poem_title
stringlengths 0
99
⌀ | poem_meter
class label 17
classes | poem_verses
sequencelengths 2
11.6k
| poem_theme
stringclasses 18
values | poem_url
stringlengths 35
346
⌀ | poet_name
stringlengths 1
44
| poet_description
stringclasses 762
values | poet_url
stringlengths 38
98
⌀ | poet_era
stringclasses 14
values | poet_location
stringclasses 20
values | poem_description
listlengths 1
290
⌀ | poem_language_type
stringclasses 5
values | text
stringlengths 44
553k
|
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
ولهت بيضا قهوة لذ طعمها | 1الخفيف
| [
"ولهت بيضا قهوة لذ طعمها",
"فلت لى أفق ابنة البن أعرج",
"وما لي أن لا أتبع الحق في الهوى",
"ولا شك أن الحق أبيض أبلج"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=607741 | نصر الله الحائري | نبذة
:
نصر الله بن الحسين الموسوي الحائري، أبو الفتح.\nفاضل إمامي، كان مدرساً في الحائر مغرى بجمع الكتب، سافر مرات إلى إيران لتحصيلها، وقيل: اشترى في أصفهان، ايام سلطنة نادر شاه، زيادة على ألف كتاب صفقة واحدة، ووجد عنده من غريبها ما لم يكن عند غيره، وكان أديباً شاعراً، وأرسل في سفارة عن حكومة إيران إلى القسطنطينية، فقتل فيها، وقد تجاوز عمره الخمسين.\nله (ديوان شعر) وتآليف منها: (آداب تلاوة القرآن)، و(الروضات الزاهرات) في المعجزات، و(سلاسل الذهب)، ورسالة في (تحريم التتن). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11221 | null | null | null | null | <|meter_0|> ج <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ولهت بيضا قهوة لذ طعمها <|vsep|> فلت لى أفق ابنة البن أعرج </|bsep|> </|psep|> |
لمولانا اليد البيضاء نزهو | 16الوافر
| [
"لمولانا اليد البيضاء نزهو",
"بلا سوء وتنفق ما لديه",
"وفيها سبحة بيضاء أيضا",
"وشبه الشيء نجذب ليه"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=607721 | نصر الله الحائري | نبذة
:
نصر الله بن الحسين الموسوي الحائري، أبو الفتح.\nفاضل إمامي، كان مدرساً في الحائر مغرى بجمع الكتب، سافر مرات إلى إيران لتحصيلها، وقيل: اشترى في أصفهان، ايام سلطنة نادر شاه، زيادة على ألف كتاب صفقة واحدة، ووجد عنده من غريبها ما لم يكن عند غيره، وكان أديباً شاعراً، وأرسل في سفارة عن حكومة إيران إلى القسطنطينية، فقتل فيها، وقد تجاوز عمره الخمسين.\nله (ديوان شعر) وتآليف منها: (آداب تلاوة القرآن)، و(الروضات الزاهرات) في المعجزات، و(سلاسل الذهب)، ورسالة في (تحريم التتن). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11221 | null | null | null | null | <|meter_6|> ي <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لمولانا اليد البيضاء نزهو <|vsep|> بلا سوء وتنفق ما لديه </|bsep|> </|psep|> |
قل لساقي قهوة | 3الرمل
| [
"قل لساقي قهوة",
"البن ذا ما يجتليها",
"عاطني السوداء كيما",
"ينجلي غمي فيها"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=607720 | نصر الله الحائري | نبذة
:
نصر الله بن الحسين الموسوي الحائري، أبو الفتح.\nفاضل إمامي، كان مدرساً في الحائر مغرى بجمع الكتب، سافر مرات إلى إيران لتحصيلها، وقيل: اشترى في أصفهان، ايام سلطنة نادر شاه، زيادة على ألف كتاب صفقة واحدة، ووجد عنده من غريبها ما لم يكن عند غيره، وكان أديباً شاعراً، وأرسل في سفارة عن حكومة إيران إلى القسطنطينية، فقتل فيها، وقد تجاوز عمره الخمسين.\nله (ديوان شعر) وتآليف منها: (آداب تلاوة القرآن)، و(الروضات الزاهرات) في المعجزات، و(سلاسل الذهب)، ورسالة في (تحريم التتن). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11221 | null | null | null | null | <|meter_3|> ه <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> قل لساقي قهوة <|vsep|> البن ذا ما يجتليها </|bsep|> </|psep|> |
احضروا التتن مع | 3الرمل
| [
"احضروا التتن مع",
"القهوة في ليل بهيم",
"فأنا من ذا وهذي",
"في سموم وحميم"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=607671 | نصر الله الحائري | نبذة
:
نصر الله بن الحسين الموسوي الحائري، أبو الفتح.\nفاضل إمامي، كان مدرساً في الحائر مغرى بجمع الكتب، سافر مرات إلى إيران لتحصيلها، وقيل: اشترى في أصفهان، ايام سلطنة نادر شاه، زيادة على ألف كتاب صفقة واحدة، ووجد عنده من غريبها ما لم يكن عند غيره، وكان أديباً شاعراً، وأرسل في سفارة عن حكومة إيران إلى القسطنطينية، فقتل فيها، وقد تجاوز عمره الخمسين.\nله (ديوان شعر) وتآليف منها: (آداب تلاوة القرآن)، و(الروضات الزاهرات) في المعجزات، و(سلاسل الذهب)، ورسالة في (تحريم التتن). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11221 | null | null | null | null | <|meter_3|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> احضروا التتن مع <|vsep|> القهوة في ليل بهيم </|bsep|> </|psep|> |
لا تنكروا مرارة بقهوة ال | 2الرجز
| [
"لا تنكروا مرارة بقهوة ال",
"بن فمن ينكر هذا عاقل",
"فاحلق مر وهي حق ثابت",
"وما سواها من شراب باطل"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=607628 | نصر الله الحائري | نبذة
:
نصر الله بن الحسين الموسوي الحائري، أبو الفتح.\nفاضل إمامي، كان مدرساً في الحائر مغرى بجمع الكتب، سافر مرات إلى إيران لتحصيلها، وقيل: اشترى في أصفهان، ايام سلطنة نادر شاه، زيادة على ألف كتاب صفقة واحدة، ووجد عنده من غريبها ما لم يكن عند غيره، وكان أديباً شاعراً، وأرسل في سفارة عن حكومة إيران إلى القسطنطينية، فقتل فيها، وقد تجاوز عمره الخمسين.\nله (ديوان شعر) وتآليف منها: (آداب تلاوة القرآن)، و(الروضات الزاهرات) في المعجزات، و(سلاسل الذهب)، ورسالة في (تحريم التتن). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11221 | null | null | null | null | <|meter_15|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لا تنكروا مرارة بقهوة ال <|vsep|> بن فمن ينكر هذا عاقل </|bsep|> </|psep|> |
وافى با صغر فنجان يلوح به | 0البسيط
| [
"وافى با صغر فنجان يلوح به",
"من قهوة البن ما يسمو على الكحل",
"فقال فنجانه من تحت قهوته",
"لي أسوة انحاط الشمس عن زحل"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=607627 | نصر الله الحائري | نبذة
:
نصر الله بن الحسين الموسوي الحائري، أبو الفتح.\nفاضل إمامي، كان مدرساً في الحائر مغرى بجمع الكتب، سافر مرات إلى إيران لتحصيلها، وقيل: اشترى في أصفهان، ايام سلطنة نادر شاه، زيادة على ألف كتاب صفقة واحدة، ووجد عنده من غريبها ما لم يكن عند غيره، وكان أديباً شاعراً، وأرسل في سفارة عن حكومة إيران إلى القسطنطينية، فقتل فيها، وقد تجاوز عمره الخمسين.\nله (ديوان شعر) وتآليف منها: (آداب تلاوة القرآن)، و(الروضات الزاهرات) في المعجزات، و(سلاسل الذهب)، ورسالة في (تحريم التتن). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11221 | null | null | null | null | <|meter_4|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> وافى با صغر فنجان يلوح به <|vsep|> من قهوة البن ما يسمو على الكحل </|bsep|> </|psep|> |
نقول لحاظ الغيد لما لمحننا | 5الطويل
| [
"نقول لحاظ الغيد لما لمحننا",
"وأدمعنا فوق الخدود تسيل",
"معودة ان لا تسل نصالها",
"فتغمد حتى يستباح قتيل"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=607625 | نصر الله الحائري | نبذة
:
نصر الله بن الحسين الموسوي الحائري، أبو الفتح.\nفاضل إمامي، كان مدرساً في الحائر مغرى بجمع الكتب، سافر مرات إلى إيران لتحصيلها، وقيل: اشترى في أصفهان، ايام سلطنة نادر شاه، زيادة على ألف كتاب صفقة واحدة، ووجد عنده من غريبها ما لم يكن عند غيره، وكان أديباً شاعراً، وأرسل في سفارة عن حكومة إيران إلى القسطنطينية، فقتل فيها، وقد تجاوز عمره الخمسين.\nله (ديوان شعر) وتآليف منها: (آداب تلاوة القرآن)، و(الروضات الزاهرات) في المعجزات، و(سلاسل الذهب)، ورسالة في (تحريم التتن). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11221 | null | null | null | null | <|meter_13|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> نقول لحاظ الغيد لما لمحننا <|vsep|> وأدمعنا فوق الخدود تسيل </|bsep|> </|psep|> |
قل المعنى مذ همت عبراته | 6الكامل
| [
"قل المعنى مذ همت عبراته",
"لما جفا مطرا ورام رحيلا",
"مطر السماجي الرياض وان ذا",
"مطر نريد به الخدود محولا"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=607622 | نصر الله الحائري | نبذة
:
نصر الله بن الحسين الموسوي الحائري، أبو الفتح.\nفاضل إمامي، كان مدرساً في الحائر مغرى بجمع الكتب، سافر مرات إلى إيران لتحصيلها، وقيل: اشترى في أصفهان، ايام سلطنة نادر شاه، زيادة على ألف كتاب صفقة واحدة، ووجد عنده من غريبها ما لم يكن عند غيره، وكان أديباً شاعراً، وأرسل في سفارة عن حكومة إيران إلى القسطنطينية، فقتل فيها، وقد تجاوز عمره الخمسين.\nله (ديوان شعر) وتآليف منها: (آداب تلاوة القرآن)، و(الروضات الزاهرات) في المعجزات، و(سلاسل الذهب)، ورسالة في (تحريم التتن). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11221 | null | null | null | null | <|meter_14|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> قل المعنى مذ همت عبراته <|vsep|> لما جفا مطرا ورام رحيلا </|bsep|> </|psep|> |
عبد الكريم المتجبي رق لي | 4السريع
| [
"عبد الكريم المتجبي رق لي",
"وزانني ما بين جلاسي",
"ولست أخشى سطوة الدهر لي",
"فنما سيفي عباسي"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=607556 | نصر الله الحائري | نبذة
:
نصر الله بن الحسين الموسوي الحائري، أبو الفتح.\nفاضل إمامي، كان مدرساً في الحائر مغرى بجمع الكتب، سافر مرات إلى إيران لتحصيلها، وقيل: اشترى في أصفهان، ايام سلطنة نادر شاه، زيادة على ألف كتاب صفقة واحدة، ووجد عنده من غريبها ما لم يكن عند غيره، وكان أديباً شاعراً، وأرسل في سفارة عن حكومة إيران إلى القسطنطينية، فقتل فيها، وقد تجاوز عمره الخمسين.\nله (ديوان شعر) وتآليف منها: (آداب تلاوة القرآن)، و(الروضات الزاهرات) في المعجزات، و(سلاسل الذهب)، ورسالة في (تحريم التتن). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11221 | null | null | null | null | <|meter_16|> س <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> عبد الكريم المتجبي رق لي <|vsep|> وزانني ما بين جلاسي </|bsep|> </|psep|> |
ألا حبذا العنب البهرزي | 8المتقارب
| [
"ألا حبذا العنب البهرزي",
"فقد راح يزري بطعم العسل",
"يحاكي انا من خود غدت",
"مخضبة صبغها قد نصل"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=607759 | نصر الله الحائري | نبذة
:
نصر الله بن الحسين الموسوي الحائري، أبو الفتح.\nفاضل إمامي، كان مدرساً في الحائر مغرى بجمع الكتب، سافر مرات إلى إيران لتحصيلها، وقيل: اشترى في أصفهان، ايام سلطنة نادر شاه، زيادة على ألف كتاب صفقة واحدة، ووجد عنده من غريبها ما لم يكن عند غيره، وكان أديباً شاعراً، وأرسل في سفارة عن حكومة إيران إلى القسطنطينية، فقتل فيها، وقد تجاوز عمره الخمسين.\nله (ديوان شعر) وتآليف منها: (آداب تلاوة القرآن)، و(الروضات الزاهرات) في المعجزات، و(سلاسل الذهب)، ورسالة في (تحريم التتن). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11221 | null | null | null | null | <|meter_5|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ألا حبذا العنب البهرزي <|vsep|> فقد راح يزري بطعم العسل </|bsep|> </|psep|> |
وافوا بفنجان نقي ابيض | 6الكامل
| [
"وافوا بفنجان نقي ابيض",
"كالبدر فيه من الجمال صنوف",
"فلود لما صبت السودا به",
"فكأنه بدر علاه كسوف"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=607755 | نصر الله الحائري | نبذة
:
نصر الله بن الحسين الموسوي الحائري، أبو الفتح.\nفاضل إمامي، كان مدرساً في الحائر مغرى بجمع الكتب، سافر مرات إلى إيران لتحصيلها، وقيل: اشترى في أصفهان، ايام سلطنة نادر شاه، زيادة على ألف كتاب صفقة واحدة، ووجد عنده من غريبها ما لم يكن عند غيره، وكان أديباً شاعراً، وأرسل في سفارة عن حكومة إيران إلى القسطنطينية، فقتل فيها، وقد تجاوز عمره الخمسين.\nله (ديوان شعر) وتآليف منها: (آداب تلاوة القرآن)، و(الروضات الزاهرات) في المعجزات، و(سلاسل الذهب)، ورسالة في (تحريم التتن). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11221 | null | null | null | null | <|meter_14|> ف <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> وافوا بفنجان نقي ابيض <|vsep|> كالبدر فيه من الجمال صنوف </|bsep|> </|psep|> |
أحسن ببدر قرشي قد غدا | 2الرجز
| [
"أحسن ببدر قرشي قد غدا",
"بعقرب الهجر لقلبي لاسعا",
"الخال منه أزرق فلينما",
"تضر عي كان لديه نافعا"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=607754 | نصر الله الحائري | نبذة
:
نصر الله بن الحسين الموسوي الحائري، أبو الفتح.\nفاضل إمامي، كان مدرساً في الحائر مغرى بجمع الكتب، سافر مرات إلى إيران لتحصيلها، وقيل: اشترى في أصفهان، ايام سلطنة نادر شاه، زيادة على ألف كتاب صفقة واحدة، ووجد عنده من غريبها ما لم يكن عند غيره، وكان أديباً شاعراً، وأرسل في سفارة عن حكومة إيران إلى القسطنطينية، فقتل فيها، وقد تجاوز عمره الخمسين.\nله (ديوان شعر) وتآليف منها: (آداب تلاوة القرآن)، و(الروضات الزاهرات) في المعجزات، و(سلاسل الذهب)، ورسالة في (تحريم التتن). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11221 | null | null | null | null | <|meter_15|> ع <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أحسن ببدر قرشي قد غدا <|vsep|> بعقرب الهجر لقلبي لاسعا </|bsep|> </|psep|> |
مولاي اسمك ليس يصرف دائما | 6الكامل
| [
"مولاي اسمك ليس يصرف دائماً",
"عن خاطري ما دمت في قيد الحيا",
"ولقد عرفتك بالفراسة غير",
"أني قد شرقت بصفو أمواه الحيا",
"والعود أحمد حيث روض مسرتي",
"واه وليس سوى لقاك له حيا"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=607712 | نصر الله الحائري | نبذة
:
نصر الله بن الحسين الموسوي الحائري، أبو الفتح.\nفاضل إمامي، كان مدرساً في الحائر مغرى بجمع الكتب، سافر مرات إلى إيران لتحصيلها، وقيل: اشترى في أصفهان، ايام سلطنة نادر شاه، زيادة على ألف كتاب صفقة واحدة، ووجد عنده من غريبها ما لم يكن عند غيره، وكان أديباً شاعراً، وأرسل في سفارة عن حكومة إيران إلى القسطنطينية، فقتل فيها، وقد تجاوز عمره الخمسين.\nله (ديوان شعر) وتآليف منها: (آداب تلاوة القرآن)، و(الروضات الزاهرات) في المعجزات، و(سلاسل الذهب)، ورسالة في (تحريم التتن). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11221 | null | null | null | null | <|meter_14|> ي <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> مولاي اسمك ليس يصرف دائماً <|vsep|> عن خاطري ما دمت في قيد الحيا </|bsep|> <|bsep|> ولقد عرفتك بالفراسة غير <|vsep|> أني قد شرقت بصفو أمواه الحيا </|bsep|> </|psep|> |
يا من بكاء حاسديه | 6الكامل
| [
"يا من بكاء حاسديه",
"افتر لدى الزمان مبسم",
"هنيت معمرا بدار",
"للضيف والمديح موسم",
"مذ تم بناؤها واضحت",
"أطيار سرورنا ترنم",
"قالت لكم مؤرخات",
"السعد بداركم مخيم"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=607645 | نصر الله الحائري | نبذة
:
نصر الله بن الحسين الموسوي الحائري، أبو الفتح.\nفاضل إمامي، كان مدرساً في الحائر مغرى بجمع الكتب، سافر مرات إلى إيران لتحصيلها، وقيل: اشترى في أصفهان، ايام سلطنة نادر شاه، زيادة على ألف كتاب صفقة واحدة، ووجد عنده من غريبها ما لم يكن عند غيره، وكان أديباً شاعراً، وأرسل في سفارة عن حكومة إيران إلى القسطنطينية، فقتل فيها، وقد تجاوز عمره الخمسين.\nله (ديوان شعر) وتآليف منها: (آداب تلاوة القرآن)، و(الروضات الزاهرات) في المعجزات، و(سلاسل الذهب)، ورسالة في (تحريم التتن). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11221 | null | null | null | null | <|meter_14|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا من بكاء حاسديه <|vsep|> افتر لدى الزمان مبسم </|bsep|> <|bsep|> هنيت معمرا بدار <|vsep|> للضيف والمديح موسم </|bsep|> <|bsep|> مذ تم بناؤها واضحت <|vsep|> أطيار سرورنا ترنم </|bsep|> </|psep|> |
يا ايها السفاح يوم النوال | 4السريع
| [
"يا أيها السفاح يوم النوال",
"والماجد المنصور يوم النزال",
"يا أيها المبولي الرشيد الذي",
"ما زال مأمونا حميد الخصال",
"ويا أمينا لم يزل راضيا",
"عند الورى ذ حاز حسن الفعال",
"نماك للعباس قوم لهم",
"حلم لديه خف راس الجبال",
"فجل بميدان العلى مرخيا",
"عنان طرف الفخر في كل حال"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=607606 | نصر الله الحائري | نبذة
:
نصر الله بن الحسين الموسوي الحائري، أبو الفتح.\nفاضل إمامي، كان مدرساً في الحائر مغرى بجمع الكتب، سافر مرات إلى إيران لتحصيلها، وقيل: اشترى في أصفهان، ايام سلطنة نادر شاه، زيادة على ألف كتاب صفقة واحدة، ووجد عنده من غريبها ما لم يكن عند غيره، وكان أديباً شاعراً، وأرسل في سفارة عن حكومة إيران إلى القسطنطينية، فقتل فيها، وقد تجاوز عمره الخمسين.\nله (ديوان شعر) وتآليف منها: (آداب تلاوة القرآن)، و(الروضات الزاهرات) في المعجزات، و(سلاسل الذهب)، ورسالة في (تحريم التتن). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11221 | null | null | null | null | <|meter_16|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا أيها السفاح يوم النوال <|vsep|> والماجد المنصور يوم النزال </|bsep|> <|bsep|> يا أيها المبولي الرشيد الذي <|vsep|> ما زال مأمونا حميد الخصال </|bsep|> <|bsep|> ويا أمينا لم يزل راضيا <|vsep|> عند الورى ذ حاز حسن الفعال </|bsep|> <|bsep|> نماك للعباس قوم لهم <|vsep|> حلم لديه خف راس الجبال </|bsep|> </|psep|> |
لي قمر من اهل بغداد قد | 4السريع
| [
"لي قمر من أهل بغداد قد",
"ملكته دون الورى رقي",
"يبذل الراء بغين ذا",
"أرشف سمعي راحة النطق",
"لم أنس ما قلت له مذ نأى",
"عن مجلسي النمام ذو الفسق",
"مستعطفا لم لا تزر مدنفا",
"فؤاده يصلى الظى العشق",
"فقال ني زايغ والهوى",
"قلت نعم عن منهج الحق"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=607585 | نصر الله الحائري | نبذة
:
نصر الله بن الحسين الموسوي الحائري، أبو الفتح.\nفاضل إمامي، كان مدرساً في الحائر مغرى بجمع الكتب، سافر مرات إلى إيران لتحصيلها، وقيل: اشترى في أصفهان، ايام سلطنة نادر شاه، زيادة على ألف كتاب صفقة واحدة، ووجد عنده من غريبها ما لم يكن عند غيره، وكان أديباً شاعراً، وأرسل في سفارة عن حكومة إيران إلى القسطنطينية، فقتل فيها، وقد تجاوز عمره الخمسين.\nله (ديوان شعر) وتآليف منها: (آداب تلاوة القرآن)، و(الروضات الزاهرات) في المعجزات، و(سلاسل الذهب)، ورسالة في (تحريم التتن). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11221 | null | null | null | null | <|meter_16|> ق <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لي قمر من أهل بغداد قد <|vsep|> ملكته دون الورى رقي </|bsep|> <|bsep|> يبذل الراء بغين ذا <|vsep|> أرشف سمعي راحة النطق </|bsep|> <|bsep|> لم أنس ما قلت له مذ نأى <|vsep|> عن مجلسي النمام ذو الفسق </|bsep|> <|bsep|> مستعطفا لم لا تزر مدنفا <|vsep|> فؤاده يصلى الظى العشق </|bsep|> </|psep|> |
أعبد علي يا منى النفسي والذي | 5الطويل
| [
"أعبد علي يا منى النفسي والذي",
"لفلك هواه في فؤادي قد أرسا",
"ويا من أنا معه نعد بواحد",
"فكنت أنا جسما وكان هو النفسا",
"لئن كنت مرأة سبى حسنها الورى",
"فلا غرو ذ قابلت من وجهكم شمسا",
"ومن قابل المرة يلقى نظيره",
"فبعض يرى سعدا وبعض يرى نحسا",
"وأني ون أبديت عكس مقابلي",
"فني لمن أهواه لم أمنح العكسا"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=607558 | نصر الله الحائري | نبذة
:
نصر الله بن الحسين الموسوي الحائري، أبو الفتح.\nفاضل إمامي، كان مدرساً في الحائر مغرى بجمع الكتب، سافر مرات إلى إيران لتحصيلها، وقيل: اشترى في أصفهان، ايام سلطنة نادر شاه، زيادة على ألف كتاب صفقة واحدة، ووجد عنده من غريبها ما لم يكن عند غيره، وكان أديباً شاعراً، وأرسل في سفارة عن حكومة إيران إلى القسطنطينية، فقتل فيها، وقد تجاوز عمره الخمسين.\nله (ديوان شعر) وتآليف منها: (آداب تلاوة القرآن)، و(الروضات الزاهرات) في المعجزات، و(سلاسل الذهب)، ورسالة في (تحريم التتن). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11221 | null | null | null | null | <|meter_13|> س <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أعبد علي يا منى النفسي والذي <|vsep|> لفلك هواه في فؤادي قد أرسا </|bsep|> <|bsep|> ويا من أنا معه نعد بواحد <|vsep|> فكنت أنا جسما وكان هو النفسا </|bsep|> <|bsep|> لئن كنت مرأة سبى حسنها الورى <|vsep|> فلا غرو ذ قابلت من وجهكم شمسا </|bsep|> <|bsep|> ومن قابل المرة يلقى نظيره <|vsep|> فبعض يرى سعدا وبعض يرى نحسا </|bsep|> </|psep|> |
أكرم يبحر طافح لكنه | 2الرجز
| [
"أكرم يبحر طافح لكنه",
"عذب فرات سائغ شرابه",
"من هو ليث باسل لكنما",
"مخلبه يوم الوغى قرضابه",
"من هو غيث هاطل لكنما",
"بيض الأيادي أبدا أعشابه",
"من هو بدر كامل لكنما",
"عثير كل سابح سحابه",
"من هو شهد للذي يحبه",
"لكنه لمن يعادي صابه",
"عنيت مولانا عليا ذا العلى",
"لا برحت مخضرة هضابه"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=607462 | نصر الله الحائري | نبذة
:
نصر الله بن الحسين الموسوي الحائري، أبو الفتح.\nفاضل إمامي، كان مدرساً في الحائر مغرى بجمع الكتب، سافر مرات إلى إيران لتحصيلها، وقيل: اشترى في أصفهان، ايام سلطنة نادر شاه، زيادة على ألف كتاب صفقة واحدة، ووجد عنده من غريبها ما لم يكن عند غيره، وكان أديباً شاعراً، وأرسل في سفارة عن حكومة إيران إلى القسطنطينية، فقتل فيها، وقد تجاوز عمره الخمسين.\nله (ديوان شعر) وتآليف منها: (آداب تلاوة القرآن)، و(الروضات الزاهرات) في المعجزات، و(سلاسل الذهب)، ورسالة في (تحريم التتن). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11221 | null | null | null | null | <|meter_15|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أكرم يبحر طافح لكنه <|vsep|> عذب فرات سائغ شرابه </|bsep|> <|bsep|> من هو ليث باسل لكنما <|vsep|> مخلبه يوم الوغى قرضابه </|bsep|> <|bsep|> من هو غيث هاطل لكنما <|vsep|> بيض الأيادي أبدا أعشابه </|bsep|> <|bsep|> من هو بدر كامل لكنما <|vsep|> عثير كل سابح سحابه </|bsep|> <|bsep|> من هو شهد للذي يحبه <|vsep|> لكنه لمن يعادي صابه </|bsep|> </|psep|> |
أحسنت يا ذا العلى والقدر والجاه | 0البسيط
| [
"أحسنت يا ذا العلى والقدر والجاه",
"بوصف شعر به طرف السهى ساهي",
"أضحى يحاكي نسيم الروض حين سرى",
"بليل برد على زهر الربى الزاهي",
"ما مر في أذني لى حلا وجلا",
"همي غداة خلا من مقصد واهي",
"يا أسمح الناس طبعا يوم بذل ندى",
"والهج الخلق بالعصيان للاهي",
"قد خلدته على كل الأنام بها",
"لأنها من علي القدر والجاه",
"ولا برحت أيا غيث النوال ويا",
"ليث النزال سعيدا مراً ناهي",
"ما لاح ثغر أقاح الروض مبتسما",
"وما جرى الدمع من أجفان أواه"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=607703 | نصر الله الحائري | نبذة
:
نصر الله بن الحسين الموسوي الحائري، أبو الفتح.\nفاضل إمامي، كان مدرساً في الحائر مغرى بجمع الكتب، سافر مرات إلى إيران لتحصيلها، وقيل: اشترى في أصفهان، ايام سلطنة نادر شاه، زيادة على ألف كتاب صفقة واحدة، ووجد عنده من غريبها ما لم يكن عند غيره، وكان أديباً شاعراً، وأرسل في سفارة عن حكومة إيران إلى القسطنطينية، فقتل فيها، وقد تجاوز عمره الخمسين.\nله (ديوان شعر) وتآليف منها: (آداب تلاوة القرآن)، و(الروضات الزاهرات) في المعجزات، و(سلاسل الذهب)، ورسالة في (تحريم التتن). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11221 | null | null | null | null | <|meter_4|> ه <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أحسنت يا ذا العلى والقدر والجاه <|vsep|> بوصف شعر به طرف السهى ساهي </|bsep|> <|bsep|> أضحى يحاكي نسيم الروض حين سرى <|vsep|> بليل برد على زهر الربى الزاهي </|bsep|> <|bsep|> ما مر في أذني لى حلا وجلا <|vsep|> همي غداة خلا من مقصد واهي </|bsep|> <|bsep|> يا أسمح الناس طبعا يوم بذل ندى <|vsep|> والهج الخلق بالعصيان للاهي </|bsep|> <|bsep|> قد خلدته على كل الأنام بها <|vsep|> لأنها من علي القدر والجاه </|bsep|> <|bsep|> ولا برحت أيا غيث النوال ويا <|vsep|> ليث النزال سعيدا مراً ناهي </|bsep|> </|psep|> |
أهدي السلام لى ذي الفضل والأدب | 0البسيط
| [
"أهدي السلام لى ذي الفضل والأدب",
"وشمس دار السلام الشامخ الرتب",
"الطاهر النسب ابن الطاهر النسب",
"أين الطاهر النسب ابن الطاره النسب",
"هو الجواد الذي ما شق عثيره",
"في حلبة الجود والأشعار والخطب",
"يراعه حل من أقلام سائرنا",
"محل سمر القنا من سائر القصب",
"وكيف لا وهو بالسحر الحلال غدا",
"طول المدى نافثا في الصحف والكتب",
"مولاي يا حبذا عصر نعمت به",
"لديك والبدر بدر الانس لم يغب",
"والكأس كاس رحيق الوصل مترعة",
"ختامها المسك مسك اللهو والطرب",
"وحبذا ماء ورد قد بعثت به",
"كنشر أخلاقك الحسنى لدي الغضب",
"وحبذا عنب أهديته كرما",
"مع خمر نشائك المنشي أخا الأدب",
"فن يكن قد حكاها في حلاوته",
"فن في الخمر مغنى ليس في العنب",
"ولا برحت قرير العين مرتشفا",
"ريق السعادة من ثغر الهنا الشنب",
"ما رصع الطل تاج الزهر في سحر",
"وطرز البرق وهنا حلة السحب"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=607486 | نصر الله الحائري | نبذة
:
نصر الله بن الحسين الموسوي الحائري، أبو الفتح.\nفاضل إمامي، كان مدرساً في الحائر مغرى بجمع الكتب، سافر مرات إلى إيران لتحصيلها، وقيل: اشترى في أصفهان، ايام سلطنة نادر شاه، زيادة على ألف كتاب صفقة واحدة، ووجد عنده من غريبها ما لم يكن عند غيره، وكان أديباً شاعراً، وأرسل في سفارة عن حكومة إيران إلى القسطنطينية، فقتل فيها، وقد تجاوز عمره الخمسين.\nله (ديوان شعر) وتآليف منها: (آداب تلاوة القرآن)، و(الروضات الزاهرات) في المعجزات، و(سلاسل الذهب)، ورسالة في (تحريم التتن). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11221 | null | null | null | null | <|meter_4|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أهدي السلام لى ذي الفضل والأدب <|vsep|> وشمس دار السلام الشامخ الرتب </|bsep|> <|bsep|> الطاهر النسب ابن الطاهر النسب <|vsep|> أين الطاهر النسب ابن الطاره النسب </|bsep|> <|bsep|> هو الجواد الذي ما شق عثيره <|vsep|> في حلبة الجود والأشعار والخطب </|bsep|> <|bsep|> يراعه حل من أقلام سائرنا <|vsep|> محل سمر القنا من سائر القصب </|bsep|> <|bsep|> وكيف لا وهو بالسحر الحلال غدا <|vsep|> طول المدى نافثا في الصحف والكتب </|bsep|> <|bsep|> مولاي يا حبذا عصر نعمت به <|vsep|> لديك والبدر بدر الانس لم يغب </|bsep|> <|bsep|> والكأس كاس رحيق الوصل مترعة <|vsep|> ختامها المسك مسك اللهو والطرب </|bsep|> <|bsep|> وحبذا ماء ورد قد بعثت به <|vsep|> كنشر أخلاقك الحسنى لدي الغضب </|bsep|> <|bsep|> وحبذا عنب أهديته كرما <|vsep|> مع خمر نشائك المنشي أخا الأدب </|bsep|> <|bsep|> فن يكن قد حكاها في حلاوته <|vsep|> فن في الخمر مغنى ليس في العنب </|bsep|> <|bsep|> ولا برحت قرير العين مرتشفا <|vsep|> ريق السعادة من ثغر الهنا الشنب </|bsep|> </|psep|> |
أيا ايها المولى المبارك مرآه | 5الطويل
| [
"أيا أيها المولى المبارك مره",
"ويا روض فضل أخصب الله مرعاه",
"ويا أيها المسعود والحسن الذي",
"تقاضر ثوب المدح عن قد مغناه",
"ويا أيها العجلان بالخير من غدا",
"عليا بأفق العز كوكب معناه",
"ويا من غدا شوك القتادة للعدى",
"وورد الروابي للذي قد تولاه",
"ويا أيها الشهم المطاعن في الوغى",
"بأغصان سمر أثمرت هام أعداه",
"لك البركات الوافرات على الورى",
"فيا سعد من أضحى لربعك مغداه",
"وباز الأيادي في يمينك صائد",
"حمائم مدح سجعها راق فحواه",
"وروض سرور المؤمنين مدبج",
"بغيث ندى من بحر لطفك منشاه",
"فجد لي بأنوار الربيع لعلني",
"اسرح طرف الطرف في حسن مره",
"وأرشف من أقداح رائق لفظه",
"السلافة حتى يفضح المسك رياه",
"وبعد التملي من طراز جماله",
"يكون لى تقبيل كفيك رجعاه",
"فلا برح الاقبال حولك طائفا",
"وركب الأماني نحو بابك مسعاه"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=607702 | نصر الله الحائري | نبذة
:
نصر الله بن الحسين الموسوي الحائري، أبو الفتح.\nفاضل إمامي، كان مدرساً في الحائر مغرى بجمع الكتب، سافر مرات إلى إيران لتحصيلها، وقيل: اشترى في أصفهان، ايام سلطنة نادر شاه، زيادة على ألف كتاب صفقة واحدة، ووجد عنده من غريبها ما لم يكن عند غيره، وكان أديباً شاعراً، وأرسل في سفارة عن حكومة إيران إلى القسطنطينية، فقتل فيها، وقد تجاوز عمره الخمسين.\nله (ديوان شعر) وتآليف منها: (آداب تلاوة القرآن)، و(الروضات الزاهرات) في المعجزات، و(سلاسل الذهب)، ورسالة في (تحريم التتن). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11221 | null | null | null | null | <|meter_13|> ه <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أيا أيها المولى المبارك مره <|vsep|> ويا روض فضل أخصب الله مرعاه </|bsep|> <|bsep|> ويا أيها المسعود والحسن الذي <|vsep|> تقاضر ثوب المدح عن قد مغناه </|bsep|> <|bsep|> ويا أيها العجلان بالخير من غدا <|vsep|> عليا بأفق العز كوكب معناه </|bsep|> <|bsep|> ويا من غدا شوك القتادة للعدى <|vsep|> وورد الروابي للذي قد تولاه </|bsep|> <|bsep|> ويا أيها الشهم المطاعن في الوغى <|vsep|> بأغصان سمر أثمرت هام أعداه </|bsep|> <|bsep|> لك البركات الوافرات على الورى <|vsep|> فيا سعد من أضحى لربعك مغداه </|bsep|> <|bsep|> وباز الأيادي في يمينك صائد <|vsep|> حمائم مدح سجعها راق فحواه </|bsep|> <|bsep|> وروض سرور المؤمنين مدبج <|vsep|> بغيث ندى من بحر لطفك منشاه </|bsep|> <|bsep|> فجد لي بأنوار الربيع لعلني <|vsep|> اسرح طرف الطرف في حسن مره </|bsep|> <|bsep|> وأرشف من أقداح رائق لفظه <|vsep|> السلافة حتى يفضح المسك رياه </|bsep|> <|bsep|> وبعد التملي من طراز جماله <|vsep|> يكون لى تقبيل كفيك رجعاه </|bsep|> </|psep|> |
أهدي سلاما يخجل الأزاهار | 2الرجز
| [
"أهدي سلاما يخجل الأزاهار",
"ويفضح النجوم والجواهرا",
"لى فتى نال العلى من صغر",
"لأنه قد رضع المفاخرا",
"فاتخذ السرج مكان مهده",
"وعن قريب يفرع المنابرا",
"وحاز في سن الشباب رتبة",
"أصبح طرف النجم فيها حائرا",
"فنثره ونظمه ينسيك من",
"حاز المعالي كاتبا وشاعرا",
"وكيف لا وهو من القوم الأولى",
"فاقوا البرايا أولا واخرا",
"من معشر شم الأنوف سادة",
"دان لهم كل عزيز صاغرا",
"ذ هو نجل ماجد حاز البها",
"والمكرمات باطنا وظاهرا",
"كذاك في أفضاله وفضله",
"قد أدهش الأبصار والبصائرا",
"أعني أبا طالب المولى الذي",
"يقدم في يوم للنزال حاسرا",
"ون دهت معضلة ففكره",
"يميط عن أوجهها الستائر",
"حيا الحيا ربعهما العامر ما",
"أضحك دمع الغيث روضا زاهرا"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=607532 | نصر الله الحائري | نبذة
:
نصر الله بن الحسين الموسوي الحائري، أبو الفتح.\nفاضل إمامي، كان مدرساً في الحائر مغرى بجمع الكتب، سافر مرات إلى إيران لتحصيلها، وقيل: اشترى في أصفهان، ايام سلطنة نادر شاه، زيادة على ألف كتاب صفقة واحدة، ووجد عنده من غريبها ما لم يكن عند غيره، وكان أديباً شاعراً، وأرسل في سفارة عن حكومة إيران إلى القسطنطينية، فقتل فيها، وقد تجاوز عمره الخمسين.\nله (ديوان شعر) وتآليف منها: (آداب تلاوة القرآن)، و(الروضات الزاهرات) في المعجزات، و(سلاسل الذهب)، ورسالة في (تحريم التتن). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11221 | null | null | null | null | <|meter_15|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أهدي سلاما يخجل الأزاهار <|vsep|> ويفضح النجوم والجواهرا </|bsep|> <|bsep|> لى فتى نال العلى من صغر <|vsep|> لأنه قد رضع المفاخرا </|bsep|> <|bsep|> فاتخذ السرج مكان مهده <|vsep|> وعن قريب يفرع المنابرا </|bsep|> <|bsep|> وحاز في سن الشباب رتبة <|vsep|> أصبح طرف النجم فيها حائرا </|bsep|> <|bsep|> فنثره ونظمه ينسيك من <|vsep|> حاز المعالي كاتبا وشاعرا </|bsep|> <|bsep|> وكيف لا وهو من القوم الأولى <|vsep|> فاقوا البرايا أولا واخرا </|bsep|> <|bsep|> من معشر شم الأنوف سادة <|vsep|> دان لهم كل عزيز صاغرا </|bsep|> <|bsep|> ذ هو نجل ماجد حاز البها <|vsep|> والمكرمات باطنا وظاهرا </|bsep|> <|bsep|> كذاك في أفضاله وفضله <|vsep|> قد أدهش الأبصار والبصائرا </|bsep|> <|bsep|> أعني أبا طالب المولى الذي <|vsep|> يقدم في يوم للنزال حاسرا </|bsep|> <|bsep|> ون دهت معضلة ففكره <|vsep|> يميط عن أوجهها الستائر </|bsep|> </|psep|> |
لينهك يا ذا الشمس ان نلت ذا البدرا | 5الطويل
| [
"لينهك يا ذا الشمس أن نلت ذا البدرا",
"سينجم هذا الالتقا أنجما زهرا",
"لقد سرّت الدنيا به بعد حزتها",
"وما قد حوت حتى الذي استوطن القبرا",
"ألست ترى الأغصان كيف تراقصت",
"بأكمامها من ظلها قلدت درا",
"وكيف تغني الورق في عذباتها",
"بأعذب ألحان بها تمنح السكرا",
"وكيف غدت في نار برق سمائها",
"مجامر أزهار الربى تنشر النشرا",
"ويبسم ثغر الروض والقطر ذوبكا",
"وقد يجيش المسرور ذ تدهش البشرى",
"ودقت طبول الرعد والريح شببت",
"وصفقت الأنهار يمنى على يسرى",
"فيا لك من عرس به عرس الهنا",
"بمغنى سما في ساكنيه السما قدرا",
"وودت دراري الشهب سمعا تكون من",
"نواحيه والشعرى به تنشد الشعرا",
"تمنى يكون البدر طيرا بأفقه",
"وتنقر كف النجم ذ جاءه نقرا",
"رفلتم بجلباب السرور مطرزا",
"بتهنيتي والسعد أضحى له زرا",
"ولا زلتم تجنون من روضة الرضا",
"رضى الله زهرا يغتدي أبدا نضرا"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=607524 | نصر الله الحائري | نبذة
:
نصر الله بن الحسين الموسوي الحائري، أبو الفتح.\nفاضل إمامي، كان مدرساً في الحائر مغرى بجمع الكتب، سافر مرات إلى إيران لتحصيلها، وقيل: اشترى في أصفهان، ايام سلطنة نادر شاه، زيادة على ألف كتاب صفقة واحدة، ووجد عنده من غريبها ما لم يكن عند غيره، وكان أديباً شاعراً، وأرسل في سفارة عن حكومة إيران إلى القسطنطينية، فقتل فيها، وقد تجاوز عمره الخمسين.\nله (ديوان شعر) وتآليف منها: (آداب تلاوة القرآن)، و(الروضات الزاهرات) في المعجزات، و(سلاسل الذهب)، ورسالة في (تحريم التتن). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11221 | null | null | null | null | <|meter_13|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لينهك يا ذا الشمس أن نلت ذا البدرا <|vsep|> سينجم هذا الالتقا أنجما زهرا </|bsep|> <|bsep|> لقد سرّت الدنيا به بعد حزتها <|vsep|> وما قد حوت حتى الذي استوطن القبرا </|bsep|> <|bsep|> ألست ترى الأغصان كيف تراقصت <|vsep|> بأكمامها من ظلها قلدت درا </|bsep|> <|bsep|> وكيف تغني الورق في عذباتها <|vsep|> بأعذب ألحان بها تمنح السكرا </|bsep|> <|bsep|> وكيف غدت في نار برق سمائها <|vsep|> مجامر أزهار الربى تنشر النشرا </|bsep|> <|bsep|> ويبسم ثغر الروض والقطر ذوبكا <|vsep|> وقد يجيش المسرور ذ تدهش البشرى </|bsep|> <|bsep|> ودقت طبول الرعد والريح شببت <|vsep|> وصفقت الأنهار يمنى على يسرى </|bsep|> <|bsep|> فيا لك من عرس به عرس الهنا <|vsep|> بمغنى سما في ساكنيه السما قدرا </|bsep|> <|bsep|> وودت دراري الشهب سمعا تكون من <|vsep|> نواحيه والشعرى به تنشد الشعرا </|bsep|> <|bsep|> تمنى يكون البدر طيرا بأفقه <|vsep|> وتنقر كف النجم ذ جاءه نقرا </|bsep|> <|bsep|> رفلتم بجلباب السرور مطرزا <|vsep|> بتهنيتي والسعد أضحى له زرا </|bsep|> </|psep|> |
ما عليكم لو جدتم بالتلاقي | 1الخفيف
| [
"ما عليكم لو جدتم بالتلاقي",
"وشفعتم تقبيلكم بالعناق",
"فلو انا على للقاء قدرنا",
"لسعينا ولو على الأحداق",
"لكن الدهر خاننا فسقانا",
"بعد شهد الوصال صاب الفراق",
"فلى الله لا لى العبد نشكو",
"ألم البعد فهو مر المذاق",
"فلقد زاد فيه حراق وجدي",
"فهو يحكي لظى بلا غراق",
"ولقد رخت من أذاه سليما",
"بعد ما كان دمع عيني راقي",
"وبحزني قد فقت يعقوب فاكفف",
"لا ترعني يا دهر في سحاق",
"واعدلي تلك الليالي المواضي",
"مع رفاق أحسن بهم من رفاق",
"سادة قادة عظام كرام",
"في يديهم مفاتح الأرزاق",
"أسد في الحروب تثني عليهم",
"ألسن السمر والصفاح الرقاق",
"نشرت راية الثناء عليهم",
"بيمين السخاء في الفاق",
"قيّدوا أنفس الورى بهواهم",
"فهي طوع لهم على الطلاق",
"وبهم زين الزمان فهم في",
"عنق الفخر منه كالأطواق",
"سيما الماجد الجواد الذي قد",
"ملك المكرمات باستحقاق",
"فذا ما جرى بمضمار نظم",
"يغتدي محرزا يراع السباق",
"ولكم قال غيره الشعر لكن",
"صهيل الجواد غير النهاق",
"فسوى النصر ما له من قرين",
"في المعاني وفي المعاني الدقاق",
"فهما فرقد اسما الفخر قرطا",
"سمعي المجد بين أهل العراق",
"ذ هما قد تشطرا",
"ضرعي الجود وحفظ الخاء والميثاق",
"فسلام عليهما ما تثنت",
"قضب الوجد من نسيم اشقياق"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=607581 | نصر الله الحائري | نبذة
:
نصر الله بن الحسين الموسوي الحائري، أبو الفتح.\nفاضل إمامي، كان مدرساً في الحائر مغرى بجمع الكتب، سافر مرات إلى إيران لتحصيلها، وقيل: اشترى في أصفهان، ايام سلطنة نادر شاه، زيادة على ألف كتاب صفقة واحدة، ووجد عنده من غريبها ما لم يكن عند غيره، وكان أديباً شاعراً، وأرسل في سفارة عن حكومة إيران إلى القسطنطينية، فقتل فيها، وقد تجاوز عمره الخمسين.\nله (ديوان شعر) وتآليف منها: (آداب تلاوة القرآن)، و(الروضات الزاهرات) في المعجزات، و(سلاسل الذهب)، ورسالة في (تحريم التتن). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11221 | null | null | null | null | <|meter_0|> ق <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ما عليكم لو جدتم بالتلاقي <|vsep|> وشفعتم تقبيلكم بالعناق </|bsep|> <|bsep|> فلو انا على للقاء قدرنا <|vsep|> لسعينا ولو على الأحداق </|bsep|> <|bsep|> لكن الدهر خاننا فسقانا <|vsep|> بعد شهد الوصال صاب الفراق </|bsep|> <|bsep|> فلى الله لا لى العبد نشكو <|vsep|> ألم البعد فهو مر المذاق </|bsep|> <|bsep|> فلقد زاد فيه حراق وجدي <|vsep|> فهو يحكي لظى بلا غراق </|bsep|> <|bsep|> ولقد رخت من أذاه سليما <|vsep|> بعد ما كان دمع عيني راقي </|bsep|> <|bsep|> وبحزني قد فقت يعقوب فاكفف <|vsep|> لا ترعني يا دهر في سحاق </|bsep|> <|bsep|> واعدلي تلك الليالي المواضي <|vsep|> مع رفاق أحسن بهم من رفاق </|bsep|> <|bsep|> سادة قادة عظام كرام <|vsep|> في يديهم مفاتح الأرزاق </|bsep|> <|bsep|> أسد في الحروب تثني عليهم <|vsep|> ألسن السمر والصفاح الرقاق </|bsep|> <|bsep|> نشرت راية الثناء عليهم <|vsep|> بيمين السخاء في الفاق </|bsep|> <|bsep|> قيّدوا أنفس الورى بهواهم <|vsep|> فهي طوع لهم على الطلاق </|bsep|> <|bsep|> وبهم زين الزمان فهم في <|vsep|> عنق الفخر منه كالأطواق </|bsep|> <|bsep|> سيما الماجد الجواد الذي قد <|vsep|> ملك المكرمات باستحقاق </|bsep|> <|bsep|> فذا ما جرى بمضمار نظم <|vsep|> يغتدي محرزا يراع السباق </|bsep|> <|bsep|> ولكم قال غيره الشعر لكن <|vsep|> صهيل الجواد غير النهاق </|bsep|> <|bsep|> فسوى النصر ما له من قرين <|vsep|> في المعاني وفي المعاني الدقاق </|bsep|> <|bsep|> فهما فرقد اسما الفخر قرطا <|vsep|> سمعي المجد بين أهل العراق </|bsep|> <|bsep|> ذ هما قد تشطرا <|vsep|> ضرعي الجود وحفظ الخاء والميثاق </|bsep|> </|psep|> |
ناحت على الغصن الحمامه | 6الكامل
| [
"ناحت على الغصن الحمامه",
"فتوقع المضني حمامه",
"وبدا له برق فسحت",
"عينه تبه الغمامه",
"واها له من هائم",
"ملك الغرام بكم زمامه",
"ما زار مقلته الكرى",
"غب الفراق ولا كرامه",
"وبنفسي البدر الذي",
"أمسى الهلال له قلامه",
"والشمس تكسف ان نضا",
"عن وجهه الزاهي لثامه",
"ذو قامة أحسن بها",
"قامت علي بها القيامه",
"ولواحظ مهما رنت",
"ناديت يا رب السلامه",
"ورحيق ريق رائق",
"مسك اللمى أمسى ختامه",
"بين العقود وقرطه",
"ما بين سمعي والملامه",
"لا انثني عن وصفه",
"لا لمدح أخي الشهامه",
"شيخ الشيوخ المجتبي",
"من ذا الزمان غدى غلامه",
"من ليس يدرك شأوه",
"يوم السخا كعب بن مامه",
"علامة في وجهه",
"من كل مكرمة علامه",
"مولى جليل القدر في",
"كل العلوم له الامامه",
"تحت العمامة وجهه",
"بدر بدا تحت الغمامه",
"ندس تبدى شعره",
"في وجنة الأشعار شامه",
"لولا عذوبة لفظه",
"خلناه من صافي المدامه",
"نظم حكى المسك الذكي",
"شذاه والدمع انسجامه",
"والروض وشي حروفه",
"والدر في العقد انتظامه",
"يا بحر جود دافق",
"يطفي من الصادي أوامه",
"يا مشفقا وضع الدقائق",
"لي على طرف التمامه",
"ما كنت أعرف قدركم",
"حتى مضيتم بالسلامه",
"والشمس تفقد عندما",
"جنح الدجى يرخي ظلامه",
"ما زلت بعدك قارعا",
"سنّي وهل تجدي الندامه",
"وبمهجتي حل العنا",
"مذ قوض المولى خيامه",
"متذكرا عصرا مضى",
"بالطف ما خلت انصرامه",
"لا زلت ما بين الورى",
"طول المدى سامي المقامه",
"تم السلام عليك ما",
"ناحت على الغصن الحمامه"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=607632 | نصر الله الحائري | نبذة
:
نصر الله بن الحسين الموسوي الحائري، أبو الفتح.\nفاضل إمامي، كان مدرساً في الحائر مغرى بجمع الكتب، سافر مرات إلى إيران لتحصيلها، وقيل: اشترى في أصفهان، ايام سلطنة نادر شاه، زيادة على ألف كتاب صفقة واحدة، ووجد عنده من غريبها ما لم يكن عند غيره، وكان أديباً شاعراً، وأرسل في سفارة عن حكومة إيران إلى القسطنطينية، فقتل فيها، وقد تجاوز عمره الخمسين.\nله (ديوان شعر) وتآليف منها: (آداب تلاوة القرآن)، و(الروضات الزاهرات) في المعجزات، و(سلاسل الذهب)، ورسالة في (تحريم التتن). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11221 | null | null | null | null | <|meter_14|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ناحت على الغصن الحمامه <|vsep|> فتوقع المضني حمامه </|bsep|> <|bsep|> وبدا له برق فسحت <|vsep|> عينه تبه الغمامه </|bsep|> <|bsep|> واها له من هائم <|vsep|> ملك الغرام بكم زمامه </|bsep|> <|bsep|> ما زار مقلته الكرى <|vsep|> غب الفراق ولا كرامه </|bsep|> <|bsep|> وبنفسي البدر الذي <|vsep|> أمسى الهلال له قلامه </|bsep|> <|bsep|> والشمس تكسف ان نضا <|vsep|> عن وجهه الزاهي لثامه </|bsep|> <|bsep|> ذو قامة أحسن بها <|vsep|> قامت علي بها القيامه </|bsep|> <|bsep|> ولواحظ مهما رنت <|vsep|> ناديت يا رب السلامه </|bsep|> <|bsep|> ورحيق ريق رائق <|vsep|> مسك اللمى أمسى ختامه </|bsep|> <|bsep|> بين العقود وقرطه <|vsep|> ما بين سمعي والملامه </|bsep|> <|bsep|> لا انثني عن وصفه <|vsep|> لا لمدح أخي الشهامه </|bsep|> <|bsep|> شيخ الشيوخ المجتبي <|vsep|> من ذا الزمان غدى غلامه </|bsep|> <|bsep|> من ليس يدرك شأوه <|vsep|> يوم السخا كعب بن مامه </|bsep|> <|bsep|> علامة في وجهه <|vsep|> من كل مكرمة علامه </|bsep|> <|bsep|> مولى جليل القدر في <|vsep|> كل العلوم له الامامه </|bsep|> <|bsep|> تحت العمامة وجهه <|vsep|> بدر بدا تحت الغمامه </|bsep|> <|bsep|> ندس تبدى شعره <|vsep|> في وجنة الأشعار شامه </|bsep|> <|bsep|> لولا عذوبة لفظه <|vsep|> خلناه من صافي المدامه </|bsep|> <|bsep|> نظم حكى المسك الذكي <|vsep|> شذاه والدمع انسجامه </|bsep|> <|bsep|> والروض وشي حروفه <|vsep|> والدر في العقد انتظامه </|bsep|> <|bsep|> يا بحر جود دافق <|vsep|> يطفي من الصادي أوامه </|bsep|> <|bsep|> يا مشفقا وضع الدقائق <|vsep|> لي على طرف التمامه </|bsep|> <|bsep|> ما كنت أعرف قدركم <|vsep|> حتى مضيتم بالسلامه </|bsep|> <|bsep|> والشمس تفقد عندما <|vsep|> جنح الدجى يرخي ظلامه </|bsep|> <|bsep|> ما زلت بعدك قارعا <|vsep|> سنّي وهل تجدي الندامه </|bsep|> <|bsep|> وبمهجتي حل العنا <|vsep|> مذ قوض المولى خيامه </|bsep|> <|bsep|> متذكرا عصرا مضى <|vsep|> بالطف ما خلت انصرامه </|bsep|> <|bsep|> لا زلت ما بين الورى <|vsep|> طول المدى سامي المقامه </|bsep|> </|psep|> |
من لصب لبريق الشام شام | 3الرمل
| [
"من لصب لبريق الشام شام",
"فغدا يصفح دمعا كالغمام",
"يا له من ماء دمع كلما",
"سال أذكى في حشا الصب ضرام",
"وجرى جدول وجدي وزها",
"فوق أغصان الهوى زهر الغرام",
"قسما قد سفك البرق دمي",
"ولهذا لاح محمر الحسام",
"فالثم الترب أيا برق لدى",
"حضرة المولى وبلغه السلام",
"وقل المغرم من فرط الضنا",
"عاد طيفا كي يراكم في المنام",
"ولقد عوض عن ورد الهنا",
"بكم شوك قتاد الاهتيام",
"صح منه الود لا أنه",
"أورث السقم تباريح السقام",
"وغدا ينثر در الدمع من",
"جفنه ياقوت قلب المستظام",
"فتراه راقص القلب جوى",
"كلما غنى على الدوح الحمام",
"راجيا طفاء نار القلب ذ",
"نار براهيم بردا وسلام",
"ذاكرا عصرا تقضى معكم",
"يا أحبائي في دار السلام",
"حيث روضات الدعا مزهرة",
"بسحاب اللطف من ذاك المام",
"حيث أثمار الرضا دانية",
"من يد الجاني الذي في الاثم عام",
"وحمامات الهنا ساجعة",
"فوق أغصان المنى تبري الكلام",
"وجميا انسنا صافية",
"ولها من مسكة السعد ختام",
"ليتها عادت فلو بالنوم مع",
"علم للعلم واف بالذمام",
"هو براهيم من لم ينصرف",
"طول دهري عن فؤاد المستهام",
"النقيب المرتضى نعم الخليل",
"والنقاب المقتدي نجل الكرام",
"أرغم الأعداء طرا حيث قد",
"كان تبرا وهم كانوا الرغام",
"ولقد أولى الغنى أهل الولا",
"فشدوا في مدحه شبه الحمام",
"فهو كالمزن به صاعقة",
"وحيا أحيا من الجود الرمام",
"ضربت خيمته فوق السما",
"فغدت أوتارها الشهب العظام",
"فضله كالشمس لا أنه",
"ليس يخفى نوره وقت الظلام",
"وحماه جنة لكنما",
"يده كوثرها المطفي الاوام",
"ولقد فاح بها مسك الثنا",
"وثنى غصن العلى فيها القوام",
"أيها المولى الذي دان له",
"كل من قد حل في أرض الشم",
"كم بعشم لي من طرس حوى",
"لؤلؤاً كان له ودي نظام",
"لؤلؤ معدنه عذب فرات",
"وهو لا يصفر من طول الدوام",
"صير الأحشاء أصدافا له",
"ولقد رصع تيجان الكلام",
"فحباك الله من در العلى",
"بعقود سلكها مدح الأنام"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=607640 | نصر الله الحائري | نبذة
:
نصر الله بن الحسين الموسوي الحائري، أبو الفتح.\nفاضل إمامي، كان مدرساً في الحائر مغرى بجمع الكتب، سافر مرات إلى إيران لتحصيلها، وقيل: اشترى في أصفهان، ايام سلطنة نادر شاه، زيادة على ألف كتاب صفقة واحدة، ووجد عنده من غريبها ما لم يكن عند غيره، وكان أديباً شاعراً، وأرسل في سفارة عن حكومة إيران إلى القسطنطينية، فقتل فيها، وقد تجاوز عمره الخمسين.\nله (ديوان شعر) وتآليف منها: (آداب تلاوة القرآن)، و(الروضات الزاهرات) في المعجزات، و(سلاسل الذهب)، ورسالة في (تحريم التتن). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11221 | null | null | null | null | <|meter_3|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> من لصب لبريق الشام شام <|vsep|> فغدا يصفح دمعا كالغمام </|bsep|> <|bsep|> يا له من ماء دمع كلما <|vsep|> سال أذكى في حشا الصب ضرام </|bsep|> <|bsep|> وجرى جدول وجدي وزها <|vsep|> فوق أغصان الهوى زهر الغرام </|bsep|> <|bsep|> قسما قد سفك البرق دمي <|vsep|> ولهذا لاح محمر الحسام </|bsep|> <|bsep|> فالثم الترب أيا برق لدى <|vsep|> حضرة المولى وبلغه السلام </|bsep|> <|bsep|> وقل المغرم من فرط الضنا <|vsep|> عاد طيفا كي يراكم في المنام </|bsep|> <|bsep|> ولقد عوض عن ورد الهنا <|vsep|> بكم شوك قتاد الاهتيام </|bsep|> <|bsep|> صح منه الود لا أنه <|vsep|> أورث السقم تباريح السقام </|bsep|> <|bsep|> وغدا ينثر در الدمع من <|vsep|> جفنه ياقوت قلب المستظام </|bsep|> <|bsep|> فتراه راقص القلب جوى <|vsep|> كلما غنى على الدوح الحمام </|bsep|> <|bsep|> راجيا طفاء نار القلب ذ <|vsep|> نار براهيم بردا وسلام </|bsep|> <|bsep|> ذاكرا عصرا تقضى معكم <|vsep|> يا أحبائي في دار السلام </|bsep|> <|bsep|> حيث روضات الدعا مزهرة <|vsep|> بسحاب اللطف من ذاك المام </|bsep|> <|bsep|> حيث أثمار الرضا دانية <|vsep|> من يد الجاني الذي في الاثم عام </|bsep|> <|bsep|> وحمامات الهنا ساجعة <|vsep|> فوق أغصان المنى تبري الكلام </|bsep|> <|bsep|> وجميا انسنا صافية <|vsep|> ولها من مسكة السعد ختام </|bsep|> <|bsep|> ليتها عادت فلو بالنوم مع <|vsep|> علم للعلم واف بالذمام </|bsep|> <|bsep|> هو براهيم من لم ينصرف <|vsep|> طول دهري عن فؤاد المستهام </|bsep|> <|bsep|> النقيب المرتضى نعم الخليل <|vsep|> والنقاب المقتدي نجل الكرام </|bsep|> <|bsep|> أرغم الأعداء طرا حيث قد <|vsep|> كان تبرا وهم كانوا الرغام </|bsep|> <|bsep|> ولقد أولى الغنى أهل الولا <|vsep|> فشدوا في مدحه شبه الحمام </|bsep|> <|bsep|> فهو كالمزن به صاعقة <|vsep|> وحيا أحيا من الجود الرمام </|bsep|> <|bsep|> ضربت خيمته فوق السما <|vsep|> فغدت أوتارها الشهب العظام </|bsep|> <|bsep|> فضله كالشمس لا أنه <|vsep|> ليس يخفى نوره وقت الظلام </|bsep|> <|bsep|> وحماه جنة لكنما <|vsep|> يده كوثرها المطفي الاوام </|bsep|> <|bsep|> ولقد فاح بها مسك الثنا <|vsep|> وثنى غصن العلى فيها القوام </|bsep|> <|bsep|> أيها المولى الذي دان له <|vsep|> كل من قد حل في أرض الشم </|bsep|> <|bsep|> كم بعشم لي من طرس حوى <|vsep|> لؤلؤاً كان له ودي نظام </|bsep|> <|bsep|> لؤلؤ معدنه عذب فرات <|vsep|> وهو لا يصفر من طول الدوام </|bsep|> <|bsep|> صير الأحشاء أصدافا له <|vsep|> ولقد رصع تيجان الكلام </|bsep|> </|psep|> |
إلى كم تصول الرزايا جهارا | 8المتقارب
| [
"لى كم تصول الرزايا جهارا",
"وتوسعنا في الزمان انكسارا",
"فيا من على الدهر يبغي انتصارا",
"ذا ضامك الدهر يوما وجارا",
"فلذ بحمى أمنع الخلق جارا",
"تمسك بحبل الصراط السويّ",
"أخي الفضل رب الفخار الجلي",
"أمام الهدى ذي البهاء البهي",
"علي العلي وصنو النبي",
"وغيث الولي وغوث الحبارى",
"جمال الجلال جلال الجمال",
"جميل الخصال حميد الخلال",
"بعيد المنال عديم المثال",
"هزبر النزال وبحر النوال",
"وبدر الكمال الذي لا يوارى",
"به المجد نال علا رتبة",
"وزان به الحلم في هيبة",
"وما رد راجيه في خيبة",
"له ردت الشمس في طيبة",
"على عهد خير البرايا جهارا",
"أبان الله بها أمره",
"وأعلى بتكريرها قدره",
"ففي يثرب قد جلت ذكره",
"وفي بابل فقضى عصره",
"أداء ففاق البرايا جهارا",
"علا شوقها لسناه السني",
"فردت تحيي المحيا الوضي",
"ففي الحالتين اكتسب خير زي",
"وردت له ثالثا في الغري",
"ترى قبة البسوها نضارا",
"فيا قبة زانها مشهد",
"لمن نضله الدهر لا يجحد",
"سنا نورها في السما يوقد",
"هي الشمس لكنّها مرقد",
"لظل الميمن جل اقتدارا",
"هي الشمس من غير حر يذبب",
"ولا ضير للمنتأي والقريب",
"لقد طالعتنا بأمر عجيب",
"هي الشمس لكنها لا تغيب",
"ولا يحسد الليل فيها النهارا",
"هي الشمس جلّت ظلام العنا",
"وبشرنا سعدها بالمنى",
"فلا الليل يسترها ن دنا",
"ولا الكسف يحجب منها السنا",
"ولم تتخذ برج نحس مدارا",
"هي الشمس تبهر في حسنها",
"وتهدي لنا اليمن في يمنها",
"وتمحو دجى الخوف في أمنها",
"هي الشمس والشهب في صحتها",
"قناديلها ليس تخشى استتارا",
"بدت وهي تزهو بتربة",
"منمنمة أرجوانية",
"شقيقة حسن شقيقية",
"عروس تحيات بوردية",
"ولم ترض غير الدراري نثارا",
"هوت نحوها الشهب غب ارتفاع",
"لتعلو بتقبيل تلك البقاع",
"ولم ترض عن ذا الجناب اندفاع",
"فها هي في تربها والشعاع",
"جلاها لعينيك درا صغارا",
"عروس سبت حسن بلقيسها",
"وعم الورى ضوء مرموسها",
"زهت فزها حسن ملبوسها",
"بدت تحت أحمر فانوسها",
"لنا شمعة نورها لا يبارى",
"هو الشمع ضاء بأبهي نمط",
"وقد قميص الدياجي وقط",
"كفانا سنا النور منه فقط",
"هو الشمع ما احتاج للقط قط",
"ولا النفخ أطفأه مذ أنارا",
"جلا للمحب دجى كربه",
"وأهدى الضياء لى قلبه",
"ترفرف شوقا لى قربه",
"ملائكة العرش حفت به",
"فراشا ولم تبغ عنه مطارا",
"فيا قبة ساد منها المحل",
"بعز فتى للأعادي أذل",
"ولا عجب حين فيها استقل",
"هي الترس من ذهب يستظل",
"به فارس ليس يخثى الشفارا",
"غمامة تبر جلت غمّة",
"أظللت وكم قد هدت أمة",
"ومرجانة بهرت قيمة",
"وياقونة خرطت خيمة",
"على ملك فاق كسرى ودارا",
"كجورية قد ذكت ممطرا",
"وكالجلنار زها منظرا",
"وورد شقيق سما مفخرا",
"وحق عقيق حوى جوهرا",
"تخطى الجبال وعاف البحارا",
"عقيق يفوق الحلى في حلاه",
"غداة تسامى بأعلى علاه",
"لى حيدر ليس يبغي سواه",
"ولم يتخذ غير عرش الله",
"له ممدنا وكفاه فخارا",
"فكم قد عرتنا بها زهوة",
"لدى سكرة ما لها صحوة",
"فقلت وبي نحوها صبوة",
"حميا الجنان لها نشوة",
"تسر النفوس وتنفي الخمارا",
"فيا لك صهباء في ذا الوجود",
"تجلت أشعها في السعود",
"ترى عندها الناس يقظى رقود",
"ذا رشفتها عيون الوفود",
"تراهم سكارى وما هم سكارى",
"هي الطود طالت بأعلى العلى",
"ولم ترض غير اسها منزلا",
"غدت لعلي العلى موثلا",
"عجبت لها ذ حوت بذبلا",
"وبحرا بيوم الندى لا يجاري",
"فيا أيها التبر قدك اغتنم",
"فخارا وركن العلى فاستلم",
"فما زلت أطلب برهان لم",
"وكنت أفكر في التبر لم",
"غلا قيمة وتسامى فخارا",
"وكيف غدا وهو مستطرف",
"وبين السلاطين مستظرف",
"مطل على هامهم مشرف",
"لى أن بدا فوقها يخطف",
"النواظر مهما بدا واستنارا",
"فنم تسامى لى رتبة",
"تسامت ونال علا نسبة",
"ولم يخش في الدهر من سبة",
"وما يبلغ التبر من نبة",
"بها عالم الملك زاد افتخارا",
"فيا قبة نلت عزا وجاه",
"وعين النضار بك اليوم تاه",
"ومع نورها فهي عين الحياه",
"ومذ كان صاحبها للله",
"بدا أبدا نعمة واقتدارا",
"يرى الركب ن ضل هاديهم",
"يدا في عسلاها تناديهم",
"بها ية الفتح تهديهم",
"يد الله من فوق ايديهم",
"بدت فوق سرطوقها لا توارى",
"يد ربح الوفد في سوقها",
"ترى البذل أحسن ممشوقها",
"تسامت على أوج عيوفها",
"وقد رفعت فوق سرطوقها",
"تشير لى وافديها جهارا",
"هلموا لمن ساد أهل النهى",
"هلموا لى سدرة المنتهى",
"هلموا الى ذي الندى والبها",
"هلموا لى من يفيض اللهى",
"ويردى العدى ويفك الأسارى",
"تضرّع تطلب نيل المنى",
"لمن أمها واثقا بالغنى",
"وتثني أناملها بالثنا",
"وتدعو له السما بالهنا",
"لمن زار اعتابها واستجارا",
"فيا لك كفا تكف الهموم",
"وتدفع عنا العنا والغموم",
"فهيهات تسمو اليها الغيوم",
"قد اتصلت بذراع النجوم",
"وقد صافحتها الثريا جهارا",
"بدت وهي مخضوبة للهنا",
"بغال من التبر عالي السنا",
"لى حسنها كل طرف رنا",
"وكف الخضيب لها قد عنا",
"غداة اختفى وهي تبدو نهارا",
"عروس عليها الجمال اعتمد",
"وفي حسنها جاوزت كل حد",
"زهت بلى وصفها لا يحسد",
"قلائدها الشهب والنجم قد",
"غدا شنفها والهلال السوارا",
"عروس أماطت لدينا اللثام",
"فجلى سناها دياجي الظلام",
"تطوفها عروة لا انفصام",
"وبالي خوف عيون الأنام",
"ممنطقة قد بدت كالعذارى",
"فيا لك شمسا سمت عن أفول",
"ونز ها الفخر عن ان تزول",
"فماذا عسى في علاها أقول",
"غلت في السمو فظن الجهول",
"بأن لها عند كيوان ثارا",
"ألم تنظر الأنجم الزاهرات",
"مدى الدهر من نورها غائرات",
"فأنى لها الثار في السائرات",
"وكيف وكيوان والنيرات",
"بها من صروف الزمان استجارا",
"فيا كعبة قد تراموا لها",
"حجيجا وقد أمنوا هولها",
"سمعوا نحوها فحبوا طولها",
"ترى لوفود الندى حولها",
"طوافا بأركانها واعتمارا",
"هي القصر فاقت جميع القصور",
"وأضحى لها المجد حصنا وسور",
"فللجوسق الفرد عنها حسور",
"وفي قصر غمدان بان القصور",
"غداة تجلت وان عز دارا",
"علا في الملا شأن ديوانها",
"وسامى السما فرع صيوانها",
"فدع في العلا ذكر كيوانها",
"ومهما بدا طاق يوانها",
"أرانا الله هلالا أنارا",
"كضوء شهاب بدا ثاقبا",
"غدا لمريد الردى صائبا",
"ولما علا في العلى ذاهبا",
"لعين ذكاء غدا حاجبا",
"بنور أحال الليالي نهارا",
"ألم تره بالسنا ساطعا",
"له طاق كسرى غدا خاضعا",
"وقد شق من غيظه حين غارا",
"هلال علا قط لم يكسف",
"ولم يستر ولم يختف",
"به وبها لاح مر خفي",
"ولما بدا لي الناران في",
"حماها الذي في العلى لا يبارى",
"رأيت عجيبا بديع الحلى",
"وشاهدت مرءى لعيني حلا",
"وأبصرت أمرا غدا مشكلا",
"رأيت الغريين بالتبر لا",
"بقان من الدم أمسى ممارا",
"حسام لعمر العدى حاصد",
"وقوس لطير المنى صائد",
"هلال بأفق البها صاعد",
"هلال السماء له حاسد",
"لذلك دق وأبدى اصفرارا",
"يزيد سناه مدام المدى",
"ولا يعرف النقص مهما بدا",
"يسر الولي وينكي العدا",
"هلال لصوم وفطر غدا",
"لهذا يسر ويسمو فخارا",
"فيا مؤمن الطاق سر طائعا",
"لى طاقها واستلم خاشعا",
"مما كان جلاهما الاعتبار",
"ونسران طارا بأعلى مطار",
"هما الفرقدان بأوج الوقار",
"هما الهرمات بمصر الفخار",
"أبانا عجائب ليست تمارى",
"هما سمهريا قلوب الأعادي",
"هما غصنا روض مردي المعادي",
"هما شمعتا زين أهل النوادي",
"هما اصبعا يد نيل الأيادي",
"فكم أغنتا من تشكى افتقارا",
"عمودان كل سناه سما",
"أنافا بخيمة حامي الحمى",
"فقل حين شمت السنا منهما",
"عمودا صباح ولكن هما",
"معا صادقان لنا قد أنارا",
"فيا قبة نورها قد زها",
"لى حسنها كل طرف سها",
"يحف بها من صنوف البها",
"أحاطت بها حجرات بها",
"نقوش بزينتها لا نبارى",
"لزهر الكواكب قد سامرت",
"علا ولأنوارها ناظرت",
"ولما لأعلى السما جاورت",
"لأطلس أفلاكها فاخرت",
"بموشي برد به الطرف حارا",
"عجائب نقش سوى انها",
"بأوصافها حار أهل النهى",
"ورود سما ضاعفت حسنها",
"أزاهر روض ولكنّها",
"أبت منة السحب لا اضطرارا",
"فكم هام في حسنها ناسك",
"وكم من حسود بها هالك",
"تريك السنا والدجى حالك",
"فثغر الأقاحي بها ضاحك",
"ون لم يرق جفن مزن قطارا",
"بها وجنة الورد ذات اخضلال",
"وسوسنها الغض زاهي الجمال",
"ونوّارها وصفه لا ينال",
"ونرجسها طرفه لا يزال",
"يلاحظ للحب ذاك المزارا",
"طراز يرف على رفرف",
"سما حسنه كل ذي زخرف",
"بدائع في الوشي لم توصف",
"كوشي الحباب وكالوشم في",
"معاصم بيض جلتها العذارى",
"حكت جنة الخلد لما بدت",
"عليها طيور الهنا غرّدت",
"عليها الأرائك قد نضدت",
"وقد أخجلت أرما فاغتدت",
"محجبة لا تميط الخمارا",
"حمام المعارف فيها يحوم",
"وتزهو بطلابها كالنجوم",
"بها الذكر يجلى وتنسى الهموم",
"بها الي تتلى وتحى العلوم",
"فيشفي غليل القلوب الحيارى",
"لى نارها مذ عشت مقلتي",
"وغبت عن الحس في حضرتي",
"أقول ولم أخل من خجلة",
"هي النار نار الكليم التي",
"عليها الهدى قد تبدى جهارا",
"ألا يا لهيف لها الن فاصرخ",
"ومن عرفها المسك طيبا تضمّخ",
"وطف حولها تعل قدرا وتشمخ",
"تبدي سناها عيانا فأرخ",
"نست من جانب الطور نارا"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=607470 | نصر الله الحائري | نبذة
:
نصر الله بن الحسين الموسوي الحائري، أبو الفتح.\nفاضل إمامي، كان مدرساً في الحائر مغرى بجمع الكتب، سافر مرات إلى إيران لتحصيلها، وقيل: اشترى في أصفهان، ايام سلطنة نادر شاه، زيادة على ألف كتاب صفقة واحدة، ووجد عنده من غريبها ما لم يكن عند غيره، وكان أديباً شاعراً، وأرسل في سفارة عن حكومة إيران إلى القسطنطينية، فقتل فيها، وقد تجاوز عمره الخمسين.\nله (ديوان شعر) وتآليف منها: (آداب تلاوة القرآن)، و(الروضات الزاهرات) في المعجزات، و(سلاسل الذهب)، ورسالة في (تحريم التتن). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11221 | null | null | null | null | <|meter_5|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لى كم تصول الرزايا جهارا <|vsep|> وتوسعنا في الزمان انكسارا </|bsep|> <|bsep|> فيا من على الدهر يبغي انتصارا <|vsep|> ذا ضامك الدهر يوما وجارا </|bsep|> <|bsep|> فلذ بحمى أمنع الخلق جارا <|vsep|> تمسك بحبل الصراط السويّ </|bsep|> <|bsep|> أخي الفضل رب الفخار الجلي <|vsep|> أمام الهدى ذي البهاء البهي </|bsep|> <|bsep|> علي العلي وصنو النبي <|vsep|> وغيث الولي وغوث الحبارى </|bsep|> <|bsep|> جمال الجلال جلال الجمال <|vsep|> جميل الخصال حميد الخلال </|bsep|> <|bsep|> بعيد المنال عديم المثال <|vsep|> هزبر النزال وبحر النوال </|bsep|> <|bsep|> وبدر الكمال الذي لا يوارى <|vsep|> به المجد نال علا رتبة </|bsep|> <|bsep|> وزان به الحلم في هيبة <|vsep|> وما رد راجيه في خيبة </|bsep|> <|bsep|> له ردت الشمس في طيبة <|vsep|> على عهد خير البرايا جهارا </|bsep|> <|bsep|> أبان الله بها أمره <|vsep|> وأعلى بتكريرها قدره </|bsep|> <|bsep|> ففي يثرب قد جلت ذكره <|vsep|> وفي بابل فقضى عصره </|bsep|> <|bsep|> أداء ففاق البرايا جهارا <|vsep|> علا شوقها لسناه السني </|bsep|> <|bsep|> فردت تحيي المحيا الوضي <|vsep|> ففي الحالتين اكتسب خير زي </|bsep|> <|bsep|> وردت له ثالثا في الغري <|vsep|> ترى قبة البسوها نضارا </|bsep|> <|bsep|> فيا قبة زانها مشهد <|vsep|> لمن نضله الدهر لا يجحد </|bsep|> <|bsep|> سنا نورها في السما يوقد <|vsep|> هي الشمس لكنّها مرقد </|bsep|> <|bsep|> لظل الميمن جل اقتدارا <|vsep|> هي الشمس من غير حر يذبب </|bsep|> <|bsep|> ولا ضير للمنتأي والقريب <|vsep|> لقد طالعتنا بأمر عجيب </|bsep|> <|bsep|> هي الشمس لكنها لا تغيب <|vsep|> ولا يحسد الليل فيها النهارا </|bsep|> <|bsep|> هي الشمس جلّت ظلام العنا <|vsep|> وبشرنا سعدها بالمنى </|bsep|> <|bsep|> فلا الليل يسترها ن دنا <|vsep|> ولا الكسف يحجب منها السنا </|bsep|> <|bsep|> ولم تتخذ برج نحس مدارا <|vsep|> هي الشمس تبهر في حسنها </|bsep|> <|bsep|> وتهدي لنا اليمن في يمنها <|vsep|> وتمحو دجى الخوف في أمنها </|bsep|> <|bsep|> هي الشمس والشهب في صحتها <|vsep|> قناديلها ليس تخشى استتارا </|bsep|> <|bsep|> بدت وهي تزهو بتربة <|vsep|> منمنمة أرجوانية </|bsep|> <|bsep|> شقيقة حسن شقيقية <|vsep|> عروس تحيات بوردية </|bsep|> <|bsep|> ولم ترض غير الدراري نثارا <|vsep|> هوت نحوها الشهب غب ارتفاع </|bsep|> <|bsep|> لتعلو بتقبيل تلك البقاع <|vsep|> ولم ترض عن ذا الجناب اندفاع </|bsep|> <|bsep|> فها هي في تربها والشعاع <|vsep|> جلاها لعينيك درا صغارا </|bsep|> <|bsep|> عروس سبت حسن بلقيسها <|vsep|> وعم الورى ضوء مرموسها </|bsep|> <|bsep|> زهت فزها حسن ملبوسها <|vsep|> بدت تحت أحمر فانوسها </|bsep|> <|bsep|> لنا شمعة نورها لا يبارى <|vsep|> هو الشمع ضاء بأبهي نمط </|bsep|> <|bsep|> وقد قميص الدياجي وقط <|vsep|> كفانا سنا النور منه فقط </|bsep|> <|bsep|> هو الشمع ما احتاج للقط قط <|vsep|> ولا النفخ أطفأه مذ أنارا </|bsep|> <|bsep|> جلا للمحب دجى كربه <|vsep|> وأهدى الضياء لى قلبه </|bsep|> <|bsep|> ترفرف شوقا لى قربه <|vsep|> ملائكة العرش حفت به </|bsep|> <|bsep|> فراشا ولم تبغ عنه مطارا <|vsep|> فيا قبة ساد منها المحل </|bsep|> <|bsep|> بعز فتى للأعادي أذل <|vsep|> ولا عجب حين فيها استقل </|bsep|> <|bsep|> هي الترس من ذهب يستظل <|vsep|> به فارس ليس يخثى الشفارا </|bsep|> <|bsep|> غمامة تبر جلت غمّة <|vsep|> أظللت وكم قد هدت أمة </|bsep|> <|bsep|> ومرجانة بهرت قيمة <|vsep|> وياقونة خرطت خيمة </|bsep|> <|bsep|> على ملك فاق كسرى ودارا <|vsep|> كجورية قد ذكت ممطرا </|bsep|> <|bsep|> وكالجلنار زها منظرا <|vsep|> وورد شقيق سما مفخرا </|bsep|> <|bsep|> وحق عقيق حوى جوهرا <|vsep|> تخطى الجبال وعاف البحارا </|bsep|> <|bsep|> عقيق يفوق الحلى في حلاه <|vsep|> غداة تسامى بأعلى علاه </|bsep|> <|bsep|> لى حيدر ليس يبغي سواه <|vsep|> ولم يتخذ غير عرش الله </|bsep|> <|bsep|> له ممدنا وكفاه فخارا <|vsep|> فكم قد عرتنا بها زهوة </|bsep|> <|bsep|> لدى سكرة ما لها صحوة <|vsep|> فقلت وبي نحوها صبوة </|bsep|> <|bsep|> حميا الجنان لها نشوة <|vsep|> تسر النفوس وتنفي الخمارا </|bsep|> <|bsep|> فيا لك صهباء في ذا الوجود <|vsep|> تجلت أشعها في السعود </|bsep|> <|bsep|> ترى عندها الناس يقظى رقود <|vsep|> ذا رشفتها عيون الوفود </|bsep|> <|bsep|> تراهم سكارى وما هم سكارى <|vsep|> هي الطود طالت بأعلى العلى </|bsep|> <|bsep|> ولم ترض غير اسها منزلا <|vsep|> غدت لعلي العلى موثلا </|bsep|> <|bsep|> عجبت لها ذ حوت بذبلا <|vsep|> وبحرا بيوم الندى لا يجاري </|bsep|> <|bsep|> فيا أيها التبر قدك اغتنم <|vsep|> فخارا وركن العلى فاستلم </|bsep|> <|bsep|> فما زلت أطلب برهان لم <|vsep|> وكنت أفكر في التبر لم </|bsep|> <|bsep|> غلا قيمة وتسامى فخارا <|vsep|> وكيف غدا وهو مستطرف </|bsep|> <|bsep|> وبين السلاطين مستظرف <|vsep|> مطل على هامهم مشرف </|bsep|> <|bsep|> لى أن بدا فوقها يخطف <|vsep|> النواظر مهما بدا واستنارا </|bsep|> <|bsep|> فنم تسامى لى رتبة <|vsep|> تسامت ونال علا نسبة </|bsep|> <|bsep|> ولم يخش في الدهر من سبة <|vsep|> وما يبلغ التبر من نبة </|bsep|> <|bsep|> بها عالم الملك زاد افتخارا <|vsep|> فيا قبة نلت عزا وجاه </|bsep|> <|bsep|> وعين النضار بك اليوم تاه <|vsep|> ومع نورها فهي عين الحياه </|bsep|> <|bsep|> ومذ كان صاحبها للله <|vsep|> بدا أبدا نعمة واقتدارا </|bsep|> <|bsep|> يرى الركب ن ضل هاديهم <|vsep|> يدا في عسلاها تناديهم </|bsep|> <|bsep|> بها ية الفتح تهديهم <|vsep|> يد الله من فوق ايديهم </|bsep|> <|bsep|> بدت فوق سرطوقها لا توارى <|vsep|> يد ربح الوفد في سوقها </|bsep|> <|bsep|> ترى البذل أحسن ممشوقها <|vsep|> تسامت على أوج عيوفها </|bsep|> <|bsep|> وقد رفعت فوق سرطوقها <|vsep|> تشير لى وافديها جهارا </|bsep|> <|bsep|> هلموا لمن ساد أهل النهى <|vsep|> هلموا لى سدرة المنتهى </|bsep|> <|bsep|> هلموا الى ذي الندى والبها <|vsep|> هلموا لى من يفيض اللهى </|bsep|> <|bsep|> ويردى العدى ويفك الأسارى <|vsep|> تضرّع تطلب نيل المنى </|bsep|> <|bsep|> لمن أمها واثقا بالغنى <|vsep|> وتثني أناملها بالثنا </|bsep|> <|bsep|> وتدعو له السما بالهنا <|vsep|> لمن زار اعتابها واستجارا </|bsep|> <|bsep|> فيا لك كفا تكف الهموم <|vsep|> وتدفع عنا العنا والغموم </|bsep|> <|bsep|> فهيهات تسمو اليها الغيوم <|vsep|> قد اتصلت بذراع النجوم </|bsep|> <|bsep|> وقد صافحتها الثريا جهارا <|vsep|> بدت وهي مخضوبة للهنا </|bsep|> <|bsep|> بغال من التبر عالي السنا <|vsep|> لى حسنها كل طرف رنا </|bsep|> <|bsep|> وكف الخضيب لها قد عنا <|vsep|> غداة اختفى وهي تبدو نهارا </|bsep|> <|bsep|> عروس عليها الجمال اعتمد <|vsep|> وفي حسنها جاوزت كل حد </|bsep|> <|bsep|> زهت بلى وصفها لا يحسد <|vsep|> قلائدها الشهب والنجم قد </|bsep|> <|bsep|> غدا شنفها والهلال السوارا <|vsep|> عروس أماطت لدينا اللثام </|bsep|> <|bsep|> فجلى سناها دياجي الظلام <|vsep|> تطوفها عروة لا انفصام </|bsep|> <|bsep|> وبالي خوف عيون الأنام <|vsep|> ممنطقة قد بدت كالعذارى </|bsep|> <|bsep|> فيا لك شمسا سمت عن أفول <|vsep|> ونز ها الفخر عن ان تزول </|bsep|> <|bsep|> فماذا عسى في علاها أقول <|vsep|> غلت في السمو فظن الجهول </|bsep|> <|bsep|> بأن لها عند كيوان ثارا <|vsep|> ألم تنظر الأنجم الزاهرات </|bsep|> <|bsep|> مدى الدهر من نورها غائرات <|vsep|> فأنى لها الثار في السائرات </|bsep|> <|bsep|> وكيف وكيوان والنيرات <|vsep|> بها من صروف الزمان استجارا </|bsep|> <|bsep|> فيا كعبة قد تراموا لها <|vsep|> حجيجا وقد أمنوا هولها </|bsep|> <|bsep|> سمعوا نحوها فحبوا طولها <|vsep|> ترى لوفود الندى حولها </|bsep|> <|bsep|> طوافا بأركانها واعتمارا <|vsep|> هي القصر فاقت جميع القصور </|bsep|> <|bsep|> وأضحى لها المجد حصنا وسور <|vsep|> فللجوسق الفرد عنها حسور </|bsep|> <|bsep|> وفي قصر غمدان بان القصور <|vsep|> غداة تجلت وان عز دارا </|bsep|> <|bsep|> علا في الملا شأن ديوانها <|vsep|> وسامى السما فرع صيوانها </|bsep|> <|bsep|> فدع في العلا ذكر كيوانها <|vsep|> ومهما بدا طاق يوانها </|bsep|> <|bsep|> أرانا الله هلالا أنارا <|vsep|> كضوء شهاب بدا ثاقبا </|bsep|> <|bsep|> غدا لمريد الردى صائبا <|vsep|> ولما علا في العلى ذاهبا </|bsep|> <|bsep|> لعين ذكاء غدا حاجبا <|vsep|> بنور أحال الليالي نهارا </|bsep|> <|bsep|> ألم تره بالسنا ساطعا <|vsep|> له طاق كسرى غدا خاضعا </|bsep|> <|bsep|> وقد شق من غيظه حين غارا <|vsep|> هلال علا قط لم يكسف </|bsep|> <|bsep|> ولم يستر ولم يختف <|vsep|> به وبها لاح مر خفي </|bsep|> <|bsep|> ولما بدا لي الناران في <|vsep|> حماها الذي في العلى لا يبارى </|bsep|> <|bsep|> رأيت عجيبا بديع الحلى <|vsep|> وشاهدت مرءى لعيني حلا </|bsep|> <|bsep|> وأبصرت أمرا غدا مشكلا <|vsep|> رأيت الغريين بالتبر لا </|bsep|> <|bsep|> بقان من الدم أمسى ممارا <|vsep|> حسام لعمر العدى حاصد </|bsep|> <|bsep|> وقوس لطير المنى صائد <|vsep|> هلال بأفق البها صاعد </|bsep|> <|bsep|> هلال السماء له حاسد <|vsep|> لذلك دق وأبدى اصفرارا </|bsep|> <|bsep|> يزيد سناه مدام المدى <|vsep|> ولا يعرف النقص مهما بدا </|bsep|> <|bsep|> يسر الولي وينكي العدا <|vsep|> هلال لصوم وفطر غدا </|bsep|> <|bsep|> لهذا يسر ويسمو فخارا <|vsep|> فيا مؤمن الطاق سر طائعا </|bsep|> <|bsep|> لى طاقها واستلم خاشعا <|vsep|> مما كان جلاهما الاعتبار </|bsep|> <|bsep|> ونسران طارا بأعلى مطار <|vsep|> هما الفرقدان بأوج الوقار </|bsep|> <|bsep|> هما الهرمات بمصر الفخار <|vsep|> أبانا عجائب ليست تمارى </|bsep|> <|bsep|> هما سمهريا قلوب الأعادي <|vsep|> هما غصنا روض مردي المعادي </|bsep|> <|bsep|> هما شمعتا زين أهل النوادي <|vsep|> هما اصبعا يد نيل الأيادي </|bsep|> <|bsep|> فكم أغنتا من تشكى افتقارا <|vsep|> عمودان كل سناه سما </|bsep|> <|bsep|> أنافا بخيمة حامي الحمى <|vsep|> فقل حين شمت السنا منهما </|bsep|> <|bsep|> عمودا صباح ولكن هما <|vsep|> معا صادقان لنا قد أنارا </|bsep|> <|bsep|> فيا قبة نورها قد زها <|vsep|> لى حسنها كل طرف سها </|bsep|> <|bsep|> يحف بها من صنوف البها <|vsep|> أحاطت بها حجرات بها </|bsep|> <|bsep|> نقوش بزينتها لا نبارى <|vsep|> لزهر الكواكب قد سامرت </|bsep|> <|bsep|> علا ولأنوارها ناظرت <|vsep|> ولما لأعلى السما جاورت </|bsep|> <|bsep|> لأطلس أفلاكها فاخرت <|vsep|> بموشي برد به الطرف حارا </|bsep|> <|bsep|> عجائب نقش سوى انها <|vsep|> بأوصافها حار أهل النهى </|bsep|> <|bsep|> ورود سما ضاعفت حسنها <|vsep|> أزاهر روض ولكنّها </|bsep|> <|bsep|> أبت منة السحب لا اضطرارا <|vsep|> فكم هام في حسنها ناسك </|bsep|> <|bsep|> وكم من حسود بها هالك <|vsep|> تريك السنا والدجى حالك </|bsep|> <|bsep|> فثغر الأقاحي بها ضاحك <|vsep|> ون لم يرق جفن مزن قطارا </|bsep|> <|bsep|> بها وجنة الورد ذات اخضلال <|vsep|> وسوسنها الغض زاهي الجمال </|bsep|> <|bsep|> ونوّارها وصفه لا ينال <|vsep|> ونرجسها طرفه لا يزال </|bsep|> <|bsep|> يلاحظ للحب ذاك المزارا <|vsep|> طراز يرف على رفرف </|bsep|> <|bsep|> سما حسنه كل ذي زخرف <|vsep|> بدائع في الوشي لم توصف </|bsep|> <|bsep|> كوشي الحباب وكالوشم في <|vsep|> معاصم بيض جلتها العذارى </|bsep|> <|bsep|> حكت جنة الخلد لما بدت <|vsep|> عليها طيور الهنا غرّدت </|bsep|> <|bsep|> عليها الأرائك قد نضدت <|vsep|> وقد أخجلت أرما فاغتدت </|bsep|> <|bsep|> محجبة لا تميط الخمارا <|vsep|> حمام المعارف فيها يحوم </|bsep|> <|bsep|> وتزهو بطلابها كالنجوم <|vsep|> بها الذكر يجلى وتنسى الهموم </|bsep|> <|bsep|> بها الي تتلى وتحى العلوم <|vsep|> فيشفي غليل القلوب الحيارى </|bsep|> <|bsep|> لى نارها مذ عشت مقلتي <|vsep|> وغبت عن الحس في حضرتي </|bsep|> <|bsep|> أقول ولم أخل من خجلة <|vsep|> هي النار نار الكليم التي </|bsep|> <|bsep|> عليها الهدى قد تبدى جهارا <|vsep|> ألا يا لهيف لها الن فاصرخ </|bsep|> <|bsep|> ومن عرفها المسك طيبا تضمّخ <|vsep|> وطف حولها تعل قدرا وتشمخ </|bsep|> </|psep|> |
لو كنت للمحبوب يوما جلدا | 6الكامل
| [
"لو كنتُ للمحبوبِ يوماً جَلِداً",
"ما كنتُ أشكو اليومَ منه جهارَا",
"ولَما شكا جفني القريحُ سُهَادَهُ",
"ولما شكا قلبي المشوَّقُ نارَا",
"لكنّني أُبعدتُّ عن أوطانِهِ",
"لا طائعاً كلاَّ ولا مُختارَا",
"فعلى فؤادي أن يذوب صبابةً",
"وعلى دموعي أن تصوبَ غِزَارَا",
"وعلى نجيبي أن يكون مجَدَّدّا",
"وعلى وَجيبي أن يكون جِهارَا",
"وعلى هُيامي أن يكون ملازِماً",
"وعلى منامي أن يكون غِرَارَا",
"وعليَّ أن أرعى له الحبَّ الذي",
"لم يتّخذْ غيرَ الضّلوع قَرارا",
"فدعِ الملامةَ في الهوى يا لائمي",
"وذا تَلومُ فلا تكنْ مِكثارَا",
"فاللومُ في دين الصبابة ساقطٌ",
"كلٌّ يرى فيه الملامةَ عارَا",
"واعذُرْ محبّاً في المحبّةِ صادقاً",
"فالحرُّ ملتمِسٌ له أعذارَا",
"فالحبّ ما يأتِي اختياراً للفتى",
"فَيودَّهُ سِمة له وشِعَارا",
"وذا الهوى زار الجوانحَ مرّةً",
"فمن العوائد أن يزور مرَارَا",
"وبِمُهجتي ظبيٌ أَنيسٌ حُسْنُه",
"سَلَبَ العقولَ وتيّمَ الأفْكارَا",
"مَلَكَ النفوسَ ولم أخَلْ مِنْ قَبْلِهِ",
"أحداً أراهُ يَملِكُ الأحرارا",
"شمسٌ ولكنْ لا مغيبَ لِحُسنِها",
"بدْرٌ ولكنْ لا ينالُ سَرَارَا",
"قَدٌّ تَمايلَ للصَّبَا لا للصَّبَا",
"لا بَلْ عليه الغُصْنُ قِدْماً غارَا",
"وترى مُحيّاهُ الوسيمَ ذا بَدَا",
"مَلَكَ النواظِرَ هيبةً ووَقَارَا",
"نَهَلَتْ نُفوسُ الخلق من ألحاظِهِ",
"بشَرَابِ غُنجٍ حَثَّهُ أوْدَارَا",
"عَجَباَ لِسَكْرانٍ بغُنجِ لِحاظِهِ",
"ثَمِلِ الفؤادِ وما استساغَ عُقارَا",
"لَمْ أنسَ يومَ وِصَالِه وقد اكتسَى",
"خَدّاهُ من فرطِ الحياءِ خِمارَا",
"وتَنعُّمي من ذاتِهِ بمحاسِن",
"ما شَقَّ حُسْنُ فتَى لهنَّ غُبارا",
"في روضةٍ تَحكي لنا أنوارُها",
"وجْهَ الرسولِ يُجاهِدُ الكُفّارا",
"في فِتْيةٍ جاءَ الكتابُ بمدحِهمْ",
"فكساهم مجداً سما وفخارا",
"لم يسلموه ساعة من أسلموا",
"وغَدَوْا له ولدينِهِ أنصارَا",
"ما منهمُ لاّ مامٌ فَضْلُه",
"فَضَحَ الرّياضَ ونافحَ الأزهارَا",
"أخبارُهم أضحتْ لحافِظِها حُلى",
"وحديثُهمْ أمسى له أسمارَا",
"يا مُوثَقاً بين العِدى بقيودِهِ",
"يَجْنِي لديهمْ ذِلَّةٌ وصَغَارَا",
"حَكَمَ اللاهُ عليه بالأسْرِ الذي",
"ما في عظيمِ بلائِهِ يُتَمارَى",
"اِصْبِرْ لحُكْمِ الله وارضَ بما قَضَى",
"تُكْتَبْ لديهِ مِنَ الأنامِ خِيارَا",
"وسَلِ السَّراحَ بجاهِ أفضلِ مُرْسَلٍ",
"لِترى له عن عاجل أسرَارَا",
"فبجاهِه رفَعَ اللاهُ شدائداً",
"عنْ خَلْقِهِ كانتْ تهولُ ونَارَا",
"فالمحْلُ أذهبَه بجاهِ رسولِهِ",
"والغيثُ أنْزَلَ ماءَهُ أنْهَارَا",
"وشَكَا ليه الناسُ ضرارَ الحَيا",
"لَمَّا هَمَى بديارِهمْ مِدْرَارَا",
"فدعا لهمْ فانجاب عنهم مُسْرِعاً",
"وعلى الحدائِق والأباطِحِ صَارَا",
"وهزيمةُ الأحزابِ أبداها لهُ",
"فبدتْ ليُظْهِرَ دينَه ظْهارَا",
"ورمَى التُّرابَ على العدى في المبعض من",
"غزاوته فغدا له أحجارا",
"هزم الالاه به العدى فسيوفُه",
"أفْنَتْهُمُ ذْ وَلَّوُا الأدْبارَا",
"لله دَرُّ رجالِ صدقٍ أسْلمُوا",
"ملؤوا بِهِمْ بِيداً خَلَتْ وقِفَارَا",
"ما كان عندَهُمُ قِتالُ جمِيعهمْ",
"لاَّ كمُرجِعِ طَرْفٍ اسْتحقارَا",
"عَلِمَ اللاهُ حقيقةً خلاصَهُمْ",
"فنفى بِهِمْ عن دينِه أغيَارَا",
"يا حُسْنَ أيامٍ مضتْ كانوا بها",
"لضيائِها وبهائِها أقْمارَا",
"سَبَقَتْ لهُمْ عند اللاه سَعادة",
"رفعتْ لهم بين الورَى أقدارَا",
"دَعْنِي أهيمُ بذكرهمْ يا عاذلي",
"وأخوضُ بحرَ مديحِهمْ زَخَّارَا",
"فالماءُ فَيْضاَ من أنامِلِهِ جَرَى",
"فسقَى السرّيّةَ صَفْوةٌ مِدْرَارَا",
"وأعادَ عينَ قتادةٍ منْ بعد مَا",
"سالَتْ وصار بِفَقْدِها مِعْوَارَا",
"يَرْمِي بها مثلَ الصّحيحةِ واغْتدتْ",
"أبهَى لِنَاظِر مَنْ غَدا نَظَّارًا",
"ورأتْ حليمةُ مِنْ سنا بَركاتِه",
"نوراً أدرَّ لبَانَها دْرَارَا",
"وأقالَها مِنْ قِلَّةٍ قطعتْ بها",
"دهْراً خَؤوناً لم يَزَلْ غَدّارَا",
"والبدْرُ شُقَّ له لدى كْمالِه",
"ورِجالُ مَكّة قد أتوْا نظَّارَا",
"لَمّا رأوهُ دونَ رَيبٍ أعرضُوا",
"عنه وقالوا قد غَدَا سَحَّارَا",
"قُوموا اسْألُوا مَنْ جاءَكُمْ عن فِعْلِه",
"نْ كانَ عمَّ بسحْرِهِ الأمصارَا",
"فجميعُ مَنْ سألوه ممّنْ جاءَهُمْ",
"بالقَصْد أخبرَهُم به خْبارَا",
"ولقد أتوهُ للمُناظرةِ التي",
"رًامُوا بها تَعجيزَهُ اسْتظْهارَا",
"فرأوْا محلَّ الشُّهْبِ دون مَحلِّهِ",
"بُعْداً فما اسْطاعوا ليه مَسارَا",
"ما ناظَرَ الرُّهبان والأحبارَ ل",
"لاَ أعْجزَ الرُّهبانَ والأحبارَا",
"يهٍ ولمْ يُخبِرْ بشيْءٍ كائنٍ",
"لاّ وجاء يُوافقُ الأخْبارَا",
"ودعَا لى السلامِ شخْصاً كافراً",
"مُتمرِّداً في كُفْرِه نَكَّارَا",
"فأجابَهُ لَكِنْ بِشَاهِدِ صِحَّةٍ",
"يُبْدي فيُبْصَرُ نورُه بْصَارَا",
"فدعا ليه بعضَ أشجارِ الفَلاَ",
"فأتَتْ ليه وماتَنِي تَسْيارَا",
"حتى ذا وصلتْ ليه بجَمْعِها",
"صَلَّتْ عليه وسلّمتْ كْبارَا",
"والشخصُ يَسْمعُ صوتَها ويرى ح",
"قيقةَ مَشْيِها نحوَ الرّسول جِهارَا",
"فاعجَبْ لأحجارِ الفَلاَ شهِدتْ له",
"ولِعاقلٍ في أمرِه قد حَارَا",
"والجِذْعُ حَنّ له حَنينَ مُتَيَّمٍ",
"أوْلاَهُ مَوْلاهُ قِلىً ونِفارَا",
"يا أيُّها المغرورُ بالدّنيا التي",
"غَرَّتْ أُناساً قبْلَه أخْيارَا",
"هذا الجمادُ حنينُه لمحمّدٍ",
"بادٍ وقلبُك جاوزَ الأحجارَا",
"لكنْ تَحِنُّ لوالدةٍ ولزوجةٍ",
"وتُحِبُّ مالاً صامتاً وعَقارَا",
"حاوِلْ صلاحَ فسادِه فلقد طَمَا",
"ما دُمتَ في وقتٍ تصيبُ يَسارَا",
"فيَسارُكَ العُمْرُ الذي تَعتدُّه",
"لكنّه أضحى لديكَ مُعَارَا",
"وَصلَ الحنينُ أمْ أطافَ بطَيْبةٍ",
"مَثْوىً له فيها يلوح ودَارَا",
"وشكا له الجملُ الضّعيفُ لحالِهِ",
"فأقالَه لمّا شكا وأجارَا",
"ومَنِ ادّعى الحبَّ الصحيحَ فنّه",
"أبداً يُرى لحبيبه زَوّارَا",
"لَمّا استهلَّ لدى الولادة صارخاً",
"صدعَ الظّلامُ لنُورِه فأنارَا",
"واهتزّتِ الدنيا له فَرَحاً بِهِ",
"واسْتَبْشَرَتْ بظُهورِه استِبشارَا",
"وسَرَتْ بأنفاسِ العبيرِ نَواسِمٌ",
"ملأتْ به الأنجادَ والأغْوارَا",
"وبدتْ لمولِدِه الشريفِ عجائبٌ",
"ما مِثْلُها أبداهُ دهرٌ دَارَا",
"فخَبَتْ له نيرانْ فَارِسَ يةٌ",
"فغَدتْ وما تَسْطيعُ تُوقِدُ نارَا",
"وارْتجّ مِنْ يوانِ كسْرى جانبٌ",
"سَقَطَتْ به شُرُفاتُه نذَارَا",
"والماءُ أضحى بالبحيرةِ ناضِباً",
"مَنْ أمَّهُ لم يَحْمَدِ الصْدَارَا",
"والنّورُ فاضَ على الجهاتِ ضياؤُه",
"فجَلاَ قصوراً للعِدى ودِيارَا",
"والشُّهْبُ عادتْ تُحرِقُ الجنَّ التي",
"سَرَقَتْ لأسرار العُلى أخْبارَا",
"فَلِمَا تخافُ مِنِ احتراقٍ هائلٍ",
"أبَتِ الدُنُوَّ وأقصرتْ قصارَا",
"ياتُ حقٍّ تَنْجلي أسرارُها",
"بقلوبِ قومٍ من",
"سُبْحانَ مَنْ أسرى به من مكّةٍ",
"ليلاً لِمسجدِ يليا أسحارَا",
"وسَما به فوقَ السّماواتِ العُلَى",
"وأراهُ مِنْ ياتِهِ أسرَارَا",
"في صُحبةِ الرّوح الأمين كرامةً",
"وعلا على ظهر البُراقِ فطَارَا",
"يِهٍ وفارقَهُ الأمينُ بموُضِعٍ",
"هو حَدُّهُ ما جازَهُ استمْرارَا",
"فشكَا ليه فِراقَه ثُمّ ارتقَى",
"فَرداً يَشُقُّ الحُجْبَ والأنْوَارَا",
"حتّى دنا مِنْ ربِّهِ جلَّ اسْمُه",
"فأجلَّهُ وقَضَى له الأوْطَارَا",
"ثمّ انثنى والليلُ أسْودُ شافع",
"غِرْبيبهُ عَنْ غُصْنِهِ ما طَارَا",
"حتّى ذا الصباحُ لاحَ جبينُه",
"شَرْقاً وأسْفَر وجْهُه سْفارَا",
"جلسَ الرسولُ لِصَحْبِهِ يَسْقِهِمُ",
"بحديثه ممّا رَه عُقارَا",
"يا فوزَ قوْمٍ أظْهرُوا تَصْديقَه",
"وخَسارَ قَوْم أنكروا نْكارَا",
"ومِنَ العجائب يةُ الغار التي",
"صَحَّتْ فَأنْجَدَ ذِكْرُها وأغارَا",
"لمّا فشا أمرُ الرسولِ بمكّةٍ",
"وتكرّرتْ أخبارُه تَكْرَارَا",
"وبَدتْ علاماتُ الشَّتاتِ بأُفْقِها",
"ورأتْ قُريشٌ للحروبِ بِحارَا",
"عَزَمَتْ على الشُّورى معاً في أمرِهِ",
"واستكثرتْ تَردادَها استكثارَا",
"وأتاهُ جبريلُ الأمينُ مُعَرِّفاّ",
"بجميع ما قد أضْمَرتْ ضْمارَا",
"حتّى انتهَتْ للغارِ ضَلَّ دليلُها",
"فرأى الرّجوعَ ولم يؤُمَّ الغارَا",
"عَمِيَتْ بَصِيرَتُه فلمْ يُبصِرْ بها",
"أحداً بداخِلِهِ حوى اسْتقرارَا",
"ومحمَّدٌ فيه مع الصِّدِّيقِ قَدْ",
"سَدَلَ اللاهُ عليهما أسْتَارَا",
"وسُراقَةٌ ذْ أمَّهُ بجوادِهِ",
"لِخروجِهِ عن قومِهِ سْرارًا",
"غَرِقَتْ قوائِمُهُ عِقاباً في الثَّرى",
"فرأى الرّجوعَ ولو أباهُ لَبَارَا",
"وله بتَظليلِ السّحابةِ يةٌ",
"ذْ كان حَرُّ الشَّمسِ يَحْكي النَّارَا",
"لمّا اصْطفاهُ الله جلَّ جلالُه",
"واختار منه لِوَحْيِهِ ما اختارَا",
"وأتَى به للعَالَمِينَ هدايةً",
"كَثُرتْ عليهمْ أجمعينَ نِثارَا",
"ظهرتْ عليه لِلاصْطفاءِ شواهدً",
"نَشَرَتْ عُلاهُ فعمَّتِ الأمْصارَا",
"ما رَاءَ منها ذُو البصيرةِ شاهداً",
"لاَّ اهْتدى واستَبْصرَ استِبصَارَا",
"عَجَباً لمُبْصِرِها تَروقُ منيرةً",
"كالشّمسِ كيف لِمُنْكِر نْكارَا",
"مَضَتِ الشواهدُ ذ مضتْ أزمانُها",
"فنُفوسُنا تَسْلُوا بها استبشارَا",
"لَكِنْ كتابُ الله منها شاهدٌ",
"يَجلو العَمى ويُنوِّرُ الأبصارَا",
"عْجازُه عند اللاهِ مُجرَّدٌ",
"ما جَرَّدَ الأعوامَ والأعْصارَا",
"ولقد أتى والوقت وقتُ بلاغةٍ",
"ما فيه لاّ مَنْ رَوَى الأشْعارا",
"فجميعُ مَنْ فيه أقرَّ بعجْزهِ",
"عنْ أنْ يُعارِضَ سُورةً قْرارَا",
"عرفُوا بلاغَتَه وحُسْنَ مَسَاقِهِ",
"فاستشعروا عْجازَهُ اسْتِشْعارَا",
"وكَفَى بِكَلْمَةِ عُتبةَ بنِ رَبيعَةٍ",
"لمّا وعاهُ وما ليه أشَارَا",
"فَوَ حقِّهِ ووَحقِّ ياتٍ بِهِ",
"تُبْدي العيونُ لِذكْره اسْتعْبارَا",
"لَهُوَ الشِّفاءُ لكلِّ مَكْلومِ الحَشَى",
"ما عدَّه لِلسانِهِ مِضْمارَا",
"يا خَاتِمَ الأرْسالِ يا خيرَ الورى",
"وأجلَّ مَنْ سُحُبَ النجاةِ أثارَا",
"أنتَ العظيمُ لدى اللاهِ شَفاعةً",
"وأجلُّ مَخلوقٍ عَلاَ مِقْدَارَا",
"مَا لي لى ربِّي سواكَ وسيلةٌ",
"أرجو بها أن تَمْحُوَ الأوزَارَا",
"وابتلَّ قَطْرُ الزَّهْرِ من قَطْرِ النّدى",
"وسَرى النَّسمُ يُرَقِّمُ الأشْجارَا",
"ويجمعُ الشّملَ الشّتيتَ بوالدٍ",
"أضحتْ ضُلوعي مِنْ نَواهُ حِرَارَا",
"ويَخُصُّنِي مِنْ فضلِه بعنايةٍ",
"تَبْنِي لتَيْسِير السّراحِ مَنارَا",
"فلقد غدوتُ حليفَ أسرٍ مُكْرِبٍ",
"بديارِ قومٍ أصبحوا كُفَّارَا",
"يُمْسِي ويُصبحُ في الحديد مُقيَّداً",
"مَعَ جُملةٍ مِنْ مُسلمينَ أُسارَى",
"فاشفَعْ لنا لِربِّنا في كَرْبنا",
"يا خيرَ هادٍ مَحْتِداً ونِجارَا",
"فَلَكَ الشفاعةُ في غدٍ مخصوصةً",
"ولَكَ الوسيلةُ في الجِنَانِ جِهارَا",
"صَلَّى عليكَ اللهُ ما بلغَ المُنَى",
"مَنْ أمَّ قبْرَكَ في القُبورِ وزَارَا"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=534893 | عبد الكريم القيسي الأندلسي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9550 | null | null | null | null | <|meter_14|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لو كنتُ للمحبوبِ يوماً جَلِداً <|vsep|> ما كنتُ أشكو اليومَ منه جهارَا </|bsep|> <|bsep|> ولَما شكا جفني القريحُ سُهَادَهُ <|vsep|> ولما شكا قلبي المشوَّقُ نارَا </|bsep|> <|bsep|> لكنّني أُبعدتُّ عن أوطانِهِ <|vsep|> لا طائعاً كلاَّ ولا مُختارَا </|bsep|> <|bsep|> فعلى فؤادي أن يذوب صبابةً <|vsep|> وعلى دموعي أن تصوبَ غِزَارَا </|bsep|> <|bsep|> وعلى نجيبي أن يكون مجَدَّدّا <|vsep|> وعلى وَجيبي أن يكون جِهارَا </|bsep|> <|bsep|> وعلى هُيامي أن يكون ملازِماً <|vsep|> وعلى منامي أن يكون غِرَارَا </|bsep|> <|bsep|> وعليَّ أن أرعى له الحبَّ الذي <|vsep|> لم يتّخذْ غيرَ الضّلوع قَرارا </|bsep|> <|bsep|> فدعِ الملامةَ في الهوى يا لائمي <|vsep|> وذا تَلومُ فلا تكنْ مِكثارَا </|bsep|> <|bsep|> فاللومُ في دين الصبابة ساقطٌ <|vsep|> كلٌّ يرى فيه الملامةَ عارَا </|bsep|> <|bsep|> واعذُرْ محبّاً في المحبّةِ صادقاً <|vsep|> فالحرُّ ملتمِسٌ له أعذارَا </|bsep|> <|bsep|> فالحبّ ما يأتِي اختياراً للفتى <|vsep|> فَيودَّهُ سِمة له وشِعَارا </|bsep|> <|bsep|> وذا الهوى زار الجوانحَ مرّةً <|vsep|> فمن العوائد أن يزور مرَارَا </|bsep|> <|bsep|> وبِمُهجتي ظبيٌ أَنيسٌ حُسْنُه <|vsep|> سَلَبَ العقولَ وتيّمَ الأفْكارَا </|bsep|> <|bsep|> مَلَكَ النفوسَ ولم أخَلْ مِنْ قَبْلِهِ <|vsep|> أحداً أراهُ يَملِكُ الأحرارا </|bsep|> <|bsep|> شمسٌ ولكنْ لا مغيبَ لِحُسنِها <|vsep|> بدْرٌ ولكنْ لا ينالُ سَرَارَا </|bsep|> <|bsep|> قَدٌّ تَمايلَ للصَّبَا لا للصَّبَا <|vsep|> لا بَلْ عليه الغُصْنُ قِدْماً غارَا </|bsep|> <|bsep|> وترى مُحيّاهُ الوسيمَ ذا بَدَا <|vsep|> مَلَكَ النواظِرَ هيبةً ووَقَارَا </|bsep|> <|bsep|> نَهَلَتْ نُفوسُ الخلق من ألحاظِهِ <|vsep|> بشَرَابِ غُنجٍ حَثَّهُ أوْدَارَا </|bsep|> <|bsep|> عَجَباَ لِسَكْرانٍ بغُنجِ لِحاظِهِ <|vsep|> ثَمِلِ الفؤادِ وما استساغَ عُقارَا </|bsep|> <|bsep|> لَمْ أنسَ يومَ وِصَالِه وقد اكتسَى <|vsep|> خَدّاهُ من فرطِ الحياءِ خِمارَا </|bsep|> <|bsep|> وتَنعُّمي من ذاتِهِ بمحاسِن <|vsep|> ما شَقَّ حُسْنُ فتَى لهنَّ غُبارا </|bsep|> <|bsep|> في روضةٍ تَحكي لنا أنوارُها <|vsep|> وجْهَ الرسولِ يُجاهِدُ الكُفّارا </|bsep|> <|bsep|> في فِتْيةٍ جاءَ الكتابُ بمدحِهمْ <|vsep|> فكساهم مجداً سما وفخارا </|bsep|> <|bsep|> لم يسلموه ساعة من أسلموا <|vsep|> وغَدَوْا له ولدينِهِ أنصارَا </|bsep|> <|bsep|> ما منهمُ لاّ مامٌ فَضْلُه <|vsep|> فَضَحَ الرّياضَ ونافحَ الأزهارَا </|bsep|> <|bsep|> أخبارُهم أضحتْ لحافِظِها حُلى <|vsep|> وحديثُهمْ أمسى له أسمارَا </|bsep|> <|bsep|> يا مُوثَقاً بين العِدى بقيودِهِ <|vsep|> يَجْنِي لديهمْ ذِلَّةٌ وصَغَارَا </|bsep|> <|bsep|> حَكَمَ اللاهُ عليه بالأسْرِ الذي <|vsep|> ما في عظيمِ بلائِهِ يُتَمارَى </|bsep|> <|bsep|> اِصْبِرْ لحُكْمِ الله وارضَ بما قَضَى <|vsep|> تُكْتَبْ لديهِ مِنَ الأنامِ خِيارَا </|bsep|> <|bsep|> وسَلِ السَّراحَ بجاهِ أفضلِ مُرْسَلٍ <|vsep|> لِترى له عن عاجل أسرَارَا </|bsep|> <|bsep|> فبجاهِه رفَعَ اللاهُ شدائداً <|vsep|> عنْ خَلْقِهِ كانتْ تهولُ ونَارَا </|bsep|> <|bsep|> فالمحْلُ أذهبَه بجاهِ رسولِهِ <|vsep|> والغيثُ أنْزَلَ ماءَهُ أنْهَارَا </|bsep|> <|bsep|> وشَكَا ليه الناسُ ضرارَ الحَيا <|vsep|> لَمَّا هَمَى بديارِهمْ مِدْرَارَا </|bsep|> <|bsep|> فدعا لهمْ فانجاب عنهم مُسْرِعاً <|vsep|> وعلى الحدائِق والأباطِحِ صَارَا </|bsep|> <|bsep|> وهزيمةُ الأحزابِ أبداها لهُ <|vsep|> فبدتْ ليُظْهِرَ دينَه ظْهارَا </|bsep|> <|bsep|> ورمَى التُّرابَ على العدى في المبعض من <|vsep|> غزاوته فغدا له أحجارا </|bsep|> <|bsep|> هزم الالاه به العدى فسيوفُه <|vsep|> أفْنَتْهُمُ ذْ وَلَّوُا الأدْبارَا </|bsep|> <|bsep|> لله دَرُّ رجالِ صدقٍ أسْلمُوا <|vsep|> ملؤوا بِهِمْ بِيداً خَلَتْ وقِفَارَا </|bsep|> <|bsep|> ما كان عندَهُمُ قِتالُ جمِيعهمْ <|vsep|> لاَّ كمُرجِعِ طَرْفٍ اسْتحقارَا </|bsep|> <|bsep|> عَلِمَ اللاهُ حقيقةً خلاصَهُمْ <|vsep|> فنفى بِهِمْ عن دينِه أغيَارَا </|bsep|> <|bsep|> يا حُسْنَ أيامٍ مضتْ كانوا بها <|vsep|> لضيائِها وبهائِها أقْمارَا </|bsep|> <|bsep|> سَبَقَتْ لهُمْ عند اللاه سَعادة <|vsep|> رفعتْ لهم بين الورَى أقدارَا </|bsep|> <|bsep|> دَعْنِي أهيمُ بذكرهمْ يا عاذلي <|vsep|> وأخوضُ بحرَ مديحِهمْ زَخَّارَا </|bsep|> <|bsep|> فالماءُ فَيْضاَ من أنامِلِهِ جَرَى <|vsep|> فسقَى السرّيّةَ صَفْوةٌ مِدْرَارَا </|bsep|> <|bsep|> وأعادَ عينَ قتادةٍ منْ بعد مَا <|vsep|> سالَتْ وصار بِفَقْدِها مِعْوَارَا </|bsep|> <|bsep|> يَرْمِي بها مثلَ الصّحيحةِ واغْتدتْ <|vsep|> أبهَى لِنَاظِر مَنْ غَدا نَظَّارًا </|bsep|> <|bsep|> ورأتْ حليمةُ مِنْ سنا بَركاتِه <|vsep|> نوراً أدرَّ لبَانَها دْرَارَا </|bsep|> <|bsep|> وأقالَها مِنْ قِلَّةٍ قطعتْ بها <|vsep|> دهْراً خَؤوناً لم يَزَلْ غَدّارَا </|bsep|> <|bsep|> والبدْرُ شُقَّ له لدى كْمالِه <|vsep|> ورِجالُ مَكّة قد أتوْا نظَّارَا </|bsep|> <|bsep|> لَمّا رأوهُ دونَ رَيبٍ أعرضُوا <|vsep|> عنه وقالوا قد غَدَا سَحَّارَا </|bsep|> <|bsep|> قُوموا اسْألُوا مَنْ جاءَكُمْ عن فِعْلِه <|vsep|> نْ كانَ عمَّ بسحْرِهِ الأمصارَا </|bsep|> <|bsep|> فجميعُ مَنْ سألوه ممّنْ جاءَهُمْ <|vsep|> بالقَصْد أخبرَهُم به خْبارَا </|bsep|> <|bsep|> ولقد أتوهُ للمُناظرةِ التي <|vsep|> رًامُوا بها تَعجيزَهُ اسْتظْهارَا </|bsep|> <|bsep|> فرأوْا محلَّ الشُّهْبِ دون مَحلِّهِ <|vsep|> بُعْداً فما اسْطاعوا ليه مَسارَا </|bsep|> <|bsep|> ما ناظَرَ الرُّهبان والأحبارَ ل <|vsep|> لاَ أعْجزَ الرُّهبانَ والأحبارَا </|bsep|> <|bsep|> يهٍ ولمْ يُخبِرْ بشيْءٍ كائنٍ <|vsep|> لاّ وجاء يُوافقُ الأخْبارَا </|bsep|> <|bsep|> ودعَا لى السلامِ شخْصاً كافراً <|vsep|> مُتمرِّداً في كُفْرِه نَكَّارَا </|bsep|> <|bsep|> فأجابَهُ لَكِنْ بِشَاهِدِ صِحَّةٍ <|vsep|> يُبْدي فيُبْصَرُ نورُه بْصَارَا </|bsep|> <|bsep|> فدعا ليه بعضَ أشجارِ الفَلاَ <|vsep|> فأتَتْ ليه وماتَنِي تَسْيارَا </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا وصلتْ ليه بجَمْعِها <|vsep|> صَلَّتْ عليه وسلّمتْ كْبارَا </|bsep|> <|bsep|> والشخصُ يَسْمعُ صوتَها ويرى ح <|vsep|> قيقةَ مَشْيِها نحوَ الرّسول جِهارَا </|bsep|> <|bsep|> فاعجَبْ لأحجارِ الفَلاَ شهِدتْ له <|vsep|> ولِعاقلٍ في أمرِه قد حَارَا </|bsep|> <|bsep|> والجِذْعُ حَنّ له حَنينَ مُتَيَّمٍ <|vsep|> أوْلاَهُ مَوْلاهُ قِلىً ونِفارَا </|bsep|> <|bsep|> يا أيُّها المغرورُ بالدّنيا التي <|vsep|> غَرَّتْ أُناساً قبْلَه أخْيارَا </|bsep|> <|bsep|> هذا الجمادُ حنينُه لمحمّدٍ <|vsep|> بادٍ وقلبُك جاوزَ الأحجارَا </|bsep|> <|bsep|> لكنْ تَحِنُّ لوالدةٍ ولزوجةٍ <|vsep|> وتُحِبُّ مالاً صامتاً وعَقارَا </|bsep|> <|bsep|> حاوِلْ صلاحَ فسادِه فلقد طَمَا <|vsep|> ما دُمتَ في وقتٍ تصيبُ يَسارَا </|bsep|> <|bsep|> فيَسارُكَ العُمْرُ الذي تَعتدُّه <|vsep|> لكنّه أضحى لديكَ مُعَارَا </|bsep|> <|bsep|> وَصلَ الحنينُ أمْ أطافَ بطَيْبةٍ <|vsep|> مَثْوىً له فيها يلوح ودَارَا </|bsep|> <|bsep|> وشكا له الجملُ الضّعيفُ لحالِهِ <|vsep|> فأقالَه لمّا شكا وأجارَا </|bsep|> <|bsep|> ومَنِ ادّعى الحبَّ الصحيحَ فنّه <|vsep|> أبداً يُرى لحبيبه زَوّارَا </|bsep|> <|bsep|> لَمّا استهلَّ لدى الولادة صارخاً <|vsep|> صدعَ الظّلامُ لنُورِه فأنارَا </|bsep|> <|bsep|> واهتزّتِ الدنيا له فَرَحاً بِهِ <|vsep|> واسْتَبْشَرَتْ بظُهورِه استِبشارَا </|bsep|> <|bsep|> وسَرَتْ بأنفاسِ العبيرِ نَواسِمٌ <|vsep|> ملأتْ به الأنجادَ والأغْوارَا </|bsep|> <|bsep|> وبدتْ لمولِدِه الشريفِ عجائبٌ <|vsep|> ما مِثْلُها أبداهُ دهرٌ دَارَا </|bsep|> <|bsep|> فخَبَتْ له نيرانْ فَارِسَ يةٌ <|vsep|> فغَدتْ وما تَسْطيعُ تُوقِدُ نارَا </|bsep|> <|bsep|> وارْتجّ مِنْ يوانِ كسْرى جانبٌ <|vsep|> سَقَطَتْ به شُرُفاتُه نذَارَا </|bsep|> <|bsep|> والماءُ أضحى بالبحيرةِ ناضِباً <|vsep|> مَنْ أمَّهُ لم يَحْمَدِ الصْدَارَا </|bsep|> <|bsep|> والنّورُ فاضَ على الجهاتِ ضياؤُه <|vsep|> فجَلاَ قصوراً للعِدى ودِيارَا </|bsep|> <|bsep|> والشُّهْبُ عادتْ تُحرِقُ الجنَّ التي <|vsep|> سَرَقَتْ لأسرار العُلى أخْبارَا </|bsep|> <|bsep|> فَلِمَا تخافُ مِنِ احتراقٍ هائلٍ <|vsep|> أبَتِ الدُنُوَّ وأقصرتْ قصارَا </|bsep|> <|bsep|> ياتُ حقٍّ تَنْجلي أسرارُها <|vsep|> بقلوبِ قومٍ من </|bsep|> <|bsep|> سُبْحانَ مَنْ أسرى به من مكّةٍ <|vsep|> ليلاً لِمسجدِ يليا أسحارَا </|bsep|> <|bsep|> وسَما به فوقَ السّماواتِ العُلَى <|vsep|> وأراهُ مِنْ ياتِهِ أسرَارَا </|bsep|> <|bsep|> في صُحبةِ الرّوح الأمين كرامةً <|vsep|> وعلا على ظهر البُراقِ فطَارَا </|bsep|> <|bsep|> يِهٍ وفارقَهُ الأمينُ بموُضِعٍ <|vsep|> هو حَدُّهُ ما جازَهُ استمْرارَا </|bsep|> <|bsep|> فشكَا ليه فِراقَه ثُمّ ارتقَى <|vsep|> فَرداً يَشُقُّ الحُجْبَ والأنْوَارَا </|bsep|> <|bsep|> حتّى دنا مِنْ ربِّهِ جلَّ اسْمُه <|vsep|> فأجلَّهُ وقَضَى له الأوْطَارَا </|bsep|> <|bsep|> ثمّ انثنى والليلُ أسْودُ شافع <|vsep|> غِرْبيبهُ عَنْ غُصْنِهِ ما طَارَا </|bsep|> <|bsep|> حتّى ذا الصباحُ لاحَ جبينُه <|vsep|> شَرْقاً وأسْفَر وجْهُه سْفارَا </|bsep|> <|bsep|> جلسَ الرسولُ لِصَحْبِهِ يَسْقِهِمُ <|vsep|> بحديثه ممّا رَه عُقارَا </|bsep|> <|bsep|> يا فوزَ قوْمٍ أظْهرُوا تَصْديقَه <|vsep|> وخَسارَ قَوْم أنكروا نْكارَا </|bsep|> <|bsep|> ومِنَ العجائب يةُ الغار التي <|vsep|> صَحَّتْ فَأنْجَدَ ذِكْرُها وأغارَا </|bsep|> <|bsep|> لمّا فشا أمرُ الرسولِ بمكّةٍ <|vsep|> وتكرّرتْ أخبارُه تَكْرَارَا </|bsep|> <|bsep|> وبَدتْ علاماتُ الشَّتاتِ بأُفْقِها <|vsep|> ورأتْ قُريشٌ للحروبِ بِحارَا </|bsep|> <|bsep|> عَزَمَتْ على الشُّورى معاً في أمرِهِ <|vsep|> واستكثرتْ تَردادَها استكثارَا </|bsep|> <|bsep|> وأتاهُ جبريلُ الأمينُ مُعَرِّفاّ <|vsep|> بجميع ما قد أضْمَرتْ ضْمارَا </|bsep|> <|bsep|> حتّى انتهَتْ للغارِ ضَلَّ دليلُها <|vsep|> فرأى الرّجوعَ ولم يؤُمَّ الغارَا </|bsep|> <|bsep|> عَمِيَتْ بَصِيرَتُه فلمْ يُبصِرْ بها <|vsep|> أحداً بداخِلِهِ حوى اسْتقرارَا </|bsep|> <|bsep|> ومحمَّدٌ فيه مع الصِّدِّيقِ قَدْ <|vsep|> سَدَلَ اللاهُ عليهما أسْتَارَا </|bsep|> <|bsep|> وسُراقَةٌ ذْ أمَّهُ بجوادِهِ <|vsep|> لِخروجِهِ عن قومِهِ سْرارًا </|bsep|> <|bsep|> غَرِقَتْ قوائِمُهُ عِقاباً في الثَّرى <|vsep|> فرأى الرّجوعَ ولو أباهُ لَبَارَا </|bsep|> <|bsep|> وله بتَظليلِ السّحابةِ يةٌ <|vsep|> ذْ كان حَرُّ الشَّمسِ يَحْكي النَّارَا </|bsep|> <|bsep|> لمّا اصْطفاهُ الله جلَّ جلالُه <|vsep|> واختار منه لِوَحْيِهِ ما اختارَا </|bsep|> <|bsep|> وأتَى به للعَالَمِينَ هدايةً <|vsep|> كَثُرتْ عليهمْ أجمعينَ نِثارَا </|bsep|> <|bsep|> ظهرتْ عليه لِلاصْطفاءِ شواهدً <|vsep|> نَشَرَتْ عُلاهُ فعمَّتِ الأمْصارَا </|bsep|> <|bsep|> ما رَاءَ منها ذُو البصيرةِ شاهداً <|vsep|> لاَّ اهْتدى واستَبْصرَ استِبصَارَا </|bsep|> <|bsep|> عَجَباً لمُبْصِرِها تَروقُ منيرةً <|vsep|> كالشّمسِ كيف لِمُنْكِر نْكارَا </|bsep|> <|bsep|> مَضَتِ الشواهدُ ذ مضتْ أزمانُها <|vsep|> فنُفوسُنا تَسْلُوا بها استبشارَا </|bsep|> <|bsep|> لَكِنْ كتابُ الله منها شاهدٌ <|vsep|> يَجلو العَمى ويُنوِّرُ الأبصارَا </|bsep|> <|bsep|> عْجازُه عند اللاهِ مُجرَّدٌ <|vsep|> ما جَرَّدَ الأعوامَ والأعْصارَا </|bsep|> <|bsep|> ولقد أتى والوقت وقتُ بلاغةٍ <|vsep|> ما فيه لاّ مَنْ رَوَى الأشْعارا </|bsep|> <|bsep|> فجميعُ مَنْ فيه أقرَّ بعجْزهِ <|vsep|> عنْ أنْ يُعارِضَ سُورةً قْرارَا </|bsep|> <|bsep|> عرفُوا بلاغَتَه وحُسْنَ مَسَاقِهِ <|vsep|> فاستشعروا عْجازَهُ اسْتِشْعارَا </|bsep|> <|bsep|> وكَفَى بِكَلْمَةِ عُتبةَ بنِ رَبيعَةٍ <|vsep|> لمّا وعاهُ وما ليه أشَارَا </|bsep|> <|bsep|> فَوَ حقِّهِ ووَحقِّ ياتٍ بِهِ <|vsep|> تُبْدي العيونُ لِذكْره اسْتعْبارَا </|bsep|> <|bsep|> لَهُوَ الشِّفاءُ لكلِّ مَكْلومِ الحَشَى <|vsep|> ما عدَّه لِلسانِهِ مِضْمارَا </|bsep|> <|bsep|> يا خَاتِمَ الأرْسالِ يا خيرَ الورى <|vsep|> وأجلَّ مَنْ سُحُبَ النجاةِ أثارَا </|bsep|> <|bsep|> أنتَ العظيمُ لدى اللاهِ شَفاعةً <|vsep|> وأجلُّ مَخلوقٍ عَلاَ مِقْدَارَا </|bsep|> <|bsep|> مَا لي لى ربِّي سواكَ وسيلةٌ <|vsep|> أرجو بها أن تَمْحُوَ الأوزَارَا </|bsep|> <|bsep|> وابتلَّ قَطْرُ الزَّهْرِ من قَطْرِ النّدى <|vsep|> وسَرى النَّسمُ يُرَقِّمُ الأشْجارَا </|bsep|> <|bsep|> ويجمعُ الشّملَ الشّتيتَ بوالدٍ <|vsep|> أضحتْ ضُلوعي مِنْ نَواهُ حِرَارَا </|bsep|> <|bsep|> ويَخُصُّنِي مِنْ فضلِه بعنايةٍ <|vsep|> تَبْنِي لتَيْسِير السّراحِ مَنارَا </|bsep|> <|bsep|> فلقد غدوتُ حليفَ أسرٍ مُكْرِبٍ <|vsep|> بديارِ قومٍ أصبحوا كُفَّارَا </|bsep|> <|bsep|> يُمْسِي ويُصبحُ في الحديد مُقيَّداً <|vsep|> مَعَ جُملةٍ مِنْ مُسلمينَ أُسارَى </|bsep|> <|bsep|> فاشفَعْ لنا لِربِّنا في كَرْبنا <|vsep|> يا خيرَ هادٍ مَحْتِداً ونِجارَا </|bsep|> <|bsep|> فَلَكَ الشفاعةُ في غدٍ مخصوصةً <|vsep|> ولَكَ الوسيلةُ في الجِنَانِ جِهارَا </|bsep|> </|psep|> |
الحمد لله بديع ما خلق | 2الرجز
| [
"الحمد لله بديع ما خلق",
"عن غير تمثيل على شيء سبق",
"بل سبق الأشياء فابتداها",
"خلقا كما أراد ذ براها",
"لم يتخذ صاحبة ولا ولد",
"ولم يكن جل له كفوا أحد",
"ولا له من خلقه وزير",
"ولا شريك لا ولا ظهير",
"سبحانه من ملك جليل",
"جل عن التشبيه والتمثيل",
"وعن حدود النعت والصفات",
"والظن والوهم من الجهات",
"من أنه لم تره الأبصار",
"وأنه لم تحوه الأقطار",
"ولم تحط بعلمه العقول",
"ولا له مثل ولا عديل",
"لأنه تبارك العلي",
"ليس كمثله يقال شيء",
"فهو له صمد معبود",
"موحّد معظم محمود",
"أحمده شكرا على نعمائه",
"تعرض المزيد من لائه",
"والحمد لله الذي قد انتجب",
"محمدا من خلقه لما انتخب",
"فخصه بالوحي والنبوة",
"وخص بالمرة والأخوة",
"من بعده أبا الحسين والحسن",
"فسلم الأمر ليه ذ ظعن",
"صلى عليهما الذي اختارهما",
"واختار من بعدهما لهما",
"فاختصّم بالفضل والكرامة",
"وجعل الحجة والمامة",
"فيهم فلم تزل عليهم تقتصر",
"حتى انتهت لى المام المنتظر",
"لى الذي قد جاءت الرواية",
"بوصفه والنعت والحكاية",
"عن النبي حين قال المهدي",
"يقوم بعد برهة من بعدي",
"أشبه من ترونه بي خلقا",
"وسيرة وسنّة وخلقا",
"فيملأ الأرض التي قد دحيت",
"عدلا وقسطا مثل ما قد ملئت",
"جورا وظلما ذالكم من عترتي",
"سمي باسمي وتكني كنيتي",
"واسم أبيه فاعلموا كاسم أبي",
"فلم تزل أمته في تعب",
"من انتظاره وقد تسمّى",
"بهذه الأسماء ناس لما",
"تغلبوا ليجعلوها حجة",
"فعدلوا عن واضح المحجة",
"ذ مثلوا الجوهر بالأشباه",
"منهم محمد بن عبد الله",
"ابن علي من بني العباس",
"ذوي التعدي الزمرة الأنجاس",
"ذ وافق الاسم تمسى مهدي",
"وهذه من الدواهي عندي",
"لو كان هذا مثل ما يقول",
"لكان كل أحمد رسولا",
"هيهات ليس الاسم كالمسمى",
"والجهل قد أصمهم وأعمى",
"والله قد كفل للنبي",
"بالنصر والتمكين للمهديّ",
"لكي يتمّ النور منه فيه",
"برغم من أراد أن يطفيه",
"وقبل هذا قال في ابن خولة",
"قوم من الشية كانوا حوله",
"ذ وافق السم وذ تكنّى",
"بمثل ما ذكرته في المعنى",
"بأنه المهدي وهو لم يرد",
"ذاك ولا سمعه منه أحد",
"وبعده قد قام يبغي الثأرا",
"محمد فزعمت غذ ثارا",
"شيعته بأنه مهديها",
"ذ بلغت ما قاله نبيها",
"وكان عبد الله ذ سماه",
"أبوه يرجو ذاك أو يراه",
"فلم يزل في شدة المضائق",
"حتى أصابه أبو الدوانق",
"وحبس الشيخ أباه ذا مضى",
"في السجن في أنكاله حتى قضى",
"وجد ذاك الشيخ قد كان الحسن",
"ابن علي ذي المعالي والمنن",
"فيا لها من عترة مقنولة",
"لما تزل دماؤها مطلوله",
"ولم تمل شيعتها مقهورة",
"مطلوبة مقتولة مأسورة",
"مذ غاب عنها ناظر النبي",
"حتى أتاها الله بالمهدي",
"فشيد العز لها بنينانا",
"وأدعم الملك لها أركانا",
"ومكن الله لأوليائه",
"وطهر البلاد من أعدائه",
"فلهف نفسي ثم لهف نفسي",
"على الذين انقرضوا بالأمس",
"لم يبلغوا ذلك من خواني",
"لكنهم في حوزة الجنان",
"قد بلغوا من المنى مالهم",
"أنالنا الله الذي أنالهم",
"فذا أتانا الله بالأمان",
"والعز والنصرة والمكان",
"وحلنا من عقلة التقيّة",
"وزالت المحنة والبليّة",
"فمن أقل حقه أن نحمده",
"بمبلغ المجهود ثم نعبده",
"كمثل ما أحب مخلصينا",
"له على الذعان منا الدينا",
"ونطلق القول الذي قد ستره",
"من قبلنا لخوف بطش الفجرة",
"ونوضح الحجة في المامة",
"ونحمد الله على السلامة",
"من اعتقاد الغي والنفاق",
"وننظم القول على اتساق",
"في ذاك من أوله مستقصا",
"كمثل ما قد ذكروه نصا",
"من قولهم وأقصد اختصاره",
"في هذه القصيدة المختارة",
"فرب قول قل في اختصار",
"أنفع مما طال للتذكار",
"ومن يرد قصد الهدى قد ينفعه",
"أقل قول في الصواب يسمعه",
"وقد يزيد الجاهل المعاندا",
"طول احتجاج خصمه تباعدا",
"وكل ما أتى به حكاية",
"عن الذي قد جاء في الرواية",
"أجمعت الأمة فيما قد عرف",
"من قولها واتفقت لا تختلف",
"ن أبانا ذ تولى دما",
"صلى عليه ربنا وسلما",
"أوصى لى شيث فخلى شيئا",
"خليفة ولم يكن مبعوثا",
"لكنه وصيّة من ولده",
"في كل من خلّفه من عدده",
"فكان فيهم مرا وناهيا",
"وواعظا ومنذرا وداعيا",
"ينفذ فيهم حكمه ويمضي",
"قضاءه فيهم على ما يقضي",
"تعبدوا بطاعة الوصي",
"بعد انقطاع مدة النبي",
"وكان فيهم مؤمن تقي",
"وكافر معاند شقي",
"فالمؤمن الرابح من قد تابعه",
"والكافر الخاذل من قد نازعه",
"وكان فيمن قد عصاه قائن",
"ونسله فخالفوا وباينوا",
"فكفروا ذ خالفوا الماما",
"واقترفوا الذنوب والثاما",
"لأنهم ذ خالفوا الوصيا",
"كانوا كمن قد خالف النبيا",
"حتى ذا قارب شيث أجله",
"أقام فيهم أنوشا فجعله",
"وصيه خليفة كمثل ما",
"أقامه دم لما انصرما",
"وكان فيهم مثله زمانا",
"ثم أقام بعده قينانا",
"فظلّ فيهم زمنا طويلا",
"ثم أقام بعد مهلا ئيلا",
"فلم يزل والقول فيهم نافذ",
"حتى ذا هلك قام يا رذ",
"من بعده بأمره مقامه",
"ينفذ فيهم بعده أحكامه",
"حتى ذا قارب قالوا وعده",
"خلف دريسا وصيا بعده",
"فاختصه الرحمان بالنبوة",
"من بعد أن فضل بالوصية",
"وذاك لما استفحل الضلال",
"وغلب الغواة والجهال",
"فبلغ الحجة والرسالة",
"فكفروا وكذبوا مقاله",
"فابتهل النبي فيهم وصرخ",
"ثم أقام بعده متوشلخ",
"ثم دعا الله دعاء من سمع",
"دعاؤه حين دعاه فرفع",
"وخلف الوصي فيهم فسلك",
"سبيله ثم انتهت لى لمك",
"من بعده الوصية الموصوفة",
"فظل فيهم مدة معروفه",
"فكذبوه مثل ما قد كذبوا",
"باءه من قبله وانقلبوا",
"في الكفر والغي على أعقابهم",
"وكان قد أوصى لى نوح بهم",
"فظل نوح بعده يدعوهم",
"وأنزل الله عليه فيهم",
"وحيا فقام فيهم رسولا",
"فكذبوه زمنا طويلا",
"فكان من أمرهم وأمره",
"ما قصة الله بعقب ذكره",
"واستخلف النبي نوح ساما",
"من بعده في قومه فقاما",
"ثم انقضى العلم من العوام",
"بذكر من قد قام بعد سام",
"حتى تنبأ بعد براهيم",
"وذاك عند أهله معلوم",
"بذكر كل قائم بالأمر",
"من حجج الله بكل عصر",
"وذاك من مكنون غيب سرهم",
"يمنعني حفظي له من ذكرهم",
"ونما أناظر المخالفا",
"بقوله الذي كون عارفا",
"به وقد أقرّ من خالفنا",
"بأن براهيم لما ظعنا",
"أوصى فقال منهم فريق",
"وصيّه المستخلف الصديق",
"يعنون سماعيل فيما ساقوا",
"وقال قوم منهم سحاق",
"وقيل ن يوشع ابن نون",
"وصي موسى الصادق الأمين",
"وقد حكى الله لنا استخلافه",
"هارون في الأمة وانصرافه",
"ليه حين أحدثوا ما أحدثوا",
"ون شمعون على ما حدثوا",
"وصي عيسى فحكوا فيما رووا",
"وصية الرسل معا حتى انتهوا",
"لى محمد النبي المصطفى",
"فاختلفوا وليس بالحق خفا",
"ذكر قوم أنه قد أوصى",
"لى علي في الذي قد نصا",
"بأهله وماله وعترته",
"وبالقيام بعده في أمته",
"وقال قوم نما أوصاه",
"بأهله ذ جاءه قضاه",
"وماله قالوا على الكلية",
"ولم يكن أوصاه بالرعية",
"وقال قوم نحن لسنا ندري",
"أوصاه أو لم يوصه بالأمر",
"وقيل بل جمع في وصيته",
"بالدين والكتاب كل أمته",
"وقال قوم لم تكن وصية",
"منه لى خلق من البرية",
"وكلهم تألفوا واجتمعوا",
"فيما رووا وحدثوا وسمعوا",
"بأنه لم يكن يدعيها",
"غير علي أم يقوم فيها",
"ولا ادعاها أحد كان اعتقد",
"خلاف ما قال علي لأحد",
"يقال للزاعم للخلاف",
"بأنه لم يوص ن النافي",
"ليس بشاهد على ما أجمعوا",
"فاسمع فن القول ما قد تسمع",
"فن يقل بنية قوية",
"فأنت ما أدراك بالوصية",
"وما أتى عن النبي في الأثر",
"عن كنت في السنة أمعنت النظر",
"من أنه أباح ثلث المال",
"للميت الموصى على الكمال",
"وقال ما حق امرئ ذي شيء",
"يوصى به من مسلم في الحي",
"يبيت ليلتين لا قد كتب",
"ذلك عنده على الذي وجب",
"وخلف النبي في المتاع",
"والربع والسلاح والكراع",
"مع سائر الأزواج والذرية",
"ما أوجبوا في مثله الوصية",
"وماله من أفضل الأموال",
"لو بيع بيع بالنفيس الغالي",
"ولم يكن صلى عليه القادر",
"يترك ما كان به قد يأمر",
"قيل له السنة والكتاب",
"وقد يزيل الباطل الصواب",
"أما سمعت الله في كتابه",
"ن كنت تتلوه على صوابه",
"يأمر فيه الناس بالوصايا",
"عن تركوا خيرا من العطايا",
"وأنه شدد فيها ذ أمر",
"حتى أباح في الوصايا في السفر",
"شهادة الذمي ن دعاه",
"من لم يجد في وقته سواه",
"ولم يكن رخص فيما عدد",
"في تركها ن لم يجد من يشهد",
"وقال في وصية الخليل",
"بنيه ما يذكر في التنزيل",
"فن يقل قد كان أوصى حقا",
"في ماله الذي له تبقى",
"فأنت لم حكمت بالوصية",
"لى علي منك في القضية",
"قيل له من قبل الجماع",
"وذاك ما قد يقطع التداعي",
"لأنهم قد أجمعوا بأنه",
"حاز التراث بعده وأنه",
"وضعه موضعه ولم يقم",
"في ذاك خلق يدعي فيما زعم",
"وصية ولا ادعى ميراثا",
"ذ حاز دون الوارث التراثا",
"فن أتى بالحجة المخترقة",
"أن الذي ترك كان صدقة",
"قيل له فهل يجوز أن يلي",
"ذلك في مقالكم لا وصي",
"يقال للقائل ن المرتضى",
"لم يوص بالأمة لما ن مضى",
"قولك لم يوص بها محال",
"لأنه لا تقبل الأقوال",
"في قول أهل العلم أجمعينا",
"ممن نفى الأشياء أن تكونا",
"لأنه في حالة المعاند",
"ونما يقبل قول الشاهد",
"فيما يقول نه قد كانا",
"سمعه أو ره عيانا",
"وسترى ذلك في كتابي",
"فيما ترى من مقبل الأبواب",
"بما روى الثبت عن الثقات",
"من طرق شتى ومن جهات",
"من أنه أوصى بها فسلم",
"لعلم من علم ما لم تعلم",
"ن كنت للصواب ذا اعتراف",
"وفي المناظرات ذا نصاف",
"وهذه السبيل والمحجة",
"في قولكم ذا أردتم حجة",
"وكيف أطلقتم على نبيكم",
"ما لا يجوز عندكم لغيكم",
"من أنه أوصى بمال وولد",
"وترك الأمة بعده بدد",
"بغير راع بعده يرعاها",
"يدفع عن بيضتها عداها",
"وينصف الضعيف من قويها",
"ويأخذ الزكاة من غنيها",
"ويقسم الفيء ويجري الصدقة",
"في الأوجه المعروفة المفترقة",
"مع ما ترى من احتياج الأمة",
"في غير ما حال لى الأئم",
"وأنه لا بد من مام",
"في قولكم طرا على التمام",
"كأنه عندك كان اهتما",
"بماله ولم يكن مغتما",
"بعنت الأمة غذ خلاها",
"تجول أخراها على أولاها",
"ولم يسر سيرة من كان عبر",
"من النبيين كما جاء الخبر",
"بأنهم قد خلفوا أئمة",
"في كل من قد خلفوا من أمة",
"فن زعمت أنه كان فعل",
"ذاك فقد أكذبك الذي نزل",
"عليه ن صدقت ذاك المعنى",
"من أنه العزيز ما عنتنا",
"عليه من حرص له علينا",
"ورأفة ورحمة لينا",
"فن زعمت أنه أوصانا",
"وخلف السنة والقرنا",
"وكان في ذاك لنا الكفاية",
"فقد أتيت غاية الزراية",
"على الذين تقتدي بهديهم",
"فقد علمت ما سعوا من سعيهم",
"في يوم مات لم يؤخروه",
"حتى يواروه ويدفنوه",
"حتى أقاموا واليا عليهم",
"فقام فيهم والنبي فيهم",
"فانظر فن شئت فكفرهم معا",
"أو فاترك الذي ادعيت أجمعها",
"فن أقرّ أنه أوصاه",
"فالحمد لله الذي هداه",
"ون أبى باهت والمناظرة",
"بالبهت ممن يدعي مكابرة",
"يقال للقائل لست أعلم",
"أوصى نبي الله كان أم لم",
"يوص تدبر حجتي بقلبكا",
"في أسطر البابين قبل بابكا",
"فن أقر قبل الهداية",
"ون أبى خوصم بالحكاية",
"أعني التي حكيت في البابين",
"من قبل هذا الباب في السطرين",
"ون مضى على الذي كان يرى",
"من قوله لم أدر ذا فلا درى",
"وليس في مقاله علينا",
"لم أدر حجة ذا درينا",
"وحجة المحتج منا تلزمه",
"أن يطلب العلم الذي لا يعلمه",
"لأنه في حالة الجهال",
"والجهل لا يجمل بالرجال",
"وطلب العلوم فرض قد فرض",
"كذاك جاء في الحديث ذ عرض",
"يقال للمعتقد الذي اعتقد",
"ن النبي عم بالذي قصد",
"من واجب الوصية الجميعا",
"قد قلت فاسمع ن تكن سميعا",
"لو قال كان قوله لزاما",
"وكان كل رجل ماما",
"وكان قد يكفر من كان اعتقد",
"مامة لأحد دون أحد",
"فانظر فن رأيت تكفير السلف",
"وكل من بعدهم ممن خلف",
"فأنت في القول بذاك أعلم",
"فاحكم ذا شئت بما قد تحكم",
"فهذه مقالة تخالف",
"جماعة الأمة في المعارف",
"وتشهد السنة والكتاب",
"بعيبها والحق لا يعاب",
"لأن فيما جاء في التنزيل",
"طاعة أهل الأمر والرسول",
"ن كنت تتلوه وقال الصادق",
"فيما رووا واجتمعوا وطابقوا",
"واتفقوا عليه في العبارة",
"لا بد للأمة من مارة",
"واجمعوا أيضا على المقال",
"بذاك مع مختلف الأقوال",
"فن أردت أنه أوصانا",
"بالسمع والطاعة كنت صادق",
"وباتباع الحقّ والتزاهق",
"عن سبل الباطل كنت صادق",
"ولم يكن ضيع ن يوصي بنا",
"وبالذي خلف مما بينا",
"أجمع من يعزى لى السلام",
"بأنه لا بد من مام",
"يجمع ألفة الجميع منهم",
"ويدفع الأعداء طرا عنهم",
"وينفذ الحكام للخصوم",
"ويقمع الظالم للمظلوم",
"وهو يقيم الحج والحدودا",
"وينصب الجهاد والجنودا",
"ويصلح السبل والبلادا",
"ويقطع البدع والفسادا",
"ويقسم الفيء على المقاتلة",
"والصدقات في الوجوه الكاملة",
"وهو يقيم لهم الصلاتا",
"ويقبض الجزية والزكاتا",
"وكلما ليه قد يحتاجوا",
"ولو أضاعوا أمره لماجوا",
"وعطّلت معالم الأحكام",
"ونزل المكروه بالسلام",
"وأهلك المستضعف القوي",
"ولم يكن للمسلمين في",
"وارتكب الفروج مستحلها",
"غصبا ذا ضعف عنها أهلا",
"وكان من عز ذا ما عزا",
"وشاء أن يبتز شيئا بزا",
"فانقلبوا لذاك جاهلية",
"وتركوا الشرائع النبويه",
"لو كان هذا وأباه الله",
"بل حاط دينه الذي ارتضاه",
"بقائم يقوم كل عصر",
"يعني بذاك من ولاة الأمر",
"فلو أطاعوا أمرهم في وقتهم",
"لأكلوا من فوقهم وتحتهم",
"لكنهم عصوهمُ ونكّبوا",
"لى ولاة دونهم تغلبوا",
"فكان في ذلك بعض العيث",
"والنقص في ظاهرهم والريث",
"وأذهبوا دينهم فزالا",
"وانقلبوا لغيهم ضلالا",
"ذ خالفوا المهيمن العليّا",
"واتخذوا من دونه وليا",
"فاغتبط القليل بانتزاعهم",
"لى ولاة الأمر واتباعهم",
"أجمع أصحاب النهى والطيش",
"أن المام العدل من قريش",
"وأنه لا بد فيما وصفوا",
"من نصبه ضرورة واختلفوا",
"في نعته ووصفه أفراقا",
"أربعة وافترقوا افتراقا",
"كل فريق قيل للأهواء",
"عدة افراق على الراء",
"يطول ما يقوله فروعها",
"لو قلت ما قد قاله جميعها",
"وفي الذي أذكره في الوصف",
"من أصل كل فرقة ماي كفي",
"حتى ذا فرغت من جميعهم",
"رجعت في الشيعة مع فروعهم",
"من بعد أن أرد في مقالي",
"على جميع فرق الضلال",
"ثم أعود بعد في أصحابي",
"فأثبت الحق على الصواب",
"أولهم طائفة تشيعوا",
"وسوف أحكي كيف قد تفرعوا",
"ثم الخوارج الذين خرجوا",
"على جميع الناس ذ تحرجوا",
"ثم الذين ذكروا بالرجا",
"قال به جميعهم واحتجّا",
"وفرقة بانت بالاعتزال",
"تدعى بذاك الاسم لا تبالي",
"فهذه الأفراق ذ تفرقّت",
"لم تعد ما قالت ولا ما أصلت",
"في وصف من يقوم بالمامة",
"جميع من وصفه ذ رامه",
"وذكر من وافقهم معاقدة",
"يطول وهو ليس فيه فائدة",
"وكان قصدي في جميع ما ذكر",
"أن أشبع القول به واختصر",
"جماع أصل ما تقول الشيعة",
"في صفة القائم بالشريعة",
"بأنه في صفة الرسول",
"وليس للرسول من عديل",
"لكنه أقدمهم سلاما",
"يكون بعد المصطفى ن قاما",
"أعلمهم بما يراد علما",
"وأعظم الناس تقى وحلما",
"وورعا وعفة وسابقة",
"ونيّة في الصالحات صادقة",
"وأكثر الأمة في الجهاد",
"عنى وفي النفاق والعداد",
"أقربهم من النبي قربا",
"وطاعة لأمره وحبا",
"وأزهد الناس وأعلاهم تقى",
"وأحسن الناس روا وخلقا",
"هذا الذي قد أصلوا في صفته",
"وسوف أحكي بعد في معرفته",
"عند فروع قولهم ما ذكروا",
"على الذي قد وصفوا وخبروا",
"والقول فيه ن ترد تمامه",
"قلت بأن المصطفى أقامه",
"وكان هذا فيه كيلا يشتبه",
"من طلب القيام في ذلك به",
"وليعلم الماضي ويدري الباقي",
"بأنه قدم لاتسحقاق",
"ولم يكن يقيمه الرسول",
"حتى أتى بأمره جبريل",
"أصل الذي تقوله المرجية",
"في صفة القائم بالبرية",
"وكل من وافقها فيما اعتقد",
"أن رسول الله لم يقم أحد",
"قالوا ولكن واجب مفروض",
"على العباد بعده النهوض",
"لى امرئ للأمر يرتضونه",
"من أفضل القوم يؤمرونه",
"يحكم فيهم بكتاب الخالق",
"وما أتى عن النبي الصادق",
"وكل ما لم يك في ذلك اجتهد",
"فيه برايه على ما قد وجد",
"نطيعه ذا أطاع الباري",
"فن عصى قمنا على النكار",
"ولم تكن بعد له من طاعة",
"ذا عصى الله على الجماعة",
"لأنه لابد للأنام",
"من قائم يقوم بالأحكام",
"لهم وفي قيامه السداد",
"ولو عداهم هلكوا وبادوا",
"وقالت الطائفة المعتزلة",
"وكل من وافقها في المسألة",
"قد أمر النبي أن يختاروا",
"خليفة فجعل الخيار",
"ليهم في رجل ذي دين",
"ورع وعفة أمين",
"يكون ذا فقه على ما قد شرط",
"في الدين كيما يأمنوا منه الغلط",
"يطيعه قالوا جميع الخلق",
"ما دام يقضي بينهم بالحق",
"فن عصى الله تقضت طاعته",
"عنهم وزالت عنهم مارته",
"وقال من قال من الخوارج",
"لم ندر ما ان من المخارج",
"ن كان قد أمر أو لم يأمر",
"ونحن في ذاك أولو بصائر",
"نقيم فينا واليا نرضاه",
"ما قام لله فن عصاه",
"قمنا عليه فانتزعنا أمره",
"نكف عنا بأسه وشرّه",
"فاجتمع الكل على التقرير",
"بأنه لا بد من أمير",
"عجبت من عزلهم من قد نصب",
"برأيهم وكل أمرهم عجب",
"لقد أفادوا القول فيما مثلوا",
"ذا أقاموا فلهم أن يعزلوا",
"وهم أئمة على أقوالهم",
"ومن أقاموا فهو من عمالهم",
"وقال من وافق بعض ما انتظم",
"من قولهم نطيعه ون ظلم",
"فأوجبوا طاعة أهل الظلم",
"والله قد أوعد فيما سمي",
"في وحيه النار جميع من ركن",
"ليهم أعاذنا رب المنن",
"لو سلموا الأمر لى من سلم",
"ليه ما احتاجوا لى من يظلم",
"وهم بخلع أمره وعزلته",
"أحق بالصواب من توليته",
"لو أنهم من بعد هذا سلموا",
"لى ولاة الأمر لما قدموا",
"يقال للمرجئ لما ن نفى",
"عن النبي أن يكون استخلفا",
"كمثل ما قد قيل بالسوية",
"لكل من كان نفى الوصية",
"وقد ذكرت ذاك أن من نفى",
"ليس يشاهد على ما وصفا",
"فأنت ن كنت جهلت أمرا",
"وقد أحاطه سواك خبرا",
"فقوله يجوز في المعتقد",
"عليك ذ شهد ما لم تشهد",
"فن تكن لم تدر هذا فاسأل",
"أهل النهى والفقه ممن يعقل",
"فنه جماع كل الناس",
"بغير ما شك ولا التباس",
"ون يكن كما زعمت لم يقم",
"خليفة من بعده فأنت لم",
"زعمت أن لا بد من ذاك فن",
"قال لأن ذاك شيء لم يكن",
"للناس بد منه في الدهور",
"قيل له فأنت بالأمور",
"أعلم فيما قلت أو تقول",
"أم ربك الخالق والرسول",
"هل أنت والقوم الذين أمروا",
"بعد النبي بالأمور أبصر",
"منه ومن خالقهم ذ تركا",
"من بعده الأمة حتى تهلكا",
"أم تدعي أنك قد أبصرتا",
"من ذاك ما قد جهلاه أنتا",
"فالله والنبي كانا أرحما",
"بها وبالأمر السديد أعلما",
"ون يكن لم يأمر الجليل",
"به ولا أتى به الرسول",
"وليس في الفرض ولا في السنة",
"مارة أو جبها ذو المنة",
"فما عدا ذلك فهو بدعة",
"في قول كل من تضم الشرعة",
"وقد أتى القول بلا محالة",
"بأن كل بدعة ضلالة",
"فأنت قد أوجبت فيما تتلو",
"أن الذين أمروا قد ضلوا",
"وضل في قولك من تامرا",
"ممن مضى قبل ومن تأخرا",
"فأنت قد صرت لى الضلالة",
"وكل أسلافك والجهالة",
"ذ كنتم قد ابتدعتم أمرا",
"ضربتم فيه الرقاب صبرا",
"ذ قد أقمتم من له أن يمضي",
"ذلكم برأيكم ويقضي",
"في المال والفروج والرقاب",
"من غير سنة ولا كتاب",
"وذ ذكرت أن في المارة",
"صلاح هذا الخلق والعمارة",
"وقلت ن تركها فساد",
"يهلك من سبيله العباد",
"وقلت ذو العرش الكريم المفضل",
"ترك ذاك والنبي المرسل",
"أكذبك الله بما افتريته",
"عليهما في ذاك وادعيته",
"بقوله ذ أخبر العبادا",
"بأنه قد كره الفسادا",
"وكنت قد فرضت في مقالكا",
"فريضة أوجبتها برأيكا",
"والفرض من أحدثه فيما ذكر",
"جميع من أعلمه فقد كفر",
"ثم نقول بعد للمعتزلة",
"أتيتم بحجّة محتملة",
"للنقض والتكذيب من جهات",
"لم نر من يحكي من الروات",
"عن النبي مثل ما حكيتم",
"أو يدعي مثل الذي ادعيتم",
"زعمتم أن النبي قد أمر",
"جميع من خلفه ذا عبر",
"أن ينصبوا من بعده ماما",
"برأيهم ينفذ الأحكاما",
"فليت شعري من أحق في النظر",
"مأمورهم بالفضل أو من قد أمر",
"أم كيف قد يجتمع العباد",
"على اختيار رجل لو بادوا",
"لو جعل الخيار للجماعة",
"ما اتفقوا لى قيام الساعة",
"وكان هذا سبب الهلاك",
"والحيف والردة والشراك",
"فكيف قام فيهم عتيق",
"ونما أقامه فريق",
"في يوم مات الصادق المرجى",
"وهو صريع بينهم مسجي",
"وأهل بيته من الأحزان",
"في شغل عنهم وفي أشجان",
"واهتبل الغفلة من كان افترس",
"ذلك من أمرهم حتى جلس",
"جلسته ذاك برأي من عقد",
"ذاك له ممن لديه قد شهد",
"مجلسة الغاصب في تغلبه",
"حاسبه الرحمان في منقلبه",
"فأنت قل لي أيها المكابر",
"متى تراهم عند ذا تشاوروا",
"هل شهد الذين ضمت طيبة",
"فضلا عن الذين هم بالغيبة",
"فن زعمت أنه كان أمر",
"أن لا يلي ذلك لا من حضر",
"فأنت قد أقررت في المعاشر",
"أن عليا لم يكن بحاضر",
"ولم يكن شهدهم فيمن شهد",
"من هاشم على الولا قيل أحد",
"ولا أتوا في ذاك بالغفاري",
"أعني أبا ذر ولا عمّار",
"ولا بسلمان ولا حذيفة",
"ولا ابن مسعود لى السقيفة",
"ولا أتاهم للذي أرداوا",
"قالوا الزبير لا ولا المقداد",
"وأنه تأمر المؤمر",
"وهم بجانب ولما يحضروا",
"حتى ذا ما دفنوا الأمينا",
"أتي بهم ليه أجمعينا",
"هذا على القول الذي رويتم",
"لم أعد فيه نص ما حكيتم",
"وسوف أحكي الأمر بالحقيقة",
"من بعد هذا فترى تصديقه",
"فكيف جاز لهم التأمير",
"وهؤلاء بينهم حضور",
"لم يشهدوا ذلك ولم يشاوروا",
"وكيف قاموا دونهم فاستاثروا",
"بالأمر والراي وهم في الحالة",
"أولو النهى والصدق والعدالة",
"فيهم ذوو الرحم والقرابة",
"والسبق والجهاد والصحابة",
"والعلم والفقه وأهل الراي",
"والصدق والهجرة والبلاء",
"لا تدفعونهم ون جحدتم",
"عن فضلهم طرا ون كابرتم",
"وقد سمعتم ما رأى الأنصار",
"ذ شوروا فلم يروا ما اختاروا",
"وموضع الأنصار ما قد علموا",
"فكيف ردوا حكمهم ذ حكموا",
"ون سعدا من بني عبادة",
"مات ولم يعطهم قيادة",
"وهو من الخزرج في ذراها",
"وكان في الأنصار من أعلاها",
"لم يقبل الأمر ولم يبايع",
"والقول في ذلك عنه شائع",
"فأين كانت ههنا مشاورة",
"وأين كانت بيهنهم مؤامرة",
"وأنت ن ضللتهم ضللتا",
"عندك أو كفرتهم كفرتا",
"وهم على قولك قد أحالوا",
"فريضة عن وجهها فزالوا",
"عنها ومن كذب بالفرائض",
"في قولكم طرا بلا معارض",
"كفرتموه واستبتموه",
"فن أبى التوب قتلتموه",
"وهذه عندكم فريضة",
"نقضتموها فغدت منقوضة",
"وقولكم في مثلها ن بدلا",
"مبدل حدودها أن يقتلا",
"فن زعتم بعدما وصفتم",
"بأنهم تشاوروا كذبتم",
"وجئتم بعد بأمر مشتهر",
"أن عتيقا ردّها لى عمر",
"بغير شورى بل أتى الناس عنق",
"ليه يجأرون منه فحنق",
"وسترى قصتهم في باب",
"أفرده من بعد في كتابي",
"قل لي فهل تدفع هذا أيضا",
"أم لا ترى هذا عليك نقضا",
"فهل تراهم جعلوا الولاية",
"شورى كما زعمت في الحكاية",
"لو فعلوا ذلك بوجه الحق",
"لم يعدهم فيها ولي الخلق",
"قل لي ولو كانت كما زعمتا",
"بينهم شورى كما ذكرتا",
"فاجتمعوا لها فلما يجمعوا",
"على امرئ ماذا ترى أن يصنعوا",
"أو قال كل واحد منهم أنا",
"أحق بالمرة ممن ههنا",
"أو قال قوم فهلموا نقترع",
"وقال قوم نحن لسنا ننتزع",
"ونحن في الرأي قد اجتهدنا",
"فلم نجد أفضل فيكم منا",
"أو أجمعوا أن ليس فيهم من أحد",
"يصلح للمرة منهم ن قصد",
"أو قد رأى كل امرئ ممن حضر",
"رأيا فما تأتي وما الذي تذر",
"وهل يكون الأمر في المقدم",
"والنهي فيما قد يرى ويعلم",
"لا لمفضول فصار الفاضل",
"يؤمر والمفضول وهو جاهل",
"يأمر بالتقديم والتأخير",
"عليه والعزل وبالتأمير",
"أم لا وقد أوجبها افتراضا",
"في قوله واعترض اعتراضا",
"قيل له أليس قد أنبأنا",
"ربك حين أنزل البيانا",
"بأنه قد أمر الرسولا",
"بأن يبين للورى التنزيلا",
"فهل أبان ذاك لما أمره",
"أو كان قد كتمه أو ستره",
"فن تكن عن ذاك قد نزهته",
"فاطلب بيانه الذي جهلته",
"فن يقل ليست يفرض مفترض",
"دخل لما قال هذا ذ نقض",
"مقاله في جملة المرجية",
"والرد في ذلك بالسوية",
"لأنه لا يصلح التقدم",
"عندكم ذا قضوا وحكموا",
"لا لأهل الفضل من جميعهم",
"فالحكم في ذاك لى وضيعهم",
"فهذه صفات حكم الباري",
"عندكم يا معشر النظاري",
"ثم نقول بعد للخوارج",
"كمثل ما قد قلت في التحاجج",
"لكل من زعم عند الذكر",
"بأنه لم يك كان يدري",
"هل كان أوصى الصادق المبعوث",
"وذاك فيما قلته مبثوث",
"وهو مقال الخارجي الجائر",
"على الذي روي على التذاكر",
"لأنه يقول باستقامة",
"لم أدر هل أمرت بالمامة",
"عليه كالرد عليهم أولا",
"ولو أتى مكررا لثقلا",
"اختلف الجميع فيما اعتقدا",
"في الأمر للقائم كيف انعقدا",
"بعد النبي فادّعت عصابة",
"أن النبيّ خير الصحابة",
"والناس في امرئ يؤمرونه",
"منهم ذا ما مات يختارونه",
"ولم يُسمه ولا أشارا",
"ليه بل قد جعل الخيارا",
"ليهم فيه ولو سماه",
"لكفر العاصي ذا عصاه",
"قالوا فمن ذلك لم يسمه",
"ولا أشار لهم باسمه",
"لأنه كان بهم شفيقا",
"أن يعدلوا من بعده الطريقا",
"ذا عصوا من قد أقام فيهم",
"ووجبت طاعته عليهم",
"لأن من أقام في جماعته",
"من بعده طاعته كطاعته",
"ففوض الأمر ليهم أجمعه",
"لن يكونوا ن عصوه في سعة",
"وقال قوم لهم دارة",
"أشار فيهم نحوه شارة",
"يعنون نحو ابن أبي قحافة",
"ليوجبوا بذلك استخلافه",
"قالوا فكان صاحبا في الغار",
"ذ فر من جماعة الكفار",
"وكان في بدر يقال يومه",
"مع النبي جالسا في الخيمة",
"والناس في معترك القتال",
"وهو مع النبي في الظلال",
"وكان ن أتاه قالوا أجلسه",
"على يمينه فعلّى مجلسه",
"وعندما أيقن بالوفاة",
"أقامه في الناس للصلاة",
"وقد تلوتم في الذي تتلونه",
"أن زكاتكم بها مقرونة",
"فكل من قدم للصلاة",
"وجب أن يقام للزكاة",
"مع أنه أول من قد أسلم",
"فيما رويناه وفيما نعلم",
"وذكروا مذاهبا في بعضها",
"طول سأحكيها لهم مع نقضها",
"وقال قوم لم يكن أشار",
"ولم يكن أمر أن يختارا",
"لكن أصحاب النبي قدموا",
"من بعده وهم بذاك أعلم",
"لأن في فعلهم التوفيقا",
"فنصبوا لذلك الصديقا",
"واجتمعوا عليه فيما قد سمع",
"وقد دعا النبي أن لا تجتمع",
"أمته قالوا على ضلال",
"وقد أجابه الله العالي",
"وقال أصحابي ذا اقتديتم",
"بهم نجوم أيها اقتديتم",
"به اهتديتم فاقتدينا بهم",
"ووجب التسليم منا لهم",
"وقال قوم لم نكن ندري بما",
"كان النبي عند ذاك حكما",
"وكل من قدمت الجماعة",
"كانت له قالوا علينا الطاعة",
"وقال من بين ما قد قصَّه",
"أخبرهم بسمه ونصه",
"وعقد العقدة من ولايته",
"وأمر الناس معا بطاعته",
"ولم يكن يعدو الذي قد صنعت",
"من قبله الرسل على ما اجتمعت",
"وسنّة الله على المستقبل",
"كما مضى في ذاك لم تبدل",
"فوجبت طاعته من بعده",
"على جميع الناس يوم عقده",
"يقال للذين قالوا قد جعل",
"لنا النبي رأفة كي لا نضل",
"بأن نقيم واليا علينا",
"من بعده ولو أقام فينا",
"من قد عصيناه ذا أشركنا",
"ولو أضعنا أمره هلكنا",
"أليس ذ أمركم بنصبه",
"ثم امتثلم أمره بحسبه",
"كان هو المر بالتقديم",
"والأمر منكم كان في المعلوم",
"كالأمر منه في الذي نصبتم",
"لأنكم بأمره قدمتم",
"وأنتم فيما صنعتم واسطة",
"وهذه من قولكم مغالطة",
"وليس يخلو قولكم في العين",
"ونظر الصواب من أمرين",
"من أن تكون طاعة المقدم",
"فيكم على الخيار والتحكم",
"فريضة أم لا فن زعمتم",
"بأنها فريضة كفرتم",
"ذا عصيتم من ترون طاعته",
"فرضا وقد عقدتم مارته",
"ون تروا عصيانة موسعا",
"فقد نقضتم ما جعلتم أجمعا",
"له وهل كان النبي ذ أمر",
"بأن يقيموا رجلا كما ذكر",
"رخّص في عصيانه أو قد جعل",
"طاعته فرضا فقولوا ما فعل",
"فن تقولوا نه كان افترض",
"طاعته فقولكم قد انتقض",
"ون زعمتم أنه أباحكم",
"عصيانه تركتم صلاحكم",
"ذا أطعتم أمره ولم تجب",
"له عليكم طاعة فيما ندب",
"ليه في حكم من الأحكام",
"ولم يكن في حالة المام",
"ولم تكن أحكامه في الأرض",
"تمضي على مثل الذي قد يمضي",
"والله قد أكد في يجابه",
"طاعة أهل الأمر في كتابه",
"فكيف جاز عندكم في شأنهم",
"ما قد أبحتموه من عصيانهم",
"والله في الكتاب قد قرنها",
"بطاعة الرسول ذ بيّنها",
"فقولكم ذا اعتبرتم وصفه",
"يغني عن الرد وردي كلفة",
"وكيف جاز للذي قدمتم",
"أن ينصب الثاني كما ذكرتم",
"ولم يسر بسيرة النبي",
"من بعده في رد ذاك الشيء",
"ليكم وكيف جاز لعمر",
"أن يجعل الراي معا لى نفر",
"ويجعل الأمر على ما دبروا",
"في رجل منهم ذا تخيروا",
"دون جميع الناس هل قد والفا",
"فعل النبي فيكم أو خالفا",
"فن يكن فعل النبي فرضا",
"كان الذي قد فعلاه نقضا",
"ويدخل الرد على المعتزلة",
"عليهم في نقض باقي المسألة",
"ثم نقول للذي الشارة",
"من النبي عنده مارة",
"قد قلت فيما قلت ن الغارا",
"من الشارات التي أشارا",
"بها النبي في الذي قد عرفا",
"نحو أبي بكر لكي يستخلفا",
"فأيّما عندك أولى في النظر",
"من الشارات ذا نصّ الخبر",
"من كان قد أقامه في موضعه",
"مضطجعا من بعده في مضجعه",
"موطّنا في ذاك لما فعلا",
"بنفسه من دونه أن يقتلا",
"أم من بكى حزنا على ما قد فعل",
"في الغار لما ن ره قد وجل",
"حتى نهى قل لي فهل تراه",
"قد كان في الحال التي نهاه",
"عنها الرسول في محل العاصي",
"أو في محلات ذوي الخلاص",
"فن تكن رأيته مطيعا",
"وأنه قد أحسن الصنيعا",
"فكيف ألزمت النبي التي",
"بالحق أن ينهى عن الطاعات",
"ون عصى نبيه فالغار",
"شين له وسبة وعار",
"فن زعمت أنه سماه",
"صاحبه الله ذا ارتضاه",
"فاقرا ذا ما لم تحط في الوصف",
"بحالة الصاحب ما في الكهف",
"من قول عبد مؤمن في صحبته",
"لكافر كان طغى في جنّته",
"فقد سمعت الله قد سماه",
"صاحبه ولم يكن والاه",
"وأنزل الله على أمينه",
"لزما ابتلي بالحزن من قرينه",
"في الغار فيما ذكر السكينة",
"فخصّه بالفضل فيها دونه",
"ولم يعمه كما قد عما",
"بها الذين في حنين سما",
"وأيد الله النبيّ ذ جرى",
"ذاك عليه بجنود لا ترى",
"فهل له في الغار من وسيلة",
"تجعلها النصبه دليله",
"وذكركم قعوده ببدر",
"مع النبي والسيوف تفري",
"ثم رأيتم هذه فضيلة",
"لنقص رائكم العليلة",
"كأنكم لم تقرأوا القرنا",
"والله في تنزيله أنبأنا",
"بأنه لا يستوي من قعدا",
"غير أولي الضرر فيما عددا",
"وكل من قد جاهد انتصابا",
"بماله ونفسه احتسابا",
"وكان فيما قلتم لدينه",
"يجلسه النبي عن يمينه",
"فلو تكن شارة لم يجلس",
"غير أبي بكر بذاك المجلس",
"وكان ن جاء وعنده أحد",
"في ذلك المجلس قام وقعد",
"بل كان مجلس النب ن قصد",
"حيث انتهى المجلس بالمرء قعد",
"ولم يقم منه ولكن يفح",
"فيه ذا قيل لهم تفسحوا",
"فن تكن غشارة كانت له",
"كان الذي جلس فيه مثله",
"فقد رئي فيه من القعود",
"من سائر الحضور والوفود",
"ما لو أردت عدهم لم يحصوا",
"فكيف جاز عندكم أن يقصوا",
"عن فضل هذا ورأى من رأيه",
"ن أجلس البعض على ردائه",
"تالفا فكان بالشارة",
"هذا أحق منه بالمارة",
"ثم ادعيتم والكذوب أظلم",
"بأنه أول من قد اسلم",
"فعندما رويتم الرواية",
"في السبق للوصيّ في الحكاية",
"بأنه أسلم قبل يكبر",
"وذاك في الاثار عنه أشهر",
"زعمتم بأنه قد اسلما",
"طفلا وذاك قبل أن يحتملا",
"وليس يخلو ذاك في تحصيلكم",
"لو صح قول الحق في معقولكم",
"من أنه علمه السلاما",
"أو كان قد ألهمه لهاما",
"وأي هذا كان كان فيه",
"فضل يكل القول أن يحصيه",
"ن كان قد ألهمه لهاما",
"فالله قد أكرمه كراما",
"ون يكن نبيه دعاه",
"لم يدعه لا وقد ره",
"لذاك أهلا وهو بعد ذين",
"في ذاك أيضا بين حالتين",
"من بين أن يكون قد كان احتلم",
"أو كان قد دعاه من قبل ولم",
"يدع صبيا قبله ففضله",
"أجل في ذلك وهو أهله",
"ذ كان قد خص على الأحوال",
"بذاك دون سائر الأطفال",
"وقد رووا عن النبي واتفق",
"أكثرهم بأنه كان سبق",
"جميعهم طرا لى السلام",
"فكيف قال ذاك في الأقوام",
"قائلهم بفضله ذا قاما",
"ولم يكن سلامه سلاما",
"وقد أساء عندكم بل قد كفر",
"ذ كان قد أقام فيكم عمر",
"على الذين أسلموا من قبله",
"فكيف قد سلمتم لفعله",
"ثم ادعيتم بالمباهتات",
"بأنه قدم للصلاة",
"وأنها شارة قوية",
"عند جميعكم على الكلية",
"ثم نقضتم بعد ذ جهلتم",
"للغي والضلال ما أصلتم",
"بقولكم تجزي صلاة المر",
"مع كل فاجر وكل بر",
"فأنتم بذاك لا محالة",
"لم توجبوا له بها عدالة",
"ون يكن ذاك من الدلائل",
"فن عرموا غزوة السلاسل",
"صلى به وكان تحت رايته",
"يطيعه ذ كان في ولايته",
"فهو أحق منه في وجه النظر",
"عندكم ذ صحّ ذاك في الأثر",
"وكان لما قام بالمامة",
"عندكم يؤمه أسامة",
"وهو عليه حاكم أمير",
"لواؤه من فوقه منشور",
"فكيف حتى صار في مقامه",
"عندكم أحق من مامه",
"وأنتم جعلتم المامة",
"لنصبه بزعمكم علامة",
"ونما أقول هذا في الخبر",
"عنكم وذاك باطل قد انكسر",
"من جهة الحجة وهو يفسد",
"من قبل النقل على ما عددوا",
"وذاك أن الأمر في صلاته",
"لم يأت غذ أتى على جهاته",
"عن النبي أنه عن جهته",
"لا بما رويتم عن ابنته",
"وهي من التهمة فيما نقلت",
"بحيث لا يثبت لما كملت",
"عداوة الوصي قالوا فيها",
"مع جرها الأمر لى أبيها",
"وقد رويتم عن أبيها في فدك",
"بأنه رد عليا وترك",
"قبوله لأنه لزوجته",
"يجر فيما قال في شهادته",
"فكيف جاز ذاك في قضيّته",
"ولم يجز ذلك في بنيّته",
"وهي مع الجر ليه أيضا",
"قد أجمعت عداوة وبغضا",
"وأنتم في القول قد أبطلتم",
"شهادة العدو فيما قلتم",
"وقد أعانها على مقالها",
"ذلك قوم حالهم كحالها",
"واختلفوا في ذاك من أقوالهم",
"لما أراد الله من بطالهم",
"فكان فيما زعمت حميرا",
"لا جوزيت عن الوصي خيرا",
"ن النبي عند رأي العين",
"كان ثقيلا ليلة الثنين",
"حتى ذا نادى به بلال",
"للفجر قال لهم يقال",
"له أبو بكر بهم يصلي",
"حتى ذا أمكن أن يولي",
"أحس بالخفة قالوا فاعتمد",
"على يدي ثنين منهم فوجد",
"صاحبه قام بهم فكبّرا",
"فعندما أحسّه تأخرا",
"وجلس النبي في محرابه",
"أمام من شهد من أصحابه",
"ثم أقامه على البصيرة",
"بقربه يسمعهم تكبيره",
"ومات ذاك اليوم عن مقام",
"عليه منا أفضل السلام",
"وقد حكي عن أنس بن مالك",
"خلاف هذا القول في المسالك",
"أن أبا بكر بذاك اليوم",
"صلى بهم ولم يكن في القوم",
"نبيهم وقال في ذاك الخبر",
"فيما روى هذا الحديث ابن عمر",
"بأنه صلى بهم أياما",
"فاختلف القول وما استقاما",
"وأنتم ترون فيما قد عرف",
"من قولكم وصح ترك ما اختلف",
"وكلكم مجتمع ومعتقد",
"أن عليا لم يكن فيمنشهد",
"صلاته فمن أحق عندكم",
"بالفضل والتقديم من قد أمكم",
"أم الذي صلى به الرسول",
"من دونه في بيته فقولوا",
"ولم يكن ذلك بل توالى",
"أن حميرا أمرت بلالا",
"عن غير أمره فلما سمعه",
"قام مع الوصي حتى نزعه",
"وهو من الغمة قالوا أسفا",
"يقول يا صويحبات يوسفا",
"وقام في مكانه فصلى",
"بهم على الجملة ثم ولى",
"ولم يسر عن قومه مسيرا",
"حتى أقام فيهم أميرا",
"يقيم فيهم واجب الصلاة",
"لوقتها المعلوم حين يأتي",
"فهؤلاء في سبيل ما عرف",
"أحق ممن شك فيه واختلف",
"وقد أقام عمر صهيبا",
"فلم يروا ذلك عليه عيبا",
"ولا استحق عندكم تقديما",
"ذ صصلاة كان قد أقيما",
"ثم زعمتم أنه الصديق",
"دون جميع الناس والمحقوق",
"بذاك لو قد جاز ذاك واتفق",
"من كان في السلام فيكم قد سبق",
"والله قد أوجب في التنزيل",
"لكل من من بالرسول",
"ذلك مع تسمية الشهادة",
"من غير ما قيل لهم زيادة",
"فكيف جاز عندكم أن يدّعي",
"ذلك دون المؤمنين مدعي",
"ثم زعمتم لاعتقاد الغي",
"بأنه خليفة النبيِّ",
"وقولكم في ذلك قد عرفا",
"بأنه لم يك كان استخلفا",
"فهذه حماقة لا تستتر",
"باطلها فيما ادعيتم مشتهر",
"وقللتم عن النبي في الأثر",
"بأنه قال عتيق وعمر",
"لا شك سيدا كهول الجنة",
"وذاك غير ثابت لأنه",
"خلاف ما قال الذي قد أرسله",
"لنه رفع فيما أنزله",
"درج من من ثم جاهدا",
"على الذي قد كان عنه قاعدا",
"وأنزلوا في الدرجات العالية",
"بقدر ما قد أسلفوا في الخالية",
"ولم يكن لمن ذكرتم في الخبر",
"حين رويتم في الجهاد من أثر",
"هل قتلا في الله ممن كفرا",
"من أحد أو جرحا أو اسرا",
"أو وقفا في موقف شديد",
"أو بذلا للحرب من مجهود",
"بل قال خير أهلها ومن سكن",
"فيها من الناس الحسين والحسن",
"وقال خير منهما أبوهما",
"فاستوجب الفضل به عليهما",
"فن يكن ما قلتموه حقا",
"فنما كان قد استحقا",
"منزلة السبطين ثم جعلا",
"فوقهما الوصي لما فضلا",
"وقلتم قال النبي فيهما",
"ليقتدي الغابر بعدي بهما",
"فلو يكن قال كما قد قلتم",
"لم يجب الفضل الذي أوجبتم",
"وقد رويتم أنه من اقتدى",
"بواحد من الصحابة اهتدى",
"فالفضل في هذا على ما علما",
"أعظم مما قلتموه فيهما",
"لن هذا معه الهداية",
"لو صح فيه القول والرواية",
"وسوف أحكي بعد ذا فساده",
"لأنكم أوجبتم اعتقاده",
"مع أن ما قلتمون مجمل",
"يحتمل التأويل وهو يحمل",
"عليه أن يغني الذي تغلبا",
"أن يركب الأمر الذي قد ركبا",
"فيحسن السيرة في الرعية",
"لأنه علم بالكلية",
"ما قد يكون بعده في أمته",
"فقاله ن قال في وصيته",
"وقد رويتم عن عليّ خبرا",
"يشبه هذا أنه قد ذكرا",
"طريقة الثاني فقال ن قصد",
"لقصدنا بما علمتم فلقد",
"أحسن فيكم حين قام السيرة",
"وكنت قد أوصيت عن بصيرة",
"بالصفح ن قصدت يوما ظلما",
"وبجهاد من به قد عما",
"ثم رويتم والظنون جمة",
"أن عليا قال خير الأمة",
"بعد نبيها والظنون جمة",
"أن عليا قال خير الأمة",
"وليس في ذلك لو قد قيلا",
"من قوله ما يوجب التفضيلا",
"عليه ذ لو قال فينا قائل",
"ما فيكم يا قوم من يعادل",
"في الفضل هذا لم يكن بما وصف",
"أفضل منه عند كل من عرف",
"ذاك وفيما قد رووا وكتبوا",
"ن رسول الله قال جندب",
"أصدق من تقله الغبراء",
"قولا ومن تظله الخضراء",
"فهل ترونه على هذا الخبر",
"أصدق منه بالذي كان ذكر",
"وقد يقول قائل ن ثلبا",
"الكلب خير من فلان حسبا",
"ولم يرد بذاك فضل الكلب",
"لكنه أراد فيما ينبي",
"ذم الذي كان أراد ذمة",
"فقد يكون حين ذم الأمة",
"في تركها ما أوجب الله له",
"قال الذي قد قلتم ن قاله",
"وقلتم قال النبي المرضي",
"هما وزيراي من أهل الأرض",
"فليس في ذلك لو كان ثبت",
"على الذي ذكرتم ما يلتفت",
"ليه أو يوجب في المارة",
"حقا لأن حالة الوزارة",
"أكثر ما توجب في المناظرة",
"الرأي والتدبير والمشاورة",
"وكان قد أمر أن يشاورا",
"من كان منهم لديه حاضرا",
"وقد روى عنه لنا من علمه",
"بأنه كان يشاور الأمة",
"ونما احتجا على الأنصار",
"فيما روى الناس من الأخبار",
"في قولهم وقولهم نكير",
"يكون منا معكم أمير",
"بقولهم لهم فأنتم وزرا",
"ومن قريش قد تكون الأمرا",
"فكان هذا الاسم لما اعتقدا",
"وصار للأنصار عنها مبعدا",
"وهو بلا شك ذا كان اعتقد",
"لمن ذكرنا مبعد فيمن بعد",
"هذا الذي قصدت من خباركم",
"وهو عيون القول في اختياركم",
"وكل ما قد قلتمون فيهما",
"فهكذا يفسد ن تفهّما",
"ثم نقول للذي كان زعم",
"أن رسول الله قد مضى ولم",
"يقم لمن خلفه ماما",
"يقيم فيهم بعده الأحكاما",
"وأنهم تشاوروا ذ فقدا",
"فلم يروا تركهم كذا سدى",
"فنصبوه بعده ضرورة",
"حجتكم في ذلكم مكسورة",
"لأنه لا بد من أمرين",
"والحق في وجه من الوجهين",
"وليس بعد الحق في المقال",
"غلا اتباع الغي والضلال",
"في أن يكون الحق فيما فعلا",
"أو في الذي قد فعلوا فقل ولا",
"ترجع عن الحق فن الصدقا",
"قولك فيه ن قصدت الحقا",
"بأنهم في فعلهم ضلال",
"وغير ذا ن قلته محال",
"وقولكم ن النبي قد دعا",
"وسأل الله بأن لا يجمعا",
"وهل له ذا اقتدى بطائفة",
"أن يقتل الطائفة المخالفة",
"ثم ذا بدا له في القتدا",
"عاد لى التي بها كان بدا",
"هذا له على الحديث جائز",
"ذا هم في حربهم تحاجزوا",
"فقد أبحتم للعباد قتلهم",
"لما أردتم أن تبينوا فضلهم",
"واتضح الحديث للدليل",
"بأنه ليس عن الرسول",
"لأنه لم يك كان يأمر",
"بما يرى في غبه التغايُر",
"من بعده على الضلال أمته",
"فسمع الله لذاك دعوته",
"فقد قصدتم وهي لما تجتمع",
"على الضلال في الذي كان صنع",
"وقد ذكرت قبل هذا في الخبر",
"نكار من شهدهم ممن حضر",
"فضلا عن الذين لما يحضروا",
"من سائر الأمة لما أمروا",
"وقولكم عن الرسول أنه",
"شبّههم لكم على ما سنة",
"بالأنجم الزهر وقال المقتدي",
"في الأمر بالواحد منهم مهتدي",
"ثم هم بعد على ما وصفوا",
"تفرقوا من بعده واختلفوا",
"فما ترون في امرئ يوم الجمل",
"أو يوم صفين أتى وقد نزل",
"بينهم البلاء عند المشهد",
"بمن يكون كان منهم يقتدي",
"فن زعمتم أنه صح الخبر",
"فغيرهم أراد فيما قد ذكر",
"ثم نقول للذي لا يدري",
"بزعمه في ذاك وجه الأمر",
"وأنه سلم للجماعة",
"فكل من قد قدمت أطاعه",
"قولك فيما قلت يستحيل",
"ذ لم يكن يأتي له دليل",
"لأنهم لم يجمعوا لما قضى",
"وقد ذكرت أمرهم فيما مضى",
"فن زعمت أنت أن الكثرة",
"قد عقدوا بعد النبي المرة",
"فالله قد بين في التنزيل",
"من وحيه فضائل القليل",
"وأنه ذم الكثير فيه",
"فانظر ذا جهلت ذا ليه",
"والناس قد تطابقوا واجتمعوا",
"على اختلافهم كما قد تسمع",
"بأنه ليس لقوم كثرة",
"في عدد الرمل تعدوا جهرة",
"عن واجب الحق على المحق",
"بجمعهم من حجة في الحق",
"فن ترى خلافهم في الأمر",
"فقد زعمت أن أهل الكفر",
"لكثرة العدد في المحلة",
"أثبت منك حجة في القلة",
"وأن لا تقول ذاك فافهم",
"ن كنت ممن يقتدي لتعلم",
"أن ليس في جماعة من حجة",
"ن عدلوا عن واضح المحجة",
"ونما الحجة بالبرهان",
"والحق في الدليل والبيان",
"لما توفى الله جل عبده",
"ليه واختار له ما عنده",
"محمدا صلى عليه ربه",
"تنازع المرة قالوا صحبه",
"وهو مسجّى بينهم طريح",
"لم يكتنفه عنهم الضريح",
"وأهل بيته ومن توالى",
"ليهم لفقده ثكالى",
"قد شغلتهم مفجعات فقده",
"عن الذي قد أبرموا من بعده",
"وكان قد أقام فيمن خلفا",
"وصيه عليهم مستخلفا",
"وأخذ العهد على الجماعة",
"منهم على السمع له والطاعة",
"في غير مشهد على ما سمي",
"وقد روى ما كان يوم خم",
"جماعة الناس وسوف تي",
"بما حكوه بعد في صفاتي",
"وكان لما أن رأى حمامه",
"قاربه دعا لهم أسامة",
"ثم دعا الذين كان يحذر",
"منهم أبو بكر ومنهم عمر",
"فقال قد جعلت هذا واليا",
"عليكم فاستمعوا مقاليا",
"وقد بعثته فلا تخلفوا",
"عن بعثه وقال فيما وصفوا",
"فلعن الله جميع من لبث",
"عن بعثه ممن ليه قد بعث",
"فعندما سار بهم وبرزوا",
"جاءتهم وفاته فانحجزوا",
"عن بعثهم قيل وعن أميرهم",
"وانصرفوا لى خلال دورهم",
"واهتبلوا الفرصة لما أبصروا",
"شغل الوصيّ بالنبيّ يكثر",
"وحزنه عليه واهتمامه",
"بما دهاه منه واغتمامه",
"فقصدوا جماعة الأنصار",
"وهم مع الكثرة أهل الدار",
"فاجتمع الجميع في سقيفة",
"عند بني ساعدة معروفة",
"فجاءهم عتيق لاحتياله",
"باللين واللطف من مقاله",
"فقال أنتم ثم قص فضلهم",
"وذكر الناس جميعا فعلهم",
"حتى ذا أرضاهم بلفظه",
"عاد لى مراده من حظه",
"فقال وجه الأمر أن ستخلوا",
"عليكم خليفة فوصفوا",
"سعدا فقال لا تكون المرة",
"لا لذي القربى وأهل الهجرة",
"قالوا فمنكم رجل ومنا",
"شريكه فقال ما سمعنا",
"بشركة تكون في المارة",
"لكننا نعطيكم الوزارة",
"وهي لكم من أحسن الأمرين",
"وقد رضيت أحد الثنين",
"يعني أبا عبيدة أو عمرا",
"وبهما كان على القول اجترا",
"ونما حمله فيما ذكر",
"بعضهم على قيامه عمر",
"وكان ذاك بينهم أمرا عقد",
"فقصدا ليه ممن قد شهد",
"فبايعاه جهرة وقالا",
"بل أنت خير من نراه حالا",
"وقام منهم أهل قتلى بدر",
"وغيرها وأهل حقد الأسر",
"فبايعوا وهم رؤوس قومهم",
"فبايع الناس له من يومهم",
"لا قليلا منهم قد علموا",
"ما كان من نبيهم فاتصموا",
"وقصدوا مامهم عليا",
"فقال لستم فاعلين شيئا",
"قالوا بلى نفعل قال انطلقوا",
"من فوركم هذا ذا فحلقوا",
"رؤوسكم كلكم لتعرفوا",
"من بينهم بذلكم وانصرفوا",
"ليّ كيما أنصب القتالا",
"حتى يكون ربنا تعالى",
"يحكم فيما بيننا بحكمه",
"ففشلوا لما رأوا من عزمه",
"ولم يكن يأتيه لا سبعة",
"واستحسن الباقون أخذ البيعة",
"وكنت قد سميتم فقالا",
"لست أرى عليكم قتالا",
"لأنكم في قلة قليلة",
"ليس لكم بجمعهم من حيلة",
"فجلسوا ليه حتى ينظروا",
"ماذا يرى في أمرهم ويأمر",
"فجاءهم عمر في جماعة",
"ذ لم يروا لمن أقام طاعة",
"حتى أتوا باب البتول فاطمة",
"وهي لهم قالية مصارمة",
"فوقفت عن دونه تعذلهم",
"فكسر الباب لهم أولهم",
"فاقتحموا حجابها فعوّلت",
"فضربوا بينهم فأسقطت",
"فسمع القول بذاك فابتدر",
"ليهم الزبير قالوا فعثر",
"فبدر السيف ليهم فكسر",
"وأطبقوا على الزبير فاسر",
"فخرج الوصي في باقهم",
"ذ لم يروا دفاعهم ينجيهم",
"فاكتنفوهم ومضوا في ضيق",
"حتى أتوا بهم لى عتيق",
"أكرم بساد وليث غاب",
"سارت بهم نوابح الكلاب",
"لى ابن وى بل لى خنزير",
"أعزز عليّ ذاك م مسير",
"يا حسرة من ذاك في فؤادي",
"كالنار يذكي حرها اعتقادي",
"وقتلهم فاطمة الزهراء",
"أضرم حر النار في أحشائي",
"لأن في المشهور عند الناس",
"بأنها ماتت من النفاس",
"وأمرت أن يدفنوها ليلا",
"وأن يعمى قبرها لكي لا",
"يحضرها منهم سوى ابن عمها",
"ورهطه ثم مضت بغمّها",
"صلى عليها ربها من ماضيه",
"وهي عن الأمة غير راضية",
"فبايعوا كرها لها تقيّة",
"والله قد رخص للبرية",
"لأنه الرؤوف بالعباد",
"في الكفر للكره بلا اعتقاد",
"وقد أتى فيما روي عن شيعته",
"بأنه عاتبهم في بيعته",
"وهذه رواية الجماعة",
"فقال لم لم توجبوا لي الطاعة",
"قالوا لأنك انفردت بالنظر",
"بغير رأي من جميع من حضر",
"فقال قد خلعت ذ أبيتم",
"نفسي فبايعوا ذا من شئتم",
"فسلموا ذ قال ذا وبابعوا",
"ثم دعا الناس له فسارعوا",
"قالوا سمعنا عنك قولا قلته",
"قال نعم بيعتكم لي فلته",
"فلا تعودوا أبدا لمثلها",
"فأنتم في سعة من حملها",
"فقد أقلتكم فقالوا ما نرى",
"رأيك في ذاك ولا الذي ترى",
"ونحن فيما قلت لا نقيلكا",
"في أمرنا فكيف نستقيلكا",
"قالوا فشد ذاك ما كان سبق",
"واجتمع الأمر لذاك واتفق",
"وهذه حجة من لعمري",
"لم يدر عندي أنه لا يدري",
"فسوف أحكي نقضها فيعلم",
"فسادها من نقضها من يفهم",
"وقد روى في ذاك فيما ثبتا",
"بأنه قال له لما أتى",
"بايع فقال ن أنا لم أفعل",
"قال ذا مرهم أن تقتل",
"فاشهد الله على استضعافه",
"وبايع الغاصب في خلافه",
"خوفا من القتل وبايع النفر",
"له على الكره لخوف من حضر",
"فن يكونوا استضعفوا الأمينا",
"فقبله ما استضعفت هارونا",
"أمة موسى ذ أرادوا قتله",
"فقد أرادت قتل ذاك قبله",
"وسلكوا سبيلها في الفعل",
"في الأوصياء مثل حذو النعل",
"بالنّعل والقذّة ذ تمثلوا",
"كمثل ما قال النبي المرسل",
"حتى ذا ما انقطعت أيامه",
"وجاءه فيما يرى حمامه",
"صيرها من غير شورى لعمر",
"فسمع الناس بذلك الخبر",
"فأقبلوا ليه أجمعونا",
"يبكون من ذاك ويحزنونا",
"وجعلوا فيه يناشدونه",
"بالله والقربى ويسألونه",
"ألا يوليهم غليظا فظا",
"على العباد فاستشاط غيظا",
"فقال بالله تهددوني",
"يا أيها الغلمة أقعدوني",
"فأقعدوه ثم قال ها",
"نعم أقول ن لقيت الله",
"وليتهم يا رب خير أهلكا",
"وخير من بلوته في أمركا",
"فردها ليه للنصاف",
"بغير شورى بل على الخلاف",
"قاتله الله لقد كافاه",
"بفعله فيه وقد جازاه",
"وقد أحله الوفا بالوعد",
"فيما رأى وحفظ عقد العهد",
"محلة المغرق في الخسران",
"نعوذ بالله من الخذلان",
"فقام لما ن مضى بعقده",
"له مقامه لهم من بعده",
"بغير رأي منهم ولا رضى",
"له بعقد ذلك الذي مضى",
"حتى ذا أيقن أن وقته",
"قد انقضى جعلها في ستة",
"فمنهم الوصي وهو الخير",
"ومنهم طلحة والزبير",
"وقيل سعد وابن عوف كانا",
"منهم وكان منهم عثمانا",
"أمر أن يعتقلوا في بيت",
"يغلقه عليهم في الوقت",
"خمسون من جماعة الأنصار",
"ويجلسون حوله في الدار",
"مع ابنه ثلاثة من دهرهم",
"لينظروا في شأنهم وأمرهم",
"فيمن يلي منهم ذا ما اعتزلوا",
"فن أبوا أن يعزموا فليقتلوا",
"وصير الصلاة تلك المدة",
"لى صهيب بن سنان وحده",
"وقال للقوم ن اختلفتم",
"فيمن يلي منكم ذا اجتمعتم",
"فالقول ما يقوله ابن عوف",
"فاجتمعوا من بعده للخوف",
"فاختار عثمان ابن عوف للخبر",
"وأخرج الباقين ممن قد حضر",
"وكان فيما قد مضى مواخي",
"له على الشدة والتراخي",
"تصاحبا على الغنى والكثرة",
"فصيّر الأمر ليه أثرة",
"وكان قد عاقدة في وعده",
"أن يجعل الأمر له من بعده",
"فلم يسر سيرة صاحبيه",
"غذ صار قالوا أمرها ليه",
"بل أظهر الأثرة للعشيرة",
"وأقطع القطائع الكثيرة",
"وردّ قالوا ابن أبي العاص الحكم",
"وكان قد أخرج عن حد الحرم",
"مدينة النبي ذ نفاه",
"فردّه عثمان واجتباه",
"ولم يكن من قبله ذ ولى",
"رد طريدا للنبي أجلى",
"وسير ابن عبد قيس عامرا",
"نحو الشم فاستقل سائرا",
"حتى ذا سيره وأنفذه",
"نفى أبا ذر لوجه الربذة",
"وأقطع الفدك والعوالي",
"وخمس فريقية في حال",
"مروان واختص أخاه الحارثا",
"بسوق مهروز فصارا وارثا",
"محمد صلاة ربي الباعث",
"عليه منا دون كل وارث",
"ذ أفردا من بعده بماله",
"من دون بنته ودون له",
"وأظهر الأثرة والحمية",
"وأطعم الدنيا بني أمية",
"ونما تجاوز الناس لمن",
"سبقه من قبله ذ لم يكن",
"يفعل هذا من حوى الرياسة",
"بل أحسنا في ذلك السياسة",
"ذ علما أنهما لو فعلا",
"كمثل ما فعله لقتلا",
"وعظمت أفعاله واشتهرت",
"في الناس في ذلك لما كثرت",
"فاجتمعوا ذ انكروا ما قد فعل",
"ليعزلوه فأبى أن يعتزل",
"ولجّ في العصيان والتمادي",
"في الغي والعيث وفي الفساد",
"فحاصروه مدة فلم يزل",
"محتصرا في داره حتى قتل",
"قد أجمعوا واتفقوا فيما خلا",
"كمثل ما ذكرت عنهم أولا",
"بأنه لا بدّ من مامة",
"في حالة الخوف وفي السلامة",
"وانها لازمة موجوبة",
"عليهم فيما رووا مكتوبة",
"وهي من الدين على ما حدوا",
"ولي منها للعباد بد",
"والدين مجموع على التفرع",
"في الفرض والسنة والتطوع",
"وهي على جماعهم قالوا معا",
"ليست تكون عندهم تطوعا",
"فنبتدي الحجة فيما أصلوا",
"من ذاك من قولهم وحملوا",
"بأن نقول ما ترون في رجل",
"أحال فرضا عن سبيل ما جعل",
"نحو امرئ قال الصلاة أربع",
"في اليوم واللية ماذا يصنع",
"به ذا أنكر فرض الخامسة",
"أو زاد في الخمس صلاة سادسة",
"أو غير الصلاة عن أوقاته",
"أو حوّل الفروض عن جهاتها",
"أو زاد في الزكاة أو كان نقص",
"من فرضها الموجوب بعد أن خلص",
"أو بدل الجهاد أو أحالا",
"فروضه أو غير القتالا",
"أو حال عن فرض من الفرائض",
"مكذّبا به على التناقض",
"معتقدا بأن ذاك دينا",
"فمن مقال القوم أجمعينا",
"بأنه في حالة الكفار",
"ن مات عن ذاك على الاصرار",
"وذلك اعتقادهم في السنة",
"ذا أحالها امرؤ كأنه",
"قال صلاة العيد بعد الظهر",
"أو قبل أن يبدو طلوع الفجر",
"أو قبل يوم العيد أو من بعده",
"أو حد في الذان غير حده",
"أو حول الميقات عن جهاته",
"أو أخّر الحرام عن ميقاته",
"أو بدل المناسك المستنة",
"بغيرها مخالفا للسنة",
"معتقدا بأنه المقال",
"وكل ما خالفه ضلال",
"ومات في ذاك بلا انتزاع",
"مات على الشرك على الاجماع",
"لأن من قد خالف الرسولا",
"خالف فيما أجمعوا التنزيلا",
"فأثبت الذي رأى المارة",
"كانت من النبي بالشارة",
"كفر أبي بكر بنصبه عمر",
"وكفره لما أتى عن الخبر",
"بأنه صيرها لستة",
"لما رأى أن الحمام غته",
"وأثبت الذين قالوا في الخبر",
"بأنه أمرهم لما أمر",
"بأن يولوا بعده ذا قضى",
"على الخيار منهم من يرتضى",
"كفرهما ذ خالفا وابتدعا",
"من بعده خلاف ما قد صنعا",
"وأوجب الذين قالوا لم يشر",
"بها ولا أوصى بهم فيما ذكر",
"ذاك عليهما لما تعاقدوا",
"عليه والمقال فيه واحد",
"فهم على الجماع في اتصافهم",
"قد أوجبوا الكفر على أسلافهم",
"فلا يلمنا لائم والاهم",
"من بعد ذا ن نحن كفرناهم",
"يقال للقوم الذين اختاروا",
"على علي غيره ذ جاروا",
"أليس للفضل قصدتم ذ زعم",
"قائلكم فمن مقالهم نعم",
"لا تصلح المرة للمفضول",
"قيل لهم فالفضل في المعقول",
"بما يكون عندكم فقالوا",
"الفضل قد توجبه خلال",
"أولها السبق لى اليمان",
"والعلم بالسنة والقرن",
"وبالحلال فيه والحرام",
"والعلم وبالقضاء والأحكام",
"والذب في الجهاد بالنفاق",
"والنفس في السعة والملاق",
"والزهد والورع ثم استشهدوا",
"لكل ما قالوا على ما عددوا",
"بذكر يات من الكتاب",
"تشهد في ذاك على اليجاب",
"قلنا لهم فمن حوى ما قلتم",
"واجتمع الفضل الذي عددتم",
"فيه يفوق عندكم من قد حوى",
"بعضا وخلى البعض أم هما سوى",
"فلم يروا تسوية الأحوال",
"بل فضلوا الكامل بالكمال",
"وذاك من أمرهم صواب",
"ذ كل حالة لها ثواب",
"لو كان للدين معا فرضان",
"فقام بالواحد دون الثاني",
"من العباد قائم ملازم",
"وقام بالثنين منهم قائم",
"كان الذي أتاهما للشاهد",
"أفضل ممن قد أتى بواحد",
"لأن من قد جاء بالفرضين",
"كلاهما يستوجب الأجرين",
"ومن أتى بواحد يستاثر",
"بواحد وقد عصى في الخر",
"بتركه قلنا لهم في الرفق",
"فعددوا جميع أهل السبق",
"قالوا علي قيل وابن حارثة",
"وابن أبي قحافة في الثالثة",
"ثم ابن عفان عداه الخير",
"وطلحة الناكث والزبير",
"وسعد وابن عوف والمقداد",
"وعمر من بعد ما قد كادوا",
"أن يظهروا بجمعهم وجندب",
"وحسبوا عمار فيمن حسبوا",
"ومنهم فيما رووا سعيد",
"وابن الأرت فيهم معدود",
"وذكروا صهيب مع بلال",
"في حالة السبق مع الرجال",
"قلنا فمن كان من الصحاب",
"أعلمهم بالعلم والكتاب",
"قالوا علي وابن كعب مهم",
"ثم ابن مسعود وعدوا فيهم",
"عثمان وابن ثابت وجابرا",
"والشعري ذكروه خرا",
"قلنا فأهل الفقه من هم قالوا",
"ذاك علي معه الرجال",
"كعمر وكابن مسعود روي",
"وكمعاذ قيل فيما قد حكي",
"ومنهم سلمان فيما اثروا",
"وحدثوا عنهم ومنهم جابر",
"قلنا فمن يعرف بالقضاء",
"قالوا علي أول الملاء",
"ثم أبو بكر وبعده عمر",
"ثم معاذ في القضاء قد ذكر",
"ثم ابن مسعود على ما خبروا",
"والشعري في القضاء ذكروا",
"قلنا فمن يعرف بالجهاد",
"قالوا علي قاتل الأنداد",
"وعمه حمزة ثم جعفر",
"وذكروا عبيدة ذ ذكروا",
"وذكروا طلحة والزبيرا",
"ثم سماكا ثم أثنوا خيرا",
"على البرا وذكروا ابن مسلمة",
"محمدا بالصبر عند الملحمة",
"وابن أبي وقاص في الأخبار",
"وابن عبادة من الأنصار",
"قلنا فمن يعرف بالنفاق",
"في حالة اليسر وفي الملاق",
"قيل علي وأبو بكر ذكر",
"في ذاك فيما ذكروا ثم عمر",
"ثم ابن عوف ذكروه ذ برع",
"قلنا فمن يعد في حال الورع",
"قيل علي وأبو بكر معه",
"وعمر وابنه قد تبعه",
"وكابن مسعود وكابن الأسود",
"مقداد وابن ياسر فيمن بدي",
"بذكره وجندب ووصفوا",
"سلمان أيضاف في الذي قد عرفوا",
"قلنا وأهل الزهد قالوا قد ذكر",
"رواتنا به عليا وعمر",
"ولابن مظعون به عثمانا",
"معالم وذكروا سلمانا",
"وذكروا المقداد أيضا فيه",
"وجندبا واجتمعوا عليه",
"فلم نجدهم في الذي قد وصفوا",
"أخلوا عليا في الذي قد عرفوا",
"من حالة منها ولم يستكمل",
"جميعها سواه فيما قد حصل",
"مع حالة القراية المعروفة",
"والصهر والتربية الموصوفة",
"وأنه في كل ما ذكرنا",
"أشهر في الحال التي وصفنا",
"فكيف قد جاز بأن يختاروا",
"عليه ن كان لهم خيار",
"ما أوضح الهدى لهم وأنوره",
"وأبين الحق لمن تدبره",
"قد مر فيما مر باب مشبع",
"حكيت فيه قولهم وما ادعوا",
"على نبيهم من الشارة",
"نحو عتيق منه بالمارة",
"حكيت دعواهم على كمالها",
"وجئت بالحجة في بطالها",
"ثم أردت ذكر ما قد احتووا",
"عليه مما عرفوا وما رووا",
"وما أتاهم عن النبي",
"من الشارات لى علي",
"من ذاك أنه على ما سمعا",
"أول من كان لى الدين دعا",
"فكذبوا مقاله وقالوا",
"جميع ما تقوله ضلال",
"قال علي أنا يا خير الورى",
"أنصر في الله على ما قد ترى",
"وكان من أحدثهم حداثة",
"وأظهر القوم معا رثاثة",
"فقال أنت سيد الجماعة",
"والمستحق بعد موتي الطاعة",
"فانصرفوا يهزون من مقاله",
"ويعجبون منه في أحواله",
"وأول الناس له بسرّه",
"باح وأفضى بجميع أمره",
"وكان في القديم قد رياه",
"سأل في احتضانه أباه",
"وكان عنده بحالة الولد",
"لم يك في مقامه له أحد",
"حتى ذا أرسل فيهم وانتجب",
"دعا بني أبيه عبد المطلب",
"من بعد أن هيا لهم طعاما",
"برجل شاة ودعا الأقواما",
"فأكلوا حتى انتهوا للوسق",
"ثم سقاهم لبنا في فرق",
"فشربوا منه على ما قد حكوا",
"في علل ونهل حتى ارتووا",
"وكان فيمن قد أتاه تسعة",
"كل امرئ يأكل منهم جذعة",
"ويشرب الفرق فقالوا ساحر",
"فقال من منكم يكون الناصر",
"أجعله ما عشت لي وزيرا",
"وبعد موتي فيكم أميرا",
"وأقبلوا بالمزح في ناديهم",
"على أبي طالب وهو فيهم",
"كل يقول لم تؤدّ شيئا",
"ن لم تطع من بعد ذا عليا",
"حتى ذا ما هم بالفرار",
"من كيدهم وسار نحو الغار",
"وأذن الله له بالهجرة",
"أقامه مقامه للأثرة",
"خليفة في أهله وولده",
"وكل من خلفه في بلده",
"حتى ذا فرّ به قراره",
"وأمنت من بعد خوف داره",
"جاء بهم ليه في تلطف",
"يخفيهم مخافة ويختفي",
"حتى ذا ما كان يوم بدر",
"قدمه في الحرب رأس الأمر",
"فقتل الله به أشرافهم",
"وانهزموا وأمكنوا أكتافهم",
"ولم يزل له على كفايته",
"صاحب أمر حربه ورايته",
"ويقتل الأقران والأقاربا",
"ويهزم الجيوش والكتائبا",
"مقدما في كل ما يليه",
"لم يك من مقدم عليه",
"وكل أصحاب النبي أمرا",
"عليهم النبي منهم أمرا",
"خلا علي قيل في البرايا",
"في حالة البعوث والسرايا",
"فنه لم يك كان أمرا",
"عليه منهم قط قالوا بشرا",
"وأنه قال على الجماع",
"للناس بعد حجة الوداع",
"وقد دعاهم بغدير خم",
"فاجتمعوا ليه كي يسمّي",
"لهم وليّ أمرهم من بعده",
"فحمد الله بحق حمده",
"وقال ني أزمع الذهابا",
"فليبلغ الشاهد من قد غابا",
"أن عليا حل مني فافهموا",
"محل هارون على ما يعلم",
"من صاحب التوراة موسى فاسمعوا",
"ما قلته وما أقول وعوا",
"ثم دعاه بينهم ليه",
"وقال وهو رافع يديه",
"يا رب وال اليوم من والاه",
"وعاد يا ذا العرش من عاداه",
"وقال فيما جاء في الأخبار",
"عنه له أنت قسيم النار",
"لها من العباد كل من ترك",
"أمرك والمطيع منهم فهو لك",
"وقال أنت بعد وقت موتي",
"أول مظلوم من أهل بيتي",
"وأنت بعدي تقتل الأفراقا",
"الناكثين البيعة المراقا",
"والقاسطين بعدهم خوانهم",
"تقتلهم وسترى مكانهم",
"والمارقين عنك بالكلية",
"وفيهم يكون ذو الثديّة",
"وقال يوما وحميرا قائمة",
"سوف تقاتلين هذا ظالمة",
"وتسمعين قبل أن تنقلبي",
"من حربه عوى كلاب الحوءب",
"وقال أقضاكم علي والقضا",
"في غابر الدهر وفيما قد مضى",
"قطب المارة الذي تدور",
"عليه في مدارها الأمور",
"وهو جماع الفقه والعلوم",
"وموضع الحاجة للخصوم",
"وكان ن سأله أعطاه",
"حتى ذا لم يسأل ابتداه",
"وقال فيما جاء في الحكاية",
"في يوم خيبر سأعطي راية",
"غدا فتى يحبه الجليل",
"الله ذو العزّة والرسول",
"فاحتفل الناس ليه ذ غدا",
"وكان ذ ذاك علي أرمدا",
"وأقبلوا في جمعهم عليه",
"يستشرفون كلهم ليه",
"كل يودّ أنه يعطاها",
"لو أن نفسا بلغت مناها",
"حتى ذا لم يره النبيّ",
"ناداه بين الناس يا عليّ",
"فبلّغ الدعاء من لديه",
"فجاءه مغمّضا عييه",
"فتفل النبي قالوا ودعى",
"فزالت العلة عنهما معا",
"ثم دعا بالراية المؤيدة",
"فجعلت في يده وقوّدة",
"فاقتلع الباب من الجلمود",
"واقتحم الحصن على اليهود",
"وفتح الله على يديه",
"وصار أمرهم معا ليه",
"وكان في ذلك من عجائبه",
"ما قد يطول القول في مذاهبه",
"واختصّه لنفسه من دونهم",
"أخا غداة كان خى بينهم",
"وكان قد أخره حتى اشتكى",
"فقال ي من بينهم أخّرتكا",
"فأنت في حادث كل أمر",
"سيفي ودرعي وأخي وصهري",
"أنت وصي والمام بعدي",
"تقضي ديوني وتفي بوعدي",
"وأنت في الموقف يوم العرض",
"تسقي بكاسي أمتي من حوضي",
"وأنت يا عليّ من أرومتي",
"خلقت من محض تراب طينتي",
"ولم نزل قدما على الأيام",
"ننقل في الأصلاب والأرحام",
"حتى ذا الماء استنمّ وانتصب",
"نصابه في صلب عبد المطلب",
"قسمه الخالق بالسويّة",
"فصار منه النصف بالكلية",
"في صلب عبد الله وهو مائي",
"وصار منه النصف بالتسواء",
"لى أبي طالب كنت أنت له",
"وذاك قول الله لا شريك له",
"في الماء ذ يقول فيما تقرا",
"خلق منه نسبا وصهرا",
"وقد روى رواتنا فيما ذكر",
"بأنه جمعهم لما احتضر",
"وأخذ العهد له علانية",
"عليهم فيما رووه ثانية",
"فأيما أثبت ن حصّلتم",
"من الشارات التي قد قلتم",
"أم هذه وهذه تصريح",
"دلائل الحق بها تلوح",
"مع ما أبان الله من فضائله",
"وجاء في الكتاب من دلائله",
"ذ ذكر الرسول منبي عنه",
"فقال يتلوه شهيد منه",
"وكان قد قال النبي ني",
"أخبركم أن عليا مني",
"وذاك ذ وجّه نحو مكة",
"قالوا عتيقا وأراد تركه",
"لينبذ العهد معا ليهم",
"وليقر من براءة عليهم",
"فجاءه عن ربه جبريل",
"من بعد أن قد نفّذ الرسول",
"بأنه ليس يؤدي عنكا",
"غير علي وهو فاعلم منكا",
"فوجه النبي بالصديق",
"فأخذ الكتاب من عتيق",
"وسار حتى بلغ الرسالة",
"جميع أهل الكفر والضلالة",
"وأنهم قد فاخروه فافتخر",
"بالسبق والجهاد فيما قد ذكر",
"فافتخروا بالبيت والسقاية",
"فأنزل الرحمان فيه ية",
"وكان قد أخرج من زكاته",
"في حالة الركوع من صلاته",
"فأنزل الله ولي النعمة",
"في ذاك أنه ولي الأمة",
"وأنه أتي على ما قد روي",
"نبينا يوما يطير قد شوي",
"فسأل الله النبي وابتهل",
"ليه أن يجلب ليه عن عجل",
"أحب خلقه ليه في دعة",
"بسرعة ليأكل الطير معه",
"فقرع الباب علي فابتدر",
"ليه قالوا أنس فيما ذكر",
"فقال قد أسرى به في نومه",
"يرجو مجيء أحد من قومه",
"ثم دعى النبي أيضا فرجع",
"فردّه وعاد قالوا فدفع",
"في وجهه الباب فجاء فدخل",
"فأخبر النبي بالذي فعل",
"فأنكر النبي ذاك فاعتذر",
"ليه قالوا أنس فيما بدر",
"منه وقال ذ سمت الدعوة",
"رجوت فيها للهوى والشهوة",
"بأن أرى قارع باب الدار",
"لذاك من قومي من الأنصار",
"ولو ذهبت أن أعدّ ما له",
"في الفضل أو أحكي لكم أفعاله",
"لكان في ذاك ذا تصنّفا",
"أضعاف ما أردت أن أؤلّفا",
"ونما قصدت في أخباري",
"عن كل شيء قصد القصار",
"لأجعل الكتاب في التسهيل",
"غير مملّ قاريا للطول",
"لما أتى عن النبي ما ذكر",
"للناس في يوم الغدير واشتهر",
"ذاك لهم وصححوا سناده",
"تعللوا ليوجبوا فساده",
"فاعرضوا جهلا على النبي",
"فيما دعى فيه لى الوصي",
"فقال بعض القوم قد يسمي",
"على لغات العرب ابن العم",
"مولى فكان مخبرا عن حكمه",
"بأنه ابن العم لابن عمه",
"قلنا فهل في ذاك في المقال",
"عند جميع الناس من شكال",
"ن بني العم على المقاربة",
"كذاك يدعون على المناسبة",
"حتى ينادي فيهم ويجمعوا",
"ليسمعوا القول الذي لم يسمعوا",
"كأنكم للدفع والمكايدة",
"جعلتم مقاله لا فائدة",
"فيه لأن كل من كان منع",
"قد كان ذا علم بما قد سمعه",
"وقال قوم كان من أسامة",
"ليه قول وحكوا كلامه",
"بأنه قد قال يوما قولا",
"ن عليا ليس لي بمولى",
"فبلغ القول لى النبي",
"فقال ما قد قال في علي",
"قلنا فن ما ادعيتم قد فسد",
"لأنّ من أعتق من قد انفرد",
"بعتقه فهو لوجه الحق",
"مولاه من بين جميع الخلق",
"فن زعتم أنه كان كنى",
"في قوله ولم يكن كان عنى",
"بأنه مولاه في حياته",
"لكنه بعد انقضا وفاته",
"يكون مولاه فأنتم كذبة",
"لأن من خلفه من عصبة",
"فهم مواليه على الكلية",
"ليس لواحد على القضية",
"من بينهم فيما حكي أن ينفرد",
"في حالة الولا به دون أحد",
"ولو أراد ذلكم ما خصا",
"به عليا دونهم ذ نصا",
"وكان قد يقول فيما قد ذكر",
"لو كان ما ادعيتم وجه الخبر",
"من كنت مولاه فأهل بيتي",
"وعترتي من بعد حين موتي",
"هم مواليه ولكن قالا",
"ما لم يدع لقائل مقالا",
"أليس مولاي الذي قد أمسي",
"في ملكه أحق بي من نفسي",
"ذلكم الله وأنني بكم",
"أحق بالجملة من أنفسكم",
"وأنني مولاكم فأولى",
"بكم من الأنفس قالوا اهلا",
"لذاك أنت فابتدا المقالا",
"فقال فيه لهم أقوالا",
"تدُلّ عنه أنه المام",
"من بعده عليهما السلام",
"ذ خصّ بموجبات فضله",
"منفردا دون جميع أهله",
"وأكد الحجة في ولايته",
"وحذّر العباد من عداوته",
"وأمر الناس معا بنصرته",
"من دون أهل بيته وعترته",
"ثم نهاهم بعد عن خذلانه",
"تأكدا في أمره وشأنه",
"بمثل ما توكد المامة",
"لما أقامه لهم مقامه",
"وقال قوم كان هذا لسبب",
"وزعموا بأنه كان ارتكب",
"ذنبا فقال الناس في العلان",
"أخرجه ذاك من اليمان",
"فكان ما قال النبي فيه",
"يبطل ما تأوّلوا عليه",
"وهذه من أضعف الدعاوي",
"مع أنها في الضعف بالتساوي",
"وقوله فيه الذي قد قام به",
"ليس به من شبهة فيشتبه",
"لكنهم بما ادعوا من لبس",
"كمن تعاطى ستر ضوء الشمس",
"وليس في ظاهر ما رووه",
"ما يوجب القول الذي ادعوه",
"لو كان ما قالوه حقا لاكتفى",
"بأن يقول فيه لما وقفا",
"ن عليا ثابت الولاية",
"والدين ذ هذا له كفاية",
"ولم يكن يوجب بالحقائق",
"له على جماعة الخلائق",
"ما كان قد أوجبه عليهم",
"لنفسه وهو مقيم فيهم",
"والناس قد كانت لهم ذنوب",
"ومنهم البعيد والقريب",
"ولم يكن قام النبي بأحد",
"مقامه فيه فهل كان فسد",
"سلامهم وهم قيام عنده",
"ذ قال ذاك في علي وحده",
"وقال قوم هذه الحكاية",
"كمثل قول الله في الولاية",
"للمؤمنين أنهم في الفرض",
"الأولياء بعضهم لبعض",
"قالوا نعم قلنا فليس يعدو",
"قول النبي في الذي يحد",
"من أن يكون مثل ما قد قلتم",
"سواه بالناس كما ذكرتم",
"فكان فيما قال في ولايته",
"كواحد منهم على حكايته",
"ولم يكن فضله ذ خصه",
"من دونهم بفضله ونصه",
"فكان فيما تزعمون قائلا",
"تكلفا منه مقالا باطلا",
"والله قد براه في المعروف",
"من قوله الحق من التكليف",
"أو ن تكونوا فيه قد أقررتم",
"بالحق فيما قاله فقلتم",
"ن ولاية النبي المرضي",
"خلاف ما لبعضكم من بعض",
"فقد أبانه بقول منجمل",
"بمثل ما كان له مما ولي",
"وليس في الواجب أن يستثنى",
"بقوله شيء بغير معنى",
"وكل فضل للنبي وحده",
"بجملة القول يصير بعدهُ",
"بمجمل القول لى عليّ",
"بظاهر الحكم من النبي",
"ما أبين الحق وما أقلّه",
"جعلنا الله جميعا أهلهُ",
"التكمل الراحة بالأئمّة",
"ويعبد الله وتنجو الأمة",
"رووا عن الأول فيما قد نسب",
"رواتهم ليه أنه خطب",
"فقال في غير مقام البغتة",
"في مهل يا قوم كانت فلتة",
"بيعتكم ياي وفي شرّها",
"ربي وقال ذ أبان أمرها",
"من بعده الثاني كما قد قالا",
"وزاد ما يزيدها بطالا",
"فقال من عادلها في فعله",
"فأنتم في سعة من قتله",
"فأوجب القتل عليهم معا",
"وهو الذي في عقدها كان سعى",
"وقد رووا أن أبا بكر ذكر",
"في خطبة قام بها فيمن حضر",
"فقال فيما قال قد وليتكم",
"ولست ذ وليتكم بخيركم",
"وفيكم والله خير مني",
"فليبلغ الشاهد منكم عني",
"ون شيطانا ليعتريني",
"بالمس حينا منه بعد حين",
"فن غضبت فهو في جواري",
"مثلث بالأشعار والأبشار",
"فنكّبوا ذا امتلأت غضبا",
"عنّيَ لا تلقون مني تعبا",
"ونصبا ون رأيتموني",
"زللت في أمر فقوموني",
"فهل يكون مثل هذا في النظر",
"يصلح أن يرعى جمالا أو بقر",
"فضلا بأن يرعى من السلام",
"مقاطع القضاء والأحكام",
"وأن يكون موضع الرسول",
"تبا لنقص الرأي والعقول",
"وكان من أول شيء قد حكم",
"به من الجور الذي فيه ظلم",
"بأن أزال فدكا من فاطمة",
"بنت رسول الله وهي حاكة",
"عليه كانت وهو في يديها",
"غلّته يؤتى بها ليها",
"وكيلها عليه والنبي",
"أقطعها ذلك وهو حيّ",
"ذ أمر الله على ما أنبا",
"بدفعه حقوق أهل القربى",
"وقال ن كان كما زعمت",
"مالك فاحضري لما ادّعيت",
"بيّنة فأحضرت عليا",
"فقال لو كنا ادعينا شيئا",
"وكان ذاك الشيء في يدي أحد",
"ما كنت تقضي بيننا ذا جحد",
"فقال تأتي فيه بالشهود",
"قال اسمعوا يا معشر القعود",
"يلزمنا بيان ما ادعينا",
"وما ادعاه المدعي علينا",
"ولم يسونا على القياس",
"في حكمه حين قضى بالناس",
"فانتزع الأملاك من أيدينا",
"بغير شاهد له علينا",
"ونحن فيما يدعيه ندفعه",
"فلم يجب ما قال وهو يسمعه",
"وقال لا بد من الشهود",
"مؤكدا في غير ما تأكيد",
"فأحضرت شهودها وردهم",
"ولو أصاب شبهة لحدهم",
"لكنهم قد ثبتوا وفيمن",
"أتاه فيهم قيل أم أيمن",
"وقد روي عن النبي أنه",
"قال بأنها من أهل الجنة",
"فلم يجد لردها من داء",
"لا بأنها من النساء",
"قالت له فاطمة البتول",
"فقد زعمت في الذي تقول",
"بأنه مال أبي فرثي",
"منه فجاءها لغير لبث",
"بابنته ذات الدخول عائشة",
"فشهدت لديه وهي طائشة",
"ن النبي قال لست أورث",
"وما تركت فيكم لا يلبث",
"حتى يكون بعد موتي صدقة",
"فردّ أم أيمن الموفقة",
"لأنها امرأة ثم قبل",
"ابنته تبا له فيما عمل",
"وقد أتت عثمان بعد تسأله",
"فعلا بها كان أبوها يفعله",
"من صلة كان لها يجريها",
"ثم أبي عثمان أن يعطيها",
"قالت ذا لم تعطني بشيء",
"قمت بميراثي من النبي",
"قال لهخا ألست كنت الشاهدة",
"على سبيل الظلم والمكايدة",
"بأنه قد قال ما خلفت",
"صدقة بعدي وقد علمت",
"أنك فيما كنت قد شهدت",
"والله في ذلك قد كذبت",
"وردها من بعد هذا خائبة",
"فلم تزل عليه قالوا عاتبة",
"وسوف أحكي شأنها وشأنه",
"من بعد هذا فترى بيانه",
"وذكروا أن أبا بكر أمر",
"خالد فيما قد رووه واشتهر",
"بأن يصلي الفرض ن تقدما",
"خلف علي فذا ما سلما",
"ضربه بالسيف من ورائه",
"ثم بدا بعد له من رأيه",
"من بعد ما قام بهم وأحرما",
"فقال قالوا قبل أن يسلما",
"يسمعهم لا يفعلن خالد",
"ما كنت قد أمرته وشاهدوا",
"بأنه أضاف ضيفا يوما",
"فافتقدوا قلادة لأسما",
"فوجدوا الضيف عليها قد جمع",
"وكان مقطوع اليمين فقطع",
"يسراه والقول الذي قد اتفق",
"عليه قول الناس أن من سرق",
"من بعد ما قطعت يفمناه",
"فنهم لن يقطعوا يسراه",
"بعد ذاك قيل من يديه",
"لكنها تقطع من رجليه",
"والضيف لا يقطع قالوا فظلم",
"في الحكم في الوجهين فيه ذ حكم",
"وقال في جمع من الملاء",
"اقول في الجد لكم برأي",
"فجدث الرأي لمن تسبّبا",
"بقوله وصير الجد أبا",
"وفعله يقصر عنه وصفي",
"وفي الذي حكيته ما يكفي",
"ثم اقتفى من بعده منهاجه",
"صاحبه فأكثر اعوجاجه",
"وكان من أحداثه الجليلة",
"ما قد أعدوه له فضيلة",
"أن سن جمع الناس في الصلاة",
"في ليل شهر الصوم حين يأتي",
"وكان قد صلى النبي وحده",
"فيه فهموا أن يصلوا بعده",
"فدخل الحجرة فيما سمعوا",
"لما رهم للصلاة اجتمعوا",
"وراءه وكان من رأي عمر",
"حداث ما كرهه لما عبر",
"فصار في بدعته كأنه",
"عندهم على سبيل السنة",
"فن أتى شهر الصيام اجتمعوا",
"وصلوا الليل على ما ابتدعوا",
"حتى ذا ما قطعوا الصياما",
"تفرقوا وتركوا القياما",
"وبدلوا تهجد الليل وسن",
"كأن سنة القيام لم تكن",
"وسنة الصلاة كانت تجري",
"عن النبي ليل كل شهر",
"بغير ما نقص ولا ازدياد",
"ولا اجتماع بل على انفراد",
"كمثل ما يكون كل نافلة",
"في الليل والنهار بالمشاكلة",
"فلم يروا جهالة وقسوة",
"صلى عليه الله فيه أسوة",
"وكان من حداثه فيما فعل",
"سقاطه حي على خير العمل",
"من الأذان وهي فيه قبله",
"واعتل في سقاطها بعلة",
"قال ذا ما قيل للجهال",
"ن الصلاة أفضل الأعمال",
"تخلفوا عن الجهاد طرا",
"وهجروا غزو العدو هجرا",
"فقبلوا ذلك من مقاله",
"ونقصوا الأذن عن كماله",
"كأنه عند الذي قد اقتدى",
"بجهله وغيذه قد اهتدى",
"لفعل ما لم يهتد النبي",
"وفة الدين الهوى والغيّ",
"ونما يذكر في الكتاب",
"كما حكى الله ذوي الألباب",
"وليس للجهال من نهاية",
"ولا لهم في الشبهات غاية",
"في حده وهو مصلى الناس",
"جعله الله لهم من بأس",
"وزاد في مد النبي المجري",
"لنا به فرض زكاة الفطر",
"وقدر ما تجري على الجهات",
"فيه لنا فرائض الزكاة",
"فنقص الفرض وزاد فيه",
"وأدخل الأمة في التشبيه",
"والدين كله عليهم يشتكل",
"فلو تتبّعت هواهم لبطل",
"ذا طرحت عنهم ما يشتبه",
"منه وكله ذا تطرح به",
"ونما الواجب أن يعلموا",
"ما جهلوا منه وأن يفهموا",
"ليس على أن تسقط الفرائض",
"وسنة الله لهم ن عارضوا",
"ولم يكونوا عارضوا بما ذكر",
"ففتح القول لهم بما اشتهر",
"عنه وصار ذاك في العلان",
"أشهر في الناس من الأذان",
"فكان لللجهل هو المعارض",
"لسنة النبي وهو الناقض",
"فحسبه من خزية وعار",
"خلّده الله بها في النار",
"وعدد الجهال من حسانه",
"أن نقل المقام من مكانه",
"فصار من ذاك الطريق رحبا",
"ولم يروا ذاك عليه ذنبا",
"ولا رأوا عليه لما نقله",
"عن موضع كان النبي جعله",
"ذ زاد في المد وزاد أيضا",
"في مسجد النبي قالوا أرضا",
"وقال لو أدركت فيكم سالما",
"وليته الأمر فكان الحاكما",
"ولم يجد في الناس للخلافة",
"أهلا سوى مولى أبي حذيفة",
"وهو يقول عن نبي الأمة",
"فيما روي لا تصلح الأئمة",
"لا من الأبرار من قريش",
"فحاد عن مقاله للطيش",
"وفضل العرب في الأموال",
"ذ فرض العطا على الموالي",
"والمؤمنون أسوة قد سوى",
"دماؤهم على الذي قد يروى",
"قيل رسول الله لم يفضل",
"بعضا على بعض وكان يعدل",
"وقال لو وليتكم عليا",
"لم أبق في النصح لنفسي شيئا",
"ولم تكن علي فيه حجة",
"ولأقامكم على المحجة",
"قال له قوم من الصحابة",
"فوله قال به دعابة",
"فترك المقيم للعباد",
"على سبيل الحق والرشاد",
"وصير الأمر لمن لا يعلم",
"أيهلك الأمر به أم يسلم",
"ولم يجد عليه من جناح",
"لا الذي قال من المزاح",
"وذلك بالجماع ليس يجرح",
"ن كان في حق على ماي صلح",
"وقد روي أن النبي لم يزل",
"يمزح والحجة فيما قد فعل",
"مازح فيما قد رووه خلقا",
"ولم يكن يقول لا حقا",
"وقال يوما لابن عباس وقد",
"خلا به لا يسمعن منك أحد",
"قولي ما قد دام روحي في البدن",
"لولا اثنتان في علي لم يكن",
"يصلح منا أحد للمرة",
"وهو مقيم بيننا بالحضرة",
"حداثة من سنه ولو نصب",
"لأطعم الناس لل المطلب",
"فقال قد قدم يوم بدر",
"لى صناديد رؤوس الكفر",
"قدمه الرسول وهو يومئذ",
"أصغر سنا منه قيل حينئذ",
"وما ظننت أنه سيجعله",
"فذاك ظن منك قد لا يفعله",
"فلم يحر لقوله جوابا",
"والحق من رمى به أصابا",
"وكان فيما قد رووا من جهله",
"وقد أعدوه له من فضله",
"بأنه خطبهم فقالا",
"لا أوتينّ بامرئ تغالي",
"في المهر لا نلته عقوبة",
"وحد فيه عدة محسوبة",
"فانتدبت من النساء قائلة",
"ليه بالحجة وهي طائلة",
"قالت أتنهى بالذي تنهى به",
"عما أباح الله في كتابه",
"لقد منعتنا ذا من حقنا",
"ما كان قد أوجبه الله لنا",
"لقد نهى وقدم الأعذارا",
"من كان أعطى زوجه قنطارا",
"في ذاك أن يأخذ منها شيئا",
"وصير المال لها هنيئا",
"فقال كل الناس منك يا عمر",
"أعلم بالحق وأعلى في النظر",
"فقال للقوم أتسمعوني",
"أجهل ثم لا تقوّموني",
"حتى ترد امرة كلامي",
"وأنتم كلكم أمامي",
"وقد قضى في امرأة تزوجت",
"ثم بنى الزوج بها فولدت",
"لستة مضت من الشهور",
"من يوم مسها على التقدير",
"أن يرجموها فأتى الوصي",
"فقال قد برأها العلي",
"لأنه قد حد في الرضاع",
"حولين في الكتاب بالجماع",
"وحد في الحمل مع الفصال",
"عد ثلاثين على الكمال",
"وكان قد قضى برجم حامل",
"في محفل أيضا من المحافل",
"فردّه الوصيّ عن قضائه",
"وعن فساد منا رأى من رأيه",
"وقال ما جاز لكم من قتلها",
"فلم يجز مع ذاك قتل حملها",
"فقال فيما وصفوه في الخبر",
"لولا علي لهلكت يا عمر",
"وجاءه الكتاب من أبي الصعق",
"يذكر في شعر بأنه سرق",
"عماله وأكلوا أعمالهم",
"وقال لو قاسمتهم أموالهم",
"فقاسم العمال ما كان ظهر",
"من دون ما كان أسرّ واستتر",
"فن يكونوا سرقوا كما كتب",
"فتركه الشطر لهم ليس يجب",
"ون يكن بغاهم المؤدي",
"فأخذه الشطر لهم تعدي",
"وقيل ن ابنه وزوجة",
"والهرمزان معهم في الهيجة",
"مات مع ابنة له وزوجة",
"والهرمزان معهم في الهيجة",
"فقتل الخائن فيه أربعة",
"ولم يمت وكان في الدار معه",
"فأخبروا بما صنعه عمر",
"فما نهى عن فعل ولا أمر",
"ثم أتوا من بعده عثمانا",
"فأعلموه أمره فاسأنى",
"وقال بالأمس قتلتم والده",
"واليوم تقتلونه مشاهدة",
"فأهدر الدم وألغى الحدا",
"ولم يقد منه وقد تعدى",
"وكانت الحجة لما اعتلا",
"أعظم من هماله ما خلا",
"وجاء أيضا بالدواهي والنكر",
"وقد ذكرت بعضها فيما غبر",
"لما ذكرت ما روي في قتله",
"وصفت في ذلك بعض فعله",
"وكان أيضا منه فيما خالفا",
"بأنه قد حرق المصاحفا",
"وصاحباه قبله قد جمعا",
"ذاك فأنكر الذي قد صنعا",
"وقصر الصلاة قالوا بمنى",
"مبتدعا ورأى ذاك حسنا",
"وكان قد خطبهم في عيد",
"فنفروا قبل انقضا التحميد",
"ملالة لقوله فيما حفظ",
"وقد يمل وعظ من لا يتعظ",
"والقول ن كان من اللسان",
"لم يعد قالا منتهى الذان",
"حتى ذا كان من القلب وصل",
"لى قلوب السامعين واتصل",
"فخاف أن تكون تلك سبة",
"فجعل الصلاة بعد الخطبة",
"كي يثبتوا بموضع الصلاة",
"لى انقضا الخطبة فيما يأتي",
"فكان في تغييره للسنة",
"أعظم جرما قيل فيما ظنه",
"وقد ذكرت في الكتاب أولا",
"يجابهم كفر الذي قد حولا",
"فريضة أو سنة عن حالها",
"أو نقص الفروض عن كمالها",
"وقد وصفت عن عيق في الفدك",
"ما كان منه ثم أنه ترك",
"غلته تقسم بين الناس",
"ثم بنى الثاني على الأساس",
"حتى ذا ما نصبوا عثمانا",
"أقطعها بأسرها مروانا",
"وأقطع الثلث سليمان على",
"ما ذكروا حتى ذا ما احتملا",
"عبد المليك أمرها أقطع ما",
"كان به في يديه فأطعما",
"تصفا سليمان ونصفا خرا",
"عبد العزيز ثم لما استاثرا",
"بها سليمان أضاف ما قدر",
"عليه منها ذ ولى لى عمر",
"وكان في يديه حتى استخلفا",
"فرده في أهله ذ عرفا",
"ظلم الذي أزاله وما صنع",
"وكان قد أظهر نسكا وورع",
"وهو ذا عد بنو أمية",
"أحسنهم كان لى الرعية",
"وكان في التمثيل والبيان",
"كالرجل الأعور في العميان",
"رد على الناس الذي كان انتزع",
"منهم على الظلم وما كان اقتطع",
"وكلهم شكروه وما ترك",
"حتى ذا رد العوالي والفدك",
"قام عليه قومه فأنكروا",
"ذاك ولامه له فأكثروا",
"وأعظموا نكاره على السلف",
"وحذروه غب ذاك فانصرف",
"فكان يغتل لكل عام",
"ستة لاف على التمام",
"منها ويعطي مثلها من ماله",
"ويرسل المال على كماله",
"فيفرق الزائد منه والثمن",
"في ولد الحسين طرا والحسن",
"لعلمه بأنها مقتطعة",
"من أمهم مغصوبة منتزعة",
"وقد أعد ذلك بعض الشيعة",
"فضلا له ولم يروا تضييعه",
"واجب حق الله في المامة",
"وهي لعمري أعظم الظلامة",
"ونما يشبهه فيما فعل",
"لص اصاب مال قوم فجعل",
"يعطيهم الشيء اليسير منه",
"فانتشر الفضل لذاك عنه",
"حتى ذا ما مات عادت دولة",
"بينهم مباحة مأكولة",
"حتى ذا صارت لى المفتون",
"أعني الذي لقب بالمأمون",
"أراد أن يجعلها لأهلها",
"ثم بدا بعد له في أكلها",
"فلم يطب نفسا لهم مما ملك",
"لا بردّه العوالي والفدك",
"من بعد أن جمع من قد سمّي",
"بالفقه في زمانه والعلم",
"فاجتمعوا من بعد أن تشاوروا",
"في أمرها وقايسوا وناظروا",
"فأجبوها قيل في المحاكمة",
"من بعد أن تناظروا لفاطمة",
"وحكموا بأنها مظلومة",
"وأبطلوا الحكومة القديمة",
"فصح في الحكم على يديه",
"ظلم أبي بكر وصاحبيه",
"وجورهم على اتفاق الأمة",
"في ذاك والله ولي النعمة",
"وقد رووا عن النبي قولا",
"بأن كل من ولي فولى",
"أحدهم يعلم فيمن ملكه",
"أفضل منه فيهم فتركه",
"واستعمل الأدنى فذاك خائن",
"لله في عباده المبائن",
"ولم يكونوا استعملوا عليا",
"ولم يكن كان تولى شيئا",
"في كل ما تغلب الثلاثة",
"حتى انقضت سنوهم الملتاثة",
"وفضله في الناس ما لا ينكر",
"ولا به عنهم خفا فينشر",
"فهم بتركهم له قد خانوا",
"كما رووا ون يكونوا كانوا",
"دعوة للأعمال في أيامهم",
"فلم يجب فذاك لاجترامهم",
"لأه لو كان يرضى أمرهم",
"أعانهم فيه على ما سرهم",
"وكان منهم في اختلاف الحكم",
"والجور في أيامهم والظلم",
"ما قد يطول ذكره لوق دذ كر",
"وذاك في الأخبار عنهم مشتهر",
"ونما قصدت للتخفيف",
"فجئت بالمشهور والمعروف",
"لما انقضى عثمان واستراحوا",
"منه تداعى الناس ثم راحوا",
"لى علي بعده جميعا",
"قد جمعوا الشريف والوضيعا",
"كلهم عليه قد تجمعونا",
"وأبصروا العيب الذي قد صنعوا",
"ذ قدموا عليه فيما قد مضى",
"فمال عنهم وتولى معرضا",
"لعلمه بأنهم لن يقبلوا",
"من أمره الحق كما لم يفعلوا",
"وأنه من ذاك لا يرضيهم",
"في أخذه منهم وما يعطيهم",
"لا الخروج عن طريق عدله",
"كمثل ما قد عودوا من قبله",
"حتى ذا ما أطبقوا عليه",
"واعترفوا بما جنوا ليه",
"عاتبهم في فعلهم فأعتبوا",
"وسألوا التوبة فيما ارتكبوا",
"وبذلوا أنفسهم في طاعته",
"لكل ما يريد من مارته",
"فقبل الأمر على ما أظهروا",
"وأشهد الله على ما أضمروا",
"فأظهروا السمع له والطاعة",
"وبايعوه بيعة الجماعة",
"فلم يجد لدفعها مراما",
"ذ أظهروا طاعه فقاما",
"والحق في محمله ثقيل",
"وأهله ن ذكروا قليل",
"فانتصب الأمر على نصابه",
"ورد نصل السيف في قرابه",
"واعتدل الدين على منهاجه",
"وثقّفت جوانب اعوجاجه",
"ذ قام بالأمر ولي الناس",
"وذ بنى الباني على الأساس",
"لما أراد الله رشد الخلق",
"وسلموا الحق لأهل الحق",
"وبايعوا الوصيّ طائعينا",
"وأقبلوا عليه راغبينا",
"وقام بالأمر قيام مثله",
"في عدله ودينه وفضله",
"رد الذي أعطى من القطائع",
"ظلما لذي القربى وللصنائع",
"وعزل العمال بالخيانة",
"واستعمل الراعين للأمانة",
"حتى ذا أصلح ما قد أفسدوا",
"وجمع المال الذي قد بددوا",
"أمر من يقسم بالسوية",
"ذلك فيهم قيل بالكلية",
"فجاءهم طلحة والزبير",
"وليس في أهل النفاق خير",
"كلاهما مع ابنه لعلمه",
"بأنه يأخذ فوق سهمه",
"وصار فيما دفعوا ليهما",
"كمثل ما صار لى بينهما",
"فأنكرا ذاك وقالا عدنا",
"نأخذ ما يأخذ من ولدنا",
"قالوا بذاك أمر المام",
"قالا فقوموا نحوه فقاموا",
"ليعلموا ذلك من مقاله",
"وكان في صلاح بعض ماله",
"في ضيعة قد قام في تشميره",
"يعمل فيها قيل مع أجيره",
"فسلّما عليه ثم قالا",
"عدل بنا نلتمس الظلالا",
"قال نعم ومال نحو الظل",
"قالا له جئنا ونحن ندلي",
"بقربنا وبالعنا والهجرة",
"نبغي الذي كان لنا من أثرة",
"فلم نر الأثرة بل سوينا",
"مع سائر الناس ومع بنينا",
"وكان من قبلك فيما تعلم",
"يوثرنا بالقسم حين يقسم",
"قال أحق من جعلنا قدوة",
"من جعل الرحمان فينا أسوة",
"نبينا ولم يكن في قسمته",
"يوثر بل عدل بين أمته",
"فمن تعدّى فعله من كانا",
"جار على أمته وخانا",
"وما ذكرتماه مما جئتما",
"به من القربى وما أدليتما",
"به من الذب عن السلام",
"وسابق الهجرة في الأنام",
"فهل لذي سابقة بحال",
"من الذي عددتما كما لي",
"قالا معاذ الله قال فاعلما",
"بأنني لست أرى أن أسهما",
"فوق الذي يسهمه أجيري",
"هذا من القليل والكثير",
"قالا له فأذن لنا أن نعتمر",
"قال اذهبا فأنتما ممن ذكر",
"أمرهما لي قبل في الزمان",
"وليس للعمرة تذهبان",
"ثم تلا في النكث والثواب",
"على الوفا ما جاء في الكتاب",
"فخرجا نحو طريق مكة",
"وفارقاه واستحلا تركه",
"ونكثا بيعته وكانا",
"فيمن على عثمان قد أعانا",
"فأنكرا ذلك لما قاما",
"وأظهرا في دمه قياما",
"وكان فيمن سره ما لحقه",
"أيضا حميرا ومضت منطلقة",
"للحج لما ن رأته حصرا",
"شماتة به لما كان جرى",
"بينهما فيما مضى مما سلف",
"ذكرى لها ثم أتتها بسرف",
"خلافة الوصيّ لما عرفت",
"ذلك للبغض له فانصرفت",
"وكان قد شاوره الرسول",
"ذ رميت وقال ما تقول",
"قال النبي عالم خبير",
"وفي النساء غيرها كثير",
"فاعتقدت بغضته لما ذكر",
"واتضح القول بذاك واشتهر",
"أعني الذي قال علي فيها",
"مع ميلها عليه مع أبيها",
"وخاف أيضاً منه قوم كانوا",
"مع من مضى من قبله قد خانوا",
"فهربوا فمنهم ابن منية",
"وكان ذا مال كثير القنية",
"وكان عاملا لهم على اليمن",
"وخان فيمن خان منهم وافتتن",
"وكان صهرا للزبير زوجته",
"بنت الزبير فانتهت حميته",
"ن سار قالوا مع أبيها وانقلب",
"وكان أيضا صهره أبو لهب",
"وهو الذي أتى حميرا بالجمل",
"وكان قد جهز قالوا وحمل",
"تسعين فارسا على الكمال",
"في حربها من جندها الضلال",
"ومنهم ابن عامر للأثرة",
"ولاه عثمان يقال البصرة",
"وكان فيمن خص من رجاله",
"وهو على ما ذكروا ابن خاله",
"فخاف فيما خافه قبل الطلب",
"وساءه أمر علّ فهرب",
"ومنهم فيما روي مروان",
"وقد ذكرت ما أتى عثمان",
"ليه من قطاعه في الحيف",
"مع رده أيضا أباه المنفي",
"فاجتمع القوم معا بمكة",
"واشتركوا في الرأي أيّ شركة",
"فلم يروا رأيا على ما دبروا",
"لا بأن يجتمعوا فأظهروا",
"بأنهم قد خرجوا ليطلبوا",
"بدم عثمان معا واحتسبوا",
"في ذاك ثم استعملوا ضرب الحيل",
"فنصبوا أمّهم على جمل",
"وقصدوا بها لأهل البصرة",
"فيا لها مصيبة وحسرة",
"لكشف حرمة النبي المصطفى",
"وهتكم من ستره ما انكشفا",
"لم يحفوا نبيهم في حرمته",
"ولا رعوا ذمامه في زوجته",
"والله قد أمر أن تقرا",
"في بيتها فأبرزوها جهرا",
"وأشمتوا بهتكها الأعادي",
"وما على النساء من جهاد",
"فن يكونوا زعموا فيما ادعوا",
"بأن ذاك واجب فيما سعوا",
"فيه ففيم حجبوا نساءهم",
"وخلفوا أزواجهم وراءهم",
"وأغلقوا الديار والقصورا",
"وأرخوا الحجال والستوار",
"من دونهم واستعانوا بالرصد",
"واستحفظوا الأهل وأوصوا بالولد",
"وخرجوا بحرمة النبي",
"للسفر الناي بلا ولي",
"حتى ذا ما نبحت بالحوءب",
"تذكرت في ذاك ما قال النبي",
"فصرخت بالويل والعويل",
"وبالبكاء الدائم الطويل",
"وأمرت بردها فامتنعوا",
"فأظهرت خلافهم فاجتمعوا",
"وحلفوا بالله كاذبينا",
"ما هم على الحوءب نازلينا",
"فقبلت أيمانهم ذ لم تجد",
"في ذاك من نصيحة عند أحد",
"ثم مضوا حتى ذا ما نزلوا",
"بساحة البصرة قالوا قتلوا",
"خمسين مسلما من الرجال",
"كانوا بها لحفظ بيت المال",
"وسائر الأعمال ثم انتهبوا",
"أموال بيت المال لما غلبوا",
"ثم استمالوا أهلها فمالوا",
"وأخذوا عاملها فقالوا",
"نقتله ثم رأوا تصفيده",
"وحبسه فأوثقوا حديده",
"وأمروا عائشة الشقيّة",
"فعادت السيرة جاهليّة",
"ذ صار أمر الناس للنساء",
"وعادت المرة للأهواء",
"قد فرض الله على العباد",
"قتال أهل البغي في البلاد",
"في المحكم المنزل من كتابه",
"وكان من أول من بدا به",
"وصيّ من جاء به وبشّره",
"صلّى عليه الله فيما أخبره",
"مما يكون في الذي قد حدثا",
"بأنه يقتل من قد نكثا",
"والقاسطين بعدهم ومن مرق",
"فعندما أتاه ذلك انطلق",
"نحوهم فيمن أراد الخرة",
"من عصبة الأنصار والمهاجرة",
"والقوم بالبصرة قد تجمعوا",
"ونكثوا بيعتهم وامتنعوا",
"حتى أتى الكوفة فاستنجدهم",
"وسار والأخبار عنه عندهم",
"فخرجوا لما رأوا جموعه",
"قد أقبلت وأخرجوا المخدوعة",
"للحرب في هودجها على الجمل",
"وقد أحاط حولها كل بطل",
"حتى ذا توافقوا واجتمعوا واحتجّ",
"ناشدهم بربّهم ليرجعوا",
"واحتج فيما صنعوا عليهم",
"وقدم العذر معا ليهم",
"فانصرف الزبير عن قتاله",
"ولم يتب ليه من فعاله",
"لكنّه مضى على حميّته",
"للسبب المقدور من منيته",
"فمرّ في وادي السباع فقتل",
"واحتال مروان لطلحة الحيل",
"حتى أصاب غرّة فقتله",
"لحقده عليه فيما فعله",
"في أمر عثمان قديما فهما",
"بالبغي كانا جلبا حتفهما",
"وهيّجا الحرب وألقحاها",
"فصرعها في مبتدا صرعاها",
"وحافر البئر لمن يهويها",
"قد ربما زلّ فيهوي فيها",
"ثم تداعي القوم للطعان",
"وبرز الأقران للأقران",
"وجالت الخيول بالأبطال",
"وكلح الرجال في القتال",
"واحتمت الحرب لمن صلاها",
"وطحنت عليهم رحاها",
"واشتعلت وراية النبي",
"بين يدي وصيّه علي",
"يحفها سبطا النبي المؤتمن",
"في موكبيهما الحسين والحسن",
"وحوله أخائر الصحابة",
"ومن حوى الفضل مع القرابة",
"به لى البصرة في استتار",
"حتى أناخه بباب دار",
"لزوجة النبي قد أخلاها",
"فنزلت فيها فما رها",
"لا نساء معها يخدمنها",
"في حجرة في الدار قد اسكنها",
"مع أهل بدر الغرر الأخيار",
"من المهاجرين والأنصار",
"أولي النهى والفضل والأحلام",
"والسابقين أول السلام",
"قد أتعبتهم شدة العبادة",
"فطلبوا الراحة بالشهادة",
"فواجهوا الحرب وباشروها",
"يبغون حدى الحسنيين فيها",
"وصبروا للطعن والجلاد",
"لطلب الراحة في المعاد",
"وانصرفوا عنهم وولوا الدبر",
"منهزمين عنهم وهم صبر",
"فقام في أصحابه ينادي",
"لا تتبعوا مولي الأعادي",
"وكل من أثخنتم جراحا",
"ومن رمى ليكم السلاحا",
"فنكبوا عنه وما قد أجلبوا",
"به عليكم فحلال طيب",
"لكم وما كان من الأثاث",
"والمال في الدار فللوراث",
"وأسروا مروان فيمن قد اسر",
"وابن الزبير مع جميع من ذكر",
"من الذين عقدوا الأمر الأول",
"بعد الذين قتلوا فيمن قتل",
"فمن بالعفو عليهم وصفح",
"فيما حكي عنه وصح واتضح",
"وفتح البصرة بعد ففلها",
"فحل فيها وعفا عن أهلها",
"وأخمد الحرب وأطفى نارها",
"حتى ذا ما وضعت أوزارها",
"رد التي قد خرجت عليه",
"من بيتها مستورة ليه",
"مع نسوة جعلهن حولها",
"يسترتها ويستمعن قولها",
"حتى ذا ادخلنها حجابها",
"وغلقت من دونهن بابها",
"دعت له وأكثرت من شكره",
"واعترفت بمنه وستره",
"حتى ذا ما انقضت الدواهي",
"ولى على البصرة عبد الله",
"أعني ابن عباس وجاء الكوفة",
"فحلها مدته المعروفة",
"لما أتى قيل علي فنزل",
"بساحة الكوفة بالناس عزل",
"عن الشم ابن ابي سفيانا",
"فأظهر الخلاف والعصيانا",
"وجاءه الخائن ايضا عمرو",
"وفيه غل ودها ومكر",
"فأقطع اللعين عمروا مصرا",
"ليحكم الختل له والمكرا",
"فبدر القيام فيما أظهرا",
"بدم عثمان وأن يستنفرا",
"أهل الشام باحتيال مبرم",
"فضرجا قيل قميصا بدم",
"ونشراه فوق رمح عالي",
"وأعلنا النداء في الجهال",
"هذا دم الخليفة المظلوم",
"فاجتمعوا لموعد معلوم",
"فثار في طغامه عليه",
"ودسّ رسوله ليه",
"يسأله دخوله في طاعه",
"وأن يخليه على عمالته",
"فلم يجبه قيل في سؤاله",
"واستنهض الناس لى قتاله",
"وقال لست جاعلا لي أبدا",
"أهل الضلال والمعاصي عضدا",
"وأنهض الجيوش والعساكرا",
"ليه فاستقبله مبادرا",
"بمن أطاعه من الشم",
"من سائر الجهال والطغام",
"وسار بالقوم فحل بالنهر",
"من قبل أن يأتي علي فعبر",
"وجاء بالناس علي فنزل",
"من دونهم ذ عبروا فلم يصل",
"قيل لى الماء وحال دونه",
"أهل الشام منه يمنعونه",
"فقال في ذلك لابن هند",
"فلج في المنع وفي التعدي",
"فقام في أصحابه ثم حمل",
"فهزموا أهل الشام ونزل",
"مع جملة الناس وراء الوادي",
"وقال للصائح قم فنادي",
"أهل الشام من أراد الماء",
"من جمعكم فليأته ن شاء",
"وعرسوا ن شئتم بالعدوة",
"فنحن في الماء وأنتم اسوة",
"فوردوا ذ سمعوا المنادي",
"ونزل الجمعان خلف الوادي",
"كلاهما في خيله والرجل",
"في عدد مثل الحصى والرمل",
"ثم التقوا فاقتتلوا قالا",
"أفنى الحماة واحتوى الأبطالا",
"واشتد وقع القتل واستحرا",
"واحتد في الطائفتين طرا",
"فباد من عساكر الشام",
"كل كمي بطل محامي",
"واستشهد الصحابة الأخيار",
"من العراق منهم عمار",
"قال له فيما روى الرواة",
"نبيه تقتلك البغاة",
"مع عدة من أهل بدر وأحد",
"لهم بدار الخلد أيضا قد شهد",
"قد صبروا للموت حتى استشهدوا",
"من بعد أن أودوا بمن قد قصدوا",
"وانحنت السيوف في يمانهم",
"وحطموا الرماح من طعانهم",
"فحين تمت لهم الرادة",
"طابت لهم هنالك الشهادة",
"فعندما رأى عليّ ما وصل",
"ليه أمر الناس عبّا وحمل",
"وأظهر القوة والعزيمة",
"فأمكن القوم من الهزيمة",
"وأمعنوا بين يديه في الهرب",
"لفئة لهم فجد في الطلب",
"وراء عمرو فانبرى ليه",
"حتى ذا أمكن في يديه",
"وعاين الموت انكفا من سرجه",
"وكشف الثوب له عن فرجه",
"فغض عينيه وخلى عنه",
"وخلص الفاسق ذاك منه",
"ثم انتهى قيل لى معاوية",
"فقال قد حلت علينا الداهية",
"فارفع بأطراف القنا مصاحفك",
"وادع لى الحكم بها من خالفك",
"فنهم سوف يكفوا فتصل",
"لى الخلاص والتعافي بالحبل",
"فيرفع القوم من النواحي",
"مصاحفا لهم على الرماح",
"وأقبلوا يدعونهم يا قومنا",
"هذا كتاب الله فيما بيننا",
"نقضي بما يوجبه ونعترف",
"لمن له الحق به وننصرف",
"فانصرفوا لتنظروا في الحال",
"فانصرف القوم عن القتال",
"قال علي نها مكيدة",
"قالوا له وأكثروا تفنيده",
"تأمرنا بقتل من دعانا",
"للحكم ثم نصبوا القرنا",
"للفصل فيما بيننا قال لقد",
"أنساكم الشيطان ما قد انعقد",
"لكم من الحق فن شككتم",
"في باطل القوم فقد هلكتم",
"بقتلكم ياهم فقاتلوا",
"ولا تخلوهم ولا تخاذلوا",
"فأنتم على كتاب الخالق",
"وسنّة الهادي النبي الصادق",
"فلم يطيعوا أمره بل عدلوا",
"عن قوله فانصرفوا ونزلوا",
"مكانهم وقد مضى الأخيار",
"فغلب الجهال والأشرار",
"وأمكن الشيطان ما أراده",
"منهم فبث فيهم أجناده",
"فزين الخلاف والعصيانا",
"لهم معا فاتبعوا الشيطانا",
"لا قليلا فاستراح حزبه",
"وزال عنه همه وكربه",
"ثم تداعى القوم للتحكيم",
"فاجتمعوا لموعد معلوم",
"واتفقوا على الذي قد أبرما",
"أن يخرجوا من كل قوم حكما",
"لينظرا في اختلاف القول",
"واجعلوا الموعد رأس الحول",
"ثم أتى القوم لى عليّ",
"فقال لست منكم في شيء",
"قالوا له لتعبثنّ الحكما",
"وغلظوا في القول حتى علما",
"بأنه ن لم يجبهم صار",
"لى الذي يخافه فسار",
"في نفر حتى أتى مع صحبه",
"أهل الشام وهم بقربه",
"فقال ماذا أنتم تبغونا",
"قالوا نريد أن عرفونا",
"بأي وجه قتل الخليفة",
"قال لهم أحداثه معروفة",
"قالوا له فمن يلي الحكومة",
"يحتج في ذلك في الخصومة",
"فارض بمن شئت ونحن نرضى",
"بمن نشاء للخصام أيضا",
"فيلتقي الخصمان مع من شاءا",
"ويثبتان قول من قد راءا",
"في قوله الحق فمن تعدى",
"حكمهما فقد تعدى الحدا",
"من بعد أن تناظرا وعلما",
"وجه الصواب في الذي قد حكما",
"قال ذا أردتم البيانا",
"فعلت هذا لكم وكانا",
"شرطي وشرطكم على العلان",
"أن يحكما بظاهر القرن",
"وسنة النبي والمأثور",
"من حكمه المستعمل المشهور",
"فمن تعدى ذاك فيما قد حكم",
"لم يجز الحكم له قالوا نعم",
"وانصرفوا لى الشام فانصرف",
"عنهم لى الكوفة قالوا فوقف",
"عنه الذين أنكروا الحكومة",
"وخاصموا أصحابه خصومة",
"وجعلوا يدعون في المشاهد",
"لا حكم لا للعلي الواحد",
"ثم مضوا حتى أتوا حرورا",
"يرون أن ما ره جورا",
"فأرسل ابن عمه ليهم",
"فاحتج فيما صنعوا عليهم",
"فانصرفت طائفة ليه",
"عل الذي قد أنكروا عليه",
"لينظروا الحكم عل المجاز",
"وفرقة سارت لى الأهواز",
"فقال للذين قد توفقوا",
"وانصرفوا ليه حين انصرفوا",
"وهم على الرأي الذي قد أبرموا",
"ن لكم عندي ثلثا فاعلموا",
"نكف عنكم ذا كففتم",
"وتأخدون الفيء ما جاهدتم",
"وكلما أقررتم بالطاعة",
"لم تمنعوا مساجد الجماعة",
"ثم أراد عندما افتضوه",
"في بعثه الحكم ذا أتوه",
"ان يجعل الحكم لى ابن عمه",
"لعلمه بذهنه وعلمه",
"فقام في أصحابه في ذاك من",
"مال لى التحكيم من أهل اليمن",
"وفيهم العدد من رجاله",
"فأنكروا ذلك من مقاله",
"وامتنعوا فيما أتاه عنهم",
"أن يجعلوا الحاكم لا منهم",
"وأحضروا له ابن قيس فحضر",
"أعني أبا موسى وقالوا لا تذر",
"للحكم فيما بينهم وبيننا",
"غير أبي موسى فقدم شيخنا",
"فخاف من فساد ذات البين",
"وأن يصير الناس فرقتين",
"فقال قم فاحكم بحكم الله",
"واحذر من الشك والاشتباه",
"واعمل على السنة والككتاب",
"واقض بفصل الحق والصواب",
"فن عدوت ذاك فاعلم علما",
"بأنني أنقض ذاك الحكما",
"وأجب القوم ذا ما سألوا",
"واشرح لهم جميع ما قد جهلوا",
"وضيعوا من واجبي وطاعتي",
"وبين الحجة في مامتي",
"من ظاهر السنة والقرن",
"فن فيهما لهم برهاني",
"وحكموا أهل الشام عمروا",
"فعظم الشيخ دها ومكرا",
"فظل في أحواله يقدمه",
"يريد مكرا أنه يعغظمه",
"حتى ذا استعطفه ببرّه",
"وما رأى من لين وبشره",
"قال له برفقه ولينه",
"أنت الذي يرجى لفضل دينه",
"لحقن ما بيح من الدماء",
"وكشف ما حل من البلاء",
"ولست من جهالة أخبرك",
"لكنني كما تر أذكرك",
"يرضون أن يجتمعوا في ناحية",
"لى علي أو لى معاوية",
"وفي اختلاف أمرهم فساد",
"ون تمادى القتل فيهم بادوا",
"ومن صلاح أمرهم أن يخلعا",
"ويجمع الناس لى ذاك معا",
"لينصبوا من قد رأوا واتفقوا",
"عليه قال نني لأشفق",
"أن لا يكون لهم اتفاق",
"على امرئ فيعظم الشقاق",
"قال فثمّ رجل قد اعتزل",
"يجتمع الناس ليه ن فعل",
"ليس من الطائفتين ابن عمر",
"قال له أخاف أن لا يأتمر",
"قال فنَكني عنه عند ذكره",
"حتى نرى ماذا يرى في أمره",
"حتى ذا أبرم ما قد أبرمه",
"ووقفا في الناس قالوا قدّمه",
"كمثل ما عوده من قبل",
"وفة المرء الهوى والجهل",
"فقام في الناس خطيبا فوصف",
"ما حل بالناس وعد ما سلف",
"وقال بعد ذكر ما تهيا",
"ني خلعت عنكم عليا",
"وقد سددت فاعلموا مكانه",
"برجل ستحمدون شأنه",
"قد صحب النبي مع أبيه",
"وكل خير تبتغون فيه",
"وقام عمرو بعده هنالكا",
"فحمد الله وقال ذالكا",
"وقال سري عندكم علانية",
"أن الذي كنى لكم معاوية",
"هو الذي في القول أضمرناه",
"وقد رضيناه وأمرناه",
"قال أبو موسى معاذ الله",
"فصار أمر القوم في اشتباه",
"وصاح أصحاب علي لا لا",
"واختلفوا واختبلوا اختبالا",
"وأكثروا الجدال والخصومة",
"وافترقوا ولم تكن حكومة",
"لما استبان الناس كيد عمرو",
"وما أراد من سبيل المكر",
"وأبصروا رأي علي فيه",
"وعلمه بما انتهى ليه",
"أمرهم وأمره تلاوموا",
"ذ تركوا حربهم وسالموا",
"وانتهضوا نحو ابن هند ذ نهض",
"بهم علي نحو ذاك وانقبض",
"عنه الخوارج الذين انصرفوا",
"في ذاك ثم أنهم تخلفوا",
"من بعده فأظهروا الخلافا",
"وانصرفوا عن أمره انصرافا",
"وخلعوا طاعته ومرجوا",
"من بعد أن خرج ثم خرجوا",
"فقطعوا دجلة ثم ساروا",
"وكل من مرؤوا به أغاروا",
"عليه حتى أهلكوا البلادا",
"وأكثروا الخراب والفسادا",
"وغنموا أموالهم وقتلوا",
"فبلغ الوصيّ ما قد فعلوا",
"فسار فيمن معه ليهم",
"واحتج فيما فعلوا عليهم",
"فامتنعوا وقاتلوه فظهر",
"عليهم فجاء لما أن قدر",
"عليهم في الناس بالكلية",
"فاستخرج الأسود ذا الثديّة",
"من جملة القتلى وكر في مهل",
"حتى أتى الكوفة قالوا فنزل",
"فلم يزل قيل بها مقيما",
"مكتئبا لما به كظيما",
"لما يرى منهم من التثاقل",
"عن حربهم والعجز والتخاذل",
"حتى أصابه بها ابن ملجم",
"وخضب الشيبة منه بالدم",
"صلى عليه الله من وصيّ",
"موفق مسدد مضريّ",
"في ذكر ما ذكرت عن أهل الجمل",
"مما روي من أمرهم وما اتصل",
"عنهم من النكث وسوء السيرة",
"ما يكتفي به ذوو البصيرة",
"وذاك قد أكملته كمالا",
"ولو أردت ذكره لطالا",
"وقد دعا لقولهم واحتجا",
"لما أتوه بعض من قد لجا",
"ذ ذكروا طلحة والزبيرا",
"بالنكث فاحتج وأثنى خيرا",
"قيل له ألم يكونا شايعا",
"في قتل عثمان معا وبايعا",
"من بعده الوصي ثم نكثا",
"فهل تراهما أحسا حدثا",
"عليه قال لا ولكن تابا",
"من دم عثمان الذي أصابا",
"فيما أصاباه وقاما في الطلب",
"بثاره قيل له فهل يجب",
"أن يطلب الحقوق في التظالم",
"أهل الخصوم عند غير الحاكم",
"وقد اقرأ أنه المام",
"فكيف جاز لهما القيام",
"ولم يكونا ربعا ليه",
"من ذاك ما قد أجمعا عليه",
"بل كيف ينبغي القيام والطلب",
"لمن جنى ما فيه قام واحتسب",
"هذا لعمري أعجب العجائب",
"أن يطلب المطلوب حق الطالب",
"فن تقولوا لم يكونا قتلا",
"وأن يكونا فعلا ما فعالا",
"فما استحل الناس ما استحلوا",
"من دم عثمان الذي أطلوا",
"حتى أحلاه وأهدراه",
"وأطلقا القتل لمن أتاه",
"فكيف قاما مثل ما قد زعما",
"ذ نكثا في حل ما قد أبرما",
"وعقدا قبل ولو أرادا",
"كما زعمتم توبة أقادا",
"هما ومن قد قام من نفوسهم",
"ن كان أصل الفعل من تأسيسهم",
"وقد تمالا القوم لما حققوا",
"في قتله كلهم وأطبقوا",
"عليه حتى قتلوه جملة",
"مصممين عند وقت الحملة",
"بعضهم شد لهم عليه",
"وبعضهم منع من يليه",
"فكلهم في القتل كانوا أسوة",
"ذ بعضهم كان لبعض قوّة",
"ولم أقل هذا على النكار",
"لقتله بل لادعا الأشرار",
"حجة من قام لهم بزعمه",
"بثار من كان سعى في دمه",
"وسترى في قتله احتجاجا",
"من بعد هذا يوضح المنهاجا",
"وقد روي أن الزبير فرا",
"يوم التقوا كما رويتم طرا",
"فن يكن كان على الضلال",
"فقولكم فيه من المحال",
"وكلهم ضلوا كما قد ضلا",
"ون يكن على هدى فولا",
"فقد أتى كبيرة مشتهرة",
"مات عليها حين ولى دبره",
"فاختر له في أي منزيه",
"تنزله يا من دعا ليه",
"وقد رووا رواية قد تذكر",
"أن عليا قال يوما بشروا",
"من قتل الزبير بالنار وقد",
"أتي براسه ليه فاعتقد",
"قوم له بذلك الولاية",
"ليس لهم فهم ولا دراية",
"لو كان ما توهموا في قوله",
"أقاد من قاتله بقتله",
"لكنه تركه بجانب",
"لأنه قد فر غير تائب",
"وقال في قاتله ما قالا",
"لأنه قتله ضلالا",
"وكان من دعوته وحزبه",
"ففتك الشقيّ بالقتل به",
"فشقي القاتل والمقتول",
"والدم هدر ههنا مطلول",
"وحكم أهل البغي لما اعتاصوا",
"أن لي فيما بينهم قصاص",
"وهم من الضلال بالكلية",
"ما دامت الحرب على السوية",
"أكثر ما ينكره من يجهل",
"من قتل عثمان ذا ما سئلوا",
"عنه لأنه من الصحابة",
"فكرهوا لذلك اغتيابه",
"وكرهوا أن يذكروا أحداثه",
"وما أتاه في الذي قد عاثه",
"ولم يروا للجهل ما قد وقعوا",
"فيه من الأمر الذي قد فزعوا",
"منه من النكار والمعابة",
"في قولهم ذلك للصحابة",
"لأنهم كلهم قد أجمعوا",
"عليه فيما قد رووه ووعوا",
"عنهم فكان القوم بين قائل",
"وقائم مكثر وخاذل",
"فكل من كره أن يظلمه",
"فالقول في تظليمهم قد لزمه",
"فصار في أعظم مما أنكره",
"وذلك بين لمن تدبّره",
"وهذه مقالة الجماعة",
"يرون أن ذكره تباعة",
"وليس يدرون الذي اعتراهم",
"وقائل الحق قليل ما هم",
"وقد رووا بأنهم قد قاموا",
"عليه في أحداثه ولاموا",
"وعددوا ما أنكروا من فعله",
"فتاب من ذاك لهم بقوله",
"فسألوه بعد ذا أن ينتصل",
"وأن يقيد قوله أو يعتزل",
"فل يجبهم فاستحلوا قتله",
"فاحتج في ذلك من قام له",
"وزعموا بأنه مام",
"وأن سفك دمه حرام",
"فن يكن قد جار في الأحكام",
"فالجوز لا يحسن بالمام",
"ولم يجز لحال ما قد فعلا",
"من جوزه في حكمه أن يقتلا",
"قيل لهم ليس على الجوز قتل",
"لكنه غذ جار في الحكم عزل",
"لأنه ليس لخلق طاعة",
"ذا عصى الله على الجماعة",
"فلج في الجور ولم يخله",
"ولم يطب نفسا له بعزله",
"ولم يقد من نفسه ولا انتصل",
"ولا رأى ردّ الذي كان وصل",
"قيل به جماعة الأقارب",
"في غير ما حق وغير واجب",
"فحال في ذاك بلا اشتباه",
"ولا خفا عن حدّ حكم الله",
"ممتنعا وكل من قد امتنع",
"وحال من دون الذي قد ابتدع",
"فجائز قتاله وقتله",
"ومانع الفروض أيضا مثله",
"وليست التوبة بالمقال",
"لكنها قيل بالانتصال",
"وقد ذكرت قبل ذا أحداثه",
"وجوره في الحكم والتياثه",
"وأنه ليس من المامة",
"بحيث ن تعرضوا أحكامه",
"أخطوا ولو عددتها تكررت",
"واتسع القول بها وكثرت",
"وكلها توجب مع تحرمه",
"بالامتناع دونها سفك دمه",
"ولو رأى الوصي أن الفعلة",
"قد اعتدوا أقاد ممن قتله",
"ولم يكن يتركهم لقتله",
"وهو مقيم بينهم في أهله",
"كمثل ما منعهم فيما فشا",
"من أمره أن يقتلوه عطشا",
"وأرسل الماء ليه ذ منع",
"منه وذاك ثابت فيما سمع",
"لحال من في الدار من عياله",
"ومن نسائه ومن أطفاله",
"فلم يرم منع رسوله أحد",
"وقد أقاموا حول داره الرصد",
"ليمنعوه الماء والطعاما",
"وحاصرون بعد ذا أياما",
"قد مر في المقدم المعلوم",
"ذكر ابتداء سبب التحكيم",
"وما أراد القوم في ابتدائهم",
"به من الخلاص من أعدائهم",
"وذكر ما قال عليّ فيه",
"وعلمه بما انطووا عليه",
"من مكرهم به ونصب الخدعة",
"ولم يكن لما أتاه بدعة",
"ونما كان علي حكما",
"على الذي شرطه وأبرما",
"أن يحكم الحاكم بالكتاب",
"وسنة النبي بالصواب",
"لأنهم دعوا لى البيان",
"والحكم بالسنة والقرن",
"وسألوا الرشاد والدليلا",
"فلم يجد لردهم سبيلا",
"والحكم بالحق وبالسداد",
"فرض من الله على العباد",
"وقد ذكرت شرطه عليهم",
"بذاك ذ قدمه ليهم",
"والله قد حكم فيما قالا",
"في وحيه المنزل الرجالا",
"عند جزاء الصيد للحجاج",
"وفي الشقاق بينما الأزواج",
"وحكم النبي في اليهود",
"سعدا بحضرة من الشهود",
"وليس بين الناس من خلاف",
"في أن من حكم بائتلاف",
"في أهل حصن قد رضوا بحكمه",
"لعلمهم بفضله وعلمه",
"فن قضى بالقتل في الرجال",
"والسبي في النساء والأطفال",
"أو أن يباعوا أو يكونوا ذمّة",
"أجاز أهل الحق فيهم حكمه",
"ون قضى بأنهم أحرار",
"وهم على سبيلهم كفار",
"لمي جز الحكم له لأنه",
"خالف فيما قد قضاه السنة",
"وذلك الذي دعا ليه",
"وقاتل القوم معا عليه",
"فلم يكن يصلح أن يمتنعا",
"لما أجابوا للذي كان دعا",
"لأنهم لو حكموا بالحق",
"كان ماما لجميع الخلق",
"وذ أرادوا الكيد والخديعة",
"فحكمهم تبطله الشريعة",
"وكان مما قالت الخوارج",
"ذ أنكروا التحكيم لما حاججوا",
"جهالة بأنه قد لزمه",
"حكم الذي حكمه وقدمه",
"ون قضى بالجهل أضاعا",
"فجهلوا السنة والجماعا",
"وقال قوم منهم قد شكا",
"ذ قبل الحكم وذ تلكا",
"ولم يكن شك وقد ذكرنا",
"فساد هذا في الذي قدمنا",
"وقال قوم حكم الكفارا",
"فأنجد الجهل بهم وغارا",
"وما هم كما حكموا كفار",
"لكنهم لنا يغوا وجاروا",
"قاتلهم حتى ذا أجابوا",
"للحكم رأى أنهم أنابوا",
"في ظاهر القول فلما أنكروا",
"عاودهم ولم يكونوا كفروا",
"بالله كاليهود والنصارى",
"وكالمجوس ذ غدوا حيارى",
"لكنهم قد كفروا بالطاعة",
"لما بغوا وفارقوا الجماعة",
"وهم على أصل من السلام",
"وحكمهم في أكثر الأحكام",
"كحكمنا بغير ما التياث",
"في عقدة النكاح والميراث",
"وليس تسبى لهم ذرية",
"ولا نساؤهم على الكلية",
"ويؤمنون بالصلاة الخمس",
"ليسوا من افتراضها في لبس",
"ولا من الحج ولا الجهاد",
"لأهل دار الشرك والأعادي",
"وليس فيما بينهم في الحال",
"وبين أهل العدل والمقال",
"غير قبول الأمر والأحكام",
"والسمع والطاعة للمام",
"فذ أجابوه لى التسليم",
"للحكم بالكتاب والمعلوم",
"من سنة النب ثم طالبوا",
"بيان ما قد جهلوا فالواجب",
"أن يمنحوا من ذاك ما قد طلبوا",
"وذاك في الحق لهم قد يجب",
"ون يكونوا غير ذاك أضمروا",
"فنما الحكم على ما يظهروا",
"وفرقة لم تك كانت عارفة",
"توقفت فسميت بالواقفة",
"لم ينصروا الحق ولا أعانوا",
"عليه بالباطل بل قد كانوا",
"معتزلين عنه قد توقفوا",
"وزعموا بأنهم لم يعرفوا",
"ذوي الهدى ولا أول الضلالة",
"والمرء لا يعذر بالجهالة",
"في مثل هذا بل على الرجال",
"علم ذوي الحق وذي الضلال",
"لأنه قد جاء في الكتاب",
"قتال أهل البغي باليجاب",
"والأمر بالمعروف والتناهي",
"عن طرق المنكر فرض الله",
"وليس يدري الحق لا بالصفة",
"والبحث عن أسبابه والمعرفة",
"والعلم لا يدرك لا بالطلب",
"ولا ينال الخفض لا بالتعب",
"وليس يستوي اللبيب العاقل",
"والرجل الغفل البليد الجاهل",
"وقد أتى الوصيّ فيما وصفوا",
"قوم من الذين قد توقفوا",
"عن عونه فسألوا العطاء",
"فقال لم لم تدفعوا الأعداء",
"قالوا أصيب بيننا عثمان",
"ولم نكن ندري الذين كانوا",
"توثبوا عليه هل أصابوا",
"أم الصواب كان ما أعابوا",
"عليه قال فالحقيق الواجب",
"عليكم في ذاك أن تطالبوا",
"وجه الصواب في الذي شككتم",
"فيه لتعلموا الذي جهلتم",
"وقد دخلتم كلكم في بيعته",
"فما الذي أوقفكم عن نصرته",
"ن لم يكن قد كان مستحقا",
"لقتله ون تعدى الحقا",
"واستوجب القتل فأنتم ظلمة",
"لميلكم عن اجتماع الكلمة",
"فلم يكن عندهم جواب",
"لما استبان لهم الصواب",
"وأظهروا في ذلك الندامة",
"والحق في ظاهره علامة",
"وكان من اهل الوقوف ابن عمر",
"فلم يزل في طول ما كان غبر",
"يقول ما سى لدهري الغابر",
"لا لتضييعي ظما الهواجر",
"ونني لم أك في بدي",
"قاتلت أهل البغي مع علي",
"وقل ما ينفعه التأسف",
"ذ ضيع الواجب والتلهف",
"وكان قد أوصى علي ذ ظعن",
"بالناس فيما روي لى الحسن",
"فقام بالأمر على التقدم",
"من بعده وقتل ابن ملجم",
"وبايع الناس له بالكوفة",
"فحل فيهم مدة معروفة",
"ثم دعا الناس لى المسير",
"لى ابن هند ولى التشمير",
"لحربه وقدم ابن سعد",
"قيسا فسار نحوه في جند",
"حتى ذا ولى ابن سعد تبعه",
"بنفسه قيل ومن كان معه",
"حتى ذا انتهى لى المدائن",
"قام عليه كل غاو خائن",
"من جمع أهل الكوفة الأراذل",
"ففتك القوم به عن عاجل",
"وطعنوه قيل في وركيه",
"وانتزعوا الرداء عن كتفيه",
"وجذبوا بساطه من تحته",
"وأظهروا عصيانه في وقته",
"وخلعوا طاعه وانصرفوا",
"عن المسير معه ووقفوا",
"جبنا عن الضراب والطعان",
"والضيم لا يدفع بالجبان",
"فبلغ الأمر لى ابن حرب",
"وكان من مسيره في كرب",
"فأرسل الرسل ليه يعلمه",
"بأنه يحفظه ويكرمه",
"وينتهي من حفه ما يعرفه",
"لخوفه من أمره يستعطفه",
"فحمد الله على الأمان",
"لما تمادى القوم في العصيان",
"وصار للأمر الذي قد ينكره",
"ذ لم يجد من قومه من ينصره",
"وسلموا لى ابن هند أمرهم",
"وسرهم من أمره ما ضرهم",
"فانفرد الحسن مع أصحابه",
"وكلهم من أمره لما به",
"فاجتمعوا بأسرهم ليه",
"وعرضوا أنفسهم عليه",
"وهم قليل في كثير الجهل",
"فلم ير اعتراضهم للقتل",
"وسار سيرة الوصي الفاضل",
"أبيه في أصحابه القلائل",
"وعادت الاعة في استتار",
"منه له خوفا من الأشرار",
"فلم يزل وهو لهم مام",
"لو أظهر القيام فيهم قاموا",
"قد نصبوه في استتار رأسا",
"يدعون في السر ليه الناسا",
"وكان قد أوصى لى أخيه",
"دون بنيه وبني أبيه",
"أعني الحسين وهو والي عهده",
"وهو مام قومه من بعده",
"عرف ذاك كل من قد تابعه",
"وكل من شايعه وبايعه",
"فل يزل وأمره معمّى",
"حتى ذا انتهى ليه سما",
"فمات صلى منزل اليات",
"عليه في المحيا وفي الممات",
"وقام بعد الحسن الحسين",
"فلم تزل لهم عليه عين",
"ترعى لهم أحواله وتنظره",
"في كل ما يسره ويجهره",
"وشردوا شيعته عن بابه",
"وأظهروا الطلب في أصحابه",
"ليمنعوه كل ما يريد",
"وكان قد وليهم يزيد",
"فأظهر الفسوق والمعاصي",
"وكان بالحجاز عنه قاصي",
"ومكره يبلغه ويلحقه",
"وعينه بما يخافترمقه",
"ولم يكن هناك من قد يدفعه",
"عنه ذا هم به أو يمنعه",
"وكان بالعراق من أتباعه",
"أكثر ما يرجوه من أشياعه",
"فسار فيمن معه ليهم",
"فقطعوا بكربلا عليهم",
"في عسكر ليس لهم تناهي",
"أرسله الغاوي عبيد الله",
"يقدمه في البيض والدلاص",
"عمرو بن سعد بن أبي وقاص",
"فجاء مثل السيل حين يأتي",
"فحال بين القوم والفرات",
"وذ رأى الحسين ما قد رابه",
"ناشدهم بالله والقرابة",
"وجده وأمه الصديقة",
"وبعلها أن يذروا طريقه",
"وجاء في الوعظ وفي التحذير",
"لهم يقول جامع كثير",
"فلم يزدهم ذاك لا حنقا",
"ومنعوا الماء وسدوا الطرفا",
"حتى ذا أجهده حر العطش",
"وقد تغطى بالهجير وافترش",
"حرارة الرمضاء نادى ويلكم",
"أرى الكلاب في الفرات حولكم",
"تلغ في الماء وتمنعونا",
"وقد لغينا ويلكم فاسقونا",
"قالوا له لست تنال الماء",
"حتى تنال كفك السماء",
"قال فما ترون في الأطفال",
"وسائر النساء والعيال",
"بني علي وبنات فاطمة",
"عيونهم لذاك تهمي ساجمعة",
"فهل لكم أن تتركوا الماء لهم",
"فنكم قد تعلمون فضلهم",
"فن تروني عندكم عدوكم",
"فشفعوا في ولدي نبيكم",
"فلم يروا جوابه وشدوا",
"عليه فاستعد واستعدوا",
"فثبتوا أصحابه تكرما",
"من بعدأن قد علموا وعلما",
"بأنهم في عدد الأموات",
"لما رأوا من كثرة العداة",
"فلم ينالوا منهم قتيلا",
"حتى شفى من العدى الغليلا",
"واستشهدوا كلهم من بعد ما",
"قد قتلوا أضعافهم تقحما",
"واستشهد الحسين صلى ربه",
"عليه لما أن تولى صحبه",
"مع ستة كانوا أصيبوا فيه",
"بالقتل أيضا من بني أبيه",
"وتسعة لعمه العقيل",
"لهفي لذلك الدم المطلول",
"وأقبلوا برأسه مع نسوته",
"ومع بنيه ونساء خوته",
"حواسراً يبكينه سبايا",
"على جمال فوقها الولايا",
"ووجهوا بهم على البريد",
"حتى أتوا بهم لى يزيد",
"فكيف لم يمت على المان",
"من كان في شيء من اليمان",
"أم كيف لا تهمي العيون بالدم",
"ولم يذب فؤاد كل مسلم",
"وقد بكته أفق السماء",
"فأمطرت قطرا من الدماء",
"وحزن البدر له فانكسفا",
"وناحت الجن عليه أسفا",
"فيا لتسكاب دموع عيني",
"ذا ذكرت مصرع الحسين",
"لولا رجائي للمام الهادي",
"أن ينقم الثار من الأعادي",
"فلا يخلي من بني أمية",
"على جديد الأرض نفسا حية",
"ولا من الحكام بين الناس",
"بالظلم والجور بني العباس",
"لا ذهبت دموع عيني العينا",
"ذا ذكرت قتلهم حسينا",
"وما لقي من قبله أبوه",
"من العدى وما لقي بنوه",
"وكان قد أوصى الحسين ذ غير",
"بأمره لى عليّ فاستتر",
"في أمره لقرب تلك الكائنة",
"ولاشتداد غلب الفراعنة",
"واستترت شيعته بأمره",
"فرق العدى واحتفظت بسره",
"وانقطعت عنه وعن قلائه",
"فحاط في ذاك لأوليائه",
"نفوسهم ونفسه ولم يرم",
"مسالما للقوم ثم ما سلم",
"بل طالبوه أيما مطالبة",
"وصدقوا فيه الظنون الكاذبة",
"لفضله وديه وشرفه",
"في الناس مع قديمه وسلفه",
"فحذروا منه فشردّوه",
"لخوفهم منه وطالبوه",
"وحبسوه فنجا من محبسه",
"وبقيت قيوده في مجلسه",
"فعلموا يقين معجزاته",
"لما رأوا في ذاك من ىياته",
"مع ما انتهى ليهم وما انتشر",
"من ذاك عنه واستفاض واشتهر",
"مما يطول القول في تحصيله",
"مع انقطاعه ومع خموله",
"فحاطه الله من الأعادي",
"وكان يدعى سيد العباد",
"كانت له لغير معنى السمعة",
"في اليوم والليلة ألف ركعة",
"وأثر السجود في مساجده",
"فكان في ذلك في مشاهده",
"يدعوه من قد عمر البلادا",
"ذا الثفنات العابد السجادا",
"فلم يزل من أمره في ستر",
"يدفع عنه كل مؤذ مغري",
"حتى ذا ارتضى له ما عنده",
"صيره لى الذي أعدّه",
"له من الكرامة العظيمة",
"في داره الدائمة المقيمة",
"وقام بالأمر المام الباقر",
"محمد صلى عليه القادر",
"سمي بذاك للذي كان يقر",
"عنه من العلم الخفي فظهر",
"أظهر ما رواه عن بائه",
"من جملة الفقه على استوائه",
"وحدث الناس بما كان سمع",
"من ظاهر الحديث عنهم فاتبع",
"واحتاج للذي روى كل احد",
"فأقبلوا غليه من كل بلد",
"وضرب الناس من الفاق",
"ليه في الركب وفي الرفاق",
"وكان في ذاك لأوليائه",
"أهنا ذريعة لى لقائه",
"ودخلوا في جملة الوفود",
"وعدد الجماعة العديد",
"يأتون في غير ما تقيه",
"وغير ما خوف ولا رزية",
"وأظهروا بعض الذي كان استتر",
"وهم على الجمل في حال الحذر",
"ولم ير الأعداءُ منهم أمرا",
"يرون في الظاهر فيه نكرا",
"فلم يزل عندهم معظما",
"مقربا مبجلا مكرما",
"قد جلّ في أعينهم مهابة",
"فأصلح الله له أسبابه",
"ووجدت شيعته بعض الفرج",
"وزال عنها كل أسباب الحرج",
"فكثرت واجتمعت للدعوة",
"وكان بعضها لبعض قدوة",
"وكان ذاك من ولي النعمة",
"حياطة لدينه ورحمة",
"ولو تمادت شدة البلية",
"لانقطع الدين على الكلية",
"والله ذو النعمة واللاء",
"يمتحن العباد بالبلاء",
"فلم يزل صلى عليه ربه",
"مستترا حتى تقضّى نحبهُ",
"وفوض الأمر المام كله",
"محمد لى أبي عبد الله",
"فقام بالأمر المام جعفر",
"فسار في ذاك على ما خبروا",
"يسيرة الماضي أبيه فيهم",
"وكان في حياته يفتيهم",
"فاحتاج في العلم ليه العلما",
"فلم يزل مكرما معظما",
"وزال في أيامه ومدته",
"ملك بني مروان عن كليته",
"وقتلوا وانقطعت مدتهم",
"وانصرموا وفنيت عدتهم",
"وانتقم الله لأوليائه",
"من جمعهم على يدي أعدائه",
"فانقرضوا وصار أمر الناس",
"تغلبا لى بني العباس",
"فملكوا بالقهر والتغلب",
"فطالبوه أيما تطلب",
"وقتلوا جماعة من شعيته",
"ومن بني بائه وعرته",
"لخوفهم منه وأشخصوه",
"مستوثقا منه ليقتلوه",
"حتى ذا وافى مع الفرانق",
"من فوره باب أبي الدوانق",
"وجاءه المخبرون أنه",
"وقال والله لأقتلنّه",
"وقال للأعوان أدخلوه",
"فخرج القوم فاعلموه",
"بما رأوا منه من الوعيد",
"والغضب المفرط والتهديد",
"فحرك المام من لسانه",
"لما رأى ما كان من أعوانه",
"كأنه يدعو فلما استقبلة",
"قرّب من مجلسه ووصلة",
"ثم كساه خلعا وغلفه",
"بيده مبجلا وصرفه",
"وقال كنت قد أحب أنسكا",
"وأشتهي تلذّذي بقربكا",
"لكننا لا شك قد روعنا",
"أهلك طرا بالذي صنعنا",
"فارجع كما جئت ليطمئنوا",
"وليأمنوا من الذي قد ظنوا",
"فخرج المام فاستقبله",
"أولئك الذين قد قالوا له",
"عنه الذي قالوه يسألونه",
"ما قال في دعائه يرونه",
"عنه وقالوا قد رأينا ية",
"تشهد فينا لك بالولاة",
"فلم يزل في الخوف والتقية",
"حتى أتاه حادث المنية",
"فصار للراحة صلى الخالق",
"عليه ما در بغيث شارق",
"واشتدت المحنة بعد جعفر",
"فانصرف الأمر لى التستر",
"وكان قد أقام بعض ولده",
"مقامه لما رأى من جلده",
"فجعل الأمر له في ستر",
"فلم يكن قالوا بذاك يدري",
"لخوفه عليه من أعدائه",
"لا ثقات مخض أوليائه",
"وأهله الذين قد كانوا معه",
"فقام بالأمر وقاموا أربعة",
"لما مضى كلهم لصلبه",
"مستترين بعده بحسبه",
"قد دخلوا في جملة الرعية",
"لشدة المحنه والرزية",
"وكلهم له دعاء تسري",
"ودعوة في الناس كانت تجري",
"يعرفهم في كل عصر وزمن",
"وكل حين وأوان كل من",
"والأهم وكل أوليائهم",
"يعلم ما علم من أسمائهم",
"ولم يكن يمنعني من ذكرهم",
"لا احتفاظي بمصون سرهم",
"وليس لي بأن أقول جهرا",
"ما كان قد أدي ليّ سرا",
"وهم على الجملة كانوا استتروا",
"ولم يكونوا ذ تولوا ظهروا",
"بل دخلوا في جملة السواد",
"لخوفهم من سطوة الأعادي",
"حتى ذا انتهى الكتاب أجله",
"وصار أمر الله فيمن جعله",
"بمنّه مفتاح قفل الدين",
"أيّده بالنصر والتمكين",
"فقام عبد الله وهو الصادق",
"مهدينا صلى عليه الخالق",
"وكان من أعدائه بالقرب",
"فخافهم فسار نحو الغرب",
"مهاجراً فلم يزل مستورا",
"بستر من أيده منصورا",
"يكلأه الله ويعلي أمره",
"في كل حال ويعز نصره",
"فدان أهل الغرب بالطاعات",
"له وبالمشرق في الجهات",
"دعوته قد بثها دعاته",
"وسلمت لأمره جهاته",
"ولم يذر في الأرض من جزرة",
"لا بها دعوته مشهورة",
"زره الله بوالي عهده",
"محمد خير الورى من بعده",
"فلم يزل حياته وزيرا",
"له معينا ناصرا ظهيرا",
"يقيه ما يخافه ويحذره",
"بنفسه محتسبا وينصره",
"ويدفع الأعداء عن حمائه",
"ويقتل المراق من أعدائه",
"ولم يزل يضرب في حياته",
"في كل وجه رأى من جهاته",
"فيه انخراقا فيسد الخرقا",
"بما ره ويرم الفتقا",
"وما رأى فيه فسادا أصلحه",
"ون بغى باغ عليه طحطحه",
"ولم يزل مظفرا مؤيدا",
"بالعز منصورا على من اعتدى",
"حتى أداخ كل غاو ناصب",
"وافتتح الشرق مع المغارب",
"واختار رب الناس للمام",
"ما عنده في جنة المقام",
"فمات صلى الله والملائكة",
"عليه في عترته المباركة",
"وقام بالأمر على تصعّبه",
"من بعده من لم يزل يقوم به",
"ذاك أبو القاسم مهديّ البشر",
"محمد أفضل كل من غير",
"ولم يزل قدما له الرياسة",
"فأحسن السيرة والسياسة",
"فظل في تدبيره وما انتشر",
"عنه من الحزم عميقات الفكر",
"وأعجز العليم والجهولا",
"وأبهر الأذهان والعقولا",
"فأيقنت جوامع التفكير",
"بأنه من حكمة القدير",
"جل يمده به ويرشده",
"لكل ما يصلحه ويعضده",
"فدانت الملوك والجبابرة",
"له وأذعنت ليه صاغرة",
"ولم يحد عنه جهول مارق",
"معاند لا كفاه الخالق",
"عنوده بغير ما تكلف",
"والله كافي كل من لا يكتفي",
"لا به فنحن من أيامه",
"والحمد لله على أنعامه",
"في أكمل النعمة والسلامة",
"وأعظم الغبطة والكرامة",
"قد جمع الدنيا لنا والينا",
"وأوسع الغنيّ والمسكينا",
"بجوده ونيله وفضله",
"ولينه ورفقه وعدله",
"بلّغه الله مدى ماله",
"وكل ما يرجوه في أحواله",
"وأنجز الله له من وعده",
"ما قد أتى على لسان جده",
"فكان ذاك معجزا للناطق",
"وكان هذا معجزا للصادق",
"حتى يريح الأرض من أعدائه",
"وتشتفي صدور أوليائه",
"فامدد لنا الأعمار رب كيما",
"نبلغ يا ذا العرض ذاك اليوما",
"ولا تمتنا دون أن ترينا",
"ذلك يا ذا الطول أجمعينا",
"قد جئت بالحجة والبرهان",
"فيما مضى بالشرح والبيان",
"مما ذكرت في انتقال الأمر",
"في الطاهرين الراشدين الزهر",
"حتى بلغت القائم المهديا",
"أعني مام عصرنا المرضيا",
"وأنها قد وصلت ليه",
"عن قائم قد دلنا عليه",
"وأنه قد قام بعد فترة",
"لشدة الأمر وبعد سترة",
"فجاءنا ذ جاء من طريقه",
"بكل ما دل على تصديقه",
"صلى عليه وعلى بائه",
"والقائم المهدي من أبنائه",
"من قد هدانا بهما للدين",
"واختصنا بالعز والتحصين",
"فنحن ن قال لنا من أنكره",
"بمثل ما صدقتم ما ذكره",
"من أنه كما ادعى المهدي",
"قلنا بما قد صدق النبي",
"لنه قد جاء بالتنزيل",
"وجاء هذا بعد بالتأويل",
"والله قد أنزل فيه ية",
"بأن فيه لهم كفاية",
"وأنه أعجزهم أن يأتوا",
"بمثله وهذه يات",
"وأنه أخبر في تنزيله",
"بأنه لم يدر من تأويله",
"شيئا سوى المهيمن العليم",
"والراسخين بعد في العلوم",
"وهم أئمة العباد عندهم",
"تأويله وكل علم وحدهم",
"ودلنا عليه بالصفات",
"في وحيه ذ قال يوم يأتي",
"فجاءنا بمعجز التأويل",
"له وللتوراة والنجيل",
"أقام ذاك كله وأحكمه",
"لنا بأسره معا وترجمه",
"ففتح العلم وكان مقفلا",
"فانتظم الدين لنا واعتدلا",
"فقلب كل مؤمن مجيب",
"يسرح في علم من الغيوب",
"بما أتى به من البواهر",
"من باطن العلم وشرح الظاهر",
"وليس من رطب ولا من يابس",
"في مهمه أو قعر بحر طامس",
"وليس من ماش ولا من طائر",
"أو سابح في قعر بحر زاخر",
"ولا جماد لا ولا نبات",
"في عامر الأرض ولا الفلاة",
"ولا مذوق لا ولا مري",
"ولا موات لا ولا من حي",
"لا وفيه شاهد يدل",
"عليه منه في اكتاب أصل",
"وفي علم وله دليل",
"تصغي لى تصديقه العقول",
"فقد علمنا غير ما اشتباه",
"بأنه جاء بعلم الله",
"وثم أيضا شاهد وعلم",
"كلهم لحكمه مسلم",
"نا أخذنا علمه ذ نقلا",
"عن الرجال رجلا فرجلا",
"عن كل من سميت من مام",
"عن النبي الصادق التهامي",
"بأنه صاحب هذا العهد",
"وأنه هو المام المهدي",
"أخبرنا بذاك من دعانا",
"ليه عمن قد رأى عيانا",
"بمثل ما ذكرت أن المرسلا",
"أوصى عليا ثم لما قتلا",
"أوصى لى الحسن ثم اوصى",
"لى الحسين كلهم قد نصا",
"وصيه من بعده لقومه",
"فعلموا منه صحيح علمه",
"يخبر من شهدهم من غابا",
"عنهم فمن صدقهم أصابا",
"والدين كله بمثل هذا",
"أخذه الناس فمن عدا ذا",
"فقد عدا الحق وخلّى الظار",
"من دينه بقوله وكابر",
"وكان للناس به سمات",
"تشهد فيه أنها يات",
"هاجر من بلاده فلم يزل",
"يسر في أعدائه حتى دخل",
"أقصى بلاد من بلاد الغرب",
"وكل من أبصره في كرب",
"منه يرى في وجهه مهابة",
"وربما قد سألوا أصحابه",
"عنه لما خامرهم من هيبة",
"ومن جمال وجهه وشيمة",
"فلم يزل وهو مقيم فيهم",
"وقد حماه الله من أيدهم",
"حتى أتاه الله منه بالفرج",
"والعز النصر والعظيم فخرج",
"منها على رغم من الحسود",
"تحفه كتائب الجنوب",
"في جحفل في محض أوليائه",
"قد طهر البلاد من أعدائه",
"فحل في سلطانهم وملكهم",
"بعد جلائهم وبعد هلكهم",
"بغير ما تكلف بل حلها",
"وورث النعمة منهم كلها",
"بالصنع من خالقه ثم كفر",
"بعضهم النعمة لما ن بطر",
"وافتخروا بفعلهم نفاقا",
"فأعقبوا بفخرهم شقاقا",
"فخالفوا ونكثوا عليه",
"وأقبلوا بجمعهم ليه",
"فانهزموا كلهم والدائرة",
"عليهم وتلك أيضا باهرة",
"أراهم الله بها ذ فخروا",
"عجزهم وأنهم لم يقدروا",
"لا به مع قصص كثيرة",
"فيها له بواهر منيرة",
"لو كان فيما جاء منها مقصدي",
"لاحتجب فيه لكتاب مفرد",
"وسوف أحكيها مع الدلائل",
"ن شاء ربي في كتاب كامل",
"ونما شرطت فيما سلف",
"أن أبتدي من كل شيء طرفا",
"ولو بسطت علم كل باب",
"لاحتجت في ذاك لى كتاب",
"وقد روى الناس عن النبي",
"بأنه قد قال في المهدي",
"قولا تشعّبت به الرواية",
"واتصلت بذكره الحكاية",
"وأنه يقوم بعد حين",
"وفترة تمضي من السنين",
"فيملأ الأرض جميعا عدلا",
"من بعد أن كانوا ملوها جهلا",
"واتفق الناس على البدي",
"بأنه لا بد من مهدي",
"وقد ذكرت بالذي تقدما",
"من جعل القسم بذاك سلما",
"وأنه ذ مات من قد نصبوا",
"ولم يكن منه الذي قد أوجبوا",
"له كما رووه قالوا لم يمت",
"وسوف يأتي فيكون ما ثبت",
"عن النب أنه يكون",
"فيه وقد تستعمل الظنون",
"وقد حكيت ذكر كل من حكوا",
"ذلك عنه بعد ذكر ما رووا",
"فيه لهم وقد رووا في التب",
"بأنه من نحو أرض الغرب",
"يأتي على تغير الأيام",
"مع جملة البرابر الأغنام",
"وبشّرت به دعاة دهره",
"قبل أوانه وقبل عصره",
"وأخبروا بوقته وصفته",
"وكل ما دل على معرفته",
"لم يزل الأخبار فيه تأتي",
"بوقته والنعت والصفات",
"في مشرق الأرض وفي مغربها",
"وسوف تي بالأسانيد بها",
"أفرد بعد ذا لها كتابا",
"لما شهدناه وما قد غابا",
"عنا وساقه لنا الرواة",
"وقائلوا الحق لهم سمات",
"وليس يستقيم في الأشعار",
"بسط الأسانيد مع الأخبار",
"وقد ذكرت ههنا منونها",
"وسوف أحكي بعد ذا عيونها",
"في جامع يكون في المقدار",
"كمثل هذا السفر في الأسفار",
"ن عشت بعد ذا وشاء الله",
"فسيرى ذلك من يراه",
"فيعلم المنصف وهو العالم",
"بأنه هو المام القائم",
"وأنه يقوم من عقبه",
"من بعده كمثل ما جاؤوا به",
"في كل عصر وزمان مهدي",
"مبلغ عن ربه مؤدي",
"يذعن بالسمع له والطاعة",
"كل الورى حتى تقوم الساعة",
"وهم على جماعة العباد",
"مستخلفون قيل في البلاد",
"قد مكن الدين على صوابه",
"لهم كوعد الله في كتابه",
"والله لا يخلف ما قد وعده",
"وقد يرى ذاك لمن قد شهده",
"منا فقد نرى البلاد كلها",
"بأسرها معا ومن قد حلها",
"وما بها من بقعة موصوفة",
"لا وفيها دعوة معروفة",
"للقسائم المهدي في زماننا",
"صاحبها يدعو لى مامنا",
"بلغنا الله لى ما وعده",
"وطهّر البلاد ممن جحده",
"وكل من عصاه أجمعينا",
"بمنّه وفضله أمينا",
"جماع أبواب اختلاف الشيعة",
"فيمن يقيم أود الشريعة",
"قد جئت فيما قد مضى لمن دعا",
"بما رأيت أن فيه مقنعا",
"من حجج الشيعة في المام",
"عليه منا أفضل السلام",
"بعد النبي أنه علي",
"وأنه أقامه النبي",
"ثم ذكرت قولنا بجملته",
"في نقلها من بعد في ذريته",
"حتى انتهيت منهم في ذكرنا",
"لى مامنا الذي في عصرنا",
"وكنت قد شرطت فيما قد سبق",
"مما مضى ذكر مقالات الفرق",
"من جملة الشيعة فيما انتحلت",
"من المقالات التي قد عدلت",
"فيها عن الحق وذكر الحجة",
"على الذين فارقوا المحجة",
"منهم وما قد كان من ضلالهم",
"بعد علي وانقلاب حالهم",
"وذكر من قد ضل في حياته",
"عن طرق الحق وعن جهاته",
"فالن أحكي كلما وصفته",
"وأذكر القول الذي شرطته",
"وهذه طائفة ضعيفة",
"ليست من الطوائف المعروفة",
"عند أولي التمييز بالتشيع",
"وقولها ضرب من التصنع",
"أصله لها أبو هريرة",
"برأيه ولم تتابع غيره",
"ممن مضى من قبله عليه",
"فنسبوا أصحابه ليه",
"وكان من أهل دمشق فوفد",
"به على المنصور قالوا فوجد",
"فيه من الشبهة ما قد وجده",
"فبثّه في الناس ثم اعتقده",
"أقامه فيهم سبيلا فسلك",
"والناس ما قيل على دين الملك",
"وقرّب الذي له قد وضعه",
"وكل من كان عليه اتبعه",
"ثم دعاهم بعد للتقية",
"ولينسبوا ليه عباسية",
"وقال زورا ن أمر الناس",
"بعد النبي صار للعباس",
"لأنه وارثه وعمه",
"فضل في القول وضل حكمه",
"لو كانت المرة بالميراث",
"كسائر الأموال والتراث",
"لحازها بعد النبي من ملك",
"تراثه من بعده وما ترك",
"وكان قد يرثه النبوة",
"على قياس القول بالسوية",
"وجزيت بميته المام",
"في كل من خلف بالسهام",
"وقوله هذا ذا أماده",
"يخرجه مما له راده",
"لأنها ذ حازها أخوه",
"يرثه من بعده بنوه",
"فلم يكن له بذاك أن يلي",
"من أمرها شيئا ولا للأول",
"لأنها بزعمه قد صارت",
"منه لى أخيه ثم دارت",
"ليه أيضا وهي عن أخيه",
"وكان في الحق بلا تشبيه",
"لما قضى أخوه براهيم",
"وهو المام عنده القديم",
"أن يرث الأمر على ما عقدوا",
"ذا أمادوا بنه محمد",
"ثم تصير بعده في عقبه",
"فخرج الجاهل في تغلبه",
"بقوله ومن فساد قوله",
"لمن أراد نقضه من أصله",
"بأن من نحله المامة",
"لم يطلب الأمر ولا أقامه",
"لنفسه فكيف يدعيها",
"له ولم يكن يقوم فيها",
"ولا ادعاها ولو ادعاها",
"لم يكن بادعائه يعطاها",
"لو عرض الطليق للمامة",
"قامت عليه فيهم القيامة",
"وليست المرة بالدعاوي",
"ولا بقول كل رجس غاوي",
"لكنها بالعهد والوصية",
"والحجة البيتة القوية",
"وقد ذكرت ذاك فيما قد مضى",
"وجئت بالحجة فيه وانقضى",
"ثم غلا المنصور في مقاله",
"وفارق الأمة في انتحاله",
"فزعم الخائب فيما نصبا",
"أن عليا فيه قد توثبا",
"وكل من قام بأمر الناس",
"حتى تولاهم بنو العسا",
"فعندما استفاض ذاك واتصل",
"قام أبو مسلم لما ن وصل",
"ما قد فشى من قوله ليه",
"مفارقا ومنكرا عليه",
"فعندما بلغ ما قد فعله",
"أعمل فيه الفكر حتى قتله",
"ونما كان دعا قديما",
"قيل لى أخيه براهيما",
"وسوف أحكي أمره وشأنه",
"ذا بلغت بعد ذا مكانه",
"وهذه الفرقة قد تصدّعت",
"وانقرضت لضعفها وانقطعت",
"وأشكر انتحالها للناس",
"من قد تولى من بني العباس",
"من بعد عبد الله لما التاثا",
"أن يجعلوها بينهم ميراثا",
"وما لهم من ذاك كان بد",
"لو ثبتوا على الذي قد حدوا",
"والحق فيه قوة وشدّة",
"وباطل القول قصير المدّة",
"وكان ممن شايع المنصورا",
"ذ أسس الباطل والفجورا",
"وأظهر البدعة والتعدي",
"مبتدع يعرف بالراوندي",
"فلم يزل يطمح في غلوه",
"لما رأى منه ومن دنوه",
"منه لما قد كان من تباعه",
"ياه في مقالة ابتداعه",
"وقد ذكرت أمرها في باب",
"من قبل هذا الباب في الكتاب",
"فقال فيه نه الله",
"جل الذي ليس لنا سواه",
"رب بديع الأرض والسماء",
"فتابع الخائب للشقاء",
"قوم على مقاله وزعموا",
"أن أبا مسلم فيما علموا",
"نبيه فبلغ الشناعة",
"فخاف أن يضطرب الجماعة",
"وحاذر اختلافهم ورفضهم",
"ياه فاستتاب قالوا بعضهم",
"وقتل البعض وهد الأمرى",
"ذ خاف مما نحلوه الشرا",
"وذكر هذا القول في الحكاية",
"فيه لمن تدبر كفاية",
"وفرقة تعزى لى رئيسها",
"وهو الحصين مبتدأ تاسيسها",
"قال مقالا شنعا فتابعه",
"من اقتدى برأيه وشايعه",
"ن عليا لم يكن ماما",
"مفترض الطاعة حتى قاما",
"بسيفه فن كل من دعا",
"بطاعة الله وقام مسرعا",
"من أي بطن من قريش كانا",
"كان ماما واعتدى وخانا",
"ل النبي ن تولوا عنه",
"لأنهم بذاك أولى منه",
"وافترقوا من بعده فيما ذكر",
"فرقين في أمر عتيق وعمر",
"فقال قوم منهم قد ظلما",
"واعتديا الواجب ذ تقدما",
"على علي وتبروا منهما",
"وقال قوم حين خلى عنهما",
"وطاب نفسا لهما بما وجب",
"من حقه ولم يقم ولا طلب",
"فنحن في ذلك لا نقلاهما",
"بل نتولى كل من والاهما",
"قال لهم أصحابهم متى ترك",
"أو طاب نفسا لهما مما ملك",
"قالوا لهم وعددوا ما عددوا",
"ذ قال بيعتي عليكم رد",
"قالوا فأين سلم التباعة",
"ونما رد على الجماعة",
"ولم يتب لى علي منها",
"ولا رأى له الخروج عنها",
"بل مات في ذاك مصرا وأمر",
"أن يجعلوها بعده لى عمر",
"فابتزّه الخر بعد فقده",
"مغتما وردها من بعده",
"شورى فما نراهما قد تابا",
"ليه من ذاك ولا أنابا",
"ونما التوبة في المقال",
"من الظلامات بالائتصال",
"ثم أتوا بحجج كثيرة",
"في مثل هذا لهم مبيرة",
"ذكرتها فيما مضى ثم اختلف",
"من قد تبرا منهما فيما وصف",
"أهل العوم في علي فذكر",
"بعضهم أن ابا بكر كفر",
"وكل من تابعه وكفروا",
"أيضا عليا في الذي قد ذكروا",
"لما أقر قيل بالولاية",
"له بما حكوا من الحكاية",
"ولم يقاتله على اغتصابه",
"ما هو كان عنده أولى به",
"فلم يزل قالوا على الضلال",
"حتى دعا الناس لى القتال",
"وقام بالأمر فلما حكما",
"عاد لى ضلاله كمثل ما",
"كان فلما عاد للقيام",
"عاد لى مامة الأنام",
"قال لهم أصحابهم كفرتم",
"وجرتم في كل ما قد قلتم",
"أمرتم بطاعة النبي",
"في ظاهر الكتاب والولي",
"في ية فيه فقد سلمتم",
"لى النبي كل ما جهلتم",
"بقولكم فكيف لم تسلموا",
"لى الولي كل ما لم تفهموا",
"غذ هو أولى بالصواب منكم",
"وعلمه جم يغيب عنكم",
"فكان في الواجب أن تستفهموا",
"وليكم عن علم ما لم تعلموا",
"ثم أتوا بحجج قوية",
"في طاعة المام والتقية",
"ذكرتها فيما مضى بأسرها",
"ولو أتيت ههنا بذكرها",
"تكررت وأصل ما قد أصلوا",
"كلهم يفسد لو قد يحصلوا",
"لأنهم قد جعلوا المامة",
"لمن تعدى عندهم مقامه",
"وأوجبوا الحق لمن تعدى",
"فقد كفونا بعد هذا الردا",
"وأغفلوا في قولهم غفالا",
"يكفي الذي يبغيهم الجدالا",
"لأنهم رأوه مستحقا",
"عندهم وقد تعدى الحقا",
"بقوله فخالفوا وناقضوا",
"في قولهم وكفي المعارض",
"وقالت الطائفة الزيدية",
"مقالة لم تك بالمرضية",
"بأن كل قائم يوم من",
"نسل الحسين بن علي والحسن",
"بسيفه يدعو لى التقدم",
"فهو المام دون من لم يقم",
"منهم ومن كل امرئ في وقته",
"مستترا قد انزوى في بيته",
"واتبعوا زيدا على ما رتبوا",
"من الدعاوى وليه نسبوا",
"حتى ذا قتل قاموا بعده",
"مع الحسين حين قام وحده",
"واتبعوا يحيى بن زيد ذ بدا",
"ثم تولوا بعده محمدا",
"أعني ابن عبد الله من نسل حسن",
"وكلهم ظل قتيلا مرتهن",
"فهؤلاء عندهم أئمة",
"ومن يقوم بعدهم للأمة",
"وكل من سواهم الرعية",
"كسائر الأمة بالسوية",
"وقولهم هذا لمن تتبعه",
"تمجّه ذانه ن تسمعه",
"وما رأينا قبل هذا حقا",
"من قام فيه كان مستحقا",
"لأخذه بغير ما بيان",
"ولا دليل لا ولا برهان",
"أكثر من قيامه وطلبه",
"لخذه والنفراد منه به",
"لو كان هذا كان كل قائم",
"ومدع يقوم عند حاكم",
"يقضي له بكل ما ادعاه",
"بغير تبيان سوى دعواه",
"وقولهم يفسد عند النظرة",
"لأنه لو قام منهم عشرة",
"في زمن أو قام منهم ألف",
"أو وثبوا كلهم فاصطفوا",
"بجمعهم في ساعة مقام",
"يقول كلهم أنا المام",
"لم يكن الواحد فيما مثلوا",
"أحق من جميع من قد جعلوا",
"له القيام حجة ذ قاموا",
"كلهم ولو رأوا والتاموا",
"أن يهجروا القيام مثل هجر",
"دهرا طويلا كان كل من ذكر",
"من كل من يعرف بالزيدية",
"ميتَته ميتة جاهلية",
"ذ لم يكن يعرف من وليه",
"كمثل ما قد قاله نبيه",
"وكان من جملة من تسمّى",
"قيل يزيد بعد زيد أعمى",
"فكان يكنى بأبي الجارود",
"ولم يكن بالحازم الرشيد",
"لقبه المام لما ن وهى",
"باسم شيطان يقال أكمها",
"يدعى على ما ذكروا سرحوبا",
"قال مقالا شنعا عجيبا",
"ثم مضى أصحابه عليه",
"فنسبوا من بعده ليه",
"وزعموا أن بين البتول",
"كلهم في العلم كالرسول",
"شيخهم وطفلهم والكهل",
"ليثبتوا القول الذي يعتل",
"به لهم نهم أئمة",
"كلهم دون جميع الأمة",
"من قام منهم كان عدلا مرتضى",
"وقد نقضت قولهم فيما مضى",
"لأن منهم في الذي قد نشهده",
"من ليس يدري علم شيء يقصده",
"ونقضوا قولهم فزعموا",
"بأنهم ذا جاء ما لم يعلموا",
"فجائز لهم على القياس",
"أن يسألوا عنه جميع الناس",
"لأنهم وغيرهم في الحكم",
"مشتركون في الهى والعلم",
"فبينما هم عندهم كالأنبيا",
"ذ جعلوهم كسبيل الأدعيا",
"وهذه حماقة لا تستتر",
"يغني عن الحجة عنها ما ذكر",
"وفرقة تعرف بالبتريّة",
"تفرّقت من فرق الزيديّة",
"فقال زيد ذ أتاه ما أنا",
"ذاكره عنهم بترتم أمرنا",
"فبتر الله لكم أعماركم",
"ولا أعز في الديار داركم",
"فم هناك سميت بتربة",
"وقولها قيل على الأصلية",
"أصله لها على البدي",
"الحسن بن صالح بن حي",
"فقال قد يجوز في المعقول",
"أن يقتدي الفاضل بالمفضول",
"وقال في بعض الذي كان ذكر",
"أن عليا خير كل من غبر",
"بعد النبي وهو أولى الخلق",
"بالأمر بعد موته والحق",
"ثم أجاز لعتيق وعمر",
"مامة الأمة جهلا بالنظر",
"فجوز الغصب لمن قد اغتصب",
"وأوجب الأمر لكل من غلب",
"وانتزع الحق من المحق",
"فرده لغير مستحق",
"بقوله وذاك للتغاير",
"يعرفه كل أولي البصائر",
"واحتجّ في مامة المفضول",
"بحجة واهية الدليل",
"أن رسول الله كان يبتعث",
"بعض السرايا للعدو ن لبث",
"ثم تولى الجيش من أعده",
"وفيهم أفضل منه عنده",
"وهذه حجة من لا يعقل",
"ولا يؤم القوم لا الأفضل",
"على الحديث الثابت المأثور",
"عن النبي والوائح المشهور",
"فكل من قدمه الرسول",
"كان له التقديم والتفضيل",
"وهذه حجتنا لمن دري",
"لأنه لم يك كان أمرا",
"على علي ما أقام فيهم",
"لكنهم ولى عليهم منهم",
"لو جاز للمفضول أن يولى",
"لكان بالأمر الوضيع أولى",
"ولم يكن في الاختيار فائدة",
"ولا له كانت عليهم عائدة",
"وكان كل الناس في العبارة",
"يستوجب القيام بالمارة",
"ولم يكن يقول منهم خلق",
"أنا لأمر الناس مستحق",
"من دون غيري ولكانت فتنة",
"تعظم فيها للعباد المحنة",
"ولم تكن للفاضل الفضيلة",
"ولا بفضله له وسيلة",
"والله قد فضل في كتابه",
"وقدم الفاضل في يجابه",
"ولم يسو فاضلا في فضله",
"بمن يكون دونه في فعله",
"فكيف جاز بعد ذا لجاهل",
"أن يجعل المفضول فوق الفاضل",
"وفرقة تعرف بالمغيرة",
"وكان قد زلّ عن البصيرة",
"كانت له مقالة معروفة",
"وكان من رجال أهل الكوفة",
"وكان قد يقول فيما يعتقد",
"ن الحسين بن علي قد عهد",
"لى محمد أخيه عهده",
"فهو المام والوصي بعده",
"وأنه أقام عبد الله",
"فقام ذ مات بلا اشتباه",
"يعني أبا هاشم وهو ابنه",
"حتى ذا أتاه قالوا حينه",
"صيّرها لى المام الأفضل",
"لى علي بن الحسين بين علي",
"حتى ذا ما خاف أسباب الردى",
"أقام قالوا بنه محمدا",
"وكان في زمانه ووقته",
"فجاءه مستترا في بيته",
"معترفا بأنه مامه",
"حتى ذا قام له مقامه",
"عرفه ما كان من جهالته",
"وما أقام فيه من ضلالته",
"حين دعاه فأجاب واعترف",
"وسلم الأمر له ثم انصرف",
"فترك الأمر على الكلية",
"ثم ادعى بالكوفة النبوة",
"وأكثر التخليط والرقاعة",
"وأعظم البدعة والشناعة",
"فبرئ المام منه وكتب",
"لى الذين اتبعوه فانقلب",
"عنه لقوله على المعارضة",
"أكثرهم فقال أنتم رافضة",
"لرفضهم ياه ثم شنعا",
"بأنه وصيه ثم ادعى",
"من بعده محمدا وفضله",
"أعني ابن عبد الله ثم قتله",
"خالد لما ن بغى وصلبه",
"وأصل قوله لمن تطلبه",
"يفسد في محمد وما ادعى",
"فيه وفي تشنيعه ما شنعا",
"كفاية لمن يريد الردا",
"عليه ذ جاء به معتدا",
"لأن من يعتقد الضلالة",
"لا يثبت الناس له مقاله",
"وسوف أحكي ما ادعى كيسان",
"وصحبه الذين قيل كانوا",
"قد ادعوا محمدا ونقض ما",
"قد ادعوا بأنه قد أبرما",
"كيلا يكون ذكره مكررا",
"ذا أتى من بعد هذا فجرى",
"ونما قصدي للختصار",
"بغير تكثار ولا تكرار",
"وكان كيسان على ما خبروا",
"قد صحب المختار فيما ذكروا",
"أيام كان عاملا بالكوفة",
"لابن الزبير المدة الموصوفة",
"حتى ذا أتته قيل العزلة",
"خلا به منفردا في عزلة",
"فدبرا أن يظهرا القياما",
"وينصبا محمدا ماما",
"وامتنع المختار مع من كانا",
"يطيعه ووجهوا كيسانا",
"يدعو لى ما دبروه الناسا",
"فكان من ذلك فيهم رأسا",
"وأصل ما قد أصلوه حيلة",
"كانت لهم في قصة طويلة",
"وافترقوا من بعد هذا فرقا",
"وسلكوا في القول فيه الطرقا",
"واختلفوا وكثر الكلام",
"فقال قوم نه المام",
"بعد علي والوصي فينا",
"وأسقطوا الحسن والحسينا",
"وقال قوم نه استحقها",
"بعد الحسين ذ تولى حقها",
"واختلفوا فيمن أقاموا بعده",
"وسوف أحكي ذاك عنهم وحده",
"ثم غلوا فيه فقالوا لم يمت",
"بل هو في شعب برضى قد ثبت",
"بين أسود فيه وكلوا به",
"يأتيه قالوا رزقه من ربه",
"وهم على جملة ما ادعوه",
"لا يزعمون أنهم رأوه",
"فشهدوا بأنهم قد حكموا",
"في قولهم هذا بما لم يعلموا",
"مع أنها حماقة وجهل",
"يدفع عنهم ما ادعوه العقل",
"وقد حكاه بعضهم للباقر",
"فقال قد حدثني في الغابر",
"أبي علي أنه قد عاينه",
"ذ مات ثم أنه قد دفنه",
"قال له شبه والله له",
"كمثل ما شبه عيسى قبله",
"على اليهود قالك فاليهود",
"أعداء عيسى وهو المقصود",
"بكيدهم قد شبه الله لهم",
"عيسى فهل كان علي يتهم",
"في عمله أو كان من أعدائه",
"فقال بل كان م أوليائه",
"وأفحم الجاهل ذ تكلما",
"والحق من عارض فيه أفحما",
"ومن فساد قولهم أن يخلوا",
"مامة الأمة لما جهلوا",
"من لم يقم فيها ولا ادعاها",
"ولا استحلها ولا رها",
"له ولم يزل له مسالمة",
"معترفا بفضل نسل فاطمة",
"وكان للحسن في ولايته",
"كبعض من يكون تحت رايته",
"وللحسين بعده عظاما",
"والحق لو كان له فقاما",
"من دونه فيه لكان كفرا",
"في قول من يعد هذا النظرا",
"وقد ذكرت السبق والفضيلة",
"بالطهر في مسائل طويلة",
"أنهما من أعظم الدلائل",
"لمبتغي المرة بالوسائل",
"والطهر قد خص به التنزيل",
"أهل الكساء الخمسة فالرسول",
"أولهم وهو النبي الناطق",
"وبعده الوصي وهو السابق",
"صارت له من بعده بسبقه",
"حتى ذا ما مات با بحقه",
"أسبقهم منهم وذلك الحسن",
"حتى ذا ما مات قام قيل من",
"كان يلبه منهم من عدده",
"وانقطعت من بعده عن ولده",
"لأه بالسبق والتطهير",
"أحق منهم قيل بالمأثور",
"حتى ذا مات أقام بنه",
"مقامه من بعده لأنه",
"أولى به من جملة الأنام",
"لقول ذي الفضل وذي الأنعام",
"ن أولي الأرحام من غير حرج",
"بعضهم أولى ببعض فخرج",
"منها جميع خوة المفقود",
"ومن لهم من ولد مولود",
"وهكذا تصير في الأعقاب",
"بالفضل والسبق ولى الأصلاب",
"وانقرض التقديس والتطهير",
"والحق للناس عليه نور",
"وفرقة تزى لى أبي كرب",
"ممن ذكرت قولها عندي عجب",
"وكان قالوا رجلا ضريراً",
"أصل قولا فغدا مشهورا",
"به وتابعته فيه فرقة",
"فأصبحت باللعن مستحقّة",
"وهي التي بعد علي جعلت",
"محمدا مامها ثم غلت",
"فيه بما وصفت من محالها",
"وقد نقضت الغث من مقالها",
"ونما احتجوا على الحكاية",
"بأنه أعطاه قالوا الراية",
"فأوجبوا الحجة بالشارة",
"وقد ذكرت من رأى المارة",
"بمثل هذا لعتيق وانكسر",
"بحجتي عليه ما كان ذكر",
"وهؤلاء قدموا عليا",
"عليه وهو عندهم بديا",
"قد أخذ الراية يوم خيبر",
"من قبله فيما أتى في الخبر",
"فن يكن في هذه كفاية",
"فهو أحق الناس بالولاية",
"فكيف لاموا الناس في تقديمه",
"وأطبقوا طرا على تظيلمه",
"وقد اشار نحوه النبي",
"بما أشار عندهم علي",
"لى ابنه محمد مع عدة",
"أتاهم الراية عند الشدة",
"بل كيف كانوا استعملوا الشارة",
"وتركوا التصريح بالعبارة",
"وقد روت جماعة البرية",
"أن عليا أسند الوصيّة",
"وجعل المرة والمامة",
"لحسن لما رأى حمامه",
"وصيّر القصاص ممن قتله",
"له أو العفو ذا ما فعله",
"فولي الأمر بلا مدافعة",
"وأنفذ القتل بلا منازعة",
"وكان من قد جعلوا القضية",
"له كواحد من الرعية",
"فدفعوا العيان بالتوهم",
"ونحلوا القيام من لم يقم",
"وأوجبوا الدعوى لغير مدعي",
"وليس في الأمة من قد يدعي",
"مقالهم بل انقضى حتى انقضوا",
"ولم يكن يتبعهم لما مضوا",
"متابع يكثر أو يقل",
"عليه والباطل يضمحل",
"وفرقة تعزى لى بيان",
"وهو الذي يعرف بالتبيان",
"وكان قد أصل للتعدي",
"قولا ضعيفا ليس بالمعتد",
"فاتبعته قيل فيه طائفة",
"لم تك بالحق الصحيح عارفة",
"قال كما قال الذين قد بدا",
"بذكرهم من ادعى محمدا",
"وقال قد مات وأوصى ولده",
"يريد عبد الله لما فقده",
"فقام من بعد أبيه وسلك",
"منهاجه لما مضى ثم هلك",
"وسيعودُ بعد ذاك حيا",
"وكان قد جعله المهديا",
"ولم يقل بأنه أقاما",
"ولا رأى من بعده ماما",
"ثم غلا وذكروا غلوه",
"فيما رووه وادعى النبوة",
"وأنه لرأيه الضعيف",
"وجه عمرو بن أبي عفيف",
"لى محمد المام المنتجب",
"ابن علي بن الحسين أن أجب",
"لدعوتي يابن علي واسلم",
"تسلم غدا وترتقي في سلم",
"فليس يدري الناس للجهالة",
"فيمن يكون الفضل والرسالة",
"فأطعم المام ذ قالوا له",
"ما قاله قبطاسه رسوله",
"وقد ذكرت الرد فيما اصله",
"وقوله يعلم من قد حصله",
"بأنه كفر ذا ما حصلا",
"ولم يزل عليه حتى قتلا",
"وفرقة تعرف بالمختار",
"وقد ذكرت في الكلام الجاري",
"أصل مقاله على التمام",
"وأنه لعلة القيام",
"أصله وقد ذكرت كسره",
"فيما مضى وشأنه وأمره",
"وتابعته فرقة فحكمت",
"أن ولي الأمر فيما زعمت",
"محمد وجعلوا المامة",
"في نسله قالوا لى القيامة",
"وأنه قد بعث المختارا",
"في قاتلي الحسين يبغي الثأرا",
"وكان قد قتلهم تقتيلا",
"بكل فج زمنا طويلا",
"وهو على ذلك من مقاله",
"ورأيه الفاسد وانتحاله",
"والله يقتص لأوليائه",
"على يد العدو من أعدائه",
"وكان ذا رزق ونيرنجات",
"وذا مخاريق وذا شبهات",
"وكان لا يعلم بالتصحيح",
"قالوا له بمذهب صحي",
"قد كان في الأول خارجيا",
"وعاد فيما زعموا بتريا",
"ثم ادعى الشيعة لما ن عزل",
"ولم يزل مذبذبا حتى قتل",
"وفرقة تعرف بابن الحارث",
"خبيثة تعزى لى خبائث",
"ذلك عبد الله أخزى خائن",
"قد كان فيما قيل بالمدائن",
"كان رئيسا لهم فنسبوا",
"ليه والقول الذي قد ركبوا",
"أن أبا هاشم قالوا ذ بكي",
"عليه أوصى صالح بن مدرك",
"ذا أتاه حادث المنية",
"أن يختفظ بالعهد والصوية",
"حتى ذا بلغ عبد الله",
"أشده حقا بلا اشتباه",
"أعطاهما ياه في المكان",
"وهو يقال صاحب أصبهان",
"جد أبيه جعفر الطيار",
"وكان فيما أدت الأخبار",
"قد ثار بالكوفة ثم اعتقله",
"قالوا أبو مسلم حتى قتله",
"في حبسه بالضيق والأنكال",
"وهم لما ادعوا من المخال",
"قد زعموا بأنه سوي",
"في جبل بأصبهان حي",
"وأنه المهدي ليس يقضي",
"حتى يلي جميع أهل الأرض",
"ويدعي بعض من ادعاه",
"منهم فقال نه له",
"تبارك الله وقالوا من عرف",
"مامه سقط عنه ما اقترف",
"وقال قوم منهم بل قد هلك",
"ولم يكن أوصى بما كان ترك",
"وليس قالوا بعده من قائم",
"وابتعوا كل غويّ ظالم",
"ثم غلوا في القول واستحلوا",
"محارم الرحمان حتى ضلوا",
"واسقطوا الفرائض الموجوبة",
"مع سنة الصلاة والمكتوبة",
"وقد نقضت أصل ما قد ادعوا",
"فيما مضى وكل ما قد انطووا",
"عليه بعد من فساد حالهم",
"يشهد للناس على ضلالهم",
"وفرقة قد ادعت فيما ادعت",
"أن أبا هاشم لما ن أتت",
"وفاته صير أمر الناس",
"من بعده لى بني العباس",
"أعطى عليا حين مات عنده",
"وهو ابن عبد الله قالوا عهده",
"أعني ابن عباس ليعطي العهدا",
"قالوا ابنه محمدا فودّى",
"ليه قالوا عهده ثم فرغ",
"من كل ما أوصى ليه غذ بلغ",
"وكان حين مات طفلا فوصل",
"ليه قيل الأمر بعد واتصل",
"فهو المام عندهم من عرفه",
"حل من أمره ما اقترفه",
"واسقطوا الفرض وكل نافلة",
"وأقنوعوا من امرهم بالعاجلة",
"فهؤلاء كالذين قبلهم",
"ذا نظرت فرعهم وأصلهم",
"ونما تخالفوا في أمرهم",
"بعد اجتماع في مام عصرهم",
"وبان أيضا منهم فريق",
"حاد بهم عن الهدى الطريق",
"وسوف أحكي بعد ذا مقالهم",
"وأمرهم وأذكر انتحالهم",
"وفرقة تعزى لى رزام",
"كان لهم في سالف الأيام",
"قيل رئيسا أطبقوا عليه",
"فنسبوا من بعده ليه",
"قالت بقول من ذكرت قبلها",
"مقاله ثم وصفت قولها",
"ون من قد أوجبوا قيامه",
"محمدا لما رأى حمامه",
"أتاه كالليل ذا ما جنة",
"أقام براهيم قالوا بنه",
"وهو الذي كان ليه قد دعى",
"قالوا أبو مسلم لما ن سعى",
"ثم ادعوا له من الدلائل",
"والمعجزات قيل والوسائل",
"ما يعظم القول به ويكثر",
"أعني أبا مسلم ثم أنكروا",
"فرائض الله وعطلوها",
"ونكبوا عنها واسقطوها",
"وزعموا بأنهم ذ علموا",
"مامهم فنهم لن يلزموا",
"فريضة وأسقطوا الفرائضا",
"فكفوا المحتج والمعارضا",
"وهذه أصول قول الشيعة",
"ولو حكيت معها فروعه",
"لأتسع القول بغير فائدة",
"وكانت الحجة فيه واحدة",
"وكل من والى عليا قد دعي",
"على قديم الدهر بالتشيع",
"وأكثر القوم على الضلال",
"وقد حكيت ذاك في المقال",
"ونما قدت للمامة",
"وذكر كل قائم أقامه",
"كل فريق منهم وفيهم",
"قوم أتى فيما روينا عنهم",
"من انتحال الكفر والضلالة",
"ما منعت من ذكره الطالة",
"وهم على الجملة ن نسبتهم",
"لى الذين انتحلوا وجدتهم",
"ينتحلون ولد العباس",
"وقبلهم بغير ما أساس",
"بنوا عليه انتحلوا محمدا",
"بن علي عنهم تولدا",
"جميع ما ذكرته وقد جرى",
"ذكرهم فيما مضى بما ترى",
"وكل من أعطى عليا بغضه",
"فقد ذكرت قوله ونقضه",
"وهذه خاتمة القصيدة",
"بحمد من ألهمنا تحميده",
"قد اختصرت ما أردت فيها",
"من كل ما أسندته ليها",
"وكل قول فله جواب",
"وقل من يقنعه الصواب",
"ومن أراد أن يلج احتجا",
"وباهت الحق ذا ما لجا",
"ومن تكن سبيله اللجاجة",
"فليس للمرشد فيه حاجة",
"ونما ينتفع المسترشد",
"ويقبل المنصف حين يقصد",
"وربما دعا الحسود الحسد",
"لغيره فذم ما قد يحمد",
"لعجزه ونحن ن الفنا",
"لا ندعي الكمال فيما قلنا",
"ونما أبان ذو المعالي",
"كتابه المنزل بالكمال",
"وكل قول دونه معلول",
"ونما ينصفك القليل",
"ومن نحا لعيب ما ألفته",
"فلينظم القول الذي نظمته",
"على الذي يختار ثم نفضي",
"بقولنا لى حكيم يفضي",
"في قولنا وما راينا عارضة",
"سلم في المقال من معارضة",
"فقبح الله الحسود الزاري",
"وطهّر الأرض من الأشرار"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=609276 | ابن حيون | نبذة
:
النعمان بن محمد بن منصور، أبو حنيفة بن حيون التميمي، ويقال له القاضي النعمان.\nمن أركان الدعوة للفاطميين ومذهبهم بمصر، كان واسع العلم بالفقه والقرآن والأدب والتاريخ، من أهل القيروان، مولداً ومنشأً، تفقه بمذهب المالكية، وتحول إلى مذهب الباطنية، عاصر المهدي والقائم والمنصور والمعز (منشئ القاهرة) وخدمهم، وقدم مع المعز إلى مصر، وهو كبير قضاته، وتوفى بها، وصفه الذهبي بالعلامة المارق، وقال ابن حجر: في كتبه ما يدل على انحلال عقيدته.\nله (اختلاف أصول المذاهب) يرد فيه على أدلة الاجتهاد وينصر الإسماعيلية، و(دعائم الإسلام، وذكر الحلال والحرام - خ) مجلدان، وكان (الظاهر) الفاطمي قد أمر الدعاة بحض الناس على حفظه، وجعل لمن يحفظه مكافأة، وله (مختصر - ط)، و(تأويل دعائم الإسلام - خ) في جزأين، ويسمى (تربية المؤمنين)، و(المجالس والمسايرات - خ) أخبار وأحاديث، و(افتتاح الدعوة - خ) لعله الذي سماه (ابتداء الدعوة للعبيديين)، و(الهمة في آداب اتباع الأئمة - ط)، و(مختصر الآثار فيما روي عن الأئمة الأطهار - خ) متداول الآن بين طائفة البهرة، و(أساس التأويل الباطن - خ)، و(المناقب والمثالب)، و(ردود) على بعض الأئمة كالشافعي ومالك وأبي حنيفة، و(شرح الأخبار في فضائل النبي المختار وآله المصطفين الأخيار - خ)، و(المنتخبة) قصيدة في الفقه، قال الذهبي: كتبه كبار مطولة. وكان وافر الحشمة عظيم الحرمة، في أولاده قضاة وكبراء. | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11250 | null | null | null | null | <|meter_15|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> الحمد لله بديع ما خلق <|vsep|> عن غير تمثيل على شيء سبق </|bsep|> <|bsep|> بل سبق الأشياء فابتداها <|vsep|> خلقا كما أراد ذ براها </|bsep|> <|bsep|> لم يتخذ صاحبة ولا ولد <|vsep|> ولم يكن جل له كفوا أحد </|bsep|> <|bsep|> ولا له من خلقه وزير <|vsep|> ولا شريك لا ولا ظهير </|bsep|> <|bsep|> سبحانه من ملك جليل <|vsep|> جل عن التشبيه والتمثيل </|bsep|> <|bsep|> وعن حدود النعت والصفات <|vsep|> والظن والوهم من الجهات </|bsep|> <|bsep|> من أنه لم تره الأبصار <|vsep|> وأنه لم تحوه الأقطار </|bsep|> <|bsep|> ولم تحط بعلمه العقول <|vsep|> ولا له مثل ولا عديل </|bsep|> <|bsep|> لأنه تبارك العلي <|vsep|> ليس كمثله يقال شيء </|bsep|> <|bsep|> فهو له صمد معبود <|vsep|> موحّد معظم محمود </|bsep|> <|bsep|> أحمده شكرا على نعمائه <|vsep|> تعرض المزيد من لائه </|bsep|> <|bsep|> والحمد لله الذي قد انتجب <|vsep|> محمدا من خلقه لما انتخب </|bsep|> <|bsep|> فخصه بالوحي والنبوة <|vsep|> وخص بالمرة والأخوة </|bsep|> <|bsep|> من بعده أبا الحسين والحسن <|vsep|> فسلم الأمر ليه ذ ظعن </|bsep|> <|bsep|> صلى عليهما الذي اختارهما <|vsep|> واختار من بعدهما لهما </|bsep|> <|bsep|> فاختصّم بالفضل والكرامة <|vsep|> وجعل الحجة والمامة </|bsep|> <|bsep|> فيهم فلم تزل عليهم تقتصر <|vsep|> حتى انتهت لى المام المنتظر </|bsep|> <|bsep|> لى الذي قد جاءت الرواية <|vsep|> بوصفه والنعت والحكاية </|bsep|> <|bsep|> عن النبي حين قال المهدي <|vsep|> يقوم بعد برهة من بعدي </|bsep|> <|bsep|> أشبه من ترونه بي خلقا <|vsep|> وسيرة وسنّة وخلقا </|bsep|> <|bsep|> فيملأ الأرض التي قد دحيت <|vsep|> عدلا وقسطا مثل ما قد ملئت </|bsep|> <|bsep|> جورا وظلما ذالكم من عترتي <|vsep|> سمي باسمي وتكني كنيتي </|bsep|> <|bsep|> واسم أبيه فاعلموا كاسم أبي <|vsep|> فلم تزل أمته في تعب </|bsep|> <|bsep|> من انتظاره وقد تسمّى <|vsep|> بهذه الأسماء ناس لما </|bsep|> <|bsep|> تغلبوا ليجعلوها حجة <|vsep|> فعدلوا عن واضح المحجة </|bsep|> <|bsep|> ذ مثلوا الجوهر بالأشباه <|vsep|> منهم محمد بن عبد الله </|bsep|> <|bsep|> ابن علي من بني العباس <|vsep|> ذوي التعدي الزمرة الأنجاس </|bsep|> <|bsep|> ذ وافق الاسم تمسى مهدي <|vsep|> وهذه من الدواهي عندي </|bsep|> <|bsep|> لو كان هذا مثل ما يقول <|vsep|> لكان كل أحمد رسولا </|bsep|> <|bsep|> هيهات ليس الاسم كالمسمى <|vsep|> والجهل قد أصمهم وأعمى </|bsep|> <|bsep|> والله قد كفل للنبي <|vsep|> بالنصر والتمكين للمهديّ </|bsep|> <|bsep|> لكي يتمّ النور منه فيه <|vsep|> برغم من أراد أن يطفيه </|bsep|> <|bsep|> وقبل هذا قال في ابن خولة <|vsep|> قوم من الشية كانوا حوله </|bsep|> <|bsep|> ذ وافق السم وذ تكنّى <|vsep|> بمثل ما ذكرته في المعنى </|bsep|> <|bsep|> بأنه المهدي وهو لم يرد <|vsep|> ذاك ولا سمعه منه أحد </|bsep|> <|bsep|> وبعده قد قام يبغي الثأرا <|vsep|> محمد فزعمت غذ ثارا </|bsep|> <|bsep|> شيعته بأنه مهديها <|vsep|> ذ بلغت ما قاله نبيها </|bsep|> <|bsep|> وكان عبد الله ذ سماه <|vsep|> أبوه يرجو ذاك أو يراه </|bsep|> <|bsep|> فلم يزل في شدة المضائق <|vsep|> حتى أصابه أبو الدوانق </|bsep|> <|bsep|> وحبس الشيخ أباه ذا مضى <|vsep|> في السجن في أنكاله حتى قضى </|bsep|> <|bsep|> وجد ذاك الشيخ قد كان الحسن <|vsep|> ابن علي ذي المعالي والمنن </|bsep|> <|bsep|> فيا لها من عترة مقنولة <|vsep|> لما تزل دماؤها مطلوله </|bsep|> <|bsep|> ولم تمل شيعتها مقهورة <|vsep|> مطلوبة مقتولة مأسورة </|bsep|> <|bsep|> مذ غاب عنها ناظر النبي <|vsep|> حتى أتاها الله بالمهدي </|bsep|> <|bsep|> فشيد العز لها بنينانا <|vsep|> وأدعم الملك لها أركانا </|bsep|> <|bsep|> ومكن الله لأوليائه <|vsep|> وطهر البلاد من أعدائه </|bsep|> <|bsep|> فلهف نفسي ثم لهف نفسي <|vsep|> على الذين انقرضوا بالأمس </|bsep|> <|bsep|> لم يبلغوا ذلك من خواني <|vsep|> لكنهم في حوزة الجنان </|bsep|> <|bsep|> قد بلغوا من المنى مالهم <|vsep|> أنالنا الله الذي أنالهم </|bsep|> <|bsep|> فذا أتانا الله بالأمان <|vsep|> والعز والنصرة والمكان </|bsep|> <|bsep|> وحلنا من عقلة التقيّة <|vsep|> وزالت المحنة والبليّة </|bsep|> <|bsep|> فمن أقل حقه أن نحمده <|vsep|> بمبلغ المجهود ثم نعبده </|bsep|> <|bsep|> كمثل ما أحب مخلصينا <|vsep|> له على الذعان منا الدينا </|bsep|> <|bsep|> ونطلق القول الذي قد ستره <|vsep|> من قبلنا لخوف بطش الفجرة </|bsep|> <|bsep|> ونوضح الحجة في المامة <|vsep|> ونحمد الله على السلامة </|bsep|> <|bsep|> من اعتقاد الغي والنفاق <|vsep|> وننظم القول على اتساق </|bsep|> <|bsep|> في ذاك من أوله مستقصا <|vsep|> كمثل ما قد ذكروه نصا </|bsep|> <|bsep|> من قولهم وأقصد اختصاره <|vsep|> في هذه القصيدة المختارة </|bsep|> <|bsep|> فرب قول قل في اختصار <|vsep|> أنفع مما طال للتذكار </|bsep|> <|bsep|> ومن يرد قصد الهدى قد ينفعه <|vsep|> أقل قول في الصواب يسمعه </|bsep|> <|bsep|> وقد يزيد الجاهل المعاندا <|vsep|> طول احتجاج خصمه تباعدا </|bsep|> <|bsep|> وكل ما أتى به حكاية <|vsep|> عن الذي قد جاء في الرواية </|bsep|> <|bsep|> أجمعت الأمة فيما قد عرف <|vsep|> من قولها واتفقت لا تختلف </|bsep|> <|bsep|> ن أبانا ذ تولى دما <|vsep|> صلى عليه ربنا وسلما </|bsep|> <|bsep|> أوصى لى شيث فخلى شيئا <|vsep|> خليفة ولم يكن مبعوثا </|bsep|> <|bsep|> لكنه وصيّة من ولده <|vsep|> في كل من خلّفه من عدده </|bsep|> <|bsep|> فكان فيهم مرا وناهيا <|vsep|> وواعظا ومنذرا وداعيا </|bsep|> <|bsep|> ينفذ فيهم حكمه ويمضي <|vsep|> قضاءه فيهم على ما يقضي </|bsep|> <|bsep|> تعبدوا بطاعة الوصي <|vsep|> بعد انقطاع مدة النبي </|bsep|> <|bsep|> وكان فيهم مؤمن تقي <|vsep|> وكافر معاند شقي </|bsep|> <|bsep|> فالمؤمن الرابح من قد تابعه <|vsep|> والكافر الخاذل من قد نازعه </|bsep|> <|bsep|> وكان فيمن قد عصاه قائن <|vsep|> ونسله فخالفوا وباينوا </|bsep|> <|bsep|> فكفروا ذ خالفوا الماما <|vsep|> واقترفوا الذنوب والثاما </|bsep|> <|bsep|> لأنهم ذ خالفوا الوصيا <|vsep|> كانوا كمن قد خالف النبيا </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا قارب شيث أجله <|vsep|> أقام فيهم أنوشا فجعله </|bsep|> <|bsep|> وصيه خليفة كمثل ما <|vsep|> أقامه دم لما انصرما </|bsep|> <|bsep|> وكان فيهم مثله زمانا <|vsep|> ثم أقام بعده قينانا </|bsep|> <|bsep|> فظلّ فيهم زمنا طويلا <|vsep|> ثم أقام بعد مهلا ئيلا </|bsep|> <|bsep|> فلم يزل والقول فيهم نافذ <|vsep|> حتى ذا هلك قام يا رذ </|bsep|> <|bsep|> من بعده بأمره مقامه <|vsep|> ينفذ فيهم بعده أحكامه </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا قارب قالوا وعده <|vsep|> خلف دريسا وصيا بعده </|bsep|> <|bsep|> فاختصه الرحمان بالنبوة <|vsep|> من بعد أن فضل بالوصية </|bsep|> <|bsep|> وذاك لما استفحل الضلال <|vsep|> وغلب الغواة والجهال </|bsep|> <|bsep|> فبلغ الحجة والرسالة <|vsep|> فكفروا وكذبوا مقاله </|bsep|> <|bsep|> فابتهل النبي فيهم وصرخ <|vsep|> ثم أقام بعده متوشلخ </|bsep|> <|bsep|> ثم دعا الله دعاء من سمع <|vsep|> دعاؤه حين دعاه فرفع </|bsep|> <|bsep|> وخلف الوصي فيهم فسلك <|vsep|> سبيله ثم انتهت لى لمك </|bsep|> <|bsep|> من بعده الوصية الموصوفة <|vsep|> فظل فيهم مدة معروفه </|bsep|> <|bsep|> فكذبوه مثل ما قد كذبوا <|vsep|> باءه من قبله وانقلبوا </|bsep|> <|bsep|> في الكفر والغي على أعقابهم <|vsep|> وكان قد أوصى لى نوح بهم </|bsep|> <|bsep|> فظل نوح بعده يدعوهم <|vsep|> وأنزل الله عليه فيهم </|bsep|> <|bsep|> وحيا فقام فيهم رسولا <|vsep|> فكذبوه زمنا طويلا </|bsep|> <|bsep|> فكان من أمرهم وأمره <|vsep|> ما قصة الله بعقب ذكره </|bsep|> <|bsep|> واستخلف النبي نوح ساما <|vsep|> من بعده في قومه فقاما </|bsep|> <|bsep|> ثم انقضى العلم من العوام <|vsep|> بذكر من قد قام بعد سام </|bsep|> <|bsep|> حتى تنبأ بعد براهيم <|vsep|> وذاك عند أهله معلوم </|bsep|> <|bsep|> بذكر كل قائم بالأمر <|vsep|> من حجج الله بكل عصر </|bsep|> <|bsep|> وذاك من مكنون غيب سرهم <|vsep|> يمنعني حفظي له من ذكرهم </|bsep|> <|bsep|> ونما أناظر المخالفا <|vsep|> بقوله الذي كون عارفا </|bsep|> <|bsep|> به وقد أقرّ من خالفنا <|vsep|> بأن براهيم لما ظعنا </|bsep|> <|bsep|> أوصى فقال منهم فريق <|vsep|> وصيّه المستخلف الصديق </|bsep|> <|bsep|> يعنون سماعيل فيما ساقوا <|vsep|> وقال قوم منهم سحاق </|bsep|> <|bsep|> وقيل ن يوشع ابن نون <|vsep|> وصي موسى الصادق الأمين </|bsep|> <|bsep|> وقد حكى الله لنا استخلافه <|vsep|> هارون في الأمة وانصرافه </|bsep|> <|bsep|> ليه حين أحدثوا ما أحدثوا <|vsep|> ون شمعون على ما حدثوا </|bsep|> <|bsep|> وصي عيسى فحكوا فيما رووا <|vsep|> وصية الرسل معا حتى انتهوا </|bsep|> <|bsep|> لى محمد النبي المصطفى <|vsep|> فاختلفوا وليس بالحق خفا </|bsep|> <|bsep|> ذكر قوم أنه قد أوصى <|vsep|> لى علي في الذي قد نصا </|bsep|> <|bsep|> بأهله وماله وعترته <|vsep|> وبالقيام بعده في أمته </|bsep|> <|bsep|> وقال قوم نما أوصاه <|vsep|> بأهله ذ جاءه قضاه </|bsep|> <|bsep|> وماله قالوا على الكلية <|vsep|> ولم يكن أوصاه بالرعية </|bsep|> <|bsep|> وقال قوم نحن لسنا ندري <|vsep|> أوصاه أو لم يوصه بالأمر </|bsep|> <|bsep|> وقيل بل جمع في وصيته <|vsep|> بالدين والكتاب كل أمته </|bsep|> <|bsep|> وقال قوم لم تكن وصية <|vsep|> منه لى خلق من البرية </|bsep|> <|bsep|> وكلهم تألفوا واجتمعوا <|vsep|> فيما رووا وحدثوا وسمعوا </|bsep|> <|bsep|> بأنه لم يكن يدعيها <|vsep|> غير علي أم يقوم فيها </|bsep|> <|bsep|> ولا ادعاها أحد كان اعتقد <|vsep|> خلاف ما قال علي لأحد </|bsep|> <|bsep|> يقال للزاعم للخلاف <|vsep|> بأنه لم يوص ن النافي </|bsep|> <|bsep|> ليس بشاهد على ما أجمعوا <|vsep|> فاسمع فن القول ما قد تسمع </|bsep|> <|bsep|> فن يقل بنية قوية <|vsep|> فأنت ما أدراك بالوصية </|bsep|> <|bsep|> وما أتى عن النبي في الأثر <|vsep|> عن كنت في السنة أمعنت النظر </|bsep|> <|bsep|> من أنه أباح ثلث المال <|vsep|> للميت الموصى على الكمال </|bsep|> <|bsep|> وقال ما حق امرئ ذي شيء <|vsep|> يوصى به من مسلم في الحي </|bsep|> <|bsep|> يبيت ليلتين لا قد كتب <|vsep|> ذلك عنده على الذي وجب </|bsep|> <|bsep|> وخلف النبي في المتاع <|vsep|> والربع والسلاح والكراع </|bsep|> <|bsep|> مع سائر الأزواج والذرية <|vsep|> ما أوجبوا في مثله الوصية </|bsep|> <|bsep|> وماله من أفضل الأموال <|vsep|> لو بيع بيع بالنفيس الغالي </|bsep|> <|bsep|> ولم يكن صلى عليه القادر <|vsep|> يترك ما كان به قد يأمر </|bsep|> <|bsep|> قيل له السنة والكتاب <|vsep|> وقد يزيل الباطل الصواب </|bsep|> <|bsep|> أما سمعت الله في كتابه <|vsep|> ن كنت تتلوه على صوابه </|bsep|> <|bsep|> يأمر فيه الناس بالوصايا <|vsep|> عن تركوا خيرا من العطايا </|bsep|> <|bsep|> وأنه شدد فيها ذ أمر <|vsep|> حتى أباح في الوصايا في السفر </|bsep|> <|bsep|> شهادة الذمي ن دعاه <|vsep|> من لم يجد في وقته سواه </|bsep|> <|bsep|> ولم يكن رخص فيما عدد <|vsep|> في تركها ن لم يجد من يشهد </|bsep|> <|bsep|> وقال في وصية الخليل <|vsep|> بنيه ما يذكر في التنزيل </|bsep|> <|bsep|> فن يقل قد كان أوصى حقا <|vsep|> في ماله الذي له تبقى </|bsep|> <|bsep|> فأنت لم حكمت بالوصية <|vsep|> لى علي منك في القضية </|bsep|> <|bsep|> قيل له من قبل الجماع <|vsep|> وذاك ما قد يقطع التداعي </|bsep|> <|bsep|> لأنهم قد أجمعوا بأنه <|vsep|> حاز التراث بعده وأنه </|bsep|> <|bsep|> وضعه موضعه ولم يقم <|vsep|> في ذاك خلق يدعي فيما زعم </|bsep|> <|bsep|> وصية ولا ادعى ميراثا <|vsep|> ذ حاز دون الوارث التراثا </|bsep|> <|bsep|> فن أتى بالحجة المخترقة <|vsep|> أن الذي ترك كان صدقة </|bsep|> <|bsep|> قيل له فهل يجوز أن يلي <|vsep|> ذلك في مقالكم لا وصي </|bsep|> <|bsep|> يقال للقائل ن المرتضى <|vsep|> لم يوص بالأمة لما ن مضى </|bsep|> <|bsep|> قولك لم يوص بها محال <|vsep|> لأنه لا تقبل الأقوال </|bsep|> <|bsep|> في قول أهل العلم أجمعينا <|vsep|> ممن نفى الأشياء أن تكونا </|bsep|> <|bsep|> لأنه في حالة المعاند <|vsep|> ونما يقبل قول الشاهد </|bsep|> <|bsep|> فيما يقول نه قد كانا <|vsep|> سمعه أو ره عيانا </|bsep|> <|bsep|> وسترى ذلك في كتابي <|vsep|> فيما ترى من مقبل الأبواب </|bsep|> <|bsep|> بما روى الثبت عن الثقات <|vsep|> من طرق شتى ومن جهات </|bsep|> <|bsep|> من أنه أوصى بها فسلم <|vsep|> لعلم من علم ما لم تعلم </|bsep|> <|bsep|> ن كنت للصواب ذا اعتراف <|vsep|> وفي المناظرات ذا نصاف </|bsep|> <|bsep|> وهذه السبيل والمحجة <|vsep|> في قولكم ذا أردتم حجة </|bsep|> <|bsep|> وكيف أطلقتم على نبيكم <|vsep|> ما لا يجوز عندكم لغيكم </|bsep|> <|bsep|> من أنه أوصى بمال وولد <|vsep|> وترك الأمة بعده بدد </|bsep|> <|bsep|> بغير راع بعده يرعاها <|vsep|> يدفع عن بيضتها عداها </|bsep|> <|bsep|> وينصف الضعيف من قويها <|vsep|> ويأخذ الزكاة من غنيها </|bsep|> <|bsep|> ويقسم الفيء ويجري الصدقة <|vsep|> في الأوجه المعروفة المفترقة </|bsep|> <|bsep|> مع ما ترى من احتياج الأمة <|vsep|> في غير ما حال لى الأئم </|bsep|> <|bsep|> وأنه لا بد من مام <|vsep|> في قولكم طرا على التمام </|bsep|> <|bsep|> كأنه عندك كان اهتما <|vsep|> بماله ولم يكن مغتما </|bsep|> <|bsep|> بعنت الأمة غذ خلاها <|vsep|> تجول أخراها على أولاها </|bsep|> <|bsep|> ولم يسر سيرة من كان عبر <|vsep|> من النبيين كما جاء الخبر </|bsep|> <|bsep|> بأنهم قد خلفوا أئمة <|vsep|> في كل من قد خلفوا من أمة </|bsep|> <|bsep|> فن زعمت أنه كان فعل <|vsep|> ذاك فقد أكذبك الذي نزل </|bsep|> <|bsep|> عليه ن صدقت ذاك المعنى <|vsep|> من أنه العزيز ما عنتنا </|bsep|> <|bsep|> عليه من حرص له علينا <|vsep|> ورأفة ورحمة لينا </|bsep|> <|bsep|> فن زعمت أنه أوصانا <|vsep|> وخلف السنة والقرنا </|bsep|> <|bsep|> وكان في ذاك لنا الكفاية <|vsep|> فقد أتيت غاية الزراية </|bsep|> <|bsep|> على الذين تقتدي بهديهم <|vsep|> فقد علمت ما سعوا من سعيهم </|bsep|> <|bsep|> في يوم مات لم يؤخروه <|vsep|> حتى يواروه ويدفنوه </|bsep|> <|bsep|> حتى أقاموا واليا عليهم <|vsep|> فقام فيهم والنبي فيهم </|bsep|> <|bsep|> فانظر فن شئت فكفرهم معا <|vsep|> أو فاترك الذي ادعيت أجمعها </|bsep|> <|bsep|> فن أقرّ أنه أوصاه <|vsep|> فالحمد لله الذي هداه </|bsep|> <|bsep|> ون أبى باهت والمناظرة <|vsep|> بالبهت ممن يدعي مكابرة </|bsep|> <|bsep|> يقال للقائل لست أعلم <|vsep|> أوصى نبي الله كان أم لم </|bsep|> <|bsep|> يوص تدبر حجتي بقلبكا <|vsep|> في أسطر البابين قبل بابكا </|bsep|> <|bsep|> فن أقر قبل الهداية <|vsep|> ون أبى خوصم بالحكاية </|bsep|> <|bsep|> أعني التي حكيت في البابين <|vsep|> من قبل هذا الباب في السطرين </|bsep|> <|bsep|> ون مضى على الذي كان يرى <|vsep|> من قوله لم أدر ذا فلا درى </|bsep|> <|bsep|> وليس في مقاله علينا <|vsep|> لم أدر حجة ذا درينا </|bsep|> <|bsep|> وحجة المحتج منا تلزمه <|vsep|> أن يطلب العلم الذي لا يعلمه </|bsep|> <|bsep|> لأنه في حالة الجهال <|vsep|> والجهل لا يجمل بالرجال </|bsep|> <|bsep|> وطلب العلوم فرض قد فرض <|vsep|> كذاك جاء في الحديث ذ عرض </|bsep|> <|bsep|> يقال للمعتقد الذي اعتقد <|vsep|> ن النبي عم بالذي قصد </|bsep|> <|bsep|> من واجب الوصية الجميعا <|vsep|> قد قلت فاسمع ن تكن سميعا </|bsep|> <|bsep|> لو قال كان قوله لزاما <|vsep|> وكان كل رجل ماما </|bsep|> <|bsep|> وكان قد يكفر من كان اعتقد <|vsep|> مامة لأحد دون أحد </|bsep|> <|bsep|> فانظر فن رأيت تكفير السلف <|vsep|> وكل من بعدهم ممن خلف </|bsep|> <|bsep|> فأنت في القول بذاك أعلم <|vsep|> فاحكم ذا شئت بما قد تحكم </|bsep|> <|bsep|> فهذه مقالة تخالف <|vsep|> جماعة الأمة في المعارف </|bsep|> <|bsep|> وتشهد السنة والكتاب <|vsep|> بعيبها والحق لا يعاب </|bsep|> <|bsep|> لأن فيما جاء في التنزيل <|vsep|> طاعة أهل الأمر والرسول </|bsep|> <|bsep|> ن كنت تتلوه وقال الصادق <|vsep|> فيما رووا واجتمعوا وطابقوا </|bsep|> <|bsep|> واتفقوا عليه في العبارة <|vsep|> لا بد للأمة من مارة </|bsep|> <|bsep|> واجمعوا أيضا على المقال <|vsep|> بذاك مع مختلف الأقوال </|bsep|> <|bsep|> فن أردت أنه أوصانا <|vsep|> بالسمع والطاعة كنت صادق </|bsep|> <|bsep|> وباتباع الحقّ والتزاهق <|vsep|> عن سبل الباطل كنت صادق </|bsep|> <|bsep|> ولم يكن ضيع ن يوصي بنا <|vsep|> وبالذي خلف مما بينا </|bsep|> <|bsep|> أجمع من يعزى لى السلام <|vsep|> بأنه لا بد من مام </|bsep|> <|bsep|> يجمع ألفة الجميع منهم <|vsep|> ويدفع الأعداء طرا عنهم </|bsep|> <|bsep|> وينفذ الحكام للخصوم <|vsep|> ويقمع الظالم للمظلوم </|bsep|> <|bsep|> وهو يقيم الحج والحدودا <|vsep|> وينصب الجهاد والجنودا </|bsep|> <|bsep|> ويصلح السبل والبلادا <|vsep|> ويقطع البدع والفسادا </|bsep|> <|bsep|> ويقسم الفيء على المقاتلة <|vsep|> والصدقات في الوجوه الكاملة </|bsep|> <|bsep|> وهو يقيم لهم الصلاتا <|vsep|> ويقبض الجزية والزكاتا </|bsep|> <|bsep|> وكلما ليه قد يحتاجوا <|vsep|> ولو أضاعوا أمره لماجوا </|bsep|> <|bsep|> وعطّلت معالم الأحكام <|vsep|> ونزل المكروه بالسلام </|bsep|> <|bsep|> وأهلك المستضعف القوي <|vsep|> ولم يكن للمسلمين في </|bsep|> <|bsep|> وارتكب الفروج مستحلها <|vsep|> غصبا ذا ضعف عنها أهلا </|bsep|> <|bsep|> وكان من عز ذا ما عزا <|vsep|> وشاء أن يبتز شيئا بزا </|bsep|> <|bsep|> فانقلبوا لذاك جاهلية <|vsep|> وتركوا الشرائع النبويه </|bsep|> <|bsep|> لو كان هذا وأباه الله <|vsep|> بل حاط دينه الذي ارتضاه </|bsep|> <|bsep|> بقائم يقوم كل عصر <|vsep|> يعني بذاك من ولاة الأمر </|bsep|> <|bsep|> فلو أطاعوا أمرهم في وقتهم <|vsep|> لأكلوا من فوقهم وتحتهم </|bsep|> <|bsep|> لكنهم عصوهمُ ونكّبوا <|vsep|> لى ولاة دونهم تغلبوا </|bsep|> <|bsep|> فكان في ذلك بعض العيث <|vsep|> والنقص في ظاهرهم والريث </|bsep|> <|bsep|> وأذهبوا دينهم فزالا <|vsep|> وانقلبوا لغيهم ضلالا </|bsep|> <|bsep|> ذ خالفوا المهيمن العليّا <|vsep|> واتخذوا من دونه وليا </|bsep|> <|bsep|> فاغتبط القليل بانتزاعهم <|vsep|> لى ولاة الأمر واتباعهم </|bsep|> <|bsep|> أجمع أصحاب النهى والطيش <|vsep|> أن المام العدل من قريش </|bsep|> <|bsep|> وأنه لا بد فيما وصفوا <|vsep|> من نصبه ضرورة واختلفوا </|bsep|> <|bsep|> في نعته ووصفه أفراقا <|vsep|> أربعة وافترقوا افتراقا </|bsep|> <|bsep|> كل فريق قيل للأهواء <|vsep|> عدة افراق على الراء </|bsep|> <|bsep|> يطول ما يقوله فروعها <|vsep|> لو قلت ما قد قاله جميعها </|bsep|> <|bsep|> وفي الذي أذكره في الوصف <|vsep|> من أصل كل فرقة ماي كفي </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا فرغت من جميعهم <|vsep|> رجعت في الشيعة مع فروعهم </|bsep|> <|bsep|> من بعد أن أرد في مقالي <|vsep|> على جميع فرق الضلال </|bsep|> <|bsep|> ثم أعود بعد في أصحابي <|vsep|> فأثبت الحق على الصواب </|bsep|> <|bsep|> أولهم طائفة تشيعوا <|vsep|> وسوف أحكي كيف قد تفرعوا </|bsep|> <|bsep|> ثم الخوارج الذين خرجوا <|vsep|> على جميع الناس ذ تحرجوا </|bsep|> <|bsep|> ثم الذين ذكروا بالرجا <|vsep|> قال به جميعهم واحتجّا </|bsep|> <|bsep|> وفرقة بانت بالاعتزال <|vsep|> تدعى بذاك الاسم لا تبالي </|bsep|> <|bsep|> فهذه الأفراق ذ تفرقّت <|vsep|> لم تعد ما قالت ولا ما أصلت </|bsep|> <|bsep|> في وصف من يقوم بالمامة <|vsep|> جميع من وصفه ذ رامه </|bsep|> <|bsep|> وذكر من وافقهم معاقدة <|vsep|> يطول وهو ليس فيه فائدة </|bsep|> <|bsep|> وكان قصدي في جميع ما ذكر <|vsep|> أن أشبع القول به واختصر </|bsep|> <|bsep|> جماع أصل ما تقول الشيعة <|vsep|> في صفة القائم بالشريعة </|bsep|> <|bsep|> بأنه في صفة الرسول <|vsep|> وليس للرسول من عديل </|bsep|> <|bsep|> لكنه أقدمهم سلاما <|vsep|> يكون بعد المصطفى ن قاما </|bsep|> <|bsep|> أعلمهم بما يراد علما <|vsep|> وأعظم الناس تقى وحلما </|bsep|> <|bsep|> وورعا وعفة وسابقة <|vsep|> ونيّة في الصالحات صادقة </|bsep|> <|bsep|> وأكثر الأمة في الجهاد <|vsep|> عنى وفي النفاق والعداد </|bsep|> <|bsep|> أقربهم من النبي قربا <|vsep|> وطاعة لأمره وحبا </|bsep|> <|bsep|> وأزهد الناس وأعلاهم تقى <|vsep|> وأحسن الناس روا وخلقا </|bsep|> <|bsep|> هذا الذي قد أصلوا في صفته <|vsep|> وسوف أحكي بعد في معرفته </|bsep|> <|bsep|> عند فروع قولهم ما ذكروا <|vsep|> على الذي قد وصفوا وخبروا </|bsep|> <|bsep|> والقول فيه ن ترد تمامه <|vsep|> قلت بأن المصطفى أقامه </|bsep|> <|bsep|> وكان هذا فيه كيلا يشتبه <|vsep|> من طلب القيام في ذلك به </|bsep|> <|bsep|> وليعلم الماضي ويدري الباقي <|vsep|> بأنه قدم لاتسحقاق </|bsep|> <|bsep|> ولم يكن يقيمه الرسول <|vsep|> حتى أتى بأمره جبريل </|bsep|> <|bsep|> أصل الذي تقوله المرجية <|vsep|> في صفة القائم بالبرية </|bsep|> <|bsep|> وكل من وافقها فيما اعتقد <|vsep|> أن رسول الله لم يقم أحد </|bsep|> <|bsep|> قالوا ولكن واجب مفروض <|vsep|> على العباد بعده النهوض </|bsep|> <|bsep|> لى امرئ للأمر يرتضونه <|vsep|> من أفضل القوم يؤمرونه </|bsep|> <|bsep|> يحكم فيهم بكتاب الخالق <|vsep|> وما أتى عن النبي الصادق </|bsep|> <|bsep|> وكل ما لم يك في ذلك اجتهد <|vsep|> فيه برايه على ما قد وجد </|bsep|> <|bsep|> نطيعه ذا أطاع الباري <|vsep|> فن عصى قمنا على النكار </|bsep|> <|bsep|> ولم تكن بعد له من طاعة <|vsep|> ذا عصى الله على الجماعة </|bsep|> <|bsep|> لأنه لابد للأنام <|vsep|> من قائم يقوم بالأحكام </|bsep|> <|bsep|> لهم وفي قيامه السداد <|vsep|> ولو عداهم هلكوا وبادوا </|bsep|> <|bsep|> وقالت الطائفة المعتزلة <|vsep|> وكل من وافقها في المسألة </|bsep|> <|bsep|> قد أمر النبي أن يختاروا <|vsep|> خليفة فجعل الخيار </|bsep|> <|bsep|> ليهم في رجل ذي دين <|vsep|> ورع وعفة أمين </|bsep|> <|bsep|> يكون ذا فقه على ما قد شرط <|vsep|> في الدين كيما يأمنوا منه الغلط </|bsep|> <|bsep|> يطيعه قالوا جميع الخلق <|vsep|> ما دام يقضي بينهم بالحق </|bsep|> <|bsep|> فن عصى الله تقضت طاعته <|vsep|> عنهم وزالت عنهم مارته </|bsep|> <|bsep|> وقال من قال من الخوارج <|vsep|> لم ندر ما ان من المخارج </|bsep|> <|bsep|> ن كان قد أمر أو لم يأمر <|vsep|> ونحن في ذاك أولو بصائر </|bsep|> <|bsep|> نقيم فينا واليا نرضاه <|vsep|> ما قام لله فن عصاه </|bsep|> <|bsep|> قمنا عليه فانتزعنا أمره <|vsep|> نكف عنا بأسه وشرّه </|bsep|> <|bsep|> فاجتمع الكل على التقرير <|vsep|> بأنه لا بد من أمير </|bsep|> <|bsep|> عجبت من عزلهم من قد نصب <|vsep|> برأيهم وكل أمرهم عجب </|bsep|> <|bsep|> لقد أفادوا القول فيما مثلوا <|vsep|> ذا أقاموا فلهم أن يعزلوا </|bsep|> <|bsep|> وهم أئمة على أقوالهم <|vsep|> ومن أقاموا فهو من عمالهم </|bsep|> <|bsep|> وقال من وافق بعض ما انتظم <|vsep|> من قولهم نطيعه ون ظلم </|bsep|> <|bsep|> فأوجبوا طاعة أهل الظلم <|vsep|> والله قد أوعد فيما سمي </|bsep|> <|bsep|> في وحيه النار جميع من ركن <|vsep|> ليهم أعاذنا رب المنن </|bsep|> <|bsep|> لو سلموا الأمر لى من سلم <|vsep|> ليه ما احتاجوا لى من يظلم </|bsep|> <|bsep|> وهم بخلع أمره وعزلته <|vsep|> أحق بالصواب من توليته </|bsep|> <|bsep|> لو أنهم من بعد هذا سلموا <|vsep|> لى ولاة الأمر لما قدموا </|bsep|> <|bsep|> يقال للمرجئ لما ن نفى <|vsep|> عن النبي أن يكون استخلفا </|bsep|> <|bsep|> كمثل ما قد قيل بالسوية <|vsep|> لكل من كان نفى الوصية </|bsep|> <|bsep|> وقد ذكرت ذاك أن من نفى <|vsep|> ليس يشاهد على ما وصفا </|bsep|> <|bsep|> فأنت ن كنت جهلت أمرا <|vsep|> وقد أحاطه سواك خبرا </|bsep|> <|bsep|> فقوله يجوز في المعتقد <|vsep|> عليك ذ شهد ما لم تشهد </|bsep|> <|bsep|> فن تكن لم تدر هذا فاسأل <|vsep|> أهل النهى والفقه ممن يعقل </|bsep|> <|bsep|> فنه جماع كل الناس <|vsep|> بغير ما شك ولا التباس </|bsep|> <|bsep|> ون يكن كما زعمت لم يقم <|vsep|> خليفة من بعده فأنت لم </|bsep|> <|bsep|> زعمت أن لا بد من ذاك فن <|vsep|> قال لأن ذاك شيء لم يكن </|bsep|> <|bsep|> للناس بد منه في الدهور <|vsep|> قيل له فأنت بالأمور </|bsep|> <|bsep|> أعلم فيما قلت أو تقول <|vsep|> أم ربك الخالق والرسول </|bsep|> <|bsep|> هل أنت والقوم الذين أمروا <|vsep|> بعد النبي بالأمور أبصر </|bsep|> <|bsep|> منه ومن خالقهم ذ تركا <|vsep|> من بعده الأمة حتى تهلكا </|bsep|> <|bsep|> أم تدعي أنك قد أبصرتا <|vsep|> من ذاك ما قد جهلاه أنتا </|bsep|> <|bsep|> فالله والنبي كانا أرحما <|vsep|> بها وبالأمر السديد أعلما </|bsep|> <|bsep|> ون يكن لم يأمر الجليل <|vsep|> به ولا أتى به الرسول </|bsep|> <|bsep|> وليس في الفرض ولا في السنة <|vsep|> مارة أو جبها ذو المنة </|bsep|> <|bsep|> فما عدا ذلك فهو بدعة <|vsep|> في قول كل من تضم الشرعة </|bsep|> <|bsep|> وقد أتى القول بلا محالة <|vsep|> بأن كل بدعة ضلالة </|bsep|> <|bsep|> فأنت قد أوجبت فيما تتلو <|vsep|> أن الذين أمروا قد ضلوا </|bsep|> <|bsep|> وضل في قولك من تامرا <|vsep|> ممن مضى قبل ومن تأخرا </|bsep|> <|bsep|> فأنت قد صرت لى الضلالة <|vsep|> وكل أسلافك والجهالة </|bsep|> <|bsep|> ذ كنتم قد ابتدعتم أمرا <|vsep|> ضربتم فيه الرقاب صبرا </|bsep|> <|bsep|> ذ قد أقمتم من له أن يمضي <|vsep|> ذلكم برأيكم ويقضي </|bsep|> <|bsep|> في المال والفروج والرقاب <|vsep|> من غير سنة ولا كتاب </|bsep|> <|bsep|> وذ ذكرت أن في المارة <|vsep|> صلاح هذا الخلق والعمارة </|bsep|> <|bsep|> وقلت ن تركها فساد <|vsep|> يهلك من سبيله العباد </|bsep|> <|bsep|> وقلت ذو العرش الكريم المفضل <|vsep|> ترك ذاك والنبي المرسل </|bsep|> <|bsep|> أكذبك الله بما افتريته <|vsep|> عليهما في ذاك وادعيته </|bsep|> <|bsep|> بقوله ذ أخبر العبادا <|vsep|> بأنه قد كره الفسادا </|bsep|> <|bsep|> وكنت قد فرضت في مقالكا <|vsep|> فريضة أوجبتها برأيكا </|bsep|> <|bsep|> والفرض من أحدثه فيما ذكر <|vsep|> جميع من أعلمه فقد كفر </|bsep|> <|bsep|> ثم نقول بعد للمعتزلة <|vsep|> أتيتم بحجّة محتملة </|bsep|> <|bsep|> للنقض والتكذيب من جهات <|vsep|> لم نر من يحكي من الروات </|bsep|> <|bsep|> عن النبي مثل ما حكيتم <|vsep|> أو يدعي مثل الذي ادعيتم </|bsep|> <|bsep|> زعمتم أن النبي قد أمر <|vsep|> جميع من خلفه ذا عبر </|bsep|> <|bsep|> أن ينصبوا من بعده ماما <|vsep|> برأيهم ينفذ الأحكاما </|bsep|> <|bsep|> فليت شعري من أحق في النظر <|vsep|> مأمورهم بالفضل أو من قد أمر </|bsep|> <|bsep|> أم كيف قد يجتمع العباد <|vsep|> على اختيار رجل لو بادوا </|bsep|> <|bsep|> لو جعل الخيار للجماعة <|vsep|> ما اتفقوا لى قيام الساعة </|bsep|> <|bsep|> وكان هذا سبب الهلاك <|vsep|> والحيف والردة والشراك </|bsep|> <|bsep|> فكيف قام فيهم عتيق <|vsep|> ونما أقامه فريق </|bsep|> <|bsep|> في يوم مات الصادق المرجى <|vsep|> وهو صريع بينهم مسجي </|bsep|> <|bsep|> وأهل بيته من الأحزان <|vsep|> في شغل عنهم وفي أشجان </|bsep|> <|bsep|> واهتبل الغفلة من كان افترس <|vsep|> ذلك من أمرهم حتى جلس </|bsep|> <|bsep|> جلسته ذاك برأي من عقد <|vsep|> ذاك له ممن لديه قد شهد </|bsep|> <|bsep|> مجلسة الغاصب في تغلبه <|vsep|> حاسبه الرحمان في منقلبه </|bsep|> <|bsep|> فأنت قل لي أيها المكابر <|vsep|> متى تراهم عند ذا تشاوروا </|bsep|> <|bsep|> هل شهد الذين ضمت طيبة <|vsep|> فضلا عن الذين هم بالغيبة </|bsep|> <|bsep|> فن زعمت أنه كان أمر <|vsep|> أن لا يلي ذلك لا من حضر </|bsep|> <|bsep|> فأنت قد أقررت في المعاشر <|vsep|> أن عليا لم يكن بحاضر </|bsep|> <|bsep|> ولم يكن شهدهم فيمن شهد <|vsep|> من هاشم على الولا قيل أحد </|bsep|> <|bsep|> ولا أتوا في ذاك بالغفاري <|vsep|> أعني أبا ذر ولا عمّار </|bsep|> <|bsep|> ولا بسلمان ولا حذيفة <|vsep|> ولا ابن مسعود لى السقيفة </|bsep|> <|bsep|> ولا أتاهم للذي أرداوا <|vsep|> قالوا الزبير لا ولا المقداد </|bsep|> <|bsep|> وأنه تأمر المؤمر <|vsep|> وهم بجانب ولما يحضروا </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا ما دفنوا الأمينا <|vsep|> أتي بهم ليه أجمعينا </|bsep|> <|bsep|> هذا على القول الذي رويتم <|vsep|> لم أعد فيه نص ما حكيتم </|bsep|> <|bsep|> وسوف أحكي الأمر بالحقيقة <|vsep|> من بعد هذا فترى تصديقه </|bsep|> <|bsep|> فكيف جاز لهم التأمير <|vsep|> وهؤلاء بينهم حضور </|bsep|> <|bsep|> لم يشهدوا ذلك ولم يشاوروا <|vsep|> وكيف قاموا دونهم فاستاثروا </|bsep|> <|bsep|> بالأمر والراي وهم في الحالة <|vsep|> أولو النهى والصدق والعدالة </|bsep|> <|bsep|> فيهم ذوو الرحم والقرابة <|vsep|> والسبق والجهاد والصحابة </|bsep|> <|bsep|> والعلم والفقه وأهل الراي <|vsep|> والصدق والهجرة والبلاء </|bsep|> <|bsep|> لا تدفعونهم ون جحدتم <|vsep|> عن فضلهم طرا ون كابرتم </|bsep|> <|bsep|> وقد سمعتم ما رأى الأنصار <|vsep|> ذ شوروا فلم يروا ما اختاروا </|bsep|> <|bsep|> وموضع الأنصار ما قد علموا <|vsep|> فكيف ردوا حكمهم ذ حكموا </|bsep|> <|bsep|> ون سعدا من بني عبادة <|vsep|> مات ولم يعطهم قيادة </|bsep|> <|bsep|> وهو من الخزرج في ذراها <|vsep|> وكان في الأنصار من أعلاها </|bsep|> <|bsep|> لم يقبل الأمر ولم يبايع <|vsep|> والقول في ذلك عنه شائع </|bsep|> <|bsep|> فأين كانت ههنا مشاورة <|vsep|> وأين كانت بيهنهم مؤامرة </|bsep|> <|bsep|> وأنت ن ضللتهم ضللتا <|vsep|> عندك أو كفرتهم كفرتا </|bsep|> <|bsep|> وهم على قولك قد أحالوا <|vsep|> فريضة عن وجهها فزالوا </|bsep|> <|bsep|> عنها ومن كذب بالفرائض <|vsep|> في قولكم طرا بلا معارض </|bsep|> <|bsep|> كفرتموه واستبتموه <|vsep|> فن أبى التوب قتلتموه </|bsep|> <|bsep|> وهذه عندكم فريضة <|vsep|> نقضتموها فغدت منقوضة </|bsep|> <|bsep|> وقولكم في مثلها ن بدلا <|vsep|> مبدل حدودها أن يقتلا </|bsep|> <|bsep|> فن زعتم بعدما وصفتم <|vsep|> بأنهم تشاوروا كذبتم </|bsep|> <|bsep|> وجئتم بعد بأمر مشتهر <|vsep|> أن عتيقا ردّها لى عمر </|bsep|> <|bsep|> بغير شورى بل أتى الناس عنق <|vsep|> ليه يجأرون منه فحنق </|bsep|> <|bsep|> وسترى قصتهم في باب <|vsep|> أفرده من بعد في كتابي </|bsep|> <|bsep|> قل لي فهل تدفع هذا أيضا <|vsep|> أم لا ترى هذا عليك نقضا </|bsep|> <|bsep|> فهل تراهم جعلوا الولاية <|vsep|> شورى كما زعمت في الحكاية </|bsep|> <|bsep|> لو فعلوا ذلك بوجه الحق <|vsep|> لم يعدهم فيها ولي الخلق </|bsep|> <|bsep|> قل لي ولو كانت كما زعمتا <|vsep|> بينهم شورى كما ذكرتا </|bsep|> <|bsep|> فاجتمعوا لها فلما يجمعوا <|vsep|> على امرئ ماذا ترى أن يصنعوا </|bsep|> <|bsep|> أو قال كل واحد منهم أنا <|vsep|> أحق بالمرة ممن ههنا </|bsep|> <|bsep|> أو قال قوم فهلموا نقترع <|vsep|> وقال قوم نحن لسنا ننتزع </|bsep|> <|bsep|> ونحن في الرأي قد اجتهدنا <|vsep|> فلم نجد أفضل فيكم منا </|bsep|> <|bsep|> أو أجمعوا أن ليس فيهم من أحد <|vsep|> يصلح للمرة منهم ن قصد </|bsep|> <|bsep|> أو قد رأى كل امرئ ممن حضر <|vsep|> رأيا فما تأتي وما الذي تذر </|bsep|> <|bsep|> وهل يكون الأمر في المقدم <|vsep|> والنهي فيما قد يرى ويعلم </|bsep|> <|bsep|> لا لمفضول فصار الفاضل <|vsep|> يؤمر والمفضول وهو جاهل </|bsep|> <|bsep|> يأمر بالتقديم والتأخير <|vsep|> عليه والعزل وبالتأمير </|bsep|> <|bsep|> أم لا وقد أوجبها افتراضا <|vsep|> في قوله واعترض اعتراضا </|bsep|> <|bsep|> قيل له أليس قد أنبأنا <|vsep|> ربك حين أنزل البيانا </|bsep|> <|bsep|> بأنه قد أمر الرسولا <|vsep|> بأن يبين للورى التنزيلا </|bsep|> <|bsep|> فهل أبان ذاك لما أمره <|vsep|> أو كان قد كتمه أو ستره </|bsep|> <|bsep|> فن تكن عن ذاك قد نزهته <|vsep|> فاطلب بيانه الذي جهلته </|bsep|> <|bsep|> فن يقل ليست يفرض مفترض <|vsep|> دخل لما قال هذا ذ نقض </|bsep|> <|bsep|> مقاله في جملة المرجية <|vsep|> والرد في ذلك بالسوية </|bsep|> <|bsep|> لأنه لا يصلح التقدم <|vsep|> عندكم ذا قضوا وحكموا </|bsep|> <|bsep|> لا لأهل الفضل من جميعهم <|vsep|> فالحكم في ذاك لى وضيعهم </|bsep|> <|bsep|> فهذه صفات حكم الباري <|vsep|> عندكم يا معشر النظاري </|bsep|> <|bsep|> ثم نقول بعد للخوارج <|vsep|> كمثل ما قد قلت في التحاجج </|bsep|> <|bsep|> لكل من زعم عند الذكر <|vsep|> بأنه لم يك كان يدري </|bsep|> <|bsep|> هل كان أوصى الصادق المبعوث <|vsep|> وذاك فيما قلته مبثوث </|bsep|> <|bsep|> وهو مقال الخارجي الجائر <|vsep|> على الذي روي على التذاكر </|bsep|> <|bsep|> لأنه يقول باستقامة <|vsep|> لم أدر هل أمرت بالمامة </|bsep|> <|bsep|> عليه كالرد عليهم أولا <|vsep|> ولو أتى مكررا لثقلا </|bsep|> <|bsep|> اختلف الجميع فيما اعتقدا <|vsep|> في الأمر للقائم كيف انعقدا </|bsep|> <|bsep|> بعد النبي فادّعت عصابة <|vsep|> أن النبيّ خير الصحابة </|bsep|> <|bsep|> والناس في امرئ يؤمرونه <|vsep|> منهم ذا ما مات يختارونه </|bsep|> <|bsep|> ولم يُسمه ولا أشارا <|vsep|> ليه بل قد جعل الخيارا </|bsep|> <|bsep|> ليهم فيه ولو سماه <|vsep|> لكفر العاصي ذا عصاه </|bsep|> <|bsep|> قالوا فمن ذلك لم يسمه <|vsep|> ولا أشار لهم باسمه </|bsep|> <|bsep|> لأنه كان بهم شفيقا <|vsep|> أن يعدلوا من بعده الطريقا </|bsep|> <|bsep|> ذا عصوا من قد أقام فيهم <|vsep|> ووجبت طاعته عليهم </|bsep|> <|bsep|> لأن من أقام في جماعته <|vsep|> من بعده طاعته كطاعته </|bsep|> <|bsep|> ففوض الأمر ليهم أجمعه <|vsep|> لن يكونوا ن عصوه في سعة </|bsep|> <|bsep|> وقال قوم لهم دارة <|vsep|> أشار فيهم نحوه شارة </|bsep|> <|bsep|> يعنون نحو ابن أبي قحافة <|vsep|> ليوجبوا بذلك استخلافه </|bsep|> <|bsep|> قالوا فكان صاحبا في الغار <|vsep|> ذ فر من جماعة الكفار </|bsep|> <|bsep|> وكان في بدر يقال يومه <|vsep|> مع النبي جالسا في الخيمة </|bsep|> <|bsep|> والناس في معترك القتال <|vsep|> وهو مع النبي في الظلال </|bsep|> <|bsep|> وكان ن أتاه قالوا أجلسه <|vsep|> على يمينه فعلّى مجلسه </|bsep|> <|bsep|> وعندما أيقن بالوفاة <|vsep|> أقامه في الناس للصلاة </|bsep|> <|bsep|> وقد تلوتم في الذي تتلونه <|vsep|> أن زكاتكم بها مقرونة </|bsep|> <|bsep|> فكل من قدم للصلاة <|vsep|> وجب أن يقام للزكاة </|bsep|> <|bsep|> مع أنه أول من قد أسلم <|vsep|> فيما رويناه وفيما نعلم </|bsep|> <|bsep|> وذكروا مذاهبا في بعضها <|vsep|> طول سأحكيها لهم مع نقضها </|bsep|> <|bsep|> وقال قوم لم يكن أشار <|vsep|> ولم يكن أمر أن يختارا </|bsep|> <|bsep|> لكن أصحاب النبي قدموا <|vsep|> من بعده وهم بذاك أعلم </|bsep|> <|bsep|> لأن في فعلهم التوفيقا <|vsep|> فنصبوا لذلك الصديقا </|bsep|> <|bsep|> واجتمعوا عليه فيما قد سمع <|vsep|> وقد دعا النبي أن لا تجتمع </|bsep|> <|bsep|> أمته قالوا على ضلال <|vsep|> وقد أجابه الله العالي </|bsep|> <|bsep|> وقال أصحابي ذا اقتديتم <|vsep|> بهم نجوم أيها اقتديتم </|bsep|> <|bsep|> به اهتديتم فاقتدينا بهم <|vsep|> ووجب التسليم منا لهم </|bsep|> <|bsep|> وقال قوم لم نكن ندري بما <|vsep|> كان النبي عند ذاك حكما </|bsep|> <|bsep|> وكل من قدمت الجماعة <|vsep|> كانت له قالوا علينا الطاعة </|bsep|> <|bsep|> وقال من بين ما قد قصَّه <|vsep|> أخبرهم بسمه ونصه </|bsep|> <|bsep|> وعقد العقدة من ولايته <|vsep|> وأمر الناس معا بطاعته </|bsep|> <|bsep|> ولم يكن يعدو الذي قد صنعت <|vsep|> من قبله الرسل على ما اجتمعت </|bsep|> <|bsep|> وسنّة الله على المستقبل <|vsep|> كما مضى في ذاك لم تبدل </|bsep|> <|bsep|> فوجبت طاعته من بعده <|vsep|> على جميع الناس يوم عقده </|bsep|> <|bsep|> يقال للذين قالوا قد جعل <|vsep|> لنا النبي رأفة كي لا نضل </|bsep|> <|bsep|> بأن نقيم واليا علينا <|vsep|> من بعده ولو أقام فينا </|bsep|> <|bsep|> من قد عصيناه ذا أشركنا <|vsep|> ولو أضعنا أمره هلكنا </|bsep|> <|bsep|> أليس ذ أمركم بنصبه <|vsep|> ثم امتثلم أمره بحسبه </|bsep|> <|bsep|> كان هو المر بالتقديم <|vsep|> والأمر منكم كان في المعلوم </|bsep|> <|bsep|> كالأمر منه في الذي نصبتم <|vsep|> لأنكم بأمره قدمتم </|bsep|> <|bsep|> وأنتم فيما صنعتم واسطة <|vsep|> وهذه من قولكم مغالطة </|bsep|> <|bsep|> وليس يخلو قولكم في العين <|vsep|> ونظر الصواب من أمرين </|bsep|> <|bsep|> من أن تكون طاعة المقدم <|vsep|> فيكم على الخيار والتحكم </|bsep|> <|bsep|> فريضة أم لا فن زعمتم <|vsep|> بأنها فريضة كفرتم </|bsep|> <|bsep|> ذا عصيتم من ترون طاعته <|vsep|> فرضا وقد عقدتم مارته </|bsep|> <|bsep|> ون تروا عصيانة موسعا <|vsep|> فقد نقضتم ما جعلتم أجمعا </|bsep|> <|bsep|> له وهل كان النبي ذ أمر <|vsep|> بأن يقيموا رجلا كما ذكر </|bsep|> <|bsep|> رخّص في عصيانه أو قد جعل <|vsep|> طاعته فرضا فقولوا ما فعل </|bsep|> <|bsep|> فن تقولوا نه كان افترض <|vsep|> طاعته فقولكم قد انتقض </|bsep|> <|bsep|> ون زعمتم أنه أباحكم <|vsep|> عصيانه تركتم صلاحكم </|bsep|> <|bsep|> ذا أطعتم أمره ولم تجب <|vsep|> له عليكم طاعة فيما ندب </|bsep|> <|bsep|> ليه في حكم من الأحكام <|vsep|> ولم يكن في حالة المام </|bsep|> <|bsep|> ولم تكن أحكامه في الأرض <|vsep|> تمضي على مثل الذي قد يمضي </|bsep|> <|bsep|> والله قد أكد في يجابه <|vsep|> طاعة أهل الأمر في كتابه </|bsep|> <|bsep|> فكيف جاز عندكم في شأنهم <|vsep|> ما قد أبحتموه من عصيانهم </|bsep|> <|bsep|> والله في الكتاب قد قرنها <|vsep|> بطاعة الرسول ذ بيّنها </|bsep|> <|bsep|> فقولكم ذا اعتبرتم وصفه <|vsep|> يغني عن الرد وردي كلفة </|bsep|> <|bsep|> وكيف جاز للذي قدمتم <|vsep|> أن ينصب الثاني كما ذكرتم </|bsep|> <|bsep|> ولم يسر بسيرة النبي <|vsep|> من بعده في رد ذاك الشيء </|bsep|> <|bsep|> ليكم وكيف جاز لعمر <|vsep|> أن يجعل الراي معا لى نفر </|bsep|> <|bsep|> ويجعل الأمر على ما دبروا <|vsep|> في رجل منهم ذا تخيروا </|bsep|> <|bsep|> دون جميع الناس هل قد والفا <|vsep|> فعل النبي فيكم أو خالفا </|bsep|> <|bsep|> فن يكن فعل النبي فرضا <|vsep|> كان الذي قد فعلاه نقضا </|bsep|> <|bsep|> ويدخل الرد على المعتزلة <|vsep|> عليهم في نقض باقي المسألة </|bsep|> <|bsep|> ثم نقول للذي الشارة <|vsep|> من النبي عنده مارة </|bsep|> <|bsep|> قد قلت فيما قلت ن الغارا <|vsep|> من الشارات التي أشارا </|bsep|> <|bsep|> بها النبي في الذي قد عرفا <|vsep|> نحو أبي بكر لكي يستخلفا </|bsep|> <|bsep|> فأيّما عندك أولى في النظر <|vsep|> من الشارات ذا نصّ الخبر </|bsep|> <|bsep|> من كان قد أقامه في موضعه <|vsep|> مضطجعا من بعده في مضجعه </|bsep|> <|bsep|> موطّنا في ذاك لما فعلا <|vsep|> بنفسه من دونه أن يقتلا </|bsep|> <|bsep|> أم من بكى حزنا على ما قد فعل <|vsep|> في الغار لما ن ره قد وجل </|bsep|> <|bsep|> حتى نهى قل لي فهل تراه <|vsep|> قد كان في الحال التي نهاه </|bsep|> <|bsep|> عنها الرسول في محل العاصي <|vsep|> أو في محلات ذوي الخلاص </|bsep|> <|bsep|> فن تكن رأيته مطيعا <|vsep|> وأنه قد أحسن الصنيعا </|bsep|> <|bsep|> فكيف ألزمت النبي التي <|vsep|> بالحق أن ينهى عن الطاعات </|bsep|> <|bsep|> ون عصى نبيه فالغار <|vsep|> شين له وسبة وعار </|bsep|> <|bsep|> فن زعمت أنه سماه <|vsep|> صاحبه الله ذا ارتضاه </|bsep|> <|bsep|> فاقرا ذا ما لم تحط في الوصف <|vsep|> بحالة الصاحب ما في الكهف </|bsep|> <|bsep|> من قول عبد مؤمن في صحبته <|vsep|> لكافر كان طغى في جنّته </|bsep|> <|bsep|> فقد سمعت الله قد سماه <|vsep|> صاحبه ولم يكن والاه </|bsep|> <|bsep|> وأنزل الله على أمينه <|vsep|> لزما ابتلي بالحزن من قرينه </|bsep|> <|bsep|> في الغار فيما ذكر السكينة <|vsep|> فخصّه بالفضل فيها دونه </|bsep|> <|bsep|> ولم يعمه كما قد عما <|vsep|> بها الذين في حنين سما </|bsep|> <|bsep|> وأيد الله النبيّ ذ جرى <|vsep|> ذاك عليه بجنود لا ترى </|bsep|> <|bsep|> فهل له في الغار من وسيلة <|vsep|> تجعلها النصبه دليله </|bsep|> <|bsep|> وذكركم قعوده ببدر <|vsep|> مع النبي والسيوف تفري </|bsep|> <|bsep|> ثم رأيتم هذه فضيلة <|vsep|> لنقص رائكم العليلة </|bsep|> <|bsep|> كأنكم لم تقرأوا القرنا <|vsep|> والله في تنزيله أنبأنا </|bsep|> <|bsep|> بأنه لا يستوي من قعدا <|vsep|> غير أولي الضرر فيما عددا </|bsep|> <|bsep|> وكل من قد جاهد انتصابا <|vsep|> بماله ونفسه احتسابا </|bsep|> <|bsep|> وكان فيما قلتم لدينه <|vsep|> يجلسه النبي عن يمينه </|bsep|> <|bsep|> فلو تكن شارة لم يجلس <|vsep|> غير أبي بكر بذاك المجلس </|bsep|> <|bsep|> وكان ن جاء وعنده أحد <|vsep|> في ذلك المجلس قام وقعد </|bsep|> <|bsep|> بل كان مجلس النب ن قصد <|vsep|> حيث انتهى المجلس بالمرء قعد </|bsep|> <|bsep|> ولم يقم منه ولكن يفح <|vsep|> فيه ذا قيل لهم تفسحوا </|bsep|> <|bsep|> فن تكن غشارة كانت له <|vsep|> كان الذي جلس فيه مثله </|bsep|> <|bsep|> فقد رئي فيه من القعود <|vsep|> من سائر الحضور والوفود </|bsep|> <|bsep|> ما لو أردت عدهم لم يحصوا <|vsep|> فكيف جاز عندكم أن يقصوا </|bsep|> <|bsep|> عن فضل هذا ورأى من رأيه <|vsep|> ن أجلس البعض على ردائه </|bsep|> <|bsep|> تالفا فكان بالشارة <|vsep|> هذا أحق منه بالمارة </|bsep|> <|bsep|> ثم ادعيتم والكذوب أظلم <|vsep|> بأنه أول من قد اسلم </|bsep|> <|bsep|> فعندما رويتم الرواية <|vsep|> في السبق للوصيّ في الحكاية </|bsep|> <|bsep|> بأنه أسلم قبل يكبر <|vsep|> وذاك في الاثار عنه أشهر </|bsep|> <|bsep|> زعمتم بأنه قد اسلما <|vsep|> طفلا وذاك قبل أن يحتملا </|bsep|> <|bsep|> وليس يخلو ذاك في تحصيلكم <|vsep|> لو صح قول الحق في معقولكم </|bsep|> <|bsep|> من أنه علمه السلاما <|vsep|> أو كان قد ألهمه لهاما </|bsep|> <|bsep|> وأي هذا كان كان فيه <|vsep|> فضل يكل القول أن يحصيه </|bsep|> <|bsep|> ن كان قد ألهمه لهاما <|vsep|> فالله قد أكرمه كراما </|bsep|> <|bsep|> ون يكن نبيه دعاه <|vsep|> لم يدعه لا وقد ره </|bsep|> <|bsep|> لذاك أهلا وهو بعد ذين <|vsep|> في ذاك أيضا بين حالتين </|bsep|> <|bsep|> من بين أن يكون قد كان احتلم <|vsep|> أو كان قد دعاه من قبل ولم </|bsep|> <|bsep|> يدع صبيا قبله ففضله <|vsep|> أجل في ذلك وهو أهله </|bsep|> <|bsep|> ذ كان قد خص على الأحوال <|vsep|> بذاك دون سائر الأطفال </|bsep|> <|bsep|> وقد رووا عن النبي واتفق <|vsep|> أكثرهم بأنه كان سبق </|bsep|> <|bsep|> جميعهم طرا لى السلام <|vsep|> فكيف قال ذاك في الأقوام </|bsep|> <|bsep|> قائلهم بفضله ذا قاما <|vsep|> ولم يكن سلامه سلاما </|bsep|> <|bsep|> وقد أساء عندكم بل قد كفر <|vsep|> ذ كان قد أقام فيكم عمر </|bsep|> <|bsep|> على الذين أسلموا من قبله <|vsep|> فكيف قد سلمتم لفعله </|bsep|> <|bsep|> ثم ادعيتم بالمباهتات <|vsep|> بأنه قدم للصلاة </|bsep|> <|bsep|> وأنها شارة قوية <|vsep|> عند جميعكم على الكلية </|bsep|> <|bsep|> ثم نقضتم بعد ذ جهلتم <|vsep|> للغي والضلال ما أصلتم </|bsep|> <|bsep|> بقولكم تجزي صلاة المر <|vsep|> مع كل فاجر وكل بر </|bsep|> <|bsep|> فأنتم بذاك لا محالة <|vsep|> لم توجبوا له بها عدالة </|bsep|> <|bsep|> ون يكن ذاك من الدلائل <|vsep|> فن عرموا غزوة السلاسل </|bsep|> <|bsep|> صلى به وكان تحت رايته <|vsep|> يطيعه ذ كان في ولايته </|bsep|> <|bsep|> فهو أحق منه في وجه النظر <|vsep|> عندكم ذ صحّ ذاك في الأثر </|bsep|> <|bsep|> وكان لما قام بالمامة <|vsep|> عندكم يؤمه أسامة </|bsep|> <|bsep|> وهو عليه حاكم أمير <|vsep|> لواؤه من فوقه منشور </|bsep|> <|bsep|> فكيف حتى صار في مقامه <|vsep|> عندكم أحق من مامه </|bsep|> <|bsep|> وأنتم جعلتم المامة <|vsep|> لنصبه بزعمكم علامة </|bsep|> <|bsep|> ونما أقول هذا في الخبر <|vsep|> عنكم وذاك باطل قد انكسر </|bsep|> <|bsep|> من جهة الحجة وهو يفسد <|vsep|> من قبل النقل على ما عددوا </|bsep|> <|bsep|> وذاك أن الأمر في صلاته <|vsep|> لم يأت غذ أتى على جهاته </|bsep|> <|bsep|> عن النبي أنه عن جهته <|vsep|> لا بما رويتم عن ابنته </|bsep|> <|bsep|> وهي من التهمة فيما نقلت <|vsep|> بحيث لا يثبت لما كملت </|bsep|> <|bsep|> عداوة الوصي قالوا فيها <|vsep|> مع جرها الأمر لى أبيها </|bsep|> <|bsep|> وقد رويتم عن أبيها في فدك <|vsep|> بأنه رد عليا وترك </|bsep|> <|bsep|> قبوله لأنه لزوجته <|vsep|> يجر فيما قال في شهادته </|bsep|> <|bsep|> فكيف جاز ذاك في قضيّته <|vsep|> ولم يجز ذلك في بنيّته </|bsep|> <|bsep|> وهي مع الجر ليه أيضا <|vsep|> قد أجمعت عداوة وبغضا </|bsep|> <|bsep|> وأنتم في القول قد أبطلتم <|vsep|> شهادة العدو فيما قلتم </|bsep|> <|bsep|> وقد أعانها على مقالها <|vsep|> ذلك قوم حالهم كحالها </|bsep|> <|bsep|> واختلفوا في ذاك من أقوالهم <|vsep|> لما أراد الله من بطالهم </|bsep|> <|bsep|> فكان فيما زعمت حميرا <|vsep|> لا جوزيت عن الوصي خيرا </|bsep|> <|bsep|> ن النبي عند رأي العين <|vsep|> كان ثقيلا ليلة الثنين </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا نادى به بلال <|vsep|> للفجر قال لهم يقال </|bsep|> <|bsep|> له أبو بكر بهم يصلي <|vsep|> حتى ذا أمكن أن يولي </|bsep|> <|bsep|> أحس بالخفة قالوا فاعتمد <|vsep|> على يدي ثنين منهم فوجد </|bsep|> <|bsep|> صاحبه قام بهم فكبّرا <|vsep|> فعندما أحسّه تأخرا </|bsep|> <|bsep|> وجلس النبي في محرابه <|vsep|> أمام من شهد من أصحابه </|bsep|> <|bsep|> ثم أقامه على البصيرة <|vsep|> بقربه يسمعهم تكبيره </|bsep|> <|bsep|> ومات ذاك اليوم عن مقام <|vsep|> عليه منا أفضل السلام </|bsep|> <|bsep|> وقد حكي عن أنس بن مالك <|vsep|> خلاف هذا القول في المسالك </|bsep|> <|bsep|> أن أبا بكر بذاك اليوم <|vsep|> صلى بهم ولم يكن في القوم </|bsep|> <|bsep|> نبيهم وقال في ذاك الخبر <|vsep|> فيما روى هذا الحديث ابن عمر </|bsep|> <|bsep|> بأنه صلى بهم أياما <|vsep|> فاختلف القول وما استقاما </|bsep|> <|bsep|> وأنتم ترون فيما قد عرف <|vsep|> من قولكم وصح ترك ما اختلف </|bsep|> <|bsep|> وكلكم مجتمع ومعتقد <|vsep|> أن عليا لم يكن فيمنشهد </|bsep|> <|bsep|> صلاته فمن أحق عندكم <|vsep|> بالفضل والتقديم من قد أمكم </|bsep|> <|bsep|> أم الذي صلى به الرسول <|vsep|> من دونه في بيته فقولوا </|bsep|> <|bsep|> ولم يكن ذلك بل توالى <|vsep|> أن حميرا أمرت بلالا </|bsep|> <|bsep|> عن غير أمره فلما سمعه <|vsep|> قام مع الوصي حتى نزعه </|bsep|> <|bsep|> وهو من الغمة قالوا أسفا <|vsep|> يقول يا صويحبات يوسفا </|bsep|> <|bsep|> وقام في مكانه فصلى <|vsep|> بهم على الجملة ثم ولى </|bsep|> <|bsep|> ولم يسر عن قومه مسيرا <|vsep|> حتى أقام فيهم أميرا </|bsep|> <|bsep|> يقيم فيهم واجب الصلاة <|vsep|> لوقتها المعلوم حين يأتي </|bsep|> <|bsep|> فهؤلاء في سبيل ما عرف <|vsep|> أحق ممن شك فيه واختلف </|bsep|> <|bsep|> وقد أقام عمر صهيبا <|vsep|> فلم يروا ذلك عليه عيبا </|bsep|> <|bsep|> ولا استحق عندكم تقديما <|vsep|> ذ صصلاة كان قد أقيما </|bsep|> <|bsep|> ثم زعمتم أنه الصديق <|vsep|> دون جميع الناس والمحقوق </|bsep|> <|bsep|> بذاك لو قد جاز ذاك واتفق <|vsep|> من كان في السلام فيكم قد سبق </|bsep|> <|bsep|> والله قد أوجب في التنزيل <|vsep|> لكل من من بالرسول </|bsep|> <|bsep|> ذلك مع تسمية الشهادة <|vsep|> من غير ما قيل لهم زيادة </|bsep|> <|bsep|> فكيف جاز عندكم أن يدّعي <|vsep|> ذلك دون المؤمنين مدعي </|bsep|> <|bsep|> ثم زعمتم لاعتقاد الغي <|vsep|> بأنه خليفة النبيِّ </|bsep|> <|bsep|> وقولكم في ذلك قد عرفا <|vsep|> بأنه لم يك كان استخلفا </|bsep|> <|bsep|> فهذه حماقة لا تستتر <|vsep|> باطلها فيما ادعيتم مشتهر </|bsep|> <|bsep|> وقللتم عن النبي في الأثر <|vsep|> بأنه قال عتيق وعمر </|bsep|> <|bsep|> لا شك سيدا كهول الجنة <|vsep|> وذاك غير ثابت لأنه </|bsep|> <|bsep|> خلاف ما قال الذي قد أرسله <|vsep|> لنه رفع فيما أنزله </|bsep|> <|bsep|> درج من من ثم جاهدا <|vsep|> على الذي قد كان عنه قاعدا </|bsep|> <|bsep|> وأنزلوا في الدرجات العالية <|vsep|> بقدر ما قد أسلفوا في الخالية </|bsep|> <|bsep|> ولم يكن لمن ذكرتم في الخبر <|vsep|> حين رويتم في الجهاد من أثر </|bsep|> <|bsep|> هل قتلا في الله ممن كفرا <|vsep|> من أحد أو جرحا أو اسرا </|bsep|> <|bsep|> أو وقفا في موقف شديد <|vsep|> أو بذلا للحرب من مجهود </|bsep|> <|bsep|> بل قال خير أهلها ومن سكن <|vsep|> فيها من الناس الحسين والحسن </|bsep|> <|bsep|> وقال خير منهما أبوهما <|vsep|> فاستوجب الفضل به عليهما </|bsep|> <|bsep|> فن يكن ما قلتموه حقا <|vsep|> فنما كان قد استحقا </|bsep|> <|bsep|> منزلة السبطين ثم جعلا <|vsep|> فوقهما الوصي لما فضلا </|bsep|> <|bsep|> وقلتم قال النبي فيهما <|vsep|> ليقتدي الغابر بعدي بهما </|bsep|> <|bsep|> فلو يكن قال كما قد قلتم <|vsep|> لم يجب الفضل الذي أوجبتم </|bsep|> <|bsep|> وقد رويتم أنه من اقتدى <|vsep|> بواحد من الصحابة اهتدى </|bsep|> <|bsep|> فالفضل في هذا على ما علما <|vsep|> أعظم مما قلتموه فيهما </|bsep|> <|bsep|> لن هذا معه الهداية <|vsep|> لو صح فيه القول والرواية </|bsep|> <|bsep|> وسوف أحكي بعد ذا فساده <|vsep|> لأنكم أوجبتم اعتقاده </|bsep|> <|bsep|> مع أن ما قلتمون مجمل <|vsep|> يحتمل التأويل وهو يحمل </|bsep|> <|bsep|> عليه أن يغني الذي تغلبا <|vsep|> أن يركب الأمر الذي قد ركبا </|bsep|> <|bsep|> فيحسن السيرة في الرعية <|vsep|> لأنه علم بالكلية </|bsep|> <|bsep|> ما قد يكون بعده في أمته <|vsep|> فقاله ن قال في وصيته </|bsep|> <|bsep|> وقد رويتم عن عليّ خبرا <|vsep|> يشبه هذا أنه قد ذكرا </|bsep|> <|bsep|> طريقة الثاني فقال ن قصد <|vsep|> لقصدنا بما علمتم فلقد </|bsep|> <|bsep|> أحسن فيكم حين قام السيرة <|vsep|> وكنت قد أوصيت عن بصيرة </|bsep|> <|bsep|> بالصفح ن قصدت يوما ظلما <|vsep|> وبجهاد من به قد عما </|bsep|> <|bsep|> ثم رويتم والظنون جمة <|vsep|> أن عليا قال خير الأمة </|bsep|> <|bsep|> بعد نبيها والظنون جمة <|vsep|> أن عليا قال خير الأمة </|bsep|> <|bsep|> وليس في ذلك لو قد قيلا <|vsep|> من قوله ما يوجب التفضيلا </|bsep|> <|bsep|> عليه ذ لو قال فينا قائل <|vsep|> ما فيكم يا قوم من يعادل </|bsep|> <|bsep|> في الفضل هذا لم يكن بما وصف <|vsep|> أفضل منه عند كل من عرف </|bsep|> <|bsep|> ذاك وفيما قد رووا وكتبوا <|vsep|> ن رسول الله قال جندب </|bsep|> <|bsep|> أصدق من تقله الغبراء <|vsep|> قولا ومن تظله الخضراء </|bsep|> <|bsep|> فهل ترونه على هذا الخبر <|vsep|> أصدق منه بالذي كان ذكر </|bsep|> <|bsep|> وقد يقول قائل ن ثلبا <|vsep|> الكلب خير من فلان حسبا </|bsep|> <|bsep|> ولم يرد بذاك فضل الكلب <|vsep|> لكنه أراد فيما ينبي </|bsep|> <|bsep|> ذم الذي كان أراد ذمة <|vsep|> فقد يكون حين ذم الأمة </|bsep|> <|bsep|> في تركها ما أوجب الله له <|vsep|> قال الذي قد قلتم ن قاله </|bsep|> <|bsep|> وقلتم قال النبي المرضي <|vsep|> هما وزيراي من أهل الأرض </|bsep|> <|bsep|> فليس في ذلك لو كان ثبت <|vsep|> على الذي ذكرتم ما يلتفت </|bsep|> <|bsep|> ليه أو يوجب في المارة <|vsep|> حقا لأن حالة الوزارة </|bsep|> <|bsep|> أكثر ما توجب في المناظرة <|vsep|> الرأي والتدبير والمشاورة </|bsep|> <|bsep|> وكان قد أمر أن يشاورا <|vsep|> من كان منهم لديه حاضرا </|bsep|> <|bsep|> وقد روى عنه لنا من علمه <|vsep|> بأنه كان يشاور الأمة </|bsep|> <|bsep|> ونما احتجا على الأنصار <|vsep|> فيما روى الناس من الأخبار </|bsep|> <|bsep|> في قولهم وقولهم نكير <|vsep|> يكون منا معكم أمير </|bsep|> <|bsep|> بقولهم لهم فأنتم وزرا <|vsep|> ومن قريش قد تكون الأمرا </|bsep|> <|bsep|> فكان هذا الاسم لما اعتقدا <|vsep|> وصار للأنصار عنها مبعدا </|bsep|> <|bsep|> وهو بلا شك ذا كان اعتقد <|vsep|> لمن ذكرنا مبعد فيمن بعد </|bsep|> <|bsep|> هذا الذي قصدت من خباركم <|vsep|> وهو عيون القول في اختياركم </|bsep|> <|bsep|> وكل ما قد قلتمون فيهما <|vsep|> فهكذا يفسد ن تفهّما </|bsep|> <|bsep|> ثم نقول للذي كان زعم <|vsep|> أن رسول الله قد مضى ولم </|bsep|> <|bsep|> يقم لمن خلفه ماما <|vsep|> يقيم فيهم بعده الأحكاما </|bsep|> <|bsep|> وأنهم تشاوروا ذ فقدا <|vsep|> فلم يروا تركهم كذا سدى </|bsep|> <|bsep|> فنصبوه بعده ضرورة <|vsep|> حجتكم في ذلكم مكسورة </|bsep|> <|bsep|> لأنه لا بد من أمرين <|vsep|> والحق في وجه من الوجهين </|bsep|> <|bsep|> وليس بعد الحق في المقال <|vsep|> غلا اتباع الغي والضلال </|bsep|> <|bsep|> في أن يكون الحق فيما فعلا <|vsep|> أو في الذي قد فعلوا فقل ولا </|bsep|> <|bsep|> ترجع عن الحق فن الصدقا <|vsep|> قولك فيه ن قصدت الحقا </|bsep|> <|bsep|> بأنهم في فعلهم ضلال <|vsep|> وغير ذا ن قلته محال </|bsep|> <|bsep|> وقولكم ن النبي قد دعا <|vsep|> وسأل الله بأن لا يجمعا </|bsep|> <|bsep|> وهل له ذا اقتدى بطائفة <|vsep|> أن يقتل الطائفة المخالفة </|bsep|> <|bsep|> ثم ذا بدا له في القتدا <|vsep|> عاد لى التي بها كان بدا </|bsep|> <|bsep|> هذا له على الحديث جائز <|vsep|> ذا هم في حربهم تحاجزوا </|bsep|> <|bsep|> فقد أبحتم للعباد قتلهم <|vsep|> لما أردتم أن تبينوا فضلهم </|bsep|> <|bsep|> واتضح الحديث للدليل <|vsep|> بأنه ليس عن الرسول </|bsep|> <|bsep|> لأنه لم يك كان يأمر <|vsep|> بما يرى في غبه التغايُر </|bsep|> <|bsep|> من بعده على الضلال أمته <|vsep|> فسمع الله لذاك دعوته </|bsep|> <|bsep|> فقد قصدتم وهي لما تجتمع <|vsep|> على الضلال في الذي كان صنع </|bsep|> <|bsep|> وقد ذكرت قبل هذا في الخبر <|vsep|> نكار من شهدهم ممن حضر </|bsep|> <|bsep|> فضلا عن الذين لما يحضروا <|vsep|> من سائر الأمة لما أمروا </|bsep|> <|bsep|> وقولكم عن الرسول أنه <|vsep|> شبّههم لكم على ما سنة </|bsep|> <|bsep|> بالأنجم الزهر وقال المقتدي <|vsep|> في الأمر بالواحد منهم مهتدي </|bsep|> <|bsep|> ثم هم بعد على ما وصفوا <|vsep|> تفرقوا من بعده واختلفوا </|bsep|> <|bsep|> فما ترون في امرئ يوم الجمل <|vsep|> أو يوم صفين أتى وقد نزل </|bsep|> <|bsep|> بينهم البلاء عند المشهد <|vsep|> بمن يكون كان منهم يقتدي </|bsep|> <|bsep|> فن زعمتم أنه صح الخبر <|vsep|> فغيرهم أراد فيما قد ذكر </|bsep|> <|bsep|> ثم نقول للذي لا يدري <|vsep|> بزعمه في ذاك وجه الأمر </|bsep|> <|bsep|> وأنه سلم للجماعة <|vsep|> فكل من قد قدمت أطاعه </|bsep|> <|bsep|> قولك فيما قلت يستحيل <|vsep|> ذ لم يكن يأتي له دليل </|bsep|> <|bsep|> لأنهم لم يجمعوا لما قضى <|vsep|> وقد ذكرت أمرهم فيما مضى </|bsep|> <|bsep|> فن زعمت أنت أن الكثرة <|vsep|> قد عقدوا بعد النبي المرة </|bsep|> <|bsep|> فالله قد بين في التنزيل <|vsep|> من وحيه فضائل القليل </|bsep|> <|bsep|> وأنه ذم الكثير فيه <|vsep|> فانظر ذا جهلت ذا ليه </|bsep|> <|bsep|> والناس قد تطابقوا واجتمعوا <|vsep|> على اختلافهم كما قد تسمع </|bsep|> <|bsep|> بأنه ليس لقوم كثرة <|vsep|> في عدد الرمل تعدوا جهرة </|bsep|> <|bsep|> عن واجب الحق على المحق <|vsep|> بجمعهم من حجة في الحق </|bsep|> <|bsep|> فن ترى خلافهم في الأمر <|vsep|> فقد زعمت أن أهل الكفر </|bsep|> <|bsep|> لكثرة العدد في المحلة <|vsep|> أثبت منك حجة في القلة </|bsep|> <|bsep|> وأن لا تقول ذاك فافهم <|vsep|> ن كنت ممن يقتدي لتعلم </|bsep|> <|bsep|> أن ليس في جماعة من حجة <|vsep|> ن عدلوا عن واضح المحجة </|bsep|> <|bsep|> ونما الحجة بالبرهان <|vsep|> والحق في الدليل والبيان </|bsep|> <|bsep|> لما توفى الله جل عبده <|vsep|> ليه واختار له ما عنده </|bsep|> <|bsep|> محمدا صلى عليه ربه <|vsep|> تنازع المرة قالوا صحبه </|bsep|> <|bsep|> وهو مسجّى بينهم طريح <|vsep|> لم يكتنفه عنهم الضريح </|bsep|> <|bsep|> وأهل بيته ومن توالى <|vsep|> ليهم لفقده ثكالى </|bsep|> <|bsep|> قد شغلتهم مفجعات فقده <|vsep|> عن الذي قد أبرموا من بعده </|bsep|> <|bsep|> وكان قد أقام فيمن خلفا <|vsep|> وصيه عليهم مستخلفا </|bsep|> <|bsep|> وأخذ العهد على الجماعة <|vsep|> منهم على السمع له والطاعة </|bsep|> <|bsep|> في غير مشهد على ما سمي <|vsep|> وقد روى ما كان يوم خم </|bsep|> <|bsep|> جماعة الناس وسوف تي <|vsep|> بما حكوه بعد في صفاتي </|bsep|> <|bsep|> وكان لما أن رأى حمامه <|vsep|> قاربه دعا لهم أسامة </|bsep|> <|bsep|> ثم دعا الذين كان يحذر <|vsep|> منهم أبو بكر ومنهم عمر </|bsep|> <|bsep|> فقال قد جعلت هذا واليا <|vsep|> عليكم فاستمعوا مقاليا </|bsep|> <|bsep|> وقد بعثته فلا تخلفوا <|vsep|> عن بعثه وقال فيما وصفوا </|bsep|> <|bsep|> فلعن الله جميع من لبث <|vsep|> عن بعثه ممن ليه قد بعث </|bsep|> <|bsep|> فعندما سار بهم وبرزوا <|vsep|> جاءتهم وفاته فانحجزوا </|bsep|> <|bsep|> عن بعثهم قيل وعن أميرهم <|vsep|> وانصرفوا لى خلال دورهم </|bsep|> <|bsep|> واهتبلوا الفرصة لما أبصروا <|vsep|> شغل الوصيّ بالنبيّ يكثر </|bsep|> <|bsep|> وحزنه عليه واهتمامه <|vsep|> بما دهاه منه واغتمامه </|bsep|> <|bsep|> فقصدوا جماعة الأنصار <|vsep|> وهم مع الكثرة أهل الدار </|bsep|> <|bsep|> فاجتمع الجميع في سقيفة <|vsep|> عند بني ساعدة معروفة </|bsep|> <|bsep|> فجاءهم عتيق لاحتياله <|vsep|> باللين واللطف من مقاله </|bsep|> <|bsep|> فقال أنتم ثم قص فضلهم <|vsep|> وذكر الناس جميعا فعلهم </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا أرضاهم بلفظه <|vsep|> عاد لى مراده من حظه </|bsep|> <|bsep|> فقال وجه الأمر أن ستخلوا <|vsep|> عليكم خليفة فوصفوا </|bsep|> <|bsep|> سعدا فقال لا تكون المرة <|vsep|> لا لذي القربى وأهل الهجرة </|bsep|> <|bsep|> قالوا فمنكم رجل ومنا <|vsep|> شريكه فقال ما سمعنا </|bsep|> <|bsep|> بشركة تكون في المارة <|vsep|> لكننا نعطيكم الوزارة </|bsep|> <|bsep|> وهي لكم من أحسن الأمرين <|vsep|> وقد رضيت أحد الثنين </|bsep|> <|bsep|> يعني أبا عبيدة أو عمرا <|vsep|> وبهما كان على القول اجترا </|bsep|> <|bsep|> ونما حمله فيما ذكر <|vsep|> بعضهم على قيامه عمر </|bsep|> <|bsep|> وكان ذاك بينهم أمرا عقد <|vsep|> فقصدا ليه ممن قد شهد </|bsep|> <|bsep|> فبايعاه جهرة وقالا <|vsep|> بل أنت خير من نراه حالا </|bsep|> <|bsep|> وقام منهم أهل قتلى بدر <|vsep|> وغيرها وأهل حقد الأسر </|bsep|> <|bsep|> فبايعوا وهم رؤوس قومهم <|vsep|> فبايع الناس له من يومهم </|bsep|> <|bsep|> لا قليلا منهم قد علموا <|vsep|> ما كان من نبيهم فاتصموا </|bsep|> <|bsep|> وقصدوا مامهم عليا <|vsep|> فقال لستم فاعلين شيئا </|bsep|> <|bsep|> قالوا بلى نفعل قال انطلقوا <|vsep|> من فوركم هذا ذا فحلقوا </|bsep|> <|bsep|> رؤوسكم كلكم لتعرفوا <|vsep|> من بينهم بذلكم وانصرفوا </|bsep|> <|bsep|> ليّ كيما أنصب القتالا <|vsep|> حتى يكون ربنا تعالى </|bsep|> <|bsep|> يحكم فيما بيننا بحكمه <|vsep|> ففشلوا لما رأوا من عزمه </|bsep|> <|bsep|> ولم يكن يأتيه لا سبعة <|vsep|> واستحسن الباقون أخذ البيعة </|bsep|> <|bsep|> وكنت قد سميتم فقالا <|vsep|> لست أرى عليكم قتالا </|bsep|> <|bsep|> لأنكم في قلة قليلة <|vsep|> ليس لكم بجمعهم من حيلة </|bsep|> <|bsep|> فجلسوا ليه حتى ينظروا <|vsep|> ماذا يرى في أمرهم ويأمر </|bsep|> <|bsep|> فجاءهم عمر في جماعة <|vsep|> ذ لم يروا لمن أقام طاعة </|bsep|> <|bsep|> حتى أتوا باب البتول فاطمة <|vsep|> وهي لهم قالية مصارمة </|bsep|> <|bsep|> فوقفت عن دونه تعذلهم <|vsep|> فكسر الباب لهم أولهم </|bsep|> <|bsep|> فاقتحموا حجابها فعوّلت <|vsep|> فضربوا بينهم فأسقطت </|bsep|> <|bsep|> فسمع القول بذاك فابتدر <|vsep|> ليهم الزبير قالوا فعثر </|bsep|> <|bsep|> فبدر السيف ليهم فكسر <|vsep|> وأطبقوا على الزبير فاسر </|bsep|> <|bsep|> فخرج الوصي في باقهم <|vsep|> ذ لم يروا دفاعهم ينجيهم </|bsep|> <|bsep|> فاكتنفوهم ومضوا في ضيق <|vsep|> حتى أتوا بهم لى عتيق </|bsep|> <|bsep|> أكرم بساد وليث غاب <|vsep|> سارت بهم نوابح الكلاب </|bsep|> <|bsep|> لى ابن وى بل لى خنزير <|vsep|> أعزز عليّ ذاك م مسير </|bsep|> <|bsep|> يا حسرة من ذاك في فؤادي <|vsep|> كالنار يذكي حرها اعتقادي </|bsep|> <|bsep|> وقتلهم فاطمة الزهراء <|vsep|> أضرم حر النار في أحشائي </|bsep|> <|bsep|> لأن في المشهور عند الناس <|vsep|> بأنها ماتت من النفاس </|bsep|> <|bsep|> وأمرت أن يدفنوها ليلا <|vsep|> وأن يعمى قبرها لكي لا </|bsep|> <|bsep|> يحضرها منهم سوى ابن عمها <|vsep|> ورهطه ثم مضت بغمّها </|bsep|> <|bsep|> صلى عليها ربها من ماضيه <|vsep|> وهي عن الأمة غير راضية </|bsep|> <|bsep|> فبايعوا كرها لها تقيّة <|vsep|> والله قد رخص للبرية </|bsep|> <|bsep|> لأنه الرؤوف بالعباد <|vsep|> في الكفر للكره بلا اعتقاد </|bsep|> <|bsep|> وقد أتى فيما روي عن شيعته <|vsep|> بأنه عاتبهم في بيعته </|bsep|> <|bsep|> وهذه رواية الجماعة <|vsep|> فقال لم لم توجبوا لي الطاعة </|bsep|> <|bsep|> قالوا لأنك انفردت بالنظر <|vsep|> بغير رأي من جميع من حضر </|bsep|> <|bsep|> فقال قد خلعت ذ أبيتم <|vsep|> نفسي فبايعوا ذا من شئتم </|bsep|> <|bsep|> فسلموا ذ قال ذا وبابعوا <|vsep|> ثم دعا الناس له فسارعوا </|bsep|> <|bsep|> قالوا سمعنا عنك قولا قلته <|vsep|> قال نعم بيعتكم لي فلته </|bsep|> <|bsep|> فلا تعودوا أبدا لمثلها <|vsep|> فأنتم في سعة من حملها </|bsep|> <|bsep|> فقد أقلتكم فقالوا ما نرى <|vsep|> رأيك في ذاك ولا الذي ترى </|bsep|> <|bsep|> ونحن فيما قلت لا نقيلكا <|vsep|> في أمرنا فكيف نستقيلكا </|bsep|> <|bsep|> قالوا فشد ذاك ما كان سبق <|vsep|> واجتمع الأمر لذاك واتفق </|bsep|> <|bsep|> وهذه حجة من لعمري <|vsep|> لم يدر عندي أنه لا يدري </|bsep|> <|bsep|> فسوف أحكي نقضها فيعلم <|vsep|> فسادها من نقضها من يفهم </|bsep|> <|bsep|> وقد روى في ذاك فيما ثبتا <|vsep|> بأنه قال له لما أتى </|bsep|> <|bsep|> بايع فقال ن أنا لم أفعل <|vsep|> قال ذا مرهم أن تقتل </|bsep|> <|bsep|> فاشهد الله على استضعافه <|vsep|> وبايع الغاصب في خلافه </|bsep|> <|bsep|> خوفا من القتل وبايع النفر <|vsep|> له على الكره لخوف من حضر </|bsep|> <|bsep|> فن يكونوا استضعفوا الأمينا <|vsep|> فقبله ما استضعفت هارونا </|bsep|> <|bsep|> أمة موسى ذ أرادوا قتله <|vsep|> فقد أرادت قتل ذاك قبله </|bsep|> <|bsep|> وسلكوا سبيلها في الفعل <|vsep|> في الأوصياء مثل حذو النعل </|bsep|> <|bsep|> بالنّعل والقذّة ذ تمثلوا <|vsep|> كمثل ما قال النبي المرسل </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا ما انقطعت أيامه <|vsep|> وجاءه فيما يرى حمامه </|bsep|> <|bsep|> صيرها من غير شورى لعمر <|vsep|> فسمع الناس بذلك الخبر </|bsep|> <|bsep|> فأقبلوا ليه أجمعونا <|vsep|> يبكون من ذاك ويحزنونا </|bsep|> <|bsep|> وجعلوا فيه يناشدونه <|vsep|> بالله والقربى ويسألونه </|bsep|> <|bsep|> ألا يوليهم غليظا فظا <|vsep|> على العباد فاستشاط غيظا </|bsep|> <|bsep|> فقال بالله تهددوني <|vsep|> يا أيها الغلمة أقعدوني </|bsep|> <|bsep|> فأقعدوه ثم قال ها <|vsep|> نعم أقول ن لقيت الله </|bsep|> <|bsep|> وليتهم يا رب خير أهلكا <|vsep|> وخير من بلوته في أمركا </|bsep|> <|bsep|> فردها ليه للنصاف <|vsep|> بغير شورى بل على الخلاف </|bsep|> <|bsep|> قاتله الله لقد كافاه <|vsep|> بفعله فيه وقد جازاه </|bsep|> <|bsep|> وقد أحله الوفا بالوعد <|vsep|> فيما رأى وحفظ عقد العهد </|bsep|> <|bsep|> محلة المغرق في الخسران <|vsep|> نعوذ بالله من الخذلان </|bsep|> <|bsep|> فقام لما ن مضى بعقده <|vsep|> له مقامه لهم من بعده </|bsep|> <|bsep|> بغير رأي منهم ولا رضى <|vsep|> له بعقد ذلك الذي مضى </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا أيقن أن وقته <|vsep|> قد انقضى جعلها في ستة </|bsep|> <|bsep|> فمنهم الوصي وهو الخير <|vsep|> ومنهم طلحة والزبير </|bsep|> <|bsep|> وقيل سعد وابن عوف كانا <|vsep|> منهم وكان منهم عثمانا </|bsep|> <|bsep|> أمر أن يعتقلوا في بيت <|vsep|> يغلقه عليهم في الوقت </|bsep|> <|bsep|> خمسون من جماعة الأنصار <|vsep|> ويجلسون حوله في الدار </|bsep|> <|bsep|> مع ابنه ثلاثة من دهرهم <|vsep|> لينظروا في شأنهم وأمرهم </|bsep|> <|bsep|> فيمن يلي منهم ذا ما اعتزلوا <|vsep|> فن أبوا أن يعزموا فليقتلوا </|bsep|> <|bsep|> وصير الصلاة تلك المدة <|vsep|> لى صهيب بن سنان وحده </|bsep|> <|bsep|> وقال للقوم ن اختلفتم <|vsep|> فيمن يلي منكم ذا اجتمعتم </|bsep|> <|bsep|> فالقول ما يقوله ابن عوف <|vsep|> فاجتمعوا من بعده للخوف </|bsep|> <|bsep|> فاختار عثمان ابن عوف للخبر <|vsep|> وأخرج الباقين ممن قد حضر </|bsep|> <|bsep|> وكان فيما قد مضى مواخي <|vsep|> له على الشدة والتراخي </|bsep|> <|bsep|> تصاحبا على الغنى والكثرة <|vsep|> فصيّر الأمر ليه أثرة </|bsep|> <|bsep|> وكان قد عاقدة في وعده <|vsep|> أن يجعل الأمر له من بعده </|bsep|> <|bsep|> فلم يسر سيرة صاحبيه <|vsep|> غذ صار قالوا أمرها ليه </|bsep|> <|bsep|> بل أظهر الأثرة للعشيرة <|vsep|> وأقطع القطائع الكثيرة </|bsep|> <|bsep|> وردّ قالوا ابن أبي العاص الحكم <|vsep|> وكان قد أخرج عن حد الحرم </|bsep|> <|bsep|> مدينة النبي ذ نفاه <|vsep|> فردّه عثمان واجتباه </|bsep|> <|bsep|> ولم يكن من قبله ذ ولى <|vsep|> رد طريدا للنبي أجلى </|bsep|> <|bsep|> وسير ابن عبد قيس عامرا <|vsep|> نحو الشم فاستقل سائرا </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا سيره وأنفذه <|vsep|> نفى أبا ذر لوجه الربذة </|bsep|> <|bsep|> وأقطع الفدك والعوالي <|vsep|> وخمس فريقية في حال </|bsep|> <|bsep|> مروان واختص أخاه الحارثا <|vsep|> بسوق مهروز فصارا وارثا </|bsep|> <|bsep|> محمد صلاة ربي الباعث <|vsep|> عليه منا دون كل وارث </|bsep|> <|bsep|> ذ أفردا من بعده بماله <|vsep|> من دون بنته ودون له </|bsep|> <|bsep|> وأظهر الأثرة والحمية <|vsep|> وأطعم الدنيا بني أمية </|bsep|> <|bsep|> ونما تجاوز الناس لمن <|vsep|> سبقه من قبله ذ لم يكن </|bsep|> <|bsep|> يفعل هذا من حوى الرياسة <|vsep|> بل أحسنا في ذلك السياسة </|bsep|> <|bsep|> ذ علما أنهما لو فعلا <|vsep|> كمثل ما فعله لقتلا </|bsep|> <|bsep|> وعظمت أفعاله واشتهرت <|vsep|> في الناس في ذلك لما كثرت </|bsep|> <|bsep|> فاجتمعوا ذ انكروا ما قد فعل <|vsep|> ليعزلوه فأبى أن يعتزل </|bsep|> <|bsep|> ولجّ في العصيان والتمادي <|vsep|> في الغي والعيث وفي الفساد </|bsep|> <|bsep|> فحاصروه مدة فلم يزل <|vsep|> محتصرا في داره حتى قتل </|bsep|> <|bsep|> قد أجمعوا واتفقوا فيما خلا <|vsep|> كمثل ما ذكرت عنهم أولا </|bsep|> <|bsep|> بأنه لا بدّ من مامة <|vsep|> في حالة الخوف وفي السلامة </|bsep|> <|bsep|> وانها لازمة موجوبة <|vsep|> عليهم فيما رووا مكتوبة </|bsep|> <|bsep|> وهي من الدين على ما حدوا <|vsep|> ولي منها للعباد بد </|bsep|> <|bsep|> والدين مجموع على التفرع <|vsep|> في الفرض والسنة والتطوع </|bsep|> <|bsep|> وهي على جماعهم قالوا معا <|vsep|> ليست تكون عندهم تطوعا </|bsep|> <|bsep|> فنبتدي الحجة فيما أصلوا <|vsep|> من ذاك من قولهم وحملوا </|bsep|> <|bsep|> بأن نقول ما ترون في رجل <|vsep|> أحال فرضا عن سبيل ما جعل </|bsep|> <|bsep|> نحو امرئ قال الصلاة أربع <|vsep|> في اليوم واللية ماذا يصنع </|bsep|> <|bsep|> به ذا أنكر فرض الخامسة <|vsep|> أو زاد في الخمس صلاة سادسة </|bsep|> <|bsep|> أو غير الصلاة عن أوقاته <|vsep|> أو حوّل الفروض عن جهاتها </|bsep|> <|bsep|> أو زاد في الزكاة أو كان نقص <|vsep|> من فرضها الموجوب بعد أن خلص </|bsep|> <|bsep|> أو بدل الجهاد أو أحالا <|vsep|> فروضه أو غير القتالا </|bsep|> <|bsep|> أو حال عن فرض من الفرائض <|vsep|> مكذّبا به على التناقض </|bsep|> <|bsep|> معتقدا بأن ذاك دينا <|vsep|> فمن مقال القوم أجمعينا </|bsep|> <|bsep|> بأنه في حالة الكفار <|vsep|> ن مات عن ذاك على الاصرار </|bsep|> <|bsep|> وذلك اعتقادهم في السنة <|vsep|> ذا أحالها امرؤ كأنه </|bsep|> <|bsep|> قال صلاة العيد بعد الظهر <|vsep|> أو قبل أن يبدو طلوع الفجر </|bsep|> <|bsep|> أو قبل يوم العيد أو من بعده <|vsep|> أو حد في الذان غير حده </|bsep|> <|bsep|> أو حول الميقات عن جهاته <|vsep|> أو أخّر الحرام عن ميقاته </|bsep|> <|bsep|> أو بدل المناسك المستنة <|vsep|> بغيرها مخالفا للسنة </|bsep|> <|bsep|> معتقدا بأنه المقال <|vsep|> وكل ما خالفه ضلال </|bsep|> <|bsep|> ومات في ذاك بلا انتزاع <|vsep|> مات على الشرك على الاجماع </|bsep|> <|bsep|> لأن من قد خالف الرسولا <|vsep|> خالف فيما أجمعوا التنزيلا </|bsep|> <|bsep|> فأثبت الذي رأى المارة <|vsep|> كانت من النبي بالشارة </|bsep|> <|bsep|> كفر أبي بكر بنصبه عمر <|vsep|> وكفره لما أتى عن الخبر </|bsep|> <|bsep|> بأنه صيرها لستة <|vsep|> لما رأى أن الحمام غته </|bsep|> <|bsep|> وأثبت الذين قالوا في الخبر <|vsep|> بأنه أمرهم لما أمر </|bsep|> <|bsep|> بأن يولوا بعده ذا قضى <|vsep|> على الخيار منهم من يرتضى </|bsep|> <|bsep|> كفرهما ذ خالفا وابتدعا <|vsep|> من بعده خلاف ما قد صنعا </|bsep|> <|bsep|> وأوجب الذين قالوا لم يشر <|vsep|> بها ولا أوصى بهم فيما ذكر </|bsep|> <|bsep|> ذاك عليهما لما تعاقدوا <|vsep|> عليه والمقال فيه واحد </|bsep|> <|bsep|> فهم على الجماع في اتصافهم <|vsep|> قد أوجبوا الكفر على أسلافهم </|bsep|> <|bsep|> فلا يلمنا لائم والاهم <|vsep|> من بعد ذا ن نحن كفرناهم </|bsep|> <|bsep|> يقال للقوم الذين اختاروا <|vsep|> على علي غيره ذ جاروا </|bsep|> <|bsep|> أليس للفضل قصدتم ذ زعم <|vsep|> قائلكم فمن مقالهم نعم </|bsep|> <|bsep|> لا تصلح المرة للمفضول <|vsep|> قيل لهم فالفضل في المعقول </|bsep|> <|bsep|> بما يكون عندكم فقالوا <|vsep|> الفضل قد توجبه خلال </|bsep|> <|bsep|> أولها السبق لى اليمان <|vsep|> والعلم بالسنة والقرن </|bsep|> <|bsep|> وبالحلال فيه والحرام <|vsep|> والعلم وبالقضاء والأحكام </|bsep|> <|bsep|> والذب في الجهاد بالنفاق <|vsep|> والنفس في السعة والملاق </|bsep|> <|bsep|> والزهد والورع ثم استشهدوا <|vsep|> لكل ما قالوا على ما عددوا </|bsep|> <|bsep|> بذكر يات من الكتاب <|vsep|> تشهد في ذاك على اليجاب </|bsep|> <|bsep|> قلنا لهم فمن حوى ما قلتم <|vsep|> واجتمع الفضل الذي عددتم </|bsep|> <|bsep|> فيه يفوق عندكم من قد حوى <|vsep|> بعضا وخلى البعض أم هما سوى </|bsep|> <|bsep|> فلم يروا تسوية الأحوال <|vsep|> بل فضلوا الكامل بالكمال </|bsep|> <|bsep|> وذاك من أمرهم صواب <|vsep|> ذ كل حالة لها ثواب </|bsep|> <|bsep|> لو كان للدين معا فرضان <|vsep|> فقام بالواحد دون الثاني </|bsep|> <|bsep|> من العباد قائم ملازم <|vsep|> وقام بالثنين منهم قائم </|bsep|> <|bsep|> كان الذي أتاهما للشاهد <|vsep|> أفضل ممن قد أتى بواحد </|bsep|> <|bsep|> لأن من قد جاء بالفرضين <|vsep|> كلاهما يستوجب الأجرين </|bsep|> <|bsep|> ومن أتى بواحد يستاثر <|vsep|> بواحد وقد عصى في الخر </|bsep|> <|bsep|> بتركه قلنا لهم في الرفق <|vsep|> فعددوا جميع أهل السبق </|bsep|> <|bsep|> قالوا علي قيل وابن حارثة <|vsep|> وابن أبي قحافة في الثالثة </|bsep|> <|bsep|> ثم ابن عفان عداه الخير <|vsep|> وطلحة الناكث والزبير </|bsep|> <|bsep|> وسعد وابن عوف والمقداد <|vsep|> وعمر من بعد ما قد كادوا </|bsep|> <|bsep|> أن يظهروا بجمعهم وجندب <|vsep|> وحسبوا عمار فيمن حسبوا </|bsep|> <|bsep|> ومنهم فيما رووا سعيد <|vsep|> وابن الأرت فيهم معدود </|bsep|> <|bsep|> وذكروا صهيب مع بلال <|vsep|> في حالة السبق مع الرجال </|bsep|> <|bsep|> قلنا فمن كان من الصحاب <|vsep|> أعلمهم بالعلم والكتاب </|bsep|> <|bsep|> قالوا علي وابن كعب مهم <|vsep|> ثم ابن مسعود وعدوا فيهم </|bsep|> <|bsep|> عثمان وابن ثابت وجابرا <|vsep|> والشعري ذكروه خرا </|bsep|> <|bsep|> قلنا فأهل الفقه من هم قالوا <|vsep|> ذاك علي معه الرجال </|bsep|> <|bsep|> كعمر وكابن مسعود روي <|vsep|> وكمعاذ قيل فيما قد حكي </|bsep|> <|bsep|> ومنهم سلمان فيما اثروا <|vsep|> وحدثوا عنهم ومنهم جابر </|bsep|> <|bsep|> قلنا فمن يعرف بالقضاء <|vsep|> قالوا علي أول الملاء </|bsep|> <|bsep|> ثم أبو بكر وبعده عمر <|vsep|> ثم معاذ في القضاء قد ذكر </|bsep|> <|bsep|> ثم ابن مسعود على ما خبروا <|vsep|> والشعري في القضاء ذكروا </|bsep|> <|bsep|> قلنا فمن يعرف بالجهاد <|vsep|> قالوا علي قاتل الأنداد </|bsep|> <|bsep|> وعمه حمزة ثم جعفر <|vsep|> وذكروا عبيدة ذ ذكروا </|bsep|> <|bsep|> وذكروا طلحة والزبيرا <|vsep|> ثم سماكا ثم أثنوا خيرا </|bsep|> <|bsep|> على البرا وذكروا ابن مسلمة <|vsep|> محمدا بالصبر عند الملحمة </|bsep|> <|bsep|> وابن أبي وقاص في الأخبار <|vsep|> وابن عبادة من الأنصار </|bsep|> <|bsep|> قلنا فمن يعرف بالنفاق <|vsep|> في حالة اليسر وفي الملاق </|bsep|> <|bsep|> قيل علي وأبو بكر ذكر <|vsep|> في ذاك فيما ذكروا ثم عمر </|bsep|> <|bsep|> ثم ابن عوف ذكروه ذ برع <|vsep|> قلنا فمن يعد في حال الورع </|bsep|> <|bsep|> قيل علي وأبو بكر معه <|vsep|> وعمر وابنه قد تبعه </|bsep|> <|bsep|> وكابن مسعود وكابن الأسود <|vsep|> مقداد وابن ياسر فيمن بدي </|bsep|> <|bsep|> بذكره وجندب ووصفوا <|vsep|> سلمان أيضاف في الذي قد عرفوا </|bsep|> <|bsep|> قلنا وأهل الزهد قالوا قد ذكر <|vsep|> رواتنا به عليا وعمر </|bsep|> <|bsep|> ولابن مظعون به عثمانا <|vsep|> معالم وذكروا سلمانا </|bsep|> <|bsep|> وذكروا المقداد أيضا فيه <|vsep|> وجندبا واجتمعوا عليه </|bsep|> <|bsep|> فلم نجدهم في الذي قد وصفوا <|vsep|> أخلوا عليا في الذي قد عرفوا </|bsep|> <|bsep|> من حالة منها ولم يستكمل <|vsep|> جميعها سواه فيما قد حصل </|bsep|> <|bsep|> مع حالة القراية المعروفة <|vsep|> والصهر والتربية الموصوفة </|bsep|> <|bsep|> وأنه في كل ما ذكرنا <|vsep|> أشهر في الحال التي وصفنا </|bsep|> <|bsep|> فكيف قد جاز بأن يختاروا <|vsep|> عليه ن كان لهم خيار </|bsep|> <|bsep|> ما أوضح الهدى لهم وأنوره <|vsep|> وأبين الحق لمن تدبره </|bsep|> <|bsep|> قد مر فيما مر باب مشبع <|vsep|> حكيت فيه قولهم وما ادعوا </|bsep|> <|bsep|> على نبيهم من الشارة <|vsep|> نحو عتيق منه بالمارة </|bsep|> <|bsep|> حكيت دعواهم على كمالها <|vsep|> وجئت بالحجة في بطالها </|bsep|> <|bsep|> ثم أردت ذكر ما قد احتووا <|vsep|> عليه مما عرفوا وما رووا </|bsep|> <|bsep|> وما أتاهم عن النبي <|vsep|> من الشارات لى علي </|bsep|> <|bsep|> من ذاك أنه على ما سمعا <|vsep|> أول من كان لى الدين دعا </|bsep|> <|bsep|> فكذبوا مقاله وقالوا <|vsep|> جميع ما تقوله ضلال </|bsep|> <|bsep|> قال علي أنا يا خير الورى <|vsep|> أنصر في الله على ما قد ترى </|bsep|> <|bsep|> وكان من أحدثهم حداثة <|vsep|> وأظهر القوم معا رثاثة </|bsep|> <|bsep|> فقال أنت سيد الجماعة <|vsep|> والمستحق بعد موتي الطاعة </|bsep|> <|bsep|> فانصرفوا يهزون من مقاله <|vsep|> ويعجبون منه في أحواله </|bsep|> <|bsep|> وأول الناس له بسرّه <|vsep|> باح وأفضى بجميع أمره </|bsep|> <|bsep|> وكان في القديم قد رياه <|vsep|> سأل في احتضانه أباه </|bsep|> <|bsep|> وكان عنده بحالة الولد <|vsep|> لم يك في مقامه له أحد </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا أرسل فيهم وانتجب <|vsep|> دعا بني أبيه عبد المطلب </|bsep|> <|bsep|> من بعد أن هيا لهم طعاما <|vsep|> برجل شاة ودعا الأقواما </|bsep|> <|bsep|> فأكلوا حتى انتهوا للوسق <|vsep|> ثم سقاهم لبنا في فرق </|bsep|> <|bsep|> فشربوا منه على ما قد حكوا <|vsep|> في علل ونهل حتى ارتووا </|bsep|> <|bsep|> وكان فيمن قد أتاه تسعة <|vsep|> كل امرئ يأكل منهم جذعة </|bsep|> <|bsep|> ويشرب الفرق فقالوا ساحر <|vsep|> فقال من منكم يكون الناصر </|bsep|> <|bsep|> أجعله ما عشت لي وزيرا <|vsep|> وبعد موتي فيكم أميرا </|bsep|> <|bsep|> وأقبلوا بالمزح في ناديهم <|vsep|> على أبي طالب وهو فيهم </|bsep|> <|bsep|> كل يقول لم تؤدّ شيئا <|vsep|> ن لم تطع من بعد ذا عليا </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا ما هم بالفرار <|vsep|> من كيدهم وسار نحو الغار </|bsep|> <|bsep|> وأذن الله له بالهجرة <|vsep|> أقامه مقامه للأثرة </|bsep|> <|bsep|> خليفة في أهله وولده <|vsep|> وكل من خلفه في بلده </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا فرّ به قراره <|vsep|> وأمنت من بعد خوف داره </|bsep|> <|bsep|> جاء بهم ليه في تلطف <|vsep|> يخفيهم مخافة ويختفي </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا ما كان يوم بدر <|vsep|> قدمه في الحرب رأس الأمر </|bsep|> <|bsep|> فقتل الله به أشرافهم <|vsep|> وانهزموا وأمكنوا أكتافهم </|bsep|> <|bsep|> ولم يزل له على كفايته <|vsep|> صاحب أمر حربه ورايته </|bsep|> <|bsep|> ويقتل الأقران والأقاربا <|vsep|> ويهزم الجيوش والكتائبا </|bsep|> <|bsep|> مقدما في كل ما يليه <|vsep|> لم يك من مقدم عليه </|bsep|> <|bsep|> وكل أصحاب النبي أمرا <|vsep|> عليهم النبي منهم أمرا </|bsep|> <|bsep|> خلا علي قيل في البرايا <|vsep|> في حالة البعوث والسرايا </|bsep|> <|bsep|> فنه لم يك كان أمرا <|vsep|> عليه منهم قط قالوا بشرا </|bsep|> <|bsep|> وأنه قال على الجماع <|vsep|> للناس بعد حجة الوداع </|bsep|> <|bsep|> وقد دعاهم بغدير خم <|vsep|> فاجتمعوا ليه كي يسمّي </|bsep|> <|bsep|> لهم وليّ أمرهم من بعده <|vsep|> فحمد الله بحق حمده </|bsep|> <|bsep|> وقال ني أزمع الذهابا <|vsep|> فليبلغ الشاهد من قد غابا </|bsep|> <|bsep|> أن عليا حل مني فافهموا <|vsep|> محل هارون على ما يعلم </|bsep|> <|bsep|> من صاحب التوراة موسى فاسمعوا <|vsep|> ما قلته وما أقول وعوا </|bsep|> <|bsep|> ثم دعاه بينهم ليه <|vsep|> وقال وهو رافع يديه </|bsep|> <|bsep|> يا رب وال اليوم من والاه <|vsep|> وعاد يا ذا العرش من عاداه </|bsep|> <|bsep|> وقال فيما جاء في الأخبار <|vsep|> عنه له أنت قسيم النار </|bsep|> <|bsep|> لها من العباد كل من ترك <|vsep|> أمرك والمطيع منهم فهو لك </|bsep|> <|bsep|> وقال أنت بعد وقت موتي <|vsep|> أول مظلوم من أهل بيتي </|bsep|> <|bsep|> وأنت بعدي تقتل الأفراقا <|vsep|> الناكثين البيعة المراقا </|bsep|> <|bsep|> والقاسطين بعدهم خوانهم <|vsep|> تقتلهم وسترى مكانهم </|bsep|> <|bsep|> والمارقين عنك بالكلية <|vsep|> وفيهم يكون ذو الثديّة </|bsep|> <|bsep|> وقال يوما وحميرا قائمة <|vsep|> سوف تقاتلين هذا ظالمة </|bsep|> <|bsep|> وتسمعين قبل أن تنقلبي <|vsep|> من حربه عوى كلاب الحوءب </|bsep|> <|bsep|> وقال أقضاكم علي والقضا <|vsep|> في غابر الدهر وفيما قد مضى </|bsep|> <|bsep|> قطب المارة الذي تدور <|vsep|> عليه في مدارها الأمور </|bsep|> <|bsep|> وهو جماع الفقه والعلوم <|vsep|> وموضع الحاجة للخصوم </|bsep|> <|bsep|> وكان ن سأله أعطاه <|vsep|> حتى ذا لم يسأل ابتداه </|bsep|> <|bsep|> وقال فيما جاء في الحكاية <|vsep|> في يوم خيبر سأعطي راية </|bsep|> <|bsep|> غدا فتى يحبه الجليل <|vsep|> الله ذو العزّة والرسول </|bsep|> <|bsep|> فاحتفل الناس ليه ذ غدا <|vsep|> وكان ذ ذاك علي أرمدا </|bsep|> <|bsep|> وأقبلوا في جمعهم عليه <|vsep|> يستشرفون كلهم ليه </|bsep|> <|bsep|> كل يودّ أنه يعطاها <|vsep|> لو أن نفسا بلغت مناها </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا لم يره النبيّ <|vsep|> ناداه بين الناس يا عليّ </|bsep|> <|bsep|> فبلّغ الدعاء من لديه <|vsep|> فجاءه مغمّضا عييه </|bsep|> <|bsep|> فتفل النبي قالوا ودعى <|vsep|> فزالت العلة عنهما معا </|bsep|> <|bsep|> ثم دعا بالراية المؤيدة <|vsep|> فجعلت في يده وقوّدة </|bsep|> <|bsep|> فاقتلع الباب من الجلمود <|vsep|> واقتحم الحصن على اليهود </|bsep|> <|bsep|> وفتح الله على يديه <|vsep|> وصار أمرهم معا ليه </|bsep|> <|bsep|> وكان في ذلك من عجائبه <|vsep|> ما قد يطول القول في مذاهبه </|bsep|> <|bsep|> واختصّه لنفسه من دونهم <|vsep|> أخا غداة كان خى بينهم </|bsep|> <|bsep|> وكان قد أخره حتى اشتكى <|vsep|> فقال ي من بينهم أخّرتكا </|bsep|> <|bsep|> فأنت في حادث كل أمر <|vsep|> سيفي ودرعي وأخي وصهري </|bsep|> <|bsep|> أنت وصي والمام بعدي <|vsep|> تقضي ديوني وتفي بوعدي </|bsep|> <|bsep|> وأنت في الموقف يوم العرض <|vsep|> تسقي بكاسي أمتي من حوضي </|bsep|> <|bsep|> وأنت يا عليّ من أرومتي <|vsep|> خلقت من محض تراب طينتي </|bsep|> <|bsep|> ولم نزل قدما على الأيام <|vsep|> ننقل في الأصلاب والأرحام </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا الماء استنمّ وانتصب <|vsep|> نصابه في صلب عبد المطلب </|bsep|> <|bsep|> قسمه الخالق بالسويّة <|vsep|> فصار منه النصف بالكلية </|bsep|> <|bsep|> في صلب عبد الله وهو مائي <|vsep|> وصار منه النصف بالتسواء </|bsep|> <|bsep|> لى أبي طالب كنت أنت له <|vsep|> وذاك قول الله لا شريك له </|bsep|> <|bsep|> في الماء ذ يقول فيما تقرا <|vsep|> خلق منه نسبا وصهرا </|bsep|> <|bsep|> وقد روى رواتنا فيما ذكر <|vsep|> بأنه جمعهم لما احتضر </|bsep|> <|bsep|> وأخذ العهد له علانية <|vsep|> عليهم فيما رووه ثانية </|bsep|> <|bsep|> فأيما أثبت ن حصّلتم <|vsep|> من الشارات التي قد قلتم </|bsep|> <|bsep|> أم هذه وهذه تصريح <|vsep|> دلائل الحق بها تلوح </|bsep|> <|bsep|> مع ما أبان الله من فضائله <|vsep|> وجاء في الكتاب من دلائله </|bsep|> <|bsep|> ذ ذكر الرسول منبي عنه <|vsep|> فقال يتلوه شهيد منه </|bsep|> <|bsep|> وكان قد قال النبي ني <|vsep|> أخبركم أن عليا مني </|bsep|> <|bsep|> وذاك ذ وجّه نحو مكة <|vsep|> قالوا عتيقا وأراد تركه </|bsep|> <|bsep|> لينبذ العهد معا ليهم <|vsep|> وليقر من براءة عليهم </|bsep|> <|bsep|> فجاءه عن ربه جبريل <|vsep|> من بعد أن قد نفّذ الرسول </|bsep|> <|bsep|> بأنه ليس يؤدي عنكا <|vsep|> غير علي وهو فاعلم منكا </|bsep|> <|bsep|> فوجه النبي بالصديق <|vsep|> فأخذ الكتاب من عتيق </|bsep|> <|bsep|> وسار حتى بلغ الرسالة <|vsep|> جميع أهل الكفر والضلالة </|bsep|> <|bsep|> وأنهم قد فاخروه فافتخر <|vsep|> بالسبق والجهاد فيما قد ذكر </|bsep|> <|bsep|> فافتخروا بالبيت والسقاية <|vsep|> فأنزل الرحمان فيه ية </|bsep|> <|bsep|> وكان قد أخرج من زكاته <|vsep|> في حالة الركوع من صلاته </|bsep|> <|bsep|> فأنزل الله ولي النعمة <|vsep|> في ذاك أنه ولي الأمة </|bsep|> <|bsep|> وأنه أتي على ما قد روي <|vsep|> نبينا يوما يطير قد شوي </|bsep|> <|bsep|> فسأل الله النبي وابتهل <|vsep|> ليه أن يجلب ليه عن عجل </|bsep|> <|bsep|> أحب خلقه ليه في دعة <|vsep|> بسرعة ليأكل الطير معه </|bsep|> <|bsep|> فقرع الباب علي فابتدر <|vsep|> ليه قالوا أنس فيما ذكر </|bsep|> <|bsep|> فقال قد أسرى به في نومه <|vsep|> يرجو مجيء أحد من قومه </|bsep|> <|bsep|> ثم دعى النبي أيضا فرجع <|vsep|> فردّه وعاد قالوا فدفع </|bsep|> <|bsep|> في وجهه الباب فجاء فدخل <|vsep|> فأخبر النبي بالذي فعل </|bsep|> <|bsep|> فأنكر النبي ذاك فاعتذر <|vsep|> ليه قالوا أنس فيما بدر </|bsep|> <|bsep|> منه وقال ذ سمت الدعوة <|vsep|> رجوت فيها للهوى والشهوة </|bsep|> <|bsep|> بأن أرى قارع باب الدار <|vsep|> لذاك من قومي من الأنصار </|bsep|> <|bsep|> ولو ذهبت أن أعدّ ما له <|vsep|> في الفضل أو أحكي لكم أفعاله </|bsep|> <|bsep|> لكان في ذاك ذا تصنّفا <|vsep|> أضعاف ما أردت أن أؤلّفا </|bsep|> <|bsep|> ونما قصدت في أخباري <|vsep|> عن كل شيء قصد القصار </|bsep|> <|bsep|> لأجعل الكتاب في التسهيل <|vsep|> غير مملّ قاريا للطول </|bsep|> <|bsep|> لما أتى عن النبي ما ذكر <|vsep|> للناس في يوم الغدير واشتهر </|bsep|> <|bsep|> ذاك لهم وصححوا سناده <|vsep|> تعللوا ليوجبوا فساده </|bsep|> <|bsep|> فاعرضوا جهلا على النبي <|vsep|> فيما دعى فيه لى الوصي </|bsep|> <|bsep|> فقال بعض القوم قد يسمي <|vsep|> على لغات العرب ابن العم </|bsep|> <|bsep|> مولى فكان مخبرا عن حكمه <|vsep|> بأنه ابن العم لابن عمه </|bsep|> <|bsep|> قلنا فهل في ذاك في المقال <|vsep|> عند جميع الناس من شكال </|bsep|> <|bsep|> ن بني العم على المقاربة <|vsep|> كذاك يدعون على المناسبة </|bsep|> <|bsep|> حتى ينادي فيهم ويجمعوا <|vsep|> ليسمعوا القول الذي لم يسمعوا </|bsep|> <|bsep|> كأنكم للدفع والمكايدة <|vsep|> جعلتم مقاله لا فائدة </|bsep|> <|bsep|> فيه لأن كل من كان منع <|vsep|> قد كان ذا علم بما قد سمعه </|bsep|> <|bsep|> وقال قوم كان من أسامة <|vsep|> ليه قول وحكوا كلامه </|bsep|> <|bsep|> بأنه قد قال يوما قولا <|vsep|> ن عليا ليس لي بمولى </|bsep|> <|bsep|> فبلغ القول لى النبي <|vsep|> فقال ما قد قال في علي </|bsep|> <|bsep|> قلنا فن ما ادعيتم قد فسد <|vsep|> لأنّ من أعتق من قد انفرد </|bsep|> <|bsep|> بعتقه فهو لوجه الحق <|vsep|> مولاه من بين جميع الخلق </|bsep|> <|bsep|> فن زعتم أنه كان كنى <|vsep|> في قوله ولم يكن كان عنى </|bsep|> <|bsep|> بأنه مولاه في حياته <|vsep|> لكنه بعد انقضا وفاته </|bsep|> <|bsep|> يكون مولاه فأنتم كذبة <|vsep|> لأن من خلفه من عصبة </|bsep|> <|bsep|> فهم مواليه على الكلية <|vsep|> ليس لواحد على القضية </|bsep|> <|bsep|> من بينهم فيما حكي أن ينفرد <|vsep|> في حالة الولا به دون أحد </|bsep|> <|bsep|> ولو أراد ذلكم ما خصا <|vsep|> به عليا دونهم ذ نصا </|bsep|> <|bsep|> وكان قد يقول فيما قد ذكر <|vsep|> لو كان ما ادعيتم وجه الخبر </|bsep|> <|bsep|> من كنت مولاه فأهل بيتي <|vsep|> وعترتي من بعد حين موتي </|bsep|> <|bsep|> هم مواليه ولكن قالا <|vsep|> ما لم يدع لقائل مقالا </|bsep|> <|bsep|> أليس مولاي الذي قد أمسي <|vsep|> في ملكه أحق بي من نفسي </|bsep|> <|bsep|> ذلكم الله وأنني بكم <|vsep|> أحق بالجملة من أنفسكم </|bsep|> <|bsep|> وأنني مولاكم فأولى <|vsep|> بكم من الأنفس قالوا اهلا </|bsep|> <|bsep|> لذاك أنت فابتدا المقالا <|vsep|> فقال فيه لهم أقوالا </|bsep|> <|bsep|> تدُلّ عنه أنه المام <|vsep|> من بعده عليهما السلام </|bsep|> <|bsep|> ذ خصّ بموجبات فضله <|vsep|> منفردا دون جميع أهله </|bsep|> <|bsep|> وأكد الحجة في ولايته <|vsep|> وحذّر العباد من عداوته </|bsep|> <|bsep|> وأمر الناس معا بنصرته <|vsep|> من دون أهل بيته وعترته </|bsep|> <|bsep|> ثم نهاهم بعد عن خذلانه <|vsep|> تأكدا في أمره وشأنه </|bsep|> <|bsep|> بمثل ما توكد المامة <|vsep|> لما أقامه لهم مقامه </|bsep|> <|bsep|> وقال قوم كان هذا لسبب <|vsep|> وزعموا بأنه كان ارتكب </|bsep|> <|bsep|> ذنبا فقال الناس في العلان <|vsep|> أخرجه ذاك من اليمان </|bsep|> <|bsep|> فكان ما قال النبي فيه <|vsep|> يبطل ما تأوّلوا عليه </|bsep|> <|bsep|> وهذه من أضعف الدعاوي <|vsep|> مع أنها في الضعف بالتساوي </|bsep|> <|bsep|> وقوله فيه الذي قد قام به <|vsep|> ليس به من شبهة فيشتبه </|bsep|> <|bsep|> لكنهم بما ادعوا من لبس <|vsep|> كمن تعاطى ستر ضوء الشمس </|bsep|> <|bsep|> وليس في ظاهر ما رووه <|vsep|> ما يوجب القول الذي ادعوه </|bsep|> <|bsep|> لو كان ما قالوه حقا لاكتفى <|vsep|> بأن يقول فيه لما وقفا </|bsep|> <|bsep|> ن عليا ثابت الولاية <|vsep|> والدين ذ هذا له كفاية </|bsep|> <|bsep|> ولم يكن يوجب بالحقائق <|vsep|> له على جماعة الخلائق </|bsep|> <|bsep|> ما كان قد أوجبه عليهم <|vsep|> لنفسه وهو مقيم فيهم </|bsep|> <|bsep|> والناس قد كانت لهم ذنوب <|vsep|> ومنهم البعيد والقريب </|bsep|> <|bsep|> ولم يكن قام النبي بأحد <|vsep|> مقامه فيه فهل كان فسد </|bsep|> <|bsep|> سلامهم وهم قيام عنده <|vsep|> ذ قال ذاك في علي وحده </|bsep|> <|bsep|> وقال قوم هذه الحكاية <|vsep|> كمثل قول الله في الولاية </|bsep|> <|bsep|> للمؤمنين أنهم في الفرض <|vsep|> الأولياء بعضهم لبعض </|bsep|> <|bsep|> قالوا نعم قلنا فليس يعدو <|vsep|> قول النبي في الذي يحد </|bsep|> <|bsep|> من أن يكون مثل ما قد قلتم <|vsep|> سواه بالناس كما ذكرتم </|bsep|> <|bsep|> فكان فيما قال في ولايته <|vsep|> كواحد منهم على حكايته </|bsep|> <|bsep|> ولم يكن فضله ذ خصه <|vsep|> من دونهم بفضله ونصه </|bsep|> <|bsep|> فكان فيما تزعمون قائلا <|vsep|> تكلفا منه مقالا باطلا </|bsep|> <|bsep|> والله قد براه في المعروف <|vsep|> من قوله الحق من التكليف </|bsep|> <|bsep|> أو ن تكونوا فيه قد أقررتم <|vsep|> بالحق فيما قاله فقلتم </|bsep|> <|bsep|> ن ولاية النبي المرضي <|vsep|> خلاف ما لبعضكم من بعض </|bsep|> <|bsep|> فقد أبانه بقول منجمل <|vsep|> بمثل ما كان له مما ولي </|bsep|> <|bsep|> وليس في الواجب أن يستثنى <|vsep|> بقوله شيء بغير معنى </|bsep|> <|bsep|> وكل فضل للنبي وحده <|vsep|> بجملة القول يصير بعدهُ </|bsep|> <|bsep|> بمجمل القول لى عليّ <|vsep|> بظاهر الحكم من النبي </|bsep|> <|bsep|> ما أبين الحق وما أقلّه <|vsep|> جعلنا الله جميعا أهلهُ </|bsep|> <|bsep|> التكمل الراحة بالأئمّة <|vsep|> ويعبد الله وتنجو الأمة </|bsep|> <|bsep|> رووا عن الأول فيما قد نسب <|vsep|> رواتهم ليه أنه خطب </|bsep|> <|bsep|> فقال في غير مقام البغتة <|vsep|> في مهل يا قوم كانت فلتة </|bsep|> <|bsep|> بيعتكم ياي وفي شرّها <|vsep|> ربي وقال ذ أبان أمرها </|bsep|> <|bsep|> من بعده الثاني كما قد قالا <|vsep|> وزاد ما يزيدها بطالا </|bsep|> <|bsep|> فقال من عادلها في فعله <|vsep|> فأنتم في سعة من قتله </|bsep|> <|bsep|> فأوجب القتل عليهم معا <|vsep|> وهو الذي في عقدها كان سعى </|bsep|> <|bsep|> وقد رووا أن أبا بكر ذكر <|vsep|> في خطبة قام بها فيمن حضر </|bsep|> <|bsep|> فقال فيما قال قد وليتكم <|vsep|> ولست ذ وليتكم بخيركم </|bsep|> <|bsep|> وفيكم والله خير مني <|vsep|> فليبلغ الشاهد منكم عني </|bsep|> <|bsep|> ون شيطانا ليعتريني <|vsep|> بالمس حينا منه بعد حين </|bsep|> <|bsep|> فن غضبت فهو في جواري <|vsep|> مثلث بالأشعار والأبشار </|bsep|> <|bsep|> فنكّبوا ذا امتلأت غضبا <|vsep|> عنّيَ لا تلقون مني تعبا </|bsep|> <|bsep|> ونصبا ون رأيتموني <|vsep|> زللت في أمر فقوموني </|bsep|> <|bsep|> فهل يكون مثل هذا في النظر <|vsep|> يصلح أن يرعى جمالا أو بقر </|bsep|> <|bsep|> فضلا بأن يرعى من السلام <|vsep|> مقاطع القضاء والأحكام </|bsep|> <|bsep|> وأن يكون موضع الرسول <|vsep|> تبا لنقص الرأي والعقول </|bsep|> <|bsep|> وكان من أول شيء قد حكم <|vsep|> به من الجور الذي فيه ظلم </|bsep|> <|bsep|> بأن أزال فدكا من فاطمة <|vsep|> بنت رسول الله وهي حاكة </|bsep|> <|bsep|> عليه كانت وهو في يديها <|vsep|> غلّته يؤتى بها ليها </|bsep|> <|bsep|> وكيلها عليه والنبي <|vsep|> أقطعها ذلك وهو حيّ </|bsep|> <|bsep|> ذ أمر الله على ما أنبا <|vsep|> بدفعه حقوق أهل القربى </|bsep|> <|bsep|> وقال ن كان كما زعمت <|vsep|> مالك فاحضري لما ادّعيت </|bsep|> <|bsep|> بيّنة فأحضرت عليا <|vsep|> فقال لو كنا ادعينا شيئا </|bsep|> <|bsep|> وكان ذاك الشيء في يدي أحد <|vsep|> ما كنت تقضي بيننا ذا جحد </|bsep|> <|bsep|> فقال تأتي فيه بالشهود <|vsep|> قال اسمعوا يا معشر القعود </|bsep|> <|bsep|> يلزمنا بيان ما ادعينا <|vsep|> وما ادعاه المدعي علينا </|bsep|> <|bsep|> ولم يسونا على القياس <|vsep|> في حكمه حين قضى بالناس </|bsep|> <|bsep|> فانتزع الأملاك من أيدينا <|vsep|> بغير شاهد له علينا </|bsep|> <|bsep|> ونحن فيما يدعيه ندفعه <|vsep|> فلم يجب ما قال وهو يسمعه </|bsep|> <|bsep|> وقال لا بد من الشهود <|vsep|> مؤكدا في غير ما تأكيد </|bsep|> <|bsep|> فأحضرت شهودها وردهم <|vsep|> ولو أصاب شبهة لحدهم </|bsep|> <|bsep|> لكنهم قد ثبتوا وفيمن <|vsep|> أتاه فيهم قيل أم أيمن </|bsep|> <|bsep|> وقد روي عن النبي أنه <|vsep|> قال بأنها من أهل الجنة </|bsep|> <|bsep|> فلم يجد لردها من داء <|vsep|> لا بأنها من النساء </|bsep|> <|bsep|> قالت له فاطمة البتول <|vsep|> فقد زعمت في الذي تقول </|bsep|> <|bsep|> بأنه مال أبي فرثي <|vsep|> منه فجاءها لغير لبث </|bsep|> <|bsep|> بابنته ذات الدخول عائشة <|vsep|> فشهدت لديه وهي طائشة </|bsep|> <|bsep|> ن النبي قال لست أورث <|vsep|> وما تركت فيكم لا يلبث </|bsep|> <|bsep|> حتى يكون بعد موتي صدقة <|vsep|> فردّ أم أيمن الموفقة </|bsep|> <|bsep|> لأنها امرأة ثم قبل <|vsep|> ابنته تبا له فيما عمل </|bsep|> <|bsep|> وقد أتت عثمان بعد تسأله <|vsep|> فعلا بها كان أبوها يفعله </|bsep|> <|bsep|> من صلة كان لها يجريها <|vsep|> ثم أبي عثمان أن يعطيها </|bsep|> <|bsep|> قالت ذا لم تعطني بشيء <|vsep|> قمت بميراثي من النبي </|bsep|> <|bsep|> قال لهخا ألست كنت الشاهدة <|vsep|> على سبيل الظلم والمكايدة </|bsep|> <|bsep|> بأنه قد قال ما خلفت <|vsep|> صدقة بعدي وقد علمت </|bsep|> <|bsep|> أنك فيما كنت قد شهدت <|vsep|> والله في ذلك قد كذبت </|bsep|> <|bsep|> وردها من بعد هذا خائبة <|vsep|> فلم تزل عليه قالوا عاتبة </|bsep|> <|bsep|> وسوف أحكي شأنها وشأنه <|vsep|> من بعد هذا فترى بيانه </|bsep|> <|bsep|> وذكروا أن أبا بكر أمر <|vsep|> خالد فيما قد رووه واشتهر </|bsep|> <|bsep|> بأن يصلي الفرض ن تقدما <|vsep|> خلف علي فذا ما سلما </|bsep|> <|bsep|> ضربه بالسيف من ورائه <|vsep|> ثم بدا بعد له من رأيه </|bsep|> <|bsep|> من بعد ما قام بهم وأحرما <|vsep|> فقال قالوا قبل أن يسلما </|bsep|> <|bsep|> يسمعهم لا يفعلن خالد <|vsep|> ما كنت قد أمرته وشاهدوا </|bsep|> <|bsep|> بأنه أضاف ضيفا يوما <|vsep|> فافتقدوا قلادة لأسما </|bsep|> <|bsep|> فوجدوا الضيف عليها قد جمع <|vsep|> وكان مقطوع اليمين فقطع </|bsep|> <|bsep|> يسراه والقول الذي قد اتفق <|vsep|> عليه قول الناس أن من سرق </|bsep|> <|bsep|> من بعد ما قطعت يفمناه <|vsep|> فنهم لن يقطعوا يسراه </|bsep|> <|bsep|> بعد ذاك قيل من يديه <|vsep|> لكنها تقطع من رجليه </|bsep|> <|bsep|> والضيف لا يقطع قالوا فظلم <|vsep|> في الحكم في الوجهين فيه ذ حكم </|bsep|> <|bsep|> وقال في جمع من الملاء <|vsep|> اقول في الجد لكم برأي </|bsep|> <|bsep|> فجدث الرأي لمن تسبّبا <|vsep|> بقوله وصير الجد أبا </|bsep|> <|bsep|> وفعله يقصر عنه وصفي <|vsep|> وفي الذي حكيته ما يكفي </|bsep|> <|bsep|> ثم اقتفى من بعده منهاجه <|vsep|> صاحبه فأكثر اعوجاجه </|bsep|> <|bsep|> وكان من أحداثه الجليلة <|vsep|> ما قد أعدوه له فضيلة </|bsep|> <|bsep|> أن سن جمع الناس في الصلاة <|vsep|> في ليل شهر الصوم حين يأتي </|bsep|> <|bsep|> وكان قد صلى النبي وحده <|vsep|> فيه فهموا أن يصلوا بعده </|bsep|> <|bsep|> فدخل الحجرة فيما سمعوا <|vsep|> لما رهم للصلاة اجتمعوا </|bsep|> <|bsep|> وراءه وكان من رأي عمر <|vsep|> حداث ما كرهه لما عبر </|bsep|> <|bsep|> فصار في بدعته كأنه <|vsep|> عندهم على سبيل السنة </|bsep|> <|bsep|> فن أتى شهر الصيام اجتمعوا <|vsep|> وصلوا الليل على ما ابتدعوا </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا ما قطعوا الصياما <|vsep|> تفرقوا وتركوا القياما </|bsep|> <|bsep|> وبدلوا تهجد الليل وسن <|vsep|> كأن سنة القيام لم تكن </|bsep|> <|bsep|> وسنة الصلاة كانت تجري <|vsep|> عن النبي ليل كل شهر </|bsep|> <|bsep|> بغير ما نقص ولا ازدياد <|vsep|> ولا اجتماع بل على انفراد </|bsep|> <|bsep|> كمثل ما يكون كل نافلة <|vsep|> في الليل والنهار بالمشاكلة </|bsep|> <|bsep|> فلم يروا جهالة وقسوة <|vsep|> صلى عليه الله فيه أسوة </|bsep|> <|bsep|> وكان من حداثه فيما فعل <|vsep|> سقاطه حي على خير العمل </|bsep|> <|bsep|> من الأذان وهي فيه قبله <|vsep|> واعتل في سقاطها بعلة </|bsep|> <|bsep|> قال ذا ما قيل للجهال <|vsep|> ن الصلاة أفضل الأعمال </|bsep|> <|bsep|> تخلفوا عن الجهاد طرا <|vsep|> وهجروا غزو العدو هجرا </|bsep|> <|bsep|> فقبلوا ذلك من مقاله <|vsep|> ونقصوا الأذن عن كماله </|bsep|> <|bsep|> كأنه عند الذي قد اقتدى <|vsep|> بجهله وغيذه قد اهتدى </|bsep|> <|bsep|> لفعل ما لم يهتد النبي <|vsep|> وفة الدين الهوى والغيّ </|bsep|> <|bsep|> ونما يذكر في الكتاب <|vsep|> كما حكى الله ذوي الألباب </|bsep|> <|bsep|> وليس للجهال من نهاية <|vsep|> ولا لهم في الشبهات غاية </|bsep|> <|bsep|> في حده وهو مصلى الناس <|vsep|> جعله الله لهم من بأس </|bsep|> <|bsep|> وزاد في مد النبي المجري <|vsep|> لنا به فرض زكاة الفطر </|bsep|> <|bsep|> وقدر ما تجري على الجهات <|vsep|> فيه لنا فرائض الزكاة </|bsep|> <|bsep|> فنقص الفرض وزاد فيه <|vsep|> وأدخل الأمة في التشبيه </|bsep|> <|bsep|> والدين كله عليهم يشتكل <|vsep|> فلو تتبّعت هواهم لبطل </|bsep|> <|bsep|> ذا طرحت عنهم ما يشتبه <|vsep|> منه وكله ذا تطرح به </|bsep|> <|bsep|> ونما الواجب أن يعلموا <|vsep|> ما جهلوا منه وأن يفهموا </|bsep|> <|bsep|> ليس على أن تسقط الفرائض <|vsep|> وسنة الله لهم ن عارضوا </|bsep|> <|bsep|> ولم يكونوا عارضوا بما ذكر <|vsep|> ففتح القول لهم بما اشتهر </|bsep|> <|bsep|> عنه وصار ذاك في العلان <|vsep|> أشهر في الناس من الأذان </|bsep|> <|bsep|> فكان لللجهل هو المعارض <|vsep|> لسنة النبي وهو الناقض </|bsep|> <|bsep|> فحسبه من خزية وعار <|vsep|> خلّده الله بها في النار </|bsep|> <|bsep|> وعدد الجهال من حسانه <|vsep|> أن نقل المقام من مكانه </|bsep|> <|bsep|> فصار من ذاك الطريق رحبا <|vsep|> ولم يروا ذاك عليه ذنبا </|bsep|> <|bsep|> ولا رأوا عليه لما نقله <|vsep|> عن موضع كان النبي جعله </|bsep|> <|bsep|> ذ زاد في المد وزاد أيضا <|vsep|> في مسجد النبي قالوا أرضا </|bsep|> <|bsep|> وقال لو أدركت فيكم سالما <|vsep|> وليته الأمر فكان الحاكما </|bsep|> <|bsep|> ولم يجد في الناس للخلافة <|vsep|> أهلا سوى مولى أبي حذيفة </|bsep|> <|bsep|> وهو يقول عن نبي الأمة <|vsep|> فيما روي لا تصلح الأئمة </|bsep|> <|bsep|> لا من الأبرار من قريش <|vsep|> فحاد عن مقاله للطيش </|bsep|> <|bsep|> وفضل العرب في الأموال <|vsep|> ذ فرض العطا على الموالي </|bsep|> <|bsep|> والمؤمنون أسوة قد سوى <|vsep|> دماؤهم على الذي قد يروى </|bsep|> <|bsep|> قيل رسول الله لم يفضل <|vsep|> بعضا على بعض وكان يعدل </|bsep|> <|bsep|> وقال لو وليتكم عليا <|vsep|> لم أبق في النصح لنفسي شيئا </|bsep|> <|bsep|> ولم تكن علي فيه حجة <|vsep|> ولأقامكم على المحجة </|bsep|> <|bsep|> قال له قوم من الصحابة <|vsep|> فوله قال به دعابة </|bsep|> <|bsep|> فترك المقيم للعباد <|vsep|> على سبيل الحق والرشاد </|bsep|> <|bsep|> وصير الأمر لمن لا يعلم <|vsep|> أيهلك الأمر به أم يسلم </|bsep|> <|bsep|> ولم يجد عليه من جناح <|vsep|> لا الذي قال من المزاح </|bsep|> <|bsep|> وذلك بالجماع ليس يجرح <|vsep|> ن كان في حق على ماي صلح </|bsep|> <|bsep|> وقد روي أن النبي لم يزل <|vsep|> يمزح والحجة فيما قد فعل </|bsep|> <|bsep|> مازح فيما قد رووه خلقا <|vsep|> ولم يكن يقول لا حقا </|bsep|> <|bsep|> وقال يوما لابن عباس وقد <|vsep|> خلا به لا يسمعن منك أحد </|bsep|> <|bsep|> قولي ما قد دام روحي في البدن <|vsep|> لولا اثنتان في علي لم يكن </|bsep|> <|bsep|> يصلح منا أحد للمرة <|vsep|> وهو مقيم بيننا بالحضرة </|bsep|> <|bsep|> حداثة من سنه ولو نصب <|vsep|> لأطعم الناس لل المطلب </|bsep|> <|bsep|> فقال قد قدم يوم بدر <|vsep|> لى صناديد رؤوس الكفر </|bsep|> <|bsep|> قدمه الرسول وهو يومئذ <|vsep|> أصغر سنا منه قيل حينئذ </|bsep|> <|bsep|> وما ظننت أنه سيجعله <|vsep|> فذاك ظن منك قد لا يفعله </|bsep|> <|bsep|> فلم يحر لقوله جوابا <|vsep|> والحق من رمى به أصابا </|bsep|> <|bsep|> وكان فيما قد رووا من جهله <|vsep|> وقد أعدوه له من فضله </|bsep|> <|bsep|> بأنه خطبهم فقالا <|vsep|> لا أوتينّ بامرئ تغالي </|bsep|> <|bsep|> في المهر لا نلته عقوبة <|vsep|> وحد فيه عدة محسوبة </|bsep|> <|bsep|> فانتدبت من النساء قائلة <|vsep|> ليه بالحجة وهي طائلة </|bsep|> <|bsep|> قالت أتنهى بالذي تنهى به <|vsep|> عما أباح الله في كتابه </|bsep|> <|bsep|> لقد منعتنا ذا من حقنا <|vsep|> ما كان قد أوجبه الله لنا </|bsep|> <|bsep|> لقد نهى وقدم الأعذارا <|vsep|> من كان أعطى زوجه قنطارا </|bsep|> <|bsep|> في ذاك أن يأخذ منها شيئا <|vsep|> وصير المال لها هنيئا </|bsep|> <|bsep|> فقال كل الناس منك يا عمر <|vsep|> أعلم بالحق وأعلى في النظر </|bsep|> <|bsep|> فقال للقوم أتسمعوني <|vsep|> أجهل ثم لا تقوّموني </|bsep|> <|bsep|> حتى ترد امرة كلامي <|vsep|> وأنتم كلكم أمامي </|bsep|> <|bsep|> وقد قضى في امرأة تزوجت <|vsep|> ثم بنى الزوج بها فولدت </|bsep|> <|bsep|> لستة مضت من الشهور <|vsep|> من يوم مسها على التقدير </|bsep|> <|bsep|> أن يرجموها فأتى الوصي <|vsep|> فقال قد برأها العلي </|bsep|> <|bsep|> لأنه قد حد في الرضاع <|vsep|> حولين في الكتاب بالجماع </|bsep|> <|bsep|> وحد في الحمل مع الفصال <|vsep|> عد ثلاثين على الكمال </|bsep|> <|bsep|> وكان قد قضى برجم حامل <|vsep|> في محفل أيضا من المحافل </|bsep|> <|bsep|> فردّه الوصيّ عن قضائه <|vsep|> وعن فساد منا رأى من رأيه </|bsep|> <|bsep|> وقال ما جاز لكم من قتلها <|vsep|> فلم يجز مع ذاك قتل حملها </|bsep|> <|bsep|> فقال فيما وصفوه في الخبر <|vsep|> لولا علي لهلكت يا عمر </|bsep|> <|bsep|> وجاءه الكتاب من أبي الصعق <|vsep|> يذكر في شعر بأنه سرق </|bsep|> <|bsep|> عماله وأكلوا أعمالهم <|vsep|> وقال لو قاسمتهم أموالهم </|bsep|> <|bsep|> فقاسم العمال ما كان ظهر <|vsep|> من دون ما كان أسرّ واستتر </|bsep|> <|bsep|> فن يكونوا سرقوا كما كتب <|vsep|> فتركه الشطر لهم ليس يجب </|bsep|> <|bsep|> ون يكن بغاهم المؤدي <|vsep|> فأخذه الشطر لهم تعدي </|bsep|> <|bsep|> وقيل ن ابنه وزوجة <|vsep|> والهرمزان معهم في الهيجة </|bsep|> <|bsep|> مات مع ابنة له وزوجة <|vsep|> والهرمزان معهم في الهيجة </|bsep|> <|bsep|> فقتل الخائن فيه أربعة <|vsep|> ولم يمت وكان في الدار معه </|bsep|> <|bsep|> فأخبروا بما صنعه عمر <|vsep|> فما نهى عن فعل ولا أمر </|bsep|> <|bsep|> ثم أتوا من بعده عثمانا <|vsep|> فأعلموه أمره فاسأنى </|bsep|> <|bsep|> وقال بالأمس قتلتم والده <|vsep|> واليوم تقتلونه مشاهدة </|bsep|> <|bsep|> فأهدر الدم وألغى الحدا <|vsep|> ولم يقد منه وقد تعدى </|bsep|> <|bsep|> وكانت الحجة لما اعتلا <|vsep|> أعظم من هماله ما خلا </|bsep|> <|bsep|> وجاء أيضا بالدواهي والنكر <|vsep|> وقد ذكرت بعضها فيما غبر </|bsep|> <|bsep|> لما ذكرت ما روي في قتله <|vsep|> وصفت في ذلك بعض فعله </|bsep|> <|bsep|> وكان أيضا منه فيما خالفا <|vsep|> بأنه قد حرق المصاحفا </|bsep|> <|bsep|> وصاحباه قبله قد جمعا <|vsep|> ذاك فأنكر الذي قد صنعا </|bsep|> <|bsep|> وقصر الصلاة قالوا بمنى <|vsep|> مبتدعا ورأى ذاك حسنا </|bsep|> <|bsep|> وكان قد خطبهم في عيد <|vsep|> فنفروا قبل انقضا التحميد </|bsep|> <|bsep|> ملالة لقوله فيما حفظ <|vsep|> وقد يمل وعظ من لا يتعظ </|bsep|> <|bsep|> والقول ن كان من اللسان <|vsep|> لم يعد قالا منتهى الذان </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا كان من القلب وصل <|vsep|> لى قلوب السامعين واتصل </|bsep|> <|bsep|> فخاف أن تكون تلك سبة <|vsep|> فجعل الصلاة بعد الخطبة </|bsep|> <|bsep|> كي يثبتوا بموضع الصلاة <|vsep|> لى انقضا الخطبة فيما يأتي </|bsep|> <|bsep|> فكان في تغييره للسنة <|vsep|> أعظم جرما قيل فيما ظنه </|bsep|> <|bsep|> وقد ذكرت في الكتاب أولا <|vsep|> يجابهم كفر الذي قد حولا </|bsep|> <|bsep|> فريضة أو سنة عن حالها <|vsep|> أو نقص الفروض عن كمالها </|bsep|> <|bsep|> وقد وصفت عن عيق في الفدك <|vsep|> ما كان منه ثم أنه ترك </|bsep|> <|bsep|> غلته تقسم بين الناس <|vsep|> ثم بنى الثاني على الأساس </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا ما نصبوا عثمانا <|vsep|> أقطعها بأسرها مروانا </|bsep|> <|bsep|> وأقطع الثلث سليمان على <|vsep|> ما ذكروا حتى ذا ما احتملا </|bsep|> <|bsep|> عبد المليك أمرها أقطع ما <|vsep|> كان به في يديه فأطعما </|bsep|> <|bsep|> تصفا سليمان ونصفا خرا <|vsep|> عبد العزيز ثم لما استاثرا </|bsep|> <|bsep|> بها سليمان أضاف ما قدر <|vsep|> عليه منها ذ ولى لى عمر </|bsep|> <|bsep|> وكان في يديه حتى استخلفا <|vsep|> فرده في أهله ذ عرفا </|bsep|> <|bsep|> ظلم الذي أزاله وما صنع <|vsep|> وكان قد أظهر نسكا وورع </|bsep|> <|bsep|> وهو ذا عد بنو أمية <|vsep|> أحسنهم كان لى الرعية </|bsep|> <|bsep|> وكان في التمثيل والبيان <|vsep|> كالرجل الأعور في العميان </|bsep|> <|bsep|> رد على الناس الذي كان انتزع <|vsep|> منهم على الظلم وما كان اقتطع </|bsep|> <|bsep|> وكلهم شكروه وما ترك <|vsep|> حتى ذا رد العوالي والفدك </|bsep|> <|bsep|> قام عليه قومه فأنكروا <|vsep|> ذاك ولامه له فأكثروا </|bsep|> <|bsep|> وأعظموا نكاره على السلف <|vsep|> وحذروه غب ذاك فانصرف </|bsep|> <|bsep|> فكان يغتل لكل عام <|vsep|> ستة لاف على التمام </|bsep|> <|bsep|> منها ويعطي مثلها من ماله <|vsep|> ويرسل المال على كماله </|bsep|> <|bsep|> فيفرق الزائد منه والثمن <|vsep|> في ولد الحسين طرا والحسن </|bsep|> <|bsep|> لعلمه بأنها مقتطعة <|vsep|> من أمهم مغصوبة منتزعة </|bsep|> <|bsep|> وقد أعد ذلك بعض الشيعة <|vsep|> فضلا له ولم يروا تضييعه </|bsep|> <|bsep|> واجب حق الله في المامة <|vsep|> وهي لعمري أعظم الظلامة </|bsep|> <|bsep|> ونما يشبهه فيما فعل <|vsep|> لص اصاب مال قوم فجعل </|bsep|> <|bsep|> يعطيهم الشيء اليسير منه <|vsep|> فانتشر الفضل لذاك عنه </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا ما مات عادت دولة <|vsep|> بينهم مباحة مأكولة </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا صارت لى المفتون <|vsep|> أعني الذي لقب بالمأمون </|bsep|> <|bsep|> أراد أن يجعلها لأهلها <|vsep|> ثم بدا بعد له في أكلها </|bsep|> <|bsep|> فلم يطب نفسا لهم مما ملك <|vsep|> لا بردّه العوالي والفدك </|bsep|> <|bsep|> من بعد أن جمع من قد سمّي <|vsep|> بالفقه في زمانه والعلم </|bsep|> <|bsep|> فاجتمعوا من بعد أن تشاوروا <|vsep|> في أمرها وقايسوا وناظروا </|bsep|> <|bsep|> فأجبوها قيل في المحاكمة <|vsep|> من بعد أن تناظروا لفاطمة </|bsep|> <|bsep|> وحكموا بأنها مظلومة <|vsep|> وأبطلوا الحكومة القديمة </|bsep|> <|bsep|> فصح في الحكم على يديه <|vsep|> ظلم أبي بكر وصاحبيه </|bsep|> <|bsep|> وجورهم على اتفاق الأمة <|vsep|> في ذاك والله ولي النعمة </|bsep|> <|bsep|> وقد رووا عن النبي قولا <|vsep|> بأن كل من ولي فولى </|bsep|> <|bsep|> أحدهم يعلم فيمن ملكه <|vsep|> أفضل منه فيهم فتركه </|bsep|> <|bsep|> واستعمل الأدنى فذاك خائن <|vsep|> لله في عباده المبائن </|bsep|> <|bsep|> ولم يكونوا استعملوا عليا <|vsep|> ولم يكن كان تولى شيئا </|bsep|> <|bsep|> في كل ما تغلب الثلاثة <|vsep|> حتى انقضت سنوهم الملتاثة </|bsep|> <|bsep|> وفضله في الناس ما لا ينكر <|vsep|> ولا به عنهم خفا فينشر </|bsep|> <|bsep|> فهم بتركهم له قد خانوا <|vsep|> كما رووا ون يكونوا كانوا </|bsep|> <|bsep|> دعوة للأعمال في أيامهم <|vsep|> فلم يجب فذاك لاجترامهم </|bsep|> <|bsep|> لأه لو كان يرضى أمرهم <|vsep|> أعانهم فيه على ما سرهم </|bsep|> <|bsep|> وكان منهم في اختلاف الحكم <|vsep|> والجور في أيامهم والظلم </|bsep|> <|bsep|> ما قد يطول ذكره لوق دذ كر <|vsep|> وذاك في الأخبار عنهم مشتهر </|bsep|> <|bsep|> ونما قصدت للتخفيف <|vsep|> فجئت بالمشهور والمعروف </|bsep|> <|bsep|> لما انقضى عثمان واستراحوا <|vsep|> منه تداعى الناس ثم راحوا </|bsep|> <|bsep|> لى علي بعده جميعا <|vsep|> قد جمعوا الشريف والوضيعا </|bsep|> <|bsep|> كلهم عليه قد تجمعونا <|vsep|> وأبصروا العيب الذي قد صنعوا </|bsep|> <|bsep|> ذ قدموا عليه فيما قد مضى <|vsep|> فمال عنهم وتولى معرضا </|bsep|> <|bsep|> لعلمه بأنهم لن يقبلوا <|vsep|> من أمره الحق كما لم يفعلوا </|bsep|> <|bsep|> وأنه من ذاك لا يرضيهم <|vsep|> في أخذه منهم وما يعطيهم </|bsep|> <|bsep|> لا الخروج عن طريق عدله <|vsep|> كمثل ما قد عودوا من قبله </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا ما أطبقوا عليه <|vsep|> واعترفوا بما جنوا ليه </|bsep|> <|bsep|> عاتبهم في فعلهم فأعتبوا <|vsep|> وسألوا التوبة فيما ارتكبوا </|bsep|> <|bsep|> وبذلوا أنفسهم في طاعته <|vsep|> لكل ما يريد من مارته </|bsep|> <|bsep|> فقبل الأمر على ما أظهروا <|vsep|> وأشهد الله على ما أضمروا </|bsep|> <|bsep|> فأظهروا السمع له والطاعة <|vsep|> وبايعوه بيعة الجماعة </|bsep|> <|bsep|> فلم يجد لدفعها مراما <|vsep|> ذ أظهروا طاعه فقاما </|bsep|> <|bsep|> والحق في محمله ثقيل <|vsep|> وأهله ن ذكروا قليل </|bsep|> <|bsep|> فانتصب الأمر على نصابه <|vsep|> ورد نصل السيف في قرابه </|bsep|> <|bsep|> واعتدل الدين على منهاجه <|vsep|> وثقّفت جوانب اعوجاجه </|bsep|> <|bsep|> ذ قام بالأمر ولي الناس <|vsep|> وذ بنى الباني على الأساس </|bsep|> <|bsep|> لما أراد الله رشد الخلق <|vsep|> وسلموا الحق لأهل الحق </|bsep|> <|bsep|> وبايعوا الوصيّ طائعينا <|vsep|> وأقبلوا عليه راغبينا </|bsep|> <|bsep|> وقام بالأمر قيام مثله <|vsep|> في عدله ودينه وفضله </|bsep|> <|bsep|> رد الذي أعطى من القطائع <|vsep|> ظلما لذي القربى وللصنائع </|bsep|> <|bsep|> وعزل العمال بالخيانة <|vsep|> واستعمل الراعين للأمانة </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا أصلح ما قد أفسدوا <|vsep|> وجمع المال الذي قد بددوا </|bsep|> <|bsep|> أمر من يقسم بالسوية <|vsep|> ذلك فيهم قيل بالكلية </|bsep|> <|bsep|> فجاءهم طلحة والزبير <|vsep|> وليس في أهل النفاق خير </|bsep|> <|bsep|> كلاهما مع ابنه لعلمه <|vsep|> بأنه يأخذ فوق سهمه </|bsep|> <|bsep|> وصار فيما دفعوا ليهما <|vsep|> كمثل ما صار لى بينهما </|bsep|> <|bsep|> فأنكرا ذاك وقالا عدنا <|vsep|> نأخذ ما يأخذ من ولدنا </|bsep|> <|bsep|> قالوا بذاك أمر المام <|vsep|> قالا فقوموا نحوه فقاموا </|bsep|> <|bsep|> ليعلموا ذلك من مقاله <|vsep|> وكان في صلاح بعض ماله </|bsep|> <|bsep|> في ضيعة قد قام في تشميره <|vsep|> يعمل فيها قيل مع أجيره </|bsep|> <|bsep|> فسلّما عليه ثم قالا <|vsep|> عدل بنا نلتمس الظلالا </|bsep|> <|bsep|> قال نعم ومال نحو الظل <|vsep|> قالا له جئنا ونحن ندلي </|bsep|> <|bsep|> بقربنا وبالعنا والهجرة <|vsep|> نبغي الذي كان لنا من أثرة </|bsep|> <|bsep|> فلم نر الأثرة بل سوينا <|vsep|> مع سائر الناس ومع بنينا </|bsep|> <|bsep|> وكان من قبلك فيما تعلم <|vsep|> يوثرنا بالقسم حين يقسم </|bsep|> <|bsep|> قال أحق من جعلنا قدوة <|vsep|> من جعل الرحمان فينا أسوة </|bsep|> <|bsep|> نبينا ولم يكن في قسمته <|vsep|> يوثر بل عدل بين أمته </|bsep|> <|bsep|> فمن تعدّى فعله من كانا <|vsep|> جار على أمته وخانا </|bsep|> <|bsep|> وما ذكرتماه مما جئتما <|vsep|> به من القربى وما أدليتما </|bsep|> <|bsep|> به من الذب عن السلام <|vsep|> وسابق الهجرة في الأنام </|bsep|> <|bsep|> فهل لذي سابقة بحال <|vsep|> من الذي عددتما كما لي </|bsep|> <|bsep|> قالا معاذ الله قال فاعلما <|vsep|> بأنني لست أرى أن أسهما </|bsep|> <|bsep|> فوق الذي يسهمه أجيري <|vsep|> هذا من القليل والكثير </|bsep|> <|bsep|> قالا له فأذن لنا أن نعتمر <|vsep|> قال اذهبا فأنتما ممن ذكر </|bsep|> <|bsep|> أمرهما لي قبل في الزمان <|vsep|> وليس للعمرة تذهبان </|bsep|> <|bsep|> ثم تلا في النكث والثواب <|vsep|> على الوفا ما جاء في الكتاب </|bsep|> <|bsep|> فخرجا نحو طريق مكة <|vsep|> وفارقاه واستحلا تركه </|bsep|> <|bsep|> ونكثا بيعته وكانا <|vsep|> فيمن على عثمان قد أعانا </|bsep|> <|bsep|> فأنكرا ذلك لما قاما <|vsep|> وأظهرا في دمه قياما </|bsep|> <|bsep|> وكان فيمن سره ما لحقه <|vsep|> أيضا حميرا ومضت منطلقة </|bsep|> <|bsep|> للحج لما ن رأته حصرا <|vsep|> شماتة به لما كان جرى </|bsep|> <|bsep|> بينهما فيما مضى مما سلف <|vsep|> ذكرى لها ثم أتتها بسرف </|bsep|> <|bsep|> خلافة الوصيّ لما عرفت <|vsep|> ذلك للبغض له فانصرفت </|bsep|> <|bsep|> وكان قد شاوره الرسول <|vsep|> ذ رميت وقال ما تقول </|bsep|> <|bsep|> قال النبي عالم خبير <|vsep|> وفي النساء غيرها كثير </|bsep|> <|bsep|> فاعتقدت بغضته لما ذكر <|vsep|> واتضح القول بذاك واشتهر </|bsep|> <|bsep|> أعني الذي قال علي فيها <|vsep|> مع ميلها عليه مع أبيها </|bsep|> <|bsep|> وخاف أيضاً منه قوم كانوا <|vsep|> مع من مضى من قبله قد خانوا </|bsep|> <|bsep|> فهربوا فمنهم ابن منية <|vsep|> وكان ذا مال كثير القنية </|bsep|> <|bsep|> وكان عاملا لهم على اليمن <|vsep|> وخان فيمن خان منهم وافتتن </|bsep|> <|bsep|> وكان صهرا للزبير زوجته <|vsep|> بنت الزبير فانتهت حميته </|bsep|> <|bsep|> ن سار قالوا مع أبيها وانقلب <|vsep|> وكان أيضا صهره أبو لهب </|bsep|> <|bsep|> وهو الذي أتى حميرا بالجمل <|vsep|> وكان قد جهز قالوا وحمل </|bsep|> <|bsep|> تسعين فارسا على الكمال <|vsep|> في حربها من جندها الضلال </|bsep|> <|bsep|> ومنهم ابن عامر للأثرة <|vsep|> ولاه عثمان يقال البصرة </|bsep|> <|bsep|> وكان فيمن خص من رجاله <|vsep|> وهو على ما ذكروا ابن خاله </|bsep|> <|bsep|> فخاف فيما خافه قبل الطلب <|vsep|> وساءه أمر علّ فهرب </|bsep|> <|bsep|> ومنهم فيما روي مروان <|vsep|> وقد ذكرت ما أتى عثمان </|bsep|> <|bsep|> ليه من قطاعه في الحيف <|vsep|> مع رده أيضا أباه المنفي </|bsep|> <|bsep|> فاجتمع القوم معا بمكة <|vsep|> واشتركوا في الرأي أيّ شركة </|bsep|> <|bsep|> فلم يروا رأيا على ما دبروا <|vsep|> لا بأن يجتمعوا فأظهروا </|bsep|> <|bsep|> بأنهم قد خرجوا ليطلبوا <|vsep|> بدم عثمان معا واحتسبوا </|bsep|> <|bsep|> في ذاك ثم استعملوا ضرب الحيل <|vsep|> فنصبوا أمّهم على جمل </|bsep|> <|bsep|> وقصدوا بها لأهل البصرة <|vsep|> فيا لها مصيبة وحسرة </|bsep|> <|bsep|> لكشف حرمة النبي المصطفى <|vsep|> وهتكم من ستره ما انكشفا </|bsep|> <|bsep|> لم يحفوا نبيهم في حرمته <|vsep|> ولا رعوا ذمامه في زوجته </|bsep|> <|bsep|> والله قد أمر أن تقرا <|vsep|> في بيتها فأبرزوها جهرا </|bsep|> <|bsep|> وأشمتوا بهتكها الأعادي <|vsep|> وما على النساء من جهاد </|bsep|> <|bsep|> فن يكونوا زعموا فيما ادعوا <|vsep|> بأن ذاك واجب فيما سعوا </|bsep|> <|bsep|> فيه ففيم حجبوا نساءهم <|vsep|> وخلفوا أزواجهم وراءهم </|bsep|> <|bsep|> وأغلقوا الديار والقصورا <|vsep|> وأرخوا الحجال والستوار </|bsep|> <|bsep|> من دونهم واستعانوا بالرصد <|vsep|> واستحفظوا الأهل وأوصوا بالولد </|bsep|> <|bsep|> وخرجوا بحرمة النبي <|vsep|> للسفر الناي بلا ولي </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا ما نبحت بالحوءب <|vsep|> تذكرت في ذاك ما قال النبي </|bsep|> <|bsep|> فصرخت بالويل والعويل <|vsep|> وبالبكاء الدائم الطويل </|bsep|> <|bsep|> وأمرت بردها فامتنعوا <|vsep|> فأظهرت خلافهم فاجتمعوا </|bsep|> <|bsep|> وحلفوا بالله كاذبينا <|vsep|> ما هم على الحوءب نازلينا </|bsep|> <|bsep|> فقبلت أيمانهم ذ لم تجد <|vsep|> في ذاك من نصيحة عند أحد </|bsep|> <|bsep|> ثم مضوا حتى ذا ما نزلوا <|vsep|> بساحة البصرة قالوا قتلوا </|bsep|> <|bsep|> خمسين مسلما من الرجال <|vsep|> كانوا بها لحفظ بيت المال </|bsep|> <|bsep|> وسائر الأعمال ثم انتهبوا <|vsep|> أموال بيت المال لما غلبوا </|bsep|> <|bsep|> ثم استمالوا أهلها فمالوا <|vsep|> وأخذوا عاملها فقالوا </|bsep|> <|bsep|> نقتله ثم رأوا تصفيده <|vsep|> وحبسه فأوثقوا حديده </|bsep|> <|bsep|> وأمروا عائشة الشقيّة <|vsep|> فعادت السيرة جاهليّة </|bsep|> <|bsep|> ذ صار أمر الناس للنساء <|vsep|> وعادت المرة للأهواء </|bsep|> <|bsep|> قد فرض الله على العباد <|vsep|> قتال أهل البغي في البلاد </|bsep|> <|bsep|> في المحكم المنزل من كتابه <|vsep|> وكان من أول من بدا به </|bsep|> <|bsep|> وصيّ من جاء به وبشّره <|vsep|> صلّى عليه الله فيما أخبره </|bsep|> <|bsep|> مما يكون في الذي قد حدثا <|vsep|> بأنه يقتل من قد نكثا </|bsep|> <|bsep|> والقاسطين بعدهم ومن مرق <|vsep|> فعندما أتاه ذلك انطلق </|bsep|> <|bsep|> نحوهم فيمن أراد الخرة <|vsep|> من عصبة الأنصار والمهاجرة </|bsep|> <|bsep|> والقوم بالبصرة قد تجمعوا <|vsep|> ونكثوا بيعتهم وامتنعوا </|bsep|> <|bsep|> حتى أتى الكوفة فاستنجدهم <|vsep|> وسار والأخبار عنه عندهم </|bsep|> <|bsep|> فخرجوا لما رأوا جموعه <|vsep|> قد أقبلت وأخرجوا المخدوعة </|bsep|> <|bsep|> للحرب في هودجها على الجمل <|vsep|> وقد أحاط حولها كل بطل </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا توافقوا واجتمعوا واحتجّ <|vsep|> ناشدهم بربّهم ليرجعوا </|bsep|> <|bsep|> واحتج فيما صنعوا عليهم <|vsep|> وقدم العذر معا ليهم </|bsep|> <|bsep|> فانصرف الزبير عن قتاله <|vsep|> ولم يتب ليه من فعاله </|bsep|> <|bsep|> لكنّه مضى على حميّته <|vsep|> للسبب المقدور من منيته </|bsep|> <|bsep|> فمرّ في وادي السباع فقتل <|vsep|> واحتال مروان لطلحة الحيل </|bsep|> <|bsep|> حتى أصاب غرّة فقتله <|vsep|> لحقده عليه فيما فعله </|bsep|> <|bsep|> في أمر عثمان قديما فهما <|vsep|> بالبغي كانا جلبا حتفهما </|bsep|> <|bsep|> وهيّجا الحرب وألقحاها <|vsep|> فصرعها في مبتدا صرعاها </|bsep|> <|bsep|> وحافر البئر لمن يهويها <|vsep|> قد ربما زلّ فيهوي فيها </|bsep|> <|bsep|> ثم تداعي القوم للطعان <|vsep|> وبرز الأقران للأقران </|bsep|> <|bsep|> وجالت الخيول بالأبطال <|vsep|> وكلح الرجال في القتال </|bsep|> <|bsep|> واحتمت الحرب لمن صلاها <|vsep|> وطحنت عليهم رحاها </|bsep|> <|bsep|> واشتعلت وراية النبي <|vsep|> بين يدي وصيّه علي </|bsep|> <|bsep|> يحفها سبطا النبي المؤتمن <|vsep|> في موكبيهما الحسين والحسن </|bsep|> <|bsep|> وحوله أخائر الصحابة <|vsep|> ومن حوى الفضل مع القرابة </|bsep|> <|bsep|> به لى البصرة في استتار <|vsep|> حتى أناخه بباب دار </|bsep|> <|bsep|> لزوجة النبي قد أخلاها <|vsep|> فنزلت فيها فما رها </|bsep|> <|bsep|> لا نساء معها يخدمنها <|vsep|> في حجرة في الدار قد اسكنها </|bsep|> <|bsep|> مع أهل بدر الغرر الأخيار <|vsep|> من المهاجرين والأنصار </|bsep|> <|bsep|> أولي النهى والفضل والأحلام <|vsep|> والسابقين أول السلام </|bsep|> <|bsep|> قد أتعبتهم شدة العبادة <|vsep|> فطلبوا الراحة بالشهادة </|bsep|> <|bsep|> فواجهوا الحرب وباشروها <|vsep|> يبغون حدى الحسنيين فيها </|bsep|> <|bsep|> وصبروا للطعن والجلاد <|vsep|> لطلب الراحة في المعاد </|bsep|> <|bsep|> وانصرفوا عنهم وولوا الدبر <|vsep|> منهزمين عنهم وهم صبر </|bsep|> <|bsep|> فقام في أصحابه ينادي <|vsep|> لا تتبعوا مولي الأعادي </|bsep|> <|bsep|> وكل من أثخنتم جراحا <|vsep|> ومن رمى ليكم السلاحا </|bsep|> <|bsep|> فنكبوا عنه وما قد أجلبوا <|vsep|> به عليكم فحلال طيب </|bsep|> <|bsep|> لكم وما كان من الأثاث <|vsep|> والمال في الدار فللوراث </|bsep|> <|bsep|> وأسروا مروان فيمن قد اسر <|vsep|> وابن الزبير مع جميع من ذكر </|bsep|> <|bsep|> من الذين عقدوا الأمر الأول <|vsep|> بعد الذين قتلوا فيمن قتل </|bsep|> <|bsep|> فمن بالعفو عليهم وصفح <|vsep|> فيما حكي عنه وصح واتضح </|bsep|> <|bsep|> وفتح البصرة بعد ففلها <|vsep|> فحل فيها وعفا عن أهلها </|bsep|> <|bsep|> وأخمد الحرب وأطفى نارها <|vsep|> حتى ذا ما وضعت أوزارها </|bsep|> <|bsep|> رد التي قد خرجت عليه <|vsep|> من بيتها مستورة ليه </|bsep|> <|bsep|> مع نسوة جعلهن حولها <|vsep|> يسترتها ويستمعن قولها </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا ادخلنها حجابها <|vsep|> وغلقت من دونهن بابها </|bsep|> <|bsep|> دعت له وأكثرت من شكره <|vsep|> واعترفت بمنه وستره </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا ما انقضت الدواهي <|vsep|> ولى على البصرة عبد الله </|bsep|> <|bsep|> أعني ابن عباس وجاء الكوفة <|vsep|> فحلها مدته المعروفة </|bsep|> <|bsep|> لما أتى قيل علي فنزل <|vsep|> بساحة الكوفة بالناس عزل </|bsep|> <|bsep|> عن الشم ابن ابي سفيانا <|vsep|> فأظهر الخلاف والعصيانا </|bsep|> <|bsep|> وجاءه الخائن ايضا عمرو <|vsep|> وفيه غل ودها ومكر </|bsep|> <|bsep|> فأقطع اللعين عمروا مصرا <|vsep|> ليحكم الختل له والمكرا </|bsep|> <|bsep|> فبدر القيام فيما أظهرا <|vsep|> بدم عثمان وأن يستنفرا </|bsep|> <|bsep|> أهل الشام باحتيال مبرم <|vsep|> فضرجا قيل قميصا بدم </|bsep|> <|bsep|> ونشراه فوق رمح عالي <|vsep|> وأعلنا النداء في الجهال </|bsep|> <|bsep|> هذا دم الخليفة المظلوم <|vsep|> فاجتمعوا لموعد معلوم </|bsep|> <|bsep|> فثار في طغامه عليه <|vsep|> ودسّ رسوله ليه </|bsep|> <|bsep|> يسأله دخوله في طاعه <|vsep|> وأن يخليه على عمالته </|bsep|> <|bsep|> فلم يجبه قيل في سؤاله <|vsep|> واستنهض الناس لى قتاله </|bsep|> <|bsep|> وقال لست جاعلا لي أبدا <|vsep|> أهل الضلال والمعاصي عضدا </|bsep|> <|bsep|> وأنهض الجيوش والعساكرا <|vsep|> ليه فاستقبله مبادرا </|bsep|> <|bsep|> بمن أطاعه من الشم <|vsep|> من سائر الجهال والطغام </|bsep|> <|bsep|> وسار بالقوم فحل بالنهر <|vsep|> من قبل أن يأتي علي فعبر </|bsep|> <|bsep|> وجاء بالناس علي فنزل <|vsep|> من دونهم ذ عبروا فلم يصل </|bsep|> <|bsep|> قيل لى الماء وحال دونه <|vsep|> أهل الشام منه يمنعونه </|bsep|> <|bsep|> فقال في ذلك لابن هند <|vsep|> فلج في المنع وفي التعدي </|bsep|> <|bsep|> فقام في أصحابه ثم حمل <|vsep|> فهزموا أهل الشام ونزل </|bsep|> <|bsep|> مع جملة الناس وراء الوادي <|vsep|> وقال للصائح قم فنادي </|bsep|> <|bsep|> أهل الشام من أراد الماء <|vsep|> من جمعكم فليأته ن شاء </|bsep|> <|bsep|> وعرسوا ن شئتم بالعدوة <|vsep|> فنحن في الماء وأنتم اسوة </|bsep|> <|bsep|> فوردوا ذ سمعوا المنادي <|vsep|> ونزل الجمعان خلف الوادي </|bsep|> <|bsep|> كلاهما في خيله والرجل <|vsep|> في عدد مثل الحصى والرمل </|bsep|> <|bsep|> ثم التقوا فاقتتلوا قالا <|vsep|> أفنى الحماة واحتوى الأبطالا </|bsep|> <|bsep|> واشتد وقع القتل واستحرا <|vsep|> واحتد في الطائفتين طرا </|bsep|> <|bsep|> فباد من عساكر الشام <|vsep|> كل كمي بطل محامي </|bsep|> <|bsep|> واستشهد الصحابة الأخيار <|vsep|> من العراق منهم عمار </|bsep|> <|bsep|> قال له فيما روى الرواة <|vsep|> نبيه تقتلك البغاة </|bsep|> <|bsep|> مع عدة من أهل بدر وأحد <|vsep|> لهم بدار الخلد أيضا قد شهد </|bsep|> <|bsep|> قد صبروا للموت حتى استشهدوا <|vsep|> من بعد أن أودوا بمن قد قصدوا </|bsep|> <|bsep|> وانحنت السيوف في يمانهم <|vsep|> وحطموا الرماح من طعانهم </|bsep|> <|bsep|> فحين تمت لهم الرادة <|vsep|> طابت لهم هنالك الشهادة </|bsep|> <|bsep|> فعندما رأى عليّ ما وصل <|vsep|> ليه أمر الناس عبّا وحمل </|bsep|> <|bsep|> وأظهر القوة والعزيمة <|vsep|> فأمكن القوم من الهزيمة </|bsep|> <|bsep|> وأمعنوا بين يديه في الهرب <|vsep|> لفئة لهم فجد في الطلب </|bsep|> <|bsep|> وراء عمرو فانبرى ليه <|vsep|> حتى ذا أمكن في يديه </|bsep|> <|bsep|> وعاين الموت انكفا من سرجه <|vsep|> وكشف الثوب له عن فرجه </|bsep|> <|bsep|> فغض عينيه وخلى عنه <|vsep|> وخلص الفاسق ذاك منه </|bsep|> <|bsep|> ثم انتهى قيل لى معاوية <|vsep|> فقال قد حلت علينا الداهية </|bsep|> <|bsep|> فارفع بأطراف القنا مصاحفك <|vsep|> وادع لى الحكم بها من خالفك </|bsep|> <|bsep|> فنهم سوف يكفوا فتصل <|vsep|> لى الخلاص والتعافي بالحبل </|bsep|> <|bsep|> فيرفع القوم من النواحي <|vsep|> مصاحفا لهم على الرماح </|bsep|> <|bsep|> وأقبلوا يدعونهم يا قومنا <|vsep|> هذا كتاب الله فيما بيننا </|bsep|> <|bsep|> نقضي بما يوجبه ونعترف <|vsep|> لمن له الحق به وننصرف </|bsep|> <|bsep|> فانصرفوا لتنظروا في الحال <|vsep|> فانصرف القوم عن القتال </|bsep|> <|bsep|> قال علي نها مكيدة <|vsep|> قالوا له وأكثروا تفنيده </|bsep|> <|bsep|> تأمرنا بقتل من دعانا <|vsep|> للحكم ثم نصبوا القرنا </|bsep|> <|bsep|> للفصل فيما بيننا قال لقد <|vsep|> أنساكم الشيطان ما قد انعقد </|bsep|> <|bsep|> لكم من الحق فن شككتم <|vsep|> في باطل القوم فقد هلكتم </|bsep|> <|bsep|> بقتلكم ياهم فقاتلوا <|vsep|> ولا تخلوهم ولا تخاذلوا </|bsep|> <|bsep|> فأنتم على كتاب الخالق <|vsep|> وسنّة الهادي النبي الصادق </|bsep|> <|bsep|> فلم يطيعوا أمره بل عدلوا <|vsep|> عن قوله فانصرفوا ونزلوا </|bsep|> <|bsep|> مكانهم وقد مضى الأخيار <|vsep|> فغلب الجهال والأشرار </|bsep|> <|bsep|> وأمكن الشيطان ما أراده <|vsep|> منهم فبث فيهم أجناده </|bsep|> <|bsep|> فزين الخلاف والعصيانا <|vsep|> لهم معا فاتبعوا الشيطانا </|bsep|> <|bsep|> لا قليلا فاستراح حزبه <|vsep|> وزال عنه همه وكربه </|bsep|> <|bsep|> ثم تداعى القوم للتحكيم <|vsep|> فاجتمعوا لموعد معلوم </|bsep|> <|bsep|> واتفقوا على الذي قد أبرما <|vsep|> أن يخرجوا من كل قوم حكما </|bsep|> <|bsep|> لينظرا في اختلاف القول <|vsep|> واجعلوا الموعد رأس الحول </|bsep|> <|bsep|> ثم أتى القوم لى عليّ <|vsep|> فقال لست منكم في شيء </|bsep|> <|bsep|> قالوا له لتعبثنّ الحكما <|vsep|> وغلظوا في القول حتى علما </|bsep|> <|bsep|> بأنه ن لم يجبهم صار <|vsep|> لى الذي يخافه فسار </|bsep|> <|bsep|> في نفر حتى أتى مع صحبه <|vsep|> أهل الشام وهم بقربه </|bsep|> <|bsep|> فقال ماذا أنتم تبغونا <|vsep|> قالوا نريد أن عرفونا </|bsep|> <|bsep|> بأي وجه قتل الخليفة <|vsep|> قال لهم أحداثه معروفة </|bsep|> <|bsep|> قالوا له فمن يلي الحكومة <|vsep|> يحتج في ذلك في الخصومة </|bsep|> <|bsep|> فارض بمن شئت ونحن نرضى <|vsep|> بمن نشاء للخصام أيضا </|bsep|> <|bsep|> فيلتقي الخصمان مع من شاءا <|vsep|> ويثبتان قول من قد راءا </|bsep|> <|bsep|> في قوله الحق فمن تعدى <|vsep|> حكمهما فقد تعدى الحدا </|bsep|> <|bsep|> من بعد أن تناظرا وعلما <|vsep|> وجه الصواب في الذي قد حكما </|bsep|> <|bsep|> قال ذا أردتم البيانا <|vsep|> فعلت هذا لكم وكانا </|bsep|> <|bsep|> شرطي وشرطكم على العلان <|vsep|> أن يحكما بظاهر القرن </|bsep|> <|bsep|> وسنة النبي والمأثور <|vsep|> من حكمه المستعمل المشهور </|bsep|> <|bsep|> فمن تعدى ذاك فيما قد حكم <|vsep|> لم يجز الحكم له قالوا نعم </|bsep|> <|bsep|> وانصرفوا لى الشام فانصرف <|vsep|> عنهم لى الكوفة قالوا فوقف </|bsep|> <|bsep|> عنه الذين أنكروا الحكومة <|vsep|> وخاصموا أصحابه خصومة </|bsep|> <|bsep|> وجعلوا يدعون في المشاهد <|vsep|> لا حكم لا للعلي الواحد </|bsep|> <|bsep|> ثم مضوا حتى أتوا حرورا <|vsep|> يرون أن ما ره جورا </|bsep|> <|bsep|> فأرسل ابن عمه ليهم <|vsep|> فاحتج فيما صنعوا عليهم </|bsep|> <|bsep|> فانصرفت طائفة ليه <|vsep|> عل الذي قد أنكروا عليه </|bsep|> <|bsep|> لينظروا الحكم عل المجاز <|vsep|> وفرقة سارت لى الأهواز </|bsep|> <|bsep|> فقال للذين قد توفقوا <|vsep|> وانصرفوا ليه حين انصرفوا </|bsep|> <|bsep|> وهم على الرأي الذي قد أبرموا <|vsep|> ن لكم عندي ثلثا فاعلموا </|bsep|> <|bsep|> نكف عنكم ذا كففتم <|vsep|> وتأخدون الفيء ما جاهدتم </|bsep|> <|bsep|> وكلما أقررتم بالطاعة <|vsep|> لم تمنعوا مساجد الجماعة </|bsep|> <|bsep|> ثم أراد عندما افتضوه <|vsep|> في بعثه الحكم ذا أتوه </|bsep|> <|bsep|> ان يجعل الحكم لى ابن عمه <|vsep|> لعلمه بذهنه وعلمه </|bsep|> <|bsep|> فقام في أصحابه في ذاك من <|vsep|> مال لى التحكيم من أهل اليمن </|bsep|> <|bsep|> وفيهم العدد من رجاله <|vsep|> فأنكروا ذلك من مقاله </|bsep|> <|bsep|> وامتنعوا فيما أتاه عنهم <|vsep|> أن يجعلوا الحاكم لا منهم </|bsep|> <|bsep|> وأحضروا له ابن قيس فحضر <|vsep|> أعني أبا موسى وقالوا لا تذر </|bsep|> <|bsep|> للحكم فيما بينهم وبيننا <|vsep|> غير أبي موسى فقدم شيخنا </|bsep|> <|bsep|> فخاف من فساد ذات البين <|vsep|> وأن يصير الناس فرقتين </|bsep|> <|bsep|> فقال قم فاحكم بحكم الله <|vsep|> واحذر من الشك والاشتباه </|bsep|> <|bsep|> واعمل على السنة والككتاب <|vsep|> واقض بفصل الحق والصواب </|bsep|> <|bsep|> فن عدوت ذاك فاعلم علما <|vsep|> بأنني أنقض ذاك الحكما </|bsep|> <|bsep|> وأجب القوم ذا ما سألوا <|vsep|> واشرح لهم جميع ما قد جهلوا </|bsep|> <|bsep|> وضيعوا من واجبي وطاعتي <|vsep|> وبين الحجة في مامتي </|bsep|> <|bsep|> من ظاهر السنة والقرن <|vsep|> فن فيهما لهم برهاني </|bsep|> <|bsep|> وحكموا أهل الشام عمروا <|vsep|> فعظم الشيخ دها ومكرا </|bsep|> <|bsep|> فظل في أحواله يقدمه <|vsep|> يريد مكرا أنه يعغظمه </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا استعطفه ببرّه <|vsep|> وما رأى من لين وبشره </|bsep|> <|bsep|> قال له برفقه ولينه <|vsep|> أنت الذي يرجى لفضل دينه </|bsep|> <|bsep|> لحقن ما بيح من الدماء <|vsep|> وكشف ما حل من البلاء </|bsep|> <|bsep|> ولست من جهالة أخبرك <|vsep|> لكنني كما تر أذكرك </|bsep|> <|bsep|> يرضون أن يجتمعوا في ناحية <|vsep|> لى علي أو لى معاوية </|bsep|> <|bsep|> وفي اختلاف أمرهم فساد <|vsep|> ون تمادى القتل فيهم بادوا </|bsep|> <|bsep|> ومن صلاح أمرهم أن يخلعا <|vsep|> ويجمع الناس لى ذاك معا </|bsep|> <|bsep|> لينصبوا من قد رأوا واتفقوا <|vsep|> عليه قال نني لأشفق </|bsep|> <|bsep|> أن لا يكون لهم اتفاق <|vsep|> على امرئ فيعظم الشقاق </|bsep|> <|bsep|> قال فثمّ رجل قد اعتزل <|vsep|> يجتمع الناس ليه ن فعل </|bsep|> <|bsep|> ليس من الطائفتين ابن عمر <|vsep|> قال له أخاف أن لا يأتمر </|bsep|> <|bsep|> قال فنَكني عنه عند ذكره <|vsep|> حتى نرى ماذا يرى في أمره </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا أبرم ما قد أبرمه <|vsep|> ووقفا في الناس قالوا قدّمه </|bsep|> <|bsep|> كمثل ما عوده من قبل <|vsep|> وفة المرء الهوى والجهل </|bsep|> <|bsep|> فقام في الناس خطيبا فوصف <|vsep|> ما حل بالناس وعد ما سلف </|bsep|> <|bsep|> وقال بعد ذكر ما تهيا <|vsep|> ني خلعت عنكم عليا </|bsep|> <|bsep|> وقد سددت فاعلموا مكانه <|vsep|> برجل ستحمدون شأنه </|bsep|> <|bsep|> قد صحب النبي مع أبيه <|vsep|> وكل خير تبتغون فيه </|bsep|> <|bsep|> وقام عمرو بعده هنالكا <|vsep|> فحمد الله وقال ذالكا </|bsep|> <|bsep|> وقال سري عندكم علانية <|vsep|> أن الذي كنى لكم معاوية </|bsep|> <|bsep|> هو الذي في القول أضمرناه <|vsep|> وقد رضيناه وأمرناه </|bsep|> <|bsep|> قال أبو موسى معاذ الله <|vsep|> فصار أمر القوم في اشتباه </|bsep|> <|bsep|> وصاح أصحاب علي لا لا <|vsep|> واختلفوا واختبلوا اختبالا </|bsep|> <|bsep|> وأكثروا الجدال والخصومة <|vsep|> وافترقوا ولم تكن حكومة </|bsep|> <|bsep|> لما استبان الناس كيد عمرو <|vsep|> وما أراد من سبيل المكر </|bsep|> <|bsep|> وأبصروا رأي علي فيه <|vsep|> وعلمه بما انتهى ليه </|bsep|> <|bsep|> أمرهم وأمره تلاوموا <|vsep|> ذ تركوا حربهم وسالموا </|bsep|> <|bsep|> وانتهضوا نحو ابن هند ذ نهض <|vsep|> بهم علي نحو ذاك وانقبض </|bsep|> <|bsep|> عنه الخوارج الذين انصرفوا <|vsep|> في ذاك ثم أنهم تخلفوا </|bsep|> <|bsep|> من بعده فأظهروا الخلافا <|vsep|> وانصرفوا عن أمره انصرافا </|bsep|> <|bsep|> وخلعوا طاعته ومرجوا <|vsep|> من بعد أن خرج ثم خرجوا </|bsep|> <|bsep|> فقطعوا دجلة ثم ساروا <|vsep|> وكل من مرؤوا به أغاروا </|bsep|> <|bsep|> عليه حتى أهلكوا البلادا <|vsep|> وأكثروا الخراب والفسادا </|bsep|> <|bsep|> وغنموا أموالهم وقتلوا <|vsep|> فبلغ الوصيّ ما قد فعلوا </|bsep|> <|bsep|> فسار فيمن معه ليهم <|vsep|> واحتج فيما فعلوا عليهم </|bsep|> <|bsep|> فامتنعوا وقاتلوه فظهر <|vsep|> عليهم فجاء لما أن قدر </|bsep|> <|bsep|> عليهم في الناس بالكلية <|vsep|> فاستخرج الأسود ذا الثديّة </|bsep|> <|bsep|> من جملة القتلى وكر في مهل <|vsep|> حتى أتى الكوفة قالوا فنزل </|bsep|> <|bsep|> فلم يزل قيل بها مقيما <|vsep|> مكتئبا لما به كظيما </|bsep|> <|bsep|> لما يرى منهم من التثاقل <|vsep|> عن حربهم والعجز والتخاذل </|bsep|> <|bsep|> حتى أصابه بها ابن ملجم <|vsep|> وخضب الشيبة منه بالدم </|bsep|> <|bsep|> صلى عليه الله من وصيّ <|vsep|> موفق مسدد مضريّ </|bsep|> <|bsep|> في ذكر ما ذكرت عن أهل الجمل <|vsep|> مما روي من أمرهم وما اتصل </|bsep|> <|bsep|> عنهم من النكث وسوء السيرة <|vsep|> ما يكتفي به ذوو البصيرة </|bsep|> <|bsep|> وذاك قد أكملته كمالا <|vsep|> ولو أردت ذكره لطالا </|bsep|> <|bsep|> وقد دعا لقولهم واحتجا <|vsep|> لما أتوه بعض من قد لجا </|bsep|> <|bsep|> ذ ذكروا طلحة والزبيرا <|vsep|> بالنكث فاحتج وأثنى خيرا </|bsep|> <|bsep|> قيل له ألم يكونا شايعا <|vsep|> في قتل عثمان معا وبايعا </|bsep|> <|bsep|> من بعده الوصي ثم نكثا <|vsep|> فهل تراهما أحسا حدثا </|bsep|> <|bsep|> عليه قال لا ولكن تابا <|vsep|> من دم عثمان الذي أصابا </|bsep|> <|bsep|> فيما أصاباه وقاما في الطلب <|vsep|> بثاره قيل له فهل يجب </|bsep|> <|bsep|> أن يطلب الحقوق في التظالم <|vsep|> أهل الخصوم عند غير الحاكم </|bsep|> <|bsep|> وقد اقرأ أنه المام <|vsep|> فكيف جاز لهما القيام </|bsep|> <|bsep|> ولم يكونا ربعا ليه <|vsep|> من ذاك ما قد أجمعا عليه </|bsep|> <|bsep|> بل كيف ينبغي القيام والطلب <|vsep|> لمن جنى ما فيه قام واحتسب </|bsep|> <|bsep|> هذا لعمري أعجب العجائب <|vsep|> أن يطلب المطلوب حق الطالب </|bsep|> <|bsep|> فن تقولوا لم يكونا قتلا <|vsep|> وأن يكونا فعلا ما فعالا </|bsep|> <|bsep|> فما استحل الناس ما استحلوا <|vsep|> من دم عثمان الذي أطلوا </|bsep|> <|bsep|> حتى أحلاه وأهدراه <|vsep|> وأطلقا القتل لمن أتاه </|bsep|> <|bsep|> فكيف قاما مثل ما قد زعما <|vsep|> ذ نكثا في حل ما قد أبرما </|bsep|> <|bsep|> وعقدا قبل ولو أرادا <|vsep|> كما زعمتم توبة أقادا </|bsep|> <|bsep|> هما ومن قد قام من نفوسهم <|vsep|> ن كان أصل الفعل من تأسيسهم </|bsep|> <|bsep|> وقد تمالا القوم لما حققوا <|vsep|> في قتله كلهم وأطبقوا </|bsep|> <|bsep|> عليه حتى قتلوه جملة <|vsep|> مصممين عند وقت الحملة </|bsep|> <|bsep|> بعضهم شد لهم عليه <|vsep|> وبعضهم منع من يليه </|bsep|> <|bsep|> فكلهم في القتل كانوا أسوة <|vsep|> ذ بعضهم كان لبعض قوّة </|bsep|> <|bsep|> ولم أقل هذا على النكار <|vsep|> لقتله بل لادعا الأشرار </|bsep|> <|bsep|> حجة من قام لهم بزعمه <|vsep|> بثار من كان سعى في دمه </|bsep|> <|bsep|> وسترى في قتله احتجاجا <|vsep|> من بعد هذا يوضح المنهاجا </|bsep|> <|bsep|> وقد روي أن الزبير فرا <|vsep|> يوم التقوا كما رويتم طرا </|bsep|> <|bsep|> فن يكن كان على الضلال <|vsep|> فقولكم فيه من المحال </|bsep|> <|bsep|> وكلهم ضلوا كما قد ضلا <|vsep|> ون يكن على هدى فولا </|bsep|> <|bsep|> فقد أتى كبيرة مشتهرة <|vsep|> مات عليها حين ولى دبره </|bsep|> <|bsep|> فاختر له في أي منزيه <|vsep|> تنزله يا من دعا ليه </|bsep|> <|bsep|> وقد رووا رواية قد تذكر <|vsep|> أن عليا قال يوما بشروا </|bsep|> <|bsep|> من قتل الزبير بالنار وقد <|vsep|> أتي براسه ليه فاعتقد </|bsep|> <|bsep|> قوم له بذلك الولاية <|vsep|> ليس لهم فهم ولا دراية </|bsep|> <|bsep|> لو كان ما توهموا في قوله <|vsep|> أقاد من قاتله بقتله </|bsep|> <|bsep|> لكنه تركه بجانب <|vsep|> لأنه قد فر غير تائب </|bsep|> <|bsep|> وقال في قاتله ما قالا <|vsep|> لأنه قتله ضلالا </|bsep|> <|bsep|> وكان من دعوته وحزبه <|vsep|> ففتك الشقيّ بالقتل به </|bsep|> <|bsep|> فشقي القاتل والمقتول <|vsep|> والدم هدر ههنا مطلول </|bsep|> <|bsep|> وحكم أهل البغي لما اعتاصوا <|vsep|> أن لي فيما بينهم قصاص </|bsep|> <|bsep|> وهم من الضلال بالكلية <|vsep|> ما دامت الحرب على السوية </|bsep|> <|bsep|> أكثر ما ينكره من يجهل <|vsep|> من قتل عثمان ذا ما سئلوا </|bsep|> <|bsep|> عنه لأنه من الصحابة <|vsep|> فكرهوا لذلك اغتيابه </|bsep|> <|bsep|> وكرهوا أن يذكروا أحداثه <|vsep|> وما أتاه في الذي قد عاثه </|bsep|> <|bsep|> ولم يروا للجهل ما قد وقعوا <|vsep|> فيه من الأمر الذي قد فزعوا </|bsep|> <|bsep|> منه من النكار والمعابة <|vsep|> في قولهم ذلك للصحابة </|bsep|> <|bsep|> لأنهم كلهم قد أجمعوا <|vsep|> عليه فيما قد رووه ووعوا </|bsep|> <|bsep|> عنهم فكان القوم بين قائل <|vsep|> وقائم مكثر وخاذل </|bsep|> <|bsep|> فكل من كره أن يظلمه <|vsep|> فالقول في تظليمهم قد لزمه </|bsep|> <|bsep|> فصار في أعظم مما أنكره <|vsep|> وذلك بين لمن تدبّره </|bsep|> <|bsep|> وهذه مقالة الجماعة <|vsep|> يرون أن ذكره تباعة </|bsep|> <|bsep|> وليس يدرون الذي اعتراهم <|vsep|> وقائل الحق قليل ما هم </|bsep|> <|bsep|> وقد رووا بأنهم قد قاموا <|vsep|> عليه في أحداثه ولاموا </|bsep|> <|bsep|> وعددوا ما أنكروا من فعله <|vsep|> فتاب من ذاك لهم بقوله </|bsep|> <|bsep|> فسألوه بعد ذا أن ينتصل <|vsep|> وأن يقيد قوله أو يعتزل </|bsep|> <|bsep|> فل يجبهم فاستحلوا قتله <|vsep|> فاحتج في ذلك من قام له </|bsep|> <|bsep|> وزعموا بأنه مام <|vsep|> وأن سفك دمه حرام </|bsep|> <|bsep|> فن يكن قد جار في الأحكام <|vsep|> فالجوز لا يحسن بالمام </|bsep|> <|bsep|> ولم يجز لحال ما قد فعلا <|vsep|> من جوزه في حكمه أن يقتلا </|bsep|> <|bsep|> قيل لهم ليس على الجوز قتل <|vsep|> لكنه غذ جار في الحكم عزل </|bsep|> <|bsep|> لأنه ليس لخلق طاعة <|vsep|> ذا عصى الله على الجماعة </|bsep|> <|bsep|> فلج في الجور ولم يخله <|vsep|> ولم يطب نفسا له بعزله </|bsep|> <|bsep|> ولم يقد من نفسه ولا انتصل <|vsep|> ولا رأى ردّ الذي كان وصل </|bsep|> <|bsep|> قيل به جماعة الأقارب <|vsep|> في غير ما حق وغير واجب </|bsep|> <|bsep|> فحال في ذاك بلا اشتباه <|vsep|> ولا خفا عن حدّ حكم الله </|bsep|> <|bsep|> ممتنعا وكل من قد امتنع <|vsep|> وحال من دون الذي قد ابتدع </|bsep|> <|bsep|> فجائز قتاله وقتله <|vsep|> ومانع الفروض أيضا مثله </|bsep|> <|bsep|> وليست التوبة بالمقال <|vsep|> لكنها قيل بالانتصال </|bsep|> <|bsep|> وقد ذكرت قبل ذا أحداثه <|vsep|> وجوره في الحكم والتياثه </|bsep|> <|bsep|> وأنه ليس من المامة <|vsep|> بحيث ن تعرضوا أحكامه </|bsep|> <|bsep|> أخطوا ولو عددتها تكررت <|vsep|> واتسع القول بها وكثرت </|bsep|> <|bsep|> وكلها توجب مع تحرمه <|vsep|> بالامتناع دونها سفك دمه </|bsep|> <|bsep|> ولو رأى الوصي أن الفعلة <|vsep|> قد اعتدوا أقاد ممن قتله </|bsep|> <|bsep|> ولم يكن يتركهم لقتله <|vsep|> وهو مقيم بينهم في أهله </|bsep|> <|bsep|> كمثل ما منعهم فيما فشا <|vsep|> من أمره أن يقتلوه عطشا </|bsep|> <|bsep|> وأرسل الماء ليه ذ منع <|vsep|> منه وذاك ثابت فيما سمع </|bsep|> <|bsep|> لحال من في الدار من عياله <|vsep|> ومن نسائه ومن أطفاله </|bsep|> <|bsep|> فلم يرم منع رسوله أحد <|vsep|> وقد أقاموا حول داره الرصد </|bsep|> <|bsep|> ليمنعوه الماء والطعاما <|vsep|> وحاصرون بعد ذا أياما </|bsep|> <|bsep|> قد مر في المقدم المعلوم <|vsep|> ذكر ابتداء سبب التحكيم </|bsep|> <|bsep|> وما أراد القوم في ابتدائهم <|vsep|> به من الخلاص من أعدائهم </|bsep|> <|bsep|> وذكر ما قال عليّ فيه <|vsep|> وعلمه بما انطووا عليه </|bsep|> <|bsep|> من مكرهم به ونصب الخدعة <|vsep|> ولم يكن لما أتاه بدعة </|bsep|> <|bsep|> ونما كان علي حكما <|vsep|> على الذي شرطه وأبرما </|bsep|> <|bsep|> أن يحكم الحاكم بالكتاب <|vsep|> وسنة النبي بالصواب </|bsep|> <|bsep|> لأنهم دعوا لى البيان <|vsep|> والحكم بالسنة والقرن </|bsep|> <|bsep|> وسألوا الرشاد والدليلا <|vsep|> فلم يجد لردهم سبيلا </|bsep|> <|bsep|> والحكم بالحق وبالسداد <|vsep|> فرض من الله على العباد </|bsep|> <|bsep|> وقد ذكرت شرطه عليهم <|vsep|> بذاك ذ قدمه ليهم </|bsep|> <|bsep|> والله قد حكم فيما قالا <|vsep|> في وحيه المنزل الرجالا </|bsep|> <|bsep|> عند جزاء الصيد للحجاج <|vsep|> وفي الشقاق بينما الأزواج </|bsep|> <|bsep|> وحكم النبي في اليهود <|vsep|> سعدا بحضرة من الشهود </|bsep|> <|bsep|> وليس بين الناس من خلاف <|vsep|> في أن من حكم بائتلاف </|bsep|> <|bsep|> في أهل حصن قد رضوا بحكمه <|vsep|> لعلمهم بفضله وعلمه </|bsep|> <|bsep|> فن قضى بالقتل في الرجال <|vsep|> والسبي في النساء والأطفال </|bsep|> <|bsep|> أو أن يباعوا أو يكونوا ذمّة <|vsep|> أجاز أهل الحق فيهم حكمه </|bsep|> <|bsep|> ون قضى بأنهم أحرار <|vsep|> وهم على سبيلهم كفار </|bsep|> <|bsep|> لمي جز الحكم له لأنه <|vsep|> خالف فيما قد قضاه السنة </|bsep|> <|bsep|> وذلك الذي دعا ليه <|vsep|> وقاتل القوم معا عليه </|bsep|> <|bsep|> فلم يكن يصلح أن يمتنعا <|vsep|> لما أجابوا للذي كان دعا </|bsep|> <|bsep|> لأنهم لو حكموا بالحق <|vsep|> كان ماما لجميع الخلق </|bsep|> <|bsep|> وذ أرادوا الكيد والخديعة <|vsep|> فحكمهم تبطله الشريعة </|bsep|> <|bsep|> وكان مما قالت الخوارج <|vsep|> ذ أنكروا التحكيم لما حاججوا </|bsep|> <|bsep|> جهالة بأنه قد لزمه <|vsep|> حكم الذي حكمه وقدمه </|bsep|> <|bsep|> ون قضى بالجهل أضاعا <|vsep|> فجهلوا السنة والجماعا </|bsep|> <|bsep|> وقال قوم منهم قد شكا <|vsep|> ذ قبل الحكم وذ تلكا </|bsep|> <|bsep|> ولم يكن شك وقد ذكرنا <|vsep|> فساد هذا في الذي قدمنا </|bsep|> <|bsep|> وقال قوم حكم الكفارا <|vsep|> فأنجد الجهل بهم وغارا </|bsep|> <|bsep|> وما هم كما حكموا كفار <|vsep|> لكنهم لنا يغوا وجاروا </|bsep|> <|bsep|> قاتلهم حتى ذا أجابوا <|vsep|> للحكم رأى أنهم أنابوا </|bsep|> <|bsep|> في ظاهر القول فلما أنكروا <|vsep|> عاودهم ولم يكونوا كفروا </|bsep|> <|bsep|> بالله كاليهود والنصارى <|vsep|> وكالمجوس ذ غدوا حيارى </|bsep|> <|bsep|> لكنهم قد كفروا بالطاعة <|vsep|> لما بغوا وفارقوا الجماعة </|bsep|> <|bsep|> وهم على أصل من السلام <|vsep|> وحكمهم في أكثر الأحكام </|bsep|> <|bsep|> كحكمنا بغير ما التياث <|vsep|> في عقدة النكاح والميراث </|bsep|> <|bsep|> وليس تسبى لهم ذرية <|vsep|> ولا نساؤهم على الكلية </|bsep|> <|bsep|> ويؤمنون بالصلاة الخمس <|vsep|> ليسوا من افتراضها في لبس </|bsep|> <|bsep|> ولا من الحج ولا الجهاد <|vsep|> لأهل دار الشرك والأعادي </|bsep|> <|bsep|> وليس فيما بينهم في الحال <|vsep|> وبين أهل العدل والمقال </|bsep|> <|bsep|> غير قبول الأمر والأحكام <|vsep|> والسمع والطاعة للمام </|bsep|> <|bsep|> فذ أجابوه لى التسليم <|vsep|> للحكم بالكتاب والمعلوم </|bsep|> <|bsep|> من سنة النب ثم طالبوا <|vsep|> بيان ما قد جهلوا فالواجب </|bsep|> <|bsep|> أن يمنحوا من ذاك ما قد طلبوا <|vsep|> وذاك في الحق لهم قد يجب </|bsep|> <|bsep|> ون يكونوا غير ذاك أضمروا <|vsep|> فنما الحكم على ما يظهروا </|bsep|> <|bsep|> وفرقة لم تك كانت عارفة <|vsep|> توقفت فسميت بالواقفة </|bsep|> <|bsep|> لم ينصروا الحق ولا أعانوا <|vsep|> عليه بالباطل بل قد كانوا </|bsep|> <|bsep|> معتزلين عنه قد توقفوا <|vsep|> وزعموا بأنهم لم يعرفوا </|bsep|> <|bsep|> ذوي الهدى ولا أول الضلالة <|vsep|> والمرء لا يعذر بالجهالة </|bsep|> <|bsep|> في مثل هذا بل على الرجال <|vsep|> علم ذوي الحق وذي الضلال </|bsep|> <|bsep|> لأنه قد جاء في الكتاب <|vsep|> قتال أهل البغي باليجاب </|bsep|> <|bsep|> والأمر بالمعروف والتناهي <|vsep|> عن طرق المنكر فرض الله </|bsep|> <|bsep|> وليس يدري الحق لا بالصفة <|vsep|> والبحث عن أسبابه والمعرفة </|bsep|> <|bsep|> والعلم لا يدرك لا بالطلب <|vsep|> ولا ينال الخفض لا بالتعب </|bsep|> <|bsep|> وليس يستوي اللبيب العاقل <|vsep|> والرجل الغفل البليد الجاهل </|bsep|> <|bsep|> وقد أتى الوصيّ فيما وصفوا <|vsep|> قوم من الذين قد توقفوا </|bsep|> <|bsep|> عن عونه فسألوا العطاء <|vsep|> فقال لم لم تدفعوا الأعداء </|bsep|> <|bsep|> قالوا أصيب بيننا عثمان <|vsep|> ولم نكن ندري الذين كانوا </|bsep|> <|bsep|> توثبوا عليه هل أصابوا <|vsep|> أم الصواب كان ما أعابوا </|bsep|> <|bsep|> عليه قال فالحقيق الواجب <|vsep|> عليكم في ذاك أن تطالبوا </|bsep|> <|bsep|> وجه الصواب في الذي شككتم <|vsep|> فيه لتعلموا الذي جهلتم </|bsep|> <|bsep|> وقد دخلتم كلكم في بيعته <|vsep|> فما الذي أوقفكم عن نصرته </|bsep|> <|bsep|> ن لم يكن قد كان مستحقا <|vsep|> لقتله ون تعدى الحقا </|bsep|> <|bsep|> واستوجب القتل فأنتم ظلمة <|vsep|> لميلكم عن اجتماع الكلمة </|bsep|> <|bsep|> فلم يكن عندهم جواب <|vsep|> لما استبان لهم الصواب </|bsep|> <|bsep|> وأظهروا في ذلك الندامة <|vsep|> والحق في ظاهره علامة </|bsep|> <|bsep|> وكان من اهل الوقوف ابن عمر <|vsep|> فلم يزل في طول ما كان غبر </|bsep|> <|bsep|> يقول ما سى لدهري الغابر <|vsep|> لا لتضييعي ظما الهواجر </|bsep|> <|bsep|> ونني لم أك في بدي <|vsep|> قاتلت أهل البغي مع علي </|bsep|> <|bsep|> وقل ما ينفعه التأسف <|vsep|> ذ ضيع الواجب والتلهف </|bsep|> <|bsep|> وكان قد أوصى علي ذ ظعن <|vsep|> بالناس فيما روي لى الحسن </|bsep|> <|bsep|> فقام بالأمر على التقدم <|vsep|> من بعده وقتل ابن ملجم </|bsep|> <|bsep|> وبايع الناس له بالكوفة <|vsep|> فحل فيهم مدة معروفة </|bsep|> <|bsep|> ثم دعا الناس لى المسير <|vsep|> لى ابن هند ولى التشمير </|bsep|> <|bsep|> لحربه وقدم ابن سعد <|vsep|> قيسا فسار نحوه في جند </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا ولى ابن سعد تبعه <|vsep|> بنفسه قيل ومن كان معه </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا انتهى لى المدائن <|vsep|> قام عليه كل غاو خائن </|bsep|> <|bsep|> من جمع أهل الكوفة الأراذل <|vsep|> ففتك القوم به عن عاجل </|bsep|> <|bsep|> وطعنوه قيل في وركيه <|vsep|> وانتزعوا الرداء عن كتفيه </|bsep|> <|bsep|> وجذبوا بساطه من تحته <|vsep|> وأظهروا عصيانه في وقته </|bsep|> <|bsep|> وخلعوا طاعه وانصرفوا <|vsep|> عن المسير معه ووقفوا </|bsep|> <|bsep|> جبنا عن الضراب والطعان <|vsep|> والضيم لا يدفع بالجبان </|bsep|> <|bsep|> فبلغ الأمر لى ابن حرب <|vsep|> وكان من مسيره في كرب </|bsep|> <|bsep|> فأرسل الرسل ليه يعلمه <|vsep|> بأنه يحفظه ويكرمه </|bsep|> <|bsep|> وينتهي من حفه ما يعرفه <|vsep|> لخوفه من أمره يستعطفه </|bsep|> <|bsep|> فحمد الله على الأمان <|vsep|> لما تمادى القوم في العصيان </|bsep|> <|bsep|> وصار للأمر الذي قد ينكره <|vsep|> ذ لم يجد من قومه من ينصره </|bsep|> <|bsep|> وسلموا لى ابن هند أمرهم <|vsep|> وسرهم من أمره ما ضرهم </|bsep|> <|bsep|> فانفرد الحسن مع أصحابه <|vsep|> وكلهم من أمره لما به </|bsep|> <|bsep|> فاجتمعوا بأسرهم ليه <|vsep|> وعرضوا أنفسهم عليه </|bsep|> <|bsep|> وهم قليل في كثير الجهل <|vsep|> فلم ير اعتراضهم للقتل </|bsep|> <|bsep|> وسار سيرة الوصي الفاضل <|vsep|> أبيه في أصحابه القلائل </|bsep|> <|bsep|> وعادت الاعة في استتار <|vsep|> منه له خوفا من الأشرار </|bsep|> <|bsep|> فلم يزل وهو لهم مام <|vsep|> لو أظهر القيام فيهم قاموا </|bsep|> <|bsep|> قد نصبوه في استتار رأسا <|vsep|> يدعون في السر ليه الناسا </|bsep|> <|bsep|> وكان قد أوصى لى أخيه <|vsep|> دون بنيه وبني أبيه </|bsep|> <|bsep|> أعني الحسين وهو والي عهده <|vsep|> وهو مام قومه من بعده </|bsep|> <|bsep|> عرف ذاك كل من قد تابعه <|vsep|> وكل من شايعه وبايعه </|bsep|> <|bsep|> فل يزل وأمره معمّى <|vsep|> حتى ذا انتهى ليه سما </|bsep|> <|bsep|> فمات صلى منزل اليات <|vsep|> عليه في المحيا وفي الممات </|bsep|> <|bsep|> وقام بعد الحسن الحسين <|vsep|> فلم تزل لهم عليه عين </|bsep|> <|bsep|> ترعى لهم أحواله وتنظره <|vsep|> في كل ما يسره ويجهره </|bsep|> <|bsep|> وشردوا شيعته عن بابه <|vsep|> وأظهروا الطلب في أصحابه </|bsep|> <|bsep|> ليمنعوه كل ما يريد <|vsep|> وكان قد وليهم يزيد </|bsep|> <|bsep|> فأظهر الفسوق والمعاصي <|vsep|> وكان بالحجاز عنه قاصي </|bsep|> <|bsep|> ومكره يبلغه ويلحقه <|vsep|> وعينه بما يخافترمقه </|bsep|> <|bsep|> ولم يكن هناك من قد يدفعه <|vsep|> عنه ذا هم به أو يمنعه </|bsep|> <|bsep|> وكان بالعراق من أتباعه <|vsep|> أكثر ما يرجوه من أشياعه </|bsep|> <|bsep|> فسار فيمن معه ليهم <|vsep|> فقطعوا بكربلا عليهم </|bsep|> <|bsep|> في عسكر ليس لهم تناهي <|vsep|> أرسله الغاوي عبيد الله </|bsep|> <|bsep|> يقدمه في البيض والدلاص <|vsep|> عمرو بن سعد بن أبي وقاص </|bsep|> <|bsep|> فجاء مثل السيل حين يأتي <|vsep|> فحال بين القوم والفرات </|bsep|> <|bsep|> وذ رأى الحسين ما قد رابه <|vsep|> ناشدهم بالله والقرابة </|bsep|> <|bsep|> وجده وأمه الصديقة <|vsep|> وبعلها أن يذروا طريقه </|bsep|> <|bsep|> وجاء في الوعظ وفي التحذير <|vsep|> لهم يقول جامع كثير </|bsep|> <|bsep|> فلم يزدهم ذاك لا حنقا <|vsep|> ومنعوا الماء وسدوا الطرفا </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا أجهده حر العطش <|vsep|> وقد تغطى بالهجير وافترش </|bsep|> <|bsep|> حرارة الرمضاء نادى ويلكم <|vsep|> أرى الكلاب في الفرات حولكم </|bsep|> <|bsep|> تلغ في الماء وتمنعونا <|vsep|> وقد لغينا ويلكم فاسقونا </|bsep|> <|bsep|> قالوا له لست تنال الماء <|vsep|> حتى تنال كفك السماء </|bsep|> <|bsep|> قال فما ترون في الأطفال <|vsep|> وسائر النساء والعيال </|bsep|> <|bsep|> بني علي وبنات فاطمة <|vsep|> عيونهم لذاك تهمي ساجمعة </|bsep|> <|bsep|> فهل لكم أن تتركوا الماء لهم <|vsep|> فنكم قد تعلمون فضلهم </|bsep|> <|bsep|> فن تروني عندكم عدوكم <|vsep|> فشفعوا في ولدي نبيكم </|bsep|> <|bsep|> فلم يروا جوابه وشدوا <|vsep|> عليه فاستعد واستعدوا </|bsep|> <|bsep|> فثبتوا أصحابه تكرما <|vsep|> من بعدأن قد علموا وعلما </|bsep|> <|bsep|> بأنهم في عدد الأموات <|vsep|> لما رأوا من كثرة العداة </|bsep|> <|bsep|> فلم ينالوا منهم قتيلا <|vsep|> حتى شفى من العدى الغليلا </|bsep|> <|bsep|> واستشهدوا كلهم من بعد ما <|vsep|> قد قتلوا أضعافهم تقحما </|bsep|> <|bsep|> واستشهد الحسين صلى ربه <|vsep|> عليه لما أن تولى صحبه </|bsep|> <|bsep|> مع ستة كانوا أصيبوا فيه <|vsep|> بالقتل أيضا من بني أبيه </|bsep|> <|bsep|> وتسعة لعمه العقيل <|vsep|> لهفي لذلك الدم المطلول </|bsep|> <|bsep|> وأقبلوا برأسه مع نسوته <|vsep|> ومع بنيه ونساء خوته </|bsep|> <|bsep|> حواسراً يبكينه سبايا <|vsep|> على جمال فوقها الولايا </|bsep|> <|bsep|> ووجهوا بهم على البريد <|vsep|> حتى أتوا بهم لى يزيد </|bsep|> <|bsep|> فكيف لم يمت على المان <|vsep|> من كان في شيء من اليمان </|bsep|> <|bsep|> أم كيف لا تهمي العيون بالدم <|vsep|> ولم يذب فؤاد كل مسلم </|bsep|> <|bsep|> وقد بكته أفق السماء <|vsep|> فأمطرت قطرا من الدماء </|bsep|> <|bsep|> وحزن البدر له فانكسفا <|vsep|> وناحت الجن عليه أسفا </|bsep|> <|bsep|> فيا لتسكاب دموع عيني <|vsep|> ذا ذكرت مصرع الحسين </|bsep|> <|bsep|> لولا رجائي للمام الهادي <|vsep|> أن ينقم الثار من الأعادي </|bsep|> <|bsep|> فلا يخلي من بني أمية <|vsep|> على جديد الأرض نفسا حية </|bsep|> <|bsep|> ولا من الحكام بين الناس <|vsep|> بالظلم والجور بني العباس </|bsep|> <|bsep|> لا ذهبت دموع عيني العينا <|vsep|> ذا ذكرت قتلهم حسينا </|bsep|> <|bsep|> وما لقي من قبله أبوه <|vsep|> من العدى وما لقي بنوه </|bsep|> <|bsep|> وكان قد أوصى الحسين ذ غير <|vsep|> بأمره لى عليّ فاستتر </|bsep|> <|bsep|> في أمره لقرب تلك الكائنة <|vsep|> ولاشتداد غلب الفراعنة </|bsep|> <|bsep|> واستترت شيعته بأمره <|vsep|> فرق العدى واحتفظت بسره </|bsep|> <|bsep|> وانقطعت عنه وعن قلائه <|vsep|> فحاط في ذاك لأوليائه </|bsep|> <|bsep|> نفوسهم ونفسه ولم يرم <|vsep|> مسالما للقوم ثم ما سلم </|bsep|> <|bsep|> بل طالبوه أيما مطالبة <|vsep|> وصدقوا فيه الظنون الكاذبة </|bsep|> <|bsep|> لفضله وديه وشرفه <|vsep|> في الناس مع قديمه وسلفه </|bsep|> <|bsep|> فحذروا منه فشردّوه <|vsep|> لخوفهم منه وطالبوه </|bsep|> <|bsep|> وحبسوه فنجا من محبسه <|vsep|> وبقيت قيوده في مجلسه </|bsep|> <|bsep|> فعلموا يقين معجزاته <|vsep|> لما رأوا في ذاك من ىياته </|bsep|> <|bsep|> مع ما انتهى ليهم وما انتشر <|vsep|> من ذاك عنه واستفاض واشتهر </|bsep|> <|bsep|> مما يطول القول في تحصيله <|vsep|> مع انقطاعه ومع خموله </|bsep|> <|bsep|> فحاطه الله من الأعادي <|vsep|> وكان يدعى سيد العباد </|bsep|> <|bsep|> كانت له لغير معنى السمعة <|vsep|> في اليوم والليلة ألف ركعة </|bsep|> <|bsep|> وأثر السجود في مساجده <|vsep|> فكان في ذلك في مشاهده </|bsep|> <|bsep|> يدعوه من قد عمر البلادا <|vsep|> ذا الثفنات العابد السجادا </|bsep|> <|bsep|> فلم يزل من أمره في ستر <|vsep|> يدفع عنه كل مؤذ مغري </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا ارتضى له ما عنده <|vsep|> صيره لى الذي أعدّه </|bsep|> <|bsep|> له من الكرامة العظيمة <|vsep|> في داره الدائمة المقيمة </|bsep|> <|bsep|> وقام بالأمر المام الباقر <|vsep|> محمد صلى عليه القادر </|bsep|> <|bsep|> سمي بذاك للذي كان يقر <|vsep|> عنه من العلم الخفي فظهر </|bsep|> <|bsep|> أظهر ما رواه عن بائه <|vsep|> من جملة الفقه على استوائه </|bsep|> <|bsep|> وحدث الناس بما كان سمع <|vsep|> من ظاهر الحديث عنهم فاتبع </|bsep|> <|bsep|> واحتاج للذي روى كل احد <|vsep|> فأقبلوا غليه من كل بلد </|bsep|> <|bsep|> وضرب الناس من الفاق <|vsep|> ليه في الركب وفي الرفاق </|bsep|> <|bsep|> وكان في ذاك لأوليائه <|vsep|> أهنا ذريعة لى لقائه </|bsep|> <|bsep|> ودخلوا في جملة الوفود <|vsep|> وعدد الجماعة العديد </|bsep|> <|bsep|> يأتون في غير ما تقيه <|vsep|> وغير ما خوف ولا رزية </|bsep|> <|bsep|> وأظهروا بعض الذي كان استتر <|vsep|> وهم على الجمل في حال الحذر </|bsep|> <|bsep|> ولم ير الأعداءُ منهم أمرا <|vsep|> يرون في الظاهر فيه نكرا </|bsep|> <|bsep|> فلم يزل عندهم معظما <|vsep|> مقربا مبجلا مكرما </|bsep|> <|bsep|> قد جلّ في أعينهم مهابة <|vsep|> فأصلح الله له أسبابه </|bsep|> <|bsep|> ووجدت شيعته بعض الفرج <|vsep|> وزال عنها كل أسباب الحرج </|bsep|> <|bsep|> فكثرت واجتمعت للدعوة <|vsep|> وكان بعضها لبعض قدوة </|bsep|> <|bsep|> وكان ذاك من ولي النعمة <|vsep|> حياطة لدينه ورحمة </|bsep|> <|bsep|> ولو تمادت شدة البلية <|vsep|> لانقطع الدين على الكلية </|bsep|> <|bsep|> والله ذو النعمة واللاء <|vsep|> يمتحن العباد بالبلاء </|bsep|> <|bsep|> فلم يزل صلى عليه ربه <|vsep|> مستترا حتى تقضّى نحبهُ </|bsep|> <|bsep|> وفوض الأمر المام كله <|vsep|> محمد لى أبي عبد الله </|bsep|> <|bsep|> فقام بالأمر المام جعفر <|vsep|> فسار في ذاك على ما خبروا </|bsep|> <|bsep|> يسيرة الماضي أبيه فيهم <|vsep|> وكان في حياته يفتيهم </|bsep|> <|bsep|> فاحتاج في العلم ليه العلما <|vsep|> فلم يزل مكرما معظما </|bsep|> <|bsep|> وزال في أيامه ومدته <|vsep|> ملك بني مروان عن كليته </|bsep|> <|bsep|> وقتلوا وانقطعت مدتهم <|vsep|> وانصرموا وفنيت عدتهم </|bsep|> <|bsep|> وانتقم الله لأوليائه <|vsep|> من جمعهم على يدي أعدائه </|bsep|> <|bsep|> فانقرضوا وصار أمر الناس <|vsep|> تغلبا لى بني العباس </|bsep|> <|bsep|> فملكوا بالقهر والتغلب <|vsep|> فطالبوه أيما تطلب </|bsep|> <|bsep|> وقتلوا جماعة من شعيته <|vsep|> ومن بني بائه وعرته </|bsep|> <|bsep|> لخوفهم منه وأشخصوه <|vsep|> مستوثقا منه ليقتلوه </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا وافى مع الفرانق <|vsep|> من فوره باب أبي الدوانق </|bsep|> <|bsep|> وجاءه المخبرون أنه <|vsep|> وقال والله لأقتلنّه </|bsep|> <|bsep|> وقال للأعوان أدخلوه <|vsep|> فخرج القوم فاعلموه </|bsep|> <|bsep|> بما رأوا منه من الوعيد <|vsep|> والغضب المفرط والتهديد </|bsep|> <|bsep|> فحرك المام من لسانه <|vsep|> لما رأى ما كان من أعوانه </|bsep|> <|bsep|> كأنه يدعو فلما استقبلة <|vsep|> قرّب من مجلسه ووصلة </|bsep|> <|bsep|> ثم كساه خلعا وغلفه <|vsep|> بيده مبجلا وصرفه </|bsep|> <|bsep|> وقال كنت قد أحب أنسكا <|vsep|> وأشتهي تلذّذي بقربكا </|bsep|> <|bsep|> لكننا لا شك قد روعنا <|vsep|> أهلك طرا بالذي صنعنا </|bsep|> <|bsep|> فارجع كما جئت ليطمئنوا <|vsep|> وليأمنوا من الذي قد ظنوا </|bsep|> <|bsep|> فخرج المام فاستقبله <|vsep|> أولئك الذين قد قالوا له </|bsep|> <|bsep|> عنه الذي قالوه يسألونه <|vsep|> ما قال في دعائه يرونه </|bsep|> <|bsep|> عنه وقالوا قد رأينا ية <|vsep|> تشهد فينا لك بالولاة </|bsep|> <|bsep|> فلم يزل في الخوف والتقية <|vsep|> حتى أتاه حادث المنية </|bsep|> <|bsep|> فصار للراحة صلى الخالق <|vsep|> عليه ما در بغيث شارق </|bsep|> <|bsep|> واشتدت المحنة بعد جعفر <|vsep|> فانصرف الأمر لى التستر </|bsep|> <|bsep|> وكان قد أقام بعض ولده <|vsep|> مقامه لما رأى من جلده </|bsep|> <|bsep|> فجعل الأمر له في ستر <|vsep|> فلم يكن قالوا بذاك يدري </|bsep|> <|bsep|> لخوفه عليه من أعدائه <|vsep|> لا ثقات مخض أوليائه </|bsep|> <|bsep|> وأهله الذين قد كانوا معه <|vsep|> فقام بالأمر وقاموا أربعة </|bsep|> <|bsep|> لما مضى كلهم لصلبه <|vsep|> مستترين بعده بحسبه </|bsep|> <|bsep|> قد دخلوا في جملة الرعية <|vsep|> لشدة المحنه والرزية </|bsep|> <|bsep|> وكلهم له دعاء تسري <|vsep|> ودعوة في الناس كانت تجري </|bsep|> <|bsep|> يعرفهم في كل عصر وزمن <|vsep|> وكل حين وأوان كل من </|bsep|> <|bsep|> والأهم وكل أوليائهم <|vsep|> يعلم ما علم من أسمائهم </|bsep|> <|bsep|> ولم يكن يمنعني من ذكرهم <|vsep|> لا احتفاظي بمصون سرهم </|bsep|> <|bsep|> وليس لي بأن أقول جهرا <|vsep|> ما كان قد أدي ليّ سرا </|bsep|> <|bsep|> وهم على الجملة كانوا استتروا <|vsep|> ولم يكونوا ذ تولوا ظهروا </|bsep|> <|bsep|> بل دخلوا في جملة السواد <|vsep|> لخوفهم من سطوة الأعادي </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا انتهى الكتاب أجله <|vsep|> وصار أمر الله فيمن جعله </|bsep|> <|bsep|> بمنّه مفتاح قفل الدين <|vsep|> أيّده بالنصر والتمكين </|bsep|> <|bsep|> فقام عبد الله وهو الصادق <|vsep|> مهدينا صلى عليه الخالق </|bsep|> <|bsep|> وكان من أعدائه بالقرب <|vsep|> فخافهم فسار نحو الغرب </|bsep|> <|bsep|> مهاجراً فلم يزل مستورا <|vsep|> بستر من أيده منصورا </|bsep|> <|bsep|> يكلأه الله ويعلي أمره <|vsep|> في كل حال ويعز نصره </|bsep|> <|bsep|> فدان أهل الغرب بالطاعات <|vsep|> له وبالمشرق في الجهات </|bsep|> <|bsep|> دعوته قد بثها دعاته <|vsep|> وسلمت لأمره جهاته </|bsep|> <|bsep|> ولم يذر في الأرض من جزرة <|vsep|> لا بها دعوته مشهورة </|bsep|> <|bsep|> زره الله بوالي عهده <|vsep|> محمد خير الورى من بعده </|bsep|> <|bsep|> فلم يزل حياته وزيرا <|vsep|> له معينا ناصرا ظهيرا </|bsep|> <|bsep|> يقيه ما يخافه ويحذره <|vsep|> بنفسه محتسبا وينصره </|bsep|> <|bsep|> ويدفع الأعداء عن حمائه <|vsep|> ويقتل المراق من أعدائه </|bsep|> <|bsep|> ولم يزل يضرب في حياته <|vsep|> في كل وجه رأى من جهاته </|bsep|> <|bsep|> فيه انخراقا فيسد الخرقا <|vsep|> بما ره ويرم الفتقا </|bsep|> <|bsep|> وما رأى فيه فسادا أصلحه <|vsep|> ون بغى باغ عليه طحطحه </|bsep|> <|bsep|> ولم يزل مظفرا مؤيدا <|vsep|> بالعز منصورا على من اعتدى </|bsep|> <|bsep|> حتى أداخ كل غاو ناصب <|vsep|> وافتتح الشرق مع المغارب </|bsep|> <|bsep|> واختار رب الناس للمام <|vsep|> ما عنده في جنة المقام </|bsep|> <|bsep|> فمات صلى الله والملائكة <|vsep|> عليه في عترته المباركة </|bsep|> <|bsep|> وقام بالأمر على تصعّبه <|vsep|> من بعده من لم يزل يقوم به </|bsep|> <|bsep|> ذاك أبو القاسم مهديّ البشر <|vsep|> محمد أفضل كل من غير </|bsep|> <|bsep|> ولم يزل قدما له الرياسة <|vsep|> فأحسن السيرة والسياسة </|bsep|> <|bsep|> فظل في تدبيره وما انتشر <|vsep|> عنه من الحزم عميقات الفكر </|bsep|> <|bsep|> وأعجز العليم والجهولا <|vsep|> وأبهر الأذهان والعقولا </|bsep|> <|bsep|> فأيقنت جوامع التفكير <|vsep|> بأنه من حكمة القدير </|bsep|> <|bsep|> جل يمده به ويرشده <|vsep|> لكل ما يصلحه ويعضده </|bsep|> <|bsep|> فدانت الملوك والجبابرة <|vsep|> له وأذعنت ليه صاغرة </|bsep|> <|bsep|> ولم يحد عنه جهول مارق <|vsep|> معاند لا كفاه الخالق </|bsep|> <|bsep|> عنوده بغير ما تكلف <|vsep|> والله كافي كل من لا يكتفي </|bsep|> <|bsep|> لا به فنحن من أيامه <|vsep|> والحمد لله على أنعامه </|bsep|> <|bsep|> في أكمل النعمة والسلامة <|vsep|> وأعظم الغبطة والكرامة </|bsep|> <|bsep|> قد جمع الدنيا لنا والينا <|vsep|> وأوسع الغنيّ والمسكينا </|bsep|> <|bsep|> بجوده ونيله وفضله <|vsep|> ولينه ورفقه وعدله </|bsep|> <|bsep|> بلّغه الله مدى ماله <|vsep|> وكل ما يرجوه في أحواله </|bsep|> <|bsep|> وأنجز الله له من وعده <|vsep|> ما قد أتى على لسان جده </|bsep|> <|bsep|> فكان ذاك معجزا للناطق <|vsep|> وكان هذا معجزا للصادق </|bsep|> <|bsep|> حتى يريح الأرض من أعدائه <|vsep|> وتشتفي صدور أوليائه </|bsep|> <|bsep|> فامدد لنا الأعمار رب كيما <|vsep|> نبلغ يا ذا العرض ذاك اليوما </|bsep|> <|bsep|> ولا تمتنا دون أن ترينا <|vsep|> ذلك يا ذا الطول أجمعينا </|bsep|> <|bsep|> قد جئت بالحجة والبرهان <|vsep|> فيما مضى بالشرح والبيان </|bsep|> <|bsep|> مما ذكرت في انتقال الأمر <|vsep|> في الطاهرين الراشدين الزهر </|bsep|> <|bsep|> حتى بلغت القائم المهديا <|vsep|> أعني مام عصرنا المرضيا </|bsep|> <|bsep|> وأنها قد وصلت ليه <|vsep|> عن قائم قد دلنا عليه </|bsep|> <|bsep|> وأنه قد قام بعد فترة <|vsep|> لشدة الأمر وبعد سترة </|bsep|> <|bsep|> فجاءنا ذ جاء من طريقه <|vsep|> بكل ما دل على تصديقه </|bsep|> <|bsep|> صلى عليه وعلى بائه <|vsep|> والقائم المهدي من أبنائه </|bsep|> <|bsep|> من قد هدانا بهما للدين <|vsep|> واختصنا بالعز والتحصين </|bsep|> <|bsep|> فنحن ن قال لنا من أنكره <|vsep|> بمثل ما صدقتم ما ذكره </|bsep|> <|bsep|> من أنه كما ادعى المهدي <|vsep|> قلنا بما قد صدق النبي </|bsep|> <|bsep|> لنه قد جاء بالتنزيل <|vsep|> وجاء هذا بعد بالتأويل </|bsep|> <|bsep|> والله قد أنزل فيه ية <|vsep|> بأن فيه لهم كفاية </|bsep|> <|bsep|> وأنه أعجزهم أن يأتوا <|vsep|> بمثله وهذه يات </|bsep|> <|bsep|> وأنه أخبر في تنزيله <|vsep|> بأنه لم يدر من تأويله </|bsep|> <|bsep|> شيئا سوى المهيمن العليم <|vsep|> والراسخين بعد في العلوم </|bsep|> <|bsep|> وهم أئمة العباد عندهم <|vsep|> تأويله وكل علم وحدهم </|bsep|> <|bsep|> ودلنا عليه بالصفات <|vsep|> في وحيه ذ قال يوم يأتي </|bsep|> <|bsep|> فجاءنا بمعجز التأويل <|vsep|> له وللتوراة والنجيل </|bsep|> <|bsep|> أقام ذاك كله وأحكمه <|vsep|> لنا بأسره معا وترجمه </|bsep|> <|bsep|> ففتح العلم وكان مقفلا <|vsep|> فانتظم الدين لنا واعتدلا </|bsep|> <|bsep|> فقلب كل مؤمن مجيب <|vsep|> يسرح في علم من الغيوب </|bsep|> <|bsep|> بما أتى به من البواهر <|vsep|> من باطن العلم وشرح الظاهر </|bsep|> <|bsep|> وليس من رطب ولا من يابس <|vsep|> في مهمه أو قعر بحر طامس </|bsep|> <|bsep|> وليس من ماش ولا من طائر <|vsep|> أو سابح في قعر بحر زاخر </|bsep|> <|bsep|> ولا جماد لا ولا نبات <|vsep|> في عامر الأرض ولا الفلاة </|bsep|> <|bsep|> ولا مذوق لا ولا مري <|vsep|> ولا موات لا ولا من حي </|bsep|> <|bsep|> لا وفيه شاهد يدل <|vsep|> عليه منه في اكتاب أصل </|bsep|> <|bsep|> وفي علم وله دليل <|vsep|> تصغي لى تصديقه العقول </|bsep|> <|bsep|> فقد علمنا غير ما اشتباه <|vsep|> بأنه جاء بعلم الله </|bsep|> <|bsep|> وثم أيضا شاهد وعلم <|vsep|> كلهم لحكمه مسلم </|bsep|> <|bsep|> نا أخذنا علمه ذ نقلا <|vsep|> عن الرجال رجلا فرجلا </|bsep|> <|bsep|> عن كل من سميت من مام <|vsep|> عن النبي الصادق التهامي </|bsep|> <|bsep|> بأنه صاحب هذا العهد <|vsep|> وأنه هو المام المهدي </|bsep|> <|bsep|> أخبرنا بذاك من دعانا <|vsep|> ليه عمن قد رأى عيانا </|bsep|> <|bsep|> بمثل ما ذكرت أن المرسلا <|vsep|> أوصى عليا ثم لما قتلا </|bsep|> <|bsep|> أوصى لى الحسن ثم اوصى <|vsep|> لى الحسين كلهم قد نصا </|bsep|> <|bsep|> وصيه من بعده لقومه <|vsep|> فعلموا منه صحيح علمه </|bsep|> <|bsep|> يخبر من شهدهم من غابا <|vsep|> عنهم فمن صدقهم أصابا </|bsep|> <|bsep|> والدين كله بمثل هذا <|vsep|> أخذه الناس فمن عدا ذا </|bsep|> <|bsep|> فقد عدا الحق وخلّى الظار <|vsep|> من دينه بقوله وكابر </|bsep|> <|bsep|> وكان للناس به سمات <|vsep|> تشهد فيه أنها يات </|bsep|> <|bsep|> هاجر من بلاده فلم يزل <|vsep|> يسر في أعدائه حتى دخل </|bsep|> <|bsep|> أقصى بلاد من بلاد الغرب <|vsep|> وكل من أبصره في كرب </|bsep|> <|bsep|> منه يرى في وجهه مهابة <|vsep|> وربما قد سألوا أصحابه </|bsep|> <|bsep|> عنه لما خامرهم من هيبة <|vsep|> ومن جمال وجهه وشيمة </|bsep|> <|bsep|> فلم يزل وهو مقيم فيهم <|vsep|> وقد حماه الله من أيدهم </|bsep|> <|bsep|> حتى أتاه الله منه بالفرج <|vsep|> والعز النصر والعظيم فخرج </|bsep|> <|bsep|> منها على رغم من الحسود <|vsep|> تحفه كتائب الجنوب </|bsep|> <|bsep|> في جحفل في محض أوليائه <|vsep|> قد طهر البلاد من أعدائه </|bsep|> <|bsep|> فحل في سلطانهم وملكهم <|vsep|> بعد جلائهم وبعد هلكهم </|bsep|> <|bsep|> بغير ما تكلف بل حلها <|vsep|> وورث النعمة منهم كلها </|bsep|> <|bsep|> بالصنع من خالقه ثم كفر <|vsep|> بعضهم النعمة لما ن بطر </|bsep|> <|bsep|> وافتخروا بفعلهم نفاقا <|vsep|> فأعقبوا بفخرهم شقاقا </|bsep|> <|bsep|> فخالفوا ونكثوا عليه <|vsep|> وأقبلوا بجمعهم ليه </|bsep|> <|bsep|> فانهزموا كلهم والدائرة <|vsep|> عليهم وتلك أيضا باهرة </|bsep|> <|bsep|> أراهم الله بها ذ فخروا <|vsep|> عجزهم وأنهم لم يقدروا </|bsep|> <|bsep|> لا به مع قصص كثيرة <|vsep|> فيها له بواهر منيرة </|bsep|> <|bsep|> لو كان فيما جاء منها مقصدي <|vsep|> لاحتجب فيه لكتاب مفرد </|bsep|> <|bsep|> وسوف أحكيها مع الدلائل <|vsep|> ن شاء ربي في كتاب كامل </|bsep|> <|bsep|> ونما شرطت فيما سلف <|vsep|> أن أبتدي من كل شيء طرفا </|bsep|> <|bsep|> ولو بسطت علم كل باب <|vsep|> لاحتجت في ذاك لى كتاب </|bsep|> <|bsep|> وقد روى الناس عن النبي <|vsep|> بأنه قد قال في المهدي </|bsep|> <|bsep|> قولا تشعّبت به الرواية <|vsep|> واتصلت بذكره الحكاية </|bsep|> <|bsep|> وأنه يقوم بعد حين <|vsep|> وفترة تمضي من السنين </|bsep|> <|bsep|> فيملأ الأرض جميعا عدلا <|vsep|> من بعد أن كانوا ملوها جهلا </|bsep|> <|bsep|> واتفق الناس على البدي <|vsep|> بأنه لا بد من مهدي </|bsep|> <|bsep|> وقد ذكرت بالذي تقدما <|vsep|> من جعل القسم بذاك سلما </|bsep|> <|bsep|> وأنه ذ مات من قد نصبوا <|vsep|> ولم يكن منه الذي قد أوجبوا </|bsep|> <|bsep|> له كما رووه قالوا لم يمت <|vsep|> وسوف يأتي فيكون ما ثبت </|bsep|> <|bsep|> عن النب أنه يكون <|vsep|> فيه وقد تستعمل الظنون </|bsep|> <|bsep|> وقد حكيت ذكر كل من حكوا <|vsep|> ذلك عنه بعد ذكر ما رووا </|bsep|> <|bsep|> فيه لهم وقد رووا في التب <|vsep|> بأنه من نحو أرض الغرب </|bsep|> <|bsep|> يأتي على تغير الأيام <|vsep|> مع جملة البرابر الأغنام </|bsep|> <|bsep|> وبشّرت به دعاة دهره <|vsep|> قبل أوانه وقبل عصره </|bsep|> <|bsep|> وأخبروا بوقته وصفته <|vsep|> وكل ما دل على معرفته </|bsep|> <|bsep|> لم يزل الأخبار فيه تأتي <|vsep|> بوقته والنعت والصفات </|bsep|> <|bsep|> في مشرق الأرض وفي مغربها <|vsep|> وسوف تي بالأسانيد بها </|bsep|> <|bsep|> أفرد بعد ذا لها كتابا <|vsep|> لما شهدناه وما قد غابا </|bsep|> <|bsep|> عنا وساقه لنا الرواة <|vsep|> وقائلوا الحق لهم سمات </|bsep|> <|bsep|> وليس يستقيم في الأشعار <|vsep|> بسط الأسانيد مع الأخبار </|bsep|> <|bsep|> وقد ذكرت ههنا منونها <|vsep|> وسوف أحكي بعد ذا عيونها </|bsep|> <|bsep|> في جامع يكون في المقدار <|vsep|> كمثل هذا السفر في الأسفار </|bsep|> <|bsep|> ن عشت بعد ذا وشاء الله <|vsep|> فسيرى ذلك من يراه </|bsep|> <|bsep|> فيعلم المنصف وهو العالم <|vsep|> بأنه هو المام القائم </|bsep|> <|bsep|> وأنه يقوم من عقبه <|vsep|> من بعده كمثل ما جاؤوا به </|bsep|> <|bsep|> في كل عصر وزمان مهدي <|vsep|> مبلغ عن ربه مؤدي </|bsep|> <|bsep|> يذعن بالسمع له والطاعة <|vsep|> كل الورى حتى تقوم الساعة </|bsep|> <|bsep|> وهم على جماعة العباد <|vsep|> مستخلفون قيل في البلاد </|bsep|> <|bsep|> قد مكن الدين على صوابه <|vsep|> لهم كوعد الله في كتابه </|bsep|> <|bsep|> والله لا يخلف ما قد وعده <|vsep|> وقد يرى ذاك لمن قد شهده </|bsep|> <|bsep|> منا فقد نرى البلاد كلها <|vsep|> بأسرها معا ومن قد حلها </|bsep|> <|bsep|> وما بها من بقعة موصوفة <|vsep|> لا وفيها دعوة معروفة </|bsep|> <|bsep|> للقسائم المهدي في زماننا <|vsep|> صاحبها يدعو لى مامنا </|bsep|> <|bsep|> بلغنا الله لى ما وعده <|vsep|> وطهّر البلاد ممن جحده </|bsep|> <|bsep|> وكل من عصاه أجمعينا <|vsep|> بمنّه وفضله أمينا </|bsep|> <|bsep|> جماع أبواب اختلاف الشيعة <|vsep|> فيمن يقيم أود الشريعة </|bsep|> <|bsep|> قد جئت فيما قد مضى لمن دعا <|vsep|> بما رأيت أن فيه مقنعا </|bsep|> <|bsep|> من حجج الشيعة في المام <|vsep|> عليه منا أفضل السلام </|bsep|> <|bsep|> بعد النبي أنه علي <|vsep|> وأنه أقامه النبي </|bsep|> <|bsep|> ثم ذكرت قولنا بجملته <|vsep|> في نقلها من بعد في ذريته </|bsep|> <|bsep|> حتى انتهيت منهم في ذكرنا <|vsep|> لى مامنا الذي في عصرنا </|bsep|> <|bsep|> وكنت قد شرطت فيما قد سبق <|vsep|> مما مضى ذكر مقالات الفرق </|bsep|> <|bsep|> من جملة الشيعة فيما انتحلت <|vsep|> من المقالات التي قد عدلت </|bsep|> <|bsep|> فيها عن الحق وذكر الحجة <|vsep|> على الذين فارقوا المحجة </|bsep|> <|bsep|> منهم وما قد كان من ضلالهم <|vsep|> بعد علي وانقلاب حالهم </|bsep|> <|bsep|> وذكر من قد ضل في حياته <|vsep|> عن طرق الحق وعن جهاته </|bsep|> <|bsep|> فالن أحكي كلما وصفته <|vsep|> وأذكر القول الذي شرطته </|bsep|> <|bsep|> وهذه طائفة ضعيفة <|vsep|> ليست من الطوائف المعروفة </|bsep|> <|bsep|> عند أولي التمييز بالتشيع <|vsep|> وقولها ضرب من التصنع </|bsep|> <|bsep|> أصله لها أبو هريرة <|vsep|> برأيه ولم تتابع غيره </|bsep|> <|bsep|> ممن مضى من قبله عليه <|vsep|> فنسبوا أصحابه ليه </|bsep|> <|bsep|> وكان من أهل دمشق فوفد <|vsep|> به على المنصور قالوا فوجد </|bsep|> <|bsep|> فيه من الشبهة ما قد وجده <|vsep|> فبثّه في الناس ثم اعتقده </|bsep|> <|bsep|> أقامه فيهم سبيلا فسلك <|vsep|> والناس ما قيل على دين الملك </|bsep|> <|bsep|> وقرّب الذي له قد وضعه <|vsep|> وكل من كان عليه اتبعه </|bsep|> <|bsep|> ثم دعاهم بعد للتقية <|vsep|> ولينسبوا ليه عباسية </|bsep|> <|bsep|> وقال زورا ن أمر الناس <|vsep|> بعد النبي صار للعباس </|bsep|> <|bsep|> لأنه وارثه وعمه <|vsep|> فضل في القول وضل حكمه </|bsep|> <|bsep|> لو كانت المرة بالميراث <|vsep|> كسائر الأموال والتراث </|bsep|> <|bsep|> لحازها بعد النبي من ملك <|vsep|> تراثه من بعده وما ترك </|bsep|> <|bsep|> وكان قد يرثه النبوة <|vsep|> على قياس القول بالسوية </|bsep|> <|bsep|> وجزيت بميته المام <|vsep|> في كل من خلف بالسهام </|bsep|> <|bsep|> وقوله هذا ذا أماده <|vsep|> يخرجه مما له راده </|bsep|> <|bsep|> لأنها ذ حازها أخوه <|vsep|> يرثه من بعده بنوه </|bsep|> <|bsep|> فلم يكن له بذاك أن يلي <|vsep|> من أمرها شيئا ولا للأول </|bsep|> <|bsep|> لأنها بزعمه قد صارت <|vsep|> منه لى أخيه ثم دارت </|bsep|> <|bsep|> ليه أيضا وهي عن أخيه <|vsep|> وكان في الحق بلا تشبيه </|bsep|> <|bsep|> لما قضى أخوه براهيم <|vsep|> وهو المام عنده القديم </|bsep|> <|bsep|> أن يرث الأمر على ما عقدوا <|vsep|> ذا أمادوا بنه محمد </|bsep|> <|bsep|> ثم تصير بعده في عقبه <|vsep|> فخرج الجاهل في تغلبه </|bsep|> <|bsep|> بقوله ومن فساد قوله <|vsep|> لمن أراد نقضه من أصله </|bsep|> <|bsep|> بأن من نحله المامة <|vsep|> لم يطلب الأمر ولا أقامه </|bsep|> <|bsep|> لنفسه فكيف يدعيها <|vsep|> له ولم يكن يقوم فيها </|bsep|> <|bsep|> ولا ادعاها ولو ادعاها <|vsep|> لم يكن بادعائه يعطاها </|bsep|> <|bsep|> لو عرض الطليق للمامة <|vsep|> قامت عليه فيهم القيامة </|bsep|> <|bsep|> وليست المرة بالدعاوي <|vsep|> ولا بقول كل رجس غاوي </|bsep|> <|bsep|> لكنها بالعهد والوصية <|vsep|> والحجة البيتة القوية </|bsep|> <|bsep|> وقد ذكرت ذاك فيما قد مضى <|vsep|> وجئت بالحجة فيه وانقضى </|bsep|> <|bsep|> ثم غلا المنصور في مقاله <|vsep|> وفارق الأمة في انتحاله </|bsep|> <|bsep|> فزعم الخائب فيما نصبا <|vsep|> أن عليا فيه قد توثبا </|bsep|> <|bsep|> وكل من قام بأمر الناس <|vsep|> حتى تولاهم بنو العسا </|bsep|> <|bsep|> فعندما استفاض ذاك واتصل <|vsep|> قام أبو مسلم لما ن وصل </|bsep|> <|bsep|> ما قد فشى من قوله ليه <|vsep|> مفارقا ومنكرا عليه </|bsep|> <|bsep|> فعندما بلغ ما قد فعله <|vsep|> أعمل فيه الفكر حتى قتله </|bsep|> <|bsep|> ونما كان دعا قديما <|vsep|> قيل لى أخيه براهيما </|bsep|> <|bsep|> وسوف أحكي أمره وشأنه <|vsep|> ذا بلغت بعد ذا مكانه </|bsep|> <|bsep|> وهذه الفرقة قد تصدّعت <|vsep|> وانقرضت لضعفها وانقطعت </|bsep|> <|bsep|> وأشكر انتحالها للناس <|vsep|> من قد تولى من بني العباس </|bsep|> <|bsep|> من بعد عبد الله لما التاثا <|vsep|> أن يجعلوها بينهم ميراثا </|bsep|> <|bsep|> وما لهم من ذاك كان بد <|vsep|> لو ثبتوا على الذي قد حدوا </|bsep|> <|bsep|> والحق فيه قوة وشدّة <|vsep|> وباطل القول قصير المدّة </|bsep|> <|bsep|> وكان ممن شايع المنصورا <|vsep|> ذ أسس الباطل والفجورا </|bsep|> <|bsep|> وأظهر البدعة والتعدي <|vsep|> مبتدع يعرف بالراوندي </|bsep|> <|bsep|> فلم يزل يطمح في غلوه <|vsep|> لما رأى منه ومن دنوه </|bsep|> <|bsep|> منه لما قد كان من تباعه <|vsep|> ياه في مقالة ابتداعه </|bsep|> <|bsep|> وقد ذكرت أمرها في باب <|vsep|> من قبل هذا الباب في الكتاب </|bsep|> <|bsep|> فقال فيه نه الله <|vsep|> جل الذي ليس لنا سواه </|bsep|> <|bsep|> رب بديع الأرض والسماء <|vsep|> فتابع الخائب للشقاء </|bsep|> <|bsep|> قوم على مقاله وزعموا <|vsep|> أن أبا مسلم فيما علموا </|bsep|> <|bsep|> نبيه فبلغ الشناعة <|vsep|> فخاف أن يضطرب الجماعة </|bsep|> <|bsep|> وحاذر اختلافهم ورفضهم <|vsep|> ياه فاستتاب قالوا بعضهم </|bsep|> <|bsep|> وقتل البعض وهد الأمرى <|vsep|> ذ خاف مما نحلوه الشرا </|bsep|> <|bsep|> وذكر هذا القول في الحكاية <|vsep|> فيه لمن تدبر كفاية </|bsep|> <|bsep|> وفرقة تعزى لى رئيسها <|vsep|> وهو الحصين مبتدأ تاسيسها </|bsep|> <|bsep|> قال مقالا شنعا فتابعه <|vsep|> من اقتدى برأيه وشايعه </|bsep|> <|bsep|> ن عليا لم يكن ماما <|vsep|> مفترض الطاعة حتى قاما </|bsep|> <|bsep|> بسيفه فن كل من دعا <|vsep|> بطاعة الله وقام مسرعا </|bsep|> <|bsep|> من أي بطن من قريش كانا <|vsep|> كان ماما واعتدى وخانا </|bsep|> <|bsep|> ل النبي ن تولوا عنه <|vsep|> لأنهم بذاك أولى منه </|bsep|> <|bsep|> وافترقوا من بعده فيما ذكر <|vsep|> فرقين في أمر عتيق وعمر </|bsep|> <|bsep|> فقال قوم منهم قد ظلما <|vsep|> واعتديا الواجب ذ تقدما </|bsep|> <|bsep|> على علي وتبروا منهما <|vsep|> وقال قوم حين خلى عنهما </|bsep|> <|bsep|> وطاب نفسا لهما بما وجب <|vsep|> من حقه ولم يقم ولا طلب </|bsep|> <|bsep|> فنحن في ذلك لا نقلاهما <|vsep|> بل نتولى كل من والاهما </|bsep|> <|bsep|> قال لهم أصحابهم متى ترك <|vsep|> أو طاب نفسا لهما مما ملك </|bsep|> <|bsep|> قالوا لهم وعددوا ما عددوا <|vsep|> ذ قال بيعتي عليكم رد </|bsep|> <|bsep|> قالوا فأين سلم التباعة <|vsep|> ونما رد على الجماعة </|bsep|> <|bsep|> ولم يتب لى علي منها <|vsep|> ولا رأى له الخروج عنها </|bsep|> <|bsep|> بل مات في ذاك مصرا وأمر <|vsep|> أن يجعلوها بعده لى عمر </|bsep|> <|bsep|> فابتزّه الخر بعد فقده <|vsep|> مغتما وردها من بعده </|bsep|> <|bsep|> شورى فما نراهما قد تابا <|vsep|> ليه من ذاك ولا أنابا </|bsep|> <|bsep|> ونما التوبة في المقال <|vsep|> من الظلامات بالائتصال </|bsep|> <|bsep|> ثم أتوا بحجج كثيرة <|vsep|> في مثل هذا لهم مبيرة </|bsep|> <|bsep|> ذكرتها فيما مضى ثم اختلف <|vsep|> من قد تبرا منهما فيما وصف </|bsep|> <|bsep|> أهل العوم في علي فذكر <|vsep|> بعضهم أن ابا بكر كفر </|bsep|> <|bsep|> وكل من تابعه وكفروا <|vsep|> أيضا عليا في الذي قد ذكروا </|bsep|> <|bsep|> لما أقر قيل بالولاية <|vsep|> له بما حكوا من الحكاية </|bsep|> <|bsep|> ولم يقاتله على اغتصابه <|vsep|> ما هو كان عنده أولى به </|bsep|> <|bsep|> فلم يزل قالوا على الضلال <|vsep|> حتى دعا الناس لى القتال </|bsep|> <|bsep|> وقام بالأمر فلما حكما <|vsep|> عاد لى ضلاله كمثل ما </|bsep|> <|bsep|> كان فلما عاد للقيام <|vsep|> عاد لى مامة الأنام </|bsep|> <|bsep|> قال لهم أصحابهم كفرتم <|vsep|> وجرتم في كل ما قد قلتم </|bsep|> <|bsep|> أمرتم بطاعة النبي <|vsep|> في ظاهر الكتاب والولي </|bsep|> <|bsep|> في ية فيه فقد سلمتم <|vsep|> لى النبي كل ما جهلتم </|bsep|> <|bsep|> بقولكم فكيف لم تسلموا <|vsep|> لى الولي كل ما لم تفهموا </|bsep|> <|bsep|> غذ هو أولى بالصواب منكم <|vsep|> وعلمه جم يغيب عنكم </|bsep|> <|bsep|> فكان في الواجب أن تستفهموا <|vsep|> وليكم عن علم ما لم تعلموا </|bsep|> <|bsep|> ثم أتوا بحجج قوية <|vsep|> في طاعة المام والتقية </|bsep|> <|bsep|> ذكرتها فيما مضى بأسرها <|vsep|> ولو أتيت ههنا بذكرها </|bsep|> <|bsep|> تكررت وأصل ما قد أصلوا <|vsep|> كلهم يفسد لو قد يحصلوا </|bsep|> <|bsep|> لأنهم قد جعلوا المامة <|vsep|> لمن تعدى عندهم مقامه </|bsep|> <|bsep|> وأوجبوا الحق لمن تعدى <|vsep|> فقد كفونا بعد هذا الردا </|bsep|> <|bsep|> وأغفلوا في قولهم غفالا <|vsep|> يكفي الذي يبغيهم الجدالا </|bsep|> <|bsep|> لأنهم رأوه مستحقا <|vsep|> عندهم وقد تعدى الحقا </|bsep|> <|bsep|> بقوله فخالفوا وناقضوا <|vsep|> في قولهم وكفي المعارض </|bsep|> <|bsep|> وقالت الطائفة الزيدية <|vsep|> مقالة لم تك بالمرضية </|bsep|> <|bsep|> بأن كل قائم يوم من <|vsep|> نسل الحسين بن علي والحسن </|bsep|> <|bsep|> بسيفه يدعو لى التقدم <|vsep|> فهو المام دون من لم يقم </|bsep|> <|bsep|> منهم ومن كل امرئ في وقته <|vsep|> مستترا قد انزوى في بيته </|bsep|> <|bsep|> واتبعوا زيدا على ما رتبوا <|vsep|> من الدعاوى وليه نسبوا </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا قتل قاموا بعده <|vsep|> مع الحسين حين قام وحده </|bsep|> <|bsep|> واتبعوا يحيى بن زيد ذ بدا <|vsep|> ثم تولوا بعده محمدا </|bsep|> <|bsep|> أعني ابن عبد الله من نسل حسن <|vsep|> وكلهم ظل قتيلا مرتهن </|bsep|> <|bsep|> فهؤلاء عندهم أئمة <|vsep|> ومن يقوم بعدهم للأمة </|bsep|> <|bsep|> وكل من سواهم الرعية <|vsep|> كسائر الأمة بالسوية </|bsep|> <|bsep|> وقولهم هذا لمن تتبعه <|vsep|> تمجّه ذانه ن تسمعه </|bsep|> <|bsep|> وما رأينا قبل هذا حقا <|vsep|> من قام فيه كان مستحقا </|bsep|> <|bsep|> لأخذه بغير ما بيان <|vsep|> ولا دليل لا ولا برهان </|bsep|> <|bsep|> أكثر من قيامه وطلبه <|vsep|> لخذه والنفراد منه به </|bsep|> <|bsep|> لو كان هذا كان كل قائم <|vsep|> ومدع يقوم عند حاكم </|bsep|> <|bsep|> يقضي له بكل ما ادعاه <|vsep|> بغير تبيان سوى دعواه </|bsep|> <|bsep|> وقولهم يفسد عند النظرة <|vsep|> لأنه لو قام منهم عشرة </|bsep|> <|bsep|> في زمن أو قام منهم ألف <|vsep|> أو وثبوا كلهم فاصطفوا </|bsep|> <|bsep|> بجمعهم في ساعة مقام <|vsep|> يقول كلهم أنا المام </|bsep|> <|bsep|> لم يكن الواحد فيما مثلوا <|vsep|> أحق من جميع من قد جعلوا </|bsep|> <|bsep|> له القيام حجة ذ قاموا <|vsep|> كلهم ولو رأوا والتاموا </|bsep|> <|bsep|> أن يهجروا القيام مثل هجر <|vsep|> دهرا طويلا كان كل من ذكر </|bsep|> <|bsep|> من كل من يعرف بالزيدية <|vsep|> ميتَته ميتة جاهلية </|bsep|> <|bsep|> ذ لم يكن يعرف من وليه <|vsep|> كمثل ما قد قاله نبيه </|bsep|> <|bsep|> وكان من جملة من تسمّى <|vsep|> قيل يزيد بعد زيد أعمى </|bsep|> <|bsep|> فكان يكنى بأبي الجارود <|vsep|> ولم يكن بالحازم الرشيد </|bsep|> <|bsep|> لقبه المام لما ن وهى <|vsep|> باسم شيطان يقال أكمها </|bsep|> <|bsep|> يدعى على ما ذكروا سرحوبا <|vsep|> قال مقالا شنعا عجيبا </|bsep|> <|bsep|> ثم مضى أصحابه عليه <|vsep|> فنسبوا من بعده ليه </|bsep|> <|bsep|> وزعموا أن بين البتول <|vsep|> كلهم في العلم كالرسول </|bsep|> <|bsep|> شيخهم وطفلهم والكهل <|vsep|> ليثبتوا القول الذي يعتل </|bsep|> <|bsep|> به لهم نهم أئمة <|vsep|> كلهم دون جميع الأمة </|bsep|> <|bsep|> من قام منهم كان عدلا مرتضى <|vsep|> وقد نقضت قولهم فيما مضى </|bsep|> <|bsep|> لأن منهم في الذي قد نشهده <|vsep|> من ليس يدري علم شيء يقصده </|bsep|> <|bsep|> ونقضوا قولهم فزعموا <|vsep|> بأنهم ذا جاء ما لم يعلموا </|bsep|> <|bsep|> فجائز لهم على القياس <|vsep|> أن يسألوا عنه جميع الناس </|bsep|> <|bsep|> لأنهم وغيرهم في الحكم <|vsep|> مشتركون في الهى والعلم </|bsep|> <|bsep|> فبينما هم عندهم كالأنبيا <|vsep|> ذ جعلوهم كسبيل الأدعيا </|bsep|> <|bsep|> وهذه حماقة لا تستتر <|vsep|> يغني عن الحجة عنها ما ذكر </|bsep|> <|bsep|> وفرقة تعرف بالبتريّة <|vsep|> تفرّقت من فرق الزيديّة </|bsep|> <|bsep|> فقال زيد ذ أتاه ما أنا <|vsep|> ذاكره عنهم بترتم أمرنا </|bsep|> <|bsep|> فبتر الله لكم أعماركم <|vsep|> ولا أعز في الديار داركم </|bsep|> <|bsep|> فم هناك سميت بتربة <|vsep|> وقولها قيل على الأصلية </|bsep|> <|bsep|> أصله لها على البدي <|vsep|> الحسن بن صالح بن حي </|bsep|> <|bsep|> فقال قد يجوز في المعقول <|vsep|> أن يقتدي الفاضل بالمفضول </|bsep|> <|bsep|> وقال في بعض الذي كان ذكر <|vsep|> أن عليا خير كل من غبر </|bsep|> <|bsep|> بعد النبي وهو أولى الخلق <|vsep|> بالأمر بعد موته والحق </|bsep|> <|bsep|> ثم أجاز لعتيق وعمر <|vsep|> مامة الأمة جهلا بالنظر </|bsep|> <|bsep|> فجوز الغصب لمن قد اغتصب <|vsep|> وأوجب الأمر لكل من غلب </|bsep|> <|bsep|> وانتزع الحق من المحق <|vsep|> فرده لغير مستحق </|bsep|> <|bsep|> بقوله وذاك للتغاير <|vsep|> يعرفه كل أولي البصائر </|bsep|> <|bsep|> واحتجّ في مامة المفضول <|vsep|> بحجة واهية الدليل </|bsep|> <|bsep|> أن رسول الله كان يبتعث <|vsep|> بعض السرايا للعدو ن لبث </|bsep|> <|bsep|> ثم تولى الجيش من أعده <|vsep|> وفيهم أفضل منه عنده </|bsep|> <|bsep|> وهذه حجة من لا يعقل <|vsep|> ولا يؤم القوم لا الأفضل </|bsep|> <|bsep|> على الحديث الثابت المأثور <|vsep|> عن النبي والوائح المشهور </|bsep|> <|bsep|> فكل من قدمه الرسول <|vsep|> كان له التقديم والتفضيل </|bsep|> <|bsep|> وهذه حجتنا لمن دري <|vsep|> لأنه لم يك كان أمرا </|bsep|> <|bsep|> على علي ما أقام فيهم <|vsep|> لكنهم ولى عليهم منهم </|bsep|> <|bsep|> لو جاز للمفضول أن يولى <|vsep|> لكان بالأمر الوضيع أولى </|bsep|> <|bsep|> ولم يكن في الاختيار فائدة <|vsep|> ولا له كانت عليهم عائدة </|bsep|> <|bsep|> وكان كل الناس في العبارة <|vsep|> يستوجب القيام بالمارة </|bsep|> <|bsep|> ولم يكن يقول منهم خلق <|vsep|> أنا لأمر الناس مستحق </|bsep|> <|bsep|> من دون غيري ولكانت فتنة <|vsep|> تعظم فيها للعباد المحنة </|bsep|> <|bsep|> ولم تكن للفاضل الفضيلة <|vsep|> ولا بفضله له وسيلة </|bsep|> <|bsep|> والله قد فضل في كتابه <|vsep|> وقدم الفاضل في يجابه </|bsep|> <|bsep|> ولم يسو فاضلا في فضله <|vsep|> بمن يكون دونه في فعله </|bsep|> <|bsep|> فكيف جاز بعد ذا لجاهل <|vsep|> أن يجعل المفضول فوق الفاضل </|bsep|> <|bsep|> وفرقة تعرف بالمغيرة <|vsep|> وكان قد زلّ عن البصيرة </|bsep|> <|bsep|> كانت له مقالة معروفة <|vsep|> وكان من رجال أهل الكوفة </|bsep|> <|bsep|> وكان قد يقول فيما يعتقد <|vsep|> ن الحسين بن علي قد عهد </|bsep|> <|bsep|> لى محمد أخيه عهده <|vsep|> فهو المام والوصي بعده </|bsep|> <|bsep|> وأنه أقام عبد الله <|vsep|> فقام ذ مات بلا اشتباه </|bsep|> <|bsep|> يعني أبا هاشم وهو ابنه <|vsep|> حتى ذا أتاه قالوا حينه </|bsep|> <|bsep|> صيّرها لى المام الأفضل <|vsep|> لى علي بن الحسين بين علي </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا ما خاف أسباب الردى <|vsep|> أقام قالوا بنه محمدا </|bsep|> <|bsep|> وكان في زمانه ووقته <|vsep|> فجاءه مستترا في بيته </|bsep|> <|bsep|> معترفا بأنه مامه <|vsep|> حتى ذا قام له مقامه </|bsep|> <|bsep|> عرفه ما كان من جهالته <|vsep|> وما أقام فيه من ضلالته </|bsep|> <|bsep|> حين دعاه فأجاب واعترف <|vsep|> وسلم الأمر له ثم انصرف </|bsep|> <|bsep|> فترك الأمر على الكلية <|vsep|> ثم ادعى بالكوفة النبوة </|bsep|> <|bsep|> وأكثر التخليط والرقاعة <|vsep|> وأعظم البدعة والشناعة </|bsep|> <|bsep|> فبرئ المام منه وكتب <|vsep|> لى الذين اتبعوه فانقلب </|bsep|> <|bsep|> عنه لقوله على المعارضة <|vsep|> أكثرهم فقال أنتم رافضة </|bsep|> <|bsep|> لرفضهم ياه ثم شنعا <|vsep|> بأنه وصيه ثم ادعى </|bsep|> <|bsep|> من بعده محمدا وفضله <|vsep|> أعني ابن عبد الله ثم قتله </|bsep|> <|bsep|> خالد لما ن بغى وصلبه <|vsep|> وأصل قوله لمن تطلبه </|bsep|> <|bsep|> يفسد في محمد وما ادعى <|vsep|> فيه وفي تشنيعه ما شنعا </|bsep|> <|bsep|> كفاية لمن يريد الردا <|vsep|> عليه ذ جاء به معتدا </|bsep|> <|bsep|> لأن من يعتقد الضلالة <|vsep|> لا يثبت الناس له مقاله </|bsep|> <|bsep|> وسوف أحكي ما ادعى كيسان <|vsep|> وصحبه الذين قيل كانوا </|bsep|> <|bsep|> قد ادعوا محمدا ونقض ما <|vsep|> قد ادعوا بأنه قد أبرما </|bsep|> <|bsep|> كيلا يكون ذكره مكررا <|vsep|> ذا أتى من بعد هذا فجرى </|bsep|> <|bsep|> ونما قصدي للختصار <|vsep|> بغير تكثار ولا تكرار </|bsep|> <|bsep|> وكان كيسان على ما خبروا <|vsep|> قد صحب المختار فيما ذكروا </|bsep|> <|bsep|> أيام كان عاملا بالكوفة <|vsep|> لابن الزبير المدة الموصوفة </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا أتته قيل العزلة <|vsep|> خلا به منفردا في عزلة </|bsep|> <|bsep|> فدبرا أن يظهرا القياما <|vsep|> وينصبا محمدا ماما </|bsep|> <|bsep|> وامتنع المختار مع من كانا <|vsep|> يطيعه ووجهوا كيسانا </|bsep|> <|bsep|> يدعو لى ما دبروه الناسا <|vsep|> فكان من ذلك فيهم رأسا </|bsep|> <|bsep|> وأصل ما قد أصلوه حيلة <|vsep|> كانت لهم في قصة طويلة </|bsep|> <|bsep|> وافترقوا من بعد هذا فرقا <|vsep|> وسلكوا في القول فيه الطرقا </|bsep|> <|bsep|> واختلفوا وكثر الكلام <|vsep|> فقال قوم نه المام </|bsep|> <|bsep|> بعد علي والوصي فينا <|vsep|> وأسقطوا الحسن والحسينا </|bsep|> <|bsep|> وقال قوم نه استحقها <|vsep|> بعد الحسين ذ تولى حقها </|bsep|> <|bsep|> واختلفوا فيمن أقاموا بعده <|vsep|> وسوف أحكي ذاك عنهم وحده </|bsep|> <|bsep|> ثم غلوا فيه فقالوا لم يمت <|vsep|> بل هو في شعب برضى قد ثبت </|bsep|> <|bsep|> بين أسود فيه وكلوا به <|vsep|> يأتيه قالوا رزقه من ربه </|bsep|> <|bsep|> وهم على جملة ما ادعوه <|vsep|> لا يزعمون أنهم رأوه </|bsep|> <|bsep|> فشهدوا بأنهم قد حكموا <|vsep|> في قولهم هذا بما لم يعلموا </|bsep|> <|bsep|> مع أنها حماقة وجهل <|vsep|> يدفع عنهم ما ادعوه العقل </|bsep|> <|bsep|> وقد حكاه بعضهم للباقر <|vsep|> فقال قد حدثني في الغابر </|bsep|> <|bsep|> أبي علي أنه قد عاينه <|vsep|> ذ مات ثم أنه قد دفنه </|bsep|> <|bsep|> قال له شبه والله له <|vsep|> كمثل ما شبه عيسى قبله </|bsep|> <|bsep|> على اليهود قالك فاليهود <|vsep|> أعداء عيسى وهو المقصود </|bsep|> <|bsep|> بكيدهم قد شبه الله لهم <|vsep|> عيسى فهل كان علي يتهم </|bsep|> <|bsep|> في عمله أو كان من أعدائه <|vsep|> فقال بل كان م أوليائه </|bsep|> <|bsep|> وأفحم الجاهل ذ تكلما <|vsep|> والحق من عارض فيه أفحما </|bsep|> <|bsep|> ومن فساد قولهم أن يخلوا <|vsep|> مامة الأمة لما جهلوا </|bsep|> <|bsep|> من لم يقم فيها ولا ادعاها <|vsep|> ولا استحلها ولا رها </|bsep|> <|bsep|> له ولم يزل له مسالمة <|vsep|> معترفا بفضل نسل فاطمة </|bsep|> <|bsep|> وكان للحسن في ولايته <|vsep|> كبعض من يكون تحت رايته </|bsep|> <|bsep|> وللحسين بعده عظاما <|vsep|> والحق لو كان له فقاما </|bsep|> <|bsep|> من دونه فيه لكان كفرا <|vsep|> في قول من يعد هذا النظرا </|bsep|> <|bsep|> وقد ذكرت السبق والفضيلة <|vsep|> بالطهر في مسائل طويلة </|bsep|> <|bsep|> أنهما من أعظم الدلائل <|vsep|> لمبتغي المرة بالوسائل </|bsep|> <|bsep|> والطهر قد خص به التنزيل <|vsep|> أهل الكساء الخمسة فالرسول </|bsep|> <|bsep|> أولهم وهو النبي الناطق <|vsep|> وبعده الوصي وهو السابق </|bsep|> <|bsep|> صارت له من بعده بسبقه <|vsep|> حتى ذا ما مات با بحقه </|bsep|> <|bsep|> أسبقهم منهم وذلك الحسن <|vsep|> حتى ذا ما مات قام قيل من </|bsep|> <|bsep|> كان يلبه منهم من عدده <|vsep|> وانقطعت من بعده عن ولده </|bsep|> <|bsep|> لأه بالسبق والتطهير <|vsep|> أحق منهم قيل بالمأثور </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا مات أقام بنه <|vsep|> مقامه من بعده لأنه </|bsep|> <|bsep|> أولى به من جملة الأنام <|vsep|> لقول ذي الفضل وذي الأنعام </|bsep|> <|bsep|> ن أولي الأرحام من غير حرج <|vsep|> بعضهم أولى ببعض فخرج </|bsep|> <|bsep|> منها جميع خوة المفقود <|vsep|> ومن لهم من ولد مولود </|bsep|> <|bsep|> وهكذا تصير في الأعقاب <|vsep|> بالفضل والسبق ولى الأصلاب </|bsep|> <|bsep|> وانقرض التقديس والتطهير <|vsep|> والحق للناس عليه نور </|bsep|> <|bsep|> وفرقة تزى لى أبي كرب <|vsep|> ممن ذكرت قولها عندي عجب </|bsep|> <|bsep|> وكان قالوا رجلا ضريراً <|vsep|> أصل قولا فغدا مشهورا </|bsep|> <|bsep|> به وتابعته فيه فرقة <|vsep|> فأصبحت باللعن مستحقّة </|bsep|> <|bsep|> وهي التي بعد علي جعلت <|vsep|> محمدا مامها ثم غلت </|bsep|> <|bsep|> فيه بما وصفت من محالها <|vsep|> وقد نقضت الغث من مقالها </|bsep|> <|bsep|> ونما احتجوا على الحكاية <|vsep|> بأنه أعطاه قالوا الراية </|bsep|> <|bsep|> فأوجبوا الحجة بالشارة <|vsep|> وقد ذكرت من رأى المارة </|bsep|> <|bsep|> بمثل هذا لعتيق وانكسر <|vsep|> بحجتي عليه ما كان ذكر </|bsep|> <|bsep|> وهؤلاء قدموا عليا <|vsep|> عليه وهو عندهم بديا </|bsep|> <|bsep|> قد أخذ الراية يوم خيبر <|vsep|> من قبله فيما أتى في الخبر </|bsep|> <|bsep|> فن يكن في هذه كفاية <|vsep|> فهو أحق الناس بالولاية </|bsep|> <|bsep|> فكيف لاموا الناس في تقديمه <|vsep|> وأطبقوا طرا على تظيلمه </|bsep|> <|bsep|> وقد اشار نحوه النبي <|vsep|> بما أشار عندهم علي </|bsep|> <|bsep|> لى ابنه محمد مع عدة <|vsep|> أتاهم الراية عند الشدة </|bsep|> <|bsep|> بل كيف كانوا استعملوا الشارة <|vsep|> وتركوا التصريح بالعبارة </|bsep|> <|bsep|> وقد روت جماعة البرية <|vsep|> أن عليا أسند الوصيّة </|bsep|> <|bsep|> وجعل المرة والمامة <|vsep|> لحسن لما رأى حمامه </|bsep|> <|bsep|> وصيّر القصاص ممن قتله <|vsep|> له أو العفو ذا ما فعله </|bsep|> <|bsep|> فولي الأمر بلا مدافعة <|vsep|> وأنفذ القتل بلا منازعة </|bsep|> <|bsep|> وكان من قد جعلوا القضية <|vsep|> له كواحد من الرعية </|bsep|> <|bsep|> فدفعوا العيان بالتوهم <|vsep|> ونحلوا القيام من لم يقم </|bsep|> <|bsep|> وأوجبوا الدعوى لغير مدعي <|vsep|> وليس في الأمة من قد يدعي </|bsep|> <|bsep|> مقالهم بل انقضى حتى انقضوا <|vsep|> ولم يكن يتبعهم لما مضوا </|bsep|> <|bsep|> متابع يكثر أو يقل <|vsep|> عليه والباطل يضمحل </|bsep|> <|bsep|> وفرقة تعزى لى بيان <|vsep|> وهو الذي يعرف بالتبيان </|bsep|> <|bsep|> وكان قد أصل للتعدي <|vsep|> قولا ضعيفا ليس بالمعتد </|bsep|> <|bsep|> فاتبعته قيل فيه طائفة <|vsep|> لم تك بالحق الصحيح عارفة </|bsep|> <|bsep|> قال كما قال الذين قد بدا <|vsep|> بذكرهم من ادعى محمدا </|bsep|> <|bsep|> وقال قد مات وأوصى ولده <|vsep|> يريد عبد الله لما فقده </|bsep|> <|bsep|> فقام من بعد أبيه وسلك <|vsep|> منهاجه لما مضى ثم هلك </|bsep|> <|bsep|> وسيعودُ بعد ذاك حيا <|vsep|> وكان قد جعله المهديا </|bsep|> <|bsep|> ولم يقل بأنه أقاما <|vsep|> ولا رأى من بعده ماما </|bsep|> <|bsep|> ثم غلا وذكروا غلوه <|vsep|> فيما رووه وادعى النبوة </|bsep|> <|bsep|> وأنه لرأيه الضعيف <|vsep|> وجه عمرو بن أبي عفيف </|bsep|> <|bsep|> لى محمد المام المنتجب <|vsep|> ابن علي بن الحسين أن أجب </|bsep|> <|bsep|> لدعوتي يابن علي واسلم <|vsep|> تسلم غدا وترتقي في سلم </|bsep|> <|bsep|> فليس يدري الناس للجهالة <|vsep|> فيمن يكون الفضل والرسالة </|bsep|> <|bsep|> فأطعم المام ذ قالوا له <|vsep|> ما قاله قبطاسه رسوله </|bsep|> <|bsep|> وقد ذكرت الرد فيما اصله <|vsep|> وقوله يعلم من قد حصله </|bsep|> <|bsep|> بأنه كفر ذا ما حصلا <|vsep|> ولم يزل عليه حتى قتلا </|bsep|> <|bsep|> وفرقة تعرف بالمختار <|vsep|> وقد ذكرت في الكلام الجاري </|bsep|> <|bsep|> أصل مقاله على التمام <|vsep|> وأنه لعلة القيام </|bsep|> <|bsep|> أصله وقد ذكرت كسره <|vsep|> فيما مضى وشأنه وأمره </|bsep|> <|bsep|> وتابعته فرقة فحكمت <|vsep|> أن ولي الأمر فيما زعمت </|bsep|> <|bsep|> محمد وجعلوا المامة <|vsep|> في نسله قالوا لى القيامة </|bsep|> <|bsep|> وأنه قد بعث المختارا <|vsep|> في قاتلي الحسين يبغي الثأرا </|bsep|> <|bsep|> وكان قد قتلهم تقتيلا <|vsep|> بكل فج زمنا طويلا </|bsep|> <|bsep|> وهو على ذلك من مقاله <|vsep|> ورأيه الفاسد وانتحاله </|bsep|> <|bsep|> والله يقتص لأوليائه <|vsep|> على يد العدو من أعدائه </|bsep|> <|bsep|> وكان ذا رزق ونيرنجات <|vsep|> وذا مخاريق وذا شبهات </|bsep|> <|bsep|> وكان لا يعلم بالتصحيح <|vsep|> قالوا له بمذهب صحي </|bsep|> <|bsep|> قد كان في الأول خارجيا <|vsep|> وعاد فيما زعموا بتريا </|bsep|> <|bsep|> ثم ادعى الشيعة لما ن عزل <|vsep|> ولم يزل مذبذبا حتى قتل </|bsep|> <|bsep|> وفرقة تعرف بابن الحارث <|vsep|> خبيثة تعزى لى خبائث </|bsep|> <|bsep|> ذلك عبد الله أخزى خائن <|vsep|> قد كان فيما قيل بالمدائن </|bsep|> <|bsep|> كان رئيسا لهم فنسبوا <|vsep|> ليه والقول الذي قد ركبوا </|bsep|> <|bsep|> أن أبا هاشم قالوا ذ بكي <|vsep|> عليه أوصى صالح بن مدرك </|bsep|> <|bsep|> ذا أتاه حادث المنية <|vsep|> أن يختفظ بالعهد والصوية </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا بلغ عبد الله <|vsep|> أشده حقا بلا اشتباه </|bsep|> <|bsep|> أعطاهما ياه في المكان <|vsep|> وهو يقال صاحب أصبهان </|bsep|> <|bsep|> جد أبيه جعفر الطيار <|vsep|> وكان فيما أدت الأخبار </|bsep|> <|bsep|> قد ثار بالكوفة ثم اعتقله <|vsep|> قالوا أبو مسلم حتى قتله </|bsep|> <|bsep|> في حبسه بالضيق والأنكال <|vsep|> وهم لما ادعوا من المخال </|bsep|> <|bsep|> قد زعموا بأنه سوي <|vsep|> في جبل بأصبهان حي </|bsep|> <|bsep|> وأنه المهدي ليس يقضي <|vsep|> حتى يلي جميع أهل الأرض </|bsep|> <|bsep|> ويدعي بعض من ادعاه <|vsep|> منهم فقال نه له </|bsep|> <|bsep|> تبارك الله وقالوا من عرف <|vsep|> مامه سقط عنه ما اقترف </|bsep|> <|bsep|> وقال قوم منهم بل قد هلك <|vsep|> ولم يكن أوصى بما كان ترك </|bsep|> <|bsep|> وليس قالوا بعده من قائم <|vsep|> وابتعوا كل غويّ ظالم </|bsep|> <|bsep|> ثم غلوا في القول واستحلوا <|vsep|> محارم الرحمان حتى ضلوا </|bsep|> <|bsep|> واسقطوا الفرائض الموجوبة <|vsep|> مع سنة الصلاة والمكتوبة </|bsep|> <|bsep|> وقد نقضت أصل ما قد ادعوا <|vsep|> فيما مضى وكل ما قد انطووا </|bsep|> <|bsep|> عليه بعد من فساد حالهم <|vsep|> يشهد للناس على ضلالهم </|bsep|> <|bsep|> وفرقة قد ادعت فيما ادعت <|vsep|> أن أبا هاشم لما ن أتت </|bsep|> <|bsep|> وفاته صير أمر الناس <|vsep|> من بعده لى بني العباس </|bsep|> <|bsep|> أعطى عليا حين مات عنده <|vsep|> وهو ابن عبد الله قالوا عهده </|bsep|> <|bsep|> أعني ابن عباس ليعطي العهدا <|vsep|> قالوا ابنه محمدا فودّى </|bsep|> <|bsep|> ليه قالوا عهده ثم فرغ <|vsep|> من كل ما أوصى ليه غذ بلغ </|bsep|> <|bsep|> وكان حين مات طفلا فوصل <|vsep|> ليه قيل الأمر بعد واتصل </|bsep|> <|bsep|> فهو المام عندهم من عرفه <|vsep|> حل من أمره ما اقترفه </|bsep|> <|bsep|> واسقطوا الفرض وكل نافلة <|vsep|> وأقنوعوا من امرهم بالعاجلة </|bsep|> <|bsep|> فهؤلاء كالذين قبلهم <|vsep|> ذا نظرت فرعهم وأصلهم </|bsep|> <|bsep|> ونما تخالفوا في أمرهم <|vsep|> بعد اجتماع في مام عصرهم </|bsep|> <|bsep|> وبان أيضا منهم فريق <|vsep|> حاد بهم عن الهدى الطريق </|bsep|> <|bsep|> وسوف أحكي بعد ذا مقالهم <|vsep|> وأمرهم وأذكر انتحالهم </|bsep|> <|bsep|> وفرقة تعزى لى رزام <|vsep|> كان لهم في سالف الأيام </|bsep|> <|bsep|> قيل رئيسا أطبقوا عليه <|vsep|> فنسبوا من بعده ليه </|bsep|> <|bsep|> قالت بقول من ذكرت قبلها <|vsep|> مقاله ثم وصفت قولها </|bsep|> <|bsep|> ون من قد أوجبوا قيامه <|vsep|> محمدا لما رأى حمامه </|bsep|> <|bsep|> أتاه كالليل ذا ما جنة <|vsep|> أقام براهيم قالوا بنه </|bsep|> <|bsep|> وهو الذي كان ليه قد دعى <|vsep|> قالوا أبو مسلم لما ن سعى </|bsep|> <|bsep|> ثم ادعوا له من الدلائل <|vsep|> والمعجزات قيل والوسائل </|bsep|> <|bsep|> ما يعظم القول به ويكثر <|vsep|> أعني أبا مسلم ثم أنكروا </|bsep|> <|bsep|> فرائض الله وعطلوها <|vsep|> ونكبوا عنها واسقطوها </|bsep|> <|bsep|> وزعموا بأنهم ذ علموا <|vsep|> مامهم فنهم لن يلزموا </|bsep|> <|bsep|> فريضة وأسقطوا الفرائضا <|vsep|> فكفوا المحتج والمعارضا </|bsep|> <|bsep|> وهذه أصول قول الشيعة <|vsep|> ولو حكيت معها فروعه </|bsep|> <|bsep|> لأتسع القول بغير فائدة <|vsep|> وكانت الحجة فيه واحدة </|bsep|> <|bsep|> وكل من والى عليا قد دعي <|vsep|> على قديم الدهر بالتشيع </|bsep|> <|bsep|> وأكثر القوم على الضلال <|vsep|> وقد حكيت ذاك في المقال </|bsep|> <|bsep|> ونما قدت للمامة <|vsep|> وذكر كل قائم أقامه </|bsep|> <|bsep|> كل فريق منهم وفيهم <|vsep|> قوم أتى فيما روينا عنهم </|bsep|> <|bsep|> من انتحال الكفر والضلالة <|vsep|> ما منعت من ذكره الطالة </|bsep|> <|bsep|> وهم على الجملة ن نسبتهم <|vsep|> لى الذين انتحلوا وجدتهم </|bsep|> <|bsep|> ينتحلون ولد العباس <|vsep|> وقبلهم بغير ما أساس </|bsep|> <|bsep|> بنوا عليه انتحلوا محمدا <|vsep|> بن علي عنهم تولدا </|bsep|> <|bsep|> جميع ما ذكرته وقد جرى <|vsep|> ذكرهم فيما مضى بما ترى </|bsep|> <|bsep|> وكل من أعطى عليا بغضه <|vsep|> فقد ذكرت قوله ونقضه </|bsep|> <|bsep|> وهذه خاتمة القصيدة <|vsep|> بحمد من ألهمنا تحميده </|bsep|> <|bsep|> قد اختصرت ما أردت فيها <|vsep|> من كل ما أسندته ليها </|bsep|> <|bsep|> وكل قول فله جواب <|vsep|> وقل من يقنعه الصواب </|bsep|> <|bsep|> ومن أراد أن يلج احتجا <|vsep|> وباهت الحق ذا ما لجا </|bsep|> <|bsep|> ومن تكن سبيله اللجاجة <|vsep|> فليس للمرشد فيه حاجة </|bsep|> <|bsep|> ونما ينتفع المسترشد <|vsep|> ويقبل المنصف حين يقصد </|bsep|> <|bsep|> وربما دعا الحسود الحسد <|vsep|> لغيره فذم ما قد يحمد </|bsep|> <|bsep|> لعجزه ونحن ن الفنا <|vsep|> لا ندعي الكمال فيما قلنا </|bsep|> <|bsep|> ونما أبان ذو المعالي <|vsep|> كتابه المنزل بالكمال </|bsep|> <|bsep|> وكل قول دونه معلول <|vsep|> ونما ينصفك القليل </|bsep|> <|bsep|> ومن نحا لعيب ما ألفته <|vsep|> فلينظم القول الذي نظمته </|bsep|> <|bsep|> على الذي يختار ثم نفضي <|vsep|> بقولنا لى حكيم يفضي </|bsep|> <|bsep|> في قولنا وما راينا عارضة <|vsep|> سلم في المقال من معارضة </|bsep|> </|psep|> |
يا كائنا بين اوعاث وأوعار | 0البسيط
| [
"يا كائناً بين أوعاثٍ وأوعارِ",
"من صَرْف دهرٍ على أبنائه ضاري",
"لعاً لعاً لك من عَثْرٍ ألمَّ بنا",
"في سابحٍ منك طِرفٍ غير عثّار",
"ما زال يسبق بالتقريب طالبَهُ",
"وفيه كنزان من شَدٍّ وحضار",
"أعجبْ به فيك من شكوٍ ولا عَجَبٌ",
"من ريب دهرٍ ولا من صرف مقدار",
"أنَّى امتُحِنت ببلوى لا يُشاكلها",
"ما خلتُها غير تعبيرٍ ونذار",
"وكلّ عبدٍ أراد الله عصمتهُ",
"لم يُخْله الله من وعظٍ وذكار",
"أما وبُرْئِك كلّ البرء من وصَبٍ",
"أضرَّ بالناس طراً كلّ ضرار",
"لئن منحتُك شفاقاً تكنَّفهُ",
"وُدّان من بين علان وسرار",
"ني لأنشر شفاقي على رجلٍ",
"فَرْدٍ له خطر وافٍ بأخطارِ",
"وكنت والدهر غدار بصاحبه",
"لاسيما ن ره غير غدارِ",
"أخشى عليك اضطرامَ الدهر لا عِللاً",
"تُخشَى على كل كابي الزند عُوّارِ",
"ما أنت والبردُ يا من كل جارحةٍ",
"من جسمه ذات نيران وأنوار",
"جارتْ عليلتُك المنهاجَ ساريةً",
"وهل يَضِلّ على بدر الدجى ساري",
"ما مثلها يا شهاب الأرضِ غاشيةٌ",
"معهودة من غواشي تلكمُ الدار",
"برد أطاف بنار منك موقدةٍ",
"ليست تبوخ ولا تُذكى بمسعار",
"ما كان يجمع جلّ الله بينكما",
"لا المؤلفُ بين الثلج والنار",
"أبشِرْ فنك طودُ اللَّه أسَّسهُ",
"وشاد منه بناء غير منهار",
"فأمنْ فن ذَكاءً أنت ضامنهُ",
"قِرنٌ لشكرِك جَلْد غير خوار",
"ستستجيش عليه أو تُطحطحهُ",
"في فِيقةٍ بحريق منه سوّار",
"ونما هو برد والسلام لهُ",
"شَفْع وفيك طباع زَنْده واري",
"والله يأسر قوماً ثم يُطلقهم",
"والدهر ينَسخ أطواراً بأطوار",
"وحسبك العُرف من دِرعٍ ومن تُرُسٍ",
"وحسبك اللَّه من حصن ومن جار",
"كأنني بك في سربال عافيةٍ",
"والحال حالان من نقض ومرار",
"تجري فتسبق من يجري لى كرمٍ",
"عفواً وأجدِرْ بسبقٍ بعد مضمار",
"وأنت صاحٍ من الأسقام منتقِبٌ",
"دِيباجةً ذات شراق وسفار",
"نشوان من أريحيات الندى ثمِلٌ",
"لا من عصارة كَرْم بنت أعصار",
"مُطعّمٌ طيباتِ العيش تأكلها",
"والصوم لا شك متبوع بفطار",
"عُوّادك الشعراء الصِّيد قد وفدوا",
"لى عطاياك من بدو وأمصارِ",
"عَقْرَى لتأسوهُمُ كَسْرَى لتجبرَهم",
"يهوُون كالطير تهوي نحو أوكار",
"كاروا العمائم واقلولَوا على شُعَبٍ",
"وأقبلوا بين أكوارٍ وأكوار",
"جابتْ سهولاً وأوعاراً ركائبهم",
"كيما يحلّوا سهولاً بعد أوعارِ",
"في كل هاجرةٍ شهباءَ حاميةٍ",
"وكل داجية دهماءَ كالقارِ",
"فخيَّموا منك في سهلٍ مَباءتُهُ",
"وأوسعوا بك طراً بعد قتار",
"ولو قدرتَ من اللين اللطيف بهم",
"أحللتَهم بين أجفان وأشفار",
"فكم ضيوفِ ضيوفٍ في رحالهمُ",
"وكم هنالِكَ من زوار زوار",
"تُطوَى لنا الأرض ن أمَّتك نِيّتُنا",
"ون لقيناك زِيدت نشرَ أقطار",
"طَيٌّ ونشر لشوق لا كِفاء لهُ",
"وطلعةٌ منك فيها طيُّ عسار",
"وحُقَّ أن تُنْشَر الدنيا لذي أملٍ",
"لا قال يا خيرَ مُمتارٍ لممتار",
"كما يحق بأن تطوى لذي سفرٍ",
"نَواك يا خير مُزدار لمزدار",
"لنا فوائدُ شتّى منك نافعة",
"عُرف لعافٍ وعرفان لِنظّار",
"ما انفكّ توك من مالٍ تجود به",
"ومن ضاءة راءٍ وأفكار",
"راؤك البيض تهديهم وتشفَعها",
"لاؤك الصُّفر ما الأيدي بأصفار",
"فالناس تحت سماءٍ منك مشمِسةٍ",
"والناس تحت سماءٍ منك مِدْرار",
"أصحت وصابتْ ففيها كل منفعةٍ",
"وربما أصعقت يوماً لأشرار",
"وليس يصلح لاستصلاح مملكة",
"غير امرئٍ نافعٍ بالحق ضرّار",
"ما ليم قطّ على استئثاره أحدٌ",
"لا وجدناك معذولاً ليثارِ",
"تعطي الجزيل وما أكبرتَ قيمتَهُ",
"وأيسرُ الشكر تلقاهُ بكبارِ",
"شهدتُ أنك سَلسال كماء حَياً",
"وسائرُ الناس صلصال كفخارِ",
"أقسمتُ بالفعلاتِ الغُرّ تفعلها",
"في الناس أنك من غَرّاء مِذْكارِ",
"لئن سبقتَ ليّ الناس كلهمُ",
"لقد سبقت لى شكري وأشعاري",
"أبكرتَ فاصطدتني والقومُ في سنةٍ",
"وصاحبُ الصيدِ قِدْماً كلُّ مبْكار",
"أنت الذي صان لي عرضي ومسألتي",
"عن كل كلبٍ على الأحرار هَرّار",
"ولن يُثوِّب شعراً كالعليم به",
"ولن يقوِّم ثوباً مثلُ سمسار",
"أمطيتَني البِشرَ حُملاناً وأقفرني",
"قومٌ وكم بين حملان وقفار",
"كم سهلةٍ فيك لا تُكدِي مَحافرها",
"وصخرةٍ منك تنبي كلّ منقار",
"يا خائفاً بدتٍ منه مشرِفةً",
"على عوائدِ سيْب منه ثرثار",
"ثِقْ بالعوائد منهُ نه رجل",
"كالسيل يحفِر تياراً بتيار",
"لا تَخش من بدئه قَطْعاً لعودته",
"فن قدامه قدام كرّار",
"حاشاه أن يردع الجزالُ كَرّتهُ",
"أو أن يقدّم غزاراً لنزار",
"بل تستخف بما أعطاك قبضتُه",
"حتى يرى ألف قنطار كدينار",
"وحق من لا يفي شيءٌ بهمته",
"أن يستقل لعافٍ ألفَ قنطار",
"خِرْقٌ يحاجز بالجبار عاذلَهُ",
"ولا يحاجز ممتاحاً بجبار",
"ما عامل الدهرَ في قباله أحدٌ",
"لا اشترى منه قبالاً بدبارِ",
"بني ثوابةَ لا زالتْ منازلكم",
"تُلفَى مثابة مدّاحٍ وأشعار",
"أغراضَ منتَزعٍ أكْلاء مرتَبعٍ",
"مَهنْاةَ منتجعٍ غاياتِ أسفار",
"ما زلتمُ تمنحون العُرفَ جاحدَهُ",
"حتى أقرّ به من بعد نكار",
"وفي الرقاب وُسومٌ من صنائعكم",
"ن أنكرتْها رجال بعد قرار",
"تستعبدون بها الأحرار دهركُمُ",
"فكم عبيدٍ لكم في الناس أحرار",
"لكنّ من عَبَّد الأحرار عبدهم",
"عن غير عمدٍ بحكم للعلى جاري",
"يريد عتاق ملهوفٍ فتُلزِمُهُ",
"نُعماهُ رقّاً بلا ثمٍ ولا عارِ",
"لكم علينا امتنان لا امتنان به",
"وهل تَمُنُّ سماواتٌ بأمطارِ",
"فكل حرّ بنعماكم وصمتكُمُ",
"من مَنِّكم مكتسٍ من مَنِّكم عاري",
"وكيف ينوي اعتباد الحر معتِقُهُ",
"في كل بؤس وعسار بيسارِ",
"وما اعتبادكُمُ حرّاً بمعتمدٍ",
"أنّى ونياتُكم نيات أخيار",
"وكم منحتم وكم ألقيتُمُ عِذراً",
"بعد اللُّهَى لا لتقصير وقصار",
"أريتمونا عياناً كل مكرمةٍ",
"كانت قديماً لدينا رَجْم أخبار",
"تخادَعون عن الدنيا وزِبْرجها",
"فتُخدَعون وما أنتم بأغمار",
"وتفعلون جميلاً في مساترةٍ",
"كأنّ معروفكم يداع أسرار",
"ما سار مدحكُمُ في الأرض منشمِراً",
"لا بعُرفٍ لكم في الناس سيار",
"يا رُبّ أبواعِ أقوامٍ ذوي كرمٍ",
"قِيست فما عُدلت منكم بأشبار",
"طُلتم بمجدكُمُ الأمجادَ كلهم",
"لا تعدموا طول أقدارٍ وأعمار",
"ن كان أورقَ أقوامٌ فنكُمُ",
"مفضّلون بتنوير وثمارِ",
"أظللتُمُ بشكير نبتُهُ ثمر",
"للمجتبين وحييتم بنُوار",
"كأنما الناس في الدنيا بظلكُمُ",
"قد خيموا بين جنات وأنهارِ",
"أيامُنا غُدواتٌ كلها بكمُ",
"خلالهن ليالٍ مثل أسحارِ",
"لكم خلائق لو تحظى السماءُ بها",
"لما ألاحتْ نجوماً غير أقمارِ",
"لا ترهبوا الدهر ن العرف ناهضُهُ",
"لكم على الدهر منها خير أنصارِ",
"أنتم بها منه في حِرْزٍ وواقيةٍ",
"ن صال يوماً بأنيابٍ وأظفار",
"لولا عمارتكم للملك دولتَهُ",
"لأصبح الملك في بيداءَ مِقفار",
"كتّاب ملك ذا شئتم مقاتَلةً",
"يستنفر الملك منكم خير أنفار",
"تقاتلون براءٍ مسددةٍ",
"لا بل بأسلحةٍ لا بل بأقدار",
"أقلامكم كرماح الخط مشرَعةٌ",
"طولاً كطولٍ وثاراً كثار",
"راء صدقٍ أتى التوفيق خِيرتَها",
"في موقف بين يراد وصدار",
"يا رُبّ ثِقلٍ حملتم عن خلائقنا",
"لم تعدلوه بثام وأوزار",
"لا كالأُلى حملوا ما لا يفون به",
"وأُوقِروا من أثام أي يقار",
"ركم الله والسلطان حزبهما",
"فاستعمر الملك منكم خير عمار",
"لو لم تكونوا دروعاً للدروع بها",
"لأعورتْ كلُّ درعٍ أي عوار",
"أو لم تكونوا سهاماً للسهام بها",
"ذاً لطاشتْ مرامي كل أُسوار",
"أو لم تكونوا رماحاً للرماح بها",
"لم يجعل الله فيها نقض أوتار",
"أو لم تكونوا سيوفاً للسيوف بها",
"لأخفرت حامليها أيّ خفار",
"رعيتُم لَقِحات الفيء رِعيتها",
"فأعقبتْ بعد نزار بغزار",
"حَفّلتُمُ ومريتم كل ناحيةٍ",
"قد حاردتْ ثم ثَلَّثتم بدرار",
"فأترعتْ عفواتُ الدَّرّ مِحلبها",
"وطال ما لم تصادف غير غبار",
"تُلفى العِلاب ذا أدررتُمُ دِرراً",
"ملأْن بين قرارات وأصبار",
"يا رُبّ أمرٍ غدا حُضّاره غيباً",
"وأنتُمُ غيب فيه كحُضار",
"كم قد سموتم بأيديكم لى شرفٍ",
"لم يسمُ قطّ له قوم بأبصار",
"لا تجعلوا من حديث الناس موعظةً",
"ولا يزلْ عُرفكم أسمارَ سُمّار",
"ومستخفٍّ بقدر الشعر قلت له",
"لن ينفُق العطر لا عند معطار",
"لا تُصغِر الشعر ن أصغرت قائلهُ",
"فنه غير محقوقٍ بصغار",
"ولا يغرّنْك تصريف الهُنيِّ له",
"فتستخفّ بشأن منه كُبّار",
"أما ترى المسك بَيْناه على حجرٍ",
"يُذلّه كل ذلٍّ فِهر عَطّار",
"ذ بَلَّغتهُ صروف الدهر غايتهُ",
"فاحتلّ منزلةً من رأس جبار",
"يكفيك أن أبا العباس ينصرهُ",
"ونما الحكمُ فيه حكمُ معيار",
"فاعدِل بلومك عني نني رجلٌ",
"أجررتُ في الشعر حبلي أيَّ جرار",
"في الشعر أشياءُ يرتاح الكريم لها",
"مثل اهتزاز قويم المتن خَطّار",
"أبني البديعَ وأُهديه لى ملك",
"يبني الرفيع وما يبني بأحجار",
"أضحت له مِنَح تحيا بها مِدحٌ",
"عُونٌ بعونٍ وأبكار بأبكار",
"يُكسَى المديح ولم يُعور مجرّدهُ",
"وكعبة الله لا تكسى لعوار",
"ما في مجرد بيت الله مثْلبةٌ",
"كلّا ون كان مستوراً بأستار",
"فرد البلاغة لا يخلو مخاطِبُهُ",
"من سحر يافعة لا سحر سحّار",
"يزري على الشعر أقوامٌ بحاكته",
"وما عليه ذا أُلبستَهُ زاري",
"يزداد في القول نجازاً ومَشربُهُ",
"محضُ العذوبة لم يَمْلَح لبحار",
"لا يعرف الناس قلالَ العييِّ لهُ",
"حاشاه ذاك ولا كثار مِهْذار",
"تلقى به في مقامات الحجى بطلاً",
"على كلام سواه غير مغوار",
"مجانب كل تمويهٍ لبيِّنةٍ",
"محارب كل تعذير لعذار",
"رأيت مدحك كالبصار بعد عمىً",
"ذ غيره كالعمى من بعد بصار",
"ن القريض الذي يخزَى بحائكه",
"ليَكتسي بك فخراً غير أطمار",
"كالمسك يفخر منسوباً لى ملك",
"ون تواضع منسوباً لى الفار"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=504934 | ابن الرومي | نبذة
:
<p>\n\tعلي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.<\/p>\n<p>\n\tوفي وفاته خلاف بين عام 283 و284 و296 و297<\/p>\n | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8972 | null | null | null | null | <|meter_4|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا كائناً بين أوعاثٍ وأوعارِ <|vsep|> من صَرْف دهرٍ على أبنائه ضاري </|bsep|> <|bsep|> لعاً لعاً لك من عَثْرٍ ألمَّ بنا <|vsep|> في سابحٍ منك طِرفٍ غير عثّار </|bsep|> <|bsep|> ما زال يسبق بالتقريب طالبَهُ <|vsep|> وفيه كنزان من شَدٍّ وحضار </|bsep|> <|bsep|> أعجبْ به فيك من شكوٍ ولا عَجَبٌ <|vsep|> من ريب دهرٍ ولا من صرف مقدار </|bsep|> <|bsep|> أنَّى امتُحِنت ببلوى لا يُشاكلها <|vsep|> ما خلتُها غير تعبيرٍ ونذار </|bsep|> <|bsep|> وكلّ عبدٍ أراد الله عصمتهُ <|vsep|> لم يُخْله الله من وعظٍ وذكار </|bsep|> <|bsep|> أما وبُرْئِك كلّ البرء من وصَبٍ <|vsep|> أضرَّ بالناس طراً كلّ ضرار </|bsep|> <|bsep|> لئن منحتُك شفاقاً تكنَّفهُ <|vsep|> وُدّان من بين علان وسرار </|bsep|> <|bsep|> ني لأنشر شفاقي على رجلٍ <|vsep|> فَرْدٍ له خطر وافٍ بأخطارِ </|bsep|> <|bsep|> وكنت والدهر غدار بصاحبه <|vsep|> لاسيما ن ره غير غدارِ </|bsep|> <|bsep|> أخشى عليك اضطرامَ الدهر لا عِللاً <|vsep|> تُخشَى على كل كابي الزند عُوّارِ </|bsep|> <|bsep|> ما أنت والبردُ يا من كل جارحةٍ <|vsep|> من جسمه ذات نيران وأنوار </|bsep|> <|bsep|> جارتْ عليلتُك المنهاجَ ساريةً <|vsep|> وهل يَضِلّ على بدر الدجى ساري </|bsep|> <|bsep|> ما مثلها يا شهاب الأرضِ غاشيةٌ <|vsep|> معهودة من غواشي تلكمُ الدار </|bsep|> <|bsep|> برد أطاف بنار منك موقدةٍ <|vsep|> ليست تبوخ ولا تُذكى بمسعار </|bsep|> <|bsep|> ما كان يجمع جلّ الله بينكما <|vsep|> لا المؤلفُ بين الثلج والنار </|bsep|> <|bsep|> أبشِرْ فنك طودُ اللَّه أسَّسهُ <|vsep|> وشاد منه بناء غير منهار </|bsep|> <|bsep|> فأمنْ فن ذَكاءً أنت ضامنهُ <|vsep|> قِرنٌ لشكرِك جَلْد غير خوار </|bsep|> <|bsep|> ستستجيش عليه أو تُطحطحهُ <|vsep|> في فِيقةٍ بحريق منه سوّار </|bsep|> <|bsep|> ونما هو برد والسلام لهُ <|vsep|> شَفْع وفيك طباع زَنْده واري </|bsep|> <|bsep|> والله يأسر قوماً ثم يُطلقهم <|vsep|> والدهر ينَسخ أطواراً بأطوار </|bsep|> <|bsep|> وحسبك العُرف من دِرعٍ ومن تُرُسٍ <|vsep|> وحسبك اللَّه من حصن ومن جار </|bsep|> <|bsep|> كأنني بك في سربال عافيةٍ <|vsep|> والحال حالان من نقض ومرار </|bsep|> <|bsep|> تجري فتسبق من يجري لى كرمٍ <|vsep|> عفواً وأجدِرْ بسبقٍ بعد مضمار </|bsep|> <|bsep|> وأنت صاحٍ من الأسقام منتقِبٌ <|vsep|> دِيباجةً ذات شراق وسفار </|bsep|> <|bsep|> نشوان من أريحيات الندى ثمِلٌ <|vsep|> لا من عصارة كَرْم بنت أعصار </|bsep|> <|bsep|> مُطعّمٌ طيباتِ العيش تأكلها <|vsep|> والصوم لا شك متبوع بفطار </|bsep|> <|bsep|> عُوّادك الشعراء الصِّيد قد وفدوا <|vsep|> لى عطاياك من بدو وأمصارِ </|bsep|> <|bsep|> عَقْرَى لتأسوهُمُ كَسْرَى لتجبرَهم <|vsep|> يهوُون كالطير تهوي نحو أوكار </|bsep|> <|bsep|> كاروا العمائم واقلولَوا على شُعَبٍ <|vsep|> وأقبلوا بين أكوارٍ وأكوار </|bsep|> <|bsep|> جابتْ سهولاً وأوعاراً ركائبهم <|vsep|> كيما يحلّوا سهولاً بعد أوعارِ </|bsep|> <|bsep|> في كل هاجرةٍ شهباءَ حاميةٍ <|vsep|> وكل داجية دهماءَ كالقارِ </|bsep|> <|bsep|> فخيَّموا منك في سهلٍ مَباءتُهُ <|vsep|> وأوسعوا بك طراً بعد قتار </|bsep|> <|bsep|> ولو قدرتَ من اللين اللطيف بهم <|vsep|> أحللتَهم بين أجفان وأشفار </|bsep|> <|bsep|> فكم ضيوفِ ضيوفٍ في رحالهمُ <|vsep|> وكم هنالِكَ من زوار زوار </|bsep|> <|bsep|> تُطوَى لنا الأرض ن أمَّتك نِيّتُنا <|vsep|> ون لقيناك زِيدت نشرَ أقطار </|bsep|> <|bsep|> طَيٌّ ونشر لشوق لا كِفاء لهُ <|vsep|> وطلعةٌ منك فيها طيُّ عسار </|bsep|> <|bsep|> وحُقَّ أن تُنْشَر الدنيا لذي أملٍ <|vsep|> لا قال يا خيرَ مُمتارٍ لممتار </|bsep|> <|bsep|> كما يحق بأن تطوى لذي سفرٍ <|vsep|> نَواك يا خير مُزدار لمزدار </|bsep|> <|bsep|> لنا فوائدُ شتّى منك نافعة <|vsep|> عُرف لعافٍ وعرفان لِنظّار </|bsep|> <|bsep|> ما انفكّ توك من مالٍ تجود به <|vsep|> ومن ضاءة راءٍ وأفكار </|bsep|> <|bsep|> راؤك البيض تهديهم وتشفَعها <|vsep|> لاؤك الصُّفر ما الأيدي بأصفار </|bsep|> <|bsep|> فالناس تحت سماءٍ منك مشمِسةٍ <|vsep|> والناس تحت سماءٍ منك مِدْرار </|bsep|> <|bsep|> أصحت وصابتْ ففيها كل منفعةٍ <|vsep|> وربما أصعقت يوماً لأشرار </|bsep|> <|bsep|> وليس يصلح لاستصلاح مملكة <|vsep|> غير امرئٍ نافعٍ بالحق ضرّار </|bsep|> <|bsep|> ما ليم قطّ على استئثاره أحدٌ <|vsep|> لا وجدناك معذولاً ليثارِ </|bsep|> <|bsep|> تعطي الجزيل وما أكبرتَ قيمتَهُ <|vsep|> وأيسرُ الشكر تلقاهُ بكبارِ </|bsep|> <|bsep|> شهدتُ أنك سَلسال كماء حَياً <|vsep|> وسائرُ الناس صلصال كفخارِ </|bsep|> <|bsep|> أقسمتُ بالفعلاتِ الغُرّ تفعلها <|vsep|> في الناس أنك من غَرّاء مِذْكارِ </|bsep|> <|bsep|> لئن سبقتَ ليّ الناس كلهمُ <|vsep|> لقد سبقت لى شكري وأشعاري </|bsep|> <|bsep|> أبكرتَ فاصطدتني والقومُ في سنةٍ <|vsep|> وصاحبُ الصيدِ قِدْماً كلُّ مبْكار </|bsep|> <|bsep|> أنت الذي صان لي عرضي ومسألتي <|vsep|> عن كل كلبٍ على الأحرار هَرّار </|bsep|> <|bsep|> ولن يُثوِّب شعراً كالعليم به <|vsep|> ولن يقوِّم ثوباً مثلُ سمسار </|bsep|> <|bsep|> أمطيتَني البِشرَ حُملاناً وأقفرني <|vsep|> قومٌ وكم بين حملان وقفار </|bsep|> <|bsep|> كم سهلةٍ فيك لا تُكدِي مَحافرها <|vsep|> وصخرةٍ منك تنبي كلّ منقار </|bsep|> <|bsep|> يا خائفاً بدتٍ منه مشرِفةً <|vsep|> على عوائدِ سيْب منه ثرثار </|bsep|> <|bsep|> ثِقْ بالعوائد منهُ نه رجل <|vsep|> كالسيل يحفِر تياراً بتيار </|bsep|> <|bsep|> لا تَخش من بدئه قَطْعاً لعودته <|vsep|> فن قدامه قدام كرّار </|bsep|> <|bsep|> حاشاه أن يردع الجزالُ كَرّتهُ <|vsep|> أو أن يقدّم غزاراً لنزار </|bsep|> <|bsep|> بل تستخف بما أعطاك قبضتُه <|vsep|> حتى يرى ألف قنطار كدينار </|bsep|> <|bsep|> وحق من لا يفي شيءٌ بهمته <|vsep|> أن يستقل لعافٍ ألفَ قنطار </|bsep|> <|bsep|> خِرْقٌ يحاجز بالجبار عاذلَهُ <|vsep|> ولا يحاجز ممتاحاً بجبار </|bsep|> <|bsep|> ما عامل الدهرَ في قباله أحدٌ <|vsep|> لا اشترى منه قبالاً بدبارِ </|bsep|> <|bsep|> بني ثوابةَ لا زالتْ منازلكم <|vsep|> تُلفَى مثابة مدّاحٍ وأشعار </|bsep|> <|bsep|> أغراضَ منتَزعٍ أكْلاء مرتَبعٍ <|vsep|> مَهنْاةَ منتجعٍ غاياتِ أسفار </|bsep|> <|bsep|> ما زلتمُ تمنحون العُرفَ جاحدَهُ <|vsep|> حتى أقرّ به من بعد نكار </|bsep|> <|bsep|> وفي الرقاب وُسومٌ من صنائعكم <|vsep|> ن أنكرتْها رجال بعد قرار </|bsep|> <|bsep|> تستعبدون بها الأحرار دهركُمُ <|vsep|> فكم عبيدٍ لكم في الناس أحرار </|bsep|> <|bsep|> لكنّ من عَبَّد الأحرار عبدهم <|vsep|> عن غير عمدٍ بحكم للعلى جاري </|bsep|> <|bsep|> يريد عتاق ملهوفٍ فتُلزِمُهُ <|vsep|> نُعماهُ رقّاً بلا ثمٍ ولا عارِ </|bsep|> <|bsep|> لكم علينا امتنان لا امتنان به <|vsep|> وهل تَمُنُّ سماواتٌ بأمطارِ </|bsep|> <|bsep|> فكل حرّ بنعماكم وصمتكُمُ <|vsep|> من مَنِّكم مكتسٍ من مَنِّكم عاري </|bsep|> <|bsep|> وكيف ينوي اعتباد الحر معتِقُهُ <|vsep|> في كل بؤس وعسار بيسارِ </|bsep|> <|bsep|> وما اعتبادكُمُ حرّاً بمعتمدٍ <|vsep|> أنّى ونياتُكم نيات أخيار </|bsep|> <|bsep|> وكم منحتم وكم ألقيتُمُ عِذراً <|vsep|> بعد اللُّهَى لا لتقصير وقصار </|bsep|> <|bsep|> أريتمونا عياناً كل مكرمةٍ <|vsep|> كانت قديماً لدينا رَجْم أخبار </|bsep|> <|bsep|> تخادَعون عن الدنيا وزِبْرجها <|vsep|> فتُخدَعون وما أنتم بأغمار </|bsep|> <|bsep|> وتفعلون جميلاً في مساترةٍ <|vsep|> كأنّ معروفكم يداع أسرار </|bsep|> <|bsep|> ما سار مدحكُمُ في الأرض منشمِراً <|vsep|> لا بعُرفٍ لكم في الناس سيار </|bsep|> <|bsep|> يا رُبّ أبواعِ أقوامٍ ذوي كرمٍ <|vsep|> قِيست فما عُدلت منكم بأشبار </|bsep|> <|bsep|> طُلتم بمجدكُمُ الأمجادَ كلهم <|vsep|> لا تعدموا طول أقدارٍ وأعمار </|bsep|> <|bsep|> ن كان أورقَ أقوامٌ فنكُمُ <|vsep|> مفضّلون بتنوير وثمارِ </|bsep|> <|bsep|> أظللتُمُ بشكير نبتُهُ ثمر <|vsep|> للمجتبين وحييتم بنُوار </|bsep|> <|bsep|> كأنما الناس في الدنيا بظلكُمُ <|vsep|> قد خيموا بين جنات وأنهارِ </|bsep|> <|bsep|> أيامُنا غُدواتٌ كلها بكمُ <|vsep|> خلالهن ليالٍ مثل أسحارِ </|bsep|> <|bsep|> لكم خلائق لو تحظى السماءُ بها <|vsep|> لما ألاحتْ نجوماً غير أقمارِ </|bsep|> <|bsep|> لا ترهبوا الدهر ن العرف ناهضُهُ <|vsep|> لكم على الدهر منها خير أنصارِ </|bsep|> <|bsep|> أنتم بها منه في حِرْزٍ وواقيةٍ <|vsep|> ن صال يوماً بأنيابٍ وأظفار </|bsep|> <|bsep|> لولا عمارتكم للملك دولتَهُ <|vsep|> لأصبح الملك في بيداءَ مِقفار </|bsep|> <|bsep|> كتّاب ملك ذا شئتم مقاتَلةً <|vsep|> يستنفر الملك منكم خير أنفار </|bsep|> <|bsep|> تقاتلون براءٍ مسددةٍ <|vsep|> لا بل بأسلحةٍ لا بل بأقدار </|bsep|> <|bsep|> أقلامكم كرماح الخط مشرَعةٌ <|vsep|> طولاً كطولٍ وثاراً كثار </|bsep|> <|bsep|> راء صدقٍ أتى التوفيق خِيرتَها <|vsep|> في موقف بين يراد وصدار </|bsep|> <|bsep|> يا رُبّ ثِقلٍ حملتم عن خلائقنا <|vsep|> لم تعدلوه بثام وأوزار </|bsep|> <|bsep|> لا كالأُلى حملوا ما لا يفون به <|vsep|> وأُوقِروا من أثام أي يقار </|bsep|> <|bsep|> ركم الله والسلطان حزبهما <|vsep|> فاستعمر الملك منكم خير عمار </|bsep|> <|bsep|> لو لم تكونوا دروعاً للدروع بها <|vsep|> لأعورتْ كلُّ درعٍ أي عوار </|bsep|> <|bsep|> أو لم تكونوا سهاماً للسهام بها <|vsep|> ذاً لطاشتْ مرامي كل أُسوار </|bsep|> <|bsep|> أو لم تكونوا رماحاً للرماح بها <|vsep|> لم يجعل الله فيها نقض أوتار </|bsep|> <|bsep|> أو لم تكونوا سيوفاً للسيوف بها <|vsep|> لأخفرت حامليها أيّ خفار </|bsep|> <|bsep|> رعيتُم لَقِحات الفيء رِعيتها <|vsep|> فأعقبتْ بعد نزار بغزار </|bsep|> <|bsep|> حَفّلتُمُ ومريتم كل ناحيةٍ <|vsep|> قد حاردتْ ثم ثَلَّثتم بدرار </|bsep|> <|bsep|> فأترعتْ عفواتُ الدَّرّ مِحلبها <|vsep|> وطال ما لم تصادف غير غبار </|bsep|> <|bsep|> تُلفى العِلاب ذا أدررتُمُ دِرراً <|vsep|> ملأْن بين قرارات وأصبار </|bsep|> <|bsep|> يا رُبّ أمرٍ غدا حُضّاره غيباً <|vsep|> وأنتُمُ غيب فيه كحُضار </|bsep|> <|bsep|> كم قد سموتم بأيديكم لى شرفٍ <|vsep|> لم يسمُ قطّ له قوم بأبصار </|bsep|> <|bsep|> لا تجعلوا من حديث الناس موعظةً <|vsep|> ولا يزلْ عُرفكم أسمارَ سُمّار </|bsep|> <|bsep|> ومستخفٍّ بقدر الشعر قلت له <|vsep|> لن ينفُق العطر لا عند معطار </|bsep|> <|bsep|> لا تُصغِر الشعر ن أصغرت قائلهُ <|vsep|> فنه غير محقوقٍ بصغار </|bsep|> <|bsep|> ولا يغرّنْك تصريف الهُنيِّ له <|vsep|> فتستخفّ بشأن منه كُبّار </|bsep|> <|bsep|> أما ترى المسك بَيْناه على حجرٍ <|vsep|> يُذلّه كل ذلٍّ فِهر عَطّار </|bsep|> <|bsep|> ذ بَلَّغتهُ صروف الدهر غايتهُ <|vsep|> فاحتلّ منزلةً من رأس جبار </|bsep|> <|bsep|> يكفيك أن أبا العباس ينصرهُ <|vsep|> ونما الحكمُ فيه حكمُ معيار </|bsep|> <|bsep|> فاعدِل بلومك عني نني رجلٌ <|vsep|> أجررتُ في الشعر حبلي أيَّ جرار </|bsep|> <|bsep|> في الشعر أشياءُ يرتاح الكريم لها <|vsep|> مثل اهتزاز قويم المتن خَطّار </|bsep|> <|bsep|> أبني البديعَ وأُهديه لى ملك <|vsep|> يبني الرفيع وما يبني بأحجار </|bsep|> <|bsep|> أضحت له مِنَح تحيا بها مِدحٌ <|vsep|> عُونٌ بعونٍ وأبكار بأبكار </|bsep|> <|bsep|> يُكسَى المديح ولم يُعور مجرّدهُ <|vsep|> وكعبة الله لا تكسى لعوار </|bsep|> <|bsep|> ما في مجرد بيت الله مثْلبةٌ <|vsep|> كلّا ون كان مستوراً بأستار </|bsep|> <|bsep|> فرد البلاغة لا يخلو مخاطِبُهُ <|vsep|> من سحر يافعة لا سحر سحّار </|bsep|> <|bsep|> يزري على الشعر أقوامٌ بحاكته <|vsep|> وما عليه ذا أُلبستَهُ زاري </|bsep|> <|bsep|> يزداد في القول نجازاً ومَشربُهُ <|vsep|> محضُ العذوبة لم يَمْلَح لبحار </|bsep|> <|bsep|> لا يعرف الناس قلالَ العييِّ لهُ <|vsep|> حاشاه ذاك ولا كثار مِهْذار </|bsep|> <|bsep|> تلقى به في مقامات الحجى بطلاً <|vsep|> على كلام سواه غير مغوار </|bsep|> <|bsep|> مجانب كل تمويهٍ لبيِّنةٍ <|vsep|> محارب كل تعذير لعذار </|bsep|> <|bsep|> رأيت مدحك كالبصار بعد عمىً <|vsep|> ذ غيره كالعمى من بعد بصار </|bsep|> <|bsep|> ن القريض الذي يخزَى بحائكه <|vsep|> ليَكتسي بك فخراً غير أطمار </|bsep|> </|psep|> |
لهف نفسي على العيون المراض | 1الخفيف
| [
"لهف نفسي على العيون المِراضِ",
"والوجوه الحسان مثل الرياضِ",
"حال بيني وبين أيامهن ال",
"بيض ما احتلَّ مفرقي من بياض",
"نظرتْ نظرةً لى المُلمَّا",
"ت فأغرينهنَّ بالعراض",
"فالعيونُ المراض يصْدفن طوراً",
"ويُلاحظن عن قلوبِ مِراض",
"وبحقٍّ تجهُّمُ البيضِ بيضاً",
"أعقبَتْهُنّ أربعونَ مواضِي",
"ليس بيضٌ من المشيب رثاثٌ",
"شكلَ بيض من الغواني بضاض",
"ورفيفُ السواد كالرّشق بالنَّبْ",
"ل ولوحُ البياض كالنباض",
"ذاك يصطادُك الظّباءَ وهذا",
"تتداعى ظباؤه بانفضاض",
"عجباً للشباب يرمي فيُصمي",
"وظِباءُ الأنيس عنه رواضي",
"والمشيبُ البريءُ يُعرضُ عنه",
"أو يُلاقى بجفوةٍ وانقباض",
"وغَناء الخضاب عن صاحب الشَي",
"ب غَناءُ الرُّقى عن الممراض",
"ملبسٌ فيه فرحةٌ من غرورٍ",
"وهْو باقٍ وترحةٌ وهو ناض",
"خُدعة ثم فزعةٌ ن هذا",
"لحقيق بكثرة الرُّفّاض",
"حَسَرتْ غمرةُ الغوايةِ عنّي",
"ولقد خُضْتُها مع الخُوّاض",
"أجتني الأقحوانَ والوردَ والنر",
"جسَ عفواً من الغُصونِ الغِضاض",
"ثم عادت عوائدُ الدهر تَمْحُو",
"بالتَقاضي محاسنَ القراض",
"كنتُ أرْنو وكنت أرنَى فأغضض",
"تُ وأغضضتُ أيَّما غْضاض",
"أدْركتني الخطوب ركضاً على ظه",
"ر خفيٍّ مسيرهُ ركّاض",
"ويسيرٌ على الفتى الشيبُ ما لم",
"يقضِه حَتفَهُ المؤجَّل قاضي",
"ولهَانتْ على امرئٍ أخْطأتْه",
"شكَّةُ السهم صكَّةُ المعراض",
"عدّ ذكرَ الشباب والرُزء فيه",
"واعزم الصبرَ عزمةَ ابن مُضاض",
"نّ ذكرَ الحميد غيرُ حميدٍ",
"حين يعرُوك رائداً في ارتماض",
"كان شرخُ الشباب قَرْضَ الليالي",
"ووراءَ القروض قِدماً تقاضي",
"وستسلاه بالتّقادُمِ لا بلْ",
"بالأُسَى بل بصاحبٍ مُعْتاض",
"ن خيراً من الشباب بنو الفي",
"ياض للمُشْتري أوِ المعتاض",
"معشرٌ يغدرُ الشبابُ ويُوْفُو",
"ن وما المبْرمُون كالنُقّاض",
"من أُناسٍ ترى الفضائلَ فيهم",
"صِبغةَ اللَه فهي غيرُ نَواضي",
"سادةٌ ن سألتَ عنهم أخا الح",
"نةِ أثْنى عليهمُ غيرَ راضي",
"برع المجد فيهمُ فحباهُمْ",
"مدحَ ذي وُدِّهم وذي البغاض",
"لم يزالوا مُفَضَّلين على النا",
"س بحُكمَي مُغاضبٍ ومُراضي",
"لهُمُ بالنَدى تطوُّعُ أحرا",
"رٍ يقيمونه مُقامَ افتراض",
"لم تَقُمْ سُوقُهُمْ وسوق تجار ال",
"حمدِ لا تَفَرَّقا عن تَراضي",
"جُعِلَ الرزق كالمناهل في الدُن",
"يا وأيديهمُ له كالفراض",
"يبذُلونَ الحقوقَ لا عارضيها",
"فُدي الباذلُونَ بالعُرّاض",
"كم كَفوْنا من السنين جَرُوزاً",
"تَحْطُمُ العظمَ بعد بَرى النِّحاض",
"كم غدَوْنا كأن بِيضَ أيادي",
"هم علينا سبائِبُ الرُّحَّاض",
"حَسَبٌ زائد الحِساب على الحسْ",
"سَاب أو عائلٌ على القُرّاض",
"أيها الطالب الندى غير لٍ",
"بيِّن الَحمل مُفصح الركاض",
"ضلّ منا الندى فلما نَشَدْنا",
"هُ وجدناهُ في بني الفيّاض",
"الرِّغابِ السّجال للمعْتَفيهم",
"حين يَسْقُونَ والرّحابِ الحياض",
"نزلوا من مباءةِ المجدِ قِدْماً",
"في مَناديحها الطِّوال العِراض",
"يبذْلُونَ الأموالَ طوراً وطوراً",
"يقتنُونَ الأموال للأعراض",
"كَسَبُوها لمنحِها لا كقومٍ",
"كَسَبُوها لمنعها حُرّاض",
"ليس لُ الفيّاض من ذلك الجي",
"لِ وليس الأمحاحُ كالأقياض",
"حاشَ لله ثم للسادة الأم",
"حاضِ من ذاكُمُ بني الأمحاض",
"فاتِقِي الرتْقَ راتقي الفَتق هيّا",
"ضي أخي البغي جابري المنْهاض",
"حاملي الثِّقَل واضِعي كُلِّ ثِقلٍ",
"ينقضُ الظهرَ أيّما نقاض",
"لهُمُ عِزَّةُ المصاعيب ن شئ",
"تَ ون شئْتَ ذِلَّةُ الأحفاض",
"عندهُم من حمايةٍ واحتمالٍ",
"ما تقاضاهُ للعلا متقاضي",
"وُزَراءُ الخلائف المسْتشارُو",
"نَ ذا حار خائِضُو الأخواض",
"قلَّما اعتلّت الخلافةُ لا",
"ضمِنُوا بُرْءَها من الأمراضِ",
"هُمْ شَفَوْها من السقام وكانت",
"حرضاً هالكاً من الأحراض",
"ومتى غرَّ عاملٌ ما تولّى",
"فهُمُ الهانئون بالخضْخاض",
"وذا دوفِعتْ بهم حُججُ البا",
"طل كانت رهائن الدحاض",
"يُوسعونَ الخَصْمَ الألَدَّ من الش",
"جاءِ بالحق أو من الجراض",
"وتُلاقي مع الكتابة فيهم",
"كُلّ خوَّاض غمرةٍ وخَّاض",
"يحمل الرمحَ حملَهُ القلمَ النّض",
"و مُشيحاً بين القنا الأرْفاض",
"مُستقلّاً بجولة الفارس الثَقْ",
"ف عيِّيا بجيضة الجيَّاض",
"لو تراهُ خلفَ السّنان يُهاوي",
"هِ لأبصرْتَ ماضياً خلف ماضي",
"وتوهّمتَ ذا وذاكَ شهابيْ",
"نِ بليلٍ تتابعا في انقضاض",
"غيرَ مأمونَةٍ هُنالك منه",
"ذاتُ نَفْثٍ كثامِر الحُمّاض",
"فوقَ جِريالها جُفاءٌ تراه",
"طائراً قفَّ ريشُهُ لانتفاض",
"وله بعد ذاك ضربٌ ترى البي",
"ضةَ تنقاضُ منه أيّ انقياض",
"فاغرٌ في جماجم القوم أفوا",
"هَ جمالٍ أَوَارِكٍ أو غواضي",
"وله قبْلَ ذا وذاك نضالٌ",
"بمنايا على الرَّمايا قواضي",
"وذا أعمل الدَّهاءَ فصِلٌّ",
"يُغمضُ الكيدَ أيَّما غماض",
"سامعٌ كل نبضةٍ في فؤادٍ",
"بفؤادٍ سمَعْمَعٍ نبَّاض",
"تَجِدُ الناشِئَ الرُّعيْرعَ منهم",
"بيِّناً ذاك فيه قبلَ الخِفاض",
"كم لهم في الوَغى مواطن تَبْيَضْ",
"ضُ لهنَّ الوجوهُ أيّ ابيضاض",
"وجديرٌ بذاك أبْناءُ كسرى",
"وهل الأسْدُ ناسياتُ العِضاض",
"تلك أنيابُها حِدادٌ ولم تَلْ",
"قَ أظافيرُها شبا مِقراض",
"ثم كَمْ خَلْوةٍ لهم يَمخضونَ ال",
"رأى فيها ناهيكَ من مُخَّاض",
"ينفضُونَ الغُيوبَ بالحدْس نَفْضاً",
"حين تَعْمَى بصائرُ النُفَّاض",
"ويرُوضُونَ جامِحات المُلِمَّا",
"تِ ذا استصْعبتْ على الروّاض",
"فهمُ في الغَناءِ بالرْب والبأ",
"س أفاعي اللِّصاب أُسدُ الغِياض",
"قد أعدَّتْهُمُ الملوكُ وكانوا",
"للمرامينَ نِعمَ حشْو الوفاض",
"لملاقاةِ ليثِ غيلٍ هَصورٍ",
"ومُداهاةِ حيَّةٍ نَضْناض",
"عقْبُ صدقٍ من يَنْقرض ويُخلّف",
"هُ فليس انقراضُهُ بانقراض",
"يتخطَّى العِداتِ عمداً لى البذْ",
"ل كَسَحِّ الحيا بلا يماض",
"مُستريحاً من العِدات مُريحاً",
"طالبي رِفدِهِ من التَركاض",
"فذا ألْقح العِدات لهمْ يو",
"ماً ولدْنَ الغِنى بغيرِ مخاض",
"مُجهضاتٍ نتائجاً سالماتٍ",
"أبدا من مناقِص الجهاض",
"يتبارى ليه مُنْتجعُو العُرْ",
"فِ فيلقوْنَ مُزهِر الأرواض",
"ذا نوالٍ مُيمَّمٍ نَعْتفيه",
"في طريقٍ مُذَلَّل مُرتاض",
"ليس ينفكُّ يترك الكُومَ أنقا",
"ضاً ويبنى عرائك الأَنقاض",
"نائلٌ لم يزلْ مُفاضاً علينا",
"بيمينيه من ثراءٍ مُفاض",
"فاطو مَبْسوط كلّ أرضٍ لى المبْ",
"سوطِ من فَضْلِهِ الطُوال العراض",
"ن خلف الفضاءِ سَيْباً فضاءً",
"من عليٍّ يُلْقى ليه مُفاضي",
"لا تَشُدَّ الأغراضَ لا ليه",
"ثم أطلِقْ معاقدَ الأغراض",
"جَبَرتْني يدا أبي الحسن المح",
"سانِ حتى جُبرتُ بعد انهياض",
"أُطلِقتْ كَفُّهُ بنفْعِي فأطلق",
"تُ مديحي فيه بغير باض",
"أَلجَمَ الدهرَ لي وكان خليعاً",
"فمشى بي في القَصدِ بعد اعتراض",
"واطمأن الفِراش تحتي وقد كا",
"ن شديدَ النُّبوِّ والقضاض",
"وتلاهُ أبو محمدٍ المح",
"مودُ فينا دون الثَّرى الفضَّاض",
"حَسُنَ المحسِنُ المحسَّنُ كُلّاً",
"لا كقوم مُحسَّني الأبعاض",
"من فتَىً لو رضيتُ بالناس قَيْضاً",
"منه كنتُ الغبينَ عند القِياض",
"فسقاني امرؤ ترى لجة البح",
"رِ لديه حَوضاً من الأحواض",
"يُنكر الفتكَ وهو أفتكُ بالده",
"رِ وأحداثِه من البَرَّاض",
"ويرى كلَّ غادرٍ مُستحاضاً",
"عجباً من مُذكَّرٍ مُستحاضِ",
"وذا قادرٌ تعرَّى من الحِل",
"مِ غدا في قميصه الفَضْفاض",
"يتجافى عن الذُنوب اللواتي",
"قد أمَضَّتْهُ أيّما مْضاض",
"وله الوطْأةُ التي ما أصابتْ",
"أقلَعَتْ منه عن رُضاضٍ فُضاض",
"كُلَّما ابْتِيضَ من سناءِ سنامٍ",
"تَمَكٌ من سنامِه المبْتاض",
"وحَباهُم بمدحتي سيدٌ من",
"همْ حباني في دَهري الغضَّاض",
"ذو البناءِ العليِّ أعْنِي عليَّاً",
"لا يكُنْ ما بنى لوشكِ انْتقاض",
"ماجدٌ يزجر الخطوبَ فترْفضْ",
"ضُ عن المليه أيَّ ارفضاض",
"مُتلفٌ مُخْلِفٌ مُفِيتٌ مُفيدٌ",
"خَيرُ جَمَّاع ثَرْوةٍ فَضّاض",
"يفعلُ الخيرَ أو يحُضُّ عليه",
"سابقاً كُلَّ فاعلٍ حضَّاض",
"ما رأى خَلَّة المُحقِّين لا",
"خَلَطَ الجُودَ عندها بامتعاض",
"يُصبحُ المصبحون في سيبه الفَيْ",
"ياض أو في حديثه المسْتَفاض",
"رافعٌ طرْفه لى حسناتِ ال",
"جُودِ عن سَيِّئاتِهِ مُتغاضي",
"ذاكرٌ كسْبَهُ المحامدَ ناسٍ",
"أنّه مَسْلكٌ لى النفاض",
"وكذا السادةُ الحقيقُونَ بالسؤ",
"دُدِ أهلُ النُهوض والنهاض",
"رَافِعُو طرفِهِمْ لى حَسَنِ المجْ",
"دِ وعمّا يسُوءُ منه مُغاضي",
"لو يشاء انْتحى هناك على كُلْ",
"ل مُسيئٍ بمنسمٍ رضَّاض",
"رُبّ مُخْتَلّ معشرٍ قد كفاهُ",
"ومُخِلٍّ شفاهُ بالحماض",
"جَدَّ سعياً فبلَّغَته مساعٍ",
"لم تَزَلْ قبل حمله في ارتكاض",
"مَبلغاً تُنغِضُ الرؤوس لراجي",
"هِ وحُقَّت هناك بالنغاض",
"ن مُسْتنهضيكَ يا حسنَ الحُسْ",
"نَى لمستنْهضُو فتىً نهَّاض",
"رُبّ وانينَ أيْقظُوكَ لأمرٍ",
"ثُم نامُوا وأنت في يفاض",
"ذا معانٍ يقولُ مُنْتقِدُوها",
"كلُّ بكر رهينةٌ بافتضاض",
"وقوافٍ يقول مُستمِعُوها",
"ذنْتَ كلُّ صعبةٍ بارتياض",
"فالبسوا خِلعتي تملَّيْتُموها",
"في اعتلاءٍ وضِدُّكم في انخفاض",
"نامَ عن شانِه أخو الشأنِ منهُم",
"حينَ لم تَكْتَحِلْ بطعْم اغْتِماض",
"بِعتَ حُلْو الكَرى بمُرِّ سُرى الظَّل",
"ماءِ تختاضُها مع المخْتاض",
"ثم هجَّرْتَ في الهجِير وقد شُبْ",
"بَ على جَمرِهِ من الرضراض",
"عالماً أن رِفعة الذكرِ للأرْ",
"فعِ سيراً وليس للخفَّاض",
"قائلاً حبذا سُرى الليل دأباً",
"واصطلاء الحَرُورِ ذي الرماض",
"ما كَسوبُ العلا بمفترش الخفْ",
"ض وليس الصَيودُ بالربّاض",
"دُونَكمْ منطِقاً يسيراً عسيراً",
"قَرْضُ أمثاله على القُرَّاض"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=505216 | ابن الرومي | نبذة
:
<p>\n\tعلي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.<\/p>\n<p>\n\tوفي وفاته خلاف بين عام 283 و284 و296 و297<\/p>\n | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8972 | null | null | null | null | <|meter_0|> ض <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لهف نفسي على العيون المِراضِ <|vsep|> والوجوه الحسان مثل الرياضِ </|bsep|> <|bsep|> حال بيني وبين أيامهن ال <|vsep|> بيض ما احتلَّ مفرقي من بياض </|bsep|> <|bsep|> نظرتْ نظرةً لى المُلمَّا <|vsep|> ت فأغرينهنَّ بالعراض </|bsep|> <|bsep|> فالعيونُ المراض يصْدفن طوراً <|vsep|> ويُلاحظن عن قلوبِ مِراض </|bsep|> <|bsep|> وبحقٍّ تجهُّمُ البيضِ بيضاً <|vsep|> أعقبَتْهُنّ أربعونَ مواضِي </|bsep|> <|bsep|> ليس بيضٌ من المشيب رثاثٌ <|vsep|> شكلَ بيض من الغواني بضاض </|bsep|> <|bsep|> ورفيفُ السواد كالرّشق بالنَّبْ <|vsep|> ل ولوحُ البياض كالنباض </|bsep|> <|bsep|> ذاك يصطادُك الظّباءَ وهذا <|vsep|> تتداعى ظباؤه بانفضاض </|bsep|> <|bsep|> عجباً للشباب يرمي فيُصمي <|vsep|> وظِباءُ الأنيس عنه رواضي </|bsep|> <|bsep|> والمشيبُ البريءُ يُعرضُ عنه <|vsep|> أو يُلاقى بجفوةٍ وانقباض </|bsep|> <|bsep|> وغَناء الخضاب عن صاحب الشَي <|vsep|> ب غَناءُ الرُّقى عن الممراض </|bsep|> <|bsep|> ملبسٌ فيه فرحةٌ من غرورٍ <|vsep|> وهْو باقٍ وترحةٌ وهو ناض </|bsep|> <|bsep|> خُدعة ثم فزعةٌ ن هذا <|vsep|> لحقيق بكثرة الرُّفّاض </|bsep|> <|bsep|> حَسَرتْ غمرةُ الغوايةِ عنّي <|vsep|> ولقد خُضْتُها مع الخُوّاض </|bsep|> <|bsep|> أجتني الأقحوانَ والوردَ والنر <|vsep|> جسَ عفواً من الغُصونِ الغِضاض </|bsep|> <|bsep|> ثم عادت عوائدُ الدهر تَمْحُو <|vsep|> بالتَقاضي محاسنَ القراض </|bsep|> <|bsep|> كنتُ أرْنو وكنت أرنَى فأغضض <|vsep|> تُ وأغضضتُ أيَّما غْضاض </|bsep|> <|bsep|> أدْركتني الخطوب ركضاً على ظه <|vsep|> ر خفيٍّ مسيرهُ ركّاض </|bsep|> <|bsep|> ويسيرٌ على الفتى الشيبُ ما لم <|vsep|> يقضِه حَتفَهُ المؤجَّل قاضي </|bsep|> <|bsep|> ولهَانتْ على امرئٍ أخْطأتْه <|vsep|> شكَّةُ السهم صكَّةُ المعراض </|bsep|> <|bsep|> عدّ ذكرَ الشباب والرُزء فيه <|vsep|> واعزم الصبرَ عزمةَ ابن مُضاض </|bsep|> <|bsep|> نّ ذكرَ الحميد غيرُ حميدٍ <|vsep|> حين يعرُوك رائداً في ارتماض </|bsep|> <|bsep|> كان شرخُ الشباب قَرْضَ الليالي <|vsep|> ووراءَ القروض قِدماً تقاضي </|bsep|> <|bsep|> وستسلاه بالتّقادُمِ لا بلْ <|vsep|> بالأُسَى بل بصاحبٍ مُعْتاض </|bsep|> <|bsep|> ن خيراً من الشباب بنو الفي <|vsep|> ياض للمُشْتري أوِ المعتاض </|bsep|> <|bsep|> معشرٌ يغدرُ الشبابُ ويُوْفُو <|vsep|> ن وما المبْرمُون كالنُقّاض </|bsep|> <|bsep|> من أُناسٍ ترى الفضائلَ فيهم <|vsep|> صِبغةَ اللَه فهي غيرُ نَواضي </|bsep|> <|bsep|> سادةٌ ن سألتَ عنهم أخا الح <|vsep|> نةِ أثْنى عليهمُ غيرَ راضي </|bsep|> <|bsep|> برع المجد فيهمُ فحباهُمْ <|vsep|> مدحَ ذي وُدِّهم وذي البغاض </|bsep|> <|bsep|> لم يزالوا مُفَضَّلين على النا <|vsep|> س بحُكمَي مُغاضبٍ ومُراضي </|bsep|> <|bsep|> لهُمُ بالنَدى تطوُّعُ أحرا <|vsep|> رٍ يقيمونه مُقامَ افتراض </|bsep|> <|bsep|> لم تَقُمْ سُوقُهُمْ وسوق تجار ال <|vsep|> حمدِ لا تَفَرَّقا عن تَراضي </|bsep|> <|bsep|> جُعِلَ الرزق كالمناهل في الدُن <|vsep|> يا وأيديهمُ له كالفراض </|bsep|> <|bsep|> يبذُلونَ الحقوقَ لا عارضيها <|vsep|> فُدي الباذلُونَ بالعُرّاض </|bsep|> <|bsep|> كم كَفوْنا من السنين جَرُوزاً <|vsep|> تَحْطُمُ العظمَ بعد بَرى النِّحاض </|bsep|> <|bsep|> كم غدَوْنا كأن بِيضَ أيادي <|vsep|> هم علينا سبائِبُ الرُّحَّاض </|bsep|> <|bsep|> حَسَبٌ زائد الحِساب على الحسْ <|vsep|> سَاب أو عائلٌ على القُرّاض </|bsep|> <|bsep|> أيها الطالب الندى غير لٍ <|vsep|> بيِّن الَحمل مُفصح الركاض </|bsep|> <|bsep|> ضلّ منا الندى فلما نَشَدْنا <|vsep|> هُ وجدناهُ في بني الفيّاض </|bsep|> <|bsep|> الرِّغابِ السّجال للمعْتَفيهم <|vsep|> حين يَسْقُونَ والرّحابِ الحياض </|bsep|> <|bsep|> نزلوا من مباءةِ المجدِ قِدْماً <|vsep|> في مَناديحها الطِّوال العِراض </|bsep|> <|bsep|> يبذْلُونَ الأموالَ طوراً وطوراً <|vsep|> يقتنُونَ الأموال للأعراض </|bsep|> <|bsep|> كَسَبُوها لمنحِها لا كقومٍ <|vsep|> كَسَبُوها لمنعها حُرّاض </|bsep|> <|bsep|> ليس لُ الفيّاض من ذلك الجي <|vsep|> لِ وليس الأمحاحُ كالأقياض </|bsep|> <|bsep|> حاشَ لله ثم للسادة الأم <|vsep|> حاضِ من ذاكُمُ بني الأمحاض </|bsep|> <|bsep|> فاتِقِي الرتْقَ راتقي الفَتق هيّا <|vsep|> ضي أخي البغي جابري المنْهاض </|bsep|> <|bsep|> حاملي الثِّقَل واضِعي كُلِّ ثِقلٍ <|vsep|> ينقضُ الظهرَ أيّما نقاض </|bsep|> <|bsep|> لهُمُ عِزَّةُ المصاعيب ن شئ <|vsep|> تَ ون شئْتَ ذِلَّةُ الأحفاض </|bsep|> <|bsep|> عندهُم من حمايةٍ واحتمالٍ <|vsep|> ما تقاضاهُ للعلا متقاضي </|bsep|> <|bsep|> وُزَراءُ الخلائف المسْتشارُو <|vsep|> نَ ذا حار خائِضُو الأخواض </|bsep|> <|bsep|> قلَّما اعتلّت الخلافةُ لا <|vsep|> ضمِنُوا بُرْءَها من الأمراضِ </|bsep|> <|bsep|> هُمْ شَفَوْها من السقام وكانت <|vsep|> حرضاً هالكاً من الأحراض </|bsep|> <|bsep|> ومتى غرَّ عاملٌ ما تولّى <|vsep|> فهُمُ الهانئون بالخضْخاض </|bsep|> <|bsep|> وذا دوفِعتْ بهم حُججُ البا <|vsep|> طل كانت رهائن الدحاض </|bsep|> <|bsep|> يُوسعونَ الخَصْمَ الألَدَّ من الش <|vsep|> جاءِ بالحق أو من الجراض </|bsep|> <|bsep|> وتُلاقي مع الكتابة فيهم <|vsep|> كُلّ خوَّاض غمرةٍ وخَّاض </|bsep|> <|bsep|> يحمل الرمحَ حملَهُ القلمَ النّض <|vsep|> و مُشيحاً بين القنا الأرْفاض </|bsep|> <|bsep|> مُستقلّاً بجولة الفارس الثَقْ <|vsep|> ف عيِّيا بجيضة الجيَّاض </|bsep|> <|bsep|> لو تراهُ خلفَ السّنان يُهاوي <|vsep|> هِ لأبصرْتَ ماضياً خلف ماضي </|bsep|> <|bsep|> وتوهّمتَ ذا وذاكَ شهابيْ <|vsep|> نِ بليلٍ تتابعا في انقضاض </|bsep|> <|bsep|> غيرَ مأمونَةٍ هُنالك منه <|vsep|> ذاتُ نَفْثٍ كثامِر الحُمّاض </|bsep|> <|bsep|> فوقَ جِريالها جُفاءٌ تراه <|vsep|> طائراً قفَّ ريشُهُ لانتفاض </|bsep|> <|bsep|> وله بعد ذاك ضربٌ ترى البي <|vsep|> ضةَ تنقاضُ منه أيّ انقياض </|bsep|> <|bsep|> فاغرٌ في جماجم القوم أفوا <|vsep|> هَ جمالٍ أَوَارِكٍ أو غواضي </|bsep|> <|bsep|> وله قبْلَ ذا وذاك نضالٌ <|vsep|> بمنايا على الرَّمايا قواضي </|bsep|> <|bsep|> وذا أعمل الدَّهاءَ فصِلٌّ <|vsep|> يُغمضُ الكيدَ أيَّما غماض </|bsep|> <|bsep|> سامعٌ كل نبضةٍ في فؤادٍ <|vsep|> بفؤادٍ سمَعْمَعٍ نبَّاض </|bsep|> <|bsep|> تَجِدُ الناشِئَ الرُّعيْرعَ منهم <|vsep|> بيِّناً ذاك فيه قبلَ الخِفاض </|bsep|> <|bsep|> كم لهم في الوَغى مواطن تَبْيَضْ <|vsep|> ضُ لهنَّ الوجوهُ أيّ ابيضاض </|bsep|> <|bsep|> وجديرٌ بذاك أبْناءُ كسرى <|vsep|> وهل الأسْدُ ناسياتُ العِضاض </|bsep|> <|bsep|> تلك أنيابُها حِدادٌ ولم تَلْ <|vsep|> قَ أظافيرُها شبا مِقراض </|bsep|> <|bsep|> ثم كَمْ خَلْوةٍ لهم يَمخضونَ ال <|vsep|> رأى فيها ناهيكَ من مُخَّاض </|bsep|> <|bsep|> ينفضُونَ الغُيوبَ بالحدْس نَفْضاً <|vsep|> حين تَعْمَى بصائرُ النُفَّاض </|bsep|> <|bsep|> ويرُوضُونَ جامِحات المُلِمَّا <|vsep|> تِ ذا استصْعبتْ على الروّاض </|bsep|> <|bsep|> فهمُ في الغَناءِ بالرْب والبأ <|vsep|> س أفاعي اللِّصاب أُسدُ الغِياض </|bsep|> <|bsep|> قد أعدَّتْهُمُ الملوكُ وكانوا <|vsep|> للمرامينَ نِعمَ حشْو الوفاض </|bsep|> <|bsep|> لملاقاةِ ليثِ غيلٍ هَصورٍ <|vsep|> ومُداهاةِ حيَّةٍ نَضْناض </|bsep|> <|bsep|> عقْبُ صدقٍ من يَنْقرض ويُخلّف <|vsep|> هُ فليس انقراضُهُ بانقراض </|bsep|> <|bsep|> يتخطَّى العِداتِ عمداً لى البذْ <|vsep|> ل كَسَحِّ الحيا بلا يماض </|bsep|> <|bsep|> مُستريحاً من العِدات مُريحاً <|vsep|> طالبي رِفدِهِ من التَركاض </|bsep|> <|bsep|> فذا ألْقح العِدات لهمْ يو <|vsep|> ماً ولدْنَ الغِنى بغيرِ مخاض </|bsep|> <|bsep|> مُجهضاتٍ نتائجاً سالماتٍ <|vsep|> أبدا من مناقِص الجهاض </|bsep|> <|bsep|> يتبارى ليه مُنْتجعُو العُرْ <|vsep|> فِ فيلقوْنَ مُزهِر الأرواض </|bsep|> <|bsep|> ذا نوالٍ مُيمَّمٍ نَعْتفيه <|vsep|> في طريقٍ مُذَلَّل مُرتاض </|bsep|> <|bsep|> ليس ينفكُّ يترك الكُومَ أنقا <|vsep|> ضاً ويبنى عرائك الأَنقاض </|bsep|> <|bsep|> نائلٌ لم يزلْ مُفاضاً علينا <|vsep|> بيمينيه من ثراءٍ مُفاض </|bsep|> <|bsep|> فاطو مَبْسوط كلّ أرضٍ لى المبْ <|vsep|> سوطِ من فَضْلِهِ الطُوال العراض </|bsep|> <|bsep|> ن خلف الفضاءِ سَيْباً فضاءً <|vsep|> من عليٍّ يُلْقى ليه مُفاضي </|bsep|> <|bsep|> لا تَشُدَّ الأغراضَ لا ليه <|vsep|> ثم أطلِقْ معاقدَ الأغراض </|bsep|> <|bsep|> جَبَرتْني يدا أبي الحسن المح <|vsep|> سانِ حتى جُبرتُ بعد انهياض </|bsep|> <|bsep|> أُطلِقتْ كَفُّهُ بنفْعِي فأطلق <|vsep|> تُ مديحي فيه بغير باض </|bsep|> <|bsep|> أَلجَمَ الدهرَ لي وكان خليعاً <|vsep|> فمشى بي في القَصدِ بعد اعتراض </|bsep|> <|bsep|> واطمأن الفِراش تحتي وقد كا <|vsep|> ن شديدَ النُّبوِّ والقضاض </|bsep|> <|bsep|> وتلاهُ أبو محمدٍ المح <|vsep|> مودُ فينا دون الثَّرى الفضَّاض </|bsep|> <|bsep|> حَسُنَ المحسِنُ المحسَّنُ كُلّاً <|vsep|> لا كقوم مُحسَّني الأبعاض </|bsep|> <|bsep|> من فتَىً لو رضيتُ بالناس قَيْضاً <|vsep|> منه كنتُ الغبينَ عند القِياض </|bsep|> <|bsep|> فسقاني امرؤ ترى لجة البح <|vsep|> رِ لديه حَوضاً من الأحواض </|bsep|> <|bsep|> يُنكر الفتكَ وهو أفتكُ بالده <|vsep|> رِ وأحداثِه من البَرَّاض </|bsep|> <|bsep|> ويرى كلَّ غادرٍ مُستحاضاً <|vsep|> عجباً من مُذكَّرٍ مُستحاضِ </|bsep|> <|bsep|> وذا قادرٌ تعرَّى من الحِل <|vsep|> مِ غدا في قميصه الفَضْفاض </|bsep|> <|bsep|> يتجافى عن الذُنوب اللواتي <|vsep|> قد أمَضَّتْهُ أيّما مْضاض </|bsep|> <|bsep|> وله الوطْأةُ التي ما أصابتْ <|vsep|> أقلَعَتْ منه عن رُضاضٍ فُضاض </|bsep|> <|bsep|> كُلَّما ابْتِيضَ من سناءِ سنامٍ <|vsep|> تَمَكٌ من سنامِه المبْتاض </|bsep|> <|bsep|> وحَباهُم بمدحتي سيدٌ من <|vsep|> همْ حباني في دَهري الغضَّاض </|bsep|> <|bsep|> ذو البناءِ العليِّ أعْنِي عليَّاً <|vsep|> لا يكُنْ ما بنى لوشكِ انْتقاض </|bsep|> <|bsep|> ماجدٌ يزجر الخطوبَ فترْفضْ <|vsep|> ضُ عن المليه أيَّ ارفضاض </|bsep|> <|bsep|> مُتلفٌ مُخْلِفٌ مُفِيتٌ مُفيدٌ <|vsep|> خَيرُ جَمَّاع ثَرْوةٍ فَضّاض </|bsep|> <|bsep|> يفعلُ الخيرَ أو يحُضُّ عليه <|vsep|> سابقاً كُلَّ فاعلٍ حضَّاض </|bsep|> <|bsep|> ما رأى خَلَّة المُحقِّين لا <|vsep|> خَلَطَ الجُودَ عندها بامتعاض </|bsep|> <|bsep|> يُصبحُ المصبحون في سيبه الفَيْ <|vsep|> ياض أو في حديثه المسْتَفاض </|bsep|> <|bsep|> رافعٌ طرْفه لى حسناتِ ال <|vsep|> جُودِ عن سَيِّئاتِهِ مُتغاضي </|bsep|> <|bsep|> ذاكرٌ كسْبَهُ المحامدَ ناسٍ <|vsep|> أنّه مَسْلكٌ لى النفاض </|bsep|> <|bsep|> وكذا السادةُ الحقيقُونَ بالسؤ <|vsep|> دُدِ أهلُ النُهوض والنهاض </|bsep|> <|bsep|> رَافِعُو طرفِهِمْ لى حَسَنِ المجْ <|vsep|> دِ وعمّا يسُوءُ منه مُغاضي </|bsep|> <|bsep|> لو يشاء انْتحى هناك على كُلْ <|vsep|> ل مُسيئٍ بمنسمٍ رضَّاض </|bsep|> <|bsep|> رُبّ مُخْتَلّ معشرٍ قد كفاهُ <|vsep|> ومُخِلٍّ شفاهُ بالحماض </|bsep|> <|bsep|> جَدَّ سعياً فبلَّغَته مساعٍ <|vsep|> لم تَزَلْ قبل حمله في ارتكاض </|bsep|> <|bsep|> مَبلغاً تُنغِضُ الرؤوس لراجي <|vsep|> هِ وحُقَّت هناك بالنغاض </|bsep|> <|bsep|> ن مُسْتنهضيكَ يا حسنَ الحُسْ <|vsep|> نَى لمستنْهضُو فتىً نهَّاض </|bsep|> <|bsep|> رُبّ وانينَ أيْقظُوكَ لأمرٍ <|vsep|> ثُم نامُوا وأنت في يفاض </|bsep|> <|bsep|> ذا معانٍ يقولُ مُنْتقِدُوها <|vsep|> كلُّ بكر رهينةٌ بافتضاض </|bsep|> <|bsep|> وقوافٍ يقول مُستمِعُوها <|vsep|> ذنْتَ كلُّ صعبةٍ بارتياض </|bsep|> <|bsep|> فالبسوا خِلعتي تملَّيْتُموها <|vsep|> في اعتلاءٍ وضِدُّكم في انخفاض </|bsep|> <|bsep|> نامَ عن شانِه أخو الشأنِ منهُم <|vsep|> حينَ لم تَكْتَحِلْ بطعْم اغْتِماض </|bsep|> <|bsep|> بِعتَ حُلْو الكَرى بمُرِّ سُرى الظَّل <|vsep|> ماءِ تختاضُها مع المخْتاض </|bsep|> <|bsep|> ثم هجَّرْتَ في الهجِير وقد شُبْ <|vsep|> بَ على جَمرِهِ من الرضراض </|bsep|> <|bsep|> عالماً أن رِفعة الذكرِ للأرْ <|vsep|> فعِ سيراً وليس للخفَّاض </|bsep|> <|bsep|> قائلاً حبذا سُرى الليل دأباً <|vsep|> واصطلاء الحَرُورِ ذي الرماض </|bsep|> <|bsep|> ما كَسوبُ العلا بمفترش الخفْ <|vsep|> ض وليس الصَيودُ بالربّاض </|bsep|> </|psep|> |
لم يزل قلبه اليهم مشوقا | 1الخفيف
| [
"لم يزل قلبه ليهم مشوقا",
"ثم أضحى لديهم معلوقا",
"بان قلبي فشاقني وجدير",
"حق للقلب بائناً أن يشوقا",
"يا فتى بان قلبه وهو ثاوٍ",
"قل لحاديك قد أنى أن تسوقا",
"جل مقدار ما نأى عنك فارحل",
"عرمساً تترك الحصى مدقوقا",
"فاطلب القلب والذين سبوه",
"عائقاً كل عائق أن يعوقا",
"لم تدعني حبائل الشادن الأك",
"حل حتى نشبت فيها نشوقا",
"علقتني حبالة منه ما أَنْ",
"فكُّ فيها بنبله مرشوقا",
"أحلال أن يحزق الصيد صبراً",
"من رأى في حباله محزوقا",
"طالب الله مقلتيه السحورَيْ",
"نِ بحقي وقدَّه الممشوقا",
"منع العين قرة العين أن تل",
"تذَّ طعم الرقاد بل أن تذوقا",
"ما أنى مسعداً حماماً سجوعاً",
"فيه أو زاجراً غراباً نعوقا",
"ويك يا عائب الحبيب لتسلى",
"عنه مهلاً طلبت أحوى عقوقا",
"بأبينا حديث من عبت مسمو",
"عاً وبالنفس وجهه مرموقا",
"قد رضينا الحبيب لو كان مرضي",
"ياً لدينا بعهده موثوقا",
"أيها الذائق المُمِرَّات صبراً",
"ن شُهداً في ثرها ملعوقا",
"ل نوبخت ليس يعدم راجي",
"كم صبوحاً من رفدكم وغبوقا",
"كم نوال لكم بَكورٍ طروقٍ",
"قد كفى نوبة بكوراً طروقا",
"رب واد أحلَّ من بعد حرا",
"م فأضحى عفاؤه محلوقا",
"جدتم جودة فأصبح رائي",
"ه بثارها عليه مروقا",
"طفقت تمطر العفاة سماءٌ",
"من جداكم فما أساءت طُفوقا",
"حسبكم ويب غيركم قد تركتم",
"كل حر بفعلكم مرقوقا",
"أيَّ جيد ترونه ليس يمسي",
"في عرى عارفاتكم مربوقا",
"وذا ما جريتم في مدى الحك",
"مة خلفتم الطلوب اللحوقا",
"وتقاسون بالسراة وما زل",
"تم تفوقون فائقاً لا مفوقا",
"فتكونون للوجوه أنوفاً",
"وتكونون للرؤوس فروقا",
"قد وسطتم وفقتمُ وتقدم",
"تم فأنذرت حاسداً أن يموقا",
"لا تلجَنَّ في معاندة الحق",
"ق فتعتد جاهلاً مألوقا",
"كم عدو لكم غدا يجتديكم",
"ولقد بات نابه محروقا",
"فاجتدى نخلة قريباً جناها",
"قد أنافت على النخيل بسوقا",
"لا يراها أشاءة من يسامي",
"ها ولا من بغى جناها سحوقا",
"أيها الطالبون خيراً وشرّاً",
"ن شوكاً فيها ون عذوقا",
"لا تزل عين شانئٍ تتقذا",
"كم مَعوراً نسانها مبخوقا",
"ووقاكم به الله ولقّا",
"ه من الجائحات حداً حلوقا",
"لم أقل ذ صحبتكم بعد أقوا",
"مٍ تبدلت بعد نوق عنوقا",
"يحذق الناس ما تعاطوا وما أح",
"سب مدحاً في مثلكم محذوقا",
"يا أبا سهل الذي راع في السؤ",
"دُدِ لا لاحقاً ولا ملحوقا",
"بل سبوقا لى البعيد من الغا",
"ياتِ عند الجراء لا مسبوقا",
"والذي أبصر السحاب عطايا",
"ه فأضحى يشيم منه البروقا",
"وره العيوق في فلك المج",
"د فأمسى يخاله العيوقا",
"والذي يبهَرُ البدور ببدرٍ",
"لا يُرى كاسفاً ولا ممحوقا",
"وذا رامه عدوٌّ ره",
"جبلاً فوق رأسه منتوقا",
"وذا امتاحه ولي ره",
"عارضاً واهي الكُلى معقوقا",
"وذا الخصم لبَّس الحق بالبا",
"طل كان المميز الفاروقا",
"ما لقينا مثل البثوق اللواتي",
"منحت منك بعد برٍّ عقوقا",
"لا قصوراً من الكرامة عنا",
"غير أن اللقاء أضحى معوقا",
"تركت لي حشاً عليك خَفوقا",
"وفؤاداً ليك صبّاً مشوقا",
"عجباً من خليفة وأمير",
"كلَّفا البحر أن يسد البثوقا",
"كيف يرجى لسد بثقِ جوادٍ",
"لم يزل ماء جوده مبثوقا",
"أريحيٌّ تخاف بائقة الطو",
"فان من بطن كفه أن تبوقا",
"ولي السدَّ وهو أقوم بالفت",
"ح وان كان قد يسد الفتوقا",
"وجدير شرواه أن يرتق المف",
"توق طوراً ويفتق المرتوقا",
"شق بحراً من البحار وأرسى",
"جبلاً شامخاً يفوق الأنوقا",
"هز للماء هزمة كعصا مو",
"سى فأضحى عموده مفروقا",
"بين فرقيه برزخ مثل رضوى",
"عفق البثق فانتهى معفوقا",
"وثنى النيل نحو مسلكه الأر",
"شد لما اعتدى وجار فسوقا",
"يا ابن نوبخت وابن أبنائه الصي",
"د كذا تشبه الغصون العروقا",
"لا عدمناك حوَّلاً قُلَّبِيّاً",
"مخلطا مزيلاً فتوقاً رتوقا",
"لتقلدت حفر سنايَةِ الني",
"ل كميشا تخال سيفا دلوقا",
"تسبق الفجر بالغدو عليها",
"ثم لا تستفيق لا غُسوقا",
"لازماً بطنها تراها قناةً",
"وترى طينها هناك خلوقا",
"وترى السافيات تجري بها الأر",
"واح مسكاً يذرونه مسحوقا",
"كم حُلوقٍ بللتَها قد أفاءت",
"لك ذكراً في الناس يشجي الحلوقا",
"كان مما حدَّثتُ ضيفك أن قل",
"تُ وقد حل في ذراك طروقا",
"لو ترانا في بطن سناية الني",
"ل لأبصرت هارباً مرهوقا",
"هارباً من مغوثة كم أغاثت",
"من لهيف ونفَّست مخنوقا",
"تقدمُ الماء وهو يتبعنا في",
"ها مخلَّىً سبيلَه مدفوقا",
"كلما استقبلتهُ فيها صعودا",
"ءُ شققنا له هناك شقوقا",
"فذا ما احزألَّ فيها نجونا",
"منه عدواً فلا يسيء اللحوقا",
"والمساحي تسوقه نحو مجرا",
"هُ فيا حسنه هناك مسوقا",
"عجباً أن تفرَّ منه وقد حُم",
"مِل من ميرة الحياة وسوقا",
"بل لتطريقنا له وهو المه",
"روبُ منه ولم يكن ذاك موقا",
"دأبنا ذاك سائر اليوم حتى",
"ملأ الماء بطنها المشقوقا",
"لو تراها وقد تسامت ذراها",
"خلت أمواجها جِمالاً ونوقا",
"صنع والٍ يمسي ويصبح مصبو",
"حاً بتعاب جسمه مغبوقا",
"وهب النفس للعلا فجزته",
"رتبةً تفرع النجوم سموقا",
"يا أبا سهلٍ الذي راق مَرْئِيْ",
"ياً وطاب المخبور منه مذوقا",
"لم تزل مبدئاً معيداً لفضلٍ",
"وبما أنت فاعل محقوقا",
"لا عجيب صفاء ودِّك للخل",
"ل ذا كان خيمك الراووقا",
"مثل ذاك الطباع صُفِّي من الأق",
"ذاء مستأثراً بذاك سبوقا",
"قد قرأنا كتابك الحسن النظ",
"م فخلناه لؤلؤاً منسوقا",
"ووقفنا على خطابك يّا",
"يَ فأصبحت وامقاً موموقا",
"وبأني معشوق نفسك لا تض",
"حي وتمسي لا ليَّ مشوقا",
"فرأينا تطوُّلاً وسمعنا",
"منطقاً مونقاً كوجهك روقا",
"ن تكن عاشقاً لعبدك تعشق",
"عاشقاً لم تزل له معشوقا",
"ولأنت المحقوق بالعشق لا المر",
"زوق لكن خالني المرزوقا",
"غير أني ذا تأملت خلا",
"صك ودي أهَّلتَني أن أروقا",
"أنا من ن عشقته فلِودٍّ",
"خالصٍ منه لم يكن ممذوقا",
"وكأني وقد طويت ليك ال",
"ناس جاوزت نحو ماءٍ خروقا",
"ولعمري لقد وردتك عذباً",
"لا جوىً جناً ولا مطروقا",
"دائم العهد لا يُنَقِّلُك الغد",
"ر ذا خيل بعضهم زاووقا",
"ن تكن جاحداً لنعماك عندي",
"لا تجدني لها كفوراً سروقا",
"تلك شمس لها لديك غروبٌ",
"وتُلاقى لها لديَّ شروقا",
"ن هذا من الأمور لبدعٌ",
"حين ترعى الأمور عينا رموقا",
"شرق شمس فيه تغيب وغربٌ",
"فيه تبدي صباحَها المفتوقا",
"أنت من راشني أثيث رياشي",
"وكسى اللحم عظميَ المعروقا",
"واتّقاني بحق سلطان ودي",
"قسمةً ما ذممتها وطسوقا",
"مجرياً ذاك سُنَّةً لي مادا",
"م نهارٌ لليله موسوقا",
"ولما كنت مثل مستودع الما",
"ءِ سقاءً مهزَّماً مخروقا",
"لا ولا مثل زارعٍ في سباخٍ",
"غادرت جلَّ زرعه ماروقا",
"أنا ممّن يستقرض العرف مفعو",
"لاً ويقضي أضعافه منطوقا",
"ورأيناك لا تُقاضَى ذا أق",
"رضت قرضاً لا لساناً نطوقا",
"بل وجدناك لا مريغاً جزاءً",
"بل لى البذل لا سواه تؤوقا",
"حاش لله لم تكن عند فضا",
"لٍ لى غير ذاته لتتوقا",
"يا مُهاناً تلاده كل هونٍ",
"مُتَحَفَّىً بضيفه مرفوقا",
"سالماً عرضه ون بات بالأل",
"سن من عاذلاته مسلوقا",
"نُصبَ وفدينِ ركبِ ماءٍ وطوراً",
"ركبِ ظهرٍ يعلو سباسبَ خوقا",
"لا كمن أعتب العواذل مذمو",
"ماً فأضحى أديمه ممزوقا",
"كم وعيد أخلفت لو حُقَّ أمسى",
"من أصابت سماؤه مصعوقا",
"وعدات أنجزت عفواً وحاشى",
"عدةً منك أن تشوك بروقا",
"يا سميَّ الصدوق في الوعد سما",
"عيل أنّى يكون لا صدوقا",
"ورعاً أن تقارف البخل كفا",
"ك وهيهات أن تُلاقى فروقا",
"رابط الجأش في الخطوب وما تع",
"دم قلباً من خوف ذمٍّ خفوقا",
"تركب السيف في المعالي ولكن",
"تتقي شفرةَ اللسان العروقا",
"وتشيم الأمور غير مضاهٍ",
"راعي الثلَّةِ النؤوم النعوقا",
"قد بلونا يوميك يا ابن عليٍّ",
"فحمدنا المغيوم والمطلوقا",
"يومك الحاتمي والتارك الخص",
"م مُزِلّاً مقامه زحلوقا",
"لك يوم من الندى ذو سماء",
"لم تزل ثرة الفروغ دفوقا",
"شفعَ يومٍ من الحجى ذي حجاج",
"تدع الشبهة الثبوت زَلوقا",
"تنتحي مقتلَ الخصيم وَقوراً",
"لا خفيفاً عند الخُفوف نَزوقا",
"منطقيّاً تصرِّفُ الجنسَ والفص",
"ل وما ولَّدا جموعاً فروقا",
"مَدَحَ الأوَّلون قوماً بأخلا",
"قك من قبل أن تُرى مخلوقا",
"نحلوهم ذخائراً لك بالبا",
"طل من قِيلهم وكان زهوقا",
"فانتزعنا الغُصوبَ من غاصبيها",
"فحبا صادقٌ بها مصدوقا",
"بارَ حمدُ الرجال بين ملوك ال",
"ناس حتى أقمت للحمد سوقا",
"وغدا الشعر في فنائك مبرو",
"راً وقد كان برهة معقوقا",
"فابق يفديك من يفي بك مفدي",
"ياً ومن ليس عادلاً ثُفروقا",
"ن تُقدَّم مُنافسيك فلن يُذ",
"كر للنصل ن تقدَّم فُوقا",
"غير ما طاعنٍ على من يُسامي",
"ك ولكن لفائق أن يفوقا",
"لو مدحناكَ بالمديح الذي قد",
"قيل في الناس لم يكن مسروقا",
"ولَكُنَّا في ما فعلناه كالحك",
"كام ردُّوا على محقٍّ حقوقا"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=505452 | ابن الرومي | نبذة
:
<p>\n\tعلي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.<\/p>\n<p>\n\tوفي وفاته خلاف بين عام 283 و284 و296 و297<\/p>\n | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8972 | null | null | null | null | <|meter_0|> ق <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لم يزل قلبه ليهم مشوقا <|vsep|> ثم أضحى لديهم معلوقا </|bsep|> <|bsep|> بان قلبي فشاقني وجدير <|vsep|> حق للقلب بائناً أن يشوقا </|bsep|> <|bsep|> يا فتى بان قلبه وهو ثاوٍ <|vsep|> قل لحاديك قد أنى أن تسوقا </|bsep|> <|bsep|> جل مقدار ما نأى عنك فارحل <|vsep|> عرمساً تترك الحصى مدقوقا </|bsep|> <|bsep|> فاطلب القلب والذين سبوه <|vsep|> عائقاً كل عائق أن يعوقا </|bsep|> <|bsep|> لم تدعني حبائل الشادن الأك <|vsep|> حل حتى نشبت فيها نشوقا </|bsep|> <|bsep|> علقتني حبالة منه ما أَنْ <|vsep|> فكُّ فيها بنبله مرشوقا </|bsep|> <|bsep|> أحلال أن يحزق الصيد صبراً <|vsep|> من رأى في حباله محزوقا </|bsep|> <|bsep|> طالب الله مقلتيه السحورَيْ <|vsep|> نِ بحقي وقدَّه الممشوقا </|bsep|> <|bsep|> منع العين قرة العين أن تل <|vsep|> تذَّ طعم الرقاد بل أن تذوقا </|bsep|> <|bsep|> ما أنى مسعداً حماماً سجوعاً <|vsep|> فيه أو زاجراً غراباً نعوقا </|bsep|> <|bsep|> ويك يا عائب الحبيب لتسلى <|vsep|> عنه مهلاً طلبت أحوى عقوقا </|bsep|> <|bsep|> بأبينا حديث من عبت مسمو <|vsep|> عاً وبالنفس وجهه مرموقا </|bsep|> <|bsep|> قد رضينا الحبيب لو كان مرضي <|vsep|> ياً لدينا بعهده موثوقا </|bsep|> <|bsep|> أيها الذائق المُمِرَّات صبراً <|vsep|> ن شُهداً في ثرها ملعوقا </|bsep|> <|bsep|> ل نوبخت ليس يعدم راجي <|vsep|> كم صبوحاً من رفدكم وغبوقا </|bsep|> <|bsep|> كم نوال لكم بَكورٍ طروقٍ <|vsep|> قد كفى نوبة بكوراً طروقا </|bsep|> <|bsep|> رب واد أحلَّ من بعد حرا <|vsep|> م فأضحى عفاؤه محلوقا </|bsep|> <|bsep|> جدتم جودة فأصبح رائي <|vsep|> ه بثارها عليه مروقا </|bsep|> <|bsep|> طفقت تمطر العفاة سماءٌ <|vsep|> من جداكم فما أساءت طُفوقا </|bsep|> <|bsep|> حسبكم ويب غيركم قد تركتم <|vsep|> كل حر بفعلكم مرقوقا </|bsep|> <|bsep|> أيَّ جيد ترونه ليس يمسي <|vsep|> في عرى عارفاتكم مربوقا </|bsep|> <|bsep|> وذا ما جريتم في مدى الحك <|vsep|> مة خلفتم الطلوب اللحوقا </|bsep|> <|bsep|> وتقاسون بالسراة وما زل <|vsep|> تم تفوقون فائقاً لا مفوقا </|bsep|> <|bsep|> فتكونون للوجوه أنوفاً <|vsep|> وتكونون للرؤوس فروقا </|bsep|> <|bsep|> قد وسطتم وفقتمُ وتقدم <|vsep|> تم فأنذرت حاسداً أن يموقا </|bsep|> <|bsep|> لا تلجَنَّ في معاندة الحق <|vsep|> ق فتعتد جاهلاً مألوقا </|bsep|> <|bsep|> كم عدو لكم غدا يجتديكم <|vsep|> ولقد بات نابه محروقا </|bsep|> <|bsep|> فاجتدى نخلة قريباً جناها <|vsep|> قد أنافت على النخيل بسوقا </|bsep|> <|bsep|> لا يراها أشاءة من يسامي <|vsep|> ها ولا من بغى جناها سحوقا </|bsep|> <|bsep|> أيها الطالبون خيراً وشرّاً <|vsep|> ن شوكاً فيها ون عذوقا </|bsep|> <|bsep|> لا تزل عين شانئٍ تتقذا <|vsep|> كم مَعوراً نسانها مبخوقا </|bsep|> <|bsep|> ووقاكم به الله ولقّا <|vsep|> ه من الجائحات حداً حلوقا </|bsep|> <|bsep|> لم أقل ذ صحبتكم بعد أقوا <|vsep|> مٍ تبدلت بعد نوق عنوقا </|bsep|> <|bsep|> يحذق الناس ما تعاطوا وما أح <|vsep|> سب مدحاً في مثلكم محذوقا </|bsep|> <|bsep|> يا أبا سهل الذي راع في السؤ <|vsep|> دُدِ لا لاحقاً ولا ملحوقا </|bsep|> <|bsep|> بل سبوقا لى البعيد من الغا <|vsep|> ياتِ عند الجراء لا مسبوقا </|bsep|> <|bsep|> والذي أبصر السحاب عطايا <|vsep|> ه فأضحى يشيم منه البروقا </|bsep|> <|bsep|> وره العيوق في فلك المج <|vsep|> د فأمسى يخاله العيوقا </|bsep|> <|bsep|> والذي يبهَرُ البدور ببدرٍ <|vsep|> لا يُرى كاسفاً ولا ممحوقا </|bsep|> <|bsep|> وذا رامه عدوٌّ ره <|vsep|> جبلاً فوق رأسه منتوقا </|bsep|> <|bsep|> وذا امتاحه ولي ره <|vsep|> عارضاً واهي الكُلى معقوقا </|bsep|> <|bsep|> وذا الخصم لبَّس الحق بالبا <|vsep|> طل كان المميز الفاروقا </|bsep|> <|bsep|> ما لقينا مثل البثوق اللواتي <|vsep|> منحت منك بعد برٍّ عقوقا </|bsep|> <|bsep|> لا قصوراً من الكرامة عنا <|vsep|> غير أن اللقاء أضحى معوقا </|bsep|> <|bsep|> تركت لي حشاً عليك خَفوقا <|vsep|> وفؤاداً ليك صبّاً مشوقا </|bsep|> <|bsep|> عجباً من خليفة وأمير <|vsep|> كلَّفا البحر أن يسد البثوقا </|bsep|> <|bsep|> كيف يرجى لسد بثقِ جوادٍ <|vsep|> لم يزل ماء جوده مبثوقا </|bsep|> <|bsep|> أريحيٌّ تخاف بائقة الطو <|vsep|> فان من بطن كفه أن تبوقا </|bsep|> <|bsep|> ولي السدَّ وهو أقوم بالفت <|vsep|> ح وان كان قد يسد الفتوقا </|bsep|> <|bsep|> وجدير شرواه أن يرتق المف <|vsep|> توق طوراً ويفتق المرتوقا </|bsep|> <|bsep|> شق بحراً من البحار وأرسى <|vsep|> جبلاً شامخاً يفوق الأنوقا </|bsep|> <|bsep|> هز للماء هزمة كعصا مو <|vsep|> سى فأضحى عموده مفروقا </|bsep|> <|bsep|> بين فرقيه برزخ مثل رضوى <|vsep|> عفق البثق فانتهى معفوقا </|bsep|> <|bsep|> وثنى النيل نحو مسلكه الأر <|vsep|> شد لما اعتدى وجار فسوقا </|bsep|> <|bsep|> يا ابن نوبخت وابن أبنائه الصي <|vsep|> د كذا تشبه الغصون العروقا </|bsep|> <|bsep|> لا عدمناك حوَّلاً قُلَّبِيّاً <|vsep|> مخلطا مزيلاً فتوقاً رتوقا </|bsep|> <|bsep|> لتقلدت حفر سنايَةِ الني <|vsep|> ل كميشا تخال سيفا دلوقا </|bsep|> <|bsep|> تسبق الفجر بالغدو عليها <|vsep|> ثم لا تستفيق لا غُسوقا </|bsep|> <|bsep|> لازماً بطنها تراها قناةً <|vsep|> وترى طينها هناك خلوقا </|bsep|> <|bsep|> وترى السافيات تجري بها الأر <|vsep|> واح مسكاً يذرونه مسحوقا </|bsep|> <|bsep|> كم حُلوقٍ بللتَها قد أفاءت <|vsep|> لك ذكراً في الناس يشجي الحلوقا </|bsep|> <|bsep|> كان مما حدَّثتُ ضيفك أن قل <|vsep|> تُ وقد حل في ذراك طروقا </|bsep|> <|bsep|> لو ترانا في بطن سناية الني <|vsep|> ل لأبصرت هارباً مرهوقا </|bsep|> <|bsep|> هارباً من مغوثة كم أغاثت <|vsep|> من لهيف ونفَّست مخنوقا </|bsep|> <|bsep|> تقدمُ الماء وهو يتبعنا في <|vsep|> ها مخلَّىً سبيلَه مدفوقا </|bsep|> <|bsep|> كلما استقبلتهُ فيها صعودا <|vsep|> ءُ شققنا له هناك شقوقا </|bsep|> <|bsep|> فذا ما احزألَّ فيها نجونا <|vsep|> منه عدواً فلا يسيء اللحوقا </|bsep|> <|bsep|> والمساحي تسوقه نحو مجرا <|vsep|> هُ فيا حسنه هناك مسوقا </|bsep|> <|bsep|> عجباً أن تفرَّ منه وقد حُم <|vsep|> مِل من ميرة الحياة وسوقا </|bsep|> <|bsep|> بل لتطريقنا له وهو المه <|vsep|> روبُ منه ولم يكن ذاك موقا </|bsep|> <|bsep|> دأبنا ذاك سائر اليوم حتى <|vsep|> ملأ الماء بطنها المشقوقا </|bsep|> <|bsep|> لو تراها وقد تسامت ذراها <|vsep|> خلت أمواجها جِمالاً ونوقا </|bsep|> <|bsep|> صنع والٍ يمسي ويصبح مصبو <|vsep|> حاً بتعاب جسمه مغبوقا </|bsep|> <|bsep|> وهب النفس للعلا فجزته <|vsep|> رتبةً تفرع النجوم سموقا </|bsep|> <|bsep|> يا أبا سهلٍ الذي راق مَرْئِيْ <|vsep|> ياً وطاب المخبور منه مذوقا </|bsep|> <|bsep|> لم تزل مبدئاً معيداً لفضلٍ <|vsep|> وبما أنت فاعل محقوقا </|bsep|> <|bsep|> لا عجيب صفاء ودِّك للخل <|vsep|> ل ذا كان خيمك الراووقا </|bsep|> <|bsep|> مثل ذاك الطباع صُفِّي من الأق <|vsep|> ذاء مستأثراً بذاك سبوقا </|bsep|> <|bsep|> قد قرأنا كتابك الحسن النظ <|vsep|> م فخلناه لؤلؤاً منسوقا </|bsep|> <|bsep|> ووقفنا على خطابك يّا <|vsep|> يَ فأصبحت وامقاً موموقا </|bsep|> <|bsep|> وبأني معشوق نفسك لا تض <|vsep|> حي وتمسي لا ليَّ مشوقا </|bsep|> <|bsep|> فرأينا تطوُّلاً وسمعنا <|vsep|> منطقاً مونقاً كوجهك روقا </|bsep|> <|bsep|> ن تكن عاشقاً لعبدك تعشق <|vsep|> عاشقاً لم تزل له معشوقا </|bsep|> <|bsep|> ولأنت المحقوق بالعشق لا المر <|vsep|> زوق لكن خالني المرزوقا </|bsep|> <|bsep|> غير أني ذا تأملت خلا <|vsep|> صك ودي أهَّلتَني أن أروقا </|bsep|> <|bsep|> أنا من ن عشقته فلِودٍّ <|vsep|> خالصٍ منه لم يكن ممذوقا </|bsep|> <|bsep|> وكأني وقد طويت ليك ال <|vsep|> ناس جاوزت نحو ماءٍ خروقا </|bsep|> <|bsep|> ولعمري لقد وردتك عذباً <|vsep|> لا جوىً جناً ولا مطروقا </|bsep|> <|bsep|> دائم العهد لا يُنَقِّلُك الغد <|vsep|> ر ذا خيل بعضهم زاووقا </|bsep|> <|bsep|> ن تكن جاحداً لنعماك عندي <|vsep|> لا تجدني لها كفوراً سروقا </|bsep|> <|bsep|> تلك شمس لها لديك غروبٌ <|vsep|> وتُلاقى لها لديَّ شروقا </|bsep|> <|bsep|> ن هذا من الأمور لبدعٌ <|vsep|> حين ترعى الأمور عينا رموقا </|bsep|> <|bsep|> شرق شمس فيه تغيب وغربٌ <|vsep|> فيه تبدي صباحَها المفتوقا </|bsep|> <|bsep|> أنت من راشني أثيث رياشي <|vsep|> وكسى اللحم عظميَ المعروقا </|bsep|> <|bsep|> واتّقاني بحق سلطان ودي <|vsep|> قسمةً ما ذممتها وطسوقا </|bsep|> <|bsep|> مجرياً ذاك سُنَّةً لي مادا <|vsep|> م نهارٌ لليله موسوقا </|bsep|> <|bsep|> ولما كنت مثل مستودع الما <|vsep|> ءِ سقاءً مهزَّماً مخروقا </|bsep|> <|bsep|> لا ولا مثل زارعٍ في سباخٍ <|vsep|> غادرت جلَّ زرعه ماروقا </|bsep|> <|bsep|> أنا ممّن يستقرض العرف مفعو <|vsep|> لاً ويقضي أضعافه منطوقا </|bsep|> <|bsep|> ورأيناك لا تُقاضَى ذا أق <|vsep|> رضت قرضاً لا لساناً نطوقا </|bsep|> <|bsep|> بل وجدناك لا مريغاً جزاءً <|vsep|> بل لى البذل لا سواه تؤوقا </|bsep|> <|bsep|> حاش لله لم تكن عند فضا <|vsep|> لٍ لى غير ذاته لتتوقا </|bsep|> <|bsep|> يا مُهاناً تلاده كل هونٍ <|vsep|> مُتَحَفَّىً بضيفه مرفوقا </|bsep|> <|bsep|> سالماً عرضه ون بات بالأل <|vsep|> سن من عاذلاته مسلوقا </|bsep|> <|bsep|> نُصبَ وفدينِ ركبِ ماءٍ وطوراً <|vsep|> ركبِ ظهرٍ يعلو سباسبَ خوقا </|bsep|> <|bsep|> لا كمن أعتب العواذل مذمو <|vsep|> ماً فأضحى أديمه ممزوقا </|bsep|> <|bsep|> كم وعيد أخلفت لو حُقَّ أمسى <|vsep|> من أصابت سماؤه مصعوقا </|bsep|> <|bsep|> وعدات أنجزت عفواً وحاشى <|vsep|> عدةً منك أن تشوك بروقا </|bsep|> <|bsep|> يا سميَّ الصدوق في الوعد سما <|vsep|> عيل أنّى يكون لا صدوقا </|bsep|> <|bsep|> ورعاً أن تقارف البخل كفا <|vsep|> ك وهيهات أن تُلاقى فروقا </|bsep|> <|bsep|> رابط الجأش في الخطوب وما تع <|vsep|> دم قلباً من خوف ذمٍّ خفوقا </|bsep|> <|bsep|> تركب السيف في المعالي ولكن <|vsep|> تتقي شفرةَ اللسان العروقا </|bsep|> <|bsep|> وتشيم الأمور غير مضاهٍ <|vsep|> راعي الثلَّةِ النؤوم النعوقا </|bsep|> <|bsep|> قد بلونا يوميك يا ابن عليٍّ <|vsep|> فحمدنا المغيوم والمطلوقا </|bsep|> <|bsep|> يومك الحاتمي والتارك الخص <|vsep|> م مُزِلّاً مقامه زحلوقا </|bsep|> <|bsep|> لك يوم من الندى ذو سماء <|vsep|> لم تزل ثرة الفروغ دفوقا </|bsep|> <|bsep|> شفعَ يومٍ من الحجى ذي حجاج <|vsep|> تدع الشبهة الثبوت زَلوقا </|bsep|> <|bsep|> تنتحي مقتلَ الخصيم وَقوراً <|vsep|> لا خفيفاً عند الخُفوف نَزوقا </|bsep|> <|bsep|> منطقيّاً تصرِّفُ الجنسَ والفص <|vsep|> ل وما ولَّدا جموعاً فروقا </|bsep|> <|bsep|> مَدَحَ الأوَّلون قوماً بأخلا <|vsep|> قك من قبل أن تُرى مخلوقا </|bsep|> <|bsep|> نحلوهم ذخائراً لك بالبا <|vsep|> طل من قِيلهم وكان زهوقا </|bsep|> <|bsep|> فانتزعنا الغُصوبَ من غاصبيها <|vsep|> فحبا صادقٌ بها مصدوقا </|bsep|> <|bsep|> بارَ حمدُ الرجال بين ملوك ال <|vsep|> ناس حتى أقمت للحمد سوقا </|bsep|> <|bsep|> وغدا الشعر في فنائك مبرو <|vsep|> راً وقد كان برهة معقوقا </|bsep|> <|bsep|> فابق يفديك من يفي بك مفدي <|vsep|> ياً ومن ليس عادلاً ثُفروقا </|bsep|> <|bsep|> ن تُقدَّم مُنافسيك فلن يُذ <|vsep|> كر للنصل ن تقدَّم فُوقا </|bsep|> <|bsep|> غير ما طاعنٍ على من يُسامي <|vsep|> ك ولكن لفائق أن يفوقا </|bsep|> <|bsep|> لو مدحناكَ بالمديح الذي قد <|vsep|> قيل في الناس لم يكن مسروقا </|bsep|> </|psep|> |
أتصاب الى ذوي اسعاده | 1الخفيف
| [
"أتصَابٍ لى ذوي سعادِهْ",
"أم تَناهٍ لى ذوي رْشادِهْ",
"بل تَنَاهٍ وهل صِبىً بعد قَوْل",
"جاء عن أمِّ عَمْرةٍ وسُعادِهْ",
"قالت الغادتان ذ أوقدَ الشّي",
"بُ سناه فلَجَّ في يقادِهْ",
"فَرّ منك الغزالُ يا لابس الشَّي",
"بِ فِرار الغزال من صَيَّادِهْ",
"وذا اصْطادك المشيبُ فطاردْ",
"تَ غزالاً فلستَ بالمُصطادِهْ",
"لستَ عند الطِّراد من قانصيه",
"أنت عند الطراد من طُرّادِهْ",
"فعزاءً نَّ ابن ستين يَعْيَى",
"عن طِراد الغزال عنْد طِرادِهْ",
"ومن النُّكر لَهْوُ شيْخٍ ولو أمْ",
"كنَه الظَّبي عَنوَةً من قيادِهْ",
"كيف يَهْتَزُّ للملاهي نباتٌ",
"أصبح الشيبُ مؤذناً بحصادِهْ",
"ولقد أمتعَ الزمانُ شبابي",
"مُتعةً من سِباطِهِ وجعادِهْ",
"سَوْأَةً للبقاء وهْو رهين",
"بابْيضاض القِناع بعد اسْودادِهْ",
"ولمنْ عاش غايةٌ فليُبادِرْ",
"سَيرَ عدامِه لى يجادِهْ",
"سَؤْأَةً للحياة والموتُ حَتْمٌ",
"ولبذْلِ الزمان واستردادِهْ",
"نَّ للعيش بُكْرَةً فابتَكرْها",
"هل سعيدٌ بالعيش من لم يُغادِهْ",
"مَتِّع الظبْي من جنى غُصنك اللد",
"نِ يُمَتِّعْكَ منه قبل انخِضادِهْ",
"من عناقيده وتفاحه الغَض",
"ضِ ورُمّانه ومن فرِْصادِهْ",
"ليس في كلِّ دولة لك جاهٌ",
"عند رِئْمٍ مُهَفْهَف الخلْق غادِهْ",
"طلع الشيْبُ ضاحكاً فخضبْنا",
"هُ فزال ابْيضاضُه بارْمدادِهْ",
"فارْضَ بالشيب ن من أعظم الخس",
"ران بَيْعَ انبلاجه بارْبدادِهْ",
"أيها الأشْيَبُ المسوِّد لَمَّا",
"لَ نفاقُه لى كسادِهْ",
"لا تُخادعْ بلون خِطْرِك ظَبْياً",
"فهو أقْذى للظبي من تَسْهادِهْ",
"حَدُّ من أتبعَ الشبابَ خِضاباً",
"أنه ثاكلٌ غدا في حدادِهْ",
"حسرتي للطرَاء في حُلَّتيهِ",
"لهفتي للشباب في قُوَّادِهْ",
"لا تَرى مُنْشِدَ الشبابِ يَدَ الدَهْ",
"رِ وتلقى منْ شئتَ من نُشَّادِهْ",
"ورأيتُ الزمانَ يَمْشي رويداً",
"واللَّحَاقُ الوشِيكُ في أرْوَادِهْ",
"لا اشْتَكى يا أخي فؤادُك ما أض",
"حَى فُؤادِي يشكو لى عُوّادِهْ",
"قسوةً من خلائلٍ بل أخِلّا",
"ءَ أعانوا الزمان في رْصادِهْ",
"بَخَسوني كبخس دهْري حُقوقي",
"واسْتعدُّوا عليّ كاستعدادِهْ",
"أتقاضى مَراضعي من صَبابا",
"تِ صديقي وذكْرِهِ وافتقادِهْ",
"لا شَراباً ولا سَماعاً وأمَّا",
"زادُهُ ن جفا فأهْوِنْ بزادِهْ",
"لَ وهْبٍ قد استقرَّ هواكُم",
"في حَشا الدهر ثابتاً بل فؤادِهْ",
"فَأْمنوا دهرَكُمْ فقد عَشقَ الدهْ",
"رُ بحقٍّ بياضكُمْ في سوادِهْ",
"ولماذا يَغُولكُمْ غائل الدهْ",
"رِ وأنتُمْ عمادهُ من عمادِهْ",
"من يَكُنْ من زُيوفه ونفايا",
"ه فما زلتُمُ جِيادَ جِيادِهْ",
"زِيدَ في فيْئنا بكُمْ فامْتَطى المُنْ",
"فق مِنا الِسرافَ بعد اقتصادِهْ",
"لم تكونوا كمعْشَرٍ جرَّدوا الفيْ",
"ءَ وهَلْ نحْلُه كمثْل جَرادِهْ",
"وبعيدِ المنال من مُتعاطي",
"ه قَريبِ النَّوال من مُرْتادِهْ",
"وغَريبٍ مستْبشِر النفس بالغرْ",
"بَة فَرْدٍ مستأنس بانفرادِهْ",
"فله في القلوب ما لا نراه",
"في قلوب الهوى ولا أكبادِهْ",
"جَلَّ نُبْلاً ودقَّ لطفاً وأضحى",
"والهوى والعقولُ طوعَ اقتيادِهْ",
"لا يُسمَّى في هزْل شعري ولكن",
"في أجَلِّ الجليل من أجدادِهْ",
"بل أسمِّيه بل أكنِّيه بل أن",
"مِيه نَسْباً لى ذرا أطوادِهْ",
"جَبَلِ الحلْم لُجَّة العِلْم لا يُطْ",
"مَعُ في نسْفِهِ ولا استنفادِهْ",
"تستفيدُ الوقارَ منه الرواسي",
"وتُقِرُّ البحارُ لاسْتمدادِهْ",
"أحْنَفِ الحلم قيْسه حين يهفو",
"كلُّ حِلم عَمْرِو الدَّهاء زِيادِهْ",
"لا رمى اللَّه ذلك الطَّوْدَ واليم",
"مَ بتنضيبه ولا بانهدادِهْ",
"أيُّ ضِدٍّ من أجله لم يخالل",
"هُ وخلٍّ من أجله لم يعادِهْ",
"لا ترى خائفَ المَغالة منه",
"لا ولا مناً من استطرادِهْ",
"وذا ما اَرْتَدى صنائِعَهُ الدَّهْ",
"رُ ولاحَتْ حُلاه في أجيادِهْ",
"ظل يختالُ بهجةً لا افتخاراً",
"كاختيال الربيع في أَبرادِهْ",
"عَيْبُه شيمةٌ له يُعْتقُ الحر",
"رُ ويقفو عتاقَه باعْتِبادِهْ",
"مُسْتَضيمٌ لَذَّاتِه لمعالِي",
"هِ مُذِيلٌ معاشَه لِمَعَادِهْ",
"فالهدى من سبيله والحُمَيْدَى",
"من نواه والبرُّ من أزْوَادِهْ",
"ذو انحلال وذو انعقاد ذا شئْ",
"تَ حَميدَ انحلاله وانعقادِهْ",
"وذا رَاصَدَ الغُيوبَ بِظَنٍّ",
"فكأنّ الغُيوب من أرْصادِهْ",
"صَفَدُ المستميح ما في يديه",
"ويدا من بَغاه في أصفادِهْ",
"فيه سَهْلٌ وفيه حَزْنٌ وفيه",
"ما كفى من ذُعَافِهِ وشِهادِهَ",
"يتقي الخُلْفَ في العِداتِ ولكن",
"يتوخَّى الِخْلاف في يعادِهْ",
"وَلَطَعْمُ اكْتِحالةٍ مِنْهُ بالزَّا",
"ئر أحلى في عَيْنه من رُقادِهْ",
"مُعْرقٌ بل مردَّدٌ في الوزارا",
"تِ مُعَنَّىً قد مَلَّ من تردادِهْ",
"ذنبُ حسانه العظيم لدينا",
"أننا عاجزون عن تعدادِهْ",
"لا عدمنا ذاك العناء فنَّا",
"مستريحون رُوَّدٌ في مَرادِهْ",
"من ثِقاتِ الندى ومن ناصريه",
"من ظهور الحجا ومن أَعْضادِهْ",
"فُتِن الناسُ بالفضائل والفضْ",
"ل وما فِتْنةٌ لِكُنْهِ مُرادِهْ",
"ليقلْ فيه مادحٌ فالعطايا",
"والمنايا هناك في أشهادِهْ",
"ما احتشاد المديح كُفْءُ هُوَيْنا",
"هُ فأنَّى يكون كُفْء احتشادِهْ",
"كم أعدنا وكم أعاد وهيها",
"ت بعيدٌ مُعَادُنا من مُعادِهْ",
"عائد القول بالخُلُوقة رهْنٌ",
"ويعود العطاءُ لاستجدادِهْ",
"ويخاف الِنفاد ممتدحوه",
"ولديه الأمانُ من نفادِهْ",
"وعجيبٌ تعجُّبٌ من نَداه",
"ن جرى لانقطاعنا وامتدادِهْ",
"وهو كالدهر حين يجري ونجري",
"فَتَقَضَّى الأعمارُ في أمدادِهْ",
"كل مستبرعٍ فأنت من الأر",
"واح فيه والناس من أجسادِهْ",
"ن يكن للزمان عيدٌ فأيَّا",
"مك عند الزمان من أعيادِهْ",
"يا أبا القاسم الذي لا يجارى",
"عند صداره ولا يرادِهْ",
"تأمن النارُ لا الحريقُ بل الأن",
"وارُ طرَّاً من واريات زنادِهْ",
"كم ضياءٍ شببتَه فتعالى",
"وشُواظٍ بالغت في خمادِهْ",
"يا أجلَّ الذين ناديتُ في الجم",
"لة منْ أمره ومَن لم أُنادِهْ",
"ليس من حقِّ من أتيح لنجا",
"دك أن لا تُجِدَّ في نجادِهْ",
"لا ولا حَقِّ من حَباك بسعا",
"دك أن لا تزيد في سعادِهْ",
"قد تولّى الأمورَ مُعتضدٌ بال",
"لَه أصبحتَ ثانياً لاعتضادِهْ",
"وله حقُّه من الرِّفْد فارفدْ",
"هُ وكن من مُبادري استرفادِهْ",
"وتيقَّنْ أن ليس يُرْفَدُ مالاً",
"بل رجالاً يُضْحون داً لدِهْ",
"ولديك الدهاءُ في محتواه",
"بل لديك الصَّفيحُ في أغمادِهْ",
"سِبْطُك الأكبر المبارك رأياً",
"ورُواءً وحَقِّ طِيب ولادِهْ",
"لا تُباعده من أمامك ما اسطَعْ",
"تَ فليس الصواب في بعادِهْ",
"هَبه سيْفاً أعددْتَه قَلَعِيّاً",
"للمام النَّجِيد في نجادِهْ",
"يرتديه في السِّلْم زَيْناً وطوْراً",
"يَنْتَضيه في الحرب عند جلادِهْ",
"فاسْتَلِلْهُ على الخطوب تُحَقِّقْ",
"ما أراك الرجاءُ في عدادِهْ",
"وَلَتَدْبِيرُه أحَدُّ من السَّيْ",
"فِ وأمضى في بدئه وَعِوَادِهْ",
"سَوْرة الصِّلِّ في تعاطيه لا بل",
"ثورةُ لليث في حَشا أَلْبادِهْ",
"نجدةٌ لم تكن لَعْنترةَ العب",
"سِيِّ في عصره ولا شَدَّادِهْ",
"وأبَّرتْ على كُلْيب وجسَّا",
"سٍ جميعاً وحارثٍ وعُبادِهْ",
"وتعالتْ عن المهلَّبِ قِدْماً",
"في أَيازيده وعن أزيادِهْ",
"وذا ما بَعِلْتَ بالعبء ذي الثِّق",
"ل فضعْ ثقلَهَ على أكتادِهْ",
"يَحتملْ أوْقَهُ وينهضْ بِرضْوى",
"وشَرَوْرَى ويَذْبُلٍ ونَضادِهْ",
"فائزاً قِدْحُه على حاسديه",
"ظاهراً حقُّه على جُحَّادِهْ",
"عَقَّ من عقَّ مثلَه اللَّهُ والحق",
"قُ وربُّ الجزاء في مرصادِهْ",
"فاتق اللَّه والعواقب والسُّل",
"واشدُدْ سلطانه بوِكادِهْ",
"طالما استَصْلَحَتْ يداك له المُلْ",
"ك فلا تُقْرفَنَّ باستفسادِهْ",
"لا يقولنَّ حاسدٌ خان من كا",
"تَم سلطَانَه أعَدَّ عَتادِهْ",
"غَشَّ من أخَّرَ النصيحة عمْداً",
"عن مام عليه جُلُّ اعتمادِهْ",
"ليس يُوْهي أخاهُ شدُّكَ يَّا",
"هُ به بل يزيدُه في اشتدادِهْ",
"أهْدِ للقاسم الوحيد أخاه",
"نَّ يحاشَه أخو يحادِهْ",
"ومعاني أبي الحسين كَوافٍ",
"وهو واف من ثغره بِسَدادِهْ",
"رُكْنُ صدقٍ تُدعَى لى الشَّد منه",
"لا ضعيف تُدْعى لى سنادِهْ",
"وكمالُ الِتقان فضلُ مَزيد",
"في عماد البناء أو أوتادِهْ",
"وترى الخيْرَ لا نقيصَةَ فيه",
"غير أن لا مَلال من مُسْتزادِهْ",
"وَلقد جُدْتَ للمام بكافٍ",
"أصْمعِ القلب شَهْمِهِ وَقَّادِهْ",
"قُدَّ كالسيف قَدّه وغِرارَيْ",
"هِ ورقْراقِ مائه واطِّرادِهْ",
"أفلا جُدْتَ بالظَّهير فَتُلفَى",
"مُعْتِداً ما الكمالُ في عتادِهْ",
"لِتُعِين الِمامَ عوناً تماماً",
"مُنْجِداً كيدهَ على كُيَّادِهْ",
"ليس في الفعل عائب لك لكن",
"لك في التَّرك عائبٌ لم تُصادِهْ",
"والمُعاب اطِّراحُك ابنك لا مَنْ",
"حُكَ جَنْبَيْ أخيه لِينَ مِهادِهْ",
"بل محقَّاً بعدل حكمك فامهد",
"لأخيه وزده فوق وسادِهْ",
"أنكر المنكرون فرادَ نجْمَيْ",
"ك وحزمٌ أصبحتَ من أفرادِهْ",
"ما رأى العالِمون بالحظِّ حظاً",
"لكلا الفرقدين في فرادِهْ",
"أيها الناسُ خَبِّرونا وأدُّوا",
"حقَّ مُستشهدٍ لدى شُهَّادِهْ",
"هل نبا مِنْكُمُ كبيرٌ سديدٌ",
"بالكبير السَّديد من أولادِهْ",
"ما الهوى في حُدورِهِ يتهاوى",
"بِكَفِيٍّ للعقل في صعادِهْ",
"فاتْبَعِ العقلَ نه حاكم الل",
"هِ ولا تمشِ في طريق عنادِهْ",
"منْ مُفَدَّاه لا الملعَّنِ منه",
"بل من المسْتجاد من مُستَجادِهْ",
"تُنْشِدُ الناسَ نفسَها وهي في المهْ",
"رَقِ مثلَ الغِناء من أوحادِهْ",
"لم يَكِلها لى النشيد مُجِيدٌ",
"صاغها من رقاده بل سُهادِهْ",
"قَبَّح اللَّهُ كلَّ قائلِ شعرٍ",
"شعرُهُ عيِّلٌ على نشادِهْ",
"يُنْشفُ القلبُ ماءه حين تُمْلَى",
"قبل نشْفِ الهواء ماءَ مدادِهْ",
"كلُّهَا مُطْرِبٌ ون لم تحرك",
"طربَ الميِّتِ الطباع الجمادِهْ",
"كلها سجدة ون كفر الجهْ",
"ل فجلَّ الحسانُ عن سجادِهْ",
"أطنبتْ أطربتْ أفادتْ أجادتْ",
"في مُجادٍ مستاهِل لمُجَادِهْ",
"ما الهوى في لفيفِهِ ن تأمَّلْ",
"ت بِقرْنٍ للعقل في أجنادِهْ",
"كيف والمكْرُ من سراياه والرَّأ",
"يُ أخوه والنصرُ من أمدادِهْ",
"لا تُعَرِّض سدادَ رأيك للطَّع",
"ن عليه من ناقِصٍ في سدادِهْ",
"قد يعودُ الحميدُ غير حميدٍ",
"ن عَكَسْتَ العقول عن حمادِهْ",
"بالحديد الحدِيدُ يُفلَحُ قِدْماً",
"فالْقها من حديده بحدادِهْ",
"هاكها لا يضيرها أنَّ جلفاً",
"لم يقلها مزمَّلاً في بجادِهْ",
"مِنْ مُعادي القريض يُدْعَى عليها",
"بقتال الله من مستعادِهْ",
"غير أني قرنتها بعلاء",
"تَنفُد المطنِباتُ قبل نفادِهْ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=504695 | ابن الرومي | نبذة
:
<p>\n\tعلي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.<\/p>\n<p>\n\tوفي وفاته خلاف بين عام 283 و284 و296 و297<\/p>\n | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8972 | null | null | null | null | <|meter_0|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أتصَابٍ لى ذوي سعادِهْ <|vsep|> أم تَناهٍ لى ذوي رْشادِهْ </|bsep|> <|bsep|> بل تَنَاهٍ وهل صِبىً بعد قَوْل <|vsep|> جاء عن أمِّ عَمْرةٍ وسُعادِهْ </|bsep|> <|bsep|> قالت الغادتان ذ أوقدَ الشّي <|vsep|> بُ سناه فلَجَّ في يقادِهْ </|bsep|> <|bsep|> فَرّ منك الغزالُ يا لابس الشَّي <|vsep|> بِ فِرار الغزال من صَيَّادِهْ </|bsep|> <|bsep|> وذا اصْطادك المشيبُ فطاردْ <|vsep|> تَ غزالاً فلستَ بالمُصطادِهْ </|bsep|> <|bsep|> لستَ عند الطِّراد من قانصيه <|vsep|> أنت عند الطراد من طُرّادِهْ </|bsep|> <|bsep|> فعزاءً نَّ ابن ستين يَعْيَى <|vsep|> عن طِراد الغزال عنْد طِرادِهْ </|bsep|> <|bsep|> ومن النُّكر لَهْوُ شيْخٍ ولو أمْ <|vsep|> كنَه الظَّبي عَنوَةً من قيادِهْ </|bsep|> <|bsep|> كيف يَهْتَزُّ للملاهي نباتٌ <|vsep|> أصبح الشيبُ مؤذناً بحصادِهْ </|bsep|> <|bsep|> ولقد أمتعَ الزمانُ شبابي <|vsep|> مُتعةً من سِباطِهِ وجعادِهْ </|bsep|> <|bsep|> سَوْأَةً للبقاء وهْو رهين <|vsep|> بابْيضاض القِناع بعد اسْودادِهْ </|bsep|> <|bsep|> ولمنْ عاش غايةٌ فليُبادِرْ <|vsep|> سَيرَ عدامِه لى يجادِهْ </|bsep|> <|bsep|> سَؤْأَةً للحياة والموتُ حَتْمٌ <|vsep|> ولبذْلِ الزمان واستردادِهْ </|bsep|> <|bsep|> نَّ للعيش بُكْرَةً فابتَكرْها <|vsep|> هل سعيدٌ بالعيش من لم يُغادِهْ </|bsep|> <|bsep|> مَتِّع الظبْي من جنى غُصنك اللد <|vsep|> نِ يُمَتِّعْكَ منه قبل انخِضادِهْ </|bsep|> <|bsep|> من عناقيده وتفاحه الغَض <|vsep|> ضِ ورُمّانه ومن فرِْصادِهْ </|bsep|> <|bsep|> ليس في كلِّ دولة لك جاهٌ <|vsep|> عند رِئْمٍ مُهَفْهَف الخلْق غادِهْ </|bsep|> <|bsep|> طلع الشيْبُ ضاحكاً فخضبْنا <|vsep|> هُ فزال ابْيضاضُه بارْمدادِهْ </|bsep|> <|bsep|> فارْضَ بالشيب ن من أعظم الخس <|vsep|> ران بَيْعَ انبلاجه بارْبدادِهْ </|bsep|> <|bsep|> أيها الأشْيَبُ المسوِّد لَمَّا <|vsep|> لَ نفاقُه لى كسادِهْ </|bsep|> <|bsep|> لا تُخادعْ بلون خِطْرِك ظَبْياً <|vsep|> فهو أقْذى للظبي من تَسْهادِهْ </|bsep|> <|bsep|> حَدُّ من أتبعَ الشبابَ خِضاباً <|vsep|> أنه ثاكلٌ غدا في حدادِهْ </|bsep|> <|bsep|> حسرتي للطرَاء في حُلَّتيهِ <|vsep|> لهفتي للشباب في قُوَّادِهْ </|bsep|> <|bsep|> لا تَرى مُنْشِدَ الشبابِ يَدَ الدَهْ <|vsep|> رِ وتلقى منْ شئتَ من نُشَّادِهْ </|bsep|> <|bsep|> ورأيتُ الزمانَ يَمْشي رويداً <|vsep|> واللَّحَاقُ الوشِيكُ في أرْوَادِهْ </|bsep|> <|bsep|> لا اشْتَكى يا أخي فؤادُك ما أض <|vsep|> حَى فُؤادِي يشكو لى عُوّادِهْ </|bsep|> <|bsep|> قسوةً من خلائلٍ بل أخِلّا <|vsep|> ءَ أعانوا الزمان في رْصادِهْ </|bsep|> <|bsep|> بَخَسوني كبخس دهْري حُقوقي <|vsep|> واسْتعدُّوا عليّ كاستعدادِهْ </|bsep|> <|bsep|> أتقاضى مَراضعي من صَبابا <|vsep|> تِ صديقي وذكْرِهِ وافتقادِهْ </|bsep|> <|bsep|> لا شَراباً ولا سَماعاً وأمَّا <|vsep|> زادُهُ ن جفا فأهْوِنْ بزادِهْ </|bsep|> <|bsep|> لَ وهْبٍ قد استقرَّ هواكُم <|vsep|> في حَشا الدهر ثابتاً بل فؤادِهْ </|bsep|> <|bsep|> فَأْمنوا دهرَكُمْ فقد عَشقَ الدهْ <|vsep|> رُ بحقٍّ بياضكُمْ في سوادِهْ </|bsep|> <|bsep|> ولماذا يَغُولكُمْ غائل الدهْ <|vsep|> رِ وأنتُمْ عمادهُ من عمادِهْ </|bsep|> <|bsep|> من يَكُنْ من زُيوفه ونفايا <|vsep|> ه فما زلتُمُ جِيادَ جِيادِهْ </|bsep|> <|bsep|> زِيدَ في فيْئنا بكُمْ فامْتَطى المُنْ <|vsep|> فق مِنا الِسرافَ بعد اقتصادِهْ </|bsep|> <|bsep|> لم تكونوا كمعْشَرٍ جرَّدوا الفيْ <|vsep|> ءَ وهَلْ نحْلُه كمثْل جَرادِهْ </|bsep|> <|bsep|> وبعيدِ المنال من مُتعاطي <|vsep|> ه قَريبِ النَّوال من مُرْتادِهْ </|bsep|> <|bsep|> وغَريبٍ مستْبشِر النفس بالغرْ <|vsep|> بَة فَرْدٍ مستأنس بانفرادِهْ </|bsep|> <|bsep|> فله في القلوب ما لا نراه <|vsep|> في قلوب الهوى ولا أكبادِهْ </|bsep|> <|bsep|> جَلَّ نُبْلاً ودقَّ لطفاً وأضحى <|vsep|> والهوى والعقولُ طوعَ اقتيادِهْ </|bsep|> <|bsep|> لا يُسمَّى في هزْل شعري ولكن <|vsep|> في أجَلِّ الجليل من أجدادِهْ </|bsep|> <|bsep|> بل أسمِّيه بل أكنِّيه بل أن <|vsep|> مِيه نَسْباً لى ذرا أطوادِهْ </|bsep|> <|bsep|> جَبَلِ الحلْم لُجَّة العِلْم لا يُطْ <|vsep|> مَعُ في نسْفِهِ ولا استنفادِهْ </|bsep|> <|bsep|> تستفيدُ الوقارَ منه الرواسي <|vsep|> وتُقِرُّ البحارُ لاسْتمدادِهْ </|bsep|> <|bsep|> أحْنَفِ الحلم قيْسه حين يهفو <|vsep|> كلُّ حِلم عَمْرِو الدَّهاء زِيادِهْ </|bsep|> <|bsep|> لا رمى اللَّه ذلك الطَّوْدَ واليم <|vsep|> مَ بتنضيبه ولا بانهدادِهْ </|bsep|> <|bsep|> أيُّ ضِدٍّ من أجله لم يخالل <|vsep|> هُ وخلٍّ من أجله لم يعادِهْ </|bsep|> <|bsep|> لا ترى خائفَ المَغالة منه <|vsep|> لا ولا مناً من استطرادِهْ </|bsep|> <|bsep|> وذا ما اَرْتَدى صنائِعَهُ الدَّهْ <|vsep|> رُ ولاحَتْ حُلاه في أجيادِهْ </|bsep|> <|bsep|> ظل يختالُ بهجةً لا افتخاراً <|vsep|> كاختيال الربيع في أَبرادِهْ </|bsep|> <|bsep|> عَيْبُه شيمةٌ له يُعْتقُ الحر <|vsep|> رُ ويقفو عتاقَه باعْتِبادِهْ </|bsep|> <|bsep|> مُسْتَضيمٌ لَذَّاتِه لمعالِي <|vsep|> هِ مُذِيلٌ معاشَه لِمَعَادِهْ </|bsep|> <|bsep|> فالهدى من سبيله والحُمَيْدَى <|vsep|> من نواه والبرُّ من أزْوَادِهْ </|bsep|> <|bsep|> ذو انحلال وذو انعقاد ذا شئْ <|vsep|> تَ حَميدَ انحلاله وانعقادِهْ </|bsep|> <|bsep|> وذا رَاصَدَ الغُيوبَ بِظَنٍّ <|vsep|> فكأنّ الغُيوب من أرْصادِهْ </|bsep|> <|bsep|> صَفَدُ المستميح ما في يديه <|vsep|> ويدا من بَغاه في أصفادِهْ </|bsep|> <|bsep|> فيه سَهْلٌ وفيه حَزْنٌ وفيه <|vsep|> ما كفى من ذُعَافِهِ وشِهادِهَ </|bsep|> <|bsep|> يتقي الخُلْفَ في العِداتِ ولكن <|vsep|> يتوخَّى الِخْلاف في يعادِهْ </|bsep|> <|bsep|> وَلَطَعْمُ اكْتِحالةٍ مِنْهُ بالزَّا <|vsep|> ئر أحلى في عَيْنه من رُقادِهْ </|bsep|> <|bsep|> مُعْرقٌ بل مردَّدٌ في الوزارا <|vsep|> تِ مُعَنَّىً قد مَلَّ من تردادِهْ </|bsep|> <|bsep|> ذنبُ حسانه العظيم لدينا <|vsep|> أننا عاجزون عن تعدادِهْ </|bsep|> <|bsep|> لا عدمنا ذاك العناء فنَّا <|vsep|> مستريحون رُوَّدٌ في مَرادِهْ </|bsep|> <|bsep|> من ثِقاتِ الندى ومن ناصريه <|vsep|> من ظهور الحجا ومن أَعْضادِهْ </|bsep|> <|bsep|> فُتِن الناسُ بالفضائل والفضْ <|vsep|> ل وما فِتْنةٌ لِكُنْهِ مُرادِهْ </|bsep|> <|bsep|> ليقلْ فيه مادحٌ فالعطايا <|vsep|> والمنايا هناك في أشهادِهْ </|bsep|> <|bsep|> ما احتشاد المديح كُفْءُ هُوَيْنا <|vsep|> هُ فأنَّى يكون كُفْء احتشادِهْ </|bsep|> <|bsep|> كم أعدنا وكم أعاد وهيها <|vsep|> ت بعيدٌ مُعَادُنا من مُعادِهْ </|bsep|> <|bsep|> عائد القول بالخُلُوقة رهْنٌ <|vsep|> ويعود العطاءُ لاستجدادِهْ </|bsep|> <|bsep|> ويخاف الِنفاد ممتدحوه <|vsep|> ولديه الأمانُ من نفادِهْ </|bsep|> <|bsep|> وعجيبٌ تعجُّبٌ من نَداه <|vsep|> ن جرى لانقطاعنا وامتدادِهْ </|bsep|> <|bsep|> وهو كالدهر حين يجري ونجري <|vsep|> فَتَقَضَّى الأعمارُ في أمدادِهْ </|bsep|> <|bsep|> كل مستبرعٍ فأنت من الأر <|vsep|> واح فيه والناس من أجسادِهْ </|bsep|> <|bsep|> ن يكن للزمان عيدٌ فأيَّا <|vsep|> مك عند الزمان من أعيادِهْ </|bsep|> <|bsep|> يا أبا القاسم الذي لا يجارى <|vsep|> عند صداره ولا يرادِهْ </|bsep|> <|bsep|> تأمن النارُ لا الحريقُ بل الأن <|vsep|> وارُ طرَّاً من واريات زنادِهْ </|bsep|> <|bsep|> كم ضياءٍ شببتَه فتعالى <|vsep|> وشُواظٍ بالغت في خمادِهْ </|bsep|> <|bsep|> يا أجلَّ الذين ناديتُ في الجم <|vsep|> لة منْ أمره ومَن لم أُنادِهْ </|bsep|> <|bsep|> ليس من حقِّ من أتيح لنجا <|vsep|> دك أن لا تُجِدَّ في نجادِهْ </|bsep|> <|bsep|> لا ولا حَقِّ من حَباك بسعا <|vsep|> دك أن لا تزيد في سعادِهْ </|bsep|> <|bsep|> قد تولّى الأمورَ مُعتضدٌ بال <|vsep|> لَه أصبحتَ ثانياً لاعتضادِهْ </|bsep|> <|bsep|> وله حقُّه من الرِّفْد فارفدْ <|vsep|> هُ وكن من مُبادري استرفادِهْ </|bsep|> <|bsep|> وتيقَّنْ أن ليس يُرْفَدُ مالاً <|vsep|> بل رجالاً يُضْحون داً لدِهْ </|bsep|> <|bsep|> ولديك الدهاءُ في محتواه <|vsep|> بل لديك الصَّفيحُ في أغمادِهْ </|bsep|> <|bsep|> سِبْطُك الأكبر المبارك رأياً <|vsep|> ورُواءً وحَقِّ طِيب ولادِهْ </|bsep|> <|bsep|> لا تُباعده من أمامك ما اسطَعْ <|vsep|> تَ فليس الصواب في بعادِهْ </|bsep|> <|bsep|> هَبه سيْفاً أعددْتَه قَلَعِيّاً <|vsep|> للمام النَّجِيد في نجادِهْ </|bsep|> <|bsep|> يرتديه في السِّلْم زَيْناً وطوْراً <|vsep|> يَنْتَضيه في الحرب عند جلادِهْ </|bsep|> <|bsep|> فاسْتَلِلْهُ على الخطوب تُحَقِّقْ <|vsep|> ما أراك الرجاءُ في عدادِهْ </|bsep|> <|bsep|> وَلَتَدْبِيرُه أحَدُّ من السَّيْ <|vsep|> فِ وأمضى في بدئه وَعِوَادِهْ </|bsep|> <|bsep|> سَوْرة الصِّلِّ في تعاطيه لا بل <|vsep|> ثورةُ لليث في حَشا أَلْبادِهْ </|bsep|> <|bsep|> نجدةٌ لم تكن لَعْنترةَ العب <|vsep|> سِيِّ في عصره ولا شَدَّادِهْ </|bsep|> <|bsep|> وأبَّرتْ على كُلْيب وجسَّا <|vsep|> سٍ جميعاً وحارثٍ وعُبادِهْ </|bsep|> <|bsep|> وتعالتْ عن المهلَّبِ قِدْماً <|vsep|> في أَيازيده وعن أزيادِهْ </|bsep|> <|bsep|> وذا ما بَعِلْتَ بالعبء ذي الثِّق <|vsep|> ل فضعْ ثقلَهَ على أكتادِهْ </|bsep|> <|bsep|> يَحتملْ أوْقَهُ وينهضْ بِرضْوى <|vsep|> وشَرَوْرَى ويَذْبُلٍ ونَضادِهْ </|bsep|> <|bsep|> فائزاً قِدْحُه على حاسديه <|vsep|> ظاهراً حقُّه على جُحَّادِهْ </|bsep|> <|bsep|> عَقَّ من عقَّ مثلَه اللَّهُ والحق <|vsep|> قُ وربُّ الجزاء في مرصادِهْ </|bsep|> <|bsep|> فاتق اللَّه والعواقب والسُّل <|vsep|> واشدُدْ سلطانه بوِكادِهْ </|bsep|> <|bsep|> طالما استَصْلَحَتْ يداك له المُلْ <|vsep|> ك فلا تُقْرفَنَّ باستفسادِهْ </|bsep|> <|bsep|> لا يقولنَّ حاسدٌ خان من كا <|vsep|> تَم سلطَانَه أعَدَّ عَتادِهْ </|bsep|> <|bsep|> غَشَّ من أخَّرَ النصيحة عمْداً <|vsep|> عن مام عليه جُلُّ اعتمادِهْ </|bsep|> <|bsep|> ليس يُوْهي أخاهُ شدُّكَ يَّا <|vsep|> هُ به بل يزيدُه في اشتدادِهْ </|bsep|> <|bsep|> أهْدِ للقاسم الوحيد أخاه <|vsep|> نَّ يحاشَه أخو يحادِهْ </|bsep|> <|bsep|> ومعاني أبي الحسين كَوافٍ <|vsep|> وهو واف من ثغره بِسَدادِهْ </|bsep|> <|bsep|> رُكْنُ صدقٍ تُدعَى لى الشَّد منه <|vsep|> لا ضعيف تُدْعى لى سنادِهْ </|bsep|> <|bsep|> وكمالُ الِتقان فضلُ مَزيد <|vsep|> في عماد البناء أو أوتادِهْ </|bsep|> <|bsep|> وترى الخيْرَ لا نقيصَةَ فيه <|vsep|> غير أن لا مَلال من مُسْتزادِهْ </|bsep|> <|bsep|> وَلقد جُدْتَ للمام بكافٍ <|vsep|> أصْمعِ القلب شَهْمِهِ وَقَّادِهْ </|bsep|> <|bsep|> قُدَّ كالسيف قَدّه وغِرارَيْ <|vsep|> هِ ورقْراقِ مائه واطِّرادِهْ </|bsep|> <|bsep|> أفلا جُدْتَ بالظَّهير فَتُلفَى <|vsep|> مُعْتِداً ما الكمالُ في عتادِهْ </|bsep|> <|bsep|> لِتُعِين الِمامَ عوناً تماماً <|vsep|> مُنْجِداً كيدهَ على كُيَّادِهْ </|bsep|> <|bsep|> ليس في الفعل عائب لك لكن <|vsep|> لك في التَّرك عائبٌ لم تُصادِهْ </|bsep|> <|bsep|> والمُعاب اطِّراحُك ابنك لا مَنْ <|vsep|> حُكَ جَنْبَيْ أخيه لِينَ مِهادِهْ </|bsep|> <|bsep|> بل محقَّاً بعدل حكمك فامهد <|vsep|> لأخيه وزده فوق وسادِهْ </|bsep|> <|bsep|> أنكر المنكرون فرادَ نجْمَيْ <|vsep|> ك وحزمٌ أصبحتَ من أفرادِهْ </|bsep|> <|bsep|> ما رأى العالِمون بالحظِّ حظاً <|vsep|> لكلا الفرقدين في فرادِهْ </|bsep|> <|bsep|> أيها الناسُ خَبِّرونا وأدُّوا <|vsep|> حقَّ مُستشهدٍ لدى شُهَّادِهْ </|bsep|> <|bsep|> هل نبا مِنْكُمُ كبيرٌ سديدٌ <|vsep|> بالكبير السَّديد من أولادِهْ </|bsep|> <|bsep|> ما الهوى في حُدورِهِ يتهاوى <|vsep|> بِكَفِيٍّ للعقل في صعادِهْ </|bsep|> <|bsep|> فاتْبَعِ العقلَ نه حاكم الل <|vsep|> هِ ولا تمشِ في طريق عنادِهْ </|bsep|> <|bsep|> منْ مُفَدَّاه لا الملعَّنِ منه <|vsep|> بل من المسْتجاد من مُستَجادِهْ </|bsep|> <|bsep|> تُنْشِدُ الناسَ نفسَها وهي في المهْ <|vsep|> رَقِ مثلَ الغِناء من أوحادِهْ </|bsep|> <|bsep|> لم يَكِلها لى النشيد مُجِيدٌ <|vsep|> صاغها من رقاده بل سُهادِهْ </|bsep|> <|bsep|> قَبَّح اللَّهُ كلَّ قائلِ شعرٍ <|vsep|> شعرُهُ عيِّلٌ على نشادِهْ </|bsep|> <|bsep|> يُنْشفُ القلبُ ماءه حين تُمْلَى <|vsep|> قبل نشْفِ الهواء ماءَ مدادِهْ </|bsep|> <|bsep|> كلُّهَا مُطْرِبٌ ون لم تحرك <|vsep|> طربَ الميِّتِ الطباع الجمادِهْ </|bsep|> <|bsep|> كلها سجدة ون كفر الجهْ <|vsep|> ل فجلَّ الحسانُ عن سجادِهْ </|bsep|> <|bsep|> أطنبتْ أطربتْ أفادتْ أجادتْ <|vsep|> في مُجادٍ مستاهِل لمُجَادِهْ </|bsep|> <|bsep|> ما الهوى في لفيفِهِ ن تأمَّلْ <|vsep|> ت بِقرْنٍ للعقل في أجنادِهْ </|bsep|> <|bsep|> كيف والمكْرُ من سراياه والرَّأ <|vsep|> يُ أخوه والنصرُ من أمدادِهْ </|bsep|> <|bsep|> لا تُعَرِّض سدادَ رأيك للطَّع <|vsep|> ن عليه من ناقِصٍ في سدادِهْ </|bsep|> <|bsep|> قد يعودُ الحميدُ غير حميدٍ <|vsep|> ن عَكَسْتَ العقول عن حمادِهْ </|bsep|> <|bsep|> بالحديد الحدِيدُ يُفلَحُ قِدْماً <|vsep|> فالْقها من حديده بحدادِهْ </|bsep|> <|bsep|> هاكها لا يضيرها أنَّ جلفاً <|vsep|> لم يقلها مزمَّلاً في بجادِهْ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ مُعادي القريض يُدْعَى عليها <|vsep|> بقتال الله من مستعادِهْ </|bsep|> </|psep|> |
أحمد الله حمد شاكر نعمى | 1الخفيف
| [
"أحمدُ اللّه حمدَ شاكرِ نُعْمَى",
"قابلٍ شُكر ربِّه غيرِ بِ",
"طار قومٌ بخفَّة الوزن حتى",
"لحقوا رفْعَةً بقاب العُقابِ",
"ورسا الراجحون من جِلَّةِ النا",
"س رسوَّ الجبال ذات الهضابِ",
"وَلَما ذاك للِّئامِ بفَخْرٍ",
"لا ولا ذاك للكرام بعابِ",
"هكذا الصخرُ راجحُ الوزن راسٍ",
"وكذا الذرُّ شائُل الوزنِ هابِ",
"فليَطِرْ معشرٌ ويعلوا فني",
"لا أراهم لا بأسفل قابِ",
"لا أعدُّ العلوَّ منهم عُلوَّاً",
"بل طُفُوّاً يمينَ غيرِ كِذابِ",
"جيفٌ أنتنت فأضحتْ على اللُّج",
"جَة والدُّرُّ تحتها في حجابِ",
"وغُثاءٌ علا عُباباً من اليم",
"مِ وغاص المَرْجانُ تحت العُبابِ",
"ورعاعٌ تغلَّبوا بزمانٍ",
"أنا فيه وفيهُم ذو اغترابِ",
"غلبوني به على كل حظٍّ",
"غيرَ حظٍّ يفوتُ كلَّ اغتصابِ",
"نني مؤمنٌ وني أخو الحق",
"قِ عليمٌ بفَرْعهِ والنِّصابِ",
"قلت ن تغلبوا بغالِب مغلو",
"بٍ فحسبي بغالبِ الغَلّابِ",
"وبِخلٍّ ذا اختللتُ رعاني",
"بالذي بيننا من الأسبابِ",
"كأبي سهلٍ المُسَهِّلِ مأتَى",
"كلِّ عُرْفٍ وفاتحِ الأبوابِ",
"يا ابن نوبختٍ المَزُورَ على البُخْ",
"ت تَغَالَى في سيرها والعِرابِ",
"أنا شاكٍ ليك بعضَ ثِقاتي",
"فافهم اللحنَ فهو كالعرابِ",
"لي صديقٌ ذا رأى لي طعاماً",
"لم يكد أن يجودَ لي بالشرابِ",
"فذا ما رهما لي جميعاً",
"كفياني لديه لُبسَ الثيابِ",
"فمتى ما رأى الثلاثة عندي",
"فهْي حسبي لديه من رابي",
"لا يراني أهلاً لِملْكِ الظَّهاري",
"يِ ولا موضعَ العطايا الرِّغابِ",
"وكأني في ظَنهِ ليس شأني",
"لَهْوُ ذي نُهيَةٍ ولا مُتصابِ",
"فيَّ طبعٌ ملائكيٌّ لديهِ",
"عازفٌ صادفٌ عن الطرابِ",
"أو حماريَّةٌ فمقدارُ حظّي",
"شَبعةٌ عندهُ بلا تعابِ",
"نما حظيَ اللَّفاءُ لديهِ",
"مَع ما فيهِ بي مِنَ العجابِ",
"ليس ينفكُّ شاهداً لي بفهمٍ",
"وبيانٍ وحكمةٍ وصوابِ",
"ومتى كان فتحُ بابٍ من اللَّ",
"ه توقعتُ منهُ غلاق بابِ",
"كاتبٌ حاسبٌ فقد عامل الخل",
"لَةَ بيني وبينهُ بالحسابِ",
"ليس ينفكّ من قِصاصي ذا أح",
"سنَ دهرٌ ليَّ أو من عقابي",
"كلما أحسن الزمانُ أبَى الح",
"سانَ يا للعُجابِ كلِّ العجابِ",
"أحمدُ اللَّه يا أبا سهلٍ السه",
"لَ مرامِ النوال للطُلّابِ",
"والفتى المُرتجَى لفصل القَضايا",
"عند شكالها وفصلِ الخطابِ",
"لِمْ ذا أقبل الزمانُ بخصا",
"بٍ تربّعتُ منك في جدابِ",
"أترى الدهرَ ليس يُعجب من هَيْ",
"جك عتبي ذا نوى عتابي",
"وتجافيكَ حين يعطفُ والوا",
"جبُ أن تستهلَّ مثل السحابِ",
"أفلا ذا رأيتَ دهري سقاني",
"بِذَنوبٍ سقيتني بِذنابِ",
"أين منك المنافساتُ اللواتي",
"عَهِدَ الناسُ من ذوي الأحسابِ",
"أين منك المقايساتُ اللواتي",
"عَهِدَ الناسُ من ذوي الألبابِ",
"ما هنَاتٌ تعرَّضتْ لك فَلَّتْ",
"منك شُؤبوبَ سابحٍ وَثَّابِ",
"أين عن مُعْرِقٍ من الخيلِ طرفٍ",
"عزَّ حضارُهُ اقتحامَ العُقابِ",
"أمن العدلِ أن تعُدَّ كثيراً",
"ليَ ما تستقلُّ للأوقابِ",
"أتُراني دون الأُلى بلغوا ال",
"مالَ من شُرطةٍ ومن كُتّابِ",
"وتِجارٍ مثل البهائمِ فازوا",
"بالمنى في النفوس والأحبابِ",
"فيهمُ لُكنةُ النَّبيط ولكنْ",
"تحتها جاهليَّةُ الأعرابِ",
"أصبحوا يلعبون في ظلِّ دهرٍ",
"ظاهِر السُّخْف مثلهم لَعَّابِ",
"غيرَ مُغنين بالسيوف ولا الأقْ",
"لامِ في موطنٍ غَنَاءَ ذُبابِ",
"ليس فيهم مُدافعٌ عن حريمٍ",
"لا ولا قائمٌ بصدر كتابِ",
"مُتَسمّين بالأمانة زوراً",
"والمَناتينُ أخربُ الخُرَّابِ",
"كاذبي المادحين يعلمُه اللَّ",
"هُ عُدول الهُجاة والعُيَّابِ",
"شَغَلتْ موضعَ الكُنى لا بلِ الأسْ",
"ماء منهم قبائحُ الألقابِ",
"خيرُ ما فيهُم ولا خيرَ فيهم",
"أنهم غيرُ ثمي المُغتابِ",
"ويظلون في المنَاعم واللذ",
"ذاتِ بين الكواعب الأَترابِ",
"لَهُمُ المُسمِعَاتُ ما يُطربُ السا",
"معَ والطائفاتُ بالأكوابِ",
"نَعَمٌ ألبستهُمُ نِعَمُ اللَّ",
"ه ظلالَ الغصون منها الرِّطابِ",
"حين لا يشكرونها وهي تَنمي",
"لا ولا يكفرونها بارتقابِ",
"ن تلك الغصونَ عندي لتُضحي",
"ظالماتٍ فهل لها من متابِ",
"ما أُبالي أأثمرتْ لاجتناءٍ",
"بعد هذا أم أيبستْ لاحتطابِ",
"كم لديهم لِلَهوِهِم من كَعابٍ",
"وعجوزٍ شبيهةٍ بالكَعابِ",
"خَنْدَريس ذا تراخت مَداها",
"لبست جِدّةً على الأحقابِ",
"بنتُ كرمٍ تُديرها ذاتُ كَرْم",
"موقَدِ النحرِ مثمرِ الأعنابِ",
"حِصْرِمٌ من زَبرجدٍ بين نَبْعٍ",
"من يواقيت جمرُها غيرُ خابِ",
"فوقَ لَبّاتِ غادةٍ تترك الخا",
"ليَ من كلّ صَبوةٍ وهْو صابِ",
"ما اكتستْ شَيْبَةً سوى نظمِها الدُّر",
"رَ على رأسها البَهيمِ الغرابي",
"لونُ ناجودِها ذا هي قامت",
"لون ياقوتها المضيءِ الثقابِ",
"وعلى كأسها حَبابٌ يُباري",
"ما على رأسها بذاك الحبابِ",
"دُرُّ صهباءَ قد حكى دُرَّ بيضا",
"ءَ عَروبٍ كَدمْيةِ المحرابِ",
"تحملُ الكأس والحُلِيَّ فتبدو",
"فتنة الناظرين والشُرَّابِ",
"يالها ساقياً تُدير يداه",
"مُستطاباً يُنالُ من مُستطابِ",
"لَذةُ الطَّعمِ في يَدَيْ لذّةِ الملْ",
"ثَمِ تدعو الهوى دعاءَ مُجابِ",
"حولَها مِنْ نِجَارِها عينُ رملٍ",
"ليس ينفكُّ صَيدُها أُسدَ غابِ",
"يُونقُ العينَ حسنُ ما في أَكُفٍّ",
"ثَمَّ تَسقي وحُسْنُ ما في رقابِ",
"ففمٌ شاربٌ رحيقاً وطَرفٌ",
"شاربٌ ماءَ لَبّةٍ وسِخابِ",
"وَمزاجُ الشَّراب ن حاولوا المز",
"جَ رُضابٌ يا طيبَ ذاك الرُّضابِ",
"من جَوارٍ كأنهنَّ جَوارٍ",
"يتسلسلنَ من مياهٍ عِذابِ",
"لابساتٍ من الشفوف لَبوساً",
"كالهواء الرّقيق أو كالشرابِ",
"ومن الجوهرِ المضيءِ سناهُ",
"شُعلاً يلتهبنَ أيَّ الْتهابِ",
"فترى الماءَ ثَمَّ والنارَ وال",
"لَ بتلك الأبشارِ والأسلابِ",
"يوجسُ الليلُ رِكزَهُنَّ فينجا",
"بُ ون كان حالِكَ الجِلبابِ",
"عن وجوهٍ كأَنهنَّ شموسٌ",
"وبدورٌ طلعنَ غبَّ سحابِ",
"سالمتْها الأَندابُ وهي من الرِّق",
"قَةِ أَوْلى الوجوهِ بالأندابِ",
"أوجهٌ لا تزال تُرمَى ولا تَدْ",
"مَى على كثرةِ السّهام الصِّيابِ",
"بل تَرُدُّ السَهام مُنكفئاتٍ",
"فتصيبُ القلوبَ غيرَ نوابِ",
"جُعِلَ النُّبْلُ والرَّشاقةُ حظَّيْ",
"نِ لتلك الأكفالِ والأقرابِ",
"فتمايلنَ باهتزازِ غصونٍ",
"ناعمَاتٍ وبارتجاج روابي",
"ناهداتٍ مطرّفاتٍ يمانع",
"نك رُمَّانَهُنَّ بالعُنَّابِ",
"لو تَرى القومَ بينهنّ لأجبر",
"تَ صُراحاً ولم تقلْ باكتسابِ",
"من أناسٍ لا يُرْتَضون عبيداً",
"وهمُ في مراتبِ الأربابِ",
"حالُهُمْ حالُ من له دارتِ الأف",
"لاكُ واستوسقتْ على الأقطابِ",
"وكذاك الدنيا الدنيَّةُ قدراً",
"تتصدَّى لأَلأم الخُطّابِ",
"مُكِّنوا من رحالِ مَيْسٍ وطيئا",
"تٍ وأصحابُنا على الأقتابِ",
"كابن عمارٍ الذي تركتْهُ",
"حَمَقَاتُ الزمان كالمُرتابِ",
"من فتىً لو رَأيتَهُ لرأتْ عيْ",
"ناك عِلماً وحِكمةً في ثيابِ",
"بزَّه الدهرُ ما كسا الناسَ لا",
"ما عليه من لَحمه والهابِ",
"أو حُلى ظَرْفهِ التي نَحَستْهُ",
"فلو اسطاع باعها بجِرابِ",
"سوءةً سوءةً لصُحبة دنيا",
"أسخطتْ مثلَه من الأصحابِ",
"لهفَ نفسي على مَناكيرَ للنُّك",
"رِ غضابٍ ذوي سيوف عِضابِ",
"تغسِلُ الأرضَ بالدماء فتُضحى",
"ذاتَ طُهرٍ تُرابُها كالمَلابِ",
"من كلابٍ نأى بها كلَّ نأْيٍ",
"عن وفاءِ الكلابِ غدرُ الذئابِ",
"واثباتٍ على الظِّباء ضِعافٍ",
"عن وثابِ الأسود يومَ الوِثابِ",
"شُرَطٌ خُوِّلوا عقائل بيضاً",
"لا بأحسابهم بل الكتسابِ",
"من ظباءِ الأنيس تلك اللواتي",
"تترك الطالبين في أنصابِ",
"فذا ما تعجّبَ الناسُ قالوا",
"هل يصيد الظباء غيرُ الكلابِ",
"أصبحوا ذاهلين عن شَجَن النا",
"س ون كان حبلُهم ذا اضطرابِ",
"في أمورٍ وفي خمورٍ وسمُّو",
"رٍ وفي قاقُمٍ وفي سِنْجابِ",
"وتهاويلَ غير ذاك من الرَّقْ",
"م ومن سُندسٍ ومن زِرْيابِ",
"في حَبيرٍ مُنمنَمٍ وعَبيرٍ",
"وصِحانٍ فسيحةٍ ورِحابِ",
"في ميادين يخترقن بساتي",
"ن تمسُّ الرؤوس بالأهدابِ",
"ليس ينفكُّ طيرُها في اصطحابٍ",
"تحت أظلالِ أيكها واصطخابِ",
"من قرينَيْنِ أصبحا في غِناءٍ",
"وفريدين أصبحا في انتحابِ",
"بين أفنانها فواكه تَشفي",
"من تَداوَى بها من الأوصابِ",
"في ظلالٍ من الحرور وأَكنا",
"نٍ من القُرِّ جَمَّةِ الحُجَّابِ",
"عندهم كلُّ ما اشتهوْهُ من ال",
"كال والأَشْرِبات والأشوابِ",
"والطَّروقاتِ والمراكبِ والوِل",
"دانِ مثلِ الشَّوادنِ الأسرابِ",
"واليَلَنْجوجِ في المجامر والند",
"دِ ترى نشرَهُ كمثلِ الضبابِ",
"والغوالي وعَنبرِ الهندِ والمس",
"ك على الهام واللِّحَى كالخضابِ",
"ولديهم وذَائلُ الفِضَضِ البي",
"ضُ تباهي سبائكَ الأَذهابِ",
"لم أكُن دون مالكي هذه الأم",
"لاكِ لو أنصفَ الزمانُ المُحابي",
"أنت طَبٌّ بذاك لكن تغابيْ",
"تَ وحابيتَ كلَّ كابٍ ونابِ",
"تياً ما أتى الزمانُ من الظل",
"مِ وهاتيك منك سوطُ عذابِ",
"قاتَل اللَّه دهرَنا أو رماهُ",
"باستواءٍ فقد غدا ذا انقلابِ",
"لا تُصَمِّمْ على عقابك يَّا",
"يَ ذا أحسن الزمانُ ثوابي",
"فعسى يُمْنُ ما تُنيلُ هو القا",
"ئِدُ نحوي مواهبَ الوَهَّابِ",
"فمتى ما قَطَعْتَهُ جرَّ قطعاً",
"للعطايا من سائر الأصحابِ",
"كم نوالٍ مباركٍ لك قد قا",
"د نوالاً ليَّ طوعَ الجنابِ",
"وأُمورٍ تيسّرت وأُمورٍ",
"بالمفاتيح منك والأسبابِ",
"لا تُقابِلْ تَيَمُّني بك بالرد",
"دِ ولا الظنَّ فيك بالكذابِ",
"فاحْمَ أنفاً لأنْ يُعَدَّ مُرجِّي",
"كَ سواءً وعابدُ الأنصابِ",
"واجبي أن أرى جوابيَ عُتبا",
"كَ فلا تجعلِ السكوتَ جوابي",
"يَعْلِفُ الناطقين من جَوْره الأجْ",
"لالَ والناهقين محضَ اللُّبابِ",
"ثم تَلقى الحكيمَ فيه يُمالي",
"كلَّ وغدٍ على ذوي الدابِ",
"جانحاً في هواهُ يَحكم بالحَيْ",
"فِ على الأنبياء للأحزابِ",
"لا يَعُدُّ الصوابَ أن تغمر الثرْ",
"وةَ لا ذوي العقولِ الخرَابِ",
"غيرَ مستكثرٍ كثيراً لذي الجهْ",
"ل ون كان في عديد الترابِ",
"وذا ما رأى لحامِلِ علمٍ",
"قوتَ يومٍ ره ذا خصابِ",
"فمتى ما رأى له قوتَ شهرٍ",
"عدَّهُ المَلْكَ في اقتبال الشبابِ",
"فتكونَ الذي تَنصَّل بالمُنْ",
"صُلِ من ضربةٍ بصَفْح القِرابِ",
"ن في أنْ تَعُقُّني بعضَ غضا",
"بي وفي أن تُهينَني غضابي",
"كنتَ تأتي الجميلَ ثم تنكَّرْ",
"تَ فعاتبتُ مُجملاً في العتابِ",
"فأتَنِفْ توبةً وراجعْ فعالاً",
"ترتضيهِ الأسلافُ للأعقابِ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=504359 | ابن الرومي | نبذة
:
<p>\n\tعلي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.<\/p>\n<p>\n\tوفي وفاته خلاف بين عام 283 و284 و296 و297<\/p>\n | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8972 | null | null | null | null | <|meter_0|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أحمدُ اللّه حمدَ شاكرِ نُعْمَى <|vsep|> قابلٍ شُكر ربِّه غيرِ بِ </|bsep|> <|bsep|> طار قومٌ بخفَّة الوزن حتى <|vsep|> لحقوا رفْعَةً بقاب العُقابِ </|bsep|> <|bsep|> ورسا الراجحون من جِلَّةِ النا <|vsep|> س رسوَّ الجبال ذات الهضابِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَما ذاك للِّئامِ بفَخْرٍ <|vsep|> لا ولا ذاك للكرام بعابِ </|bsep|> <|bsep|> هكذا الصخرُ راجحُ الوزن راسٍ <|vsep|> وكذا الذرُّ شائُل الوزنِ هابِ </|bsep|> <|bsep|> فليَطِرْ معشرٌ ويعلوا فني <|vsep|> لا أراهم لا بأسفل قابِ </|bsep|> <|bsep|> لا أعدُّ العلوَّ منهم عُلوَّاً <|vsep|> بل طُفُوّاً يمينَ غيرِ كِذابِ </|bsep|> <|bsep|> جيفٌ أنتنت فأضحتْ على اللُّج <|vsep|> جَة والدُّرُّ تحتها في حجابِ </|bsep|> <|bsep|> وغُثاءٌ علا عُباباً من اليم <|vsep|> مِ وغاص المَرْجانُ تحت العُبابِ </|bsep|> <|bsep|> ورعاعٌ تغلَّبوا بزمانٍ <|vsep|> أنا فيه وفيهُم ذو اغترابِ </|bsep|> <|bsep|> غلبوني به على كل حظٍّ <|vsep|> غيرَ حظٍّ يفوتُ كلَّ اغتصابِ </|bsep|> <|bsep|> نني مؤمنٌ وني أخو الحق <|vsep|> قِ عليمٌ بفَرْعهِ والنِّصابِ </|bsep|> <|bsep|> قلت ن تغلبوا بغالِب مغلو <|vsep|> بٍ فحسبي بغالبِ الغَلّابِ </|bsep|> <|bsep|> وبِخلٍّ ذا اختللتُ رعاني <|vsep|> بالذي بيننا من الأسبابِ </|bsep|> <|bsep|> كأبي سهلٍ المُسَهِّلِ مأتَى <|vsep|> كلِّ عُرْفٍ وفاتحِ الأبوابِ </|bsep|> <|bsep|> يا ابن نوبختٍ المَزُورَ على البُخْ <|vsep|> ت تَغَالَى في سيرها والعِرابِ </|bsep|> <|bsep|> أنا شاكٍ ليك بعضَ ثِقاتي <|vsep|> فافهم اللحنَ فهو كالعرابِ </|bsep|> <|bsep|> لي صديقٌ ذا رأى لي طعاماً <|vsep|> لم يكد أن يجودَ لي بالشرابِ </|bsep|> <|bsep|> فذا ما رهما لي جميعاً <|vsep|> كفياني لديه لُبسَ الثيابِ </|bsep|> <|bsep|> فمتى ما رأى الثلاثة عندي <|vsep|> فهْي حسبي لديه من رابي </|bsep|> <|bsep|> لا يراني أهلاً لِملْكِ الظَّهاري <|vsep|> يِ ولا موضعَ العطايا الرِّغابِ </|bsep|> <|bsep|> وكأني في ظَنهِ ليس شأني <|vsep|> لَهْوُ ذي نُهيَةٍ ولا مُتصابِ </|bsep|> <|bsep|> فيَّ طبعٌ ملائكيٌّ لديهِ <|vsep|> عازفٌ صادفٌ عن الطرابِ </|bsep|> <|bsep|> أو حماريَّةٌ فمقدارُ حظّي <|vsep|> شَبعةٌ عندهُ بلا تعابِ </|bsep|> <|bsep|> نما حظيَ اللَّفاءُ لديهِ <|vsep|> مَع ما فيهِ بي مِنَ العجابِ </|bsep|> <|bsep|> ليس ينفكُّ شاهداً لي بفهمٍ <|vsep|> وبيانٍ وحكمةٍ وصوابِ </|bsep|> <|bsep|> ومتى كان فتحُ بابٍ من اللَّ <|vsep|> ه توقعتُ منهُ غلاق بابِ </|bsep|> <|bsep|> كاتبٌ حاسبٌ فقد عامل الخل <|vsep|> لَةَ بيني وبينهُ بالحسابِ </|bsep|> <|bsep|> ليس ينفكّ من قِصاصي ذا أح <|vsep|> سنَ دهرٌ ليَّ أو من عقابي </|bsep|> <|bsep|> كلما أحسن الزمانُ أبَى الح <|vsep|> سانَ يا للعُجابِ كلِّ العجابِ </|bsep|> <|bsep|> أحمدُ اللَّه يا أبا سهلٍ السه <|vsep|> لَ مرامِ النوال للطُلّابِ </|bsep|> <|bsep|> والفتى المُرتجَى لفصل القَضايا <|vsep|> عند شكالها وفصلِ الخطابِ </|bsep|> <|bsep|> لِمْ ذا أقبل الزمانُ بخصا <|vsep|> بٍ تربّعتُ منك في جدابِ </|bsep|> <|bsep|> أترى الدهرَ ليس يُعجب من هَيْ <|vsep|> جك عتبي ذا نوى عتابي </|bsep|> <|bsep|> وتجافيكَ حين يعطفُ والوا <|vsep|> جبُ أن تستهلَّ مثل السحابِ </|bsep|> <|bsep|> أفلا ذا رأيتَ دهري سقاني <|vsep|> بِذَنوبٍ سقيتني بِذنابِ </|bsep|> <|bsep|> أين منك المنافساتُ اللواتي <|vsep|> عَهِدَ الناسُ من ذوي الأحسابِ </|bsep|> <|bsep|> أين منك المقايساتُ اللواتي <|vsep|> عَهِدَ الناسُ من ذوي الألبابِ </|bsep|> <|bsep|> ما هنَاتٌ تعرَّضتْ لك فَلَّتْ <|vsep|> منك شُؤبوبَ سابحٍ وَثَّابِ </|bsep|> <|bsep|> أين عن مُعْرِقٍ من الخيلِ طرفٍ <|vsep|> عزَّ حضارُهُ اقتحامَ العُقابِ </|bsep|> <|bsep|> أمن العدلِ أن تعُدَّ كثيراً <|vsep|> ليَ ما تستقلُّ للأوقابِ </|bsep|> <|bsep|> أتُراني دون الأُلى بلغوا ال <|vsep|> مالَ من شُرطةٍ ومن كُتّابِ </|bsep|> <|bsep|> وتِجارٍ مثل البهائمِ فازوا <|vsep|> بالمنى في النفوس والأحبابِ </|bsep|> <|bsep|> فيهمُ لُكنةُ النَّبيط ولكنْ <|vsep|> تحتها جاهليَّةُ الأعرابِ </|bsep|> <|bsep|> أصبحوا يلعبون في ظلِّ دهرٍ <|vsep|> ظاهِر السُّخْف مثلهم لَعَّابِ </|bsep|> <|bsep|> غيرَ مُغنين بالسيوف ولا الأقْ <|vsep|> لامِ في موطنٍ غَنَاءَ ذُبابِ </|bsep|> <|bsep|> ليس فيهم مُدافعٌ عن حريمٍ <|vsep|> لا ولا قائمٌ بصدر كتابِ </|bsep|> <|bsep|> مُتَسمّين بالأمانة زوراً <|vsep|> والمَناتينُ أخربُ الخُرَّابِ </|bsep|> <|bsep|> كاذبي المادحين يعلمُه اللَّ <|vsep|> هُ عُدول الهُجاة والعُيَّابِ </|bsep|> <|bsep|> شَغَلتْ موضعَ الكُنى لا بلِ الأسْ <|vsep|> ماء منهم قبائحُ الألقابِ </|bsep|> <|bsep|> خيرُ ما فيهُم ولا خيرَ فيهم <|vsep|> أنهم غيرُ ثمي المُغتابِ </|bsep|> <|bsep|> ويظلون في المنَاعم واللذ <|vsep|> ذاتِ بين الكواعب الأَترابِ </|bsep|> <|bsep|> لَهُمُ المُسمِعَاتُ ما يُطربُ السا <|vsep|> معَ والطائفاتُ بالأكوابِ </|bsep|> <|bsep|> نَعَمٌ ألبستهُمُ نِعَمُ اللَّ <|vsep|> ه ظلالَ الغصون منها الرِّطابِ </|bsep|> <|bsep|> حين لا يشكرونها وهي تَنمي <|vsep|> لا ولا يكفرونها بارتقابِ </|bsep|> <|bsep|> ن تلك الغصونَ عندي لتُضحي <|vsep|> ظالماتٍ فهل لها من متابِ </|bsep|> <|bsep|> ما أُبالي أأثمرتْ لاجتناءٍ <|vsep|> بعد هذا أم أيبستْ لاحتطابِ </|bsep|> <|bsep|> كم لديهم لِلَهوِهِم من كَعابٍ <|vsep|> وعجوزٍ شبيهةٍ بالكَعابِ </|bsep|> <|bsep|> خَنْدَريس ذا تراخت مَداها <|vsep|> لبست جِدّةً على الأحقابِ </|bsep|> <|bsep|> بنتُ كرمٍ تُديرها ذاتُ كَرْم <|vsep|> موقَدِ النحرِ مثمرِ الأعنابِ </|bsep|> <|bsep|> حِصْرِمٌ من زَبرجدٍ بين نَبْعٍ <|vsep|> من يواقيت جمرُها غيرُ خابِ </|bsep|> <|bsep|> فوقَ لَبّاتِ غادةٍ تترك الخا <|vsep|> ليَ من كلّ صَبوةٍ وهْو صابِ </|bsep|> <|bsep|> ما اكتستْ شَيْبَةً سوى نظمِها الدُّر <|vsep|> رَ على رأسها البَهيمِ الغرابي </|bsep|> <|bsep|> لونُ ناجودِها ذا هي قامت <|vsep|> لون ياقوتها المضيءِ الثقابِ </|bsep|> <|bsep|> وعلى كأسها حَبابٌ يُباري <|vsep|> ما على رأسها بذاك الحبابِ </|bsep|> <|bsep|> دُرُّ صهباءَ قد حكى دُرَّ بيضا <|vsep|> ءَ عَروبٍ كَدمْيةِ المحرابِ </|bsep|> <|bsep|> تحملُ الكأس والحُلِيَّ فتبدو <|vsep|> فتنة الناظرين والشُرَّابِ </|bsep|> <|bsep|> يالها ساقياً تُدير يداه <|vsep|> مُستطاباً يُنالُ من مُستطابِ </|bsep|> <|bsep|> لَذةُ الطَّعمِ في يَدَيْ لذّةِ الملْ <|vsep|> ثَمِ تدعو الهوى دعاءَ مُجابِ </|bsep|> <|bsep|> حولَها مِنْ نِجَارِها عينُ رملٍ <|vsep|> ليس ينفكُّ صَيدُها أُسدَ غابِ </|bsep|> <|bsep|> يُونقُ العينَ حسنُ ما في أَكُفٍّ <|vsep|> ثَمَّ تَسقي وحُسْنُ ما في رقابِ </|bsep|> <|bsep|> ففمٌ شاربٌ رحيقاً وطَرفٌ <|vsep|> شاربٌ ماءَ لَبّةٍ وسِخابِ </|bsep|> <|bsep|> وَمزاجُ الشَّراب ن حاولوا المز <|vsep|> جَ رُضابٌ يا طيبَ ذاك الرُّضابِ </|bsep|> <|bsep|> من جَوارٍ كأنهنَّ جَوارٍ <|vsep|> يتسلسلنَ من مياهٍ عِذابِ </|bsep|> <|bsep|> لابساتٍ من الشفوف لَبوساً <|vsep|> كالهواء الرّقيق أو كالشرابِ </|bsep|> <|bsep|> ومن الجوهرِ المضيءِ سناهُ <|vsep|> شُعلاً يلتهبنَ أيَّ الْتهابِ </|bsep|> <|bsep|> فترى الماءَ ثَمَّ والنارَ وال <|vsep|> لَ بتلك الأبشارِ والأسلابِ </|bsep|> <|bsep|> يوجسُ الليلُ رِكزَهُنَّ فينجا <|vsep|> بُ ون كان حالِكَ الجِلبابِ </|bsep|> <|bsep|> عن وجوهٍ كأَنهنَّ شموسٌ <|vsep|> وبدورٌ طلعنَ غبَّ سحابِ </|bsep|> <|bsep|> سالمتْها الأَندابُ وهي من الرِّق <|vsep|> قَةِ أَوْلى الوجوهِ بالأندابِ </|bsep|> <|bsep|> أوجهٌ لا تزال تُرمَى ولا تَدْ <|vsep|> مَى على كثرةِ السّهام الصِّيابِ </|bsep|> <|bsep|> بل تَرُدُّ السَهام مُنكفئاتٍ <|vsep|> فتصيبُ القلوبَ غيرَ نوابِ </|bsep|> <|bsep|> جُعِلَ النُّبْلُ والرَّشاقةُ حظَّيْ <|vsep|> نِ لتلك الأكفالِ والأقرابِ </|bsep|> <|bsep|> فتمايلنَ باهتزازِ غصونٍ <|vsep|> ناعمَاتٍ وبارتجاج روابي </|bsep|> <|bsep|> ناهداتٍ مطرّفاتٍ يمانع <|vsep|> نك رُمَّانَهُنَّ بالعُنَّابِ </|bsep|> <|bsep|> لو تَرى القومَ بينهنّ لأجبر <|vsep|> تَ صُراحاً ولم تقلْ باكتسابِ </|bsep|> <|bsep|> من أناسٍ لا يُرْتَضون عبيداً <|vsep|> وهمُ في مراتبِ الأربابِ </|bsep|> <|bsep|> حالُهُمْ حالُ من له دارتِ الأف <|vsep|> لاكُ واستوسقتْ على الأقطابِ </|bsep|> <|bsep|> وكذاك الدنيا الدنيَّةُ قدراً <|vsep|> تتصدَّى لأَلأم الخُطّابِ </|bsep|> <|bsep|> مُكِّنوا من رحالِ مَيْسٍ وطيئا <|vsep|> تٍ وأصحابُنا على الأقتابِ </|bsep|> <|bsep|> كابن عمارٍ الذي تركتْهُ <|vsep|> حَمَقَاتُ الزمان كالمُرتابِ </|bsep|> <|bsep|> من فتىً لو رَأيتَهُ لرأتْ عيْ <|vsep|> ناك عِلماً وحِكمةً في ثيابِ </|bsep|> <|bsep|> بزَّه الدهرُ ما كسا الناسَ لا <|vsep|> ما عليه من لَحمه والهابِ </|bsep|> <|bsep|> أو حُلى ظَرْفهِ التي نَحَستْهُ <|vsep|> فلو اسطاع باعها بجِرابِ </|bsep|> <|bsep|> سوءةً سوءةً لصُحبة دنيا <|vsep|> أسخطتْ مثلَه من الأصحابِ </|bsep|> <|bsep|> لهفَ نفسي على مَناكيرَ للنُّك <|vsep|> رِ غضابٍ ذوي سيوف عِضابِ </|bsep|> <|bsep|> تغسِلُ الأرضَ بالدماء فتُضحى <|vsep|> ذاتَ طُهرٍ تُرابُها كالمَلابِ </|bsep|> <|bsep|> من كلابٍ نأى بها كلَّ نأْيٍ <|vsep|> عن وفاءِ الكلابِ غدرُ الذئابِ </|bsep|> <|bsep|> واثباتٍ على الظِّباء ضِعافٍ <|vsep|> عن وثابِ الأسود يومَ الوِثابِ </|bsep|> <|bsep|> شُرَطٌ خُوِّلوا عقائل بيضاً <|vsep|> لا بأحسابهم بل الكتسابِ </|bsep|> <|bsep|> من ظباءِ الأنيس تلك اللواتي <|vsep|> تترك الطالبين في أنصابِ </|bsep|> <|bsep|> فذا ما تعجّبَ الناسُ قالوا <|vsep|> هل يصيد الظباء غيرُ الكلابِ </|bsep|> <|bsep|> أصبحوا ذاهلين عن شَجَن النا <|vsep|> س ون كان حبلُهم ذا اضطرابِ </|bsep|> <|bsep|> في أمورٍ وفي خمورٍ وسمُّو <|vsep|> رٍ وفي قاقُمٍ وفي سِنْجابِ </|bsep|> <|bsep|> وتهاويلَ غير ذاك من الرَّقْ <|vsep|> م ومن سُندسٍ ومن زِرْيابِ </|bsep|> <|bsep|> في حَبيرٍ مُنمنَمٍ وعَبيرٍ <|vsep|> وصِحانٍ فسيحةٍ ورِحابِ </|bsep|> <|bsep|> في ميادين يخترقن بساتي <|vsep|> ن تمسُّ الرؤوس بالأهدابِ </|bsep|> <|bsep|> ليس ينفكُّ طيرُها في اصطحابٍ <|vsep|> تحت أظلالِ أيكها واصطخابِ </|bsep|> <|bsep|> من قرينَيْنِ أصبحا في غِناءٍ <|vsep|> وفريدين أصبحا في انتحابِ </|bsep|> <|bsep|> بين أفنانها فواكه تَشفي <|vsep|> من تَداوَى بها من الأوصابِ </|bsep|> <|bsep|> في ظلالٍ من الحرور وأَكنا <|vsep|> نٍ من القُرِّ جَمَّةِ الحُجَّابِ </|bsep|> <|bsep|> عندهم كلُّ ما اشتهوْهُ من ال <|vsep|> كال والأَشْرِبات والأشوابِ </|bsep|> <|bsep|> والطَّروقاتِ والمراكبِ والوِل <|vsep|> دانِ مثلِ الشَّوادنِ الأسرابِ </|bsep|> <|bsep|> واليَلَنْجوجِ في المجامر والند <|vsep|> دِ ترى نشرَهُ كمثلِ الضبابِ </|bsep|> <|bsep|> والغوالي وعَنبرِ الهندِ والمس <|vsep|> ك على الهام واللِّحَى كالخضابِ </|bsep|> <|bsep|> ولديهم وذَائلُ الفِضَضِ البي <|vsep|> ضُ تباهي سبائكَ الأَذهابِ </|bsep|> <|bsep|> لم أكُن دون مالكي هذه الأم <|vsep|> لاكِ لو أنصفَ الزمانُ المُحابي </|bsep|> <|bsep|> أنت طَبٌّ بذاك لكن تغابيْ <|vsep|> تَ وحابيتَ كلَّ كابٍ ونابِ </|bsep|> <|bsep|> تياً ما أتى الزمانُ من الظل <|vsep|> مِ وهاتيك منك سوطُ عذابِ </|bsep|> <|bsep|> قاتَل اللَّه دهرَنا أو رماهُ <|vsep|> باستواءٍ فقد غدا ذا انقلابِ </|bsep|> <|bsep|> لا تُصَمِّمْ على عقابك يَّا <|vsep|> يَ ذا أحسن الزمانُ ثوابي </|bsep|> <|bsep|> فعسى يُمْنُ ما تُنيلُ هو القا <|vsep|> ئِدُ نحوي مواهبَ الوَهَّابِ </|bsep|> <|bsep|> فمتى ما قَطَعْتَهُ جرَّ قطعاً <|vsep|> للعطايا من سائر الأصحابِ </|bsep|> <|bsep|> كم نوالٍ مباركٍ لك قد قا <|vsep|> د نوالاً ليَّ طوعَ الجنابِ </|bsep|> <|bsep|> وأُمورٍ تيسّرت وأُمورٍ <|vsep|> بالمفاتيح منك والأسبابِ </|bsep|> <|bsep|> لا تُقابِلْ تَيَمُّني بك بالرد <|vsep|> دِ ولا الظنَّ فيك بالكذابِ </|bsep|> <|bsep|> فاحْمَ أنفاً لأنْ يُعَدَّ مُرجِّي <|vsep|> كَ سواءً وعابدُ الأنصابِ </|bsep|> <|bsep|> واجبي أن أرى جوابيَ عُتبا <|vsep|> كَ فلا تجعلِ السكوتَ جوابي </|bsep|> <|bsep|> يَعْلِفُ الناطقين من جَوْره الأجْ <|vsep|> لالَ والناهقين محضَ اللُّبابِ </|bsep|> <|bsep|> ثم تَلقى الحكيمَ فيه يُمالي <|vsep|> كلَّ وغدٍ على ذوي الدابِ </|bsep|> <|bsep|> جانحاً في هواهُ يَحكم بالحَيْ <|vsep|> فِ على الأنبياء للأحزابِ </|bsep|> <|bsep|> لا يَعُدُّ الصوابَ أن تغمر الثرْ <|vsep|> وةَ لا ذوي العقولِ الخرَابِ </|bsep|> <|bsep|> غيرَ مستكثرٍ كثيراً لذي الجهْ <|vsep|> ل ون كان في عديد الترابِ </|bsep|> <|bsep|> وذا ما رأى لحامِلِ علمٍ <|vsep|> قوتَ يومٍ ره ذا خصابِ </|bsep|> <|bsep|> فمتى ما رأى له قوتَ شهرٍ <|vsep|> عدَّهُ المَلْكَ في اقتبال الشبابِ </|bsep|> <|bsep|> فتكونَ الذي تَنصَّل بالمُنْ <|vsep|> صُلِ من ضربةٍ بصَفْح القِرابِ </|bsep|> <|bsep|> ن في أنْ تَعُقُّني بعضَ غضا <|vsep|> بي وفي أن تُهينَني غضابي </|bsep|> <|bsep|> كنتَ تأتي الجميلَ ثم تنكَّرْ <|vsep|> تَ فعاتبتُ مُجملاً في العتابِ </|bsep|> </|psep|> |
ما انس لا انس هندا اخر الحقب | 0البسيط
| [
"ما أنس لا أنس هنداً خر الحقبِ",
"على اختلاف صروف الدهر والعُقُبِ",
"يومَ انْتَحَتْني بسهميها مُسالمةً",
"تأتي جدائِدُها من أوجه اللَّعِبِ",
"وعيَّرتني بشيب الرأس ضاحكةً",
"مِن ضاحكٍ فيه أبكاني وأَضْحَكَ بي",
"قد كنتِ تسقينَ خدّي مرةً وفمي",
"يا هندُ من وَشَلٍ طوراً ومن ثَغَبِ",
"يَعُلُّ ريقُك أنيابي وونةً",
"يستنُّ دمعُكِ في خَدَّيَّ كالسَّربِ",
"فالن أهزأَ بي شيبي وأَوْبقني",
"عيبي ون كنت لم أُوبَق ولم أُعَبِ",
"بالجِلْد أندابْ دهرٍ لست أنكرها",
"وما بعرضي لعمرُ اللَّه من نَدَب",
"يا ظبيةً من ظباءٍ كان مَكْنسُها",
"في ظلِّ ذي ثمرٍ مني وذي هَدَبِ",
"فِيئِي ليك فقد هَبَّت مُصوّحةٌ",
"أضحى لها مجتَنِي لهوٍ كمحتطِبِ",
"سِنٌّ بَنَتْني وعادتْ بعد تهدِمني",
"حتى رزَحتُ رزوح العَوْدِ ذي الجَلَبِ",
"وأعْدَتِ الرأسَ لَوْنَيْ دهرِهِ فغدا",
"قد حال عن دُهمةٍ كانت لى شَهَبِ",
"والدهرُ يُبلي الفتى من حيث يُنشئُهُ",
"حتى تَكُرَّ عليه ليلةُ القَرَبِ",
"يَغذوه في كل حينٍ وهو يأكله",
"ويحتسي نُغَباً منه على نغبِ",
"يُودي بحالٍ فحالٍ من شبيبته",
"تسرُّبَ الماء من مستأنَفِ الكُتَبِ",
"بَيْناهُ كالأجدل الغِطريف ماطَلَهُ",
"عصراهُ فارتد مثل الفرخ ذي الزَّغبِ",
"أَعْجِبْ بمِنِ دهرٍ وهو مُبترِكٌ",
"يُعريه من ورقٍ طوراً ومن نَجَبِ",
"حسبُ امرىءٍ من جَنى دهرٍ تُطاولُهُ",
"ون أُجِمَّ فلم يُنكَبْ ولم يُنَبِ",
"في هُدنةِ الدهر كافٍ من وقائِعِهِ",
"والعُمرُ أفدح مِبْراةً من الوَصَبِ",
"قَضيتُ ذلك في قولي لى فُنُقٍ",
"تلهو بمُكتحِلٍ طوراً ومختضِبِ",
"حوراءُ في وَطَفٍ قنواءُ في ذَلَفٍ",
"لَفَّاء في هَيَفٍ عجزاءُ في قَبَبِ",
"كالشمسِ ما سَفَرَتْ والبدر ما انتقبتْ",
"ناهيكَ من مُسفِرٍ حُسْناً ومُنتَقِبِ",
"جاءت تَدَافَعُ في وَشْيٍ لها حَسَنٍ",
"تَدَافُعَ الماء في وشيٍ من الحبَبِ",
"فأعرضتْ حلوةَ العراضِ مُرَّتَهُ",
"بزَفرةٍ كنسيم الروض ذي الرَّبَبِ",
"تَأْسى على عهديَ الماضي ويُذهِلُها",
"تَفوُّقُ العيشِ ذي الأحلاب في العُلَبِ",
"يا ذا الشبابِ الذي أضحتْ مَناسِبُهُ",
"قد بُدِّلتْ فيه أنواعاً من النُّدَبِ",
"مهلاً فقد عاد ذاك الشرخ واقتربت",
"من مُجتنيها الأماني كلَّ مقتربِ",
"بل وهبٍ غدتْ دنيا زمانهمُ",
"منصورةً وتغنَّت بعدَ منتحبِ",
"وعادت الأرضُ ذ عمَّت مصالحُهم",
"دارَ اصطلاحٍ وكانت دارَ مُحتربِ",
"قومٌ يحلُّونَ من مجدٍ ومن شرفٍ",
"ومن غَناءٍ محلَّ البَيْض واليَلَبِ",
"حلُّوا محلَّهُما من كلّ جمجمةٍ",
"دَفعاً ونَفعاً وطلالاً على الرُّتبِ",
"لا بل هُمُ الرأسُ ذ حسَّادُهم ذنبٌ",
"وَمَنْ يُمثِّلُ بين الرأسِ والذنبِ",
"تاللَّه ما انفكّتِ الأشياءُ شاحبةً",
"حتى جَلَوْها فأضحت وُضَّحَ النُّقَبِ",
"بهم أطاعَ لنا المعروفُ وامتنعت",
"جوانبُ الملك ذي الأركان والشِّذبِ",
"كم فيهم من مقيمٍ كُلَّ ذي حَدَبٍ",
"من الأمورِ بِرأيٍ غيرِ ذي حَدَبِ",
"ما زال أحمدٌ المحمودُ يحمدهُمْ",
"مُذ بُوِّئ التاجَ منه خيرُ مُعْتصبِ",
"وقبل ذلكَ كانوا يَمْهَدُون له",
"وتلكُم القُرْبةُ الكبرى من القُرَبِ",
"صَغا ليهم وولّاهم أمانتَهُ",
"دون الأنام فلم يَرْتَبْ ولم يُرِبِ",
"ما انفكّ تدبيرهُمْ يجري على مَهلٍ",
"حتى غدا الصقرُ منصوراً على الخَرَبِ",
"لو كنتَ تعلم ما أغنى يراعُهُمُ",
"أيقنتَ أن القَنَا كَلٌّ على القَصَبِ",
"ن كنتُ أذنبتُ في مدحي ذوي ضَعَةٍ",
"فمِدْحتي لَ وهب أنصحُ التُّوَبِ",
"الحارسي الدينَ لا يلهو نهارُهُمُ",
"عنه ولا ليلُهم بالنائم الرّقِبِ",
"الحافظي المُلكَ والحامينَ حَوْزَتَه",
"من الأعادي ذوي الأضغان والكَلَبِ",
"الحالبي لَقَحَاتِ الفيء حافلةً",
"بِالرفق واليمن منهم ثَرَّةَ الحَلَبِ",
"المُجتبو الحمدَ بعد الأجرِ غايتُهم",
"صَوْنُ المام عن الثام والسُّبَبِ",
"ومن جبى المال للسلطان دونهمُ",
"أعداهُ ثماً وعاراً لازبَ الجَرَبِ",
"كم نِضْوِ شُكرٍ نَضَوْا عنه وليَّتَهُ",
"فظهرُهُ مستريحٌ غيرُ مُعْتقَبِ",
"وما شكا العُسْرَ بعد اليُسْرِ صاحبُهُم",
"ولا تَحَوَّل عن رَحْلٍ لى قَتَبِ",
"وما يُريغون بالنُّعمى مكافأةً",
"لكن يُقَضُّون ما للمجد من أرَبِ",
"أقسمت حقاً لئن طابت ثمارهُمُ",
"لقد سرى عِرقُهم في أكرم التُّربِ",
"دعْ من قوافيك ما يكفيك ن لها",
"في مدح مولاكَ شَوْطاً مُلْهَبَ الخَبَبِ",
"يا سائلي أعْربَ الحسانُ عن حَسَنٍ",
"أبي محمّدٍ المحمودِ في النّوبِ",
"سألت عنه رفيعَ الذكر قد خطبتْ",
"به النباهةُ قبل الشعر والخُطبِ",
"أغنى الصباح عن المصباح بل طلعتْ",
"شمسُ الضحى تسلك الأسلاك في الثُّقَبِ",
"هلّا سألتَ ثناءً غير مُجتلَبٍ",
"أضحى له وفِناءً غيرَ مُجتَنَبِ",
"فتى ذا ما مدحناه أتيحَ له",
"من أرضِه المدحُ فاستغنى عن الجلبِ",
"معروفُهُ في جميع الناس مُقْتسمٌ",
"فحمدُهُ في جميع الناس لا العُصَبِ",
"خِرْقٌ حَوَتْ يدُهُ مُلْكاً فجادَ به",
"فأصبح الملك ملكاً غير مُغتصَبِ",
"أغرُّ أبلجُ يكسو نَفْسَه حُلَلاً",
"من المحامد لا تَبْلى على الحِقَبِ",
"أمواله في رِقاب الناس من مِننٍ",
"لا في الخزائنِ من عَيْنٍ ومن نَشَبِ",
"فليس يملكُ لا غيرَ مُنتزَعٍ",
"وليس يلبَسُ لا غيرَ مُستلَبِ",
"كذا المكارمُ ملكٌ لا زوال له",
"باقٍ يدوم لباقٍ غيرِ مُنْشَعِبِ",
"ذاك الذي بايَنَ الأسواءَ وانتسبتْ",
"ليه بيضُ الأيادي كلَّ منتسَبِ",
"كم شدَّ للسعي في أُكرومةٍ لَبَباً",
"أضحى كريماً به مُسترخِيَ اللَّبَبِ",
"ما انفكَّ من سَهَرٍ يُخليكَ من سهرٍ",
"كلّا ولا دأَبٍ يُعفيكَ من دَأبِ",
"مذلَّلٌ للمساعي وهْوَ مُشتمِلٌ",
"بالعزِّ في ظلِّ عَيشٍ مُحْصَد الأَشَبِ",
"قد وطَّأ المجدُ للعافي خلائِقَهُ",
"فللتَسَحُّبِ فيها لينُ مُنْسحَبِ",
"ماضٍ على الهَوْل نحو المجدِ يَطلبُهُ",
"من شأنه السُّربةُ البُعدى من السُّربِ",
"لا يتَّقي في جميلٍ هولَ مُرتكَبٍ",
"ذا اتَّقى في رَغيبٍ قُبْحَ مُرتكَبِ",
"أحْمى فأرْعَى ووى مَنْ يُطيفُ به",
"في حيثُ يأمن من خوفٍ ومن سَغَبِ",
"فضيفُهُ في ربيعٍ طولَ مُدَّته",
"وجارهُ كلَّ حين منه في رجَبِ",
"الأمنُ والخصبُ للثَّاوي بعقْوَتِهِ",
"وقْفَيْنِ قد كَفَياهُ كلّ مضطرَبِ",
"فليسَ كشحاهُ مَطوِيَّيْنِ عن رَغَبٍ",
"ولا جناحاه مضمومَيْنِ من رَهَبِ",
"أغرُّ يجتلبُ المُدَّاحَ نائلُهُ",
"وأكثرُ الناس مدحاً غيرَ مُجتَلَبِ",
"تلقاهُ من نهضهِ للمجدِ في صَعَدٍ",
"ومن تواضُعِهِ للحق في صَببِ",
"كأنَّه وهو مسؤولٌ ومُمْتدَحٌ",
"غَنَّاهُ سحاقُ والأوتارُ في صَخبِ",
"يهتزُّ عطفاهُ عند الحمدِ يسمعُهُ",
"من هِزَّة المجد لا من هِزَّة الطَرَبِ",
"زَوْلٌ يقسِّمُ أمراً واحداً شُعَباً",
"وقادرٌ أن يَضمَّ الأمرَ ذا الشُّعَبِ",
"مَعانُ خَيْرَيْنِ للرُّواد مُكتَسبٍ",
"من العوارف يُسديها ومُكتتَبِ",
"كالبحر مُنْفجِراً من كلّ منفجَرٍ",
"والغيثِ منسكباً من كلّ منسكبِ",
"جاء السَّوادان يمتارانِ فاحتقبا",
"من عِلمِه ونداهُ خيرَ محتقَبِ",
"يقظانُ مازال تُغْنيه قريحَتُهُ",
"عن التجاربِ يَلقاهُنَّ والدُّرَبِ",
"ذو لمحةٍ تدرِك العُقبى ذا احتجبتْ",
"عن العقولِ بغيبٍ كُلَّ محتجَبِ",
"يَفري الخطوبَ ذا اشتدت معَرَّتُها",
"من كيده بخميس غير ذي لَجَبِ",
"رمَى من الحقِّ أغراضاً فَقْرطَسَها",
"وطالما رُميَتْ قِدماً فلم تُصَبِ",
"بصائبٍ من سهام الرأي أيَّدَهُ",
"بالبحث والفحص لا بالرِّيشِ والعَقَبِ",
"فأيُّ عدلٍ وفَضْلٍ في قضيته",
"ذا تجاثَى بنو الجُلَّى على الرُّكبِ",
"فن عَصَتْ بَدَهاتِ الرأي مُعْضِلةٌ",
"أذكى لها فِكَراً أذكى من اللّهبِ",
"وما الحقوقُ ذا استقصى بضائعةٍ",
"ولا الكلامُ ذا أحصى بمُنتَهبِ",
"يَجِدُّ جِدَّ بعيدِ الهمِّ مُنتدبٍ",
"لكل خطبٍ جليل كلَّ مُنتدَبِ",
"ويَفْكَهُ الحالَ بعد الحالِ مُقتَفِياً",
"ثار من قَرَنَ السُّلَّاء بالرُّطبِ",
"مُسدَّدٌ في جواباتٍ يُجيبُ بها",
"كأنها أبداً مأخوذةُ الأُهَبِ",
"فيها حلاوةُ ظَرْفٍ غير مُنْتحَلٍ",
"لى فخامة علم غير مؤتشَبِ",
"يَزينُها بشاراتٍ ملحَّنةٍ",
"كأنها نغمُ التأليف ذي النِّسَبِ",
"كم موطنٍ قد جرى فيه مَجاريَهُ",
"يمرُّ فيه مروراً غير ذي نَكَبِ",
"محدِّثاً أو مُبيناً عن مُجمجَمةٍ",
"أو هازلاً هَزْلَ صَدَّافٍ عن الحُوَبِ",
"فما تطايَر كالمخلوقِ من شَررٍ",
"ولا تَوَاقَر كالمنحوت من خشبِ",
"بل ظل يُوزنُ بالقسطاس مأخذُهُ",
"مُجاوزاً عَتَباً منه لى عَتَبِ",
"بين الخُفاف وبين الطَّيْش مُجتذِباً",
"عُرا القلوب ليه كلَّ مُجتذَبِ",
"تُعَضِّلُ الأرضُ ضِيقاً عن جلالته",
"ويَسلُكُ الخُرْتَ عفواً لُطْفَ مُنْسَربِ",
"ساهٍ وما تُتَّقَى في الرأي سَقْطتهُ",
"داهٍ وما يُنطوى منه على رِيبِ",
"فدهيُهُ للدواهي الرُّبْدِ يَدمغُها",
"وسَهْوهُ عن عيوب الناس والغِيَبِ",
"لولا عجائبُ لُطفِ اللَّه ما نبتتْ",
"تلك الفضائلُ في لحمٍ وفي عَصَبِ",
"لِيَبْهَجِ الدِّينُ والدنيا فنهما",
"قد أصبحا في جَنابيه بمصطحَبِ",
"يا ابن الوزير الذي أضحتْ صنائعُهُ",
"مُقلِّداتٍ رقابَ العُجْم والعَرَبِ",
"مهما وعدْتَ فمذكورٌ ومحتَسَبٌ",
"وما اصطنعتَ فشيءٌ غَيرُ مُحتسبِ",
"تُعطي ووجْهُك مبسوطٌ يُصانعنا",
"كأنَّ كفَّك لم تُفْضِلْ ولم تَهَبِ",
"لقاءُ جانٍ لى العافينَ مُعتذرٍ",
"وفعلُ مُجْنٍ جنىً أحلى من الضَّرَبِ",
"يا من ذا ما سألناهُ استهلّ لنا",
"ون سكتْنا تَجَنَّى علَّةَ الطَلبِ",
"أجاد تَكْمينَ نُعمى ثم أطلعها",
"لنا بلا مَدّ أعناقٍ ولا تعبِ",
"كأنها نعمةُ اللَّهِ التي خَلَصَتْ",
"في جَنّة الخُلْد من هَمٍّ ومن نَصَبِ",
"مَبَرَّةً لَطُفَتْ منه وتَصفيةً",
"لَمَوْرد العُرْفِ لم نعرفهما لأَبِ",
"أثابك اللَّهُ عنا ما يُثابُ به",
"ذو الفَضلِ والطَّولِ والعافي عن الرِّيبِ",
"وما عَجِبنا ون أصبحتَ تُعجبنا",
"أن يُجتبى ذهبٌ من مَعْدِنِ الذهبِ",
"لكن عَجِبنا لعُرفٍ لا نُكافئُهُ",
"ونستزيدُك منه أكثر العَجَبِ",
"لو فرَّ مصطَنَعٌ من عُرْف مصطنعٍ",
"عَجْزاً عن الشكر لم نُسبق لى الهَرَبِ",
"لكنك المرءُ يُسدي عرفَهُ ويرى",
"تركَ الحساب عليه أفضلَ الحَسَبِ",
"وقد كفاك ائتنافَ المجد سيِّدُنا",
"فلم تُواكِلْ ولم تعملْ على النسبِ",
"لكن فعلتَ كباءٍ لكم فُعُلٍ",
"بِيضِ الصنائع كشَّافين للكُربِ",
"وما عدوتَ من الراء أصوبَها",
"عند امرئٍ كان ذا عقلٍ وذا أدبِ",
"ذا ابن قَومٍ ون كانوا ذوي كرمٍ",
"لم يفعلِ الخير أمسى غير مُنتجَبِ",
"جِدّاً وحَدّاً ذا ما شئتَ هَزَّهُما",
"طباعُكَ الحُرُّ هزَّ العَضب ذي الشُّطَبِ",
"واعلم بأنك مأمولٌ ومُرتقبٌ",
"فاشفع شفاعةَ مأمولٍ ومُرْتَقَبِ",
"اللَّهَ في مالِ قومٍ أنت كاسبُهُ",
"يا خيرَ مكتَسِبٍ من خير مكتسَبِ",
"حافظْ عليهِ حفاظاً لا وراءَ له",
"لا النجاحُ وأنقِذْه من العطبِ",
"لا تُسْلَبَنَّ يدٌ قد أمَّلت بكمُ",
"ما أمَّلتْه فلا حرمانَ كالسَّلبِ",
"ولو سُئلنا لقلنا الفقرُ فاقِرةٌ",
"لكنَّ أعظمَ منه حسرةُ الحَرَبِ",
"وليس يَشْجَبُ جارٌ أنت مانعُهُ",
"لا زال جارُك ممنوعاً من الشجبِ",
"واسلمْ على الدهر في نعماءَ سابغةٍ",
"وارجِعْ مُوقّىً مُلقّىً خيرَ مُنقلَبِ",
"وكلُّ شعبةِ أصلٍ مثمرٍ عَقُمت",
"فليس تُعتدُّ لا أرذلَ الشُّعبِ",
"لذاك من قُضُب الرمّان مُكتَنَفٌ",
"يُحمى ويُسقَى ومنبوذٌ مع الحطبِ",
"لولا الثمار التي تُرجى منافعُها",
"ما فضَّل الناسُ تفاحاً على غَرَبِ",
"ها نَّ تا خطبةٌ قام الخطيبُ بها",
"صريحةُ الصدق لم تُمْذَق ولم تُشَبِ",
"والغَرْسُ نَفْلٌ وربُّ الغَرس مُفْترِضٌ",
"فاربُبْ غراسك تجنِ الشكر من كَثَبِ",
"أسديتَ أمراً فألْحِمْهُ بلُحمته",
"لنا وسبَّبْت فاجدُل مِرَّةَ السَّببِ",
"كلِّم فتى طَيِّئٍ فينا وسيّدَها",
"تكليمَ راضٍ مُليحٍ صفحةَ الغضبِ",
"ونَسَ اللَّهُ نفساً أنت صاحبها",
"فنها من معاليها بمُغتَرَبِ",
"خذها هَدِيّاً ولم أُنكِحْكَها عَزَباً",
"يا ابنَ الوزير وكم أنكحتُ من عَزَبِ",
"ما زلت تنكِحُ من قبلي نظائرها",
"وأيُّ داعٍ ليك المدحَ لم يُجَبِ",
"وما خسَسْتَ الثوابَ المستثاب بها",
"وأيُّ مُهدٍ ليك الصدق لم يُثَبِ",
"ومن يُقاتلْ عن العليا ليَمْلِكها",
"بمثل خِيمِكَ لم يُسبق لى الغَلبِ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=504305 | ابن الرومي | نبذة
:
<p>\n\tعلي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.<\/p>\n<p>\n\tوفي وفاته خلاف بين عام 283 و284 و296 و297<\/p>\n | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8972 | null | null | null | null | <|meter_4|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ما أنس لا أنس هنداً خر الحقبِ <|vsep|> على اختلاف صروف الدهر والعُقُبِ </|bsep|> <|bsep|> يومَ انْتَحَتْني بسهميها مُسالمةً <|vsep|> تأتي جدائِدُها من أوجه اللَّعِبِ </|bsep|> <|bsep|> وعيَّرتني بشيب الرأس ضاحكةً <|vsep|> مِن ضاحكٍ فيه أبكاني وأَضْحَكَ بي </|bsep|> <|bsep|> قد كنتِ تسقينَ خدّي مرةً وفمي <|vsep|> يا هندُ من وَشَلٍ طوراً ومن ثَغَبِ </|bsep|> <|bsep|> يَعُلُّ ريقُك أنيابي وونةً <|vsep|> يستنُّ دمعُكِ في خَدَّيَّ كالسَّربِ </|bsep|> <|bsep|> فالن أهزأَ بي شيبي وأَوْبقني <|vsep|> عيبي ون كنت لم أُوبَق ولم أُعَبِ </|bsep|> <|bsep|> بالجِلْد أندابْ دهرٍ لست أنكرها <|vsep|> وما بعرضي لعمرُ اللَّه من نَدَب </|bsep|> <|bsep|> يا ظبيةً من ظباءٍ كان مَكْنسُها <|vsep|> في ظلِّ ذي ثمرٍ مني وذي هَدَبِ </|bsep|> <|bsep|> فِيئِي ليك فقد هَبَّت مُصوّحةٌ <|vsep|> أضحى لها مجتَنِي لهوٍ كمحتطِبِ </|bsep|> <|bsep|> سِنٌّ بَنَتْني وعادتْ بعد تهدِمني <|vsep|> حتى رزَحتُ رزوح العَوْدِ ذي الجَلَبِ </|bsep|> <|bsep|> وأعْدَتِ الرأسَ لَوْنَيْ دهرِهِ فغدا <|vsep|> قد حال عن دُهمةٍ كانت لى شَهَبِ </|bsep|> <|bsep|> والدهرُ يُبلي الفتى من حيث يُنشئُهُ <|vsep|> حتى تَكُرَّ عليه ليلةُ القَرَبِ </|bsep|> <|bsep|> يَغذوه في كل حينٍ وهو يأكله <|vsep|> ويحتسي نُغَباً منه على نغبِ </|bsep|> <|bsep|> يُودي بحالٍ فحالٍ من شبيبته <|vsep|> تسرُّبَ الماء من مستأنَفِ الكُتَبِ </|bsep|> <|bsep|> بَيْناهُ كالأجدل الغِطريف ماطَلَهُ <|vsep|> عصراهُ فارتد مثل الفرخ ذي الزَّغبِ </|bsep|> <|bsep|> أَعْجِبْ بمِنِ دهرٍ وهو مُبترِكٌ <|vsep|> يُعريه من ورقٍ طوراً ومن نَجَبِ </|bsep|> <|bsep|> حسبُ امرىءٍ من جَنى دهرٍ تُطاولُهُ <|vsep|> ون أُجِمَّ فلم يُنكَبْ ولم يُنَبِ </|bsep|> <|bsep|> في هُدنةِ الدهر كافٍ من وقائِعِهِ <|vsep|> والعُمرُ أفدح مِبْراةً من الوَصَبِ </|bsep|> <|bsep|> قَضيتُ ذلك في قولي لى فُنُقٍ <|vsep|> تلهو بمُكتحِلٍ طوراً ومختضِبِ </|bsep|> <|bsep|> حوراءُ في وَطَفٍ قنواءُ في ذَلَفٍ <|vsep|> لَفَّاء في هَيَفٍ عجزاءُ في قَبَبِ </|bsep|> <|bsep|> كالشمسِ ما سَفَرَتْ والبدر ما انتقبتْ <|vsep|> ناهيكَ من مُسفِرٍ حُسْناً ومُنتَقِبِ </|bsep|> <|bsep|> جاءت تَدَافَعُ في وَشْيٍ لها حَسَنٍ <|vsep|> تَدَافُعَ الماء في وشيٍ من الحبَبِ </|bsep|> <|bsep|> فأعرضتْ حلوةَ العراضِ مُرَّتَهُ <|vsep|> بزَفرةٍ كنسيم الروض ذي الرَّبَبِ </|bsep|> <|bsep|> تَأْسى على عهديَ الماضي ويُذهِلُها <|vsep|> تَفوُّقُ العيشِ ذي الأحلاب في العُلَبِ </|bsep|> <|bsep|> يا ذا الشبابِ الذي أضحتْ مَناسِبُهُ <|vsep|> قد بُدِّلتْ فيه أنواعاً من النُّدَبِ </|bsep|> <|bsep|> مهلاً فقد عاد ذاك الشرخ واقتربت <|vsep|> من مُجتنيها الأماني كلَّ مقتربِ </|bsep|> <|bsep|> بل وهبٍ غدتْ دنيا زمانهمُ <|vsep|> منصورةً وتغنَّت بعدَ منتحبِ </|bsep|> <|bsep|> وعادت الأرضُ ذ عمَّت مصالحُهم <|vsep|> دارَ اصطلاحٍ وكانت دارَ مُحتربِ </|bsep|> <|bsep|> قومٌ يحلُّونَ من مجدٍ ومن شرفٍ <|vsep|> ومن غَناءٍ محلَّ البَيْض واليَلَبِ </|bsep|> <|bsep|> حلُّوا محلَّهُما من كلّ جمجمةٍ <|vsep|> دَفعاً ونَفعاً وطلالاً على الرُّتبِ </|bsep|> <|bsep|> لا بل هُمُ الرأسُ ذ حسَّادُهم ذنبٌ <|vsep|> وَمَنْ يُمثِّلُ بين الرأسِ والذنبِ </|bsep|> <|bsep|> تاللَّه ما انفكّتِ الأشياءُ شاحبةً <|vsep|> حتى جَلَوْها فأضحت وُضَّحَ النُّقَبِ </|bsep|> <|bsep|> بهم أطاعَ لنا المعروفُ وامتنعت <|vsep|> جوانبُ الملك ذي الأركان والشِّذبِ </|bsep|> <|bsep|> كم فيهم من مقيمٍ كُلَّ ذي حَدَبٍ <|vsep|> من الأمورِ بِرأيٍ غيرِ ذي حَدَبِ </|bsep|> <|bsep|> ما زال أحمدٌ المحمودُ يحمدهُمْ <|vsep|> مُذ بُوِّئ التاجَ منه خيرُ مُعْتصبِ </|bsep|> <|bsep|> وقبل ذلكَ كانوا يَمْهَدُون له <|vsep|> وتلكُم القُرْبةُ الكبرى من القُرَبِ </|bsep|> <|bsep|> صَغا ليهم وولّاهم أمانتَهُ <|vsep|> دون الأنام فلم يَرْتَبْ ولم يُرِبِ </|bsep|> <|bsep|> ما انفكّ تدبيرهُمْ يجري على مَهلٍ <|vsep|> حتى غدا الصقرُ منصوراً على الخَرَبِ </|bsep|> <|bsep|> لو كنتَ تعلم ما أغنى يراعُهُمُ <|vsep|> أيقنتَ أن القَنَا كَلٌّ على القَصَبِ </|bsep|> <|bsep|> ن كنتُ أذنبتُ في مدحي ذوي ضَعَةٍ <|vsep|> فمِدْحتي لَ وهب أنصحُ التُّوَبِ </|bsep|> <|bsep|> الحارسي الدينَ لا يلهو نهارُهُمُ <|vsep|> عنه ولا ليلُهم بالنائم الرّقِبِ </|bsep|> <|bsep|> الحافظي المُلكَ والحامينَ حَوْزَتَه <|vsep|> من الأعادي ذوي الأضغان والكَلَبِ </|bsep|> <|bsep|> الحالبي لَقَحَاتِ الفيء حافلةً <|vsep|> بِالرفق واليمن منهم ثَرَّةَ الحَلَبِ </|bsep|> <|bsep|> المُجتبو الحمدَ بعد الأجرِ غايتُهم <|vsep|> صَوْنُ المام عن الثام والسُّبَبِ </|bsep|> <|bsep|> ومن جبى المال للسلطان دونهمُ <|vsep|> أعداهُ ثماً وعاراً لازبَ الجَرَبِ </|bsep|> <|bsep|> كم نِضْوِ شُكرٍ نَضَوْا عنه وليَّتَهُ <|vsep|> فظهرُهُ مستريحٌ غيرُ مُعْتقَبِ </|bsep|> <|bsep|> وما شكا العُسْرَ بعد اليُسْرِ صاحبُهُم <|vsep|> ولا تَحَوَّل عن رَحْلٍ لى قَتَبِ </|bsep|> <|bsep|> وما يُريغون بالنُّعمى مكافأةً <|vsep|> لكن يُقَضُّون ما للمجد من أرَبِ </|bsep|> <|bsep|> أقسمت حقاً لئن طابت ثمارهُمُ <|vsep|> لقد سرى عِرقُهم في أكرم التُّربِ </|bsep|> <|bsep|> دعْ من قوافيك ما يكفيك ن لها <|vsep|> في مدح مولاكَ شَوْطاً مُلْهَبَ الخَبَبِ </|bsep|> <|bsep|> يا سائلي أعْربَ الحسانُ عن حَسَنٍ <|vsep|> أبي محمّدٍ المحمودِ في النّوبِ </|bsep|> <|bsep|> سألت عنه رفيعَ الذكر قد خطبتْ <|vsep|> به النباهةُ قبل الشعر والخُطبِ </|bsep|> <|bsep|> أغنى الصباح عن المصباح بل طلعتْ <|vsep|> شمسُ الضحى تسلك الأسلاك في الثُّقَبِ </|bsep|> <|bsep|> هلّا سألتَ ثناءً غير مُجتلَبٍ <|vsep|> أضحى له وفِناءً غيرَ مُجتَنَبِ </|bsep|> <|bsep|> فتى ذا ما مدحناه أتيحَ له <|vsep|> من أرضِه المدحُ فاستغنى عن الجلبِ </|bsep|> <|bsep|> معروفُهُ في جميع الناس مُقْتسمٌ <|vsep|> فحمدُهُ في جميع الناس لا العُصَبِ </|bsep|> <|bsep|> خِرْقٌ حَوَتْ يدُهُ مُلْكاً فجادَ به <|vsep|> فأصبح الملك ملكاً غير مُغتصَبِ </|bsep|> <|bsep|> أغرُّ أبلجُ يكسو نَفْسَه حُلَلاً <|vsep|> من المحامد لا تَبْلى على الحِقَبِ </|bsep|> <|bsep|> أمواله في رِقاب الناس من مِننٍ <|vsep|> لا في الخزائنِ من عَيْنٍ ومن نَشَبِ </|bsep|> <|bsep|> فليس يملكُ لا غيرَ مُنتزَعٍ <|vsep|> وليس يلبَسُ لا غيرَ مُستلَبِ </|bsep|> <|bsep|> كذا المكارمُ ملكٌ لا زوال له <|vsep|> باقٍ يدوم لباقٍ غيرِ مُنْشَعِبِ </|bsep|> <|bsep|> ذاك الذي بايَنَ الأسواءَ وانتسبتْ <|vsep|> ليه بيضُ الأيادي كلَّ منتسَبِ </|bsep|> <|bsep|> كم شدَّ للسعي في أُكرومةٍ لَبَباً <|vsep|> أضحى كريماً به مُسترخِيَ اللَّبَبِ </|bsep|> <|bsep|> ما انفكَّ من سَهَرٍ يُخليكَ من سهرٍ <|vsep|> كلّا ولا دأَبٍ يُعفيكَ من دَأبِ </|bsep|> <|bsep|> مذلَّلٌ للمساعي وهْوَ مُشتمِلٌ <|vsep|> بالعزِّ في ظلِّ عَيشٍ مُحْصَد الأَشَبِ </|bsep|> <|bsep|> قد وطَّأ المجدُ للعافي خلائِقَهُ <|vsep|> فللتَسَحُّبِ فيها لينُ مُنْسحَبِ </|bsep|> <|bsep|> ماضٍ على الهَوْل نحو المجدِ يَطلبُهُ <|vsep|> من شأنه السُّربةُ البُعدى من السُّربِ </|bsep|> <|bsep|> لا يتَّقي في جميلٍ هولَ مُرتكَبٍ <|vsep|> ذا اتَّقى في رَغيبٍ قُبْحَ مُرتكَبِ </|bsep|> <|bsep|> أحْمى فأرْعَى ووى مَنْ يُطيفُ به <|vsep|> في حيثُ يأمن من خوفٍ ومن سَغَبِ </|bsep|> <|bsep|> فضيفُهُ في ربيعٍ طولَ مُدَّته <|vsep|> وجارهُ كلَّ حين منه في رجَبِ </|bsep|> <|bsep|> الأمنُ والخصبُ للثَّاوي بعقْوَتِهِ <|vsep|> وقْفَيْنِ قد كَفَياهُ كلّ مضطرَبِ </|bsep|> <|bsep|> فليسَ كشحاهُ مَطوِيَّيْنِ عن رَغَبٍ <|vsep|> ولا جناحاه مضمومَيْنِ من رَهَبِ </|bsep|> <|bsep|> أغرُّ يجتلبُ المُدَّاحَ نائلُهُ <|vsep|> وأكثرُ الناس مدحاً غيرَ مُجتَلَبِ </|bsep|> <|bsep|> تلقاهُ من نهضهِ للمجدِ في صَعَدٍ <|vsep|> ومن تواضُعِهِ للحق في صَببِ </|bsep|> <|bsep|> كأنَّه وهو مسؤولٌ ومُمْتدَحٌ <|vsep|> غَنَّاهُ سحاقُ والأوتارُ في صَخبِ </|bsep|> <|bsep|> يهتزُّ عطفاهُ عند الحمدِ يسمعُهُ <|vsep|> من هِزَّة المجد لا من هِزَّة الطَرَبِ </|bsep|> <|bsep|> زَوْلٌ يقسِّمُ أمراً واحداً شُعَباً <|vsep|> وقادرٌ أن يَضمَّ الأمرَ ذا الشُّعَبِ </|bsep|> <|bsep|> مَعانُ خَيْرَيْنِ للرُّواد مُكتَسبٍ <|vsep|> من العوارف يُسديها ومُكتتَبِ </|bsep|> <|bsep|> كالبحر مُنْفجِراً من كلّ منفجَرٍ <|vsep|> والغيثِ منسكباً من كلّ منسكبِ </|bsep|> <|bsep|> جاء السَّوادان يمتارانِ فاحتقبا <|vsep|> من عِلمِه ونداهُ خيرَ محتقَبِ </|bsep|> <|bsep|> يقظانُ مازال تُغْنيه قريحَتُهُ <|vsep|> عن التجاربِ يَلقاهُنَّ والدُّرَبِ </|bsep|> <|bsep|> ذو لمحةٍ تدرِك العُقبى ذا احتجبتْ <|vsep|> عن العقولِ بغيبٍ كُلَّ محتجَبِ </|bsep|> <|bsep|> يَفري الخطوبَ ذا اشتدت معَرَّتُها <|vsep|> من كيده بخميس غير ذي لَجَبِ </|bsep|> <|bsep|> رمَى من الحقِّ أغراضاً فَقْرطَسَها <|vsep|> وطالما رُميَتْ قِدماً فلم تُصَبِ </|bsep|> <|bsep|> بصائبٍ من سهام الرأي أيَّدَهُ <|vsep|> بالبحث والفحص لا بالرِّيشِ والعَقَبِ </|bsep|> <|bsep|> فأيُّ عدلٍ وفَضْلٍ في قضيته <|vsep|> ذا تجاثَى بنو الجُلَّى على الرُّكبِ </|bsep|> <|bsep|> فن عَصَتْ بَدَهاتِ الرأي مُعْضِلةٌ <|vsep|> أذكى لها فِكَراً أذكى من اللّهبِ </|bsep|> <|bsep|> وما الحقوقُ ذا استقصى بضائعةٍ <|vsep|> ولا الكلامُ ذا أحصى بمُنتَهبِ </|bsep|> <|bsep|> يَجِدُّ جِدَّ بعيدِ الهمِّ مُنتدبٍ <|vsep|> لكل خطبٍ جليل كلَّ مُنتدَبِ </|bsep|> <|bsep|> ويَفْكَهُ الحالَ بعد الحالِ مُقتَفِياً <|vsep|> ثار من قَرَنَ السُّلَّاء بالرُّطبِ </|bsep|> <|bsep|> مُسدَّدٌ في جواباتٍ يُجيبُ بها <|vsep|> كأنها أبداً مأخوذةُ الأُهَبِ </|bsep|> <|bsep|> فيها حلاوةُ ظَرْفٍ غير مُنْتحَلٍ <|vsep|> لى فخامة علم غير مؤتشَبِ </|bsep|> <|bsep|> يَزينُها بشاراتٍ ملحَّنةٍ <|vsep|> كأنها نغمُ التأليف ذي النِّسَبِ </|bsep|> <|bsep|> كم موطنٍ قد جرى فيه مَجاريَهُ <|vsep|> يمرُّ فيه مروراً غير ذي نَكَبِ </|bsep|> <|bsep|> محدِّثاً أو مُبيناً عن مُجمجَمةٍ <|vsep|> أو هازلاً هَزْلَ صَدَّافٍ عن الحُوَبِ </|bsep|> <|bsep|> فما تطايَر كالمخلوقِ من شَررٍ <|vsep|> ولا تَوَاقَر كالمنحوت من خشبِ </|bsep|> <|bsep|> بل ظل يُوزنُ بالقسطاس مأخذُهُ <|vsep|> مُجاوزاً عَتَباً منه لى عَتَبِ </|bsep|> <|bsep|> بين الخُفاف وبين الطَّيْش مُجتذِباً <|vsep|> عُرا القلوب ليه كلَّ مُجتذَبِ </|bsep|> <|bsep|> تُعَضِّلُ الأرضُ ضِيقاً عن جلالته <|vsep|> ويَسلُكُ الخُرْتَ عفواً لُطْفَ مُنْسَربِ </|bsep|> <|bsep|> ساهٍ وما تُتَّقَى في الرأي سَقْطتهُ <|vsep|> داهٍ وما يُنطوى منه على رِيبِ </|bsep|> <|bsep|> فدهيُهُ للدواهي الرُّبْدِ يَدمغُها <|vsep|> وسَهْوهُ عن عيوب الناس والغِيَبِ </|bsep|> <|bsep|> لولا عجائبُ لُطفِ اللَّه ما نبتتْ <|vsep|> تلك الفضائلُ في لحمٍ وفي عَصَبِ </|bsep|> <|bsep|> لِيَبْهَجِ الدِّينُ والدنيا فنهما <|vsep|> قد أصبحا في جَنابيه بمصطحَبِ </|bsep|> <|bsep|> يا ابن الوزير الذي أضحتْ صنائعُهُ <|vsep|> مُقلِّداتٍ رقابَ العُجْم والعَرَبِ </|bsep|> <|bsep|> مهما وعدْتَ فمذكورٌ ومحتَسَبٌ <|vsep|> وما اصطنعتَ فشيءٌ غَيرُ مُحتسبِ </|bsep|> <|bsep|> تُعطي ووجْهُك مبسوطٌ يُصانعنا <|vsep|> كأنَّ كفَّك لم تُفْضِلْ ولم تَهَبِ </|bsep|> <|bsep|> لقاءُ جانٍ لى العافينَ مُعتذرٍ <|vsep|> وفعلُ مُجْنٍ جنىً أحلى من الضَّرَبِ </|bsep|> <|bsep|> يا من ذا ما سألناهُ استهلّ لنا <|vsep|> ون سكتْنا تَجَنَّى علَّةَ الطَلبِ </|bsep|> <|bsep|> أجاد تَكْمينَ نُعمى ثم أطلعها <|vsep|> لنا بلا مَدّ أعناقٍ ولا تعبِ </|bsep|> <|bsep|> كأنها نعمةُ اللَّهِ التي خَلَصَتْ <|vsep|> في جَنّة الخُلْد من هَمٍّ ومن نَصَبِ </|bsep|> <|bsep|> مَبَرَّةً لَطُفَتْ منه وتَصفيةً <|vsep|> لَمَوْرد العُرْفِ لم نعرفهما لأَبِ </|bsep|> <|bsep|> أثابك اللَّهُ عنا ما يُثابُ به <|vsep|> ذو الفَضلِ والطَّولِ والعافي عن الرِّيبِ </|bsep|> <|bsep|> وما عَجِبنا ون أصبحتَ تُعجبنا <|vsep|> أن يُجتبى ذهبٌ من مَعْدِنِ الذهبِ </|bsep|> <|bsep|> لكن عَجِبنا لعُرفٍ لا نُكافئُهُ <|vsep|> ونستزيدُك منه أكثر العَجَبِ </|bsep|> <|bsep|> لو فرَّ مصطَنَعٌ من عُرْف مصطنعٍ <|vsep|> عَجْزاً عن الشكر لم نُسبق لى الهَرَبِ </|bsep|> <|bsep|> لكنك المرءُ يُسدي عرفَهُ ويرى <|vsep|> تركَ الحساب عليه أفضلَ الحَسَبِ </|bsep|> <|bsep|> وقد كفاك ائتنافَ المجد سيِّدُنا <|vsep|> فلم تُواكِلْ ولم تعملْ على النسبِ </|bsep|> <|bsep|> لكن فعلتَ كباءٍ لكم فُعُلٍ <|vsep|> بِيضِ الصنائع كشَّافين للكُربِ </|bsep|> <|bsep|> وما عدوتَ من الراء أصوبَها <|vsep|> عند امرئٍ كان ذا عقلٍ وذا أدبِ </|bsep|> <|bsep|> ذا ابن قَومٍ ون كانوا ذوي كرمٍ <|vsep|> لم يفعلِ الخير أمسى غير مُنتجَبِ </|bsep|> <|bsep|> جِدّاً وحَدّاً ذا ما شئتَ هَزَّهُما <|vsep|> طباعُكَ الحُرُّ هزَّ العَضب ذي الشُّطَبِ </|bsep|> <|bsep|> واعلم بأنك مأمولٌ ومُرتقبٌ <|vsep|> فاشفع شفاعةَ مأمولٍ ومُرْتَقَبِ </|bsep|> <|bsep|> اللَّهَ في مالِ قومٍ أنت كاسبُهُ <|vsep|> يا خيرَ مكتَسِبٍ من خير مكتسَبِ </|bsep|> <|bsep|> حافظْ عليهِ حفاظاً لا وراءَ له <|vsep|> لا النجاحُ وأنقِذْه من العطبِ </|bsep|> <|bsep|> لا تُسْلَبَنَّ يدٌ قد أمَّلت بكمُ <|vsep|> ما أمَّلتْه فلا حرمانَ كالسَّلبِ </|bsep|> <|bsep|> ولو سُئلنا لقلنا الفقرُ فاقِرةٌ <|vsep|> لكنَّ أعظمَ منه حسرةُ الحَرَبِ </|bsep|> <|bsep|> وليس يَشْجَبُ جارٌ أنت مانعُهُ <|vsep|> لا زال جارُك ممنوعاً من الشجبِ </|bsep|> <|bsep|> واسلمْ على الدهر في نعماءَ سابغةٍ <|vsep|> وارجِعْ مُوقّىً مُلقّىً خيرَ مُنقلَبِ </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ شعبةِ أصلٍ مثمرٍ عَقُمت <|vsep|> فليس تُعتدُّ لا أرذلَ الشُّعبِ </|bsep|> <|bsep|> لذاك من قُضُب الرمّان مُكتَنَفٌ <|vsep|> يُحمى ويُسقَى ومنبوذٌ مع الحطبِ </|bsep|> <|bsep|> لولا الثمار التي تُرجى منافعُها <|vsep|> ما فضَّل الناسُ تفاحاً على غَرَبِ </|bsep|> <|bsep|> ها نَّ تا خطبةٌ قام الخطيبُ بها <|vsep|> صريحةُ الصدق لم تُمْذَق ولم تُشَبِ </|bsep|> <|bsep|> والغَرْسُ نَفْلٌ وربُّ الغَرس مُفْترِضٌ <|vsep|> فاربُبْ غراسك تجنِ الشكر من كَثَبِ </|bsep|> <|bsep|> أسديتَ أمراً فألْحِمْهُ بلُحمته <|vsep|> لنا وسبَّبْت فاجدُل مِرَّةَ السَّببِ </|bsep|> <|bsep|> كلِّم فتى طَيِّئٍ فينا وسيّدَها <|vsep|> تكليمَ راضٍ مُليحٍ صفحةَ الغضبِ </|bsep|> <|bsep|> ونَسَ اللَّهُ نفساً أنت صاحبها <|vsep|> فنها من معاليها بمُغتَرَبِ </|bsep|> <|bsep|> خذها هَدِيّاً ولم أُنكِحْكَها عَزَباً <|vsep|> يا ابنَ الوزير وكم أنكحتُ من عَزَبِ </|bsep|> <|bsep|> ما زلت تنكِحُ من قبلي نظائرها <|vsep|> وأيُّ داعٍ ليك المدحَ لم يُجَبِ </|bsep|> <|bsep|> وما خسَسْتَ الثوابَ المستثاب بها <|vsep|> وأيُّ مُهدٍ ليك الصدق لم يُثَبِ </|bsep|> </|psep|> |
لا بدع ان ضحك القتير | 6الكامل
| [
"لا بِدْعَ ن ضحك القتيرُ",
"فبكى لضحكته الكبيرُ",
"عاصَى العزاءُ عن الشبا",
"ب فطاوعَ الدمعُ الغزيرُ",
"كيف العزاءُ عن الشبا",
"بِ وغضنُهُ الغصنُ النضيرُ",
"كيف العزاءُ عن الشبا",
"ب وعيشهُ العيشُ الغريرُ",
"بان الشبابُ وكان لي",
"نِعْمَ المجاور والعشيرُ",
"بان الشبابُ فلا يَدٌ",
"نحوي ولا عينٌ تشيرُ",
"ولقد أسرتُ به القلو",
"بَ فقلبيَ اليوم الأسيرُ",
"سَقياً لأيامٍ مضتْ",
"وطويلُها عندي قصيرُ",
"أيامَ لي بين الكوا",
"عب روضةٌ فيها غديرُ",
"أصبَى وأصبي الغانيا",
"ت وأُستزارُ وأستزيرُ",
"بيضُ الوجوهِ عقائلاً",
"لم يُصْبِهنّ سواي زيرُ",
"أبْشارهنَّ وما ادَّرَعْ",
"نَ من الحرير معاً حريرُ",
"وجمالهنّ وما لَبِسْ",
"نَ من الحبير معاً حَبيرُ",
"ونسيمهنّ وما مَسَسْ",
"نَ من العبيرِ معاً عبيرُ",
"من كلّ ناعمةِ الشبا",
"ب كأنها الخُوطُ الهصيرُ",
"مهتزةُ الأعلى يجا",
"ذبُ خصرَها ردفٌ وثيرُ",
"غيداءُ في سنّ الغلا",
"مِ وَنَبْتُ شاربِهِ شَكيرُ",
"من ثغرها الدرُّ النظي",
"مُ ولفظُها الدرُّ النثيرُ",
"تُزهَى فن هي دُوعبَتْ",
"ضحكتْ كما ضحك الصبيرُ",
"ومَجالسٍ لي لغوُها",
"عزفٌ يجاوبهُ زَميرُ",
"جَمَعَ الشبابَ ولَهْونا",
"فيه الخورْنقُ والسَّديرُ",
"مبْدَى المناذرةِ الذي",
"فيه الفواكهُ لا البريرُ",
"كم جنةٍ فيه وكم",
"نهرٍ لجِريته خَريرُ",
"من كلّ دانية الجَنَى",
"للطير فيها قَرْقَريرُ",
"يَشتقُّها طامِي الجما",
"م على جوانبه الغميرُ",
"يُضحي ذا جرتِ الصَّبا",
"وكأن ضاحِيَهُ حصيرُ",
"ها نّ ذاك لَمنزلٌ",
"من كلّ صالحةٍ عَميرُ",
"شجرٌ ونخلٌ لا يُطي",
"ر غراب أيْكهما مُطيرُ",
"ومتى نشاءُ بدت لنا",
"أم الفَرير أو الفريرُ",
"لهفي لعيشتنا هنا",
"لك والقذى عنها طَحيرُ",
"ذ نحن أترابُ النعي",
"م ودَرُّ دنيانا دريرُ",
"كلُّ لكلٍ في الشبا",
"ب وفي مَناعمه سَجيرُ",
"تشدو لنا رَيَّا البنا",
"ن على معاصمها الحبيرُ",
"قد أُدميتْ لَبَّاتها",
"مِسْكاً كما يُدمَى العَتيرُ",
"وشرابنا وَرْدِيَّةٌ",
"لكؤوسها شررٌ يطيرُ",
"هَدَرتْ فلما استفحلتْ",
"في دَنِّها سكن الهديرُ",
"حمراءُ في يد أحمر ال",
"وجنات مَلْثمُهُ مَهيرُ",
"متأمّلٌ لا يجتوَى",
"منه القَبيل ولا الدبيرُ",
"واهاً لقولي للمُدي",
"ر وقد سقانيها المديرُ",
"أعصير خمرك هذه",
"من ماء خدك أم عصيرُ",
"سُقِيَ الشبابُ ون عفا",
"ثارَ معهدهِ القتيرُ",
"ما كان لا المُلك أوْ",
"دى تاجهُ وهَوى السريرُ",
"رحل المَطيُّ لنيةٍ",
"زوراءَ مَطلبها شَطيرُ",
"فكأنَّ في الأحشاء ني",
"راناً يضرِّمهنَّ كيرُ",
"هوِّن عليك فنها",
"خِلعٌ أعارَكها مُعيرُ",
"والدهر يَقْسم مرةً",
"نَفْلاً وونة يُغيرُ",
"وأبو الفوارس أحمدٌ",
"لمن استجار به مجيرُ",
"أضحى ظهيراً للذي",
"أضحى وليس له ظهيرُ",
"فاجعل خِفارته ذَرا",
"ك فنه نِعْم الخفيرُ",
"شهدتْ مثرُهُ بذا",
"ك ووجهه ذاك الطريرُ",
"يا ابن المسمَّى باسم من",
"جرتِ الرياحُ به تطيرُ",
"والطيرُ أظْلالٌ علي",
"هِ لها هديلٌ أو صفيرُ",
"أعني سليمانَ الذي",
"في رَمسهِ قمرٌ وشِيرُ",
"سيفُ الملوك ذا تجا",
"وب من ذوي الفتن النعيرُ",
"للَّهِ ماذا ضَمَّهُ",
"من شيخك الجدثُ الحفيرُ",
"لكنَّ من أنت ابنُهُ",
"ما مات أو مَيْتٌ نشيرُ",
"للَّهِ خالك ذو المكا",
"رم نهُ بك للخبيرُ",
"لو لم يقلّدك الأمو",
"رَ لما استمرّ لها مَريرُ",
"نثَل الجفيرَ فكنت أهْ",
"زَعَ ما تَضمَّنه الجفيرُ",
"فرمى بك الغرضَ البعي",
"د مُسدِّدٌ لا يستشيرُ",
"أقسمت بالهدْي النحي",
"ر ومن له الهدْيُ النحيرُ",
"ن كان حاباك القضا",
"ءُ بما حباك به الوزيرُ",
"كلّا ولا كان الهوى",
"هو عند ذاك بك المشيرُ",
"لكنْ رأى فيك الوزي",
"رُ كما رأى فيه الأميرُ",
"فصغَى ليك برأيه",
"والحاسدون لهم زفيرُ",
"ألقى خلافتَهُ لي",
"ك وقَدْرُها القدرُ الخطيرُ",
"عِلماً بفضلك في الرجا",
"لِ وفضلك الفضل الشهيرُ",
"فطفقتَ تسلك فجَّهُ",
"وتسير فيه كما يسيرُ",
"لا تُخطِئُ الرأي المُوَفْ",
"فَق حين تُسدي أو تُنيرُ",
"فهناك وافق في اختيا",
"رِك مستخاراً مستخيرُ",
"ولَما حُبيتَ برتبةٍ",
"لا وأنت بها جديرُ",
"فافخرْ على أن الجلي",
"ل من الأمور لكم حقيرُ",
"عينُ الأمير هي الوزي",
"ر وأنت ناظرها البصيرُ",
"طابقتَ أحكامَ الوزي",
"ر تُبيرُ قوماً أو تُميرُ",
"وعملتَ ما عمل المشا",
"رك في البضاعة لا الأجيرُ",
"فالليل منذ خَلَفْتَهُ",
"ليلٌ قصيرٌ مستنيرُ",
"لا الخوفُ فيه ولا السها",
"دُ ولا الظلامُ المستحيرُ",
"تُرك القطا فيه فنا",
"م بحيث ليس له مثيرُ",
"يا أحمدَ الخيرِ المُؤَمْ",
"مَل حين تُخشى العَنْقفيرُ",
"هذا مقام المستجي",
"ر وأنت أكرمُ من يُجيرُ",
"أأقول فيكم ما أقو",
"ل فلا يكون له حَويرُ",
"ما لي حُرمتُ وقد سألْ",
"تكمُ وني لَلْفقيرُ",
"ومدائحي تترى يجو",
"دُ بها لسانيَ والضميرُ",
"ذ لم أنلْ من فضلكم",
"مقدارَ ما يزنُ النَّقيرُ",
"ولَطالما اسْتغنَى الفقي",
"رُ بكم وما انجبر الكسيرُ",
"انظر ليَّ أبا الفوا",
"رِسِ يَسْهل الأمر العسيرُ",
"بين العِبادِ وربِّهمْ",
"في قَسم زرقِهمِ سَفيرُ",
"ووزيرنا ذاك السفي",
"ر فَمن سواه نستميرُ",
"في ظلهِ الكلأُ المَري",
"عُ خلالَه الماء النميرُ",
"فامْنُنْ عليَّ بجانبٍ",
"منه فقد حميَ الهجيرُ",
"واعجل بعُرفِك ما استطع",
"تَ فأفضل العرف البَكيرُ",
"أو قل لعبدك كيف يص",
"نع نه لك مستشيرُ",
"أين المَميل عن الوزي",
"ر أو الرحيل أو المسيرُ",
"هل للمحرَّبِ غيره",
"في كل نائبةٍ مَصيرُ",
"من وجهُهُ الوجهُ الجمي",
"لُ وشخصهُ الشخصُ الجهيرُ",
"من مَنُّهُ المنُّ القلي",
"لُ وفضله الفضل الكثيرُ",
"من جودُه الجودُ الشهي",
"رُ وبذله البذلُ الستيرُ",
"من قولُهُ وفَعَالُهُ",
"سَمَرانِ ما سمر السّميرُ",
"من لا نَصير لمالِهِ",
"ولجاره أبداً نصيرُ",
"من نَيْلُ غايته يَشُقْ",
"قُ ونيلُ نائله يسيرُ",
"من كل أمرٍ حين يُذ",
"كَرُ أمرُهُ أمرٌ صغيرُ",
"لّا أبا الصقر الذي",
"أضحى وطالبُهُ حسيرُ",
"رجع المماطلُهُ الجرا",
"ءَ وحظُّهُ النفسُ البَهيرُ",
"ملكٌ غدتْ أفعالُهُ",
"والعرفُ فيها والنكيرُ",
"يوماه يومُ ندى ويو",
"مُ ردىً عبوس قَمْطَريرُ",
"في ذا وذاك كليهما",
"خيرٌ وشرٌّ مستطيرُ",
"فوليُّهُ لِوليّهِ",
"أبداً بنافلةٍ بشيرُ",
"وعدوُّهُ لعدوهِ",
"أبداً بنازلةٍ نذيرُ",
"كافي ملوكٍ لا يفن",
"نَدُ ما يُجيل وما يديرُ",
"ركدت على أقطابه",
"أرحاء ملك تستديرُ",
"لو كان في أولى الزما",
"ن لظل مَزدكُ لا يُحيرُ",
"وغدا أنوشروانَ مُف",
"تقراً ليه وأردشيرُ",
"تَجِف القلوبُ ذا غدتْ",
"أقلامُهُ ولها صريرُ",
"ضخمُ الدّسيعةِ والفعا",
"لِ نبيهُ مملكةٍ ذَكيرُ",
"جُمعتْ له أشياءُ لم",
"يخلَق له فيها نظيرُ",
"فيه الوسامةُ والندى",
"والحلمُ والرأي الزَّبيرُ",
"فذا بدا في موكبٍ",
"فكأنهُ القمر المنيرُ",
"وذا احتبَى في مجلسٍ",
"فكأنما أرسى ثبيرُ",
"وذا تهلّل بالندى",
"فكأنه الغيثُ المطيرُ",
"وذا رَمى بمكيدةٍ",
"فكأنهُ القدرُ المُبيرُ",
"لولاكُمُ غدتِ الرعي",
"يةُ كلُّها والمُخّ ريرُ",
"فَابقوا لنا في غبطةٍ",
"ما أوْغلتْ في الأرضِ عيرُ",
"وغدا الأُلى عادوكُمُ",
"ومقامُ أرجلهم شفيرُ",
"لا زالتِ الدنيا لهم",
"مهوىً قَرارتُهُ السعيرُ",
"أعيى على طلّابِكُم",
"أن تُدرك الخيلَ الحميرُ",
"تتبسّمون ذا اللئا",
"مُ تبسروا ولهم هَريرُ",
"وتَبسّلون ذا السبا",
"عُ تنمَّرتْ ولها زئيرُ",
"ردّدتُ فيكم ناظريْ",
"يَ فكُلكم كرمٌ وخيرُ",
"تتحرك الأشياء غِبْ",
"بَ سكونِه ولها نفيرُ",
"لروّيةٍ منه نتي",
"جتها نَقيذ أو عَقيرُ",
"أضحى يحلُّ بحيث يل",
"قَى المستميحَ المستجيرُ",
"لا يستعير له المَما",
"دحَ مِن سواهُ مُستعيرُ",
"بل يستثير له المما",
"دحُ من ثراه المستثيرُ",
"لولاه أصبحتِ الركا",
"ئب لا يئطّ لها صفيرُ",
"يا ل بلبلٍ الكرا",
"م بيمنكمُ صلح العذيرُ",
"شَرفتْ أوائلكم وأش",
"به أوّلاً فيكم أخيرُ",
"وحُرمتُ منكم واللَ",
"هُ على مَرَدِّكُمُ قديرُ",
"لا تَتركوا الطِّرفَ الجوا",
"دَ خليعَ مضيعةٍ يَعير",
"خُذْها ليك أبا الفوا",
"رسِ حليةً بك تستنيرُ",
"ما ضَرها أن لا يعي",
"شَ لها الفرزدقُ أو جريرُ",
"واسلمْ على حدث الزما",
"ن وأنت بالحُسنى أثيرُ",
"حتى يصدِّقَ من كَنا",
"ك فوارسٌ لهمُ كريرُ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=504830 | ابن الرومي | نبذة
:
<p>\n\tعلي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.<\/p>\n<p>\n\tوفي وفاته خلاف بين عام 283 و284 و296 و297<\/p>\n | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8972 | null | null | null | null | <|meter_14|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لا بِدْعَ ن ضحك القتيرُ <|vsep|> فبكى لضحكته الكبيرُ </|bsep|> <|bsep|> عاصَى العزاءُ عن الشبا <|vsep|> ب فطاوعَ الدمعُ الغزيرُ </|bsep|> <|bsep|> كيف العزاءُ عن الشبا <|vsep|> بِ وغضنُهُ الغصنُ النضيرُ </|bsep|> <|bsep|> كيف العزاءُ عن الشبا <|vsep|> ب وعيشهُ العيشُ الغريرُ </|bsep|> <|bsep|> بان الشبابُ وكان لي <|vsep|> نِعْمَ المجاور والعشيرُ </|bsep|> <|bsep|> بان الشبابُ فلا يَدٌ <|vsep|> نحوي ولا عينٌ تشيرُ </|bsep|> <|bsep|> ولقد أسرتُ به القلو <|vsep|> بَ فقلبيَ اليوم الأسيرُ </|bsep|> <|bsep|> سَقياً لأيامٍ مضتْ <|vsep|> وطويلُها عندي قصيرُ </|bsep|> <|bsep|> أيامَ لي بين الكوا <|vsep|> عب روضةٌ فيها غديرُ </|bsep|> <|bsep|> أصبَى وأصبي الغانيا <|vsep|> ت وأُستزارُ وأستزيرُ </|bsep|> <|bsep|> بيضُ الوجوهِ عقائلاً <|vsep|> لم يُصْبِهنّ سواي زيرُ </|bsep|> <|bsep|> أبْشارهنَّ وما ادَّرَعْ <|vsep|> نَ من الحرير معاً حريرُ </|bsep|> <|bsep|> وجمالهنّ وما لَبِسْ <|vsep|> نَ من الحبير معاً حَبيرُ </|bsep|> <|bsep|> ونسيمهنّ وما مَسَسْ <|vsep|> نَ من العبيرِ معاً عبيرُ </|bsep|> <|bsep|> من كلّ ناعمةِ الشبا <|vsep|> ب كأنها الخُوطُ الهصيرُ </|bsep|> <|bsep|> مهتزةُ الأعلى يجا <|vsep|> ذبُ خصرَها ردفٌ وثيرُ </|bsep|> <|bsep|> غيداءُ في سنّ الغلا <|vsep|> مِ وَنَبْتُ شاربِهِ شَكيرُ </|bsep|> <|bsep|> من ثغرها الدرُّ النظي <|vsep|> مُ ولفظُها الدرُّ النثيرُ </|bsep|> <|bsep|> تُزهَى فن هي دُوعبَتْ <|vsep|> ضحكتْ كما ضحك الصبيرُ </|bsep|> <|bsep|> ومَجالسٍ لي لغوُها <|vsep|> عزفٌ يجاوبهُ زَميرُ </|bsep|> <|bsep|> جَمَعَ الشبابَ ولَهْونا <|vsep|> فيه الخورْنقُ والسَّديرُ </|bsep|> <|bsep|> مبْدَى المناذرةِ الذي <|vsep|> فيه الفواكهُ لا البريرُ </|bsep|> <|bsep|> كم جنةٍ فيه وكم <|vsep|> نهرٍ لجِريته خَريرُ </|bsep|> <|bsep|> من كلّ دانية الجَنَى <|vsep|> للطير فيها قَرْقَريرُ </|bsep|> <|bsep|> يَشتقُّها طامِي الجما <|vsep|> م على جوانبه الغميرُ </|bsep|> <|bsep|> يُضحي ذا جرتِ الصَّبا <|vsep|> وكأن ضاحِيَهُ حصيرُ </|bsep|> <|bsep|> ها نّ ذاك لَمنزلٌ <|vsep|> من كلّ صالحةٍ عَميرُ </|bsep|> <|bsep|> شجرٌ ونخلٌ لا يُطي <|vsep|> ر غراب أيْكهما مُطيرُ </|bsep|> <|bsep|> ومتى نشاءُ بدت لنا <|vsep|> أم الفَرير أو الفريرُ </|bsep|> <|bsep|> لهفي لعيشتنا هنا <|vsep|> لك والقذى عنها طَحيرُ </|bsep|> <|bsep|> ذ نحن أترابُ النعي <|vsep|> م ودَرُّ دنيانا دريرُ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ لكلٍ في الشبا <|vsep|> ب وفي مَناعمه سَجيرُ </|bsep|> <|bsep|> تشدو لنا رَيَّا البنا <|vsep|> ن على معاصمها الحبيرُ </|bsep|> <|bsep|> قد أُدميتْ لَبَّاتها <|vsep|> مِسْكاً كما يُدمَى العَتيرُ </|bsep|> <|bsep|> وشرابنا وَرْدِيَّةٌ <|vsep|> لكؤوسها شررٌ يطيرُ </|bsep|> <|bsep|> هَدَرتْ فلما استفحلتْ <|vsep|> في دَنِّها سكن الهديرُ </|bsep|> <|bsep|> حمراءُ في يد أحمر ال <|vsep|> وجنات مَلْثمُهُ مَهيرُ </|bsep|> <|bsep|> متأمّلٌ لا يجتوَى <|vsep|> منه القَبيل ولا الدبيرُ </|bsep|> <|bsep|> واهاً لقولي للمُدي <|vsep|> ر وقد سقانيها المديرُ </|bsep|> <|bsep|> أعصير خمرك هذه <|vsep|> من ماء خدك أم عصيرُ </|bsep|> <|bsep|> سُقِيَ الشبابُ ون عفا <|vsep|> ثارَ معهدهِ القتيرُ </|bsep|> <|bsep|> ما كان لا المُلك أوْ <|vsep|> دى تاجهُ وهَوى السريرُ </|bsep|> <|bsep|> رحل المَطيُّ لنيةٍ <|vsep|> زوراءَ مَطلبها شَطيرُ </|bsep|> <|bsep|> فكأنَّ في الأحشاء ني <|vsep|> راناً يضرِّمهنَّ كيرُ </|bsep|> <|bsep|> هوِّن عليك فنها <|vsep|> خِلعٌ أعارَكها مُعيرُ </|bsep|> <|bsep|> والدهر يَقْسم مرةً <|vsep|> نَفْلاً وونة يُغيرُ </|bsep|> <|bsep|> وأبو الفوارس أحمدٌ <|vsep|> لمن استجار به مجيرُ </|bsep|> <|bsep|> أضحى ظهيراً للذي <|vsep|> أضحى وليس له ظهيرُ </|bsep|> <|bsep|> فاجعل خِفارته ذَرا <|vsep|> ك فنه نِعْم الخفيرُ </|bsep|> <|bsep|> شهدتْ مثرُهُ بذا <|vsep|> ك ووجهه ذاك الطريرُ </|bsep|> <|bsep|> يا ابن المسمَّى باسم من <|vsep|> جرتِ الرياحُ به تطيرُ </|bsep|> <|bsep|> والطيرُ أظْلالٌ علي <|vsep|> هِ لها هديلٌ أو صفيرُ </|bsep|> <|bsep|> أعني سليمانَ الذي <|vsep|> في رَمسهِ قمرٌ وشِيرُ </|bsep|> <|bsep|> سيفُ الملوك ذا تجا <|vsep|> وب من ذوي الفتن النعيرُ </|bsep|> <|bsep|> للَّهِ ماذا ضَمَّهُ <|vsep|> من شيخك الجدثُ الحفيرُ </|bsep|> <|bsep|> لكنَّ من أنت ابنُهُ <|vsep|> ما مات أو مَيْتٌ نشيرُ </|bsep|> <|bsep|> للَّهِ خالك ذو المكا <|vsep|> رم نهُ بك للخبيرُ </|bsep|> <|bsep|> لو لم يقلّدك الأمو <|vsep|> رَ لما استمرّ لها مَريرُ </|bsep|> <|bsep|> نثَل الجفيرَ فكنت أهْ <|vsep|> زَعَ ما تَضمَّنه الجفيرُ </|bsep|> <|bsep|> فرمى بك الغرضَ البعي <|vsep|> د مُسدِّدٌ لا يستشيرُ </|bsep|> <|bsep|> أقسمت بالهدْي النحي <|vsep|> ر ومن له الهدْيُ النحيرُ </|bsep|> <|bsep|> ن كان حاباك القضا <|vsep|> ءُ بما حباك به الوزيرُ </|bsep|> <|bsep|> كلّا ولا كان الهوى <|vsep|> هو عند ذاك بك المشيرُ </|bsep|> <|bsep|> لكنْ رأى فيك الوزي <|vsep|> رُ كما رأى فيه الأميرُ </|bsep|> <|bsep|> فصغَى ليك برأيه <|vsep|> والحاسدون لهم زفيرُ </|bsep|> <|bsep|> ألقى خلافتَهُ لي <|vsep|> ك وقَدْرُها القدرُ الخطيرُ </|bsep|> <|bsep|> عِلماً بفضلك في الرجا <|vsep|> لِ وفضلك الفضل الشهيرُ </|bsep|> <|bsep|> فطفقتَ تسلك فجَّهُ <|vsep|> وتسير فيه كما يسيرُ </|bsep|> <|bsep|> لا تُخطِئُ الرأي المُوَفْ <|vsep|> فَق حين تُسدي أو تُنيرُ </|bsep|> <|bsep|> فهناك وافق في اختيا <|vsep|> رِك مستخاراً مستخيرُ </|bsep|> <|bsep|> ولَما حُبيتَ برتبةٍ <|vsep|> لا وأنت بها جديرُ </|bsep|> <|bsep|> فافخرْ على أن الجلي <|vsep|> ل من الأمور لكم حقيرُ </|bsep|> <|bsep|> عينُ الأمير هي الوزي <|vsep|> ر وأنت ناظرها البصيرُ </|bsep|> <|bsep|> طابقتَ أحكامَ الوزي <|vsep|> ر تُبيرُ قوماً أو تُميرُ </|bsep|> <|bsep|> وعملتَ ما عمل المشا <|vsep|> رك في البضاعة لا الأجيرُ </|bsep|> <|bsep|> فالليل منذ خَلَفْتَهُ <|vsep|> ليلٌ قصيرٌ مستنيرُ </|bsep|> <|bsep|> لا الخوفُ فيه ولا السها <|vsep|> دُ ولا الظلامُ المستحيرُ </|bsep|> <|bsep|> تُرك القطا فيه فنا <|vsep|> م بحيث ليس له مثيرُ </|bsep|> <|bsep|> يا أحمدَ الخيرِ المُؤَمْ <|vsep|> مَل حين تُخشى العَنْقفيرُ </|bsep|> <|bsep|> هذا مقام المستجي <|vsep|> ر وأنت أكرمُ من يُجيرُ </|bsep|> <|bsep|> أأقول فيكم ما أقو <|vsep|> ل فلا يكون له حَويرُ </|bsep|> <|bsep|> ما لي حُرمتُ وقد سألْ <|vsep|> تكمُ وني لَلْفقيرُ </|bsep|> <|bsep|> ومدائحي تترى يجو <|vsep|> دُ بها لسانيَ والضميرُ </|bsep|> <|bsep|> ذ لم أنلْ من فضلكم <|vsep|> مقدارَ ما يزنُ النَّقيرُ </|bsep|> <|bsep|> ولَطالما اسْتغنَى الفقي <|vsep|> رُ بكم وما انجبر الكسيرُ </|bsep|> <|bsep|> انظر ليَّ أبا الفوا <|vsep|> رِسِ يَسْهل الأمر العسيرُ </|bsep|> <|bsep|> بين العِبادِ وربِّهمْ <|vsep|> في قَسم زرقِهمِ سَفيرُ </|bsep|> <|bsep|> ووزيرنا ذاك السفي <|vsep|> ر فَمن سواه نستميرُ </|bsep|> <|bsep|> في ظلهِ الكلأُ المَري <|vsep|> عُ خلالَه الماء النميرُ </|bsep|> <|bsep|> فامْنُنْ عليَّ بجانبٍ <|vsep|> منه فقد حميَ الهجيرُ </|bsep|> <|bsep|> واعجل بعُرفِك ما استطع <|vsep|> تَ فأفضل العرف البَكيرُ </|bsep|> <|bsep|> أو قل لعبدك كيف يص <|vsep|> نع نه لك مستشيرُ </|bsep|> <|bsep|> أين المَميل عن الوزي <|vsep|> ر أو الرحيل أو المسيرُ </|bsep|> <|bsep|> هل للمحرَّبِ غيره <|vsep|> في كل نائبةٍ مَصيرُ </|bsep|> <|bsep|> من وجهُهُ الوجهُ الجمي <|vsep|> لُ وشخصهُ الشخصُ الجهيرُ </|bsep|> <|bsep|> من مَنُّهُ المنُّ القلي <|vsep|> لُ وفضله الفضل الكثيرُ </|bsep|> <|bsep|> من جودُه الجودُ الشهي <|vsep|> رُ وبذله البذلُ الستيرُ </|bsep|> <|bsep|> من قولُهُ وفَعَالُهُ <|vsep|> سَمَرانِ ما سمر السّميرُ </|bsep|> <|bsep|> من لا نَصير لمالِهِ <|vsep|> ولجاره أبداً نصيرُ </|bsep|> <|bsep|> من نَيْلُ غايته يَشُقْ <|vsep|> قُ ونيلُ نائله يسيرُ </|bsep|> <|bsep|> من كل أمرٍ حين يُذ <|vsep|> كَرُ أمرُهُ أمرٌ صغيرُ </|bsep|> <|bsep|> لّا أبا الصقر الذي <|vsep|> أضحى وطالبُهُ حسيرُ </|bsep|> <|bsep|> رجع المماطلُهُ الجرا <|vsep|> ءَ وحظُّهُ النفسُ البَهيرُ </|bsep|> <|bsep|> ملكٌ غدتْ أفعالُهُ <|vsep|> والعرفُ فيها والنكيرُ </|bsep|> <|bsep|> يوماه يومُ ندى ويو <|vsep|> مُ ردىً عبوس قَمْطَريرُ </|bsep|> <|bsep|> في ذا وذاك كليهما <|vsep|> خيرٌ وشرٌّ مستطيرُ </|bsep|> <|bsep|> فوليُّهُ لِوليّهِ <|vsep|> أبداً بنافلةٍ بشيرُ </|bsep|> <|bsep|> وعدوُّهُ لعدوهِ <|vsep|> أبداً بنازلةٍ نذيرُ </|bsep|> <|bsep|> كافي ملوكٍ لا يفن <|vsep|> نَدُ ما يُجيل وما يديرُ </|bsep|> <|bsep|> ركدت على أقطابه <|vsep|> أرحاء ملك تستديرُ </|bsep|> <|bsep|> لو كان في أولى الزما <|vsep|> ن لظل مَزدكُ لا يُحيرُ </|bsep|> <|bsep|> وغدا أنوشروانَ مُف <|vsep|> تقراً ليه وأردشيرُ </|bsep|> <|bsep|> تَجِف القلوبُ ذا غدتْ <|vsep|> أقلامُهُ ولها صريرُ </|bsep|> <|bsep|> ضخمُ الدّسيعةِ والفعا <|vsep|> لِ نبيهُ مملكةٍ ذَكيرُ </|bsep|> <|bsep|> جُمعتْ له أشياءُ لم <|vsep|> يخلَق له فيها نظيرُ </|bsep|> <|bsep|> فيه الوسامةُ والندى <|vsep|> والحلمُ والرأي الزَّبيرُ </|bsep|> <|bsep|> فذا بدا في موكبٍ <|vsep|> فكأنهُ القمر المنيرُ </|bsep|> <|bsep|> وذا احتبَى في مجلسٍ <|vsep|> فكأنما أرسى ثبيرُ </|bsep|> <|bsep|> وذا تهلّل بالندى <|vsep|> فكأنه الغيثُ المطيرُ </|bsep|> <|bsep|> وذا رَمى بمكيدةٍ <|vsep|> فكأنهُ القدرُ المُبيرُ </|bsep|> <|bsep|> لولاكُمُ غدتِ الرعي <|vsep|> يةُ كلُّها والمُخّ ريرُ </|bsep|> <|bsep|> فَابقوا لنا في غبطةٍ <|vsep|> ما أوْغلتْ في الأرضِ عيرُ </|bsep|> <|bsep|> وغدا الأُلى عادوكُمُ <|vsep|> ومقامُ أرجلهم شفيرُ </|bsep|> <|bsep|> لا زالتِ الدنيا لهم <|vsep|> مهوىً قَرارتُهُ السعيرُ </|bsep|> <|bsep|> أعيى على طلّابِكُم <|vsep|> أن تُدرك الخيلَ الحميرُ </|bsep|> <|bsep|> تتبسّمون ذا اللئا <|vsep|> مُ تبسروا ولهم هَريرُ </|bsep|> <|bsep|> وتَبسّلون ذا السبا <|vsep|> عُ تنمَّرتْ ولها زئيرُ </|bsep|> <|bsep|> ردّدتُ فيكم ناظريْ <|vsep|> يَ فكُلكم كرمٌ وخيرُ </|bsep|> <|bsep|> تتحرك الأشياء غِبْ <|vsep|> بَ سكونِه ولها نفيرُ </|bsep|> <|bsep|> لروّيةٍ منه نتي <|vsep|> جتها نَقيذ أو عَقيرُ </|bsep|> <|bsep|> أضحى يحلُّ بحيث يل <|vsep|> قَى المستميحَ المستجيرُ </|bsep|> <|bsep|> لا يستعير له المَما <|vsep|> دحَ مِن سواهُ مُستعيرُ </|bsep|> <|bsep|> بل يستثير له المما <|vsep|> دحُ من ثراه المستثيرُ </|bsep|> <|bsep|> لولاه أصبحتِ الركا <|vsep|> ئب لا يئطّ لها صفيرُ </|bsep|> <|bsep|> يا ل بلبلٍ الكرا <|vsep|> م بيمنكمُ صلح العذيرُ </|bsep|> <|bsep|> شَرفتْ أوائلكم وأش <|vsep|> به أوّلاً فيكم أخيرُ </|bsep|> <|bsep|> وحُرمتُ منكم واللَ <|vsep|> هُ على مَرَدِّكُمُ قديرُ </|bsep|> <|bsep|> لا تَتركوا الطِّرفَ الجوا <|vsep|> دَ خليعَ مضيعةٍ يَعير </|bsep|> <|bsep|> خُذْها ليك أبا الفوا <|vsep|> رسِ حليةً بك تستنيرُ </|bsep|> <|bsep|> ما ضَرها أن لا يعي <|vsep|> شَ لها الفرزدقُ أو جريرُ </|bsep|> <|bsep|> واسلمْ على حدث الزما <|vsep|> ن وأنت بالحُسنى أثيرُ </|bsep|> </|psep|> |
ثنى شوقه والمرء يصحو ويسكر | 5الطويل
| [
"ثنى شوقه والمرء يصحو ويسكَرُ",
"رسومٌ كأخلاق الصحائف دُثَّرُ",
"لأيدي البلى فيها سطور مبينة",
"عبارتُها أنْ كلُّ بيت سيُهجَر",
"معاهدُ ربع كنت لف أهله",
"تَغيّر بعدي والأمور تغير",
"وقفت بها صحبي فظلّت عِراصُهُ",
"بدمعي وأنفاسي تُراح وتمطر",
"سلام على الأيام ذ أنا سِلمها",
"وذ أنت مني أيها الربع مُعمر",
"وذ فيك أمثال الظباء ملاحةً",
"ونَفْراً عن الفحشاء بل هن أنفر",
"كُسين لبوس الحسن من كل غادةٍ",
"لها خُلُقٌ عفٌّ وخَلْق مصوّر",
"تَقَسَّمها نصفان نصف مؤنثٌ",
"ونصف كخُوط الخيزران مذكر",
"تَعبّد من شاءت بعين كأنها",
"ون سُقيت رِياً من النوم تسهر",
"ذا هي عيبت عابها أن طرفها",
"يُريق دماء المسلمين فتُهدر",
"سقى اللَّه ريعان الشباب ون غدا",
"يُخوّن في خوانه ويغدّر",
"تذكرته والشيب قد حال دونه",
"فظلت بنات العين مني تَحدر",
"لياليَ أفنانُ الزمان رطيبةٌ",
"تميد على أفيائها وتَهصَّرُ",
"بها ثمر العيش الغرير فيانعٌ",
"وخر في أكمامه مُتنظَّرُ",
"أضاحك مالاً أماميَ لم تكن",
"عهوداً يبكِّيهن من يتذكر",
"أنا ابن ذوي التيجان غيرَ مدافعٍ",
"وهل يُدفَع الصبح الأغر المشهَّر",
"نمْتني ملوك الروم في رأس باذخٍ",
"من المجد يعلو كل مجد ويقهر",
"فأصبحت في عيصٍ منيع ومنزل",
"رفيع له فوق السّماكين مظهر",
"فقل للذي يسمو ليّ مناوئاً",
"هنالك أسهل ن مرقاك أوعر",
"قُصارك أن ترقى لعينيك نظرةٌ",
"ليّ وقد حزتَ المدى حين تفخر",
"وني ودوني الشمسُ في بيت عزّها",
"وقابٌ تعاطاه العيون فتقصُر",
"فَأَغْضِ على قذاء عينك صاغراً",
"فجَدُّك أدنى للسّفال وأصغر",
"ليأْمن سِقاطي في الخطوب ونبوتي",
"جنان الذي يخشى عليّ ويحذر",
"فما أسدٌ جهم المحيا شتيمه",
"قُصاقصةٌ ورد السِّبال غضنفر",
"مسمّىً بأسماءٍ فمنهن ضيغم",
"ومنهن ضرغام ومنهن قَسْور",
"له جُنة لا تستعار وشِكّة",
"هو الدهر في هذي وهذي مكفَّرُ",
"هاب كَتجفاف الكَميّ حصانَهُ",
"وعُوج كأطراف الشَّبا حين يُفْغَرُ",
"وحُجْنٌ كأنصاف الأهلة لايني",
"بهن خضاب من دم الجوف أحمرُ",
"تظل له غُلب الأسود خواضعاً",
"ضوارب بالأذقان حين يزمجر",
"له ذَمَرات حين يوعد قِرنهُ",
"تكاد له صُم السِّلام تَفطَّر",
"يراه سُراة الليل والدّوُّ دونه",
"قريباً بأدنى مَسْمع حين يزأر",
"يُدير ذا جَن الظلام حِجاجه",
"شهابَ لظى يَعشَى له المتنوِّر",
"خُبعثنةٌ جأب البضيع كأنه",
"مكسَّر أجواز العظام مجبّر",
"له كَلْكل رحبُ اللَّبان وكاهل",
"مُظَاهَر ألباد الرِّحالة أوْبر",
"شديد القوى عَبْل الشوى مُؤْجَد القرا",
"مُلاحِك أطباق الفِقار مضبّر",
"ذا ما علا متنَ الطريق ببرْكه",
"حمى ظهره الركبانَ فالسَّفْر أزور",
"أخو وحدة تُغنِيه عن كل منجِدٍ",
"له نجدة منها ونصر مؤزر",
"مخوف الشذا يمشي الضّراء لصيده",
"ويبرز للقرن المُناوي فيُصحِر",
"بِأَرْبى على الأقران مني صولةً",
"وقد أنذرَ التجريبُ من كان يُنذَر",
"فأنَّى تعاوى لي الثعالب وَيْبَها",
"وقد رأت الساد مني تَجْحَر",
"أفي كل حين لا يزال يُهيجني",
"سفيه له في اللؤم فرع وعنصر",
"عفت ذكرَه باء سوء أدقَّةٌ",
"فمات خمولاً غير أن ليس يُقبَرُ",
"يسوم هجائي كي ينوِّه باسمه",
"وفي السب ذكر للَّئيم ومفخر",
"أخالد لم أنكر لك النُّكر والخنا",
"بل العرفُ من أفعال مثلك منكر",
"فدونك لم تسبق بظلمي ظالماً",
"من الناس بل أنت السُّكَيت المؤخر",
"هجوتُ مُهجّىً في اللئام مُحسَّداً",
"له شانئٌ منهم يدَ الدهر أبتر",
"فدأبك فانبح لستَ أول نابحٍ",
"ونابحةٍ بدرَ الدجى حين يبهر",
"أخالد لو كنتَ المكنَّى بخالدٍ",
"هجوتك لكن أنت أزرى وأحقر",
"على أنني هاجيك لا متكلِّفاً",
"خلا أن تياراً من البحر يزخر",
"ولو ملكت كفي على الشعر غربَهُ",
"لكان له معدىً سواك ومَقْصر",
"ولو كنتُ مختار المُهاجين لم يكن",
"بسبِّي ومالي كلُّ من أتخير",
"أخالد ما أغراك بي من عداوةٍ",
"ولا ترة لولا الشقاء المقدر",
"حداك ليّ الحين حتى استثرتَني",
"عليك وني في عريني لَمُخدِر",
"فدونك ما حاولته فبلغتَهُ",
"وردت ولكن لا خالك تَصْدر",
"فقد كنت نِسْياً لا تُحس ولا تُرى",
"زماناً طويلاً فاصبر الن تُذكر",
"سَتروي رواة الشعر فيك قصائداً",
"يُغنَّى بها ما نودي اللَّه أكبر",
"شواردَ لا يثنى المُهيب شريدها",
"ولا يتناهى غربُها حين يُزجر",
"تهب هبوبَ الريح في كل وجهةٍ",
"عباديدَ منها مُنْجِدٌ ومغوِّر",
"سداها مخازيك التي قد علمتَها",
"ولحمتها منّي الكلام المحبر",
"قوافٍ ذا مرّت بسمعك خلتها",
"ملاطيس تُزجيها مجانيقُ تَخطُرُ",
"لها هَزَمات في الرؤوس كأنها",
"ركايا ابن عادٍ غورُها ليس يسبَر",
"ون كنتُ لا أهجوك لا كحالم",
"يرى ما يراه النائمون فيهجر",
"لأنك معدوم الوجود ونما",
"يرينيك ظني ريثما أتدير",
"فن كنت شيئاً ثابتاً فهباءةٌ",
"تضاءلُ في عين اليقين وتصغُر",
"أيا ابن التي كانت تحيض من استها",
"يد الدهر لم يطهر لها قط مِئزر",
"ذا ما ونى عنها الزناة دعتهُمُ",
"شقاشق من ارحامها الخضر تَهدِر",
"أُحاشي التي تنمي ليها وأنتحي",
"بها أمَّك الأخرى التي سوف تظهر",
"وكم من حَصان شفّها العقم فاغتدت",
"تَبنَّى ابن أخرى والأمور تُزوَّر",
"عساك أفادتك الدعاوةُ نخوةً",
"فغرّتك مني والجهول مغرَّر",
"وكم طامح ذي نخوة قد رددتُه",
"لى قيمة دون الذي كان يقْدِر",
"أرحْتُ عليه حلمَهُ وهْو عازبٌ",
"وقوَّمت منه درْأهُ وهو أصعَر",
"أتتركك السادات من ل صامتٍ",
"تروح سليماً في الرجال وتَبكُر",
"تجر عليهم كل يوم جريرةً",
"فتُقضب أعراض الكرام وتُهبَر",
"وأنت خلي البال مما يَعُرّهُمْ",
"ولمْ لا ولم يُشتَم بهم لك معشر",
"ولو كان جِذم القوم جذمك صنتَهُ",
"لعمري ولكن أنت بالأمر أخبر",
"ليكفك من جر المخازي عليهِمُ",
"مكانك منهم فهْو أخزى وأعور",
"كفاهم بظن الناس أنك منهُمُ",
"ون لم تكن منهم ففيك مُعيَّرُ",
"شهدتُ لقد ألبستَهم ثوب خزيةٍ",
"وأحسابُهم من تحت ذلك تزهر",
"ولا غرو لا أننّي رُعت عنهُمُ",
"عُرام القوافي وهي نار تسعّر",
"وأنت تَحدّاني ليحمى عليهِمُ",
"وطيسي وما فيهم لذلك منكر",
"ولولا نُهى حلمي ذاً لأصبتُهم",
"بجرمك أو تُنفى مهاناً وتُدحر",
"ولكنني أرعى لهم حقّ مجدهم",
"وأصفح عنهم ن أساؤوا وأغفر",
"وللشتم في أدنى مخازيك مسبح",
"طويل تُجاريه القوافي فتُحسَر",
"بقودك للعُهار عِرسكَ طائعاً",
"كأنك مصْيور على ذاك مجبر",
"تبيت قرير العين جذلان ضاحكاً",
"ذا هي باتت بين فحلين تشخُر",
"وقفتَ على فيْش الزناة مبالها",
"وبيتاً قديماً كان بالفسق يُعمَر",
"يبيت قرى ضيفانه كلَّ ليلةٍ",
"بَغِيٌّ وخنزيرٌ وخمرٌ وميسر",
"بلا بذل دينارٍ ولا بذل درهمٍ",
"ينالُك منها والمناكح تمهر",
"سوى أنهم يقرون في استك بعدها",
"ثمائلَ ما تبقيه منهم وتُسئر",
"فيا سوأتا من شيب رأسك بعدها",
"ذا ما انتحى فيك الغلام الحزوَّر",
"وأنت تفدِّيه بأمك تارةً",
"وونةً يُغشَى عليك فتنخِر",
"وقد بل خِصييه بسلحك قابضاً",
"حِتاراً كعزْلاء المزادة أشتَر",
"بحيث يراك اللَّه في ملكوته",
"وخدُّك من ذل المعاصي معفر",
"تُناك وعِرس السوء منك بمنظرٍ",
"تناك فلا تخزى ولا تَتخفَّرُ",
"فيا لك من خِدْنَيْ فسوقٍ كلاهما",
"يباري أخاه بالهنات ويجهر",
"تظل ترى الجُرذان فيك مغلغلاً",
"وأنت تراها وهي بالفيش تدسَر",
"فلا أنت منها تستسِرّ بسوءةٍ",
"ولا هي بالفحشاء منك تَستَّر",
"يكومُكما فحلاكُما وكلاكُما",
"يخور من الداء العُضال ويجأر",
"فلو متما ذ ذاك ما متّ غيرةً",
"ولا هي لا أنها منك أغير",
"أتحسب ما تأتي من الخزي خافياً",
"على الناس لا تُكذَب نهارُك أنهَر",
"ذا طيِّئٌ عدت بُناة بِنائها",
"فحاتمها الباني وأنت المتبِّرُ",
"ولو قبلوا نصحي لهم بقبوله",
"لواروْك حياً فالثرى لك أسترُ",
"أيوحشهم فِقدانُ قردٍ وفيهُمُ",
"بناة المعالي والعديد المجمهَر",
"لعمري لقد أصبحت للسيف يانعاً",
"فيا ليت شعري ما الذي بك يُنظَر",
"لينفكّ عن دار الحياة وعنهُمُ",
"فتىً منهم حامي المحيّا عزوَّر",
"فوالله ما يُثني عليك بصالحٍ",
"لسانٌ ولا يُثنَى بذكراك خِنصر",
"ولا أنت ممن ينقص القومَ فقدُهُ",
"بل الفاقدوك بعد فقدك أكثر",
"أيظلمني يا للبرية خالدٌ",
"نعم نه أعلى قروناً وأقهر",
"وأنَّى يناوي من يصاول قرنهُ",
"بقرن يُظِل الجيش والجيش مُظهر",
"له شُعَب لا تَعدم الأرض فيئها",
"ولو أورقت ما أبصر الشمس مبصر",
"أما والقوافي المحكمات ذا غدت",
"تبسّل دوني للعدى وتنمَّر",
"لقد كان في الشَّوكي عني لخالدٍ",
"وفي عرسه سُمَّانة السَّوء مزجر",
"وشِركتهِ الشوكي في بُضع زوجه",
"تفسّق في جاراتها وتعهَّر",
"رحيبةِ شق الفرج أكبرُ خلقها",
"مَبال خبيث الريح أخرق أجحر",
"مبال لعمري شقُ للبول كاسمه",
"ذا شق للرْبين فرج مطهرُ",
"على أن فيه مِرفقين بأنه",
"كطوق الرحا منه تبول وتجعر",
"تفاقم مما لا يزال مفجَّجاً",
"فليس يلاقي مِشفراً منه مشفر",
"لو اطلعت عيناك فيه اطِّلاعةً",
"رأيت قليباً جولُها يَتهوَّر",
"هو البحر ن مثلته قبحَ موردٍ",
"ولكنه في رحب مُفْضاه أبحُر",
"تناذَره الناجون منه فما يُرى",
"له راكب لا الجسور المغرَّر",
"وما أبعد الشوكيّ في ذاك نهُ",
"لأولى بدعوى النسل منه وأذكر",
"أخالد أعييت الهجاء وفُتَّهُ",
"فقولي ون أبلغتُ فيك مُقصِّر",
"وتاللَّه ما أدري أأسكت خاسئاً",
"حسيراً برغمي أم أقول فأعذر",
"أرى كل لؤمٍ في اللئام فنما",
"عُصارتُهُ من عودك السَّوء تُعصر",
"لؤُمتَ فلو كنت السماء لأمسكت",
"حياها وأمسى جوُّها وهو أغبر",
"خبُثت فلو شُلِشلت في الماء لم يسغ",
"لصادٍ وأضحى صفوه وهو أكدر",
"نطُفت فلو ماسسْت كعبة مكةٍ",
"بثوبك حاضت حيضة لا تطهَرُ",
"ثقُلت فغادرت الكواهل كلها",
"ثقالاً فظهر الأرض من ذاك أدبر",
"ذا ولدت كانت كمرسلِ فسوةٍ",
"على رسلهِ انسلت وما كاد يشعر",
"تبول فترمي بالجنين ولم تجد",
"مخاضاً ولم يُعتَد لها فيه مَثْبِر",
"بهاتيكَ يعطى خالد سؤل نفسه",
"وما هو لا أفطح الرأس أعجر",
"ذا هي نيكت نيك أجرة نيكها",
"ألا ساء ما يُجزَى عليه ويؤجر",
"تعيش استُهُ في فضل كَعْثب عِرسه",
"فقُبِّح من شيخٍ يعول استَه حِرُ",
"ونازعه الشَّوكي بنتَ فراشه",
"وجرد أيراً فيه للقول مصدر",
"فقال هبوا أن الفراش لخالدٍ",
"أليس لهذا كان بالليل يُجمَر",
"قبُحت فجاوزت المدى قبح منظرٍ",
"ويا حسنَهُ من منظرٍ حين تُخبَر",
"جمعت خلال الشر والعُرِّ كلها",
"وأنت بها أولى وأحرى وأجدر",
"تُحالفك السوءاتُ حياً وميتاً",
"وتُبعث مقروناً بها حين تُحشر",
"عددتُ قليلاً من كثير معايبٍ",
"يقصِّر عنها مجمِل ومفسِّر",
"فدونكها شنعاء حدّاء يرتمي",
"بأمثالها في الأرض مبدىً ومحضر",
"تظل مقيماً في محلك خافضاً",
"وأنت بها في كل فج تُسيَّر",
"نشرتك من موت الخمول بقدرةٍ",
"لما هو أدهى لو علمت وأنكر",
"وللموت خير لامرئٍ من نشوره",
"ذا كان للتخليد في النار يُنشر",
"هجوتك نذاراً لغيرك حِسبةً",
"وخطبك لولا ذاك مما يُحقّر"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=504958 | ابن الرومي | نبذة
:
<p>\n\tعلي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.<\/p>\n<p>\n\tوفي وفاته خلاف بين عام 283 و284 و296 و297<\/p>\n | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8972 | null | null | null | null | <|meter_13|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ثنى شوقه والمرء يصحو ويسكَرُ <|vsep|> رسومٌ كأخلاق الصحائف دُثَّرُ </|bsep|> <|bsep|> لأيدي البلى فيها سطور مبينة <|vsep|> عبارتُها أنْ كلُّ بيت سيُهجَر </|bsep|> <|bsep|> معاهدُ ربع كنت لف أهله <|vsep|> تَغيّر بعدي والأمور تغير </|bsep|> <|bsep|> وقفت بها صحبي فظلّت عِراصُهُ <|vsep|> بدمعي وأنفاسي تُراح وتمطر </|bsep|> <|bsep|> سلام على الأيام ذ أنا سِلمها <|vsep|> وذ أنت مني أيها الربع مُعمر </|bsep|> <|bsep|> وذ فيك أمثال الظباء ملاحةً <|vsep|> ونَفْراً عن الفحشاء بل هن أنفر </|bsep|> <|bsep|> كُسين لبوس الحسن من كل غادةٍ <|vsep|> لها خُلُقٌ عفٌّ وخَلْق مصوّر </|bsep|> <|bsep|> تَقَسَّمها نصفان نصف مؤنثٌ <|vsep|> ونصف كخُوط الخيزران مذكر </|bsep|> <|bsep|> تَعبّد من شاءت بعين كأنها <|vsep|> ون سُقيت رِياً من النوم تسهر </|bsep|> <|bsep|> ذا هي عيبت عابها أن طرفها <|vsep|> يُريق دماء المسلمين فتُهدر </|bsep|> <|bsep|> سقى اللَّه ريعان الشباب ون غدا <|vsep|> يُخوّن في خوانه ويغدّر </|bsep|> <|bsep|> تذكرته والشيب قد حال دونه <|vsep|> فظلت بنات العين مني تَحدر </|bsep|> <|bsep|> لياليَ أفنانُ الزمان رطيبةٌ <|vsep|> تميد على أفيائها وتَهصَّرُ </|bsep|> <|bsep|> بها ثمر العيش الغرير فيانعٌ <|vsep|> وخر في أكمامه مُتنظَّرُ </|bsep|> <|bsep|> أضاحك مالاً أماميَ لم تكن <|vsep|> عهوداً يبكِّيهن من يتذكر </|bsep|> <|bsep|> أنا ابن ذوي التيجان غيرَ مدافعٍ <|vsep|> وهل يُدفَع الصبح الأغر المشهَّر </|bsep|> <|bsep|> نمْتني ملوك الروم في رأس باذخٍ <|vsep|> من المجد يعلو كل مجد ويقهر </|bsep|> <|bsep|> فأصبحت في عيصٍ منيع ومنزل <|vsep|> رفيع له فوق السّماكين مظهر </|bsep|> <|bsep|> فقل للذي يسمو ليّ مناوئاً <|vsep|> هنالك أسهل ن مرقاك أوعر </|bsep|> <|bsep|> قُصارك أن ترقى لعينيك نظرةٌ <|vsep|> ليّ وقد حزتَ المدى حين تفخر </|bsep|> <|bsep|> وني ودوني الشمسُ في بيت عزّها <|vsep|> وقابٌ تعاطاه العيون فتقصُر </|bsep|> <|bsep|> فَأَغْضِ على قذاء عينك صاغراً <|vsep|> فجَدُّك أدنى للسّفال وأصغر </|bsep|> <|bsep|> ليأْمن سِقاطي في الخطوب ونبوتي <|vsep|> جنان الذي يخشى عليّ ويحذر </|bsep|> <|bsep|> فما أسدٌ جهم المحيا شتيمه <|vsep|> قُصاقصةٌ ورد السِّبال غضنفر </|bsep|> <|bsep|> مسمّىً بأسماءٍ فمنهن ضيغم <|vsep|> ومنهن ضرغام ومنهن قَسْور </|bsep|> <|bsep|> له جُنة لا تستعار وشِكّة <|vsep|> هو الدهر في هذي وهذي مكفَّرُ </|bsep|> <|bsep|> هاب كَتجفاف الكَميّ حصانَهُ <|vsep|> وعُوج كأطراف الشَّبا حين يُفْغَرُ </|bsep|> <|bsep|> وحُجْنٌ كأنصاف الأهلة لايني <|vsep|> بهن خضاب من دم الجوف أحمرُ </|bsep|> <|bsep|> تظل له غُلب الأسود خواضعاً <|vsep|> ضوارب بالأذقان حين يزمجر </|bsep|> <|bsep|> له ذَمَرات حين يوعد قِرنهُ <|vsep|> تكاد له صُم السِّلام تَفطَّر </|bsep|> <|bsep|> يراه سُراة الليل والدّوُّ دونه <|vsep|> قريباً بأدنى مَسْمع حين يزأر </|bsep|> <|bsep|> يُدير ذا جَن الظلام حِجاجه <|vsep|> شهابَ لظى يَعشَى له المتنوِّر </|bsep|> <|bsep|> خُبعثنةٌ جأب البضيع كأنه <|vsep|> مكسَّر أجواز العظام مجبّر </|bsep|> <|bsep|> له كَلْكل رحبُ اللَّبان وكاهل <|vsep|> مُظَاهَر ألباد الرِّحالة أوْبر </|bsep|> <|bsep|> شديد القوى عَبْل الشوى مُؤْجَد القرا <|vsep|> مُلاحِك أطباق الفِقار مضبّر </|bsep|> <|bsep|> ذا ما علا متنَ الطريق ببرْكه <|vsep|> حمى ظهره الركبانَ فالسَّفْر أزور </|bsep|> <|bsep|> أخو وحدة تُغنِيه عن كل منجِدٍ <|vsep|> له نجدة منها ونصر مؤزر </|bsep|> <|bsep|> مخوف الشذا يمشي الضّراء لصيده <|vsep|> ويبرز للقرن المُناوي فيُصحِر </|bsep|> <|bsep|> بِأَرْبى على الأقران مني صولةً <|vsep|> وقد أنذرَ التجريبُ من كان يُنذَر </|bsep|> <|bsep|> فأنَّى تعاوى لي الثعالب وَيْبَها <|vsep|> وقد رأت الساد مني تَجْحَر </|bsep|> <|bsep|> أفي كل حين لا يزال يُهيجني <|vsep|> سفيه له في اللؤم فرع وعنصر </|bsep|> <|bsep|> عفت ذكرَه باء سوء أدقَّةٌ <|vsep|> فمات خمولاً غير أن ليس يُقبَرُ </|bsep|> <|bsep|> يسوم هجائي كي ينوِّه باسمه <|vsep|> وفي السب ذكر للَّئيم ومفخر </|bsep|> <|bsep|> أخالد لم أنكر لك النُّكر والخنا <|vsep|> بل العرفُ من أفعال مثلك منكر </|bsep|> <|bsep|> فدونك لم تسبق بظلمي ظالماً <|vsep|> من الناس بل أنت السُّكَيت المؤخر </|bsep|> <|bsep|> هجوتُ مُهجّىً في اللئام مُحسَّداً <|vsep|> له شانئٌ منهم يدَ الدهر أبتر </|bsep|> <|bsep|> فدأبك فانبح لستَ أول نابحٍ <|vsep|> ونابحةٍ بدرَ الدجى حين يبهر </|bsep|> <|bsep|> أخالد لو كنتَ المكنَّى بخالدٍ <|vsep|> هجوتك لكن أنت أزرى وأحقر </|bsep|> <|bsep|> على أنني هاجيك لا متكلِّفاً <|vsep|> خلا أن تياراً من البحر يزخر </|bsep|> <|bsep|> ولو ملكت كفي على الشعر غربَهُ <|vsep|> لكان له معدىً سواك ومَقْصر </|bsep|> <|bsep|> ولو كنتُ مختار المُهاجين لم يكن <|vsep|> بسبِّي ومالي كلُّ من أتخير </|bsep|> <|bsep|> أخالد ما أغراك بي من عداوةٍ <|vsep|> ولا ترة لولا الشقاء المقدر </|bsep|> <|bsep|> حداك ليّ الحين حتى استثرتَني <|vsep|> عليك وني في عريني لَمُخدِر </|bsep|> <|bsep|> فدونك ما حاولته فبلغتَهُ <|vsep|> وردت ولكن لا خالك تَصْدر </|bsep|> <|bsep|> فقد كنت نِسْياً لا تُحس ولا تُرى <|vsep|> زماناً طويلاً فاصبر الن تُذكر </|bsep|> <|bsep|> سَتروي رواة الشعر فيك قصائداً <|vsep|> يُغنَّى بها ما نودي اللَّه أكبر </|bsep|> <|bsep|> شواردَ لا يثنى المُهيب شريدها <|vsep|> ولا يتناهى غربُها حين يُزجر </|bsep|> <|bsep|> تهب هبوبَ الريح في كل وجهةٍ <|vsep|> عباديدَ منها مُنْجِدٌ ومغوِّر </|bsep|> <|bsep|> سداها مخازيك التي قد علمتَها <|vsep|> ولحمتها منّي الكلام المحبر </|bsep|> <|bsep|> قوافٍ ذا مرّت بسمعك خلتها <|vsep|> ملاطيس تُزجيها مجانيقُ تَخطُرُ </|bsep|> <|bsep|> لها هَزَمات في الرؤوس كأنها <|vsep|> ركايا ابن عادٍ غورُها ليس يسبَر </|bsep|> <|bsep|> ون كنتُ لا أهجوك لا كحالم <|vsep|> يرى ما يراه النائمون فيهجر </|bsep|> <|bsep|> لأنك معدوم الوجود ونما <|vsep|> يرينيك ظني ريثما أتدير </|bsep|> <|bsep|> فن كنت شيئاً ثابتاً فهباءةٌ <|vsep|> تضاءلُ في عين اليقين وتصغُر </|bsep|> <|bsep|> أيا ابن التي كانت تحيض من استها <|vsep|> يد الدهر لم يطهر لها قط مِئزر </|bsep|> <|bsep|> ذا ما ونى عنها الزناة دعتهُمُ <|vsep|> شقاشق من ارحامها الخضر تَهدِر </|bsep|> <|bsep|> أُحاشي التي تنمي ليها وأنتحي <|vsep|> بها أمَّك الأخرى التي سوف تظهر </|bsep|> <|bsep|> وكم من حَصان شفّها العقم فاغتدت <|vsep|> تَبنَّى ابن أخرى والأمور تُزوَّر </|bsep|> <|bsep|> عساك أفادتك الدعاوةُ نخوةً <|vsep|> فغرّتك مني والجهول مغرَّر </|bsep|> <|bsep|> وكم طامح ذي نخوة قد رددتُه <|vsep|> لى قيمة دون الذي كان يقْدِر </|bsep|> <|bsep|> أرحْتُ عليه حلمَهُ وهْو عازبٌ <|vsep|> وقوَّمت منه درْأهُ وهو أصعَر </|bsep|> <|bsep|> أتتركك السادات من ل صامتٍ <|vsep|> تروح سليماً في الرجال وتَبكُر </|bsep|> <|bsep|> تجر عليهم كل يوم جريرةً <|vsep|> فتُقضب أعراض الكرام وتُهبَر </|bsep|> <|bsep|> وأنت خلي البال مما يَعُرّهُمْ <|vsep|> ولمْ لا ولم يُشتَم بهم لك معشر </|bsep|> <|bsep|> ولو كان جِذم القوم جذمك صنتَهُ <|vsep|> لعمري ولكن أنت بالأمر أخبر </|bsep|> <|bsep|> ليكفك من جر المخازي عليهِمُ <|vsep|> مكانك منهم فهْو أخزى وأعور </|bsep|> <|bsep|> كفاهم بظن الناس أنك منهُمُ <|vsep|> ون لم تكن منهم ففيك مُعيَّرُ </|bsep|> <|bsep|> شهدتُ لقد ألبستَهم ثوب خزيةٍ <|vsep|> وأحسابُهم من تحت ذلك تزهر </|bsep|> <|bsep|> ولا غرو لا أننّي رُعت عنهُمُ <|vsep|> عُرام القوافي وهي نار تسعّر </|bsep|> <|bsep|> وأنت تَحدّاني ليحمى عليهِمُ <|vsep|> وطيسي وما فيهم لذلك منكر </|bsep|> <|bsep|> ولولا نُهى حلمي ذاً لأصبتُهم <|vsep|> بجرمك أو تُنفى مهاناً وتُدحر </|bsep|> <|bsep|> ولكنني أرعى لهم حقّ مجدهم <|vsep|> وأصفح عنهم ن أساؤوا وأغفر </|bsep|> <|bsep|> وللشتم في أدنى مخازيك مسبح <|vsep|> طويل تُجاريه القوافي فتُحسَر </|bsep|> <|bsep|> بقودك للعُهار عِرسكَ طائعاً <|vsep|> كأنك مصْيور على ذاك مجبر </|bsep|> <|bsep|> تبيت قرير العين جذلان ضاحكاً <|vsep|> ذا هي باتت بين فحلين تشخُر </|bsep|> <|bsep|> وقفتَ على فيْش الزناة مبالها <|vsep|> وبيتاً قديماً كان بالفسق يُعمَر </|bsep|> <|bsep|> يبيت قرى ضيفانه كلَّ ليلةٍ <|vsep|> بَغِيٌّ وخنزيرٌ وخمرٌ وميسر </|bsep|> <|bsep|> بلا بذل دينارٍ ولا بذل درهمٍ <|vsep|> ينالُك منها والمناكح تمهر </|bsep|> <|bsep|> سوى أنهم يقرون في استك بعدها <|vsep|> ثمائلَ ما تبقيه منهم وتُسئر </|bsep|> <|bsep|> فيا سوأتا من شيب رأسك بعدها <|vsep|> ذا ما انتحى فيك الغلام الحزوَّر </|bsep|> <|bsep|> وأنت تفدِّيه بأمك تارةً <|vsep|> وونةً يُغشَى عليك فتنخِر </|bsep|> <|bsep|> وقد بل خِصييه بسلحك قابضاً <|vsep|> حِتاراً كعزْلاء المزادة أشتَر </|bsep|> <|bsep|> بحيث يراك اللَّه في ملكوته <|vsep|> وخدُّك من ذل المعاصي معفر </|bsep|> <|bsep|> تُناك وعِرس السوء منك بمنظرٍ <|vsep|> تناك فلا تخزى ولا تَتخفَّرُ </|bsep|> <|bsep|> فيا لك من خِدْنَيْ فسوقٍ كلاهما <|vsep|> يباري أخاه بالهنات ويجهر </|bsep|> <|bsep|> تظل ترى الجُرذان فيك مغلغلاً <|vsep|> وأنت تراها وهي بالفيش تدسَر </|bsep|> <|bsep|> فلا أنت منها تستسِرّ بسوءةٍ <|vsep|> ولا هي بالفحشاء منك تَستَّر </|bsep|> <|bsep|> يكومُكما فحلاكُما وكلاكُما <|vsep|> يخور من الداء العُضال ويجأر </|bsep|> <|bsep|> فلو متما ذ ذاك ما متّ غيرةً <|vsep|> ولا هي لا أنها منك أغير </|bsep|> <|bsep|> أتحسب ما تأتي من الخزي خافياً <|vsep|> على الناس لا تُكذَب نهارُك أنهَر </|bsep|> <|bsep|> ذا طيِّئٌ عدت بُناة بِنائها <|vsep|> فحاتمها الباني وأنت المتبِّرُ </|bsep|> <|bsep|> ولو قبلوا نصحي لهم بقبوله <|vsep|> لواروْك حياً فالثرى لك أسترُ </|bsep|> <|bsep|> أيوحشهم فِقدانُ قردٍ وفيهُمُ <|vsep|> بناة المعالي والعديد المجمهَر </|bsep|> <|bsep|> لعمري لقد أصبحت للسيف يانعاً <|vsep|> فيا ليت شعري ما الذي بك يُنظَر </|bsep|> <|bsep|> لينفكّ عن دار الحياة وعنهُمُ <|vsep|> فتىً منهم حامي المحيّا عزوَّر </|bsep|> <|bsep|> فوالله ما يُثني عليك بصالحٍ <|vsep|> لسانٌ ولا يُثنَى بذكراك خِنصر </|bsep|> <|bsep|> ولا أنت ممن ينقص القومَ فقدُهُ <|vsep|> بل الفاقدوك بعد فقدك أكثر </|bsep|> <|bsep|> أيظلمني يا للبرية خالدٌ <|vsep|> نعم نه أعلى قروناً وأقهر </|bsep|> <|bsep|> وأنَّى يناوي من يصاول قرنهُ <|vsep|> بقرن يُظِل الجيش والجيش مُظهر </|bsep|> <|bsep|> له شُعَب لا تَعدم الأرض فيئها <|vsep|> ولو أورقت ما أبصر الشمس مبصر </|bsep|> <|bsep|> أما والقوافي المحكمات ذا غدت <|vsep|> تبسّل دوني للعدى وتنمَّر </|bsep|> <|bsep|> لقد كان في الشَّوكي عني لخالدٍ <|vsep|> وفي عرسه سُمَّانة السَّوء مزجر </|bsep|> <|bsep|> وشِركتهِ الشوكي في بُضع زوجه <|vsep|> تفسّق في جاراتها وتعهَّر </|bsep|> <|bsep|> رحيبةِ شق الفرج أكبرُ خلقها <|vsep|> مَبال خبيث الريح أخرق أجحر </|bsep|> <|bsep|> مبال لعمري شقُ للبول كاسمه <|vsep|> ذا شق للرْبين فرج مطهرُ </|bsep|> <|bsep|> على أن فيه مِرفقين بأنه <|vsep|> كطوق الرحا منه تبول وتجعر </|bsep|> <|bsep|> تفاقم مما لا يزال مفجَّجاً <|vsep|> فليس يلاقي مِشفراً منه مشفر </|bsep|> <|bsep|> لو اطلعت عيناك فيه اطِّلاعةً <|vsep|> رأيت قليباً جولُها يَتهوَّر </|bsep|> <|bsep|> هو البحر ن مثلته قبحَ موردٍ <|vsep|> ولكنه في رحب مُفْضاه أبحُر </|bsep|> <|bsep|> تناذَره الناجون منه فما يُرى <|vsep|> له راكب لا الجسور المغرَّر </|bsep|> <|bsep|> وما أبعد الشوكيّ في ذاك نهُ <|vsep|> لأولى بدعوى النسل منه وأذكر </|bsep|> <|bsep|> أخالد أعييت الهجاء وفُتَّهُ <|vsep|> فقولي ون أبلغتُ فيك مُقصِّر </|bsep|> <|bsep|> وتاللَّه ما أدري أأسكت خاسئاً <|vsep|> حسيراً برغمي أم أقول فأعذر </|bsep|> <|bsep|> أرى كل لؤمٍ في اللئام فنما <|vsep|> عُصارتُهُ من عودك السَّوء تُعصر </|bsep|> <|bsep|> لؤُمتَ فلو كنت السماء لأمسكت <|vsep|> حياها وأمسى جوُّها وهو أغبر </|bsep|> <|bsep|> خبُثت فلو شُلِشلت في الماء لم يسغ <|vsep|> لصادٍ وأضحى صفوه وهو أكدر </|bsep|> <|bsep|> نطُفت فلو ماسسْت كعبة مكةٍ <|vsep|> بثوبك حاضت حيضة لا تطهَرُ </|bsep|> <|bsep|> ثقُلت فغادرت الكواهل كلها <|vsep|> ثقالاً فظهر الأرض من ذاك أدبر </|bsep|> <|bsep|> ذا ولدت كانت كمرسلِ فسوةٍ <|vsep|> على رسلهِ انسلت وما كاد يشعر </|bsep|> <|bsep|> تبول فترمي بالجنين ولم تجد <|vsep|> مخاضاً ولم يُعتَد لها فيه مَثْبِر </|bsep|> <|bsep|> بهاتيكَ يعطى خالد سؤل نفسه <|vsep|> وما هو لا أفطح الرأس أعجر </|bsep|> <|bsep|> ذا هي نيكت نيك أجرة نيكها <|vsep|> ألا ساء ما يُجزَى عليه ويؤجر </|bsep|> <|bsep|> تعيش استُهُ في فضل كَعْثب عِرسه <|vsep|> فقُبِّح من شيخٍ يعول استَه حِرُ </|bsep|> <|bsep|> ونازعه الشَّوكي بنتَ فراشه <|vsep|> وجرد أيراً فيه للقول مصدر </|bsep|> <|bsep|> فقال هبوا أن الفراش لخالدٍ <|vsep|> أليس لهذا كان بالليل يُجمَر </|bsep|> <|bsep|> قبُحت فجاوزت المدى قبح منظرٍ <|vsep|> ويا حسنَهُ من منظرٍ حين تُخبَر </|bsep|> <|bsep|> جمعت خلال الشر والعُرِّ كلها <|vsep|> وأنت بها أولى وأحرى وأجدر </|bsep|> <|bsep|> تُحالفك السوءاتُ حياً وميتاً <|vsep|> وتُبعث مقروناً بها حين تُحشر </|bsep|> <|bsep|> عددتُ قليلاً من كثير معايبٍ <|vsep|> يقصِّر عنها مجمِل ومفسِّر </|bsep|> <|bsep|> فدونكها شنعاء حدّاء يرتمي <|vsep|> بأمثالها في الأرض مبدىً ومحضر </|bsep|> <|bsep|> تظل مقيماً في محلك خافضاً <|vsep|> وأنت بها في كل فج تُسيَّر </|bsep|> <|bsep|> نشرتك من موت الخمول بقدرةٍ <|vsep|> لما هو أدهى لو علمت وأنكر </|bsep|> <|bsep|> وللموت خير لامرئٍ من نشوره <|vsep|> ذا كان للتخليد في النار يُنشر </|bsep|> </|psep|> |
يا اخي اين ريع ذاك اللقاء | 1الخفيف
| [
"يا أخي أين رَيْعُ ذاك اللِّقاءِ",
"أين ما كان بيننا من صفاءِ",
"أين مصداقُ شاهدٍ كان يحكي",
"أنك المخلصُ الصحيحُ الخاءِ",
"شاهدٌ ما رأيت فعلك لا",
"غير ما شاهدٍ له بالذكاءِ",
"كشفَتْ منك حاجتي هَنواتٍ",
"غُطِّيتْ برهةً بحسن اللقاءِ",
"تركتْني ولم أكن سَيِّئَ الظن",
"نِ أسيءُ الظنونَ بالأصدقاءِ",
"قلت لمّا بدتْ لعينيَ شُنْعاً",
"رُبَّ شوهاءَ في حَشا حسناءِ",
"ليتني ما هتكتُ عنكن سِتراً",
"فثويتُنَّ تحت ذاك الغطاءِ",
"قلن لولا انكشافُنا ما تجلَّت",
"عنك ظَلمَاءُ شُبْهةٍ قتماءِ",
"قلت أعجبْ بكنَّ من كاسفاتٍ",
"كاشفاتٍ غَواشِيَ الظلماءِ",
"قد أَفدتُنَّني مع الخُبْر بالصّا",
"حِبِ أنْ ربَّ كاسفٍ مُستضاءِ",
"قلن أعَجِبْ بمُهْتَدٍ يتمنَّى",
"أنه لم يزل على عمياءِ",
"كنتَ في شُبْهَة فزالت بها عن",
"ك فأوسعتنا من الزراءِ",
"وتمنيت أن تكون على الحي",
"رةِ تحت العَماية الطَّخْياءِ",
"قلت تاللَّه ليس مثلي مَنْ وَد",
"دَ ضَلالاً وحيَرةً باهتداءِ",
"غير أنِّي ودِدتُ سترَ صَديقي",
"بدلاً باسْتفادة الأْنباءِ",
"قُلْن هذا هوىً فعرّجْ على الحق",
"قِ وخلِّ الهوى لقلْبٍ هواءِ",
"ليس في الحقِّ أن تودّ لخلٍّ",
"أنَّهُ الدهرَ كامنُ الأدواءِ",
"بلْ من الحقِّ أن تُنقِّر عنْهن",
"نَ ولَّا فأنت كالبُعَداءِ",
"ن بَحْثَ الطَّبيبِ عنْ داءِ ذي الدَّا",
"ءِ لَأُسُّ الشِّفاءِ قبل الشفاءِ",
"دُونك الكَشْفَ والعتابَ فقوِّم",
"بهمَا كُلَّ خَلَّةٍ عَوْجاءِ",
"وذا ما بدا لَكَ العُرُّ يوْماً",
"فَتَتَبَّعْ نِقابَه بالهِناء",
"قُلْتُ في ذاك مَوْتُكُنَّ وما المو",
"تُ بمُستعذب لدى الأحْياءِ",
"قُلْن ما الموتُ بالكريه ذا كا",
"ن بحقٍّ فلا تزدْ في المراءِ",
"يا أخي هَبْكَ لم تهبْ ليَ من سَع",
"يك حظاً كسائر البُخلاءِ",
"أَفَلا كان منك ردٌّ جميلٌ",
"فيه للنّفس راحةٌ من عَناءِ",
"أجَزاءُ الصَّديق يطاؤُهُ العِش",
"وة حتَى يظلّ كالعشْواءِ",
"تاركاً سعْيَه اتِّكالاً على سَعْ",
"يكَ دون الصِّحاب والشُّفعاءِ",
"كالَّذي غرَّه السَّراب بما خي",
"يَل حتَّى هراق ما في السِّقاءِ",
"يا أبا القاسم الذي كنت أرجو",
"ه لدهْري قَطَعْتَ مَتْن الرَّجاءِ",
"بِكرُ حاجاتِ من يعُدُّك للشِد",
"دَةِ طوراً وتارةً للرَّخاءِ",
"نمتَ عنها وما لمثلك عُذْرٌ",
"عند ذي نُهيةٍ على الغفاءِ",
"قَسَماً لو سألتُ أخرى عَواناً",
"لتَنمَّرْتَ لي مَعَ الأعداءِ",
"لا أجازيك من غروركَ يا",
"يَ غروراً وُقِّيت سُوء الجزاءِ",
"بل أَرى صِدْقك الحديثَ وما ذا",
"ك لبخلٍ عليك بالغضاءِ",
"أنتَ عيني وليس من حق عَيني",
"غَضُّ أَجفانها على الأقْذاءِ",
"ما بِأمثالِ ما أتيت من الأم",
"ر يَحُلُّ الفتى ذُرا الْعلْياء",
"لا ولا يكْسب المحامِد في النا",
"س ولا يشتري جميلَ الثناءِ",
"ليس من حلَّ بالمحلِّ الذي أن",
"ت به من سماحةٍ ووفاءِ",
"بَذَلَ الوعْدَ للأخلَّاءِ سَمْحاً",
"وأبى بعد ذاك بذلَ العطاءِ",
"فَغَدا كالْخلافِ يُورقُ للعي",
"ن ويأبى الثمار كل الباءِ",
"ليس يرضى الصديقُ منك ببشر",
"تحت مَخْبوره دَفينُ جَفاءِ",
"يا أخي يا أخا الدَّماثة والرق",
"قَة والظَّرف والحِجا والدهاءِ",
"أتُرى الضَّربة التي هي غيبٌ",
"خُلْفَ خمسين ضربةً في وَحَاءِ",
"ثاقِب الرأي نافذ الفكر فيها",
"غير ذي فَتْرة ولا بْطاءِ",
"وتُلاقيك شيعةٌ فيظلّو",
"ن على ظهر لةٍ حَدْباءِ",
"تَهزمُ الجمع أوحديّاً وتُلْوي",
"بالصَّناديد أيَّما لواءِ",
"وَتحُطُّ الرِّخَاخَ بعد الفَرازي",
"ن فتزداد شدةَ استعلاءِ",
"رُبَّما هالني وحيَّر عقلِي",
"أخْذُكَ اللّاعبين بالبأساءِ",
"ورضاهم هناك بالنِّصف والرُّب",
"ع وأَدْنى رضاكَ في الِرباءِ",
"واحتراسُ الدُهاة منك وعصا",
"فُكَ بالأقوياءِ والضعفاءِ",
"عن تدابيرك اللِّطاف اللَّواتي",
"هُنَّ أخفى من مُستسرِّ الهباءِ",
"بل من السِّر في ضمير مُحبٍّ",
"أدَّبتْهُ عقوبةُ الفْشاءِ",
"فخالُ الذي تُديرُ على القو",
"م حُروباً دوائرَ الأرحاءِ",
"وأظُنُّ افتراسَك القِرْنَ فالقر",
"ن منايا وشيكةَ الرداءِ",
"وأرى أنّ رقعةَ الأَدَمِ الأحْ",
"مر أرْضٌ عَلَّلتها بدماءِ",
"غلطَ الناسُ لست تلعب بالشِّط",
"رنج لكن بأنفُس اللُّعباءِ",
"أنت جِدِّيها وغيرك من يل",
"عب ن الرِّجال غيرُ النِّساءِ",
"لك مكرٌ يدبُّ في القوم أخفى",
"من دبيب الغذاء في الأعضاءِ",
"أو دبيب المَلالِ في مُسْتهامَيْ",
"ن لى غاية من البغضاءِ",
"أو مَسيرِ القضاء في ظُلمِ الغي",
"ب لى من يُريده بالتَّواءِ",
"أو سُرى الشيب تحت ليل شباب",
"مُستحير في لِمِّة سَحماءِ",
"دبَّ فيها لها ومنها ليها",
"فاكْتَسَتْ لون رثَّة شَمْطاءِ",
"تَقْتُلُ الشَّاه حيث شِئت من الرُّق",
"عة طَبَّا بالقِتْلة النّكراءِ",
"غير ما ناظرٍ بعيْنك في الدَّس",
"تِ ولا مقبلٍ على الرُّسلاءِ",
"بل تراها وأنتَ مُستدبرُ الظَّه",
"ر بقلبٍ مُصوَّرٍ من ذكاءِ",
"ما رأينا سِواك قِرْناً يُولِّي",
"وهو يُرْدي فوارس الْهيجاءِ",
"رُبَّ قَوْم رأوْكَ رِيعُوا فقالوا",
"هل تكونُ العيون في الأقفاءِ",
"والفُؤادُ الذكيُّ للمطرق المُع",
"رِضِ عينٌ يَرى بها من وراءِ",
"تقرأ الدَّستَ ظاهراً فتُؤدي",
"ه جميعاً كأحْفظ القُرّاءِ",
"وتُلَقَّى الصوابَ فيما سوى ذا",
"ك ذا جار جائرُ الراءِ",
"فترى أن بُلغةً معها الرَّا",
"حةُ خيرٌ من ثَروةٍ وشقاءِ",
"رؤيةٌ لا خلاج فيها ولولا",
"ذاك لم تأبَ صحبة ابنِ بُغاءِ",
"وهو موسى وصاحبُ السيف والجي",
"ش ورُكْنُ الخِلافة الغلباءِ",
"بعتَه واشتريت عيشاً هنيئاً",
"رابح البيع كيَّساً في الشراءِ",
"وقديماً رغْبتَ عن كل مَصْحو",
"بٍ من المُتْرفينَ والأمراءِ",
"ورَفَضْتَ التجارةَ الجمَّة الرِّب",
"حِ وما في مِراسها من جَداءِ",
"وهَذَى العاذلُونَ من جهة الرِّب",
"حِ فخلَّيتهم وطولَ الهُذاءِ",
"أعْرَضَتْ عنهُمُ عَزَائمُك الصُم",
"مُ بأُذنٍ سميعة صمّاءِ",
"حين لم تكْترثْ لقول أخي غِش",
"شٍ يُرى أنه من النُّصحاءِ",
"وذا صحَّ رأيُ ذي الرأي لم تن",
"ظر بعيني مَشُورةٍ عَوْراءِ",
"لمْ تبعْ طيب عيشةٍ بفضولٍ",
"دُوَنها خبثُ عيشةٍ كدْراءِ",
"تعبُ النَّفس والمهانةُ والذل",
"لَةُ والخوفُ واطِّراحُ الحياءِ",
"بل أطعتَ النُّهى فَفُزت بحظٍّ",
"قَصُرتْ عنه فِطنةُ الأغْبياءِ",
"راحةُ النفس والصِّيانةُ والعف",
"فَةُ والأمنُ في حياء رَواءِ",
"عالماً بالذي أخذتَ وأعطي",
"تَ حكيماً في الأخذ والعْطاءِ",
"جَهبَذَ العَقل لا يفوتك شيءٌ",
"مِثلُهُ فاتَ أعينَ البُصَراءِ",
"غيرَ مُستنزِلٍ عن الوضَح الأط",
"لس بالزائف الصبيح الرُّواءِ",
"قائلاً للمشيرِ بالكدحِ مهلاً",
"ما اجتهادُ اللَّبيبِ بعد اكتفاءِ",
"قرّبَ الحِرْصُ مركباً لشقيّ",
"نما الحرصُ مركبُ الأشقياءِ",
"مرحباً بالكفافِ يأتي هنيئاً",
"وعلى المُتعِبات ذيلُ العفاءِ",
"ضَلةً لامرئٍ يُشمِّرُ في الجم",
"ع لعيش مُشَمِّرٍ للفناءِ",
"دائباً يكنز القناطير للوا",
"رِث والعُمرُ دائباً لانقضاءِ",
"حبذا كثرةُ القناطير لو كا",
"نت لربِّ الكنوزِ كنزَ بقاءِ",
"يَغْتدي يَرْحم الأسيرُ أسيراً",
"جاهلاً أنه من الأُسَراءِ",
"لا لى الله يذهب الحائرُ البا",
"ئرُ جهلاً ولا لى السراءِ",
"يَحسَبُ الحظَّ كله في يديه",
"وهو منه على مدى الجَوزاءِ",
"ليس في جلِ النَّعيم له حظ",
"ظٌ وما ذاقَ عاجلَ النَّعماءِ",
"ذلك الخائبُ الشقي ون كا",
"ن يُرى أنّهُ من السُّعداءِ",
"حَسْبُ ذي رْبةٍ ورأيٍ جَليٍّ",
"نَظَرتْ عينه بلا غُلواءِ",
"صحةُ الدينِ والجوارح والعرْ",
"ضِ وحرازُ مُسكة الحوباءِ",
"تلك خيرٌ لعارِف الخير مما",
"يجمعُ الناسُ من فضولِ الثراءِ",
"ولها من ذَوي الأصالة عُشَّا",
"قٌ وليسوا بتابِعي الأهواءِ",
"ليس للمكثر المُنغَّص عيشٌ",
"نما عيشُ عائشٍ بالهَنَاءِ",
"يا أبا القاسم الذي ليس يخفَى",
"عنه مكنُونُ خُطَّةٍ عَوْصاءِ",
"أتَرَى كل ما ذكرتُ جليّاً",
"وسواهُ من غامض الأنحاءِ",
"ثم يَخْفَى عليك أنّي صديقٌ",
"رُبَّما عزَّ مِثلُه بالغَلاءِ",
"لا لَعَمرُ الله لكن تعاشي",
"تَ بصيراً في ليلةٍ قَمراءِ",
"بل تعامَيْتَ غير أعمى عن الحق",
"قِ نهاراً في ضَحوةٍ غرّاءِ",
"ظالماً لي مع الزمانِ الذي ابتَز",
"زَ حقوقَ الكرام للُّؤماءِ",
"ثَقُلتْ حاجتي عليك فأضحتْ",
"وهي عبءٌ من فادحِ الأعباءِ",
"ولها محمِلٌ خفيفٌ ولكن",
"كان حظّي لديك دونَ اللَّفاءِ",
"كان مقدارُ حُرمتي بك في نف",
"سك شيئاً من تافِه الأشياءِ",
"فتَوانَيْت والتواني وَطيءُ ال",
"ظَهرِ لكنَّه ذَميمُ الوِطاءِ",
"كنت ممن يرى التشيُّعَ لكنْ",
"مِلتَ في حاجتي لى الرْجاءِ",
"ولعَمْرِي لقد سعيتَ ولكن",
"نَك عذّرت بعد طول التواءِ",
"فتَنزَّه عن الرياء فتعذي",
"رُك في السعيِ شُعبةٌ من رِياءِ",
"ليس يُجدي عليك في طلب الحا",
"جاتِ لا ذو نيةٍ ومضَاءِ",
"ظلمت حاجتي فلاذتْ بحقْوَيْ",
"ك فأسلمتها بكف القضاءَ",
"وقضاءُ الله أَحوط للنا",
"س من الأمهات والباءِ",
"غير أن اليقين أضحى مريضاً",
"مرضاً باطِناَ شديدَ الخفاءِ",
"نْ تكن نفحةٌ أصابتك من عَذ",
"لي فعمّا قدحتَ في الأحشاءِ",
"يا أبا بكرٍ المُشارَ ليه",
"بانقطاعِ القَرين في الأُدباءِ",
"قد جعلناك حاكماً فاقض بالحق",
"قِ وما زلتَ حاكم الظرفاءِ",
"تأخذ الحقَّ للمُحقِّ وتنهى",
"عن ركوب العَداء أهلَ العداءِ",
"ليس يؤتى الخَصمانِ من جَنَفٍ في",
"ك ولا من جهالةٍ وغباءِ",
"هل ترى ما أتى أخوكَ أبو القا",
"سم في حاجتي بعينِ ارتضاءِ",
"لي حقوقٌ عليه أصبح يلْوي",
"ها فَطالِبْهُ لي بوشْك الأداءِ",
"لست أعتدُّ لي عليه يداً بي",
"ضاءَ غير المودة البيضاءِ",
"ما وجدتُ امْرَأً يرى أنه يو",
"قِن لّا وفيه شَوْبُ امْتِراءِ",
"لو يصحُّ اليقينُ ما رَغِبَ الرا",
"غبُ لّا لى مَليكِ السماءِ",
"وعَسيرٌ بلوغُ هاتِيكَ جداً",
"تلك عُليا مَراتِب الأنبياءِ",
"كنتُ مستوحشاً فأظهرتَ بَخساً",
"زادني وحشةً من الخلطاءِ",
"وعزيزٌ عليَّ عَضِّيكَ باللو",
"م ولكنْ أصبتَ صدري بداءِ",
"أنت أدْوَيتَ صدر خِلِّك فاعذر",
"هُ على النَّفثِ نه كالدواءِ",
"لا تلومنَّ لائماً وضع اللَّو",
"ماءَ في كُنه موضع اللَّوماءِ",
"تلك أو أنني أخٌ لو دعاه",
"لمُهمٍّ أجاب أُولى الدعاءِ",
"يتقاضى صديقَهُ مثل ما يب",
"ذل من ذات نفسه بالسواءِ",
"وأُناديك عائذاً يا أبا القا",
"سم أفديك يا عزيزَ الفداءِ",
"قد قضينا لُبانةً من عتاب",
"وجميلٌ تَعاتُبُ الأكفاءِ",
"ومعَ العَتْب والعتابِ فني",
"حاضرُ الصفح واسعُ العفاءِ",
"ولك الوُدُّ كالذي كان من خِل",
"لك والصدرُ غيرُ ذي الشّحناءِ",
"ولك العذر مثل قافيتي في",
"ك اتساعاً فنها كالفضاءِ",
"وتأمّلْ فنها ألِفُ المد",
"دِ لها مَدّةٌ بغيرِ انتهاءِ",
"والذي أطلق اللسان فعاتَبْ",
"تُك عَدِّيكَ أوَّلَ الفُهماءِ",
"لم أخفْ منك غلطةً حين عاتب",
"تُك تدعو العتابَ باسم الهجاءِ",
"وأنا المرءُ لا أسومُ عتابي",
"صاحباً غيرَ صَفوةِ الأصفياءِ",
"ذا الحِجا منهُمُ وذا الحِلمِ والعل",
"مِ وجهلٌ ملامةُ الجُهَلاءِ",
"ن من لام جاهلاً لَطَبيبٌ",
"يتعاطى علاج داءٍ عياءِ",
"لستُ ممّن يظلُّ يربَع باللوْ",
"مِ على منزلٍ خلاءٍ قَواءِ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=504172 | ابن الرومي | نبذة
:
<p>\n\tعلي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.<\/p>\n<p>\n\tوفي وفاته خلاف بين عام 283 و284 و296 و297<\/p>\n | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8972 | null | null | null | null | <|meter_0|> ء <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا أخي أين رَيْعُ ذاك اللِّقاءِ <|vsep|> أين ما كان بيننا من صفاءِ </|bsep|> <|bsep|> أين مصداقُ شاهدٍ كان يحكي <|vsep|> أنك المخلصُ الصحيحُ الخاءِ </|bsep|> <|bsep|> شاهدٌ ما رأيت فعلك لا <|vsep|> غير ما شاهدٍ له بالذكاءِ </|bsep|> <|bsep|> كشفَتْ منك حاجتي هَنواتٍ <|vsep|> غُطِّيتْ برهةً بحسن اللقاءِ </|bsep|> <|bsep|> تركتْني ولم أكن سَيِّئَ الظن <|vsep|> نِ أسيءُ الظنونَ بالأصدقاءِ </|bsep|> <|bsep|> قلت لمّا بدتْ لعينيَ شُنْعاً <|vsep|> رُبَّ شوهاءَ في حَشا حسناءِ </|bsep|> <|bsep|> ليتني ما هتكتُ عنكن سِتراً <|vsep|> فثويتُنَّ تحت ذاك الغطاءِ </|bsep|> <|bsep|> قلن لولا انكشافُنا ما تجلَّت <|vsep|> عنك ظَلمَاءُ شُبْهةٍ قتماءِ </|bsep|> <|bsep|> قلت أعجبْ بكنَّ من كاسفاتٍ <|vsep|> كاشفاتٍ غَواشِيَ الظلماءِ </|bsep|> <|bsep|> قد أَفدتُنَّني مع الخُبْر بالصّا <|vsep|> حِبِ أنْ ربَّ كاسفٍ مُستضاءِ </|bsep|> <|bsep|> قلن أعَجِبْ بمُهْتَدٍ يتمنَّى <|vsep|> أنه لم يزل على عمياءِ </|bsep|> <|bsep|> كنتَ في شُبْهَة فزالت بها عن <|vsep|> ك فأوسعتنا من الزراءِ </|bsep|> <|bsep|> وتمنيت أن تكون على الحي <|vsep|> رةِ تحت العَماية الطَّخْياءِ </|bsep|> <|bsep|> قلت تاللَّه ليس مثلي مَنْ وَد <|vsep|> دَ ضَلالاً وحيَرةً باهتداءِ </|bsep|> <|bsep|> غير أنِّي ودِدتُ سترَ صَديقي <|vsep|> بدلاً باسْتفادة الأْنباءِ </|bsep|> <|bsep|> قُلْن هذا هوىً فعرّجْ على الحق <|vsep|> قِ وخلِّ الهوى لقلْبٍ هواءِ </|bsep|> <|bsep|> ليس في الحقِّ أن تودّ لخلٍّ <|vsep|> أنَّهُ الدهرَ كامنُ الأدواءِ </|bsep|> <|bsep|> بلْ من الحقِّ أن تُنقِّر عنْهن <|vsep|> نَ ولَّا فأنت كالبُعَداءِ </|bsep|> <|bsep|> ن بَحْثَ الطَّبيبِ عنْ داءِ ذي الدَّا <|vsep|> ءِ لَأُسُّ الشِّفاءِ قبل الشفاءِ </|bsep|> <|bsep|> دُونك الكَشْفَ والعتابَ فقوِّم <|vsep|> بهمَا كُلَّ خَلَّةٍ عَوْجاءِ </|bsep|> <|bsep|> وذا ما بدا لَكَ العُرُّ يوْماً <|vsep|> فَتَتَبَّعْ نِقابَه بالهِناء </|bsep|> <|bsep|> قُلْتُ في ذاك مَوْتُكُنَّ وما المو <|vsep|> تُ بمُستعذب لدى الأحْياءِ </|bsep|> <|bsep|> قُلْن ما الموتُ بالكريه ذا كا <|vsep|> ن بحقٍّ فلا تزدْ في المراءِ </|bsep|> <|bsep|> يا أخي هَبْكَ لم تهبْ ليَ من سَع <|vsep|> يك حظاً كسائر البُخلاءِ </|bsep|> <|bsep|> أَفَلا كان منك ردٌّ جميلٌ <|vsep|> فيه للنّفس راحةٌ من عَناءِ </|bsep|> <|bsep|> أجَزاءُ الصَّديق يطاؤُهُ العِش <|vsep|> وة حتَى يظلّ كالعشْواءِ </|bsep|> <|bsep|> تاركاً سعْيَه اتِّكالاً على سَعْ <|vsep|> يكَ دون الصِّحاب والشُّفعاءِ </|bsep|> <|bsep|> كالَّذي غرَّه السَّراب بما خي <|vsep|> يَل حتَّى هراق ما في السِّقاءِ </|bsep|> <|bsep|> يا أبا القاسم الذي كنت أرجو <|vsep|> ه لدهْري قَطَعْتَ مَتْن الرَّجاءِ </|bsep|> <|bsep|> بِكرُ حاجاتِ من يعُدُّك للشِد <|vsep|> دَةِ طوراً وتارةً للرَّخاءِ </|bsep|> <|bsep|> نمتَ عنها وما لمثلك عُذْرٌ <|vsep|> عند ذي نُهيةٍ على الغفاءِ </|bsep|> <|bsep|> قَسَماً لو سألتُ أخرى عَواناً <|vsep|> لتَنمَّرْتَ لي مَعَ الأعداءِ </|bsep|> <|bsep|> لا أجازيك من غروركَ يا <|vsep|> يَ غروراً وُقِّيت سُوء الجزاءِ </|bsep|> <|bsep|> بل أَرى صِدْقك الحديثَ وما ذا <|vsep|> ك لبخلٍ عليك بالغضاءِ </|bsep|> <|bsep|> أنتَ عيني وليس من حق عَيني <|vsep|> غَضُّ أَجفانها على الأقْذاءِ </|bsep|> <|bsep|> ما بِأمثالِ ما أتيت من الأم <|vsep|> ر يَحُلُّ الفتى ذُرا الْعلْياء </|bsep|> <|bsep|> لا ولا يكْسب المحامِد في النا <|vsep|> س ولا يشتري جميلَ الثناءِ </|bsep|> <|bsep|> ليس من حلَّ بالمحلِّ الذي أن <|vsep|> ت به من سماحةٍ ووفاءِ </|bsep|> <|bsep|> بَذَلَ الوعْدَ للأخلَّاءِ سَمْحاً <|vsep|> وأبى بعد ذاك بذلَ العطاءِ </|bsep|> <|bsep|> فَغَدا كالْخلافِ يُورقُ للعي <|vsep|> ن ويأبى الثمار كل الباءِ </|bsep|> <|bsep|> ليس يرضى الصديقُ منك ببشر <|vsep|> تحت مَخْبوره دَفينُ جَفاءِ </|bsep|> <|bsep|> يا أخي يا أخا الدَّماثة والرق <|vsep|> قَة والظَّرف والحِجا والدهاءِ </|bsep|> <|bsep|> أتُرى الضَّربة التي هي غيبٌ <|vsep|> خُلْفَ خمسين ضربةً في وَحَاءِ </|bsep|> <|bsep|> ثاقِب الرأي نافذ الفكر فيها <|vsep|> غير ذي فَتْرة ولا بْطاءِ </|bsep|> <|bsep|> وتُلاقيك شيعةٌ فيظلّو <|vsep|> ن على ظهر لةٍ حَدْباءِ </|bsep|> <|bsep|> تَهزمُ الجمع أوحديّاً وتُلْوي <|vsep|> بالصَّناديد أيَّما لواءِ </|bsep|> <|bsep|> وَتحُطُّ الرِّخَاخَ بعد الفَرازي <|vsep|> ن فتزداد شدةَ استعلاءِ </|bsep|> <|bsep|> رُبَّما هالني وحيَّر عقلِي <|vsep|> أخْذُكَ اللّاعبين بالبأساءِ </|bsep|> <|bsep|> ورضاهم هناك بالنِّصف والرُّب <|vsep|> ع وأَدْنى رضاكَ في الِرباءِ </|bsep|> <|bsep|> واحتراسُ الدُهاة منك وعصا <|vsep|> فُكَ بالأقوياءِ والضعفاءِ </|bsep|> <|bsep|> عن تدابيرك اللِّطاف اللَّواتي <|vsep|> هُنَّ أخفى من مُستسرِّ الهباءِ </|bsep|> <|bsep|> بل من السِّر في ضمير مُحبٍّ <|vsep|> أدَّبتْهُ عقوبةُ الفْشاءِ </|bsep|> <|bsep|> فخالُ الذي تُديرُ على القو <|vsep|> م حُروباً دوائرَ الأرحاءِ </|bsep|> <|bsep|> وأظُنُّ افتراسَك القِرْنَ فالقر <|vsep|> ن منايا وشيكةَ الرداءِ </|bsep|> <|bsep|> وأرى أنّ رقعةَ الأَدَمِ الأحْ <|vsep|> مر أرْضٌ عَلَّلتها بدماءِ </|bsep|> <|bsep|> غلطَ الناسُ لست تلعب بالشِّط <|vsep|> رنج لكن بأنفُس اللُّعباءِ </|bsep|> <|bsep|> أنت جِدِّيها وغيرك من يل <|vsep|> عب ن الرِّجال غيرُ النِّساءِ </|bsep|> <|bsep|> لك مكرٌ يدبُّ في القوم أخفى <|vsep|> من دبيب الغذاء في الأعضاءِ </|bsep|> <|bsep|> أو دبيب المَلالِ في مُسْتهامَيْ <|vsep|> ن لى غاية من البغضاءِ </|bsep|> <|bsep|> أو مَسيرِ القضاء في ظُلمِ الغي <|vsep|> ب لى من يُريده بالتَّواءِ </|bsep|> <|bsep|> أو سُرى الشيب تحت ليل شباب <|vsep|> مُستحير في لِمِّة سَحماءِ </|bsep|> <|bsep|> دبَّ فيها لها ومنها ليها <|vsep|> فاكْتَسَتْ لون رثَّة شَمْطاءِ </|bsep|> <|bsep|> تَقْتُلُ الشَّاه حيث شِئت من الرُّق <|vsep|> عة طَبَّا بالقِتْلة النّكراءِ </|bsep|> <|bsep|> غير ما ناظرٍ بعيْنك في الدَّس <|vsep|> تِ ولا مقبلٍ على الرُّسلاءِ </|bsep|> <|bsep|> بل تراها وأنتَ مُستدبرُ الظَّه <|vsep|> ر بقلبٍ مُصوَّرٍ من ذكاءِ </|bsep|> <|bsep|> ما رأينا سِواك قِرْناً يُولِّي <|vsep|> وهو يُرْدي فوارس الْهيجاءِ </|bsep|> <|bsep|> رُبَّ قَوْم رأوْكَ رِيعُوا فقالوا <|vsep|> هل تكونُ العيون في الأقفاءِ </|bsep|> <|bsep|> والفُؤادُ الذكيُّ للمطرق المُع <|vsep|> رِضِ عينٌ يَرى بها من وراءِ </|bsep|> <|bsep|> تقرأ الدَّستَ ظاهراً فتُؤدي <|vsep|> ه جميعاً كأحْفظ القُرّاءِ </|bsep|> <|bsep|> وتُلَقَّى الصوابَ فيما سوى ذا <|vsep|> ك ذا جار جائرُ الراءِ </|bsep|> <|bsep|> فترى أن بُلغةً معها الرَّا <|vsep|> حةُ خيرٌ من ثَروةٍ وشقاءِ </|bsep|> <|bsep|> رؤيةٌ لا خلاج فيها ولولا <|vsep|> ذاك لم تأبَ صحبة ابنِ بُغاءِ </|bsep|> <|bsep|> وهو موسى وصاحبُ السيف والجي <|vsep|> ش ورُكْنُ الخِلافة الغلباءِ </|bsep|> <|bsep|> بعتَه واشتريت عيشاً هنيئاً <|vsep|> رابح البيع كيَّساً في الشراءِ </|bsep|> <|bsep|> وقديماً رغْبتَ عن كل مَصْحو <|vsep|> بٍ من المُتْرفينَ والأمراءِ </|bsep|> <|bsep|> ورَفَضْتَ التجارةَ الجمَّة الرِّب <|vsep|> حِ وما في مِراسها من جَداءِ </|bsep|> <|bsep|> وهَذَى العاذلُونَ من جهة الرِّب <|vsep|> حِ فخلَّيتهم وطولَ الهُذاءِ </|bsep|> <|bsep|> أعْرَضَتْ عنهُمُ عَزَائمُك الصُم <|vsep|> مُ بأُذنٍ سميعة صمّاءِ </|bsep|> <|bsep|> حين لم تكْترثْ لقول أخي غِش <|vsep|> شٍ يُرى أنه من النُّصحاءِ </|bsep|> <|bsep|> وذا صحَّ رأيُ ذي الرأي لم تن <|vsep|> ظر بعيني مَشُورةٍ عَوْراءِ </|bsep|> <|bsep|> لمْ تبعْ طيب عيشةٍ بفضولٍ <|vsep|> دُوَنها خبثُ عيشةٍ كدْراءِ </|bsep|> <|bsep|> تعبُ النَّفس والمهانةُ والذل <|vsep|> لَةُ والخوفُ واطِّراحُ الحياءِ </|bsep|> <|bsep|> بل أطعتَ النُّهى فَفُزت بحظٍّ <|vsep|> قَصُرتْ عنه فِطنةُ الأغْبياءِ </|bsep|> <|bsep|> راحةُ النفس والصِّيانةُ والعف <|vsep|> فَةُ والأمنُ في حياء رَواءِ </|bsep|> <|bsep|> عالماً بالذي أخذتَ وأعطي <|vsep|> تَ حكيماً في الأخذ والعْطاءِ </|bsep|> <|bsep|> جَهبَذَ العَقل لا يفوتك شيءٌ <|vsep|> مِثلُهُ فاتَ أعينَ البُصَراءِ </|bsep|> <|bsep|> غيرَ مُستنزِلٍ عن الوضَح الأط <|vsep|> لس بالزائف الصبيح الرُّواءِ </|bsep|> <|bsep|> قائلاً للمشيرِ بالكدحِ مهلاً <|vsep|> ما اجتهادُ اللَّبيبِ بعد اكتفاءِ </|bsep|> <|bsep|> قرّبَ الحِرْصُ مركباً لشقيّ <|vsep|> نما الحرصُ مركبُ الأشقياءِ </|bsep|> <|bsep|> مرحباً بالكفافِ يأتي هنيئاً <|vsep|> وعلى المُتعِبات ذيلُ العفاءِ </|bsep|> <|bsep|> ضَلةً لامرئٍ يُشمِّرُ في الجم <|vsep|> ع لعيش مُشَمِّرٍ للفناءِ </|bsep|> <|bsep|> دائباً يكنز القناطير للوا <|vsep|> رِث والعُمرُ دائباً لانقضاءِ </|bsep|> <|bsep|> حبذا كثرةُ القناطير لو كا <|vsep|> نت لربِّ الكنوزِ كنزَ بقاءِ </|bsep|> <|bsep|> يَغْتدي يَرْحم الأسيرُ أسيراً <|vsep|> جاهلاً أنه من الأُسَراءِ </|bsep|> <|bsep|> لا لى الله يذهب الحائرُ البا <|vsep|> ئرُ جهلاً ولا لى السراءِ </|bsep|> <|bsep|> يَحسَبُ الحظَّ كله في يديه <|vsep|> وهو منه على مدى الجَوزاءِ </|bsep|> <|bsep|> ليس في جلِ النَّعيم له حظ <|vsep|> ظٌ وما ذاقَ عاجلَ النَّعماءِ </|bsep|> <|bsep|> ذلك الخائبُ الشقي ون كا <|vsep|> ن يُرى أنّهُ من السُّعداءِ </|bsep|> <|bsep|> حَسْبُ ذي رْبةٍ ورأيٍ جَليٍّ <|vsep|> نَظَرتْ عينه بلا غُلواءِ </|bsep|> <|bsep|> صحةُ الدينِ والجوارح والعرْ <|vsep|> ضِ وحرازُ مُسكة الحوباءِ </|bsep|> <|bsep|> تلك خيرٌ لعارِف الخير مما <|vsep|> يجمعُ الناسُ من فضولِ الثراءِ </|bsep|> <|bsep|> ولها من ذَوي الأصالة عُشَّا <|vsep|> قٌ وليسوا بتابِعي الأهواءِ </|bsep|> <|bsep|> ليس للمكثر المُنغَّص عيشٌ <|vsep|> نما عيشُ عائشٍ بالهَنَاءِ </|bsep|> <|bsep|> يا أبا القاسم الذي ليس يخفَى <|vsep|> عنه مكنُونُ خُطَّةٍ عَوْصاءِ </|bsep|> <|bsep|> أتَرَى كل ما ذكرتُ جليّاً <|vsep|> وسواهُ من غامض الأنحاءِ </|bsep|> <|bsep|> ثم يَخْفَى عليك أنّي صديقٌ <|vsep|> رُبَّما عزَّ مِثلُه بالغَلاءِ </|bsep|> <|bsep|> لا لَعَمرُ الله لكن تعاشي <|vsep|> تَ بصيراً في ليلةٍ قَمراءِ </|bsep|> <|bsep|> بل تعامَيْتَ غير أعمى عن الحق <|vsep|> قِ نهاراً في ضَحوةٍ غرّاءِ </|bsep|> <|bsep|> ظالماً لي مع الزمانِ الذي ابتَز <|vsep|> زَ حقوقَ الكرام للُّؤماءِ </|bsep|> <|bsep|> ثَقُلتْ حاجتي عليك فأضحتْ <|vsep|> وهي عبءٌ من فادحِ الأعباءِ </|bsep|> <|bsep|> ولها محمِلٌ خفيفٌ ولكن <|vsep|> كان حظّي لديك دونَ اللَّفاءِ </|bsep|> <|bsep|> كان مقدارُ حُرمتي بك في نف <|vsep|> سك شيئاً من تافِه الأشياءِ </|bsep|> <|bsep|> فتَوانَيْت والتواني وَطيءُ ال <|vsep|> ظَهرِ لكنَّه ذَميمُ الوِطاءِ </|bsep|> <|bsep|> كنت ممن يرى التشيُّعَ لكنْ <|vsep|> مِلتَ في حاجتي لى الرْجاءِ </|bsep|> <|bsep|> ولعَمْرِي لقد سعيتَ ولكن <|vsep|> نَك عذّرت بعد طول التواءِ </|bsep|> <|bsep|> فتَنزَّه عن الرياء فتعذي <|vsep|> رُك في السعيِ شُعبةٌ من رِياءِ </|bsep|> <|bsep|> ليس يُجدي عليك في طلب الحا <|vsep|> جاتِ لا ذو نيةٍ ومضَاءِ </|bsep|> <|bsep|> ظلمت حاجتي فلاذتْ بحقْوَيْ <|vsep|> ك فأسلمتها بكف القضاءَ </|bsep|> <|bsep|> وقضاءُ الله أَحوط للنا <|vsep|> س من الأمهات والباءِ </|bsep|> <|bsep|> غير أن اليقين أضحى مريضاً <|vsep|> مرضاً باطِناَ شديدَ الخفاءِ </|bsep|> <|bsep|> نْ تكن نفحةٌ أصابتك من عَذ <|vsep|> لي فعمّا قدحتَ في الأحشاءِ </|bsep|> <|bsep|> يا أبا بكرٍ المُشارَ ليه <|vsep|> بانقطاعِ القَرين في الأُدباءِ </|bsep|> <|bsep|> قد جعلناك حاكماً فاقض بالحق <|vsep|> قِ وما زلتَ حاكم الظرفاءِ </|bsep|> <|bsep|> تأخذ الحقَّ للمُحقِّ وتنهى <|vsep|> عن ركوب العَداء أهلَ العداءِ </|bsep|> <|bsep|> ليس يؤتى الخَصمانِ من جَنَفٍ في <|vsep|> ك ولا من جهالةٍ وغباءِ </|bsep|> <|bsep|> هل ترى ما أتى أخوكَ أبو القا <|vsep|> سم في حاجتي بعينِ ارتضاءِ </|bsep|> <|bsep|> لي حقوقٌ عليه أصبح يلْوي <|vsep|> ها فَطالِبْهُ لي بوشْك الأداءِ </|bsep|> <|bsep|> لست أعتدُّ لي عليه يداً بي <|vsep|> ضاءَ غير المودة البيضاءِ </|bsep|> <|bsep|> ما وجدتُ امْرَأً يرى أنه يو <|vsep|> قِن لّا وفيه شَوْبُ امْتِراءِ </|bsep|> <|bsep|> لو يصحُّ اليقينُ ما رَغِبَ الرا <|vsep|> غبُ لّا لى مَليكِ السماءِ </|bsep|> <|bsep|> وعَسيرٌ بلوغُ هاتِيكَ جداً <|vsep|> تلك عُليا مَراتِب الأنبياءِ </|bsep|> <|bsep|> كنتُ مستوحشاً فأظهرتَ بَخساً <|vsep|> زادني وحشةً من الخلطاءِ </|bsep|> <|bsep|> وعزيزٌ عليَّ عَضِّيكَ باللو <|vsep|> م ولكنْ أصبتَ صدري بداءِ </|bsep|> <|bsep|> أنت أدْوَيتَ صدر خِلِّك فاعذر <|vsep|> هُ على النَّفثِ نه كالدواءِ </|bsep|> <|bsep|> لا تلومنَّ لائماً وضع اللَّو <|vsep|> ماءَ في كُنه موضع اللَّوماءِ </|bsep|> <|bsep|> تلك أو أنني أخٌ لو دعاه <|vsep|> لمُهمٍّ أجاب أُولى الدعاءِ </|bsep|> <|bsep|> يتقاضى صديقَهُ مثل ما يب <|vsep|> ذل من ذات نفسه بالسواءِ </|bsep|> <|bsep|> وأُناديك عائذاً يا أبا القا <|vsep|> سم أفديك يا عزيزَ الفداءِ </|bsep|> <|bsep|> قد قضينا لُبانةً من عتاب <|vsep|> وجميلٌ تَعاتُبُ الأكفاءِ </|bsep|> <|bsep|> ومعَ العَتْب والعتابِ فني <|vsep|> حاضرُ الصفح واسعُ العفاءِ </|bsep|> <|bsep|> ولك الوُدُّ كالذي كان من خِل <|vsep|> لك والصدرُ غيرُ ذي الشّحناءِ </|bsep|> <|bsep|> ولك العذر مثل قافيتي في <|vsep|> ك اتساعاً فنها كالفضاءِ </|bsep|> <|bsep|> وتأمّلْ فنها ألِفُ المد <|vsep|> دِ لها مَدّةٌ بغيرِ انتهاءِ </|bsep|> <|bsep|> والذي أطلق اللسان فعاتَبْ <|vsep|> تُك عَدِّيكَ أوَّلَ الفُهماءِ </|bsep|> <|bsep|> لم أخفْ منك غلطةً حين عاتب <|vsep|> تُك تدعو العتابَ باسم الهجاءِ </|bsep|> <|bsep|> وأنا المرءُ لا أسومُ عتابي <|vsep|> صاحباً غيرَ صَفوةِ الأصفياءِ </|bsep|> <|bsep|> ذا الحِجا منهُمُ وذا الحِلمِ والعل <|vsep|> مِ وجهلٌ ملامةُ الجُهَلاءِ </|bsep|> <|bsep|> ن من لام جاهلاً لَطَبيبٌ <|vsep|> يتعاطى علاج داءٍ عياءِ </|bsep|> </|psep|> |
صرحت عن طوية الأصدقاء | 1الخفيف
| [
"صرَّحتْ عن طَويّة الأصدقاءِ",
"واضحاتُ التجريب والابتلاءِ",
"وأبى المخْضُ أنْ يُكَشِّفَ لا",
"عن صريحٍ مهذَّبٍ أو غُثَاءِ",
"ليس للمُضْمَرِ الدخيل من الصَّا",
"حب غير التَّكْشيف والاجتلاءِ",
"وخَبيءُ الفؤاد يعلمه العا",
"قلُ قبلَ السماع باليماءِ",
"ولهذا اكتفى البليغُ من الس",
"هاب فيما يريد باليحاءِ",
"وظنونُ الذكيِّ أَنْفذ في الحق",
"قِ سهاماً من رؤية الأغبياءِ",
"وذا كنت لا تُؤَثِّل لا",
"درهماً جائزاً على البُصراءِ",
"وكذا لستَ تعرفُ الشيء لا",
"بعد فحصٍ من أمره وابتلاءِ",
"وهما يُمْتعان وقتاً من الده",
"ر ويُفنيهما وشيكُ المَضاءِ",
"فالصديق المأمون للزمن الفا",
"دح والمرتجى لدى البُرَحاءِ",
"والذي أنت وهْو في جوهر النفْ",
"س جميعاً مِن تربة وهواءِ",
"وكماءٍ مزجتَه بمُدامٍ",
"فاستقرّا تَجَنُّساً في وعاءِ",
"لم يكن فيهما من الفضل لا",
"فاصلاتُ الألقاب والأسماءِ",
"ثم شيءٌ عرفْتَهُ بالتَّجَاري",
"ب وأخلصتَه بكشف الغطاءِ",
"نما تُبْرز الجوَاهِرُ ما في",
"ها ذا ما أَمَعْتها بالصِّلاءِ",
"لا يَغُرَّنَّكَ المُماذِقُ بالظا",
"هر في حال مدة الالتقاءِ",
"من كلام يُوشَى بمدح جميلٍ",
"وحديثٍ كالقهوة الصَّهباءِ",
"ويمينٍ كَعَطِّكَ البُرْدَ لا تنْ",
"ظر في سُقمها وفي البراءِ",
"عبْدُ عَيْن فن تغَيَّبْتَ عنه",
"أَكَل اللحم وارتعى في الدماءِ",
"وذا ما أردته لقتيلٍ",
"لحق الوُدُّ منه بالعَنْقاءِ",
"ولقد قال سَيِّدٌ من أُولي الفض",
"ل ومن سِرِّ صفوة الأصفياءِ",
"ليس أهلُ العراق لي بصحابٍ",
"نْ هُمُ جانبوا طريقَ الوفاءِ",
"نما صاحبي المُشارك في القُل",
"ل وذو البذل والندى والحياءِ",
"لا يلَهِّيهِ عنه خفضٌ ولا ين",
"ساه عند المُرْبَدَّةِ الشَّوْهَاءِ",
"مَالُهُ كَنْزُهُ ذا خَفَتَ الغي",
"ثُ وضاقت خلائق السُّمَحاءِ",
"وانتفى الشيخ من بنيه ولم تع",
"طف على بَكْرِهَا أعفُّ النساءِ",
"حكمةٌ ما ورثتُها عن حكيمٍ",
"فيلسوفٍ من عِتْرة الأنبياءِ",
"ليس شيء يُفيدُه المرء في الده",
"ر على حين فقره والثراءِ",
"هو خيرٌ من صاحبٍ ورفيقٍ",
"مُسْعِدٍ في الجَليَّةِ البَهْماءِ",
"ليس بين الصديق والنفس فرقٌ",
"عند تحصيل قسمة الأشياءِ",
"يَا سَمِيَّ الوصيِّ يا شِقَّ نفسي",
"وأخي في الملمَّة النَّكراءِ",
"يا أخاً حَلَّ في المكارم والسؤْ",
"دَدِ أعلى مَحَلِّ أهل السَّناءِ",
"لم يُقَصِّرْ به اعتيادٌ ولم يق",
"عد بِه مولدٌ عن استعلاءِ",
"وَلَهُ بَعْدُ مِنْ مثره الزُّهْ",
"رِ خِلالٌ تُرْبي على الحصباءِ",
"عَجَمَ الدَّهْرُ خلْفَتَيْن وسوَّى",
"بين حالَيْ رخائه والبلاءِ",
"كرمُ الخِيْم والنِّجَارِ وتيكُمْ",
"شيمَةٌ شارفٌ من النبلاءِ",
"وبيانٌ كأنه خرَزُ النا",
"ظم في جيد طَفْلةٍ غيداءِ",
"وطباعٌ أرقُّ من ظُبَةِ السي",
"ف وأمضى من رِيقة الرقشاءِ",
"تتراءى له العيون فتلقا",
"ه نِقاباً بدائها والدواءِ",
"فيصلٌ للأمور يأتي المعالي",
"بارتقاء فيها وحُسْن اهتداءِ",
"وغريمٌ أمضى من الأجل الحتْ",
"م عصيمٌ بأُربَةٍ بَزْلاءِ",
"وهو لفُ الحجا وتِرْبُ المساعي",
"وعَقيدُ الندى وحِلف البهاءِ",
"وهو بعلٌ للمكرمات فما ين",
"فكُّ بين العَوَان والعذارءِ",
"حافظٌ للصديق ن زَلَّت النعْ",
"لُ به أو هوى عن العَلياءِ",
"وجوادٌ عليه بالمال والنف",
"س وبذلِ العَقيلة الوَفْراءِ",
"لا يُؤاتي على اقْتسَارٍ وَلا ين",
"هَضُ لا بالعزة القعساءِ",
"غير أنَّ الزمان أقْصدَنِي في",
"ه بسهمَيْ تفرُّقٍ وانْتئَاءِ",
"لا أراه لا على شَحَطِ الدا",
"ر وما عن مدة شَقَّاءِ",
"فذا ما رأيْتُهُ فكأني",
"بين أثناء روضةٍ مَرْجاءِ",
"يتجلَّى عن نَاظِرَيَّ عَشَا الجَهْ",
"ل بألفاظه العذَابِ الطِّرَاءِ",
"وأحاديثَ لو دَعَوْتَ بها الأعْ",
"صَمَ لَبَّى من حسن ذاك الدعاءِ",
"طِبْتَ خِلّاً فاسلمْ على نَكد الده",
"ر وعش مناً من الأَسْواءِ",
"لا رُزئْنَاكَ عَاتباً طلب العُت",
"بَى بِعْفَا مَعَاتِب الأُدَبَاءِ",
"بكلام لو أن للدهر سمعاً",
"مالَ من حسنه لى الصغاءِ",
"ولوَ اَنّ البحارَ يُقذَفُ فيها",
"منه حرفٌ ما أَجَّ طعم الماءِ",
"وهْو أمضى من السيوف ذا هُز",
"زَتْ وأَوحَى من مُبْرَمَاتِ القَضاءِ",
"وهْو يَشفي الصدور من جنَف الحق",
"د ويُغْضي من مقلة زرقاءِ",
"يكْتَسِي مُنشدوه منه رداءً",
"ذا جمال أكرِمْ به من رداءِ",
"لا تَعَايَى به الرواةُ ولم يُسْ",
"لِمْهُ مَسْمُوعُه لى استثناءِ",
"ليس بالمُعْمِل الهَجين ولا الوَحْ",
"شِيِّ ذي العُنْجُهيَّةِ العَثْوَاءِ",
"بل هو الباردُ الزُّلالُ ذا وا",
"فق من صائم حلول عَشاءِ",
"تَخْلُقُ الأرضُ وهو غضٌّ جديدٌ",
"فَلكيٌّ من عنصر الجوزاءِ",
"عَتْبُ لْفٍ أرقُّ من كَلِم الأم",
"مِ ون كان من ذرى خَلْقاءِ",
"ن يَكُنْ عَنَّ مِنْ أخيك فَعَالٌ",
"جارَ فيه عن مذهب الأوفياءِ",
"جَلَّ في مثله العتابُ وعَالَى",
"أن يُوَازَى بزَلَّةِ العلماءِ",
"فَبِحقٍّ أقول عَمَّرَكَ اللَّ",
"ه طويلاً في رِفْعَةٍ وعلاءِ",
"ولَكَ القولُ لا لنا ولك التَّسْ",
"ليمُ منَّا لمذهب الحكماءِ",
"ن خيراً من التَّقَصِّي على الخِل",
"لِ سَماحٌ في الأخذ والعطاءِ",
"واغتِفارٌ لهفوةٍ نْ ألمَّت",
"واطِّرَاحُ التفسير والانتفاءِ",
"ليس في كل زلَّةٍ يسع العذْ",
"رُ وفي ضِيقهِ انتكَاسُ الخاءِ",
"ما رأيتُ المِراء يوجِبُ لا",
"فُرقةً ما اعتمدتَ طول المراءِ",
"وعَرُوسٍ قد جُهِّزتْ بطلاقٍ",
"عاتبتْ في وَليدَةٍ شَنْءِ",
"ن طول العتاب يَزْدرِعُ البغ",
"ضاءَ في قلب كَاره البَغْضاءِ",
"لم أقل ذا لأَنْ عَتبْتُ ولكن",
"شجرُ العَتْبِ مُثْمرٌ للجفاءِ",
"ليس كلُّ الخوان يجمع ما يُرْ",
"ضيكَ من كل خلَّةٍ حسناءِ",
"فيه ما في الرجال من خَلَّةٍ تُحْ",
"مدُ يوماً وخَلَّةٍ سَوءِ",
"أيُّ خلٍّ تراه كالذهب الأح",
"مر أو كالوذِيلة الزهراءِ",
"أين من يحفظ الصديقَ بظَهْرِ ال",
"غيب من سوء قِرفة الأعداءِ",
"فات هذا فلن تراه يد الدَه",
"ر فَأنْعِمْ في ثْره بالبكاءِ",
"مثلاً ما ضَرْبتُه لك فاسمع",
"وتَثَبَّتْ جُزيتَ خيرَ الجزاءِ",
"كلُّ شيء بالحس يُعرف أو بال",
"سَمع أو بالأدلَّة الفُصحاءِ",
"فله موضعٌ وفيه طَباخٌ",
"لبلاغٍ ذي مدة وانقضاءِ",
"ولكل من الأخلاء حالٌ",
"هوَ فيها كفءٌ من الأكفاءِ",
"أي شيء أجلُّ قدراً من السي",
"فِ ليوم الكريهة العزَّاء",
"فأبِنْ لي هل يصلح السيفُ في العز",
"زَاءِ لا للضربةِ الرَّعلاءِ",
"والوَشيجُ الخَطِّيُّ وهو رِشاءُ ال",
"موتِ يومَ الزلزال والبأساءِ",
"هل تراه يُراد في حومة المأ",
"قِطِ لا للطعنة النجلاءِ",
"فكذاك الصديقُ يصلح للسا",
"عة دون الصباح والمساءِ",
"فتمسَّكْ به ولا تَدَعنْهُ",
"فتراه خَصماً من الخُصماءِ",
"وهما يُذْخران للحال لا الحْ",
"وال بين الفؤاد والأحشاءِ",
"وصغار الأمور رِدْفٌ لذي الرُّت",
"بة منها والفخرِ والكبرياءِ",
"وملوكُ الأنام قد أحوج اللَّ",
"هُ عُرا ملكها لى الدَّهماءِ",
"ولوَ اَنَّ الملوكَ أفردها اللَّ",
"ه من التابعين والوُزَعاءِ",
"لَبدتْ خَلَّةٌ وثُلَّثْ عُروش",
"واسْتوت بالأخِسَّة الوُضعاءِ",
"ولَمَا كان بين أكمل خلق ال",
"لاهِ فرقٌ وبين أهل الغباءِ",
"حَلقُ الدرعِ ليس يُمسكُ منها",
"سَرْدها غيرُ شكَّة الحِرباءِ",
"ولهذا النسانِ قد سخَّر الرح",
"منُ ما بين أرضه والسماءِ",
"وبحَسْب النعماءِ يُطَّلَبُ الشك",
"رُ كِفاءً لواهب النعماءِ",
"ثم لم يُخْلِهِ من النقص والحا",
"جة والعجز قِسمةً بالسَّواءِ",
"ليكونَ النسانُ في غاية التعْ",
"ديلِ بين السراء والضراءِ",
"فاصْطبرْ للصديق ن زلَّ أو جا",
"رَ برجلٍ عن الهُدى نَكْباءِ",
"فهو كالماء هل رأيتَ مَعين ال",
"ماء يُعْفَى من نُطفةٍ كَدْراءِ",
"وتَمتَّع به ففيه مَتاعٌ",
"وادّخارٌ لساعةٍ سَوْعاءِ",
"أيُّ جسم يَبقى على غِيَر الده",
"ر خَلِيَّاً من قاتل الأدواءِ",
"أيّما روضةٍ رأيتَ يدَ الأي",
"يام في عبقريةٍ خضراءِ",
"أوَ ما أبصرتْ لك الخيرُ عينا",
"ك رُباها مُصفَرَّةَ الأرجاءِ",
"نما هذه الحياةُ غرورٌ",
"وشقاءٌ للمَعْشر الأشقياءِ",
"نحن فيها رَكبٌ نؤمُّ بلاداً",
"فكأْن قد أُلْنا لى النتهاءِ",
"ما عسى نَرتجي ونحن مع الأم",
"وات يُحْدَى بنا أَحَثَّ الحُداءِ",
"فذا أعرض الصديقُ وولَّى",
"لِقِفار لا تُهْتَدى فَيْفَاءِ",
"ورمى بالخاء من رأس عَلْيا",
"ءَ لى مُدْلَهِمَّة ظَلْماءِ",
"لم يُراقب لّاً ولم يَرجُ أن يأ",
"تيَ يوماً يمشي على استحياءِ",
"فاتركَنْهُ لا يهتدى لمبيتٍ",
"بنُباحٍ ولا بطولِ عُواءِ",
"نما تُرْتجى البقيّةُ ممن",
"فيه بُقيا وموضعٌ للبقاءِ",
"واشدُدَنْ راحتيكَ بالصاحب المُس",
"عِدِ يومَ البَليسة الغمّاءِ",
"والذي ن دُعي أجاب ون كا",
"ن قِراعَ الفوارِس الشجعاءِ",
"كأبي القاسم الذي كلُّ ما يم",
"لكُ للمعتفينَ والخُلطاءِ",
"والذي ن أردتَه لمَقامٍ",
"جاء سَبْقاً كاللِّقوةِ الشَّغواءِ",
"وذا ما أردتَهُ لجِدالٍ",
"جاء كالمُصْمَئلَّة الدَّهياءِ",
"فذا دَلَّ جاء بالحُجّةِ الغَر",
"رَاء ذاتِ المعالم الغراءِ",
"فترى بينها مُقارعة الأب",
"طالِ راحت من غارةٍ شعواءِ",
"بتدابيرَ تَفلِقُ الحجرَ الصلْ",
"د وتَشفي من كل داء عياءِ",
"يَهزم الجيشَ ذكرهُ فتراهم",
"جَزَرَ الهام عُرْضةَ الأصداءِ",
"يتلقّاهُمُ بسيفٍ من الفك",
"رِ ورمح من صَنعة الراءِ",
"وسيوفُ العقول أمضى من الصَّم",
"صام في كفِّ فارسِ الغبراءِ",
"فترى القوم في قليبٍ من المو",
"ت أسارى لدَلوه والرِّشاءِ",
"وله حَرْشَفٌ يُديرُ قُداما",
"هُ زحافاً كالفَيلَق الشهباءِ",
"والمغاويرُ بالياتٌ كما عا",
"يَنْتَ مَوْرَ الكتيبة الجأواءِ",
"مُنْجحُ القيل ما علمتُ وحاشا",
"لخليلي من تَرْحةِ الكداءِ",
"أرْيَحيٌّ بمثلهِ يُبْتنى المج",
"دُ وتسمو به فروعُ البناءِ",
"باسطُ الوجهِ ضاحكُ السن بسَّا",
"مٌ على حين كُرْهِهِ والرّضاءِ",
"وثَبيتُ المَقام في الموقف الدَّح",
"ض ذا ما أضاق رحبُ الفضاءِ",
"وله فكرةٌ يعيد بها الأم",
"وات في مثل صورة الأحياءِ",
"فتراها تَفْري الفَرِيَّ وكانت",
"قَبله لا تُحيرُ رجعَ النداءِ",
"ليس يرضى لها التحرُّك أو يُب",
"رِزُها في زلازلِ الهيجاءِ",
"وهي خُرْسُ البيان من جهة النُّط",
"ق فصاحُ الثار والأنباءِ",
"أيُّ شيءٍ يكونُ أحسنَ منه",
"فارساً ماشياً على العَفْراءِ",
"في حروبٍ لا تُصطَلى لتراتٍ",
"وقتال بغير ما شَحْناءِ",
"وقتيلٍ بغير جُرمٍ جناه",
"وجريحٍ مُسَلَّمِ الأعضاءِ",
"وصريعٍ تحت السنابك ينجو",
"برِماقٍ ولات حين نجاءِ",
"وهْو في ذاك ناعمُ البال لا يف",
"صل بين القتيل والأُسَراءِ",
"وتراهُ يحثُّ كأسَ طِلاءٍ",
"باقتراحٍ لقُبْلةٍ أو غناءِ",
"لا يُدانيه في الشجاعة بِسطا",
"مُ بن قيس وفارسُ الضحياءِ",
"حلَّ من خُلَّتي محلَّ زُلالِ ال",
"ماء من ذات غُلَّةٍ صَدْياءِ",
"بودادٍ كأنه النرجسُ الغض",
"ضُ عليلاً بمِسكةٍ ذَفْراءِ",
"راسياً ثابتاً ون خَلَت الدا",
"رُ جنابا وامتدَّ عهدُ اللقاءِ",
"لستُ أخشى منه الغيابَ ولا تخ",
"شاه في حال قربنا والعَداءِ",
"حبذا أنتُما خليلا صفاءٍ",
"لا يُدانيكما خليلا صفاءِ",
"لكما طوعُ خُلَّتي وقِيادي",
"ما تغنت خَطباءُ في شَجْراءِ",
"ذاك جُهدي ذا وَدِدتُ ون أق",
"در أكافِئْكُما بخيرِ كِفاءِ",
"وحباءُ الوداد بالمنطق الغض",
"ضِ يُجازَى به أَجلُّ حِباء"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=504224 | ابن الرومي | نبذة
:
<p>\n\tعلي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.<\/p>\n<p>\n\tوفي وفاته خلاف بين عام 283 و284 و296 و297<\/p>\n | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8972 | null | null | null | null | <|meter_0|> ء <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> صرَّحتْ عن طَويّة الأصدقاءِ <|vsep|> واضحاتُ التجريب والابتلاءِ </|bsep|> <|bsep|> وأبى المخْضُ أنْ يُكَشِّفَ لا <|vsep|> عن صريحٍ مهذَّبٍ أو غُثَاءِ </|bsep|> <|bsep|> ليس للمُضْمَرِ الدخيل من الصَّا <|vsep|> حب غير التَّكْشيف والاجتلاءِ </|bsep|> <|bsep|> وخَبيءُ الفؤاد يعلمه العا <|vsep|> قلُ قبلَ السماع باليماءِ </|bsep|> <|bsep|> ولهذا اكتفى البليغُ من الس <|vsep|> هاب فيما يريد باليحاءِ </|bsep|> <|bsep|> وظنونُ الذكيِّ أَنْفذ في الحق <|vsep|> قِ سهاماً من رؤية الأغبياءِ </|bsep|> <|bsep|> وذا كنت لا تُؤَثِّل لا <|vsep|> درهماً جائزاً على البُصراءِ </|bsep|> <|bsep|> وكذا لستَ تعرفُ الشيء لا <|vsep|> بعد فحصٍ من أمره وابتلاءِ </|bsep|> <|bsep|> وهما يُمْتعان وقتاً من الده <|vsep|> ر ويُفنيهما وشيكُ المَضاءِ </|bsep|> <|bsep|> فالصديق المأمون للزمن الفا <|vsep|> دح والمرتجى لدى البُرَحاءِ </|bsep|> <|bsep|> والذي أنت وهْو في جوهر النفْ <|vsep|> س جميعاً مِن تربة وهواءِ </|bsep|> <|bsep|> وكماءٍ مزجتَه بمُدامٍ <|vsep|> فاستقرّا تَجَنُّساً في وعاءِ </|bsep|> <|bsep|> لم يكن فيهما من الفضل لا <|vsep|> فاصلاتُ الألقاب والأسماءِ </|bsep|> <|bsep|> ثم شيءٌ عرفْتَهُ بالتَّجَاري <|vsep|> ب وأخلصتَه بكشف الغطاءِ </|bsep|> <|bsep|> نما تُبْرز الجوَاهِرُ ما في <|vsep|> ها ذا ما أَمَعْتها بالصِّلاءِ </|bsep|> <|bsep|> لا يَغُرَّنَّكَ المُماذِقُ بالظا <|vsep|> هر في حال مدة الالتقاءِ </|bsep|> <|bsep|> من كلام يُوشَى بمدح جميلٍ <|vsep|> وحديثٍ كالقهوة الصَّهباءِ </|bsep|> <|bsep|> ويمينٍ كَعَطِّكَ البُرْدَ لا تنْ <|vsep|> ظر في سُقمها وفي البراءِ </|bsep|> <|bsep|> عبْدُ عَيْن فن تغَيَّبْتَ عنه <|vsep|> أَكَل اللحم وارتعى في الدماءِ </|bsep|> <|bsep|> وذا ما أردته لقتيلٍ <|vsep|> لحق الوُدُّ منه بالعَنْقاءِ </|bsep|> <|bsep|> ولقد قال سَيِّدٌ من أُولي الفض <|vsep|> ل ومن سِرِّ صفوة الأصفياءِ </|bsep|> <|bsep|> ليس أهلُ العراق لي بصحابٍ <|vsep|> نْ هُمُ جانبوا طريقَ الوفاءِ </|bsep|> <|bsep|> نما صاحبي المُشارك في القُل <|vsep|> ل وذو البذل والندى والحياءِ </|bsep|> <|bsep|> لا يلَهِّيهِ عنه خفضٌ ولا ين <|vsep|> ساه عند المُرْبَدَّةِ الشَّوْهَاءِ </|bsep|> <|bsep|> مَالُهُ كَنْزُهُ ذا خَفَتَ الغي <|vsep|> ثُ وضاقت خلائق السُّمَحاءِ </|bsep|> <|bsep|> وانتفى الشيخ من بنيه ولم تع <|vsep|> طف على بَكْرِهَا أعفُّ النساءِ </|bsep|> <|bsep|> حكمةٌ ما ورثتُها عن حكيمٍ <|vsep|> فيلسوفٍ من عِتْرة الأنبياءِ </|bsep|> <|bsep|> ليس شيء يُفيدُه المرء في الده <|vsep|> ر على حين فقره والثراءِ </|bsep|> <|bsep|> هو خيرٌ من صاحبٍ ورفيقٍ <|vsep|> مُسْعِدٍ في الجَليَّةِ البَهْماءِ </|bsep|> <|bsep|> ليس بين الصديق والنفس فرقٌ <|vsep|> عند تحصيل قسمة الأشياءِ </|bsep|> <|bsep|> يَا سَمِيَّ الوصيِّ يا شِقَّ نفسي <|vsep|> وأخي في الملمَّة النَّكراءِ </|bsep|> <|bsep|> يا أخاً حَلَّ في المكارم والسؤْ <|vsep|> دَدِ أعلى مَحَلِّ أهل السَّناءِ </|bsep|> <|bsep|> لم يُقَصِّرْ به اعتيادٌ ولم يق <|vsep|> عد بِه مولدٌ عن استعلاءِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَهُ بَعْدُ مِنْ مثره الزُّهْ <|vsep|> رِ خِلالٌ تُرْبي على الحصباءِ </|bsep|> <|bsep|> عَجَمَ الدَّهْرُ خلْفَتَيْن وسوَّى <|vsep|> بين حالَيْ رخائه والبلاءِ </|bsep|> <|bsep|> كرمُ الخِيْم والنِّجَارِ وتيكُمْ <|vsep|> شيمَةٌ شارفٌ من النبلاءِ </|bsep|> <|bsep|> وبيانٌ كأنه خرَزُ النا <|vsep|> ظم في جيد طَفْلةٍ غيداءِ </|bsep|> <|bsep|> وطباعٌ أرقُّ من ظُبَةِ السي <|vsep|> ف وأمضى من رِيقة الرقشاءِ </|bsep|> <|bsep|> تتراءى له العيون فتلقا <|vsep|> ه نِقاباً بدائها والدواءِ </|bsep|> <|bsep|> فيصلٌ للأمور يأتي المعالي <|vsep|> بارتقاء فيها وحُسْن اهتداءِ </|bsep|> <|bsep|> وغريمٌ أمضى من الأجل الحتْ <|vsep|> م عصيمٌ بأُربَةٍ بَزْلاءِ </|bsep|> <|bsep|> وهو لفُ الحجا وتِرْبُ المساعي <|vsep|> وعَقيدُ الندى وحِلف البهاءِ </|bsep|> <|bsep|> وهو بعلٌ للمكرمات فما ين <|vsep|> فكُّ بين العَوَان والعذارءِ </|bsep|> <|bsep|> حافظٌ للصديق ن زَلَّت النعْ <|vsep|> لُ به أو هوى عن العَلياءِ </|bsep|> <|bsep|> وجوادٌ عليه بالمال والنف <|vsep|> س وبذلِ العَقيلة الوَفْراءِ </|bsep|> <|bsep|> لا يُؤاتي على اقْتسَارٍ وَلا ين <|vsep|> هَضُ لا بالعزة القعساءِ </|bsep|> <|bsep|> غير أنَّ الزمان أقْصدَنِي في <|vsep|> ه بسهمَيْ تفرُّقٍ وانْتئَاءِ </|bsep|> <|bsep|> لا أراه لا على شَحَطِ الدا <|vsep|> ر وما عن مدة شَقَّاءِ </|bsep|> <|bsep|> فذا ما رأيْتُهُ فكأني <|vsep|> بين أثناء روضةٍ مَرْجاءِ </|bsep|> <|bsep|> يتجلَّى عن نَاظِرَيَّ عَشَا الجَهْ <|vsep|> ل بألفاظه العذَابِ الطِّرَاءِ </|bsep|> <|bsep|> وأحاديثَ لو دَعَوْتَ بها الأعْ <|vsep|> صَمَ لَبَّى من حسن ذاك الدعاءِ </|bsep|> <|bsep|> طِبْتَ خِلّاً فاسلمْ على نَكد الده <|vsep|> ر وعش مناً من الأَسْواءِ </|bsep|> <|bsep|> لا رُزئْنَاكَ عَاتباً طلب العُت <|vsep|> بَى بِعْفَا مَعَاتِب الأُدَبَاءِ </|bsep|> <|bsep|> بكلام لو أن للدهر سمعاً <|vsep|> مالَ من حسنه لى الصغاءِ </|bsep|> <|bsep|> ولوَ اَنّ البحارَ يُقذَفُ فيها <|vsep|> منه حرفٌ ما أَجَّ طعم الماءِ </|bsep|> <|bsep|> وهْو أمضى من السيوف ذا هُز <|vsep|> زَتْ وأَوحَى من مُبْرَمَاتِ القَضاءِ </|bsep|> <|bsep|> وهْو يَشفي الصدور من جنَف الحق <|vsep|> د ويُغْضي من مقلة زرقاءِ </|bsep|> <|bsep|> يكْتَسِي مُنشدوه منه رداءً <|vsep|> ذا جمال أكرِمْ به من رداءِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَعَايَى به الرواةُ ولم يُسْ <|vsep|> لِمْهُ مَسْمُوعُه لى استثناءِ </|bsep|> <|bsep|> ليس بالمُعْمِل الهَجين ولا الوَحْ <|vsep|> شِيِّ ذي العُنْجُهيَّةِ العَثْوَاءِ </|bsep|> <|bsep|> بل هو الباردُ الزُّلالُ ذا وا <|vsep|> فق من صائم حلول عَشاءِ </|bsep|> <|bsep|> تَخْلُقُ الأرضُ وهو غضٌّ جديدٌ <|vsep|> فَلكيٌّ من عنصر الجوزاءِ </|bsep|> <|bsep|> عَتْبُ لْفٍ أرقُّ من كَلِم الأم <|vsep|> مِ ون كان من ذرى خَلْقاءِ </|bsep|> <|bsep|> ن يَكُنْ عَنَّ مِنْ أخيك فَعَالٌ <|vsep|> جارَ فيه عن مذهب الأوفياءِ </|bsep|> <|bsep|> جَلَّ في مثله العتابُ وعَالَى <|vsep|> أن يُوَازَى بزَلَّةِ العلماءِ </|bsep|> <|bsep|> فَبِحقٍّ أقول عَمَّرَكَ اللَّ <|vsep|> ه طويلاً في رِفْعَةٍ وعلاءِ </|bsep|> <|bsep|> ولَكَ القولُ لا لنا ولك التَّسْ <|vsep|> ليمُ منَّا لمذهب الحكماءِ </|bsep|> <|bsep|> ن خيراً من التَّقَصِّي على الخِل <|vsep|> لِ سَماحٌ في الأخذ والعطاءِ </|bsep|> <|bsep|> واغتِفارٌ لهفوةٍ نْ ألمَّت <|vsep|> واطِّرَاحُ التفسير والانتفاءِ </|bsep|> <|bsep|> ليس في كل زلَّةٍ يسع العذْ <|vsep|> رُ وفي ضِيقهِ انتكَاسُ الخاءِ </|bsep|> <|bsep|> ما رأيتُ المِراء يوجِبُ لا <|vsep|> فُرقةً ما اعتمدتَ طول المراءِ </|bsep|> <|bsep|> وعَرُوسٍ قد جُهِّزتْ بطلاقٍ <|vsep|> عاتبتْ في وَليدَةٍ شَنْءِ </|bsep|> <|bsep|> ن طول العتاب يَزْدرِعُ البغ <|vsep|> ضاءَ في قلب كَاره البَغْضاءِ </|bsep|> <|bsep|> لم أقل ذا لأَنْ عَتبْتُ ولكن <|vsep|> شجرُ العَتْبِ مُثْمرٌ للجفاءِ </|bsep|> <|bsep|> ليس كلُّ الخوان يجمع ما يُرْ <|vsep|> ضيكَ من كل خلَّةٍ حسناءِ </|bsep|> <|bsep|> فيه ما في الرجال من خَلَّةٍ تُحْ <|vsep|> مدُ يوماً وخَلَّةٍ سَوءِ </|bsep|> <|bsep|> أيُّ خلٍّ تراه كالذهب الأح <|vsep|> مر أو كالوذِيلة الزهراءِ </|bsep|> <|bsep|> أين من يحفظ الصديقَ بظَهْرِ ال <|vsep|> غيب من سوء قِرفة الأعداءِ </|bsep|> <|bsep|> فات هذا فلن تراه يد الدَه <|vsep|> ر فَأنْعِمْ في ثْره بالبكاءِ </|bsep|> <|bsep|> مثلاً ما ضَرْبتُه لك فاسمع <|vsep|> وتَثَبَّتْ جُزيتَ خيرَ الجزاءِ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ شيء بالحس يُعرف أو بال <|vsep|> سَمع أو بالأدلَّة الفُصحاءِ </|bsep|> <|bsep|> فله موضعٌ وفيه طَباخٌ <|vsep|> لبلاغٍ ذي مدة وانقضاءِ </|bsep|> <|bsep|> ولكل من الأخلاء حالٌ <|vsep|> هوَ فيها كفءٌ من الأكفاءِ </|bsep|> <|bsep|> أي شيء أجلُّ قدراً من السي <|vsep|> فِ ليوم الكريهة العزَّاء </|bsep|> <|bsep|> فأبِنْ لي هل يصلح السيفُ في العز <|vsep|> زَاءِ لا للضربةِ الرَّعلاءِ </|bsep|> <|bsep|> والوَشيجُ الخَطِّيُّ وهو رِشاءُ ال <|vsep|> موتِ يومَ الزلزال والبأساءِ </|bsep|> <|bsep|> هل تراه يُراد في حومة المأ <|vsep|> قِطِ لا للطعنة النجلاءِ </|bsep|> <|bsep|> فكذاك الصديقُ يصلح للسا <|vsep|> عة دون الصباح والمساءِ </|bsep|> <|bsep|> فتمسَّكْ به ولا تَدَعنْهُ <|vsep|> فتراه خَصماً من الخُصماءِ </|bsep|> <|bsep|> وهما يُذْخران للحال لا الحْ <|vsep|> وال بين الفؤاد والأحشاءِ </|bsep|> <|bsep|> وصغار الأمور رِدْفٌ لذي الرُّت <|vsep|> بة منها والفخرِ والكبرياءِ </|bsep|> <|bsep|> وملوكُ الأنام قد أحوج اللَّ <|vsep|> هُ عُرا ملكها لى الدَّهماءِ </|bsep|> <|bsep|> ولوَ اَنَّ الملوكَ أفردها اللَّ <|vsep|> ه من التابعين والوُزَعاءِ </|bsep|> <|bsep|> لَبدتْ خَلَّةٌ وثُلَّثْ عُروش <|vsep|> واسْتوت بالأخِسَّة الوُضعاءِ </|bsep|> <|bsep|> ولَمَا كان بين أكمل خلق ال <|vsep|> لاهِ فرقٌ وبين أهل الغباءِ </|bsep|> <|bsep|> حَلقُ الدرعِ ليس يُمسكُ منها <|vsep|> سَرْدها غيرُ شكَّة الحِرباءِ </|bsep|> <|bsep|> ولهذا النسانِ قد سخَّر الرح <|vsep|> منُ ما بين أرضه والسماءِ </|bsep|> <|bsep|> وبحَسْب النعماءِ يُطَّلَبُ الشك <|vsep|> رُ كِفاءً لواهب النعماءِ </|bsep|> <|bsep|> ثم لم يُخْلِهِ من النقص والحا <|vsep|> جة والعجز قِسمةً بالسَّواءِ </|bsep|> <|bsep|> ليكونَ النسانُ في غاية التعْ <|vsep|> ديلِ بين السراء والضراءِ </|bsep|> <|bsep|> فاصْطبرْ للصديق ن زلَّ أو جا <|vsep|> رَ برجلٍ عن الهُدى نَكْباءِ </|bsep|> <|bsep|> فهو كالماء هل رأيتَ مَعين ال <|vsep|> ماء يُعْفَى من نُطفةٍ كَدْراءِ </|bsep|> <|bsep|> وتَمتَّع به ففيه مَتاعٌ <|vsep|> وادّخارٌ لساعةٍ سَوْعاءِ </|bsep|> <|bsep|> أيُّ جسم يَبقى على غِيَر الده <|vsep|> ر خَلِيَّاً من قاتل الأدواءِ </|bsep|> <|bsep|> أيّما روضةٍ رأيتَ يدَ الأي <|vsep|> يام في عبقريةٍ خضراءِ </|bsep|> <|bsep|> أوَ ما أبصرتْ لك الخيرُ عينا <|vsep|> ك رُباها مُصفَرَّةَ الأرجاءِ </|bsep|> <|bsep|> نما هذه الحياةُ غرورٌ <|vsep|> وشقاءٌ للمَعْشر الأشقياءِ </|bsep|> <|bsep|> نحن فيها رَكبٌ نؤمُّ بلاداً <|vsep|> فكأْن قد أُلْنا لى النتهاءِ </|bsep|> <|bsep|> ما عسى نَرتجي ونحن مع الأم <|vsep|> وات يُحْدَى بنا أَحَثَّ الحُداءِ </|bsep|> <|bsep|> فذا أعرض الصديقُ وولَّى <|vsep|> لِقِفار لا تُهْتَدى فَيْفَاءِ </|bsep|> <|bsep|> ورمى بالخاء من رأس عَلْيا <|vsep|> ءَ لى مُدْلَهِمَّة ظَلْماءِ </|bsep|> <|bsep|> لم يُراقب لّاً ولم يَرجُ أن يأ <|vsep|> تيَ يوماً يمشي على استحياءِ </|bsep|> <|bsep|> فاتركَنْهُ لا يهتدى لمبيتٍ <|vsep|> بنُباحٍ ولا بطولِ عُواءِ </|bsep|> <|bsep|> نما تُرْتجى البقيّةُ ممن <|vsep|> فيه بُقيا وموضعٌ للبقاءِ </|bsep|> <|bsep|> واشدُدَنْ راحتيكَ بالصاحب المُس <|vsep|> عِدِ يومَ البَليسة الغمّاءِ </|bsep|> <|bsep|> والذي ن دُعي أجاب ون كا <|vsep|> ن قِراعَ الفوارِس الشجعاءِ </|bsep|> <|bsep|> كأبي القاسم الذي كلُّ ما يم <|vsep|> لكُ للمعتفينَ والخُلطاءِ </|bsep|> <|bsep|> والذي ن أردتَه لمَقامٍ <|vsep|> جاء سَبْقاً كاللِّقوةِ الشَّغواءِ </|bsep|> <|bsep|> وذا ما أردتَهُ لجِدالٍ <|vsep|> جاء كالمُصْمَئلَّة الدَّهياءِ </|bsep|> <|bsep|> فذا دَلَّ جاء بالحُجّةِ الغَر <|vsep|> رَاء ذاتِ المعالم الغراءِ </|bsep|> <|bsep|> فترى بينها مُقارعة الأب <|vsep|> طالِ راحت من غارةٍ شعواءِ </|bsep|> <|bsep|> بتدابيرَ تَفلِقُ الحجرَ الصلْ <|vsep|> د وتَشفي من كل داء عياءِ </|bsep|> <|bsep|> يَهزم الجيشَ ذكرهُ فتراهم <|vsep|> جَزَرَ الهام عُرْضةَ الأصداءِ </|bsep|> <|bsep|> يتلقّاهُمُ بسيفٍ من الفك <|vsep|> رِ ورمح من صَنعة الراءِ </|bsep|> <|bsep|> وسيوفُ العقول أمضى من الصَّم <|vsep|> صام في كفِّ فارسِ الغبراءِ </|bsep|> <|bsep|> فترى القوم في قليبٍ من المو <|vsep|> ت أسارى لدَلوه والرِّشاءِ </|bsep|> <|bsep|> وله حَرْشَفٌ يُديرُ قُداما <|vsep|> هُ زحافاً كالفَيلَق الشهباءِ </|bsep|> <|bsep|> والمغاويرُ بالياتٌ كما عا <|vsep|> يَنْتَ مَوْرَ الكتيبة الجأواءِ </|bsep|> <|bsep|> مُنْجحُ القيل ما علمتُ وحاشا <|vsep|> لخليلي من تَرْحةِ الكداءِ </|bsep|> <|bsep|> أرْيَحيٌّ بمثلهِ يُبْتنى المج <|vsep|> دُ وتسمو به فروعُ البناءِ </|bsep|> <|bsep|> باسطُ الوجهِ ضاحكُ السن بسَّا <|vsep|> مٌ على حين كُرْهِهِ والرّضاءِ </|bsep|> <|bsep|> وثَبيتُ المَقام في الموقف الدَّح <|vsep|> ض ذا ما أضاق رحبُ الفضاءِ </|bsep|> <|bsep|> وله فكرةٌ يعيد بها الأم <|vsep|> وات في مثل صورة الأحياءِ </|bsep|> <|bsep|> فتراها تَفْري الفَرِيَّ وكانت <|vsep|> قَبله لا تُحيرُ رجعَ النداءِ </|bsep|> <|bsep|> ليس يرضى لها التحرُّك أو يُب <|vsep|> رِزُها في زلازلِ الهيجاءِ </|bsep|> <|bsep|> وهي خُرْسُ البيان من جهة النُّط <|vsep|> ق فصاحُ الثار والأنباءِ </|bsep|> <|bsep|> أيُّ شيءٍ يكونُ أحسنَ منه <|vsep|> فارساً ماشياً على العَفْراءِ </|bsep|> <|bsep|> في حروبٍ لا تُصطَلى لتراتٍ <|vsep|> وقتال بغير ما شَحْناءِ </|bsep|> <|bsep|> وقتيلٍ بغير جُرمٍ جناه <|vsep|> وجريحٍ مُسَلَّمِ الأعضاءِ </|bsep|> <|bsep|> وصريعٍ تحت السنابك ينجو <|vsep|> برِماقٍ ولات حين نجاءِ </|bsep|> <|bsep|> وهْو في ذاك ناعمُ البال لا يف <|vsep|> صل بين القتيل والأُسَراءِ </|bsep|> <|bsep|> وتراهُ يحثُّ كأسَ طِلاءٍ <|vsep|> باقتراحٍ لقُبْلةٍ أو غناءِ </|bsep|> <|bsep|> لا يُدانيه في الشجاعة بِسطا <|vsep|> مُ بن قيس وفارسُ الضحياءِ </|bsep|> <|bsep|> حلَّ من خُلَّتي محلَّ زُلالِ ال <|vsep|> ماء من ذات غُلَّةٍ صَدْياءِ </|bsep|> <|bsep|> بودادٍ كأنه النرجسُ الغض <|vsep|> ضُ عليلاً بمِسكةٍ ذَفْراءِ </|bsep|> <|bsep|> راسياً ثابتاً ون خَلَت الدا <|vsep|> رُ جنابا وامتدَّ عهدُ اللقاءِ </|bsep|> <|bsep|> لستُ أخشى منه الغيابَ ولا تخ <|vsep|> شاه في حال قربنا والعَداءِ </|bsep|> <|bsep|> حبذا أنتُما خليلا صفاءٍ <|vsep|> لا يُدانيكما خليلا صفاءِ </|bsep|> <|bsep|> لكما طوعُ خُلَّتي وقِيادي <|vsep|> ما تغنت خَطباءُ في شَجْراءِ </|bsep|> <|bsep|> ذاك جُهدي ذا وَدِدتُ ون أق <|vsep|> در أكافِئْكُما بخيرِ كِفاءِ </|bsep|> </|psep|> |
ولع الزمان بأن يحرك ساكنا | 6الكامل
| [
"وَلع الزمانُ بأن يحرِّكَ ساكِناً",
"وبأن يثيرَ من الأوابدِ كامنا",
"وهُمُ الأحبّةُ مَنْ أقام ترحَّلوا",
"عنهُ فكلهمُ يُودِّعُ ظاعنا",
"أضحى الزمانُ مُدائناً لك فيهمُ",
"ولعل رشداً ن قَضيتَ مُدائنا",
"فأرى الليالي ما نقضنَ مَعاهداً",
"فيما أتينَ ولا هَجَمْنَ ممنا",
"رحَّلنَ لفَك عن مساكِن قلعةٍ",
"كانت لقوم خرين مساكنا",
"فاقْن الحياءَ أبا الحسينِ فلم يكن",
"شيءٌ فريٌّ لم تخلهُ كائنا",
"كان الذي قد كُنت توقنُ أنه",
"سيكون فاجزعْ واقِناً لا واهنا",
"هوِّن عليك المُقطَعاتِ ولا تكن",
"بنصيحةٍ من مخلص مُتهاونا",
"ن الحوادثَ قد غدونَ فواجعاً",
"فاشدُد زاركَ لا يكنَّ فواتِنا",
"لا تُنكرنّ من المصائبِ ما أتى",
"حتى كأنك كنت منها منا",
"أنكره نكار امرئٍ عرف الردى",
"ورأى النفوس بأن يَمتْن رهائنا",
"ني نَكِرتُ على الليالي أن أتَتْ",
"ما قد أتتهُ لم يكُنَّ ظنائنا",
"هل كُنتَ غِرَّاً بالنوائب قبلها",
"أم خِلتَهنَّ لما تُحبُّ ضِوامنا",
"بل كنتَ فيما قد لقيتَ مفكراً",
"حتى كأنك كنتَ ثَمَّ مُعاينا",
"فَعلامَ تَنْفِر نفرةً وحشيَّةً",
"وتعُدُّ دهركَ غائلاً لك خائنا",
"ما خان دهرٌ مُؤذِنٌ بصروفهِ",
"ما انفكّ يُرسل بالمواعِظ ذنا",
"طامِنْ حشاكَ أخا البقاء لدائهِ",
"فلتَزجُرنَّ أشائماً وأَيامنا",
"داءَ البقاءُ الرفءَ مَّا عاجلاً",
"لا زلتَ تُوفاهُ وما ينا",
"من عاشَ أَثكلَه الزمانُ خليلَهُ",
"وسقاه بعد الصفوِ رَنْقاً جنا",
"وكذاك شِربُ العيش فيه تلوُّنٌ",
"بيناهُ عذبٌ ذ تحوّلَ سِنا",
"والمرءُ ما عَدتِ الحوادثُ نفسَهُ",
"يلقَى الزمان محارباً ومُهادنا",
"دار الزمانُ بليلهِ ونهارهِ",
"فأدار أرحاءَ المنونِ طَواحِنا",
"فتأمل الدنيا ولا تعجبْ لها",
"واعجبْ لمن أضحى ليها راكنا",
"قضَّى أبو العباسِ خلُّك نَحْبَهُ",
"فجعلتَ نحبكَ دَمْعَك المتهاتِنا",
"ووَددْتَ أنك منه أوَّلُ لاحقٍ",
"أو كنتَ مضموناً ليه مُقارنا",
"لكن أبَى ذاك اللهُ فلا تُرِدْ",
"ما لم يُرد وارض العزاء مخادنا",
"لا تسجُنَنَّ الهمَّ عندك نه",
"ما زال مسجوناً يعذِّبُ ساجنا",
"واصْبر كما أمرَ المليكُ فنما",
"يهدِي المدينُ ذا أطاع الدائنا",
"والله يمنحُك الخلودَ مجاوراً",
"لأخيك في جنّاته ومُساكنا",
"من بعد أن تحيا حياةَ ممتَّع",
"لا كالمشيع علو بين ظعائنا",
"ما مات خلُّك يوم زار ضريحَه",
"بل يوم زار قوابلاً وحواضنا",
"بل منذ أُودع من أبيهِ وأمهِ",
"مستودعيه فكن لذلك فاطنا",
"بل قد يَمُتْ دون الألى فوق الثرى",
"نطقَ البيانُ مُكاتباً ومُلاسِنا",
"ما زال خِلُّك ميِّتاً ولميتٍ",
"في الميتينِ مُصاهراً ومُخاتِنا",
"مات الخلائقُ مُذْ نعاهُمْ ربُّهم",
"بل مذ رأتْ عينٌ قريناً بائنا",
"أفللتقدُّم والتأخُّر يمتري",
"عينيكَ أسرابَ الدموع هواتنا",
"ساق الخليل لى الخيلِ فناؤه",
"ليكون مدفوناً له أو دافنا",
"ولربما اختُطفا جميعاً خطفة",
"والدهرُ أخطفُ ما تراه مُحاجنا",
"ولما جلوتُ صفاح قلبِك واعظاً",
"أنِّي رأيتُ عليه ريناً رائنا",
"لكنهُ التذكيرُ يَهْديه الفتى",
"لأخيه حينَ يرى أساهُ راحنا",
"ولئن عبأتُ لك الأَسى لَعَلى امرئٍ",
"أمسَى الحزينَ عليه لا المتحازنا",
"ولئن أمرتُك بالتجلد ظاهراً",
"لقد امتلأتُ عليه شجواً باطنا",
"ولقد أقول غَداةَ قامَ نَعيُّه",
"هيَّجْتَ لي شجناً لعمرُك شاجنا",
"صَفَن الجوادُ وقد يطولُ جِراؤه",
"ولتسمعَن بكلِّ جارٍ صافنا",
"وطوى العتيقُ جناحَه في وَكْنهِ",
"وقُصارُ ذي الطيران يُلقى واكنا",
"والحيُّ يرتَعُ ثم يسرعُ برهةً",
"فذا قضى أَرَبَيْهِ أمسى عاطِنا",
"مات الذي نالَ العُلا متناولاً",
"من بعدِ ما نال العُلا متطامِنا",
"مات الذي كان النصيحَ مساتراً",
"مات الذي كان النصير مُعالِنا",
"مات الذي فتَح الفتوحَ مُلايناً",
"لا عاجزاً عن فتحِهن مُخاشنا",
"مات الذي أحيا النفوسَ بيُمنه",
"وأمات منها للملوك ضغائنا",
"مات الذي صانَ الدماءَ ولم يزلْ",
"عن كل ثم للأئمةِ صائنا",
"مات الذي أغناه لطفُ حَوِيلهِ",
"عن أن يهُز صوارما وموارنا",
"مات الذي رأب الثأَى مُتعالياً",
"عن أن يصادف ضارباً أو طاعِنا",
"يا أحمدَ المحمودَ ن عيونَنا",
"أضحتْ كما أمستْ عليك سخائنا",
"يا أصبغيّ المُلك نّ ظواهراً",
"أَكْسَفتها منا ونَّ بواطنا",
"تلك المفارِحُ أصبحت",
"قُلبت هموماً للعظام سوافِنا",
"لا تبعدَنَّ ون نزلتَ بمنزل",
"أمسى بعيداً عن أَوُدِّكَ شاطنا",
"فلقد أصابتكَ الخطوبُ حواقداً",
"ولقد أشاطَتْكَ المنونُ ضواغنا",
"كنت الذي تَقْتادُهُنَّ على الوجى",
"وتُذِلُّهنَّ مَخاطما ورواسنا",
"سُقيت معونَتك الوزير فلم تكن",
"لا معاون جمّةً ومعادنا",
"وأُثيبَ سعيُك للمام فلم تزل",
"لثغورهِ بجنود رأيكَ شاحنا",
"ما كانت العزَّاء تزحَمُ منكُمُ",
"لا جبالاً لا تزولُ ركائنا",
"ما كانت اللأواءُ تَلقى منكُمُ",
"لا مُضابِرَ نوبةٍ ومُماتنا",
"لهفي أبا العباس لهفةَ ملٍ",
"كان ارتجاكَ على الزمان مُعاونا",
"ولَساسةُ الدنيا أحقُّ بلهفتي",
"منّي وأوْلى بالغليلِ جنَاجنا",
"لَهفي عليك لخُطةٍ مرهوبةٍ",
"ما كنتَ فيها بالذميم مَواطنا",
"لَهفي عليكَ لُهىً ذا أزَماتُها",
"ضاقتْ على الزّولِ الرحيب معاطِنا",
"كمْ من أعادٍ قد رقَيْتَ فلم تدعْ",
"فيهم رُقاك الشافيات مُداهِنا",
"أطفأتَ نارهمُ وكنَّ نوائراً",
"وأبحتَ حقدَهمُ وكان دواجنا",
"متأَلِّفاً لهمُ تألُّفَ حُوَّلٍ",
"لو شاء سَيَّر بالقفارِ سفائنا",
"متلطفاً لهمُ تلطُّف قُلَّبٍ",
"لو شاء شادَ على البحارِ مَدائنا",
"ما كان سعيُك للخلائف كلِّها",
"لا معاقِلَ تارةً ومعادِنا",
"ن نابَهم خطبٌ درأتَ ون بَغَوْا",
"مالاً ملأتَ خزائناً وخزائنا",
"كم قد فتحت لهم عدواً جامحاً",
"كم قد حرثْتَ لهم خراجاً حارنا",
"أنشرْتَ راءً وكنّ هوامداً",
"وأثرتَ أموالاً وكنَّ دفائنا",
"كانت فتوحُك كلُّها ميمونةً",
"تأتي وليستْ للحتوف قرائنا",
"بالخيلِ لكن لا تزال صوافناً",
"والبيضِ لكن لا تزال كوامنا",
"عجباً لفتحِك بالسيوفِ كوامناً",
"تلكَ الفتوح وبالجيادِ صوافنا",
"ما زلتَ تجتنِبُ الدماءَ وسفكها",
"فذا طغتْ وجدتْك حَيْناً حائنا",
"تضعُ السلاح تأثُّماً وتكرماً",
"وتظلُّ بالرأي السديدِ مُزابنا",
"فكأنك المقدارُ يخفَى شخصُه",
"ويُحرِّك الأشياءَ طُرّاً ساكنا",
"ولئن وضعتَ القوسَ ثَمَّ لمُعتدٍ",
"ن شاءَ عبَّأ للرِّماء كنائنا",
"ولئن وضعتَ الرمح ثَمَّ لمصدرٍ",
"ن شاءَ هيَّأ للطعان مطاعِنا",
"ولئن وضعتَ السيفَ ثم لمنجدٍ",
"ن شاء وطَّأ للضِّراب أماكنا",
"يغدو المقاتلُ ماهِناً لا ماهراً",
"أبداً وتعدو ماهراً لا ماهنا",
"كم قد ظفرتَ مُكاتباً ومخاطباً",
"حتى خُشيتَ مُضارباً ومُطاعنا",
"كم قد غلبتَ ذوي الشِّقاقِ مسالماً",
"لا سافِكاً لدمٍ ولكن حاقنا",
"فوَقَيْتَ من دَنسِ الدماء أئمةً",
"ووقيتَ من قَوَّمَت رُكناً دائنا",
"نَفَّلتهم أموالهم ودماءهم",
"ونساءهم فتركتهُنَّ حواضنا",
"ولو التوَوْا لرميتَهم بمكائدٍ",
"أخفَى من الأجلِ الحبيسِ مكامنا",
"كم قَسْوَرٍ قَلَّمتَ منه أظافراً",
"تقليمَ مَنْ لم نُخْفِ منه براثنا",
"ومنيعِ ظهرٍ راحَ قد حمَّلتَه",
"تحميلَ مَنْ لم تُدْمِ منه سَناسنا",
"فغدا سليمَ القلبِ غير مُضاغنٍ",
"ولربما خنعَ العَدوَّ مُضاغِنا",
"ملكَ الرقابَ أخو القتالِ مخاشناً",
"وملكتَ أفئدةَ الرجالِ مُلاينا",
"أحسنتَ أدواءَ الأمورِ مُفاحشاً",
"بالسيف أَنْ تَلِي الأمورَ محاسنا",
"فغدوتَ تعتدُّ القلوبَ مُصافياً",
"وسواك يَعتَدُّ القلوبَ مُشاحنا",
"وأصحُّ من مَلك الرقابَ لمالكٍ",
"مَلكَ القلوبَ بردِّهِنَّ أوامنا",
"فليهنَأِ الأملاكَ أن ملَّكتَهم",
"مِلْكَ السلامةِ زائناً لا شائنا",
"واسعدْ بمرضاةِ الملوكِ فلم تكن",
"وسْنانَ دونَهُمُ ولا مُتواسِنا",
"ما زلتَ تكلؤهم بعينِ نصيحةٍ",
"وتَبيتُ للفكر الطويل مُثافنا",
"متقدماً متأخراً متصعِّداً",
"متحدراً مُتياسراً متيامنا",
"متجاسراً حتى لظَنَّك جاهلٌ",
"غُمْراً تخالُ الليثَ ظبياً شادنا",
"متحرِّزاً حتى لخَالكَ خائلٌ",
"رجلاً شديد الجُبْن أو مُتجابِنا",
"والفتكُ لقاءُ الدروعِ بأسْرها",
"والحزمُ تعليةُ الدروعِ جواشنا",
"وكلاهما قد كانَ فيك ونما",
"بهما سبقْتَ السابقين مُراهِنا",
"ولذاك قَدَّمَك الملوكُ ولم تزلْ",
"بقديم مثلِك للملوكِ ديادِنا",
"وجَزَوْكَ أنْ أصبحتَ بين ضلوعِهم",
"قد بَوَّؤُوكَ من الصدور مدائِنا",
"ذكراكَ طولَ الدهرِ حشوُ قلوبهِم",
"قد حاولوا منهم ثوِيّاً قاطِنا",
"هذا لذاكَ أبا الحسين وبعدَه",
"جراءُ مدحِك شأوَه المُتباطِنا",
"ومُسائل لي عنك قلتُ نفوسُنا",
"تَفدي الجميلَ ظهائراً وبطائِنا",
"ساءلتَ عن متغابن في دينهِ",
"ذ لا يُرى في دينه مُتغابنا",
"مستأثِرٌ بالحمدِ قِدماً مُؤثرٌ",
"بالحمد ما زال الخميص البادنا",
"ممن ترى الأخلاقَ في هذا الورَى",
"هُجناً وما يُعْدمن فيه هجائنا",
"تلقاهُ بالعرفِ القريب مُقارباً",
"وتراه بالشأوِ البعيدِ مُباينا",
"ألْفَتْهُ مُجتبياً كريماً راجحاً",
"ذ لا نكادُ نرى كريماً وازِنا",
"نَبلو فنحمدُ منه حلماً ناسِكاً",
"أبداً ونعذُل منه جوداً ماجنا",
"وذا جهلنا ما عواقبُ خُطّةٍ",
"ظِلنا نسائُل منه رأياً كاهنا",
"سمع الدعاءَ وقد تصامَمَ غيرُه",
"ووعى الثناءَ وكان طَبّاً طابنا",
"وتحفَّظَ المدحَ الذي أهديتُه",
"كرماً ودوَّنه لديهِ دَواوِنا",
"وأحب تعريفي تَحفِّيهِ به",
"فافتنَّ فه مُسائلاً ومُفاطِنا",
"أسهبتُ فيكَ وذاك ما كلَّفتني",
"بمواهبٍ لك لم يكنّ مَلاعنا",
"عجبي أطلتُ لك الرشاءَ ولم أجدْ",
"جَدواكَ غَوْراً بل مَعينا عائنا",
"وخالُ أنك لا تَمُجُّ طالتي",
"لا كراهةَ أن تكونَ الغابنا",
"ولما عنيتُ وكيف ذاك ونّما",
"أَثنى بما يُغْني الغناءَ الراهنا",
"ما زلت أستكفيكَ كُلَّ مصيبة",
"فتزيلها حتى حسبتُك ضامنا",
"فانظُرْ أأبلُغ ما بذلتَ مكافئاً",
"واذكر أأعدِلُ ما فعلتَ مُوازنا",
"وأمُدُّ كفي نحو كلِّ رغيبة",
"فتنيلها حتى حسبتُك خازنا",
"أرني الغناء على الثناء ومَن يرى",
"عدلَ السَّنام من الجذورِ فراسِنا",
"يَعني معانيه ويلفظُ لفظَه",
"لحناً بذلك كُلِّهِ لا لاحنا",
"ومِن السعادةِ أن تُنادِي سامعاً",
"عند الدعاء وأن تقرظ لاقنا",
"ولما مَدَحْتُك مائناً في مدحتي",
"ومتى تُلاقي مادحاً لا مائنا",
"ولقد غدا مَدْحي لقومٍ زائناً",
"ولقد غدَوْتُ له بنيلِك زائنا",
"وافخرْ بأنّك لا تُنازِعُ مَفْخراً",
"يا أيها الرجلُ الكريمُ شَناشِنا",
"ولأنت أسْكتُ حين يفخرُ فاخرٌ",
"ولأنتَ أنطقُ ذ سَكتَّ مَحاسنا",
"والحرُّ أَحصرُ حين يَفْخرُ غيرهُ",
"أبداً وأحضرُ شاهداً وبَراهنا",
"صادفْتَه قَشْفاً فكنتَ جلاءَهُ",
"ورأَيْتَ بي شَعْثاً فكنتَ الداهنا",
"وسألتُ أقواماً فساءَ نَوالُهم",
"ولقد رأوا زمنَي لِعَظْمي سافنا",
"وأبت ضافَتيَ الخليقةُ كلُّها",
"وأَضفْتَني حتى أضفتُ ضيافنا",
"ما أظهروا عذراً ولا حجبوا قِرىً",
"لا رأيتُك تامراً لي لابنا",
"أنت الذي تُضحي وبيتُك كعبةٌ",
"جَعلت يداك الجود فيها سادِنا",
"وَسعَ الأنامَ ربيعُ فضلِك كلَّهم",
"حتى لقد لحقَ الهزيل السامنا",
"صادفتَ أعلام الثناءِ خسائساً",
"فجعلتها بالعارفاتِ ثمائنا",
"ووجدتَ أنفسنا بهن مذائلاً",
"فرددتَ أنفسنا بهنَّ ضنائنا",
"فضلاً نعشْتَ به جدودَ معاشرٍ",
"وجنأتَ منه أجنَّةً وجنائنا",
"أعطيتَ حتى باتَ بين حلائلٍ",
"صَرِدٌ فَرشْتَ له فِراشاً ساخنا",
"فغدا يحبُّ حياتَهُ ولقد يُرى",
"لحياته قبل امتنانِك لاعنا",
"لو كُنتَ عينَ المجد كنت سَوادَها",
"أو كنتَ أنفَ المجد كنتَ المارنا",
"أو أن أفلاكَ المعالي سبعةٌ",
"لخَرقْتَها صُعُداً ليها ثامنا",
"خُذها ليك أبا الحسين كأنّها",
"قِطعُ الرياض لبسْنَ يوماً داجِنا",
"نثرتْ عليكَ ثناءَها فكأنما",
"نثرتْ من المسكِ الذكيّ مخازِنا",
"لا راعت الأيامُ سرحَكَ بعدها",
"أبداً ولا نظرت ليك شوافِنا",
"وذا الزمانُ أصابَ فمُنصِفاً",
"ومؤدِّباً ومُقوِّماً لا فاتنا"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=506110 | ابن الرومي | نبذة
:
<p>\n\tعلي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.<\/p>\n<p>\n\tوفي وفاته خلاف بين عام 283 و284 و296 و297<\/p>\n | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8972 | null | null | null | null | <|meter_14|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> وَلع الزمانُ بأن يحرِّكَ ساكِناً <|vsep|> وبأن يثيرَ من الأوابدِ كامنا </|bsep|> <|bsep|> وهُمُ الأحبّةُ مَنْ أقام ترحَّلوا <|vsep|> عنهُ فكلهمُ يُودِّعُ ظاعنا </|bsep|> <|bsep|> أضحى الزمانُ مُدائناً لك فيهمُ <|vsep|> ولعل رشداً ن قَضيتَ مُدائنا </|bsep|> <|bsep|> فأرى الليالي ما نقضنَ مَعاهداً <|vsep|> فيما أتينَ ولا هَجَمْنَ ممنا </|bsep|> <|bsep|> رحَّلنَ لفَك عن مساكِن قلعةٍ <|vsep|> كانت لقوم خرين مساكنا </|bsep|> <|bsep|> فاقْن الحياءَ أبا الحسينِ فلم يكن <|vsep|> شيءٌ فريٌّ لم تخلهُ كائنا </|bsep|> <|bsep|> كان الذي قد كُنت توقنُ أنه <|vsep|> سيكون فاجزعْ واقِناً لا واهنا </|bsep|> <|bsep|> هوِّن عليك المُقطَعاتِ ولا تكن <|vsep|> بنصيحةٍ من مخلص مُتهاونا </|bsep|> <|bsep|> ن الحوادثَ قد غدونَ فواجعاً <|vsep|> فاشدُد زاركَ لا يكنَّ فواتِنا </|bsep|> <|bsep|> لا تُنكرنّ من المصائبِ ما أتى <|vsep|> حتى كأنك كنت منها منا </|bsep|> <|bsep|> أنكره نكار امرئٍ عرف الردى <|vsep|> ورأى النفوس بأن يَمتْن رهائنا </|bsep|> <|bsep|> ني نَكِرتُ على الليالي أن أتَتْ <|vsep|> ما قد أتتهُ لم يكُنَّ ظنائنا </|bsep|> <|bsep|> هل كُنتَ غِرَّاً بالنوائب قبلها <|vsep|> أم خِلتَهنَّ لما تُحبُّ ضِوامنا </|bsep|> <|bsep|> بل كنتَ فيما قد لقيتَ مفكراً <|vsep|> حتى كأنك كنتَ ثَمَّ مُعاينا </|bsep|> <|bsep|> فَعلامَ تَنْفِر نفرةً وحشيَّةً <|vsep|> وتعُدُّ دهركَ غائلاً لك خائنا </|bsep|> <|bsep|> ما خان دهرٌ مُؤذِنٌ بصروفهِ <|vsep|> ما انفكّ يُرسل بالمواعِظ ذنا </|bsep|> <|bsep|> طامِنْ حشاكَ أخا البقاء لدائهِ <|vsep|> فلتَزجُرنَّ أشائماً وأَيامنا </|bsep|> <|bsep|> داءَ البقاءُ الرفءَ مَّا عاجلاً <|vsep|> لا زلتَ تُوفاهُ وما ينا </|bsep|> <|bsep|> من عاشَ أَثكلَه الزمانُ خليلَهُ <|vsep|> وسقاه بعد الصفوِ رَنْقاً جنا </|bsep|> <|bsep|> وكذاك شِربُ العيش فيه تلوُّنٌ <|vsep|> بيناهُ عذبٌ ذ تحوّلَ سِنا </|bsep|> <|bsep|> والمرءُ ما عَدتِ الحوادثُ نفسَهُ <|vsep|> يلقَى الزمان محارباً ومُهادنا </|bsep|> <|bsep|> دار الزمانُ بليلهِ ونهارهِ <|vsep|> فأدار أرحاءَ المنونِ طَواحِنا </|bsep|> <|bsep|> فتأمل الدنيا ولا تعجبْ لها <|vsep|> واعجبْ لمن أضحى ليها راكنا </|bsep|> <|bsep|> قضَّى أبو العباسِ خلُّك نَحْبَهُ <|vsep|> فجعلتَ نحبكَ دَمْعَك المتهاتِنا </|bsep|> <|bsep|> ووَددْتَ أنك منه أوَّلُ لاحقٍ <|vsep|> أو كنتَ مضموناً ليه مُقارنا </|bsep|> <|bsep|> لكن أبَى ذاك اللهُ فلا تُرِدْ <|vsep|> ما لم يُرد وارض العزاء مخادنا </|bsep|> <|bsep|> لا تسجُنَنَّ الهمَّ عندك نه <|vsep|> ما زال مسجوناً يعذِّبُ ساجنا </|bsep|> <|bsep|> واصْبر كما أمرَ المليكُ فنما <|vsep|> يهدِي المدينُ ذا أطاع الدائنا </|bsep|> <|bsep|> والله يمنحُك الخلودَ مجاوراً <|vsep|> لأخيك في جنّاته ومُساكنا </|bsep|> <|bsep|> من بعد أن تحيا حياةَ ممتَّع <|vsep|> لا كالمشيع علو بين ظعائنا </|bsep|> <|bsep|> ما مات خلُّك يوم زار ضريحَه <|vsep|> بل يوم زار قوابلاً وحواضنا </|bsep|> <|bsep|> بل منذ أُودع من أبيهِ وأمهِ <|vsep|> مستودعيه فكن لذلك فاطنا </|bsep|> <|bsep|> بل قد يَمُتْ دون الألى فوق الثرى <|vsep|> نطقَ البيانُ مُكاتباً ومُلاسِنا </|bsep|> <|bsep|> ما زال خِلُّك ميِّتاً ولميتٍ <|vsep|> في الميتينِ مُصاهراً ومُخاتِنا </|bsep|> <|bsep|> مات الخلائقُ مُذْ نعاهُمْ ربُّهم <|vsep|> بل مذ رأتْ عينٌ قريناً بائنا </|bsep|> <|bsep|> أفللتقدُّم والتأخُّر يمتري <|vsep|> عينيكَ أسرابَ الدموع هواتنا </|bsep|> <|bsep|> ساق الخليل لى الخيلِ فناؤه <|vsep|> ليكون مدفوناً له أو دافنا </|bsep|> <|bsep|> ولربما اختُطفا جميعاً خطفة <|vsep|> والدهرُ أخطفُ ما تراه مُحاجنا </|bsep|> <|bsep|> ولما جلوتُ صفاح قلبِك واعظاً <|vsep|> أنِّي رأيتُ عليه ريناً رائنا </|bsep|> <|bsep|> لكنهُ التذكيرُ يَهْديه الفتى <|vsep|> لأخيه حينَ يرى أساهُ راحنا </|bsep|> <|bsep|> ولئن عبأتُ لك الأَسى لَعَلى امرئٍ <|vsep|> أمسَى الحزينَ عليه لا المتحازنا </|bsep|> <|bsep|> ولئن أمرتُك بالتجلد ظاهراً <|vsep|> لقد امتلأتُ عليه شجواً باطنا </|bsep|> <|bsep|> ولقد أقول غَداةَ قامَ نَعيُّه <|vsep|> هيَّجْتَ لي شجناً لعمرُك شاجنا </|bsep|> <|bsep|> صَفَن الجوادُ وقد يطولُ جِراؤه <|vsep|> ولتسمعَن بكلِّ جارٍ صافنا </|bsep|> <|bsep|> وطوى العتيقُ جناحَه في وَكْنهِ <|vsep|> وقُصارُ ذي الطيران يُلقى واكنا </|bsep|> <|bsep|> والحيُّ يرتَعُ ثم يسرعُ برهةً <|vsep|> فذا قضى أَرَبَيْهِ أمسى عاطِنا </|bsep|> <|bsep|> مات الذي نالَ العُلا متناولاً <|vsep|> من بعدِ ما نال العُلا متطامِنا </|bsep|> <|bsep|> مات الذي كان النصيحَ مساتراً <|vsep|> مات الذي كان النصير مُعالِنا </|bsep|> <|bsep|> مات الذي فتَح الفتوحَ مُلايناً <|vsep|> لا عاجزاً عن فتحِهن مُخاشنا </|bsep|> <|bsep|> مات الذي أحيا النفوسَ بيُمنه <|vsep|> وأمات منها للملوك ضغائنا </|bsep|> <|bsep|> مات الذي صانَ الدماءَ ولم يزلْ <|vsep|> عن كل ثم للأئمةِ صائنا </|bsep|> <|bsep|> مات الذي أغناه لطفُ حَوِيلهِ <|vsep|> عن أن يهُز صوارما وموارنا </|bsep|> <|bsep|> مات الذي رأب الثأَى مُتعالياً <|vsep|> عن أن يصادف ضارباً أو طاعِنا </|bsep|> <|bsep|> يا أحمدَ المحمودَ ن عيونَنا <|vsep|> أضحتْ كما أمستْ عليك سخائنا </|bsep|> <|bsep|> يا أصبغيّ المُلك نّ ظواهراً <|vsep|> أَكْسَفتها منا ونَّ بواطنا </|bsep|> <|bsep|> تلك المفارِحُ أصبحت <|vsep|> قُلبت هموماً للعظام سوافِنا </|bsep|> <|bsep|> لا تبعدَنَّ ون نزلتَ بمنزل <|vsep|> أمسى بعيداً عن أَوُدِّكَ شاطنا </|bsep|> <|bsep|> فلقد أصابتكَ الخطوبُ حواقداً <|vsep|> ولقد أشاطَتْكَ المنونُ ضواغنا </|bsep|> <|bsep|> كنت الذي تَقْتادُهُنَّ على الوجى <|vsep|> وتُذِلُّهنَّ مَخاطما ورواسنا </|bsep|> <|bsep|> سُقيت معونَتك الوزير فلم تكن <|vsep|> لا معاون جمّةً ومعادنا </|bsep|> <|bsep|> وأُثيبَ سعيُك للمام فلم تزل <|vsep|> لثغورهِ بجنود رأيكَ شاحنا </|bsep|> <|bsep|> ما كانت العزَّاء تزحَمُ منكُمُ <|vsep|> لا جبالاً لا تزولُ ركائنا </|bsep|> <|bsep|> ما كانت اللأواءُ تَلقى منكُمُ <|vsep|> لا مُضابِرَ نوبةٍ ومُماتنا </|bsep|> <|bsep|> لهفي أبا العباس لهفةَ ملٍ <|vsep|> كان ارتجاكَ على الزمان مُعاونا </|bsep|> <|bsep|> ولَساسةُ الدنيا أحقُّ بلهفتي <|vsep|> منّي وأوْلى بالغليلِ جنَاجنا </|bsep|> <|bsep|> لَهفي عليك لخُطةٍ مرهوبةٍ <|vsep|> ما كنتَ فيها بالذميم مَواطنا </|bsep|> <|bsep|> لَهفي عليكَ لُهىً ذا أزَماتُها <|vsep|> ضاقتْ على الزّولِ الرحيب معاطِنا </|bsep|> <|bsep|> كمْ من أعادٍ قد رقَيْتَ فلم تدعْ <|vsep|> فيهم رُقاك الشافيات مُداهِنا </|bsep|> <|bsep|> أطفأتَ نارهمُ وكنَّ نوائراً <|vsep|> وأبحتَ حقدَهمُ وكان دواجنا </|bsep|> <|bsep|> متأَلِّفاً لهمُ تألُّفَ حُوَّلٍ <|vsep|> لو شاء سَيَّر بالقفارِ سفائنا </|bsep|> <|bsep|> متلطفاً لهمُ تلطُّف قُلَّبٍ <|vsep|> لو شاء شادَ على البحارِ مَدائنا </|bsep|> <|bsep|> ما كان سعيُك للخلائف كلِّها <|vsep|> لا معاقِلَ تارةً ومعادِنا </|bsep|> <|bsep|> ن نابَهم خطبٌ درأتَ ون بَغَوْا <|vsep|> مالاً ملأتَ خزائناً وخزائنا </|bsep|> <|bsep|> كم قد فتحت لهم عدواً جامحاً <|vsep|> كم قد حرثْتَ لهم خراجاً حارنا </|bsep|> <|bsep|> أنشرْتَ راءً وكنّ هوامداً <|vsep|> وأثرتَ أموالاً وكنَّ دفائنا </|bsep|> <|bsep|> كانت فتوحُك كلُّها ميمونةً <|vsep|> تأتي وليستْ للحتوف قرائنا </|bsep|> <|bsep|> بالخيلِ لكن لا تزال صوافناً <|vsep|> والبيضِ لكن لا تزال كوامنا </|bsep|> <|bsep|> عجباً لفتحِك بالسيوفِ كوامناً <|vsep|> تلكَ الفتوح وبالجيادِ صوافنا </|bsep|> <|bsep|> ما زلتَ تجتنِبُ الدماءَ وسفكها <|vsep|> فذا طغتْ وجدتْك حَيْناً حائنا </|bsep|> <|bsep|> تضعُ السلاح تأثُّماً وتكرماً <|vsep|> وتظلُّ بالرأي السديدِ مُزابنا </|bsep|> <|bsep|> فكأنك المقدارُ يخفَى شخصُه <|vsep|> ويُحرِّك الأشياءَ طُرّاً ساكنا </|bsep|> <|bsep|> ولئن وضعتَ القوسَ ثَمَّ لمُعتدٍ <|vsep|> ن شاءَ عبَّأ للرِّماء كنائنا </|bsep|> <|bsep|> ولئن وضعتَ الرمح ثَمَّ لمصدرٍ <|vsep|> ن شاءَ هيَّأ للطعان مطاعِنا </|bsep|> <|bsep|> ولئن وضعتَ السيفَ ثم لمنجدٍ <|vsep|> ن شاء وطَّأ للضِّراب أماكنا </|bsep|> <|bsep|> يغدو المقاتلُ ماهِناً لا ماهراً <|vsep|> أبداً وتعدو ماهراً لا ماهنا </|bsep|> <|bsep|> كم قد ظفرتَ مُكاتباً ومخاطباً <|vsep|> حتى خُشيتَ مُضارباً ومُطاعنا </|bsep|> <|bsep|> كم قد غلبتَ ذوي الشِّقاقِ مسالماً <|vsep|> لا سافِكاً لدمٍ ولكن حاقنا </|bsep|> <|bsep|> فوَقَيْتَ من دَنسِ الدماء أئمةً <|vsep|> ووقيتَ من قَوَّمَت رُكناً دائنا </|bsep|> <|bsep|> نَفَّلتهم أموالهم ودماءهم <|vsep|> ونساءهم فتركتهُنَّ حواضنا </|bsep|> <|bsep|> ولو التوَوْا لرميتَهم بمكائدٍ <|vsep|> أخفَى من الأجلِ الحبيسِ مكامنا </|bsep|> <|bsep|> كم قَسْوَرٍ قَلَّمتَ منه أظافراً <|vsep|> تقليمَ مَنْ لم نُخْفِ منه براثنا </|bsep|> <|bsep|> ومنيعِ ظهرٍ راحَ قد حمَّلتَه <|vsep|> تحميلَ مَنْ لم تُدْمِ منه سَناسنا </|bsep|> <|bsep|> فغدا سليمَ القلبِ غير مُضاغنٍ <|vsep|> ولربما خنعَ العَدوَّ مُضاغِنا </|bsep|> <|bsep|> ملكَ الرقابَ أخو القتالِ مخاشناً <|vsep|> وملكتَ أفئدةَ الرجالِ مُلاينا </|bsep|> <|bsep|> أحسنتَ أدواءَ الأمورِ مُفاحشاً <|vsep|> بالسيف أَنْ تَلِي الأمورَ محاسنا </|bsep|> <|bsep|> فغدوتَ تعتدُّ القلوبَ مُصافياً <|vsep|> وسواك يَعتَدُّ القلوبَ مُشاحنا </|bsep|> <|bsep|> وأصحُّ من مَلك الرقابَ لمالكٍ <|vsep|> مَلكَ القلوبَ بردِّهِنَّ أوامنا </|bsep|> <|bsep|> فليهنَأِ الأملاكَ أن ملَّكتَهم <|vsep|> مِلْكَ السلامةِ زائناً لا شائنا </|bsep|> <|bsep|> واسعدْ بمرضاةِ الملوكِ فلم تكن <|vsep|> وسْنانَ دونَهُمُ ولا مُتواسِنا </|bsep|> <|bsep|> ما زلتَ تكلؤهم بعينِ نصيحةٍ <|vsep|> وتَبيتُ للفكر الطويل مُثافنا </|bsep|> <|bsep|> متقدماً متأخراً متصعِّداً <|vsep|> متحدراً مُتياسراً متيامنا </|bsep|> <|bsep|> متجاسراً حتى لظَنَّك جاهلٌ <|vsep|> غُمْراً تخالُ الليثَ ظبياً شادنا </|bsep|> <|bsep|> متحرِّزاً حتى لخَالكَ خائلٌ <|vsep|> رجلاً شديد الجُبْن أو مُتجابِنا </|bsep|> <|bsep|> والفتكُ لقاءُ الدروعِ بأسْرها <|vsep|> والحزمُ تعليةُ الدروعِ جواشنا </|bsep|> <|bsep|> وكلاهما قد كانَ فيك ونما <|vsep|> بهما سبقْتَ السابقين مُراهِنا </|bsep|> <|bsep|> ولذاك قَدَّمَك الملوكُ ولم تزلْ <|vsep|> بقديم مثلِك للملوكِ ديادِنا </|bsep|> <|bsep|> وجَزَوْكَ أنْ أصبحتَ بين ضلوعِهم <|vsep|> قد بَوَّؤُوكَ من الصدور مدائِنا </|bsep|> <|bsep|> ذكراكَ طولَ الدهرِ حشوُ قلوبهِم <|vsep|> قد حاولوا منهم ثوِيّاً قاطِنا </|bsep|> <|bsep|> هذا لذاكَ أبا الحسين وبعدَه <|vsep|> جراءُ مدحِك شأوَه المُتباطِنا </|bsep|> <|bsep|> ومُسائل لي عنك قلتُ نفوسُنا <|vsep|> تَفدي الجميلَ ظهائراً وبطائِنا </|bsep|> <|bsep|> ساءلتَ عن متغابن في دينهِ <|vsep|> ذ لا يُرى في دينه مُتغابنا </|bsep|> <|bsep|> مستأثِرٌ بالحمدِ قِدماً مُؤثرٌ <|vsep|> بالحمد ما زال الخميص البادنا </|bsep|> <|bsep|> ممن ترى الأخلاقَ في هذا الورَى <|vsep|> هُجناً وما يُعْدمن فيه هجائنا </|bsep|> <|bsep|> تلقاهُ بالعرفِ القريب مُقارباً <|vsep|> وتراه بالشأوِ البعيدِ مُباينا </|bsep|> <|bsep|> ألْفَتْهُ مُجتبياً كريماً راجحاً <|vsep|> ذ لا نكادُ نرى كريماً وازِنا </|bsep|> <|bsep|> نَبلو فنحمدُ منه حلماً ناسِكاً <|vsep|> أبداً ونعذُل منه جوداً ماجنا </|bsep|> <|bsep|> وذا جهلنا ما عواقبُ خُطّةٍ <|vsep|> ظِلنا نسائُل منه رأياً كاهنا </|bsep|> <|bsep|> سمع الدعاءَ وقد تصامَمَ غيرُه <|vsep|> ووعى الثناءَ وكان طَبّاً طابنا </|bsep|> <|bsep|> وتحفَّظَ المدحَ الذي أهديتُه <|vsep|> كرماً ودوَّنه لديهِ دَواوِنا </|bsep|> <|bsep|> وأحب تعريفي تَحفِّيهِ به <|vsep|> فافتنَّ فه مُسائلاً ومُفاطِنا </|bsep|> <|bsep|> أسهبتُ فيكَ وذاك ما كلَّفتني <|vsep|> بمواهبٍ لك لم يكنّ مَلاعنا </|bsep|> <|bsep|> عجبي أطلتُ لك الرشاءَ ولم أجدْ <|vsep|> جَدواكَ غَوْراً بل مَعينا عائنا </|bsep|> <|bsep|> وخالُ أنك لا تَمُجُّ طالتي <|vsep|> لا كراهةَ أن تكونَ الغابنا </|bsep|> <|bsep|> ولما عنيتُ وكيف ذاك ونّما <|vsep|> أَثنى بما يُغْني الغناءَ الراهنا </|bsep|> <|bsep|> ما زلت أستكفيكَ كُلَّ مصيبة <|vsep|> فتزيلها حتى حسبتُك ضامنا </|bsep|> <|bsep|> فانظُرْ أأبلُغ ما بذلتَ مكافئاً <|vsep|> واذكر أأعدِلُ ما فعلتَ مُوازنا </|bsep|> <|bsep|> وأمُدُّ كفي نحو كلِّ رغيبة <|vsep|> فتنيلها حتى حسبتُك خازنا </|bsep|> <|bsep|> أرني الغناء على الثناء ومَن يرى <|vsep|> عدلَ السَّنام من الجذورِ فراسِنا </|bsep|> <|bsep|> يَعني معانيه ويلفظُ لفظَه <|vsep|> لحناً بذلك كُلِّهِ لا لاحنا </|bsep|> <|bsep|> ومِن السعادةِ أن تُنادِي سامعاً <|vsep|> عند الدعاء وأن تقرظ لاقنا </|bsep|> <|bsep|> ولما مَدَحْتُك مائناً في مدحتي <|vsep|> ومتى تُلاقي مادحاً لا مائنا </|bsep|> <|bsep|> ولقد غدا مَدْحي لقومٍ زائناً <|vsep|> ولقد غدَوْتُ له بنيلِك زائنا </|bsep|> <|bsep|> وافخرْ بأنّك لا تُنازِعُ مَفْخراً <|vsep|> يا أيها الرجلُ الكريمُ شَناشِنا </|bsep|> <|bsep|> ولأنت أسْكتُ حين يفخرُ فاخرٌ <|vsep|> ولأنتَ أنطقُ ذ سَكتَّ مَحاسنا </|bsep|> <|bsep|> والحرُّ أَحصرُ حين يَفْخرُ غيرهُ <|vsep|> أبداً وأحضرُ شاهداً وبَراهنا </|bsep|> <|bsep|> صادفْتَه قَشْفاً فكنتَ جلاءَهُ <|vsep|> ورأَيْتَ بي شَعْثاً فكنتَ الداهنا </|bsep|> <|bsep|> وسألتُ أقواماً فساءَ نَوالُهم <|vsep|> ولقد رأوا زمنَي لِعَظْمي سافنا </|bsep|> <|bsep|> وأبت ضافَتيَ الخليقةُ كلُّها <|vsep|> وأَضفْتَني حتى أضفتُ ضيافنا </|bsep|> <|bsep|> ما أظهروا عذراً ولا حجبوا قِرىً <|vsep|> لا رأيتُك تامراً لي لابنا </|bsep|> <|bsep|> أنت الذي تُضحي وبيتُك كعبةٌ <|vsep|> جَعلت يداك الجود فيها سادِنا </|bsep|> <|bsep|> وَسعَ الأنامَ ربيعُ فضلِك كلَّهم <|vsep|> حتى لقد لحقَ الهزيل السامنا </|bsep|> <|bsep|> صادفتَ أعلام الثناءِ خسائساً <|vsep|> فجعلتها بالعارفاتِ ثمائنا </|bsep|> <|bsep|> ووجدتَ أنفسنا بهن مذائلاً <|vsep|> فرددتَ أنفسنا بهنَّ ضنائنا </|bsep|> <|bsep|> فضلاً نعشْتَ به جدودَ معاشرٍ <|vsep|> وجنأتَ منه أجنَّةً وجنائنا </|bsep|> <|bsep|> أعطيتَ حتى باتَ بين حلائلٍ <|vsep|> صَرِدٌ فَرشْتَ له فِراشاً ساخنا </|bsep|> <|bsep|> فغدا يحبُّ حياتَهُ ولقد يُرى <|vsep|> لحياته قبل امتنانِك لاعنا </|bsep|> <|bsep|> لو كُنتَ عينَ المجد كنت سَوادَها <|vsep|> أو كنتَ أنفَ المجد كنتَ المارنا </|bsep|> <|bsep|> أو أن أفلاكَ المعالي سبعةٌ <|vsep|> لخَرقْتَها صُعُداً ليها ثامنا </|bsep|> <|bsep|> خُذها ليك أبا الحسين كأنّها <|vsep|> قِطعُ الرياض لبسْنَ يوماً داجِنا </|bsep|> <|bsep|> نثرتْ عليكَ ثناءَها فكأنما <|vsep|> نثرتْ من المسكِ الذكيّ مخازِنا </|bsep|> <|bsep|> لا راعت الأيامُ سرحَكَ بعدها <|vsep|> أبداً ولا نظرت ليك شوافِنا </|bsep|> </|psep|> |
سيدي انت شاخص مصحوب | 1الخفيف
| [
"سيّدي أنت شاخِصٌ مصحوبُ",
"وضَياعي ليكُمُ منسوبُ",
"فأقمْ لي بما رَزَقْتَ ضميناً",
"فجميلٌ أنْ يُضْمَنَ الموهوبُ",
"نَّ فوقَ الفضال أن تجعل الف",
"ضالَ حقاً له عليك وُجوبُ",
"أوَ ليس الفضالُ رضاءَك اللَّ",
"ه بفضلٍ يحيا به منكوبُ",
"ومن الواجب المؤَكَّدِ حَقٌّ",
"يشرَعُ الربُّ فيه والمربوبُ",
"ذاك حقٌّ من الحقوق مُبينٌ",
"مثلُهُ عِنْدَ مثلكم مطلوبُ",
"بل لك الحقُّ ليس لي غيرَ أن ال",
"حُرَّ سَمْحٌ مُخَادَعٌ مكذوبُ",
"نْ يغبْ وجهُك المبارك عنَّا",
"أوْ يَعُقْ عنهُ حِجْبَةٌ أو ركوبُ",
"فلقد يأذنُ الكريمُ على جدْ",
"وَى يديه ووجهُهُ مَحْجُوبُ",
"وينوبُ السَّماحُ عنه ذا غا",
"بَ فَيُغني في نائباتٍ تنوبُ",
"لا تُطِلْ رهبتي برجاءِ أمري",
"فكفاني فراقُك المرهوبُ",
"حَسْبُ نفسي بما جَنَتْه عليها",
"فُرْقةٌ للشَّجاءِ فيها نُشُوبُ",
"هي فَقْدُ النَّسيم في البُكَرِ الطَل",
"لَةِ والروضُ مُزْهِرٌ مَهْضُوبُ",
"هي فَقْدُ السَّحابِ خَيَّلَ ثُمَّ انْ",
"جاب عن معشرٍ عَراهُمْ جُدُوبُ",
"هي فَقْدُ الضياءِ في عين سَارٍ",
"حيثُ لا مَعْلَمٌ لهُ منصوبُ",
"عنديَ الحَنَّةُ الشجيَّةُ والأن",
"نَةُ ممّا يئنُّها المكْرُوبُ",
"واللّذاذاتُ فهْي محتسباتٌ",
"أوْ نراكُمْ وشهرُنا محسوبُ",
"وشَمالُ الرِّياح محبوبةٌ في",
"ك ومحسودةٌ عليك الجَنُوبُ",
"فَلِقَلْبي تحرُّكٌ وسُكُونٌ",
"كلّما هاجَ من رياحٍ هُبُوبُ",
"ومبُ الهموم بالليل صدري",
"بل فؤادي بل مهجتي أوْ تؤُوبُ",
"وحشةَ النِّضْو للنَّسيم ذا أعْ",
"وَزَ وهْو المأكول والمشروبُ",
"وحشةَ المجدِبِ المُقلّ دَهَتْهُ",
"نُقْلَةُ الغيثِ حين كاد يَصوبُ",
"وحشةَ الفردِ غُيِّبَ النُّورُ عنهُ",
"في سُهوبٍ أمامهنّ سُهُوبُ",
"وحشة العبدِ للمليك وليستْ",
"وحشةَ الكُفءِ والمعاني ضُروبُ",
"غيرَ أنِّي أرجو اللهَ ون كا",
"نتْ بقلبي من أن تغيب نُدُوبُ",
"وغداً يُعْقِبُ الغُروبَ شُروقٌ",
"مثل ما أعقبَ الشروقَ غُروبُ",
"ومن العدل أن تخفِّف عنِّي",
"بعضَ ما ويَّلَتْ عَلَيَّ الخطوبُ",
"قل لهارون قولةً تَهَبُ الأم",
"نَ لقلبي فنه مَرْعُوبُ",
"ولأَنتَ الذي يَعُدُّ تَمَاماً",
"للأيادي أن تطمئنَّ القلوبُ",
"لا أداجيك أيها السيّد البا",
"سِطُ نُعماهُ والمُداجِي كذُوبُ",
"كنتُ قَبْل الذي منعتَ فقيراً",
"وأنا النَ بعدَه مَسْلُوبُ",
"ورأيتَ الفقيرَ أيسَر خطباً",
"مِن غَنيٍّ لهُ غدٌ محروبُ",
"والذي لم يَكُنْ فليس بمندو",
"بٍ وما كانَ وانْقضَى مندوبُ",
"فاتَّقِ اللَّه أنْ تَلُزَّ بفقري",
"حسرةً في الحشا لها أُلْهُوبُ",
"حاطك اللَّهُ في المغيب وأدَّا",
"كَ وأدْنَى أحْوالِك المحبوبُ",
"وفَدَاكَ الذي يرى الطَّوْلَ ذَنْباً",
"كان منه عن هَفْوَةٍ فيتوبُ",
"والذي مَنُّهُ مَشُوبٌ بِمَنٍّ",
"نَّ رَنْقاً مَنٌّ بِمَنٍّ مَشُوبُ",
"يا مَنِ الدَّهرُ مُذْنِبٌ فذا كا",
"ن بخيرٍ فما لدَهْرٍ ذُنوبُ",
"ومِنَ العيشِ ذو عيوبٍ فن شِي",
"بَ بنُعْمَاهُ زايلتهُ العيوبُ",
"ومن الرأي ذو غُيُوب فن أوْ",
"قَدَ نيرانَهُ فليْسَتْ غُيوبُ",
"أنت نجمُ النجومِ والدهرُ ليلٌ",
"مَا لِنَجْمٍ سواك فيه ثُقوبُ",
"حَمِدَ النجمُ أنَّ نعَامَك الخا",
"طِبُ فينا وشكركَ المخطوبُ",
"وَرَأَى أنَّ ذاكَ أحْسَنُ مَقْلُو",
"بٍ ون كان يَقْبُحُ المقلوبُ",
"أنت ذو السُّؤْدُدَيْنِ لم يَعْدُكَ المو",
"رُوثُ من سؤْددٍ ولا المكسوبُ",
"ولقد خِفْتُ والبريءُ مُلَقّىً",
"كلُّ ذنبٍ برأْسهِ مَعْصوبُ",
"أن يقول الوشاةُ بي نَّ شؤمي",
"قاد هذا الشُّخُوصَ والفْكُ حُوبُ",
"وجوابي أنْ لَمْ يَغِيبُوا وشاهَدْ",
"تُ فزالتْ مخاوفٌ ونُكوبُ",
"أنا مَنْ لا يُشكُّ في اليُمْنِ مِنهُ",
"أَوْ يَمينُ ابنُ فَجْرَةٍ ويَحُوبُ",
"جئتُ والدولةُ السعيدةُ خلفي",
"رأسُها في مَقَادتي مَجْنوبُ",
"ذاك حقٌّ ما تغتصبْهُ يدُ الغا",
"صبِ منّي فَغَيرُهُ المغْصُوبُ",
"أَفيُنْسى ما صحَّ لي ويُسوَّى",
"فيَّ ِفْكٌ مُلَفَّقٌ مركُوبُ",
"كَذَبَ الزَّاعِمُونَ أَنِّيَ مشْؤُو",
"مٌ ومانوا والثالبُ المثلوبُ",
"كَذَبَ الزَّاعِمُونَ أَنِّيَ مشْؤُو",
"مٌ لَزَعمٌ مُكَذَّبٌ مَكْذُوبُ",
"بل ليَ اليُمْنُ لا محالة كالصُّبْ",
"حِ ذا لاح ضوؤه المشبوبُ",
"ن يكُنْ ذاك مُغْفَلاً عند عَبْدٍ",
"فهْو لي عند سيّدٍ مكتوبُ",
"وشهيدي بذلك ابنُ فِرَاسٍ",
"وهو عَدْلٌ العُدُول لا المقْصُوبُ",
"مُجْتَبَى قَاسِمٍ ومازال قِدْماً",
"صاحباً مِثلُهُ اجْتَبَى مَصْحُوبُ",
"لا كخِلٍّ علمتُهُ لا يُرَجَّى",
"منه خيرٌ وشرُّهُ مرقوبُ",
"كَفُلانٍ في دحْسهِ وفُلانٍ",
"ولتلْكَ التِّراتِ يوماً طَلُوبُ",
"من أنَاسٍ قَدْ أوْسَعُونِيَ سَبَّاً",
"بعد عرفانِهمْ مَنِ المسبُوبُ",
"وأُرَاني مُسَعِّراً لَهُمُ الحرْ",
"بَ وحرْبي ذا اعتزمتُ حُرُوبُ",
"وَكَأَنِّي بهم جِرَاءً تَضَاغَى",
"وعذابي عليهِمُ مصبوبُ",
"وهُمُ لائِذونَ منِّي بحُقْوَيْ",
"كَ وشَيْطَانُهُمْ ذَلْولٌ رَكُوبُ",
"أوْ يَرَى غَيْرَ ذاك من يرعوي الرأْ",
"يُ لى وجهِ رأيهِ ويَتوبُ",
"وأنا الغالبُ العدوَّ بِجدِّي",
"وبحدِّي وقِرْني المغْلُوبُ",
"وكأن الذي يصابُ بقَذعي",
"بنُجُومٍ ثَوَاقِبٍ مَحْصُوبُ",
"أنا من جرَّب المَشاغيبَ منْ قَبْ",
"لُ وشَغْبي على الزمان وَثُوبُ",
"لوْ أرُوضُ الشيْطانَ أَذْعَنَ كالكَلْ",
"بِ أو العَودِ عضَّهُ الكُلُّوبُ",
"ولَمَا ذَاكَ أَنَّني الرجلُ الشِّر",
"رِيرُ منِّي الخَنَا ومنِّي الوُثُوبَ",
"بلْ لَديَّ النْصَافُ يَشْفَعُهُ الحْ",
"سانُ ما قَارَبَ الألدُّ الشَّغُوبُ",
"وذا ما اسْتثِيرَ جَهْليَ فَلْيُقْ",
"رَعْ هُنَاكُمْ لحرْبيَ الظُّنْبُوبُ",
"عِنْديَ العدْلُ كلُّهُ لصديقي",
"وعلى ظالمي يثورُ العَكُوبُ",
"وأنا الشَّاكِر الصَّنائعَ للسا",
"دَةِ دَهْري ونْ علاها الشحوبُ",
"ولقدْ أَرْفَعُ الهجاءَ عَنِ النَّا",
"سِ ومالي فيهم حِمىً مقْرُوبُ",
"هَيْبَةً منهُمُ لحربي كما ها",
"بَ شبا الأجدَلِ القطا الأُسْرُوبُ",
"ذَاكَ أن لا يزال ينذِرُ قوماً",
"بِوِقَاعي مُنَيَّبٌ مَخْلُوبُ",
"فَهُمُ مُصْبِحُونَ ليس عليهم",
"من ظلام الغرور لا المَجُوبُ",
"خَلِّيَاني ومعشراً نَابَذُوني",
"تَعْلَم الحربُ أَيُّنَا المنْخُوبُ",
"أَعَلَيَّ انتضوا سيوفَ رَصَاصٍ",
"تَتَثنَّى وسَيْفيَ المَعْلُوبُ",
"سَيْفيَ السيفُ مَنْ أُلِيحَ لهُ مَا",
"تَ ومهما أَصَابَه مقْصُوبُ",
"كلما قطَّ أو هَوَى في مَقَذٍّ",
"مِضْرَبٌ منه في العظام رَسُوبُ",
"أوْهَمَ العينَ أنه أخطأ المَضْ",
"رِبَ هذَّاً وقد مَضَى المضْروبُ",
"فَلْيُحَاذِرْ شَذاتيَ الرَّجُلُ العِرْ",
"ريضُ أوْ لاَ فخدُّهُ والجَبُوبُ",
"وأنَاسٍ تعرَّضُوا لعُرامي",
"فاجتواهم وحدُّه مَذْروبُ",
"ولقد يسلمُ الخسيسُ كما يس",
"لمُ فوقَ الأسنة اليعسوبُ",
"لو يُحِسُّ السِّنانُ ثِقْلاً من اليعْ",
"سُوب وافاهُ قَعْبُهُ المقْشُوبُ",
"لكنِ الوزْنُ خَفَّ منه فلم يشْ",
"عُرْ به الرمحُ لا ولا الأنبوبُ",
"فَانْتَهى حاطبٌ عَلَيَّ ولّا",
"فعليه هَشِيمُهُ المحْطُوبُ",
"والحِذَارَ الحذارَ من مبرِقَاتٍ",
"مُصْعِقَاتٍ لوقعها شُؤْبُوبُ",
"نَّ من جاء يَمْتَرِي ضَرَّةَ اللَّب",
"وةِ غَرْثَى لَلْحَائِنُ المخْلُوبُ",
"حَالِبٌ جاءَ يَسْتَدِرُّ حَلوباً",
"دَمُهُ دون درِّها المحلوبُ",
"رامَ من ضَرْعِهَا شُخُوباً فكانت",
"من وتين الشَّقيِّ تلكَ الشُّخُوبُ",
"والذي جاء يَمتري خُصْيَةَ اللَّيْ",
"ث فذاك الذي حَدَتْهُ شَعُوبُ",
"شَهِدَ الموتُ أنه لِقَفَاهُ",
"مُقْعَصٌ أوْ لِوجْهِهِ مكبوبُ",
"وليك الشكاةُ يا ابن الوزيريْ",
"نِ فني في محنتي أيوبُ",
"غير أني أرْجو كما نال بالصبْ",
"رِ وما نال قبله يعقوبُ",
"قد ترى ما أظلَّني من فِرَاقِي",
"كَ ومن دون ذاك تَنْبو الجنُوبُ",
"ثمَّ من معشرٍ يَدِبُّونَ بالفْ",
"ساد للحال واللَّئيمُ دَبُوبُ",
"أهلُ ضِغْنٍ متى يغيبوا يقولوا",
"ويعيبوا وكلُّهم مَعْيُوبُ",
"يَحْسُدُوني فضيلتي مثلَ مَا يَحْ",
"سُدُ بَعْلَ العَقِيلَة المجْبُوبُ",
"وهُمُ لو رك ليثك ترعا",
"هُ ذبابٌ عن وجهه مذبوبُ",
"نَهْنَهتْني مهابتي لك عن جِي",
"لٍ من الناس والأريبُ هيوبُ",
"ثم أشكو ليك جَدْبِيَ والمرْ",
"عَى مَريعٌ والماء صَافٍ شروبُ",
"أَلَكَ الأمرُ والسياسةُ واسم الم",
"عْتفيكَ الصُّعلوكُ والقُرْضُوبُ",
"ثَوْبيَ الرثُّ والثيابُ طِرَاءٌ",
"وطعامي بِرَغْمِيَ المجشُوبُ",
"وخِوَاني مُلَكَّكُ وقِصَاعي",
"وَبرامي فكلُّها مَشْعُوبُ",
"وَحِبابي مَصْدُوعَةٌ وجِراري",
"وقِلالي فكلُّها مثقوبُ",
"من رأى منزلي رأى خَيْرَ عِلْقٍ",
"فيه أنْ ليْسَ فيه لي مَنْهُوبُ",
"ومَحَلّي عَاريَّةٌ وجدارا",
"تُ بيوتي فكلُّها منقوبُ",
"ومَقيلي في الصيف سُخْنٌ بلا خيْ",
"شٍ فعظمي يكادُ منه يذوبُ",
"ومبيتي بلا ضجيعٍ لدى القر",
"رِ وللوغد شادِنٌ مخضوبُ",
"وَلِيَ الخفُّ ذو الرقاع أو النعْ",
"لُ وللعبدِ سابحٌ يَعْبُوبُ",
"وهُمومي مُحَدِّثاتي وبُسْتَا",
"نيَ شوكٌ ثمارُهُ الخَرُّوبُ",
"عكستْ أمْريَ النحوسُ فعنزي",
"أبداً حائلٌ وتيسي حلوبُ",
"غير أني رأيتُ نَحْسي على نَفْ",
"سي فعودي لا غيرُهُ المنْخُوبُ",
"أصحبُ المرء فهو منيَ مَمْطُو",
"رٌ ولكنْ واديه لي مَجْدوبُ",
"وكهولُ الحَوذانِ فيه مع السَّعْ",
"دان غُلباً كأنهن الصُّقُوبُ",
"فذا ما رتَعْتُ فيها ذَوَتْ لي",
"لا لغيري وعاد فيها شُسُوبُ",
"ولمثلي يَخْتَارُ رُوَّادُ مُرْتا",
"دٍ ولكن نْ ناصَحَتْهُ الجُيوبُ",
"غير أنَّ المنقوص يَشْنأ ذا الفض",
"ل وذو الفضلِ تَيَّهانٌ ذَهُوبُ",
"وأبو الأسْودِ العُزَيْريُّ أهْلٌ",
"للأيادي والحقُّ قِرْنٌ غَلُوبُ",
"وخِلالُ العْطاءِ مَنْعٌ وللرُّمْ",
"ح أنابيبُ بَيْنَهُنَّ كُعُوبُ",
"وأمامي ومِنْ ورائي من السَّي",
"يِدِ سيبٌ مُسَحْسَحٌ مسكوبُ",
"لي مكانَ الحمارِ عند الفتى الما",
"جِد بَغْلٌ أوْ بغلةٌ سُرْحُوبُ",
"وهْيَ أجْدَى عَلَيَّ ذ هي ظَهْرٌ",
"ومَنَاكٌ متى تمادى عُزُوبُ",
"وهي رهن بذاك أو تفتديها",
"ذَات دَلٍّ لها قَناً خُرعُوبُ",
"وَلَما مُنْكرٌ لمثليَ من مثْ",
"لكَ رُؤدٌ من القيان عَرُوبُ",
"تُلبِسُ الأوجُهُ الكواسف نوراً",
"وهي مِنْ بَعْدُ للعقولِ سَلُوبُ",
"ينتحي من عِدائه في الثَّنِيَّا",
"تِ ولَحْبُ الهدى له مَلْحُوبُ",
"مَنْ عذيري من دولةٍ يَدي المنْ",
"كُوح فيها ورِجْليَ المركوبُ",
"مَا عذيري من هذه الحال لا",
"سيِّدٌ لي من ل وَهْبٍ وَهُوبُ",
"متلِفٌ فهو للثراءِ مُفِيتٌ",
"مخلِفٌ فهو للثناء كسوبُ",
"ولقد قلت حين أخطأني الحُمْ",
"لانُ قدْ تخطىء المحِقَّ الذَّنُوبُ",
"أيها الشامتون ما نَضَبَ البح",
"ر ولا يُتَّقَى عليه النُّضوبُ",
"سيق حظٌّ لى أخٍ وطريقُ ال",
"حظِّ نَحْوي بزعمكم دُعْبوبُ",
"ن أَشارتْ بطرفها فَسَحُورٌ",
"أَوْ أشارتْ بكفِّها فخلُوبُ",
"لَدْنَةُ الغُصْن مُكْتَساها رشيقٌ",
"والمعَرَّى مُطَهَّرٌ رُعْبُوبُ",
"مَضْرَبٌ مَطْرَبٌ يُسرُّ طَرُوبٌ",
"بمناغاة لَيْلِها وَضَرُوبُ",
"بَثَّ عنها الفُتونَ حَجْلٌ صَمُوتٌ",
"ماله نَبْسَةٌ وعُودٌ صَخُوبُ",
"وحَقيقٌ بمثلها مَنْ هواهُ",
"فيك عَيْنُ الصريحِ لا المأشُوبُ",
"نْ تُعَلِّلْ قمريةُ الأُنْس قلبي",
"فبما راعَهُ الغرابُ النَّعُوبُ",
"كم رأى القلبُ حَتْفَهُ مُذْ نَوَيْتُمْ",
"ما نويتمْ وكم عرتْهُ الكروبُ",
"وأرى أنَّ معشراً سيقولو",
"نَ سخيفٌ من الرجال لَعوبُ",
"أين عنه وقارُ ما يدَّعيهِ",
"من عُلومٍ لحامليها قُطُوبُ",
"ولعمري ِنَّ الحكيمَ وقورٌ",
"ولعمري ن الكريم طروبُ",
"لو رأى كلُّ عالمٍ مجلسَ السَّي",
"يِدِ يوماً لقلَّ منه الدُؤُوبُ",
"أو رأى اللهوَ مُسْتَجِمٌّ حكيمٌ",
"ذو وقارٍ ذاً عراهُ اللُّغُوبُ",
"ليس للخطَّةِ الرشيدةِ لا",
"باحثو غَيْبِ خُطَّةٍ أو شُرُوبُ",
"غير أنْ ليس بالجميل من الأم",
"ر حكيمٌ مجدَّلٌ مَسْحُوبُ",
"قد سبتْ عَقْلَه الشَّمُولُ فما في",
"ه سوى أن يقولَ قومٌ شَروبُ",
"قد تنفَّلت في اقتضائيك رزقي",
"فتنفَّلْ فأنت غيثٌ سكوبُ",
"وفضولُ الكلام أنفالُ أمثا",
"لي وأنفالك اللهى والسُّيُوبُ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=504380 | ابن الرومي | نبذة
:
<p>\n\tعلي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.<\/p>\n<p>\n\tوفي وفاته خلاف بين عام 283 و284 و296 و297<\/p>\n | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8972 | null | null | null | null | <|meter_0|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> سيّدي أنت شاخِصٌ مصحوبُ <|vsep|> وضَياعي ليكُمُ منسوبُ </|bsep|> <|bsep|> فأقمْ لي بما رَزَقْتَ ضميناً <|vsep|> فجميلٌ أنْ يُضْمَنَ الموهوبُ </|bsep|> <|bsep|> نَّ فوقَ الفضال أن تجعل الف <|vsep|> ضالَ حقاً له عليك وُجوبُ </|bsep|> <|bsep|> أوَ ليس الفضالُ رضاءَك اللَّ <|vsep|> ه بفضلٍ يحيا به منكوبُ </|bsep|> <|bsep|> ومن الواجب المؤَكَّدِ حَقٌّ <|vsep|> يشرَعُ الربُّ فيه والمربوبُ </|bsep|> <|bsep|> ذاك حقٌّ من الحقوق مُبينٌ <|vsep|> مثلُهُ عِنْدَ مثلكم مطلوبُ </|bsep|> <|bsep|> بل لك الحقُّ ليس لي غيرَ أن ال <|vsep|> حُرَّ سَمْحٌ مُخَادَعٌ مكذوبُ </|bsep|> <|bsep|> نْ يغبْ وجهُك المبارك عنَّا <|vsep|> أوْ يَعُقْ عنهُ حِجْبَةٌ أو ركوبُ </|bsep|> <|bsep|> فلقد يأذنُ الكريمُ على جدْ <|vsep|> وَى يديه ووجهُهُ مَحْجُوبُ </|bsep|> <|bsep|> وينوبُ السَّماحُ عنه ذا غا <|vsep|> بَ فَيُغني في نائباتٍ تنوبُ </|bsep|> <|bsep|> لا تُطِلْ رهبتي برجاءِ أمري <|vsep|> فكفاني فراقُك المرهوبُ </|bsep|> <|bsep|> حَسْبُ نفسي بما جَنَتْه عليها <|vsep|> فُرْقةٌ للشَّجاءِ فيها نُشُوبُ </|bsep|> <|bsep|> هي فَقْدُ النَّسيم في البُكَرِ الطَل <|vsep|> لَةِ والروضُ مُزْهِرٌ مَهْضُوبُ </|bsep|> <|bsep|> هي فَقْدُ السَّحابِ خَيَّلَ ثُمَّ انْ <|vsep|> جاب عن معشرٍ عَراهُمْ جُدُوبُ </|bsep|> <|bsep|> هي فَقْدُ الضياءِ في عين سَارٍ <|vsep|> حيثُ لا مَعْلَمٌ لهُ منصوبُ </|bsep|> <|bsep|> عنديَ الحَنَّةُ الشجيَّةُ والأن <|vsep|> نَةُ ممّا يئنُّها المكْرُوبُ </|bsep|> <|bsep|> واللّذاذاتُ فهْي محتسباتٌ <|vsep|> أوْ نراكُمْ وشهرُنا محسوبُ </|bsep|> <|bsep|> وشَمالُ الرِّياح محبوبةٌ في <|vsep|> ك ومحسودةٌ عليك الجَنُوبُ </|bsep|> <|bsep|> فَلِقَلْبي تحرُّكٌ وسُكُونٌ <|vsep|> كلّما هاجَ من رياحٍ هُبُوبُ </|bsep|> <|bsep|> ومبُ الهموم بالليل صدري <|vsep|> بل فؤادي بل مهجتي أوْ تؤُوبُ </|bsep|> <|bsep|> وحشةَ النِّضْو للنَّسيم ذا أعْ <|vsep|> وَزَ وهْو المأكول والمشروبُ </|bsep|> <|bsep|> وحشةَ المجدِبِ المُقلّ دَهَتْهُ <|vsep|> نُقْلَةُ الغيثِ حين كاد يَصوبُ </|bsep|> <|bsep|> وحشةَ الفردِ غُيِّبَ النُّورُ عنهُ <|vsep|> في سُهوبٍ أمامهنّ سُهُوبُ </|bsep|> <|bsep|> وحشة العبدِ للمليك وليستْ <|vsep|> وحشةَ الكُفءِ والمعاني ضُروبُ </|bsep|> <|bsep|> غيرَ أنِّي أرجو اللهَ ون كا <|vsep|> نتْ بقلبي من أن تغيب نُدُوبُ </|bsep|> <|bsep|> وغداً يُعْقِبُ الغُروبَ شُروقٌ <|vsep|> مثل ما أعقبَ الشروقَ غُروبُ </|bsep|> <|bsep|> ومن العدل أن تخفِّف عنِّي <|vsep|> بعضَ ما ويَّلَتْ عَلَيَّ الخطوبُ </|bsep|> <|bsep|> قل لهارون قولةً تَهَبُ الأم <|vsep|> نَ لقلبي فنه مَرْعُوبُ </|bsep|> <|bsep|> ولأَنتَ الذي يَعُدُّ تَمَاماً <|vsep|> للأيادي أن تطمئنَّ القلوبُ </|bsep|> <|bsep|> لا أداجيك أيها السيّد البا <|vsep|> سِطُ نُعماهُ والمُداجِي كذُوبُ </|bsep|> <|bsep|> كنتُ قَبْل الذي منعتَ فقيراً <|vsep|> وأنا النَ بعدَه مَسْلُوبُ </|bsep|> <|bsep|> ورأيتَ الفقيرَ أيسَر خطباً <|vsep|> مِن غَنيٍّ لهُ غدٌ محروبُ </|bsep|> <|bsep|> والذي لم يَكُنْ فليس بمندو <|vsep|> بٍ وما كانَ وانْقضَى مندوبُ </|bsep|> <|bsep|> فاتَّقِ اللَّه أنْ تَلُزَّ بفقري <|vsep|> حسرةً في الحشا لها أُلْهُوبُ </|bsep|> <|bsep|> حاطك اللَّهُ في المغيب وأدَّا <|vsep|> كَ وأدْنَى أحْوالِك المحبوبُ </|bsep|> <|bsep|> وفَدَاكَ الذي يرى الطَّوْلَ ذَنْباً <|vsep|> كان منه عن هَفْوَةٍ فيتوبُ </|bsep|> <|bsep|> والذي مَنُّهُ مَشُوبٌ بِمَنٍّ <|vsep|> نَّ رَنْقاً مَنٌّ بِمَنٍّ مَشُوبُ </|bsep|> <|bsep|> يا مَنِ الدَّهرُ مُذْنِبٌ فذا كا <|vsep|> ن بخيرٍ فما لدَهْرٍ ذُنوبُ </|bsep|> <|bsep|> ومِنَ العيشِ ذو عيوبٍ فن شِي <|vsep|> بَ بنُعْمَاهُ زايلتهُ العيوبُ </|bsep|> <|bsep|> ومن الرأي ذو غُيُوب فن أوْ <|vsep|> قَدَ نيرانَهُ فليْسَتْ غُيوبُ </|bsep|> <|bsep|> أنت نجمُ النجومِ والدهرُ ليلٌ <|vsep|> مَا لِنَجْمٍ سواك فيه ثُقوبُ </|bsep|> <|bsep|> حَمِدَ النجمُ أنَّ نعَامَك الخا <|vsep|> طِبُ فينا وشكركَ المخطوبُ </|bsep|> <|bsep|> وَرَأَى أنَّ ذاكَ أحْسَنُ مَقْلُو <|vsep|> بٍ ون كان يَقْبُحُ المقلوبُ </|bsep|> <|bsep|> أنت ذو السُّؤْدُدَيْنِ لم يَعْدُكَ المو <|vsep|> رُوثُ من سؤْددٍ ولا المكسوبُ </|bsep|> <|bsep|> ولقد خِفْتُ والبريءُ مُلَقّىً <|vsep|> كلُّ ذنبٍ برأْسهِ مَعْصوبُ </|bsep|> <|bsep|> أن يقول الوشاةُ بي نَّ شؤمي <|vsep|> قاد هذا الشُّخُوصَ والفْكُ حُوبُ </|bsep|> <|bsep|> وجوابي أنْ لَمْ يَغِيبُوا وشاهَدْ <|vsep|> تُ فزالتْ مخاوفٌ ونُكوبُ </|bsep|> <|bsep|> أنا مَنْ لا يُشكُّ في اليُمْنِ مِنهُ <|vsep|> أَوْ يَمينُ ابنُ فَجْرَةٍ ويَحُوبُ </|bsep|> <|bsep|> جئتُ والدولةُ السعيدةُ خلفي <|vsep|> رأسُها في مَقَادتي مَجْنوبُ </|bsep|> <|bsep|> ذاك حقٌّ ما تغتصبْهُ يدُ الغا <|vsep|> صبِ منّي فَغَيرُهُ المغْصُوبُ </|bsep|> <|bsep|> أَفيُنْسى ما صحَّ لي ويُسوَّى <|vsep|> فيَّ ِفْكٌ مُلَفَّقٌ مركُوبُ </|bsep|> <|bsep|> كَذَبَ الزَّاعِمُونَ أَنِّيَ مشْؤُو <|vsep|> مٌ ومانوا والثالبُ المثلوبُ </|bsep|> <|bsep|> كَذَبَ الزَّاعِمُونَ أَنِّيَ مشْؤُو <|vsep|> مٌ لَزَعمٌ مُكَذَّبٌ مَكْذُوبُ </|bsep|> <|bsep|> بل ليَ اليُمْنُ لا محالة كالصُّبْ <|vsep|> حِ ذا لاح ضوؤه المشبوبُ </|bsep|> <|bsep|> ن يكُنْ ذاك مُغْفَلاً عند عَبْدٍ <|vsep|> فهْو لي عند سيّدٍ مكتوبُ </|bsep|> <|bsep|> وشهيدي بذلك ابنُ فِرَاسٍ <|vsep|> وهو عَدْلٌ العُدُول لا المقْصُوبُ </|bsep|> <|bsep|> مُجْتَبَى قَاسِمٍ ومازال قِدْماً <|vsep|> صاحباً مِثلُهُ اجْتَبَى مَصْحُوبُ </|bsep|> <|bsep|> لا كخِلٍّ علمتُهُ لا يُرَجَّى <|vsep|> منه خيرٌ وشرُّهُ مرقوبُ </|bsep|> <|bsep|> كَفُلانٍ في دحْسهِ وفُلانٍ <|vsep|> ولتلْكَ التِّراتِ يوماً طَلُوبُ </|bsep|> <|bsep|> من أنَاسٍ قَدْ أوْسَعُونِيَ سَبَّاً <|vsep|> بعد عرفانِهمْ مَنِ المسبُوبُ </|bsep|> <|bsep|> وأُرَاني مُسَعِّراً لَهُمُ الحرْ <|vsep|> بَ وحرْبي ذا اعتزمتُ حُرُوبُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَأَنِّي بهم جِرَاءً تَضَاغَى <|vsep|> وعذابي عليهِمُ مصبوبُ </|bsep|> <|bsep|> وهُمُ لائِذونَ منِّي بحُقْوَيْ <|vsep|> كَ وشَيْطَانُهُمْ ذَلْولٌ رَكُوبُ </|bsep|> <|bsep|> أوْ يَرَى غَيْرَ ذاك من يرعوي الرأْ <|vsep|> يُ لى وجهِ رأيهِ ويَتوبُ </|bsep|> <|bsep|> وأنا الغالبُ العدوَّ بِجدِّي <|vsep|> وبحدِّي وقِرْني المغْلُوبُ </|bsep|> <|bsep|> وكأن الذي يصابُ بقَذعي <|vsep|> بنُجُومٍ ثَوَاقِبٍ مَحْصُوبُ </|bsep|> <|bsep|> أنا من جرَّب المَشاغيبَ منْ قَبْ <|vsep|> لُ وشَغْبي على الزمان وَثُوبُ </|bsep|> <|bsep|> لوْ أرُوضُ الشيْطانَ أَذْعَنَ كالكَلْ <|vsep|> بِ أو العَودِ عضَّهُ الكُلُّوبُ </|bsep|> <|bsep|> ولَمَا ذَاكَ أَنَّني الرجلُ الشِّر <|vsep|> رِيرُ منِّي الخَنَا ومنِّي الوُثُوبَ </|bsep|> <|bsep|> بلْ لَديَّ النْصَافُ يَشْفَعُهُ الحْ <|vsep|> سانُ ما قَارَبَ الألدُّ الشَّغُوبُ </|bsep|> <|bsep|> وذا ما اسْتثِيرَ جَهْليَ فَلْيُقْ <|vsep|> رَعْ هُنَاكُمْ لحرْبيَ الظُّنْبُوبُ </|bsep|> <|bsep|> عِنْديَ العدْلُ كلُّهُ لصديقي <|vsep|> وعلى ظالمي يثورُ العَكُوبُ </|bsep|> <|bsep|> وأنا الشَّاكِر الصَّنائعَ للسا <|vsep|> دَةِ دَهْري ونْ علاها الشحوبُ </|bsep|> <|bsep|> ولقدْ أَرْفَعُ الهجاءَ عَنِ النَّا <|vsep|> سِ ومالي فيهم حِمىً مقْرُوبُ </|bsep|> <|bsep|> هَيْبَةً منهُمُ لحربي كما ها <|vsep|> بَ شبا الأجدَلِ القطا الأُسْرُوبُ </|bsep|> <|bsep|> ذَاكَ أن لا يزال ينذِرُ قوماً <|vsep|> بِوِقَاعي مُنَيَّبٌ مَخْلُوبُ </|bsep|> <|bsep|> فَهُمُ مُصْبِحُونَ ليس عليهم <|vsep|> من ظلام الغرور لا المَجُوبُ </|bsep|> <|bsep|> خَلِّيَاني ومعشراً نَابَذُوني <|vsep|> تَعْلَم الحربُ أَيُّنَا المنْخُوبُ </|bsep|> <|bsep|> أَعَلَيَّ انتضوا سيوفَ رَصَاصٍ <|vsep|> تَتَثنَّى وسَيْفيَ المَعْلُوبُ </|bsep|> <|bsep|> سَيْفيَ السيفُ مَنْ أُلِيحَ لهُ مَا <|vsep|> تَ ومهما أَصَابَه مقْصُوبُ </|bsep|> <|bsep|> كلما قطَّ أو هَوَى في مَقَذٍّ <|vsep|> مِضْرَبٌ منه في العظام رَسُوبُ </|bsep|> <|bsep|> أوْهَمَ العينَ أنه أخطأ المَضْ <|vsep|> رِبَ هذَّاً وقد مَضَى المضْروبُ </|bsep|> <|bsep|> فَلْيُحَاذِرْ شَذاتيَ الرَّجُلُ العِرْ <|vsep|> ريضُ أوْ لاَ فخدُّهُ والجَبُوبُ </|bsep|> <|bsep|> وأنَاسٍ تعرَّضُوا لعُرامي <|vsep|> فاجتواهم وحدُّه مَذْروبُ </|bsep|> <|bsep|> ولقد يسلمُ الخسيسُ كما يس <|vsep|> لمُ فوقَ الأسنة اليعسوبُ </|bsep|> <|bsep|> لو يُحِسُّ السِّنانُ ثِقْلاً من اليعْ <|vsep|> سُوب وافاهُ قَعْبُهُ المقْشُوبُ </|bsep|> <|bsep|> لكنِ الوزْنُ خَفَّ منه فلم يشْ <|vsep|> عُرْ به الرمحُ لا ولا الأنبوبُ </|bsep|> <|bsep|> فَانْتَهى حاطبٌ عَلَيَّ ولّا <|vsep|> فعليه هَشِيمُهُ المحْطُوبُ </|bsep|> <|bsep|> والحِذَارَ الحذارَ من مبرِقَاتٍ <|vsep|> مُصْعِقَاتٍ لوقعها شُؤْبُوبُ </|bsep|> <|bsep|> نَّ من جاء يَمْتَرِي ضَرَّةَ اللَّب <|vsep|> وةِ غَرْثَى لَلْحَائِنُ المخْلُوبُ </|bsep|> <|bsep|> حَالِبٌ جاءَ يَسْتَدِرُّ حَلوباً <|vsep|> دَمُهُ دون درِّها المحلوبُ </|bsep|> <|bsep|> رامَ من ضَرْعِهَا شُخُوباً فكانت <|vsep|> من وتين الشَّقيِّ تلكَ الشُّخُوبُ </|bsep|> <|bsep|> والذي جاء يَمتري خُصْيَةَ اللَّيْ <|vsep|> ث فذاك الذي حَدَتْهُ شَعُوبُ </|bsep|> <|bsep|> شَهِدَ الموتُ أنه لِقَفَاهُ <|vsep|> مُقْعَصٌ أوْ لِوجْهِهِ مكبوبُ </|bsep|> <|bsep|> وليك الشكاةُ يا ابن الوزيريْ <|vsep|> نِ فني في محنتي أيوبُ </|bsep|> <|bsep|> غير أني أرْجو كما نال بالصبْ <|vsep|> رِ وما نال قبله يعقوبُ </|bsep|> <|bsep|> قد ترى ما أظلَّني من فِرَاقِي <|vsep|> كَ ومن دون ذاك تَنْبو الجنُوبُ </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ من معشرٍ يَدِبُّونَ بالفْ <|vsep|> ساد للحال واللَّئيمُ دَبُوبُ </|bsep|> <|bsep|> أهلُ ضِغْنٍ متى يغيبوا يقولوا <|vsep|> ويعيبوا وكلُّهم مَعْيُوبُ </|bsep|> <|bsep|> يَحْسُدُوني فضيلتي مثلَ مَا يَحْ <|vsep|> سُدُ بَعْلَ العَقِيلَة المجْبُوبُ </|bsep|> <|bsep|> وهُمُ لو رك ليثك ترعا <|vsep|> هُ ذبابٌ عن وجهه مذبوبُ </|bsep|> <|bsep|> نَهْنَهتْني مهابتي لك عن جِي <|vsep|> لٍ من الناس والأريبُ هيوبُ </|bsep|> <|bsep|> ثم أشكو ليك جَدْبِيَ والمرْ <|vsep|> عَى مَريعٌ والماء صَافٍ شروبُ </|bsep|> <|bsep|> أَلَكَ الأمرُ والسياسةُ واسم الم <|vsep|> عْتفيكَ الصُّعلوكُ والقُرْضُوبُ </|bsep|> <|bsep|> ثَوْبيَ الرثُّ والثيابُ طِرَاءٌ <|vsep|> وطعامي بِرَغْمِيَ المجشُوبُ </|bsep|> <|bsep|> وخِوَاني مُلَكَّكُ وقِصَاعي <|vsep|> وَبرامي فكلُّها مَشْعُوبُ </|bsep|> <|bsep|> وَحِبابي مَصْدُوعَةٌ وجِراري <|vsep|> وقِلالي فكلُّها مثقوبُ </|bsep|> <|bsep|> من رأى منزلي رأى خَيْرَ عِلْقٍ <|vsep|> فيه أنْ ليْسَ فيه لي مَنْهُوبُ </|bsep|> <|bsep|> ومَحَلّي عَاريَّةٌ وجدارا <|vsep|> تُ بيوتي فكلُّها منقوبُ </|bsep|> <|bsep|> ومَقيلي في الصيف سُخْنٌ بلا خيْ <|vsep|> شٍ فعظمي يكادُ منه يذوبُ </|bsep|> <|bsep|> ومبيتي بلا ضجيعٍ لدى القر <|vsep|> رِ وللوغد شادِنٌ مخضوبُ </|bsep|> <|bsep|> وَلِيَ الخفُّ ذو الرقاع أو النعْ <|vsep|> لُ وللعبدِ سابحٌ يَعْبُوبُ </|bsep|> <|bsep|> وهُمومي مُحَدِّثاتي وبُسْتَا <|vsep|> نيَ شوكٌ ثمارُهُ الخَرُّوبُ </|bsep|> <|bsep|> عكستْ أمْريَ النحوسُ فعنزي <|vsep|> أبداً حائلٌ وتيسي حلوبُ </|bsep|> <|bsep|> غير أني رأيتُ نَحْسي على نَفْ <|vsep|> سي فعودي لا غيرُهُ المنْخُوبُ </|bsep|> <|bsep|> أصحبُ المرء فهو منيَ مَمْطُو <|vsep|> رٌ ولكنْ واديه لي مَجْدوبُ </|bsep|> <|bsep|> وكهولُ الحَوذانِ فيه مع السَّعْ <|vsep|> دان غُلباً كأنهن الصُّقُوبُ </|bsep|> <|bsep|> فذا ما رتَعْتُ فيها ذَوَتْ لي <|vsep|> لا لغيري وعاد فيها شُسُوبُ </|bsep|> <|bsep|> ولمثلي يَخْتَارُ رُوَّادُ مُرْتا <|vsep|> دٍ ولكن نْ ناصَحَتْهُ الجُيوبُ </|bsep|> <|bsep|> غير أنَّ المنقوص يَشْنأ ذا الفض <|vsep|> ل وذو الفضلِ تَيَّهانٌ ذَهُوبُ </|bsep|> <|bsep|> وأبو الأسْودِ العُزَيْريُّ أهْلٌ <|vsep|> للأيادي والحقُّ قِرْنٌ غَلُوبُ </|bsep|> <|bsep|> وخِلالُ العْطاءِ مَنْعٌ وللرُّمْ <|vsep|> ح أنابيبُ بَيْنَهُنَّ كُعُوبُ </|bsep|> <|bsep|> وأمامي ومِنْ ورائي من السَّي <|vsep|> يِدِ سيبٌ مُسَحْسَحٌ مسكوبُ </|bsep|> <|bsep|> لي مكانَ الحمارِ عند الفتى الما <|vsep|> جِد بَغْلٌ أوْ بغلةٌ سُرْحُوبُ </|bsep|> <|bsep|> وهْيَ أجْدَى عَلَيَّ ذ هي ظَهْرٌ <|vsep|> ومَنَاكٌ متى تمادى عُزُوبُ </|bsep|> <|bsep|> وهي رهن بذاك أو تفتديها <|vsep|> ذَات دَلٍّ لها قَناً خُرعُوبُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَما مُنْكرٌ لمثليَ من مثْ <|vsep|> لكَ رُؤدٌ من القيان عَرُوبُ </|bsep|> <|bsep|> تُلبِسُ الأوجُهُ الكواسف نوراً <|vsep|> وهي مِنْ بَعْدُ للعقولِ سَلُوبُ </|bsep|> <|bsep|> ينتحي من عِدائه في الثَّنِيَّا <|vsep|> تِ ولَحْبُ الهدى له مَلْحُوبُ </|bsep|> <|bsep|> مَنْ عذيري من دولةٍ يَدي المنْ <|vsep|> كُوح فيها ورِجْليَ المركوبُ </|bsep|> <|bsep|> مَا عذيري من هذه الحال لا <|vsep|> سيِّدٌ لي من ل وَهْبٍ وَهُوبُ </|bsep|> <|bsep|> متلِفٌ فهو للثراءِ مُفِيتٌ <|vsep|> مخلِفٌ فهو للثناء كسوبُ </|bsep|> <|bsep|> ولقد قلت حين أخطأني الحُمْ <|vsep|> لانُ قدْ تخطىء المحِقَّ الذَّنُوبُ </|bsep|> <|bsep|> أيها الشامتون ما نَضَبَ البح <|vsep|> ر ولا يُتَّقَى عليه النُّضوبُ </|bsep|> <|bsep|> سيق حظٌّ لى أخٍ وطريقُ ال <|vsep|> حظِّ نَحْوي بزعمكم دُعْبوبُ </|bsep|> <|bsep|> ن أَشارتْ بطرفها فَسَحُورٌ <|vsep|> أَوْ أشارتْ بكفِّها فخلُوبُ </|bsep|> <|bsep|> لَدْنَةُ الغُصْن مُكْتَساها رشيقٌ <|vsep|> والمعَرَّى مُطَهَّرٌ رُعْبُوبُ </|bsep|> <|bsep|> مَضْرَبٌ مَطْرَبٌ يُسرُّ طَرُوبٌ <|vsep|> بمناغاة لَيْلِها وَضَرُوبُ </|bsep|> <|bsep|> بَثَّ عنها الفُتونَ حَجْلٌ صَمُوتٌ <|vsep|> ماله نَبْسَةٌ وعُودٌ صَخُوبُ </|bsep|> <|bsep|> وحَقيقٌ بمثلها مَنْ هواهُ <|vsep|> فيك عَيْنُ الصريحِ لا المأشُوبُ </|bsep|> <|bsep|> نْ تُعَلِّلْ قمريةُ الأُنْس قلبي <|vsep|> فبما راعَهُ الغرابُ النَّعُوبُ </|bsep|> <|bsep|> كم رأى القلبُ حَتْفَهُ مُذْ نَوَيْتُمْ <|vsep|> ما نويتمْ وكم عرتْهُ الكروبُ </|bsep|> <|bsep|> وأرى أنَّ معشراً سيقولو <|vsep|> نَ سخيفٌ من الرجال لَعوبُ </|bsep|> <|bsep|> أين عنه وقارُ ما يدَّعيهِ <|vsep|> من عُلومٍ لحامليها قُطُوبُ </|bsep|> <|bsep|> ولعمري ِنَّ الحكيمَ وقورٌ <|vsep|> ولعمري ن الكريم طروبُ </|bsep|> <|bsep|> لو رأى كلُّ عالمٍ مجلسَ السَّي <|vsep|> يِدِ يوماً لقلَّ منه الدُؤُوبُ </|bsep|> <|bsep|> أو رأى اللهوَ مُسْتَجِمٌّ حكيمٌ <|vsep|> ذو وقارٍ ذاً عراهُ اللُّغُوبُ </|bsep|> <|bsep|> ليس للخطَّةِ الرشيدةِ لا <|vsep|> باحثو غَيْبِ خُطَّةٍ أو شُرُوبُ </|bsep|> <|bsep|> غير أنْ ليس بالجميل من الأم <|vsep|> ر حكيمٌ مجدَّلٌ مَسْحُوبُ </|bsep|> <|bsep|> قد سبتْ عَقْلَه الشَّمُولُ فما في <|vsep|> ه سوى أن يقولَ قومٌ شَروبُ </|bsep|> <|bsep|> قد تنفَّلت في اقتضائيك رزقي <|vsep|> فتنفَّلْ فأنت غيثٌ سكوبُ </|bsep|> </|psep|> |
لم يبكني رسم منزل طسما | 13المنسرح
| [
"لم يُبكني رسمُ منزلٍ طسما",
"بل صاحبٌ حال عهدُهُ حُلما",
"خلٌّ جفاني لنعمةٍ حدثت",
"له فجازته بالذي حكما",
"لم أجنِ ذنباً ليه أعلمُهُ",
"ولا جناه لى الذي خدما",
"لكن تجنّتْ عليه نعمتهُ",
"كما تجنَّى عليَّ ذ صرما",
"ناكرني ظالماً فناكره",
"صاحبُه فاستقادَ وانتقما",
"لا يخلُ من نعمة وموعظة",
"تنهى الفتى أن ينفّر النعما",
"دعوة ذي خلةٍ ومَعْتبةٍ",
"يهوَى اللُّها للصديق لا النقما",
"لم يدعُ ذ فار صدرُه غضباً",
"لا بما الحظُّ فيه ن قُسِما",
"دعا بنُعمى وخاف فِتْنتَها",
"على أخٍ فابتغَى له العِصما",
"وأحسنُ الظن عند ذاك به",
"فلم يخَفْ أن يَظُنَّ أو يَهِما",
"ولا أراه يرى العتابَ من ال",
"شتم وأنى يظُنُّ من علما",
"ولن يرى المنصفُ المميّزُ مَنْ",
"عاتب في نبوة كمن شتما",
"فليغْنَ في غِبطةٍ تدومُ له",
"ووعْظِ بَلْوى تزورُه لَمما",
"حتى يراه اللهُ مُعترفاً",
"بالحقّ يرعى الحقوق والحُرَما",
"ولا يراه الذي ذا سبغتْ",
"عليه نعماهُ نابِذَ الكرما",
"يهاً أبا القاسمِ الذي ركب ال",
"غشم جِهاراً ونفسَه غشما",
"قل ليَ لِمْ لَمْ تَتِهْ بمعرفة ال",
"حقّ وحكامِ نفسِك الحِكَما",
"وتِهتَ أن نِلْتَ رُتبةً وَسطاً",
"لا شططاً في العُلو بل أَمما",
"هل فُزْتَ في الدولة المباركة ال",
"غرّاءِ لا بحظِ من سلما",
"لا أصْلَ ديوانها وَلِيتَ ولا",
"كُنْتَ كمن زَمَّ أو كمنْ خطما",
"ولم تُفِدْ بالعلاء فائدةً",
"لا علاءً بَغيْتَ فانهدما",
"صحِبْتَه فاعتليْتَ ثم أتى",
"بغيُك والبغيُ ربما شأما",
"ولو تلقيتَ بالتواضعِ ما",
"أُوتيت منه لتمَّ والتأما",
"حملتَ طغيانك العظيَم على",
"أمرِك فانهدَّ بعدما اندعما",
"أصبحتَ أن نِلْتَ فضلَ منزلةٍ",
"أُنسيتَ تلك المعاهدَ القُدَما",
"مُطَّرِحَ الأصدقاء مرتفعَ ال",
"همَّة عنهم تراهُمُ قُزُما",
"ونَّني حالفٌ فمجتهدٌ",
"مُنكِّبٌ عن سبيل من أثِما",
"ما رفعَ اللَّه همةً طمحتْ",
"تلقاءَ غدرٍ أليَّةً قسما",
"كلا ولا حطَّ هِمّةً جنحتْ",
"نحو وفاء كزعمِ من زعما",
"أمحضُك النصحَ غيرَ محتشمٍ",
"هل ماحِضٌ نصحَه من احتشما",
"ذمَّ الأخلاءُ صاحباً حفظ ال",
"مالَ وأضحى يُضيّع الذمما",
"من لَبِسَ الكِبرَ عند ثروتِه",
"على أخيه فنفسَه هضما",
"نبَّه مِن قدرِه على صغر",
"خَيَّله حادثُ الغنى عِظما",
"كدأْبِ من لم يرثْ أوائِلُه",
"سابقةً في العلا ولا قَدما",
"ضئيلُ شأنٍ أصابَ عارِفةً",
"ففخَّمتْ كِبرهُ وما فخما",
"نَمَّ على نقصِه ويا أسفي",
"عليه يا ليت أنه كتما",
"ما هكذا يفعل الأريبُ من ال",
"ناس ذا كان ناقصاً فنما",
"فكيفَ مَنْ لم يزلْ وليسَ به",
"نقصٌ ولا كان سافلاً فسما",
"سَقْياً لأيامك التي جمعتْ",
"نصافَك الأصدقاءَ والعدما",
"ولا سقَى اللَّه برهةً ضمنتْ",
"ضدَّيهما وابلاً ولا دِيما",
"لا خيرَ في ثروةٍ تحضُّ على ال",
"غدرِ صُراحاً وتمرِضُ الشيما",
"ناشدْتُك اللَّه والمودّة في ال",
"لَهِ فني أعُدُّها رَحِما",
"في أن تكون الذي يتيه",
"من نعمةٍ كمن لؤما",
"مثلَ التي ظوهرت ملابسها",
"وما حلا خَلقُها ولا ضخُما",
"فاستشعرتْ نخوةً وأعجَبها",
"مرأىً رأته بما اكتستْ غمما",
"ولم تزلْ قبلَ ذاك ساخطةً",
"خلقا شهيداً بصدقِ من ذأما",
"لاعنةً وجهها وجاعلةً",
"صفحتَهُ عُرضةً لمن لطما",
"هاتيك تُزهَى بما اكتستهُ ولا",
"تُزْهى التي بَذَّ خلقُها الصنما",
"ممكورةٌ كالكثيب يفرعهُ",
"غصنٌ وبدرٌ ينوّر الظُّلما",
"خُذها شروداً بعثتُها مثلاً",
"تسير لا بل نَصبتُها عَلما",
"فيها عِتابٌ يردُّ عاديةَ ال",
"جائر حتى يُراجع اللَّقما",
"وكنتُ لا أهملُ الصديق ولا",
"أعتبُ حتى أُعدَّ مجترما",
"لكنني قائلٌ له سَدداً",
"مُنَخِّلٌ في عتابه الكَلما",
"أعالجُ الصاحبَ السقيم ولا",
"أخرقُ حتى أزيدَهُ سقما",
"أثقّفُ العودَ كي يقومَ ولا",
"أعنفُ في غَمزه لينحطما",
"ولست سَىَ على الخليطِ ذا اع",
"تدَّ زِيالي كبعضِ ما غنما",
"لا أجتني من فِراقِه أسفاً",
"أو يَجْتنِي من جفائه نَدما",
"أَروعُهُ عن هَناتهِ وأُخلْ",
"ليه ذا ما تقحَّم القُحَما",
"فلا تَخلْ أنني أخفُّ ولا",
"أهلعُ صَدَّ الخليل أو رَئما",
"ن أنت أقبلتَ لم أطِر فرحاً",
"ون تولَّيت لم أَمُت سدما",
"ني لوصَّال مَنْ يُواصلني",
"جَذّام حبلِ القرين ن جذما",
"ولستُ أتلو مُولِّياً أبداً",
"ولا أنادي من ادّعى صمما",
"قوَّمتَني غير قيمتي غلطاً",
"شَاور ذوي الرأي تعرف القيما",
"أمتَّ وُديك عَبطةً فمَهٍ",
"دَعْهُ على رسله يمت هرما",
"هلَّا كمثلِ الحسينِ كنتَ أبي",
"عبدِ اللهِ المكشّف الغُمَما",
"الباقطائيِّ ذي البراعة وال",
"سؤددِ والمحتدِ الذي كرما",
"أخٌ دعاني لكي أشاركَهُ",
"فيما حَوتْه يداهُ محتكما",
"دعا فلبّيتُهُ وجئتُ فأل",
"فيتُ ضليعاً بالمجد لا بَرما",
"لو ساهم الأكرمين كلَّهمُ",
"في المجد والخير وحده سَهُما",
"مُقَبلُ الكفّ غيرُ جامدِها",
"يَلثُمُ فيها السماحَ مَنْ لثما",
"لا فُقدتْ كفّهُ ولا برحت",
"ركناً لعافي النوال مستَلما",
"يَلقَى الغنى لا الكفافَ سائلُهُ",
"والنِعمَ السابغات لا النقما",
"يعيدُ ما أبدأتْ يَداهُ من ال",
"عرف جوادٌ لا يعرف السأما",
"يُتبِعُ وسمِيّه الولِيَّ وقد",
"أغنى جديب البقاع ن وسما",
"ألغتْ مواعيدَه فواضلُهُ",
"فلم يَقُل قطُّ لا ولا نعما",
"يفعل ما يفعل الكريمُ ولو",
"رقرَقتَهُ من حيائه انسجما",
"محتقراً ما أتى وقد غمر ال",
"مال طُولاً وجاوز الهمما",
"فتى أخافتنيَ الخطوبُ فَعَوْ",
"وَلتُ عليه فكان لي حَرما",
"موَّلني جُودُهُ فمنني",
"حِفاظُه أن أعيش مهتضما",
"ممنْ ذا ما شهدت أَنَّ له ال",
"فضلَ نفَى عن شهادتي التُّهما",
"لو سكتَ المادحونَ لاجتلبَ ال",
"مدحُ له نفسه ولانتظما",
"لم أشكُ من غيره عتومَ قِرىً",
"حتى قراني الغنى وما عتما",
"وهل تُسرُّ الرياضُ عارفةَ الْ",
"غيثِ ذا ما أريجُها فغما",
"أسرَارُه عندنا ودائعُ معْ",
"روفٍ تَوارَى فتطلعُ الأَكَما",
"كم قد كتمنا سَدىً له كنثا ال",
"مسكِ لدى فتقهِ فما اكتتما",
"يسألُنا دفْنَ عُرفهِ ثِقَةً",
"بنشره نفْسَهُ وما ظلما",
"يغدُو على الجُودِ غادياً غَدِقاً",
"وربَّما راحَ رابحاً هَزِما",
"لَوْ حزَّ مِنْ نفسه لسائله",
"أَنْفَسَ أعضائه لما أَلِما",
"يفديه مَن لا يفي بفديته",
"يوماً ذا نابُ أزمةٍ أزما",
"من كل كَزّ أبى السماح فما",
"يمنحُ لا أديمَهُ الحلَمَا",
"لا يبذُلُ الرفدَ مُعْفِياً وذا",
"كُلِّمَ فيه حَسبتَهُ كُلِما",
"يا منْ يجاريه في مذاهبه",
"أمازحٌ أمْ تُراك مُعْتزما",
"حاولتَ ما ليس في قواك مِنَ الْ",
"أمر فلا تجْشَمنَّ ما جَشما",
"مَسْمعُ معروفه ومنظرُهُ",
"يكفيك فاقنع ولا تَمُتْ نَهَما",
"حسبُك من أن يكون مَعْبَداً ال",
"مُحْسِنَ ترجيعُهُ لك النغما",
"ويا مُسرّاً له المكايد أم",
"سيت فلا تكذبنَّ مُجْتَرما",
"قد حَتَمَ اللَّهُ أَنْ يبورَ أعا",
"ديهِ فأَنّى تردُّ ما حَتما",
"في كفك السيفُ ن ضربتَ به",
"نَفْسَك أو مَنْ تريدُها خَذَما",
"فأغمدِ السيفَ عنك وانْتَضهِ",
"لمن يعاديك يلحقوا رما",
"نَّ أخاك الذي تُزاولُه",
"ما زال مذ قال أهلُه حَلُما",
"سراجَ نورٍ شهابَ نائرة",
"يَهْدِي ولا يُصْطَلى ذا اضطرما",
"يَنْعَشُ بالرأي والسَّماحِ ذا ارْ",
"تاحَ ويُغْرَى فيصرع البُهَما",
"سرْ في سناه ذا أضاء وي",
"يَاكَ وأُلْهُوبَهُ ذا احْتَدَما",
"شاورْهُ في الرأي واستمحهُ ويْ",
"يَاكَ وفلقاً منْ كيده رَقَما",
"سَيّدُ أكفائه ون عَتَبَ الْ",
"حاسدُ منْ ذاكُمُ ونْ أَضما",
"تلقاه نْ حاسَنوهُ أَحسنَهُمْ",
"وَجْهاً وأذكاهمُ هناك دما",
"تلقاه نْ ظارفوه أظرفَ من",
"رَوْحِ نسيم الصَّبا ذا نَسَمَا",
"تلقاه نْ جاودوه أجودَهُمْ",
"بكل مَنْفوسَة يداً وفما",
"تلقاه ن شاجعوه أشجعَ مِنْ",
"قسْوَرَةِ الغيلِ هيجَ فاعتزما",
"تلقاه ن خاطبوه أصدقَهُمْ",
"قيلاً وأرخاهُمُ به كَظَما",
"تلقاه نْ كاتبوه نَقَهُمْ",
"وَشْياً وأجراهُمُ بهِ قَلَما",
"يجلو العمَى خطه ذا كَحَلَ ال",
"عينَ ويشفى بيانُه القَزَما",
"وهو الذي اختاره العلاءُ أبو",
"عيسى حكيمُ القليم مذ فُطما",
"يُمْنَى يَدَيْ ذي الوزارتين وعيْ",
"نَاه ومُفْتَرُّه ذا ابتسما",
"قائدُ أهل السماح كُلِّهُمُ",
"يعطونه في يَمينه الرُّمَما",
"فتى ذا قال أو ذا فعل ال",
"أفْعالَ ألقى الورَى له السَّلَما",
"أحسنُ ما في سواهُ من حَسَن",
"أنْ يَحْكِي الصورةَ التي رَسَما",
"يرسمُ للعُرْجِ ما يقوّمُهُمْ",
"تقويمَ كَفّ المقوّم الزُّلَمَا",
"يقظانُ نْ نام أو تنبه كال",
"نار ذا ما حَششتها الضرَّمَا",
"لا يعْزُبُ الرأيُ عن بديهته",
"يوما ذا ورْدُ حادثٍ دَهَما",
"الراجح الناصحُ الظّهارة وال",
"غَيْبِ ذا الصّنْوُ كان مُتَّهَمَا",
"واهاً لها جملةً كفتْكَ من ال",
"تفْسير ن كنتَ عاقلاً فَهما",
"خرْقٌ رأى الدهْرَ وهْو يثْلُم في",
"حَالي فما زال يرتقُ الثُّلَما",
"ثم تلاهُ أبو محمدٍ ال",
"محمود في فعله فما سَئما",
"الحسنُ المحْسِنُ المحسَّنُ أخ",
"لاقاً وخَلْقاً برغم مَنْ رَغما",
"فتى ذا عاقَ جودَهُ عَوَزٌ",
"فكَّر فيما عناك أوْ وَخما",
"للَّه درُّ امرئٍ تيمَّمَ جدْ",
"واه على أي معدنٍ هجما",
"يُسْترفَدُ المالَ والمشورةَ وال",
"جاهَ ذا الخطب شيَّبَ اللِّمَما",
"وربما جال فكْرُهُ فرأى الْ",
"غيبَ ون كان مُلْبَساً قتَمَا",
"أحْوَسُ لا يسبق الرَّويَّةَ بال",
"عزْم ولا يَنْثَني ذا عَزَما",
"ذا ارتأى خلتَهُ هناك يرى",
"وهْو كمن يَرْتَئى ذا رَجَمَا",
"فُضِّلَ حتى كان خالقَه",
"خَيَّرَه دون خَلْقه القسَما",
"كم غمرةٍ لو سواه غامسَها",
"كانت ضَحَاضيحُها له حُوَما",
"أما وتوفيقُ رأيه لقد اعْ",
"تَامَ ومَا كان يجهل العَيما",
"أيمنُ ذي طائر وأَجْدرُه",
"أن تلزَم الصالحاتُ مَنْ لزما",
"بحرٌ من الجدِّ والفكاهة وال",
"نائل تلقاهُ ذاخراً فَعِمَا",
"مَشْهَدُهُ روضَةٌ مُنَوَّرَةٌ",
"أُرْضعَت الليلَ كلَّه الرّهَمَا",
"تعاوراني بكلّ صالحةٍ",
"لا عَدمَا صالحاً ولا عُدِما",
"لذاك أضحتْ محامدي نَفَلاً",
"بينهما بالسَّواء مُقْتَسَما",
"وما أبو أحمدٍ بدونهما",
"لراهبٍ أو لراغب حُرما",
"عبدُ الجليل الجليلُ ن طرقَ ال",
"طارق مُسْتَرْفداً ومُعْتَصما",
"خوةُ صدْقٍ ثلاثةٌ جُعِلوا",
"لكل مَجدٍ مُشَيَّدٍ دِعَما",
"فأنت تَعْتدُّهُمْ ثلاثَة أشْ",
"خاص ون تبلُهُمْ تجدْ أُمَما",
"أبقاهُمُ مَنْ أعزَّني بهمُ",
"ما أفلَ النَّيّران أَوْ نجما",
"بَني شَهِنْشَاه الذي وطئتْ",
"عزَّتُهُ المعرِبينَ والعَجما",
"ن يَكُ باؤكم بنوا لكُمُ",
"طوْداً من المجد يفرَعُ القمَما",
"فقد قضى حقَّهُم فَعالُكُمُ ال",
"ن بمَحياهُ تلكُمُ الرِّمَما",
"أحيتْ أفاعيلُكم أوائلَكُمْ",
"أحسابَهُمْ لا النفوسَ والنَّسَما",
"وهل يضرُّ امرءاً له حَسَبٌ",
"حيٌّ أن احْتَلَّ جسْمُه الرَّجَمَا",
"دونكموها وما أَمُنُّ بها",
"غراءَ تحكي الللئَ التُّؤما",
"وكيفَ مَنّي وما رمَمْتُ بها",
"لكم بناءً وَهى ولا انثلما",
"مدحتُ منكم مُمَدَّحينَ على ال",
"دَهر أماديحَ تَقْدُم القِدما",
"لم أبتدعْ بدعةً بمدحكُمُ",
"قد قَرَّضَ الناسُ قبلِيَ الأدَمَا"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=505797 | ابن الرومي | نبذة
:
<p>\n\tعلي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.<\/p>\n<p>\n\tوفي وفاته خلاف بين عام 283 و284 و296 و297<\/p>\n | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8972 | null | null | null | null | <|meter_12|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لم يُبكني رسمُ منزلٍ طسما <|vsep|> بل صاحبٌ حال عهدُهُ حُلما </|bsep|> <|bsep|> خلٌّ جفاني لنعمةٍ حدثت <|vsep|> له فجازته بالذي حكما </|bsep|> <|bsep|> لم أجنِ ذنباً ليه أعلمُهُ <|vsep|> ولا جناه لى الذي خدما </|bsep|> <|bsep|> لكن تجنّتْ عليه نعمتهُ <|vsep|> كما تجنَّى عليَّ ذ صرما </|bsep|> <|bsep|> ناكرني ظالماً فناكره <|vsep|> صاحبُه فاستقادَ وانتقما </|bsep|> <|bsep|> لا يخلُ من نعمة وموعظة <|vsep|> تنهى الفتى أن ينفّر النعما </|bsep|> <|bsep|> دعوة ذي خلةٍ ومَعْتبةٍ <|vsep|> يهوَى اللُّها للصديق لا النقما </|bsep|> <|bsep|> لم يدعُ ذ فار صدرُه غضباً <|vsep|> لا بما الحظُّ فيه ن قُسِما </|bsep|> <|bsep|> دعا بنُعمى وخاف فِتْنتَها <|vsep|> على أخٍ فابتغَى له العِصما </|bsep|> <|bsep|> وأحسنُ الظن عند ذاك به <|vsep|> فلم يخَفْ أن يَظُنَّ أو يَهِما </|bsep|> <|bsep|> ولا أراه يرى العتابَ من ال <|vsep|> شتم وأنى يظُنُّ من علما </|bsep|> <|bsep|> ولن يرى المنصفُ المميّزُ مَنْ <|vsep|> عاتب في نبوة كمن شتما </|bsep|> <|bsep|> فليغْنَ في غِبطةٍ تدومُ له <|vsep|> ووعْظِ بَلْوى تزورُه لَمما </|bsep|> <|bsep|> حتى يراه اللهُ مُعترفاً <|vsep|> بالحقّ يرعى الحقوق والحُرَما </|bsep|> <|bsep|> ولا يراه الذي ذا سبغتْ <|vsep|> عليه نعماهُ نابِذَ الكرما </|bsep|> <|bsep|> يهاً أبا القاسمِ الذي ركب ال <|vsep|> غشم جِهاراً ونفسَه غشما </|bsep|> <|bsep|> قل ليَ لِمْ لَمْ تَتِهْ بمعرفة ال <|vsep|> حقّ وحكامِ نفسِك الحِكَما </|bsep|> <|bsep|> وتِهتَ أن نِلْتَ رُتبةً وَسطاً <|vsep|> لا شططاً في العُلو بل أَمما </|bsep|> <|bsep|> هل فُزْتَ في الدولة المباركة ال <|vsep|> غرّاءِ لا بحظِ من سلما </|bsep|> <|bsep|> لا أصْلَ ديوانها وَلِيتَ ولا <|vsep|> كُنْتَ كمن زَمَّ أو كمنْ خطما </|bsep|> <|bsep|> ولم تُفِدْ بالعلاء فائدةً <|vsep|> لا علاءً بَغيْتَ فانهدما </|bsep|> <|bsep|> صحِبْتَه فاعتليْتَ ثم أتى <|vsep|> بغيُك والبغيُ ربما شأما </|bsep|> <|bsep|> ولو تلقيتَ بالتواضعِ ما <|vsep|> أُوتيت منه لتمَّ والتأما </|bsep|> <|bsep|> حملتَ طغيانك العظيَم على <|vsep|> أمرِك فانهدَّ بعدما اندعما </|bsep|> <|bsep|> أصبحتَ أن نِلْتَ فضلَ منزلةٍ <|vsep|> أُنسيتَ تلك المعاهدَ القُدَما </|bsep|> <|bsep|> مُطَّرِحَ الأصدقاء مرتفعَ ال <|vsep|> همَّة عنهم تراهُمُ قُزُما </|bsep|> <|bsep|> ونَّني حالفٌ فمجتهدٌ <|vsep|> مُنكِّبٌ عن سبيل من أثِما </|bsep|> <|bsep|> ما رفعَ اللَّه همةً طمحتْ <|vsep|> تلقاءَ غدرٍ أليَّةً قسما </|bsep|> <|bsep|> كلا ولا حطَّ هِمّةً جنحتْ <|vsep|> نحو وفاء كزعمِ من زعما </|bsep|> <|bsep|> أمحضُك النصحَ غيرَ محتشمٍ <|vsep|> هل ماحِضٌ نصحَه من احتشما </|bsep|> <|bsep|> ذمَّ الأخلاءُ صاحباً حفظ ال <|vsep|> مالَ وأضحى يُضيّع الذمما </|bsep|> <|bsep|> من لَبِسَ الكِبرَ عند ثروتِه <|vsep|> على أخيه فنفسَه هضما </|bsep|> <|bsep|> نبَّه مِن قدرِه على صغر <|vsep|> خَيَّله حادثُ الغنى عِظما </|bsep|> <|bsep|> كدأْبِ من لم يرثْ أوائِلُه <|vsep|> سابقةً في العلا ولا قَدما </|bsep|> <|bsep|> ضئيلُ شأنٍ أصابَ عارِفةً <|vsep|> ففخَّمتْ كِبرهُ وما فخما </|bsep|> <|bsep|> نَمَّ على نقصِه ويا أسفي <|vsep|> عليه يا ليت أنه كتما </|bsep|> <|bsep|> ما هكذا يفعل الأريبُ من ال <|vsep|> ناس ذا كان ناقصاً فنما </|bsep|> <|bsep|> فكيفَ مَنْ لم يزلْ وليسَ به <|vsep|> نقصٌ ولا كان سافلاً فسما </|bsep|> <|bsep|> سَقْياً لأيامك التي جمعتْ <|vsep|> نصافَك الأصدقاءَ والعدما </|bsep|> <|bsep|> ولا سقَى اللَّه برهةً ضمنتْ <|vsep|> ضدَّيهما وابلاً ولا دِيما </|bsep|> <|bsep|> لا خيرَ في ثروةٍ تحضُّ على ال <|vsep|> غدرِ صُراحاً وتمرِضُ الشيما </|bsep|> <|bsep|> ناشدْتُك اللَّه والمودّة في ال <|vsep|> لَهِ فني أعُدُّها رَحِما </|bsep|> <|bsep|> في أن تكون الذي يتيه <|vsep|> من نعمةٍ كمن لؤما </|bsep|> <|bsep|> مثلَ التي ظوهرت ملابسها <|vsep|> وما حلا خَلقُها ولا ضخُما </|bsep|> <|bsep|> فاستشعرتْ نخوةً وأعجَبها <|vsep|> مرأىً رأته بما اكتستْ غمما </|bsep|> <|bsep|> ولم تزلْ قبلَ ذاك ساخطةً <|vsep|> خلقا شهيداً بصدقِ من ذأما </|bsep|> <|bsep|> لاعنةً وجهها وجاعلةً <|vsep|> صفحتَهُ عُرضةً لمن لطما </|bsep|> <|bsep|> هاتيك تُزهَى بما اكتستهُ ولا <|vsep|> تُزْهى التي بَذَّ خلقُها الصنما </|bsep|> <|bsep|> ممكورةٌ كالكثيب يفرعهُ <|vsep|> غصنٌ وبدرٌ ينوّر الظُّلما </|bsep|> <|bsep|> خُذها شروداً بعثتُها مثلاً <|vsep|> تسير لا بل نَصبتُها عَلما </|bsep|> <|bsep|> فيها عِتابٌ يردُّ عاديةَ ال <|vsep|> جائر حتى يُراجع اللَّقما </|bsep|> <|bsep|> وكنتُ لا أهملُ الصديق ولا <|vsep|> أعتبُ حتى أُعدَّ مجترما </|bsep|> <|bsep|> لكنني قائلٌ له سَدداً <|vsep|> مُنَخِّلٌ في عتابه الكَلما </|bsep|> <|bsep|> أعالجُ الصاحبَ السقيم ولا <|vsep|> أخرقُ حتى أزيدَهُ سقما </|bsep|> <|bsep|> أثقّفُ العودَ كي يقومَ ولا <|vsep|> أعنفُ في غَمزه لينحطما </|bsep|> <|bsep|> ولست سَىَ على الخليطِ ذا اع <|vsep|> تدَّ زِيالي كبعضِ ما غنما </|bsep|> <|bsep|> لا أجتني من فِراقِه أسفاً <|vsep|> أو يَجْتنِي من جفائه نَدما </|bsep|> <|bsep|> أَروعُهُ عن هَناتهِ وأُخلْ <|vsep|> ليه ذا ما تقحَّم القُحَما </|bsep|> <|bsep|> فلا تَخلْ أنني أخفُّ ولا <|vsep|> أهلعُ صَدَّ الخليل أو رَئما </|bsep|> <|bsep|> ن أنت أقبلتَ لم أطِر فرحاً <|vsep|> ون تولَّيت لم أَمُت سدما </|bsep|> <|bsep|> ني لوصَّال مَنْ يُواصلني <|vsep|> جَذّام حبلِ القرين ن جذما </|bsep|> <|bsep|> ولستُ أتلو مُولِّياً أبداً <|vsep|> ولا أنادي من ادّعى صمما </|bsep|> <|bsep|> قوَّمتَني غير قيمتي غلطاً <|vsep|> شَاور ذوي الرأي تعرف القيما </|bsep|> <|bsep|> أمتَّ وُديك عَبطةً فمَهٍ <|vsep|> دَعْهُ على رسله يمت هرما </|bsep|> <|bsep|> هلَّا كمثلِ الحسينِ كنتَ أبي <|vsep|> عبدِ اللهِ المكشّف الغُمَما </|bsep|> <|bsep|> الباقطائيِّ ذي البراعة وال <|vsep|> سؤددِ والمحتدِ الذي كرما </|bsep|> <|bsep|> أخٌ دعاني لكي أشاركَهُ <|vsep|> فيما حَوتْه يداهُ محتكما </|bsep|> <|bsep|> دعا فلبّيتُهُ وجئتُ فأل <|vsep|> فيتُ ضليعاً بالمجد لا بَرما </|bsep|> <|bsep|> لو ساهم الأكرمين كلَّهمُ <|vsep|> في المجد والخير وحده سَهُما </|bsep|> <|bsep|> مُقَبلُ الكفّ غيرُ جامدِها <|vsep|> يَلثُمُ فيها السماحَ مَنْ لثما </|bsep|> <|bsep|> لا فُقدتْ كفّهُ ولا برحت <|vsep|> ركناً لعافي النوال مستَلما </|bsep|> <|bsep|> يَلقَى الغنى لا الكفافَ سائلُهُ <|vsep|> والنِعمَ السابغات لا النقما </|bsep|> <|bsep|> يعيدُ ما أبدأتْ يَداهُ من ال <|vsep|> عرف جوادٌ لا يعرف السأما </|bsep|> <|bsep|> يُتبِعُ وسمِيّه الولِيَّ وقد <|vsep|> أغنى جديب البقاع ن وسما </|bsep|> <|bsep|> ألغتْ مواعيدَه فواضلُهُ <|vsep|> فلم يَقُل قطُّ لا ولا نعما </|bsep|> <|bsep|> يفعل ما يفعل الكريمُ ولو <|vsep|> رقرَقتَهُ من حيائه انسجما </|bsep|> <|bsep|> محتقراً ما أتى وقد غمر ال <|vsep|> مال طُولاً وجاوز الهمما </|bsep|> <|bsep|> فتى أخافتنيَ الخطوبُ فَعَوْ <|vsep|> وَلتُ عليه فكان لي حَرما </|bsep|> <|bsep|> موَّلني جُودُهُ فمنني <|vsep|> حِفاظُه أن أعيش مهتضما </|bsep|> <|bsep|> ممنْ ذا ما شهدت أَنَّ له ال <|vsep|> فضلَ نفَى عن شهادتي التُّهما </|bsep|> <|bsep|> لو سكتَ المادحونَ لاجتلبَ ال <|vsep|> مدحُ له نفسه ولانتظما </|bsep|> <|bsep|> لم أشكُ من غيره عتومَ قِرىً <|vsep|> حتى قراني الغنى وما عتما </|bsep|> <|bsep|> وهل تُسرُّ الرياضُ عارفةَ الْ <|vsep|> غيثِ ذا ما أريجُها فغما </|bsep|> <|bsep|> أسرَارُه عندنا ودائعُ معْ <|vsep|> روفٍ تَوارَى فتطلعُ الأَكَما </|bsep|> <|bsep|> كم قد كتمنا سَدىً له كنثا ال <|vsep|> مسكِ لدى فتقهِ فما اكتتما </|bsep|> <|bsep|> يسألُنا دفْنَ عُرفهِ ثِقَةً <|vsep|> بنشره نفْسَهُ وما ظلما </|bsep|> <|bsep|> يغدُو على الجُودِ غادياً غَدِقاً <|vsep|> وربَّما راحَ رابحاً هَزِما </|bsep|> <|bsep|> لَوْ حزَّ مِنْ نفسه لسائله <|vsep|> أَنْفَسَ أعضائه لما أَلِما </|bsep|> <|bsep|> يفديه مَن لا يفي بفديته <|vsep|> يوماً ذا نابُ أزمةٍ أزما </|bsep|> <|bsep|> من كل كَزّ أبى السماح فما <|vsep|> يمنحُ لا أديمَهُ الحلَمَا </|bsep|> <|bsep|> لا يبذُلُ الرفدَ مُعْفِياً وذا <|vsep|> كُلِّمَ فيه حَسبتَهُ كُلِما </|bsep|> <|bsep|> يا منْ يجاريه في مذاهبه <|vsep|> أمازحٌ أمْ تُراك مُعْتزما </|bsep|> <|bsep|> حاولتَ ما ليس في قواك مِنَ الْ <|vsep|> أمر فلا تجْشَمنَّ ما جَشما </|bsep|> <|bsep|> مَسْمعُ معروفه ومنظرُهُ <|vsep|> يكفيك فاقنع ولا تَمُتْ نَهَما </|bsep|> <|bsep|> حسبُك من أن يكون مَعْبَداً ال <|vsep|> مُحْسِنَ ترجيعُهُ لك النغما </|bsep|> <|bsep|> ويا مُسرّاً له المكايد أم <|vsep|> سيت فلا تكذبنَّ مُجْتَرما </|bsep|> <|bsep|> قد حَتَمَ اللَّهُ أَنْ يبورَ أعا <|vsep|> ديهِ فأَنّى تردُّ ما حَتما </|bsep|> <|bsep|> في كفك السيفُ ن ضربتَ به <|vsep|> نَفْسَك أو مَنْ تريدُها خَذَما </|bsep|> <|bsep|> فأغمدِ السيفَ عنك وانْتَضهِ <|vsep|> لمن يعاديك يلحقوا رما </|bsep|> <|bsep|> نَّ أخاك الذي تُزاولُه <|vsep|> ما زال مذ قال أهلُه حَلُما </|bsep|> <|bsep|> سراجَ نورٍ شهابَ نائرة <|vsep|> يَهْدِي ولا يُصْطَلى ذا اضطرما </|bsep|> <|bsep|> يَنْعَشُ بالرأي والسَّماحِ ذا ارْ <|vsep|> تاحَ ويُغْرَى فيصرع البُهَما </|bsep|> <|bsep|> سرْ في سناه ذا أضاء وي <|vsep|> يَاكَ وأُلْهُوبَهُ ذا احْتَدَما </|bsep|> <|bsep|> شاورْهُ في الرأي واستمحهُ ويْ <|vsep|> يَاكَ وفلقاً منْ كيده رَقَما </|bsep|> <|bsep|> سَيّدُ أكفائه ون عَتَبَ الْ <|vsep|> حاسدُ منْ ذاكُمُ ونْ أَضما </|bsep|> <|bsep|> تلقاه نْ حاسَنوهُ أَحسنَهُمْ <|vsep|> وَجْهاً وأذكاهمُ هناك دما </|bsep|> <|bsep|> تلقاه نْ ظارفوه أظرفَ من <|vsep|> رَوْحِ نسيم الصَّبا ذا نَسَمَا </|bsep|> <|bsep|> تلقاه نْ جاودوه أجودَهُمْ <|vsep|> بكل مَنْفوسَة يداً وفما </|bsep|> <|bsep|> تلقاه ن شاجعوه أشجعَ مِنْ <|vsep|> قسْوَرَةِ الغيلِ هيجَ فاعتزما </|bsep|> <|bsep|> تلقاه ن خاطبوه أصدقَهُمْ <|vsep|> قيلاً وأرخاهُمُ به كَظَما </|bsep|> <|bsep|> تلقاه نْ كاتبوه نَقَهُمْ <|vsep|> وَشْياً وأجراهُمُ بهِ قَلَما </|bsep|> <|bsep|> يجلو العمَى خطه ذا كَحَلَ ال <|vsep|> عينَ ويشفى بيانُه القَزَما </|bsep|> <|bsep|> وهو الذي اختاره العلاءُ أبو <|vsep|> عيسى حكيمُ القليم مذ فُطما </|bsep|> <|bsep|> يُمْنَى يَدَيْ ذي الوزارتين وعيْ <|vsep|> نَاه ومُفْتَرُّه ذا ابتسما </|bsep|> <|bsep|> قائدُ أهل السماح كُلِّهُمُ <|vsep|> يعطونه في يَمينه الرُّمَما </|bsep|> <|bsep|> فتى ذا قال أو ذا فعل ال <|vsep|> أفْعالَ ألقى الورَى له السَّلَما </|bsep|> <|bsep|> أحسنُ ما في سواهُ من حَسَن <|vsep|> أنْ يَحْكِي الصورةَ التي رَسَما </|bsep|> <|bsep|> يرسمُ للعُرْجِ ما يقوّمُهُمْ <|vsep|> تقويمَ كَفّ المقوّم الزُّلَمَا </|bsep|> <|bsep|> يقظانُ نْ نام أو تنبه كال <|vsep|> نار ذا ما حَششتها الضرَّمَا </|bsep|> <|bsep|> لا يعْزُبُ الرأيُ عن بديهته <|vsep|> يوما ذا ورْدُ حادثٍ دَهَما </|bsep|> <|bsep|> الراجح الناصحُ الظّهارة وال <|vsep|> غَيْبِ ذا الصّنْوُ كان مُتَّهَمَا </|bsep|> <|bsep|> واهاً لها جملةً كفتْكَ من ال <|vsep|> تفْسير ن كنتَ عاقلاً فَهما </|bsep|> <|bsep|> خرْقٌ رأى الدهْرَ وهْو يثْلُم في <|vsep|> حَالي فما زال يرتقُ الثُّلَما </|bsep|> <|bsep|> ثم تلاهُ أبو محمدٍ ال <|vsep|> محمود في فعله فما سَئما </|bsep|> <|bsep|> الحسنُ المحْسِنُ المحسَّنُ أخ <|vsep|> لاقاً وخَلْقاً برغم مَنْ رَغما </|bsep|> <|bsep|> فتى ذا عاقَ جودَهُ عَوَزٌ <|vsep|> فكَّر فيما عناك أوْ وَخما </|bsep|> <|bsep|> للَّه درُّ امرئٍ تيمَّمَ جدْ <|vsep|> واه على أي معدنٍ هجما </|bsep|> <|bsep|> يُسْترفَدُ المالَ والمشورةَ وال <|vsep|> جاهَ ذا الخطب شيَّبَ اللِّمَما </|bsep|> <|bsep|> وربما جال فكْرُهُ فرأى الْ <|vsep|> غيبَ ون كان مُلْبَساً قتَمَا </|bsep|> <|bsep|> أحْوَسُ لا يسبق الرَّويَّةَ بال <|vsep|> عزْم ولا يَنْثَني ذا عَزَما </|bsep|> <|bsep|> ذا ارتأى خلتَهُ هناك يرى <|vsep|> وهْو كمن يَرْتَئى ذا رَجَمَا </|bsep|> <|bsep|> فُضِّلَ حتى كان خالقَه <|vsep|> خَيَّرَه دون خَلْقه القسَما </|bsep|> <|bsep|> كم غمرةٍ لو سواه غامسَها <|vsep|> كانت ضَحَاضيحُها له حُوَما </|bsep|> <|bsep|> أما وتوفيقُ رأيه لقد اعْ <|vsep|> تَامَ ومَا كان يجهل العَيما </|bsep|> <|bsep|> أيمنُ ذي طائر وأَجْدرُه <|vsep|> أن تلزَم الصالحاتُ مَنْ لزما </|bsep|> <|bsep|> بحرٌ من الجدِّ والفكاهة وال <|vsep|> نائل تلقاهُ ذاخراً فَعِمَا </|bsep|> <|bsep|> مَشْهَدُهُ روضَةٌ مُنَوَّرَةٌ <|vsep|> أُرْضعَت الليلَ كلَّه الرّهَمَا </|bsep|> <|bsep|> تعاوراني بكلّ صالحةٍ <|vsep|> لا عَدمَا صالحاً ولا عُدِما </|bsep|> <|bsep|> لذاك أضحتْ محامدي نَفَلاً <|vsep|> بينهما بالسَّواء مُقْتَسَما </|bsep|> <|bsep|> وما أبو أحمدٍ بدونهما <|vsep|> لراهبٍ أو لراغب حُرما </|bsep|> <|bsep|> عبدُ الجليل الجليلُ ن طرقَ ال <|vsep|> طارق مُسْتَرْفداً ومُعْتَصما </|bsep|> <|bsep|> خوةُ صدْقٍ ثلاثةٌ جُعِلوا <|vsep|> لكل مَجدٍ مُشَيَّدٍ دِعَما </|bsep|> <|bsep|> فأنت تَعْتدُّهُمْ ثلاثَة أشْ <|vsep|> خاص ون تبلُهُمْ تجدْ أُمَما </|bsep|> <|bsep|> أبقاهُمُ مَنْ أعزَّني بهمُ <|vsep|> ما أفلَ النَّيّران أَوْ نجما </|bsep|> <|bsep|> بَني شَهِنْشَاه الذي وطئتْ <|vsep|> عزَّتُهُ المعرِبينَ والعَجما </|bsep|> <|bsep|> ن يَكُ باؤكم بنوا لكُمُ <|vsep|> طوْداً من المجد يفرَعُ القمَما </|bsep|> <|bsep|> فقد قضى حقَّهُم فَعالُكُمُ ال <|vsep|> ن بمَحياهُ تلكُمُ الرِّمَما </|bsep|> <|bsep|> أحيتْ أفاعيلُكم أوائلَكُمْ <|vsep|> أحسابَهُمْ لا النفوسَ والنَّسَما </|bsep|> <|bsep|> وهل يضرُّ امرءاً له حَسَبٌ <|vsep|> حيٌّ أن احْتَلَّ جسْمُه الرَّجَمَا </|bsep|> <|bsep|> دونكموها وما أَمُنُّ بها <|vsep|> غراءَ تحكي الللئَ التُّؤما </|bsep|> <|bsep|> وكيفَ مَنّي وما رمَمْتُ بها <|vsep|> لكم بناءً وَهى ولا انثلما </|bsep|> <|bsep|> مدحتُ منكم مُمَدَّحينَ على ال <|vsep|> دَهر أماديحَ تَقْدُم القِدما </|bsep|> </|psep|> |
بان شبابي فعز مطلبه | 13المنسرح
| [
"بان شبابي فعزَّ مُطَّلَبُهْ",
"وانبتَّ بيني وبينه نسبُهْ",
"ولاح شيبي فراعَ قاليتي",
"بل خُلَّتي بل خليلتي شَهَبُهْ",
"بل راعني أنه دليلُ بلى",
"والعودُ يذوي ذا ذوى هَدَبُهْ",
"بَرْحاً لهذا الزمانِ يُلبسُنا",
"سِرْبالَ نَعْماءَ ثمَّ يَسْتَلِبُهْ",
"أخنَى على لِمَّتي ويُتبعُها",
"ديباجتي غيرَ مُنتهٍ كَلَبُهْ",
"أو يأكلَ اللحمَ غيرَ مُتَّزِعٍ",
"ويتركَ الجسمَ ناحلاً قَصَبُهْ",
"ما بَشرِي بالبعيد من شَعَري",
"ذا ورقٌ حائلٌ وذا نَجَبُهْ",
"وكلُّ ما يستكِنُّ تحتهما",
"يَقْرُب من ذا وذاك مُنتسبُهْ",
"وضاحكٍ ساءني بضحْكتِهِ",
"وقد علتْني منَ البلى نُقَبُهْ",
"أبكانيَ الشيبُ حين أضحكهُ",
"حتى جرى الدمعُ واكفاً سَرَبُهْ",
"لا بل أسى ذ بدا ففجَّعني",
"بِمَلْثَمٍ منه رافني شَنَبُهْ",
"عَلَّلْتُ خدَّيَّ بالدموع له",
"ذ فاتني أنْ يَعُلَّني ثَغَبُهْ",
"نْ يَنْأَ عن جانبي بجانبه",
"كما اتَّقى مسَّ مصحفٍ جُنُبُهْ",
"فقد أراني وقد أراهُ وما",
"يدخل بيني وبينه سُخُبُهْ",
"نم يا رقيبي فقد تَنبَّه لي",
"خَطْبٌ من الدهر كنت أرتقِبُهْ",
"قد من الشيبُ من يراقبني",
"من رابه الدهرُ نام مرتقِبُهْ",
"يا صاحباً فاتني المشيبُ به",
"أجْزَعني يومَ بان مُنْشَعَبُهْ",
"فارقني منهُ يوم فارقني",
"تِلعابةٌ لا يَذُمُّهُ صُحَبُهْ",
"ما عيبُه غيرَ أنَّ صاحبَهُ",
"يطول عند الفراقِ مُنْتَحبُهْ",
"وقلَّ من صاحب أُصيبَ بهِ",
"لمثلِهِ حُزْنُهُ ومُكتَأبُهْ",
"لهفي لشَرْخ الشباب أن نَسختْ",
"مَناسبَ اللهوِ بعدَهُ نُدَبُهْ",
"يا دارُ أقوتْ من الشباب ألا",
"حَيَّاكِ غَيْثٌ فُرُوغُهُ جُوَبُهْ",
"دارَ شبابي الجديدِ والعيشِ ذي ال",
"حَبْرَة والصَّيْدِ يَرْتَمي كُثَبُهْ",
"يَحْسَبُه مَنْ بكاكِ مُمْتثلاً",
"مُنْسَكَبَ الدمعِ فيك مُنْسَكَبُهْ",
"أصبحتِ خرساءَ بعد مزهرِكِ ال",
"ناطق يَحدُو بكأسهم صَخَبُهْ",
"خَلّاكِ ذَيلُ الصِّبى وساحبُهُ",
"يعفوك ذيلُ الصَّبا ومُنسَحَبُهْ",
"وكنتِ للخُرَّدِ الحسانِ فأص",
"بَحْتِ لِهَيْقٍ خليطُهُ شَبَبُهْ",
"سقياً لدهرٍ طوتْهُ غبطتُهُ",
"كانت كساعاتِ غيرِهِ حِقَبُهْ",
"ذ لم أُسَقِّ الديارَ أدمُعَ لَهْ",
"فانَ تُوالي زفيرَهُ كُرَبُهْ",
"ولم أقلْ عند ذاك من أسفٍ",
"سَقياً لدهرٍ تخاذلتْ نُوَبُهْ",
"ذ غِرَّتي بالزمان تُوهمني",
"كلَّ متاعٍ يُعيرُهُ يَهَبُهْ",
"لهفي لغُصن الشباب أن رجعتْ",
"مُحتطباً بعد نَضرةٍ شُعَبُهْ",
"وكلُّ غصنٍ يروقُ منظرُهُ",
"يُعْقَبُ من مجتناهُ محتطبُهْ",
"وخيرُ دهرِ الفتى أَوائلُهُ",
"في كلّ خيرٍ وشرُّهُ عُقَبُهْ",
"قلت لخلٍّ خلا تعجُّبُهُ",
"لا من الدهر ن خلا عَجَبُهْ",
"يعجَبُ منه ومن تلوُّنِهِ",
"وكيف يقفو نوالَه حَرَبُهْ",
"لا تعجبنْ للزمان ن كَثُرَتْ",
"منهُ أعاجيبُهُ ولا ذَرَبُهْ",
"فالدهرُ لا تنقضي عجائبُهُ",
"أو يتقضَّى من أهله أرَبُهْ",
"كم جَوْرةٍ للزمان فاحشةٍ",
"قاد بها الرأسَ مذعناً ذَنَبُهْ",
"وافترس الليثَ منه ثعلبُهُ",
"وصار يصطاد صقْرَهُ خَرَبُهْ",
"يا من يرى الأجربَ الصحيح فلا",
"يلقاهُ لا مُبيِّناً نَكَبُهْ",
"ما جَربُ المرءِ داءَ جِلْدتِهِ",
"بل نّما داءُ عِرضهِ جَرَبُهْ",
"بل يا مُهينَ المَهينِ يَصحَبُهُ",
"رُبَّ مَهينٍ كفاك مُنتدبُهْ",
"لا تحقِر المُنْصُلَ الخشيبَ فقدْ",
"يُرضيك عند المِصاعِ مُختشبُهْ",
"كم من قويٍّ ذا أخلَّ به",
"فقْدُ مَهينيْهِ فاتَهُ غَلَبُهْ",
"كالسهم ذي النصل لا نُهوضَ به",
"ما لم يكن ريشُهُ ولا عَقَبُهْ",
"الشيءُ بالشيء يستَخفُّ به",
"والجِذْعُ ما لا يصونهُ شَذبُهْ",
"لا تيأسنْ أن يتوبَ ذو سَرَفٍ",
"يُضحي ويُمسي كثيرةً حُوَبُهْ",
"وايْأسْ من المرء أن يُنيبَ ذا",
"ما المرءُ كانت كثيرةً تُوَبُهْ",
"بل أيها الطالبُ المُجِدُّ بهِ",
"في كلّ يومٍ وليلةٍ قَرَبُهْ",
"قد شَفَّه حرصُه وحالفَهُ",
"طول عناءٍ وحسرةٍ وَصَبُهْ",
"بل أيُّها الهاربُ المُخامرُهُ",
"خوفٌ وكربٌ مُخنَّقٌ لبَبُهْ",
"ألقِ المقاليد نه قَدَرٌ",
"ما لامرئٍ صَرْفُهُ ولا جَلَبُهْ",
"قد يسبِقُ الخير طالبٌ عَجِلٌ",
"ويرهَقُ الشرُّ مُمعِناً هَرَبُهْ",
"والرزقُ تٍ بلا مطالبةٍ",
"سِيَّان مدفوعُهُ ومُجتذَبُهْ",
"لا يحزُنُ المرء أن يُنَبَّزَ بال",
"ألقاب بل أن تشينَهُ خُرَبُهْ",
"وما مَعيبٌ بعادمٍ لقباً",
"كلُّ مَعيبٍ فَعيبُهُ لَقَبُهْ",
"فاسلمْ من العيب أو فكن رجلاً",
"ممن تهادَى عيوبَهُ غِيَبُهْ",
"فقلَّما عُدَّ مُخطئاً رجلٌ",
"قد كثُرَتْ خاطئاتِه صُيَبُهْ",
"ني ون كنتُ شاعراً لَسِناً",
"أملكُ قولَ الخنا لَأجتنبُهْ",
"مخافةً من قِراف مُخزيَةٍ",
"بل من حريقٍ ذوو الخنا حَصَبُهْ",
"لا انتصاري من العدوِّ ذا",
"ما حان يوماً على يَدي شَجَبُهْ",
"فلا يخفْ مِقْوَلي البريءُ ولا",
"يَأْمَنْهُ جَانٍ فَِنَّني ذَرَبُهْ",
"واثنان لي منهما أجَلُّهما",
"عذرُ كريمِ الرجال أو نَشَبُهْ",
"لا أستحِلُّ الثوابَ من رجلٍ",
"يظلُّ يحتالُه ويجتلبُهْ",
"بل أقبلُ العذرَ نه صَفَدٌ",
"عند العفيف السؤالِ يَحتَقِبُهْ",
"أليس في طَلعِ نخلِهِ عِوضٌ",
"كافٍ ذا قِنوها الْتوى رُطَبُهْ",
"بل لا أريغُ النوال من لَحِزٍ",
"سيان مُمتاحُه ومُغْتَصَبُهْ",
"كالمُتبع المدحَ بالهجاء ذا",
"ما المرءُ لم يَفْدِ عرضَهُ سَلَبُهْ",
"حسبُ امرىءٍ مِنْ هجاءِ شاعرِهِ",
"مدحٌ له فيه خاب مُنْقلَبُهْ",
"في المدحِ ذمٌّ لكل مُمتدحٍ",
"حاردَ عند احتلابه حَلبُهْ",
"أضحى أبو أحمد الأميرُ عُبَيْ",
"دُ اللَّه والحمدُ في الورى عِيبُهْ",
"وكيف لا يَنْحَلُون حمدَهُمُ",
"أباً شديداً عليهمُ حَدَبُهْ",
"معروفُهُ عُرضةٌ لِطالبِهِ",
"بل طالبٌ كلَّ من ونَى طلبُهْ",
"يهتزُّ للبذل والحِفاظ ذا",
"هزَّ غَويّاً لغَيِّهِ طَرَبُهْ",
"الناسُ لبٌ مع الهوى أبَداً",
"وليس لا مع العلا أَلَبُهْ",
"تلقى وفودَ الرجاء والخوف وال",
"شُكرِ قد استجمعتهُمُ رَحَبُهْ",
"مِنْ مُملقٍ زاره على أملٍ",
"يقتادُهُ نحو مالِهِ رَغَبُهْ",
"ومُشفقٍ جاءهُ على وَجَلٍ",
"يستاقُهُ نحو عزِّهِ رَهَبُهْ",
"وشاكر نِعمةً مُقَدَّمةً",
"ليس لغيرِ الثناء مُؤْتَهَبُهْ",
"كم مُستريشٍ أتاه مُنسلخاً",
"من ريشه بَ والغنى زَغَبُهْ",
"حتى غدا في ذَراهُ مضطَربٌ",
"رحبٌ وقد كان ضاقَ مُضطرَبُهْ",
"ومستجيرٍ أتاه مُضطهَداً",
"قد أوطأ الناسَ خدَّه تَرَبُهْ",
"ألبسَهُ هَيبةً فغادرهُ",
"رِئْبالَ غابٍ يَحفُّهُ أَشَبُهْ",
"حتى غدا في حِماهُ مُعتصمٌ",
"مُغْنٍ وقد كان طال مُنزَرَبُهْ",
"أعتبنا الدهرُ بالأمير فلا",
"بُروكُهُ يُشتكَى ولا خَبَبُهْ",
"واستوطأ الرحلَ منه راكبُهُ",
"وطال ما قد نَبَا به قَتَبُهْ",
"راعٍ ومرعىً فلا رعيَّتُهُ",
"يُلقى لها مُشتكٍ ولا عُشُبُهْ",
"تغدو متَابيعه من النَّعم ال",
"عُوذِ علينا وتارةً سُلُبُهْ",
"فن تعدَّت عِصابةٌ فلها",
"منه سيوفُ النَّكال أو خَشَبُهْ",
"يبتهجُ المُبغضو الصليب من ال",
"ناسِ ذا رُفِّعت بهمْ صُلُبُهْ",
"قَرمٌ نجيبٌ يفوتُ واصفَهُ",
"أدَّتْهُ من نَجل مُصعبٍ نُجُبُهْ",
"أمَّا بنو طاهرٍ فنهُمُ",
"نبعُ الورى ذ سواهُمُ غَرَبُهْ",
"قومٌ غَدوا لا يفي بوزنهِمُ",
"في كرمٍ عُجْمُهُ ولا عَرَبُهْ",
"حَلُّوا من الناس حيث حلَّ من ال",
"أبطال بَيضُ الحديد أو يَلَبُهْ",
"أرفَعُهم رتبةً وأدفعهم",
"عنهم لأمرٍ مُحاذَرٍ عَطَبُهْ",
"هُمُ النجومُ التي ذا طلعت",
"في كلِّ ليلٍ تكشَّفت حُجُبُهْ",
"زينةُ سقفِ الأنامِ لا أَفلُوا",
"أعلامُهُ مُمطراتُهُ شُهُبُهْ",
"منهم ذوو الجهر والأصالة وال",
"معروفِ والنُّكْر حين تَطَّلبُهْ",
"زانُوه زَيْنَ الفريد واسطةَ ال",
"عِقْدِ زها في النظام مُنْتَخَبُهْ",
"وزانهم زينَها صواحبَها",
"لافضَّ ما في النظام مُنْقضَبُهْ",
"كأنْ عليه قلادةٌ نُظمتْ",
"من لؤلؤٍ لا تَشينُهُ ثقَبُهْ",
"وأحسنُ الْحَلي منطقٌ حسنٌ",
"يكثُر محفوظُهُ ومُكْتَتبُهْ",
"ذا دعا الشِعر مادِحوه لهُ",
"جاء مجيءَ المَرُوضِ مُقْتَضَبُهْ",
"عِفْ حمدَ سُؤَّالِهِ ولا يَثْنِكَ ال",
"أخطَبُ عن قَصْده ولا خَطَبُهْ",
"ولا يعوقَنْك عن زيارته ال",
"أعضبُ مُستقبلاً ولا عَضَبُهْ",
"مُحَرَّمُ الحولِ في تقدُّمِهِ",
"لكنهُ لابن خِيفَةٍ رَجَبُهْ",
"ربيعُهُ الممرع الذي جُعلتْ",
"للناس مرعىً ونُشْرةً رُطَبُهْ",
"تدعوهُمُ تارةً بَوارقُهُ",
"وتارةً تُطَّبيهُمُ رِبَبُهْ",
"أعزُّ من عزَّ يُستجارُ به",
"وهو مباحُ الثراء مُنْتَهَبُهْ",
"الموتُ من جِدِّهِ فنْ لَعَبتْ",
"كفَّاهُ فالجودُ باللُّهى لُعَبُهْ",
"لا تَطأُ الأسدُ ما حماهُ ولا",
"تلقاهُ لا مُوَطَّأً عَقِبُهْ",
"يُعطيك ما كنت منه مُحتسباً",
"بل فوق ما كنتَ منه تحتسبُهْ",
"لا كذِبُ المُنية التي وَعدتْ",
"معروفَهُ يُشتكَى ولا لَعِبُهْ",
"مشتَركٌ رفدُهُ ذا اتسعَ ال",
"وُجدُ فن ضاق فهو مُعتقِبُهْ",
"لو كان للماء جودُهُ لجَرتْ",
"سَيْحاً على الأرض كلِّها قُلُبُهْ",
"أضحت رَحى المُلكِ وهي دائرةٌ",
"وحزمُهُ في مَدارها قُطُبُهْ",
"راقِي صَعُودٍ من العلا أبداً",
"ذا تهاوَى بحارضٍ صَبَبُهْ",
"مُشيَّعٌ يركبُ الصِعابَ ولا",
"يركبُ أمراً يُعابُ مُرتكبُهْ",
"لو أعرضَ البحرُ دون مكرُمةٍ",
"لحَدَّث النفسَ أنه يَثِبُهْ",
"تكفيه من فكره خواطرُهُ",
"وأنه قد تقدَّمتْ دُرَبُهْ",
"لا ينخبُ الروعُ قلبَه فلهُ",
"من كلّ حزمٍ يُريغهُ نُخَبُهْ",
"قائدُ جيشَيْنِ منهما لَجِبٌ",
"جمٌّ وَغَاهُ وصامت لَجَبُهْ",
"له سلاحٌ يَشيمُهُ أبداً",
"عمداً فيَمضي ولا يُرى نَدَبُهْ",
"يُصاول القِرن أو يُخاتِلُهُ",
"جَلْداً أريباً بعيدةً سُرَبُهْ",
"كالليث في بأسهِ وونةً",
"مثل الشُّجاع الخفيِّ مُنْسرَبُهْ",
"ذا عرتْ نوبةٌ تحمَّلها",
"مُعوَّد الحمل قد عفت جُلَبُهْ",
"تكفي هُويناهُ ما ألمَّ ولا",
"يُبلَغُ مجهودُهُ ولا تعَبُهْ",
"يا من يُجاريه في مكارمهِ",
"أَنضَى المُجاري وحان مُتَّأَبُهْ",
"لا تلتمسْ شأوَه البطينَ فما",
"يُجريه لا طِرفٌ له قبَبُهْ",
"من واهَقَ الريحَ وهي جاريةٌ",
"أَقصر أو كانَ قَصْرَهُ لَغَبُهْ",
"جاريتَ ذا غُرّةٍ تشافهُهُ",
"وذا حُجولٍ يَمسُّها جُبَبُهْ",
"مصباحُ نورٍ يُرى الخفيُّ به",
"جهراً ولولاهُ طال مُحتجَبُهْ",
"ذا ارتأى للملوك في هَنَةٍ",
"أَشهدهُمْ كلَّ ما هُمُ غَيَبُهْ",
"يَبْدَهُ أمرٌ فمن بديهتهِ",
"تُوجدُ في وشك طَرْفَةٍ أُهَبُهْ",
"قد جلَّ عن أن يمسَّه نصبٌ",
"مخافةُ اللَّه وحدَها نَصَبُهْ",
"وفي رضا اللَّه كُبرُ همَّتِهِ",
"والسعيُ فيما يُحبُّهُ دَأَبُهْ",
"زانتْهُ غُرٌّ من الخِلال لهُ",
"ما لم تَزِنْ متنَ مُنْصُلٍ شُطَبُهْ",
"يُضحي غريباً ولو ببلدتِهِ",
"فرداً ون أحدقَتْ به عُصَبُهْ",
"منفردٌ بالكمال مُغتربٌ",
"فيه حرىً أن يطول مُغتربُهْ",
"اُدْلُلْ عليه به فليس كمن",
"يُظلِمُ حتى يضيئَهُ نسبُهْ",
"هل يُجتَلى الصبحُ بالمصَابح في ال",
"أفْقِ ذا لاح ساطعاً لَهَبُهْ",
"مَنْ كَزُريقٍ ومن كمُصعبِه",
"أو كحسينٍ وطاهرٍ قُرَبُهْ",
"أو مثل عبد الله ذي الشرفَ ال",
"باذخ يُلقى لى العُلى سَبَبُهْ",
"كالسيف في القَدِّ والصرامة وال",
"رَوْعة لكنَّ حَلْيَهُ أدبُهْ",
"كالغيث في الجود والتبرع وال",
"طباق لكنَّ صَوبَهُ ذهَبُهْ",
"كالبدرِ في الحسن والفخامةِ وال",
"رِفعة لكن ضوءَهُ حَسَبُهْ",
"كالدهر في النفع والمضرَّة وال",
"حنْكة لكن رَيْبَه غَضَبُهْ",
"وكلّ أشباهِه التي ذُكرتْ",
"دونَ الذي بلَّغت به رُتَبُهْ",
"خُذها أميري قلادةً نُظمتْ",
"من لؤلؤٍ لا يَشينُهُ ثُقَبُهْ",
"وأحسنُ الحَلْي منطقٌ حسنٌ",
"يكثرُ محفوظُهُ ومكتتبُهْ",
"يشهدُ ما خصَّك اللهُ بهِ",
"أنَّك مختارُهُ ومنتخَبُهْ",
"ضنَّ بك الدهرُ عن حوادثِهِ",
"فأنت مأمولُهُ ومرتَقبُهْ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=504372 | ابن الرومي | نبذة
:
<p>\n\tعلي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.<\/p>\n<p>\n\tوفي وفاته خلاف بين عام 283 و284 و296 و297<\/p>\n | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8972 | null | null | null | null | <|meter_12|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> بان شبابي فعزَّ مُطَّلَبُهْ <|vsep|> وانبتَّ بيني وبينه نسبُهْ </|bsep|> <|bsep|> ولاح شيبي فراعَ قاليتي <|vsep|> بل خُلَّتي بل خليلتي شَهَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> بل راعني أنه دليلُ بلى <|vsep|> والعودُ يذوي ذا ذوى هَدَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> بَرْحاً لهذا الزمانِ يُلبسُنا <|vsep|> سِرْبالَ نَعْماءَ ثمَّ يَسْتَلِبُهْ </|bsep|> <|bsep|> أخنَى على لِمَّتي ويُتبعُها <|vsep|> ديباجتي غيرَ مُنتهٍ كَلَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> أو يأكلَ اللحمَ غيرَ مُتَّزِعٍ <|vsep|> ويتركَ الجسمَ ناحلاً قَصَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> ما بَشرِي بالبعيد من شَعَري <|vsep|> ذا ورقٌ حائلٌ وذا نَجَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ ما يستكِنُّ تحتهما <|vsep|> يَقْرُب من ذا وذاك مُنتسبُهْ </|bsep|> <|bsep|> وضاحكٍ ساءني بضحْكتِهِ <|vsep|> وقد علتْني منَ البلى نُقَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> أبكانيَ الشيبُ حين أضحكهُ <|vsep|> حتى جرى الدمعُ واكفاً سَرَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> لا بل أسى ذ بدا ففجَّعني <|vsep|> بِمَلْثَمٍ منه رافني شَنَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> عَلَّلْتُ خدَّيَّ بالدموع له <|vsep|> ذ فاتني أنْ يَعُلَّني ثَغَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> نْ يَنْأَ عن جانبي بجانبه <|vsep|> كما اتَّقى مسَّ مصحفٍ جُنُبُهْ </|bsep|> <|bsep|> فقد أراني وقد أراهُ وما <|vsep|> يدخل بيني وبينه سُخُبُهْ </|bsep|> <|bsep|> نم يا رقيبي فقد تَنبَّه لي <|vsep|> خَطْبٌ من الدهر كنت أرتقِبُهْ </|bsep|> <|bsep|> قد من الشيبُ من يراقبني <|vsep|> من رابه الدهرُ نام مرتقِبُهْ </|bsep|> <|bsep|> يا صاحباً فاتني المشيبُ به <|vsep|> أجْزَعني يومَ بان مُنْشَعَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> فارقني منهُ يوم فارقني <|vsep|> تِلعابةٌ لا يَذُمُّهُ صُحَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> ما عيبُه غيرَ أنَّ صاحبَهُ <|vsep|> يطول عند الفراقِ مُنْتَحبُهْ </|bsep|> <|bsep|> وقلَّ من صاحب أُصيبَ بهِ <|vsep|> لمثلِهِ حُزْنُهُ ومُكتَأبُهْ </|bsep|> <|bsep|> لهفي لشَرْخ الشباب أن نَسختْ <|vsep|> مَناسبَ اللهوِ بعدَهُ نُدَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> يا دارُ أقوتْ من الشباب ألا <|vsep|> حَيَّاكِ غَيْثٌ فُرُوغُهُ جُوَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> دارَ شبابي الجديدِ والعيشِ ذي ال <|vsep|> حَبْرَة والصَّيْدِ يَرْتَمي كُثَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> يَحْسَبُه مَنْ بكاكِ مُمْتثلاً <|vsep|> مُنْسَكَبَ الدمعِ فيك مُنْسَكَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> أصبحتِ خرساءَ بعد مزهرِكِ ال <|vsep|> ناطق يَحدُو بكأسهم صَخَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> خَلّاكِ ذَيلُ الصِّبى وساحبُهُ <|vsep|> يعفوك ذيلُ الصَّبا ومُنسَحَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> وكنتِ للخُرَّدِ الحسانِ فأص <|vsep|> بَحْتِ لِهَيْقٍ خليطُهُ شَبَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> سقياً لدهرٍ طوتْهُ غبطتُهُ <|vsep|> كانت كساعاتِ غيرِهِ حِقَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> ذ لم أُسَقِّ الديارَ أدمُعَ لَهْ <|vsep|> فانَ تُوالي زفيرَهُ كُرَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> ولم أقلْ عند ذاك من أسفٍ <|vsep|> سَقياً لدهرٍ تخاذلتْ نُوَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> ذ غِرَّتي بالزمان تُوهمني <|vsep|> كلَّ متاعٍ يُعيرُهُ يَهَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> لهفي لغُصن الشباب أن رجعتْ <|vsep|> مُحتطباً بعد نَضرةٍ شُعَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ غصنٍ يروقُ منظرُهُ <|vsep|> يُعْقَبُ من مجتناهُ محتطبُهْ </|bsep|> <|bsep|> وخيرُ دهرِ الفتى أَوائلُهُ <|vsep|> في كلّ خيرٍ وشرُّهُ عُقَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> قلت لخلٍّ خلا تعجُّبُهُ <|vsep|> لا من الدهر ن خلا عَجَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> يعجَبُ منه ومن تلوُّنِهِ <|vsep|> وكيف يقفو نوالَه حَرَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> لا تعجبنْ للزمان ن كَثُرَتْ <|vsep|> منهُ أعاجيبُهُ ولا ذَرَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> فالدهرُ لا تنقضي عجائبُهُ <|vsep|> أو يتقضَّى من أهله أرَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> كم جَوْرةٍ للزمان فاحشةٍ <|vsep|> قاد بها الرأسَ مذعناً ذَنَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> وافترس الليثَ منه ثعلبُهُ <|vsep|> وصار يصطاد صقْرَهُ خَرَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> يا من يرى الأجربَ الصحيح فلا <|vsep|> يلقاهُ لا مُبيِّناً نَكَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> ما جَربُ المرءِ داءَ جِلْدتِهِ <|vsep|> بل نّما داءُ عِرضهِ جَرَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> بل يا مُهينَ المَهينِ يَصحَبُهُ <|vsep|> رُبَّ مَهينٍ كفاك مُنتدبُهْ </|bsep|> <|bsep|> لا تحقِر المُنْصُلَ الخشيبَ فقدْ <|vsep|> يُرضيك عند المِصاعِ مُختشبُهْ </|bsep|> <|bsep|> كم من قويٍّ ذا أخلَّ به <|vsep|> فقْدُ مَهينيْهِ فاتَهُ غَلَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> كالسهم ذي النصل لا نُهوضَ به <|vsep|> ما لم يكن ريشُهُ ولا عَقَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> الشيءُ بالشيء يستَخفُّ به <|vsep|> والجِذْعُ ما لا يصونهُ شَذبُهْ </|bsep|> <|bsep|> لا تيأسنْ أن يتوبَ ذو سَرَفٍ <|vsep|> يُضحي ويُمسي كثيرةً حُوَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> وايْأسْ من المرء أن يُنيبَ ذا <|vsep|> ما المرءُ كانت كثيرةً تُوَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> بل أيها الطالبُ المُجِدُّ بهِ <|vsep|> في كلّ يومٍ وليلةٍ قَرَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> قد شَفَّه حرصُه وحالفَهُ <|vsep|> طول عناءٍ وحسرةٍ وَصَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> بل أيُّها الهاربُ المُخامرُهُ <|vsep|> خوفٌ وكربٌ مُخنَّقٌ لبَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> ألقِ المقاليد نه قَدَرٌ <|vsep|> ما لامرئٍ صَرْفُهُ ولا جَلَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> قد يسبِقُ الخير طالبٌ عَجِلٌ <|vsep|> ويرهَقُ الشرُّ مُمعِناً هَرَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> والرزقُ تٍ بلا مطالبةٍ <|vsep|> سِيَّان مدفوعُهُ ومُجتذَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> لا يحزُنُ المرء أن يُنَبَّزَ بال <|vsep|> ألقاب بل أن تشينَهُ خُرَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> وما مَعيبٌ بعادمٍ لقباً <|vsep|> كلُّ مَعيبٍ فَعيبُهُ لَقَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> فاسلمْ من العيب أو فكن رجلاً <|vsep|> ممن تهادَى عيوبَهُ غِيَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> فقلَّما عُدَّ مُخطئاً رجلٌ <|vsep|> قد كثُرَتْ خاطئاتِه صُيَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> ني ون كنتُ شاعراً لَسِناً <|vsep|> أملكُ قولَ الخنا لَأجتنبُهْ </|bsep|> <|bsep|> مخافةً من قِراف مُخزيَةٍ <|vsep|> بل من حريقٍ ذوو الخنا حَصَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> لا انتصاري من العدوِّ ذا <|vsep|> ما حان يوماً على يَدي شَجَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> فلا يخفْ مِقْوَلي البريءُ ولا <|vsep|> يَأْمَنْهُ جَانٍ فَِنَّني ذَرَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> واثنان لي منهما أجَلُّهما <|vsep|> عذرُ كريمِ الرجال أو نَشَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> لا أستحِلُّ الثوابَ من رجلٍ <|vsep|> يظلُّ يحتالُه ويجتلبُهْ </|bsep|> <|bsep|> بل أقبلُ العذرَ نه صَفَدٌ <|vsep|> عند العفيف السؤالِ يَحتَقِبُهْ </|bsep|> <|bsep|> أليس في طَلعِ نخلِهِ عِوضٌ <|vsep|> كافٍ ذا قِنوها الْتوى رُطَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> بل لا أريغُ النوال من لَحِزٍ <|vsep|> سيان مُمتاحُه ومُغْتَصَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> كالمُتبع المدحَ بالهجاء ذا <|vsep|> ما المرءُ لم يَفْدِ عرضَهُ سَلَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> حسبُ امرىءٍ مِنْ هجاءِ شاعرِهِ <|vsep|> مدحٌ له فيه خاب مُنْقلَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> في المدحِ ذمٌّ لكل مُمتدحٍ <|vsep|> حاردَ عند احتلابه حَلبُهْ </|bsep|> <|bsep|> أضحى أبو أحمد الأميرُ عُبَيْ <|vsep|> دُ اللَّه والحمدُ في الورى عِيبُهْ </|bsep|> <|bsep|> وكيف لا يَنْحَلُون حمدَهُمُ <|vsep|> أباً شديداً عليهمُ حَدَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> معروفُهُ عُرضةٌ لِطالبِهِ <|vsep|> بل طالبٌ كلَّ من ونَى طلبُهْ </|bsep|> <|bsep|> يهتزُّ للبذل والحِفاظ ذا <|vsep|> هزَّ غَويّاً لغَيِّهِ طَرَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> الناسُ لبٌ مع الهوى أبَداً <|vsep|> وليس لا مع العلا أَلَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> تلقى وفودَ الرجاء والخوف وال <|vsep|> شُكرِ قد استجمعتهُمُ رَحَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ مُملقٍ زاره على أملٍ <|vsep|> يقتادُهُ نحو مالِهِ رَغَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> ومُشفقٍ جاءهُ على وَجَلٍ <|vsep|> يستاقُهُ نحو عزِّهِ رَهَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> وشاكر نِعمةً مُقَدَّمةً <|vsep|> ليس لغيرِ الثناء مُؤْتَهَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> كم مُستريشٍ أتاه مُنسلخاً <|vsep|> من ريشه بَ والغنى زَغَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> حتى غدا في ذَراهُ مضطَربٌ <|vsep|> رحبٌ وقد كان ضاقَ مُضطرَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> ومستجيرٍ أتاه مُضطهَداً <|vsep|> قد أوطأ الناسَ خدَّه تَرَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> ألبسَهُ هَيبةً فغادرهُ <|vsep|> رِئْبالَ غابٍ يَحفُّهُ أَشَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> حتى غدا في حِماهُ مُعتصمٌ <|vsep|> مُغْنٍ وقد كان طال مُنزَرَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> أعتبنا الدهرُ بالأمير فلا <|vsep|> بُروكُهُ يُشتكَى ولا خَبَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> واستوطأ الرحلَ منه راكبُهُ <|vsep|> وطال ما قد نَبَا به قَتَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> راعٍ ومرعىً فلا رعيَّتُهُ <|vsep|> يُلقى لها مُشتكٍ ولا عُشُبُهْ </|bsep|> <|bsep|> تغدو متَابيعه من النَّعم ال <|vsep|> عُوذِ علينا وتارةً سُلُبُهْ </|bsep|> <|bsep|> فن تعدَّت عِصابةٌ فلها <|vsep|> منه سيوفُ النَّكال أو خَشَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> يبتهجُ المُبغضو الصليب من ال <|vsep|> ناسِ ذا رُفِّعت بهمْ صُلُبُهْ </|bsep|> <|bsep|> قَرمٌ نجيبٌ يفوتُ واصفَهُ <|vsep|> أدَّتْهُ من نَجل مُصعبٍ نُجُبُهْ </|bsep|> <|bsep|> أمَّا بنو طاهرٍ فنهُمُ <|vsep|> نبعُ الورى ذ سواهُمُ غَرَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> قومٌ غَدوا لا يفي بوزنهِمُ <|vsep|> في كرمٍ عُجْمُهُ ولا عَرَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> حَلُّوا من الناس حيث حلَّ من ال <|vsep|> أبطال بَيضُ الحديد أو يَلَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> أرفَعُهم رتبةً وأدفعهم <|vsep|> عنهم لأمرٍ مُحاذَرٍ عَطَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> هُمُ النجومُ التي ذا طلعت <|vsep|> في كلِّ ليلٍ تكشَّفت حُجُبُهْ </|bsep|> <|bsep|> زينةُ سقفِ الأنامِ لا أَفلُوا <|vsep|> أعلامُهُ مُمطراتُهُ شُهُبُهْ </|bsep|> <|bsep|> منهم ذوو الجهر والأصالة وال <|vsep|> معروفِ والنُّكْر حين تَطَّلبُهْ </|bsep|> <|bsep|> زانُوه زَيْنَ الفريد واسطةَ ال <|vsep|> عِقْدِ زها في النظام مُنْتَخَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> وزانهم زينَها صواحبَها <|vsep|> لافضَّ ما في النظام مُنْقضَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> كأنْ عليه قلادةٌ نُظمتْ <|vsep|> من لؤلؤٍ لا تَشينُهُ ثقَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> وأحسنُ الْحَلي منطقٌ حسنٌ <|vsep|> يكثُر محفوظُهُ ومُكْتَتبُهْ </|bsep|> <|bsep|> ذا دعا الشِعر مادِحوه لهُ <|vsep|> جاء مجيءَ المَرُوضِ مُقْتَضَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> عِفْ حمدَ سُؤَّالِهِ ولا يَثْنِكَ ال <|vsep|> أخطَبُ عن قَصْده ولا خَطَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> ولا يعوقَنْك عن زيارته ال <|vsep|> أعضبُ مُستقبلاً ولا عَضَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> مُحَرَّمُ الحولِ في تقدُّمِهِ <|vsep|> لكنهُ لابن خِيفَةٍ رَجَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> ربيعُهُ الممرع الذي جُعلتْ <|vsep|> للناس مرعىً ونُشْرةً رُطَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> تدعوهُمُ تارةً بَوارقُهُ <|vsep|> وتارةً تُطَّبيهُمُ رِبَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> أعزُّ من عزَّ يُستجارُ به <|vsep|> وهو مباحُ الثراء مُنْتَهَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> الموتُ من جِدِّهِ فنْ لَعَبتْ <|vsep|> كفَّاهُ فالجودُ باللُّهى لُعَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> لا تَطأُ الأسدُ ما حماهُ ولا <|vsep|> تلقاهُ لا مُوَطَّأً عَقِبُهْ </|bsep|> <|bsep|> يُعطيك ما كنت منه مُحتسباً <|vsep|> بل فوق ما كنتَ منه تحتسبُهْ </|bsep|> <|bsep|> لا كذِبُ المُنية التي وَعدتْ <|vsep|> معروفَهُ يُشتكَى ولا لَعِبُهْ </|bsep|> <|bsep|> مشتَركٌ رفدُهُ ذا اتسعَ ال <|vsep|> وُجدُ فن ضاق فهو مُعتقِبُهْ </|bsep|> <|bsep|> لو كان للماء جودُهُ لجَرتْ <|vsep|> سَيْحاً على الأرض كلِّها قُلُبُهْ </|bsep|> <|bsep|> أضحت رَحى المُلكِ وهي دائرةٌ <|vsep|> وحزمُهُ في مَدارها قُطُبُهْ </|bsep|> <|bsep|> راقِي صَعُودٍ من العلا أبداً <|vsep|> ذا تهاوَى بحارضٍ صَبَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> مُشيَّعٌ يركبُ الصِعابَ ولا <|vsep|> يركبُ أمراً يُعابُ مُرتكبُهْ </|bsep|> <|bsep|> لو أعرضَ البحرُ دون مكرُمةٍ <|vsep|> لحَدَّث النفسَ أنه يَثِبُهْ </|bsep|> <|bsep|> تكفيه من فكره خواطرُهُ <|vsep|> وأنه قد تقدَّمتْ دُرَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> لا ينخبُ الروعُ قلبَه فلهُ <|vsep|> من كلّ حزمٍ يُريغهُ نُخَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> قائدُ جيشَيْنِ منهما لَجِبٌ <|vsep|> جمٌّ وَغَاهُ وصامت لَجَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> له سلاحٌ يَشيمُهُ أبداً <|vsep|> عمداً فيَمضي ولا يُرى نَدَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> يُصاول القِرن أو يُخاتِلُهُ <|vsep|> جَلْداً أريباً بعيدةً سُرَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> كالليث في بأسهِ وونةً <|vsep|> مثل الشُّجاع الخفيِّ مُنْسرَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> ذا عرتْ نوبةٌ تحمَّلها <|vsep|> مُعوَّد الحمل قد عفت جُلَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> تكفي هُويناهُ ما ألمَّ ولا <|vsep|> يُبلَغُ مجهودُهُ ولا تعَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> يا من يُجاريه في مكارمهِ <|vsep|> أَنضَى المُجاري وحان مُتَّأَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> لا تلتمسْ شأوَه البطينَ فما <|vsep|> يُجريه لا طِرفٌ له قبَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> من واهَقَ الريحَ وهي جاريةٌ <|vsep|> أَقصر أو كانَ قَصْرَهُ لَغَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> جاريتَ ذا غُرّةٍ تشافهُهُ <|vsep|> وذا حُجولٍ يَمسُّها جُبَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> مصباحُ نورٍ يُرى الخفيُّ به <|vsep|> جهراً ولولاهُ طال مُحتجَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> ذا ارتأى للملوك في هَنَةٍ <|vsep|> أَشهدهُمْ كلَّ ما هُمُ غَيَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> يَبْدَهُ أمرٌ فمن بديهتهِ <|vsep|> تُوجدُ في وشك طَرْفَةٍ أُهَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> قد جلَّ عن أن يمسَّه نصبٌ <|vsep|> مخافةُ اللَّه وحدَها نَصَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> وفي رضا اللَّه كُبرُ همَّتِهِ <|vsep|> والسعيُ فيما يُحبُّهُ دَأَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> زانتْهُ غُرٌّ من الخِلال لهُ <|vsep|> ما لم تَزِنْ متنَ مُنْصُلٍ شُطَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> يُضحي غريباً ولو ببلدتِهِ <|vsep|> فرداً ون أحدقَتْ به عُصَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> منفردٌ بالكمال مُغتربٌ <|vsep|> فيه حرىً أن يطول مُغتربُهْ </|bsep|> <|bsep|> اُدْلُلْ عليه به فليس كمن <|vsep|> يُظلِمُ حتى يضيئَهُ نسبُهْ </|bsep|> <|bsep|> هل يُجتَلى الصبحُ بالمصَابح في ال <|vsep|> أفْقِ ذا لاح ساطعاً لَهَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> مَنْ كَزُريقٍ ومن كمُصعبِه <|vsep|> أو كحسينٍ وطاهرٍ قُرَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> أو مثل عبد الله ذي الشرفَ ال <|vsep|> باذخ يُلقى لى العُلى سَبَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> كالسيف في القَدِّ والصرامة وال <|vsep|> رَوْعة لكنَّ حَلْيَهُ أدبُهْ </|bsep|> <|bsep|> كالغيث في الجود والتبرع وال <|vsep|> طباق لكنَّ صَوبَهُ ذهَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> كالبدرِ في الحسن والفخامةِ وال <|vsep|> رِفعة لكن ضوءَهُ حَسَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> كالدهر في النفع والمضرَّة وال <|vsep|> حنْكة لكن رَيْبَه غَضَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> وكلّ أشباهِه التي ذُكرتْ <|vsep|> دونَ الذي بلَّغت به رُتَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> خُذها أميري قلادةً نُظمتْ <|vsep|> من لؤلؤٍ لا يَشينُهُ ثُقَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> وأحسنُ الحَلْي منطقٌ حسنٌ <|vsep|> يكثرُ محفوظُهُ ومكتتبُهْ </|bsep|> <|bsep|> يشهدُ ما خصَّك اللهُ بهِ <|vsep|> أنَّك مختارُهُ ومنتخَبُهْ </|bsep|> </|psep|> |
ما استشرفت منك العيون ضئيلا | 6الكامل
| [
"ما استشرفتْ منك العيونُ ضئيلا",
"لكنْ عظيماً في الصدورِ جليلا",
"أقْبلتَ في خِلعِ الولايةِ طالعاً",
"والناسُ حولَك يوفضون قبيلا",
"فكأنك البدرُ المنيرُ مكلَّلاً",
"من طالعاتِ سعودهِ كليلا",
"كم من غليلٍ يومَ ذلك هجتَهُ",
"لا زلتَ في صدرِ الحسودِ غليلا",
"منْ كان جمَّلهُ لَبوسُ ولايةٍ",
"وأعاره التعظيمَ والتبجيلا",
"فبذاتِ نفسِكَ ما يكون جمالُها",
"وبمائهِ كان الحسامُ صقيلا",
"تبّاً لمَنْ تَعميَ بصيرةُ رأيهِ",
"حتّى يراك بما سِواك نبيلا",
"ني لأكبِرُ أنْ أراك مهنَّأً",
"لّا بما يتجاوزُ التأميلا",
"لأحقُّ منك بأن يُهنأ معشرٌ",
"رُزِقُوكَ حظاً في الحظوظ جزيلا",
"أنصفتَهم وأقمتَ عدلكَ فيهمُ",
"ميزانَ قِسطٍ لا يميلُ مَميلا",
"فهَدتْ عيونُهُمُ وأفرخَ روعُهم",
"وأقام منهم مَنْ أرادَ رحيلا",
"منْ بعدِ ما سألَ الحميمُ حَميمَهُ",
"ما بالُ دفّكَ بالفراش مذيلا",
"لا يعدموك فقد نصحْتَ مامَهم",
"ووضعْتَ صْرهُمُ وكان ثقيلا",
"أرفقتَهم في خرجِهم ووفرتَهم",
"وكذا المُدِرُّ يُقدّمُ التحفيلا",
"فتنافسوا بك في العمارةِ بعدما",
"طالَ العِداءُ فعُطّلتْ تعطيلا",
"فقضاكَ ريْعُ العدلِ ما أعطيتهم",
"أوفى قضاءٍ واصطنعْتَ جميلا",
"والعدلُ مغزرةٌ لكلّ حلوبةٍ",
"والجَوْرُ يُعقبُ رِسلَها تشويلا",
"لِمْ لا تكونُ لدى مامِك مُرتضىً",
"لا يبتغي بك في الكُفاةِ بديلا",
"وذا وليتَ فليسَ يعْدَمُ قائلاً",
"ما كان رأيُ مامِنا ليفيلا",
"تَجبي له مالَ البلادِ وحمدها",
"ذ لا تضيعُ من الحقوقِ فتيلا",
"قال المام وقد جمعتهما له",
"حظانِ مثلُهما بمثلكِ نِيلا",
"أنت الذي يَمري اللّقاح برفقهِ",
"ملءَ الوِطابِ ولا يُجيع فصيلا",
"أسمعتَهُ شكرَ الرعيَّةِ بعدما",
"جارَ الولاةُ فأسمعوه عويلا",
"كسبتْ له التجويرَ قبلك عصبةٌ",
"فكسبْتَ بعدهُمُ له التعديلا",
"ولقد قطعتَ ليه كلَّ حِبالة",
"لا يستطيعُ لها الدهاةُ حويلا",
"ولقد ركبْتَ ليه كُلَّ مخوفةٍ",
"لو زلَّ راكبُها لطاحَ قتيلا",
"ووهبتَ نفسكَ للمتالفِ دونَهُ",
"ورأيتَ ذلك في المام قليلا",
"شهدَ الخليفةُ والرعيةُ أنه",
"ما كان جولُك عِند ذاك مهيلا",
"شهدَ الخليفةُ والرعيةُ أنه",
"ما كان رأيك عند ذاك سحيلا",
"أنتَ الذي قطعَ الحبائلَ بعدما",
"أزِمَت أزامِ وعضَّلتْ تعضيلا",
"فنجوتَ من أيدي الأخابثِ سالماً",
"ورهنتَهم لهفاً عليك طويلا",
"ولئنْ نجوتَ لقد ركبْتَ عزيمة",
"حَذَّاءَ تسبقُ داعراً وجديلا",
"وأجلتُ رأياً أحوذياً مثلَهُ",
"فيما ينوبُ من الخطوبِ أُجيلا",
"ولقلَّ ما ينجو امرؤٌ من مثلها",
"بالرأي لّا أنْ يكونَ أصيلا",
"دبَّرتَ تدبيرَ المدبّرِ نه",
"ما كان عندَ مَضلَّةٍ ضِلّيلا",
"بلْ كنتَ للملكِ السعيدِ وديعةً",
"أمرَ اللهُ بحفظِها جبريلا",
"بل ذا وذاك ون وُهبتَ لأمةٍ",
"تعفو فضولَكَ بكرةً وأصيلا",
"ولقد بلاك الطالبونَ فثُبِّطُوا",
"أن يُدركوكَ وخُذّلوا تخذيلا",
"ورأوا مكانك ريثَما أخليتَهُ",
"كمكانِ بعضِ الراسياتِ أزيلا",
"فسرَوْا على حَرَدٍ ليك وأعملوا",
"طلباً يحثُّ به الرعيلُ رعيلا",
"فسُتِرتَ دونهمُ بسترِ كثافةٍ",
"حتى خفيتَ وما خفيتَ ضئيلا",
"فثنوا أعنّةَ راجعين بخيبةٍ",
"كرجوعهم أيامَ ساقوا الفيلا",
"ولعلّهم لو أدركوك لأُرسِلتْ",
"طيرُ العذابِ عليهمُ السّجِّيلا",
"ولمَا خفيت بأن وجهك لم يكن",
"في كل ليلٍ دامسٍ قنديلا",
"لكن بأن خالوه بدراً باهراً",
"وذا أخال شبيهُ شيءٍ خِيلا",
"ما قدرُ ليلٍ أن تكونَ لبستَهُ",
"فاخْتِينَ نُوركَ تحتَه واغتيلا",
"أنَّى تُجلّلُك الدجى يا بدرَها",
"لن تستطيع لك الدجى تجليلا",
"ولما خفيتَ بأن نَشْركَ لم ينلْ",
"أقصى مدى نشرٍ ونيَّفَ ميلا",
"لكن بأنْ حسبوه رَيّا روضةٍ",
"هبّتْ لها ريحُ الشمال بَليلا",
"واللَّهُ ثبّطَهم بذاك فكذَّبوا",
"فيك اليقينَ وصدّقوا التخييلا",
"كم ليلةٍ نسي الصباحَ مساؤها",
"قد بِتَّ فيها بالسُّهادِ كحيلا",
"ما نمتَ نومَ غريرةٍ في خِدْرها",
"لكن سَريْتَ سُرى الرجال رجيلا",
"ولعمرُ جمعِ الزنجِ يومَ لقيتَهم",
"ما صادفوك يراعةً جفيلا",
"شهدتْ بذلك في جبينك ضربةٌ",
"كانتْ على صِدقِ اللقاء دليلا",
"تركتْ بوجهك للحفيظة مِيسماً",
"ما رجَّعتْ وُرقُ الحمامِ هديلا",
"من بعدِ ما غادرتَهم وكأنما",
"قعرتْ بهم عُصفُ الرياحِ نخيلا",
"ما زلت تنكؤهم بحدّ شائكٍ",
"لم تألُهُم قرحاً ولا تقتيلا",
"تقريهُمُ طعناً أبجَّ وتارةً",
"ضرباً يُزيّلُ بينهم تزييلا",
"حتى ذا ألبَ الجميعُ وألَّلوا",
"تلقاءَ نحرك حَدَّهُمْ تأليلا",
"أسرُوك ذ كَثَروكَ لا لعزيمةٍ",
"فشلت عليك ولا لصبرٍ عِيلا",
"لكنْ رمَوْكَ بدُهمِهم وكأنهُم",
"جيشٌ أجابَ دعاءَ سرافيلا",
"فانقدْتَ طوعَ الحزمِ لا مستقتلاً",
"خَرِقاً ولا سلسَ القيادِ ذليلا",
"ورأيتَ أن تَبقى لهم فتكيدهم",
"أجدى ومثلُك أحسنَ التمييلا",
"وقتالُ من لا تستطيع قِتالهُ",
"في الناس يكسبُ رأيكَ التفييلا",
"ومن اتَّقى التحيينَ فيما يتّقي",
"فكذاك أيضاً يتَّقي التجهيلا",
"بل أعجلوكَ عن المِراس كأنهم",
"عُنفٌ من السيلِ استخفَّ حميلا",
"لا فُلَّ حدُّك من حسامٍ صارمٍ",
"ترك القِراعُ بحدّهِ تفليلا",
"لو حُكتَ في السيفِ الذي كافحتَهُ",
"ما حاك فيك لأسرعَ التهليلا",
"لو مَسَّهُ الألمُ الذي أحذاكه",
"أو دونَ ذاك لما استفاقَ صليلا",
"أو فلَّ فيه حُرُّ وجهك فلّةً",
"في حُرّ وجهك ريعَ منه وهيلا",
"للَّه نفسٌ يومَ ذاك أذلْتها",
"ولرُبَّ شيءٍ صينَ حين أُذيلا",
"لوقفْتها نصبَ الكريهةِ موقفاً",
"ما كان تعذيراً ولا تحليلا",
"لا جاهلاً قدْرَ الحياةِ مغمَّراً",
"بل عارفاً قدْرَ الحياة بسيلا",
"مثل الهزبرِ المستميتِ ذا ارتدى",
"أشباله من خلفِهِ والغيلا",
"والحربُ تغلي بالكُماةِ قدورَها",
"والموتُ يأكلُ ما طهتْه نشيلا",
"تخِذوا الحديدَ مغافراً وأشلَّةً",
"وتخذتَ صبركَ مِغْفراً وشليلا",
"نفسٌ طلبتَ بها العلا فبلغتها",
"وركبتَ منها كاهلا وتليلا",
"وذا أذلتَ النفسَ في طلب العلا",
"فلتُلفَيَنَّ لما ملكتَ مُذيلا",
"أتُراك بعد النفس تبخلُ باللُّهى",
"اللَّهُ جارُكَ أن تكونَ بخيلا",
"ما كنتَ تمضي في اللقاء مُصمِّماً",
"فتكون في شيءٍ سِواهُ كليلا",
"مَنْ جاد بالحَوْباء جاد بمالهِ",
"فالمالُ أيسرُ هالكٍ تعجيلا",
"ونظرتُ ما بخلُ امرىءٍ وسماحُهُ",
"والرأي يُوجدُ أهلَهُ التأويلا",
"فالبخلُ جُبنٌ والسماحُ شجاعةٌ",
"لا شكَّ حين تُصحِّحُ التحصيلا",
"جَبُنَ البخيلُ من الزمان وصَرْفِهِ",
"فتهيَّبَ الفضالَ والتنويلا",
"واستشعرتْ نفسُ الجوادِ شجاعةً",
"فرجا الزمانَ على الزمانِ مُديلا",
"وذا امرؤٌ مُنح الشجاعة لم يجدْ",
"عنه السماحُ لرحلهِ تحويلا",
"ولقلَّ ما جاد امرؤٌ ليستْ له",
"نفسٌ ترى حدَّ الزمانِ فليلا",
"ليشمّرِ الغادي ليك ذُيولَه",
"كيما يروحَ مُرفَّلاً ترفيلا",
"فلربَّ تشميرٍ ليك رأيتُهُ",
"بالأمسِ أعقبَ أهلهُ تذييلا",
"جُعل البخيلُ لما يفيدُ قرارةً",
"لكنْ جُعلتَ لما تفيدُ مَسيلا",
"صرفتْ يداك لى المكارم والعلا",
"عن مالك التثمير والتأثيلا",
"شذَّبتَ في دارِ الفناءِ أثيلَهُ",
"ليكون في دارِ البقاءِ أثيلا",
"ما سوَّلتْ نفسٌ لصاحبها الغنى",
"لا انبريتَ تُصدّقُ التسويلا",
"تَعِدُ المنى عنك الغنى فتفي به",
"وتقيمُ جودَك بالوفاء كفيلا",
"وتفي بما يعدُ الكذوبُ كأنما",
"كُفّلتَ ذلك دونَهُ تكفيلا",
"ولو استطعتَ ذا وفيتَ بوعدِهِ",
"نفَّلتَه حُسنَ الثنا تنفيلا",
"ولرُبَّ مرجوّ سواك مُؤمَّل",
"ألفاه راجيهِ عليك محيلا",
"فقبلتَ منه حَوالةً مكروهةً",
"ورأيتها حظاً ليك أَميلا",
"ونقدتَ صاحبَها الثوابَ مُعجّلاً",
"ذ ما سألتَ بنقدهِ تأجيلا",
"يفديك مَنْ تفدي بمالك عرضَهُ",
"وتذودُ عنه الذمَّ والتبخيلا",
"لولاك أصبحَ عرض كُلّ مبخَّل",
"شلواً يُمزقه الهجاء أكيلا",
"الناسُ أدهمُ أنت فيه غُرَّةٌ",
"جُعلَ الأفاضلُ تحتَها تحجيلا",
"لو كنتَ في عصرِ النبيّ محمدٍ",
"أوحَى اللهُ بمدحِك التنزيلا",
"شاركتَ براهيم في اسمٍ واحدٍ",
"ونسختَه شبهاً كسماعيلا",
"لم يُبقِ براهيم رثَ خليفةٍ",
"لا وقد قُبّلتها تقبيلا",
"ولئنْ تقدّمك الخليلُ بزُلفةٍ",
"لبمثلِ ما تُسديه كان خليلا",
"تقواك تقواهُ وبرُّك برُّهُ",
"للَّهِ درُّكُما أباً وسليلا",
"ولقد دعوتَ اللَّه مثلَ دعائهِ",
"عند البلاءِ فزلَّ عنك زليلا",
"يفتنُّ فيك المادحونَ وكلُّهم",
"يتجنّبُ التشبيه والتمثيلا",
"فُتَّ العديلَ فما يقالُ كأنه",
"مَنْ ذا رأى لك في الأنامِ عديلا",
"هذا أبا سحاق موقفُ عائذٍ",
"بك من نوائبَ لم يَدَعْنَ ثَميلا",
"يتواعدُ الأيامَ منك بجحفلٍ",
"ينفي الأوابدَ هدَّةً وصهيلا",
"شئزَ المقيلَ بحيث عبدُك ضاحياً",
"فامهدْ لعبدك في ذَراك مقيلا",
"وأفىءْ عليه الظَّلَّ بعد زواله",
"لا زال ظلُّك ما حييت ظليلا",
"يا منْ عليه عيالُ دمَ بعْدَهُ",
"أكفلْ أخاك ون غدوتَ مُعيلا",
"يا منْ تكفَّل للعبادِ برزقهِم",
"أتخالُني فيمنْ كفلْتَ دخيلا",
"سوّيتَ بين الخلقِ لا واحداً",
"قد كان يأملُ عندك التفضيلا",
"لا تقسمِ الضّيزَى كقسمةِ معشرٍ",
"نصبوا موازينَ الفواضل مِيلا",
"صُنْ عرضَ عبدكِ أن يُذالَ فنه",
"ما كان قطُّ لبِذلةٍ منديلا",
"صُنْ وجهَ عبدك عن سؤال معاشرٍ",
"ألفاهُمُ شرَّ البريةِ حِيلا",
"لاقيتُ براهيمَ واحدَ عصرِه",
"وكَفى به من جُملة تفصيلا",
"لاقيتُ مَنْ ألوى بنحسي سعدُهُ",
"لا زال سعداً للنحوسِ مُزيلا",
"قالت لحرماني سماحةُ كفِّهِ",
"لن تستطيعَ لسنتي تبديلا",
"صدقتْ مُنَى نفسي لديه عِداتها",
"ولقد عهدتُ عداتِها تعليلا",
"وارتشتُ ريشَ غنىً أطار جديدُه",
"ما رثَّ من حالي فطار نسيلا",
"أنت الذي ما قيل حين مدحتُهُ",
"خاطبتَ رسماً بالفلاة مُحيلا",
"بل قيل لي لا فال رأيك مادحاً",
"أمَّلْتَ مأمولاً وشِمتَ مُخيلا",
"أصبحتُ بين خصاصةٍ وتجمُّلٍ",
"والمرءُ بينهما يموتُ هزيلا",
"منْ مانعٍ مرعىً وخرَ باذلٍ",
"مرعىً توخَّمه الكرامُ وبيلا",
"نْ منَّ منَّن فاستمرَّ مريرُهُ",
"مِنْ مِنَّةٍ فُعلت ومنٍّ قِيلا",
"فكأن ما يُسديه شهدٌ مُعجِبٌ",
"فيه الذُّعافُ مثمَّلاً تثميلا",
"أصبحتُ أرجو منك عاجلَ نائلٍ",
"ما زال مرجوّاً لديك مَنيلا",
"وكأنني بي شاكرٌ لك قائلٌ",
"لاقَيْتُ خيرَ مُنفّل تنفيلا",
"لاقيتُ من لاقى الزمانَ تحامياً",
"عني فَنَكّلَ صرفهُ تنكيلا",
"وأقال جَدّي بعد طولِ عِثارهِ",
"لا زلتَ للجدِّ العثورِ مُقيلا",
"فامددْ ليّ يداً تعوَّد بطنُها",
"بذلَ النوالِ وظهرُها التقبيلا",
"ووسيلتي أني قصدتُك لا أرى",
"لا عليك لحاجتي تعويلا",
"وأجبتُ مَنْ قال اتَّصِل بوصيلةٍ",
"حسبي بسؤددِ منْ مدحتُ وصيلا",
"ما في خلائق مَنْ مدحتُ نقيصةٌ",
"أبغي لها بوسيلة تكميلا",
"جُعلَ الرشاءُ لمنْ طُوالةُ شُربُهُ",
"لا لامرىءٍ مثلي يؤمُّ النيلا",
"ساحتْ مواردُهُ فليسَ رشاؤهُ",
"لا شرائعَ سُهِّلَتْ تسهيلا",
"فعلامَ تقتسمُ الوسائل بينهم",
"حمدي فيذهبُ جُلُّهُ تضليلا",
"لا أُشركُ الشركاءَ في حمدِ امرئٍ",
"منه أؤمّلُ وحْدَهُ التمويلا",
"أنَّى أخوِّلُ من سواه محامدي",
"وهو الذي أرجو به التحويلا",
"وكّلتُ مجدَك باقتضائك حاجتي",
"وكفى به متقاضياً ووكيلا",
"ني رأيتُك جنةً عدنيةً",
"قد هُدّلتْ ثمراتُها تهديلا",
"حملتْ فذللتِ الغصون بحملِها",
"وكفتْ أكُفّ جُناتها التذليلا",
"أحسنتُ فيك الظنَّ وهي وسيلةٌ",
"شُفِّعتُ نْ أحسنتُ فيك القيلا",
"ولو التقيتَ وحاتماً لحسبتَهُ",
"أعداه جودُك أن عراك نزيلا",
"فقد اكتُنِفْتَ بكلِّ أمرٍ لا تَرى",
"معه لى بخسِ الجزاء سبيلا",
"خذها أبا سحاقٍ صنعةَ شاعرٍ",
"صنعٍ أطالَ لفكرهِ التمهيلا",
"وأطاعه حرفُ الروي فلم يجىءْ",
"فيه بمفعولٍ يشوبُ فعيلا",
"كثرتْ معاني المدحِ فيك فهيَّأتْ",
"للمادحِ التكثير والتطويلا",
"فأطلتُ يفاءً لمجدك حقَّهُ",
"بل لستُ فيك ون أطلتُ مُطيلا",
"ولمَا جعلْتُك ذ أطلتُ كموردٍ",
"قَذَفٍ أُمِرَّ رشاؤُه فأطيلا"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=505689 | ابن الرومي | نبذة
:
<p>\n\tعلي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.<\/p>\n<p>\n\tوفي وفاته خلاف بين عام 283 و284 و296 و297<\/p>\n | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8972 | null | null | null | null | <|meter_14|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ما استشرفتْ منك العيونُ ضئيلا <|vsep|> لكنْ عظيماً في الصدورِ جليلا </|bsep|> <|bsep|> أقْبلتَ في خِلعِ الولايةِ طالعاً <|vsep|> والناسُ حولَك يوفضون قبيلا </|bsep|> <|bsep|> فكأنك البدرُ المنيرُ مكلَّلاً <|vsep|> من طالعاتِ سعودهِ كليلا </|bsep|> <|bsep|> كم من غليلٍ يومَ ذلك هجتَهُ <|vsep|> لا زلتَ في صدرِ الحسودِ غليلا </|bsep|> <|bsep|> منْ كان جمَّلهُ لَبوسُ ولايةٍ <|vsep|> وأعاره التعظيمَ والتبجيلا </|bsep|> <|bsep|> فبذاتِ نفسِكَ ما يكون جمالُها <|vsep|> وبمائهِ كان الحسامُ صقيلا </|bsep|> <|bsep|> تبّاً لمَنْ تَعميَ بصيرةُ رأيهِ <|vsep|> حتّى يراك بما سِواك نبيلا </|bsep|> <|bsep|> ني لأكبِرُ أنْ أراك مهنَّأً <|vsep|> لّا بما يتجاوزُ التأميلا </|bsep|> <|bsep|> لأحقُّ منك بأن يُهنأ معشرٌ <|vsep|> رُزِقُوكَ حظاً في الحظوظ جزيلا </|bsep|> <|bsep|> أنصفتَهم وأقمتَ عدلكَ فيهمُ <|vsep|> ميزانَ قِسطٍ لا يميلُ مَميلا </|bsep|> <|bsep|> فهَدتْ عيونُهُمُ وأفرخَ روعُهم <|vsep|> وأقام منهم مَنْ أرادَ رحيلا </|bsep|> <|bsep|> منْ بعدِ ما سألَ الحميمُ حَميمَهُ <|vsep|> ما بالُ دفّكَ بالفراش مذيلا </|bsep|> <|bsep|> لا يعدموك فقد نصحْتَ مامَهم <|vsep|> ووضعْتَ صْرهُمُ وكان ثقيلا </|bsep|> <|bsep|> أرفقتَهم في خرجِهم ووفرتَهم <|vsep|> وكذا المُدِرُّ يُقدّمُ التحفيلا </|bsep|> <|bsep|> فتنافسوا بك في العمارةِ بعدما <|vsep|> طالَ العِداءُ فعُطّلتْ تعطيلا </|bsep|> <|bsep|> فقضاكَ ريْعُ العدلِ ما أعطيتهم <|vsep|> أوفى قضاءٍ واصطنعْتَ جميلا </|bsep|> <|bsep|> والعدلُ مغزرةٌ لكلّ حلوبةٍ <|vsep|> والجَوْرُ يُعقبُ رِسلَها تشويلا </|bsep|> <|bsep|> لِمْ لا تكونُ لدى مامِك مُرتضىً <|vsep|> لا يبتغي بك في الكُفاةِ بديلا </|bsep|> <|bsep|> وذا وليتَ فليسَ يعْدَمُ قائلاً <|vsep|> ما كان رأيُ مامِنا ليفيلا </|bsep|> <|bsep|> تَجبي له مالَ البلادِ وحمدها <|vsep|> ذ لا تضيعُ من الحقوقِ فتيلا </|bsep|> <|bsep|> قال المام وقد جمعتهما له <|vsep|> حظانِ مثلُهما بمثلكِ نِيلا </|bsep|> <|bsep|> أنت الذي يَمري اللّقاح برفقهِ <|vsep|> ملءَ الوِطابِ ولا يُجيع فصيلا </|bsep|> <|bsep|> أسمعتَهُ شكرَ الرعيَّةِ بعدما <|vsep|> جارَ الولاةُ فأسمعوه عويلا </|bsep|> <|bsep|> كسبتْ له التجويرَ قبلك عصبةٌ <|vsep|> فكسبْتَ بعدهُمُ له التعديلا </|bsep|> <|bsep|> ولقد قطعتَ ليه كلَّ حِبالة <|vsep|> لا يستطيعُ لها الدهاةُ حويلا </|bsep|> <|bsep|> ولقد ركبْتَ ليه كُلَّ مخوفةٍ <|vsep|> لو زلَّ راكبُها لطاحَ قتيلا </|bsep|> <|bsep|> ووهبتَ نفسكَ للمتالفِ دونَهُ <|vsep|> ورأيتَ ذلك في المام قليلا </|bsep|> <|bsep|> شهدَ الخليفةُ والرعيةُ أنه <|vsep|> ما كان جولُك عِند ذاك مهيلا </|bsep|> <|bsep|> شهدَ الخليفةُ والرعيةُ أنه <|vsep|> ما كان رأيك عند ذاك سحيلا </|bsep|> <|bsep|> أنتَ الذي قطعَ الحبائلَ بعدما <|vsep|> أزِمَت أزامِ وعضَّلتْ تعضيلا </|bsep|> <|bsep|> فنجوتَ من أيدي الأخابثِ سالماً <|vsep|> ورهنتَهم لهفاً عليك طويلا </|bsep|> <|bsep|> ولئنْ نجوتَ لقد ركبْتَ عزيمة <|vsep|> حَذَّاءَ تسبقُ داعراً وجديلا </|bsep|> <|bsep|> وأجلتُ رأياً أحوذياً مثلَهُ <|vsep|> فيما ينوبُ من الخطوبِ أُجيلا </|bsep|> <|bsep|> ولقلَّ ما ينجو امرؤٌ من مثلها <|vsep|> بالرأي لّا أنْ يكونَ أصيلا </|bsep|> <|bsep|> دبَّرتَ تدبيرَ المدبّرِ نه <|vsep|> ما كان عندَ مَضلَّةٍ ضِلّيلا </|bsep|> <|bsep|> بلْ كنتَ للملكِ السعيدِ وديعةً <|vsep|> أمرَ اللهُ بحفظِها جبريلا </|bsep|> <|bsep|> بل ذا وذاك ون وُهبتَ لأمةٍ <|vsep|> تعفو فضولَكَ بكرةً وأصيلا </|bsep|> <|bsep|> ولقد بلاك الطالبونَ فثُبِّطُوا <|vsep|> أن يُدركوكَ وخُذّلوا تخذيلا </|bsep|> <|bsep|> ورأوا مكانك ريثَما أخليتَهُ <|vsep|> كمكانِ بعضِ الراسياتِ أزيلا </|bsep|> <|bsep|> فسرَوْا على حَرَدٍ ليك وأعملوا <|vsep|> طلباً يحثُّ به الرعيلُ رعيلا </|bsep|> <|bsep|> فسُتِرتَ دونهمُ بسترِ كثافةٍ <|vsep|> حتى خفيتَ وما خفيتَ ضئيلا </|bsep|> <|bsep|> فثنوا أعنّةَ راجعين بخيبةٍ <|vsep|> كرجوعهم أيامَ ساقوا الفيلا </|bsep|> <|bsep|> ولعلّهم لو أدركوك لأُرسِلتْ <|vsep|> طيرُ العذابِ عليهمُ السّجِّيلا </|bsep|> <|bsep|> ولمَا خفيت بأن وجهك لم يكن <|vsep|> في كل ليلٍ دامسٍ قنديلا </|bsep|> <|bsep|> لكن بأن خالوه بدراً باهراً <|vsep|> وذا أخال شبيهُ شيءٍ خِيلا </|bsep|> <|bsep|> ما قدرُ ليلٍ أن تكونَ لبستَهُ <|vsep|> فاخْتِينَ نُوركَ تحتَه واغتيلا </|bsep|> <|bsep|> أنَّى تُجلّلُك الدجى يا بدرَها <|vsep|> لن تستطيع لك الدجى تجليلا </|bsep|> <|bsep|> ولما خفيتَ بأن نَشْركَ لم ينلْ <|vsep|> أقصى مدى نشرٍ ونيَّفَ ميلا </|bsep|> <|bsep|> لكن بأنْ حسبوه رَيّا روضةٍ <|vsep|> هبّتْ لها ريحُ الشمال بَليلا </|bsep|> <|bsep|> واللَّهُ ثبّطَهم بذاك فكذَّبوا <|vsep|> فيك اليقينَ وصدّقوا التخييلا </|bsep|> <|bsep|> كم ليلةٍ نسي الصباحَ مساؤها <|vsep|> قد بِتَّ فيها بالسُّهادِ كحيلا </|bsep|> <|bsep|> ما نمتَ نومَ غريرةٍ في خِدْرها <|vsep|> لكن سَريْتَ سُرى الرجال رجيلا </|bsep|> <|bsep|> ولعمرُ جمعِ الزنجِ يومَ لقيتَهم <|vsep|> ما صادفوك يراعةً جفيلا </|bsep|> <|bsep|> شهدتْ بذلك في جبينك ضربةٌ <|vsep|> كانتْ على صِدقِ اللقاء دليلا </|bsep|> <|bsep|> تركتْ بوجهك للحفيظة مِيسماً <|vsep|> ما رجَّعتْ وُرقُ الحمامِ هديلا </|bsep|> <|bsep|> من بعدِ ما غادرتَهم وكأنما <|vsep|> قعرتْ بهم عُصفُ الرياحِ نخيلا </|bsep|> <|bsep|> ما زلت تنكؤهم بحدّ شائكٍ <|vsep|> لم تألُهُم قرحاً ولا تقتيلا </|bsep|> <|bsep|> تقريهُمُ طعناً أبجَّ وتارةً <|vsep|> ضرباً يُزيّلُ بينهم تزييلا </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا ألبَ الجميعُ وألَّلوا <|vsep|> تلقاءَ نحرك حَدَّهُمْ تأليلا </|bsep|> <|bsep|> أسرُوك ذ كَثَروكَ لا لعزيمةٍ <|vsep|> فشلت عليك ولا لصبرٍ عِيلا </|bsep|> <|bsep|> لكنْ رمَوْكَ بدُهمِهم وكأنهُم <|vsep|> جيشٌ أجابَ دعاءَ سرافيلا </|bsep|> <|bsep|> فانقدْتَ طوعَ الحزمِ لا مستقتلاً <|vsep|> خَرِقاً ولا سلسَ القيادِ ذليلا </|bsep|> <|bsep|> ورأيتَ أن تَبقى لهم فتكيدهم <|vsep|> أجدى ومثلُك أحسنَ التمييلا </|bsep|> <|bsep|> وقتالُ من لا تستطيع قِتالهُ <|vsep|> في الناس يكسبُ رأيكَ التفييلا </|bsep|> <|bsep|> ومن اتَّقى التحيينَ فيما يتّقي <|vsep|> فكذاك أيضاً يتَّقي التجهيلا </|bsep|> <|bsep|> بل أعجلوكَ عن المِراس كأنهم <|vsep|> عُنفٌ من السيلِ استخفَّ حميلا </|bsep|> <|bsep|> لا فُلَّ حدُّك من حسامٍ صارمٍ <|vsep|> ترك القِراعُ بحدّهِ تفليلا </|bsep|> <|bsep|> لو حُكتَ في السيفِ الذي كافحتَهُ <|vsep|> ما حاك فيك لأسرعَ التهليلا </|bsep|> <|bsep|> لو مَسَّهُ الألمُ الذي أحذاكه <|vsep|> أو دونَ ذاك لما استفاقَ صليلا </|bsep|> <|bsep|> أو فلَّ فيه حُرُّ وجهك فلّةً <|vsep|> في حُرّ وجهك ريعَ منه وهيلا </|bsep|> <|bsep|> للَّه نفسٌ يومَ ذاك أذلْتها <|vsep|> ولرُبَّ شيءٍ صينَ حين أُذيلا </|bsep|> <|bsep|> لوقفْتها نصبَ الكريهةِ موقفاً <|vsep|> ما كان تعذيراً ولا تحليلا </|bsep|> <|bsep|> لا جاهلاً قدْرَ الحياةِ مغمَّراً <|vsep|> بل عارفاً قدْرَ الحياة بسيلا </|bsep|> <|bsep|> مثل الهزبرِ المستميتِ ذا ارتدى <|vsep|> أشباله من خلفِهِ والغيلا </|bsep|> <|bsep|> والحربُ تغلي بالكُماةِ قدورَها <|vsep|> والموتُ يأكلُ ما طهتْه نشيلا </|bsep|> <|bsep|> تخِذوا الحديدَ مغافراً وأشلَّةً <|vsep|> وتخذتَ صبركَ مِغْفراً وشليلا </|bsep|> <|bsep|> نفسٌ طلبتَ بها العلا فبلغتها <|vsep|> وركبتَ منها كاهلا وتليلا </|bsep|> <|bsep|> وذا أذلتَ النفسَ في طلب العلا <|vsep|> فلتُلفَيَنَّ لما ملكتَ مُذيلا </|bsep|> <|bsep|> أتُراك بعد النفس تبخلُ باللُّهى <|vsep|> اللَّهُ جارُكَ أن تكونَ بخيلا </|bsep|> <|bsep|> ما كنتَ تمضي في اللقاء مُصمِّماً <|vsep|> فتكون في شيءٍ سِواهُ كليلا </|bsep|> <|bsep|> مَنْ جاد بالحَوْباء جاد بمالهِ <|vsep|> فالمالُ أيسرُ هالكٍ تعجيلا </|bsep|> <|bsep|> ونظرتُ ما بخلُ امرىءٍ وسماحُهُ <|vsep|> والرأي يُوجدُ أهلَهُ التأويلا </|bsep|> <|bsep|> فالبخلُ جُبنٌ والسماحُ شجاعةٌ <|vsep|> لا شكَّ حين تُصحِّحُ التحصيلا </|bsep|> <|bsep|> جَبُنَ البخيلُ من الزمان وصَرْفِهِ <|vsep|> فتهيَّبَ الفضالَ والتنويلا </|bsep|> <|bsep|> واستشعرتْ نفسُ الجوادِ شجاعةً <|vsep|> فرجا الزمانَ على الزمانِ مُديلا </|bsep|> <|bsep|> وذا امرؤٌ مُنح الشجاعة لم يجدْ <|vsep|> عنه السماحُ لرحلهِ تحويلا </|bsep|> <|bsep|> ولقلَّ ما جاد امرؤٌ ليستْ له <|vsep|> نفسٌ ترى حدَّ الزمانِ فليلا </|bsep|> <|bsep|> ليشمّرِ الغادي ليك ذُيولَه <|vsep|> كيما يروحَ مُرفَّلاً ترفيلا </|bsep|> <|bsep|> فلربَّ تشميرٍ ليك رأيتُهُ <|vsep|> بالأمسِ أعقبَ أهلهُ تذييلا </|bsep|> <|bsep|> جُعل البخيلُ لما يفيدُ قرارةً <|vsep|> لكنْ جُعلتَ لما تفيدُ مَسيلا </|bsep|> <|bsep|> صرفتْ يداك لى المكارم والعلا <|vsep|> عن مالك التثمير والتأثيلا </|bsep|> <|bsep|> شذَّبتَ في دارِ الفناءِ أثيلَهُ <|vsep|> ليكون في دارِ البقاءِ أثيلا </|bsep|> <|bsep|> ما سوَّلتْ نفسٌ لصاحبها الغنى <|vsep|> لا انبريتَ تُصدّقُ التسويلا </|bsep|> <|bsep|> تَعِدُ المنى عنك الغنى فتفي به <|vsep|> وتقيمُ جودَك بالوفاء كفيلا </|bsep|> <|bsep|> وتفي بما يعدُ الكذوبُ كأنما <|vsep|> كُفّلتَ ذلك دونَهُ تكفيلا </|bsep|> <|bsep|> ولو استطعتَ ذا وفيتَ بوعدِهِ <|vsep|> نفَّلتَه حُسنَ الثنا تنفيلا </|bsep|> <|bsep|> ولرُبَّ مرجوّ سواك مُؤمَّل <|vsep|> ألفاه راجيهِ عليك محيلا </|bsep|> <|bsep|> فقبلتَ منه حَوالةً مكروهةً <|vsep|> ورأيتها حظاً ليك أَميلا </|bsep|> <|bsep|> ونقدتَ صاحبَها الثوابَ مُعجّلاً <|vsep|> ذ ما سألتَ بنقدهِ تأجيلا </|bsep|> <|bsep|> يفديك مَنْ تفدي بمالك عرضَهُ <|vsep|> وتذودُ عنه الذمَّ والتبخيلا </|bsep|> <|bsep|> لولاك أصبحَ عرض كُلّ مبخَّل <|vsep|> شلواً يُمزقه الهجاء أكيلا </|bsep|> <|bsep|> الناسُ أدهمُ أنت فيه غُرَّةٌ <|vsep|> جُعلَ الأفاضلُ تحتَها تحجيلا </|bsep|> <|bsep|> لو كنتَ في عصرِ النبيّ محمدٍ <|vsep|> أوحَى اللهُ بمدحِك التنزيلا </|bsep|> <|bsep|> شاركتَ براهيم في اسمٍ واحدٍ <|vsep|> ونسختَه شبهاً كسماعيلا </|bsep|> <|bsep|> لم يُبقِ براهيم رثَ خليفةٍ <|vsep|> لا وقد قُبّلتها تقبيلا </|bsep|> <|bsep|> ولئنْ تقدّمك الخليلُ بزُلفةٍ <|vsep|> لبمثلِ ما تُسديه كان خليلا </|bsep|> <|bsep|> تقواك تقواهُ وبرُّك برُّهُ <|vsep|> للَّهِ درُّكُما أباً وسليلا </|bsep|> <|bsep|> ولقد دعوتَ اللَّه مثلَ دعائهِ <|vsep|> عند البلاءِ فزلَّ عنك زليلا </|bsep|> <|bsep|> يفتنُّ فيك المادحونَ وكلُّهم <|vsep|> يتجنّبُ التشبيه والتمثيلا </|bsep|> <|bsep|> فُتَّ العديلَ فما يقالُ كأنه <|vsep|> مَنْ ذا رأى لك في الأنامِ عديلا </|bsep|> <|bsep|> هذا أبا سحاق موقفُ عائذٍ <|vsep|> بك من نوائبَ لم يَدَعْنَ ثَميلا </|bsep|> <|bsep|> يتواعدُ الأيامَ منك بجحفلٍ <|vsep|> ينفي الأوابدَ هدَّةً وصهيلا </|bsep|> <|bsep|> شئزَ المقيلَ بحيث عبدُك ضاحياً <|vsep|> فامهدْ لعبدك في ذَراك مقيلا </|bsep|> <|bsep|> وأفىءْ عليه الظَّلَّ بعد زواله <|vsep|> لا زال ظلُّك ما حييت ظليلا </|bsep|> <|bsep|> يا منْ عليه عيالُ دمَ بعْدَهُ <|vsep|> أكفلْ أخاك ون غدوتَ مُعيلا </|bsep|> <|bsep|> يا منْ تكفَّل للعبادِ برزقهِم <|vsep|> أتخالُني فيمنْ كفلْتَ دخيلا </|bsep|> <|bsep|> سوّيتَ بين الخلقِ لا واحداً <|vsep|> قد كان يأملُ عندك التفضيلا </|bsep|> <|bsep|> لا تقسمِ الضّيزَى كقسمةِ معشرٍ <|vsep|> نصبوا موازينَ الفواضل مِيلا </|bsep|> <|bsep|> صُنْ عرضَ عبدكِ أن يُذالَ فنه <|vsep|> ما كان قطُّ لبِذلةٍ منديلا </|bsep|> <|bsep|> صُنْ وجهَ عبدك عن سؤال معاشرٍ <|vsep|> ألفاهُمُ شرَّ البريةِ حِيلا </|bsep|> <|bsep|> لاقيتُ براهيمَ واحدَ عصرِه <|vsep|> وكَفى به من جُملة تفصيلا </|bsep|> <|bsep|> لاقيتُ مَنْ ألوى بنحسي سعدُهُ <|vsep|> لا زال سعداً للنحوسِ مُزيلا </|bsep|> <|bsep|> قالت لحرماني سماحةُ كفِّهِ <|vsep|> لن تستطيعَ لسنتي تبديلا </|bsep|> <|bsep|> صدقتْ مُنَى نفسي لديه عِداتها <|vsep|> ولقد عهدتُ عداتِها تعليلا </|bsep|> <|bsep|> وارتشتُ ريشَ غنىً أطار جديدُه <|vsep|> ما رثَّ من حالي فطار نسيلا </|bsep|> <|bsep|> أنت الذي ما قيل حين مدحتُهُ <|vsep|> خاطبتَ رسماً بالفلاة مُحيلا </|bsep|> <|bsep|> بل قيل لي لا فال رأيك مادحاً <|vsep|> أمَّلْتَ مأمولاً وشِمتَ مُخيلا </|bsep|> <|bsep|> أصبحتُ بين خصاصةٍ وتجمُّلٍ <|vsep|> والمرءُ بينهما يموتُ هزيلا </|bsep|> <|bsep|> منْ مانعٍ مرعىً وخرَ باذلٍ <|vsep|> مرعىً توخَّمه الكرامُ وبيلا </|bsep|> <|bsep|> نْ منَّ منَّن فاستمرَّ مريرُهُ <|vsep|> مِنْ مِنَّةٍ فُعلت ومنٍّ قِيلا </|bsep|> <|bsep|> فكأن ما يُسديه شهدٌ مُعجِبٌ <|vsep|> فيه الذُّعافُ مثمَّلاً تثميلا </|bsep|> <|bsep|> أصبحتُ أرجو منك عاجلَ نائلٍ <|vsep|> ما زال مرجوّاً لديك مَنيلا </|bsep|> <|bsep|> وكأنني بي شاكرٌ لك قائلٌ <|vsep|> لاقَيْتُ خيرَ مُنفّل تنفيلا </|bsep|> <|bsep|> لاقيتُ من لاقى الزمانَ تحامياً <|vsep|> عني فَنَكّلَ صرفهُ تنكيلا </|bsep|> <|bsep|> وأقال جَدّي بعد طولِ عِثارهِ <|vsep|> لا زلتَ للجدِّ العثورِ مُقيلا </|bsep|> <|bsep|> فامددْ ليّ يداً تعوَّد بطنُها <|vsep|> بذلَ النوالِ وظهرُها التقبيلا </|bsep|> <|bsep|> ووسيلتي أني قصدتُك لا أرى <|vsep|> لا عليك لحاجتي تعويلا </|bsep|> <|bsep|> وأجبتُ مَنْ قال اتَّصِل بوصيلةٍ <|vsep|> حسبي بسؤددِ منْ مدحتُ وصيلا </|bsep|> <|bsep|> ما في خلائق مَنْ مدحتُ نقيصةٌ <|vsep|> أبغي لها بوسيلة تكميلا </|bsep|> <|bsep|> جُعلَ الرشاءُ لمنْ طُوالةُ شُربُهُ <|vsep|> لا لامرىءٍ مثلي يؤمُّ النيلا </|bsep|> <|bsep|> ساحتْ مواردُهُ فليسَ رشاؤهُ <|vsep|> لا شرائعَ سُهِّلَتْ تسهيلا </|bsep|> <|bsep|> فعلامَ تقتسمُ الوسائل بينهم <|vsep|> حمدي فيذهبُ جُلُّهُ تضليلا </|bsep|> <|bsep|> لا أُشركُ الشركاءَ في حمدِ امرئٍ <|vsep|> منه أؤمّلُ وحْدَهُ التمويلا </|bsep|> <|bsep|> أنَّى أخوِّلُ من سواه محامدي <|vsep|> وهو الذي أرجو به التحويلا </|bsep|> <|bsep|> وكّلتُ مجدَك باقتضائك حاجتي <|vsep|> وكفى به متقاضياً ووكيلا </|bsep|> <|bsep|> ني رأيتُك جنةً عدنيةً <|vsep|> قد هُدّلتْ ثمراتُها تهديلا </|bsep|> <|bsep|> حملتْ فذللتِ الغصون بحملِها <|vsep|> وكفتْ أكُفّ جُناتها التذليلا </|bsep|> <|bsep|> أحسنتُ فيك الظنَّ وهي وسيلةٌ <|vsep|> شُفِّعتُ نْ أحسنتُ فيك القيلا </|bsep|> <|bsep|> ولو التقيتَ وحاتماً لحسبتَهُ <|vsep|> أعداه جودُك أن عراك نزيلا </|bsep|> <|bsep|> فقد اكتُنِفْتَ بكلِّ أمرٍ لا تَرى <|vsep|> معه لى بخسِ الجزاء سبيلا </|bsep|> <|bsep|> خذها أبا سحاقٍ صنعةَ شاعرٍ <|vsep|> صنعٍ أطالَ لفكرهِ التمهيلا </|bsep|> <|bsep|> وأطاعه حرفُ الروي فلم يجىءْ <|vsep|> فيه بمفعولٍ يشوبُ فعيلا </|bsep|> <|bsep|> كثرتْ معاني المدحِ فيك فهيَّأتْ <|vsep|> للمادحِ التكثير والتطويلا </|bsep|> <|bsep|> فأطلتُ يفاءً لمجدك حقَّهُ <|vsep|> بل لستُ فيك ون أطلتُ مُطيلا </|bsep|> </|psep|> |
يا هل من الحادثات من وزر | 13المنسرح
| [
"يا هلْ من الحادثات من وَزَرِ",
"للخائف المستجير أم عَصَرِ",
"تغدو فتعدو فما تَرِقُّ على",
"أنثى وما ن تخاف من ذكرِ",
"يا بؤسَ للدهر ذي السفاهِ أما",
"يَفْرقُ بين القيانِ والجِزَرِ",
"أما يُعفِّي على جرائم ما اس",
"تقدَمَ منه متابَ منتظرِ",
"يُمرُّ عصراه كلّ مُنتكث",
"ونقضُهُ عائد على المِرَرِ",
"مُنصلتُ السيفِ كلَّ مُنصلَت",
"مُنشمر النَّبل كل منشمَرِ",
"يقتلنا سيفُهُ وتختِلنا",
"سهامُهُ الكامنات في القُتَرِ",
"كأن سرافهُ برهبة مق",
"هور عليه وحرص مؤتجَرِ",
"كم من قتيلٍ لِصَرفه طَلفٍ",
"وكم دمٍ في ثيابهِ هدرِ",
"ألا فداءٌ يفي ببُغيته",
"ألا سِدادٌ لتلكمُ الفُقَرِ",
"يا لك من مالكٍ ومقتدرٍ",
"مؤتَمِر السوء كلَّ مؤتَمَرِ",
"مُكتنِفٍ بالعَداء مُعتوِرٍ",
"مكتنَفٍ بالملام مُعتوَرِ",
"فجَّعني صرفُهُ بمؤنسةٍ",
"تبعث مَيْت النشاط والأشرِ",
"صيغت وِفاقَ الهوى فما شُنِئت",
"من رَهَل عابها ولا قَفَرِ",
"عسيرة البذل غير خاليةٍ",
"من خُلق يخدع الرِّضا يَسَرِ",
"تُمتِّع الحِدْث من مُلاعَبَةٍ",
"تنزل بين المجون والحصرِ",
"ويومها من محرَّم أبداً",
"حِذقاً ويوم القيان في صفرِ",
"سابقة لم تزل تُنقِّلها",
"بسابقٍ في الكتاب مستطَرِ",
"واها لذاك الغناء من طبقٍ",
"على جميع القلوب مقتدَرِ",
"يملأ رَوْحاً فؤاد سامعهِ",
"ويُصطلى حرُّه من القِررِ",
"كأنه قالبٌ لكلّ هوىً",
"فكلُّهُ والمُنى على قَدَرِ",
"لا خير في غيره وهل أمَمٌ",
"من شاربِ الراح شارب السَّكرِ",
"نّا لى الله راجعون لقد",
"غال الردى سيرة من السيرِ",
"مِلءَ صدور المجالس اختُلِست",
"لا بل صدور الورى لى الثُّغرِ",
"فَزفْرةٌ لا تزال في صَعدٍ",
"وعبرةٌ وُكّلت بمنحدرِ",
"بانت وما خلَّفت نظيرتها",
"وغصنها اللدن غير مهتصَرِ",
"مضت على دَلِّها بوحدتها",
"ولم يعد شخصُها بمنجحِرِ",
"تسمو لأقرانها مبارِزةً",
"لا من وراء الستور والحُجَرِ",
"لم يعتصم عودُها بزامرةٍ",
"ولا ضوى وجهها لى السُّترِ",
"تُبارز العين وحدها أبداً",
"والأُذنَ وهي الحميدة الأثرِ",
"وتقتل الهمّ شرّ قتلتِهِ",
"بغير عون يكون من أُخرِ",
"ما بذلتْ للكئيب نُصرتها",
"على الأسى فارعوى لى النُّصَرِ",
"لم تخلُ من منظر تُشوِّقهُ",
"ومن عفاف يفي بمستَترِ",
"ما برزت للخنا ولا استترت",
"من عجر شانَها ولا بجرِ",
"ما أُولع الدهر في تصرفهِ",
"بكل زينٍ له ومفتخَرِ",
"يعدو على نفسه فيسلبها",
"لا عتاد المعدِّ ذي النَّمرِ",
"كم ملبس لا يعاب هتّكه",
"عن جلدةٍ منه شَثنة الوبرِ",
"أودى بِبستانَ وهي حُلّتهُ",
"فقد غدا عارياً من الحبرِ",
"أطار قُمرية الغناء عن ال",
"أرض فأيُّ القلوب لم تطِرِ",
"للَّه ما ضُمِّنت حفيرتُها",
"من حُسن مرأىً وطُهرِ مختبرِ",
"أضحت من الساكني حفائرهم",
"سكنَى الغوالي مَداهنَ السُّررِ",
"مُطيِّبي كلِّ تربةٍ خَبثتْ",
"ومؤنسيها بشرّ مجتوَرِ",
"يا حرّ صدري على ثلاثة أم",
"واهٍ هُريقت في الترب والمدَرِ",
"ماءي شباب ونعمة مُزجا",
"بماء ذاك الحياء والخفرِ",
"لو يعلم القبر من أتيح له",
"لا نحفر القبر غير محتَفرِ",
"أو لأباها فصان حينئذٍ",
"عن رمسه درّةً منَ الدرَرِ",
"نّ ثرىً ضمها لأفضلُ مح",
"جوجٍ لِصَبٍّ وخيرُ معتَمرِ",
"أقسمتُ بالغُنجِ من مَلاحظِها",
"وسحر ذاك السُّجوِّ والفَتَرِ",
"لو عُقرتْ حول قبرها بقر ال",
"نسِ مكان القِلاص والمُهَرِ",
"والدرّ نظمٌ على الترائب من",
"هن وأشكاله من العِترِ",
"وانتحرت في فنائه بُهَمُ ال",
"حرب وصِيد الملوك من مُضرِ",
"ثم سَقيتُ الدماء تربتَها",
"لم أشفِ ما في الفؤاد من وَحَرِ",
"نفسَك يا نفس فانحري أسفاً",
"فن هذا أوان مُنتحرِ",
"ما حَسَنٌ أن تذوبَ مهجتُها",
"ومهجتي لم تُرَق ولم تُمَرِ",
"لا يُنكر الدهرُ بعد مهلِكها",
"هُلكَ ذوات الجلال والخطرِ",
"كَوَّر شمس النهار فانكدرت",
"كواكبُ الليل كل منكَدَرِ",
"بستان يا حسرتا على زَهَرٍ",
"فيك من اللهو بل على ثمرِ",
"بستان لهفي لحسن وجهك وال",
"حسان صارا معاً لى العَفرِ",
"بستان أضحى الفؤاد من وَلهٍ",
"يا نزهة السمع منه والبصرِ",
"بستان ما منك لامرئٍ عوضٌ",
"من البساتين لا ولا البشرِ",
"بستان أسقيتِ من مدامعنا ال",
"دمع وأعقبتِ عُقبةَ المطرِ",
"بل حَقُّ سقياك أن تكون من ال",
"صهباءِ صهباءِ حمص أو جَدَرِ",
"بل من رحيق الجنان يقطَبُ بال",
"مسكِ سُلافاته بلا عَكَرِ",
"بل من نجيع القلوب يمزج بال",
"عطف وصفو الوداد لا الكدرِ",
"بستان لم يُستعَر لك اسمك يا",
"بستانَ لذاتنا ولم يُعَرِ",
"كنا ذا اللَّهو قلّ مائرُنا",
"منه وجدناك معدن المِيرِ",
"ما كل لهوٍ أراهُ بعدكُمُ",
"عندي سوى سُخرةٍ من السُّخَرِ",
"لست لى نغمة بذي أذَنٍ",
"ولا لى صورةٍ بذي صَوَرِ",
"كنتِ وكانت قرينةٌ لك عي",
"نين لهوىً فِشين بالعوَرِ",
"وكنتِ يُمناهما ففات بك ال",
"دَهر وهل يَصطفي سوى الخِيَرِ",
"يا مشرباً كان لي بلا كدرٍ",
"يا سمراً كان لي بلا سهرِ",
"ما كنتُ أدري أطعمُ عافيتي",
"أعذبُ أم طعم ذلك السمرِ",
"يا نعمة الله في بريّته",
"أصبحتِ حدى فواقرِ الفِقرِ",
"يا غضّةَ السن يا صغيرتها",
"أمسيتِ حدى المصائب الكُبرِ",
"أنّى اختصرتِ الطريق يا سكَني",
"لى لقاء الأكفان والحفرِ",
"ألم تكوني غريرةً فُنُقاً",
"لا يهتدي مثلها لمحتَصَرِ",
"أنى تجشمت في الحداثة ما",
"جُشِّمتِ من كُره ذلك السفرِ",
"أنى ولم تلحقي ذوي حُنْك ال",
"سنّ ولا امّزت من ذوي الغَرَرِ",
"أحميك من مورد قصدتِ له",
"لا ينتهي وردُهُ لى صدرِ",
"يا شمسَ زُهر الشموس يا قمر ال",
"أقمار حسناً يا زهرة الزُّهَرِ",
"أبعد ما كنتِ باب مبتهجٍ",
"للنفس أصبحتِ باب معتبرِ",
"أصبحت كالترب غير راجحةٍ",
"به وقد ترجحين بالبِدرِ",
"أصابنا الدهرُ فيك أكمل ما",
"كنت فما رُزؤُنا بمجتبَرِ",
"لم تقتحمك العيون من صِغَرٍ",
"ولا قَلتْك النفوس من كِبرِ",
"فكيف نسلاكِ والأسى أبداً",
"في كِبَرٍ والسُّلوُّ في صغرِ",
"كلُّ ذنوب الزمان مغتفرٌ",
"وذنبه فيك غير مغتفَرِ",
"تبتّل العود عند فقدكُمُ",
"وازدجر اللهو أيّ مزدَجرِ",
"وغاب عنا السرور بعدكُمُ",
"واحتَضر الهم حينَ محتضرِ",
"وغاض ماء النعيم يتبعكم",
"وانهمر الدمع كلّ منهمرِ",
"فن سمعنا لِمزهر وتراً",
"حنّ فهاتيك عَوْلة الوترِ",
"أما ولؤم البِلى وقسوته",
"لقد محا منك أحسن الصورِ",
"يا بشراً صاغه المصوِّر من",
"نورٍ على سُنّة من الفِطرِ",
"بل من شعاع العقول حين ترى ال",
"غيب بعين الذكاء والعبرِ",
"لا تحسبوني غَنيتُ بعدكُمُ",
"عنكم بشمس الضحى ولا القمرِ",
"لا تحسبوني أنستُ بعدكمُ",
"لى هديل الحمام في الشجرِ",
"لا تحسبوني استرحت بعدكُمُ",
"لى نسيم الشَّمال بالسّحرِ",
"لا تحسبوا العين بعدكم سَرَّحت",
"في مسرحٍ من مسارح النظرِ",
"يأبى لها ذاك أن ناظرها",
"في شُغُلٍ بالسهاد والعبرِ",
"وكيف بالنوم للمُباشر أط",
"راف حُمات الحيّات والبرِ",
"سقياً ورَعياً لعيشةٍ معكم",
"أصبحتُ من عهدها بمفتقرِ",
"أمتعني دهرُها بغبطتِهِ",
"على الذي كان فيه من قصَرِ",
"كانت لياليه كلّها سَحَراً",
"وكان أيامهن كالبُكَرِ",
"لهوٌ أطفنا بِبكر لذَّتِه",
"وما فضضْنا خواتمَ العُذَرِ",
"ولم ننلْ من جناه نَهْمَتَنا",
"ون حظينا بمونِق الزهرِ",
"كم قد نعمنا بضمِّ مُتَّشحٍ",
"وما اعتدينا بهَتْك مؤتزرِ",
"كم قد شربت الرضاب في قُبَل",
"كانت ولكن شربت بالغُمرِ",
"جدوى فمٍ فيه لؤلؤ وجَنَى",
"نحلٍ بماء السحابِ في النُّقرِ",
"غناؤه يشتكي حرارته",
"وريقه يشتكي من الخَصَرِ",
"كنتم لنا فتنةً من الفتن ال",
"غُرِّ بلا شهرةٍ من الشُّهَرِ",
"وكلُّ لهوٍ بمثل وصلكُمُ",
"ذو غُرر ذ سواه ذو عُرَرِ",
"أخذتُكُم طائعاً أخا جَذَلٍ",
"ولم أدع طائعاً ولم أذَرِ",
"كأنني ما طلعتِ مقبلةً",
"عليَّ يوماً بأملح الطُّرَرِ",
"في كفّك العود وهو يؤذن بال",
"حسان يذانَ صادقِ الخبرِ",
"ذ مشيكم مُذْكِري غناءَكُمُ",
"مَشْيَ الهوينا سواكنِ البقرِ",
"وذ فسادي بكم يذكِّرني",
"لنُفْسِدَنَّ الطواف في عمرِ",
"كأنّ عينيَّ أبصرتْكِ ضُحى",
"في مجلسي والوشاة في سَقرِ",
"كأنها ما رأتك كالمَلَكِ ال",
"أصيد في التاج يوم مُبتَهرِ",
"وبين عينين منكُمُ علمٍ",
"لم يُسْدَ شِبْهٌ له ولم يُنَرِ",
"يا أحسنَ العالمين حاسرةً",
"وأكمل الناس عند معتجَرِ",
"كأنها ما رأتك صادحةً",
"والصُّدّحُ الوُرْق عُكّفُ الزُمُرِ",
"رضيتُ من منظر بطيف كرىً",
"يعرو ومن مسمع بمدّكرِ",
"رضىً كسخطٍ ولو قَدِرْتُ لغي",
"يَرْتُ ونكّرتُ مُنكَر الغيرِ",
"لو أنَّ قِرني سوى المقادير في",
"أمرك أحضرتُ عز منتصِرِ",
"لكنها القِرْنُ لا يقاومهُ",
"قِرنٌ عزيز لعزة النَّفرِ",
"لو كان فعل الورى لقد ذَئِرَتْ",
"له المساعير أيما ذأرِ",
"لكنه وِتْرُ مالكٍ مَلِكٍ",
"يعلو على الطالبين بالثُّؤَرِ",
"يا لهفَ نفسي على مُهَاجرتَي",
"ياكِ لهفاً يطير كالشرَرِ",
"ليس لذنبٍ دعا لى غضبٍ",
"لكن لنُعمى دعتْ لى بطرِ",
"يَسْمعنَ أو يَسْتفدنَ منك شجا",
"والتمر يُمتار من قرى هجرِ",
"كأن داوود كان يومئذٍ",
"يتلو زبوراً مُلَيِّنَ الزبرِ",
"كأنني ما اقترحتُ ما اقترحتْ",
"نفسي فساعفتني بلا زورِ",
"كأنني ما استعدت مقتَرحي",
"يوماً فكررتهِ بلا ضجرِ",
"وصنتِ خدّاً كساه خالقه ال",
"حسنَ فصعّرْتهِ عن الصَعَرِ",
"ولو تكبرتِ كنتِ مُعْذِرةً",
"والمسكُ ما لا يُعابُ بالذَّفرِ",
"كأنني ما نعمتُ منك بمر",
"تاحِ نعيمٍ ولا بمبتكرِ",
"هجرٌ متى شئتُ قلتُ كان من ال",
"خسران أو قلتُ ربح متَّجَرِ",
"كانت تُجِدُّ الهوى مغنِّيةً",
"كأنها نَشرةٌ من النُّشرِ",
"ووصلُك اللفَ بعد هجرتِهِ",
"يَجْنيك معسول حدّة الظَّفرِ",
"لولا التعزّي بذاك ونةً",
"لانْفَطر القلبُ كلَّ منفَطرِ",
"ما انتهك الدهر قبلكم لذوي ال",
"لَهوِ حريماً في البدو والحضرِ",
"أبكيك بالدمع والدماء بل ال",
"تسهاد بل بالمشيبِ في الشعرِ",
"بل بنحول العظام مُحتقِراً",
"ذاك ون كان غير محتقرِ",
"بل باجتناب الشفاء بل بتوخ",
"خي النفس ما يُتَّقى من الضّررِ",
"لأستميحنّ كلّ ذاك لمب",
"كائيك بعد استماحة الدِّررِ",
"بل ليت شعري وقد حَييت وقد",
"قَدَّمتِ للنفس وجه معتذِرِ",
"كيف وأنّى ولِمْ أقمتُ وقد",
"بِنْتِ أكان الفؤاد من حجرِ",
"لّا أكن متُّ فانقرضتُ فكَمْ",
"من مَوْتةٍ للفؤادِ في الذِّكَرِ",
"وليس في خطرةٍ مغيرةٍ",
"لكنها سَرْمد مع الفِكرِ",
"رثيتُ منك صِبىً تكنَّفه",
"عفاف سرٍّ وحسن مجتهَرِ",
"وما يفي بالثلاث مرثيةٌ",
"لا صلاةَ المليك في السورِ",
"ون جرى الدمع غير معتنَفٍ",
"وسمَّح الشِّعر غير معتَسرِ",
"وكنتُ عَفوَ الصبَى فشيعهُ",
"عفوٌ من الشجو غيرُ معتَصرِ",
"دمعٌ وشعرٌ مساعدٌ أتيا",
"طوعاً وما طائع كمقتَسرِ",
"أشكو لى الله لا لى أحدٍ",
"أن متِّ والنفسُ حيةُ الوطرِ",
"من لي بالصبر بعد مدَّخرٍ",
"أفْنَى من الصبر كلَ مدّخرِ",
"بل قَبُح الصبر نه غُدَرٌ",
"بصاحب الصدق أيما غُدرِ",
"لا أسأل الله حسن مصطبر",
"فنه عنك لؤمُ مصطبرِ",
"وحزن نفسي عليك من كرمٍ",
"وهو على من سواك من خَورِ",
"وقد يُعزِّي الفؤاد أنك في",
"جنّة عدن غداً وفي نَهَرِ",
"سيشفع الحور فيك أنك من",
"هنَّ بذاك الدلال والحورِ",
"يا لهف نفسي عليك كم حَذِرتْ",
"لو وُقِّيتْ ما تخاف بالحذرِ",
"كم وحْيِ رؤيا فزعتُ فيك له",
"وطِيرةٍ من نواطق الطيرِ",
"بيَّنْتِ لي الحزم في البدار لى",
"كل مخُوفٍ عليه مبتدَرِ",
"أصبحتُ من صبحه بمنبلَجٍ",
"والناس من فجره بمنفجَرِ",
"ولو تخليتُ من شَجايَ بكم",
"بادرتُ باللهو كرَّةَ القَدرِ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=504844 | ابن الرومي | نبذة
:
<p>\n\tعلي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.<\/p>\n<p>\n\tوفي وفاته خلاف بين عام 283 و284 و296 و297<\/p>\n | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8972 | null | null | null | null | <|meter_12|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا هلْ من الحادثات من وَزَرِ <|vsep|> للخائف المستجير أم عَصَرِ </|bsep|> <|bsep|> تغدو فتعدو فما تَرِقُّ على <|vsep|> أنثى وما ن تخاف من ذكرِ </|bsep|> <|bsep|> يا بؤسَ للدهر ذي السفاهِ أما <|vsep|> يَفْرقُ بين القيانِ والجِزَرِ </|bsep|> <|bsep|> أما يُعفِّي على جرائم ما اس <|vsep|> تقدَمَ منه متابَ منتظرِ </|bsep|> <|bsep|> يُمرُّ عصراه كلّ مُنتكث <|vsep|> ونقضُهُ عائد على المِرَرِ </|bsep|> <|bsep|> مُنصلتُ السيفِ كلَّ مُنصلَت <|vsep|> مُنشمر النَّبل كل منشمَرِ </|bsep|> <|bsep|> يقتلنا سيفُهُ وتختِلنا <|vsep|> سهامُهُ الكامنات في القُتَرِ </|bsep|> <|bsep|> كأن سرافهُ برهبة مق <|vsep|> هور عليه وحرص مؤتجَرِ </|bsep|> <|bsep|> كم من قتيلٍ لِصَرفه طَلفٍ <|vsep|> وكم دمٍ في ثيابهِ هدرِ </|bsep|> <|bsep|> ألا فداءٌ يفي ببُغيته <|vsep|> ألا سِدادٌ لتلكمُ الفُقَرِ </|bsep|> <|bsep|> يا لك من مالكٍ ومقتدرٍ <|vsep|> مؤتَمِر السوء كلَّ مؤتَمَرِ </|bsep|> <|bsep|> مُكتنِفٍ بالعَداء مُعتوِرٍ <|vsep|> مكتنَفٍ بالملام مُعتوَرِ </|bsep|> <|bsep|> فجَّعني صرفُهُ بمؤنسةٍ <|vsep|> تبعث مَيْت النشاط والأشرِ </|bsep|> <|bsep|> صيغت وِفاقَ الهوى فما شُنِئت <|vsep|> من رَهَل عابها ولا قَفَرِ </|bsep|> <|bsep|> عسيرة البذل غير خاليةٍ <|vsep|> من خُلق يخدع الرِّضا يَسَرِ </|bsep|> <|bsep|> تُمتِّع الحِدْث من مُلاعَبَةٍ <|vsep|> تنزل بين المجون والحصرِ </|bsep|> <|bsep|> ويومها من محرَّم أبداً <|vsep|> حِذقاً ويوم القيان في صفرِ </|bsep|> <|bsep|> سابقة لم تزل تُنقِّلها <|vsep|> بسابقٍ في الكتاب مستطَرِ </|bsep|> <|bsep|> واها لذاك الغناء من طبقٍ <|vsep|> على جميع القلوب مقتدَرِ </|bsep|> <|bsep|> يملأ رَوْحاً فؤاد سامعهِ <|vsep|> ويُصطلى حرُّه من القِررِ </|bsep|> <|bsep|> كأنه قالبٌ لكلّ هوىً <|vsep|> فكلُّهُ والمُنى على قَدَرِ </|bsep|> <|bsep|> لا خير في غيره وهل أمَمٌ <|vsep|> من شاربِ الراح شارب السَّكرِ </|bsep|> <|bsep|> نّا لى الله راجعون لقد <|vsep|> غال الردى سيرة من السيرِ </|bsep|> <|bsep|> مِلءَ صدور المجالس اختُلِست <|vsep|> لا بل صدور الورى لى الثُّغرِ </|bsep|> <|bsep|> فَزفْرةٌ لا تزال في صَعدٍ <|vsep|> وعبرةٌ وُكّلت بمنحدرِ </|bsep|> <|bsep|> بانت وما خلَّفت نظيرتها <|vsep|> وغصنها اللدن غير مهتصَرِ </|bsep|> <|bsep|> مضت على دَلِّها بوحدتها <|vsep|> ولم يعد شخصُها بمنجحِرِ </|bsep|> <|bsep|> تسمو لأقرانها مبارِزةً <|vsep|> لا من وراء الستور والحُجَرِ </|bsep|> <|bsep|> لم يعتصم عودُها بزامرةٍ <|vsep|> ولا ضوى وجهها لى السُّترِ </|bsep|> <|bsep|> تُبارز العين وحدها أبداً <|vsep|> والأُذنَ وهي الحميدة الأثرِ </|bsep|> <|bsep|> وتقتل الهمّ شرّ قتلتِهِ <|vsep|> بغير عون يكون من أُخرِ </|bsep|> <|bsep|> ما بذلتْ للكئيب نُصرتها <|vsep|> على الأسى فارعوى لى النُّصَرِ </|bsep|> <|bsep|> لم تخلُ من منظر تُشوِّقهُ <|vsep|> ومن عفاف يفي بمستَترِ </|bsep|> <|bsep|> ما برزت للخنا ولا استترت <|vsep|> من عجر شانَها ولا بجرِ </|bsep|> <|bsep|> ما أُولع الدهر في تصرفهِ <|vsep|> بكل زينٍ له ومفتخَرِ </|bsep|> <|bsep|> يعدو على نفسه فيسلبها <|vsep|> لا عتاد المعدِّ ذي النَّمرِ </|bsep|> <|bsep|> كم ملبس لا يعاب هتّكه <|vsep|> عن جلدةٍ منه شَثنة الوبرِ </|bsep|> <|bsep|> أودى بِبستانَ وهي حُلّتهُ <|vsep|> فقد غدا عارياً من الحبرِ </|bsep|> <|bsep|> أطار قُمرية الغناء عن ال <|vsep|> أرض فأيُّ القلوب لم تطِرِ </|bsep|> <|bsep|> للَّه ما ضُمِّنت حفيرتُها <|vsep|> من حُسن مرأىً وطُهرِ مختبرِ </|bsep|> <|bsep|> أضحت من الساكني حفائرهم <|vsep|> سكنَى الغوالي مَداهنَ السُّررِ </|bsep|> <|bsep|> مُطيِّبي كلِّ تربةٍ خَبثتْ <|vsep|> ومؤنسيها بشرّ مجتوَرِ </|bsep|> <|bsep|> يا حرّ صدري على ثلاثة أم <|vsep|> واهٍ هُريقت في الترب والمدَرِ </|bsep|> <|bsep|> ماءي شباب ونعمة مُزجا <|vsep|> بماء ذاك الحياء والخفرِ </|bsep|> <|bsep|> لو يعلم القبر من أتيح له <|vsep|> لا نحفر القبر غير محتَفرِ </|bsep|> <|bsep|> أو لأباها فصان حينئذٍ <|vsep|> عن رمسه درّةً منَ الدرَرِ </|bsep|> <|bsep|> نّ ثرىً ضمها لأفضلُ مح <|vsep|> جوجٍ لِصَبٍّ وخيرُ معتَمرِ </|bsep|> <|bsep|> أقسمتُ بالغُنجِ من مَلاحظِها <|vsep|> وسحر ذاك السُّجوِّ والفَتَرِ </|bsep|> <|bsep|> لو عُقرتْ حول قبرها بقر ال <|vsep|> نسِ مكان القِلاص والمُهَرِ </|bsep|> <|bsep|> والدرّ نظمٌ على الترائب من <|vsep|> هن وأشكاله من العِترِ </|bsep|> <|bsep|> وانتحرت في فنائه بُهَمُ ال <|vsep|> حرب وصِيد الملوك من مُضرِ </|bsep|> <|bsep|> ثم سَقيتُ الدماء تربتَها <|vsep|> لم أشفِ ما في الفؤاد من وَحَرِ </|bsep|> <|bsep|> نفسَك يا نفس فانحري أسفاً <|vsep|> فن هذا أوان مُنتحرِ </|bsep|> <|bsep|> ما حَسَنٌ أن تذوبَ مهجتُها <|vsep|> ومهجتي لم تُرَق ولم تُمَرِ </|bsep|> <|bsep|> لا يُنكر الدهرُ بعد مهلِكها <|vsep|> هُلكَ ذوات الجلال والخطرِ </|bsep|> <|bsep|> كَوَّر شمس النهار فانكدرت <|vsep|> كواكبُ الليل كل منكَدَرِ </|bsep|> <|bsep|> بستان يا حسرتا على زَهَرٍ <|vsep|> فيك من اللهو بل على ثمرِ </|bsep|> <|bsep|> بستان لهفي لحسن وجهك وال <|vsep|> حسان صارا معاً لى العَفرِ </|bsep|> <|bsep|> بستان أضحى الفؤاد من وَلهٍ <|vsep|> يا نزهة السمع منه والبصرِ </|bsep|> <|bsep|> بستان ما منك لامرئٍ عوضٌ <|vsep|> من البساتين لا ولا البشرِ </|bsep|> <|bsep|> بستان أسقيتِ من مدامعنا ال <|vsep|> دمع وأعقبتِ عُقبةَ المطرِ </|bsep|> <|bsep|> بل حَقُّ سقياك أن تكون من ال <|vsep|> صهباءِ صهباءِ حمص أو جَدَرِ </|bsep|> <|bsep|> بل من رحيق الجنان يقطَبُ بال <|vsep|> مسكِ سُلافاته بلا عَكَرِ </|bsep|> <|bsep|> بل من نجيع القلوب يمزج بال <|vsep|> عطف وصفو الوداد لا الكدرِ </|bsep|> <|bsep|> بستان لم يُستعَر لك اسمك يا <|vsep|> بستانَ لذاتنا ولم يُعَرِ </|bsep|> <|bsep|> كنا ذا اللَّهو قلّ مائرُنا <|vsep|> منه وجدناك معدن المِيرِ </|bsep|> <|bsep|> ما كل لهوٍ أراهُ بعدكُمُ <|vsep|> عندي سوى سُخرةٍ من السُّخَرِ </|bsep|> <|bsep|> لست لى نغمة بذي أذَنٍ <|vsep|> ولا لى صورةٍ بذي صَوَرِ </|bsep|> <|bsep|> كنتِ وكانت قرينةٌ لك عي <|vsep|> نين لهوىً فِشين بالعوَرِ </|bsep|> <|bsep|> وكنتِ يُمناهما ففات بك ال <|vsep|> دَهر وهل يَصطفي سوى الخِيَرِ </|bsep|> <|bsep|> يا مشرباً كان لي بلا كدرٍ <|vsep|> يا سمراً كان لي بلا سهرِ </|bsep|> <|bsep|> ما كنتُ أدري أطعمُ عافيتي <|vsep|> أعذبُ أم طعم ذلك السمرِ </|bsep|> <|bsep|> يا نعمة الله في بريّته <|vsep|> أصبحتِ حدى فواقرِ الفِقرِ </|bsep|> <|bsep|> يا غضّةَ السن يا صغيرتها <|vsep|> أمسيتِ حدى المصائب الكُبرِ </|bsep|> <|bsep|> أنّى اختصرتِ الطريق يا سكَني <|vsep|> لى لقاء الأكفان والحفرِ </|bsep|> <|bsep|> ألم تكوني غريرةً فُنُقاً <|vsep|> لا يهتدي مثلها لمحتَصَرِ </|bsep|> <|bsep|> أنى تجشمت في الحداثة ما <|vsep|> جُشِّمتِ من كُره ذلك السفرِ </|bsep|> <|bsep|> أنى ولم تلحقي ذوي حُنْك ال <|vsep|> سنّ ولا امّزت من ذوي الغَرَرِ </|bsep|> <|bsep|> أحميك من مورد قصدتِ له <|vsep|> لا ينتهي وردُهُ لى صدرِ </|bsep|> <|bsep|> يا شمسَ زُهر الشموس يا قمر ال <|vsep|> أقمار حسناً يا زهرة الزُّهَرِ </|bsep|> <|bsep|> أبعد ما كنتِ باب مبتهجٍ <|vsep|> للنفس أصبحتِ باب معتبرِ </|bsep|> <|bsep|> أصبحت كالترب غير راجحةٍ <|vsep|> به وقد ترجحين بالبِدرِ </|bsep|> <|bsep|> أصابنا الدهرُ فيك أكمل ما <|vsep|> كنت فما رُزؤُنا بمجتبَرِ </|bsep|> <|bsep|> لم تقتحمك العيون من صِغَرٍ <|vsep|> ولا قَلتْك النفوس من كِبرِ </|bsep|> <|bsep|> فكيف نسلاكِ والأسى أبداً <|vsep|> في كِبَرٍ والسُّلوُّ في صغرِ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ ذنوب الزمان مغتفرٌ <|vsep|> وذنبه فيك غير مغتفَرِ </|bsep|> <|bsep|> تبتّل العود عند فقدكُمُ <|vsep|> وازدجر اللهو أيّ مزدَجرِ </|bsep|> <|bsep|> وغاب عنا السرور بعدكُمُ <|vsep|> واحتَضر الهم حينَ محتضرِ </|bsep|> <|bsep|> وغاض ماء النعيم يتبعكم <|vsep|> وانهمر الدمع كلّ منهمرِ </|bsep|> <|bsep|> فن سمعنا لِمزهر وتراً <|vsep|> حنّ فهاتيك عَوْلة الوترِ </|bsep|> <|bsep|> أما ولؤم البِلى وقسوته <|vsep|> لقد محا منك أحسن الصورِ </|bsep|> <|bsep|> يا بشراً صاغه المصوِّر من <|vsep|> نورٍ على سُنّة من الفِطرِ </|bsep|> <|bsep|> بل من شعاع العقول حين ترى ال <|vsep|> غيب بعين الذكاء والعبرِ </|bsep|> <|bsep|> لا تحسبوني غَنيتُ بعدكُمُ <|vsep|> عنكم بشمس الضحى ولا القمرِ </|bsep|> <|bsep|> لا تحسبوني أنستُ بعدكمُ <|vsep|> لى هديل الحمام في الشجرِ </|bsep|> <|bsep|> لا تحسبوني استرحت بعدكُمُ <|vsep|> لى نسيم الشَّمال بالسّحرِ </|bsep|> <|bsep|> لا تحسبوا العين بعدكم سَرَّحت <|vsep|> في مسرحٍ من مسارح النظرِ </|bsep|> <|bsep|> يأبى لها ذاك أن ناظرها <|vsep|> في شُغُلٍ بالسهاد والعبرِ </|bsep|> <|bsep|> وكيف بالنوم للمُباشر أط <|vsep|> راف حُمات الحيّات والبرِ </|bsep|> <|bsep|> سقياً ورَعياً لعيشةٍ معكم <|vsep|> أصبحتُ من عهدها بمفتقرِ </|bsep|> <|bsep|> أمتعني دهرُها بغبطتِهِ <|vsep|> على الذي كان فيه من قصَرِ </|bsep|> <|bsep|> كانت لياليه كلّها سَحَراً <|vsep|> وكان أيامهن كالبُكَرِ </|bsep|> <|bsep|> لهوٌ أطفنا بِبكر لذَّتِه <|vsep|> وما فضضْنا خواتمَ العُذَرِ </|bsep|> <|bsep|> ولم ننلْ من جناه نَهْمَتَنا <|vsep|> ون حظينا بمونِق الزهرِ </|bsep|> <|bsep|> كم قد نعمنا بضمِّ مُتَّشحٍ <|vsep|> وما اعتدينا بهَتْك مؤتزرِ </|bsep|> <|bsep|> كم قد شربت الرضاب في قُبَل <|vsep|> كانت ولكن شربت بالغُمرِ </|bsep|> <|bsep|> جدوى فمٍ فيه لؤلؤ وجَنَى <|vsep|> نحلٍ بماء السحابِ في النُّقرِ </|bsep|> <|bsep|> غناؤه يشتكي حرارته <|vsep|> وريقه يشتكي من الخَصَرِ </|bsep|> <|bsep|> كنتم لنا فتنةً من الفتن ال <|vsep|> غُرِّ بلا شهرةٍ من الشُّهَرِ </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ لهوٍ بمثل وصلكُمُ <|vsep|> ذو غُرر ذ سواه ذو عُرَرِ </|bsep|> <|bsep|> أخذتُكُم طائعاً أخا جَذَلٍ <|vsep|> ولم أدع طائعاً ولم أذَرِ </|bsep|> <|bsep|> كأنني ما طلعتِ مقبلةً <|vsep|> عليَّ يوماً بأملح الطُّرَرِ </|bsep|> <|bsep|> في كفّك العود وهو يؤذن بال <|vsep|> حسان يذانَ صادقِ الخبرِ </|bsep|> <|bsep|> ذ مشيكم مُذْكِري غناءَكُمُ <|vsep|> مَشْيَ الهوينا سواكنِ البقرِ </|bsep|> <|bsep|> وذ فسادي بكم يذكِّرني <|vsep|> لنُفْسِدَنَّ الطواف في عمرِ </|bsep|> <|bsep|> كأنّ عينيَّ أبصرتْكِ ضُحى <|vsep|> في مجلسي والوشاة في سَقرِ </|bsep|> <|bsep|> كأنها ما رأتك كالمَلَكِ ال <|vsep|> أصيد في التاج يوم مُبتَهرِ </|bsep|> <|bsep|> وبين عينين منكُمُ علمٍ <|vsep|> لم يُسْدَ شِبْهٌ له ولم يُنَرِ </|bsep|> <|bsep|> يا أحسنَ العالمين حاسرةً <|vsep|> وأكمل الناس عند معتجَرِ </|bsep|> <|bsep|> كأنها ما رأتك صادحةً <|vsep|> والصُّدّحُ الوُرْق عُكّفُ الزُمُرِ </|bsep|> <|bsep|> رضيتُ من منظر بطيف كرىً <|vsep|> يعرو ومن مسمع بمدّكرِ </|bsep|> <|bsep|> رضىً كسخطٍ ولو قَدِرْتُ لغي <|vsep|> يَرْتُ ونكّرتُ مُنكَر الغيرِ </|bsep|> <|bsep|> لو أنَّ قِرني سوى المقادير في <|vsep|> أمرك أحضرتُ عز منتصِرِ </|bsep|> <|bsep|> لكنها القِرْنُ لا يقاومهُ <|vsep|> قِرنٌ عزيز لعزة النَّفرِ </|bsep|> <|bsep|> لو كان فعل الورى لقد ذَئِرَتْ <|vsep|> له المساعير أيما ذأرِ </|bsep|> <|bsep|> لكنه وِتْرُ مالكٍ مَلِكٍ <|vsep|> يعلو على الطالبين بالثُّؤَرِ </|bsep|> <|bsep|> يا لهفَ نفسي على مُهَاجرتَي <|vsep|> ياكِ لهفاً يطير كالشرَرِ </|bsep|> <|bsep|> ليس لذنبٍ دعا لى غضبٍ <|vsep|> لكن لنُعمى دعتْ لى بطرِ </|bsep|> <|bsep|> يَسْمعنَ أو يَسْتفدنَ منك شجا <|vsep|> والتمر يُمتار من قرى هجرِ </|bsep|> <|bsep|> كأن داوود كان يومئذٍ <|vsep|> يتلو زبوراً مُلَيِّنَ الزبرِ </|bsep|> <|bsep|> كأنني ما اقترحتُ ما اقترحتْ <|vsep|> نفسي فساعفتني بلا زورِ </|bsep|> <|bsep|> كأنني ما استعدت مقتَرحي <|vsep|> يوماً فكررتهِ بلا ضجرِ </|bsep|> <|bsep|> وصنتِ خدّاً كساه خالقه ال <|vsep|> حسنَ فصعّرْتهِ عن الصَعَرِ </|bsep|> <|bsep|> ولو تكبرتِ كنتِ مُعْذِرةً <|vsep|> والمسكُ ما لا يُعابُ بالذَّفرِ </|bsep|> <|bsep|> كأنني ما نعمتُ منك بمر <|vsep|> تاحِ نعيمٍ ولا بمبتكرِ </|bsep|> <|bsep|> هجرٌ متى شئتُ قلتُ كان من ال <|vsep|> خسران أو قلتُ ربح متَّجَرِ </|bsep|> <|bsep|> كانت تُجِدُّ الهوى مغنِّيةً <|vsep|> كأنها نَشرةٌ من النُّشرِ </|bsep|> <|bsep|> ووصلُك اللفَ بعد هجرتِهِ <|vsep|> يَجْنيك معسول حدّة الظَّفرِ </|bsep|> <|bsep|> لولا التعزّي بذاك ونةً <|vsep|> لانْفَطر القلبُ كلَّ منفَطرِ </|bsep|> <|bsep|> ما انتهك الدهر قبلكم لذوي ال <|vsep|> لَهوِ حريماً في البدو والحضرِ </|bsep|> <|bsep|> أبكيك بالدمع والدماء بل ال <|vsep|> تسهاد بل بالمشيبِ في الشعرِ </|bsep|> <|bsep|> بل بنحول العظام مُحتقِراً <|vsep|> ذاك ون كان غير محتقرِ </|bsep|> <|bsep|> بل باجتناب الشفاء بل بتوخ <|vsep|> خي النفس ما يُتَّقى من الضّررِ </|bsep|> <|bsep|> لأستميحنّ كلّ ذاك لمب <|vsep|> كائيك بعد استماحة الدِّررِ </|bsep|> <|bsep|> بل ليت شعري وقد حَييت وقد <|vsep|> قَدَّمتِ للنفس وجه معتذِرِ </|bsep|> <|bsep|> كيف وأنّى ولِمْ أقمتُ وقد <|vsep|> بِنْتِ أكان الفؤاد من حجرِ </|bsep|> <|bsep|> لّا أكن متُّ فانقرضتُ فكَمْ <|vsep|> من مَوْتةٍ للفؤادِ في الذِّكَرِ </|bsep|> <|bsep|> وليس في خطرةٍ مغيرةٍ <|vsep|> لكنها سَرْمد مع الفِكرِ </|bsep|> <|bsep|> رثيتُ منك صِبىً تكنَّفه <|vsep|> عفاف سرٍّ وحسن مجتهَرِ </|bsep|> <|bsep|> وما يفي بالثلاث مرثيةٌ <|vsep|> لا صلاةَ المليك في السورِ </|bsep|> <|bsep|> ون جرى الدمع غير معتنَفٍ <|vsep|> وسمَّح الشِّعر غير معتَسرِ </|bsep|> <|bsep|> وكنتُ عَفوَ الصبَى فشيعهُ <|vsep|> عفوٌ من الشجو غيرُ معتَصرِ </|bsep|> <|bsep|> دمعٌ وشعرٌ مساعدٌ أتيا <|vsep|> طوعاً وما طائع كمقتَسرِ </|bsep|> <|bsep|> أشكو لى الله لا لى أحدٍ <|vsep|> أن متِّ والنفسُ حيةُ الوطرِ </|bsep|> <|bsep|> من لي بالصبر بعد مدَّخرٍ <|vsep|> أفْنَى من الصبر كلَ مدّخرِ </|bsep|> <|bsep|> بل قَبُح الصبر نه غُدَرٌ <|vsep|> بصاحب الصدق أيما غُدرِ </|bsep|> <|bsep|> لا أسأل الله حسن مصطبر <|vsep|> فنه عنك لؤمُ مصطبرِ </|bsep|> <|bsep|> وحزن نفسي عليك من كرمٍ <|vsep|> وهو على من سواك من خَورِ </|bsep|> <|bsep|> وقد يُعزِّي الفؤاد أنك في <|vsep|> جنّة عدن غداً وفي نَهَرِ </|bsep|> <|bsep|> سيشفع الحور فيك أنك من <|vsep|> هنَّ بذاك الدلال والحورِ </|bsep|> <|bsep|> يا لهف نفسي عليك كم حَذِرتْ <|vsep|> لو وُقِّيتْ ما تخاف بالحذرِ </|bsep|> <|bsep|> كم وحْيِ رؤيا فزعتُ فيك له <|vsep|> وطِيرةٍ من نواطق الطيرِ </|bsep|> <|bsep|> بيَّنْتِ لي الحزم في البدار لى <|vsep|> كل مخُوفٍ عليه مبتدَرِ </|bsep|> <|bsep|> أصبحتُ من صبحه بمنبلَجٍ <|vsep|> والناس من فجره بمنفجَرِ </|bsep|> </|psep|> |
أنى هجوت بني ثوابه | 6الكامل
| [
"أنَّى هجوتَ بني ثوابَهْ",
"يا صاحبَ العينِ المُصابَهْ",
"أهلَ السماحةِ والرجا",
"حة والأصالة واللَّبابَهْ",
"القائلينَ الفاعلي",
"ن أُولي الرياسة والنِّقابَهْ",
"والفارعينَ المجدَ وال",
"بانينَ فوقهُمُ قِبابهْ",
"الخذينَ بأنفهِ",
"لا كالأُلى عِلِقوا ذِنابَهْ",
"نُجبٌ تلوح ذا بَدَوْا",
"بوجُوهم غُررُ النجابهْ",
"لم يبقَ طودٌ للعلا",
"لا يرتقي أحدٌ هِضابهْ",
"لا كأنَّ اللَّه ذل",
"لَلَ عامداً لهمُ صِعابهْ",
"وذا استعارَ الحمدَ يو",
"ماً معشرٌ ملَكُوا رقابهْ",
"يا رُبَّ رأيٍ فيهمُ",
"لا تَبلغُ الراءُ قابهْ",
"وندىً ذا فُقِدَ النَّدى",
"يتتبَّعُ العافي مُصابهْ",
"قومٌ ذا صَدْعٌ تفا",
"قَمَ مرةً كانوا رِئابهْ",
"وذا شتاءٌ أخلفتْ",
"أنواؤه خَلفوا سَحابهْ",
"جُعلتْ بيوتُهم مع ال",
"بيتِ العتيقِ لنا مَثابهْ",
"ننتابُ فيها نائلاً",
"جَزْلاً متى شئنا انتيابهْ",
"ويلوذُ لائذُنا بها",
"ن حبلُنا اضطربَ اضطرابهْ",
"لم يَدْعهُمْ مُستنجدٌ",
"لا ودعوتُه المُجابهْ",
"كم عائذٍ من دهرِهِ",
"بهمُ ذا ما الدهرُ رابَهْ",
"خُذ في النوائب منهمُ",
"حَبْلاً ولا تَخَفِ انقضابَهْ",
"أمثالَهُمْ فاعْممْ بمد",
"حكَ عَمَّهُمْ حُسْنُ الصحابهْ",
"واخصُصْ أبا العباس بح",
"رَ الجودِ حقاً لا سرابهْ",
"ملِكٌ يظلُّ ذا غدا",
"تتعاورُ الأيدي رِكابهْ",
"سائلْ بسؤدَدِهِ المعا",
"شرَ بل ندَاهُ وانسكابهْ",
"يُخبرْك عنهُ باليقي",
"ن ويجعل الجدوى جوابهْ",
"غيثٌ ذا اسْتَمطرتَهُ",
"ألفيتَ من ذَهبٍ ذِهابهْ",
"قعدَ العُفاةُ وسيبُهُ",
"يَختبُّ نحوهُمُ اختبابهْ",
"أغنتهُمُ نفحاتُهُ",
"حتى لقد هجروا جَنابهْ",
"لكنْ وفودُ الشكرِ لا",
"تنفكُّ قد شحنتْ رحابهْ",
"ولَمَا ابتغى من شاكرٍ",
"شُكرَ النَّوالِ ولا استثابهْ",
"أعطى الذي لَوْ سِيمَ حا",
"تمُ أْخذَهُ يوماً لهابَهْ",
"فأباحَهُ حَمْدَ الورى",
"مالٌ أباحهُمُ انتهابهْ",
"كم رايةٍ للمجد فا",
"زَ بِهَا وأخطأها عَرابهْ",
"ويُجيلُ في الخَطْب الذي",
"تُضحي شواكِلُهُ تَشَابهْ",
"رأياً ذا الخطأ المُخي",
"لُ أطالَتِ الفِرَقُ اعتقابهْ",
"لم يحتجبْ عنه الصوا",
"بُ وأين عنهُ تَرى احتجابهْ",
"لا رَأْيَ في مَجهولَةٍ",
"يجتابُ ظُلمتَها اجتيابَهْ",
"تجلو به سدفَ العما",
"ية عنك أو ترضى انجيابهْ",
"أجلى البصيرة لا تَقَح",
"حُمَه تخاف ولا ارتيابهْ",
"ماضي القضاءِ ذا ارتأى",
"لم يستطع شَكٌّ جِذابهْ",
"ما عاب ذو طعم ريا",
"ضَتَهُ الأمورَ ولا اقتضابهْ",
"وبكَيده يَروي القنا",
"عَلَقاً ويختضبُ اختضابهْ",
"وتصيدُ لَحمَتها عُقا",
"بُ الموتِ يومَ تَرى عقابهْ",
"فَضَلَ الرجالَ ذوي الكما",
"لِ كما اعتلى جبلٌ ظِرابَهْ",
"أقسمتُ بالمَلِكِ الذي",
"لم يستطِعْ مَلِكٌ غِلابهْ",
"لقد استدَرَّ له المدي",
"حُ وما تكلَّفتُ احتلابهْ",
"ولقد حلفتُ بما حلف",
"تُ به وما أبغي خِلابهْ",
"يا بُعدَهُ مما افْتري",
"تَ من الفواحش واغترابَهْ",
"خنَّثْتَ أَرْجَلَ مَنْ مَشى",
"ونسيتَ خُنْثَكَ يا تُرابهْ",
"لو أنَّ عِرسَك بايتت",
"هُ لَما دعَتْهُ ذاً لُبابهْ",
"مَعَ أنهُ لم يَجْتنبْ",
"رَجلٌ حِمَى الدين اجتنابهْ",
"وهَل اتَّقى كتِقائه",
"أحدٌ أو ارتقبَ ارتقابهْ",
"ما ضَرَّهُ أهَجَوْتَهُ",
"يا وغدُ أم طَنّتْ ذُبابهْ",
"أنشأتَ تهجوهُ فأكْ",
"ثرتَ الكلام بلا طابهْ",
"وأحلتَ في بيت وما",
"زِلتَ البعيد من الصابهْ",
"أنَّى يكون مُمدَّداً",
"رَجلٌ وقد رفعوا كِعابهْ",
"لكنه بيتٌ عَرا",
"كَ لذكر معناه صَبابهْ",
"فعميتَ عن سنَن الطري",
"قِ وظِلْتَ تركبُ كل لابهْ",
"كم صرعةٍ بين العبي",
"دِ وخَلْوةٍ لك مُسْترابهْ",
"أصبحتَ تَنْحَلُها الكرا",
"مَ بوجنةٍ فيها صَلابهْ",
"وكذاكَ مثلك ينحلُ السا",
"داتِ عَرَّتَهُ وعَابهْ",
"قد قلتُ ذ خُبِّرتُ عن",
"ك بما أشبتَ من الأُشابهْ",
"هلّا نهاهُ عن الكرا",
"م وقِيله فيهم كِذابَهْ",
"عَوَرٌ وعوارٌ به",
"لا تَضْبِطُ الأيدي حِسابَهْ",
"منه بلاءٌ باستهِ",
"ليست عليه بالمُثابَهْ",
"كلبٌ عوى مُستقتِلاً",
"والحَيْنُ يَستعوي كلابهْ",
"فَهَدى ليه عُواؤُه",
"لمّا عوى رِئبالَ غابهْ",
"ألقى كلاكِلَهُ علي",
"هِ وعلَّ من دمه حِرابهْ",
"فاظنُن بكلبٍ شامَ في",
"ه الليثُ مِخْلَبَهُ ونابهْ",
"أنَّى يَسُبُّ بني ثوا",
"بة أو عبيدَ بني ثوابهْ",
"من كل شيءٍ يُسْتَتَا",
"بُ وما استُهُ بالمُستَتابهْ",
"كم خوةٍ وارت له",
"سوءاتِهِم تلك الغُرابهْ",
"لخالهُ يوم القيا",
"مة باستِهِ يُؤتى كتابهْ",
"ذ لا يُرى ذنبٌ له",
"لا بها وَلِيَ اكتسابهْ",
"بل كلُّ عضوٍ منه يو",
"جَدُ مذنباً حاشا عُنابهْ",
"ولو استطاع لصاغه",
"دُبُراً ولالْتمسَ انقلابهْ",
"ليكون باباً للفيا",
"شل عَجَّل اللَّه اجتبابهْ",
"يا من لحاهُ على الفوا",
"حش يرتجي يوماً متابهْ",
"خلِّ الشقِيَّ وَحَيَّةً",
"تنسابُ فيه وانسيابهْ",
"أنَّى يُلاقي القارظَ ال",
"عَنَزيَّ من يرجو يابهْ",
"ماذا نَقِمْتَ على امرىءٍ",
"يُؤوي لى جُحرٍ حُبابهْ",
"وله نعاجٌ لا يزا",
"ل مُخلِّيا فيها ذئابهْ",
"لا بل نساءٌ يزدَبِبْ",
"نَ أيور ناكتِهِ ازدبابَهْ",
"هنَّ المب لكل من",
"أمسى ولم يَعرفْ مبهْ",
"ناهِيكَ من ثقةٍ سها",
"مُ القوم مُودَعَةٌ جِعابَهْ",
"لم يَعْتصِبْ ذو حرمةٍ",
"بعصائب العار اعتصابهْ",
"كلّا ولا احتقب الم",
"ثمَ في باحتها احتِقابهْ",
"ومُعنِّفٍ لي أنْ هَجَوْ",
"تُك يا أقلَّ من الصُّؤَابهْ",
"قال اطوِ عِرضك لا تُدَنْ",
"نِسهُ وأوْدِعْهُ عِيابهْ",
"ما كفءُ عرضك عرضُ مع",
"رورٍ فلا تحكُكْ نِقابهْ",
"فأجبتُه ذ قال ذا",
"كَ بخُطبةٍ فَصَلَتْ خطابهْ",
"لو سَبَّ غيرَ بني ثوا",
"بةَ ما جَشِمتُ لهم سِبابهْ",
"وَلَمَا رضيت لمنطقي",
"فَرْعَ اللئيم ولا نِصابهْ",
"لكنني أحميهُمُ",
"ما حالَفَتْ بَحْري صُبابهْ",
"وأرى يسيراً فيهمُ",
"تدنيسَ عرضي أو ذَهابَهْ",
"ن المكارِه في حِما",
"يتهم عِذابٌ مُستطابهْ",
"واليْتُهم ما حالفتْ",
"أوعالُ شابةَ هضبَ شَابَهْ",
"وذا امرؤ عاداهُمُ",
"أصفرتُ من وُدّي وِطابهْ",
"ومتى امترى حلبَ الوصا",
"ل ملأتُ من هجر عِلابَهْ",
"ذ لا أبالي فيهمُ",
"حسكَ العدو ولا ضِبابَهْ",
"من كان مكتئباً لذا",
"ك فقد توخيت اكتئابهْ",
"لا زالَ يَقْدَحُ وَرْيُهُ",
"في صدره أبداً قُحابَهْ",
"قلبي حِمىً لَهُمُ فلَمْ",
"يحتلَّ غيرُهُمُ شِعابهْ",
"لِمْ لا وذكراهُمْ له",
"رَوْحٌ ذا ما الهمُّ نابهْ",
"ومتى تَباعدَ مطلبٌ",
"فبِيُمْنهم نرجو اقترابهْ",
"وتحرِّياً لرضاهُمُ اسْ",
"تنفرت من شِعري غِضابهْ",
"وَسَلَلْتُ دُونَهُمُ علي",
"ك ودون حوزتهم عِضابهْ",
"سامَتْ قوافيك السما",
"ء ورُمتَ أمراً ذا مَهابَهْ",
"فاربَعْ عليك فمن رمى",
"صُعُداً بجَنْدلِهِ أصابهْ",
"ما كان قدرُك أن تفو",
"ه بمدحهم بَلْهَ المَعابهْ",
"لا سيّما بفمٍ يَظَل",
"لُ مَنِيُّ ناكتِهِ شرابهْ",
"تَمْري الأيورَ به ذا",
"أهدى حشاكَ لها خِضابهْ",
"أَقْذِرْ وأخبِثْ بالمني",
"يِ ذا عبيطُ السَّلح شابهْ",
"هَتْماً لفيك أما تَخَيْ",
"يَرَ ما يشوبُ بهِ لُعابهْ",
"وخالُ ذلك لم يزد",
"في خُبثه لكن أطابهْ",
"هَلّا مُسِخْتَ وقد ذكر",
"تَهمُ بجِدٍّ أو دُعابهْ",
"لكنَّ المَسْخَ المسخِ مُمْ",
"تنعٌ ولا سيما الزَّبابهْ",
"أتظن أنك لو مُسخ",
"تَ بلغتَ قُبحك أو قُرابهْ",
"ما يُمسخُ المسخُ الذي",
"لم يُكسَ ما يخشى استلابهْ",
"كلا وما بين الفرا",
"ق وبين وجهك من قَرابهْ",
"ذِكراهُمُ بَسْلٌ على",
"من كان مثلك في الجنابهْ",
"ولَمَا انتصبتَ مُعاملاً",
"ضَرْبَ المُواثِبِ بل ضِرابهْ",
"ولربما كان انتصا",
"بُ المرءِ للفعل انكبابهْ",
"وعلاكَ عبدُ اللَّه ين",
"ظِمُ بين عَجْبِك والذؤابهْ",
"بعُجَارِمٍ يشفي الفقا",
"حَ ذا شَغَبْنَ من السَّغابهْ",
"ذي فَيْشَةٍ شكَّتْ فؤا",
"دَك بعدما هتكت حِجابهْ",
"يا ضُلَّ تَفْدِيةٍ هنا",
"لك تستديمُ بها هِبابهْ",
"تَبَّتْ يداك مُفَدِّياً",
"ما تَبَّ من أحدٍ تَبابهْ",
"شيخٌ ذا حَدَثٌ أها",
"نَ مَشيبَهُ فدَّى شبابهْ",
"لا بل على من مسّ ثو",
"بك ثم لم يغسِل ثيابهْ",
"لا بل على من خاض ظل",
"لَك ثم لم يَسلخ هابهْ",
"لم تهجُهُم لا لكي",
"تهجي فتُذكَرَ في عِصابهْ",
"طَلَبَ النَّباهةِ ذ رأَيْ",
"تكَ من خُمولك في غيابَهْ",
"جاهٌ تُرمِّمُهُ ودُبْ",
"رٌ تبتغي أبداً خَرابهْ",
"فذا ظَفِرتَ بحادرٍ",
"ذي كُدْنَةٍ تَرْضَى وِثابهْ",
"لم تُلفِ عبدَ اللَّهِ بل",
"ألفيتَ زيداً وانتصابهْ",
"لَهْفي عليك مُخَنَّثاً",
"وعلى لسانك ذي الذَّرابهْ",
"ماذا يخوضُ الأيرُ في",
"ك من الكتابةِ والخطَابهْ",
"هلّا شكرتَ بني ثوا",
"بَةَ ما حدا حادٍ رِكابهْ",
"أن صادفوا من قد عَلِمْ",
"تَ وعَبْدَهُ يحشو جِرابهْ",
"ذ لم يَرَوْا تقريعه",
"يوماً بذاك ولا اغتيابهْ",
"كرماً فكان جزاؤهم",
"منهُ أن انتدبَ انتدابهْ",
"يهجوهُمُ بَغْياً ويُل",
"صِقُ دائماً بِهِمُ شِغابَهْ",
"وكذلك البغَّاءُ با",
"غٍ ن تَفَهَّمْتَ انتسابهْ",
"رجلٌ يطالبُ غير ما",
"جعلَ اللهُ له طِلابهْ",
"سائلْ بذلك بَخْسَهُ",
"حقَّ الغواني واغتصابهْ",
"زَحَمَ الأيورَ على الفرو",
"جِ مَعاً فسدَّ بها نِقابهْ",
"فَاهُ الخبيثَ ومَنخِرَيْ",
"هِ وفقحةً منهُ رُحابهْ",
"وحشا مسامعَهُ بها",
"فحمى مُعاتِبَه عِتابهْ",
"ثم اغتدى مُتَبرِّئاً",
"من ذاك يَنْحَلُهُ صِحابهْ",
"أسدى ليك القومُ مع",
"روفاً فلم تحسن ثوابهْ",
"ستروا عليك وقد رأوْا",
"نَفْسَ الفضيحة لا الرابهْ",
"فَجَحَدْتَهُمْ جحداً جعل",
"تَ قبيحَ قَرْفِكَهُمْ قِطابهْ",
"وغدوتَ بَهَّاتَ الجَبي",
"نِ وأنت لم تمسحْ ترابهْ",
"ترميهِمُ بالفك مُطْ",
"طَرِحاً سَداهُمْ واحتسابهْ",
"أصبِحْ تبيَّنْ مَنْ رَمَيْ",
"تَ وتنجلي عنك الضبابهْ",
"سَتَذُمُّ ما اكتسبتْ يدا",
"ك ذا لقيت غداً عقابهْ",
"وتُقرُّ أنك جاهلٌ",
"لم تأتِ من أمرٍ صَوابهْ",
"من باتَ يحتطِبُ الأفا",
"عِيَ لَيلَهُ ذَمَّ احتطابهْ",
"ولرُبَّ مثلك قد أطَلْ",
"تُ على خطيئته انتحابهْ",
"وجعلتُ في نَظْمَ الهجا",
"ءِ فِياشَ ناكتهِ سِخَابهْ",
"حتى غدا بعد المِرا",
"ح عليه سِربالُ الكبهْ",
"مُترقِّباً مِنْ فوقهِ",
"يخشى عَذابي وانصبابهْ",
"وأنا الذي قدحَ الهجا",
"ءُ بزَنْدِهِ قِدْماً شهابهْ",
"وأنا الذي مِنْ أرضِهِ",
"يمتارُ حنظلَهُ وصَابَهْ",
"وذا تمرَّد ماردُ ال",
"شُعراء ولَّاني عذابَهْ",
"أمَّا ذا استفتحْتَهُ",
"فلأفتحنَّ عليك بابهْ",
"ولأُصلينَّك جاحمَ ال",
"شِعر الذي هِجت التهابهْ",
"قَذَعٌ ذا سَفَعَ الحدي",
"دَ سعيرُ أيسرِه أَذابهْ",
"خُذها جوابَ مُفَوّهٍ",
"ما زال يُفْحِمُ من أجابهْ",
"جَمُّ الصِّياب ذا امرؤٌ",
"كثرت خواطئهُ صِيابهْ",
"يَفْري الفريَّ بِمقْولٍ",
"لو هزَّهُ للصخر جابهْ",
"يمتاحُ من بحرٍ يهو",
"لُ العين حين ترى حِدابهْ",
"ويُصِمُّ من سمع الْتِطَا",
"م الموج فيه واصطخابهْ",
"لا مادَ رأياً بعدها",
"لك ن صَدَمْتَ بها عُبَابهْ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=504286 | ابن الرومي | نبذة
:
<p>\n\tعلي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.<\/p>\n<p>\n\tوفي وفاته خلاف بين عام 283 و284 و296 و297<\/p>\n | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8972 | null | null | null | null | <|meter_14|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أنَّى هجوتَ بني ثوابَهْ <|vsep|> يا صاحبَ العينِ المُصابَهْ </|bsep|> <|bsep|> أهلَ السماحةِ والرجا <|vsep|> حة والأصالة واللَّبابَهْ </|bsep|> <|bsep|> القائلينَ الفاعلي <|vsep|> ن أُولي الرياسة والنِّقابَهْ </|bsep|> <|bsep|> والفارعينَ المجدَ وال <|vsep|> بانينَ فوقهُمُ قِبابهْ </|bsep|> <|bsep|> الخذينَ بأنفهِ <|vsep|> لا كالأُلى عِلِقوا ذِنابَهْ </|bsep|> <|bsep|> نُجبٌ تلوح ذا بَدَوْا <|vsep|> بوجُوهم غُررُ النجابهْ </|bsep|> <|bsep|> لم يبقَ طودٌ للعلا <|vsep|> لا يرتقي أحدٌ هِضابهْ </|bsep|> <|bsep|> لا كأنَّ اللَّه ذل <|vsep|> لَلَ عامداً لهمُ صِعابهْ </|bsep|> <|bsep|> وذا استعارَ الحمدَ يو <|vsep|> ماً معشرٌ ملَكُوا رقابهْ </|bsep|> <|bsep|> يا رُبَّ رأيٍ فيهمُ <|vsep|> لا تَبلغُ الراءُ قابهْ </|bsep|> <|bsep|> وندىً ذا فُقِدَ النَّدى <|vsep|> يتتبَّعُ العافي مُصابهْ </|bsep|> <|bsep|> قومٌ ذا صَدْعٌ تفا <|vsep|> قَمَ مرةً كانوا رِئابهْ </|bsep|> <|bsep|> وذا شتاءٌ أخلفتْ <|vsep|> أنواؤه خَلفوا سَحابهْ </|bsep|> <|bsep|> جُعلتْ بيوتُهم مع ال <|vsep|> بيتِ العتيقِ لنا مَثابهْ </|bsep|> <|bsep|> ننتابُ فيها نائلاً <|vsep|> جَزْلاً متى شئنا انتيابهْ </|bsep|> <|bsep|> ويلوذُ لائذُنا بها <|vsep|> ن حبلُنا اضطربَ اضطرابهْ </|bsep|> <|bsep|> لم يَدْعهُمْ مُستنجدٌ <|vsep|> لا ودعوتُه المُجابهْ </|bsep|> <|bsep|> كم عائذٍ من دهرِهِ <|vsep|> بهمُ ذا ما الدهرُ رابَهْ </|bsep|> <|bsep|> خُذ في النوائب منهمُ <|vsep|> حَبْلاً ولا تَخَفِ انقضابَهْ </|bsep|> <|bsep|> أمثالَهُمْ فاعْممْ بمد <|vsep|> حكَ عَمَّهُمْ حُسْنُ الصحابهْ </|bsep|> <|bsep|> واخصُصْ أبا العباس بح <|vsep|> رَ الجودِ حقاً لا سرابهْ </|bsep|> <|bsep|> ملِكٌ يظلُّ ذا غدا <|vsep|> تتعاورُ الأيدي رِكابهْ </|bsep|> <|bsep|> سائلْ بسؤدَدِهِ المعا <|vsep|> شرَ بل ندَاهُ وانسكابهْ </|bsep|> <|bsep|> يُخبرْك عنهُ باليقي <|vsep|> ن ويجعل الجدوى جوابهْ </|bsep|> <|bsep|> غيثٌ ذا اسْتَمطرتَهُ <|vsep|> ألفيتَ من ذَهبٍ ذِهابهْ </|bsep|> <|bsep|> قعدَ العُفاةُ وسيبُهُ <|vsep|> يَختبُّ نحوهُمُ اختبابهْ </|bsep|> <|bsep|> أغنتهُمُ نفحاتُهُ <|vsep|> حتى لقد هجروا جَنابهْ </|bsep|> <|bsep|> لكنْ وفودُ الشكرِ لا <|vsep|> تنفكُّ قد شحنتْ رحابهْ </|bsep|> <|bsep|> ولَمَا ابتغى من شاكرٍ <|vsep|> شُكرَ النَّوالِ ولا استثابهْ </|bsep|> <|bsep|> أعطى الذي لَوْ سِيمَ حا <|vsep|> تمُ أْخذَهُ يوماً لهابَهْ </|bsep|> <|bsep|> فأباحَهُ حَمْدَ الورى <|vsep|> مالٌ أباحهُمُ انتهابهْ </|bsep|> <|bsep|> كم رايةٍ للمجد فا <|vsep|> زَ بِهَا وأخطأها عَرابهْ </|bsep|> <|bsep|> ويُجيلُ في الخَطْب الذي <|vsep|> تُضحي شواكِلُهُ تَشَابهْ </|bsep|> <|bsep|> رأياً ذا الخطأ المُخي <|vsep|> لُ أطالَتِ الفِرَقُ اعتقابهْ </|bsep|> <|bsep|> لم يحتجبْ عنه الصوا <|vsep|> بُ وأين عنهُ تَرى احتجابهْ </|bsep|> <|bsep|> لا رَأْيَ في مَجهولَةٍ <|vsep|> يجتابُ ظُلمتَها اجتيابَهْ </|bsep|> <|bsep|> تجلو به سدفَ العما <|vsep|> ية عنك أو ترضى انجيابهْ </|bsep|> <|bsep|> أجلى البصيرة لا تَقَح <|vsep|> حُمَه تخاف ولا ارتيابهْ </|bsep|> <|bsep|> ماضي القضاءِ ذا ارتأى <|vsep|> لم يستطع شَكٌّ جِذابهْ </|bsep|> <|bsep|> ما عاب ذو طعم ريا <|vsep|> ضَتَهُ الأمورَ ولا اقتضابهْ </|bsep|> <|bsep|> وبكَيده يَروي القنا <|vsep|> عَلَقاً ويختضبُ اختضابهْ </|bsep|> <|bsep|> وتصيدُ لَحمَتها عُقا <|vsep|> بُ الموتِ يومَ تَرى عقابهْ </|bsep|> <|bsep|> فَضَلَ الرجالَ ذوي الكما <|vsep|> لِ كما اعتلى جبلٌ ظِرابَهْ </|bsep|> <|bsep|> أقسمتُ بالمَلِكِ الذي <|vsep|> لم يستطِعْ مَلِكٌ غِلابهْ </|bsep|> <|bsep|> لقد استدَرَّ له المدي <|vsep|> حُ وما تكلَّفتُ احتلابهْ </|bsep|> <|bsep|> ولقد حلفتُ بما حلف <|vsep|> تُ به وما أبغي خِلابهْ </|bsep|> <|bsep|> يا بُعدَهُ مما افْتري <|vsep|> تَ من الفواحش واغترابَهْ </|bsep|> <|bsep|> خنَّثْتَ أَرْجَلَ مَنْ مَشى <|vsep|> ونسيتَ خُنْثَكَ يا تُرابهْ </|bsep|> <|bsep|> لو أنَّ عِرسَك بايتت <|vsep|> هُ لَما دعَتْهُ ذاً لُبابهْ </|bsep|> <|bsep|> مَعَ أنهُ لم يَجْتنبْ <|vsep|> رَجلٌ حِمَى الدين اجتنابهْ </|bsep|> <|bsep|> وهَل اتَّقى كتِقائه <|vsep|> أحدٌ أو ارتقبَ ارتقابهْ </|bsep|> <|bsep|> ما ضَرَّهُ أهَجَوْتَهُ <|vsep|> يا وغدُ أم طَنّتْ ذُبابهْ </|bsep|> <|bsep|> أنشأتَ تهجوهُ فأكْ <|vsep|> ثرتَ الكلام بلا طابهْ </|bsep|> <|bsep|> وأحلتَ في بيت وما <|vsep|> زِلتَ البعيد من الصابهْ </|bsep|> <|bsep|> أنَّى يكون مُمدَّداً <|vsep|> رَجلٌ وقد رفعوا كِعابهْ </|bsep|> <|bsep|> لكنه بيتٌ عَرا <|vsep|> كَ لذكر معناه صَبابهْ </|bsep|> <|bsep|> فعميتَ عن سنَن الطري <|vsep|> قِ وظِلْتَ تركبُ كل لابهْ </|bsep|> <|bsep|> كم صرعةٍ بين العبي <|vsep|> دِ وخَلْوةٍ لك مُسْترابهْ </|bsep|> <|bsep|> أصبحتَ تَنْحَلُها الكرا <|vsep|> مَ بوجنةٍ فيها صَلابهْ </|bsep|> <|bsep|> وكذاكَ مثلك ينحلُ السا <|vsep|> داتِ عَرَّتَهُ وعَابهْ </|bsep|> <|bsep|> قد قلتُ ذ خُبِّرتُ عن <|vsep|> ك بما أشبتَ من الأُشابهْ </|bsep|> <|bsep|> هلّا نهاهُ عن الكرا <|vsep|> م وقِيله فيهم كِذابَهْ </|bsep|> <|bsep|> عَوَرٌ وعوارٌ به <|vsep|> لا تَضْبِطُ الأيدي حِسابَهْ </|bsep|> <|bsep|> منه بلاءٌ باستهِ <|vsep|> ليست عليه بالمُثابَهْ </|bsep|> <|bsep|> كلبٌ عوى مُستقتِلاً <|vsep|> والحَيْنُ يَستعوي كلابهْ </|bsep|> <|bsep|> فَهَدى ليه عُواؤُه <|vsep|> لمّا عوى رِئبالَ غابهْ </|bsep|> <|bsep|> ألقى كلاكِلَهُ علي <|vsep|> هِ وعلَّ من دمه حِرابهْ </|bsep|> <|bsep|> فاظنُن بكلبٍ شامَ في <|vsep|> ه الليثُ مِخْلَبَهُ ونابهْ </|bsep|> <|bsep|> أنَّى يَسُبُّ بني ثوا <|vsep|> بة أو عبيدَ بني ثوابهْ </|bsep|> <|bsep|> من كل شيءٍ يُسْتَتَا <|vsep|> بُ وما استُهُ بالمُستَتابهْ </|bsep|> <|bsep|> كم خوةٍ وارت له <|vsep|> سوءاتِهِم تلك الغُرابهْ </|bsep|> <|bsep|> لخالهُ يوم القيا <|vsep|> مة باستِهِ يُؤتى كتابهْ </|bsep|> <|bsep|> ذ لا يُرى ذنبٌ له <|vsep|> لا بها وَلِيَ اكتسابهْ </|bsep|> <|bsep|> بل كلُّ عضوٍ منه يو <|vsep|> جَدُ مذنباً حاشا عُنابهْ </|bsep|> <|bsep|> ولو استطاع لصاغه <|vsep|> دُبُراً ولالْتمسَ انقلابهْ </|bsep|> <|bsep|> ليكون باباً للفيا <|vsep|> شل عَجَّل اللَّه اجتبابهْ </|bsep|> <|bsep|> يا من لحاهُ على الفوا <|vsep|> حش يرتجي يوماً متابهْ </|bsep|> <|bsep|> خلِّ الشقِيَّ وَحَيَّةً <|vsep|> تنسابُ فيه وانسيابهْ </|bsep|> <|bsep|> أنَّى يُلاقي القارظَ ال <|vsep|> عَنَزيَّ من يرجو يابهْ </|bsep|> <|bsep|> ماذا نَقِمْتَ على امرىءٍ <|vsep|> يُؤوي لى جُحرٍ حُبابهْ </|bsep|> <|bsep|> وله نعاجٌ لا يزا <|vsep|> ل مُخلِّيا فيها ذئابهْ </|bsep|> <|bsep|> لا بل نساءٌ يزدَبِبْ <|vsep|> نَ أيور ناكتِهِ ازدبابَهْ </|bsep|> <|bsep|> هنَّ المب لكل من <|vsep|> أمسى ولم يَعرفْ مبهْ </|bsep|> <|bsep|> ناهِيكَ من ثقةٍ سها <|vsep|> مُ القوم مُودَعَةٌ جِعابَهْ </|bsep|> <|bsep|> لم يَعْتصِبْ ذو حرمةٍ <|vsep|> بعصائب العار اعتصابهْ </|bsep|> <|bsep|> كلّا ولا احتقب الم <|vsep|> ثمَ في باحتها احتِقابهْ </|bsep|> <|bsep|> ومُعنِّفٍ لي أنْ هَجَوْ <|vsep|> تُك يا أقلَّ من الصُّؤَابهْ </|bsep|> <|bsep|> قال اطوِ عِرضك لا تُدَنْ <|vsep|> نِسهُ وأوْدِعْهُ عِيابهْ </|bsep|> <|bsep|> ما كفءُ عرضك عرضُ مع <|vsep|> رورٍ فلا تحكُكْ نِقابهْ </|bsep|> <|bsep|> فأجبتُه ذ قال ذا <|vsep|> كَ بخُطبةٍ فَصَلَتْ خطابهْ </|bsep|> <|bsep|> لو سَبَّ غيرَ بني ثوا <|vsep|> بةَ ما جَشِمتُ لهم سِبابهْ </|bsep|> <|bsep|> وَلَمَا رضيت لمنطقي <|vsep|> فَرْعَ اللئيم ولا نِصابهْ </|bsep|> <|bsep|> لكنني أحميهُمُ <|vsep|> ما حالَفَتْ بَحْري صُبابهْ </|bsep|> <|bsep|> وأرى يسيراً فيهمُ <|vsep|> تدنيسَ عرضي أو ذَهابَهْ </|bsep|> <|bsep|> ن المكارِه في حِما <|vsep|> يتهم عِذابٌ مُستطابهْ </|bsep|> <|bsep|> واليْتُهم ما حالفتْ <|vsep|> أوعالُ شابةَ هضبَ شَابَهْ </|bsep|> <|bsep|> وذا امرؤ عاداهُمُ <|vsep|> أصفرتُ من وُدّي وِطابهْ </|bsep|> <|bsep|> ومتى امترى حلبَ الوصا <|vsep|> ل ملأتُ من هجر عِلابَهْ </|bsep|> <|bsep|> ذ لا أبالي فيهمُ <|vsep|> حسكَ العدو ولا ضِبابَهْ </|bsep|> <|bsep|> من كان مكتئباً لذا <|vsep|> ك فقد توخيت اكتئابهْ </|bsep|> <|bsep|> لا زالَ يَقْدَحُ وَرْيُهُ <|vsep|> في صدره أبداً قُحابَهْ </|bsep|> <|bsep|> قلبي حِمىً لَهُمُ فلَمْ <|vsep|> يحتلَّ غيرُهُمُ شِعابهْ </|bsep|> <|bsep|> لِمْ لا وذكراهُمْ له <|vsep|> رَوْحٌ ذا ما الهمُّ نابهْ </|bsep|> <|bsep|> ومتى تَباعدَ مطلبٌ <|vsep|> فبِيُمْنهم نرجو اقترابهْ </|bsep|> <|bsep|> وتحرِّياً لرضاهُمُ اسْ <|vsep|> تنفرت من شِعري غِضابهْ </|bsep|> <|bsep|> وَسَلَلْتُ دُونَهُمُ علي <|vsep|> ك ودون حوزتهم عِضابهْ </|bsep|> <|bsep|> سامَتْ قوافيك السما <|vsep|> ء ورُمتَ أمراً ذا مَهابَهْ </|bsep|> <|bsep|> فاربَعْ عليك فمن رمى <|vsep|> صُعُداً بجَنْدلِهِ أصابهْ </|bsep|> <|bsep|> ما كان قدرُك أن تفو <|vsep|> ه بمدحهم بَلْهَ المَعابهْ </|bsep|> <|bsep|> لا سيّما بفمٍ يَظَل <|vsep|> لُ مَنِيُّ ناكتِهِ شرابهْ </|bsep|> <|bsep|> تَمْري الأيورَ به ذا <|vsep|> أهدى حشاكَ لها خِضابهْ </|bsep|> <|bsep|> أَقْذِرْ وأخبِثْ بالمني <|vsep|> يِ ذا عبيطُ السَّلح شابهْ </|bsep|> <|bsep|> هَتْماً لفيك أما تَخَيْ <|vsep|> يَرَ ما يشوبُ بهِ لُعابهْ </|bsep|> <|bsep|> وخالُ ذلك لم يزد <|vsep|> في خُبثه لكن أطابهْ </|bsep|> <|bsep|> هَلّا مُسِخْتَ وقد ذكر <|vsep|> تَهمُ بجِدٍّ أو دُعابهْ </|bsep|> <|bsep|> لكنَّ المَسْخَ المسخِ مُمْ <|vsep|> تنعٌ ولا سيما الزَّبابهْ </|bsep|> <|bsep|> أتظن أنك لو مُسخ <|vsep|> تَ بلغتَ قُبحك أو قُرابهْ </|bsep|> <|bsep|> ما يُمسخُ المسخُ الذي <|vsep|> لم يُكسَ ما يخشى استلابهْ </|bsep|> <|bsep|> كلا وما بين الفرا <|vsep|> ق وبين وجهك من قَرابهْ </|bsep|> <|bsep|> ذِكراهُمُ بَسْلٌ على <|vsep|> من كان مثلك في الجنابهْ </|bsep|> <|bsep|> ولَمَا انتصبتَ مُعاملاً <|vsep|> ضَرْبَ المُواثِبِ بل ضِرابهْ </|bsep|> <|bsep|> ولربما كان انتصا <|vsep|> بُ المرءِ للفعل انكبابهْ </|bsep|> <|bsep|> وعلاكَ عبدُ اللَّه ين <|vsep|> ظِمُ بين عَجْبِك والذؤابهْ </|bsep|> <|bsep|> بعُجَارِمٍ يشفي الفقا <|vsep|> حَ ذا شَغَبْنَ من السَّغابهْ </|bsep|> <|bsep|> ذي فَيْشَةٍ شكَّتْ فؤا <|vsep|> دَك بعدما هتكت حِجابهْ </|bsep|> <|bsep|> يا ضُلَّ تَفْدِيةٍ هنا <|vsep|> لك تستديمُ بها هِبابهْ </|bsep|> <|bsep|> تَبَّتْ يداك مُفَدِّياً <|vsep|> ما تَبَّ من أحدٍ تَبابهْ </|bsep|> <|bsep|> شيخٌ ذا حَدَثٌ أها <|vsep|> نَ مَشيبَهُ فدَّى شبابهْ </|bsep|> <|bsep|> لا بل على من مسّ ثو <|vsep|> بك ثم لم يغسِل ثيابهْ </|bsep|> <|bsep|> لا بل على من خاض ظل <|vsep|> لَك ثم لم يَسلخ هابهْ </|bsep|> <|bsep|> لم تهجُهُم لا لكي <|vsep|> تهجي فتُذكَرَ في عِصابهْ </|bsep|> <|bsep|> طَلَبَ النَّباهةِ ذ رأَيْ <|vsep|> تكَ من خُمولك في غيابَهْ </|bsep|> <|bsep|> جاهٌ تُرمِّمُهُ ودُبْ <|vsep|> رٌ تبتغي أبداً خَرابهْ </|bsep|> <|bsep|> فذا ظَفِرتَ بحادرٍ <|vsep|> ذي كُدْنَةٍ تَرْضَى وِثابهْ </|bsep|> <|bsep|> لم تُلفِ عبدَ اللَّهِ بل <|vsep|> ألفيتَ زيداً وانتصابهْ </|bsep|> <|bsep|> لَهْفي عليك مُخَنَّثاً <|vsep|> وعلى لسانك ذي الذَّرابهْ </|bsep|> <|bsep|> ماذا يخوضُ الأيرُ في <|vsep|> ك من الكتابةِ والخطَابهْ </|bsep|> <|bsep|> هلّا شكرتَ بني ثوا <|vsep|> بَةَ ما حدا حادٍ رِكابهْ </|bsep|> <|bsep|> أن صادفوا من قد عَلِمْ <|vsep|> تَ وعَبْدَهُ يحشو جِرابهْ </|bsep|> <|bsep|> ذ لم يَرَوْا تقريعه <|vsep|> يوماً بذاك ولا اغتيابهْ </|bsep|> <|bsep|> كرماً فكان جزاؤهم <|vsep|> منهُ أن انتدبَ انتدابهْ </|bsep|> <|bsep|> يهجوهُمُ بَغْياً ويُل <|vsep|> صِقُ دائماً بِهِمُ شِغابَهْ </|bsep|> <|bsep|> وكذلك البغَّاءُ با <|vsep|> غٍ ن تَفَهَّمْتَ انتسابهْ </|bsep|> <|bsep|> رجلٌ يطالبُ غير ما <|vsep|> جعلَ اللهُ له طِلابهْ </|bsep|> <|bsep|> سائلْ بذلك بَخْسَهُ <|vsep|> حقَّ الغواني واغتصابهْ </|bsep|> <|bsep|> زَحَمَ الأيورَ على الفرو <|vsep|> جِ مَعاً فسدَّ بها نِقابهْ </|bsep|> <|bsep|> فَاهُ الخبيثَ ومَنخِرَيْ <|vsep|> هِ وفقحةً منهُ رُحابهْ </|bsep|> <|bsep|> وحشا مسامعَهُ بها <|vsep|> فحمى مُعاتِبَه عِتابهْ </|bsep|> <|bsep|> ثم اغتدى مُتَبرِّئاً <|vsep|> من ذاك يَنْحَلُهُ صِحابهْ </|bsep|> <|bsep|> أسدى ليك القومُ مع <|vsep|> روفاً فلم تحسن ثوابهْ </|bsep|> <|bsep|> ستروا عليك وقد رأوْا <|vsep|> نَفْسَ الفضيحة لا الرابهْ </|bsep|> <|bsep|> فَجَحَدْتَهُمْ جحداً جعل <|vsep|> تَ قبيحَ قَرْفِكَهُمْ قِطابهْ </|bsep|> <|bsep|> وغدوتَ بَهَّاتَ الجَبي <|vsep|> نِ وأنت لم تمسحْ ترابهْ </|bsep|> <|bsep|> ترميهِمُ بالفك مُطْ <|vsep|> طَرِحاً سَداهُمْ واحتسابهْ </|bsep|> <|bsep|> أصبِحْ تبيَّنْ مَنْ رَمَيْ <|vsep|> تَ وتنجلي عنك الضبابهْ </|bsep|> <|bsep|> سَتَذُمُّ ما اكتسبتْ يدا <|vsep|> ك ذا لقيت غداً عقابهْ </|bsep|> <|bsep|> وتُقرُّ أنك جاهلٌ <|vsep|> لم تأتِ من أمرٍ صَوابهْ </|bsep|> <|bsep|> من باتَ يحتطِبُ الأفا <|vsep|> عِيَ لَيلَهُ ذَمَّ احتطابهْ </|bsep|> <|bsep|> ولرُبَّ مثلك قد أطَلْ <|vsep|> تُ على خطيئته انتحابهْ </|bsep|> <|bsep|> وجعلتُ في نَظْمَ الهجا <|vsep|> ءِ فِياشَ ناكتهِ سِخَابهْ </|bsep|> <|bsep|> حتى غدا بعد المِرا <|vsep|> ح عليه سِربالُ الكبهْ </|bsep|> <|bsep|> مُترقِّباً مِنْ فوقهِ <|vsep|> يخشى عَذابي وانصبابهْ </|bsep|> <|bsep|> وأنا الذي قدحَ الهجا <|vsep|> ءُ بزَنْدِهِ قِدْماً شهابهْ </|bsep|> <|bsep|> وأنا الذي مِنْ أرضِهِ <|vsep|> يمتارُ حنظلَهُ وصَابَهْ </|bsep|> <|bsep|> وذا تمرَّد ماردُ ال <|vsep|> شُعراء ولَّاني عذابَهْ </|bsep|> <|bsep|> أمَّا ذا استفتحْتَهُ <|vsep|> فلأفتحنَّ عليك بابهْ </|bsep|> <|bsep|> ولأُصلينَّك جاحمَ ال <|vsep|> شِعر الذي هِجت التهابهْ </|bsep|> <|bsep|> قَذَعٌ ذا سَفَعَ الحدي <|vsep|> دَ سعيرُ أيسرِه أَذابهْ </|bsep|> <|bsep|> خُذها جوابَ مُفَوّهٍ <|vsep|> ما زال يُفْحِمُ من أجابهْ </|bsep|> <|bsep|> جَمُّ الصِّياب ذا امرؤٌ <|vsep|> كثرت خواطئهُ صِيابهْ </|bsep|> <|bsep|> يَفْري الفريَّ بِمقْولٍ <|vsep|> لو هزَّهُ للصخر جابهْ </|bsep|> <|bsep|> يمتاحُ من بحرٍ يهو <|vsep|> لُ العين حين ترى حِدابهْ </|bsep|> <|bsep|> ويُصِمُّ من سمع الْتِطَا <|vsep|> م الموج فيه واصطخابهْ </|bsep|> </|psep|> |
صبا من شاب مفرقه تصابي | 16الوافر
| [
"صِبا من شاب مَفْرِقُهُ تَصابي",
"ون طلب الصِّبا والقلبُ صَابي",
"أعاذِلُ راضني لك شيب رأسي",
"ولو لا ذاك أعياكِ اقتضابي",
"فلُومي سامعاً لكِ أو أَفيقي",
"فقد حان اتِّئابُكَ واتِّئابي",
"وقد أغناكِ شيبي عن ملامي",
"كما أغنى العيونَ عن ارتقابي",
"غضضتُ من الجفون فلست أَرمي",
"ولا أُرمى بطرفٍ مسترابِ",
"وكيف تعرُّضي للصيد أَنَّى",
"وقد رِيشتْ قِداحي باللُّغابِ",
"كفى بالشيب من ناهٍ مُطاعٍ",
"على كُرهٍ ومن داعٍ مُجابِ",
"حططتُ لى النُّهى رحلي وكلَّتْ",
"مطيّةُ باطلي بعد الهِبابِ",
"وقلت مُسلِّماً للشيب أهلاً",
"بهادي المخطئين لى الصوابِ",
"ألستَ مُبشِّري في كلّ يومٍ",
"بوشكِ ترحُّلي ثرَ الشبابِ",
"لقد بشّرتني بلحاقِ ماضٍ",
"أحبَّ ليَّ من بَرْدِ الشرابِ",
"فلستُ مسمِّياً بُشراك نَعْياً",
"وِن أوعدتَ نفسي بالذَّهابِ",
"لك البشرى وما بشراك عندي",
"سوى ترقيع وَهْيك بالخضابِ",
"وأنت ون فتكت بحبِّ نفسي",
"وصاحبِ لذتي دون الصِّحابِ",
"فقد أعتبتني وأمتَّ حقدي",
"بِحَثِّك خَلْفَه عَجِلاً ركابي",
"ذا ألحَقتني بشقيق عَيْشِي",
"فقد وَفَّيتني فيه ثوابي",
"وحسبي من ثوابي فيه أني",
"ويّاهُ نؤوب لى مبِ",
"لعمرُك ما الحياةُ لكلّ حيٍّ",
"ذا ولَّي بأسهُمِها الصُّيابِ",
"سقى عهدَ الشبيةِ كلُّ غيثٍ",
"أغرَّ مُجلجلٍ داني الرَّبابِ",
"ليالي لم أقلْ سَقْياً لعهدٍ",
"ولم أَرغَبْ لى سُقيا سَحابِ",
"ولم أتنفس الصُّعداءَ لَهفاً",
"على عيشٍ تداعَى بانقضابِ",
"أطالعُ ما أمامي بابتهاجٍ",
"ولا أقفو المُولِّي باكتئابِ",
"أَجِدَّ الغانيات قَلَيْنَ وصلي",
"وتَطْبيني ليهنَّ الطَّوابي",
"صددن بأعيُنٍ عني نَوابٍ",
"ولسن عن المَقاتل بالنوابي",
"ولم يصدُدنَ من خَفَرٍ ودَلٍّ",
"ولكن من بِعادٍ واجتنابِ",
"وقلنَ كفاكَ بالشيبِ امتهاناً",
"وبالصَّرمِ المُعَجَّلِ من عِقابِ",
"وما أنصفنَ ذ يَصرِمْنَ حَبلي",
"بذنبٍ ليس مني باكتسابِ",
"وكُنَّ ذا اعتدَدْنَ الشيبَ ذنباً",
"على رجلٍ فليس بمُستتابِ",
"ومَا لَكَ عند من يعتدُّ ظلماً",
"عليك بذنب غيرِك من مَتابِ",
"يذكِّرني الشبابَ صَدىً طويلٌ",
"لى بَرَدِ الثنايا والرُّضابِ",
"وشُحَّ الغانِياتِ عليهِ لّا",
"عن ابن شَبيبةٍ جَوْنِ الغُرابِ",
"فن سقَّينَني صَرَّدْن شُربي",
"ولم يكُ عن هوىً بل عن خلابِ",
"يُذكِّرني الشبابَ هوانُ عَتبي",
"وصدُّ الغانيات لدى عتابي",
"ولو عَتْبُ الشَّباب ظهيرُ عَتْبي",
"رَجَعْنَ ليَّ بالعُتبى جوابي",
"وأصغى المُعرضاتُ لى عتابٍ",
"يُحَطُّ به الوُعُول من الهِضابِ",
"وأَقلقَ مضجعَ الحسناء سُخطي",
"فأرضَتني على رَغمِ الغِضاب",
"وبتُّ وبين شخصينا عَفافٌ",
"سِخابُ عِناقِها دون السِّخابِ",
"ولو أني أطعتُ هناك جهلي",
"لكنتُ حِقابها دون الحِقابِ",
"يُذكّرني الشبابَ سهامُ حَتْفٍ",
"يُصبنَ مقاتلي دون الهابِ",
"رمتْ قلبي بهنّ فأقصدتْهُ",
"طُلوعَ النَّبْلِ من خَلَل النِّقابِ",
"فراحتْ وهْي في بالٍ رَخيٍّ",
"ورحتُ بلوعةٍ مثْل الشّهابِ",
"وكلُّ مبارزٍ بالشيب قِرْناً",
"فمَسْبيٌّ لعمرُك غيرُ سابي",
"ولو شهد الشبابُ ذاً لراحتْ",
"ون بها وعيشك ضِعْفَ مابي",
"فيا غَوثاً هناك بقَيْدِ ثأري",
"ذا ما الثأرُ فات يدَ الطِّلابِ",
"فكم ثأرٍ تلاقتْ لي يداهُ",
"ولو من بين أطرافِ الحرابِ",
"يُذكرني الشبابَ جِنانُ عَدْن",
"على جنبات أنهارٍ عذابِ",
"تُفَيِّئُ ظلَّها نفحاتُ ريحٍ",
"تهزُّ متونَ أغصانٍ رِضابِ",
"ذا ماسَتْ ذوائبُها تداعت",
"بواكي الطير فيها بانتحابِ",
"يُذكِّرني الشبابَ رياضُ حَزْنٍ",
"ترنَّم بينها زُرقُ الذُّبابِ",
"ذا شمسُ الأصائلِ عارضَتها",
"وقد كَرَبَتْ تَوارَى بالحجابِ",
"وألقتْ جُنحَ مغْربها شُعاعاً",
"مريضاً مثل ألحاظ الكَعابِ",
"يذكرني الشبابَ سَراةُ نِهْيٍ",
"نَميرِ الماءِ مُطَّرِد الحَبابِ",
"قَرَتهُ مُزنةٌ بِكرٌ وأضحَى",
"تُرقرقُهُ الصِّبا مثلَ السّرابِ",
"على حَصْباءَ في أرضٍ هجانٍ",
"كأن تُرابها ذَفِرُ المَلابِ",
"له حُبُكٌ ذا اطَّردتْ عليه",
"قرأت بها سُطوراً في كتابِ",
"تُذكّرني الشبابَ صباً بَليلٌ",
"رسيسُ المَسِّ لاغبةُ الرِّكابِ",
"أتت من بعدِ ما انسحبتْ مَلياً",
"على زهْر الرُّبى كلَّ انسحابِ",
"وقد عَبِقَتْ بها ريَّا الخُزامى",
"كَريّا المِسك ضُوِّعَ بانتهابِ",
"يُذكّرني الشبابَ وميضُ برقٍ",
"وسجعُ حمامةٍ وحنينُ نابِ",
"فيا أسفَا ويا جزعَا عليه",
"ويا حَزَنَا لى يومِ الحسابِ",
"أأُفجعُ بالشباب ولا أُعزَّى",
"لقد غَفَل المُعزِّي عن مُصابي",
"تَفَرَّقْنَا على كُرهٍ جميعاً",
"ولم يكُ عن قِلَى طولِ اصطحابِ",
"وكانت أيكتي ليدِ اجتناءٍ",
"فعادتْ بعدَهُ ليدِ احتطابِ",
"أيا بُرْدَ الشباب لكنتَ عندي",
"من الحَسَنَاتِ والقِسَمِ الرِّغابِ",
"بَليتَ على الزمان وكلُّ بُردٍ",
"فبينَ بِلىً وبين يدِ استلابِ",
"وعزَّ عليَّ أن تبْلى وأبقى",
"ولكنَّ الحوادثَ لا تُحابي",
"لَبِستك برهةً لُبْسَ ابتذالٍ",
"على علمي بفضلك في الثيابِ",
"ولو مُلِّكْتُ صَوْنَكَ فاعلمَنْهُ",
"لَصنتُكَ في الحريز من العِيابِ",
"ولم أَلبَسْك لّا يوم فخرٍ",
"ويوم زيارة المَلكِ اللُّبابِ",
"عبيد الله قَرْم بني زُريقٍ",
"وحسبُك باسمه فَصْلَ الخطابِ",
"فتى صَرُحَتْ خلائقُهُ قديماً",
"فليست بالسَّمارِ ولا الشهابِ",
"ولم يُخْلَقنَ من أَرْيٍ جميعاً",
"ولكن هُنَّ من أرْيٍ وصَابِ",
"وما مَنْ كان ذا خُلُقَين شتَّى",
"وكانا ما جدَينِ بذي ائتشابِ",
"له حلمٌ يَذُبُّ الجهلَ عنهُ",
"كذبِّ النحل عن عَسلِ اللِّصابِ",
"وما جهلُ الحليمِ لَهُ بجهلٍ",
"ولكنْ حدُّ أُظفورٍ ونابِ",
"يلينُ مُلايناً لمُلاينيهِ",
"ويَخشُنُ للمُخاشِنِ ذي الشِّغابِ",
"وراء معاطِفٍ منهُ لِدانٍ",
"باءُ مكاسرٍ منهُ صِلابِ",
"كَخُوط الخيزرانِ يُريك ليناً",
"ويأبى الكسر من عطفيهِ بِ",
"يُنضنِضُ منهُ مَنْ عاداه صِلّاً",
"من الأصلال مَخْشيَّ الوثابِ",
"ذا ما انسابَ كان لَهُ سحيفٌ",
"يَميرُ الحارشينَ من الضِّبابِ",
"يُميتُ لُعابُهُ من غير نهشٍ",
"وأدنى نفثِهِ دون اللُّعاب",
"وذلك منه في غير ارتقاءٍ",
"ظهورَ الموبقَاتِ ولا ارتكابِ",
"ليه يشار أيُّ رئابِ صدعٍ",
"ذا ما الصدعُ جلَّ عن الرئابِ",
"يُضيء شهابُهُ في كلِّ ليلٍ",
"فتنجابُ الدجى أيَّ انجيابِ",
"ذا ما الخُرْتُ لم يسلكْهُ خِلْفٌ",
"تَغَلْغلَ فيه ولّاجُ الثقابِ",
"وليس بوالجٍ في الخُرْتِ لّا",
"مُمِرُّ الخلقِ سُلِّكَ لانسرابِ",
"غدا جبلاً جبالُ الأرضِ طُرّاً",
"تضاءَلُ تحته مثلُ الظِّرابِ",
"يُلاذُ بمعقل منه حريزٍ",
"ويُرعى حوله أَثرى جَنابِ",
"ثِمالاً للأَراملِ واليتامى",
"يثوبُ الناسُ منهُ لى مَثَابِ",
"بساحتِهِ قدورٌ راسياتٌ",
"تُفارطها جِفانٌ كالجوابِ",
"له نارانِ نارُ قِرىً وحربٍ",
"ترى كلتيهما ذاتَ الْتهابِ",
"عجبتُ ولستُ أبرحُ مِن نداهُ",
"طوال الدهرِ في أمرٍ عُجابِ",
"له عزٌّ يُجيرُ على الليالي",
"ومالٌ مُستباحٌ كالنهابِ",
"وأعجبُ منه أنَّ الأرض سالتْ",
"بصوبِ سمائه لّا شِعابي",
"فقولا للأميرِ ونْ رني",
"بمَزْجر ما يُهانُ من الكلابِ",
"أما لي منْ دُعاءٍ مُستجابٍ",
"لديك مع الدُّعاءِ المستجابِ",
"أظلَّ سحابُ عُرفِك كل شيءٍ",
"ودرَّ على البلادِ بلا عصابِ",
"سوايَ فنني عنهُ بظهرٍ",
"كأني خلفَ مُنقطِعِ الترابِ",
"يجودُ بسيْبِهِ أبداً لغيري",
"ويخلُبني ببرقٍ غير خابي",
"أما لي منهُ حظٌّ غيرُ برقٍ",
"تُشبِّهه العيونُ حريقَ غابِ",
"أبيتُ أشيمُهُ وأذودُ نومي",
"ويُرزَقُ صوبَهُ أقصى مصابِ",
"سقيتَ الواردين بلا رشاءٍ",
"كدجلةَ مدَّها سيلُ الروابي",
"وأدليتُ الدِّلاءَ فلم تَؤُب لي",
"بملءٍ من نَداك ولا قُرابِ",
"هبالي ما لِقَدْحي يُوري",
"ألم أقدَحْ بزندٍ غير كابِ",
"لقد أيقنتُ أني لم يُقصِّرْ",
"تخَيُّرِيَ الزّنادَ ولا انتخابي",
"ألم تَسبِقْ جيادي خارجاتٍ",
"بخرَّاجٍ من الضِّيَقِ الهوابي",
"فما للتاليات لديك تحظَى",
"بحظِّ سوابِق الخيلِ العِرابِ",
"أتحرُمني لأني مستقِلٌّ",
"وأني لستُ كالرَّزْحى السِّغابِ",
"فما تحمي ذواتُ الدَّرِّ درَّاً",
"ذا صادفْنَ ملنَ الوِطابِ",
"ولا تختصُّ بالحَلَبِ العيامَى",
"ذا الحُلّاب قاموا بالعِلابِ",
"ولكن لا تزالُ تَدُرُّ عفواً",
"لكل يدٍ مَرَتْها لاحتلابِ",
"وما يطوي العمارَةَ كلُّ غيثٍ",
"لى الأرض المعطَّلة اليبابِ",
"ولكن لا يزال يجودُ كُلّاً",
"بجَوْدٍ أو بَوبْلٍ ذي انسكابِ",
"لحياء التي كانت مَواتاً",
"وحفِظ العامرات من الخرابِ",
"ون أكُ من نداهُ على صعودٍ",
"فني من نداك على انصبابِ",
"فلا تَضَعَنَّ رِفدَك دون قدري",
"فليس يفوتُ بسطَتَكَ انتصابي",
"وما سيْبُ الأميرِ بسيلِ وادٍ",
"يقصِّر أن ينَال ذرا الروابي",
"وظنَّي أنه لو كان سيلاً",
"لعلَّمه التوقُّلَ في العقابِ",
"لقد رجَّيْتُ في عملي رجاء",
"فلا أصدُر بلا عملٍ مُثابِ",
"ولا يكنِ الذي أمَّلْتُ منهُ",
"كرقراقِ السراب على الحِدابِ",
"أعوذ بطيب خِيمِكَ من مِطالٍ",
"حماني ورد بحرِك ذي العُبابِ",
"وما هذا المطال وليس عهدي",
"بنفسك من قرائنك الصعابِ",
"يروضُ النفسَ من صَعُبتْ عليه",
"ولم تكُ في الندى طوعَ الجِنابِ",
"وأنت كما علمت قرينُ نفسٍ",
"تُطيعك في السماح بلا جِذابِ",
"فمن أيِّ الثنايا ليتَ شعري",
"أتاني المطلُ أم أيِّ النِقَابِ",
"أفكِّر في نِصابٍ أنت منهُ",
"فيُغْلَقُ دون عذرِك كلُّ بابِ",
"وكم في الناس من رجلٍ لئيمٍ",
"يقوم بُعذرهِ لؤْمُ النِّصابِ",
"ألستَ المرءَ لا عزمٌ كَهامٌ",
"ولا بخلٌ ليهِ بذي انتسابِ",
"ولا كرمادٍ اشتدت رياحٌ",
"به عُرْضَ الصَّحاصح فَهْوَ هابِ",
"كأني أَدَّري بنداك صيداً",
"يُباعدُهُ دُنُوِّيَ واقترابي",
"لذاك ذا مررتَ وتلك تَشفي",
"من الحسَّاد أو صابَ الوِصَابِ",
"تشير ليَّ بالمحروم أيدٍ",
"كأيدي الناس في يوم الحصابِ",
"تَطاول بي انتظارُ الوعدِ جدَّاً",
"ورَيبُ الدهرِ يؤذِنُ بانشعابِ",
"فيا لكِ حسرةً ن أحتقبْها",
"لى جَدَثي فيا سوءَ احتقابي",
"وكان الوعدُ ما لم تُعطنيه",
"يدُ النجازِ شرَّ حِباءِ حابِ",
"تجودُ بنانُهُ والغيثُ مُكْدٍ",
"ويمضي عزمُهُ والسيف نابِ",
"أَلستَ المرءَ يَجْبِي كلَّ حمدٍ",
"ذا ما لم يكنْ للحمدِ جابِ",
"تُوائلُ من لسان الذّمِّ رَكْضاً",
"وتَثْبُتُ للمهنَّدةِ العِضابِ",
"تُظاهِرُ دونَ عرضِكَ كلَّ درعٍ",
"تُظَاهرُ للطِّعانِ وللضرابِ",
"نَعُدُّ مَعايباً للغيثِ شتَّى",
"وما في جودِ كفّك من مَعابِ",
"وجدنا الغيثَ يهدِمُ ما بنينا",
"سوى الخِيَمِ المُبدَّى والقِبابِ",
"ويمنعنا الحَرَاكَ أشدَّ منعٍ",
"ولا سامنا حَطْمَ الرقابِ",
"ويحتجبُ الضياءُ ذا سقانا",
"وما ضوءٌ بجودك ذو احتجابِ",
"وفضلُ جَداك بعدُ على جداهُ",
"مُبينٌ لا يُقابَلُ بارتيابِ",
"تَجُودُ يداك بالذهبِ المُصفَّى",
"ذا ما الغيثُ عَلَّل بالذِّهابِ",
"وجودك لا يُغِبُّ الناس يوماً",
"وجودُ الغيث تاراتُ اعتقابِ",
"وتتفقان في خلقٍ كريمٍ",
"فَتَشْتَرِكَانِهِ شِرْكَ الطِّيابِ",
"تجودان الأنام بلا امتنانٍ",
"بما تُستمطَران ولا احتسابِ",
"فعِشْ في غبطةٍ ونعيم بالٍ",
"ومُلْكٍ لا يَخَافُ يدَ اغتصابِ",
"وخِرُ خُطْبةٍ لي فيك قولي",
"وليس عتابُ مثلك بالغِلابِ",
"بمهما شئْتَ دونك فامتحنِّي",
"فنك غايتي والصَّبْرُ دابي",
"وليس لأنني سُدَّتْ سبيلي",
"ولا عَجَزَ اصطرافي واضطرابي",
"ولكني وما بي مدحُ نفسي",
"أرى عاب التكذُّب شرَّ عابِ",
"ون جاوزتُ مدحَك لم يزل بي",
"تكذُّبيَ المدائحَ واجتلابي",
"متى أَجدُ المدائح ليت شعري",
"تُواتى في سواك بلا كِذابِ",
"وبعدُ فنَّني في مُشْمَخِرٍّ",
"عصائبُ رأسِه قِطَعُ الضَّبَابِ",
"أحلَّتْنِيهِ باءٌ كرامٌ",
"بتيجانِ الملوكِ ذوو اعتصابِ",
"فكيف تنالني كفٌّ بِنَيْلٍ",
"وليس تنالني كفُّ العُقابِ",
"أَكُفُّ الناسِ غيرَك تحت كفِّي",
"وقابُ الناس غيرك دون قابي",
"تعالتْ هضبتي عن كلِّ سيلٍ",
"وفاتتْ نبعتي نَضْخَ الذِّنابِ",
"فليس ينالني لا مُنِيلٌ",
"يُطلُّ عليَّ طلال السحابِ",
"وما كانت أصول النَّبعِ تُسْقَى",
"معاذ اللَّه من قَلَص الجِبَابِ",
"فذلك عاقني عن شَدِّ رحلي",
"وعن عَسْفي المهامِهَ واجتيابي",
"ولولاهُ لما حنَّتْ قِلاصي",
"لى وطن لهنَّ ولا سِقَابِ",
"ولا أرعتْ على عَطَنٍ قديمٍ",
"ولا حفِلتْ بِنَأيٍ واغترابِ",
"ولا ألفتْ مُقَلْقِلَهَا بخيلاً",
"بحسراها على غَرْثَى الذئابِ",
"ولا بَرَحَتْ تَقَدُّ الليلَ قدَّاً",
"بأعناقٍ كعيدانِ الخصابِ",
"فما سَرَتِ النجومُ سُرَايَ فيهِ",
"ولا انسابتْ أفاعيهِ انسيابي",
"ذاً ولراعَت الصيرانَ عَنْسي",
"بحيث تُشَقُّ عنهن السوابي",
"وعامت في دَهاسِ الرَّملِ عوماً",
"ون عرضتْ عَوَانِكُها الحوابي",
"ولو أني قطعتُ الأرض طولاً",
"لكان ليك من بعدُ انقلابي",
"ذا كنتَ المبَ ولا مبٌ",
"سواك فأين عنك بذي اليابِ",
"سأصبرُ موقناً بوفور حظي",
"وأجر الصابرين بلا حسابِ",
"ومهما تَبَّ من عملٍ وقولٍ",
"فما عملُ ابنِ مدحِك للتَّبابِ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=504348 | ابن الرومي | نبذة
:
<p>\n\tعلي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.<\/p>\n<p>\n\tوفي وفاته خلاف بين عام 283 و284 و296 و297<\/p>\n | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8972 | null | null | null | null | <|meter_6|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> صِبا من شاب مَفْرِقُهُ تَصابي <|vsep|> ون طلب الصِّبا والقلبُ صَابي </|bsep|> <|bsep|> أعاذِلُ راضني لك شيب رأسي <|vsep|> ولو لا ذاك أعياكِ اقتضابي </|bsep|> <|bsep|> فلُومي سامعاً لكِ أو أَفيقي <|vsep|> فقد حان اتِّئابُكَ واتِّئابي </|bsep|> <|bsep|> وقد أغناكِ شيبي عن ملامي <|vsep|> كما أغنى العيونَ عن ارتقابي </|bsep|> <|bsep|> غضضتُ من الجفون فلست أَرمي <|vsep|> ولا أُرمى بطرفٍ مسترابِ </|bsep|> <|bsep|> وكيف تعرُّضي للصيد أَنَّى <|vsep|> وقد رِيشتْ قِداحي باللُّغابِ </|bsep|> <|bsep|> كفى بالشيب من ناهٍ مُطاعٍ <|vsep|> على كُرهٍ ومن داعٍ مُجابِ </|bsep|> <|bsep|> حططتُ لى النُّهى رحلي وكلَّتْ <|vsep|> مطيّةُ باطلي بعد الهِبابِ </|bsep|> <|bsep|> وقلت مُسلِّماً للشيب أهلاً <|vsep|> بهادي المخطئين لى الصوابِ </|bsep|> <|bsep|> ألستَ مُبشِّري في كلّ يومٍ <|vsep|> بوشكِ ترحُّلي ثرَ الشبابِ </|bsep|> <|bsep|> لقد بشّرتني بلحاقِ ماضٍ <|vsep|> أحبَّ ليَّ من بَرْدِ الشرابِ </|bsep|> <|bsep|> فلستُ مسمِّياً بُشراك نَعْياً <|vsep|> وِن أوعدتَ نفسي بالذَّهابِ </|bsep|> <|bsep|> لك البشرى وما بشراك عندي <|vsep|> سوى ترقيع وَهْيك بالخضابِ </|bsep|> <|bsep|> وأنت ون فتكت بحبِّ نفسي <|vsep|> وصاحبِ لذتي دون الصِّحابِ </|bsep|> <|bsep|> فقد أعتبتني وأمتَّ حقدي <|vsep|> بِحَثِّك خَلْفَه عَجِلاً ركابي </|bsep|> <|bsep|> ذا ألحَقتني بشقيق عَيْشِي <|vsep|> فقد وَفَّيتني فيه ثوابي </|bsep|> <|bsep|> وحسبي من ثوابي فيه أني <|vsep|> ويّاهُ نؤوب لى مبِ </|bsep|> <|bsep|> لعمرُك ما الحياةُ لكلّ حيٍّ <|vsep|> ذا ولَّي بأسهُمِها الصُّيابِ </|bsep|> <|bsep|> سقى عهدَ الشبيةِ كلُّ غيثٍ <|vsep|> أغرَّ مُجلجلٍ داني الرَّبابِ </|bsep|> <|bsep|> ليالي لم أقلْ سَقْياً لعهدٍ <|vsep|> ولم أَرغَبْ لى سُقيا سَحابِ </|bsep|> <|bsep|> ولم أتنفس الصُّعداءَ لَهفاً <|vsep|> على عيشٍ تداعَى بانقضابِ </|bsep|> <|bsep|> أطالعُ ما أمامي بابتهاجٍ <|vsep|> ولا أقفو المُولِّي باكتئابِ </|bsep|> <|bsep|> أَجِدَّ الغانيات قَلَيْنَ وصلي <|vsep|> وتَطْبيني ليهنَّ الطَّوابي </|bsep|> <|bsep|> صددن بأعيُنٍ عني نَوابٍ <|vsep|> ولسن عن المَقاتل بالنوابي </|bsep|> <|bsep|> ولم يصدُدنَ من خَفَرٍ ودَلٍّ <|vsep|> ولكن من بِعادٍ واجتنابِ </|bsep|> <|bsep|> وقلنَ كفاكَ بالشيبِ امتهاناً <|vsep|> وبالصَّرمِ المُعَجَّلِ من عِقابِ </|bsep|> <|bsep|> وما أنصفنَ ذ يَصرِمْنَ حَبلي <|vsep|> بذنبٍ ليس مني باكتسابِ </|bsep|> <|bsep|> وكُنَّ ذا اعتدَدْنَ الشيبَ ذنباً <|vsep|> على رجلٍ فليس بمُستتابِ </|bsep|> <|bsep|> ومَا لَكَ عند من يعتدُّ ظلماً <|vsep|> عليك بذنب غيرِك من مَتابِ </|bsep|> <|bsep|> يذكِّرني الشبابَ صَدىً طويلٌ <|vsep|> لى بَرَدِ الثنايا والرُّضابِ </|bsep|> <|bsep|> وشُحَّ الغانِياتِ عليهِ لّا <|vsep|> عن ابن شَبيبةٍ جَوْنِ الغُرابِ </|bsep|> <|bsep|> فن سقَّينَني صَرَّدْن شُربي <|vsep|> ولم يكُ عن هوىً بل عن خلابِ </|bsep|> <|bsep|> يُذكِّرني الشبابَ هوانُ عَتبي <|vsep|> وصدُّ الغانيات لدى عتابي </|bsep|> <|bsep|> ولو عَتْبُ الشَّباب ظهيرُ عَتْبي <|vsep|> رَجَعْنَ ليَّ بالعُتبى جوابي </|bsep|> <|bsep|> وأصغى المُعرضاتُ لى عتابٍ <|vsep|> يُحَطُّ به الوُعُول من الهِضابِ </|bsep|> <|bsep|> وأَقلقَ مضجعَ الحسناء سُخطي <|vsep|> فأرضَتني على رَغمِ الغِضاب </|bsep|> <|bsep|> وبتُّ وبين شخصينا عَفافٌ <|vsep|> سِخابُ عِناقِها دون السِّخابِ </|bsep|> <|bsep|> ولو أني أطعتُ هناك جهلي <|vsep|> لكنتُ حِقابها دون الحِقابِ </|bsep|> <|bsep|> يُذكّرني الشبابَ سهامُ حَتْفٍ <|vsep|> يُصبنَ مقاتلي دون الهابِ </|bsep|> <|bsep|> رمتْ قلبي بهنّ فأقصدتْهُ <|vsep|> طُلوعَ النَّبْلِ من خَلَل النِّقابِ </|bsep|> <|bsep|> فراحتْ وهْي في بالٍ رَخيٍّ <|vsep|> ورحتُ بلوعةٍ مثْل الشّهابِ </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ مبارزٍ بالشيب قِرْناً <|vsep|> فمَسْبيٌّ لعمرُك غيرُ سابي </|bsep|> <|bsep|> ولو شهد الشبابُ ذاً لراحتْ <|vsep|> ون بها وعيشك ضِعْفَ مابي </|bsep|> <|bsep|> فيا غَوثاً هناك بقَيْدِ ثأري <|vsep|> ذا ما الثأرُ فات يدَ الطِّلابِ </|bsep|> <|bsep|> فكم ثأرٍ تلاقتْ لي يداهُ <|vsep|> ولو من بين أطرافِ الحرابِ </|bsep|> <|bsep|> يُذكرني الشبابَ جِنانُ عَدْن <|vsep|> على جنبات أنهارٍ عذابِ </|bsep|> <|bsep|> تُفَيِّئُ ظلَّها نفحاتُ ريحٍ <|vsep|> تهزُّ متونَ أغصانٍ رِضابِ </|bsep|> <|bsep|> ذا ماسَتْ ذوائبُها تداعت <|vsep|> بواكي الطير فيها بانتحابِ </|bsep|> <|bsep|> يُذكِّرني الشبابَ رياضُ حَزْنٍ <|vsep|> ترنَّم بينها زُرقُ الذُّبابِ </|bsep|> <|bsep|> ذا شمسُ الأصائلِ عارضَتها <|vsep|> وقد كَرَبَتْ تَوارَى بالحجابِ </|bsep|> <|bsep|> وألقتْ جُنحَ مغْربها شُعاعاً <|vsep|> مريضاً مثل ألحاظ الكَعابِ </|bsep|> <|bsep|> يذكرني الشبابَ سَراةُ نِهْيٍ <|vsep|> نَميرِ الماءِ مُطَّرِد الحَبابِ </|bsep|> <|bsep|> قَرَتهُ مُزنةٌ بِكرٌ وأضحَى <|vsep|> تُرقرقُهُ الصِّبا مثلَ السّرابِ </|bsep|> <|bsep|> على حَصْباءَ في أرضٍ هجانٍ <|vsep|> كأن تُرابها ذَفِرُ المَلابِ </|bsep|> <|bsep|> له حُبُكٌ ذا اطَّردتْ عليه <|vsep|> قرأت بها سُطوراً في كتابِ </|bsep|> <|bsep|> تُذكّرني الشبابَ صباً بَليلٌ <|vsep|> رسيسُ المَسِّ لاغبةُ الرِّكابِ </|bsep|> <|bsep|> أتت من بعدِ ما انسحبتْ مَلياً <|vsep|> على زهْر الرُّبى كلَّ انسحابِ </|bsep|> <|bsep|> وقد عَبِقَتْ بها ريَّا الخُزامى <|vsep|> كَريّا المِسك ضُوِّعَ بانتهابِ </|bsep|> <|bsep|> يُذكّرني الشبابَ وميضُ برقٍ <|vsep|> وسجعُ حمامةٍ وحنينُ نابِ </|bsep|> <|bsep|> فيا أسفَا ويا جزعَا عليه <|vsep|> ويا حَزَنَا لى يومِ الحسابِ </|bsep|> <|bsep|> أأُفجعُ بالشباب ولا أُعزَّى <|vsep|> لقد غَفَل المُعزِّي عن مُصابي </|bsep|> <|bsep|> تَفَرَّقْنَا على كُرهٍ جميعاً <|vsep|> ولم يكُ عن قِلَى طولِ اصطحابِ </|bsep|> <|bsep|> وكانت أيكتي ليدِ اجتناءٍ <|vsep|> فعادتْ بعدَهُ ليدِ احتطابِ </|bsep|> <|bsep|> أيا بُرْدَ الشباب لكنتَ عندي <|vsep|> من الحَسَنَاتِ والقِسَمِ الرِّغابِ </|bsep|> <|bsep|> بَليتَ على الزمان وكلُّ بُردٍ <|vsep|> فبينَ بِلىً وبين يدِ استلابِ </|bsep|> <|bsep|> وعزَّ عليَّ أن تبْلى وأبقى <|vsep|> ولكنَّ الحوادثَ لا تُحابي </|bsep|> <|bsep|> لَبِستك برهةً لُبْسَ ابتذالٍ <|vsep|> على علمي بفضلك في الثيابِ </|bsep|> <|bsep|> ولو مُلِّكْتُ صَوْنَكَ فاعلمَنْهُ <|vsep|> لَصنتُكَ في الحريز من العِيابِ </|bsep|> <|bsep|> ولم أَلبَسْك لّا يوم فخرٍ <|vsep|> ويوم زيارة المَلكِ اللُّبابِ </|bsep|> <|bsep|> عبيد الله قَرْم بني زُريقٍ <|vsep|> وحسبُك باسمه فَصْلَ الخطابِ </|bsep|> <|bsep|> فتى صَرُحَتْ خلائقُهُ قديماً <|vsep|> فليست بالسَّمارِ ولا الشهابِ </|bsep|> <|bsep|> ولم يُخْلَقنَ من أَرْيٍ جميعاً <|vsep|> ولكن هُنَّ من أرْيٍ وصَابِ </|bsep|> <|bsep|> وما مَنْ كان ذا خُلُقَين شتَّى <|vsep|> وكانا ما جدَينِ بذي ائتشابِ </|bsep|> <|bsep|> له حلمٌ يَذُبُّ الجهلَ عنهُ <|vsep|> كذبِّ النحل عن عَسلِ اللِّصابِ </|bsep|> <|bsep|> وما جهلُ الحليمِ لَهُ بجهلٍ <|vsep|> ولكنْ حدُّ أُظفورٍ ونابِ </|bsep|> <|bsep|> يلينُ مُلايناً لمُلاينيهِ <|vsep|> ويَخشُنُ للمُخاشِنِ ذي الشِّغابِ </|bsep|> <|bsep|> وراء معاطِفٍ منهُ لِدانٍ <|vsep|> باءُ مكاسرٍ منهُ صِلابِ </|bsep|> <|bsep|> كَخُوط الخيزرانِ يُريك ليناً <|vsep|> ويأبى الكسر من عطفيهِ بِ </|bsep|> <|bsep|> يُنضنِضُ منهُ مَنْ عاداه صِلّاً <|vsep|> من الأصلال مَخْشيَّ الوثابِ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما انسابَ كان لَهُ سحيفٌ <|vsep|> يَميرُ الحارشينَ من الضِّبابِ </|bsep|> <|bsep|> يُميتُ لُعابُهُ من غير نهشٍ <|vsep|> وأدنى نفثِهِ دون اللُّعاب </|bsep|> <|bsep|> وذلك منه في غير ارتقاءٍ <|vsep|> ظهورَ الموبقَاتِ ولا ارتكابِ </|bsep|> <|bsep|> ليه يشار أيُّ رئابِ صدعٍ <|vsep|> ذا ما الصدعُ جلَّ عن الرئابِ </|bsep|> <|bsep|> يُضيء شهابُهُ في كلِّ ليلٍ <|vsep|> فتنجابُ الدجى أيَّ انجيابِ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما الخُرْتُ لم يسلكْهُ خِلْفٌ <|vsep|> تَغَلْغلَ فيه ولّاجُ الثقابِ </|bsep|> <|bsep|> وليس بوالجٍ في الخُرْتِ لّا <|vsep|> مُمِرُّ الخلقِ سُلِّكَ لانسرابِ </|bsep|> <|bsep|> غدا جبلاً جبالُ الأرضِ طُرّاً <|vsep|> تضاءَلُ تحته مثلُ الظِّرابِ </|bsep|> <|bsep|> يُلاذُ بمعقل منه حريزٍ <|vsep|> ويُرعى حوله أَثرى جَنابِ </|bsep|> <|bsep|> ثِمالاً للأَراملِ واليتامى <|vsep|> يثوبُ الناسُ منهُ لى مَثَابِ </|bsep|> <|bsep|> بساحتِهِ قدورٌ راسياتٌ <|vsep|> تُفارطها جِفانٌ كالجوابِ </|bsep|> <|bsep|> له نارانِ نارُ قِرىً وحربٍ <|vsep|> ترى كلتيهما ذاتَ الْتهابِ </|bsep|> <|bsep|> عجبتُ ولستُ أبرحُ مِن نداهُ <|vsep|> طوال الدهرِ في أمرٍ عُجابِ </|bsep|> <|bsep|> له عزٌّ يُجيرُ على الليالي <|vsep|> ومالٌ مُستباحٌ كالنهابِ </|bsep|> <|bsep|> وأعجبُ منه أنَّ الأرض سالتْ <|vsep|> بصوبِ سمائه لّا شِعابي </|bsep|> <|bsep|> فقولا للأميرِ ونْ رني <|vsep|> بمَزْجر ما يُهانُ من الكلابِ </|bsep|> <|bsep|> أما لي منْ دُعاءٍ مُستجابٍ <|vsep|> لديك مع الدُّعاءِ المستجابِ </|bsep|> <|bsep|> أظلَّ سحابُ عُرفِك كل شيءٍ <|vsep|> ودرَّ على البلادِ بلا عصابِ </|bsep|> <|bsep|> سوايَ فنني عنهُ بظهرٍ <|vsep|> كأني خلفَ مُنقطِعِ الترابِ </|bsep|> <|bsep|> يجودُ بسيْبِهِ أبداً لغيري <|vsep|> ويخلُبني ببرقٍ غير خابي </|bsep|> <|bsep|> أما لي منهُ حظٌّ غيرُ برقٍ <|vsep|> تُشبِّهه العيونُ حريقَ غابِ </|bsep|> <|bsep|> أبيتُ أشيمُهُ وأذودُ نومي <|vsep|> ويُرزَقُ صوبَهُ أقصى مصابِ </|bsep|> <|bsep|> سقيتَ الواردين بلا رشاءٍ <|vsep|> كدجلةَ مدَّها سيلُ الروابي </|bsep|> <|bsep|> وأدليتُ الدِّلاءَ فلم تَؤُب لي <|vsep|> بملءٍ من نَداك ولا قُرابِ </|bsep|> <|bsep|> هبالي ما لِقَدْحي يُوري <|vsep|> ألم أقدَحْ بزندٍ غير كابِ </|bsep|> <|bsep|> لقد أيقنتُ أني لم يُقصِّرْ <|vsep|> تخَيُّرِيَ الزّنادَ ولا انتخابي </|bsep|> <|bsep|> ألم تَسبِقْ جيادي خارجاتٍ <|vsep|> بخرَّاجٍ من الضِّيَقِ الهوابي </|bsep|> <|bsep|> فما للتاليات لديك تحظَى <|vsep|> بحظِّ سوابِق الخيلِ العِرابِ </|bsep|> <|bsep|> أتحرُمني لأني مستقِلٌّ <|vsep|> وأني لستُ كالرَّزْحى السِّغابِ </|bsep|> <|bsep|> فما تحمي ذواتُ الدَّرِّ درَّاً <|vsep|> ذا صادفْنَ ملنَ الوِطابِ </|bsep|> <|bsep|> ولا تختصُّ بالحَلَبِ العيامَى <|vsep|> ذا الحُلّاب قاموا بالعِلابِ </|bsep|> <|bsep|> ولكن لا تزالُ تَدُرُّ عفواً <|vsep|> لكل يدٍ مَرَتْها لاحتلابِ </|bsep|> <|bsep|> وما يطوي العمارَةَ كلُّ غيثٍ <|vsep|> لى الأرض المعطَّلة اليبابِ </|bsep|> <|bsep|> ولكن لا يزال يجودُ كُلّاً <|vsep|> بجَوْدٍ أو بَوبْلٍ ذي انسكابِ </|bsep|> <|bsep|> لحياء التي كانت مَواتاً <|vsep|> وحفِظ العامرات من الخرابِ </|bsep|> <|bsep|> ون أكُ من نداهُ على صعودٍ <|vsep|> فني من نداك على انصبابِ </|bsep|> <|bsep|> فلا تَضَعَنَّ رِفدَك دون قدري <|vsep|> فليس يفوتُ بسطَتَكَ انتصابي </|bsep|> <|bsep|> وما سيْبُ الأميرِ بسيلِ وادٍ <|vsep|> يقصِّر أن ينَال ذرا الروابي </|bsep|> <|bsep|> وظنَّي أنه لو كان سيلاً <|vsep|> لعلَّمه التوقُّلَ في العقابِ </|bsep|> <|bsep|> لقد رجَّيْتُ في عملي رجاء <|vsep|> فلا أصدُر بلا عملٍ مُثابِ </|bsep|> <|bsep|> ولا يكنِ الذي أمَّلْتُ منهُ <|vsep|> كرقراقِ السراب على الحِدابِ </|bsep|> <|bsep|> أعوذ بطيب خِيمِكَ من مِطالٍ <|vsep|> حماني ورد بحرِك ذي العُبابِ </|bsep|> <|bsep|> وما هذا المطال وليس عهدي <|vsep|> بنفسك من قرائنك الصعابِ </|bsep|> <|bsep|> يروضُ النفسَ من صَعُبتْ عليه <|vsep|> ولم تكُ في الندى طوعَ الجِنابِ </|bsep|> <|bsep|> وأنت كما علمت قرينُ نفسٍ <|vsep|> تُطيعك في السماح بلا جِذابِ </|bsep|> <|bsep|> فمن أيِّ الثنايا ليتَ شعري <|vsep|> أتاني المطلُ أم أيِّ النِقَابِ </|bsep|> <|bsep|> أفكِّر في نِصابٍ أنت منهُ <|vsep|> فيُغْلَقُ دون عذرِك كلُّ بابِ </|bsep|> <|bsep|> وكم في الناس من رجلٍ لئيمٍ <|vsep|> يقوم بُعذرهِ لؤْمُ النِّصابِ </|bsep|> <|bsep|> ألستَ المرءَ لا عزمٌ كَهامٌ <|vsep|> ولا بخلٌ ليهِ بذي انتسابِ </|bsep|> <|bsep|> ولا كرمادٍ اشتدت رياحٌ <|vsep|> به عُرْضَ الصَّحاصح فَهْوَ هابِ </|bsep|> <|bsep|> كأني أَدَّري بنداك صيداً <|vsep|> يُباعدُهُ دُنُوِّيَ واقترابي </|bsep|> <|bsep|> لذاك ذا مررتَ وتلك تَشفي <|vsep|> من الحسَّاد أو صابَ الوِصَابِ </|bsep|> <|bsep|> تشير ليَّ بالمحروم أيدٍ <|vsep|> كأيدي الناس في يوم الحصابِ </|bsep|> <|bsep|> تَطاول بي انتظارُ الوعدِ جدَّاً <|vsep|> ورَيبُ الدهرِ يؤذِنُ بانشعابِ </|bsep|> <|bsep|> فيا لكِ حسرةً ن أحتقبْها <|vsep|> لى جَدَثي فيا سوءَ احتقابي </|bsep|> <|bsep|> وكان الوعدُ ما لم تُعطنيه <|vsep|> يدُ النجازِ شرَّ حِباءِ حابِ </|bsep|> <|bsep|> تجودُ بنانُهُ والغيثُ مُكْدٍ <|vsep|> ويمضي عزمُهُ والسيف نابِ </|bsep|> <|bsep|> أَلستَ المرءَ يَجْبِي كلَّ حمدٍ <|vsep|> ذا ما لم يكنْ للحمدِ جابِ </|bsep|> <|bsep|> تُوائلُ من لسان الذّمِّ رَكْضاً <|vsep|> وتَثْبُتُ للمهنَّدةِ العِضابِ </|bsep|> <|bsep|> تُظاهِرُ دونَ عرضِكَ كلَّ درعٍ <|vsep|> تُظَاهرُ للطِّعانِ وللضرابِ </|bsep|> <|bsep|> نَعُدُّ مَعايباً للغيثِ شتَّى <|vsep|> وما في جودِ كفّك من مَعابِ </|bsep|> <|bsep|> وجدنا الغيثَ يهدِمُ ما بنينا <|vsep|> سوى الخِيَمِ المُبدَّى والقِبابِ </|bsep|> <|bsep|> ويمنعنا الحَرَاكَ أشدَّ منعٍ <|vsep|> ولا سامنا حَطْمَ الرقابِ </|bsep|> <|bsep|> ويحتجبُ الضياءُ ذا سقانا <|vsep|> وما ضوءٌ بجودك ذو احتجابِ </|bsep|> <|bsep|> وفضلُ جَداك بعدُ على جداهُ <|vsep|> مُبينٌ لا يُقابَلُ بارتيابِ </|bsep|> <|bsep|> تَجُودُ يداك بالذهبِ المُصفَّى <|vsep|> ذا ما الغيثُ عَلَّل بالذِّهابِ </|bsep|> <|bsep|> وجودك لا يُغِبُّ الناس يوماً <|vsep|> وجودُ الغيث تاراتُ اعتقابِ </|bsep|> <|bsep|> وتتفقان في خلقٍ كريمٍ <|vsep|> فَتَشْتَرِكَانِهِ شِرْكَ الطِّيابِ </|bsep|> <|bsep|> تجودان الأنام بلا امتنانٍ <|vsep|> بما تُستمطَران ولا احتسابِ </|bsep|> <|bsep|> فعِشْ في غبطةٍ ونعيم بالٍ <|vsep|> ومُلْكٍ لا يَخَافُ يدَ اغتصابِ </|bsep|> <|bsep|> وخِرُ خُطْبةٍ لي فيك قولي <|vsep|> وليس عتابُ مثلك بالغِلابِ </|bsep|> <|bsep|> بمهما شئْتَ دونك فامتحنِّي <|vsep|> فنك غايتي والصَّبْرُ دابي </|bsep|> <|bsep|> وليس لأنني سُدَّتْ سبيلي <|vsep|> ولا عَجَزَ اصطرافي واضطرابي </|bsep|> <|bsep|> ولكني وما بي مدحُ نفسي <|vsep|> أرى عاب التكذُّب شرَّ عابِ </|bsep|> <|bsep|> ون جاوزتُ مدحَك لم يزل بي <|vsep|> تكذُّبيَ المدائحَ واجتلابي </|bsep|> <|bsep|> متى أَجدُ المدائح ليت شعري <|vsep|> تُواتى في سواك بلا كِذابِ </|bsep|> <|bsep|> وبعدُ فنَّني في مُشْمَخِرٍّ <|vsep|> عصائبُ رأسِه قِطَعُ الضَّبَابِ </|bsep|> <|bsep|> أحلَّتْنِيهِ باءٌ كرامٌ <|vsep|> بتيجانِ الملوكِ ذوو اعتصابِ </|bsep|> <|bsep|> فكيف تنالني كفٌّ بِنَيْلٍ <|vsep|> وليس تنالني كفُّ العُقابِ </|bsep|> <|bsep|> أَكُفُّ الناسِ غيرَك تحت كفِّي <|vsep|> وقابُ الناس غيرك دون قابي </|bsep|> <|bsep|> تعالتْ هضبتي عن كلِّ سيلٍ <|vsep|> وفاتتْ نبعتي نَضْخَ الذِّنابِ </|bsep|> <|bsep|> فليس ينالني لا مُنِيلٌ <|vsep|> يُطلُّ عليَّ طلال السحابِ </|bsep|> <|bsep|> وما كانت أصول النَّبعِ تُسْقَى <|vsep|> معاذ اللَّه من قَلَص الجِبَابِ </|bsep|> <|bsep|> فذلك عاقني عن شَدِّ رحلي <|vsep|> وعن عَسْفي المهامِهَ واجتيابي </|bsep|> <|bsep|> ولولاهُ لما حنَّتْ قِلاصي <|vsep|> لى وطن لهنَّ ولا سِقَابِ </|bsep|> <|bsep|> ولا أرعتْ على عَطَنٍ قديمٍ <|vsep|> ولا حفِلتْ بِنَأيٍ واغترابِ </|bsep|> <|bsep|> ولا ألفتْ مُقَلْقِلَهَا بخيلاً <|vsep|> بحسراها على غَرْثَى الذئابِ </|bsep|> <|bsep|> ولا بَرَحَتْ تَقَدُّ الليلَ قدَّاً <|vsep|> بأعناقٍ كعيدانِ الخصابِ </|bsep|> <|bsep|> فما سَرَتِ النجومُ سُرَايَ فيهِ <|vsep|> ولا انسابتْ أفاعيهِ انسيابي </|bsep|> <|bsep|> ذاً ولراعَت الصيرانَ عَنْسي <|vsep|> بحيث تُشَقُّ عنهن السوابي </|bsep|> <|bsep|> وعامت في دَهاسِ الرَّملِ عوماً <|vsep|> ون عرضتْ عَوَانِكُها الحوابي </|bsep|> <|bsep|> ولو أني قطعتُ الأرض طولاً <|vsep|> لكان ليك من بعدُ انقلابي </|bsep|> <|bsep|> ذا كنتَ المبَ ولا مبٌ <|vsep|> سواك فأين عنك بذي اليابِ </|bsep|> <|bsep|> سأصبرُ موقناً بوفور حظي <|vsep|> وأجر الصابرين بلا حسابِ </|bsep|> </|psep|> |
يمن الله طلعة المولود | 1الخفيف
| [
"يَمَّنَ اللَّهُ طلْعَةَ الموْلُودِ",
"وَحَبَا أَهْلَه بطول السعودِ",
"فهُمُ الضَّامِنون حين تَوَالَى",
"مُنْسِيَاتُ العهودِ حِفظَ العهودِ",
"والأُلى ن رعَوْا حَلُوبةَ مَجْدٍ",
"لأُولي الأمْر لم تكن بجدُود",
"فلْيَقُلْ قائل لذي الصَّدَر الْمَيْ",
"مون منْهُمْ في أَمْرِهِ والورود",
"أَمْتَعَ اللَّه ذو المواهب بالموْ",
"هُوبِ غَيْرِ الْمُخَسَّسِ المنْكُودِ",
"بَدْرُ طَلْقٍ وشَمْسُ دَجْنٍ من الأمْ",
"لاَكِ جاءا بكوْكَب مَسْعودِ",
"وَافِدٌ زار مُستماحي وفود",
"مُرْتجىً منه مُستَمَاحُ وُفُودِ",
"سَلَّهُ اللّه للخطوب من الغَيْ",
"بِ كَسَلِّ المهنَّدِ الْمغْمُودِ",
"فيه عُرْفٌ وفيه نُكْرٌ مُعَدّا",
"نِ لأهل النُّهى وأهْل المُرُودِ",
"وكمينُ الحريق في العُودِ مُخْفَىً",
"وحَقِينُ الرَّحيقِ في العُنْقُودِ",
"نَجَلَتْهُ بيضاءُ من مَلِكَاتِ ال",
"روم تُدْعَى لقيْصَرٍ معْبُودِ",
"ليلةَ الأربعاء وهو من الأي",
"يامِ يومٌ ما شئتَ من محمودِ",
"كان نحساً على ثَمُودَ وعَادٍ",
"وسُعُوداً لصالحٍ ولهودِ",
"فالذي فيه نْ نَظَرْنَا من الشَّر",
"رِ لِعادٍ بكُفْرها وثمودِ",
"ولَنا خَيْرُهُ وذِرْوةُ مَنْجَا",
"هُ لأَنَّا أضْدَادُ أهل العُنودِ",
"وَهْوَ يومُ المظَفَّرينَ بني العب",
"باس سَقيْاً لِظِلِّه الممدودِ",
"يومُ صدْقٍ بَنَتْ يَدُ اللّه فيه",
"مُلْكَهُمْ فوق رأسه الموطودِ",
"وطلُوعُ المولود فيه بشَيرٌ",
"بسرورٍ لأَهْله مولودِ",
"عاقِدٌ أمْرَهُمْ بأمر بني العب",
"باس عَقْداً من مُحْكَمَات العُقُودِ",
"مُفْصِحٌ فأْلُهُ يُخَبِّرُ عنْ أز",
"رٍ بأَزْر من شَكْله مشدودِ",
"لَ وَهْبٍ فوزاً لكُم بِسُلَيْمَا",
"نَ وكبتاً للحاسد المَفْئُودِ",
"قَدْ بَدَا في فِرَاسَةِ الفارس الطَّا",
"لع يُمْنٌ دعْوَاهُ ذاتُ شُهُودِ",
"وكذا أنتُم لَكُم أَمَرَاتٌ",
"يَتَكَلَّمْنَ عَنْكُمُ في المُهُودِ",
"طَلَعتْ منْهُ غُرَّةٌ كَسَنا الفجْ",
"رِ وسيما كالمخْلَصِ المنْقُودِ",
"ثُمَّ سمَّاهُ باسْمِه سَيِّدُ السَّا",
"داتِ غيْرَ المدافع المَجْحُودِ",
"وقضَى اللّه أنْ يكون سَمِيّاً",
"وكَنِيّاً لجَدِّه المَجْدودِ",
"لسُلَيْمَانَ وهْوَ في ل وهب",
"كَسُلَيْمانَ في بني داودِ",
"وَقَع اسْمٌ من السلامة والسِّل",
"مِ عليه وُقُوعَ لا مَقْصُودِ",
"بَلْ حَدَتْهُ ليهِ حَادِيَة الحظ",
"ظِ حُدَاءَ ابنِ قَفْرَةٍ بقَعُودِ",
"يَا لَكَ ابْناً ووَالِدَيْنِ وجَدَّيْ",
"نِ يُرَوْنَ الجبالَ في أخْدُودِ",
"لحقوا بالكواكب الزُّهْرِ والعَي",
"يُوقُ نائي المَنالِ منْ هَبُّودِ",
"خَيْرُ جُرْثُومَةٍ وأنضْرُ فَرعٍ",
"بين هَذِي وذاكَ أنْجَبُ عُودِ",
"ذلكَ العُودُ قاسمٌ كَرُمَ العُو",
"دُ ومَرْسى العُرُوقِ غير الصَّلُودِ",
"فهو يَهْتَزُّ فوق مَنْصِبِه المَمْ",
"هُودِ في ظلِّ فَرْعِهِ اليَمْئودِ",
"ولهذا المولود تالٍ من الحُر",
"رِةِ نَّ الرُّكُوعَ فحْوَى السُّجودِ",
"وكأنْ قد أتى الحسيْنُ بشيراً",
"باتِّصالِ الفُتُوح بعد السُّدودِ",
"فاسْتُتِمَّتْ يدٌ من الله بَيْضا",
"ءُ لبيضاءَ من يديه رَفُودِ",
"وغدا الصَّقْر ناهضاً بِجَنَاحَيْ",
"نِ لى كلِّ مرقب ذي كُؤُودِ",
"بل غَدَا السيفُ بين حدَّيْهِ عَضْباً",
"غيْرَ ذي نَبْوَةٍ ولا محدودِ",
"بل غدا الطَّودُ بين ركنين منْهُ",
"مشْرفاً رُكْنُه مُنِيفَ الرُّيُودِ",
"بَلْ بدا البدر بين سعدين لا يُجْ",
"هَلُ عنْد الذَّكِيِّ والمبْلُودِ",
"لا عَقِمْتُمْ يا لَ وهب فما الدُّنْ",
"يا لقوم أمثالِكُم بوَلُودِ",
"كلُّكُمْ ماجِدٌ ولم يُرَ فيكم",
"ماجدٌ قَطُّ ذُو أبٍ مَمْجُودِ",
"أنْصُلٌ يُنْتَضَيْنَ من أنْصُلٍ بي",
"ضٍ كأمْثَالِهِنَّ لا من غُمُودِ",
"وبُدُورٌ طوالعٌ من بدورٍ",
"وشموسٍ لا من دَياجيرَ سودِ",
"تَنْجَلِي أنْجُماً وتعْلو بدوراً",
"في نظامٍ مُتَابَعٍ مَسْرُودِ",
"مات أسلافُكُمْ فأنْشَرْتُمُوهُمْ",
"فهُمُ في القلوب لا في اللُّحُودِ",
"لا يَحِلُّونَ مِن خواطر نفسٍ",
"مَعَ حسانهم مَحِلَّةُ مُودِي",
"لاَيَقِيسَنَّ قائسٌ بِكُمُ قَوْ",
"ماً فليس المعْدُوم كالموْجُودِ",
"نزل الناسُ بالتَّهَائم كَرْهاً",
"ونزلْتُمْ برغمهم في النُّجُودِ",
"كم مَذُودٍ بكَيْدِكُمْ عن حِبا المُلْ",
"كِ وما مُعْتَفيكُمُ بِمَذُودِ",
"يفخر الجندُ بالمناقِب والأعْ",
"مَالُ أعمالُكُمْ فَخَارَ عَنُودِ",
"مِثْلَ ما تفْخَرُ اليهودُ بموسى",
"وهْوَ للمسلمين دونَ اليهودِ",
"وكأيِّنْ لحيلةٍ ولِرَأيٍ",
"مُحْصَدٍ من مُحَيَّنٍ مَحْصُودِ",
"ولقد قلتُ قوْلَ صدق سيشفي",
"صِدْقُه كلَّ مُدْنَفٍ معْمُودِ",
"أرْقَدَ السَّاهِرين أنَّ بني وهْ",
"بٍ عن النائباتِ غيْرُ رُقُودِ",
"واسْتَهَبَّ الرُقودُ للشكر فالأم",
"مَةُ من ذي تَهَجُّدٍ أو هُجُودِ",
"عَضُدٌ فَعْمَةٌ لمعْتَضِدٍ بال",
"لَهِ بالنُّصْحِ منْهُمُ مَعْضُودِ",
"حُرسَتْ دولةُ الكِرام بني وهْ",
"بٍ غِياثِ اللَّهيف والمنْجُودِ",
"دولةٌ عاد نرْجِسُ الروْضِ فيها",
"من عُيُون وَوَرْدُهُ من خُدُودِ",
"أصْلَحَتْ كلَّ فاسِدٍ مُتَمَادٍ",
"بِجُنُودِ الدَّهَاء لا بالجنودِ",
"فتحتْ للأميرِ فتْحاً مُبيناً",
"كلَّ بابٍ في مُلْكه مسدودِ",
"أيُّهذا الأميرُ ألبسك اللَ",
"هُ بقاءَ الموْجود لا المفقودِ",
"أنت بحرٌ ولُ وهب مُدُودٌ",
"عُمِّرَ البحْرُ مُمْتَعاً بالمُدُودِ",
"أبَّدُوا الملْكَ فهو ملكُ خُلودٍ",
"لا كعهدِ الكفُورِ مُلْكُ بُيُودِ",
"وجديرٌ بذاكَ ما اسْتُعْمِلَ الرأ",
"يُ ويُمْنُ الجدود ذات الصُّعُودِ",
"ما بِناءٌ بُنَاتُهُ لُ وهبٍ",
"بِوَضِيع الذُّرَا ولا مَهْدُودِ",
"لُ وهبٍ قوم لَهُمْ عِفَّةُ المغْ",
"مِدِ أظفَارَهُ ونفْعُ الصَّيُودِ",
"أرْغَبَتْهُمْ عن القَنَا قَصَبَاتٌ",
"مُغْنِيَاتٌ عن كل جيشٍ مَقُودِ",
"لا تَرَاها تَعِيثُ عَيْثَ الذئاب ال",
"طُلْسِ لكنْ تَصِيدُ صَيْدَ الفُهُودِ",
"حينَ لا تُجْتَبَى وظيفةُ بيْت ال",
"مال من مُرْهَقٍ ولا مَضْهُودِ",
"صُحِّحُوا والمصَحَّحُ المِنُ القلْ",
"ب خِلافُ المبْهرَجِ المزؤُودِ",
"فلأقلامِهِمْ صَريرٌ مَهيبٌ",
"يُزْدَرَى عنده زئيرُ الأُسُودِ",
"والقراطيسُ خافقاتٌ بأيْدِي",
"هِمْ كمرْهُوبِ خافقاتِ البُنُودِ",
"وهُمُ راكبو النَّمَارِقِ أمضى",
"من كُمَاةٍ على خَنَاذِيذَ قُودِ",
"من أناسٍ قُعُودُهُم كقيام ال",
"ناس لكنَّهُمْ قليلُو القُعُودِ",
"لا الذّكاءُ استِعَارُ شَرٍّ ولا الأحْ",
"لامُ فِيهِمْ من فَتْرَةٍ وخُمُودِ",
"دِينُهُمْ أنْ يُمَسَّ لِينٌ بِلِين",
"ويُصكَّ الجُلْمُودُ بالجلمودِ",
"منْهُمُ الغيْثُ والصَّوَاعِقُ في النَّا",
"سِ وفي كلِّ مَحْلَةٍ جَارُودِ",
"فلهمْ تَارَةً عِدَاتُ بُرُوقٍ",
"ولهم تارةً وَعِيدُ رُعُودِ",
"ولَقَدْ يُوعِدُونَ ثم يَذُوبُو",
"نَ سَماحاً لى أوان الجمودِ",
"كم وَعِيدٍ لهُمْ تَبَلَّجَ عن صَفْ",
"حٍ ومَنْحٍ تَبَلُّجَ الموْعُودِ",
"وَوَعيدٍ لهم تَكَشَّفَ عن بطْ",
"شٍ أبى حَدُّهُ اعتداءَ الحُدُودِ",
"بَرَّزوا في العُلا ونام رجالٌ",
"برَّزُوا في الكرى على عَبُّودِ",
"نْ يفُوزُوا بسَبْقِ كلِّ مُجَارٍ",
"بجُدُودٍ سعيدةٍ وجُدُودِ",
"فلقدْ بذَّهُمْ أخوهم بِشَأوٍ",
"تَحْسِبُ الريحَ عنده في القُيُودِ",
"مِدْرَهُ المُلْكِ أمْتِعَتْ قدماه",
"بالمُقامِ المُوطَّأ الممهُودِ",
"مَهْرَبُ النفس مَطْلَبُ العَنْسِ مُلْقَى",
"كُلِّ رَحْلٍ مَحَطُّ كلِّ قَتُودِ",
"ذو الأيادِي على الجميع اللَّوَاتِي",
"شَمِلَتْ كُلَّ سَيِّدٍ ومَسُودِ",
"من أياديهِ قاسمٌ حسْبُ مَنْ عد",
"دَ بذاك المعْدُودِ من مَعْدُودِ",
"أخْدَمَ المُلْكَ مُرْهَفاً في مضاء ال",
"سَيْفِ صَلْتاً وقَدِّهِ المقْدُودِ",
"غَرَضُ العيْنِ غَيْرُ مُنْصَرِفٍ عَنْ",
"هُ لى غيره ولا مَصْدُودِ",
"وَطَرُ النَّفْسِ غير مُبْتَرَكٍ فِي",
"هِ بِذَمٍّ له ولا مَزْهُودِ",
"فاصطفاه أميرُهُ وجَرى منْ",
"هُ وِفَاقاً مَجْرَى الزُّلال البَرُودِ",
"وحَبانا به غِياثاً فأحْيَى",
"بِرُفُودٍ موصولةٍ بِرُفُودَ",
"سائلي عن أبي الحسين بدا الصُّب",
"ح فأغنى عن جَذْوةٍ في وَقُودِ",
"نورُ عينٍ سُرور نفسٍ وَقَانا",
"ربُّنا فقدَه ولو بِفُقودِ",
"صُفِّيتْ نفسُه وظَرْفٌ وَعاها",
"فهْو صافٍ كالسَّلسلِ الموْرُودِ",
"وألذُّ الشَّراب ما كان منه",
"صَافيَ العيْن صافيَ النَّاجُودِ",
"لا تَرى القاسم المؤمَّل لا",
"باكرَ الرِّفْد شاكرَ المرْفُودِ",
"مُنْشَدَ المدحِ تحت أفْياء عُرْفٍ",
"ناشِد طَالِبيه لا منشودِ",
"مُسْتَمَدَّاً من فعله كلُّ قولٍ",
"قِيل فيه فما له من نُفُودِ",
"ومن السيْف ماؤُهُ ومن الطَّا",
"وُوس ذي الوَشْي وَشْيُ تلك البُرودِ",
"سَيِّدٌ بِرُّه كمحْتُوم أمْرِ ال",
"لَه يأتيك غيرَ ما مرْدودِ",
"تحْسَبُ العينُ بشْرَهُ في نداه",
"لَمْعَ بَرْقٍ في عارضٍ مَنْضُودِ",
"ليس يَنْفكُّ داعياً لحقُوقٍ",
"تعتَريهِ وناسياً لحُقُودِ",
"كم رأينا لجُود كفَّيْهِ مَصْفُو",
"داً طليقاً من حِلْيَةِ المصْفُودِ",
"ما غَلِيلٌ لم يَسْقِهِ بمساعي",
"ه وجَدْوَى يديْهِ بالمَبْرودِ",
"صَرَفَتني عن مالِه بَدأَة المُسْ",
"رِفِ صَرْفَ الكريم لا المطْرودِ",
"أَجْزَل البدْء لي فأغْنَى عن العَوْ",
"دِ فما بي لا اخْتِلالُ الوُرُودِ",
"فقْرُ عيني لى محاسن ذاك ال",
"وَجْهِ فقْرٌ لا ينْطَوِي في الجُحُودِ",
"وابتهاجي به ابتهاجِي بالضو",
"ءِ وروحِ النسيم بعد الركودِ",
"وحنيني لى مجالسه الزه",
"رِ حنيني لى الصبا المعهودِ",
"واغتباطي بهِ اغتباطيَ بالبُر",
"ءِ وعطْف الحبيب بعد الصُّدودِ",
"غير تٍ ون غَنيتُ مَجُوداً",
"منه بالمعجزات شكوى المَجُودِ",
"غَتَّني سيْبُه فجاءَ مَجِيءَ ال",
"قطرِ والسَّيْل مُقْبلاً من صَعُودِ",
"لستُ أشكُوه غير أنَّ لُهَاهُ",
"كَلَّفتني حصاء رمل زَرُودِ",
"واسْتَكدَّتْ حَسِيرَ شكري فشكري",
"يستغيثُ استغاثةَ المجْهُودِ",
"حَاشَا للّه ليس منِّيَ شَيْءٌ",
"في ذُرَاه العَفِيِّ بالمكْدُودِ",
"أنا مِن قاسم أرُوحُ وأغْدُو",
"بمَرَاد من الرَّجَاء مَرُودِ",
"غَيْرُ نُكْرٍ حُلُولُهُ من عُيُون",
"وقُلوب مَحلَّة الموْدُودِ",
"هل ترى مثْلَ وجْهه في وجوه ال",
"نَاس أو مثلَ ْقَدِّهِ في القُدُودِ",
"أوْ تَرَى مِثل فضْلِهِ في صُنُوف ال",
"فَضْلِ مُذْ حازَ حالة الملْدُودِ",
"أكْبَرَ الحسْنُ قاسماً ذ ره",
"بَدْره فوق غُصْنِه الأمْلودِ",
"وغَدَا المجْدُ عبْدَه ذ ره",
"نَشَرتْهُ يداه من مَلْحُودِ",
"يا أبا الحُسْنَيَيْنِ فَوْزَةُ عِلْمٍ",
"لك نُفِّلْتَهَا وسَبْقَةُ جُودِ",
"زادَكَ الله فوق صالِحِ ما أعْ",
"طاكَ شُكراً وغِبْطَةً في خُلودِ",
"وأراك ابْنك السعيد كثيراً",
"ببنيهِ في المحْفِلِ المشْهُودِ",
"في نَسِيم من السَّعَادة مَطْلُو",
"لٍ كأنفاس ذات عِطْرَيْنِ رُودِ",
"عَزَبَتْ عنه سَيِّئاتِي وحسْا",
"نِي منْه بمنْظَرٍ مرْصودِ",
"ردَّ كالبُكْرةِ المطِيرَةِ دهْراً",
"كان لي كالظَّهِيرَة الصَّيْخُودِ",
"فكأني لديه من جَنَّةِ الفرْ",
"دوسِ في ظِلِّ سدْرِها المْخضُودِ",
"ولهُ بعْدَ نِعْمَة الرِّفْدِ نُعْمَى",
"فَوْقَ نُعْمَى الرُّقَاد بعد السُّهُودِ",
"رَاضَني ظَرْفُهُ ويَقَّظَ مني",
"عِلْمُهُ فادَّكَرْتُ بعد سُمُودِ",
"وَغَدَتْ شِيمَتي أَرَقَّ من الكَأْ",
"سِ وكانت أجْفَى من الرَّاقُودِ",
"في حياةٍ من الوزير الذي أضْ",
"حَى به المُلْكُ مُسْتَقِلَّ العَمُودِ",
"والذي اسْتَدْرَكَ السياسةَ بالحزْ",
"م وأحيا التدبْير بعد الهُمُودِ",
"مَسَدَتْ حَبْلَنا يداه جزى الخيْ",
"رُ يَدَيْهِ عن حَبْلِنا المَمْسُودِ",
"لا كَمَنْ كانَ عِلْمُه واقلب العل",
"مَ يُريهِ الذَّبِيحَ كالمفْصُودِ",
"وتراهُ من الفُرُوسَةِ يَعْلُو",
"خيْلَهُ بالسُّروج قبل اللُّبُودِ",
"فَهَنيئاً وزِيرُنا لِرَعَايَا",
"أمْرَعَتْ بعد قاعِها المجْرُودِ",
"وهنيئاً لكَ العَطاء وما أُرْ",
"دفَ مِنْ رَغْمِ شانئٍ وحَسُودِ",
"يا مُعيري ثَوْبَ الحياة بَل الكَا",
"سِيَّ بالطَّوْل حُلَّة المحْسُودِ",
"بك صار السَّنيّ حَظِّي وقدْماً",
"كان حَظِّي كأُكْلَة المعْمُودِ",
"بك صار المزُور رَحْلي وقَدْ كَا",
"نَ بحال المريض غيرِ المَعُودِ",
"ويَميناً بكلِّ شأوٍ بَطينٍ",
"من مَسَاعيكَ لي وشَوْطٍ طَرُودِ",
"لقد اخْتَرْتَ ذا وفاءٍ أَلُوفاً",
"يُضْحِكُ الدَّهْرَ عن ثَنَاء شَرُودِ",
"لم يكُنْ بالكَنُودِ فيما نَثا عَنْ",
"كَ ولا كنْتَ في الجَدَا بكَنُودِ",
"ولَعَمْرِي لأُمْجِدَنَّكَ مِنْ مَدْ",
"حٍ بأسْمَائك العُلى مَعْقُودِ",
"لك بَحْرٌ يُمدُّ بْحري فيجْري",
"غيْرَ ما مُنْزف ولا مَثْمودِ",
"هَاكَها كاعباً تخوَّنَها العْ",
"جَالُ تَكْميلَ حُسنِها بالنُّهُودِ",
"لمْ يضرْهَا أنْ لَمْ يقلْها النُّوَاسي",
"يُ ولا شَيْخُ بُحْتر بن عَتُودِ",
"وشُهُودي بما نَحَلْتُكَ شَتَّى",
"من حَسُودٍ ومنْ ودُودٍ حَشُودِ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=504608 | ابن الرومي | نبذة
:
<p>\n\tعلي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.<\/p>\n<p>\n\tوفي وفاته خلاف بين عام 283 و284 و296 و297<\/p>\n | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8972 | null | null | null | null | <|meter_0|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يَمَّنَ اللَّهُ طلْعَةَ الموْلُودِ <|vsep|> وَحَبَا أَهْلَه بطول السعودِ </|bsep|> <|bsep|> فهُمُ الضَّامِنون حين تَوَالَى <|vsep|> مُنْسِيَاتُ العهودِ حِفظَ العهودِ </|bsep|> <|bsep|> والأُلى ن رعَوْا حَلُوبةَ مَجْدٍ <|vsep|> لأُولي الأمْر لم تكن بجدُود </|bsep|> <|bsep|> فلْيَقُلْ قائل لذي الصَّدَر الْمَيْ <|vsep|> مون منْهُمْ في أَمْرِهِ والورود </|bsep|> <|bsep|> أَمْتَعَ اللَّه ذو المواهب بالموْ <|vsep|> هُوبِ غَيْرِ الْمُخَسَّسِ المنْكُودِ </|bsep|> <|bsep|> بَدْرُ طَلْقٍ وشَمْسُ دَجْنٍ من الأمْ <|vsep|> لاَكِ جاءا بكوْكَب مَسْعودِ </|bsep|> <|bsep|> وَافِدٌ زار مُستماحي وفود <|vsep|> مُرْتجىً منه مُستَمَاحُ وُفُودِ </|bsep|> <|bsep|> سَلَّهُ اللّه للخطوب من الغَيْ <|vsep|> بِ كَسَلِّ المهنَّدِ الْمغْمُودِ </|bsep|> <|bsep|> فيه عُرْفٌ وفيه نُكْرٌ مُعَدّا <|vsep|> نِ لأهل النُّهى وأهْل المُرُودِ </|bsep|> <|bsep|> وكمينُ الحريق في العُودِ مُخْفَىً <|vsep|> وحَقِينُ الرَّحيقِ في العُنْقُودِ </|bsep|> <|bsep|> نَجَلَتْهُ بيضاءُ من مَلِكَاتِ ال <|vsep|> روم تُدْعَى لقيْصَرٍ معْبُودِ </|bsep|> <|bsep|> ليلةَ الأربعاء وهو من الأي <|vsep|> يامِ يومٌ ما شئتَ من محمودِ </|bsep|> <|bsep|> كان نحساً على ثَمُودَ وعَادٍ <|vsep|> وسُعُوداً لصالحٍ ولهودِ </|bsep|> <|bsep|> فالذي فيه نْ نَظَرْنَا من الشَّر <|vsep|> رِ لِعادٍ بكُفْرها وثمودِ </|bsep|> <|bsep|> ولَنا خَيْرُهُ وذِرْوةُ مَنْجَا <|vsep|> هُ لأَنَّا أضْدَادُ أهل العُنودِ </|bsep|> <|bsep|> وَهْوَ يومُ المظَفَّرينَ بني العب <|vsep|> باس سَقيْاً لِظِلِّه الممدودِ </|bsep|> <|bsep|> يومُ صدْقٍ بَنَتْ يَدُ اللّه فيه <|vsep|> مُلْكَهُمْ فوق رأسه الموطودِ </|bsep|> <|bsep|> وطلُوعُ المولود فيه بشَيرٌ <|vsep|> بسرورٍ لأَهْله مولودِ </|bsep|> <|bsep|> عاقِدٌ أمْرَهُمْ بأمر بني العب <|vsep|> باس عَقْداً من مُحْكَمَات العُقُودِ </|bsep|> <|bsep|> مُفْصِحٌ فأْلُهُ يُخَبِّرُ عنْ أز <|vsep|> رٍ بأَزْر من شَكْله مشدودِ </|bsep|> <|bsep|> لَ وَهْبٍ فوزاً لكُم بِسُلَيْمَا <|vsep|> نَ وكبتاً للحاسد المَفْئُودِ </|bsep|> <|bsep|> قَدْ بَدَا في فِرَاسَةِ الفارس الطَّا <|vsep|> لع يُمْنٌ دعْوَاهُ ذاتُ شُهُودِ </|bsep|> <|bsep|> وكذا أنتُم لَكُم أَمَرَاتٌ <|vsep|> يَتَكَلَّمْنَ عَنْكُمُ في المُهُودِ </|bsep|> <|bsep|> طَلَعتْ منْهُ غُرَّةٌ كَسَنا الفجْ <|vsep|> رِ وسيما كالمخْلَصِ المنْقُودِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ سمَّاهُ باسْمِه سَيِّدُ السَّا <|vsep|> داتِ غيْرَ المدافع المَجْحُودِ </|bsep|> <|bsep|> وقضَى اللّه أنْ يكون سَمِيّاً <|vsep|> وكَنِيّاً لجَدِّه المَجْدودِ </|bsep|> <|bsep|> لسُلَيْمَانَ وهْوَ في ل وهب <|vsep|> كَسُلَيْمانَ في بني داودِ </|bsep|> <|bsep|> وَقَع اسْمٌ من السلامة والسِّل <|vsep|> مِ عليه وُقُوعَ لا مَقْصُودِ </|bsep|> <|bsep|> بَلْ حَدَتْهُ ليهِ حَادِيَة الحظ <|vsep|> ظِ حُدَاءَ ابنِ قَفْرَةٍ بقَعُودِ </|bsep|> <|bsep|> يَا لَكَ ابْناً ووَالِدَيْنِ وجَدَّيْ <|vsep|> نِ يُرَوْنَ الجبالَ في أخْدُودِ </|bsep|> <|bsep|> لحقوا بالكواكب الزُّهْرِ والعَي <|vsep|> يُوقُ نائي المَنالِ منْ هَبُّودِ </|bsep|> <|bsep|> خَيْرُ جُرْثُومَةٍ وأنضْرُ فَرعٍ <|vsep|> بين هَذِي وذاكَ أنْجَبُ عُودِ </|bsep|> <|bsep|> ذلكَ العُودُ قاسمٌ كَرُمَ العُو <|vsep|> دُ ومَرْسى العُرُوقِ غير الصَّلُودِ </|bsep|> <|bsep|> فهو يَهْتَزُّ فوق مَنْصِبِه المَمْ <|vsep|> هُودِ في ظلِّ فَرْعِهِ اليَمْئودِ </|bsep|> <|bsep|> ولهذا المولود تالٍ من الحُر <|vsep|> رِةِ نَّ الرُّكُوعَ فحْوَى السُّجودِ </|bsep|> <|bsep|> وكأنْ قد أتى الحسيْنُ بشيراً <|vsep|> باتِّصالِ الفُتُوح بعد السُّدودِ </|bsep|> <|bsep|> فاسْتُتِمَّتْ يدٌ من الله بَيْضا <|vsep|> ءُ لبيضاءَ من يديه رَفُودِ </|bsep|> <|bsep|> وغدا الصَّقْر ناهضاً بِجَنَاحَيْ <|vsep|> نِ لى كلِّ مرقب ذي كُؤُودِ </|bsep|> <|bsep|> بل غَدَا السيفُ بين حدَّيْهِ عَضْباً <|vsep|> غيْرَ ذي نَبْوَةٍ ولا محدودِ </|bsep|> <|bsep|> بل غدا الطَّودُ بين ركنين منْهُ <|vsep|> مشْرفاً رُكْنُه مُنِيفَ الرُّيُودِ </|bsep|> <|bsep|> بَلْ بدا البدر بين سعدين لا يُجْ <|vsep|> هَلُ عنْد الذَّكِيِّ والمبْلُودِ </|bsep|> <|bsep|> لا عَقِمْتُمْ يا لَ وهب فما الدُّنْ <|vsep|> يا لقوم أمثالِكُم بوَلُودِ </|bsep|> <|bsep|> كلُّكُمْ ماجِدٌ ولم يُرَ فيكم <|vsep|> ماجدٌ قَطُّ ذُو أبٍ مَمْجُودِ </|bsep|> <|bsep|> أنْصُلٌ يُنْتَضَيْنَ من أنْصُلٍ بي <|vsep|> ضٍ كأمْثَالِهِنَّ لا من غُمُودِ </|bsep|> <|bsep|> وبُدُورٌ طوالعٌ من بدورٍ <|vsep|> وشموسٍ لا من دَياجيرَ سودِ </|bsep|> <|bsep|> تَنْجَلِي أنْجُماً وتعْلو بدوراً <|vsep|> في نظامٍ مُتَابَعٍ مَسْرُودِ </|bsep|> <|bsep|> مات أسلافُكُمْ فأنْشَرْتُمُوهُمْ <|vsep|> فهُمُ في القلوب لا في اللُّحُودِ </|bsep|> <|bsep|> لا يَحِلُّونَ مِن خواطر نفسٍ <|vsep|> مَعَ حسانهم مَحِلَّةُ مُودِي </|bsep|> <|bsep|> لاَيَقِيسَنَّ قائسٌ بِكُمُ قَوْ <|vsep|> ماً فليس المعْدُوم كالموْجُودِ </|bsep|> <|bsep|> نزل الناسُ بالتَّهَائم كَرْهاً <|vsep|> ونزلْتُمْ برغمهم في النُّجُودِ </|bsep|> <|bsep|> كم مَذُودٍ بكَيْدِكُمْ عن حِبا المُلْ <|vsep|> كِ وما مُعْتَفيكُمُ بِمَذُودِ </|bsep|> <|bsep|> يفخر الجندُ بالمناقِب والأعْ <|vsep|> مَالُ أعمالُكُمْ فَخَارَ عَنُودِ </|bsep|> <|bsep|> مِثْلَ ما تفْخَرُ اليهودُ بموسى <|vsep|> وهْوَ للمسلمين دونَ اليهودِ </|bsep|> <|bsep|> وكأيِّنْ لحيلةٍ ولِرَأيٍ <|vsep|> مُحْصَدٍ من مُحَيَّنٍ مَحْصُودِ </|bsep|> <|bsep|> ولقد قلتُ قوْلَ صدق سيشفي <|vsep|> صِدْقُه كلَّ مُدْنَفٍ معْمُودِ </|bsep|> <|bsep|> أرْقَدَ السَّاهِرين أنَّ بني وهْ <|vsep|> بٍ عن النائباتِ غيْرُ رُقُودِ </|bsep|> <|bsep|> واسْتَهَبَّ الرُقودُ للشكر فالأم <|vsep|> مَةُ من ذي تَهَجُّدٍ أو هُجُودِ </|bsep|> <|bsep|> عَضُدٌ فَعْمَةٌ لمعْتَضِدٍ بال <|vsep|> لَهِ بالنُّصْحِ منْهُمُ مَعْضُودِ </|bsep|> <|bsep|> حُرسَتْ دولةُ الكِرام بني وهْ <|vsep|> بٍ غِياثِ اللَّهيف والمنْجُودِ </|bsep|> <|bsep|> دولةٌ عاد نرْجِسُ الروْضِ فيها <|vsep|> من عُيُون وَوَرْدُهُ من خُدُودِ </|bsep|> <|bsep|> أصْلَحَتْ كلَّ فاسِدٍ مُتَمَادٍ <|vsep|> بِجُنُودِ الدَّهَاء لا بالجنودِ </|bsep|> <|bsep|> فتحتْ للأميرِ فتْحاً مُبيناً <|vsep|> كلَّ بابٍ في مُلْكه مسدودِ </|bsep|> <|bsep|> أيُّهذا الأميرُ ألبسك اللَ <|vsep|> هُ بقاءَ الموْجود لا المفقودِ </|bsep|> <|bsep|> أنت بحرٌ ولُ وهب مُدُودٌ <|vsep|> عُمِّرَ البحْرُ مُمْتَعاً بالمُدُودِ </|bsep|> <|bsep|> أبَّدُوا الملْكَ فهو ملكُ خُلودٍ <|vsep|> لا كعهدِ الكفُورِ مُلْكُ بُيُودِ </|bsep|> <|bsep|> وجديرٌ بذاكَ ما اسْتُعْمِلَ الرأ <|vsep|> يُ ويُمْنُ الجدود ذات الصُّعُودِ </|bsep|> <|bsep|> ما بِناءٌ بُنَاتُهُ لُ وهبٍ <|vsep|> بِوَضِيع الذُّرَا ولا مَهْدُودِ </|bsep|> <|bsep|> لُ وهبٍ قوم لَهُمْ عِفَّةُ المغْ <|vsep|> مِدِ أظفَارَهُ ونفْعُ الصَّيُودِ </|bsep|> <|bsep|> أرْغَبَتْهُمْ عن القَنَا قَصَبَاتٌ <|vsep|> مُغْنِيَاتٌ عن كل جيشٍ مَقُودِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَرَاها تَعِيثُ عَيْثَ الذئاب ال <|vsep|> طُلْسِ لكنْ تَصِيدُ صَيْدَ الفُهُودِ </|bsep|> <|bsep|> حينَ لا تُجْتَبَى وظيفةُ بيْت ال <|vsep|> مال من مُرْهَقٍ ولا مَضْهُودِ </|bsep|> <|bsep|> صُحِّحُوا والمصَحَّحُ المِنُ القلْ <|vsep|> ب خِلافُ المبْهرَجِ المزؤُودِ </|bsep|> <|bsep|> فلأقلامِهِمْ صَريرٌ مَهيبٌ <|vsep|> يُزْدَرَى عنده زئيرُ الأُسُودِ </|bsep|> <|bsep|> والقراطيسُ خافقاتٌ بأيْدِي <|vsep|> هِمْ كمرْهُوبِ خافقاتِ البُنُودِ </|bsep|> <|bsep|> وهُمُ راكبو النَّمَارِقِ أمضى <|vsep|> من كُمَاةٍ على خَنَاذِيذَ قُودِ </|bsep|> <|bsep|> من أناسٍ قُعُودُهُم كقيام ال <|vsep|> ناس لكنَّهُمْ قليلُو القُعُودِ </|bsep|> <|bsep|> لا الذّكاءُ استِعَارُ شَرٍّ ولا الأحْ <|vsep|> لامُ فِيهِمْ من فَتْرَةٍ وخُمُودِ </|bsep|> <|bsep|> دِينُهُمْ أنْ يُمَسَّ لِينٌ بِلِين <|vsep|> ويُصكَّ الجُلْمُودُ بالجلمودِ </|bsep|> <|bsep|> منْهُمُ الغيْثُ والصَّوَاعِقُ في النَّا <|vsep|> سِ وفي كلِّ مَحْلَةٍ جَارُودِ </|bsep|> <|bsep|> فلهمْ تَارَةً عِدَاتُ بُرُوقٍ <|vsep|> ولهم تارةً وَعِيدُ رُعُودِ </|bsep|> <|bsep|> ولَقَدْ يُوعِدُونَ ثم يَذُوبُو <|vsep|> نَ سَماحاً لى أوان الجمودِ </|bsep|> <|bsep|> كم وَعِيدٍ لهُمْ تَبَلَّجَ عن صَفْ <|vsep|> حٍ ومَنْحٍ تَبَلُّجَ الموْعُودِ </|bsep|> <|bsep|> وَوَعيدٍ لهم تَكَشَّفَ عن بطْ <|vsep|> شٍ أبى حَدُّهُ اعتداءَ الحُدُودِ </|bsep|> <|bsep|> بَرَّزوا في العُلا ونام رجالٌ <|vsep|> برَّزُوا في الكرى على عَبُّودِ </|bsep|> <|bsep|> نْ يفُوزُوا بسَبْقِ كلِّ مُجَارٍ <|vsep|> بجُدُودٍ سعيدةٍ وجُدُودِ </|bsep|> <|bsep|> فلقدْ بذَّهُمْ أخوهم بِشَأوٍ <|vsep|> تَحْسِبُ الريحَ عنده في القُيُودِ </|bsep|> <|bsep|> مِدْرَهُ المُلْكِ أمْتِعَتْ قدماه <|vsep|> بالمُقامِ المُوطَّأ الممهُودِ </|bsep|> <|bsep|> مَهْرَبُ النفس مَطْلَبُ العَنْسِ مُلْقَى <|vsep|> كُلِّ رَحْلٍ مَحَطُّ كلِّ قَتُودِ </|bsep|> <|bsep|> ذو الأيادِي على الجميع اللَّوَاتِي <|vsep|> شَمِلَتْ كُلَّ سَيِّدٍ ومَسُودِ </|bsep|> <|bsep|> من أياديهِ قاسمٌ حسْبُ مَنْ عد <|vsep|> دَ بذاك المعْدُودِ من مَعْدُودِ </|bsep|> <|bsep|> أخْدَمَ المُلْكَ مُرْهَفاً في مضاء ال <|vsep|> سَيْفِ صَلْتاً وقَدِّهِ المقْدُودِ </|bsep|> <|bsep|> غَرَضُ العيْنِ غَيْرُ مُنْصَرِفٍ عَنْ <|vsep|> هُ لى غيره ولا مَصْدُودِ </|bsep|> <|bsep|> وَطَرُ النَّفْسِ غير مُبْتَرَكٍ فِي <|vsep|> هِ بِذَمٍّ له ولا مَزْهُودِ </|bsep|> <|bsep|> فاصطفاه أميرُهُ وجَرى منْ <|vsep|> هُ وِفَاقاً مَجْرَى الزُّلال البَرُودِ </|bsep|> <|bsep|> وحَبانا به غِياثاً فأحْيَى <|vsep|> بِرُفُودٍ موصولةٍ بِرُفُودَ </|bsep|> <|bsep|> سائلي عن أبي الحسين بدا الصُّب <|vsep|> ح فأغنى عن جَذْوةٍ في وَقُودِ </|bsep|> <|bsep|> نورُ عينٍ سُرور نفسٍ وَقَانا <|vsep|> ربُّنا فقدَه ولو بِفُقودِ </|bsep|> <|bsep|> صُفِّيتْ نفسُه وظَرْفٌ وَعاها <|vsep|> فهْو صافٍ كالسَّلسلِ الموْرُودِ </|bsep|> <|bsep|> وألذُّ الشَّراب ما كان منه <|vsep|> صَافيَ العيْن صافيَ النَّاجُودِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَرى القاسم المؤمَّل لا <|vsep|> باكرَ الرِّفْد شاكرَ المرْفُودِ </|bsep|> <|bsep|> مُنْشَدَ المدحِ تحت أفْياء عُرْفٍ <|vsep|> ناشِد طَالِبيه لا منشودِ </|bsep|> <|bsep|> مُسْتَمَدَّاً من فعله كلُّ قولٍ <|vsep|> قِيل فيه فما له من نُفُودِ </|bsep|> <|bsep|> ومن السيْف ماؤُهُ ومن الطَّا <|vsep|> وُوس ذي الوَشْي وَشْيُ تلك البُرودِ </|bsep|> <|bsep|> سَيِّدٌ بِرُّه كمحْتُوم أمْرِ ال <|vsep|> لَه يأتيك غيرَ ما مرْدودِ </|bsep|> <|bsep|> تحْسَبُ العينُ بشْرَهُ في نداه <|vsep|> لَمْعَ بَرْقٍ في عارضٍ مَنْضُودِ </|bsep|> <|bsep|> ليس يَنْفكُّ داعياً لحقُوقٍ <|vsep|> تعتَريهِ وناسياً لحُقُودِ </|bsep|> <|bsep|> كم رأينا لجُود كفَّيْهِ مَصْفُو <|vsep|> داً طليقاً من حِلْيَةِ المصْفُودِ </|bsep|> <|bsep|> ما غَلِيلٌ لم يَسْقِهِ بمساعي <|vsep|> ه وجَدْوَى يديْهِ بالمَبْرودِ </|bsep|> <|bsep|> صَرَفَتني عن مالِه بَدأَة المُسْ <|vsep|> رِفِ صَرْفَ الكريم لا المطْرودِ </|bsep|> <|bsep|> أَجْزَل البدْء لي فأغْنَى عن العَوْ <|vsep|> دِ فما بي لا اخْتِلالُ الوُرُودِ </|bsep|> <|bsep|> فقْرُ عيني لى محاسن ذاك ال <|vsep|> وَجْهِ فقْرٌ لا ينْطَوِي في الجُحُودِ </|bsep|> <|bsep|> وابتهاجي به ابتهاجِي بالضو <|vsep|> ءِ وروحِ النسيم بعد الركودِ </|bsep|> <|bsep|> وحنيني لى مجالسه الزه <|vsep|> رِ حنيني لى الصبا المعهودِ </|bsep|> <|bsep|> واغتباطي بهِ اغتباطيَ بالبُر <|vsep|> ءِ وعطْف الحبيب بعد الصُّدودِ </|bsep|> <|bsep|> غير تٍ ون غَنيتُ مَجُوداً <|vsep|> منه بالمعجزات شكوى المَجُودِ </|bsep|> <|bsep|> غَتَّني سيْبُه فجاءَ مَجِيءَ ال <|vsep|> قطرِ والسَّيْل مُقْبلاً من صَعُودِ </|bsep|> <|bsep|> لستُ أشكُوه غير أنَّ لُهَاهُ <|vsep|> كَلَّفتني حصاء رمل زَرُودِ </|bsep|> <|bsep|> واسْتَكدَّتْ حَسِيرَ شكري فشكري <|vsep|> يستغيثُ استغاثةَ المجْهُودِ </|bsep|> <|bsep|> حَاشَا للّه ليس منِّيَ شَيْءٌ <|vsep|> في ذُرَاه العَفِيِّ بالمكْدُودِ </|bsep|> <|bsep|> أنا مِن قاسم أرُوحُ وأغْدُو <|vsep|> بمَرَاد من الرَّجَاء مَرُودِ </|bsep|> <|bsep|> غَيْرُ نُكْرٍ حُلُولُهُ من عُيُون <|vsep|> وقُلوب مَحلَّة الموْدُودِ </|bsep|> <|bsep|> هل ترى مثْلَ وجْهه في وجوه ال <|vsep|> نَاس أو مثلَ ْقَدِّهِ في القُدُودِ </|bsep|> <|bsep|> أوْ تَرَى مِثل فضْلِهِ في صُنُوف ال <|vsep|> فَضْلِ مُذْ حازَ حالة الملْدُودِ </|bsep|> <|bsep|> أكْبَرَ الحسْنُ قاسماً ذ ره <|vsep|> بَدْره فوق غُصْنِه الأمْلودِ </|bsep|> <|bsep|> وغَدَا المجْدُ عبْدَه ذ ره <|vsep|> نَشَرتْهُ يداه من مَلْحُودِ </|bsep|> <|bsep|> يا أبا الحُسْنَيَيْنِ فَوْزَةُ عِلْمٍ <|vsep|> لك نُفِّلْتَهَا وسَبْقَةُ جُودِ </|bsep|> <|bsep|> زادَكَ الله فوق صالِحِ ما أعْ <|vsep|> طاكَ شُكراً وغِبْطَةً في خُلودِ </|bsep|> <|bsep|> وأراك ابْنك السعيد كثيراً <|vsep|> ببنيهِ في المحْفِلِ المشْهُودِ </|bsep|> <|bsep|> في نَسِيم من السَّعَادة مَطْلُو <|vsep|> لٍ كأنفاس ذات عِطْرَيْنِ رُودِ </|bsep|> <|bsep|> عَزَبَتْ عنه سَيِّئاتِي وحسْا <|vsep|> نِي منْه بمنْظَرٍ مرْصودِ </|bsep|> <|bsep|> ردَّ كالبُكْرةِ المطِيرَةِ دهْراً <|vsep|> كان لي كالظَّهِيرَة الصَّيْخُودِ </|bsep|> <|bsep|> فكأني لديه من جَنَّةِ الفرْ <|vsep|> دوسِ في ظِلِّ سدْرِها المْخضُودِ </|bsep|> <|bsep|> ولهُ بعْدَ نِعْمَة الرِّفْدِ نُعْمَى <|vsep|> فَوْقَ نُعْمَى الرُّقَاد بعد السُّهُودِ </|bsep|> <|bsep|> رَاضَني ظَرْفُهُ ويَقَّظَ مني <|vsep|> عِلْمُهُ فادَّكَرْتُ بعد سُمُودِ </|bsep|> <|bsep|> وَغَدَتْ شِيمَتي أَرَقَّ من الكَأْ <|vsep|> سِ وكانت أجْفَى من الرَّاقُودِ </|bsep|> <|bsep|> في حياةٍ من الوزير الذي أضْ <|vsep|> حَى به المُلْكُ مُسْتَقِلَّ العَمُودِ </|bsep|> <|bsep|> والذي اسْتَدْرَكَ السياسةَ بالحزْ <|vsep|> م وأحيا التدبْير بعد الهُمُودِ </|bsep|> <|bsep|> مَسَدَتْ حَبْلَنا يداه جزى الخيْ <|vsep|> رُ يَدَيْهِ عن حَبْلِنا المَمْسُودِ </|bsep|> <|bsep|> لا كَمَنْ كانَ عِلْمُه واقلب العل <|vsep|> مَ يُريهِ الذَّبِيحَ كالمفْصُودِ </|bsep|> <|bsep|> وتراهُ من الفُرُوسَةِ يَعْلُو <|vsep|> خيْلَهُ بالسُّروج قبل اللُّبُودِ </|bsep|> <|bsep|> فَهَنيئاً وزِيرُنا لِرَعَايَا <|vsep|> أمْرَعَتْ بعد قاعِها المجْرُودِ </|bsep|> <|bsep|> وهنيئاً لكَ العَطاء وما أُرْ <|vsep|> دفَ مِنْ رَغْمِ شانئٍ وحَسُودِ </|bsep|> <|bsep|> يا مُعيري ثَوْبَ الحياة بَل الكَا <|vsep|> سِيَّ بالطَّوْل حُلَّة المحْسُودِ </|bsep|> <|bsep|> بك صار السَّنيّ حَظِّي وقدْماً <|vsep|> كان حَظِّي كأُكْلَة المعْمُودِ </|bsep|> <|bsep|> بك صار المزُور رَحْلي وقَدْ كَا <|vsep|> نَ بحال المريض غيرِ المَعُودِ </|bsep|> <|bsep|> ويَميناً بكلِّ شأوٍ بَطينٍ <|vsep|> من مَسَاعيكَ لي وشَوْطٍ طَرُودِ </|bsep|> <|bsep|> لقد اخْتَرْتَ ذا وفاءٍ أَلُوفاً <|vsep|> يُضْحِكُ الدَّهْرَ عن ثَنَاء شَرُودِ </|bsep|> <|bsep|> لم يكُنْ بالكَنُودِ فيما نَثا عَنْ <|vsep|> كَ ولا كنْتَ في الجَدَا بكَنُودِ </|bsep|> <|bsep|> ولَعَمْرِي لأُمْجِدَنَّكَ مِنْ مَدْ <|vsep|> حٍ بأسْمَائك العُلى مَعْقُودِ </|bsep|> <|bsep|> لك بَحْرٌ يُمدُّ بْحري فيجْري <|vsep|> غيْرَ ما مُنْزف ولا مَثْمودِ </|bsep|> <|bsep|> هَاكَها كاعباً تخوَّنَها العْ <|vsep|> جَالُ تَكْميلَ حُسنِها بالنُّهُودِ </|bsep|> <|bsep|> لمْ يضرْهَا أنْ لَمْ يقلْها النُّوَاسي <|vsep|> يُ ولا شَيْخُ بُحْتر بن عَتُودِ </|bsep|> </|psep|> |
دع اللوم ان اللوم عون النوائب | 5الطويل
| [
"دعِ اللَّومَ ن اللَّومَ عونُ النوائِبِ",
"ولا تتجاوز فيه حدَّ المُعاتِبِ",
"فما كلُّ من حطَّ الرحالَ بمخفِقٍ",
"ولا كلُّ من شدَّ الرحال بكاسبِ",
"وفي السعي كَيْسٌ والنفوسُ نفائسٌ",
"وليس بكَيْسٍ بيعُها بالرغائبِ",
"وما زال مأمولُ البقاء مُفضّلاً",
"على المُلك والأرباحِ دون الحرائبِ",
"حضضتَ على حطبي لناري فلا تدعْ",
"لك الخيرُ تحذيري شرورَ المَحاطبِ",
"وأنكرتَ شفاقي وليس بمانعي",
"طِلابي أن أبغي طلابَ المكاسبِ",
"ومن يلقَ ما لاقيتُ في كل مجتنىً",
"من الشوك يزهدْ في الثمار الأَطايبِ",
"أذاقتنيَ الأسفارُ ما كَرَّه الغِنَى",
"ليَّ وأغراني برفض المطالبِ",
"فأصبحتُ في الثراء أزهدَ زاهدٍ",
"ون كنت في الثراء أرغبَ راغبِ",
"حريصاً جباناً أشتهي ثم أنتهي",
"بلَحْظي جناب الرزق لحظَ المراقبِ",
"ومن راح ذا حرص وجبن فنه",
"فقير أتاه الفقر من كل جانبِ",
"ولما دعاني للمثوبة سيّدٌ",
"يرى المدح عاراً قبل بَذْل المثَاوبِ",
"تنازعني رغْبٌ ورهب كلاهما",
"قويٌّ وأعياني اطِّلاعُ المغايبِ",
"فقدمتُ رجلاً رغبةً في رغيبةٍ",
"وأخّرتُ رجلاً رهبةً للمعاطبِ",
"أخافُ على نفسي وأرجو مَفازَها",
"وأستارُ غَيْب اللّهِ دونَ العواقبِ",
"ألا من يريني غايتي قبل مذهبي",
"ومن أين والغاياتُ بعد المذاهبِ",
"ومِنْ نكبةٍ لاقيتُها بعد نكبةٍ",
"رَهِبتُ اعتساف الأرضِ ذاتِ المناكبِ",
"وصبري على القتار أيسرُ مَحْملاً",
"عليَّ مِنَ التغرير بعد التجاربِ",
"لقِيتُ من البَرِّ التّباريحَ بعدما",
"لقيتُ من البحر ابيضاضَ الذوائبِ",
"سُقيتُ على ريٍّ به ألفَ مَطْرةٍ",
"شُغفتُ لبغضِيها بحبّ المجَادِبِ",
"ولم أُسْقَها بل ساقَها لمكيدتي",
"تَحامُق دهرٍ جَدَّ بي كالمُلاعبِ",
"لى اللَّه أشكو سخفَ دهري فنه",
"يُعابثني مذ كنت غيرَ مُطائبِ",
"أبَى أن يُغيثَ الأرضَ حتى ذا ارتمتْ",
"برحلي أتاها بالغُيوثِ السواكبِ",
"سقى الأرضَ من أجلي فأضحتْ مَزِلَّةً",
"تَمايَلُ صاحيها تمايُلَ شاربِ",
"لتعويقِ سيري أو دحوضِ مَطيَّتي",
"وخصابِ مُزوَّرٍ عن المجد ناكبِ",
"فملتُ لى خانٍ مُرثٍّ بناؤُه",
"مميلَ غريقِ الثوب لهفانَ لاغِبِ",
"فلم ألقَ فيه مُستراحاً لمُتعَبٍ",
"ولا نُزُلاً أيانَ ذاك لساغِبِ",
"فما زلتُ في خوفٍ وجوعٍ ووحشةٍ",
"وفي سَهَرٍ يستغرقُ الليلَ واصبِ",
"يؤرِّقني سَقْفٌ كأّنيَ تحته",
"من الوكفِ تحت المُدْجِنات الهواضبِ",
"تراهُ ذا ما الطينُ أثقلَ متنَهُ",
"تَصِرُّ نواحيه صريرَ الجنادبِ",
"وكم خَانِ سَفْرٍ خَانَ فانقضَّ فوقهم",
"كما انقضَّ صقرُ الدجنِ فوق الأرانبِ",
"ولم أنسَ ما لاقيتُ أيامَ صحوِهِ",
"من الصّرِّ فيه والثلوج الأشاهبِ",
"وما زال ضاحِي البَرِّ يضربُ أهلَهُ",
"بسوطَيْ عذابٍ جامدٍ بعد ذائبِ",
"فن فاته قَطْرٌ وثلج فنه",
"رَهين بسافٍ تارةً أو بحاصبِ",
"فذاك بلاءُ البرِّ عنديَ شاتياً",
"وكم ليَ من صيفٍ به ذي مثالبِ",
"ألا رُبَّ نارٍ بالفضاء اصطليتُها",
"منَ الشَّمسِ يودي لَفْحُهَا بالحواجبِ",
"ذا ظلتِ البيداءُ تطفو ِكامُها",
"وترسُبُ في غَمْرٍ من اللِ ناضبِ",
"فدعْ عنك ذكرَ البَرِّ ني رأيتُهُ",
"لمن خاف هولَ البحر شَرَّ المَهاربِ",
"كِلا نُزُلَيْهِ صيفُهُ وشتاؤُهُ",
"خلافٌ لما أهواهُ غيرُ مُصاقبِ",
"لُهاثٌ مُميتٌ تحت بيضاءَ سُخْنَةٍ",
"وَرِيٌّ مُفيتٌ تحت أسْحَمَ صائبِ",
"يجفُّ ذا ما أصبح الرّيقُ عاصباً",
"ويُغدقُ لي والرّيق ليس بعاصبِ",
"ويمنع منّي الماءَ واللَّوحُ جاهدٌ",
"ويُغرِقني والريُّ رَطْبُ المحَالِب",
"وما زال يَبغيني الحتوفَ مُوارِباً",
"يحوم على قتلي وغيرَ مُواربِ",
"فطوراً يُغاديني بلصٍّ مُصَلِّتٍ",
"وطوراً يُمَسّيني بورْدِ الشَّواربِ",
"لى أنْ وقاني اللَّه محذورَ شرّهِ",
"بعزتِهِ واللَّه أَغلب غالبِ",
"فأفلتُّ من ذُؤبانهِ وأُسودِهِ",
"وحُرَّابِهِ فلاتَ أَتوب تائبِ",
"وأما بلاءُ البحر عندي فنه",
"طواني على رَوعٍ منَ الروح واقبِ",
"ولو ثاب عقلي لم أدعْ ذكرَ بعضهِ",
"ولكنه من هولِهِ غيرُ ثائبِ",
"وَلِمْ لا ولو أُلقيتُ فيه وصخرةً",
"لوافيت منه القعرَ أوّلَ راسبِ",
"ولم أتعلم قط من ذي سباحةٍ",
"سوى الغوص والمضعوف غيرُ مغالِب",
"فأيسرُ شفاقي من الماء أنني",
"أمرُّ به في الكوز مرَّ المُجانبِ",
"وأخشى الردى منه على كل شاربٍ",
"فكيف بأَمْنِيه على نفس راكبِ",
"أظلُّ ذا هزتهُ ريحٌ ولألأتْ",
"له الشمسُ أمواجاً طِوالَ الغواربِ",
"كأني أرى فيهنّ فُرسانَ بُهمةٍ",
"يُليحون نحوي بالسيوف القواضبِ",
"فن قُلْتَ لي قد يُركَبُ اليمُّ طامياً",
"ودجلةُ عند اليمِّ بعضُ المَذانبِ",
"فلا عذرَ فيها لامرىءٍ هابَ مثلَها",
"وفي اللُّجَّةِ الخضراء عذرٌ لهائبِ",
"فنّ احتجاجي عنك ليس بنائمٍ",
"ون بياني ليس عني بعازبِ",
"لدجلةَ خَبٌّ ليس لليمِّ نها",
"تُرائي بحلمٍ تحته جهلُ واثبِ",
"تَطامَنُ حتى تطمئنَّ قلوبُنا",
"وتغضبُ من مزحِ الرياح اللواعبِ",
"وأَجرافُها رهْنٌ بكلِّ خيانةٍ",
"وغَدْرٍ ففيها كُلُّ عَيْبٍ لِعائبِ",
"ترانا ذا هاجتْ بها الرِّيحُ هَيْجةً",
"نُزَلزَلُ في حَوماتها بالقواربِ",
"نُوائِلُ من زلزالها محو خسفها",
"فلا خيرَ في أوساطها والجوانبِ",
"زلازلُ موجٍ في غمارٍ زواخرٍ",
"وهدَّاتُ خَسْفٍ في شطوطٍ خواربِ",
"ولليمِّ عذارٌ بعرضِ متونِهِ",
"وما فيه من ذيِّهِ المتراكبِ",
"ولستَ تراهُ في الرياحِ مزلزلاً",
"بما فيه ِلّا في الشداد الغوالبِ",
"ونْ خيفَ موجٌ عيذ منه بساحلٍ",
"خليٍّ من الأجرافِ ذات الكَباكبِ",
"ويلفظُ ما فيهِ فليس مُعاجلاً",
"غريقاً بغتٍّ يُزهقُ النفسَ كاربِ",
"يعلِّلُ غرقاهُ لى أن يُغيثَهم",
"بصنعٍ لطيفٍ منه خيرِ مصاحَبِ",
"فتُلفَى الدلافينُ الكريمُ طباعُها",
"هناك رِعالاً عند نَكبِ النواكبِ",
"مراكبَ للقومِ الذين كبا بهم",
"فهم وَسْطه غرقى وهم في مراكبِ",
"وينقضُ ألواحَ السفينِ فكُلُّها",
"مُنَجٍّ لدى نَوْبٍ من الكَسْر نائبِ",
"وما أنا بالراضي عن البحر مركباً",
"ولكنني عارضتُ شَغْبَ المشاغبِ",
"صدقْتُك عن نفسي وأنت مُراغمي",
"وموضعُ سري دون أدنى الأقاربِ",
"وجرَّبتُ حتى ما أرى الدهرَ مُغرِباً",
"عليّ بشيءٍ لم يقعْ في تجاربي",
"أرى المرءَ مذ يلقى الترابَ بوجهِهِ",
"لى أن يُوارَى فيه رهن النوائبِ",
"ولو لم يُصَبْ ِلّا بشرخِ شبابِهِ",
"لكان قد استوفى جميعَ المصائبِ",
"ومن صَدَق الأخيارَ داوَوْا سقامَهُ",
"بصِحَّةِ راءٍ ويُمْنِ نَقائبِ",
"وما زال صدقُ المستشير معاوناً",
"على الرأي لُبَّ المستشار المحازِبِ",
"وأبعدُ أدواءِ الرجالِ ذوي الضّنى",
"من البرء داءُ المستطِبِّ المكاذبِ",
"فلا تنصبنَّ الحربَ لي بملامتي",
"وأنت سلاحي في حروب النوائبِ",
"وأجدى من التعنيف حسنُ معونةٍ",
"برأيٍ ولينٍ من خطابِ المخاطبِ",
"وفي النصح خيرٌ من نصيحٍ مُوادِعٍ",
"ولا خيرَ فيهِ من نصيحٍ مُواثبِ",
"ومثليَ محتاجٌ لى ذي سماحةٍ",
"كريمِ السجايا أريحيِّ الضرائبِ",
"يلينُ على أهلِ التسحُّب مَسُّهُ",
"ويقضي لهم عند اقتراح الرغائبِ",
"له نائلٌ ما زال طالبَ طالبٍ",
"ومرتادَ مرتادٍ وخاطبَ خاطبِ",
"ألا ماجدُ الأخلاقِ حُرٌّ فَعالُهُ",
"تُباري عطاياهُ عطايا السحائبِ",
"كمثل أبي العباس نَّ نوالَهُ",
"نوال الحيا يسعى لى كلِّ طالبِ",
"يُسيِّر نحوي عُرْفَهُ فيزورني",
"هنيئاً ولم أركبْ صعابَ المراكبِ",
"يَسير لى مُمتاحه فيجودُهُ",
"ويكفي أخا المحال زَمَّ الركائبِ",
"ومن يكُ مثلاً للحيا في عُلُوِّهِ",
"يكنْ مثلَهُ في جودهِ بالمواهبِ",
"ونَّ نِفاري منه وهو يُريغني",
"لَشيءٌ لرأي فيه غيرُ مناسبِ",
"ون قعودي عنهُ خيفةَ نكبةٍ",
"لَلؤمُ مَهَزٍّ وانثناءُ مَضاربِ",
"أُقرُّ على نفسي بعيبي لأنني",
"أرى الصدقَ يمحو بَيّنات المعايبِ",
"لَؤُمْتُ لَعمر اللَّه فيما أَتيتُهُ",
"ون كنتُ من قومٍ كرام المناصِبِ",
"لهم حِلْمُ نسٍ في عَرامة جِنّةٍ",
"وبأسُ أُسودٍ في دهاء ثعالبِ",
"يصولون بالأيدي ذا الحربُ أَعملتْ",
"سيوفَ سُريجٍ بعد أرماح زاعبِ",
"ولا بد من أن يَلؤُم المرءُ نازعاً",
"لى الحَمَأ المسنونِ ضربة لازبِ",
"فقل لأبي العباس لُقِّيتَ وجهَهُ",
"وحَسْبُك مني تلك دعوةَ صاحبِ",
"أمَا حقُّ حامي عِرض مثلك أن يُرى",
"له الرفدُ والترفيهُ أَوْجَبَ واجبِ",
"أَمِنْ بعدِ ما لم تَرْعَ للمالِ حرمةً",
"وأسلمتَهُ للجود غيرَ مُجاذبِ",
"فأعطيتَ ذا سلمٍ وحربٍ وَوُصلةٍ",
"وذنبٍ عطايا أدركتْ كلَّ هاربِ",
"ولم تُشخِصِ العافين لكنْ أتتهُمُ",
"لُهاك جَليباتٍ لأكرمِ جالبِ",
"عليماً بأنّ الظَّعْنَ فيه مشقّةٌ",
"وأنّ أَمرَّ الربح ربحُ الجلائبِ",
"تُكلّفني هولَ السِّفارِ وغولَهُ",
"رفيقَ شتاءٍ مُقْفعِلَّ الرواجبِ",
"ولاسيّما حين ارتدى الماءُ كِبْرَهُ",
"وشاغَب أنفاسَ الصَّبا والجنائبِ",
"وهرَّتْ على مُستطرِقي البَرَّ قَرَّةٌ",
"يَمسُّ أذاها دونَ لوثِ العصائبِ",
"كأن تمامَ الودِّ والمدح كلَّهُ",
"هُوِيُّ الفتى في البحر أو في السَّباسبِ",
"لعمري لئن حاسَبْتني في مثوبتي",
"بخفضي لقد أجريتَ عادةَ حاسبِ",
"حَنانَيْك قد أيقنتُ أنك كاتبٌ",
"له رتبةٌ تعلو به كلَّ كاتبِ",
"فدعني من حكمِ الكتابة نهُ",
"عدوٌ لحكم الشعر غيرُ مقارِبِ",
"وِلّا فلَم يستعملِ العدلَ جاعلٌ",
"أَجَدَّ مُجدٍّ قِرْنَ أَلعبِ لاعبِ",
"أيعزُبُ عنك الرأيُ في أن تُثيبني",
"مقيماً مصوناً عن عناء المطالبِ",
"فتُلفى وأُلفَى بين صافي صنيعةٍ",
"وصافي ثناءٍ لم يُشَبْ بالمعاتِبِ",
"وتخرج من أحكام قومٍ تشدّدوا",
"فقد جعلوا لاءهم كالمصائبِ",
"أيذهبُ هذا عنك يا ابن محمدٍ",
"وأنت مَعاذٌ في الأمور الحوازبِ",
"لك الرأي والجودُ اللذان كلاهما",
"زعيمٌ بكشف المطبِقات الكواربِ",
"وما زلت ذا ضوء نوءٍ لمجدبٍ",
"وحيرانَ حتى قيل بعضُ الكواكبِ",
"تغيث وتَهدي عند جدبٍ وحيرةٍ",
"بمحتفل ثَرٍّ وأزهر ثاقِبِ",
"وأحسُن عرفٍ موقعاً ما تنالُهُ",
"يدي وغُرابي بالنوى غيرُ ناعبِ",
"أراك متى ثَوَّبتني في رفاهةٍ",
"زففتَ ليَّ المُلْكَ بين الكتائبِ",
"بل المجدُ يأبي غيرَ سَوْمِك نفسَهُ",
"ورفعِك عن طود المُنيل المحاسبِ",
"فصبراً على تحميلك الثِّقلَ كلَّهُ",
"ون عزَّ تحميلُ القرومِ المَصاعبِ",
"ولا يعجبنَّ الناسُ من سعي متعَبٍ",
"مُشيحٍ لجدوى مستريح مُداعبِ",
"فمن ساد قوماً أوجب الطولُ أن يُرى",
"مُجِدّاً لأدناهُمْ وهم في الملاعبِ",
"ومن لم يزل في مَصْعَدِ المجد راقياً",
"صعابَ المَراقي نال عُليا المراتبِ",
"ألم ترني أتعبتُ فكري مُحكِّكاً",
"لك الشعرَ كي لا أُبتلى بالمتاعبِ",
"نَحلتُك حَلْياً من مديحٍ كأنه",
"هَوى كلِّ صبٍّ من عِناق الحبائبِ",
"أنيقاً حقيقاً أن تكون حِقاقُهُ",
"من الدرّ لا بل من ثُدِيِّ الكواعبِ",
"وأنت متى ثوَّبتني في مشقّةٍ",
"رأيتك في شخصِ المُثيب المعاقِبِ",
"ولو لم يكن في العرف صافٍ مهنّأٌ",
"وذو كَدَرٍ والعرفُ شتَّى المَشاربِ",
"ذاً لم يقل أعلى النوابغِ رتبةً",
"لمِقوَلِ غَسّانِ الملوكِ الأَشايبِ",
"عليَّ لعمروٍ نعمةٌ بعدَ نعمةٍ",
"لوالِده ليستْ بذات عقاربِ",
"وما عقربٌ أدهَى من البين نه",
"له لَسْعةٌ بين الحشا والترائبِ",
"ومن أجل ما راعى من البين قوله",
"كليني لهمٍّ يا أميمةَ ناصبِ",
"أبيتَ سوى تكلِيفك العرفَ مُعْفِياً",
"به صافياً من مؤذيات الشوائبِ",
"وأنت له أهلٌ فن تجْزني به",
"أزِدْك ون تُمْسِكْ أقفْ غيرَ عاتِب",
"فن سَألتْنِي عنك يوماً عصابةٌ",
"شهدتُ على نفسي بسوء المناقبِ",
"وقلت دعاني للندى فأتيتُهُ",
"فأمسكَهُ بل بثَّهُ في المناهبِ",
"وما احتجزتْ مني لُهاهُ بحاجزٍ",
"ولا احتجبتْ عني هناك بحاجبِ",
"ولكن تَصدَّتْ وانحرفتُ لحرفتي",
"ففاءت ولم تظلِم لى خيرِ واهبِ",
"وما قلت لا الحقَّ فيك ولم تزل",
"على منهجٍ من سُنّةِ المجد لاحبِ",
"وني لأشقَى الناس ن زُرَّ ملبسي",
"على ثمِ أفَّاكٍ وحسرةِ خائبِ",
"وكنتَ الفتى الحرَّ الذي فيه شيمةٌ",
"تَشيم عن الأحرار حدَّ المَخالبِ",
"ولست كمن يعدو وفي كلماتِهِ",
"تظلُّمُ مغصوبٍ وعدوانُ غاصبِ",
"يحاول معروفَ الرجالِ ون أَبوْا",
"تعدَّى على أعراضهم كالمُكالبِ",
"وأصبح يشكو الناسَ في الشعر جامعاً",
"شكايَة مسلوبٍ وتسليطَ سالبِ",
"فلا تَحرمنّي كي تُجِدَّ عجيبةً",
"لقومٍ فحسبُ الناس ماضي العجائبِ",
"ولا تنتقصْ من قدر حظّي قامتي",
"سألتك بالداعين بين الأَخاشبِ",
"وما اعتقلتني رغبةٌ عنك يَمَّمت",
"سواك ولكن أيُّ رهبة راهبِ",
"كأني أرى بالظعن طعنَ مُطاعِنٍ",
"وبالضرب في الأقطار ضربَ مضاربِ",
"وليس جزائي أن أَخيب لأنني",
"جَبُنْتُ ولم أُخْلَق عتادَ مُحارِبِ",
"يُطَالبُ بالقدام من عُدَّ مُحْرَباً",
"وسُمِّي مذ ناغى بقودِ المَقانبِ",
"ولم يمشِ قيدَ الشبرِ لا وفوقه",
"عصائبُ طيرٍ تهتدي بعصائبِ",
"فأمَّا فتىً ذو حكمةٍ وبلاغةٍ",
"فطالبْهُ بالتسديد وسط المَخاطبِ",
"أَثبني ورَفِّهني وأَجزلْ مثوبتي",
"وثابرْ على درارِ بِرِّي وواظبِ",
"لتأتيني جدواك وهي سليمةٌ",
"من العيب ما فيها اعتلالٌ لعائبِ",
"أثقِّلُ دلالي لتحملَ ثِقْلَهُ",
"بطوع المُراضي لا بكرهِ المغاضبِ",
"وما طلبُ الرِّفْد الهَنيء ببدعةٍ",
"ولا عجبُ المُسترفدِيهِ بعاجبِ",
"وذاك مَزيدٌ في معاليك كلُّهُ",
"وفي صدقِ هاتيك القوافي السواربِ",
"وما حَقُّ باغيك المزيدَ انتقاصُهُ",
"ولاسيما والمالُ جَمُّ الحلائبِ",
"وأنت الذي يضحي وأدنى عطائِهِ",
"بلوغُ الأماني بل قضاءُ المربِ",
"وتوزَنُ بالأموال مالُ وفدِهِ",
"ورفادُ قومٍ بالظنون الكواذبِ",
"أقمتُ لكي تزدادَ نعماك نعمةً",
"وتَغْنَى بوجهٍ ناضرٍ غيرِ شاحبِ",
"وكي لا يقولَ القائلون أثابَهُ",
"وعاقَبَهُ والقولُ جَمَّ المَشاعِبِ",
"وصَوْني عن التهجين عُرفَك موجِبٌ",
"مَزيدَك لي في الرفد يا ابن المَرازِبِ",
"بوجهك أضحى كلُّ شيءٍ منوراً",
"وأبرزَ وجهاً ضاحكاً غيرَ قاطبِ",
"فلا تبتذلْهُ في المَغاضب ظالماً",
"فلم تؤتَ وجهاً مثله للمغاضبِ",
"نشرت على الدنيا شعاعاً أضاءها",
"وكانت ظلاماً مُدلهِمَّ الغياهبِ",
"كأنك تلقاءَ الخليقةِ كلّها",
"مشارقُ شمسٍ أشرقتْ لمغاربِ",
"لِيَهنِ فتىً أطراك أنْ نال سُؤْلَهُ",
"لديك وأنْ لم يحتقِب وِزْرَ كاذبِ",
"رضا اللّهِ في تلك الحقائب والغنى",
"جميعاً ألا فوزاً لتلك الحقائبِ",
"كأني أراني قائلاً نْ أعانني",
"نداك على ريب الخطوب الروائبِ",
"جُزيتَ العلا من مستغاثٍ أجابني",
"جوابَ ضَحوكِ البرقِ داني الهيادبِ",
"وفي مُستماحي العرفِ بارقُ خُلَّبٍ",
"ولامعُ رقراقٍ ونارُ حُباحبِ",
"تسحّبتُ في شعري ولان لجلدتي",
"ثراه فما استخشنتُ مسَّ المسَاحبِ",
"وليس عجيباً أن ينوبَ تكرُّمٌ",
"غذيتُ به عن مِلٍ لك غائبِ",
"أقمْهُ مُقامي ناطقاً بمدائحي",
"لديك وقد صدّرتها بالمنَاسبِ",
"ذماميَ تَرْعَى لا ذمامَ سفينة",
"وحَقِّيَ لا حقَّ القِلاصِ الذَّعالبِ",
"وفي الناس أيقاظٌ لكل كريمةٍ",
"كأنهمُ العِقبانُ فوقَ المَراقبِ",
"يُراعون أمثالي فيستنقذونهم",
"وهم في كروبٍ جمّةٍ وذَباذبِ",
"لى اللَّه أشكو غُمّةً لا صباحُها",
"يُنير ولا تنجاب عني بجائب",
"نُشوبَ الشَّجا في الحلق لا هو سائغ",
"ولا هو ملفوظ كذا كلُّ ناشِب"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=504319 | ابن الرومي | نبذة
:
<p>\n\tعلي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.<\/p>\n<p>\n\tوفي وفاته خلاف بين عام 283 و284 و296 و297<\/p>\n | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8972 | null | null | null | null | <|meter_13|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> دعِ اللَّومَ ن اللَّومَ عونُ النوائِبِ <|vsep|> ولا تتجاوز فيه حدَّ المُعاتِبِ </|bsep|> <|bsep|> فما كلُّ من حطَّ الرحالَ بمخفِقٍ <|vsep|> ولا كلُّ من شدَّ الرحال بكاسبِ </|bsep|> <|bsep|> وفي السعي كَيْسٌ والنفوسُ نفائسٌ <|vsep|> وليس بكَيْسٍ بيعُها بالرغائبِ </|bsep|> <|bsep|> وما زال مأمولُ البقاء مُفضّلاً <|vsep|> على المُلك والأرباحِ دون الحرائبِ </|bsep|> <|bsep|> حضضتَ على حطبي لناري فلا تدعْ <|vsep|> لك الخيرُ تحذيري شرورَ المَحاطبِ </|bsep|> <|bsep|> وأنكرتَ شفاقي وليس بمانعي <|vsep|> طِلابي أن أبغي طلابَ المكاسبِ </|bsep|> <|bsep|> ومن يلقَ ما لاقيتُ في كل مجتنىً <|vsep|> من الشوك يزهدْ في الثمار الأَطايبِ </|bsep|> <|bsep|> أذاقتنيَ الأسفارُ ما كَرَّه الغِنَى <|vsep|> ليَّ وأغراني برفض المطالبِ </|bsep|> <|bsep|> فأصبحتُ في الثراء أزهدَ زاهدٍ <|vsep|> ون كنت في الثراء أرغبَ راغبِ </|bsep|> <|bsep|> حريصاً جباناً أشتهي ثم أنتهي <|vsep|> بلَحْظي جناب الرزق لحظَ المراقبِ </|bsep|> <|bsep|> ومن راح ذا حرص وجبن فنه <|vsep|> فقير أتاه الفقر من كل جانبِ </|bsep|> <|bsep|> ولما دعاني للمثوبة سيّدٌ <|vsep|> يرى المدح عاراً قبل بَذْل المثَاوبِ </|bsep|> <|bsep|> تنازعني رغْبٌ ورهب كلاهما <|vsep|> قويٌّ وأعياني اطِّلاعُ المغايبِ </|bsep|> <|bsep|> فقدمتُ رجلاً رغبةً في رغيبةٍ <|vsep|> وأخّرتُ رجلاً رهبةً للمعاطبِ </|bsep|> <|bsep|> أخافُ على نفسي وأرجو مَفازَها <|vsep|> وأستارُ غَيْب اللّهِ دونَ العواقبِ </|bsep|> <|bsep|> ألا من يريني غايتي قبل مذهبي <|vsep|> ومن أين والغاياتُ بعد المذاهبِ </|bsep|> <|bsep|> ومِنْ نكبةٍ لاقيتُها بعد نكبةٍ <|vsep|> رَهِبتُ اعتساف الأرضِ ذاتِ المناكبِ </|bsep|> <|bsep|> وصبري على القتار أيسرُ مَحْملاً <|vsep|> عليَّ مِنَ التغرير بعد التجاربِ </|bsep|> <|bsep|> لقِيتُ من البَرِّ التّباريحَ بعدما <|vsep|> لقيتُ من البحر ابيضاضَ الذوائبِ </|bsep|> <|bsep|> سُقيتُ على ريٍّ به ألفَ مَطْرةٍ <|vsep|> شُغفتُ لبغضِيها بحبّ المجَادِبِ </|bsep|> <|bsep|> ولم أُسْقَها بل ساقَها لمكيدتي <|vsep|> تَحامُق دهرٍ جَدَّ بي كالمُلاعبِ </|bsep|> <|bsep|> لى اللَّه أشكو سخفَ دهري فنه <|vsep|> يُعابثني مذ كنت غيرَ مُطائبِ </|bsep|> <|bsep|> أبَى أن يُغيثَ الأرضَ حتى ذا ارتمتْ <|vsep|> برحلي أتاها بالغُيوثِ السواكبِ </|bsep|> <|bsep|> سقى الأرضَ من أجلي فأضحتْ مَزِلَّةً <|vsep|> تَمايَلُ صاحيها تمايُلَ شاربِ </|bsep|> <|bsep|> لتعويقِ سيري أو دحوضِ مَطيَّتي <|vsep|> وخصابِ مُزوَّرٍ عن المجد ناكبِ </|bsep|> <|bsep|> فملتُ لى خانٍ مُرثٍّ بناؤُه <|vsep|> مميلَ غريقِ الثوب لهفانَ لاغِبِ </|bsep|> <|bsep|> فلم ألقَ فيه مُستراحاً لمُتعَبٍ <|vsep|> ولا نُزُلاً أيانَ ذاك لساغِبِ </|bsep|> <|bsep|> فما زلتُ في خوفٍ وجوعٍ ووحشةٍ <|vsep|> وفي سَهَرٍ يستغرقُ الليلَ واصبِ </|bsep|> <|bsep|> يؤرِّقني سَقْفٌ كأّنيَ تحته <|vsep|> من الوكفِ تحت المُدْجِنات الهواضبِ </|bsep|> <|bsep|> تراهُ ذا ما الطينُ أثقلَ متنَهُ <|vsep|> تَصِرُّ نواحيه صريرَ الجنادبِ </|bsep|> <|bsep|> وكم خَانِ سَفْرٍ خَانَ فانقضَّ فوقهم <|vsep|> كما انقضَّ صقرُ الدجنِ فوق الأرانبِ </|bsep|> <|bsep|> ولم أنسَ ما لاقيتُ أيامَ صحوِهِ <|vsep|> من الصّرِّ فيه والثلوج الأشاهبِ </|bsep|> <|bsep|> وما زال ضاحِي البَرِّ يضربُ أهلَهُ <|vsep|> بسوطَيْ عذابٍ جامدٍ بعد ذائبِ </|bsep|> <|bsep|> فن فاته قَطْرٌ وثلج فنه <|vsep|> رَهين بسافٍ تارةً أو بحاصبِ </|bsep|> <|bsep|> فذاك بلاءُ البرِّ عنديَ شاتياً <|vsep|> وكم ليَ من صيفٍ به ذي مثالبِ </|bsep|> <|bsep|> ألا رُبَّ نارٍ بالفضاء اصطليتُها <|vsep|> منَ الشَّمسِ يودي لَفْحُهَا بالحواجبِ </|bsep|> <|bsep|> ذا ظلتِ البيداءُ تطفو ِكامُها <|vsep|> وترسُبُ في غَمْرٍ من اللِ ناضبِ </|bsep|> <|bsep|> فدعْ عنك ذكرَ البَرِّ ني رأيتُهُ <|vsep|> لمن خاف هولَ البحر شَرَّ المَهاربِ </|bsep|> <|bsep|> كِلا نُزُلَيْهِ صيفُهُ وشتاؤُهُ <|vsep|> خلافٌ لما أهواهُ غيرُ مُصاقبِ </|bsep|> <|bsep|> لُهاثٌ مُميتٌ تحت بيضاءَ سُخْنَةٍ <|vsep|> وَرِيٌّ مُفيتٌ تحت أسْحَمَ صائبِ </|bsep|> <|bsep|> يجفُّ ذا ما أصبح الرّيقُ عاصباً <|vsep|> ويُغدقُ لي والرّيق ليس بعاصبِ </|bsep|> <|bsep|> ويمنع منّي الماءَ واللَّوحُ جاهدٌ <|vsep|> ويُغرِقني والريُّ رَطْبُ المحَالِب </|bsep|> <|bsep|> وما زال يَبغيني الحتوفَ مُوارِباً <|vsep|> يحوم على قتلي وغيرَ مُواربِ </|bsep|> <|bsep|> فطوراً يُغاديني بلصٍّ مُصَلِّتٍ <|vsep|> وطوراً يُمَسّيني بورْدِ الشَّواربِ </|bsep|> <|bsep|> لى أنْ وقاني اللَّه محذورَ شرّهِ <|vsep|> بعزتِهِ واللَّه أَغلب غالبِ </|bsep|> <|bsep|> فأفلتُّ من ذُؤبانهِ وأُسودِهِ <|vsep|> وحُرَّابِهِ فلاتَ أَتوب تائبِ </|bsep|> <|bsep|> وأما بلاءُ البحر عندي فنه <|vsep|> طواني على رَوعٍ منَ الروح واقبِ </|bsep|> <|bsep|> ولو ثاب عقلي لم أدعْ ذكرَ بعضهِ <|vsep|> ولكنه من هولِهِ غيرُ ثائبِ </|bsep|> <|bsep|> وَلِمْ لا ولو أُلقيتُ فيه وصخرةً <|vsep|> لوافيت منه القعرَ أوّلَ راسبِ </|bsep|> <|bsep|> ولم أتعلم قط من ذي سباحةٍ <|vsep|> سوى الغوص والمضعوف غيرُ مغالِب </|bsep|> <|bsep|> فأيسرُ شفاقي من الماء أنني <|vsep|> أمرُّ به في الكوز مرَّ المُجانبِ </|bsep|> <|bsep|> وأخشى الردى منه على كل شاربٍ <|vsep|> فكيف بأَمْنِيه على نفس راكبِ </|bsep|> <|bsep|> أظلُّ ذا هزتهُ ريحٌ ولألأتْ <|vsep|> له الشمسُ أمواجاً طِوالَ الغواربِ </|bsep|> <|bsep|> كأني أرى فيهنّ فُرسانَ بُهمةٍ <|vsep|> يُليحون نحوي بالسيوف القواضبِ </|bsep|> <|bsep|> فن قُلْتَ لي قد يُركَبُ اليمُّ طامياً <|vsep|> ودجلةُ عند اليمِّ بعضُ المَذانبِ </|bsep|> <|bsep|> فلا عذرَ فيها لامرىءٍ هابَ مثلَها <|vsep|> وفي اللُّجَّةِ الخضراء عذرٌ لهائبِ </|bsep|> <|bsep|> فنّ احتجاجي عنك ليس بنائمٍ <|vsep|> ون بياني ليس عني بعازبِ </|bsep|> <|bsep|> لدجلةَ خَبٌّ ليس لليمِّ نها <|vsep|> تُرائي بحلمٍ تحته جهلُ واثبِ </|bsep|> <|bsep|> تَطامَنُ حتى تطمئنَّ قلوبُنا <|vsep|> وتغضبُ من مزحِ الرياح اللواعبِ </|bsep|> <|bsep|> وأَجرافُها رهْنٌ بكلِّ خيانةٍ <|vsep|> وغَدْرٍ ففيها كُلُّ عَيْبٍ لِعائبِ </|bsep|> <|bsep|> ترانا ذا هاجتْ بها الرِّيحُ هَيْجةً <|vsep|> نُزَلزَلُ في حَوماتها بالقواربِ </|bsep|> <|bsep|> نُوائِلُ من زلزالها محو خسفها <|vsep|> فلا خيرَ في أوساطها والجوانبِ </|bsep|> <|bsep|> زلازلُ موجٍ في غمارٍ زواخرٍ <|vsep|> وهدَّاتُ خَسْفٍ في شطوطٍ خواربِ </|bsep|> <|bsep|> ولليمِّ عذارٌ بعرضِ متونِهِ <|vsep|> وما فيه من ذيِّهِ المتراكبِ </|bsep|> <|bsep|> ولستَ تراهُ في الرياحِ مزلزلاً <|vsep|> بما فيه ِلّا في الشداد الغوالبِ </|bsep|> <|bsep|> ونْ خيفَ موجٌ عيذ منه بساحلٍ <|vsep|> خليٍّ من الأجرافِ ذات الكَباكبِ </|bsep|> <|bsep|> ويلفظُ ما فيهِ فليس مُعاجلاً <|vsep|> غريقاً بغتٍّ يُزهقُ النفسَ كاربِ </|bsep|> <|bsep|> يعلِّلُ غرقاهُ لى أن يُغيثَهم <|vsep|> بصنعٍ لطيفٍ منه خيرِ مصاحَبِ </|bsep|> <|bsep|> فتُلفَى الدلافينُ الكريمُ طباعُها <|vsep|> هناك رِعالاً عند نَكبِ النواكبِ </|bsep|> <|bsep|> مراكبَ للقومِ الذين كبا بهم <|vsep|> فهم وَسْطه غرقى وهم في مراكبِ </|bsep|> <|bsep|> وينقضُ ألواحَ السفينِ فكُلُّها <|vsep|> مُنَجٍّ لدى نَوْبٍ من الكَسْر نائبِ </|bsep|> <|bsep|> وما أنا بالراضي عن البحر مركباً <|vsep|> ولكنني عارضتُ شَغْبَ المشاغبِ </|bsep|> <|bsep|> صدقْتُك عن نفسي وأنت مُراغمي <|vsep|> وموضعُ سري دون أدنى الأقاربِ </|bsep|> <|bsep|> وجرَّبتُ حتى ما أرى الدهرَ مُغرِباً <|vsep|> عليّ بشيءٍ لم يقعْ في تجاربي </|bsep|> <|bsep|> أرى المرءَ مذ يلقى الترابَ بوجهِهِ <|vsep|> لى أن يُوارَى فيه رهن النوائبِ </|bsep|> <|bsep|> ولو لم يُصَبْ ِلّا بشرخِ شبابِهِ <|vsep|> لكان قد استوفى جميعَ المصائبِ </|bsep|> <|bsep|> ومن صَدَق الأخيارَ داوَوْا سقامَهُ <|vsep|> بصِحَّةِ راءٍ ويُمْنِ نَقائبِ </|bsep|> <|bsep|> وما زال صدقُ المستشير معاوناً <|vsep|> على الرأي لُبَّ المستشار المحازِبِ </|bsep|> <|bsep|> وأبعدُ أدواءِ الرجالِ ذوي الضّنى <|vsep|> من البرء داءُ المستطِبِّ المكاذبِ </|bsep|> <|bsep|> فلا تنصبنَّ الحربَ لي بملامتي <|vsep|> وأنت سلاحي في حروب النوائبِ </|bsep|> <|bsep|> وأجدى من التعنيف حسنُ معونةٍ <|vsep|> برأيٍ ولينٍ من خطابِ المخاطبِ </|bsep|> <|bsep|> وفي النصح خيرٌ من نصيحٍ مُوادِعٍ <|vsep|> ولا خيرَ فيهِ من نصيحٍ مُواثبِ </|bsep|> <|bsep|> ومثليَ محتاجٌ لى ذي سماحةٍ <|vsep|> كريمِ السجايا أريحيِّ الضرائبِ </|bsep|> <|bsep|> يلينُ على أهلِ التسحُّب مَسُّهُ <|vsep|> ويقضي لهم عند اقتراح الرغائبِ </|bsep|> <|bsep|> له نائلٌ ما زال طالبَ طالبٍ <|vsep|> ومرتادَ مرتادٍ وخاطبَ خاطبِ </|bsep|> <|bsep|> ألا ماجدُ الأخلاقِ حُرٌّ فَعالُهُ <|vsep|> تُباري عطاياهُ عطايا السحائبِ </|bsep|> <|bsep|> كمثل أبي العباس نَّ نوالَهُ <|vsep|> نوال الحيا يسعى لى كلِّ طالبِ </|bsep|> <|bsep|> يُسيِّر نحوي عُرْفَهُ فيزورني <|vsep|> هنيئاً ولم أركبْ صعابَ المراكبِ </|bsep|> <|bsep|> يَسير لى مُمتاحه فيجودُهُ <|vsep|> ويكفي أخا المحال زَمَّ الركائبِ </|bsep|> <|bsep|> ومن يكُ مثلاً للحيا في عُلُوِّهِ <|vsep|> يكنْ مثلَهُ في جودهِ بالمواهبِ </|bsep|> <|bsep|> ونَّ نِفاري منه وهو يُريغني <|vsep|> لَشيءٌ لرأي فيه غيرُ مناسبِ </|bsep|> <|bsep|> ون قعودي عنهُ خيفةَ نكبةٍ <|vsep|> لَلؤمُ مَهَزٍّ وانثناءُ مَضاربِ </|bsep|> <|bsep|> أُقرُّ على نفسي بعيبي لأنني <|vsep|> أرى الصدقَ يمحو بَيّنات المعايبِ </|bsep|> <|bsep|> لَؤُمْتُ لَعمر اللَّه فيما أَتيتُهُ <|vsep|> ون كنتُ من قومٍ كرام المناصِبِ </|bsep|> <|bsep|> لهم حِلْمُ نسٍ في عَرامة جِنّةٍ <|vsep|> وبأسُ أُسودٍ في دهاء ثعالبِ </|bsep|> <|bsep|> يصولون بالأيدي ذا الحربُ أَعملتْ <|vsep|> سيوفَ سُريجٍ بعد أرماح زاعبِ </|bsep|> <|bsep|> ولا بد من أن يَلؤُم المرءُ نازعاً <|vsep|> لى الحَمَأ المسنونِ ضربة لازبِ </|bsep|> <|bsep|> فقل لأبي العباس لُقِّيتَ وجهَهُ <|vsep|> وحَسْبُك مني تلك دعوةَ صاحبِ </|bsep|> <|bsep|> أمَا حقُّ حامي عِرض مثلك أن يُرى <|vsep|> له الرفدُ والترفيهُ أَوْجَبَ واجبِ </|bsep|> <|bsep|> أَمِنْ بعدِ ما لم تَرْعَ للمالِ حرمةً <|vsep|> وأسلمتَهُ للجود غيرَ مُجاذبِ </|bsep|> <|bsep|> فأعطيتَ ذا سلمٍ وحربٍ وَوُصلةٍ <|vsep|> وذنبٍ عطايا أدركتْ كلَّ هاربِ </|bsep|> <|bsep|> ولم تُشخِصِ العافين لكنْ أتتهُمُ <|vsep|> لُهاك جَليباتٍ لأكرمِ جالبِ </|bsep|> <|bsep|> عليماً بأنّ الظَّعْنَ فيه مشقّةٌ <|vsep|> وأنّ أَمرَّ الربح ربحُ الجلائبِ </|bsep|> <|bsep|> تُكلّفني هولَ السِّفارِ وغولَهُ <|vsep|> رفيقَ شتاءٍ مُقْفعِلَّ الرواجبِ </|bsep|> <|bsep|> ولاسيّما حين ارتدى الماءُ كِبْرَهُ <|vsep|> وشاغَب أنفاسَ الصَّبا والجنائبِ </|bsep|> <|bsep|> وهرَّتْ على مُستطرِقي البَرَّ قَرَّةٌ <|vsep|> يَمسُّ أذاها دونَ لوثِ العصائبِ </|bsep|> <|bsep|> كأن تمامَ الودِّ والمدح كلَّهُ <|vsep|> هُوِيُّ الفتى في البحر أو في السَّباسبِ </|bsep|> <|bsep|> لعمري لئن حاسَبْتني في مثوبتي <|vsep|> بخفضي لقد أجريتَ عادةَ حاسبِ </|bsep|> <|bsep|> حَنانَيْك قد أيقنتُ أنك كاتبٌ <|vsep|> له رتبةٌ تعلو به كلَّ كاتبِ </|bsep|> <|bsep|> فدعني من حكمِ الكتابة نهُ <|vsep|> عدوٌ لحكم الشعر غيرُ مقارِبِ </|bsep|> <|bsep|> وِلّا فلَم يستعملِ العدلَ جاعلٌ <|vsep|> أَجَدَّ مُجدٍّ قِرْنَ أَلعبِ لاعبِ </|bsep|> <|bsep|> أيعزُبُ عنك الرأيُ في أن تُثيبني <|vsep|> مقيماً مصوناً عن عناء المطالبِ </|bsep|> <|bsep|> فتُلفى وأُلفَى بين صافي صنيعةٍ <|vsep|> وصافي ثناءٍ لم يُشَبْ بالمعاتِبِ </|bsep|> <|bsep|> وتخرج من أحكام قومٍ تشدّدوا <|vsep|> فقد جعلوا لاءهم كالمصائبِ </|bsep|> <|bsep|> أيذهبُ هذا عنك يا ابن محمدٍ <|vsep|> وأنت مَعاذٌ في الأمور الحوازبِ </|bsep|> <|bsep|> لك الرأي والجودُ اللذان كلاهما <|vsep|> زعيمٌ بكشف المطبِقات الكواربِ </|bsep|> <|bsep|> وما زلت ذا ضوء نوءٍ لمجدبٍ <|vsep|> وحيرانَ حتى قيل بعضُ الكواكبِ </|bsep|> <|bsep|> تغيث وتَهدي عند جدبٍ وحيرةٍ <|vsep|> بمحتفل ثَرٍّ وأزهر ثاقِبِ </|bsep|> <|bsep|> وأحسُن عرفٍ موقعاً ما تنالُهُ <|vsep|> يدي وغُرابي بالنوى غيرُ ناعبِ </|bsep|> <|bsep|> أراك متى ثَوَّبتني في رفاهةٍ <|vsep|> زففتَ ليَّ المُلْكَ بين الكتائبِ </|bsep|> <|bsep|> بل المجدُ يأبي غيرَ سَوْمِك نفسَهُ <|vsep|> ورفعِك عن طود المُنيل المحاسبِ </|bsep|> <|bsep|> فصبراً على تحميلك الثِّقلَ كلَّهُ <|vsep|> ون عزَّ تحميلُ القرومِ المَصاعبِ </|bsep|> <|bsep|> ولا يعجبنَّ الناسُ من سعي متعَبٍ <|vsep|> مُشيحٍ لجدوى مستريح مُداعبِ </|bsep|> <|bsep|> فمن ساد قوماً أوجب الطولُ أن يُرى <|vsep|> مُجِدّاً لأدناهُمْ وهم في الملاعبِ </|bsep|> <|bsep|> ومن لم يزل في مَصْعَدِ المجد راقياً <|vsep|> صعابَ المَراقي نال عُليا المراتبِ </|bsep|> <|bsep|> ألم ترني أتعبتُ فكري مُحكِّكاً <|vsep|> لك الشعرَ كي لا أُبتلى بالمتاعبِ </|bsep|> <|bsep|> نَحلتُك حَلْياً من مديحٍ كأنه <|vsep|> هَوى كلِّ صبٍّ من عِناق الحبائبِ </|bsep|> <|bsep|> أنيقاً حقيقاً أن تكون حِقاقُهُ <|vsep|> من الدرّ لا بل من ثُدِيِّ الكواعبِ </|bsep|> <|bsep|> وأنت متى ثوَّبتني في مشقّةٍ <|vsep|> رأيتك في شخصِ المُثيب المعاقِبِ </|bsep|> <|bsep|> ولو لم يكن في العرف صافٍ مهنّأٌ <|vsep|> وذو كَدَرٍ والعرفُ شتَّى المَشاربِ </|bsep|> <|bsep|> ذاً لم يقل أعلى النوابغِ رتبةً <|vsep|> لمِقوَلِ غَسّانِ الملوكِ الأَشايبِ </|bsep|> <|bsep|> عليَّ لعمروٍ نعمةٌ بعدَ نعمةٍ <|vsep|> لوالِده ليستْ بذات عقاربِ </|bsep|> <|bsep|> وما عقربٌ أدهَى من البين نه <|vsep|> له لَسْعةٌ بين الحشا والترائبِ </|bsep|> <|bsep|> ومن أجل ما راعى من البين قوله <|vsep|> كليني لهمٍّ يا أميمةَ ناصبِ </|bsep|> <|bsep|> أبيتَ سوى تكلِيفك العرفَ مُعْفِياً <|vsep|> به صافياً من مؤذيات الشوائبِ </|bsep|> <|bsep|> وأنت له أهلٌ فن تجْزني به <|vsep|> أزِدْك ون تُمْسِكْ أقفْ غيرَ عاتِب </|bsep|> <|bsep|> فن سَألتْنِي عنك يوماً عصابةٌ <|vsep|> شهدتُ على نفسي بسوء المناقبِ </|bsep|> <|bsep|> وقلت دعاني للندى فأتيتُهُ <|vsep|> فأمسكَهُ بل بثَّهُ في المناهبِ </|bsep|> <|bsep|> وما احتجزتْ مني لُهاهُ بحاجزٍ <|vsep|> ولا احتجبتْ عني هناك بحاجبِ </|bsep|> <|bsep|> ولكن تَصدَّتْ وانحرفتُ لحرفتي <|vsep|> ففاءت ولم تظلِم لى خيرِ واهبِ </|bsep|> <|bsep|> وما قلت لا الحقَّ فيك ولم تزل <|vsep|> على منهجٍ من سُنّةِ المجد لاحبِ </|bsep|> <|bsep|> وني لأشقَى الناس ن زُرَّ ملبسي <|vsep|> على ثمِ أفَّاكٍ وحسرةِ خائبِ </|bsep|> <|bsep|> وكنتَ الفتى الحرَّ الذي فيه شيمةٌ <|vsep|> تَشيم عن الأحرار حدَّ المَخالبِ </|bsep|> <|bsep|> ولست كمن يعدو وفي كلماتِهِ <|vsep|> تظلُّمُ مغصوبٍ وعدوانُ غاصبِ </|bsep|> <|bsep|> يحاول معروفَ الرجالِ ون أَبوْا <|vsep|> تعدَّى على أعراضهم كالمُكالبِ </|bsep|> <|bsep|> وأصبح يشكو الناسَ في الشعر جامعاً <|vsep|> شكايَة مسلوبٍ وتسليطَ سالبِ </|bsep|> <|bsep|> فلا تَحرمنّي كي تُجِدَّ عجيبةً <|vsep|> لقومٍ فحسبُ الناس ماضي العجائبِ </|bsep|> <|bsep|> ولا تنتقصْ من قدر حظّي قامتي <|vsep|> سألتك بالداعين بين الأَخاشبِ </|bsep|> <|bsep|> وما اعتقلتني رغبةٌ عنك يَمَّمت <|vsep|> سواك ولكن أيُّ رهبة راهبِ </|bsep|> <|bsep|> كأني أرى بالظعن طعنَ مُطاعِنٍ <|vsep|> وبالضرب في الأقطار ضربَ مضاربِ </|bsep|> <|bsep|> وليس جزائي أن أَخيب لأنني <|vsep|> جَبُنْتُ ولم أُخْلَق عتادَ مُحارِبِ </|bsep|> <|bsep|> يُطَالبُ بالقدام من عُدَّ مُحْرَباً <|vsep|> وسُمِّي مذ ناغى بقودِ المَقانبِ </|bsep|> <|bsep|> ولم يمشِ قيدَ الشبرِ لا وفوقه <|vsep|> عصائبُ طيرٍ تهتدي بعصائبِ </|bsep|> <|bsep|> فأمَّا فتىً ذو حكمةٍ وبلاغةٍ <|vsep|> فطالبْهُ بالتسديد وسط المَخاطبِ </|bsep|> <|bsep|> أَثبني ورَفِّهني وأَجزلْ مثوبتي <|vsep|> وثابرْ على درارِ بِرِّي وواظبِ </|bsep|> <|bsep|> لتأتيني جدواك وهي سليمةٌ <|vsep|> من العيب ما فيها اعتلالٌ لعائبِ </|bsep|> <|bsep|> أثقِّلُ دلالي لتحملَ ثِقْلَهُ <|vsep|> بطوع المُراضي لا بكرهِ المغاضبِ </|bsep|> <|bsep|> وما طلبُ الرِّفْد الهَنيء ببدعةٍ <|vsep|> ولا عجبُ المُسترفدِيهِ بعاجبِ </|bsep|> <|bsep|> وذاك مَزيدٌ في معاليك كلُّهُ <|vsep|> وفي صدقِ هاتيك القوافي السواربِ </|bsep|> <|bsep|> وما حَقُّ باغيك المزيدَ انتقاصُهُ <|vsep|> ولاسيما والمالُ جَمُّ الحلائبِ </|bsep|> <|bsep|> وأنت الذي يضحي وأدنى عطائِهِ <|vsep|> بلوغُ الأماني بل قضاءُ المربِ </|bsep|> <|bsep|> وتوزَنُ بالأموال مالُ وفدِهِ <|vsep|> ورفادُ قومٍ بالظنون الكواذبِ </|bsep|> <|bsep|> أقمتُ لكي تزدادَ نعماك نعمةً <|vsep|> وتَغْنَى بوجهٍ ناضرٍ غيرِ شاحبِ </|bsep|> <|bsep|> وكي لا يقولَ القائلون أثابَهُ <|vsep|> وعاقَبَهُ والقولُ جَمَّ المَشاعِبِ </|bsep|> <|bsep|> وصَوْني عن التهجين عُرفَك موجِبٌ <|vsep|> مَزيدَك لي في الرفد يا ابن المَرازِبِ </|bsep|> <|bsep|> بوجهك أضحى كلُّ شيءٍ منوراً <|vsep|> وأبرزَ وجهاً ضاحكاً غيرَ قاطبِ </|bsep|> <|bsep|> فلا تبتذلْهُ في المَغاضب ظالماً <|vsep|> فلم تؤتَ وجهاً مثله للمغاضبِ </|bsep|> <|bsep|> نشرت على الدنيا شعاعاً أضاءها <|vsep|> وكانت ظلاماً مُدلهِمَّ الغياهبِ </|bsep|> <|bsep|> كأنك تلقاءَ الخليقةِ كلّها <|vsep|> مشارقُ شمسٍ أشرقتْ لمغاربِ </|bsep|> <|bsep|> لِيَهنِ فتىً أطراك أنْ نال سُؤْلَهُ <|vsep|> لديك وأنْ لم يحتقِب وِزْرَ كاذبِ </|bsep|> <|bsep|> رضا اللّهِ في تلك الحقائب والغنى <|vsep|> جميعاً ألا فوزاً لتلك الحقائبِ </|bsep|> <|bsep|> كأني أراني قائلاً نْ أعانني <|vsep|> نداك على ريب الخطوب الروائبِ </|bsep|> <|bsep|> جُزيتَ العلا من مستغاثٍ أجابني <|vsep|> جوابَ ضَحوكِ البرقِ داني الهيادبِ </|bsep|> <|bsep|> وفي مُستماحي العرفِ بارقُ خُلَّبٍ <|vsep|> ولامعُ رقراقٍ ونارُ حُباحبِ </|bsep|> <|bsep|> تسحّبتُ في شعري ولان لجلدتي <|vsep|> ثراه فما استخشنتُ مسَّ المسَاحبِ </|bsep|> <|bsep|> وليس عجيباً أن ينوبَ تكرُّمٌ <|vsep|> غذيتُ به عن مِلٍ لك غائبِ </|bsep|> <|bsep|> أقمْهُ مُقامي ناطقاً بمدائحي <|vsep|> لديك وقد صدّرتها بالمنَاسبِ </|bsep|> <|bsep|> ذماميَ تَرْعَى لا ذمامَ سفينة <|vsep|> وحَقِّيَ لا حقَّ القِلاصِ الذَّعالبِ </|bsep|> <|bsep|> وفي الناس أيقاظٌ لكل كريمةٍ <|vsep|> كأنهمُ العِقبانُ فوقَ المَراقبِ </|bsep|> <|bsep|> يُراعون أمثالي فيستنقذونهم <|vsep|> وهم في كروبٍ جمّةٍ وذَباذبِ </|bsep|> <|bsep|> لى اللَّه أشكو غُمّةً لا صباحُها <|vsep|> يُنير ولا تنجاب عني بجائب </|bsep|> </|psep|> |
راح شيبي علي مثل الثغام | 1الخفيف
| [
"راحَ شَيْبي عليَّ مثلَ الثَّغامِ",
"وغدا عاذلي ألدَّ الخصامِ",
"عزَّني في خطابه أنْ رني",
"صارَ بعضي ظهيره في ملامي",
"وبحسب المُفَنِّدي بمشيبٍ",
"ردَّ غَرْبَ الجماح ردَّ اللِّجام",
"قنَّعَ الرأسَ ثم لثَّم وجهي",
"وكفى بالقِناع دونَ اللثام",
"حلَّ رأسي فراعني أن في الشي",
"ب نَعِيَّ الصِّبا نذيرَ الحِمام",
"راعني شخصُهُ وراع بشَخْصي",
"بقر النس ساكناتِ الخيام",
"فتناهَيْنَ قالياتٍ وِصالي",
"وتناهيتُ خائفاً ما أمامي",
"بل تناهيتُ مُكرهاً بتناهي ال",
"بيضِ عنِّي وما انتهتْ أعرامي",
"كالذي ذَاده السُّقاة عن الما",
"ء ولم يشفِ ما به مِنْ أُوامِ",
"حَسْرتي للشَّباب لا بلْ من الشيْ",
"بِ لقد طال مُذْ بدا تَحوامي",
"ذادني عن مواردٍ ليَ كانتْ",
"شافياتٍ من الغليلِ الهُيام",
"حَرُمَتْ بالمشيب أشياء حَلَّتْ",
"لي زماناً بذنِ جَعْدٍ سُخام",
"لم تُحَلَّلْ لمَنْ أتاها ولكِنْ",
"لم يكنْ دونَها من الشيْبِ حامي",
"فأتى النَ دونَها فهيَ اليوْ",
"مَ حرامٌ عليَّ كلَّ الحرام",
"سوأتي أنْ أطعتُ شيْبي فيما",
"لم أُطِعْ فيه حاكم الحكَّامِ",
"وعظَ اللَّهُ والكتابُ فصممْ",
"تُ وأقدمت أيما قدام",
"ونهى الشيبُ بعد ذاك فسلَّمْ",
"تُ وأحجمتُ أيما حجام",
"صُمْتُ عن كُل لذّةٍ لمشيبي",
"أفلا كان للله صيامي",
"واحيائي أن لا يكون من اللَّ",
"هِ حيائي من غيره واحتشامي",
"ذْ تعديتُ لا حياءٌ من اللَّ",
"هِ نهاني ولا اتِّقاءُ انتقام",
"وتناهيْتُ مُعْظِماً لمَشيبي",
"ومَشيبي أحقُّ بالعظام",
"أَفَلا هِبتُ ذا المهابة من قب",
"لُ وأكرمتُ وجهَ ذي الكرام",
"كاد هذا المتابُ يُعْتدُّ جرا",
"ماً وبعض المتاب كالجرام",
"توبةٌ مثلُ حَوْبةٍ وقديماً",
"أتبعَ الجهلُ زلةً بارتطام",
"دحضتْ حُجَّةُ المنيبِ لى الشيْ",
"ب وأنَّى لطالبٍ بقوام",
"أيُّ عذرٍ لتائبٍ لا لى اللَّ",
"ه ولكن لى شبِيه الثغام",
"ن عُذراً من الذهاب لى اللَّ",
"ه لعُذْرٌ يغْلو على المُستام",
"ألى أرذلي جعلتُ متابي",
"ضلَّةً مثلَ ضلةِ الأنعام",
"بل لى الله تبتُ لمَّا ثناني",
"بِعِناني وزاعني بزِمامي",
"راعني بالمشيبِ عمَّا نهى عن",
"ه بي الكتابِ ذي الحكام",
"كم بدا في الكتاب لي من ضياءٍ",
"كان مِنْ قبلُ دونه كالقَتام",
"هَتَك الشيبُ ذلك السِّتْرَ لي عن",
"ه فزال العمى وراح التعامي",
"وكِلا الشيبِ والكتابِ جميعاً",
"واعِظٌ زاجرٌ عَنِ الثام",
"غيرَ أنَّ الكتابَ يُكْتَبُ بالأقْ",
"لام والشيبُ ليس بالأقلامِ",
"بلْ بِرَدْعِ الحوادث المُصْمَئِلّا",
"ت ومرِّ الشهور والأعوام",
"لن ترى مثلهُ كتاباً مُبيناً",
"لا بشكْلٍ لهُ ولا عجام",
"خُطَّ غُفْلَ الحُروفِ يقرؤه الأُمْ",
"مِيُّ كالصبح غير ذي استعجام",
"فيه للقارئين أيُّ نذيرٍ",
"بِبلَى جِدّة ووشك اخترام",
"عاذِلي قد نزعتُ فانزع عن العَذْ",
"لِ ون كنتَ في صواب حَذَام",
"قد رأيت الذي هويتَ فأرْضَيْ",
"تَ وأرغمتَ فارْضَ لي رغامي",
"حَلَّأتْني الخطوبُ عن شِرَع اللَّهْ",
"و فأصبحتُ حائماً في الحيام",
"وأبيها لقد حمتْ سائغاتٍ",
"بارداتِ النِّطافِ زُرْقَ الجِمام",
"لن تراني العيون أشرعُ فيها",
"فدعِ اللَّومَ ولْيُدَعْ اتِّهامي",
"متُّ لا حُشاشةً وادّكارا",
"مثل أحلامِ حالمِ النُّوَّام",
"ومتى ما انقضتْ أجاريُّ طِرْفٍ",
"ماتَ لا صيامَه في المصام",
"غيرَ أنِّي مع انْتِزاعي وقلا",
"عي ودفعي لى نصيحي خِطامي",
"قائلٌ قول ذاكرٍ خيرَ عصريْ",
"ه طويلِ الحنين والتهيام",
"لهفَ نفسي على الشبابِ الذي أص",
"بحَ خَلْفي وذِكْرُه قدّامي",
"لهْفَ نفسي عليه أن صار حظِّي",
"منه لهفاً يُعِضُّني بهامي",
"لهفَ نفسي على الظِّباء اللّواتي",
"عاقني عن قَنِيصها حرامي",
"لهف نفسي على احتكامي على البِي",
"ضِ وذْعانِهنَّ عند احتكامي",
"واقتحامي وللهوى عزماتٌ",
"يقتحمْن العِقابَ أيَّ اقتحام",
"ودفاعي خلالَ ذلك نفسي",
"عن خلاط الحرام باللمام",
"لهف نفسي على الشراب السّرامِيْ",
"ي وعماله بطاسٍ وجام",
"وعزيفٍ عليه من مُسْمِعات",
"وحديثٍ عليه من أخلام",
"وفُكاهاتِ فتيةٍ هُمْ ذا شِئْ",
"تُ دامٌ للْعيشِ خيرُ دام",
"أخفقتْ رَوْحَتي من الربرب العِي",
"ن وطاشتْ من الرمايا سِهامي",
"ولعهدي بهنَّ قبلَ مشيبي",
"ينتظمن القلوبَ أيَّ انتظام",
"وقضيتُ الرضاعَ من دِرة الكر",
"م لتجريم أربعين تمامِ",
"ولتجريم أربعين قديماً",
"يتناهى الرضاعُ بابن المُدام",
"يا زمانَ الرضاع أرضعكَ المُزْ",
"نُ وأكدى على زمانِ الفِطام",
"دعوةً نْ تُجَبْ بِسُقْيا ولا",
"فسأسقيك بالدموعِ السِّجام",
"جارتي ن أكُنْ كبرتُ وأودى",
"بعُرامي اتِّقاءُ غِبِّ الأثام",
"ودعتني النساءُ عمّاً وقد كنْ",
"تُ لديهِنَّ من بني الأعمام",
"فلقد أغتدى يُفَيِّئ غُصْني",
"خُيلاءُ الشباب حَيَّ العُرام",
"تتراءاني الحِسانُ العطابي",
"ل جلاء القذى شفاء السَّقام",
"ناظرات بأعيُنِ العينِ نَحْوي",
"عاطفاتٍ سوالفَ الرام",
"ولقد أهبِطُ الرياض بصَحبِي",
"تتراءى عيونها بابتسام",
"بُكرةً أو عشيةً يضحك الروْ",
"ض ويَبْكي الحمامُ شَجْوَ الحمام",
"نتعاطى بها الكؤوسَ رَواءً",
"واصِلي طِيبِها بِطيبِ نِدام",
"درَّ دَرُّ الصِّبا ودَرُّ مغاني الْ",
"لهو لو أنَّها دِيار مُقام",
"عَدِّ عن ذكر ما مضى واستمرَّتْ",
"دون مأتاهُ مِرَّةُ الأوذام",
"وفلاةٍ قطعتُها بفَلاةٍ",
"كاللِّياحِ الملمَّع الأزلام",
"باتَ في لُجَّةِ الظلامِ فريداً",
"تحتَ أهوالِ رائحٍ مِرْزامِ",
"مُطرِقاً يبحثُ الرّوي عن الظَّمْ",
"نِ من عانِكٍ رُكام هيام",
"عَطَفَ اللَّيْلُ هَيْدَبَيْهِ عليه",
"وتداعتْ سماؤُهُ بانهدام",
"يقق اللَّونِ كالمُلاءةِ لا",
"لُمعاً في شَواهُ مثلُ الوِشام",
"ينْتَمي كُلُّهُ لى لِ سامٍ",
"غير هاتيكَ فهْي من لِ حام",
"تلكَ أو سُفْعَةٌ بخدَّيْهِ تُهْدي",
"جُدَّةً في سراته كالعِصام",
"هَنَةٌ قُوِّمتْ وعُوِّجَ منها",
"فتراها كأنَّها خَطُّ لام",
"خَطّها في القَرا وفي الذَّنَبِ الزَّا",
"ئلِ قِسْمَيْنِ أعدلُ القُسَّام",
"ذو هاب يضاحك البرقَ مالا",
"حَ وطوراً يضيءُ في الظلام",
"ضُوعِفَ الليْلُ في الكثافةِ والطُّو",
"لِ عليه بِمُرْجَحِنٍّ رُكام",
"وخريقٍ تَلُفُّهُ في كِناس",
"عُدْمُليٍّ بجانبيه حوامي",
"دمَّنَتْهُ الأرواحُ قِدْماً فريَّا",
"هُ كريَّا حرائرِ الأهضام",
"رقْرقتْهُ الشَّمال والرعد والبَرْ",
"قُ وفيْقاتُ وابل سجّام",
"حرجفٌ لو عداه منها أذى القَرْ",
"رِ كفاه دُؤوبُها في المَوامي",
"وسوارٍ عليه لو كفتِ القَطْ",
"ر أطارت كراه بالرزام",
"دأْبُهُ ذاك فحمةَ الليل حتَّى",
"طلعَ الفجرُ ساطعاً كالضِّرام",
"أنقذ الصُّبْحُ شِلْوَهُ من شفا المو",
"تِ فأضحى يعلو رؤوس الأكام",
"فرحاً بالنَّجاة ترمي به المَيْ",
"عةُ رمْيَ الوليدِ بالمِهزام",
"بينما الشَّاةُ ناصلاً مِنْ هَنَاتٍ",
"بات يَشْقى بِهنَّ ليلَ التمام",
"قدْ صحتْ شمسُه وأقفرَ لا",
"من نِعاج خَواذلٍ ونعام",
"يصْطلي جَمْرةَ النَّهار ويلهو",
"بالرخامى وخَلْفَهُ العُلّام",
"ذ أُتيحتْ له ضوارٍ وطِمْل",
"مالهُ غيرَ صَيْدِها من طعام",
"ينتهبن المدى ليْه ويضْرمْ",
"نَ له الشَّدَّ أيَّما ضْرام",
"ولديه لهُنَّ نْ فَرَّ أو كَرْ",
"رَ عتاد المفَرِّ والمقدام",
"فترامتْ به الأجارِيُّ شأواً",
"ثم ثابت حفيظة من محامي",
"كرَّ فيها بمذوديه مُشيحاً",
"فسقاها كؤوسَ مَوْتٍ زُؤام",
"فارعَوَتْ مِنْ مُرَنَّح وصريع",
"ومُوَلٍّ مُهتَّكِ النحر دامي",
"ومضى يَعْسِفُ النجاء كما زلْ",
"ل من المنجنيقِ مِرْدى رِجام",
"أو كما انقضَّ كوكبٌ أو كما طا",
"رت من البرق شقَّةٌ في غمامِ",
"ذاك شبَّهْتُ ناقتي حينَ راحت",
"صخِباً رحلُها كَتُومَ البُغام",
"ميلعَ الوخدِ تقذفُ المروَ بالمرْ",
"وِ وتَرمي اللُّغامَ بعد اللُّغام",
"كم أجازت لىالأميرِ عُبَيْدَ الْ",
"لهِ حامِي الحمى وراعي الذِّمام",
"عبْدَليٌّ مُهَذَّبٌ طاهِريٌّ",
"مُصْعَبيٌّ يبذُّ كلَّ مُسامي",
"فيه جِدُّ الفتى وحِلْمُ المذكِّي",
"وحجا الكهل وارتياحُ الغلام",
"مَلِكٌ حلَّ من سماءِ المعالي",
"فوق شمسِ الضُّحى وبدرِ الظلام",
"حلَّ منها محلَّ أنجمها الزُّهْ",
"رِ سواقي الغيوثِ والأعلام",
"فهْوَ فيها مغوثة وهدى لل",
"ناس عين الجواد والعلّام",
"وهْو من بعد ذاك زينتُها الحُسْ",
"نى بذاك السَّنا وذاك الوسام",
"وهو رجمٌ لكلِّ عفريتِ حربٍ",
"أيُّ سهمٍ أعدَّهُ أيُّ رامي",
"وهْو نْ مارسَ الخطوبَ فناهي",
"كَ به أيُّ واصلٍ صرَّامِ",
"ذو هناتٍ بهنّ يلتئمُ الصَّدْ",
"عُ ذا قلتَ لاتَ حينَ التئام",
"ثاقبُ الفِكرِ ما تمهَّلَ في الرأْ",
"يِ شديدُ السداء واللحام",
"فذا بادَه الحوادثَ بالرأ",
"ي أصاب الصَّوابَ باللهام",
"ألْمَعِيٌّ مُوَفَّقٌ بهدى اللَّ",
"ه لدى الخُطَّةِ العَياء العَقام",
"وذا الشكّ خالجَ الرأيَ أمضى",
"رأيَهُ عزْمُ عازمٍ مِجْذام",
"لا كمْضاءِ جاهلٍ عجرفيٍّ",
"يركبُ الرأيَ قبل شَدِّ الحزام",
"صاحبُ السيف والمكائدِ والنق",
"ضِ لتلك الأمور والبرامِ",
"صاحبُ الحربةِ التي تنفث المو",
"تَ كنفْثِ الأفعى زُعافَ السِّمام",
"لم يزل شاملَ المنافع للأمْ",
"مَة طُرّاً مَأْمُومِها والمام",
"حاملُ الظرف والسلاح جميعاً",
"حين لا يُجمعان في الأقوامِ",
"صارمُ القلبِ واللسانِ ذا ما",
"كَهَمَتْ شَفْرَةُ الجبانِ الكَهام",
"يغتدي من بني عُطاردَ في السِّلْ",
"مِ وفي الحربِ من بني بهرام",
"ذو البيانِ المُبينِ عن حجة اللَّ",
"ه وليس المبينُ كالتمتام",
"ذو اليد الثرَّة المُقبَّلةِ الظَّهْ",
"رِ وأفواهُ حاسديه دَوامي",
"باطنا راحتَيهِ زمزم تُمتا",
"حُ وظهراهما فركنا استلام",
"لا تراه يخِفُّ للمستخفّا",
"ت ولا يستكينُ لللام",
"جبلُ الأرضِ ذو الشماريخِ والأط",
"وادِ والناسُ حوله كالرُّضام",
"صاحبُ الدعوةِ التي ردت الحقْ",
"قَ على أهله برغم الرغام",
"والذي أسرعَ الجابةَ واستعْ",
"جل قبل السراج واللجام",
"صاحبُ النصرةِ التي شفعتْ نُصْ",
"رةَ أهل الفسيل والطام",
"صاحبُ الشرطةِ الذي انهزم الطَّا",
"غوتُ ذْ كافحتهُ أيَّ انهزام",
"صاحبُ الراية المظفَّرة السَّوْ",
"داء تهفو على الخميسِ اللُّهام",
"مَلِكُ تُمْطِرُ المواهبَ كفّا",
"ه كما انهلّ صيِّبُ الودْقِ هامي",
"لم يزل كل عاجل من عطايا",
"ه بشيراً بجلٍ مستدامِ",
"وكأنّ المؤمِّلين يمتّو",
"ن ليه بأقرب الأرحام",
"أمَلُ الملينَ يَّاه زُلْفَى",
"لهمُ عنده وحَبْلُ اعتصام",
"في يَدَيْ كُلِّ ذي رجاء وخوفٍ",
"عروةٌ منه غير ذاتِ انفصام",
"وهو كالكَعْبَةِ المُصلِّي ليها ال",
"ناسُ من بين مُنْجِدٍ وتَهامي",
"قِبْلةُ الملينَ مُنْتَجَعُ الرَّا",
"جين مأوى الضِّعاف والأيتام",
"معقلُ الخائفينَ عند اللُّتيَّا",
"والتي بعدها وأزمِ أزامِ",
"يتَّقي جودُهُ صُلولَ القناطي",
"رِ كما يُتَّقَى صُلولُ اللِّحام",
"والقناطيرُ لا تَصِلُّ ولكنْ",
"منعها الحقَّ أيُّما اسْتذمام",
"وصلولُ اللِّحام يُسْقِمُ لكن",
"سقَمُ البخلِ أبرح الأسقام",
"وكذا الماءُ طيِّبٌ ما استقوْهُ",
"جنٌ سِنٌ على الجمام",
"يعذُبُ الموردُ الذي يُستقى من",
"هُ ولا تعذبُ المِياهُ الطَّوامي",
"يجتبى المال من مجابيه بالعَدْ",
"لِ ويُعطيه غيرَ ما ظلّام",
"أرخصتْ كفُّهُ العطايا وأغْلَتْ",
"حَمْدَ سُوَّامِها على السُّوَّام",
"ليس ينفكُّ من عطايا تُبارِي",
"سائراتٍ خواطرَ الأفهام",
"حاصلاتٍ وهُنَّ من عظم القَدْ",
"رِ كَبَعْضِ المُنَى أوِ الأحلامِ",
"وعطايا كوامن في المواعي",
"د كُمونَ الثِّمارِ في الأكمام",
"فعطاياهُ دانياتٌ يدَ الده",
"رتوالَى كأنَّها في نظام",
"ساعياتٌ لى رجالٍ قُعودٍ",
"سارياتٌ لى أناسٍ نيامِ",
"مُعفَياتٌ من السؤالِ مصفَّا",
"ةٌ ألا هكذا عطاء الكرامِ",
"مُعْفِياتٌ من الهوانِ وجوهاً",
"عبَّدتها مُطالَباتُ اللِّئام",
"أمسكَ السائلونَ عنه وكانوا",
"قبلهُ للملوكِ كالغُرَّام",
"نَهْنهتهُم لُهىً له ليس تنفكْ",
"كُ على المُقْترينَ ذات ازدحام",
"فوفودُ السؤال عنه قُعودٌ",
"مَقْعَدَ الحامدين لا اللُّوام",
"ووفودُ السلامِ والشكرِ يغدو",
"ن قياماً ليه بعدَ قيام",
"ساهرٌ لا ينامُ عن حاجةِ السّا",
"هر حتى يذوق طعمَ المنام",
"ويصونُ الوليّ بالجاه والما",
"لِ كصونِ الكَميِّ نصلَ الحسام",
"ما هُمَا للْوَليِّ لا كغِمْدَيْ",
"ن لديه كصارم صمصام",
"وحقيقٌ بذاكَ مَنْ أوَّلوهُ",
"كالنواصي والناسُ كالأقدام",
"ضربتْ تحتَهُ عُروقٌ نوامٍ",
"فتعالتْ به فروعٌ سوامي",
"نعمةُ اللَّهِ عند من وصل اللَّ",
"ه به أُختَ نعمةِ السلام",
"ذاك فيه الأمانُ من كبة النَّا",
"رِ وهذا جارٌ من الأيام",
"في ذَراهُ يُستبدَلُ العِزُّ والثَّرْ",
"وة من ذِلةٍ ومن عدام",
"مُسْتَحِقٌّ نُعمَى الله عليه",
"حقَّ فضلِ المِنعام للْمنعامِ",
"نِّ مَنْ يرتجي سواهُ لكالذا",
"هبِ عن ربِّه لى الأصنام",
"يظلمُ الحاسدونَ ذْ حسدوهُ",
"وهْو في ماله شريكُ الأنامِ",
"غيرَ حُسّاده على الشِّيَمِ الغُرْ",
"رِ اللواتي سلمْنَ من كُلِّ ذام",
"فهُمُ منصفونَ في ذاكَ لا شكْ",
"كَ لدى المُنْصفينَ في الأحكام",
"هل يُعرَّى امرؤٌ من الحسدِ المَحْ",
"ضِ على نيلِ أفضلِ الأقسام",
"أنا من حاسديه لكنني لس",
"تُ بباغ نُعماه غيرَ الدَّوام",
"حسدي أنَّني أريدُ لنفسي",
"بعض أخلاقه بغير اكتتام",
"وذا حاسدٌ صفا من غليل",
"فهْوَ في وزْن عاشقٍ مُسْتهامِ",
"لستَ تَدْرِي نثاه أحلى مذاقاً",
"أم سماعاً من ألسُنِ الأقوامِ",
"رُبَّ نُعمَى له عليَّ ونُعمَى",
"وأيادٍ له لديَّ جِسام",
"حطَّ ثِقلَ الخراجِ عنِّي وقد كا",
"ن كأركانِ يَذْبُلٍ وشمام",
"وأراني الضِّياعَ مالاً وقد كن",
"تُ أرى ملكَها كبعضِ الغرام",
"كفَّ من سورة ابن بسطامَ عنِّي",
"وهْي مشبوبةٌ كحرِّ الضّرام",
"وأراهُ بنورهِ حَقَّ مِثْلي",
"وهْو مُذْ كان موقِظُ الأفهام",
"فقضى حاجتي وكان كسَيْفٍ",
"هُزَّ فاهتَزَّ وهْوَ غيْرُ كَهام",
"هزَّهُ ماجدٌ يناصح في الهزْ",
"زِ هُمَامٌ مُتَوَّجٌ لهُمام",
"ومُحالٌ ألّا يقومَ بما قلْ",
"لَدَهُ الأولياءُ كُلَّ القِيامِ",
"وهْو ممَّنْ تقدَّمَ الناسَ كالرَّأ",
"سِ وممن علاهُمُ كالسنام",
"فجزاهُ اللهُ عنِّي خُلوداً",
"ونعمياً في ظِلِّ دار السلام",
"بعدما يعم البقاء به الدنْ",
"يا صحيحاً ممتَّعاً ألفَ عامِ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=505884 | ابن الرومي | نبذة
:
<p>\n\tعلي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.<\/p>\n<p>\n\tوفي وفاته خلاف بين عام 283 و284 و296 و297<\/p>\n | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8972 | null | null | null | null | <|meter_0|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> راحَ شَيْبي عليَّ مثلَ الثَّغامِ <|vsep|> وغدا عاذلي ألدَّ الخصامِ </|bsep|> <|bsep|> عزَّني في خطابه أنْ رني <|vsep|> صارَ بعضي ظهيره في ملامي </|bsep|> <|bsep|> وبحسب المُفَنِّدي بمشيبٍ <|vsep|> ردَّ غَرْبَ الجماح ردَّ اللِّجام </|bsep|> <|bsep|> قنَّعَ الرأسَ ثم لثَّم وجهي <|vsep|> وكفى بالقِناع دونَ اللثام </|bsep|> <|bsep|> حلَّ رأسي فراعني أن في الشي <|vsep|> ب نَعِيَّ الصِّبا نذيرَ الحِمام </|bsep|> <|bsep|> راعني شخصُهُ وراع بشَخْصي <|vsep|> بقر النس ساكناتِ الخيام </|bsep|> <|bsep|> فتناهَيْنَ قالياتٍ وِصالي <|vsep|> وتناهيتُ خائفاً ما أمامي </|bsep|> <|bsep|> بل تناهيتُ مُكرهاً بتناهي ال <|vsep|> بيضِ عنِّي وما انتهتْ أعرامي </|bsep|> <|bsep|> كالذي ذَاده السُّقاة عن الما <|vsep|> ء ولم يشفِ ما به مِنْ أُوامِ </|bsep|> <|bsep|> حَسْرتي للشَّباب لا بلْ من الشيْ <|vsep|> بِ لقد طال مُذْ بدا تَحوامي </|bsep|> <|bsep|> ذادني عن مواردٍ ليَ كانتْ <|vsep|> شافياتٍ من الغليلِ الهُيام </|bsep|> <|bsep|> حَرُمَتْ بالمشيب أشياء حَلَّتْ <|vsep|> لي زماناً بذنِ جَعْدٍ سُخام </|bsep|> <|bsep|> لم تُحَلَّلْ لمَنْ أتاها ولكِنْ <|vsep|> لم يكنْ دونَها من الشيْبِ حامي </|bsep|> <|bsep|> فأتى النَ دونَها فهيَ اليوْ <|vsep|> مَ حرامٌ عليَّ كلَّ الحرام </|bsep|> <|bsep|> سوأتي أنْ أطعتُ شيْبي فيما <|vsep|> لم أُطِعْ فيه حاكم الحكَّامِ </|bsep|> <|bsep|> وعظَ اللَّهُ والكتابُ فصممْ <|vsep|> تُ وأقدمت أيما قدام </|bsep|> <|bsep|> ونهى الشيبُ بعد ذاك فسلَّمْ <|vsep|> تُ وأحجمتُ أيما حجام </|bsep|> <|bsep|> صُمْتُ عن كُل لذّةٍ لمشيبي <|vsep|> أفلا كان للله صيامي </|bsep|> <|bsep|> واحيائي أن لا يكون من اللَّ <|vsep|> هِ حيائي من غيره واحتشامي </|bsep|> <|bsep|> ذْ تعديتُ لا حياءٌ من اللَّ <|vsep|> هِ نهاني ولا اتِّقاءُ انتقام </|bsep|> <|bsep|> وتناهيْتُ مُعْظِماً لمَشيبي <|vsep|> ومَشيبي أحقُّ بالعظام </|bsep|> <|bsep|> أَفَلا هِبتُ ذا المهابة من قب <|vsep|> لُ وأكرمتُ وجهَ ذي الكرام </|bsep|> <|bsep|> كاد هذا المتابُ يُعْتدُّ جرا <|vsep|> ماً وبعض المتاب كالجرام </|bsep|> <|bsep|> توبةٌ مثلُ حَوْبةٍ وقديماً <|vsep|> أتبعَ الجهلُ زلةً بارتطام </|bsep|> <|bsep|> دحضتْ حُجَّةُ المنيبِ لى الشيْ <|vsep|> ب وأنَّى لطالبٍ بقوام </|bsep|> <|bsep|> أيُّ عذرٍ لتائبٍ لا لى اللَّ <|vsep|> ه ولكن لى شبِيه الثغام </|bsep|> <|bsep|> ن عُذراً من الذهاب لى اللَّ <|vsep|> ه لعُذْرٌ يغْلو على المُستام </|bsep|> <|bsep|> ألى أرذلي جعلتُ متابي <|vsep|> ضلَّةً مثلَ ضلةِ الأنعام </|bsep|> <|bsep|> بل لى الله تبتُ لمَّا ثناني <|vsep|> بِعِناني وزاعني بزِمامي </|bsep|> <|bsep|> راعني بالمشيبِ عمَّا نهى عن <|vsep|> ه بي الكتابِ ذي الحكام </|bsep|> <|bsep|> كم بدا في الكتاب لي من ضياءٍ <|vsep|> كان مِنْ قبلُ دونه كالقَتام </|bsep|> <|bsep|> هَتَك الشيبُ ذلك السِّتْرَ لي عن <|vsep|> ه فزال العمى وراح التعامي </|bsep|> <|bsep|> وكِلا الشيبِ والكتابِ جميعاً <|vsep|> واعِظٌ زاجرٌ عَنِ الثام </|bsep|> <|bsep|> غيرَ أنَّ الكتابَ يُكْتَبُ بالأقْ <|vsep|> لام والشيبُ ليس بالأقلامِ </|bsep|> <|bsep|> بلْ بِرَدْعِ الحوادث المُصْمَئِلّا <|vsep|> ت ومرِّ الشهور والأعوام </|bsep|> <|bsep|> لن ترى مثلهُ كتاباً مُبيناً <|vsep|> لا بشكْلٍ لهُ ولا عجام </|bsep|> <|bsep|> خُطَّ غُفْلَ الحُروفِ يقرؤه الأُمْ <|vsep|> مِيُّ كالصبح غير ذي استعجام </|bsep|> <|bsep|> فيه للقارئين أيُّ نذيرٍ <|vsep|> بِبلَى جِدّة ووشك اخترام </|bsep|> <|bsep|> عاذِلي قد نزعتُ فانزع عن العَذْ <|vsep|> لِ ون كنتَ في صواب حَذَام </|bsep|> <|bsep|> قد رأيت الذي هويتَ فأرْضَيْ <|vsep|> تَ وأرغمتَ فارْضَ لي رغامي </|bsep|> <|bsep|> حَلَّأتْني الخطوبُ عن شِرَع اللَّهْ <|vsep|> و فأصبحتُ حائماً في الحيام </|bsep|> <|bsep|> وأبيها لقد حمتْ سائغاتٍ <|vsep|> بارداتِ النِّطافِ زُرْقَ الجِمام </|bsep|> <|bsep|> لن تراني العيون أشرعُ فيها <|vsep|> فدعِ اللَّومَ ولْيُدَعْ اتِّهامي </|bsep|> <|bsep|> متُّ لا حُشاشةً وادّكارا <|vsep|> مثل أحلامِ حالمِ النُّوَّام </|bsep|> <|bsep|> ومتى ما انقضتْ أجاريُّ طِرْفٍ <|vsep|> ماتَ لا صيامَه في المصام </|bsep|> <|bsep|> غيرَ أنِّي مع انْتِزاعي وقلا <|vsep|> عي ودفعي لى نصيحي خِطامي </|bsep|> <|bsep|> قائلٌ قول ذاكرٍ خيرَ عصريْ <|vsep|> ه طويلِ الحنين والتهيام </|bsep|> <|bsep|> لهفَ نفسي على الشبابِ الذي أص <|vsep|> بحَ خَلْفي وذِكْرُه قدّامي </|bsep|> <|bsep|> لهْفَ نفسي عليه أن صار حظِّي <|vsep|> منه لهفاً يُعِضُّني بهامي </|bsep|> <|bsep|> لهفَ نفسي على الظِّباء اللّواتي <|vsep|> عاقني عن قَنِيصها حرامي </|bsep|> <|bsep|> لهف نفسي على احتكامي على البِي <|vsep|> ضِ وذْعانِهنَّ عند احتكامي </|bsep|> <|bsep|> واقتحامي وللهوى عزماتٌ <|vsep|> يقتحمْن العِقابَ أيَّ اقتحام </|bsep|> <|bsep|> ودفاعي خلالَ ذلك نفسي <|vsep|> عن خلاط الحرام باللمام </|bsep|> <|bsep|> لهف نفسي على الشراب السّرامِيْ <|vsep|> ي وعماله بطاسٍ وجام </|bsep|> <|bsep|> وعزيفٍ عليه من مُسْمِعات <|vsep|> وحديثٍ عليه من أخلام </|bsep|> <|bsep|> وفُكاهاتِ فتيةٍ هُمْ ذا شِئْ <|vsep|> تُ دامٌ للْعيشِ خيرُ دام </|bsep|> <|bsep|> أخفقتْ رَوْحَتي من الربرب العِي <|vsep|> ن وطاشتْ من الرمايا سِهامي </|bsep|> <|bsep|> ولعهدي بهنَّ قبلَ مشيبي <|vsep|> ينتظمن القلوبَ أيَّ انتظام </|bsep|> <|bsep|> وقضيتُ الرضاعَ من دِرة الكر <|vsep|> م لتجريم أربعين تمامِ </|bsep|> <|bsep|> ولتجريم أربعين قديماً <|vsep|> يتناهى الرضاعُ بابن المُدام </|bsep|> <|bsep|> يا زمانَ الرضاع أرضعكَ المُزْ <|vsep|> نُ وأكدى على زمانِ الفِطام </|bsep|> <|bsep|> دعوةً نْ تُجَبْ بِسُقْيا ولا <|vsep|> فسأسقيك بالدموعِ السِّجام </|bsep|> <|bsep|> جارتي ن أكُنْ كبرتُ وأودى <|vsep|> بعُرامي اتِّقاءُ غِبِّ الأثام </|bsep|> <|bsep|> ودعتني النساءُ عمّاً وقد كنْ <|vsep|> تُ لديهِنَّ من بني الأعمام </|bsep|> <|bsep|> فلقد أغتدى يُفَيِّئ غُصْني <|vsep|> خُيلاءُ الشباب حَيَّ العُرام </|bsep|> <|bsep|> تتراءاني الحِسانُ العطابي <|vsep|> ل جلاء القذى شفاء السَّقام </|bsep|> <|bsep|> ناظرات بأعيُنِ العينِ نَحْوي <|vsep|> عاطفاتٍ سوالفَ الرام </|bsep|> <|bsep|> ولقد أهبِطُ الرياض بصَحبِي <|vsep|> تتراءى عيونها بابتسام </|bsep|> <|bsep|> بُكرةً أو عشيةً يضحك الروْ <|vsep|> ض ويَبْكي الحمامُ شَجْوَ الحمام </|bsep|> <|bsep|> نتعاطى بها الكؤوسَ رَواءً <|vsep|> واصِلي طِيبِها بِطيبِ نِدام </|bsep|> <|bsep|> درَّ دَرُّ الصِّبا ودَرُّ مغاني الْ <|vsep|> لهو لو أنَّها دِيار مُقام </|bsep|> <|bsep|> عَدِّ عن ذكر ما مضى واستمرَّتْ <|vsep|> دون مأتاهُ مِرَّةُ الأوذام </|bsep|> <|bsep|> وفلاةٍ قطعتُها بفَلاةٍ <|vsep|> كاللِّياحِ الملمَّع الأزلام </|bsep|> <|bsep|> باتَ في لُجَّةِ الظلامِ فريداً <|vsep|> تحتَ أهوالِ رائحٍ مِرْزامِ </|bsep|> <|bsep|> مُطرِقاً يبحثُ الرّوي عن الظَّمْ <|vsep|> نِ من عانِكٍ رُكام هيام </|bsep|> <|bsep|> عَطَفَ اللَّيْلُ هَيْدَبَيْهِ عليه <|vsep|> وتداعتْ سماؤُهُ بانهدام </|bsep|> <|bsep|> يقق اللَّونِ كالمُلاءةِ لا <|vsep|> لُمعاً في شَواهُ مثلُ الوِشام </|bsep|> <|bsep|> ينْتَمي كُلُّهُ لى لِ سامٍ <|vsep|> غير هاتيكَ فهْي من لِ حام </|bsep|> <|bsep|> تلكَ أو سُفْعَةٌ بخدَّيْهِ تُهْدي <|vsep|> جُدَّةً في سراته كالعِصام </|bsep|> <|bsep|> هَنَةٌ قُوِّمتْ وعُوِّجَ منها <|vsep|> فتراها كأنَّها خَطُّ لام </|bsep|> <|bsep|> خَطّها في القَرا وفي الذَّنَبِ الزَّا <|vsep|> ئلِ قِسْمَيْنِ أعدلُ القُسَّام </|bsep|> <|bsep|> ذو هاب يضاحك البرقَ مالا <|vsep|> حَ وطوراً يضيءُ في الظلام </|bsep|> <|bsep|> ضُوعِفَ الليْلُ في الكثافةِ والطُّو <|vsep|> لِ عليه بِمُرْجَحِنٍّ رُكام </|bsep|> <|bsep|> وخريقٍ تَلُفُّهُ في كِناس <|vsep|> عُدْمُليٍّ بجانبيه حوامي </|bsep|> <|bsep|> دمَّنَتْهُ الأرواحُ قِدْماً فريَّا <|vsep|> هُ كريَّا حرائرِ الأهضام </|bsep|> <|bsep|> رقْرقتْهُ الشَّمال والرعد والبَرْ <|vsep|> قُ وفيْقاتُ وابل سجّام </|bsep|> <|bsep|> حرجفٌ لو عداه منها أذى القَرْ <|vsep|> رِ كفاه دُؤوبُها في المَوامي </|bsep|> <|bsep|> وسوارٍ عليه لو كفتِ القَطْ <|vsep|> ر أطارت كراه بالرزام </|bsep|> <|bsep|> دأْبُهُ ذاك فحمةَ الليل حتَّى <|vsep|> طلعَ الفجرُ ساطعاً كالضِّرام </|bsep|> <|bsep|> أنقذ الصُّبْحُ شِلْوَهُ من شفا المو <|vsep|> تِ فأضحى يعلو رؤوس الأكام </|bsep|> <|bsep|> فرحاً بالنَّجاة ترمي به المَيْ <|vsep|> عةُ رمْيَ الوليدِ بالمِهزام </|bsep|> <|bsep|> بينما الشَّاةُ ناصلاً مِنْ هَنَاتٍ <|vsep|> بات يَشْقى بِهنَّ ليلَ التمام </|bsep|> <|bsep|> قدْ صحتْ شمسُه وأقفرَ لا <|vsep|> من نِعاج خَواذلٍ ونعام </|bsep|> <|bsep|> يصْطلي جَمْرةَ النَّهار ويلهو <|vsep|> بالرخامى وخَلْفَهُ العُلّام </|bsep|> <|bsep|> ذ أُتيحتْ له ضوارٍ وطِمْل <|vsep|> مالهُ غيرَ صَيْدِها من طعام </|bsep|> <|bsep|> ينتهبن المدى ليْه ويضْرمْ <|vsep|> نَ له الشَّدَّ أيَّما ضْرام </|bsep|> <|bsep|> ولديه لهُنَّ نْ فَرَّ أو كَرْ <|vsep|> رَ عتاد المفَرِّ والمقدام </|bsep|> <|bsep|> فترامتْ به الأجارِيُّ شأواً <|vsep|> ثم ثابت حفيظة من محامي </|bsep|> <|bsep|> كرَّ فيها بمذوديه مُشيحاً <|vsep|> فسقاها كؤوسَ مَوْتٍ زُؤام </|bsep|> <|bsep|> فارعَوَتْ مِنْ مُرَنَّح وصريع <|vsep|> ومُوَلٍّ مُهتَّكِ النحر دامي </|bsep|> <|bsep|> ومضى يَعْسِفُ النجاء كما زلْ <|vsep|> ل من المنجنيقِ مِرْدى رِجام </|bsep|> <|bsep|> أو كما انقضَّ كوكبٌ أو كما طا <|vsep|> رت من البرق شقَّةٌ في غمامِ </|bsep|> <|bsep|> ذاك شبَّهْتُ ناقتي حينَ راحت <|vsep|> صخِباً رحلُها كَتُومَ البُغام </|bsep|> <|bsep|> ميلعَ الوخدِ تقذفُ المروَ بالمرْ <|vsep|> وِ وتَرمي اللُّغامَ بعد اللُّغام </|bsep|> <|bsep|> كم أجازت لىالأميرِ عُبَيْدَ الْ <|vsep|> لهِ حامِي الحمى وراعي الذِّمام </|bsep|> <|bsep|> عبْدَليٌّ مُهَذَّبٌ طاهِريٌّ <|vsep|> مُصْعَبيٌّ يبذُّ كلَّ مُسامي </|bsep|> <|bsep|> فيه جِدُّ الفتى وحِلْمُ المذكِّي <|vsep|> وحجا الكهل وارتياحُ الغلام </|bsep|> <|bsep|> مَلِكٌ حلَّ من سماءِ المعالي <|vsep|> فوق شمسِ الضُّحى وبدرِ الظلام </|bsep|> <|bsep|> حلَّ منها محلَّ أنجمها الزُّهْ <|vsep|> رِ سواقي الغيوثِ والأعلام </|bsep|> <|bsep|> فهْوَ فيها مغوثة وهدى لل <|vsep|> ناس عين الجواد والعلّام </|bsep|> <|bsep|> وهْو من بعد ذاك زينتُها الحُسْ <|vsep|> نى بذاك السَّنا وذاك الوسام </|bsep|> <|bsep|> وهو رجمٌ لكلِّ عفريتِ حربٍ <|vsep|> أيُّ سهمٍ أعدَّهُ أيُّ رامي </|bsep|> <|bsep|> وهْو نْ مارسَ الخطوبَ فناهي <|vsep|> كَ به أيُّ واصلٍ صرَّامِ </|bsep|> <|bsep|> ذو هناتٍ بهنّ يلتئمُ الصَّدْ <|vsep|> عُ ذا قلتَ لاتَ حينَ التئام </|bsep|> <|bsep|> ثاقبُ الفِكرِ ما تمهَّلَ في الرأْ <|vsep|> يِ شديدُ السداء واللحام </|bsep|> <|bsep|> فذا بادَه الحوادثَ بالرأ <|vsep|> ي أصاب الصَّوابَ باللهام </|bsep|> <|bsep|> ألْمَعِيٌّ مُوَفَّقٌ بهدى اللَّ <|vsep|> ه لدى الخُطَّةِ العَياء العَقام </|bsep|> <|bsep|> وذا الشكّ خالجَ الرأيَ أمضى <|vsep|> رأيَهُ عزْمُ عازمٍ مِجْذام </|bsep|> <|bsep|> لا كمْضاءِ جاهلٍ عجرفيٍّ <|vsep|> يركبُ الرأيَ قبل شَدِّ الحزام </|bsep|> <|bsep|> صاحبُ السيف والمكائدِ والنق <|vsep|> ضِ لتلك الأمور والبرامِ </|bsep|> <|bsep|> صاحبُ الحربةِ التي تنفث المو <|vsep|> تَ كنفْثِ الأفعى زُعافَ السِّمام </|bsep|> <|bsep|> لم يزل شاملَ المنافع للأمْ <|vsep|> مَة طُرّاً مَأْمُومِها والمام </|bsep|> <|bsep|> حاملُ الظرف والسلاح جميعاً <|vsep|> حين لا يُجمعان في الأقوامِ </|bsep|> <|bsep|> صارمُ القلبِ واللسانِ ذا ما <|vsep|> كَهَمَتْ شَفْرَةُ الجبانِ الكَهام </|bsep|> <|bsep|> يغتدي من بني عُطاردَ في السِّلْ <|vsep|> مِ وفي الحربِ من بني بهرام </|bsep|> <|bsep|> ذو البيانِ المُبينِ عن حجة اللَّ <|vsep|> ه وليس المبينُ كالتمتام </|bsep|> <|bsep|> ذو اليد الثرَّة المُقبَّلةِ الظَّهْ <|vsep|> رِ وأفواهُ حاسديه دَوامي </|bsep|> <|bsep|> باطنا راحتَيهِ زمزم تُمتا <|vsep|> حُ وظهراهما فركنا استلام </|bsep|> <|bsep|> لا تراه يخِفُّ للمستخفّا <|vsep|> ت ولا يستكينُ لللام </|bsep|> <|bsep|> جبلُ الأرضِ ذو الشماريخِ والأط <|vsep|> وادِ والناسُ حوله كالرُّضام </|bsep|> <|bsep|> صاحبُ الدعوةِ التي ردت الحقْ <|vsep|> قَ على أهله برغم الرغام </|bsep|> <|bsep|> والذي أسرعَ الجابةَ واستعْ <|vsep|> جل قبل السراج واللجام </|bsep|> <|bsep|> صاحبُ النصرةِ التي شفعتْ نُصْ <|vsep|> رةَ أهل الفسيل والطام </|bsep|> <|bsep|> صاحبُ الشرطةِ الذي انهزم الطَّا <|vsep|> غوتُ ذْ كافحتهُ أيَّ انهزام </|bsep|> <|bsep|> صاحبُ الراية المظفَّرة السَّوْ <|vsep|> داء تهفو على الخميسِ اللُّهام </|bsep|> <|bsep|> مَلِكُ تُمْطِرُ المواهبَ كفّا <|vsep|> ه كما انهلّ صيِّبُ الودْقِ هامي </|bsep|> <|bsep|> لم يزل كل عاجل من عطايا <|vsep|> ه بشيراً بجلٍ مستدامِ </|bsep|> <|bsep|> وكأنّ المؤمِّلين يمتّو <|vsep|> ن ليه بأقرب الأرحام </|bsep|> <|bsep|> أمَلُ الملينَ يَّاه زُلْفَى <|vsep|> لهمُ عنده وحَبْلُ اعتصام </|bsep|> <|bsep|> في يَدَيْ كُلِّ ذي رجاء وخوفٍ <|vsep|> عروةٌ منه غير ذاتِ انفصام </|bsep|> <|bsep|> وهو كالكَعْبَةِ المُصلِّي ليها ال <|vsep|> ناسُ من بين مُنْجِدٍ وتَهامي </|bsep|> <|bsep|> قِبْلةُ الملينَ مُنْتَجَعُ الرَّا <|vsep|> جين مأوى الضِّعاف والأيتام </|bsep|> <|bsep|> معقلُ الخائفينَ عند اللُّتيَّا <|vsep|> والتي بعدها وأزمِ أزامِ </|bsep|> <|bsep|> يتَّقي جودُهُ صُلولَ القناطي <|vsep|> رِ كما يُتَّقَى صُلولُ اللِّحام </|bsep|> <|bsep|> والقناطيرُ لا تَصِلُّ ولكنْ <|vsep|> منعها الحقَّ أيُّما اسْتذمام </|bsep|> <|bsep|> وصلولُ اللِّحام يُسْقِمُ لكن <|vsep|> سقَمُ البخلِ أبرح الأسقام </|bsep|> <|bsep|> وكذا الماءُ طيِّبٌ ما استقوْهُ <|vsep|> جنٌ سِنٌ على الجمام </|bsep|> <|bsep|> يعذُبُ الموردُ الذي يُستقى من <|vsep|> هُ ولا تعذبُ المِياهُ الطَّوامي </|bsep|> <|bsep|> يجتبى المال من مجابيه بالعَدْ <|vsep|> لِ ويُعطيه غيرَ ما ظلّام </|bsep|> <|bsep|> أرخصتْ كفُّهُ العطايا وأغْلَتْ <|vsep|> حَمْدَ سُوَّامِها على السُّوَّام </|bsep|> <|bsep|> ليس ينفكُّ من عطايا تُبارِي <|vsep|> سائراتٍ خواطرَ الأفهام </|bsep|> <|bsep|> حاصلاتٍ وهُنَّ من عظم القَدْ <|vsep|> رِ كَبَعْضِ المُنَى أوِ الأحلامِ </|bsep|> <|bsep|> وعطايا كوامن في المواعي <|vsep|> د كُمونَ الثِّمارِ في الأكمام </|bsep|> <|bsep|> فعطاياهُ دانياتٌ يدَ الده <|vsep|> رتوالَى كأنَّها في نظام </|bsep|> <|bsep|> ساعياتٌ لى رجالٍ قُعودٍ <|vsep|> سارياتٌ لى أناسٍ نيامِ </|bsep|> <|bsep|> مُعفَياتٌ من السؤالِ مصفَّا <|vsep|> ةٌ ألا هكذا عطاء الكرامِ </|bsep|> <|bsep|> مُعْفِياتٌ من الهوانِ وجوهاً <|vsep|> عبَّدتها مُطالَباتُ اللِّئام </|bsep|> <|bsep|> أمسكَ السائلونَ عنه وكانوا <|vsep|> قبلهُ للملوكِ كالغُرَّام </|bsep|> <|bsep|> نَهْنهتهُم لُهىً له ليس تنفكْ <|vsep|> كُ على المُقْترينَ ذات ازدحام </|bsep|> <|bsep|> فوفودُ السؤال عنه قُعودٌ <|vsep|> مَقْعَدَ الحامدين لا اللُّوام </|bsep|> <|bsep|> ووفودُ السلامِ والشكرِ يغدو <|vsep|> ن قياماً ليه بعدَ قيام </|bsep|> <|bsep|> ساهرٌ لا ينامُ عن حاجةِ السّا <|vsep|> هر حتى يذوق طعمَ المنام </|bsep|> <|bsep|> ويصونُ الوليّ بالجاه والما <|vsep|> لِ كصونِ الكَميِّ نصلَ الحسام </|bsep|> <|bsep|> ما هُمَا للْوَليِّ لا كغِمْدَيْ <|vsep|> ن لديه كصارم صمصام </|bsep|> <|bsep|> وحقيقٌ بذاكَ مَنْ أوَّلوهُ <|vsep|> كالنواصي والناسُ كالأقدام </|bsep|> <|bsep|> ضربتْ تحتَهُ عُروقٌ نوامٍ <|vsep|> فتعالتْ به فروعٌ سوامي </|bsep|> <|bsep|> نعمةُ اللَّهِ عند من وصل اللَّ <|vsep|> ه به أُختَ نعمةِ السلام </|bsep|> <|bsep|> ذاك فيه الأمانُ من كبة النَّا <|vsep|> رِ وهذا جارٌ من الأيام </|bsep|> <|bsep|> في ذَراهُ يُستبدَلُ العِزُّ والثَّرْ <|vsep|> وة من ذِلةٍ ومن عدام </|bsep|> <|bsep|> مُسْتَحِقٌّ نُعمَى الله عليه <|vsep|> حقَّ فضلِ المِنعام للْمنعامِ </|bsep|> <|bsep|> نِّ مَنْ يرتجي سواهُ لكالذا <|vsep|> هبِ عن ربِّه لى الأصنام </|bsep|> <|bsep|> يظلمُ الحاسدونَ ذْ حسدوهُ <|vsep|> وهْو في ماله شريكُ الأنامِ </|bsep|> <|bsep|> غيرَ حُسّاده على الشِّيَمِ الغُرْ <|vsep|> رِ اللواتي سلمْنَ من كُلِّ ذام </|bsep|> <|bsep|> فهُمُ منصفونَ في ذاكَ لا شكْ <|vsep|> كَ لدى المُنْصفينَ في الأحكام </|bsep|> <|bsep|> هل يُعرَّى امرؤٌ من الحسدِ المَحْ <|vsep|> ضِ على نيلِ أفضلِ الأقسام </|bsep|> <|bsep|> أنا من حاسديه لكنني لس <|vsep|> تُ بباغ نُعماه غيرَ الدَّوام </|bsep|> <|bsep|> حسدي أنَّني أريدُ لنفسي <|vsep|> بعض أخلاقه بغير اكتتام </|bsep|> <|bsep|> وذا حاسدٌ صفا من غليل <|vsep|> فهْوَ في وزْن عاشقٍ مُسْتهامِ </|bsep|> <|bsep|> لستَ تَدْرِي نثاه أحلى مذاقاً <|vsep|> أم سماعاً من ألسُنِ الأقوامِ </|bsep|> <|bsep|> رُبَّ نُعمَى له عليَّ ونُعمَى <|vsep|> وأيادٍ له لديَّ جِسام </|bsep|> <|bsep|> حطَّ ثِقلَ الخراجِ عنِّي وقد كا <|vsep|> ن كأركانِ يَذْبُلٍ وشمام </|bsep|> <|bsep|> وأراني الضِّياعَ مالاً وقد كن <|vsep|> تُ أرى ملكَها كبعضِ الغرام </|bsep|> <|bsep|> كفَّ من سورة ابن بسطامَ عنِّي <|vsep|> وهْي مشبوبةٌ كحرِّ الضّرام </|bsep|> <|bsep|> وأراهُ بنورهِ حَقَّ مِثْلي <|vsep|> وهْو مُذْ كان موقِظُ الأفهام </|bsep|> <|bsep|> فقضى حاجتي وكان كسَيْفٍ <|vsep|> هُزَّ فاهتَزَّ وهْوَ غيْرُ كَهام </|bsep|> <|bsep|> هزَّهُ ماجدٌ يناصح في الهزْ <|vsep|> زِ هُمَامٌ مُتَوَّجٌ لهُمام </|bsep|> <|bsep|> ومُحالٌ ألّا يقومَ بما قلْ <|vsep|> لَدَهُ الأولياءُ كُلَّ القِيامِ </|bsep|> <|bsep|> وهْو ممَّنْ تقدَّمَ الناسَ كالرَّأ <|vsep|> سِ وممن علاهُمُ كالسنام </|bsep|> <|bsep|> فجزاهُ اللهُ عنِّي خُلوداً <|vsep|> ونعمياً في ظِلِّ دار السلام </|bsep|> </|psep|> |
أعاذل غضي بعض هذي الملاوم | 5الطويل
| [
"أعاذِلُ غُضِّي بَعْضَ هَذي الملاوِمِ",
"وكُفِّي شبيبَ الدموعِ السواجِمِ",
"فما أنا بالغاوي فأُلْحى ولا الذي",
"يُقادُ لى مكروهِه بالخزائمِ",
"ليك فني لا صدوفٌ عن الهدى",
"ولا مُمْكِنٌ من مخطمي كلَّ خاطمِ",
"على أن هذا الدهرَ قد ضام جانبي",
"ولستُ حقيقاً أن أقرَّ لضائمِ",
"وعند ابنِ كِسْرى لابنِ قَيصَر مقْعَدٌ",
"ذا سامَهُ العصران حدى الهضائمِ",
"دعيني أزرْ بالود والمدحِ معشراً",
"هُمُ الساهمونَ المجدَ كُلَّ مُساهِمِ",
"ذا امتدحُوا لم يُنْحَلوا مجدَ غيرهِم",
"وهل تُنحلُ الأطواقَ وُرقُ الحمائمِ",
"ويَفْتَنُّ فيهم مادح بعدَ مادحٍ",
"وليس لصدقٍ مستتبٍّ بعادمِ",
"أولئك قوْمٌ قائلُ المدحِ فيهمُ",
"حَظِيٌّ بحظَّيْ سالمِ الدين غانمِ",
"كرام لباءٍ كرام تنازعوا",
"تُراثَ فياريزٍ لَهُم وبهارِمِ",
"تدلّوا على هامِ المعالي ذا ارتقى",
"ليها أُناسٌ غيرهم بالسلالمِ",
"ذوُو الأوجُه البيضِ الفداعم زُيِّنت",
"وزيدتْ كمالاً بالرؤوس الغيالمِ",
"رؤوس مرائيسٌ قديماً تعمَّمتْ",
"لعمْرُكَ بالتيجانِ لا بالعمائمِ",
"تُساقُ ليهم كُلَّ يومٍ لطائمٌ",
"من الحمد فيها مثلُ نشرِ اللطائمِ",
"وقد جرَّبَ المنصورُ منهم نصيحةً",
"وجدّاً سعيداً نِعْم ركنُ المُزاحِمِ",
"به صدموا الأعداء دُونَ مُناهُمُ",
"قديماً فهدُّوا ركن كُلِّ مُصادِمِ",
"ولمَّا اجتباهم ذو الغناءَيْنِ صاعِدٌ",
"غدا وهْو مسرورٌ بهم غيرُ سادمِ",
"ومِنْ يُمنهِم ذ قُلِّدوا ما تقلّدوا",
"بوارُ الأعادي وانقضاءُ الملاحِمِ",
"رمى الحائنَ المشؤومَ يُمْنُ جُدودِهم",
"بداهيةٍ تَمحو سوادَ المقادمِ",
"فقُلْ لبني العباسِ ذ حركوهُمُ",
"يدي لكمُ رهْنٌ بمُلكِ الأقالمِ",
"لتَلْقَ بني نوبختَ يوماً بأُمَّة",
"هواك وقد هانت صِعابُ المجاسمِ",
"وقد غُفِرتْ للدهرِ كلُّ جريمةٍ",
"تُعدُّ له من سيِّئات الجرائمِ",
"أسرَّكَ أني قد أقمْتُ وأنَّني",
"على صير أمرٍ ليس لي بمُلاومِ",
"أروح وأغدو واجما بين معشرٍ",
"شماتَى بحالي كلُّهم غيْرُ واجمِ",
"رأيتُ من الراء ما ليْسَ حقُّه",
"وجدِّكَ أنْ يُثْنَى له عزْمُ عازِمِ",
"فجئني برأيٍ يمْنَعُ الفُلْكَ جَرْيَها",
"ويمْلكُ غربَ اليعْمُلاتِ الرواسمِ",
"ولّا فني مستقِلٌّ فرائمٌ",
"بِهِمَّتي العلياءِ عُليا المراوِمِ",
"ولستُ ذا ما الدهرُ أصبحَ جاثِماً",
"عليّ بمُلْقٍ تحته بركَ جاثمِ",
"ومهما أخِمْ عنه فلست عن التي",
"تُبلِّغني مالَ نفسي بخائمِ",
"يدي سائلي الأمَّ الرؤومَ التي غدتْ",
"تسومك حرمانَ الغِنى بالملاومِ",
"أألبسطَ بالتسلِ تستحسنين لي",
"أمِ القبضَ في غُلٍّ من الفقرِ زِمِ",
"هما خُطتا خَسْفٍ ولا بُدَّ منهما",
"أو السِّيرُ لا شيءٌ سواه لرائمِ",
"سألقى بنعمانيةِ الخير مُنْعِماً",
"أعيشُ بها في ظلِّهِ عيشَ ناعِمِ",
"يُعاشرني في غربتي خيرَ عِشْرةٍ",
"ويقلبني من سُربتي بمغانمِ",
"فلا تنظري جري الأيامِنِ وأْمني",
"بيُمنِ الذي يمَّمْتُ جَرْيَ الأشائمِ",
"ولا تُشْفقي من حَدِّ نحْسٍ على امرئٍ",
"يسيرُ لى سعدٍ لغُنْمِ غنائمِ",
"أخٌ لي في حُكم التفضّلِ سيدٌ",
"بحُكْم صميمِ الحقّ غيرُ مُوائمِ",
"يرى أنَّني من خيرِ حظ لصاحبٍ",
"وأعْتَدُّهُ من خيرِ حظٍّ لخادمِ",
"ويدمُجُ أسبابَ المودةِ بيننا",
"مودتُنا الأبرارَ من لِ هاشمِ",
"وخلاصُنا التوحيدَ للَّهِ وحدَه",
"وتذبيبنا عن دينه في المقاوِمِ",
"بمعرفةٍ لا يَقْرعُ الشكُّ بابها",
"ولا طعْنُ ذي طعنٍ عليها بهاجمِ",
"وعمالُنا التفكير في كُلِّ شُبْهةٍ",
"بها عُجْمَةٌ تُعيي دُهاةَ التراجِمِ",
"يبيت كِلانا في رضى الله ماخِضاً",
"لحِجَّتِه صدراً كثيرَ الهماهِمِ",
"جدعْنا أنوفَ الفْكِ بالحقِ عنْوةً",
"فلم نَتَّرِكْ منهُنَّ غير شراذِمِ",
"وغرامُنا بالظرفِ من نَثْرِ ناثرٍ",
"تخالُ به دُرّاً ومن نظْمِ ناظمِ",
"يُفيدانِ داباً يجنِّبْنَ ذا النُّهى",
"قِرافَ المخازي وارتكابَ المثمِ",
"ذا نحنُ قُلْنا ما تَرَيْنَ أرَيْننا",
"باحةَ معروفٍ ومَنْع محارِمِ",
"يُصَوِّبْنَ ذا القرارِ بالحق كلِّه",
"ويلْحَيْن ذا القرارِ عند المظالمِ",
"يسمِّحن ذا البخلِ الرتوبِ وتارةً",
"يُشَجِّعنْ ذا الجبنِ الرَّجوفِ القوائمِ",
"ويُنطِقْن أهل الصمتِ في كل مَحْفلٍ",
"مهيبٍ كمِثلِ المأزقِ المتلاحِمِ",
"على ذاك أسَّسنا الخلالةَ بينناً",
"فهلْ مَنقم فيما اعتددْتُ لناقمِ",
"أعنْ مثل ذاك الحرِّ تَستَلْفتينني",
"لى كُلِّ عبد الخيمِ وغدِ الشكائمِ",
"أخي ما أخي لا مُرْتجي الخير خائبٌ",
"عليه ولا ذو المدح فيه بثمِ",
"وهَلْ مأثَمٌ في مدحِ من كان مدحُه",
"يوازِنُ عندَ اللَّهِ تسبيحَ صائمِ",
"فتىً تركَ الأشعارَ طُرّاً مدائِحاً",
"وكانت زماناً جُلُّها في الشتائمِ",
"ذا هطلتْ بالعُرْفِ عشْرُ بنانِه",
"فقدْ هَطَلَتْ بالعُرْفِ عشْرُ غمائمِ",
"يقودُك مكرورُ التجاريب نحوهُ",
"وهل تَجْتوي شهْداً تجاريبُ طاعِمِ",
"وما ذائقٌ روحَ الحياةِ بجِمٍ",
"مذاقَتَهُ يوماً ولا بعْضِ جِمِ",
"تُلاقيه مَبْغيّاً عليه مُحَسَّداً",
"ولسْتَ ترى في عِرْضهِ قرمَ قارمِ",
"وما ذاك من بُقْيا العِدا غيرَ أنَّهُمْ",
"رأوا رمْيَه بالذامِ ذاماً لذائمِ",
"رقيقُ طرازِ الظَّرفِ لكنَّ جُودَه",
"كثيفُ الحيا ذو عارِضٍ متراكمِ",
"كتومٌ لما أولى أخاهُ مُحدِّثٌ",
"أخاهُ بنُعْمى اللَّهِ غيرُ مُكاتمِ",
"ذا الناسُ سمَّوا ما يُنيلُ من اللُّهى",
"نوافلَ سمّاهُنَّ ضربةَ لازِمِ",
"نهضْتُ ليه بالخوافي مُؤمِّلاً",
"به أن تَريْني ناهضاً بقوادمِ",
"ولما أنختُ العزمَ ثم امتطيْتُه",
"لى الماجدِ القمقامِ رأسِ القماقمِ",
"رأى حظِّيَ الحُسَّادُ قبلَ حُصولِهِ",
"فقد سلَّفوني عضَّهُم بالأباهِمِ",
"وغانٍ عن الشورى بذكراهُ زارهُ",
"فبَ ولم تُقرع له سِنُّ نادمِ",
"كأني ذا يمَّمْتُهُ ومُحمداً",
"سموتُ لى أوسِ بن سعدى وحاتمِ",
"أرائمتي رجِّي من اللَّه رحمةً",
"مُوكَّلةً بالأمهاتِ الروائمِ",
"ونّ الذي تَسترْحِمُ الأمُّ لابنِها",
"بها وبه لا شكَّ أرْحَمُ راحمِ",
"دعي رعْيةً ليستْ تدومُ وعوِّلي",
"على خلفٍ من رِعية اللَّه دائمِ",
"فنَّ الذي يُمطيني البحرَ مَرْكباً",
"سيحفَظُني من مَوْجه المُتَلاطِمِ",
"كِلي رعيتي عند المغيبِ لى الذي",
"رعانا قديماً في غُيوبِ المشائمِ",
"هو الكالئُ الراعي ونَحْنُ وغيرُنا",
"بعيْنَيْهِ مَرْعيُّون رعْيَ السوائمِ",
"فمَنْ ظنَّ أنَّ الناسَ يرْعَوْنَ دونَهُ",
"نفوسهُمُ فلْيَعْتَبِر بالبهائمِ",
"فنْ هي كانتْ مُلْهَماتٍ رشادها",
"على جَهْلها فليعترف للمُخاصمِ",
"ألا فاستخيري الله لي عِنْدَ رِحْلتي",
"فذلك أجْدى من مَلامِ اللوائمِ",
"ألا واستجيري الله لي نَّ جارهُ",
"بمَنْجىً بعيدٍ من ممرِّ القواصمِ",
"وظُنِّي جميلاً بالذي لم تزلْ له",
"عوائدُ من حسانِهِ المُتقادمِ",
"وقولي ألا نَّ اكتئاباً لشاخِصٍ",
"سيُعْقِبُهُ اللَّهُ ابتهاجاً بقادمِ",
"وقالتْ أَتَضْحى قلت للظِلِّ ذاكمُ",
"فكم من نسيم هبَّ لي من سمائمِ",
"أيُبكيكَ سفكي ماء وجْهي برحلةٍ",
"تُنَزِّهُني عن سفكه في الألائمِ",
"صيانةُ وجهٍ لا أبا لك بذْلُهُ",
"لِما ذبَّ عنهُ الذُّلَّ يا أمَّ سالمِ",
"وما صانَ كِنٌّ قطُّ وجْهاً أذالَهُ",
"سؤالُ مصونِ المالِ عندَ المغارمِ",
"منيعِ الجَدا لو يُسألُ النِقْرَ لم يَكُن",
"لتأخُذَهُ في البُخْلِ لومةُ لائمِ",
"أبى الله وُردي حَوْضَ ذاك وأن أُرى",
"تحومُ رجائي حَوْلهُ في الحوائمِ",
"ولي مثلُ سماعيلَ عنه مُراغمٌ",
"وهل كأبي سهْلٍ لحُرٍّ مُراغمِ",
"وما اكتَنَّ مُكْتَنٌّ ولا وفْرَ عنده",
"فلم يصْلَ نيرانَ الهُموم اللَّوازِمِ",
"ولَلجاحمُ المشبوبُ في القلب والحشا",
"أحرُّ ذا استثْبتُّ من كُلّ جاحِمِ",
"فلا تَظْلمي قلبي لوَجهْي فنّني",
"أرى ظُلْم خيري شرَّ خُطَّةِ سائمِ",
"ولا الوجهُ أولى أن يعرض للصِّلَى",
"من الملكِ المحجوبِ تحت الحيازِمِ",
"ونحن بنو اليونانِ قوم لنا حجاً",
"ومجدٌ وعيدانٌ صلابُ المعاجِمِ",
"وحلمٌ كأركانِ الجبالِ رزانةً",
"وجهل تفادى منه جنُّ الصرائمِ",
"ذا نحنُ أصبحْنا فخاماً شؤونُنا",
"فلسْنا نُبالي بالوجوهِ السواهِمِ",
"ولسنا كأقوام تكونُ همومُهم",
"بياضُ المعاري وامتهادُ المكمِ",
"لحا اللَّهُ هاتيكَ الهمومَ فنها",
"همومُ ربيباتِ الحجالِ النواعِمِ",
"وما تتراءى في المرايا وُجوهُنا",
"بلى في صِفاح المرهفاتِ الصوارمِ",
"ذا ما انْتضيْناها ليوم كريهةٍ",
"أرَتْنا وجُوه المُخْدراتِ الضراغمِ",
"ولم تتخذْها عند ذاك مَرائياً",
"كفى شاغِلاً عن ذاك حزُّ الحلاقمِ",
"وقد علمَتْ أن لم تُسلَّلْ نصالُها",
"لذلك بلْ سُلَّتْ لضربِ الجماجمِ",
"فتلك مرائينا التي هي حَسْبُنا",
"ووجهُ أبي سَهْلٍ قريعِ الأعاجمِ",
"ذا ما بدا للناظرين يَشُبُّهُ",
"سنا رأيهِ في الحادثِ المُتَفاقمِ",
"فتى يلبسُ الناسُ المدائحَ كالحُلى",
"ويلبسها من بينهم كالتمائمِ",
"يُعاذُ بها وَجْهٌ وسيمٌ ومَخْبَرٌ",
"كريمٌ لدى أزمِ الخطوبِ الأوازِمِ",
"ونَّ امرءاً يضْحي له المدح عوذةً",
"لمعلمُ دنيا طائلٌ في المعالمِ",
"وما الخيرُ لا حُسنُ مرأىً ومَخْبَرٍ",
"ذا نفذت يوْماً بصيرةُ حاكمِ",
"لئِنْ راح مقسوماً لهُ الفضلُ نَّهُ",
"لأهْلٌ له واللَّه أعدلُ قاسمِ",
"فمن شاء فلْبيكِ الدماءَ نفاسةً",
"ون شاءَ فليضْحك لى فِهْر هائمِ",
"وطِئتم بني نوبختَ أثبت وطْأةٍ",
"وأثقلها ثِقلاً على أنْفِ راغمِ",
"وهُنِّئتُمُ ما نلتُمُ من كرامةٍ",
"لى كرمٍ فُزْتُمْ به ومَكارِمِ",
"وجدتُكمُ مثلَ الدنانيرِ أُخلِصتْ",
"وسائرَ هذا الخلق مثلَ الدراهمِ",
"ورثْتم بيوت النار والنور كلّها",
"ذوي العلم قِدماً والشؤونِ الأعاظمِ",
"بيوتُ ضياء لا تبوخُ وحكمةٍ",
"نُجوميِّةٍ منهاجُها غيرُ طاسمِ",
"ترون بها ما في غدٍ رأْيَ ناظرٍ",
"بعين من البرهان لا وهمَ واهمِ",
"علومُ نجومٍ في قلوب كأنها",
"نجومٌ أُجنَّتْ في نجومٍ نواجمِ",
"أريتُم بها المنصور فوزةَ قدْحِهِ",
"وقد ظنها حدى الدواهي الصيالمِ",
"وأحسنتُمُ البشرى بفتحٍ مغيَّبٍ",
"تراءى له في شخصِ حدى الهزائمِ",
"وقد كان ردَّى بالرحال ركابه",
"وودَّعَ دنياه وداعَ المُصارمِ",
"رأى أن أمر الطالبيِّين ظاهرٌ",
"فعاد بأكوارِ القِلاص العياهمِ",
"فطأمنتُمُ من جأشه ووهبتُمُ",
"له نفساً مِ الكاذباتِ الكواظمِ",
"أعُمُّكُمُ مدحاً وأختصُّ منكم",
"فتاكم أبا سهلٍ ولستُ بظالمِ",
"فتًى لا أسميه فتىً لحداثة",
"ولكن لهاتيك السجايا الكرائمِ",
"له رونقُ العَضبِ الصَّقيل وحَدُّه",
"براعةَ أخلاقٍ وصدقَ عزائمِ",
"يضمهما غمدٌ محلَّىً بحليةٍ",
"أبى الله أن يحظى بها غيرُ صارمِ",
"أخو خمسِ خلّاتٍ حسانٍ روائعٍ",
"قد اتسقت فيه اتساقَ البراجمِ",
"جمالٌ وفضال وظرفٌ ونجدةٌ",
"ورأيٌ يريه الغيب لا رجمُ راجمِ",
"ومَن لكَ في الدنيا بأروعَ ماجدٍ",
"رقيقِ الحواشي صادق البأس حازمِ",
"فتىً يرأم المولى ويشمخ للعدا",
"بأنفٍ حميٍّ لا يذلُّ لخازمِ",
"فما رام حتى أقبلتْ بشراؤه",
"مع الفتح فوق الشاحجاتِ الصلادمِ",
"وما زلتُمُ مصباحَ رأيٍ ومَفْزعاً",
"لمَنْ بعده في المُنكرات العوارمِ",
"وأنتمْ لمن ترعَوْن حرزٌ لخائفٍ",
"وغوثٌ لملهوفٍ وزادٌ لرازمِ",
"ذا حزّ في الأطراف قومٌ فنكُمْ",
"تحزُّون من أموالكُمْ في المعاظمِ",
"غدوْتمْ رؤوساً لُ سحاق هامُها",
"بحقِّهمُ والهام فوق اللَّهازمِ",
"أما والهدايا الداميات نحورُها",
"ضحىً والمطايا الداميات المناسمِ",
"لقد أيَّدَ السلطان منكم بناءه",
"بأركانِ صدقٍ ثابتاتِ الدعائمِ",
"يلين بعطفٍ غيرِ كزٍّ لعاطفٍ",
"ويأبى بعطفٍ غيرِ لدنٍ لهاضمِ",
"حلا لشفاه الذائقين ونه",
"لكالصاب في أحلاقهم والبلاعمِ",
"يروح ويغدو مانحاً غير تاركٍ",
"شِماسَ المُحامي مانعاً غيرَ حارمِ",
"عُطاردٌ الحُلُوُ الظريفُ مسالماً",
"وبهرامٌ الشريرُ غيرَ مُسالمِ",
"فتىً حَسُنتْ أسماؤه وصِفاتُه",
"فأضحتْ وُشُوماً في بطونِ المعاصمِ",
"ولو وسمَ الناسُ الجباهَ بمدحه",
"ذا لاستلذَّ الناسُ لذْعَ المياسمِ",
"رأيتُ الورى من عالمٍ غيرِ عاملٍ",
"ذا اختُبِروا أو عاملٍ غيرِ عالمِ",
"وأما أبو سهل فني رأيتُه",
"بمُجتَمع الخيرات لا زعمَ زاعمِ",
"طلبتُ لديه المالَ والعلمَ راغباً",
"فألفيتُه بعض البحورِ الخضارمِ",
"وعُذتُ به من كل شيء أخافُه",
"فألفيتُه بعضَ الجبال العواصمِ",
"أجاب دعائي ذ دعوتُ معاشراً",
"فمنْ نائم عني ومِنْ مُتناومِ",
"بتلبيةٍ لا أحفِلُ الدهرَ بعدها",
"بذي صَمَمٍ عني ولا مُتصاممِ",
"وأعْجبْ بمَنْ يُدْعى سواه فينبري",
"مجيباً عن المستبهِمِ المتعاجمِ",
"فتىً لو رأى الناسُ الأمورَ بعينه",
"رأوْها بأذكى من عُيونِ الأراقمِ",
"رأى داءَ مجد المرء فضل ثرائه",
"كما داءُ جسم المرء فضلُ المطاعمِ",
"فأنحى على فضل الثراء بجوده",
"وما زال للأدواء أحسم حاسمِ",
"أقول لمن يسعى لشق غُباره",
"سيُعييكُم تَوْثابُ تلك الجرائمِ",
"فخلوا مراعاة الأمانيِّ نني",
"أراكمْ بها في حال يقظانَ حالمِ",
"وقتكَ أبا سهلٍ يدُ الله نني",
"أراك يداً دفّاعةً للعظائمِ",
"وعشت بمقذىً من عيون شوانئٍ",
"سعيداً بِمَدْمَىً من أنوفٍ رواغمِ",
"ومَشْجَى حلوقٍ لا تسيغك بغضةً",
"ومَدْوَى صُدورٍ كامناتِ السخائمِ",
"تُجَدِّدُ ثار الملوك ولم تزل",
"لما أسَّسوه بانياً غيرَ هادمِ",
"نَشرتَهُمُ عن حسن فعلٍ فعلتَه",
"فواتِحُهُ موصولةٌ بالخواتمِ",
"فأصبح حيَّاً أحدثُ القوم معهداً",
"ومن كان في أولى العصور القدائمِ",
"وما كافأ الأخلافُ أسلافَ قومهم",
"بأفضلَ من نشر العظام الرمائمِ",
"ليكَ ركبنا بطن جوفاء جونةٍ",
"تخايَلُ في دِرْعٍ من القار فاحِمِ",
"نُواهقُ أشباهاً لها ونظائراً",
"مُلمَّعةً بالودع سُفْعَ الملاطمِ",
"ذا هي قيستْ بالنُّسور تشابهتْ",
"بأجنحةٍ خفاقةٍ وخراطمِ",
"نُسورٌ وليستْ بالفراخ فتَزْدهي",
"ذا شاغبتْ موجاً ولا بالقشاعمِ",
"تطير على أقفائها وظهورها",
"بمصُطخب التيار جمِّ الزمازمِ",
"ذا أُعجلتْ لم يسترث طيرانُها",
"ون أُمهِلتْ زَفَّتْ زفيف النعائمِ",
"وقد أيقنتْ أن سوف تقطع زاخراً",
"لى زاخرٍ بالعارفاتِ التوائمِ",
"وأن سوف يلقى أرْكُبَ البرِّ رَكْبُها",
"لديه مُنيخي كلِّ ناج عُزاهمِ",
"هو البحرُ لا ينفك في جنباته",
"رُغاءُ المطايا لا نئيمُ العلاجمِ",
"رُغاءُ مطايا الراغبين خِلاله",
"أناشيدُ مدحٍ لم يقعْ في مشاتمِ",
"وهل مَشْتَمٌ في عرض من راح واغتدى",
"يرى زَوْره عِدلَ الشريك المُقاسمِ",
"وما عذرُ عافٍ لا يؤمُّكَ زائراً",
"ولو لم يجد لا ظهور الشياهمِ",
"بل العذرُ مقطوعٌ ولو لم ينُؤْ به",
"سوى رِجْلهِ مكبولةً بالأداهمِ",
"كأنِّي أُراني قد لقيتك ضاحكاً",
"ليَّ بوجهٍ سافر غيرِ قاتمِ",
"فظِلْتُ بيوم من ضيائك شامسٍ",
"رهين بيوم من سماحكَ غائمِ",
"وحققتَ مالي معاً وكَفَيْتَني",
"هموماً كأطراف الزِّجاج اللهاذمِ",
"ولو أعرضت بيني وبينك أبحرٌ",
"زواخرُ تودي بالسفين العوائمِ",
"لسخَّرْتَ لي حيتانَهنَّ حواملاً",
"ليَّ لُها كفَّيْكَ غيرَ عواتمِ",
"نداكَ ندىً يسعى لى كل قاعدٍ",
"من الناس بل يسري لى كلِّ نائمِ",
"وما غاب عن مكنون صدرك غائب",
"ون غاب عن عينيك يا ابنَ الأكارمِ",
"مَنَحتُكها بيضاءَ في صدر حافظٍ",
"ون مُثِّلتْ سوداءَ في رقِّ راقمِ",
"قذوفُ النَّوى جوابةُ الأرض لا تَني",
"تُقَلْقلُ في أنجادها والتهائمِ",
"غدتْ وهْيَ من حظ المسامع قد ذكت",
"بريّاك حتى استُنِشئت بالخياشمِ",
"تسير بذكرٍ منك ما زال قاطعاً",
"بك الغَوْل طلّاعاً ثنايا المخارمِ",
"صنيعةَ قوَّالٍ بفضلكَ صادعٍ",
"وفي كل وادٍ لامتداحك هائمِ",
"تظل لها الأفواهُ عند نشيدها",
"عِذابَ الثنايا واضحات الملاغمِ",
"تُصيخ لها الذانُ طوراً وتارةً",
"يكبُّ عليها لاثماً بعد لاثمِ",
"فدونَكَها غيظاً لقوم يرونها",
"شجىً ناشئاً بين اللُّهى والغلاصمِ",
"ذا اكتحلوا بي مُقْبلاً فكأنما",
"جباهُهُمُ مزويةٌ بالمحاجمِ",
"وقد جرَّبوا لحمي فذاقوا مرارةً",
"نَهتهُمْ فكفُّوا غيرَ خَرْقِ الأوارمِ",
"وما ضرَّها أن لم يُثِرْ خَطراتِهِ",
"لها شيخُ يَربوعٍ ولا شيخُ دارمِ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=505833 | ابن الرومي | نبذة
:
<p>\n\tعلي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.<\/p>\n<p>\n\tوفي وفاته خلاف بين عام 283 و284 و296 و297<\/p>\n | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8972 | null | null | null | null | <|meter_13|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أعاذِلُ غُضِّي بَعْضَ هَذي الملاوِمِ <|vsep|> وكُفِّي شبيبَ الدموعِ السواجِمِ </|bsep|> <|bsep|> فما أنا بالغاوي فأُلْحى ولا الذي <|vsep|> يُقادُ لى مكروهِه بالخزائمِ </|bsep|> <|bsep|> ليك فني لا صدوفٌ عن الهدى <|vsep|> ولا مُمْكِنٌ من مخطمي كلَّ خاطمِ </|bsep|> <|bsep|> على أن هذا الدهرَ قد ضام جانبي <|vsep|> ولستُ حقيقاً أن أقرَّ لضائمِ </|bsep|> <|bsep|> وعند ابنِ كِسْرى لابنِ قَيصَر مقْعَدٌ <|vsep|> ذا سامَهُ العصران حدى الهضائمِ </|bsep|> <|bsep|> دعيني أزرْ بالود والمدحِ معشراً <|vsep|> هُمُ الساهمونَ المجدَ كُلَّ مُساهِمِ </|bsep|> <|bsep|> ذا امتدحُوا لم يُنْحَلوا مجدَ غيرهِم <|vsep|> وهل تُنحلُ الأطواقَ وُرقُ الحمائمِ </|bsep|> <|bsep|> ويَفْتَنُّ فيهم مادح بعدَ مادحٍ <|vsep|> وليس لصدقٍ مستتبٍّ بعادمِ </|bsep|> <|bsep|> أولئك قوْمٌ قائلُ المدحِ فيهمُ <|vsep|> حَظِيٌّ بحظَّيْ سالمِ الدين غانمِ </|bsep|> <|bsep|> كرام لباءٍ كرام تنازعوا <|vsep|> تُراثَ فياريزٍ لَهُم وبهارِمِ </|bsep|> <|bsep|> تدلّوا على هامِ المعالي ذا ارتقى <|vsep|> ليها أُناسٌ غيرهم بالسلالمِ </|bsep|> <|bsep|> ذوُو الأوجُه البيضِ الفداعم زُيِّنت <|vsep|> وزيدتْ كمالاً بالرؤوس الغيالمِ </|bsep|> <|bsep|> رؤوس مرائيسٌ قديماً تعمَّمتْ <|vsep|> لعمْرُكَ بالتيجانِ لا بالعمائمِ </|bsep|> <|bsep|> تُساقُ ليهم كُلَّ يومٍ لطائمٌ <|vsep|> من الحمد فيها مثلُ نشرِ اللطائمِ </|bsep|> <|bsep|> وقد جرَّبَ المنصورُ منهم نصيحةً <|vsep|> وجدّاً سعيداً نِعْم ركنُ المُزاحِمِ </|bsep|> <|bsep|> به صدموا الأعداء دُونَ مُناهُمُ <|vsep|> قديماً فهدُّوا ركن كُلِّ مُصادِمِ </|bsep|> <|bsep|> ولمَّا اجتباهم ذو الغناءَيْنِ صاعِدٌ <|vsep|> غدا وهْو مسرورٌ بهم غيرُ سادمِ </|bsep|> <|bsep|> ومِنْ يُمنهِم ذ قُلِّدوا ما تقلّدوا <|vsep|> بوارُ الأعادي وانقضاءُ الملاحِمِ </|bsep|> <|bsep|> رمى الحائنَ المشؤومَ يُمْنُ جُدودِهم <|vsep|> بداهيةٍ تَمحو سوادَ المقادمِ </|bsep|> <|bsep|> فقُلْ لبني العباسِ ذ حركوهُمُ <|vsep|> يدي لكمُ رهْنٌ بمُلكِ الأقالمِ </|bsep|> <|bsep|> لتَلْقَ بني نوبختَ يوماً بأُمَّة <|vsep|> هواك وقد هانت صِعابُ المجاسمِ </|bsep|> <|bsep|> وقد غُفِرتْ للدهرِ كلُّ جريمةٍ <|vsep|> تُعدُّ له من سيِّئات الجرائمِ </|bsep|> <|bsep|> أسرَّكَ أني قد أقمْتُ وأنَّني <|vsep|> على صير أمرٍ ليس لي بمُلاومِ </|bsep|> <|bsep|> أروح وأغدو واجما بين معشرٍ <|vsep|> شماتَى بحالي كلُّهم غيْرُ واجمِ </|bsep|> <|bsep|> رأيتُ من الراء ما ليْسَ حقُّه <|vsep|> وجدِّكَ أنْ يُثْنَى له عزْمُ عازِمِ </|bsep|> <|bsep|> فجئني برأيٍ يمْنَعُ الفُلْكَ جَرْيَها <|vsep|> ويمْلكُ غربَ اليعْمُلاتِ الرواسمِ </|bsep|> <|bsep|> ولّا فني مستقِلٌّ فرائمٌ <|vsep|> بِهِمَّتي العلياءِ عُليا المراوِمِ </|bsep|> <|bsep|> ولستُ ذا ما الدهرُ أصبحَ جاثِماً <|vsep|> عليّ بمُلْقٍ تحته بركَ جاثمِ </|bsep|> <|bsep|> ومهما أخِمْ عنه فلست عن التي <|vsep|> تُبلِّغني مالَ نفسي بخائمِ </|bsep|> <|bsep|> يدي سائلي الأمَّ الرؤومَ التي غدتْ <|vsep|> تسومك حرمانَ الغِنى بالملاومِ </|bsep|> <|bsep|> أألبسطَ بالتسلِ تستحسنين لي <|vsep|> أمِ القبضَ في غُلٍّ من الفقرِ زِمِ </|bsep|> <|bsep|> هما خُطتا خَسْفٍ ولا بُدَّ منهما <|vsep|> أو السِّيرُ لا شيءٌ سواه لرائمِ </|bsep|> <|bsep|> سألقى بنعمانيةِ الخير مُنْعِماً <|vsep|> أعيشُ بها في ظلِّهِ عيشَ ناعِمِ </|bsep|> <|bsep|> يُعاشرني في غربتي خيرَ عِشْرةٍ <|vsep|> ويقلبني من سُربتي بمغانمِ </|bsep|> <|bsep|> فلا تنظري جري الأيامِنِ وأْمني <|vsep|> بيُمنِ الذي يمَّمْتُ جَرْيَ الأشائمِ </|bsep|> <|bsep|> ولا تُشْفقي من حَدِّ نحْسٍ على امرئٍ <|vsep|> يسيرُ لى سعدٍ لغُنْمِ غنائمِ </|bsep|> <|bsep|> أخٌ لي في حُكم التفضّلِ سيدٌ <|vsep|> بحُكْم صميمِ الحقّ غيرُ مُوائمِ </|bsep|> <|bsep|> يرى أنَّني من خيرِ حظ لصاحبٍ <|vsep|> وأعْتَدُّهُ من خيرِ حظٍّ لخادمِ </|bsep|> <|bsep|> ويدمُجُ أسبابَ المودةِ بيننا <|vsep|> مودتُنا الأبرارَ من لِ هاشمِ </|bsep|> <|bsep|> وخلاصُنا التوحيدَ للَّهِ وحدَه <|vsep|> وتذبيبنا عن دينه في المقاوِمِ </|bsep|> <|bsep|> بمعرفةٍ لا يَقْرعُ الشكُّ بابها <|vsep|> ولا طعْنُ ذي طعنٍ عليها بهاجمِ </|bsep|> <|bsep|> وعمالُنا التفكير في كُلِّ شُبْهةٍ <|vsep|> بها عُجْمَةٌ تُعيي دُهاةَ التراجِمِ </|bsep|> <|bsep|> يبيت كِلانا في رضى الله ماخِضاً <|vsep|> لحِجَّتِه صدراً كثيرَ الهماهِمِ </|bsep|> <|bsep|> جدعْنا أنوفَ الفْكِ بالحقِ عنْوةً <|vsep|> فلم نَتَّرِكْ منهُنَّ غير شراذِمِ </|bsep|> <|bsep|> وغرامُنا بالظرفِ من نَثْرِ ناثرٍ <|vsep|> تخالُ به دُرّاً ومن نظْمِ ناظمِ </|bsep|> <|bsep|> يُفيدانِ داباً يجنِّبْنَ ذا النُّهى <|vsep|> قِرافَ المخازي وارتكابَ المثمِ </|bsep|> <|bsep|> ذا نحنُ قُلْنا ما تَرَيْنَ أرَيْننا <|vsep|> باحةَ معروفٍ ومَنْع محارِمِ </|bsep|> <|bsep|> يُصَوِّبْنَ ذا القرارِ بالحق كلِّه <|vsep|> ويلْحَيْن ذا القرارِ عند المظالمِ </|bsep|> <|bsep|> يسمِّحن ذا البخلِ الرتوبِ وتارةً <|vsep|> يُشَجِّعنْ ذا الجبنِ الرَّجوفِ القوائمِ </|bsep|> <|bsep|> ويُنطِقْن أهل الصمتِ في كل مَحْفلٍ <|vsep|> مهيبٍ كمِثلِ المأزقِ المتلاحِمِ </|bsep|> <|bsep|> على ذاك أسَّسنا الخلالةَ بينناً <|vsep|> فهلْ مَنقم فيما اعتددْتُ لناقمِ </|bsep|> <|bsep|> أعنْ مثل ذاك الحرِّ تَستَلْفتينني <|vsep|> لى كُلِّ عبد الخيمِ وغدِ الشكائمِ </|bsep|> <|bsep|> أخي ما أخي لا مُرْتجي الخير خائبٌ <|vsep|> عليه ولا ذو المدح فيه بثمِ </|bsep|> <|bsep|> وهَلْ مأثَمٌ في مدحِ من كان مدحُه <|vsep|> يوازِنُ عندَ اللَّهِ تسبيحَ صائمِ </|bsep|> <|bsep|> فتىً تركَ الأشعارَ طُرّاً مدائِحاً <|vsep|> وكانت زماناً جُلُّها في الشتائمِ </|bsep|> <|bsep|> ذا هطلتْ بالعُرْفِ عشْرُ بنانِه <|vsep|> فقدْ هَطَلَتْ بالعُرْفِ عشْرُ غمائمِ </|bsep|> <|bsep|> يقودُك مكرورُ التجاريب نحوهُ <|vsep|> وهل تَجْتوي شهْداً تجاريبُ طاعِمِ </|bsep|> <|bsep|> وما ذائقٌ روحَ الحياةِ بجِمٍ <|vsep|> مذاقَتَهُ يوماً ولا بعْضِ جِمِ </|bsep|> <|bsep|> تُلاقيه مَبْغيّاً عليه مُحَسَّداً <|vsep|> ولسْتَ ترى في عِرْضهِ قرمَ قارمِ </|bsep|> <|bsep|> وما ذاك من بُقْيا العِدا غيرَ أنَّهُمْ <|vsep|> رأوا رمْيَه بالذامِ ذاماً لذائمِ </|bsep|> <|bsep|> رقيقُ طرازِ الظَّرفِ لكنَّ جُودَه <|vsep|> كثيفُ الحيا ذو عارِضٍ متراكمِ </|bsep|> <|bsep|> كتومٌ لما أولى أخاهُ مُحدِّثٌ <|vsep|> أخاهُ بنُعْمى اللَّهِ غيرُ مُكاتمِ </|bsep|> <|bsep|> ذا الناسُ سمَّوا ما يُنيلُ من اللُّهى <|vsep|> نوافلَ سمّاهُنَّ ضربةَ لازِمِ </|bsep|> <|bsep|> نهضْتُ ليه بالخوافي مُؤمِّلاً <|vsep|> به أن تَريْني ناهضاً بقوادمِ </|bsep|> <|bsep|> ولما أنختُ العزمَ ثم امتطيْتُه <|vsep|> لى الماجدِ القمقامِ رأسِ القماقمِ </|bsep|> <|bsep|> رأى حظِّيَ الحُسَّادُ قبلَ حُصولِهِ <|vsep|> فقد سلَّفوني عضَّهُم بالأباهِمِ </|bsep|> <|bsep|> وغانٍ عن الشورى بذكراهُ زارهُ <|vsep|> فبَ ولم تُقرع له سِنُّ نادمِ </|bsep|> <|bsep|> كأني ذا يمَّمْتُهُ ومُحمداً <|vsep|> سموتُ لى أوسِ بن سعدى وحاتمِ </|bsep|> <|bsep|> أرائمتي رجِّي من اللَّه رحمةً <|vsep|> مُوكَّلةً بالأمهاتِ الروائمِ </|bsep|> <|bsep|> ونّ الذي تَسترْحِمُ الأمُّ لابنِها <|vsep|> بها وبه لا شكَّ أرْحَمُ راحمِ </|bsep|> <|bsep|> دعي رعْيةً ليستْ تدومُ وعوِّلي <|vsep|> على خلفٍ من رِعية اللَّه دائمِ </|bsep|> <|bsep|> فنَّ الذي يُمطيني البحرَ مَرْكباً <|vsep|> سيحفَظُني من مَوْجه المُتَلاطِمِ </|bsep|> <|bsep|> كِلي رعيتي عند المغيبِ لى الذي <|vsep|> رعانا قديماً في غُيوبِ المشائمِ </|bsep|> <|bsep|> هو الكالئُ الراعي ونَحْنُ وغيرُنا <|vsep|> بعيْنَيْهِ مَرْعيُّون رعْيَ السوائمِ </|bsep|> <|bsep|> فمَنْ ظنَّ أنَّ الناسَ يرْعَوْنَ دونَهُ <|vsep|> نفوسهُمُ فلْيَعْتَبِر بالبهائمِ </|bsep|> <|bsep|> فنْ هي كانتْ مُلْهَماتٍ رشادها <|vsep|> على جَهْلها فليعترف للمُخاصمِ </|bsep|> <|bsep|> ألا فاستخيري الله لي عِنْدَ رِحْلتي <|vsep|> فذلك أجْدى من مَلامِ اللوائمِ </|bsep|> <|bsep|> ألا واستجيري الله لي نَّ جارهُ <|vsep|> بمَنْجىً بعيدٍ من ممرِّ القواصمِ </|bsep|> <|bsep|> وظُنِّي جميلاً بالذي لم تزلْ له <|vsep|> عوائدُ من حسانِهِ المُتقادمِ </|bsep|> <|bsep|> وقولي ألا نَّ اكتئاباً لشاخِصٍ <|vsep|> سيُعْقِبُهُ اللَّهُ ابتهاجاً بقادمِ </|bsep|> <|bsep|> وقالتْ أَتَضْحى قلت للظِلِّ ذاكمُ <|vsep|> فكم من نسيم هبَّ لي من سمائمِ </|bsep|> <|bsep|> أيُبكيكَ سفكي ماء وجْهي برحلةٍ <|vsep|> تُنَزِّهُني عن سفكه في الألائمِ </|bsep|> <|bsep|> صيانةُ وجهٍ لا أبا لك بذْلُهُ <|vsep|> لِما ذبَّ عنهُ الذُّلَّ يا أمَّ سالمِ </|bsep|> <|bsep|> وما صانَ كِنٌّ قطُّ وجْهاً أذالَهُ <|vsep|> سؤالُ مصونِ المالِ عندَ المغارمِ </|bsep|> <|bsep|> منيعِ الجَدا لو يُسألُ النِقْرَ لم يَكُن <|vsep|> لتأخُذَهُ في البُخْلِ لومةُ لائمِ </|bsep|> <|bsep|> أبى الله وُردي حَوْضَ ذاك وأن أُرى <|vsep|> تحومُ رجائي حَوْلهُ في الحوائمِ </|bsep|> <|bsep|> ولي مثلُ سماعيلَ عنه مُراغمٌ <|vsep|> وهل كأبي سهْلٍ لحُرٍّ مُراغمِ </|bsep|> <|bsep|> وما اكتَنَّ مُكْتَنٌّ ولا وفْرَ عنده <|vsep|> فلم يصْلَ نيرانَ الهُموم اللَّوازِمِ </|bsep|> <|bsep|> ولَلجاحمُ المشبوبُ في القلب والحشا <|vsep|> أحرُّ ذا استثْبتُّ من كُلّ جاحِمِ </|bsep|> <|bsep|> فلا تَظْلمي قلبي لوَجهْي فنّني <|vsep|> أرى ظُلْم خيري شرَّ خُطَّةِ سائمِ </|bsep|> <|bsep|> ولا الوجهُ أولى أن يعرض للصِّلَى <|vsep|> من الملكِ المحجوبِ تحت الحيازِمِ </|bsep|> <|bsep|> ونحن بنو اليونانِ قوم لنا حجاً <|vsep|> ومجدٌ وعيدانٌ صلابُ المعاجِمِ </|bsep|> <|bsep|> وحلمٌ كأركانِ الجبالِ رزانةً <|vsep|> وجهل تفادى منه جنُّ الصرائمِ </|bsep|> <|bsep|> ذا نحنُ أصبحْنا فخاماً شؤونُنا <|vsep|> فلسْنا نُبالي بالوجوهِ السواهِمِ </|bsep|> <|bsep|> ولسنا كأقوام تكونُ همومُهم <|vsep|> بياضُ المعاري وامتهادُ المكمِ </|bsep|> <|bsep|> لحا اللَّهُ هاتيكَ الهمومَ فنها <|vsep|> همومُ ربيباتِ الحجالِ النواعِمِ </|bsep|> <|bsep|> وما تتراءى في المرايا وُجوهُنا <|vsep|> بلى في صِفاح المرهفاتِ الصوارمِ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما انْتضيْناها ليوم كريهةٍ <|vsep|> أرَتْنا وجُوه المُخْدراتِ الضراغمِ </|bsep|> <|bsep|> ولم تتخذْها عند ذاك مَرائياً <|vsep|> كفى شاغِلاً عن ذاك حزُّ الحلاقمِ </|bsep|> <|bsep|> وقد علمَتْ أن لم تُسلَّلْ نصالُها <|vsep|> لذلك بلْ سُلَّتْ لضربِ الجماجمِ </|bsep|> <|bsep|> فتلك مرائينا التي هي حَسْبُنا <|vsep|> ووجهُ أبي سَهْلٍ قريعِ الأعاجمِ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما بدا للناظرين يَشُبُّهُ <|vsep|> سنا رأيهِ في الحادثِ المُتَفاقمِ </|bsep|> <|bsep|> فتى يلبسُ الناسُ المدائحَ كالحُلى <|vsep|> ويلبسها من بينهم كالتمائمِ </|bsep|> <|bsep|> يُعاذُ بها وَجْهٌ وسيمٌ ومَخْبَرٌ <|vsep|> كريمٌ لدى أزمِ الخطوبِ الأوازِمِ </|bsep|> <|bsep|> ونَّ امرءاً يضْحي له المدح عوذةً <|vsep|> لمعلمُ دنيا طائلٌ في المعالمِ </|bsep|> <|bsep|> وما الخيرُ لا حُسنُ مرأىً ومَخْبَرٍ <|vsep|> ذا نفذت يوْماً بصيرةُ حاكمِ </|bsep|> <|bsep|> لئِنْ راح مقسوماً لهُ الفضلُ نَّهُ <|vsep|> لأهْلٌ له واللَّه أعدلُ قاسمِ </|bsep|> <|bsep|> فمن شاء فلْبيكِ الدماءَ نفاسةً <|vsep|> ون شاءَ فليضْحك لى فِهْر هائمِ </|bsep|> <|bsep|> وطِئتم بني نوبختَ أثبت وطْأةٍ <|vsep|> وأثقلها ثِقلاً على أنْفِ راغمِ </|bsep|> <|bsep|> وهُنِّئتُمُ ما نلتُمُ من كرامةٍ <|vsep|> لى كرمٍ فُزْتُمْ به ومَكارِمِ </|bsep|> <|bsep|> وجدتُكمُ مثلَ الدنانيرِ أُخلِصتْ <|vsep|> وسائرَ هذا الخلق مثلَ الدراهمِ </|bsep|> <|bsep|> ورثْتم بيوت النار والنور كلّها <|vsep|> ذوي العلم قِدماً والشؤونِ الأعاظمِ </|bsep|> <|bsep|> بيوتُ ضياء لا تبوخُ وحكمةٍ <|vsep|> نُجوميِّةٍ منهاجُها غيرُ طاسمِ </|bsep|> <|bsep|> ترون بها ما في غدٍ رأْيَ ناظرٍ <|vsep|> بعين من البرهان لا وهمَ واهمِ </|bsep|> <|bsep|> علومُ نجومٍ في قلوب كأنها <|vsep|> نجومٌ أُجنَّتْ في نجومٍ نواجمِ </|bsep|> <|bsep|> أريتُم بها المنصور فوزةَ قدْحِهِ <|vsep|> وقد ظنها حدى الدواهي الصيالمِ </|bsep|> <|bsep|> وأحسنتُمُ البشرى بفتحٍ مغيَّبٍ <|vsep|> تراءى له في شخصِ حدى الهزائمِ </|bsep|> <|bsep|> وقد كان ردَّى بالرحال ركابه <|vsep|> وودَّعَ دنياه وداعَ المُصارمِ </|bsep|> <|bsep|> رأى أن أمر الطالبيِّين ظاهرٌ <|vsep|> فعاد بأكوارِ القِلاص العياهمِ </|bsep|> <|bsep|> فطأمنتُمُ من جأشه ووهبتُمُ <|vsep|> له نفساً مِ الكاذباتِ الكواظمِ </|bsep|> <|bsep|> أعُمُّكُمُ مدحاً وأختصُّ منكم <|vsep|> فتاكم أبا سهلٍ ولستُ بظالمِ </|bsep|> <|bsep|> فتًى لا أسميه فتىً لحداثة <|vsep|> ولكن لهاتيك السجايا الكرائمِ </|bsep|> <|bsep|> له رونقُ العَضبِ الصَّقيل وحَدُّه <|vsep|> براعةَ أخلاقٍ وصدقَ عزائمِ </|bsep|> <|bsep|> يضمهما غمدٌ محلَّىً بحليةٍ <|vsep|> أبى الله أن يحظى بها غيرُ صارمِ </|bsep|> <|bsep|> أخو خمسِ خلّاتٍ حسانٍ روائعٍ <|vsep|> قد اتسقت فيه اتساقَ البراجمِ </|bsep|> <|bsep|> جمالٌ وفضال وظرفٌ ونجدةٌ <|vsep|> ورأيٌ يريه الغيب لا رجمُ راجمِ </|bsep|> <|bsep|> ومَن لكَ في الدنيا بأروعَ ماجدٍ <|vsep|> رقيقِ الحواشي صادق البأس حازمِ </|bsep|> <|bsep|> فتىً يرأم المولى ويشمخ للعدا <|vsep|> بأنفٍ حميٍّ لا يذلُّ لخازمِ </|bsep|> <|bsep|> فما رام حتى أقبلتْ بشراؤه <|vsep|> مع الفتح فوق الشاحجاتِ الصلادمِ </|bsep|> <|bsep|> وما زلتُمُ مصباحَ رأيٍ ومَفْزعاً <|vsep|> لمَنْ بعده في المُنكرات العوارمِ </|bsep|> <|bsep|> وأنتمْ لمن ترعَوْن حرزٌ لخائفٍ <|vsep|> وغوثٌ لملهوفٍ وزادٌ لرازمِ </|bsep|> <|bsep|> ذا حزّ في الأطراف قومٌ فنكُمْ <|vsep|> تحزُّون من أموالكُمْ في المعاظمِ </|bsep|> <|bsep|> غدوْتمْ رؤوساً لُ سحاق هامُها <|vsep|> بحقِّهمُ والهام فوق اللَّهازمِ </|bsep|> <|bsep|> أما والهدايا الداميات نحورُها <|vsep|> ضحىً والمطايا الداميات المناسمِ </|bsep|> <|bsep|> لقد أيَّدَ السلطان منكم بناءه <|vsep|> بأركانِ صدقٍ ثابتاتِ الدعائمِ </|bsep|> <|bsep|> يلين بعطفٍ غيرِ كزٍّ لعاطفٍ <|vsep|> ويأبى بعطفٍ غيرِ لدنٍ لهاضمِ </|bsep|> <|bsep|> حلا لشفاه الذائقين ونه <|vsep|> لكالصاب في أحلاقهم والبلاعمِ </|bsep|> <|bsep|> يروح ويغدو مانحاً غير تاركٍ <|vsep|> شِماسَ المُحامي مانعاً غيرَ حارمِ </|bsep|> <|bsep|> عُطاردٌ الحُلُوُ الظريفُ مسالماً <|vsep|> وبهرامٌ الشريرُ غيرَ مُسالمِ </|bsep|> <|bsep|> فتىً حَسُنتْ أسماؤه وصِفاتُه <|vsep|> فأضحتْ وُشُوماً في بطونِ المعاصمِ </|bsep|> <|bsep|> ولو وسمَ الناسُ الجباهَ بمدحه <|vsep|> ذا لاستلذَّ الناسُ لذْعَ المياسمِ </|bsep|> <|bsep|> رأيتُ الورى من عالمٍ غيرِ عاملٍ <|vsep|> ذا اختُبِروا أو عاملٍ غيرِ عالمِ </|bsep|> <|bsep|> وأما أبو سهل فني رأيتُه <|vsep|> بمُجتَمع الخيرات لا زعمَ زاعمِ </|bsep|> <|bsep|> طلبتُ لديه المالَ والعلمَ راغباً <|vsep|> فألفيتُه بعض البحورِ الخضارمِ </|bsep|> <|bsep|> وعُذتُ به من كل شيء أخافُه <|vsep|> فألفيتُه بعضَ الجبال العواصمِ </|bsep|> <|bsep|> أجاب دعائي ذ دعوتُ معاشراً <|vsep|> فمنْ نائم عني ومِنْ مُتناومِ </|bsep|> <|bsep|> بتلبيةٍ لا أحفِلُ الدهرَ بعدها <|vsep|> بذي صَمَمٍ عني ولا مُتصاممِ </|bsep|> <|bsep|> وأعْجبْ بمَنْ يُدْعى سواه فينبري <|vsep|> مجيباً عن المستبهِمِ المتعاجمِ </|bsep|> <|bsep|> فتىً لو رأى الناسُ الأمورَ بعينه <|vsep|> رأوْها بأذكى من عُيونِ الأراقمِ </|bsep|> <|bsep|> رأى داءَ مجد المرء فضل ثرائه <|vsep|> كما داءُ جسم المرء فضلُ المطاعمِ </|bsep|> <|bsep|> فأنحى على فضل الثراء بجوده <|vsep|> وما زال للأدواء أحسم حاسمِ </|bsep|> <|bsep|> أقول لمن يسعى لشق غُباره <|vsep|> سيُعييكُم تَوْثابُ تلك الجرائمِ </|bsep|> <|bsep|> فخلوا مراعاة الأمانيِّ نني <|vsep|> أراكمْ بها في حال يقظانَ حالمِ </|bsep|> <|bsep|> وقتكَ أبا سهلٍ يدُ الله نني <|vsep|> أراك يداً دفّاعةً للعظائمِ </|bsep|> <|bsep|> وعشت بمقذىً من عيون شوانئٍ <|vsep|> سعيداً بِمَدْمَىً من أنوفٍ رواغمِ </|bsep|> <|bsep|> ومَشْجَى حلوقٍ لا تسيغك بغضةً <|vsep|> ومَدْوَى صُدورٍ كامناتِ السخائمِ </|bsep|> <|bsep|> تُجَدِّدُ ثار الملوك ولم تزل <|vsep|> لما أسَّسوه بانياً غيرَ هادمِ </|bsep|> <|bsep|> نَشرتَهُمُ عن حسن فعلٍ فعلتَه <|vsep|> فواتِحُهُ موصولةٌ بالخواتمِ </|bsep|> <|bsep|> فأصبح حيَّاً أحدثُ القوم معهداً <|vsep|> ومن كان في أولى العصور القدائمِ </|bsep|> <|bsep|> وما كافأ الأخلافُ أسلافَ قومهم <|vsep|> بأفضلَ من نشر العظام الرمائمِ </|bsep|> <|bsep|> ليكَ ركبنا بطن جوفاء جونةٍ <|vsep|> تخايَلُ في دِرْعٍ من القار فاحِمِ </|bsep|> <|bsep|> نُواهقُ أشباهاً لها ونظائراً <|vsep|> مُلمَّعةً بالودع سُفْعَ الملاطمِ </|bsep|> <|bsep|> ذا هي قيستْ بالنُّسور تشابهتْ <|vsep|> بأجنحةٍ خفاقةٍ وخراطمِ </|bsep|> <|bsep|> نُسورٌ وليستْ بالفراخ فتَزْدهي <|vsep|> ذا شاغبتْ موجاً ولا بالقشاعمِ </|bsep|> <|bsep|> تطير على أقفائها وظهورها <|vsep|> بمصُطخب التيار جمِّ الزمازمِ </|bsep|> <|bsep|> ذا أُعجلتْ لم يسترث طيرانُها <|vsep|> ون أُمهِلتْ زَفَّتْ زفيف النعائمِ </|bsep|> <|bsep|> وقد أيقنتْ أن سوف تقطع زاخراً <|vsep|> لى زاخرٍ بالعارفاتِ التوائمِ </|bsep|> <|bsep|> وأن سوف يلقى أرْكُبَ البرِّ رَكْبُها <|vsep|> لديه مُنيخي كلِّ ناج عُزاهمِ </|bsep|> <|bsep|> هو البحرُ لا ينفك في جنباته <|vsep|> رُغاءُ المطايا لا نئيمُ العلاجمِ </|bsep|> <|bsep|> رُغاءُ مطايا الراغبين خِلاله <|vsep|> أناشيدُ مدحٍ لم يقعْ في مشاتمِ </|bsep|> <|bsep|> وهل مَشْتَمٌ في عرض من راح واغتدى <|vsep|> يرى زَوْره عِدلَ الشريك المُقاسمِ </|bsep|> <|bsep|> وما عذرُ عافٍ لا يؤمُّكَ زائراً <|vsep|> ولو لم يجد لا ظهور الشياهمِ </|bsep|> <|bsep|> بل العذرُ مقطوعٌ ولو لم ينُؤْ به <|vsep|> سوى رِجْلهِ مكبولةً بالأداهمِ </|bsep|> <|bsep|> كأنِّي أُراني قد لقيتك ضاحكاً <|vsep|> ليَّ بوجهٍ سافر غيرِ قاتمِ </|bsep|> <|bsep|> فظِلْتُ بيوم من ضيائك شامسٍ <|vsep|> رهين بيوم من سماحكَ غائمِ </|bsep|> <|bsep|> وحققتَ مالي معاً وكَفَيْتَني <|vsep|> هموماً كأطراف الزِّجاج اللهاذمِ </|bsep|> <|bsep|> ولو أعرضت بيني وبينك أبحرٌ <|vsep|> زواخرُ تودي بالسفين العوائمِ </|bsep|> <|bsep|> لسخَّرْتَ لي حيتانَهنَّ حواملاً <|vsep|> ليَّ لُها كفَّيْكَ غيرَ عواتمِ </|bsep|> <|bsep|> نداكَ ندىً يسعى لى كل قاعدٍ <|vsep|> من الناس بل يسري لى كلِّ نائمِ </|bsep|> <|bsep|> وما غاب عن مكنون صدرك غائب <|vsep|> ون غاب عن عينيك يا ابنَ الأكارمِ </|bsep|> <|bsep|> مَنَحتُكها بيضاءَ في صدر حافظٍ <|vsep|> ون مُثِّلتْ سوداءَ في رقِّ راقمِ </|bsep|> <|bsep|> قذوفُ النَّوى جوابةُ الأرض لا تَني <|vsep|> تُقَلْقلُ في أنجادها والتهائمِ </|bsep|> <|bsep|> غدتْ وهْيَ من حظ المسامع قد ذكت <|vsep|> بريّاك حتى استُنِشئت بالخياشمِ </|bsep|> <|bsep|> تسير بذكرٍ منك ما زال قاطعاً <|vsep|> بك الغَوْل طلّاعاً ثنايا المخارمِ </|bsep|> <|bsep|> صنيعةَ قوَّالٍ بفضلكَ صادعٍ <|vsep|> وفي كل وادٍ لامتداحك هائمِ </|bsep|> <|bsep|> تظل لها الأفواهُ عند نشيدها <|vsep|> عِذابَ الثنايا واضحات الملاغمِ </|bsep|> <|bsep|> تُصيخ لها الذانُ طوراً وتارةً <|vsep|> يكبُّ عليها لاثماً بعد لاثمِ </|bsep|> <|bsep|> فدونَكَها غيظاً لقوم يرونها <|vsep|> شجىً ناشئاً بين اللُّهى والغلاصمِ </|bsep|> <|bsep|> ذا اكتحلوا بي مُقْبلاً فكأنما <|vsep|> جباهُهُمُ مزويةٌ بالمحاجمِ </|bsep|> <|bsep|> وقد جرَّبوا لحمي فذاقوا مرارةً <|vsep|> نَهتهُمْ فكفُّوا غيرَ خَرْقِ الأوارمِ </|bsep|> </|psep|> |
طاف الخيال وعن ذكراك ما طافا | 0البسيط
| [
"طاف الخيال وعن ذكراك ما طافا",
"فكان أكرم طيف طارق ضافا",
"طيف عراني فحياني وأتحفني",
"بالنرجس الغض والتفاح تحافا",
"عينان جاورتا خدين ما خلقا",
"لا شقاء يراه الغرُّ ترافا",
"وكم ألمَّ فأهدت لي محاسنه",
"من الفواكه والريحان أصنافا",
"رمَّانَ عدنٍ وأعناباً مهدَّلةً",
"وأقحواناً يسقِّي الراح رفّافا",
"ويانعاً من جنى العناب تتبعه",
"قلب المودع تذكاراً وتأسافا",
"أسرى بأنواع ريحان وفاكهة",
"يأبين قطفاً ون خيَّلن قطافا",
"لله ضيفك من ضيف قرى نُزُلاً",
"من الغرور عميد القلب مكلافا",
"قِرىً هو البرح عقاباً ون وجدت",
"منه النفوس مذاق العيش سلافا",
"أقر عينيَّ في ليلي وصبَّحني",
"وجداً أفاضهما بالماء شفّافا",
"لا خير في قرة للعين معقبة",
"دمعاً يخدد في الخدين ذرّافا",
"أعجب بوجد مزور قاد زائرَه",
"بل لم تزل ذِكَرٌ يجلبن أطيافا",
"هبَّ الضمير ونام الطرف فاجتلبت",
"ذكراك والنوم زوراً طالما جافى",
"صافيته فحباك النومُ زورته",
"وكان ذلك حق النُّبهِ لو صافى",
"وافاك والليل قد ألقى مراسيَه",
"خيال من ليس بالوافي ولو وافى",
"في شيعة كالنجوم الزهر معتمة",
"أحدقن بالبدر أشباها وألافا",
"بيض كُسينَ حُليّاً لا كفاء لها",
"حسناً فأكسفنها بالحسن كسافا",
"شُبِّهن بالدر ذ ألبسن فاخره",
"بل كن دراً وكان الدر أصدافا",
"يا حسن ليل وصباح جمعنهما",
"والليل مُلقٍ على الفاق أكنافا",
"غُرٌّ تجلَّلنَ أسدافاً مرجَّلة",
"على وجوه وضاء جُبن أسدافا",
"ومِسنَ في حُللٍ الأفواف عاطرة",
"فخلتهن لبسن الروض أفوافا",
"من كل مجدولة ن أقبلت عطفت",
"أعطافها من قلوب الناس أعطافا",
"ون تولت فريَّا الخلق تتبعها",
"أردافُها من قلوب الناس أردافا",
"لو أن لي عند من أحببته مقةً",
"لصدَّقَ الحلمَ لثاما ورشافا",
"لكنّ هيفاء تلقى الله صادية",
"لى الدماء التي حُرِّمنَ مهيافا",
"تبّاً لحكم الغواني والمقرِّ به",
"فما رأى فيه راءٍ قطُّ نصافا",
"أُسعفن بالملك عفواً فائتلين معاً",
"أن لا يرى طالب منهنَّ سعافا",
"يا سائلي بالغواني من صبابته",
"سائل بهن فقد صادفت وصّافا",
"هن اللواتي ذا لاقيتهن ضحى",
"لاقيت صداً وشراقا وخطافا",
"مثل السيوف ذا لاقيت مصلتَها",
"لاقيت حداً ومهاء ورهافا",
"أرضيننا حسن قدٍّ زانه بشر",
"صاف وأسخطننا مطلاً وخلافا",
"بخلن عنا بما يسألن من وتح",
"نزر وأجحفن بالألباب جحافا",
"ونني للذي غادرنه عُطُلاً",
"بغير لب ون أحسنت أوصافا",
"أسقمن قلبي بألوان مصححة",
"وأعين أدنفت بالغنج دنافا",
"يا مكذِباً ليَ في دعواي شكَّكه",
"أن فتَّر الدمعُ وبلاً منه وكّافا",
"بواطن الحبِّ أدهى من ظواهره",
"كما علمت وشر الداء ما اجتافا",
"ما للأحبة قد ضَمَّنَ صبوتَنا",
"بعد النابة سكِّيتاً وهتّافا",
"طوراً حماماً وطوراً منزلاً خَرِساً",
"ما لم تُرجِّع به الأرواح زفزافا",
"أو طارقاً في حريم النوم يطرقُنا",
"أو بارقاً لعزاء القلب خطّافا",
"أو حنة من حنين النيب ما برحت",
"تهيج للصبِّ أبراحاً وأشعافا",
"كلٌّ يُجدُّ لنا شجواً يذكرنا",
"لفاً فيمنحنا الأحزان ألّافا",
"لا تعجبنَّ لمرزوق أخي هوجٍ",
"حظاً تخطّى أصيلَ الرأي طرافا",
"فخالقُ الناس أعراءً بلا وبر",
"كاسي البهائم أوباراً وأصوافا",
"ما زلت أعرف أهل العجز في دعة",
"لا يكلفون وأهل الكيس كُلَّافا",
"أما ترى هذه الأنعام قد كفيت",
"فما تساوم بالأخفاف خفَّافا",
"يكفي أخا العجز ما يقضي القدير به",
"من لا ترى منه عند الحكم جنافا",
"وكلبِ خصبٍ زهاه الحظ قلت له",
"لا تستوي والأسود السود غُضّافا",
"أطغاك جهلٌ بما أعطتك مرحمةٌ",
"قدماً أطالت على الحُرَّاص رفرافا",
"دع من قوافيك ما يكفيك ن لها",
"في مدح أحمد عناقاً ويجافا",
"فامدح به الشعر مدحاً تستفيد به",
"وفراً وتكبت حساداً وشُنّافا",
"أضحى أبو جعفر الطائي منتجَعاً",
"ومستجاراً لمن رجَّى ومن خافا",
"قرمٌ ياسٌ وأوسٌ من عشيرته",
"وحاتمٌ كَرُمَ السلّاف سلّافا",
"تقدموا وعلوا قدماً وشُمَّ بهم",
"روح الحياة فكان القوم أُنَّافا",
"كانوا مراعي للأرباع ممرعة",
"في كل حين وللمرتاع أكهافا",
"سُلّاف صدق فلا زال المليك لهم",
"بمثل أحمد في الخُلّاف خَلّافا",
"أغر أبلج ما ينفك معتقلاً",
"للحمد مبتذلاً للمال متلافا",
"مُسهِّلاً سبل الجدوى لطالبها",
"لعرضه ولدين الله ظلّافا",
"أزمانه بنداه الغمر أشتيةٌ",
"ون غدت بجناه الحلو أصيافا",
"كأنه والعفاة الطائفين به",
"بَنيَّةُ الله والحجاج طوافا",
"أفردته برجائي وانفردت به",
"وظل قوم على الأوثان عكافا",
"يدعون من لا يجيب الهاتفين به",
"ون أمَلُّوه تدعاء وتهتافا",
"ألفيت من خالص الياقوت جوهره",
"لما وجدت صنوف الناس أخزافا",
"يُضحي ذا خَزِيَ المدّاح مادحه",
"كذائف المسك لا يخزيه ما ذافا",
"كم حالبين ضروعَ العيش درتَه",
"يمرون منهن ضَرَّاتٍ وأخلافا",
"لولا أبو جعفر الطائي ما مُنِحوا",
"لا قروناً من الدنيا وأظلافا",
"سهل الخليقة لم يَشرِك سياسته",
"عنف ون كان بالملحاح معنافا",
"ذا المصاعيب لم تُركَب تجلَّلها",
"قسراً فأعطت مع الركاب ردافا",
"ما نعرف الوعد واليعاد من رجل",
"سواه لا أمانيّاً ورجافا",
"منابذ لأعاديه وثروتِه",
"فليس يألوهما ما اسطاع تلافا",
"ممن يرى المنع سرافاً وحق له",
"أليس ما يتلف الأعراض سرافا",
"ذا لوى القومُ يوماً دَينَ مادحِهم",
"أعطى عطاياه قبل المدح سلافا",
"لى ذراه أنيخت بعد متعبة",
"أنضاء ركب أملّوا الأرض تطوافا",
"ثم استثيرت فثارت وهي مثقلةٌ",
"وقد أتته تباري الريح حفافا",
"أمسى أبا منزلٍ والجود خادمه",
"والأرض داراً له والناس أضيافا",
"أولى المضيفين بالدفء الملوذ به",
"مشتىً وأجدرهم بالظل مصطافا",
"يُرعِي العفاةَ رياضَ العُرف مؤتنفاً",
"بهم ويرعى رياض الحمد مئنافا",
"أضحت سياسته رصفاً ونائله",
"نثراً فأنطق نثّاراً ورصّافا",
"سما فحلق منه أجدل لَحِمٌ",
"لما أسفَّت بغاث الطير سفافا",
"من العِتاق يجلِّي قشعماً دَرِباً",
"حتى ذا ما استبان انقضَّ غطرافا",
"ما زال فاروق ما التفت شواكله",
"وللجيوش بشرواهن لفّافا",
"لم تستمع قط ذكراه ولم تره",
"لا تواضعت واستوضعت شرافا",
"ألقى ليه أمين الله حربته",
"فصادفت منه لقف الكف لقّافا",
"مظفّراً هز عطفيها مظفَّرةً",
"ذا تلقت صدوراً صرن أكتافا",
"منصورة في يدٍ منصورة أبداً",
"من مُحرِبٍ لم يزل في الروع دلّافا",
"يُغشي القناة قناة الظهر معتمداً",
"على القناتين قصّاماً وقصّافا",
"مصمماً غير وقاف وونة",
"تلقاه عند حدود الله وقّافا",
"ما انفك يقتل مُرّاقاً ويأسرهم",
"أمضى من الحَين أرماحاً وأسيافا",
"حتى غدا الطرف الأقصى به وسطاً",
"من بعد ما كانت الأوساط أطرافا",
"أجلى السباع وأخلى كل مسبعةٍ",
"فغادر الأرض أحراما وأخيافا",
"ثم استهل على الدنيا بنائله",
"حتى غدت فلوات الأرض أريافا",
"لا يُوهنِ الله بطشاً منه تعرفه",
"مزلزلاً بأعادي الله خَسَّافا",
"ولا يَغِضْ ماء كفٍّ منه ممطرةٍ",
"تساجل المزن تهطالاً وتوكافا",
"ذا رمى أحمد الطائي طائفةً",
"أضحت مقاتلها للنبل أهدافا",
"ون سقى أرض أخرى صوب راحته",
"هزت جناناً من النعماء ألفافا",
"ظهير صدق ذا خِيَّةٌ ضعفت",
"وزادها ظهراء السوء ضعافا",
"عم التدابير لطافاً يردُّ به",
"على الأواخيِّ ثخاناً وكثافا",
"راخى خناق بني اللأواء كلِّهمِ",
"وشدَّ ساس ملك كُنَّ أجرافا",
"أخو عطايا ذا ما شاء بدلها",
"ضرباً يُخَذرِفُ بالأوصال خذرافا",
"وراء بيض أياديه ذا غُمِطَت",
"بيضٌ يطيح بها بيضاً وأقحافا",
"ن سالم استنزل الأرزاق واسعة",
"أو حارب اتخذ المقدار سيّافا",
"سائل صديقاً عن الطائي هل ذهبت",
"دماء قتلاه أو جرحاه أطلافا",
"ألم تر القتل أقوى طائعين له",
"عقوبة لم يقارف فيه أحيافا",
"يداً خؤوناً ورجلاً منه أقسمتا",
"تَستعملان طَوال الدهر سكافا",
"ون يكن كان أردى مفلحاً عرضاً",
"فقد تصيب سهام الدهر خِطرافا",
"وقد يميل على من كان مال له",
"ويعقب البؤس من غذّاه سرهافا",
"أردى كُليباً لجسّاسٍ وكان له",
"ربّاً وأعدى على بسطام شرخافا",
"واسأل به فارساً ذ سار تطلبه",
"سيراً حثيثاً يغول الأرض خَشّافا",
"في فيلق بات في الظلماء كوكبها",
"يهدي وأصبح للأبصار طرافا",
"ففوَّزَ اللص حتى قاد من معه",
"وكلُّ مالٍ ذا ضيعته سافا",
"من بعد ما كلبوا جوعاً فكلهم",
"أضحى ظليماً لشريِ الدوِّ نقّافا",
"جاروا عن القصد فاستنهاهمُ حكمٌ",
"عدل وما جار في حكم ولا حافا",
"وانحاز عن بدد منهم وما ادكرت",
"خيل الأمير أواريَّاً وأعلافا",
"لكن تطارد كي يغترَّ مارقةً",
"أخرى ذا ما دهاها كرَّ عطافا",
"وللهنات لقاح ليس يعرفه",
"عَيرٌ ون كان للأبوال كرّافا",
"تحت الأمور أمور لو تبيَّنها",
"عَير الفلاة لأضحى العير خضّافا",
"ما كان دهر قصيرٍ جدعَ معطسه",
"لما أطَفَّ له موساه طفافا",
"لكن أراد به أمراً فأدركه",
"ولم يردِّد على ما فات لهافا",
"فلينتظر فارسٌ أوراد عائدة",
"لا يستطيع لها الزوَّادُ كفكافا",
"وأين يهرب من خيل تخال بها",
"عقبان مُبردَةٍ يطلبن لجافا",
"دوَّخن شيبان أمّا في رؤوسهمُ",
"تُدوِي الطبيب ذا أغشاه مجرافا",
"ومن سرت نقم الطائي تطلبه",
"ألفى الذي وعدته الفوتَ مخلافا",
"يا هارباً منه ن الليل غاشية",
"لا بد منها ون أوشكت حصافا",
"كيف النجاء لناج من أخي طلب",
"مثل الظلام ذا ما عمَّ غدافا",
"كأنما كل نفس حين يطلبها",
"قد أعلقت سبباً منه وخُطَّافا",
"فاطلب رضاه وأيقن أن سخطته",
"لا حرز منها ذا طوفانها طافا",
"تلق ابن حرَّين لا تلقاه مجترماً",
"فظاً على مستميح العفو حلّافا",
"بل سيداً قرنت بالحلم حفظته",
"فلم تفز قط لا كان ميقافا",
"يهم بالطول همّامٌ به عجلاً",
"ون أراد عقاباً كف كفّافا",
"وقلن ذوقوا جناكم ن جانيكم",
"ما زال للحنظل الخطبان نقافا",
"كم جاهل كان بالطائيِّ جرَّبه",
"صلّاً ذا طلب الأعداء زحافا",
"يُحرِّمُ الغسلَ يلاءً ويطلقه",
"برّاً فيوخفه بالثأر يخافا",
"ووقعة منه في الأعراب قد جعلت",
"أوطانهم ِسوةَ الأحقاف أحقافا",
"تحالفوا مذ تحداهم فخلتُهمُ",
"على الهزائم لا القدام أحلافا",
"ظلوا قتيلاً ومصفوداً وذا هربٍ",
"تقضي بدراكه الطير التي اعتافا",
"أسير قتل ون أضحى طليق يد",
"قد أزهفت نفسه الجال زهافا",
"يسوس نفساً على الأغياظ صابرة",
"ما زال يؤلفها المكروه يلافا",
"مغفل حين يُستعفَى وتحسبه",
"عند انتقاد وجوه الناس صرّافا",
"تلقاه للعيب ستاراً ون دمست",
"ظلماء لاقيته للغيب كشافا",
"ذا ارتأى تبعت ثارُه سدداً",
"لا كالذي يتبع الثار مقتافا",
"ما ن يزال له رأي يصيب به",
"لو أنه حيوان كان عرّافا",
"تخاله باتقاء الذنب متقياً",
"في يوم هيجاء مِرداةٍ وقذافا",
"يخشى الملام ويغشى الحرب مرتدياً",
"فيها رداء من الكتّان هفهافا",
"لم يُلفِه الغمز خواراً وتعطفه",
"بالرفق منك فتلقى منه عطافا",
"يلين للريح ن هزته ليِّنَةً",
"ولا يلين ذا هزته معصافا",
"لا يترك الحق مغبوناً لسائمه",
"خسفاً ولا يتعدى الحق حيّافا",
"كم قد أعد لقوم حسن مقدرة",
"وكم يُعدّون أكفافاً وأجدافا",
"قَراهم الصفح ذ حلوا بعَقوته",
"وأتبع الصفح كراماً ولطافا",
"لم يعد أن أرعف الأقلام يرفدهم",
"ولو عتوا رعف الخرصان رعافا",
"جاءوا يخافون ناراً لا خمود لها",
"فأُزلفت لهم الجنات زلافا",
"لكن تَطاردَ كي يغترَّ مارقةً",
"أخرى ذا ما دهاها كرَّ عطافا",
"ورائدٍ قال ألفينا خلائقه",
"كالشهد طعماً ومثل المسك مستافا",
"خلائق علمتنا كيف نمدحه",
"ورقَّقتنا وكنا قبل أجلافا",
"كم قد بدأنا وعاودنا فأوسعنا",
"بذلاً ولم نستطع للبحر نزافا",
"بحر من العرف لا تلقى الظماء به",
"محلِّئين ولا الوُرَّاد عُيّافا",
"تمَّت معانيه منه في امرئٍ نصفٍ",
"زولٍ أطال على الأحوال توقافا",
"قد سنَّ من شفرتيه البأسُ بغيته",
"وشاف من صحفتيه الجود ما شافا",
"كذا الأهلة تستوفي محاسنها",
"ذا نضت من شهور الحول أنصافا",
"ممن يرى كل ما يفنى بمنزلةٍ",
"سيان ما التذّ منها والذي عافا",
"لا بالمروع ذا أهوالها عَظُمَت",
"ولا المروق اذا زيّافها زافا",
"تبلو به محنةُ الدنيا وفتنتُها",
"طوداً كهمِّك رساءً وشرافا",
"لا يُستخفُّ لدى ريح تهبُّ له",
"ولا عليه ولا تلقاه رجّافا",
"يُجنُّ قلباً وقوراً في جوانحه",
"مستنفراً عند ذكر الله وجّافا",
"لا عيب فيه سوى عتق يردُّ به",
"عتق الجواد ذا جاراه قرافا",
"كم رام ذو الجد والأجداد غايتَهُ",
"فقام ذو الجد والأجداد زحافا",
"يا ذا العلاء الذي أرسى قواعده",
"على الحضيض وجاز النجم أعرافا",
"أما وقدرك ن الله عظمه",
"لقد غدا فوق ما خُوِّلتَ أضعافا",
"وما رمتك يد بالحظ خاطئةٌ",
"كلا لعمري وما أعطتك سرافا",
"وما رأى الناس أمراً أنت صاحبه",
"ظهراً تبدل بالسراج يكافا",
"فاسلم على الدهر في نعماء سابغة",
"حتى يُمَسِّيَك العصران دلافا",
"من كان أصبح ظلّاماً لسوقته",
"من الملوك فقد أصبحت منصافا",
"لا تترك الدهر مغروراً بغرته",
"ولا تُرى للصحيح الجلد قرّافا",
"ما كابد الأسر عان في يدَي زمن",
"لا رجا بك فاءً واصلت كافا",
"ولا وأى عنك حسن الظن موعده",
"لا غدت وهي حاء واصلت قافا",
"وعائب لك بالسراف قلت له",
"لا زلت عن حسن الأفعال صدافا",
"أصبحت في رفضك السراف محتقباً",
"أجر امرئٍ ف منه النجل ما فا",
"عُوِّضت من وزر مجد أجر منقصةٍ",
"بلوى من الله فاترك ذكر من عافى",
"ماذا تعيب لحاك الله من ملك",
"لم يرض قط من المعروف سفسافا",
"أنال حتى أعفَّ الملحفين معاً",
"بنائل سد أفواها وأجوافا",
"ن كان أثبت بالسراف سيئةً",
"فقد محاها بأن لم يبق لحافا",
"أهلاً بمعصية باءت بمعصية",
"وعمَّت الناس غناء وعفافا",
"وهائبٍ لك لم يسألك قلت له",
"دع عنك عجزك لا يعقبك تلهافا",
"سل الأمير ولا تحرمك هيبته",
"فقد غدا لجبال المال نسّافا",
"سله وان عز واستعلت مراتبه",
"وكان حداً على الأعداء جلافا",
"لا يؤيسنَّك غَدقٌ من جُرامته",
"ون سما واستحد الشوك والتافا",
"فليس تمنع مما فيه منعتُهُ",
"لا ذا خرَّق الخرّاف خرافا",
"ليك رادفت عزمي فوق ناجية",
"كالريح تعصف بالركبان عصافا",
"أرسى عليها قتود الرحل أن خُلِقت",
"أخفَّ ما دب فوق الأرض خفافا",
"تقلِّب الليل عيناً غير نائمة",
"ومنسماً بحصى المعزاء خذّافا",
"سفينةٌ من سفين البر محكمةٌ",
"تجري ذا ما اتخذت السوط مجدافا",
"جاءت بعسّاف أهوال على ثقة",
"أن سوف تلقاك للأموال عسافا",
"أهدى ليك هديّاً من كرائمه",
"يحفُّها حشَدُ المال زفافا",
"حسناء معجبة للناس مطربة",
"لا تستعين على الطراب عزّافا",
"من سيدات القوافي ما يزال لها",
"راو تظل به السادات حُفّافا",
"مَليٌ من الحمد والتحميد حاملة",
"ألطاف حُرٍّ يرجّي منك ألطافا",
"أهدى غرائب يرجو أن تحوز له",
"غرباً يروّيه من جدواك غرافا",
"أذال فيها لك النفس التي لقيت",
"من العفاف وطول الظلف قشافا",
"فحاكها والذي يبغي كفايته",
"ون شتا غيره في الريف أوصافا",
"حوك امرئٍ لم يكن من قبل مكتسباً",
"بالشعر سأَّالةً للناس ملحافا",
"كخصف دم من أوراق جنته",
"ولم يكن قبل ذاك الخصف خصّافا",
"كساك من زينة الدنيا لتكسوه",
"من سترها فاكسُهُ يا خير من كافى",
"وافعل به غير مأمور بعارفة",
"فعلاً يزفُّ نَعام الشكر زفافا",
"أطرفه بالجود في دهر غدا عُطُلاً",
"من كل عرف فلم يُعدمك طرافا",
"من كان أغضبه قولي وسفه",
"فزاده الله غضاباً ويسافا",
"وليحذر الشاعر العرِّيض بادرتي",
"فربما صادف العريض حذّافا",
"لا يجهلن حليم نني رجل",
"من كان أخطل جهل كنت جحّافا"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=505393 | ابن الرومي | نبذة
:
<p>\n\tعلي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.<\/p>\n<p>\n\tوفي وفاته خلاف بين عام 283 و284 و296 و297<\/p>\n | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8972 | null | null | null | null | <|meter_4|> ف <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> طاف الخيال وعن ذكراك ما طافا <|vsep|> فكان أكرم طيف طارق ضافا </|bsep|> <|bsep|> طيف عراني فحياني وأتحفني <|vsep|> بالنرجس الغض والتفاح تحافا </|bsep|> <|bsep|> عينان جاورتا خدين ما خلقا <|vsep|> لا شقاء يراه الغرُّ ترافا </|bsep|> <|bsep|> وكم ألمَّ فأهدت لي محاسنه <|vsep|> من الفواكه والريحان أصنافا </|bsep|> <|bsep|> رمَّانَ عدنٍ وأعناباً مهدَّلةً <|vsep|> وأقحواناً يسقِّي الراح رفّافا </|bsep|> <|bsep|> ويانعاً من جنى العناب تتبعه <|vsep|> قلب المودع تذكاراً وتأسافا </|bsep|> <|bsep|> أسرى بأنواع ريحان وفاكهة <|vsep|> يأبين قطفاً ون خيَّلن قطافا </|bsep|> <|bsep|> لله ضيفك من ضيف قرى نُزُلاً <|vsep|> من الغرور عميد القلب مكلافا </|bsep|> <|bsep|> قِرىً هو البرح عقاباً ون وجدت <|vsep|> منه النفوس مذاق العيش سلافا </|bsep|> <|bsep|> أقر عينيَّ في ليلي وصبَّحني <|vsep|> وجداً أفاضهما بالماء شفّافا </|bsep|> <|bsep|> لا خير في قرة للعين معقبة <|vsep|> دمعاً يخدد في الخدين ذرّافا </|bsep|> <|bsep|> أعجب بوجد مزور قاد زائرَه <|vsep|> بل لم تزل ذِكَرٌ يجلبن أطيافا </|bsep|> <|bsep|> هبَّ الضمير ونام الطرف فاجتلبت <|vsep|> ذكراك والنوم زوراً طالما جافى </|bsep|> <|bsep|> صافيته فحباك النومُ زورته <|vsep|> وكان ذلك حق النُّبهِ لو صافى </|bsep|> <|bsep|> وافاك والليل قد ألقى مراسيَه <|vsep|> خيال من ليس بالوافي ولو وافى </|bsep|> <|bsep|> في شيعة كالنجوم الزهر معتمة <|vsep|> أحدقن بالبدر أشباها وألافا </|bsep|> <|bsep|> بيض كُسينَ حُليّاً لا كفاء لها <|vsep|> حسناً فأكسفنها بالحسن كسافا </|bsep|> <|bsep|> شُبِّهن بالدر ذ ألبسن فاخره <|vsep|> بل كن دراً وكان الدر أصدافا </|bsep|> <|bsep|> يا حسن ليل وصباح جمعنهما <|vsep|> والليل مُلقٍ على الفاق أكنافا </|bsep|> <|bsep|> غُرٌّ تجلَّلنَ أسدافاً مرجَّلة <|vsep|> على وجوه وضاء جُبن أسدافا </|bsep|> <|bsep|> ومِسنَ في حُللٍ الأفواف عاطرة <|vsep|> فخلتهن لبسن الروض أفوافا </|bsep|> <|bsep|> من كل مجدولة ن أقبلت عطفت <|vsep|> أعطافها من قلوب الناس أعطافا </|bsep|> <|bsep|> ون تولت فريَّا الخلق تتبعها <|vsep|> أردافُها من قلوب الناس أردافا </|bsep|> <|bsep|> لو أن لي عند من أحببته مقةً <|vsep|> لصدَّقَ الحلمَ لثاما ورشافا </|bsep|> <|bsep|> لكنّ هيفاء تلقى الله صادية <|vsep|> لى الدماء التي حُرِّمنَ مهيافا </|bsep|> <|bsep|> تبّاً لحكم الغواني والمقرِّ به <|vsep|> فما رأى فيه راءٍ قطُّ نصافا </|bsep|> <|bsep|> أُسعفن بالملك عفواً فائتلين معاً <|vsep|> أن لا يرى طالب منهنَّ سعافا </|bsep|> <|bsep|> يا سائلي بالغواني من صبابته <|vsep|> سائل بهن فقد صادفت وصّافا </|bsep|> <|bsep|> هن اللواتي ذا لاقيتهن ضحى <|vsep|> لاقيت صداً وشراقا وخطافا </|bsep|> <|bsep|> مثل السيوف ذا لاقيت مصلتَها <|vsep|> لاقيت حداً ومهاء ورهافا </|bsep|> <|bsep|> أرضيننا حسن قدٍّ زانه بشر <|vsep|> صاف وأسخطننا مطلاً وخلافا </|bsep|> <|bsep|> بخلن عنا بما يسألن من وتح <|vsep|> نزر وأجحفن بالألباب جحافا </|bsep|> <|bsep|> ونني للذي غادرنه عُطُلاً <|vsep|> بغير لب ون أحسنت أوصافا </|bsep|> <|bsep|> أسقمن قلبي بألوان مصححة <|vsep|> وأعين أدنفت بالغنج دنافا </|bsep|> <|bsep|> يا مكذِباً ليَ في دعواي شكَّكه <|vsep|> أن فتَّر الدمعُ وبلاً منه وكّافا </|bsep|> <|bsep|> بواطن الحبِّ أدهى من ظواهره <|vsep|> كما علمت وشر الداء ما اجتافا </|bsep|> <|bsep|> ما للأحبة قد ضَمَّنَ صبوتَنا <|vsep|> بعد النابة سكِّيتاً وهتّافا </|bsep|> <|bsep|> طوراً حماماً وطوراً منزلاً خَرِساً <|vsep|> ما لم تُرجِّع به الأرواح زفزافا </|bsep|> <|bsep|> أو طارقاً في حريم النوم يطرقُنا <|vsep|> أو بارقاً لعزاء القلب خطّافا </|bsep|> <|bsep|> أو حنة من حنين النيب ما برحت <|vsep|> تهيج للصبِّ أبراحاً وأشعافا </|bsep|> <|bsep|> كلٌّ يُجدُّ لنا شجواً يذكرنا <|vsep|> لفاً فيمنحنا الأحزان ألّافا </|bsep|> <|bsep|> لا تعجبنَّ لمرزوق أخي هوجٍ <|vsep|> حظاً تخطّى أصيلَ الرأي طرافا </|bsep|> <|bsep|> فخالقُ الناس أعراءً بلا وبر <|vsep|> كاسي البهائم أوباراً وأصوافا </|bsep|> <|bsep|> ما زلت أعرف أهل العجز في دعة <|vsep|> لا يكلفون وأهل الكيس كُلَّافا </|bsep|> <|bsep|> أما ترى هذه الأنعام قد كفيت <|vsep|> فما تساوم بالأخفاف خفَّافا </|bsep|> <|bsep|> يكفي أخا العجز ما يقضي القدير به <|vsep|> من لا ترى منه عند الحكم جنافا </|bsep|> <|bsep|> وكلبِ خصبٍ زهاه الحظ قلت له <|vsep|> لا تستوي والأسود السود غُضّافا </|bsep|> <|bsep|> أطغاك جهلٌ بما أعطتك مرحمةٌ <|vsep|> قدماً أطالت على الحُرَّاص رفرافا </|bsep|> <|bsep|> دع من قوافيك ما يكفيك ن لها <|vsep|> في مدح أحمد عناقاً ويجافا </|bsep|> <|bsep|> فامدح به الشعر مدحاً تستفيد به <|vsep|> وفراً وتكبت حساداً وشُنّافا </|bsep|> <|bsep|> أضحى أبو جعفر الطائي منتجَعاً <|vsep|> ومستجاراً لمن رجَّى ومن خافا </|bsep|> <|bsep|> قرمٌ ياسٌ وأوسٌ من عشيرته <|vsep|> وحاتمٌ كَرُمَ السلّاف سلّافا </|bsep|> <|bsep|> تقدموا وعلوا قدماً وشُمَّ بهم <|vsep|> روح الحياة فكان القوم أُنَّافا </|bsep|> <|bsep|> كانوا مراعي للأرباع ممرعة <|vsep|> في كل حين وللمرتاع أكهافا </|bsep|> <|bsep|> سُلّاف صدق فلا زال المليك لهم <|vsep|> بمثل أحمد في الخُلّاف خَلّافا </|bsep|> <|bsep|> أغر أبلج ما ينفك معتقلاً <|vsep|> للحمد مبتذلاً للمال متلافا </|bsep|> <|bsep|> مُسهِّلاً سبل الجدوى لطالبها <|vsep|> لعرضه ولدين الله ظلّافا </|bsep|> <|bsep|> أزمانه بنداه الغمر أشتيةٌ <|vsep|> ون غدت بجناه الحلو أصيافا </|bsep|> <|bsep|> كأنه والعفاة الطائفين به <|vsep|> بَنيَّةُ الله والحجاج طوافا </|bsep|> <|bsep|> أفردته برجائي وانفردت به <|vsep|> وظل قوم على الأوثان عكافا </|bsep|> <|bsep|> يدعون من لا يجيب الهاتفين به <|vsep|> ون أمَلُّوه تدعاء وتهتافا </|bsep|> <|bsep|> ألفيت من خالص الياقوت جوهره <|vsep|> لما وجدت صنوف الناس أخزافا </|bsep|> <|bsep|> يُضحي ذا خَزِيَ المدّاح مادحه <|vsep|> كذائف المسك لا يخزيه ما ذافا </|bsep|> <|bsep|> كم حالبين ضروعَ العيش درتَه <|vsep|> يمرون منهن ضَرَّاتٍ وأخلافا </|bsep|> <|bsep|> لولا أبو جعفر الطائي ما مُنِحوا <|vsep|> لا قروناً من الدنيا وأظلافا </|bsep|> <|bsep|> سهل الخليقة لم يَشرِك سياسته <|vsep|> عنف ون كان بالملحاح معنافا </|bsep|> <|bsep|> ذا المصاعيب لم تُركَب تجلَّلها <|vsep|> قسراً فأعطت مع الركاب ردافا </|bsep|> <|bsep|> ما نعرف الوعد واليعاد من رجل <|vsep|> سواه لا أمانيّاً ورجافا </|bsep|> <|bsep|> منابذ لأعاديه وثروتِه <|vsep|> فليس يألوهما ما اسطاع تلافا </|bsep|> <|bsep|> ممن يرى المنع سرافاً وحق له <|vsep|> أليس ما يتلف الأعراض سرافا </|bsep|> <|bsep|> ذا لوى القومُ يوماً دَينَ مادحِهم <|vsep|> أعطى عطاياه قبل المدح سلافا </|bsep|> <|bsep|> لى ذراه أنيخت بعد متعبة <|vsep|> أنضاء ركب أملّوا الأرض تطوافا </|bsep|> <|bsep|> ثم استثيرت فثارت وهي مثقلةٌ <|vsep|> وقد أتته تباري الريح حفافا </|bsep|> <|bsep|> أمسى أبا منزلٍ والجود خادمه <|vsep|> والأرض داراً له والناس أضيافا </|bsep|> <|bsep|> أولى المضيفين بالدفء الملوذ به <|vsep|> مشتىً وأجدرهم بالظل مصطافا </|bsep|> <|bsep|> يُرعِي العفاةَ رياضَ العُرف مؤتنفاً <|vsep|> بهم ويرعى رياض الحمد مئنافا </|bsep|> <|bsep|> أضحت سياسته رصفاً ونائله <|vsep|> نثراً فأنطق نثّاراً ورصّافا </|bsep|> <|bsep|> سما فحلق منه أجدل لَحِمٌ <|vsep|> لما أسفَّت بغاث الطير سفافا </|bsep|> <|bsep|> من العِتاق يجلِّي قشعماً دَرِباً <|vsep|> حتى ذا ما استبان انقضَّ غطرافا </|bsep|> <|bsep|> ما زال فاروق ما التفت شواكله <|vsep|> وللجيوش بشرواهن لفّافا </|bsep|> <|bsep|> لم تستمع قط ذكراه ولم تره <|vsep|> لا تواضعت واستوضعت شرافا </|bsep|> <|bsep|> ألقى ليه أمين الله حربته <|vsep|> فصادفت منه لقف الكف لقّافا </|bsep|> <|bsep|> مظفّراً هز عطفيها مظفَّرةً <|vsep|> ذا تلقت صدوراً صرن أكتافا </|bsep|> <|bsep|> منصورة في يدٍ منصورة أبداً <|vsep|> من مُحرِبٍ لم يزل في الروع دلّافا </|bsep|> <|bsep|> يُغشي القناة قناة الظهر معتمداً <|vsep|> على القناتين قصّاماً وقصّافا </|bsep|> <|bsep|> مصمماً غير وقاف وونة <|vsep|> تلقاه عند حدود الله وقّافا </|bsep|> <|bsep|> ما انفك يقتل مُرّاقاً ويأسرهم <|vsep|> أمضى من الحَين أرماحاً وأسيافا </|bsep|> <|bsep|> حتى غدا الطرف الأقصى به وسطاً <|vsep|> من بعد ما كانت الأوساط أطرافا </|bsep|> <|bsep|> أجلى السباع وأخلى كل مسبعةٍ <|vsep|> فغادر الأرض أحراما وأخيافا </|bsep|> <|bsep|> ثم استهل على الدنيا بنائله <|vsep|> حتى غدت فلوات الأرض أريافا </|bsep|> <|bsep|> لا يُوهنِ الله بطشاً منه تعرفه <|vsep|> مزلزلاً بأعادي الله خَسَّافا </|bsep|> <|bsep|> ولا يَغِضْ ماء كفٍّ منه ممطرةٍ <|vsep|> تساجل المزن تهطالاً وتوكافا </|bsep|> <|bsep|> ذا رمى أحمد الطائي طائفةً <|vsep|> أضحت مقاتلها للنبل أهدافا </|bsep|> <|bsep|> ون سقى أرض أخرى صوب راحته <|vsep|> هزت جناناً من النعماء ألفافا </|bsep|> <|bsep|> ظهير صدق ذا خِيَّةٌ ضعفت <|vsep|> وزادها ظهراء السوء ضعافا </|bsep|> <|bsep|> عم التدابير لطافاً يردُّ به <|vsep|> على الأواخيِّ ثخاناً وكثافا </|bsep|> <|bsep|> راخى خناق بني اللأواء كلِّهمِ <|vsep|> وشدَّ ساس ملك كُنَّ أجرافا </|bsep|> <|bsep|> أخو عطايا ذا ما شاء بدلها <|vsep|> ضرباً يُخَذرِفُ بالأوصال خذرافا </|bsep|> <|bsep|> وراء بيض أياديه ذا غُمِطَت <|vsep|> بيضٌ يطيح بها بيضاً وأقحافا </|bsep|> <|bsep|> ن سالم استنزل الأرزاق واسعة <|vsep|> أو حارب اتخذ المقدار سيّافا </|bsep|> <|bsep|> سائل صديقاً عن الطائي هل ذهبت <|vsep|> دماء قتلاه أو جرحاه أطلافا </|bsep|> <|bsep|> ألم تر القتل أقوى طائعين له <|vsep|> عقوبة لم يقارف فيه أحيافا </|bsep|> <|bsep|> يداً خؤوناً ورجلاً منه أقسمتا <|vsep|> تَستعملان طَوال الدهر سكافا </|bsep|> <|bsep|> ون يكن كان أردى مفلحاً عرضاً <|vsep|> فقد تصيب سهام الدهر خِطرافا </|bsep|> <|bsep|> وقد يميل على من كان مال له <|vsep|> ويعقب البؤس من غذّاه سرهافا </|bsep|> <|bsep|> أردى كُليباً لجسّاسٍ وكان له <|vsep|> ربّاً وأعدى على بسطام شرخافا </|bsep|> <|bsep|> واسأل به فارساً ذ سار تطلبه <|vsep|> سيراً حثيثاً يغول الأرض خَشّافا </|bsep|> <|bsep|> في فيلق بات في الظلماء كوكبها <|vsep|> يهدي وأصبح للأبصار طرافا </|bsep|> <|bsep|> ففوَّزَ اللص حتى قاد من معه <|vsep|> وكلُّ مالٍ ذا ضيعته سافا </|bsep|> <|bsep|> من بعد ما كلبوا جوعاً فكلهم <|vsep|> أضحى ظليماً لشريِ الدوِّ نقّافا </|bsep|> <|bsep|> جاروا عن القصد فاستنهاهمُ حكمٌ <|vsep|> عدل وما جار في حكم ولا حافا </|bsep|> <|bsep|> وانحاز عن بدد منهم وما ادكرت <|vsep|> خيل الأمير أواريَّاً وأعلافا </|bsep|> <|bsep|> لكن تطارد كي يغترَّ مارقةً <|vsep|> أخرى ذا ما دهاها كرَّ عطافا </|bsep|> <|bsep|> وللهنات لقاح ليس يعرفه <|vsep|> عَيرٌ ون كان للأبوال كرّافا </|bsep|> <|bsep|> تحت الأمور أمور لو تبيَّنها <|vsep|> عَير الفلاة لأضحى العير خضّافا </|bsep|> <|bsep|> ما كان دهر قصيرٍ جدعَ معطسه <|vsep|> لما أطَفَّ له موساه طفافا </|bsep|> <|bsep|> لكن أراد به أمراً فأدركه <|vsep|> ولم يردِّد على ما فات لهافا </|bsep|> <|bsep|> فلينتظر فارسٌ أوراد عائدة <|vsep|> لا يستطيع لها الزوَّادُ كفكافا </|bsep|> <|bsep|> وأين يهرب من خيل تخال بها <|vsep|> عقبان مُبردَةٍ يطلبن لجافا </|bsep|> <|bsep|> دوَّخن شيبان أمّا في رؤوسهمُ <|vsep|> تُدوِي الطبيب ذا أغشاه مجرافا </|bsep|> <|bsep|> ومن سرت نقم الطائي تطلبه <|vsep|> ألفى الذي وعدته الفوتَ مخلافا </|bsep|> <|bsep|> يا هارباً منه ن الليل غاشية <|vsep|> لا بد منها ون أوشكت حصافا </|bsep|> <|bsep|> كيف النجاء لناج من أخي طلب <|vsep|> مثل الظلام ذا ما عمَّ غدافا </|bsep|> <|bsep|> كأنما كل نفس حين يطلبها <|vsep|> قد أعلقت سبباً منه وخُطَّافا </|bsep|> <|bsep|> فاطلب رضاه وأيقن أن سخطته <|vsep|> لا حرز منها ذا طوفانها طافا </|bsep|> <|bsep|> تلق ابن حرَّين لا تلقاه مجترماً <|vsep|> فظاً على مستميح العفو حلّافا </|bsep|> <|bsep|> بل سيداً قرنت بالحلم حفظته <|vsep|> فلم تفز قط لا كان ميقافا </|bsep|> <|bsep|> يهم بالطول همّامٌ به عجلاً <|vsep|> ون أراد عقاباً كف كفّافا </|bsep|> <|bsep|> وقلن ذوقوا جناكم ن جانيكم <|vsep|> ما زال للحنظل الخطبان نقافا </|bsep|> <|bsep|> كم جاهل كان بالطائيِّ جرَّبه <|vsep|> صلّاً ذا طلب الأعداء زحافا </|bsep|> <|bsep|> يُحرِّمُ الغسلَ يلاءً ويطلقه <|vsep|> برّاً فيوخفه بالثأر يخافا </|bsep|> <|bsep|> ووقعة منه في الأعراب قد جعلت <|vsep|> أوطانهم ِسوةَ الأحقاف أحقافا </|bsep|> <|bsep|> تحالفوا مذ تحداهم فخلتُهمُ <|vsep|> على الهزائم لا القدام أحلافا </|bsep|> <|bsep|> ظلوا قتيلاً ومصفوداً وذا هربٍ <|vsep|> تقضي بدراكه الطير التي اعتافا </|bsep|> <|bsep|> أسير قتل ون أضحى طليق يد <|vsep|> قد أزهفت نفسه الجال زهافا </|bsep|> <|bsep|> يسوس نفساً على الأغياظ صابرة <|vsep|> ما زال يؤلفها المكروه يلافا </|bsep|> <|bsep|> مغفل حين يُستعفَى وتحسبه <|vsep|> عند انتقاد وجوه الناس صرّافا </|bsep|> <|bsep|> تلقاه للعيب ستاراً ون دمست <|vsep|> ظلماء لاقيته للغيب كشافا </|bsep|> <|bsep|> ذا ارتأى تبعت ثارُه سدداً <|vsep|> لا كالذي يتبع الثار مقتافا </|bsep|> <|bsep|> ما ن يزال له رأي يصيب به <|vsep|> لو أنه حيوان كان عرّافا </|bsep|> <|bsep|> تخاله باتقاء الذنب متقياً <|vsep|> في يوم هيجاء مِرداةٍ وقذافا </|bsep|> <|bsep|> يخشى الملام ويغشى الحرب مرتدياً <|vsep|> فيها رداء من الكتّان هفهافا </|bsep|> <|bsep|> لم يُلفِه الغمز خواراً وتعطفه <|vsep|> بالرفق منك فتلقى منه عطافا </|bsep|> <|bsep|> يلين للريح ن هزته ليِّنَةً <|vsep|> ولا يلين ذا هزته معصافا </|bsep|> <|bsep|> لا يترك الحق مغبوناً لسائمه <|vsep|> خسفاً ولا يتعدى الحق حيّافا </|bsep|> <|bsep|> كم قد أعد لقوم حسن مقدرة <|vsep|> وكم يُعدّون أكفافاً وأجدافا </|bsep|> <|bsep|> قَراهم الصفح ذ حلوا بعَقوته <|vsep|> وأتبع الصفح كراماً ولطافا </|bsep|> <|bsep|> لم يعد أن أرعف الأقلام يرفدهم <|vsep|> ولو عتوا رعف الخرصان رعافا </|bsep|> <|bsep|> جاءوا يخافون ناراً لا خمود لها <|vsep|> فأُزلفت لهم الجنات زلافا </|bsep|> <|bsep|> لكن تَطاردَ كي يغترَّ مارقةً <|vsep|> أخرى ذا ما دهاها كرَّ عطافا </|bsep|> <|bsep|> ورائدٍ قال ألفينا خلائقه <|vsep|> كالشهد طعماً ومثل المسك مستافا </|bsep|> <|bsep|> خلائق علمتنا كيف نمدحه <|vsep|> ورقَّقتنا وكنا قبل أجلافا </|bsep|> <|bsep|> كم قد بدأنا وعاودنا فأوسعنا <|vsep|> بذلاً ولم نستطع للبحر نزافا </|bsep|> <|bsep|> بحر من العرف لا تلقى الظماء به <|vsep|> محلِّئين ولا الوُرَّاد عُيّافا </|bsep|> <|bsep|> تمَّت معانيه منه في امرئٍ نصفٍ <|vsep|> زولٍ أطال على الأحوال توقافا </|bsep|> <|bsep|> قد سنَّ من شفرتيه البأسُ بغيته <|vsep|> وشاف من صحفتيه الجود ما شافا </|bsep|> <|bsep|> كذا الأهلة تستوفي محاسنها <|vsep|> ذا نضت من شهور الحول أنصافا </|bsep|> <|bsep|> ممن يرى كل ما يفنى بمنزلةٍ <|vsep|> سيان ما التذّ منها والذي عافا </|bsep|> <|bsep|> لا بالمروع ذا أهوالها عَظُمَت <|vsep|> ولا المروق اذا زيّافها زافا </|bsep|> <|bsep|> تبلو به محنةُ الدنيا وفتنتُها <|vsep|> طوداً كهمِّك رساءً وشرافا </|bsep|> <|bsep|> لا يُستخفُّ لدى ريح تهبُّ له <|vsep|> ولا عليه ولا تلقاه رجّافا </|bsep|> <|bsep|> يُجنُّ قلباً وقوراً في جوانحه <|vsep|> مستنفراً عند ذكر الله وجّافا </|bsep|> <|bsep|> لا عيب فيه سوى عتق يردُّ به <|vsep|> عتق الجواد ذا جاراه قرافا </|bsep|> <|bsep|> كم رام ذو الجد والأجداد غايتَهُ <|vsep|> فقام ذو الجد والأجداد زحافا </|bsep|> <|bsep|> يا ذا العلاء الذي أرسى قواعده <|vsep|> على الحضيض وجاز النجم أعرافا </|bsep|> <|bsep|> أما وقدرك ن الله عظمه <|vsep|> لقد غدا فوق ما خُوِّلتَ أضعافا </|bsep|> <|bsep|> وما رمتك يد بالحظ خاطئةٌ <|vsep|> كلا لعمري وما أعطتك سرافا </|bsep|> <|bsep|> وما رأى الناس أمراً أنت صاحبه <|vsep|> ظهراً تبدل بالسراج يكافا </|bsep|> <|bsep|> فاسلم على الدهر في نعماء سابغة <|vsep|> حتى يُمَسِّيَك العصران دلافا </|bsep|> <|bsep|> من كان أصبح ظلّاماً لسوقته <|vsep|> من الملوك فقد أصبحت منصافا </|bsep|> <|bsep|> لا تترك الدهر مغروراً بغرته <|vsep|> ولا تُرى للصحيح الجلد قرّافا </|bsep|> <|bsep|> ما كابد الأسر عان في يدَي زمن <|vsep|> لا رجا بك فاءً واصلت كافا </|bsep|> <|bsep|> ولا وأى عنك حسن الظن موعده <|vsep|> لا غدت وهي حاء واصلت قافا </|bsep|> <|bsep|> وعائب لك بالسراف قلت له <|vsep|> لا زلت عن حسن الأفعال صدافا </|bsep|> <|bsep|> أصبحت في رفضك السراف محتقباً <|vsep|> أجر امرئٍ ف منه النجل ما فا </|bsep|> <|bsep|> عُوِّضت من وزر مجد أجر منقصةٍ <|vsep|> بلوى من الله فاترك ذكر من عافى </|bsep|> <|bsep|> ماذا تعيب لحاك الله من ملك <|vsep|> لم يرض قط من المعروف سفسافا </|bsep|> <|bsep|> أنال حتى أعفَّ الملحفين معاً <|vsep|> بنائل سد أفواها وأجوافا </|bsep|> <|bsep|> ن كان أثبت بالسراف سيئةً <|vsep|> فقد محاها بأن لم يبق لحافا </|bsep|> <|bsep|> أهلاً بمعصية باءت بمعصية <|vsep|> وعمَّت الناس غناء وعفافا </|bsep|> <|bsep|> وهائبٍ لك لم يسألك قلت له <|vsep|> دع عنك عجزك لا يعقبك تلهافا </|bsep|> <|bsep|> سل الأمير ولا تحرمك هيبته <|vsep|> فقد غدا لجبال المال نسّافا </|bsep|> <|bsep|> سله وان عز واستعلت مراتبه <|vsep|> وكان حداً على الأعداء جلافا </|bsep|> <|bsep|> لا يؤيسنَّك غَدقٌ من جُرامته <|vsep|> ون سما واستحد الشوك والتافا </|bsep|> <|bsep|> فليس تمنع مما فيه منعتُهُ <|vsep|> لا ذا خرَّق الخرّاف خرافا </|bsep|> <|bsep|> ليك رادفت عزمي فوق ناجية <|vsep|> كالريح تعصف بالركبان عصافا </|bsep|> <|bsep|> أرسى عليها قتود الرحل أن خُلِقت <|vsep|> أخفَّ ما دب فوق الأرض خفافا </|bsep|> <|bsep|> تقلِّب الليل عيناً غير نائمة <|vsep|> ومنسماً بحصى المعزاء خذّافا </|bsep|> <|bsep|> سفينةٌ من سفين البر محكمةٌ <|vsep|> تجري ذا ما اتخذت السوط مجدافا </|bsep|> <|bsep|> جاءت بعسّاف أهوال على ثقة <|vsep|> أن سوف تلقاك للأموال عسافا </|bsep|> <|bsep|> أهدى ليك هديّاً من كرائمه <|vsep|> يحفُّها حشَدُ المال زفافا </|bsep|> <|bsep|> حسناء معجبة للناس مطربة <|vsep|> لا تستعين على الطراب عزّافا </|bsep|> <|bsep|> من سيدات القوافي ما يزال لها <|vsep|> راو تظل به السادات حُفّافا </|bsep|> <|bsep|> مَليٌ من الحمد والتحميد حاملة <|vsep|> ألطاف حُرٍّ يرجّي منك ألطافا </|bsep|> <|bsep|> أهدى غرائب يرجو أن تحوز له <|vsep|> غرباً يروّيه من جدواك غرافا </|bsep|> <|bsep|> أذال فيها لك النفس التي لقيت <|vsep|> من العفاف وطول الظلف قشافا </|bsep|> <|bsep|> فحاكها والذي يبغي كفايته <|vsep|> ون شتا غيره في الريف أوصافا </|bsep|> <|bsep|> حوك امرئٍ لم يكن من قبل مكتسباً <|vsep|> بالشعر سأَّالةً للناس ملحافا </|bsep|> <|bsep|> كخصف دم من أوراق جنته <|vsep|> ولم يكن قبل ذاك الخصف خصّافا </|bsep|> <|bsep|> كساك من زينة الدنيا لتكسوه <|vsep|> من سترها فاكسُهُ يا خير من كافى </|bsep|> <|bsep|> وافعل به غير مأمور بعارفة <|vsep|> فعلاً يزفُّ نَعام الشكر زفافا </|bsep|> <|bsep|> أطرفه بالجود في دهر غدا عُطُلاً <|vsep|> من كل عرف فلم يُعدمك طرافا </|bsep|> <|bsep|> من كان أغضبه قولي وسفه <|vsep|> فزاده الله غضاباً ويسافا </|bsep|> <|bsep|> وليحذر الشاعر العرِّيض بادرتي <|vsep|> فربما صادف العريض حذّافا </|bsep|> </|psep|> |
راجع من بعد سلوة ذكره | 13المنسرح
| [
"راجَعَ من بعد سلوةٍ ذِكَرَهْ",
"وواصَلَ الظبي بعدما هَجَرَهْ",
"ظبيٌ دعا قلبَ هائمٍ كلفٍ",
"مؤتمِرٍ قلبُهُ بما أمره",
"يؤنِسُهُ حُسنهُ ويوحشهُ",
"قبحُ أفاعيله ذا ذكره",
"مازال يدعوه من محاسنهِ",
"داعٍ ذا سوءُ فِعلِهِ زَجره",
"لا الوصلُ يصفو له ون عزم ال",
"هِجرانَ غال النزاعُ مصطبره",
"يدنو فيُقصَى فن نَأى أنفاً",
"بات يباري بكاؤهُ سهرَهْ",
"ألقاه في حيرةٍ محيِّرةٍ",
"فما يرى وِردَهُ ولا صَدَرَهْ",
"ظبيٌ وما الظبي بالشبيه به",
"في الحسن لا استراقَه حَوره",
"وحسنَ أجياده وغُنَّتِهِ",
"ونفرةً فيه مِن رُقَى الفَجَره",
"محاسنٌ كلهن مسترقٌ",
"منه وكلٌّ ره فاغتفره",
"سخّاه عن رُزءِ ذاك أنَّ له",
"حُسناً ذا قاسه به غمره",
"وكلُّ رزء فنَّه جَلَلٌ",
"ذا المبقَّى لأهله كثَرهْ",
"يا ليت مِن عفوه لعاشقهِ",
"بل ذاك شيء عليه قد حظرهْ",
"يصفح عن لصّهِ جريمَته",
"وهْو لنعماه أكفرُ الكَفره",
"ولستُ أنفكُّ من معاتبةٍ",
"بغير ذنب موازِنٍ وبَره",
"يا عجباً من مُعذِّبي عجباً",
"عُجبي به ضِعفُهُ فقد هَدَره",
"سوَّغ ما نِيل من حُلاه ولو",
"يسأله الصبُّ قُبلةً نَهره",
"كما أجاع الوشاحَ حين تَردْ",
"دَاهُ وقد كظَّ مِئزراً وَزره",
"بالله يا خوتي سألتُكُمُ",
"أليس مولاي أجْوَرُ الجَوَره",
"أضحى وسيف العداء في يدهِ",
"عليَّ دون الأنام قد شَهره",
"ن عض خلخالهُ مُخلْخَلَهُ",
"أو شفّ عقدُ الزار مؤتَزره",
"أقبل ظُلماً عليّ يشتمني",
"كأنني كلُّ واترٍ وَتَره",
"وقد رأى شيبةً فأنكرها",
"وتلك من فعله لو اعتبره",
"شَيّبَني من هواهُ ما نَهك ال",
"جسمَ فماذا ترونَهُ نَكِره",
"ألم ترعهُ محاسنٌ نَحلتْ",
"وراعه أن تنكَّرتْ شَعَره",
"أبصر بيضاء في القَذالِ فلا",
"نَفْرٌ كنفرٍ رأيتُهُ نَفَره",
"أعجِبْ بمن يقتل الرجال ون",
"لاحَ له شخص شيبةٍ ذَعره",
"لا يظلمنِّي ولا سِنى ولا",
"يظلم خلاخيله ولا أُزرَه",
"فربَّ شيبٍ بعاشقٍ وبِلىً",
"قد برَّأ الله منهما كِبرَهْ",
"ما شَيَّبت رأسهُ السنون ولا",
"أبلتهُ بل حَرُّ وجدِهِ صَهره",
"ورب ضيقٍ بملبسٍ وهو ال",
"سَابغ لكنَّ قِرنَه قَهَره",
"قد أوسع الحِجْلُ والزار لهُ",
"فزاد ما ضُمِّنا على الحَزَره",
"ومِن تَعدّيه أنه أبداً",
"يعتدُّ نفعاً لعبده ضرره",
"يعتدُّ ما يعمِد الشقي بهِ",
"نيلاً ولم يَعْدُ نفعُهُ بصره",
"فن رأى في المنام هفوتهُ",
"غضّ من الطرف عنه أو شَزره",
"يعتدُّ بداءهُ محاسنَهُ",
"نَيْلاً لحرَّانَ هَيَّجت حَسَره",
"ذا نهتْ عن هواه غلظتُهُ",
"دعا ليه برقةِ البشره",
"ولحْظِ عينين لو أدارهما",
"لفارسٍ في سلاحِهِ أسره",
"نِضْوَى سَقامٍ يقود ضعفُهما",
"له شدادَ القلوب مُقتَسره",
"من خُنْثِ جفْنيهما وغُنْجهما",
"تعلَّم السحرَ ماهرُ السَّحره",
"ومُضْحكٍ واضحٍ به شَنبٌ",
"يعرف من شام برقَهُ مطره",
"يضمن للعين طيب ريقتهِ",
"ثغرٌ يباري نقاؤهُ أَشَرَه",
"ينعت لألاؤُهُ عذوبتَهُ",
"وليس يُخفى نسيمُه خَصره",
"لو ضاحك المَزنَ عنه ضاحَكَهُ",
"عن برقه مُسبلاً له دِرره",
"وصحنُ خدٍّ حريقُهُ ضَرِمٌ",
"يقذف في القلب دائماً شرره",
"لا ماءَ لا رضابُ صاحبِهِ",
"يطفىء عن قلب ناظِرٍ سُعرَه",
"أعاره الوردُ حسن صِبغته",
"بل صِبغةُ الورد منه معتصره",
"وفاحمٍ واردٍ يقبِّل مَم",
"شاه ذا اختالَ مُسبِلاً عُذرَهْ",
"أقبل كالليل من مفارقِهِ",
"مُنحدِراً لا تَذمُّ منحدره",
"حتى تناهَى لى مَواطئهِ",
"يلثِم من كل موْطئٍ عَفَره",
"كأنه عاشقٌ دنا شغفاً",
"حتى قضى من حبيبه وَطره",
"تغشَى غواشي قرونه قدماً",
"بيضاءَ للناظرين مقتدره",
"مثلَ الثريا ذا بدت سَحراً",
"بعد غمامٍ وحاسرٍ حَسره",
"وجيدِ بريقِ فضةٍ دأبَ ال",
"صوَّاغُ حتى اصطفى له نُقَره",
"يتخذ الحَلْيَ كالنميمة لا ال",
"زينة من حسنه الذي جَهره",
"وحسنِ قدٍّ أجاد قادرُهُ",
"قدْراً فما مَدَّه ولا قَصَره",
"عُدِّل حتى كأنه غُصنٌ",
"من خير ما أنجبتْ به شَجرهْ",
"يحمل ثديين خَفَّ ثِقلُهما",
"جداً فلا ده ولا اهْتَصره",
"محاسنُ الناس من محاسنه",
"منسوخةٌ في الحسان مختصره",
"كأنما الله حين صَوّرهُ",
"خَيَّرَه دونَ خلقهِ صُوَره",
"أغيدُ لم يرتعِ الخَلاء ولا",
"خالط غِزلانَه ولا بقره",
"يكفيه رعي الخلاء أنَّ له",
"من كل قلبٍ مُمنَّعٍ ثَمَره",
"كم من شفيقٍ عليّ ظَلَّمَهُ",
"ولو رأى حسنَ وجهه عذره",
"وناصرٍ لي عليه لو هَتفتْ",
"به دواعيه مرّةً نصره",
"دعْ ذكره نّ ذكره شعفٌ",
"وامنحْ من المدح سالماً غُررَه",
"الواحد الماجد الذي عدم ال",
"مِثْل فلم يلق ماجداً عشره",
"الوارث المجد كلّ أصيدَ لا",
"يدفع تيجانه ولا سُرُرَه",
"القائل الفاعل الموارعَ لا",
"يشكو العلى بخله ولا حَصره",
"ذا المستقى الطيب القريب وذا ال",
"غور الذي لا تناله المَكَره",
"المانح السائل الرغائبَ وال",
"غائل مِسبارَ كلِّ من سَبره",
"ذا المِرة الشَّزْرِ والمتانة وال",
"عقدةِ تحت السجية اليَسره",
"ذا اللين سائل به المَلاين وال",
"شِدّة سائل به من اعْتَسره",
"الخذ الخطة الرضيّة وال",
"تارك ما الحظ فيه أن يذره",
"ذا الكرم العذب والمُناكرة ال",
"مرّة ن هاج هائجٌ وغَرهْ",
"ما ذاق شهداً أجل ولا صَبِراً",
"من لم يذق شهده ولا صبرَه",
"الأسدَ المستعدَّ منذ دَرَى",
"أن الزُّبَى للأسود محتَفره",
"العارض المستهلّ منذ رأى",
"أنّ العلى في الكرام مبتَدره",
"الراجح العفّ في كتابته",
"ذ في سواه نقيصةٌ وشَرَهْ",
"يرى مكان البعيد من دغلِ ال",
"مُدغِل والمستسِرِّ في الجحرَهْ",
"أحاط علماً بكل خافيةٍ",
"كأنما الأرض في يديه كُرَهْ",
"مَهْ لا تَعُدَّن من ينابذهُ",
"له عُداةً وعُدَّهمِ جَزره",
"كلا ولا طالبي فواضلهِ",
"له عُفاةً وعُدّهم نَفره",
"ورائمٍ رامه فقلت له",
"حاولت من لا تنال مفتخَره",
"طاولتَ من لا أراك مُنْتصفاً",
"باعُك من شبره ذا شَبره",
"أصْوَر نحو العلى ترى أبداً",
"لى نواحي وجوهِها صَوَره",
"أزْورَ عن وجه كل فاحشةٍ",
"لا يعدِم الفحشُ كله زَوَره",
"لو أعرض البحر دون مكرمةٍ",
"وليس للبحر مَعْبر ضَبرَه",
"مظفَّرٌ بالتي يحاولها",
"لا يُعدِم الله سالماً ظَفره",
"فيه وقارٌ يكفُّ سَوْرته",
"وفيه حدٌّ يَعز منتصِره",
"شاورْه في الرأي ن أُثِرتَ ولا",
"يَرِمْك بالرأي نّه فَطَره",
"ذاك الذي قال فيه مادحهُ",
"مهما انتحى من رميَّةٍ فقَره",
"سِرْ بهُدَى كوكبٍ هَداك به",
"ولا تَعرَّضْ لكوكبٍ كَدرَه",
"قد مَنَ الله من يخاف من ال",
"فقر ذا جودُ سالمٍ خَفَره",
"يا رُبّ شاكٍ ليه خَلَّتَهُ",
"راح بجدواه يشتكي بطره",
"يسبق معروفُهُ العِدات ون",
"قدّم وعداً حسبتَه نذره",
"لا يُعرض القوم عن ثناه ولا",
"يَملّ سُمَّارُ ذكره سمره",
"مَن مُبْلغٌ صفوةَ الأمير أبي ال",
"عباس عن كل حامدٍ أثره",
"أن قد تولَّى الزمامَ صاحبُهُ",
"بحكمةٍ أحكمت له مِرَره",
"فقاد مستصعَبَ الأمور بهِ",
"لا خائفاً ضَعفَهُ ولا قِصَرَهْ",
"ولَّيتَ لا مائلاً لى دنسٍ",
"عمداً ولا عاثراً مع العَثره",
"هو القويُّ الأمينُ فارْمِ بهِ",
"ما شئتَ من معضلٍ يكُن حجره",
"لا يشتكي الناسُ عنفهُ وكذا",
"لا تشتكي ضعفهُ ولا خوره",
"أجريتَهُ والكُفاةَ في طَلَقٍ",
"فجاء لم تغشَ وجهه قَتره",
"تلوح فوق الجبين غرّتُهُ",
"كأنها المشتري أو الزُهَرَهْ",
"وجاء أصحابُهُ وكلُّهُمُ",
"قد كظَّهُ جَهدُهُ وقد بَهره",
"لم يلحقوا شأوهُ ولو فعلوا",
"أمكن أن يسبِق امرؤٌ قدَره",
"ولم يزل يسبق الرجالَ ولا",
"يشقُّ ذو جُهدهم له غَبَره",
"حتى أقرُّوا وقال قائلُهُمْ",
"محرَّمُ الحول سابقٌ صَفرَهْ",
"واتخذوا الصدق زينةً لهُمُ",
"كَرهاً على رغمهم وهمْ صَغره",
"وكان زْيناً لكل من نفر ال",
"سؤددَ قراره لمن نَفره",
"ومن أبى الصدق بعد ما قُمر ال",
"فضل فمن كل جانبٍ قُمِرَه",
"أسخطَ حسادَهُ وأرغمهمْ",
"أنْ سار في الناس فارتضوْا سِيَره",
"يا حاسدي سالم أبي حسن",
"مجداً كساه فَعالُهُ حِبرَه",
"ن يرتدِ الحمدَ سالمٌ رجلاً",
"فنه قبل حُلمه ائْتزَره",
"ما زال يُكساه قبل بُغيتهِ",
"ياه بل قبل خلقه بَدَره",
"مدَّخَراً في أبٍ له فأبٍ",
"كانت له الصالحات مدَّخره",
"ثم سعى بعد ذاك مكتسباً",
"للمجد حتى ارتداهُ واعْتَجره",
"يا رُبّ عُرفٍ أتاه ما طلب ال",
"حمدَ بتيانه ولا خَسِره",
"نوى بسدائه رضا ملك",
"نفَّله الحمد بعد ما أجَره",
"وتاجرُ البر لا يزال له",
"ربحان في كل مَتْجَرٍ تَجَره",
"ماذا على من يراك في بلدٍ",
"أنْ لا يرى شمسه ولا قمره",
"وما على من يراك في زمنٍ",
"أن لا يرى نوْره ولا زَهره",
"أنت السراج المنير والكلأ ال",
"مُمرِع حَفّت رياضُه غُدَره",
"لكل قومٍ يُعدُّ مجدُهُمُ",
"صال مجدٍ سَهمتهم بُكره",
"لا تحمدنّي فما جرى قلمي",
"لّا بأشياءَ منك مختَبره",
"ما زدتُ فيما وصفتُ منك على",
"ما حصَّلتْهُ صحائفُ البرره",
"لم أبتدع في ثنائك الحسن ال",
"منشَر بل كنتُ بعض من نَشره",
"لكنني أنظم الثناء ذا",
"مُثني ثناءٍ على امرئٍ نثره",
"أجر وحمد ونما قصد ال",
"أجَر ولكن كلاهما اعْتَوره",
"كصاحب البذر لا يريد به",
"شيئاً سوى رَيْعه ذا بَذَره",
"وهْو ذا لُقِّي السلامة لا",
"يعدَم لا رَيعه ولا خَضِره",
"كم سرَّني حين ساءني زمنٌ",
"كم برّني حين عَقَّني البرره",
"يا سالم الخير يا أبا حسنٍ",
"يا من وجدنا كوجهه خَبره",
"يا حسن الوجه والشمائل ن",
"ردَّد فيه مردِّدٌ نظره",
"يا حسن الهدْي والخلائق ن",
"كرَّر فيه مُكرّرٌ فِكرَه",
"وما لمُثنٍ على أخي كرمٍ",
"حمدٌ ولكنه لمن فَطره",
"كم فيك من مِدحةٍ تظل على",
"ألسنة المنشدين مُعتَوره",
"واسعدْ ببيت بنيتَهُ أفِدٍ",
"أُسِّس بنيانُهُ على الخِيَره",
"أُيِّد بالساج والحديد ولم",
"يوهَن بجُرّةٍ ولا مَدَره",
"بناءُ حزمٍ أبَى لصاحبه",
"في كل أمرٍ ركوبَهُ غَرَره",
"لا يعرف الوهيَ والسقوط ولا",
"يخذُل ألواحُ ساجه دُسُره",
"وخيرُ بيت بنيتَ مشتبِهٌ",
"وَفْقٌ ترى مثل سقفه جُدُرَهْ",
"أسمرُ ما شاب لونَه برص ال",
"جَصِّ ولامس جلدُهُ وضَرَه",
"هَندسَه رأيك المبرِّز في ال",
"فضل وأعطته حقَّه النَّجَره",
"وعُلَّ من بعد ذاك بالذهب ال",
"أحمر فاختال لابساً شُهَره",
"أهدى لك الدهرُ فيه حبْرته",
"ولا أرى ناظراً به عِبره",
"تَعمرُهُ بالنعيم والنِّعم ال",
"سُبَّغ ملبوسةً ومنتظره",
"قريرَ عينٍ قرين مَغْبطةٍ",
"تفتضُّ من كل مَنعمٍ عُذَره",
"يُسمعك الشدوَ في جوانبهِ",
"مُناغياتُ البُمُوم والزِّيَرَهْ",
"في كل يومٍ تراه بُكرتَهُ",
"وكل ليلٍ تخالهُ سَحَره",
"كلاهما لا يزال قاطعُهُ",
"يدعو بسقياه كلَّ ما ادَّكره",
"زلّال بَرٍّ يظلّ يسكنه",
"بحر بحورٍ يُهلُّ من عَبره",
"بل بيت بِرٍّ تظل كعبتهُ",
"محجوجةً للنوال معتَمرَه",
"تغشاك فيه عُفاة نائلك ال",
"غَمر فيمتار مُنفِضٌ مِيَرَه",
"لا الجار يستبطِئُ الجوار ولا",
"يلعن من جاء نازعاً سَفرَه",
"كعادةٍ لم تزل لكل أب",
"يَنميكَ تغشى عُفاتُه حُجَره",
"لا يشتري المال بالثناء ولا",
"تظل تُفدي صِرارُه بِدَره",
"يجوز معروفه الغِنى ومُنَى ال",
"نفس ويلقاك مُلقياً عُذرَهْ",
"أهدى لك المدح فيه خادمك ال",
"سابق من أهل بَيْعةِ السَّمُرَهْ",
"أولُ كُتّابك افتتحتَ به",
"أمرك ثم ارتضيت مختبرَه",
"أهدى بُنيَّاتِ نفسه ولو اس",
"طاع لأهدى مكانها عُمُرَه",
"لا أوحش المجدُ يا بني عمر",
"منكم فأنتمُ أجَلُّ من عَمَرَهْ",
"وعشتم في لَبوسِ عافيةٍ",
"يقاتل الدهرُ عنكُمُ غِيَرَهْ",
"دونَكها حُلّةً محبرةً",
"تَطرِف من كل حاسد بصره",
"زينةُ فخرٍ ذا تَلَبَّسها",
"سيدُ قوم لفاخرٍ فخَره",
"جُنّة حِرْزٍ ذا تدرَّعها",
"لقائلِ الهُجْر نَهْنَهَتْ ظُفُرَه",
"قصيرةُ البيتِ وهي سابغةٌ",
"على هوى السامعين مُقتَدِره",
"كَيَوْمِك الأرْيَحيِّ قصّره",
"ربك في عمرك الذي وَفَره",
"طالت فألوى بطولها كرمٌ",
"فيك جسيم فقيل مُختَصره",
"ولو علت لابساً سوالك من ال",
"نَاس لطالت وبينت قِصَرَه"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=504854 | ابن الرومي | نبذة
:
<p>\n\tعلي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.<\/p>\n<p>\n\tوفي وفاته خلاف بين عام 283 و284 و296 و297<\/p>\n | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8972 | null | null | null | null | <|meter_12|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> راجَعَ من بعد سلوةٍ ذِكَرَهْ <|vsep|> وواصَلَ الظبي بعدما هَجَرَهْ </|bsep|> <|bsep|> ظبيٌ دعا قلبَ هائمٍ كلفٍ <|vsep|> مؤتمِرٍ قلبُهُ بما أمره </|bsep|> <|bsep|> يؤنِسُهُ حُسنهُ ويوحشهُ <|vsep|> قبحُ أفاعيله ذا ذكره </|bsep|> <|bsep|> مازال يدعوه من محاسنهِ <|vsep|> داعٍ ذا سوءُ فِعلِهِ زَجره </|bsep|> <|bsep|> لا الوصلُ يصفو له ون عزم ال <|vsep|> هِجرانَ غال النزاعُ مصطبره </|bsep|> <|bsep|> يدنو فيُقصَى فن نَأى أنفاً <|vsep|> بات يباري بكاؤهُ سهرَهْ </|bsep|> <|bsep|> ألقاه في حيرةٍ محيِّرةٍ <|vsep|> فما يرى وِردَهُ ولا صَدَرَهْ </|bsep|> <|bsep|> ظبيٌ وما الظبي بالشبيه به <|vsep|> في الحسن لا استراقَه حَوره </|bsep|> <|bsep|> وحسنَ أجياده وغُنَّتِهِ <|vsep|> ونفرةً فيه مِن رُقَى الفَجَره </|bsep|> <|bsep|> محاسنٌ كلهن مسترقٌ <|vsep|> منه وكلٌّ ره فاغتفره </|bsep|> <|bsep|> سخّاه عن رُزءِ ذاك أنَّ له <|vsep|> حُسناً ذا قاسه به غمره </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ رزء فنَّه جَلَلٌ <|vsep|> ذا المبقَّى لأهله كثَرهْ </|bsep|> <|bsep|> يا ليت مِن عفوه لعاشقهِ <|vsep|> بل ذاك شيء عليه قد حظرهْ </|bsep|> <|bsep|> يصفح عن لصّهِ جريمَته <|vsep|> وهْو لنعماه أكفرُ الكَفره </|bsep|> <|bsep|> ولستُ أنفكُّ من معاتبةٍ <|vsep|> بغير ذنب موازِنٍ وبَره </|bsep|> <|bsep|> يا عجباً من مُعذِّبي عجباً <|vsep|> عُجبي به ضِعفُهُ فقد هَدَره </|bsep|> <|bsep|> سوَّغ ما نِيل من حُلاه ولو <|vsep|> يسأله الصبُّ قُبلةً نَهره </|bsep|> <|bsep|> كما أجاع الوشاحَ حين تَردْ <|vsep|> دَاهُ وقد كظَّ مِئزراً وَزره </|bsep|> <|bsep|> بالله يا خوتي سألتُكُمُ <|vsep|> أليس مولاي أجْوَرُ الجَوَره </|bsep|> <|bsep|> أضحى وسيف العداء في يدهِ <|vsep|> عليَّ دون الأنام قد شَهره </|bsep|> <|bsep|> ن عض خلخالهُ مُخلْخَلَهُ <|vsep|> أو شفّ عقدُ الزار مؤتَزره </|bsep|> <|bsep|> أقبل ظُلماً عليّ يشتمني <|vsep|> كأنني كلُّ واترٍ وَتَره </|bsep|> <|bsep|> وقد رأى شيبةً فأنكرها <|vsep|> وتلك من فعله لو اعتبره </|bsep|> <|bsep|> شَيّبَني من هواهُ ما نَهك ال <|vsep|> جسمَ فماذا ترونَهُ نَكِره </|bsep|> <|bsep|> ألم ترعهُ محاسنٌ نَحلتْ <|vsep|> وراعه أن تنكَّرتْ شَعَره </|bsep|> <|bsep|> أبصر بيضاء في القَذالِ فلا <|vsep|> نَفْرٌ كنفرٍ رأيتُهُ نَفَره </|bsep|> <|bsep|> أعجِبْ بمن يقتل الرجال ون <|vsep|> لاحَ له شخص شيبةٍ ذَعره </|bsep|> <|bsep|> لا يظلمنِّي ولا سِنى ولا <|vsep|> يظلم خلاخيله ولا أُزرَه </|bsep|> <|bsep|> فربَّ شيبٍ بعاشقٍ وبِلىً <|vsep|> قد برَّأ الله منهما كِبرَهْ </|bsep|> <|bsep|> ما شَيَّبت رأسهُ السنون ولا <|vsep|> أبلتهُ بل حَرُّ وجدِهِ صَهره </|bsep|> <|bsep|> ورب ضيقٍ بملبسٍ وهو ال <|vsep|> سَابغ لكنَّ قِرنَه قَهَره </|bsep|> <|bsep|> قد أوسع الحِجْلُ والزار لهُ <|vsep|> فزاد ما ضُمِّنا على الحَزَره </|bsep|> <|bsep|> ومِن تَعدّيه أنه أبداً <|vsep|> يعتدُّ نفعاً لعبده ضرره </|bsep|> <|bsep|> يعتدُّ ما يعمِد الشقي بهِ <|vsep|> نيلاً ولم يَعْدُ نفعُهُ بصره </|bsep|> <|bsep|> فن رأى في المنام هفوتهُ <|vsep|> غضّ من الطرف عنه أو شَزره </|bsep|> <|bsep|> يعتدُّ بداءهُ محاسنَهُ <|vsep|> نَيْلاً لحرَّانَ هَيَّجت حَسَره </|bsep|> <|bsep|> ذا نهتْ عن هواه غلظتُهُ <|vsep|> دعا ليه برقةِ البشره </|bsep|> <|bsep|> ولحْظِ عينين لو أدارهما <|vsep|> لفارسٍ في سلاحِهِ أسره </|bsep|> <|bsep|> نِضْوَى سَقامٍ يقود ضعفُهما <|vsep|> له شدادَ القلوب مُقتَسره </|bsep|> <|bsep|> من خُنْثِ جفْنيهما وغُنْجهما <|vsep|> تعلَّم السحرَ ماهرُ السَّحره </|bsep|> <|bsep|> ومُضْحكٍ واضحٍ به شَنبٌ <|vsep|> يعرف من شام برقَهُ مطره </|bsep|> <|bsep|> يضمن للعين طيب ريقتهِ <|vsep|> ثغرٌ يباري نقاؤهُ أَشَرَه </|bsep|> <|bsep|> ينعت لألاؤُهُ عذوبتَهُ <|vsep|> وليس يُخفى نسيمُه خَصره </|bsep|> <|bsep|> لو ضاحك المَزنَ عنه ضاحَكَهُ <|vsep|> عن برقه مُسبلاً له دِرره </|bsep|> <|bsep|> وصحنُ خدٍّ حريقُهُ ضَرِمٌ <|vsep|> يقذف في القلب دائماً شرره </|bsep|> <|bsep|> لا ماءَ لا رضابُ صاحبِهِ <|vsep|> يطفىء عن قلب ناظِرٍ سُعرَه </|bsep|> <|bsep|> أعاره الوردُ حسن صِبغته <|vsep|> بل صِبغةُ الورد منه معتصره </|bsep|> <|bsep|> وفاحمٍ واردٍ يقبِّل مَم <|vsep|> شاه ذا اختالَ مُسبِلاً عُذرَهْ </|bsep|> <|bsep|> أقبل كالليل من مفارقِهِ <|vsep|> مُنحدِراً لا تَذمُّ منحدره </|bsep|> <|bsep|> حتى تناهَى لى مَواطئهِ <|vsep|> يلثِم من كل موْطئٍ عَفَره </|bsep|> <|bsep|> كأنه عاشقٌ دنا شغفاً <|vsep|> حتى قضى من حبيبه وَطره </|bsep|> <|bsep|> تغشَى غواشي قرونه قدماً <|vsep|> بيضاءَ للناظرين مقتدره </|bsep|> <|bsep|> مثلَ الثريا ذا بدت سَحراً <|vsep|> بعد غمامٍ وحاسرٍ حَسره </|bsep|> <|bsep|> وجيدِ بريقِ فضةٍ دأبَ ال <|vsep|> صوَّاغُ حتى اصطفى له نُقَره </|bsep|> <|bsep|> يتخذ الحَلْيَ كالنميمة لا ال <|vsep|> زينة من حسنه الذي جَهره </|bsep|> <|bsep|> وحسنِ قدٍّ أجاد قادرُهُ <|vsep|> قدْراً فما مَدَّه ولا قَصَره </|bsep|> <|bsep|> عُدِّل حتى كأنه غُصنٌ <|vsep|> من خير ما أنجبتْ به شَجرهْ </|bsep|> <|bsep|> يحمل ثديين خَفَّ ثِقلُهما <|vsep|> جداً فلا ده ولا اهْتَصره </|bsep|> <|bsep|> محاسنُ الناس من محاسنه <|vsep|> منسوخةٌ في الحسان مختصره </|bsep|> <|bsep|> كأنما الله حين صَوّرهُ <|vsep|> خَيَّرَه دونَ خلقهِ صُوَره </|bsep|> <|bsep|> أغيدُ لم يرتعِ الخَلاء ولا <|vsep|> خالط غِزلانَه ولا بقره </|bsep|> <|bsep|> يكفيه رعي الخلاء أنَّ له <|vsep|> من كل قلبٍ مُمنَّعٍ ثَمَره </|bsep|> <|bsep|> كم من شفيقٍ عليّ ظَلَّمَهُ <|vsep|> ولو رأى حسنَ وجهه عذره </|bsep|> <|bsep|> وناصرٍ لي عليه لو هَتفتْ <|vsep|> به دواعيه مرّةً نصره </|bsep|> <|bsep|> دعْ ذكره نّ ذكره شعفٌ <|vsep|> وامنحْ من المدح سالماً غُررَه </|bsep|> <|bsep|> الواحد الماجد الذي عدم ال <|vsep|> مِثْل فلم يلق ماجداً عشره </|bsep|> <|bsep|> الوارث المجد كلّ أصيدَ لا <|vsep|> يدفع تيجانه ولا سُرُرَه </|bsep|> <|bsep|> القائل الفاعل الموارعَ لا <|vsep|> يشكو العلى بخله ولا حَصره </|bsep|> <|bsep|> ذا المستقى الطيب القريب وذا ال <|vsep|> غور الذي لا تناله المَكَره </|bsep|> <|bsep|> المانح السائل الرغائبَ وال <|vsep|> غائل مِسبارَ كلِّ من سَبره </|bsep|> <|bsep|> ذا المِرة الشَّزْرِ والمتانة وال <|vsep|> عقدةِ تحت السجية اليَسره </|bsep|> <|bsep|> ذا اللين سائل به المَلاين وال <|vsep|> شِدّة سائل به من اعْتَسره </|bsep|> <|bsep|> الخذ الخطة الرضيّة وال <|vsep|> تارك ما الحظ فيه أن يذره </|bsep|> <|bsep|> ذا الكرم العذب والمُناكرة ال <|vsep|> مرّة ن هاج هائجٌ وغَرهْ </|bsep|> <|bsep|> ما ذاق شهداً أجل ولا صَبِراً <|vsep|> من لم يذق شهده ولا صبرَه </|bsep|> <|bsep|> الأسدَ المستعدَّ منذ دَرَى <|vsep|> أن الزُّبَى للأسود محتَفره </|bsep|> <|bsep|> العارض المستهلّ منذ رأى <|vsep|> أنّ العلى في الكرام مبتَدره </|bsep|> <|bsep|> الراجح العفّ في كتابته <|vsep|> ذ في سواه نقيصةٌ وشَرَهْ </|bsep|> <|bsep|> يرى مكان البعيد من دغلِ ال <|vsep|> مُدغِل والمستسِرِّ في الجحرَهْ </|bsep|> <|bsep|> أحاط علماً بكل خافيةٍ <|vsep|> كأنما الأرض في يديه كُرَهْ </|bsep|> <|bsep|> مَهْ لا تَعُدَّن من ينابذهُ <|vsep|> له عُداةً وعُدَّهمِ جَزره </|bsep|> <|bsep|> كلا ولا طالبي فواضلهِ <|vsep|> له عُفاةً وعُدّهم نَفره </|bsep|> <|bsep|> ورائمٍ رامه فقلت له <|vsep|> حاولت من لا تنال مفتخَره </|bsep|> <|bsep|> طاولتَ من لا أراك مُنْتصفاً <|vsep|> باعُك من شبره ذا شَبره </|bsep|> <|bsep|> أصْوَر نحو العلى ترى أبداً <|vsep|> لى نواحي وجوهِها صَوَره </|bsep|> <|bsep|> أزْورَ عن وجه كل فاحشةٍ <|vsep|> لا يعدِم الفحشُ كله زَوَره </|bsep|> <|bsep|> لو أعرض البحر دون مكرمةٍ <|vsep|> وليس للبحر مَعْبر ضَبرَه </|bsep|> <|bsep|> مظفَّرٌ بالتي يحاولها <|vsep|> لا يُعدِم الله سالماً ظَفره </|bsep|> <|bsep|> فيه وقارٌ يكفُّ سَوْرته <|vsep|> وفيه حدٌّ يَعز منتصِره </|bsep|> <|bsep|> شاورْه في الرأي ن أُثِرتَ ولا <|vsep|> يَرِمْك بالرأي نّه فَطَره </|bsep|> <|bsep|> ذاك الذي قال فيه مادحهُ <|vsep|> مهما انتحى من رميَّةٍ فقَره </|bsep|> <|bsep|> سِرْ بهُدَى كوكبٍ هَداك به <|vsep|> ولا تَعرَّضْ لكوكبٍ كَدرَه </|bsep|> <|bsep|> قد مَنَ الله من يخاف من ال <|vsep|> فقر ذا جودُ سالمٍ خَفَره </|bsep|> <|bsep|> يا رُبّ شاكٍ ليه خَلَّتَهُ <|vsep|> راح بجدواه يشتكي بطره </|bsep|> <|bsep|> يسبق معروفُهُ العِدات ون <|vsep|> قدّم وعداً حسبتَه نذره </|bsep|> <|bsep|> لا يُعرض القوم عن ثناه ولا <|vsep|> يَملّ سُمَّارُ ذكره سمره </|bsep|> <|bsep|> مَن مُبْلغٌ صفوةَ الأمير أبي ال <|vsep|> عباس عن كل حامدٍ أثره </|bsep|> <|bsep|> أن قد تولَّى الزمامَ صاحبُهُ <|vsep|> بحكمةٍ أحكمت له مِرَره </|bsep|> <|bsep|> فقاد مستصعَبَ الأمور بهِ <|vsep|> لا خائفاً ضَعفَهُ ولا قِصَرَهْ </|bsep|> <|bsep|> ولَّيتَ لا مائلاً لى دنسٍ <|vsep|> عمداً ولا عاثراً مع العَثره </|bsep|> <|bsep|> هو القويُّ الأمينُ فارْمِ بهِ <|vsep|> ما شئتَ من معضلٍ يكُن حجره </|bsep|> <|bsep|> لا يشتكي الناسُ عنفهُ وكذا <|vsep|> لا تشتكي ضعفهُ ولا خوره </|bsep|> <|bsep|> أجريتَهُ والكُفاةَ في طَلَقٍ <|vsep|> فجاء لم تغشَ وجهه قَتره </|bsep|> <|bsep|> تلوح فوق الجبين غرّتُهُ <|vsep|> كأنها المشتري أو الزُهَرَهْ </|bsep|> <|bsep|> وجاء أصحابُهُ وكلُّهُمُ <|vsep|> قد كظَّهُ جَهدُهُ وقد بَهره </|bsep|> <|bsep|> لم يلحقوا شأوهُ ولو فعلوا <|vsep|> أمكن أن يسبِق امرؤٌ قدَره </|bsep|> <|bsep|> ولم يزل يسبق الرجالَ ولا <|vsep|> يشقُّ ذو جُهدهم له غَبَره </|bsep|> <|bsep|> حتى أقرُّوا وقال قائلُهُمْ <|vsep|> محرَّمُ الحول سابقٌ صَفرَهْ </|bsep|> <|bsep|> واتخذوا الصدق زينةً لهُمُ <|vsep|> كَرهاً على رغمهم وهمْ صَغره </|bsep|> <|bsep|> وكان زْيناً لكل من نفر ال <|vsep|> سؤددَ قراره لمن نَفره </|bsep|> <|bsep|> ومن أبى الصدق بعد ما قُمر ال <|vsep|> فضل فمن كل جانبٍ قُمِرَه </|bsep|> <|bsep|> أسخطَ حسادَهُ وأرغمهمْ <|vsep|> أنْ سار في الناس فارتضوْا سِيَره </|bsep|> <|bsep|> يا حاسدي سالم أبي حسن <|vsep|> مجداً كساه فَعالُهُ حِبرَه </|bsep|> <|bsep|> ن يرتدِ الحمدَ سالمٌ رجلاً <|vsep|> فنه قبل حُلمه ائْتزَره </|bsep|> <|bsep|> ما زال يُكساه قبل بُغيتهِ <|vsep|> ياه بل قبل خلقه بَدَره </|bsep|> <|bsep|> مدَّخَراً في أبٍ له فأبٍ <|vsep|> كانت له الصالحات مدَّخره </|bsep|> <|bsep|> ثم سعى بعد ذاك مكتسباً <|vsep|> للمجد حتى ارتداهُ واعْتَجره </|bsep|> <|bsep|> يا رُبّ عُرفٍ أتاه ما طلب ال <|vsep|> حمدَ بتيانه ولا خَسِره </|bsep|> <|bsep|> نوى بسدائه رضا ملك <|vsep|> نفَّله الحمد بعد ما أجَره </|bsep|> <|bsep|> وتاجرُ البر لا يزال له <|vsep|> ربحان في كل مَتْجَرٍ تَجَره </|bsep|> <|bsep|> ماذا على من يراك في بلدٍ <|vsep|> أنْ لا يرى شمسه ولا قمره </|bsep|> <|bsep|> وما على من يراك في زمنٍ <|vsep|> أن لا يرى نوْره ولا زَهره </|bsep|> <|bsep|> أنت السراج المنير والكلأ ال <|vsep|> مُمرِع حَفّت رياضُه غُدَره </|bsep|> <|bsep|> لكل قومٍ يُعدُّ مجدُهُمُ <|vsep|> صال مجدٍ سَهمتهم بُكره </|bsep|> <|bsep|> لا تحمدنّي فما جرى قلمي <|vsep|> لّا بأشياءَ منك مختَبره </|bsep|> <|bsep|> ما زدتُ فيما وصفتُ منك على <|vsep|> ما حصَّلتْهُ صحائفُ البرره </|bsep|> <|bsep|> لم أبتدع في ثنائك الحسن ال <|vsep|> منشَر بل كنتُ بعض من نَشره </|bsep|> <|bsep|> لكنني أنظم الثناء ذا <|vsep|> مُثني ثناءٍ على امرئٍ نثره </|bsep|> <|bsep|> أجر وحمد ونما قصد ال <|vsep|> أجَر ولكن كلاهما اعْتَوره </|bsep|> <|bsep|> كصاحب البذر لا يريد به <|vsep|> شيئاً سوى رَيْعه ذا بَذَره </|bsep|> <|bsep|> وهْو ذا لُقِّي السلامة لا <|vsep|> يعدَم لا رَيعه ولا خَضِره </|bsep|> <|bsep|> كم سرَّني حين ساءني زمنٌ <|vsep|> كم برّني حين عَقَّني البرره </|bsep|> <|bsep|> يا سالم الخير يا أبا حسنٍ <|vsep|> يا من وجدنا كوجهه خَبره </|bsep|> <|bsep|> يا حسن الوجه والشمائل ن <|vsep|> ردَّد فيه مردِّدٌ نظره </|bsep|> <|bsep|> يا حسن الهدْي والخلائق ن <|vsep|> كرَّر فيه مُكرّرٌ فِكرَه </|bsep|> <|bsep|> وما لمُثنٍ على أخي كرمٍ <|vsep|> حمدٌ ولكنه لمن فَطره </|bsep|> <|bsep|> كم فيك من مِدحةٍ تظل على <|vsep|> ألسنة المنشدين مُعتَوره </|bsep|> <|bsep|> واسعدْ ببيت بنيتَهُ أفِدٍ <|vsep|> أُسِّس بنيانُهُ على الخِيَره </|bsep|> <|bsep|> أُيِّد بالساج والحديد ولم <|vsep|> يوهَن بجُرّةٍ ولا مَدَره </|bsep|> <|bsep|> بناءُ حزمٍ أبَى لصاحبه <|vsep|> في كل أمرٍ ركوبَهُ غَرَره </|bsep|> <|bsep|> لا يعرف الوهيَ والسقوط ولا <|vsep|> يخذُل ألواحُ ساجه دُسُره </|bsep|> <|bsep|> وخيرُ بيت بنيتَ مشتبِهٌ <|vsep|> وَفْقٌ ترى مثل سقفه جُدُرَهْ </|bsep|> <|bsep|> أسمرُ ما شاب لونَه برص ال <|vsep|> جَصِّ ولامس جلدُهُ وضَرَه </|bsep|> <|bsep|> هَندسَه رأيك المبرِّز في ال <|vsep|> فضل وأعطته حقَّه النَّجَره </|bsep|> <|bsep|> وعُلَّ من بعد ذاك بالذهب ال <|vsep|> أحمر فاختال لابساً شُهَره </|bsep|> <|bsep|> أهدى لك الدهرُ فيه حبْرته <|vsep|> ولا أرى ناظراً به عِبره </|bsep|> <|bsep|> تَعمرُهُ بالنعيم والنِّعم ال <|vsep|> سُبَّغ ملبوسةً ومنتظره </|bsep|> <|bsep|> قريرَ عينٍ قرين مَغْبطةٍ <|vsep|> تفتضُّ من كل مَنعمٍ عُذَره </|bsep|> <|bsep|> يُسمعك الشدوَ في جوانبهِ <|vsep|> مُناغياتُ البُمُوم والزِّيَرَهْ </|bsep|> <|bsep|> في كل يومٍ تراه بُكرتَهُ <|vsep|> وكل ليلٍ تخالهُ سَحَره </|bsep|> <|bsep|> كلاهما لا يزال قاطعُهُ <|vsep|> يدعو بسقياه كلَّ ما ادَّكره </|bsep|> <|bsep|> زلّال بَرٍّ يظلّ يسكنه <|vsep|> بحر بحورٍ يُهلُّ من عَبره </|bsep|> <|bsep|> بل بيت بِرٍّ تظل كعبتهُ <|vsep|> محجوجةً للنوال معتَمرَه </|bsep|> <|bsep|> تغشاك فيه عُفاة نائلك ال <|vsep|> غَمر فيمتار مُنفِضٌ مِيَرَه </|bsep|> <|bsep|> لا الجار يستبطِئُ الجوار ولا <|vsep|> يلعن من جاء نازعاً سَفرَه </|bsep|> <|bsep|> كعادةٍ لم تزل لكل أب <|vsep|> يَنميكَ تغشى عُفاتُه حُجَره </|bsep|> <|bsep|> لا يشتري المال بالثناء ولا <|vsep|> تظل تُفدي صِرارُه بِدَره </|bsep|> <|bsep|> يجوز معروفه الغِنى ومُنَى ال <|vsep|> نفس ويلقاك مُلقياً عُذرَهْ </|bsep|> <|bsep|> أهدى لك المدح فيه خادمك ال <|vsep|> سابق من أهل بَيْعةِ السَّمُرَهْ </|bsep|> <|bsep|> أولُ كُتّابك افتتحتَ به <|vsep|> أمرك ثم ارتضيت مختبرَه </|bsep|> <|bsep|> أهدى بُنيَّاتِ نفسه ولو اس <|vsep|> طاع لأهدى مكانها عُمُرَه </|bsep|> <|bsep|> لا أوحش المجدُ يا بني عمر <|vsep|> منكم فأنتمُ أجَلُّ من عَمَرَهْ </|bsep|> <|bsep|> وعشتم في لَبوسِ عافيةٍ <|vsep|> يقاتل الدهرُ عنكُمُ غِيَرَهْ </|bsep|> <|bsep|> دونَكها حُلّةً محبرةً <|vsep|> تَطرِف من كل حاسد بصره </|bsep|> <|bsep|> زينةُ فخرٍ ذا تَلَبَّسها <|vsep|> سيدُ قوم لفاخرٍ فخَره </|bsep|> <|bsep|> جُنّة حِرْزٍ ذا تدرَّعها <|vsep|> لقائلِ الهُجْر نَهْنَهَتْ ظُفُرَه </|bsep|> <|bsep|> قصيرةُ البيتِ وهي سابغةٌ <|vsep|> على هوى السامعين مُقتَدِره </|bsep|> <|bsep|> كَيَوْمِك الأرْيَحيِّ قصّره <|vsep|> ربك في عمرك الذي وَفَره </|bsep|> <|bsep|> طالت فألوى بطولها كرمٌ <|vsep|> فيك جسيم فقيل مُختَصره </|bsep|> </|psep|> |
أيها القاسم القسيم رواء | 1الخفيف
| [
"أيها القاسمُ القسيمُ رُواءَ",
"والذي ضمَّ ودُّهُ الأهواءَ",
"والذي ساد غيرَ مُستنكَرِ السُّؤ",
"دُدِ في الناس واعتلى كيف شاءَ",
"قمرٌ نجتليهِ ملءَ عيونٍ",
"وصدورٍ بَرَاعةً وضياءَ",
"لم يزل يجعلُ المساءَ صباحاً",
"كلما بُدِّل الصباحُ مساءَ",
"قتل اليأس وهو مستحكم الأمْ",
"ر وأحيا المطامعَ الأنضاءَ",
"وارتضاهُ الأميرُ حين ره",
"وارتأى فيه رؤيةً وارتياءَ",
"قال رأسُ الرؤوس لما ره",
"وصف البدرُ نفسَه لا خَفَاءَ",
"بَشَّرَ البرقُ بالحيا وسنا الصب",
"ح بأن يَقلبَ الدُّجى أضواءَ",
"كلُّ شيء أراه منك بشيرٌ",
"صَدَّق الله هذه البُشراءَ",
"وذا ما مَخابرُ الناس غابتْ",
"عنك فاستَشْهِدِ الوجوهَ الوِضاءَ",
"قال بالحق فيه ثم اجتباهُ",
"واصطفاهُ وما أساء اصطفاءَ",
"فغدا يُوسعُ الرعيَّةَ عَدلاً",
"غير أني لقيتُ منه اعتداءَ",
"أجميلٌ بك اطِّراحِي وقد قد",
"دَمتُ في رأيك الجميلِ رجاءَ",
"وَليَ الطائرُ السعيد الذي كا",
"ن بريداً بدولةٍ زهراءَ",
"ما تعرَّفتَ مُذْ تَعيَّفتَ طيري",
"غير نَعماء ظَاهرتْ نعماءَ",
"ثم أدنيتني فزادَك يُمْنِي",
"من أميرٍ مؤيَّدٍ دناءَ",
"وتناولتَني ببرِّ فبرَّتْ",
"ك يد الله ثَرَّةً بيضاءَ",
"وكذا كلّما نويتَ لمولا",
"كَ مزيداً أوتيتَهُ والهناءَ",
"أنا مولاك أنت أعتقتَ رِقِّي",
"بعدما خِفتُ حالةً نكراءَ",
"فعَلام انصراف وجهِك عني",
"وتَناسيكَ حاجتي لغاء",
"كان يأتينيَ الرسولُ فيُهدي",
"لِي سروراً ويَكبتُ الأعداءَ",
"فقطعْتَ الرسول عنِّيَ ضَنّاً",
"باتِّخاذِيهِ مَفْخَراً وبهاءَ",
"ن أكن غيرَ مُحسنٍ كلَّ ما تطْ",
"لبُ ني لَمُحْسنٌ أجزاءَ",
"فمتى ما أردتَ صاحبَ فحصٍ",
"كنتُ ممن يُشارك الحكماءَ",
"ومتى ما أردتَ قارض شعرٍ",
"كنتُ ممن يُساجلُ الشعراءَ",
"ومتى ما خطبتَ مني خطيباً",
"جلَّ خطبي ففاق بي الخُطباءَ",
"ومتى حاول الرسائلَ رُسْلي",
"بلَّغَتْني بلاغتي البُلغاءَ",
"غيرَ أني جعلتُ أمري لى صف",
"حِكَ عن كل عورةٍ لجاءَ",
"أنت ذاك الذي ذا لاح عيبٌ",
"جعل السِّترَ دونَهُ الغطاءَ",
"أنا عارٍ من كلِّ شيء سوى فَضْ",
"لكَ لا زلت كِسوةً وغِطاءَ",
"ولقائي ياك ماءُ الحياتيْ",
"نِ فلا تَقْطَعَنَّ عني اللقاءَ",
"سُمْنيَ الخَسْف كلّه أَقبلِ الخس",
"فَ بشكر ولا تَسُمْني الجفَاءَ",
"ليس بالناظِرَيْن صبرٌ عن الوج",
"ه الذي يجمع السَّنا والسناءَ",
"منظرٌ يملأ القلوبَ مع الأب",
"صارِ نُوراً ويَضْرحُ الأقذاءَ",
"ليت شِعري عن الفِراسِيِّ والزج",
"جاجِ هل يرعيان مني الخاءَ",
"فيقولان نّ موضعَ مولا",
"ك عَميراً أشفُّ منه خلاءَ",
"يا لَقَوْمٍ أأثقلَ الأرضَ شخصي",
"أم شكْت من جفاءِ خَلقي امْتِلاءَ",
"أنا من خَفَّ واستدقَّ فما يُث",
"قِلُ أرضاً ولا يسدُّ فضاءَ",
"ن أكن عاطلاً لديك منَ ال",
"لاتِ حاشاك أن تجورَ عَثاءَ",
"فلأكن عُوذةً لمجلسك المُو",
"نِقِ أرْدُد عينَ الردى عمياءَ",
"أنا مولاك بالمحبة والمَيْ",
"ل فحمِّل عواتقي الأعباءَ",
"وأنا المرءُ لا يُحمَّلُ لّا",
"شُكرَ لائكُم لكم لاءَ",
"أَدْنِ شخصي ذا شَدَتْ لك بستا",
"نُ وغنت غناءها غَنَّاءَ",
"فاستثارت من اللحودِ المغني",
"نَ فأضحى أمواتُهم أحياءَ",
"يا لحضارها مع ابن سُرَيْجٍ",
"مَعْبَداً والغريضَ والمَيْلاءَ",
"وتلتها عجائبٌ فتغَنّتْ",
"مُشبهاتِ اسمها صُيابا ولاءَ",
"فحكتْ هذه وتلك يَمينَي",
"كَ ذا ما تبارتا عطاءَ",
"وأبىَ الله عند ذلك أشبا",
"هَ غناءٍ مُعلِّلٍ غناءَ",
"ما مُغَنٍّ غَنَّاكِ نِدَّاً لمُغْنٍ",
"رِفْدُهُ يجمع الغِنى والغناءَ",
"ذا ولا تَنْسَني ذا نَشَرَ البُس",
"تانُ أصنافَ وَشْيهِ وتَراءى",
"وحَكَتك الرياض في الحسنِ والطِّي",
"بِ ون كانَ ذاك منها اعتداءَ",
"وتغنَّى القُمْريُّ فيها أخاه",
"وأجابت مُكَّاءةٌ مُكَّاءَ",
"وَأَبَدَّتْكَ لحظها قُضُبُ النر",
"جس ميلاً ليك تحكي النساءَ",
"بُقعةٌ لا تَني تُفاخر عطَّا",
"راً وتُشْجي بوَشْيِها وَشَّاءَ",
"لم تزل تستعيرُ منك جَمالاً",
"تكتسيه وتستميرُ ثَناءَ",
"فجمالٌ لمنظرٍ وثناءٌ",
"لمَشمٍّ يحكي ثَناكَ ذكاءَ",
"واهْوَ قُربي ذا شَرعت على دِجْ",
"لةَ في ظل ليلةٍ قَمْراءَ",
"وحكت دجلةُ انْهِلالَك بالنا",
"ئل والعلم واكتستْ لألاءَ",
"وأعارتْ هواءَ دارِكَ ثوباً",
"من نَداها فَكانَ ماءً هواءَ",
"فحكى منك نَعمة الخُلُقِ النا",
"عم في كُلِّ حالةٍ ثناءَ",
"وأجاب الملّاحُ في بطنها المل",
"لاحَ يَحْتَثُّ بالسَّفين الحُداءَ",
"وادَّكِرْني ذا استثرتَ سحاباً",
"ذات يومٍ عشيةً أو ضَحاءَ",
"فتعالتْ فَوّارَةٌ تحسدُ الخض",
"راءُ غداقَ مائِها الغبراءَ",
"كلما أخلفتْ سماءٌ زماناً",
"خلّفت فيه ديمةً هَطْلاءَ",
"سَحْسَحَتْ ماءها عَلَى كل أرضٍ",
"بعدما صافحت به الجوزاءَ",
"فحكت كفّك التي تَخْلُفُ المُزْ",
"نَ علينا فتُرغمُ الأَنواءَ",
"وتأمَّلْ ذا لَحَظْتَ بعينيْ",
"ك صحونا لا تعرف الانتهاءَ",
"وحكْتكَ الصَّمَّانُ في سَعَةِ الصدْ",
"رِ ون كان صدرُكَ الدهناءَ",
"جعل الله كلَّ ذاك فداءً",
"لكَ ن كان للفداء كِفاءَ",
"لو بذلنا فداءك الشمسَ والبدْ",
"رَ لقال الزمانُ زيدوا فداءَ",
"لا تَجاهلْ هناك يا من أبي اللَّ",
"هُ عليه أن يشبه الجُهَلاءَ",
"حُسنُ علمي ذ ذاك بالحَسَنِ المَوْ",
"قِع مما يُروي القلوبَ الظِّماءَ",
"وارتفاعي عن الجُفاةِ المُسَوِّيْ",
"نَ بِشَدْوِ المُجيدة الضوضاءَ",
"مُوجِبٌ أن أكون أدنى جليس",
"لك أعلو بحقِّيَ الجلساءَ",
"أرَكيكاً رأيتَ عبدك صِفْراً",
"لا جَنىً فيه أم جنَى شَنْعاءَ",
"لا تدعْ مَغْرِسَ الكريم من الغَرْ",
"سِ خَلاءً من الكريم قَواءَ",
"أين مثلي مُفاتشٌ لك أم أيْ",
"ن نديمٌ تَعُدُّهُ نُدماءَ",
"شهد الله والموازينُ والقِس",
"ط جميعاً شهادةً مضاءَ",
"أنَّ رأيي لذو الرجاحةِ وزناً",
"دَعْ يميني وزِنْهُ والراءَ",
"أنت شهمٌ مُحصِّلٌ فاترك الأس",
"ماءَ للبُلْه واكشفِ الأنباءَ",
"ما تقصَّيتَ ما لديَّ ولا استقْ",
"صيتَ فاجعل قصاءَكَ استقصاءَ",
"وانتبهْ لي من رقدةِ الملك تَعْلَمْ",
"أن لله مَعْشراً علماءَ",
"وتذكّر مَعاهِدي نك المرْ",
"ءُ الذي ما عَهِدْتُهُ نَسَّاءَ",
"وارعَ لي حُرمةَ المودَّةِ والخد",
"مةِ والمدحِ تُعْجِبِ الكرماءَ",
"وجديرونَ بالرعايةِ قومٌ",
"جعلتْهم رُعاةُ ملْكٍ رِعاءَ",
"قد تجرعتْ من جَفائك لما",
"سُمْتَني ذاك شَربةً كدراءَ",
"ولقد يَقْلبُ الكريمُ من السا",
"دات نَعماءَ عبدِه بأساءَ",
"ظالماً أو مُقَوِّماً ثم يرعا",
"هُ ويَقْنَى حُرِّيّةً وحياءَ",
"فذا زالت المَسرَّةُ عادتْ",
"وذا ما تحسَّر الظلُّ فاءَ",
"فلماذا رمى هناكَ صَفاتي",
"أصفيائي عَدِمْتُهم أصفياءَ",
"نما كان حقُّ مثليَ أن يُر",
"حَمَ لاقَوْا أعداءهم رُحماءَ",
"بل رأوا رحمةَ الأعادي ولاقَو",
"هم مِلاءً بعَسْفهم أوفياءَ",
"وجزاهم ربُّ الجزاء على ذا",
"لك ما يُشبه اللئيمَ جزاءَ",
"معشرٌ كنتُ خلتهم قبل بلوا",
"يَ أَوِدَّاءَ صِفْوةً أصدقاءَ",
"صادفوا نكبتي فكانت لديهم",
"للقلوبِ المِراضِ منهم شفاءَ",
"وأَظَنُّوك أن ذاك وفاءٌ",
"من مَوالٍ يُصَحِّحون الولاءَ",
"فبدا منهمُ بلاءٌ ذميمٌ",
"أشبعوه خيانةً ورياءَ",
"ما أتى منهمُ نذيرٌ بعَتْبٍ",
"فَيُلَقَّى هناك داءٌ دواءَ",
"لا ولا جاء بعد ذاك بشيرٌ",
"برِضاً ثابتٍ يقيم الذَّماء",
"لا ولا جاء بين ذاك وهذا",
"مُتَرَتٍّ يُعلَّلُ الحَوْباءَ",
"لم يُواسُوا ولم يُؤسُّوا خليلاً",
"سوءةً سوءةً لهم سَوءَ",
"مَنعوا خيرهم ولا تأمن الضُّر",
"رَ من المانعين منك الجَداءَ",
"فأتى شرُّهم على كلِّ بُقيا",
"لا لَقوا من مُلمَّةٍ بقاءَ",
"خَلَفوني خلافةَ الذئب في الشا",
"ء وكانوا في جهل حقِّيَ شاءَ",
"وذا ما حَماك عُودٌ جَناه",
"فاخْشَ من حدِّ شوِكه أنكاءَ",
"وكأني غداً أراهم وكلٌّ",
"ينشر العذرَ طاوياً شَحناءَ",
"سَعَر اللَّه في الجوانح منهم",
"سَعْرَةَ النار تكلُمُ البَغْضاءَ",
"لا عَدَتْهم هناك هاتيك ناراً",
"وأصابتْ من شخصيَ الخطاءَ",
"حَرَّقتْهم وأرّقتْهم ولا زا",
"لت وبالاً عليهمُ ووباءَ",
"رَتَعوا في وخِيمة الغيب مني",
"لا تَلَقَّى مَنِ ارْتعاها مَرَاءَ",
"أظهروا للوزير جهلاً وغدراً",
"وعماهُم يُراهُمُ أُدباءَ",
"فجلَوا عورةً لطرفٍ جَليٍّ",
"حَسِبوا شمسَه تَغَشَّت عَماءَ",
"جعلوا العبدَ كُفءَ مولاه فانظر",
"هل تراهم لعاقل أكفاءَ",
"ما تَعدَّوا بذاك أنْ وَزنوني",
"بك ضَلَّت عقولُهم عقلاءَ",
"غَفْلةً فوقَ غفلةٍ ثم سَهْواً",
"فوق سهوٍ عَدِمْتُهم أذكياءَ",
"فَلَهُم لائمون فيما أتَوهُ",
"ورأوه لا يَعْدَموا اللَّوماءَ",
"خذلوني وطأطئوا البدرَ جهلاً",
"وتَظنَّوْهُ يخبط الظَّلماءَ",
"لا عفا اللَّه عنهم بل عَفَاهُم",
"وزَوَى العفوَ عنهمُ لا العَفاءَ",
"ما أُلاك الخوان كلّا بلِ الخُو",
"وَان قاسُوا أمثالهم خُلطاءَ",
"فتي فيك أنْ رأَيتَ محبَّاً",
"لا يرى عنك بالغنى استغناءَ",
"وتيقَّنْ متى جنيتَ على عب",
"دك ضَيْماً وضَيعة وعَناءَ",
"أنَّ للَّه بالبريَّةِ لُطْفاً",
"سَبَقَ الأُمهاتِ والباءَ",
"قد أطلتُ العتابَ جداً وأكثر",
"ت فضولي لكنَّ لي شركاءَ",
"مَن دعاني لى الذي كان مني",
"فهو مثلي جَلِيَّةً لا امتراءَ",
"أنا ذو القصد غير أني متى ",
"نَستُ جوراً رأيتَ لي غلُواءَ",
"والحليمُ العليم من يُحسن الي",
"قاد بدءاً ويحسن الطفاءَ",
"والطبيبُ اللبيب من يُتبِع الدا",
"ءَ دواءً يشفيه لا الداءَ داءَ",
"وعسى قائلٌ يقول بجهلٍ",
"نما يطلب الغِنى والغِناءَ",
"لا تَطاوَلْ بحسنِ وجهِك والدو",
"لةِ واذكر من شانِئيك الفناءَ",
"واحتشمْ أن يراك مُعطيك ما أع",
"طاك تَجزِي نَعْماءه خُيَلاءَ",
"وارتفعْ أن يراك تكسو الفتى الحُر",
"رَ ذا ما ملكتَهُ الزراءَ",
"ن من أَضعفِ الضِّعاف لدى اللَّ",
"ه قويّاً يستضعف الضعفاءَ",
"ولأهلِ العقول فِيه رجاءٌ",
"وعزاء يقاوم العَزَّاءَ",
"وتَعلَّمْ متى حَميت على عب",
"دك تلك المياه والأَكْلاءَ",
"أنَّ للَّهِ غيرَ مَرْعاك مرعىً",
"يَرْتعيه وغيرَ مائِك ماءَ",
"ولهذين مَطلبٌ عند قوم",
"لست أُلفَى لرَحْلِهم غَشّاءَ",
"والغنى واسع بكفَّيْ جوادٍ",
"يَرزُقُ الأغنياء والفقراءَ",
"ليَ خمسون صاحباً لو سألتُ ال",
"قوتَ فيهم ألفيتهُم سُمَحَاءَ",
"أتُرى كلَّ صاحبٍ ليَ منهم",
"يمنعُ الشهرَ بُلْغَتي جْراءَ",
"ليَ في درهمين في كل شهرٍ",
"من فئامٍ ما يطرُدُ الحَوْجاءَ",
"والغناء الشديد شدواً وضرباً",
"سَحْنةٌ قد ملأتُ منها الناءَ",
"وبِحَسْبي عرفانُ ل بُنانٍ",
"وَبُنانٌ شِرْباً معيناً رَواءَ",
"ظلْتُ عشراً كواملاً في مغاني",
"ه أُغَنَّى وأسْمَعُ الأَنجاءَ",
"فلْيقم كاشحي بنقضِ الذي قل",
"تُ ولّا فليُطرقِ اسْتِحياءَ",
"أو فرَغماً له هناك ودَغْماً",
"ألحمَ اللَّهُ أنفَه البَوْغاءَ",
"لا تقدّر بحسنِ وجهِك صَيْدي",
"بعد نَفْري كما تَصيد الظِّباءَ",
"صدْ بذاك المَها تَصِدْها وهيها",
"تَ تصيدُ المُصمِّمَ الأَبّاءَ",
"أنا ليثُ الليوثِ نفْساً ون كن",
"تُ بجسمي ضئيلةً رَقشاءَ",
"نني نْ نفرتُ أمعنتُ في النَّف",
"رِ ومثلي عمن تَناءَى تناءَى",
"لستُ باللُّقْطةِ الخسيسةِ فاعرفْ",
"ليَ قَدْرِي واسألْ به الفُهماءَ",
"وانتفع بالعُلا بذهِنك واذمُمْ",
"كلَّ ذهن لا ينفع الذُّهَناءَ",
"قد بغى قبلَك الدعيُّ فلم أح",
"فلْ بأنْ كان باغياً بغّاءَ",
"بل تَصبَّرتُ وانتظرت من اللَّ",
"ه نداً تُصيبه دَهْياءَ",
"فاعتبر بابن بلبلٍ نَّ فيه",
"عِبرةً لامرئٍ أعدَّ وعاءَ",
"والعلاء بنُ صاعدٍ قبلَ هذا",
"قد حمى دون رائدي الأَحْماءَ",
"فارمِ بالطَرْفِ شخصَه هل تراه",
"وادْعه الدهرَ هل يُجيب دُعاءَ",
"ليس لّا لأنني كنتُ شمساً",
"قابلتْ منه مُقْلةً عَشْواءَ",
"فأَرانيه ناصِري وأباه",
"وله الحمدُ مُثلْةً شَوْهاءَ",
"أنا عبدُ النصاف قِرْنُ التَّعدِّي",
"فاسْلكِ القَصْدَ بي وَعدِّ العَداءَ",
"أنا ذو صفحتين ملساءَ حسنا",
"ءَ وأخرى تَمَسُّها خَشْناءَ",
"خاشعٌ تارةً وجبّارُ أخرى",
"فتراني أرْضاً وطَوراً سماءَ",
"لا بحولٍ ولا بقوّةِ رُكْنٍ",
"غير لُبسي تَجلُّداً وحياءَ",
"أنا جَلْدٌ على عِناد الأَحاظِي",
"وأبيٌّ أنْ أَرْأمَ النَّكْراءَ",
"فمتى شئتَ فامتحنِّي وأَولى",
"بك عفوٌ يُقابل استعفاءَ",
"أنا ذاك الذي سَقَتْهُ يدُ السُّقْ",
"م كؤوساً من المُرارِ رِواءَ",
"ورأيت الحِمام في الصُّوَر الشُّنْ",
"عِ وكانت لولا القضاءُ قضاءَ",
"ورماه الزمان في شُقَّة النف",
"سِ فأَصْمَى فؤادَه صْماءَ",
"وابتلاهُ بالعُسْر في ذاك والوَحْ",
"شةِ حتى أملّ منه البلاءَ",
"وثَكِلْتُ الشبابَ بعد رضاعٍ",
"كان قبلَ الغِذاء قِدْماً غذاءَ",
"كلُّ هذا لقيتُه فأبتْ نف",
"سيَ لّا تَعزُّزاً لا اخْتِتاءَ",
"وأَرى ذِلّتي تُريك هَواني",
"ودُنوِّي يَزيدُني قصاءَ",
"ومتى ما فزعتُ منك لى الصَّبْ",
"رِ فناديتُه أجاب النداءَ",
"ومتى ما دعوتُ ربي على الده",
"رِ وظلمِ الخُطُوب لبّى الدعاءَ",
"وباءُ الهوانِ عَدْوَى أتتْني",
"منك والعبدُ يَقْبل العداءَ",
"أنت علَّمتَني باءَ الدَّنايا",
"يا مليكي فما أسأتُ الأَداءَ",
"وعزيزٌ عليَّ أنْ قلتُ ما قل",
"تُ ولكنْ حرَّقْتَني حْماءَ",
"أنت شجعتني على الصدق في القو",
"ل وأرْكبتَ جنبيَ العوصاءَ",
"قد نَفَثتُ الأدواءَ نَفْثَ وليٍّ",
"والعدوُّ المُكَمِّنُ الأَدواءَ",
"أنت أعلى من أن تُقَوِّلَ أعدا",
"ءَك قولاً يُضرِّب الأولياءَ",
"نَّ وزني في الرأي وزنٌ ثقيل",
"فاسألِ الرأيَ عنه لا الأهواءَ",
"يا جواداً هجا مَديحيه بالحر",
"مان ما اسطاع لا تكن هجّاءَ",
"نَّ بخس الثواب ن دام ظلماً",
"قَلَب المدحَ ذاتَ يومٍ هجاءَ",
"ليس من قائِل المديح ولكنْ",
"من أناسٍ تدعوهم الغوغاء",
"أو من المنكرين وعْظَ المحقِّي",
"نَ ون لم يُلَقَّبوا شعراءَ",
"وبرغمي هناك تسمع أُذنا",
"ي وَلكنْ من يَضبطُ الدهماءَ",
"والتكاليف لا تُحَدّ اتساعاً",
"وكثيرٌ من ينصر البُعَداءَ",
"كم رأيتُ المُكلَّفين جنوداً",
"ينصرون الأباعد الغُرباءَ",
"ولحى اللَّهُ مسمِعاً ليَ فيكم",
"يَتوخَّى بمُسخِطٍ رضاءَ",
"ولَمَا سرَّ جائعاً رِفْدُ كفٍّ",
"أَطعمتْه من شِلْوهِ أعضاءَ",
"لو سوايَ استمال مال ليه",
"وَلأَلْقى لناره حَلْفاءَ",
"لكن اللَّهُ شاهدٌ أنَّ نفسي",
"تمنح السيفَ عند ذاك انْتِضاءَ",
"ليَ عَينٌ هواي فيكم يُريها",
"منْ جَلاهَا بلومكم قذاءَ",
"وجميلُ المقالِ فيكم وحظي",
"من جَداكم مما أراه سَواءَ",
"وأرى حَرَّ أن تُلاموا حريقاً",
"وأرى حرَّ ظُلمكم رَمْضاءَ",
"فاظلموا جُهدَكم فلن تستطيعوا",
"أبداً أن تُوغِّروا الأحْشاءَ",
"رَسَخَ الحبُّ في عظامي وجارى",
"في عروقي من قبلِ ذاك الغذاءَ",
"ومن الجَوْر أن تُجازَى يدٌ بي",
"ضاءُ من مخلصٍ يداً سوداءَ",
"كم أُعَنَّى فلا أُسيء عتاباً",
"كم أُمَنَّى فلا أسيء اقْتِضاءَ",
"فاستِوائي ذا رأيتُ استواءً",
"والْتِوائِي ذا رأيت الْتِواءَ",
"أين عنّي سعادةٌ من سعيدٍ",
"جَدِّكم لا برحتُمُ سُعَداءَ",
"أين عنّي سلامة من سليما",
"نَ تَقيني بدرعِها أنْ أساءَ",
"أين عنّي قَسْمُ الوزير أبي القا",
"سم أحرارَ ماله أنصباءَ",
"أين عنّي حسانُ صِنْوَينِ قدَّا ال",
"حسنَ قدّاً تَسَمِّياً واكْتِناءَ",
"ما توهَّمْتُ أنَّ حَقّي عليكم",
"ل وهْبٍ يُجَشِّمُ استبطاءَ",
"يا ابن من لم يزل يخوض الوزارا",
"ت ومن قبل يخلُف الوزراءَ",
"قد مضى أكثر الشتاء وجاء الصي",
"فُ يعدو فلا تَزِدْهُ التِظاءَ",
"يا عليماً بما أكابِدُ فيه",
"لا تُعاونْه نَّ فيه اكتفاءَ",
"أنا راجٍ جميلَ رَدْعِك يَّا",
"ه فلا تَجعلنَّهُ غراءَ",
"لا تُعِنْ نارَه على الشَّيِّ والطب",
"خ كَفَى طابخاً بها شَوّاءَ",
"الأمانَ الأمانَ منك ومنه",
"جَنِّباني لظَاكما الكَوّاءَ",
"بل ذا ما عدا فأَعْدِ عليه",
"لا تكونَنَّ مثلَه عَدّاءَ",
"لا تُعاقبْ بما التَّواءُ أخوه",
"أعِقاباً تريد بي أم تَواءَ",
"ن تأرَّى عليَّ عتبُك والصي",
"فُ وحاشايَ كان ذاك الجَلاءَ",
"لا تَدَعْني سُدىً فَتَرْقِيَ منِّي",
"حيّةً لا تُطاوع الرَّقّاءَ",
"لا عَدِمْتُم بحلمكم ل وهب",
"مِن وَلِيٍّ تَسَحُّباً واجْتراءَ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=504186 | ابن الرومي | نبذة
:
<p>\n\tعلي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.<\/p>\n<p>\n\tوفي وفاته خلاف بين عام 283 و284 و296 و297<\/p>\n | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8972 | null | null | null | null | <|meter_0|> ء <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أيها القاسمُ القسيمُ رُواءَ <|vsep|> والذي ضمَّ ودُّهُ الأهواءَ </|bsep|> <|bsep|> والذي ساد غيرَ مُستنكَرِ السُّؤ <|vsep|> دُدِ في الناس واعتلى كيف شاءَ </|bsep|> <|bsep|> قمرٌ نجتليهِ ملءَ عيونٍ <|vsep|> وصدورٍ بَرَاعةً وضياءَ </|bsep|> <|bsep|> لم يزل يجعلُ المساءَ صباحاً <|vsep|> كلما بُدِّل الصباحُ مساءَ </|bsep|> <|bsep|> قتل اليأس وهو مستحكم الأمْ <|vsep|> ر وأحيا المطامعَ الأنضاءَ </|bsep|> <|bsep|> وارتضاهُ الأميرُ حين ره <|vsep|> وارتأى فيه رؤيةً وارتياءَ </|bsep|> <|bsep|> قال رأسُ الرؤوس لما ره <|vsep|> وصف البدرُ نفسَه لا خَفَاءَ </|bsep|> <|bsep|> بَشَّرَ البرقُ بالحيا وسنا الصب <|vsep|> ح بأن يَقلبَ الدُّجى أضواءَ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ شيء أراه منك بشيرٌ <|vsep|> صَدَّق الله هذه البُشراءَ </|bsep|> <|bsep|> وذا ما مَخابرُ الناس غابتْ <|vsep|> عنك فاستَشْهِدِ الوجوهَ الوِضاءَ </|bsep|> <|bsep|> قال بالحق فيه ثم اجتباهُ <|vsep|> واصطفاهُ وما أساء اصطفاءَ </|bsep|> <|bsep|> فغدا يُوسعُ الرعيَّةَ عَدلاً <|vsep|> غير أني لقيتُ منه اعتداءَ </|bsep|> <|bsep|> أجميلٌ بك اطِّراحِي وقد قد <|vsep|> دَمتُ في رأيك الجميلِ رجاءَ </|bsep|> <|bsep|> وَليَ الطائرُ السعيد الذي كا <|vsep|> ن بريداً بدولةٍ زهراءَ </|bsep|> <|bsep|> ما تعرَّفتَ مُذْ تَعيَّفتَ طيري <|vsep|> غير نَعماء ظَاهرتْ نعماءَ </|bsep|> <|bsep|> ثم أدنيتني فزادَك يُمْنِي <|vsep|> من أميرٍ مؤيَّدٍ دناءَ </|bsep|> <|bsep|> وتناولتَني ببرِّ فبرَّتْ <|vsep|> ك يد الله ثَرَّةً بيضاءَ </|bsep|> <|bsep|> وكذا كلّما نويتَ لمولا <|vsep|> كَ مزيداً أوتيتَهُ والهناءَ </|bsep|> <|bsep|> أنا مولاك أنت أعتقتَ رِقِّي <|vsep|> بعدما خِفتُ حالةً نكراءَ </|bsep|> <|bsep|> فعَلام انصراف وجهِك عني <|vsep|> وتَناسيكَ حاجتي لغاء </|bsep|> <|bsep|> كان يأتينيَ الرسولُ فيُهدي <|vsep|> لِي سروراً ويَكبتُ الأعداءَ </|bsep|> <|bsep|> فقطعْتَ الرسول عنِّيَ ضَنّاً <|vsep|> باتِّخاذِيهِ مَفْخَراً وبهاءَ </|bsep|> <|bsep|> ن أكن غيرَ مُحسنٍ كلَّ ما تطْ <|vsep|> لبُ ني لَمُحْسنٌ أجزاءَ </|bsep|> <|bsep|> فمتى ما أردتَ صاحبَ فحصٍ <|vsep|> كنتُ ممن يُشارك الحكماءَ </|bsep|> <|bsep|> ومتى ما أردتَ قارض شعرٍ <|vsep|> كنتُ ممن يُساجلُ الشعراءَ </|bsep|> <|bsep|> ومتى ما خطبتَ مني خطيباً <|vsep|> جلَّ خطبي ففاق بي الخُطباءَ </|bsep|> <|bsep|> ومتى حاول الرسائلَ رُسْلي <|vsep|> بلَّغَتْني بلاغتي البُلغاءَ </|bsep|> <|bsep|> غيرَ أني جعلتُ أمري لى صف <|vsep|> حِكَ عن كل عورةٍ لجاءَ </|bsep|> <|bsep|> أنت ذاك الذي ذا لاح عيبٌ <|vsep|> جعل السِّترَ دونَهُ الغطاءَ </|bsep|> <|bsep|> أنا عارٍ من كلِّ شيء سوى فَضْ <|vsep|> لكَ لا زلت كِسوةً وغِطاءَ </|bsep|> <|bsep|> ولقائي ياك ماءُ الحياتيْ <|vsep|> نِ فلا تَقْطَعَنَّ عني اللقاءَ </|bsep|> <|bsep|> سُمْنيَ الخَسْف كلّه أَقبلِ الخس <|vsep|> فَ بشكر ولا تَسُمْني الجفَاءَ </|bsep|> <|bsep|> ليس بالناظِرَيْن صبرٌ عن الوج <|vsep|> ه الذي يجمع السَّنا والسناءَ </|bsep|> <|bsep|> منظرٌ يملأ القلوبَ مع الأب <|vsep|> صارِ نُوراً ويَضْرحُ الأقذاءَ </|bsep|> <|bsep|> ليت شِعري عن الفِراسِيِّ والزج <|vsep|> جاجِ هل يرعيان مني الخاءَ </|bsep|> <|bsep|> فيقولان نّ موضعَ مولا <|vsep|> ك عَميراً أشفُّ منه خلاءَ </|bsep|> <|bsep|> يا لَقَوْمٍ أأثقلَ الأرضَ شخصي <|vsep|> أم شكْت من جفاءِ خَلقي امْتِلاءَ </|bsep|> <|bsep|> أنا من خَفَّ واستدقَّ فما يُث <|vsep|> قِلُ أرضاً ولا يسدُّ فضاءَ </|bsep|> <|bsep|> ن أكن عاطلاً لديك منَ ال <|vsep|> لاتِ حاشاك أن تجورَ عَثاءَ </|bsep|> <|bsep|> فلأكن عُوذةً لمجلسك المُو <|vsep|> نِقِ أرْدُد عينَ الردى عمياءَ </|bsep|> <|bsep|> أنا مولاك بالمحبة والمَيْ <|vsep|> ل فحمِّل عواتقي الأعباءَ </|bsep|> <|bsep|> وأنا المرءُ لا يُحمَّلُ لّا <|vsep|> شُكرَ لائكُم لكم لاءَ </|bsep|> <|bsep|> أَدْنِ شخصي ذا شَدَتْ لك بستا <|vsep|> نُ وغنت غناءها غَنَّاءَ </|bsep|> <|bsep|> فاستثارت من اللحودِ المغني <|vsep|> نَ فأضحى أمواتُهم أحياءَ </|bsep|> <|bsep|> يا لحضارها مع ابن سُرَيْجٍ <|vsep|> مَعْبَداً والغريضَ والمَيْلاءَ </|bsep|> <|bsep|> وتلتها عجائبٌ فتغَنّتْ <|vsep|> مُشبهاتِ اسمها صُيابا ولاءَ </|bsep|> <|bsep|> فحكتْ هذه وتلك يَمينَي <|vsep|> كَ ذا ما تبارتا عطاءَ </|bsep|> <|bsep|> وأبىَ الله عند ذلك أشبا <|vsep|> هَ غناءٍ مُعلِّلٍ غناءَ </|bsep|> <|bsep|> ما مُغَنٍّ غَنَّاكِ نِدَّاً لمُغْنٍ <|vsep|> رِفْدُهُ يجمع الغِنى والغناءَ </|bsep|> <|bsep|> ذا ولا تَنْسَني ذا نَشَرَ البُس <|vsep|> تانُ أصنافَ وَشْيهِ وتَراءى </|bsep|> <|bsep|> وحَكَتك الرياض في الحسنِ والطِّي <|vsep|> بِ ون كانَ ذاك منها اعتداءَ </|bsep|> <|bsep|> وتغنَّى القُمْريُّ فيها أخاه <|vsep|> وأجابت مُكَّاءةٌ مُكَّاءَ </|bsep|> <|bsep|> وَأَبَدَّتْكَ لحظها قُضُبُ النر <|vsep|> جس ميلاً ليك تحكي النساءَ </|bsep|> <|bsep|> بُقعةٌ لا تَني تُفاخر عطَّا <|vsep|> راً وتُشْجي بوَشْيِها وَشَّاءَ </|bsep|> <|bsep|> لم تزل تستعيرُ منك جَمالاً <|vsep|> تكتسيه وتستميرُ ثَناءَ </|bsep|> <|bsep|> فجمالٌ لمنظرٍ وثناءٌ <|vsep|> لمَشمٍّ يحكي ثَناكَ ذكاءَ </|bsep|> <|bsep|> واهْوَ قُربي ذا شَرعت على دِجْ <|vsep|> لةَ في ظل ليلةٍ قَمْراءَ </|bsep|> <|bsep|> وحكت دجلةُ انْهِلالَك بالنا <|vsep|> ئل والعلم واكتستْ لألاءَ </|bsep|> <|bsep|> وأعارتْ هواءَ دارِكَ ثوباً <|vsep|> من نَداها فَكانَ ماءً هواءَ </|bsep|> <|bsep|> فحكى منك نَعمة الخُلُقِ النا <|vsep|> عم في كُلِّ حالةٍ ثناءَ </|bsep|> <|bsep|> وأجاب الملّاحُ في بطنها المل <|vsep|> لاحَ يَحْتَثُّ بالسَّفين الحُداءَ </|bsep|> <|bsep|> وادَّكِرْني ذا استثرتَ سحاباً <|vsep|> ذات يومٍ عشيةً أو ضَحاءَ </|bsep|> <|bsep|> فتعالتْ فَوّارَةٌ تحسدُ الخض <|vsep|> راءُ غداقَ مائِها الغبراءَ </|bsep|> <|bsep|> كلما أخلفتْ سماءٌ زماناً <|vsep|> خلّفت فيه ديمةً هَطْلاءَ </|bsep|> <|bsep|> سَحْسَحَتْ ماءها عَلَى كل أرضٍ <|vsep|> بعدما صافحت به الجوزاءَ </|bsep|> <|bsep|> فحكت كفّك التي تَخْلُفُ المُزْ <|vsep|> نَ علينا فتُرغمُ الأَنواءَ </|bsep|> <|bsep|> وتأمَّلْ ذا لَحَظْتَ بعينيْ <|vsep|> ك صحونا لا تعرف الانتهاءَ </|bsep|> <|bsep|> وحكْتكَ الصَّمَّانُ في سَعَةِ الصدْ <|vsep|> رِ ون كان صدرُكَ الدهناءَ </|bsep|> <|bsep|> جعل الله كلَّ ذاك فداءً <|vsep|> لكَ ن كان للفداء كِفاءَ </|bsep|> <|bsep|> لو بذلنا فداءك الشمسَ والبدْ <|vsep|> رَ لقال الزمانُ زيدوا فداءَ </|bsep|> <|bsep|> لا تَجاهلْ هناك يا من أبي اللَّ <|vsep|> هُ عليه أن يشبه الجُهَلاءَ </|bsep|> <|bsep|> حُسنُ علمي ذ ذاك بالحَسَنِ المَوْ <|vsep|> قِع مما يُروي القلوبَ الظِّماءَ </|bsep|> <|bsep|> وارتفاعي عن الجُفاةِ المُسَوِّيْ <|vsep|> نَ بِشَدْوِ المُجيدة الضوضاءَ </|bsep|> <|bsep|> مُوجِبٌ أن أكون أدنى جليس <|vsep|> لك أعلو بحقِّيَ الجلساءَ </|bsep|> <|bsep|> أرَكيكاً رأيتَ عبدك صِفْراً <|vsep|> لا جَنىً فيه أم جنَى شَنْعاءَ </|bsep|> <|bsep|> لا تدعْ مَغْرِسَ الكريم من الغَرْ <|vsep|> سِ خَلاءً من الكريم قَواءَ </|bsep|> <|bsep|> أين مثلي مُفاتشٌ لك أم أيْ <|vsep|> ن نديمٌ تَعُدُّهُ نُدماءَ </|bsep|> <|bsep|> شهد الله والموازينُ والقِس <|vsep|> ط جميعاً شهادةً مضاءَ </|bsep|> <|bsep|> أنَّ رأيي لذو الرجاحةِ وزناً <|vsep|> دَعْ يميني وزِنْهُ والراءَ </|bsep|> <|bsep|> أنت شهمٌ مُحصِّلٌ فاترك الأس <|vsep|> ماءَ للبُلْه واكشفِ الأنباءَ </|bsep|> <|bsep|> ما تقصَّيتَ ما لديَّ ولا استقْ <|vsep|> صيتَ فاجعل قصاءَكَ استقصاءَ </|bsep|> <|bsep|> وانتبهْ لي من رقدةِ الملك تَعْلَمْ <|vsep|> أن لله مَعْشراً علماءَ </|bsep|> <|bsep|> وتذكّر مَعاهِدي نك المرْ <|vsep|> ءُ الذي ما عَهِدْتُهُ نَسَّاءَ </|bsep|> <|bsep|> وارعَ لي حُرمةَ المودَّةِ والخد <|vsep|> مةِ والمدحِ تُعْجِبِ الكرماءَ </|bsep|> <|bsep|> وجديرونَ بالرعايةِ قومٌ <|vsep|> جعلتْهم رُعاةُ ملْكٍ رِعاءَ </|bsep|> <|bsep|> قد تجرعتْ من جَفائك لما <|vsep|> سُمْتَني ذاك شَربةً كدراءَ </|bsep|> <|bsep|> ولقد يَقْلبُ الكريمُ من السا <|vsep|> دات نَعماءَ عبدِه بأساءَ </|bsep|> <|bsep|> ظالماً أو مُقَوِّماً ثم يرعا <|vsep|> هُ ويَقْنَى حُرِّيّةً وحياءَ </|bsep|> <|bsep|> فذا زالت المَسرَّةُ عادتْ <|vsep|> وذا ما تحسَّر الظلُّ فاءَ </|bsep|> <|bsep|> فلماذا رمى هناكَ صَفاتي <|vsep|> أصفيائي عَدِمْتُهم أصفياءَ </|bsep|> <|bsep|> نما كان حقُّ مثليَ أن يُر <|vsep|> حَمَ لاقَوْا أعداءهم رُحماءَ </|bsep|> <|bsep|> بل رأوا رحمةَ الأعادي ولاقَو <|vsep|> هم مِلاءً بعَسْفهم أوفياءَ </|bsep|> <|bsep|> وجزاهم ربُّ الجزاء على ذا <|vsep|> لك ما يُشبه اللئيمَ جزاءَ </|bsep|> <|bsep|> معشرٌ كنتُ خلتهم قبل بلوا <|vsep|> يَ أَوِدَّاءَ صِفْوةً أصدقاءَ </|bsep|> <|bsep|> صادفوا نكبتي فكانت لديهم <|vsep|> للقلوبِ المِراضِ منهم شفاءَ </|bsep|> <|bsep|> وأَظَنُّوك أن ذاك وفاءٌ <|vsep|> من مَوالٍ يُصَحِّحون الولاءَ </|bsep|> <|bsep|> فبدا منهمُ بلاءٌ ذميمٌ <|vsep|> أشبعوه خيانةً ورياءَ </|bsep|> <|bsep|> ما أتى منهمُ نذيرٌ بعَتْبٍ <|vsep|> فَيُلَقَّى هناك داءٌ دواءَ </|bsep|> <|bsep|> لا ولا جاء بعد ذاك بشيرٌ <|vsep|> برِضاً ثابتٍ يقيم الذَّماء </|bsep|> <|bsep|> لا ولا جاء بين ذاك وهذا <|vsep|> مُتَرَتٍّ يُعلَّلُ الحَوْباءَ </|bsep|> <|bsep|> لم يُواسُوا ولم يُؤسُّوا خليلاً <|vsep|> سوءةً سوءةً لهم سَوءَ </|bsep|> <|bsep|> مَنعوا خيرهم ولا تأمن الضُّر <|vsep|> رَ من المانعين منك الجَداءَ </|bsep|> <|bsep|> فأتى شرُّهم على كلِّ بُقيا <|vsep|> لا لَقوا من مُلمَّةٍ بقاءَ </|bsep|> <|bsep|> خَلَفوني خلافةَ الذئب في الشا <|vsep|> ء وكانوا في جهل حقِّيَ شاءَ </|bsep|> <|bsep|> وذا ما حَماك عُودٌ جَناه <|vsep|> فاخْشَ من حدِّ شوِكه أنكاءَ </|bsep|> <|bsep|> وكأني غداً أراهم وكلٌّ <|vsep|> ينشر العذرَ طاوياً شَحناءَ </|bsep|> <|bsep|> سَعَر اللَّه في الجوانح منهم <|vsep|> سَعْرَةَ النار تكلُمُ البَغْضاءَ </|bsep|> <|bsep|> لا عَدَتْهم هناك هاتيك ناراً <|vsep|> وأصابتْ من شخصيَ الخطاءَ </|bsep|> <|bsep|> حَرَّقتْهم وأرّقتْهم ولا زا <|vsep|> لت وبالاً عليهمُ ووباءَ </|bsep|> <|bsep|> رَتَعوا في وخِيمة الغيب مني <|vsep|> لا تَلَقَّى مَنِ ارْتعاها مَرَاءَ </|bsep|> <|bsep|> أظهروا للوزير جهلاً وغدراً <|vsep|> وعماهُم يُراهُمُ أُدباءَ </|bsep|> <|bsep|> فجلَوا عورةً لطرفٍ جَليٍّ <|vsep|> حَسِبوا شمسَه تَغَشَّت عَماءَ </|bsep|> <|bsep|> جعلوا العبدَ كُفءَ مولاه فانظر <|vsep|> هل تراهم لعاقل أكفاءَ </|bsep|> <|bsep|> ما تَعدَّوا بذاك أنْ وَزنوني <|vsep|> بك ضَلَّت عقولُهم عقلاءَ </|bsep|> <|bsep|> غَفْلةً فوقَ غفلةٍ ثم سَهْواً <|vsep|> فوق سهوٍ عَدِمْتُهم أذكياءَ </|bsep|> <|bsep|> فَلَهُم لائمون فيما أتَوهُ <|vsep|> ورأوه لا يَعْدَموا اللَّوماءَ </|bsep|> <|bsep|> خذلوني وطأطئوا البدرَ جهلاً <|vsep|> وتَظنَّوْهُ يخبط الظَّلماءَ </|bsep|> <|bsep|> لا عفا اللَّه عنهم بل عَفَاهُم <|vsep|> وزَوَى العفوَ عنهمُ لا العَفاءَ </|bsep|> <|bsep|> ما أُلاك الخوان كلّا بلِ الخُو <|vsep|> وَان قاسُوا أمثالهم خُلطاءَ </|bsep|> <|bsep|> فتي فيك أنْ رأَيتَ محبَّاً <|vsep|> لا يرى عنك بالغنى استغناءَ </|bsep|> <|bsep|> وتيقَّنْ متى جنيتَ على عب <|vsep|> دك ضَيْماً وضَيعة وعَناءَ </|bsep|> <|bsep|> أنَّ للَّه بالبريَّةِ لُطْفاً <|vsep|> سَبَقَ الأُمهاتِ والباءَ </|bsep|> <|bsep|> قد أطلتُ العتابَ جداً وأكثر <|vsep|> ت فضولي لكنَّ لي شركاءَ </|bsep|> <|bsep|> مَن دعاني لى الذي كان مني <|vsep|> فهو مثلي جَلِيَّةً لا امتراءَ </|bsep|> <|bsep|> أنا ذو القصد غير أني متى <|vsep|> نَستُ جوراً رأيتَ لي غلُواءَ </|bsep|> <|bsep|> والحليمُ العليم من يُحسن الي <|vsep|> قاد بدءاً ويحسن الطفاءَ </|bsep|> <|bsep|> والطبيبُ اللبيب من يُتبِع الدا <|vsep|> ءَ دواءً يشفيه لا الداءَ داءَ </|bsep|> <|bsep|> وعسى قائلٌ يقول بجهلٍ <|vsep|> نما يطلب الغِنى والغِناءَ </|bsep|> <|bsep|> لا تَطاوَلْ بحسنِ وجهِك والدو <|vsep|> لةِ واذكر من شانِئيك الفناءَ </|bsep|> <|bsep|> واحتشمْ أن يراك مُعطيك ما أع <|vsep|> طاك تَجزِي نَعْماءه خُيَلاءَ </|bsep|> <|bsep|> وارتفعْ أن يراك تكسو الفتى الحُر <|vsep|> رَ ذا ما ملكتَهُ الزراءَ </|bsep|> <|bsep|> ن من أَضعفِ الضِّعاف لدى اللَّ <|vsep|> ه قويّاً يستضعف الضعفاءَ </|bsep|> <|bsep|> ولأهلِ العقول فِيه رجاءٌ <|vsep|> وعزاء يقاوم العَزَّاءَ </|bsep|> <|bsep|> وتَعلَّمْ متى حَميت على عب <|vsep|> دك تلك المياه والأَكْلاءَ </|bsep|> <|bsep|> أنَّ للَّهِ غيرَ مَرْعاك مرعىً <|vsep|> يَرْتعيه وغيرَ مائِك ماءَ </|bsep|> <|bsep|> ولهذين مَطلبٌ عند قوم <|vsep|> لست أُلفَى لرَحْلِهم غَشّاءَ </|bsep|> <|bsep|> والغنى واسع بكفَّيْ جوادٍ <|vsep|> يَرزُقُ الأغنياء والفقراءَ </|bsep|> <|bsep|> ليَ خمسون صاحباً لو سألتُ ال <|vsep|> قوتَ فيهم ألفيتهُم سُمَحَاءَ </|bsep|> <|bsep|> أتُرى كلَّ صاحبٍ ليَ منهم <|vsep|> يمنعُ الشهرَ بُلْغَتي جْراءَ </|bsep|> <|bsep|> ليَ في درهمين في كل شهرٍ <|vsep|> من فئامٍ ما يطرُدُ الحَوْجاءَ </|bsep|> <|bsep|> والغناء الشديد شدواً وضرباً <|vsep|> سَحْنةٌ قد ملأتُ منها الناءَ </|bsep|> <|bsep|> وبِحَسْبي عرفانُ ل بُنانٍ <|vsep|> وَبُنانٌ شِرْباً معيناً رَواءَ </|bsep|> <|bsep|> ظلْتُ عشراً كواملاً في مغاني <|vsep|> ه أُغَنَّى وأسْمَعُ الأَنجاءَ </|bsep|> <|bsep|> فلْيقم كاشحي بنقضِ الذي قل <|vsep|> تُ ولّا فليُطرقِ اسْتِحياءَ </|bsep|> <|bsep|> أو فرَغماً له هناك ودَغْماً <|vsep|> ألحمَ اللَّهُ أنفَه البَوْغاءَ </|bsep|> <|bsep|> لا تقدّر بحسنِ وجهِك صَيْدي <|vsep|> بعد نَفْري كما تَصيد الظِّباءَ </|bsep|> <|bsep|> صدْ بذاك المَها تَصِدْها وهيها <|vsep|> تَ تصيدُ المُصمِّمَ الأَبّاءَ </|bsep|> <|bsep|> أنا ليثُ الليوثِ نفْساً ون كن <|vsep|> تُ بجسمي ضئيلةً رَقشاءَ </|bsep|> <|bsep|> نني نْ نفرتُ أمعنتُ في النَّف <|vsep|> رِ ومثلي عمن تَناءَى تناءَى </|bsep|> <|bsep|> لستُ باللُّقْطةِ الخسيسةِ فاعرفْ <|vsep|> ليَ قَدْرِي واسألْ به الفُهماءَ </|bsep|> <|bsep|> وانتفع بالعُلا بذهِنك واذمُمْ <|vsep|> كلَّ ذهن لا ينفع الذُّهَناءَ </|bsep|> <|bsep|> قد بغى قبلَك الدعيُّ فلم أح <|vsep|> فلْ بأنْ كان باغياً بغّاءَ </|bsep|> <|bsep|> بل تَصبَّرتُ وانتظرت من اللَّ <|vsep|> ه نداً تُصيبه دَهْياءَ </|bsep|> <|bsep|> فاعتبر بابن بلبلٍ نَّ فيه <|vsep|> عِبرةً لامرئٍ أعدَّ وعاءَ </|bsep|> <|bsep|> والعلاء بنُ صاعدٍ قبلَ هذا <|vsep|> قد حمى دون رائدي الأَحْماءَ </|bsep|> <|bsep|> فارمِ بالطَرْفِ شخصَه هل تراه <|vsep|> وادْعه الدهرَ هل يُجيب دُعاءَ </|bsep|> <|bsep|> ليس لّا لأنني كنتُ شمساً <|vsep|> قابلتْ منه مُقْلةً عَشْواءَ </|bsep|> <|bsep|> فأَرانيه ناصِري وأباه <|vsep|> وله الحمدُ مُثلْةً شَوْهاءَ </|bsep|> <|bsep|> أنا عبدُ النصاف قِرْنُ التَّعدِّي <|vsep|> فاسْلكِ القَصْدَ بي وَعدِّ العَداءَ </|bsep|> <|bsep|> أنا ذو صفحتين ملساءَ حسنا <|vsep|> ءَ وأخرى تَمَسُّها خَشْناءَ </|bsep|> <|bsep|> خاشعٌ تارةً وجبّارُ أخرى <|vsep|> فتراني أرْضاً وطَوراً سماءَ </|bsep|> <|bsep|> لا بحولٍ ولا بقوّةِ رُكْنٍ <|vsep|> غير لُبسي تَجلُّداً وحياءَ </|bsep|> <|bsep|> أنا جَلْدٌ على عِناد الأَحاظِي <|vsep|> وأبيٌّ أنْ أَرْأمَ النَّكْراءَ </|bsep|> <|bsep|> فمتى شئتَ فامتحنِّي وأَولى <|vsep|> بك عفوٌ يُقابل استعفاءَ </|bsep|> <|bsep|> أنا ذاك الذي سَقَتْهُ يدُ السُّقْ <|vsep|> م كؤوساً من المُرارِ رِواءَ </|bsep|> <|bsep|> ورأيت الحِمام في الصُّوَر الشُّنْ <|vsep|> عِ وكانت لولا القضاءُ قضاءَ </|bsep|> <|bsep|> ورماه الزمان في شُقَّة النف <|vsep|> سِ فأَصْمَى فؤادَه صْماءَ </|bsep|> <|bsep|> وابتلاهُ بالعُسْر في ذاك والوَحْ <|vsep|> شةِ حتى أملّ منه البلاءَ </|bsep|> <|bsep|> وثَكِلْتُ الشبابَ بعد رضاعٍ <|vsep|> كان قبلَ الغِذاء قِدْماً غذاءَ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ هذا لقيتُه فأبتْ نف <|vsep|> سيَ لّا تَعزُّزاً لا اخْتِتاءَ </|bsep|> <|bsep|> وأَرى ذِلّتي تُريك هَواني <|vsep|> ودُنوِّي يَزيدُني قصاءَ </|bsep|> <|bsep|> ومتى ما فزعتُ منك لى الصَّبْ <|vsep|> رِ فناديتُه أجاب النداءَ </|bsep|> <|bsep|> ومتى ما دعوتُ ربي على الده <|vsep|> رِ وظلمِ الخُطُوب لبّى الدعاءَ </|bsep|> <|bsep|> وباءُ الهوانِ عَدْوَى أتتْني <|vsep|> منك والعبدُ يَقْبل العداءَ </|bsep|> <|bsep|> أنت علَّمتَني باءَ الدَّنايا <|vsep|> يا مليكي فما أسأتُ الأَداءَ </|bsep|> <|bsep|> وعزيزٌ عليَّ أنْ قلتُ ما قل <|vsep|> تُ ولكنْ حرَّقْتَني حْماءَ </|bsep|> <|bsep|> أنت شجعتني على الصدق في القو <|vsep|> ل وأرْكبتَ جنبيَ العوصاءَ </|bsep|> <|bsep|> قد نَفَثتُ الأدواءَ نَفْثَ وليٍّ <|vsep|> والعدوُّ المُكَمِّنُ الأَدواءَ </|bsep|> <|bsep|> أنت أعلى من أن تُقَوِّلَ أعدا <|vsep|> ءَك قولاً يُضرِّب الأولياءَ </|bsep|> <|bsep|> نَّ وزني في الرأي وزنٌ ثقيل <|vsep|> فاسألِ الرأيَ عنه لا الأهواءَ </|bsep|> <|bsep|> يا جواداً هجا مَديحيه بالحر <|vsep|> مان ما اسطاع لا تكن هجّاءَ </|bsep|> <|bsep|> نَّ بخس الثواب ن دام ظلماً <|vsep|> قَلَب المدحَ ذاتَ يومٍ هجاءَ </|bsep|> <|bsep|> ليس من قائِل المديح ولكنْ <|vsep|> من أناسٍ تدعوهم الغوغاء </|bsep|> <|bsep|> أو من المنكرين وعْظَ المحقِّي <|vsep|> نَ ون لم يُلَقَّبوا شعراءَ </|bsep|> <|bsep|> وبرغمي هناك تسمع أُذنا <|vsep|> ي وَلكنْ من يَضبطُ الدهماءَ </|bsep|> <|bsep|> والتكاليف لا تُحَدّ اتساعاً <|vsep|> وكثيرٌ من ينصر البُعَداءَ </|bsep|> <|bsep|> كم رأيتُ المُكلَّفين جنوداً <|vsep|> ينصرون الأباعد الغُرباءَ </|bsep|> <|bsep|> ولحى اللَّهُ مسمِعاً ليَ فيكم <|vsep|> يَتوخَّى بمُسخِطٍ رضاءَ </|bsep|> <|bsep|> ولَمَا سرَّ جائعاً رِفْدُ كفٍّ <|vsep|> أَطعمتْه من شِلْوهِ أعضاءَ </|bsep|> <|bsep|> لو سوايَ استمال مال ليه <|vsep|> وَلأَلْقى لناره حَلْفاءَ </|bsep|> <|bsep|> لكن اللَّهُ شاهدٌ أنَّ نفسي <|vsep|> تمنح السيفَ عند ذاك انْتِضاءَ </|bsep|> <|bsep|> ليَ عَينٌ هواي فيكم يُريها <|vsep|> منْ جَلاهَا بلومكم قذاءَ </|bsep|> <|bsep|> وجميلُ المقالِ فيكم وحظي <|vsep|> من جَداكم مما أراه سَواءَ </|bsep|> <|bsep|> وأرى حَرَّ أن تُلاموا حريقاً <|vsep|> وأرى حرَّ ظُلمكم رَمْضاءَ </|bsep|> <|bsep|> فاظلموا جُهدَكم فلن تستطيعوا <|vsep|> أبداً أن تُوغِّروا الأحْشاءَ </|bsep|> <|bsep|> رَسَخَ الحبُّ في عظامي وجارى <|vsep|> في عروقي من قبلِ ذاك الغذاءَ </|bsep|> <|bsep|> ومن الجَوْر أن تُجازَى يدٌ بي <|vsep|> ضاءُ من مخلصٍ يداً سوداءَ </|bsep|> <|bsep|> كم أُعَنَّى فلا أُسيء عتاباً <|vsep|> كم أُمَنَّى فلا أسيء اقْتِضاءَ </|bsep|> <|bsep|> فاستِوائي ذا رأيتُ استواءً <|vsep|> والْتِوائِي ذا رأيت الْتِواءَ </|bsep|> <|bsep|> أين عنّي سعادةٌ من سعيدٍ <|vsep|> جَدِّكم لا برحتُمُ سُعَداءَ </|bsep|> <|bsep|> أين عنّي سلامة من سليما <|vsep|> نَ تَقيني بدرعِها أنْ أساءَ </|bsep|> <|bsep|> أين عنّي قَسْمُ الوزير أبي القا <|vsep|> سم أحرارَ ماله أنصباءَ </|bsep|> <|bsep|> أين عنّي حسانُ صِنْوَينِ قدَّا ال <|vsep|> حسنَ قدّاً تَسَمِّياً واكْتِناءَ </|bsep|> <|bsep|> ما توهَّمْتُ أنَّ حَقّي عليكم <|vsep|> ل وهْبٍ يُجَشِّمُ استبطاءَ </|bsep|> <|bsep|> يا ابن من لم يزل يخوض الوزارا <|vsep|> ت ومن قبل يخلُف الوزراءَ </|bsep|> <|bsep|> قد مضى أكثر الشتاء وجاء الصي <|vsep|> فُ يعدو فلا تَزِدْهُ التِظاءَ </|bsep|> <|bsep|> يا عليماً بما أكابِدُ فيه <|vsep|> لا تُعاونْه نَّ فيه اكتفاءَ </|bsep|> <|bsep|> أنا راجٍ جميلَ رَدْعِك يَّا <|vsep|> ه فلا تَجعلنَّهُ غراءَ </|bsep|> <|bsep|> لا تُعِنْ نارَه على الشَّيِّ والطب <|vsep|> خ كَفَى طابخاً بها شَوّاءَ </|bsep|> <|bsep|> الأمانَ الأمانَ منك ومنه <|vsep|> جَنِّباني لظَاكما الكَوّاءَ </|bsep|> <|bsep|> بل ذا ما عدا فأَعْدِ عليه <|vsep|> لا تكونَنَّ مثلَه عَدّاءَ </|bsep|> <|bsep|> لا تُعاقبْ بما التَّواءُ أخوه <|vsep|> أعِقاباً تريد بي أم تَواءَ </|bsep|> <|bsep|> ن تأرَّى عليَّ عتبُك والصي <|vsep|> فُ وحاشايَ كان ذاك الجَلاءَ </|bsep|> <|bsep|> لا تَدَعْني سُدىً فَتَرْقِيَ منِّي <|vsep|> حيّةً لا تُطاوع الرَّقّاءَ </|bsep|> </|psep|> |
أفيضا دما ان الرزايا لها قيم | 5الطويل
| [
"أفيضا دماً نَّ الرزايا لها قِيَمْ",
"فليس كثيراً أن تَجُودَا لها بِدمْ",
"ولا تستريحا من بُكاء لى كرىً",
"فلا حمد ما لم تُسعداني على السأمْ",
"ويا لذة العيشِ التي كنتُ أرتضي",
"تقطَّعَ ما بيني وبينكِ فانصرمْ",
"رُميتُ بخطبٍ لا يقومُ لمثلهِ",
"شرَوْرَى ولا رَضْوَى ولا الهَضْبُ من خيمْ",
"بأنكر ذي نُكْرٍ وأقطعَ ذي شباً",
"وأمقرَ ذي طعمٍ وأوخمَ ذي وَخَمْ",
"رزيئةِ أمٍّ كنتُ أحيا بِرُوحِها",
"وأستدفعُ البلوى وأستكشفُ الغُممْ",
"وما الأمُّ لا مَّةٌ في حياتها",
"وأَمٌّ ذا فادتْ وما الأمُّ بالأمَمْ",
"بنفسي غداةَ الأمسِ من بانَ مِنْ غدٍ",
"وبتَّ مع الأمسِ القرينة فانجذمْ",
"ولما قضى الحاثونَ حَثْوَ ترابِهم",
"عليها وحالتْ دونها مِرَّة الوذمْ",
"أظلَّتْ غواشي رحمةِ الله قبرَها",
"فأضحى جناباهُ من النارِ في حرمْ",
"أقولُ وقد قالوا أتبكي كفاقدٍ",
"رضاعاً وأين الكهلُ من راضع الحلَمْ",
"هي الأُّمُّ يا للنَّاسِ جُرِّعتُ ثُكْلَها",
"ومن يبك أُمَّا لم تُذَم قَطُّ لا يُذَمْ",
"فقدتُ رضاعاً من سُرورٍ عهدتُها",
"تُعلِّلُنيه فانقضى غيرَ مستتمْ",
"رضاعُ بناتِ القلبِ بان بِبَيْنِها",
"حَمِيداً وما كُلُّ الرَّضاعِ رضاعُ فمْ",
"لى الله أشكو جَهْد بلواي نه",
"بمستمعِ الشكوى ومُستَوهب العصمْ",
"وأنّيَ لم أيتم صغيراً وأنّني",
"يتمتُ كبيراً أسوأ اليُتْم واليَتَمْ",
"على حين لم ألق المصيبة جاهلاً",
"ولا هلاً والدَّهرُ دهر قد اعترمْ",
"أُقاسي وصِنْوي منه كلَّ شديدةٍ",
"تُبرِّحُ بالجَلْدِ الصَّبورِ وبالبرمْ",
"خَلِيليَّ هذا قبرُ أمي فورِّعا",
"من العَذْل عني واجعلا جابتي نَعمْ",
"فما ذَرفتْ عيني على رسمِ منزلٍ",
"ولا عكفَتْ نفسي هناك على صنمْ",
"خليليَّ رِقّا لي أعِينا أخاكما",
"نَشَدْتُكما مَنْ تَرْعيانِ مِنَ الحُرمْ",
"أمِنْ كَرَبِ الشكوى تَمَلّانِ جُزْتُما",
"سبيل اغتنامِ الحمد والحمدُ يُغْتَنمْ",
"فكيف اصطباري للمُصابِ وأنتما",
"تَمَلّانِ شكواهُ وفي جانبي ثَلمْ",
"عجبتُ لذي سمع يملُّ شِكايةً",
"ويعجبُ من صَدْرٍ يضيقُ بما كظمْ",
"ألا رُبَّ أيام سَحَبْتُ ذُيولَها",
"سليماً من الأرزاء أملسَ كالزُّلمْ",
"أُرشِّحُ مالاً طِوالاً وأجتني",
"جنى العيشِ في ظل ظليلٍ من النِّعمْ",
"ولو كنتُ أدْرِي أنَّ ما كانَ كائنٌ",
"لقُمْتُ لِرَوْعاتِ الخُطوب على قدمْ",
"غدا الدهرُ لي خصماً وفيَّ مُحَكَّماً",
"فكيف بخصم ضالع وهُوَ الحَكَمْ",
"يجُورُ فأشكو جَوْرهُ وهْو دائباً",
"يرى جَوْرهُ عدلاً ذا الجورُ منه عمْ",
"عذيريَ من دهرٍ غشوم لأهله",
"يرى أنَّه ذْ عمَّ بالغَشْمِ ما غَشَمْ",
"غدا يَقْسمُ الأسواءَ قَسْمَ سويَّةٍ",
"وما عَدْلُ من سوَّى وسوّاءُ ما قسمْ",
"تعُمُّ ببلواهُ يد منه سَلْطةٌ",
"يصول بها فظٌّ ذا اقْتَدَرَ اهْتَضَمْ",
"وليستْ من الأيدي الحميد بلاؤها",
"يدٌ قسمتْ سُوءاً ون سوّتِ القَسَمْ",
"أمالَ عُروشي ثم ثنَّى بَهدْمِها",
"وكم من عُروشٍ قد أمال وقد هَدَمْ",
"وأصبح يُهدي لي الأُسى متَنَصِّلاً",
"فمِنْ سُوقةٍ أرْدَى ومِن مَلِكٍ قصَمْ",
"ونِّي ونْ أهْدَى أُساه لساخطٌ",
"عليه ولكن هل من الدهر منتقمْ",
"هو الدهرُ مَّا عابطٌ ذا شبيبة",
"بحدى المنايا أو مُمِيتٌ أخا هرمْ",
"كأنَّ الفتى نصبَ الليالي بنيّةٌ",
"بمُصْطَفَقٍ من موج بحْر ومُلْتَطَمْ",
"تقاذفُ عنها موجةٌ بعد موجةٍ",
"لى موجةٍ تأتي ذُراها من الدِّعمْ",
"كذاك الفتى نَصْب الليالي يُمرُّها",
"لى ليلةٍ ترمي به سالفَ الأُممْ",
"فيا ملاً أن يَخْلُدَ الدَّهرَ كُلَّهُ",
"سلِ الدهرَ عن عادٍ وعن أختها رمْ",
"يُخَبِّرك أنَّ الموتَ رَسْمٌ مؤبَّدٌ",
"ولن تعدو الرسمَ القديم الذي رسَمْ",
"رأيتُ طويلَ العُمْرِ مثلَ قصيرهِ",
"ذا كان مُفْضاه لى غايةٍ تُؤمْ",
"وما طولُ عمر لا أبا لك ينقضي",
"وما خيرُ عيشٍ قصرُ وجدانه العدمْ",
"ألا كلٌ حيٍّ ما خلا الله مَيِّتٌ",
"ون زعمَ التأميلَ ذو الفك ما زعمْ",
"يروحُ ويغدو الشيء يُبنَى فربمّا",
"جنى وهْيَهُ الباني ون أُغْفِلَ انهدمْ",
"ذا أخطأتْهُ ثُلمةٌ لا يجرُّها",
"له غيرهُ جاءتْه من ذاته الثُّلمْ",
"تُضَعْضِعُهُ الأوقاتُ وهْي بقاؤهُ",
"وتغتاله الأقواتُ وهْي له طُعمْ",
"فيا مَنْ يُداوي ما يَجُرُّ بقاؤهُ",
"فناءً وما يُغذَى به فيه قد يُسَمْ",
"جَشِمْتَ عناءً لا عناءَ وراءهُ",
"فدعْ عنكَ ما أعيا ولا تَجْشَم الجُشَمْ",
"سقى قبلكَ الساقي وأسْعَطَ بل كوى",
"ليحسمَ أدواءَ القُرونِ فما حَسَمْ",
"ذا ما رأيتَ الشيء يُبليهِ عُمْرُهُ",
"ويُفنيه أن يَبْقى ففي دائه عقمْ",
"يروحُ ويغدو وهْو من موتِ عبْطةٍ",
"وموتِ فناءٍ بين فكَّين من جلمْ",
"ألا ن بالأبصار عن عِبرةٍ عمىً",
"ألا ن بالأسماعِ عن عِظةٍ صممْ",
"تُحِدُّ لنا أيدي الزمانِ شِفاره",
"ونرتع في أكْلائِه رَتْعَةَ النّعَمْ",
"نُراعُ ذا ما الدهرُ صاح فنَرْعوِي",
"ون لم يَصِحْ يوماً براتعنا خضمْ",
"سيُكشفُ عن قلبِ الغبيِّ غطاؤه",
"ذا حتفُه يوماً على صدره جَثَمْ",
"ألا كم أذلَّ الدهرُ من متعززٍ",
"وكم زمَّ من أنف حَمِيٍّ وكم خطمْ",
"وكم ساور العقبانَ في اللؤم صرْفُه",
"وكم غاوصَ الحيتانَ في زاخر الحُوَمْ",
"وكم ظلم الظِّلمانَ حق صحاحِها",
"ومثلُ خصيم الدهرِ أذعنَ واظَّلمْ",
"وكم غلبتْ غلبَ القُيول هناتُه",
"ولم تُقْتَبَسْ من قبلِ ذاك ولم تُرَمْ",
"وكم نَهش الحيّاتِ في هضباتِها",
"وكم فرس الأُسدَ الخوادِرَ في الأجمْ",
"وكم أدرك الوحش التي لجَّ نَفْرُها",
"يغُورُ لها طَوْراً ويطَّلعُ الأكمْ",
"وكم قعصَ الأبطالَ مّا شجاعةً",
"ومَّا بمقدارٍ ذا اضطرَّهُ اقتحمْ",
"وكم صالَ بالأملاكِ وسْطَ جنودِها",
"وأخنى على أهلِ النُّبوّاتِ والحِكمْ",
"وكم نعمةٍ أذوى وكم غبطةٍ طوى",
"وكم سند أهوى وكم عُرْوةٍ فصمْ",
"وكم هدَّ من طَوْدٍ مُنيفٍ عانهُ",
"وكم قضَّ من قَصْرٍ مُنيفٍ وكم وكمْ",
"أرى الدهرَ لا يبقى على حدثانه",
"شعيبُ الأعالي جَهْوَرِيٌّ ذا بغمْ",
"جريءٌ على العُرمِ العوارمِ لا ينى",
"كأن ذُعافَ السُّمِّ يشْفيهِ من قرمْ",
"ذا احترشَ الأفعى بمرجوع نفخة",
"دهاها بأضراس حِداد أو الْتَهَمْ",
"مُعِدٌّ عتادَيْ هاربٍ ومُقاتلٍ",
"متى كرّ يوماً كرَّةً أو متى انهزمْ",
"قُرونٌ كأرماح الهياج شوائك",
"وونةً شدٌّ يجمُّ ذا اهتزمْ",
"رعى ما رعى حتى رمى الحيْنُ نفسَهُ",
"بحتف فما أنبا هناك ولا شرمْ",
"أدلَّ بقَرْنَيْهِ فلاقاه ناطحٌ",
"مِنَ الدَّهرِ غلّابٌ فسوَّاهُ بالأجمْ",
"ولا نِقنِقٌ خاظي البضيع صمحمحٍ",
"من الكلات النار تأتجُّ في الفَحمْ",
"يصومُ فلا يحوي ويملأ بطنَهُ",
"بما شاء من زاد ولا يرهَبُ البشمْ",
"ويبلعُ أفلاذَ الحديدِ جوامداً",
"فيسْكبها في قعرِ كيرٍ قد احتدمْ",
"ويسترط المرو الركودَ كأنما",
"يراه طعاماً قد أعِدَّ له لُقَمْ",
"ويتخذ التَّنُّومَ والشرْيَ مرتعاً",
"فيخذم مِنْ هذا وهذاك ما خَذَمْ",
"ترامتْ به الأحوالُ حتى بَنَيْنَهُ",
"نهاراً وليلاً بِنيةَ الفحل ذي القطمْ",
"من العادياتِ الطائراتِ ذا نجا",
"بَصُرْتَ به بين النجاءيْن مُقْتَسمْ",
"ذا شبَّ منها جاد ما هو قادح",
"بِزَنْدَيْهِ من شدٍّ تَلَهَّبَ فاضطرمْ",
"جناحانِ خفَّاقانِ خفقاً مُحَثْحثاً",
"ورِجلان لا تَسْتَحْسِران ذا اعتَزَمْ",
"نجا ما نجا حتى ابتغى الدهرُ كَيْدَه",
"فدسَّ ليه العَنْقفير ابنة الرَّقمْ",
"ولا قسورٌ ن لم يجد ما يكُفُّهُ",
"من الصَّيدِ أضحى والسباعُ له لحَمْ",
"عليه الدماءُ الجاسداتُ كأنَّما",
"مواقعُها منه المُدمَّى من الرَّخمْ",
"ذا ما اغتدى قبل العطاسِ لصيده",
"فللمغتدِي تلقاءه عطسةُ اللَّجمْ",
"أتاحت له الأحداثُ منهنَّ قِرنَهُ",
"كفاحاً فلم يكدح بِظُفْرٍ ولا ضغمْ",
"وقد كان خطاف الخطاطيف ضيغماً",
"ذا ساهم الأقرانَ عن نفسهِ سَهَمْ",
"ولا أعصلُ النابَيْنِ حامل مَخْطِم",
"به حَجَنٌ طوراً وطوراً به فَقَمْ",
"يُقلِّبُ جُثماناً عظيماً مُوَثَّقاً",
"يهدُّ برُكنَيْهِ الجبالَ ذا زحمْ",
"ويسطو بخُرطوم يثنِّيه طوعَهُ",
"ومشتبهاتٍ ما أصابَ بها غنمْ",
"ولست ترى بأساً يقومُ لبأسهِ",
"ذا أعملَ النَّابيْنِ في البأسِ أو صدمْ",
"بقى ما بقى حتى انتحى الدَّهرُ شخصَهُ",
"فلم ينتصر لا بأنْ أنَّ أو نأمْ",
"هوى هائلَ المَهْوَى يجُودُ بنفسه",
"تخالُ به قيداً تقوَّضَ مِنْ ضَمْ",
"مضيماً هضيماً بعدَ عِزّ ومَنْعة",
"ومن ضامَهُ ما لا يطاق ولم يُضَمْ",
"ولا صِلُّ أصْلالٍ يبيت مُراقباً",
"بنْهشَتِهِ مقدارَ نفس متى يُحَمْ",
"يشول بأنياب شَواها مَقاتِلٌ",
"يُقَطِّرُ من أطرافها السّمَّ كالدَّسمْ",
"زَحوف لدى الممسى كأنّ سحيفهُ",
"ذا انساب في جنْح الظلامِ نَشيشُ حمْ",
"يميزُ المنايا القاضياتِ سِمامَهُ",
"من الرقْش ألواناً أو السُّودِ كالحُمَمْ",
"أتاه وقد ظن الحِمام شقيقه",
"حَمامٌ ولاقى لا شقيقاً ولا ابن عمْ",
"سقاه بكأس كان يَسْقي بمثلها",
"ذا ما سقى السَّاقي بأمثالها فطمْ",
"كمينُ ردىً في جسمه أوْ مُبارِزٌ",
"نجيدٌ من الأقران غادره جِذمْ",
"ولا لِقوة شعواء تُلحم فرخها",
"خداريَّةٌ شمَّاء في شاهق أشَمْ",
"بكورٌ على الأقناص غيرُ مُخلَّة",
"كأنَّ بها في كل شارقةٍ وحَمْ",
"تبيتُ ذا ما أحجر القُرُّ غيرَها",
"تُرَقْرِقُ رفْضَ الطَّلِّ في رِيشها الأحمْ",
"تعالت عن الأيدي العواطي وأُعطيتْ",
"على الطيرِ تفضيلاً فأعطينَها الرُّمَمْ",
"سما نحوها خَطْبٌ من الدهرِ فاتِكٌ",
"فطاحت جُباراً مثل صاحبها درمْ",
"ولا غَرِقٌ ناجٍ من الكرب عَيْشُهُ",
"بحيث يكون الموت في الأخضر القطمْ",
"سبوحٌ مروحٌ رعيُهُ حيثُ وِرْدهِ",
"رغيبُ المِعا مهما استُطِفَّ له التقمْ",
"مُجَوْشَنُ أعلى الجِلدِ غيرُ محمَّلٍ",
"سلاحاً سوى فيه ومِزْودِهِ اللَّهمْ",
"نفتْ جِلَّةَ الحيتان عنه شذاتُه",
"وخُلِّي في مَرْعىً من الوحشِ والقزمْ",
"ذا أوْجس النُّوتيُّ يوماً حَسِيسَهُ",
"وقد عارض البوصيُّ شمَّرَ واحتزمْ",
"أتيحَ له قِرنٌ من الدهر لم يكن",
"لِيَنْكُلَ عن أهوال يمٍّ ولا ابن يمْ",
"فألقاهُ في مَنْجى السَّفينِ ونما",
"بحيثُ يشمُّ الرُّوحَ ركبانُها يُغمْ",
"لقى طافياً مثلَ الجزيرةِ فوقَهُ",
"أبابيل شتى من نسورٍ ومن رخمْ",
"ولا مَلِك لا مجدَ لا وقد بنى",
"ولا رأسَ سامي الطَّرفِ لا وقد وقمْ",
"تياسِرُهُ الأشياءُ منقادةً له",
"فن عاسرتْهُ مرّةً خَشَّ أو خَزَمْ",
"ذا سارَ غُضَّتْ كُلُّ عينٍ مهابةً",
"وأُسكتَتِ الأفواهُ مِنْ غيرِ ما بكمْ",
"سوى صَهلاتِ الخيلِ في عُرض جحفلٍ",
"له لجبٌ يسترجفُ الأرض ذي هزمْ",
"له دعوةٌ يشْفي بها من شكى الضَّنى",
"ويرزُقُ من أكدى ويُنْعِشُ من رزمْ",
"هو الرزْءُ لا يسْطيعُ نَهضاً بثِقلهِ",
"سوى ابنِ يقينٍ عاذ بالله واعتصمْ",
"تَمَثَّلْتُ أمثالي مُعيداً ومُبدئاً",
"فما اندمَلَ الجُرحُ الذي بي ولا التأمْ",
"وكم قارعٍ سمعي بوعظٍ يُجيدُه",
"ولكنَّهُ في الماء يرْقُمُ ما رقمْ",
"ذا عاد ألفى القلبَ لم يَقْنِ وَعْظَهُ",
"وقد ظنَّهُ كالوحي في الحجرِ الأصمْ",
"وكيف بأن يقْنى الفؤادُ عظاته",
"وقد ذابَ حتى لو تَرَقْرَقَ لانسجمْ",
"وهل راقم في صفحةِ الماء عائد",
"ليقرأ ما قد خطَّ لا وقد طسمْ",
"أحاملتي أصبحتِ حِملاً لحُفْرة",
"ذا حَمَلَتْ يوماً فليس لها قَتَمْ",
"كأنَّ مُثارَ النقع فوقَ سوادِهِ",
"سحابٌ على ليلٍ تَطَخْطَخَ فادْلهمْ",
"ون حلَّ أرضاً حلَّها وهْو قادرٌ",
"على البُؤسِ والنُّعمى فأهلكَ أو عصمْ",
"ترى خرزاتِ المُلْكِ فوق جبينِهِ",
"تلوح عليه من فُرادَى ومن تُؤمْ",
"طواه الردى من بعدما أثخن العدا",
"وقوَّمَ من أمرَيْهِ ذا الزيغِ والضَّجمْ",
"فقد أمِنَ الأيام أن تَخْتَرِمْنَهُ",
"وبُرِّئتِ الدنيا لديه من التُّهَمْ",
"رمى حاكمُ الحكامِ مُهجةَ نفسه",
"بحكم له ماضٍ فدانتْ لمَا حَكمْ",
"ولا مُرْسَلٌ بالوَحْي وحيِ مليكه",
"سِراجاً منيراً نورُهُ الساطعُ الأتمْ",
"أحاملتي أسْتَحْمِلُ الله رَوْحةً",
"لى تلكمُ الروح الزكية والنَّسمْ",
"أَمُرْضِعَتي أسترضِعُ الغيثَ دَرَّةً",
"لرَمْسِكِ بل أستغزِرُ الدمعَ ما سجمْ",
"ونِّي لأستحييكِ أن أطلبَ الأُسى",
"لأسلى ولو داويتُ جُرْحيَ لم أُلمْ",
"حِفاظاً وهل لي أُسْوةٌ لوْ طلبتُها",
"ألا لا وهل من قِيمة لك في القِيمْ",
"وني لأستحييك أن أنقع الصَّدى",
"وأن أتحبَّى بالنسيم ذا نسمْ",
"أأستنْشِقُ الأرواحَ بعدك طائعاً",
"وأشربُ عذْبَ الماء ني لذو نَهمْ",
"وني لأستحييكِ يا أمُّ أنْ يُرَى",
"قريني لا مَنْ بكى لك أو وَجَمْ",
"وأن أتلهَّى بالحديث عن الأسى",
"وألقى جليسي بابتسامٍ ذا ابتسمْ",
"أأمْرحُ فوق الأرض يا أمُّ والثرى",
"عليكِ مهيلٌ قد تطابقَ وارتكمْ",
"أبى ذاك من نفسي خَصِيمٌ مُنازعٌ",
"ألدُّ ذا جاثى خصيماً له خَصَمْ",
"حفاظي خَصيمي عنكِ يا أمُّ نه",
"أبى لي لا الهمَّ بعدك والسَّدَمْ",
"عزيزٌ علينا أن تَموتِي وأننا",
"نعيش ولكن حُكِّم الموتُ فاحتكمْ",
"ولو قَبِلَ الموتُ الفداء بذلتُهُ",
"ولكنما يَعْتامُ رائدُهُ العِيَمْ",
"أيا موتُ ما أسلمتُها لك طائعاً",
"هواك فمالي زَفرتِي زفرةُ الندمْ",
"سأبكي بِنَثْرِ الدمع طوراً وتارة",
"بنظم المراثي دائمَ الحُزْنِ والوَكمْ",
"وتُسعِدُني نفسٌ على ذاك سَمْحةٌ",
"بما نثر الشجوُ الدخيلُ وما نظمْ",
"لأنْفيَ نَوْمي لا لأشفِيَ غُلَّتي",
"على أنَّ عيني مُذْ فقدتُكِ لم تنمْ",
"ولو نظرتْ عيْناكِ يا أمُّ نَظْرةً",
"لى ما توارى عنك مِنِّيَ واكتتمْ",
"فقِسْتِ بما ألقاهُ ما قد لقيتِه",
"شهدتِ بحق أنَّ داهيتي أطمْ",
"وكم بين مكروه يُحَسُّ وقوعُهُ",
"وخرَ معدوم الطاقة واللَّممْ",
"يُحِسُّ البلى مَيْتُ الحياةِ ولم يكُنْ",
"يُحِسُّ البِلى مَيْتُ المماتِ ذا أرمْ",
"ألا من أراه صاحباً غيرَ خائنٍ",
"ألا من أراهُ مُؤنِساً غيرَ مُحْتَشَمْ",
"ألا من تليني منه في كُلِّ حالةٍ",
"أبرُّ يدٍ برَّتْ بذي شعثٍ يُلمْ",
"ألا من ليه أشتكي ما يَنُوبُني",
"فيُفْرجُ عنِّي كُلَّ غمٍّ وكُلَّ هَمْ",
"نبا ناظري يا أمُّ عن كُلِّ مَنظرٍ",
"وسَمْعِي عن الأصوات بعدك والنغمْ",
"وأصبحتِ المالُ مُذْ بِنْتِ والمُنى",
"غوادر عندي غير وافيةِ الذِّممْ",
"وصارمتُ خِلّاني وهُمْ يَصلونَني",
"وقد كنتُ وصَّالَ الخليل ون صرمْ",
"ونسني فقدُ الجليسِ وأوْحَشتْ",
"مشاهدُه نفسي ولم أدرِ ما اجترمْ",
"سوى أنه يدعو لى الصبرِ واعظاً",
"فن لجَّ ما بي لجَّ في العَذْلِ أو عذمْ",
"ولو أنَّني جمَّعْتُ وعظي ووعظَهُ",
"ليَشْعَبَ صَدْعاً في فؤادي لما التأمْ",
"وني وقد زوَّدتِني منكِ لوْعةً",
"لها وقْدة في القلبِ كالنارِ في الضرمْ",
"يريد المُعزّي بُرء كَلْمِي بوَعْظهِ",
"ولم يكُ غيرُ الله يُبرئُ ما كَلَمْ",
"هو الواهِبُ السلوانَ والصبرَ وحْدَهُ",
"لذي الرُّزْءِ والمُهْدِي الشِّفاء لذي السقمْ",
"ولست أُراني مُذْهلي عنكِ مُذْهِلٌ",
"يد الدهر لا أخذةُ الموتِ بالكظمْ",
"هُناك ذُهولي أو ذا قيل قد قضى",
"ولّا فلا ما طاف ساعٍ أو استلمْ",
"وسوَّيْتِ عندي عُرفَ دَهرِي بِنُكره",
"فأضحى وأمسى كلما أحسن استذمْ",
"أرى الخيرةَ المهداةَ لي منه عبْرةً",
"ونِعمتَهُ المسداةَ من واقع النِّقمْ",
"أتبهجُنِي نعماءُ دهرٍ حماكِها",
"وأشكرُ ما أَعطَى وأنتِ الذي حرمْ",
"أبى ذاك أن الخير بعدك حسرةٌ",
"لديّ ومعدود من المِحَنِ العظمْ",
"فقدناكِ فاسْوَدَّتْ عليكِ قلوبُنا",
"وحُقَّتْ بأن تسودَّ وابيضَّتْ اللِّمَمْ",
"وأظلمتِ الدنيا وباخ ضياؤها",
"نهاراً وشمسُ الصَّحوِ حَيْرى على القِمَمْ",
"وأجدبتِ الأرضُ التي كنتِ روضةً",
"عليها وأبدتْ مَكْلحاً بعد مُبْتَسَمْ",
"ومادتْ لك الأجبال حتى كأنما",
"شواهقها كانت بِمحياك تُدَّعمْ",
"وأصبحَ يبْكيكِ السحابُ مُجاوِداً",
"فأرزم رزامَ العجولِ وما رذمْ",
"وناحتْ عليكِ الريحُ عبرَى وأصبحتْ",
"لدُنْ عَدِمَتْ ريَّاكِ تجري فلا تُشَمْ",
"وقامتْ عليكِ الجنُّ والنس مأتماً",
"تُبكِّي صلاةَ الليلِ والخَمصَ والهضَمْ",
"وأضحتْ عليكِ الوحشُ والطيرُ وُلَّهاً",
"تبكِّي الرواء النضر والمَخْبر العَمَمْ",
"وأبدى اكتئاباً كلُّ شيءٍ علمتُه",
"وأضعافُ ما أبداه من ذاك ما كتَمْ",
"كذاك أرى الأشياءَ ما حقيقةً",
"بدتْ لي وما حُلْمَ مُسْتَيْقظٍ حَلمْ",
"ولن يَحْلُم اليقظانُ لا وقد أتتْ",
"على لُبِّه دهياءُ هائلةُ الفَقَمْ",
"وأما السمواتُ العلى فتباشرتْ",
"برُوحِك لمَّا ضمَّها ذلك المضمْ",
"وما كنتِ لا كوكباً كان بيننا",
"فبان وأمسى بين أشكاله نجمْ",
"رأى المسْكَنَ العُلويّ أوْلى بِمِثْلِهِ",
"فودَّعَنَا جادتْ معاهِدَهُ الرِّهَمْ",
"تأمَّلْ خَليلي في الكواكب كَوْكباً",
"ترفَّع كالمصباح في ذِروةِ العلمْ",
"سما عن سفال الأرض نحو سمائه",
"فكشَّفَ عن فاقها عاصبَ القتمْ",
"ولم يرَهُ الراؤون من قبل موتها",
"بحيث بدا لا المُعْرِبون ولا العَجَمْ",
"وني وقد زودتني منك لوعةً",
"مُحالفةً للقلب ما أورق السَّلَمْ",
"لتُسلينَني الأيام لا أن لوعتي",
"ولا حَزَني كالشيء يبْلى على القِدَمْ",
"سأنْثو ثناكِ الخيرَ لا مُتزيِّداً",
"على ما جرى بين الصَّحيفة والقلمْ",
"وما بيَ قُرباكِ القريبةُ نه",
"بعيدٌ من الأحياءِ مَنْ سَكَنَ الرَّجمْ",
"طوى الموتُ أسبابَ المحاباةِ بيننا",
"فلستُ ون أطنبتُ فيك بِمُتَّهَمْ",
"لعَمْري وعَمري بعدك الن هَيّنٌ",
"عليَّ ولكنْ عادةٌ عادها القسمْ",
"لقد فجعتْ منكِ الليالي نُفوسها",
"بمحييةِ الأسحار حافظةِ العتمْ",
"ولم تُخطئِ الأيام فيك فجيعةٌ",
"بِصوَّامةٍ فيهنَّ طيَّبةِ الطِّعمْ",
"وفاتَ بك الأيتامَ حِصنُ كِنافةٍ",
"دفيءٌ عليهم ليلةَ القُرِّ والشَّبَمْ",
"رجعْنا وأفردْناكِ غير فريدةٍ",
"من البِرِّ والمعروفِ والخيرِ والكرمْ",
"فلا تَعدمي أُنْسَ المحلِّ فطالما",
"عكفتِ ونستِ المحاريبَ في الظُّلمْ",
"كستْ قبرَكَ الغُرُّ المباكيرُ حُلَّةً",
"مُفوَّفةً من صَنْعةِ الوبل والدِّيمْ",
"لها أرجٌ بعد الرُّقادِ كأنما",
"يُحدِّثُ عما فيكِ من طَيِّبِ الشِّيمْ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=505847 | ابن الرومي | نبذة
:
<p>\n\tعلي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.<\/p>\n<p>\n\tوفي وفاته خلاف بين عام 283 و284 و296 و297<\/p>\n | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8972 | null | null | null | null | <|meter_13|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أفيضا دماً نَّ الرزايا لها قِيَمْ <|vsep|> فليس كثيراً أن تَجُودَا لها بِدمْ </|bsep|> <|bsep|> ولا تستريحا من بُكاء لى كرىً <|vsep|> فلا حمد ما لم تُسعداني على السأمْ </|bsep|> <|bsep|> ويا لذة العيشِ التي كنتُ أرتضي <|vsep|> تقطَّعَ ما بيني وبينكِ فانصرمْ </|bsep|> <|bsep|> رُميتُ بخطبٍ لا يقومُ لمثلهِ <|vsep|> شرَوْرَى ولا رَضْوَى ولا الهَضْبُ من خيمْ </|bsep|> <|bsep|> بأنكر ذي نُكْرٍ وأقطعَ ذي شباً <|vsep|> وأمقرَ ذي طعمٍ وأوخمَ ذي وَخَمْ </|bsep|> <|bsep|> رزيئةِ أمٍّ كنتُ أحيا بِرُوحِها <|vsep|> وأستدفعُ البلوى وأستكشفُ الغُممْ </|bsep|> <|bsep|> وما الأمُّ لا مَّةٌ في حياتها <|vsep|> وأَمٌّ ذا فادتْ وما الأمُّ بالأمَمْ </|bsep|> <|bsep|> بنفسي غداةَ الأمسِ من بانَ مِنْ غدٍ <|vsep|> وبتَّ مع الأمسِ القرينة فانجذمْ </|bsep|> <|bsep|> ولما قضى الحاثونَ حَثْوَ ترابِهم <|vsep|> عليها وحالتْ دونها مِرَّة الوذمْ </|bsep|> <|bsep|> أظلَّتْ غواشي رحمةِ الله قبرَها <|vsep|> فأضحى جناباهُ من النارِ في حرمْ </|bsep|> <|bsep|> أقولُ وقد قالوا أتبكي كفاقدٍ <|vsep|> رضاعاً وأين الكهلُ من راضع الحلَمْ </|bsep|> <|bsep|> هي الأُّمُّ يا للنَّاسِ جُرِّعتُ ثُكْلَها <|vsep|> ومن يبك أُمَّا لم تُذَم قَطُّ لا يُذَمْ </|bsep|> <|bsep|> فقدتُ رضاعاً من سُرورٍ عهدتُها <|vsep|> تُعلِّلُنيه فانقضى غيرَ مستتمْ </|bsep|> <|bsep|> رضاعُ بناتِ القلبِ بان بِبَيْنِها <|vsep|> حَمِيداً وما كُلُّ الرَّضاعِ رضاعُ فمْ </|bsep|> <|bsep|> لى الله أشكو جَهْد بلواي نه <|vsep|> بمستمعِ الشكوى ومُستَوهب العصمْ </|bsep|> <|bsep|> وأنّيَ لم أيتم صغيراً وأنّني <|vsep|> يتمتُ كبيراً أسوأ اليُتْم واليَتَمْ </|bsep|> <|bsep|> على حين لم ألق المصيبة جاهلاً <|vsep|> ولا هلاً والدَّهرُ دهر قد اعترمْ </|bsep|> <|bsep|> أُقاسي وصِنْوي منه كلَّ شديدةٍ <|vsep|> تُبرِّحُ بالجَلْدِ الصَّبورِ وبالبرمْ </|bsep|> <|bsep|> خَلِيليَّ هذا قبرُ أمي فورِّعا <|vsep|> من العَذْل عني واجعلا جابتي نَعمْ </|bsep|> <|bsep|> فما ذَرفتْ عيني على رسمِ منزلٍ <|vsep|> ولا عكفَتْ نفسي هناك على صنمْ </|bsep|> <|bsep|> خليليَّ رِقّا لي أعِينا أخاكما <|vsep|> نَشَدْتُكما مَنْ تَرْعيانِ مِنَ الحُرمْ </|bsep|> <|bsep|> أمِنْ كَرَبِ الشكوى تَمَلّانِ جُزْتُما <|vsep|> سبيل اغتنامِ الحمد والحمدُ يُغْتَنمْ </|bsep|> <|bsep|> فكيف اصطباري للمُصابِ وأنتما <|vsep|> تَمَلّانِ شكواهُ وفي جانبي ثَلمْ </|bsep|> <|bsep|> عجبتُ لذي سمع يملُّ شِكايةً <|vsep|> ويعجبُ من صَدْرٍ يضيقُ بما كظمْ </|bsep|> <|bsep|> ألا رُبَّ أيام سَحَبْتُ ذُيولَها <|vsep|> سليماً من الأرزاء أملسَ كالزُّلمْ </|bsep|> <|bsep|> أُرشِّحُ مالاً طِوالاً وأجتني <|vsep|> جنى العيشِ في ظل ظليلٍ من النِّعمْ </|bsep|> <|bsep|> ولو كنتُ أدْرِي أنَّ ما كانَ كائنٌ <|vsep|> لقُمْتُ لِرَوْعاتِ الخُطوب على قدمْ </|bsep|> <|bsep|> غدا الدهرُ لي خصماً وفيَّ مُحَكَّماً <|vsep|> فكيف بخصم ضالع وهُوَ الحَكَمْ </|bsep|> <|bsep|> يجُورُ فأشكو جَوْرهُ وهْو دائباً <|vsep|> يرى جَوْرهُ عدلاً ذا الجورُ منه عمْ </|bsep|> <|bsep|> عذيريَ من دهرٍ غشوم لأهله <|vsep|> يرى أنَّه ذْ عمَّ بالغَشْمِ ما غَشَمْ </|bsep|> <|bsep|> غدا يَقْسمُ الأسواءَ قَسْمَ سويَّةٍ <|vsep|> وما عَدْلُ من سوَّى وسوّاءُ ما قسمْ </|bsep|> <|bsep|> تعُمُّ ببلواهُ يد منه سَلْطةٌ <|vsep|> يصول بها فظٌّ ذا اقْتَدَرَ اهْتَضَمْ </|bsep|> <|bsep|> وليستْ من الأيدي الحميد بلاؤها <|vsep|> يدٌ قسمتْ سُوءاً ون سوّتِ القَسَمْ </|bsep|> <|bsep|> أمالَ عُروشي ثم ثنَّى بَهدْمِها <|vsep|> وكم من عُروشٍ قد أمال وقد هَدَمْ </|bsep|> <|bsep|> وأصبح يُهدي لي الأُسى متَنَصِّلاً <|vsep|> فمِنْ سُوقةٍ أرْدَى ومِن مَلِكٍ قصَمْ </|bsep|> <|bsep|> ونِّي ونْ أهْدَى أُساه لساخطٌ <|vsep|> عليه ولكن هل من الدهر منتقمْ </|bsep|> <|bsep|> هو الدهرُ مَّا عابطٌ ذا شبيبة <|vsep|> بحدى المنايا أو مُمِيتٌ أخا هرمْ </|bsep|> <|bsep|> كأنَّ الفتى نصبَ الليالي بنيّةٌ <|vsep|> بمُصْطَفَقٍ من موج بحْر ومُلْتَطَمْ </|bsep|> <|bsep|> تقاذفُ عنها موجةٌ بعد موجةٍ <|vsep|> لى موجةٍ تأتي ذُراها من الدِّعمْ </|bsep|> <|bsep|> كذاك الفتى نَصْب الليالي يُمرُّها <|vsep|> لى ليلةٍ ترمي به سالفَ الأُممْ </|bsep|> <|bsep|> فيا ملاً أن يَخْلُدَ الدَّهرَ كُلَّهُ <|vsep|> سلِ الدهرَ عن عادٍ وعن أختها رمْ </|bsep|> <|bsep|> يُخَبِّرك أنَّ الموتَ رَسْمٌ مؤبَّدٌ <|vsep|> ولن تعدو الرسمَ القديم الذي رسَمْ </|bsep|> <|bsep|> رأيتُ طويلَ العُمْرِ مثلَ قصيرهِ <|vsep|> ذا كان مُفْضاه لى غايةٍ تُؤمْ </|bsep|> <|bsep|> وما طولُ عمر لا أبا لك ينقضي <|vsep|> وما خيرُ عيشٍ قصرُ وجدانه العدمْ </|bsep|> <|bsep|> ألا كلٌ حيٍّ ما خلا الله مَيِّتٌ <|vsep|> ون زعمَ التأميلَ ذو الفك ما زعمْ </|bsep|> <|bsep|> يروحُ ويغدو الشيء يُبنَى فربمّا <|vsep|> جنى وهْيَهُ الباني ون أُغْفِلَ انهدمْ </|bsep|> <|bsep|> ذا أخطأتْهُ ثُلمةٌ لا يجرُّها <|vsep|> له غيرهُ جاءتْه من ذاته الثُّلمْ </|bsep|> <|bsep|> تُضَعْضِعُهُ الأوقاتُ وهْي بقاؤهُ <|vsep|> وتغتاله الأقواتُ وهْي له طُعمْ </|bsep|> <|bsep|> فيا مَنْ يُداوي ما يَجُرُّ بقاؤهُ <|vsep|> فناءً وما يُغذَى به فيه قد يُسَمْ </|bsep|> <|bsep|> جَشِمْتَ عناءً لا عناءَ وراءهُ <|vsep|> فدعْ عنكَ ما أعيا ولا تَجْشَم الجُشَمْ </|bsep|> <|bsep|> سقى قبلكَ الساقي وأسْعَطَ بل كوى <|vsep|> ليحسمَ أدواءَ القُرونِ فما حَسَمْ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما رأيتَ الشيء يُبليهِ عُمْرُهُ <|vsep|> ويُفنيه أن يَبْقى ففي دائه عقمْ </|bsep|> <|bsep|> يروحُ ويغدو وهْو من موتِ عبْطةٍ <|vsep|> وموتِ فناءٍ بين فكَّين من جلمْ </|bsep|> <|bsep|> ألا ن بالأبصار عن عِبرةٍ عمىً <|vsep|> ألا ن بالأسماعِ عن عِظةٍ صممْ </|bsep|> <|bsep|> تُحِدُّ لنا أيدي الزمانِ شِفاره <|vsep|> ونرتع في أكْلائِه رَتْعَةَ النّعَمْ </|bsep|> <|bsep|> نُراعُ ذا ما الدهرُ صاح فنَرْعوِي <|vsep|> ون لم يَصِحْ يوماً براتعنا خضمْ </|bsep|> <|bsep|> سيُكشفُ عن قلبِ الغبيِّ غطاؤه <|vsep|> ذا حتفُه يوماً على صدره جَثَمْ </|bsep|> <|bsep|> ألا كم أذلَّ الدهرُ من متعززٍ <|vsep|> وكم زمَّ من أنف حَمِيٍّ وكم خطمْ </|bsep|> <|bsep|> وكم ساور العقبانَ في اللؤم صرْفُه <|vsep|> وكم غاوصَ الحيتانَ في زاخر الحُوَمْ </|bsep|> <|bsep|> وكم ظلم الظِّلمانَ حق صحاحِها <|vsep|> ومثلُ خصيم الدهرِ أذعنَ واظَّلمْ </|bsep|> <|bsep|> وكم غلبتْ غلبَ القُيول هناتُه <|vsep|> ولم تُقْتَبَسْ من قبلِ ذاك ولم تُرَمْ </|bsep|> <|bsep|> وكم نَهش الحيّاتِ في هضباتِها <|vsep|> وكم فرس الأُسدَ الخوادِرَ في الأجمْ </|bsep|> <|bsep|> وكم أدرك الوحش التي لجَّ نَفْرُها <|vsep|> يغُورُ لها طَوْراً ويطَّلعُ الأكمْ </|bsep|> <|bsep|> وكم قعصَ الأبطالَ مّا شجاعةً <|vsep|> ومَّا بمقدارٍ ذا اضطرَّهُ اقتحمْ </|bsep|> <|bsep|> وكم صالَ بالأملاكِ وسْطَ جنودِها <|vsep|> وأخنى على أهلِ النُّبوّاتِ والحِكمْ </|bsep|> <|bsep|> وكم نعمةٍ أذوى وكم غبطةٍ طوى <|vsep|> وكم سند أهوى وكم عُرْوةٍ فصمْ </|bsep|> <|bsep|> وكم هدَّ من طَوْدٍ مُنيفٍ عانهُ <|vsep|> وكم قضَّ من قَصْرٍ مُنيفٍ وكم وكمْ </|bsep|> <|bsep|> أرى الدهرَ لا يبقى على حدثانه <|vsep|> شعيبُ الأعالي جَهْوَرِيٌّ ذا بغمْ </|bsep|> <|bsep|> جريءٌ على العُرمِ العوارمِ لا ينى <|vsep|> كأن ذُعافَ السُّمِّ يشْفيهِ من قرمْ </|bsep|> <|bsep|> ذا احترشَ الأفعى بمرجوع نفخة <|vsep|> دهاها بأضراس حِداد أو الْتَهَمْ </|bsep|> <|bsep|> مُعِدٌّ عتادَيْ هاربٍ ومُقاتلٍ <|vsep|> متى كرّ يوماً كرَّةً أو متى انهزمْ </|bsep|> <|bsep|> قُرونٌ كأرماح الهياج شوائك <|vsep|> وونةً شدٌّ يجمُّ ذا اهتزمْ </|bsep|> <|bsep|> رعى ما رعى حتى رمى الحيْنُ نفسَهُ <|vsep|> بحتف فما أنبا هناك ولا شرمْ </|bsep|> <|bsep|> أدلَّ بقَرْنَيْهِ فلاقاه ناطحٌ <|vsep|> مِنَ الدَّهرِ غلّابٌ فسوَّاهُ بالأجمْ </|bsep|> <|bsep|> ولا نِقنِقٌ خاظي البضيع صمحمحٍ <|vsep|> من الكلات النار تأتجُّ في الفَحمْ </|bsep|> <|bsep|> يصومُ فلا يحوي ويملأ بطنَهُ <|vsep|> بما شاء من زاد ولا يرهَبُ البشمْ </|bsep|> <|bsep|> ويبلعُ أفلاذَ الحديدِ جوامداً <|vsep|> فيسْكبها في قعرِ كيرٍ قد احتدمْ </|bsep|> <|bsep|> ويسترط المرو الركودَ كأنما <|vsep|> يراه طعاماً قد أعِدَّ له لُقَمْ </|bsep|> <|bsep|> ويتخذ التَّنُّومَ والشرْيَ مرتعاً <|vsep|> فيخذم مِنْ هذا وهذاك ما خَذَمْ </|bsep|> <|bsep|> ترامتْ به الأحوالُ حتى بَنَيْنَهُ <|vsep|> نهاراً وليلاً بِنيةَ الفحل ذي القطمْ </|bsep|> <|bsep|> من العادياتِ الطائراتِ ذا نجا <|vsep|> بَصُرْتَ به بين النجاءيْن مُقْتَسمْ </|bsep|> <|bsep|> ذا شبَّ منها جاد ما هو قادح <|vsep|> بِزَنْدَيْهِ من شدٍّ تَلَهَّبَ فاضطرمْ </|bsep|> <|bsep|> جناحانِ خفَّاقانِ خفقاً مُحَثْحثاً <|vsep|> ورِجلان لا تَسْتَحْسِران ذا اعتَزَمْ </|bsep|> <|bsep|> نجا ما نجا حتى ابتغى الدهرُ كَيْدَه <|vsep|> فدسَّ ليه العَنْقفير ابنة الرَّقمْ </|bsep|> <|bsep|> ولا قسورٌ ن لم يجد ما يكُفُّهُ <|vsep|> من الصَّيدِ أضحى والسباعُ له لحَمْ </|bsep|> <|bsep|> عليه الدماءُ الجاسداتُ كأنَّما <|vsep|> مواقعُها منه المُدمَّى من الرَّخمْ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما اغتدى قبل العطاسِ لصيده <|vsep|> فللمغتدِي تلقاءه عطسةُ اللَّجمْ </|bsep|> <|bsep|> أتاحت له الأحداثُ منهنَّ قِرنَهُ <|vsep|> كفاحاً فلم يكدح بِظُفْرٍ ولا ضغمْ </|bsep|> <|bsep|> وقد كان خطاف الخطاطيف ضيغماً <|vsep|> ذا ساهم الأقرانَ عن نفسهِ سَهَمْ </|bsep|> <|bsep|> ولا أعصلُ النابَيْنِ حامل مَخْطِم <|vsep|> به حَجَنٌ طوراً وطوراً به فَقَمْ </|bsep|> <|bsep|> يُقلِّبُ جُثماناً عظيماً مُوَثَّقاً <|vsep|> يهدُّ برُكنَيْهِ الجبالَ ذا زحمْ </|bsep|> <|bsep|> ويسطو بخُرطوم يثنِّيه طوعَهُ <|vsep|> ومشتبهاتٍ ما أصابَ بها غنمْ </|bsep|> <|bsep|> ولست ترى بأساً يقومُ لبأسهِ <|vsep|> ذا أعملَ النَّابيْنِ في البأسِ أو صدمْ </|bsep|> <|bsep|> بقى ما بقى حتى انتحى الدَّهرُ شخصَهُ <|vsep|> فلم ينتصر لا بأنْ أنَّ أو نأمْ </|bsep|> <|bsep|> هوى هائلَ المَهْوَى يجُودُ بنفسه <|vsep|> تخالُ به قيداً تقوَّضَ مِنْ ضَمْ </|bsep|> <|bsep|> مضيماً هضيماً بعدَ عِزّ ومَنْعة <|vsep|> ومن ضامَهُ ما لا يطاق ولم يُضَمْ </|bsep|> <|bsep|> ولا صِلُّ أصْلالٍ يبيت مُراقباً <|vsep|> بنْهشَتِهِ مقدارَ نفس متى يُحَمْ </|bsep|> <|bsep|> يشول بأنياب شَواها مَقاتِلٌ <|vsep|> يُقَطِّرُ من أطرافها السّمَّ كالدَّسمْ </|bsep|> <|bsep|> زَحوف لدى الممسى كأنّ سحيفهُ <|vsep|> ذا انساب في جنْح الظلامِ نَشيشُ حمْ </|bsep|> <|bsep|> يميزُ المنايا القاضياتِ سِمامَهُ <|vsep|> من الرقْش ألواناً أو السُّودِ كالحُمَمْ </|bsep|> <|bsep|> أتاه وقد ظن الحِمام شقيقه <|vsep|> حَمامٌ ولاقى لا شقيقاً ولا ابن عمْ </|bsep|> <|bsep|> سقاه بكأس كان يَسْقي بمثلها <|vsep|> ذا ما سقى السَّاقي بأمثالها فطمْ </|bsep|> <|bsep|> كمينُ ردىً في جسمه أوْ مُبارِزٌ <|vsep|> نجيدٌ من الأقران غادره جِذمْ </|bsep|> <|bsep|> ولا لِقوة شعواء تُلحم فرخها <|vsep|> خداريَّةٌ شمَّاء في شاهق أشَمْ </|bsep|> <|bsep|> بكورٌ على الأقناص غيرُ مُخلَّة <|vsep|> كأنَّ بها في كل شارقةٍ وحَمْ </|bsep|> <|bsep|> تبيتُ ذا ما أحجر القُرُّ غيرَها <|vsep|> تُرَقْرِقُ رفْضَ الطَّلِّ في رِيشها الأحمْ </|bsep|> <|bsep|> تعالت عن الأيدي العواطي وأُعطيتْ <|vsep|> على الطيرِ تفضيلاً فأعطينَها الرُّمَمْ </|bsep|> <|bsep|> سما نحوها خَطْبٌ من الدهرِ فاتِكٌ <|vsep|> فطاحت جُباراً مثل صاحبها درمْ </|bsep|> <|bsep|> ولا غَرِقٌ ناجٍ من الكرب عَيْشُهُ <|vsep|> بحيث يكون الموت في الأخضر القطمْ </|bsep|> <|bsep|> سبوحٌ مروحٌ رعيُهُ حيثُ وِرْدهِ <|vsep|> رغيبُ المِعا مهما استُطِفَّ له التقمْ </|bsep|> <|bsep|> مُجَوْشَنُ أعلى الجِلدِ غيرُ محمَّلٍ <|vsep|> سلاحاً سوى فيه ومِزْودِهِ اللَّهمْ </|bsep|> <|bsep|> نفتْ جِلَّةَ الحيتان عنه شذاتُه <|vsep|> وخُلِّي في مَرْعىً من الوحشِ والقزمْ </|bsep|> <|bsep|> ذا أوْجس النُّوتيُّ يوماً حَسِيسَهُ <|vsep|> وقد عارض البوصيُّ شمَّرَ واحتزمْ </|bsep|> <|bsep|> أتيحَ له قِرنٌ من الدهر لم يكن <|vsep|> لِيَنْكُلَ عن أهوال يمٍّ ولا ابن يمْ </|bsep|> <|bsep|> فألقاهُ في مَنْجى السَّفينِ ونما <|vsep|> بحيثُ يشمُّ الرُّوحَ ركبانُها يُغمْ </|bsep|> <|bsep|> لقى طافياً مثلَ الجزيرةِ فوقَهُ <|vsep|> أبابيل شتى من نسورٍ ومن رخمْ </|bsep|> <|bsep|> ولا مَلِك لا مجدَ لا وقد بنى <|vsep|> ولا رأسَ سامي الطَّرفِ لا وقد وقمْ </|bsep|> <|bsep|> تياسِرُهُ الأشياءُ منقادةً له <|vsep|> فن عاسرتْهُ مرّةً خَشَّ أو خَزَمْ </|bsep|> <|bsep|> ذا سارَ غُضَّتْ كُلُّ عينٍ مهابةً <|vsep|> وأُسكتَتِ الأفواهُ مِنْ غيرِ ما بكمْ </|bsep|> <|bsep|> سوى صَهلاتِ الخيلِ في عُرض جحفلٍ <|vsep|> له لجبٌ يسترجفُ الأرض ذي هزمْ </|bsep|> <|bsep|> له دعوةٌ يشْفي بها من شكى الضَّنى <|vsep|> ويرزُقُ من أكدى ويُنْعِشُ من رزمْ </|bsep|> <|bsep|> هو الرزْءُ لا يسْطيعُ نَهضاً بثِقلهِ <|vsep|> سوى ابنِ يقينٍ عاذ بالله واعتصمْ </|bsep|> <|bsep|> تَمَثَّلْتُ أمثالي مُعيداً ومُبدئاً <|vsep|> فما اندمَلَ الجُرحُ الذي بي ولا التأمْ </|bsep|> <|bsep|> وكم قارعٍ سمعي بوعظٍ يُجيدُه <|vsep|> ولكنَّهُ في الماء يرْقُمُ ما رقمْ </|bsep|> <|bsep|> ذا عاد ألفى القلبَ لم يَقْنِ وَعْظَهُ <|vsep|> وقد ظنَّهُ كالوحي في الحجرِ الأصمْ </|bsep|> <|bsep|> وكيف بأن يقْنى الفؤادُ عظاته <|vsep|> وقد ذابَ حتى لو تَرَقْرَقَ لانسجمْ </|bsep|> <|bsep|> وهل راقم في صفحةِ الماء عائد <|vsep|> ليقرأ ما قد خطَّ لا وقد طسمْ </|bsep|> <|bsep|> أحاملتي أصبحتِ حِملاً لحُفْرة <|vsep|> ذا حَمَلَتْ يوماً فليس لها قَتَمْ </|bsep|> <|bsep|> كأنَّ مُثارَ النقع فوقَ سوادِهِ <|vsep|> سحابٌ على ليلٍ تَطَخْطَخَ فادْلهمْ </|bsep|> <|bsep|> ون حلَّ أرضاً حلَّها وهْو قادرٌ <|vsep|> على البُؤسِ والنُّعمى فأهلكَ أو عصمْ </|bsep|> <|bsep|> ترى خرزاتِ المُلْكِ فوق جبينِهِ <|vsep|> تلوح عليه من فُرادَى ومن تُؤمْ </|bsep|> <|bsep|> طواه الردى من بعدما أثخن العدا <|vsep|> وقوَّمَ من أمرَيْهِ ذا الزيغِ والضَّجمْ </|bsep|> <|bsep|> فقد أمِنَ الأيام أن تَخْتَرِمْنَهُ <|vsep|> وبُرِّئتِ الدنيا لديه من التُّهَمْ </|bsep|> <|bsep|> رمى حاكمُ الحكامِ مُهجةَ نفسه <|vsep|> بحكم له ماضٍ فدانتْ لمَا حَكمْ </|bsep|> <|bsep|> ولا مُرْسَلٌ بالوَحْي وحيِ مليكه <|vsep|> سِراجاً منيراً نورُهُ الساطعُ الأتمْ </|bsep|> <|bsep|> أحاملتي أسْتَحْمِلُ الله رَوْحةً <|vsep|> لى تلكمُ الروح الزكية والنَّسمْ </|bsep|> <|bsep|> أَمُرْضِعَتي أسترضِعُ الغيثَ دَرَّةً <|vsep|> لرَمْسِكِ بل أستغزِرُ الدمعَ ما سجمْ </|bsep|> <|bsep|> ونِّي لأستحييكِ أن أطلبَ الأُسى <|vsep|> لأسلى ولو داويتُ جُرْحيَ لم أُلمْ </|bsep|> <|bsep|> حِفاظاً وهل لي أُسْوةٌ لوْ طلبتُها <|vsep|> ألا لا وهل من قِيمة لك في القِيمْ </|bsep|> <|bsep|> وني لأستحييك أن أنقع الصَّدى <|vsep|> وأن أتحبَّى بالنسيم ذا نسمْ </|bsep|> <|bsep|> أأستنْشِقُ الأرواحَ بعدك طائعاً <|vsep|> وأشربُ عذْبَ الماء ني لذو نَهمْ </|bsep|> <|bsep|> وني لأستحييكِ يا أمُّ أنْ يُرَى <|vsep|> قريني لا مَنْ بكى لك أو وَجَمْ </|bsep|> <|bsep|> وأن أتلهَّى بالحديث عن الأسى <|vsep|> وألقى جليسي بابتسامٍ ذا ابتسمْ </|bsep|> <|bsep|> أأمْرحُ فوق الأرض يا أمُّ والثرى <|vsep|> عليكِ مهيلٌ قد تطابقَ وارتكمْ </|bsep|> <|bsep|> أبى ذاك من نفسي خَصِيمٌ مُنازعٌ <|vsep|> ألدُّ ذا جاثى خصيماً له خَصَمْ </|bsep|> <|bsep|> حفاظي خَصيمي عنكِ يا أمُّ نه <|vsep|> أبى لي لا الهمَّ بعدك والسَّدَمْ </|bsep|> <|bsep|> عزيزٌ علينا أن تَموتِي وأننا <|vsep|> نعيش ولكن حُكِّم الموتُ فاحتكمْ </|bsep|> <|bsep|> ولو قَبِلَ الموتُ الفداء بذلتُهُ <|vsep|> ولكنما يَعْتامُ رائدُهُ العِيَمْ </|bsep|> <|bsep|> أيا موتُ ما أسلمتُها لك طائعاً <|vsep|> هواك فمالي زَفرتِي زفرةُ الندمْ </|bsep|> <|bsep|> سأبكي بِنَثْرِ الدمع طوراً وتارة <|vsep|> بنظم المراثي دائمَ الحُزْنِ والوَكمْ </|bsep|> <|bsep|> وتُسعِدُني نفسٌ على ذاك سَمْحةٌ <|vsep|> بما نثر الشجوُ الدخيلُ وما نظمْ </|bsep|> <|bsep|> لأنْفيَ نَوْمي لا لأشفِيَ غُلَّتي <|vsep|> على أنَّ عيني مُذْ فقدتُكِ لم تنمْ </|bsep|> <|bsep|> ولو نظرتْ عيْناكِ يا أمُّ نَظْرةً <|vsep|> لى ما توارى عنك مِنِّيَ واكتتمْ </|bsep|> <|bsep|> فقِسْتِ بما ألقاهُ ما قد لقيتِه <|vsep|> شهدتِ بحق أنَّ داهيتي أطمْ </|bsep|> <|bsep|> وكم بين مكروه يُحَسُّ وقوعُهُ <|vsep|> وخرَ معدوم الطاقة واللَّممْ </|bsep|> <|bsep|> يُحِسُّ البلى مَيْتُ الحياةِ ولم يكُنْ <|vsep|> يُحِسُّ البِلى مَيْتُ المماتِ ذا أرمْ </|bsep|> <|bsep|> ألا من أراه صاحباً غيرَ خائنٍ <|vsep|> ألا من أراهُ مُؤنِساً غيرَ مُحْتَشَمْ </|bsep|> <|bsep|> ألا من تليني منه في كُلِّ حالةٍ <|vsep|> أبرُّ يدٍ برَّتْ بذي شعثٍ يُلمْ </|bsep|> <|bsep|> ألا من ليه أشتكي ما يَنُوبُني <|vsep|> فيُفْرجُ عنِّي كُلَّ غمٍّ وكُلَّ هَمْ </|bsep|> <|bsep|> نبا ناظري يا أمُّ عن كُلِّ مَنظرٍ <|vsep|> وسَمْعِي عن الأصوات بعدك والنغمْ </|bsep|> <|bsep|> وأصبحتِ المالُ مُذْ بِنْتِ والمُنى <|vsep|> غوادر عندي غير وافيةِ الذِّممْ </|bsep|> <|bsep|> وصارمتُ خِلّاني وهُمْ يَصلونَني <|vsep|> وقد كنتُ وصَّالَ الخليل ون صرمْ </|bsep|> <|bsep|> ونسني فقدُ الجليسِ وأوْحَشتْ <|vsep|> مشاهدُه نفسي ولم أدرِ ما اجترمْ </|bsep|> <|bsep|> سوى أنه يدعو لى الصبرِ واعظاً <|vsep|> فن لجَّ ما بي لجَّ في العَذْلِ أو عذمْ </|bsep|> <|bsep|> ولو أنَّني جمَّعْتُ وعظي ووعظَهُ <|vsep|> ليَشْعَبَ صَدْعاً في فؤادي لما التأمْ </|bsep|> <|bsep|> وني وقد زوَّدتِني منكِ لوْعةً <|vsep|> لها وقْدة في القلبِ كالنارِ في الضرمْ </|bsep|> <|bsep|> يريد المُعزّي بُرء كَلْمِي بوَعْظهِ <|vsep|> ولم يكُ غيرُ الله يُبرئُ ما كَلَمْ </|bsep|> <|bsep|> هو الواهِبُ السلوانَ والصبرَ وحْدَهُ <|vsep|> لذي الرُّزْءِ والمُهْدِي الشِّفاء لذي السقمْ </|bsep|> <|bsep|> ولست أُراني مُذْهلي عنكِ مُذْهِلٌ <|vsep|> يد الدهر لا أخذةُ الموتِ بالكظمْ </|bsep|> <|bsep|> هُناك ذُهولي أو ذا قيل قد قضى <|vsep|> ولّا فلا ما طاف ساعٍ أو استلمْ </|bsep|> <|bsep|> وسوَّيْتِ عندي عُرفَ دَهرِي بِنُكره <|vsep|> فأضحى وأمسى كلما أحسن استذمْ </|bsep|> <|bsep|> أرى الخيرةَ المهداةَ لي منه عبْرةً <|vsep|> ونِعمتَهُ المسداةَ من واقع النِّقمْ </|bsep|> <|bsep|> أتبهجُنِي نعماءُ دهرٍ حماكِها <|vsep|> وأشكرُ ما أَعطَى وأنتِ الذي حرمْ </|bsep|> <|bsep|> أبى ذاك أن الخير بعدك حسرةٌ <|vsep|> لديّ ومعدود من المِحَنِ العظمْ </|bsep|> <|bsep|> فقدناكِ فاسْوَدَّتْ عليكِ قلوبُنا <|vsep|> وحُقَّتْ بأن تسودَّ وابيضَّتْ اللِّمَمْ </|bsep|> <|bsep|> وأظلمتِ الدنيا وباخ ضياؤها <|vsep|> نهاراً وشمسُ الصَّحوِ حَيْرى على القِمَمْ </|bsep|> <|bsep|> وأجدبتِ الأرضُ التي كنتِ روضةً <|vsep|> عليها وأبدتْ مَكْلحاً بعد مُبْتَسَمْ </|bsep|> <|bsep|> ومادتْ لك الأجبال حتى كأنما <|vsep|> شواهقها كانت بِمحياك تُدَّعمْ </|bsep|> <|bsep|> وأصبحَ يبْكيكِ السحابُ مُجاوِداً <|vsep|> فأرزم رزامَ العجولِ وما رذمْ </|bsep|> <|bsep|> وناحتْ عليكِ الريحُ عبرَى وأصبحتْ <|vsep|> لدُنْ عَدِمَتْ ريَّاكِ تجري فلا تُشَمْ </|bsep|> <|bsep|> وقامتْ عليكِ الجنُّ والنس مأتماً <|vsep|> تُبكِّي صلاةَ الليلِ والخَمصَ والهضَمْ </|bsep|> <|bsep|> وأضحتْ عليكِ الوحشُ والطيرُ وُلَّهاً <|vsep|> تبكِّي الرواء النضر والمَخْبر العَمَمْ </|bsep|> <|bsep|> وأبدى اكتئاباً كلُّ شيءٍ علمتُه <|vsep|> وأضعافُ ما أبداه من ذاك ما كتَمْ </|bsep|> <|bsep|> كذاك أرى الأشياءَ ما حقيقةً <|vsep|> بدتْ لي وما حُلْمَ مُسْتَيْقظٍ حَلمْ </|bsep|> <|bsep|> ولن يَحْلُم اليقظانُ لا وقد أتتْ <|vsep|> على لُبِّه دهياءُ هائلةُ الفَقَمْ </|bsep|> <|bsep|> وأما السمواتُ العلى فتباشرتْ <|vsep|> برُوحِك لمَّا ضمَّها ذلك المضمْ </|bsep|> <|bsep|> وما كنتِ لا كوكباً كان بيننا <|vsep|> فبان وأمسى بين أشكاله نجمْ </|bsep|> <|bsep|> رأى المسْكَنَ العُلويّ أوْلى بِمِثْلِهِ <|vsep|> فودَّعَنَا جادتْ معاهِدَهُ الرِّهَمْ </|bsep|> <|bsep|> تأمَّلْ خَليلي في الكواكب كَوْكباً <|vsep|> ترفَّع كالمصباح في ذِروةِ العلمْ </|bsep|> <|bsep|> سما عن سفال الأرض نحو سمائه <|vsep|> فكشَّفَ عن فاقها عاصبَ القتمْ </|bsep|> <|bsep|> ولم يرَهُ الراؤون من قبل موتها <|vsep|> بحيث بدا لا المُعْرِبون ولا العَجَمْ </|bsep|> <|bsep|> وني وقد زودتني منك لوعةً <|vsep|> مُحالفةً للقلب ما أورق السَّلَمْ </|bsep|> <|bsep|> لتُسلينَني الأيام لا أن لوعتي <|vsep|> ولا حَزَني كالشيء يبْلى على القِدَمْ </|bsep|> <|bsep|> سأنْثو ثناكِ الخيرَ لا مُتزيِّداً <|vsep|> على ما جرى بين الصَّحيفة والقلمْ </|bsep|> <|bsep|> وما بيَ قُرباكِ القريبةُ نه <|vsep|> بعيدٌ من الأحياءِ مَنْ سَكَنَ الرَّجمْ </|bsep|> <|bsep|> طوى الموتُ أسبابَ المحاباةِ بيننا <|vsep|> فلستُ ون أطنبتُ فيك بِمُتَّهَمْ </|bsep|> <|bsep|> لعَمْري وعَمري بعدك الن هَيّنٌ <|vsep|> عليَّ ولكنْ عادةٌ عادها القسمْ </|bsep|> <|bsep|> لقد فجعتْ منكِ الليالي نُفوسها <|vsep|> بمحييةِ الأسحار حافظةِ العتمْ </|bsep|> <|bsep|> ولم تُخطئِ الأيام فيك فجيعةٌ <|vsep|> بِصوَّامةٍ فيهنَّ طيَّبةِ الطِّعمْ </|bsep|> <|bsep|> وفاتَ بك الأيتامَ حِصنُ كِنافةٍ <|vsep|> دفيءٌ عليهم ليلةَ القُرِّ والشَّبَمْ </|bsep|> <|bsep|> رجعْنا وأفردْناكِ غير فريدةٍ <|vsep|> من البِرِّ والمعروفِ والخيرِ والكرمْ </|bsep|> <|bsep|> فلا تَعدمي أُنْسَ المحلِّ فطالما <|vsep|> عكفتِ ونستِ المحاريبَ في الظُّلمْ </|bsep|> <|bsep|> كستْ قبرَكَ الغُرُّ المباكيرُ حُلَّةً <|vsep|> مُفوَّفةً من صَنْعةِ الوبل والدِّيمْ </|bsep|> </|psep|> |
أجنت لك الوجد اغصان وكثبان | 0البسيط
| [
"أجْنَتْ لكَ الوجدَ أغصانٌ وكُثبانُ",
"فيهنَّ نوعانِ تُفَّاحٌ وَرُمَّانُ",
"وفوق ذَينكَ أعنابٌ مُهَدَّلةٌ",
"سودٌ لهن من الظلماء ألوانُ",
"وتحت هاتيك أعنابٌ تلوعُ به",
"أطرافُهُنَّ قلوبُ القومِ قنوانُ",
"غصونُ بانٍ عليها الدهرَ فاكهةٌ",
"وما الفواكه مما يحملُ البانُ",
"ونرجسٌ باتَ ساري الطلِّ يضربُهُ",
"وأقحوان منيرُ النورِ ريَّان",
"أُلِّفنَ من كلِّ شيءٍ طيِّبٍ حسنٍ",
"فهُنَّ فاكهةٌ شتَّى وريْحان",
"ثمارُ صدقٍ ذا عاينْتَ ظاهرها",
"لكنها حين تبلو الطعمَ خُطبان",
"بل حلوة مرة طوراً يقال لها",
"شهدٌ وطوراً يقول الناس ذيفان",
"يا ليتَ شعري وليتٌ غيرُ مُجديةٍ",
"لا استراحةَ قلبٍ وهو أسوان",
"لأي أمرٍ مرادٍ بالفتى جُمِعتْ",
"تلكَ الفنونُ فضمتْهُنَّ أفنان",
"تجاورت في غصونٍ لسنَ من شجرٍ",
"لكن غصونٌ لها وصلٌ وهِجران",
"تلك الغصونُ اللواتي في أكِمَّتِها",
"نُعْمٌ وبُؤْسٌ وأفراحٌ وأحزان",
"يبلو بها اللَّهُ قوماً كيْ يبينَ لهُ",
"ذو الطاعةِ البر ممَّنْ فيهِ عِصيان",
"وما ابتلاهُمْ لعناتٍ ولا عبث",
"ولا لجهلٍ بما يطويه بطان",
"لكنْ ليُثْبِتَ في الأعناقِ حُجَّتَهُ",
"ويُحْسِن العفْو والرحمنُ رحمن",
"ومن عجائب ما يُمنَى الرِّجالُ به",
"مُستَضْعَفاتٌ له منهن أقران",
"مناضلاتٌ بنبلٍ لا تقومُ له",
"كتائبُ التُّركِ يُزْجيهنَّ خاقان",
"مُسْتَظْهراتٌ برأي لا يقومُ له",
"قصيرُ عمرٍو ولا عَمْرٌو ووردان",
"من كل قاتلةٍ قتْلى وسرةٍ",
"أسْرى وليس لها في الأرضِ ثخان",
"يُولينَ ما فيه غرامٌ وونةً",
"يولينَ ما فيه للمشعوفِ سُلوان",
"ولا يدمْنَ عل عهدٍ لمعتقد",
"أنَّى وهُنَّ كما شُبِّهن بُستان",
"يميلُ طوراً بحملٍ ثم يُعدَمه",
"ويكتسي ثم يُلفَى وهْو عُرْيان",
"حالاً فحالاً كذا النسوانُ قاطبةً",
"نواكثٌ دينُهنَّ الدهرَ أديان",
"يَغْدِرْنَ والغدرُ مقبوحٌ يُزَيِّنُه",
"للغاوياتِ وللغاوين شيطان",
"تغدو الفتاةُ لها خلٌّ فن غدرتْ",
"راحتْ ينافسُ فيها الخِلَّ خلان",
"ما للحسانِ مسيئات بنا ولنا",
"لى المسيئاتِ طولَ الدَّهرِ تَحنان",
"يُصْبحْنَ والغدرُ بالخُلْصانِ في قَرَن",
"حتى كأنْ ليس غير الغدْرِ خُلصان",
"فن تُبِعْنَ بعهد قُلْنَ معذرة",
"نا نسينا وفي النِّسوان نسيان",
"يكْفِي مُطالبنا للذِّكر ناهيةً",
"أنَّ اسمَنا الغالبَ المشهورَ نِسوان",
"لا نُلْزَمُ الذكرَ نّا لم نُسَمَّ به",
"ولا مُنِحْناهُ بل للذِّكر ذُكران",
"فضلُ الرجالِ علينا أنَّ شيمتَهُمْ",
"جودٌ وبأْسٌ وأحلاٌم وأذهان",
"وأنَّ فيهم وفاءً لا نقومُ به",
"ولن يكونَ مع النُّقصانِ رُجحان",
"لا ندَّعي الفضلَ بل فينا لطائفةٍ",
"منهمْ أبو الصَّقر تسليمٌ وذعان",
"هو الذي توَّج اللَّهُ الرجال به",
"تِيجانَ فخرٍ وللتَّفْضيل تِيجان",
"ألقى على كلِّ رأسٍ من رؤوسِهمُ",
"تاجاً مَضاحِكُهُ دُرٌّ ومَرجان",
"وقد سُئلنَ أفيه ما يُعابُ له",
"فقلن هيهاتَ تلك العينُ عقيان",
"لا عيبَ فيه لَدَيْنا غيرُ مَنْعَتِه",
"مِنَّا وأنَّى تَصيدُ الصقرَ غزلان",
"أضحى أبو الصَّقْرِ صَقْراً لا تَقَنَّصُهُ",
"وَحشِيَّةٌ من بناتِ النسِ مِفتان",
"هو الذي بَتَّ أسبابَ الهوى أَنَفَاً",
"من أنْ تُصيبَ أسودَ الغابةِ الضان",
"رأى الشهاوَى وطوقُ الرِّقِّ لازمَهُم",
"وليس يعدَمُ طوقَ الرقِّ شَهوان",
"ففكَّهُ فكَّ حُرٍّ عن مُقَلَّده",
"صلتُ الجبينِ أشَمُّ الأنفِ عَليان",
"ولم يكن رجلُ الدنيا ليأسِرَهُ",
"رَخْصُ البنانِ ضعيفُ الأسرِ وَهْنان",
"صَدَقْنَ ما شئنَ لكنَّا تَقَنَّصَنا",
"منهنَّ عينٌ تُلاقينا وأُدمان",
"أنكَى وأذكى حريقاً في جوانِحنا",
"خَلْقٌ من الماءِ والألوانُ نيران",
"ذا ترقْرقْنَ والشراقُ مضطرمٌ",
"فيهنَّ لم يَمْلِك الأسرارَ كِتمان",
"ماءٌ ونارٌ فقدْ غادرْنَ كلَّ فتىً",
"لا بَسْنَ وهو غزير الدمع حران",
"تَخْضَلُّ منهنُّ عينٌ فهي باكيةٌ",
"ويستحِرُّ فؤاد وهو هيمان",
"يا رُبَّ حُسَّانةٍ منهنَّ قد فعلتْ",
"سوءاً وقد يَفْعَلُ الأسواءَ حُسَّان",
"تُشكِي المحبَّ وتُلقَى الدَّهر شاكيةً",
"كالقَوْسِ تُصْمِي الرَّمايَا وهي مِرنان",
"واصلت منها فتاة في خلائقها",
"غدر وفي خلقها روض وغدران",
"هيفاءُ تكسى فتبدو وهي مُرهفةٌ",
"خوْدٌ تعَرَّى فتبدو وهي مِبْدانُ",
"ترْتَجُّ أردافُها والمَتْنُ مُنْدمِجٌ",
"والكَشْحُ مُضْطمِرٌ والبطنُ طيَّان",
"أَلُوفُ عطرٍ تُذكَّى وهي ذاكيةٌ",
"ذا أساءتْ جوارَ العِطْرِ أبدان",
"نمَّامةُ المِسْكِ تُلقى وهي نائيةٌ",
"فنأيُها بنميم المسكِ لقيان",
"يغيمُ كلُّ نهار من مجامرها",
"ويُشمسُ الليلُ منها فهو ضحيان",
"كأنَّها وعُثانُ النّد يشمُلها",
"شمسٌ عليها ضباباتٌ وأدجان",
"شمسٌ أظلَّتْ بليلٍ لا نجومَ لهُ",
"لا نجومٌ لها في النَّحرِ أثمان",
"تنفَّلُ الطِّيبَ فضلاً حينَ تَفْرِضُه",
"فقراً ليه قَتولُ الدَّلِّ مِدْران",
"وتَلْبَسُ الحليَ مجعولاً لها عُوَذاً",
"لا زينةً بل بها عن ذاك غُنيان",
"لله يومٌ أرانِيها وقد لبِستْ",
"فيه شباباً عليها منهُ رَيْعان",
"وقد تردَّتْ على سربالِ بَهْجَتِها",
"فرعاً غذَتْه الغوادي فهو فَينان",
"جاءت تَثَنَّى وقد راح المِراحُ بها",
"سكْرَى تغنَّى لها حُسْنٌ وحسان",
"كأنَّها غُصُنٌ لدْنٌ بمرْوحةٍ",
"فيه حمائمُ هاجَتْهُنَّ أشجان",
"ذا تمايلُ في ريح تُلاعِبُهُ",
"ظلَّتْ طِراباً لها سَجْعٌ ورنان",
"يا عاذليَّ أفيقا نها أبدا",
"عندي جديدٌ ون الخلقَ خُلقان",
"لا تَلْحياني وياها على ضرعي",
"وزهوها فكلا الأمريْنِ دَيْدان",
"ني مُلكتُ فلي بالرقِّ مَسْكَنةٌ",
"ومُلِّكَتْ فلها بالمُلْك طُغيان",
"ما كان أصفى نعيمَ العيش ذا غنيَت",
"نُعْمٌ تُجاوِرُنا والدَّارُ نَعمان",
"ذ لا المنازلُ أطلالٌ نُسائلُها",
"ولا القواطنُ جالٌ وصِيران",
"ظِلْنا نقولُ وأشباهُ الحسانِ بها",
"سقْياً لعهدكِ والأشباهُ أعيان",
"بانوا فبانَ جميلُ الصبرِ بعدهُمُ",
"فللدُّموعِ من العينين عَيْنان",
"لهم على العِيسِ معانٌ تَشُطُّ بهم",
"وللدموعِ على خَدَّيَّ معان",
"لي مُذْ نأَوْا وجنةٌ ريَّا بِمشْربِها",
"من عَبْرتي وفمٌ ما عِشْتُ ظَمن",
"كأنما كلُّ شيءٍ بعد ظعْنهمُ",
"فيما يرى قلْبيَ المتبولُ أظعانُ",
"أصبحتَ ملَّكَ من أوطأته مللٌ",
"وخانك الوُدَّ من مغْناه وَدَّان",
"فاجمعْ همومَكَ في همٍّ تؤيِّدهُ",
"بالعزمِ نَّ هُمومَ الفسلِ شذَّان",
"واقصدْ بوُدِّكَ خِلّاً ليس من ضِلَعٍ",
"عوجْاء فيها بِوَشْكِ الزَّيْغِ يذان",
"حان انتجاعُكَ خِرقاً لا يكونُ له",
"في البَذْلِ والمَنْعِ أحيانٌ وأحيان",
"ون قصْدُكَ مُمْتاحاً ومُمْتدَحاً",
"من كلِّ نٍ لجدوى كفِّهِ ن",
"نَّ الرحيلَ لى من أنتَ مِلُهُ",
"أمْرٌ لمُزْمِعه بالنُّجْحِ يقان",
"فادعُ القوافي ونُصَّ اليعْمُلات له",
"تُجبكَ كلُّ شرودٍ وهي مِذعان",
"ن لم أزُرْ مَلِكاً أُشجِي الخطوب به",
"فلم يَلِدْني أبو الأملاك يونان",
"بل ن تعدَّتْ فلم أُحْسِنْ سياستَها",
"فلم يلدني أبو السُّوَّاسِ ساسان",
"أضحى أبو الصَّقْرِ فرداً لا نظيرَ له",
"بعدَ النَّبيِّ ومن والتْ خُراسان",
"هو الذي حكمتْ قِدْماً بِسُؤْدُدِهِ",
"عدنانُ ثم أجازتْ ذاكَ قحطان",
"قالوا أبو الصقرِ من شيبانَ قلتُ لهمْ",
"كلّا لعمري ولكنْ منه شيبان",
"وكم أب قد علا بابنٍ ذُرا شرف",
"كما علا برسولِ اللَّهِ عدنان",
"تَسْمُو الرِّجالُ بباءٍ وونةً",
"تسمو الرجالُ بأبناءٍ وتزدان",
"ولم أْقَصِّرْ بشيبانَ التي بلغتْ",
"بها المبالغَ أعراقٌ وأغصان",
"للِّهِ شيبانُ قوماً لا يشيبهمُ",
"روع ذا الروعُ شابتْ منه وِلْدان",
"لا يرهبون ذا الأبطال أرهبَهم",
"يومٌ عصيب وهم في السِّلم رهبان",
"قومٌ سماحَتُهُمْ غيثٌ ونجدتُهُمْ",
"غَوْثٌ وراؤهُمْ في الخَطْبِ شُهْبان",
"ذا رأيتَهُمُ أيقنت أنَّهُمُ",
"للدِّين والمُلْكِ أعلامٌ وأركان",
"لا ينطِقُ الفكَ والبهتان قائلهُمْ",
"بل قَوْلُ عائبهم فكٌ وبهتان",
"ولا يرى الظلمَ والعدوانَ فاعلُهُمْ",
"لا ذا رابهُ ظُلْمٌ وعُدوان",
"حلُّوا الفضاءَ ولم يَبْنُوا فليسَ لهُمْ",
"لا القنا وطارُ الأفْقِ حِيطان",
"ولا حصونَ ذا ما نسوا فزعاً",
"لا نصالٌ مُعرّاةٌ وخِرصان",
"وهلْ لذي العِزِّ غيرَ العِزِّ مُدَّخلُ",
"أم هلْ لذي المجدِ غيرَ المجدِ بُنْيان",
"بدَّاهُمُ أن رأوْا سيفَ بنَ ذي يزنٍ",
"لم يُغنِ عنهُ صروفَ الدهرِ غُمدان",
"تلقاهُمُ ورماحُ الخطِّ حولهُمُ",
"كالأُسْدِ ألْبَسها الجامَ خفّان",
"لا كالبيوتِ بيوتٌ حين تدخُلُها",
"ذْ لا كَسُكَّانِها في الأرضِ سُكَّان",
"سودُ السَّرابيلِ من طُولِ ادّراعِهِمُ",
"بيضُ المجاسدِ والأعراضُ غُرَّان",
"يكفي من الرَّجْلِ والفُرسانِ واحدُهُمْ",
"بأساً فواحدُهُمْ رجْلٌ وفُرسان",
"لِلْحِلمِ والرَّأْيِ فيهم حين تَخْبرُهُمْ",
"شيخانُ صِدْقٍ وللْهيجاءِ فِتيان",
"ولِلسَّماحِ كهولٌ لا كِفاءَ لهمْ",
"يغشاهُم الدهرَ سُؤّالٌ وضِيفان",
"لا ينفسُونَ بِمَنْفوس التلادِ ولا",
"يفدي لديهم شحومَ الكُوم ألبان",
"قومٌ يُحِبُّونَ مِبطانَ الضُّيوفِ وما",
"فيهم على حُبِّهِمْ يّاهُ مِبطان",
"بلْ كُلُّهُمْ لابسٌ حِلماً ومُنتزعٌ",
"رأياً ومِطعامُ أضْيافٍ ومِطعان",
"وأرْيَحِيٌّ ذا جادتْ أناملُهُ",
"في المَحلِ لم يُسْتَبَنْ للغَيْثِ فِقدان",
"يشْتُو ولا ريحُهُ للنازلينَ بهِ",
"صِرٌّ ولا قَطْرُهُ للقَوْمِ شفّان",
"وكيف يبْخَلُ من نِيطَتْ به شِيَمٌ",
"تقْضي بأن ليس غيرَ البذل قُنيان",
"ونَّ حاصلَ ما جادتْ يدا رجلٍ",
"ما حُمِّلتْ ألسنٌ منه وذان",
"جودُ البحارِ وأحلامُ الجبل لهم",
"وهُمْ لدى الرَّوعِ سادٌ وجِنّان",
"وليس يعدم فيهمْ من يُشاوِرُهُمْ",
"مَنْ يُقتَدَى رأيُهُ والنجمُ حَيْران",
"قوْمٌ أياديهمُ مَثْنَىً بِصَفْحِهُمُ",
"عن ذكرِها وأيادي الناسِ أُحْدان",
"طالوا ونِيلت مجانيهمْ بلا تعبٍ",
"فهُمْ أشاءٌ وهم ن شئتَ عيدان",
"لمْ يُمسِ قطُّ ولم يُصْبِحْ مَحلُّهُمُ",
"لا التقى فيه يتاءٌ وتيان",
"يتاءُ عاف وتيانُ ابن مكرمةٍ",
"منه نوالٌ ومن عافيه غِشيان",
"يا رُبَّ قاطع بُلدانٍ أناخَ بِهمْ",
"علماً بأن صُدورَ القوم بُلدان",
"وسائلٍ عنهم ماذا يقدِّمُهُمْ",
"فقلتُ فضل به من غيرهم بانوا",
"وألهجَ الحمد باليطانِ بينهمُ",
"أن ليس بينهُمُ للمالِ يطان",
"أفْنَوْا عداهُمْ وأقنَوْا من يؤمِّلُهم",
"ففي الصدور لهمْ شكرٌ وأضغان",
"لكنْ أبو الصقرِ بَدْءٌ عند ذكرهمُ",
"وسادة الناس أبداءٌ وثُنْيان",
"فرْدٌ جميعٌ يراه كلٌّ ذي بصر",
"كأنَّهُ النَّاسُ طُرّاً وهْو نسان",
"أغرُّ أبلجُ ما زالت لمادحِه",
"دعوى عليها لفضلٍ فيه برهان",
"له مُحيّاً جميلٌ تَستدلُّ به",
"على جميل وللبُطْنانِ ظُهران",
"وقلَّ من ضَمِنَتْ خَيْراً طَوِيَّتُهُ",
"لا وفي وجههِ للخيرِ عنوان",
"يلقاكَ وهْو مع الحسان معتذرٌ",
"وقد يُسيءُ مُسِيءٌ وهو مَنّان",
"صانُوا النفوسَ عن الفحشاء وابتذلوا",
"منهنّ في سُبُلِ العلياءِ ما صانوا",
"لا توحش الأرض من شيبان نهمُ",
"قومٌ يكونون حيثُ المجدُ مذ كانوا",
"المُنعمين وما منُّوا على أحدٍ",
"يوماً بنعمى ولو منُّوا لما مانوا",
"قومٌ يعِزُّونَ ما كانت مُغالبةٌ",
"حتى ذا قدرتْ أيديهمُ هانوا",
"كم عرَّضُوا للْمنايا الحمرِ أنفسَهُمْ",
"فحان قومٌ تَوَقَّوْها وما حانوا",
"وقاهُمُ الجِدُّ ثم الجَدُّ بل حُرِسوا",
"بأنهم ما أتوْا غدرا وما خانوا",
"كساهُم العِزُّ أنْ عَرّوا مناصلهم",
"فما لها غير هامِ الصيدِ أجفان",
"زمانُه بنداه مُمْرعٌ خَصِبٌ",
"كأنه من شهور الحول نيسان",
"أضحى وما شاب يدعوه الأنامُ أباً",
"بحقِّه وهُمُ شِيبٌ وشبَّان",
"تقدَّمَ النَّاسَ طُرّاً في مذاهبهِ",
"ون تقدَّم تلك السنَّ أسنان",
"وذي وسائلَ يُزْجيهنَّ قلت له",
"انبذْ رشاءك نَّ الماء طوفان",
"يا ذا الوسائلِ ن المستقى رَفِقٌ",
"ليستْ له غيرَ أيدي الناسِ أشطان",
"يمَّمْتَ يمَّاً أساحَ اللَّهُ لُجَّتَهُ",
"في أرضهِ فخرابُ الأرض عُمران",
"ما من جديب ولا صَدْيانَ نَعْلَمُه",
"وكيف يُلفى مع الطوفان صديان",
"لاقى رجالاً ذوي مجدٍ قد اغتبقوا",
"ساره ولقوهُ وهو صبحان",
"يُضْحِي وليس على أخلاقِهِ طَبَعٌ",
"ولا على الغُرِّ من رائه ران",
"أعفى البريةِ عن جُرم وأجملُها",
"صفْحاً ون سيمَ وتراً فهو ثعبان",
"ما ن يزالُ زاء الوِتْرِ يُوتِره",
"نقض ومنه زاء الذنب غفران",
"يستحسنُ العفو لا عن مُنابذةٍ",
"في العَفْوِ عنها لرُكْنِ العزِّ يهان",
"وهَّابُ ما يأمنُ العِقبانُ واهبُهُ",
"طلَّابُ ما للتَّغاضي عنه عقبان",
"ذا بدا وجهُ ذَنْب فهو ذو سنةٍ",
"ون بدا وجْه خَطْب فهْو يقظان",
"يقظانُ من رَوَعٍ وسْنانُ من وَرَعٍ",
"يا حبَّذا سيِّدٌ يقظانُ وسنان",
"مُفكِّرٌ قبل صُبْحِ الرأي متَّئدٌ",
"مُشمِّرٌ بعد صبحِ الرأي شيحان",
"تلقاهُ لا هُوَ مِنْ سرَّاءَ خادعةٍ",
"غِرٌّ ولا هو من ضرَّاء قُرحان",
"يجِلُّ عن أن تُحَلَّ الدهرَ حَبْوتُهُ",
"يوماً ذا طاش مِفراحٌ ومحزان",
"ما خفَّ قطُّ لتصريفٍ يُصرِّفهُ",
"وهل يخِفُّ لنفخ الريح ثهلان",
"يا من يبيتُ على مجرى مكائدِهِ",
"نكِّبْ لك الويلُ عنها فهْي حُسبان",
"ذو حكمةٍ وبيانٍ جلَّ قدرُهُما",
"ففيه لقمانُ مجموعٌ وسحبان",
"وما لسحبانَ جُزءٌ من سماحتِهِ",
"ولا للقمانَ لو جاراه لقمان",
"ساواهما في الحجى واحتاز دونهما",
"فضلَ الندى فلهُ في الفضل سُهمان",
"معانُ عُرفٍ وعرفانٍ وقلَّ فتىً",
"في عصرهِ عندهُ عُرفٌ وعِرفان",
"مُساءَلُ القلبِ مسؤولُ اليديْنِ معاً",
"كِلا وعاءَيْهِ للمُمتاحِ ملن",
"صاحي الطباعِ ذا ساءلتْ هاجِسَهُ",
"ون سألتَ يديْهِ فهْو نشوان",
"يُصحيهِ ذِهنٌ ويأبى صحوه كرمٌ",
"مستحكِمٌ فهو صاحٍ وهو سكران",
"لا يعْدَمُ الدهرَ صحواً يستبينُ به",
"حقّاً عليه من اللباس أكنان",
"وينطقُ المنطقَ المفتونَ سامعُهُ",
"والمنطق الحسنُ المسموعُ فتَّان",
"وليس ينفكُّ من سكرٍ يظلُّ له",
"من راحتَيْهِ على العافين تَهتان",
"سُكرٌ ولكنَّهُ من شيمةٍ كَرُمَتْ",
"لا من كؤوسٍ تعاطاهُنَّ ندمان",
"يجودُ حتى يقولَ المُفرِطون له",
"قد كاد أنْ يخلفَ الطوفانَ طوفان",
"تعتادهُ هِزّةٌ للجودِ بيّنَةٌ",
"فيه ذا اعتاده للعُرفِ لهفان",
"ريحٌ تَهُبُّ له من أرْيَحيَّته",
"يهتز للبذل عنها وهو جذلان",
"يهتزُّ حتى تراهُ هزَّهُ طربٌ",
"هاجتْهٌ كأس رنَوْناةٌ وألحان",
"كم ضنَّ بالفرضِ أقوامٌ وعندهُمُ",
"وفْرٌ وأعطى العطايا وهْو يدَّان",
"ثنى ليه طُلَى الأحرار أنَّ لَهُ",
"عَهْداً وفِيّاً وأنَّ الدهرَ خوَّان",
"وساقَ كلَّ عفيفٍ نحو نائِلهِ",
"مقالُهُ أنا والعافُونَ خوان",
"أضحى غريباً ولم يحلُلْ بقاصيةٍ",
"من البلادِ ولا مَجَّتْهُ أوطان",
"بل غرَّبَتْهُ خِلالٌ لم يَدَعْنَ لهُ",
"شِبهاً وللنَّاسِ أشباهٌ وأخدان",
"يفْديه مَنْ فيه عن مقدار فديته",
"عند المفاداة تقصيرٌ ونُقصان",
"قومٌ كأنَّهُمُ موتى ذا مُدحوا",
"وما كُسوا من حبير الشعر أكفان",
"ثوابُهُم أن يُمَنُّوا مسْتَثيبَهُمُ",
"وهل يُثيبُ على الأعمالِ أوثان",
"لله مُختارهُ ما كانَ أعلمَهُ",
"بكلِّ ما فيه للرحمن رضوان",
"ما اختارَ لا امرءاً أضحتْ فضائلُه",
"يُثني عليه بها راضٍ وغضبان",
"رأى أبا الصَّقرِ صقراً في شهامتِهِ",
"فاختارَ مَنْ فيه للمُختارِ قُنعان",
"من لا يزالُ لديهِ في مذاهبهِ",
"بين الرشادِ وبينَ الغيِّ فُرقان",
"طِرفٌ من الخيلِ يمتدُّ الجراء به",
"في غيرِ كبْوٍ ذا ما امتدَّ ميدان",
"وللموفَّقِ تبصيرٌ يُبصِّرهُ",
"بالحظِّ والناسُ طُرّاً عنهُ عميان",
"أهدى ليه وزيراً ذا مُناصحةٍ",
"لم يختلفْ منهُ سرارٌ وعلان",
"أضحى به بَيْنَ توقيرٍ وعافيةٍ",
"من المثمِ لا يلحاه ديَّان",
"وكم أميرٍ رأيناهُ تكنَّفَهُ",
"في الدِّين والمالِ تياعٌ وخسران",
"يجبي له الثمَ والأموالَ عاملُهُ",
"فالثمُ يحصلُ والأموال تُختان",
"حاشى الموفقَ ن الله صائنه",
"عن ذاك والله للأخيار صوّان",
"تلكم أمورٌ وليُّ العهْدِ ينْظِمُها",
"نظْمَ القلادةِ حكامٌ وتقان",
"في كفِّ كافٍ أمينٍ غيرِ مُتَّهمٍ",
"غنَّى بذلك مُشَّاءٌ ورُكبان",
"فالمُجتبى مُجتبىً في كلِّ ناحيةٍ",
"كانتْ مناهبَ والديوان ديوان",
"يا من ذا الناسُ ظنُّوا أنَّ نائلهُ",
"قد سال سائلهُ فالناس كُهَّان",
"نِّي رأيتُ سؤالَ الباخلينَ زِناً",
"وفي سؤالك للأحرارِ حصان",
"ذا تَيمَّمكَ العافي فكوكبُهُ",
"سعْدٌ ومرعاهُ في واديكَ سعدان",
"ليك جاءتْ بوَحْشِ الشعر تحملها",
"حُوش المطيِّ الذي يعتام حِيدان",
"جاءتْ بكل شَرودٍ كلَّ ناحيةٍ",
"كعاصفِ الريح يَحْدُوها سليمان",
"ألحاظُ برقٍ ذا لاحتْ مُهَجَّرةً",
"واستوقدتْ من أوار الشمس حران",
"همَّتْ بأنْ تَظْلِمَ الظِّلمانَ سُرعَتُها",
"وكاد يظلمُها من قال ظِلمان",
"تطْوي الفلا وكأن اللَ أرْدِيةٌ",
"وتارةٌ وكأنَّ الليلَ سيجان",
"كأنها في ضحاضيحِ الضُّحى سُفُنٌ",
"وفي الغمارِ من الظَّلماءِ حيتان",
"تَرْجوكَ يا مَنْ غدا للناسِ وهْو أبٌ",
"ولم تشبِ وهُمُ شِيبٌ وشُبَّان",
"بل أيُّها السيِّدُ الممنوح ثروتَه",
"ملكاً صحيحاً ذا المُثْرُون خُزان",
"تِبيانُ ذلك أن أطلِقْتَ تَبذلُها",
"بدْءاً وعَوْداً وللأشياء تبيان",
"وما غُللتَ بِغُلِّ البُخْلِ عنْ كرم",
"وقد يُغَلُّ بغُلِّ البُخل أيمان",
"أحيى بك الله هذا الخَلْقَ كُلَّهُم",
"فأنتَ روحٌ وهذا الخلقُ جُثمان",
"وقد ظننتُ وحولُ الله يعصمني",
"من ذاك أن نصيبي منك حرمان",
"أساءَ بي منك مِحسانٌ وما شَجِيتْ",
"نفْس بمثلِ مسيءٍ وهو مُحسان",
"ضاقت ببلواي أعطاني بما رَحُبَتْ",
"ولن تضيق بغوثي منك أعطان",
"يشكوكَ شعري ويستعديك يا حكمي",
"ويا خَصِيمي ويا مَنْ شأْنُه الشَّان",
"وما لمثلك يستعدِي مُؤمِّلُهُ",
"أنَّى وعدلُك بينَ النَّاسِ ميزان",
"أنت الذي عدلتْ في الأرضِ سيرتُهُ",
"حتى تواردَ يعْفورٌ وسِرحان",
"وأنصفَ الناسَ منه أنه رجلٌ",
"يُخيفهُ اللَّهُ سلامٌ ويمان",
"وأسعدُ الناسِ سلطانٌ له وَرَعٌ",
"عليه منهُ لأهلِ الحقِّ سلطان",
"ما بالُ شِعْريَ لم تُوزَنْ مثوبتُه",
"وقد مضتْ منه أوزانٌ وأوزان",
"أمِثْلُ شِعْريَ يُلوى حقُّه وله",
"عليك من خِيمك المحمودِ أعوان",
"أمْ وَعْدُ مثلك لا يُجبى لملهِ",
"وقد تهادَتْهُ أزمانٌ وأزمان",
"مالي لديكَ كأنِّي قد زَرَعْتُ حَصىً",
"في عام جدب وظهرُ الأرض صفوان",
"أما لزرعيَ بَّانٌ فأنظرُهُ",
"حتى يريعَ كما للزرع بَّان",
"أعائذ بك يسْتسقي بمَعطشةٍ",
"وفي يمينك سَيْحانٌ وجيحان",
"في راحَتَيْكَ من اليمَّيْن لجُّهما",
"وفي بنانك أنهارٌ وخُلجان",
"وقد يُسوَّفُ بالسقاء ذو ظمأ",
"ولن يسوَّفَ بالسقاء غصّان",
"وبي صدى وبحلقي غُصَّةٌ برحٌ",
"فاعْجَلْ بغوثِكَ ن الرَّيْثَ خِذلان",
"وليس مثلك بالمخذول مِلُه",
"ذا أطاع جميلَ الفعل مكان",
"ن لا يكُنْ وُجْدُ حُرٍّ ملءَ همته",
"فقد يمُدُّ وعاءٌ وهو نصفان",
"ما حمدُ مَنْ جادَ ن كظَّتْه ثروتُهُ",
"ما الحمد لا لمُعطٍ وهْو خُمصان",
"نوِّلْ فنك مَجْزِيٌّ ونَّ معي",
"شُكراً ذا شئتَ لم يخلطْهُ كُفران",
"ون أبيتَ فحسبي منك عارفةً",
"أن امتداحَكَ عند الله قُربان",
"والحرُّ يسغَبُ دهراً وهو ذو سَعةٍ",
"والعَفُّ يَطوِي زَماناً وهو سَغبان",
"وللبلاءِ انفراجٌ بعد أزمنةٍ",
"ورعيةُ الدَّهرِ عجافٌ وسمان",
"وللله سجالٌ مِنْ فواضلِه",
"كلُّ امرئٍ ناهلٌ منها وعَلّان",
"ن لا يُعِنِّي على دَهري أخو ثِقةٍ",
"من العباد فنَّ اللَّهَ مِعوان",
"أو يبطُلُ الحقُّ بينَ الناسِ كُلِّهمُ",
"فليسَ للحقِّ عند الله بُطلان",
"خُذها أبا الصقْرِ بكْراً ذاتِ أوشيةٍ",
"كالروْض ناصَى عَراراً فيه حوذان",
"واسلم لراجيك مَسعوداً ون تربَتْ",
"ممَّن يُعاديكَ نافٌ وأذقان"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=505936 | ابن الرومي | نبذة
:
<p>\n\tعلي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.<\/p>\n<p>\n\tوفي وفاته خلاف بين عام 283 و284 و296 و297<\/p>\n | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8972 | null | null | null | null | <|meter_4|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أجْنَتْ لكَ الوجدَ أغصانٌ وكُثبانُ <|vsep|> فيهنَّ نوعانِ تُفَّاحٌ وَرُمَّانُ </|bsep|> <|bsep|> وفوق ذَينكَ أعنابٌ مُهَدَّلةٌ <|vsep|> سودٌ لهن من الظلماء ألوانُ </|bsep|> <|bsep|> وتحت هاتيك أعنابٌ تلوعُ به <|vsep|> أطرافُهُنَّ قلوبُ القومِ قنوانُ </|bsep|> <|bsep|> غصونُ بانٍ عليها الدهرَ فاكهةٌ <|vsep|> وما الفواكه مما يحملُ البانُ </|bsep|> <|bsep|> ونرجسٌ باتَ ساري الطلِّ يضربُهُ <|vsep|> وأقحوان منيرُ النورِ ريَّان </|bsep|> <|bsep|> أُلِّفنَ من كلِّ شيءٍ طيِّبٍ حسنٍ <|vsep|> فهُنَّ فاكهةٌ شتَّى وريْحان </|bsep|> <|bsep|> ثمارُ صدقٍ ذا عاينْتَ ظاهرها <|vsep|> لكنها حين تبلو الطعمَ خُطبان </|bsep|> <|bsep|> بل حلوة مرة طوراً يقال لها <|vsep|> شهدٌ وطوراً يقول الناس ذيفان </|bsep|> <|bsep|> يا ليتَ شعري وليتٌ غيرُ مُجديةٍ <|vsep|> لا استراحةَ قلبٍ وهو أسوان </|bsep|> <|bsep|> لأي أمرٍ مرادٍ بالفتى جُمِعتْ <|vsep|> تلكَ الفنونُ فضمتْهُنَّ أفنان </|bsep|> <|bsep|> تجاورت في غصونٍ لسنَ من شجرٍ <|vsep|> لكن غصونٌ لها وصلٌ وهِجران </|bsep|> <|bsep|> تلك الغصونُ اللواتي في أكِمَّتِها <|vsep|> نُعْمٌ وبُؤْسٌ وأفراحٌ وأحزان </|bsep|> <|bsep|> يبلو بها اللَّهُ قوماً كيْ يبينَ لهُ <|vsep|> ذو الطاعةِ البر ممَّنْ فيهِ عِصيان </|bsep|> <|bsep|> وما ابتلاهُمْ لعناتٍ ولا عبث <|vsep|> ولا لجهلٍ بما يطويه بطان </|bsep|> <|bsep|> لكنْ ليُثْبِتَ في الأعناقِ حُجَّتَهُ <|vsep|> ويُحْسِن العفْو والرحمنُ رحمن </|bsep|> <|bsep|> ومن عجائب ما يُمنَى الرِّجالُ به <|vsep|> مُستَضْعَفاتٌ له منهن أقران </|bsep|> <|bsep|> مناضلاتٌ بنبلٍ لا تقومُ له <|vsep|> كتائبُ التُّركِ يُزْجيهنَّ خاقان </|bsep|> <|bsep|> مُسْتَظْهراتٌ برأي لا يقومُ له <|vsep|> قصيرُ عمرٍو ولا عَمْرٌو ووردان </|bsep|> <|bsep|> من كل قاتلةٍ قتْلى وسرةٍ <|vsep|> أسْرى وليس لها في الأرضِ ثخان </|bsep|> <|bsep|> يُولينَ ما فيه غرامٌ وونةً <|vsep|> يولينَ ما فيه للمشعوفِ سُلوان </|bsep|> <|bsep|> ولا يدمْنَ عل عهدٍ لمعتقد <|vsep|> أنَّى وهُنَّ كما شُبِّهن بُستان </|bsep|> <|bsep|> يميلُ طوراً بحملٍ ثم يُعدَمه <|vsep|> ويكتسي ثم يُلفَى وهْو عُرْيان </|bsep|> <|bsep|> حالاً فحالاً كذا النسوانُ قاطبةً <|vsep|> نواكثٌ دينُهنَّ الدهرَ أديان </|bsep|> <|bsep|> يَغْدِرْنَ والغدرُ مقبوحٌ يُزَيِّنُه <|vsep|> للغاوياتِ وللغاوين شيطان </|bsep|> <|bsep|> تغدو الفتاةُ لها خلٌّ فن غدرتْ <|vsep|> راحتْ ينافسُ فيها الخِلَّ خلان </|bsep|> <|bsep|> ما للحسانِ مسيئات بنا ولنا <|vsep|> لى المسيئاتِ طولَ الدَّهرِ تَحنان </|bsep|> <|bsep|> يُصْبحْنَ والغدرُ بالخُلْصانِ في قَرَن <|vsep|> حتى كأنْ ليس غير الغدْرِ خُلصان </|bsep|> <|bsep|> فن تُبِعْنَ بعهد قُلْنَ معذرة <|vsep|> نا نسينا وفي النِّسوان نسيان </|bsep|> <|bsep|> يكْفِي مُطالبنا للذِّكر ناهيةً <|vsep|> أنَّ اسمَنا الغالبَ المشهورَ نِسوان </|bsep|> <|bsep|> لا نُلْزَمُ الذكرَ نّا لم نُسَمَّ به <|vsep|> ولا مُنِحْناهُ بل للذِّكر ذُكران </|bsep|> <|bsep|> فضلُ الرجالِ علينا أنَّ شيمتَهُمْ <|vsep|> جودٌ وبأْسٌ وأحلاٌم وأذهان </|bsep|> <|bsep|> وأنَّ فيهم وفاءً لا نقومُ به <|vsep|> ولن يكونَ مع النُّقصانِ رُجحان </|bsep|> <|bsep|> لا ندَّعي الفضلَ بل فينا لطائفةٍ <|vsep|> منهمْ أبو الصَّقر تسليمٌ وذعان </|bsep|> <|bsep|> هو الذي توَّج اللَّهُ الرجال به <|vsep|> تِيجانَ فخرٍ وللتَّفْضيل تِيجان </|bsep|> <|bsep|> ألقى على كلِّ رأسٍ من رؤوسِهمُ <|vsep|> تاجاً مَضاحِكُهُ دُرٌّ ومَرجان </|bsep|> <|bsep|> وقد سُئلنَ أفيه ما يُعابُ له <|vsep|> فقلن هيهاتَ تلك العينُ عقيان </|bsep|> <|bsep|> لا عيبَ فيه لَدَيْنا غيرُ مَنْعَتِه <|vsep|> مِنَّا وأنَّى تَصيدُ الصقرَ غزلان </|bsep|> <|bsep|> أضحى أبو الصَّقْرِ صَقْراً لا تَقَنَّصُهُ <|vsep|> وَحشِيَّةٌ من بناتِ النسِ مِفتان </|bsep|> <|bsep|> هو الذي بَتَّ أسبابَ الهوى أَنَفَاً <|vsep|> من أنْ تُصيبَ أسودَ الغابةِ الضان </|bsep|> <|bsep|> رأى الشهاوَى وطوقُ الرِّقِّ لازمَهُم <|vsep|> وليس يعدَمُ طوقَ الرقِّ شَهوان </|bsep|> <|bsep|> ففكَّهُ فكَّ حُرٍّ عن مُقَلَّده <|vsep|> صلتُ الجبينِ أشَمُّ الأنفِ عَليان </|bsep|> <|bsep|> ولم يكن رجلُ الدنيا ليأسِرَهُ <|vsep|> رَخْصُ البنانِ ضعيفُ الأسرِ وَهْنان </|bsep|> <|bsep|> صَدَقْنَ ما شئنَ لكنَّا تَقَنَّصَنا <|vsep|> منهنَّ عينٌ تُلاقينا وأُدمان </|bsep|> <|bsep|> أنكَى وأذكى حريقاً في جوانِحنا <|vsep|> خَلْقٌ من الماءِ والألوانُ نيران </|bsep|> <|bsep|> ذا ترقْرقْنَ والشراقُ مضطرمٌ <|vsep|> فيهنَّ لم يَمْلِك الأسرارَ كِتمان </|bsep|> <|bsep|> ماءٌ ونارٌ فقدْ غادرْنَ كلَّ فتىً <|vsep|> لا بَسْنَ وهو غزير الدمع حران </|bsep|> <|bsep|> تَخْضَلُّ منهنُّ عينٌ فهي باكيةٌ <|vsep|> ويستحِرُّ فؤاد وهو هيمان </|bsep|> <|bsep|> يا رُبَّ حُسَّانةٍ منهنَّ قد فعلتْ <|vsep|> سوءاً وقد يَفْعَلُ الأسواءَ حُسَّان </|bsep|> <|bsep|> تُشكِي المحبَّ وتُلقَى الدَّهر شاكيةً <|vsep|> كالقَوْسِ تُصْمِي الرَّمايَا وهي مِرنان </|bsep|> <|bsep|> واصلت منها فتاة في خلائقها <|vsep|> غدر وفي خلقها روض وغدران </|bsep|> <|bsep|> هيفاءُ تكسى فتبدو وهي مُرهفةٌ <|vsep|> خوْدٌ تعَرَّى فتبدو وهي مِبْدانُ </|bsep|> <|bsep|> ترْتَجُّ أردافُها والمَتْنُ مُنْدمِجٌ <|vsep|> والكَشْحُ مُضْطمِرٌ والبطنُ طيَّان </|bsep|> <|bsep|> أَلُوفُ عطرٍ تُذكَّى وهي ذاكيةٌ <|vsep|> ذا أساءتْ جوارَ العِطْرِ أبدان </|bsep|> <|bsep|> نمَّامةُ المِسْكِ تُلقى وهي نائيةٌ <|vsep|> فنأيُها بنميم المسكِ لقيان </|bsep|> <|bsep|> يغيمُ كلُّ نهار من مجامرها <|vsep|> ويُشمسُ الليلُ منها فهو ضحيان </|bsep|> <|bsep|> كأنَّها وعُثانُ النّد يشمُلها <|vsep|> شمسٌ عليها ضباباتٌ وأدجان </|bsep|> <|bsep|> شمسٌ أظلَّتْ بليلٍ لا نجومَ لهُ <|vsep|> لا نجومٌ لها في النَّحرِ أثمان </|bsep|> <|bsep|> تنفَّلُ الطِّيبَ فضلاً حينَ تَفْرِضُه <|vsep|> فقراً ليه قَتولُ الدَّلِّ مِدْران </|bsep|> <|bsep|> وتَلْبَسُ الحليَ مجعولاً لها عُوَذاً <|vsep|> لا زينةً بل بها عن ذاك غُنيان </|bsep|> <|bsep|> لله يومٌ أرانِيها وقد لبِستْ <|vsep|> فيه شباباً عليها منهُ رَيْعان </|bsep|> <|bsep|> وقد تردَّتْ على سربالِ بَهْجَتِها <|vsep|> فرعاً غذَتْه الغوادي فهو فَينان </|bsep|> <|bsep|> جاءت تَثَنَّى وقد راح المِراحُ بها <|vsep|> سكْرَى تغنَّى لها حُسْنٌ وحسان </|bsep|> <|bsep|> كأنَّها غُصُنٌ لدْنٌ بمرْوحةٍ <|vsep|> فيه حمائمُ هاجَتْهُنَّ أشجان </|bsep|> <|bsep|> ذا تمايلُ في ريح تُلاعِبُهُ <|vsep|> ظلَّتْ طِراباً لها سَجْعٌ ورنان </|bsep|> <|bsep|> يا عاذليَّ أفيقا نها أبدا <|vsep|> عندي جديدٌ ون الخلقَ خُلقان </|bsep|> <|bsep|> لا تَلْحياني وياها على ضرعي <|vsep|> وزهوها فكلا الأمريْنِ دَيْدان </|bsep|> <|bsep|> ني مُلكتُ فلي بالرقِّ مَسْكَنةٌ <|vsep|> ومُلِّكَتْ فلها بالمُلْك طُغيان </|bsep|> <|bsep|> ما كان أصفى نعيمَ العيش ذا غنيَت <|vsep|> نُعْمٌ تُجاوِرُنا والدَّارُ نَعمان </|bsep|> <|bsep|> ذ لا المنازلُ أطلالٌ نُسائلُها <|vsep|> ولا القواطنُ جالٌ وصِيران </|bsep|> <|bsep|> ظِلْنا نقولُ وأشباهُ الحسانِ بها <|vsep|> سقْياً لعهدكِ والأشباهُ أعيان </|bsep|> <|bsep|> بانوا فبانَ جميلُ الصبرِ بعدهُمُ <|vsep|> فللدُّموعِ من العينين عَيْنان </|bsep|> <|bsep|> لهم على العِيسِ معانٌ تَشُطُّ بهم <|vsep|> وللدموعِ على خَدَّيَّ معان </|bsep|> <|bsep|> لي مُذْ نأَوْا وجنةٌ ريَّا بِمشْربِها <|vsep|> من عَبْرتي وفمٌ ما عِشْتُ ظَمن </|bsep|> <|bsep|> كأنما كلُّ شيءٍ بعد ظعْنهمُ <|vsep|> فيما يرى قلْبيَ المتبولُ أظعانُ </|bsep|> <|bsep|> أصبحتَ ملَّكَ من أوطأته مللٌ <|vsep|> وخانك الوُدَّ من مغْناه وَدَّان </|bsep|> <|bsep|> فاجمعْ همومَكَ في همٍّ تؤيِّدهُ <|vsep|> بالعزمِ نَّ هُمومَ الفسلِ شذَّان </|bsep|> <|bsep|> واقصدْ بوُدِّكَ خِلّاً ليس من ضِلَعٍ <|vsep|> عوجْاء فيها بِوَشْكِ الزَّيْغِ يذان </|bsep|> <|bsep|> حان انتجاعُكَ خِرقاً لا يكونُ له <|vsep|> في البَذْلِ والمَنْعِ أحيانٌ وأحيان </|bsep|> <|bsep|> ون قصْدُكَ مُمْتاحاً ومُمْتدَحاً <|vsep|> من كلِّ نٍ لجدوى كفِّهِ ن </|bsep|> <|bsep|> نَّ الرحيلَ لى من أنتَ مِلُهُ <|vsep|> أمْرٌ لمُزْمِعه بالنُّجْحِ يقان </|bsep|> <|bsep|> فادعُ القوافي ونُصَّ اليعْمُلات له <|vsep|> تُجبكَ كلُّ شرودٍ وهي مِذعان </|bsep|> <|bsep|> ن لم أزُرْ مَلِكاً أُشجِي الخطوب به <|vsep|> فلم يَلِدْني أبو الأملاك يونان </|bsep|> <|bsep|> بل ن تعدَّتْ فلم أُحْسِنْ سياستَها <|vsep|> فلم يلدني أبو السُّوَّاسِ ساسان </|bsep|> <|bsep|> أضحى أبو الصَّقْرِ فرداً لا نظيرَ له <|vsep|> بعدَ النَّبيِّ ومن والتْ خُراسان </|bsep|> <|bsep|> هو الذي حكمتْ قِدْماً بِسُؤْدُدِهِ <|vsep|> عدنانُ ثم أجازتْ ذاكَ قحطان </|bsep|> <|bsep|> قالوا أبو الصقرِ من شيبانَ قلتُ لهمْ <|vsep|> كلّا لعمري ولكنْ منه شيبان </|bsep|> <|bsep|> وكم أب قد علا بابنٍ ذُرا شرف <|vsep|> كما علا برسولِ اللَّهِ عدنان </|bsep|> <|bsep|> تَسْمُو الرِّجالُ بباءٍ وونةً <|vsep|> تسمو الرجالُ بأبناءٍ وتزدان </|bsep|> <|bsep|> ولم أْقَصِّرْ بشيبانَ التي بلغتْ <|vsep|> بها المبالغَ أعراقٌ وأغصان </|bsep|> <|bsep|> للِّهِ شيبانُ قوماً لا يشيبهمُ <|vsep|> روع ذا الروعُ شابتْ منه وِلْدان </|bsep|> <|bsep|> لا يرهبون ذا الأبطال أرهبَهم <|vsep|> يومٌ عصيب وهم في السِّلم رهبان </|bsep|> <|bsep|> قومٌ سماحَتُهُمْ غيثٌ ونجدتُهُمْ <|vsep|> غَوْثٌ وراؤهُمْ في الخَطْبِ شُهْبان </|bsep|> <|bsep|> ذا رأيتَهُمُ أيقنت أنَّهُمُ <|vsep|> للدِّين والمُلْكِ أعلامٌ وأركان </|bsep|> <|bsep|> لا ينطِقُ الفكَ والبهتان قائلهُمْ <|vsep|> بل قَوْلُ عائبهم فكٌ وبهتان </|bsep|> <|bsep|> ولا يرى الظلمَ والعدوانَ فاعلُهُمْ <|vsep|> لا ذا رابهُ ظُلْمٌ وعُدوان </|bsep|> <|bsep|> حلُّوا الفضاءَ ولم يَبْنُوا فليسَ لهُمْ <|vsep|> لا القنا وطارُ الأفْقِ حِيطان </|bsep|> <|bsep|> ولا حصونَ ذا ما نسوا فزعاً <|vsep|> لا نصالٌ مُعرّاةٌ وخِرصان </|bsep|> <|bsep|> وهلْ لذي العِزِّ غيرَ العِزِّ مُدَّخلُ <|vsep|> أم هلْ لذي المجدِ غيرَ المجدِ بُنْيان </|bsep|> <|bsep|> بدَّاهُمُ أن رأوْا سيفَ بنَ ذي يزنٍ <|vsep|> لم يُغنِ عنهُ صروفَ الدهرِ غُمدان </|bsep|> <|bsep|> تلقاهُمُ ورماحُ الخطِّ حولهُمُ <|vsep|> كالأُسْدِ ألْبَسها الجامَ خفّان </|bsep|> <|bsep|> لا كالبيوتِ بيوتٌ حين تدخُلُها <|vsep|> ذْ لا كَسُكَّانِها في الأرضِ سُكَّان </|bsep|> <|bsep|> سودُ السَّرابيلِ من طُولِ ادّراعِهِمُ <|vsep|> بيضُ المجاسدِ والأعراضُ غُرَّان </|bsep|> <|bsep|> يكفي من الرَّجْلِ والفُرسانِ واحدُهُمْ <|vsep|> بأساً فواحدُهُمْ رجْلٌ وفُرسان </|bsep|> <|bsep|> لِلْحِلمِ والرَّأْيِ فيهم حين تَخْبرُهُمْ <|vsep|> شيخانُ صِدْقٍ وللْهيجاءِ فِتيان </|bsep|> <|bsep|> ولِلسَّماحِ كهولٌ لا كِفاءَ لهمْ <|vsep|> يغشاهُم الدهرَ سُؤّالٌ وضِيفان </|bsep|> <|bsep|> لا ينفسُونَ بِمَنْفوس التلادِ ولا <|vsep|> يفدي لديهم شحومَ الكُوم ألبان </|bsep|> <|bsep|> قومٌ يُحِبُّونَ مِبطانَ الضُّيوفِ وما <|vsep|> فيهم على حُبِّهِمْ يّاهُ مِبطان </|bsep|> <|bsep|> بلْ كُلُّهُمْ لابسٌ حِلماً ومُنتزعٌ <|vsep|> رأياً ومِطعامُ أضْيافٍ ومِطعان </|bsep|> <|bsep|> وأرْيَحِيٌّ ذا جادتْ أناملُهُ <|vsep|> في المَحلِ لم يُسْتَبَنْ للغَيْثِ فِقدان </|bsep|> <|bsep|> يشْتُو ولا ريحُهُ للنازلينَ بهِ <|vsep|> صِرٌّ ولا قَطْرُهُ للقَوْمِ شفّان </|bsep|> <|bsep|> وكيف يبْخَلُ من نِيطَتْ به شِيَمٌ <|vsep|> تقْضي بأن ليس غيرَ البذل قُنيان </|bsep|> <|bsep|> ونَّ حاصلَ ما جادتْ يدا رجلٍ <|vsep|> ما حُمِّلتْ ألسنٌ منه وذان </|bsep|> <|bsep|> جودُ البحارِ وأحلامُ الجبل لهم <|vsep|> وهُمْ لدى الرَّوعِ سادٌ وجِنّان </|bsep|> <|bsep|> وليس يعدم فيهمْ من يُشاوِرُهُمْ <|vsep|> مَنْ يُقتَدَى رأيُهُ والنجمُ حَيْران </|bsep|> <|bsep|> قوْمٌ أياديهمُ مَثْنَىً بِصَفْحِهُمُ <|vsep|> عن ذكرِها وأيادي الناسِ أُحْدان </|bsep|> <|bsep|> طالوا ونِيلت مجانيهمْ بلا تعبٍ <|vsep|> فهُمْ أشاءٌ وهم ن شئتَ عيدان </|bsep|> <|bsep|> لمْ يُمسِ قطُّ ولم يُصْبِحْ مَحلُّهُمُ <|vsep|> لا التقى فيه يتاءٌ وتيان </|bsep|> <|bsep|> يتاءُ عاف وتيانُ ابن مكرمةٍ <|vsep|> منه نوالٌ ومن عافيه غِشيان </|bsep|> <|bsep|> يا رُبَّ قاطع بُلدانٍ أناخَ بِهمْ <|vsep|> علماً بأن صُدورَ القوم بُلدان </|bsep|> <|bsep|> وسائلٍ عنهم ماذا يقدِّمُهُمْ <|vsep|> فقلتُ فضل به من غيرهم بانوا </|bsep|> <|bsep|> وألهجَ الحمد باليطانِ بينهمُ <|vsep|> أن ليس بينهُمُ للمالِ يطان </|bsep|> <|bsep|> أفْنَوْا عداهُمْ وأقنَوْا من يؤمِّلُهم <|vsep|> ففي الصدور لهمْ شكرٌ وأضغان </|bsep|> <|bsep|> لكنْ أبو الصقرِ بَدْءٌ عند ذكرهمُ <|vsep|> وسادة الناس أبداءٌ وثُنْيان </|bsep|> <|bsep|> فرْدٌ جميعٌ يراه كلٌّ ذي بصر <|vsep|> كأنَّهُ النَّاسُ طُرّاً وهْو نسان </|bsep|> <|bsep|> أغرُّ أبلجُ ما زالت لمادحِه <|vsep|> دعوى عليها لفضلٍ فيه برهان </|bsep|> <|bsep|> له مُحيّاً جميلٌ تَستدلُّ به <|vsep|> على جميل وللبُطْنانِ ظُهران </|bsep|> <|bsep|> وقلَّ من ضَمِنَتْ خَيْراً طَوِيَّتُهُ <|vsep|> لا وفي وجههِ للخيرِ عنوان </|bsep|> <|bsep|> يلقاكَ وهْو مع الحسان معتذرٌ <|vsep|> وقد يُسيءُ مُسِيءٌ وهو مَنّان </|bsep|> <|bsep|> صانُوا النفوسَ عن الفحشاء وابتذلوا <|vsep|> منهنّ في سُبُلِ العلياءِ ما صانوا </|bsep|> <|bsep|> لا توحش الأرض من شيبان نهمُ <|vsep|> قومٌ يكونون حيثُ المجدُ مذ كانوا </|bsep|> <|bsep|> المُنعمين وما منُّوا على أحدٍ <|vsep|> يوماً بنعمى ولو منُّوا لما مانوا </|bsep|> <|bsep|> قومٌ يعِزُّونَ ما كانت مُغالبةٌ <|vsep|> حتى ذا قدرتْ أيديهمُ هانوا </|bsep|> <|bsep|> كم عرَّضُوا للْمنايا الحمرِ أنفسَهُمْ <|vsep|> فحان قومٌ تَوَقَّوْها وما حانوا </|bsep|> <|bsep|> وقاهُمُ الجِدُّ ثم الجَدُّ بل حُرِسوا <|vsep|> بأنهم ما أتوْا غدرا وما خانوا </|bsep|> <|bsep|> كساهُم العِزُّ أنْ عَرّوا مناصلهم <|vsep|> فما لها غير هامِ الصيدِ أجفان </|bsep|> <|bsep|> زمانُه بنداه مُمْرعٌ خَصِبٌ <|vsep|> كأنه من شهور الحول نيسان </|bsep|> <|bsep|> أضحى وما شاب يدعوه الأنامُ أباً <|vsep|> بحقِّه وهُمُ شِيبٌ وشبَّان </|bsep|> <|bsep|> تقدَّمَ النَّاسَ طُرّاً في مذاهبهِ <|vsep|> ون تقدَّم تلك السنَّ أسنان </|bsep|> <|bsep|> وذي وسائلَ يُزْجيهنَّ قلت له <|vsep|> انبذْ رشاءك نَّ الماء طوفان </|bsep|> <|bsep|> يا ذا الوسائلِ ن المستقى رَفِقٌ <|vsep|> ليستْ له غيرَ أيدي الناسِ أشطان </|bsep|> <|bsep|> يمَّمْتَ يمَّاً أساحَ اللَّهُ لُجَّتَهُ <|vsep|> في أرضهِ فخرابُ الأرض عُمران </|bsep|> <|bsep|> ما من جديب ولا صَدْيانَ نَعْلَمُه <|vsep|> وكيف يُلفى مع الطوفان صديان </|bsep|> <|bsep|> لاقى رجالاً ذوي مجدٍ قد اغتبقوا <|vsep|> ساره ولقوهُ وهو صبحان </|bsep|> <|bsep|> يُضْحِي وليس على أخلاقِهِ طَبَعٌ <|vsep|> ولا على الغُرِّ من رائه ران </|bsep|> <|bsep|> أعفى البريةِ عن جُرم وأجملُها <|vsep|> صفْحاً ون سيمَ وتراً فهو ثعبان </|bsep|> <|bsep|> ما ن يزالُ زاء الوِتْرِ يُوتِره <|vsep|> نقض ومنه زاء الذنب غفران </|bsep|> <|bsep|> يستحسنُ العفو لا عن مُنابذةٍ <|vsep|> في العَفْوِ عنها لرُكْنِ العزِّ يهان </|bsep|> <|bsep|> وهَّابُ ما يأمنُ العِقبانُ واهبُهُ <|vsep|> طلَّابُ ما للتَّغاضي عنه عقبان </|bsep|> <|bsep|> ذا بدا وجهُ ذَنْب فهو ذو سنةٍ <|vsep|> ون بدا وجْه خَطْب فهْو يقظان </|bsep|> <|bsep|> يقظانُ من رَوَعٍ وسْنانُ من وَرَعٍ <|vsep|> يا حبَّذا سيِّدٌ يقظانُ وسنان </|bsep|> <|bsep|> مُفكِّرٌ قبل صُبْحِ الرأي متَّئدٌ <|vsep|> مُشمِّرٌ بعد صبحِ الرأي شيحان </|bsep|> <|bsep|> تلقاهُ لا هُوَ مِنْ سرَّاءَ خادعةٍ <|vsep|> غِرٌّ ولا هو من ضرَّاء قُرحان </|bsep|> <|bsep|> يجِلُّ عن أن تُحَلَّ الدهرَ حَبْوتُهُ <|vsep|> يوماً ذا طاش مِفراحٌ ومحزان </|bsep|> <|bsep|> ما خفَّ قطُّ لتصريفٍ يُصرِّفهُ <|vsep|> وهل يخِفُّ لنفخ الريح ثهلان </|bsep|> <|bsep|> يا من يبيتُ على مجرى مكائدِهِ <|vsep|> نكِّبْ لك الويلُ عنها فهْي حُسبان </|bsep|> <|bsep|> ذو حكمةٍ وبيانٍ جلَّ قدرُهُما <|vsep|> ففيه لقمانُ مجموعٌ وسحبان </|bsep|> <|bsep|> وما لسحبانَ جُزءٌ من سماحتِهِ <|vsep|> ولا للقمانَ لو جاراه لقمان </|bsep|> <|bsep|> ساواهما في الحجى واحتاز دونهما <|vsep|> فضلَ الندى فلهُ في الفضل سُهمان </|bsep|> <|bsep|> معانُ عُرفٍ وعرفانٍ وقلَّ فتىً <|vsep|> في عصرهِ عندهُ عُرفٌ وعِرفان </|bsep|> <|bsep|> مُساءَلُ القلبِ مسؤولُ اليديْنِ معاً <|vsep|> كِلا وعاءَيْهِ للمُمتاحِ ملن </|bsep|> <|bsep|> صاحي الطباعِ ذا ساءلتْ هاجِسَهُ <|vsep|> ون سألتَ يديْهِ فهْو نشوان </|bsep|> <|bsep|> يُصحيهِ ذِهنٌ ويأبى صحوه كرمٌ <|vsep|> مستحكِمٌ فهو صاحٍ وهو سكران </|bsep|> <|bsep|> لا يعْدَمُ الدهرَ صحواً يستبينُ به <|vsep|> حقّاً عليه من اللباس أكنان </|bsep|> <|bsep|> وينطقُ المنطقَ المفتونَ سامعُهُ <|vsep|> والمنطق الحسنُ المسموعُ فتَّان </|bsep|> <|bsep|> وليس ينفكُّ من سكرٍ يظلُّ له <|vsep|> من راحتَيْهِ على العافين تَهتان </|bsep|> <|bsep|> سُكرٌ ولكنَّهُ من شيمةٍ كَرُمَتْ <|vsep|> لا من كؤوسٍ تعاطاهُنَّ ندمان </|bsep|> <|bsep|> يجودُ حتى يقولَ المُفرِطون له <|vsep|> قد كاد أنْ يخلفَ الطوفانَ طوفان </|bsep|> <|bsep|> تعتادهُ هِزّةٌ للجودِ بيّنَةٌ <|vsep|> فيه ذا اعتاده للعُرفِ لهفان </|bsep|> <|bsep|> ريحٌ تَهُبُّ له من أرْيَحيَّته <|vsep|> يهتز للبذل عنها وهو جذلان </|bsep|> <|bsep|> يهتزُّ حتى تراهُ هزَّهُ طربٌ <|vsep|> هاجتْهٌ كأس رنَوْناةٌ وألحان </|bsep|> <|bsep|> كم ضنَّ بالفرضِ أقوامٌ وعندهُمُ <|vsep|> وفْرٌ وأعطى العطايا وهْو يدَّان </|bsep|> <|bsep|> ثنى ليه طُلَى الأحرار أنَّ لَهُ <|vsep|> عَهْداً وفِيّاً وأنَّ الدهرَ خوَّان </|bsep|> <|bsep|> وساقَ كلَّ عفيفٍ نحو نائِلهِ <|vsep|> مقالُهُ أنا والعافُونَ خوان </|bsep|> <|bsep|> أضحى غريباً ولم يحلُلْ بقاصيةٍ <|vsep|> من البلادِ ولا مَجَّتْهُ أوطان </|bsep|> <|bsep|> بل غرَّبَتْهُ خِلالٌ لم يَدَعْنَ لهُ <|vsep|> شِبهاً وللنَّاسِ أشباهٌ وأخدان </|bsep|> <|bsep|> يفْديه مَنْ فيه عن مقدار فديته <|vsep|> عند المفاداة تقصيرٌ ونُقصان </|bsep|> <|bsep|> قومٌ كأنَّهُمُ موتى ذا مُدحوا <|vsep|> وما كُسوا من حبير الشعر أكفان </|bsep|> <|bsep|> ثوابُهُم أن يُمَنُّوا مسْتَثيبَهُمُ <|vsep|> وهل يُثيبُ على الأعمالِ أوثان </|bsep|> <|bsep|> لله مُختارهُ ما كانَ أعلمَهُ <|vsep|> بكلِّ ما فيه للرحمن رضوان </|bsep|> <|bsep|> ما اختارَ لا امرءاً أضحتْ فضائلُه <|vsep|> يُثني عليه بها راضٍ وغضبان </|bsep|> <|bsep|> رأى أبا الصَّقرِ صقراً في شهامتِهِ <|vsep|> فاختارَ مَنْ فيه للمُختارِ قُنعان </|bsep|> <|bsep|> من لا يزالُ لديهِ في مذاهبهِ <|vsep|> بين الرشادِ وبينَ الغيِّ فُرقان </|bsep|> <|bsep|> طِرفٌ من الخيلِ يمتدُّ الجراء به <|vsep|> في غيرِ كبْوٍ ذا ما امتدَّ ميدان </|bsep|> <|bsep|> وللموفَّقِ تبصيرٌ يُبصِّرهُ <|vsep|> بالحظِّ والناسُ طُرّاً عنهُ عميان </|bsep|> <|bsep|> أهدى ليه وزيراً ذا مُناصحةٍ <|vsep|> لم يختلفْ منهُ سرارٌ وعلان </|bsep|> <|bsep|> أضحى به بَيْنَ توقيرٍ وعافيةٍ <|vsep|> من المثمِ لا يلحاه ديَّان </|bsep|> <|bsep|> وكم أميرٍ رأيناهُ تكنَّفَهُ <|vsep|> في الدِّين والمالِ تياعٌ وخسران </|bsep|> <|bsep|> يجبي له الثمَ والأموالَ عاملُهُ <|vsep|> فالثمُ يحصلُ والأموال تُختان </|bsep|> <|bsep|> حاشى الموفقَ ن الله صائنه <|vsep|> عن ذاك والله للأخيار صوّان </|bsep|> <|bsep|> تلكم أمورٌ وليُّ العهْدِ ينْظِمُها <|vsep|> نظْمَ القلادةِ حكامٌ وتقان </|bsep|> <|bsep|> في كفِّ كافٍ أمينٍ غيرِ مُتَّهمٍ <|vsep|> غنَّى بذلك مُشَّاءٌ ورُكبان </|bsep|> <|bsep|> فالمُجتبى مُجتبىً في كلِّ ناحيةٍ <|vsep|> كانتْ مناهبَ والديوان ديوان </|bsep|> <|bsep|> يا من ذا الناسُ ظنُّوا أنَّ نائلهُ <|vsep|> قد سال سائلهُ فالناس كُهَّان </|bsep|> <|bsep|> نِّي رأيتُ سؤالَ الباخلينَ زِناً <|vsep|> وفي سؤالك للأحرارِ حصان </|bsep|> <|bsep|> ذا تَيمَّمكَ العافي فكوكبُهُ <|vsep|> سعْدٌ ومرعاهُ في واديكَ سعدان </|bsep|> <|bsep|> ليك جاءتْ بوَحْشِ الشعر تحملها <|vsep|> حُوش المطيِّ الذي يعتام حِيدان </|bsep|> <|bsep|> جاءتْ بكل شَرودٍ كلَّ ناحيةٍ <|vsep|> كعاصفِ الريح يَحْدُوها سليمان </|bsep|> <|bsep|> ألحاظُ برقٍ ذا لاحتْ مُهَجَّرةً <|vsep|> واستوقدتْ من أوار الشمس حران </|bsep|> <|bsep|> همَّتْ بأنْ تَظْلِمَ الظِّلمانَ سُرعَتُها <|vsep|> وكاد يظلمُها من قال ظِلمان </|bsep|> <|bsep|> تطْوي الفلا وكأن اللَ أرْدِيةٌ <|vsep|> وتارةٌ وكأنَّ الليلَ سيجان </|bsep|> <|bsep|> كأنها في ضحاضيحِ الضُّحى سُفُنٌ <|vsep|> وفي الغمارِ من الظَّلماءِ حيتان </|bsep|> <|bsep|> تَرْجوكَ يا مَنْ غدا للناسِ وهْو أبٌ <|vsep|> ولم تشبِ وهُمُ شِيبٌ وشُبَّان </|bsep|> <|bsep|> بل أيُّها السيِّدُ الممنوح ثروتَه <|vsep|> ملكاً صحيحاً ذا المُثْرُون خُزان </|bsep|> <|bsep|> تِبيانُ ذلك أن أطلِقْتَ تَبذلُها <|vsep|> بدْءاً وعَوْداً وللأشياء تبيان </|bsep|> <|bsep|> وما غُللتَ بِغُلِّ البُخْلِ عنْ كرم <|vsep|> وقد يُغَلُّ بغُلِّ البُخل أيمان </|bsep|> <|bsep|> أحيى بك الله هذا الخَلْقَ كُلَّهُم <|vsep|> فأنتَ روحٌ وهذا الخلقُ جُثمان </|bsep|> <|bsep|> وقد ظننتُ وحولُ الله يعصمني <|vsep|> من ذاك أن نصيبي منك حرمان </|bsep|> <|bsep|> أساءَ بي منك مِحسانٌ وما شَجِيتْ <|vsep|> نفْس بمثلِ مسيءٍ وهو مُحسان </|bsep|> <|bsep|> ضاقت ببلواي أعطاني بما رَحُبَتْ <|vsep|> ولن تضيق بغوثي منك أعطان </|bsep|> <|bsep|> يشكوكَ شعري ويستعديك يا حكمي <|vsep|> ويا خَصِيمي ويا مَنْ شأْنُه الشَّان </|bsep|> <|bsep|> وما لمثلك يستعدِي مُؤمِّلُهُ <|vsep|> أنَّى وعدلُك بينَ النَّاسِ ميزان </|bsep|> <|bsep|> أنت الذي عدلتْ في الأرضِ سيرتُهُ <|vsep|> حتى تواردَ يعْفورٌ وسِرحان </|bsep|> <|bsep|> وأنصفَ الناسَ منه أنه رجلٌ <|vsep|> يُخيفهُ اللَّهُ سلامٌ ويمان </|bsep|> <|bsep|> وأسعدُ الناسِ سلطانٌ له وَرَعٌ <|vsep|> عليه منهُ لأهلِ الحقِّ سلطان </|bsep|> <|bsep|> ما بالُ شِعْريَ لم تُوزَنْ مثوبتُه <|vsep|> وقد مضتْ منه أوزانٌ وأوزان </|bsep|> <|bsep|> أمِثْلُ شِعْريَ يُلوى حقُّه وله <|vsep|> عليك من خِيمك المحمودِ أعوان </|bsep|> <|bsep|> أمْ وَعْدُ مثلك لا يُجبى لملهِ <|vsep|> وقد تهادَتْهُ أزمانٌ وأزمان </|bsep|> <|bsep|> مالي لديكَ كأنِّي قد زَرَعْتُ حَصىً <|vsep|> في عام جدب وظهرُ الأرض صفوان </|bsep|> <|bsep|> أما لزرعيَ بَّانٌ فأنظرُهُ <|vsep|> حتى يريعَ كما للزرع بَّان </|bsep|> <|bsep|> أعائذ بك يسْتسقي بمَعطشةٍ <|vsep|> وفي يمينك سَيْحانٌ وجيحان </|bsep|> <|bsep|> في راحَتَيْكَ من اليمَّيْن لجُّهما <|vsep|> وفي بنانك أنهارٌ وخُلجان </|bsep|> <|bsep|> وقد يُسوَّفُ بالسقاء ذو ظمأ <|vsep|> ولن يسوَّفَ بالسقاء غصّان </|bsep|> <|bsep|> وبي صدى وبحلقي غُصَّةٌ برحٌ <|vsep|> فاعْجَلْ بغوثِكَ ن الرَّيْثَ خِذلان </|bsep|> <|bsep|> وليس مثلك بالمخذول مِلُه <|vsep|> ذا أطاع جميلَ الفعل مكان </|bsep|> <|bsep|> ن لا يكُنْ وُجْدُ حُرٍّ ملءَ همته <|vsep|> فقد يمُدُّ وعاءٌ وهو نصفان </|bsep|> <|bsep|> ما حمدُ مَنْ جادَ ن كظَّتْه ثروتُهُ <|vsep|> ما الحمد لا لمُعطٍ وهْو خُمصان </|bsep|> <|bsep|> نوِّلْ فنك مَجْزِيٌّ ونَّ معي <|vsep|> شُكراً ذا شئتَ لم يخلطْهُ كُفران </|bsep|> <|bsep|> ون أبيتَ فحسبي منك عارفةً <|vsep|> أن امتداحَكَ عند الله قُربان </|bsep|> <|bsep|> والحرُّ يسغَبُ دهراً وهو ذو سَعةٍ <|vsep|> والعَفُّ يَطوِي زَماناً وهو سَغبان </|bsep|> <|bsep|> وللبلاءِ انفراجٌ بعد أزمنةٍ <|vsep|> ورعيةُ الدَّهرِ عجافٌ وسمان </|bsep|> <|bsep|> وللله سجالٌ مِنْ فواضلِه <|vsep|> كلُّ امرئٍ ناهلٌ منها وعَلّان </|bsep|> <|bsep|> ن لا يُعِنِّي على دَهري أخو ثِقةٍ <|vsep|> من العباد فنَّ اللَّهَ مِعوان </|bsep|> <|bsep|> أو يبطُلُ الحقُّ بينَ الناسِ كُلِّهمُ <|vsep|> فليسَ للحقِّ عند الله بُطلان </|bsep|> <|bsep|> خُذها أبا الصقْرِ بكْراً ذاتِ أوشيةٍ <|vsep|> كالروْض ناصَى عَراراً فيه حوذان </|bsep|> </|psep|> |
كبرت فغيرك الغر الغلام | 16الوافر
| [
"كبرتَ فغيرُك الغِرُّ الغُلامُ",
"وغير قناعك الجَعْدُ السُّخامُ",
"وأمسى ماء وجهك غاض عنه",
"فماء شؤونك الفيض السُّجامُ",
"وأصبحتِ الظباء مُجانباتٍ",
"جنابَك ما لها فيه بُغامُ",
"وقد يأْلفْنَنِي ومعي سهامي",
"فما هذا النِّفار ولا سِهامُ",
"أأُوحشها وقد نصلتْ نِبالي",
"وأُونسها وفي نبلي الحِمامُ",
"لياليَ لا تزال لديَّ صرعى",
"لرشْقي في مقاتلها احتكامُ",
"ألا جاد الحيا تلكم ظِباءً",
"تزيِّنها المقاصرُ لا الخيامُ",
"عتُقن فهن من قربٍ ملاحٌ",
"ورُقْن فهن من بُعْدِ فِخامُ",
"لى الله الشَّكاة من اللواتي",
"مساكنُها الرُّصافة لا الرجامُ",
"بحيث تجبح المهديُّ قِدْماً",
"وهاشمٌ الأكارمُ لا هشامُ",
"مريضاتُ الجفونِ لغير داءٍ",
"لمن لا بسْنَه الداءُ العُقامُ",
"سقامُ عيونِهن سقامُ قلبي",
"وقد يهدي السقام لك السقامُ",
"أعاذلتي وحَبْلي قد تداعى",
"وللحبل اتصالٌ وانجِذامُ",
"كأن مناعمِي حُلمٌ تقضَّي",
"وأسراري مع الخلل احتلامُ",
"كُسيتُ البيضَ أخلاقاً رِماماً",
"فوصْلُ البيضِ أخلاقٌ رِمامُ",
"فلا يتشتتنَّ عليك رأيٌ",
"فما للبيض والبيضِ التئامُ",
"بليتُ سوى المشيب غدا جديداً",
"عليَّ الفذُّ منه والتُّؤامُ",
"وكنتُ كروضةٍ للعين أضحَتْ",
"وما من نورها لا النَّغامُ",
"وعبَّستِ الحسانُ لى مَشيبي",
"فما لثُغورها برقٌ يُشامُ",
"وما يُرجَى من البيض ابتسامٌ",
"لمن أمسى لمفرقه ابتسامُ",
"كأن محاسني لم تَضْحَ يوماً",
"وفي لحظاتهنَّ لها اقتسامُ",
"كأني لم أر اللمحاتِ نحوي",
"وفي اللمحاتِ لثْمٌ والتزامُ",
"لئن ودَّعتُ جهلي غير قولي",
"ألا سُقيتْ معاهدُنا القِدامُ",
"لقد يهتز لي غصنٌ رطيبٌ",
"وقد يرتجُّ لي دِعْصٌ ركامُ",
"ويسقيني شفاءَ النَّفسِ ثغرٌ",
"ويسقيني شِفاء الوجْدِ جامُ",
"ويُسمعني رقاة الهمِّ شدْواً",
"تغادر كل يومٍ وهو رامُ",
"سماعٌ ن أردتَ دامَ عيش",
"فذاك من السماع له دامُ",
"عجيبٌ كالحبيب له هناتٌ",
"بها يُشفَى الجوى وبها يُهامُ",
"بأخضر جادَهُ طلٌّ ووبْلٌ",
"وما جرمته بينهما الرِّهامُ",
"غوادٍ لا تفرّطُ أو سوارٍ",
"روائمُ لا يزالُ لها رِزامُ",
"فوردتُه وشُقْرتُه احمرارٌ",
"وحُمْرتُه وخُضرتُه ادْهِمامُ",
"تقسَّمَ أمره شجرٌ وروضٌ",
"عليه من زواهره فِدامُ",
"كساه الغيثُ كِسوتَه فأضحى",
"له منها ائتزارٌ واعتمامُ",
"يظلُّ وللرِّياح به اصطخابٌ",
"وللعُجْمِ الفصاحِ به اختصامُ",
"وللقُضبِ اللِّدان به اعتناقٌ",
"وللأنوارِ فيهنِّ التئامُ",
"تراهُ ذا تجاوب طائراهُ",
"تُجاوِبُ عَثْعثاً فيه زُنامُ",
"حَمامٌ الأيكِ يُسعِدُه هَزارٌ",
"فدى المُكَّاءُ ذَيْنكَ والسَّمامُ",
"وأخلاطٌ من الغَرداتِ شتَّى",
"حواسرُ أو عليهنَّ الكِمامُ",
"ألا لا عَيْشَ لي لا زهيداً",
"ودونَ لِثام من أهوى لِثامُ",
"وكم نادمتُ راحَ الروحِ فاهُ",
"ولكن خانني ذاك الندامُ",
"كأني لم أبِتْ أُسقَى رُضاباً",
"يموتُ به ويحيا المُستهامُ",
"تُعلِّلنيه واضحةُ الثنايا",
"كأن لقاءها حولاً لِمامُ",
"تنفَّسُ كالشَّمولِ ضُحى شمالٍ",
"ذا ما فُضَّ عن فمها الخِتامُ",
"وتَسقيكَ الذي يشفي ويُدوِي",
"ففي الأحشاء بردٌ واضطرامُ",
"وقالوا لو أدارَ الراحَ كانت",
"له عِوَضاً وفارقهُ الهُيامُ",
"فقلتُ مُدامُ أفواهِ الغواني",
"مُدامٌ لا يعادله مُدامُ",
"عزاؤك عن شباب نالَ منه",
"زمانٌ فيه لينٌ واعتزامُ",
"فقَبْلكَ قام أقوامٌ قُعودٌ",
"لريب الدهر أو قعد القيامُ",
"وما يَنفَكُّ يَلْقَى الكُرْهَ فيهِ",
"فِئامٌ قد تَقَدَّمَهُ فِئامُ",
"أدار على بني حامٍ وسامٍ",
"كؤوساً مُرَّةً حامٌ وسامُ",
"نهارٌ شكْلُهُ في اللون سامٌ",
"وليلٌ شكلُهُ في اللونِ حامُ",
"وهذا الدهرُ أطوارٌ تراها",
"وفيها الشَّهْدُ يُجنى والسِّمامُ",
"فأعوامٌ كأن العامَ يومٌ",
"وأيامٌ كأن اليومَ عامُ",
"كدأبِ النَّحلِ أرْيٌ أو حُماتٌ",
"ودأبِ النخلِ شَوْك أو جُرامُ",
"ولا تَجزَعْ فصرفُ الدَّهْرِ كَلْمٌ",
"وتَعفيةٌ ون دَمِيَتْ كِلامُ",
"سيُسليك الشبيبةَ أرْيَحِيٌّ",
"بجودِ يديْه أورقتِ السِّلامُ",
"يحُلُّ من المكارم والمعالي",
"بحيثُ الرأسُ منها والسَّنامُ",
"له ذِكَرٌ ليها مُستراحٌ",
"وناحيةٌ ليها مُستنامُ",
"مُدبِّرُ دولةٍ وقِوامُ مُلْكٍ",
"كهِمَّتك المدبِّر والقِوامُ",
"يروقك أو يروعك لا بظلم",
"كما يتلوَّن السيفُ الحُسامُ",
"يضاحك تارة ويكون أخرى",
"بحيث تَهُزُّه قَصَرٌ وهامُ",
"فونةً لصفحته انبلاجٌ",
"وونةً لشفرته اصطلامُ",
"أخو قلم صروفُ الدهر منه",
"ففيه العيشُ والموتُ الزُّؤامُ",
"كتابتُه مناقفةُ العوالي",
"وليستْ ما يُرَقِّشه القِلامُ",
"ضئيلٌ شأنُهُ شأنٌ نبيلٌ",
"يَطُوعُ لأمره الجيشُ اللُّهامُ",
"به تَبْدو الصوارمُ حين تَخفى",
"وتَخفى حين تبدو والخِدامُ",
"ذا سكناتُ صاحبه أملَّتْ",
"على حركاته سكنَ الأنامُ",
"أخو ثقةٍ ذا الأقلام أضحتْ",
"بني حِمَّانَ عمَّهُمُ الزكامُ",
"أمينٌ في معايبِهِ أمونٌ",
"سليمُ الأنفِ ليسَ به زُكامُ",
"تمج الفيء والمعروفَ مجّاً",
"وللأقلام حَطْم وانتقامُ",
"بكفِّ فتىً له نَفْعٌ وضرٌّ",
"ونعامٌ يُؤمَّلُ وانتقامُ",
"يُقلِّبهُ برأيٍ لا تجزَّا",
"ولا يخبو لقدحته ضرامُ",
"وزيرٌ للوزير يرى فيُغني",
"ذا طرقت مجلِّحةٌ جُلامُ",
"له عزمٌ ذا نفذ ارتياءٌ",
"ومضاءٌ ذا وقع اعتزامُ",
"فما لعزيمةٍ منه انفلالٌ",
"ولا لضريمةٍ منه اقتحامُ",
"ولا في عُقدةٍ منه انحلالٌ",
"ولا في عُروةٍ منه انفصامُ",
"متى ما انشامَ في غيبٍ صوابٌ",
"نعاه ابن الحسين فلا انشيامُ",
"يبيت أبو الحسين يرى أموراً",
"لها في سُدفةِ الغيب اكتمامُ",
"يراه أبو الحسين ون تَوارى",
"بعينٍ لا تَكِلُّ ولا تنامُ",
"ولولا حَمْلُهُ الأثقالَ أضحت",
"ظُهورُ معاشرٍ ولها انحطامُ",
"ولكنْ قدْ تَحمَّلها ضليعٌ",
"له في الخَطْبِ حَزمٌ واحتزامُ",
"محمدٌ بنُ أحمدٍ بنِ يحيى",
"لأنفِ عدو نعمتِه الرُّغامُ",
"وغرس الأصبغيِّ كفاكَ غرساً",
"ذا غُرِسَ الهشيمُ أو الحُطامُ",
"تخيَّرَهُ الوزيرُ وزيرَ صدقٍ",
"وللوزراء خبطٌ واعتيامُ",
"فرأفتُه بنا فوق التمنِّي",
"ذا كثُر التغطرُسُ والعُرامُ",
"ونائلهُ لنا فلنا اقتراعٌ",
"على نفحاتِه ولنا استهامُ",
"ولا عاتٍ يصولُ على ضعيفٍ",
"صِيالَ الفيل هاج به اغتلامُ",
"نُساسُ ولا نُجاس وكم عداءٍ",
"غدا لمثم منه النَّدامُ",
"وقد نُحدَى كما تُحدَى المطايا",
"وقد نُرعَى كما تُرعَى البِهامُ",
"فتى ضامتْ يداهُ الدهرَ حتى",
"تعزَّ به المضيمُ فما يُضامُ",
"يزيدُك كلَّما أغليتَ حمداً",
"به رِبحاً وفيه لك انهضامُ",
"كذا أخلاقُ مُبتاعي المعالي",
"ترفَّعُ كلما رُفِعَ استيامُ",
"يجودُ فجودُهُ كرمٌ ودِينٌ",
"وبعضُ الجودِ بذخٌ أو وئامُ",
"تناهبَ مالَهُ شرقٌ وغربٌ",
"ولمَّا يُعفِه يمنٌ وشامُ",
"فأصبحَ والثناءُ عليه فرضٌ",
"على هذا الورى حتْمٌ لِزامُ",
"جديراً أن يحوزَ الحمدَ عفواً",
"ذا ما عزَّ من حَمْدٍ مَرامُ",
"بمالٍ لا يُشدُّ عليه عقْدٌ",
"وجاهٍ لا يُحَلُّ له حِزامُ",
"أقامهما لملتمسٍ جَداهُ",
"كريمٌ للكرامِ به ائتمامُ",
"تقاسَمَ وجهُهُ ويداه منه",
"محاسنَ لا يُعفِّيها القتامُ",
"فأقسامُ المكارمِ في يديْه",
"وللوجهِ الوضاءةُ والقسامُ",
"فليستْ تُشرقُ الفاقُ لا",
"ذا طلعتْ محاسنُه الوِسامُ",
"رأى الضِّلِّيلُ قَصدَ هُداهُ فيه",
"وأسهبَ في ممادحه العبامُ",
"مكارمُهُ ذا ذُكرتْ جِبالٌ",
"وكم قومٍ مكارمهُم رِضامُ",
"تعوَّدت المحامدَ والعطايا",
"أناملُ منه نائلها انسجامُ",
"فليس لها عن الحمدِ انفراجٌ",
"وليس لها على المالِ انضمامُ",
"لبدْأتِهِ حياً ومتى عَرَضْنا",
"لعودته فليس لها جَهامُ",
"يُبادِرُ أن يَصِلَّ المالُ حتى",
"كأنَّ المالَ يملكه لِحامُ",
"وليس يصِلُّ صفْوُ التبرِ لكن",
"له في ماله حدٌّ هُذامُ",
"وليس أمام نائله عُبوسٌ",
"وليس وراءه منه نَدامُ",
"يُساقِطُهُ النَّدى حتى تراهُ",
"وليس لجانبٍ منه ادِّعامُ",
"ويُمسكهُ الحجا حتى تراه",
"وما في جانبٍ منه انثلامُ",
"لذلك لا تزالُ له عطايا",
"لهُنَّ على مؤمِّله ازدحامُ",
"كما ليستْ تزال له دواةٌ",
"لداهٍ في مَهالكها ارتطامُ",
"وبادي الجهل جَاوَدَهُ فقلنا",
"متى استعلى على النخلِ البشامُ",
"وساهِي العقلِ ناجَدَهُ فقلنا",
"متى أربى على النبعِ الثُّمامُ",
"أما وأبي الحُسينِ فداهُ قومٌ",
"لهُمْ نِعَمٌ وأكثرهُمْ نعامُ",
"لموَّلني لى أن قال أهلي",
"أأحلامٌ يُخيِّلُها منامُ",
"وقوَّمَني لى أن قام عُودي",
"فما في متنهِ أودٌ يُقامُ",
"برأْيٍ لستُ أبرحُ منه أضحى",
"وجودٍ لا أزالُ له أُغامُ",
"نفتْ جَهلي نُهاه وشيَّبتْني",
"لُهاه فها انا الكَهْلُ الغُلامُ",
"وزمزمُ والحطيمُ لديَّ منه",
"هنالك والمشاعرُ والمقامُ",
"مقامٌ تُنْشدُ الأمداحُ تُتْرى",
"ويُرْعى الحقُّ فيه والذِّمامُ",
"وكم نِضْوٍ أناخ بها ليه",
"تضيَّفُها المجادب والسمُ",
"أتَتْهُ تَجوبُ عرضَ الأرضِ جَوْباً",
"ليه لها خبيبٌ وارتئامُ",
"ذا قطعتْ من المَوماةِ مَرْتاً",
"من الأمرات ليس به عِلامُ",
"وللْيَعْفورِ في الكَزِّ انغماسٌ",
"وللحِرباء في الضِّحِّ اصْطخامُ",
"تطايرَ عن مناسِمِها حصاهُ",
"وسافرَ عن مشافرها اللُّغامُ",
"على ثقةٍ بأنْ سترَى وترعى",
"ربيعاً للطَّليح به مَسامُ",
"فدته النفسُ من بانٍ كريمٍ",
"مبانيه المكارمُ لا الرُّخامُ",
"بنى لي همَّتِي حتى تعالتْ",
"وكانت مرَّةً وهي اهتمامُ",
"أسائلتي حججت البيت ني",
"حججتُ فتى المُروءةِ يا أدامُ",
"حججت أبا الحسين وكان حجّي",
"ليه لا يُذمُّ ولا يُذامُ",
"أُقبِّلُ كفَّهُ وأعلُّ منها",
"نَدىً يُشْفى به مني الأُوامُ",
"فلي من بطن راحته ارتِواءٌ",
"ولي في ظهر راحته استلامُ",
"ظللتُ بمأمنٍ منه حريزٍ",
"يخيَّلُ أنَّه البيت الحرامُ",
"وأن ستفيء تامكة الأعالي",
"كأن سنامها الرعِنُ الخُشامُ",
"فوافتْ لا ربيعَ الحولِ لكن",
"ربيعَ الدهرِ ليس له انصرامُ",
"مَرَادُ معيشةٍ ومَعانُ علمٍ",
"يدُلُّ على فضيلتِه الزِّحامُ",
"مَعانٌ في مواردِهِ شِفاءٌ",
"لمن أضحى لعلَّته احتدامُ",
"له العفواتُ من شِعري بعُرْفٍ",
"لى العفواتِ منه والجِمامُ",
"أخٌ كم باتَ ضيْفي في قِراه",
"قريرَ العينِ ليس به اعتِمامُ",
"وقد أجْممتُهُ زمناً وأنَّى",
"وليس يُفارقُ البحرَ الجمامُ",
"وحُقَّ عليّ هداءُ اعتذارٍ",
"ونْ لم يُهدَ لي منه اتِّهامُ",
"ليك أبا الحسين أقودُ قولاً",
"له من حبلك الألوى خطامُ",
"شهدتُ لقد منحتُكَ صفو ودي",
"ولا لومٌ عليَّ ولا أثامُ",
"وما قصَّرتُ في التأميلِ كلا",
"ولا أمسيتَ عن حقي تنامُ",
"جعلتُكَ قبلة المال مني",
"فهنَّ مُصلياتٌ لا صيامُ",
"وكيف تصومُ مالٌ غِراثٌ",
"ونائلُك الهنيء لها طعامُ",
"طعامٌ لا وخامةَ فيه تُخشى",
"وفي المعروف أطعمةٌ وِخامُ",
"وكنتُ ذا أنختُ ليك عيسي",
"ومالي غراثُ أو عِيامُ",
"أنختُ بحيث تبيضُّ الأيادي",
"وتسودُّ المطابخُ والبِرامُ",
"خلا أني أهابُكَ لا لسوء",
"كما تتهيَّبُ البحرَ الهيامُ",
"ويملكني حيائي حين تُربي",
"على شكري دسائِعُك الضخامُ",
"ألم تر أننا لما التقينا",
"فغنَّتني صنائعُك الجسامُ",
"رأيتُ الشكر قد ضعفت قواه",
"فشمَّر للفرار ولا يُلامُ",
"وكنتَ الغالب المنصور جنداً",
"ذا لاقى تذمُّمَك الذمامُ",
"وما تنفكُّ تغلبُ كل شكرٍ",
"بعُرٍف ما لعُروته انفصامُ",
"وذاك بأن أبيح فليس يُحمى",
"وليس بأن أعزَّ فما يُرامُ",
"وكنت ذا نوى المحسانُ ظعناً",
"عن الحسنى فنيَّتُك المُقامُ",
"فن راثَ اللقاءُ فلا تلمني",
"فن تخلُّفي عنك انهزامُ",
"ووكدُك طرد زَوْرك بالعطايا",
"كذلك يطردُ الزَوْر الكرامُ",
"وكم تبعَ المولِّي منك سيبٌ",
"فلم يُقدَر له منك اعتصامُ",
"غمامٌ جدَّ في ثارِ سارٍ",
"أغذَّ سُرىً فأدركه الغمامُ",
"وهل ينجو من الركبان ناجٍ",
"وطالبُهُ الغمامُ أو الظلامُ",
"شكوتُ نداك لا أن قلَّ لكن",
"لأن كثرتْ أياديه العظامُ",
"وأني قد بعلتُ به فأضحى",
"كأن مغانمي منه غرامُ",
"كما يشكو امرؤٌ طغيانَ سيلٍ",
"تساوى الوهدُ فيه والأكامُ",
"وما أشكوه منك لى رحيم",
"وشكري في ذَراهُ مستضامُ",
"وما لمْ تهتضم شكري بطَولٍ",
"فليس ينالني منك اهتضامُ",
"ولستَ بمُعتبي من بدء عرفٍ",
"بغير العود ما سجَعَ الحمامُ",
"فعاودْ كيف شئت فلست أشكو",
"وهل يشكو الندى لا اللئامُ",
"وما معروفُك الممدود عني",
"بمنقطعٍ ذا انقطع الكلامُ",
"خدعتُك وانخداعك لي خليقٌ",
"على الله الزيادةُ والتمامُ",
"وقلتُ كأنني يوم بسيلٍ",
"لأعلاه وأسفله التطامُ",
"ولم أبْرمْ بعرفك غير أني",
"برمتُ بحملِ شكرك والسلامُ",
"وكم أنطقتني بلُهىً توالت",
"وما صمتي وللقول انتظامُ",
"وكم أسكتَّني بلهىً تغالت",
"وما نُطقي وللبحر التطامُ",
"وما ينفكُّ يلحمنا ويجري",
"ندىً لك لا ينهنهه لجامُ",
"يُبرُّ فنستكينُ وغيرُ نكرٍ",
"ذا شُبَّ الجلادُ خبا اللِّطامُ",
"وما أعطيتَ لا ارتاشَ حرٌّ",
"وأطرق والحياءُ له كِعامُ",
"تسدُّ فُقورنا وتغضُّ منا",
"فنستعفي هناك ونُستدامُ",
"ونلقى منك محتقِراً لُهاهُ",
"وحولَ أخسِّها قَدْراً يُحامُ",
"بنىً لا حاتمٌ كان ابتناها",
"ولا أوسٌ وحارثةٌ ولامُ",
"ولكن كسرويٌّ ذو فعالٍ",
"له بدءٌ وليس له اختتامُ",
"فيا عجبي أأستحيي لعجزي",
"وفيك لأن تسامحني اغتنامُ",
"تحبُّ الشكر لا ما كدَّ حرّاً",
"بل المجرى يُعاقبه المَصامُ",
"متى ناقشت ذا شكرٍ حساباً",
"فيدْخُلني من العجز احتشامُ",
"ألستَ المرءَ يكرمُ في حياءٍ",
"كأن صنيعك الحسنَ اجترامُ",
"ويكتمُ عُرفَهُ فيفوحُ منه",
"وليس لساطع المسكِ اكتتامُ",
"ونبخس شكره فله اغتفارٌ",
"ونظلمُ مالَه فله اظطلامُ",
"بلى فسقاكَ ربكَ حيثُ تُسقى",
"جحاجحةُ المروءةِ لا الطَّغامُ",
"فقد يُسقى الرجالُ وهم رسومٌ",
"وقد يُرعى الرجالُ وهم سوامُ",
"غدا الساعون خلفك في المعالي",
"كمثل الصفّ يقدمُهُ المامُ",
"وسامنيَ الزمانُ رجالَ مجدٍ",
"فكنتَ نصيّتي فيما أُسامُ",
"أهلَّةُ أسعُدٍ ونجومُ يُمنٍ",
"ولكن بذَّها قمرٌ تمامُ",
"ومن يخترك لا يُحمد وأنَّى",
"وقد هَدى توسُّمه الوسامُ",
"وليس ون عداهُ الحمدُ ممن",
"يقال لرأيه رأيٌ كهامُ",
"وكم متخيِّرٍ أمراً حميداً",
"تحلَّى الحمدُ منه والملامُ",
"ولم أكُ كالتي اختارت فأضحى",
"من الأسماءِ خيرتُها جُذامُ",
"بل اخترتُ الذي الراءُ طرَّاً",
"عليه فلا هوىً سرف وحامُ",
"وحسادٌ سناءَك خاصمونا",
"وهل في الصبح منبلجاً خصامُ",
"وقالوا ما فضائله فقلنا",
"هي الحسناتُ ما فيهن ذامُ",
"وقالوا ما فواضله فقلنا",
"رضاعٌ لا يعاقبه فِطامُ",
"صنائعُ في الصنائع سيداتٌ",
"صنائع من سواه لهن مُ",
"وأفعالٌ يبيت لحاسديه",
"بها سمرٌ ذ هجعَ النيامُ",
"ومعروفٌ له ديوانُ أصلٍ",
"وليس عليه من عذلٍ زِمامُ",
"فموتوا أيها الحسادُ موتوا",
"بداءٍ لا يموتُ ولا ينامُ",
"ولا تبنوا مقالَ الفكِ فيه",
"فليس لما بنى اللَّهُ انهدامُ",
"منحتُكَ من حُلِيِّ الشعرِ عقداً",
"غدا لك دُرُّهُ وليَ النظامُ",
"وقد قصَّرتُ لا عمداً ولكن",
"بُهرتُ وعزَّني ملك همامُ",
"وما قصَّرتُ قبلكَ في جزاءٍ",
"ولكنَّ المسامي لي شَمامُ",
"وكل مطاولٍ لك فهو خافٍ",
"خفاء الحرف لابسه ادّغامُ",
"وبعدُ فليس في ملكي عناقٌ",
"وكيف بها وما عندي شِبامُ",
"وما يُخشى على جملي قُلافٌ",
"ولا يخشى على فرسي صِدامُ",
"هما نعلانِ جلُّهما انخراقٌ",
"لى خُفَّينِ جُلُّهما انخرامُ",
"وقد هجم الشتاء وكم لئيمٍ",
"عليه الخز والوبر اللُّوامُ",
"وما لاقى امرؤ لاقاك قوماً",
"فقالوا ما وراءك يا عصامُ",
"كفاه مسائليه بيانُ نعمى",
"تكلَّمُ كلما عُدمَ الكلامُ",
"وكم أغريتَ بالمرحومِ منا",
"أخا حسدٍ لمرجلهِ اهتزامُ",
"فعشْ للمكْرماتِ فليس يُخشى",
"عليها ما بقيتَ لها اخترامُ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=505838 | ابن الرومي | نبذة
:
<p>\n\tعلي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.<\/p>\n<p>\n\tوفي وفاته خلاف بين عام 283 و284 و296 و297<\/p>\n | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8972 | null | null | null | null | <|meter_6|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> كبرتَ فغيرُك الغِرُّ الغُلامُ <|vsep|> وغير قناعك الجَعْدُ السُّخامُ </|bsep|> <|bsep|> وأمسى ماء وجهك غاض عنه <|vsep|> فماء شؤونك الفيض السُّجامُ </|bsep|> <|bsep|> وأصبحتِ الظباء مُجانباتٍ <|vsep|> جنابَك ما لها فيه بُغامُ </|bsep|> <|bsep|> وقد يأْلفْنَنِي ومعي سهامي <|vsep|> فما هذا النِّفار ولا سِهامُ </|bsep|> <|bsep|> أأُوحشها وقد نصلتْ نِبالي <|vsep|> وأُونسها وفي نبلي الحِمامُ </|bsep|> <|bsep|> لياليَ لا تزال لديَّ صرعى <|vsep|> لرشْقي في مقاتلها احتكامُ </|bsep|> <|bsep|> ألا جاد الحيا تلكم ظِباءً <|vsep|> تزيِّنها المقاصرُ لا الخيامُ </|bsep|> <|bsep|> عتُقن فهن من قربٍ ملاحٌ <|vsep|> ورُقْن فهن من بُعْدِ فِخامُ </|bsep|> <|bsep|> لى الله الشَّكاة من اللواتي <|vsep|> مساكنُها الرُّصافة لا الرجامُ </|bsep|> <|bsep|> بحيث تجبح المهديُّ قِدْماً <|vsep|> وهاشمٌ الأكارمُ لا هشامُ </|bsep|> <|bsep|> مريضاتُ الجفونِ لغير داءٍ <|vsep|> لمن لا بسْنَه الداءُ العُقامُ </|bsep|> <|bsep|> سقامُ عيونِهن سقامُ قلبي <|vsep|> وقد يهدي السقام لك السقامُ </|bsep|> <|bsep|> أعاذلتي وحَبْلي قد تداعى <|vsep|> وللحبل اتصالٌ وانجِذامُ </|bsep|> <|bsep|> كأن مناعمِي حُلمٌ تقضَّي <|vsep|> وأسراري مع الخلل احتلامُ </|bsep|> <|bsep|> كُسيتُ البيضَ أخلاقاً رِماماً <|vsep|> فوصْلُ البيضِ أخلاقٌ رِمامُ </|bsep|> <|bsep|> فلا يتشتتنَّ عليك رأيٌ <|vsep|> فما للبيض والبيضِ التئامُ </|bsep|> <|bsep|> بليتُ سوى المشيب غدا جديداً <|vsep|> عليَّ الفذُّ منه والتُّؤامُ </|bsep|> <|bsep|> وكنتُ كروضةٍ للعين أضحَتْ <|vsep|> وما من نورها لا النَّغامُ </|bsep|> <|bsep|> وعبَّستِ الحسانُ لى مَشيبي <|vsep|> فما لثُغورها برقٌ يُشامُ </|bsep|> <|bsep|> وما يُرجَى من البيض ابتسامٌ <|vsep|> لمن أمسى لمفرقه ابتسامُ </|bsep|> <|bsep|> كأن محاسني لم تَضْحَ يوماً <|vsep|> وفي لحظاتهنَّ لها اقتسامُ </|bsep|> <|bsep|> كأني لم أر اللمحاتِ نحوي <|vsep|> وفي اللمحاتِ لثْمٌ والتزامُ </|bsep|> <|bsep|> لئن ودَّعتُ جهلي غير قولي <|vsep|> ألا سُقيتْ معاهدُنا القِدامُ </|bsep|> <|bsep|> لقد يهتز لي غصنٌ رطيبٌ <|vsep|> وقد يرتجُّ لي دِعْصٌ ركامُ </|bsep|> <|bsep|> ويسقيني شفاءَ النَّفسِ ثغرٌ <|vsep|> ويسقيني شِفاء الوجْدِ جامُ </|bsep|> <|bsep|> ويُسمعني رقاة الهمِّ شدْواً <|vsep|> تغادر كل يومٍ وهو رامُ </|bsep|> <|bsep|> سماعٌ ن أردتَ دامَ عيش <|vsep|> فذاك من السماع له دامُ </|bsep|> <|bsep|> عجيبٌ كالحبيب له هناتٌ <|vsep|> بها يُشفَى الجوى وبها يُهامُ </|bsep|> <|bsep|> بأخضر جادَهُ طلٌّ ووبْلٌ <|vsep|> وما جرمته بينهما الرِّهامُ </|bsep|> <|bsep|> غوادٍ لا تفرّطُ أو سوارٍ <|vsep|> روائمُ لا يزالُ لها رِزامُ </|bsep|> <|bsep|> فوردتُه وشُقْرتُه احمرارٌ <|vsep|> وحُمْرتُه وخُضرتُه ادْهِمامُ </|bsep|> <|bsep|> تقسَّمَ أمره شجرٌ وروضٌ <|vsep|> عليه من زواهره فِدامُ </|bsep|> <|bsep|> كساه الغيثُ كِسوتَه فأضحى <|vsep|> له منها ائتزارٌ واعتمامُ </|bsep|> <|bsep|> يظلُّ وللرِّياح به اصطخابٌ <|vsep|> وللعُجْمِ الفصاحِ به اختصامُ </|bsep|> <|bsep|> وللقُضبِ اللِّدان به اعتناقٌ <|vsep|> وللأنوارِ فيهنِّ التئامُ </|bsep|> <|bsep|> تراهُ ذا تجاوب طائراهُ <|vsep|> تُجاوِبُ عَثْعثاً فيه زُنامُ </|bsep|> <|bsep|> حَمامٌ الأيكِ يُسعِدُه هَزارٌ <|vsep|> فدى المُكَّاءُ ذَيْنكَ والسَّمامُ </|bsep|> <|bsep|> وأخلاطٌ من الغَرداتِ شتَّى <|vsep|> حواسرُ أو عليهنَّ الكِمامُ </|bsep|> <|bsep|> ألا لا عَيْشَ لي لا زهيداً <|vsep|> ودونَ لِثام من أهوى لِثامُ </|bsep|> <|bsep|> وكم نادمتُ راحَ الروحِ فاهُ <|vsep|> ولكن خانني ذاك الندامُ </|bsep|> <|bsep|> كأني لم أبِتْ أُسقَى رُضاباً <|vsep|> يموتُ به ويحيا المُستهامُ </|bsep|> <|bsep|> تُعلِّلنيه واضحةُ الثنايا <|vsep|> كأن لقاءها حولاً لِمامُ </|bsep|> <|bsep|> تنفَّسُ كالشَّمولِ ضُحى شمالٍ <|vsep|> ذا ما فُضَّ عن فمها الخِتامُ </|bsep|> <|bsep|> وتَسقيكَ الذي يشفي ويُدوِي <|vsep|> ففي الأحشاء بردٌ واضطرامُ </|bsep|> <|bsep|> وقالوا لو أدارَ الراحَ كانت <|vsep|> له عِوَضاً وفارقهُ الهُيامُ </|bsep|> <|bsep|> فقلتُ مُدامُ أفواهِ الغواني <|vsep|> مُدامٌ لا يعادله مُدامُ </|bsep|> <|bsep|> عزاؤك عن شباب نالَ منه <|vsep|> زمانٌ فيه لينٌ واعتزامُ </|bsep|> <|bsep|> فقَبْلكَ قام أقوامٌ قُعودٌ <|vsep|> لريب الدهر أو قعد القيامُ </|bsep|> <|bsep|> وما يَنفَكُّ يَلْقَى الكُرْهَ فيهِ <|vsep|> فِئامٌ قد تَقَدَّمَهُ فِئامُ </|bsep|> <|bsep|> أدار على بني حامٍ وسامٍ <|vsep|> كؤوساً مُرَّةً حامٌ وسامُ </|bsep|> <|bsep|> نهارٌ شكْلُهُ في اللون سامٌ <|vsep|> وليلٌ شكلُهُ في اللونِ حامُ </|bsep|> <|bsep|> وهذا الدهرُ أطوارٌ تراها <|vsep|> وفيها الشَّهْدُ يُجنى والسِّمامُ </|bsep|> <|bsep|> فأعوامٌ كأن العامَ يومٌ <|vsep|> وأيامٌ كأن اليومَ عامُ </|bsep|> <|bsep|> كدأبِ النَّحلِ أرْيٌ أو حُماتٌ <|vsep|> ودأبِ النخلِ شَوْك أو جُرامُ </|bsep|> <|bsep|> ولا تَجزَعْ فصرفُ الدَّهْرِ كَلْمٌ <|vsep|> وتَعفيةٌ ون دَمِيَتْ كِلامُ </|bsep|> <|bsep|> سيُسليك الشبيبةَ أرْيَحِيٌّ <|vsep|> بجودِ يديْه أورقتِ السِّلامُ </|bsep|> <|bsep|> يحُلُّ من المكارم والمعالي <|vsep|> بحيثُ الرأسُ منها والسَّنامُ </|bsep|> <|bsep|> له ذِكَرٌ ليها مُستراحٌ <|vsep|> وناحيةٌ ليها مُستنامُ </|bsep|> <|bsep|> مُدبِّرُ دولةٍ وقِوامُ مُلْكٍ <|vsep|> كهِمَّتك المدبِّر والقِوامُ </|bsep|> <|bsep|> يروقك أو يروعك لا بظلم <|vsep|> كما يتلوَّن السيفُ الحُسامُ </|bsep|> <|bsep|> يضاحك تارة ويكون أخرى <|vsep|> بحيث تَهُزُّه قَصَرٌ وهامُ </|bsep|> <|bsep|> فونةً لصفحته انبلاجٌ <|vsep|> وونةً لشفرته اصطلامُ </|bsep|> <|bsep|> أخو قلم صروفُ الدهر منه <|vsep|> ففيه العيشُ والموتُ الزُّؤامُ </|bsep|> <|bsep|> كتابتُه مناقفةُ العوالي <|vsep|> وليستْ ما يُرَقِّشه القِلامُ </|bsep|> <|bsep|> ضئيلٌ شأنُهُ شأنٌ نبيلٌ <|vsep|> يَطُوعُ لأمره الجيشُ اللُّهامُ </|bsep|> <|bsep|> به تَبْدو الصوارمُ حين تَخفى <|vsep|> وتَخفى حين تبدو والخِدامُ </|bsep|> <|bsep|> ذا سكناتُ صاحبه أملَّتْ <|vsep|> على حركاته سكنَ الأنامُ </|bsep|> <|bsep|> أخو ثقةٍ ذا الأقلام أضحتْ <|vsep|> بني حِمَّانَ عمَّهُمُ الزكامُ </|bsep|> <|bsep|> أمينٌ في معايبِهِ أمونٌ <|vsep|> سليمُ الأنفِ ليسَ به زُكامُ </|bsep|> <|bsep|> تمج الفيء والمعروفَ مجّاً <|vsep|> وللأقلام حَطْم وانتقامُ </|bsep|> <|bsep|> بكفِّ فتىً له نَفْعٌ وضرٌّ <|vsep|> ونعامٌ يُؤمَّلُ وانتقامُ </|bsep|> <|bsep|> يُقلِّبهُ برأيٍ لا تجزَّا <|vsep|> ولا يخبو لقدحته ضرامُ </|bsep|> <|bsep|> وزيرٌ للوزير يرى فيُغني <|vsep|> ذا طرقت مجلِّحةٌ جُلامُ </|bsep|> <|bsep|> له عزمٌ ذا نفذ ارتياءٌ <|vsep|> ومضاءٌ ذا وقع اعتزامُ </|bsep|> <|bsep|> فما لعزيمةٍ منه انفلالٌ <|vsep|> ولا لضريمةٍ منه اقتحامُ </|bsep|> <|bsep|> ولا في عُقدةٍ منه انحلالٌ <|vsep|> ولا في عُروةٍ منه انفصامُ </|bsep|> <|bsep|> متى ما انشامَ في غيبٍ صوابٌ <|vsep|> نعاه ابن الحسين فلا انشيامُ </|bsep|> <|bsep|> يبيت أبو الحسين يرى أموراً <|vsep|> لها في سُدفةِ الغيب اكتمامُ </|bsep|> <|bsep|> يراه أبو الحسين ون تَوارى <|vsep|> بعينٍ لا تَكِلُّ ولا تنامُ </|bsep|> <|bsep|> ولولا حَمْلُهُ الأثقالَ أضحت <|vsep|> ظُهورُ معاشرٍ ولها انحطامُ </|bsep|> <|bsep|> ولكنْ قدْ تَحمَّلها ضليعٌ <|vsep|> له في الخَطْبِ حَزمٌ واحتزامُ </|bsep|> <|bsep|> محمدٌ بنُ أحمدٍ بنِ يحيى <|vsep|> لأنفِ عدو نعمتِه الرُّغامُ </|bsep|> <|bsep|> وغرس الأصبغيِّ كفاكَ غرساً <|vsep|> ذا غُرِسَ الهشيمُ أو الحُطامُ </|bsep|> <|bsep|> تخيَّرَهُ الوزيرُ وزيرَ صدقٍ <|vsep|> وللوزراء خبطٌ واعتيامُ </|bsep|> <|bsep|> فرأفتُه بنا فوق التمنِّي <|vsep|> ذا كثُر التغطرُسُ والعُرامُ </|bsep|> <|bsep|> ونائلهُ لنا فلنا اقتراعٌ <|vsep|> على نفحاتِه ولنا استهامُ </|bsep|> <|bsep|> ولا عاتٍ يصولُ على ضعيفٍ <|vsep|> صِيالَ الفيل هاج به اغتلامُ </|bsep|> <|bsep|> نُساسُ ولا نُجاس وكم عداءٍ <|vsep|> غدا لمثم منه النَّدامُ </|bsep|> <|bsep|> وقد نُحدَى كما تُحدَى المطايا <|vsep|> وقد نُرعَى كما تُرعَى البِهامُ </|bsep|> <|bsep|> فتى ضامتْ يداهُ الدهرَ حتى <|vsep|> تعزَّ به المضيمُ فما يُضامُ </|bsep|> <|bsep|> يزيدُك كلَّما أغليتَ حمداً <|vsep|> به رِبحاً وفيه لك انهضامُ </|bsep|> <|bsep|> كذا أخلاقُ مُبتاعي المعالي <|vsep|> ترفَّعُ كلما رُفِعَ استيامُ </|bsep|> <|bsep|> يجودُ فجودُهُ كرمٌ ودِينٌ <|vsep|> وبعضُ الجودِ بذخٌ أو وئامُ </|bsep|> <|bsep|> تناهبَ مالَهُ شرقٌ وغربٌ <|vsep|> ولمَّا يُعفِه يمنٌ وشامُ </|bsep|> <|bsep|> فأصبحَ والثناءُ عليه فرضٌ <|vsep|> على هذا الورى حتْمٌ لِزامُ </|bsep|> <|bsep|> جديراً أن يحوزَ الحمدَ عفواً <|vsep|> ذا ما عزَّ من حَمْدٍ مَرامُ </|bsep|> <|bsep|> بمالٍ لا يُشدُّ عليه عقْدٌ <|vsep|> وجاهٍ لا يُحَلُّ له حِزامُ </|bsep|> <|bsep|> أقامهما لملتمسٍ جَداهُ <|vsep|> كريمٌ للكرامِ به ائتمامُ </|bsep|> <|bsep|> تقاسَمَ وجهُهُ ويداه منه <|vsep|> محاسنَ لا يُعفِّيها القتامُ </|bsep|> <|bsep|> فأقسامُ المكارمِ في يديْه <|vsep|> وللوجهِ الوضاءةُ والقسامُ </|bsep|> <|bsep|> فليستْ تُشرقُ الفاقُ لا <|vsep|> ذا طلعتْ محاسنُه الوِسامُ </|bsep|> <|bsep|> رأى الضِّلِّيلُ قَصدَ هُداهُ فيه <|vsep|> وأسهبَ في ممادحه العبامُ </|bsep|> <|bsep|> مكارمُهُ ذا ذُكرتْ جِبالٌ <|vsep|> وكم قومٍ مكارمهُم رِضامُ </|bsep|> <|bsep|> تعوَّدت المحامدَ والعطايا <|vsep|> أناملُ منه نائلها انسجامُ </|bsep|> <|bsep|> فليس لها عن الحمدِ انفراجٌ <|vsep|> وليس لها على المالِ انضمامُ </|bsep|> <|bsep|> لبدْأتِهِ حياً ومتى عَرَضْنا <|vsep|> لعودته فليس لها جَهامُ </|bsep|> <|bsep|> يُبادِرُ أن يَصِلَّ المالُ حتى <|vsep|> كأنَّ المالَ يملكه لِحامُ </|bsep|> <|bsep|> وليس يصِلُّ صفْوُ التبرِ لكن <|vsep|> له في ماله حدٌّ هُذامُ </|bsep|> <|bsep|> وليس أمام نائله عُبوسٌ <|vsep|> وليس وراءه منه نَدامُ </|bsep|> <|bsep|> يُساقِطُهُ النَّدى حتى تراهُ <|vsep|> وليس لجانبٍ منه ادِّعامُ </|bsep|> <|bsep|> ويُمسكهُ الحجا حتى تراه <|vsep|> وما في جانبٍ منه انثلامُ </|bsep|> <|bsep|> لذلك لا تزالُ له عطايا <|vsep|> لهُنَّ على مؤمِّله ازدحامُ </|bsep|> <|bsep|> كما ليستْ تزال له دواةٌ <|vsep|> لداهٍ في مَهالكها ارتطامُ </|bsep|> <|bsep|> وبادي الجهل جَاوَدَهُ فقلنا <|vsep|> متى استعلى على النخلِ البشامُ </|bsep|> <|bsep|> وساهِي العقلِ ناجَدَهُ فقلنا <|vsep|> متى أربى على النبعِ الثُّمامُ </|bsep|> <|bsep|> أما وأبي الحُسينِ فداهُ قومٌ <|vsep|> لهُمْ نِعَمٌ وأكثرهُمْ نعامُ </|bsep|> <|bsep|> لموَّلني لى أن قال أهلي <|vsep|> أأحلامٌ يُخيِّلُها منامُ </|bsep|> <|bsep|> وقوَّمَني لى أن قام عُودي <|vsep|> فما في متنهِ أودٌ يُقامُ </|bsep|> <|bsep|> برأْيٍ لستُ أبرحُ منه أضحى <|vsep|> وجودٍ لا أزالُ له أُغامُ </|bsep|> <|bsep|> نفتْ جَهلي نُهاه وشيَّبتْني <|vsep|> لُهاه فها انا الكَهْلُ الغُلامُ </|bsep|> <|bsep|> وزمزمُ والحطيمُ لديَّ منه <|vsep|> هنالك والمشاعرُ والمقامُ </|bsep|> <|bsep|> مقامٌ تُنْشدُ الأمداحُ تُتْرى <|vsep|> ويُرْعى الحقُّ فيه والذِّمامُ </|bsep|> <|bsep|> وكم نِضْوٍ أناخ بها ليه <|vsep|> تضيَّفُها المجادب والسمُ </|bsep|> <|bsep|> أتَتْهُ تَجوبُ عرضَ الأرضِ جَوْباً <|vsep|> ليه لها خبيبٌ وارتئامُ </|bsep|> <|bsep|> ذا قطعتْ من المَوماةِ مَرْتاً <|vsep|> من الأمرات ليس به عِلامُ </|bsep|> <|bsep|> وللْيَعْفورِ في الكَزِّ انغماسٌ <|vsep|> وللحِرباء في الضِّحِّ اصْطخامُ </|bsep|> <|bsep|> تطايرَ عن مناسِمِها حصاهُ <|vsep|> وسافرَ عن مشافرها اللُّغامُ </|bsep|> <|bsep|> على ثقةٍ بأنْ سترَى وترعى <|vsep|> ربيعاً للطَّليح به مَسامُ </|bsep|> <|bsep|> فدته النفسُ من بانٍ كريمٍ <|vsep|> مبانيه المكارمُ لا الرُّخامُ </|bsep|> <|bsep|> بنى لي همَّتِي حتى تعالتْ <|vsep|> وكانت مرَّةً وهي اهتمامُ </|bsep|> <|bsep|> أسائلتي حججت البيت ني <|vsep|> حججتُ فتى المُروءةِ يا أدامُ </|bsep|> <|bsep|> حججت أبا الحسين وكان حجّي <|vsep|> ليه لا يُذمُّ ولا يُذامُ </|bsep|> <|bsep|> أُقبِّلُ كفَّهُ وأعلُّ منها <|vsep|> نَدىً يُشْفى به مني الأُوامُ </|bsep|> <|bsep|> فلي من بطن راحته ارتِواءٌ <|vsep|> ولي في ظهر راحته استلامُ </|bsep|> <|bsep|> ظللتُ بمأمنٍ منه حريزٍ <|vsep|> يخيَّلُ أنَّه البيت الحرامُ </|bsep|> <|bsep|> وأن ستفيء تامكة الأعالي <|vsep|> كأن سنامها الرعِنُ الخُشامُ </|bsep|> <|bsep|> فوافتْ لا ربيعَ الحولِ لكن <|vsep|> ربيعَ الدهرِ ليس له انصرامُ </|bsep|> <|bsep|> مَرَادُ معيشةٍ ومَعانُ علمٍ <|vsep|> يدُلُّ على فضيلتِه الزِّحامُ </|bsep|> <|bsep|> مَعانٌ في مواردِهِ شِفاءٌ <|vsep|> لمن أضحى لعلَّته احتدامُ </|bsep|> <|bsep|> له العفواتُ من شِعري بعُرْفٍ <|vsep|> لى العفواتِ منه والجِمامُ </|bsep|> <|bsep|> أخٌ كم باتَ ضيْفي في قِراه <|vsep|> قريرَ العينِ ليس به اعتِمامُ </|bsep|> <|bsep|> وقد أجْممتُهُ زمناً وأنَّى <|vsep|> وليس يُفارقُ البحرَ الجمامُ </|bsep|> <|bsep|> وحُقَّ عليّ هداءُ اعتذارٍ <|vsep|> ونْ لم يُهدَ لي منه اتِّهامُ </|bsep|> <|bsep|> ليك أبا الحسين أقودُ قولاً <|vsep|> له من حبلك الألوى خطامُ </|bsep|> <|bsep|> شهدتُ لقد منحتُكَ صفو ودي <|vsep|> ولا لومٌ عليَّ ولا أثامُ </|bsep|> <|bsep|> وما قصَّرتُ في التأميلِ كلا <|vsep|> ولا أمسيتَ عن حقي تنامُ </|bsep|> <|bsep|> جعلتُكَ قبلة المال مني <|vsep|> فهنَّ مُصلياتٌ لا صيامُ </|bsep|> <|bsep|> وكيف تصومُ مالٌ غِراثٌ <|vsep|> ونائلُك الهنيء لها طعامُ </|bsep|> <|bsep|> طعامٌ لا وخامةَ فيه تُخشى <|vsep|> وفي المعروف أطعمةٌ وِخامُ </|bsep|> <|bsep|> وكنتُ ذا أنختُ ليك عيسي <|vsep|> ومالي غراثُ أو عِيامُ </|bsep|> <|bsep|> أنختُ بحيث تبيضُّ الأيادي <|vsep|> وتسودُّ المطابخُ والبِرامُ </|bsep|> <|bsep|> خلا أني أهابُكَ لا لسوء <|vsep|> كما تتهيَّبُ البحرَ الهيامُ </|bsep|> <|bsep|> ويملكني حيائي حين تُربي <|vsep|> على شكري دسائِعُك الضخامُ </|bsep|> <|bsep|> ألم تر أننا لما التقينا <|vsep|> فغنَّتني صنائعُك الجسامُ </|bsep|> <|bsep|> رأيتُ الشكر قد ضعفت قواه <|vsep|> فشمَّر للفرار ولا يُلامُ </|bsep|> <|bsep|> وكنتَ الغالب المنصور جنداً <|vsep|> ذا لاقى تذمُّمَك الذمامُ </|bsep|> <|bsep|> وما تنفكُّ تغلبُ كل شكرٍ <|vsep|> بعُرٍف ما لعُروته انفصامُ </|bsep|> <|bsep|> وذاك بأن أبيح فليس يُحمى <|vsep|> وليس بأن أعزَّ فما يُرامُ </|bsep|> <|bsep|> وكنت ذا نوى المحسانُ ظعناً <|vsep|> عن الحسنى فنيَّتُك المُقامُ </|bsep|> <|bsep|> فن راثَ اللقاءُ فلا تلمني <|vsep|> فن تخلُّفي عنك انهزامُ </|bsep|> <|bsep|> ووكدُك طرد زَوْرك بالعطايا <|vsep|> كذلك يطردُ الزَوْر الكرامُ </|bsep|> <|bsep|> وكم تبعَ المولِّي منك سيبٌ <|vsep|> فلم يُقدَر له منك اعتصامُ </|bsep|> <|bsep|> غمامٌ جدَّ في ثارِ سارٍ <|vsep|> أغذَّ سُرىً فأدركه الغمامُ </|bsep|> <|bsep|> وهل ينجو من الركبان ناجٍ <|vsep|> وطالبُهُ الغمامُ أو الظلامُ </|bsep|> <|bsep|> شكوتُ نداك لا أن قلَّ لكن <|vsep|> لأن كثرتْ أياديه العظامُ </|bsep|> <|bsep|> وأني قد بعلتُ به فأضحى <|vsep|> كأن مغانمي منه غرامُ </|bsep|> <|bsep|> كما يشكو امرؤٌ طغيانَ سيلٍ <|vsep|> تساوى الوهدُ فيه والأكامُ </|bsep|> <|bsep|> وما أشكوه منك لى رحيم <|vsep|> وشكري في ذَراهُ مستضامُ </|bsep|> <|bsep|> وما لمْ تهتضم شكري بطَولٍ <|vsep|> فليس ينالني منك اهتضامُ </|bsep|> <|bsep|> ولستَ بمُعتبي من بدء عرفٍ <|vsep|> بغير العود ما سجَعَ الحمامُ </|bsep|> <|bsep|> فعاودْ كيف شئت فلست أشكو <|vsep|> وهل يشكو الندى لا اللئامُ </|bsep|> <|bsep|> وما معروفُك الممدود عني <|vsep|> بمنقطعٍ ذا انقطع الكلامُ </|bsep|> <|bsep|> خدعتُك وانخداعك لي خليقٌ <|vsep|> على الله الزيادةُ والتمامُ </|bsep|> <|bsep|> وقلتُ كأنني يوم بسيلٍ <|vsep|> لأعلاه وأسفله التطامُ </|bsep|> <|bsep|> ولم أبْرمْ بعرفك غير أني <|vsep|> برمتُ بحملِ شكرك والسلامُ </|bsep|> <|bsep|> وكم أنطقتني بلُهىً توالت <|vsep|> وما صمتي وللقول انتظامُ </|bsep|> <|bsep|> وكم أسكتَّني بلهىً تغالت <|vsep|> وما نُطقي وللبحر التطامُ </|bsep|> <|bsep|> وما ينفكُّ يلحمنا ويجري <|vsep|> ندىً لك لا ينهنهه لجامُ </|bsep|> <|bsep|> يُبرُّ فنستكينُ وغيرُ نكرٍ <|vsep|> ذا شُبَّ الجلادُ خبا اللِّطامُ </|bsep|> <|bsep|> وما أعطيتَ لا ارتاشَ حرٌّ <|vsep|> وأطرق والحياءُ له كِعامُ </|bsep|> <|bsep|> تسدُّ فُقورنا وتغضُّ منا <|vsep|> فنستعفي هناك ونُستدامُ </|bsep|> <|bsep|> ونلقى منك محتقِراً لُهاهُ <|vsep|> وحولَ أخسِّها قَدْراً يُحامُ </|bsep|> <|bsep|> بنىً لا حاتمٌ كان ابتناها <|vsep|> ولا أوسٌ وحارثةٌ ولامُ </|bsep|> <|bsep|> ولكن كسرويٌّ ذو فعالٍ <|vsep|> له بدءٌ وليس له اختتامُ </|bsep|> <|bsep|> فيا عجبي أأستحيي لعجزي <|vsep|> وفيك لأن تسامحني اغتنامُ </|bsep|> <|bsep|> تحبُّ الشكر لا ما كدَّ حرّاً <|vsep|> بل المجرى يُعاقبه المَصامُ </|bsep|> <|bsep|> متى ناقشت ذا شكرٍ حساباً <|vsep|> فيدْخُلني من العجز احتشامُ </|bsep|> <|bsep|> ألستَ المرءَ يكرمُ في حياءٍ <|vsep|> كأن صنيعك الحسنَ اجترامُ </|bsep|> <|bsep|> ويكتمُ عُرفَهُ فيفوحُ منه <|vsep|> وليس لساطع المسكِ اكتتامُ </|bsep|> <|bsep|> ونبخس شكره فله اغتفارٌ <|vsep|> ونظلمُ مالَه فله اظطلامُ </|bsep|> <|bsep|> بلى فسقاكَ ربكَ حيثُ تُسقى <|vsep|> جحاجحةُ المروءةِ لا الطَّغامُ </|bsep|> <|bsep|> فقد يُسقى الرجالُ وهم رسومٌ <|vsep|> وقد يُرعى الرجالُ وهم سوامُ </|bsep|> <|bsep|> غدا الساعون خلفك في المعالي <|vsep|> كمثل الصفّ يقدمُهُ المامُ </|bsep|> <|bsep|> وسامنيَ الزمانُ رجالَ مجدٍ <|vsep|> فكنتَ نصيّتي فيما أُسامُ </|bsep|> <|bsep|> أهلَّةُ أسعُدٍ ونجومُ يُمنٍ <|vsep|> ولكن بذَّها قمرٌ تمامُ </|bsep|> <|bsep|> ومن يخترك لا يُحمد وأنَّى <|vsep|> وقد هَدى توسُّمه الوسامُ </|bsep|> <|bsep|> وليس ون عداهُ الحمدُ ممن <|vsep|> يقال لرأيه رأيٌ كهامُ </|bsep|> <|bsep|> وكم متخيِّرٍ أمراً حميداً <|vsep|> تحلَّى الحمدُ منه والملامُ </|bsep|> <|bsep|> ولم أكُ كالتي اختارت فأضحى <|vsep|> من الأسماءِ خيرتُها جُذامُ </|bsep|> <|bsep|> بل اخترتُ الذي الراءُ طرَّاً <|vsep|> عليه فلا هوىً سرف وحامُ </|bsep|> <|bsep|> وحسادٌ سناءَك خاصمونا <|vsep|> وهل في الصبح منبلجاً خصامُ </|bsep|> <|bsep|> وقالوا ما فضائله فقلنا <|vsep|> هي الحسناتُ ما فيهن ذامُ </|bsep|> <|bsep|> وقالوا ما فواضله فقلنا <|vsep|> رضاعٌ لا يعاقبه فِطامُ </|bsep|> <|bsep|> صنائعُ في الصنائع سيداتٌ <|vsep|> صنائع من سواه لهن مُ </|bsep|> <|bsep|> وأفعالٌ يبيت لحاسديه <|vsep|> بها سمرٌ ذ هجعَ النيامُ </|bsep|> <|bsep|> ومعروفٌ له ديوانُ أصلٍ <|vsep|> وليس عليه من عذلٍ زِمامُ </|bsep|> <|bsep|> فموتوا أيها الحسادُ موتوا <|vsep|> بداءٍ لا يموتُ ولا ينامُ </|bsep|> <|bsep|> ولا تبنوا مقالَ الفكِ فيه <|vsep|> فليس لما بنى اللَّهُ انهدامُ </|bsep|> <|bsep|> منحتُكَ من حُلِيِّ الشعرِ عقداً <|vsep|> غدا لك دُرُّهُ وليَ النظامُ </|bsep|> <|bsep|> وقد قصَّرتُ لا عمداً ولكن <|vsep|> بُهرتُ وعزَّني ملك همامُ </|bsep|> <|bsep|> وما قصَّرتُ قبلكَ في جزاءٍ <|vsep|> ولكنَّ المسامي لي شَمامُ </|bsep|> <|bsep|> وكل مطاولٍ لك فهو خافٍ <|vsep|> خفاء الحرف لابسه ادّغامُ </|bsep|> <|bsep|> وبعدُ فليس في ملكي عناقٌ <|vsep|> وكيف بها وما عندي شِبامُ </|bsep|> <|bsep|> وما يُخشى على جملي قُلافٌ <|vsep|> ولا يخشى على فرسي صِدامُ </|bsep|> <|bsep|> هما نعلانِ جلُّهما انخراقٌ <|vsep|> لى خُفَّينِ جُلُّهما انخرامُ </|bsep|> <|bsep|> وقد هجم الشتاء وكم لئيمٍ <|vsep|> عليه الخز والوبر اللُّوامُ </|bsep|> <|bsep|> وما لاقى امرؤ لاقاك قوماً <|vsep|> فقالوا ما وراءك يا عصامُ </|bsep|> <|bsep|> كفاه مسائليه بيانُ نعمى <|vsep|> تكلَّمُ كلما عُدمَ الكلامُ </|bsep|> <|bsep|> وكم أغريتَ بالمرحومِ منا <|vsep|> أخا حسدٍ لمرجلهِ اهتزامُ </|bsep|> </|psep|> |
يمن الله طلعة المهرجان | 1الخفيف
| [
"يمَّنَ اللَّهُ طلعة المِهرجانِ",
"كلَّ يمنٍ على الأميرِ الهِجانِ",
"وأراه السرورَ فيه خصوصاً",
"وعموماً في سائر الأزمانِ",
"ما رأت مثل مهرجانك عينا",
"أردشيرٍ ولا أنوشروانِ",
"مهرجانٌ كأنما صوَّرتهْ",
"كيف شاءت مُخيراتُ الأماني",
"عانياً دَهْرهُ بحبِّ حبيبٍ",
"وفؤادي ببُغْضِك الدهر عاني",
"لو تراءى لجنَّة الخلد صَبَّتْ",
"واشرأبت بجيدها الحُسَّانِ",
"خُلِقتْ للأمير فيه سماءٌ",
"لم يكن بدْءُ خلقِها من دخانِ",
"ونجومٌ مسعودةٌ لم يُصبْها",
"نحسُ بَهرام لا ولا كيوان",
"وأُديل السرورُ واللهو فيه",
"من جميع الهموم والأحزان",
"لبِستْ فيه حَلْي حَفْلتِها الدُّنْ",
"يا وزافت في منظرٍ فتان",
"وأذالت من وشْيها كُلَّ بُردٍ",
"كان قِدماً تصونُه في الصِّوان",
"وتبدَّتْ مثل الهَدِيِّ تهادَى",
"رادعَ الجيْب عاطرَ الأبدان",
"فهْي في زينةِ البَغيِّ ولكن",
"هي في عفةِ الحَصَان الرَّزان",
"كادت الأرضُ يوم ذلك تُفشي",
"سِرّ بُطنانها لى الظُهران",
"فتُحلّي ظهورَها ما يواري",
"بطنُها من معادن العقيان",
"وتُري فاخِر الزبرجد واليا",
"قوتَ حَصْباءها بكل مكان",
"وتبوحُ البحارُ بالدُّرِّ بَوْحاً",
"وبما أضمرتْ من المَرْجان",
"ويُرَدُّ الشبابُ في كل شيخٍ",
"ويدِبُّ النشورُ في كل فاني",
"ويجوز الخريفُ وهو ربيعٌ",
"وتَسورُ المياهُ في العيدان",
"وتُحيّي متونَها بثمارٍ",
"يانعاتٍ قطوفهُنَّ دواني",
"وتُغَنِّي الحمامُ بعدَ وجوم",
"بفنون اللحون في الأغصانِ",
"وتعود الرياضُ مقتبلاتٍ",
"ناعماتِ الشَّكير والأفنان",
"حِفلةً بالأمير من كل شيءٍ",
"واحتشاداً له من المهرجان",
"عجباً كيف لم يكن ذاك فيه",
"وائتلافُ المياه والنيران",
"عجباً كيف لم يكن ذاك فيه",
"واصطلاحُ الأنيس والجِنَّان",
"أيهذا الأميرُ أسعدك اللَّ",
"هُ وأبقاكَ ما جرى العصران",
"ليرى المهرجانُ فيك سُلوّاً",
"فله فيك أعظم السلوان",
"ن عداه الربيعُ واستأثر النيْ",
"روزُ من دونه بذاك الأوان",
"فلَذكرُ الأمير أطيبُ نشراً",
"من خُزامى الربيع والأقحوان",
"ولَكفُّ الأمير أحمدُ منه",
"أثراً في النبات والحيوان",
"ولَوجهُ الأمير أحسُن مما",
"يكتسيه من وشيه الألوان",
"ن عيداً يكون حَلْياً عليه",
"يكُ عن كل ما سواك لَغان",
"ما استبنا فقدَ الربيع عليه",
"لا ولا فقدَ صوبه الهتان",
"ما خلا من محاسن الزهَرِ الغضْ",
"ضِ ولا من مَطايب الريحان",
"ليس فقدُ الربيع ما دمتَ حياً",
"يا ربيعَ الأنام بالمستبان",
"خلَفَتْ كفك الربيعَ فجادت",
"بنداها حتى التقى الثَّريان",
"شَبَّب المهرجانَ لهوك فيه",
"فغدا من غَطارف الشبان",
"وكذاك النيروزُ رُدَّ عليه",
"بك شرخُ الشباب ذي الريعان",
"ولذكَّرْتَ ذا وذاك جميعاً",
"سنَنَ الملك في بني ساسان",
"عُمِرا برهةً على دين كسرى",
"وهما الن بعده مُسلمان",
"لم يكونا ليرضَيا غيرَ دين",
"يرتضيه الأميرُ في الأديانِ",
"وبعزِّ الأمير في الناس عزَّا",
"فيهمُ ذْ هما له موليانِ",
"فعلا منظريهما هيبةُ العِزْ",
"زِ ونور السلام واليمانِ",
"وأَحَبَّاك حُبَّ مولىً شكورٍ",
"فهما وامقان بل عاشقانِ",
"كل يومٍ وليلةٍ فَرْطُ شوق",
"ونزاع ليك يَطَّلعان",
"فبهذا وذاك حتى لحينا",
"غُلَّةً فَوق غُلة الظَّمنِ",
"لو أصابا لى الغِلاط سبيلاً",
"غالطا الحاسبين في الحُسْبان",
"أو يُخلَّى عنان ذاك وهذا",
"سبَقا موقتيهما في الزمان",
"ولَوَدَّا ذا هما بك حَلّا",
"لو يقيمان ثم لا يرحلان",
"وعزيزٌ عليهما أن يكونا",
"عنك لولا الزعاج يرتحلان",
"لو أطافا هناك للدهر قسراً",
"حارَنا سابقَيْه أَيَّ حِرانِ",
"ولكادا من التنافس في وج",
"هكَ خير الوجوه يجتمعان",
"ولَهمَّ الوردُ المُظاهَرُ والنَرْ",
"جِسُ شُحّاً عليك يلتقيان",
"وخالُ اليوانَ لو كان يسعى",
"جاء سعياً ليك قبل الأذان",
"ولوافاك كي تُمهْرِجَ فيه",
"غير أنْ ليس ذاك في المكان",
"وحقيقٌ في الحكم أن يوجِبَ الي",
"وانُ حقَّ ابن صاحب اليوان",
"فضلُ مجدِ الأمير في المجد يحكي",
"فضلَ ذاك البنيان في البنيان",
"لا تُخادَع فنما يومُ نُعْمٍ",
"يومُ نُعْم الأمير لا النعمان",
"لو ره النعمان أو مَلِكُ النعْ",
"مان ما استنكفا من الذعانِ",
"زُخرفتْ يوم نُعمه حُجراتٌ",
"جِدُّ موطوءةٍ من الضيفان",
"طال غشيانهم حراها لى أنْ",
"أشكلوا من حُلولها القُطان",
"حُجراتٌ متَيَّمَاتٌ بناها",
"من فضول المعروف أكرمُ باني",
"لم يكن يبتني المساكن حتى",
"يتقن المجدَ أيَّما تقانِ",
"فأُذيلت فيها تهاويلُ رَقْمٍ",
"قائماتٌ بزينةِ المُزْدان",
"ثم قام الكماةُ صفَّين من كُلْ",
"لِ عظيمٍ في قومه مَرْزُبان",
"كلهم مُطرقٌ لى الأرض مُغضٍ",
"وعلى سيفه هنالك حاني",
"هيبةً للأَمير ما منْ عرتْهُ",
"بِمَلومٍ ملامة الهَيَّبانِ",
"بسطَ العُذرَ أَنَّ ذاك مقامٌ",
"مثلُه استَوْهل الجريء الجَنانِ",
"وتجلَّى على السرير جبينٌ",
"ذو شعاع يجول دون العيان",
"يُمْكِنُ العينَ لمحةً ثم يَنْهى",
"طرفَها عن دامة اللحظانِ",
"فله منه حاجبٌ قد حماه",
"كلَّ عينٍ ترومه بامتهانِ",
"عُقِدَ التاجُ منه فوق هلالٍ",
"ليس مثلَ الهلال في النُّقصان",
"بل هو البدرُ كلّلته سعودٌ",
"طالعاتٌ في ليلةٍ ضحيانِ",
"فاستوى فوق عَرْشِه بوقارٍ",
"وبحلم من الحُلوم الرِّزان",
"وأصاخت له السماواتُ والأرْ",
"ضُ ومن فيهما من السكانِ",
"ثم قام المُمجَّدون مثولاً",
"ضاربين الصدورَ بالأذقانِ",
"ليس من كبرياءَ فيه ولكن",
"كلُّ وجه لذلك الوجه عاني",
"فَثَنَوا سؤدد الأمير وعَدُّوا",
"فيه لاءه بكل لسان",
"حين لم يجشموا التريُّد لا بل",
"ما تعدَّوا ما حصَّل الكاتبانِ",
"جَلَّ ما يحْمِلُ السرير هُناكم",
"منه واسمٌ تُقلُّهُ الشفتان",
"فقضوْا من مقالهم ما قضوْه",
"ثم بوا بالرِّفدِ والحُمْلانِ",
"بعدما أرتعُوا الأنامل فيما",
"لا تعدَّاهُ شهوةُ الشهوان",
"من خِوان كأنه قِطع الرَوْ",
"ض ون كان في مثال خوانِ",
"فوقه الطيرُ في الصِّحافِ وحاشا",
"ذلك الذي من جفاء الجِفانِ",
"مارأى مثله ابنُ جُدعانَ لا بل",
"ما رأى مثله بنو الديَّانِ",
"ثم سام الأميرُ سوم الملاهي",
"وخلا بالمُدامِ والنُّدمان",
"لا المدامُ الحرامُ لكن حلالٌ",
"سُورُ نارٍ يحُثُّها طابخانِ",
"شارك الخمرَ في اسمها ليس لا",
"أن أداموه مثلها في الدنان",
"وحكاها في اللون والريح والطع",
"مِ ولطفِ الدبيب في الجُسمان",
"فهو لا خمرَ في الحقيقة لكن",
"هو خمرٌ في الظن والحسبان",
"لن تُلْحه النارُ التي طبختْه",
"بل أفادته صِبغةَ الأُرجوان",
"وقيانٍ كأنها أمهاتٌ",
"عاطفاتٌ على بنيها حواني",
"مُطفِلاتٌ وما حملن جنيناً",
"مرضعاتٌ ولسن ذات لَبانِ",
"مُلقماتٌ أطفالَهُنُّ ثُدِيَّاً",
"ناهداتٍ كأحسنِ الرمَّان",
"مفعَماتٍ كأنها حافلاتٌ",
"وهي صفرٌ من دِرَّةِ الألبان",
"كلُّ طفلٍ يُدعى بأسماءَ شتَّى",
"بين عودٍ ومِزْهَرٍ وكِرانِ",
"أمُّهُ دهرَها تُتَرجمُ عنه",
"وهو بادي الغنى عن الترجمانِ",
"غير أن ليس ينطِقُ الدهرَ لا",
"بالتزامٍ من أمهِ واحتضان",
"أوتيَ الحكمَ والبيانَ صبيّاً",
"مثل عيسى ابن مريم ذي الحَنانِ",
"فتراه يفري الفَرِيَّ بلفظٍ",
"قائم الوزن عادلِ الميزانِ",
"لو تُسلَّى به حديثَةُ رُزءٍ",
"لشفى داءَ صدرها الحَرَّان",
"عجباً منه كيف يُسلي ويُلهي",
"مع تهييجه على الأشجان",
"يُذْكر الشجوَ مُسلياً عنه والسلْ",
"وانُ ممَّا يكون في النسيانِ",
"فترى في الذي يُصيخُ ليه",
"أَمراتِ المحزون والجَذلانِ",
"لو رقا المُخبتين أصغوا ليه",
"ولجرُّوا له ذيول افتتانِ",
"يعتري السامعين منه حنين ال",
"نيب فرَّقتَهُنَّ بعد اقترانِ",
"أو حنِينُ العُوذِ الروائم بالدهْ",
"ناء أفردتهنَّ من جيرانِ",
"فكأنَّ القلوبَ ذ ذاك يَذْكرْ",
"نَ عهوداً لهنَّ في أوطانِ",
"فنفثن السماعَ في أذْنِ خِرق",
"أريحيّ عليه ثَرِّ البنان",
"وتَغنَّته بالمدائح فيه",
"كلُّ غيداء غادة مِفتانِ",
"ذاتِ صوتٍ تَهزُّه كيف شاءتْ",
"مثلَ ما هزَّتْ الصبا غصنَ بان",
"يتثنى فينفُضُ الطلَّ عنه",
"في تثنِّيه مثلَ حبِّ الجمان",
"ذلك الصوتُ في المسامِع يحكي",
"ذلك الغصنَ في العيون الرواني",
"جَهْوريٌّ بلا جفاءٍ على السَّمْ",
"ع مشوبٌ بِغُنَّةِ الغِزلان",
"فيه بَمٌّ وفيه زِيرٌ من النَغ",
"مِ وفيه مَثالث وَمَثاني",
"فتراهُ يَجلُّ في السمع حيناً",
"وتَراه يَدقُّ في الأحيان",
"رخَّمتْهُ ورقرقته وضاهَى",
"فعلَها الأحمران والأسمرانِ",
"فهو يحكي ترقرق النِّهْيِ في الري",
"ح لعينيْ ذي غُلَّة صديان",
"يلِجُ السمعَ مستمرّاً لى القل",
"بِ بلا ذِنٍ ولا استئذان",
"غير مبهورةِ المراجيع كلّا",
"نَّما البُهرُ فةٌ في السِّمان",
"بمَحلٍّ ترودُ عيناهُ منه",
"بين مرعى الظباء والحيتان",
"وأفاد الجُلّاس من سيْب كَفَّيْ",
"هِ وألفاظِه الصِّياب الرصان",
"وكذا من ذكَتْ أياديه كانت",
"للمفيدين منه فائدتان",
"يا ابنَ سيف الملوك طاب لك العَيْ",
"شُ برغم العدو ذي الشَّنن",
"قد لعمري أَنَى لمثلِك أن ينْ",
"عَمَ تحت الظلال والأكنان",
"ن تُصِبْ يومَ لذَّةٍ فبيومٍ",
"بعد يوم شهدته أرْونانِ",
"فالْهُ في المهرجان لهو مُريح",
"مُستَجِمٍّ لذلك الدَّيْدانِ",
"حان أن يستريحَ عَودُ المعالي",
"ويُرى وهو ضاربٌ بالجِران",
"ليس تخفي أنفاسُها أنَّهَا أن",
"فاسُ مهضومة الحشا خُمصان",
"بين خلقِ الضئيلة الشَّختةِ الجسْ",
"مِ وخلق الثقيلة المِبْدان",
"فهي كالسابق المُضمَّر يجري",
"لاحق الأَيْطلين غَوْجَ اللَّبان",
"صِيغَ من طَبْع صوتها كلُّ لحن",
"معها من لحون تلك الأغاني",
"مثل ما صيغ لحنُ ساق وحُرٍّ",
"من طباع الحمامة المِرنان",
"فأقام الأميرُ في ظل يومٍ",
"فيه من كلِّ نعمةٍ زوجَان",
"أعجميٌّ يينُه عربيٌ",
"مجدُه ينتمي لى عدنان",
"أصلح اللةَ التي لستَ تنفكْ",
"كُ تقاسي بها العلا وتُعاني",
"فبحقٍّ أقول نَّ من الحْ",
"سان صلاح لةِ الأحسان",
"لا عدمناك ساقياً ترك السَقْ",
"يَ لشَدِّ الدلاءِ بالأشطان",
"ريثَ ما استحكمتْ له ثم أدلى",
"دلوه فاستقى بها غيرَ واني",
"ن تُثب جسمَك النعيم فبالتْ",
"عابِ في حالِ راحة الأبدان",
"وبحمل الثِّقلِ الثقيل عليه",
"يومَ غُرم ويومَ حربٍ عَوان",
"أو تُثب عينَك الجالة في نُزْ",
"هةِ وجهٍ يروق أو بستان",
"فبغضائها عن السوءِ والفح",
"شاءِ والذنبِ حين يجنيه جاني",
"ومراعاتها حِمى الدين والمُلْ",
"كِ ذا طاب مرقَدُ الوسنان",
"وبما لا تزال تُقْذى لى أن",
"تتجلَّى خَصاصةُ الخوان",
"شهدَ المجدُ أَنَّ هاتيك عينٌ",
"حَقُّ عينِ المحافظ اليقظان",
"وقَليلٌ لمثلها أن تُلَهَّى",
"بالبساتين والوجوهِ الحسان",
"أو تُثِبْ أذْنَك السماعَ فأدنى",
"حقِّ صغائها لى اللهفان",
"وبما لا يزالُ يقْرعها في ال",
"حرب وقعُ السيوف والمُرَّان",
"أُذنٌ منك قَلَّ ما تدع العَلْ",
"ياءُ فيها فضلاً لشدوِ القيان",
"يا لها مِنْ جَوارحٍ مُعملاتٍ",
"مُتْعَباتٍ في طاعة الرحمن",
"حقُّها لو يُسلَّفُ المحْسنُ الجَنْ",
"نَةَ تَسليفَها نعيمَ الجِنانِ",
"كُلَّ يوم لنا طلائعُ منها",
"ترقبُ الدهرَ غارة الحدثان",
"نحن ما حاطنا بها اللَّه نَرْعى",
"في طمأنينةٍ وظل أمان",
"مُلِّيتْكَ الملوكُ سَيْفَ جلادٍ",
"وعصا رِعيةٍ ورمحَ طِعان",
"أنت راعي الرُّعيان طوراً وطوراً",
"أنت راعي رَعيّة الرُّعيان",
"قد كَفيتَ الرِّعاءَ والشاءَ طورَيْ",
"عَدواتِ الأسودِ والذُّؤبان",
"ولَعمرُ المغَنّياتِك في مَدْ",
"حكَ ما قلن فيك من بهتان",
"ما تَغنّينَ في مديحك لا",
"ما تغنَّت عصائبُ الرُّكبان",
"لم يكن يَرتَضيه سمعُك للصن",
"عةِ حتى يسير في البلدان",
"ولَشعرٌ فيه مديحُك أحلى",
"من رقيق النسيب في الألحان",
"ولعمري وما أقولُ بظنٍّ",
"فيك لكن بغاية اليقان",
"ما احتبيْتَ السماعَ والشعرَ وجداً",
"بالغواني ولا بوصف المغاني",
"بل لأن السماع والشعر قِدماً",
"بالندى مران مؤتمران",
"وعلى كل سُؤدد مِن حِفاظٍ",
"ووفاءٍ ونجدةٍ حاديان",
"يُعجبان الكريمَ جداً وليسا",
"من شؤون الهلباجة المِبْطان",
"هل ترى ما أرى سَراةُ مَعَدٍّ",
"وصناديدُ أختها قحطان",
"ن تلافيتَ مجدَهم بعدما شَذْ",
"ذَ فأضحى مُدوَّنَ الديوان",
"ولقد كان أهلُه ضيعوه",
"وأحلُّوه منزلَ الهِجرانِ",
"لبثَ الشعرُ حقبةً وهو مُقصىً",
"عندهم نازلٌ بدارِ هوان",
"فَبذلتَ الطريفَ فيه مع التا",
"لد واخترته على القُنيان",
"وتتبَّعته وقد عاد فَلا",
"قى أَقاصي البلاد بعد الأداني",
"ورعيتَ العلا على كل حيٍّ",
"رعْيَ لا مُغفلٍ ولا متواني",
"لا لقُربَى ولادةٍ جمعتكم",
"أينَ لا أين يَلتقي النَسَبان",
"بل تأوَّلتُ أن كل شريفَيْ",
"نِ بعيدي قَرابةٍ أخوان",
"ن يكونوا أباعداً فالمعالي",
"نَسبٌ بينهم وبينك داني",
"لا فقدناك يا حفيظ حفيظِ ال",
"مجْد ما لاح في الدجى الفَرقدان",
"أصبح الشعر شاكراً لك دون ال",
"ناس نعماءَ مُنعمٍ محسان",
"أنت ترعاه وهو يرعى بك المج",
"دَ فيا بِئس ما رَعى الرَّاعيان",
"كل مدحٍ قد قيل في الناس قِدْماً",
"لك فيه بحَقِّك الثُّلثان",
"وبهذا قضى لك الشعرُ شكراً",
"لك يا خير قَيِّمٍ ومُعاني",
"فمديحُ الملوكِ في ل نصرٍ",
"ومديحُ الملوك من غسان",
"ومديح الملوك من ل حرب",
"ثم من بعدِهِم بني مروانِ",
"ومديح الممدَّحين من النا",
"سِ جيمعاً في كل حينٍ ون",
"لك فيه دون الأُلى ورِثوهم",
"من سهامٍ ثلاثةٍ سَهمان",
"فيك قالت أئمَّةُ الشعر ما قا",
"لت بلا رؤية ولا لُقيان",
"كامرئ القيس قَرْمِهِم وزُهيرٍ",
"وزِيادٍ أخي بني ذبيانِ",
"وكأوسٍ فصيحِهم ولبيدٍ",
"وعبيدٍ أخي بني دُودان",
"كلُّهم بالمديح ياك يَعْني",
"كانياً عنك كان أو غير كاني",
"فكأنْ قد شهدت كُلَّ قديم",
"وبكم قد تفاوتَ الحَرسَان",
"كم قريضٍ في مدحِ غيرك أضحى",
"لك معناه واسمُه لفلان",
"أنت أولى به بحكم القوافي",
"من نؤومٍ عن المعالي هَدان",
"أين معطي رواةِ مدحِ سواهُ",
"من مُثيب المُدَّاح بالحرمان",
"بُوعِدَ البينُ بين هذين جِداً",
"كل بُعدٍ وخولف النَّجْران",
"نّ من هزَّه مديحُ سواهُ",
"للسَّدى والندى لَغَيرُ دَدان",
"لست أدري ثناك أحلى على الأف",
"واهِ أم سمعُه على الذان",
"فيك أشياءُ لو وُجدن قديماً",
"نظمتْها الملوكُ في التيجانِ",
"ليس للمادحين فيك مديحٌ",
"فيه دعوى لهم بلا بُرهان",
"أي فخرٍ أم أيُّ مجد رفيع",
"لم تكن من سمائِه بعَنان",
"لو يُجارَى سُكَيْتُ شأوِك أعيا",
"كلَّ طِرف وفات كل عِنانِ",
"لك في البأس والندى عَزماتٌ",
"جثماتٌ أمضى من الخِرصان",
"كلُّ مرعى سوى جنابِك يُرعَى",
"فهْو مرعى وليس كالسَّعدان",
"لا سؤالٌ من بعد رِفدك لا",
"كالزنا بعد نعمةِ الحصان",
"لك مما يُعدي على كل دهر",
"مرةٌ غيرُ مرةِ السلطان",
"ليس يجْبي أميرُها المال لكن",
"يجتبي حمدَ من حوى الخافقان",
"فبعدواك يَرْهبُ الدهر عنا",
"بعد تصميمه على العُدوانِ",
"أنت ذو المرتين لا شكَّ فيه",
"فهنيئاً دامت لك المرتان",
"منك ما كان طاهرٌ ذا يمينَيْ",
"نِ يفوقان سائر الأيمان",
"وجديرون أن تكون لكم من",
"كل مجدٍ وسؤددٍ كِفْلان",
"أنت كهل الكهول يوم ترى الرأ",
"يَ ويومَ الوغى من الفتيان",
"لك رأيٌ كأنه رأي شِقٍّ",
"أو سطيحٍ قَريعَي الكُهان",
"تستشفُّ الغيوبَ عما يواري",
"نَ بعينٍ جَليّة النسان",
"لك جهلٌ في غير ما خفَّة الجَهْ",
"لِ وحلمٌ في غير ما دهان",
"وسكونُ الشجاع حين يداهي",
"ك مُداهٍ وسورةُ الأفْعُوان",
"قلت للسائلي بمجدك أَنَّى",
"خفيتْ عنك يةُ التِّبْيان",
"أنت لولا سفالُ كعبِك بادٍ",
"لك شُمروخُ ذي الهِضاب أَبان",
"فذا شئت أن تراه فأنجِدْ",
"في أعالي نظيرهِ ثَهْلان",
"ليس منه الخمولُ بل منك والأط",
"وادُ تخفَى عن خاشعاتِ القنان",
"حَسْبُ جُهّالِه عليه دليلاً",
"أنه الفردُ ليس يَثْنيه ثاني",
"ليس ممن يضلُّ في الدَّهْم حتى",
"يُبتَغى بالسؤال والنِّشدان",
"هو شمس الضحى ذا ما استقلَّتْ",
"لا تمارِي في ضوئها عينان",
"وله خوة شهم لى المَجْ",
"د ون هم شَأَوه بالأسنان",
"هو من بينهم شبيهُ أبيه",
"في الندى والحجى وفضل البيان",
"وهو من بينهم سميُّ أبيه",
"غيرَ حرفٍ يُزاد للفُرقان",
"ما اسم عبد الله واسم عُبيْد ال",
"لَه لولا التصغير مختلفانِ",
"ولئن خالفَ اسمُه اسمَ أبيه",
"بيسير ما خُولف المعنيان",
"ملكٌ صغَّر اسمَهُ أبواه",
"لا لنقص ولا لتصغير شان",
"بل أحبّا أن يكسواه خشوعاً",
"سُقِيَ الغيث ذانِكَ الأبوان",
"واصِفاهُ بذاك لم يضعاه",
"بل أَحلّاه في رؤوس الرِّعان",
"فهو لله خاشعٌ مستكين",
"غير ذي نخوةٍ ولا خُنزوان",
"ذلَّ في عزه لملبسه العِزْ",
"زةَ شكراً لمِنة المنّان",
"فأطاع اللهَ غيرَ مَهين",
"واتقاه تُقاةَ غير جبان",
"جاور الله باسمه فاتقاه",
"ورعى منه أكرمَ الجيران",
"لم يكن مثله يرى الله مقرو",
"ناً به في اسمه مع الطغيان",
"قل لمن رام شأوَه في المعالي",
"لست من خيل ذلك الميدان",
"أين شأوُ البِطان لا أين منه",
"فات شأوُ الخِماص شأوَ البطان",
"مُخطَفٌ مرهَف تبيّن فيه",
"أنه من مُضمَّرات الرِّهان",
"هيَّأ الله شخصَه للمعالي",
"هيئةَ السيف أو أخيه السنان",
"ليس بالخاشع الضئيل ولكن",
"قده الله قدَّ سيفٍ يمان",
"صفحتاهُ عقيقتان من البَرْ",
"ق وفي مَضربيه صاعقتان",
"لم يعوَّض بُدن النساء كقوم",
"حُرِموا حظهم من الأذهان",
"جُعل العَصبُ في الرجال قديماً",
"وكذا الجَدْلُ في الحبال المِتانِ",
"قد قضى قبلنا بذلك بيتٌ",
"حملته الرواة عن حسان",
"في قريضٍ له على الرأي جزلٍ",
"قاله في هجاء عبدِ المدان",
"وذا زاول الأمورَ فثَبْتٌ",
"رابطُ الجأش أَيِّد الأركان",
"ويُلزُّ القرينَ منه بأَلوَى",
"مَرِس الحبل مُحْصَد الأقران",
"ليِّنٌ للمُلاينين أبِيٌّ",
"ن رأى منهمُ غموط اللِّيان",
"يتثنّى للعاطفيه ويُعيي",
"كاسِريه كهيئة الخيزران",
"وجوادٌ يطيع في ماله الجو",
"دَ ويُشجي العُذَّال بالعصيان",
"يتقي ألسنَ السؤال بعرضٍ",
"وافرٍ مُكرَمٍ ومالٍ مُهان",
"هكذا عهدُنا بل زُريقٍ",
"يشترون الثناء بالأثمان",
"ويصونون باللُّهى حُرمَ الأع",
"راض صونَ السيوف بالأجفان",
"يا بني طاهرٍ طَهُرتم وطبتم",
"وذكوتم في السرِّ والعلان",
"وحللتم من المعالي محلّاً",
"يبلغ النجمَ رفعةً أو يداني",
"مجدكم كالجبال من بنيةِ اللَّ",
"ه ومجدُ الأنام مثل المباني",
"كل مدح في غيركم فمُثاب",
"ما أُثيبت عبادة الأوثان",
"هاكَها لا أقول ذاك مُدِلّاً",
"قولَ ذي نخوة بها وامتنان",
"بين أثنائها مديحٌ نفيس",
"من لَبوس الملوك والفرسان",
"ذو قواف كأنها حَلَقُ الأصْ",
"داغ في البيض من خدود الغواني",
"راق معنىً ورقّ لفظاً فيحكي",
"رائقَ الخمر في رقيق الصِّحان",
"ن تكن سهلةَ القوافي فليستْ",
"في المعاني بسهلة الوُجدان",
"فابتذلْها في يوم لهوِك واعلم",
"أنها بعدُ من ثياب الصِّيان",
"وابسُطِ العذرَ في ارتخاص القوافي",
"واتِّباعي سهولةَ الأوزان",
"أنتَ ألجأتني لى ما تراهُ",
"بالذي فيك من فنون المعاني",
"أيُّ وزن وأيُّ حرف رويٍّ",
"لهما بالمديح فيك يدان",
"ضاق عن مأثُراتك الشعرُ لا",
"فاعلاتن مستفعلن فاعلانِ",
"ليس مدحٌ يفي بمدحك لا",
"صلوات المليك في القرن",
"لا ولا حمدَ كفءُ نعماك لا",
"حمدُ سبعٍ من الكتاب مثاني",
"أنت أعلى من أنْ توازَى بشيءٍ",
"لستَ ممن يُرمى به الرَّجَوان",
"فابقَ واسلم وهذه دعوة يَحْ",
"ظَى بمرجوع نفعها الثقلان",
"لم أحاول بها سواك ولكن",
"شمِلتْ من يَضمُّه الأفقان",
"كيف يعدو مهما أصابك قوماً",
"أنت منهم كالروح في الجثمان"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=506006 | ابن الرومي | نبذة
:
<p>\n\tعلي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.<\/p>\n<p>\n\tوفي وفاته خلاف بين عام 283 و284 و296 و297<\/p>\n | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8972 | null | null | null | null | <|meter_0|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يمَّنَ اللَّهُ طلعة المِهرجانِ <|vsep|> كلَّ يمنٍ على الأميرِ الهِجانِ </|bsep|> <|bsep|> وأراه السرورَ فيه خصوصاً <|vsep|> وعموماً في سائر الأزمانِ </|bsep|> <|bsep|> ما رأت مثل مهرجانك عينا <|vsep|> أردشيرٍ ولا أنوشروانِ </|bsep|> <|bsep|> مهرجانٌ كأنما صوَّرتهْ <|vsep|> كيف شاءت مُخيراتُ الأماني </|bsep|> <|bsep|> عانياً دَهْرهُ بحبِّ حبيبٍ <|vsep|> وفؤادي ببُغْضِك الدهر عاني </|bsep|> <|bsep|> لو تراءى لجنَّة الخلد صَبَّتْ <|vsep|> واشرأبت بجيدها الحُسَّانِ </|bsep|> <|bsep|> خُلِقتْ للأمير فيه سماءٌ <|vsep|> لم يكن بدْءُ خلقِها من دخانِ </|bsep|> <|bsep|> ونجومٌ مسعودةٌ لم يُصبْها <|vsep|> نحسُ بَهرام لا ولا كيوان </|bsep|> <|bsep|> وأُديل السرورُ واللهو فيه <|vsep|> من جميع الهموم والأحزان </|bsep|> <|bsep|> لبِستْ فيه حَلْي حَفْلتِها الدُّنْ <|vsep|> يا وزافت في منظرٍ فتان </|bsep|> <|bsep|> وأذالت من وشْيها كُلَّ بُردٍ <|vsep|> كان قِدماً تصونُه في الصِّوان </|bsep|> <|bsep|> وتبدَّتْ مثل الهَدِيِّ تهادَى <|vsep|> رادعَ الجيْب عاطرَ الأبدان </|bsep|> <|bsep|> فهْي في زينةِ البَغيِّ ولكن <|vsep|> هي في عفةِ الحَصَان الرَّزان </|bsep|> <|bsep|> كادت الأرضُ يوم ذلك تُفشي <|vsep|> سِرّ بُطنانها لى الظُهران </|bsep|> <|bsep|> فتُحلّي ظهورَها ما يواري <|vsep|> بطنُها من معادن العقيان </|bsep|> <|bsep|> وتُري فاخِر الزبرجد واليا <|vsep|> قوتَ حَصْباءها بكل مكان </|bsep|> <|bsep|> وتبوحُ البحارُ بالدُّرِّ بَوْحاً <|vsep|> وبما أضمرتْ من المَرْجان </|bsep|> <|bsep|> ويُرَدُّ الشبابُ في كل شيخٍ <|vsep|> ويدِبُّ النشورُ في كل فاني </|bsep|> <|bsep|> ويجوز الخريفُ وهو ربيعٌ <|vsep|> وتَسورُ المياهُ في العيدان </|bsep|> <|bsep|> وتُحيّي متونَها بثمارٍ <|vsep|> يانعاتٍ قطوفهُنَّ دواني </|bsep|> <|bsep|> وتُغَنِّي الحمامُ بعدَ وجوم <|vsep|> بفنون اللحون في الأغصانِ </|bsep|> <|bsep|> وتعود الرياضُ مقتبلاتٍ <|vsep|> ناعماتِ الشَّكير والأفنان </|bsep|> <|bsep|> حِفلةً بالأمير من كل شيءٍ <|vsep|> واحتشاداً له من المهرجان </|bsep|> <|bsep|> عجباً كيف لم يكن ذاك فيه <|vsep|> وائتلافُ المياه والنيران </|bsep|> <|bsep|> عجباً كيف لم يكن ذاك فيه <|vsep|> واصطلاحُ الأنيس والجِنَّان </|bsep|> <|bsep|> أيهذا الأميرُ أسعدك اللَّ <|vsep|> هُ وأبقاكَ ما جرى العصران </|bsep|> <|bsep|> ليرى المهرجانُ فيك سُلوّاً <|vsep|> فله فيك أعظم السلوان </|bsep|> <|bsep|> ن عداه الربيعُ واستأثر النيْ <|vsep|> روزُ من دونه بذاك الأوان </|bsep|> <|bsep|> فلَذكرُ الأمير أطيبُ نشراً <|vsep|> من خُزامى الربيع والأقحوان </|bsep|> <|bsep|> ولَكفُّ الأمير أحمدُ منه <|vsep|> أثراً في النبات والحيوان </|bsep|> <|bsep|> ولَوجهُ الأمير أحسُن مما <|vsep|> يكتسيه من وشيه الألوان </|bsep|> <|bsep|> ن عيداً يكون حَلْياً عليه <|vsep|> يكُ عن كل ما سواك لَغان </|bsep|> <|bsep|> ما استبنا فقدَ الربيع عليه <|vsep|> لا ولا فقدَ صوبه الهتان </|bsep|> <|bsep|> ما خلا من محاسن الزهَرِ الغضْ <|vsep|> ضِ ولا من مَطايب الريحان </|bsep|> <|bsep|> ليس فقدُ الربيع ما دمتَ حياً <|vsep|> يا ربيعَ الأنام بالمستبان </|bsep|> <|bsep|> خلَفَتْ كفك الربيعَ فجادت <|vsep|> بنداها حتى التقى الثَّريان </|bsep|> <|bsep|> شَبَّب المهرجانَ لهوك فيه <|vsep|> فغدا من غَطارف الشبان </|bsep|> <|bsep|> وكذاك النيروزُ رُدَّ عليه <|vsep|> بك شرخُ الشباب ذي الريعان </|bsep|> <|bsep|> ولذكَّرْتَ ذا وذاك جميعاً <|vsep|> سنَنَ الملك في بني ساسان </|bsep|> <|bsep|> عُمِرا برهةً على دين كسرى <|vsep|> وهما الن بعده مُسلمان </|bsep|> <|bsep|> لم يكونا ليرضَيا غيرَ دين <|vsep|> يرتضيه الأميرُ في الأديانِ </|bsep|> <|bsep|> وبعزِّ الأمير في الناس عزَّا <|vsep|> فيهمُ ذْ هما له موليانِ </|bsep|> <|bsep|> فعلا منظريهما هيبةُ العِزْ <|vsep|> زِ ونور السلام واليمانِ </|bsep|> <|bsep|> وأَحَبَّاك حُبَّ مولىً شكورٍ <|vsep|> فهما وامقان بل عاشقانِ </|bsep|> <|bsep|> كل يومٍ وليلةٍ فَرْطُ شوق <|vsep|> ونزاع ليك يَطَّلعان </|bsep|> <|bsep|> فبهذا وذاك حتى لحينا <|vsep|> غُلَّةً فَوق غُلة الظَّمنِ </|bsep|> <|bsep|> لو أصابا لى الغِلاط سبيلاً <|vsep|> غالطا الحاسبين في الحُسْبان </|bsep|> <|bsep|> أو يُخلَّى عنان ذاك وهذا <|vsep|> سبَقا موقتيهما في الزمان </|bsep|> <|bsep|> ولَوَدَّا ذا هما بك حَلّا <|vsep|> لو يقيمان ثم لا يرحلان </|bsep|> <|bsep|> وعزيزٌ عليهما أن يكونا <|vsep|> عنك لولا الزعاج يرتحلان </|bsep|> <|bsep|> لو أطافا هناك للدهر قسراً <|vsep|> حارَنا سابقَيْه أَيَّ حِرانِ </|bsep|> <|bsep|> ولكادا من التنافس في وج <|vsep|> هكَ خير الوجوه يجتمعان </|bsep|> <|bsep|> ولَهمَّ الوردُ المُظاهَرُ والنَرْ <|vsep|> جِسُ شُحّاً عليك يلتقيان </|bsep|> <|bsep|> وخالُ اليوانَ لو كان يسعى <|vsep|> جاء سعياً ليك قبل الأذان </|bsep|> <|bsep|> ولوافاك كي تُمهْرِجَ فيه <|vsep|> غير أنْ ليس ذاك في المكان </|bsep|> <|bsep|> وحقيقٌ في الحكم أن يوجِبَ الي <|vsep|> وانُ حقَّ ابن صاحب اليوان </|bsep|> <|bsep|> فضلُ مجدِ الأمير في المجد يحكي <|vsep|> فضلَ ذاك البنيان في البنيان </|bsep|> <|bsep|> لا تُخادَع فنما يومُ نُعْمٍ <|vsep|> يومُ نُعْم الأمير لا النعمان </|bsep|> <|bsep|> لو ره النعمان أو مَلِكُ النعْ <|vsep|> مان ما استنكفا من الذعانِ </|bsep|> <|bsep|> زُخرفتْ يوم نُعمه حُجراتٌ <|vsep|> جِدُّ موطوءةٍ من الضيفان </|bsep|> <|bsep|> طال غشيانهم حراها لى أنْ <|vsep|> أشكلوا من حُلولها القُطان </|bsep|> <|bsep|> حُجراتٌ متَيَّمَاتٌ بناها <|vsep|> من فضول المعروف أكرمُ باني </|bsep|> <|bsep|> لم يكن يبتني المساكن حتى <|vsep|> يتقن المجدَ أيَّما تقانِ </|bsep|> <|bsep|> فأُذيلت فيها تهاويلُ رَقْمٍ <|vsep|> قائماتٌ بزينةِ المُزْدان </|bsep|> <|bsep|> ثم قام الكماةُ صفَّين من كُلْ <|vsep|> لِ عظيمٍ في قومه مَرْزُبان </|bsep|> <|bsep|> كلهم مُطرقٌ لى الأرض مُغضٍ <|vsep|> وعلى سيفه هنالك حاني </|bsep|> <|bsep|> هيبةً للأَمير ما منْ عرتْهُ <|vsep|> بِمَلومٍ ملامة الهَيَّبانِ </|bsep|> <|bsep|> بسطَ العُذرَ أَنَّ ذاك مقامٌ <|vsep|> مثلُه استَوْهل الجريء الجَنانِ </|bsep|> <|bsep|> وتجلَّى على السرير جبينٌ <|vsep|> ذو شعاع يجول دون العيان </|bsep|> <|bsep|> يُمْكِنُ العينَ لمحةً ثم يَنْهى <|vsep|> طرفَها عن دامة اللحظانِ </|bsep|> <|bsep|> فله منه حاجبٌ قد حماه <|vsep|> كلَّ عينٍ ترومه بامتهانِ </|bsep|> <|bsep|> عُقِدَ التاجُ منه فوق هلالٍ <|vsep|> ليس مثلَ الهلال في النُّقصان </|bsep|> <|bsep|> بل هو البدرُ كلّلته سعودٌ <|vsep|> طالعاتٌ في ليلةٍ ضحيانِ </|bsep|> <|bsep|> فاستوى فوق عَرْشِه بوقارٍ <|vsep|> وبحلم من الحُلوم الرِّزان </|bsep|> <|bsep|> وأصاخت له السماواتُ والأرْ <|vsep|> ضُ ومن فيهما من السكانِ </|bsep|> <|bsep|> ثم قام المُمجَّدون مثولاً <|vsep|> ضاربين الصدورَ بالأذقانِ </|bsep|> <|bsep|> ليس من كبرياءَ فيه ولكن <|vsep|> كلُّ وجه لذلك الوجه عاني </|bsep|> <|bsep|> فَثَنَوا سؤدد الأمير وعَدُّوا <|vsep|> فيه لاءه بكل لسان </|bsep|> <|bsep|> حين لم يجشموا التريُّد لا بل <|vsep|> ما تعدَّوا ما حصَّل الكاتبانِ </|bsep|> <|bsep|> جَلَّ ما يحْمِلُ السرير هُناكم <|vsep|> منه واسمٌ تُقلُّهُ الشفتان </|bsep|> <|bsep|> فقضوْا من مقالهم ما قضوْه <|vsep|> ثم بوا بالرِّفدِ والحُمْلانِ </|bsep|> <|bsep|> بعدما أرتعُوا الأنامل فيما <|vsep|> لا تعدَّاهُ شهوةُ الشهوان </|bsep|> <|bsep|> من خِوان كأنه قِطع الرَوْ <|vsep|> ض ون كان في مثال خوانِ </|bsep|> <|bsep|> فوقه الطيرُ في الصِّحافِ وحاشا <|vsep|> ذلك الذي من جفاء الجِفانِ </|bsep|> <|bsep|> مارأى مثله ابنُ جُدعانَ لا بل <|vsep|> ما رأى مثله بنو الديَّانِ </|bsep|> <|bsep|> ثم سام الأميرُ سوم الملاهي <|vsep|> وخلا بالمُدامِ والنُّدمان </|bsep|> <|bsep|> لا المدامُ الحرامُ لكن حلالٌ <|vsep|> سُورُ نارٍ يحُثُّها طابخانِ </|bsep|> <|bsep|> شارك الخمرَ في اسمها ليس لا <|vsep|> أن أداموه مثلها في الدنان </|bsep|> <|bsep|> وحكاها في اللون والريح والطع <|vsep|> مِ ولطفِ الدبيب في الجُسمان </|bsep|> <|bsep|> فهو لا خمرَ في الحقيقة لكن <|vsep|> هو خمرٌ في الظن والحسبان </|bsep|> <|bsep|> لن تُلْحه النارُ التي طبختْه <|vsep|> بل أفادته صِبغةَ الأُرجوان </|bsep|> <|bsep|> وقيانٍ كأنها أمهاتٌ <|vsep|> عاطفاتٌ على بنيها حواني </|bsep|> <|bsep|> مُطفِلاتٌ وما حملن جنيناً <|vsep|> مرضعاتٌ ولسن ذات لَبانِ </|bsep|> <|bsep|> مُلقماتٌ أطفالَهُنُّ ثُدِيَّاً <|vsep|> ناهداتٍ كأحسنِ الرمَّان </|bsep|> <|bsep|> مفعَماتٍ كأنها حافلاتٌ <|vsep|> وهي صفرٌ من دِرَّةِ الألبان </|bsep|> <|bsep|> كلُّ طفلٍ يُدعى بأسماءَ شتَّى <|vsep|> بين عودٍ ومِزْهَرٍ وكِرانِ </|bsep|> <|bsep|> أمُّهُ دهرَها تُتَرجمُ عنه <|vsep|> وهو بادي الغنى عن الترجمانِ </|bsep|> <|bsep|> غير أن ليس ينطِقُ الدهرَ لا <|vsep|> بالتزامٍ من أمهِ واحتضان </|bsep|> <|bsep|> أوتيَ الحكمَ والبيانَ صبيّاً <|vsep|> مثل عيسى ابن مريم ذي الحَنانِ </|bsep|> <|bsep|> فتراه يفري الفَرِيَّ بلفظٍ <|vsep|> قائم الوزن عادلِ الميزانِ </|bsep|> <|bsep|> لو تُسلَّى به حديثَةُ رُزءٍ <|vsep|> لشفى داءَ صدرها الحَرَّان </|bsep|> <|bsep|> عجباً منه كيف يُسلي ويُلهي <|vsep|> مع تهييجه على الأشجان </|bsep|> <|bsep|> يُذْكر الشجوَ مُسلياً عنه والسلْ <|vsep|> وانُ ممَّا يكون في النسيانِ </|bsep|> <|bsep|> فترى في الذي يُصيخُ ليه <|vsep|> أَمراتِ المحزون والجَذلانِ </|bsep|> <|bsep|> لو رقا المُخبتين أصغوا ليه <|vsep|> ولجرُّوا له ذيول افتتانِ </|bsep|> <|bsep|> يعتري السامعين منه حنين ال <|vsep|> نيب فرَّقتَهُنَّ بعد اقترانِ </|bsep|> <|bsep|> أو حنِينُ العُوذِ الروائم بالدهْ <|vsep|> ناء أفردتهنَّ من جيرانِ </|bsep|> <|bsep|> فكأنَّ القلوبَ ذ ذاك يَذْكرْ <|vsep|> نَ عهوداً لهنَّ في أوطانِ </|bsep|> <|bsep|> فنفثن السماعَ في أذْنِ خِرق <|vsep|> أريحيّ عليه ثَرِّ البنان </|bsep|> <|bsep|> وتَغنَّته بالمدائح فيه <|vsep|> كلُّ غيداء غادة مِفتانِ </|bsep|> <|bsep|> ذاتِ صوتٍ تَهزُّه كيف شاءتْ <|vsep|> مثلَ ما هزَّتْ الصبا غصنَ بان </|bsep|> <|bsep|> يتثنى فينفُضُ الطلَّ عنه <|vsep|> في تثنِّيه مثلَ حبِّ الجمان </|bsep|> <|bsep|> ذلك الصوتُ في المسامِع يحكي <|vsep|> ذلك الغصنَ في العيون الرواني </|bsep|> <|bsep|> جَهْوريٌّ بلا جفاءٍ على السَّمْ <|vsep|> ع مشوبٌ بِغُنَّةِ الغِزلان </|bsep|> <|bsep|> فيه بَمٌّ وفيه زِيرٌ من النَغ <|vsep|> مِ وفيه مَثالث وَمَثاني </|bsep|> <|bsep|> فتراهُ يَجلُّ في السمع حيناً <|vsep|> وتَراه يَدقُّ في الأحيان </|bsep|> <|bsep|> رخَّمتْهُ ورقرقته وضاهَى <|vsep|> فعلَها الأحمران والأسمرانِ </|bsep|> <|bsep|> فهو يحكي ترقرق النِّهْيِ في الري <|vsep|> ح لعينيْ ذي غُلَّة صديان </|bsep|> <|bsep|> يلِجُ السمعَ مستمرّاً لى القل <|vsep|> بِ بلا ذِنٍ ولا استئذان </|bsep|> <|bsep|> غير مبهورةِ المراجيع كلّا <|vsep|> نَّما البُهرُ فةٌ في السِّمان </|bsep|> <|bsep|> بمَحلٍّ ترودُ عيناهُ منه <|vsep|> بين مرعى الظباء والحيتان </|bsep|> <|bsep|> وأفاد الجُلّاس من سيْب كَفَّيْ <|vsep|> هِ وألفاظِه الصِّياب الرصان </|bsep|> <|bsep|> وكذا من ذكَتْ أياديه كانت <|vsep|> للمفيدين منه فائدتان </|bsep|> <|bsep|> يا ابنَ سيف الملوك طاب لك العَيْ <|vsep|> شُ برغم العدو ذي الشَّنن </|bsep|> <|bsep|> قد لعمري أَنَى لمثلِك أن ينْ <|vsep|> عَمَ تحت الظلال والأكنان </|bsep|> <|bsep|> ن تُصِبْ يومَ لذَّةٍ فبيومٍ <|vsep|> بعد يوم شهدته أرْونانِ </|bsep|> <|bsep|> فالْهُ في المهرجان لهو مُريح <|vsep|> مُستَجِمٍّ لذلك الدَّيْدانِ </|bsep|> <|bsep|> حان أن يستريحَ عَودُ المعالي <|vsep|> ويُرى وهو ضاربٌ بالجِران </|bsep|> <|bsep|> ليس تخفي أنفاسُها أنَّهَا أن <|vsep|> فاسُ مهضومة الحشا خُمصان </|bsep|> <|bsep|> بين خلقِ الضئيلة الشَّختةِ الجسْ <|vsep|> مِ وخلق الثقيلة المِبْدان </|bsep|> <|bsep|> فهي كالسابق المُضمَّر يجري <|vsep|> لاحق الأَيْطلين غَوْجَ اللَّبان </|bsep|> <|bsep|> صِيغَ من طَبْع صوتها كلُّ لحن <|vsep|> معها من لحون تلك الأغاني </|bsep|> <|bsep|> مثل ما صيغ لحنُ ساق وحُرٍّ <|vsep|> من طباع الحمامة المِرنان </|bsep|> <|bsep|> فأقام الأميرُ في ظل يومٍ <|vsep|> فيه من كلِّ نعمةٍ زوجَان </|bsep|> <|bsep|> أعجميٌّ يينُه عربيٌ <|vsep|> مجدُه ينتمي لى عدنان </|bsep|> <|bsep|> أصلح اللةَ التي لستَ تنفكْ <|vsep|> كُ تقاسي بها العلا وتُعاني </|bsep|> <|bsep|> فبحقٍّ أقول نَّ من الحْ <|vsep|> سان صلاح لةِ الأحسان </|bsep|> <|bsep|> لا عدمناك ساقياً ترك السَقْ <|vsep|> يَ لشَدِّ الدلاءِ بالأشطان </|bsep|> <|bsep|> ريثَ ما استحكمتْ له ثم أدلى <|vsep|> دلوه فاستقى بها غيرَ واني </|bsep|> <|bsep|> ن تُثب جسمَك النعيم فبالتْ <|vsep|> عابِ في حالِ راحة الأبدان </|bsep|> <|bsep|> وبحمل الثِّقلِ الثقيل عليه <|vsep|> يومَ غُرم ويومَ حربٍ عَوان </|bsep|> <|bsep|> أو تُثب عينَك الجالة في نُزْ <|vsep|> هةِ وجهٍ يروق أو بستان </|bsep|> <|bsep|> فبغضائها عن السوءِ والفح <|vsep|> شاءِ والذنبِ حين يجنيه جاني </|bsep|> <|bsep|> ومراعاتها حِمى الدين والمُلْ <|vsep|> كِ ذا طاب مرقَدُ الوسنان </|bsep|> <|bsep|> وبما لا تزال تُقْذى لى أن <|vsep|> تتجلَّى خَصاصةُ الخوان </|bsep|> <|bsep|> شهدَ المجدُ أَنَّ هاتيك عينٌ <|vsep|> حَقُّ عينِ المحافظ اليقظان </|bsep|> <|bsep|> وقَليلٌ لمثلها أن تُلَهَّى <|vsep|> بالبساتين والوجوهِ الحسان </|bsep|> <|bsep|> أو تُثِبْ أذْنَك السماعَ فأدنى <|vsep|> حقِّ صغائها لى اللهفان </|bsep|> <|bsep|> وبما لا يزالُ يقْرعها في ال <|vsep|> حرب وقعُ السيوف والمُرَّان </|bsep|> <|bsep|> أُذنٌ منك قَلَّ ما تدع العَلْ <|vsep|> ياءُ فيها فضلاً لشدوِ القيان </|bsep|> <|bsep|> يا لها مِنْ جَوارحٍ مُعملاتٍ <|vsep|> مُتْعَباتٍ في طاعة الرحمن </|bsep|> <|bsep|> حقُّها لو يُسلَّفُ المحْسنُ الجَنْ <|vsep|> نَةَ تَسليفَها نعيمَ الجِنانِ </|bsep|> <|bsep|> كُلَّ يوم لنا طلائعُ منها <|vsep|> ترقبُ الدهرَ غارة الحدثان </|bsep|> <|bsep|> نحن ما حاطنا بها اللَّه نَرْعى <|vsep|> في طمأنينةٍ وظل أمان </|bsep|> <|bsep|> مُلِّيتْكَ الملوكُ سَيْفَ جلادٍ <|vsep|> وعصا رِعيةٍ ورمحَ طِعان </|bsep|> <|bsep|> أنت راعي الرُّعيان طوراً وطوراً <|vsep|> أنت راعي رَعيّة الرُّعيان </|bsep|> <|bsep|> قد كَفيتَ الرِّعاءَ والشاءَ طورَيْ <|vsep|> عَدواتِ الأسودِ والذُّؤبان </|bsep|> <|bsep|> ولَعمرُ المغَنّياتِك في مَدْ <|vsep|> حكَ ما قلن فيك من بهتان </|bsep|> <|bsep|> ما تَغنّينَ في مديحك لا <|vsep|> ما تغنَّت عصائبُ الرُّكبان </|bsep|> <|bsep|> لم يكن يَرتَضيه سمعُك للصن <|vsep|> عةِ حتى يسير في البلدان </|bsep|> <|bsep|> ولَشعرٌ فيه مديحُك أحلى <|vsep|> من رقيق النسيب في الألحان </|bsep|> <|bsep|> ولعمري وما أقولُ بظنٍّ <|vsep|> فيك لكن بغاية اليقان </|bsep|> <|bsep|> ما احتبيْتَ السماعَ والشعرَ وجداً <|vsep|> بالغواني ولا بوصف المغاني </|bsep|> <|bsep|> بل لأن السماع والشعر قِدماً <|vsep|> بالندى مران مؤتمران </|bsep|> <|bsep|> وعلى كل سُؤدد مِن حِفاظٍ <|vsep|> ووفاءٍ ونجدةٍ حاديان </|bsep|> <|bsep|> يُعجبان الكريمَ جداً وليسا <|vsep|> من شؤون الهلباجة المِبْطان </|bsep|> <|bsep|> هل ترى ما أرى سَراةُ مَعَدٍّ <|vsep|> وصناديدُ أختها قحطان </|bsep|> <|bsep|> ن تلافيتَ مجدَهم بعدما شَذْ <|vsep|> ذَ فأضحى مُدوَّنَ الديوان </|bsep|> <|bsep|> ولقد كان أهلُه ضيعوه <|vsep|> وأحلُّوه منزلَ الهِجرانِ </|bsep|> <|bsep|> لبثَ الشعرُ حقبةً وهو مُقصىً <|vsep|> عندهم نازلٌ بدارِ هوان </|bsep|> <|bsep|> فَبذلتَ الطريفَ فيه مع التا <|vsep|> لد واخترته على القُنيان </|bsep|> <|bsep|> وتتبَّعته وقد عاد فَلا <|vsep|> قى أَقاصي البلاد بعد الأداني </|bsep|> <|bsep|> ورعيتَ العلا على كل حيٍّ <|vsep|> رعْيَ لا مُغفلٍ ولا متواني </|bsep|> <|bsep|> لا لقُربَى ولادةٍ جمعتكم <|vsep|> أينَ لا أين يَلتقي النَسَبان </|bsep|> <|bsep|> بل تأوَّلتُ أن كل شريفَيْ <|vsep|> نِ بعيدي قَرابةٍ أخوان </|bsep|> <|bsep|> ن يكونوا أباعداً فالمعالي <|vsep|> نَسبٌ بينهم وبينك داني </|bsep|> <|bsep|> لا فقدناك يا حفيظ حفيظِ ال <|vsep|> مجْد ما لاح في الدجى الفَرقدان </|bsep|> <|bsep|> أصبح الشعر شاكراً لك دون ال <|vsep|> ناس نعماءَ مُنعمٍ محسان </|bsep|> <|bsep|> أنت ترعاه وهو يرعى بك المج <|vsep|> دَ فيا بِئس ما رَعى الرَّاعيان </|bsep|> <|bsep|> كل مدحٍ قد قيل في الناس قِدْماً <|vsep|> لك فيه بحَقِّك الثُّلثان </|bsep|> <|bsep|> وبهذا قضى لك الشعرُ شكراً <|vsep|> لك يا خير قَيِّمٍ ومُعاني </|bsep|> <|bsep|> فمديحُ الملوكِ في ل نصرٍ <|vsep|> ومديحُ الملوك من غسان </|bsep|> <|bsep|> ومديح الملوك من ل حرب <|vsep|> ثم من بعدِهِم بني مروانِ </|bsep|> <|bsep|> ومديح الممدَّحين من النا <|vsep|> سِ جيمعاً في كل حينٍ ون </|bsep|> <|bsep|> لك فيه دون الأُلى ورِثوهم <|vsep|> من سهامٍ ثلاثةٍ سَهمان </|bsep|> <|bsep|> فيك قالت أئمَّةُ الشعر ما قا <|vsep|> لت بلا رؤية ولا لُقيان </|bsep|> <|bsep|> كامرئ القيس قَرْمِهِم وزُهيرٍ <|vsep|> وزِيادٍ أخي بني ذبيانِ </|bsep|> <|bsep|> وكأوسٍ فصيحِهم ولبيدٍ <|vsep|> وعبيدٍ أخي بني دُودان </|bsep|> <|bsep|> كلُّهم بالمديح ياك يَعْني <|vsep|> كانياً عنك كان أو غير كاني </|bsep|> <|bsep|> فكأنْ قد شهدت كُلَّ قديم <|vsep|> وبكم قد تفاوتَ الحَرسَان </|bsep|> <|bsep|> كم قريضٍ في مدحِ غيرك أضحى <|vsep|> لك معناه واسمُه لفلان </|bsep|> <|bsep|> أنت أولى به بحكم القوافي <|vsep|> من نؤومٍ عن المعالي هَدان </|bsep|> <|bsep|> أين معطي رواةِ مدحِ سواهُ <|vsep|> من مُثيب المُدَّاح بالحرمان </|bsep|> <|bsep|> بُوعِدَ البينُ بين هذين جِداً <|vsep|> كل بُعدٍ وخولف النَّجْران </|bsep|> <|bsep|> نّ من هزَّه مديحُ سواهُ <|vsep|> للسَّدى والندى لَغَيرُ دَدان </|bsep|> <|bsep|> لست أدري ثناك أحلى على الأف <|vsep|> واهِ أم سمعُه على الذان </|bsep|> <|bsep|> فيك أشياءُ لو وُجدن قديماً <|vsep|> نظمتْها الملوكُ في التيجانِ </|bsep|> <|bsep|> ليس للمادحين فيك مديحٌ <|vsep|> فيه دعوى لهم بلا بُرهان </|bsep|> <|bsep|> أي فخرٍ أم أيُّ مجد رفيع <|vsep|> لم تكن من سمائِه بعَنان </|bsep|> <|bsep|> لو يُجارَى سُكَيْتُ شأوِك أعيا <|vsep|> كلَّ طِرف وفات كل عِنانِ </|bsep|> <|bsep|> لك في البأس والندى عَزماتٌ <|vsep|> جثماتٌ أمضى من الخِرصان </|bsep|> <|bsep|> كلُّ مرعى سوى جنابِك يُرعَى <|vsep|> فهْو مرعى وليس كالسَّعدان </|bsep|> <|bsep|> لا سؤالٌ من بعد رِفدك لا <|vsep|> كالزنا بعد نعمةِ الحصان </|bsep|> <|bsep|> لك مما يُعدي على كل دهر <|vsep|> مرةٌ غيرُ مرةِ السلطان </|bsep|> <|bsep|> ليس يجْبي أميرُها المال لكن <|vsep|> يجتبي حمدَ من حوى الخافقان </|bsep|> <|bsep|> فبعدواك يَرْهبُ الدهر عنا <|vsep|> بعد تصميمه على العُدوانِ </|bsep|> <|bsep|> أنت ذو المرتين لا شكَّ فيه <|vsep|> فهنيئاً دامت لك المرتان </|bsep|> <|bsep|> منك ما كان طاهرٌ ذا يمينَيْ <|vsep|> نِ يفوقان سائر الأيمان </|bsep|> <|bsep|> وجديرون أن تكون لكم من <|vsep|> كل مجدٍ وسؤددٍ كِفْلان </|bsep|> <|bsep|> أنت كهل الكهول يوم ترى الرأ <|vsep|> يَ ويومَ الوغى من الفتيان </|bsep|> <|bsep|> لك رأيٌ كأنه رأي شِقٍّ <|vsep|> أو سطيحٍ قَريعَي الكُهان </|bsep|> <|bsep|> تستشفُّ الغيوبَ عما يواري <|vsep|> نَ بعينٍ جَليّة النسان </|bsep|> <|bsep|> لك جهلٌ في غير ما خفَّة الجَهْ <|vsep|> لِ وحلمٌ في غير ما دهان </|bsep|> <|bsep|> وسكونُ الشجاع حين يداهي <|vsep|> ك مُداهٍ وسورةُ الأفْعُوان </|bsep|> <|bsep|> قلت للسائلي بمجدك أَنَّى <|vsep|> خفيتْ عنك يةُ التِّبْيان </|bsep|> <|bsep|> أنت لولا سفالُ كعبِك بادٍ <|vsep|> لك شُمروخُ ذي الهِضاب أَبان </|bsep|> <|bsep|> فذا شئت أن تراه فأنجِدْ <|vsep|> في أعالي نظيرهِ ثَهْلان </|bsep|> <|bsep|> ليس منه الخمولُ بل منك والأط <|vsep|> وادُ تخفَى عن خاشعاتِ القنان </|bsep|> <|bsep|> حَسْبُ جُهّالِه عليه دليلاً <|vsep|> أنه الفردُ ليس يَثْنيه ثاني </|bsep|> <|bsep|> ليس ممن يضلُّ في الدَّهْم حتى <|vsep|> يُبتَغى بالسؤال والنِّشدان </|bsep|> <|bsep|> هو شمس الضحى ذا ما استقلَّتْ <|vsep|> لا تمارِي في ضوئها عينان </|bsep|> <|bsep|> وله خوة شهم لى المَجْ <|vsep|> د ون هم شَأَوه بالأسنان </|bsep|> <|bsep|> هو من بينهم شبيهُ أبيه <|vsep|> في الندى والحجى وفضل البيان </|bsep|> <|bsep|> وهو من بينهم سميُّ أبيه <|vsep|> غيرَ حرفٍ يُزاد للفُرقان </|bsep|> <|bsep|> ما اسم عبد الله واسم عُبيْد ال <|vsep|> لَه لولا التصغير مختلفانِ </|bsep|> <|bsep|> ولئن خالفَ اسمُه اسمَ أبيه <|vsep|> بيسير ما خُولف المعنيان </|bsep|> <|bsep|> ملكٌ صغَّر اسمَهُ أبواه <|vsep|> لا لنقص ولا لتصغير شان </|bsep|> <|bsep|> بل أحبّا أن يكسواه خشوعاً <|vsep|> سُقِيَ الغيث ذانِكَ الأبوان </|bsep|> <|bsep|> واصِفاهُ بذاك لم يضعاه <|vsep|> بل أَحلّاه في رؤوس الرِّعان </|bsep|> <|bsep|> فهو لله خاشعٌ مستكين <|vsep|> غير ذي نخوةٍ ولا خُنزوان </|bsep|> <|bsep|> ذلَّ في عزه لملبسه العِزْ <|vsep|> زةَ شكراً لمِنة المنّان </|bsep|> <|bsep|> فأطاع اللهَ غيرَ مَهين <|vsep|> واتقاه تُقاةَ غير جبان </|bsep|> <|bsep|> جاور الله باسمه فاتقاه <|vsep|> ورعى منه أكرمَ الجيران </|bsep|> <|bsep|> لم يكن مثله يرى الله مقرو <|vsep|> ناً به في اسمه مع الطغيان </|bsep|> <|bsep|> قل لمن رام شأوَه في المعالي <|vsep|> لست من خيل ذلك الميدان </|bsep|> <|bsep|> أين شأوُ البِطان لا أين منه <|vsep|> فات شأوُ الخِماص شأوَ البطان </|bsep|> <|bsep|> مُخطَفٌ مرهَف تبيّن فيه <|vsep|> أنه من مُضمَّرات الرِّهان </|bsep|> <|bsep|> هيَّأ الله شخصَه للمعالي <|vsep|> هيئةَ السيف أو أخيه السنان </|bsep|> <|bsep|> ليس بالخاشع الضئيل ولكن <|vsep|> قده الله قدَّ سيفٍ يمان </|bsep|> <|bsep|> صفحتاهُ عقيقتان من البَرْ <|vsep|> ق وفي مَضربيه صاعقتان </|bsep|> <|bsep|> لم يعوَّض بُدن النساء كقوم <|vsep|> حُرِموا حظهم من الأذهان </|bsep|> <|bsep|> جُعل العَصبُ في الرجال قديماً <|vsep|> وكذا الجَدْلُ في الحبال المِتانِ </|bsep|> <|bsep|> قد قضى قبلنا بذلك بيتٌ <|vsep|> حملته الرواة عن حسان </|bsep|> <|bsep|> في قريضٍ له على الرأي جزلٍ <|vsep|> قاله في هجاء عبدِ المدان </|bsep|> <|bsep|> وذا زاول الأمورَ فثَبْتٌ <|vsep|> رابطُ الجأش أَيِّد الأركان </|bsep|> <|bsep|> ويُلزُّ القرينَ منه بأَلوَى <|vsep|> مَرِس الحبل مُحْصَد الأقران </|bsep|> <|bsep|> ليِّنٌ للمُلاينين أبِيٌّ <|vsep|> ن رأى منهمُ غموط اللِّيان </|bsep|> <|bsep|> يتثنّى للعاطفيه ويُعيي <|vsep|> كاسِريه كهيئة الخيزران </|bsep|> <|bsep|> وجوادٌ يطيع في ماله الجو <|vsep|> دَ ويُشجي العُذَّال بالعصيان </|bsep|> <|bsep|> يتقي ألسنَ السؤال بعرضٍ <|vsep|> وافرٍ مُكرَمٍ ومالٍ مُهان </|bsep|> <|bsep|> هكذا عهدُنا بل زُريقٍ <|vsep|> يشترون الثناء بالأثمان </|bsep|> <|bsep|> ويصونون باللُّهى حُرمَ الأع <|vsep|> راض صونَ السيوف بالأجفان </|bsep|> <|bsep|> يا بني طاهرٍ طَهُرتم وطبتم <|vsep|> وذكوتم في السرِّ والعلان </|bsep|> <|bsep|> وحللتم من المعالي محلّاً <|vsep|> يبلغ النجمَ رفعةً أو يداني </|bsep|> <|bsep|> مجدكم كالجبال من بنيةِ اللَّ <|vsep|> ه ومجدُ الأنام مثل المباني </|bsep|> <|bsep|> كل مدح في غيركم فمُثاب <|vsep|> ما أُثيبت عبادة الأوثان </|bsep|> <|bsep|> هاكَها لا أقول ذاك مُدِلّاً <|vsep|> قولَ ذي نخوة بها وامتنان </|bsep|> <|bsep|> بين أثنائها مديحٌ نفيس <|vsep|> من لَبوس الملوك والفرسان </|bsep|> <|bsep|> ذو قواف كأنها حَلَقُ الأصْ <|vsep|> داغ في البيض من خدود الغواني </|bsep|> <|bsep|> راق معنىً ورقّ لفظاً فيحكي <|vsep|> رائقَ الخمر في رقيق الصِّحان </|bsep|> <|bsep|> ن تكن سهلةَ القوافي فليستْ <|vsep|> في المعاني بسهلة الوُجدان </|bsep|> <|bsep|> فابتذلْها في يوم لهوِك واعلم <|vsep|> أنها بعدُ من ثياب الصِّيان </|bsep|> <|bsep|> وابسُطِ العذرَ في ارتخاص القوافي <|vsep|> واتِّباعي سهولةَ الأوزان </|bsep|> <|bsep|> أنتَ ألجأتني لى ما تراهُ <|vsep|> بالذي فيك من فنون المعاني </|bsep|> <|bsep|> أيُّ وزن وأيُّ حرف رويٍّ <|vsep|> لهما بالمديح فيك يدان </|bsep|> <|bsep|> ضاق عن مأثُراتك الشعرُ لا <|vsep|> فاعلاتن مستفعلن فاعلانِ </|bsep|> <|bsep|> ليس مدحٌ يفي بمدحك لا <|vsep|> صلوات المليك في القرن </|bsep|> <|bsep|> لا ولا حمدَ كفءُ نعماك لا <|vsep|> حمدُ سبعٍ من الكتاب مثاني </|bsep|> <|bsep|> أنت أعلى من أنْ توازَى بشيءٍ <|vsep|> لستَ ممن يُرمى به الرَّجَوان </|bsep|> <|bsep|> فابقَ واسلم وهذه دعوة يَحْ <|vsep|> ظَى بمرجوع نفعها الثقلان </|bsep|> <|bsep|> لم أحاول بها سواك ولكن <|vsep|> شمِلتْ من يَضمُّه الأفقان </|bsep|> </|psep|> |
أبين ضلوعي جمرة تتوقد | 5الطويل
| [
"أبَيْنَ ضُلوعي جَمْرةٌ تتوقَّدُ",
"على ما مضى أَمْ حسرَةٌ تتجدَّدُ",
"خليليَّ ما بعد الشَّبابِ رَزِيَّةٌ",
"يُجَمُّ لها ماء الشؤون ويُعْتَدُ",
"فلا تَلْحَيَا ن فاض دمْعٌ لفقده",
"فَقَلَّ له بحرٌ من الدمع يُثْمَدُ",
"ولا تعجبا لِلْجَلْدِ يبكي فربّما",
"تفطَّر عن عينٍ من الماء جَلْمدُ",
"شبابُ الفتى مجلودُه وعزاؤه",
"فكيف وأنَّى بعده يتجلدُ",
"وفَقْدُ الشَّبابِ الموتُ يوجد طعْمُهُ",
"صُراحاً وطعمُ الموتِ بالموتِ يُفْقدُ",
"رُزِئتٌ شبابي عَوْدةً بعد بَدْأةٍ",
"وَهُنَّ الرزايا بادئاتٌ وعُوَّدُ",
"سُلِبتُ سوادَ العارضِيْن وقبلُهُ",
"بياضَهما المحمودَ ذ أنا أمْردُ",
"وبُدِّلْتُ من ذاك البياض وحسنِه",
"بياضاً ذميماً لا يزال يُسَوَّدُ",
"لَشتَّان ما بين البياضَيْن مُعْجِبٌ",
"أنيق ومَشْنُوءٌ لى العين أنكدُ",
"تضاحك في أفنان رأسي ولحيتي",
"وأقبحُ ضَحَّاكَيْن شَيْبٌ وأدْردُ",
"وكنتُ جِلاءً للعيون من القذى",
"فقد جعلَتْ تقذَي بشيبي وتَرمَدُ",
"هي الأعين النُّجْل التي كنتَ تشتكي",
"مواقِعَها في القلب والرأسُ أسودُ",
"فما لك تأسَى الن لما رأيتها",
"وقد جعلتْ مَرْمى سِوَاكَ تَعَمَّدُ",
"تَشَكَّى ذا ما أقصدتْكَ سهامُها",
"وتأسَى ذا نكَّبْنَ عنك وتَكْمدُ",
"كذلك تلك النَّبْلُ من وقعت به",
"ومن صُرِفَت عنه من القوم مُقْصَدُ",
"ذا عَدَلْت عنا وجدنا عُدُولها",
"كموقعها في القلب بل هو أَجهدُ",
"تَنكَّبُ عنا مرة فكأنما",
"مُنَكِّبُهَا عنا لينا مُسَدِّدُ",
"كفى حَزَناً أن الشباب مُعَجَّلٌ",
"قصيرُ الليالي والمَشِيبَ مخلَّدُ",
"ذا حَلَّ جَارَى المرء شأْوَ حياته",
"لى أن يضمَّ المرءَ والشيبَ مَلْحَدُ",
"أرى الدهرَ أجْرى ليله ونهاره",
"بعدلٍ فلا هذا ولا ذاك سَرْمدُ",
"وجارَ على ليلِ الشباب فَضَامَهُ",
"نهارُ مشيب سَرمدٌ ليس يَنْفَدُ",
"وعزاك عن ليل الشباب معاشرٌ",
"فقالوا نهارُ الشيب أهدى وأرشدُ",
"وكان نهارُ المرء أهْدَى لسعيه",
"ولكنَّ ظلَّ الليل أنْدَى وأبردُ",
"أأيَّامَ لَهْوِي هل مَواضيكِ عُوَّدٌ",
"وهل لشباب ضلَّ بالأمس مُنْشَدُ",
"أقول وقد شابتْ شَوَاتِي وَقَوَّسَتْ",
"قناتي وأضْحَت كِدْنتي تَتَخدَّدُ",
"ودبَّ كَلالٌ في عظامي أدَبَّني",
"جَنِيبَ العصا أَنأَدُّ أو أتَأيَّدُ",
"وبُورِك طرفي فالشِّخَاصُ حياله",
"قَرَائن من أدنى مدىً وَهْيَ فُرَّدُ",
"ولَذَّتْ أحاديثي الرجالُ وأعرضتْ",
"سُليمى وريَّا عن حديثي ومَهْدَدُ",
"وبُدِّل عجابُ الغواني تعجُّباً",
"فهنَّ رَوانٍ يَعْتَبِرْن وصُدَّدُ",
"لِمَا تُؤذن الدنيا به من صروفها",
"يكون بكاءُ الطفل ساعةَ يُولَدُ",
"ولا فما يبكيه منها ونها",
"لأفْسَحُ ممَّا كان فيه وأرْغَدُ",
"ذا أبصرَ الدنيا اسْتَهلَّ كأنه",
"بما سوف يلقى من أذاها يُهَدَّدُ",
"وللنفس أحْوال تظلُّ كأنها",
"تشاهِد فيها كلَّ غيب سيُشهَدُ",
"رَزَحْتُ على مر الليالي وَكرِّهَا",
"وهل عن فَنَاءٍ من فناءَيْن عُنْدَدُ",
"مَحَارُ الفتى شيخوخة أو منيِّةٌ",
"ومرجوعُ وهَّاج المصابيح رِمْدَدُ",
"وقد اغتدِي للوحش والوحشُ هُجَّدٌ",
"ولو نَذِرَتْ بي لم تبت وهي هُجَّدُ",
"فيشقَى بيَ الثورُ القَصِيُّ مكانُهُ",
"بحيث يراعيه الأَصَلُّ الخَفَيْدَدُ",
"ترى كل ركَّاع على كلِّ مَرْتَعٍ",
"يخرُّ لرمحي ساجداً بل يُسَجَّدُ",
"ذا غازَلته بالصريم نِعَاجُه",
"كما غازلتْ زِيراً أوانسُ خُرَّدُ",
"أمَرْتُ به رمحاً غيُوراً فخاضهُ",
"ذَليقاً كما شَكَّ النَّقيلة مِسْرَدُ",
"فَخَرَّ لَروْقَيْهِ صريعاً تخالُهُ",
"يُعَصْفَر من تامُورِهِ أَو يُفَرْصَدُ",
"كأَن سِناني حين وافاه كَوْكَبٌ",
"أصيب به قِطْعٌ من المُزْن أَقهدُ",
"وقد أشرب الكأس الغريضَ مِزاجُها",
"على ما تغناه الغريضُ ومعبدُ",
"يطوف بها لِلشَّرْب أبيضُ مُخْطَفٌ",
"يجود له بالراح أسودُ أكْبَدُ",
"بِموْلِيَّةٍ خضراء يُنْغَم وسْطَها",
"ويُهْدَلُ في أرجَائها ويُهَدْهَدُ",
"ذا شئْتُ راقتْ ناظريَّ نظائرٌ",
"بمُصطبَحي والأدْمُ حولِيَ رُوَّدُ",
"وَصِيفٌ وبريقٌ رذُومٌ ومُرشقٌ",
"على شرف كلُّ الثلاثة أجْيَدُ",
"وأنجبُ ما ولَّدت منه مسرةً",
"ذا ما بَنَاتُ الصَّدْر ظلت توَلَّدُ",
"حديثُ نتَاج من بني المزن أمُّهُ",
"مُعَنَّسَةٌ مما تُعَتِّقُ صَرخَدُ",
"وبيضاءُ يخبو دُرُّها من بياضها",
"ويذكو له ياقوتها والزبرجدُ",
"لها سُنَّةٌ كالشمس تبرز تارةً",
"وطوراً يواريها صَبيرٌ منضَّدُ",
"ذا ما التقى السُّكران سُكرا شبابها",
"وأكوابِها كادت من اللين تُعقَدُ",
"لهوتُ بها ليلاً قصيراً طويلُه",
"وماليَ لّا كفُّها مُتَوَسَّدُ",
"وكم مثلِها من ظبيةٍ قد تفيّأَتْ",
"ظلالي وأغصانُ الشبيبة مُيَّدُ",
"لعبتُ بأولى الدهر فاغْتَال شِرَّتي",
"بأخرى حَقُودٍ والجرائمُ تُحْقَدُ",
"فصبراً على ما اشْتَدَّ منه فنَّمَا",
"يقوم لما يشتد من يَتَشدَّدُ",
"وما الدهر لا كابنه فيه بُكْرَةٌ",
"وهاجِرَةٌ مسمومة الجو صَيْخدُ",
"تذيق الفتى طوْرَي رخاء وشدة",
"حوادثُه والحولُ بالحول يُطْرَدُ",
"وعزَّى أناساً أن كل حديقةٍ",
"ون أغْدَقَتْ أفنانُها ستخضَّدُ",
"ومالي عزاء عن شبابي علمتُه",
"سوى أنني من بعده لا أُخَلَّدُ",
"وأن مَشِيبي واعدٌ بلَحَاقه",
"ونْ قال قوم نه يَتَوَعَّدُ",
"على أن في المأْمول من فضل صاعدٍ",
"عزاءً جميلاً بل شباباً يُجدَّدُ",
"ستظهر نُعْماه عليّ فأغتدِي",
"وغصنُ شبابي ليّنُ المتنِ أغْيَدُ",
"وتَصْطَادُ لي جدواه ما كنتُ صائداً",
"بشرخ الشباب الغَضِّ بل هي أصْيدُ",
"وأفضلُ ما صِيدَتْ به العِينُ كالدُّمَى",
"مُهُورٌ وأثْمَانٌ من العين تُنْقدُ",
"وهل يستوي رامٍ مرامِيه لَحْظُهُ",
"ورامٍ مراميه لُجَيْنٌ وعسْجَدُ",
"وما أملي في المَذْحجِيَّ بِمُنْتَهٍ",
"ولكنَّه كالشيءِ بُلَّتْ بِهِ اليَدُ",
"لى أين بِي عن صَاعِدٍ وانْتِجَاعِهِ",
"وقد رَادَهُ الروَّادُ قبلي فأَحْمَدُوا",
"وَلي بأبي عيسى ليه وسِيلَةٌ",
"يُفَكُّ بها أصفادُ عانٍ ويُصْفَدُ",
"ومَالي لا أغدو وَهَذَانِ مَعْمَدِي",
"وَمَا لَهُمَا لّا الْعَوَارِفَ مَعْمَدُ",
"لَعَمْرِي لئن أضحت وِزَارةُ صاعد",
"تُثَنَّى لقد أضحى كريماً يُوحَّدُ",
"وِزَارَتَهُ شَفْعٌ وذاك بحَقِّهِ",
"كَمَا أنَّه وِتْرٌ ذا عُدَّ سُؤددُ",
"هو الرجلُ المشْرُوك في جُلِّ مالِهِ",
"ولكنَّه بالخيْرِ والحمْدِ مفردُ",
"يُقَرَّضُ لا أنَّ ما قيلَ دُونه",
"ويوصف لا أنه لا يُحَدّدُ",
"أرقُّ من الماءِ الذي في حُسامه",
"طِبَاعاً وأمضى منْ شَبَاهُ وأنجدُ",
"وأجْدَى وأنْدَى بطْنَ كَفٍّ من الحَيَا",
"وبى باءً من صَفاةٍ وأجْمَدُ",
"وأبْهَرُ نُوراً للعيون من الَّتي",
"تُضَاهِيهِ في العلياء حين تَكَبَّدُ",
"وأوْقَرُ من رَضْوَى ولو شاء نَسْفَهَا",
"ذن لم يُلِقْها طَرْفَةَ العَيْن مَرْكَدُ",
"طويلُ التّأَنِّي لا العَجولُ ولا الذي",
"ذا طرقتْه نَوْبةٌ يتبلَّدُ",
"له سَوْرَةٌ مكْتَنَّةٌ في سَكِينَةٍ",
"كما اكْتَنَّ في الغمْدِ الجُرازُ المهنَّدُ",
"ذا شَامَهَا قَرَّتْ قُلُوبٌ مَقرَّهَا",
"ون سُلَّ منها فالْفَرائصُ تُرْعَدُ",
"يُلاقي العِدَا والأولياءَ ابْنُ مَخْلَدٍ",
"لقاءَ امْرىءٍ في اللّه يَرْضَى ويعْبَدُ",
"بِجَهْلٍ كجهلِ السيفِ والسيفُ مُنْتَضىً",
"وحلْمٍ كحلم السيف والسيفُ مُغْمَدُ",
"وليسَ بِجَهْل الأغبياء ذوِي العَمَى",
"ولكنَّه جَهْلٌ به اللَّهُ يُعْبَدُ",
"عُرَامٌ زَعيمٌ بالهُدَى أوْ فَبِالرَّدَى",
"ذا ما اعْتَدَى قوْمٌ عن القصْد عُنَّدُ",
"قِرىً مِنْ مليٍّ بالقِرى حِينَ يُبْتَغَى",
"كِلاَ نُزُلَيْهِ اللَّذُّ والكُرْه مُحْمَدُ",
"عَتيدٌ لَديْهِ الخَيرُ والشرُّ لامْرىءٍ",
"بَغَى أوْ بَغَى خيراً ولَلْخَيْرُ أَعْتَدُ",
"صموتٌ بلا عيٍّ له من بلائه",
"نَوَاطِقُ تَسْتدْعِي الرَّجَاءَ وتَزْأدُ",
"كَفَى الوعْدَ والِيعَادَ بالقوْلِ نَفْسَهُ",
"بأفْعَالِهِ والفِعْل للفِعْل أشْهَدُ",
"ذا اقْتُفِرَتْ ثارُهُ فَعَدُوُّهُ",
"وموْلاَهُ مَوْعُودٌ هُنَاك ومُوعَدُ",
"عزيزٌ غَدا فوْقَ التَّودُّدِ عِزُّهُ",
"وحْسَانُه في ظلِّه يَتَوَدَّدُ",
"يَغُضُّ عن السؤَّالِ من طَرْفِ عَيْنه",
"لِكَيْلاَ يَرَى الأحْرَارَ كيُفَ تُعَبَّدُ",
"ويُطْرِقُ طْراقَ الذَّليل ونه",
"هُنَاكَ لَسَامِي نَاظِرِ العيْنِ أصْيَدُ",
"ذا مَنَّ لم يَمْنُنْ بِمَنٍّ يَمُنُّه",
"وقال لنفسي أيُّها الناسُ أمْهَدُ",
"وكل امْتِنَانٍ لا يُمَنُّ فنه",
"أخفُّ مناطاً في الرقاب وأوْكَدُ",
"تَجَاوَزَ أن يسْتأْنف المجدَ بالنَّدى",
"وفي كل ما اسْتَرْفدتَهُ فهُوَ أجْودُ",
"ومن لمْ يَزِدْ في مجده بذْلُ مالِهِ",
"وجادَ به فَهْو الجَوَادُ المقلَّدُ",
"ترى نَائلاً من نَائلٍ ثم ينتهي",
"لى صَاعِدٍ سنادُه حين يُسْنَدُ",
"كأنَّ أباه يوم سمَّاهُ صاعداً",
"رأى كيفَ يَرْقَى في المعالي ويَصْعدُ",
"جَرى وجرى الأكْفَاءُ شَأْواً ولم يزل",
"مُنَازِعُهُ الطُّولى يُضَامُ ويُضْهَدُ",
"فَلَمَّا تناهَى من يُبَارِيه في العلا",
"تَمادَى يُباري أمْسَهُ اليومُ والغدُ",
"جَوادٌ ثَنَى غَرْبَ الجِياد بغَرْبِه",
"وظَلَّ يُجَاري ظلَّهُ وهو أوْحدُ",
"وما أغْرَقَ المُدَّاحُ لا غَلا بِهِ",
"وراء مَغَالي مَدْحِهِمْ فيه مَخْلدُ",
"وأسْلافُ صِدق من عَرَانِين مَذْحجٍ",
"طوَالُ المسَاعِي ليْس فيهِمْ مزنَّدُ",
"بَنَوْا مجدَه في هَضْبَةٍ مَذْحجيَّةٍ",
"ذُؤَابَتُهَا بيْن الفَرَاقد فَرْقَدُ",
"أُولئكَ أوْعَالُ المعَالي مُسَهَّلٌ",
"لهُمْ مُرْتَقىً في الوَعْر مِنْها ومَصعَدُ",
"ألم تَرَ زُلْفَى صاعد عند رَبِّه",
"بلى قد رأى السَّاهي ومَنْ يَتَفَقَّدُ",
"بَدَتْ قِبلةُ الدنيا وللنُّكْر فوقَها",
"ظِلالٌ وثَدْيُ العُرْف فيها مُجدَّدُ",
"فَلَمَّا تولَّى الأمرَ نُكِّرَ مُنْكرٌ",
"وعُرِّف معْرُوف وأُصْلِحَ مُفْسَدُ",
"وأَصْبَح شَمْلُ الناسِ وهْوَ مؤلَّفٌ",
"وعَهْدي بشمل الناس وهْو مُبَدَّدُ",
"حَمَاهُمْ وأفشى العُرْفَ فيهم فكُلُّهُمْ",
"من الشرِّ مَمْنُوعٌ مِنَ الخير مُمْجَدُ",
"ذا أحْسَنُوا جُوزُوا جَزَاءً مُضَاعَفاً",
"وما اقتَرَفُوا من سَيِّئٍ مُتَغَمَّدُ",
"ولَمَّا الْتَقَى خِصْبُ المرَادِ وأمْنُهُ",
"تَيَقَّظَ مَسْبُوتٌ ونام مُسَهَّدُ",
"فلمْ يَمتَنعْ مَرعىً على مُتعيِّشٍ",
"ولم يَنْقَطِع شِرْبٌ ولم يَنْبُ مَرْقَدُ",
"فأضحُوا وما في راحة الموت مَرْغَبٌ",
"لحِيٍّ ولا في لذَّةِ العيْش مَزْهَدُ",
"لِيَحْلُلْ ذَرَاه من تَلَدَّدَ حائراً",
"فما في ذَرَاهُ حائرٌ يَتَلدَّدُ",
"وَطَاغٍ عهدنا أمرَه وهْوَ حادثٌ",
"جَليلٌ فأمْسَى أمْرُه وهو مَعْهَدُ",
"تمادَتْ بِه الطَّغْوَى ولم يدْر أنَّه",
"يُسَوِّغُ أكَّالاً له ثم يُزرَدُ",
"فصادَف قَتَّالَ الطُّغاةِ بمَرصَدٍ",
"قريب وهل يَخْلُو من اللّه مَرْصَدُ",
"عُطَارِدُهُ ما أخْبَتِ الحربُ نَارَها",
"ومِرِّيخُهُ ما دَامَتِ الحربُ تَوقدُ",
"يَصُولُ على أعدائه كلَّ صَوْلة",
"يَضِيقُ لها مِنْهُمْ مَقَامٌ ومَقْعَدُ",
"فطوْراً بأَقْلاَمٍ تُجَرَّدُ لِلْحِبَا",
"وطوراً بأسْيافٍ حِدَادٍ تُجَرَّدُ",
"ذا ما اجْتَبَى مَالاً فَمَالاً أحَالَهُ",
"قِتَالاً وزِلْزَالاً لمن يَتَمَرَّدُ",
"ونِّي على رَغْمِ الأعادي لَقائلٌ",
"ون أبْرَقُوا لي بالوَعِيدِ وأرعَدُوا",
"لِيَشكُرْ بَنُو السلام نعمةَ صاعدٍ",
"بل النَّاسُ طُرّاً قَوْلَةً لا تُفَنَّدُ",
"ونْ تكفُروا فاللَّهُ شَاكرُ سَعْيه",
"عَلَى الكَافِرِيهِ والنَّبيُّ محمدُ",
"لأطْفأ ناراً قد تعالى شُوَاظُهَا",
"وأوْقَدَ نُوراً كاد لولاه يَخْمَدُ",
"أُتيح له من ذي الغَنَاءَيْن صاعدٍ",
"مِصَاع ومَكْرٌ أَعْجَميٌ مُوَلَّدُ",
"فَعُجْمتُهُ كِتْمَانُهُ أينَ عَهْدُهُ",
"وتَوْلِيدُهُ عِرْفَانُه أيْنَ يَعْمِدُ",
"رماهُ بِحَوْلٍ لا يُطاق وقُوَةٍ",
"وَلِيٌّ بكلْتَا العدَّتَيْن مُؤَيَّدُ",
"رأى صَيْدَه من أفْضل الصَّيْدِ كُلِّهِ",
"على أنَّهُ مِنْ شرِّ ما يُتَصَيَّدُ",
"فَبَثَّ له تِلْك الحَبائل حَازِمٌ",
"من القوم كَيَّادٌ قَديماً مُكيَّدُ",
"مُوَفَّقُ راءٍ وزيرُ مُوَفَّقٍ",
"يُعَضِّدُهُ والرُّكْنُ بالركن يُعْضَدُ",
"ذا نَابَ عنه في الأمورِ رَأَيْتَه",
"كِلا مَشْهَدَيْهِ لا يُدَانيهِ مشهدُ",
"وَمَا مذْحجٌ ذْ كان منها بمَعْزِلٍ",
"عن الحْمدِ مَا لَمْ يَجْحَدِ الحقَّ جُحَّدُ",
"أَمَذْحجُ أحْسنْتِ النضالَ فأبشِري",
"بِشُكرِكِ عند اللّه والقَرْضُ يُشْكَدُ",
"لئن نصر الأنْصارُ بَدْءاً نبيَّهمْ",
"لقد عُدْتُم بالنصر والعودُ أحمدُ",
"وأنتُمْ وهُمْ فَرْعَانْ صِنْوَانِ تلتقي",
"مَناسِبُكُمْ في مَنْصِبٍ لا يُزَهَّدُ",
"يَمَانُونَ مَيْمُونو النَّقائِبِ فيكُمُ",
"مُنَاصَحَةٌ صِرْفٌ لمن يَتَمَعْدَدُ",
"تُدَبِّرُنَا منْكم نجومٌ ثَوَاقبٌ",
"تَبَهْرَمُ في تدبيرها وتَعَطْرَدُ",
"حُمَاةٌ وكُتَّابٌ تَسُوسُ أكُفُّكُم",
"رماحاً وأقلاماً بها الملك يُعْمَدُ",
"مُعرَّبَةٌ أقلامُكم نَبَتَتْ لكُمْ",
"بحيث الْتَقَى طَلْحٌ وضَالٌ وغَرْقَدُ",
"لِذلك خَتْها الرماحُ فأصبحتْ",
"تَقَوَّمُ في أيْدِيكُمُ وتَأَوَّدُ",
"ذا ما سَلَكْتُمْ في الصُّدورِ صُدُورَهَا",
"تَقَصَّدُ فيها عن دماءٍ تَفَصَّدُ",
"فأهْوِنْ عليكم في المعالي ونَيْلِهَا",
"هناكَ بما يَدْمَى ومَا يَتَقَصَّدُ",
"ولمْ تَسْلُكُوا فيما أتْيتُمْ مَضِلَّةً",
"وكلنْ لكُم فيهِ طريقٌ مُعَبَّدُ",
"وَمَا نِلْتُمُ مانلتمُ أنْ جُدِدْتُمُ",
"ولكن جَدَدْتُمْ والمُضِيعُونَ سُمَّدُ",
"أرى منْ تعاطَى ما بلغْتُم كَرَائمٍ",
"مَنالَ الثريَّا وهو أكْمهُ مُقْعَدُ",
"وَضِدٍّ لكم لا زَالَ يَسْفُلُ جَدُّهُ",
"ولا بَرِحَتْ أنفَاسُه تَتَصَعّدُ",
"يرى زِبْرِجَ الدنيا يرفُّ عليكُمُ",
"ويُغْضِي عَن اسْتِحْقَاقِكُمْ فهْوَ يُفْأَدُ",
"وَلَوْ قَاسَ باسْتِيجَابِكُمْ ما مُنِحْتُمُ",
"لأطْفَأ ناراً في حَشَاه تَوَقَّدُ",
"ولكنَّهُ يرنُو لى مَالبِسْتُمُ",
"وما تحتَه أسْنَى وأعْلى وأمْجَدُ",
"ونَقُ من عِقْد العقِيلةِ جيدُهَا",
"وأحسنُ من سِرْبالِهَا المُتَجرّدُ",
"شكرتُكُم شكر امْرِىءٍ ذي حُشَاشةٍ",
"بِكُمْ أصبَحَتْ في جسمه تَتردّدُ",
"أظلَّتْ سيوفُ الموت أهلَ بِلادِهِ",
"فَكَشَّفْتُمُ أظْلالَها وَهْيَ رُكّدُ",
"وأنتُمْ ون كنتُمْ عَمَمْتُمْ بمَنِّكُمْ",
"فقد خَصَّنِي من ذاك ما لسْتُ أجحدُ",
"وكنت امْرَءاً أوْفَى الصَّنِيعةَ شكْرَهَا",
"ونْ كان غيري بالصَّنِيعَةِ يُقصدُ",
"أُرَانِي ذا ما فُزْتُ منها بجانبٍ",
"كأَنِّيَ مخْصُوصٌ بها مُتَوَحّدُ",
"ومن شَكَرَ النُّعمَى عُمُوماً فشْكرُهُ",
"ذا هيَ خَصَّتْهُ أجَمُّ وأحشَدُ",
"وأَوْلَى امْرئٍ أنْ تَشمَلُوهُ بفضلكم",
"نَقِيذُكُمُ والموتُ أسْودُ أربَدُ",
"ومَنْ تُنقِذُوهُ تَضْمَنُوا ما يُعِيشُهُ",
"وما تَغْرِسُوه لا يَزَلْ يُتعهّدُ",
"ونِّي لَمُهْدٍ للمُوَفَّقِ شكْرَهُ",
"وشُكْرَكُمُ عنْ كلّ منْ يتشهَّدُ",
"فمن مُبْلِغٌ عنِّي الأميرَ الذي به",
"رَسَا الأُسُّ وانْتَصَّ البناءُ المسنّدُ",
"وعَرّى لَمَرْضَاة الِله مَنَاصِلاً",
"غِضَاباً عِضَاباً ليس فيهنَّ مُعضَدُ",
"أبا أحْمدٍ أبْلَيْتَ أمَّةَ أحْمدٍ",
"بلاءً سَيَرْضَاهُ ابنُ عمِّك أحمدُ",
"حَقَنْتَ دِمَاءَ العَقْرِ والعُقْرِ بعْدَمَا",
"هُريقَتْ حَرَاماً والخَليُّون رُقّدُ",
"وأمَّنْتَ لَيْلَ الخائِفِين فَهَاجِدٌ",
"وشَاكِرُ نُعْمَى قَائِمٌ يتَهجَّدُ",
"بكَ ارْتُجِعَ الِسْلامُ بعدَ ذهابِهِ",
"وعَادَ مَنَارُ الدِّينِ وهْوَ مُشيّدُ",
"قَتَلْتَ الذي اسْتَحْيَا النساء وأصْبَحتْ",
"وَئِيدَتُهُ في البَرَّ والبَحْرِ تُوأدُ",
"وَقتَّلَ أجْذَالَ العِبَادَةِ عَنْوَةً",
"وهُمْ رُكَّعٌ بَيْنَ السَّوَارِي وسُجَّدُ",
"يَنَالُ اليهودُ الفاسِقُونَ أَمَانهُ",
"وَيَشْقَى به قَوْمٌ لى اللّه هُوَّدُ",
"حَصَرْتَ عميدَ الزَّنْج حتَّى تَخَاذَلَتْ",
"قُواهُ وأَوْدَى زادُهُ المُتَزَوَّدُ",
"فَظَلَّ ولمْ تَقْتُلْهُ يَلْفِظُ نَفْسَهُ",
"وظلَّ ولم تأْسِرْهُ وهْوَ مُقَيَّدُ",
"وَكَانَتْ نَوَاحيهِ كِثَافاً فلمْ تزل",
"تَحَيّفُهَا سَحْتاً كَأَنَّكَ مِبْرَدُ",
"تُفَرِّقُ عنْهُ بالمكائِدِ جُنْدَهُ",
"وَتَزْدَادُهُمُ جُنْداً وجيْشُك مُحْصَدُ",
"ولو كُنْتَ لمْ تَزْدَدْهُمُ وَقَتَلْتَهُمْ",
"لكَانَ لهُ في قَتْلهمْ مُتَبَرَّدُ",
"ولكنْ بَغَى حتى نُصِرْتَ فلم تَكُنْ",
"تُنَقِّصُهُ لّا وأَنْتَ تَزَيَّدُ",
"وَلاَبِسُ سَيْفِ القِرْنِ عنْدَ اسْتِلابِهِ",
"أضَرُّ لَهُ مِنْ كَاسِرِيهِ وَأَكْيَدُ",
"نزلْتَ بِهِ تَأْبَى القِرَى غيْرَ نَفْسه",
"وذَاكَ قِرىً مِنْ مِثْلِهِ لَكَ مُعْتَدُ",
"بِأرْعَنَ لَوْ يُرْمَى بِهِ عُرْضُ يَذْبُلٍ",
"لأصْبَحَ مَرْسَى صَخْرِهِ وهْوَ جَدْجَدُ",
"ذا اجْتَازَ بَحْراً كَادَ يُنْزَحُ مَاؤُهُ",
"ونْ ضَافَ بَرّاً كَادَتِ الأرْضُ تُجرَدُ",
"فَمَا رُمْتَهُ حتى اسْتَقَلَّ برأْسِهِ",
"مكانَ قَنَاةِ الظَّهْر أسْمَرُ أجْرَدُ",
"تَطِيرُ عَلَيْهِ لِحْيةٌ منه أصْبَحَتْ",
"لهُ رايةٌ يَهْدِي بها الجَيْشَ مِطْرَدُ",
"تَرَاهُ عُيُونُ الناظرين ودُونه",
"حجابٌ وبابٌ من جَهنَّمَ مُؤْصَدُ",
"يسيرُ لَهُ في الدُّهْم رأْسٌ مُعَطَّنٌ",
"وجُثْمانُهُ بالْقَاعِ شِلْوٌ مُقَدَّدُ",
"مَنَاكَ لَهُ مِقْدَارُهُ فكأنَّمَا",
"تَقَوَّضَ ثَهْلاَنٌ عليه وَصِنْدَدُ",
"ولَمْ تَأْلُ نْذاراً لَهُ غَيْر أنه",
"رَأى أنَّ متْنَ البحر صَرْحٌ مُمَرَّدُ",
"حَدَوْتَ بِهِ نَحْوَ النَّجَاةِ كأنَّما",
"مَحَجَّتُهُا البيْضَاءُ سَحْلٌ مُمَدَّدُ",
"فلمَّا أبى لا البَوَارَ شَلَلْتَهُ",
"لى النَّارِ بئسَ المورِدُ المُتورَّدُ",
"سَكَنْتَ سكُوناً كان رَهْناً بِعَدْوَةٍ",
"عَمَاسٍ كذاكَ اللَّيْثُ للوَثْب يَلْبَدُ",
"وحَامَى أبُو العبّاسِ في كل مَوْطِنٍ",
"على يَوْمِهِ ثَوْبٌ من الشرِّ مُجْسَدُ",
"مُحَاماةَ مِقْدامٍ حَيُودٍ عن الهوى",
"ولكنَّهُ عن جانِبِ العار أحْيَدُ",
"وما شِبْلُ ذاكَ الْلَّيْث لا شَبيهُهُ",
"وغَيْرُ عجيبٍ أن تَرَى الشبل يأْسَدُ",
"وما بِئْسَ عوْن المرْءِ كان ابنُ مَخْلدٍ",
"نَصِيحُكَ والأعْدَاءُ نَحْوَكَ صُمَّدُ",
"مَضَى لَكَ ذْ كَلَّ الحديدُ منَ الظُّبَا",
"وحَاطَكَ ذْ رَثَّ النَّسيجُ المسَرَّدُ",
"وَهَتْ كُلُّ دِرْعٍ فَانْثَنَى كُلُّ مُنْصُلٍ",
"سِوَى صَاعِدٍ والموتُ للموت يَنْهَدُ",
"فلا يَبْعد الرَّأيُ الذي اخْتَرْتَهُ بِهِ",
"وقَرَّبْتَهُ بَلْ مَنْ أَبَى ذاكَ يَبْعدُ",
"أمَا لَئن اسْتَبْطنتَهُ دُونَ مَنْ دَنَتْ",
"ليْكَ به القُرْبى وَهَنْبَث حُسّدُ",
"لَكَمْ دَاخِلٍ بينَ الخَصِيمَيْنِ مُصْلحٍ",
"كما انْغَلَّ بيْن العيْنِ والجِفْنِ مرْوَدُ",
"تَرَى العيْن والمَلْمُولَ يَبْطُنُ جَفْنَها",
"ذَا ما غدا نْسَانُها وهو أَرْمَدُ",
"تَشَكَّى فلا يُجْدِي عَلَيْهَا لَصِيقُها",
"فَتُدْني الذي يُجْدِي وقُرْبَاهُ أبْعَدُ",
"وما زلْتَ مَفْتُوحاً عليك بِصَاعِدٍ",
"تَفُوزُ وتَسْتعلي وتَحْظَى وتَسعَدُ",
"بتَدْبيره طَوراً وطْوراً بيمْنه",
"ومَا قادَهُ التَّدبيرُ فاليُمْنُ أقْوَدُ",
"فَمنْ يُمْنِهِ نْ غَابَ عَنْكَ مُدَيْدَةً",
"فَنَالَكَ دُونَ الدِّرْعِ أزْرَقُ مُصْرَدُ",
"فَلَمَّا أراكَ اللَّهُ غُرَّةَ وَجْهِهِ",
"تراءى لكَ السَّعْدُ الذي كنْت تَعْهَدُ",
"بَرأتَ بِهِ مِنْ كُلِّ ما أنْتَ ضَامنٌ",
"وأنتَ لِشَرْوى تلْكَ منْهُ مُعَوّدُ",
"وبُدِّلْتَ منْ قَرْحٍ بِفَتْح مُسَيَّرٍ",
"بأمْثَاله غاظ الحسُودَ الْمَحَسَّدُ",
"أَلاَ ذلكَ الفتْحُ المبين هَنَاؤه",
"فَتَمَّ وَلاَقَاهُ يَزِيدٌ ومَزْيَدُ",
"ومنْ يُمْنِهِ أن دُمِّرَ العَبْدُ وابْنُهُ",
"وَمَلّاحُ قُنٍّ فالثَّلاثَةُ هُمَّدُ",
"وأُتْبعَ أهْلُ الفِسْقِ مِنْ أَوْلِيَائه",
"فَوَافَاهُ والباقُونَ فَلٌّ مُشَرَّدُ",
"كَأنِّي بهم قدْ قيل عند بَوارِهِم",
"رَعَوْا ظِمْأَهُمْ حتَّى ذا تَمَّ أوْرَدُوا",
"زُرُوعٌ سقاها اللّه رِيّاً فَأثْمرَتْ",
"عُتِيّاً فأضْحَتْ وَهْيَ للنَّارِ تُحْصَدُ",
"يَقُولُ مَقَالِي في نَصيحِك مَنْ مَشَى",
"وَيقْدُمُهُمْ في ذَاكَ مَنْ يَتَبَغْدَدُ",
"وما قيلَ فيه مِنْ مديح فنه",
"مديحُكَ والنِّيَّاتُ نَحْوَكَ عُمَّدُ",
"ذا ما الأعادِي حاولَتْ كَيْدَ صَاعِدٍ",
"غَدا يَتَعَالى والأعادِي تَوَهَّدُ",
"وحارَبَ عَنْ نَعْمَائِهِ رَيْبَ دَهْره",
"من البر والمعروف جُندٌ مُجنَّدُ",
"وأهْلٌ لذاك المَذْحجِيُّ ابنُ مَخْلَدٍ",
"مَعَ الخُلْدِ لَوْ أَنَّ ابنَ دمَ مُخْلَدُ",
"حَلَفْتُ بمنْ حَلّاهُ كلَّ فَضِيلة",
"بأمْثَالِها سَادَ المَسُودَ المُسَوَّدُ",
"لقدْ نَالَ مَنْهاةَ العَلاَءِ ونَّه",
"بأنَّ ابْنَهُ مِثْلَ العَلاءِ لأسْعَدُ",
"ألاَ ذَلِكَ الفوْز الذي لا خاله",
"على غيره من سائر القوم يُحْشَدُ",
"فتى الدِّين والدُّنْيَا الذي أذْعَنَا له",
"ففي خِنْصَرٍ منْهُ لِصَعْبَيْنِ مِقْودُ",
"هُو التَّاجُ والِكْلِيلُ في كلِّ مَحْفِلٍ",
"بل السَّيْفُ سيْفُ الدولة المُتَقَلّدُ",
"يَزِينُ ويَحْمِي وَهْوَ في السِّلْم زينةٌ",
"لمن يَرْتَدِيه وهو في الحرب مِزودُ",
"وليْسَ بأنْ يَلْقَى ولكِنْ بأنْ يَرَى",
"برائه اللَّاقُون والهامُ تُجْلَدُ",
"تراهُ عن الحرب العَوَان بِمَعزلٍ",
"وثارُهُ فيها ونْ غابَ شُهَّدُ",
"كما احْتَجَبَ المِقْدارُ والحُكْمُ حُكْمُهُ",
"على الناس طُرّاً ليس عنه مُعَرَّدُ",
"ذا ما نَبَا سَيْفٌ فلاَحَظَ رأْيَهُ",
"فَمَوْقِعُهُ مِمَّنْ تَوَخَّى مُمَهَّدُ",
"فتىً رُوحُهُ ضوْءٌ بَسِيطٌ كيَانُهُ",
"ومَسْكَنُ تلكَ الرُّوح نُورٌ مٌجَسَّدٌ",
"صَفَا ونَفَى عنه القَذَى فكأنَّهُ",
"ذا ما اسْتَشَفَّتْهُ العُقُولُ مُصَعَّدُ",
"فتىً هَاجَر الدُنْيَا وحرَّمَ رِيقَهَا",
"وَهَلْ رِيقُها لا الرَّحيقُ الموَرَّدُ",
"وَلَوْ طَعِمَتْ في عطْفِه وَوِصَالِهِ",
"أبَاحَتْهُ منْها مَرْشفاً لا يُصَرَّدُ",
"أبَاهَا وقد عَنَّتْ له من بَنَاتِهَا",
"كَوَاعِبُ يُصْبينَ الحلِيمَ ونُهَّدُ",
"فَمَا حَظُّهُ ممَّا حَوَتْ غير أنه",
"يُؤَثِّلُ فيها الأجْر أو يَتَحمَّدُ",
"فتىً يَبْدَأُ العَافِينَ بالبَذْلِ مُعْفِياً",
"فنْ عَادَ عَافٍ فهْوَ بالبذْلِ أعْودُ",
"رَجَاءُ مُرَجِّيهِ لَدَيْهِ كَوَعْدِهِ",
"ومَوْعِدُهُ يَّاهُ عهْدٌ مُؤكَّدُ",
"فَتىً لا هُدىً لّا مصابِيحُ رَأْيِهِ",
"ولاَ غوْثَ لا فَضْلُهُ المُتَعَوَّدُ",
"حَكِيمُ أقاليمِ البلادِ كَريمُها",
"مُسِائلُهُ يُهْدَى وعَافِيهِ يُرْفَدُ",
"وأحْسَنُ شيءٍ حكمةٌ أخْتُ نِعْمَةٍ",
"وكِلْتاهُما تُبْغَى لديْهْ فَتُوجَدُ",
"رَهُ رَضِيعاً كلُّ مَاضِي بَصِيرَةٍ",
"فقالُوا جميعاً قُنَّةٌ ستُطوَّدُ",
"فَصَدَّقهُمْ مِنْهُ لَعَشْرٍ كَوَامِلٍ",
"خَلَوْنَ لَهُ طَوْدٌ بِهِ الأرضُ تُوتَدُ",
"غدا المجْدُ والتَّمجِيدُ يكْتَنِفَانِهِ",
"جميعاً وكم من ماجدٍ لا يُمَجَّدُ",
"أخُو حَسَبٍ ما عدَّهُ قَطُّ فَاخِراً",
"على أنه في كلِّ حَيٍّ مُعَدَّدُ",
"فَمُطَّرِفٌ مِمَّا تَكَسَّبَ مُحْدَثٌ",
"وخَرُ قُدْمُوسٌ على الدَّهْر مُلْتَدُ",
"وَلا خَيْرَ في البُنْيانِ غيْرَ مُشَرَّفٍ",
"ولا خيْرَ في تشْرِيفِهِ أوْ يُوَطَّدُ",
"ومَاءٍ كفَقْدِ الماءِِ أعْلاَهُ عَرْمَضٌ",
"وأسْفَلُهُ لِلمُستَمِيحينَ حَرْمَدُ",
"وسائرُهُ مِلْحٌ أُجَاجٌ مُرَنَّقٌ",
"خَبيثٌ كَريهٌ وِرْدُهُ حِينَ يُوَرَدُ",
"سَقَيْتُ به خُوصاً حَرَاجِيحَ بعْدَمَا",
"سقَى مَاءها التَّهْجِير خِمْسٌ عَمَرَّدُ",
"مَرَاسِيلُ ما فيهنَّ لا نَجِيبَةٌ",
"مَطُولٌ ذا مَاطَلْتَها السَّيْرَ جَلْعَدُ",
"أمُونٌ على الحَاج البعيد مَرَامُهُ",
"ون خان مَتْنَيْها السَّديفُ المُسَرهَدُ",
"مِنَ اللائي تَزْدادُ انْدماجاً ومُنَّةً",
"ذا هِيَ أنْضَاها السِّفَارُ العَطوَّدُ",
"كَمَا جُدِّلَتْ فاسْتَحْكَمَتْ عنْدَ جَدْلِها",
"مرائرُ في أيْدِي المُمرِّين تُمسَدُ",
"ذا اسْتُكْرهَتْ فهْيَ الصُّوَارُ وَرَاءهُ",
"مَكَاسِيبُ أمثالُ اليعاسِيبِ تُوسَدُ",
"وَقُفٍّ يَرُدُّ الخُفَّ يَدْمَى فَمَرْوُهُ",
"بِمَا عُلَّ مِنْ تِلْكَ الدِّماءِ مُجَسَّدُ",
"عَسَفْتُ ودَوٍّ كالسَّماءِ قَطَعْتُهُ",
"ذا انْجَابَ منْهُ فَدْفَدٌ عَنَّ فدْفَدُ",
"لألْقَى أبا عِيسى العلاء بنَ صَاعِدٍ",
"أَجَلَّ فتىً يُسْمَى ليه ويُوفَدُ",
"فَيَعذبُ لي مِلْحٌ من العيْشِ سِنٌ",
"ويَسْهُلُ لي وعْرٌ من الدهر قَرْدَدٌ",
"بني مخَلدٍ أهْلاً بأيَّامِ دَهْركُمْ",
"وَبُعْداً لمن يَشْجَى بها وهو مُبْعَدُ",
"شَكَى طُولَهَا مُسْتَثْقلُو العُرفِ ذْ غَدَتْ",
"وفي كُلِّها للعرف عِيدٌ مُعَيَّدُ",
"بِكُمْ عَمَرَتْ أوْطَانُ كُلِّ مُرُوءةٍ",
"وقد جَعَلت تلك المغاني تَأبَّدُ",
"لَكُمْ كلُّ فيَّاضٍ يَبيْتُ لِنَارِهِ",
"مُنادٍ يُنادِي الحائرين ألا اهْتَدُوا",
"ذا ما شَتَا كادتْ أنامِلُ كَفِّهِ",
"تذوبُ سَمَاحاً والأنامِلُ جُمَّدُ",
"ومنكم أبُو عيسى الذي بَاكَرَ العُلا",
"ولم يُلْهِهِ عَيْشٌ رَفِيهٌ ولا دَدُ",
"على بَحْرِهِ يُرْوَى الظِّمَاءُ ونَحْوَهُ",
"يشيرُ ذا ما غُصَّ بالماء مَزْرَدُ",
"ألا تلكُمُ النُّعْمَى التي ليس شكرُها",
"سوى مِنَنٍ أضحت لكم تُتَقَلَّدُ",
"وحَاكَةُ شِعْرٍ أحسنوا المدح فيكُمُ",
"بما امْتَثَلُوا ممَّا فعلتُمْ وجوَّدُوا",
"فباعوه منكم بالرغائب نافقاً",
"لديكم هنيئاً نَقْدكُمْ لا يُنكَّدُ",
"ولَولا مسَاعِيكم وجُودُ أَكُفِّكُمْ",
"ذا ما أجادُوا أَوْ أَجَادُوا وأكْسَدُوا",
"فلا تَحْمَدُوا مُدَّاحَكُمْ ن تغَلْغَلوا",
"لى مَمْدَحٍ فيكم بل اللّه فاحْمَدُوا",
"كرمْتُمْ فَجَاشَ المعْجِمُون بمدحكم",
"ذا رجَزُوا فيكم أَثَبْتُمْ فَقَصَّدُوا",
"كما أزْهَرَت جنَّات عدنٍ وأثمرتْ",
"فأضْحت وعُجْمُ الطير فيها تُغَرِّدُ",
"أذِلْهَا أبا عيسى لَبُوساً فنها",
"سَتبقى ويَبْلى الأتْحَمِيُّ المعَضَّدُ",
"وعِشْ عيْش مَحْبُورٍ بدار قامة",
"وأمثالُهَا سَيَّارةٌ فيك شُرَّدُ",
"وفيها لمن قدَّمْتُ ذكراه مَلْبَسٌ",
"تظلُّ به والطَّرفُ نَحْوك أقْوَدُ",
"وكلُّ مديحٍ في امرِئٍ فهو في ابنِهِ",
"ون كان موسُوماً به حينَ يُنْشَدُ",
"ليكَ بلا زادٍ رحلتُ مؤمِّلاً",
"وقلتُ لنفسي والركائب وُخَّدُ",
"عُتِقْتِ من الأطْمَاع يوم لقائه",
"ورِقُّ ذوي الأطماع رقٌّ مُؤَبَّدُ",
"وما شافِعي لا سَماحُك وحدَه",
"ولا وُصْلَتي لا المديحُ المجوَّدُ",
"ومن ذا الذي يعْفُو نداك بشافِعٍ",
"ويصحبُهُ عند انْتِجاعِكَ مِزْوَدُ",
"ونَّ امرءاً أضحى رجاؤك زادَه",
"ونْ لم يُزَوَّدْ غَيْرَهُ لمُزَوَّدُ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=504597 | ابن الرومي | نبذة
:
<p>\n\tعلي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.<\/p>\n<p>\n\tوفي وفاته خلاف بين عام 283 و284 و296 و297<\/p>\n | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8972 | null | null | null | null | <|meter_13|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أبَيْنَ ضُلوعي جَمْرةٌ تتوقَّدُ <|vsep|> على ما مضى أَمْ حسرَةٌ تتجدَّدُ </|bsep|> <|bsep|> خليليَّ ما بعد الشَّبابِ رَزِيَّةٌ <|vsep|> يُجَمُّ لها ماء الشؤون ويُعْتَدُ </|bsep|> <|bsep|> فلا تَلْحَيَا ن فاض دمْعٌ لفقده <|vsep|> فَقَلَّ له بحرٌ من الدمع يُثْمَدُ </|bsep|> <|bsep|> ولا تعجبا لِلْجَلْدِ يبكي فربّما <|vsep|> تفطَّر عن عينٍ من الماء جَلْمدُ </|bsep|> <|bsep|> شبابُ الفتى مجلودُه وعزاؤه <|vsep|> فكيف وأنَّى بعده يتجلدُ </|bsep|> <|bsep|> وفَقْدُ الشَّبابِ الموتُ يوجد طعْمُهُ <|vsep|> صُراحاً وطعمُ الموتِ بالموتِ يُفْقدُ </|bsep|> <|bsep|> رُزِئتٌ شبابي عَوْدةً بعد بَدْأةٍ <|vsep|> وَهُنَّ الرزايا بادئاتٌ وعُوَّدُ </|bsep|> <|bsep|> سُلِبتُ سوادَ العارضِيْن وقبلُهُ <|vsep|> بياضَهما المحمودَ ذ أنا أمْردُ </|bsep|> <|bsep|> وبُدِّلْتُ من ذاك البياض وحسنِه <|vsep|> بياضاً ذميماً لا يزال يُسَوَّدُ </|bsep|> <|bsep|> لَشتَّان ما بين البياضَيْن مُعْجِبٌ <|vsep|> أنيق ومَشْنُوءٌ لى العين أنكدُ </|bsep|> <|bsep|> تضاحك في أفنان رأسي ولحيتي <|vsep|> وأقبحُ ضَحَّاكَيْن شَيْبٌ وأدْردُ </|bsep|> <|bsep|> وكنتُ جِلاءً للعيون من القذى <|vsep|> فقد جعلَتْ تقذَي بشيبي وتَرمَدُ </|bsep|> <|bsep|> هي الأعين النُّجْل التي كنتَ تشتكي <|vsep|> مواقِعَها في القلب والرأسُ أسودُ </|bsep|> <|bsep|> فما لك تأسَى الن لما رأيتها <|vsep|> وقد جعلتْ مَرْمى سِوَاكَ تَعَمَّدُ </|bsep|> <|bsep|> تَشَكَّى ذا ما أقصدتْكَ سهامُها <|vsep|> وتأسَى ذا نكَّبْنَ عنك وتَكْمدُ </|bsep|> <|bsep|> كذلك تلك النَّبْلُ من وقعت به <|vsep|> ومن صُرِفَت عنه من القوم مُقْصَدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا عَدَلْت عنا وجدنا عُدُولها <|vsep|> كموقعها في القلب بل هو أَجهدُ </|bsep|> <|bsep|> تَنكَّبُ عنا مرة فكأنما <|vsep|> مُنَكِّبُهَا عنا لينا مُسَدِّدُ </|bsep|> <|bsep|> كفى حَزَناً أن الشباب مُعَجَّلٌ <|vsep|> قصيرُ الليالي والمَشِيبَ مخلَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا حَلَّ جَارَى المرء شأْوَ حياته <|vsep|> لى أن يضمَّ المرءَ والشيبَ مَلْحَدُ </|bsep|> <|bsep|> أرى الدهرَ أجْرى ليله ونهاره <|vsep|> بعدلٍ فلا هذا ولا ذاك سَرْمدُ </|bsep|> <|bsep|> وجارَ على ليلِ الشباب فَضَامَهُ <|vsep|> نهارُ مشيب سَرمدٌ ليس يَنْفَدُ </|bsep|> <|bsep|> وعزاك عن ليل الشباب معاشرٌ <|vsep|> فقالوا نهارُ الشيب أهدى وأرشدُ </|bsep|> <|bsep|> وكان نهارُ المرء أهْدَى لسعيه <|vsep|> ولكنَّ ظلَّ الليل أنْدَى وأبردُ </|bsep|> <|bsep|> أأيَّامَ لَهْوِي هل مَواضيكِ عُوَّدٌ <|vsep|> وهل لشباب ضلَّ بالأمس مُنْشَدُ </|bsep|> <|bsep|> أقول وقد شابتْ شَوَاتِي وَقَوَّسَتْ <|vsep|> قناتي وأضْحَت كِدْنتي تَتَخدَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ودبَّ كَلالٌ في عظامي أدَبَّني <|vsep|> جَنِيبَ العصا أَنأَدُّ أو أتَأيَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وبُورِك طرفي فالشِّخَاصُ حياله <|vsep|> قَرَائن من أدنى مدىً وَهْيَ فُرَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ولَذَّتْ أحاديثي الرجالُ وأعرضتْ <|vsep|> سُليمى وريَّا عن حديثي ومَهْدَدُ </|bsep|> <|bsep|> وبُدِّل عجابُ الغواني تعجُّباً <|vsep|> فهنَّ رَوانٍ يَعْتَبِرْن وصُدَّدُ </|bsep|> <|bsep|> لِمَا تُؤذن الدنيا به من صروفها <|vsep|> يكون بكاءُ الطفل ساعةَ يُولَدُ </|bsep|> <|bsep|> ولا فما يبكيه منها ونها <|vsep|> لأفْسَحُ ممَّا كان فيه وأرْغَدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا أبصرَ الدنيا اسْتَهلَّ كأنه <|vsep|> بما سوف يلقى من أذاها يُهَدَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وللنفس أحْوال تظلُّ كأنها <|vsep|> تشاهِد فيها كلَّ غيب سيُشهَدُ </|bsep|> <|bsep|> رَزَحْتُ على مر الليالي وَكرِّهَا <|vsep|> وهل عن فَنَاءٍ من فناءَيْن عُنْدَدُ </|bsep|> <|bsep|> مَحَارُ الفتى شيخوخة أو منيِّةٌ <|vsep|> ومرجوعُ وهَّاج المصابيح رِمْدَدُ </|bsep|> <|bsep|> وقد اغتدِي للوحش والوحشُ هُجَّدٌ <|vsep|> ولو نَذِرَتْ بي لم تبت وهي هُجَّدُ </|bsep|> <|bsep|> فيشقَى بيَ الثورُ القَصِيُّ مكانُهُ <|vsep|> بحيث يراعيه الأَصَلُّ الخَفَيْدَدُ </|bsep|> <|bsep|> ترى كل ركَّاع على كلِّ مَرْتَعٍ <|vsep|> يخرُّ لرمحي ساجداً بل يُسَجَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا غازَلته بالصريم نِعَاجُه <|vsep|> كما غازلتْ زِيراً أوانسُ خُرَّدُ </|bsep|> <|bsep|> أمَرْتُ به رمحاً غيُوراً فخاضهُ <|vsep|> ذَليقاً كما شَكَّ النَّقيلة مِسْرَدُ </|bsep|> <|bsep|> فَخَرَّ لَروْقَيْهِ صريعاً تخالُهُ <|vsep|> يُعَصْفَر من تامُورِهِ أَو يُفَرْصَدُ </|bsep|> <|bsep|> كأَن سِناني حين وافاه كَوْكَبٌ <|vsep|> أصيب به قِطْعٌ من المُزْن أَقهدُ </|bsep|> <|bsep|> وقد أشرب الكأس الغريضَ مِزاجُها <|vsep|> على ما تغناه الغريضُ ومعبدُ </|bsep|> <|bsep|> يطوف بها لِلشَّرْب أبيضُ مُخْطَفٌ <|vsep|> يجود له بالراح أسودُ أكْبَدُ </|bsep|> <|bsep|> بِموْلِيَّةٍ خضراء يُنْغَم وسْطَها <|vsep|> ويُهْدَلُ في أرجَائها ويُهَدْهَدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا شئْتُ راقتْ ناظريَّ نظائرٌ <|vsep|> بمُصطبَحي والأدْمُ حولِيَ رُوَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وَصِيفٌ وبريقٌ رذُومٌ ومُرشقٌ <|vsep|> على شرف كلُّ الثلاثة أجْيَدُ </|bsep|> <|bsep|> وأنجبُ ما ولَّدت منه مسرةً <|vsep|> ذا ما بَنَاتُ الصَّدْر ظلت توَلَّدُ </|bsep|> <|bsep|> حديثُ نتَاج من بني المزن أمُّهُ <|vsep|> مُعَنَّسَةٌ مما تُعَتِّقُ صَرخَدُ </|bsep|> <|bsep|> وبيضاءُ يخبو دُرُّها من بياضها <|vsep|> ويذكو له ياقوتها والزبرجدُ </|bsep|> <|bsep|> لها سُنَّةٌ كالشمس تبرز تارةً <|vsep|> وطوراً يواريها صَبيرٌ منضَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما التقى السُّكران سُكرا شبابها <|vsep|> وأكوابِها كادت من اللين تُعقَدُ </|bsep|> <|bsep|> لهوتُ بها ليلاً قصيراً طويلُه <|vsep|> وماليَ لّا كفُّها مُتَوَسَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وكم مثلِها من ظبيةٍ قد تفيّأَتْ <|vsep|> ظلالي وأغصانُ الشبيبة مُيَّدُ </|bsep|> <|bsep|> لعبتُ بأولى الدهر فاغْتَال شِرَّتي <|vsep|> بأخرى حَقُودٍ والجرائمُ تُحْقَدُ </|bsep|> <|bsep|> فصبراً على ما اشْتَدَّ منه فنَّمَا <|vsep|> يقوم لما يشتد من يَتَشدَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وما الدهر لا كابنه فيه بُكْرَةٌ <|vsep|> وهاجِرَةٌ مسمومة الجو صَيْخدُ </|bsep|> <|bsep|> تذيق الفتى طوْرَي رخاء وشدة <|vsep|> حوادثُه والحولُ بالحول يُطْرَدُ </|bsep|> <|bsep|> وعزَّى أناساً أن كل حديقةٍ <|vsep|> ون أغْدَقَتْ أفنانُها ستخضَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ومالي عزاء عن شبابي علمتُه <|vsep|> سوى أنني من بعده لا أُخَلَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وأن مَشِيبي واعدٌ بلَحَاقه <|vsep|> ونْ قال قوم نه يَتَوَعَّدُ </|bsep|> <|bsep|> على أن في المأْمول من فضل صاعدٍ <|vsep|> عزاءً جميلاً بل شباباً يُجدَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ستظهر نُعْماه عليّ فأغتدِي <|vsep|> وغصنُ شبابي ليّنُ المتنِ أغْيَدُ </|bsep|> <|bsep|> وتَصْطَادُ لي جدواه ما كنتُ صائداً <|vsep|> بشرخ الشباب الغَضِّ بل هي أصْيدُ </|bsep|> <|bsep|> وأفضلُ ما صِيدَتْ به العِينُ كالدُّمَى <|vsep|> مُهُورٌ وأثْمَانٌ من العين تُنْقدُ </|bsep|> <|bsep|> وهل يستوي رامٍ مرامِيه لَحْظُهُ <|vsep|> ورامٍ مراميه لُجَيْنٌ وعسْجَدُ </|bsep|> <|bsep|> وما أملي في المَذْحجِيَّ بِمُنْتَهٍ <|vsep|> ولكنَّه كالشيءِ بُلَّتْ بِهِ اليَدُ </|bsep|> <|bsep|> لى أين بِي عن صَاعِدٍ وانْتِجَاعِهِ <|vsep|> وقد رَادَهُ الروَّادُ قبلي فأَحْمَدُوا </|bsep|> <|bsep|> وَلي بأبي عيسى ليه وسِيلَةٌ <|vsep|> يُفَكُّ بها أصفادُ عانٍ ويُصْفَدُ </|bsep|> <|bsep|> ومَالي لا أغدو وَهَذَانِ مَعْمَدِي <|vsep|> وَمَا لَهُمَا لّا الْعَوَارِفَ مَعْمَدُ </|bsep|> <|bsep|> لَعَمْرِي لئن أضحت وِزَارةُ صاعد <|vsep|> تُثَنَّى لقد أضحى كريماً يُوحَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وِزَارَتَهُ شَفْعٌ وذاك بحَقِّهِ <|vsep|> كَمَا أنَّه وِتْرٌ ذا عُدَّ سُؤددُ </|bsep|> <|bsep|> هو الرجلُ المشْرُوك في جُلِّ مالِهِ <|vsep|> ولكنَّه بالخيْرِ والحمْدِ مفردُ </|bsep|> <|bsep|> يُقَرَّضُ لا أنَّ ما قيلَ دُونه <|vsep|> ويوصف لا أنه لا يُحَدّدُ </|bsep|> <|bsep|> أرقُّ من الماءِ الذي في حُسامه <|vsep|> طِبَاعاً وأمضى منْ شَبَاهُ وأنجدُ </|bsep|> <|bsep|> وأجْدَى وأنْدَى بطْنَ كَفٍّ من الحَيَا <|vsep|> وبى باءً من صَفاةٍ وأجْمَدُ </|bsep|> <|bsep|> وأبْهَرُ نُوراً للعيون من الَّتي <|vsep|> تُضَاهِيهِ في العلياء حين تَكَبَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وأوْقَرُ من رَضْوَى ولو شاء نَسْفَهَا <|vsep|> ذن لم يُلِقْها طَرْفَةَ العَيْن مَرْكَدُ </|bsep|> <|bsep|> طويلُ التّأَنِّي لا العَجولُ ولا الذي <|vsep|> ذا طرقتْه نَوْبةٌ يتبلَّدُ </|bsep|> <|bsep|> له سَوْرَةٌ مكْتَنَّةٌ في سَكِينَةٍ <|vsep|> كما اكْتَنَّ في الغمْدِ الجُرازُ المهنَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا شَامَهَا قَرَّتْ قُلُوبٌ مَقرَّهَا <|vsep|> ون سُلَّ منها فالْفَرائصُ تُرْعَدُ </|bsep|> <|bsep|> يُلاقي العِدَا والأولياءَ ابْنُ مَخْلَدٍ <|vsep|> لقاءَ امْرىءٍ في اللّه يَرْضَى ويعْبَدُ </|bsep|> <|bsep|> بِجَهْلٍ كجهلِ السيفِ والسيفُ مُنْتَضىً <|vsep|> وحلْمٍ كحلم السيف والسيفُ مُغْمَدُ </|bsep|> <|bsep|> وليسَ بِجَهْل الأغبياء ذوِي العَمَى <|vsep|> ولكنَّه جَهْلٌ به اللَّهُ يُعْبَدُ </|bsep|> <|bsep|> عُرَامٌ زَعيمٌ بالهُدَى أوْ فَبِالرَّدَى <|vsep|> ذا ما اعْتَدَى قوْمٌ عن القصْد عُنَّدُ </|bsep|> <|bsep|> قِرىً مِنْ مليٍّ بالقِرى حِينَ يُبْتَغَى <|vsep|> كِلاَ نُزُلَيْهِ اللَّذُّ والكُرْه مُحْمَدُ </|bsep|> <|bsep|> عَتيدٌ لَديْهِ الخَيرُ والشرُّ لامْرىءٍ <|vsep|> بَغَى أوْ بَغَى خيراً ولَلْخَيْرُ أَعْتَدُ </|bsep|> <|bsep|> صموتٌ بلا عيٍّ له من بلائه <|vsep|> نَوَاطِقُ تَسْتدْعِي الرَّجَاءَ وتَزْأدُ </|bsep|> <|bsep|> كَفَى الوعْدَ والِيعَادَ بالقوْلِ نَفْسَهُ <|vsep|> بأفْعَالِهِ والفِعْل للفِعْل أشْهَدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا اقْتُفِرَتْ ثارُهُ فَعَدُوُّهُ <|vsep|> وموْلاَهُ مَوْعُودٌ هُنَاك ومُوعَدُ </|bsep|> <|bsep|> عزيزٌ غَدا فوْقَ التَّودُّدِ عِزُّهُ <|vsep|> وحْسَانُه في ظلِّه يَتَوَدَّدُ </|bsep|> <|bsep|> يَغُضُّ عن السؤَّالِ من طَرْفِ عَيْنه <|vsep|> لِكَيْلاَ يَرَى الأحْرَارَ كيُفَ تُعَبَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ويُطْرِقُ طْراقَ الذَّليل ونه <|vsep|> هُنَاكَ لَسَامِي نَاظِرِ العيْنِ أصْيَدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا مَنَّ لم يَمْنُنْ بِمَنٍّ يَمُنُّه <|vsep|> وقال لنفسي أيُّها الناسُ أمْهَدُ </|bsep|> <|bsep|> وكل امْتِنَانٍ لا يُمَنُّ فنه <|vsep|> أخفُّ مناطاً في الرقاب وأوْكَدُ </|bsep|> <|bsep|> تَجَاوَزَ أن يسْتأْنف المجدَ بالنَّدى <|vsep|> وفي كل ما اسْتَرْفدتَهُ فهُوَ أجْودُ </|bsep|> <|bsep|> ومن لمْ يَزِدْ في مجده بذْلُ مالِهِ <|vsep|> وجادَ به فَهْو الجَوَادُ المقلَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ترى نَائلاً من نَائلٍ ثم ينتهي <|vsep|> لى صَاعِدٍ سنادُه حين يُسْنَدُ </|bsep|> <|bsep|> كأنَّ أباه يوم سمَّاهُ صاعداً <|vsep|> رأى كيفَ يَرْقَى في المعالي ويَصْعدُ </|bsep|> <|bsep|> جَرى وجرى الأكْفَاءُ شَأْواً ولم يزل <|vsep|> مُنَازِعُهُ الطُّولى يُضَامُ ويُضْهَدُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمَّا تناهَى من يُبَارِيه في العلا <|vsep|> تَمادَى يُباري أمْسَهُ اليومُ والغدُ </|bsep|> <|bsep|> جَوادٌ ثَنَى غَرْبَ الجِياد بغَرْبِه <|vsep|> وظَلَّ يُجَاري ظلَّهُ وهو أوْحدُ </|bsep|> <|bsep|> وما أغْرَقَ المُدَّاحُ لا غَلا بِهِ <|vsep|> وراء مَغَالي مَدْحِهِمْ فيه مَخْلدُ </|bsep|> <|bsep|> وأسْلافُ صِدق من عَرَانِين مَذْحجٍ <|vsep|> طوَالُ المسَاعِي ليْس فيهِمْ مزنَّدُ </|bsep|> <|bsep|> بَنَوْا مجدَه في هَضْبَةٍ مَذْحجيَّةٍ <|vsep|> ذُؤَابَتُهَا بيْن الفَرَاقد فَرْقَدُ </|bsep|> <|bsep|> أُولئكَ أوْعَالُ المعَالي مُسَهَّلٌ <|vsep|> لهُمْ مُرْتَقىً في الوَعْر مِنْها ومَصعَدُ </|bsep|> <|bsep|> ألم تَرَ زُلْفَى صاعد عند رَبِّه <|vsep|> بلى قد رأى السَّاهي ومَنْ يَتَفَقَّدُ </|bsep|> <|bsep|> بَدَتْ قِبلةُ الدنيا وللنُّكْر فوقَها <|vsep|> ظِلالٌ وثَدْيُ العُرْف فيها مُجدَّدُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمَّا تولَّى الأمرَ نُكِّرَ مُنْكرٌ <|vsep|> وعُرِّف معْرُوف وأُصْلِحَ مُفْسَدُ </|bsep|> <|bsep|> وأَصْبَح شَمْلُ الناسِ وهْوَ مؤلَّفٌ <|vsep|> وعَهْدي بشمل الناس وهْو مُبَدَّدُ </|bsep|> <|bsep|> حَمَاهُمْ وأفشى العُرْفَ فيهم فكُلُّهُمْ <|vsep|> من الشرِّ مَمْنُوعٌ مِنَ الخير مُمْجَدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا أحْسَنُوا جُوزُوا جَزَاءً مُضَاعَفاً <|vsep|> وما اقتَرَفُوا من سَيِّئٍ مُتَغَمَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ولَمَّا الْتَقَى خِصْبُ المرَادِ وأمْنُهُ <|vsep|> تَيَقَّظَ مَسْبُوتٌ ونام مُسَهَّدُ </|bsep|> <|bsep|> فلمْ يَمتَنعْ مَرعىً على مُتعيِّشٍ <|vsep|> ولم يَنْقَطِع شِرْبٌ ولم يَنْبُ مَرْقَدُ </|bsep|> <|bsep|> فأضحُوا وما في راحة الموت مَرْغَبٌ <|vsep|> لحِيٍّ ولا في لذَّةِ العيْش مَزْهَدُ </|bsep|> <|bsep|> لِيَحْلُلْ ذَرَاه من تَلَدَّدَ حائراً <|vsep|> فما في ذَرَاهُ حائرٌ يَتَلدَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وَطَاغٍ عهدنا أمرَه وهْوَ حادثٌ <|vsep|> جَليلٌ فأمْسَى أمْرُه وهو مَعْهَدُ </|bsep|> <|bsep|> تمادَتْ بِه الطَّغْوَى ولم يدْر أنَّه <|vsep|> يُسَوِّغُ أكَّالاً له ثم يُزرَدُ </|bsep|> <|bsep|> فصادَف قَتَّالَ الطُّغاةِ بمَرصَدٍ <|vsep|> قريب وهل يَخْلُو من اللّه مَرْصَدُ </|bsep|> <|bsep|> عُطَارِدُهُ ما أخْبَتِ الحربُ نَارَها <|vsep|> ومِرِّيخُهُ ما دَامَتِ الحربُ تَوقدُ </|bsep|> <|bsep|> يَصُولُ على أعدائه كلَّ صَوْلة <|vsep|> يَضِيقُ لها مِنْهُمْ مَقَامٌ ومَقْعَدُ </|bsep|> <|bsep|> فطوْراً بأَقْلاَمٍ تُجَرَّدُ لِلْحِبَا <|vsep|> وطوراً بأسْيافٍ حِدَادٍ تُجَرَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما اجْتَبَى مَالاً فَمَالاً أحَالَهُ <|vsep|> قِتَالاً وزِلْزَالاً لمن يَتَمَرَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ونِّي على رَغْمِ الأعادي لَقائلٌ <|vsep|> ون أبْرَقُوا لي بالوَعِيدِ وأرعَدُوا </|bsep|> <|bsep|> لِيَشكُرْ بَنُو السلام نعمةَ صاعدٍ <|vsep|> بل النَّاسُ طُرّاً قَوْلَةً لا تُفَنَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ونْ تكفُروا فاللَّهُ شَاكرُ سَعْيه <|vsep|> عَلَى الكَافِرِيهِ والنَّبيُّ محمدُ </|bsep|> <|bsep|> لأطْفأ ناراً قد تعالى شُوَاظُهَا <|vsep|> وأوْقَدَ نُوراً كاد لولاه يَخْمَدُ </|bsep|> <|bsep|> أُتيح له من ذي الغَنَاءَيْن صاعدٍ <|vsep|> مِصَاع ومَكْرٌ أَعْجَميٌ مُوَلَّدُ </|bsep|> <|bsep|> فَعُجْمتُهُ كِتْمَانُهُ أينَ عَهْدُهُ <|vsep|> وتَوْلِيدُهُ عِرْفَانُه أيْنَ يَعْمِدُ </|bsep|> <|bsep|> رماهُ بِحَوْلٍ لا يُطاق وقُوَةٍ <|vsep|> وَلِيٌّ بكلْتَا العدَّتَيْن مُؤَيَّدُ </|bsep|> <|bsep|> رأى صَيْدَه من أفْضل الصَّيْدِ كُلِّهِ <|vsep|> على أنَّهُ مِنْ شرِّ ما يُتَصَيَّدُ </|bsep|> <|bsep|> فَبَثَّ له تِلْك الحَبائل حَازِمٌ <|vsep|> من القوم كَيَّادٌ قَديماً مُكيَّدُ </|bsep|> <|bsep|> مُوَفَّقُ راءٍ وزيرُ مُوَفَّقٍ <|vsep|> يُعَضِّدُهُ والرُّكْنُ بالركن يُعْضَدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا نَابَ عنه في الأمورِ رَأَيْتَه <|vsep|> كِلا مَشْهَدَيْهِ لا يُدَانيهِ مشهدُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَا مذْحجٌ ذْ كان منها بمَعْزِلٍ <|vsep|> عن الحْمدِ مَا لَمْ يَجْحَدِ الحقَّ جُحَّدُ </|bsep|> <|bsep|> أَمَذْحجُ أحْسنْتِ النضالَ فأبشِري <|vsep|> بِشُكرِكِ عند اللّه والقَرْضُ يُشْكَدُ </|bsep|> <|bsep|> لئن نصر الأنْصارُ بَدْءاً نبيَّهمْ <|vsep|> لقد عُدْتُم بالنصر والعودُ أحمدُ </|bsep|> <|bsep|> وأنتُمْ وهُمْ فَرْعَانْ صِنْوَانِ تلتقي <|vsep|> مَناسِبُكُمْ في مَنْصِبٍ لا يُزَهَّدُ </|bsep|> <|bsep|> يَمَانُونَ مَيْمُونو النَّقائِبِ فيكُمُ <|vsep|> مُنَاصَحَةٌ صِرْفٌ لمن يَتَمَعْدَدُ </|bsep|> <|bsep|> تُدَبِّرُنَا منْكم نجومٌ ثَوَاقبٌ <|vsep|> تَبَهْرَمُ في تدبيرها وتَعَطْرَدُ </|bsep|> <|bsep|> حُمَاةٌ وكُتَّابٌ تَسُوسُ أكُفُّكُم <|vsep|> رماحاً وأقلاماً بها الملك يُعْمَدُ </|bsep|> <|bsep|> مُعرَّبَةٌ أقلامُكم نَبَتَتْ لكُمْ <|vsep|> بحيث الْتَقَى طَلْحٌ وضَالٌ وغَرْقَدُ </|bsep|> <|bsep|> لِذلك خَتْها الرماحُ فأصبحتْ <|vsep|> تَقَوَّمُ في أيْدِيكُمُ وتَأَوَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما سَلَكْتُمْ في الصُّدورِ صُدُورَهَا <|vsep|> تَقَصَّدُ فيها عن دماءٍ تَفَصَّدُ </|bsep|> <|bsep|> فأهْوِنْ عليكم في المعالي ونَيْلِهَا <|vsep|> هناكَ بما يَدْمَى ومَا يَتَقَصَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ولمْ تَسْلُكُوا فيما أتْيتُمْ مَضِلَّةً <|vsep|> وكلنْ لكُم فيهِ طريقٌ مُعَبَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَا نِلْتُمُ مانلتمُ أنْ جُدِدْتُمُ <|vsep|> ولكن جَدَدْتُمْ والمُضِيعُونَ سُمَّدُ </|bsep|> <|bsep|> أرى منْ تعاطَى ما بلغْتُم كَرَائمٍ <|vsep|> مَنالَ الثريَّا وهو أكْمهُ مُقْعَدُ </|bsep|> <|bsep|> وَضِدٍّ لكم لا زَالَ يَسْفُلُ جَدُّهُ <|vsep|> ولا بَرِحَتْ أنفَاسُه تَتَصَعّدُ </|bsep|> <|bsep|> يرى زِبْرِجَ الدنيا يرفُّ عليكُمُ <|vsep|> ويُغْضِي عَن اسْتِحْقَاقِكُمْ فهْوَ يُفْأَدُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَوْ قَاسَ باسْتِيجَابِكُمْ ما مُنِحْتُمُ <|vsep|> لأطْفَأ ناراً في حَشَاه تَوَقَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ولكنَّهُ يرنُو لى مَالبِسْتُمُ <|vsep|> وما تحتَه أسْنَى وأعْلى وأمْجَدُ </|bsep|> <|bsep|> ونَقُ من عِقْد العقِيلةِ جيدُهَا <|vsep|> وأحسنُ من سِرْبالِهَا المُتَجرّدُ </|bsep|> <|bsep|> شكرتُكُم شكر امْرِىءٍ ذي حُشَاشةٍ <|vsep|> بِكُمْ أصبَحَتْ في جسمه تَتردّدُ </|bsep|> <|bsep|> أظلَّتْ سيوفُ الموت أهلَ بِلادِهِ <|vsep|> فَكَشَّفْتُمُ أظْلالَها وَهْيَ رُكّدُ </|bsep|> <|bsep|> وأنتُمْ ون كنتُمْ عَمَمْتُمْ بمَنِّكُمْ <|vsep|> فقد خَصَّنِي من ذاك ما لسْتُ أجحدُ </|bsep|> <|bsep|> وكنت امْرَءاً أوْفَى الصَّنِيعةَ شكْرَهَا <|vsep|> ونْ كان غيري بالصَّنِيعَةِ يُقصدُ </|bsep|> <|bsep|> أُرَانِي ذا ما فُزْتُ منها بجانبٍ <|vsep|> كأَنِّيَ مخْصُوصٌ بها مُتَوَحّدُ </|bsep|> <|bsep|> ومن شَكَرَ النُّعمَى عُمُوماً فشْكرُهُ <|vsep|> ذا هيَ خَصَّتْهُ أجَمُّ وأحشَدُ </|bsep|> <|bsep|> وأَوْلَى امْرئٍ أنْ تَشمَلُوهُ بفضلكم <|vsep|> نَقِيذُكُمُ والموتُ أسْودُ أربَدُ </|bsep|> <|bsep|> ومَنْ تُنقِذُوهُ تَضْمَنُوا ما يُعِيشُهُ <|vsep|> وما تَغْرِسُوه لا يَزَلْ يُتعهّدُ </|bsep|> <|bsep|> ونِّي لَمُهْدٍ للمُوَفَّقِ شكْرَهُ <|vsep|> وشُكْرَكُمُ عنْ كلّ منْ يتشهَّدُ </|bsep|> <|bsep|> فمن مُبْلِغٌ عنِّي الأميرَ الذي به <|vsep|> رَسَا الأُسُّ وانْتَصَّ البناءُ المسنّدُ </|bsep|> <|bsep|> وعَرّى لَمَرْضَاة الِله مَنَاصِلاً <|vsep|> غِضَاباً عِضَاباً ليس فيهنَّ مُعضَدُ </|bsep|> <|bsep|> أبا أحْمدٍ أبْلَيْتَ أمَّةَ أحْمدٍ <|vsep|> بلاءً سَيَرْضَاهُ ابنُ عمِّك أحمدُ </|bsep|> <|bsep|> حَقَنْتَ دِمَاءَ العَقْرِ والعُقْرِ بعْدَمَا <|vsep|> هُريقَتْ حَرَاماً والخَليُّون رُقّدُ </|bsep|> <|bsep|> وأمَّنْتَ لَيْلَ الخائِفِين فَهَاجِدٌ <|vsep|> وشَاكِرُ نُعْمَى قَائِمٌ يتَهجَّدُ </|bsep|> <|bsep|> بكَ ارْتُجِعَ الِسْلامُ بعدَ ذهابِهِ <|vsep|> وعَادَ مَنَارُ الدِّينِ وهْوَ مُشيّدُ </|bsep|> <|bsep|> قَتَلْتَ الذي اسْتَحْيَا النساء وأصْبَحتْ <|vsep|> وَئِيدَتُهُ في البَرَّ والبَحْرِ تُوأدُ </|bsep|> <|bsep|> وَقتَّلَ أجْذَالَ العِبَادَةِ عَنْوَةً <|vsep|> وهُمْ رُكَّعٌ بَيْنَ السَّوَارِي وسُجَّدُ </|bsep|> <|bsep|> يَنَالُ اليهودُ الفاسِقُونَ أَمَانهُ <|vsep|> وَيَشْقَى به قَوْمٌ لى اللّه هُوَّدُ </|bsep|> <|bsep|> حَصَرْتَ عميدَ الزَّنْج حتَّى تَخَاذَلَتْ <|vsep|> قُواهُ وأَوْدَى زادُهُ المُتَزَوَّدُ </|bsep|> <|bsep|> فَظَلَّ ولمْ تَقْتُلْهُ يَلْفِظُ نَفْسَهُ <|vsep|> وظلَّ ولم تأْسِرْهُ وهْوَ مُقَيَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَانَتْ نَوَاحيهِ كِثَافاً فلمْ تزل <|vsep|> تَحَيّفُهَا سَحْتاً كَأَنَّكَ مِبْرَدُ </|bsep|> <|bsep|> تُفَرِّقُ عنْهُ بالمكائِدِ جُنْدَهُ <|vsep|> وَتَزْدَادُهُمُ جُنْداً وجيْشُك مُحْصَدُ </|bsep|> <|bsep|> ولو كُنْتَ لمْ تَزْدَدْهُمُ وَقَتَلْتَهُمْ <|vsep|> لكَانَ لهُ في قَتْلهمْ مُتَبَرَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ولكنْ بَغَى حتى نُصِرْتَ فلم تَكُنْ <|vsep|> تُنَقِّصُهُ لّا وأَنْتَ تَزَيَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وَلاَبِسُ سَيْفِ القِرْنِ عنْدَ اسْتِلابِهِ <|vsep|> أضَرُّ لَهُ مِنْ كَاسِرِيهِ وَأَكْيَدُ </|bsep|> <|bsep|> نزلْتَ بِهِ تَأْبَى القِرَى غيْرَ نَفْسه <|vsep|> وذَاكَ قِرىً مِنْ مِثْلِهِ لَكَ مُعْتَدُ </|bsep|> <|bsep|> بِأرْعَنَ لَوْ يُرْمَى بِهِ عُرْضُ يَذْبُلٍ <|vsep|> لأصْبَحَ مَرْسَى صَخْرِهِ وهْوَ جَدْجَدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا اجْتَازَ بَحْراً كَادَ يُنْزَحُ مَاؤُهُ <|vsep|> ونْ ضَافَ بَرّاً كَادَتِ الأرْضُ تُجرَدُ </|bsep|> <|bsep|> فَمَا رُمْتَهُ حتى اسْتَقَلَّ برأْسِهِ <|vsep|> مكانَ قَنَاةِ الظَّهْر أسْمَرُ أجْرَدُ </|bsep|> <|bsep|> تَطِيرُ عَلَيْهِ لِحْيةٌ منه أصْبَحَتْ <|vsep|> لهُ رايةٌ يَهْدِي بها الجَيْشَ مِطْرَدُ </|bsep|> <|bsep|> تَرَاهُ عُيُونُ الناظرين ودُونه <|vsep|> حجابٌ وبابٌ من جَهنَّمَ مُؤْصَدُ </|bsep|> <|bsep|> يسيرُ لَهُ في الدُّهْم رأْسٌ مُعَطَّنٌ <|vsep|> وجُثْمانُهُ بالْقَاعِ شِلْوٌ مُقَدَّدُ </|bsep|> <|bsep|> مَنَاكَ لَهُ مِقْدَارُهُ فكأنَّمَا <|vsep|> تَقَوَّضَ ثَهْلاَنٌ عليه وَصِنْدَدُ </|bsep|> <|bsep|> ولَمْ تَأْلُ نْذاراً لَهُ غَيْر أنه <|vsep|> رَأى أنَّ متْنَ البحر صَرْحٌ مُمَرَّدُ </|bsep|> <|bsep|> حَدَوْتَ بِهِ نَحْوَ النَّجَاةِ كأنَّما <|vsep|> مَحَجَّتُهُا البيْضَاءُ سَحْلٌ مُمَدَّدُ </|bsep|> <|bsep|> فلمَّا أبى لا البَوَارَ شَلَلْتَهُ <|vsep|> لى النَّارِ بئسَ المورِدُ المُتورَّدُ </|bsep|> <|bsep|> سَكَنْتَ سكُوناً كان رَهْناً بِعَدْوَةٍ <|vsep|> عَمَاسٍ كذاكَ اللَّيْثُ للوَثْب يَلْبَدُ </|bsep|> <|bsep|> وحَامَى أبُو العبّاسِ في كل مَوْطِنٍ <|vsep|> على يَوْمِهِ ثَوْبٌ من الشرِّ مُجْسَدُ </|bsep|> <|bsep|> مُحَاماةَ مِقْدامٍ حَيُودٍ عن الهوى <|vsep|> ولكنَّهُ عن جانِبِ العار أحْيَدُ </|bsep|> <|bsep|> وما شِبْلُ ذاكَ الْلَّيْث لا شَبيهُهُ <|vsep|> وغَيْرُ عجيبٍ أن تَرَى الشبل يأْسَدُ </|bsep|> <|bsep|> وما بِئْسَ عوْن المرْءِ كان ابنُ مَخْلدٍ <|vsep|> نَصِيحُكَ والأعْدَاءُ نَحْوَكَ صُمَّدُ </|bsep|> <|bsep|> مَضَى لَكَ ذْ كَلَّ الحديدُ منَ الظُّبَا <|vsep|> وحَاطَكَ ذْ رَثَّ النَّسيجُ المسَرَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وَهَتْ كُلُّ دِرْعٍ فَانْثَنَى كُلُّ مُنْصُلٍ <|vsep|> سِوَى صَاعِدٍ والموتُ للموت يَنْهَدُ </|bsep|> <|bsep|> فلا يَبْعد الرَّأيُ الذي اخْتَرْتَهُ بِهِ <|vsep|> وقَرَّبْتَهُ بَلْ مَنْ أَبَى ذاكَ يَبْعدُ </|bsep|> <|bsep|> أمَا لَئن اسْتَبْطنتَهُ دُونَ مَنْ دَنَتْ <|vsep|> ليْكَ به القُرْبى وَهَنْبَث حُسّدُ </|bsep|> <|bsep|> لَكَمْ دَاخِلٍ بينَ الخَصِيمَيْنِ مُصْلحٍ <|vsep|> كما انْغَلَّ بيْن العيْنِ والجِفْنِ مرْوَدُ </|bsep|> <|bsep|> تَرَى العيْن والمَلْمُولَ يَبْطُنُ جَفْنَها <|vsep|> ذَا ما غدا نْسَانُها وهو أَرْمَدُ </|bsep|> <|bsep|> تَشَكَّى فلا يُجْدِي عَلَيْهَا لَصِيقُها <|vsep|> فَتُدْني الذي يُجْدِي وقُرْبَاهُ أبْعَدُ </|bsep|> <|bsep|> وما زلْتَ مَفْتُوحاً عليك بِصَاعِدٍ <|vsep|> تَفُوزُ وتَسْتعلي وتَحْظَى وتَسعَدُ </|bsep|> <|bsep|> بتَدْبيره طَوراً وطْوراً بيمْنه <|vsep|> ومَا قادَهُ التَّدبيرُ فاليُمْنُ أقْوَدُ </|bsep|> <|bsep|> فَمنْ يُمْنِهِ نْ غَابَ عَنْكَ مُدَيْدَةً <|vsep|> فَنَالَكَ دُونَ الدِّرْعِ أزْرَقُ مُصْرَدُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمَّا أراكَ اللَّهُ غُرَّةَ وَجْهِهِ <|vsep|> تراءى لكَ السَّعْدُ الذي كنْت تَعْهَدُ </|bsep|> <|bsep|> بَرأتَ بِهِ مِنْ كُلِّ ما أنْتَ ضَامنٌ <|vsep|> وأنتَ لِشَرْوى تلْكَ منْهُ مُعَوّدُ </|bsep|> <|bsep|> وبُدِّلْتَ منْ قَرْحٍ بِفَتْح مُسَيَّرٍ <|vsep|> بأمْثَاله غاظ الحسُودَ الْمَحَسَّدُ </|bsep|> <|bsep|> أَلاَ ذلكَ الفتْحُ المبين هَنَاؤه <|vsep|> فَتَمَّ وَلاَقَاهُ يَزِيدٌ ومَزْيَدُ </|bsep|> <|bsep|> ومنْ يُمْنِهِ أن دُمِّرَ العَبْدُ وابْنُهُ <|vsep|> وَمَلّاحُ قُنٍّ فالثَّلاثَةُ هُمَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وأُتْبعَ أهْلُ الفِسْقِ مِنْ أَوْلِيَائه <|vsep|> فَوَافَاهُ والباقُونَ فَلٌّ مُشَرَّدُ </|bsep|> <|bsep|> كَأنِّي بهم قدْ قيل عند بَوارِهِم <|vsep|> رَعَوْا ظِمْأَهُمْ حتَّى ذا تَمَّ أوْرَدُوا </|bsep|> <|bsep|> زُرُوعٌ سقاها اللّه رِيّاً فَأثْمرَتْ <|vsep|> عُتِيّاً فأضْحَتْ وَهْيَ للنَّارِ تُحْصَدُ </|bsep|> <|bsep|> يَقُولُ مَقَالِي في نَصيحِك مَنْ مَشَى <|vsep|> وَيقْدُمُهُمْ في ذَاكَ مَنْ يَتَبَغْدَدُ </|bsep|> <|bsep|> وما قيلَ فيه مِنْ مديح فنه <|vsep|> مديحُكَ والنِّيَّاتُ نَحْوَكَ عُمَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما الأعادِي حاولَتْ كَيْدَ صَاعِدٍ <|vsep|> غَدا يَتَعَالى والأعادِي تَوَهَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وحارَبَ عَنْ نَعْمَائِهِ رَيْبَ دَهْره <|vsep|> من البر والمعروف جُندٌ مُجنَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وأهْلٌ لذاك المَذْحجِيُّ ابنُ مَخْلَدٍ <|vsep|> مَعَ الخُلْدِ لَوْ أَنَّ ابنَ دمَ مُخْلَدُ </|bsep|> <|bsep|> حَلَفْتُ بمنْ حَلّاهُ كلَّ فَضِيلة <|vsep|> بأمْثَالِها سَادَ المَسُودَ المُسَوَّدُ </|bsep|> <|bsep|> لقدْ نَالَ مَنْهاةَ العَلاَءِ ونَّه <|vsep|> بأنَّ ابْنَهُ مِثْلَ العَلاءِ لأسْعَدُ </|bsep|> <|bsep|> ألاَ ذَلِكَ الفوْز الذي لا خاله <|vsep|> على غيره من سائر القوم يُحْشَدُ </|bsep|> <|bsep|> فتى الدِّين والدُّنْيَا الذي أذْعَنَا له <|vsep|> ففي خِنْصَرٍ منْهُ لِصَعْبَيْنِ مِقْودُ </|bsep|> <|bsep|> هُو التَّاجُ والِكْلِيلُ في كلِّ مَحْفِلٍ <|vsep|> بل السَّيْفُ سيْفُ الدولة المُتَقَلّدُ </|bsep|> <|bsep|> يَزِينُ ويَحْمِي وَهْوَ في السِّلْم زينةٌ <|vsep|> لمن يَرْتَدِيه وهو في الحرب مِزودُ </|bsep|> <|bsep|> وليْسَ بأنْ يَلْقَى ولكِنْ بأنْ يَرَى <|vsep|> برائه اللَّاقُون والهامُ تُجْلَدُ </|bsep|> <|bsep|> تراهُ عن الحرب العَوَان بِمَعزلٍ <|vsep|> وثارُهُ فيها ونْ غابَ شُهَّدُ </|bsep|> <|bsep|> كما احْتَجَبَ المِقْدارُ والحُكْمُ حُكْمُهُ <|vsep|> على الناس طُرّاً ليس عنه مُعَرَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما نَبَا سَيْفٌ فلاَحَظَ رأْيَهُ <|vsep|> فَمَوْقِعُهُ مِمَّنْ تَوَخَّى مُمَهَّدُ </|bsep|> <|bsep|> فتىً رُوحُهُ ضوْءٌ بَسِيطٌ كيَانُهُ <|vsep|> ومَسْكَنُ تلكَ الرُّوح نُورٌ مٌجَسَّدٌ </|bsep|> <|bsep|> صَفَا ونَفَى عنه القَذَى فكأنَّهُ <|vsep|> ذا ما اسْتَشَفَّتْهُ العُقُولُ مُصَعَّدُ </|bsep|> <|bsep|> فتىً هَاجَر الدُنْيَا وحرَّمَ رِيقَهَا <|vsep|> وَهَلْ رِيقُها لا الرَّحيقُ الموَرَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَوْ طَعِمَتْ في عطْفِه وَوِصَالِهِ <|vsep|> أبَاحَتْهُ منْها مَرْشفاً لا يُصَرَّدُ </|bsep|> <|bsep|> أبَاهَا وقد عَنَّتْ له من بَنَاتِهَا <|vsep|> كَوَاعِبُ يُصْبينَ الحلِيمَ ونُهَّدُ </|bsep|> <|bsep|> فَمَا حَظُّهُ ممَّا حَوَتْ غير أنه <|vsep|> يُؤَثِّلُ فيها الأجْر أو يَتَحمَّدُ </|bsep|> <|bsep|> فتىً يَبْدَأُ العَافِينَ بالبَذْلِ مُعْفِياً <|vsep|> فنْ عَادَ عَافٍ فهْوَ بالبذْلِ أعْودُ </|bsep|> <|bsep|> رَجَاءُ مُرَجِّيهِ لَدَيْهِ كَوَعْدِهِ <|vsep|> ومَوْعِدُهُ يَّاهُ عهْدٌ مُؤكَّدُ </|bsep|> <|bsep|> فَتىً لا هُدىً لّا مصابِيحُ رَأْيِهِ <|vsep|> ولاَ غوْثَ لا فَضْلُهُ المُتَعَوَّدُ </|bsep|> <|bsep|> حَكِيمُ أقاليمِ البلادِ كَريمُها <|vsep|> مُسِائلُهُ يُهْدَى وعَافِيهِ يُرْفَدُ </|bsep|> <|bsep|> وأحْسَنُ شيءٍ حكمةٌ أخْتُ نِعْمَةٍ <|vsep|> وكِلْتاهُما تُبْغَى لديْهْ فَتُوجَدُ </|bsep|> <|bsep|> رَهُ رَضِيعاً كلُّ مَاضِي بَصِيرَةٍ <|vsep|> فقالُوا جميعاً قُنَّةٌ ستُطوَّدُ </|bsep|> <|bsep|> فَصَدَّقهُمْ مِنْهُ لَعَشْرٍ كَوَامِلٍ <|vsep|> خَلَوْنَ لَهُ طَوْدٌ بِهِ الأرضُ تُوتَدُ </|bsep|> <|bsep|> غدا المجْدُ والتَّمجِيدُ يكْتَنِفَانِهِ <|vsep|> جميعاً وكم من ماجدٍ لا يُمَجَّدُ </|bsep|> <|bsep|> أخُو حَسَبٍ ما عدَّهُ قَطُّ فَاخِراً <|vsep|> على أنه في كلِّ حَيٍّ مُعَدَّدُ </|bsep|> <|bsep|> فَمُطَّرِفٌ مِمَّا تَكَسَّبَ مُحْدَثٌ <|vsep|> وخَرُ قُدْمُوسٌ على الدَّهْر مُلْتَدُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا خَيْرَ في البُنْيانِ غيْرَ مُشَرَّفٍ <|vsep|> ولا خيْرَ في تشْرِيفِهِ أوْ يُوَطَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ومَاءٍ كفَقْدِ الماءِِ أعْلاَهُ عَرْمَضٌ <|vsep|> وأسْفَلُهُ لِلمُستَمِيحينَ حَرْمَدُ </|bsep|> <|bsep|> وسائرُهُ مِلْحٌ أُجَاجٌ مُرَنَّقٌ <|vsep|> خَبيثٌ كَريهٌ وِرْدُهُ حِينَ يُوَرَدُ </|bsep|> <|bsep|> سَقَيْتُ به خُوصاً حَرَاجِيحَ بعْدَمَا <|vsep|> سقَى مَاءها التَّهْجِير خِمْسٌ عَمَرَّدُ </|bsep|> <|bsep|> مَرَاسِيلُ ما فيهنَّ لا نَجِيبَةٌ <|vsep|> مَطُولٌ ذا مَاطَلْتَها السَّيْرَ جَلْعَدُ </|bsep|> <|bsep|> أمُونٌ على الحَاج البعيد مَرَامُهُ <|vsep|> ون خان مَتْنَيْها السَّديفُ المُسَرهَدُ </|bsep|> <|bsep|> مِنَ اللائي تَزْدادُ انْدماجاً ومُنَّةً <|vsep|> ذا هِيَ أنْضَاها السِّفَارُ العَطوَّدُ </|bsep|> <|bsep|> كَمَا جُدِّلَتْ فاسْتَحْكَمَتْ عنْدَ جَدْلِها <|vsep|> مرائرُ في أيْدِي المُمرِّين تُمسَدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا اسْتُكْرهَتْ فهْيَ الصُّوَارُ وَرَاءهُ <|vsep|> مَكَاسِيبُ أمثالُ اليعاسِيبِ تُوسَدُ </|bsep|> <|bsep|> وَقُفٍّ يَرُدُّ الخُفَّ يَدْمَى فَمَرْوُهُ <|vsep|> بِمَا عُلَّ مِنْ تِلْكَ الدِّماءِ مُجَسَّدُ </|bsep|> <|bsep|> عَسَفْتُ ودَوٍّ كالسَّماءِ قَطَعْتُهُ <|vsep|> ذا انْجَابَ منْهُ فَدْفَدٌ عَنَّ فدْفَدُ </|bsep|> <|bsep|> لألْقَى أبا عِيسى العلاء بنَ صَاعِدٍ <|vsep|> أَجَلَّ فتىً يُسْمَى ليه ويُوفَدُ </|bsep|> <|bsep|> فَيَعذبُ لي مِلْحٌ من العيْشِ سِنٌ <|vsep|> ويَسْهُلُ لي وعْرٌ من الدهر قَرْدَدٌ </|bsep|> <|bsep|> بني مخَلدٍ أهْلاً بأيَّامِ دَهْركُمْ <|vsep|> وَبُعْداً لمن يَشْجَى بها وهو مُبْعَدُ </|bsep|> <|bsep|> شَكَى طُولَهَا مُسْتَثْقلُو العُرفِ ذْ غَدَتْ <|vsep|> وفي كُلِّها للعرف عِيدٌ مُعَيَّدُ </|bsep|> <|bsep|> بِكُمْ عَمَرَتْ أوْطَانُ كُلِّ مُرُوءةٍ <|vsep|> وقد جَعَلت تلك المغاني تَأبَّدُ </|bsep|> <|bsep|> لَكُمْ كلُّ فيَّاضٍ يَبيْتُ لِنَارِهِ <|vsep|> مُنادٍ يُنادِي الحائرين ألا اهْتَدُوا </|bsep|> <|bsep|> ذا ما شَتَا كادتْ أنامِلُ كَفِّهِ <|vsep|> تذوبُ سَمَاحاً والأنامِلُ جُمَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ومنكم أبُو عيسى الذي بَاكَرَ العُلا <|vsep|> ولم يُلْهِهِ عَيْشٌ رَفِيهٌ ولا دَدُ </|bsep|> <|bsep|> على بَحْرِهِ يُرْوَى الظِّمَاءُ ونَحْوَهُ <|vsep|> يشيرُ ذا ما غُصَّ بالماء مَزْرَدُ </|bsep|> <|bsep|> ألا تلكُمُ النُّعْمَى التي ليس شكرُها <|vsep|> سوى مِنَنٍ أضحت لكم تُتَقَلَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وحَاكَةُ شِعْرٍ أحسنوا المدح فيكُمُ <|vsep|> بما امْتَثَلُوا ممَّا فعلتُمْ وجوَّدُوا </|bsep|> <|bsep|> فباعوه منكم بالرغائب نافقاً <|vsep|> لديكم هنيئاً نَقْدكُمْ لا يُنكَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ولَولا مسَاعِيكم وجُودُ أَكُفِّكُمْ <|vsep|> ذا ما أجادُوا أَوْ أَجَادُوا وأكْسَدُوا </|bsep|> <|bsep|> فلا تَحْمَدُوا مُدَّاحَكُمْ ن تغَلْغَلوا <|vsep|> لى مَمْدَحٍ فيكم بل اللّه فاحْمَدُوا </|bsep|> <|bsep|> كرمْتُمْ فَجَاشَ المعْجِمُون بمدحكم <|vsep|> ذا رجَزُوا فيكم أَثَبْتُمْ فَقَصَّدُوا </|bsep|> <|bsep|> كما أزْهَرَت جنَّات عدنٍ وأثمرتْ <|vsep|> فأضْحت وعُجْمُ الطير فيها تُغَرِّدُ </|bsep|> <|bsep|> أذِلْهَا أبا عيسى لَبُوساً فنها <|vsep|> سَتبقى ويَبْلى الأتْحَمِيُّ المعَضَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وعِشْ عيْش مَحْبُورٍ بدار قامة <|vsep|> وأمثالُهَا سَيَّارةٌ فيك شُرَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وفيها لمن قدَّمْتُ ذكراه مَلْبَسٌ <|vsep|> تظلُّ به والطَّرفُ نَحْوك أقْوَدُ </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ مديحٍ في امرِئٍ فهو في ابنِهِ <|vsep|> ون كان موسُوماً به حينَ يُنْشَدُ </|bsep|> <|bsep|> ليكَ بلا زادٍ رحلتُ مؤمِّلاً <|vsep|> وقلتُ لنفسي والركائب وُخَّدُ </|bsep|> <|bsep|> عُتِقْتِ من الأطْمَاع يوم لقائه <|vsep|> ورِقُّ ذوي الأطماع رقٌّ مُؤَبَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وما شافِعي لا سَماحُك وحدَه <|vsep|> ولا وُصْلَتي لا المديحُ المجوَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ومن ذا الذي يعْفُو نداك بشافِعٍ <|vsep|> ويصحبُهُ عند انْتِجاعِكَ مِزْوَدُ </|bsep|> </|psep|> |
خصيم الليالي والغواني مظلم | 5الطويل
| [
"خصيمُ الليالي والغواني مُظلَّمُ",
"وعهد الليالي والغواني مُذمَّمُ",
"فظلم الليالي أنهن أشبْنني",
"لعشرين يحدوهن حوْل مُجرّمُ",
"وظُلم الغواني أنهن صرمنني",
"لظلم الليالي نني لمُظلَّمُ",
"تنكَّرن لي أن نكّر الشيبُ لمَّتي",
"وفي الشيب للسودِ الذرى متحرّمُ",
"فن أغد محزوم السهام فربما",
"غدا بيَ مُلقى غرة الصيد مُطعَمُ",
"ورب مَهاة صدتها بين نظرتي",
"ونظرتها أيامَ رأسيَ أسحمُ",
"أُعارض مرمى الوحش غير مخاتلٍ",
"فأستدرج الأقناص من حيث تعلمُ",
"رأيتُ سوادَ الرأْسِ واللهو تحته",
"كليْلٍ وحُلمٍ باتَ رائيه ينعمُ",
"فلما اضمحلّ الليلُ زال نعيمُه",
"فلم يَبْقَ لا عهدُه المتوهَّمُ",
"وصفراءَ بكرٍ لا قذاها مُغيّبٌ",
"ولا سرُّ من حَلّتْ حشاهُ مُكتّمُ",
"ينمُّ على الأمرين فرطُ صفائها",
"وسوْرتِها حتى يبوحَ المُجمجمُ",
"هي الورسُ في بيضِ الكؤوس ون بدَتْ",
"لعينيك في بيضِ الوجوه فعنْدمُ",
"يظلُّ لها المزكومُ حين يسوفُها",
"سحابةَ يومٍ وهْو بالمسك يُفعَمُ",
"لها لذَّتا طعم ورسٍّ كأنه",
"دبيب نمالٍ في نقاً بات يُرهَمُ",
"مذاقٌ ومسرىً في العروق كلاهما",
"ألذُّ من البرء الجديد وأنعمُ",
"كأنهما لثمُ الحبيب وضمُّهُ",
"وقد باتَ منه تحت خدّك مِعصمُ",
"ذا نزلتْ بالهم في دارِ أهلهِ",
"غدا الهمُّ وهو المرهَقُ المهضّمُ",
"أقامتْ ببيتِ النارِ تسعين حجةً",
"وعشراً يُصلَّى حولها ويُزمزَمُ",
"سقتْني بها بيضاءُ فُوها وكأسُها",
"شبيها مذاقٍ عند من يتطعَّمُ",
"سقيمة طرْفِ العينِ سُقماً بمثله",
"يصابُ صحيحات القلوبِ فتسقَمُ",
"من الهيفِ لو شاءت لقامت بكأسها",
"وخاتمُها في خصرها متختَّمُ",
"كهمّ الخليِّ اسودَّ فرعٌ ومَكْحلٌ",
"لها خِلقةً وابيضَّ ثغرٌ ومَلْغمُ",
"وأشرقَ منها صحنُ خدٍّ مضرَّجٍ",
"يظلُّ بما فيه من الماء يُضرمُ",
"مُفدّىً يسمَّى باسمِ فيها مقبَّلاً",
"ذا قيل للخدّ الملعَّنِ مَلْطَمُ",
"وأنَّى يُسمَّى ملْطماً وهو ملثمٌ",
"فدى حُسْنَه من ذاك خَدٌّ مُلَطَّمُ",
"على أنه مغرىً به العضُّ مُولعٌ",
"وليس له ذنبٌ سوى الحُسنِ يُنقَمُ",
"يُعضُّ وما أسدى لى العين سيِّئاً",
"وليس بمظلومٍ ون كان يُظْلمُ",
"يظلّ ذا أبدى لنا منه صفحةً",
"تلذّ بها أبصارنا وتنعَّمُ",
"نُولّيه أطرافَ الثنايا ونّه",
"ليَدْمَى من الألحاظِ بل حين يُوهمُ",
"بذاك قضى قاضي الهوى وهْو ظالمٌ",
"على الخَدِّ للعين التي هي أظلمُ",
"وما زال في القاضي الغشومِ تحاملٌ",
"على الخَصمِ للخصمِ الذي هو أغشمُ",
"تفكَّهُ منها العينُ عند اجتلائها",
"بفاكهة ليست يدَ الدهر تُوخَمُ",
"عناقيدُ فردوسٍ وتفاحُ جنّةٍ",
"تتوقُ ليها كُلّ نفسٍ وتقرَمُ",
"يناغيهما رمانُ صدرٍ يعيذه",
"من العين ياقوتٌ ودرٌّ منظَّمُ",
"وبين ثمار الرأسِ والعين عبْهرٌ",
"يضاهيه منها أقحوانٌ مُدَيَّمُ",
"رياضٌ وجناتٌ يهزُّ ثمارها",
"ونُوَّارَها غُصنٌ ودِعصٌ مركَّمُ",
"تفاوتَ منها الخلقُ في حسن صورةٍ",
"تفاوتَ بداعٍ فرابٍ وأهْضمُ",
"وخَدْلٌ وممشوقٌ وأبيض ناصعٌ",
"وأسودُ غِربيبٌ وأقنى وأخثمُ",
"ذا استعرضتْها العينُ دقَّ موشَّحٌ",
"لها ورَبا ردفٌ وجَلَّ مُخدّمُ",
"مراكبُ للذَّات منها مضمَّرٌ",
"وما مسَّه ضُمرٌ ومنها مُطهَّمُ",
"لها فِرقٌ شتّى من الحُسنِ أجْمعتْ",
"على أن يُلقَّى البرْح منها المُتيَّمُ",
"أما عجبٌ جماعُ مختلفاتِها",
"على قتلِ من لاقَتْهُ لا تتأثَّمُ",
"كذا السهمُ يُصمي وهو شتّى نجارُهُ",
"حديدٌ وريشٌ وابنُ غِيل مُقوَّمُ",
"خلوتُ بها فرداً ذا شئتُ علَّني",
"بكأسٍ لها ريَّا بنانٌ مُنعَّمُ",
"ونْ شئتُ ألهاني غناءان خِلْفةً",
"فصيحٌ ومما تنطق الطير أعجمُ",
"لدى روضةٍ فيها من النَّوْرِ أعينٌ",
"تُرقرق دمعاً بل ثغورٌ تبسَّمُ",
"يضاحك روقَ الشمسِ منها مُضاحكٌ",
"مدامِعُه من واقعِ الطلّ سُجَّمُ",
"كمستعبِر مستبشرٍ بعد حزنهِ",
"لبيْنِ خليطٍ قوّضوا ثم خيَّموا",
"يغازلني فيها غزالان منهما",
"ربيبُ الفيافي والربيب المتوَّمُ",
"ذا نصبا جيديهما فكلاهما",
"سواءٌ وبريقٌ لديَّ مُفدَّمُ",
"ثلاثةُ أظبٍ نَجْرُها غيرُ واحدٍ",
"لذي اللهو فيها كلها مُتنعَّمُ",
"غزالٌ وبريق رذُومٌ وغادةٌ",
"تُحرّكُ من أوتارها وتُنَغِّمُ",
"فظبي يُغنّيه وظبي يُعلُّهُ",
"وظبي يرودُ التلعَ أو يتجرثَمُ",
"لعيْني مُراعي شخصِه فيه مأنسٌ",
"وملْهىً وللمستطعمِ الصيدِ مَطعمُ",
"فقد عكفتْ منها عليهِ بما اشتهى",
"هنالك أظْر من العيشِ رُوَّمُ",
"وركبِ قنيصٍ قد شهدتُ جيادهم",
"تُحمْحِمُ في ثيرانِ وحشٍ تَغَمْغمُ",
"مهاً كالمها لا جبالَ متونها",
"ولا مكانَ الوشمِ أو حيث تُلْطَمُ",
"ولا مخَطَّ الكحلِ من كلّ مقلةٍ",
"ولا قروناً تدَّرِي فتُزنَّمُ",
"يُزنّجُ منها الناسبون وشيظةً",
"وجمهورها في الناسبين مُرَوَّمُ",
"دُفعنا ليها وهْي زُهرٌ كأنها",
"خلالَ أنيقِ النَّوْرِ نورٌ مجسَّمُ",
"فما ذرَّ قرنُ الشمسِ حتى رأيتها",
"تعصفرها مثعنجرات تَهزَّمُ",
"دلفنا لها بالسمهريّ فطالعٌ",
"لى مصرعٍ يرتاده ومُحَرْجمُ",
"وقد حاولتْ منجىً فقالت رماحُنا",
"لِمُمْعِنِها عرّجْ فهذا المخيَّمُ",
"فلم يُنْجِها حضارُها وهْو مُلْهَبٌ",
"ولا ذبَّ عنها اللُّها وهو مُتْأمُ",
"قرونٌ لها منها حرابٌ قرائنٌ",
"ولكنَّ خصمَ السمهرياتِ يُخْصَمُ",
"وقد طال ما ذادتِ بها غير أنه",
"أتيح لها رأسٌ من الكيدِ مِصْدَمُ",
"بحيثُ يضمَّ الثورَ والعيْرَ مرتعٌ",
"يراعيهما فيه الأصكُّ المصلَّمُ",
"وشُنَّتْ لها في ل أخدرَ غارةٌ",
"كما شُبَّ أُلْهوبٌ الحريقِ المضرَّمُ",
"تنادمَ فيها الموتُ أحمرَ قاتماً",
"قريعَ المها والأخْدَريُّ المكدَّمُ",
"نديمان من شتّى وكأسٌ كريهةٌ",
"أباها من الشُّرَّابِ لا المجشَّمُ",
"فظلّ لنا يومٌ من اللهو مُمتعٌ",
"وظلّ لها يومٌ من الشرّ أيْومُ",
"ورحنا على القُبّ العتاقِ وكلُّها",
"من العلقِ الوحشيِّ أقرحُ أرثمُ",
"تخايلُ منه في خضاب تخاله",
"طِلاءً من الحناء قاناه بقَّمُ",
"كأنّ لها حَظَّيْن مما تصيدُه",
"على أنها منه مدى الدهر صُوَّمُ",
"وأنقذ منا العُفْرَ والرُّبْدَ ميلُنا",
"لى العينِ والحُقْب التي هي أوسمُ",
"وكان لنا في كلّ حقّ وباطلٍ",
"جُنوحٌ لى الشأن الذي هو أفخمُ",
"ومعتركٍ تبدو نجومُ حديده",
"وقد لفّه ليلٌ من النقع أطخمُ",
"شهدتُ القنا فيه تقصّفُ والظُّبا",
"تُفلَّلُ والبيضَ الحصينَ تحطَّمُ",
"فلم أكُ ممنْ حاصَ عن غمراتِه",
"ولا غاصَ فيها حيث غاصَ المغمَّمُ",
"ولكنني غامست خَوْضَةَ هَوْلِها",
"جهيراً شهيراً حين ضلّ المقرقَمُ",
"ولم أغشها لا عليماً بأنّها",
"هي المجدُ أو مطرورةُ الحدّ صَيْلَمُ",
"وليلٍ غشا ليلٌ من الدَّجْنِ فوقهُ",
"فليس لنجم في غواشيه منجَمُ",
"عفا جِلْبُهُ يَ الهدى من سمائه",
"وأعلامَهُ من أرضهِ فَهْيَ طَسْيَمُ",
"لبستُ دجاه الجونَ ثم هتكتُه",
"بوجناء يَنْميها غريرٌ وشدْقَمُ",
"عُذافرةُ تنقضّ عن كلّ زَجْرةٍ",
"كما انقضّ من ذي المنجنيق الململَمُ",
"يخوضُ عليها لجةَ الهوْلِ راكبٌ",
"هو السيف لا أنه لا يُثَلّمُ",
"نجيبٌ من الفتيانِ فوق نجيبهِ",
"من العيس في يهماء والليل أيهمُ",
"فريديْنِ يمضيها وتمضيه في الدجى",
"كسمراء يُمضيها وتُمضيه لهذمُ",
"يريها الهدى حدْساً وتنجو برحله",
"ودون الهدى سدٌّ من الليل مُبْهَمُ",
"على ظهرِ مَرْتٍ ليس فيه مُعرَّجٌ",
"ولكنْ مَخَبٌّ للركاب ومَسْعَمُ",
"من اللائي تنبو بالجنوبِ وكلها",
"لأيدي المهاري أملسُ المتنِ أدرمُ",
"خلاءٌ قواءٌ خيرُ مرعى مطيَّةٍ",
"وموردها فيه النَّجاءُ الغَشَمْشَمُ",
"ينوحُ به بومٌ وتعزفُ جنةٌ",
"فيعوي لها سِيدٌ ويضْبَحُ سَمْسَمُ",
"يُخال بها من رَنِّ هذي وهذه",
"ذا اختلف الصوتان عُرْسٌ ومأتَمُ",
"تعسَّفتُه مَّا لخفضٍ أناله",
"ومَّا سمَ الخفضِ والخفضُ يُسْأمُ",
"وللسيف حيناً مرقدٌ في حجابه",
"وحيناً مهبٌّ صادق ومُصمَّمُ",
"وهاجرة بيضاءَ يُعْدِي بياضُها",
"سواداً كأن الوجهَ منه مُحمَّمُ",
"أظلّ ذا كافحتها وكأنني",
"بوهَّاجها دونَ اللثام مُلثَّمُ",
"نصبتُ لها مني محاسرَ لم تزلْ",
"تُصلَّى بنيرانِ العُلا فهي سُهَّمُ",
"بديمومةٍ لا صلَّ في صحصحانِها",
"ولا ماءَ لكنْ قورُها الدهرَ عُوَّمُ",
"ترى اللَ فيها يَلْطُمُ اللَ مائحاً",
"وبارحُها المسمومُ للوجه ألطمُ",
"بذلك قد عللتُ نفسي كُلّه",
"ولكنْ بنو الأيام تُغْذَى وتُفْطَمُ",
"سأُعْرض عما أعرضَ الدهرُ دونَه",
"وأشربُها صِرْفاً ون لامَ لُوَّمُ",
"أعمُّهُمُ مدحاً وأختصُّ منهمُ",
"أخاهم عبيدَ اللَّه والحق يُلْزَمُ",
"فتى منهمُ في فضله متقدّمٌ",
"على أنه في سِنِّهِ متقدَّمُ",
"يُعدُّ ذا عُدَّ الملوك مبدَّأً",
"كما عُدَّ رأساً للشهور المحرَّمُ",
"له في المعالي والمكارم خوةٌ",
"وليس له فيها على ذاك تَوْأمُ",
"بنى بالمساعي سُؤدداً لا يُزيلُهُ",
"صروفُ الليالي أو يزولَ يَلمْلَمُ",
"فتىً لا أسمّيه فتى لحداثةٍ",
"ولكن لأخلاق له لا تَكَهَّمُ",
"من الأريحياتِ التي تُمتَرى الندى",
"فتَنْدَى وتلقَى غمرةً فتقحَّمُ",
"ذا النعلُ شُمَّتْ في المجالسِ مرّةً",
"فن له نعلاً تُشَمُّ وتُلْثَمُ",
"وما دُبِغتْ بالمسك بل صُوفحت به",
"له قدمٌ في كلّ مجدٍ تَقدَّمُ",
"فتى ليس من يومٍ يمر ولا يُرَى",
"لنعماه فيه أو لبؤساه ميسمُ",
"يُمرُّ العطايا والمنايا لأهلها",
"على هِينة منه ولا يتندّمُ",
"له فعلاتٌ من سماحٍ ونجدةٍ",
"لمنْ يعتفي عُرْفاً ومن يتعرَّمُ",
"يقومُ لها المالُ المؤثَّل والعِدَى",
"ذا قام للنار الحصادُ المحزَّمُ",
"فتى عزمه سيفٌ حسامٌ وسيفُه",
"قضاءٌ ذا لاقى الضريبةَ مُبْرمُ",
"يباشرُ أطرافَ القنا وهْو حاسرٌ",
"ويلقى لسانَ الذمّ وهْو مُلَأَّمُ",
"مُقبَّلُ ظهرِ الكفّ وهّابُ بطنها",
"له راحةٌ فيها الحطيمُ وزمزمُ",
"فظاهرُها للناس رُكنٌ مُقبَّلٌ",
"وباطنها عينٌ من العُرفِ غيلمُ",
"تطيبُ به أنفاسُهُ فتذيعُهُ",
"وهل سِرُّ مسكٍ أُودِعَ الريحَ يُكْتَمُ",
"فتى كَمُلتْ فيه الفضائلُ كلُّها",
"هنيئاً له الحظُّ الوفاءُ المتمَّمُ",
"فلا خلَّةٌ منها أضرَّتْ بخلَّةٍ",
"على أنه في كُلّها متقسَّمُ",
"وما اقتسمتْ شتّى الفضائل واحداً",
"فكاد من التقصير فيهنَّ يسلمُ",
"لى أيّ ما فيه قصدتَ حسبته",
"هو الغرضُ المقصودُ فيه الميمَّمُ",
"ليُنْظَمَ فيه ذلك الدرُّ سُلّكَتْ",
"مريرتُه والدرُّ في السلك يُنظَمُ",
"خلالٌ جفا عنها الجفاةُ خلائقاً",
"وخلقاً وهل للدرّ في الحبل مَنْظمُ",
"وما زال عبدُ اللُّه يعلم أنه",
"قديماً لهاتيك الشناشنِ أخزمُ",
"فتى لو رأى الناسُ الأمورَ بعينهِ",
"لما جهلوا أن المحامد مَغْنَمُ",
"يدُلُّ عليه السائلين ارتياحُهُ",
"ووجهٌ بسيما الأكرمين مُسوَّمُ",
"ذا سئل استحيا من اللَّه أن يُرى",
"بموضعِ مَرْجُوٍّ وراجيه يُحرمُ",
"يرى شرَّ يومَيْ ماله يومَ كسبهِ",
"وأفضلَ يوميه ذا ناب مَغْرَمُ",
"فتى حسنتْ أسماؤه وصفاته",
"فأضحت بها أيدي الكواعب تُوشمُ",
"ولو وسمَ الناسُ الجباهَ بمدحهِ",
"ذاً لاستلذوا الوسمَ والوسمُ يؤلمُ",
"ذا ما أسرَّتْ أنفسُ القومِ ذِكْرَه",
"تبيَّنتَهُ فيهم ولم يتكلموا",
"تبيَّن فيه وهْو في المهدِ أنه",
"سيرفعُ من بُنْيانه وسيدْعَمُ",
"وأنْ سوف يحييه بما هو فاعلٌ",
"ذا هو واراه الضريحُ المطمطمُ",
"لذلك أقفاه وسمّاه باسمه",
"وفي الحقّ يُقْفَى مثلهُ ويكرَّمُ",
"وما كان لاستصغارهِ صَغَّر اسمَهُ",
"أبى ذاك مَن معناه فخمٌ مفخَّمُ",
"ولكنَّ أسماء الأحبة لم تزل",
"تُصَغَّرُ في أهليهمُ وتُرَخَّمُ",
"وما ضرَّ من أضحى له اسمٌ مُصغَّرٌ",
"ومعنى مُجَلٌّ في الصدورِ معظّمُ",
"هو الغرة البيضاءُ من ل مُصْعبٍ",
"وهم بعده التحجيل والناس أدهمُ",
"لتَفتَرَّ عنه في مواطن جَمَّةٍ",
"رُزَيْق فما مفترُّها عنه أهتمُ",
"كفاها به من مَضْحَكٍ يومَ زينة",
"ومن مَكْلح في الحربِ حين تَجَهَّمُ",
"ثنايا لعمري وُضَّحٌ لا يشينُها",
"ونابُ عضاضٍ مِقْصلٌ حين يَضْغَمُ",
"ألكنِي لى عمرو بن ليث رسالةً",
"لها حين يدوى الغيبُ غيبٌ مُسلَّمُ",
"فنا غدونا نحمدُ اللَّه أوَّلاً",
"فواتحَ من حمدٍ بحمدك تُختَمُ",
"على نعمةٍ ألبستناها جديدةً",
"هي الوشي حُسْناً والحبير المنمنمُ",
"لك المسمعُ المصغَى ليه ذا غدت",
"لبوساً لنا والمنظرُ المتوسَّمُ",
"رعيتَ سدانا بالأمير فكلّنا",
"بذلك ممنونٌ عليه ومُنْعَمُ",
"توخّى بنا المرعى المرِيءَ نباتُه",
"وجنَّبنَا المرعى الذي يُتَوَخَّمُ",
"وذبَّ الذئابَ الطُّلْسَ عنا فأصبحتْ",
"ومنها طريدُ الخوفِ والمتحرَّمُ",
"وأثبتَ للأمرِ الذي يستديمه",
"أواخيَّ صدْقٍ أقسمتْ لا تَجَذَّمُ",
"فلا تسهمنَّ الحظَّ فيه فنه",
"جزيلٌ وما مَنْ كان مثلك يُسْهَمُ",
"تحمّل ما حُملتَه من أمانةٍ",
"فناءَ بها منه ضليع عَثمثَمُ",
"حليم ذا ما الحلمُ أُحمِدَ غِبُّهُ",
"وأدَّى لى العُقْبى التي هي أسلمُ",
"جهولٌ على الأعداء جهلَ نكايةٍ",
"يداوَى به جهلُ الجهولِ فيُحْسَمُ",
"وحاشاه من جهلِ الغباوة نَّهُ",
"أطبُّ بأحناء الأمور وأحكمُ",
"عَفُوٌّ ذا ما الذنبُ لم يعْدُ حدَّه",
"لى الوِتْرِ تَبَّاعٌ قفا الوتر أرقمُ",
"أخوذٌ بوثقى عروتَيْ كلّ خُطَّةٍ",
"تروكُ الهُوَينا للتي هي أحزمُ",
"حلا لشفاه الذائقين ونه",
"على لهوات الكلين لعلْقَمُ",
"وداوَى من الأدواءِ حتّى أماتها",
"بأدويةٍ لم يدرِ ما هنّ حِذيَمُ",
"فذو الزيغِ يُسْتَأنَى وذو الغيث يُنْتَحَى",
"وذو النفر يُسْتَدْنى وذو الشَّغْب يُوقمُ",
"وكانت همومٌ لا تزال تهمُّها",
"رجالٌ فقد عادت مغايظَ تُكظَمُ",
"ولا غروَ أن ذلّتْ له بعد عزّةٍ",
"أنوفٌ عِدىً أضحتْ تُخَشُّ وتُخزَمُ",
"تكنَّفُ هذا الدين والملكَ منكما",
"يلمْلم في أنضادهِ ويرْمرمُ",
"رسا جبلا حَزْمٍ وعزمٍ وقوةٍ",
"بمثلهما تحمى القواصي وتُعْصَمُ",
"لتحملْ رقابٌ مائلاتٌ رؤوسها",
"حذارِ ولا فالمليمون ألومُ",
"هو السيفُ يجني كلَّ رأسٍ دنا له",
"وقدماً ذا ما استصرم الدومُ يُصرَمُ",
"فأقصرَ قومٌ وانتهوا عن سفاههم",
"وهامُهمُ بين المناكب جُثَّمُ",
"ولا فني ضامنٌ أنْ يبُزَّها",
"مجاثمَها سيفٌ من البأسِ مخذمُ",
"بكفَّي عبيد الله يهوي بحدّه",
"لى حيث أهوى الحقُّ لا يتلعثمُ",
"همام ذا اعوجّتْ عوالي رماحِهِ",
"غدت بين أحناء الضلوع تُقوَّمُ",
"له الراية السوداء تخفقُ فوقَها",
"مع النصر رايات من الطير حُوَّمُ",
"يحمنَ عليها واثقاتٍ بأنها",
"ستُجزَر أشلاء الطغاة وتُلْحَمُ",
"وما حربهُ حربٌ ذ نابذ العدا",
"ولكنها أرضٌ عليهم تُدمْدِمُ",
"أخو الرأي والبأسِ اللذيْن كلاهما",
"يُكادُ به الجيش اللُّهام فيُهْزمُ",
"يُرى أو يُلاقَى وحدَه فكأنما",
"يُرى أو يُلاقى ألفُ ألفٍ مصممُ",
"له عندَ قدْحِ الرأي من خطراته",
"وعند انتضاء العزم للأمرِ يدْهَمُ",
"سُكونٌ كطراقِ الشُّجاع وسورةٌ",
"كسورته لا بل أشدُّ وأعْرَمُ",
"هو الليث طوراً بالعراء وتارةً",
"له بين جامِ القنا متأجَّمُ",
"مُساورُ قِرنٍ أو مجيلُ جوائلٍ",
"من الرأي مكرُ اللَّه فيهن مُدْغَمُ",
"ليطرقْهُ ضيفٌ أو لتطرقه نوبةٌ",
"فما للقرى عن طارقيه مُعتَّمُ",
"لكلّ نزيل قد أعدَّ عتاده",
"فللضيف ترحيب ومَثْوىً مكرَّمُ",
"ون كانت الأخرى ولا نزلتْ به",
"فبأسٌ بمثليْه من الشر يؤدمُ",
"يدبرهُ رأيٌ سديدٌ بمثله",
"تُرمُّ مصاعيبُ الأمور وتُخطمُ",
"ذا ما أصاب الخطبَ لم يك فلتةً",
"ولا هفوةً في ثرها متندَّمُ",
"به يهتدي الضُّلالُ عند ضلالهم",
"لى سنَنَ القصدِ الذي هو أقومُ",
"عجبتُ لرأي يُستضاءُ ودونه",
"سماءُ سماحٍ لا تزال تَغَيَّمُ",
"ليفخرْ عبيدُ اللَّه فهْو الذي له",
"بفضلِ الحجى والبأسِ والجود يُحكَمُ",
"وما فخرُ مَنْ لو فاخر الفخر أصبَحَتْ",
"مقاليدُه عفواً ليه تسلَّمُ",
"له الحلم لو يُلْقَى على الناسِ بعضُه",
"تعافوا فلم يُسفَك على الأرضِ محجمُ",
"لى البأس لو يمنى به الدهر مرةً",
"لأغضى كما يغْضي الذليل المهضَّمُ",
"لى الجود لو يُعدِي أقلُّ قليلهِ",
"أكفَّ الورى لم يُحْمَ للمال مَحْرَمُ",
"خلائِقُ لو فُضَّتْ على الناسِ كلّهم",
"محاسنُها لم يبق في الناس مَشْتَمُ",
"ون عُدَّتِ الدابُ يوماً وأهلُها",
"فذكراه ريحانُ القلوبِ المشمَّمُ",
"هو المرسلُ الأمثالُ في كلّ منطقٍ",
"يظلُّ بماء العين في الخدّ يُرْسَمُ",
"من الشعراء الأعذبين قريحةً",
"وعلّامَةٌ بحرٌ من العلم مُفْعَمُ",
"ذا ما جَرى في حلبة عربيةٍ",
"تخلّف عن شأويه قُسٌّ وأكثَمُ",
"جواد ثنى غرْبَ الجيادِ بغربه",
"فظلَّ يجاري ظلّها وهْيَ صُيَّمُ",
"سبوق متى يطلبْ سبوقٌ لحاقَه",
"يفتْهُ به غَمْرُ البديهة مرْجَمُ",
"لحوقٌ ذا خاضَ العجاجة شقَّها",
"فلا الشأو مقصورٌ ولا الوجه أقتمُ",
"حلفتُ بأصوات الوفود التي لها",
"بصحراءَ جمع مَجْأَرٌ ومُهَيْنَمُ",
"لأصبح مَنْ سامَى الأميرَ كرائمٍ",
"منالَ الثريّا وهو أعسمُ أجذَمُ",
"أبا أحمد أنت الأميرُ بحقه",
"على كل حال والمعاطسُ رُغَّمُ",
"ألستَ الذي يُعْدى على الدهر ن عدا",
"ويُنْصفُ منه كلُّ منْ يتظلَّمُ",
"بحسبك هذي ما حُبيت مارةً",
"تُجَلُّ بها حقَّ الجلال وتُعْظَمُ",
"ولايةَ لا عزْل وكلُّ منيحةٍ",
"من الخِيم أبقى من سواها وأدومُ",
"من اللائي يجبي أهلُها الحمدَ لا التي",
"جِبا أهلها دينارُ عيْنٍ ودرهمُ",
"سلكتَ سبيل المجد وحدَك ممعناً",
"ولم يبقَ منها موطئٌ يُتَرَسَّمُ",
"فلم نَرَكَ استوحشتَ منها لوحْدَة",
"ولا جُرْتَ عن قصد لأنك مُعلَمُ",
"وهل يوحشُ الفرادُ من هو وحدَه",
"خميسٌ تضيق الأرض عنه عرمرمُ",
"فأصبحتَ قد غادرتَ كل ثنيَّة",
"لها منهجٌ يهدي الأدلّاء لَهجَمُ",
"وفي الناس من يسمو بهمةِ غيره",
"لى ذروة المجد التي تُتَسَنَّمُ",
"ينامُ عن المعروف لا مبارياً",
"بمعروفه معروفَ من يتكرَّمُ",
"وينكص في الهيجاء لا مباهياً",
"ون كان للْحامي هنالك مَقدَمُ",
"فيأتي من العلياء والمجد ما أتى",
"كمقتحمٍ في غمرة وهو مُقْحَمُ",
"كذاك المبادي والمسامي ونما",
"يُسامَى كريمٌ بالمكارم مُلزَمُ",
"ولا حمد لّا لامرئٍ ذي قريحة",
"يهشُّ أخوها للتي هي أكرمُ",
"هشاشته للماء تنسجُ متنَهُ",
"شمالُ خَريقٍ وَهْوَ حَرَّانُ أهْيَمُ",
"على حينَ لم تبعثه لا طبيعةٌ",
"تَيَقَّظُ للعلياء والناسُ نُوَّمُ",
"بمثلك فَلْتَرْم الملوكُ ثغورَها",
"فما جانبٌ يُولَى بمثلك أثلمُ",
"علمتك فيك الخيرُ والشرُّ كلُّه",
"وكلك خيرٌ عندَ منَ يتفهَّمُ",
"وقد لُمسَتُ من صفحتيك ملامسٌ",
"وجُرّبْتَ قِدْماً والمجرّبُ أعلمُ",
"فمن كان ذا جهلٍ فنك مُبْشَرٌ",
"ومنْ كان ذا حلم فنك مؤدَمُ",
"وما سدّ قولٌ في فعالك خَلَّةً",
"ولا وَجَدَ المدّاحُ نقصاً فتمَّمُوا",
"وما جاوزوا ذْ أطنبوا فيك أنْ دَعَوْا",
"بأسمائك اللائي بها كنتَ تُوسَمُ",
"وما اتخذوا مدحاً ليك وسيلةً",
"لأنك سيْحٌ يستقي ماءَه الفمُ",
"ولكن رأوا دونَ الكلام ونظمِهِ",
"حقيقيْن ذ أنتَ المنادَى المكلَّمُ",
"وما ملّئتْ منك الصدُورُ بهيبةٍ",
"ولا عِظَمٌ لا وشأنك أعظمُ",
"ذا مادحٌ أسدَى وألحمَ باطلاً",
"فمدحك مسدىً بالذي فيك مُلحَمُ",
"أقول لشاك بثَّهُ لم تزلْ به",
"من الحال أسمالٌ رِثاثٌ تُرمَّمُ",
"ألا أيها الشاكي ليَّ خَصاصة",
"تضارِعهُ في السنّ بل هيَ أقدمُ",
"ويشفق منها في بقية عمرهِ",
"أمنتَ وأنفُ الدهر أجدعُ أكثمُ",
"أمن ضيقِ مثْوى المرء في بطن أمه",
"لى ضيق مثواه من القبر يُسْلَمُ",
"ولم يلقَ بين الضيق والضيق فُسْحَةً",
"أبى ذاك أن الله بالعبد أرحمُ",
"وأنَّ عبيدَ الله للناس عصْمةٌ",
"بأيديهمُ منها عُرىً لا تُفَصَّمُ",
"سيزجر عنك الدهرَ ن شئت زجرةٌ",
"يصيخ لها خوفاً ولا يترمرمُ",
"هو المرءُ أما مالُه فمحلَّلٌ",
"لعافٍ وأما جاره فمحرَّمُ",
"لجيرانه منه مَحَلٌّ ممنَّعٌ",
"يضيم به الدهرَ الذليل المضيَّمُ",
"وكفٌّ صَنَاعٌ تجبرُ الكسر منهمُ",
"وتدملُ من ذي كَلْمهم حين يُكْلمُ",
"وتحتاطُ من كرّ الزمانِ عليهمُ",
"فتنهاه عنهم بالتي هي أحسمُ",
"تتبع أظفارَ الزمان تَتَبُّعاً",
"بثارها في أهله أو تُقَلَّمُ",
"فسرْ راشداً لا تَثْنينَّكَ طِيرةٌ",
"كذوبٌ ولا رأي عن القصد أضْجَمُ",
"لى ملكٍ لا تبرحُ الطيرُ دونه",
"ون برحتْ للركبِ لم يتشأَّموا",
"ذا ما غدا الغادي ليه فنه",
"على ثقةٍ أنْ ليس في الطير أشأمُ",
"ترغَّم في السير القلاصُ ولا ترى",
"قلوصاً ذا سارت ليه تُرَغَّمُ",
"ون حَفِيتْ لم تُحْذ نعلاً وذُكّرتْ",
"به فرأيتَ المرْو بالبيد تُرْثَمُ",
"يثوْبُ لها بعد الحفا عند ذكرِه",
"أظلُّ وقاحٌ يرضخُ الصخرَ ميثَمُ",
"ون ظمئتْ قالتْ لها النفسُ شمري",
"فعند ابن عبد الله عِدٌّ قَلَيْذَمُ",
"وما تَضْربُ الأكباد نحو فنائه",
"من العيس بل عفوا تَخُبُّ وَتَسْعَمُ",
"ألا رُبَّ قولٍ فيه أمكن قائلاً",
"ولو رامه في غيره ظلّ يكْعَمُ",
"تفورُ ينابيع القريض بمدحهِ",
"ذا جعلتْ في خرينَ تَسدَّمُ",
"أطاعت معاني الشعر فيه وأصبحتْ",
"قوافيهِ حتّى قيل لي أنت مُلْهَمُ",
"به درَّتِ الدنيا ولولاه أصبحتْ",
"يعلّلُنا منها أجَدُّ مُصَرَّمُ",
"وكان سَنام العيش قبلَ ابن طاهر",
"أجَبَّ فقد أضحى به وهْو أكْوَمُ",
"كريم التغاضي عن قوافٍ يزرنَهُ",
"له مغمَزٌ فيهن بادٍ ومعْجَمُ",
"يُثيبُ على النياتِ ن قال قائل",
"فجار عن القصد الذي يتيمَّمُ",
"غفورٌ لمن لم يوفِهِ كُنْهَ حقّه",
"من المدح معطاء على ذاك مقْثَمُ",
"وما لعبيدِ اللَّه وهو ابنُ طاهر",
"على شاعرٍ لم يوفه المدح مَنْقَمُ",
"ذا ما أثيبَ الشعرُ ن جادَ وشْيه",
"أثابَ على الحمد الذي فيه يرقمُ",
"وما تلك لا همَّةٌ طاهرِيَّةٌ",
"تميلُ لى الأمر الذي هو أجْسَمُ",
"قَلَتْ زُخْرفَ الدنيا فلم يكُ قصدَها",
"بُرودٌ تُوشَّى أو رِياطٌ تُسَهَّمُ",
"ولكن صميمُ الحمدِ لا شيء غيرُهُ",
"أَو الأجرُ ن الأجرَ ذُخرٌ مقدَّمُ",
"تَبيَّنَ أن المجدَ ليستْ سبيلُهُ",
"سَبيلَ الملاهي عالمٌ لا يُعلَّمُ",
"فلم يَنْحُ بالمعروف نحوَ فُكاهةٍ",
"ولا نحوَ لهوٍ فيه عارٌ ومأثَمُ",
"ولو سام سَوْمَ اللهو قامت بلهوه",
"فِصاحٌ بأيديهن خُرْسٌ تَكلَّمُ",
"أولئك لو يلهو بهنّ كَفَيْنهُ",
"وكان له فيهنَّ ملهىً وَمَنْعَمُ",
"أبا المجدِ لا يفقدْك مدَّةَ عُمرهِ",
"عزيزاً فن المجدَ بعدكَ ييْتَمُ",
"ولا متِ العلياءُ منك فنها",
"لمثلك قبل اليومِ كانتْ تأيَّمُ",
"شفيتَ من الحرمان قوماً ونه",
"لأدْوَى من الداء العَياء وأعْقَمُ",
"وأحييتَ موتى الشعر بعد فنائها",
"وربَّ مسيحٍ لم تناسبه مريمُ",
"ولي فيك مال وقد عَلَقَتْ يدي",
"بعروتك الوثقى فهل أنا مُسْلَمُ",
"أتيتك في عرضٍ جديدٍ طويتُه",
"لى أن لبستُ الشيبَ فالرأس أشيمُ",
"ومثلُكَ منْ لم يُلْقَ في عرْضِ بِذْلَةٍ",
"وما عذرُ منْ يلقاك والعرضُ أدْسَمُ",
"وقد كنتُ ذا وفرٍ من المال فاقتفى",
"به جَذَعٌ جَمُّ الحوادثِ أزْلَمُ",
"وني لأرجو أن تراني صروفُه",
"منيعاً كأني في جوارك أعْصَمُ",
"وما بطَّأَتْ بي عنك نفسٌ مُمَثَّلٌ",
"لها فيك ظنّ بالمغيبِ مرجَّمُ",
"ولا فَهّةٌ من عاجزٍ متخاذلٍ",
"ذا نابه يوماً من الأمر مُعْظَمُ",
"بل الثقةُ الوسْنَى وما زال أهلُها",
"قديماً ذا ما استيقظ الناس نَوَّمُوا",
"ونَّ همومي بعدها وعزائمي",
"لأيقظ من نارِ الحريق وأسهمُ",
"وفي ثقة تدعو لى الرَّيْثِ مَعْجَبٌ",
"لقوم ولكنْ أنتَ أَنت المفهَّمُ",
"ذا استعجم التأويل يوماً على امرئٍ",
"فأعوصُ ما فيه لديك مُتَرْجَمُ",
"رمَى بيَ في أخرى عُفاتك أنني",
"رأيتُ العطايا منك لا تُتَغَنَّمُ",
"لأنك لا يُعْتَدُّ جُودُكَ فُرْصَةً",
"تفوتُ ون أضحتْ لُهاك تُقَسَّمُ",
"ولو خفت فوتاً بادرتْ بي عزيمةٌ",
"لها فرسٌ عندي من الجدّ مُلْجَمُ",
"ولكنني ممن يرى بَذْلك اللُّها",
"متى شاءها حتماً من اللَّهِ يُحتَمُ",
"أرى المالَ تحويه كمالي وديعةٌ",
"لدى مُودَع لم يؤتمنْ منه مُتْهَمُ",
"على أن ما أرجوه منك مُحصَّلٌ",
"وما كل ما أودعتُه متسلَّمُ",
"وما زلتُ كالمثري يطولُ تنسُّمي",
"رجاءك مغبوطاً بما أتنسَّمُ",
"أنا الرجل المومَى ليه ذا بدا",
"بقارون بل قارونُ عنديَ مُعْدَمُ",
"يُعَدُّ رجائي فيك مالاً محصلاً",
"أُدَنَّرُ في قوْمي به وأدرهُمُ",
"ويحسدنيه الحاسدون فموضعي",
"به منهمُ مَقذاةُ عينٍ ومَرغَمُ",
"ويُلْزمني فيه الزكاةَ معاشرٌ",
"ولم يَحْوِه ملكي وبالحقّ ألزموا",
"فهل بعد هذا كُلّه أنا ئبٌ",
"خميص الحشا أم طاعمٌ ما أُطعَّمُ",
"أبتْ لك تخييبَ المرجِّين شيمةٌ",
"تَذِرُّ ذا ضنَّ البخيل وترأمُ",
"منحْتكها حوليَّةَ النسْج لم تزل",
"تعانَى مدى حَوْلٍ دكيكٍ وتُخْدَمُ",
"يرى جَاهليُّ الشعر تبجيلَ قدْرِها",
"بحقٍّ وسلاميُّهُ والمُخَضْرَمُ",
"ذا مِسْتَ فيها قيل وشيٌ محبَّرٌ",
"على قمرٍ أو قيل رَيْطٌ مُسَهَّمُ",
"فدونَكها مغبوطةً بك لو غدا",
"سواك لها مولىً غدتْ وهي تُرْجَمُ",
"وعشْ عيشَ ثاوٍ خير دار فما لَهُ",
"على غير زادٍ صالحٍ مُتَلَوَّمُ",
"وراءك جَدٌّ لا ينام كلاءة",
"ودونك عزٌّ ذو مناكبَ مزْحمُ",
"ولا زلتَ ممدوحاً لمطريك مَصْدَقٌ",
"ذا كان للمطرينَ في الناس مَزْعَمُ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=505767 | ابن الرومي | نبذة
:
<p>\n\tعلي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.<\/p>\n<p>\n\tوفي وفاته خلاف بين عام 283 و284 و296 و297<\/p>\n | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8972 | null | null | null | null | <|meter_13|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> خصيمُ الليالي والغواني مُظلَّمُ <|vsep|> وعهد الليالي والغواني مُذمَّمُ </|bsep|> <|bsep|> فظلم الليالي أنهن أشبْنني <|vsep|> لعشرين يحدوهن حوْل مُجرّمُ </|bsep|> <|bsep|> وظُلم الغواني أنهن صرمنني <|vsep|> لظلم الليالي نني لمُظلَّمُ </|bsep|> <|bsep|> تنكَّرن لي أن نكّر الشيبُ لمَّتي <|vsep|> وفي الشيب للسودِ الذرى متحرّمُ </|bsep|> <|bsep|> فن أغد محزوم السهام فربما <|vsep|> غدا بيَ مُلقى غرة الصيد مُطعَمُ </|bsep|> <|bsep|> ورب مَهاة صدتها بين نظرتي <|vsep|> ونظرتها أيامَ رأسيَ أسحمُ </|bsep|> <|bsep|> أُعارض مرمى الوحش غير مخاتلٍ <|vsep|> فأستدرج الأقناص من حيث تعلمُ </|bsep|> <|bsep|> رأيتُ سوادَ الرأْسِ واللهو تحته <|vsep|> كليْلٍ وحُلمٍ باتَ رائيه ينعمُ </|bsep|> <|bsep|> فلما اضمحلّ الليلُ زال نعيمُه <|vsep|> فلم يَبْقَ لا عهدُه المتوهَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وصفراءَ بكرٍ لا قذاها مُغيّبٌ <|vsep|> ولا سرُّ من حَلّتْ حشاهُ مُكتّمُ </|bsep|> <|bsep|> ينمُّ على الأمرين فرطُ صفائها <|vsep|> وسوْرتِها حتى يبوحَ المُجمجمُ </|bsep|> <|bsep|> هي الورسُ في بيضِ الكؤوس ون بدَتْ <|vsep|> لعينيك في بيضِ الوجوه فعنْدمُ </|bsep|> <|bsep|> يظلُّ لها المزكومُ حين يسوفُها <|vsep|> سحابةَ يومٍ وهْو بالمسك يُفعَمُ </|bsep|> <|bsep|> لها لذَّتا طعم ورسٍّ كأنه <|vsep|> دبيب نمالٍ في نقاً بات يُرهَمُ </|bsep|> <|bsep|> مذاقٌ ومسرىً في العروق كلاهما <|vsep|> ألذُّ من البرء الجديد وأنعمُ </|bsep|> <|bsep|> كأنهما لثمُ الحبيب وضمُّهُ <|vsep|> وقد باتَ منه تحت خدّك مِعصمُ </|bsep|> <|bsep|> ذا نزلتْ بالهم في دارِ أهلهِ <|vsep|> غدا الهمُّ وهو المرهَقُ المهضّمُ </|bsep|> <|bsep|> أقامتْ ببيتِ النارِ تسعين حجةً <|vsep|> وعشراً يُصلَّى حولها ويُزمزَمُ </|bsep|> <|bsep|> سقتْني بها بيضاءُ فُوها وكأسُها <|vsep|> شبيها مذاقٍ عند من يتطعَّمُ </|bsep|> <|bsep|> سقيمة طرْفِ العينِ سُقماً بمثله <|vsep|> يصابُ صحيحات القلوبِ فتسقَمُ </|bsep|> <|bsep|> من الهيفِ لو شاءت لقامت بكأسها <|vsep|> وخاتمُها في خصرها متختَّمُ </|bsep|> <|bsep|> كهمّ الخليِّ اسودَّ فرعٌ ومَكْحلٌ <|vsep|> لها خِلقةً وابيضَّ ثغرٌ ومَلْغمُ </|bsep|> <|bsep|> وأشرقَ منها صحنُ خدٍّ مضرَّجٍ <|vsep|> يظلُّ بما فيه من الماء يُضرمُ </|bsep|> <|bsep|> مُفدّىً يسمَّى باسمِ فيها مقبَّلاً <|vsep|> ذا قيل للخدّ الملعَّنِ مَلْطَمُ </|bsep|> <|bsep|> وأنَّى يُسمَّى ملْطماً وهو ملثمٌ <|vsep|> فدى حُسْنَه من ذاك خَدٌّ مُلَطَّمُ </|bsep|> <|bsep|> على أنه مغرىً به العضُّ مُولعٌ <|vsep|> وليس له ذنبٌ سوى الحُسنِ يُنقَمُ </|bsep|> <|bsep|> يُعضُّ وما أسدى لى العين سيِّئاً <|vsep|> وليس بمظلومٍ ون كان يُظْلمُ </|bsep|> <|bsep|> يظلّ ذا أبدى لنا منه صفحةً <|vsep|> تلذّ بها أبصارنا وتنعَّمُ </|bsep|> <|bsep|> نُولّيه أطرافَ الثنايا ونّه <|vsep|> ليَدْمَى من الألحاظِ بل حين يُوهمُ </|bsep|> <|bsep|> بذاك قضى قاضي الهوى وهْو ظالمٌ <|vsep|> على الخَدِّ للعين التي هي أظلمُ </|bsep|> <|bsep|> وما زال في القاضي الغشومِ تحاملٌ <|vsep|> على الخَصمِ للخصمِ الذي هو أغشمُ </|bsep|> <|bsep|> تفكَّهُ منها العينُ عند اجتلائها <|vsep|> بفاكهة ليست يدَ الدهر تُوخَمُ </|bsep|> <|bsep|> عناقيدُ فردوسٍ وتفاحُ جنّةٍ <|vsep|> تتوقُ ليها كُلّ نفسٍ وتقرَمُ </|bsep|> <|bsep|> يناغيهما رمانُ صدرٍ يعيذه <|vsep|> من العين ياقوتٌ ودرٌّ منظَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وبين ثمار الرأسِ والعين عبْهرٌ <|vsep|> يضاهيه منها أقحوانٌ مُدَيَّمُ </|bsep|> <|bsep|> رياضٌ وجناتٌ يهزُّ ثمارها <|vsep|> ونُوَّارَها غُصنٌ ودِعصٌ مركَّمُ </|bsep|> <|bsep|> تفاوتَ منها الخلقُ في حسن صورةٍ <|vsep|> تفاوتَ بداعٍ فرابٍ وأهْضمُ </|bsep|> <|bsep|> وخَدْلٌ وممشوقٌ وأبيض ناصعٌ <|vsep|> وأسودُ غِربيبٌ وأقنى وأخثمُ </|bsep|> <|bsep|> ذا استعرضتْها العينُ دقَّ موشَّحٌ <|vsep|> لها ورَبا ردفٌ وجَلَّ مُخدّمُ </|bsep|> <|bsep|> مراكبُ للذَّات منها مضمَّرٌ <|vsep|> وما مسَّه ضُمرٌ ومنها مُطهَّمُ </|bsep|> <|bsep|> لها فِرقٌ شتّى من الحُسنِ أجْمعتْ <|vsep|> على أن يُلقَّى البرْح منها المُتيَّمُ </|bsep|> <|bsep|> أما عجبٌ جماعُ مختلفاتِها <|vsep|> على قتلِ من لاقَتْهُ لا تتأثَّمُ </|bsep|> <|bsep|> كذا السهمُ يُصمي وهو شتّى نجارُهُ <|vsep|> حديدٌ وريشٌ وابنُ غِيل مُقوَّمُ </|bsep|> <|bsep|> خلوتُ بها فرداً ذا شئتُ علَّني <|vsep|> بكأسٍ لها ريَّا بنانٌ مُنعَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ونْ شئتُ ألهاني غناءان خِلْفةً <|vsep|> فصيحٌ ومما تنطق الطير أعجمُ </|bsep|> <|bsep|> لدى روضةٍ فيها من النَّوْرِ أعينٌ <|vsep|> تُرقرق دمعاً بل ثغورٌ تبسَّمُ </|bsep|> <|bsep|> يضاحك روقَ الشمسِ منها مُضاحكٌ <|vsep|> مدامِعُه من واقعِ الطلّ سُجَّمُ </|bsep|> <|bsep|> كمستعبِر مستبشرٍ بعد حزنهِ <|vsep|> لبيْنِ خليطٍ قوّضوا ثم خيَّموا </|bsep|> <|bsep|> يغازلني فيها غزالان منهما <|vsep|> ربيبُ الفيافي والربيب المتوَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ذا نصبا جيديهما فكلاهما <|vsep|> سواءٌ وبريقٌ لديَّ مُفدَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ثلاثةُ أظبٍ نَجْرُها غيرُ واحدٍ <|vsep|> لذي اللهو فيها كلها مُتنعَّمُ </|bsep|> <|bsep|> غزالٌ وبريق رذُومٌ وغادةٌ <|vsep|> تُحرّكُ من أوتارها وتُنَغِّمُ </|bsep|> <|bsep|> فظبي يُغنّيه وظبي يُعلُّهُ <|vsep|> وظبي يرودُ التلعَ أو يتجرثَمُ </|bsep|> <|bsep|> لعيْني مُراعي شخصِه فيه مأنسٌ <|vsep|> وملْهىً وللمستطعمِ الصيدِ مَطعمُ </|bsep|> <|bsep|> فقد عكفتْ منها عليهِ بما اشتهى <|vsep|> هنالك أظْر من العيشِ رُوَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وركبِ قنيصٍ قد شهدتُ جيادهم <|vsep|> تُحمْحِمُ في ثيرانِ وحشٍ تَغَمْغمُ </|bsep|> <|bsep|> مهاً كالمها لا جبالَ متونها <|vsep|> ولا مكانَ الوشمِ أو حيث تُلْطَمُ </|bsep|> <|bsep|> ولا مخَطَّ الكحلِ من كلّ مقلةٍ <|vsep|> ولا قروناً تدَّرِي فتُزنَّمُ </|bsep|> <|bsep|> يُزنّجُ منها الناسبون وشيظةً <|vsep|> وجمهورها في الناسبين مُرَوَّمُ </|bsep|> <|bsep|> دُفعنا ليها وهْي زُهرٌ كأنها <|vsep|> خلالَ أنيقِ النَّوْرِ نورٌ مجسَّمُ </|bsep|> <|bsep|> فما ذرَّ قرنُ الشمسِ حتى رأيتها <|vsep|> تعصفرها مثعنجرات تَهزَّمُ </|bsep|> <|bsep|> دلفنا لها بالسمهريّ فطالعٌ <|vsep|> لى مصرعٍ يرتاده ومُحَرْجمُ </|bsep|> <|bsep|> وقد حاولتْ منجىً فقالت رماحُنا <|vsep|> لِمُمْعِنِها عرّجْ فهذا المخيَّمُ </|bsep|> <|bsep|> فلم يُنْجِها حضارُها وهْو مُلْهَبٌ <|vsep|> ولا ذبَّ عنها اللُّها وهو مُتْأمُ </|bsep|> <|bsep|> قرونٌ لها منها حرابٌ قرائنٌ <|vsep|> ولكنَّ خصمَ السمهرياتِ يُخْصَمُ </|bsep|> <|bsep|> وقد طال ما ذادتِ بها غير أنه <|vsep|> أتيح لها رأسٌ من الكيدِ مِصْدَمُ </|bsep|> <|bsep|> بحيثُ يضمَّ الثورَ والعيْرَ مرتعٌ <|vsep|> يراعيهما فيه الأصكُّ المصلَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وشُنَّتْ لها في ل أخدرَ غارةٌ <|vsep|> كما شُبَّ أُلْهوبٌ الحريقِ المضرَّمُ </|bsep|> <|bsep|> تنادمَ فيها الموتُ أحمرَ قاتماً <|vsep|> قريعَ المها والأخْدَريُّ المكدَّمُ </|bsep|> <|bsep|> نديمان من شتّى وكأسٌ كريهةٌ <|vsep|> أباها من الشُّرَّابِ لا المجشَّمُ </|bsep|> <|bsep|> فظلّ لنا يومٌ من اللهو مُمتعٌ <|vsep|> وظلّ لها يومٌ من الشرّ أيْومُ </|bsep|> <|bsep|> ورحنا على القُبّ العتاقِ وكلُّها <|vsep|> من العلقِ الوحشيِّ أقرحُ أرثمُ </|bsep|> <|bsep|> تخايلُ منه في خضاب تخاله <|vsep|> طِلاءً من الحناء قاناه بقَّمُ </|bsep|> <|bsep|> كأنّ لها حَظَّيْن مما تصيدُه <|vsep|> على أنها منه مدى الدهر صُوَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وأنقذ منا العُفْرَ والرُّبْدَ ميلُنا <|vsep|> لى العينِ والحُقْب التي هي أوسمُ </|bsep|> <|bsep|> وكان لنا في كلّ حقّ وباطلٍ <|vsep|> جُنوحٌ لى الشأن الذي هو أفخمُ </|bsep|> <|bsep|> ومعتركٍ تبدو نجومُ حديده <|vsep|> وقد لفّه ليلٌ من النقع أطخمُ </|bsep|> <|bsep|> شهدتُ القنا فيه تقصّفُ والظُّبا <|vsep|> تُفلَّلُ والبيضَ الحصينَ تحطَّمُ </|bsep|> <|bsep|> فلم أكُ ممنْ حاصَ عن غمراتِه <|vsep|> ولا غاصَ فيها حيث غاصَ المغمَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ولكنني غامست خَوْضَةَ هَوْلِها <|vsep|> جهيراً شهيراً حين ضلّ المقرقَمُ </|bsep|> <|bsep|> ولم أغشها لا عليماً بأنّها <|vsep|> هي المجدُ أو مطرورةُ الحدّ صَيْلَمُ </|bsep|> <|bsep|> وليلٍ غشا ليلٌ من الدَّجْنِ فوقهُ <|vsep|> فليس لنجم في غواشيه منجَمُ </|bsep|> <|bsep|> عفا جِلْبُهُ يَ الهدى من سمائه <|vsep|> وأعلامَهُ من أرضهِ فَهْيَ طَسْيَمُ </|bsep|> <|bsep|> لبستُ دجاه الجونَ ثم هتكتُه <|vsep|> بوجناء يَنْميها غريرٌ وشدْقَمُ </|bsep|> <|bsep|> عُذافرةُ تنقضّ عن كلّ زَجْرةٍ <|vsep|> كما انقضّ من ذي المنجنيق الململَمُ </|bsep|> <|bsep|> يخوضُ عليها لجةَ الهوْلِ راكبٌ <|vsep|> هو السيف لا أنه لا يُثَلّمُ </|bsep|> <|bsep|> نجيبٌ من الفتيانِ فوق نجيبهِ <|vsep|> من العيس في يهماء والليل أيهمُ </|bsep|> <|bsep|> فريديْنِ يمضيها وتمضيه في الدجى <|vsep|> كسمراء يُمضيها وتُمضيه لهذمُ </|bsep|> <|bsep|> يريها الهدى حدْساً وتنجو برحله <|vsep|> ودون الهدى سدٌّ من الليل مُبْهَمُ </|bsep|> <|bsep|> على ظهرِ مَرْتٍ ليس فيه مُعرَّجٌ <|vsep|> ولكنْ مَخَبٌّ للركاب ومَسْعَمُ </|bsep|> <|bsep|> من اللائي تنبو بالجنوبِ وكلها <|vsep|> لأيدي المهاري أملسُ المتنِ أدرمُ </|bsep|> <|bsep|> خلاءٌ قواءٌ خيرُ مرعى مطيَّةٍ <|vsep|> وموردها فيه النَّجاءُ الغَشَمْشَمُ </|bsep|> <|bsep|> ينوحُ به بومٌ وتعزفُ جنةٌ <|vsep|> فيعوي لها سِيدٌ ويضْبَحُ سَمْسَمُ </|bsep|> <|bsep|> يُخال بها من رَنِّ هذي وهذه <|vsep|> ذا اختلف الصوتان عُرْسٌ ومأتَمُ </|bsep|> <|bsep|> تعسَّفتُه مَّا لخفضٍ أناله <|vsep|> ومَّا سمَ الخفضِ والخفضُ يُسْأمُ </|bsep|> <|bsep|> وللسيف حيناً مرقدٌ في حجابه <|vsep|> وحيناً مهبٌّ صادق ومُصمَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وهاجرة بيضاءَ يُعْدِي بياضُها <|vsep|> سواداً كأن الوجهَ منه مُحمَّمُ </|bsep|> <|bsep|> أظلّ ذا كافحتها وكأنني <|vsep|> بوهَّاجها دونَ اللثام مُلثَّمُ </|bsep|> <|bsep|> نصبتُ لها مني محاسرَ لم تزلْ <|vsep|> تُصلَّى بنيرانِ العُلا فهي سُهَّمُ </|bsep|> <|bsep|> بديمومةٍ لا صلَّ في صحصحانِها <|vsep|> ولا ماءَ لكنْ قورُها الدهرَ عُوَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ترى اللَ فيها يَلْطُمُ اللَ مائحاً <|vsep|> وبارحُها المسمومُ للوجه ألطمُ </|bsep|> <|bsep|> بذلك قد عللتُ نفسي كُلّه <|vsep|> ولكنْ بنو الأيام تُغْذَى وتُفْطَمُ </|bsep|> <|bsep|> سأُعْرض عما أعرضَ الدهرُ دونَه <|vsep|> وأشربُها صِرْفاً ون لامَ لُوَّمُ </|bsep|> <|bsep|> أعمُّهُمُ مدحاً وأختصُّ منهمُ <|vsep|> أخاهم عبيدَ اللَّه والحق يُلْزَمُ </|bsep|> <|bsep|> فتى منهمُ في فضله متقدّمٌ <|vsep|> على أنه في سِنِّهِ متقدَّمُ </|bsep|> <|bsep|> يُعدُّ ذا عُدَّ الملوك مبدَّأً <|vsep|> كما عُدَّ رأساً للشهور المحرَّمُ </|bsep|> <|bsep|> له في المعالي والمكارم خوةٌ <|vsep|> وليس له فيها على ذاك تَوْأمُ </|bsep|> <|bsep|> بنى بالمساعي سُؤدداً لا يُزيلُهُ <|vsep|> صروفُ الليالي أو يزولَ يَلمْلَمُ </|bsep|> <|bsep|> فتىً لا أسمّيه فتى لحداثةٍ <|vsep|> ولكن لأخلاق له لا تَكَهَّمُ </|bsep|> <|bsep|> من الأريحياتِ التي تُمتَرى الندى <|vsep|> فتَنْدَى وتلقَى غمرةً فتقحَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ذا النعلُ شُمَّتْ في المجالسِ مرّةً <|vsep|> فن له نعلاً تُشَمُّ وتُلْثَمُ </|bsep|> <|bsep|> وما دُبِغتْ بالمسك بل صُوفحت به <|vsep|> له قدمٌ في كلّ مجدٍ تَقدَّمُ </|bsep|> <|bsep|> فتى ليس من يومٍ يمر ولا يُرَى <|vsep|> لنعماه فيه أو لبؤساه ميسمُ </|bsep|> <|bsep|> يُمرُّ العطايا والمنايا لأهلها <|vsep|> على هِينة منه ولا يتندّمُ </|bsep|> <|bsep|> له فعلاتٌ من سماحٍ ونجدةٍ <|vsep|> لمنْ يعتفي عُرْفاً ومن يتعرَّمُ </|bsep|> <|bsep|> يقومُ لها المالُ المؤثَّل والعِدَى <|vsep|> ذا قام للنار الحصادُ المحزَّمُ </|bsep|> <|bsep|> فتى عزمه سيفٌ حسامٌ وسيفُه <|vsep|> قضاءٌ ذا لاقى الضريبةَ مُبْرمُ </|bsep|> <|bsep|> يباشرُ أطرافَ القنا وهْو حاسرٌ <|vsep|> ويلقى لسانَ الذمّ وهْو مُلَأَّمُ </|bsep|> <|bsep|> مُقبَّلُ ظهرِ الكفّ وهّابُ بطنها <|vsep|> له راحةٌ فيها الحطيمُ وزمزمُ </|bsep|> <|bsep|> فظاهرُها للناس رُكنٌ مُقبَّلٌ <|vsep|> وباطنها عينٌ من العُرفِ غيلمُ </|bsep|> <|bsep|> تطيبُ به أنفاسُهُ فتذيعُهُ <|vsep|> وهل سِرُّ مسكٍ أُودِعَ الريحَ يُكْتَمُ </|bsep|> <|bsep|> فتى كَمُلتْ فيه الفضائلُ كلُّها <|vsep|> هنيئاً له الحظُّ الوفاءُ المتمَّمُ </|bsep|> <|bsep|> فلا خلَّةٌ منها أضرَّتْ بخلَّةٍ <|vsep|> على أنه في كُلّها متقسَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وما اقتسمتْ شتّى الفضائل واحداً <|vsep|> فكاد من التقصير فيهنَّ يسلمُ </|bsep|> <|bsep|> لى أيّ ما فيه قصدتَ حسبته <|vsep|> هو الغرضُ المقصودُ فيه الميمَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ليُنْظَمَ فيه ذلك الدرُّ سُلّكَتْ <|vsep|> مريرتُه والدرُّ في السلك يُنظَمُ </|bsep|> <|bsep|> خلالٌ جفا عنها الجفاةُ خلائقاً <|vsep|> وخلقاً وهل للدرّ في الحبل مَنْظمُ </|bsep|> <|bsep|> وما زال عبدُ اللُّه يعلم أنه <|vsep|> قديماً لهاتيك الشناشنِ أخزمُ </|bsep|> <|bsep|> فتى لو رأى الناسُ الأمورَ بعينهِ <|vsep|> لما جهلوا أن المحامد مَغْنَمُ </|bsep|> <|bsep|> يدُلُّ عليه السائلين ارتياحُهُ <|vsep|> ووجهٌ بسيما الأكرمين مُسوَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ذا سئل استحيا من اللَّه أن يُرى <|vsep|> بموضعِ مَرْجُوٍّ وراجيه يُحرمُ </|bsep|> <|bsep|> يرى شرَّ يومَيْ ماله يومَ كسبهِ <|vsep|> وأفضلَ يوميه ذا ناب مَغْرَمُ </|bsep|> <|bsep|> فتى حسنتْ أسماؤه وصفاته <|vsep|> فأضحت بها أيدي الكواعب تُوشمُ </|bsep|> <|bsep|> ولو وسمَ الناسُ الجباهَ بمدحهِ <|vsep|> ذاً لاستلذوا الوسمَ والوسمُ يؤلمُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما أسرَّتْ أنفسُ القومِ ذِكْرَه <|vsep|> تبيَّنتَهُ فيهم ولم يتكلموا </|bsep|> <|bsep|> تبيَّن فيه وهْو في المهدِ أنه <|vsep|> سيرفعُ من بُنْيانه وسيدْعَمُ </|bsep|> <|bsep|> وأنْ سوف يحييه بما هو فاعلٌ <|vsep|> ذا هو واراه الضريحُ المطمطمُ </|bsep|> <|bsep|> لذلك أقفاه وسمّاه باسمه <|vsep|> وفي الحقّ يُقْفَى مثلهُ ويكرَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وما كان لاستصغارهِ صَغَّر اسمَهُ <|vsep|> أبى ذاك مَن معناه فخمٌ مفخَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ولكنَّ أسماء الأحبة لم تزل <|vsep|> تُصَغَّرُ في أهليهمُ وتُرَخَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وما ضرَّ من أضحى له اسمٌ مُصغَّرٌ <|vsep|> ومعنى مُجَلٌّ في الصدورِ معظّمُ </|bsep|> <|bsep|> هو الغرة البيضاءُ من ل مُصْعبٍ <|vsep|> وهم بعده التحجيل والناس أدهمُ </|bsep|> <|bsep|> لتَفتَرَّ عنه في مواطن جَمَّةٍ <|vsep|> رُزَيْق فما مفترُّها عنه أهتمُ </|bsep|> <|bsep|> كفاها به من مَضْحَكٍ يومَ زينة <|vsep|> ومن مَكْلح في الحربِ حين تَجَهَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ثنايا لعمري وُضَّحٌ لا يشينُها <|vsep|> ونابُ عضاضٍ مِقْصلٌ حين يَضْغَمُ </|bsep|> <|bsep|> ألكنِي لى عمرو بن ليث رسالةً <|vsep|> لها حين يدوى الغيبُ غيبٌ مُسلَّمُ </|bsep|> <|bsep|> فنا غدونا نحمدُ اللَّه أوَّلاً <|vsep|> فواتحَ من حمدٍ بحمدك تُختَمُ </|bsep|> <|bsep|> على نعمةٍ ألبستناها جديدةً <|vsep|> هي الوشي حُسْناً والحبير المنمنمُ </|bsep|> <|bsep|> لك المسمعُ المصغَى ليه ذا غدت <|vsep|> لبوساً لنا والمنظرُ المتوسَّمُ </|bsep|> <|bsep|> رعيتَ سدانا بالأمير فكلّنا <|vsep|> بذلك ممنونٌ عليه ومُنْعَمُ </|bsep|> <|bsep|> توخّى بنا المرعى المرِيءَ نباتُه <|vsep|> وجنَّبنَا المرعى الذي يُتَوَخَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وذبَّ الذئابَ الطُّلْسَ عنا فأصبحتْ <|vsep|> ومنها طريدُ الخوفِ والمتحرَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وأثبتَ للأمرِ الذي يستديمه <|vsep|> أواخيَّ صدْقٍ أقسمتْ لا تَجَذَّمُ </|bsep|> <|bsep|> فلا تسهمنَّ الحظَّ فيه فنه <|vsep|> جزيلٌ وما مَنْ كان مثلك يُسْهَمُ </|bsep|> <|bsep|> تحمّل ما حُملتَه من أمانةٍ <|vsep|> فناءَ بها منه ضليع عَثمثَمُ </|bsep|> <|bsep|> حليم ذا ما الحلمُ أُحمِدَ غِبُّهُ <|vsep|> وأدَّى لى العُقْبى التي هي أسلمُ </|bsep|> <|bsep|> جهولٌ على الأعداء جهلَ نكايةٍ <|vsep|> يداوَى به جهلُ الجهولِ فيُحْسَمُ </|bsep|> <|bsep|> وحاشاه من جهلِ الغباوة نَّهُ <|vsep|> أطبُّ بأحناء الأمور وأحكمُ </|bsep|> <|bsep|> عَفُوٌّ ذا ما الذنبُ لم يعْدُ حدَّه <|vsep|> لى الوِتْرِ تَبَّاعٌ قفا الوتر أرقمُ </|bsep|> <|bsep|> أخوذٌ بوثقى عروتَيْ كلّ خُطَّةٍ <|vsep|> تروكُ الهُوَينا للتي هي أحزمُ </|bsep|> <|bsep|> حلا لشفاه الذائقين ونه <|vsep|> على لهوات الكلين لعلْقَمُ </|bsep|> <|bsep|> وداوَى من الأدواءِ حتّى أماتها <|vsep|> بأدويةٍ لم يدرِ ما هنّ حِذيَمُ </|bsep|> <|bsep|> فذو الزيغِ يُسْتَأنَى وذو الغيث يُنْتَحَى <|vsep|> وذو النفر يُسْتَدْنى وذو الشَّغْب يُوقمُ </|bsep|> <|bsep|> وكانت همومٌ لا تزال تهمُّها <|vsep|> رجالٌ فقد عادت مغايظَ تُكظَمُ </|bsep|> <|bsep|> ولا غروَ أن ذلّتْ له بعد عزّةٍ <|vsep|> أنوفٌ عِدىً أضحتْ تُخَشُّ وتُخزَمُ </|bsep|> <|bsep|> تكنَّفُ هذا الدين والملكَ منكما <|vsep|> يلمْلم في أنضادهِ ويرْمرمُ </|bsep|> <|bsep|> رسا جبلا حَزْمٍ وعزمٍ وقوةٍ <|vsep|> بمثلهما تحمى القواصي وتُعْصَمُ </|bsep|> <|bsep|> لتحملْ رقابٌ مائلاتٌ رؤوسها <|vsep|> حذارِ ولا فالمليمون ألومُ </|bsep|> <|bsep|> هو السيفُ يجني كلَّ رأسٍ دنا له <|vsep|> وقدماً ذا ما استصرم الدومُ يُصرَمُ </|bsep|> <|bsep|> فأقصرَ قومٌ وانتهوا عن سفاههم <|vsep|> وهامُهمُ بين المناكب جُثَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ولا فني ضامنٌ أنْ يبُزَّها <|vsep|> مجاثمَها سيفٌ من البأسِ مخذمُ </|bsep|> <|bsep|> بكفَّي عبيد الله يهوي بحدّه <|vsep|> لى حيث أهوى الحقُّ لا يتلعثمُ </|bsep|> <|bsep|> همام ذا اعوجّتْ عوالي رماحِهِ <|vsep|> غدت بين أحناء الضلوع تُقوَّمُ </|bsep|> <|bsep|> له الراية السوداء تخفقُ فوقَها <|vsep|> مع النصر رايات من الطير حُوَّمُ </|bsep|> <|bsep|> يحمنَ عليها واثقاتٍ بأنها <|vsep|> ستُجزَر أشلاء الطغاة وتُلْحَمُ </|bsep|> <|bsep|> وما حربهُ حربٌ ذ نابذ العدا <|vsep|> ولكنها أرضٌ عليهم تُدمْدِمُ </|bsep|> <|bsep|> أخو الرأي والبأسِ اللذيْن كلاهما <|vsep|> يُكادُ به الجيش اللُّهام فيُهْزمُ </|bsep|> <|bsep|> يُرى أو يُلاقَى وحدَه فكأنما <|vsep|> يُرى أو يُلاقى ألفُ ألفٍ مصممُ </|bsep|> <|bsep|> له عندَ قدْحِ الرأي من خطراته <|vsep|> وعند انتضاء العزم للأمرِ يدْهَمُ </|bsep|> <|bsep|> سُكونٌ كطراقِ الشُّجاع وسورةٌ <|vsep|> كسورته لا بل أشدُّ وأعْرَمُ </|bsep|> <|bsep|> هو الليث طوراً بالعراء وتارةً <|vsep|> له بين جامِ القنا متأجَّمُ </|bsep|> <|bsep|> مُساورُ قِرنٍ أو مجيلُ جوائلٍ <|vsep|> من الرأي مكرُ اللَّه فيهن مُدْغَمُ </|bsep|> <|bsep|> ليطرقْهُ ضيفٌ أو لتطرقه نوبةٌ <|vsep|> فما للقرى عن طارقيه مُعتَّمُ </|bsep|> <|bsep|> لكلّ نزيل قد أعدَّ عتاده <|vsep|> فللضيف ترحيب ومَثْوىً مكرَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ون كانت الأخرى ولا نزلتْ به <|vsep|> فبأسٌ بمثليْه من الشر يؤدمُ </|bsep|> <|bsep|> يدبرهُ رأيٌ سديدٌ بمثله <|vsep|> تُرمُّ مصاعيبُ الأمور وتُخطمُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما أصاب الخطبَ لم يك فلتةً <|vsep|> ولا هفوةً في ثرها متندَّمُ </|bsep|> <|bsep|> به يهتدي الضُّلالُ عند ضلالهم <|vsep|> لى سنَنَ القصدِ الذي هو أقومُ </|bsep|> <|bsep|> عجبتُ لرأي يُستضاءُ ودونه <|vsep|> سماءُ سماحٍ لا تزال تَغَيَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ليفخرْ عبيدُ اللَّه فهْو الذي له <|vsep|> بفضلِ الحجى والبأسِ والجود يُحكَمُ </|bsep|> <|bsep|> وما فخرُ مَنْ لو فاخر الفخر أصبَحَتْ <|vsep|> مقاليدُه عفواً ليه تسلَّمُ </|bsep|> <|bsep|> له الحلم لو يُلْقَى على الناسِ بعضُه <|vsep|> تعافوا فلم يُسفَك على الأرضِ محجمُ </|bsep|> <|bsep|> لى البأس لو يمنى به الدهر مرةً <|vsep|> لأغضى كما يغْضي الذليل المهضَّمُ </|bsep|> <|bsep|> لى الجود لو يُعدِي أقلُّ قليلهِ <|vsep|> أكفَّ الورى لم يُحْمَ للمال مَحْرَمُ </|bsep|> <|bsep|> خلائِقُ لو فُضَّتْ على الناسِ كلّهم <|vsep|> محاسنُها لم يبق في الناس مَشْتَمُ </|bsep|> <|bsep|> ون عُدَّتِ الدابُ يوماً وأهلُها <|vsep|> فذكراه ريحانُ القلوبِ المشمَّمُ </|bsep|> <|bsep|> هو المرسلُ الأمثالُ في كلّ منطقٍ <|vsep|> يظلُّ بماء العين في الخدّ يُرْسَمُ </|bsep|> <|bsep|> من الشعراء الأعذبين قريحةً <|vsep|> وعلّامَةٌ بحرٌ من العلم مُفْعَمُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما جَرى في حلبة عربيةٍ <|vsep|> تخلّف عن شأويه قُسٌّ وأكثَمُ </|bsep|> <|bsep|> جواد ثنى غرْبَ الجيادِ بغربه <|vsep|> فظلَّ يجاري ظلّها وهْيَ صُيَّمُ </|bsep|> <|bsep|> سبوق متى يطلبْ سبوقٌ لحاقَه <|vsep|> يفتْهُ به غَمْرُ البديهة مرْجَمُ </|bsep|> <|bsep|> لحوقٌ ذا خاضَ العجاجة شقَّها <|vsep|> فلا الشأو مقصورٌ ولا الوجه أقتمُ </|bsep|> <|bsep|> حلفتُ بأصوات الوفود التي لها <|vsep|> بصحراءَ جمع مَجْأَرٌ ومُهَيْنَمُ </|bsep|> <|bsep|> لأصبح مَنْ سامَى الأميرَ كرائمٍ <|vsep|> منالَ الثريّا وهو أعسمُ أجذَمُ </|bsep|> <|bsep|> أبا أحمد أنت الأميرُ بحقه <|vsep|> على كل حال والمعاطسُ رُغَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ألستَ الذي يُعْدى على الدهر ن عدا <|vsep|> ويُنْصفُ منه كلُّ منْ يتظلَّمُ </|bsep|> <|bsep|> بحسبك هذي ما حُبيت مارةً <|vsep|> تُجَلُّ بها حقَّ الجلال وتُعْظَمُ </|bsep|> <|bsep|> ولايةَ لا عزْل وكلُّ منيحةٍ <|vsep|> من الخِيم أبقى من سواها وأدومُ </|bsep|> <|bsep|> من اللائي يجبي أهلُها الحمدَ لا التي <|vsep|> جِبا أهلها دينارُ عيْنٍ ودرهمُ </|bsep|> <|bsep|> سلكتَ سبيل المجد وحدَك ممعناً <|vsep|> ولم يبقَ منها موطئٌ يُتَرَسَّمُ </|bsep|> <|bsep|> فلم نَرَكَ استوحشتَ منها لوحْدَة <|vsep|> ولا جُرْتَ عن قصد لأنك مُعلَمُ </|bsep|> <|bsep|> وهل يوحشُ الفرادُ من هو وحدَه <|vsep|> خميسٌ تضيق الأرض عنه عرمرمُ </|bsep|> <|bsep|> فأصبحتَ قد غادرتَ كل ثنيَّة <|vsep|> لها منهجٌ يهدي الأدلّاء لَهجَمُ </|bsep|> <|bsep|> وفي الناس من يسمو بهمةِ غيره <|vsep|> لى ذروة المجد التي تُتَسَنَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ينامُ عن المعروف لا مبارياً <|vsep|> بمعروفه معروفَ من يتكرَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وينكص في الهيجاء لا مباهياً <|vsep|> ون كان للْحامي هنالك مَقدَمُ </|bsep|> <|bsep|> فيأتي من العلياء والمجد ما أتى <|vsep|> كمقتحمٍ في غمرة وهو مُقْحَمُ </|bsep|> <|bsep|> كذاك المبادي والمسامي ونما <|vsep|> يُسامَى كريمٌ بالمكارم مُلزَمُ </|bsep|> <|bsep|> ولا حمد لّا لامرئٍ ذي قريحة <|vsep|> يهشُّ أخوها للتي هي أكرمُ </|bsep|> <|bsep|> هشاشته للماء تنسجُ متنَهُ <|vsep|> شمالُ خَريقٍ وَهْوَ حَرَّانُ أهْيَمُ </|bsep|> <|bsep|> على حينَ لم تبعثه لا طبيعةٌ <|vsep|> تَيَقَّظُ للعلياء والناسُ نُوَّمُ </|bsep|> <|bsep|> بمثلك فَلْتَرْم الملوكُ ثغورَها <|vsep|> فما جانبٌ يُولَى بمثلك أثلمُ </|bsep|> <|bsep|> علمتك فيك الخيرُ والشرُّ كلُّه <|vsep|> وكلك خيرٌ عندَ منَ يتفهَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وقد لُمسَتُ من صفحتيك ملامسٌ <|vsep|> وجُرّبْتَ قِدْماً والمجرّبُ أعلمُ </|bsep|> <|bsep|> فمن كان ذا جهلٍ فنك مُبْشَرٌ <|vsep|> ومنْ كان ذا حلم فنك مؤدَمُ </|bsep|> <|bsep|> وما سدّ قولٌ في فعالك خَلَّةً <|vsep|> ولا وَجَدَ المدّاحُ نقصاً فتمَّمُوا </|bsep|> <|bsep|> وما جاوزوا ذْ أطنبوا فيك أنْ دَعَوْا <|vsep|> بأسمائك اللائي بها كنتَ تُوسَمُ </|bsep|> <|bsep|> وما اتخذوا مدحاً ليك وسيلةً <|vsep|> لأنك سيْحٌ يستقي ماءَه الفمُ </|bsep|> <|bsep|> ولكن رأوا دونَ الكلام ونظمِهِ <|vsep|> حقيقيْن ذ أنتَ المنادَى المكلَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وما ملّئتْ منك الصدُورُ بهيبةٍ <|vsep|> ولا عِظَمٌ لا وشأنك أعظمُ </|bsep|> <|bsep|> ذا مادحٌ أسدَى وألحمَ باطلاً <|vsep|> فمدحك مسدىً بالذي فيك مُلحَمُ </|bsep|> <|bsep|> أقول لشاك بثَّهُ لم تزلْ به <|vsep|> من الحال أسمالٌ رِثاثٌ تُرمَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ألا أيها الشاكي ليَّ خَصاصة <|vsep|> تضارِعهُ في السنّ بل هيَ أقدمُ </|bsep|> <|bsep|> ويشفق منها في بقية عمرهِ <|vsep|> أمنتَ وأنفُ الدهر أجدعُ أكثمُ </|bsep|> <|bsep|> أمن ضيقِ مثْوى المرء في بطن أمه <|vsep|> لى ضيق مثواه من القبر يُسْلَمُ </|bsep|> <|bsep|> ولم يلقَ بين الضيق والضيق فُسْحَةً <|vsep|> أبى ذاك أن الله بالعبد أرحمُ </|bsep|> <|bsep|> وأنَّ عبيدَ الله للناس عصْمةٌ <|vsep|> بأيديهمُ منها عُرىً لا تُفَصَّمُ </|bsep|> <|bsep|> سيزجر عنك الدهرَ ن شئت زجرةٌ <|vsep|> يصيخ لها خوفاً ولا يترمرمُ </|bsep|> <|bsep|> هو المرءُ أما مالُه فمحلَّلٌ <|vsep|> لعافٍ وأما جاره فمحرَّمُ </|bsep|> <|bsep|> لجيرانه منه مَحَلٌّ ممنَّعٌ <|vsep|> يضيم به الدهرَ الذليل المضيَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وكفٌّ صَنَاعٌ تجبرُ الكسر منهمُ <|vsep|> وتدملُ من ذي كَلْمهم حين يُكْلمُ </|bsep|> <|bsep|> وتحتاطُ من كرّ الزمانِ عليهمُ <|vsep|> فتنهاه عنهم بالتي هي أحسمُ </|bsep|> <|bsep|> تتبع أظفارَ الزمان تَتَبُّعاً <|vsep|> بثارها في أهله أو تُقَلَّمُ </|bsep|> <|bsep|> فسرْ راشداً لا تَثْنينَّكَ طِيرةٌ <|vsep|> كذوبٌ ولا رأي عن القصد أضْجَمُ </|bsep|> <|bsep|> لى ملكٍ لا تبرحُ الطيرُ دونه <|vsep|> ون برحتْ للركبِ لم يتشأَّموا </|bsep|> <|bsep|> ذا ما غدا الغادي ليه فنه <|vsep|> على ثقةٍ أنْ ليس في الطير أشأمُ </|bsep|> <|bsep|> ترغَّم في السير القلاصُ ولا ترى <|vsep|> قلوصاً ذا سارت ليه تُرَغَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ون حَفِيتْ لم تُحْذ نعلاً وذُكّرتْ <|vsep|> به فرأيتَ المرْو بالبيد تُرْثَمُ </|bsep|> <|bsep|> يثوْبُ لها بعد الحفا عند ذكرِه <|vsep|> أظلُّ وقاحٌ يرضخُ الصخرَ ميثَمُ </|bsep|> <|bsep|> ون ظمئتْ قالتْ لها النفسُ شمري <|vsep|> فعند ابن عبد الله عِدٌّ قَلَيْذَمُ </|bsep|> <|bsep|> وما تَضْربُ الأكباد نحو فنائه <|vsep|> من العيس بل عفوا تَخُبُّ وَتَسْعَمُ </|bsep|> <|bsep|> ألا رُبَّ قولٍ فيه أمكن قائلاً <|vsep|> ولو رامه في غيره ظلّ يكْعَمُ </|bsep|> <|bsep|> تفورُ ينابيع القريض بمدحهِ <|vsep|> ذا جعلتْ في خرينَ تَسدَّمُ </|bsep|> <|bsep|> أطاعت معاني الشعر فيه وأصبحتْ <|vsep|> قوافيهِ حتّى قيل لي أنت مُلْهَمُ </|bsep|> <|bsep|> به درَّتِ الدنيا ولولاه أصبحتْ <|vsep|> يعلّلُنا منها أجَدُّ مُصَرَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وكان سَنام العيش قبلَ ابن طاهر <|vsep|> أجَبَّ فقد أضحى به وهْو أكْوَمُ </|bsep|> <|bsep|> كريم التغاضي عن قوافٍ يزرنَهُ <|vsep|> له مغمَزٌ فيهن بادٍ ومعْجَمُ </|bsep|> <|bsep|> يُثيبُ على النياتِ ن قال قائل <|vsep|> فجار عن القصد الذي يتيمَّمُ </|bsep|> <|bsep|> غفورٌ لمن لم يوفِهِ كُنْهَ حقّه <|vsep|> من المدح معطاء على ذاك مقْثَمُ </|bsep|> <|bsep|> وما لعبيدِ اللَّه وهو ابنُ طاهر <|vsep|> على شاعرٍ لم يوفه المدح مَنْقَمُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما أثيبَ الشعرُ ن جادَ وشْيه <|vsep|> أثابَ على الحمد الذي فيه يرقمُ </|bsep|> <|bsep|> وما تلك لا همَّةٌ طاهرِيَّةٌ <|vsep|> تميلُ لى الأمر الذي هو أجْسَمُ </|bsep|> <|bsep|> قَلَتْ زُخْرفَ الدنيا فلم يكُ قصدَها <|vsep|> بُرودٌ تُوشَّى أو رِياطٌ تُسَهَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ولكن صميمُ الحمدِ لا شيء غيرُهُ <|vsep|> أَو الأجرُ ن الأجرَ ذُخرٌ مقدَّمُ </|bsep|> <|bsep|> تَبيَّنَ أن المجدَ ليستْ سبيلُهُ <|vsep|> سَبيلَ الملاهي عالمٌ لا يُعلَّمُ </|bsep|> <|bsep|> فلم يَنْحُ بالمعروف نحوَ فُكاهةٍ <|vsep|> ولا نحوَ لهوٍ فيه عارٌ ومأثَمُ </|bsep|> <|bsep|> ولو سام سَوْمَ اللهو قامت بلهوه <|vsep|> فِصاحٌ بأيديهن خُرْسٌ تَكلَّمُ </|bsep|> <|bsep|> أولئك لو يلهو بهنّ كَفَيْنهُ <|vsep|> وكان له فيهنَّ ملهىً وَمَنْعَمُ </|bsep|> <|bsep|> أبا المجدِ لا يفقدْك مدَّةَ عُمرهِ <|vsep|> عزيزاً فن المجدَ بعدكَ ييْتَمُ </|bsep|> <|bsep|> ولا متِ العلياءُ منك فنها <|vsep|> لمثلك قبل اليومِ كانتْ تأيَّمُ </|bsep|> <|bsep|> شفيتَ من الحرمان قوماً ونه <|vsep|> لأدْوَى من الداء العَياء وأعْقَمُ </|bsep|> <|bsep|> وأحييتَ موتى الشعر بعد فنائها <|vsep|> وربَّ مسيحٍ لم تناسبه مريمُ </|bsep|> <|bsep|> ولي فيك مال وقد عَلَقَتْ يدي <|vsep|> بعروتك الوثقى فهل أنا مُسْلَمُ </|bsep|> <|bsep|> أتيتك في عرضٍ جديدٍ طويتُه <|vsep|> لى أن لبستُ الشيبَ فالرأس أشيمُ </|bsep|> <|bsep|> ومثلُكَ منْ لم يُلْقَ في عرْضِ بِذْلَةٍ <|vsep|> وما عذرُ منْ يلقاك والعرضُ أدْسَمُ </|bsep|> <|bsep|> وقد كنتُ ذا وفرٍ من المال فاقتفى <|vsep|> به جَذَعٌ جَمُّ الحوادثِ أزْلَمُ </|bsep|> <|bsep|> وني لأرجو أن تراني صروفُه <|vsep|> منيعاً كأني في جوارك أعْصَمُ </|bsep|> <|bsep|> وما بطَّأَتْ بي عنك نفسٌ مُمَثَّلٌ <|vsep|> لها فيك ظنّ بالمغيبِ مرجَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ولا فَهّةٌ من عاجزٍ متخاذلٍ <|vsep|> ذا نابه يوماً من الأمر مُعْظَمُ </|bsep|> <|bsep|> بل الثقةُ الوسْنَى وما زال أهلُها <|vsep|> قديماً ذا ما استيقظ الناس نَوَّمُوا </|bsep|> <|bsep|> ونَّ همومي بعدها وعزائمي <|vsep|> لأيقظ من نارِ الحريق وأسهمُ </|bsep|> <|bsep|> وفي ثقة تدعو لى الرَّيْثِ مَعْجَبٌ <|vsep|> لقوم ولكنْ أنتَ أَنت المفهَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ذا استعجم التأويل يوماً على امرئٍ <|vsep|> فأعوصُ ما فيه لديك مُتَرْجَمُ </|bsep|> <|bsep|> رمَى بيَ في أخرى عُفاتك أنني <|vsep|> رأيتُ العطايا منك لا تُتَغَنَّمُ </|bsep|> <|bsep|> لأنك لا يُعْتَدُّ جُودُكَ فُرْصَةً <|vsep|> تفوتُ ون أضحتْ لُهاك تُقَسَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ولو خفت فوتاً بادرتْ بي عزيمةٌ <|vsep|> لها فرسٌ عندي من الجدّ مُلْجَمُ </|bsep|> <|bsep|> ولكنني ممن يرى بَذْلك اللُّها <|vsep|> متى شاءها حتماً من اللَّهِ يُحتَمُ </|bsep|> <|bsep|> أرى المالَ تحويه كمالي وديعةٌ <|vsep|> لدى مُودَع لم يؤتمنْ منه مُتْهَمُ </|bsep|> <|bsep|> على أن ما أرجوه منك مُحصَّلٌ <|vsep|> وما كل ما أودعتُه متسلَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وما زلتُ كالمثري يطولُ تنسُّمي <|vsep|> رجاءك مغبوطاً بما أتنسَّمُ </|bsep|> <|bsep|> أنا الرجل المومَى ليه ذا بدا <|vsep|> بقارون بل قارونُ عنديَ مُعْدَمُ </|bsep|> <|bsep|> يُعَدُّ رجائي فيك مالاً محصلاً <|vsep|> أُدَنَّرُ في قوْمي به وأدرهُمُ </|bsep|> <|bsep|> ويحسدنيه الحاسدون فموضعي <|vsep|> به منهمُ مَقذاةُ عينٍ ومَرغَمُ </|bsep|> <|bsep|> ويُلْزمني فيه الزكاةَ معاشرٌ <|vsep|> ولم يَحْوِه ملكي وبالحقّ ألزموا </|bsep|> <|bsep|> فهل بعد هذا كُلّه أنا ئبٌ <|vsep|> خميص الحشا أم طاعمٌ ما أُطعَّمُ </|bsep|> <|bsep|> أبتْ لك تخييبَ المرجِّين شيمةٌ <|vsep|> تَذِرُّ ذا ضنَّ البخيل وترأمُ </|bsep|> <|bsep|> منحْتكها حوليَّةَ النسْج لم تزل <|vsep|> تعانَى مدى حَوْلٍ دكيكٍ وتُخْدَمُ </|bsep|> <|bsep|> يرى جَاهليُّ الشعر تبجيلَ قدْرِها <|vsep|> بحقٍّ وسلاميُّهُ والمُخَضْرَمُ </|bsep|> <|bsep|> ذا مِسْتَ فيها قيل وشيٌ محبَّرٌ <|vsep|> على قمرٍ أو قيل رَيْطٌ مُسَهَّمُ </|bsep|> <|bsep|> فدونَكها مغبوطةً بك لو غدا <|vsep|> سواك لها مولىً غدتْ وهي تُرْجَمُ </|bsep|> <|bsep|> وعشْ عيشَ ثاوٍ خير دار فما لَهُ <|vsep|> على غير زادٍ صالحٍ مُتَلَوَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وراءك جَدٌّ لا ينام كلاءة <|vsep|> ودونك عزٌّ ذو مناكبَ مزْحمُ </|bsep|> </|psep|> |
طل دمع هريق في الأطلال | 1الخفيف
| [
"طُلَّ دمعٌ هُريق في الأطلالِ",
"بعد قوائها من الحُلّالِ",
"قلَّ ما طُلَّتِ الدماءُ اللواتي",
"سفكَتْها سواكنُ الأطلالِ",
"أيُّ حقٍّ لها فيرعاه راعٍ",
"من نوالٍ لأهلِها ووصالِ",
"فانْصِرَافاً عن الوقوفِ عليها",
"نها من مواقِفِ الضُّلّالِ",
"لن ترى الدهرَ موقفاً لرشيدٍ",
"يشتري النُّكس فيه بالبلالِ",
"ليسَ تُجدي على المُسائلِ دارٌ",
"غيرَ هيجِ السقامِ بعد اندمالِ",
"وكفاه بما تسلّفَ منها",
"من قديمِ الخبالِ بعد الخبالِ",
"تهجُر الوحشُ كلَّ وادٍ عراهُ",
"مرةً ذو حِبالة أو نِبالِ",
"وعساها لم تُمْنَ فيه برمي",
"نالها صبرةً ولا باحتبالِ",
"وترى الناسَ يرأمون عِراصاً",
"يختبلن الصحيح أي اختبالِ",
"بعدما لُقُّوْا بها البرحَ المُب",
"رِحَ من حابل ومن نَبَّالِ",
"ولعمري لكانت النسُ أحجى",
"باجتنابِ الأمورِ ذات الوبالِ",
"بل يظل الأسيرُ منهم ذا فُكْ",
"كَ طويلَ الأسى على الأكبالِ",
"واقفاً في معاهدِ الأسر يبكي",
"من هوى سراتِه غيرَ سالِ",
"يُتْبع النفسَ كلَّ بيضاءَ شالتْ",
"من دماءِ الرجال ذاتَ انتقالِ",
"مع أني ون رُزِئْتُ عليهم",
"واحتَلبتُ الصّبا بغير اكتهالِ",
"غيرُ ناسٍ على تناسيَّ جهلي",
"عهدَ أسماء بالحِمى والمطالِ",
"من فتاةٍ تحلُّ كلَّ ربيعٍ",
"بمغانٍ من المها مِحْلالِ",
"حينَ يغدو بنو الظباء فيلقو",
"نَ خليطيْ جذرٍ ورِئالِ",
"وكذاك الزمانُ يمحلُ بالل",
"فَيْنِ محلاً يجني بعادَ زِيالِ",
"حبَّذا عهدُها الذي عاد شوقاً",
"وحنيناً لى العهودِ الخوالي",
"والزمانُ الذي لبسنا به العي",
"شَ جديداً كأنه بُردُ حالِ",
"والمحلّ الذي تبدّلَ عِيناً",
"بعد عِينٍ من الأنيسِ الخوالي",
"نْ نُبادلْ بسكنه فعلى ضنْ",
"نٍ بتلك الأعلاقِ عند البِدالِ",
"ليتَ شعري هل ذلك العهد مرجو",
"عٌ بعطفٍ من النَوى وانفتال",
"ذ غصونُ اللجيْنِ لا البانِ منه",
"فوق كثبان لؤلؤ لا رِقالِ",
"ليس غيرُ العيونِ فيهنَّ من نَوْ",
"رٍ وغير الثُّديِّ من أحمالِ",
"بينها غادةٌ تُشارك فيها",
"بهجةَ الشمسِ صورةُ التمثالِ",
"من ذواتِ الحظوظ في البُدنِ لا",
"طيَّ بينِ الصدور والأكفالِ",
"تقسِم الحَلي بين قُبّ خماصٍ",
"تحت أثنائه وجسمٍ خِدالِ",
"يتشاكى وشاحها وأخوه",
"ضدَّ شكوى السّوار والخلخالِ",
"جاع شاكٍ وكُظَّ شاكٍ وما ذا",
"كَ لخبث الغذاء والرقالِ",
"بل كلا الشاكيين نُزّل منها",
"نُزُلاً طيباً من الأنزالِ",
"شدّ من متنِها هوى بعضها بع",
"ضاً وقد همّ خصرُها بانخزالِ",
"كاد لولاه ان يلين قضيبٌ",
"من كثيب على شفير انهيالِ",
"بل حمىَ جسمَها وقد أسلمتهُ",
"رقةٌ سابريةٌ لانحلالِ",
"مستعارٌ رنُوّها مِنْ مَهاةٍ",
"مستعارٌ عُطوُّها من غزالِ",
"بل هي المستعارُ ذلك منها",
"للمها والظباء غيرَ انتحالِ",
"ظبيةٌ ن عطتْ جنتْ ثمراتٍ",
"من قلوبٍ ولم تنُشْ غصنَ ضالِ",
"ذاتُ جيدٍ عُطوله أحسن الحل",
"ي عليه وليس بالمعطالِ",
"روضةُ الليلِ عاطرُ النَّشر فيه",
"حين تعتلُّ نكهةُ المِتفالِ",
"أيّما منظرٍ تزودْتُ منه",
"يومَ رُدّت جِمالُها لاحتمالِ",
"ذاك يومٌ رأيتها فيه مِلْءَ ال",
"عين من بهجةٍ وحُسْنِ دلالِ",
"لبست حلةَ الشبابِ وظلتْ",
"تتهادى في غصنهِ الميّالِ",
"صبغةٌ أرجوانيةٌ في صفاءٍ",
"وقوامٌ مهفهفٌ في اعتدالِ",
"وزهاها سوادُ فرعٍ بهيمٌ",
"فهْي سكرى لذاك سُكْر اختيالِ",
"لتزِدْ في اختيالها ولعمري",
"نها في مزِيّة المختالِ",
"أقبلَتْ في القبولِ تمشي الهوينا",
"وهي حُسناً كالحظ في القبالِ",
"قد تجلّت على محاسنَ ليستْ",
"عند فقد الحُليِّ والعطالِ",
"ظاهرتْ شِكَّةً عليها بأخرى",
"لامرئٍ غير مُؤْذنٍ بقتالِ",
"ويحَ أعدائها أذلك منها",
"فرطُ حشدٍ لحاسرٍ مِعزالِ",
"لا تُظاهر سلاحَها لمُحبٍّ",
"فكفاهُ بسهمِها القتَّالِ",
"أيها العائبي بخفّةِ لحمي",
"بَجلي منه كُسوةُ الأوصالِ",
"وهنيئاً لك الفضولُ من اللح",
"مِ ففاخِر بها ذواتِ الحجالِ",
"قلَّ ما توجدُ الفضائل لا",
"في خِفاف الرجال دونَ الثقالِ",
"يُنظم الدرُّ في السلوك وتأبى",
"عزةُ الدرّ نظمهُ في الحبالِ",
"كم غليظٍ من الرجال ثقيلٍ",
"ناقصُ الوزن شائل المثقالِ",
"من أُناسٍ أوتوا حلومَ العصافي",
"ر فلم تُغنهم جسومُ البغالِ",
"وقضيفٍ من الرجال خفيفٍ",
"راجِحُ الوزن عند وزن الرجالِ",
"من أناسٍ ذوي جسوم شِخاتٍ",
"قد أُمرَّتْ على نفوسٍ نبالِ",
"حظُّهم وافرٌ من الروحِ روحِ ال",
"لَهِ لا وافرٌ من الصلصالِ",
"لم يخالطهُمُ من الحمأ المس",
"نونِ لا طيفٌ كطيف الخيالِ",
"من كهولٍ جحاجحٍ تُعرف الحن",
"كةُ فيهم وفتيةٍ أزوالِ",
"خُلقوا للخطوبِ يمضون فيها",
"فهمُ مرهفونَ مثلَ النصالِ",
"يتلظَّوْن حدةً وذكاءً",
"كتلظّي ثوائر الأصلالِ",
"يستشفّونَ رقّةً وصفاءً",
"عن رقيقٍ من الطّباع زُلالِ",
"مثل ما تستشف نيةُ البلْ",
"لورِ عن ماء مُزنةٍ سلسالِ",
"بين تلك الثيابِ أرواحُ نورٍ",
"علقت منهمُ بأشبال لِ",
"جُثثٌ لُطّفتْ على قدرِ الأر",
"واح ن اللات كالعمالِ",
"لم تكن لةٌ ليخلقها الخا",
"لقُ لا شبيهةَ المؤتالِ",
"هم مفاتيحُ كلِّ قفلٍ عسيرٍ",
"وأطباءُ كلّ داءٍ عُضالِ",
"هم مصابيحُ كلّ ليلٍ بهيمٍ",
"وأدلاءُ كلّ أمر ضلالِ",
"فَلْيَعِبْ عائبٌ سواهم ولا",
"فليلاطِم أسنّةً في عوالِ",
"ما يعيبُ العماةُ لولا عماهم",
"من مصابيحَ أُذكيتْ في ذُبالِ",
"لو رأى اللَّه أن في البُدنِ فضلاً",
"ما زَوى الفضلَ عن عليِّ المعالي",
"ما زوى اللَّه عن علي بن يحيى",
"وزواه عني فلست أبالي",
"من فتىً أسْمنَ المكارمَ حتى",
"هزَّلتْه وحبذا من هُزالِ",
"لم يُثقَّل ولم يشذَّبْ ون كا",
"نتْ له هيبةُ الطوال البِجالِ",
"طالَهُ بالعظام قومٌ فأضحى",
"بمساعيهِ وهْوَ فوق الطّوالِ",
"فليطلهم بالصالحاتِ البواقي",
"وليطولوهُ بالعظامِ البوالي",
"ماجدٌ سائرُ النَدى في فَيافٍ",
"مقفراتٍ من أهله أفلالِ",
"سالكاً فجَّهُ بغيرِ صحابٍ",
"وهو ما شئتَ من مَهيبٍ مُهالِ",
"يا لقومٍ لأُنسه وهداهُ",
"بين تلك المهامِه الأغفالِ",
"نَسَتْهُ من مجدهِ مؤنساتٌ",
"أوحشتهُ بقلةِ الأشكالِ",
"وهداهُ من وجههِ ضوءُ بدرٍ",
"نورُه الدهرَ غيرَ ذي اضمحلالِ",
"من رجالٍ توقَّلوا في المعالي",
"بالمساعي توقُّلَ الأوعالِ",
"بل ترقَّى لى العلا طالبوها",
"وتدلَّى لى العلا من معالِ",
"منحتْه فضولُهُ كلَّ فضلٍ",
"حلَّ بين النبيلِ والتنبالِ",
"بل أبى بذله الفضولَ تعدٍّ",
"من ظلومٍ كرائمَ الأموالِ",
"يفضل المفضلون لا ابن يحيى",
"فهو عالٍ عن خطةِ الفضالِ",
"غيرُ راضٍ لسائليه بقصدٍ",
"عند ثرائهِ ولا قلالِ",
"فذا ماله تعذّر وصّى",
"جاهَه بعدَه على السُّؤَّالِ",
"فتراه لهم رِشاءً وطوراً",
"جُمَّةً يستقونها بالعقالِ",
"كلُّ منْ يبنِ لا يبن من النا",
"سِ عيالٌ عليه أو كالعيالِ",
"ما يقاسي العفاةُ من عضّ دهرٍ",
"ما يقاسى فيهم من العذَّالِ",
"بل هو المرءُ يحجمُ العذلُ عنه",
"لا لخوفِ الخنا بل الجلالِ",
"يتبارى ليه وفدانِ شتَّى",
"وفد شكرٍ يحثُّ وفدَ سؤالِ",
"بل عطاياه لا تزال تُباري",
"وافداتٍ لى ذوي المالِ",
"موغلاتٌ في كل فجّ من الأر",
"ضِ تفوتُ الرياحَ في اليقالِ",
"بالغاتٍ لى المقصّر عنها",
"نائلاتٍ بعيدَ كلّ منالِ",
"يرقدُ الطالبون وهي ليهم",
"أرِقاتُ الوجيفِ والرقالِ",
"رحلتْ نحو مَنْ تثاقل عنها",
"وكفتْه مؤونةَ الترحالِ",
"لا تزُل عنه نعمةٌ لو أُزيلتْ",
"لم تجد عنه وِجهةً للزوالِ",
"فلئنْ كان للرعية غيثاً",
"أصبحت في حياه كالأهمالِ",
"نه لَلجموح يجمحُ في الغَيْ",
"ي لنِكْل من أعظم الأنكالِ",
"في يدِ الله والخليفةِ منه",
"سيفُ كيدٍ على ذوي الخلالِ",
"هو أجلى عن الخليفةِ لمَّا",
"سلَّت السيفَ فتنةُ الجُهَّالِ",
"ردَّ بالأمس عرقها في ثراها",
"نابتاً بعد أيّما استئصالِ",
"أسندتْ ركنَها ليه فأرسى",
"ولقد كان زالَ كُلَّ مزالِ",
"لهاً أولها وحُقّ لأمرٍ",
"لهُ أن يؤولَ خيرَ ملِ",
"لم يكنْ للصّفاحِ لولا عليٌّ",
"شوكةٌ في العدى ولا لللالِ",
"كيدُه كاد حدَّ كلّ سنانٍ",
"وشبا كلّ مُرهفٍ فصّال",
"كان مثلَ الرحا هناك وكانتْ",
"عُددُ الحربِ كلها كالثفالِ",
"أيها السائلي بجمعِ ابن ليث",
"لجَّ ذاك النعامُ في الجفالِ",
"قفلوا خاسرينَ بل أقفلَ القوْ",
"مُ وهم كارهون للقفالِ",
"بل عَدَتْ جُلَّهم عوادي المنايا",
"عن نوى المقفلين والقُفّالِ",
"فجلتهم مثقّفاتٌ ظِماءٌ",
"تتقيها النُّحورُ بالرغالِ",
"ظلَّ مُرّانُهنَّ أشطانَ مَوْتٍ",
"لدِلاهنَّ في الصُّدورِ تَدالِ",
"وفلتْهُم مُهنَّداتٌ حِدادٌ",
"تُحْسن الفَلْي عن سواءِ المفالي",
"فثوى هامُهم بمثوى هوانٍ",
"ليس فيه سوى الرياحِ فوالي",
"بثّ منها الحكيمُ فيهم سهاماً",
"وقعتْ في مواضعِ الجالِ",
"يا ابن يحيى حلفْتُ لو غِبْتَ عنها",
"أعضلَ الداءُ أيّما عضالِ",
"بهُدَاك اهتدتْ حيارى المنايا",
"يومَ ضلَّت مقاتلَ الأقيالِ",
"ظاهرَ الأولياءُ منك ظهيراً",
"ناصحَ الجيب غيرَ ذي دغالِ",
"يوم جاء الصَّفَّارُ تكنُفُهُ الكُفْ",
"فارُ حُمر العيون صُهب السبالِ",
"بخميسٍ له لجيبُ صهيلٍ",
"راغَ في عُرضهُ رُغاء الجمالِ",
"فيه مستلئمون كالجِلة الجُر",
"بِ طلاهُنَّ بالعبيبةِ طالِ",
"غير أن احتكاكهن من العُرْ",
"رِ بحد اللقاء لا الأجذالِ",
"قد أُذيلت لهم لحىً كالجوالي",
"قِ تليها عنافِقٌ كالمخالي",
"ونجا فَلُّهم على فَلِّ خَيْلٍ",
"كُنّ أقبلن كالقطا الأرسالِ",
"بعدما قدّروا لهن مُروجاً",
"من سيوحٍ مَريعة ودوالي",
"بين بغداد والحديثة يخصمْ",
"نَ بها الريفَ منات الرعالِ",
"أمَّل القومُ ثوبةَ البُدنِ فيهنْ",
"نَ فأعجلن ثوبةَ الأبوالِ",
"صادفوا دونَ ذاك شوكَ القنا اللد",
"نِ وودُّوا لو كان شوكَ السيالِ",
"أسرعتْ فيهم مكائدُ كانت",
"قبلُ دبَّت لهم دبيبَ النّمالِ",
"أقبلوا مُقبلاً تمخَّضَ منه",
"حاملاً كالنساء بالأحمالِ",
"فوق شقرٍ من الحرائر جردٍ",
"لاحقاتِ البطونِ بالطالِ",
"مُسْرجاتٍ مجللاتٍ تجافي",
"فَ حديدٍ مواضعَ الأجلالِ",
"ملبساتٍ من التهاويلِ زيّاً",
"يستفزّ القلوبَ قبل التّبال",
"راعت الناسَ يومَ ذلك حتَّى",
"قال قومٌ أخَيْلُهُم أم سَعالي",
"وأبى قلبُك المشيّعُ لا",
"جرأةَ الليثِ مثلك الرئبالِ",
"فتفاءلتُ ذ بدتْ في شعورٍ",
"كشعورِ المعيز أصدقَ فالِ",
"قلتُ شاءٌ مجنَّباتٌ لأُسدٍ",
"عُوّدتْ جرَّها لى الأشبالِ",
"والموالي بمسمع من وليّ",
"جاهَدَ النصر ليس بالخذّالِ",
"واستثاروا عجاجة الكرّ قِدماً",
"مُشْرعي كلّ ذابلٍ عسّالِ",
"من رماح ذا عَسَلْنَ تضَمَّنْ",
"نَ قِرا كلّ عاسل بسَّالِ",
"قد مشتْ فيهمُ حُميّا حفاظٍ",
"كحُميّا سُلافةِ الجِريالِ",
"بعدما سُهّلتْ لهم سُبلُ الكر",
"رِ بتدبيرٍ ناقضٍ فتَّالِ",
"راضَ بالرأي مصعبَ الخطبِ حتّى",
"عاد مثل الطَّليح في التَّذلالِ",
"وجرتْ عند كرِّهم ريح نصرٍ",
"تحتَ عُثنونِ ذلك القسطالِ",
"بابتهالِ امرئٍ تقيٍّ ذكيٍّ",
"ليلُه قبلَ ذاك ليلُ ابتهالِ",
"فذا الكلبُ عن حِماهم طريدٌ",
"قد كفاه الطرادُ دونَ النزالِ",
"صدَّ عنهم وكان صبَّاً ليهم",
"حين لاقاهمُ صدودَ مُقالي",
"وتلته على الوحَى واثقاتٍ",
"من صبيبِ الدماءِ بالأنعالِ",
"غيرَ مُرتاعةٍ لفوزِ نجيعٍ",
"من صريعٍ ولا لصوتِ انجدالِ",
"فوقها طالبون كانوا قديماً",
"يطلبون الدبارَ بالقبالِ",
"يتقاضوْن في الغُلول نضالاً",
"من ديونِ السلاح بعد نضالِ",
"لهمُ في الظهور سبحٌ طويلٌ",
"بعد طعنِ الكُلى وضربِ القلالِ",
"لم يخيموا عَنِ النزال ولكن",
"نزل النصرُ قبلَ دعوى نَزالِ",
"شمَّروا في الوغى وذُلِّل يعقو",
"بُ وألوى التشميرُ بالزلزالِ",
"والموالي مشمِّرون وكم ذي",
"لٍ حباهُ التشميرُ بالأسبالِ",
"ذلّل الخيل حين شمَّرتْ للحر",
"بِ فما زادها سوى الأثقالِ",
"ولعمرُ القنا الذي استدبرتْه",
"لو تمتّعْن منه باستقبالِ",
"ضلَّ يعقوبُ ذ يُعِدُّ التهاوي",
"لَ لمن لا يُهالُ بالأهوالِ",
"لزَمتهُ زِجاجَها لعيونٍ",
"ليس فيها كوالئٌ بل كوالي",
"لا رأتْ يَومَك الفظيعَ الموالي",
"فالموالي لما صنعت مَوالي",
"كدتَ أعداءَهم بكيدٍ عظيم",
"دبَّ للقومِ في شخاصٍ ضِئالِ",
"فاجتَلى هامَهم بسيفِ دهاءٍ",
"لم يزل قاطعاً بغير استلالِ",
"وبك استيقظوا وقد زاول الغا",
"درُ قبلَ القتالِ بابَ الختالِ",
"قلتُ ذ سطَّر الأساطيرَ مهلاً",
"رُمْتَ من لا يزُلُّ لاسترسالِ",
"أرسلوا نحوه السهامَ جواباً",
"لرسالاتِه وللرسالِ",
"عظُمت غفلةُ امرئ مُبتداه",
"رام من في ذَراكَ باستغفالِ",
"جادلتْ تُرّهاتهم فاستنزلت",
"ها لى النار أيما زلالِ",
"حكمةٌ منك ربما جُعل السي",
"فُ لساناً لها غداة الجدالِ",
"بعدما قلتَ لاسمِ كيدك زرهم",
"مجلباً في عساكر الأرجالِ",
"فمضى بادئاً ومعناه خافٍ",
"غيرَ رُعبٍ يصولُ كلَّ مَصالِ",
"ظلّ لما أطلّ تنفلُّ عنه",
"عزماتُ الطغاةِ كل انفلالِ",
"وقديماً ذُكرتَ فاشتمل المَجْ",
"رُ على الرعبِ منك كل اشتمالِ",
"وغدا ربّه يرى كلَّ شيءٍ",
"كائداً شديدَ المحالِ",
"وجِلاً قلبُهُ بلا أخذِ حِذرٍ",
"غير ما في حشاه من قلقالِ",
"لو تدلّى ليه حبلٌ من اللَّ",
"هِ ره حبلاً من الأحبالِ",
"واسم كيد المجرَّب الكيدِ كيْدٌ",
"ظَاهِرٌ قبل باطنٍ ختَّالِ",
"ليس ينفكُّ صائلاً في صدورٍ",
"صولةً بالقلوبِ قبل الصّيالِ",
"ما عجبنا من انفلال ابن ليثٍ",
"عن حسامٍ لمثله فلّالِ",
"حُوَّلٌ يغرقُ المداهون منه",
"في غمار يَرونها كالضحالِ",
"بل لقدامه مع الرُّعب لكن",
"ساقهُ الحينُ راكبَ استبسالِ",
"مستطارَ الفؤاد مُشْعَرَ خوفٍ",
"لا طمأنينةٍ ولا استرسالِ",
"ثكِلت أمُّ منْ تعادي وما كن",
"تَ تعادي لا بني مِثكالِ",
"لك طراقةٌ ذا ناب خطبٌ",
"هي أدهى من سَوْرة الأبطالِ",
"يستثيرُ المكائدَ الصُّمعَ منها",
"أيُّ صِلٍّ هناك في العِرزالِ",
"وقمَ اللَّه بابن يحيى عن الأمْ",
"مَة شرّاً قد همَّ باستفحالِ",
"فتنةٌ كان أهلُها قد تعدَّوا",
"قدْحَ نيرانها لى الشعالِ",
"أطفأتْها دماؤهم بل سيوفٌ",
"أبهلتْهنَّ أيما بهالِ",
"وامرؤٌ مصلحٌ ذا عاينَ القوْ",
"م أرادوا الأديمَ بالنغالِ",
"جَرّدَ الرأي والعزيمةَ والجِدْ",
"دَ وولَّى الوكالَ أهلَ الوكالِ",
"ومضى كالقضاءِ يأذنُ في سَفْ",
"كِ دماءِ العِدا لأسْدٍ بسالِ",
"وكذاك القضاءُ يأذنُ في القت",
"لِ وفيه عن القتالِ تعالي",
"قائلُ المدحِ في عليِّ بن يحيى",
"غيرُ مستكرهٍ ولا محتالِ",
"بل ذا قاله أتَتْهُ المعاني",
"والقوافي تنثال أيَّ انثيالِ",
"لا تطالبهُ بالثوابِ فما ردْ",
"دُ ثوابٍ من مثلهِ بحلالِ",
"لن يحلَّ الثوابُ لا ذا ما",
"كان في المدحِ موضعٌ لاعتمالِ",
"فاطوِ كشحاً عن الثوابِ لديه",
"والتمسْ نيل ماجدٍ منه نالِ",
"بذلَ المالَ للرعيّة والنف",
"سَ لراعيه ديدَنَيْ بَذّالِ",
"للندى والردى مواطنُ كُرهٍ",
"لا يُصاليه حرَّهنَّ مُصالِ",
"ملك أوْرثَتْه ساسانُ واليو",
"نانُ من والدٍ وعمّ وخالِ",
"بيتَ نارٍ وبيتَ نورٍ من الحك",
"مة طالا شواهقَ الأجبالِ",
"لستُ أنفكُّ قائماً يا ابن يحيى",
"فيك بالمدح غيرَ ذي خلالِ",
"ولى اللَّه بعد هذا تشكّي",
"حاجتي منك خلَّةَ الغفالِ",
"أصبحتْ حاجتي ليك تُرجَّى",
"في عقال أمرَّ من عقالِ",
"وأُراني ليك دون أناسٍ",
"لا تُداني بحورُهم أوشالي",
"ولهذا ومثلهِ غير شكٍّ",
"كان بينَ القوابل استهلالي",
"ما بكاءُ الوليدِ لا لأمرٍ",
"حُقَّ من مِثله مشيبُ القذالِ",
"أتُراه بكى من الرَّوح والرُّح",
"ب على غمةٍ وضيقِ مجالِ",
"لا ولكنْ جلَّى هناك عليه",
"ما سيلقى من العجائب جالي",
"أبصرتْ نفسُه الذي هو لاقٍ",
"فرأت منه منظرَ الأهوالِ",
"من خطوبٍ تغشى به كلَّ حدٍّ",
"وصروفٍ ترمي به كل جالِ",
"فبكى مُعولاً لذلك ومحقو",
"قٌ بطول البكاءِ والعوالِ",
"أو ليست أعجوبةٌ أن أراني",
"وحكيمٌ يَعُدُّني في الرّذالِ",
"أصبحَ الشعرُ باليمين لديهِ",
"غيرَ شعري فنه بالشمالِ",
"ليت شعري علامَ تحرمُ مثلي",
"يا ثمالي وليس حينَ ثمالِ",
"رُزِق الشعرُ منكَ والقائلُوه",
"كلَّ حظّ فما لشعري ومالي",
"والقوافي يشهدْنَ لي صادقاتٍ",
"باضطلاعي بهن واستقلالي",
"وبأن الذي كسوتُك منهنْ",
"نَ طِرازٌ ما كان بالهلهالِ",
"غيرَ أني قعدتُ عنكَ بوجهٍ",
"لم تُوقِّحه عادةُ التسلِ",
"مُشفِقٌ أن ترى وأنت كريمٌ",
"ضرَعَ المستنيل للمستنالِ",
"واثقاً منك بالعطايا التي تس",
"عى لى القاعدين غيرَ أوالِ",
"ناظراً أن تَردَّ نِقياً براهُ",
"عضُّ دهرٍ مصمّمٍ صوّالِ",
"والذي يوجب اختلافٌ وحرصٌ",
"فقعودي أولى به واتكالي",
"وعدانِي عن التظلُّم منه",
"ما دهاني به من الأوجالِ",
"حالتي رثَّةٌ فساقطْ حميداً",
"بجديدِ الرّياش عني نُسالي",
"دَعَة الواثقين أوجبُ حقاً",
"من هُويِّ الحُراص فوقَ الرمالِ",
"فأزِرْني لُها يديك فما زِل",
"نَ نِشاطاً للهمةِ المِكسالِ",
"للبداءات يا ابنَ يحيى عُوادا",
"تٌ فعاوِد وللهوادِي توالي",
"أتبعِ الكفَّ ساعداً قلّما مث",
"لُكَ أسدى يداً بلا استكمالِ",
"قد لعمري أنْهلتَني لو أتمتْ",
"نعمةَ العلّ نعمةُ النهالِ",
"ليس من جدتَهُ بوسْميِّ عُرفٍ",
"غانياً عن وليِّك المتوالي",
"لا يقولنّ قائلٌ فلتةٌ من",
"هُ تلاها من الندامةِ تالِ",
"والعطايا ما لم تُكرَّر مِراراً",
"بين قيلٍ من الأعادي وقالِ",
"وذا ما أصاب رامٍ بفذٍّ",
"عُدَّ من خطيتِه في النضالِ",
"لن يُسمَّى مسدّداً أو يوالي",
"من يديه الصّيابَ كلَّ توالي",
"أخضل الشكرُ بالندى فتضوّع",
"ريحَ ريحانِه على الخضالِ",
"قد أمَحَّ الذي كسوتَ منَ النع",
"مَى فأصبحتُ منه في أسمالِ",
"فأعِدْه لا زلتَ لابسَ نُعمى",
"سابغاتٍ جديدةَ السربالِ",
"أنا من قال مُطنباً فيك قولاً",
"باقيَ الذكرِ سائرَ الأمثالِ",
"فاحمِ أنفاً من المجازاة عن با",
"قٍ بفانٍ وعن جديدٍ ببالِ",
"فلنُعمى يديك أولى بأن تَنْ",
"مَى على الدهر من رواسي الجبالِ",
"وتعلَّم أنّي ون أنا أُذلِل",
"تُ بما قلتُ فيك من أقوالِ",
"عارفُ النفسِ أنني لم أجاوزْ",
"فيك قولَ العِدا بجهِد احتفالِ",
"مثل لا يجاوزون الذي قل",
"تُ لى غيره بوجهِ احتيالِ",
"ليس يسطيعُ أن يقول المعادي",
"فيك لا الذي يقول المُوالي",
"وتطوّلْ بركبةٍ أرتجيها",
"منك تُدعى فتّاحةَ الأقفالِ",
"تتشكّى سبيلها خيلُ صدقٍ",
"لا تشكَّى سمةَ الأعمالِ",
"لم أجشّمك أن تكون شفيعاً",
"ليَ لّا لى فتىً مفضالِ",
"أبلجُ الوجهِ كالهلالِ بل البد",
"رِ بل الشمسِ بل فقيد المثالِ",
"لا يُضاهيهِ في المحاسن لا",
"ما يُسدّيه كفُّه من فعالِ",
"محسنٌ مجملٌ وليس ببِدْع",
"ذاكَ من مثله ولا بمحالِ",
"ذانِكِ الحسنُ والجمال حقيقا",
"ن بكُنه الحسان والجمالِ",
"أحسنَ اللَّهُ خَلْقه فبداه",
"في انتساخٍ من حسنِه وامتثالِ",
"يستملّان فعله من كتابٍ",
"خُطّ في وجههِ بلا استملالِ",
"أريحيٌّ معطي العطية في العُط",
"لةِ أضعافَ أختها وهْو والي",
"والجوادُ الطباعِ من لا تراه",
"حائلاً جودُه مع الأحوالِ",
"ليس ممن ذا ألَحَّ شفيعٌ",
"أخلق الجاه عنده بابتذالِ",
"وذا صوَّحتْ نتائجُ وعدٍ",
"قد ترامتْ به شهورُ المِطالِ",
"كشف الوعدَ من نتائج صدقٍ",
"مُعجلاتٍ لم تَضْوَ في العجالِ",
"وعجيبٌ من الحوافلِ أن تج",
"مع بين التعجيلِ والجزالِ",
"أقسمَ المجدُ أنه لا يجلِّي",
"وعده عن ضوىً ولا عن حِيالِ",
"وعسى حاسدٌ يقول فهلّا",
"نزلتْ درَّةٌ بلا استنزالِ",
"كيف لا يسبق الشفيعَ نداه",
"بعطايا تنهلُّ كلَّ انهلالِ",
"ولعمري ما ذاك لا لفضلٍ",
"عميتْ عنه أعينُ الجُهّالِ",
"لأبي الصقر خوةٌ هم لديه",
"بمحلٍّ من الأخوَّةِ عالِ",
"ليس مستأثراً عليهم يدَ الده",
"رِ بعِلقٍ من المحامِد غالِ",
"فهو يستجلب الشفاعَة منهم",
"لا لنقصٍ في جُودِهِ بل كمالِ",
"يتوخّى من ذاك أن يشركوه",
"من حُلى المجدِ في الذي هو حالِ",
"ويفوزوا بالحمدِ من حيث لا يصْ",
"لون غُرماً يصْلاه للحمد صالِ",
"هكذا يفعلُ الجوادُ ذا كا",
"ن جواداً بالمنفِسات الغوالي",
"وحقيقٌ من كان شرواه في الفض",
"لِ بتنفيل أفضلِ الأنفالِ",
"مِثله عرّض الأخلاء للحم",
"دِ جزاء لهم بحق الخلالِ",
"فمتى نوَّل امرؤٌ بشفيعٍ",
"فلحمدٍ لى الشفيعِ مُمالي",
"ذاك ظنّي به وليس بظنٍّ",
"بل يقينٌ ذو غُرَّةٍ كالهلالِ",
"فليطلْ رغمَ حاسديه على الفض",
"لِ طُوالاً يجوز حدّ الطّوالِ",
"نما يشفعُ الكِرامُ من النا",
"س لى كلّ ماجدٍ فعّالِ",
"لن يعيب السحابَ أن يتولّى",
"منه أيدي الرياحِ حلّ العزالي",
"فالْقَ في حاجتي أخاك أبا الصق",
"رِ تجدْه مشمّر الأذيالِ",
"واهتبلْ عُطلةَ الكريمِ ففيها",
"يستَقي من جِمامه كلُّ دالِ",
"فرَّعتْ ماجداً فأصبح يبني",
"سورةَ المجدِ جاهداً غيرَ لِ",
"هي حال الجوادِ يعدمُ فيها",
"كلّ شيء لجودِهِ مُغتالِ",
"فافتَرِصها وكفُّه لي مِلاء",
"من نوالٍ ووجهه ليَ خالي",
"لا تَخف بخلَه وبادِر نَداه",
"فهو للفال أغولُ الأغوالِ",
"تلقَ من ليس وجهُه يقذي العي",
"نَ ولا درُّه على أميالِ",
"وهو مُسْتروحٌ لقاءك يّا",
"ه يرى أنه نسيمُ الشمالِ",
"مُتصدٍّ لحاجةٍ لك قد أش",
"فَى نداه على شفىً منهالِ",
"ومتى ما لقيته كان غيثاً",
"أمرته الجنوبُ بالتهطالِ",
"ليس منْ كنت ريحَهُ ببعيدٍ",
"من سماءٍ تَبُلُّه ببلالِ",
"وامرؤٌ يستقي بجاهك أهلٌ",
"بسجالٍ رويَّة وسجالِ",
"لك وجهٌ مشفَّعٌ من ره",
"زاح عنه هناك كلُّ اعتلالِ",
"ينزل القطرُ من ذرا المزن في المَحْ",
"ل على كل جردةٍ ممحالِ",
"ليس ينفكُّ للشفاعةِ مبذو",
"لاً وما نْ يزدادُ غيرَ صقالِ",
"وكذاكَ الكريمُ سئَّالُ حاجا",
"تِ سواه وليس بالسئّالِ",
"صنتَ نفساً أذلتْ في المجد منها",
"لا عدمناك من مصونٍ مذالِ",
"كم منيعِ الجَدَا شفعْتَ ليه",
"لخليلٍ رأيتَه ذا اختلالِ",
"جاد ذ صافحتْ يداك يديهِ",
"ورأى وجهكَ العظيمَ الجلالِ",
"ففكَكْتَ البخيلَ من غُلّ بُخلٍ",
"وفككتَ الفقيرَ من سوءِ حالِ",
"فذا أنت قد فكَكْتَ أسيرَي",
"نِ وقِدْماً فككتَ من أغلالِ",
"ومنحْتَ الذميمَ منحةَ حمدٍ",
"ومنحتَ العديمَ منحةَ مالِ",
"فذا أنت قد أنلتَ نوالَي",
"نِ وقدماً أنلْتَ كلَّ نوالِ",
"فَلْأَكُنْ بعضَ مَنْ غرست تَبَيَّن",
"فضلَ شكريك غير ما ذلالِ",
"سترى كلَّ منْ ندبتَ ليه",
"أنَّ شكري لشُكرهِ ذو عيالِ",
"ولقاءُ الوزير في الحاجة الأخ",
"رى فلا تنتظر استعجالي",
"فَوَ أَيدي المطيِّ نحو الألِّ",
"بل وأيدي الحجيج فوقَ اللِ",
"ن نُعماكما تشملُ قوماً",
"منهمُ المرءُ لا يفي بقبالي",
"لو قضى الدهرُ للمُحقِّ لأضحوا",
"لا يسوّي خدودهم بنعالي",
"يأكلون الكالَ دوني وليسوا",
"لشكر المُؤثِرين بالأُكَّالِ",
"أنكِرا منكراً من الأمرِ نُكراً",
"واعدِلا بي هُديتما عدالي",
"فقديماً أنكرتما الحظّ والحر",
"مانَ لم تجرِيا على استئهالِ",
"يا عليَّ العُلا أبا حسن الحُسْ",
"نى ابنَ يحيى الحَيا لدى المحالِ",
"ن ظني فلا يقع دون ظني",
"همُّك الطامع البعيدُ المغالي",
"أن سترقى بي المراقيَ حتى",
"أتعالى في باذِخٍ مُتَعالي",
"أنت ذاك الذي عهدتك قِدماً",
"لا يغاليك في المساعي مغالي",
"لو تجاريك في مكارمك الري",
"ح لخيلت مشكولةً بشكالِ",
"رُبَّ ذي حاجةٍ أرقْتَ لها لي",
"لاً طويلاً وباتَ ناعمَ بالِ",
"نام عمّا يعنيه منها وما نم",
"تَ ولو نمت بات ذا بلبالِ",
"غيرَ ما سُمْتَني وتاللَّهِ أدري",
"أيَّ كسْبي ترى به بْسالي",
"ما أرى ذاك غيرَ نحلي لك الود",
"دَ وحوكي ثيابه وانتحالي",
"ن تقاضيتُك احتجزتَ ون طا",
"ل سكوتي قابلْتَه باهتمالِ",
"وغريبٌ مستنكرٌ من سجايا",
"ك تناسِي الغريمِ ذي الهمالِ",
"أين تغليسك البكورَ لحاجا",
"تِ نيام عنها ذوي استثقالِ",
"أين تهجيرك الرواحَ على الأيْ",
"نِ مجدَّاً للاعبٍ بطَّالِ",
"أين تشميرك الذيولَ ومستكْ",
"فيك في بال فاكهٍ ذيّالِ",
"أينَ سعيٌ عهدتُه لك بِلغٌ",
"أتراني وافقْتُ شوطَ الكلالِ",
"أم لذنبٍ نبوْتَ عني فلِمْ با",
"ن اكتسابُ الذنوبِ للأطفالِ",
"نما كلُّ ما أتى ليَ في ظِلْ",
"لك حَوْلٌ أو دونه بليالِ",
"وهبِ الذنبَ واقعاً أين مها",
"لُك ذاك الشبيهُ بالهمالِ",
"ما عرفناك بالبوادرِ كلّا",
"بل عرفناك بالعطايا العِجالِ",
"أم ملال عراكَ مني فأنَّى",
"حان قبل اللقاءِ حينُ الملالِ",
"وهبِ الحين حينه أتُراه",
"خان أخلاقَه تجمُّلُ قالِ",
"لا لَعمري لا سيّما صنوُ مجدٍ",
"فيه ما فيك من حميدِ الخصالِ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=505756 | ابن الرومي | نبذة
:
<p>\n\tعلي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.<\/p>\n<p>\n\tوفي وفاته خلاف بين عام 283 و284 و296 و297<\/p>\n | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8972 | null | null | null | null | <|meter_0|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> طُلَّ دمعٌ هُريق في الأطلالِ <|vsep|> بعد قوائها من الحُلّالِ </|bsep|> <|bsep|> قلَّ ما طُلَّتِ الدماءُ اللواتي <|vsep|> سفكَتْها سواكنُ الأطلالِ </|bsep|> <|bsep|> أيُّ حقٍّ لها فيرعاه راعٍ <|vsep|> من نوالٍ لأهلِها ووصالِ </|bsep|> <|bsep|> فانْصِرَافاً عن الوقوفِ عليها <|vsep|> نها من مواقِفِ الضُّلّالِ </|bsep|> <|bsep|> لن ترى الدهرَ موقفاً لرشيدٍ <|vsep|> يشتري النُّكس فيه بالبلالِ </|bsep|> <|bsep|> ليسَ تُجدي على المُسائلِ دارٌ <|vsep|> غيرَ هيجِ السقامِ بعد اندمالِ </|bsep|> <|bsep|> وكفاه بما تسلّفَ منها <|vsep|> من قديمِ الخبالِ بعد الخبالِ </|bsep|> <|bsep|> تهجُر الوحشُ كلَّ وادٍ عراهُ <|vsep|> مرةً ذو حِبالة أو نِبالِ </|bsep|> <|bsep|> وعساها لم تُمْنَ فيه برمي <|vsep|> نالها صبرةً ولا باحتبالِ </|bsep|> <|bsep|> وترى الناسَ يرأمون عِراصاً <|vsep|> يختبلن الصحيح أي اختبالِ </|bsep|> <|bsep|> بعدما لُقُّوْا بها البرحَ المُب <|vsep|> رِحَ من حابل ومن نَبَّالِ </|bsep|> <|bsep|> ولعمري لكانت النسُ أحجى <|vsep|> باجتنابِ الأمورِ ذات الوبالِ </|bsep|> <|bsep|> بل يظل الأسيرُ منهم ذا فُكْ <|vsep|> كَ طويلَ الأسى على الأكبالِ </|bsep|> <|bsep|> واقفاً في معاهدِ الأسر يبكي <|vsep|> من هوى سراتِه غيرَ سالِ </|bsep|> <|bsep|> يُتْبع النفسَ كلَّ بيضاءَ شالتْ <|vsep|> من دماءِ الرجال ذاتَ انتقالِ </|bsep|> <|bsep|> مع أني ون رُزِئْتُ عليهم <|vsep|> واحتَلبتُ الصّبا بغير اكتهالِ </|bsep|> <|bsep|> غيرُ ناسٍ على تناسيَّ جهلي <|vsep|> عهدَ أسماء بالحِمى والمطالِ </|bsep|> <|bsep|> من فتاةٍ تحلُّ كلَّ ربيعٍ <|vsep|> بمغانٍ من المها مِحْلالِ </|bsep|> <|bsep|> حينَ يغدو بنو الظباء فيلقو <|vsep|> نَ خليطيْ جذرٍ ورِئالِ </|bsep|> <|bsep|> وكذاك الزمانُ يمحلُ بالل <|vsep|> فَيْنِ محلاً يجني بعادَ زِيالِ </|bsep|> <|bsep|> حبَّذا عهدُها الذي عاد شوقاً <|vsep|> وحنيناً لى العهودِ الخوالي </|bsep|> <|bsep|> والزمانُ الذي لبسنا به العي <|vsep|> شَ جديداً كأنه بُردُ حالِ </|bsep|> <|bsep|> والمحلّ الذي تبدّلَ عِيناً <|vsep|> بعد عِينٍ من الأنيسِ الخوالي </|bsep|> <|bsep|> نْ نُبادلْ بسكنه فعلى ضنْ <|vsep|> نٍ بتلك الأعلاقِ عند البِدالِ </|bsep|> <|bsep|> ليتَ شعري هل ذلك العهد مرجو <|vsep|> عٌ بعطفٍ من النَوى وانفتال </|bsep|> <|bsep|> ذ غصونُ اللجيْنِ لا البانِ منه <|vsep|> فوق كثبان لؤلؤ لا رِقالِ </|bsep|> <|bsep|> ليس غيرُ العيونِ فيهنَّ من نَوْ <|vsep|> رٍ وغير الثُّديِّ من أحمالِ </|bsep|> <|bsep|> بينها غادةٌ تُشارك فيها <|vsep|> بهجةَ الشمسِ صورةُ التمثالِ </|bsep|> <|bsep|> من ذواتِ الحظوظ في البُدنِ لا <|vsep|> طيَّ بينِ الصدور والأكفالِ </|bsep|> <|bsep|> تقسِم الحَلي بين قُبّ خماصٍ <|vsep|> تحت أثنائه وجسمٍ خِدالِ </|bsep|> <|bsep|> يتشاكى وشاحها وأخوه <|vsep|> ضدَّ شكوى السّوار والخلخالِ </|bsep|> <|bsep|> جاع شاكٍ وكُظَّ شاكٍ وما ذا <|vsep|> كَ لخبث الغذاء والرقالِ </|bsep|> <|bsep|> بل كلا الشاكيين نُزّل منها <|vsep|> نُزُلاً طيباً من الأنزالِ </|bsep|> <|bsep|> شدّ من متنِها هوى بعضها بع <|vsep|> ضاً وقد همّ خصرُها بانخزالِ </|bsep|> <|bsep|> كاد لولاه ان يلين قضيبٌ <|vsep|> من كثيب على شفير انهيالِ </|bsep|> <|bsep|> بل حمىَ جسمَها وقد أسلمتهُ <|vsep|> رقةٌ سابريةٌ لانحلالِ </|bsep|> <|bsep|> مستعارٌ رنُوّها مِنْ مَهاةٍ <|vsep|> مستعارٌ عُطوُّها من غزالِ </|bsep|> <|bsep|> بل هي المستعارُ ذلك منها <|vsep|> للمها والظباء غيرَ انتحالِ </|bsep|> <|bsep|> ظبيةٌ ن عطتْ جنتْ ثمراتٍ <|vsep|> من قلوبٍ ولم تنُشْ غصنَ ضالِ </|bsep|> <|bsep|> ذاتُ جيدٍ عُطوله أحسن الحل <|vsep|> ي عليه وليس بالمعطالِ </|bsep|> <|bsep|> روضةُ الليلِ عاطرُ النَّشر فيه <|vsep|> حين تعتلُّ نكهةُ المِتفالِ </|bsep|> <|bsep|> أيّما منظرٍ تزودْتُ منه <|vsep|> يومَ رُدّت جِمالُها لاحتمالِ </|bsep|> <|bsep|> ذاك يومٌ رأيتها فيه مِلْءَ ال <|vsep|> عين من بهجةٍ وحُسْنِ دلالِ </|bsep|> <|bsep|> لبست حلةَ الشبابِ وظلتْ <|vsep|> تتهادى في غصنهِ الميّالِ </|bsep|> <|bsep|> صبغةٌ أرجوانيةٌ في صفاءٍ <|vsep|> وقوامٌ مهفهفٌ في اعتدالِ </|bsep|> <|bsep|> وزهاها سوادُ فرعٍ بهيمٌ <|vsep|> فهْي سكرى لذاك سُكْر اختيالِ </|bsep|> <|bsep|> لتزِدْ في اختيالها ولعمري <|vsep|> نها في مزِيّة المختالِ </|bsep|> <|bsep|> أقبلَتْ في القبولِ تمشي الهوينا <|vsep|> وهي حُسناً كالحظ في القبالِ </|bsep|> <|bsep|> قد تجلّت على محاسنَ ليستْ <|vsep|> عند فقد الحُليِّ والعطالِ </|bsep|> <|bsep|> ظاهرتْ شِكَّةً عليها بأخرى <|vsep|> لامرئٍ غير مُؤْذنٍ بقتالِ </|bsep|> <|bsep|> ويحَ أعدائها أذلك منها <|vsep|> فرطُ حشدٍ لحاسرٍ مِعزالِ </|bsep|> <|bsep|> لا تُظاهر سلاحَها لمُحبٍّ <|vsep|> فكفاهُ بسهمِها القتَّالِ </|bsep|> <|bsep|> أيها العائبي بخفّةِ لحمي <|vsep|> بَجلي منه كُسوةُ الأوصالِ </|bsep|> <|bsep|> وهنيئاً لك الفضولُ من اللح <|vsep|> مِ ففاخِر بها ذواتِ الحجالِ </|bsep|> <|bsep|> قلَّ ما توجدُ الفضائل لا <|vsep|> في خِفاف الرجال دونَ الثقالِ </|bsep|> <|bsep|> يُنظم الدرُّ في السلوك وتأبى <|vsep|> عزةُ الدرّ نظمهُ في الحبالِ </|bsep|> <|bsep|> كم غليظٍ من الرجال ثقيلٍ <|vsep|> ناقصُ الوزن شائل المثقالِ </|bsep|> <|bsep|> من أُناسٍ أوتوا حلومَ العصافي <|vsep|> ر فلم تُغنهم جسومُ البغالِ </|bsep|> <|bsep|> وقضيفٍ من الرجال خفيفٍ <|vsep|> راجِحُ الوزن عند وزن الرجالِ </|bsep|> <|bsep|> من أناسٍ ذوي جسوم شِخاتٍ <|vsep|> قد أُمرَّتْ على نفوسٍ نبالِ </|bsep|> <|bsep|> حظُّهم وافرٌ من الروحِ روحِ ال <|vsep|> لَهِ لا وافرٌ من الصلصالِ </|bsep|> <|bsep|> لم يخالطهُمُ من الحمأ المس <|vsep|> نونِ لا طيفٌ كطيف الخيالِ </|bsep|> <|bsep|> من كهولٍ جحاجحٍ تُعرف الحن <|vsep|> كةُ فيهم وفتيةٍ أزوالِ </|bsep|> <|bsep|> خُلقوا للخطوبِ يمضون فيها <|vsep|> فهمُ مرهفونَ مثلَ النصالِ </|bsep|> <|bsep|> يتلظَّوْن حدةً وذكاءً <|vsep|> كتلظّي ثوائر الأصلالِ </|bsep|> <|bsep|> يستشفّونَ رقّةً وصفاءً <|vsep|> عن رقيقٍ من الطّباع زُلالِ </|bsep|> <|bsep|> مثل ما تستشف نيةُ البلْ <|vsep|> لورِ عن ماء مُزنةٍ سلسالِ </|bsep|> <|bsep|> بين تلك الثيابِ أرواحُ نورٍ <|vsep|> علقت منهمُ بأشبال لِ </|bsep|> <|bsep|> جُثثٌ لُطّفتْ على قدرِ الأر <|vsep|> واح ن اللات كالعمالِ </|bsep|> <|bsep|> لم تكن لةٌ ليخلقها الخا <|vsep|> لقُ لا شبيهةَ المؤتالِ </|bsep|> <|bsep|> هم مفاتيحُ كلِّ قفلٍ عسيرٍ <|vsep|> وأطباءُ كلّ داءٍ عُضالِ </|bsep|> <|bsep|> هم مصابيحُ كلّ ليلٍ بهيمٍ <|vsep|> وأدلاءُ كلّ أمر ضلالِ </|bsep|> <|bsep|> فَلْيَعِبْ عائبٌ سواهم ولا <|vsep|> فليلاطِم أسنّةً في عوالِ </|bsep|> <|bsep|> ما يعيبُ العماةُ لولا عماهم <|vsep|> من مصابيحَ أُذكيتْ في ذُبالِ </|bsep|> <|bsep|> لو رأى اللَّه أن في البُدنِ فضلاً <|vsep|> ما زَوى الفضلَ عن عليِّ المعالي </|bsep|> <|bsep|> ما زوى اللَّه عن علي بن يحيى <|vsep|> وزواه عني فلست أبالي </|bsep|> <|bsep|> من فتىً أسْمنَ المكارمَ حتى <|vsep|> هزَّلتْه وحبذا من هُزالِ </|bsep|> <|bsep|> لم يُثقَّل ولم يشذَّبْ ون كا <|vsep|> نتْ له هيبةُ الطوال البِجالِ </|bsep|> <|bsep|> طالَهُ بالعظام قومٌ فأضحى <|vsep|> بمساعيهِ وهْوَ فوق الطّوالِ </|bsep|> <|bsep|> فليطلهم بالصالحاتِ البواقي <|vsep|> وليطولوهُ بالعظامِ البوالي </|bsep|> <|bsep|> ماجدٌ سائرُ النَدى في فَيافٍ <|vsep|> مقفراتٍ من أهله أفلالِ </|bsep|> <|bsep|> سالكاً فجَّهُ بغيرِ صحابٍ <|vsep|> وهو ما شئتَ من مَهيبٍ مُهالِ </|bsep|> <|bsep|> يا لقومٍ لأُنسه وهداهُ <|vsep|> بين تلك المهامِه الأغفالِ </|bsep|> <|bsep|> نَسَتْهُ من مجدهِ مؤنساتٌ <|vsep|> أوحشتهُ بقلةِ الأشكالِ </|bsep|> <|bsep|> وهداهُ من وجههِ ضوءُ بدرٍ <|vsep|> نورُه الدهرَ غيرَ ذي اضمحلالِ </|bsep|> <|bsep|> من رجالٍ توقَّلوا في المعالي <|vsep|> بالمساعي توقُّلَ الأوعالِ </|bsep|> <|bsep|> بل ترقَّى لى العلا طالبوها <|vsep|> وتدلَّى لى العلا من معالِ </|bsep|> <|bsep|> منحتْه فضولُهُ كلَّ فضلٍ <|vsep|> حلَّ بين النبيلِ والتنبالِ </|bsep|> <|bsep|> بل أبى بذله الفضولَ تعدٍّ <|vsep|> من ظلومٍ كرائمَ الأموالِ </|bsep|> <|bsep|> يفضل المفضلون لا ابن يحيى <|vsep|> فهو عالٍ عن خطةِ الفضالِ </|bsep|> <|bsep|> غيرُ راضٍ لسائليه بقصدٍ <|vsep|> عند ثرائهِ ولا قلالِ </|bsep|> <|bsep|> فذا ماله تعذّر وصّى <|vsep|> جاهَه بعدَه على السُّؤَّالِ </|bsep|> <|bsep|> فتراه لهم رِشاءً وطوراً <|vsep|> جُمَّةً يستقونها بالعقالِ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ منْ يبنِ لا يبن من النا <|vsep|> سِ عيالٌ عليه أو كالعيالِ </|bsep|> <|bsep|> ما يقاسي العفاةُ من عضّ دهرٍ <|vsep|> ما يقاسى فيهم من العذَّالِ </|bsep|> <|bsep|> بل هو المرءُ يحجمُ العذلُ عنه <|vsep|> لا لخوفِ الخنا بل الجلالِ </|bsep|> <|bsep|> يتبارى ليه وفدانِ شتَّى <|vsep|> وفد شكرٍ يحثُّ وفدَ سؤالِ </|bsep|> <|bsep|> بل عطاياه لا تزال تُباري <|vsep|> وافداتٍ لى ذوي المالِ </|bsep|> <|bsep|> موغلاتٌ في كل فجّ من الأر <|vsep|> ضِ تفوتُ الرياحَ في اليقالِ </|bsep|> <|bsep|> بالغاتٍ لى المقصّر عنها <|vsep|> نائلاتٍ بعيدَ كلّ منالِ </|bsep|> <|bsep|> يرقدُ الطالبون وهي ليهم <|vsep|> أرِقاتُ الوجيفِ والرقالِ </|bsep|> <|bsep|> رحلتْ نحو مَنْ تثاقل عنها <|vsep|> وكفتْه مؤونةَ الترحالِ </|bsep|> <|bsep|> لا تزُل عنه نعمةٌ لو أُزيلتْ <|vsep|> لم تجد عنه وِجهةً للزوالِ </|bsep|> <|bsep|> فلئنْ كان للرعية غيثاً <|vsep|> أصبحت في حياه كالأهمالِ </|bsep|> <|bsep|> نه لَلجموح يجمحُ في الغَيْ <|vsep|> ي لنِكْل من أعظم الأنكالِ </|bsep|> <|bsep|> في يدِ الله والخليفةِ منه <|vsep|> سيفُ كيدٍ على ذوي الخلالِ </|bsep|> <|bsep|> هو أجلى عن الخليفةِ لمَّا <|vsep|> سلَّت السيفَ فتنةُ الجُهَّالِ </|bsep|> <|bsep|> ردَّ بالأمس عرقها في ثراها <|vsep|> نابتاً بعد أيّما استئصالِ </|bsep|> <|bsep|> أسندتْ ركنَها ليه فأرسى <|vsep|> ولقد كان زالَ كُلَّ مزالِ </|bsep|> <|bsep|> لهاً أولها وحُقّ لأمرٍ <|vsep|> لهُ أن يؤولَ خيرَ ملِ </|bsep|> <|bsep|> لم يكنْ للصّفاحِ لولا عليٌّ <|vsep|> شوكةٌ في العدى ولا لللالِ </|bsep|> <|bsep|> كيدُه كاد حدَّ كلّ سنانٍ <|vsep|> وشبا كلّ مُرهفٍ فصّال </|bsep|> <|bsep|> كان مثلَ الرحا هناك وكانتْ <|vsep|> عُددُ الحربِ كلها كالثفالِ </|bsep|> <|bsep|> أيها السائلي بجمعِ ابن ليث <|vsep|> لجَّ ذاك النعامُ في الجفالِ </|bsep|> <|bsep|> قفلوا خاسرينَ بل أقفلَ القوْ <|vsep|> مُ وهم كارهون للقفالِ </|bsep|> <|bsep|> بل عَدَتْ جُلَّهم عوادي المنايا <|vsep|> عن نوى المقفلين والقُفّالِ </|bsep|> <|bsep|> فجلتهم مثقّفاتٌ ظِماءٌ <|vsep|> تتقيها النُّحورُ بالرغالِ </|bsep|> <|bsep|> ظلَّ مُرّانُهنَّ أشطانَ مَوْتٍ <|vsep|> لدِلاهنَّ في الصُّدورِ تَدالِ </|bsep|> <|bsep|> وفلتْهُم مُهنَّداتٌ حِدادٌ <|vsep|> تُحْسن الفَلْي عن سواءِ المفالي </|bsep|> <|bsep|> فثوى هامُهم بمثوى هوانٍ <|vsep|> ليس فيه سوى الرياحِ فوالي </|bsep|> <|bsep|> بثّ منها الحكيمُ فيهم سهاماً <|vsep|> وقعتْ في مواضعِ الجالِ </|bsep|> <|bsep|> يا ابن يحيى حلفْتُ لو غِبْتَ عنها <|vsep|> أعضلَ الداءُ أيّما عضالِ </|bsep|> <|bsep|> بهُدَاك اهتدتْ حيارى المنايا <|vsep|> يومَ ضلَّت مقاتلَ الأقيالِ </|bsep|> <|bsep|> ظاهرَ الأولياءُ منك ظهيراً <|vsep|> ناصحَ الجيب غيرَ ذي دغالِ </|bsep|> <|bsep|> يوم جاء الصَّفَّارُ تكنُفُهُ الكُفْ <|vsep|> فارُ حُمر العيون صُهب السبالِ </|bsep|> <|bsep|> بخميسٍ له لجيبُ صهيلٍ <|vsep|> راغَ في عُرضهُ رُغاء الجمالِ </|bsep|> <|bsep|> فيه مستلئمون كالجِلة الجُر <|vsep|> بِ طلاهُنَّ بالعبيبةِ طالِ </|bsep|> <|bsep|> غير أن احتكاكهن من العُرْ <|vsep|> رِ بحد اللقاء لا الأجذالِ </|bsep|> <|bsep|> قد أُذيلت لهم لحىً كالجوالي <|vsep|> قِ تليها عنافِقٌ كالمخالي </|bsep|> <|bsep|> ونجا فَلُّهم على فَلِّ خَيْلٍ <|vsep|> كُنّ أقبلن كالقطا الأرسالِ </|bsep|> <|bsep|> بعدما قدّروا لهن مُروجاً <|vsep|> من سيوحٍ مَريعة ودوالي </|bsep|> <|bsep|> بين بغداد والحديثة يخصمْ <|vsep|> نَ بها الريفَ منات الرعالِ </|bsep|> <|bsep|> أمَّل القومُ ثوبةَ البُدنِ فيهنْ <|vsep|> نَ فأعجلن ثوبةَ الأبوالِ </|bsep|> <|bsep|> صادفوا دونَ ذاك شوكَ القنا اللد <|vsep|> نِ وودُّوا لو كان شوكَ السيالِ </|bsep|> <|bsep|> أسرعتْ فيهم مكائدُ كانت <|vsep|> قبلُ دبَّت لهم دبيبَ النّمالِ </|bsep|> <|bsep|> أقبلوا مُقبلاً تمخَّضَ منه <|vsep|> حاملاً كالنساء بالأحمالِ </|bsep|> <|bsep|> فوق شقرٍ من الحرائر جردٍ <|vsep|> لاحقاتِ البطونِ بالطالِ </|bsep|> <|bsep|> مُسْرجاتٍ مجللاتٍ تجافي <|vsep|> فَ حديدٍ مواضعَ الأجلالِ </|bsep|> <|bsep|> ملبساتٍ من التهاويلِ زيّاً <|vsep|> يستفزّ القلوبَ قبل التّبال </|bsep|> <|bsep|> راعت الناسَ يومَ ذلك حتَّى <|vsep|> قال قومٌ أخَيْلُهُم أم سَعالي </|bsep|> <|bsep|> وأبى قلبُك المشيّعُ لا <|vsep|> جرأةَ الليثِ مثلك الرئبالِ </|bsep|> <|bsep|> فتفاءلتُ ذ بدتْ في شعورٍ <|vsep|> كشعورِ المعيز أصدقَ فالِ </|bsep|> <|bsep|> قلتُ شاءٌ مجنَّباتٌ لأُسدٍ <|vsep|> عُوّدتْ جرَّها لى الأشبالِ </|bsep|> <|bsep|> والموالي بمسمع من وليّ <|vsep|> جاهَدَ النصر ليس بالخذّالِ </|bsep|> <|bsep|> واستثاروا عجاجة الكرّ قِدماً <|vsep|> مُشْرعي كلّ ذابلٍ عسّالِ </|bsep|> <|bsep|> من رماح ذا عَسَلْنَ تضَمَّنْ <|vsep|> نَ قِرا كلّ عاسل بسَّالِ </|bsep|> <|bsep|> قد مشتْ فيهمُ حُميّا حفاظٍ <|vsep|> كحُميّا سُلافةِ الجِريالِ </|bsep|> <|bsep|> بعدما سُهّلتْ لهم سُبلُ الكر <|vsep|> رِ بتدبيرٍ ناقضٍ فتَّالِ </|bsep|> <|bsep|> راضَ بالرأي مصعبَ الخطبِ حتّى <|vsep|> عاد مثل الطَّليح في التَّذلالِ </|bsep|> <|bsep|> وجرتْ عند كرِّهم ريح نصرٍ <|vsep|> تحتَ عُثنونِ ذلك القسطالِ </|bsep|> <|bsep|> بابتهالِ امرئٍ تقيٍّ ذكيٍّ <|vsep|> ليلُه قبلَ ذاك ليلُ ابتهالِ </|bsep|> <|bsep|> فذا الكلبُ عن حِماهم طريدٌ <|vsep|> قد كفاه الطرادُ دونَ النزالِ </|bsep|> <|bsep|> صدَّ عنهم وكان صبَّاً ليهم <|vsep|> حين لاقاهمُ صدودَ مُقالي </|bsep|> <|bsep|> وتلته على الوحَى واثقاتٍ <|vsep|> من صبيبِ الدماءِ بالأنعالِ </|bsep|> <|bsep|> غيرَ مُرتاعةٍ لفوزِ نجيعٍ <|vsep|> من صريعٍ ولا لصوتِ انجدالِ </|bsep|> <|bsep|> فوقها طالبون كانوا قديماً <|vsep|> يطلبون الدبارَ بالقبالِ </|bsep|> <|bsep|> يتقاضوْن في الغُلول نضالاً <|vsep|> من ديونِ السلاح بعد نضالِ </|bsep|> <|bsep|> لهمُ في الظهور سبحٌ طويلٌ <|vsep|> بعد طعنِ الكُلى وضربِ القلالِ </|bsep|> <|bsep|> لم يخيموا عَنِ النزال ولكن <|vsep|> نزل النصرُ قبلَ دعوى نَزالِ </|bsep|> <|bsep|> شمَّروا في الوغى وذُلِّل يعقو <|vsep|> بُ وألوى التشميرُ بالزلزالِ </|bsep|> <|bsep|> والموالي مشمِّرون وكم ذي <|vsep|> لٍ حباهُ التشميرُ بالأسبالِ </|bsep|> <|bsep|> ذلّل الخيل حين شمَّرتْ للحر <|vsep|> بِ فما زادها سوى الأثقالِ </|bsep|> <|bsep|> ولعمرُ القنا الذي استدبرتْه <|vsep|> لو تمتّعْن منه باستقبالِ </|bsep|> <|bsep|> ضلَّ يعقوبُ ذ يُعِدُّ التهاوي <|vsep|> لَ لمن لا يُهالُ بالأهوالِ </|bsep|> <|bsep|> لزَمتهُ زِجاجَها لعيونٍ <|vsep|> ليس فيها كوالئٌ بل كوالي </|bsep|> <|bsep|> لا رأتْ يَومَك الفظيعَ الموالي <|vsep|> فالموالي لما صنعت مَوالي </|bsep|> <|bsep|> كدتَ أعداءَهم بكيدٍ عظيم <|vsep|> دبَّ للقومِ في شخاصٍ ضِئالِ </|bsep|> <|bsep|> فاجتَلى هامَهم بسيفِ دهاءٍ <|vsep|> لم يزل قاطعاً بغير استلالِ </|bsep|> <|bsep|> وبك استيقظوا وقد زاول الغا <|vsep|> درُ قبلَ القتالِ بابَ الختالِ </|bsep|> <|bsep|> قلتُ ذ سطَّر الأساطيرَ مهلاً <|vsep|> رُمْتَ من لا يزُلُّ لاسترسالِ </|bsep|> <|bsep|> أرسلوا نحوه السهامَ جواباً <|vsep|> لرسالاتِه وللرسالِ </|bsep|> <|bsep|> عظُمت غفلةُ امرئ مُبتداه <|vsep|> رام من في ذَراكَ باستغفالِ </|bsep|> <|bsep|> جادلتْ تُرّهاتهم فاستنزلت <|vsep|> ها لى النار أيما زلالِ </|bsep|> <|bsep|> حكمةٌ منك ربما جُعل السي <|vsep|> فُ لساناً لها غداة الجدالِ </|bsep|> <|bsep|> بعدما قلتَ لاسمِ كيدك زرهم <|vsep|> مجلباً في عساكر الأرجالِ </|bsep|> <|bsep|> فمضى بادئاً ومعناه خافٍ <|vsep|> غيرَ رُعبٍ يصولُ كلَّ مَصالِ </|bsep|> <|bsep|> ظلّ لما أطلّ تنفلُّ عنه <|vsep|> عزماتُ الطغاةِ كل انفلالِ </|bsep|> <|bsep|> وقديماً ذُكرتَ فاشتمل المَجْ <|vsep|> رُ على الرعبِ منك كل اشتمالِ </|bsep|> <|bsep|> وغدا ربّه يرى كلَّ شيءٍ <|vsep|> كائداً شديدَ المحالِ </|bsep|> <|bsep|> وجِلاً قلبُهُ بلا أخذِ حِذرٍ <|vsep|> غير ما في حشاه من قلقالِ </|bsep|> <|bsep|> لو تدلّى ليه حبلٌ من اللَّ <|vsep|> هِ ره حبلاً من الأحبالِ </|bsep|> <|bsep|> واسم كيد المجرَّب الكيدِ كيْدٌ <|vsep|> ظَاهِرٌ قبل باطنٍ ختَّالِ </|bsep|> <|bsep|> ليس ينفكُّ صائلاً في صدورٍ <|vsep|> صولةً بالقلوبِ قبل الصّيالِ </|bsep|> <|bsep|> ما عجبنا من انفلال ابن ليثٍ <|vsep|> عن حسامٍ لمثله فلّالِ </|bsep|> <|bsep|> حُوَّلٌ يغرقُ المداهون منه <|vsep|> في غمار يَرونها كالضحالِ </|bsep|> <|bsep|> بل لقدامه مع الرُّعب لكن <|vsep|> ساقهُ الحينُ راكبَ استبسالِ </|bsep|> <|bsep|> مستطارَ الفؤاد مُشْعَرَ خوفٍ <|vsep|> لا طمأنينةٍ ولا استرسالِ </|bsep|> <|bsep|> ثكِلت أمُّ منْ تعادي وما كن <|vsep|> تَ تعادي لا بني مِثكالِ </|bsep|> <|bsep|> لك طراقةٌ ذا ناب خطبٌ <|vsep|> هي أدهى من سَوْرة الأبطالِ </|bsep|> <|bsep|> يستثيرُ المكائدَ الصُّمعَ منها <|vsep|> أيُّ صِلٍّ هناك في العِرزالِ </|bsep|> <|bsep|> وقمَ اللَّه بابن يحيى عن الأمْ <|vsep|> مَة شرّاً قد همَّ باستفحالِ </|bsep|> <|bsep|> فتنةٌ كان أهلُها قد تعدَّوا <|vsep|> قدْحَ نيرانها لى الشعالِ </|bsep|> <|bsep|> أطفأتْها دماؤهم بل سيوفٌ <|vsep|> أبهلتْهنَّ أيما بهالِ </|bsep|> <|bsep|> وامرؤٌ مصلحٌ ذا عاينَ القوْ <|vsep|> م أرادوا الأديمَ بالنغالِ </|bsep|> <|bsep|> جَرّدَ الرأي والعزيمةَ والجِدْ <|vsep|> دَ وولَّى الوكالَ أهلَ الوكالِ </|bsep|> <|bsep|> ومضى كالقضاءِ يأذنُ في سَفْ <|vsep|> كِ دماءِ العِدا لأسْدٍ بسالِ </|bsep|> <|bsep|> وكذاك القضاءُ يأذنُ في القت <|vsep|> لِ وفيه عن القتالِ تعالي </|bsep|> <|bsep|> قائلُ المدحِ في عليِّ بن يحيى <|vsep|> غيرُ مستكرهٍ ولا محتالِ </|bsep|> <|bsep|> بل ذا قاله أتَتْهُ المعاني <|vsep|> والقوافي تنثال أيَّ انثيالِ </|bsep|> <|bsep|> لا تطالبهُ بالثوابِ فما ردْ <|vsep|> دُ ثوابٍ من مثلهِ بحلالِ </|bsep|> <|bsep|> لن يحلَّ الثوابُ لا ذا ما <|vsep|> كان في المدحِ موضعٌ لاعتمالِ </|bsep|> <|bsep|> فاطوِ كشحاً عن الثوابِ لديه <|vsep|> والتمسْ نيل ماجدٍ منه نالِ </|bsep|> <|bsep|> بذلَ المالَ للرعيّة والنف <|vsep|> سَ لراعيه ديدَنَيْ بَذّالِ </|bsep|> <|bsep|> للندى والردى مواطنُ كُرهٍ <|vsep|> لا يُصاليه حرَّهنَّ مُصالِ </|bsep|> <|bsep|> ملك أوْرثَتْه ساسانُ واليو <|vsep|> نانُ من والدٍ وعمّ وخالِ </|bsep|> <|bsep|> بيتَ نارٍ وبيتَ نورٍ من الحك <|vsep|> مة طالا شواهقَ الأجبالِ </|bsep|> <|bsep|> لستُ أنفكُّ قائماً يا ابن يحيى <|vsep|> فيك بالمدح غيرَ ذي خلالِ </|bsep|> <|bsep|> ولى اللَّه بعد هذا تشكّي <|vsep|> حاجتي منك خلَّةَ الغفالِ </|bsep|> <|bsep|> أصبحتْ حاجتي ليك تُرجَّى <|vsep|> في عقال أمرَّ من عقالِ </|bsep|> <|bsep|> وأُراني ليك دون أناسٍ <|vsep|> لا تُداني بحورُهم أوشالي </|bsep|> <|bsep|> ولهذا ومثلهِ غير شكٍّ <|vsep|> كان بينَ القوابل استهلالي </|bsep|> <|bsep|> ما بكاءُ الوليدِ لا لأمرٍ <|vsep|> حُقَّ من مِثله مشيبُ القذالِ </|bsep|> <|bsep|> أتُراه بكى من الرَّوح والرُّح <|vsep|> ب على غمةٍ وضيقِ مجالِ </|bsep|> <|bsep|> لا ولكنْ جلَّى هناك عليه <|vsep|> ما سيلقى من العجائب جالي </|bsep|> <|bsep|> أبصرتْ نفسُه الذي هو لاقٍ <|vsep|> فرأت منه منظرَ الأهوالِ </|bsep|> <|bsep|> من خطوبٍ تغشى به كلَّ حدٍّ <|vsep|> وصروفٍ ترمي به كل جالِ </|bsep|> <|bsep|> فبكى مُعولاً لذلك ومحقو <|vsep|> قٌ بطول البكاءِ والعوالِ </|bsep|> <|bsep|> أو ليست أعجوبةٌ أن أراني <|vsep|> وحكيمٌ يَعُدُّني في الرّذالِ </|bsep|> <|bsep|> أصبحَ الشعرُ باليمين لديهِ <|vsep|> غيرَ شعري فنه بالشمالِ </|bsep|> <|bsep|> ليت شعري علامَ تحرمُ مثلي <|vsep|> يا ثمالي وليس حينَ ثمالِ </|bsep|> <|bsep|> رُزِق الشعرُ منكَ والقائلُوه <|vsep|> كلَّ حظّ فما لشعري ومالي </|bsep|> <|bsep|> والقوافي يشهدْنَ لي صادقاتٍ <|vsep|> باضطلاعي بهن واستقلالي </|bsep|> <|bsep|> وبأن الذي كسوتُك منهنْ <|vsep|> نَ طِرازٌ ما كان بالهلهالِ </|bsep|> <|bsep|> غيرَ أني قعدتُ عنكَ بوجهٍ <|vsep|> لم تُوقِّحه عادةُ التسلِ </|bsep|> <|bsep|> مُشفِقٌ أن ترى وأنت كريمٌ <|vsep|> ضرَعَ المستنيل للمستنالِ </|bsep|> <|bsep|> واثقاً منك بالعطايا التي تس <|vsep|> عى لى القاعدين غيرَ أوالِ </|bsep|> <|bsep|> ناظراً أن تَردَّ نِقياً براهُ <|vsep|> عضُّ دهرٍ مصمّمٍ صوّالِ </|bsep|> <|bsep|> والذي يوجب اختلافٌ وحرصٌ <|vsep|> فقعودي أولى به واتكالي </|bsep|> <|bsep|> وعدانِي عن التظلُّم منه <|vsep|> ما دهاني به من الأوجالِ </|bsep|> <|bsep|> حالتي رثَّةٌ فساقطْ حميداً <|vsep|> بجديدِ الرّياش عني نُسالي </|bsep|> <|bsep|> دَعَة الواثقين أوجبُ حقاً <|vsep|> من هُويِّ الحُراص فوقَ الرمالِ </|bsep|> <|bsep|> فأزِرْني لُها يديك فما زِل <|vsep|> نَ نِشاطاً للهمةِ المِكسالِ </|bsep|> <|bsep|> للبداءات يا ابنَ يحيى عُوادا <|vsep|> تٌ فعاوِد وللهوادِي توالي </|bsep|> <|bsep|> أتبعِ الكفَّ ساعداً قلّما مث <|vsep|> لُكَ أسدى يداً بلا استكمالِ </|bsep|> <|bsep|> قد لعمري أنْهلتَني لو أتمتْ <|vsep|> نعمةَ العلّ نعمةُ النهالِ </|bsep|> <|bsep|> ليس من جدتَهُ بوسْميِّ عُرفٍ <|vsep|> غانياً عن وليِّك المتوالي </|bsep|> <|bsep|> لا يقولنّ قائلٌ فلتةٌ من <|vsep|> هُ تلاها من الندامةِ تالِ </|bsep|> <|bsep|> والعطايا ما لم تُكرَّر مِراراً <|vsep|> بين قيلٍ من الأعادي وقالِ </|bsep|> <|bsep|> وذا ما أصاب رامٍ بفذٍّ <|vsep|> عُدَّ من خطيتِه في النضالِ </|bsep|> <|bsep|> لن يُسمَّى مسدّداً أو يوالي <|vsep|> من يديه الصّيابَ كلَّ توالي </|bsep|> <|bsep|> أخضل الشكرُ بالندى فتضوّع <|vsep|> ريحَ ريحانِه على الخضالِ </|bsep|> <|bsep|> قد أمَحَّ الذي كسوتَ منَ النع <|vsep|> مَى فأصبحتُ منه في أسمالِ </|bsep|> <|bsep|> فأعِدْه لا زلتَ لابسَ نُعمى <|vsep|> سابغاتٍ جديدةَ السربالِ </|bsep|> <|bsep|> أنا من قال مُطنباً فيك قولاً <|vsep|> باقيَ الذكرِ سائرَ الأمثالِ </|bsep|> <|bsep|> فاحمِ أنفاً من المجازاة عن با <|vsep|> قٍ بفانٍ وعن جديدٍ ببالِ </|bsep|> <|bsep|> فلنُعمى يديك أولى بأن تَنْ <|vsep|> مَى على الدهر من رواسي الجبالِ </|bsep|> <|bsep|> وتعلَّم أنّي ون أنا أُذلِل <|vsep|> تُ بما قلتُ فيك من أقوالِ </|bsep|> <|bsep|> عارفُ النفسِ أنني لم أجاوزْ <|vsep|> فيك قولَ العِدا بجهِد احتفالِ </|bsep|> <|bsep|> مثل لا يجاوزون الذي قل <|vsep|> تُ لى غيره بوجهِ احتيالِ </|bsep|> <|bsep|> ليس يسطيعُ أن يقول المعادي <|vsep|> فيك لا الذي يقول المُوالي </|bsep|> <|bsep|> وتطوّلْ بركبةٍ أرتجيها <|vsep|> منك تُدعى فتّاحةَ الأقفالِ </|bsep|> <|bsep|> تتشكّى سبيلها خيلُ صدقٍ <|vsep|> لا تشكَّى سمةَ الأعمالِ </|bsep|> <|bsep|> لم أجشّمك أن تكون شفيعاً <|vsep|> ليَ لّا لى فتىً مفضالِ </|bsep|> <|bsep|> أبلجُ الوجهِ كالهلالِ بل البد <|vsep|> رِ بل الشمسِ بل فقيد المثالِ </|bsep|> <|bsep|> لا يُضاهيهِ في المحاسن لا <|vsep|> ما يُسدّيه كفُّه من فعالِ </|bsep|> <|bsep|> محسنٌ مجملٌ وليس ببِدْع <|vsep|> ذاكَ من مثله ولا بمحالِ </|bsep|> <|bsep|> ذانِكِ الحسنُ والجمال حقيقا <|vsep|> ن بكُنه الحسان والجمالِ </|bsep|> <|bsep|> أحسنَ اللَّهُ خَلْقه فبداه <|vsep|> في انتساخٍ من حسنِه وامتثالِ </|bsep|> <|bsep|> يستملّان فعله من كتابٍ <|vsep|> خُطّ في وجههِ بلا استملالِ </|bsep|> <|bsep|> أريحيٌّ معطي العطية في العُط <|vsep|> لةِ أضعافَ أختها وهْو والي </|bsep|> <|bsep|> والجوادُ الطباعِ من لا تراه <|vsep|> حائلاً جودُه مع الأحوالِ </|bsep|> <|bsep|> ليس ممن ذا ألَحَّ شفيعٌ <|vsep|> أخلق الجاه عنده بابتذالِ </|bsep|> <|bsep|> وذا صوَّحتْ نتائجُ وعدٍ <|vsep|> قد ترامتْ به شهورُ المِطالِ </|bsep|> <|bsep|> كشف الوعدَ من نتائج صدقٍ <|vsep|> مُعجلاتٍ لم تَضْوَ في العجالِ </|bsep|> <|bsep|> وعجيبٌ من الحوافلِ أن تج <|vsep|> مع بين التعجيلِ والجزالِ </|bsep|> <|bsep|> أقسمَ المجدُ أنه لا يجلِّي <|vsep|> وعده عن ضوىً ولا عن حِيالِ </|bsep|> <|bsep|> وعسى حاسدٌ يقول فهلّا <|vsep|> نزلتْ درَّةٌ بلا استنزالِ </|bsep|> <|bsep|> كيف لا يسبق الشفيعَ نداه <|vsep|> بعطايا تنهلُّ كلَّ انهلالِ </|bsep|> <|bsep|> ولعمري ما ذاك لا لفضلٍ <|vsep|> عميتْ عنه أعينُ الجُهّالِ </|bsep|> <|bsep|> لأبي الصقر خوةٌ هم لديه <|vsep|> بمحلٍّ من الأخوَّةِ عالِ </|bsep|> <|bsep|> ليس مستأثراً عليهم يدَ الده <|vsep|> رِ بعِلقٍ من المحامِد غالِ </|bsep|> <|bsep|> فهو يستجلب الشفاعَة منهم <|vsep|> لا لنقصٍ في جُودِهِ بل كمالِ </|bsep|> <|bsep|> يتوخّى من ذاك أن يشركوه <|vsep|> من حُلى المجدِ في الذي هو حالِ </|bsep|> <|bsep|> ويفوزوا بالحمدِ من حيث لا يصْ <|vsep|> لون غُرماً يصْلاه للحمد صالِ </|bsep|> <|bsep|> هكذا يفعلُ الجوادُ ذا كا <|vsep|> ن جواداً بالمنفِسات الغوالي </|bsep|> <|bsep|> وحقيقٌ من كان شرواه في الفض <|vsep|> لِ بتنفيل أفضلِ الأنفالِ </|bsep|> <|bsep|> مِثله عرّض الأخلاء للحم <|vsep|> دِ جزاء لهم بحق الخلالِ </|bsep|> <|bsep|> فمتى نوَّل امرؤٌ بشفيعٍ <|vsep|> فلحمدٍ لى الشفيعِ مُمالي </|bsep|> <|bsep|> ذاك ظنّي به وليس بظنٍّ <|vsep|> بل يقينٌ ذو غُرَّةٍ كالهلالِ </|bsep|> <|bsep|> فليطلْ رغمَ حاسديه على الفض <|vsep|> لِ طُوالاً يجوز حدّ الطّوالِ </|bsep|> <|bsep|> نما يشفعُ الكِرامُ من النا <|vsep|> س لى كلّ ماجدٍ فعّالِ </|bsep|> <|bsep|> لن يعيب السحابَ أن يتولّى <|vsep|> منه أيدي الرياحِ حلّ العزالي </|bsep|> <|bsep|> فالْقَ في حاجتي أخاك أبا الصق <|vsep|> رِ تجدْه مشمّر الأذيالِ </|bsep|> <|bsep|> واهتبلْ عُطلةَ الكريمِ ففيها <|vsep|> يستَقي من جِمامه كلُّ دالِ </|bsep|> <|bsep|> فرَّعتْ ماجداً فأصبح يبني <|vsep|> سورةَ المجدِ جاهداً غيرَ لِ </|bsep|> <|bsep|> هي حال الجوادِ يعدمُ فيها <|vsep|> كلّ شيء لجودِهِ مُغتالِ </|bsep|> <|bsep|> فافتَرِصها وكفُّه لي مِلاء <|vsep|> من نوالٍ ووجهه ليَ خالي </|bsep|> <|bsep|> لا تَخف بخلَه وبادِر نَداه <|vsep|> فهو للفال أغولُ الأغوالِ </|bsep|> <|bsep|> تلقَ من ليس وجهُه يقذي العي <|vsep|> نَ ولا درُّه على أميالِ </|bsep|> <|bsep|> وهو مُسْتروحٌ لقاءك يّا <|vsep|> ه يرى أنه نسيمُ الشمالِ </|bsep|> <|bsep|> مُتصدٍّ لحاجةٍ لك قد أش <|vsep|> فَى نداه على شفىً منهالِ </|bsep|> <|bsep|> ومتى ما لقيته كان غيثاً <|vsep|> أمرته الجنوبُ بالتهطالِ </|bsep|> <|bsep|> ليس منْ كنت ريحَهُ ببعيدٍ <|vsep|> من سماءٍ تَبُلُّه ببلالِ </|bsep|> <|bsep|> وامرؤٌ يستقي بجاهك أهلٌ <|vsep|> بسجالٍ رويَّة وسجالِ </|bsep|> <|bsep|> لك وجهٌ مشفَّعٌ من ره <|vsep|> زاح عنه هناك كلُّ اعتلالِ </|bsep|> <|bsep|> ينزل القطرُ من ذرا المزن في المَحْ <|vsep|> ل على كل جردةٍ ممحالِ </|bsep|> <|bsep|> ليس ينفكُّ للشفاعةِ مبذو <|vsep|> لاً وما نْ يزدادُ غيرَ صقالِ </|bsep|> <|bsep|> وكذاكَ الكريمُ سئَّالُ حاجا <|vsep|> تِ سواه وليس بالسئّالِ </|bsep|> <|bsep|> صنتَ نفساً أذلتْ في المجد منها <|vsep|> لا عدمناك من مصونٍ مذالِ </|bsep|> <|bsep|> كم منيعِ الجَدَا شفعْتَ ليه <|vsep|> لخليلٍ رأيتَه ذا اختلالِ </|bsep|> <|bsep|> جاد ذ صافحتْ يداك يديهِ <|vsep|> ورأى وجهكَ العظيمَ الجلالِ </|bsep|> <|bsep|> ففكَكْتَ البخيلَ من غُلّ بُخلٍ <|vsep|> وفككتَ الفقيرَ من سوءِ حالِ </|bsep|> <|bsep|> فذا أنت قد فكَكْتَ أسيرَي <|vsep|> نِ وقِدْماً فككتَ من أغلالِ </|bsep|> <|bsep|> ومنحْتَ الذميمَ منحةَ حمدٍ <|vsep|> ومنحتَ العديمَ منحةَ مالِ </|bsep|> <|bsep|> فذا أنت قد أنلتَ نوالَي <|vsep|> نِ وقدماً أنلْتَ كلَّ نوالِ </|bsep|> <|bsep|> فَلْأَكُنْ بعضَ مَنْ غرست تَبَيَّن <|vsep|> فضلَ شكريك غير ما ذلالِ </|bsep|> <|bsep|> سترى كلَّ منْ ندبتَ ليه <|vsep|> أنَّ شكري لشُكرهِ ذو عيالِ </|bsep|> <|bsep|> ولقاءُ الوزير في الحاجة الأخ <|vsep|> رى فلا تنتظر استعجالي </|bsep|> <|bsep|> فَوَ أَيدي المطيِّ نحو الألِّ <|vsep|> بل وأيدي الحجيج فوقَ اللِ </|bsep|> <|bsep|> ن نُعماكما تشملُ قوماً <|vsep|> منهمُ المرءُ لا يفي بقبالي </|bsep|> <|bsep|> لو قضى الدهرُ للمُحقِّ لأضحوا <|vsep|> لا يسوّي خدودهم بنعالي </|bsep|> <|bsep|> يأكلون الكالَ دوني وليسوا <|vsep|> لشكر المُؤثِرين بالأُكَّالِ </|bsep|> <|bsep|> أنكِرا منكراً من الأمرِ نُكراً <|vsep|> واعدِلا بي هُديتما عدالي </|bsep|> <|bsep|> فقديماً أنكرتما الحظّ والحر <|vsep|> مانَ لم تجرِيا على استئهالِ </|bsep|> <|bsep|> يا عليَّ العُلا أبا حسن الحُسْ <|vsep|> نى ابنَ يحيى الحَيا لدى المحالِ </|bsep|> <|bsep|> ن ظني فلا يقع دون ظني <|vsep|> همُّك الطامع البعيدُ المغالي </|bsep|> <|bsep|> أن سترقى بي المراقيَ حتى <|vsep|> أتعالى في باذِخٍ مُتَعالي </|bsep|> <|bsep|> أنت ذاك الذي عهدتك قِدماً <|vsep|> لا يغاليك في المساعي مغالي </|bsep|> <|bsep|> لو تجاريك في مكارمك الري <|vsep|> ح لخيلت مشكولةً بشكالِ </|bsep|> <|bsep|> رُبَّ ذي حاجةٍ أرقْتَ لها لي <|vsep|> لاً طويلاً وباتَ ناعمَ بالِ </|bsep|> <|bsep|> نام عمّا يعنيه منها وما نم <|vsep|> تَ ولو نمت بات ذا بلبالِ </|bsep|> <|bsep|> غيرَ ما سُمْتَني وتاللَّهِ أدري <|vsep|> أيَّ كسْبي ترى به بْسالي </|bsep|> <|bsep|> ما أرى ذاك غيرَ نحلي لك الود <|vsep|> دَ وحوكي ثيابه وانتحالي </|bsep|> <|bsep|> ن تقاضيتُك احتجزتَ ون طا <|vsep|> ل سكوتي قابلْتَه باهتمالِ </|bsep|> <|bsep|> وغريبٌ مستنكرٌ من سجايا <|vsep|> ك تناسِي الغريمِ ذي الهمالِ </|bsep|> <|bsep|> أين تغليسك البكورَ لحاجا <|vsep|> تِ نيام عنها ذوي استثقالِ </|bsep|> <|bsep|> أين تهجيرك الرواحَ على الأيْ <|vsep|> نِ مجدَّاً للاعبٍ بطَّالِ </|bsep|> <|bsep|> أين تشميرك الذيولَ ومستكْ <|vsep|> فيك في بال فاكهٍ ذيّالِ </|bsep|> <|bsep|> أينَ سعيٌ عهدتُه لك بِلغٌ <|vsep|> أتراني وافقْتُ شوطَ الكلالِ </|bsep|> <|bsep|> أم لذنبٍ نبوْتَ عني فلِمْ با <|vsep|> ن اكتسابُ الذنوبِ للأطفالِ </|bsep|> <|bsep|> نما كلُّ ما أتى ليَ في ظِلْ <|vsep|> لك حَوْلٌ أو دونه بليالِ </|bsep|> <|bsep|> وهبِ الذنبَ واقعاً أين مها <|vsep|> لُك ذاك الشبيهُ بالهمالِ </|bsep|> <|bsep|> ما عرفناك بالبوادرِ كلّا <|vsep|> بل عرفناك بالعطايا العِجالِ </|bsep|> <|bsep|> أم ملال عراكَ مني فأنَّى <|vsep|> حان قبل اللقاءِ حينُ الملالِ </|bsep|> <|bsep|> وهبِ الحين حينه أتُراه <|vsep|> خان أخلاقَه تجمُّلُ قالِ </|bsep|> </|psep|> |
كيف اصطبارك والأحباب قد بانوا | 0البسيط
| [
"كيف اصطبارك والأحباب قد بانوا",
"أهكذا الحبّ سلوان ونسيان",
"أم لست تصبو لى عرب بكاظمةٍ",
"فلم تكن فيك أوصاب وأشجان",
"يا صاحبي في المشوق ومن",
"مثلي ولكن لأحزان أزمان",
"ذا دجا الليل وارتني غياهبه",
"هناك تسفح من عينيَّ غدران",
"ويستوي الشوق في كرسي مملكة ال",
"أعضاء والقلب مما نال حرّان",
"والنجم ساهٍ على شجوي على شجنٍ",
"والطير لي سحراً في الدوح أعوان",
"تشدو وأندبُ من وجدٍ ومن ولهٍ",
"وفي الحشاشة للتذكار نيران",
"ليت الأحبة يدنون المزار كما",
"كنا فيا ليت لا كنا ولا كانوا",
"لم أعرف الوجد والأوصاب قبلهم",
"ولم أر الهجر لا بعدما بانوا",
"هم هم سادتي رَقّوا قَسَوا وَصَلوا",
"صدّوا جَفَوا صدقوا في الوعد أم مانوا",
"قد حَسَّن الحب عندي كل ما فعلوا",
"لو أنهم قبَّحوا الواشين أو شانوا",
"يا سادة وخدت أيدي المطي بهم",
"سيراً حثيثاً وهم في القلب سكّان",
"واستوطنوا كل قَفرٍ لا سبيل لى",
"وصوله ولهم في القلب أوطان",
"ني لا نفذُ أيامي يَحِفُّ بها",
"همٌّ وغمٌّ وحرمان وهجران",
"هلكت لو لم يجئني بغتةً فَرَجٌ",
"قول المبشر قد وافى سليمان",
"العالم العَلَم الفرد الذي اجتمعت",
"فيه المناقب تحصيل وتقان",
"والفاضل الكامل المولى الذي سُكبت",
"في سَكبه من موالي الروم أذهان",
"والكوثر المُكرِمُ الخلُّ الوفي أبو ال",
"شهاب أحمدُ أوفى القوم ن خانوا",
"مُغني الوفود ذا حلوا بساحته",
"مفني الألوف من الأعداء ن كانوا",
"يهتز للجود حتى ظن مادحه",
"بأنه كلما يأتيه نشوان",
"أجاب دعوة براهيم حين دعا",
"على الصفا فأتاه وهو عريان",
"مُجَرِّداً نفسه عن كل عائقة",
"في طاعة اللَه لا يثنيه عصيان",
"وفارق الأهل والأوطان ممتطياً",
"صدر العزيمة لم تسبقه عقبان",
"يحنُّ شوقاً لى أرض الحجاز كمن",
"في شاسعٍ شاقَهُ أهلٌ وجيران",
"مصاحباً كان زيزاءٍ كأن له",
"بكل زيزاء أوطار وأوطان",
"حتى أتى طابة العزّ التي شَرُفت",
"بقبر طيَّبها المختار عدنان",
"قبرٌ على العرش والكرسي فاق عُلاً",
"قبرٌ له الروح والأملاك خُزّان",
"قبرٌ غدا حرماً للمستجير به",
"قبرٌ له في السموات العُلى شان",
"قبر بصاحبه الأرسال قد خُتِمَت",
"قبرٌ على جَنَّة الفردوس يزدان",
"فزاره وتلقّاه القبول من ال",
"رحمن ذ ناله عفوٌ وغفران",
"ثم أنثنى قاصدَ البيت الحرام وقد",
"حيَّته من كعبة الغرَّاء أركان",
"فطاف سبعاً وصلى بالمقام وقد",
"سعى وفي عرفات منه عرفان",
"في يوم جمع تراه مفرداً وله",
"شعار تلبية طوراً وقرن",
"تلقاه أشعثَ مُغبَرَّ الثياب ولم",
"تغمض له من عميم الشوق أجفان",
"يمشي فتتبعه الأملاك تحرسه",
"كي لا ينال منالاً منه شيطان",
"رمى الجمار وطاف البيت مُعتمراً",
"وحلَّ ذ نُحِرَت للّه أبدان",
"مُحلِّق الراس ما التقصير عادته",
"بل أن عادَتَه لطفٌ وحسان",
"أتَمَّ سُنَّة مولانا الخليل على",
"أتمِّ فرضٍ مضى ما فيه نقصان",
"ثم انثنى باذلاً لله ما ملكت",
"يداه لم يُلفَ منه الدَّهر حرمان",
"وجاء بغداد ذ شاقت لرؤيته",
"بشراك بالنجح والقبال بُغدان",
"يا سيَّداً حسنت فينا شمائله",
"وماجداً مثله لم يلف نسان",
"لا مالَ لا خيلَ أهديها ليك فلا",
"أقلَّ من نظم دُرٍّ فيك يزدان",
"قلَّدتنيه قديماً وهو لي شرفٌ",
"فصغتُه فيكمُ مدحاً له شان",
"لا زلت حسّانَنا في كل نائبةٍ",
"ونني لكم في الناس حسَّان"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=600837 | عبد الرحمن السويدي | نبذة
:
عبد الرحمن بن عبد الله بن الحسين السويدي العباسي البغدادي، زين الدين، أبو الخير.\nمؤرخ، من بيت قديم في العراق، ولد ونشأ وتوفي في بغداد.\nله كتب، منها (حديقة الزوراء- خ) ثلاثة أجزاء كبيرة في تاريخ بغداد، و(حاشية على شرح القطر للعصامي) نحو، و(شرح الشيبانية) في العقائد، و(حاشية على تحفة ابن حجر) ونظم. | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10947 | null | null | null | null | <|meter_4|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> كيف اصطبارك والأحباب قد بانوا <|vsep|> أهكذا الحبّ سلوان ونسيان </|bsep|> <|bsep|> أم لست تصبو لى عرب بكاظمةٍ <|vsep|> فلم تكن فيك أوصاب وأشجان </|bsep|> <|bsep|> يا صاحبي في المشوق ومن <|vsep|> مثلي ولكن لأحزان أزمان </|bsep|> <|bsep|> ذا دجا الليل وارتني غياهبه <|vsep|> هناك تسفح من عينيَّ غدران </|bsep|> <|bsep|> ويستوي الشوق في كرسي مملكة ال <|vsep|> أعضاء والقلب مما نال حرّان </|bsep|> <|bsep|> والنجم ساهٍ على شجوي على شجنٍ <|vsep|> والطير لي سحراً في الدوح أعوان </|bsep|> <|bsep|> تشدو وأندبُ من وجدٍ ومن ولهٍ <|vsep|> وفي الحشاشة للتذكار نيران </|bsep|> <|bsep|> ليت الأحبة يدنون المزار كما <|vsep|> كنا فيا ليت لا كنا ولا كانوا </|bsep|> <|bsep|> لم أعرف الوجد والأوصاب قبلهم <|vsep|> ولم أر الهجر لا بعدما بانوا </|bsep|> <|bsep|> هم هم سادتي رَقّوا قَسَوا وَصَلوا <|vsep|> صدّوا جَفَوا صدقوا في الوعد أم مانوا </|bsep|> <|bsep|> قد حَسَّن الحب عندي كل ما فعلوا <|vsep|> لو أنهم قبَّحوا الواشين أو شانوا </|bsep|> <|bsep|> يا سادة وخدت أيدي المطي بهم <|vsep|> سيراً حثيثاً وهم في القلب سكّان </|bsep|> <|bsep|> واستوطنوا كل قَفرٍ لا سبيل لى <|vsep|> وصوله ولهم في القلب أوطان </|bsep|> <|bsep|> ني لا نفذُ أيامي يَحِفُّ بها <|vsep|> همٌّ وغمٌّ وحرمان وهجران </|bsep|> <|bsep|> هلكت لو لم يجئني بغتةً فَرَجٌ <|vsep|> قول المبشر قد وافى سليمان </|bsep|> <|bsep|> العالم العَلَم الفرد الذي اجتمعت <|vsep|> فيه المناقب تحصيل وتقان </|bsep|> <|bsep|> والفاضل الكامل المولى الذي سُكبت <|vsep|> في سَكبه من موالي الروم أذهان </|bsep|> <|bsep|> والكوثر المُكرِمُ الخلُّ الوفي أبو ال <|vsep|> شهاب أحمدُ أوفى القوم ن خانوا </|bsep|> <|bsep|> مُغني الوفود ذا حلوا بساحته <|vsep|> مفني الألوف من الأعداء ن كانوا </|bsep|> <|bsep|> يهتز للجود حتى ظن مادحه <|vsep|> بأنه كلما يأتيه نشوان </|bsep|> <|bsep|> أجاب دعوة براهيم حين دعا <|vsep|> على الصفا فأتاه وهو عريان </|bsep|> <|bsep|> مُجَرِّداً نفسه عن كل عائقة <|vsep|> في طاعة اللَه لا يثنيه عصيان </|bsep|> <|bsep|> وفارق الأهل والأوطان ممتطياً <|vsep|> صدر العزيمة لم تسبقه عقبان </|bsep|> <|bsep|> يحنُّ شوقاً لى أرض الحجاز كمن <|vsep|> في شاسعٍ شاقَهُ أهلٌ وجيران </|bsep|> <|bsep|> مصاحباً كان زيزاءٍ كأن له <|vsep|> بكل زيزاء أوطار وأوطان </|bsep|> <|bsep|> حتى أتى طابة العزّ التي شَرُفت <|vsep|> بقبر طيَّبها المختار عدنان </|bsep|> <|bsep|> قبرٌ على العرش والكرسي فاق عُلاً <|vsep|> قبرٌ له الروح والأملاك خُزّان </|bsep|> <|bsep|> قبرٌ غدا حرماً للمستجير به <|vsep|> قبرٌ له في السموات العُلى شان </|bsep|> <|bsep|> قبر بصاحبه الأرسال قد خُتِمَت <|vsep|> قبرٌ على جَنَّة الفردوس يزدان </|bsep|> <|bsep|> فزاره وتلقّاه القبول من ال <|vsep|> رحمن ذ ناله عفوٌ وغفران </|bsep|> <|bsep|> ثم أنثنى قاصدَ البيت الحرام وقد <|vsep|> حيَّته من كعبة الغرَّاء أركان </|bsep|> <|bsep|> فطاف سبعاً وصلى بالمقام وقد <|vsep|> سعى وفي عرفات منه عرفان </|bsep|> <|bsep|> في يوم جمع تراه مفرداً وله <|vsep|> شعار تلبية طوراً وقرن </|bsep|> <|bsep|> تلقاه أشعثَ مُغبَرَّ الثياب ولم <|vsep|> تغمض له من عميم الشوق أجفان </|bsep|> <|bsep|> يمشي فتتبعه الأملاك تحرسه <|vsep|> كي لا ينال منالاً منه شيطان </|bsep|> <|bsep|> رمى الجمار وطاف البيت مُعتمراً <|vsep|> وحلَّ ذ نُحِرَت للّه أبدان </|bsep|> <|bsep|> مُحلِّق الراس ما التقصير عادته <|vsep|> بل أن عادَتَه لطفٌ وحسان </|bsep|> <|bsep|> أتَمَّ سُنَّة مولانا الخليل على <|vsep|> أتمِّ فرضٍ مضى ما فيه نقصان </|bsep|> <|bsep|> ثم انثنى باذلاً لله ما ملكت <|vsep|> يداه لم يُلفَ منه الدَّهر حرمان </|bsep|> <|bsep|> وجاء بغداد ذ شاقت لرؤيته <|vsep|> بشراك بالنجح والقبال بُغدان </|bsep|> <|bsep|> يا سيَّداً حسنت فينا شمائله <|vsep|> وماجداً مثله لم يلف نسان </|bsep|> <|bsep|> لا مالَ لا خيلَ أهديها ليك فلا <|vsep|> أقلَّ من نظم دُرٍّ فيك يزدان </|bsep|> <|bsep|> قلَّدتنيه قديماً وهو لي شرفٌ <|vsep|> فصغتُه فيكمُ مدحاً له شان </|bsep|> </|psep|> |
بشراك تم بفعلك الفضل | 6الكامل
| [
"بشراك تم بفعلك الفضلُ",
"وسما فلا رضوى ولا الفضل",
"وغدَت أصول المجد باسقةً",
"ذ فخر مولانا لها حِمل",
"والأمن عمَّ الخَلق أجمعهم",
"فالشاة صار يسومها الحِطَل",
"وأصول غرس الدين قد مَتنت",
"ساقاً وكاد يصيبها بَتلُ",
"كحلت عيون الدين غِب قَذى",
"والتامَ بعد تَفَرُّقٍ شَملُ",
"ما بعد هذا الفعل مكرمةٌ",
"فافخر وحَقَّ لمثلك الطَّولُ",
"فَلَكَم عَرَجتَ لى محل على",
"لكن لذا لمّا يكن مِثلُ",
"فُقتَ الملوك به وشِدتَ على",
"كل الورى فأطاعك الكُلُّ",
"وأذيعَ ذِكرُك في البلاد وفي ال",
"زيزاء حيث يُرَنَّح الأَثلُ",
"فأهبت أهل الجور أجمعهزو",
"مذ زان منك الحلم والعَدلُ",
"فذا ذُكِرَت لهم وعَقلُهُم",
"راسٍ وهي فكأنَّ بهم خَبلُ",
"فالبشرُ للخُنكار حيث له",
"بَطلٌ وزيرٌ باسلٌ سِجلُ",
"قَرم همامٌ كاملٌ ملكٌ",
"شهمٌ جواد سيد خَدلُ",
"غيثٌ غياثٌ كنزُ مفتقرٍ",
"سمحٌ لكل فضيلةٍ أهلُ",
"ذو راحةٍ كالبحر يوم ندىً",
"لكن على أعدائه تُكلُ",
"ذو هِمَّة عليا يَذِلّ لها",
"صعبُ الأمور ويسهل العَضل",
"ويَذِلُّ عنترةُ الشجاع لها",
"وينال حاتَم عندها بُخلُ",
"ولدى الوغى يسطو الكُماة بها",
"فيزين منه القَصم والقَصلُ",
"ويجول في الهيجا فتحسبه",
"أسداً دعاه لنصرةٍ شِبلُ",
"يدع الكماة رماة صارمه",
"وتفر من وثباته الخيلُ",
"بمطّهم مثل الظليم فلم",
"يُعرَف لديه النهم والرَّكل",
"يجري فيجري العقل يتبعه",
"فيفوت ثَمَّ ويحسر العقل",
"تدري المها أن لا نجاة لها",
"منه ويعلمُ ذلك الوَعلُ",
"فلَكَم عليه الشهم غار على",
"قوم ودون مَنالِهم حَولُ",
"فطوى القفارَ به ففاجأهم",
"سَحَراً فضاق عليهم السُّبلُ",
"أو ما ترى لما عصاه بنو",
"ماء السماء وغرَّهم نَذلُ",
"فَحَصَرته فَفَتَحتَ معقِلها",
"فتحاً يطيش لفتكه العَقلُ",
"وأتوا به فالرعب أوثَقَه",
"فكأنما في رِجلِه غِلُّ",
"وبدا الحِمام له يلوح على",
"بيضٍ مُشَرَّعةٍ لها صَقلُ",
"فَصَلت بحِدَّتها مفاصله",
"فازدان منها البَترُ والبَتلُ",
"بشراك دعوى البغي قد فُصِلَت",
"وحسامُك الماضي لها فصلُ",
"وتَهَنَّ فالأعداء شوكتهم",
"غِبَّ النُّمُوِّ أصابها جَذل",
"فهم اعتدوا والسيف أرَّخَهم",
"ولجزاء المعتدي القتلُ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=600827 | عبد الرحمن السويدي | نبذة
:
عبد الرحمن بن عبد الله بن الحسين السويدي العباسي البغدادي، زين الدين، أبو الخير.\nمؤرخ، من بيت قديم في العراق، ولد ونشأ وتوفي في بغداد.\nله كتب، منها (حديقة الزوراء- خ) ثلاثة أجزاء كبيرة في تاريخ بغداد، و(حاشية على شرح القطر للعصامي) نحو، و(شرح الشيبانية) في العقائد، و(حاشية على تحفة ابن حجر) ونظم. | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10947 | null | null | null | null | <|meter_14|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> بشراك تم بفعلك الفضلُ <|vsep|> وسما فلا رضوى ولا الفضل </|bsep|> <|bsep|> وغدَت أصول المجد باسقةً <|vsep|> ذ فخر مولانا لها حِمل </|bsep|> <|bsep|> والأمن عمَّ الخَلق أجمعهم <|vsep|> فالشاة صار يسومها الحِطَل </|bsep|> <|bsep|> وأصول غرس الدين قد مَتنت <|vsep|> ساقاً وكاد يصيبها بَتلُ </|bsep|> <|bsep|> كحلت عيون الدين غِب قَذى <|vsep|> والتامَ بعد تَفَرُّقٍ شَملُ </|bsep|> <|bsep|> ما بعد هذا الفعل مكرمةٌ <|vsep|> فافخر وحَقَّ لمثلك الطَّولُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَكَم عَرَجتَ لى محل على <|vsep|> لكن لذا لمّا يكن مِثلُ </|bsep|> <|bsep|> فُقتَ الملوك به وشِدتَ على <|vsep|> كل الورى فأطاعك الكُلُّ </|bsep|> <|bsep|> وأذيعَ ذِكرُك في البلاد وفي ال <|vsep|> زيزاء حيث يُرَنَّح الأَثلُ </|bsep|> <|bsep|> فأهبت أهل الجور أجمعهزو <|vsep|> مذ زان منك الحلم والعَدلُ </|bsep|> <|bsep|> فذا ذُكِرَت لهم وعَقلُهُم <|vsep|> راسٍ وهي فكأنَّ بهم خَبلُ </|bsep|> <|bsep|> فالبشرُ للخُنكار حيث له <|vsep|> بَطلٌ وزيرٌ باسلٌ سِجلُ </|bsep|> <|bsep|> قَرم همامٌ كاملٌ ملكٌ <|vsep|> شهمٌ جواد سيد خَدلُ </|bsep|> <|bsep|> غيثٌ غياثٌ كنزُ مفتقرٍ <|vsep|> سمحٌ لكل فضيلةٍ أهلُ </|bsep|> <|bsep|> ذو راحةٍ كالبحر يوم ندىً <|vsep|> لكن على أعدائه تُكلُ </|bsep|> <|bsep|> ذو هِمَّة عليا يَذِلّ لها <|vsep|> صعبُ الأمور ويسهل العَضل </|bsep|> <|bsep|> ويَذِلُّ عنترةُ الشجاع لها <|vsep|> وينال حاتَم عندها بُخلُ </|bsep|> <|bsep|> ولدى الوغى يسطو الكُماة بها <|vsep|> فيزين منه القَصم والقَصلُ </|bsep|> <|bsep|> ويجول في الهيجا فتحسبه <|vsep|> أسداً دعاه لنصرةٍ شِبلُ </|bsep|> <|bsep|> يدع الكماة رماة صارمه <|vsep|> وتفر من وثباته الخيلُ </|bsep|> <|bsep|> بمطّهم مثل الظليم فلم <|vsep|> يُعرَف لديه النهم والرَّكل </|bsep|> <|bsep|> يجري فيجري العقل يتبعه <|vsep|> فيفوت ثَمَّ ويحسر العقل </|bsep|> <|bsep|> تدري المها أن لا نجاة لها <|vsep|> منه ويعلمُ ذلك الوَعلُ </|bsep|> <|bsep|> فلَكَم عليه الشهم غار على <|vsep|> قوم ودون مَنالِهم حَولُ </|bsep|> <|bsep|> فطوى القفارَ به ففاجأهم <|vsep|> سَحَراً فضاق عليهم السُّبلُ </|bsep|> <|bsep|> أو ما ترى لما عصاه بنو <|vsep|> ماء السماء وغرَّهم نَذلُ </|bsep|> <|bsep|> فَحَصَرته فَفَتَحتَ معقِلها <|vsep|> فتحاً يطيش لفتكه العَقلُ </|bsep|> <|bsep|> وأتوا به فالرعب أوثَقَه <|vsep|> فكأنما في رِجلِه غِلُّ </|bsep|> <|bsep|> وبدا الحِمام له يلوح على <|vsep|> بيضٍ مُشَرَّعةٍ لها صَقلُ </|bsep|> <|bsep|> فَصَلت بحِدَّتها مفاصله <|vsep|> فازدان منها البَترُ والبَتلُ </|bsep|> <|bsep|> بشراك دعوى البغي قد فُصِلَت <|vsep|> وحسامُك الماضي لها فصلُ </|bsep|> <|bsep|> وتَهَنَّ فالأعداء شوكتهم <|vsep|> غِبَّ النُّمُوِّ أصابها جَذل </|bsep|> </|psep|> |
الشوق لم تحصه الأوراق والكتب | 0البسيط
| [
"الشوق لم تحصه الأوراق والكتبُ",
"لى الذي فاق من افتوا ومن كتبوا",
"مولاي ذو الجِّد عبد الله من فخرت",
"به المكارم فاختالت به حلبُ",
"تأبى المفاخر لا أن تكون به",
"مخصوصةً وتراه رَبَّها الرُتَبُ",
"سامي الفخار مليك الجود أجمعه",
"زاكي النِجار لى العلياء ينتسب",
"علامة العصر بَحرٌ لا يناظره",
"من الأنام فتىً لاّ وينغَلِبُ",
"صبحاً بصَحن نظام الفضل منتصب",
"يفيد علماً لمن للعلم قد طلبوا",
"نَجمٍّ رحى العلم والتوقيع تعرفه",
"ودائرات القوافي أنّه القُطُبُ",
"مامُ سُنتِنا الغرّا وقدوتنا",
"بحرٌ طويلٌ لا يجاري هو السببُ",
"بيت يحجُوه أهل العلم قبلتنا",
"ليه وجَّهتُ وجهي ن تكن رَبُ",
"سابي الدقائق من علم ومن أدب",
"به العويصات عنها ترفع النقب",
"كثيرُ بحث عليمٌ في محاورة",
"منه المسائل تستجنى وتُكتَسَبُ",
"ما ناظريه نحارير بمسألة",
"لاّ وأفحمهم في الحال فاكتأبوا",
"لسانه شَهَدٌ يشفى العليل به",
"لكن على راقمٍ أبحاثَه عطبُ",
"يا والدي شمس أيام لنا سلفت",
"عسى تعود فعنّي تنجلي كُرَبُ",
"يا والدي هل أرى بغداد تجمعنا",
"في دار عزٍّ بها الأفراح والطرب",
"فنَّ بحر اشتياقي صار منسرحاً",
"مني ليك ولكن موجه وَصَبُ",
"وسُفنُ صبري قد سارت على عَجَل",
"ومُهجتي وحشاشاتي بها ركبوا",
"يا والدي بعدك الزوراء في ظمأ",
"من العلوم فَدَع تروى بكم حلب",
"يا والدي علّ هذا الدهر يجمعنا",
"خير اجتماع به نال العدى غَضُبُ",
"وعلّ يوماً ظلال النخل مجلسنا",
"في كرخنا وعلينا يسقط الرطبُ",
"وأنتَ فينا كبدرٍ لاحَ من شَفَقٍ",
"وننا لك هالاتٌ ولا عجَبُ",
"نجني ثمار علوم في التخاطب في",
"أيدي التفكُّرِ والأذهان تنسكب",
"مَن للمطّولِ والتلخيص بعدك مَن",
"أليفه كتبُ المعقول والأدب",
"يا والدي دُم بذي الشهباء منشرحاً",
"بغداد في القبض ذ قد مسّها سغب",
"بسادة لخصال الجود قد جلبوا",
"كرام أصل الثدي الفضل قد حلبوا",
"قومٌ لقد شرف اللَه الوجود بهم",
"أبناء مجدٍ لهم خيمٌ لهم حَسَبُ",
"فوق السِّماكين معقود منصَّتُهم",
"النَّجمُ يخدمهم والسبعة الشُهُبُ",
"نهر المجرّة أمسى مورداً لهم",
"وفاكهات السما أكلاً ذ سغبوا",
"جبال علم على نفع الورى جبلوا",
"شمّ الأنوف لأخلاق الندى جلبوا",
"غُرّ الوجوه لأصناف العُلا طلبوا",
"فأدركوها فيا للَه ما طلبوا",
"لدى المحارب تلقاهم بدور دجىً",
"وفي الحروب ذا قامت هم الشهب",
"هم الكرام فلا الطائيُّ يشبههم",
"للضَّيفِ أنفاسَهم أن رامها وهبوا",
"تفرَّروا بخصال الفضل فاجتمعوا",
"على التُّقى والى العلياء قد نُسبوا",
"بكأسها من عيون الجمعة قد كرعوا",
"وعين فرق بهم قد نالها نَضَبُ",
"أركان دينِ عن الأرجاس قد بعدوا",
"بل حزبه من جناب القدس قد قربوا",
"هم الملائك لاّ نّهم بَشَرٌ",
"وجملة الصِيّد لا نهم عَرَبُ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=600816 | عبد الرحمن السويدي | نبذة
:
عبد الرحمن بن عبد الله بن الحسين السويدي العباسي البغدادي، زين الدين، أبو الخير.\nمؤرخ، من بيت قديم في العراق، ولد ونشأ وتوفي في بغداد.\nله كتب، منها (حديقة الزوراء- خ) ثلاثة أجزاء كبيرة في تاريخ بغداد، و(حاشية على شرح القطر للعصامي) نحو، و(شرح الشيبانية) في العقائد، و(حاشية على تحفة ابن حجر) ونظم. | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10947 | null | null | null | null | <|meter_4|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> الشوق لم تحصه الأوراق والكتبُ <|vsep|> لى الذي فاق من افتوا ومن كتبوا </|bsep|> <|bsep|> مولاي ذو الجِّد عبد الله من فخرت <|vsep|> به المكارم فاختالت به حلبُ </|bsep|> <|bsep|> تأبى المفاخر لا أن تكون به <|vsep|> مخصوصةً وتراه رَبَّها الرُتَبُ </|bsep|> <|bsep|> سامي الفخار مليك الجود أجمعه <|vsep|> زاكي النِجار لى العلياء ينتسب </|bsep|> <|bsep|> علامة العصر بَحرٌ لا يناظره <|vsep|> من الأنام فتىً لاّ وينغَلِبُ </|bsep|> <|bsep|> صبحاً بصَحن نظام الفضل منتصب <|vsep|> يفيد علماً لمن للعلم قد طلبوا </|bsep|> <|bsep|> نَجمٍّ رحى العلم والتوقيع تعرفه <|vsep|> ودائرات القوافي أنّه القُطُبُ </|bsep|> <|bsep|> مامُ سُنتِنا الغرّا وقدوتنا <|vsep|> بحرٌ طويلٌ لا يجاري هو السببُ </|bsep|> <|bsep|> بيت يحجُوه أهل العلم قبلتنا <|vsep|> ليه وجَّهتُ وجهي ن تكن رَبُ </|bsep|> <|bsep|> سابي الدقائق من علم ومن أدب <|vsep|> به العويصات عنها ترفع النقب </|bsep|> <|bsep|> كثيرُ بحث عليمٌ في محاورة <|vsep|> منه المسائل تستجنى وتُكتَسَبُ </|bsep|> <|bsep|> ما ناظريه نحارير بمسألة <|vsep|> لاّ وأفحمهم في الحال فاكتأبوا </|bsep|> <|bsep|> لسانه شَهَدٌ يشفى العليل به <|vsep|> لكن على راقمٍ أبحاثَه عطبُ </|bsep|> <|bsep|> يا والدي شمس أيام لنا سلفت <|vsep|> عسى تعود فعنّي تنجلي كُرَبُ </|bsep|> <|bsep|> يا والدي هل أرى بغداد تجمعنا <|vsep|> في دار عزٍّ بها الأفراح والطرب </|bsep|> <|bsep|> فنَّ بحر اشتياقي صار منسرحاً <|vsep|> مني ليك ولكن موجه وَصَبُ </|bsep|> <|bsep|> وسُفنُ صبري قد سارت على عَجَل <|vsep|> ومُهجتي وحشاشاتي بها ركبوا </|bsep|> <|bsep|> يا والدي بعدك الزوراء في ظمأ <|vsep|> من العلوم فَدَع تروى بكم حلب </|bsep|> <|bsep|> يا والدي علّ هذا الدهر يجمعنا <|vsep|> خير اجتماع به نال العدى غَضُبُ </|bsep|> <|bsep|> وعلّ يوماً ظلال النخل مجلسنا <|vsep|> في كرخنا وعلينا يسقط الرطبُ </|bsep|> <|bsep|> وأنتَ فينا كبدرٍ لاحَ من شَفَقٍ <|vsep|> وننا لك هالاتٌ ولا عجَبُ </|bsep|> <|bsep|> نجني ثمار علوم في التخاطب في <|vsep|> أيدي التفكُّرِ والأذهان تنسكب </|bsep|> <|bsep|> مَن للمطّولِ والتلخيص بعدك مَن <|vsep|> أليفه كتبُ المعقول والأدب </|bsep|> <|bsep|> يا والدي دُم بذي الشهباء منشرحاً <|vsep|> بغداد في القبض ذ قد مسّها سغب </|bsep|> <|bsep|> بسادة لخصال الجود قد جلبوا <|vsep|> كرام أصل الثدي الفضل قد حلبوا </|bsep|> <|bsep|> قومٌ لقد شرف اللَه الوجود بهم <|vsep|> أبناء مجدٍ لهم خيمٌ لهم حَسَبُ </|bsep|> <|bsep|> فوق السِّماكين معقود منصَّتُهم <|vsep|> النَّجمُ يخدمهم والسبعة الشُهُبُ </|bsep|> <|bsep|> نهر المجرّة أمسى مورداً لهم <|vsep|> وفاكهات السما أكلاً ذ سغبوا </|bsep|> <|bsep|> جبال علم على نفع الورى جبلوا <|vsep|> شمّ الأنوف لأخلاق الندى جلبوا </|bsep|> <|bsep|> غُرّ الوجوه لأصناف العُلا طلبوا <|vsep|> فأدركوها فيا للَه ما طلبوا </|bsep|> <|bsep|> لدى المحارب تلقاهم بدور دجىً <|vsep|> وفي الحروب ذا قامت هم الشهب </|bsep|> <|bsep|> هم الكرام فلا الطائيُّ يشبههم <|vsep|> للضَّيفِ أنفاسَهم أن رامها وهبوا </|bsep|> <|bsep|> تفرَّروا بخصال الفضل فاجتمعوا <|vsep|> على التُّقى والى العلياء قد نُسبوا </|bsep|> <|bsep|> بكأسها من عيون الجمعة قد كرعوا <|vsep|> وعين فرق بهم قد نالها نَضَبُ </|bsep|> <|bsep|> أركان دينِ عن الأرجاس قد بعدوا <|vsep|> بل حزبه من جناب القدس قد قربوا </|bsep|> </|psep|> |
الحمد لله السلام المؤمن | 2الرجز
| [
"الحمد لله السلام المؤمن",
"رب العباد الصمد المهيمن",
"أوجد هذا الكون في قول كن",
"أبدع ما يكون في التكوّن",
"فليس أعلى منه ما لم يكن",
"جلَّ عن الشبيه والنظيرِ",
"جلَّ عن المُعينِ والمُشير",
"قضى على الكبير والصغير",
"ما شاء من جليل أو حقير",
"ما شاءه كان بصنع متقن",
"سبحانه فكم له ألطافُ",
"بخلقه وكم له سعافُ",
"وكيف وهو أمنُ من يخافُ",
"ومن نجّاه قط لا يُحاف",
"يقيه لطفاً من صروف الزمن",
"ثم صلاتُه مع السلام",
"تترى على من جاء بالسَّلام",
"محمد الهادي لى السلام",
"من اللطيف الراحم السلام",
"ما غرَّد الشحرور فوق فَنَن",
"وله وصحبه الأطهار",
"والتابعين السادة الأخيار",
"كذا المقيمين مع السُّفار",
"من أُمّةِ المُطَهَّرِ المختار",
"وناظم ذا الدرّ غالي الثمن",
"وبعد فالسلام من مشتاقِ",
"للوجد روحه لدى التراقي",
"لولا التأسي صار في فواق",
"من مضض العيش مع الفراق",
"والن في بغداد بادي الشجن",
"من المحب المستهام المُكَمَّدِ",
"من السُّويدي أبي محمد",
"من عابد الرحمن وأبن العابدِ",
"لى جناب السيد أبن السيّدِ",
"والأحسن ابن الأحسن ابن الأحسن",
"لى سليمان الزمان الأوحد",
"غوث الصريخ وغياث المجتدي",
"اللوذَعي الفطن المُعَوَّدِ",
"فحامَ من باحَثَه في محتِدِ",
"في كل علم وبكلِّ فَنَّ",
"فاق على الأعلام في سَكبِ الأدب",
"كتابه فكم به أبدى الأدب",
"بين فيه ما خفي على العرب",
"ونال فيه كل سام من رُتَب",
"ذ قد جرى فيه بأعلى سَنَن",
"لم يلق من في أنصافه من أحد",
"في بحثه ومقولٍ كالشَّهَد",
"له تليف بها من يهتدي",
"فاز بفضلٍ باذخٍ لم يعهد",
"وفاق كل لوذعي فَطِنِ",
"في عصرنا مثاله لو يوجد",
"في العلم والفهم وجودٍ جيّد",
"وفي شجاعة ذا حان ردي",
"تلقاه كالشهاب فوق فرقد",
"ينقض فوق بهمة كالغَدَن",
"بدرُ ولكن الكمال هالُته",
"ليث عرين لا تُرَدُّ صَولَتُه",
"بحر كأنما السحابُ راحته",
"ذو منطق قد أعجزت فصاحتُه",
"فاعجب لذي علمٍ شجاع لسنِ",
"جاد الزمان بالجواد الجيد",
"على الورى والعَلَم المُشَيَّدِ",
"ومثله الدنيا غدت لم تلد",
"ذ لا يرى شبيهه من وَلَد",
"من قيصر الروم لأقصى اليَمَنِ",
"قد حَمِدَت بين الورى خصالُه",
"وشُكِرَت على المدى أفعاله",
"لولا التقى ذ سُدِّدَت أقواله",
"كدتُ أقول ذ هَدَت أقواله",
"جل عن الشبيه في ذا الزمن",
"أبقاه ربي سالماً مكرَّما",
"مؤيَّدا مُبَجَّلا مُفَخَّما",
"نجلو به عن عين دنيانا العمى",
"وقد غدا لنا عن الدهر الحمى",
"به يَرِدُّ خائباً عن وهن",
"وقيتَ يا كريم وعثاء السفر",
"وصار من يشناك في قعر سَقَر",
"ولم تزل أنت لدنيانا القمر",
"بكم ظلام العسر يُجلى والكدر",
"عنا فلم نرم فراق الوطن",
"بغداد بَعدَ بعدكم في حُرَقِ",
"عليكم وكرخكم في أرق",
"والعلم بعدكم بأدنى رمق",
"فلتسعدَن بكم ديار جِلَّق",
"ولتشكر اللَه عظيم المِنَن",
"بعدكم دَرَسَتِ المدارسُ",
"فينا فلا يُلفى بها مُدارِسُ",
"ولم يكن بعدك لي مجالس",
"ولم تكن تعقد لي مَجالس",
"لاّ على الوجد الذي أزعجني",
"حَبَستُ بعد بُعدِكم كلامي",
"عن طالبٍ لا لدرس عام",
"وقد تركت بعدكم نظامي",
"مجانياً للنثر والنظام",
"فشجن الطلاب أضحى شَجَني",
"كنت عليكم أنا الرفيقا",
"في سَفَرٍ وحَضَر رفيقا",
"أبدي لكم في المعضل الطريقا",
"فتشربون قرقفاً رحيقا",
"من كَرم العلوم لا من دنِّ",
"وكنت قاصداً فراق ذا الوطن",
"مما دهاني من صروف ذا الزمن",
"ورمت بيع فرسي من كل مَن",
"ينقد لي لأهبة الحج الثَمَن",
"وجلُّ قصدي بَعدُ لم يُبَيَّنِ",
"فقمتَ أنتَ وأردتَ رُفقتي",
"وقد رغبتَ فيَّ يا أبن جَلدَتي",
"منعتني بيعَ سكاب التي",
"أعددتها لدفع كل ذِلَّة",
"ثم عَدَلت بعد ذاك عنّي",
"ياك أن تظُنَّ تثنيني مَرَه",
"عن مقصدي فأنا ذاك القسورة",
"لكن رأيت منكم ما أنكرَه",
"روعي مما لم أطق أن أذكرَه",
"فأبت للَه الذي خَلَّفني",
"غرَّكَم يا شهمُ من غَرَّكُم",
"وقد طلا عليكم ما يكتُمُ",
"ورام تثبيطي وكيف أنتمُ",
"فات عليكم مَكرُهُ المُجَّسمُ",
"وكاد أن يوري زند الفِتَن",
"وبعد نّ هذه مداعبة",
"فكلُّكم عندي حميد العاقبة",
"لا زال منكم الجميع قاطبة",
"في دَعَةٍ لحَيكم مصاحَبة",
"ودمتم في نعمة تشلمني",
"فأنتم مثل بني المُهلب",
"كحلقة قد أفزعت من قالبِ",
"ما فيكم الكَهام بل كل أبي",
"وباسل شهمٍ جليل المطلب",
"من العُلى لم يرض خط الأدون",
"يا سيدي قد كان قصدي حَلَبا",
"في سفرتي هذي أقضِّي أرَبا",
"وأن اقيم بعد حجي حِقَبا",
"فيها وأنفي عن فؤادي كُرَبا",
"مهاجراً بغداد ذات المِحَن",
"فبعدَكم جاءت ليَّ كتبُ",
"من سادةٍ عُمرَهم لم يكذبوا",
"بأن بغداد ليها المهرَبُ",
"من كل فجٍّ قد تداعت حَلَبُ",
"في قَحَط وفي غلاءٍ مزمن",
"وأن أهل العلم في ارتعاشِ",
"من تَعَبٍ في طلب المعاش",
"وجُلُّهم ملقى على الفراش",
"همّاً دعاة الدهر كالفراش",
"فلا تَبِع بغداد في ذا الثَمَنِ",
"فقلتُ الحمد لله أبقاني",
"في ساحة الزوراء والأوطان",
"وقلت ذا الصنع من الحسان",
"فدُم بخيرٍ عابد الرحمن",
"وأبق مع العيال في عيشٍ هني",
"لا تفهمن ذي نفثة المقهور",
"وأنة المسجون والمصدور",
"ومن سيبدينا من القبور",
"لى القيام عند نفخ الصور",
"بأن قولي قول ثبتٍ ديِّن",
"فسل بني صبري ذا جئت حلب",
"فنهم قد كتبوا فيمن كتب",
"وبينّوا جواب ما كان الطلب",
"ووضحوا لي الطريق في أدب",
"كانوا بحفظ الملك المُهيمن",
"ون سألت عن رجال الجِلدَة",
"الجالبين اليُسر أهل النجدة",
"فكلُّهم في نعمة ورغده",
"وفي حبورٍ لا نطيق عَدّه",
"على سرور وانبساط بين",
"ون سألت عن حبيبي الأحمد",
"ووأخته هما بعيش رَغَد",
"داما بحفظ السرمدي الأحد",
"من شر حاسدٍ عظيم الحَسَد",
"ونافثٍ في عُقدٍ من قطن",
"ون سألتا عن المواقف",
"فهي من الصحّة في مواقف",
"أجاد نسخها الحسين فأصطفى",
"على الورى فأنه الخل الوفي",
"يذكر منكم وعدكم بالبُدُنِ",
"كاد يتم النسخ لولا القَرّ",
"بعدكم جاء وريحٌ صرُّ",
"صارت به الوجه سوداً غبر",
"وكاد أن لا تستقيم قِدرُ",
"على الأثافي والرحى لم تطحن",
"وكان ذاك عقب الزيادة",
"من دجلةٍ على خلاف العادة",
"وكان كل ذا على فادة",
"نلنا به الحسنى مع الزيادة",
"فالحمد لله السلام المؤمن",
"أعادَكم ربي لى الديارِ",
"أعاذكم من نكد الأشرار",
"قد صرت بعدكم شهيد الدار",
"أسكب دمعاً بشبه الدراري",
"قد خَدَّدَ الخَدَّ فأوهى بدني",
"بلّغ سلامي أيها المولى السري",
"على سليمان أفندي الدفتري",
"ومن بكم يلوذ في ذا السفر",
"من بدويٍ صاحبٍ وحَضَري",
"بلغ جميعَهم سلاماً عني",
"لا سيما لحامدٍ وعيسى",
"وٌيتَ يا واقي الكرام بوسا",
"ونلت ما نال الكليم موسى",
"لما غدا بربه مأنوسا",
"من القبول وعظيم المِنَنِ",
"يا شهم يا مفضال يا مُرادي",
"بلغ سلامي سيّدي المُرادي",
"وسائر السادات والأمجاد",
"من علماء الشام والأطوادِ",
"في العلم أصحاب الهدى المُبَرهَن",
"لا سيما أصحابنا أهل الأثر",
"رواة هَي المصطفى خير البَشَر",
"داموا بتأييد الله والظفر",
"لا برحوا يروون صحة الخَبَر",
"لى القيام وانقضاء الزمن"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=600836 | عبد الرحمن السويدي | نبذة
:
عبد الرحمن بن عبد الله بن الحسين السويدي العباسي البغدادي، زين الدين، أبو الخير.\nمؤرخ، من بيت قديم في العراق، ولد ونشأ وتوفي في بغداد.\nله كتب، منها (حديقة الزوراء- خ) ثلاثة أجزاء كبيرة في تاريخ بغداد، و(حاشية على شرح القطر للعصامي) نحو، و(شرح الشيبانية) في العقائد، و(حاشية على تحفة ابن حجر) ونظم. | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10947 | null | null | null | null | <|meter_15|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> الحمد لله السلام المؤمن <|vsep|> رب العباد الصمد المهيمن </|bsep|> <|bsep|> أوجد هذا الكون في قول كن <|vsep|> أبدع ما يكون في التكوّن </|bsep|> <|bsep|> فليس أعلى منه ما لم يكن <|vsep|> جلَّ عن الشبيه والنظيرِ </|bsep|> <|bsep|> جلَّ عن المُعينِ والمُشير <|vsep|> قضى على الكبير والصغير </|bsep|> <|bsep|> ما شاء من جليل أو حقير <|vsep|> ما شاءه كان بصنع متقن </|bsep|> <|bsep|> سبحانه فكم له ألطافُ <|vsep|> بخلقه وكم له سعافُ </|bsep|> <|bsep|> وكيف وهو أمنُ من يخافُ <|vsep|> ومن نجّاه قط لا يُحاف </|bsep|> <|bsep|> يقيه لطفاً من صروف الزمن <|vsep|> ثم صلاتُه مع السلام </|bsep|> <|bsep|> تترى على من جاء بالسَّلام <|vsep|> محمد الهادي لى السلام </|bsep|> <|bsep|> من اللطيف الراحم السلام <|vsep|> ما غرَّد الشحرور فوق فَنَن </|bsep|> <|bsep|> وله وصحبه الأطهار <|vsep|> والتابعين السادة الأخيار </|bsep|> <|bsep|> كذا المقيمين مع السُّفار <|vsep|> من أُمّةِ المُطَهَّرِ المختار </|bsep|> <|bsep|> وناظم ذا الدرّ غالي الثمن <|vsep|> وبعد فالسلام من مشتاقِ </|bsep|> <|bsep|> للوجد روحه لدى التراقي <|vsep|> لولا التأسي صار في فواق </|bsep|> <|bsep|> من مضض العيش مع الفراق <|vsep|> والن في بغداد بادي الشجن </|bsep|> <|bsep|> من المحب المستهام المُكَمَّدِ <|vsep|> من السُّويدي أبي محمد </|bsep|> <|bsep|> من عابد الرحمن وأبن العابدِ <|vsep|> لى جناب السيد أبن السيّدِ </|bsep|> <|bsep|> والأحسن ابن الأحسن ابن الأحسن <|vsep|> لى سليمان الزمان الأوحد </|bsep|> <|bsep|> غوث الصريخ وغياث المجتدي <|vsep|> اللوذَعي الفطن المُعَوَّدِ </|bsep|> <|bsep|> فحامَ من باحَثَه في محتِدِ <|vsep|> في كل علم وبكلِّ فَنَّ </|bsep|> <|bsep|> فاق على الأعلام في سَكبِ الأدب <|vsep|> كتابه فكم به أبدى الأدب </|bsep|> <|bsep|> بين فيه ما خفي على العرب <|vsep|> ونال فيه كل سام من رُتَب </|bsep|> <|bsep|> ذ قد جرى فيه بأعلى سَنَن <|vsep|> لم يلق من في أنصافه من أحد </|bsep|> <|bsep|> في بحثه ومقولٍ كالشَّهَد <|vsep|> له تليف بها من يهتدي </|bsep|> <|bsep|> فاز بفضلٍ باذخٍ لم يعهد <|vsep|> وفاق كل لوذعي فَطِنِ </|bsep|> <|bsep|> في عصرنا مثاله لو يوجد <|vsep|> في العلم والفهم وجودٍ جيّد </|bsep|> <|bsep|> وفي شجاعة ذا حان ردي <|vsep|> تلقاه كالشهاب فوق فرقد </|bsep|> <|bsep|> ينقض فوق بهمة كالغَدَن <|vsep|> بدرُ ولكن الكمال هالُته </|bsep|> <|bsep|> ليث عرين لا تُرَدُّ صَولَتُه <|vsep|> بحر كأنما السحابُ راحته </|bsep|> <|bsep|> ذو منطق قد أعجزت فصاحتُه <|vsep|> فاعجب لذي علمٍ شجاع لسنِ </|bsep|> <|bsep|> جاد الزمان بالجواد الجيد <|vsep|> على الورى والعَلَم المُشَيَّدِ </|bsep|> <|bsep|> ومثله الدنيا غدت لم تلد <|vsep|> ذ لا يرى شبيهه من وَلَد </|bsep|> <|bsep|> من قيصر الروم لأقصى اليَمَنِ <|vsep|> قد حَمِدَت بين الورى خصالُه </|bsep|> <|bsep|> وشُكِرَت على المدى أفعاله <|vsep|> لولا التقى ذ سُدِّدَت أقواله </|bsep|> <|bsep|> كدتُ أقول ذ هَدَت أقواله <|vsep|> جل عن الشبيه في ذا الزمن </|bsep|> <|bsep|> أبقاه ربي سالماً مكرَّما <|vsep|> مؤيَّدا مُبَجَّلا مُفَخَّما </|bsep|> <|bsep|> نجلو به عن عين دنيانا العمى <|vsep|> وقد غدا لنا عن الدهر الحمى </|bsep|> <|bsep|> به يَرِدُّ خائباً عن وهن <|vsep|> وقيتَ يا كريم وعثاء السفر </|bsep|> <|bsep|> وصار من يشناك في قعر سَقَر <|vsep|> ولم تزل أنت لدنيانا القمر </|bsep|> <|bsep|> بكم ظلام العسر يُجلى والكدر <|vsep|> عنا فلم نرم فراق الوطن </|bsep|> <|bsep|> بغداد بَعدَ بعدكم في حُرَقِ <|vsep|> عليكم وكرخكم في أرق </|bsep|> <|bsep|> والعلم بعدكم بأدنى رمق <|vsep|> فلتسعدَن بكم ديار جِلَّق </|bsep|> <|bsep|> ولتشكر اللَه عظيم المِنَن <|vsep|> بعدكم دَرَسَتِ المدارسُ </|bsep|> <|bsep|> فينا فلا يُلفى بها مُدارِسُ <|vsep|> ولم يكن بعدك لي مجالس </|bsep|> <|bsep|> ولم تكن تعقد لي مَجالس <|vsep|> لاّ على الوجد الذي أزعجني </|bsep|> <|bsep|> حَبَستُ بعد بُعدِكم كلامي <|vsep|> عن طالبٍ لا لدرس عام </|bsep|> <|bsep|> وقد تركت بعدكم نظامي <|vsep|> مجانياً للنثر والنظام </|bsep|> <|bsep|> فشجن الطلاب أضحى شَجَني <|vsep|> كنت عليكم أنا الرفيقا </|bsep|> <|bsep|> في سَفَرٍ وحَضَر رفيقا <|vsep|> أبدي لكم في المعضل الطريقا </|bsep|> <|bsep|> فتشربون قرقفاً رحيقا <|vsep|> من كَرم العلوم لا من دنِّ </|bsep|> <|bsep|> وكنت قاصداً فراق ذا الوطن <|vsep|> مما دهاني من صروف ذا الزمن </|bsep|> <|bsep|> ورمت بيع فرسي من كل مَن <|vsep|> ينقد لي لأهبة الحج الثَمَن </|bsep|> <|bsep|> وجلُّ قصدي بَعدُ لم يُبَيَّنِ <|vsep|> فقمتَ أنتَ وأردتَ رُفقتي </|bsep|> <|bsep|> وقد رغبتَ فيَّ يا أبن جَلدَتي <|vsep|> منعتني بيعَ سكاب التي </|bsep|> <|bsep|> أعددتها لدفع كل ذِلَّة <|vsep|> ثم عَدَلت بعد ذاك عنّي </|bsep|> <|bsep|> ياك أن تظُنَّ تثنيني مَرَه <|vsep|> عن مقصدي فأنا ذاك القسورة </|bsep|> <|bsep|> لكن رأيت منكم ما أنكرَه <|vsep|> روعي مما لم أطق أن أذكرَه </|bsep|> <|bsep|> فأبت للَه الذي خَلَّفني <|vsep|> غرَّكَم يا شهمُ من غَرَّكُم </|bsep|> <|bsep|> وقد طلا عليكم ما يكتُمُ <|vsep|> ورام تثبيطي وكيف أنتمُ </|bsep|> <|bsep|> فات عليكم مَكرُهُ المُجَّسمُ <|vsep|> وكاد أن يوري زند الفِتَن </|bsep|> <|bsep|> وبعد نّ هذه مداعبة <|vsep|> فكلُّكم عندي حميد العاقبة </|bsep|> <|bsep|> لا زال منكم الجميع قاطبة <|vsep|> في دَعَةٍ لحَيكم مصاحَبة </|bsep|> <|bsep|> ودمتم في نعمة تشلمني <|vsep|> فأنتم مثل بني المُهلب </|bsep|> <|bsep|> كحلقة قد أفزعت من قالبِ <|vsep|> ما فيكم الكَهام بل كل أبي </|bsep|> <|bsep|> وباسل شهمٍ جليل المطلب <|vsep|> من العُلى لم يرض خط الأدون </|bsep|> <|bsep|> يا سيدي قد كان قصدي حَلَبا <|vsep|> في سفرتي هذي أقضِّي أرَبا </|bsep|> <|bsep|> وأن اقيم بعد حجي حِقَبا <|vsep|> فيها وأنفي عن فؤادي كُرَبا </|bsep|> <|bsep|> مهاجراً بغداد ذات المِحَن <|vsep|> فبعدَكم جاءت ليَّ كتبُ </|bsep|> <|bsep|> من سادةٍ عُمرَهم لم يكذبوا <|vsep|> بأن بغداد ليها المهرَبُ </|bsep|> <|bsep|> من كل فجٍّ قد تداعت حَلَبُ <|vsep|> في قَحَط وفي غلاءٍ مزمن </|bsep|> <|bsep|> وأن أهل العلم في ارتعاشِ <|vsep|> من تَعَبٍ في طلب المعاش </|bsep|> <|bsep|> وجُلُّهم ملقى على الفراش <|vsep|> همّاً دعاة الدهر كالفراش </|bsep|> <|bsep|> فلا تَبِع بغداد في ذا الثَمَنِ <|vsep|> فقلتُ الحمد لله أبقاني </|bsep|> <|bsep|> في ساحة الزوراء والأوطان <|vsep|> وقلت ذا الصنع من الحسان </|bsep|> <|bsep|> فدُم بخيرٍ عابد الرحمن <|vsep|> وأبق مع العيال في عيشٍ هني </|bsep|> <|bsep|> لا تفهمن ذي نفثة المقهور <|vsep|> وأنة المسجون والمصدور </|bsep|> <|bsep|> ومن سيبدينا من القبور <|vsep|> لى القيام عند نفخ الصور </|bsep|> <|bsep|> بأن قولي قول ثبتٍ ديِّن <|vsep|> فسل بني صبري ذا جئت حلب </|bsep|> <|bsep|> فنهم قد كتبوا فيمن كتب <|vsep|> وبينّوا جواب ما كان الطلب </|bsep|> <|bsep|> ووضحوا لي الطريق في أدب <|vsep|> كانوا بحفظ الملك المُهيمن </|bsep|> <|bsep|> ون سألت عن رجال الجِلدَة <|vsep|> الجالبين اليُسر أهل النجدة </|bsep|> <|bsep|> فكلُّهم في نعمة ورغده <|vsep|> وفي حبورٍ لا نطيق عَدّه </|bsep|> <|bsep|> على سرور وانبساط بين <|vsep|> ون سألت عن حبيبي الأحمد </|bsep|> <|bsep|> ووأخته هما بعيش رَغَد <|vsep|> داما بحفظ السرمدي الأحد </|bsep|> <|bsep|> من شر حاسدٍ عظيم الحَسَد <|vsep|> ونافثٍ في عُقدٍ من قطن </|bsep|> <|bsep|> ون سألتا عن المواقف <|vsep|> فهي من الصحّة في مواقف </|bsep|> <|bsep|> أجاد نسخها الحسين فأصطفى <|vsep|> على الورى فأنه الخل الوفي </|bsep|> <|bsep|> يذكر منكم وعدكم بالبُدُنِ <|vsep|> كاد يتم النسخ لولا القَرّ </|bsep|> <|bsep|> بعدكم جاء وريحٌ صرُّ <|vsep|> صارت به الوجه سوداً غبر </|bsep|> <|bsep|> وكاد أن لا تستقيم قِدرُ <|vsep|> على الأثافي والرحى لم تطحن </|bsep|> <|bsep|> وكان ذاك عقب الزيادة <|vsep|> من دجلةٍ على خلاف العادة </|bsep|> <|bsep|> وكان كل ذا على فادة <|vsep|> نلنا به الحسنى مع الزيادة </|bsep|> <|bsep|> فالحمد لله السلام المؤمن <|vsep|> أعادَكم ربي لى الديارِ </|bsep|> <|bsep|> أعاذكم من نكد الأشرار <|vsep|> قد صرت بعدكم شهيد الدار </|bsep|> <|bsep|> أسكب دمعاً بشبه الدراري <|vsep|> قد خَدَّدَ الخَدَّ فأوهى بدني </|bsep|> <|bsep|> بلّغ سلامي أيها المولى السري <|vsep|> على سليمان أفندي الدفتري </|bsep|> <|bsep|> ومن بكم يلوذ في ذا السفر <|vsep|> من بدويٍ صاحبٍ وحَضَري </|bsep|> <|bsep|> بلغ جميعَهم سلاماً عني <|vsep|> لا سيما لحامدٍ وعيسى </|bsep|> <|bsep|> وٌيتَ يا واقي الكرام بوسا <|vsep|> ونلت ما نال الكليم موسى </|bsep|> <|bsep|> لما غدا بربه مأنوسا <|vsep|> من القبول وعظيم المِنَنِ </|bsep|> <|bsep|> يا شهم يا مفضال يا مُرادي <|vsep|> بلغ سلامي سيّدي المُرادي </|bsep|> <|bsep|> وسائر السادات والأمجاد <|vsep|> من علماء الشام والأطوادِ </|bsep|> <|bsep|> في العلم أصحاب الهدى المُبَرهَن <|vsep|> لا سيما أصحابنا أهل الأثر </|bsep|> <|bsep|> رواة هَي المصطفى خير البَشَر <|vsep|> داموا بتأييد الله والظفر </|bsep|> </|psep|> |
الحمد لله المعز الخافض | 2الرجز
| [
"الحمد لله المعزّ الخافضِ",
"ذ بات ذو التقوى بعيشٍ خافضِ",
"المؤمن المهيمنِ الستارِ",
"والملك المقتدر القهّار",
"أحمده وهو حَرٍ بكل ما",
"يحمده العبد على ما أنعما",
"وهو الذي أنقذنا من كل شر",
"ومن ظلومٍ بأسه قد أنتشر",
"ثم الصلاة والسلام الأسنى",
"على الذي ربي عليه أثنى",
"من بالعطايا قد غدا محبورا",
"من ربّه وبالصَّبا منصورا",
"كذاك بالرعب ذا الخَطبُ هجم",
"وعثير الوغا علاثمّة أزدحم",
"محمد ذي المكرمات والوفا",
"وله المستكملين الشرفا",
"وصحبه الذين فضلهم أتى",
"في النظم والنثر الصحيح مثبتا",
"قد جاهدوا لنصر دين اللَه",
"ودافعوا عنه بلا اشتباه",
"في وقعة الأحزاب يوم الخندق",
"كم تركوا عدوّهم في حنق",
"وهو ذاً بكل بلوى قد بُلي",
"مروّع القلب قليل الحِيَل",
"كم حافظوا وشيّدوا الثغورا",
"فالدين لم يبرح بهم منصورا",
"وسهروا الأعين في الحنادس",
"حتى أبانوا قبساً عن قابس",
"فعَّم فضلُهم على الترتيب",
"وناف قدرُهم على القريب",
"فلم يكن في الخَلق من رفيق",
"أولى به الفضل من الصدِّيق",
"وفضله لمن تصدى للبا",
"ميّز كأكرم بأبي بكر أبا",
"كذلك الفاروق ذو الشجاعة",
"والمنطق العدل وذو البراعة",
"فاق على أمثاله فضالُه",
"وقد مضت محمودةً أفعالهُ",
"أن كنت ترجو يا فتى أن تغنما",
"فلهما كن أبداً مقدِّما",
"كذاك ذو النورين والحسان",
"زاكي النجار جامع القرن",
"وكل لفظ صيغ للمفاخر",
"كطاهر القلب جميل الظاهر",
"فهو به يا صاح أولى وأحَق",
"كما لسان فضله بذا نطق",
"كذلك أبن عمّ خير الرُسُلِ",
"الباسل الصنديد مولانا علي",
"أثبتُ في الهيجاء يا ذا من أُحُد",
"أردى كماة الكفر كأبن عبدِ وُد",
"فكن على غيرهمُ مفضلاً",
"وركّه تزكية وأجمِلا",
"كذاك باقي الصَّحب والقرابة",
"أهل الثبات صاحبي الصابة",
"فَفضلُهم لقد أتى وهو العلي",
"في الخبر المُثبتِ والأمر الجلي",
"ما بقي السلام في ظهور",
"كذا مدى الأحقاب والدهور",
"بعد السلام الوافر الغزير",
"على النجيب الحافظ البصيري",
"أشعَر أهل العصر والأوان",
"أفصح من قسّ ومن سحبان",
"نّي قد اشتقتُ لى لقاهُ",
"وقد وددتُ أنني أراهُ",
"حتى بدت لفضله أوصافُ",
"يعجز عن حصائها الوُصّافُ",
"وقائل تسمع بالمُعيدي",
"خير من الرؤية يا سُوَيدي",
"فقلت ما تعني بذا وفضلهُ",
"محقّق عندي وهذا قوله",
"قد صرت أنهي مدحه مفصّلا",
"للمح ما قد كان عنه نقلا",
"يا أيها البارع يا من قد سما",
"وقد حوى الافضالَ والتقدّما",
"ما هذه الأرجوزة السنيّة",
"ما هذه الرائقة الشهيّة",
"تكاد أن تكون في ذا الرَّبط",
"فائقةً ألفية أبن معطي",
"نافت على أشعار مصقاع العرب",
"كذا على أنثار أصحاب الأدب",
"والحشوَ في بيانها لم تُحرز",
"تقرّب الأقصى بلفظٍ موجز",
"فكل لفظٍ مفرزِ معناه عَم",
"وكلمةٍ بها كلام قد يؤم",
"وهي لدى بيان ذي القضيّة",
"مقاصد النحو بها محويّة",
"فهي ذاً عن فضلها لم تُفرد",
"يحقُّ أن نكتبها بالعسجد",
"ذكرتَ فيها وقعة الأحزاب",
"فهي تحاكيها بلا ارتياب",
"وأنت فيما قلته مُصدَّق",
"فذاك عندي ما هو المحقّق",
"نعم أتتكم الجنود الباغية",
"ويّممتكم الفئات الطاغية",
"ودخوا بعزمهم قراكم",
"وأسَروا نساء مَن والاكم",
"لم يتركوا من خرٍ وسابقٍ",
"وشدقم وهيلة وواشق",
"وحاصروكم حصاراً أشتهر",
"ناوين معنى كائنٍ أو أستقر",
"ودام ضرب الطوب والمدافع",
"بينكمُ بغير ما مدافع",
"وأرسلوا قُنبُرَهم مثل المطر",
"ولم يكن عدده قد انحصر",
"تصدُق ذ أخبرتنا جهاراً",
"دنوا فأمطروا علينا نارا",
"وبقروا بأرضكم لقوما",
"ليهتكوا عرضكم المكتوما",
"ورفعوا ليكمُ السلالما",
"ووجّهوا ليكمُ الضياغما",
"ورطنوا ما بينهم وحاصوا",
"وبالدِّلاص المسردات غاصوا",
"ثم دنوا منكم ليبتغوا الظَفَر",
"وكانت الساعة أدهة وأمَر",
"وأنتم أثبت من ثَهلان",
"مرابطين ذِروة الجدران",
"قد حرضتكم غيدكم على المقَر",
"في يا أبن أُمّ يا أبن عمّ لا مفر",
"فقُمتم كالأُسد من شَراها",
"تاللَه أنتم كَهَيَ في حماها",
"ودام فلق البيضِ في الجماجم",
"وهامِ كل كافر مقاوم",
"واشتدت الحرب على أربابها",
"وأنتمُ دون الورى أدرى بها",
"صرعتم الكفار بالرواصعِ",
"وبالمهند الصقيل القارع",
"أزلتم الهام عن الجثمان",
"من العدى في لُجَّة الميدان",
"في قاعة جَرت بها الدماء",
"جداولاً عيونها الأعداء",
"ومهمهٍ مغبّرةٍ أرجاؤه",
"كأن لونَ أرضه سماؤه",
"واللَه قد حفكّم بالنصر",
"فزال عنكمُ جميعُ الضُرّ",
"فولّوا الأعداء عنكم هربا",
"وما قضوا من الدنوّ أربا",
"وأشتد حزن الشاه عن فليلِ",
"ولم يزل مستتراً بالفيل",
"قد كان قبلاً في الحروب حقاً",
"يغلب لكن ليس مستحقا",
"والن أهل الدين والأعرفُ به",
"بعكس ذاك استعملوه فأنتبه",
"ظَنَّ الغادر اللئيمُ",
"الفاجر المحارب الظلومُ",
"أن يغلب السلطان قدراً وعُلى",
"ويأخذ البلاد حتى المَوصلا",
"ويأسر النساء والصبيانا",
"ويقتل الرجال والشبّانا",
"قد خاب ظنّه مدى الزمان",
"ما دلّه لاّ على خسران",
"يا أيها الأعاجم الزعانفُ",
"والمعتدون الأرذلون أنصفوا",
"هل أنتمُ مثل بني عثمانا",
"أو تعرفون الضرب والطعانا",
"حتى ترموا منهم المبارزة",
"في لجة الهيجاء والمناجزة",
"تحكَّكت عقربكم بالأفعى",
"واستنت الفصال حتى القرعا",
"هذا وأهل الموصل الحدباء",
"قد جلبوا لكم جميع الداء",
"وسكن الأكثر منكم في الحفر",
"أكتع والنادر منكم في ضرر",
"فكيف لو جاءتكم الجحافل",
"كأنها الأطواد والمعاقل",
"كأنهم في الحرب والمصادمة",
"ليوث غاب خرجت لمغنمة",
"خميسهم يوم الوغى لا يغلب",
"وجمعهم منه الأعادي تهربُ",
"أولئكم قوم لدى الهيجاء",
"كم سفكوا من أحمرالدماء",
"أيّدهم ربّ العباد بالظَفَر",
"ولم يزل حافظهم من كل شَر",
"فالسيف أن تسأله فضلهم نطق",
"والغرض الن بيان ما سبق",
"أحسنتمُ يا أهل تلك المَوصل",
"في قصّكم جناح هذا الأخيل",
"قريتم الطير بأشلاء العدى",
"والوحش لم يبرح شكوراً أبدا",
"أحسنتم في جعلكم قبورا",
"لهم وحوش الأرض والطيورا",
"حفظتمُ طهارة الصحراء",
"عن جثث البغاة والأعداء",
"بشراكم قد نلتم من ربّكم",
"جزاء أخبارٍ بهذا فعلكم",
"حميتم السلام بالأسلام",
"بل بالردينيّ وبالحسام",
"وصنتمُ عِرضَكمُ عن الأذى",
"فلم يزل منزّهاً عن القذى",
"حفظتم بالرمح والصقيل",
"نحرَ فتاةٍ أو فتىً كحيل",
"للّه درّكم ودرّ قرمكم",
"رئيسكم أبي مرادٍ شهمكم",
"كم جرَّع الأعداءَ كأس الحتف",
"حين دنوا منكم بلا تخفّي",
"ولم تَرُعه الحادثات والنُوَب",
"بل لم يزل جلداً مكابد الكرب",
"كذاك تِربُه الوزير الكاملُ",
"الفاتك الليث الجسور الباسل",
"توافقا شجاعة بل أسما",
"وحَسَباً من النجوم أسمى",
"وأقترنا في الحفظ والحراسة",
"والجدّ والحزم كذا السياسة",
"فلا يزالون مجاهَدين",
"ويعملان الخفض مصدرَين",
"جدّا بحفظ الغانيات الهيَّفِ",
"بكل بتّار صقيلٍ مرهف",
"فما هما لاّ كليث ذي لبد",
"محافظاً شراه عن كل أحد",
"ولا يزالون على الطعان",
"بالسمهريّ الأسمر السنان",
"وبالبنادق الشداد الحارقة",
"وبالسيوف الفالقات البارقة",
"لى أن أشتدّ الوغى وامتدّا",
"وقائلٍ واعبديا واعَبدا",
"تولّيا الميدانَ والأعداءُ",
"قد هربوا ذ سُفِكَ الدماء",
"خُصَّهما بالفضل والمباهلة",
"وما سواهما فوسِطَه صلة",
"فَضلَهما ذكرتَ يا أبا النظر",
"لكن ما ذكرتَ غشوماً أشتهر",
"بشراكمُ قد حُمِدت عقباكمُ",
"وقد أزيلت عنكم أسواكمُ",
"وافتخروا فخراً مدى الزمانِ",
"على جميع المدن والبلدان",
"لاَ علينا يا أولي الشجاعة",
"لاتفخروا في هذه الصناعة",
"لأنكم منّا لقد عُلّمتم",
"حسنَ الثبات بل قد استفدتم",
"نحن فتحنا لكم ذا البابا",
"لا شكَّ في هذا ولا ارتيابا",
"وقد يُخَصّ في أناس لم تجد",
"ذا الباب وهو عِند قوم يطَّرد",
"حُزنا الفخار بل جميع الشِّيمَ",
"لأن كل الفضل للتقدُّم",
"ثباتُنا يوم الحصار الأكبر",
"أريتم أمثاله في الأعصر",
"حيث العدوّ قد أحاط بالبلد",
"وطوبه حاص علينا ورَعَد",
"فصدَّرته سُمرنا عن بيضنا",
"وردعته البيض عن حضيضنا",
"هذا وأمّا في الحصار الأصغرِ",
"فقد رأينا فيه كل الكدَرِ",
"ولم نر الخمولَ والفتورا",
"بل دائماً محافظون السورا",
"وكيف نخشى صولة الأعادي",
"وعندنا الشجاع ذوا الأيادي",
"وكيف نخشى سربهم ون دنا",
"ورجلٌ من الكرام عندنا",
"وكم بأقوال نفاخر العِدا",
"فما لنا لا أتّباع أحمدا",
"ثباتكم في ذا الحصار الهائِل",
"وحربكم لجملة القبائلِ",
"سنّة خير الوزراءِ أحمدا",
"وكل قَرم بخصاله أقتدى",
"وشهمكم في فعله الفعلَ الحَسن",
"راعى في الاتباع المحلَّ فحسن",
"والطوب والقُنبرُ منا لم يَزَل",
"يقصِم من أعدائنا كل بطل",
"وكل يوم نحن في قتالِ",
"معهم بفارسَين أو رجالِ",
"ونحن في الهيجاء تحت العثير",
"في عزمة الهرقل والسكندر",
"ونحن في هذا الحصار الأعسر",
"محافظون السورَ سبعة أشهر",
"ونفذ الزاد ومات الأكثرُ",
"جوعاً ولم نَذِلَّ بل لا نضجر",
"وقد عَدِمنا حفنتين بُرّا",
"ومنوَين عسلاً وتمرا",
"فأكلُنا للخيل والجمال",
"كذاك للحمير والبغال",
"لأحمَد الأفعال فيما أسَّسا",
"فهو به في كل حكمٍ ذو اتسّا",
"قد فاق كلَّ ملكٍ وزيرِ",
"في حُسن سيرةٍ وفي تدبير",
"لِذلك السلطانُ راعى فضله",
"وفوّض الأمر ليه كُلّه",
"وأختار ما يختاره أبن الحَسنِ",
"أحمدُ أفعالٍ فريدُ الزمن",
"من سلمٍ أو حربٍ على الذي يجب",
"وكونه أصلاً لهذين انتُخب",
"حوى ثلاثَ شيمٍ لا توجَدُ",
"في غيره فهو بها منفرد",
"السيفَ والتدبيرَ والمكارما",
"ثلاثُهنّ تقضي حكماً لازما",
"فكن له في فضله موَحّدا",
"وَثَنِّ وأجمع غيره وافردا",
"ون عَددتَ الصيد في حُسنِ الشيم",
"والحسب العالي الرفيع والكرم",
"فابدأ بذكر الملك المفضال",
"وقَدّمِ الأخصَّ في اتّصالِ",
"فهو الذي بنفسه حَمانا",
"قِدماً وعادى كلَّ من عادانا",
"وهو بحفظه لنا عن الأذى",
"لقد سما على العدى مستحوذا",
"فأقبل حديثي قد أتاك مُثبَتا",
"وما روَوا من نحو رُبَّهُ فتى",
"سطا على أعدائه في جحفل",
"وشُغِلَت يمينهُ بالأسَلِ",
"في يوم حرب الشاه غزوة العجم",
"فكم أباد بطلاً وكم قصَم",
"وقامت الحرب على ساقٍ حُسِر",
"وما لا تَقِس على الذي منه أُثِر",
"فكم له نظم ونَثرٌ في العدى",
"وكم سقاهم كأسَ حتفٍ ورَدى",
"كم راعهم حين أتاهم يرعد",
"في نحو خير القول فيَّ احمدُ",
"ذ ولج الميدان كالطود أنغَرَس",
"ولّوا وظَلَّ الشاه يحمى بالفَرَس",
"وهرب الكلّ بلا تواني",
"كالفضل والحارث والنعمان",
"كم غزوة غزا البغاة فنُصِر",
"وكم سرّية بها الباغي قهر",
"حكى أباه في الوغى وفي الكرم",
"ومن يشابه أبَه فما ظلم",
"تاهت به ذ أمِنت بغدادُ",
"وحَسَدتها المدن والبلاد",
"ن كنتَ تبغي وصف ذا المامِ",
"من هذه السطور والأرقام",
"فعُشرُ عُشرِ فضله ما حصَّلَت",
"ون نعوتٌ كثرت وقد تلت",
"لكن أردتُ دون أظهاري النعم",
"تبيينيَ الحقَّ منوطا بالحِكَم",
"فكلّ مالك وكل أصيَدِ",
"بنسبةٍ ليه هم كالحَشد",
"ونادرٌ وذو اضطرارٍ غير ما",
"قدّمّته أو لأناسٍ انتما",
"لا زال محفوظاً مدى الزمان",
"من شرّ كل حاسدٍ معيان",
"ثم من الصلاة والسلام",
"أزكاهما على النبي المامِ",
"محمد المحبور بالسكينة",
"وكل من حاضر في المدينة",
"وتابعيهمُ على التوالي",
"كذا على ناظم ذي الللي",
"راجي ثواب الملك المنان",
"نجل السويدي عابد الرحمن",
"ما قامت الفرسان للمجادلة",
"لنصر دين اللَه في المباهلة"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=600812 | عبد الرحمن السويدي | نبذة
:
عبد الرحمن بن عبد الله بن الحسين السويدي العباسي البغدادي، زين الدين، أبو الخير.\nمؤرخ، من بيت قديم في العراق، ولد ونشأ وتوفي في بغداد.\nله كتب، منها (حديقة الزوراء- خ) ثلاثة أجزاء كبيرة في تاريخ بغداد، و(حاشية على شرح القطر للعصامي) نحو، و(شرح الشيبانية) في العقائد، و(حاشية على تحفة ابن حجر) ونظم. | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10947 | null | null | null | null | <|meter_15|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> الحمد لله المعزّ الخافضِ <|vsep|> ذ بات ذو التقوى بعيشٍ خافضِ </|bsep|> <|bsep|> المؤمن المهيمنِ الستارِ <|vsep|> والملك المقتدر القهّار </|bsep|> <|bsep|> أحمده وهو حَرٍ بكل ما <|vsep|> يحمده العبد على ما أنعما </|bsep|> <|bsep|> وهو الذي أنقذنا من كل شر <|vsep|> ومن ظلومٍ بأسه قد أنتشر </|bsep|> <|bsep|> ثم الصلاة والسلام الأسنى <|vsep|> على الذي ربي عليه أثنى </|bsep|> <|bsep|> من بالعطايا قد غدا محبورا <|vsep|> من ربّه وبالصَّبا منصورا </|bsep|> <|bsep|> كذاك بالرعب ذا الخَطبُ هجم <|vsep|> وعثير الوغا علاثمّة أزدحم </|bsep|> <|bsep|> محمد ذي المكرمات والوفا <|vsep|> وله المستكملين الشرفا </|bsep|> <|bsep|> وصحبه الذين فضلهم أتى <|vsep|> في النظم والنثر الصحيح مثبتا </|bsep|> <|bsep|> قد جاهدوا لنصر دين اللَه <|vsep|> ودافعوا عنه بلا اشتباه </|bsep|> <|bsep|> في وقعة الأحزاب يوم الخندق <|vsep|> كم تركوا عدوّهم في حنق </|bsep|> <|bsep|> وهو ذاً بكل بلوى قد بُلي <|vsep|> مروّع القلب قليل الحِيَل </|bsep|> <|bsep|> كم حافظوا وشيّدوا الثغورا <|vsep|> فالدين لم يبرح بهم منصورا </|bsep|> <|bsep|> وسهروا الأعين في الحنادس <|vsep|> حتى أبانوا قبساً عن قابس </|bsep|> <|bsep|> فعَّم فضلُهم على الترتيب <|vsep|> وناف قدرُهم على القريب </|bsep|> <|bsep|> فلم يكن في الخَلق من رفيق <|vsep|> أولى به الفضل من الصدِّيق </|bsep|> <|bsep|> وفضله لمن تصدى للبا <|vsep|> ميّز كأكرم بأبي بكر أبا </|bsep|> <|bsep|> كذلك الفاروق ذو الشجاعة <|vsep|> والمنطق العدل وذو البراعة </|bsep|> <|bsep|> فاق على أمثاله فضالُه <|vsep|> وقد مضت محمودةً أفعالهُ </|bsep|> <|bsep|> أن كنت ترجو يا فتى أن تغنما <|vsep|> فلهما كن أبداً مقدِّما </|bsep|> <|bsep|> كذاك ذو النورين والحسان <|vsep|> زاكي النجار جامع القرن </|bsep|> <|bsep|> وكل لفظ صيغ للمفاخر <|vsep|> كطاهر القلب جميل الظاهر </|bsep|> <|bsep|> فهو به يا صاح أولى وأحَق <|vsep|> كما لسان فضله بذا نطق </|bsep|> <|bsep|> كذلك أبن عمّ خير الرُسُلِ <|vsep|> الباسل الصنديد مولانا علي </|bsep|> <|bsep|> أثبتُ في الهيجاء يا ذا من أُحُد <|vsep|> أردى كماة الكفر كأبن عبدِ وُد </|bsep|> <|bsep|> فكن على غيرهمُ مفضلاً <|vsep|> وركّه تزكية وأجمِلا </|bsep|> <|bsep|> كذاك باقي الصَّحب والقرابة <|vsep|> أهل الثبات صاحبي الصابة </|bsep|> <|bsep|> فَفضلُهم لقد أتى وهو العلي <|vsep|> في الخبر المُثبتِ والأمر الجلي </|bsep|> <|bsep|> ما بقي السلام في ظهور <|vsep|> كذا مدى الأحقاب والدهور </|bsep|> <|bsep|> بعد السلام الوافر الغزير <|vsep|> على النجيب الحافظ البصيري </|bsep|> <|bsep|> أشعَر أهل العصر والأوان <|vsep|> أفصح من قسّ ومن سحبان </|bsep|> <|bsep|> نّي قد اشتقتُ لى لقاهُ <|vsep|> وقد وددتُ أنني أراهُ </|bsep|> <|bsep|> حتى بدت لفضله أوصافُ <|vsep|> يعجز عن حصائها الوُصّافُ </|bsep|> <|bsep|> وقائل تسمع بالمُعيدي <|vsep|> خير من الرؤية يا سُوَيدي </|bsep|> <|bsep|> فقلت ما تعني بذا وفضلهُ <|vsep|> محقّق عندي وهذا قوله </|bsep|> <|bsep|> قد صرت أنهي مدحه مفصّلا <|vsep|> للمح ما قد كان عنه نقلا </|bsep|> <|bsep|> يا أيها البارع يا من قد سما <|vsep|> وقد حوى الافضالَ والتقدّما </|bsep|> <|bsep|> ما هذه الأرجوزة السنيّة <|vsep|> ما هذه الرائقة الشهيّة </|bsep|> <|bsep|> تكاد أن تكون في ذا الرَّبط <|vsep|> فائقةً ألفية أبن معطي </|bsep|> <|bsep|> نافت على أشعار مصقاع العرب <|vsep|> كذا على أنثار أصحاب الأدب </|bsep|> <|bsep|> والحشوَ في بيانها لم تُحرز <|vsep|> تقرّب الأقصى بلفظٍ موجز </|bsep|> <|bsep|> فكل لفظٍ مفرزِ معناه عَم <|vsep|> وكلمةٍ بها كلام قد يؤم </|bsep|> <|bsep|> وهي لدى بيان ذي القضيّة <|vsep|> مقاصد النحو بها محويّة </|bsep|> <|bsep|> فهي ذاً عن فضلها لم تُفرد <|vsep|> يحقُّ أن نكتبها بالعسجد </|bsep|> <|bsep|> ذكرتَ فيها وقعة الأحزاب <|vsep|> فهي تحاكيها بلا ارتياب </|bsep|> <|bsep|> وأنت فيما قلته مُصدَّق <|vsep|> فذاك عندي ما هو المحقّق </|bsep|> <|bsep|> نعم أتتكم الجنود الباغية <|vsep|> ويّممتكم الفئات الطاغية </|bsep|> <|bsep|> ودخوا بعزمهم قراكم <|vsep|> وأسَروا نساء مَن والاكم </|bsep|> <|bsep|> لم يتركوا من خرٍ وسابقٍ <|vsep|> وشدقم وهيلة وواشق </|bsep|> <|bsep|> وحاصروكم حصاراً أشتهر <|vsep|> ناوين معنى كائنٍ أو أستقر </|bsep|> <|bsep|> ودام ضرب الطوب والمدافع <|vsep|> بينكمُ بغير ما مدافع </|bsep|> <|bsep|> وأرسلوا قُنبُرَهم مثل المطر <|vsep|> ولم يكن عدده قد انحصر </|bsep|> <|bsep|> تصدُق ذ أخبرتنا جهاراً <|vsep|> دنوا فأمطروا علينا نارا </|bsep|> <|bsep|> وبقروا بأرضكم لقوما <|vsep|> ليهتكوا عرضكم المكتوما </|bsep|> <|bsep|> ورفعوا ليكمُ السلالما <|vsep|> ووجّهوا ليكمُ الضياغما </|bsep|> <|bsep|> ورطنوا ما بينهم وحاصوا <|vsep|> وبالدِّلاص المسردات غاصوا </|bsep|> <|bsep|> ثم دنوا منكم ليبتغوا الظَفَر <|vsep|> وكانت الساعة أدهة وأمَر </|bsep|> <|bsep|> وأنتم أثبت من ثَهلان <|vsep|> مرابطين ذِروة الجدران </|bsep|> <|bsep|> قد حرضتكم غيدكم على المقَر <|vsep|> في يا أبن أُمّ يا أبن عمّ لا مفر </|bsep|> <|bsep|> فقُمتم كالأُسد من شَراها <|vsep|> تاللَه أنتم كَهَيَ في حماها </|bsep|> <|bsep|> ودام فلق البيضِ في الجماجم <|vsep|> وهامِ كل كافر مقاوم </|bsep|> <|bsep|> واشتدت الحرب على أربابها <|vsep|> وأنتمُ دون الورى أدرى بها </|bsep|> <|bsep|> صرعتم الكفار بالرواصعِ <|vsep|> وبالمهند الصقيل القارع </|bsep|> <|bsep|> أزلتم الهام عن الجثمان <|vsep|> من العدى في لُجَّة الميدان </|bsep|> <|bsep|> في قاعة جَرت بها الدماء <|vsep|> جداولاً عيونها الأعداء </|bsep|> <|bsep|> ومهمهٍ مغبّرةٍ أرجاؤه <|vsep|> كأن لونَ أرضه سماؤه </|bsep|> <|bsep|> واللَه قد حفكّم بالنصر <|vsep|> فزال عنكمُ جميعُ الضُرّ </|bsep|> <|bsep|> فولّوا الأعداء عنكم هربا <|vsep|> وما قضوا من الدنوّ أربا </|bsep|> <|bsep|> وأشتد حزن الشاه عن فليلِ <|vsep|> ولم يزل مستتراً بالفيل </|bsep|> <|bsep|> قد كان قبلاً في الحروب حقاً <|vsep|> يغلب لكن ليس مستحقا </|bsep|> <|bsep|> والن أهل الدين والأعرفُ به <|vsep|> بعكس ذاك استعملوه فأنتبه </|bsep|> <|bsep|> ظَنَّ الغادر اللئيمُ <|vsep|> الفاجر المحارب الظلومُ </|bsep|> <|bsep|> أن يغلب السلطان قدراً وعُلى <|vsep|> ويأخذ البلاد حتى المَوصلا </|bsep|> <|bsep|> ويأسر النساء والصبيانا <|vsep|> ويقتل الرجال والشبّانا </|bsep|> <|bsep|> قد خاب ظنّه مدى الزمان <|vsep|> ما دلّه لاّ على خسران </|bsep|> <|bsep|> يا أيها الأعاجم الزعانفُ <|vsep|> والمعتدون الأرذلون أنصفوا </|bsep|> <|bsep|> هل أنتمُ مثل بني عثمانا <|vsep|> أو تعرفون الضرب والطعانا </|bsep|> <|bsep|> حتى ترموا منهم المبارزة <|vsep|> في لجة الهيجاء والمناجزة </|bsep|> <|bsep|> تحكَّكت عقربكم بالأفعى <|vsep|> واستنت الفصال حتى القرعا </|bsep|> <|bsep|> هذا وأهل الموصل الحدباء <|vsep|> قد جلبوا لكم جميع الداء </|bsep|> <|bsep|> وسكن الأكثر منكم في الحفر <|vsep|> أكتع والنادر منكم في ضرر </|bsep|> <|bsep|> فكيف لو جاءتكم الجحافل <|vsep|> كأنها الأطواد والمعاقل </|bsep|> <|bsep|> كأنهم في الحرب والمصادمة <|vsep|> ليوث غاب خرجت لمغنمة </|bsep|> <|bsep|> خميسهم يوم الوغى لا يغلب <|vsep|> وجمعهم منه الأعادي تهربُ </|bsep|> <|bsep|> أولئكم قوم لدى الهيجاء <|vsep|> كم سفكوا من أحمرالدماء </|bsep|> <|bsep|> أيّدهم ربّ العباد بالظَفَر <|vsep|> ولم يزل حافظهم من كل شَر </|bsep|> <|bsep|> فالسيف أن تسأله فضلهم نطق <|vsep|> والغرض الن بيان ما سبق </|bsep|> <|bsep|> أحسنتمُ يا أهل تلك المَوصل <|vsep|> في قصّكم جناح هذا الأخيل </|bsep|> <|bsep|> قريتم الطير بأشلاء العدى <|vsep|> والوحش لم يبرح شكوراً أبدا </|bsep|> <|bsep|> أحسنتم في جعلكم قبورا <|vsep|> لهم وحوش الأرض والطيورا </|bsep|> <|bsep|> حفظتمُ طهارة الصحراء <|vsep|> عن جثث البغاة والأعداء </|bsep|> <|bsep|> بشراكم قد نلتم من ربّكم <|vsep|> جزاء أخبارٍ بهذا فعلكم </|bsep|> <|bsep|> حميتم السلام بالأسلام <|vsep|> بل بالردينيّ وبالحسام </|bsep|> <|bsep|> وصنتمُ عِرضَكمُ عن الأذى <|vsep|> فلم يزل منزّهاً عن القذى </|bsep|> <|bsep|> حفظتم بالرمح والصقيل <|vsep|> نحرَ فتاةٍ أو فتىً كحيل </|bsep|> <|bsep|> للّه درّكم ودرّ قرمكم <|vsep|> رئيسكم أبي مرادٍ شهمكم </|bsep|> <|bsep|> كم جرَّع الأعداءَ كأس الحتف <|vsep|> حين دنوا منكم بلا تخفّي </|bsep|> <|bsep|> ولم تَرُعه الحادثات والنُوَب <|vsep|> بل لم يزل جلداً مكابد الكرب </|bsep|> <|bsep|> كذاك تِربُه الوزير الكاملُ <|vsep|> الفاتك الليث الجسور الباسل </|bsep|> <|bsep|> توافقا شجاعة بل أسما <|vsep|> وحَسَباً من النجوم أسمى </|bsep|> <|bsep|> وأقترنا في الحفظ والحراسة <|vsep|> والجدّ والحزم كذا السياسة </|bsep|> <|bsep|> فلا يزالون مجاهَدين <|vsep|> ويعملان الخفض مصدرَين </|bsep|> <|bsep|> جدّا بحفظ الغانيات الهيَّفِ <|vsep|> بكل بتّار صقيلٍ مرهف </|bsep|> <|bsep|> فما هما لاّ كليث ذي لبد <|vsep|> محافظاً شراه عن كل أحد </|bsep|> <|bsep|> ولا يزالون على الطعان <|vsep|> بالسمهريّ الأسمر السنان </|bsep|> <|bsep|> وبالبنادق الشداد الحارقة <|vsep|> وبالسيوف الفالقات البارقة </|bsep|> <|bsep|> لى أن أشتدّ الوغى وامتدّا <|vsep|> وقائلٍ واعبديا واعَبدا </|bsep|> <|bsep|> تولّيا الميدانَ والأعداءُ <|vsep|> قد هربوا ذ سُفِكَ الدماء </|bsep|> <|bsep|> خُصَّهما بالفضل والمباهلة <|vsep|> وما سواهما فوسِطَه صلة </|bsep|> <|bsep|> فَضلَهما ذكرتَ يا أبا النظر <|vsep|> لكن ما ذكرتَ غشوماً أشتهر </|bsep|> <|bsep|> بشراكمُ قد حُمِدت عقباكمُ <|vsep|> وقد أزيلت عنكم أسواكمُ </|bsep|> <|bsep|> وافتخروا فخراً مدى الزمانِ <|vsep|> على جميع المدن والبلدان </|bsep|> <|bsep|> لاَ علينا يا أولي الشجاعة <|vsep|> لاتفخروا في هذه الصناعة </|bsep|> <|bsep|> لأنكم منّا لقد عُلّمتم <|vsep|> حسنَ الثبات بل قد استفدتم </|bsep|> <|bsep|> نحن فتحنا لكم ذا البابا <|vsep|> لا شكَّ في هذا ولا ارتيابا </|bsep|> <|bsep|> وقد يُخَصّ في أناس لم تجد <|vsep|> ذا الباب وهو عِند قوم يطَّرد </|bsep|> <|bsep|> حُزنا الفخار بل جميع الشِّيمَ <|vsep|> لأن كل الفضل للتقدُّم </|bsep|> <|bsep|> ثباتُنا يوم الحصار الأكبر <|vsep|> أريتم أمثاله في الأعصر </|bsep|> <|bsep|> حيث العدوّ قد أحاط بالبلد <|vsep|> وطوبه حاص علينا ورَعَد </|bsep|> <|bsep|> فصدَّرته سُمرنا عن بيضنا <|vsep|> وردعته البيض عن حضيضنا </|bsep|> <|bsep|> هذا وأمّا في الحصار الأصغرِ <|vsep|> فقد رأينا فيه كل الكدَرِ </|bsep|> <|bsep|> ولم نر الخمولَ والفتورا <|vsep|> بل دائماً محافظون السورا </|bsep|> <|bsep|> وكيف نخشى صولة الأعادي <|vsep|> وعندنا الشجاع ذوا الأيادي </|bsep|> <|bsep|> وكيف نخشى سربهم ون دنا <|vsep|> ورجلٌ من الكرام عندنا </|bsep|> <|bsep|> وكم بأقوال نفاخر العِدا <|vsep|> فما لنا لا أتّباع أحمدا </|bsep|> <|bsep|> ثباتكم في ذا الحصار الهائِل <|vsep|> وحربكم لجملة القبائلِ </|bsep|> <|bsep|> سنّة خير الوزراءِ أحمدا <|vsep|> وكل قَرم بخصاله أقتدى </|bsep|> <|bsep|> وشهمكم في فعله الفعلَ الحَسن <|vsep|> راعى في الاتباع المحلَّ فحسن </|bsep|> <|bsep|> والطوب والقُنبرُ منا لم يَزَل <|vsep|> يقصِم من أعدائنا كل بطل </|bsep|> <|bsep|> وكل يوم نحن في قتالِ <|vsep|> معهم بفارسَين أو رجالِ </|bsep|> <|bsep|> ونحن في الهيجاء تحت العثير <|vsep|> في عزمة الهرقل والسكندر </|bsep|> <|bsep|> ونحن في هذا الحصار الأعسر <|vsep|> محافظون السورَ سبعة أشهر </|bsep|> <|bsep|> ونفذ الزاد ومات الأكثرُ <|vsep|> جوعاً ولم نَذِلَّ بل لا نضجر </|bsep|> <|bsep|> وقد عَدِمنا حفنتين بُرّا <|vsep|> ومنوَين عسلاً وتمرا </|bsep|> <|bsep|> فأكلُنا للخيل والجمال <|vsep|> كذاك للحمير والبغال </|bsep|> <|bsep|> لأحمَد الأفعال فيما أسَّسا <|vsep|> فهو به في كل حكمٍ ذو اتسّا </|bsep|> <|bsep|> قد فاق كلَّ ملكٍ وزيرِ <|vsep|> في حُسن سيرةٍ وفي تدبير </|bsep|> <|bsep|> لِذلك السلطانُ راعى فضله <|vsep|> وفوّض الأمر ليه كُلّه </|bsep|> <|bsep|> وأختار ما يختاره أبن الحَسنِ <|vsep|> أحمدُ أفعالٍ فريدُ الزمن </|bsep|> <|bsep|> من سلمٍ أو حربٍ على الذي يجب <|vsep|> وكونه أصلاً لهذين انتُخب </|bsep|> <|bsep|> حوى ثلاثَ شيمٍ لا توجَدُ <|vsep|> في غيره فهو بها منفرد </|bsep|> <|bsep|> السيفَ والتدبيرَ والمكارما <|vsep|> ثلاثُهنّ تقضي حكماً لازما </|bsep|> <|bsep|> فكن له في فضله موَحّدا <|vsep|> وَثَنِّ وأجمع غيره وافردا </|bsep|> <|bsep|> ون عَددتَ الصيد في حُسنِ الشيم <|vsep|> والحسب العالي الرفيع والكرم </|bsep|> <|bsep|> فابدأ بذكر الملك المفضال <|vsep|> وقَدّمِ الأخصَّ في اتّصالِ </|bsep|> <|bsep|> فهو الذي بنفسه حَمانا <|vsep|> قِدماً وعادى كلَّ من عادانا </|bsep|> <|bsep|> وهو بحفظه لنا عن الأذى <|vsep|> لقد سما على العدى مستحوذا </|bsep|> <|bsep|> فأقبل حديثي قد أتاك مُثبَتا <|vsep|> وما روَوا من نحو رُبَّهُ فتى </|bsep|> <|bsep|> سطا على أعدائه في جحفل <|vsep|> وشُغِلَت يمينهُ بالأسَلِ </|bsep|> <|bsep|> في يوم حرب الشاه غزوة العجم <|vsep|> فكم أباد بطلاً وكم قصَم </|bsep|> <|bsep|> وقامت الحرب على ساقٍ حُسِر <|vsep|> وما لا تَقِس على الذي منه أُثِر </|bsep|> <|bsep|> فكم له نظم ونَثرٌ في العدى <|vsep|> وكم سقاهم كأسَ حتفٍ ورَدى </|bsep|> <|bsep|> كم راعهم حين أتاهم يرعد <|vsep|> في نحو خير القول فيَّ احمدُ </|bsep|> <|bsep|> ذ ولج الميدان كالطود أنغَرَس <|vsep|> ولّوا وظَلَّ الشاه يحمى بالفَرَس </|bsep|> <|bsep|> وهرب الكلّ بلا تواني <|vsep|> كالفضل والحارث والنعمان </|bsep|> <|bsep|> كم غزوة غزا البغاة فنُصِر <|vsep|> وكم سرّية بها الباغي قهر </|bsep|> <|bsep|> حكى أباه في الوغى وفي الكرم <|vsep|> ومن يشابه أبَه فما ظلم </|bsep|> <|bsep|> تاهت به ذ أمِنت بغدادُ <|vsep|> وحَسَدتها المدن والبلاد </|bsep|> <|bsep|> ن كنتَ تبغي وصف ذا المامِ <|vsep|> من هذه السطور والأرقام </|bsep|> <|bsep|> فعُشرُ عُشرِ فضله ما حصَّلَت <|vsep|> ون نعوتٌ كثرت وقد تلت </|bsep|> <|bsep|> لكن أردتُ دون أظهاري النعم <|vsep|> تبيينيَ الحقَّ منوطا بالحِكَم </|bsep|> <|bsep|> فكلّ مالك وكل أصيَدِ <|vsep|> بنسبةٍ ليه هم كالحَشد </|bsep|> <|bsep|> ونادرٌ وذو اضطرارٍ غير ما <|vsep|> قدّمّته أو لأناسٍ انتما </|bsep|> <|bsep|> لا زال محفوظاً مدى الزمان <|vsep|> من شرّ كل حاسدٍ معيان </|bsep|> <|bsep|> ثم من الصلاة والسلام <|vsep|> أزكاهما على النبي المامِ </|bsep|> <|bsep|> محمد المحبور بالسكينة <|vsep|> وكل من حاضر في المدينة </|bsep|> <|bsep|> وتابعيهمُ على التوالي <|vsep|> كذا على ناظم ذي الللي </|bsep|> <|bsep|> راجي ثواب الملك المنان <|vsep|> نجل السويدي عابد الرحمن </|bsep|> </|psep|> |
سائق الأظعان عرج منعما | 3الرمل
| [
"سائِق الأَظعانَ عَرِّج منعماً",
"وَاِجتَهد في السّيرِ وَقتَ الغَلسِ",
"فَِذا صِرتَ نَزيلاً في الحِمَى",
"نِلتَ ما فيهِ سُرورُ الأَنفُسِ",
"ِنْ تَصِرْ في ِضَم ثمّ العَقيقْ",
"أَو تَصِرْ قُربَ بَقيعِ الغَرقَدِ",
"فَاِبتَهِج وَاِرفَع دُموعاً كَالعَقيق",
"وَاِركَعَنْ ثَمَّ بِشكر وَاِسجدِ",
"وَاِسهَرِ اللّيلَ وَكُن مِمَّن يَفيق",
"لا تَنَم وَاِترُك لَذيذَ المَرقَدِ",
"وَكُنِ الصبَّ المُحبَّ المُغرما",
"بائِعَ النّفسِ عَديم النَّفَسِ",
"ِنَّما الصبّ الّذي قَد حَرّما",
"نَومه ثَمَّ وَطيبَ النّعسِ",
"وَاِشهَدِ النّورَ كَبرقٍ لَمَعا",
"مِن نَواحي طيبة ذاتِ الفَخارْ",
"يَتَلالى فَوقَها مُرتَفعا",
"يخجلُ البدرَ كَذا شَمسُ النّهار",
"كُلّما مِنها خَليلي سَطَعا",
"فَعَنِ الشّمسِ كَفى تِلكَ الدّيار",
"يا لَهُ نوراً أَضاءَ الظُّلما",
"وَعَنِ البدرِ كَفى في الحندسِ",
"فَلَهُ خِلِّي بِجدٍّ يمِّما",
"وَضياءَ العَينِ منهُ اِلتَمسِ",
"فازَ مَن حَطَّ لَدَيها رحلَهُ",
"وَِلَيها يَنتَهي مِنهُ الرّحيلْ",
"وَرَمى ثمَّ لَدَيها حِملَهُ",
"واقعَ الأَعتاب مِنها وَدَخيل",
"ناسِياً ثَمَّ لَدَيها أهلَهُ",
"ذاهِلاً عَن كلِّ خِدنٍ وَخَليل",
"وَاِقصرِ الفِكرَ عَليها تَغنَما",
"فَلبيبٌ مَنْ لأَهليه نَسِي",
"وَاِحذَرَنْ حينَئِذٍ أَنْ تَندَما",
"فَلَئِنْ تَندَمْ تَكُن عَينَ المُسي",
"مَرِّغِ الخَدَّينِ مِنها بِالتّرابْ",
"وَاِكتَحل مِنهُ فَذاك الِثمدُ",
"فَتَرى حينَئِذٍ رَفع الحِجاب",
"عَن سَنى الحُسنِ الّذي لا يُجحدُ",
"وَاِستَمِع حينَئِذٍ مِنها الخِطاب",
"كَم لِسَمعٍ طابَ مِنهُ المَورِدُ",
"قَسَماً بِاللَّهِ مَن قَد أَقسَما",
"جَلَّ مَجداً بِالجوارِ الكُنَّسِ",
"ِنّها في تُربِها تَجلو العَمى",
"مِن عُيونٍ فيهِ كانَت تَكتسي",
"فَاِدخُلنها بِوقارٍ وَخُضوعْ",
"مُظهِرَ التّعظيم في كلِّ اِحتِرامْ",
"مُطرِقَ الرَّأس بِذلٍّ وخُشوع",
"تَدخلَنْها بِأَمانٍ وَسَلام",
"وَاِنتَشِقْ مِنها شَذى نَفحٍ يَضوع",
"مُنعِش الأَرواحِ شافٍ لِلزّكام",
"وَاِدخلَنْ مِنها خَليلي حَرَما",
"فاقَ فَضلاً حَرماً في القدُسِ",
"وَاِشهَدِ النورَ كَبَرقٍ بَسَما",
"وَبِمَرهُ اِبتَهِجْ وَاِسْتَأْنِسِ",
"وَاِدخُلِ الرّوضَةَ عِندَ المِنبرِ",
"فَهيَ قَطعاً مِن رِياضِ الجنَّةِ",
"رَوضَةٌ فَيحاء نور المَنظَرِ",
"قَد تَسامَت يا لَها مِن رَوضَةٍ",
"فَاِرَكعَنْ فيها وَسَبِّحْ وَاِذكُرِ",
"مُخلِصاً للَّهِ مَولى النّعمَةِ",
"وَلَها بِالقَصدِ كُن مَنْ يَمَّما",
"وَأَقِمْ فيها دَواماً وَاِجلِسِ",
"لا تَكُ المَحرومَ من قَد حُرِما",
"ِذ رَها وَبِها لَم يَجلِسِ",
"وَاِلْتَفِتْ مُتّجِهاً مُستَقبِلا",
"حُجرَةً قَد بُنِيَت مِن شَرفِ",
"وَتَردَّت بِالمَعالي حُللا",
"وَتَحلَّت بِحليّ الطُّرفِ",
"مِن جَمالٍ وَكَمالٍ كَمُلا",
"وَسَناءٍ ظَاهرٍ غَير خَفي",
"فَلَها قَبِّلْ ذَليلاً وَاِلثِمَا",
"يا خَليلي ذَيلَ ذاكَ الملبسِ",
"تُطِبِ القَولَ بِهذا وَالفَما",
"وَتَنلْ مِنهُ بَهاءَ اللّعسِ",
"حَيثُ فيها بُقعَةٌ قَد عَظُمَت",
"وَتَحَلَّت بِمَعالٍ وَجَمالْ",
"وَتَعالَت شَرَفاً حَيثُ سَمَت",
"وَتَجلَّت بِجَلالٍ وَكَمال",
"وَبِعزٍّ وَبِمَجدٍ فَخمت",
"وَتَخلَّت عَن نَظيرٍ وَمِثال",
"تَفضل العَرشَ وَأَرضاً وَسَما",
"لا تَقِسْ شَيئاً بِها لا تقِسِ",
"مَن يَقِسها بِسواها عدما",
"عَقلُهُ فَهوَ خَدينُ الهَوسِ",
"بُقعَةٌ ضَمّت أَجَلَّ المُرسَلينْ",
"صَفوةَ اللَّهِ وَذا الخُلقِ العَظيمْ",
"رَحمَةً أَرسَلَهُ لِلعالَمين",
"وَدَعاهُ بِرَؤوفٍ وَرَحيم",
"وَعَلَيهِ نَزَل الروحُ الأَمين",
"بِكِتابٍ هُوَ قُرنٌ كَريم",
"وَبِهِ لِلأَنبِياءِ اِختَتَما",
"وَحَباهُ بِالمَقامِ الأنفَسِ",
"وَلَهُ بِالفَضلِ فيهِم حَكَما",
"حكمهُ المَرفوعُ فَوقَ الأرْؤُسِ",
"أَحمَدُ الهادي خَدينُ المُعجِزاتْ",
"بَعضُها كانَ اِنشقَاق القَمرِ",
"سَيِّدُ الرّسلِ وَفَخُر الكائِنات",
"وَالرّسولُ المُجتَبى مِن مُضَرِ",
"مَن أَتانا بِالهُدى وَالبيِّنات",
"مِثلَما جاءَ بِي السُّوَرِ",
"وَحَباهُ اللَّهُ مِنهُ حِكَمَا",
"صَبَّها في صَدرِهِ المستأنسِ",
"حينَما الصّدرُ بِشَقٍّ وُسِما",
"مِن يَدي جِبريل روحِ القُدُسِ",
"خِذٌ جِبريلَ في رَأسِ البُراقْ",
"خِذٌ ميكالَ مِنهُ بِالرِّكابْ",
"وَاِرتَقى فيها ِلى السّبعِ الطّباق",
"وَِلى العَرشِ لَدى رَفعِ الحِجاب",
"وَرَأى اللَّه بِوَجهٍ فيهِ لاق",
"عِندَ ذا أَسمَعَهُ مِنهُ الخِطاب",
"وَلَه حَيّا بِما قَد كَلَّما",
"وَحَباهُ بِالدنوِّ المونِسِ",
"حينَئِذْ خَرَّ سُجوداً محكما",
"خاشِعاً في ذا المَقامِ الأَقدَسِ",
"وَلَهُ قالَ اِرفَعِ الرّأسَ وَسَلْ",
"تُعطَ ثمّ اِشفَع تُشَفَّعْ يا حَبيبْ",
"قالَ رَبّي أُمّتي ثمّ الأَمل",
"مِنكَ تَشفيعيَ فيها يا مُجيب",
"فَحَباهُ كلَّ ما مِنهُ سَألْ",
"وَبِما يُرضيهِ مِنهُ قَد أُجيب",
"وَلَهُ في كلِّ عِلمٍ أَعلما",
"وَكَساهُ بِالكَمالِ الأكيسِ",
"وَلَهُ اللَّهُ أَحلَّ المَغنَما",
"وَحَباهُ حَظّه في الخُمُسِ",
"لُذْ بِهِ فَهوَ لَنا خَيرُ مَلاذْ",
"وَهُوَ الحِصنُ ِلَيهِ نَلتَجي",
"مِن هُمومٍ غَيَّرت طعمَ المَلاذْ",
"وَنَأى عَنها حُصولُ المخرجِ",
"وَاِرْجُهُ فيها تَنلْ مِنها النّفاذ",
"فَهوَ كرمٌ لا يردُّ المُرتَجي",
"بَحرُ حلمٍ حِلمه لَن يُحرَما",
"مُذنِبٌ قَد كانَ يَجني وَيُسي",
"كَم عَفا عَن مُجرِمٍ قَد أَجرَما",
"مِثلَ كَعبٍ مِنهُ بِالعَفوِ كُسي",
"يا رَسولَ اللَّهِ يا خَيرَ الأَنامْ",
"مَلجأ العافي وَكَهفَ اللّائذِ",
"مَن يَعُذْ فيكَ فَحاشا أَن يُضام",
"أَنتَ وَاللَّهِ مُجيرُ العائِذِ",
"سَيّدي خُذ بِيَدي يَومَ الزّحام",
"أَنتَ وَالرّحمنِ أَسنى خذِ",
"في حِماكَ السامي مَن حَلَّ اِحتَمى",
"مِن يَدِ القَهرِ ولم يُفتَرَسِ",
"مَنْ ِلى ساحَةِ علياكَ اِنتَمى",
"يشرُفِ الدّهرَ ولَم يَتَخسَّسِ",
"أَنتَ بابُ اللَّه منه يُدخلُ",
"أَنتَ عِندَ اللَّهِ ذو الجاهِ العَريضْ",
"سَيّدي غَوثي وَأَنتَ المَأملُ",
"صِرتُ بَعدَ العزِّ في أَدنى الحَضيض",
"حَلَّ بي أَمرٌ وَما ِن يحملِ",
"أَذهَبَ العَقلَ وَخَلّاني المَريض",
"وَبِهِ قَد ذابَ مِنّي الأعظُمُ",
"هَل لَهُ غَيرك أَسنى الكَرما",
"رافِعٌ عَن ذَلكَ المُبتَئِسِ",
"أَمَلي في رَفعِهِ أَن تُكرِما",
"وَالرّجا مِن رَفعِهِ لَم ييأسِ",
"فَعَليكَ اللّهَ رَبّي بِالصّلاهْ",
"مَنَّ ِحساناً وَقَد والى السّلام",
"كُلّ حينٍ وَعَلى الغُرِّ الجباهْ",
"لكَ الجُودِ كَذا الصّحبِ الكِرام",
"ما سَرى ريحٌ وَما رَقَّت صَباه",
"لَيسَ لي غَيركَ أَرجوهُ لما",
"أَخذَ النّفسَ بِضيقِ النّفسِ",
"مِنهُ أَدركْ قَد كَساني العَدما",
"وَرَمَتني كَفّه في الفَطَسِ",
"مَن يُدانيكَ لِكَي أَسْتَشْفعا",
"أَنتَ وَاللّه الشَّفيعُ الأعظمُ",
"سَيّدي ذُخري تَشَفَّع وَاِشفَعا",
"لِيَ عِندَ اللَّهِ فَهوَ الأكرمُ",
"مُدلَهِمٌّ نابَني بي وَقَعا",
"وَتَغنّى في الرّبى وُرقُ الحَمام",
"ما سَماءُ الأُفقِ أَبدَت أَنجُما",
"زَيّنَتها وَحَلت بالخنّسِ",
"ما اِبنُ فَتحِ اللَّهِ مَدحاً خَتَما",
"بِقَريضٍ مُستطابٍ سلِسِ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=519569 | المفتي عبد اللطيف فتح الله | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9454 | null | null | null | null | <|meter_3|> س <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> سائِق الأَظعانَ عَرِّج منعماً <|vsep|> وَاِجتَهد في السّيرِ وَقتَ الغَلسِ </|bsep|> <|bsep|> فَِذا صِرتَ نَزيلاً في الحِمَى <|vsep|> نِلتَ ما فيهِ سُرورُ الأَنفُسِ </|bsep|> <|bsep|> ِنْ تَصِرْ في ِضَم ثمّ العَقيقْ <|vsep|> أَو تَصِرْ قُربَ بَقيعِ الغَرقَدِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِبتَهِج وَاِرفَع دُموعاً كَالعَقيق <|vsep|> وَاِركَعَنْ ثَمَّ بِشكر وَاِسجدِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِسهَرِ اللّيلَ وَكُن مِمَّن يَفيق <|vsep|> لا تَنَم وَاِترُك لَذيذَ المَرقَدِ </|bsep|> <|bsep|> وَكُنِ الصبَّ المُحبَّ المُغرما <|vsep|> بائِعَ النّفسِ عَديم النَّفَسِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّما الصبّ الّذي قَد حَرّما <|vsep|> نَومه ثَمَّ وَطيبَ النّعسِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِشهَدِ النّورَ كَبرقٍ لَمَعا <|vsep|> مِن نَواحي طيبة ذاتِ الفَخارْ </|bsep|> <|bsep|> يَتَلالى فَوقَها مُرتَفعا <|vsep|> يخجلُ البدرَ كَذا شَمسُ النّهار </|bsep|> <|bsep|> كُلّما مِنها خَليلي سَطَعا <|vsep|> فَعَنِ الشّمسِ كَفى تِلكَ الدّيار </|bsep|> <|bsep|> يا لَهُ نوراً أَضاءَ الظُّلما <|vsep|> وَعَنِ البدرِ كَفى في الحندسِ </|bsep|> <|bsep|> فَلَهُ خِلِّي بِجدٍّ يمِّما <|vsep|> وَضياءَ العَينِ منهُ اِلتَمسِ </|bsep|> <|bsep|> فازَ مَن حَطَّ لَدَيها رحلَهُ <|vsep|> وَِلَيها يَنتَهي مِنهُ الرّحيلْ </|bsep|> <|bsep|> وَرَمى ثمَّ لَدَيها حِملَهُ <|vsep|> واقعَ الأَعتاب مِنها وَدَخيل </|bsep|> <|bsep|> ناسِياً ثَمَّ لَدَيها أهلَهُ <|vsep|> ذاهِلاً عَن كلِّ خِدنٍ وَخَليل </|bsep|> <|bsep|> وَاِقصرِ الفِكرَ عَليها تَغنَما <|vsep|> فَلبيبٌ مَنْ لأَهليه نَسِي </|bsep|> <|bsep|> وَاِحذَرَنْ حينَئِذٍ أَنْ تَندَما <|vsep|> فَلَئِنْ تَندَمْ تَكُن عَينَ المُسي </|bsep|> <|bsep|> مَرِّغِ الخَدَّينِ مِنها بِالتّرابْ <|vsep|> وَاِكتَحل مِنهُ فَذاك الِثمدُ </|bsep|> <|bsep|> فَتَرى حينَئِذٍ رَفع الحِجاب <|vsep|> عَن سَنى الحُسنِ الّذي لا يُجحدُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِستَمِع حينَئِذٍ مِنها الخِطاب <|vsep|> كَم لِسَمعٍ طابَ مِنهُ المَورِدُ </|bsep|> <|bsep|> قَسَماً بِاللَّهِ مَن قَد أَقسَما <|vsep|> جَلَّ مَجداً بِالجوارِ الكُنَّسِ </|bsep|> <|bsep|> ِنّها في تُربِها تَجلو العَمى <|vsep|> مِن عُيونٍ فيهِ كانَت تَكتسي </|bsep|> <|bsep|> فَاِدخُلنها بِوقارٍ وَخُضوعْ <|vsep|> مُظهِرَ التّعظيم في كلِّ اِحتِرامْ </|bsep|> <|bsep|> مُطرِقَ الرَّأس بِذلٍّ وخُشوع <|vsep|> تَدخلَنْها بِأَمانٍ وَسَلام </|bsep|> <|bsep|> وَاِنتَشِقْ مِنها شَذى نَفحٍ يَضوع <|vsep|> مُنعِش الأَرواحِ شافٍ لِلزّكام </|bsep|> <|bsep|> وَاِدخلَنْ مِنها خَليلي حَرَما <|vsep|> فاقَ فَضلاً حَرماً في القدُسِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِشهَدِ النورَ كَبَرقٍ بَسَما <|vsep|> وَبِمَرهُ اِبتَهِجْ وَاِسْتَأْنِسِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِدخُلِ الرّوضَةَ عِندَ المِنبرِ <|vsep|> فَهيَ قَطعاً مِن رِياضِ الجنَّةِ </|bsep|> <|bsep|> رَوضَةٌ فَيحاء نور المَنظَرِ <|vsep|> قَد تَسامَت يا لَها مِن رَوضَةٍ </|bsep|> <|bsep|> فَاِرَكعَنْ فيها وَسَبِّحْ وَاِذكُرِ <|vsep|> مُخلِصاً للَّهِ مَولى النّعمَةِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَها بِالقَصدِ كُن مَنْ يَمَّما <|vsep|> وَأَقِمْ فيها دَواماً وَاِجلِسِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَكُ المَحرومَ من قَد حُرِما <|vsep|> ِذ رَها وَبِها لَم يَجلِسِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِلْتَفِتْ مُتّجِهاً مُستَقبِلا <|vsep|> حُجرَةً قَد بُنِيَت مِن شَرفِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَردَّت بِالمَعالي حُللا <|vsep|> وَتَحلَّت بِحليّ الطُّرفِ </|bsep|> <|bsep|> مِن جَمالٍ وَكَمالٍ كَمُلا <|vsep|> وَسَناءٍ ظَاهرٍ غَير خَفي </|bsep|> <|bsep|> فَلَها قَبِّلْ ذَليلاً وَاِلثِمَا <|vsep|> يا خَليلي ذَيلَ ذاكَ الملبسِ </|bsep|> <|bsep|> تُطِبِ القَولَ بِهذا وَالفَما <|vsep|> وَتَنلْ مِنهُ بَهاءَ اللّعسِ </|bsep|> <|bsep|> حَيثُ فيها بُقعَةٌ قَد عَظُمَت <|vsep|> وَتَحَلَّت بِمَعالٍ وَجَمالْ </|bsep|> <|bsep|> وَتَعالَت شَرَفاً حَيثُ سَمَت <|vsep|> وَتَجلَّت بِجَلالٍ وَكَمال </|bsep|> <|bsep|> وَبِعزٍّ وَبِمَجدٍ فَخمت <|vsep|> وَتَخلَّت عَن نَظيرٍ وَمِثال </|bsep|> <|bsep|> تَفضل العَرشَ وَأَرضاً وَسَما <|vsep|> لا تَقِسْ شَيئاً بِها لا تقِسِ </|bsep|> <|bsep|> مَن يَقِسها بِسواها عدما <|vsep|> عَقلُهُ فَهوَ خَدينُ الهَوسِ </|bsep|> <|bsep|> بُقعَةٌ ضَمّت أَجَلَّ المُرسَلينْ <|vsep|> صَفوةَ اللَّهِ وَذا الخُلقِ العَظيمْ </|bsep|> <|bsep|> رَحمَةً أَرسَلَهُ لِلعالَمين <|vsep|> وَدَعاهُ بِرَؤوفٍ وَرَحيم </|bsep|> <|bsep|> وَعَلَيهِ نَزَل الروحُ الأَمين <|vsep|> بِكِتابٍ هُوَ قُرنٌ كَريم </|bsep|> <|bsep|> وَبِهِ لِلأَنبِياءِ اِختَتَما <|vsep|> وَحَباهُ بِالمَقامِ الأنفَسِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَهُ بِالفَضلِ فيهِم حَكَما <|vsep|> حكمهُ المَرفوعُ فَوقَ الأرْؤُسِ </|bsep|> <|bsep|> أَحمَدُ الهادي خَدينُ المُعجِزاتْ <|vsep|> بَعضُها كانَ اِنشقَاق القَمرِ </|bsep|> <|bsep|> سَيِّدُ الرّسلِ وَفَخُر الكائِنات <|vsep|> وَالرّسولُ المُجتَبى مِن مُضَرِ </|bsep|> <|bsep|> مَن أَتانا بِالهُدى وَالبيِّنات <|vsep|> مِثلَما جاءَ بِي السُّوَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَحَباهُ اللَّهُ مِنهُ حِكَمَا <|vsep|> صَبَّها في صَدرِهِ المستأنسِ </|bsep|> <|bsep|> حينَما الصّدرُ بِشَقٍّ وُسِما <|vsep|> مِن يَدي جِبريل روحِ القُدُسِ </|bsep|> <|bsep|> خِذٌ جِبريلَ في رَأسِ البُراقْ <|vsep|> خِذٌ ميكالَ مِنهُ بِالرِّكابْ </|bsep|> <|bsep|> وَاِرتَقى فيها ِلى السّبعِ الطّباق <|vsep|> وَِلى العَرشِ لَدى رَفعِ الحِجاب </|bsep|> <|bsep|> وَرَأى اللَّه بِوَجهٍ فيهِ لاق <|vsep|> عِندَ ذا أَسمَعَهُ مِنهُ الخِطاب </|bsep|> <|bsep|> وَلَه حَيّا بِما قَد كَلَّما <|vsep|> وَحَباهُ بِالدنوِّ المونِسِ </|bsep|> <|bsep|> حينَئِذْ خَرَّ سُجوداً محكما <|vsep|> خاشِعاً في ذا المَقامِ الأَقدَسِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَهُ قالَ اِرفَعِ الرّأسَ وَسَلْ <|vsep|> تُعطَ ثمّ اِشفَع تُشَفَّعْ يا حَبيبْ </|bsep|> <|bsep|> قالَ رَبّي أُمّتي ثمّ الأَمل <|vsep|> مِنكَ تَشفيعيَ فيها يا مُجيب </|bsep|> <|bsep|> فَحَباهُ كلَّ ما مِنهُ سَألْ <|vsep|> وَبِما يُرضيهِ مِنهُ قَد أُجيب </|bsep|> <|bsep|> وَلَهُ في كلِّ عِلمٍ أَعلما <|vsep|> وَكَساهُ بِالكَمالِ الأكيسِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَهُ اللَّهُ أَحلَّ المَغنَما <|vsep|> وَحَباهُ حَظّه في الخُمُسِ </|bsep|> <|bsep|> لُذْ بِهِ فَهوَ لَنا خَيرُ مَلاذْ <|vsep|> وَهُوَ الحِصنُ ِلَيهِ نَلتَجي </|bsep|> <|bsep|> مِن هُمومٍ غَيَّرت طعمَ المَلاذْ <|vsep|> وَنَأى عَنها حُصولُ المخرجِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِرْجُهُ فيها تَنلْ مِنها النّفاذ <|vsep|> فَهوَ كرمٌ لا يردُّ المُرتَجي </|bsep|> <|bsep|> بَحرُ حلمٍ حِلمه لَن يُحرَما <|vsep|> مُذنِبٌ قَد كانَ يَجني وَيُسي </|bsep|> <|bsep|> كَم عَفا عَن مُجرِمٍ قَد أَجرَما <|vsep|> مِثلَ كَعبٍ مِنهُ بِالعَفوِ كُسي </|bsep|> <|bsep|> يا رَسولَ اللَّهِ يا خَيرَ الأَنامْ <|vsep|> مَلجأ العافي وَكَهفَ اللّائذِ </|bsep|> <|bsep|> مَن يَعُذْ فيكَ فَحاشا أَن يُضام <|vsep|> أَنتَ وَاللَّهِ مُجيرُ العائِذِ </|bsep|> <|bsep|> سَيّدي خُذ بِيَدي يَومَ الزّحام <|vsep|> أَنتَ وَالرّحمنِ أَسنى خذِ </|bsep|> <|bsep|> في حِماكَ السامي مَن حَلَّ اِحتَمى <|vsep|> مِن يَدِ القَهرِ ولم يُفتَرَسِ </|bsep|> <|bsep|> مَنْ ِلى ساحَةِ علياكَ اِنتَمى <|vsep|> يشرُفِ الدّهرَ ولَم يَتَخسَّسِ </|bsep|> <|bsep|> أَنتَ بابُ اللَّه منه يُدخلُ <|vsep|> أَنتَ عِندَ اللَّهِ ذو الجاهِ العَريضْ </|bsep|> <|bsep|> سَيّدي غَوثي وَأَنتَ المَأملُ <|vsep|> صِرتُ بَعدَ العزِّ في أَدنى الحَضيض </|bsep|> <|bsep|> حَلَّ بي أَمرٌ وَما ِن يحملِ <|vsep|> أَذهَبَ العَقلَ وَخَلّاني المَريض </|bsep|> <|bsep|> وَبِهِ قَد ذابَ مِنّي الأعظُمُ <|vsep|> هَل لَهُ غَيرك أَسنى الكَرما </|bsep|> <|bsep|> رافِعٌ عَن ذَلكَ المُبتَئِسِ <|vsep|> أَمَلي في رَفعِهِ أَن تُكرِما </|bsep|> <|bsep|> وَالرّجا مِن رَفعِهِ لَم ييأسِ <|vsep|> فَعَليكَ اللّهَ رَبّي بِالصّلاهْ </|bsep|> <|bsep|> مَنَّ ِحساناً وَقَد والى السّلام <|vsep|> كُلّ حينٍ وَعَلى الغُرِّ الجباهْ </|bsep|> <|bsep|> لكَ الجُودِ كَذا الصّحبِ الكِرام <|vsep|> ما سَرى ريحٌ وَما رَقَّت صَباه </|bsep|> <|bsep|> لَيسَ لي غَيركَ أَرجوهُ لما <|vsep|> أَخذَ النّفسَ بِضيقِ النّفسِ </|bsep|> <|bsep|> مِنهُ أَدركْ قَد كَساني العَدما <|vsep|> وَرَمَتني كَفّه في الفَطَسِ </|bsep|> <|bsep|> مَن يُدانيكَ لِكَي أَسْتَشْفعا <|vsep|> أَنتَ وَاللّه الشَّفيعُ الأعظمُ </|bsep|> <|bsep|> سَيّدي ذُخري تَشَفَّع وَاِشفَعا <|vsep|> لِيَ عِندَ اللَّهِ فَهوَ الأكرمُ </|bsep|> <|bsep|> مُدلَهِمٌّ نابَني بي وَقَعا <|vsep|> وَتَغنّى في الرّبى وُرقُ الحَمام </|bsep|> <|bsep|> ما سَماءُ الأُفقِ أَبدَت أَنجُما <|vsep|> زَيّنَتها وَحَلت بالخنّسِ </|bsep|> </|psep|> |
بدأت ببسم الله في نظم ذا العقد | 5الطويل
| [
"بَدَأتُ بِبِسمِ اللَّه في نَظمِ ذا العقدِ",
"وَأَحمَدُ ربّي اللّه في أَبلَغِ الحَمدِ",
"وَصَلّيتُ لافاً بِدونِ نِهايَةٍ",
"وَسَلَّمت لافاً تُصان عَنِ الحدِّ",
"عَلى المُصطَفى المُختارِ أَشرَفِ مُرسلٍ",
"وَخَيرِ نَبِيٍّ قامَ بِالحقِّ وَالرّشدِ",
"كَذاكَ عَلى اللِ الكِرامِ وَصَحبهِ",
"أُولي الفَضلِ وَالِخلاصِ في العَزمِ وَالقصدِ",
"وَبَعد فَنَدعو اللَّهَ جَلّ جَلالهُ",
"بِأَقصى خُضوعِ القَلبِ في غايَةِ الجدِّ",
"وَنَدعوكَ مَولانا بِأَسمائك الّتي",
"بِأيٍّ بِه تُدعى تُجيب بِلا رَدِّ",
"بِذاتِكَ يا مَن ذاتُهُ قَد تَقَدَّسَت",
"وَجَلَّت عَنِ التَحديدِ وَالشّكل والنِّدِّ",
"كَذا عَن مُشيرٍ أَو وزيرٍ يُعينهُ",
"وَعَن وَالد وَالأُمّ ثمّ عَنِ الوُلْدِ",
"كَذا عَن شَريكٍ في الصّفاتِ وَذاتِهِ",
"وَأَفعالِهِ يا مَن تَنَزّهَ عَن ضدِّ",
"كَذلكَ عَن مِثلٍ وَشبهٍ وَِنهُ",
"تَعالى هُوَ المَعروفُ بِالأَحَدِ الفردِ",
"كَذا بِصِفاتِ اللَّهِ جَلَّ كَمالُها",
"بِكتبِ لَه العَرشِ أَنزَلَها تَهدي",
"بِتوراةِ موسى بِالزّبورِ وَبعدهُ",
"بِِنجيلِ عيسى مَن تَكَلَّمَ في المَهدِ",
"بِقُرنِ طهَ خاتم الأنبياءِ مَنْ",
"لَهُ اللَّه مَولانا حَباهُ لِوا الحَمدِ",
"وَما فيهِ مِن حَرفٍ وَيٍ وسورةٍ",
"وَحكمٍ كَِدغام وَقصرٍ ومن مدِّ",
"بِفاتِحة مِنهُ تُسمّى بِلا اِمترا",
"بِأُمّ كتابِ اللَّهِ ذي الجودِ وَالرفدِ",
"بِما بَعدها هاتيكَ أَطولُ سورَة",
"بِلٍ لعمرانٍ ذَوي الفَضلِ وَالمجدِ",
"كَذا بِالنّسا ربّي بِمائِدَةٍ أَتت",
"لِعبدكَ عيسى ربِّ أَكرمهُ مِن عبدِ",
"بِسورةِ أَنعامٍ بِأَعرافِها كَذا",
"بِسورَةِ أَنفال لَها الذّكر مِن بَعدِ",
"كَذلِكَ مَولانا بِسورَةِ تَوبةٍ",
"بِيونسَ مَن أَنجَيتَ مِن غَرقٍ يُردي",
"بِسورَةِ هودٍ ثمَّ سورَةِ يوسُفٍ",
"وَما بَعدها يا ربِّ مِن سورَةِ الرّعدِ",
"بِسورَة ِبراهيم بِالحِجر بَعدها",
"وَبِالنَّحلِ بِالِيحاء ربِّ لَها تهدي",
"بِسورَةِ ِسراء بِكَهفٍ بِمَريم",
"بِطَه كَذا بِالأَنبِياءِ أُولي المَجدِ",
"وَبِالحجّ ثمّ المُؤمِنينَ وأَفلحوا",
"وَبِالنورِ وَالفُرقانِ للغيّ من رشدِ",
"وَبِالشّعراءِ بِالنّملِ بِالقصصِ الّتي",
"لَها أَنزَلَ الرّحمنُ جلّ عَنِ الندِّ",
"وَيا رَبّنا بِالعَنكَبوتِ بِرومِها",
"بِسورَةِ لُقمان الحَكيم أَخي الزّهدِ",
"كَذلكَ مَولانا بِسورَةِ سَجدَة",
"بِسورَةِ أَحزاب صَددتَ عَنِ القَصدِ",
"كَذا بِسَبا ربّي بِسورَةِ فاطِر",
"بِياسين بِالصافّاتِ جَلّت عَنِ العدِّ",
"بِصَ بِتَنزيل ِلهي بِغافِر",
"بِفُصِّلت اليات يا ربّ يا مُبدي",
"بِحَم عَينٍ ثمّ سينٍ فَقافها",
"بِزُخرفها حم يا ربّ مِن بعدِ",
"كَذا بِدخان ثمّ جاثِيةٍ كَذا",
"بِسورَةِ أَحقافٍ لِعادٍ أولي البعدِ",
"بِسورَةِ خَيرِ الخَلقِ طرّاً محمّدٍ",
"عَلَيهِ صَلاةُ اللَّهِ تَهمي بِلا حَدِّ",
"بِفَتحٍ مُبينٍ فيهِ رَبِّ مَنحتَه",
"وَبِالحُجراتِ السالِماتِ مِنَ الهدِّ",
"بِقافٍ كَذا بِالذارِياتِ بِطورِها",
"بِنَجمٍ وَبِالنّجم الخَلائِقُ تَستَهدي",
"وَبِالقَمرِ الزّاهي لِطهَ شَقَقتهُ",
"دَليلاً عَلى الِرسالِ قَمعاً لذي جحدِ",
"ِلَهي وَبِالرّحمنِ جَلَّ جَلالهُ",
"بِواقِعَةٍ مِن هَولِها الشّيب للوُلْدِ",
"كَذا بِحَديد بِالمُجادِلةِ الّتي",
"لَها سَمعَ اللّه المَقالَ وَما تُبدي",
"بِسورَةِ حَشر في القِيامَةِ لِلوَرى",
"وَفيهِ بِنا أَسرع ِلى جنَّةِ الخُلدِ",
"كَذا بِاِمتِحانِ المُؤمِناتِ بِهِجرةٍ",
"وَبِالصفِّ في حينِ القِتالِ مَعَ الجدِّ",
"وَبِالجُمعَةِ الفُضلى كَذاكَ بِسورةٍ",
"بِها ذِكرُ أَصحابِ النّفاقِ ذَوي الطردِ",
"كَذلِكَ يا ربّ الوَرى بِتَغابنٍ",
"بِسورَةِ تَطليق بِهِ الحلّ للعَقْدِ",
"بِسورَةِ تَحريمٍ بِملك بِنونِها",
"وَبالحاقّة الكبرى مشيِّبةِ الفودِ",
"وَيا رَبّنا يا ذا العُلى بِمَعارِجٍ",
"بِسورَةِ نوحٍ صانِع الفُلكِ وَالمبدي",
"بِسورَةِ جِنٍّ منوا بِمُحمَّدٍ",
"وَقَد سَمِعوا القُرنَ يَهدي ِلى الرّشدِ",
"بِمُزَّمِّل ربّي بِمدَّثِّرٍ عَلا",
"كَذا بِقِيامِ الخَلقِ للَّه ذي الجَدِّ",
"وَيا ربِّ بِالِنسانِ بِالمُرسَلات بل",
"وَبِالنّبأ الفاشي عَنِ البعثِ لِلخلدِ",
"وَبِالنّازِعاتِ الروحَ مِن كلِّ جُثَّةٍ",
"وَمِن كلِّ ذي نَفسٍ وَمِن كلِّ ذي كبدِ",
"كَذا بِعَبس يا ربِّ ثمَّ بِسورَةٍ",
"بِها يُذكرُ التّكوير يا وَاهب الرّفدِ",
"وَبِاِنفَطَرت ثمّ المُطفّف كيله",
"وَويل لهُ وَيل وَيا غايَةَ البُعْدِ",
"كَذا بِاِنشِقاقٍ لِلسّما بِغَمامِها",
"كَذا بِبروجٍ ثَمَّ مَعلومَةِ العَدِّ",
"وَبِالطّارِقِ البادي مِنَ النّجمِ في الدّجى",
"بِسورَةِ سَبِّحْ نزّه اللَّه عن نِدِّ",
"بِغاشِيَةٍ بِالفَجرِ بِالبَلدِ الّذي",
"لَهُ فَتحَ المختار بِالباتِرِ الهِندي",
"وَبِالشّمسِ ثمّ اللّيل يا رَبِّ بِالضّحى",
"كَذا بِاِنشِراحِ الصّدرِ لِلمُصطَفى الفردِ",
"وَبِالتينِ ثمّ اِقرَأ بقدرٍ بِلَم يَكُن",
"بِزلزلة في النّفخ فاطرة الكبدِ",
"وَبالعادِياتِ المورِياتِ لِقدحِها",
"بِقارِعة رَبِّ اِحمِ مِن هَولِها المُردي",
"وَبِالعَصرِ ربّي بِالتّكاثُرِ قَبلَها",
"بِويلٍ لكلِّ الهامِزينَ مَعَ الطردِ",
"بِفيلٍ لَقَد أَهلَكت يا رَبِّ أَهلَهُ",
"كَذا بِقُريشٍ مَن حَوَوا أَشرَفَ المَجدِ",
"كَذلِكَ بِالماعونِ بِالكَوثَرِ الّذي",
"لأحمَد قَد أَعطيت في جَنّةِ الخُلدِ",
"كَذاكَ بِقُل يا أَيّها الكافرونَ بَل",
"وَبِالنّصرِ لِلمُختارِ يا مُنجِزَ الوعدِ",
"بِتَبَّتْ وَبِالِخلاصِ بِالفَلق",
"يَسلّ عَلى الظّلماءِ عاضِبهُ الهِندي",
"وَبِالنّاسِ وَهيَ الختم رَبِّ وخرٌ",
"لِقُرنِك المَبدوءِ يا رَبِّ بِالحَمدِ",
"بِعَرشِكَ بِالكرسي بِلَوحٍ حَفِظتهُ",
"وَبِالقَلَمِ المُحصي لِما نُخفي أَو نُبدي",
"بِجبريلَ يا رَبّي بِميكالَ بِالّذي",
"بِأَيديهِ نَفخُ الصورِ لِلبعثِ يا مُبدي",
"بِمَن يِقبِضُ الأَرواحَ ربِّ جَميعَها",
"بِمَن يَحمِلونَ العَرشَ صينوا عَنِ الكدِّ",
"كَذلِكَ ربّي بِالمَلائِكِ كلِّهم",
"أُولئِكَ جندُ اللَّهِ هُم أَكبَر الجُندِ",
"كَذا بِالسّمواتِ العُلى بِبُروجِها",
"بِأَنجُمِها بِالخُنَّس الغرّ من بَعْدِ",
"كَذاكَ ِلَهي بِالمَنازِلِ كلّها",
"كَذاكَ بِما تَحوي مِنَ اليُمنِ وَالسّعدِ",
"بِمَكّةِ يا ربّي وَبِالحَرمِ الّذي",
"ِلَهي بِهِ سادَ الحِجاز عَلى نجدِ",
"وَيا رَبِّ بِالبيتِ الحَرامِ وَزَمزم",
"كَذا بِمقامٍ لِلخَليل أَبي الرفدِ",
"وَبِالرّكنِ ثمّ الحِجْر بِالحَجَر الّذي",
"غَدا مِن خَطايا النّاسِ ربِّ بمسودِّ",
"بِطيبة قَد طابَت بِمَن أَرشَد الوَرى",
"بِرَوضَتِها الفَيحاء مِن جنَّةِ الخُلدِ",
"كَذا بِبقيعٍ حلَّ فيهِ أَكابِر",
"كَرام صَناديد ضَوارٍ مِنَ الأُسْدِ",
"كَذلكَ بِالقُدسِ الشّريفِ وَما حَوى",
"وَأَرضٍ بِه قدّست مَعلومة الحدِّ",
"وَبِالأَرضين السّبعِ يا ربِّ كلّها",
"بِكلِّ الّذي تَحوي مِنَ العُلْو والوَهْدِ",
"بِما ضَمَّ مِنها مِن نَبيٍّ وَمُرسَلٍ",
"بِبُقعَة خَيرِ الخَلقِ فاخِرة اللّحدِ",
"وَبِالمَسجِدِ الأَقصى بِمَسجِد طيبَةٍ",
"وَبِالمَسجِدِ المَكيّ مُجتمع الوفدِ",
"بِكلِّ نَبيّ قَد بَعَثتَ وَمُرسَلٍ",
"ِلَهي لَقَد أَرسلتَهُ بالهُدى يَهدي",
"بِدَم يا رَبِّ بِدريس بَعدَهُ",
"بِهودٍ أَخي عادٍ أُولي الطّردِ والبُعْدِ",
"بِذي الكِفْل يا ربّي بِأَيّوبَ مَن غَدا",
"عَلى الضُّرِّ ربَي بِالصّبورِ وَبالجلدِ",
"كَذا بِشُعيبٍ ثمَّ لوطٍ بِصالحٍ",
"بِداودَ مَنْ بِالأمرِ قدّر في السردِ",
"كَذا بِسُليمان لَه الرّيحُ سُخّرت",
"بِلياسَ يا ربّي بِهارونَ ذي المَجدِ",
"بِيَحيى بِذي المِحرابِ وَالِده كذا",
"بِيونسَ مَنْ أَنجيت مَن غرقٍ مُردي",
"بِِسحاقَ يا ربّي بِيَعقوب نَجلِهِ",
"رَددتَ عَلَيه يوسفاً أَحسنَ الرّدِّ",
"بِيوسفَ يا ربّي وَبالْيَسَع كذا",
"بِمن قلت عنهُ ِنَّهُ صادِقُ الوَعدِ",
"وَذَلكَ ِسماعيلُ رَبِّ فديتَهُ",
"أَمرتَ أَباه أَنْ بِذِبْحٍ لَه يفدي",
"بِيوشَع ثمَّ الخضرِ بليا بأرميا",
"بِشعْيا بِشمعونٍ بحزقيلَ في العَدِّ",
"بِحَنظلةٍ ربّي بشيثٍ بخالدٍ",
"هو اِبن سنانٍ ثمّ لقمانَ ذي الزّهدِ",
"بِأُمٍّ لِموسى يا لَهي بمَريمٍ",
"بِِسكَندرَ المشهورِ والواضعِ السدِّ",
"كَذلكَ بِالأَسباطِ ربِّ جميعهم",
"بِجرجيس مَن قَد قامَ في قَومِهِ يَهدي",
"بِمَن قَد تَسمّى دانيال بِلا اِمتِرا",
"بِمُمْلٍ لتوراةٍ عُزيرٍ أخي الجدِّ",
"بِنوحٍ بِعيسى ثمّ موسى بجَدّه",
"خليلِك يا رَحمن أكرمْهُ من جَدِّ",
"بِأَفضَلِهم طرّاً حبيبك أَحمدٍ",
"أَجلِّ رَسولٍ جاءَ بِالحقِّ وَالرّشدِ",
"وَأَيَّد ركنَ الحقّ ربّ وَشادهُ",
"وَعادَ عَلى رُكنِ الضّلالةِ بِالهدِّ",
"بِمِلَّتهِ الغرّا الّتي قَد نَصرتها",
"ِلَهي بِسيفِ الحقِّ سلّ مِنَ الغمدِ",
"بِأَزواجِهِ خَير النّساء ونّه",
"لعائشة قَد كانَ مِن زائدي الوُدِّ",
"بِفاطمة الزّهراءِ سيّدة النّسا",
"كَذلكَ بِالباقي لِطَه من الوُلْدِ",
"بِسبطيهِ يا ربّي بِأَصهارِهِ كذا",
"بعمّيه عباسٍ وحمزة ذي المجدِ",
"ِلَهي بِكلِّ اللِ لِ مُحمّدٍ",
"كَذا بِِمامِ الصّحب ذي الفضلِ والرِّفدِ",
"خَليفتهِ الصّدّيق صدّق قَوله",
"وَشافَههُ الكفّارُ بِالرّدِّ والصّدِّ",
"كَذلكَ بِالفاروقِ راقِعِ ثوبهِ",
"وَلَيسَ لَهُ ثَوب سِواهُ مِنَ الزّهدِ",
"كَذا بِشَهيدِ الدارِ عثمانَ من غدا",
"بِجَمعِ كِتابِ اللَّه بِالعلمِ الفردِ",
"وَبِالأنزعِ الكَرّار حَيدرة الوَغى",
"عَليٍّ أَبي السبطَينِ مفترسِ الأُسْدِ",
"وَبِالستّةِ الباقينَ مِن عَشرَةٍ لَهُم",
"لَقَد بَشَّر المُختار في جنَّةِ الخُلدِ",
"كَذاكَ بِأنصارٍ بكل مهاجرٍ",
"بِأَصحابِ بَدرٍ مَن حووا غاية السّعدِ",
"بِمَن حَضَروا يا ربّنا أُحُداً وَهُم",
"لِنُصرَةِ دينِ اللَّهِ مِن مُخلِصي القَصدِ",
"بِمَن بَيعةَ الرّضوان قَد كانَ حاضراً",
"وَأَلزمَ عَقد البيعِ ناهيكَ من عَقدِ",
"كَذاكَ بِكلِّ الصّحبِ ثمّ بتابعٍ",
"وَتابعه مِمَّن عَلى نولِهم يسدي",
"وَبِالعُلَماءِ العامِلين جميعِهِم",
"فَقَد نَصروا شَرعَ النّبيِّ مع الجدِّ",
"بِكلِّ ِمامٍ ربِّ مجتهدٍ غدا",
"يَستَنبطُ الأَحكامَ يبذل للجهدِ",
"بِنعمانَ ثمَّ الشَّافِعيِّ بِمالكٍ",
"بِأَحمد مَنْ حازوا القَبول بِلا جحدِ",
"بِكلِّ وَليٍّ منكَ رَبِّ مقرّبٍ",
"بِكلّ شَهيدٍ رَبِّ أَحييت في اللَّحْدِ",
"كَذلِكَ بِالأَقطابِ رَبِّ جَميعهم",
"بِأَربابِ أَحوالٍ وَفَوْا لَكَ بِالعهدِ",
"كَذلِكَ بِالأنجابِ بِالبُدَلا كذا",
"لَهيَ بِالأَوتادِ يا مولِيَ الرفدِ",
"كَذاكَ بِأَهلِ الجَذبِ رَبِّ جذبتَهُمْ",
"وَجُدتَ عَلَيهم ربِّ بِالحبِّ والودِّ",
"بِكلِّ تَقيٍّ يا لَهي وصالحٍ",
"بِكلِّ سَعيدٍ مِنك قد فاز بالسّعدِ",
"بِكلِّ مُطيعٍ يا ِلَهي وعابدٍ",
"يُديم قِيامَ اللّيل وَهْوَ أَخو السُّهْدِ",
"بِأَصحابِ كَهفٍ ربِّ قَد لَبِثوا بِهِ",
"ثَلاث مئينٍ ثمَّ تِسعاً لَدى العدِّ",
"وَنَرجوكَ مَولانا بِكلِّ الّذي بِهِ",
"ِلَيكَ تَوسُّلنا ِلَهي بِذا العِقْدِ",
"بِأَن تَنصرَ الِسلام ربِّ وأهلهُ",
"وَسلطانَنا المحمودَ في ألْسُنِ الحمدِ",
"هوَ ابنُ الملوكِ الغرِّ في الدَّهرِ قَد غَدَوْا",
"ملوكَ ملوكِ الأرض طرّاً بلا نِدِّ",
"هُمُ ل عُثمانَ الّذين تَوارَثوا",
"لملكِهِم جدّاً لهيَ عن جَدِّ",
"وَأَيِّدْ ِلَه العَرشِ ربِّ جيوشَه",
"وَظفِّرهُمُ بِالضِّدِّ يا قابلَ القصدِ",
"وَمَكِّنْ ِلَهي في العُداة رِماحَهم",
"وَأَسيافَهم سُلَّتْ مِنَ الجفنِ وَالغمدِ",
"وَأَهلِكْ عداةَ الدّين مِن كلِّ كافرٍ",
"وَطاغٍ وباغٍ يا لَهي ومُرْتدِّ",
"كَذا يا شَديد البطشِ خرِّبْ دِيارهم",
"وَوالِ عليها القهرَ بالهدمِ والهَدِّ",
"وَأَطفِئ لَهَ العرشِ نارَ حُروبِهم",
"وَدامَت عَلى الِطفاء عادمة الوقْدِ",
"وَما عَقَدوا مِن رايَةٍ لِحروبهِم",
"فَصيِّر لهُ التّنكيس فذلكة العَقْدِ",
"وَأَقدامَهمْ زَلزِل وَأَرجِف قُلوبَهم",
"وَصَيِّر لَها الِرجافَ فيها الرّدى يُجدي",
"وَجالَهم قَصِّرْ وَأَفْنِ رجالَهم",
"ِلَهي لَهم أَهلِكْ ِلهي لَهم أَرْدي",
"وَِنَّ المُولَّى الن منهم أجلُّهم",
"فَأَتحِفْهُ بِالنّصرِ العَزيزِ على الضِّدِّ",
"خَليفة رَبِّ العالَمين وظلّه",
"أَدِمْه علينا الدهرَ ربِّ بممتدِّ",
"وَأَيِّده يا ربَّ السّماءِ ومدَّه",
"بِجندٍ مِنَ الأملاكِ في أحسنِ المدِّ",
"وَهَبْه عَلى الأَعداءِ يا خيرَ ناصرٍ",
"مَدى الدَّهرِ يا مَولايَ نَصراً بذا الجندِ",
"وَأَتحفهُ بِالفَتحِ المُبينِ تَفضّلاً",
"وَجَلّل بِنيلِ النّصرِ ما حازَ من بندِ",
"وَجَمِّله يا مَولايَ منكَ بِهَيبةٍ",
"وَبِالعِزّ ثمَّ الحِلم والعدلِ والرّشْدِ",
"وَمُنَّ عَلَيهِ يا لَهي بِسَطوةٍ",
"تُهَدُّ بِها في الغابِ رعباً قُوى الأُسْدِ",
"وَمالهم خيِّبْ وَلِلسوءِ حالَهم",
"فغيِّرْ ويتِّم ما يحوزونَ مِن وُلدِ",
"وَراءَهم شَتِّتْ وَرَمِّل نساءَهم",
"ليَلْبَسْنَ مسودَّ المَلابس والبُردِ",
"وَشملَهُم بَدِّدْ وَفرِّق جُموعَهم",
"وَمِنهم فَمزِّق للتجلّد والجلدِ",
"وَصيِّرهُمُ لِلمُسلِمينَ غَنيمةً",
"فَذلكَ مَعروفٌ وَأَنتَ لهُ المُسْدِي",
"وَيا ربِّ يا قهّارُ ذا البطشِ فَاِنتَقمْ",
"ِلَهي مِنَ الأَعدا وَذا غاية القَصدِ",
"وَفَرِّج كُروبَ المُسلِمين وَهمَّهم",
"وَأَحوالَهم أَصلِحْ ِلى الخَيرِ والرّشدِ",
"ِلَهي اِشْف مَرضى المُسلِمينَ جَميعهم",
"فَأَنتَ لَهم تَشفي ِلَهي بلا حجدِ",
"تَقبّل لَهَ العرشِ مِنّا دُعاءَنا",
"وَمَأمولنا أَنْ لا يقابلَ بِالردِّ",
"وَنَرجوكَ يا أَللّهُ عَفواً وَتَوبةً",
"وَفوزاً ِلَه العَرشِ في جنَّةِ الخلدِ",
"وَحُسنَ خِتامٍ يا ِلَهي تَفضُّلاً",
"عَلى خَيرِ رُسلِ اللَّهِ حَقّاً بلا جحدِ",
"مُحمَّدٍ المَبعوث لِلخلقِ كلِّهم",
"وَماحي ظلام الشِّركِ بِاليِ وَالهِندي",
"كَذاكَ عَلى اللِ الكرامِ وَصحبِهِ",
"أُولي العِلم ثمّ الفَضلِ وَالجودِ وَالرفدِ",
"مَدى الدَّهرِ ما هبَّت نَسيمٌ مِنَ الصَّبا",
"وَما فاحَ طيبُ المِسكِ وَالرندِ وَالندِّ",
"وَما الفَتحُ بِاِسمِ اللَّهِ قَد كانَ بادِئاً",
"وَفي نَظمِ هَذا العِقد يختم بالحمدِ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=520164 | المفتي عبد اللطيف فتح الله | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9454 | null | null | null | null | <|meter_13|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> بَدَأتُ بِبِسمِ اللَّه في نَظمِ ذا العقدِ <|vsep|> وَأَحمَدُ ربّي اللّه في أَبلَغِ الحَمدِ </|bsep|> <|bsep|> وَصَلّيتُ لافاً بِدونِ نِهايَةٍ <|vsep|> وَسَلَّمت لافاً تُصان عَنِ الحدِّ </|bsep|> <|bsep|> عَلى المُصطَفى المُختارِ أَشرَفِ مُرسلٍ <|vsep|> وَخَيرِ نَبِيٍّ قامَ بِالحقِّ وَالرّشدِ </|bsep|> <|bsep|> كَذاكَ عَلى اللِ الكِرامِ وَصَحبهِ <|vsep|> أُولي الفَضلِ وَالِخلاصِ في العَزمِ وَالقصدِ </|bsep|> <|bsep|> وَبَعد فَنَدعو اللَّهَ جَلّ جَلالهُ <|vsep|> بِأَقصى خُضوعِ القَلبِ في غايَةِ الجدِّ </|bsep|> <|bsep|> وَنَدعوكَ مَولانا بِأَسمائك الّتي <|vsep|> بِأيٍّ بِه تُدعى تُجيب بِلا رَدِّ </|bsep|> <|bsep|> بِذاتِكَ يا مَن ذاتُهُ قَد تَقَدَّسَت <|vsep|> وَجَلَّت عَنِ التَحديدِ وَالشّكل والنِّدِّ </|bsep|> <|bsep|> كَذا عَن مُشيرٍ أَو وزيرٍ يُعينهُ <|vsep|> وَعَن وَالد وَالأُمّ ثمّ عَنِ الوُلْدِ </|bsep|> <|bsep|> كَذا عَن شَريكٍ في الصّفاتِ وَذاتِهِ <|vsep|> وَأَفعالِهِ يا مَن تَنَزّهَ عَن ضدِّ </|bsep|> <|bsep|> كَذلكَ عَن مِثلٍ وَشبهٍ وَِنهُ <|vsep|> تَعالى هُوَ المَعروفُ بِالأَحَدِ الفردِ </|bsep|> <|bsep|> كَذا بِصِفاتِ اللَّهِ جَلَّ كَمالُها <|vsep|> بِكتبِ لَه العَرشِ أَنزَلَها تَهدي </|bsep|> <|bsep|> بِتوراةِ موسى بِالزّبورِ وَبعدهُ <|vsep|> بِِنجيلِ عيسى مَن تَكَلَّمَ في المَهدِ </|bsep|> <|bsep|> بِقُرنِ طهَ خاتم الأنبياءِ مَنْ <|vsep|> لَهُ اللَّه مَولانا حَباهُ لِوا الحَمدِ </|bsep|> <|bsep|> وَما فيهِ مِن حَرفٍ وَيٍ وسورةٍ <|vsep|> وَحكمٍ كَِدغام وَقصرٍ ومن مدِّ </|bsep|> <|bsep|> بِفاتِحة مِنهُ تُسمّى بِلا اِمترا <|vsep|> بِأُمّ كتابِ اللَّهِ ذي الجودِ وَالرفدِ </|bsep|> <|bsep|> بِما بَعدها هاتيكَ أَطولُ سورَة <|vsep|> بِلٍ لعمرانٍ ذَوي الفَضلِ وَالمجدِ </|bsep|> <|bsep|> كَذا بِالنّسا ربّي بِمائِدَةٍ أَتت <|vsep|> لِعبدكَ عيسى ربِّ أَكرمهُ مِن عبدِ </|bsep|> <|bsep|> بِسورةِ أَنعامٍ بِأَعرافِها كَذا <|vsep|> بِسورَةِ أَنفال لَها الذّكر مِن بَعدِ </|bsep|> <|bsep|> كَذلِكَ مَولانا بِسورَةِ تَوبةٍ <|vsep|> بِيونسَ مَن أَنجَيتَ مِن غَرقٍ يُردي </|bsep|> <|bsep|> بِسورَةِ هودٍ ثمَّ سورَةِ يوسُفٍ <|vsep|> وَما بَعدها يا ربِّ مِن سورَةِ الرّعدِ </|bsep|> <|bsep|> بِسورَة ِبراهيم بِالحِجر بَعدها <|vsep|> وَبِالنَّحلِ بِالِيحاء ربِّ لَها تهدي </|bsep|> <|bsep|> بِسورَةِ ِسراء بِكَهفٍ بِمَريم <|vsep|> بِطَه كَذا بِالأَنبِياءِ أُولي المَجدِ </|bsep|> <|bsep|> وَبِالحجّ ثمّ المُؤمِنينَ وأَفلحوا <|vsep|> وَبِالنورِ وَالفُرقانِ للغيّ من رشدِ </|bsep|> <|bsep|> وَبِالشّعراءِ بِالنّملِ بِالقصصِ الّتي <|vsep|> لَها أَنزَلَ الرّحمنُ جلّ عَنِ الندِّ </|bsep|> <|bsep|> وَيا رَبّنا بِالعَنكَبوتِ بِرومِها <|vsep|> بِسورَةِ لُقمان الحَكيم أَخي الزّهدِ </|bsep|> <|bsep|> كَذلكَ مَولانا بِسورَةِ سَجدَة <|vsep|> بِسورَةِ أَحزاب صَددتَ عَنِ القَصدِ </|bsep|> <|bsep|> كَذا بِسَبا ربّي بِسورَةِ فاطِر <|vsep|> بِياسين بِالصافّاتِ جَلّت عَنِ العدِّ </|bsep|> <|bsep|> بِصَ بِتَنزيل ِلهي بِغافِر <|vsep|> بِفُصِّلت اليات يا ربّ يا مُبدي </|bsep|> <|bsep|> بِحَم عَينٍ ثمّ سينٍ فَقافها <|vsep|> بِزُخرفها حم يا ربّ مِن بعدِ </|bsep|> <|bsep|> كَذا بِدخان ثمّ جاثِيةٍ كَذا <|vsep|> بِسورَةِ أَحقافٍ لِعادٍ أولي البعدِ </|bsep|> <|bsep|> بِسورَةِ خَيرِ الخَلقِ طرّاً محمّدٍ <|vsep|> عَلَيهِ صَلاةُ اللَّهِ تَهمي بِلا حَدِّ </|bsep|> <|bsep|> بِفَتحٍ مُبينٍ فيهِ رَبِّ مَنحتَه <|vsep|> وَبِالحُجراتِ السالِماتِ مِنَ الهدِّ </|bsep|> <|bsep|> بِقافٍ كَذا بِالذارِياتِ بِطورِها <|vsep|> بِنَجمٍ وَبِالنّجم الخَلائِقُ تَستَهدي </|bsep|> <|bsep|> وَبِالقَمرِ الزّاهي لِطهَ شَقَقتهُ <|vsep|> دَليلاً عَلى الِرسالِ قَمعاً لذي جحدِ </|bsep|> <|bsep|> ِلَهي وَبِالرّحمنِ جَلَّ جَلالهُ <|vsep|> بِواقِعَةٍ مِن هَولِها الشّيب للوُلْدِ </|bsep|> <|bsep|> كَذا بِحَديد بِالمُجادِلةِ الّتي <|vsep|> لَها سَمعَ اللّه المَقالَ وَما تُبدي </|bsep|> <|bsep|> بِسورَةِ حَشر في القِيامَةِ لِلوَرى <|vsep|> وَفيهِ بِنا أَسرع ِلى جنَّةِ الخُلدِ </|bsep|> <|bsep|> كَذا بِاِمتِحانِ المُؤمِناتِ بِهِجرةٍ <|vsep|> وَبِالصفِّ في حينِ القِتالِ مَعَ الجدِّ </|bsep|> <|bsep|> وَبِالجُمعَةِ الفُضلى كَذاكَ بِسورةٍ <|vsep|> بِها ذِكرُ أَصحابِ النّفاقِ ذَوي الطردِ </|bsep|> <|bsep|> كَذلِكَ يا ربّ الوَرى بِتَغابنٍ <|vsep|> بِسورَةِ تَطليق بِهِ الحلّ للعَقْدِ </|bsep|> <|bsep|> بِسورَةِ تَحريمٍ بِملك بِنونِها <|vsep|> وَبالحاقّة الكبرى مشيِّبةِ الفودِ </|bsep|> <|bsep|> وَيا رَبّنا يا ذا العُلى بِمَعارِجٍ <|vsep|> بِسورَةِ نوحٍ صانِع الفُلكِ وَالمبدي </|bsep|> <|bsep|> بِسورَةِ جِنٍّ منوا بِمُحمَّدٍ <|vsep|> وَقَد سَمِعوا القُرنَ يَهدي ِلى الرّشدِ </|bsep|> <|bsep|> بِمُزَّمِّل ربّي بِمدَّثِّرٍ عَلا <|vsep|> كَذا بِقِيامِ الخَلقِ للَّه ذي الجَدِّ </|bsep|> <|bsep|> وَيا ربِّ بِالِنسانِ بِالمُرسَلات بل <|vsep|> وَبِالنّبأ الفاشي عَنِ البعثِ لِلخلدِ </|bsep|> <|bsep|> وَبِالنّازِعاتِ الروحَ مِن كلِّ جُثَّةٍ <|vsep|> وَمِن كلِّ ذي نَفسٍ وَمِن كلِّ ذي كبدِ </|bsep|> <|bsep|> كَذا بِعَبس يا ربِّ ثمَّ بِسورَةٍ <|vsep|> بِها يُذكرُ التّكوير يا وَاهب الرّفدِ </|bsep|> <|bsep|> وَبِاِنفَطَرت ثمّ المُطفّف كيله <|vsep|> وَويل لهُ وَيل وَيا غايَةَ البُعْدِ </|bsep|> <|bsep|> كَذا بِاِنشِقاقٍ لِلسّما بِغَمامِها <|vsep|> كَذا بِبروجٍ ثَمَّ مَعلومَةِ العَدِّ </|bsep|> <|bsep|> وَبِالطّارِقِ البادي مِنَ النّجمِ في الدّجى <|vsep|> بِسورَةِ سَبِّحْ نزّه اللَّه عن نِدِّ </|bsep|> <|bsep|> بِغاشِيَةٍ بِالفَجرِ بِالبَلدِ الّذي <|vsep|> لَهُ فَتحَ المختار بِالباتِرِ الهِندي </|bsep|> <|bsep|> وَبِالشّمسِ ثمّ اللّيل يا رَبِّ بِالضّحى <|vsep|> كَذا بِاِنشِراحِ الصّدرِ لِلمُصطَفى الفردِ </|bsep|> <|bsep|> وَبِالتينِ ثمّ اِقرَأ بقدرٍ بِلَم يَكُن <|vsep|> بِزلزلة في النّفخ فاطرة الكبدِ </|bsep|> <|bsep|> وَبالعادِياتِ المورِياتِ لِقدحِها <|vsep|> بِقارِعة رَبِّ اِحمِ مِن هَولِها المُردي </|bsep|> <|bsep|> وَبِالعَصرِ ربّي بِالتّكاثُرِ قَبلَها <|vsep|> بِويلٍ لكلِّ الهامِزينَ مَعَ الطردِ </|bsep|> <|bsep|> بِفيلٍ لَقَد أَهلَكت يا رَبِّ أَهلَهُ <|vsep|> كَذا بِقُريشٍ مَن حَوَوا أَشرَفَ المَجدِ </|bsep|> <|bsep|> كَذلِكَ بِالماعونِ بِالكَوثَرِ الّذي <|vsep|> لأحمَد قَد أَعطيت في جَنّةِ الخُلدِ </|bsep|> <|bsep|> كَذاكَ بِقُل يا أَيّها الكافرونَ بَل <|vsep|> وَبِالنّصرِ لِلمُختارِ يا مُنجِزَ الوعدِ </|bsep|> <|bsep|> بِتَبَّتْ وَبِالِخلاصِ بِالفَلق <|vsep|> يَسلّ عَلى الظّلماءِ عاضِبهُ الهِندي </|bsep|> <|bsep|> وَبِالنّاسِ وَهيَ الختم رَبِّ وخرٌ <|vsep|> لِقُرنِك المَبدوءِ يا رَبِّ بِالحَمدِ </|bsep|> <|bsep|> بِعَرشِكَ بِالكرسي بِلَوحٍ حَفِظتهُ <|vsep|> وَبِالقَلَمِ المُحصي لِما نُخفي أَو نُبدي </|bsep|> <|bsep|> بِجبريلَ يا رَبّي بِميكالَ بِالّذي <|vsep|> بِأَيديهِ نَفخُ الصورِ لِلبعثِ يا مُبدي </|bsep|> <|bsep|> بِمَن يِقبِضُ الأَرواحَ ربِّ جَميعَها <|vsep|> بِمَن يَحمِلونَ العَرشَ صينوا عَنِ الكدِّ </|bsep|> <|bsep|> كَذلِكَ ربّي بِالمَلائِكِ كلِّهم <|vsep|> أُولئِكَ جندُ اللَّهِ هُم أَكبَر الجُندِ </|bsep|> <|bsep|> كَذا بِالسّمواتِ العُلى بِبُروجِها <|vsep|> بِأَنجُمِها بِالخُنَّس الغرّ من بَعْدِ </|bsep|> <|bsep|> كَذاكَ ِلَهي بِالمَنازِلِ كلّها <|vsep|> كَذاكَ بِما تَحوي مِنَ اليُمنِ وَالسّعدِ </|bsep|> <|bsep|> بِمَكّةِ يا ربّي وَبِالحَرمِ الّذي <|vsep|> ِلَهي بِهِ سادَ الحِجاز عَلى نجدِ </|bsep|> <|bsep|> وَيا رَبِّ بِالبيتِ الحَرامِ وَزَمزم <|vsep|> كَذا بِمقامٍ لِلخَليل أَبي الرفدِ </|bsep|> <|bsep|> وَبِالرّكنِ ثمّ الحِجْر بِالحَجَر الّذي <|vsep|> غَدا مِن خَطايا النّاسِ ربِّ بمسودِّ </|bsep|> <|bsep|> بِطيبة قَد طابَت بِمَن أَرشَد الوَرى <|vsep|> بِرَوضَتِها الفَيحاء مِن جنَّةِ الخُلدِ </|bsep|> <|bsep|> كَذا بِبقيعٍ حلَّ فيهِ أَكابِر <|vsep|> كَرام صَناديد ضَوارٍ مِنَ الأُسْدِ </|bsep|> <|bsep|> كَذلكَ بِالقُدسِ الشّريفِ وَما حَوى <|vsep|> وَأَرضٍ بِه قدّست مَعلومة الحدِّ </|bsep|> <|bsep|> وَبِالأَرضين السّبعِ يا ربِّ كلّها <|vsep|> بِكلِّ الّذي تَحوي مِنَ العُلْو والوَهْدِ </|bsep|> <|bsep|> بِما ضَمَّ مِنها مِن نَبيٍّ وَمُرسَلٍ <|vsep|> بِبُقعَة خَيرِ الخَلقِ فاخِرة اللّحدِ </|bsep|> <|bsep|> وَبِالمَسجِدِ الأَقصى بِمَسجِد طيبَةٍ <|vsep|> وَبِالمَسجِدِ المَكيّ مُجتمع الوفدِ </|bsep|> <|bsep|> بِكلِّ نَبيّ قَد بَعَثتَ وَمُرسَلٍ <|vsep|> ِلَهي لَقَد أَرسلتَهُ بالهُدى يَهدي </|bsep|> <|bsep|> بِدَم يا رَبِّ بِدريس بَعدَهُ <|vsep|> بِهودٍ أَخي عادٍ أُولي الطّردِ والبُعْدِ </|bsep|> <|bsep|> بِذي الكِفْل يا ربّي بِأَيّوبَ مَن غَدا <|vsep|> عَلى الضُّرِّ ربَي بِالصّبورِ وَبالجلدِ </|bsep|> <|bsep|> كَذا بِشُعيبٍ ثمَّ لوطٍ بِصالحٍ <|vsep|> بِداودَ مَنْ بِالأمرِ قدّر في السردِ </|bsep|> <|bsep|> كَذا بِسُليمان لَه الرّيحُ سُخّرت <|vsep|> بِلياسَ يا ربّي بِهارونَ ذي المَجدِ </|bsep|> <|bsep|> بِيَحيى بِذي المِحرابِ وَالِده كذا <|vsep|> بِيونسَ مَنْ أَنجيت مَن غرقٍ مُردي </|bsep|> <|bsep|> بِِسحاقَ يا ربّي بِيَعقوب نَجلِهِ <|vsep|> رَددتَ عَلَيه يوسفاً أَحسنَ الرّدِّ </|bsep|> <|bsep|> بِيوسفَ يا ربّي وَبالْيَسَع كذا <|vsep|> بِمن قلت عنهُ ِنَّهُ صادِقُ الوَعدِ </|bsep|> <|bsep|> وَذَلكَ ِسماعيلُ رَبِّ فديتَهُ <|vsep|> أَمرتَ أَباه أَنْ بِذِبْحٍ لَه يفدي </|bsep|> <|bsep|> بِيوشَع ثمَّ الخضرِ بليا بأرميا <|vsep|> بِشعْيا بِشمعونٍ بحزقيلَ في العَدِّ </|bsep|> <|bsep|> بِحَنظلةٍ ربّي بشيثٍ بخالدٍ <|vsep|> هو اِبن سنانٍ ثمّ لقمانَ ذي الزّهدِ </|bsep|> <|bsep|> بِأُمٍّ لِموسى يا لَهي بمَريمٍ <|vsep|> بِِسكَندرَ المشهورِ والواضعِ السدِّ </|bsep|> <|bsep|> كَذلكَ بِالأَسباطِ ربِّ جميعهم <|vsep|> بِجرجيس مَن قَد قامَ في قَومِهِ يَهدي </|bsep|> <|bsep|> بِمَن قَد تَسمّى دانيال بِلا اِمتِرا <|vsep|> بِمُمْلٍ لتوراةٍ عُزيرٍ أخي الجدِّ </|bsep|> <|bsep|> بِنوحٍ بِعيسى ثمّ موسى بجَدّه <|vsep|> خليلِك يا رَحمن أكرمْهُ من جَدِّ </|bsep|> <|bsep|> بِأَفضَلِهم طرّاً حبيبك أَحمدٍ <|vsep|> أَجلِّ رَسولٍ جاءَ بِالحقِّ وَالرّشدِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَيَّد ركنَ الحقّ ربّ وَشادهُ <|vsep|> وَعادَ عَلى رُكنِ الضّلالةِ بِالهدِّ </|bsep|> <|bsep|> بِمِلَّتهِ الغرّا الّتي قَد نَصرتها <|vsep|> ِلَهي بِسيفِ الحقِّ سلّ مِنَ الغمدِ </|bsep|> <|bsep|> بِأَزواجِهِ خَير النّساء ونّه <|vsep|> لعائشة قَد كانَ مِن زائدي الوُدِّ </|bsep|> <|bsep|> بِفاطمة الزّهراءِ سيّدة النّسا <|vsep|> كَذلكَ بِالباقي لِطَه من الوُلْدِ </|bsep|> <|bsep|> بِسبطيهِ يا ربّي بِأَصهارِهِ كذا <|vsep|> بعمّيه عباسٍ وحمزة ذي المجدِ </|bsep|> <|bsep|> ِلَهي بِكلِّ اللِ لِ مُحمّدٍ <|vsep|> كَذا بِِمامِ الصّحب ذي الفضلِ والرِّفدِ </|bsep|> <|bsep|> خَليفتهِ الصّدّيق صدّق قَوله <|vsep|> وَشافَههُ الكفّارُ بِالرّدِّ والصّدِّ </|bsep|> <|bsep|> كَذلكَ بِالفاروقِ راقِعِ ثوبهِ <|vsep|> وَلَيسَ لَهُ ثَوب سِواهُ مِنَ الزّهدِ </|bsep|> <|bsep|> كَذا بِشَهيدِ الدارِ عثمانَ من غدا <|vsep|> بِجَمعِ كِتابِ اللَّه بِالعلمِ الفردِ </|bsep|> <|bsep|> وَبِالأنزعِ الكَرّار حَيدرة الوَغى <|vsep|> عَليٍّ أَبي السبطَينِ مفترسِ الأُسْدِ </|bsep|> <|bsep|> وَبِالستّةِ الباقينَ مِن عَشرَةٍ لَهُم <|vsep|> لَقَد بَشَّر المُختار في جنَّةِ الخُلدِ </|bsep|> <|bsep|> كَذاكَ بِأنصارٍ بكل مهاجرٍ <|vsep|> بِأَصحابِ بَدرٍ مَن حووا غاية السّعدِ </|bsep|> <|bsep|> بِمَن حَضَروا يا ربّنا أُحُداً وَهُم <|vsep|> لِنُصرَةِ دينِ اللَّهِ مِن مُخلِصي القَصدِ </|bsep|> <|bsep|> بِمَن بَيعةَ الرّضوان قَد كانَ حاضراً <|vsep|> وَأَلزمَ عَقد البيعِ ناهيكَ من عَقدِ </|bsep|> <|bsep|> كَذاكَ بِكلِّ الصّحبِ ثمّ بتابعٍ <|vsep|> وَتابعه مِمَّن عَلى نولِهم يسدي </|bsep|> <|bsep|> وَبِالعُلَماءِ العامِلين جميعِهِم <|vsep|> فَقَد نَصروا شَرعَ النّبيِّ مع الجدِّ </|bsep|> <|bsep|> بِكلِّ ِمامٍ ربِّ مجتهدٍ غدا <|vsep|> يَستَنبطُ الأَحكامَ يبذل للجهدِ </|bsep|> <|bsep|> بِنعمانَ ثمَّ الشَّافِعيِّ بِمالكٍ <|vsep|> بِأَحمد مَنْ حازوا القَبول بِلا جحدِ </|bsep|> <|bsep|> بِكلِّ وَليٍّ منكَ رَبِّ مقرّبٍ <|vsep|> بِكلّ شَهيدٍ رَبِّ أَحييت في اللَّحْدِ </|bsep|> <|bsep|> كَذلِكَ بِالأَقطابِ رَبِّ جَميعهم <|vsep|> بِأَربابِ أَحوالٍ وَفَوْا لَكَ بِالعهدِ </|bsep|> <|bsep|> كَذلِكَ بِالأنجابِ بِالبُدَلا كذا <|vsep|> لَهيَ بِالأَوتادِ يا مولِيَ الرفدِ </|bsep|> <|bsep|> كَذاكَ بِأَهلِ الجَذبِ رَبِّ جذبتَهُمْ <|vsep|> وَجُدتَ عَلَيهم ربِّ بِالحبِّ والودِّ </|bsep|> <|bsep|> بِكلِّ تَقيٍّ يا لَهي وصالحٍ <|vsep|> بِكلِّ سَعيدٍ مِنك قد فاز بالسّعدِ </|bsep|> <|bsep|> بِكلِّ مُطيعٍ يا ِلَهي وعابدٍ <|vsep|> يُديم قِيامَ اللّيل وَهْوَ أَخو السُّهْدِ </|bsep|> <|bsep|> بِأَصحابِ كَهفٍ ربِّ قَد لَبِثوا بِهِ <|vsep|> ثَلاث مئينٍ ثمَّ تِسعاً لَدى العدِّ </|bsep|> <|bsep|> وَنَرجوكَ مَولانا بِكلِّ الّذي بِهِ <|vsep|> ِلَيكَ تَوسُّلنا ِلَهي بِذا العِقْدِ </|bsep|> <|bsep|> بِأَن تَنصرَ الِسلام ربِّ وأهلهُ <|vsep|> وَسلطانَنا المحمودَ في ألْسُنِ الحمدِ </|bsep|> <|bsep|> هوَ ابنُ الملوكِ الغرِّ في الدَّهرِ قَد غَدَوْا <|vsep|> ملوكَ ملوكِ الأرض طرّاً بلا نِدِّ </|bsep|> <|bsep|> هُمُ ل عُثمانَ الّذين تَوارَثوا <|vsep|> لملكِهِم جدّاً لهيَ عن جَدِّ </|bsep|> <|bsep|> وَأَيِّدْ ِلَه العَرشِ ربِّ جيوشَه <|vsep|> وَظفِّرهُمُ بِالضِّدِّ يا قابلَ القصدِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَكِّنْ ِلَهي في العُداة رِماحَهم <|vsep|> وَأَسيافَهم سُلَّتْ مِنَ الجفنِ وَالغمدِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَهلِكْ عداةَ الدّين مِن كلِّ كافرٍ <|vsep|> وَطاغٍ وباغٍ يا لَهي ومُرْتدِّ </|bsep|> <|bsep|> كَذا يا شَديد البطشِ خرِّبْ دِيارهم <|vsep|> وَوالِ عليها القهرَ بالهدمِ والهَدِّ </|bsep|> <|bsep|> وَأَطفِئ لَهَ العرشِ نارَ حُروبِهم <|vsep|> وَدامَت عَلى الِطفاء عادمة الوقْدِ </|bsep|> <|bsep|> وَما عَقَدوا مِن رايَةٍ لِحروبهِم <|vsep|> فَصيِّر لهُ التّنكيس فذلكة العَقْدِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَقدامَهمْ زَلزِل وَأَرجِف قُلوبَهم <|vsep|> وَصَيِّر لَها الِرجافَ فيها الرّدى يُجدي </|bsep|> <|bsep|> وَجالَهم قَصِّرْ وَأَفْنِ رجالَهم <|vsep|> ِلَهي لَهم أَهلِكْ ِلهي لَهم أَرْدي </|bsep|> <|bsep|> وَِنَّ المُولَّى الن منهم أجلُّهم <|vsep|> فَأَتحِفْهُ بِالنّصرِ العَزيزِ على الضِّدِّ </|bsep|> <|bsep|> خَليفة رَبِّ العالَمين وظلّه <|vsep|> أَدِمْه علينا الدهرَ ربِّ بممتدِّ </|bsep|> <|bsep|> وَأَيِّده يا ربَّ السّماءِ ومدَّه <|vsep|> بِجندٍ مِنَ الأملاكِ في أحسنِ المدِّ </|bsep|> <|bsep|> وَهَبْه عَلى الأَعداءِ يا خيرَ ناصرٍ <|vsep|> مَدى الدَّهرِ يا مَولايَ نَصراً بذا الجندِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَتحفهُ بِالفَتحِ المُبينِ تَفضّلاً <|vsep|> وَجَلّل بِنيلِ النّصرِ ما حازَ من بندِ </|bsep|> <|bsep|> وَجَمِّله يا مَولايَ منكَ بِهَيبةٍ <|vsep|> وَبِالعِزّ ثمَّ الحِلم والعدلِ والرّشْدِ </|bsep|> <|bsep|> وَمُنَّ عَلَيهِ يا لَهي بِسَطوةٍ <|vsep|> تُهَدُّ بِها في الغابِ رعباً قُوى الأُسْدِ </|bsep|> <|bsep|> وَمالهم خيِّبْ وَلِلسوءِ حالَهم <|vsep|> فغيِّرْ ويتِّم ما يحوزونَ مِن وُلدِ </|bsep|> <|bsep|> وَراءَهم شَتِّتْ وَرَمِّل نساءَهم <|vsep|> ليَلْبَسْنَ مسودَّ المَلابس والبُردِ </|bsep|> <|bsep|> وَشملَهُم بَدِّدْ وَفرِّق جُموعَهم <|vsep|> وَمِنهم فَمزِّق للتجلّد والجلدِ </|bsep|> <|bsep|> وَصيِّرهُمُ لِلمُسلِمينَ غَنيمةً <|vsep|> فَذلكَ مَعروفٌ وَأَنتَ لهُ المُسْدِي </|bsep|> <|bsep|> وَيا ربِّ يا قهّارُ ذا البطشِ فَاِنتَقمْ <|vsep|> ِلَهي مِنَ الأَعدا وَذا غاية القَصدِ </|bsep|> <|bsep|> وَفَرِّج كُروبَ المُسلِمين وَهمَّهم <|vsep|> وَأَحوالَهم أَصلِحْ ِلى الخَيرِ والرّشدِ </|bsep|> <|bsep|> ِلَهي اِشْف مَرضى المُسلِمينَ جَميعهم <|vsep|> فَأَنتَ لَهم تَشفي ِلَهي بلا حجدِ </|bsep|> <|bsep|> تَقبّل لَهَ العرشِ مِنّا دُعاءَنا <|vsep|> وَمَأمولنا أَنْ لا يقابلَ بِالردِّ </|bsep|> <|bsep|> وَنَرجوكَ يا أَللّهُ عَفواً وَتَوبةً <|vsep|> وَفوزاً ِلَه العَرشِ في جنَّةِ الخلدِ </|bsep|> <|bsep|> وَحُسنَ خِتامٍ يا ِلَهي تَفضُّلاً <|vsep|> عَلى خَيرِ رُسلِ اللَّهِ حَقّاً بلا جحدِ </|bsep|> <|bsep|> مُحمَّدٍ المَبعوث لِلخلقِ كلِّهم <|vsep|> وَماحي ظلام الشِّركِ بِاليِ وَالهِندي </|bsep|> <|bsep|> كَذاكَ عَلى اللِ الكرامِ وَصحبِهِ <|vsep|> أُولي العِلم ثمّ الفَضلِ وَالجودِ وَالرفدِ </|bsep|> <|bsep|> مَدى الدَّهرِ ما هبَّت نَسيمٌ مِنَ الصَّبا <|vsep|> وَما فاحَ طيبُ المِسكِ وَالرندِ وَالندِّ </|bsep|> </|psep|> |
ابنة الحسن بها الحسن سما | 3الرمل
| [
"اِبنَةُ الحُسنِ بِها الحُسنُ سَما",
"وَتَجلَّت بِالجَمالِ الأَنفَسِ",
"تَكسِفُ الشّمسَ وَتَمحو الأَنجُما",
"تَخسِفُ البَدرَ وَكلّ الخنَّسِ",
"صاغَها اللَّه مِنَ الحُسنِ وَصَانْ",
"حُسنَها عَن أَن يُضاهى بِمِثالْ",
"جَمَّل اللَّهُ بِها الحُسنَ وَزان",
"وَسِواها زِينَ مِنهُ بِالجَمال",
"فَهيَ عَينُ الحُسنِ في كلِّ زَمان",
"فاضَ مِنها جَوهرُ الحُسنِ وَسال",
"مَن يُشبِّهْها بِشَمسٍ عدما",
"فَهمَهُ بَل هُوَ عَينُ الأَهوَسِ",
"فاسِدُ الرّأيِ بِجَهلٍ وَعَمى",
"لَو رَأى الفرقَ هُنا لَم يَقِسِ",
"خَدُّها جَنّةُ حُسنٍ وَهوَ نارْ",
"نَعّمت قَلبِيَ فيها بِالعِذابْ",
"نَبتَ الوَردُ بِها وَالجلّنار",
"وَبِها ياقوتُ أَحشائِيَ ذَاب",
"وَعَلَيها سُندس السالِفِ دَار",
"قاصِداً لِلخُلدِ مِن غَيرِ اِرتِياب",
"بِأَبي النّار بِها الوَردُ نَما",
"وَاِكتَسى فيها بِأَسنى السندُسِ",
"لَثمُ هَذي النّارِ مُطفٍ للظّما",
"مِثلَما فيهِ شِفاءُ الأَنفُسِ",
"خَالها ِنسان عَيني قَد ظَهَرْ",
"فَوقَ ذاكَ الخدِّ مثلَ العَنبَرِ",
"وَبَدا فيهِ عَلى حُسنِ الخَفرْ",
"نُقطَة في الشّمسِ أَو في القَمرِ",
"فَهوَ في الشّمسِ كَما صَحَّ الخَبرْ",
"كَسَوادِ العَينِ وَسطَ الحَورِ",
"بِأَبي العَنبر يَزهو حَيثُما",
"كانَ فَوقَ الوَردِ بِالمُنغَرِسِ",
"وَهوَ مِسكٌ بِلَظى الخَدِّ اِحتَمى",
"تَحتَ ظِلِّ السّيفِ ثمّ النّرجِسِ",
"ثَغرُها الأَلمى العُذيبُ الأَشنَبُ",
"يَلفِظُ الجَوهَرَ مِن بَينِ العَقيقْ",
"درُّهُ يَزهو عَلَيهِ الحببُ",
"وَهوَ في الياقوتِ يُسقى مِن رَحيق",
"سَلسلٍ تَحلو فَينسى الغربُ",
"رَشفُها ِحياؤُهُ المَوتى حَقيق",
"هَذِهِ الخَمرة تُحيي الأَعظما",
"تُنعِشُ الأَرواح مِنها فَاِحتَسِ",
"لَيتَ شِعري هَل ِمامٌ حَرَّما",
"هَذِه الخَمرَ عَلى مَن يَحتَسي",
"مَن يَذُقها يَعِشِ الدّهرَ وَلَم",
"يَذُقِ المَوتَ فدى عَين الحَياهْ",
"لَم يَذُقها خِدن داءٍ وَسَقَم",
"مُزمنٍ ِلّا بِها نال شِفاه",
"ِنْ تَرُمْ أَن لا يُدانيكَ العَدَم",
"فَاِرتَشِفها وَهيَ ما بَينَ الشّفاه",
"فَالّذي ما بَينَها أَسنى اللّمى",
"يُذهِبُ الغمَّ وَضيق النّفسِ",
"وَتَكن مَعها لَثمت المَبسما",
"حاوِيَ البَرقِ وَحسْنِ اللعسِ",
"جَفنُها المَكسور مِن حُسنِ الوَطَفْ",
"وَهوَ مَكحولٌ بِسِحرِ الدّعجِ",
"فَلَكم بِالسّحرِ مِن عَقلٍ خَطَف",
"وَبِهِ قَد طالَ سَلبَ المهجِ",
"كُلّما الهدبُ مِنَ الغمزِ اِنعَطَف",
"رَشق النّبلَ بِأَحشاءِ الشّجي",
"وَبِهِ يصمي فُؤاداً قَد رمى",
"وَلَوِ اِحتَفّ بِحِفظِ الحرسِ",
"وَهوَ مَخمورٌ بِخَمرينِ هُما",
"خَمرةُ الحُسنِ وَخَمر النَّعَسِ",
"لَحظُها الأَحوَرُ سَيفٌ باترُ",
"لَم يَدَع مِن مُهجَةٍ ِلّا فَتَكْ",
"فيهِ ِنسانٌ وَلَكِن ساحِرُ",
"يَنسِجُ السّحرَ لِأَمثالي شَرَك",
"لَو أَرادَ الشّمسَ ِذ تظَّاهرُ",
"صادَها وَاللَّه مِن كبدِ الفَلَك",
"لَيتَ شِعري مَنْ رَأى مَنْ عَلِما",
"ساحِراً في الجِنِّ أَو في الأنّسِ",
"صائِداً لِلشّمسِ مِن كَبدِ السّما",
"أَو سِواها كَالجَواري الكنَّسِ",
"وَجهُها الشَّمسُ مَحَت حُسنَ المِلاحْ",
"وَرَفيع الحُسنِ مِنهم وُضِعا",
"صدغُها العَقرَبُ وَسطَ الشّمسِ لاح",
"عِندَ قَوسِ الحاجِبين اِرتَفعا",
"فَرعُها وَالفَرقُ لَيلٌ وَصَباح",
"فَوقَ شَمسِ الوَجهِ حُسناً طَلعا",
"لَم يَغيبا في نَهارٍ مِثلَما",
"لَم يَغيبا حينَ جَنح الحندسِ",
"ذَلكَ اللّيلُ تَداجى مُظلِما",
"ذَلكَ الصّبح مُضيئ الغلسِ",
"قَدُّها الغصنُ وَلَكِن بِالدّلالْ",
"مِن يَدِ الحُسنِ تَبَدّى يَنثَني",
"يَزدَري بِالرّمحِ طولاً وَاِعتِدالْ",
"وَيحَ قَلبي مِنهُ ظَهري مُنحَني",
"كُلّما الحسنُ لَهُ عِطفاً أَمال",
"يَزدري بِالمَيل مَيل الأَغصنِ",
"أَسِواهُ يَزدَري الغُصنَ وَما",
"كُلُّ قَدٍّ يزدري بالميسِ",
"وَلو الغصن بِهذا أَعلَما",
"لَتَمنّى أَنَّه لَم يُغرَسِ",
"جيدُها مِثلُ عَمودِ الصُّبحِ بانْ",
"حُسنُهُ فاقَ ضِياءَ الكَوكبِ",
"وَعَليهِ عقدُ دُرٍّ وَجُمان",
"فيهِ حارَ الطّرفُ وَالعقلُ سُبِي",
"كَنُجومِ الأُفقِ تَبدو لِلعَيان",
"ضَوؤُها مِن مَشرق لِلمَغربِ",
"بِأَبي الأَنجُمُ عقداً نظما",
"وَعَمود الصّبحِ فيهِ يَكتَسي",
"تَحتَ نورِ الشّمسِ نوراً بسما",
"وَثُرِيَّا الشنفِ مثل القبسِ",
"غادَةٌ لِلحُسنِ فيها مَفخرُ",
"فَخرُ ذاتِ الحُسنِ في أَسنى الحُلِي",
"ِن رَأَتها الشّمس لَيسَت تظهرُ",
"خَشيَةَ الكَسفِ وَذلِّ الخَجَلِ",
"بِعَلِيِّ الحسنِ تيهاً تفخرُ",
"صَدَقت ما الفَخر ِلّا بِعَلي",
"مَن لَهُ سامي المَعالي خَدَما",
"وَبِهِ فازَت بِرَفعِ الأَرؤُسِ",
"مَن بِهِ المَجدُ تَسامى وَسَما",
"وَبِهِ صارَ أَشَمَّ المعطسِ",
"دَوحَةُ العِزِّ وَفَخرُ الشّرفِ",
"مُقلَةُ الدّهرِ وَِنسانُ الكَمالْ",
"في ذُرى العَلياءِ أَسنى الغرفِ",
"قَد بَناها فَوقَ هاماتِ المَعال",
"حَدّث الدّهرَ وَسِرْ لا تَقفِ",
"عَنهُ بِالمَجدِ وَبالِغ بِالمَقال",
"لَم تَطُل وَاللَّهِ مِنهُ عشرُ ما",
"حازَهُ أَو عشرُ عشر الخُمسِ",
"كَيفَ يُحصى البَحرُ قطعاً ِنّما",
"ظَنُّ حَصرِ البحرِ عَينُ الهوسِ",
"يا لَهُ مِن أَمجَدٍ قَد جَمعا",
"كَرمَ الأَصلِ وَأَعلى النّسبِ",
"وَحَوى مَع حَسبٍ قَد رُفِعا",
"شَرفُ العِلمِ وَحسنِ الأدبِ",
"فيهِ مَجدُ الدّهرِ وَالفخرُ مُعا",
"وَبِهِ الفَخر لِأمّ وَأَبِ",
"قَسَماً بِاللَّه مَن قَد أَقسَما",
"بِالضُّحى وَاللّيلِ ثمَّ الخنَّسِ",
"هَكَذا الفَخرُ وَلَكِن قَلَّما",
"هَكَذا المَجد وَمَن فيهِ كُسي",
"يا رَعاهُ اللَّه مِن حَبْرٍ ِمامْ",
"ِذ بِهِ كلُّ ِمامٍ يَقتدي",
"جَهبَذٌ فَردٌ شَهيرٌ وَهُمام",
"مُتَردٍّ بِكمالِ السّؤددِ",
"شَمسُ هَديٍ أَشرَقَت تَهدِي الأنام",
"بِهُداها كلُّ نَجمٍ يَهتدي",
"نُورُها وَاللَّهِ يَجلو الظُّلُما",
"فَلَهُ بادِرْ وَمِنهُ اِقتَبس",
"تَكتَسِبْ وَاللّهِ مِنهُ حِكَما",
"لَيسَ يُعطاها سِوى المُقتَبِس",
"أَسَدٌ وَاللَّهِ لا يَخشى الأُسودْ",
"يُثبِتُ الحقَّ وَيَمحو الباطِلا",
"يَنطِقُ الحقّ عَلى رَغمِ الحَسود",
"لَم يَكُن في اللَّهِ يَخشى قائِلا",
"مَن يَقولُ الحَقَّ وَاللَّهِ يَسود",
"مَن يَقولُ الحقّ كانَ العاقِلا",
"أَخجَلَت كَفّاهُ سَحَّ المَطرِ",
"ِذ هُما عَينٌ تَفيضُ الكَرَما",
"في سِوى كَفَّيهِ لَم تَنبَجِسِ",
"ما سَمِعنا مِثلَهُ في الكُرَما",
"وَلَديهِ مِثلَ مَعنٍ قَد نُسي",
"نَجلُ سُلطانِ جَميعِ الأَولِيا",
"عارِفُ الأَقطابِ قُطبُ العارِفينْ",
"سَيِّدي الجيلِيُّ شَيخُ الأَتقِيا",
"صاحِبُ الأَسرارِ وَالكَشفِ المُبين",
"مُقتَفي ثارِ خَيرِ الأَنبِيا",
"كَم بِقَولِ الحقِّ قرماً صَدَما",
"وَعَليهِ صالَ كَالمُفتَرِسِ",
"كَم بِسَهمِ الحقِّ مِن ليثٍ رَمى",
"وَبِسَهمِ الحقِّ يَرمي عَن قِسي",
"كَعبَةُ القَصدِ وَنجح الأربِ",
"دَوحَةُ المَعروفِ ذات الثّمرِ",
"مُهجَةُ اللّطفِ وَروحُ الأَدبِ",
"لُطفُهُ فاقَ نَسيمَ السّحرِ",
"حاتمُ الجودِ سَخِيُّ العَربِ",
"جَدُّهُ المُختارُ خَيرُ المُرسَلِين",
"مَن لَهُ اللَّهُ تَعالى كَلَّما",
"وَحَباهُ بِالدنوِّ الأَقدسِ",
"حينَما أَسرى بِهِ رَبُّ الّسما",
"مَعَهُ جِبريلُ رُوحُ القُدُسِ",
"دامَ ذاكَ الشّهمُ في أَهنى الهَنا",
"ناعِمَ العَيشِ وَبِالعَيشِ الهَني",
"لا يرى في الجِسمِ مِنهُ وَهَنا",
"بَل يُرى الدّهرَ صَحيحَ البدنِ",
"وَعَليهِ اللَّهُ وَالى المِنَنا",
"ما تَغَنَّى الورقُ فَوقَ الفننِ",
"ما تَجَلَّى الرّوضُ مِن وَبلٍ هَمى",
"بِلُجَينِ الزّهرِ فَوقَ السندسِ",
"ما اِبنَةُ الحُسنِ بِها الحُسنُ سَما",
"وَتَجلَّت بِالجَمالِ الأنفسِ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=519950 | المفتي عبد اللطيف فتح الله | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9454 | null | null | null | null | <|meter_3|> س <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> اِبنَةُ الحُسنِ بِها الحُسنُ سَما <|vsep|> وَتَجلَّت بِالجَمالِ الأَنفَسِ </|bsep|> <|bsep|> تَكسِفُ الشّمسَ وَتَمحو الأَنجُما <|vsep|> تَخسِفُ البَدرَ وَكلّ الخنَّسِ </|bsep|> <|bsep|> صاغَها اللَّه مِنَ الحُسنِ وَصَانْ <|vsep|> حُسنَها عَن أَن يُضاهى بِمِثالْ </|bsep|> <|bsep|> جَمَّل اللَّهُ بِها الحُسنَ وَزان <|vsep|> وَسِواها زِينَ مِنهُ بِالجَمال </|bsep|> <|bsep|> فَهيَ عَينُ الحُسنِ في كلِّ زَمان <|vsep|> فاضَ مِنها جَوهرُ الحُسنِ وَسال </|bsep|> <|bsep|> مَن يُشبِّهْها بِشَمسٍ عدما <|vsep|> فَهمَهُ بَل هُوَ عَينُ الأَهوَسِ </|bsep|> <|bsep|> فاسِدُ الرّأيِ بِجَهلٍ وَعَمى <|vsep|> لَو رَأى الفرقَ هُنا لَم يَقِسِ </|bsep|> <|bsep|> خَدُّها جَنّةُ حُسنٍ وَهوَ نارْ <|vsep|> نَعّمت قَلبِيَ فيها بِالعِذابْ </|bsep|> <|bsep|> نَبتَ الوَردُ بِها وَالجلّنار <|vsep|> وَبِها ياقوتُ أَحشائِيَ ذَاب </|bsep|> <|bsep|> وَعَلَيها سُندس السالِفِ دَار <|vsep|> قاصِداً لِلخُلدِ مِن غَيرِ اِرتِياب </|bsep|> <|bsep|> بِأَبي النّار بِها الوَردُ نَما <|vsep|> وَاِكتَسى فيها بِأَسنى السندُسِ </|bsep|> <|bsep|> لَثمُ هَذي النّارِ مُطفٍ للظّما <|vsep|> مِثلَما فيهِ شِفاءُ الأَنفُسِ </|bsep|> <|bsep|> خَالها ِنسان عَيني قَد ظَهَرْ <|vsep|> فَوقَ ذاكَ الخدِّ مثلَ العَنبَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَبَدا فيهِ عَلى حُسنِ الخَفرْ <|vsep|> نُقطَة في الشّمسِ أَو في القَمرِ </|bsep|> <|bsep|> فَهوَ في الشّمسِ كَما صَحَّ الخَبرْ <|vsep|> كَسَوادِ العَينِ وَسطَ الحَورِ </|bsep|> <|bsep|> بِأَبي العَنبر يَزهو حَيثُما <|vsep|> كانَ فَوقَ الوَردِ بِالمُنغَرِسِ </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ مِسكٌ بِلَظى الخَدِّ اِحتَمى <|vsep|> تَحتَ ظِلِّ السّيفِ ثمّ النّرجِسِ </|bsep|> <|bsep|> ثَغرُها الأَلمى العُذيبُ الأَشنَبُ <|vsep|> يَلفِظُ الجَوهَرَ مِن بَينِ العَقيقْ </|bsep|> <|bsep|> درُّهُ يَزهو عَلَيهِ الحببُ <|vsep|> وَهوَ في الياقوتِ يُسقى مِن رَحيق </|bsep|> <|bsep|> سَلسلٍ تَحلو فَينسى الغربُ <|vsep|> رَشفُها ِحياؤُهُ المَوتى حَقيق </|bsep|> <|bsep|> هَذِهِ الخَمرة تُحيي الأَعظما <|vsep|> تُنعِشُ الأَرواح مِنها فَاِحتَسِ </|bsep|> <|bsep|> لَيتَ شِعري هَل ِمامٌ حَرَّما <|vsep|> هَذِه الخَمرَ عَلى مَن يَحتَسي </|bsep|> <|bsep|> مَن يَذُقها يَعِشِ الدّهرَ وَلَم <|vsep|> يَذُقِ المَوتَ فدى عَين الحَياهْ </|bsep|> <|bsep|> لَم يَذُقها خِدن داءٍ وَسَقَم <|vsep|> مُزمنٍ ِلّا بِها نال شِفاه </|bsep|> <|bsep|> ِنْ تَرُمْ أَن لا يُدانيكَ العَدَم <|vsep|> فَاِرتَشِفها وَهيَ ما بَينَ الشّفاه </|bsep|> <|bsep|> فَالّذي ما بَينَها أَسنى اللّمى <|vsep|> يُذهِبُ الغمَّ وَضيق النّفسِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَكن مَعها لَثمت المَبسما <|vsep|> حاوِيَ البَرقِ وَحسْنِ اللعسِ </|bsep|> <|bsep|> جَفنُها المَكسور مِن حُسنِ الوَطَفْ <|vsep|> وَهوَ مَكحولٌ بِسِحرِ الدّعجِ </|bsep|> <|bsep|> فَلَكم بِالسّحرِ مِن عَقلٍ خَطَف <|vsep|> وَبِهِ قَد طالَ سَلبَ المهجِ </|bsep|> <|bsep|> كُلّما الهدبُ مِنَ الغمزِ اِنعَطَف <|vsep|> رَشق النّبلَ بِأَحشاءِ الشّجي </|bsep|> <|bsep|> وَبِهِ يصمي فُؤاداً قَد رمى <|vsep|> وَلَوِ اِحتَفّ بِحِفظِ الحرسِ </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ مَخمورٌ بِخَمرينِ هُما <|vsep|> خَمرةُ الحُسنِ وَخَمر النَّعَسِ </|bsep|> <|bsep|> لَحظُها الأَحوَرُ سَيفٌ باترُ <|vsep|> لَم يَدَع مِن مُهجَةٍ ِلّا فَتَكْ </|bsep|> <|bsep|> فيهِ ِنسانٌ وَلَكِن ساحِرُ <|vsep|> يَنسِجُ السّحرَ لِأَمثالي شَرَك </|bsep|> <|bsep|> لَو أَرادَ الشّمسَ ِذ تظَّاهرُ <|vsep|> صادَها وَاللَّه مِن كبدِ الفَلَك </|bsep|> <|bsep|> لَيتَ شِعري مَنْ رَأى مَنْ عَلِما <|vsep|> ساحِراً في الجِنِّ أَو في الأنّسِ </|bsep|> <|bsep|> صائِداً لِلشّمسِ مِن كَبدِ السّما <|vsep|> أَو سِواها كَالجَواري الكنَّسِ </|bsep|> <|bsep|> وَجهُها الشَّمسُ مَحَت حُسنَ المِلاحْ <|vsep|> وَرَفيع الحُسنِ مِنهم وُضِعا </|bsep|> <|bsep|> صدغُها العَقرَبُ وَسطَ الشّمسِ لاح <|vsep|> عِندَ قَوسِ الحاجِبين اِرتَفعا </|bsep|> <|bsep|> فَرعُها وَالفَرقُ لَيلٌ وَصَباح <|vsep|> فَوقَ شَمسِ الوَجهِ حُسناً طَلعا </|bsep|> <|bsep|> لَم يَغيبا في نَهارٍ مِثلَما <|vsep|> لَم يَغيبا حينَ جَنح الحندسِ </|bsep|> <|bsep|> ذَلكَ اللّيلُ تَداجى مُظلِما <|vsep|> ذَلكَ الصّبح مُضيئ الغلسِ </|bsep|> <|bsep|> قَدُّها الغصنُ وَلَكِن بِالدّلالْ <|vsep|> مِن يَدِ الحُسنِ تَبَدّى يَنثَني </|bsep|> <|bsep|> يَزدَري بِالرّمحِ طولاً وَاِعتِدالْ <|vsep|> وَيحَ قَلبي مِنهُ ظَهري مُنحَني </|bsep|> <|bsep|> كُلّما الحسنُ لَهُ عِطفاً أَمال <|vsep|> يَزدري بِالمَيل مَيل الأَغصنِ </|bsep|> <|bsep|> أَسِواهُ يَزدَري الغُصنَ وَما <|vsep|> كُلُّ قَدٍّ يزدري بالميسِ </|bsep|> <|bsep|> وَلو الغصن بِهذا أَعلَما <|vsep|> لَتَمنّى أَنَّه لَم يُغرَسِ </|bsep|> <|bsep|> جيدُها مِثلُ عَمودِ الصُّبحِ بانْ <|vsep|> حُسنُهُ فاقَ ضِياءَ الكَوكبِ </|bsep|> <|bsep|> وَعَليهِ عقدُ دُرٍّ وَجُمان <|vsep|> فيهِ حارَ الطّرفُ وَالعقلُ سُبِي </|bsep|> <|bsep|> كَنُجومِ الأُفقِ تَبدو لِلعَيان <|vsep|> ضَوؤُها مِن مَشرق لِلمَغربِ </|bsep|> <|bsep|> بِأَبي الأَنجُمُ عقداً نظما <|vsep|> وَعَمود الصّبحِ فيهِ يَكتَسي </|bsep|> <|bsep|> تَحتَ نورِ الشّمسِ نوراً بسما <|vsep|> وَثُرِيَّا الشنفِ مثل القبسِ </|bsep|> <|bsep|> غادَةٌ لِلحُسنِ فيها مَفخرُ <|vsep|> فَخرُ ذاتِ الحُسنِ في أَسنى الحُلِي </|bsep|> <|bsep|> ِن رَأَتها الشّمس لَيسَت تظهرُ <|vsep|> خَشيَةَ الكَسفِ وَذلِّ الخَجَلِ </|bsep|> <|bsep|> بِعَلِيِّ الحسنِ تيهاً تفخرُ <|vsep|> صَدَقت ما الفَخر ِلّا بِعَلي </|bsep|> <|bsep|> مَن لَهُ سامي المَعالي خَدَما <|vsep|> وَبِهِ فازَت بِرَفعِ الأَرؤُسِ </|bsep|> <|bsep|> مَن بِهِ المَجدُ تَسامى وَسَما <|vsep|> وَبِهِ صارَ أَشَمَّ المعطسِ </|bsep|> <|bsep|> دَوحَةُ العِزِّ وَفَخرُ الشّرفِ <|vsep|> مُقلَةُ الدّهرِ وَِنسانُ الكَمالْ </|bsep|> <|bsep|> في ذُرى العَلياءِ أَسنى الغرفِ <|vsep|> قَد بَناها فَوقَ هاماتِ المَعال </|bsep|> <|bsep|> حَدّث الدّهرَ وَسِرْ لا تَقفِ <|vsep|> عَنهُ بِالمَجدِ وَبالِغ بِالمَقال </|bsep|> <|bsep|> لَم تَطُل وَاللَّهِ مِنهُ عشرُ ما <|vsep|> حازَهُ أَو عشرُ عشر الخُمسِ </|bsep|> <|bsep|> كَيفَ يُحصى البَحرُ قطعاً ِنّما <|vsep|> ظَنُّ حَصرِ البحرِ عَينُ الهوسِ </|bsep|> <|bsep|> يا لَهُ مِن أَمجَدٍ قَد جَمعا <|vsep|> كَرمَ الأَصلِ وَأَعلى النّسبِ </|bsep|> <|bsep|> وَحَوى مَع حَسبٍ قَد رُفِعا <|vsep|> شَرفُ العِلمِ وَحسنِ الأدبِ </|bsep|> <|bsep|> فيهِ مَجدُ الدّهرِ وَالفخرُ مُعا <|vsep|> وَبِهِ الفَخر لِأمّ وَأَبِ </|bsep|> <|bsep|> قَسَماً بِاللَّه مَن قَد أَقسَما <|vsep|> بِالضُّحى وَاللّيلِ ثمَّ الخنَّسِ </|bsep|> <|bsep|> هَكَذا الفَخرُ وَلَكِن قَلَّما <|vsep|> هَكَذا المَجد وَمَن فيهِ كُسي </|bsep|> <|bsep|> يا رَعاهُ اللَّه مِن حَبْرٍ ِمامْ <|vsep|> ِذ بِهِ كلُّ ِمامٍ يَقتدي </|bsep|> <|bsep|> جَهبَذٌ فَردٌ شَهيرٌ وَهُمام <|vsep|> مُتَردٍّ بِكمالِ السّؤددِ </|bsep|> <|bsep|> شَمسُ هَديٍ أَشرَقَت تَهدِي الأنام <|vsep|> بِهُداها كلُّ نَجمٍ يَهتدي </|bsep|> <|bsep|> نُورُها وَاللَّهِ يَجلو الظُّلُما <|vsep|> فَلَهُ بادِرْ وَمِنهُ اِقتَبس </|bsep|> <|bsep|> تَكتَسِبْ وَاللّهِ مِنهُ حِكَما <|vsep|> لَيسَ يُعطاها سِوى المُقتَبِس </|bsep|> <|bsep|> أَسَدٌ وَاللَّهِ لا يَخشى الأُسودْ <|vsep|> يُثبِتُ الحقَّ وَيَمحو الباطِلا </|bsep|> <|bsep|> يَنطِقُ الحقّ عَلى رَغمِ الحَسود <|vsep|> لَم يَكُن في اللَّهِ يَخشى قائِلا </|bsep|> <|bsep|> مَن يَقولُ الحَقَّ وَاللَّهِ يَسود <|vsep|> مَن يَقولُ الحقّ كانَ العاقِلا </|bsep|> <|bsep|> أَخجَلَت كَفّاهُ سَحَّ المَطرِ <|vsep|> ِذ هُما عَينٌ تَفيضُ الكَرَما </|bsep|> <|bsep|> في سِوى كَفَّيهِ لَم تَنبَجِسِ <|vsep|> ما سَمِعنا مِثلَهُ في الكُرَما </|bsep|> <|bsep|> وَلَديهِ مِثلَ مَعنٍ قَد نُسي <|vsep|> نَجلُ سُلطانِ جَميعِ الأَولِيا </|bsep|> <|bsep|> عارِفُ الأَقطابِ قُطبُ العارِفينْ <|vsep|> سَيِّدي الجيلِيُّ شَيخُ الأَتقِيا </|bsep|> <|bsep|> صاحِبُ الأَسرارِ وَالكَشفِ المُبين <|vsep|> مُقتَفي ثارِ خَيرِ الأَنبِيا </|bsep|> <|bsep|> كَم بِقَولِ الحقِّ قرماً صَدَما <|vsep|> وَعَليهِ صالَ كَالمُفتَرِسِ </|bsep|> <|bsep|> كَم بِسَهمِ الحقِّ مِن ليثٍ رَمى <|vsep|> وَبِسَهمِ الحقِّ يَرمي عَن قِسي </|bsep|> <|bsep|> كَعبَةُ القَصدِ وَنجح الأربِ <|vsep|> دَوحَةُ المَعروفِ ذات الثّمرِ </|bsep|> <|bsep|> مُهجَةُ اللّطفِ وَروحُ الأَدبِ <|vsep|> لُطفُهُ فاقَ نَسيمَ السّحرِ </|bsep|> <|bsep|> حاتمُ الجودِ سَخِيُّ العَربِ <|vsep|> جَدُّهُ المُختارُ خَيرُ المُرسَلِين </|bsep|> <|bsep|> مَن لَهُ اللَّهُ تَعالى كَلَّما <|vsep|> وَحَباهُ بِالدنوِّ الأَقدسِ </|bsep|> <|bsep|> حينَما أَسرى بِهِ رَبُّ الّسما <|vsep|> مَعَهُ جِبريلُ رُوحُ القُدُسِ </|bsep|> <|bsep|> دامَ ذاكَ الشّهمُ في أَهنى الهَنا <|vsep|> ناعِمَ العَيشِ وَبِالعَيشِ الهَني </|bsep|> <|bsep|> لا يرى في الجِسمِ مِنهُ وَهَنا <|vsep|> بَل يُرى الدّهرَ صَحيحَ البدنِ </|bsep|> <|bsep|> وَعَليهِ اللَّهُ وَالى المِنَنا <|vsep|> ما تَغَنَّى الورقُ فَوقَ الفننِ </|bsep|> <|bsep|> ما تَجَلَّى الرّوضُ مِن وَبلٍ هَمى <|vsep|> بِلُجَينِ الزّهرِ فَوقَ السندسِ </|bsep|> </|psep|> |
سلام على من جاء بالحق والهدى | 5الطويل
| [
"سلام على من جاء بالحق والهدى",
"ومن لم يزل بالمعجزات مؤيداً",
"سلام على خير البرية شيمة",
"وأكرمها نفساً وبيتاً ومحتدا",
"سلام على المختار من ل هاشمٍ",
"ذا انتخبوا للفخر أحمدَ أمجدا",
"سلام على زين النَّدى ذا انتدى",
"وأجمل ذي حلم تعمم وارتدى",
"سلام على من سلِّمت لجلاله ال",
"أمانةُ مذ شد الزار ومذ شدا",
"سلامٌ على من طهر الله قلبه",
"فأصدر شرحُ الصدر منه وأوردا",
"سلامٌ على المحبو من حب ربه",
"حباءَ الذي يُسمى الجيب الممجدا",
"سلامٌ على من نوه الله باسمه",
"فأثبته في العرش سطراً مقيداً",
"سلامٌ على من ساق جبريل نحو ال",
"براق وقال اركبْ كرمت موفّداً",
"سلامٌ على من خصه الله بالعلا",
"وأسمى له فوق السموات مُصعداً",
"سلامٌ على من سار في الليل سيداً",
"فزار من البيت المقدس مسجداً",
"سلامٌ على من رحبت بقدومه",
"ملائكة قالت له اصعد لتسعدا",
"سلامٌ على من حَلَّ بالسدرة التي",
"هي المنتهى فاختل للصدق مقعدا",
"سلام على من كان من قرب ربه",
"كقاب ولا أين هناك ولا لدى",
"سلام على من أسند الله وحيه",
"ليه فعن اسناده الدين أسندا",
"سلام على من أن بالرسل ممسياً",
"فأضحى ماماً للنبيين سيداً",
"سلام على من كان فاتح فضلهم",
"ولكن بفضل الختم قد كان مفردا",
"سلام على النور الذي كان كامناً",
"بدم ذ خر الملائك سجدا",
"سلام على من كان أشرف دعوةٍ",
"بها شرف الله الخليلَ ومحمدا",
"سلام على من ودّ موسى أتباعه",
"ودان بيمان به وتعبدا",
"سلامٌ على بشرى المسيح بن مريم",
"فقد صدقت للصادق الوعد موعدا",
"سلامٌ على نجل الذبيحين أنه",
"لتكريمه خصّ الذبيحان بالفدا",
"سلامٌ على من نال باؤه به",
"لدى الحرمِ المحجوج عزاً وسؤددا",
"سلام على من أبصرت أمه له",
"من النور ما أبدى لها الشام ذ بدا",
"سلام على من لاح برهان بعثه",
"فأتهم في أقصى البلاد وأنجدا",
"سلام على من رُجّ عند أوانه",
"لكسرى من اليوان ما كان شيدا",
"سلام على من أُخمدت نار فارس",
"بنورٍ له نارَ الضلالةِ أخمدَا",
"سلام على بدرِ النبوة ذي السنا",
"فما كان أسنى في البدور وأسعدا",
"سلام على شمس الرّسالة أحمدٍ",
"فأيّ معال لم تُكنّ لأحمدا",
"سلامٌ على من أقسمَ الله باسمه",
"على شرف العهد الذي كان قُلدا",
"سلام على من خُطّ للصدق خاتماً",
"توسط كتفيه بنورس تجسداً",
"سلام على من كان ن نام طرفه",
"يوكِّل بالذكرى فؤاداً مسهّداً",
"سلام على من كان يبصر خلفه",
"كبصاره ما نحوه اللَّحظ سددا",
"سلامٌ على من شاهد الغيب ظاهراً",
"تجلّيه مرة تجلّ عن الصدى",
"سلامٌ على المعروف في الكتبِ نعته",
"ولكن أهل الكفر أخفوه حُسدا",
"سلامٌ على المرفوع في الذكر ذكره",
"لتتلى له الأمداح فيه وتُسردا",
"سلامٌ على الموصوف بالخلق الذي",
"بتعظيمه زِين الثناء ومجدا",
"سلامٌ على المُبدى لصفحةِ وجهه",
"خصالاً ذا اخطا امرؤ أو تعمدا",
"سلامٌ على المغضي حياءً وغيرةً",
"يخال من أغضاءِ المهابةِ ارمدا",
"سلامٌ على من كان بالرفق مرفقاً",
"وبالرفد في كل القضيات مرفدا",
"سلامٌ على من كان للخير باسطاً",
"كما بستطت يمناه للكافر الرَّدى",
"سلامٌ على من قيد الخلق حبه",
"ومن وجدَ الحسان قيداً تقيدا",
"سلامٌ على المبعوث للناس رحمةً",
"لينقذَ من مهوى الردى من تورَّدا",
"سلام على من قام بالوحي منذراً",
"وقام به جنح الدجى متهجّداً",
"سلامٌ على من كلّف العرب سورةً",
"تشابهه نظماً فكلٌ تبلدا",
"سلامٌ على التي من يات ربه",
"بما راع من رام اعتداءً ليجحدا",
"سلامٌ على من عوَّد العاد خرَقَها",
"فكان له من ربه ما تعوَّدا",
"سلامٌ على من أظهر الله صدقه",
"وشقّ له البَدر المنير ليشهدا",
"سلامٌ على من ردت الشمس ذ دعا",
"وقد كاد سجف الليل يسدل أسودا",
"سلام على من أوجب الله حقه",
"على كل من فوق البسيطة أوجدا",
"سلامٌ على من جاءت الجن خضّعاً",
"له ذ رأتْ أفق السماء مرصَّدا",
"سلام على من ظللته بمكة",
"حمامٌ حكتْ ظلّ الغمامِ الممددا",
"سلامٌ على من أفهمتْ سرَّ فضله",
"بهائمُ لم يفهمن من قبلُ مقصّدا",
"سلام على من قد رجاه لبؤسه",
"بعيرٌ شكا ممن أجاع واجهدا",
"سلامٌ على من أعظم الشاءُ شأنه",
"فألقى له وجه الخشوعِ وأسجدا",
"سلامٌ على من أسمعتْ ظبية الفلا",
"نداءً أنِ اشفع لي لدى من تصيّدا",
"سلامٌ على من قال للضب من أنا",
"فقال له أنت الرَّسول ووحدا",
"سلامٌ على من أفصح الذئبُ ناطقاً",
"بتصديقهِ فأعجب لذلك وأشهَدا",
"سلامٌ على من أكبرَ الليث أمره",
"فذلَّ لمولاه ودل وارشدا",
"سلامٌ على من سلَّمت قبل بعثه",
"عليه الصخورُ الصم ذ راح واغتدى",
"سلامٌ على من سبَّحتْ وسط كفه",
"حصى أفصحت بالذكر مثنى وموحدا",
"سلام على من أمَّن الجُدر ذ دعا",
"ليُسعفَ في العم الكريم ويسعدا",
"سلامٌ على من جاءه الشجر الذي",
"دعاه يجرّ الغصن أخضرَ أملدا",
"سلامٌ على من حنّ حينَ فراقه",
"له الجذع لم يسطع لوجدٍ تجلدا",
"سلامٌ على من حركتْ كلماته",
"به المنبَرَ الأعلى فماد تأودا",
"سلامٌ على من علَّم الطود حلمه",
"وهدأ منه راجفاً بذوي الهدى",
"سلامٌ على من هد لمع قضيبه",
"ضحى الفتحِ أصناماً لدى البيت وطّدا",
"سلامً على من كان مذ كان معجزاً",
"فأرخه للعجاز أن شئت مولدا",
"سلامٌ على من كان عند حليمةٍ",
"له خبرٌ قد كان لليُمن مفتدى",
"سلامٌ على المبقي لدى أم معبدٍ",
"صريحاً من العجفاء قد درَّ مزبدا",
"سلامٌ على من كان معسول ريقه",
"لغُلّة سبطية شراباً مبرَّدا",
"سلامٌ على من فاض بين بنانه",
"من الماء ينبوعٌ كما فضنَ بالنَّدى",
"سلامٌ على من فجَّر الماءَ سهمه",
"فحاكى عصا موسى يفجِّر جلمدا",
"سلامٌ على من أطعم الجيش كله",
"بفضله زاد المرملين وزودا",
"سلامٌ على من كان جابر جابرٍ",
"مته ما وافاه سوراً ومربدا",
"سلامٌ على من أطعمت بغراسه",
"فودى لسلمان من العام فافتدى",
"سلامٌ على من صورت من ضيائه",
"عصا بن حضيرٍ في الدُّجنَّة فرقدا",
"سلامٌ على من صيَّر العود في الوغى",
"لعكَّاشةٍ سيفاً صقيلاً مجردا",
"سلامٌ على من كان في بركاته",
"غياثٌ وغوثٌ للنَّدى ومن الردى",
"سلامٌ على من كان في دعواته",
"لطائف أهدَتْ صنعها لمن اهتدى",
"سلامٌ على من كان في نفثاته",
"حياةٌ تعيدُ النشَّى نشأً مجددا",
"سلام على من قد أعاد لحالها",
"يداً كان منها تاعصب للعضد مفردا",
"سلامٌ على من رد عين قتادةٍ",
"فزادت ضياءً حين مدّ لها يدا",
"سلام على الداعي عليا لراية",
"على ية كانت لعينيه ثمدا",
"سلامٌ على من أخبرته بخيبرٍ",
"ذراعُ سميط أودعتْ سمّ أسودا",
"سلامٌ على من دافعته عنه منعةٌ",
"تردُّ وتردي كلّ غاوٍ تمردا",
"سلامٌ على من أعشيت أعين العدى",
"وقد بيتوه قصد الفتك رصدا",
"سلامٌ على ملقي التراب عليهم",
"ومبقٍ عليا في الفراش موسَّدا",
"سلامٌ على من كان في الغار ية",
"لتحصينه صيغّتْ دلاصا مسردا",
"سلام على التالي لصاحبه به",
"وقد قيل لا تحزن فصِين وأيدا",
"سلامٌ على المعصوم ممن أراده",
"بكيد وسلْ عن عامر ثم أربدا",
"سلام على المنصور بالرّعب والّذي",
"أمدّ بأمداد السماءِ على العدى",
"سلامٌ على من شد بالحق أزره",
"وأُرسل جبريل لتصديقه ردا",
"سلامٌ على من قد رمى الله ذ رمى",
"فأعشى عيونَ المشركين وارمدا",
"سلام على من كان أولَ مقدم",
"ذا ما تبلى الناي في الناس عُردا",
"سلام على مردي أبي بطعنة",
"قضت لنبي في غَبي توعدا",
"سلام على من ليس يُعلم مثله",
"نبي قضى يوم الهياج مهندا",
"سلام على من جاد بالنفس طالباً",
"رضي به لله ما كان أجودا",
"سلام على من شُجَّ في الحرب وجهه",
"فكرَّر رب اغفر لقومي ورددا",
"سلام على من لم تكن منه نظرةٌ",
"لى نضرةِ الدنيا قلى وتزهدا",
"سلامٌ على من كان يختار غيرها",
"لذلك ما نادى الرفيقَ مرددا",
"سلام على من طاب حياً وميتاً",
"وكرم غيباً في الأنام ومشهدا",
"سلام على المخصوص بالحوض موردا",
"يروى به حرَّ الصدور من الصدى",
"سلامٌ على الموعود فينا شفاعةً",
"ذا قام محمودَ المقامِ ليُحمدا",
"سلامٌ على المعطى لوا الحمد ساميا",
"ولولاه ما كان اللواء ليُعقدا",
"سلامٌ على من يقدم الغُرّ سابقا",
"لى جنة المأوى يقود من اقتدى",
"سلامٌ على من يقرعُ البابُ أولا",
"فتدعوه دارُ الخلد طبت مخلدا",
"سلامٌ على من كان في الفضل أوحدا",
"فلا غرو أن يُلفى لدى الفضل أَوحدا",
"سلامٌ على من كالنجوم مناقبٌ",
"توشح منها مجده وتقلَّدا",
"سلامٌ على من ليس يبلغُ وصفَه",
"بليغٌ ون مدَّ البيانُ له يدا",
"سلامٌ على من ليس يقضِ حقوقه",
"ثناءُ ون أفنى البحارَ وأنفدا",
"سلامٌ على معنى الوجود فبعده",
"وجودٌ بلا معنى سوى الوجد أَوجدا",
"سلامٌ على من أوحشَ الأرضَ فقده",
"فأصبحَ وجه الأرضِ أغبرَ أَربدا",
"سلامٌ على مُبكي السماء بيومه",
"فما كان أنكاه مصاباً وأنكَدا",
"سلامٌ على مذكي الأسى بوداعه",
"غداة أسالَ الدمعَ دُراً مبدَّداً",
"سلامٌ على من رَقَّ نفساً لحالنا",
"وأنفاسهُ ترقَى التراقيَ صُعّدا",
"سلامٌ على من قال في الموت أمتي",
"فقيل له أبشرْ سيلقونَ أسعدا",
"سلامٌ على من قال للصحبِ بلِّغوا",
"لى أمتي منِّي السلام المرددا",
"سلامٌ على هذا الرسول وما لنا",
"كِفاءً لتسليمٍ كريمٍ به ابتدا",
"سلامٌ على هذا الكريمِ فمالنا",
"يدٌ أن تُوازى من مكانَته يدا",
"سلامٌ عليه هل تتاحُ زيارة",
"توفِّى الوفاء الحق عهداً ومعهدا",
"سلامٌ عليه من لعيني برسمه",
"فيسفحُ ما يروي الصفيحُ المنضّدا",
"سلامٌ عليه من لوجهي بتربه",
"فأوطئه خداً بدَمعي مُخَدَّدا",
"سلامٌ عليه كيف لي بجوارِه",
"مصلىً لدى المحيا وفي الموت غرقدا",
"سلام عليه من مرجٍ لفضله",
"غدا راجياً منه شفاعَته غدا",
"سلام عليه ليس لي من وسيلة",
"سوى أنَّ لي حباً له وتوددا",
"سلام عليه كلما ساق سائقٌ",
"لى ربعهِ خوضَ الرِّكابِ وما حدا",
"سلامٌ عليه ما توقد كوكبٌ",
"فخلناه من ذاك السراجِ توقدا",
"سلامٌ على هذا الرَّحيم ورحمةٌ",
"تحييه بالحسانِ مغنَّى ومُنتَدى",
"سلامٌ على قبرٍ يرد سلامنا",
"به جسدٌ قد أُلبسَ النورَ مجسدا",
"سلامٌ عليه والملائكُ حولَه",
"تحفُّ لتسليمٍ عليه تحفُّدا",
"سلامٌ عليه واللهُ مراجعٌ",
"عن المصطفى يا صَفقةً لن تكَّسدا",
"سلامٌ عليه كم ثوى من كرامة",
"بملحَده الأسنى فقُدِّس ملحَدا",
"سلامٌ عليه ن ذكراهُ جَدَّدت",
"غرامي وما زالَ الغرامُ المجدَّدا",
"سلامٌ عليه ن نفسي مشوقةٌ",
"ليه فهل يدني اشتياقيَ أبعدا",
"سلامٌ عليه ما تشهد باسمه",
"مناد بتوحيد الله تشهَّدا",
"سلامٌ عليه والصلاة تَؤُمُّه",
"لتلقى جناباً في الجنان مُمهّدا",
"سلامٌ على ل النبي وصحبه",
"سلامٌ كما يُرضي النبي محمّدا",
"سلامٌ عليهم مثلُ طيبِ ثنائِهم",
"هو المسكُ أو للمسك من عرفه جدا",
"سلامٌ عليهم ن حُبَّ جميعهم",
"لتُلفيه في مرضاة أحمد أحمدا"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=528076 | ابن الجنان | نبذة
:
محمد بن محمد بن أحمد الأنصاري، أبو عبد الله.\nشاعر أندلسي عاش في القرن السابع الهجري، عصر الموحدين، حيث شهد العصر الذهبي للدولة الموحدية، كما شهد انحسارها وضعفها.\nكان متعلقاً بأبيه وباراً بأمه، وكان له أخوين خاطبهما بشعر لما رثى والده بقصيدة.\nوقد أحرز ابن الجنان مكانة وشهرة في عصره، كان شاعراً وناثراً، وجرت بينه وبين علماء وأدباء عصره مخاطبات ومراسلات.\nتوفي في بجاية سنة (650هـ) عند ابن الخطيب.\nولكن الأرجح أنه توفي ما بين (646 - 648)هـ. | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9517 | null | null | null | null | <|meter_13|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> سلام على من جاء بالحق والهدى <|vsep|> ومن لم يزل بالمعجزات مؤيداً </|bsep|> <|bsep|> سلام على خير البرية شيمة <|vsep|> وأكرمها نفساً وبيتاً ومحتدا </|bsep|> <|bsep|> سلام على المختار من ل هاشمٍ <|vsep|> ذا انتخبوا للفخر أحمدَ أمجدا </|bsep|> <|bsep|> سلام على زين النَّدى ذا انتدى <|vsep|> وأجمل ذي حلم تعمم وارتدى </|bsep|> <|bsep|> سلام على من سلِّمت لجلاله ال <|vsep|> أمانةُ مذ شد الزار ومذ شدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من طهر الله قلبه <|vsep|> فأصدر شرحُ الصدر منه وأوردا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على المحبو من حب ربه <|vsep|> حباءَ الذي يُسمى الجيب الممجدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من نوه الله باسمه <|vsep|> فأثبته في العرش سطراً مقيداً </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من ساق جبريل نحو ال <|vsep|> براق وقال اركبْ كرمت موفّداً </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من خصه الله بالعلا <|vsep|> وأسمى له فوق السموات مُصعداً </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من سار في الليل سيداً <|vsep|> فزار من البيت المقدس مسجداً </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من رحبت بقدومه <|vsep|> ملائكة قالت له اصعد لتسعدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من حَلَّ بالسدرة التي <|vsep|> هي المنتهى فاختل للصدق مقعدا </|bsep|> <|bsep|> سلام على من كان من قرب ربه <|vsep|> كقاب ولا أين هناك ولا لدى </|bsep|> <|bsep|> سلام على من أسند الله وحيه <|vsep|> ليه فعن اسناده الدين أسندا </|bsep|> <|bsep|> سلام على من أن بالرسل ممسياً <|vsep|> فأضحى ماماً للنبيين سيداً </|bsep|> <|bsep|> سلام على من كان فاتح فضلهم <|vsep|> ولكن بفضل الختم قد كان مفردا </|bsep|> <|bsep|> سلام على النور الذي كان كامناً <|vsep|> بدم ذ خر الملائك سجدا </|bsep|> <|bsep|> سلام على من كان أشرف دعوةٍ <|vsep|> بها شرف الله الخليلَ ومحمدا </|bsep|> <|bsep|> سلام على من ودّ موسى أتباعه <|vsep|> ودان بيمان به وتعبدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على بشرى المسيح بن مريم <|vsep|> فقد صدقت للصادق الوعد موعدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على نجل الذبيحين أنه <|vsep|> لتكريمه خصّ الذبيحان بالفدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من نال باؤه به <|vsep|> لدى الحرمِ المحجوج عزاً وسؤددا </|bsep|> <|bsep|> سلام على من أبصرت أمه له <|vsep|> من النور ما أبدى لها الشام ذ بدا </|bsep|> <|bsep|> سلام على من لاح برهان بعثه <|vsep|> فأتهم في أقصى البلاد وأنجدا </|bsep|> <|bsep|> سلام على من رُجّ عند أوانه <|vsep|> لكسرى من اليوان ما كان شيدا </|bsep|> <|bsep|> سلام على من أُخمدت نار فارس <|vsep|> بنورٍ له نارَ الضلالةِ أخمدَا </|bsep|> <|bsep|> سلام على بدرِ النبوة ذي السنا <|vsep|> فما كان أسنى في البدور وأسعدا </|bsep|> <|bsep|> سلام على شمس الرّسالة أحمدٍ <|vsep|> فأيّ معال لم تُكنّ لأحمدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من أقسمَ الله باسمه <|vsep|> على شرف العهد الذي كان قُلدا </|bsep|> <|bsep|> سلام على من خُطّ للصدق خاتماً <|vsep|> توسط كتفيه بنورس تجسداً </|bsep|> <|bsep|> سلام على من كان ن نام طرفه <|vsep|> يوكِّل بالذكرى فؤاداً مسهّداً </|bsep|> <|bsep|> سلام على من كان يبصر خلفه <|vsep|> كبصاره ما نحوه اللَّحظ سددا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من شاهد الغيب ظاهراً <|vsep|> تجلّيه مرة تجلّ عن الصدى </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على المعروف في الكتبِ نعته <|vsep|> ولكن أهل الكفر أخفوه حُسدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على المرفوع في الذكر ذكره <|vsep|> لتتلى له الأمداح فيه وتُسردا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على الموصوف بالخلق الذي <|vsep|> بتعظيمه زِين الثناء ومجدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على المُبدى لصفحةِ وجهه <|vsep|> خصالاً ذا اخطا امرؤ أو تعمدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على المغضي حياءً وغيرةً <|vsep|> يخال من أغضاءِ المهابةِ ارمدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من كان بالرفق مرفقاً <|vsep|> وبالرفد في كل القضيات مرفدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من كان للخير باسطاً <|vsep|> كما بستطت يمناه للكافر الرَّدى </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من قيد الخلق حبه <|vsep|> ومن وجدَ الحسان قيداً تقيدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على المبعوث للناس رحمةً <|vsep|> لينقذَ من مهوى الردى من تورَّدا </|bsep|> <|bsep|> سلام على من قام بالوحي منذراً <|vsep|> وقام به جنح الدجى متهجّداً </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من كلّف العرب سورةً <|vsep|> تشابهه نظماً فكلٌ تبلدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على التي من يات ربه <|vsep|> بما راع من رام اعتداءً ليجحدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من عوَّد العاد خرَقَها <|vsep|> فكان له من ربه ما تعوَّدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من أظهر الله صدقه <|vsep|> وشقّ له البَدر المنير ليشهدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من ردت الشمس ذ دعا <|vsep|> وقد كاد سجف الليل يسدل أسودا </|bsep|> <|bsep|> سلام على من أوجب الله حقه <|vsep|> على كل من فوق البسيطة أوجدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من جاءت الجن خضّعاً <|vsep|> له ذ رأتْ أفق السماء مرصَّدا </|bsep|> <|bsep|> سلام على من ظللته بمكة <|vsep|> حمامٌ حكتْ ظلّ الغمامِ الممددا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من أفهمتْ سرَّ فضله <|vsep|> بهائمُ لم يفهمن من قبلُ مقصّدا </|bsep|> <|bsep|> سلام على من قد رجاه لبؤسه <|vsep|> بعيرٌ شكا ممن أجاع واجهدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من أعظم الشاءُ شأنه <|vsep|> فألقى له وجه الخشوعِ وأسجدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من أسمعتْ ظبية الفلا <|vsep|> نداءً أنِ اشفع لي لدى من تصيّدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من قال للضب من أنا <|vsep|> فقال له أنت الرَّسول ووحدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من أفصح الذئبُ ناطقاً <|vsep|> بتصديقهِ فأعجب لذلك وأشهَدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من أكبرَ الليث أمره <|vsep|> فذلَّ لمولاه ودل وارشدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من سلَّمت قبل بعثه <|vsep|> عليه الصخورُ الصم ذ راح واغتدى </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من سبَّحتْ وسط كفه <|vsep|> حصى أفصحت بالذكر مثنى وموحدا </|bsep|> <|bsep|> سلام على من أمَّن الجُدر ذ دعا <|vsep|> ليُسعفَ في العم الكريم ويسعدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من جاءه الشجر الذي <|vsep|> دعاه يجرّ الغصن أخضرَ أملدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من حنّ حينَ فراقه <|vsep|> له الجذع لم يسطع لوجدٍ تجلدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من حركتْ كلماته <|vsep|> به المنبَرَ الأعلى فماد تأودا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من علَّم الطود حلمه <|vsep|> وهدأ منه راجفاً بذوي الهدى </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من هد لمع قضيبه <|vsep|> ضحى الفتحِ أصناماً لدى البيت وطّدا </|bsep|> <|bsep|> سلامً على من كان مذ كان معجزاً <|vsep|> فأرخه للعجاز أن شئت مولدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من كان عند حليمةٍ <|vsep|> له خبرٌ قد كان لليُمن مفتدى </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على المبقي لدى أم معبدٍ <|vsep|> صريحاً من العجفاء قد درَّ مزبدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من كان معسول ريقه <|vsep|> لغُلّة سبطية شراباً مبرَّدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من فاض بين بنانه <|vsep|> من الماء ينبوعٌ كما فضنَ بالنَّدى </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من فجَّر الماءَ سهمه <|vsep|> فحاكى عصا موسى يفجِّر جلمدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من أطعم الجيش كله <|vsep|> بفضله زاد المرملين وزودا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من كان جابر جابرٍ <|vsep|> مته ما وافاه سوراً ومربدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من أطعمت بغراسه <|vsep|> فودى لسلمان من العام فافتدى </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من صورت من ضيائه <|vsep|> عصا بن حضيرٍ في الدُّجنَّة فرقدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من صيَّر العود في الوغى <|vsep|> لعكَّاشةٍ سيفاً صقيلاً مجردا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من كان في بركاته <|vsep|> غياثٌ وغوثٌ للنَّدى ومن الردى </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من كان في دعواته <|vsep|> لطائف أهدَتْ صنعها لمن اهتدى </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من كان في نفثاته <|vsep|> حياةٌ تعيدُ النشَّى نشأً مجددا </|bsep|> <|bsep|> سلام على من قد أعاد لحالها <|vsep|> يداً كان منها تاعصب للعضد مفردا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من رد عين قتادةٍ <|vsep|> فزادت ضياءً حين مدّ لها يدا </|bsep|> <|bsep|> سلام على الداعي عليا لراية <|vsep|> على ية كانت لعينيه ثمدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من أخبرته بخيبرٍ <|vsep|> ذراعُ سميط أودعتْ سمّ أسودا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من دافعته عنه منعةٌ <|vsep|> تردُّ وتردي كلّ غاوٍ تمردا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من أعشيت أعين العدى <|vsep|> وقد بيتوه قصد الفتك رصدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على ملقي التراب عليهم <|vsep|> ومبقٍ عليا في الفراش موسَّدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من كان في الغار ية <|vsep|> لتحصينه صيغّتْ دلاصا مسردا </|bsep|> <|bsep|> سلام على التالي لصاحبه به <|vsep|> وقد قيل لا تحزن فصِين وأيدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على المعصوم ممن أراده <|vsep|> بكيد وسلْ عن عامر ثم أربدا </|bsep|> <|bsep|> سلام على المنصور بالرّعب والّذي <|vsep|> أمدّ بأمداد السماءِ على العدى </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من شد بالحق أزره <|vsep|> وأُرسل جبريل لتصديقه ردا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من قد رمى الله ذ رمى <|vsep|> فأعشى عيونَ المشركين وارمدا </|bsep|> <|bsep|> سلام على من كان أولَ مقدم <|vsep|> ذا ما تبلى الناي في الناس عُردا </|bsep|> <|bsep|> سلام على مردي أبي بطعنة <|vsep|> قضت لنبي في غَبي توعدا </|bsep|> <|bsep|> سلام على من ليس يُعلم مثله <|vsep|> نبي قضى يوم الهياج مهندا </|bsep|> <|bsep|> سلام على من جاد بالنفس طالباً <|vsep|> رضي به لله ما كان أجودا </|bsep|> <|bsep|> سلام على من شُجَّ في الحرب وجهه <|vsep|> فكرَّر رب اغفر لقومي ورددا </|bsep|> <|bsep|> سلام على من لم تكن منه نظرةٌ <|vsep|> لى نضرةِ الدنيا قلى وتزهدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من كان يختار غيرها <|vsep|> لذلك ما نادى الرفيقَ مرددا </|bsep|> <|bsep|> سلام على من طاب حياً وميتاً <|vsep|> وكرم غيباً في الأنام ومشهدا </|bsep|> <|bsep|> سلام على المخصوص بالحوض موردا <|vsep|> يروى به حرَّ الصدور من الصدى </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على الموعود فينا شفاعةً <|vsep|> ذا قام محمودَ المقامِ ليُحمدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على المعطى لوا الحمد ساميا <|vsep|> ولولاه ما كان اللواء ليُعقدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من يقدم الغُرّ سابقا <|vsep|> لى جنة المأوى يقود من اقتدى </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من يقرعُ البابُ أولا <|vsep|> فتدعوه دارُ الخلد طبت مخلدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من كان في الفضل أوحدا <|vsep|> فلا غرو أن يُلفى لدى الفضل أَوحدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من كالنجوم مناقبٌ <|vsep|> توشح منها مجده وتقلَّدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من ليس يبلغُ وصفَه <|vsep|> بليغٌ ون مدَّ البيانُ له يدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من ليس يقضِ حقوقه <|vsep|> ثناءُ ون أفنى البحارَ وأنفدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على معنى الوجود فبعده <|vsep|> وجودٌ بلا معنى سوى الوجد أَوجدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من أوحشَ الأرضَ فقده <|vsep|> فأصبحَ وجه الأرضِ أغبرَ أَربدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على مُبكي السماء بيومه <|vsep|> فما كان أنكاه مصاباً وأنكَدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على مذكي الأسى بوداعه <|vsep|> غداة أسالَ الدمعَ دُراً مبدَّداً </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من رَقَّ نفساً لحالنا <|vsep|> وأنفاسهُ ترقَى التراقيَ صُعّدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من قال في الموت أمتي <|vsep|> فقيل له أبشرْ سيلقونَ أسعدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على من قال للصحبِ بلِّغوا <|vsep|> لى أمتي منِّي السلام المرددا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على هذا الرسول وما لنا <|vsep|> كِفاءً لتسليمٍ كريمٍ به ابتدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على هذا الكريمِ فمالنا <|vsep|> يدٌ أن تُوازى من مكانَته يدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ عليه هل تتاحُ زيارة <|vsep|> توفِّى الوفاء الحق عهداً ومعهدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ عليه من لعيني برسمه <|vsep|> فيسفحُ ما يروي الصفيحُ المنضّدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ عليه من لوجهي بتربه <|vsep|> فأوطئه خداً بدَمعي مُخَدَّدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ عليه كيف لي بجوارِه <|vsep|> مصلىً لدى المحيا وفي الموت غرقدا </|bsep|> <|bsep|> سلام عليه من مرجٍ لفضله <|vsep|> غدا راجياً منه شفاعَته غدا </|bsep|> <|bsep|> سلام عليه ليس لي من وسيلة <|vsep|> سوى أنَّ لي حباً له وتوددا </|bsep|> <|bsep|> سلام عليه كلما ساق سائقٌ <|vsep|> لى ربعهِ خوضَ الرِّكابِ وما حدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ عليه ما توقد كوكبٌ <|vsep|> فخلناه من ذاك السراجِ توقدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على هذا الرَّحيم ورحمةٌ <|vsep|> تحييه بالحسانِ مغنَّى ومُنتَدى </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على قبرٍ يرد سلامنا <|vsep|> به جسدٌ قد أُلبسَ النورَ مجسدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ عليه والملائكُ حولَه <|vsep|> تحفُّ لتسليمٍ عليه تحفُّدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ عليه واللهُ مراجعٌ <|vsep|> عن المصطفى يا صَفقةً لن تكَّسدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ عليه كم ثوى من كرامة <|vsep|> بملحَده الأسنى فقُدِّس ملحَدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ عليه ن ذكراهُ جَدَّدت <|vsep|> غرامي وما زالَ الغرامُ المجدَّدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ عليه ن نفسي مشوقةٌ <|vsep|> ليه فهل يدني اشتياقيَ أبعدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ عليه ما تشهد باسمه <|vsep|> مناد بتوحيد الله تشهَّدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ عليه والصلاة تَؤُمُّه <|vsep|> لتلقى جناباً في الجنان مُمهّدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على ل النبي وصحبه <|vsep|> سلامٌ كما يُرضي النبي محمّدا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ عليهم مثلُ طيبِ ثنائِهم <|vsep|> هو المسكُ أو للمسك من عرفه جدا </|bsep|> </|psep|> |
لا امنع الدمع ان يهمى وأن يكفا | 0البسيط
| [
"لا أمنع الدمع أن يهمى وأن يكفا",
"ولا أزال ربع الحزن معتكفا",
"فن رزئيَ رزءٌ لو بكيت له",
"دم الحشا ما كفى لو سال أو وكفا",
"ولو أقدَّ صدار الصَّدر عن كبدي",
"لم يصبح الوجدُ مني فيه مُنتصفا",
"فيا مريدَ اصطباري لا تردْ شططا",
"هيهات تبصرني بالصبر متصفا",
"أذهب سليماً ودعني لفاً شجَني",
"فن مثلي للأشجانِ من ألِفا",
"أو فجبر اليومَ بالبكاء معي",
"ن كان يجبر قلبٌ بعدما تَلَفا",
"وساعدْ النادبَ الثكلان محتسبا",
"وجاذب الصب من أشجانه طرفا",
"ن المساعدَ عند الكرب كل فتى",
"حاز العلا كلها التلد والطُّرفا",
"لا تلتفت نحو سال قام يعذلني",
"جهلاً فما جاهل شيئاً كمن عرفا",
"يحسن الصبر من لو كان يعرف ما",
"ألقاه قال بحسن الصبر واعترفا",
"فدعه وانظر بعيني راحم لترى",
"ما بال بالي ببلبالي قد أنكسفا",
"واسمع أقص الذي قد قص قادمتي",
"وقدّ قلبي وركني هد وانتسفا",
"ني دهيت بما حلمٍ الحليم له",
"كالطود ن خف من روعاته وهفا",
"وخاطبتني خطوب الدهر معلنة",
"بالرزء كيما أبث البث واللهفا",
"هبت رياح المنايا وهي عاصفة",
"وزعزع الموت لا يبقى ذا عصفا",
"فصادفت أصل ايجادي وقد نحتت",
"أيامه عوده فأنهد وانقصفا",
"وغال غول الردى شيخي فوا أسفا",
"لو كان ينفع شيءٌ قول وأأسفا",
"هو المصاب الذي قد صاب عارضه",
"رجا رجائي فمسناه قد انخسفا",
"أقام رسم الأسى عندي وجدده",
"رسم تغير في دار البلى وعفا",
"فعود جسمي ذاو من تذكره",
"فكيف ينعم فرع أصله انجعفا",
"والمرء جزء أبوه وذا",
"ما أفرد الجزء عن كليه ضعفا",
"وكل فاقد شخصٍ يرتجى خلفَا",
"منه ولا يرتجى ابنٌ من أب خلفا",
"ليت أبكي فقيداً لست أخلفه",
"ما عشت والبرّ من قد برَّ ذ حلفا",
"أبى مصابُ أبي مني السلوّ فيا",
"قلبي وجفني قفا نبك الحبيب قفا",
"أودى غريباً ولم ينزح به وطن",
"لا كشأوي جواد بالمدى وقفا",
"يا غربةَ جرها والدار مكتئبَ",
"صرف من الدهر عن أوطاننا صرفا",
"ذ صار فيهنَّ دين الحق مغتربا",
"يرتاعُ ن صدَّ ناب الكفر أو صدفا",
"وذل جانبه من بعد عزته",
"فلا نصير يرى نصر الهدى شرفا",
"أين الألى رفعوا أعلام ملتنا",
"حتى أرتقت شرفاً للمجد أو شرفا",
"وأخرجوا الكفر من جنات أندلس",
"وأورثوا الدين منها الروضة الأنفا",
"نفوا من الأرض طاغوتاً وطاغية",
"وأرغموا أنفاً قد أشربت أنفا",
"وأشرقوا بجريعات اللمى غصصا",
"عدا أغصُّوا نواحي الدهر والصدفا",
"أزمانَ أشرق من أنوار رشدهم",
"على الجزيرة نور أذهبَ السدفا",
"الفاتحوها وما كانت مفاتِحها",
"لا الصوارم والخطية الرَّعفا",
"والحابسون عليها أنفساً صبراً",
"لدى الكفاح فلا ميلاً ولا كشفا",
"أولئك السلف الأعلون ذكرهم",
"باقٍ ون كان ماضي عصرهم سلفا",
"يا قَّدسَ الله منهم معشراً كرماً",
"بذَّتْ مثرهم أوصاف من وصفا",
"شريعة الشرع فينا بعدهم كدرتْ",
"وكم حلا وردها قدماً بهم وصفا",
"لو أبصروا كيف حال الحال بعدهم",
"رقوا لنا وأراقوا الأدمع الذرفا",
"ولو أطاقُوا لقاموا من قُبورهم",
"حتى يعيدوا زمان الفتح مؤتنَفا",
"يا حسرتَا لبلاد عنهم ورثت",
"ورثها اليوم عنا للعدى صرفا",
"ويالمرسيةَ الغراء من بلدٍ",
"أضحى منيراً وأمسى نورهُ خسفا",
"وكان صافية للدين خالصةً",
"فشارك الشرك فيه ملة الحُنفا",
"ويا لجامعِها الأعلى لقد وضعتْ",
"منه مجاورة التثليث ما شرُفا",
"يكاد يخرسُ أصوات الأذان به",
"صوتُ النواقيس والقسيس ن هتفا",
"عهدي بمعهده الأسنى وكنت له",
"أَفِي لوان زماني بالعهود وفيُّ",
"ذ كنت أشهدُ أطراف النهار به",
"مع المصلّي وليلاً أشهد الزُّلفا",
"جاورتُ منه جماناً كان مجتمعاً",
"لبهجة الدين والدنيا ومؤتلفا",
"أخوضُ في رحمة فاضتْ لديه وقد",
"أجول في خُرفة الجنات مخترفا",
"حيناً لى أن أتى ريبُ الزمان بما",
"جلا أمانَ ذوي اليمان أو جلفا",
"فذ رأيت أموراً كلُّها تلف",
"فررت لله كيما من التلفا",
"هجرتُ داري وأحبابي ومن شِيمي",
"وصلُ المهاجر أما خانني وجفا",
"لكن دعا الأمر بي هاجرْ فطرت له",
"وأوجفَ الركب بالقلب الذي وجفا",
"ما شرتُ غير بريد ثم ثبّطني",
"سرٌ أسرَّ لى القدار أن أقفا",
"أقمت حولا أنادي للرحيل أبي",
"وكان منه رحيل الموت قد أزفا",
"ما زلتُ أجذبه والدار تجذِبه",
"فتيا سبقاً نحوي ومنَصِرِفا",
"فجاء أوريولةً يوماً كعادته",
"يطيع قلباً بحبي كان قد شغفا",
"وخاف وقع الرَّدى والشمل منتشر",
"وخفته فأتاني شاكياً دنفا",
"أقام تسعَ ليال ما وجدت له",
"فيها شفاء ولا صدرُ المشوق شفاً",
"عالجته راجياً ابراءَ علته",
"وكيف يبرأ مشفٍ واقفٌ بشفا",
"أبدى سكوناً وكربُ الموت يَنشُده",
"فخلته غفلتْ أوجاعه فغفا",
"بينا أعلله من سكرةٍ غشيتْ",
"لم أدرِ كيف كخطف البارق أختُطفا",
"أدار ساقيه أكواس الحمام له",
"ونحن ننظر لم نعلم متى نزفا",
"وكان أقرب منا ذ نطيفٌ به",
"ليه من قد دنا للقبض وازدَلَفا",
"وغُطّي الأمر عن أبصارنا وله",
"غطاؤه عن عيان الأمر قد كشفا",
"ومات حيث قضى الرحمن ميتته",
"نائي المحلة عن ربع به كلفا",
"ما أعجب الحين والمقدار انهما",
"ما اختل حكمهما يوماً ولا اختلفا",
"كل لى أجلٍ يجري فمصرعه",
"ويومه في كتاب الله قد عُرفا",
"ومن قضى الله في أرض منيَّته",
"ينخْ بها راضياً أوكارها شنفا",
"هي المقادير والأحكام قد سبقتْ",
"فضل من ظن ما يأتي به أنفَا",
"والغيب محتجب عنا فليس تَرَى",
"من خائضٍ فيه لا جاهلاً سَرَفا",
"في مرية من لقاء الله ذو كذبِ",
"ألقى القناع مراءً فيه أو صلفا",
"علمٌ تفرد علام الغيوبِ به",
"أيقبل العقل أن يبديه منكشفا",
"والله ما علمت نفسٌ لما خلقت",
"ولا درى بمكان الحتف من حتفا",
"كم حافرٍ قبره في رأس ميفعة",
"وقبره في حضيض الأرض قد نَجفا",
"وذاك سر لطيف ن تدبَّره",
"ذو فطنة فهم السّر الذي انحذفا",
"معادنٌ جذبت شتى جواهرَها",
"حتى لصارت لها ضنا بها صَدفا",
"ما أنها ية تلتاح ظاهرة",
"الا لمن صدعنها أو لمن صدفا",
"من شف جوهره يفهمْ حقيقتها",
"وليس يفهمه من طبعه كَثُفا",
"لله في خلقه حكمٌ بحكمته",
"تفرق الروح والجسمان وأتلفا",
"معنى به طينة قد شرُفت",
"ذا يزول تُساوى الطين والخزفا",
"يفنى الترابي حتى لا بقاء له",
"وعزُّ علويّه عنه الفناءَ نفى",
"قضيةٌ رجم الناس الظنون لها",
"فعارف سرَّها أو جاهل هَرفا",
"وكيفما قيل قلنا نه نبأٌ",
"يجلّ موصوفه عما به وصفا",
"يغني المشاهد منه عن مغيبه",
"خرمُ النِّظام وتهديمُ الذي رصفا",
"لو لم يكن غير عدام الوجود واس",
"كان اللحود كفى وعظاً لم حصفا",
"فكيفَ والموتُ فيما بعده جللٌ",
"أجل من سابق الأهوال ما رَدِفا",
"وموقفُ الحشر ينسى ما تقدمه",
"وحدّة الجسر تنسى حَد ما رهفا",
"وكل روعٍ فأمنٌ حين تنسبه",
"لروعِ من لسؤال الله قد وُقفا",
"وضاحك ملء فيه لو درى لبكى",
"دمَ الفؤاد ذا ما دمعه نزفا",
"الأمر أمرٌ وهذا الخلق في عمه",
"أو في عمى يخبط الظلماءَ معتسفا",
"يا راكب الليل قد شارفت معطبة",
"عرج على النهج واترك ذلك الجرفا",
"هذي السبيل فدعْها في أزمَّتها",
"يدني التقاذفُ منها بلدةً قذفا",
"الموت غايتها والموت منزلها",
"فهل ترى سيرها عن قصدها انحرفا",
"تالله ما غرد الحادي ولا خفيت",
"أثار أولها عمن تلا وقفا",
"ويح المقيم بدار وهو مرتحل",
"ما حلَّ مذ حل رحلاه ولا أكَفا",
"فقل لبانٍ على ظهر الطريق بنى",
"مذا الغرور أجهلاً كان أم سخفا",
"لا تنخدعْ ببنا الدنيا ولو جعلتْ",
"لكل بيتٍ بنتْ من فضةٍ سقفا",
"ففي فناء الفنى تبنى وليس لها",
"لا الضلال ظلال ظللّت كُثفا",
"من نضّ عن ظلها زهداً فذاك فتى",
"يضحى وظلُّ العلا من فوقه وَرّفا",
"فعف عنها كما عف الكرام وعف",
"موارداً سمُّها في شربها قرفا",
"بعداً لها وعفت رسما منازلها",
"فكم عفت رسم جمع قدوفي وعفا",
"وعاقبت من يربى في البرية لم",
"يذنب وربما عن ذي الذنوب عفا",
"وأعقبت من سرور مونق حزناً",
"ومن نضارة عيش رائق قشفا",
"وكم أبادت وكم أفنت وكم قصمت",
"ظهراً وكم فصمت عقداً غدا حصفا",
"ختارةٌ سلمها حرب ومأمنها",
"هو المخاف فمن يأمن به ثففا",
"ختالة نصبت فينا حبائلها",
"وحُبُّها حبَها من يلتقط لقفا",
"فتانة من يمل يوماً لفتنتها",
"هوىً هوى في مهاوي الهلك قد خسفا",
"قتالة لبنيها كلما قدرت",
"عليهمُ جردت أسيافها الرهفا",
"ظلامة قد قست قلباً فسيرتها",
"فيمن يلين فؤاداً غلظة وجفا",
"وخيمة الخيم من يرتع بمرتعها",
"يمت فساد مزاج أو يمت عجفا",
"بينا تريك رياض الأرض مؤنقة",
"عادت هشيماً كأن النيت ما وهفا",
"ذا رجا عندها السراء ملها",
"رتج جانبها بالحزن وارتجفا",
"مرمى تناضل فيه الحادثات فمن",
"تصبه تنصبه في عرض الردى هدفا",
"تصمي سهامُ المنايا من تمرُّ به",
"ن غافلاً أو ن حازماً ثقفا",
"تمضي ذا ما القضاءُ الحتم أرسلَها",
"فتنفذُ اللأمة القضَّاء والحَجفا",
"كيف التَّوقي ولا يغنى الحِذار ولا",
"ينجي الفِرار ذا ما خطبها أكتَنفَا",
"من ذا يقومُ لأحداثِ الزمان ومن",
"يقاومُ الجحفلَ الجرار ن زحفا",
"سيل جحاف فلا سهل ولا جبل",
"لا أجاح مكاناً منه ن جحفا",
"ريبُ المنون له وطء على حنق",
"كطالب الثأر يلفى غاضباً أسفا",
"وأُعصمٌ بالذرى يلفيه معتصما",
"يلقيه في ذمة الموَّار قد سَهفا",
"وينتهي بالدَّواهي كل داهيةٍ",
"حتى ليسقي السمام الحية الحصفا",
"ويوردُ الحوضَ مكروهاً مذاقتهُ",
"ويرغم الأنفَ من ذي عزةٍ أنفا",
"ساء الردى ثم ساوى في حكومته",
"أيبتغي العدل في الأحكام من عسفا",
"ما جار بل جاء والمقدارُ سائقُه",
"ما ترفِّق حين السوق أو عنفاً",
"والحين طيَّ ضمير الحينِ مكتتم",
"أو حرف أوله في شكله حُرفا",
"وذا الأنامُ نبات شاه منبته",
"ن النبات ذا ما ينتهي قطفا",
"وجود شيء كلا شيءٍ حقيقتُه",
"فانظره ترباً واذْكر حاله نطفا",
"ما ن يراعي ولا يرعى على أحد",
"يُردي المسود معاً ناعماً ترفا",
"ولا يرقُّ لطفل في طفولته",
"ولا لشيخٍ بقيَد الضعف قد رسفا",
"ولا تواضعُ ذي التقوى يمانعه",
"ولا تكبر ذي الطغوى ذا خجَفا",
"ولا المسيمُ بواد منه مستترٌ",
"ولا الذي منه يتبع الشعفا",
"ولا يبالي كناسَ الظبى يطرقه",
"أم يطرق الخيس فيه الليث والغرفا",
"الصعب سهل ذا ما كان يطلبهُ",
"والعلو سفل وكالصباح كلُّ خفا",
"يستنزلُّ الطير وابن اليمِّ يخرجه",
"هاو من الجو أو فوق المياه طفا",
"فليت شعري من يدري نهايتَه",
"والبدء كيف ازدَهاه التيه وازدهفا",
"فن من العيش يلتاعُ البقاء به",
"لو لم نبدّده في هذي الدّنا سرَفا",
"وفي التفاني تفاني صبرُ مصطبرٍ",
"أطار فرط الأسى عنه الحِجا وسَفا",
"وكل ما علقتْ كفَّ الفناء به",
"فحقه أن يطيلَ الحزنَ والأسفا",
"فللسماء بكاء من تفطرها",
"والأرض تنشق عن قلب لها رجفا",
"والشمسُ خوف الردى تصفر فلة",
"والبدر من ذاك أبدى وجهه كلَفا",
"والشهب ترعِد ذعراً من توُّقعها",
"نثراً يعيد سنى الأنوار منكسِفا",
"يا ابني أبي لا تكونا في مصابكما",
"كمثل من نكرَ الأحزان أو نكفا",
"يا ابني أبي أسعِدا بالله صنوَكما",
"بعبرةٍ تفضح الهطَّالة الوكفا",
"ولا تملاّ بكاء طول دهر كما",
"على أب لم يمل الرحم والرأفا",
"غذى وربّى وأولى كل عارفةٍ",
"وبالحنانِ لنا في ظله كنفا",
"وحاط واحتاط والرحمن يشكره",
"وفي جناب الرضا وطا لنا كنفا",
"وكان أن ألمٌ يوماً ألم بنا",
"يظل منكسر الأضلاع منقصفا",
"مسهدَ الجفن لا ترمش مدامعهُ",
"كأنما طرفّه من دوننا طرفا",
"ما كان يرضى سُلواً لو أصيب بنا",
"فن سلوناه لا عدلاً ولا نصفا",
"أما أنا فلو أني بعد مهلكةٍ",
"سال لألزمتُ نفس الثم والجنفا",
"وكنت كافرَ نعماه وخالع ما",
"به عليَّ من أثواب الرشاد ضفا",
"أيام علّمني التنزيل يمنحني",
"منه الهدى وعلى أخذي له اللطفا",
"قد كان علة كوني ثم رشّحني",
"لى الحياة التي أرجو بها الزُّلفا",
"حيث القرار الذي قد كان مسكنَنا",
"من قبل أن يخصفَ الأوراق من خصفا",
"دارٌ بها ملتقى الأحباب ن سعدوا",
"تنسى الشقاء وينسى نضنها الشظفا",
"يا رب جاز أبي عني الخلود بها",
"يا رب بوِّئه من فردوسها الغرفا",
"يا رب واجعلْ له في القبر منفسحا",
"وروضةً ترتضى نشراً ومقتَصفا",
"يا ربّ نوِّر له ظلماء وحشته",
"يا رب اتحِفه من ايناسك التحفا",
"يا رب عرفه رضواناً ومغفرةً",
"يا رب الحفه من استبرقٍ لحفا",
"يا رب جده من الرحمى بأكرمها",
"سحاً واحسنها فوق الزبا وطفا",
"يا رب نضِّره وجهاً في التراب وفي",
"يوم الحساب ذا ما يقرأ الصحفا",
"يا رب ن أبي عبدٌ ضعيف وقد",
"أتاك مولى كريماً يرحم الضعفا",
"فأمنن عليه بما أنت الكفيلُ به",
"يا رب وارأف بنا يا خير من رأفا",
"وجمِّع الشمل في دار القرار لنا",
"ذ تجمع السلف الأبرارَ والخلفا",
"واسمعْ دعائي واخصص بالسلام أبي",
"تحيةً طرسها بالمسك قد غُلفا",
"ذا انثنت نحوه مرَّت وقد عطفتْ",
"عطفاً على الروح والريحان قد عَطفا",
"وحدثته بما في صدر مكتئبٍ",
"أشواقه كلفته للأسى كلفا",
"ما نْ له ملجأ فيما عراه سوى",
"يا حسبي الله فيما نابني وكفى"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=528087 | ابن الجنان | نبذة
:
محمد بن محمد بن أحمد الأنصاري، أبو عبد الله.\nشاعر أندلسي عاش في القرن السابع الهجري، عصر الموحدين، حيث شهد العصر الذهبي للدولة الموحدية، كما شهد انحسارها وضعفها.\nكان متعلقاً بأبيه وباراً بأمه، وكان له أخوين خاطبهما بشعر لما رثى والده بقصيدة.\nوقد أحرز ابن الجنان مكانة وشهرة في عصره، كان شاعراً وناثراً، وجرت بينه وبين علماء وأدباء عصره مخاطبات ومراسلات.\nتوفي في بجاية سنة (650هـ) عند ابن الخطيب.\nولكن الأرجح أنه توفي ما بين (646 - 648)هـ. | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9517 | null | null | null | null | <|meter_4|> ف <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لا أمنع الدمع أن يهمى وأن يكفا <|vsep|> ولا أزال ربع الحزن معتكفا </|bsep|> <|bsep|> فن رزئيَ رزءٌ لو بكيت له <|vsep|> دم الحشا ما كفى لو سال أو وكفا </|bsep|> <|bsep|> ولو أقدَّ صدار الصَّدر عن كبدي <|vsep|> لم يصبح الوجدُ مني فيه مُنتصفا </|bsep|> <|bsep|> فيا مريدَ اصطباري لا تردْ شططا <|vsep|> هيهات تبصرني بالصبر متصفا </|bsep|> <|bsep|> أذهب سليماً ودعني لفاً شجَني <|vsep|> فن مثلي للأشجانِ من ألِفا </|bsep|> <|bsep|> أو فجبر اليومَ بالبكاء معي <|vsep|> ن كان يجبر قلبٌ بعدما تَلَفا </|bsep|> <|bsep|> وساعدْ النادبَ الثكلان محتسبا <|vsep|> وجاذب الصب من أشجانه طرفا </|bsep|> <|bsep|> ن المساعدَ عند الكرب كل فتى <|vsep|> حاز العلا كلها التلد والطُّرفا </|bsep|> <|bsep|> لا تلتفت نحو سال قام يعذلني <|vsep|> جهلاً فما جاهل شيئاً كمن عرفا </|bsep|> <|bsep|> يحسن الصبر من لو كان يعرف ما <|vsep|> ألقاه قال بحسن الصبر واعترفا </|bsep|> <|bsep|> فدعه وانظر بعيني راحم لترى <|vsep|> ما بال بالي ببلبالي قد أنكسفا </|bsep|> <|bsep|> واسمع أقص الذي قد قص قادمتي <|vsep|> وقدّ قلبي وركني هد وانتسفا </|bsep|> <|bsep|> ني دهيت بما حلمٍ الحليم له <|vsep|> كالطود ن خف من روعاته وهفا </|bsep|> <|bsep|> وخاطبتني خطوب الدهر معلنة <|vsep|> بالرزء كيما أبث البث واللهفا </|bsep|> <|bsep|> هبت رياح المنايا وهي عاصفة <|vsep|> وزعزع الموت لا يبقى ذا عصفا </|bsep|> <|bsep|> فصادفت أصل ايجادي وقد نحتت <|vsep|> أيامه عوده فأنهد وانقصفا </|bsep|> <|bsep|> وغال غول الردى شيخي فوا أسفا <|vsep|> لو كان ينفع شيءٌ قول وأأسفا </|bsep|> <|bsep|> هو المصاب الذي قد صاب عارضه <|vsep|> رجا رجائي فمسناه قد انخسفا </|bsep|> <|bsep|> أقام رسم الأسى عندي وجدده <|vsep|> رسم تغير في دار البلى وعفا </|bsep|> <|bsep|> فعود جسمي ذاو من تذكره <|vsep|> فكيف ينعم فرع أصله انجعفا </|bsep|> <|bsep|> والمرء جزء أبوه وذا <|vsep|> ما أفرد الجزء عن كليه ضعفا </|bsep|> <|bsep|> وكل فاقد شخصٍ يرتجى خلفَا <|vsep|> منه ولا يرتجى ابنٌ من أب خلفا </|bsep|> <|bsep|> ليت أبكي فقيداً لست أخلفه <|vsep|> ما عشت والبرّ من قد برَّ ذ حلفا </|bsep|> <|bsep|> أبى مصابُ أبي مني السلوّ فيا <|vsep|> قلبي وجفني قفا نبك الحبيب قفا </|bsep|> <|bsep|> أودى غريباً ولم ينزح به وطن <|vsep|> لا كشأوي جواد بالمدى وقفا </|bsep|> <|bsep|> يا غربةَ جرها والدار مكتئبَ <|vsep|> صرف من الدهر عن أوطاننا صرفا </|bsep|> <|bsep|> ذ صار فيهنَّ دين الحق مغتربا <|vsep|> يرتاعُ ن صدَّ ناب الكفر أو صدفا </|bsep|> <|bsep|> وذل جانبه من بعد عزته <|vsep|> فلا نصير يرى نصر الهدى شرفا </|bsep|> <|bsep|> أين الألى رفعوا أعلام ملتنا <|vsep|> حتى أرتقت شرفاً للمجد أو شرفا </|bsep|> <|bsep|> وأخرجوا الكفر من جنات أندلس <|vsep|> وأورثوا الدين منها الروضة الأنفا </|bsep|> <|bsep|> نفوا من الأرض طاغوتاً وطاغية <|vsep|> وأرغموا أنفاً قد أشربت أنفا </|bsep|> <|bsep|> وأشرقوا بجريعات اللمى غصصا <|vsep|> عدا أغصُّوا نواحي الدهر والصدفا </|bsep|> <|bsep|> أزمانَ أشرق من أنوار رشدهم <|vsep|> على الجزيرة نور أذهبَ السدفا </|bsep|> <|bsep|> الفاتحوها وما كانت مفاتِحها <|vsep|> لا الصوارم والخطية الرَّعفا </|bsep|> <|bsep|> والحابسون عليها أنفساً صبراً <|vsep|> لدى الكفاح فلا ميلاً ولا كشفا </|bsep|> <|bsep|> أولئك السلف الأعلون ذكرهم <|vsep|> باقٍ ون كان ماضي عصرهم سلفا </|bsep|> <|bsep|> يا قَّدسَ الله منهم معشراً كرماً <|vsep|> بذَّتْ مثرهم أوصاف من وصفا </|bsep|> <|bsep|> شريعة الشرع فينا بعدهم كدرتْ <|vsep|> وكم حلا وردها قدماً بهم وصفا </|bsep|> <|bsep|> لو أبصروا كيف حال الحال بعدهم <|vsep|> رقوا لنا وأراقوا الأدمع الذرفا </|bsep|> <|bsep|> ولو أطاقُوا لقاموا من قُبورهم <|vsep|> حتى يعيدوا زمان الفتح مؤتنَفا </|bsep|> <|bsep|> يا حسرتَا لبلاد عنهم ورثت <|vsep|> ورثها اليوم عنا للعدى صرفا </|bsep|> <|bsep|> ويالمرسيةَ الغراء من بلدٍ <|vsep|> أضحى منيراً وأمسى نورهُ خسفا </|bsep|> <|bsep|> وكان صافية للدين خالصةً <|vsep|> فشارك الشرك فيه ملة الحُنفا </|bsep|> <|bsep|> ويا لجامعِها الأعلى لقد وضعتْ <|vsep|> منه مجاورة التثليث ما شرُفا </|bsep|> <|bsep|> يكاد يخرسُ أصوات الأذان به <|vsep|> صوتُ النواقيس والقسيس ن هتفا </|bsep|> <|bsep|> عهدي بمعهده الأسنى وكنت له <|vsep|> أَفِي لوان زماني بالعهود وفيُّ </|bsep|> <|bsep|> ذ كنت أشهدُ أطراف النهار به <|vsep|> مع المصلّي وليلاً أشهد الزُّلفا </|bsep|> <|bsep|> جاورتُ منه جماناً كان مجتمعاً <|vsep|> لبهجة الدين والدنيا ومؤتلفا </|bsep|> <|bsep|> أخوضُ في رحمة فاضتْ لديه وقد <|vsep|> أجول في خُرفة الجنات مخترفا </|bsep|> <|bsep|> حيناً لى أن أتى ريبُ الزمان بما <|vsep|> جلا أمانَ ذوي اليمان أو جلفا </|bsep|> <|bsep|> فذ رأيت أموراً كلُّها تلف <|vsep|> فررت لله كيما من التلفا </|bsep|> <|bsep|> هجرتُ داري وأحبابي ومن شِيمي <|vsep|> وصلُ المهاجر أما خانني وجفا </|bsep|> <|bsep|> لكن دعا الأمر بي هاجرْ فطرت له <|vsep|> وأوجفَ الركب بالقلب الذي وجفا </|bsep|> <|bsep|> ما شرتُ غير بريد ثم ثبّطني <|vsep|> سرٌ أسرَّ لى القدار أن أقفا </|bsep|> <|bsep|> أقمت حولا أنادي للرحيل أبي <|vsep|> وكان منه رحيل الموت قد أزفا </|bsep|> <|bsep|> ما زلتُ أجذبه والدار تجذِبه <|vsep|> فتيا سبقاً نحوي ومنَصِرِفا </|bsep|> <|bsep|> فجاء أوريولةً يوماً كعادته <|vsep|> يطيع قلباً بحبي كان قد شغفا </|bsep|> <|bsep|> وخاف وقع الرَّدى والشمل منتشر <|vsep|> وخفته فأتاني شاكياً دنفا </|bsep|> <|bsep|> أقام تسعَ ليال ما وجدت له <|vsep|> فيها شفاء ولا صدرُ المشوق شفاً </|bsep|> <|bsep|> عالجته راجياً ابراءَ علته <|vsep|> وكيف يبرأ مشفٍ واقفٌ بشفا </|bsep|> <|bsep|> أبدى سكوناً وكربُ الموت يَنشُده <|vsep|> فخلته غفلتْ أوجاعه فغفا </|bsep|> <|bsep|> بينا أعلله من سكرةٍ غشيتْ <|vsep|> لم أدرِ كيف كخطف البارق أختُطفا </|bsep|> <|bsep|> أدار ساقيه أكواس الحمام له <|vsep|> ونحن ننظر لم نعلم متى نزفا </|bsep|> <|bsep|> وكان أقرب منا ذ نطيفٌ به <|vsep|> ليه من قد دنا للقبض وازدَلَفا </|bsep|> <|bsep|> وغُطّي الأمر عن أبصارنا وله <|vsep|> غطاؤه عن عيان الأمر قد كشفا </|bsep|> <|bsep|> ومات حيث قضى الرحمن ميتته <|vsep|> نائي المحلة عن ربع به كلفا </|bsep|> <|bsep|> ما أعجب الحين والمقدار انهما <|vsep|> ما اختل حكمهما يوماً ولا اختلفا </|bsep|> <|bsep|> كل لى أجلٍ يجري فمصرعه <|vsep|> ويومه في كتاب الله قد عُرفا </|bsep|> <|bsep|> ومن قضى الله في أرض منيَّته <|vsep|> ينخْ بها راضياً أوكارها شنفا </|bsep|> <|bsep|> هي المقادير والأحكام قد سبقتْ <|vsep|> فضل من ظن ما يأتي به أنفَا </|bsep|> <|bsep|> والغيب محتجب عنا فليس تَرَى <|vsep|> من خائضٍ فيه لا جاهلاً سَرَفا </|bsep|> <|bsep|> في مرية من لقاء الله ذو كذبِ <|vsep|> ألقى القناع مراءً فيه أو صلفا </|bsep|> <|bsep|> علمٌ تفرد علام الغيوبِ به <|vsep|> أيقبل العقل أن يبديه منكشفا </|bsep|> <|bsep|> والله ما علمت نفسٌ لما خلقت <|vsep|> ولا درى بمكان الحتف من حتفا </|bsep|> <|bsep|> كم حافرٍ قبره في رأس ميفعة <|vsep|> وقبره في حضيض الأرض قد نَجفا </|bsep|> <|bsep|> وذاك سر لطيف ن تدبَّره <|vsep|> ذو فطنة فهم السّر الذي انحذفا </|bsep|> <|bsep|> معادنٌ جذبت شتى جواهرَها <|vsep|> حتى لصارت لها ضنا بها صَدفا </|bsep|> <|bsep|> ما أنها ية تلتاح ظاهرة <|vsep|> الا لمن صدعنها أو لمن صدفا </|bsep|> <|bsep|> من شف جوهره يفهمْ حقيقتها <|vsep|> وليس يفهمه من طبعه كَثُفا </|bsep|> <|bsep|> لله في خلقه حكمٌ بحكمته <|vsep|> تفرق الروح والجسمان وأتلفا </|bsep|> <|bsep|> معنى به طينة قد شرُفت <|vsep|> ذا يزول تُساوى الطين والخزفا </|bsep|> <|bsep|> يفنى الترابي حتى لا بقاء له <|vsep|> وعزُّ علويّه عنه الفناءَ نفى </|bsep|> <|bsep|> قضيةٌ رجم الناس الظنون لها <|vsep|> فعارف سرَّها أو جاهل هَرفا </|bsep|> <|bsep|> وكيفما قيل قلنا نه نبأٌ <|vsep|> يجلّ موصوفه عما به وصفا </|bsep|> <|bsep|> يغني المشاهد منه عن مغيبه <|vsep|> خرمُ النِّظام وتهديمُ الذي رصفا </|bsep|> <|bsep|> لو لم يكن غير عدام الوجود واس <|vsep|> كان اللحود كفى وعظاً لم حصفا </|bsep|> <|bsep|> فكيفَ والموتُ فيما بعده جللٌ <|vsep|> أجل من سابق الأهوال ما رَدِفا </|bsep|> <|bsep|> وموقفُ الحشر ينسى ما تقدمه <|vsep|> وحدّة الجسر تنسى حَد ما رهفا </|bsep|> <|bsep|> وكل روعٍ فأمنٌ حين تنسبه <|vsep|> لروعِ من لسؤال الله قد وُقفا </|bsep|> <|bsep|> وضاحك ملء فيه لو درى لبكى <|vsep|> دمَ الفؤاد ذا ما دمعه نزفا </|bsep|> <|bsep|> الأمر أمرٌ وهذا الخلق في عمه <|vsep|> أو في عمى يخبط الظلماءَ معتسفا </|bsep|> <|bsep|> يا راكب الليل قد شارفت معطبة <|vsep|> عرج على النهج واترك ذلك الجرفا </|bsep|> <|bsep|> هذي السبيل فدعْها في أزمَّتها <|vsep|> يدني التقاذفُ منها بلدةً قذفا </|bsep|> <|bsep|> الموت غايتها والموت منزلها <|vsep|> فهل ترى سيرها عن قصدها انحرفا </|bsep|> <|bsep|> تالله ما غرد الحادي ولا خفيت <|vsep|> أثار أولها عمن تلا وقفا </|bsep|> <|bsep|> ويح المقيم بدار وهو مرتحل <|vsep|> ما حلَّ مذ حل رحلاه ولا أكَفا </|bsep|> <|bsep|> فقل لبانٍ على ظهر الطريق بنى <|vsep|> مذا الغرور أجهلاً كان أم سخفا </|bsep|> <|bsep|> لا تنخدعْ ببنا الدنيا ولو جعلتْ <|vsep|> لكل بيتٍ بنتْ من فضةٍ سقفا </|bsep|> <|bsep|> ففي فناء الفنى تبنى وليس لها <|vsep|> لا الضلال ظلال ظللّت كُثفا </|bsep|> <|bsep|> من نضّ عن ظلها زهداً فذاك فتى <|vsep|> يضحى وظلُّ العلا من فوقه وَرّفا </|bsep|> <|bsep|> فعف عنها كما عف الكرام وعف <|vsep|> موارداً سمُّها في شربها قرفا </|bsep|> <|bsep|> بعداً لها وعفت رسما منازلها <|vsep|> فكم عفت رسم جمع قدوفي وعفا </|bsep|> <|bsep|> وعاقبت من يربى في البرية لم <|vsep|> يذنب وربما عن ذي الذنوب عفا </|bsep|> <|bsep|> وأعقبت من سرور مونق حزناً <|vsep|> ومن نضارة عيش رائق قشفا </|bsep|> <|bsep|> وكم أبادت وكم أفنت وكم قصمت <|vsep|> ظهراً وكم فصمت عقداً غدا حصفا </|bsep|> <|bsep|> ختارةٌ سلمها حرب ومأمنها <|vsep|> هو المخاف فمن يأمن به ثففا </|bsep|> <|bsep|> ختالة نصبت فينا حبائلها <|vsep|> وحُبُّها حبَها من يلتقط لقفا </|bsep|> <|bsep|> فتانة من يمل يوماً لفتنتها <|vsep|> هوىً هوى في مهاوي الهلك قد خسفا </|bsep|> <|bsep|> قتالة لبنيها كلما قدرت <|vsep|> عليهمُ جردت أسيافها الرهفا </|bsep|> <|bsep|> ظلامة قد قست قلباً فسيرتها <|vsep|> فيمن يلين فؤاداً غلظة وجفا </|bsep|> <|bsep|> وخيمة الخيم من يرتع بمرتعها <|vsep|> يمت فساد مزاج أو يمت عجفا </|bsep|> <|bsep|> بينا تريك رياض الأرض مؤنقة <|vsep|> عادت هشيماً كأن النيت ما وهفا </|bsep|> <|bsep|> ذا رجا عندها السراء ملها <|vsep|> رتج جانبها بالحزن وارتجفا </|bsep|> <|bsep|> مرمى تناضل فيه الحادثات فمن <|vsep|> تصبه تنصبه في عرض الردى هدفا </|bsep|> <|bsep|> تصمي سهامُ المنايا من تمرُّ به <|vsep|> ن غافلاً أو ن حازماً ثقفا </|bsep|> <|bsep|> تمضي ذا ما القضاءُ الحتم أرسلَها <|vsep|> فتنفذُ اللأمة القضَّاء والحَجفا </|bsep|> <|bsep|> كيف التَّوقي ولا يغنى الحِذار ولا <|vsep|> ينجي الفِرار ذا ما خطبها أكتَنفَا </|bsep|> <|bsep|> من ذا يقومُ لأحداثِ الزمان ومن <|vsep|> يقاومُ الجحفلَ الجرار ن زحفا </|bsep|> <|bsep|> سيل جحاف فلا سهل ولا جبل <|vsep|> لا أجاح مكاناً منه ن جحفا </|bsep|> <|bsep|> ريبُ المنون له وطء على حنق <|vsep|> كطالب الثأر يلفى غاضباً أسفا </|bsep|> <|bsep|> وأُعصمٌ بالذرى يلفيه معتصما <|vsep|> يلقيه في ذمة الموَّار قد سَهفا </|bsep|> <|bsep|> وينتهي بالدَّواهي كل داهيةٍ <|vsep|> حتى ليسقي السمام الحية الحصفا </|bsep|> <|bsep|> ويوردُ الحوضَ مكروهاً مذاقتهُ <|vsep|> ويرغم الأنفَ من ذي عزةٍ أنفا </|bsep|> <|bsep|> ساء الردى ثم ساوى في حكومته <|vsep|> أيبتغي العدل في الأحكام من عسفا </|bsep|> <|bsep|> ما جار بل جاء والمقدارُ سائقُه <|vsep|> ما ترفِّق حين السوق أو عنفاً </|bsep|> <|bsep|> والحين طيَّ ضمير الحينِ مكتتم <|vsep|> أو حرف أوله في شكله حُرفا </|bsep|> <|bsep|> وذا الأنامُ نبات شاه منبته <|vsep|> ن النبات ذا ما ينتهي قطفا </|bsep|> <|bsep|> وجود شيء كلا شيءٍ حقيقتُه <|vsep|> فانظره ترباً واذْكر حاله نطفا </|bsep|> <|bsep|> ما ن يراعي ولا يرعى على أحد <|vsep|> يُردي المسود معاً ناعماً ترفا </|bsep|> <|bsep|> ولا يرقُّ لطفل في طفولته <|vsep|> ولا لشيخٍ بقيَد الضعف قد رسفا </|bsep|> <|bsep|> ولا تواضعُ ذي التقوى يمانعه <|vsep|> ولا تكبر ذي الطغوى ذا خجَفا </|bsep|> <|bsep|> ولا المسيمُ بواد منه مستترٌ <|vsep|> ولا الذي منه يتبع الشعفا </|bsep|> <|bsep|> ولا يبالي كناسَ الظبى يطرقه <|vsep|> أم يطرق الخيس فيه الليث والغرفا </|bsep|> <|bsep|> الصعب سهل ذا ما كان يطلبهُ <|vsep|> والعلو سفل وكالصباح كلُّ خفا </|bsep|> <|bsep|> يستنزلُّ الطير وابن اليمِّ يخرجه <|vsep|> هاو من الجو أو فوق المياه طفا </|bsep|> <|bsep|> فليت شعري من يدري نهايتَه <|vsep|> والبدء كيف ازدَهاه التيه وازدهفا </|bsep|> <|bsep|> فن من العيش يلتاعُ البقاء به <|vsep|> لو لم نبدّده في هذي الدّنا سرَفا </|bsep|> <|bsep|> وفي التفاني تفاني صبرُ مصطبرٍ <|vsep|> أطار فرط الأسى عنه الحِجا وسَفا </|bsep|> <|bsep|> وكل ما علقتْ كفَّ الفناء به <|vsep|> فحقه أن يطيلَ الحزنَ والأسفا </|bsep|> <|bsep|> فللسماء بكاء من تفطرها <|vsep|> والأرض تنشق عن قلب لها رجفا </|bsep|> <|bsep|> والشمسُ خوف الردى تصفر فلة <|vsep|> والبدر من ذاك أبدى وجهه كلَفا </|bsep|> <|bsep|> والشهب ترعِد ذعراً من توُّقعها <|vsep|> نثراً يعيد سنى الأنوار منكسِفا </|bsep|> <|bsep|> يا ابني أبي لا تكونا في مصابكما <|vsep|> كمثل من نكرَ الأحزان أو نكفا </|bsep|> <|bsep|> يا ابني أبي أسعِدا بالله صنوَكما <|vsep|> بعبرةٍ تفضح الهطَّالة الوكفا </|bsep|> <|bsep|> ولا تملاّ بكاء طول دهر كما <|vsep|> على أب لم يمل الرحم والرأفا </|bsep|> <|bsep|> غذى وربّى وأولى كل عارفةٍ <|vsep|> وبالحنانِ لنا في ظله كنفا </|bsep|> <|bsep|> وحاط واحتاط والرحمن يشكره <|vsep|> وفي جناب الرضا وطا لنا كنفا </|bsep|> <|bsep|> وكان أن ألمٌ يوماً ألم بنا <|vsep|> يظل منكسر الأضلاع منقصفا </|bsep|> <|bsep|> مسهدَ الجفن لا ترمش مدامعهُ <|vsep|> كأنما طرفّه من دوننا طرفا </|bsep|> <|bsep|> ما كان يرضى سُلواً لو أصيب بنا <|vsep|> فن سلوناه لا عدلاً ولا نصفا </|bsep|> <|bsep|> أما أنا فلو أني بعد مهلكةٍ <|vsep|> سال لألزمتُ نفس الثم والجنفا </|bsep|> <|bsep|> وكنت كافرَ نعماه وخالع ما <|vsep|> به عليَّ من أثواب الرشاد ضفا </|bsep|> <|bsep|> أيام علّمني التنزيل يمنحني <|vsep|> منه الهدى وعلى أخذي له اللطفا </|bsep|> <|bsep|> قد كان علة كوني ثم رشّحني <|vsep|> لى الحياة التي أرجو بها الزُّلفا </|bsep|> <|bsep|> حيث القرار الذي قد كان مسكنَنا <|vsep|> من قبل أن يخصفَ الأوراق من خصفا </|bsep|> <|bsep|> دارٌ بها ملتقى الأحباب ن سعدوا <|vsep|> تنسى الشقاء وينسى نضنها الشظفا </|bsep|> <|bsep|> يا رب جاز أبي عني الخلود بها <|vsep|> يا رب بوِّئه من فردوسها الغرفا </|bsep|> <|bsep|> يا رب واجعلْ له في القبر منفسحا <|vsep|> وروضةً ترتضى نشراً ومقتَصفا </|bsep|> <|bsep|> يا ربّ نوِّر له ظلماء وحشته <|vsep|> يا رب اتحِفه من ايناسك التحفا </|bsep|> <|bsep|> يا رب عرفه رضواناً ومغفرةً <|vsep|> يا رب الحفه من استبرقٍ لحفا </|bsep|> <|bsep|> يا رب جده من الرحمى بأكرمها <|vsep|> سحاً واحسنها فوق الزبا وطفا </|bsep|> <|bsep|> يا رب نضِّره وجهاً في التراب وفي <|vsep|> يوم الحساب ذا ما يقرأ الصحفا </|bsep|> <|bsep|> يا رب ن أبي عبدٌ ضعيف وقد <|vsep|> أتاك مولى كريماً يرحم الضعفا </|bsep|> <|bsep|> فأمنن عليه بما أنت الكفيلُ به <|vsep|> يا رب وارأف بنا يا خير من رأفا </|bsep|> <|bsep|> وجمِّع الشمل في دار القرار لنا <|vsep|> ذ تجمع السلف الأبرارَ والخلفا </|bsep|> <|bsep|> واسمعْ دعائي واخصص بالسلام أبي <|vsep|> تحيةً طرسها بالمسك قد غُلفا </|bsep|> <|bsep|> ذا انثنت نحوه مرَّت وقد عطفتْ <|vsep|> عطفاً على الروح والريحان قد عَطفا </|bsep|> <|bsep|> وحدثته بما في صدر مكتئبٍ <|vsep|> أشواقه كلفته للأسى كلفا </|bsep|> </|psep|> |
لصادق رعيه القصر السعيد | 16الوافر
| [
"لِصادقِ رَعيهِ القصرُ السعيدُ",
"حِمىً لشبابِ دَولته مُعيدُ",
"تجدّدُ فيهِ للعلياءِ مغنى",
"عَلى نصرٍ وتأييدٍ مشيدُ",
"وَعادَ به نديُّ العدلِ حفلاً",
"تَدورُ بقطبِ مركزه السعودُ",
"تنادمُهُ البشائرُ والتهاني",
"فَيصبح كلّ يومٍ فيه عيدُ",
"عليه رونقا ملكٍ وجدٍّ",
"تُليحُهما المصانعُ والنجودُ",
"فَيومضُ للبصائرِ منه نورٌ",
"وَللأبصارِ بريزٌ جسيدُ",
"يَروعُ جلالةً وَيَروقُ حسناً",
"فَبينا الطرفُ يلمحه يحيدُ",
"وَلِم لا وَالحضارةُ ملء عصرٍ",
"جَلاه وَباع مُنشئه المديدُ",
"فَما غمدانُ والِيوانُ لّا",
"مثالٌ وهو ممثولٌ فريدُ",
"تأنّقَ فيهما عربٌ وعجمٌ",
"وَدونَهما لَه شأوٌ بعيدُ",
"تجيدُ لِحسنها وصفاً حلاه",
"وَيحصرُ دون أدناها المجيدُ",
"فَيُنشَدُ مِن تحمّسها قصيدٌ",
"عبيدُ رُواتها منها عبيدُ",
"تَصدّق مِنه دعوى كلّ حسنٍ",
"وَما مثلُ الشهودِ لها شهودُ",
"وَكيفَ يرومُ وصفٌ منه كنهاً",
"وَليسَ له بمعهودٍ نديدُ",
"تَرى الأبصارَ من أممٍ شخوصاً",
"ِليهِ فما لها طرف رديدُ",
"وَليسَ حجابُه لّا كمالاً",
"كليلاً دونه البصرُ الحديدُ",
"وَما يُجدي مجالٌ في مقالٍ",
"ِذا لَم تَكتَنِف منه حدودُ",
"أقيمَ يمين دارِ الملك منهُ",
"لِكعبةِ مَجدِها ركنٌ سعيدُ",
"رَبا عن أن يحجَب وهو طودٌ",
"بِسرو ن هفَت ريحٌ تميدُ",
"زَهاه اِسمُ المروءةِ فَاِستطالت",
"وَأَضحت خُنزوانتها تفيدُ",
"وَمنذُ رَأته أَحرزها جميعاً",
"بِرافِع سمكهِ طفقت تحيدُ",
"تَهافَت تستقيلُ بلثمِ تربٍ",
"تَمسّحُ فوقه منها خدودُ",
"تُحاذِرُ أن ترى مستشرفاتٍ",
"لِغيرِ رِضا مواليها العبيدُ",
"وَليسَ لها مذلّقةُ العوالي",
"فَيوليها حراسته الوصيدُ",
"بَعيداً نسبة سروٍ وسمرٍ",
"وِن لِكليهِما اِهتزّت قدودُ",
"وَما الأرهافُ في قدّ وحدّ",
"سواء عِندما تُحمى الحدودُ",
"فَكَيفَ ترى مُطاولةً صعاداً",
"لَديه وَلا يعفِّرها الصعيدُ",
"تَنكّبُ عَن حدائقَ محدقاتٍ",
"بِهِ كالهدبِ عَن حدقٍ تذودُ",
"خَضيلاتٌ مقيلاتٌ حفالٌ",
"رَوافلُ ملدها في الوشي خودُ",
"عَرائسُ صيغَ من نهرٍ وزهرٍ",
"لَها الحليُ الخلاخلُ والعقودُ",
"وَبثّ لها بِساطٌ من نثارٍ",
"دَنانيرُ الشموسِ به نقودُ",
"ِذا وادي النسيمِ جَرى عليهِ",
"تَرى لُججاً لها حبب نضيدُ",
"مَواشِطُها بلابلُ مطرباتٌ",
"مَحاسِنها وهنّ لها سمودُ",
"تفنّن في لحون مطربات",
"فَمعبدُ يستعيدُ ويستفيدُ",
"تَوقّى لَفح هاجرةٍ بأيكٍ",
"يُسرهِدها كما حضنَ الوليدُ",
"فَعاليهنَّ سُندسُهُ برودٌ",
"وَأسفلهنّ سلسالٌ برودُ",
"جَلت للجنّةِ العليا مثالاً",
"كأن لَم يعدُهُ لّا الخلودُ",
"يَروحُ نَسيمُها فينا ويغدو",
"فَتَبتهجُ التهائمُ والنجودُ",
"تَبثُّ طلائعَ البشرى فَتزهى",
"لَها في كلّ رابيةٍ بنودُ",
"تُهنّي قُطرنا بِعميمِ أمنٍ",
"وَيمنٍ حفّ ظلّهما مديدُ",
"يُقصّرُ عنهُ جهدُ الشكرِ لمّا",
"يضاعفُ مدّه القصرُ السعيدُ",
"عَليهِ من حدودِ العدلِ سدٌّ",
"نَبت عنهُ المكائد والجدودُ",
"سَما منهُ لمختبطٍ منارٌ",
"وَلِلحامي حقيقتهُ ردودُ",
"فَسرّى عَن فقيرٍ ضنكَ عيش",
"وَخفّف عن وقيرٍ ما يؤودُ",
"وَشرّدتَ البغاةَ فبين سمع",
"وَباصرة الجَدالةِ هم مثودُ",
"وَنيطَ لجيدِ مَن يبغي جزاءً",
"تَعلم عفّة منه المريدُ",
"فَما من منزعٍ في قوسِ بغي",
"وَلا مرمىً لذي جنفٍ سديدُ",
"تَرى الألوادُ أموالَ الرعايا",
"فَتحسبُ أنّها شهب رصودُ",
"فَأَظفارٌ مقلّمة وأيدي",
"مُغلّلةٌ وَجَمرات خمودُ",
"جَلاءٌ ما جَلت عنقاءُ فتكٍ",
"بِهم وفقيدُ ما اِختطفت رديدُ",
"فَلا يأوي ِلى سبدٍ شريدٌ",
"وَلا يلوي على لبدٍ طريدُ",
"مثرُ همّة عنيت بمجدٍ",
"وَرأيٌ للهوى لا يستقيدُ",
"وَعَزمُ مروءةٍ تهوى المَعالي",
"وَعن سننِ المكارم لا تحيدُ",
"وَتدبيرٌ هو الكسيرُ فعلاً",
"وَما بريزُه لّا المجودُ",
"يُسدّدُ أَو يقاربُ في سدادٍ",
"لِثغرٍ منه سامَ السرحَ سيدُ",
"وَيُنعشُ مِن عثارٍ في اِغترارٍ",
"بِرخاءِ العنانِ له مزيدُ",
"فَقد زَاحت به فتنٌ غواشٍ",
"لَها ظللٌ مِنَ الأهواء سودُ",
"بِحال ما أنو شروانَ فيهِ",
"وَبزرجمهرهُ رأيٌ مفيدُ",
"وَما كرِعايةٍ للعدلِ مبقٍ",
"وَلَيس لَه كغفالٍ مُبيدُ",
"وَعدلُ اليومِ أَجدى من سنين",
"لَها مَرعى بلا عدلٍ مئيدُ",
"وَما يفري بيمنِ الحيفِ صَلتٌ",
"كَما يَفري بمقسطةٍ غميدُ",
"ِذا عدلُ المليكِ حَمى وأثرى",
"وَقفّرت الرعايا والجنودُ",
"فيا للّهِ مِن عصر ومصر",
"طَريفهُما به ينسى التليدُ",
"أَجدّت فيهما سننُ المعالي",
"فَمسقى الدّين والدنيا مهيدُ",
"بِأوطانٍ وَأَوطارٍ توطّى",
"وَتقصرُ ثرَ أوتارٍ تقيدُ",
"وَأنديةٌ بِها قولٌ وفعلٌ",
"وَعقد لجى وَِجماع عقيدُ",
"تَسيرُ بذِكرها الركبانُ شرقاً",
"وَغرباً ما سَرى المثل الشرودُ",
"بِها تَغدو الفجاجُ الغبرُ خضراً",
"وَيُمسي المربعُ الممحالُ بيدُ",
"وَيورقُ كلّ عودٍ لاِبتهاج",
"وَيونقُ كلّ مرتٍ من يرودُ",
"أَلَم تَر كيفَ زانَ الأرضَ روضٌ",
"تُحاكُ مِن السماءِ له برودُ",
"وَكيفَ تنظّم الأزهارُ عقداً",
"نثارُ السحبِ جوهره الفريدُ",
"تُسابقُ من رواق فاختيٍّ",
"لِطاووسي ما اِفترش الصعيدُ",
"كَأدمع مجهشاتٍ من سرورٍ",
"خَضيلاتُ الورود لها خدودُ",
"كأنّ ضرائراً في الأرضِ سيقت",
"من اِبناءِ السماء لها نقودُ",
"وَزفّت وهيَ في حللٍ وحليٍ",
"يَغارُ الوشيُ منها والعقودُ",
"فَوافَت والنعيمُ يلوح منه",
"عَليها نضرةٌ ولها شهودُ",
"تنافسُ في ولادٍ وَاِحتفالٍ",
"يَجدُّ فكلّها حال ولودُ",
"فَليسَ يُرى لمحلٍ من محلٍّ",
"وَلا للخصبِ مِن خصمٍ يذودُ",
"فَِن يَكن المزيدُ رديفَ شكرٍ",
"فَما سفرُ المزيدِ ذاً بعيدُ",
"أَلَم تَر أنّها مِن كلّ فجٍّ",
"عميقٍ قَد تَواترتِ الوفودُ",
"شَواحٍ جُردها تفلي الفيافي",
"وَثرَ بَريدها يقفو بريدُ",
"تَبثُّ الشكرَ بينَ يدي مليكٍ",
"مطوّقةٌ بِنعماه الجيودُ",
"سَرت بِمدارجِ الأنفاسِ منهم",
"فَلَو سَكتوا لأنطقت الجلودُ",
"وَكَم لِلصادقِ الأسمى مزايا",
"ِذا عدّت فلا مثلٌ عديدُ",
"فَلَم يُجهل لهُ في الحلمِ فضلٌ",
"وَلَم يُعرف له فيه نديدُ",
"وَلم يُغرر بلينِ الصفحِ منه",
"فَيُنكر بأسُه الخَشنُ الحديدُ",
"ِذا ما المعلواتُ على سباقٍ",
"رَهنّ فخلصهنّ له عتيدُ",
"يُجلّي ما درى في ربط جأشٍ",
"وعزمٍ لا ينهنهه كؤودُ",
"وعفوٍ عندَ حردٍ واِقتدار",
"أبى أَن يسبقَ العذل الوعيدُ",
"وَحسنِ طويّةٍ ووفاءِ عهدٍ",
"وَوعدٍ نجزهُ صدقٌ وجودُ",
"فَرائدُ نظّمت في عقدِ فخرٍ",
"بِِحداها يسوّدُ من يسودُ",
"فَيا ملكاً يباهي الملك منهُ",
"بِمانِحِه مثرَ لا تبيدُ",
"أَيادٍ عالياتِ الكعبِ تُنسي",
"ِياداً كعبها لمّا يجودُ",
"بِما ينهى ليكَ منَ التهاني",
"عَلى مرِّ الجديدينِ الجديدُ",
"سَيَبلغ صيتُ دولتكَ الثريّا",
"وَيأوي مجدَها ركنٌ شديدٌ",
"وَتَطوي شرّدَ الأمثالِ نشراً",
"مَساعيكَ المنيرات الخلودُ",
"تَؤيّدهنَّ أملاكٌ صعود",
"وَتُجريهنّ أفلاكٌ سعودُ",
"فَتهطعُ نخوةُ العُظماء لمّا",
"تَصعّر مِن يالتك الخدودُ",
"وَتُعمرها وَتغمرها بعدلٍ",
"وَفضلٍ تُبتنى بِهما المجودُ",
"فَتغترفُ الممالكُ من جَداها",
"وَيعرفُ أنّ منزعكَ السديدُ",
"دَليلُ رسوخِ ملكك صدقُ قصدٍ",
"لنفعِ الخلقِ أنتَ له عقيدُ",
"فَكَم جلّى جلاها اللَّه عنّا",
"بِرأفتكَ الظليلُ بها الوجودُ",
"وَكشّف ظلمةَ البؤسي بنعمى",
"فَأبصرَ موقعَ الشكرِ الكنودُ",
"وَكفكَف أيدياً بُسِطت لبغيٍ",
"عَوى بِسفيهها فيه الرشيدُ",
"فَفاءَت بعدَ أَن زاغَت لهديٍ",
"قلوبٌ وَاِنسرى الظنُّ الفنودُ",
"عِنايةُ خالقٍ بكَ لا تمارى",
"وَهَل في ضوءِ باهرةٍ جحودُ",
"بِصادقِ فَجرِها كُشفت لندبٍ",
"قَديماً وَاِمترى فيها البليدُ",
"وَهَذا القصرُ قد جلّى ضُحاها",
"أَلَم تَر أنّه بهتَ العنيدُ",
"بِعينِ الحاسِدينَ يَراه كلٌّ",
"وَحاشا أَن يكونَ له حسودُ",
"وَلَكن ملءُ أبصارٍ حلاهُ",
"وَأفئدةٍ فكلّ مستجيدُ",
"قَد اِستقبلتَ فيه هلال نحرٍ",
"لِنحرِ عداكَ خنجره حريدُ",
"وَأمّا حينَ أهوى للثريّا",
"وَأطربنا فمضراب وعودُ",
"أَصاخ ِلى تَهانينا بأذنٍ",
"كَمخلبِ قشعمٍ أنحى يصيدُ",
"وَحيّا باِنحِناءتهِ محيّاً",
"تَهلّل بشرهُ للعيدِ عيدُ",
"وَواجَهك الربيعُ به وعامٌ",
"لَهُ عهدٌ بخالقه جديدُ",
"فَبان كِلاهُما عَن فألِ يمنٍ",
"بِما تُبديه فيهِ وما تعيدُ",
"وَِن شبابَ ملككَ في اِقتبالٍ",
"وَمربع قطركَ الخضر المجودُ",
"وَطاعَتكَ الّتي فُرِضَت علينا",
"تَقرّب للله بِها العبيدُ",
"وَِنّ العذرَ في تقصير مدحٍ",
"لِقصركِ دون واجبه مديدُ",
"وَِنّك في حِمى عزّ تهنّا",
"بِأَعوامٍ فأعوامٍ تعودُ",
"وَلا عَن طاعَةٍ لكَ وَاِنقيادٍ",
"تَخلّفتِ القلوبُ ولا الجهودُ",
"وَلا سمعٌ عَداهُ ولا لسانٌ",
"وَلا بصرٌ ثناء والشهودُ",
"وَلا ضَحتِ المكارمُ عن ظلالٍ",
"لِدولتكَ الحقيق لها الخلودُ",
"وَدام بِعَهدها يأوي البرايا",
"وَريفُ الأمنِ والعيش الرغيدُ",
"وَيَجلو أسعداً ما أرّخوه",
"لِصادقِ رعيهِ القصرُ السعيدُ",
"كَعامٍ قيلَ لمّا أرّخوه",
"لِيعمُر قَصرك العامُ السعيدُ",
"وَقد أَغناهُ عَن توسيمِ عيبٍ",
"يُعيدُ كمالهُ أسٌّ حميدُ",
"وَعينُ اللّه تكلؤه برعي",
"فَلا عينٌ تعيّنه تكيدُ",
"بَقيتَ وَشمسُ فضلكَ لا توارى",
"وَقصركَ مِن مشارِقها عديدُ",
"تُشيدُ لكلِّ مكرمةٍ مناراً",
"وَربُّ العرشِ يدعم ما تشيدُ",
"وَتَجلو كلّ شارقة فخاراً",
"يُجدّد نشره الأبدُ الأبيدُ",
"وَلا داني حِمى ريحٍ ونجمٍ",
"لِصولِ علاك حيٌّ أو ركودُ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=555737 | محمود قابادو | نبذة
:
محمود بن محمد قابادو أبو الثنا.\nنابغة وأديب وشاعر تونسي، رحل إلى طرابلس والتقى الشيخ المدني فأجازه بالطريقة ثم رجع إلى تونس وعكف على تدريس كل الفنون وهو حديث السن وقرأ على الشيخ أبي العباس أحمد بن الطاهر وانتدب لتعليم ابن أبي الربيع السيد سليمان أحد أعيان الدولة.\nبرز على أبي الطيب بن الحسين بما أبداه من مدائح ملوك بني الحسين.\nثم رحل إلى إسطنبول وأقام فيها بضع سنين ثم عاد وتولى التعليم في مكتب الحرب وأنشأ قصيدة وجهها إلى البهاء أسفر وكان قد راسل بشأنها شيخ الإسلام محمد بيرم الرابع يستشيره بنظمها. | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9709 | null | null | null | null | <|meter_6|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لِصادقِ رَعيهِ القصرُ السعيدُ <|vsep|> حِمىً لشبابِ دَولته مُعيدُ </|bsep|> <|bsep|> تجدّدُ فيهِ للعلياءِ مغنى <|vsep|> عَلى نصرٍ وتأييدٍ مشيدُ </|bsep|> <|bsep|> وَعادَ به نديُّ العدلِ حفلاً <|vsep|> تَدورُ بقطبِ مركزه السعودُ </|bsep|> <|bsep|> تنادمُهُ البشائرُ والتهاني <|vsep|> فَيصبح كلّ يومٍ فيه عيدُ </|bsep|> <|bsep|> عليه رونقا ملكٍ وجدٍّ <|vsep|> تُليحُهما المصانعُ والنجودُ </|bsep|> <|bsep|> فَيومضُ للبصائرِ منه نورٌ <|vsep|> وَللأبصارِ بريزٌ جسيدُ </|bsep|> <|bsep|> يَروعُ جلالةً وَيَروقُ حسناً <|vsep|> فَبينا الطرفُ يلمحه يحيدُ </|bsep|> <|bsep|> وَلِم لا وَالحضارةُ ملء عصرٍ <|vsep|> جَلاه وَباع مُنشئه المديدُ </|bsep|> <|bsep|> فَما غمدانُ والِيوانُ لّا <|vsep|> مثالٌ وهو ممثولٌ فريدُ </|bsep|> <|bsep|> تأنّقَ فيهما عربٌ وعجمٌ <|vsep|> وَدونَهما لَه شأوٌ بعيدُ </|bsep|> <|bsep|> تجيدُ لِحسنها وصفاً حلاه <|vsep|> وَيحصرُ دون أدناها المجيدُ </|bsep|> <|bsep|> فَيُنشَدُ مِن تحمّسها قصيدٌ <|vsep|> عبيدُ رُواتها منها عبيدُ </|bsep|> <|bsep|> تَصدّق مِنه دعوى كلّ حسنٍ <|vsep|> وَما مثلُ الشهودِ لها شهودُ </|bsep|> <|bsep|> وَكيفَ يرومُ وصفٌ منه كنهاً <|vsep|> وَليسَ له بمعهودٍ نديدُ </|bsep|> <|bsep|> تَرى الأبصارَ من أممٍ شخوصاً <|vsep|> ِليهِ فما لها طرف رديدُ </|bsep|> <|bsep|> وَليسَ حجابُه لّا كمالاً <|vsep|> كليلاً دونه البصرُ الحديدُ </|bsep|> <|bsep|> وَما يُجدي مجالٌ في مقالٍ <|vsep|> ِذا لَم تَكتَنِف منه حدودُ </|bsep|> <|bsep|> أقيمَ يمين دارِ الملك منهُ <|vsep|> لِكعبةِ مَجدِها ركنٌ سعيدُ </|bsep|> <|bsep|> رَبا عن أن يحجَب وهو طودٌ <|vsep|> بِسرو ن هفَت ريحٌ تميدُ </|bsep|> <|bsep|> زَهاه اِسمُ المروءةِ فَاِستطالت <|vsep|> وَأَضحت خُنزوانتها تفيدُ </|bsep|> <|bsep|> وَمنذُ رَأته أَحرزها جميعاً <|vsep|> بِرافِع سمكهِ طفقت تحيدُ </|bsep|> <|bsep|> تَهافَت تستقيلُ بلثمِ تربٍ <|vsep|> تَمسّحُ فوقه منها خدودُ </|bsep|> <|bsep|> تُحاذِرُ أن ترى مستشرفاتٍ <|vsep|> لِغيرِ رِضا مواليها العبيدُ </|bsep|> <|bsep|> وَليسَ لها مذلّقةُ العوالي <|vsep|> فَيوليها حراسته الوصيدُ </|bsep|> <|bsep|> بَعيداً نسبة سروٍ وسمرٍ <|vsep|> وِن لِكليهِما اِهتزّت قدودُ </|bsep|> <|bsep|> وَما الأرهافُ في قدّ وحدّ <|vsep|> سواء عِندما تُحمى الحدودُ </|bsep|> <|bsep|> فَكَيفَ ترى مُطاولةً صعاداً <|vsep|> لَديه وَلا يعفِّرها الصعيدُ </|bsep|> <|bsep|> تَنكّبُ عَن حدائقَ محدقاتٍ <|vsep|> بِهِ كالهدبِ عَن حدقٍ تذودُ </|bsep|> <|bsep|> خَضيلاتٌ مقيلاتٌ حفالٌ <|vsep|> رَوافلُ ملدها في الوشي خودُ </|bsep|> <|bsep|> عَرائسُ صيغَ من نهرٍ وزهرٍ <|vsep|> لَها الحليُ الخلاخلُ والعقودُ </|bsep|> <|bsep|> وَبثّ لها بِساطٌ من نثارٍ <|vsep|> دَنانيرُ الشموسِ به نقودُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا وادي النسيمِ جَرى عليهِ <|vsep|> تَرى لُججاً لها حبب نضيدُ </|bsep|> <|bsep|> مَواشِطُها بلابلُ مطرباتٌ <|vsep|> مَحاسِنها وهنّ لها سمودُ </|bsep|> <|bsep|> تفنّن في لحون مطربات <|vsep|> فَمعبدُ يستعيدُ ويستفيدُ </|bsep|> <|bsep|> تَوقّى لَفح هاجرةٍ بأيكٍ <|vsep|> يُسرهِدها كما حضنَ الوليدُ </|bsep|> <|bsep|> فَعاليهنَّ سُندسُهُ برودٌ <|vsep|> وَأسفلهنّ سلسالٌ برودُ </|bsep|> <|bsep|> جَلت للجنّةِ العليا مثالاً <|vsep|> كأن لَم يعدُهُ لّا الخلودُ </|bsep|> <|bsep|> يَروحُ نَسيمُها فينا ويغدو <|vsep|> فَتَبتهجُ التهائمُ والنجودُ </|bsep|> <|bsep|> تَبثُّ طلائعَ البشرى فَتزهى <|vsep|> لَها في كلّ رابيةٍ بنودُ </|bsep|> <|bsep|> تُهنّي قُطرنا بِعميمِ أمنٍ <|vsep|> وَيمنٍ حفّ ظلّهما مديدُ </|bsep|> <|bsep|> يُقصّرُ عنهُ جهدُ الشكرِ لمّا <|vsep|> يضاعفُ مدّه القصرُ السعيدُ </|bsep|> <|bsep|> عَليهِ من حدودِ العدلِ سدٌّ <|vsep|> نَبت عنهُ المكائد والجدودُ </|bsep|> <|bsep|> سَما منهُ لمختبطٍ منارٌ <|vsep|> وَلِلحامي حقيقتهُ ردودُ </|bsep|> <|bsep|> فَسرّى عَن فقيرٍ ضنكَ عيش <|vsep|> وَخفّف عن وقيرٍ ما يؤودُ </|bsep|> <|bsep|> وَشرّدتَ البغاةَ فبين سمع <|vsep|> وَباصرة الجَدالةِ هم مثودُ </|bsep|> <|bsep|> وَنيطَ لجيدِ مَن يبغي جزاءً <|vsep|> تَعلم عفّة منه المريدُ </|bsep|> <|bsep|> فَما من منزعٍ في قوسِ بغي <|vsep|> وَلا مرمىً لذي جنفٍ سديدُ </|bsep|> <|bsep|> تَرى الألوادُ أموالَ الرعايا <|vsep|> فَتحسبُ أنّها شهب رصودُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَظفارٌ مقلّمة وأيدي <|vsep|> مُغلّلةٌ وَجَمرات خمودُ </|bsep|> <|bsep|> جَلاءٌ ما جَلت عنقاءُ فتكٍ <|vsep|> بِهم وفقيدُ ما اِختطفت رديدُ </|bsep|> <|bsep|> فَلا يأوي ِلى سبدٍ شريدٌ <|vsep|> وَلا يلوي على لبدٍ طريدُ </|bsep|> <|bsep|> مثرُ همّة عنيت بمجدٍ <|vsep|> وَرأيٌ للهوى لا يستقيدُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَزمُ مروءةٍ تهوى المَعالي <|vsep|> وَعن سننِ المكارم لا تحيدُ </|bsep|> <|bsep|> وَتدبيرٌ هو الكسيرُ فعلاً <|vsep|> وَما بريزُه لّا المجودُ </|bsep|> <|bsep|> يُسدّدُ أَو يقاربُ في سدادٍ <|vsep|> لِثغرٍ منه سامَ السرحَ سيدُ </|bsep|> <|bsep|> وَيُنعشُ مِن عثارٍ في اِغترارٍ <|vsep|> بِرخاءِ العنانِ له مزيدُ </|bsep|> <|bsep|> فَقد زَاحت به فتنٌ غواشٍ <|vsep|> لَها ظللٌ مِنَ الأهواء سودُ </|bsep|> <|bsep|> بِحال ما أنو شروانَ فيهِ <|vsep|> وَبزرجمهرهُ رأيٌ مفيدُ </|bsep|> <|bsep|> وَما كرِعايةٍ للعدلِ مبقٍ <|vsep|> وَلَيس لَه كغفالٍ مُبيدُ </|bsep|> <|bsep|> وَعدلُ اليومِ أَجدى من سنين <|vsep|> لَها مَرعى بلا عدلٍ مئيدُ </|bsep|> <|bsep|> وَما يفري بيمنِ الحيفِ صَلتٌ <|vsep|> كَما يَفري بمقسطةٍ غميدُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا عدلُ المليكِ حَمى وأثرى <|vsep|> وَقفّرت الرعايا والجنودُ </|bsep|> <|bsep|> فيا للّهِ مِن عصر ومصر <|vsep|> طَريفهُما به ينسى التليدُ </|bsep|> <|bsep|> أَجدّت فيهما سننُ المعالي <|vsep|> فَمسقى الدّين والدنيا مهيدُ </|bsep|> <|bsep|> بِأوطانٍ وَأَوطارٍ توطّى <|vsep|> وَتقصرُ ثرَ أوتارٍ تقيدُ </|bsep|> <|bsep|> وَأنديةٌ بِها قولٌ وفعلٌ <|vsep|> وَعقد لجى وَِجماع عقيدُ </|bsep|> <|bsep|> تَسيرُ بذِكرها الركبانُ شرقاً <|vsep|> وَغرباً ما سَرى المثل الشرودُ </|bsep|> <|bsep|> بِها تَغدو الفجاجُ الغبرُ خضراً <|vsep|> وَيُمسي المربعُ الممحالُ بيدُ </|bsep|> <|bsep|> وَيورقُ كلّ عودٍ لاِبتهاج <|vsep|> وَيونقُ كلّ مرتٍ من يرودُ </|bsep|> <|bsep|> أَلَم تَر كيفَ زانَ الأرضَ روضٌ <|vsep|> تُحاكُ مِن السماءِ له برودُ </|bsep|> <|bsep|> وَكيفَ تنظّم الأزهارُ عقداً <|vsep|> نثارُ السحبِ جوهره الفريدُ </|bsep|> <|bsep|> تُسابقُ من رواق فاختيٍّ <|vsep|> لِطاووسي ما اِفترش الصعيدُ </|bsep|> <|bsep|> كَأدمع مجهشاتٍ من سرورٍ <|vsep|> خَضيلاتُ الورود لها خدودُ </|bsep|> <|bsep|> كأنّ ضرائراً في الأرضِ سيقت <|vsep|> من اِبناءِ السماء لها نقودُ </|bsep|> <|bsep|> وَزفّت وهيَ في حللٍ وحليٍ <|vsep|> يَغارُ الوشيُ منها والعقودُ </|bsep|> <|bsep|> فَوافَت والنعيمُ يلوح منه <|vsep|> عَليها نضرةٌ ولها شهودُ </|bsep|> <|bsep|> تنافسُ في ولادٍ وَاِحتفالٍ <|vsep|> يَجدُّ فكلّها حال ولودُ </|bsep|> <|bsep|> فَليسَ يُرى لمحلٍ من محلٍّ <|vsep|> وَلا للخصبِ مِن خصمٍ يذودُ </|bsep|> <|bsep|> فَِن يَكن المزيدُ رديفَ شكرٍ <|vsep|> فَما سفرُ المزيدِ ذاً بعيدُ </|bsep|> <|bsep|> أَلَم تَر أنّها مِن كلّ فجٍّ <|vsep|> عميقٍ قَد تَواترتِ الوفودُ </|bsep|> <|bsep|> شَواحٍ جُردها تفلي الفيافي <|vsep|> وَثرَ بَريدها يقفو بريدُ </|bsep|> <|bsep|> تَبثُّ الشكرَ بينَ يدي مليكٍ <|vsep|> مطوّقةٌ بِنعماه الجيودُ </|bsep|> <|bsep|> سَرت بِمدارجِ الأنفاسِ منهم <|vsep|> فَلَو سَكتوا لأنطقت الجلودُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم لِلصادقِ الأسمى مزايا <|vsep|> ِذا عدّت فلا مثلٌ عديدُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يُجهل لهُ في الحلمِ فضلٌ <|vsep|> وَلَم يُعرف له فيه نديدُ </|bsep|> <|bsep|> وَلم يُغرر بلينِ الصفحِ منه <|vsep|> فَيُنكر بأسُه الخَشنُ الحديدُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا ما المعلواتُ على سباقٍ <|vsep|> رَهنّ فخلصهنّ له عتيدُ </|bsep|> <|bsep|> يُجلّي ما درى في ربط جأشٍ <|vsep|> وعزمٍ لا ينهنهه كؤودُ </|bsep|> <|bsep|> وعفوٍ عندَ حردٍ واِقتدار <|vsep|> أبى أَن يسبقَ العذل الوعيدُ </|bsep|> <|bsep|> وَحسنِ طويّةٍ ووفاءِ عهدٍ <|vsep|> وَوعدٍ نجزهُ صدقٌ وجودُ </|bsep|> <|bsep|> فَرائدُ نظّمت في عقدِ فخرٍ <|vsep|> بِِحداها يسوّدُ من يسودُ </|bsep|> <|bsep|> فَيا ملكاً يباهي الملك منهُ <|vsep|> بِمانِحِه مثرَ لا تبيدُ </|bsep|> <|bsep|> أَيادٍ عالياتِ الكعبِ تُنسي <|vsep|> ِياداً كعبها لمّا يجودُ </|bsep|> <|bsep|> بِما ينهى ليكَ منَ التهاني <|vsep|> عَلى مرِّ الجديدينِ الجديدُ </|bsep|> <|bsep|> سَيَبلغ صيتُ دولتكَ الثريّا <|vsep|> وَيأوي مجدَها ركنٌ شديدٌ </|bsep|> <|bsep|> وَتَطوي شرّدَ الأمثالِ نشراً <|vsep|> مَساعيكَ المنيرات الخلودُ </|bsep|> <|bsep|> تَؤيّدهنَّ أملاكٌ صعود <|vsep|> وَتُجريهنّ أفلاكٌ سعودُ </|bsep|> <|bsep|> فَتهطعُ نخوةُ العُظماء لمّا <|vsep|> تَصعّر مِن يالتك الخدودُ </|bsep|> <|bsep|> وَتُعمرها وَتغمرها بعدلٍ <|vsep|> وَفضلٍ تُبتنى بِهما المجودُ </|bsep|> <|bsep|> فَتغترفُ الممالكُ من جَداها <|vsep|> وَيعرفُ أنّ منزعكَ السديدُ </|bsep|> <|bsep|> دَليلُ رسوخِ ملكك صدقُ قصدٍ <|vsep|> لنفعِ الخلقِ أنتَ له عقيدُ </|bsep|> <|bsep|> فَكَم جلّى جلاها اللَّه عنّا <|vsep|> بِرأفتكَ الظليلُ بها الوجودُ </|bsep|> <|bsep|> وَكشّف ظلمةَ البؤسي بنعمى <|vsep|> فَأبصرَ موقعَ الشكرِ الكنودُ </|bsep|> <|bsep|> وَكفكَف أيدياً بُسِطت لبغيٍ <|vsep|> عَوى بِسفيهها فيه الرشيدُ </|bsep|> <|bsep|> فَفاءَت بعدَ أَن زاغَت لهديٍ <|vsep|> قلوبٌ وَاِنسرى الظنُّ الفنودُ </|bsep|> <|bsep|> عِنايةُ خالقٍ بكَ لا تمارى <|vsep|> وَهَل في ضوءِ باهرةٍ جحودُ </|bsep|> <|bsep|> بِصادقِ فَجرِها كُشفت لندبٍ <|vsep|> قَديماً وَاِمترى فيها البليدُ </|bsep|> <|bsep|> وَهَذا القصرُ قد جلّى ضُحاها <|vsep|> أَلَم تَر أنّه بهتَ العنيدُ </|bsep|> <|bsep|> بِعينِ الحاسِدينَ يَراه كلٌّ <|vsep|> وَحاشا أَن يكونَ له حسودُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكن ملءُ أبصارٍ حلاهُ <|vsep|> وَأفئدةٍ فكلّ مستجيدُ </|bsep|> <|bsep|> قَد اِستقبلتَ فيه هلال نحرٍ <|vsep|> لِنحرِ عداكَ خنجره حريدُ </|bsep|> <|bsep|> وَأمّا حينَ أهوى للثريّا <|vsep|> وَأطربنا فمضراب وعودُ </|bsep|> <|bsep|> أَصاخ ِلى تَهانينا بأذنٍ <|vsep|> كَمخلبِ قشعمٍ أنحى يصيدُ </|bsep|> <|bsep|> وَحيّا باِنحِناءتهِ محيّاً <|vsep|> تَهلّل بشرهُ للعيدِ عيدُ </|bsep|> <|bsep|> وَواجَهك الربيعُ به وعامٌ <|vsep|> لَهُ عهدٌ بخالقه جديدُ </|bsep|> <|bsep|> فَبان كِلاهُما عَن فألِ يمنٍ <|vsep|> بِما تُبديه فيهِ وما تعيدُ </|bsep|> <|bsep|> وَِن شبابَ ملككَ في اِقتبالٍ <|vsep|> وَمربع قطركَ الخضر المجودُ </|bsep|> <|bsep|> وَطاعَتكَ الّتي فُرِضَت علينا <|vsep|> تَقرّب للله بِها العبيدُ </|bsep|> <|bsep|> وَِنّ العذرَ في تقصير مدحٍ <|vsep|> لِقصركِ دون واجبه مديدُ </|bsep|> <|bsep|> وَِنّك في حِمى عزّ تهنّا <|vsep|> بِأَعوامٍ فأعوامٍ تعودُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا عَن طاعَةٍ لكَ وَاِنقيادٍ <|vsep|> تَخلّفتِ القلوبُ ولا الجهودُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا سمعٌ عَداهُ ولا لسانٌ <|vsep|> وَلا بصرٌ ثناء والشهودُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا ضَحتِ المكارمُ عن ظلالٍ <|vsep|> لِدولتكَ الحقيق لها الخلودُ </|bsep|> <|bsep|> وَدام بِعَهدها يأوي البرايا <|vsep|> وَريفُ الأمنِ والعيش الرغيدُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَجلو أسعداً ما أرّخوه <|vsep|> لِصادقِ رعيهِ القصرُ السعيدُ </|bsep|> <|bsep|> كَعامٍ قيلَ لمّا أرّخوه <|vsep|> لِيعمُر قَصرك العامُ السعيدُ </|bsep|> <|bsep|> وَقد أَغناهُ عَن توسيمِ عيبٍ <|vsep|> يُعيدُ كمالهُ أسٌّ حميدُ </|bsep|> <|bsep|> وَعينُ اللّه تكلؤه برعي <|vsep|> فَلا عينٌ تعيّنه تكيدُ </|bsep|> <|bsep|> بَقيتَ وَشمسُ فضلكَ لا توارى <|vsep|> وَقصركَ مِن مشارِقها عديدُ </|bsep|> <|bsep|> تُشيدُ لكلِّ مكرمةٍ مناراً <|vsep|> وَربُّ العرشِ يدعم ما تشيدُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَجلو كلّ شارقة فخاراً <|vsep|> يُجدّد نشره الأبدُ الأبيدُ </|bsep|> </|psep|> |
خطب عيون الدين منه ثجوجه | 6الكامل
| [
"خطبٌ عيون الدّين منه ثجوجه",
"وَمَسامعُ الدنيا به مرجوجه",
"أَورى الجوانح ثمّ أَظلَمها أسى",
"عَميت به سبل الأسى المنهوجه",
"فتّ الكبود بأسهمٍ مقشوبةٍ",
"نزعُ النفوس لوقعها سرجيجه",
"أصمى بها فأصمّ بِالمهجِ الحصى",
"وَبكلّ سامعة أَثار عجيجه",
"قد جرّ في حيّ العلوم كلاكلاً",
"وَأناخَ بالسلامِ بُعدَ لبيجه",
"هَدم الصوى ورمى بهاذمةِ القوى",
"وَأَضاق من صدرِ الفضاء ضَؤُوجه",
"أَشجى المزابرَ وَالمنابرَ فَاِغتَدت",
"أَوتادُ قاعٍ بالأسى مَسجوجه",
"كَسفَ الحلومَ ودكّ أطوادَ النهى",
"فَالنّاسُ حَيرى والأمور مريجه",
"تَهموا العيان وأعرضوا عن مسمعٍ",
"وَالأمرّ جدّ دونَما محجوجه",
"صَدق النعاةُ وساءَ صدق نَعيهم",
"علم العلومِ محمّد بن الخوجه",
"في اللّه من كلّ الفوائت خالفٌ",
"واللّه رُجعاناً فلا مشؤوجه",
"تَبّت يدُ الدنيا وَأرغمُ أَنفها",
"ما بالها بِالفاضلينَ وجوجه",
"تطويهمُ طيّ السجلّ وَتَنثني",
"لِجميعِ ما قَد أسّسوه هجوجه",
"لَيست بِراعيةٍ ذماماً لاِمرئٍ",
"ولوِ المجرّةُ تغتدي أبدوجه",
"فَاِقطَع عُراها ما اِستطعتَ فنّها",
"نعماؤُها بِبؤوسها مَمزوجه",
"تَصفو صفاءَ الماءِ يخبثُ طعمهُ",
"يه وتعذبُ كي تحول أجوجه",
"ضنكٌ بِدُنيانا معاشُ جميعنا",
"لكن نُحاولُ بالمنى تمزيجه",
"أَنفاسنا وَنفوسنا ما بين مق",
"صورِ الهوى ومَديدهِ معنوجه",
"وَسمومُ ذلك كنّ بدءَ سمومهِ",
"وَسمومُ هذا عاقبٌ حرجوجه",
"وَالنّاسُ بالجالِ سفرُ رواحلٍ",
"وَالدهرُ حادٍ لا يريح وسوجه",
"مُتلوّنُ الحالاتِ ما برّ اِمرءاً",
"لّا وَأتبع برّه تمجيجه",
"وَالموتُ سرحٌ وَالبرايا مرجهُ",
"لا غَرو في سرحٍ يرومُ مروجه",
"فَتراهُ يحصد بالردى معسجّهُ",
"طوراً ويخضدُ تارةً أغلوجه",
"الزّهدُ في الدنيا مريحٌ أهله",
"وَالحرصُ ليسَ بتارك ياجوجه",
"ما خالَج التأميلُ في لذّاتها",
"وَلداتها صدراً به مخلوجه",
"فيمَ التغالي وَالتقالي نّما",
"هيَ شقّةٌ مسلوكةُ مشجوجه",
"والمرءُ لاقٍ بالمنيّة بغتةً",
"سَلكى مِنَ الطعناتِ أو مخلوجه",
"وَوَراءها ما ليسَ عنه ندحةٌ",
"عقباتُ بلوى لِلعقابِ زلوجه",
"فَاِحذَر مُفاجأةَ المَنايا للمنى",
"وَاِقنع برشفِ علالةٍ مَذلوجه",
"وَاِستقبلِ الخطبَ الّذي اِستدبرته",
"بِبصيرةٍ وعزيمةٍ محنوجه",
"أَوَليس رفعُ العلمِ مِن أشراطِها",
"كَالدجنِ يعقب صَوبهُ تدجيجه",
"نّ الّذي بِالأمسِ أودعَ جسمهُ",
"في الأرضِ ية أنّها مرجوجه",
"أَمثالُ يومِ الدين يوم نعيّه",
"أَم معجل راع الخداج نُتوجه",
"هَذي المدامعُ أبحر مسجورةٌ",
"هَذي الحلومُ شوامخٌ مدحوجه",
"أَودى الّذي تُحيي العلومُ بدرسهِ",
"ميتاً وتكسبُ قوّةً رهجيجه",
"بَحرُ العوارفِ وَالمعارفِ والّذي",
"أَجرى بروضاتِ الفهومِ ثجيجه",
"مَن طرِّزت حللُ العلومِ بدرسهِ",
"فَزهت بكونِ رقومها تدبيجه",
"قَد كانَ للأحكام سابحَ بحرها",
"لا يَستطيعُ منافسٌ تلجيجه",
"قَد كانَ نجمُ هدايةٍ في ردّ مخ",
"تارٍ وكنز جواهرٍ مزجوجه",
"لا يَهتدي البرجيسُ مهداه ولا",
"يَغدو عطاردُ أن يكونَ حجيجه",
"ذو حجّةٍ ومحجّةٍ سنيّةٍ",
"بيضاءَ في المُحلَولكات نعوجه",
"فَتح القديرُ بقلبهِ ولسانهِ",
"مَهما اِنبرى لِعويصةٍ مرتوجه",
"أَسَفي لِديوان الشريعةِ بعده",
"وَعروجهُ فَسيستبين عروجه",
"لا تبلغُ الأطوادُ هضبتهُ ولا",
"تَزنُ القناطرُ منهُم سطّوجه",
"ما ِن نَرى بينَ الورى أمثاله",
"لّا سوائرَ بالنفوسِ زلوجه",
"أَنسيجَ وحدك قَد طويت ولم يكن",
"منوالُ فَضلك بالمعيدِ نسيجه",
"قَد كانَ درسكَ روضةً مخضلّةً",
"تُدني القطوفَ لى الجناةِ نضيجه",
"في حُسنِ تقريٍر نخالُ بقاءهَ",
"وَقد اِنقضى كصدى المرنّ صنوجه",
"وَنرى الّذي نَدريه مهما تلقه",
"أَنِقاً لصوغكَ محكماً تضريجه",
"وَِذا نحوتَ النحوَ كنت خليله",
"مُنسي به زجّاجه تزجيجه",
"ما لاِبنِ عصفورٍ بجوّك مسرحٌ",
"ما للكسائي من حلاكَ سبيجه",
"وَِذا عطفتَ لى المعاني فكرةً",
"فُتِحَت لَديك كنوزها المزلوجه",
"فَتمرّ مِن سحرِ البيان نسائم ال",
"أسحارِ في روضِ البديع أريجه",
"وَتلوحُ في أفقِ البلاغةِ ثالث الس",
"سعدينِ تلوهما تلوّ نتيجه",
"مِصباح نهجِ دلائلِ العجاز مف",
"تاحاً لأسرار لها مرتوجه",
"أمّا الأصولُ فَفي يمينك سيفُهُ ال",
"قاضي عَلى لاماتِهِ المصجوجه",
"تُعيي المفاقهَ فيه من نهجٍ على",
"أُسلوبِ بداءٍ نوى تَخريجه",
"لَكَ مُنهتى المحصولِ والتحريرِ مس",
"تَصفى كَما اِستَصفى المخيضُ نخيجه",
"بِبديعِ تنقيحٍ نرى ابكارهُ",
"قَد زيّنت مِن حليها تبزيجه",
"عَجباً لعلمكَ وهو بحر زاخرٌ",
"تَطوي صفائحُ ذا الضريح ثبوجه",
"عَجباً لِرأيك وهو صلتٌ صارمٌ",
"قَد عضّه غمدٌ يطيل لحوجه",
"عَجباً لفضلكَ وهو شمس ظهيرةٍ",
"لَم يجلُ مِن هذا الأسى ديجوجه",
"عَجَباً لِنطقكَ وهو صبحٌ مسفرٌ",
"أنّى يواري الرمسُ منه بلوجه",
"ما ن تحير لسائلٍ مرجوعة",
"ما ِن تبينُ لحائرٍ مَنهوجه",
"أَسفاً لحصنِ الشرعِ ثلّم سورهُ",
"مِن حيثُ لا أحدٌ يسدّ فروجه",
"في كونِ عاشوراء تأريخاً له",
"رمزٌ لشرعٍ هُدّ فاِبكِ دروجه",
"ما كانَ يولجُ عامهُ في يومه",
"لّا لقلبِ حقائقٍ موشوجه",
"أَمحمّد رزءاً بمثلك لا نرى",
"لّا برزء محمّدٍ تفريجه",
"أمّا لهاةُ الصطبارِ فلم تكن",
"لتُسيغ علقمَ كأسه الممجوجه",
"صَلّى الله على النبيّ محمّدٍ",
"وغدوتَ مِن أعلى الرفيق لزيجه",
"يا أَهلَ تونسَ قد هَوى عن أفقكم",
"بدرٌ علومُ الدينِ كنّ بروجه",
"يا أهلَ تونس قَد طَحا في أرضكُم",
"عَلمٌ ستفقد رسوهُ وعروجه",
"يا أَهل تونسَ ِنّ حافظ سنّة ال",
"مُختار فارقكُم وجدّ نؤوجه",
"يا أهل تونس نّ حاملَ رايةِ الت",
"تَفسيرِ للأُخرى حَدا حرجوجه",
"يا أهلَ تونسَ لا عزاءَ بهِ ولا",
"لومٌ عَلى باكٍ يطيلُ نشيجه",
"يا أهلَ تونس نّ روعة نعيهِ",
"تجفي الدموعَ وتعزبُ المخلوجه",
"يا أهلَ تونسَ ِنّ جرعة فقدهِ",
"لأمرّ مِن كأسِ الردى الممجوجه",
"يا أهلَ تونس رُزؤه مستأصلٌ",
"مِن دوحةِ السلامِ أيّ وشيجه",
"يا أهلَ تونس نّ أفجعَ هالكٍ",
"مَن لا نَرى أحداً يشقّ رهوجه",
"سيّان فيه مُصابكم وثوابكم",
"فَعزا التعزّي أَن يبين نهوجه",
"ما ضرّ مَن قَد كان في ميزانهِ",
"هَذا الهمامُ فعاله المخدوجه",
"لَم تَعدموا بِحياتهِ ومماتهِ",
"خيراً كما يُبقي الغمامُ ثَجيجه",
"ِن أُضرِمَت أَكبادُكُم مِن فقدهِ",
"فَنُفوسُكم بمفازِهِ مَثلوجه",
"ما ظنّكم باللّه جلّ جلالهُ",
"وافاهُ ذو نفسٍ ليهِ لَهوجه",
"عَبدٌ تحنَّك شيبهُ بعبيرِ أن",
"فاسِ النبوّةِ لَم تَزل مضموجه",
"لَم يألُ حفظاً للحديثِ درايةً",
"تَحريرهُ وَروايةً تخريجه",
"ستّ الأصولِ بفكرهِ كالجسمِ للس",
"ستّ الجهاتِ مُحاطةٌ مَنسوجه",
"لكن صحيحُ سميّه كالروح في",
"أنفاسهِ ما ِن يملُّ نتيجه",
"قَد كانَ وردُ صبوحهِ وغبوقهِ",
"كأساً بصفوِ شروحهِ ممزوجه",
"كانَ المحدّثُ وَالمحدَّثُ بَيننا",
"عَن ربّه وَالسنّةِ المَنهوجه",
"كَم بانَ مِن تنزيلهِ تَأويله",
"كَم حلّ مِن تَرتيلِه تَرتيجه",
"شفَّت عَلى الكشّافِ رقّةُ طبعهِ",
"وَثنَت ِلى النهجِ السويّ لجوجه",
"يا راحلاً قَد شايَعَته جُفوننا",
"بِمدامعٍ بدمِ الكبودِ ذؤوجه",
"لا تَبرحُ الأنفاسُ ثركَ صعّداً",
"وَعَلى ثراكَ شُؤوننا مَثجوجه",
"لا ريعَ بيتُك نّما العلياءُ شن",
"شنةٌ لأحزمَ فيه أَو سرجوجه",
"مثلَ الّذي أورثتَها أورَثتها",
"مَن يَقتَفي ثارَكَ المَدروجه",
"راحَت ضريحكَ نفحةُ الرضوان واِن",
"هلَّت بهِ أَنواؤهُ المَزموجه",
"وتحفّلَت لكَ فيهِ روضةُ جنّة",
"فَيحا بِأزهارِ المُنى مدبوجه",
"هَل يَعلمُ الزوّار حَولكَ أنّهم",
"طافوا لَديكَ بكعبةٍ مَحجوجه",
"قَبرٌ سَناهُ دَليلُ قولِ مؤرّخٍ",
"قَبروا علومَ الدينِ لاِبنِ الخوجه",
"أَو ليسَ ما زرّت عليه جيوبنا",
"قَد لفّ في أكفانِهِ المَوثوجه",
"وَلَهُ المثرُ في جباهِ الدهرِ قد",
"رُقِمَت سَنا لا نختَشي تَرميجه",
"عَمَرَ الجوامعَ والدسوتَ بصالحي",
"أَبنائهِ وعلومهِ المَثجوجه",
"وَقَضى وَأَفتى نحوَ ثلث هنيدةٍ",
"وَقَضى رَئيساً مُحمَداً منهوجه",
"لِثلاثهنَّ لسانُ صدقٍ في الألى",
"غَبروا ِلى صَدقاتهِ المَضروجه",
"حوجاً لَكم لا تَحسبوهُ سِفاً",
"لِفراقِهِ وطن البِلى وَفروجه",
"فَلَقد دَعاه ربّه للقائهِ",
"فَنَضى ثيابَ النطفةِ المَمشوجه",
"وَتَبادَرت للقائهِ الأملاكُ وال",
"حورُ اللّواتي يَرتَقبنَ عروجه",
"مُستَبشرينَ بِما حَباه ربّه",
"مِن كلّ عارفةٍ بهِ مَسدوجه",
"لا غروَ أَن يَحظى بكلِّ كَرامةٍ",
"في عيشةٍ مرضيّةٍ رُهجوجه",
"هو حجّةٌ للّه بينَ عبادهِ",
"ردّت ِليه غَير ما مَحجوجه",
"يا أيُّها المغبوطُ بالعيشِ الّذي",
"سَعدت مُقدّمةٌ له وَنَتيجه",
"نَم مناً نومَ العروسِ قريرةً",
"عَيناكَ مُنشرحَ الفؤادِ ضؤوجه",
"حَتّى يُقدّر في القيامِ لقاؤنا",
"بكَ منينَ خطوبَه المَحضوجه",
"لَو كنتُ أعلمُ أنّ في التأبينِ ما",
"يوفي حُقوقك ما بَرِحت لَزيجه",
"لَكنّني أَدري بأنّ مِنَ الدعا",
"تحفاً تَروقكَ ِذ ُتزفّ بَهيجه",
"فَلِذا أقولُ وقَد لَجَأت لِمَن له ال",
"مُضطرُّ يَشكو بثّه وَنَشيجه",
"يا أَرحمَ الرُحَماءِ فضلكَ يَغمرُ الر",
"راجي وَيسبقُ ظنّه وَنَتيجه",
"شأنُ الكريمِ ولا كَريم سواك ي",
"ناسُ النزيعِ بِما يريحُ ضَجيجه",
"هَذا نَزيعك بَل نَزيلك لائذاً",
"بِحِماكَ جلّله الحياءُ فَضيجه",
"أَبدِله بِالأكفانِ حلّة سندسٍ",
"وَمِن الترابِ أرائكاً مَعروجه",
"وَبأهلهِ أهلينَ أَصفى خلّةً",
"وَبِبيتهِ بيتاً أمدّ فليجه",
"وَأضئ مَطاوي قبرهِ واِمهد له",
"أَكنافهُ وَاِفسَح لَه تَخريجه",
"وَاِنظر ِليه بعينِ رَحمتك الّتي",
"مَن لاحَظتهُ فَقد كَفتهُ حؤوجه",
"وَأَنلهُ مِن سَبحاتِ وَجهك منظراً",
"يَكسو أسرّة وجههِ تَسريجه",
"قَد عزّ جارُك أَن يُضام وجلّ ضي",
"فُكَ أَن يُرى مُستنزراً تَمزيجه",
"لَكن يقولُ ليستزيدَ مؤرّخٌ",
"كُن يا كريمُ لِضيفك اِبنِ الخوجه",
"عَبدٌ لطيءٌ بِالثرى لا قوّة",
"تُنجي ولا حولٌ تَرى تَفريجه",
"قَد أُشربَ اليمانَ ملءَ هابهِ",
"وَدلى ِلى ِحسانِهِ مَزجوجه",
"وَجَلَت مَرايا العلمِ من يقانهِ",
"نوراً أضاءَ مِنَ المشيبِ سنيجه",
"تَرَك الأحبّة صارماً لِحِبالِهم",
"وببابكَ المفتوحِ حطّ حُدوجه",
"وَقَدِ اِبتَغى الظنّ الجميلَ وسيلةً",
"وَعوائدُ الحسانِ منكَ وَليجه",
"وافاكَ أَظمأ ما يكونُ لنهلةٍ",
"مِن صوبِ فضلكَ حيثُ شامَ حلوجه",
"فَاِنقَع صَداه بكأسِ عفوٍ سائغٍ",
"قَد مازَجت صفوَ الرّضا وَفريجه"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=555728 | محمود قابادو | نبذة
:
محمود بن محمد قابادو أبو الثنا.\nنابغة وأديب وشاعر تونسي، رحل إلى طرابلس والتقى الشيخ المدني فأجازه بالطريقة ثم رجع إلى تونس وعكف على تدريس كل الفنون وهو حديث السن وقرأ على الشيخ أبي العباس أحمد بن الطاهر وانتدب لتعليم ابن أبي الربيع السيد سليمان أحد أعيان الدولة.\nبرز على أبي الطيب بن الحسين بما أبداه من مدائح ملوك بني الحسين.\nثم رحل إلى إسطنبول وأقام فيها بضع سنين ثم عاد وتولى التعليم في مكتب الحرب وأنشأ قصيدة وجهها إلى البهاء أسفر وكان قد راسل بشأنها شيخ الإسلام محمد بيرم الرابع يستشيره بنظمها. | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9709 | null | null | null | null | <|meter_14|> ج <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> خطبٌ عيون الدّين منه ثجوجه <|vsep|> وَمَسامعُ الدنيا به مرجوجه </|bsep|> <|bsep|> أَورى الجوانح ثمّ أَظلَمها أسى <|vsep|> عَميت به سبل الأسى المنهوجه </|bsep|> <|bsep|> فتّ الكبود بأسهمٍ مقشوبةٍ <|vsep|> نزعُ النفوس لوقعها سرجيجه </|bsep|> <|bsep|> أصمى بها فأصمّ بِالمهجِ الحصى <|vsep|> وَبكلّ سامعة أَثار عجيجه </|bsep|> <|bsep|> قد جرّ في حيّ العلوم كلاكلاً <|vsep|> وَأناخَ بالسلامِ بُعدَ لبيجه </|bsep|> <|bsep|> هَدم الصوى ورمى بهاذمةِ القوى <|vsep|> وَأَضاق من صدرِ الفضاء ضَؤُوجه </|bsep|> <|bsep|> أَشجى المزابرَ وَالمنابرَ فَاِغتَدت <|vsep|> أَوتادُ قاعٍ بالأسى مَسجوجه </|bsep|> <|bsep|> كَسفَ الحلومَ ودكّ أطوادَ النهى <|vsep|> فَالنّاسُ حَيرى والأمور مريجه </|bsep|> <|bsep|> تَهموا العيان وأعرضوا عن مسمعٍ <|vsep|> وَالأمرّ جدّ دونَما محجوجه </|bsep|> <|bsep|> صَدق النعاةُ وساءَ صدق نَعيهم <|vsep|> علم العلومِ محمّد بن الخوجه </|bsep|> <|bsep|> في اللّه من كلّ الفوائت خالفٌ <|vsep|> واللّه رُجعاناً فلا مشؤوجه </|bsep|> <|bsep|> تَبّت يدُ الدنيا وَأرغمُ أَنفها <|vsep|> ما بالها بِالفاضلينَ وجوجه </|bsep|> <|bsep|> تطويهمُ طيّ السجلّ وَتَنثني <|vsep|> لِجميعِ ما قَد أسّسوه هجوجه </|bsep|> <|bsep|> لَيست بِراعيةٍ ذماماً لاِمرئٍ <|vsep|> ولوِ المجرّةُ تغتدي أبدوجه </|bsep|> <|bsep|> فَاِقطَع عُراها ما اِستطعتَ فنّها <|vsep|> نعماؤُها بِبؤوسها مَمزوجه </|bsep|> <|bsep|> تَصفو صفاءَ الماءِ يخبثُ طعمهُ <|vsep|> يه وتعذبُ كي تحول أجوجه </|bsep|> <|bsep|> ضنكٌ بِدُنيانا معاشُ جميعنا <|vsep|> لكن نُحاولُ بالمنى تمزيجه </|bsep|> <|bsep|> أَنفاسنا وَنفوسنا ما بين مق <|vsep|> صورِ الهوى ومَديدهِ معنوجه </|bsep|> <|bsep|> وَسمومُ ذلك كنّ بدءَ سمومهِ <|vsep|> وَسمومُ هذا عاقبٌ حرجوجه </|bsep|> <|bsep|> وَالنّاسُ بالجالِ سفرُ رواحلٍ <|vsep|> وَالدهرُ حادٍ لا يريح وسوجه </|bsep|> <|bsep|> مُتلوّنُ الحالاتِ ما برّ اِمرءاً <|vsep|> لّا وَأتبع برّه تمجيجه </|bsep|> <|bsep|> وَالموتُ سرحٌ وَالبرايا مرجهُ <|vsep|> لا غَرو في سرحٍ يرومُ مروجه </|bsep|> <|bsep|> فَتراهُ يحصد بالردى معسجّهُ <|vsep|> طوراً ويخضدُ تارةً أغلوجه </|bsep|> <|bsep|> الزّهدُ في الدنيا مريحٌ أهله <|vsep|> وَالحرصُ ليسَ بتارك ياجوجه </|bsep|> <|bsep|> ما خالَج التأميلُ في لذّاتها <|vsep|> وَلداتها صدراً به مخلوجه </|bsep|> <|bsep|> فيمَ التغالي وَالتقالي نّما <|vsep|> هيَ شقّةٌ مسلوكةُ مشجوجه </|bsep|> <|bsep|> والمرءُ لاقٍ بالمنيّة بغتةً <|vsep|> سَلكى مِنَ الطعناتِ أو مخلوجه </|bsep|> <|bsep|> وَوَراءها ما ليسَ عنه ندحةٌ <|vsep|> عقباتُ بلوى لِلعقابِ زلوجه </|bsep|> <|bsep|> فَاِحذَر مُفاجأةَ المَنايا للمنى <|vsep|> وَاِقنع برشفِ علالةٍ مَذلوجه </|bsep|> <|bsep|> وَاِستقبلِ الخطبَ الّذي اِستدبرته <|vsep|> بِبصيرةٍ وعزيمةٍ محنوجه </|bsep|> <|bsep|> أَوَليس رفعُ العلمِ مِن أشراطِها <|vsep|> كَالدجنِ يعقب صَوبهُ تدجيجه </|bsep|> <|bsep|> نّ الّذي بِالأمسِ أودعَ جسمهُ <|vsep|> في الأرضِ ية أنّها مرجوجه </|bsep|> <|bsep|> أَمثالُ يومِ الدين يوم نعيّه <|vsep|> أَم معجل راع الخداج نُتوجه </|bsep|> <|bsep|> هَذي المدامعُ أبحر مسجورةٌ <|vsep|> هَذي الحلومُ شوامخٌ مدحوجه </|bsep|> <|bsep|> أَودى الّذي تُحيي العلومُ بدرسهِ <|vsep|> ميتاً وتكسبُ قوّةً رهجيجه </|bsep|> <|bsep|> بَحرُ العوارفِ وَالمعارفِ والّذي <|vsep|> أَجرى بروضاتِ الفهومِ ثجيجه </|bsep|> <|bsep|> مَن طرِّزت حللُ العلومِ بدرسهِ <|vsep|> فَزهت بكونِ رقومها تدبيجه </|bsep|> <|bsep|> قَد كانَ للأحكام سابحَ بحرها <|vsep|> لا يَستطيعُ منافسٌ تلجيجه </|bsep|> <|bsep|> قَد كانَ نجمُ هدايةٍ في ردّ مخ <|vsep|> تارٍ وكنز جواهرٍ مزجوجه </|bsep|> <|bsep|> لا يَهتدي البرجيسُ مهداه ولا <|vsep|> يَغدو عطاردُ أن يكونَ حجيجه </|bsep|> <|bsep|> ذو حجّةٍ ومحجّةٍ سنيّةٍ <|vsep|> بيضاءَ في المُحلَولكات نعوجه </|bsep|> <|bsep|> فَتح القديرُ بقلبهِ ولسانهِ <|vsep|> مَهما اِنبرى لِعويصةٍ مرتوجه </|bsep|> <|bsep|> أَسَفي لِديوان الشريعةِ بعده <|vsep|> وَعروجهُ فَسيستبين عروجه </|bsep|> <|bsep|> لا تبلغُ الأطوادُ هضبتهُ ولا <|vsep|> تَزنُ القناطرُ منهُم سطّوجه </|bsep|> <|bsep|> ما ِن نَرى بينَ الورى أمثاله <|vsep|> لّا سوائرَ بالنفوسِ زلوجه </|bsep|> <|bsep|> أَنسيجَ وحدك قَد طويت ولم يكن <|vsep|> منوالُ فَضلك بالمعيدِ نسيجه </|bsep|> <|bsep|> قَد كانَ درسكَ روضةً مخضلّةً <|vsep|> تُدني القطوفَ لى الجناةِ نضيجه </|bsep|> <|bsep|> في حُسنِ تقريٍر نخالُ بقاءهَ <|vsep|> وَقد اِنقضى كصدى المرنّ صنوجه </|bsep|> <|bsep|> وَنرى الّذي نَدريه مهما تلقه <|vsep|> أَنِقاً لصوغكَ محكماً تضريجه </|bsep|> <|bsep|> وَِذا نحوتَ النحوَ كنت خليله <|vsep|> مُنسي به زجّاجه تزجيجه </|bsep|> <|bsep|> ما لاِبنِ عصفورٍ بجوّك مسرحٌ <|vsep|> ما للكسائي من حلاكَ سبيجه </|bsep|> <|bsep|> وَِذا عطفتَ لى المعاني فكرةً <|vsep|> فُتِحَت لَديك كنوزها المزلوجه </|bsep|> <|bsep|> فَتمرّ مِن سحرِ البيان نسائم ال <|vsep|> أسحارِ في روضِ البديع أريجه </|bsep|> <|bsep|> وَتلوحُ في أفقِ البلاغةِ ثالث الس <|vsep|> سعدينِ تلوهما تلوّ نتيجه </|bsep|> <|bsep|> مِصباح نهجِ دلائلِ العجاز مف <|vsep|> تاحاً لأسرار لها مرتوجه </|bsep|> <|bsep|> أمّا الأصولُ فَفي يمينك سيفُهُ ال <|vsep|> قاضي عَلى لاماتِهِ المصجوجه </|bsep|> <|bsep|> تُعيي المفاقهَ فيه من نهجٍ على <|vsep|> أُسلوبِ بداءٍ نوى تَخريجه </|bsep|> <|bsep|> لَكَ مُنهتى المحصولِ والتحريرِ مس <|vsep|> تَصفى كَما اِستَصفى المخيضُ نخيجه </|bsep|> <|bsep|> بِبديعِ تنقيحٍ نرى ابكارهُ <|vsep|> قَد زيّنت مِن حليها تبزيجه </|bsep|> <|bsep|> عَجباً لعلمكَ وهو بحر زاخرٌ <|vsep|> تَطوي صفائحُ ذا الضريح ثبوجه </|bsep|> <|bsep|> عَجباً لِرأيك وهو صلتٌ صارمٌ <|vsep|> قَد عضّه غمدٌ يطيل لحوجه </|bsep|> <|bsep|> عَجباً لفضلكَ وهو شمس ظهيرةٍ <|vsep|> لَم يجلُ مِن هذا الأسى ديجوجه </|bsep|> <|bsep|> عَجَباً لِنطقكَ وهو صبحٌ مسفرٌ <|vsep|> أنّى يواري الرمسُ منه بلوجه </|bsep|> <|bsep|> ما ن تحير لسائلٍ مرجوعة <|vsep|> ما ِن تبينُ لحائرٍ مَنهوجه </|bsep|> <|bsep|> أَسفاً لحصنِ الشرعِ ثلّم سورهُ <|vsep|> مِن حيثُ لا أحدٌ يسدّ فروجه </|bsep|> <|bsep|> في كونِ عاشوراء تأريخاً له <|vsep|> رمزٌ لشرعٍ هُدّ فاِبكِ دروجه </|bsep|> <|bsep|> ما كانَ يولجُ عامهُ في يومه <|vsep|> لّا لقلبِ حقائقٍ موشوجه </|bsep|> <|bsep|> أَمحمّد رزءاً بمثلك لا نرى <|vsep|> لّا برزء محمّدٍ تفريجه </|bsep|> <|bsep|> أمّا لهاةُ الصطبارِ فلم تكن <|vsep|> لتُسيغ علقمَ كأسه الممجوجه </|bsep|> <|bsep|> صَلّى الله على النبيّ محمّدٍ <|vsep|> وغدوتَ مِن أعلى الرفيق لزيجه </|bsep|> <|bsep|> يا أَهلَ تونسَ قد هَوى عن أفقكم <|vsep|> بدرٌ علومُ الدينِ كنّ بروجه </|bsep|> <|bsep|> يا أهلَ تونس قَد طَحا في أرضكُم <|vsep|> عَلمٌ ستفقد رسوهُ وعروجه </|bsep|> <|bsep|> يا أَهل تونسَ ِنّ حافظ سنّة ال <|vsep|> مُختار فارقكُم وجدّ نؤوجه </|bsep|> <|bsep|> يا أهل تونس نّ حاملَ رايةِ الت <|vsep|> تَفسيرِ للأُخرى حَدا حرجوجه </|bsep|> <|bsep|> يا أهلَ تونسَ لا عزاءَ بهِ ولا <|vsep|> لومٌ عَلى باكٍ يطيلُ نشيجه </|bsep|> <|bsep|> يا أهلَ تونس نّ روعة نعيهِ <|vsep|> تجفي الدموعَ وتعزبُ المخلوجه </|bsep|> <|bsep|> يا أهلَ تونسَ ِنّ جرعة فقدهِ <|vsep|> لأمرّ مِن كأسِ الردى الممجوجه </|bsep|> <|bsep|> يا أهلَ تونس رُزؤه مستأصلٌ <|vsep|> مِن دوحةِ السلامِ أيّ وشيجه </|bsep|> <|bsep|> يا أهلَ تونس نّ أفجعَ هالكٍ <|vsep|> مَن لا نَرى أحداً يشقّ رهوجه </|bsep|> <|bsep|> سيّان فيه مُصابكم وثوابكم <|vsep|> فَعزا التعزّي أَن يبين نهوجه </|bsep|> <|bsep|> ما ضرّ مَن قَد كان في ميزانهِ <|vsep|> هَذا الهمامُ فعاله المخدوجه </|bsep|> <|bsep|> لَم تَعدموا بِحياتهِ ومماتهِ <|vsep|> خيراً كما يُبقي الغمامُ ثَجيجه </|bsep|> <|bsep|> ِن أُضرِمَت أَكبادُكُم مِن فقدهِ <|vsep|> فَنُفوسُكم بمفازِهِ مَثلوجه </|bsep|> <|bsep|> ما ظنّكم باللّه جلّ جلالهُ <|vsep|> وافاهُ ذو نفسٍ ليهِ لَهوجه </|bsep|> <|bsep|> عَبدٌ تحنَّك شيبهُ بعبيرِ أن <|vsep|> فاسِ النبوّةِ لَم تَزل مضموجه </|bsep|> <|bsep|> لَم يألُ حفظاً للحديثِ درايةً <|vsep|> تَحريرهُ وَروايةً تخريجه </|bsep|> <|bsep|> ستّ الأصولِ بفكرهِ كالجسمِ للس <|vsep|> ستّ الجهاتِ مُحاطةٌ مَنسوجه </|bsep|> <|bsep|> لكن صحيحُ سميّه كالروح في <|vsep|> أنفاسهِ ما ِن يملُّ نتيجه </|bsep|> <|bsep|> قَد كانَ وردُ صبوحهِ وغبوقهِ <|vsep|> كأساً بصفوِ شروحهِ ممزوجه </|bsep|> <|bsep|> كانَ المحدّثُ وَالمحدَّثُ بَيننا <|vsep|> عَن ربّه وَالسنّةِ المَنهوجه </|bsep|> <|bsep|> كَم بانَ مِن تنزيلهِ تَأويله <|vsep|> كَم حلّ مِن تَرتيلِه تَرتيجه </|bsep|> <|bsep|> شفَّت عَلى الكشّافِ رقّةُ طبعهِ <|vsep|> وَثنَت ِلى النهجِ السويّ لجوجه </|bsep|> <|bsep|> يا راحلاً قَد شايَعَته جُفوننا <|vsep|> بِمدامعٍ بدمِ الكبودِ ذؤوجه </|bsep|> <|bsep|> لا تَبرحُ الأنفاسُ ثركَ صعّداً <|vsep|> وَعَلى ثراكَ شُؤوننا مَثجوجه </|bsep|> <|bsep|> لا ريعَ بيتُك نّما العلياءُ شن <|vsep|> شنةٌ لأحزمَ فيه أَو سرجوجه </|bsep|> <|bsep|> مثلَ الّذي أورثتَها أورَثتها <|vsep|> مَن يَقتَفي ثارَكَ المَدروجه </|bsep|> <|bsep|> راحَت ضريحكَ نفحةُ الرضوان واِن <|vsep|> هلَّت بهِ أَنواؤهُ المَزموجه </|bsep|> <|bsep|> وتحفّلَت لكَ فيهِ روضةُ جنّة <|vsep|> فَيحا بِأزهارِ المُنى مدبوجه </|bsep|> <|bsep|> هَل يَعلمُ الزوّار حَولكَ أنّهم <|vsep|> طافوا لَديكَ بكعبةٍ مَحجوجه </|bsep|> <|bsep|> قَبرٌ سَناهُ دَليلُ قولِ مؤرّخٍ <|vsep|> قَبروا علومَ الدينِ لاِبنِ الخوجه </|bsep|> <|bsep|> أَو ليسَ ما زرّت عليه جيوبنا <|vsep|> قَد لفّ في أكفانِهِ المَوثوجه </|bsep|> <|bsep|> وَلَهُ المثرُ في جباهِ الدهرِ قد <|vsep|> رُقِمَت سَنا لا نختَشي تَرميجه </|bsep|> <|bsep|> عَمَرَ الجوامعَ والدسوتَ بصالحي <|vsep|> أَبنائهِ وعلومهِ المَثجوجه </|bsep|> <|bsep|> وَقَضى وَأَفتى نحوَ ثلث هنيدةٍ <|vsep|> وَقَضى رَئيساً مُحمَداً منهوجه </|bsep|> <|bsep|> لِثلاثهنَّ لسانُ صدقٍ في الألى <|vsep|> غَبروا ِلى صَدقاتهِ المَضروجه </|bsep|> <|bsep|> حوجاً لَكم لا تَحسبوهُ سِفاً <|vsep|> لِفراقِهِ وطن البِلى وَفروجه </|bsep|> <|bsep|> فَلَقد دَعاه ربّه للقائهِ <|vsep|> فَنَضى ثيابَ النطفةِ المَمشوجه </|bsep|> <|bsep|> وَتَبادَرت للقائهِ الأملاكُ وال <|vsep|> حورُ اللّواتي يَرتَقبنَ عروجه </|bsep|> <|bsep|> مُستَبشرينَ بِما حَباه ربّه <|vsep|> مِن كلّ عارفةٍ بهِ مَسدوجه </|bsep|> <|bsep|> لا غروَ أَن يَحظى بكلِّ كَرامةٍ <|vsep|> في عيشةٍ مرضيّةٍ رُهجوجه </|bsep|> <|bsep|> هو حجّةٌ للّه بينَ عبادهِ <|vsep|> ردّت ِليه غَير ما مَحجوجه </|bsep|> <|bsep|> يا أيُّها المغبوطُ بالعيشِ الّذي <|vsep|> سَعدت مُقدّمةٌ له وَنَتيجه </|bsep|> <|bsep|> نَم مناً نومَ العروسِ قريرةً <|vsep|> عَيناكَ مُنشرحَ الفؤادِ ضؤوجه </|bsep|> <|bsep|> حَتّى يُقدّر في القيامِ لقاؤنا <|vsep|> بكَ منينَ خطوبَه المَحضوجه </|bsep|> <|bsep|> لَو كنتُ أعلمُ أنّ في التأبينِ ما <|vsep|> يوفي حُقوقك ما بَرِحت لَزيجه </|bsep|> <|bsep|> لَكنّني أَدري بأنّ مِنَ الدعا <|vsep|> تحفاً تَروقكَ ِذ ُتزفّ بَهيجه </|bsep|> <|bsep|> فَلِذا أقولُ وقَد لَجَأت لِمَن له ال <|vsep|> مُضطرُّ يَشكو بثّه وَنَشيجه </|bsep|> <|bsep|> يا أَرحمَ الرُحَماءِ فضلكَ يَغمرُ الر <|vsep|> راجي وَيسبقُ ظنّه وَنَتيجه </|bsep|> <|bsep|> شأنُ الكريمِ ولا كَريم سواك ي <|vsep|> ناسُ النزيعِ بِما يريحُ ضَجيجه </|bsep|> <|bsep|> هَذا نَزيعك بَل نَزيلك لائذاً <|vsep|> بِحِماكَ جلّله الحياءُ فَضيجه </|bsep|> <|bsep|> أَبدِله بِالأكفانِ حلّة سندسٍ <|vsep|> وَمِن الترابِ أرائكاً مَعروجه </|bsep|> <|bsep|> وَبأهلهِ أهلينَ أَصفى خلّةً <|vsep|> وَبِبيتهِ بيتاً أمدّ فليجه </|bsep|> <|bsep|> وَأضئ مَطاوي قبرهِ واِمهد له <|vsep|> أَكنافهُ وَاِفسَح لَه تَخريجه </|bsep|> <|bsep|> وَاِنظر ِليه بعينِ رَحمتك الّتي <|vsep|> مَن لاحَظتهُ فَقد كَفتهُ حؤوجه </|bsep|> <|bsep|> وَأَنلهُ مِن سَبحاتِ وَجهك منظراً <|vsep|> يَكسو أسرّة وجههِ تَسريجه </|bsep|> <|bsep|> قَد عزّ جارُك أَن يُضام وجلّ ضي <|vsep|> فُكَ أَن يُرى مُستنزراً تَمزيجه </|bsep|> <|bsep|> لَكن يقولُ ليستزيدَ مؤرّخٌ <|vsep|> كُن يا كريمُ لِضيفك اِبنِ الخوجه </|bsep|> <|bsep|> عَبدٌ لطيءٌ بِالثرى لا قوّة <|vsep|> تُنجي ولا حولٌ تَرى تَفريجه </|bsep|> <|bsep|> قَد أُشربَ اليمانَ ملءَ هابهِ <|vsep|> وَدلى ِلى ِحسانِهِ مَزجوجه </|bsep|> <|bsep|> وَجَلَت مَرايا العلمِ من يقانهِ <|vsep|> نوراً أضاءَ مِنَ المشيبِ سنيجه </|bsep|> <|bsep|> تَرَك الأحبّة صارماً لِحِبالِهم <|vsep|> وببابكَ المفتوحِ حطّ حُدوجه </|bsep|> <|bsep|> وَقَدِ اِبتَغى الظنّ الجميلَ وسيلةً <|vsep|> وَعوائدُ الحسانِ منكَ وَليجه </|bsep|> <|bsep|> وافاكَ أَظمأ ما يكونُ لنهلةٍ <|vsep|> مِن صوبِ فضلكَ حيثُ شامَ حلوجه </|bsep|> </|psep|> |
العدل عهد خلافة الإنسان | 6الكامل
| [
"العدلُ عهدُ خلافةِ النسانِ",
"ومدادُ ظلّ الأمنِ والعمرانِ",
"وَتمدّنُ البشرِ اِقتضى يلافهم",
"بِتعاضدٍ من دائنٍ ومدانِ",
"وَتَطامُحُ الخلطاءِ لاِستِبدادِهم",
"بِالفضلِ داعيهم لى العدوانِ",
"فَتقرّرُ السلطانِ ضربةُ لازبٍ",
"لِنظامهم بِالعدلِ والحسانِ",
"وَالعدلُ كلُّ العدلِ يقصرُ دونهُ",
"رأيُ اللّبيبِ وَفطنةُ اليقظانِ",
"وَلو أنّه تبعٌ لأهواءِ الورى",
"شقّ الخلافُ عصاه بالعصيانِ",
"وَالنفسُ جانحةٌ لعزّ رئاسةٍ",
"طَبعاً وَجامحةٌ عن الذعانِ",
"وَالرأي ِن لَم يصفُ عَن كَدرِ الهوى",
"لَم تبدُ فيهِ حقائقُ الأعيانِ",
"وَالشرعُ قانونٌ متينٌ محكمٌ",
"ما فيهِ لِلتبديلِ من مكانِ",
"سَجدت لَهُ الألبابُ سَجدة مذعنٍ",
"وَتَقاصَرَت عنهُ يدُ المطعانِ",
"وَضعٌ لهيٌّ يحيرُ كمالهُ",
"مُتصفيحهِ بناظرٍ ملنِ",
"ما مِن مطيّة طيّه لّا وَقد",
"أَخذت لَها ياتُه بعنانِ",
"ما ن يضلّ ولا يذلّ مقيمهُ",
"أَبداً وَلا يستامُ بالخسرانِ",
"شَمسٌ مَنازِلها صدورُ ذوي النهى",
"الراسخي الأقدامِ في العرفانِ",
"تُعشي أَشعّتها عيون أخافشٍ",
"تقفو ضياءَ كواكبِ الأذهانِ",
"قَد ضلّ مَن مِن غيرِها طلب الهدى",
"لِصلاحه الروحيِّ والجسماني",
"ظنّ السرابَ شرابَ ريّ ناقع",
"وَرأى الحباحبَ جَذوةَ النيرانِ",
"ِنّ الّتي جَمعت كمال مصالحِ الد",
"دارين ويكَ شريعة العدناني",
"ما شذَّ عَنها حكمُ حالٍ يعتري",
"جيلاً ولا حيناً من الأحيانِ",
"ِمّا جليّاً طبقَ نازلةٍ عرَت",
"أَو باطناً لملمّةٍ لم تانِ",
"فَكأنّ كلّ شريعةٍ مِن قَبلها",
"في صلِّها صنو من الصنوانِ",
"يُشبهنَ حالَ فروعِها مِن بعد في",
"تبعٍ لعاداتٍ وحكمِ زمانِ",
"فَالنسخ في هاتيكَ كالعملِ الّذي",
"فيها معَ الحالات ذو دورانِ",
"كَم غادَرَ العلماءُ من متردّمٍ",
"بِمغاصها وَجَنى قصيّ مجانِ",
"وهمُ الألي خاضوا بِها واِستَخرجوا",
"مِنها الكمينَ بمبلغِ المكانِ",
"أَوروا بزندِ الجتهاد لكشفها",
"ناراً وشبّوها على كثبانِ",
"فبأيِّ ما وجهٍ تنوّرهُ اِمرؤٌ",
"أَجلى لَه عَن سيمياءِ بيانِ",
"وَلَربّما اِشتبَهت وجوهُ حوادثٍ",
"قَد ضاءَها لكن بطيّ صوانِ",
"فَغَدت مرايا الرأيِ تعكسهُ لها",
"بمسالكِ التعليلِ ذي السريانِ",
"وَتَنوّعت مُستَنبطاتُ مقائسِ ال",
"راء واِلونّت بلون أوانِ",
"وَتَخالفَ الفقهاءُ في أنظارهم",
"فَتفاوَتت في شدّةٍ وليانِ",
"وَقَضت مَذاهبهم على القاضي بِها",
"أَن يَهتَدي لمواجبِ الرجحانِ",
"وَالكلُّ مجتهدٌ فَمُخطِئهم له",
"أجرٌ كَما لِمُصيبهم أجرانِ",
"لكن ِذا غلبَ اِتّباعٌ لِلهوى",
"صارَ الخلاف ذريعة العدوانِ",
"وَتطرّقت تهمٌ لمن يقضي فلم",
"تَقبل قَضاهُ النفسُ بِاِطمئنانِ",
"وَتورّط المُرتابُ في شبهاتهِ",
"وَتدّرعَ المحتالُ بالبهتانِ",
"وَتَبدّلت سعةُ الخلافِ مضائقاً",
"هِيَ للخدوعِ نوافقُ الروغانِ",
"وَاِستهدفَ الدينُ الحنيف بظنّةٍ",
"في غربه لِمطاعنِ المطعانِ",
"وَزَمانُنا هَذا كَما تدرونهُ",
"ظَهرَ الفسادُ بِهِ بلا كتمانِ",
"فَالأرضُ مِن أطرافِها منقوصةٌ",
"وَالدينُ منبوذٌ ورا الظهرانِ",
"ووَراءَ ذلكَ ما يروعُ ذَوي النهى",
"ِن نامَ راعي السرحِ عن سرحانِ",
"كادَت مُنى السلامِ تكذبُ أهلَها",
"لَو لَم تُمدّ بصادقِ السلطانِ",
"الصادقِ العزماتِ سيفِ اللّه ذي ال",
"حَدّين رأيٍ ثاقبٍ وبيانِ",
"ملكٍ لَهُ كرمٌ أبى يثارهُ",
"لِنعيمِ ملكٍ عَن هنا الأوطانِ",
"وَعزائمٌ تدعُ البوارقَ ضُلّعاً",
"وَفراسةٌ قامَت مَقام عيانِ",
"وَمثر عفّت عَلى أثرِ الألى",
"وَخصالُ فضلٍ حُزنَ خصل رهانِ",
"شامَ الهَنا بيضَ الأنوق بحالقٍ",
"فَسما له بقوادم العقبانِ",
"وَغدا يُراعيه بعينِ عنايةٍ",
"لا تَستجيزُ تَصافحَ الأجفانِ",
"وَيُسامِرُ التفكيرَ في تدبيرهِ",
"مُستَسهلاً لمصاعِبِ الأحزانِ",
"حتّى أَبانَ لَه المهيمنُ مسلكاً",
"لا تَستقلُّ بِه قوى النسانِ",
"أَعيى على كلّ الملوك سلوكه",
"فَاِجتازهُ فرداً بلا أقرانِ",
"وَغدا يمهّدهُ بيمنٍ كافلٍ",
"بِالأمنِ بين نواهش الثعبانِ",
"حتّى تناهى ألفةً وترتّباً",
"فَدعاهُ حينئذ بعهدِ أمانِ",
"هو ذلكَ القانونُ والعهدُ الّذي",
"أُوتيتمُ من قبلُ باليمانِ",
"أَمضاهُ سيّدنا وكان لحكمهِ",
"هُو أوّل الراضينَ بالذعانِ",
"جَعلَ الورى فيه سواسيةً فَلم",
"يَترك لناءٍ عنه بنت لسانِ",
"وَقضاهُ دُستوراً يسيرا علمهُ",
"سهلاً على قاصيهمُ والداني",
"لَم يعدُ فيهِ فقه مذهب مالكٍ",
"لّا لفقهِ مامهِ النعمانِ",
"لكنّه اِنتخَب الّذي هو لائقٌ",
"بِزمانِه ومكانهِ والشانِ",
"حُكمٌ بِه رفع الخلاف وشاد بن",
"يان الوفاق به على أركانِ",
"هو سنّةٌ نَفَذت نفاذَ أسنّةٍ",
"بيضاءَ كأبيض في المَضاءِ يَماني",
"جَلتِ الحدود صَوارماً تنثني",
"بِتأوّلِ النصحاءِ والخُوّانِ",
"حَذراً مِنَ الجريانِ في تَعطيلها",
"مَجرى البغاةِ بِسالفِ الأزمانِ",
"مِن صَفحِهِم عَن ذي المكانةِ فيهم",
"وَالبطشِ بالمستضعفِ الأركانِ",
"وَالحدّ عَن نهكِ المحارمِ حاجز",
"في خرقهِ تَسهيلهُ للجاني",
"وَلذاكَ لا تجدُ المتينَ ديانةً",
"في رَعيهِ لّا جريَّ جنانِ",
"وَاِنظر لشدّة مالكٍ وخلافهِ",
"فَتوى أيمّة عصره الأعيانِ",
"في درئِهم عن قاتلٍ لأخيهِ عن",
"عمدٍ قصاصاً ِذ عَفا الأبوانِ",
"ِذ لا وليّ سِواهما فسقوطهُ",
"لَم يَختلف ِذ ذاك فيه اِثنانِ",
"وَأَبى المامُ سوى ِقادته بهِ",
"أَوَ لَيس يفتى بعدها في شانِ",
"هَذا وَعفوُ البعضِ يَسقطُ عندهُ",
"حقّ المُخالِف في ذوي السلطانِ",
"لَكنّه أَمضى القصاصَ صيانةً",
"لِلحدّ عَن متطرّقِ البطلانِ",
"وَرعى بسدٍّ للذرائِع منعةً",
"لحِمى الشرائِع عن ذوي اِستهوانِ",
"وَقرائنُ الأحوالِ تُحرج في القضا",
"ما توسعُ الفتوى بدون عيانِ",
"للّه قانونٌ أقامَ سياسةً",
"شَرعيّةً مرصوصة البنيانِ",
"دانَت لَه أممٌ تدين بغيرهِ",
"ِنّ الصابة والوفاق يدانِ",
"أَبقى الوَرى أَمناً عَلى سَكَناتهم",
"لا جَورَ يُزعِجُهم عَن الأوكانِ",
"فَلو اِنّ عيناً تَختشي من نومها",
"جوراً أجارَ لها على الأوسانِ",
"مَنع التظالمَ في المكاسبِ بينهم",
"وَتسخّر الأدنى لذي السلطانِ",
"وَصيانةُ الأموالِ أصلٌ موجبٌ",
"مَنعَ الرّبا في سائر الأديانِ",
"كَصيانةِ الأعراضِ عمّا شانَ وال",
"ألباب والأنساب والأبدانِ",
"وَالأمنُ في تلكَ الأصولِ جميعها",
"هو مَنشأ الثراء والعمرانِ",
"يا أيّها الّذي هو في العلى",
"فذٌّ وَما يتلوهُ من ثنيانِ",
"أَشهدتنا مِصداقَ قول نبيّنا",
"هِيَ أمّتي كالوابل الهتّانِ",
"لَم يُدرَ هل في أوّلٍ أم خر",
"مختارهُ فَتشابه الطرفانِ",
"خِلنا الزمانَ لَنا اِستدارَ فَنَحن في",
"خَيرِ القرونِ بحكمِ خير قرانِ",
"عُدنا ِلى عصرِ الخلافةِ بَعدما",
"مُلكٍ عضوضٍ عضّة السودانِ",
"لِم لا وَذا الزمنُ الّذي من يحتفظ",
"فيه بِعُشرِ الدينِ ذو الحسانِ",
"مَهّدتَ للمهديّ ما هو جاعلٌ",
"ذا الشكّ فيه مناهز اليقانِ",
"ِن كانَ في طيّ الكتابِ لديننا",
"نصرٌ فَذا القانونُ كالعنوانِ",
"سُبحان من أَحيا بِمسعاك الهدى",
"وَأَعادَ روحَ العدل للجثمانِ",
"فَكأنّنا بِالدينِ عاوَدَ سرحه",
"شَرخُ الشبابِ الوارف الفينانِ",
"وَكأنّنا بِمنارة الخضراءِ قد",
"أَنِست مغاني الشعب من بوّانِ",
"وَكأنّنا بِقصورها قَد شيّدت",
"وقَصيرها كخورنقِ النعمانِ",
"وَكأنّها بِحضارةٍ ونضارةٍ",
"وَرفوهِ سكّان رياض جنانِ",
"معمورةٌ بِجوامعٍ وصنائعٍ",
"وَمزارعٍ وبضائع ألوانِ",
"في ظلِّ عيشٍ لا يطارُ غرابهُ",
"وَجَنى نعيمٍ ليس يبرح دانِ",
"فَاِهنَأ بذا الوضعِ السعيد ودم به",
"أبداً حليف بشائر وتهانِ",
"وَاِسمَع تواريخاً لعام بدوّهِ",
"مَسرودَةً كَسلاسلِ العقيانِ",
"ساوَت ليالي البدرِ عند كمالهِ",
"أنصافُ أبيات على ميزانِ",
"تهدي ِلى التاريخِ لفظاً مثل ما",
"تهدي ِليه من صريح معانِ",
"بِاليومِ من شهرٍ وأسبوعٍ وبالس",
"ساعاتِ ضبطُ مواسمِ الجذلانِ",
"في سادسٍ من بعدِ أسبوعٍ ولي",
"لِجمادة الأولى رسمتَ عهد أمانِ",
"قَبلَ الزوالِ بيوم الاثنينِ فرض",
"في موكبٍ حاوٍ زهيِّ الشانِ",
"مِن عام سبعٍ بعدَ سبعين قَضو",
"هُ قبل ألف سيق فالمائتانِ",
"قانونُ عدلٍ صادقٍ عالٍ سَمت",
"ساهُه رَجباً على سانِ",
"هو صادقُ العزماتِ قرّر مجدهُ",
"صدقاً بذا القانونِ عهد أمانِ",
"لا زالَ في ملكٍ يشدّ بجدّه",
"وَأُسوسه تُبنى على كيوانِ",
"حتّى يَرى العدلَ المشيد بنصّه",
"يُجبى لتونسَ زينة العمرانِ",
"هَذي تَواريخُ القوانينِ الّتي",
"أَصّلتها لِحماية الأوطانِ",
"وَسَبقتَ أملاكاً ذوي خطرٍ بها",
"لَم يَشأنوا مِنها لذاك الشانِ",
"وَأنبت خيرَ الدين في تقريرها",
"بِفصاحةٍ تزري على سحبانِ",
"ما زالَ يُمليها بِفصلِ خطابهِ",
"حتّى وَعتها سائرُ الأذهانِ",
"كلمٌ يفوتُ بيانُها سَبقا لى ال",
"أَذهانِ مَسراها لى الذانِ",
"وَمَقالةٌ فصلٌ كأنّ فُصولها",
"شَذرُ الفواصِل في عقود جمانِ",
"يا أيّها المتشرّفونَ بفمهما",
"أرعوا هنا الأرواع باِطمئنانِ",
"مُدّوا الأكفّ لى المهيمنِ واِجأَروا",
"بِبقاءِ دولةِ صادق السلطانِ",
"قولوا وَأَنتم في سوابغ أنعمٍ",
"شُكراً لكَ اللهمّ من منّانِ",
"بوّأتَنا الخضراءَ خيرَ مبوّأ",
"صِدقٍ له كرمٌ على البلدانِ",
"وَجَعلتها حرماً بفضلك مناً",
"وَحيالها مُتخطّف الحدثانِ",
"وَكما حَفِظت من الهوى أحكامه",
"فَاِحفظه من سوءٍ وريب زمانِ",
"وَاِجعل ملوكَ المسلمين بكلّ ما",
"قَد سنّه فينا ذوي اِستسنانِ",
"حتّى يعمّ بهِ الصلاح ويحتوي",
"ميزانه أجراً بلا ميزانِ",
"وَاِجعله في الخضراءِ شمس هدايةٍ",
"وَوُلاته فيها نجوم بيانِ",
"وَاِنظم كمُنتظم الثريّا حزبه",
"وَاِحصد عِداه بمنجلِ الدبرانِ",
"وَاِعضده بالشهمِ الوزيرِ المصطفى",
"دِرعِ الصدورِ ودرّة التيجانِ",
"وَأَدِم لديهِ برأيه وبوجههِ",
"سَعدينِ شمسَ هدىً وبدر زيانِ",
"وَلك المحامدُ ذ جمعت بيمنهِ",
"كلماتِنا والناس في فرقانِ",
"أَشهدتَنا عَن فضلكَ اللهمّ ما",
"لا يستقلُّ بِشكرهِ الثقلانِ",
"حَمداً لكَ اللهمّ ما كنّا لذا",
"أَهلاً نبوءُ ليك بالحسانِ",
"أَبقِ المامَ الصادقَ الأسمى لنا",
"كَهفاً مَنيعاً راسخَ الأركانِ",
"وَاِشدُد دَعائمَ مُلكهِ وَاِرفع بهِ",
"فينا مَنارَ العلمِ واليمانِ",
"وَاِمدُده بِالنصرِ العزيزِ وحفّه",
"بِرعايةٍ وعنايةٍ وعوانِ",
"وَاِجعل مسامعَ كلّ قطرٍ شاسعٍ",
"مَقروعةً بثنائه المعلانِ",
"وَثغورَهُ معطارةً من ذكره",
"بسّامةً عن صيته المرنانِ",
"هَذا وأنتُم قد تقبّل شكركم",
"وَأُثبتم خلعاً من الرضوانِ",
"فَلتَرجعوا لِرحالكم بسلامةٍ",
"مُستَوثقين بحبل عهد أمانِ",
"وَلتَحفظوه فنّكم في حفظهِ",
"مُستأمنون بأوثق اِستئمانِ",
"هَذي رِئاستكم وعزّة مجدكم",
"نيطت بِكم يا معشر الأعيانِ",
"وَِلى أَمانتكم وحسن وفائكم",
"وُكِلَت وَغيرتكم على الأوطانِ",
"وَلتعلموا أنّ الوفيّ لنفسه",
"يوفي وَمن ينكث عليها جانِ",
"وَاللّهُ ليسَ مُغيّراً ِنعامه",
"حتّى يغيّره ذوو الكفرانِ",
"وَتَيقّنوا أنّ الّذي غلَب الهوى",
"وَالنفس يغلبُ كلّ ذي سلطانِ",
"هَذا ونّ الصادقيّة دولةٌ",
"خُصّت بِتأييدٍ من الرحمنِ",
"لمّا رأت مصباحَ شرعِ محمّدٍ",
"بِتلاعب الأهواءِ ذا خفقانِ",
"جَعلت له القانونَ شبه زجاجةٍ",
"لِتقيه هبّ عواصف الطغيانِ",
"فَتَدارسوه لِما عَلمتم بينكم",
"عَوداً على بدء بغير توانِ",
"واللّه يَشملنا ويشملُ جَمعكم",
"بِالعونِ والتوفيق والغفرانِ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=555918 | محمود قابادو | نبذة
:
محمود بن محمد قابادو أبو الثنا.\nنابغة وأديب وشاعر تونسي، رحل إلى طرابلس والتقى الشيخ المدني فأجازه بالطريقة ثم رجع إلى تونس وعكف على تدريس كل الفنون وهو حديث السن وقرأ على الشيخ أبي العباس أحمد بن الطاهر وانتدب لتعليم ابن أبي الربيع السيد سليمان أحد أعيان الدولة.\nبرز على أبي الطيب بن الحسين بما أبداه من مدائح ملوك بني الحسين.\nثم رحل إلى إسطنبول وأقام فيها بضع سنين ثم عاد وتولى التعليم في مكتب الحرب وأنشأ قصيدة وجهها إلى البهاء أسفر وكان قد راسل بشأنها شيخ الإسلام محمد بيرم الرابع يستشيره بنظمها. | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9709 | null | null | null | null | <|meter_14|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> العدلُ عهدُ خلافةِ النسانِ <|vsep|> ومدادُ ظلّ الأمنِ والعمرانِ </|bsep|> <|bsep|> وَتمدّنُ البشرِ اِقتضى يلافهم <|vsep|> بِتعاضدٍ من دائنٍ ومدانِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَطامُحُ الخلطاءِ لاِستِبدادِهم <|vsep|> بِالفضلِ داعيهم لى العدوانِ </|bsep|> <|bsep|> فَتقرّرُ السلطانِ ضربةُ لازبٍ <|vsep|> لِنظامهم بِالعدلِ والحسانِ </|bsep|> <|bsep|> وَالعدلُ كلُّ العدلِ يقصرُ دونهُ <|vsep|> رأيُ اللّبيبِ وَفطنةُ اليقظانِ </|bsep|> <|bsep|> وَلو أنّه تبعٌ لأهواءِ الورى <|vsep|> شقّ الخلافُ عصاه بالعصيانِ </|bsep|> <|bsep|> وَالنفسُ جانحةٌ لعزّ رئاسةٍ <|vsep|> طَبعاً وَجامحةٌ عن الذعانِ </|bsep|> <|bsep|> وَالرأي ِن لَم يصفُ عَن كَدرِ الهوى <|vsep|> لَم تبدُ فيهِ حقائقُ الأعيانِ </|bsep|> <|bsep|> وَالشرعُ قانونٌ متينٌ محكمٌ <|vsep|> ما فيهِ لِلتبديلِ من مكانِ </|bsep|> <|bsep|> سَجدت لَهُ الألبابُ سَجدة مذعنٍ <|vsep|> وَتَقاصَرَت عنهُ يدُ المطعانِ </|bsep|> <|bsep|> وَضعٌ لهيٌّ يحيرُ كمالهُ <|vsep|> مُتصفيحهِ بناظرٍ ملنِ </|bsep|> <|bsep|> ما مِن مطيّة طيّه لّا وَقد <|vsep|> أَخذت لَها ياتُه بعنانِ </|bsep|> <|bsep|> ما ن يضلّ ولا يذلّ مقيمهُ <|vsep|> أَبداً وَلا يستامُ بالخسرانِ </|bsep|> <|bsep|> شَمسٌ مَنازِلها صدورُ ذوي النهى <|vsep|> الراسخي الأقدامِ في العرفانِ </|bsep|> <|bsep|> تُعشي أَشعّتها عيون أخافشٍ <|vsep|> تقفو ضياءَ كواكبِ الأذهانِ </|bsep|> <|bsep|> قَد ضلّ مَن مِن غيرِها طلب الهدى <|vsep|> لِصلاحه الروحيِّ والجسماني </|bsep|> <|bsep|> ظنّ السرابَ شرابَ ريّ ناقع <|vsep|> وَرأى الحباحبَ جَذوةَ النيرانِ </|bsep|> <|bsep|> ِنّ الّتي جَمعت كمال مصالحِ الد <|vsep|> دارين ويكَ شريعة العدناني </|bsep|> <|bsep|> ما شذَّ عَنها حكمُ حالٍ يعتري <|vsep|> جيلاً ولا حيناً من الأحيانِ </|bsep|> <|bsep|> ِمّا جليّاً طبقَ نازلةٍ عرَت <|vsep|> أَو باطناً لملمّةٍ لم تانِ </|bsep|> <|bsep|> فَكأنّ كلّ شريعةٍ مِن قَبلها <|vsep|> في صلِّها صنو من الصنوانِ </|bsep|> <|bsep|> يُشبهنَ حالَ فروعِها مِن بعد في <|vsep|> تبعٍ لعاداتٍ وحكمِ زمانِ </|bsep|> <|bsep|> فَالنسخ في هاتيكَ كالعملِ الّذي <|vsep|> فيها معَ الحالات ذو دورانِ </|bsep|> <|bsep|> كَم غادَرَ العلماءُ من متردّمٍ <|vsep|> بِمغاصها وَجَنى قصيّ مجانِ </|bsep|> <|bsep|> وهمُ الألي خاضوا بِها واِستَخرجوا <|vsep|> مِنها الكمينَ بمبلغِ المكانِ </|bsep|> <|bsep|> أَوروا بزندِ الجتهاد لكشفها <|vsep|> ناراً وشبّوها على كثبانِ </|bsep|> <|bsep|> فبأيِّ ما وجهٍ تنوّرهُ اِمرؤٌ <|vsep|> أَجلى لَه عَن سيمياءِ بيانِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَربّما اِشتبَهت وجوهُ حوادثٍ <|vsep|> قَد ضاءَها لكن بطيّ صوانِ </|bsep|> <|bsep|> فَغَدت مرايا الرأيِ تعكسهُ لها <|vsep|> بمسالكِ التعليلِ ذي السريانِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَنوّعت مُستَنبطاتُ مقائسِ ال <|vsep|> راء واِلونّت بلون أوانِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَخالفَ الفقهاءُ في أنظارهم <|vsep|> فَتفاوَتت في شدّةٍ وليانِ </|bsep|> <|bsep|> وَقَضت مَذاهبهم على القاضي بِها <|vsep|> أَن يَهتَدي لمواجبِ الرجحانِ </|bsep|> <|bsep|> وَالكلُّ مجتهدٌ فَمُخطِئهم له <|vsep|> أجرٌ كَما لِمُصيبهم أجرانِ </|bsep|> <|bsep|> لكن ِذا غلبَ اِتّباعٌ لِلهوى <|vsep|> صارَ الخلاف ذريعة العدوانِ </|bsep|> <|bsep|> وَتطرّقت تهمٌ لمن يقضي فلم <|vsep|> تَقبل قَضاهُ النفسُ بِاِطمئنانِ </|bsep|> <|bsep|> وَتورّط المُرتابُ في شبهاتهِ <|vsep|> وَتدّرعَ المحتالُ بالبهتانِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَبدّلت سعةُ الخلافِ مضائقاً <|vsep|> هِيَ للخدوعِ نوافقُ الروغانِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِستهدفَ الدينُ الحنيف بظنّةٍ <|vsep|> في غربه لِمطاعنِ المطعانِ </|bsep|> <|bsep|> وَزَمانُنا هَذا كَما تدرونهُ <|vsep|> ظَهرَ الفسادُ بِهِ بلا كتمانِ </|bsep|> <|bsep|> فَالأرضُ مِن أطرافِها منقوصةٌ <|vsep|> وَالدينُ منبوذٌ ورا الظهرانِ </|bsep|> <|bsep|> ووَراءَ ذلكَ ما يروعُ ذَوي النهى <|vsep|> ِن نامَ راعي السرحِ عن سرحانِ </|bsep|> <|bsep|> كادَت مُنى السلامِ تكذبُ أهلَها <|vsep|> لَو لَم تُمدّ بصادقِ السلطانِ </|bsep|> <|bsep|> الصادقِ العزماتِ سيفِ اللّه ذي ال <|vsep|> حَدّين رأيٍ ثاقبٍ وبيانِ </|bsep|> <|bsep|> ملكٍ لَهُ كرمٌ أبى يثارهُ <|vsep|> لِنعيمِ ملكٍ عَن هنا الأوطانِ </|bsep|> <|bsep|> وَعزائمٌ تدعُ البوارقَ ضُلّعاً <|vsep|> وَفراسةٌ قامَت مَقام عيانِ </|bsep|> <|bsep|> وَمثر عفّت عَلى أثرِ الألى <|vsep|> وَخصالُ فضلٍ حُزنَ خصل رهانِ </|bsep|> <|bsep|> شامَ الهَنا بيضَ الأنوق بحالقٍ <|vsep|> فَسما له بقوادم العقبانِ </|bsep|> <|bsep|> وَغدا يُراعيه بعينِ عنايةٍ <|vsep|> لا تَستجيزُ تَصافحَ الأجفانِ </|bsep|> <|bsep|> وَيُسامِرُ التفكيرَ في تدبيرهِ <|vsep|> مُستَسهلاً لمصاعِبِ الأحزانِ </|bsep|> <|bsep|> حتّى أَبانَ لَه المهيمنُ مسلكاً <|vsep|> لا تَستقلُّ بِه قوى النسانِ </|bsep|> <|bsep|> أَعيى على كلّ الملوك سلوكه <|vsep|> فَاِجتازهُ فرداً بلا أقرانِ </|bsep|> <|bsep|> وَغدا يمهّدهُ بيمنٍ كافلٍ <|vsep|> بِالأمنِ بين نواهش الثعبانِ </|bsep|> <|bsep|> حتّى تناهى ألفةً وترتّباً <|vsep|> فَدعاهُ حينئذ بعهدِ أمانِ </|bsep|> <|bsep|> هو ذلكَ القانونُ والعهدُ الّذي <|vsep|> أُوتيتمُ من قبلُ باليمانِ </|bsep|> <|bsep|> أَمضاهُ سيّدنا وكان لحكمهِ <|vsep|> هُو أوّل الراضينَ بالذعانِ </|bsep|> <|bsep|> جَعلَ الورى فيه سواسيةً فَلم <|vsep|> يَترك لناءٍ عنه بنت لسانِ </|bsep|> <|bsep|> وَقضاهُ دُستوراً يسيرا علمهُ <|vsep|> سهلاً على قاصيهمُ والداني </|bsep|> <|bsep|> لَم يعدُ فيهِ فقه مذهب مالكٍ <|vsep|> لّا لفقهِ مامهِ النعمانِ </|bsep|> <|bsep|> لكنّه اِنتخَب الّذي هو لائقٌ <|vsep|> بِزمانِه ومكانهِ والشانِ </|bsep|> <|bsep|> حُكمٌ بِه رفع الخلاف وشاد بن <|vsep|> يان الوفاق به على أركانِ </|bsep|> <|bsep|> هو سنّةٌ نَفَذت نفاذَ أسنّةٍ <|vsep|> بيضاءَ كأبيض في المَضاءِ يَماني </|bsep|> <|bsep|> جَلتِ الحدود صَوارماً تنثني <|vsep|> بِتأوّلِ النصحاءِ والخُوّانِ </|bsep|> <|bsep|> حَذراً مِنَ الجريانِ في تَعطيلها <|vsep|> مَجرى البغاةِ بِسالفِ الأزمانِ </|bsep|> <|bsep|> مِن صَفحِهِم عَن ذي المكانةِ فيهم <|vsep|> وَالبطشِ بالمستضعفِ الأركانِ </|bsep|> <|bsep|> وَالحدّ عَن نهكِ المحارمِ حاجز <|vsep|> في خرقهِ تَسهيلهُ للجاني </|bsep|> <|bsep|> وَلذاكَ لا تجدُ المتينَ ديانةً <|vsep|> في رَعيهِ لّا جريَّ جنانِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِنظر لشدّة مالكٍ وخلافهِ <|vsep|> فَتوى أيمّة عصره الأعيانِ </|bsep|> <|bsep|> في درئِهم عن قاتلٍ لأخيهِ عن <|vsep|> عمدٍ قصاصاً ِذ عَفا الأبوانِ </|bsep|> <|bsep|> ِذ لا وليّ سِواهما فسقوطهُ <|vsep|> لَم يَختلف ِذ ذاك فيه اِثنانِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَبى المامُ سوى ِقادته بهِ <|vsep|> أَوَ لَيس يفتى بعدها في شانِ </|bsep|> <|bsep|> هَذا وَعفوُ البعضِ يَسقطُ عندهُ <|vsep|> حقّ المُخالِف في ذوي السلطانِ </|bsep|> <|bsep|> لَكنّه أَمضى القصاصَ صيانةً <|vsep|> لِلحدّ عَن متطرّقِ البطلانِ </|bsep|> <|bsep|> وَرعى بسدٍّ للذرائِع منعةً <|vsep|> لحِمى الشرائِع عن ذوي اِستهوانِ </|bsep|> <|bsep|> وَقرائنُ الأحوالِ تُحرج في القضا <|vsep|> ما توسعُ الفتوى بدون عيانِ </|bsep|> <|bsep|> للّه قانونٌ أقامَ سياسةً <|vsep|> شَرعيّةً مرصوصة البنيانِ </|bsep|> <|bsep|> دانَت لَه أممٌ تدين بغيرهِ <|vsep|> ِنّ الصابة والوفاق يدانِ </|bsep|> <|bsep|> أَبقى الوَرى أَمناً عَلى سَكَناتهم <|vsep|> لا جَورَ يُزعِجُهم عَن الأوكانِ </|bsep|> <|bsep|> فَلو اِنّ عيناً تَختشي من نومها <|vsep|> جوراً أجارَ لها على الأوسانِ </|bsep|> <|bsep|> مَنع التظالمَ في المكاسبِ بينهم <|vsep|> وَتسخّر الأدنى لذي السلطانِ </|bsep|> <|bsep|> وَصيانةُ الأموالِ أصلٌ موجبٌ <|vsep|> مَنعَ الرّبا في سائر الأديانِ </|bsep|> <|bsep|> كَصيانةِ الأعراضِ عمّا شانَ وال <|vsep|> ألباب والأنساب والأبدانِ </|bsep|> <|bsep|> وَالأمنُ في تلكَ الأصولِ جميعها <|vsep|> هو مَنشأ الثراء والعمرانِ </|bsep|> <|bsep|> يا أيّها الّذي هو في العلى <|vsep|> فذٌّ وَما يتلوهُ من ثنيانِ </|bsep|> <|bsep|> أَشهدتنا مِصداقَ قول نبيّنا <|vsep|> هِيَ أمّتي كالوابل الهتّانِ </|bsep|> <|bsep|> لَم يُدرَ هل في أوّلٍ أم خر <|vsep|> مختارهُ فَتشابه الطرفانِ </|bsep|> <|bsep|> خِلنا الزمانَ لَنا اِستدارَ فَنَحن في <|vsep|> خَيرِ القرونِ بحكمِ خير قرانِ </|bsep|> <|bsep|> عُدنا ِلى عصرِ الخلافةِ بَعدما <|vsep|> مُلكٍ عضوضٍ عضّة السودانِ </|bsep|> <|bsep|> لِم لا وَذا الزمنُ الّذي من يحتفظ <|vsep|> فيه بِعُشرِ الدينِ ذو الحسانِ </|bsep|> <|bsep|> مَهّدتَ للمهديّ ما هو جاعلٌ <|vsep|> ذا الشكّ فيه مناهز اليقانِ </|bsep|> <|bsep|> ِن كانَ في طيّ الكتابِ لديننا <|vsep|> نصرٌ فَذا القانونُ كالعنوانِ </|bsep|> <|bsep|> سُبحان من أَحيا بِمسعاك الهدى <|vsep|> وَأَعادَ روحَ العدل للجثمانِ </|bsep|> <|bsep|> فَكأنّنا بِالدينِ عاوَدَ سرحه <|vsep|> شَرخُ الشبابِ الوارف الفينانِ </|bsep|> <|bsep|> وَكأنّنا بِمنارة الخضراءِ قد <|vsep|> أَنِست مغاني الشعب من بوّانِ </|bsep|> <|bsep|> وَكأنّنا بِقصورها قَد شيّدت <|vsep|> وقَصيرها كخورنقِ النعمانِ </|bsep|> <|bsep|> وَكأنّها بِحضارةٍ ونضارةٍ <|vsep|> وَرفوهِ سكّان رياض جنانِ </|bsep|> <|bsep|> معمورةٌ بِجوامعٍ وصنائعٍ <|vsep|> وَمزارعٍ وبضائع ألوانِ </|bsep|> <|bsep|> في ظلِّ عيشٍ لا يطارُ غرابهُ <|vsep|> وَجَنى نعيمٍ ليس يبرح دانِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِهنَأ بذا الوضعِ السعيد ودم به <|vsep|> أبداً حليف بشائر وتهانِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِسمَع تواريخاً لعام بدوّهِ <|vsep|> مَسرودَةً كَسلاسلِ العقيانِ </|bsep|> <|bsep|> ساوَت ليالي البدرِ عند كمالهِ <|vsep|> أنصافُ أبيات على ميزانِ </|bsep|> <|bsep|> تهدي ِلى التاريخِ لفظاً مثل ما <|vsep|> تهدي ِليه من صريح معانِ </|bsep|> <|bsep|> بِاليومِ من شهرٍ وأسبوعٍ وبالس <|vsep|> ساعاتِ ضبطُ مواسمِ الجذلانِ </|bsep|> <|bsep|> في سادسٍ من بعدِ أسبوعٍ ولي <|vsep|> لِجمادة الأولى رسمتَ عهد أمانِ </|bsep|> <|bsep|> قَبلَ الزوالِ بيوم الاثنينِ فرض <|vsep|> في موكبٍ حاوٍ زهيِّ الشانِ </|bsep|> <|bsep|> مِن عام سبعٍ بعدَ سبعين قَضو <|vsep|> هُ قبل ألف سيق فالمائتانِ </|bsep|> <|bsep|> قانونُ عدلٍ صادقٍ عالٍ سَمت <|vsep|> ساهُه رَجباً على سانِ </|bsep|> <|bsep|> هو صادقُ العزماتِ قرّر مجدهُ <|vsep|> صدقاً بذا القانونِ عهد أمانِ </|bsep|> <|bsep|> لا زالَ في ملكٍ يشدّ بجدّه <|vsep|> وَأُسوسه تُبنى على كيوانِ </|bsep|> <|bsep|> حتّى يَرى العدلَ المشيد بنصّه <|vsep|> يُجبى لتونسَ زينة العمرانِ </|bsep|> <|bsep|> هَذي تَواريخُ القوانينِ الّتي <|vsep|> أَصّلتها لِحماية الأوطانِ </|bsep|> <|bsep|> وَسَبقتَ أملاكاً ذوي خطرٍ بها <|vsep|> لَم يَشأنوا مِنها لذاك الشانِ </|bsep|> <|bsep|> وَأنبت خيرَ الدين في تقريرها <|vsep|> بِفصاحةٍ تزري على سحبانِ </|bsep|> <|bsep|> ما زالَ يُمليها بِفصلِ خطابهِ <|vsep|> حتّى وَعتها سائرُ الأذهانِ </|bsep|> <|bsep|> كلمٌ يفوتُ بيانُها سَبقا لى ال <|vsep|> أَذهانِ مَسراها لى الذانِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَقالةٌ فصلٌ كأنّ فُصولها <|vsep|> شَذرُ الفواصِل في عقود جمانِ </|bsep|> <|bsep|> يا أيّها المتشرّفونَ بفمهما <|vsep|> أرعوا هنا الأرواع باِطمئنانِ </|bsep|> <|bsep|> مُدّوا الأكفّ لى المهيمنِ واِجأَروا <|vsep|> بِبقاءِ دولةِ صادق السلطانِ </|bsep|> <|bsep|> قولوا وَأَنتم في سوابغ أنعمٍ <|vsep|> شُكراً لكَ اللهمّ من منّانِ </|bsep|> <|bsep|> بوّأتَنا الخضراءَ خيرَ مبوّأ <|vsep|> صِدقٍ له كرمٌ على البلدانِ </|bsep|> <|bsep|> وَجَعلتها حرماً بفضلك مناً <|vsep|> وَحيالها مُتخطّف الحدثانِ </|bsep|> <|bsep|> وَكما حَفِظت من الهوى أحكامه <|vsep|> فَاِحفظه من سوءٍ وريب زمانِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِجعل ملوكَ المسلمين بكلّ ما <|vsep|> قَد سنّه فينا ذوي اِستسنانِ </|bsep|> <|bsep|> حتّى يعمّ بهِ الصلاح ويحتوي <|vsep|> ميزانه أجراً بلا ميزانِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِجعله في الخضراءِ شمس هدايةٍ <|vsep|> وَوُلاته فيها نجوم بيانِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِنظم كمُنتظم الثريّا حزبه <|vsep|> وَاِحصد عِداه بمنجلِ الدبرانِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِعضده بالشهمِ الوزيرِ المصطفى <|vsep|> دِرعِ الصدورِ ودرّة التيجانِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَدِم لديهِ برأيه وبوجههِ <|vsep|> سَعدينِ شمسَ هدىً وبدر زيانِ </|bsep|> <|bsep|> وَلك المحامدُ ذ جمعت بيمنهِ <|vsep|> كلماتِنا والناس في فرقانِ </|bsep|> <|bsep|> أَشهدتَنا عَن فضلكَ اللهمّ ما <|vsep|> لا يستقلُّ بِشكرهِ الثقلانِ </|bsep|> <|bsep|> حَمداً لكَ اللهمّ ما كنّا لذا <|vsep|> أَهلاً نبوءُ ليك بالحسانِ </|bsep|> <|bsep|> أَبقِ المامَ الصادقَ الأسمى لنا <|vsep|> كَهفاً مَنيعاً راسخَ الأركانِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِشدُد دَعائمَ مُلكهِ وَاِرفع بهِ <|vsep|> فينا مَنارَ العلمِ واليمانِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِمدُده بِالنصرِ العزيزِ وحفّه <|vsep|> بِرعايةٍ وعنايةٍ وعوانِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِجعل مسامعَ كلّ قطرٍ شاسعٍ <|vsep|> مَقروعةً بثنائه المعلانِ </|bsep|> <|bsep|> وَثغورَهُ معطارةً من ذكره <|vsep|> بسّامةً عن صيته المرنانِ </|bsep|> <|bsep|> هَذا وأنتُم قد تقبّل شكركم <|vsep|> وَأُثبتم خلعاً من الرضوانِ </|bsep|> <|bsep|> فَلتَرجعوا لِرحالكم بسلامةٍ <|vsep|> مُستَوثقين بحبل عهد أمانِ </|bsep|> <|bsep|> وَلتَحفظوه فنّكم في حفظهِ <|vsep|> مُستأمنون بأوثق اِستئمانِ </|bsep|> <|bsep|> هَذي رِئاستكم وعزّة مجدكم <|vsep|> نيطت بِكم يا معشر الأعيانِ </|bsep|> <|bsep|> وَِلى أَمانتكم وحسن وفائكم <|vsep|> وُكِلَت وَغيرتكم على الأوطانِ </|bsep|> <|bsep|> وَلتعلموا أنّ الوفيّ لنفسه <|vsep|> يوفي وَمن ينكث عليها جانِ </|bsep|> <|bsep|> وَاللّهُ ليسَ مُغيّراً ِنعامه <|vsep|> حتّى يغيّره ذوو الكفرانِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَيقّنوا أنّ الّذي غلَب الهوى <|vsep|> وَالنفس يغلبُ كلّ ذي سلطانِ </|bsep|> <|bsep|> هَذا ونّ الصادقيّة دولةٌ <|vsep|> خُصّت بِتأييدٍ من الرحمنِ </|bsep|> <|bsep|> لمّا رأت مصباحَ شرعِ محمّدٍ <|vsep|> بِتلاعب الأهواءِ ذا خفقانِ </|bsep|> <|bsep|> جَعلت له القانونَ شبه زجاجةٍ <|vsep|> لِتقيه هبّ عواصف الطغيانِ </|bsep|> <|bsep|> فَتَدارسوه لِما عَلمتم بينكم <|vsep|> عَوداً على بدء بغير توانِ </|bsep|> </|psep|> |
أعيذ صفاء الود من كدر العتب | 5الطويل
| [
"أُعيذُ صفاءَ الودّ من كدرِ العتبِ",
"وَوجهَ الرّضى من عثير اللّوم والثربِ",
"وَأَستودعُ الرحمنَ عهداً مبرءاً",
"تجنّت له عينُ الجفا وصمة الذنبِ",
"وَأَشكو ِليه البثّ من معجمٍ عرا",
"يجرّ لسان المصقع المدره الذربِ",
"وَِيّاه أَستَهدي لتسديدِ منطقٍ",
"تَوجّس أن يُردى بمقتحمٍ صعبِ",
"تَهيّب أن يُسدي ويلحم مفصِحاً",
"بِصمّاءَ ن يَستنبها الرأي لا تنبي",
"فَها أَنا ذا في لجّها متقحّمٌ",
"عَلى خطرٍ بين السلامةِ والعطبِ",
"أَقولُ ولم أَملك أعنّة عبرةٍ",
"سَوابقها تستنّ بالشفر والشهبِ",
"أيا مُصمياً قلبي بسهمٍ ألوتهُ",
"لَعمري لقد أبعدتَ مرماكَ عن قربِ",
"أَتخربُ بيتاً لَستَ تبرح حلّه",
"وَتُضرِم صدراً ضمَّ ودّك للخلبِ",
"أَتاني كتابٌ لا أجيز اِعتزاءه",
"ِليك وِن حاكى نقوشك في الكتبِ",
"أتاني بعرفٍ عنبريٍّ مخلّقاً",
"فقلتُ حديثُ العهد من راحة الحبِّ",
"وهزّ لفرطِ الرتياح جوانحاً",
"تشايعها منّي الجوارح بالهبِّ",
"وَما خلتُ أنّ المسكَ بالعتب حالمٌ",
"وَللمسك في عنوانه نفحة تُصبي",
"وَما راعَني ِلّا اِنحسار لثامهِ",
"عَنِ المنظرِ الجهمِ المكافح بالرعبِ",
"فَقضّيتُ منه العجب أنّى تصوّرت",
"سِفارَته عن مُسفرٍ سافرِ الحجبِ",
"وَما كدتُ أَقضي العجب حتّى تناومت",
"جُفوني عسى أَن يَغتدي حُلُم الجلبِ",
"وَمن يقضاتِ المرءِ ضربٌ يعدّهُ",
"مِن النومِ في تأويل مره بالقلبِ",
"فيا لك مِن كتب جلا عن كتائبٍ",
"وَيا لك من خطٍّ تكشَّف عن خطبِ",
"حَكى سلّة الحاوي فطيُّ رقومهِ",
"أَراقم لمّا فضّ بادَرنَ للوثبِ",
"فَوا أسَفي منه على متلمّسٍ",
"صَحيفة لين فَوق مخشوشنٍ وشبِ",
"وَوا جَزعي مِنها ذا ما تسرّبت",
"فَأعيت من الحاوين صارئةَ الدبِّ",
"وكنتُ أرجّي منه روضاً مفوّفاً",
"بِكافورةِ القرطاسِ حيّت على غبِّ",
"فَأرشفُ راحاً من ثغورِ أقاحها",
"ببردِ الرضابِ العذبِ في اللؤلؤ الرطبِ",
"وَأوردُ شَوقي مترعاتِ حياضها",
"فَأُبردهُ بالكرعِ منهنّ والعبِّ",
"وَأَلثِم خدّ الوردِ يُخضله النّدى",
"وَقد عمّ نقطُ الخال ديناره الذهبي",
"وَأهصرُ عطفَ الغصنُ يعطفه الصبا",
"لِتقبيل خدٍّ خُدَّ من نهرها الصبِّ",
"وَتَسرحُ أَلحاظي بها في خمائلٍ",
"فتجني جلاء مِن حَدائِقها الغلبِ",
"وَيُشهدني مرّ النسيمِ بسروها",
"ترنّح غيدٍ في غلائِلها القشبِ",
"وَتنشقُ أَنفاسي عطير شميمهِ",
"وَقد جرّ فضل البرد في مسكة التربِ",
"وتُطرب أسماعي سواجعُ أيكِها",
"ببثّ اللّحونَ العجم في نغمٍ عربِ",
"وُعوداً أرى النجازَ منهنّ مكثباً",
"بوارقَ مِن صدقِ العيانِ على نصبِ",
"فَما اِرتدّ عنها الطرف حتّى تضرّمت",
"بِنارٍ لها شبٌّ بعصار ذي هبِّ",
"فَثُبتُ وَقد أملقتُ فيها من الرجا",
"أقلّب صفر الكفّ واللّحظ والقلبِ",
"فَوا عجبي للنارِ كيفَ تأجّجت",
"وما اِحترقَ القرطاس من زفر اللّهبِ",
"ووا عَجبي للنارِ كيفَ تمدّدت",
"عَلى عُمُدِ الأقلامِ عمداً لى قلبي",
"فَبتّ لَها في ليلةٍ نابغيّةٍ",
"وَلكنّ رُقشي حسبُها اللحظ بالسلبِ",
"تخطّى لى قلبي كتابُكَ مجملاً",
"فَما حلّ حتّى حلّ عقراً عن اللحبِ",
"وجاوَز حُرّاساً من الفضلِ يتّقي",
"تقحّمها بِاللّحظ ذو الدهيِ والأربِ",
"كِتابٌ كريمُ المُنتمى غير أنّه",
"بِغيرِ كريمِ الخلق عُلّق والنسبِ",
"أَتاني وَما وطّنتُ نَفسي لمثلهِ",
"وَما جاءَني بِالصاعقاتِ من العتبِ",
"مَلكتُ له نَفسي وَكانت عصيّةً",
"وَقلتُ وقَد ريعت رويدك للحبِّ",
"أَلَم تَعلَمي أنّ الكتاب قَدِ اِنتمى",
"لِمَن لَيس يَعدو الجفن لّا لى القلبِ",
"لِمَن لَو على الأجفانِ أَوطأ نعلهُ",
"وَقَد أرّقت قُرّت ببرد كرىً كثبِ",
"ولو رام شجائي اِعتراض عتابه",
"توهّمته السلسالَ من سائغٍ عذبِ",
"لَه نِسبةٌ تَقضي بِرَعيِ حقوقهِ",
"وَن أكذبت فَحواه دعواه في النسبِ",
"فَقَد يُسفرُ الدلال عَن فجأةِ الجفا",
"وَيُسفر سهلُ الدعبِ عن وعرٍ صعبِ",
"هبي أنّه سهمٌ عنِ الحبّ صادرٌ",
"ِذا قلتِ جزماً نّه ليس بالقربِ",
"وَقولي ِذا ِحدى اليدينِ تخدّشت",
"بِأظفارِ أخرى حاكت الجذل للجربِ",
"أَما وَحقوقِ الودّ لولا مهابةٌ",
"لِمُنشئهِ البنِ المغلغل في الحبِّ",
"لَجال بناني في مطاويه بالقنا",
"وأَنحى لساني فيه بالصارم العضبِ",
"وَشُنّت عليه غارةٌ من بلاغةٍ",
"يَسيرٌ بها أن تُلحق التبر بالتربِ",
"وَما عثَرات القولِ يوماً مقالة",
"بِعذر ولا كلم الكلام بذي رأبِ",
"لَعَمري لقد أوطا اليراعة كاتبٌ",
"لأحرُفه عشوا من المركب الصعبِ",
"أَرام عزوب الحلمِ عنّي مزلزلاً",
"بأرجلِ نمل دبّ راسية الهضبِ",
"أَم اِستام بالغضاب أن يَستفزّني",
"لِبادرةٍ لا تستردّ من العطبِ",
"مَعاذ الّذي أوعى بصدري علومه",
"فَجالَت بواع منه مُنفسحٍ وعبِ",
"معاذاً به من أن تحوم عزائمي",
"عَلى غيرِ مُرضٍ للصديق وللربِّ",
"أَأَنكُث حبلَ الودّ بعد توافقٍ",
"وَلي حيلة في حمل بادرة الصحبِ",
"يهونُ على الغرم اِنصرام مودّةٍ",
"لخلّ فَيجزيه بذنبٍ على الذنبِ",
"وأمّا وتجريبي خبير مصدّقٌ",
"فنّ مداراة الصديق من الأربِ",
"ِذا ظفرت كفّاك يوماً بصاحبٍ",
"فَأودعه في جفنِ الرعاية والهدبِ",
"وَمهّد له أكناف برّك وثرةً",
"فَن شمتَ منه الخلب فاِكتُمه في الخلبِ",
"وَأجرِ على الدلالِ كلّ أمورهِ",
"وَلا تتعنّته بتنقيرِ ذي رقبِ",
"وَخُذ منه عفو الفعل والقول واِطّرح",
"مراءً ولوماً حين ينبو وذ يُنبي",
"وحرّره عن رقّ التكاليف تَلفهُ",
"أخاً مسترقّاً ذا اِنتدابٍ لى الحبِّ",
"وَأَنت ترى التكليف جدّ مشقّةٍ",
"وَلو كان يُفضي للسعادة عن كثبِ",
"وَيّاك ن أسديتَ للخلّ منّةً",
"وَمنّاً فنّ المنّ كالنار في الحطبِ",
"ِذا كنت تعلوه يداً فَاِنخفَض له",
"مقالاً ولّا اِستبدل الشكر بالثلبِ",
"وَصن سرّه والعيب واِنشر ثناءه",
"وَصله دوالاً بالزيارة والكتبِ",
"بِذا تَستديمُ الودّ من كلّ صاحبٍ",
"وَتستلّ أعراقَ السخيمةِ من خبِّ",
"وَلا تَستزلنَّ الحبيب شهادةً",
"ولا تَكُ جاسوساً على الغيبِ بالعيبِ",
"وَقيّد بلينِ القولِ شاردة الرضا",
"وأكّد بفرطِ الحترام عرى الحبِّ",
"وَأَخجل جفوّاً بالمداراة واِطّرح",
"رعونة نفسٍ في المكافاة بالريبِ",
"فَلا راحةٌ ن قوبل الذنبُ بالجفا",
"وَلا سُؤددٌ ن جُوزي الذنبُ بالذنبِ",
"وَكُن وسطاً بينَ الشقاق وضدّه",
"فنّ نفاقاً أَن توافق عن عقبِ",
"وَيّاك والدلال واِحذر معادهُ",
"وَلا تأمَنن وشك التقلّب من قلبِ",
"نصائح جاريتُ الكتاب ببثّها",
"مُجاراة مغضٍ مغمضِ الطرف عن رجبِ",
"فدونك نُصحاً في عتابٍ ومدحةً",
"تُؤلّف بين الشاةِ في اللطفِ والذئبِ",
"فأدمجتُ فيه المدح ثمّ مَحَضتهُ",
"كما صيغَ تبراً غمد ذي زخرفٍ عضبِ",
"فن يكُ قبل اليومِ خامرك اِمترا",
"فقد برح اليوم الخفاءُ بلا حجبِ",
"حَباكَ لسانُ المجدِ خالصةَ الثنا",
"وَأَولتك أبصار العلى غاية الرجبِ",
"وغيرُك من تُبدي الجفاء طباعه",
"ويعدل في جدٍّ وهزلٍ عن اللحبِ",
"وَلُطفك يأبى أن تروع موالياً",
"وَيستأثر السرّاء فيك عن الصحبِ",
"فَلا تَكسفَن بالعتبِ نظرة ودّهِ",
"فنّ مثار العتب مربدة الحبِّ",
"ون قلتُ لّا أنّها عمد زلّة",
"فَهل لك لّا الصفح عن زلّة تكبي",
"فدىً لك من ناوى الّذين يودّهم",
"ولو قلت من ناواك رعت ذوي الحبِّ",
"ولو جاز في الفادين أنّك حائزٌ",
"لأعمارهم أدخلتُ نفسي في الحسبِ",
"لَئن كانَ ما يُرضيك يَمنعُني الكرا",
"فَجافى الكرا جنبي وأنبى الوطا جنبي",
"وَن كانَ ما يُرضيك يمنعني الروا",
"عَلى ظمأٍ عفتُ الورود من الشربِ",
"لِيهنيك أنّي قد حسوتُ مراره",
"ولا زال منه بي مساورة الرعبِ",
"وَيُهنيك أنّي لا أزالُ لوقعها",
"وَمن نزعها ألقى الأليم من الكربِ",
"وَهب أنّها كانت كضربةِ لازبٍ",
"فهلّا على حسن التلطّف في الربِّ",
"فضنّ بمن جرّبته وهو مغضبٌ",
"فَألفَيته في البعدِ خلّاً وفي القربِ",
"وخصّصه بالودّ الّذي أنت أهلهُ",
"وَأَعلن لَه فضل المزيّة في الصحبِ",
"تَجد منه حرّاً للصنيعة شاكراً",
"وفيّاً ولو جرّ الوفاء لى العطبِ",
"أَضاع عبيرّ الودّ ضرامُ صدرهِ",
"وَكشّف عن بريزه عاشي الحبِّ",
"فَكم قَرع الأقوامُ من قبل مروتي",
"فشحّت ولم تطب بسقطٍ ولا شكبِ",
"فأمّا وفي يمناك قد هزّت العصا",
"فقد فجّرت منها ينابيع كالثعبِ",
"وَأَفضت سَجاياهم لأبناءِ فكرتي",
"سحاباً ليستعلمن منقطع النسبِ",
"وظنّي وفوقَ الظنّ عهدك أن ترى",
"شَحيحاً بعرض الخلّ من ماضغ الصحبِ",
"وَعاينتُ ذ عهدي بكفّك لجّةً",
"مِنَ اليِ تَسجيرُ البحارِ من الزعبِ",
"فن أتّهم فيك العيان فبالحرى",
"ولّا فما لي في البقا بعد من أربِ",
"أحاشيك أن ألوي بعهدك زلّةً",
"وَأكبر أن تستنزل الحرّ بالثلبِ",
"أَما في كريم العهدِ والودّ شافعٌ",
"لذنبي نّ الذنب يَمنع من ثربي",
"أَما في جريِّ الرأيِ والعزمِ والحِجا",
"مِن الرفق ما يبقي على ذمّةِ الحبِّ",
"أيا جيرةً جاروا عليَّ بذلّةٍ",
"ِليّ منهم أستنيم لى حبِّ",
"حَنانيكمُ بعد الجفاء ون يكن",
"بِعيشي لكم رأيٌ فعندكمُ طبّي",
"أحاول منّي بعث ودٍّ بحربةٍ",
"وَمِن عبثٍ بعث المودّة بالحربِ",
"أَدرتم لنا كأسَ العتاب مريرةً",
"فَعودوا مِن العتبى بنقل لها عذبِ",
"أَما نّه واللّه لولا اِقتفاؤكم",
"لضلّ مُريد الوصل من مسلكٍ صعبِ",
"فَلي رامحُ الأقلام لَيس يطيشهُ",
"تهيّبُ ذي بأسٍ ذا جال في حربِ",
"بِراحته ريّانُ يقذف أريهُ",
"عَلى أنّه النضناض عضّ على قشبِ",
"هو الرمحُ لّا أنّه غير راعشٍ",
"هو السّهم لكن لا يَطيشُ ولا يجبي",
"ردينيّ أخطارٍ شَروعٌ مثقّفٌ",
"بريٌّ نفوذٌ شدّ رائشة الندبِ",
"يُجلّي البياضَ المحضَ من خرصِ أخرسٍ",
"وَيَجلو قذى الأجفانِ بالقذذ النشبِ",
"يُقيمُ مِنَ المزورّ مذرى اِزوراره",
"وَمِن ذي صغى للعجب صاغية العجبِ",
"ويُصمي من الصمّاء مخرت سمّها",
"وَمن خطبِ شكلٍ عصل شاكلة الخطبِ",
"كأنّ عيوناً رانياتٍ ِذا جرى",
"تُحابيه مكنون السواد على رقبِ",
"نَعم وقلوباً هامياتٍ تودّ لو",
"سُويداؤُها كانت له صبغةَ الخضبِ",
"ِذا رمتَ مِنه اللّهو ناغاك بلبلاً",
"وَِن تدعُهُ العلياء كان من الشهبِ",
"وَأيقِن بأنّ البحر يطمو عبابهُ",
"فحدِّث عنِ البحرِ الغطمطم ذي العبِّ",
"بِما شئتَ مِن حليٍ يُطوّق لبّةً",
"وَما شئتَ مِن لجٍّ وما شئت من سحبِ",
"وَما شئتَ مِن روضٍ يكلّله الحيا",
"وَتصدحُ منهُ الورق في فنن رطبِ",
"وَما شئت من نهرٍ قد اِطّردت به",
"مُفاضة ماذيٍّ على صفحة العضبِ",
"وَِلّا فَما يُرضي الممالك من سطا",
"وَمِن غارةٍ شعواءَ في مأزقٍ صعبِ",
"وَمن غُررٍ وضّاحةٍ ما تطلّعت",
"عَلى الخطب لّا اِنجاب محلولك الخطبِ",
"وَمن فلِّ حدِّ الباترات بأبترٍ",
"وَقصفِ العوالي بالمطاعن عن وربِ",
"وَحسبكَ في عزٍّ يماريك عوزهُ",
"بِقرملةٍ من طمّ منفجرِ الثعبِ",
"تَرى ذنبَ الطاووسِ سهّم طرسه",
"يُحاكي بها منقاره الندف في العطبِ",
"يُغادر طرف البرقِ في الجوّ ضالعاً",
"وَيفضحُ وشيَ الودقِ في صفحةِ الهضبِ",
"هوَ الذابِلُ الذاوي الّذي ن ترشّحت",
"لَه نُطفةٌ في الطرسِ أورق بالخصبِ",
"هو السابقُ المُذكي عدا أنّ سبقهُ",
"لِمُجريهِ يُعزى ما له فيه من شعبِ",
"تخيّر من جُردٍ عتاقٍ ضوامرٍ",
"مَراوحَ لا تذني سوابح لا تكبي",
"مُعوّدةً ما ن تغبّ عنِ الونى",
"ولا تَنثني يوماً وصايا من اللغبِ",
"تَوجّس ذا أَعطته يوماً يمينهُ",
"لِموقفةِ الألبابِ في ساحة العجبِ",
"أَلم يدرِ ذاك الغرّ كنه مكانةٍ",
"عَلى حسنِ رأيٍ للوزير به تنبي",
"رَعى اللّه من ذاك الوزير فراسةً",
"وَلُطفَ تهدٍّ بالقوابل للعقبِ",
"تَوسّم سقطاً من ذكاءٍ وَرَت به",
"مَخائِله فَاِستضرم السقط بالشبِّ",
"ضَواه لِنشاءِ الكتابة فَاِعتزت",
"لَه رتبةُ النشا اِعتزاء القطا السربِ",
"فَما كذبت أَن فاخرت بِاِنتمائها",
"ِليه وَجادت منه بالشاهد الحسبِ",
"فَلَيس لها كفؤٌ سواه ونّه",
"لَفارسُ ميدانِ التكتّب والكتبِ",
"يمدّ يراع الخطّ سلسالُ طبعهِ",
"بِأندى على الأكبادِ من بارد السكبِ",
"وَيخطرُ عطافاً فيبدي نثاره",
"بِأنضرَ مِن وشي الأزاهر في القضبِ",
"فَتلقطُ درّاً ساقَطَته حروفهُ",
"بِسمعك من نطق ولحظكَ من كتبِ",
"فللّه في بُردَي شبابٍ وعفّةٍ",
"مُحيّا يواري البدر في هالَتي عجبِ",
"وَللّه محضا عزّةٍ وتواضعٍ",
"يُنتّجه حصنُ المجادة واللبِّ",
"قَرين النديّين السماحةِ والتقى",
"مُعدٌّ من الفوزين في الحالِ والعقبِ",
"لَه في سَوادِ العين والقلب منزلٌ",
"وَِن كانَ لا يأوي سوى منزل القلبِ",
"تَبوّأ من نفس الوزير مكانةً",
"تُنافسهُ في نيلها أعينُ الشهبِ",
"وَما هو ِلّا أهلُها وكفيؤها",
"وَأهلٌ لما عنه من الِعتلا تنبي",
"أَلا أيّها الصهميمُ والأوحد الّذي",
"محضتُ له مَدحي وَأَخلصته حبّي",
"وَمن كلّما مرّت بذكري صفاته",
"تهلّل وجه الدهر لي بعدما قطبِ",
"وَمن كلّما سمتُ القوافيَ مدحهُ",
"أَجابَ لها نطقي ولبّى لها لبّي",
"صاخة قبالٍ عليّ فنّه",
"بريقِ سلسالِ الحياةِ همى سكبي",
"وَِصغاء ذعانٍ ليّ فنّما",
"للقاءِ كسيرِ الكلامِ سما لهبي",
"وَدونك عذراء البلاغةِ أَقبَلت",
"تحيّي على اِستحيا وتغضي على رجبِ",
"تَشوبُ بحرّ النصحِ بردَ مَديحها",
"كَما شبّ ومض البرق في صيّبٍ رضبِ",
"وَتُفرغ من تبرِ الثنا غمد مرهفٍ",
"سَجاياك تستنضيهِ من دلّها المُصبي",
"لَها منطقٌ يستوقفُ الشهب عن سرى",
"فَما تَستبين الشرق من موقع الغربِ",
"أَرقُّ من اللّحظ الفتون فتورهُ",
"دَعا لِلهوى صبّاً بيماءةِ الهدبِ",
"وَأسحرُ من ثغر يُناغيك باسماً",
"بمنثورِ منضود من اللّؤلؤ الرطبِ",
"وَأَوقع في الأسماعِ من لحن مطربٍ",
"بشجوٍ ومِن وعدٍ من الحبِّ للصبِّ",
"وَأَندى على الأكبادِ من مسعفِ المنى",
"وَأعذبُ في الأفواه من رشفة الضربِ",
"وَأَفعل في الألباب من خمرِ بابلٍ",
"وأعجبُ للمرتادِ من موقع الخصبِ",
"فَأوسِع لها عُذراً فنّي اِرتَجَلتها",
"ولبّي بخطبِ العتبِ ينقف في خطبِ",
"وَلَم أَستَجِز رجاءها لتأنّقٍ",
"عَلى وفق ما أرضى لمدحك من نحبِ",
"أَتيتُ بها في نحوِ حسوة طائرٍ",
"وَعدتُ عَليها بالزيادة والهذبِ",
"فَجئتُ بنزرٍ منه عقداً منضّداً",
"أجادَ بِجيدٍ لم يغصّ ولم يربِ",
"وَِن كان ذاك الجيد قد شبّ عمره",
"عَن الطوقِ فاِجعله التميمة للحجبِ",
"فَلو ساجَلَتها المذهباتُ لأصبَحت",
"بِها مذهباتٍ من قلوب ومن كتبِ",
"عَلى أنّها عتبُ الجنانِ تدفّقَت",
"تدفّق يعبوبٍ لمنحدرٍ ثعبِ",
"فَظنّ بها عَن أن تدار كؤوسها",
"على غير ذي شكرٍ لموقعها ندبِ",
"وَكرّر بها سُكراً حلالاً وسكّراً",
"حَلا لا يملّ الدهر ذائقه اللبّي",
"وَدم يا قريع المجدِ والفخرِ راقياً",
"مدارج عزّ فوق مرقية الشهبِ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=555710 | محمود قابادو | نبذة
:
محمود بن محمد قابادو أبو الثنا.\nنابغة وأديب وشاعر تونسي، رحل إلى طرابلس والتقى الشيخ المدني فأجازه بالطريقة ثم رجع إلى تونس وعكف على تدريس كل الفنون وهو حديث السن وقرأ على الشيخ أبي العباس أحمد بن الطاهر وانتدب لتعليم ابن أبي الربيع السيد سليمان أحد أعيان الدولة.\nبرز على أبي الطيب بن الحسين بما أبداه من مدائح ملوك بني الحسين.\nثم رحل إلى إسطنبول وأقام فيها بضع سنين ثم عاد وتولى التعليم في مكتب الحرب وأنشأ قصيدة وجهها إلى البهاء أسفر وكان قد راسل بشأنها شيخ الإسلام محمد بيرم الرابع يستشيره بنظمها. | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9709 | null | null | null | null | <|meter_13|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أُعيذُ صفاءَ الودّ من كدرِ العتبِ <|vsep|> وَوجهَ الرّضى من عثير اللّوم والثربِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَستودعُ الرحمنَ عهداً مبرءاً <|vsep|> تجنّت له عينُ الجفا وصمة الذنبِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَشكو ِليه البثّ من معجمٍ عرا <|vsep|> يجرّ لسان المصقع المدره الذربِ </|bsep|> <|bsep|> وَِيّاه أَستَهدي لتسديدِ منطقٍ <|vsep|> تَوجّس أن يُردى بمقتحمٍ صعبِ </|bsep|> <|bsep|> تَهيّب أن يُسدي ويلحم مفصِحاً <|vsep|> بِصمّاءَ ن يَستنبها الرأي لا تنبي </|bsep|> <|bsep|> فَها أَنا ذا في لجّها متقحّمٌ <|vsep|> عَلى خطرٍ بين السلامةِ والعطبِ </|bsep|> <|bsep|> أَقولُ ولم أَملك أعنّة عبرةٍ <|vsep|> سَوابقها تستنّ بالشفر والشهبِ </|bsep|> <|bsep|> أيا مُصمياً قلبي بسهمٍ ألوتهُ <|vsep|> لَعمري لقد أبعدتَ مرماكَ عن قربِ </|bsep|> <|bsep|> أَتخربُ بيتاً لَستَ تبرح حلّه <|vsep|> وَتُضرِم صدراً ضمَّ ودّك للخلبِ </|bsep|> <|bsep|> أَتاني كتابٌ لا أجيز اِعتزاءه <|vsep|> ِليك وِن حاكى نقوشك في الكتبِ </|bsep|> <|bsep|> أتاني بعرفٍ عنبريٍّ مخلّقاً <|vsep|> فقلتُ حديثُ العهد من راحة الحبِّ </|bsep|> <|bsep|> وهزّ لفرطِ الرتياح جوانحاً <|vsep|> تشايعها منّي الجوارح بالهبِّ </|bsep|> <|bsep|> وَما خلتُ أنّ المسكَ بالعتب حالمٌ <|vsep|> وَللمسك في عنوانه نفحة تُصبي </|bsep|> <|bsep|> وَما راعَني ِلّا اِنحسار لثامهِ <|vsep|> عَنِ المنظرِ الجهمِ المكافح بالرعبِ </|bsep|> <|bsep|> فَقضّيتُ منه العجب أنّى تصوّرت <|vsep|> سِفارَته عن مُسفرٍ سافرِ الحجبِ </|bsep|> <|bsep|> وَما كدتُ أَقضي العجب حتّى تناومت <|vsep|> جُفوني عسى أَن يَغتدي حُلُم الجلبِ </|bsep|> <|bsep|> وَمن يقضاتِ المرءِ ضربٌ يعدّهُ <|vsep|> مِن النومِ في تأويل مره بالقلبِ </|bsep|> <|bsep|> فيا لك مِن كتب جلا عن كتائبٍ <|vsep|> وَيا لك من خطٍّ تكشَّف عن خطبِ </|bsep|> <|bsep|> حَكى سلّة الحاوي فطيُّ رقومهِ <|vsep|> أَراقم لمّا فضّ بادَرنَ للوثبِ </|bsep|> <|bsep|> فَوا أسَفي منه على متلمّسٍ <|vsep|> صَحيفة لين فَوق مخشوشنٍ وشبِ </|bsep|> <|bsep|> وَوا جَزعي مِنها ذا ما تسرّبت <|vsep|> فَأعيت من الحاوين صارئةَ الدبِّ </|bsep|> <|bsep|> وكنتُ أرجّي منه روضاً مفوّفاً <|vsep|> بِكافورةِ القرطاسِ حيّت على غبِّ </|bsep|> <|bsep|> فَأرشفُ راحاً من ثغورِ أقاحها <|vsep|> ببردِ الرضابِ العذبِ في اللؤلؤ الرطبِ </|bsep|> <|bsep|> وَأوردُ شَوقي مترعاتِ حياضها <|vsep|> فَأُبردهُ بالكرعِ منهنّ والعبِّ </|bsep|> <|bsep|> وَأَلثِم خدّ الوردِ يُخضله النّدى <|vsep|> وَقد عمّ نقطُ الخال ديناره الذهبي </|bsep|> <|bsep|> وَأهصرُ عطفَ الغصنُ يعطفه الصبا <|vsep|> لِتقبيل خدٍّ خُدَّ من نهرها الصبِّ </|bsep|> <|bsep|> وَتَسرحُ أَلحاظي بها في خمائلٍ <|vsep|> فتجني جلاء مِن حَدائِقها الغلبِ </|bsep|> <|bsep|> وَيُشهدني مرّ النسيمِ بسروها <|vsep|> ترنّح غيدٍ في غلائِلها القشبِ </|bsep|> <|bsep|> وَتنشقُ أَنفاسي عطير شميمهِ <|vsep|> وَقد جرّ فضل البرد في مسكة التربِ </|bsep|> <|bsep|> وتُطرب أسماعي سواجعُ أيكِها <|vsep|> ببثّ اللّحونَ العجم في نغمٍ عربِ </|bsep|> <|bsep|> وُعوداً أرى النجازَ منهنّ مكثباً <|vsep|> بوارقَ مِن صدقِ العيانِ على نصبِ </|bsep|> <|bsep|> فَما اِرتدّ عنها الطرف حتّى تضرّمت <|vsep|> بِنارٍ لها شبٌّ بعصار ذي هبِّ </|bsep|> <|bsep|> فَثُبتُ وَقد أملقتُ فيها من الرجا <|vsep|> أقلّب صفر الكفّ واللّحظ والقلبِ </|bsep|> <|bsep|> فَوا عجبي للنارِ كيفَ تأجّجت <|vsep|> وما اِحترقَ القرطاس من زفر اللّهبِ </|bsep|> <|bsep|> ووا عَجبي للنارِ كيفَ تمدّدت <|vsep|> عَلى عُمُدِ الأقلامِ عمداً لى قلبي </|bsep|> <|bsep|> فَبتّ لَها في ليلةٍ نابغيّةٍ <|vsep|> وَلكنّ رُقشي حسبُها اللحظ بالسلبِ </|bsep|> <|bsep|> تخطّى لى قلبي كتابُكَ مجملاً <|vsep|> فَما حلّ حتّى حلّ عقراً عن اللحبِ </|bsep|> <|bsep|> وجاوَز حُرّاساً من الفضلِ يتّقي <|vsep|> تقحّمها بِاللّحظ ذو الدهيِ والأربِ </|bsep|> <|bsep|> كِتابٌ كريمُ المُنتمى غير أنّه <|vsep|> بِغيرِ كريمِ الخلق عُلّق والنسبِ </|bsep|> <|bsep|> أَتاني وَما وطّنتُ نَفسي لمثلهِ <|vsep|> وَما جاءَني بِالصاعقاتِ من العتبِ </|bsep|> <|bsep|> مَلكتُ له نَفسي وَكانت عصيّةً <|vsep|> وَقلتُ وقَد ريعت رويدك للحبِّ </|bsep|> <|bsep|> أَلَم تَعلَمي أنّ الكتاب قَدِ اِنتمى <|vsep|> لِمَن لَيس يَعدو الجفن لّا لى القلبِ </|bsep|> <|bsep|> لِمَن لَو على الأجفانِ أَوطأ نعلهُ <|vsep|> وَقَد أرّقت قُرّت ببرد كرىً كثبِ </|bsep|> <|bsep|> ولو رام شجائي اِعتراض عتابه <|vsep|> توهّمته السلسالَ من سائغٍ عذبِ </|bsep|> <|bsep|> لَه نِسبةٌ تَقضي بِرَعيِ حقوقهِ <|vsep|> وَن أكذبت فَحواه دعواه في النسبِ </|bsep|> <|bsep|> فَقَد يُسفرُ الدلال عَن فجأةِ الجفا <|vsep|> وَيُسفر سهلُ الدعبِ عن وعرٍ صعبِ </|bsep|> <|bsep|> هبي أنّه سهمٌ عنِ الحبّ صادرٌ <|vsep|> ِذا قلتِ جزماً نّه ليس بالقربِ </|bsep|> <|bsep|> وَقولي ِذا ِحدى اليدينِ تخدّشت <|vsep|> بِأظفارِ أخرى حاكت الجذل للجربِ </|bsep|> <|bsep|> أَما وَحقوقِ الودّ لولا مهابةٌ <|vsep|> لِمُنشئهِ البنِ المغلغل في الحبِّ </|bsep|> <|bsep|> لَجال بناني في مطاويه بالقنا <|vsep|> وأَنحى لساني فيه بالصارم العضبِ </|bsep|> <|bsep|> وَشُنّت عليه غارةٌ من بلاغةٍ <|vsep|> يَسيرٌ بها أن تُلحق التبر بالتربِ </|bsep|> <|bsep|> وَما عثَرات القولِ يوماً مقالة <|vsep|> بِعذر ولا كلم الكلام بذي رأبِ </|bsep|> <|bsep|> لَعَمري لقد أوطا اليراعة كاتبٌ <|vsep|> لأحرُفه عشوا من المركب الصعبِ </|bsep|> <|bsep|> أَرام عزوب الحلمِ عنّي مزلزلاً <|vsep|> بأرجلِ نمل دبّ راسية الهضبِ </|bsep|> <|bsep|> أَم اِستام بالغضاب أن يَستفزّني <|vsep|> لِبادرةٍ لا تستردّ من العطبِ </|bsep|> <|bsep|> مَعاذ الّذي أوعى بصدري علومه <|vsep|> فَجالَت بواع منه مُنفسحٍ وعبِ </|bsep|> <|bsep|> معاذاً به من أن تحوم عزائمي <|vsep|> عَلى غيرِ مُرضٍ للصديق وللربِّ </|bsep|> <|bsep|> أَأَنكُث حبلَ الودّ بعد توافقٍ <|vsep|> وَلي حيلة في حمل بادرة الصحبِ </|bsep|> <|bsep|> يهونُ على الغرم اِنصرام مودّةٍ <|vsep|> لخلّ فَيجزيه بذنبٍ على الذنبِ </|bsep|> <|bsep|> وأمّا وتجريبي خبير مصدّقٌ <|vsep|> فنّ مداراة الصديق من الأربِ </|bsep|> <|bsep|> ِذا ظفرت كفّاك يوماً بصاحبٍ <|vsep|> فَأودعه في جفنِ الرعاية والهدبِ </|bsep|> <|bsep|> وَمهّد له أكناف برّك وثرةً <|vsep|> فَن شمتَ منه الخلب فاِكتُمه في الخلبِ </|bsep|> <|bsep|> وَأجرِ على الدلالِ كلّ أمورهِ <|vsep|> وَلا تتعنّته بتنقيرِ ذي رقبِ </|bsep|> <|bsep|> وَخُذ منه عفو الفعل والقول واِطّرح <|vsep|> مراءً ولوماً حين ينبو وذ يُنبي </|bsep|> <|bsep|> وحرّره عن رقّ التكاليف تَلفهُ <|vsep|> أخاً مسترقّاً ذا اِنتدابٍ لى الحبِّ </|bsep|> <|bsep|> وَأَنت ترى التكليف جدّ مشقّةٍ <|vsep|> وَلو كان يُفضي للسعادة عن كثبِ </|bsep|> <|bsep|> وَيّاك ن أسديتَ للخلّ منّةً <|vsep|> وَمنّاً فنّ المنّ كالنار في الحطبِ </|bsep|> <|bsep|> ِذا كنت تعلوه يداً فَاِنخفَض له <|vsep|> مقالاً ولّا اِستبدل الشكر بالثلبِ </|bsep|> <|bsep|> وَصن سرّه والعيب واِنشر ثناءه <|vsep|> وَصله دوالاً بالزيارة والكتبِ </|bsep|> <|bsep|> بِذا تَستديمُ الودّ من كلّ صاحبٍ <|vsep|> وَتستلّ أعراقَ السخيمةِ من خبِّ </|bsep|> <|bsep|> وَلا تَستزلنَّ الحبيب شهادةً <|vsep|> ولا تَكُ جاسوساً على الغيبِ بالعيبِ </|bsep|> <|bsep|> وَقيّد بلينِ القولِ شاردة الرضا <|vsep|> وأكّد بفرطِ الحترام عرى الحبِّ </|bsep|> <|bsep|> وَأَخجل جفوّاً بالمداراة واِطّرح <|vsep|> رعونة نفسٍ في المكافاة بالريبِ </|bsep|> <|bsep|> فَلا راحةٌ ن قوبل الذنبُ بالجفا <|vsep|> وَلا سُؤددٌ ن جُوزي الذنبُ بالذنبِ </|bsep|> <|bsep|> وَكُن وسطاً بينَ الشقاق وضدّه <|vsep|> فنّ نفاقاً أَن توافق عن عقبِ </|bsep|> <|bsep|> وَيّاك والدلال واِحذر معادهُ <|vsep|> وَلا تأمَنن وشك التقلّب من قلبِ </|bsep|> <|bsep|> نصائح جاريتُ الكتاب ببثّها <|vsep|> مُجاراة مغضٍ مغمضِ الطرف عن رجبِ </|bsep|> <|bsep|> فدونك نُصحاً في عتابٍ ومدحةً <|vsep|> تُؤلّف بين الشاةِ في اللطفِ والذئبِ </|bsep|> <|bsep|> فأدمجتُ فيه المدح ثمّ مَحَضتهُ <|vsep|> كما صيغَ تبراً غمد ذي زخرفٍ عضبِ </|bsep|> <|bsep|> فن يكُ قبل اليومِ خامرك اِمترا <|vsep|> فقد برح اليوم الخفاءُ بلا حجبِ </|bsep|> <|bsep|> حَباكَ لسانُ المجدِ خالصةَ الثنا <|vsep|> وَأَولتك أبصار العلى غاية الرجبِ </|bsep|> <|bsep|> وغيرُك من تُبدي الجفاء طباعه <|vsep|> ويعدل في جدٍّ وهزلٍ عن اللحبِ </|bsep|> <|bsep|> وَلُطفك يأبى أن تروع موالياً <|vsep|> وَيستأثر السرّاء فيك عن الصحبِ </|bsep|> <|bsep|> فَلا تَكسفَن بالعتبِ نظرة ودّهِ <|vsep|> فنّ مثار العتب مربدة الحبِّ </|bsep|> <|bsep|> ون قلتُ لّا أنّها عمد زلّة <|vsep|> فَهل لك لّا الصفح عن زلّة تكبي </|bsep|> <|bsep|> فدىً لك من ناوى الّذين يودّهم <|vsep|> ولو قلت من ناواك رعت ذوي الحبِّ </|bsep|> <|bsep|> ولو جاز في الفادين أنّك حائزٌ <|vsep|> لأعمارهم أدخلتُ نفسي في الحسبِ </|bsep|> <|bsep|> لَئن كانَ ما يُرضيك يَمنعُني الكرا <|vsep|> فَجافى الكرا جنبي وأنبى الوطا جنبي </|bsep|> <|bsep|> وَن كانَ ما يُرضيك يمنعني الروا <|vsep|> عَلى ظمأٍ عفتُ الورود من الشربِ </|bsep|> <|bsep|> لِيهنيك أنّي قد حسوتُ مراره <|vsep|> ولا زال منه بي مساورة الرعبِ </|bsep|> <|bsep|> وَيُهنيك أنّي لا أزالُ لوقعها <|vsep|> وَمن نزعها ألقى الأليم من الكربِ </|bsep|> <|bsep|> وَهب أنّها كانت كضربةِ لازبٍ <|vsep|> فهلّا على حسن التلطّف في الربِّ </|bsep|> <|bsep|> فضنّ بمن جرّبته وهو مغضبٌ <|vsep|> فَألفَيته في البعدِ خلّاً وفي القربِ </|bsep|> <|bsep|> وخصّصه بالودّ الّذي أنت أهلهُ <|vsep|> وَأَعلن لَه فضل المزيّة في الصحبِ </|bsep|> <|bsep|> تَجد منه حرّاً للصنيعة شاكراً <|vsep|> وفيّاً ولو جرّ الوفاء لى العطبِ </|bsep|> <|bsep|> أَضاع عبيرّ الودّ ضرامُ صدرهِ <|vsep|> وَكشّف عن بريزه عاشي الحبِّ </|bsep|> <|bsep|> فَكم قَرع الأقوامُ من قبل مروتي <|vsep|> فشحّت ولم تطب بسقطٍ ولا شكبِ </|bsep|> <|bsep|> فأمّا وفي يمناك قد هزّت العصا <|vsep|> فقد فجّرت منها ينابيع كالثعبِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَفضت سَجاياهم لأبناءِ فكرتي <|vsep|> سحاباً ليستعلمن منقطع النسبِ </|bsep|> <|bsep|> وظنّي وفوقَ الظنّ عهدك أن ترى <|vsep|> شَحيحاً بعرض الخلّ من ماضغ الصحبِ </|bsep|> <|bsep|> وَعاينتُ ذ عهدي بكفّك لجّةً <|vsep|> مِنَ اليِ تَسجيرُ البحارِ من الزعبِ </|bsep|> <|bsep|> فن أتّهم فيك العيان فبالحرى <|vsep|> ولّا فما لي في البقا بعد من أربِ </|bsep|> <|bsep|> أحاشيك أن ألوي بعهدك زلّةً <|vsep|> وَأكبر أن تستنزل الحرّ بالثلبِ </|bsep|> <|bsep|> أَما في كريم العهدِ والودّ شافعٌ <|vsep|> لذنبي نّ الذنب يَمنع من ثربي </|bsep|> <|bsep|> أَما في جريِّ الرأيِ والعزمِ والحِجا <|vsep|> مِن الرفق ما يبقي على ذمّةِ الحبِّ </|bsep|> <|bsep|> أيا جيرةً جاروا عليَّ بذلّةٍ <|vsep|> ِليّ منهم أستنيم لى حبِّ </|bsep|> <|bsep|> حَنانيكمُ بعد الجفاء ون يكن <|vsep|> بِعيشي لكم رأيٌ فعندكمُ طبّي </|bsep|> <|bsep|> أحاول منّي بعث ودٍّ بحربةٍ <|vsep|> وَمِن عبثٍ بعث المودّة بالحربِ </|bsep|> <|bsep|> أَدرتم لنا كأسَ العتاب مريرةً <|vsep|> فَعودوا مِن العتبى بنقل لها عذبِ </|bsep|> <|bsep|> أَما نّه واللّه لولا اِقتفاؤكم <|vsep|> لضلّ مُريد الوصل من مسلكٍ صعبِ </|bsep|> <|bsep|> فَلي رامحُ الأقلام لَيس يطيشهُ <|vsep|> تهيّبُ ذي بأسٍ ذا جال في حربِ </|bsep|> <|bsep|> بِراحته ريّانُ يقذف أريهُ <|vsep|> عَلى أنّه النضناض عضّ على قشبِ </|bsep|> <|bsep|> هو الرمحُ لّا أنّه غير راعشٍ <|vsep|> هو السّهم لكن لا يَطيشُ ولا يجبي </|bsep|> <|bsep|> ردينيّ أخطارٍ شَروعٌ مثقّفٌ <|vsep|> بريٌّ نفوذٌ شدّ رائشة الندبِ </|bsep|> <|bsep|> يُجلّي البياضَ المحضَ من خرصِ أخرسٍ <|vsep|> وَيَجلو قذى الأجفانِ بالقذذ النشبِ </|bsep|> <|bsep|> يُقيمُ مِنَ المزورّ مذرى اِزوراره <|vsep|> وَمِن ذي صغى للعجب صاغية العجبِ </|bsep|> <|bsep|> ويُصمي من الصمّاء مخرت سمّها <|vsep|> وَمن خطبِ شكلٍ عصل شاكلة الخطبِ </|bsep|> <|bsep|> كأنّ عيوناً رانياتٍ ِذا جرى <|vsep|> تُحابيه مكنون السواد على رقبِ </|bsep|> <|bsep|> نَعم وقلوباً هامياتٍ تودّ لو <|vsep|> سُويداؤُها كانت له صبغةَ الخضبِ </|bsep|> <|bsep|> ِذا رمتَ مِنه اللّهو ناغاك بلبلاً <|vsep|> وَِن تدعُهُ العلياء كان من الشهبِ </|bsep|> <|bsep|> وَأيقِن بأنّ البحر يطمو عبابهُ <|vsep|> فحدِّث عنِ البحرِ الغطمطم ذي العبِّ </|bsep|> <|bsep|> بِما شئتَ مِن حليٍ يُطوّق لبّةً <|vsep|> وَما شئتَ مِن لجٍّ وما شئت من سحبِ </|bsep|> <|bsep|> وَما شئتَ مِن روضٍ يكلّله الحيا <|vsep|> وَتصدحُ منهُ الورق في فنن رطبِ </|bsep|> <|bsep|> وَما شئت من نهرٍ قد اِطّردت به <|vsep|> مُفاضة ماذيٍّ على صفحة العضبِ </|bsep|> <|bsep|> وَِلّا فَما يُرضي الممالك من سطا <|vsep|> وَمِن غارةٍ شعواءَ في مأزقٍ صعبِ </|bsep|> <|bsep|> وَمن غُررٍ وضّاحةٍ ما تطلّعت <|vsep|> عَلى الخطب لّا اِنجاب محلولك الخطبِ </|bsep|> <|bsep|> وَمن فلِّ حدِّ الباترات بأبترٍ <|vsep|> وَقصفِ العوالي بالمطاعن عن وربِ </|bsep|> <|bsep|> وَحسبكَ في عزٍّ يماريك عوزهُ <|vsep|> بِقرملةٍ من طمّ منفجرِ الثعبِ </|bsep|> <|bsep|> تَرى ذنبَ الطاووسِ سهّم طرسه <|vsep|> يُحاكي بها منقاره الندف في العطبِ </|bsep|> <|bsep|> يُغادر طرف البرقِ في الجوّ ضالعاً <|vsep|> وَيفضحُ وشيَ الودقِ في صفحةِ الهضبِ </|bsep|> <|bsep|> هوَ الذابِلُ الذاوي الّذي ن ترشّحت <|vsep|> لَه نُطفةٌ في الطرسِ أورق بالخصبِ </|bsep|> <|bsep|> هو السابقُ المُذكي عدا أنّ سبقهُ <|vsep|> لِمُجريهِ يُعزى ما له فيه من شعبِ </|bsep|> <|bsep|> تخيّر من جُردٍ عتاقٍ ضوامرٍ <|vsep|> مَراوحَ لا تذني سوابح لا تكبي </|bsep|> <|bsep|> مُعوّدةً ما ن تغبّ عنِ الونى <|vsep|> ولا تَنثني يوماً وصايا من اللغبِ </|bsep|> <|bsep|> تَوجّس ذا أَعطته يوماً يمينهُ <|vsep|> لِموقفةِ الألبابِ في ساحة العجبِ </|bsep|> <|bsep|> أَلم يدرِ ذاك الغرّ كنه مكانةٍ <|vsep|> عَلى حسنِ رأيٍ للوزير به تنبي </|bsep|> <|bsep|> رَعى اللّه من ذاك الوزير فراسةً <|vsep|> وَلُطفَ تهدٍّ بالقوابل للعقبِ </|bsep|> <|bsep|> تَوسّم سقطاً من ذكاءٍ وَرَت به <|vsep|> مَخائِله فَاِستضرم السقط بالشبِّ </|bsep|> <|bsep|> ضَواه لِنشاءِ الكتابة فَاِعتزت <|vsep|> لَه رتبةُ النشا اِعتزاء القطا السربِ </|bsep|> <|bsep|> فَما كذبت أَن فاخرت بِاِنتمائها <|vsep|> ِليه وَجادت منه بالشاهد الحسبِ </|bsep|> <|bsep|> فَلَيس لها كفؤٌ سواه ونّه <|vsep|> لَفارسُ ميدانِ التكتّب والكتبِ </|bsep|> <|bsep|> يمدّ يراع الخطّ سلسالُ طبعهِ <|vsep|> بِأندى على الأكبادِ من بارد السكبِ </|bsep|> <|bsep|> وَيخطرُ عطافاً فيبدي نثاره <|vsep|> بِأنضرَ مِن وشي الأزاهر في القضبِ </|bsep|> <|bsep|> فَتلقطُ درّاً ساقَطَته حروفهُ <|vsep|> بِسمعك من نطق ولحظكَ من كتبِ </|bsep|> <|bsep|> فللّه في بُردَي شبابٍ وعفّةٍ <|vsep|> مُحيّا يواري البدر في هالَتي عجبِ </|bsep|> <|bsep|> وَللّه محضا عزّةٍ وتواضعٍ <|vsep|> يُنتّجه حصنُ المجادة واللبِّ </|bsep|> <|bsep|> قَرين النديّين السماحةِ والتقى <|vsep|> مُعدٌّ من الفوزين في الحالِ والعقبِ </|bsep|> <|bsep|> لَه في سَوادِ العين والقلب منزلٌ <|vsep|> وَِن كانَ لا يأوي سوى منزل القلبِ </|bsep|> <|bsep|> تَبوّأ من نفس الوزير مكانةً <|vsep|> تُنافسهُ في نيلها أعينُ الشهبِ </|bsep|> <|bsep|> وَما هو ِلّا أهلُها وكفيؤها <|vsep|> وَأهلٌ لما عنه من الِعتلا تنبي </|bsep|> <|bsep|> أَلا أيّها الصهميمُ والأوحد الّذي <|vsep|> محضتُ له مَدحي وَأَخلصته حبّي </|bsep|> <|bsep|> وَمن كلّما مرّت بذكري صفاته <|vsep|> تهلّل وجه الدهر لي بعدما قطبِ </|bsep|> <|bsep|> وَمن كلّما سمتُ القوافيَ مدحهُ <|vsep|> أَجابَ لها نطقي ولبّى لها لبّي </|bsep|> <|bsep|> صاخة قبالٍ عليّ فنّه <|vsep|> بريقِ سلسالِ الحياةِ همى سكبي </|bsep|> <|bsep|> وَِصغاء ذعانٍ ليّ فنّما <|vsep|> للقاءِ كسيرِ الكلامِ سما لهبي </|bsep|> <|bsep|> وَدونك عذراء البلاغةِ أَقبَلت <|vsep|> تحيّي على اِستحيا وتغضي على رجبِ </|bsep|> <|bsep|> تَشوبُ بحرّ النصحِ بردَ مَديحها <|vsep|> كَما شبّ ومض البرق في صيّبٍ رضبِ </|bsep|> <|bsep|> وَتُفرغ من تبرِ الثنا غمد مرهفٍ <|vsep|> سَجاياك تستنضيهِ من دلّها المُصبي </|bsep|> <|bsep|> لَها منطقٌ يستوقفُ الشهب عن سرى <|vsep|> فَما تَستبين الشرق من موقع الغربِ </|bsep|> <|bsep|> أَرقُّ من اللّحظ الفتون فتورهُ <|vsep|> دَعا لِلهوى صبّاً بيماءةِ الهدبِ </|bsep|> <|bsep|> وَأسحرُ من ثغر يُناغيك باسماً <|vsep|> بمنثورِ منضود من اللّؤلؤ الرطبِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَوقع في الأسماعِ من لحن مطربٍ <|vsep|> بشجوٍ ومِن وعدٍ من الحبِّ للصبِّ </|bsep|> <|bsep|> وَأَندى على الأكبادِ من مسعفِ المنى <|vsep|> وَأعذبُ في الأفواه من رشفة الضربِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَفعل في الألباب من خمرِ بابلٍ <|vsep|> وأعجبُ للمرتادِ من موقع الخصبِ </|bsep|> <|bsep|> فَأوسِع لها عُذراً فنّي اِرتَجَلتها <|vsep|> ولبّي بخطبِ العتبِ ينقف في خطبِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَم أَستَجِز رجاءها لتأنّقٍ <|vsep|> عَلى وفق ما أرضى لمدحك من نحبِ </|bsep|> <|bsep|> أَتيتُ بها في نحوِ حسوة طائرٍ <|vsep|> وَعدتُ عَليها بالزيادة والهذبِ </|bsep|> <|bsep|> فَجئتُ بنزرٍ منه عقداً منضّداً <|vsep|> أجادَ بِجيدٍ لم يغصّ ولم يربِ </|bsep|> <|bsep|> وَِن كان ذاك الجيد قد شبّ عمره <|vsep|> عَن الطوقِ فاِجعله التميمة للحجبِ </|bsep|> <|bsep|> فَلو ساجَلَتها المذهباتُ لأصبَحت <|vsep|> بِها مذهباتٍ من قلوب ومن كتبِ </|bsep|> <|bsep|> عَلى أنّها عتبُ الجنانِ تدفّقَت <|vsep|> تدفّق يعبوبٍ لمنحدرٍ ثعبِ </|bsep|> <|bsep|> فَظنّ بها عَن أن تدار كؤوسها <|vsep|> على غير ذي شكرٍ لموقعها ندبِ </|bsep|> <|bsep|> وَكرّر بها سُكراً حلالاً وسكّراً <|vsep|> حَلا لا يملّ الدهر ذائقه اللبّي </|bsep|> </|psep|> |
بصادق عزم تفخر الدولة الوسطى | 5الطويل
| [
"بِصادِقِ عزمٍ تفخرُ الدولةُ الوسطى",
"وتَبتَهجُ الخضراءُ في عزّها الأسطى",
"وَتَختالُ في بردِ الشبيبةِ بعدَ أَن",
"جَلَت صبغةُ الأيّام في فَرعِها وَخطا",
"وَتَسحبُ تيهاً ذيلهُ في ملاعبٍ",
"تُدار بِها كأسُ المسرّة سفِنطا",
"وَتَفترّ عَن ثغرٍ شنيبٍ تَناسَقَت",
"للي الدَراري الزاهراتِ بهِ سمطا",
"وَتُسفرُ عَن نضرٍ قبول مهلّل",
"يخرّ لَه بدرُ الدجنّةِ منحطّا",
"وَتُثني ِذا تُصغي لِوسواسِ حَليها",
"عَمودُ صباحٍ بالثريّا صغى قرطا",
"تُصاعِرُ خدّاَ يوردُ اللحظَ ماءهُ",
"عَلَى شفقٍ يَستَوجسُ الغصّ والغطّا",
"وَتُرسلُ فرعاً ينفضُ الليلُ صبغهُ",
"عَلَيه ويَأبى من ترسّلهِ المشطا",
"تَزرُّ على فضِّيِّ نحرٍ موشّحٍ",
"بِعقدٍ مِنَ الجوزاءِ لا يعرفُ اللطّا",
"وَتَلوي بعطفٍ يستقلّ مجرّةً",
"مَطرّزةً زهراً تقدّ له مِرطا",
"وَتَجمَعُ بينَ الهالَتين تخصّراً",
"بكفٍّ خضيبٍ تلكَ كشحاً وذي سنطا",
"يتيهُ بها دلٌّ ويَعطِفُها حيا",
"فَتُبدي الجَفا قبضاً وتولي الوَفا بَسطا",
"تَهادى وبيضُ الهندِ تَجلو عَوارضاً",
"كأنَّ عذاراً من فرندٍ بِها اِختطّا",
"فَتَحنو عَليها منّةٌ وَيشفّها",
"نُحولٌ كَما دقّقت من نونكَ الخطّا",
"وَيَرنو ِلى سمرِ القنا سحرُ لَحظِها",
"فَتَحكي عصي القبطِ مهتزّة رُقطا",
"أَمَا وَحِمى مِن عزِّها مُتمنّعٌ",
"بِسادِ غابٍ لا يُحام ولا يُخطى",
"وَجَفنٌ حَبا ِنسانهُ كلَّ فترةٍ",
"بِوَحيٍ دَعا النصرَ العزيزَ فما أبطا",
"وَمرسلُ حتفٍ من قسيّ حواجبٍ",
"تصدُّ بِها قطباً وَتَزهو بِها مطّا",
"وَسالفةٌ نقعُ الوقائِعِ دونَها",
"وَليسَ سِوى نقع العبيرِ لَها شمطا",
"لَقد زهِيَت منها بغرّة عزّةٍ",
"نواصٍ لِغيرِ الصادقِ العزمِ لا تُعطى",
"رَواكبُ مذر جامح لا يروضهُ",
"سِوى مرء صدقٍ صهوة الصعب اِستمطى",
"مَليكٌ بِهِ عزّت حِمى ذ تَبوّأت",
"مُبوّأَ صدقٍ من ِيالته بَسطا",
"تَراءَت له في طَلعةٍ مُستفزّةٍ",
"ِذا بَرَزت للطودِ لَم يعدُ أَن يحطا",
"بُعيدَ اِرتياحٍ يَستطيرُ ِلى الصِّبا",
"حَليماً تناهى عقدُ حَبوتهِ نشطا",
"فَما نَست لّا وقاراً تضاءَلت",
"لَه شمُّ أَطوادٍ تلفّعتِ السِّقطا",
"رُسوخٌ كأنّ الأرضَ قَد أُرسِيَت به",
"وَمرّت كمرّ السحبِ أَوتادها وخطا",
"وَما خَبرت لّا ِباء حفيظةٍ",
"تَفيءُ لعزٍّ يَفرع الفرغَ والشرطا",
"رَأت مَلِكاً لا يهصرُ الملكُ عطفهُ",
"وَلا تَطّبيهِ خطّةٌ نَفَست غبطا",
"بعيدُ مرامي الهمِّ دونَ مَرامهِ",
"مُجاوزةَ الراقي المكوكَبِ والمعطى",
"تقاضَته ديناً عزّ قدماً وفاؤهُ",
"فَلا المُقتضى ألوى ولا المقتضي اِشتطّا",
"وَلاذَت بِه من جورِ جارٍ مكاشحٍ",
"توجّس يوماً أن تدبّ بِهِ الرقطا",
"فهاء ِلَيها عَزمهُ هيءَ ضيغمٍ",
"حَمى الغيلَ أَو صقراً أطلّ على الرهطا",
"يُباكِرها حزماً يطارد فرصةً",
"تكشّفُ عن حزمٍ يُراوِحها العبطا",
"وَيكلؤها ليلاً بِلحظِ رعايةٍ",
"يَهابُ حثاثَ النومِ لم بهِ وأطا",
"وَيُضفي عَليها فيأةً من حمايةٍ",
"تقيلُ وَتَستذري بعزّتها لَعطا",
"وَيَركبُ متنَ الجدِّ مهداً لأمنِها",
"فَيَنقاد مُستعصٍ وَيسرعُ مُستبطا",
"تَعرّف طبعَ الملكِ مُستعطى بهِ",
"وميّزَ مِن أركانِ نشأتِهِ الخَلطا",
"تَملّك والميزانُ في الأفقِ طالعٌ",
"فَأحر بهِ أَن يصدقَ الرفعَ والحطّا",
"وَلَمّا سَما للملكِ غير معرّجٍ",
"عَلى غيرِ مَن مِن عندهِ النصرُ يُستبطا",
"رِئاسَتهُ من لِ عثمانَ أُسِّسَت",
"بِأسلافهِ كانَت لِتقريرِهم شَرطا",
"فَسامى بِنَفسٍ حرَّةٍ لا يَسومُها",
"تَرفُّعه غمطاً وَعزّتُه لطّا",
"فَأَمضى وزيرَ البحر للّه درّه",
"سفيراً لسلامبولَ يَستَحكمُ الربطا",
"ممدّاً بِنهى الأصغرين مؤازراً",
"يَحوطُ الجنان الربطُ مقولهُ السنطا",
"فيا لك من مسرىً بطرّة طيبةٍ",
"لغرّة عودٍ قَد تَنافَستا غبطا",
"وَيا لِسَفيرٍ سافر عن جَلالةٍ",
"لِمُرسلهِ حيثُ النهى تعدمُ الضبطا",
"لَه اللَّه مِن صميان شرّابِ أنقعٍ",
"رَمَت رجوا العليا بهِ فَبدا سمطا",
"مَضى وعناياتِ المشيرِ تحفُّهُ",
"وَتبسطُ منهُ بالنوالِ يداً بَسطا",
"فَأكّد ِيلافاً وَأثّل مفخراً",
"وَأَرضى العُلى قَولاً وفعلاً وما شطّا",
"وَجلّى بِميدانِ السفارةِ ظافراً",
"فَلا طرفهُ أَكبى ولا عَزمُهُ اِلتطّا",
"وَنافَحَ عَن عرضٍ مخابرَ شدّةٍ",
"فَلا عَضبهُ كهماً وَلا سَهمهُ خلطا",
"وَأَسنى لهُ الخاقانُ منزلةً جَلَت",
"عَلى الدولِ العُظمى على الدولةِ الوسطى",
"فَعادَ حَميداً وردهُ وصدورهُ",
"وَلَم يبدِ ملءَ السجلِ في نشطِه وبطا",
"وَأَقبلَ وَالخضراءُ تُبدي اِحتفالَها",
"وَِقبالها فخراً بِمالِكها الأسطى",
"يَؤمّ بِوفدِ الرومِ مِن شطّ عيلمٍ",
"ِلى عَيلمٍ لا جزرَ فيهِ ولا شطّا",
"وَيَجتازُ حَلقَ الوادي مُشجىً كتائباً",
"تَعثّرُ أنفاسُ النسيمِ به خَنطا",
"وَقَد أبرزت أبراجهُ من مدافعٍ",
"تَماسيحُ من لجّ الدخانِ اِجتَوت غطّا",
"فَواغرُ تخشى الشهبُ وشكَ اِلتِقامها",
"وَيرهبُ عنقودُ الثريّا بِها الخَرطا",
"ِذا اِجترّتِ البارودَ غصّاً وكرّرت",
"عَلى أكر دهمٍ به القذفَ والسّرطا",
"تَرى أَشمُساً قَد كُوّرت وَكواكباً",
"قَدِ اِنتثرَت وَالأرضُ راجفةً ضَغطا",
"هِيَ المُصرِخاتُ الصارِخاتُ صواعقاً",
"تَخرّ الحصونُ الشمُّ مِن صَدعِها هبطا",
"عَلى أنّها هشّت لِوَفدِ مَليكها",
"وَأَرعدَها وجدٌ فحيّتهمُ أطّا",
"وَحفّت أَراعيلُ المَذاكي بِسَيلهم",
"بِقادِمَتَي نَصرٍ يُظلّانه مطّا",
"فَمِن دُهُمٍ صوصٍ لحفّى تقلّصت",
"عنِ الصبحِ مِن ليلٍ تحالَكَ وَاِمتطّا",
"وَمِن ضمّرٍ كمتٍ خلوقيّة الحلى",
"كأنَّ العُقارَ الوردَ قَد علّها غطّا",
"وَمِن شهبٍ زرقٍ تَرَقرَق أدمها",
"كَأنّ السحابَ الجونَ جلّلها سقطا",
"وَمن جرّدٍ شقرٍ تلظّت صرامةً",
"فَأَبدى تلظّيها على أهبِها حَنطا",
"وَمَن ذُلّل بلقٍ تَرى الصبحَ والدجى",
"قَدِ اِبتَدراها يَمسحانِ فراً شمطا",
"وَجيهيّةٌ باؤُها أعوجيّةٌ",
"خؤولَتُها لا وشبَ فيها ولا مَلطا",
"مِنَ اللّاحِقاتِ السابقاتِ ِذا قَفَت",
"أَو اِقتفيت تُطوى بها الشقَّة الشحطا",
"ضَراغِم أزواراً ظباء أياطلاً",
"نُمور غضا وثباً نعام فَلا حَلطا",
"تشمُّ فَتستامُ المجرَّة مَورداً",
"وَتسأمُ حَوضَ الغيمِ ن فَرعه طأطا",
"تُراوِحُ في المرحِ الصفونَ مَوائحا",
"كأنَّ لَها من غيرِ أرجُلها مَخطا",
"وَتقطفُ في قمصٍ خُطى لو تَعاقَبَت",
"عَلى سطرِ رقم أعجمت مُهملاً نقطا",
"لَقَد بَلَغت مِنها الرياضةُ مبلغاً",
"تَناهَت بِهِ ثقفاً وطوعاً لِمَن أَمطى",
"فَلَو ريمَ مِنها حيثُ تَخطو تقرّباً",
"لِجوهرِ عقدٍ ثيلَ لَم يعدُهُ لقطا",
"ِذا أحضَرَت تُرخي الفِحاح ملاءةً",
"فَتحَسُبها تَخشى مِنَ الأعيُنِ اللعطا",
"تُريكَ جهاماً منهُ خلفُ بوارقٍ",
"تَبارَت ِليهِ النكبُ تجفلُه قَعطا",
"تَعوّدتِ البارود فهيَ ِذا رغا",
"صقورٌ لِكثبِ الصيدِ تبتدر الخرطا",
"عَلَيها مِنَ الأعرابِ كلَّ مقذّفٍ",
"ِذا ما اِنبرى للقرنِ عاجَله وَقطا",
"لَه نَجدةُ الناشي وَحِنكَةُ أَشيب",
"وَدُربةُ فذّ الغطِّ متيمةٌ وَخطا",
"عَلى صَدره عنوانُ فضلٍ مرقّشٍ",
"بِسمرِ القَنا نقطاً وَبيضِ الظبى خطّا",
"يُريكَ ِذا أَجرى تقلّب ثاقبٍ",
"بِظهرٍ لبطنٍ غير مُستوجسٍ لَبطا",
"فَِن شاءَ كانَت صهوةُ الطرفِ مقعداً",
"وَِن شاءَ كانَت مَوطِئاً له أو ملطا",
"تَشيمُ بِه شخصاً حديداً وهيكلاً",
"حَوى مغنطيساً حَيثما اِتّصلا لطّا",
"أُولئكَ سادٌ مساعيرُ للوغى",
"وَأَحزمُ مَن أجرى الجياد لَها ضَبطا",
"ِذا مُطفتُ الرضفِ يوماً دَعَتهمُ",
"أُعيدَ الصفا رضفاً وصمّ الحَصى عبطا",
"لَقَد ريعَ وفدُ العجمِ منهم بِأمّةٍ",
"ِذا اِنتَسب السلامُ كانوا لهُ رَهطا",
"يُحيّونهُ شزرَ العيونِ كأنّهم",
"أَراقم ذي قارٍ وما أَضمَروا مَغطا",
"كُماةُ نزالٍ تدَّري في ملاعبٍ",
"جَنايا المَنايا غير فاصمةٍ سِمطا",
"ِذا دَاوَلوا كرّاً وَفرّاً مثانياً",
"وَملطاً كلا القرنينِ نوط ِلى المنطى",
"رَأيتَ نجيّين كعذقين أحنيا",
"عناقاً على فرقي أتي قدِ اِشتطّا",
"فَيا لكِ مِن فَوضى لِيومِ تلاحمٍ",
"ويومِ برازٍ أَو وقول درى نطّا",
"وَيا لكَ من جندٍ على أُخرَياتهم",
"نَظيمِ الحلى واللام والرصفِ والمسطى",
"جَلَت عنهمُ تلكَ المخائبُ مثلَما",
"جَلا بحرَ صبحٍ جدولُ الفجرِ ِذ خطّا",
"كأنّ عُقاباً مطّ وَحفَيه منهمُ",
"ِلى قشعمٍ لَم ندرِ أيّهما أَسطى",
"سِوى أنَّ لِلجندِ النظيمِ ضرائباً",
"تَحوزُ المعلّى كلّما ياسَرَت قِسطا",
"فَأَيديهم بَطشاً ِذا بَطشوا يدٌ",
"وَأرجلهُم رجلٌ ِذا سَلَكوا خطّا",
"وَراؤُهم رأيٌ وفي حَرَكاتهم",
"نظامُ اِئتلافٍ يدرأ الشتَّ وَالوَبطا",
"وَفيهِم بأسرارِ التعابي بصارةٌ",
"وَميزانُ عدلٍ للقوى قائمٌ قِسطا",
"وَخبرٌ بِأنواعِ المَكائدِ مسندٌ",
"لِتجربةٍ تُنبي عَنِ الصوبِ والأخطا",
"وَعلمٌ بِتَصريفِ السلاحِ وَوضعهِ",
"وَِحكامِ حصنٍ قرّ أو مترسٍ خُطّا",
"وَعلمٌ بِتَسييرِ الجنودِ ومدّها",
"ونخبِ المصفِّ القلبِ وَالمسلكِ الأوطا",
"وَتأليفِ أعضاءِ الجيوشِ بِحكمةٍ",
"تُعدِّلُ منها الزحفَ وَالرفعَ والحطّا",
"أُولئكَ كَالبنيانِ أُحكمَ رصّهُ",
"وَغيرُهمُ ِن صفّ تَحسبهُ ِبطا",
"أعدّهمُ حزمُ المشيرِ دعائماً",
"لِتشييدِ عزّ الدينِ والملكِ لا تُخطا",
"أُسودُ ضراءٍ في عرينِ مكاحلٍ",
"تأبّطَ كلٌّ مِنهمُ حيّةً رَقطا",
"يُقعقعُ مِنها نابها لِتحيّةٍ",
"ويهوي لجلال بها مخلباً سلطا",
"ِذا اِنتَظَموا في سلكِ صفّ ونضّدوا",
"لِفرع عجاجٍ مِن مكاحِلهم مشطا",
"رَأيتَ وميضَ البرقِ يفري سحائباً",
"وَيُرعدها فريَ الظُّبى الترسَ اللحطا",
"كَأنّ الوغى نَيروزهم وَرَصاصهم",
"نثارٌ مِنَ العنَّابِ أَو ثمرُ الأرطى",
"يَروقُهم في النقعِ ديُّ كُراتِهم",
"مُحاجَنةً طوراً وونةً مغطا",
"يَرون نجيعَ القرنِ فوقَ ظباهمُ",
"مُسلسلَ جريالٍ عَلى جامَةٍ نبطا",
"مِنَ الأنسِ لّا أنّ لِلجنّ فيهمُ",
"مشابهَ يُبديها شواظُ الوَغى قَعطا",
"يُوشِّحُ دارَ الملكِ صفّانِ منهمُ",
"كَما زرّت الحسناءُ أَزرارها رَبطا",
"قَدِ اِكتنفا نهجاً لى القصرِ لاحباً",
"كَما تكنفُ الأعلامُ ماثلةً خطّا",
"يُحيّونَ ِقبال الوفودِ لِمحفلٍ",
"تناهى بِهِ الألبابُ أَن تبلغ اللَّعطا",
"مَقامٌ كأنَّ الأرضَ فاخَرَتِ السما",
"بِهِ فَجلّت من كلّ طنفسةٍ نمطا",
"فَأَزهارُها في أرضهِ وَسَمائهِ",
"وَجُدرانه وشياً وَزُخرُفها ملطا",
"تَرى كُلّهُ في بعضهِ مِن صقاله",
"فَنائيهِ قَد دانى ودانيهِ قَد شطّا",
"كَأنّ ثريّاتٍ تُناط لسقفهِ",
"قُروطُ عروسٍ في ذَوائبها تُنطا",
"وَلَو جرّد المرّيخ فيه حسامَهُ",
"لأصبحَ ميديّاً بمخراقِه قمطا",
"وَلَو حلّ فيهِ اللّيثُ في درعِ زبرةٍ",
"تَضاءلَ وَاِنقدّت مفاضتهُ عَبطا",
"وَلَو جالَ فيهِ ممسكٌ لأعنّةٍ",
"لألقى ِذاً ما في يَديهِ بهِ فَلطا",
"وَلَو نَظَرت عينُ الشجاعِ اِحتفاله",
"ِذاً طَرَفت بَهراً وَلَم تنقَلِب لأطا",
"وَلو حلَّه الرامي لَطاشَت سهامهُ",
"وَلو طائرُ النسرين حامَ بها اِرتطّا",
"وَلَو حاوَلَت فيهِ الفوارسُ جولةً",
"لَحامَت وَلَم تقحم به شُهبها ثَمطا",
"أَما نّه نادٍ به الملكُ اِستَوى",
"عَلى دستِ ملكٍ تحتهُ زحل اِنحطّا",
"تَطلّعَ في راياتهِ الحمرِ وجههُ",
"فَأَلقَت ليهِ الشمسُ راياتها الشمطا",
"تَتوّجَتِ الديباج فَوقَ عقائصٍ",
"وَضمّت ِلى الأعطافِ سادلةً مَرطا",
"تَراءَت مِنَ البريزِ فيه كواكبٌ",
"فَمِن معلمٍ وسماً وَمِن مغفلٍ علطا",
"وَقامَت تَماثيلُ السلاطينِ حَولَها",
"كَما يرصدُ السعدَ المنجّمُ ملتطّا",
"وَأَحسَبها جادَت ثراهُ بنوئها",
"فَبثّت عَلى الأرجاءِ من عبقرٍ بسطا",
"تَناهى بهِ التقانُ حتّى حسبتهُ",
"مِثالاً لدارِ الخلدِ في عرضِهِ خطّا",
"فَلَو رامَه وصفاً عطاردُ لاِنثَنَت",
"فَصاحَتهُ عيّا وَحِكمَته نطّا",
"وَلَو جُلّيَت لِلمشتَري منفساتهُ",
"لَضاقَ ِذاً عن سومها ذرعهُ رَبطا",
"وَحلّ بصدرِ البهوِ قوسُ صحيّةٍ",
"تَحانَت بغابيها عَلى البدرِ فَاِختطّا",
"فَلم أدرِ شهبَ القطبِ أَم شهبَ شاهقٍ",
"سِماطانِ حفّاهُ كسمطٍ تلا سِمطا",
"وَلَم أدرِ منهم كلّ شهمٍ مُنطّق",
"أَرَجماً ثَنى عضب الحراسةِ أَم سقطا",
"صدورٌ وأعيانٌ ونشاءُ دولةٍ",
"عَلى مِثلهم تُثني خَناصِرها ضَبطا",
"أَطافوا بكرسيّ ترى الطود راسياً",
"يُهالُ ِذا اِستمطاهُ مِن صدره اِستمطى",
"يَلوذُ سفيرُ الرومِ منه بكعبةٍ",
"وَقبلةِ تقبيلٍ وَيَستلمُ العَلطا",
"وَيُهدي عَلى رَسمِ التودّدِ خلعةً",
"مَجيديّةً تَستَوثقُ العهدَ والشرطا",
"بِها لِلعُلى تاجٌ وَللنصرِ مرهفٌ",
"وَمنشورُ خاقانٍ بِيمناهُ قَد خُطّا",
"وَما عوّد السلطانُ هداءَ خطِّه",
"وَلكن أَنابَ الخطّ عَن زورةٍ شطّا",
"لَعَمري لَقد أَولى سفير اِحتقابها",
"وَِهدائِها فَخراً وسابقةً فرطا",
"عَلَى أَنّها كادَت سروراً بِربّها",
"تُسابقهُ سعياً وَتهديهِ لو أَخطا",
"مَرامٌ هَوادي الزهرِ تحتارُ دونه",
"تصدُّ بِها خطباً وَتَزهو بها مطّا",
"فَما مدّتِ الخضراءُ يوماً رُواقها",
"وَلا ثَنتِ الغبراءُ مِن وَشيها بَسطا",
"عَلى دَولةٍ أَسمى وأَعظم بهجةً",
"مِنَ الدولةِ الوسطى وَصادقها الأسطى",
"عَلى أنّه أَقوى الملوكِ عزيمةً",
"وَأَكرمُهُم نجراً وَأَمنَعهم رهطا",
"وَأَحراهمُ بالملكِ رثاً وكسبةً",
"وَأَحمى له رعياً وأدرى به منطى",
"وَقارٌ بِه تُرسى البسيطةُ عندما",
"نَمرُّ كمرِّ السحبِ أوتادها هبطا",
"وَعزمٌ فَلولا الحزمُ يمسكُ سبقهُ",
"لأصبَحَ منهُ البرّ والبحر قد أطّا",
"وَبارقُ بشرٍ للقرى يُسجمُ النّدى",
"سَقيطاً وَيوري البأسَ يومَ الوغى سقطا",
"تَهلَّلَ في تلكَ الوفودِ بهالة",
"فَعمّهمُ نوراً وَأَوسَعهم بسطا",
"أَمنتُ يدَ الأيّامِ مِن أَن أرى لها",
"بحبلٍ به اِستمسكتُ حلّاً ولا ربطا",
"تَأمّل ِلى أعداد كافٍ وهاويا",
"وَعينٍ وصادٍ تلفه صادق ضَبطا",
"وَما بعدهُ من ذكرِ رَحمةِ ربّنا",
"بشارَةُ صدقٍ يستهلّ لها غبطا",
"كأنّي بِأَرحامِ الحصونِ مروعةً",
"لِسطوتهِ تلقي ذَخائِرها سقطا",
"كأنّي بِمَن لم يتّخذ سلمهُ فدى",
"هَوى في يدٍ أضحى تقلّبها سقطا",
"كأنّي بالشمّ الشوامخِ أُرعِفَت",
"مَعاطسُها مِن نقعِ غاراتِه سَعطا",
"لَعَمريَ ما بَدر الوزارةِ غيرهُ",
"وَلا غيرُ خيرِ الدينِ ثنيانها الأغطى",
"يَدانِ فَعضبُ الملكِ صلتٌ بِهذهِ",
"وَتلكَ بِها ترسُ الحمايةِ ملتطّا",
"هُما الفَرقدانِ الهاديانِ لقطبها",
"فَمن بهما لَم يَستبن نَهجها أخطا",
"وَخُذها كَليلِ الوصلِ ما شابَه جَفا",
"وَلا قصرٌ يُشكى وَلا رقبةٌ تخطى",
"تُطوّق عقدَ الفخرِ قطركَ ناصعاً",
"وَتوقصُ أَعناقاً تطول به وقطا",
"فَلا عطّلَ الفخرُ المنضّد جيدَها",
"وَلا أهوتِ الأيّامُ مِن ليتها قرطا",
"وَتَحبوهُ ِكسير البلاغةِ راقياً",
"ِلى غايةٍ لَم تُعط في عِلمه رسطا",
"تُشبُّ له نارُ الهدى مِن ضيائها",
"بِزيتونةِ الدهنِ المُباركة الوسطى",
"وَدع عَنكَ ما حاكى القريض مُوازنا",
"مُحاكاة برهانٍ بِتَمويه سفسطّا",
"فنَّ رياضاً أَصبحت كلمي لها",
"سَواجعُ تُغني عَن ذبابٍ بها زطّا",
"رَويدَ الّذي قَد رامَ صيدَ زَواهري",
"لَعلَّ حَناياهُ قد أنفطها معطا",
"يُصاعِدُ أَنفاساً تلظّى تَلهّفاً",
"زفيراً ويَثنيها تحسّرهُ غطّا",
"يُطامِعه مِنها اِقترابُ شُعاعِها",
"فَتلكَ حبالٌ لا تُمسّك ِذ تُنطى",
"وَأمّا ِذا رامَ اِستِراقاً فنّها",
"قَواذِفُ شهبٍ ذاخِراتٌ بهِ قَعطا",
"فَهيهاتَ زهرُ الزهرِ من كفّ قاطفٍ",
"قُصاراه أَن يجني العرارَ أوِ الخَمطا"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=555824 | محمود قابادو | نبذة
:
محمود بن محمد قابادو أبو الثنا.\nنابغة وأديب وشاعر تونسي، رحل إلى طرابلس والتقى الشيخ المدني فأجازه بالطريقة ثم رجع إلى تونس وعكف على تدريس كل الفنون وهو حديث السن وقرأ على الشيخ أبي العباس أحمد بن الطاهر وانتدب لتعليم ابن أبي الربيع السيد سليمان أحد أعيان الدولة.\nبرز على أبي الطيب بن الحسين بما أبداه من مدائح ملوك بني الحسين.\nثم رحل إلى إسطنبول وأقام فيها بضع سنين ثم عاد وتولى التعليم في مكتب الحرب وأنشأ قصيدة وجهها إلى البهاء أسفر وكان قد راسل بشأنها شيخ الإسلام محمد بيرم الرابع يستشيره بنظمها. | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9709 | null | null | null | null | <|meter_13|> ط <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> بِصادِقِ عزمٍ تفخرُ الدولةُ الوسطى <|vsep|> وتَبتَهجُ الخضراءُ في عزّها الأسطى </|bsep|> <|bsep|> وَتَختالُ في بردِ الشبيبةِ بعدَ أَن <|vsep|> جَلَت صبغةُ الأيّام في فَرعِها وَخطا </|bsep|> <|bsep|> وَتَسحبُ تيهاً ذيلهُ في ملاعبٍ <|vsep|> تُدار بِها كأسُ المسرّة سفِنطا </|bsep|> <|bsep|> وَتَفترّ عَن ثغرٍ شنيبٍ تَناسَقَت <|vsep|> للي الدَراري الزاهراتِ بهِ سمطا </|bsep|> <|bsep|> وَتُسفرُ عَن نضرٍ قبول مهلّل <|vsep|> يخرّ لَه بدرُ الدجنّةِ منحطّا </|bsep|> <|bsep|> وَتُثني ِذا تُصغي لِوسواسِ حَليها <|vsep|> عَمودُ صباحٍ بالثريّا صغى قرطا </|bsep|> <|bsep|> تُصاعِرُ خدّاَ يوردُ اللحظَ ماءهُ <|vsep|> عَلَى شفقٍ يَستَوجسُ الغصّ والغطّا </|bsep|> <|bsep|> وَتُرسلُ فرعاً ينفضُ الليلُ صبغهُ <|vsep|> عَلَيه ويَأبى من ترسّلهِ المشطا </|bsep|> <|bsep|> تَزرُّ على فضِّيِّ نحرٍ موشّحٍ <|vsep|> بِعقدٍ مِنَ الجوزاءِ لا يعرفُ اللطّا </|bsep|> <|bsep|> وَتَلوي بعطفٍ يستقلّ مجرّةً <|vsep|> مَطرّزةً زهراً تقدّ له مِرطا </|bsep|> <|bsep|> وَتَجمَعُ بينَ الهالَتين تخصّراً <|vsep|> بكفٍّ خضيبٍ تلكَ كشحاً وذي سنطا </|bsep|> <|bsep|> يتيهُ بها دلٌّ ويَعطِفُها حيا <|vsep|> فَتُبدي الجَفا قبضاً وتولي الوَفا بَسطا </|bsep|> <|bsep|> تَهادى وبيضُ الهندِ تَجلو عَوارضاً <|vsep|> كأنَّ عذاراً من فرندٍ بِها اِختطّا </|bsep|> <|bsep|> فَتَحنو عَليها منّةٌ وَيشفّها <|vsep|> نُحولٌ كَما دقّقت من نونكَ الخطّا </|bsep|> <|bsep|> وَيَرنو ِلى سمرِ القنا سحرُ لَحظِها <|vsep|> فَتَحكي عصي القبطِ مهتزّة رُقطا </|bsep|> <|bsep|> أَمَا وَحِمى مِن عزِّها مُتمنّعٌ <|vsep|> بِسادِ غابٍ لا يُحام ولا يُخطى </|bsep|> <|bsep|> وَجَفنٌ حَبا ِنسانهُ كلَّ فترةٍ <|vsep|> بِوَحيٍ دَعا النصرَ العزيزَ فما أبطا </|bsep|> <|bsep|> وَمرسلُ حتفٍ من قسيّ حواجبٍ <|vsep|> تصدُّ بِها قطباً وَتَزهو بِها مطّا </|bsep|> <|bsep|> وَسالفةٌ نقعُ الوقائِعِ دونَها <|vsep|> وَليسَ سِوى نقع العبيرِ لَها شمطا </|bsep|> <|bsep|> لَقد زهِيَت منها بغرّة عزّةٍ <|vsep|> نواصٍ لِغيرِ الصادقِ العزمِ لا تُعطى </|bsep|> <|bsep|> رَواكبُ مذر جامح لا يروضهُ <|vsep|> سِوى مرء صدقٍ صهوة الصعب اِستمطى </|bsep|> <|bsep|> مَليكٌ بِهِ عزّت حِمى ذ تَبوّأت <|vsep|> مُبوّأَ صدقٍ من ِيالته بَسطا </|bsep|> <|bsep|> تَراءَت له في طَلعةٍ مُستفزّةٍ <|vsep|> ِذا بَرَزت للطودِ لَم يعدُ أَن يحطا </|bsep|> <|bsep|> بُعيدَ اِرتياحٍ يَستطيرُ ِلى الصِّبا <|vsep|> حَليماً تناهى عقدُ حَبوتهِ نشطا </|bsep|> <|bsep|> فَما نَست لّا وقاراً تضاءَلت <|vsep|> لَه شمُّ أَطوادٍ تلفّعتِ السِّقطا </|bsep|> <|bsep|> رُسوخٌ كأنّ الأرضَ قَد أُرسِيَت به <|vsep|> وَمرّت كمرّ السحبِ أَوتادها وخطا </|bsep|> <|bsep|> وَما خَبرت لّا ِباء حفيظةٍ <|vsep|> تَفيءُ لعزٍّ يَفرع الفرغَ والشرطا </|bsep|> <|bsep|> رَأت مَلِكاً لا يهصرُ الملكُ عطفهُ <|vsep|> وَلا تَطّبيهِ خطّةٌ نَفَست غبطا </|bsep|> <|bsep|> بعيدُ مرامي الهمِّ دونَ مَرامهِ <|vsep|> مُجاوزةَ الراقي المكوكَبِ والمعطى </|bsep|> <|bsep|> تقاضَته ديناً عزّ قدماً وفاؤهُ <|vsep|> فَلا المُقتضى ألوى ولا المقتضي اِشتطّا </|bsep|> <|bsep|> وَلاذَت بِه من جورِ جارٍ مكاشحٍ <|vsep|> توجّس يوماً أن تدبّ بِهِ الرقطا </|bsep|> <|bsep|> فهاء ِلَيها عَزمهُ هيءَ ضيغمٍ <|vsep|> حَمى الغيلَ أَو صقراً أطلّ على الرهطا </|bsep|> <|bsep|> يُباكِرها حزماً يطارد فرصةً <|vsep|> تكشّفُ عن حزمٍ يُراوِحها العبطا </|bsep|> <|bsep|> وَيكلؤها ليلاً بِلحظِ رعايةٍ <|vsep|> يَهابُ حثاثَ النومِ لم بهِ وأطا </|bsep|> <|bsep|> وَيُضفي عَليها فيأةً من حمايةٍ <|vsep|> تقيلُ وَتَستذري بعزّتها لَعطا </|bsep|> <|bsep|> وَيَركبُ متنَ الجدِّ مهداً لأمنِها <|vsep|> فَيَنقاد مُستعصٍ وَيسرعُ مُستبطا </|bsep|> <|bsep|> تَعرّف طبعَ الملكِ مُستعطى بهِ <|vsep|> وميّزَ مِن أركانِ نشأتِهِ الخَلطا </|bsep|> <|bsep|> تَملّك والميزانُ في الأفقِ طالعٌ <|vsep|> فَأحر بهِ أَن يصدقَ الرفعَ والحطّا </|bsep|> <|bsep|> وَلَمّا سَما للملكِ غير معرّجٍ <|vsep|> عَلى غيرِ مَن مِن عندهِ النصرُ يُستبطا </|bsep|> <|bsep|> رِئاسَتهُ من لِ عثمانَ أُسِّسَت <|vsep|> بِأسلافهِ كانَت لِتقريرِهم شَرطا </|bsep|> <|bsep|> فَسامى بِنَفسٍ حرَّةٍ لا يَسومُها <|vsep|> تَرفُّعه غمطاً وَعزّتُه لطّا </|bsep|> <|bsep|> فَأَمضى وزيرَ البحر للّه درّه <|vsep|> سفيراً لسلامبولَ يَستَحكمُ الربطا </|bsep|> <|bsep|> ممدّاً بِنهى الأصغرين مؤازراً <|vsep|> يَحوطُ الجنان الربطُ مقولهُ السنطا </|bsep|> <|bsep|> فيا لك من مسرىً بطرّة طيبةٍ <|vsep|> لغرّة عودٍ قَد تَنافَستا غبطا </|bsep|> <|bsep|> وَيا لِسَفيرٍ سافر عن جَلالةٍ <|vsep|> لِمُرسلهِ حيثُ النهى تعدمُ الضبطا </|bsep|> <|bsep|> لَه اللَّه مِن صميان شرّابِ أنقعٍ <|vsep|> رَمَت رجوا العليا بهِ فَبدا سمطا </|bsep|> <|bsep|> مَضى وعناياتِ المشيرِ تحفُّهُ <|vsep|> وَتبسطُ منهُ بالنوالِ يداً بَسطا </|bsep|> <|bsep|> فَأكّد ِيلافاً وَأثّل مفخراً <|vsep|> وَأَرضى العُلى قَولاً وفعلاً وما شطّا </|bsep|> <|bsep|> وَجلّى بِميدانِ السفارةِ ظافراً <|vsep|> فَلا طرفهُ أَكبى ولا عَزمُهُ اِلتطّا </|bsep|> <|bsep|> وَنافَحَ عَن عرضٍ مخابرَ شدّةٍ <|vsep|> فَلا عَضبهُ كهماً وَلا سَهمهُ خلطا </|bsep|> <|bsep|> وَأَسنى لهُ الخاقانُ منزلةً جَلَت <|vsep|> عَلى الدولِ العُظمى على الدولةِ الوسطى </|bsep|> <|bsep|> فَعادَ حَميداً وردهُ وصدورهُ <|vsep|> وَلَم يبدِ ملءَ السجلِ في نشطِه وبطا </|bsep|> <|bsep|> وَأَقبلَ وَالخضراءُ تُبدي اِحتفالَها <|vsep|> وَِقبالها فخراً بِمالِكها الأسطى </|bsep|> <|bsep|> يَؤمّ بِوفدِ الرومِ مِن شطّ عيلمٍ <|vsep|> ِلى عَيلمٍ لا جزرَ فيهِ ولا شطّا </|bsep|> <|bsep|> وَيَجتازُ حَلقَ الوادي مُشجىً كتائباً <|vsep|> تَعثّرُ أنفاسُ النسيمِ به خَنطا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد أبرزت أبراجهُ من مدافعٍ <|vsep|> تَماسيحُ من لجّ الدخانِ اِجتَوت غطّا </|bsep|> <|bsep|> فَواغرُ تخشى الشهبُ وشكَ اِلتِقامها <|vsep|> وَيرهبُ عنقودُ الثريّا بِها الخَرطا </|bsep|> <|bsep|> ِذا اِجترّتِ البارودَ غصّاً وكرّرت <|vsep|> عَلى أكر دهمٍ به القذفَ والسّرطا </|bsep|> <|bsep|> تَرى أَشمُساً قَد كُوّرت وَكواكباً <|vsep|> قَدِ اِنتثرَت وَالأرضُ راجفةً ضَغطا </|bsep|> <|bsep|> هِيَ المُصرِخاتُ الصارِخاتُ صواعقاً <|vsep|> تَخرّ الحصونُ الشمُّ مِن صَدعِها هبطا </|bsep|> <|bsep|> عَلى أنّها هشّت لِوَفدِ مَليكها <|vsep|> وَأَرعدَها وجدٌ فحيّتهمُ أطّا </|bsep|> <|bsep|> وَحفّت أَراعيلُ المَذاكي بِسَيلهم <|vsep|> بِقادِمَتَي نَصرٍ يُظلّانه مطّا </|bsep|> <|bsep|> فَمِن دُهُمٍ صوصٍ لحفّى تقلّصت <|vsep|> عنِ الصبحِ مِن ليلٍ تحالَكَ وَاِمتطّا </|bsep|> <|bsep|> وَمِن ضمّرٍ كمتٍ خلوقيّة الحلى <|vsep|> كأنَّ العُقارَ الوردَ قَد علّها غطّا </|bsep|> <|bsep|> وَمِن شهبٍ زرقٍ تَرَقرَق أدمها <|vsep|> كَأنّ السحابَ الجونَ جلّلها سقطا </|bsep|> <|bsep|> وَمن جرّدٍ شقرٍ تلظّت صرامةً <|vsep|> فَأَبدى تلظّيها على أهبِها حَنطا </|bsep|> <|bsep|> وَمَن ذُلّل بلقٍ تَرى الصبحَ والدجى <|vsep|> قَدِ اِبتَدراها يَمسحانِ فراً شمطا </|bsep|> <|bsep|> وَجيهيّةٌ باؤُها أعوجيّةٌ <|vsep|> خؤولَتُها لا وشبَ فيها ولا مَلطا </|bsep|> <|bsep|> مِنَ اللّاحِقاتِ السابقاتِ ِذا قَفَت <|vsep|> أَو اِقتفيت تُطوى بها الشقَّة الشحطا </|bsep|> <|bsep|> ضَراغِم أزواراً ظباء أياطلاً <|vsep|> نُمور غضا وثباً نعام فَلا حَلطا </|bsep|> <|bsep|> تشمُّ فَتستامُ المجرَّة مَورداً <|vsep|> وَتسأمُ حَوضَ الغيمِ ن فَرعه طأطا </|bsep|> <|bsep|> تُراوِحُ في المرحِ الصفونَ مَوائحا <|vsep|> كأنَّ لَها من غيرِ أرجُلها مَخطا </|bsep|> <|bsep|> وَتقطفُ في قمصٍ خُطى لو تَعاقَبَت <|vsep|> عَلى سطرِ رقم أعجمت مُهملاً نقطا </|bsep|> <|bsep|> لَقَد بَلَغت مِنها الرياضةُ مبلغاً <|vsep|> تَناهَت بِهِ ثقفاً وطوعاً لِمَن أَمطى </|bsep|> <|bsep|> فَلَو ريمَ مِنها حيثُ تَخطو تقرّباً <|vsep|> لِجوهرِ عقدٍ ثيلَ لَم يعدُهُ لقطا </|bsep|> <|bsep|> ِذا أحضَرَت تُرخي الفِحاح ملاءةً <|vsep|> فَتحَسُبها تَخشى مِنَ الأعيُنِ اللعطا </|bsep|> <|bsep|> تُريكَ جهاماً منهُ خلفُ بوارقٍ <|vsep|> تَبارَت ِليهِ النكبُ تجفلُه قَعطا </|bsep|> <|bsep|> تَعوّدتِ البارود فهيَ ِذا رغا <|vsep|> صقورٌ لِكثبِ الصيدِ تبتدر الخرطا </|bsep|> <|bsep|> عَلَيها مِنَ الأعرابِ كلَّ مقذّفٍ <|vsep|> ِذا ما اِنبرى للقرنِ عاجَله وَقطا </|bsep|> <|bsep|> لَه نَجدةُ الناشي وَحِنكَةُ أَشيب <|vsep|> وَدُربةُ فذّ الغطِّ متيمةٌ وَخطا </|bsep|> <|bsep|> عَلى صَدره عنوانُ فضلٍ مرقّشٍ <|vsep|> بِسمرِ القَنا نقطاً وَبيضِ الظبى خطّا </|bsep|> <|bsep|> يُريكَ ِذا أَجرى تقلّب ثاقبٍ <|vsep|> بِظهرٍ لبطنٍ غير مُستوجسٍ لَبطا </|bsep|> <|bsep|> فَِن شاءَ كانَت صهوةُ الطرفِ مقعداً <|vsep|> وَِن شاءَ كانَت مَوطِئاً له أو ملطا </|bsep|> <|bsep|> تَشيمُ بِه شخصاً حديداً وهيكلاً <|vsep|> حَوى مغنطيساً حَيثما اِتّصلا لطّا </|bsep|> <|bsep|> أُولئكَ سادٌ مساعيرُ للوغى <|vsep|> وَأَحزمُ مَن أجرى الجياد لَها ضَبطا </|bsep|> <|bsep|> ِذا مُطفتُ الرضفِ يوماً دَعَتهمُ <|vsep|> أُعيدَ الصفا رضفاً وصمّ الحَصى عبطا </|bsep|> <|bsep|> لَقَد ريعَ وفدُ العجمِ منهم بِأمّةٍ <|vsep|> ِذا اِنتَسب السلامُ كانوا لهُ رَهطا </|bsep|> <|bsep|> يُحيّونهُ شزرَ العيونِ كأنّهم <|vsep|> أَراقم ذي قارٍ وما أَضمَروا مَغطا </|bsep|> <|bsep|> كُماةُ نزالٍ تدَّري في ملاعبٍ <|vsep|> جَنايا المَنايا غير فاصمةٍ سِمطا </|bsep|> <|bsep|> ِذا دَاوَلوا كرّاً وَفرّاً مثانياً <|vsep|> وَملطاً كلا القرنينِ نوط ِلى المنطى </|bsep|> <|bsep|> رَأيتَ نجيّين كعذقين أحنيا <|vsep|> عناقاً على فرقي أتي قدِ اِشتطّا </|bsep|> <|bsep|> فَيا لكِ مِن فَوضى لِيومِ تلاحمٍ <|vsep|> ويومِ برازٍ أَو وقول درى نطّا </|bsep|> <|bsep|> وَيا لكَ من جندٍ على أُخرَياتهم <|vsep|> نَظيمِ الحلى واللام والرصفِ والمسطى </|bsep|> <|bsep|> جَلَت عنهمُ تلكَ المخائبُ مثلَما <|vsep|> جَلا بحرَ صبحٍ جدولُ الفجرِ ِذ خطّا </|bsep|> <|bsep|> كأنّ عُقاباً مطّ وَحفَيه منهمُ <|vsep|> ِلى قشعمٍ لَم ندرِ أيّهما أَسطى </|bsep|> <|bsep|> سِوى أنَّ لِلجندِ النظيمِ ضرائباً <|vsep|> تَحوزُ المعلّى كلّما ياسَرَت قِسطا </|bsep|> <|bsep|> فَأَيديهم بَطشاً ِذا بَطشوا يدٌ <|vsep|> وَأرجلهُم رجلٌ ِذا سَلَكوا خطّا </|bsep|> <|bsep|> وَراؤُهم رأيٌ وفي حَرَكاتهم <|vsep|> نظامُ اِئتلافٍ يدرأ الشتَّ وَالوَبطا </|bsep|> <|bsep|> وَفيهِم بأسرارِ التعابي بصارةٌ <|vsep|> وَميزانُ عدلٍ للقوى قائمٌ قِسطا </|bsep|> <|bsep|> وَخبرٌ بِأنواعِ المَكائدِ مسندٌ <|vsep|> لِتجربةٍ تُنبي عَنِ الصوبِ والأخطا </|bsep|> <|bsep|> وَعلمٌ بِتَصريفِ السلاحِ وَوضعهِ <|vsep|> وَِحكامِ حصنٍ قرّ أو مترسٍ خُطّا </|bsep|> <|bsep|> وَعلمٌ بِتَسييرِ الجنودِ ومدّها <|vsep|> ونخبِ المصفِّ القلبِ وَالمسلكِ الأوطا </|bsep|> <|bsep|> وَتأليفِ أعضاءِ الجيوشِ بِحكمةٍ <|vsep|> تُعدِّلُ منها الزحفَ وَالرفعَ والحطّا </|bsep|> <|bsep|> أُولئكَ كَالبنيانِ أُحكمَ رصّهُ <|vsep|> وَغيرُهمُ ِن صفّ تَحسبهُ ِبطا </|bsep|> <|bsep|> أعدّهمُ حزمُ المشيرِ دعائماً <|vsep|> لِتشييدِ عزّ الدينِ والملكِ لا تُخطا </|bsep|> <|bsep|> أُسودُ ضراءٍ في عرينِ مكاحلٍ <|vsep|> تأبّطَ كلٌّ مِنهمُ حيّةً رَقطا </|bsep|> <|bsep|> يُقعقعُ مِنها نابها لِتحيّةٍ <|vsep|> ويهوي لجلال بها مخلباً سلطا </|bsep|> <|bsep|> ِذا اِنتَظَموا في سلكِ صفّ ونضّدوا <|vsep|> لِفرع عجاجٍ مِن مكاحِلهم مشطا </|bsep|> <|bsep|> رَأيتَ وميضَ البرقِ يفري سحائباً <|vsep|> وَيُرعدها فريَ الظُّبى الترسَ اللحطا </|bsep|> <|bsep|> كَأنّ الوغى نَيروزهم وَرَصاصهم <|vsep|> نثارٌ مِنَ العنَّابِ أَو ثمرُ الأرطى </|bsep|> <|bsep|> يَروقُهم في النقعِ ديُّ كُراتِهم <|vsep|> مُحاجَنةً طوراً وونةً مغطا </|bsep|> <|bsep|> يَرون نجيعَ القرنِ فوقَ ظباهمُ <|vsep|> مُسلسلَ جريالٍ عَلى جامَةٍ نبطا </|bsep|> <|bsep|> مِنَ الأنسِ لّا أنّ لِلجنّ فيهمُ <|vsep|> مشابهَ يُبديها شواظُ الوَغى قَعطا </|bsep|> <|bsep|> يُوشِّحُ دارَ الملكِ صفّانِ منهمُ <|vsep|> كَما زرّت الحسناءُ أَزرارها رَبطا </|bsep|> <|bsep|> قَدِ اِكتنفا نهجاً لى القصرِ لاحباً <|vsep|> كَما تكنفُ الأعلامُ ماثلةً خطّا </|bsep|> <|bsep|> يُحيّونَ ِقبال الوفودِ لِمحفلٍ <|vsep|> تناهى بِهِ الألبابُ أَن تبلغ اللَّعطا </|bsep|> <|bsep|> مَقامٌ كأنَّ الأرضَ فاخَرَتِ السما <|vsep|> بِهِ فَجلّت من كلّ طنفسةٍ نمطا </|bsep|> <|bsep|> فَأَزهارُها في أرضهِ وَسَمائهِ <|vsep|> وَجُدرانه وشياً وَزُخرُفها ملطا </|bsep|> <|bsep|> تَرى كُلّهُ في بعضهِ مِن صقاله <|vsep|> فَنائيهِ قَد دانى ودانيهِ قَد شطّا </|bsep|> <|bsep|> كَأنّ ثريّاتٍ تُناط لسقفهِ <|vsep|> قُروطُ عروسٍ في ذَوائبها تُنطا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو جرّد المرّيخ فيه حسامَهُ <|vsep|> لأصبحَ ميديّاً بمخراقِه قمطا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو حلّ فيهِ اللّيثُ في درعِ زبرةٍ <|vsep|> تَضاءلَ وَاِنقدّت مفاضتهُ عَبطا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو جالَ فيهِ ممسكٌ لأعنّةٍ <|vsep|> لألقى ِذاً ما في يَديهِ بهِ فَلطا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو نَظَرت عينُ الشجاعِ اِحتفاله <|vsep|> ِذاً طَرَفت بَهراً وَلَم تنقَلِب لأطا </|bsep|> <|bsep|> وَلو حلَّه الرامي لَطاشَت سهامهُ <|vsep|> وَلو طائرُ النسرين حامَ بها اِرتطّا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو حاوَلَت فيهِ الفوارسُ جولةً <|vsep|> لَحامَت وَلَم تقحم به شُهبها ثَمطا </|bsep|> <|bsep|> أَما نّه نادٍ به الملكُ اِستَوى <|vsep|> عَلى دستِ ملكٍ تحتهُ زحل اِنحطّا </|bsep|> <|bsep|> تَطلّعَ في راياتهِ الحمرِ وجههُ <|vsep|> فَأَلقَت ليهِ الشمسُ راياتها الشمطا </|bsep|> <|bsep|> تَتوّجَتِ الديباج فَوقَ عقائصٍ <|vsep|> وَضمّت ِلى الأعطافِ سادلةً مَرطا </|bsep|> <|bsep|> تَراءَت مِنَ البريزِ فيه كواكبٌ <|vsep|> فَمِن معلمٍ وسماً وَمِن مغفلٍ علطا </|bsep|> <|bsep|> وَقامَت تَماثيلُ السلاطينِ حَولَها <|vsep|> كَما يرصدُ السعدَ المنجّمُ ملتطّا </|bsep|> <|bsep|> وَأَحسَبها جادَت ثراهُ بنوئها <|vsep|> فَبثّت عَلى الأرجاءِ من عبقرٍ بسطا </|bsep|> <|bsep|> تَناهى بهِ التقانُ حتّى حسبتهُ <|vsep|> مِثالاً لدارِ الخلدِ في عرضِهِ خطّا </|bsep|> <|bsep|> فَلَو رامَه وصفاً عطاردُ لاِنثَنَت <|vsep|> فَصاحَتهُ عيّا وَحِكمَته نطّا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو جُلّيَت لِلمشتَري منفساتهُ <|vsep|> لَضاقَ ِذاً عن سومها ذرعهُ رَبطا </|bsep|> <|bsep|> وَحلّ بصدرِ البهوِ قوسُ صحيّةٍ <|vsep|> تَحانَت بغابيها عَلى البدرِ فَاِختطّا </|bsep|> <|bsep|> فَلم أدرِ شهبَ القطبِ أَم شهبَ شاهقٍ <|vsep|> سِماطانِ حفّاهُ كسمطٍ تلا سِمطا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم أدرِ منهم كلّ شهمٍ مُنطّق <|vsep|> أَرَجماً ثَنى عضب الحراسةِ أَم سقطا </|bsep|> <|bsep|> صدورٌ وأعيانٌ ونشاءُ دولةٍ <|vsep|> عَلى مِثلهم تُثني خَناصِرها ضَبطا </|bsep|> <|bsep|> أَطافوا بكرسيّ ترى الطود راسياً <|vsep|> يُهالُ ِذا اِستمطاهُ مِن صدره اِستمطى </|bsep|> <|bsep|> يَلوذُ سفيرُ الرومِ منه بكعبةٍ <|vsep|> وَقبلةِ تقبيلٍ وَيَستلمُ العَلطا </|bsep|> <|bsep|> وَيُهدي عَلى رَسمِ التودّدِ خلعةً <|vsep|> مَجيديّةً تَستَوثقُ العهدَ والشرطا </|bsep|> <|bsep|> بِها لِلعُلى تاجٌ وَللنصرِ مرهفٌ <|vsep|> وَمنشورُ خاقانٍ بِيمناهُ قَد خُطّا </|bsep|> <|bsep|> وَما عوّد السلطانُ هداءَ خطِّه <|vsep|> وَلكن أَنابَ الخطّ عَن زورةٍ شطّا </|bsep|> <|bsep|> لَعَمري لَقد أَولى سفير اِحتقابها <|vsep|> وَِهدائِها فَخراً وسابقةً فرطا </|bsep|> <|bsep|> عَلَى أَنّها كادَت سروراً بِربّها <|vsep|> تُسابقهُ سعياً وَتهديهِ لو أَخطا </|bsep|> <|bsep|> مَرامٌ هَوادي الزهرِ تحتارُ دونه <|vsep|> تصدُّ بِها خطباً وَتَزهو بها مطّا </|bsep|> <|bsep|> فَما مدّتِ الخضراءُ يوماً رُواقها <|vsep|> وَلا ثَنتِ الغبراءُ مِن وَشيها بَسطا </|bsep|> <|bsep|> عَلى دَولةٍ أَسمى وأَعظم بهجةً <|vsep|> مِنَ الدولةِ الوسطى وَصادقها الأسطى </|bsep|> <|bsep|> عَلى أنّه أَقوى الملوكِ عزيمةً <|vsep|> وَأَكرمُهُم نجراً وَأَمنَعهم رهطا </|bsep|> <|bsep|> وَأَحراهمُ بالملكِ رثاً وكسبةً <|vsep|> وَأَحمى له رعياً وأدرى به منطى </|bsep|> <|bsep|> وَقارٌ بِه تُرسى البسيطةُ عندما <|vsep|> نَمرُّ كمرِّ السحبِ أوتادها هبطا </|bsep|> <|bsep|> وَعزمٌ فَلولا الحزمُ يمسكُ سبقهُ <|vsep|> لأصبَحَ منهُ البرّ والبحر قد أطّا </|bsep|> <|bsep|> وَبارقُ بشرٍ للقرى يُسجمُ النّدى <|vsep|> سَقيطاً وَيوري البأسَ يومَ الوغى سقطا </|bsep|> <|bsep|> تَهلَّلَ في تلكَ الوفودِ بهالة <|vsep|> فَعمّهمُ نوراً وَأَوسَعهم بسطا </|bsep|> <|bsep|> أَمنتُ يدَ الأيّامِ مِن أَن أرى لها <|vsep|> بحبلٍ به اِستمسكتُ حلّاً ولا ربطا </|bsep|> <|bsep|> تَأمّل ِلى أعداد كافٍ وهاويا <|vsep|> وَعينٍ وصادٍ تلفه صادق ضَبطا </|bsep|> <|bsep|> وَما بعدهُ من ذكرِ رَحمةِ ربّنا <|vsep|> بشارَةُ صدقٍ يستهلّ لها غبطا </|bsep|> <|bsep|> كأنّي بِأَرحامِ الحصونِ مروعةً <|vsep|> لِسطوتهِ تلقي ذَخائِرها سقطا </|bsep|> <|bsep|> كأنّي بِمَن لم يتّخذ سلمهُ فدى <|vsep|> هَوى في يدٍ أضحى تقلّبها سقطا </|bsep|> <|bsep|> كأنّي بالشمّ الشوامخِ أُرعِفَت <|vsep|> مَعاطسُها مِن نقعِ غاراتِه سَعطا </|bsep|> <|bsep|> لَعَمريَ ما بَدر الوزارةِ غيرهُ <|vsep|> وَلا غيرُ خيرِ الدينِ ثنيانها الأغطى </|bsep|> <|bsep|> يَدانِ فَعضبُ الملكِ صلتٌ بِهذهِ <|vsep|> وَتلكَ بِها ترسُ الحمايةِ ملتطّا </|bsep|> <|bsep|> هُما الفَرقدانِ الهاديانِ لقطبها <|vsep|> فَمن بهما لَم يَستبن نَهجها أخطا </|bsep|> <|bsep|> وَخُذها كَليلِ الوصلِ ما شابَه جَفا <|vsep|> وَلا قصرٌ يُشكى وَلا رقبةٌ تخطى </|bsep|> <|bsep|> تُطوّق عقدَ الفخرِ قطركَ ناصعاً <|vsep|> وَتوقصُ أَعناقاً تطول به وقطا </|bsep|> <|bsep|> فَلا عطّلَ الفخرُ المنضّد جيدَها <|vsep|> وَلا أهوتِ الأيّامُ مِن ليتها قرطا </|bsep|> <|bsep|> وَتَحبوهُ ِكسير البلاغةِ راقياً <|vsep|> ِلى غايةٍ لَم تُعط في عِلمه رسطا </|bsep|> <|bsep|> تُشبُّ له نارُ الهدى مِن ضيائها <|vsep|> بِزيتونةِ الدهنِ المُباركة الوسطى </|bsep|> <|bsep|> وَدع عَنكَ ما حاكى القريض مُوازنا <|vsep|> مُحاكاة برهانٍ بِتَمويه سفسطّا </|bsep|> <|bsep|> فنَّ رياضاً أَصبحت كلمي لها <|vsep|> سَواجعُ تُغني عَن ذبابٍ بها زطّا </|bsep|> <|bsep|> رَويدَ الّذي قَد رامَ صيدَ زَواهري <|vsep|> لَعلَّ حَناياهُ قد أنفطها معطا </|bsep|> <|bsep|> يُصاعِدُ أَنفاساً تلظّى تَلهّفاً <|vsep|> زفيراً ويَثنيها تحسّرهُ غطّا </|bsep|> <|bsep|> يُطامِعه مِنها اِقترابُ شُعاعِها <|vsep|> فَتلكَ حبالٌ لا تُمسّك ِذ تُنطى </|bsep|> <|bsep|> وَأمّا ِذا رامَ اِستِراقاً فنّها <|vsep|> قَواذِفُ شهبٍ ذاخِراتٌ بهِ قَعطا </|bsep|> </|psep|> |
يا اهل بيت له العلياء والعظم | 0البسيط
| [
"يا أَهلَ بيتٍ لهُ العلياءُ والعظمُ",
"وَمنهُ للأممِ اللاءُ والعصمُ",
"جَوامعُ الحمدِ لَم تفرع مَنابرها",
"لّا مكارمُ يُعزى فخرُها لكمُ",
"ثَناؤُكم بِلسانِ الصبحِ منتشرٌ",
"وودّكم في ضميرِ الليلِ مكتتمُ",
"عَقدٌ ونطقٌ به اليمانُ مرتبطٌ",
"لَه الحديدانِ قلبٌ مخلصٌ وفمُ",
"بحبّكم دانَ أهلُ الأرضِ قاطبةً",
"وَِن تَبايَنتِ النحلات والممُ",
"أَبقى عَليهم بِه لهامُ خالِقهم",
"كَيلا تُعاجلهُ من بأسه نقمُ",
"لا يَمتَري في مَعاليكم أخو بصرٍ",
"وَلا يُماري بها ذو نهية فهمُ",
"تَفتنُّ في فلقٍ منها الفهوم كما",
"يَستنّ في طلقٍ من وصفها القلمُ",
"وَأَينَ يبلغُ مَن لَيست له قدمٌ",
"في علمِ ما اِختصّكم فضلاً به القدمُ",
"قَد قامَ نصّ كلامِ اللّه يَمدحكم",
"فَكيفَ لا تقعدُ الراء والكلمُ",
"أَقصى مَدى العلمِ منّا أنّكم قبسٌ",
"مِن السّراجِ الّذي اِنجابت به الظلمُ",
"وَنّ ِخلاص نصّ الذكر تبركمُ",
"بِهِ صيارفةُ الأيّام قد حَكموا",
"وَِن ما هو مخفيٌّ لكم لغدٍ",
"مِن قرّةِ العينِ لا تدري له قيمُ",
"وَنّ حبّكم زُلفى وودّكم",
"قُربى وَِكباركم فرضٌ ومعتصمُ",
"أَنتم محلُّ رِضا المولى ونظرتهُ",
"مِن خلقهِ وَبِكم تَغذوهمُ النّمعُ",
"سَمَت وَزانت بِكم سبعَ العلى هممٌ",
"تَهدي وَتَحمي وَيهمي نوؤها العممُ",
"وَأبهجَ الدينَ والدنيا بكم شيمٌ",
"يَفري الفريُّ لهنّ العلمُ والحكمُ",
"تَجلو رياضاً زَكَت نَشئاً ففاحَ شَذا",
"وفاءَ ظلٌّ وَفاضَ السلسل الشبمُ",
"يا سادَةً شَرع المولى مودّتهم",
"ديناً وطهّرهم من كلّ ما يصمُ",
"وَطوّقَ الخلقَ نعمى من سوابقهم",
"فَبالصّلاةِ عَليهم كلّهم رنمُ",
"وَلا تزالُ عوادٍ من عوارفهم",
"ِلى مَعارفهم فينا لها ديمُ",
"تَخضرّ أكنافهم للّائذينَ ِذا",
"اِغبرّت مَسالكهم وَاِحمرّ أفقهمُ",
"ِذا المذانبُ غاصت والذوائبُ مِن",
"مَناجعِ الخصبِ شابَت والربى قتمُ",
"وَلم تكفّ كفّ جوزاءٍ ولا جهشٌ",
"في عينِ نجمٍ ولا في جبهة غممُ",
"هناكَ يُحيي الوَرى أيدٍ تفيضُ ندى",
"وَأوجهٌ تَستقي غيثاً فينسجمُ",
"أَلَستُم خيرَ أهلِ الدين قبلُ له",
"مُهاجرين به عَن مُستقرّكمُ",
"قَدِ اِشتملتم له ثوبَ الشمالِ وأَو",
"جَفتم جنوباً لها من عزمكم لجمُ",
"مُجالدينَ وأهلُ الأرضِ حربكمُ",
"مُجادلينَ وكلّ كاشحٍ خصمُ",
"جالَت بكُم في مسابِ الرقمِ خيلُكُم",
"وَاِستَنزَلت من مقرِّ العصمِ ما عصموا",
"فَطمّ يمُّ دروعٍ فوقهُ حببٌ",
"مِنَ القوانسِ وَهو الجردُ والبهمُ",
"مِن كلّ محرزِ خصلٍ في رهان وغى",
"يُضيؤه في دُجاها لهذم خذمُ",
"ظامي الكعوبِ ِلى خلبِ القلوبِ يرى",
"أنّ الدلاصَ أضاءٌ وِردها شبمُ",
"تَنقضّ منهُ عَلى زرقِ العِدى شهبٌ",
"تَفري دُجى الكفرِ ثخاناً فينهزمُ",
"حتّى اِستَبانَ صباحُ الدينِ منبلجاً",
"وَأَفصحت يُ حقٍّ ليس يكتتمُ",
"يُجلي فَخاركم شمساً مَتى شَرقت",
"شمسٌ فمّا يرمُّ الفخرُ أو يجمُ",
"شِفاهُ كلّ حسامٍ عنه ناطقةٌ",
"وسنّ كلّ سنان عنه مبتسمُ",
"وَصدرُ كلّ نديٍّ منه محتفلٌ",
"وَصدرُ كلّ كتابٍ منه متّسمُ",
"مَن ذا الّذي يَغتني عن ظلِّ دَوحَتكم",
"وهيَ الفروعُ لقطفِ الدين والجذمُ",
"تَزهى مشاعرهُ مِنكم وَترزمُ من",
"وجدٍ وَتُرخمها بِرّاً بكم رحمُ",
"أَذكى مِنَ العنبرِ الشحريِّ ذكركمُ",
"هبّت بهِ سحراً مطلولةٌ نسمُ",
"نَعم وأَندى على الأكباد من بردٍ",
"ذَوبٍ وأشهى منَ الأوتارِ تنتغمُ",
"قُل للّذي رابهُ مِن بَعضهم زللٌ",
"فَكادَ أَن لا يرى فيه كمالهمُ",
"لا يسلبُ الشمسَ ضوءاً مرّ غاديةٍ",
"وَلا كسوفٌ وَِن عمّت به الظلمُ",
"ِنّ السيادةَ في أبناءِ فاطمةٍ",
"سَجيّةٌ فُطِرَت فيهم وما فطموا",
"أبناءُ فاطمةٍ كالحَلقة اِتّصلت",
"حتّى كِلا طرَفيها الدهر منبهمُ",
"شبّت مَزاياهم عَن طوقِ كلّ ثنا",
"والوا نجوماً بِشعّ الشمسِ تنتظمُ",
"لُ النبيِّ نَخت منّي بشكركمُ",
"جَوارحٌ وفؤادٌ مخلص وفمُ",
"دانَت بحبّكم حتّى تخلّلها",
"وَحلّ حيث تحلُّ الروح والنسمُ",
"وَِنّ لي نَسباً فيكم أمتّ به",
"وَذمةً بِمدحي وهي تحترمُ",
"أواصرُ غير مدفوعٍ تأثّلها",
"هيهاتَ تخفرُ من مدلٍ بها ذممُ",
"يا أهلَ بيتِ رسولِ اللّه جاهكم",
"عِند الله عظيمُ الخطرِ محترمُ",
"يا أَهلَ بيتِ رسول اللّه رُكنكم",
"حِمىً منيعٌ به تًسعتصمُ الأممُ",
"يا أَهلَ بيتِ رسولِ اللّه ذِكركم",
"هو الشفاءُ ِذا ما أعضل الألمُ",
"يا أَهلَ بيتِ رسولِ اللّه لا حرمٌ",
"لّا حِماكم بيومٍ شرّه عممُ",
"ِذ لا يرى حسبٌ عالٍ ولا نسبٌ",
"يومَ القيامةِ لّا وهو منحسمُ",
"يا أَهلَ بيتِ رسولِ اللّه كَم مننٍ",
"لِجاهكم شَهِدَتها العربُ والعجمُ",
"كَم مِن غريقٍ نَجا لمّا اِستغاث بكم",
"وَتائهٍ في موامٍ ظلّ يقتحمُ",
"وَواقعٍ في سوا جبّ ومنقطعٍ",
"عَنِ الرفاقِ ومشفٍ شفّه سقمُ",
"مَدينةُ العلمِ وَت نجركم وغدا",
"عليّ مجدٍ وفخرٍ بابها لكمُ",
"ذريّةٌ بَعضها مِن بعضِها فَلَها",
"بِالمُصطفى واِبن عمّ المُصطفى رحمُ",
"بِجدّكُم قَد تَعالى مجدُكم وَسَما",
"فأيُّ علياءَ لا تَعنو لمجدكمُ",
"لَدى العَظائِمِ نَستذري بجاهكمُ",
"لا سيّما حينَ منّا تُنزعُ النسمُ",
"ِذا اللّسانُ عَنِ الفصاحِ معتقلٌ",
"وَالنفسُ تَطحو بها مِن سكرةٍ غممُ",
"قَدِ اِنتَهت لِلتراقي وهي جائشةٌ",
"هَولَ اللّقا وَفراقَ الجسم تقتحمُ",
"هُناكَ نَرجو بِكم حسن الخلاص وتث",
"بيتاً عَلى كلمةِ الخلاصِ يختتمُ",
"وَحينَ نَحيا فُرادى في حَشى جدثٍ",
"وَنُبتلى بِسؤالٍ خطبه فقمُ",
"وَيومَ نخرجُ منهُ بارزين لى ال",
"حسابِ ِذ يتجلّى المالك الحكمُ",
"ِذ تزفرُ النارُ مِن غيظٍ وتُسفرُ عن",
"هولٍ تكادُ بِه الأصلاب تنقصمُ",
"وَللصراطِ عَليها موردٌ رهقٌ",
"يَلجا ِلى جشمهِ ناجٍ ومرتطمُ",
"وَكيفَ يحزنُ مِن فزاعِ يومئذٍ",
"محبّكم وشفيعُ الحشر جدّكُمُ",
"أَلَيسَ أمّتهُ كانَت به وسطاً",
"وَمِن ضلالٍ لدى جماعهم عصموا",
"وَمِنهمُ العلماءُ الوارثونَ غَدت",
"كَرامةُ مُعجزات الأنبيا لهمُ",
"الكارعونَ مِنَ الوردِ الّذي نهلوا",
"والشاهدونَ لَهم ِذ تُحشرُ الأممُ",
"قَد أعظمَ اللّه في التوارةِ نعتهمُ",
"حتّى تمنّى الكليمُ نيل نعتهمُ",
"فَكيفِ باللِ لا كيفَ بمثلهم",
"وَكيفَ شَأنهمُ يَعلو وينفخمُ",
"هُم بضعةٌ مِن رسولِ اللّه طيّبةٌ",
"مُؤثّل فضلُها الذاتيُّ والكرمُ",
"مغنطيساً لِجميعِ المَكرماتِ غَدوا",
"فَلا قرارَ لَها لّا بوصلهمُ",
"همُ البقيّة فينا للنبيّ وما",
"في الأرضِ مِن صفوةٍ للّه مثلهمُ",
"مَن يَعتلق حبلَ عهدٍ منهم فله",
"عندَ المهيمنِ عهدٌ ليس ينصرمُ",
"حبّ وعظامُ النبيّ قضى",
"بحبّهم وبحبّ من يحبّهمُ",
"يا أَكرمَ الخلقِ عند اللّه منزلةً",
"وَمَن بهِ الوحيُ مبدوءٌ ومختتمُ",
"محبُّ لكَ يَرجو أن يُرى معهم",
"غداً فكلٌّ بِمَن قد حبّ يلتئمُ",
"وَأن يقرّبهُ تحبيرُ مدحهمُ",
"ِلى رِضاكَ وَن أقصاه مجترمُ",
"وَفي رِضاكَ رِضى المَولى وأثرتهُ",
"فَهوَ السعادةُ في الدارينِ والرحمُ",
"لَم يمنحِ اللّه عبداً فضلَ عارفةٍ",
"لّا وَأَنت لها منشا ومستلمُ",
"وَلا سبيلَ ِلى أبوابِ حضرتهِ",
"لّا لِمَن مُقتضاه نهجكَ الأممُ",
"فَالأنبياءُ بدورٌ أنتَ شمسهمُ",
"نورُ النبوّةِ فيهم منك يرتسمُ",
"قَد كانَ نوركَ مِن غيبٍ يمدّهمُ",
"كُلّاً بِما تَقتضي في عصرهِ الحكمُ",
"وَاللّه يَأخذُ مِنهم موثقاً لك في",
"ِيمانهم بك ِذ تأتي ونصرهمُ",
"أنتَ النبيُّ لَهم بل للوجودِ وقد",
"نابوا فيختصُّ ما أوتوا وينصرمُ",
"وَهم مظاهرُ أسماءٍ قدِ اِندرجت",
"في مظهرٍ لكَ من اِسمٍ له العظمُ",
"لِسانُ روحكَ وَهوَ العقلُ ينبؤهم",
"عنِ الصفاتِ وَعن أَحكامِ ما اِستلموا",
"حتّى ِذا نَ أن تَبدو حَقيقتك ال",
"عظمى وَصورَتُها عمّا حوت علمُ",
"وَأن تتمّمَ أجراءُ النبوّة وال",
"ياتُ والدراجاتُ الشمّ والشيمُ",
"أَبرزتَ مِن صدفِ الأكوانِ جوهرةً",
"غالي منَ الحسّ وَالمعنى بها اليتمُ",
"فَجِئتَ بالشرعةِ البيضاء جامعةً",
"عِلماً بِما ضمّه تٍ وَمنصرمُ",
"في رَعيِها الرحمةُ المُهداة حيثُ به",
"مِن كلّ فعلٍ وكفٍّ تُبرأ الذممُ",
"قَد أُنزِلت مِن مقامٍ جامعٍ فقضى",
"في كلّ طورٍ ودورٍ حكمها العممُ",
"وَقَد أحطتَ بخصّيصي جميعهمُ",
"ثمّ اِختَصصت بسرٍّ فوقَ ما علموا",
"لِذاكَ أوتيتَ بِالقرنِ معجزةً",
"لَها الدوامُ على الأزمان والقدمُ",
"وَأَظهرَ اللّه ياتِ الكمالِ على",
"خَلقٍ وخُلقٍ بِه تعنى وتتّسمُ",
"حُسنُ الحلى وتمامُ الاعتدال وطي",
"بُ النجرِ والنشءِ مذ ناءت بك الرحمُ",
"وَصالحُ السمتِ في فضلِ الحياء ولي",
"نُ الجنبِ في شدّةٍ للّه تحتدمُ",
"وَالصدقُ والعفوُ والحسانُ والرحمِ ال",
"موصولِ وَالغوثُ للملهوف والكرمُ",
"وَهيبةُ الصمتِ في لطفِ الشمائلِ في",
"سديدِ هديٍ وَنطقٌ كلّه حكمُ",
"وَالأمرُ بِالعرفِ في حسن الجوارِ",
"وحرازُ الفضائلِ واِستنكارُ ما يصمُ",
"كفّت بكفّك أدواءٌ ودرّ بها",
"ضرعٌ وسحبٌ وماءٌ واِنسَرى لممُ",
"وَسيلُ عينِ تبوكٍ من غسالتهِ",
"كَردّ عينٍ أسيلت ما بها ألمُ",
"وَسبّحت وسطها صمُّ الحَصى ورمت",
"بِها جيوشاً فخرّوا جثّماً وعموا",
"وَما لمستَ بها شيئاً تباركهُ",
"لّا زّكى وَغدا بالطيب ينفعمُ",
"فَتمر بنتِ بشيرٍ حفنةٌ شَبِعَت",
"مِنها جنودٌ بحربِ الخندقِ اِرتكموا",
"وَنحوُ عشرِ تُميراتٍ غَدت لأبي",
"هُريرةَ في جراب لم تزل تذمُ",
"وَصارَ يَحني وَيحوي منه أزمنة",
"حتّى حَوى أوسقاً خمسينَ تنفعمُ",
"وَعُتبةُ السلميُّ لَم يزل عبقاً",
"بِالطيب مُذ مَسَحته مِن شرىً يرمُ",
"وَكَم مَزايا وياتٍ مبيّنةٍ",
"كلّ الوجودِ لفصاحٍ بها كلمُ",
"هو السراجُ الّذي مِن نوره خلقَ ال",
"كَونانِ وَاِمتازَتِ الأنوارُ والظلمُ",
"جَلّى وحازَ المعلّى في نبوءتهِ",
"وَالكون لَم يَنفَتِق عَن رتقه العدمُ",
"نورٌ تجسّدَ لا ظلّ له ويرى",
"ما خلفهُ والّذي تخفي الدجى البهمُ",
"قَد عمّ باطنُهُ بِالطهرِ ظاهرهُ",
"فَلا يرى درنٌ في ثوبه دسمُ",
"مُبرّأُ النفسِ عَن كبرٍ وعن بطرٍ",
"فَما علاهُ ذبابٌ وقعه يصمُ",
"وَالهندُ تنهدُّ مِن ذعرٍ قواعدهُ",
"والصينُ غيرُ مصونٍ منهمُ الحرمُ",
"وَقرّبَ النصرُ مِن أَرجائِها قذفاً",
"فكلّ ما شطّ مِن أِقطارها أممُ",
"فَالدينُ مُقتبلٌ والكفرُ منجفلٌ",
"والغيُّ منجدلٌ وَالجهلُ منهزمُ",
"عمّت ببعثتهِ الدارينِ نعمتهُ",
"فَحلّ ما كانَ لِلنيران يغتنمُ",
"وَخصَّ بالرعبِ نصراً وَالصبا وله",
"طُهرٌ ومسجدهُ القيعان والأكمُ",
"تاهَت بِوَطأتهِ الغَبرا وأنطَقها",
"ِجلالهُ بِلسانٍ ليسَ ينعجمُ",
"فَالصخرُ حيّاهُ وَالأشجارُ ساجدةٌ",
"وَالجذعُ حنّ ولبّت ذ دعا الرممُ",
"وَبادرَ العالم العلويّ طاعتهُ",
"فالشمسُ واقفةٌ والبدرُ منقسمُ",
"ِن أَنكرته العيونُ العشيُ من بهرٍ",
"فَلِلخَفافيشِ عن شمسِ الضحى كهمُ",
"قَد تلَّهم لِجبينٍ ما تلاهُ لهم",
"مِن مُعجزٍ فَذا فصاحُهم بكمُ",
"وَأَعرَضوا بِقلوبٍ مِثلَما زَعموا",
"غُلفٍ وَذان سوءٍ ملؤها صممُ",
"فَأشرقَ الشرق روعاً ماءُ منصلهِ",
"وَفيّضَ الغربَ دمعاً غربه الخذمُ",
"فَالبرُّ تائهةٌ فيه برابرهُ",
"وَالبحرُ كالحوتِ لليونانِ ملتقمُ",
"وَالفرسُ مُفترسٌ منه أَكاسرُها",
"وَالرومُ قيصرُها بِالقصرِ مُصطلمُ",
"وَالتركُ خاقانُها بِالغَيظِ منخنقٌ",
"وَالقبطُ قَد فرّ عَن فرعونَ عونهمُ",
"وَالشهبُ حافظةٌ غيبَ السماءِ له",
"وَلِلغمامةِ في تظليلهِ خيمُ",
"وَقَد علاهُ وَجبرائيلُ خادمهُ",
"حتّى تعذّرَ على جبريل مقتحمُ",
"دَنا ذاً فتدلّى ثمّ كان على",
"بِقابِ قَوسينِ أَو أدنى له القدمُ",
"أَوحى له اللّه ما أَوحى وأشهدهُ",
"ما لَيسَ تَسمو ِلى دراكه الهممُ",
"فَلَم يَكن بصرٌ عمّا يريه طغى",
"ولا فؤادٌ بما يُلقي له يهمُ",
"شَهادةُ اللّهِ في الذكرِ الحكيمِ له",
"تُتلى وَما بعدها مرقى فيستنمُ",
"في النجمِ والحُجراتِ الجمّ من مدحٍ",
"وَالحجرُ للّه فيها عمره قسمُ",
"وَفصّلت سورةُ الأحزابِ من عظم ال",
"مختار ما أجملته النون والقلمُ",
"حَسبُ المفوّه ِنصاتٌ ذا تُليت",
"وَحسبُ داهي الحجى اليمان والسلمُ",
"فَفوقَ طورِ النهى قدرُ النبيِّ علا",
"وَالقول يقصُرُ عمّا ليس ينفهمُ",
"لَقَد تهيّبتُ دهراً أَن تُرى كَلمي",
"ِلى مديحِ رسولِ اللّه تستنمُ",
"ثمّ اِرعوَيت حذاراً أَن يكون من ال",
"حرمانِ عُذري وكَم عذرٍ هو الجرمُ",
"بَينا أَنا أَرتئي في الأمرِ ذ علقت",
"بأهلِ بيتِ رسولِ اللّه لي ذممُ",
"خالَلتُ مِنهم صفيّاً لا تُخامرني",
"في ودّهِ رِيَبٌ تُخشى ولا تُهمُ",
"فَما تريّثتُ أَن أَقدمت متّخذاً",
"وَسيلتي للمقامِ الفخمِ مدحهمُ",
"فَالحمدُ للّه حمداً لا كفاءَ له",
"وَلَن تُجازى وَلَن تُحصى له نعمُ",
"أَتاحَ لي في زمانٍ لا صديق به",
"خلّاً بهِ شَملُنا في اللّه منتظمُ",
"سَهمُ النفوذِ ذا ما اِستبهمت عضلٌ",
"شهمُ النهوضِ ِذا ما خامتِ البهمُ",
"لَهُ تجافي حليمٍ في مجاملةٍ",
"يُنكي بِها في العدى جندٌ هو الندمُ",
"وَألمعيّةُ ندبٍ لا يُخادعهُ",
"عَنِ الحقائقِ تمويهٌ ولا وهمُ",
"وَفرطُ حزمٍ زوى كلّ الأمورِ له",
"ما بينَ عينٍ وسمعٍ حيث يعتزمُ",
"لِلعهدِ وَالوعدِ منهُ بالوفاءِ صدى",
"طودُ جابتهِ الأفعالُ لا الكلمُ",
"هُما نتيجةُ صدقٍ قد تعوّدهُ",
"قولاً وفعلاً وَهل ينفكّ ملتزمُ",
"ما حظّه في المَعالي بِالطفيف ولا",
"ِعراقُهُ في شريف النجرِ متّهمُ",
"لَو لَم يضح كوضوحِ الشمسِ محتدهُ",
"كانَت تدلّ على أعراقه الشيمُ",
"وَمَن ِلى اِبن مشيشٍ ضمّه نسبٌ",
"فَنّه لفريدِ الدرّ ينتظمُ",
"لا بل أنيطَ بأعلامِ النجوم ولم",
"يَكُن بِأعلاطِها للمجد يستنمُ",
"ما الشاذليُّ وَِن جلّت مكانتهُ",
"لّا غذيُّ فيوضٍ منه تنسجمُ",
"لمّا أَتى وهوَ مِن علمٍ ومن عملٍ",
"خلوَ الوفاضِ سوى ما منه يغتنمُ",
"أَولاهُ كلّ كمالٍ غير مشتركٍ",
"فَحازَ كاملَ رثٍ ليس يقتسمُ",
"فَن يكُ اِستغرقَ الميراثَ عاصبهُ",
"فحظُّ أبنائهِ وَقفٌ مَتى نَجموا",
"لَم يعرُ عن حسبٍ مِن بَيتهم نسبٌ",
"وَلا أُبينت بِحجبٍ دونه الرحمُ",
"وَالشاذليّ يَرى أبناءَ مُرشدهِ",
"أَحرى بِتكرمةٍ ممّن ليه ثموا",
"وَبرُّ أبناءِ شيخ الشيخِ عندهمُ",
"برّ بهِ فهو للتلميذ ملتزمُ",
"لِذا ترى عُظماءَ الشاذلية لا",
"تعدو عُيونهم عن لحظِ بيتهمُ",
"يَرعونَ منهُ عهوداً لا يزال لها",
"فَضلٌ مشيدٌ على ما أسّس القدمُ",
"ما بَينَ نجلٍ تَسامى مجده بأبٍ",
"وَوالدٍ باِبنه ينهى له العظمُ",
"زَكى اِنتسابهمُ ثمّ اِكتسابهمُ",
"حُقّ العيانُ فلا جحد ولا تهمُ",
"لَم يجتَمع في بيوتِ اللِ معظمُ ما",
"في بَيتِهم مِن مَزايا كلّها علمُ",
"بيت تأثّل بِالأقطابِ تكنفُهم",
"مَشاهد شَهِدتها العرب والعجمُ",
"لكلِّ جدٍّ مزارٌ بل منارُ هدى",
"في الأرضِ يُرفعُ لا في الطرس يرتسمُ",
"ِنّ النقابةَ حلّت شمسُها حملاً",
"مِنهُ نعم وَضحاها نّه قسمُ",
"دارَ الزمانُ ِلى معهودِ هيأتهِ",
"لَها وعادَ على أساسه الحرمُ",
"أَكرِم به سيّداً وفّى بِواجبها",
"وزانَها وَبِباءٍ لهُ كُرِموا",
"عَدّدهمُ مُستمدّاً مِن عوارفهم",
"وَاِبدأ بِمُنفخم يتلوهُ منفخمُ",
"محمّد العربيُّ من عمومتهِ ال",
"قطبُ البشيرُ الشهيرُ المفرد العلمُ",
"لَقَد تبنّاه وَاِستنهاهُ تربيةً",
"وَقالَ هَذا الّذي بعدي له القدمُ",
"وَصَدّق اللّه قولَ الشيخِ حيث به",
"لا زالَ بَيتهم يحمى ويحترمُ",
"كَم في زَواياهمُ مِن عائذٍ بِحمى",
"وَلائذٍ قَد هَمَت منها له ديمُ",
"قَد شرّفَت قُطرنا المحميّ مذ مائةٍ",
"قرنٌ وعشرونَ عاماً وهي معتصمُ",
"وَكانَ والدهُ الشيخُ الحسين لهُ",
"صيتٌ يشيدُ بِه تقواه والكرمُ",
"لَه بِوالدهِ المحفوظ نجل أبي ال",
"مَكارمِ العربيّ المنزل الشممُ",
"وَذا اِبن ذي النجدةِ السعدي منجب غو",
"ثينِ الونيسِ وذي الرّتبى بشيرهمُ",
"ذاكَ اِبنهُ والبشيرُ اِبن اِبنه عابد الر",
"رحمنِ كالفرقدين وهو قطبهمُ",
"وَوالدُ السيّد السعديّ جدّهمُ",
"مُحمّدٌ مَن بهِ لِلمعلواتِ نموا",
"قَرمٌ أبو القاسمِ الميمون والدهُ",
"مَن بِالحبيبِ أبيهِ اِنثالت النعمُ",
"سَليل غَوثينِ أَعني العابد بن أبي",
"عبدِ الله اِبن بحرٍ فيضُه عممُ",
"محمّدٍ نجلِ عيسى ذي الوراثة من",
"تَكادُ دعوتهُ تُحيا بها الرممُ",
"وكانَ والدهُ عبد الكريمِ بن عب",
"دِ اللّه شيخاً بِنفعِ الخلق يتّسمُ",
"وَمِن محمّدٍ الأَسمى أبيهِ بصل",
"ب الغوثِ عبدِ السلامِ الجامع اِلتَأموا",
"للّه درّ أبٍ واِبنٍ على صغرٍ",
"أَجابَ عنهُ سُؤالاً وهو مكتتمُ",
"ِذ أضمرَ الشاذليّ أن يسائلهُ",
"عَن أعظمِ اِسمٍ لِمولانا له العظمُ",
"فَقالَ مِن فورهِ اِبن الغوث مبتدراً",
"الشأنُ كونك يّاه فأنت سمُ",
"فَصدّقَ الغوثُ مَغزاه وقال لَقَد",
"تَفرّس اِبني ولمّا يبلغ الحلمُ",
"وَالغوثُ نجلُ مشيشٍ وهوَ نجل أبي",
"بكرٍ أبوه عليٌّ مرهف خذمُ",
"أَعني اِبن حرمةَ مَن مِن مسح والدهِ",
"عيسى سَليل سلام يبرأ القسمُ",
"وَذا اِبن مَن كانَ هجيراه زورتهم",
"حتّى تلقّب بالمزوار بينهمُ",
"ذاكَ اِبن حيدرةَ مَن كان والدهُ ال",
"قُطبُ الشهيرُ من فازت به أممُ",
"مُحمّدٌ نجلُ ِدريَس الصغيرِ اِبن اِد",
"ريسَ الكبيرِ الّذي قَد شاد ملكهمُ",
"اِبنُ المفخّمِ عبد اللّه كاملهم",
"مَن بِالكمالِ حلاهُ الدهر تتّسمُ",
"اِبنُ الهمامِ المثنّى باِسمه حسنٍ",
"نَجلِ الرضى الحسنِ السبطِ الّذي علموا",
"السيّد المتخلّي عن خلافتهِ",
"كَي لا يراقَ به للمسلمين دمُ",
"نَجلُ المامِ عليٍّ واِبن فاطمة",
"بنتِ النبيّ فيا للّه ذا الكرمُ",
"عقدٌ فَرائدهُ غالى بقيمتها",
"نظماً وجيدُ الهَدى يزهى وينفخمُ",
"مُفصّلٌ بِشذورٍ من مناقبهم",
"ثواقبُ الشهبِ شراقها تجمُ",
"يكادُ يقطرُ مِن رقراقِ رونقهِ",
"ماءُ ويحسدُ وردَ العين منه فمُ",
"يا أهلَ بيتِ رَسول اللّه نصرتكم",
"لِمَن عليه بَغي الحسّاد واِجترموا",
"يا أَهلَ بيتِ رسولِ اللّه همّتكم",
"تَأسو الّذي كَلَمت مِن عرضنا الكلمُ",
"قُوموا بِنَصري فَأَنتم معشرٌ خشنٌ",
"لدى الحفيظةِ لا يثنيكم السأمُ",
"أَرجو بِنَظميَ أسماءً لَكَم وحلى",
"بُلوغ كلّ مرامٍ من نوالكمُ",
"نَظَمتُها درراً في السمطِ من كلمي",
"عَسى بِها الشملُ في الدارين ينتظمُ",
"سَبقتُ عزماً أراعيلَ الرياح لها",
"فَما أجمّ ذاً طبع ولا قلمُ",
"عَلى عوائقَ مِن شغلٍ ومن سقمٍ",
"خالَستها فرصاً كالطيف تغتنمُ",
"ظَمأً ِلى المنهلِ المحمود موردهُ",
"بَداهةُ الخاطرِ المكدود تحتدمُ",
"وَرغبةً في مُوالاةٍ مؤكّدةٍ",
"بَيني وَبينَ حميمٍ من صميمكمُ",
"صلّى الله عَلى مَن مِن أرومته",
"نَبغتمُ وَحباكم صفوهُ الكرمُ",
"أَزكى صَلاة وأَنماها وأيمنها",
"تَعمّكم وَبتشريفٍ تخصّكمُ",
"وَاللّه أسألُ للسلامِ حيث ثوى",
"عِزّا له تهطعُ الأذقان والقممُ",
"وَأَن يجلّل هذا القطر عافية",
"يُمسي بها الشعبُ منه وهو ملتئمُ",
"وَأَن يَسوق لَه من فيض رحمتهِ",
"سُحباً تدرُّ بِها الأخلاف والديمُ",
"وَأَن يعيدَ أميرُ المؤمنين له",
"مَفاخراً في جباهِ الدهرِ ترتسمُ",
"وَأن يبلّغهُ من كلّ مكرمةٍ",
"مَكانةً ما خَطَتها قَبلهُ قدمُ",
"وَأَن يُنيل رضاه من يؤازرهُ",
"حتّى يعزّ بِهِ الأنصار والحشمُ",
"وَأَن يُشيد البُنى مِن حصن دولتهِ",
"عَلى أَساسٍ بركنِ العدلِ يندعمُ",
"وَيمنحَ السيّد الوالي نقابَتنا",
"مِن جدّنا رتبةً زًلفى لها شممُ",
"في ظلِّ دولةِ محيي العلم بعد توى",
"وَمَن بهِ السادةُ الأشراف قد نعموا",
"لا زالَ في نعمٍ يُنسبه كلّ غدٍ",
"يوماً وَأَمساً توالت فيهما النعمُ",
"راسي الدعائمِ مَرفوع المعالمِ مش",
"حوذَ الصرائمِ لا تلحى له ذممُ",
"مَمدودَ عافيةٍ محمودَ عاقبةٍ",
"مَشهودَ سابقةٍ بين الألى عظموا",
"رَخيّ بالٍ وريفَ الظلّ من عمرٍ",
"مَعَ الأحبّة مبدوءٌ ومختتمُ",
"بِجاهِكم أَحتمي مِن حسّدٍ أكلوا",
"لَحمي وَأَوهوا بَني مجدي بما رجموا",
"دَبّوا الضراءَ ِلى عرضي مراوغةً",
"وَأَوطأوا غرّتي شعواءَ تحتدمُ",
"كَم أَوغروا مِن صدورٍ بِاِختلاقهم",
"وغيّروا مِن حميمٍ حالَ ذ زعموا",
"وَأَشردوا عَن عُلومي جدّ مقتبسٍ",
"فَلَم يكادوا وردّ اللّه كيدهمُ",
"وَكَم يدٍ لي عليهم في العلومِ بَدَت",
"بَيضاءَ لا سوء فيها غير جحدهمُ",
"وَكَم عفوتُ وَكم حاولت سلمهمُ",
"وَما لِحربِ حسودٍ يرتجى سلمُ",
"وَلَو جزيتُهم عَن سيّتهم",
"بِمِثلها لم أكُن بالظلم أتّسمُ",
"لكنّني صنتُ نَفسي عَن مواردهم",
"وَقلتُ حَسبي فيهم من هو الحكمُ",
"هَل ينقُمون سِوى فضلٍ خُصصت به",
"مِن بَينهم فَعلى من وَيحهم نقموا",
"وَالفضلُ يونقهُ مَن رام يحرقهُ",
"بلفحِ حسدٍ كَذا الياقوت والضرمُ",
"هَذا وَلم لُهُم عفواً ومعذرةً",
"بُقيا وَعلماً بأنّ العمر منصرمُ",
"وَلا أزالُ على ما كانَ من حنٍ",
"أُغضي ولا أَتقاصى في عتابهمُ",
"وَلا أَقول كَما قد شاعَ محتقداً",
"تعفو الكلومُ الّتي لم تكلم الكلمُ",
"وَهذهِ نفثةُ المصدورِ قد قَذَفت",
"مِن مِقوَلي الصدمةَ الأولى وتنفصمُ",
"رَحضتُ عنّيَ أَوضاراً بهتُّ بها",
"مِن غيرِ ثلبٍ وتعبيرٍ لهم يسمُ",
"لا أَستَجيزُ لأهلِ الفضل منقصةً",
"وَلا أُجازيهم سوءاً ون ظلموا",
"وَقَد كَفاني صنعُ اللّه بي وبهم",
"ِذ حالَ قَصدهم وَاِنحلّ ما عزموا",
"أَغروا عظيماً بِأهدافي لأسهمهِ",
"فَردّها وهيَ ممسوسٌ بها الأدمُ",
"وَأَوشجَ اللّه ودّاً بيننا بلغت",
"بِه العلاقةُ ما لا تبلغ الرحمُ",
"سُرعانَ ما بانَ وجه الحقّ منسرباً",
"عَن كلّ لَبسٍ وزاحَ الريب والتهمُ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=555908 | محمود قابادو | نبذة
:
محمود بن محمد قابادو أبو الثنا.\nنابغة وأديب وشاعر تونسي، رحل إلى طرابلس والتقى الشيخ المدني فأجازه بالطريقة ثم رجع إلى تونس وعكف على تدريس كل الفنون وهو حديث السن وقرأ على الشيخ أبي العباس أحمد بن الطاهر وانتدب لتعليم ابن أبي الربيع السيد سليمان أحد أعيان الدولة.\nبرز على أبي الطيب بن الحسين بما أبداه من مدائح ملوك بني الحسين.\nثم رحل إلى إسطنبول وأقام فيها بضع سنين ثم عاد وتولى التعليم في مكتب الحرب وأنشأ قصيدة وجهها إلى البهاء أسفر وكان قد راسل بشأنها شيخ الإسلام محمد بيرم الرابع يستشيره بنظمها. | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9709 | null | null | null | null | <|meter_4|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا أَهلَ بيتٍ لهُ العلياءُ والعظمُ <|vsep|> وَمنهُ للأممِ اللاءُ والعصمُ </|bsep|> <|bsep|> جَوامعُ الحمدِ لَم تفرع مَنابرها <|vsep|> لّا مكارمُ يُعزى فخرُها لكمُ </|bsep|> <|bsep|> ثَناؤُكم بِلسانِ الصبحِ منتشرٌ <|vsep|> وودّكم في ضميرِ الليلِ مكتتمُ </|bsep|> <|bsep|> عَقدٌ ونطقٌ به اليمانُ مرتبطٌ <|vsep|> لَه الحديدانِ قلبٌ مخلصٌ وفمُ </|bsep|> <|bsep|> بحبّكم دانَ أهلُ الأرضِ قاطبةً <|vsep|> وَِن تَبايَنتِ النحلات والممُ </|bsep|> <|bsep|> أَبقى عَليهم بِه لهامُ خالِقهم <|vsep|> كَيلا تُعاجلهُ من بأسه نقمُ </|bsep|> <|bsep|> لا يَمتَري في مَعاليكم أخو بصرٍ <|vsep|> وَلا يُماري بها ذو نهية فهمُ </|bsep|> <|bsep|> تَفتنُّ في فلقٍ منها الفهوم كما <|vsep|> يَستنّ في طلقٍ من وصفها القلمُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَينَ يبلغُ مَن لَيست له قدمٌ <|vsep|> في علمِ ما اِختصّكم فضلاً به القدمُ </|bsep|> <|bsep|> قَد قامَ نصّ كلامِ اللّه يَمدحكم <|vsep|> فَكيفَ لا تقعدُ الراء والكلمُ </|bsep|> <|bsep|> أَقصى مَدى العلمِ منّا أنّكم قبسٌ <|vsep|> مِن السّراجِ الّذي اِنجابت به الظلمُ </|bsep|> <|bsep|> وَنّ ِخلاص نصّ الذكر تبركمُ <|vsep|> بِهِ صيارفةُ الأيّام قد حَكموا </|bsep|> <|bsep|> وَِن ما هو مخفيٌّ لكم لغدٍ <|vsep|> مِن قرّةِ العينِ لا تدري له قيمُ </|bsep|> <|bsep|> وَنّ حبّكم زُلفى وودّكم <|vsep|> قُربى وَِكباركم فرضٌ ومعتصمُ </|bsep|> <|bsep|> أَنتم محلُّ رِضا المولى ونظرتهُ <|vsep|> مِن خلقهِ وَبِكم تَغذوهمُ النّمعُ </|bsep|> <|bsep|> سَمَت وَزانت بِكم سبعَ العلى هممٌ <|vsep|> تَهدي وَتَحمي وَيهمي نوؤها العممُ </|bsep|> <|bsep|> وَأبهجَ الدينَ والدنيا بكم شيمٌ <|vsep|> يَفري الفريُّ لهنّ العلمُ والحكمُ </|bsep|> <|bsep|> تَجلو رياضاً زَكَت نَشئاً ففاحَ شَذا <|vsep|> وفاءَ ظلٌّ وَفاضَ السلسل الشبمُ </|bsep|> <|bsep|> يا سادَةً شَرع المولى مودّتهم <|vsep|> ديناً وطهّرهم من كلّ ما يصمُ </|bsep|> <|bsep|> وَطوّقَ الخلقَ نعمى من سوابقهم <|vsep|> فَبالصّلاةِ عَليهم كلّهم رنمُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا تزالُ عوادٍ من عوارفهم <|vsep|> ِلى مَعارفهم فينا لها ديمُ </|bsep|> <|bsep|> تَخضرّ أكنافهم للّائذينَ ِذا <|vsep|> اِغبرّت مَسالكهم وَاِحمرّ أفقهمُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا المذانبُ غاصت والذوائبُ مِن <|vsep|> مَناجعِ الخصبِ شابَت والربى قتمُ </|bsep|> <|bsep|> وَلم تكفّ كفّ جوزاءٍ ولا جهشٌ <|vsep|> في عينِ نجمٍ ولا في جبهة غممُ </|bsep|> <|bsep|> هناكَ يُحيي الوَرى أيدٍ تفيضُ ندى <|vsep|> وَأوجهٌ تَستقي غيثاً فينسجمُ </|bsep|> <|bsep|> أَلَستُم خيرَ أهلِ الدين قبلُ له <|vsep|> مُهاجرين به عَن مُستقرّكمُ </|bsep|> <|bsep|> قَدِ اِشتملتم له ثوبَ الشمالِ وأَو <|vsep|> جَفتم جنوباً لها من عزمكم لجمُ </|bsep|> <|bsep|> مُجالدينَ وأهلُ الأرضِ حربكمُ <|vsep|> مُجادلينَ وكلّ كاشحٍ خصمُ </|bsep|> <|bsep|> جالَت بكُم في مسابِ الرقمِ خيلُكُم <|vsep|> وَاِستَنزَلت من مقرِّ العصمِ ما عصموا </|bsep|> <|bsep|> فَطمّ يمُّ دروعٍ فوقهُ حببٌ <|vsep|> مِنَ القوانسِ وَهو الجردُ والبهمُ </|bsep|> <|bsep|> مِن كلّ محرزِ خصلٍ في رهان وغى <|vsep|> يُضيؤه في دُجاها لهذم خذمُ </|bsep|> <|bsep|> ظامي الكعوبِ ِلى خلبِ القلوبِ يرى <|vsep|> أنّ الدلاصَ أضاءٌ وِردها شبمُ </|bsep|> <|bsep|> تَنقضّ منهُ عَلى زرقِ العِدى شهبٌ <|vsep|> تَفري دُجى الكفرِ ثخاناً فينهزمُ </|bsep|> <|bsep|> حتّى اِستَبانَ صباحُ الدينِ منبلجاً <|vsep|> وَأَفصحت يُ حقٍّ ليس يكتتمُ </|bsep|> <|bsep|> يُجلي فَخاركم شمساً مَتى شَرقت <|vsep|> شمسٌ فمّا يرمُّ الفخرُ أو يجمُ </|bsep|> <|bsep|> شِفاهُ كلّ حسامٍ عنه ناطقةٌ <|vsep|> وسنّ كلّ سنان عنه مبتسمُ </|bsep|> <|bsep|> وَصدرُ كلّ نديٍّ منه محتفلٌ <|vsep|> وَصدرُ كلّ كتابٍ منه متّسمُ </|bsep|> <|bsep|> مَن ذا الّذي يَغتني عن ظلِّ دَوحَتكم <|vsep|> وهيَ الفروعُ لقطفِ الدين والجذمُ </|bsep|> <|bsep|> تَزهى مشاعرهُ مِنكم وَترزمُ من <|vsep|> وجدٍ وَتُرخمها بِرّاً بكم رحمُ </|bsep|> <|bsep|> أَذكى مِنَ العنبرِ الشحريِّ ذكركمُ <|vsep|> هبّت بهِ سحراً مطلولةٌ نسمُ </|bsep|> <|bsep|> نَعم وأَندى على الأكباد من بردٍ <|vsep|> ذَوبٍ وأشهى منَ الأوتارِ تنتغمُ </|bsep|> <|bsep|> قُل للّذي رابهُ مِن بَعضهم زللٌ <|vsep|> فَكادَ أَن لا يرى فيه كمالهمُ </|bsep|> <|bsep|> لا يسلبُ الشمسَ ضوءاً مرّ غاديةٍ <|vsep|> وَلا كسوفٌ وَِن عمّت به الظلمُ </|bsep|> <|bsep|> ِنّ السيادةَ في أبناءِ فاطمةٍ <|vsep|> سَجيّةٌ فُطِرَت فيهم وما فطموا </|bsep|> <|bsep|> أبناءُ فاطمةٍ كالحَلقة اِتّصلت <|vsep|> حتّى كِلا طرَفيها الدهر منبهمُ </|bsep|> <|bsep|> شبّت مَزاياهم عَن طوقِ كلّ ثنا <|vsep|> والوا نجوماً بِشعّ الشمسِ تنتظمُ </|bsep|> <|bsep|> لُ النبيِّ نَخت منّي بشكركمُ <|vsep|> جَوارحٌ وفؤادٌ مخلص وفمُ </|bsep|> <|bsep|> دانَت بحبّكم حتّى تخلّلها <|vsep|> وَحلّ حيث تحلُّ الروح والنسمُ </|bsep|> <|bsep|> وَِنّ لي نَسباً فيكم أمتّ به <|vsep|> وَذمةً بِمدحي وهي تحترمُ </|bsep|> <|bsep|> أواصرُ غير مدفوعٍ تأثّلها <|vsep|> هيهاتَ تخفرُ من مدلٍ بها ذممُ </|bsep|> <|bsep|> يا أهلَ بيتِ رسولِ اللّه جاهكم <|vsep|> عِند الله عظيمُ الخطرِ محترمُ </|bsep|> <|bsep|> يا أَهلَ بيتِ رسول اللّه رُكنكم <|vsep|> حِمىً منيعٌ به تًسعتصمُ الأممُ </|bsep|> <|bsep|> يا أَهلَ بيتِ رسولِ اللّه ذِكركم <|vsep|> هو الشفاءُ ِذا ما أعضل الألمُ </|bsep|> <|bsep|> يا أَهلَ بيتِ رسولِ اللّه لا حرمٌ <|vsep|> لّا حِماكم بيومٍ شرّه عممُ </|bsep|> <|bsep|> ِذ لا يرى حسبٌ عالٍ ولا نسبٌ <|vsep|> يومَ القيامةِ لّا وهو منحسمُ </|bsep|> <|bsep|> يا أَهلَ بيتِ رسولِ اللّه كَم مننٍ <|vsep|> لِجاهكم شَهِدَتها العربُ والعجمُ </|bsep|> <|bsep|> كَم مِن غريقٍ نَجا لمّا اِستغاث بكم <|vsep|> وَتائهٍ في موامٍ ظلّ يقتحمُ </|bsep|> <|bsep|> وَواقعٍ في سوا جبّ ومنقطعٍ <|vsep|> عَنِ الرفاقِ ومشفٍ شفّه سقمُ </|bsep|> <|bsep|> مَدينةُ العلمِ وَت نجركم وغدا <|vsep|> عليّ مجدٍ وفخرٍ بابها لكمُ </|bsep|> <|bsep|> ذريّةٌ بَعضها مِن بعضِها فَلَها <|vsep|> بِالمُصطفى واِبن عمّ المُصطفى رحمُ </|bsep|> <|bsep|> بِجدّكُم قَد تَعالى مجدُكم وَسَما <|vsep|> فأيُّ علياءَ لا تَعنو لمجدكمُ </|bsep|> <|bsep|> لَدى العَظائِمِ نَستذري بجاهكمُ <|vsep|> لا سيّما حينَ منّا تُنزعُ النسمُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا اللّسانُ عَنِ الفصاحِ معتقلٌ <|vsep|> وَالنفسُ تَطحو بها مِن سكرةٍ غممُ </|bsep|> <|bsep|> قَدِ اِنتَهت لِلتراقي وهي جائشةٌ <|vsep|> هَولَ اللّقا وَفراقَ الجسم تقتحمُ </|bsep|> <|bsep|> هُناكَ نَرجو بِكم حسن الخلاص وتث <|vsep|> بيتاً عَلى كلمةِ الخلاصِ يختتمُ </|bsep|> <|bsep|> وَحينَ نَحيا فُرادى في حَشى جدثٍ <|vsep|> وَنُبتلى بِسؤالٍ خطبه فقمُ </|bsep|> <|bsep|> وَيومَ نخرجُ منهُ بارزين لى ال <|vsep|> حسابِ ِذ يتجلّى المالك الحكمُ </|bsep|> <|bsep|> ِذ تزفرُ النارُ مِن غيظٍ وتُسفرُ عن <|vsep|> هولٍ تكادُ بِه الأصلاب تنقصمُ </|bsep|> <|bsep|> وَللصراطِ عَليها موردٌ رهقٌ <|vsep|> يَلجا ِلى جشمهِ ناجٍ ومرتطمُ </|bsep|> <|bsep|> وَكيفَ يحزنُ مِن فزاعِ يومئذٍ <|vsep|> محبّكم وشفيعُ الحشر جدّكُمُ </|bsep|> <|bsep|> أَلَيسَ أمّتهُ كانَت به وسطاً <|vsep|> وَمِن ضلالٍ لدى جماعهم عصموا </|bsep|> <|bsep|> وَمِنهمُ العلماءُ الوارثونَ غَدت <|vsep|> كَرامةُ مُعجزات الأنبيا لهمُ </|bsep|> <|bsep|> الكارعونَ مِنَ الوردِ الّذي نهلوا <|vsep|> والشاهدونَ لَهم ِذ تُحشرُ الأممُ </|bsep|> <|bsep|> قَد أعظمَ اللّه في التوارةِ نعتهمُ <|vsep|> حتّى تمنّى الكليمُ نيل نعتهمُ </|bsep|> <|bsep|> فَكيفِ باللِ لا كيفَ بمثلهم <|vsep|> وَكيفَ شَأنهمُ يَعلو وينفخمُ </|bsep|> <|bsep|> هُم بضعةٌ مِن رسولِ اللّه طيّبةٌ <|vsep|> مُؤثّل فضلُها الذاتيُّ والكرمُ </|bsep|> <|bsep|> مغنطيساً لِجميعِ المَكرماتِ غَدوا <|vsep|> فَلا قرارَ لَها لّا بوصلهمُ </|bsep|> <|bsep|> همُ البقيّة فينا للنبيّ وما <|vsep|> في الأرضِ مِن صفوةٍ للّه مثلهمُ </|bsep|> <|bsep|> مَن يَعتلق حبلَ عهدٍ منهم فله <|vsep|> عندَ المهيمنِ عهدٌ ليس ينصرمُ </|bsep|> <|bsep|> حبّ وعظامُ النبيّ قضى <|vsep|> بحبّهم وبحبّ من يحبّهمُ </|bsep|> <|bsep|> يا أَكرمَ الخلقِ عند اللّه منزلةً <|vsep|> وَمَن بهِ الوحيُ مبدوءٌ ومختتمُ </|bsep|> <|bsep|> محبُّ لكَ يَرجو أن يُرى معهم <|vsep|> غداً فكلٌّ بِمَن قد حبّ يلتئمُ </|bsep|> <|bsep|> وَأن يقرّبهُ تحبيرُ مدحهمُ <|vsep|> ِلى رِضاكَ وَن أقصاه مجترمُ </|bsep|> <|bsep|> وَفي رِضاكَ رِضى المَولى وأثرتهُ <|vsep|> فَهوَ السعادةُ في الدارينِ والرحمُ </|bsep|> <|bsep|> لَم يمنحِ اللّه عبداً فضلَ عارفةٍ <|vsep|> لّا وَأَنت لها منشا ومستلمُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا سبيلَ ِلى أبوابِ حضرتهِ <|vsep|> لّا لِمَن مُقتضاه نهجكَ الأممُ </|bsep|> <|bsep|> فَالأنبياءُ بدورٌ أنتَ شمسهمُ <|vsep|> نورُ النبوّةِ فيهم منك يرتسمُ </|bsep|> <|bsep|> قَد كانَ نوركَ مِن غيبٍ يمدّهمُ <|vsep|> كُلّاً بِما تَقتضي في عصرهِ الحكمُ </|bsep|> <|bsep|> وَاللّه يَأخذُ مِنهم موثقاً لك في <|vsep|> ِيمانهم بك ِذ تأتي ونصرهمُ </|bsep|> <|bsep|> أنتَ النبيُّ لَهم بل للوجودِ وقد <|vsep|> نابوا فيختصُّ ما أوتوا وينصرمُ </|bsep|> <|bsep|> وَهم مظاهرُ أسماءٍ قدِ اِندرجت <|vsep|> في مظهرٍ لكَ من اِسمٍ له العظمُ </|bsep|> <|bsep|> لِسانُ روحكَ وَهوَ العقلُ ينبؤهم <|vsep|> عنِ الصفاتِ وَعن أَحكامِ ما اِستلموا </|bsep|> <|bsep|> حتّى ِذا نَ أن تَبدو حَقيقتك ال <|vsep|> عظمى وَصورَتُها عمّا حوت علمُ </|bsep|> <|bsep|> وَأن تتمّمَ أجراءُ النبوّة وال <|vsep|> ياتُ والدراجاتُ الشمّ والشيمُ </|bsep|> <|bsep|> أَبرزتَ مِن صدفِ الأكوانِ جوهرةً <|vsep|> غالي منَ الحسّ وَالمعنى بها اليتمُ </|bsep|> <|bsep|> فَجِئتَ بالشرعةِ البيضاء جامعةً <|vsep|> عِلماً بِما ضمّه تٍ وَمنصرمُ </|bsep|> <|bsep|> في رَعيِها الرحمةُ المُهداة حيثُ به <|vsep|> مِن كلّ فعلٍ وكفٍّ تُبرأ الذممُ </|bsep|> <|bsep|> قَد أُنزِلت مِن مقامٍ جامعٍ فقضى <|vsep|> في كلّ طورٍ ودورٍ حكمها العممُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد أحطتَ بخصّيصي جميعهمُ <|vsep|> ثمّ اِختَصصت بسرٍّ فوقَ ما علموا </|bsep|> <|bsep|> لِذاكَ أوتيتَ بِالقرنِ معجزةً <|vsep|> لَها الدوامُ على الأزمان والقدمُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَظهرَ اللّه ياتِ الكمالِ على <|vsep|> خَلقٍ وخُلقٍ بِه تعنى وتتّسمُ </|bsep|> <|bsep|> حُسنُ الحلى وتمامُ الاعتدال وطي <|vsep|> بُ النجرِ والنشءِ مذ ناءت بك الرحمُ </|bsep|> <|bsep|> وَصالحُ السمتِ في فضلِ الحياء ولي <|vsep|> نُ الجنبِ في شدّةٍ للّه تحتدمُ </|bsep|> <|bsep|> وَالصدقُ والعفوُ والحسانُ والرحمِ ال <|vsep|> موصولِ وَالغوثُ للملهوف والكرمُ </|bsep|> <|bsep|> وَهيبةُ الصمتِ في لطفِ الشمائلِ في <|vsep|> سديدِ هديٍ وَنطقٌ كلّه حكمُ </|bsep|> <|bsep|> وَالأمرُ بِالعرفِ في حسن الجوارِ <|vsep|> وحرازُ الفضائلِ واِستنكارُ ما يصمُ </|bsep|> <|bsep|> كفّت بكفّك أدواءٌ ودرّ بها <|vsep|> ضرعٌ وسحبٌ وماءٌ واِنسَرى لممُ </|bsep|> <|bsep|> وَسيلُ عينِ تبوكٍ من غسالتهِ <|vsep|> كَردّ عينٍ أسيلت ما بها ألمُ </|bsep|> <|bsep|> وَسبّحت وسطها صمُّ الحَصى ورمت <|vsep|> بِها جيوشاً فخرّوا جثّماً وعموا </|bsep|> <|bsep|> وَما لمستَ بها شيئاً تباركهُ <|vsep|> لّا زّكى وَغدا بالطيب ينفعمُ </|bsep|> <|bsep|> فَتمر بنتِ بشيرٍ حفنةٌ شَبِعَت <|vsep|> مِنها جنودٌ بحربِ الخندقِ اِرتكموا </|bsep|> <|bsep|> وَنحوُ عشرِ تُميراتٍ غَدت لأبي <|vsep|> هُريرةَ في جراب لم تزل تذمُ </|bsep|> <|bsep|> وَصارَ يَحني وَيحوي منه أزمنة <|vsep|> حتّى حَوى أوسقاً خمسينَ تنفعمُ </|bsep|> <|bsep|> وَعُتبةُ السلميُّ لَم يزل عبقاً <|vsep|> بِالطيب مُذ مَسَحته مِن شرىً يرمُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مَزايا وياتٍ مبيّنةٍ <|vsep|> كلّ الوجودِ لفصاحٍ بها كلمُ </|bsep|> <|bsep|> هو السراجُ الّذي مِن نوره خلقَ ال <|vsep|> كَونانِ وَاِمتازَتِ الأنوارُ والظلمُ </|bsep|> <|bsep|> جَلّى وحازَ المعلّى في نبوءتهِ <|vsep|> وَالكون لَم يَنفَتِق عَن رتقه العدمُ </|bsep|> <|bsep|> نورٌ تجسّدَ لا ظلّ له ويرى <|vsep|> ما خلفهُ والّذي تخفي الدجى البهمُ </|bsep|> <|bsep|> قَد عمّ باطنُهُ بِالطهرِ ظاهرهُ <|vsep|> فَلا يرى درنٌ في ثوبه دسمُ </|bsep|> <|bsep|> مُبرّأُ النفسِ عَن كبرٍ وعن بطرٍ <|vsep|> فَما علاهُ ذبابٌ وقعه يصمُ </|bsep|> <|bsep|> وَالهندُ تنهدُّ مِن ذعرٍ قواعدهُ <|vsep|> والصينُ غيرُ مصونٍ منهمُ الحرمُ </|bsep|> <|bsep|> وَقرّبَ النصرُ مِن أَرجائِها قذفاً <|vsep|> فكلّ ما شطّ مِن أِقطارها أممُ </|bsep|> <|bsep|> فَالدينُ مُقتبلٌ والكفرُ منجفلٌ <|vsep|> والغيُّ منجدلٌ وَالجهلُ منهزمُ </|bsep|> <|bsep|> عمّت ببعثتهِ الدارينِ نعمتهُ <|vsep|> فَحلّ ما كانَ لِلنيران يغتنمُ </|bsep|> <|bsep|> وَخصَّ بالرعبِ نصراً وَالصبا وله <|vsep|> طُهرٌ ومسجدهُ القيعان والأكمُ </|bsep|> <|bsep|> تاهَت بِوَطأتهِ الغَبرا وأنطَقها <|vsep|> ِجلالهُ بِلسانٍ ليسَ ينعجمُ </|bsep|> <|bsep|> فَالصخرُ حيّاهُ وَالأشجارُ ساجدةٌ <|vsep|> وَالجذعُ حنّ ولبّت ذ دعا الرممُ </|bsep|> <|bsep|> وَبادرَ العالم العلويّ طاعتهُ <|vsep|> فالشمسُ واقفةٌ والبدرُ منقسمُ </|bsep|> <|bsep|> ِن أَنكرته العيونُ العشيُ من بهرٍ <|vsep|> فَلِلخَفافيشِ عن شمسِ الضحى كهمُ </|bsep|> <|bsep|> قَد تلَّهم لِجبينٍ ما تلاهُ لهم <|vsep|> مِن مُعجزٍ فَذا فصاحُهم بكمُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَعرَضوا بِقلوبٍ مِثلَما زَعموا <|vsep|> غُلفٍ وَذان سوءٍ ملؤها صممُ </|bsep|> <|bsep|> فَأشرقَ الشرق روعاً ماءُ منصلهِ <|vsep|> وَفيّضَ الغربَ دمعاً غربه الخذمُ </|bsep|> <|bsep|> فَالبرُّ تائهةٌ فيه برابرهُ <|vsep|> وَالبحرُ كالحوتِ لليونانِ ملتقمُ </|bsep|> <|bsep|> وَالفرسُ مُفترسٌ منه أَكاسرُها <|vsep|> وَالرومُ قيصرُها بِالقصرِ مُصطلمُ </|bsep|> <|bsep|> وَالتركُ خاقانُها بِالغَيظِ منخنقٌ <|vsep|> وَالقبطُ قَد فرّ عَن فرعونَ عونهمُ </|bsep|> <|bsep|> وَالشهبُ حافظةٌ غيبَ السماءِ له <|vsep|> وَلِلغمامةِ في تظليلهِ خيمُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد علاهُ وَجبرائيلُ خادمهُ <|vsep|> حتّى تعذّرَ على جبريل مقتحمُ </|bsep|> <|bsep|> دَنا ذاً فتدلّى ثمّ كان على <|vsep|> بِقابِ قَوسينِ أَو أدنى له القدمُ </|bsep|> <|bsep|> أَوحى له اللّه ما أَوحى وأشهدهُ <|vsep|> ما لَيسَ تَسمو ِلى دراكه الهممُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يَكن بصرٌ عمّا يريه طغى <|vsep|> ولا فؤادٌ بما يُلقي له يهمُ </|bsep|> <|bsep|> شَهادةُ اللّهِ في الذكرِ الحكيمِ له <|vsep|> تُتلى وَما بعدها مرقى فيستنمُ </|bsep|> <|bsep|> في النجمِ والحُجراتِ الجمّ من مدحٍ <|vsep|> وَالحجرُ للّه فيها عمره قسمُ </|bsep|> <|bsep|> وَفصّلت سورةُ الأحزابِ من عظم ال <|vsep|> مختار ما أجملته النون والقلمُ </|bsep|> <|bsep|> حَسبُ المفوّه ِنصاتٌ ذا تُليت <|vsep|> وَحسبُ داهي الحجى اليمان والسلمُ </|bsep|> <|bsep|> فَفوقَ طورِ النهى قدرُ النبيِّ علا <|vsep|> وَالقول يقصُرُ عمّا ليس ينفهمُ </|bsep|> <|bsep|> لَقَد تهيّبتُ دهراً أَن تُرى كَلمي <|vsep|> ِلى مديحِ رسولِ اللّه تستنمُ </|bsep|> <|bsep|> ثمّ اِرعوَيت حذاراً أَن يكون من ال <|vsep|> حرمانِ عُذري وكَم عذرٍ هو الجرمُ </|bsep|> <|bsep|> بَينا أَنا أَرتئي في الأمرِ ذ علقت <|vsep|> بأهلِ بيتِ رسولِ اللّه لي ذممُ </|bsep|> <|bsep|> خالَلتُ مِنهم صفيّاً لا تُخامرني <|vsep|> في ودّهِ رِيَبٌ تُخشى ولا تُهمُ </|bsep|> <|bsep|> فَما تريّثتُ أَن أَقدمت متّخذاً <|vsep|> وَسيلتي للمقامِ الفخمِ مدحهمُ </|bsep|> <|bsep|> فَالحمدُ للّه حمداً لا كفاءَ له <|vsep|> وَلَن تُجازى وَلَن تُحصى له نعمُ </|bsep|> <|bsep|> أَتاحَ لي في زمانٍ لا صديق به <|vsep|> خلّاً بهِ شَملُنا في اللّه منتظمُ </|bsep|> <|bsep|> سَهمُ النفوذِ ذا ما اِستبهمت عضلٌ <|vsep|> شهمُ النهوضِ ِذا ما خامتِ البهمُ </|bsep|> <|bsep|> لَهُ تجافي حليمٍ في مجاملةٍ <|vsep|> يُنكي بِها في العدى جندٌ هو الندمُ </|bsep|> <|bsep|> وَألمعيّةُ ندبٍ لا يُخادعهُ <|vsep|> عَنِ الحقائقِ تمويهٌ ولا وهمُ </|bsep|> <|bsep|> وَفرطُ حزمٍ زوى كلّ الأمورِ له <|vsep|> ما بينَ عينٍ وسمعٍ حيث يعتزمُ </|bsep|> <|bsep|> لِلعهدِ وَالوعدِ منهُ بالوفاءِ صدى <|vsep|> طودُ جابتهِ الأفعالُ لا الكلمُ </|bsep|> <|bsep|> هُما نتيجةُ صدقٍ قد تعوّدهُ <|vsep|> قولاً وفعلاً وَهل ينفكّ ملتزمُ </|bsep|> <|bsep|> ما حظّه في المَعالي بِالطفيف ولا <|vsep|> ِعراقُهُ في شريف النجرِ متّهمُ </|bsep|> <|bsep|> لَو لَم يضح كوضوحِ الشمسِ محتدهُ <|vsep|> كانَت تدلّ على أعراقه الشيمُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن ِلى اِبن مشيشٍ ضمّه نسبٌ <|vsep|> فَنّه لفريدِ الدرّ ينتظمُ </|bsep|> <|bsep|> لا بل أنيطَ بأعلامِ النجوم ولم <|vsep|> يَكُن بِأعلاطِها للمجد يستنمُ </|bsep|> <|bsep|> ما الشاذليُّ وَِن جلّت مكانتهُ <|vsep|> لّا غذيُّ فيوضٍ منه تنسجمُ </|bsep|> <|bsep|> لمّا أَتى وهوَ مِن علمٍ ومن عملٍ <|vsep|> خلوَ الوفاضِ سوى ما منه يغتنمُ </|bsep|> <|bsep|> أَولاهُ كلّ كمالٍ غير مشتركٍ <|vsep|> فَحازَ كاملَ رثٍ ليس يقتسمُ </|bsep|> <|bsep|> فَن يكُ اِستغرقَ الميراثَ عاصبهُ <|vsep|> فحظُّ أبنائهِ وَقفٌ مَتى نَجموا </|bsep|> <|bsep|> لَم يعرُ عن حسبٍ مِن بَيتهم نسبٌ <|vsep|> وَلا أُبينت بِحجبٍ دونه الرحمُ </|bsep|> <|bsep|> وَالشاذليّ يَرى أبناءَ مُرشدهِ <|vsep|> أَحرى بِتكرمةٍ ممّن ليه ثموا </|bsep|> <|bsep|> وَبرُّ أبناءِ شيخ الشيخِ عندهمُ <|vsep|> برّ بهِ فهو للتلميذ ملتزمُ </|bsep|> <|bsep|> لِذا ترى عُظماءَ الشاذلية لا <|vsep|> تعدو عُيونهم عن لحظِ بيتهمُ </|bsep|> <|bsep|> يَرعونَ منهُ عهوداً لا يزال لها <|vsep|> فَضلٌ مشيدٌ على ما أسّس القدمُ </|bsep|> <|bsep|> ما بَينَ نجلٍ تَسامى مجده بأبٍ <|vsep|> وَوالدٍ باِبنه ينهى له العظمُ </|bsep|> <|bsep|> زَكى اِنتسابهمُ ثمّ اِكتسابهمُ <|vsep|> حُقّ العيانُ فلا جحد ولا تهمُ </|bsep|> <|bsep|> لَم يجتَمع في بيوتِ اللِ معظمُ ما <|vsep|> في بَيتِهم مِن مَزايا كلّها علمُ </|bsep|> <|bsep|> بيت تأثّل بِالأقطابِ تكنفُهم <|vsep|> مَشاهد شَهِدتها العرب والعجمُ </|bsep|> <|bsep|> لكلِّ جدٍّ مزارٌ بل منارُ هدى <|vsep|> في الأرضِ يُرفعُ لا في الطرس يرتسمُ </|bsep|> <|bsep|> ِنّ النقابةَ حلّت شمسُها حملاً <|vsep|> مِنهُ نعم وَضحاها نّه قسمُ </|bsep|> <|bsep|> دارَ الزمانُ ِلى معهودِ هيأتهِ <|vsep|> لَها وعادَ على أساسه الحرمُ </|bsep|> <|bsep|> أَكرِم به سيّداً وفّى بِواجبها <|vsep|> وزانَها وَبِباءٍ لهُ كُرِموا </|bsep|> <|bsep|> عَدّدهمُ مُستمدّاً مِن عوارفهم <|vsep|> وَاِبدأ بِمُنفخم يتلوهُ منفخمُ </|bsep|> <|bsep|> محمّد العربيُّ من عمومتهِ ال <|vsep|> قطبُ البشيرُ الشهيرُ المفرد العلمُ </|bsep|> <|bsep|> لَقَد تبنّاه وَاِستنهاهُ تربيةً <|vsep|> وَقالَ هَذا الّذي بعدي له القدمُ </|bsep|> <|bsep|> وَصَدّق اللّه قولَ الشيخِ حيث به <|vsep|> لا زالَ بَيتهم يحمى ويحترمُ </|bsep|> <|bsep|> كَم في زَواياهمُ مِن عائذٍ بِحمى <|vsep|> وَلائذٍ قَد هَمَت منها له ديمُ </|bsep|> <|bsep|> قَد شرّفَت قُطرنا المحميّ مذ مائةٍ <|vsep|> قرنٌ وعشرونَ عاماً وهي معتصمُ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ والدهُ الشيخُ الحسين لهُ <|vsep|> صيتٌ يشيدُ بِه تقواه والكرمُ </|bsep|> <|bsep|> لَه بِوالدهِ المحفوظ نجل أبي ال <|vsep|> مَكارمِ العربيّ المنزل الشممُ </|bsep|> <|bsep|> وَذا اِبن ذي النجدةِ السعدي منجب غو <|vsep|> ثينِ الونيسِ وذي الرّتبى بشيرهمُ </|bsep|> <|bsep|> ذاكَ اِبنهُ والبشيرُ اِبن اِبنه عابد الر <|vsep|> رحمنِ كالفرقدين وهو قطبهمُ </|bsep|> <|bsep|> وَوالدُ السيّد السعديّ جدّهمُ <|vsep|> مُحمّدٌ مَن بهِ لِلمعلواتِ نموا </|bsep|> <|bsep|> قَرمٌ أبو القاسمِ الميمون والدهُ <|vsep|> مَن بِالحبيبِ أبيهِ اِنثالت النعمُ </|bsep|> <|bsep|> سَليل غَوثينِ أَعني العابد بن أبي <|vsep|> عبدِ الله اِبن بحرٍ فيضُه عممُ </|bsep|> <|bsep|> محمّدٍ نجلِ عيسى ذي الوراثة من <|vsep|> تَكادُ دعوتهُ تُحيا بها الرممُ </|bsep|> <|bsep|> وكانَ والدهُ عبد الكريمِ بن عب <|vsep|> دِ اللّه شيخاً بِنفعِ الخلق يتّسمُ </|bsep|> <|bsep|> وَمِن محمّدٍ الأَسمى أبيهِ بصل <|vsep|> ب الغوثِ عبدِ السلامِ الجامع اِلتَأموا </|bsep|> <|bsep|> للّه درّ أبٍ واِبنٍ على صغرٍ <|vsep|> أَجابَ عنهُ سُؤالاً وهو مكتتمُ </|bsep|> <|bsep|> ِذ أضمرَ الشاذليّ أن يسائلهُ <|vsep|> عَن أعظمِ اِسمٍ لِمولانا له العظمُ </|bsep|> <|bsep|> فَقالَ مِن فورهِ اِبن الغوث مبتدراً <|vsep|> الشأنُ كونك يّاه فأنت سمُ </|bsep|> <|bsep|> فَصدّقَ الغوثُ مَغزاه وقال لَقَد <|vsep|> تَفرّس اِبني ولمّا يبلغ الحلمُ </|bsep|> <|bsep|> وَالغوثُ نجلُ مشيشٍ وهوَ نجل أبي <|vsep|> بكرٍ أبوه عليٌّ مرهف خذمُ </|bsep|> <|bsep|> أَعني اِبن حرمةَ مَن مِن مسح والدهِ <|vsep|> عيسى سَليل سلام يبرأ القسمُ </|bsep|> <|bsep|> وَذا اِبن مَن كانَ هجيراه زورتهم <|vsep|> حتّى تلقّب بالمزوار بينهمُ </|bsep|> <|bsep|> ذاكَ اِبن حيدرةَ مَن كان والدهُ ال <|vsep|> قُطبُ الشهيرُ من فازت به أممُ </|bsep|> <|bsep|> مُحمّدٌ نجلُ ِدريَس الصغيرِ اِبن اِد <|vsep|> ريسَ الكبيرِ الّذي قَد شاد ملكهمُ </|bsep|> <|bsep|> اِبنُ المفخّمِ عبد اللّه كاملهم <|vsep|> مَن بِالكمالِ حلاهُ الدهر تتّسمُ </|bsep|> <|bsep|> اِبنُ الهمامِ المثنّى باِسمه حسنٍ <|vsep|> نَجلِ الرضى الحسنِ السبطِ الّذي علموا </|bsep|> <|bsep|> السيّد المتخلّي عن خلافتهِ <|vsep|> كَي لا يراقَ به للمسلمين دمُ </|bsep|> <|bsep|> نَجلُ المامِ عليٍّ واِبن فاطمة <|vsep|> بنتِ النبيّ فيا للّه ذا الكرمُ </|bsep|> <|bsep|> عقدٌ فَرائدهُ غالى بقيمتها <|vsep|> نظماً وجيدُ الهَدى يزهى وينفخمُ </|bsep|> <|bsep|> مُفصّلٌ بِشذورٍ من مناقبهم <|vsep|> ثواقبُ الشهبِ شراقها تجمُ </|bsep|> <|bsep|> يكادُ يقطرُ مِن رقراقِ رونقهِ <|vsep|> ماءُ ويحسدُ وردَ العين منه فمُ </|bsep|> <|bsep|> يا أهلَ بيتِ رَسول اللّه نصرتكم <|vsep|> لِمَن عليه بَغي الحسّاد واِجترموا </|bsep|> <|bsep|> يا أَهلَ بيتِ رسولِ اللّه همّتكم <|vsep|> تَأسو الّذي كَلَمت مِن عرضنا الكلمُ </|bsep|> <|bsep|> قُوموا بِنَصري فَأَنتم معشرٌ خشنٌ <|vsep|> لدى الحفيظةِ لا يثنيكم السأمُ </|bsep|> <|bsep|> أَرجو بِنَظميَ أسماءً لَكَم وحلى <|vsep|> بُلوغ كلّ مرامٍ من نوالكمُ </|bsep|> <|bsep|> نَظَمتُها درراً في السمطِ من كلمي <|vsep|> عَسى بِها الشملُ في الدارين ينتظمُ </|bsep|> <|bsep|> سَبقتُ عزماً أراعيلَ الرياح لها <|vsep|> فَما أجمّ ذاً طبع ولا قلمُ </|bsep|> <|bsep|> عَلى عوائقَ مِن شغلٍ ومن سقمٍ <|vsep|> خالَستها فرصاً كالطيف تغتنمُ </|bsep|> <|bsep|> ظَمأً ِلى المنهلِ المحمود موردهُ <|vsep|> بَداهةُ الخاطرِ المكدود تحتدمُ </|bsep|> <|bsep|> وَرغبةً في مُوالاةٍ مؤكّدةٍ <|vsep|> بَيني وَبينَ حميمٍ من صميمكمُ </|bsep|> <|bsep|> صلّى الله عَلى مَن مِن أرومته <|vsep|> نَبغتمُ وَحباكم صفوهُ الكرمُ </|bsep|> <|bsep|> أَزكى صَلاة وأَنماها وأيمنها <|vsep|> تَعمّكم وَبتشريفٍ تخصّكمُ </|bsep|> <|bsep|> وَاللّه أسألُ للسلامِ حيث ثوى <|vsep|> عِزّا له تهطعُ الأذقان والقممُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَن يجلّل هذا القطر عافية <|vsep|> يُمسي بها الشعبُ منه وهو ملتئمُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَن يَسوق لَه من فيض رحمتهِ <|vsep|> سُحباً تدرُّ بِها الأخلاف والديمُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَن يعيدَ أميرُ المؤمنين له <|vsep|> مَفاخراً في جباهِ الدهرِ ترتسمُ </|bsep|> <|bsep|> وَأن يبلّغهُ من كلّ مكرمةٍ <|vsep|> مَكانةً ما خَطَتها قَبلهُ قدمُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَن يُنيل رضاه من يؤازرهُ <|vsep|> حتّى يعزّ بِهِ الأنصار والحشمُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَن يُشيد البُنى مِن حصن دولتهِ <|vsep|> عَلى أَساسٍ بركنِ العدلِ يندعمُ </|bsep|> <|bsep|> وَيمنحَ السيّد الوالي نقابَتنا <|vsep|> مِن جدّنا رتبةً زًلفى لها شممُ </|bsep|> <|bsep|> في ظلِّ دولةِ محيي العلم بعد توى <|vsep|> وَمَن بهِ السادةُ الأشراف قد نعموا </|bsep|> <|bsep|> لا زالَ في نعمٍ يُنسبه كلّ غدٍ <|vsep|> يوماً وَأَمساً توالت فيهما النعمُ </|bsep|> <|bsep|> راسي الدعائمِ مَرفوع المعالمِ مش <|vsep|> حوذَ الصرائمِ لا تلحى له ذممُ </|bsep|> <|bsep|> مَمدودَ عافيةٍ محمودَ عاقبةٍ <|vsep|> مَشهودَ سابقةٍ بين الألى عظموا </|bsep|> <|bsep|> رَخيّ بالٍ وريفَ الظلّ من عمرٍ <|vsep|> مَعَ الأحبّة مبدوءٌ ومختتمُ </|bsep|> <|bsep|> بِجاهِكم أَحتمي مِن حسّدٍ أكلوا <|vsep|> لَحمي وَأَوهوا بَني مجدي بما رجموا </|bsep|> <|bsep|> دَبّوا الضراءَ ِلى عرضي مراوغةً <|vsep|> وَأَوطأوا غرّتي شعواءَ تحتدمُ </|bsep|> <|bsep|> كَم أَوغروا مِن صدورٍ بِاِختلاقهم <|vsep|> وغيّروا مِن حميمٍ حالَ ذ زعموا </|bsep|> <|bsep|> وَأَشردوا عَن عُلومي جدّ مقتبسٍ <|vsep|> فَلَم يكادوا وردّ اللّه كيدهمُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم يدٍ لي عليهم في العلومِ بَدَت <|vsep|> بَيضاءَ لا سوء فيها غير جحدهمُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم عفوتُ وَكم حاولت سلمهمُ <|vsep|> وَما لِحربِ حسودٍ يرتجى سلمُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَو جزيتُهم عَن سيّتهم <|vsep|> بِمِثلها لم أكُن بالظلم أتّسمُ </|bsep|> <|bsep|> لكنّني صنتُ نَفسي عَن مواردهم <|vsep|> وَقلتُ حَسبي فيهم من هو الحكمُ </|bsep|> <|bsep|> هَل ينقُمون سِوى فضلٍ خُصصت به <|vsep|> مِن بَينهم فَعلى من وَيحهم نقموا </|bsep|> <|bsep|> وَالفضلُ يونقهُ مَن رام يحرقهُ <|vsep|> بلفحِ حسدٍ كَذا الياقوت والضرمُ </|bsep|> <|bsep|> هَذا وَلم لُهُم عفواً ومعذرةً <|vsep|> بُقيا وَعلماً بأنّ العمر منصرمُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا أزالُ على ما كانَ من حنٍ <|vsep|> أُغضي ولا أَتقاصى في عتابهمُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا أَقول كَما قد شاعَ محتقداً <|vsep|> تعفو الكلومُ الّتي لم تكلم الكلمُ </|bsep|> <|bsep|> وَهذهِ نفثةُ المصدورِ قد قَذَفت <|vsep|> مِن مِقوَلي الصدمةَ الأولى وتنفصمُ </|bsep|> <|bsep|> رَحضتُ عنّيَ أَوضاراً بهتُّ بها <|vsep|> مِن غيرِ ثلبٍ وتعبيرٍ لهم يسمُ </|bsep|> <|bsep|> لا أَستَجيزُ لأهلِ الفضل منقصةً <|vsep|> وَلا أُجازيهم سوءاً ون ظلموا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد كَفاني صنعُ اللّه بي وبهم <|vsep|> ِذ حالَ قَصدهم وَاِنحلّ ما عزموا </|bsep|> <|bsep|> أَغروا عظيماً بِأهدافي لأسهمهِ <|vsep|> فَردّها وهيَ ممسوسٌ بها الأدمُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَوشجَ اللّه ودّاً بيننا بلغت <|vsep|> بِه العلاقةُ ما لا تبلغ الرحمُ </|bsep|> </|psep|> |
القلب يخشع والمدامع تهمع | 6الكامل
| [
"القَلبُ يَخشعُ وَالمدامعُ تهمعُ",
"وَالقولُ ما يُرضي اللهَ وينفعُ",
"وَالدينُ يَمنعُ وَالنهى تنهى الفتى",
"عَن أَن يُرى مِن مسّ خطب يجزعُ",
"مَن ذا يُنازعُ ربّه في ملكهِ",
"وَمنِ الّذي لِقضائهِ لا يخضعُ",
"وَبأيّ لبٍّ يُستطاعُ ومقولٍ",
"أَن ينكرَ المصنوع ما هو يصنعُ",
"سُبحانهُ مِن خالقٍ ومهيمنٍ",
"منهُ ليه الِلتجا والمفزعُ",
"نَفَذت مَشيئَته بِسابق علمهِ",
"وَعَنت لِقُدرته الخلائق أجمعُ",
"فالعلمُ يُملي للرادةِ ما بلو",
"حِ الكونِ أَيدي القتدار ترصّعُ",
"وَسَلاسلُ الأسبابِ في السبعين مظ",
"هرُ أمره فتنزّلٌ وترفّعُ",
"ما بَينَ مركزِ حكمهِ وَمحيطِ قُد",
"رَتهِ مَجالُ الكائناتِ الأوسعُ",
"فَاِنظُر لِهذا الكونِ نظرة سابرٍ",
"ما حالهُ والمُبتدا والمرجعُ",
"وَأَجِل قداحَ الفكر فيه جالةً",
"بِسوى المعلّى ربّها لا يقنعُ",
"وَاِقطع علائقَ عادةٍ عُوِّدتها",
"فهيَ الّتي بك للحضيضِ تكسّعُ",
"وَاِعرُج بِمعراجِ اِعتبار شامخٍ",
"فالفكر مرقاةٌ ذا يترفّعُ",
"يا ساحباً بالعلمِ ذيل فخارهِ",
"ما العلمُ لّا خشية وتخشّعُ",
"ن كنتَ تأملُ في الديانةِ رتبةً",
"فالدين أخلاقٌ كِرامٌ تتبعُ",
"أَينَ التجافي عَن مواقعِ غرّة",
"أَينَ الِنابةُ للّتي هي مرجعُ",
"أَهل الله همُ الّذين ذا رُؤوا",
"ذُكر الله بِهم وضاء المجمعُ",
"نورُ الشريعةِ مِن ظَواهِرهم عَلى",
"نور الحقيقة بالبواطن يسطعِ",
"الزهدُ واليثارُ مِن أخلاقهم",
"وَالصدقُ في قولٍ وفعلٍ يشرعُ",
"عَبَدوا الله كأنّه مرئيّهم",
"فَتواضعوا لجلالهِ وتخضّعوا",
"وَتَفكّروا في أنّهم مرأى له",
"فَرعوا حياءً أمره وتورّعوا",
"فَمدارُ ِحسانِ العبادةِ منهمُ",
"رُقبى ورُهبى مِن تجلٍّ يصدعُ",
"فَاِبرز ِلى مولاك فرداً مثلهم",
"لا يطّبيه سراب كون يلمعُ",
"وَتعرّ عن علقِ الحظوظِ جميعها",
"فهيَ العوائقُ والحجاب الأمنعُ",
"فَهُناكَ تَعلمُ أنّك الكنزُ الّذي",
"فيهِ خبايا سرّه تستودعُ",
"وَترى الدقائقَ مِن مناسبةِ الحَقا",
"ئقِ بِالسّراية فيكَ طرّا تجمعُ",
"ما ذرّةٌ في الكونِ لّا أَنت مر",
"كَزها وَأنت محيطها المترفّعُ",
"أَملاكُهُ مُستَغفرون ِليك أو",
"متسخّرون لِما لرزقك يرجعُ",
"أَنتَ الخليفةُ في الوجودِ جميعه",
"وَبكَ اِنطوى ما في الوجود موسّعُ",
"خُلِقت لكَ الأشيا وَأَنت لربّها",
"ِذ في فؤادك مُجتلاه الأجمعُ",
"ما بَعد كونكَ قد خُلقت لأجلهِ",
"في أحسنِ التقويمِ خلقٌ أبدعُ",
"أَو مثل نفسكَ وَالبقاء ملها",
"لِسفاسفٍ رهن الفناء تضيّعُ",
"وَتُردّ أَسفل سافلينَ وئيدةً",
"في قبرِ جسمٍ للبلايا مرتعُ",
"فَتجافَ عَن مهدِ البطالةِ نّ تأ",
"ويلَ السرورِ لنائميه مفزعُ",
"وَاِنهض وبادِر أن تردّ نفائسُ ال",
"أنفاسِ فهيَ ودائعٌ تسترجعُ",
"وَاِلحظ بِلحظِ العتبارِ محدّقاً",
"فيما تسرّ بهِ النفوسُ وتبخعُ",
"وَترقّ مِن مبدا الأمور لغايةٍ",
"وَمنَ الجليّ ِلى خفيّ يشسعُ",
"تَجدِ الحقائقَ في ملابسَ عدّةٍ",
"تُجلى على حسبِ المواطن تخلعُ",
"تَلونُّ مِن لونِ الناء فَدركها",
"متجرّداتٍ بالبديهةِ يمنعُ",
"لَكِنّ مَن أَعطى المواطنَ حقّها",
"يَدري الأمورَ متى تضرّ وتنفعُ",
"وَيرى الشرائعَ كلّها أدباً على",
"وفقِ التجلّي لِلحقائق يشرعُ",
"فَبِسائرِ المتجلّياتِ مشيّعاً",
"في كلِّ وجهٍ والفؤادُ مشيّعُ",
"وَلِوحدةِ الحقّ الّتي هي مركزٌ",
"بِسهامِ أغراضِ المظاهر ينزعُ",
"حتّى يَكونَ موافقاً لرادَةِ ال",
"مولى عَلى علمٍ وفهمٍ يتبعُ",
"ذاكَ الّذي لَم يُسترقّ وَلم يكن",
"رَبّاً لشيءٍ فهو عبد طيّعُ",
"أَفعالهُ مَوجودةٌ معدومةٌ",
"بِمفازةِ التوحيد لٌ يلمعُ",
"تَجري عَلى حكمِ العدالةِ لا ترى",
"غرضاً يَحوزُ بِها ولا يستتبعُ",
"كلّ الوجودِ له كتابٌ منزلٌ",
"بِتعرّف وتنزّلات ترفعُ",
"مُتمكّنُ العرفانِ عند تلوّن ال",
"مَعروفِ يقبله كما يتنوّعُ",
"مُستصبحٌ بِيقينِ علمٍ خائضٍ",
"فتن المظاهرِ وهيَ ليلٌ أسفعُ",
"مُتقيّدٌ أبداً ومطلقُ همّةٍ",
"وَبصيرةٍ مترفّع متخشّعُ",
"حيٌّ تجرّد عَن علاقةِ جسمهِ",
"كتجرّد الحيّات سلخاً تنزعُ",
"والٍ على بلدٍ تغرّب فيه ير",
"تَقبُ المبَ فهمّه ما يجمعُ",
"أَو تاجرٌ بالعمرِ في سوق من الد",
"دُنيا لأخراه به مستبضعُ",
"هَذا الّذي هو وارثٌ أو حارثٌ",
"مُستغبطٌ في حصدهِ ما يزرعُ",
"وَسِواه مِن كونٍ لكونٍ راحلٌ",
"بِالموتِ ِن لم يُشقه ما يصنعُ",
"فَاِستفتِ نَفسك وَاِمتَحن كُنه الّذي",
"حَصَلَت عليهِ بَسعيها هل ينفعُ",
"وَاِحذَر عراءَ العارِ يوم تغابنٍ",
"ِذ لا يُواري الجسمُ ما يستبشعُ",
"ِذ تُحشرُ الأرواحُ طبقَ علومها",
"وَتُرى الجسومُ بشكلِ فعلٍ تطبعُ",
"وَترى الفعالُ كأنّها الأشباح والن",
"نيّات أرواح لها تستتبعُ",
"كَم ذا ترقّعُ ثوبَ جسمٍ منهجٍ",
"وَيدُ البلى في خرقه تتوسّعُ",
"يوهي الجديدانِ القوى ويقرّبا",
"نِ العمرَ مِن أجلٍ مباحٍ يقطعُ",
"فَلو اِفتقدت قواك أَنكرتَ الّذي",
"مِنها عرفتَ وَلَم يلفكَ المضجعُ",
"وَعَبرتَ عَن دُنياكَ عبرةَ نازعٍ",
"عَنها ِلى وطنِ المقامةِ ينزعُ",
"وَعَرفتها وَحَذرت من لذّاتها",
"دَسماً تُرقرقهُ لسمٍّ ينقعُ",
"في الناسِ مَن لو أُمّنوا تبعاتها",
"لاِستَقذَروها عفّةً وتورّعوا",
"شُحّاً بأنفاسٍ تعزّ وأنفس",
"أُنفٍ وَمعطس همّة يترفّعِ",
"عَن ضيعةٍ ونالةٍ وهانةٍ",
"في عيشةٍ بوشيك بين تفجعُ",
"وَتفادياً عَن كسفِ نور بصيرةٍ",
"بهوىً يرين على القلوبِ ويطبعُ",
"وَتفصّياً عَن فتنةٍ ِن سالَمَت",
"نَقَصَت منَ الحظّ الّذي هو أنفعُ",
"فَالطيّباتُ اليومَ مُذهبةٌ غداً",
"عمّن بِها لِرعونةٍ يستمتعُ",
"كَم عفّرت في التربِ رأسَ متوّجٍ",
"كَم لَجلَجت أسلاتِ لسنٍ تصقعُ",
"لا تَركُنن منها لظلٍّ زائلٍ",
"نّ الظلالَ ِلى الشواخصِ تبّعُ",
"وَاِعلم بأنّك حاسرٌ مستهدفٌ",
"لِسهامها ولوِ اِزدهاكَ تدرّعُ",
"وَكنِ الأشدّ تحذّراً منها ذا",
"كُنتَ الأسرّ بها فثمّ المخدعُ",
"فَالمطمئنّ بِها ِلى مكروهها",
"أَدنى من الحذرِ الّذي يتوقّعُ",
"لَم تُطبع الدّنيا على شكلِ الوفا",
"فَعلامَ في قلبِ الحقائق يطمعُ",
"عِش ما تشاءُ بِها فنّك ميّتٌ",
"وَاِحبب بِها من شئتَ فهو مودّعُ",
"وَاِصنَع بِها ما شِئتهُ ترهُ غداً",
"ِذ لا رَهينَ يفكُّ ممّا يصنعُ",
"لِلأرضِ يرجعُ ما عَليها نّما",
"هِيَ مستقرٌّ بعده مستودعُ",
"مِن تُربها كنّا وفيه معادنا",
"وَكَما بُدِئنا منه قبلُ سنرجعُ",
"يَقضي النّهى وَالطبع أنّ لنوعنا",
"رِمماً عَلى الدقعاء منها أوسعُ",
"فَسَلِ الثرى كم من نواصٍ عفّرت",
"فيهِ وكانَ المسك منها يسطعُ",
"وَبدورُ تمٍّ قَد هوت لرغامها",
"كانَت منازلها الصياصي المنّعُ",
"وَاِنظر فَكم خدّ أسيلٍ قد ثوى",
"فيهِ وَرأسِ رئاسةٍ يترنّعُ",
"لِتَرى ذوي التيجانِ والعرفان في",
"أَثنائهِ كَالخاملينَ تودّعوا",
"ِنّ الأنامَ فرائسٌ وَالسبعةُ ال",
"أيّام فيهم بالرزايا أسبعُ",
"جرّ الزمانُ على الألى ذيلَ البلى",
"قدماً فكلٌّ تحته متبرقعُ",
"وَأَناخ كلكلهُ عَلى ما شيّدوا",
"فَتدكدكت أطمٌ وَأقوت أربعُ",
"هَذي سبيلُ الغابرينَ وَأنت في",
"ثارهِم فَاِنظر لماذا المرجعُ",
"ما أَنتَ فيه كان غيرك أهلهُ",
"وَيعودُ بعدكَ أهله المتوقّعُ",
"نّ الورى سفرٌ يسيرُ بهم لى",
"دارِ البقا دولابُ دهرٍ مسرعُ",
"وَمَسافةٌ ما قَبلها أزلٌ وما",
"مِن بعدها أبدٌ سريعاً تقطعُ",
"فَعَلامَ ثمّ علامَ ثمّ لى متى",
"يا اِبن السبيلِ بمهده تتولّعُ",
"أَيضيع مجتازٌ بدار ضيافةٍ",
"زاداً وما يبقيه فيها يجمعُ",
"بَين المَنايا والمنى عُمُرٌ به",
"نعمٌ تَزولُ وَنقمة تتوقّعُ",
"تَتجدّدُ المالُ مع ِبلائهِ",
"فَالموتُ يَدنو والأماني تشسعُ",
"لا تبرحُ المالُ تُرخي للفتى",
"طولاً فَيرتعُ ريثما يسترجعُ",
"هلّا يُريح جوارحاً وجوانحاً",
"مرءٌ وَبالميسورِ عيشاً يقنعُ",
"فَالحرصُ والتدبيرُ في رزقٍ كفي",
"جهل يضلّ وغلّة لا تنقعُ",
"لا يَمتَطي الدنيا ِلى الأخرى سوى",
"ثقفٍ بملك عنانها يستضلعُ",
"لا يَزدهيهِ وَلا يطيش بلبّهِ",
"مَرحٌ عَلى أعطافها يتدفّعُ",
"فَهيَ العثورُ وَلا يقال عثارها",
"وَهي الجموحُ ون غدت تتطوّعُ",
"تَنأى حراناً كلّما أكرَمتها",
"وَِذا أُهينَت أَصبحت تتخضّعُ",
"تَجلو عَلى الخطّابِ حسناً رائعاً",
"وَعَلى مخازي جمّةٍ تتبرقعُ",
"كَم ذا تغرُّ وتلدغُ النسان من",
"جحرٍ مراراٍ وهو لا يتمنّعُ",
"ما ذاكَ لّا أنّ أَنفسنا لها",
"أَبداً بحبّ العاجلاتِ تولّعِ",
"أَلِفَت مُعانقةَ الحظوظِ وما درت",
"أنَّ الحظوظَ هيَ السارُ المدقعُ",
"عنيَت لَها بالرغمِ ِذ عنيت بها",
"وَبلا فداءٍ أسرُ من لا يقنعُ",
"نّ الوجودَ سجلُّ رمزٍ ضمنهُ",
"سرّ الكيانَ وما ليهِ المرجعُ",
"تَطوي يدُ البطان منه كلّ ما",
"نَشرت يدُ البدا وكلٌّ مشرعُ",
"فَأَخو الحِجى متدبّرٌ لِرموزهِ",
"وَسِواه تلهيهِ النقوشُ اللمّعُ",
"حَتّى ِذا جلَتِ الحقائقُ بان حك",
"مُ القَبضتَينِ فغانمٌ ومضيّعُ",
"سُبحانَ مَن حَجَبَ الأنامَ ليع",
"مروا الدنيا بمالٍ لهم تتوسّعُ",
"تَرنو بَصائرهم ِلى الأسبابِ في",
"لبسٍ وَمِن حسرٍ خواسئ ترجعُ",
"تَعزو ِلى المرةِ ما يجلى بها",
"عزوَ الشرابِ ِلى سرابٍ يلمعُ",
"تَحجو حقيقَتُها الوجودَ وَلَو دَرَت",
"مَعنى الوجودِ لكانَ فيه المقنعُ",
"كَم تلبسُ الأوهامُ كنهَ حقائقٍ",
"لُبسَ السروجيّ الّذي يتنوّعُ",
"وَتلوّن الدّنيا لأهليها كَما",
"تَتلوّنُ الحرباءُ كيما تخدعُ",
"لا تُمسكَ الأيدي بِها لّا على",
"حَبل يدلّى بِالغرور ويقطعُ",
"أَم كانَ في شكٍّ مريبٍ فليعد",
"نَظراً فداعيهِ المبينُ المسمعُ",
"أَوَ ليسَ يذكرُ خلقهُ من نطفةٍ",
"فَِذا هوَ الخصمُ الألدّ المصقعُ",
"وَِذا لهُ عقلٌ يحكِّمهُ عَلى",
"ما عن تصوّره بوجهٍ يضلعُ",
"فَالجهلُ وَالتقليدُ ضربةُ لازبٍ",
"أَبداً عليه فأيّ حكمٍ يقطعُ",
"لَوحٌ وَأَيدي الفيض ناقشةٌ بهِ",
"مثلَ الحقائقِ قدر ما يتوسّعُ",
"فَِذا تَعاكستِ النقوشُ تولّدت",
"نِسبٌ بِها أَفكاره تتوزّعُ",
"فَنقوشهُ علمٌ ضروريٌّ وما",
"تستنبطَ الأفكار عنها يتبعُ",
"وَالوهمُ منهُ وَالمجازُ مكدّرٌ",
"لِصفائهِ بِلوازم لا تُدفعُ",
"يَبني الفتى فيها الرجاءَ عَلى شَفا",
"وَيقرّ منهُ مقرّ من لا يفزعُ",
"يَبني بناءَ الخالدينَ سفاهةً",
"وَالدهرُ يهدمُ عمرهُ ويضعضعُ",
"يُلهيه حظٌّ هالكٌ مستنزرٌ",
"عَن حظّهِ الباقي الَّذي هو أرفعُ",
"وَلو اِنّه يَصفو له أو غبّه",
"رأساً بِرأسٍ في نجاة مطمعُ",
"لكنّه حشفٌ وَأَسوأ كيلةٍ",
"وَغراقةٌ وتباعةٌ وتفزُّعُ",
"أَولى له يبزى ويوفكُ لبّه",
"عَن منذرٍ عريانَ لا يتبرقعُ",
"أَبِمَسمعيهِ صمامُ وقرٍ أم على",
"بَصرِ الفؤادِ غشاوةٌ لا ترفعُ",
"فَليدّكر ِذ كانَ طفلاً ناشئاً",
"وَالعقلُ في مهدِ المزاجِ مضجّعُ",
"عَيناهُ تُبصر وَهو لا يدري ولل",
"عاداتِ في جلّ المدارك يرجعُ",
"مُترقّباً طَوراً فطوراً لا يرى",
"مَرمى ورا ما فيه أضحى يزمعُ",
"فَالظنّ والحسبان جلّ علومهِ",
"وَالحقّ ما في الظنِّ منه مقنعُ",
"أَنّى يرى الأشيا كَما هي ناظرٌ",
"مِن خلفِ حجبِ عوائدٍ لا ترفعُ",
"وَلِقصرهِ لِقصوره قد كلّف ال",
"يمان بالغيبِ الّذي هو أجمعُ",
"فَِذا تَجاوز مُستقلّاً حدّه اِس",
"توهتهُ ظلمةُ حيرةٍ لا تقشعُ",
"ما أَحيرَ النسانَ لولا شرعةٌ",
"مِن ربّه تهدي السبيلَ وتردعُ",
"ِيهٍ وَلَولا فُلكُها لم ينجهِ",
"سبحٌ وَطوفانُ البلايا يذرعُ",
"مثل الأنامِ مَعَ الشرائِعِ ذ دعوا",
"مثل الّذين بمهمهٍ قد ضُيِّعوا",
"بَينا هُمُ في حيرةٍ ِذ جاءَهم",
"رَجلٌ مخائلُ رُشدهِ تتوقّعُ",
"فَتَبادروا وَفضا له فَهداهم",
"لِمراتعٍ ومشارعٍ تستنشعُ",
"حتّى ِذا أَنِسوا بِها قال اِعلموا",
"ِنّي نصيحٌ فَاِحفظوا أو ضيّعوا",
"ماذا بِمَنزِلكم وَسوف تَذودكم",
"عنهُ النوى وَلَكم منازل أمرعُ",
"فَهلمَّ أَهديكم ِليها وَاِحملوا",
"مِن هذهِ زاداً لَها وتسرّعوا",
"فَتفرّقوا شيعاً لكلٍّ وجهةٌ",
"فيه وَأمرهمُ الجميع تقطّعُ",
"بَعضٌ يَقولُ هو النصيحُ وَحسبُنا",
"في أَمرهِ أنّا نطيعُ ونسمعُ",
"فَلَقد بَلَونا صدقهُ مِن قَبلها",
"وَالحزمُ أَدنى لِلرّشادِ وأنجعُ",
"وَالبعضُ أَخلد لِلبطالة قائلاً",
"نّي بحاضرِ ما تأتّى أقنعُ",
"وَالبعض رانَ عَلى بصيرة لبّه",
"ريبٌ فَقالَ مَقالةً تُستبشعُ",
"نّا لمثلِ النبتِ هذا مغرسٌ",
"ننمى بهِ فَعلامَ عنه نُقلِعُ",
"وَِذا غصبناهُ فَلا مُستنبتٌ",
"فيما نظنُّ لَنا ِليه مرجعُ",
"وَتفرّقَ الحزبانِ كلٌّ مِنهما",
"شِيعاً عَلى راءَ لا تتجمّعُ",
"فَمن الّذين لَه اِستجابوا سابقٌ",
"جَلى وَمقتصدٌ وخر يظلعُ",
"كلّ يولّي الوجهَ وجهاً زاعماً",
"أنّ الّذي يَنحو لنجح مهيعُ",
"هَذا تحفّل للدروسِ مقلّباً",
"ظهراً لبطن ما الصحائفُ تجمعُ",
"يَتصفّحُ الراءَ مُنتخباً لما",
"هو في نفسِ ذوي النباهة أوقعُ",
"مُتكلّفاً حفظاً وترتيباً لما",
"يُلقى على طرزٍ يروق ويمتعُ",
"وَموشّحاً أَعطافه بمباحثٍ",
"حللُ العلومِ بوشيهنّ توشّعُ",
"كَيما يقالُ له اِطّلاعٌ واسعٌ",
"وَذكاءُ فكر مشرق متشعشعُ",
"هَذا وخرُ وهو أندر نادرٍ",
"مَغزاهُ خلاصٌ بِها وتطوّعُ",
"فَتراهُ يَدأبُ ليله ونهارهُ",
"في حلِّ ما يعتاصُ أو يتمنّعُ",
"كَلفاً بتحريرِ المسائلِ جهدهُ",
"يَفتنُّ في طرقِ الجدال ويمرعُ",
"وَيَرى السعادة أَن يبثّ علومهُ",
"بِالدرسِ وَالتأليفِ أو ما ينفعُ",
"وَلَهم على حسبِ الفنونِ تباينٌ",
"كلٌّ بفنّ مغرم متولّعُ",
"وَلَهم وسائلُ جمّةٌ ومقاصدٌ",
"شتّى وراءٌ شعاع شرّعُ",
"وَسِواهمُ دنياهُ أكبرُ همّهِ",
"يَسعى لَها سعيَ الكدودِ ويجمعُ",
"فَالناكِبونُ غَدوا وَأكبر همّهم",
"دُنيا على غَمَراتها قَد أَزمعوا",
"وَالمهتدونَ ِلى الصراط تتبّعوا",
"سُبلاً بنيّاتٍ لهم فتوزّعوا",
"أضعف بِمن يهوي هواهُ بهِ لى",
"مَهوى غرورٍ وهوَ لا يتمنّعُ",
"وَاِعجَب لَه ما شئتَ في حسبانهِ",
"دَركَ الهَوى فخراً به يترفّعُ",
"هَذي سبيلُ الغابرينَ وَأَنتَ في",
"ثارهِم فَاِنظر ذاً ما تصنعُ",
"فتوقَّ حتفاً لا يقالُ بمرتعٍ",
"وَخمٍ يغرُّ بينعهِ من يرتعُ",
"يا سامياً نحوَ المحيطِ بجسمهِ",
"نّ الجسومَ لى المراكز ترجعُ",
"الجسمُ للِنسانِ شبه مطيّةٍ",
"عاريةٍ كيما المنازل يقطعُ",
"أَخسر بهِ أَن تُستردّ وقصرهُ",
"مِنها رعايتُهُ لها ِذ ترتعُ",
"فَاِعبُر ِلى دنياكَ عبرةَ تاجرٍ",
"عَجلانَ يلتقطُ الّذي يستبضعُ",
"وَاِعلَم بأنّ نعيمَها وَبلاءها",
"مُتوالِجان فذا لذا مستودعُ",
"كالحيّةِ الرقطاءِ لانَ مجسّها",
"وَاِخشوشَنت حمةٌ لها تستنقعُ",
"في الناسِ من لو أُمّنوا تَبعاتها",
"لاستَقذَروها عفّة وتورّعوا",
"كَم لَجلَجت من ألسُنٍ لسنٍ وكم",
"ضَرَبت على أيدٍ تطولُ وتصدعُ",
"بَرحَ الخفاءُ ونّما رانَ الهوى",
"بحجابِ عادٍ كم نرى لو يرفعُ",
"كَم راتعٍ في أَرضها أو كارعٍ",
"مِن حوضِها ذي غلّةٍ لا تنقعُ",
"فَتَكت بِه حبطاً فأصبحَ عبرةً",
"تَبكيهِ مَنها الباغمات السجّعُ",
"قَد أَنزلته مِن صياصي عزّهِ",
"أيدٍ وَأيدٍ بالنواصي تسفعُ",
"فَليدعُ ناديهُ فتىً في بَطنها",
"دُعيت زبانيةٌ ليه ومقمعُ",
"كَم ذا تغرّ وتلدغُ النسان من",
"جحرٍ مِراراً وهو لا يتمنّعُ",
"تَجلو على الخطّابِ حسناً رائعاً",
"وَعلى مخازٍ جمّة تتبرقعُ",
"يُسليهِ لينُ مجسّها ويروقهُ",
"تَرقيشها عن سمِّ نابٍ ينقعُ",
"فَاِربأ بِنفسك أَن تكون كداجنٍ",
"في صفوِ عيشٍ عن مل يخدعُ",
"سفرٌ بمدرجةٍ يسيرُ بِهِم لى",
"دارِ البقا دولاب دهرٍ مسرعُ",
"وَمسافةٌ ما قَبلها أجلٌ وما",
"مِن بعدها أبدٌ سريعاً تقطعُ",
"فَلينزعنّ ثيابَ جسمك نازعٌ",
"وَليفزعنّكَ من مقرّك مفزعُ",
"الأمرُ ويحكَ فَاِدّرع جدّاً له",
"جدٌّ ولّا أيّ سنٍّ تقرعُ",
"يهٍ وشمّر فهوَ أعجلُ واِغتنم",
"مِن فرصةِ المكانِ فوتاً يسرعُ",
"وَدعِ الأماني فهي مجثمُ عاجزٍ",
"ذاوٍ وَحوصلةُ المحصّل بلقعُ",
"لا يُلهينّكَ زينةٌ وتكاثرٌ",
"فَِلى الهشيمِ يؤولُ ما هو ممرعُ",
"تَستعبدُ الدنيا القلوبَ بحبّها",
"وَتُسخّر الدنيا الجسومَ فتخضعُ",
"فَنتائجُ الحبّ التزاحُمُ في الهبا",
"وَالفتخار به وما يستتبعُ",
"وَنَتيجةُ المالِ ِفراغُ القوى",
"لِصنائعٍ ومهائنٍ تستبدعُ",
"فَترى مَهاوي بعضِها يلقي لى",
"بعضٍ وَليسَ لخرقِها ما يرتعُ",
"في نقصِ هذي الأرضِ مِن أَطرافها",
"عبرٌ تعبّرُ حلمَ عيشٍ يطمعُ",
"فَاِغضُض قُواكَ عَنِ الفضولِ تجد بها",
"فَضلَ اِلتفاتٍ للّذي هو أنفعُ",
"هَيهاتَ ما للمرءِ لّا ما سَعى",
"وَالسعي سوفَ يرى ويُجزى أجمعُ",
"ِنّ الرزايا لِلبصيرِ مواعظٌ",
"تُثنيهِ عَن ذاك القرارِ وتردعُ",
"لا مفزع في كلّ خطبٍ فادحٍ",
"لّا لِمن منه ليه المفزعُ",
"لا يستردُّ المرءُ مردوداً مَضى",
"كلّا وَلا مكروهَ تٍ يدفعُ",
"فَالحزنُ تَضعيفٌ لما هو واقعٌ",
"وَالغمُّ تعجيلٌ لِما يتوقّعُ",
"عَظمَ المصابُ فَما به مِن مفزعٍ",
"لّا لِمَن منه ِليه المرجعُ",
"نّ الخطوبَ تهولُ عندَ عُمومها",
"ِذ ليسَ من يُسلي ولا يتوجّعُ",
"يومٌ كيومِ الدينِ لا وَزَرٌ بهِ",
"وَلكلّ مرءٍ منهُ شأنٌ مقنعُ",
"ما خصّ قطر لا ولا أفقٌ بهِ",
"بَل عمّ ما شملَ المحيط الأوسعُ",
"قذفَت عَلى الأدباءِ منه صواعقٌ",
"لِقلوبِها فمصقّع ومصدّعُ",
"لا يقرعُ الأسماعَ تعزية به",
"لّا وَزاد تحسّرٌ وتوجّعُ",
"فَكأنّها الكيرانُ مهما أُبلغت",
"بَرد التأسّي للأسى به تلذعُ",
"فالقلبُ بينَ تلهّفٍ وتلهّبٍ",
"وَتحسّرٍ وتأسّفٍ متوزّعُ",
"وَالعينُ بين تأرّقٍ وتدفّقٍ",
"وَتقلّب وتشوّف تترجّعُ",
"والجسمُ في رحضائِه مستغرقٌ",
"فَكأنّ سائرهُ عيونٌ تدمعُ",
"تَبكي لِمصباحٍ طَوَت مِشكاته",
"نوراً به تُجلى القلوب السفّحُ",
"المُنشئ السهلَ المرام الشاعر ال",
"قاضي المرامي والخطيب المصقعُ",
"قَد كانَ طوداً للأنامِ ومروداً",
"وَاليومَ عادَ ذَخيرة تستودعُ",
"كانَ الضليع بكلِّ عبءٍ مُثقلٍ",
"هَيهاتَ يَحمل عبأه من يظلعُ",
"ما بينَ فتاءٍ وفصل نوازلٍ",
"وَِفادةٍ وخطابةٍ تستبدعُ",
"شَمل الورى فيهنّ عدلاً باهراً",
"وَفضائلاً وَفواضلاً لا ترفعُ",
"يُدنيه حسنُ الخلقِ من ربّ الورى",
"لُطفا ويبعدهُ المقام الأرفعُ",
"فَتراهُ بينَ جزالةٍ ودماثةٍ",
"كالشمسِ تقربُ للعيان وتشسعُ",
"مَع هيبةٍ وسكينةٍ وصرامةٍ",
"وَسياسةٍ يعطي بها يمنعُ",
"وَوفورُ خبرٍ في مداراة الورى",
"وَبصيرةٌ بِزمانهِ وتضلّعُ",
"وَفصاحةٌ علميّةٌ وفراسةٌ",
"حكميّةٌ ونفوذُ رأي يقطعُ",
"وجَمالُ سمتٍ في جلالِ رئاسةٍ",
"مَع أنّه أنسُ المجالس ممتعُ",
"وَكمالُ نصافٍ وحسنُ رعايةٍ",
"لِعهودهِ وصيانة وتورّعُ",
"وَتضلّعٌ بمواردِ الراء بل",
"وَتشوّفٌ لِتصوّفٍ يتطلّعُ",
"يَرتاثُ حيث الريثُ يحمد غبُّهُ",
"وَيسارعُ الأمرَ الّذي هو يسرعُ",
"يُغضي عنِ العوراتِ غير مكافحٍ",
"وَيراها رؤيةَ ناصح يتوجّعُ",
"أَعزز عليّ بأن أرى أبوابهُ",
"لا مشتكٍ فيها ولا مستنزعُ",
"أَعزز عليّ بِأن أرى مستبهماً",
"يَعرو ورأيه مغمدٌ لا يقطعُ",
"واهاً على الدنيا فقد طلّقتها",
"بتّاً وَبالأخرى هناك المرجعُ",
"واهاً على الدُّنيا تكونُ كَمَن لها",
"درٌّ غَدا في الصيف وهو مضيّعُ",
"وَاهاً على الدنيا ستفقدهُ ذا",
"أَشنانُ من عقدوا الحباء تقعقعُ",
"جَهلتهُ جهلَ الدرّ في يد خارزٍ",
"حيناً وبادرهُ النقودُ المسرعُ",
"واحَسرتاه لروضِ فضلٍ قد ذوى",
"وَلمشرعٍ صفوٍ يغورُ وينشعُ",
"فكأنّ روضَ الفضلِ لم يك غانياً",
"عَن أيّ ما رزءٍ ودمعٍ يهمعُ",
"وَكأنّ شمسَ الفضلِ لم تكُ أشرقت",
"ذ عمّ للأحزانِ ليلٌ أسفعُ",
"كَيفَ العزاءُ وَذي موارد فضلهِ",
"قَد غاضَ دفقُ فيوضِها المتدفّعُ",
"كيفَ العزاءُ وذي مَراتع جودهِ",
"قَد صوّحَت وَاِجتحّ منها الممرعُ",
"كَيفَ العزاءُ لأمّةٍ كانت بِه",
"تَأوي لطودٍ عاصمٍ لا يفرعُ",
"كَيفَ العزاءُ وما له من خالفٍ",
"وَمصابُ مِن عدم الخليفة أفجعُ",
"هَيهات يدركُ شأوَ بيرم لاحقٌ",
"أَو يَهتدي لصنيعه متصنّعُ",
"يا قبرُ قَد أُودِعت منه طيّباً",
"حيّاً وميتاً فاِدر من تستودعُ",
"هَذا الّذي بك نشره متضوّعٌ",
"ركنُ العلى من فقده متضعضعُ",
"كنّا نُناجي من ذكاهُ عطارداً",
"في شمسِ علمٍ مرتد متلفّعُ",
"حتّى أتاهُ يومهُ فدنا لها",
"وَزواهُ عنها نورها المتلمّعُ",
"وَسَما لها متجرّداً بل ممسكاً",
"عَن غايةِ الدنيا وما تستتبعُ",
"حتّى توهّمنا لِظلمة فقدهِ",
"شمسَ الظهيرةِ قَد تلته تشيّعُ",
"حَصدت جُمادى عمره بهلالها",
"بل نّما حَصدته ذ هو ممرعُ",
"لَم يَكتمل ستّين حتّى يبلغ ال",
"أعذارَ مِن مَولى ليه المرجعُ",
"للّه أفئدةٌ هنالكَ أُضرمت",
"وجداً وأكبادٌ هناك تقطّعُ",
"لَم يبقَ معتبرٌ ولا مستعبرٌ",
"غَرُبت مِن الروع النهى والأدمعُ",
"يا راحلاً لم يبق لّا رسمهُ",
"صُحفاً لتيجانِ العلوم ترصّعُ",
"لكَ في الصدورِ منازلٌ مأهولةٌ",
"لَكن مقامكَ في المحافل بلقعُ",
"واهاً لرايةِ مذهبِ النعمان ذ",
"أسلَمتها ِذ لا زعيم يرفعُ",
"واهاً عَلى الدابِ أصبحَ سوقها",
"لا ناقدٌ فيه ولا مستبضعُ",
"واهاً لديوانِ الشريعةِ عطّلت",
"فيهِ الحقوق فما لها من يقطعُ",
"قَد كانَ فيه للظلومِ صوارم",
"بترٌ وِللمظلومِ منه أدرعُ",
"فَاِرتجّ يوانُ العلومِ وأُرتجت",
"أَبوابه واِخيبّ من يستقرعُ",
"قسماً بمَن لا يستردّ قضاؤهُ",
"وَلحكمهِ كلّ البريّة مهطعُ",
"مَن كان رزؤكَ في صحيفة وزنهِ",
"رَجحت وليس يهمُّه ما يصنعُ",
"ِذ ليسَ يقدرُ رزء مثلك قدرهُ",
"لّا اِمرؤٌ للدين منه موضعُ",
"فَتشابَه الداهي وَمأمون الحجى",
"وَالجامدُ العبرات والمتروّعُ",
"وَلو اِنّ رُزءك كان يحتملُ الفدا",
"لَفداك ما تَحوي الجوامع أجمعُ",
"يا خطّة الفتاءِ حسبك خطّةً",
"ولّاك ظهراً من منارك يرفعُ",
"يا أوحَدَ العلماءِ غير مدافعٍ",
"في صدرِ شانيك المكارم تدفعُ",
"وَمودّعاً شانيه منه مودّع",
"وَمشيّعاً كلٌّ له متشيّعُ",
"أمّا مثرك الكرام فنّها",
"فقدت بِفقدك فقد ما لا يرجعُ",
"وَنودُّ لو أبقيتَ منها عندنا",
"صبراً جميلاً ريثما نسترجعُ",
"عَجباً لعلمك وهوَ بحر زاخرٌ",
"أنّى تحيطُ به الثلاث الأذرعُ",
"طابَت نفوسُهم بِوضعك في الثرى",
"علماً بأنّك لست شيئا يوضعُ",
"نّ الّذي قَد أودعوه بلحدهِ",
"جَسد تراب وهو ثوب ينزعُ",
"ممّا يسلّي أهلَ ودّك علمُهم",
"أنّ المماتَ سبيل دار تجمعُ",
"وَيقينهُم أنّ المماتِ ولادةٌ",
"وَجميعُ مَن في الأرض حملٌ يوضعُ",
"لا يشمتُ الحسّاد موتك نّه",
"كَأسٌ له كلّ الورى متجرّعُ",
"ن أضمَأتك مدامع مكفوفةٌ",
"روعاً فَمن رضوانِ ربّك تكرعُ",
"أَو قصّر التأبينُ عنك فللدّعا",
"برد بِأعلامِ القبول موشّحُ",
"وَِذا عصى فيكَ التصبّر رَيثما",
"تُرثى فنّ الحزنَ فيك لطيّعُ",
"النَ شمسكُ قد تقلّص نورها",
"عَن عينِ جسم قَد عراه تقشّعُ",
"لكنّ أبصارَ البصائرِ حسّرٌ",
"لا تَستطيع شهودها أو تسطعُ",
"ِن ضاعَ ذِكرك بيننا عن سلوةٍ",
"فَله بِأرجاءِ السماء تضوّعُ",
"أُفٍّ ليومكَ ليتَ يومي دونه",
"فالعيشُ بعدك حسرة وتوقّعُ",
"لَم أقضِ حقّ الودّ ِن أقوى بقل",
"بي أَو لِساني من خيالك موضعُ",
"رسمَ الفراقُ مثال فضلك فيهما",
"رَسماً يحدّده اِفتقاد موجعُ",
"وَالفقدُ يبدي فضلَ مفتقدٍ وشأ",
"ن النفسِ زهدٌ في الّذي لا يمنعُ",
"وَأودُّ لو أعطيت نوماً سرمداً",
"ِذ فيه ما نفسي ونفسك تجمعُ",
"علّ التناسبَ أَن تكونَ وسيلة الل",
"لُقيا فَتنزل لي ذن أو أرفعُ",
"كُنتَ الشجا في حلقِ مَن هو حاسدي",
"فاليوم ساغَ له الّذي يتجرّعُ",
"دبّت ِليّ عقاربُ البغيِ الّتي",
"كانَت بِنعلك كلّ يومٍ تصفعُ",
"أَفردتَني ذ لا أنيسَ قطعتني",
"ِذ لا وصولَ تركتني أتضعضعُ",
"غادَرتني رهنَ الفجائعِ والأسى",
"حتّى أكادُ بغير شيء أفجعُ",
"نّي لأذكرُ قَولتي لك ما بقى",
"لي اليومَ غيرك من صديقٍ ينفعُ",
"فَأَجبتني هل كانَ يوجد قبل ذا",
"رَمزٌ ِلى التحذير ممّن يخدعُ",
"ما متّ أنتَ ونّما أنا ميّت",
"فَهل أنت ترثي لي وهل تتوجّعُ",
"حزني لأن غادَرتني مُتوحّشاً",
"في دارِ بلوى بِالمصائب تفجعُ",
"لكن نَجاتك سالماً من سجنها",
"ممّا يسرّ فذا بهذا يدفعُ",
"مَهما يَكُن في الموتِ حظّك وافراً",
"ما ضرّني نَقصٌ لحظّي يرجعُ",
"عِشرينَ عاماً في المودّة لم يكد",
"بَيني وبينك كفّ واش يقطعُ",
"لَولا يَقيني أنّني بك لاحقٌ",
"لطِفقت أسباب الحياة أقطّعُ",
"في اللّه منك وَمِن جميع قرابتي",
"خَلفٌ وللّه اللجا والمرجعُ",
"اللّه يَعلم أنّ فقدك فاجعي",
"لِمكان ودّك لا لحظّ يطمعُ",
"اللّه يعلمُ أنّ فَقدك مُوحشي",
"لِنوازل فيها ليك المرجعُ",
"اللّه يعلمُ أنّ فقدك مشعري",
"أسفاً ونّي الدهر منه مروّعُ",
"كذبَ الحسودُ وكلّ من هو زاعمٌ",
"أنّي لِعهدك ناكثٌ ومضيّعُ",
"كلّ النفوسِ تحنّ نَحو خليلها",
"وَلفقدهِ ولبعده تتوجّعُ",
"لَو كنت لَم أفقد بفقدك صادقاً",
"خِلّاً وَفيّاً كنت لا أتضعضعُ",
"لَكنّ حَسبي أَن أزوّدك الدعا",
"نوعاً مِنَ العمل الّذي لا يقطعُ",
"وَِطالَتي ذيلَ المقالةِ شاهدٌ",
"أنّي بِميسورٍ لكم لا أقنعُ",
"وَأقولُ عذراً لَ بيرَم نّني",
"لِمُصابكم ذو عبرة لا تقلعُ",
"قَد كانَ لي ممّن فقدتم جانبٌ",
"رحبٌ ِذا بالعذرِ ضاق الأوسعُ",
"وَأظنُّكم لا تفقدوني بعده",
"ما مِن شمائله لبرٍّ يرجعُ",
"قَد كنتُ أُكثِر قبل هذا مزاره",
"عددَ الليالي وهو عندي مهيعُ",
"مع أنّه لَو قال نّ الهجر عن",
"وان التصافي لم يكن لي مدفعُ",
"لكن حجاهُ اِستصحب الحال الّتي",
"عُهدت وَلم يعرض لها ما يقطعُ",
"وَرَأى الودادَ دوامه في الرفق فالت",
"تكليفُ ينصلُ والتغاضي ينصعُ",
"يا لَ بيرم لَيس يثوي بيتُكم",
"وَمشائخُ السلامِ فيه تربّعُ",
"فَمحمّدٌ ومحمّدٌ ومحمّدٌ",
"وَمحمّد والخامس المتوقّعُ",
"نُظمت على نسقِ التناسل فيكم",
"تلكَ الرئاسة لا عراها منزعُ",
"قَد زُحزِحت عنكم قليلاً ريثما",
"يَشدو الفتيُّ ويحلم المترعرعُ",
"لا يَشمتنَّ بموتِ ذا من بعدهِ",
"فَالموتُ منهُ بالنواصي يسفعُ",
"فَالعمر ميدانٌ وجال الورى",
"تهفو وتَهبط خشيةً وتصدّعُ",
"اللّه أكبرُ كلّ شيءٍ هالكٌ",
"ما لاِمرئٍ بدوامِ حالٍ مطمعُ",
"يا ويحَ من غرّته دنياه فأن",
"سيَ هول مطّلعٍ وما هو أفضعُ",
"يا ربّ جِرني به واِخلف فن",
"نَ مُصيبتي اِتّسعت ولطفك أوسعُ",
"أَبدلنيَ اللّهمّ مِن أنسي به",
"أنساً بِذكرك نّ ذكرك أنفعُ",
"يا نائماً طردَ الكرى عن مُقلتي",
"نَم في الهنا نوم العروس يودّعُ",
"جادَت عليكَ سحائبٌ من رحمةٍ",
"تَروي ثراكَ بديمة لا تقلعُ",
"وَتَعطّرت بِنَسائم التسليم من",
"مَولاك أفنيةٌ حَوتك وأربعُ",
"وَسَرت لِروحك نفحةٌ تهدي لها",
"بردَ الرضا حيثُ الرفيق الأرفعُ",
"وَلَقيتَ أُنسا بالّذي قدّمته",
"مِن صالحٍ يُنميه فضل أوسعُ",
"وَرأيتَ مِن عفوِ الله ولطفهِ",
"ما لَم يكن لكَ في حسابٍ يجمعُ",
"وَرفلت في خلعِ السعادة خالعاً",
"وَغَدوت في روض التنعّم ترتعُ",
"وَِذا يُشفّعُ في القيامة عالمٌ",
"وَيفوز بِالتأريخ فاز مشفّعُ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=555829 | محمود قابادو | نبذة
:
محمود بن محمد قابادو أبو الثنا.\nنابغة وأديب وشاعر تونسي، رحل إلى طرابلس والتقى الشيخ المدني فأجازه بالطريقة ثم رجع إلى تونس وعكف على تدريس كل الفنون وهو حديث السن وقرأ على الشيخ أبي العباس أحمد بن الطاهر وانتدب لتعليم ابن أبي الربيع السيد سليمان أحد أعيان الدولة.\nبرز على أبي الطيب بن الحسين بما أبداه من مدائح ملوك بني الحسين.\nثم رحل إلى إسطنبول وأقام فيها بضع سنين ثم عاد وتولى التعليم في مكتب الحرب وأنشأ قصيدة وجهها إلى البهاء أسفر وكان قد راسل بشأنها شيخ الإسلام محمد بيرم الرابع يستشيره بنظمها. | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9709 | null | null | null | null | <|meter_14|> ع <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> القَلبُ يَخشعُ وَالمدامعُ تهمعُ <|vsep|> وَالقولُ ما يُرضي اللهَ وينفعُ </|bsep|> <|bsep|> وَالدينُ يَمنعُ وَالنهى تنهى الفتى <|vsep|> عَن أَن يُرى مِن مسّ خطب يجزعُ </|bsep|> <|bsep|> مَن ذا يُنازعُ ربّه في ملكهِ <|vsep|> وَمنِ الّذي لِقضائهِ لا يخضعُ </|bsep|> <|bsep|> وَبأيّ لبٍّ يُستطاعُ ومقولٍ <|vsep|> أَن ينكرَ المصنوع ما هو يصنعُ </|bsep|> <|bsep|> سُبحانهُ مِن خالقٍ ومهيمنٍ <|vsep|> منهُ ليه الِلتجا والمفزعُ </|bsep|> <|bsep|> نَفَذت مَشيئَته بِسابق علمهِ <|vsep|> وَعَنت لِقُدرته الخلائق أجمعُ </|bsep|> <|bsep|> فالعلمُ يُملي للرادةِ ما بلو <|vsep|> حِ الكونِ أَيدي القتدار ترصّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَسَلاسلُ الأسبابِ في السبعين مظ <|vsep|> هرُ أمره فتنزّلٌ وترفّعُ </|bsep|> <|bsep|> ما بَينَ مركزِ حكمهِ وَمحيطِ قُد <|vsep|> رَتهِ مَجالُ الكائناتِ الأوسعُ </|bsep|> <|bsep|> فَاِنظُر لِهذا الكونِ نظرة سابرٍ <|vsep|> ما حالهُ والمُبتدا والمرجعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَجِل قداحَ الفكر فيه جالةً <|vsep|> بِسوى المعلّى ربّها لا يقنعُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِقطع علائقَ عادةٍ عُوِّدتها <|vsep|> فهيَ الّتي بك للحضيضِ تكسّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِعرُج بِمعراجِ اِعتبار شامخٍ <|vsep|> فالفكر مرقاةٌ ذا يترفّعُ </|bsep|> <|bsep|> يا ساحباً بالعلمِ ذيل فخارهِ <|vsep|> ما العلمُ لّا خشية وتخشّعُ </|bsep|> <|bsep|> ن كنتَ تأملُ في الديانةِ رتبةً <|vsep|> فالدين أخلاقٌ كِرامٌ تتبعُ </|bsep|> <|bsep|> أَينَ التجافي عَن مواقعِ غرّة <|vsep|> أَينَ الِنابةُ للّتي هي مرجعُ </|bsep|> <|bsep|> أَهل الله همُ الّذين ذا رُؤوا <|vsep|> ذُكر الله بِهم وضاء المجمعُ </|bsep|> <|bsep|> نورُ الشريعةِ مِن ظَواهِرهم عَلى <|vsep|> نور الحقيقة بالبواطن يسطعِ </|bsep|> <|bsep|> الزهدُ واليثارُ مِن أخلاقهم <|vsep|> وَالصدقُ في قولٍ وفعلٍ يشرعُ </|bsep|> <|bsep|> عَبَدوا الله كأنّه مرئيّهم <|vsep|> فَتواضعوا لجلالهِ وتخضّعوا </|bsep|> <|bsep|> وَتَفكّروا في أنّهم مرأى له <|vsep|> فَرعوا حياءً أمره وتورّعوا </|bsep|> <|bsep|> فَمدارُ ِحسانِ العبادةِ منهمُ <|vsep|> رُقبى ورُهبى مِن تجلٍّ يصدعُ </|bsep|> <|bsep|> فَاِبرز ِلى مولاك فرداً مثلهم <|vsep|> لا يطّبيه سراب كون يلمعُ </|bsep|> <|bsep|> وَتعرّ عن علقِ الحظوظِ جميعها <|vsep|> فهيَ العوائقُ والحجاب الأمنعُ </|bsep|> <|bsep|> فَهُناكَ تَعلمُ أنّك الكنزُ الّذي <|vsep|> فيهِ خبايا سرّه تستودعُ </|bsep|> <|bsep|> وَترى الدقائقَ مِن مناسبةِ الحَقا <|vsep|> ئقِ بِالسّراية فيكَ طرّا تجمعُ </|bsep|> <|bsep|> ما ذرّةٌ في الكونِ لّا أَنت مر <|vsep|> كَزها وَأنت محيطها المترفّعُ </|bsep|> <|bsep|> أَملاكُهُ مُستَغفرون ِليك أو <|vsep|> متسخّرون لِما لرزقك يرجعُ </|bsep|> <|bsep|> أَنتَ الخليفةُ في الوجودِ جميعه <|vsep|> وَبكَ اِنطوى ما في الوجود موسّعُ </|bsep|> <|bsep|> خُلِقت لكَ الأشيا وَأَنت لربّها <|vsep|> ِذ في فؤادك مُجتلاه الأجمعُ </|bsep|> <|bsep|> ما بَعد كونكَ قد خُلقت لأجلهِ <|vsep|> في أحسنِ التقويمِ خلقٌ أبدعُ </|bsep|> <|bsep|> أَو مثل نفسكَ وَالبقاء ملها <|vsep|> لِسفاسفٍ رهن الفناء تضيّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَتُردّ أَسفل سافلينَ وئيدةً <|vsep|> في قبرِ جسمٍ للبلايا مرتعُ </|bsep|> <|bsep|> فَتجافَ عَن مهدِ البطالةِ نّ تأ <|vsep|> ويلَ السرورِ لنائميه مفزعُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِنهض وبادِر أن تردّ نفائسُ ال <|vsep|> أنفاسِ فهيَ ودائعٌ تسترجعُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِلحظ بِلحظِ العتبارِ محدّقاً <|vsep|> فيما تسرّ بهِ النفوسُ وتبخعُ </|bsep|> <|bsep|> وَترقّ مِن مبدا الأمور لغايةٍ <|vsep|> وَمنَ الجليّ ِلى خفيّ يشسعُ </|bsep|> <|bsep|> تَجدِ الحقائقَ في ملابسَ عدّةٍ <|vsep|> تُجلى على حسبِ المواطن تخلعُ </|bsep|> <|bsep|> تَلونُّ مِن لونِ الناء فَدركها <|vsep|> متجرّداتٍ بالبديهةِ يمنعُ </|bsep|> <|bsep|> لَكِنّ مَن أَعطى المواطنَ حقّها <|vsep|> يَدري الأمورَ متى تضرّ وتنفعُ </|bsep|> <|bsep|> وَيرى الشرائعَ كلّها أدباً على <|vsep|> وفقِ التجلّي لِلحقائق يشرعُ </|bsep|> <|bsep|> فَبِسائرِ المتجلّياتِ مشيّعاً <|vsep|> في كلِّ وجهٍ والفؤادُ مشيّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلِوحدةِ الحقّ الّتي هي مركزٌ <|vsep|> بِسهامِ أغراضِ المظاهر ينزعُ </|bsep|> <|bsep|> حتّى يَكونَ موافقاً لرادَةِ ال <|vsep|> مولى عَلى علمٍ وفهمٍ يتبعُ </|bsep|> <|bsep|> ذاكَ الّذي لَم يُسترقّ وَلم يكن <|vsep|> رَبّاً لشيءٍ فهو عبد طيّعُ </|bsep|> <|bsep|> أَفعالهُ مَوجودةٌ معدومةٌ <|vsep|> بِمفازةِ التوحيد لٌ يلمعُ </|bsep|> <|bsep|> تَجري عَلى حكمِ العدالةِ لا ترى <|vsep|> غرضاً يَحوزُ بِها ولا يستتبعُ </|bsep|> <|bsep|> كلّ الوجودِ له كتابٌ منزلٌ <|vsep|> بِتعرّف وتنزّلات ترفعُ </|bsep|> <|bsep|> مُتمكّنُ العرفانِ عند تلوّن ال <|vsep|> مَعروفِ يقبله كما يتنوّعُ </|bsep|> <|bsep|> مُستصبحٌ بِيقينِ علمٍ خائضٍ <|vsep|> فتن المظاهرِ وهيَ ليلٌ أسفعُ </|bsep|> <|bsep|> مُتقيّدٌ أبداً ومطلقُ همّةٍ <|vsep|> وَبصيرةٍ مترفّع متخشّعُ </|bsep|> <|bsep|> حيٌّ تجرّد عَن علاقةِ جسمهِ <|vsep|> كتجرّد الحيّات سلخاً تنزعُ </|bsep|> <|bsep|> والٍ على بلدٍ تغرّب فيه ير <|vsep|> تَقبُ المبَ فهمّه ما يجمعُ </|bsep|> <|bsep|> أَو تاجرٌ بالعمرِ في سوق من الد <|vsep|> دُنيا لأخراه به مستبضعُ </|bsep|> <|bsep|> هَذا الّذي هو وارثٌ أو حارثٌ <|vsep|> مُستغبطٌ في حصدهِ ما يزرعُ </|bsep|> <|bsep|> وَسِواه مِن كونٍ لكونٍ راحلٌ <|vsep|> بِالموتِ ِن لم يُشقه ما يصنعُ </|bsep|> <|bsep|> فَاِستفتِ نَفسك وَاِمتَحن كُنه الّذي <|vsep|> حَصَلَت عليهِ بَسعيها هل ينفعُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِحذَر عراءَ العارِ يوم تغابنٍ <|vsep|> ِذ لا يُواري الجسمُ ما يستبشعُ </|bsep|> <|bsep|> ِذ تُحشرُ الأرواحُ طبقَ علومها <|vsep|> وَتُرى الجسومُ بشكلِ فعلٍ تطبعُ </|bsep|> <|bsep|> وَترى الفعالُ كأنّها الأشباح والن <|vsep|> نيّات أرواح لها تستتبعُ </|bsep|> <|bsep|> كَم ذا ترقّعُ ثوبَ جسمٍ منهجٍ <|vsep|> وَيدُ البلى في خرقه تتوسّعُ </|bsep|> <|bsep|> يوهي الجديدانِ القوى ويقرّبا <|vsep|> نِ العمرَ مِن أجلٍ مباحٍ يقطعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلو اِفتقدت قواك أَنكرتَ الّذي <|vsep|> مِنها عرفتَ وَلَم يلفكَ المضجعُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَبرتَ عَن دُنياكَ عبرةَ نازعٍ <|vsep|> عَنها ِلى وطنِ المقامةِ ينزعُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَرفتها وَحَذرت من لذّاتها <|vsep|> دَسماً تُرقرقهُ لسمٍّ ينقعُ </|bsep|> <|bsep|> في الناسِ مَن لو أُمّنوا تبعاتها <|vsep|> لاِستَقذَروها عفّةً وتورّعوا </|bsep|> <|bsep|> شُحّاً بأنفاسٍ تعزّ وأنفس <|vsep|> أُنفٍ وَمعطس همّة يترفّعِ </|bsep|> <|bsep|> عَن ضيعةٍ ونالةٍ وهانةٍ <|vsep|> في عيشةٍ بوشيك بين تفجعُ </|bsep|> <|bsep|> وَتفادياً عَن كسفِ نور بصيرةٍ <|vsep|> بهوىً يرين على القلوبِ ويطبعُ </|bsep|> <|bsep|> وَتفصّياً عَن فتنةٍ ِن سالَمَت <|vsep|> نَقَصَت منَ الحظّ الّذي هو أنفعُ </|bsep|> <|bsep|> فَالطيّباتُ اليومَ مُذهبةٌ غداً <|vsep|> عمّن بِها لِرعونةٍ يستمتعُ </|bsep|> <|bsep|> كَم عفّرت في التربِ رأسَ متوّجٍ <|vsep|> كَم لَجلَجت أسلاتِ لسنٍ تصقعُ </|bsep|> <|bsep|> لا تَركُنن منها لظلٍّ زائلٍ <|vsep|> نّ الظلالَ ِلى الشواخصِ تبّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِعلم بأنّك حاسرٌ مستهدفٌ <|vsep|> لِسهامها ولوِ اِزدهاكَ تدرّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكنِ الأشدّ تحذّراً منها ذا <|vsep|> كُنتَ الأسرّ بها فثمّ المخدعُ </|bsep|> <|bsep|> فَالمطمئنّ بِها ِلى مكروهها <|vsep|> أَدنى من الحذرِ الّذي يتوقّعُ </|bsep|> <|bsep|> لَم تُطبع الدّنيا على شكلِ الوفا <|vsep|> فَعلامَ في قلبِ الحقائق يطمعُ </|bsep|> <|bsep|> عِش ما تشاءُ بِها فنّك ميّتٌ <|vsep|> وَاِحبب بِها من شئتَ فهو مودّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِصنَع بِها ما شِئتهُ ترهُ غداً <|vsep|> ِذ لا رَهينَ يفكُّ ممّا يصنعُ </|bsep|> <|bsep|> لِلأرضِ يرجعُ ما عَليها نّما <|vsep|> هِيَ مستقرٌّ بعده مستودعُ </|bsep|> <|bsep|> مِن تُربها كنّا وفيه معادنا <|vsep|> وَكَما بُدِئنا منه قبلُ سنرجعُ </|bsep|> <|bsep|> يَقضي النّهى وَالطبع أنّ لنوعنا <|vsep|> رِمماً عَلى الدقعاء منها أوسعُ </|bsep|> <|bsep|> فَسَلِ الثرى كم من نواصٍ عفّرت <|vsep|> فيهِ وكانَ المسك منها يسطعُ </|bsep|> <|bsep|> وَبدورُ تمٍّ قَد هوت لرغامها <|vsep|> كانَت منازلها الصياصي المنّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِنظر فَكم خدّ أسيلٍ قد ثوى <|vsep|> فيهِ وَرأسِ رئاسةٍ يترنّعُ </|bsep|> <|bsep|> لِتَرى ذوي التيجانِ والعرفان في <|vsep|> أَثنائهِ كَالخاملينَ تودّعوا </|bsep|> <|bsep|> ِنّ الأنامَ فرائسٌ وَالسبعةُ ال <|vsep|> أيّام فيهم بالرزايا أسبعُ </|bsep|> <|bsep|> جرّ الزمانُ على الألى ذيلَ البلى <|vsep|> قدماً فكلٌّ تحته متبرقعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَناخ كلكلهُ عَلى ما شيّدوا <|vsep|> فَتدكدكت أطمٌ وَأقوت أربعُ </|bsep|> <|bsep|> هَذي سبيلُ الغابرينَ وَأنت في <|vsep|> ثارهِم فَاِنظر لماذا المرجعُ </|bsep|> <|bsep|> ما أَنتَ فيه كان غيرك أهلهُ <|vsep|> وَيعودُ بعدكَ أهله المتوقّعُ </|bsep|> <|bsep|> نّ الورى سفرٌ يسيرُ بهم لى <|vsep|> دارِ البقا دولابُ دهرٍ مسرعُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَسافةٌ ما قَبلها أزلٌ وما <|vsep|> مِن بعدها أبدٌ سريعاً تقطعُ </|bsep|> <|bsep|> فَعَلامَ ثمّ علامَ ثمّ لى متى <|vsep|> يا اِبن السبيلِ بمهده تتولّعُ </|bsep|> <|bsep|> أَيضيع مجتازٌ بدار ضيافةٍ <|vsep|> زاداً وما يبقيه فيها يجمعُ </|bsep|> <|bsep|> بَين المَنايا والمنى عُمُرٌ به <|vsep|> نعمٌ تَزولُ وَنقمة تتوقّعُ </|bsep|> <|bsep|> تَتجدّدُ المالُ مع ِبلائهِ <|vsep|> فَالموتُ يَدنو والأماني تشسعُ </|bsep|> <|bsep|> لا تبرحُ المالُ تُرخي للفتى <|vsep|> طولاً فَيرتعُ ريثما يسترجعُ </|bsep|> <|bsep|> هلّا يُريح جوارحاً وجوانحاً <|vsep|> مرءٌ وَبالميسورِ عيشاً يقنعُ </|bsep|> <|bsep|> فَالحرصُ والتدبيرُ في رزقٍ كفي <|vsep|> جهل يضلّ وغلّة لا تنقعُ </|bsep|> <|bsep|> لا يَمتَطي الدنيا ِلى الأخرى سوى <|vsep|> ثقفٍ بملك عنانها يستضلعُ </|bsep|> <|bsep|> لا يَزدهيهِ وَلا يطيش بلبّهِ <|vsep|> مَرحٌ عَلى أعطافها يتدفّعُ </|bsep|> <|bsep|> فَهيَ العثورُ وَلا يقال عثارها <|vsep|> وَهي الجموحُ ون غدت تتطوّعُ </|bsep|> <|bsep|> تَنأى حراناً كلّما أكرَمتها <|vsep|> وَِذا أُهينَت أَصبحت تتخضّعُ </|bsep|> <|bsep|> تَجلو عَلى الخطّابِ حسناً رائعاً <|vsep|> وَعَلى مخازي جمّةٍ تتبرقعُ </|bsep|> <|bsep|> كَم ذا تغرُّ وتلدغُ النسان من <|vsep|> جحرٍ مراراٍ وهو لا يتمنّعُ </|bsep|> <|bsep|> ما ذاكَ لّا أنّ أَنفسنا لها <|vsep|> أَبداً بحبّ العاجلاتِ تولّعِ </|bsep|> <|bsep|> أَلِفَت مُعانقةَ الحظوظِ وما درت <|vsep|> أنَّ الحظوظَ هيَ السارُ المدقعُ </|bsep|> <|bsep|> عنيَت لَها بالرغمِ ِذ عنيت بها <|vsep|> وَبلا فداءٍ أسرُ من لا يقنعُ </|bsep|> <|bsep|> نّ الوجودَ سجلُّ رمزٍ ضمنهُ <|vsep|> سرّ الكيانَ وما ليهِ المرجعُ </|bsep|> <|bsep|> تَطوي يدُ البطان منه كلّ ما <|vsep|> نَشرت يدُ البدا وكلٌّ مشرعُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَخو الحِجى متدبّرٌ لِرموزهِ <|vsep|> وَسِواه تلهيهِ النقوشُ اللمّعُ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا جلَتِ الحقائقُ بان حك <|vsep|> مُ القَبضتَينِ فغانمٌ ومضيّعُ </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَ مَن حَجَبَ الأنامَ ليع <|vsep|> مروا الدنيا بمالٍ لهم تتوسّعُ </|bsep|> <|bsep|> تَرنو بَصائرهم ِلى الأسبابِ في <|vsep|> لبسٍ وَمِن حسرٍ خواسئ ترجعُ </|bsep|> <|bsep|> تَعزو ِلى المرةِ ما يجلى بها <|vsep|> عزوَ الشرابِ ِلى سرابٍ يلمعُ </|bsep|> <|bsep|> تَحجو حقيقَتُها الوجودَ وَلَو دَرَت <|vsep|> مَعنى الوجودِ لكانَ فيه المقنعُ </|bsep|> <|bsep|> كَم تلبسُ الأوهامُ كنهَ حقائقٍ <|vsep|> لُبسَ السروجيّ الّذي يتنوّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَتلوّن الدّنيا لأهليها كَما <|vsep|> تَتلوّنُ الحرباءُ كيما تخدعُ </|bsep|> <|bsep|> لا تُمسكَ الأيدي بِها لّا على <|vsep|> حَبل يدلّى بِالغرور ويقطعُ </|bsep|> <|bsep|> أَم كانَ في شكٍّ مريبٍ فليعد <|vsep|> نَظراً فداعيهِ المبينُ المسمعُ </|bsep|> <|bsep|> أَوَ ليسَ يذكرُ خلقهُ من نطفةٍ <|vsep|> فَِذا هوَ الخصمُ الألدّ المصقعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا لهُ عقلٌ يحكِّمهُ عَلى <|vsep|> ما عن تصوّره بوجهٍ يضلعُ </|bsep|> <|bsep|> فَالجهلُ وَالتقليدُ ضربةُ لازبٍ <|vsep|> أَبداً عليه فأيّ حكمٍ يقطعُ </|bsep|> <|bsep|> لَوحٌ وَأَيدي الفيض ناقشةٌ بهِ <|vsep|> مثلَ الحقائقِ قدر ما يتوسّعُ </|bsep|> <|bsep|> فَِذا تَعاكستِ النقوشُ تولّدت <|vsep|> نِسبٌ بِها أَفكاره تتوزّعُ </|bsep|> <|bsep|> فَنقوشهُ علمٌ ضروريٌّ وما <|vsep|> تستنبطَ الأفكار عنها يتبعُ </|bsep|> <|bsep|> وَالوهمُ منهُ وَالمجازُ مكدّرٌ <|vsep|> لِصفائهِ بِلوازم لا تُدفعُ </|bsep|> <|bsep|> يَبني الفتى فيها الرجاءَ عَلى شَفا <|vsep|> وَيقرّ منهُ مقرّ من لا يفزعُ </|bsep|> <|bsep|> يَبني بناءَ الخالدينَ سفاهةً <|vsep|> وَالدهرُ يهدمُ عمرهُ ويضعضعُ </|bsep|> <|bsep|> يُلهيه حظٌّ هالكٌ مستنزرٌ <|vsep|> عَن حظّهِ الباقي الَّذي هو أرفعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلو اِنّه يَصفو له أو غبّه <|vsep|> رأساً بِرأسٍ في نجاة مطمعُ </|bsep|> <|bsep|> لكنّه حشفٌ وَأَسوأ كيلةٍ <|vsep|> وَغراقةٌ وتباعةٌ وتفزُّعُ </|bsep|> <|bsep|> أَولى له يبزى ويوفكُ لبّه <|vsep|> عَن منذرٍ عريانَ لا يتبرقعُ </|bsep|> <|bsep|> أَبِمَسمعيهِ صمامُ وقرٍ أم على <|vsep|> بَصرِ الفؤادِ غشاوةٌ لا ترفعُ </|bsep|> <|bsep|> فَليدّكر ِذ كانَ طفلاً ناشئاً <|vsep|> وَالعقلُ في مهدِ المزاجِ مضجّعُ </|bsep|> <|bsep|> عَيناهُ تُبصر وَهو لا يدري ولل <|vsep|> عاداتِ في جلّ المدارك يرجعُ </|bsep|> <|bsep|> مُترقّباً طَوراً فطوراً لا يرى <|vsep|> مَرمى ورا ما فيه أضحى يزمعُ </|bsep|> <|bsep|> فَالظنّ والحسبان جلّ علومهِ <|vsep|> وَالحقّ ما في الظنِّ منه مقنعُ </|bsep|> <|bsep|> أَنّى يرى الأشيا كَما هي ناظرٌ <|vsep|> مِن خلفِ حجبِ عوائدٍ لا ترفعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلِقصرهِ لِقصوره قد كلّف ال <|vsep|> يمان بالغيبِ الّذي هو أجمعُ </|bsep|> <|bsep|> فَِذا تَجاوز مُستقلّاً حدّه اِس <|vsep|> توهتهُ ظلمةُ حيرةٍ لا تقشعُ </|bsep|> <|bsep|> ما أَحيرَ النسانَ لولا شرعةٌ <|vsep|> مِن ربّه تهدي السبيلَ وتردعُ </|bsep|> <|bsep|> ِيهٍ وَلَولا فُلكُها لم ينجهِ <|vsep|> سبحٌ وَطوفانُ البلايا يذرعُ </|bsep|> <|bsep|> مثل الأنامِ مَعَ الشرائِعِ ذ دعوا <|vsep|> مثل الّذين بمهمهٍ قد ضُيِّعوا </|bsep|> <|bsep|> بَينا هُمُ في حيرةٍ ِذ جاءَهم <|vsep|> رَجلٌ مخائلُ رُشدهِ تتوقّعُ </|bsep|> <|bsep|> فَتَبادروا وَفضا له فَهداهم <|vsep|> لِمراتعٍ ومشارعٍ تستنشعُ </|bsep|> <|bsep|> حتّى ِذا أَنِسوا بِها قال اِعلموا <|vsep|> ِنّي نصيحٌ فَاِحفظوا أو ضيّعوا </|bsep|> <|bsep|> ماذا بِمَنزِلكم وَسوف تَذودكم <|vsep|> عنهُ النوى وَلَكم منازل أمرعُ </|bsep|> <|bsep|> فَهلمَّ أَهديكم ِليها وَاِحملوا <|vsep|> مِن هذهِ زاداً لَها وتسرّعوا </|bsep|> <|bsep|> فَتفرّقوا شيعاً لكلٍّ وجهةٌ <|vsep|> فيه وَأمرهمُ الجميع تقطّعُ </|bsep|> <|bsep|> بَعضٌ يَقولُ هو النصيحُ وَحسبُنا <|vsep|> في أَمرهِ أنّا نطيعُ ونسمعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَقد بَلَونا صدقهُ مِن قَبلها <|vsep|> وَالحزمُ أَدنى لِلرّشادِ وأنجعُ </|bsep|> <|bsep|> وَالبعضُ أَخلد لِلبطالة قائلاً <|vsep|> نّي بحاضرِ ما تأتّى أقنعُ </|bsep|> <|bsep|> وَالبعض رانَ عَلى بصيرة لبّه <|vsep|> ريبٌ فَقالَ مَقالةً تُستبشعُ </|bsep|> <|bsep|> نّا لمثلِ النبتِ هذا مغرسٌ <|vsep|> ننمى بهِ فَعلامَ عنه نُقلِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا غصبناهُ فَلا مُستنبتٌ <|vsep|> فيما نظنُّ لَنا ِليه مرجعُ </|bsep|> <|bsep|> وَتفرّقَ الحزبانِ كلٌّ مِنهما <|vsep|> شِيعاً عَلى راءَ لا تتجمّعُ </|bsep|> <|bsep|> فَمن الّذين لَه اِستجابوا سابقٌ <|vsep|> جَلى وَمقتصدٌ وخر يظلعُ </|bsep|> <|bsep|> كلّ يولّي الوجهَ وجهاً زاعماً <|vsep|> أنّ الّذي يَنحو لنجح مهيعُ </|bsep|> <|bsep|> هَذا تحفّل للدروسِ مقلّباً <|vsep|> ظهراً لبطن ما الصحائفُ تجمعُ </|bsep|> <|bsep|> يَتصفّحُ الراءَ مُنتخباً لما <|vsep|> هو في نفسِ ذوي النباهة أوقعُ </|bsep|> <|bsep|> مُتكلّفاً حفظاً وترتيباً لما <|vsep|> يُلقى على طرزٍ يروق ويمتعُ </|bsep|> <|bsep|> وَموشّحاً أَعطافه بمباحثٍ <|vsep|> حللُ العلومِ بوشيهنّ توشّعُ </|bsep|> <|bsep|> كَيما يقالُ له اِطّلاعٌ واسعٌ <|vsep|> وَذكاءُ فكر مشرق متشعشعُ </|bsep|> <|bsep|> هَذا وخرُ وهو أندر نادرٍ <|vsep|> مَغزاهُ خلاصٌ بِها وتطوّعُ </|bsep|> <|bsep|> فَتراهُ يَدأبُ ليله ونهارهُ <|vsep|> في حلِّ ما يعتاصُ أو يتمنّعُ </|bsep|> <|bsep|> كَلفاً بتحريرِ المسائلِ جهدهُ <|vsep|> يَفتنُّ في طرقِ الجدال ويمرعُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَرى السعادة أَن يبثّ علومهُ <|vsep|> بِالدرسِ وَالتأليفِ أو ما ينفعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَهم على حسبِ الفنونِ تباينٌ <|vsep|> كلٌّ بفنّ مغرم متولّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَهم وسائلُ جمّةٌ ومقاصدٌ <|vsep|> شتّى وراءٌ شعاع شرّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَسِواهمُ دنياهُ أكبرُ همّهِ <|vsep|> يَسعى لَها سعيَ الكدودِ ويجمعُ </|bsep|> <|bsep|> فَالناكِبونُ غَدوا وَأكبر همّهم <|vsep|> دُنيا على غَمَراتها قَد أَزمعوا </|bsep|> <|bsep|> وَالمهتدونَ ِلى الصراط تتبّعوا <|vsep|> سُبلاً بنيّاتٍ لهم فتوزّعوا </|bsep|> <|bsep|> أضعف بِمن يهوي هواهُ بهِ لى <|vsep|> مَهوى غرورٍ وهوَ لا يتمنّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِعجَب لَه ما شئتَ في حسبانهِ <|vsep|> دَركَ الهَوى فخراً به يترفّعُ </|bsep|> <|bsep|> هَذي سبيلُ الغابرينَ وَأَنتَ في <|vsep|> ثارهِم فَاِنظر ذاً ما تصنعُ </|bsep|> <|bsep|> فتوقَّ حتفاً لا يقالُ بمرتعٍ <|vsep|> وَخمٍ يغرُّ بينعهِ من يرتعُ </|bsep|> <|bsep|> يا سامياً نحوَ المحيطِ بجسمهِ <|vsep|> نّ الجسومَ لى المراكز ترجعُ </|bsep|> <|bsep|> الجسمُ للِنسانِ شبه مطيّةٍ <|vsep|> عاريةٍ كيما المنازل يقطعُ </|bsep|> <|bsep|> أَخسر بهِ أَن تُستردّ وقصرهُ <|vsep|> مِنها رعايتُهُ لها ِذ ترتعُ </|bsep|> <|bsep|> فَاِعبُر ِلى دنياكَ عبرةَ تاجرٍ <|vsep|> عَجلانَ يلتقطُ الّذي يستبضعُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِعلَم بأنّ نعيمَها وَبلاءها <|vsep|> مُتوالِجان فذا لذا مستودعُ </|bsep|> <|bsep|> كالحيّةِ الرقطاءِ لانَ مجسّها <|vsep|> وَاِخشوشَنت حمةٌ لها تستنقعُ </|bsep|> <|bsep|> في الناسِ من لو أُمّنوا تَبعاتها <|vsep|> لاستَقذَروها عفّة وتورّعوا </|bsep|> <|bsep|> كَم لَجلَجت من ألسُنٍ لسنٍ وكم <|vsep|> ضَرَبت على أيدٍ تطولُ وتصدعُ </|bsep|> <|bsep|> بَرحَ الخفاءُ ونّما رانَ الهوى <|vsep|> بحجابِ عادٍ كم نرى لو يرفعُ </|bsep|> <|bsep|> كَم راتعٍ في أَرضها أو كارعٍ <|vsep|> مِن حوضِها ذي غلّةٍ لا تنقعُ </|bsep|> <|bsep|> فَتَكت بِه حبطاً فأصبحَ عبرةً <|vsep|> تَبكيهِ مَنها الباغمات السجّعُ </|bsep|> <|bsep|> قَد أَنزلته مِن صياصي عزّهِ <|vsep|> أيدٍ وَأيدٍ بالنواصي تسفعُ </|bsep|> <|bsep|> فَليدعُ ناديهُ فتىً في بَطنها <|vsep|> دُعيت زبانيةٌ ليه ومقمعُ </|bsep|> <|bsep|> كَم ذا تغرّ وتلدغُ النسان من <|vsep|> جحرٍ مِراراً وهو لا يتمنّعُ </|bsep|> <|bsep|> تَجلو على الخطّابِ حسناً رائعاً <|vsep|> وَعلى مخازٍ جمّة تتبرقعُ </|bsep|> <|bsep|> يُسليهِ لينُ مجسّها ويروقهُ <|vsep|> تَرقيشها عن سمِّ نابٍ ينقعُ </|bsep|> <|bsep|> فَاِربأ بِنفسك أَن تكون كداجنٍ <|vsep|> في صفوِ عيشٍ عن مل يخدعُ </|bsep|> <|bsep|> سفرٌ بمدرجةٍ يسيرُ بِهِم لى <|vsep|> دارِ البقا دولاب دهرٍ مسرعُ </|bsep|> <|bsep|> وَمسافةٌ ما قَبلها أجلٌ وما <|vsep|> مِن بعدها أبدٌ سريعاً تقطعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلينزعنّ ثيابَ جسمك نازعٌ <|vsep|> وَليفزعنّكَ من مقرّك مفزعُ </|bsep|> <|bsep|> الأمرُ ويحكَ فَاِدّرع جدّاً له <|vsep|> جدٌّ ولّا أيّ سنٍّ تقرعُ </|bsep|> <|bsep|> يهٍ وشمّر فهوَ أعجلُ واِغتنم <|vsep|> مِن فرصةِ المكانِ فوتاً يسرعُ </|bsep|> <|bsep|> وَدعِ الأماني فهي مجثمُ عاجزٍ <|vsep|> ذاوٍ وَحوصلةُ المحصّل بلقعُ </|bsep|> <|bsep|> لا يُلهينّكَ زينةٌ وتكاثرٌ <|vsep|> فَِلى الهشيمِ يؤولُ ما هو ممرعُ </|bsep|> <|bsep|> تَستعبدُ الدنيا القلوبَ بحبّها <|vsep|> وَتُسخّر الدنيا الجسومَ فتخضعُ </|bsep|> <|bsep|> فَنتائجُ الحبّ التزاحُمُ في الهبا <|vsep|> وَالفتخار به وما يستتبعُ </|bsep|> <|bsep|> وَنَتيجةُ المالِ ِفراغُ القوى <|vsep|> لِصنائعٍ ومهائنٍ تستبدعُ </|bsep|> <|bsep|> فَترى مَهاوي بعضِها يلقي لى <|vsep|> بعضٍ وَليسَ لخرقِها ما يرتعُ </|bsep|> <|bsep|> في نقصِ هذي الأرضِ مِن أَطرافها <|vsep|> عبرٌ تعبّرُ حلمَ عيشٍ يطمعُ </|bsep|> <|bsep|> فَاِغضُض قُواكَ عَنِ الفضولِ تجد بها <|vsep|> فَضلَ اِلتفاتٍ للّذي هو أنفعُ </|bsep|> <|bsep|> هَيهاتَ ما للمرءِ لّا ما سَعى <|vsep|> وَالسعي سوفَ يرى ويُجزى أجمعُ </|bsep|> <|bsep|> ِنّ الرزايا لِلبصيرِ مواعظٌ <|vsep|> تُثنيهِ عَن ذاك القرارِ وتردعُ </|bsep|> <|bsep|> لا مفزع في كلّ خطبٍ فادحٍ <|vsep|> لّا لِمن منه ليه المفزعُ </|bsep|> <|bsep|> لا يستردُّ المرءُ مردوداً مَضى <|vsep|> كلّا وَلا مكروهَ تٍ يدفعُ </|bsep|> <|bsep|> فَالحزنُ تَضعيفٌ لما هو واقعٌ <|vsep|> وَالغمُّ تعجيلٌ لِما يتوقّعُ </|bsep|> <|bsep|> عَظمَ المصابُ فَما به مِن مفزعٍ <|vsep|> لّا لِمَن منه ِليه المرجعُ </|bsep|> <|bsep|> نّ الخطوبَ تهولُ عندَ عُمومها <|vsep|> ِذ ليسَ من يُسلي ولا يتوجّعُ </|bsep|> <|bsep|> يومٌ كيومِ الدينِ لا وَزَرٌ بهِ <|vsep|> وَلكلّ مرءٍ منهُ شأنٌ مقنعُ </|bsep|> <|bsep|> ما خصّ قطر لا ولا أفقٌ بهِ <|vsep|> بَل عمّ ما شملَ المحيط الأوسعُ </|bsep|> <|bsep|> قذفَت عَلى الأدباءِ منه صواعقٌ <|vsep|> لِقلوبِها فمصقّع ومصدّعُ </|bsep|> <|bsep|> لا يقرعُ الأسماعَ تعزية به <|vsep|> لّا وَزاد تحسّرٌ وتوجّعُ </|bsep|> <|bsep|> فَكأنّها الكيرانُ مهما أُبلغت <|vsep|> بَرد التأسّي للأسى به تلذعُ </|bsep|> <|bsep|> فالقلبُ بينَ تلهّفٍ وتلهّبٍ <|vsep|> وَتحسّرٍ وتأسّفٍ متوزّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَالعينُ بين تأرّقٍ وتدفّقٍ <|vsep|> وَتقلّب وتشوّف تترجّعُ </|bsep|> <|bsep|> والجسمُ في رحضائِه مستغرقٌ <|vsep|> فَكأنّ سائرهُ عيونٌ تدمعُ </|bsep|> <|bsep|> تَبكي لِمصباحٍ طَوَت مِشكاته <|vsep|> نوراً به تُجلى القلوب السفّحُ </|bsep|> <|bsep|> المُنشئ السهلَ المرام الشاعر ال <|vsep|> قاضي المرامي والخطيب المصقعُ </|bsep|> <|bsep|> قَد كانَ طوداً للأنامِ ومروداً <|vsep|> وَاليومَ عادَ ذَخيرة تستودعُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ الضليع بكلِّ عبءٍ مُثقلٍ <|vsep|> هَيهاتَ يَحمل عبأه من يظلعُ </|bsep|> <|bsep|> ما بينَ فتاءٍ وفصل نوازلٍ <|vsep|> وَِفادةٍ وخطابةٍ تستبدعُ </|bsep|> <|bsep|> شَمل الورى فيهنّ عدلاً باهراً <|vsep|> وَفضائلاً وَفواضلاً لا ترفعُ </|bsep|> <|bsep|> يُدنيه حسنُ الخلقِ من ربّ الورى <|vsep|> لُطفا ويبعدهُ المقام الأرفعُ </|bsep|> <|bsep|> فَتراهُ بينَ جزالةٍ ودماثةٍ <|vsep|> كالشمسِ تقربُ للعيان وتشسعُ </|bsep|> <|bsep|> مَع هيبةٍ وسكينةٍ وصرامةٍ <|vsep|> وَسياسةٍ يعطي بها يمنعُ </|bsep|> <|bsep|> وَوفورُ خبرٍ في مداراة الورى <|vsep|> وَبصيرةٌ بِزمانهِ وتضلّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَفصاحةٌ علميّةٌ وفراسةٌ <|vsep|> حكميّةٌ ونفوذُ رأي يقطعُ </|bsep|> <|bsep|> وجَمالُ سمتٍ في جلالِ رئاسةٍ <|vsep|> مَع أنّه أنسُ المجالس ممتعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكمالُ نصافٍ وحسنُ رعايةٍ <|vsep|> لِعهودهِ وصيانة وتورّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَتضلّعٌ بمواردِ الراء بل <|vsep|> وَتشوّفٌ لِتصوّفٍ يتطلّعُ </|bsep|> <|bsep|> يَرتاثُ حيث الريثُ يحمد غبُّهُ <|vsep|> وَيسارعُ الأمرَ الّذي هو يسرعُ </|bsep|> <|bsep|> يُغضي عنِ العوراتِ غير مكافحٍ <|vsep|> وَيراها رؤيةَ ناصح يتوجّعُ </|bsep|> <|bsep|> أَعزز عليّ بأن أرى أبوابهُ <|vsep|> لا مشتكٍ فيها ولا مستنزعُ </|bsep|> <|bsep|> أَعزز عليّ بِأن أرى مستبهماً <|vsep|> يَعرو ورأيه مغمدٌ لا يقطعُ </|bsep|> <|bsep|> واهاً على الدنيا فقد طلّقتها <|vsep|> بتّاً وَبالأخرى هناك المرجعُ </|bsep|> <|bsep|> واهاً على الدُّنيا تكونُ كَمَن لها <|vsep|> درٌّ غَدا في الصيف وهو مضيّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَاهاً على الدنيا ستفقدهُ ذا <|vsep|> أَشنانُ من عقدوا الحباء تقعقعُ </|bsep|> <|bsep|> جَهلتهُ جهلَ الدرّ في يد خارزٍ <|vsep|> حيناً وبادرهُ النقودُ المسرعُ </|bsep|> <|bsep|> واحَسرتاه لروضِ فضلٍ قد ذوى <|vsep|> وَلمشرعٍ صفوٍ يغورُ وينشعُ </|bsep|> <|bsep|> فكأنّ روضَ الفضلِ لم يك غانياً <|vsep|> عَن أيّ ما رزءٍ ودمعٍ يهمعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكأنّ شمسَ الفضلِ لم تكُ أشرقت <|vsep|> ذ عمّ للأحزانِ ليلٌ أسفعُ </|bsep|> <|bsep|> كَيفَ العزاءُ وَذي موارد فضلهِ <|vsep|> قَد غاضَ دفقُ فيوضِها المتدفّعُ </|bsep|> <|bsep|> كيفَ العزاءُ وذي مَراتع جودهِ <|vsep|> قَد صوّحَت وَاِجتحّ منها الممرعُ </|bsep|> <|bsep|> كَيفَ العزاءُ لأمّةٍ كانت بِه <|vsep|> تَأوي لطودٍ عاصمٍ لا يفرعُ </|bsep|> <|bsep|> كَيفَ العزاءُ وما له من خالفٍ <|vsep|> وَمصابُ مِن عدم الخليفة أفجعُ </|bsep|> <|bsep|> هَيهات يدركُ شأوَ بيرم لاحقٌ <|vsep|> أَو يَهتدي لصنيعه متصنّعُ </|bsep|> <|bsep|> يا قبرُ قَد أُودِعت منه طيّباً <|vsep|> حيّاً وميتاً فاِدر من تستودعُ </|bsep|> <|bsep|> هَذا الّذي بك نشره متضوّعٌ <|vsep|> ركنُ العلى من فقده متضعضعُ </|bsep|> <|bsep|> كنّا نُناجي من ذكاهُ عطارداً <|vsep|> في شمسِ علمٍ مرتد متلفّعُ </|bsep|> <|bsep|> حتّى أتاهُ يومهُ فدنا لها <|vsep|> وَزواهُ عنها نورها المتلمّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَسَما لها متجرّداً بل ممسكاً <|vsep|> عَن غايةِ الدنيا وما تستتبعُ </|bsep|> <|bsep|> حتّى توهّمنا لِظلمة فقدهِ <|vsep|> شمسَ الظهيرةِ قَد تلته تشيّعُ </|bsep|> <|bsep|> حَصدت جُمادى عمره بهلالها <|vsep|> بل نّما حَصدته ذ هو ممرعُ </|bsep|> <|bsep|> لَم يَكتمل ستّين حتّى يبلغ ال <|vsep|> أعذارَ مِن مَولى ليه المرجعُ </|bsep|> <|bsep|> للّه أفئدةٌ هنالكَ أُضرمت <|vsep|> وجداً وأكبادٌ هناك تقطّعُ </|bsep|> <|bsep|> لَم يبقَ معتبرٌ ولا مستعبرٌ <|vsep|> غَرُبت مِن الروع النهى والأدمعُ </|bsep|> <|bsep|> يا راحلاً لم يبق لّا رسمهُ <|vsep|> صُحفاً لتيجانِ العلوم ترصّعُ </|bsep|> <|bsep|> لكَ في الصدورِ منازلٌ مأهولةٌ <|vsep|> لَكن مقامكَ في المحافل بلقعُ </|bsep|> <|bsep|> واهاً لرايةِ مذهبِ النعمان ذ <|vsep|> أسلَمتها ِذ لا زعيم يرفعُ </|bsep|> <|bsep|> واهاً عَلى الدابِ أصبحَ سوقها <|vsep|> لا ناقدٌ فيه ولا مستبضعُ </|bsep|> <|bsep|> واهاً لديوانِ الشريعةِ عطّلت <|vsep|> فيهِ الحقوق فما لها من يقطعُ </|bsep|> <|bsep|> قَد كانَ فيه للظلومِ صوارم <|vsep|> بترٌ وِللمظلومِ منه أدرعُ </|bsep|> <|bsep|> فَاِرتجّ يوانُ العلومِ وأُرتجت <|vsep|> أَبوابه واِخيبّ من يستقرعُ </|bsep|> <|bsep|> قسماً بمَن لا يستردّ قضاؤهُ <|vsep|> وَلحكمهِ كلّ البريّة مهطعُ </|bsep|> <|bsep|> مَن كان رزؤكَ في صحيفة وزنهِ <|vsep|> رَجحت وليس يهمُّه ما يصنعُ </|bsep|> <|bsep|> ِذ ليسَ يقدرُ رزء مثلك قدرهُ <|vsep|> لّا اِمرؤٌ للدين منه موضعُ </|bsep|> <|bsep|> فَتشابَه الداهي وَمأمون الحجى <|vsep|> وَالجامدُ العبرات والمتروّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلو اِنّ رُزءك كان يحتملُ الفدا <|vsep|> لَفداك ما تَحوي الجوامع أجمعُ </|bsep|> <|bsep|> يا خطّة الفتاءِ حسبك خطّةً <|vsep|> ولّاك ظهراً من منارك يرفعُ </|bsep|> <|bsep|> يا أوحَدَ العلماءِ غير مدافعٍ <|vsep|> في صدرِ شانيك المكارم تدفعُ </|bsep|> <|bsep|> وَمودّعاً شانيه منه مودّع <|vsep|> وَمشيّعاً كلٌّ له متشيّعُ </|bsep|> <|bsep|> أمّا مثرك الكرام فنّها <|vsep|> فقدت بِفقدك فقد ما لا يرجعُ </|bsep|> <|bsep|> وَنودُّ لو أبقيتَ منها عندنا <|vsep|> صبراً جميلاً ريثما نسترجعُ </|bsep|> <|bsep|> عَجباً لعلمك وهوَ بحر زاخرٌ <|vsep|> أنّى تحيطُ به الثلاث الأذرعُ </|bsep|> <|bsep|> طابَت نفوسُهم بِوضعك في الثرى <|vsep|> علماً بأنّك لست شيئا يوضعُ </|bsep|> <|bsep|> نّ الّذي قَد أودعوه بلحدهِ <|vsep|> جَسد تراب وهو ثوب ينزعُ </|bsep|> <|bsep|> ممّا يسلّي أهلَ ودّك علمُهم <|vsep|> أنّ المماتَ سبيل دار تجمعُ </|bsep|> <|bsep|> وَيقينهُم أنّ المماتِ ولادةٌ <|vsep|> وَجميعُ مَن في الأرض حملٌ يوضعُ </|bsep|> <|bsep|> لا يشمتُ الحسّاد موتك نّه <|vsep|> كَأسٌ له كلّ الورى متجرّعُ </|bsep|> <|bsep|> ن أضمَأتك مدامع مكفوفةٌ <|vsep|> روعاً فَمن رضوانِ ربّك تكرعُ </|bsep|> <|bsep|> أَو قصّر التأبينُ عنك فللدّعا <|vsep|> برد بِأعلامِ القبول موشّحُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا عصى فيكَ التصبّر رَيثما <|vsep|> تُرثى فنّ الحزنَ فيك لطيّعُ </|bsep|> <|bsep|> النَ شمسكُ قد تقلّص نورها <|vsep|> عَن عينِ جسم قَد عراه تقشّعُ </|bsep|> <|bsep|> لكنّ أبصارَ البصائرِ حسّرٌ <|vsep|> لا تَستطيع شهودها أو تسطعُ </|bsep|> <|bsep|> ِن ضاعَ ذِكرك بيننا عن سلوةٍ <|vsep|> فَله بِأرجاءِ السماء تضوّعُ </|bsep|> <|bsep|> أُفٍّ ليومكَ ليتَ يومي دونه <|vsep|> فالعيشُ بعدك حسرة وتوقّعُ </|bsep|> <|bsep|> لَم أقضِ حقّ الودّ ِن أقوى بقل <|vsep|> بي أَو لِساني من خيالك موضعُ </|bsep|> <|bsep|> رسمَ الفراقُ مثال فضلك فيهما <|vsep|> رَسماً يحدّده اِفتقاد موجعُ </|bsep|> <|bsep|> وَالفقدُ يبدي فضلَ مفتقدٍ وشأ <|vsep|> ن النفسِ زهدٌ في الّذي لا يمنعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأودُّ لو أعطيت نوماً سرمداً <|vsep|> ِذ فيه ما نفسي ونفسك تجمعُ </|bsep|> <|bsep|> علّ التناسبَ أَن تكونَ وسيلة الل <|vsep|> لُقيا فَتنزل لي ذن أو أرفعُ </|bsep|> <|bsep|> كُنتَ الشجا في حلقِ مَن هو حاسدي <|vsep|> فاليوم ساغَ له الّذي يتجرّعُ </|bsep|> <|bsep|> دبّت ِليّ عقاربُ البغيِ الّتي <|vsep|> كانَت بِنعلك كلّ يومٍ تصفعُ </|bsep|> <|bsep|> أَفردتَني ذ لا أنيسَ قطعتني <|vsep|> ِذ لا وصولَ تركتني أتضعضعُ </|bsep|> <|bsep|> غادَرتني رهنَ الفجائعِ والأسى <|vsep|> حتّى أكادُ بغير شيء أفجعُ </|bsep|> <|bsep|> نّي لأذكرُ قَولتي لك ما بقى <|vsep|> لي اليومَ غيرك من صديقٍ ينفعُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَجبتني هل كانَ يوجد قبل ذا <|vsep|> رَمزٌ ِلى التحذير ممّن يخدعُ </|bsep|> <|bsep|> ما متّ أنتَ ونّما أنا ميّت <|vsep|> فَهل أنت ترثي لي وهل تتوجّعُ </|bsep|> <|bsep|> حزني لأن غادَرتني مُتوحّشاً <|vsep|> في دارِ بلوى بِالمصائب تفجعُ </|bsep|> <|bsep|> لكن نَجاتك سالماً من سجنها <|vsep|> ممّا يسرّ فذا بهذا يدفعُ </|bsep|> <|bsep|> مَهما يَكُن في الموتِ حظّك وافراً <|vsep|> ما ضرّني نَقصٌ لحظّي يرجعُ </|bsep|> <|bsep|> عِشرينَ عاماً في المودّة لم يكد <|vsep|> بَيني وبينك كفّ واش يقطعُ </|bsep|> <|bsep|> لَولا يَقيني أنّني بك لاحقٌ <|vsep|> لطِفقت أسباب الحياة أقطّعُ </|bsep|> <|bsep|> في اللّه منك وَمِن جميع قرابتي <|vsep|> خَلفٌ وللّه اللجا والمرجعُ </|bsep|> <|bsep|> اللّه يَعلم أنّ فقدك فاجعي <|vsep|> لِمكان ودّك لا لحظّ يطمعُ </|bsep|> <|bsep|> اللّه يعلمُ أنّ فَقدك مُوحشي <|vsep|> لِنوازل فيها ليك المرجعُ </|bsep|> <|bsep|> اللّه يعلمُ أنّ فقدك مشعري <|vsep|> أسفاً ونّي الدهر منه مروّعُ </|bsep|> <|bsep|> كذبَ الحسودُ وكلّ من هو زاعمٌ <|vsep|> أنّي لِعهدك ناكثٌ ومضيّعُ </|bsep|> <|bsep|> كلّ النفوسِ تحنّ نَحو خليلها <|vsep|> وَلفقدهِ ولبعده تتوجّعُ </|bsep|> <|bsep|> لَو كنت لَم أفقد بفقدك صادقاً <|vsep|> خِلّاً وَفيّاً كنت لا أتضعضعُ </|bsep|> <|bsep|> لَكنّ حَسبي أَن أزوّدك الدعا <|vsep|> نوعاً مِنَ العمل الّذي لا يقطعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِطالَتي ذيلَ المقالةِ شاهدٌ <|vsep|> أنّي بِميسورٍ لكم لا أقنعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأقولُ عذراً لَ بيرَم نّني <|vsep|> لِمُصابكم ذو عبرة لا تقلعُ </|bsep|> <|bsep|> قَد كانَ لي ممّن فقدتم جانبٌ <|vsep|> رحبٌ ِذا بالعذرِ ضاق الأوسعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأظنُّكم لا تفقدوني بعده <|vsep|> ما مِن شمائله لبرٍّ يرجعُ </|bsep|> <|bsep|> قَد كنتُ أُكثِر قبل هذا مزاره <|vsep|> عددَ الليالي وهو عندي مهيعُ </|bsep|> <|bsep|> مع أنّه لَو قال نّ الهجر عن <|vsep|> وان التصافي لم يكن لي مدفعُ </|bsep|> <|bsep|> لكن حجاهُ اِستصحب الحال الّتي <|vsep|> عُهدت وَلم يعرض لها ما يقطعُ </|bsep|> <|bsep|> وَرَأى الودادَ دوامه في الرفق فالت <|vsep|> تكليفُ ينصلُ والتغاضي ينصعُ </|bsep|> <|bsep|> يا لَ بيرم لَيس يثوي بيتُكم <|vsep|> وَمشائخُ السلامِ فيه تربّعُ </|bsep|> <|bsep|> فَمحمّدٌ ومحمّدٌ ومحمّدٌ <|vsep|> وَمحمّد والخامس المتوقّعُ </|bsep|> <|bsep|> نُظمت على نسقِ التناسل فيكم <|vsep|> تلكَ الرئاسة لا عراها منزعُ </|bsep|> <|bsep|> قَد زُحزِحت عنكم قليلاً ريثما <|vsep|> يَشدو الفتيُّ ويحلم المترعرعُ </|bsep|> <|bsep|> لا يَشمتنَّ بموتِ ذا من بعدهِ <|vsep|> فَالموتُ منهُ بالنواصي يسفعُ </|bsep|> <|bsep|> فَالعمر ميدانٌ وجال الورى <|vsep|> تهفو وتَهبط خشيةً وتصدّعُ </|bsep|> <|bsep|> اللّه أكبرُ كلّ شيءٍ هالكٌ <|vsep|> ما لاِمرئٍ بدوامِ حالٍ مطمعُ </|bsep|> <|bsep|> يا ويحَ من غرّته دنياه فأن <|vsep|> سيَ هول مطّلعٍ وما هو أفضعُ </|bsep|> <|bsep|> يا ربّ جِرني به واِخلف فن <|vsep|> نَ مُصيبتي اِتّسعت ولطفك أوسعُ </|bsep|> <|bsep|> أَبدلنيَ اللّهمّ مِن أنسي به <|vsep|> أنساً بِذكرك نّ ذكرك أنفعُ </|bsep|> <|bsep|> يا نائماً طردَ الكرى عن مُقلتي <|vsep|> نَم في الهنا نوم العروس يودّعُ </|bsep|> <|bsep|> جادَت عليكَ سحائبٌ من رحمةٍ <|vsep|> تَروي ثراكَ بديمة لا تقلعُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَعطّرت بِنَسائم التسليم من <|vsep|> مَولاك أفنيةٌ حَوتك وأربعُ </|bsep|> <|bsep|> وَسَرت لِروحك نفحةٌ تهدي لها <|vsep|> بردَ الرضا حيثُ الرفيق الأرفعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَقيتَ أُنسا بالّذي قدّمته <|vsep|> مِن صالحٍ يُنميه فضل أوسعُ </|bsep|> <|bsep|> وَرأيتَ مِن عفوِ الله ولطفهِ <|vsep|> ما لَم يكن لكَ في حسابٍ يجمعُ </|bsep|> <|bsep|> وَرفلت في خلعِ السعادة خالعاً <|vsep|> وَغَدوت في روض التنعّم ترتعُ </|bsep|> </|psep|> |
بمثلك هز الملك اعطافه عجبا | 5الطويل
| [
"بِمثلك هزّ الملكُ أَعطافَه عجبا",
"وَتاهَت بِه الخضرا وباهَت بِه الشهبا",
"وَأَقبَل يُزهى باِحتفالك نَحوهُ",
"وَتقليده مِن عزمكَ الصارم العَضبا",
"وَتَطويقه زُهرَ المثرِ وَالحلى",
"وَِمضائه غرّ المفاخِرِ لا أَكبى",
"وَتَوشيحهِ مَجداً تجرّ ذُيوله",
"وَتَتويجه عزّاً عَلى الزهرِ قَد أَربى",
"وَروعك للأَبصارِ يومَ اِجتلائهِ",
"وَصَدعك في الأقطارِ من صيتهِ الحُجبا",
"وَطيّك دونَ الخفضِ كشحاً لِضمّه",
"وَنشرِ بنودِ الفتحِ في رَفعِهِ نَصبا",
"وَشدّ نِطاقِ الحزمِ في خصرِ دلّهِ",
"ومدّ رواقِ الأمنِ مِن فوقِه رقبا",
"وَبِسطِ مِهادِ العدلِ تحتَ ظِلالهِ",
"وَسحِّ عهادِ الفضلِ أَحواله صوبا",
"وهزّك بينَ البيض والسمر عطفه",
"وَبينَ جَناحي جحفَلين به قلبا",
"وَِصفائك القدام وَالحَزم والحجى",
"لِنُصرته جنداً وَأسرتهِ حزبا",
"لَقَد علمت نشاء كلّ قرارة",
"وَمَن في اِحتناكِ الدهرِ شابَ ومن شبّا",
"بأنَ جناحَ الصبحِ لَم يلتَحِف به",
"فتىً مُذ سَما شرقاً لى أن هَوى غربا",
"أَشدّ وأَقوى منك بِالملكِ نهضةً",
"وَأَحرى به ِرثا وَأَدرى بهِ كَسبا",
"وَأَحزم رأياً في حِمايَةِ عزّه",
"وَأَوسعُ صَدراً في كفايته الشجبا",
"فللّه ما أَزكى وَأَكرم بيعة",
"نهضتَ لَها في مَوكب موجهُ عبّا",
"وَمَلأت كرسيّ الخِلافةِ بَهجةً",
"فَلَولا وَقار مِنك لاِهتزَّ أَو أبّا",
"فَأَصبَح تستذري المَكارمَ حَوله",
"بِطودٍ تَرى الأطواد في جَنبِه هَضبا",
"وَأَبرزت كفّاً ما رأى الدهرُ درّة",
"سِواها حَوت بحراً كفى العدم والجدبا",
"فَأقبلَ للتقبيلِ كلّ مَوشّحٍ",
"بِنَجدته قبلَ النجادِ ِذا هبّا",
"جُنودٌ كَساها الحتفالُ محاسناً",
"بيوم كساها الحزمُ من قبلهِ حَربا",
"رِياشُ جمالٍ تملأ العينَ قرة",
"محجّبة في هيبةٍ تَملأ القَلبا",
"ِذا أبرَقت شمسُ الضحى وشيَ طرزها",
"تَهادوا بأذنابِ الطواويس ذ تربى",
"وَمرّوا فرادى في سموطِ صُفوفهم",
"عَلى قصباتِ النسق كعب تلا كعبا",
"مَواكب ما بينَ السماطينِ أَشبهت",
"كواكب أمّت في مجرّتها القطبا",
"يؤمّون ملكاً تحسدُ الشمسُ تاجَه",
"وَتغضي عيون النجم عن لحظه رهبا",
"وَيغبط فيهِ السمع والقلب أَعينا",
"نَفسنَ على الأفواهِ في كفّه القربا",
"مَقام أودّ السبع لو أنَّ بدرها",
"بِساط بهِ وَالشهب في أرضهِ حصبا",
"وَأنّ بِهِ شهب الفوارس ألبست",
"زمامَ الثريّا وهي مصحبة جنبا",
"وَأنّ عَصا الجوزاءِ تعقدُ رايةً",
"وَتغتنمُ الكفّ الخضيب بها خَضبا",
"وَأنّ بِه شاكي السماكينِ حاجب",
"وَقَد نيطَ بهرامٌ لى خصره عضبا",
"وَأَنّ خَطيب المدحِ فيه عطارد",
"فَيصدعُ ذانَ الأهلّةِ والقلبا",
"وَأنّ بهِ زهر المَنازلِ نزّل",
"وَجَبهتها تلقى بكليلها التربا",
"وَمِن أوجه كيوان يهوي مسلّماً",
"لِمَنصبه الأسنى ومنسبه الأربى",
"وَقَد صارَ بيت البدرِ طالع ملكهِ",
"وَجرت بهِ الزهراءُ مِن ذَيلِها هدبا",
"تثلّث سعد المشتري ذاتَ يمنةٍ",
"بِيوم وبيت قَد غَدا لَهما ربّا",
"فَأَسّس بالسعدينِ أَوتادَ عزّه",
"وَفرّق بِالنحسينِ من ضدّه الشعبا",
"وَقَد سارَتِ البشرى ِلى كلّ وجهةٍ",
"بِبَيعته مَسرى النسيم ِذا هبّا",
"فَوافَت وفود الشكر تهوي لحضرة",
"بِها حطّ رَحل العدلِ وَالفضلِ ذ لبّا",
"سِراعاً ِليها يوفضونَ لبيعةٍ",
"يَودّون لَو باعوا النفوسَ بِها نَحبا",
"تُحالفهُ أَيمانُهم وَقلوبُهم",
"عَلى أنّها أَضحت بِطاعته قلبا",
"فَما اِنقبَضت عن صفقةِ العهدِ راحة",
"وَلا اِنبَسطت للخلفِ عن حلفِه رغبا",
"حَبا اللّه فضلاً خيرةَ الدول العلى",
"بِخيرِ الشهورِ الغرّ خير أَمري يحبى",
"فَأصبَح بدرُ الصومِ تاجَ جَبينها",
"وَأَمسى هلالُ الفطرِ في يدها قلبا",
"وَأَلبَسها المساكُ حلّة عفّةٍ",
"يجرّ اِبتهاج العيد أذيالها سحبا",
"زَكت ليلة وافته فيها ودونها",
"لِسابعة العشرين عشر وَفت حسبا",
"فَتِلك الليالي العشر من دول مَضت",
"وَذي ليلةُ القدرِ الَّتي فضلت حقبا",
"لَوى الدهر عنّا وَعده بوفائها",
"وَلا غَرو في حسناء تخدرها الرقبى",
"وَأَمهَلَها من ربّها ذ تقاعَست",
"عَفافٌ يعدّ الحلّ مِن وصلِها ذنبا",
"فَلم تشرئب النفس منه لِريبةٍ",
"وَلا اِستبطأت حظّاً ولا اِستَعجَلت جَلبا",
"ِلى أَن أفاء اللّه وارِف ظلّها",
"عليهِ وأَجنى كفّه غصنها الرطبا",
"وَقَد كانَ مَولاها وَمالك رقّها",
"وَجادَ بها عفواً لخاطِبها صبّا",
"فَأَولت سِواه الطوع ِذ كان كفئها",
"وَأَولته ِذ كان الأبرّ بِها الحبّا",
"وَلولاه لم تطمح لرقّ حليلةٍ",
"وَلكن كفاها أَن يكون لها ربّا",
"لَقد لَبِست للبعدِ عنهُ كبة",
"فَمُذ قبّلت كفّيه فارَقت الودبا",
"وَطافَت بِرُكنِ العزّ مِنهُ وَأَوقَفت",
"عَلى عَرفات العرف مالها لبّا",
"وَلمّا أَحاطتها يَداهُ وَأَصبحت",
"مَقاليدها في كفّ ِمرَته وعبا",
"وَرامت أساطينُ الملوكِ هناءه",
"فَما بَرِحت تستمجدُ الرسلَ وَالكتبا",
"ِذا أَقبلت من لِ عثمانَ خلعة",
"بِها منكبُ العلياءِ قَد طاولَ الشّهبا",
"فَأَصفى لَها المولى المشير رغابهُ",
"وَأَضفى عَليها مِن مبرّته ثوبا",
"وَأَوردها مِن ودّه واِحتفاله",
"وَِعظامه قبالها المشرع العذبا",
"وَواجهها يوم اِجتلاءِ جمالها",
"بِطلعَةِ بشرٍ منه في موكبٍ عبّا",
"فَللّه يومٌ طالَ جيدُ فَخارِهِ",
"وَجافى الهنا عن نور غرّته الحجبا",
"فَلم تكتسِ الأعيادُ خلعةَ حسنهِ",
"وَلا هَصَرت من روضِ نضرتهِ قضبا",
"فَفي كلّ صوتٍ منهُ صيت مسرّةٍ",
"وَفي كلّ سمعٍ سمعةٌ تثلجُ الخلبا",
"فن يكُ شكراً لِلصنيعِ ظهوره",
"فَقد ساوت العجماء في شكرهِ العربا",
"ثَنايا الثنا من كلّ ثغرِ بواسمٍ",
"وَوجه الهنا من كلّ وجه نفى القطبا",
"وَقد أُلبست دارُ المارةِ بهجةً",
"عَلى مثلها جفنُ الغزالةِ ما هبّا",
"وُقوفا بها الأعلام من كلّ معلمٍ",
"يَروع ببادي رأيهِ الجحفلَ اللجبا",
"هُناك ترى الأبصار صوراً شواخصاً",
"فَلولا اِنتظامُ النسقِ لَم تهتد اللحبا",
"فَمِن خجلٍ يثني الصرائمَ رهبة",
"وَمِن جذلٍ قد كاد يهفو بها رغبا",
"قلوبٌ وأجسامٌ تُزاحم ناديا",
"يفرّقها رهباً وَيَجمعها حبّا",
"وَقد حلّ في عرشِ الخلافة ربّه",
"مُحفّا به أسداً ضراغمة غلبا",
"ووافَته من عبدِ المجيدِ تميمةٌ",
"لِجيدِ فخار عَن عقودِ الثنا شبّا",
"وَنيطَ ِلى خصر الرّئاسةِ صارم",
"فللّه عضبٌ عانَق الكرم الأربا",
"وَأبرز منشورٌ كأنّ سطورهُ",
"أَسارير بشرٍ في جَبين العلى هبّا",
"تُضيع عبيرَ الحمدِ منه عبارة",
"كأنّ لسانَ الملكِ أَرشفها ضربا",
"وَتَجلو بألقابِ المشيرِ ونعته",
"عَقائل تُزهى عَن تقنّعها حجبا",
"فحيّهلا بالمجد قرّ قراره",
"وَبالشرفِ الوضّاحِ قَد أحرز الرتبى",
"عهود مِنَ السلطانِ قامَت مَقامهُ",
"فَقد أَعظمت ِعظام مرسلها دأبا",
"وَتَهنئة منه لِخير مملّك",
"حَوى الملك رثاً واِستبدّ به كَسبا",
"سَرت في دجى نقس لى صبحِ مهرق",
"لِتحمد عند اِبنِ الحسينِ به الدأبا",
"سَعت سَعي دري ِلى شَرفٍ له",
"وَقد أسعد الهيلاج من بيته ربّا",
"مضى مُستقيم السير في الأوج صاعداً",
"تُحيط به الأوتادُ من أسعد طنبا",
"أَفاضَت عليه النور عند اِتّصاله",
"بِها شمس ملك بزّت الأسد القلبا",
"فيا طيبَ ما سَعيٍ ويا حسنَ موفدٍ",
"مِنَ المجدِ وَالعلياءِ أزلفها قربا",
"رَأَت صَولة للملكِ لا يُصطلى بها",
"وَنضرةَ حُسنٍ تدهش اللّحظ واللبّا",
"فَلو نطَقت قالت زفافي لبابه",
"كَمُستبضع تمراً لى هجر يسبى",
"وَمُهدٍ ِلى الخضراءِ نورَ ذبالةٍ",
"وَللبحرِ أَصدافاً حَوت لؤلؤاً رطبا",
"وَلَكِن تفادى أن يذيل اِحتشامها",
"تلطّف من يَحبو بهيأة من يحبى",
"ِمامٌ دَرت منه الخلافة أنّها",
"قَدِ اِعتَصمت بِالمعقل الشامخِ الأربى",
"أَتَته وَلم ينطق لِسانُ سنانهِ",
"وَلا اِفترّ منه السنّ يوماً ولا قبّا",
"وَلا اِرتَشفت كأس الطلا من حسامه",
"شفاه ولا سمن الأكفّ به خضبا",
"وَما هبّ جفن الملك والبيض نوّمٌ",
"بِأَجفانِها لّا لجدّ نَضا عضبا",
"وما الملك همّ اِبن الحسيِن لحظّه",
"وَلكن حقوقٌ لِلعلى ذهبت تلبا",
"كأنّي بِها تَدعوه وهو يُجيبها",
"بِلبّيك قد أَسمعت أكرَم من لبّى",
"دَعوت زَعيماً بالفلاحِ لدعوةٍ",
"تصامم عَنها الدهرُ من رهب حقبا",
"مذمّاً مذيلاً للمَكارِه طالباً",
"دحول المَعالي لا يرى غيرها أربا",
"جواداً خضمّاً أريحيّاً سميدعاً",
"حسيباً سريّاً مدرهاً ماجداً ندبا",
"كَريماً هماماً لوذعيّاً محدثاً",
"أَبيّا وَفيّاً كوثراً أهيساً لبّا",
"فنامي ذأً في ظلّ يَقظانَ ن يَذُق",
"مِنَ الغمضِ طعماً عينه لم يذق قلبا",
"وَكم ظنّ غرّ أنّ في الخفضِ همّه",
"ِلى أَن ره وَهو يستخفضُ الدأبا",
"رَه يعدّ الحربَ سلماً شهامة",
"وَيَحسب حزماً أنّ في الهدنةِ الحربا",
"لَقد عَمِيت عنه بصائرُ عصبة",
"غَدَت في مَراعي بغيها تَنقف الخطبا",
"وَغرّت برفق اللّيث في وطئه الثرى",
"فَلم تتحذّر مِن بَراثِنه الخلبا",
"فن راقَها مِنه اِبتِسام نيوبه",
"فَقَد راعَها ِذ نبّ أنيابه قبّا",
"وَنّ اِفترار العضبِ مُبكي الطلى دماً",
"وَفي مائهِ برد يشبّ الحَشا لهبا",
"فَمن لم يَرعه منه بارقُ صفحه",
"فَلا يَيأسن من قذفِ حدّ له شهبا",
"أَقول لِمَن أَقذى السفار جفونه",
"ولَم تَرض منه الأرض جفناً ولا جنبا",
"وَأَضحى يعدّ اليأسَ أصدقَ موقظ",
"وَمِن كذبِ الأحلامِ نيل المُنى ضربا",
"هَلمّ لفريقية غير فارق",
"وَدع فرقاً عاجوا ِلى غيرِها الركبا",
"وَجرّ ِليها العزمَ واِرفَعه نحوها",
"بِجَزمك تخفض صرف دهرٍ نوى النصبا",
"وَأَلقِ عَصا التطوافِ حولَ مثابةٍ",
"تُثيب النزيع الأهل والمنزل والرحبا",
"فَتونسُ تُنسي كلّ أرضٍ نزيلها",
"بيناسه منها الكرامَةَ والحبّا",
"تَهلّل وَجهُ الدهرِ فيها فلم تزَل",
"لَياليه غرّانا وأيّامه نجبا",
"وَحيطت بعدل اِبن الحسين فأصبحت",
"مفتّحة الأبواب تحبا بما يجبى",
"أَعادَ بها ربعِ المعائشِ مربعاً",
"ببطالِ مكسِ الربعِ في كلّ ما دبّا",
"وَصيّرها بِاليمنِ والأمنِ جنّةً",
"لو أنّ خلوداً كان في ظلّها يحبى",
"فَسل شرعةَ الِسلام كَيف أقامها",
"وفجّر مِن أَعلامها المشرع العذبا",
"وَكيفَ كَساها الفخر مسداً وملحماً",
"بعزٍّ وجلالٍ فجرّت له الهدبا",
"رأى الدين أم الفوز والملك حارساً",
"فَذا يوثقُ المبنى وذا يَدفعُ الشغبا",
"لَقد شغلت جدوى الملوك شِعابهم",
"وَلَم أَر غيرَ المَكرُماتِ لَه شعبا",
"فَِن يَكنِ المهديّ يُدعى محمّداً",
"فَذا باِسمهِ يسمى وَمِن هَديهِ يحبى",
"فَأمّوا بني المال كَعبة قَصدهِ",
"وَتحتَ لِواءِ الحمدِ كونوا له حِزبا",
"تَروا ملكاً يستمجد الجدّ قالياً",
"من اِستَمجد الديباج وَاِستَمهد العطبا",
"أمدّ الورى باعاً وأوثق منعة",
"وَأَمتنهم ديناً وَأَخلصهم قلبا",
"وَأَعظَمُهم قدراً وَأَفخَمهم ثنا",
"وَأَطهرهم عرضاً وَأَزكاهم نسبا",
"وَأَرفَعهم ملكاً وذِكراً وعزّةً",
"وَأَحماهُمُ أَنفاً وأصدقهم ذبّا",
"وَأَحزَمهم رأياً وأقوم سيرة",
"وَأَكمَلهم نفساً وأوفاهم نحبا",
"فَشادَ مَنارَ الدين في كلّ وجهةٍ",
"بِصارمِ عزمٍ قَد عفا البدع النكبا",
"فللّه شكرٌ ن يَلج سمع نعمةٍ",
"تهزّ اِرتياحا للمزيد به جنبا",
"على أنّ ثوبَ الشكر يقصر سدله",
"على عطفِ ملك ألبس العدل والحدبا",
"ونّ هيولى الملك لَم تكس صورة",
"كَحليةِ عَدل أمّن المال والسربا",
"وَما الجَمعُ بين الماءِ والنارِ في يدٍ",
"بِأعجبَ مِن ذي الملكِ يَرضي به الربّا",
"فَقل لملوكِ الأرضِ تَجهد جهودها",
"فَذلك فضل اللَّه يُؤتيه من حبّا",
"فَما وَطِئت أَقدامُهم سبلَ عَزمه",
"وَلا سَلَكوا حزناً أليطاً ولا خبّا",
"وَأَطوَعهم جنداً وَأَروعهم سطى",
"وَأَبسطهم عدلاً وَأَحفاهم حدبا",
"وَأَغناهمُ جدّاً وَأكرمهم حيا",
"وَأَشرَحهم صدراً وَأَنجحهم كسبا",
"وَأَوفَرهم مجداً وَأَوقرهم تقىً",
"وَأَيسرهم عفواً وَأَيمنهم كَعبا",
"وَأَحسَنهم خلقاً وخُلقاً وميسما",
"وَأَهداهم بدءاً وأحمدهم غبّا",
"وَأَوسعهم صدراً ورَحلاً ونائلاً",
"وَأَتقاهم غيباً وَأَنقاهمُ جيبا",
"وَأَبعدهم شأواً ومرمىً وهمّةً",
"وَأَقربهم رحماً وَأَرأفهم خلبا",
"وَأَرجَحُهم حلماً وَأَهدى سياسة",
"وأنداهمُ كفّاً وَأَدناهم عتبا",
"تجافى حجاب الملكِ منهُ عن اِمرئٍ",
"تَكامل فيهِ الخَلقُ وَالخُلقُ مُذ شبّا",
"فَتىّ تعجمُ الأبصار باللّحظِ نبعه",
"فَتعرف كونَ النزعِ في قوسهِ صعبا",
"لَهُ الطعنَةُ النجلاءُ في كلّ مبهمٍ",
"يخرّق عن وجهِ الرشادِ بها الحُجبا",
"تَكادُ تناجيه الضمائِرُ بالّذي",
"أَجنّت وَيخشى المرءُ في سرِّهِ القلبا",
"يُسابق منه الهمّ بالأمرِ جدّه",
"وَيكفيهِ في أَغراضِه العزم والندبا",
"أَدارَ عَلى الخضراءِ سورَ يالةٍ",
"أَعارَ عيونَ النجمِ من شرف هدبا",
"عليّاً فلا يَسطيع خطبٌ ظهوره",
"ولا يَستطيع العيث في حِصنهِ نَقبا",
"وَكم باتَ يَكفينا المهمّات رعيه",
"مطيفاً بنا أَمناً لطيفاً بنا رقبى",
"وَكم سامر التفكير لا يَمتلى كرى",
"وَكم ساير التدبير لا يَأتَلي حدبا",
"مَليكٌ غَدا من عزمِهِ في عشيرةٍ",
"وَمِن سَطوه في جَحفلٍ شائكٍ حربا",
"وَمن أَصبحت غرّ الفضائلِ جنده",
"فَقَد صارَ ذا حزبٍ يؤمّنه الحزبا",
"تُباعدهُ تَقواهُ عن حظِّ نَفسهِ",
"وَيُدنيهِ حُسنُ الخلقِ من حظّ من ربّى",
"وَيَيأسُ داعي السوء منهُ مهابة",
"وَيأنس راجي العرفِ مِن بشرهِ قُربا",
"تَؤمّ وفود الشكرِ مِنه حلاحلاً",
"ِليهِ بضاعات المُنى وَالثّنا تُجبى",
"فَتَملأ منهُ القلبَ من ميسم تقى",
"وَمِن هبّة حبّا ومن هيبةٍ رُعبا",
"تُراه وَريحُ الأريحيّةِ مارئٌ",
"شَمائله للجودِ قَد فضحَ السُّحبا",
"يَسيلُ نضاراً كفّه وهو باسمٌ",
"وَتَبكي قطاراً وَهي قد شقّت الجيبا",
"وَلا يَتخطّى الوعد لّا ِلى الوفا",
"وَكَم بارقٍ أَورَته من وعدها خلبا",
"كَأنّ لِجَدواه ترات عَلى المنى",
"فَما تركَت منهنّ ما يعمر القلبا",
"تُغير سَراياها عَلى كلّ نازحٍ",
"وَتغنم دانيها فَتغمره وهبا",
"وَلَكِنّه يُحيي المُنى لُطفَ نطقه",
"وَبشرُ محيّاه فَتَسترجع السلبا",
"وَتَحسبه قد هزّت الراح عطفه",
"ِذا راحَ يُولي العرف من وفره نهبا",
"يَرى الأرضَ داراً وَالأنامَ عيالهُ",
"فَلا غَرو ِن أَسدى ولا بدعَ ن ذبّا",
"فما حقّ ذي ودٍّ عليه بهيّنٍ",
"وَلا ما اِرتَجى شانيه مِن فضلهِ صعبا",
"أَرقّ مِنَ الصهباءِ سلسال طبعهِ",
"وَأَنضَرُ مِن زهرِ الربى ضاحك السكبا",
"وَأَجرى اِنبعاثاً من أتيٍّ لى الندى",
"وَأَمضى بفصلِ الحكمِ من مرهف غربا",
"وَأَعذب مِن ذوبٍ بذي شبمٍ صَفا",
"لذي ظمأٍ ذكراه خامَرتِ اللبّا",
"تُدار لَنا منها كؤوس مسرّةٍ",
"فتنسي ذَوات الثكلِ واحدها الخلبا",
"نَكادُ لِفراطِ السرورِ نشكّ في",
"يَقينٍ ونَجحد صِدق ِحساسنا كذبا",
"أَحاديثنا عنهُ لَدى كلِّ شارقٍ",
"أَمات الخَنى أَحيا الهدى دَفعَ الخطبا",
"نَفى الظلمَ أعلى الحقّ قَد أَبطل الجبى",
"أعزّ التقى أَرضى العلى أسخط الصلبا",
"ِذا جالَ في أوصافِهِ فكرُ مادحٍ",
"غَدا غزلا حَيران في حسنِها صبّا",
"حياء يميطُ الحجبَ عَن أوجهِ المنى",
"وَيَكسو وجوهَ العذرِ من غضّه حُجبا",
"وَظنٌّ يُواري حسنه كلّ قادحٍ",
"وَيُوري بِجنحِ الغيبِ سقطا من العقبى",
"وَلينٌ مبينٌ عَن حديدِ شهامةٍ",
"كَما بان ماء السيفِ فولاذه الصلبا",
"وَسطوٌ تغضّ البيضُ منه جُفونَها",
"وَتزوي ظلالَ السمرِ مِن بَأسِهِ رعبا",
"وَعدلٌ لِصَرفِ الدهرِ أصبح مانعاً",
"بِمَعرفة قد مازتِ التبرَ والسكبا",
"وجودُ يدٍ لو حمّلته غمامة",
"لهاضَ جَناحيها وَناءَ بِها غلبا",
"وَرقراقُ بشرٍ كادَ يقطرُ ماؤهُ",
"وَترشفُ أزهار المُنى صفوهُ ذوبا",
"وَتَدبيرُ ملكٍ أَزدشير مشيرهُ",
"وَسيرة عدلٍ للأشجّ اِعتزت نسبا",
"وهمّ يرى الدنيا خيالَ هباءةٍ",
"يُضلّ سرابُ الوهمِ فيها النُّهى خلبا",
"أَخَذن بفاقِ العلى كلّ مأخذٍ",
"فَأمعنّ حيث الزهر لا تَهتَدي لحبا",
"ترصّع من رأس الرئاسةِ تاجهُ",
"وَمن معصمِ العزّ الأساور والقلبا",
"لَقَد أَصبَحت منّا بمرأى ومسمعٍ",
"فَدع مِن أحاديث الألى اللّغوَ وَاللّغبا",
"لدى ملكٍ دانَ الزمان لعدلهِ",
"أَلَم تره قَد جانَب الحيفَ وَالرّيبا",
"وَلَو شاء أَرعى الذئب للشاءِ أمره",
"وَلكن رأى التكليفَ للعجمِ لا يحبى",
"وَلَو مسّ حدّ السيفِ رِقراقُ حلمه",
"ِذاً لَنبا في كفّ مَعمَله ضربا",
"وَلو مسّ حرّ النارِ أَصبَحَ حرّها",
"سَلاماً وبرداً لا تحسّ له لهبا",
"وَلَو قَذفت في البحرِ لجّة عزمهِ",
"لَما وَسِعته الأرضُ مُصطفقاً رحبا",
"وَلَو مرّ في جنحٍ منَ اللّيل رأيه",
"لَوارى سناه الشهب وَاِستنهضَ السربا",
"وَلو واقع النّسرين راشَ جناحه",
"لَما اِسطاعَ ذو رصدٍ لغايتهِ حسبا",
"ولَو لامَست يُمناهُ صَفحة مزنةٍ",
"لَما أَقلعت أَو لا ترى في الوَرى جَدبا",
"وَلَو صافَحت صَخراً أصمّ لَفَجّرت",
"يَنابيعه بِالمالِ لا الماء منصبّا",
"أَلا أيّها المولى المشير وَمَن له",
"تُشيرُ المعالي بالثّنا حينَ تستَنبا",
"كَفلت الوَرى بالعدلِ كفلَ مؤيّدٍ",
"بِنصرٍ وتَوفيقٍ أذلّا لهُ الصعبا",
"رَمَيتَ دروبَ الرومِ بِالفيلقِ الّذي",
"تُتوّج روسَ الروسِ أَرماحه الذربا",
"ببيضٍ ِذا سلّت تخال لدقّةٍ",
"بِها أنّ داءَ السلّ في نَصلِها دبّا",
"وَسمرٍ ِذا اِهتزّت ِلى ورد مُهجةٍ",
"تخال ظماءَ الرقشِ مُنسابَةً وثبا",
"وَأسدٍ عَلى جُردٍ تجرّ ذُيولَها",
"عَلى أوجهِ الأجواءِ أردية نهبا",
"مَغاويرُ لو راموا بها الجوّ حلقت",
"سوابح لو شقّوا بها اللجّ ما عبّا",
"تَكادُ ذا ما جاذبتها أعنّة",
"تسوفُ نُجومَ الأفقِ تَحسبها أبّا",
"وَتَهوي ِلى وادي المجرّة ورّداً",
"أعنّتها تعلو عنانَ السما سحبا",
"بُروقٌ رَمت أرجاءهم بصواعق",
"تقلّ رياحَ النصرِ مِن نَقعِها سحبا",
"يمسّك فرق الفَرقدينِ بنَشرها",
"وَيجلو عيونَ الزهر ثمدُها هبّا",
"تحلّ نصاح الشهب ن هي أوّبت",
"ون أدلجت تكسو غراب الدجى شيبا",
"دَروا حين جاست سُبلهم أنّ دهمها",
"مُعفّرة مِنهم سبالهم الصهبا",
"أجلّتها أعلامهم بعدَ نكسها",
"وَحليتها ما ألبسوا الزون والصلبا",
"لِرايتكَ النصرُ العزيزُ مساوقٌ",
"فَما نُشرت لّا بنشرٍ له هبّا",
"وَصلت من الأسلافِ أَرحام فضلهم",
"فَقامت وقد أحييتها تنفض التربا",
"نَزعت لى الأعراقِ في كلِّ مفخرٍ",
"فَأبدعت ما لم يحذ وصفاً ولا كسبا",
"نَشرت وليد الملك من قبلِ سجنهِ",
"وَوحّدته فاِستأنس الأهل والرحبا",
"وَأحييته من موتَتيهِ فكادَ أن",
"يَرى جدّ ما أوليت من عظم دعبا",
"فللّه رُحمى واصلت رحم العلى",
"وَأَحيَت لنا شرعَ المودّة في القربى",
"نظمت بعقد البرّ منها يتيمة",
"وَكانَت بأصدافِ الدهورِ له تخبا",
"فَلم تعِ ذان الصحائفِ مثلها",
"وَلم ترشف الأقلام يوماً لها ضربا",
"فِعال عظيمِ النفسِ يأنَفُ أن يرى",
"رجاءً وذنباً غالبا العفوَ والوهبا",
"وأحسنُ ما زان الكريمُ مروءةٌ",
"كَست سطوه حلماً وأهواءه غلبا",
"وَقد جلّ من نال الملوك سارهُ",
"وَأعظم منه مَن لطلاقِهم هبّا",
"فَكنت سُليمانيّ فهمٍ ورحمةٍ",
"وَغيرُك داووديّ بأسٍ قضى نحبا",
"يحدّث منكَ الدهر عن بحرِ سؤددٍ",
"وَن لَم تَكد تقضي عجائبه الأنبا",
"تَخوض به سبحاً طويلاً ويَنثني",
"وما عبرت عبرا ولا زاحمت ثعبا",
"أَلَستُم بَني المولى الحسين كواكباً",
"تزين سماء المجد والحسب القلبا",
"بدورُ كمالٍ لا تحاسن طلعة",
"وبيضُ سطى تُدمي مخاشنها غربا",
"وَأشمسُ فضلٍ لا تُماثلُ بهجةً",
"بأفلاكِ مجدٍ عن مطاولها تربا",
"وَأطوادِ حلمٍ لا يزاحم عزّها",
"وَسحب نوالٍ لا تباري ندى سكبا",
"نَمَتكم ِلى العلياءِ صيدٌ غطارفٌ",
"لَهم حسبٌ ما شيب درّا ولا نسبا",
"قروا بِالمَواضي المشرفيّات واللّهى",
"مَنازلهم سلباً ونزلهم وهبا",
"لَكم دولٌ غرٌّ طراز فخارها",
"مساعٍ لكم زنّ الكتائبَ والكتبا",
"تُباهي ظهور الخيل مِنكم منابراً",
"بِألقابكم منها الصدور اِغتدت رحبا",
"مَزاياكم ما بين دستٍ وصهوةٍ",
"تُضيء الدجى شمساً وتحمي العلى شهبا",
"جَنَيتم ثمارَ البيضِ والسمرِ عذبة",
"تَبوّأتم العليا حدائقها الغلبا",
"بجدّ كمين الغيب جندٌ لنصرهِ",
"وَعزم يفاجي الخطب والخطب ما أبّا",
"فلا ترفعِ الأفهام في الصعبِ راية",
"لرائكم لّا وفتّحت الصعبا",
"ولا تنسخُ الأيّام في الطرس ية",
"لفخركمُ لّا وما بعدها أربى",
"ِليكم تناهى المكرُمات ذا اِعتزت",
"فَلو باهلت كنتم لها الرهطَ والحزبا",
"عَلى فَضلِكم يثني العلى خنصر الثنا",
"وينهي ليكم بالموحّدة الرجبا",
"لَكم ما أجنّ الليلُ مهدَ دعائه",
"وما أعلنَ الصباح يجلو ثنا رطبا",
"كأنّكم باِبن الحسينِ محمّد",
"جواهرُ عقد حول وسطى لها الرتبى",
"تأخّر ذ هزّ الزمان قناته",
"سناناً وأضحى من تقدّمه كعبا",
"ألا يا أمير المؤمنين تعطّفاً",
"على مُستميحٍ من عواطفكم هبّا",
"أَتغمر أكفائي فيوضُ نوالكم",
"ويرجع كفّي دونهم مصفرا وقبا",
"وشكرك علاني وحبّك خفيتي",
"وجودك عيشي والرضا جنّتي القربى",
"وَفضلك لي مرأى وذِكركَ مسمعٌ",
"وطاعتكَ الذخرُ المعدّ لى العقبى",
"وَمدحك سيفي في الخطوب وساعدي",
"وفخري ووفري عندما أعدم النشبا",
"ِذا ناشرتني الحادثاتُ أجد به",
"مجالاً لمالي ون عَظُمت رحبا",
"وَن أظمأت عزمي وأذوَت مراده",
"غدا مورداً عذباً ومنتجعاً خصبا",
"وَِن جابهت فضلي بصفحة مُعرض",
"ولمحة ذي غض أذمّ له ذبّا",
"وَصفو رَجائي فيك غير مكدّر",
"بشكٍّ ون أقذيت منهله حوبا",
"فَجودك لا يثني بذنبٍ عن امرئٍ",
"وَكيف غثاءُ السيلِ يمنعه الذعبا",
"ذا كانَ منكَ الجود محض تفضّلٍ",
"فسيّان حالاً من توانى ومن خبّا",
"وَمثلك يُرجى حين يخشى اِمتنانه",
"فنّك للأحرى بذي كرمٍ أصبا",
"حنانيك أن تجزي بأوّل هفوةٍ",
"حييا يشقّ العتب من قلبه الجيبا",
"فَأَحرى الورى بالعفوِ حلف تجمّل",
"كَسته يد التقصير من خجلٍ ثوبا",
"لَك العدلُ في تثويبِ ذنبٍ بمثله",
"وَفضلك يأبى غير أن تغفر الذنبا",
"وَربّ أمينٍ قَد هفا غير عامدٍ",
"فَغفلته تجلى ويلتزمُ التوبا",
"مَعاذَ له العرشِ ما كنت طاوياً",
"عَلى غيرِ خلاصٍ لطاعَتكم قلبا",
"وما بي غِنا عن ورد عفوك سائغاً",
"فَعُذريَ حرمانٌ أرى ذكره تلبا",
"وَنّ جمال العذر في أعينِ الرضا",
"لمقتحم ن جابَه العفوَ والعتبا",
"وَلَم يقتنص عفواً بسهم تنصّلٍ",
"سليم الحلى عن ظنّة تخدش الأهبا",
"وَما لِكريمِ العفوِ في الذنب موضعٌ",
"ِذا عنه وجه الِعتراف اِنزوى قطبا",
"وفي العذرِ منجاةٌ ومَمحاة زلّةٍ",
"ِذا ما اِكتسى طمر الضراعة مشهبا",
"ولَم يعر عن ثوبِ المروءةِ باذلٌ",
"مُحيّا اِبتهالٍ للكريم ذا أكبى",
"كَفى شافعاً عندَ الكريمِ طباعه",
"ِذا طوّق الجاني بِتَوبته الحوبا",
"وَما بَرِحت أعتاب بابك ملجئي",
"وَن شبّ لي الواشون من دونها حربا",
"مثابة مالي ووجهةُ عزمتي",
"ون مدّ دوني الذنب من عتبها حجبا",
"وَما خلت أنّي حين يطمو عبابها",
"أَرى حظّ غيري النون وحظّي الضبا",
"فَِن يزوِ بالحقاقِ عنّي نصابه",
"فنّ زكاة الجودِ تسهم لي شصبا",
"وَمَهما تكن ضرباً من البرّ منيتي",
"فَأنت الّذي في البرّ لم تتركن ضربا",
"أَقول لنفسٍ شفّها اليأس أَخفضي",
"فربّ رضا أبدته معتبة ربّا",
"وَِن محك العتب منفاةُ بهرجٍ",
"ومنقاةُ ياقوتٍ ذا اِربدّ واِشهبّا",
"عسى يثرب التثريب من بعد هجرةٍ",
"تعود لنا من طيبها طيبةٌ حبّا",
"فَوي لظلّ العزّ في روضةِ الرضا",
"وأهصرُ غصنَ العطفِ مقتطفاً خصبا",
"وَيصبح من قد سرّ فيّ بعتبكم",
"مساءً بما أسدت ليّ يد العتبى",
"وَمن يك حبل اِبن الحسين اِعتصامه",
"فَلا غرو أن يقتاد صعب المُنى صحبا",
"سَيغضب لي منهُ على الدهرِ مصرخ",
"يرى الحلمَ عجزاً ن يسم جاره نكبا",
"فَتىً كاد حبّ العفو في غير محرم",
"يُخيّل أنّ الذنبَ يُدني له القربى",
"تعاظَم عن أن يستفزّ اِهتمامهُ",
"ِلى غير ما يُرضي المكارمَ والربّا",
"فَيا يوسفيّ الملك والعفو جُد لنا",
"بِقولك لا تثريب واِجزل لنا الوهبا",
"لَئِن قصّر العراض خطوي فنّ لي",
"رجاء ِلى مَغناك يُنهضني وثبا",
"وَهل أنا لّا كالصدى ن دعوت بي",
"أَجبت ولّا صمّ صوتي فما أنبا",
"تطارحني ثار فَضلك في الورى",
"بكلّ جميلٍ يملأُ السمعَ والقلبا",
"وَتبعث مالي ليك كفيلة",
"لَها بجزيلِ الرفدِ محمدة أوبا",
"فَلست بما تحويه كفّاي واثقاً",
"وُثوقي بوعدٍ من مخائِلها هبّا",
"على أنّ صرف الدهر رنّق مشربي",
"وَأجبل أن يهمي وأبرق لي خُلبا",
"وأتبع أنفاسي فؤاداً أطارهُ",
"عتابك عن أوكارِ أمنتهِ رهبا",
"وَأنّى يريغ الشعر فكر جناحه",
"بمقراض عراض المريش له جبّا",
"لقد كان يشلو البرق عفو بديهتي",
"ويُنضي من الأقلام ضمّرها الغبّا",
"فَأَصبَحت أَستَجني أناملَ فكرةٍ",
"قَبضن على جمرٍ بجزل الغضا شبّا",
"أَروم بِها صوغ العريض وقد خبا",
"توقّد ذِهني أن يخلّصه هذبا",
"ِذا لَم يُجد سبك المديحِ فنّه",
"حروف هجاءٍ عنه سمع النهى ينبا",
"وما كلّ ذي نظمٍ يلقّب شاعراً",
"وَلَم يكُ ليث العنكبوتِ الّذي قبّا",
"أَرى الشعر علماً واسعاً وسجيّةً",
"ِذا اِصطحَبا لم يعدم القائلُ الأربا",
"وَلَولا وفور العلم لم تك غاية ال",
"بلاغة حدّاً يعجزُ العربَ العربا",
"وَِنّي بحمدِ اللّه حسّان مدحكم",
"وحلفُ مراضيكم وشيعيكم حبّا",
"ذا اِجتلى من خدركم بكر منّةٍ",
"أغالي بمهر الشكرِ في سَومها خطبا",
"وَما تُبذَل الحسناءُ لّا لكفئها",
"وما كلّ روضٍ ممطرٍ يشكرُ السحبا",
"وَأَنت الّذي لو شئت أَنطقت مقولي",
"بِشعر ترى الشعرى تناجي به الشهبا",
"وَأَنت الّذي لو شئت صيّرت بهرجي",
"نضاراً بكسير الرعاية قد طبّا",
"وَأَنت ِذا غاليت في جزع مدحتي",
"غدا بهرماناً يفضح اللؤلؤ الرطبا",
"عَلى أنّ نفسي لم تَسؤني ولم أزل",
"أَحوز رهانَ السبقِ في مدحكم كثبا",
"يَروع يراعي حسّدي ويُشيبهم",
"ذا اِسودّ شيب الطرسِ من نفسه خضبا",
"وَتحسبُ يعسوبَ المعاني لسانه",
"ِذا مجّ منها الأري أو نقع اللبّا",
"يَميس بأَعطاف البنانِ ِذا خطا",
"عَلى مهرق في خطّ مدحتكم كتبا",
"أخال دواتي وهو مبزلُ دنّها",
"أَبانت على أعطافه نشوة الصّهبا",
"كأنّ بناني منه في ظهر سابحٍ",
"يحنّ لى مغنى به ألف الخصبا",
"تزاحم أبكارَ المَعاني لتكتسي",
"بِمَدحك من لفظي مطارفه القشبا",
"ِذا رُمته اِنثالت عليّ جواهر",
"يَضيقُ نطاقُ النطق عن ضمّها وعبا",
"وَلولا سجاياك الكريمة لَم أَكن",
"أدرر من خلفِ الفصاحةِ ما لبّا",
"تفيض عَلى قَلبي ينابيع حكمةٍ",
"فَتبتدرُ الأنفاض مودرها العذبا",
"شَمائل تزري بالشمول تُديرها",
"عذارى حجا تُنسي عجائبه العجبا",
"أَوابدُ أمثال شَوارد لم ترغ",
"أَوانس لكن تطمع الغرّ لا الندبا",
"تَملّ صفات لا تملّ معادة",
"وتهدي سنا يهدي ِلى الحيرة اللبّا",
"وتنشي ثنا ينشي لغير فاقة",
"وتروي حلا تروي لظمءٍ لها غبّا",
"بِمَدحك تَستعلي الحروف ونّها",
"لذات اِستقال دون غايته القربا",
"أَما بقريضي عاد منقار بائِها",
"رويّا من بحر حوى نقطة نقبا",
"حبتك نسيجاً عبقريّاً طرازه",
"حلاك ولولاها تقاصر أن يجبى",
"مديحاً زها في رقّةٍ وجزالةٍ",
"من الشعر عطفيه الحماسة والنسبا",
"تهادى به الباءات ثر ولائد",
"من الألفات الخاطرات قنا ذربا",
"تصيّد حبّات القلوب بوجنةٍ",
"تناسقت الخيلان في فخّها حبّا",
"رأى ذكرك الأجدى فخاراً وقربةً",
"فرقّ له شوقاً وطال به عجبا",
"يزين رياض الفضل مرّ نسيمه",
"ِذا هزّ فيها من شمائلك القضبا",
"وَيحمل ريّا زهرها متضوّعا",
"بِذكرك حتّى يفغم الشرق والغربا",
"تكادُ معانيه تسابقُ لفظه",
"على أنّه سلسال سيبٍ قدِ اِنصبّا",
"وتحكي بما تبدو به من صفائه",
"بوارق صحوٍ أو خيال كرى هبّا",
"فَن تكن الأصداف حجب جواهرٍ",
"فألفاظه ليست لما ضمنت حجبا",
"كأنّهما روحانِ راما توحّداً",
"فعانق كلّ منهما لفه صبّا",
"يكاد بيانا يُفهم العجم حكمة",
"وَيُؤنس من وَحشيّها النافر الصعبا",
"جَلَت غرر الصباح في طُرر الدجى",
"حسان معانيه مُقنّعة كتبا",
"يُقرّظه دون اِختيارٍ حسودهُ",
"ويروي حلاه من يودّ له ثلبا",
"تقلّدهُ عضباً منك فولاذُ نصله",
"وَصقيل فكري قد أحدّ له الغربا",
"ولَست ملوماً ِذ أطلت نجاده",
"فَعاتقه عرضٌ سما فخره الشهبا",
"تَسامى له فكري بسقطي محلّق",
"وغاصَ له نُطقي على الدرر الثعبا",
"فَأَنضى اللّيالي الدهم غير مُغوّرٍ",
"وَأَثنى على التعريس أيّامي الشهبا",
"لأهديه والغمد منه مُنجّدٌ",
"وَجوهره ريّان من مائه قشبا",
"ِلى حضرة لو أنّ سحبانَ وائلٍ",
"تيمّمها صمّت شقاشقه رعبا",
"فَقسٌ بها دون التحيّة باقلٌ",
"وَعمرو لو اِستام المثول اِنثنى نخبا",
"لَعمري لقد أصبحتُ منها مجلّيا",
"بِشأوٍ ِذا أجرى له سابق أكبى",
"حمى ليس يعشو الأعشيان لنارِهِ",
"وَلَيسَ يَحوم الأعمَيانِ له لحبا",
"جَلوتُ به عَذراءَ فكرٍ يتيمة",
"أَبى الدهر يوماً أن يضمّ لها تربا",
"طَوَت نسجَ فحلي طيّء وتلقّفت",
"سُحيراً تنبّا اِبن الحسين به عجبا",
"حجازيّة نجرا عراقيّة حلى",
"معرّبة لطفاً مولّدة هذبا",
"تُباهي بِحسنِ المدحِ فيك وصدقه",
"فلا يجدُ القالي ِلى جحده سربا",
"بِها خفرٌ يَرنو لِفضلك خُفيةً",
"رُنوّ غريقٍ شامَ مُعتَصِما كثبا",
"بِألحاظِ ألفاظٍ لها الحبر ثمدٌ",
"تغضّ على سحرِ البيانِ به هدبا",
"أناسي معانيها بخمرةِ دلّها",
"سكارى يكادُ التيهُ يورِدها الغربا",
"يَكادُ نَسيم النطقِ يَجرَحُ خدّها",
"بِتَقبيله أَو يَنتضي بردها سلبا",
"أرقّ من الأسحارِ ثوباً ونسمةً",
"وَأَلطف من نوم بها غازل الحبّا",
"مُخدّرة عذراءُ لكن طِباعها",
"كمالٌ قدِ اِستوفى التحنّك والأربا",
"فن تَبتَذِلها فهيَ أظرف قينة",
"وَن تحظها تمحظك نسة حبّا",
"تسرّك في النجوى وتُرضيكَ في الملا",
"ويروي حلاك الدهر مِقولها رَطبا",
"وَلَم يطوِ دهرٌ حلّة من فضيلة",
"غَدت من صوان الشعر تنشُرها الأنبا",
"فَخُذها لها دين على كلّ ذي حجىً",
"من الشكر ِذ تحبوه من أدب لبّا",
"وَصُن برداءِ الصطناع جمالها",
"ليزهى عَلى أترابها ذيله سحبا",
"وشرف بِحُسنِ الِستِماع مقالَها",
"لتهتزّ أعطافُ القريضِ به عجبا",
"وَمدّ لها راحَ القبولِ تفضّلاً",
"تقبّل منها منتدى للندى رحبا",
"وَاِرعَ لها الروع المريع جنابه",
"لِتتلو حمداً يَملأ السمع والقلبا",
"وأشك شكاةً ضاق عنها نطاقها",
"وَصلها برفدٍ يصرمُ الهمّ والكربا",
"وأجن ثِمارَ النجح كفّ رجائِها",
"ليعلمَ واعٍ أنّه رائدٌ خصبا",
"فَقد ضَمنت لي عن نوالك فيضه",
"وَلم تُبعد المرمى ذا اِستمطرت سكبا",
"وَليس بمخفورٍ لديك ذمامها",
"فَأَنت لداعي الفضل أجدر من لبّى",
"وَهَب أنّ ذَنبي ذنبُ كعبٍ فقد محت",
"قَصيدةُ كعبٍ ذنبه فَاِعتلى كعبا",
"حَباه رسولُ اللّه بُردَته بها",
"فيا فَوز محبوٍّ بِأكرم ما يُحبى",
"وَقَد راحَ لاِبنَي ثابتٍ ورواحةٍ",
"فمدّا بروح القدسِ ِذ دونه ذبّا",
"لِمثلك في خيرِ البريّة أسوة",
"يحنّ لها طبعاً ويَسمو لَها كسبا",
"فَخُذ فيّ بالأحرى من اللّه قربةً",
"وَسم قدح عزمي بالصابة في الرغبى",
"وأوّل ثنا يستام جدواك سُؤله",
"فما ثمن الجدوى لدى مُفضل صعبا",
"يَطولُ لى تَطويقِ جودك جيدهُ",
"وَما عقد حسان بجيد ثنى عُجبا",
"عَلى أنّه جهدُ المقلِّ تَطاولت",
"عَليه شكاةٌ تنهكُ الجسمَ واللبّا",
"فَيَلوي عذاري أصغَريه وَقَد غدا",
"يُغالب عطفي أَصمعيه الضنى جذبا",
"تُساورهُ الحمى رواحاً وغدوةً",
"فَتورده قرّا وتُصدره لهبا",
"ذا قال هذا حين تُقصر أَقبلت",
"طلائعها من حيث لم يحتسب رقبا",
"صداعٌ كصدعٍ في فريدة فكرهِ",
"شظاها فلا سبكاً تعاد ولا رأبا",
"وعربدةٌ في هزّة لا لنشوة",
"وحلم ولا نوم وضمءٌ ولا غبّا",
"وفي تونسٍ دام الأمير محمّدٌ",
"عليّاً ليكفى حزبها السوءَ والخطبا",
"أَلَم تدرِ أنّ اِبنَ الحسين محمّداً",
"حَمى الملكَ والخضراء والمال والحزبا",
"محمّد ماحي الجور منجى لتونس",
"أَعاد حجاه الدهر عدلاً محا الذنبا",
"فَتلك تريخُ الولايةِ نظّمت",
"بلبّتها الجوزاء لا اللؤلؤ الرطبا",
"وَدونك تطريزاً لخلعةِ فخرِها",
"بتأريخها الحاوي كأترابه الرتبى",
"يسرّ بك التاج المجيديّ ربّه",
"فأفق الثريّا من وصالك ما يحبى",
"أَزح وأرح واِمنح وزد واِحم واِنتصر",
"وَأول وصل واِنفع وضر وعش حقبا",
"أَما والّذي لا يكشف السوء غيره",
"ولا تصرف الضرّاء لّا له القلبا",
"لَقد هانَ ما ألقى ذا ما تمحّصت",
"به تبعات تثقل الظهر في العقبى",
"ونّي لأرجو غبّ مرّ تصبّري",
"مراراً مراراً رشف ظلم المنى عذبا",
"كأنّي بروحِ اليسرِ يلقي قميصه",
"ويطوي قميص اليأس في ردعه كذبا",
"ذا نلت رِضوانَ الله فطيّه",
"رضاك ولا بأساً أخافُ ولا كربا",
"وَدونك للتاريخ بيتاً تعادَلت",
"طَبائعه من جوهرٍ لم يسم ثقبا",
"وَِن تمتَحِن منه محلّى وعاطلا",
"وكلّا من النصفين لم تختلف حسبا",
"وَثانيه عدّاً واِعتدالاً كفيؤه",
"وثالثه أيضاً له قد غدا ضربا",
"وَمُر واِنه واِثبت واِنف واِهدم وشد وصل",
"ولن وَاِقبضن واِبسط وخذ واِعفون واِربا",
"بَقيتَ بقاءَ الشمس يا شمس دولةٍ",
"أَضاءت مساعي عدلها الشرق والغربا",
"دُم الشمس قرباً واِعتلاءً وبهجةً",
"وفعلاً وهدياً لا كسوفاً ولا وجبا",
"يجلّك في السبعين فعلٌ أحادهُ",
"تنيف على السبعينَ ِذ أرضَتِ الربّا",
"وَدامَت لكَ الأيّام تهوي مطيّها",
"بِشُكرك أو بالرفد منك لنا دأبا",
"وَلا زلت في العلياءِ فرداً وفرقداً",
"مُحيطاً بخدن يقتفي سعيك القطبا",
"فَأنت يمينُ الملك تنضي حسامه",
"وصنوك يُسرى هزّ جنّته حجبا",
"أميرٌ غَدا بالرحلتين مؤلّفا",
"قُلوب الورى يستأمن السبل والسربا",
"يُحارب من ناواك حتّى ترى به",
"رحيماً ويولي من تقرّبه حبّا",
"أَليس الّذي جالت بعمدون خيلُه",
"فكادَت بِهم تنهال شُمّهم كثبا",
"وَسدّت مساعي بغيهم فتخبّطوا",
"تخبّط محبول بأشراكه رعبا",
"وأَظلم ليلُ الخطبِ حتّى تَهافَتوا",
"فراشاً وقد شاموا لصولته لهبا",
"وَأَبقى عليهم حلمه واِغتفارهُ",
"نفوساً ودثراً كن لولاهما نهبا",
"فَلا زالَ فيهم حسنُ ظنّك كاِسمهِ",
"وَلا زلت منه تبصرُ الجدّ والأربا",
"تشدّ به أزرَ الخلافةِ صادقاً",
"وَتُشركه في أمرها دربا لبّا",
"لا زلتما حدّي حسام وشاطئي",
"عُباب تديلان السطا والندى عقبا",
"تُظلّ رياض الملك من دوحِ نسلكم",
"فروعٌ وصنوانٌ علَت وَزَكت طنبا",
"نُشاهد مِنكم نيّري فلك العلى",
"وَشمل الثريّا لا أفول ولا شعبا",
"وخرُ دَعوانا أنِ الحمد والثنا",
"لمَن بسميّ المصطفى شرعه أربا",
"عَلى المُصطفى طه طراف تحيّةٍ",
"منَ اللَّه عمّ الل والصحب والحزبا"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=555703 | محمود قابادو | نبذة
:
محمود بن محمد قابادو أبو الثنا.\nنابغة وأديب وشاعر تونسي، رحل إلى طرابلس والتقى الشيخ المدني فأجازه بالطريقة ثم رجع إلى تونس وعكف على تدريس كل الفنون وهو حديث السن وقرأ على الشيخ أبي العباس أحمد بن الطاهر وانتدب لتعليم ابن أبي الربيع السيد سليمان أحد أعيان الدولة.\nبرز على أبي الطيب بن الحسين بما أبداه من مدائح ملوك بني الحسين.\nثم رحل إلى إسطنبول وأقام فيها بضع سنين ثم عاد وتولى التعليم في مكتب الحرب وأنشأ قصيدة وجهها إلى البهاء أسفر وكان قد راسل بشأنها شيخ الإسلام محمد بيرم الرابع يستشيره بنظمها. | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9709 | null | null | null | null | <|meter_13|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> بِمثلك هزّ الملكُ أَعطافَه عجبا <|vsep|> وَتاهَت بِه الخضرا وباهَت بِه الشهبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَقبَل يُزهى باِحتفالك نَحوهُ <|vsep|> وَتقليده مِن عزمكَ الصارم العَضبا </|bsep|> <|bsep|> وَتَطويقه زُهرَ المثرِ وَالحلى <|vsep|> وَِمضائه غرّ المفاخِرِ لا أَكبى </|bsep|> <|bsep|> وَتَوشيحهِ مَجداً تجرّ ذُيوله <|vsep|> وَتَتويجه عزّاً عَلى الزهرِ قَد أَربى </|bsep|> <|bsep|> وَروعك للأَبصارِ يومَ اِجتلائهِ <|vsep|> وَصَدعك في الأقطارِ من صيتهِ الحُجبا </|bsep|> <|bsep|> وَطيّك دونَ الخفضِ كشحاً لِضمّه <|vsep|> وَنشرِ بنودِ الفتحِ في رَفعِهِ نَصبا </|bsep|> <|bsep|> وَشدّ نِطاقِ الحزمِ في خصرِ دلّهِ <|vsep|> ومدّ رواقِ الأمنِ مِن فوقِه رقبا </|bsep|> <|bsep|> وَبِسطِ مِهادِ العدلِ تحتَ ظِلالهِ <|vsep|> وَسحِّ عهادِ الفضلِ أَحواله صوبا </|bsep|> <|bsep|> وهزّك بينَ البيض والسمر عطفه <|vsep|> وَبينَ جَناحي جحفَلين به قلبا </|bsep|> <|bsep|> وَِصفائك القدام وَالحَزم والحجى <|vsep|> لِنُصرته جنداً وَأسرتهِ حزبا </|bsep|> <|bsep|> لَقَد علمت نشاء كلّ قرارة <|vsep|> وَمَن في اِحتناكِ الدهرِ شابَ ومن شبّا </|bsep|> <|bsep|> بأنَ جناحَ الصبحِ لَم يلتَحِف به <|vsep|> فتىً مُذ سَما شرقاً لى أن هَوى غربا </|bsep|> <|bsep|> أَشدّ وأَقوى منك بِالملكِ نهضةً <|vsep|> وَأَحرى به ِرثا وَأَدرى بهِ كَسبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَحزم رأياً في حِمايَةِ عزّه <|vsep|> وَأَوسعُ صَدراً في كفايته الشجبا </|bsep|> <|bsep|> فللّه ما أَزكى وَأَكرم بيعة <|vsep|> نهضتَ لَها في مَوكب موجهُ عبّا </|bsep|> <|bsep|> وَمَلأت كرسيّ الخِلافةِ بَهجةً <|vsep|> فَلَولا وَقار مِنك لاِهتزَّ أَو أبّا </|bsep|> <|bsep|> فَأَصبَح تستذري المَكارمَ حَوله <|vsep|> بِطودٍ تَرى الأطواد في جَنبِه هَضبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَبرزت كفّاً ما رأى الدهرُ درّة <|vsep|> سِواها حَوت بحراً كفى العدم والجدبا </|bsep|> <|bsep|> فَأقبلَ للتقبيلِ كلّ مَوشّحٍ <|vsep|> بِنَجدته قبلَ النجادِ ِذا هبّا </|bsep|> <|bsep|> جُنودٌ كَساها الحتفالُ محاسناً <|vsep|> بيوم كساها الحزمُ من قبلهِ حَربا </|bsep|> <|bsep|> رِياشُ جمالٍ تملأ العينَ قرة <|vsep|> محجّبة في هيبةٍ تَملأ القَلبا </|bsep|> <|bsep|> ِذا أبرَقت شمسُ الضحى وشيَ طرزها <|vsep|> تَهادوا بأذنابِ الطواويس ذ تربى </|bsep|> <|bsep|> وَمرّوا فرادى في سموطِ صُفوفهم <|vsep|> عَلى قصباتِ النسق كعب تلا كعبا </|bsep|> <|bsep|> مَواكب ما بينَ السماطينِ أَشبهت <|vsep|> كواكب أمّت في مجرّتها القطبا </|bsep|> <|bsep|> يؤمّون ملكاً تحسدُ الشمسُ تاجَه <|vsep|> وَتغضي عيون النجم عن لحظه رهبا </|bsep|> <|bsep|> وَيغبط فيهِ السمع والقلب أَعينا <|vsep|> نَفسنَ على الأفواهِ في كفّه القربا </|bsep|> <|bsep|> مَقام أودّ السبع لو أنَّ بدرها <|vsep|> بِساط بهِ وَالشهب في أرضهِ حصبا </|bsep|> <|bsep|> وَأنّ بِهِ شهب الفوارس ألبست <|vsep|> زمامَ الثريّا وهي مصحبة جنبا </|bsep|> <|bsep|> وَأنّ عَصا الجوزاءِ تعقدُ رايةً <|vsep|> وَتغتنمُ الكفّ الخضيب بها خَضبا </|bsep|> <|bsep|> وَأنّ بِه شاكي السماكينِ حاجب <|vsep|> وَقَد نيطَ بهرامٌ لى خصره عضبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَنّ خَطيب المدحِ فيه عطارد <|vsep|> فَيصدعُ ذانَ الأهلّةِ والقلبا </|bsep|> <|bsep|> وَأنّ بهِ زهر المَنازلِ نزّل <|vsep|> وَجَبهتها تلقى بكليلها التربا </|bsep|> <|bsep|> وَمِن أوجه كيوان يهوي مسلّماً <|vsep|> لِمَنصبه الأسنى ومنسبه الأربى </|bsep|> <|bsep|> وَقَد صارَ بيت البدرِ طالع ملكهِ <|vsep|> وَجرت بهِ الزهراءُ مِن ذَيلِها هدبا </|bsep|> <|bsep|> تثلّث سعد المشتري ذاتَ يمنةٍ <|vsep|> بِيوم وبيت قَد غَدا لَهما ربّا </|bsep|> <|bsep|> فَأَسّس بالسعدينِ أَوتادَ عزّه <|vsep|> وَفرّق بِالنحسينِ من ضدّه الشعبا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد سارَتِ البشرى ِلى كلّ وجهةٍ <|vsep|> بِبَيعته مَسرى النسيم ِذا هبّا </|bsep|> <|bsep|> فَوافَت وفود الشكر تهوي لحضرة <|vsep|> بِها حطّ رَحل العدلِ وَالفضلِ ذ لبّا </|bsep|> <|bsep|> سِراعاً ِليها يوفضونَ لبيعةٍ <|vsep|> يَودّون لَو باعوا النفوسَ بِها نَحبا </|bsep|> <|bsep|> تُحالفهُ أَيمانُهم وَقلوبُهم <|vsep|> عَلى أنّها أَضحت بِطاعته قلبا </|bsep|> <|bsep|> فَما اِنقبَضت عن صفقةِ العهدِ راحة <|vsep|> وَلا اِنبَسطت للخلفِ عن حلفِه رغبا </|bsep|> <|bsep|> حَبا اللّه فضلاً خيرةَ الدول العلى <|vsep|> بِخيرِ الشهورِ الغرّ خير أَمري يحبى </|bsep|> <|bsep|> فَأصبَح بدرُ الصومِ تاجَ جَبينها <|vsep|> وَأَمسى هلالُ الفطرِ في يدها قلبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَلبَسها المساكُ حلّة عفّةٍ <|vsep|> يجرّ اِبتهاج العيد أذيالها سحبا </|bsep|> <|bsep|> زَكت ليلة وافته فيها ودونها <|vsep|> لِسابعة العشرين عشر وَفت حسبا </|bsep|> <|bsep|> فَتِلك الليالي العشر من دول مَضت <|vsep|> وَذي ليلةُ القدرِ الَّتي فضلت حقبا </|bsep|> <|bsep|> لَوى الدهر عنّا وَعده بوفائها <|vsep|> وَلا غَرو في حسناء تخدرها الرقبى </|bsep|> <|bsep|> وَأَمهَلَها من ربّها ذ تقاعَست <|vsep|> عَفافٌ يعدّ الحلّ مِن وصلِها ذنبا </|bsep|> <|bsep|> فَلم تشرئب النفس منه لِريبةٍ <|vsep|> وَلا اِستبطأت حظّاً ولا اِستَعجَلت جَلبا </|bsep|> <|bsep|> ِلى أَن أفاء اللّه وارِف ظلّها <|vsep|> عليهِ وأَجنى كفّه غصنها الرطبا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد كانَ مَولاها وَمالك رقّها <|vsep|> وَجادَ بها عفواً لخاطِبها صبّا </|bsep|> <|bsep|> فَأَولت سِواه الطوع ِذ كان كفئها <|vsep|> وَأَولته ِذ كان الأبرّ بِها الحبّا </|bsep|> <|bsep|> وَلولاه لم تطمح لرقّ حليلةٍ <|vsep|> وَلكن كفاها أَن يكون لها ربّا </|bsep|> <|bsep|> لَقد لَبِست للبعدِ عنهُ كبة <|vsep|> فَمُذ قبّلت كفّيه فارَقت الودبا </|bsep|> <|bsep|> وَطافَت بِرُكنِ العزّ مِنهُ وَأَوقَفت <|vsep|> عَلى عَرفات العرف مالها لبّا </|bsep|> <|bsep|> وَلمّا أَحاطتها يَداهُ وَأَصبحت <|vsep|> مَقاليدها في كفّ ِمرَته وعبا </|bsep|> <|bsep|> وَرامت أساطينُ الملوكِ هناءه <|vsep|> فَما بَرِحت تستمجدُ الرسلَ وَالكتبا </|bsep|> <|bsep|> ِذا أَقبلت من لِ عثمانَ خلعة <|vsep|> بِها منكبُ العلياءِ قَد طاولَ الشّهبا </|bsep|> <|bsep|> فَأَصفى لَها المولى المشير رغابهُ <|vsep|> وَأَضفى عَليها مِن مبرّته ثوبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَوردها مِن ودّه واِحتفاله <|vsep|> وَِعظامه قبالها المشرع العذبا </|bsep|> <|bsep|> وَواجهها يوم اِجتلاءِ جمالها <|vsep|> بِطلعَةِ بشرٍ منه في موكبٍ عبّا </|bsep|> <|bsep|> فَللّه يومٌ طالَ جيدُ فَخارِهِ <|vsep|> وَجافى الهنا عن نور غرّته الحجبا </|bsep|> <|bsep|> فَلم تكتسِ الأعيادُ خلعةَ حسنهِ <|vsep|> وَلا هَصَرت من روضِ نضرتهِ قضبا </|bsep|> <|bsep|> فَفي كلّ صوتٍ منهُ صيت مسرّةٍ <|vsep|> وَفي كلّ سمعٍ سمعةٌ تثلجُ الخلبا </|bsep|> <|bsep|> فن يكُ شكراً لِلصنيعِ ظهوره <|vsep|> فَقد ساوت العجماء في شكرهِ العربا </|bsep|> <|bsep|> ثَنايا الثنا من كلّ ثغرِ بواسمٍ <|vsep|> وَوجه الهنا من كلّ وجه نفى القطبا </|bsep|> <|bsep|> وَقد أُلبست دارُ المارةِ بهجةً <|vsep|> عَلى مثلها جفنُ الغزالةِ ما هبّا </|bsep|> <|bsep|> وُقوفا بها الأعلام من كلّ معلمٍ <|vsep|> يَروع ببادي رأيهِ الجحفلَ اللجبا </|bsep|> <|bsep|> هُناك ترى الأبصار صوراً شواخصاً <|vsep|> فَلولا اِنتظامُ النسقِ لَم تهتد اللحبا </|bsep|> <|bsep|> فَمِن خجلٍ يثني الصرائمَ رهبة <|vsep|> وَمِن جذلٍ قد كاد يهفو بها رغبا </|bsep|> <|bsep|> قلوبٌ وأجسامٌ تُزاحم ناديا <|vsep|> يفرّقها رهباً وَيَجمعها حبّا </|bsep|> <|bsep|> وَقد حلّ في عرشِ الخلافة ربّه <|vsep|> مُحفّا به أسداً ضراغمة غلبا </|bsep|> <|bsep|> ووافَته من عبدِ المجيدِ تميمةٌ <|vsep|> لِجيدِ فخار عَن عقودِ الثنا شبّا </|bsep|> <|bsep|> وَنيطَ ِلى خصر الرّئاسةِ صارم <|vsep|> فللّه عضبٌ عانَق الكرم الأربا </|bsep|> <|bsep|> وَأبرز منشورٌ كأنّ سطورهُ <|vsep|> أَسارير بشرٍ في جَبين العلى هبّا </|bsep|> <|bsep|> تُضيع عبيرَ الحمدِ منه عبارة <|vsep|> كأنّ لسانَ الملكِ أَرشفها ضربا </|bsep|> <|bsep|> وَتَجلو بألقابِ المشيرِ ونعته <|vsep|> عَقائل تُزهى عَن تقنّعها حجبا </|bsep|> <|bsep|> فحيّهلا بالمجد قرّ قراره <|vsep|> وَبالشرفِ الوضّاحِ قَد أحرز الرتبى </|bsep|> <|bsep|> عهود مِنَ السلطانِ قامَت مَقامهُ <|vsep|> فَقد أَعظمت ِعظام مرسلها دأبا </|bsep|> <|bsep|> وَتَهنئة منه لِخير مملّك <|vsep|> حَوى الملك رثاً واِستبدّ به كَسبا </|bsep|> <|bsep|> سَرت في دجى نقس لى صبحِ مهرق <|vsep|> لِتحمد عند اِبنِ الحسينِ به الدأبا </|bsep|> <|bsep|> سَعت سَعي دري ِلى شَرفٍ له <|vsep|> وَقد أسعد الهيلاج من بيته ربّا </|bsep|> <|bsep|> مضى مُستقيم السير في الأوج صاعداً <|vsep|> تُحيط به الأوتادُ من أسعد طنبا </|bsep|> <|bsep|> أَفاضَت عليه النور عند اِتّصاله <|vsep|> بِها شمس ملك بزّت الأسد القلبا </|bsep|> <|bsep|> فيا طيبَ ما سَعيٍ ويا حسنَ موفدٍ <|vsep|> مِنَ المجدِ وَالعلياءِ أزلفها قربا </|bsep|> <|bsep|> رَأَت صَولة للملكِ لا يُصطلى بها <|vsep|> وَنضرةَ حُسنٍ تدهش اللّحظ واللبّا </|bsep|> <|bsep|> فَلو نطَقت قالت زفافي لبابه <|vsep|> كَمُستبضع تمراً لى هجر يسبى </|bsep|> <|bsep|> وَمُهدٍ ِلى الخضراءِ نورَ ذبالةٍ <|vsep|> وَللبحرِ أَصدافاً حَوت لؤلؤاً رطبا </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِن تفادى أن يذيل اِحتشامها <|vsep|> تلطّف من يَحبو بهيأة من يحبى </|bsep|> <|bsep|> ِمامٌ دَرت منه الخلافة أنّها <|vsep|> قَدِ اِعتَصمت بِالمعقل الشامخِ الأربى </|bsep|> <|bsep|> أَتَته وَلم ينطق لِسانُ سنانهِ <|vsep|> وَلا اِفترّ منه السنّ يوماً ولا قبّا </|bsep|> <|bsep|> وَلا اِرتَشفت كأس الطلا من حسامه <|vsep|> شفاه ولا سمن الأكفّ به خضبا </|bsep|> <|bsep|> وَما هبّ جفن الملك والبيض نوّمٌ <|vsep|> بِأَجفانِها لّا لجدّ نَضا عضبا </|bsep|> <|bsep|> وما الملك همّ اِبن الحسيِن لحظّه <|vsep|> وَلكن حقوقٌ لِلعلى ذهبت تلبا </|bsep|> <|bsep|> كأنّي بِها تَدعوه وهو يُجيبها <|vsep|> بِلبّيك قد أَسمعت أكرَم من لبّى </|bsep|> <|bsep|> دَعوت زَعيماً بالفلاحِ لدعوةٍ <|vsep|> تصامم عَنها الدهرُ من رهب حقبا </|bsep|> <|bsep|> مذمّاً مذيلاً للمَكارِه طالباً <|vsep|> دحول المَعالي لا يرى غيرها أربا </|bsep|> <|bsep|> جواداً خضمّاً أريحيّاً سميدعاً <|vsep|> حسيباً سريّاً مدرهاً ماجداً ندبا </|bsep|> <|bsep|> كَريماً هماماً لوذعيّاً محدثاً <|vsep|> أَبيّا وَفيّاً كوثراً أهيساً لبّا </|bsep|> <|bsep|> فنامي ذأً في ظلّ يَقظانَ ن يَذُق <|vsep|> مِنَ الغمضِ طعماً عينه لم يذق قلبا </|bsep|> <|bsep|> وَكم ظنّ غرّ أنّ في الخفضِ همّه <|vsep|> ِلى أَن ره وَهو يستخفضُ الدأبا </|bsep|> <|bsep|> رَه يعدّ الحربَ سلماً شهامة <|vsep|> وَيَحسب حزماً أنّ في الهدنةِ الحربا </|bsep|> <|bsep|> لَقد عَمِيت عنه بصائرُ عصبة <|vsep|> غَدَت في مَراعي بغيها تَنقف الخطبا </|bsep|> <|bsep|> وَغرّت برفق اللّيث في وطئه الثرى <|vsep|> فَلم تتحذّر مِن بَراثِنه الخلبا </|bsep|> <|bsep|> فن راقَها مِنه اِبتِسام نيوبه <|vsep|> فَقَد راعَها ِذ نبّ أنيابه قبّا </|bsep|> <|bsep|> وَنّ اِفترار العضبِ مُبكي الطلى دماً <|vsep|> وَفي مائهِ برد يشبّ الحَشا لهبا </|bsep|> <|bsep|> فَمن لم يَرعه منه بارقُ صفحه <|vsep|> فَلا يَيأسن من قذفِ حدّ له شهبا </|bsep|> <|bsep|> أَقول لِمَن أَقذى السفار جفونه <|vsep|> ولَم تَرض منه الأرض جفناً ولا جنبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَضحى يعدّ اليأسَ أصدقَ موقظ <|vsep|> وَمِن كذبِ الأحلامِ نيل المُنى ضربا </|bsep|> <|bsep|> هَلمّ لفريقية غير فارق <|vsep|> وَدع فرقاً عاجوا ِلى غيرِها الركبا </|bsep|> <|bsep|> وَجرّ ِليها العزمَ واِرفَعه نحوها <|vsep|> بِجَزمك تخفض صرف دهرٍ نوى النصبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَلقِ عَصا التطوافِ حولَ مثابةٍ <|vsep|> تُثيب النزيع الأهل والمنزل والرحبا </|bsep|> <|bsep|> فَتونسُ تُنسي كلّ أرضٍ نزيلها <|vsep|> بيناسه منها الكرامَةَ والحبّا </|bsep|> <|bsep|> تَهلّل وَجهُ الدهرِ فيها فلم تزَل <|vsep|> لَياليه غرّانا وأيّامه نجبا </|bsep|> <|bsep|> وَحيطت بعدل اِبن الحسين فأصبحت <|vsep|> مفتّحة الأبواب تحبا بما يجبى </|bsep|> <|bsep|> أَعادَ بها ربعِ المعائشِ مربعاً <|vsep|> ببطالِ مكسِ الربعِ في كلّ ما دبّا </|bsep|> <|bsep|> وَصيّرها بِاليمنِ والأمنِ جنّةً <|vsep|> لو أنّ خلوداً كان في ظلّها يحبى </|bsep|> <|bsep|> فَسل شرعةَ الِسلام كَيف أقامها <|vsep|> وفجّر مِن أَعلامها المشرع العذبا </|bsep|> <|bsep|> وَكيفَ كَساها الفخر مسداً وملحماً <|vsep|> بعزٍّ وجلالٍ فجرّت له الهدبا </|bsep|> <|bsep|> رأى الدين أم الفوز والملك حارساً <|vsep|> فَذا يوثقُ المبنى وذا يَدفعُ الشغبا </|bsep|> <|bsep|> لَقد شغلت جدوى الملوك شِعابهم <|vsep|> وَلَم أَر غيرَ المَكرُماتِ لَه شعبا </|bsep|> <|bsep|> فَِن يَكنِ المهديّ يُدعى محمّداً <|vsep|> فَذا باِسمهِ يسمى وَمِن هَديهِ يحبى </|bsep|> <|bsep|> فَأمّوا بني المال كَعبة قَصدهِ <|vsep|> وَتحتَ لِواءِ الحمدِ كونوا له حِزبا </|bsep|> <|bsep|> تَروا ملكاً يستمجد الجدّ قالياً <|vsep|> من اِستَمجد الديباج وَاِستَمهد العطبا </|bsep|> <|bsep|> أمدّ الورى باعاً وأوثق منعة <|vsep|> وَأَمتنهم ديناً وَأَخلصهم قلبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَعظَمُهم قدراً وَأَفخَمهم ثنا <|vsep|> وَأَطهرهم عرضاً وَأَزكاهم نسبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَرفَعهم ملكاً وذِكراً وعزّةً <|vsep|> وَأَحماهُمُ أَنفاً وأصدقهم ذبّا </|bsep|> <|bsep|> وَأَحزَمهم رأياً وأقوم سيرة <|vsep|> وَأَكمَلهم نفساً وأوفاهم نحبا </|bsep|> <|bsep|> فَشادَ مَنارَ الدين في كلّ وجهةٍ <|vsep|> بِصارمِ عزمٍ قَد عفا البدع النكبا </|bsep|> <|bsep|> فللّه شكرٌ ن يَلج سمع نعمةٍ <|vsep|> تهزّ اِرتياحا للمزيد به جنبا </|bsep|> <|bsep|> على أنّ ثوبَ الشكر يقصر سدله <|vsep|> على عطفِ ملك ألبس العدل والحدبا </|bsep|> <|bsep|> ونّ هيولى الملك لَم تكس صورة <|vsep|> كَحليةِ عَدل أمّن المال والسربا </|bsep|> <|bsep|> وَما الجَمعُ بين الماءِ والنارِ في يدٍ <|vsep|> بِأعجبَ مِن ذي الملكِ يَرضي به الربّا </|bsep|> <|bsep|> فَقل لملوكِ الأرضِ تَجهد جهودها <|vsep|> فَذلك فضل اللَّه يُؤتيه من حبّا </|bsep|> <|bsep|> فَما وَطِئت أَقدامُهم سبلَ عَزمه <|vsep|> وَلا سَلَكوا حزناً أليطاً ولا خبّا </|bsep|> <|bsep|> وَأَطوَعهم جنداً وَأَروعهم سطى <|vsep|> وَأَبسطهم عدلاً وَأَحفاهم حدبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَغناهمُ جدّاً وَأكرمهم حيا <|vsep|> وَأَشرَحهم صدراً وَأَنجحهم كسبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَوفَرهم مجداً وَأَوقرهم تقىً <|vsep|> وَأَيسرهم عفواً وَأَيمنهم كَعبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَحسَنهم خلقاً وخُلقاً وميسما <|vsep|> وَأَهداهم بدءاً وأحمدهم غبّا </|bsep|> <|bsep|> وَأَوسعهم صدراً ورَحلاً ونائلاً <|vsep|> وَأَتقاهم غيباً وَأَنقاهمُ جيبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَبعدهم شأواً ومرمىً وهمّةً <|vsep|> وَأَقربهم رحماً وَأَرأفهم خلبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَرجَحُهم حلماً وَأَهدى سياسة <|vsep|> وأنداهمُ كفّاً وَأَدناهم عتبا </|bsep|> <|bsep|> تجافى حجاب الملكِ منهُ عن اِمرئٍ <|vsep|> تَكامل فيهِ الخَلقُ وَالخُلقُ مُذ شبّا </|bsep|> <|bsep|> فَتىّ تعجمُ الأبصار باللّحظِ نبعه <|vsep|> فَتعرف كونَ النزعِ في قوسهِ صعبا </|bsep|> <|bsep|> لَهُ الطعنَةُ النجلاءُ في كلّ مبهمٍ <|vsep|> يخرّق عن وجهِ الرشادِ بها الحُجبا </|bsep|> <|bsep|> تَكادُ تناجيه الضمائِرُ بالّذي <|vsep|> أَجنّت وَيخشى المرءُ في سرِّهِ القلبا </|bsep|> <|bsep|> يُسابق منه الهمّ بالأمرِ جدّه <|vsep|> وَيكفيهِ في أَغراضِه العزم والندبا </|bsep|> <|bsep|> أَدارَ عَلى الخضراءِ سورَ يالةٍ <|vsep|> أَعارَ عيونَ النجمِ من شرف هدبا </|bsep|> <|bsep|> عليّاً فلا يَسطيع خطبٌ ظهوره <|vsep|> ولا يَستطيع العيث في حِصنهِ نَقبا </|bsep|> <|bsep|> وَكم باتَ يَكفينا المهمّات رعيه <|vsep|> مطيفاً بنا أَمناً لطيفاً بنا رقبى </|bsep|> <|bsep|> وَكم سامر التفكير لا يَمتلى كرى <|vsep|> وَكم ساير التدبير لا يَأتَلي حدبا </|bsep|> <|bsep|> مَليكٌ غَدا من عزمِهِ في عشيرةٍ <|vsep|> وَمِن سَطوه في جَحفلٍ شائكٍ حربا </|bsep|> <|bsep|> وَمن أَصبحت غرّ الفضائلِ جنده <|vsep|> فَقَد صارَ ذا حزبٍ يؤمّنه الحزبا </|bsep|> <|bsep|> تُباعدهُ تَقواهُ عن حظِّ نَفسهِ <|vsep|> وَيُدنيهِ حُسنُ الخلقِ من حظّ من ربّى </|bsep|> <|bsep|> وَيَيأسُ داعي السوء منهُ مهابة <|vsep|> وَيأنس راجي العرفِ مِن بشرهِ قُربا </|bsep|> <|bsep|> تَؤمّ وفود الشكرِ مِنه حلاحلاً <|vsep|> ِليهِ بضاعات المُنى وَالثّنا تُجبى </|bsep|> <|bsep|> فَتَملأ منهُ القلبَ من ميسم تقى <|vsep|> وَمِن هبّة حبّا ومن هيبةٍ رُعبا </|bsep|> <|bsep|> تُراه وَريحُ الأريحيّةِ مارئٌ <|vsep|> شَمائله للجودِ قَد فضحَ السُّحبا </|bsep|> <|bsep|> يَسيلُ نضاراً كفّه وهو باسمٌ <|vsep|> وَتَبكي قطاراً وَهي قد شقّت الجيبا </|bsep|> <|bsep|> وَلا يَتخطّى الوعد لّا ِلى الوفا <|vsep|> وَكَم بارقٍ أَورَته من وعدها خلبا </|bsep|> <|bsep|> كَأنّ لِجَدواه ترات عَلى المنى <|vsep|> فَما تركَت منهنّ ما يعمر القلبا </|bsep|> <|bsep|> تُغير سَراياها عَلى كلّ نازحٍ <|vsep|> وَتغنم دانيها فَتغمره وهبا </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِنّه يُحيي المُنى لُطفَ نطقه <|vsep|> وَبشرُ محيّاه فَتَسترجع السلبا </|bsep|> <|bsep|> وَتَحسبه قد هزّت الراح عطفه <|vsep|> ِذا راحَ يُولي العرف من وفره نهبا </|bsep|> <|bsep|> يَرى الأرضَ داراً وَالأنامَ عيالهُ <|vsep|> فَلا غَرو ِن أَسدى ولا بدعَ ن ذبّا </|bsep|> <|bsep|> فما حقّ ذي ودٍّ عليه بهيّنٍ <|vsep|> وَلا ما اِرتَجى شانيه مِن فضلهِ صعبا </|bsep|> <|bsep|> أَرقّ مِنَ الصهباءِ سلسال طبعهِ <|vsep|> وَأَنضَرُ مِن زهرِ الربى ضاحك السكبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَجرى اِنبعاثاً من أتيٍّ لى الندى <|vsep|> وَأَمضى بفصلِ الحكمِ من مرهف غربا </|bsep|> <|bsep|> وَأَعذب مِن ذوبٍ بذي شبمٍ صَفا <|vsep|> لذي ظمأٍ ذكراه خامَرتِ اللبّا </|bsep|> <|bsep|> تُدار لَنا منها كؤوس مسرّةٍ <|vsep|> فتنسي ذَوات الثكلِ واحدها الخلبا </|bsep|> <|bsep|> نَكادُ لِفراطِ السرورِ نشكّ في <|vsep|> يَقينٍ ونَجحد صِدق ِحساسنا كذبا </|bsep|> <|bsep|> أَحاديثنا عنهُ لَدى كلِّ شارقٍ <|vsep|> أَمات الخَنى أَحيا الهدى دَفعَ الخطبا </|bsep|> <|bsep|> نَفى الظلمَ أعلى الحقّ قَد أَبطل الجبى <|vsep|> أعزّ التقى أَرضى العلى أسخط الصلبا </|bsep|> <|bsep|> ِذا جالَ في أوصافِهِ فكرُ مادحٍ <|vsep|> غَدا غزلا حَيران في حسنِها صبّا </|bsep|> <|bsep|> حياء يميطُ الحجبَ عَن أوجهِ المنى <|vsep|> وَيَكسو وجوهَ العذرِ من غضّه حُجبا </|bsep|> <|bsep|> وَظنٌّ يُواري حسنه كلّ قادحٍ <|vsep|> وَيُوري بِجنحِ الغيبِ سقطا من العقبى </|bsep|> <|bsep|> وَلينٌ مبينٌ عَن حديدِ شهامةٍ <|vsep|> كَما بان ماء السيفِ فولاذه الصلبا </|bsep|> <|bsep|> وَسطوٌ تغضّ البيضُ منه جُفونَها <|vsep|> وَتزوي ظلالَ السمرِ مِن بَأسِهِ رعبا </|bsep|> <|bsep|> وَعدلٌ لِصَرفِ الدهرِ أصبح مانعاً <|vsep|> بِمَعرفة قد مازتِ التبرَ والسكبا </|bsep|> <|bsep|> وجودُ يدٍ لو حمّلته غمامة <|vsep|> لهاضَ جَناحيها وَناءَ بِها غلبا </|bsep|> <|bsep|> وَرقراقُ بشرٍ كادَ يقطرُ ماؤهُ <|vsep|> وَترشفُ أزهار المُنى صفوهُ ذوبا </|bsep|> <|bsep|> وَتَدبيرُ ملكٍ أَزدشير مشيرهُ <|vsep|> وَسيرة عدلٍ للأشجّ اِعتزت نسبا </|bsep|> <|bsep|> وهمّ يرى الدنيا خيالَ هباءةٍ <|vsep|> يُضلّ سرابُ الوهمِ فيها النُّهى خلبا </|bsep|> <|bsep|> أَخَذن بفاقِ العلى كلّ مأخذٍ <|vsep|> فَأمعنّ حيث الزهر لا تَهتَدي لحبا </|bsep|> <|bsep|> ترصّع من رأس الرئاسةِ تاجهُ <|vsep|> وَمن معصمِ العزّ الأساور والقلبا </|bsep|> <|bsep|> لَقَد أَصبَحت منّا بمرأى ومسمعٍ <|vsep|> فَدع مِن أحاديث الألى اللّغوَ وَاللّغبا </|bsep|> <|bsep|> لدى ملكٍ دانَ الزمان لعدلهِ <|vsep|> أَلَم تره قَد جانَب الحيفَ وَالرّيبا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو شاء أَرعى الذئب للشاءِ أمره <|vsep|> وَلكن رأى التكليفَ للعجمِ لا يحبى </|bsep|> <|bsep|> وَلَو مسّ حدّ السيفِ رِقراقُ حلمه <|vsep|> ِذاً لَنبا في كفّ مَعمَله ضربا </|bsep|> <|bsep|> وَلو مسّ حرّ النارِ أَصبَحَ حرّها <|vsep|> سَلاماً وبرداً لا تحسّ له لهبا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو قَذفت في البحرِ لجّة عزمهِ <|vsep|> لَما وَسِعته الأرضُ مُصطفقاً رحبا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو مرّ في جنحٍ منَ اللّيل رأيه <|vsep|> لَوارى سناه الشهب وَاِستنهضَ السربا </|bsep|> <|bsep|> وَلو واقع النّسرين راشَ جناحه <|vsep|> لَما اِسطاعَ ذو رصدٍ لغايتهِ حسبا </|bsep|> <|bsep|> ولَو لامَست يُمناهُ صَفحة مزنةٍ <|vsep|> لَما أَقلعت أَو لا ترى في الوَرى جَدبا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو صافَحت صَخراً أصمّ لَفَجّرت <|vsep|> يَنابيعه بِالمالِ لا الماء منصبّا </|bsep|> <|bsep|> أَلا أيّها المولى المشير وَمَن له <|vsep|> تُشيرُ المعالي بالثّنا حينَ تستَنبا </|bsep|> <|bsep|> كَفلت الوَرى بالعدلِ كفلَ مؤيّدٍ <|vsep|> بِنصرٍ وتَوفيقٍ أذلّا لهُ الصعبا </|bsep|> <|bsep|> رَمَيتَ دروبَ الرومِ بِالفيلقِ الّذي <|vsep|> تُتوّج روسَ الروسِ أَرماحه الذربا </|bsep|> <|bsep|> ببيضٍ ِذا سلّت تخال لدقّةٍ <|vsep|> بِها أنّ داءَ السلّ في نَصلِها دبّا </|bsep|> <|bsep|> وَسمرٍ ِذا اِهتزّت ِلى ورد مُهجةٍ <|vsep|> تخال ظماءَ الرقشِ مُنسابَةً وثبا </|bsep|> <|bsep|> وَأسدٍ عَلى جُردٍ تجرّ ذُيولَها <|vsep|> عَلى أوجهِ الأجواءِ أردية نهبا </|bsep|> <|bsep|> مَغاويرُ لو راموا بها الجوّ حلقت <|vsep|> سوابح لو شقّوا بها اللجّ ما عبّا </|bsep|> <|bsep|> تَكادُ ذا ما جاذبتها أعنّة <|vsep|> تسوفُ نُجومَ الأفقِ تَحسبها أبّا </|bsep|> <|bsep|> وَتَهوي ِلى وادي المجرّة ورّداً <|vsep|> أعنّتها تعلو عنانَ السما سحبا </|bsep|> <|bsep|> بُروقٌ رَمت أرجاءهم بصواعق <|vsep|> تقلّ رياحَ النصرِ مِن نَقعِها سحبا </|bsep|> <|bsep|> يمسّك فرق الفَرقدينِ بنَشرها <|vsep|> وَيجلو عيونَ الزهر ثمدُها هبّا </|bsep|> <|bsep|> تحلّ نصاح الشهب ن هي أوّبت <|vsep|> ون أدلجت تكسو غراب الدجى شيبا </|bsep|> <|bsep|> دَروا حين جاست سُبلهم أنّ دهمها <|vsep|> مُعفّرة مِنهم سبالهم الصهبا </|bsep|> <|bsep|> أجلّتها أعلامهم بعدَ نكسها <|vsep|> وَحليتها ما ألبسوا الزون والصلبا </|bsep|> <|bsep|> لِرايتكَ النصرُ العزيزُ مساوقٌ <|vsep|> فَما نُشرت لّا بنشرٍ له هبّا </|bsep|> <|bsep|> وَصلت من الأسلافِ أَرحام فضلهم <|vsep|> فَقامت وقد أحييتها تنفض التربا </|bsep|> <|bsep|> نَزعت لى الأعراقِ في كلِّ مفخرٍ <|vsep|> فَأبدعت ما لم يحذ وصفاً ولا كسبا </|bsep|> <|bsep|> نَشرت وليد الملك من قبلِ سجنهِ <|vsep|> وَوحّدته فاِستأنس الأهل والرحبا </|bsep|> <|bsep|> وَأحييته من موتَتيهِ فكادَ أن <|vsep|> يَرى جدّ ما أوليت من عظم دعبا </|bsep|> <|bsep|> فللّه رُحمى واصلت رحم العلى <|vsep|> وَأَحيَت لنا شرعَ المودّة في القربى </|bsep|> <|bsep|> نظمت بعقد البرّ منها يتيمة <|vsep|> وَكانَت بأصدافِ الدهورِ له تخبا </|bsep|> <|bsep|> فَلم تعِ ذان الصحائفِ مثلها <|vsep|> وَلم ترشف الأقلام يوماً لها ضربا </|bsep|> <|bsep|> فِعال عظيمِ النفسِ يأنَفُ أن يرى <|vsep|> رجاءً وذنباً غالبا العفوَ والوهبا </|bsep|> <|bsep|> وأحسنُ ما زان الكريمُ مروءةٌ <|vsep|> كَست سطوه حلماً وأهواءه غلبا </|bsep|> <|bsep|> وَقد جلّ من نال الملوك سارهُ <|vsep|> وَأعظم منه مَن لطلاقِهم هبّا </|bsep|> <|bsep|> فَكنت سُليمانيّ فهمٍ ورحمةٍ <|vsep|> وَغيرُك داووديّ بأسٍ قضى نحبا </|bsep|> <|bsep|> يحدّث منكَ الدهر عن بحرِ سؤددٍ <|vsep|> وَن لَم تَكد تقضي عجائبه الأنبا </|bsep|> <|bsep|> تَخوض به سبحاً طويلاً ويَنثني <|vsep|> وما عبرت عبرا ولا زاحمت ثعبا </|bsep|> <|bsep|> أَلَستُم بَني المولى الحسين كواكباً <|vsep|> تزين سماء المجد والحسب القلبا </|bsep|> <|bsep|> بدورُ كمالٍ لا تحاسن طلعة <|vsep|> وبيضُ سطى تُدمي مخاشنها غربا </|bsep|> <|bsep|> وَأشمسُ فضلٍ لا تُماثلُ بهجةً <|vsep|> بأفلاكِ مجدٍ عن مطاولها تربا </|bsep|> <|bsep|> وَأطوادِ حلمٍ لا يزاحم عزّها <|vsep|> وَسحب نوالٍ لا تباري ندى سكبا </|bsep|> <|bsep|> نَمَتكم ِلى العلياءِ صيدٌ غطارفٌ <|vsep|> لَهم حسبٌ ما شيب درّا ولا نسبا </|bsep|> <|bsep|> قروا بِالمَواضي المشرفيّات واللّهى <|vsep|> مَنازلهم سلباً ونزلهم وهبا </|bsep|> <|bsep|> لَكم دولٌ غرٌّ طراز فخارها <|vsep|> مساعٍ لكم زنّ الكتائبَ والكتبا </|bsep|> <|bsep|> تُباهي ظهور الخيل مِنكم منابراً <|vsep|> بِألقابكم منها الصدور اِغتدت رحبا </|bsep|> <|bsep|> مَزاياكم ما بين دستٍ وصهوةٍ <|vsep|> تُضيء الدجى شمساً وتحمي العلى شهبا </|bsep|> <|bsep|> جَنَيتم ثمارَ البيضِ والسمرِ عذبة <|vsep|> تَبوّأتم العليا حدائقها الغلبا </|bsep|> <|bsep|> بجدّ كمين الغيب جندٌ لنصرهِ <|vsep|> وَعزم يفاجي الخطب والخطب ما أبّا </|bsep|> <|bsep|> فلا ترفعِ الأفهام في الصعبِ راية <|vsep|> لرائكم لّا وفتّحت الصعبا </|bsep|> <|bsep|> ولا تنسخُ الأيّام في الطرس ية <|vsep|> لفخركمُ لّا وما بعدها أربى </|bsep|> <|bsep|> ِليكم تناهى المكرُمات ذا اِعتزت <|vsep|> فَلو باهلت كنتم لها الرهطَ والحزبا </|bsep|> <|bsep|> عَلى فَضلِكم يثني العلى خنصر الثنا <|vsep|> وينهي ليكم بالموحّدة الرجبا </|bsep|> <|bsep|> لَكم ما أجنّ الليلُ مهدَ دعائه <|vsep|> وما أعلنَ الصباح يجلو ثنا رطبا </|bsep|> <|bsep|> كأنّكم باِبن الحسينِ محمّد <|vsep|> جواهرُ عقد حول وسطى لها الرتبى </|bsep|> <|bsep|> تأخّر ذ هزّ الزمان قناته <|vsep|> سناناً وأضحى من تقدّمه كعبا </|bsep|> <|bsep|> ألا يا أمير المؤمنين تعطّفاً <|vsep|> على مُستميحٍ من عواطفكم هبّا </|bsep|> <|bsep|> أَتغمر أكفائي فيوضُ نوالكم <|vsep|> ويرجع كفّي دونهم مصفرا وقبا </|bsep|> <|bsep|> وشكرك علاني وحبّك خفيتي <|vsep|> وجودك عيشي والرضا جنّتي القربى </|bsep|> <|bsep|> وَفضلك لي مرأى وذِكركَ مسمعٌ <|vsep|> وطاعتكَ الذخرُ المعدّ لى العقبى </|bsep|> <|bsep|> وَمدحك سيفي في الخطوب وساعدي <|vsep|> وفخري ووفري عندما أعدم النشبا </|bsep|> <|bsep|> ِذا ناشرتني الحادثاتُ أجد به <|vsep|> مجالاً لمالي ون عَظُمت رحبا </|bsep|> <|bsep|> وَن أظمأت عزمي وأذوَت مراده <|vsep|> غدا مورداً عذباً ومنتجعاً خصبا </|bsep|> <|bsep|> وَِن جابهت فضلي بصفحة مُعرض <|vsep|> ولمحة ذي غض أذمّ له ذبّا </|bsep|> <|bsep|> وَصفو رَجائي فيك غير مكدّر <|vsep|> بشكٍّ ون أقذيت منهله حوبا </|bsep|> <|bsep|> فَجودك لا يثني بذنبٍ عن امرئٍ <|vsep|> وَكيف غثاءُ السيلِ يمنعه الذعبا </|bsep|> <|bsep|> ذا كانَ منكَ الجود محض تفضّلٍ <|vsep|> فسيّان حالاً من توانى ومن خبّا </|bsep|> <|bsep|> وَمثلك يُرجى حين يخشى اِمتنانه <|vsep|> فنّك للأحرى بذي كرمٍ أصبا </|bsep|> <|bsep|> حنانيك أن تجزي بأوّل هفوةٍ <|vsep|> حييا يشقّ العتب من قلبه الجيبا </|bsep|> <|bsep|> فَأَحرى الورى بالعفوِ حلف تجمّل <|vsep|> كَسته يد التقصير من خجلٍ ثوبا </|bsep|> <|bsep|> لَك العدلُ في تثويبِ ذنبٍ بمثله <|vsep|> وَفضلك يأبى غير أن تغفر الذنبا </|bsep|> <|bsep|> وَربّ أمينٍ قَد هفا غير عامدٍ <|vsep|> فَغفلته تجلى ويلتزمُ التوبا </|bsep|> <|bsep|> مَعاذَ له العرشِ ما كنت طاوياً <|vsep|> عَلى غيرِ خلاصٍ لطاعَتكم قلبا </|bsep|> <|bsep|> وما بي غِنا عن ورد عفوك سائغاً <|vsep|> فَعُذريَ حرمانٌ أرى ذكره تلبا </|bsep|> <|bsep|> وَنّ جمال العذر في أعينِ الرضا <|vsep|> لمقتحم ن جابَه العفوَ والعتبا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يقتنص عفواً بسهم تنصّلٍ <|vsep|> سليم الحلى عن ظنّة تخدش الأهبا </|bsep|> <|bsep|> وَما لِكريمِ العفوِ في الذنب موضعٌ <|vsep|> ِذا عنه وجه الِعتراف اِنزوى قطبا </|bsep|> <|bsep|> وفي العذرِ منجاةٌ ومَمحاة زلّةٍ <|vsep|> ِذا ما اِكتسى طمر الضراعة مشهبا </|bsep|> <|bsep|> ولَم يعر عن ثوبِ المروءةِ باذلٌ <|vsep|> مُحيّا اِبتهالٍ للكريم ذا أكبى </|bsep|> <|bsep|> كَفى شافعاً عندَ الكريمِ طباعه <|vsep|> ِذا طوّق الجاني بِتَوبته الحوبا </|bsep|> <|bsep|> وَما بَرِحت أعتاب بابك ملجئي <|vsep|> وَن شبّ لي الواشون من دونها حربا </|bsep|> <|bsep|> مثابة مالي ووجهةُ عزمتي <|vsep|> ون مدّ دوني الذنب من عتبها حجبا </|bsep|> <|bsep|> وَما خلت أنّي حين يطمو عبابها <|vsep|> أَرى حظّ غيري النون وحظّي الضبا </|bsep|> <|bsep|> فَِن يزوِ بالحقاقِ عنّي نصابه <|vsep|> فنّ زكاة الجودِ تسهم لي شصبا </|bsep|> <|bsep|> وَمَهما تكن ضرباً من البرّ منيتي <|vsep|> فَأنت الّذي في البرّ لم تتركن ضربا </|bsep|> <|bsep|> أَقول لنفسٍ شفّها اليأس أَخفضي <|vsep|> فربّ رضا أبدته معتبة ربّا </|bsep|> <|bsep|> وَِن محك العتب منفاةُ بهرجٍ <|vsep|> ومنقاةُ ياقوتٍ ذا اِربدّ واِشهبّا </|bsep|> <|bsep|> عسى يثرب التثريب من بعد هجرةٍ <|vsep|> تعود لنا من طيبها طيبةٌ حبّا </|bsep|> <|bsep|> فَوي لظلّ العزّ في روضةِ الرضا <|vsep|> وأهصرُ غصنَ العطفِ مقتطفاً خصبا </|bsep|> <|bsep|> وَيصبح من قد سرّ فيّ بعتبكم <|vsep|> مساءً بما أسدت ليّ يد العتبى </|bsep|> <|bsep|> وَمن يك حبل اِبن الحسين اِعتصامه <|vsep|> فَلا غرو أن يقتاد صعب المُنى صحبا </|bsep|> <|bsep|> سَيغضب لي منهُ على الدهرِ مصرخ <|vsep|> يرى الحلمَ عجزاً ن يسم جاره نكبا </|bsep|> <|bsep|> فَتىً كاد حبّ العفو في غير محرم <|vsep|> يُخيّل أنّ الذنبَ يُدني له القربى </|bsep|> <|bsep|> تعاظَم عن أن يستفزّ اِهتمامهُ <|vsep|> ِلى غير ما يُرضي المكارمَ والربّا </|bsep|> <|bsep|> فَيا يوسفيّ الملك والعفو جُد لنا <|vsep|> بِقولك لا تثريب واِجزل لنا الوهبا </|bsep|> <|bsep|> لَئِن قصّر العراض خطوي فنّ لي <|vsep|> رجاء ِلى مَغناك يُنهضني وثبا </|bsep|> <|bsep|> وَهل أنا لّا كالصدى ن دعوت بي <|vsep|> أَجبت ولّا صمّ صوتي فما أنبا </|bsep|> <|bsep|> تطارحني ثار فَضلك في الورى <|vsep|> بكلّ جميلٍ يملأُ السمعَ والقلبا </|bsep|> <|bsep|> وَتبعث مالي ليك كفيلة <|vsep|> لَها بجزيلِ الرفدِ محمدة أوبا </|bsep|> <|bsep|> فَلست بما تحويه كفّاي واثقاً <|vsep|> وُثوقي بوعدٍ من مخائِلها هبّا </|bsep|> <|bsep|> على أنّ صرف الدهر رنّق مشربي <|vsep|> وَأجبل أن يهمي وأبرق لي خُلبا </|bsep|> <|bsep|> وأتبع أنفاسي فؤاداً أطارهُ <|vsep|> عتابك عن أوكارِ أمنتهِ رهبا </|bsep|> <|bsep|> وَأنّى يريغ الشعر فكر جناحه <|vsep|> بمقراض عراض المريش له جبّا </|bsep|> <|bsep|> لقد كان يشلو البرق عفو بديهتي <|vsep|> ويُنضي من الأقلام ضمّرها الغبّا </|bsep|> <|bsep|> فَأَصبَحت أَستَجني أناملَ فكرةٍ <|vsep|> قَبضن على جمرٍ بجزل الغضا شبّا </|bsep|> <|bsep|> أَروم بِها صوغ العريض وقد خبا <|vsep|> توقّد ذِهني أن يخلّصه هذبا </|bsep|> <|bsep|> ِذا لَم يُجد سبك المديحِ فنّه <|vsep|> حروف هجاءٍ عنه سمع النهى ينبا </|bsep|> <|bsep|> وما كلّ ذي نظمٍ يلقّب شاعراً <|vsep|> وَلَم يكُ ليث العنكبوتِ الّذي قبّا </|bsep|> <|bsep|> أَرى الشعر علماً واسعاً وسجيّةً <|vsep|> ِذا اِصطحَبا لم يعدم القائلُ الأربا </|bsep|> <|bsep|> وَلَولا وفور العلم لم تك غاية ال <|vsep|> بلاغة حدّاً يعجزُ العربَ العربا </|bsep|> <|bsep|> وَِنّي بحمدِ اللّه حسّان مدحكم <|vsep|> وحلفُ مراضيكم وشيعيكم حبّا </|bsep|> <|bsep|> ذا اِجتلى من خدركم بكر منّةٍ <|vsep|> أغالي بمهر الشكرِ في سَومها خطبا </|bsep|> <|bsep|> وَما تُبذَل الحسناءُ لّا لكفئها <|vsep|> وما كلّ روضٍ ممطرٍ يشكرُ السحبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَنت الّذي لو شئت أَنطقت مقولي <|vsep|> بِشعر ترى الشعرى تناجي به الشهبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَنت الّذي لو شئت صيّرت بهرجي <|vsep|> نضاراً بكسير الرعاية قد طبّا </|bsep|> <|bsep|> وَأَنت ِذا غاليت في جزع مدحتي <|vsep|> غدا بهرماناً يفضح اللؤلؤ الرطبا </|bsep|> <|bsep|> عَلى أنّ نفسي لم تَسؤني ولم أزل <|vsep|> أَحوز رهانَ السبقِ في مدحكم كثبا </|bsep|> <|bsep|> يَروع يراعي حسّدي ويُشيبهم <|vsep|> ذا اِسودّ شيب الطرسِ من نفسه خضبا </|bsep|> <|bsep|> وَتحسبُ يعسوبَ المعاني لسانه <|vsep|> ِذا مجّ منها الأري أو نقع اللبّا </|bsep|> <|bsep|> يَميس بأَعطاف البنانِ ِذا خطا <|vsep|> عَلى مهرق في خطّ مدحتكم كتبا </|bsep|> <|bsep|> أخال دواتي وهو مبزلُ دنّها <|vsep|> أَبانت على أعطافه نشوة الصّهبا </|bsep|> <|bsep|> كأنّ بناني منه في ظهر سابحٍ <|vsep|> يحنّ لى مغنى به ألف الخصبا </|bsep|> <|bsep|> تزاحم أبكارَ المَعاني لتكتسي <|vsep|> بِمَدحك من لفظي مطارفه القشبا </|bsep|> <|bsep|> ِذا رُمته اِنثالت عليّ جواهر <|vsep|> يَضيقُ نطاقُ النطق عن ضمّها وعبا </|bsep|> <|bsep|> وَلولا سجاياك الكريمة لَم أَكن <|vsep|> أدرر من خلفِ الفصاحةِ ما لبّا </|bsep|> <|bsep|> تفيض عَلى قَلبي ينابيع حكمةٍ <|vsep|> فَتبتدرُ الأنفاض مودرها العذبا </|bsep|> <|bsep|> شَمائل تزري بالشمول تُديرها <|vsep|> عذارى حجا تُنسي عجائبه العجبا </|bsep|> <|bsep|> أَوابدُ أمثال شَوارد لم ترغ <|vsep|> أَوانس لكن تطمع الغرّ لا الندبا </|bsep|> <|bsep|> تَملّ صفات لا تملّ معادة <|vsep|> وتهدي سنا يهدي ِلى الحيرة اللبّا </|bsep|> <|bsep|> وتنشي ثنا ينشي لغير فاقة <|vsep|> وتروي حلا تروي لظمءٍ لها غبّا </|bsep|> <|bsep|> بِمَدحك تَستعلي الحروف ونّها <|vsep|> لذات اِستقال دون غايته القربا </|bsep|> <|bsep|> أَما بقريضي عاد منقار بائِها <|vsep|> رويّا من بحر حوى نقطة نقبا </|bsep|> <|bsep|> حبتك نسيجاً عبقريّاً طرازه <|vsep|> حلاك ولولاها تقاصر أن يجبى </|bsep|> <|bsep|> مديحاً زها في رقّةٍ وجزالةٍ <|vsep|> من الشعر عطفيه الحماسة والنسبا </|bsep|> <|bsep|> تهادى به الباءات ثر ولائد <|vsep|> من الألفات الخاطرات قنا ذربا </|bsep|> <|bsep|> تصيّد حبّات القلوب بوجنةٍ <|vsep|> تناسقت الخيلان في فخّها حبّا </|bsep|> <|bsep|> رأى ذكرك الأجدى فخاراً وقربةً <|vsep|> فرقّ له شوقاً وطال به عجبا </|bsep|> <|bsep|> يزين رياض الفضل مرّ نسيمه <|vsep|> ِذا هزّ فيها من شمائلك القضبا </|bsep|> <|bsep|> وَيحمل ريّا زهرها متضوّعا <|vsep|> بِذكرك حتّى يفغم الشرق والغربا </|bsep|> <|bsep|> تكادُ معانيه تسابقُ لفظه <|vsep|> على أنّه سلسال سيبٍ قدِ اِنصبّا </|bsep|> <|bsep|> وتحكي بما تبدو به من صفائه <|vsep|> بوارق صحوٍ أو خيال كرى هبّا </|bsep|> <|bsep|> فَن تكن الأصداف حجب جواهرٍ <|vsep|> فألفاظه ليست لما ضمنت حجبا </|bsep|> <|bsep|> كأنّهما روحانِ راما توحّداً <|vsep|> فعانق كلّ منهما لفه صبّا </|bsep|> <|bsep|> يكاد بيانا يُفهم العجم حكمة <|vsep|> وَيُؤنس من وَحشيّها النافر الصعبا </|bsep|> <|bsep|> جَلَت غرر الصباح في طُرر الدجى <|vsep|> حسان معانيه مُقنّعة كتبا </|bsep|> <|bsep|> يُقرّظه دون اِختيارٍ حسودهُ <|vsep|> ويروي حلاه من يودّ له ثلبا </|bsep|> <|bsep|> تقلّدهُ عضباً منك فولاذُ نصله <|vsep|> وَصقيل فكري قد أحدّ له الغربا </|bsep|> <|bsep|> ولَست ملوماً ِذ أطلت نجاده <|vsep|> فَعاتقه عرضٌ سما فخره الشهبا </|bsep|> <|bsep|> تَسامى له فكري بسقطي محلّق <|vsep|> وغاصَ له نُطقي على الدرر الثعبا </|bsep|> <|bsep|> فَأَنضى اللّيالي الدهم غير مُغوّرٍ <|vsep|> وَأَثنى على التعريس أيّامي الشهبا </|bsep|> <|bsep|> لأهديه والغمد منه مُنجّدٌ <|vsep|> وَجوهره ريّان من مائه قشبا </|bsep|> <|bsep|> ِلى حضرة لو أنّ سحبانَ وائلٍ <|vsep|> تيمّمها صمّت شقاشقه رعبا </|bsep|> <|bsep|> فَقسٌ بها دون التحيّة باقلٌ <|vsep|> وَعمرو لو اِستام المثول اِنثنى نخبا </|bsep|> <|bsep|> لَعمري لقد أصبحتُ منها مجلّيا <|vsep|> بِشأوٍ ِذا أجرى له سابق أكبى </|bsep|> <|bsep|> حمى ليس يعشو الأعشيان لنارِهِ <|vsep|> وَلَيسَ يَحوم الأعمَيانِ له لحبا </|bsep|> <|bsep|> جَلوتُ به عَذراءَ فكرٍ يتيمة <|vsep|> أَبى الدهر يوماً أن يضمّ لها تربا </|bsep|> <|bsep|> طَوَت نسجَ فحلي طيّء وتلقّفت <|vsep|> سُحيراً تنبّا اِبن الحسين به عجبا </|bsep|> <|bsep|> حجازيّة نجرا عراقيّة حلى <|vsep|> معرّبة لطفاً مولّدة هذبا </|bsep|> <|bsep|> تُباهي بِحسنِ المدحِ فيك وصدقه <|vsep|> فلا يجدُ القالي ِلى جحده سربا </|bsep|> <|bsep|> بِها خفرٌ يَرنو لِفضلك خُفيةً <|vsep|> رُنوّ غريقٍ شامَ مُعتَصِما كثبا </|bsep|> <|bsep|> بِألحاظِ ألفاظٍ لها الحبر ثمدٌ <|vsep|> تغضّ على سحرِ البيانِ به هدبا </|bsep|> <|bsep|> أناسي معانيها بخمرةِ دلّها <|vsep|> سكارى يكادُ التيهُ يورِدها الغربا </|bsep|> <|bsep|> يَكادُ نَسيم النطقِ يَجرَحُ خدّها <|vsep|> بِتَقبيله أَو يَنتضي بردها سلبا </|bsep|> <|bsep|> أرقّ من الأسحارِ ثوباً ونسمةً <|vsep|> وَأَلطف من نوم بها غازل الحبّا </|bsep|> <|bsep|> مُخدّرة عذراءُ لكن طِباعها <|vsep|> كمالٌ قدِ اِستوفى التحنّك والأربا </|bsep|> <|bsep|> فن تَبتَذِلها فهيَ أظرف قينة <|vsep|> وَن تحظها تمحظك نسة حبّا </|bsep|> <|bsep|> تسرّك في النجوى وتُرضيكَ في الملا <|vsep|> ويروي حلاك الدهر مِقولها رَطبا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يطوِ دهرٌ حلّة من فضيلة <|vsep|> غَدت من صوان الشعر تنشُرها الأنبا </|bsep|> <|bsep|> فَخُذها لها دين على كلّ ذي حجىً <|vsep|> من الشكر ِذ تحبوه من أدب لبّا </|bsep|> <|bsep|> وَصُن برداءِ الصطناع جمالها <|vsep|> ليزهى عَلى أترابها ذيله سحبا </|bsep|> <|bsep|> وشرف بِحُسنِ الِستِماع مقالَها <|vsep|> لتهتزّ أعطافُ القريضِ به عجبا </|bsep|> <|bsep|> وَمدّ لها راحَ القبولِ تفضّلاً <|vsep|> تقبّل منها منتدى للندى رحبا </|bsep|> <|bsep|> وَاِرعَ لها الروع المريع جنابه <|vsep|> لِتتلو حمداً يَملأ السمع والقلبا </|bsep|> <|bsep|> وأشك شكاةً ضاق عنها نطاقها <|vsep|> وَصلها برفدٍ يصرمُ الهمّ والكربا </|bsep|> <|bsep|> وأجن ثِمارَ النجح كفّ رجائِها <|vsep|> ليعلمَ واعٍ أنّه رائدٌ خصبا </|bsep|> <|bsep|> فَقد ضَمنت لي عن نوالك فيضه <|vsep|> وَلم تُبعد المرمى ذا اِستمطرت سكبا </|bsep|> <|bsep|> وَليس بمخفورٍ لديك ذمامها <|vsep|> فَأَنت لداعي الفضل أجدر من لبّى </|bsep|> <|bsep|> وَهَب أنّ ذَنبي ذنبُ كعبٍ فقد محت <|vsep|> قَصيدةُ كعبٍ ذنبه فَاِعتلى كعبا </|bsep|> <|bsep|> حَباه رسولُ اللّه بُردَته بها <|vsep|> فيا فَوز محبوٍّ بِأكرم ما يُحبى </|bsep|> <|bsep|> وَقَد راحَ لاِبنَي ثابتٍ ورواحةٍ <|vsep|> فمدّا بروح القدسِ ِذ دونه ذبّا </|bsep|> <|bsep|> لِمثلك في خيرِ البريّة أسوة <|vsep|> يحنّ لها طبعاً ويَسمو لَها كسبا </|bsep|> <|bsep|> فَخُذ فيّ بالأحرى من اللّه قربةً <|vsep|> وَسم قدح عزمي بالصابة في الرغبى </|bsep|> <|bsep|> وأوّل ثنا يستام جدواك سُؤله <|vsep|> فما ثمن الجدوى لدى مُفضل صعبا </|bsep|> <|bsep|> يَطولُ لى تَطويقِ جودك جيدهُ <|vsep|> وَما عقد حسان بجيد ثنى عُجبا </|bsep|> <|bsep|> عَلى أنّه جهدُ المقلِّ تَطاولت <|vsep|> عَليه شكاةٌ تنهكُ الجسمَ واللبّا </|bsep|> <|bsep|> فَيَلوي عذاري أصغَريه وَقَد غدا <|vsep|> يُغالب عطفي أَصمعيه الضنى جذبا </|bsep|> <|bsep|> تُساورهُ الحمى رواحاً وغدوةً <|vsep|> فَتورده قرّا وتُصدره لهبا </|bsep|> <|bsep|> ذا قال هذا حين تُقصر أَقبلت <|vsep|> طلائعها من حيث لم يحتسب رقبا </|bsep|> <|bsep|> صداعٌ كصدعٍ في فريدة فكرهِ <|vsep|> شظاها فلا سبكاً تعاد ولا رأبا </|bsep|> <|bsep|> وعربدةٌ في هزّة لا لنشوة <|vsep|> وحلم ولا نوم وضمءٌ ولا غبّا </|bsep|> <|bsep|> وفي تونسٍ دام الأمير محمّدٌ <|vsep|> عليّاً ليكفى حزبها السوءَ والخطبا </|bsep|> <|bsep|> أَلَم تدرِ أنّ اِبنَ الحسين محمّداً <|vsep|> حَمى الملكَ والخضراء والمال والحزبا </|bsep|> <|bsep|> محمّد ماحي الجور منجى لتونس <|vsep|> أَعاد حجاه الدهر عدلاً محا الذنبا </|bsep|> <|bsep|> فَتلك تريخُ الولايةِ نظّمت <|vsep|> بلبّتها الجوزاء لا اللؤلؤ الرطبا </|bsep|> <|bsep|> وَدونك تطريزاً لخلعةِ فخرِها <|vsep|> بتأريخها الحاوي كأترابه الرتبى </|bsep|> <|bsep|> يسرّ بك التاج المجيديّ ربّه <|vsep|> فأفق الثريّا من وصالك ما يحبى </|bsep|> <|bsep|> أَزح وأرح واِمنح وزد واِحم واِنتصر <|vsep|> وَأول وصل واِنفع وضر وعش حقبا </|bsep|> <|bsep|> أَما والّذي لا يكشف السوء غيره <|vsep|> ولا تصرف الضرّاء لّا له القلبا </|bsep|> <|bsep|> لَقد هانَ ما ألقى ذا ما تمحّصت <|vsep|> به تبعات تثقل الظهر في العقبى </|bsep|> <|bsep|> ونّي لأرجو غبّ مرّ تصبّري <|vsep|> مراراً مراراً رشف ظلم المنى عذبا </|bsep|> <|bsep|> كأنّي بروحِ اليسرِ يلقي قميصه <|vsep|> ويطوي قميص اليأس في ردعه كذبا </|bsep|> <|bsep|> ذا نلت رِضوانَ الله فطيّه <|vsep|> رضاك ولا بأساً أخافُ ولا كربا </|bsep|> <|bsep|> وَدونك للتاريخ بيتاً تعادَلت <|vsep|> طَبائعه من جوهرٍ لم يسم ثقبا </|bsep|> <|bsep|> وَِن تمتَحِن منه محلّى وعاطلا <|vsep|> وكلّا من النصفين لم تختلف حسبا </|bsep|> <|bsep|> وَثانيه عدّاً واِعتدالاً كفيؤه <|vsep|> وثالثه أيضاً له قد غدا ضربا </|bsep|> <|bsep|> وَمُر واِنه واِثبت واِنف واِهدم وشد وصل <|vsep|> ولن وَاِقبضن واِبسط وخذ واِعفون واِربا </|bsep|> <|bsep|> بَقيتَ بقاءَ الشمس يا شمس دولةٍ <|vsep|> أَضاءت مساعي عدلها الشرق والغربا </|bsep|> <|bsep|> دُم الشمس قرباً واِعتلاءً وبهجةً <|vsep|> وفعلاً وهدياً لا كسوفاً ولا وجبا </|bsep|> <|bsep|> يجلّك في السبعين فعلٌ أحادهُ <|vsep|> تنيف على السبعينَ ِذ أرضَتِ الربّا </|bsep|> <|bsep|> وَدامَت لكَ الأيّام تهوي مطيّها <|vsep|> بِشُكرك أو بالرفد منك لنا دأبا </|bsep|> <|bsep|> وَلا زلت في العلياءِ فرداً وفرقداً <|vsep|> مُحيطاً بخدن يقتفي سعيك القطبا </|bsep|> <|bsep|> فَأنت يمينُ الملك تنضي حسامه <|vsep|> وصنوك يُسرى هزّ جنّته حجبا </|bsep|> <|bsep|> أميرٌ غَدا بالرحلتين مؤلّفا <|vsep|> قُلوب الورى يستأمن السبل والسربا </|bsep|> <|bsep|> يُحارب من ناواك حتّى ترى به <|vsep|> رحيماً ويولي من تقرّبه حبّا </|bsep|> <|bsep|> أَليس الّذي جالت بعمدون خيلُه <|vsep|> فكادَت بِهم تنهال شُمّهم كثبا </|bsep|> <|bsep|> وَسدّت مساعي بغيهم فتخبّطوا <|vsep|> تخبّط محبول بأشراكه رعبا </|bsep|> <|bsep|> وأَظلم ليلُ الخطبِ حتّى تَهافَتوا <|vsep|> فراشاً وقد شاموا لصولته لهبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَبقى عليهم حلمه واِغتفارهُ <|vsep|> نفوساً ودثراً كن لولاهما نهبا </|bsep|> <|bsep|> فَلا زالَ فيهم حسنُ ظنّك كاِسمهِ <|vsep|> وَلا زلت منه تبصرُ الجدّ والأربا </|bsep|> <|bsep|> تشدّ به أزرَ الخلافةِ صادقاً <|vsep|> وَتُشركه في أمرها دربا لبّا </|bsep|> <|bsep|> لا زلتما حدّي حسام وشاطئي <|vsep|> عُباب تديلان السطا والندى عقبا </|bsep|> <|bsep|> تُظلّ رياض الملك من دوحِ نسلكم <|vsep|> فروعٌ وصنوانٌ علَت وَزَكت طنبا </|bsep|> <|bsep|> نُشاهد مِنكم نيّري فلك العلى <|vsep|> وَشمل الثريّا لا أفول ولا شعبا </|bsep|> <|bsep|> وخرُ دَعوانا أنِ الحمد والثنا <|vsep|> لمَن بسميّ المصطفى شرعه أربا </|bsep|> </|psep|> |
غفا بعد ان مرت الزوبعه | 8المتقارب
| [
"غفا بعد أن مرّت الزوبعه",
"يقاسم أحلامه مضجَعه",
"شقيٌّ أحالته أيامُه",
"صدى نغمة بالأسى دامِعَه",
"يعيش على حرق الذكريات",
"ويقتات ماله الخادعه",
"كأني به في جحيم الحياة",
"نبيٌّ جفاه الذي أبدعه",
"تراه فتقرأ في وجهه",
"ملاحم أيامه الضائعه",
"جبين كصحراء مجهولة",
"مشى الصمت في جوفها حالما",
"وعينان تستغرقان الوجود",
"سجى الليل فوق جفونَيهِما",
"لهيتان وشيطانتان",
"تغشّاهما ما تغشّاهما",
"ورينهما تجثمُ الكبرياءُ",
"على جدولٍ يسكر العالما",
"سماتٌ بهنّ يهيمُ الخيال",
"يمجّد فنّانها الأعظما",
"له اللَه حين أفاقَت رُؤاه",
"وهامت مواكبُها في سماه",
"طفاوات نورٍ ترى روحه",
"بها غير ما قد ترى مقلتاه",
"رأى نفسه قبساً حائرا",
"تحدّ سناه قيود الله",
"أثيريرّةٌ غير محدودة",
"وكونٌ يغيبُ المدى في مداه",
"رأى حلما حقّقته الحياة",
"ليشتفَّ أعماق بحر الحياه",
"رأى نفسه ليته ما راى",
"وعاش على جدبه ظامئا",
"لقد راعه أنه زائلٌ",
"ستُفنى المنيّةُ ما أنشأ",
"وأذهلهُ أن أيّامَه",
"زوارقُ لا تعرفُ المرفَأ",
"تمرّ بها صرخات الرياح",
"فتحطمُ مصباحها المطفأ",
"ويجهش ربّانُها بالصلاة",
"فيغرقُها الموجُ مستهزِئا",
"وفي غمرةٍ من شعاع الخيل",
"رأى كوكباً كفّنته الليال",
"تزفُّ حواليه من نوره",
"بقايا سنىً لهيّ الجلال",
"تحدّث عن أمل الوالدين",
"وعن طهره عيسويّ المثال",
"هو الأمسُ أو طفلُه العبقريّ",
"مضى والسعادة بنت المحال",
"هو الأمسُ منتحراً والصفاءُ",
"مهالاً عليه تراب الزوال",
"وعانقَه كالرُؤى الطافِره",
"صبيٌّ تلفّع بالخره",
"يقول له أين أحلامُنا",
"وقد كُنَّ كالروضة الزاهره",
"فناداه من أنت ماذا تريد",
"كفى نّ دنيايَ بي كافره",
"فقال له أنا من كنتَهُ",
"أنا الفجرُ أو روحه الحائره",
"أنا في حيتك معنىً يطوف",
"ون أنكرتني الرحى الدائره",
"فدىً للطفولة سحرُ الشباب",
"وما هو لا خداعُ السراب",
"منىً بعثَرتها رياح الزمان",
"وألقت بها في ضمير اليباب",
"وأوتارُ قيثارة أطرقت",
"على شفتيها لحون العذاب",
"تسائلُها الريح عن صمتها",
"فتتركُ للصمت ردّ الجواب",
"فيا ذرَّةً فوق سطح العُباب",
"نأى الشطُّ فالتحمي بالعُباب",
"يقينُ الحياة وأوهامُها",
"سواءٌ ذا جفَّ لهامُها",
"وما نحن لّا سطورُ الكتاب",
"وأعمارنا هي أرقامُها",
"وكاتِبُها الخالقُ السرمديّ",
"وتلك المقاديرُ أقلامُها",
"نكفّر عمّا جنى الوالدان",
"فيا للبريّة ما جرمُها",
"تحفُّ الرزايا بميلادها",
"وترتقب الموت أيامها",
"أتُفّاحةٌ سرُّ هذا الشقاء",
"ومن أجلها كلُّ هذا البلاء",
"تعاليت يا ربّ ماذا أقول",
"وأنت القدرُ على ما تشاء",
"أنا ابن الطريدين أشكو ليك",
"وملءُ دمى ثورة الأبرياء",
"ألم تكُ قدّرتَ أن يعصياك",
"فلم يخرجا عن محيط القضاء",
"ولا فلم صُغتَ هذا الوجود",
"دحوتَ الثرى ورفعتَ السماء",
"ألم تخلق النار نار الجحيم",
"كخلقك للدار دار النعيم",
"ألم تقض أن يبعث الأنبياء",
"لكلٍّ هدى وطريق قويم",
"فهذا نبيُّ بني يعربٍ",
"وهذا الخليلُ وذاك الكليم",
"وتلك الشياطين بنت اللظى",
"فمنهم وليٌّ وفيهم رجيم",
"ودنيا الملائك فوق السحاب",
"ونملُ التراب وطير السديم",
"تباركت ما نفع هذا الوجود",
"ذا لم نفارق جنان الخلود",
"وما برادتنا أن نجىء",
"ولا بمشيئتنا أن نعود",
"نُقاسي الحياة ولامها",
"وخرها غمرات الهمود",
"وتنذرُنا بعسير الحساب",
"ومن ذكره تقشعِرُّ الجلود",
"وما ذنبنا نحن ما ذنبنا",
"ولم نقترف ما جناه الجدود",
"حنانَيك لو أن لي ما أشاء",
"لكنتُ نبيّاً من الأنبياء",
"أطَهّر قومي من الموبقات",
"وأدفع عنهم صروف القضاء",
"أو اخترتُ عرشاً كهذي العرو",
"شِ أو كنتُ فرداً من الأثرياء",
"أو اخترتُ ألّا أرى علماً",
"بقائي على أرضه كالفناء",
"فكنتُ تراباً كهذا الترا",
"ب أو مُزنةً في جفون السماء",
"حنانيكَ أرضُك تشكو ليك",
"وترجو رضاكَ وجَدوى يديك",
"لقد أجدبت وهي مخضلَّةٌ",
"وما سرُّها بخفيٍّ عليك",
"بحولك سوّيتَ أبناءَها",
"فعاشوا كما شئتَ في عالَمَيك",
"يعذّبُهم جهلهم بالغيوب",
"ومُظلِمُها مُتنسيرٌ لديك",
"وتحدو المقادير أحلامهم",
"فتطوى الطريق على ناظريك",
"خلقتهمو وخلقتَ الردى",
"وباركتَ منجلةُ الحاصِدا",
"وأغريتَهم بجمال الوجود",
"يرون به صنعك الخالِدا",
"فلم يعرفوك ون مثّلوك",
"فأنت النشيد ونحن الصدى",
"وكم وحّدوك وكم عدّدوك",
"فكان هداهم ضلال الهدى",
"ومعناك فوق الخيال الشرود",
"ودون مداك انفساح المدى",
"رك خليلُك نور الشموس",
"وظنوك في الهند نار المجوس",
"وفرعون خالك في نفسه",
"وناجاك باؤُه في أبيس",
"وسمّاكَ مانا ظلام الدجى",
"وناداك بوذا بنفس النفوس",
"وكم في المحاريب من ساجِدين",
"أفاءوا ليك بذلّ الرؤوس",
"وكم في المذابح من راهب",
"يريقُ اللحون ويُزجى الطقوس",
"وأنت تساميت في كل ما",
"حوى الكون في أرضه والسما",
"أحسُّك في الفجر روح الضياء",
"وفي الطير تغريده المُلهما",
"وفي الزهر سرّ حنان الندى",
"وفي العطر تهويمه الناسما",
"وفي النهر تهزيم أمواجه",
"وفي الطل طراقه الحالما",
"وفي الطفل يا ليتني قلبُه",
"أُحِسّك تسبيحه الباغما",
"أُحِسُّكَ في الليل صمت النيام",
"وسحر النجوم وهول القتام",
"وشكوى المناكيد من دهرهم",
"ونجوى المعاميد أهل الغرام",
"وأذكار مستَوحشٍ عابدٍ",
"رك فأقسمَ ألّا ينام",
"وأدمُعَ أفّاقة في الدجى",
"تبيعُ الهوى لتنال الطعام",
"تحجّ ليك بهاتها",
"لتنقذها من أفاعي الظلام",
"أُحِسّك فيّ منار السفين",
"وعصف الشكوك وروح اليقين",
"أحسّك في الحسن معنى الجمال",
"رفيفَ الشفاه وهمس الجفون",
"وفي القبح ذ أنت خلف التراب",
"جمالٌ زوهُ التراب الغبين",
"أحسّك في الحيّ في الميت في القبر",
"في الدود ينهشُ جسمَ الدفين",
"وفي الفنّ مشرقُ أنواره",
"وناموسُ أبنائه الخالدين",
"لك الأمرُ بي من هواك افتتان",
"ولا زلت أشكو ليك الهوان",
"يقرّبني منك ذلُّ العبيد",
"ويبعدني عنك قهر المكان",
"أريد السمو وأخشى السقوط",
"فهبني مما قضيتَ الأمان",
"نشدتك في صبوات الحسان",
"وفي نشواتي بخمر الدنان",
"فقالوا غويٌّ شقيُّ الخيال",
"يعربِدُ في رأسه الأفعوان",
"وزرتكَ في الدير والمسجد",
"فلم تدنُ مني ولم تبعد",
"وألفَيتني مغرقاً في الرجاء",
"فلم تكشف الحجبَ أو أشهد",
"أشعتَ وجودَك بين الوجود",
"ففي الحان ألقاكَ والمعبد",
"وطمأنت قلبي وفزّعته",
"فيا ويح للمؤمن الملحد",
"وأفزعتني فوسعتُ الفضاء",
"لّا فضاءً به ترتدي",
"أطوف بكونك في عزلتي",
"فأنسى بلامه محنتي",
"وأرقبُ خلقَك من عالمي",
"جياع ذئابٍ على جيفةٍ",
"تسخّرهُم شهوات الحضيض",
"ويخنقهم جشَعُ الطينة",
"وعدُلكَ في ظلمهم تائهٌ",
"ويمانهم شبه أسطورة",
"ويغذو الترابُ أباطيلهم",
"فتسخر منهم ألوهيّتي",
"جنونُ الرؤى وسُعارُ الألم",
"رفيقاي منذ صحبت القلم",
"عرفت من الفن معنى الحياة",
"وكُنهَ الخلود وسرّ العدم",
"وأكرمت نفسي فطامَنتُها",
"زماناً وغامرت في المُزدحَم",
"فروّعني أن أري العالمين",
"مقابرَ تنبضُ فيها الرِمَم",
"فعُدتُ وكليّ ربوبيّةٌ",
"تطهّرها عبراتُ الندام",
"شرِبتُ برغمي كئوسَ القدَر",
"وجابهتُ وحدي سهام الغير",
"وما كنتُ لّا لساناً أبان",
"وقلباً أحسّ وروحاً شعَر",
"أُحلّقُ فوق مراقي العقولِ",
"وأزحم في الطين دودَ البشر",
"وقد أحتفى ببكاء الظلام",
"وأنفِرُ من ضحِكات القمر",
"فلم أرَ كالناس في أرضهم",
"تهاويلَ مختلفات الصُوَر",
"فهذا فتى في الشباب الغرير",
"يعيش الحياةَ كدودِ الحرير",
"حوى كونُه الكون والكائنات",
"ففيه التقى بدؤها بالمصير",
"وقلّده الفنُّ تاج الخلود",
"وما الفنُّ لا الوجودُ الكبير",
"فلم تهدِه غير أضوائه",
"ولم يُصغِ لا لصوت الضمير",
"فأعيَت مذاهبُه في الحياة",
"فيا حسرتا للله الفقير",
"يموت الندى فوق أوراقِها",
"وينكرُها الغيث ما هتن",
"وتقتُلُها العاصفاتُ الشداد",
"فيدفنها القفرُ فيما دفَن",
"وكل جنايتها أنها",
"تريد الحياة فيأبى الزمن",
"وفوق الذرا حاكمٌ في علاه",
"يرى قومَه أمّةً من شياه",
"شياهٍ تودُّ اخضرار الجديب",
"لتَسمنَ للذئب لا للحياه",
"تنامُ على الشوكِ حتّى ذا",
"نما الورد كان دخاناً شذاه",
"وراع طوت نايَهُ السافياتُ",
"وغاب بجوف الروابي صداه",
"يهَشُّ لى رقصات المنى",
"وكلُّ الردى كامنٌ في مناه",
"وهذا ابنُ أُنثى غويُّ الفؤاد",
"رسالتُه أن يعيثَ الفساد",
"رقاب الأمانيّ منقادةٌ",
"ليه وطبع الأماني العناد",
"حبَته المقادير ملك الثرى",
"وألقت ليه أمور العباد",
"فجُنَّ بأهوائِه الثمات",
"يرى بحرها ماله من نفاد",
"فما خنقته دموع الأسى",
"ولا طوّقته معاني الحِداد",
"وفي الكوخ حيث تقيم المحن",
"على ساكنيه ليالي الشجن",
"براعِمُ لم تحتضنها الرياض",
"ولا نشقت غير ريح الدمن",
"ويهفو لى الكأس ن عربدت",
"ويسجد للمرأة المشتهاه",
"وللذئب من حوله شرَّةٌ",
"تصول ذا ما وهى جانباه",
"يرى الراعيَ الغرّ ينسى الحياةَ",
"وينسى الرعيل وينسى عصاه",
"فيشرع من ناظريه المُدى",
"ليقطع عنها سبيل النجاه",
"ون أيقظ الذئب صوتُ الدماء",
"فلا ترتقب غير نوم الرعاه",
"وذي لحيةٍ ترهِقُ الماشطين",
"ومسبحةٍ تعجزُ الحاسبين",
"يهزّ النهارَ بأي السماء",
"فيُبكى بترتيلها السامعين",
"فن جمع الليل ندمانه",
"ره ماماً على الشاربين",
"يضجُّ بلَعنة أقداره",
"ويسخرُ من خالق العالمين",
"فن أنت ذكّرته بالحساب",
"أقامَك رمزاً لى الجاهلين",
"وراح بعينيه يُزجى الصلاه",
"لى كلّ فتّانةٍ قاهره",
"بها ما به شهوةٌ قُيّدَت",
"فشبّت فثارت بها الثائره",
"ويلتقيان فيبكى المسيح",
"ويشكو لى أمّه الطاهره",
"ومُستقتلٍ في صراعِ الضنى",
"ويغسِلُ بالدمع ميت المُنى",
"تنقّل في جانبيه الجراح",
"وتأكل جثمانه المُشخنا",
"مضى الموت يغزل أنفاسه",
"لأيّامه كفناً واهنا",
"وأبناؤه الجائعون العراة",
"يقدّون بالنوح صمتَ الدنى",
"ملاهيف يستصرخون السماء",
"لترزقهم زائرا محسنا",
"ومنتحر بحبال المنى",
"ونياهُ من نورها يائسه",
"يقود الحياة بأوهامه",
"وتقتاده القدرة العابسه",
"عجبت له كيف ينسى الفناء",
"ويعشقُ أحلامه البائسه",
"ويُغمض عينيه عما يكون",
"ذا اعتصرت جسمه اليابسه",
"وقامت من الدود ندّابَةٌ",
"تؤبِّن أيّامه الدارسه",
"وكم واقفٍ عند باب الصباح",
"وفي عَينهِ لهفةٌ للمساء",
"يحسُّ كأنّ له بالوجود",
"عهداً شطوناً طوته السماء",
"وأنّ له ماضياً في الفناء",
"تقدّمَهُ غابرٌ في البقاء",
"فكل الذي ضمّنته الحياة",
"بما لقّنت من فنون القضاء",
"له تحت أعماقه صورةٌ",
"تؤكّدُ أن الختام ابتداء",
"ويا ربّ شيخٍ سقاهُ الزمان",
"أعتقَ مافي كئوس الزمان",
"تحطّم حتى لو أن الهوان",
"تجسّم كان مثال الهوان",
"وأطعمه الدهر والفرقدان",
"ليأكله الدهر والفرقدان",
"وتسأله ما معاني الحياة",
"وماذا وعى من غريب المعان",
"فيعيا ويشكو ليك الشباب",
"وكيف مضى قبلَ فوتِ الأوان",
"وطفلٍ يباركُ ميلادَهُ",
"حنانٌ من الأمِّ والوالد",
"ينادونه بالملاك الصغير",
"ويكفونه نظرة الحاسد",
"ويستقبلون به عالماً",
"من الأمَلِ الباسم الراغد",
"ولو أنّهم علموا ما ينال",
"ذا امتدّ في الزمن الخالد",
"أراحوه من نكبات الحياة",
"ومن دهره الكافر الحاقد",
"وطفل كريحانةٍ في علاه",
"بناه وهدّمَه والداه",
"تلقّفه الليلُ من أمّه",
"وأسكنه جانباً من حماه",
"وزفَّ ليه القضاءُ العجيبُ",
"يدى مترَفٍ أعتَمتهُ الحياه",
"فربّبَهُ وحَباه اسمُه",
"وما لاسمه من ثراءٍ وجاه",
"فمَن عمرك اللَه أدنى ليه",
"أمن غرسَ الغرس أم من جناه",
"وطفلٍ تخِفُّ لدى ذكرهِ",
"قلوبُ المساكين من شعبِه",
"يحيّونَ فيه الرجاء البعيد",
"ويرجون لو شبَّ في قلبه",
"ويخشون منه الوريث الجديد",
"لظلم الأب الحيّ في ثوبه",
"ويجرى به الفلك السرمدي",
"عتِيّ الألوهة في جذبه",
"فينتفِضُ المهد عن فاتكٍ",
"تحارُ المصائبُ في حربهِ",
"وطفلٍ تموتُ على مهده",
"منى الأمس والغدِ والحاضر",
"أنى دون داعٍ ولا موجبٍ",
"ولا سبب واضح ظاهر",
"سوى نزوَةٍ في دم الوالدين",
"تؤجّ بيحمومها الفائر",
"هما ورِثاها عن الوالدين",
"وذابا على جمرها الساعر",
"فكانا امتداداً لأحلامهِم",
"وبؤسهم الخالد القاهر",
"وطفل يفىءُ بماله",
"لى ظلّ والده الباسِق",
"أنى يطرقُ الأرض من سقفها",
"فيا للطروقَةِ والطارقِ",
"فما شاء فالأرض والساكنون",
"فدى أمره النافذ السابق",
"وما لم يشأ فالزمان العنيد",
"مطيعٌ كخنجره البارق",
"وبين السموم وبين الصبا",
"كما بين فجرٍ لى غاسق",
"وطفلٍ يسير لى قبره",
"ولمّا يزل في ضمير الغيوب",
"تُغَذّيه أنفاسها في الحياة",
"طريدةُ بأسٍ دهتها الخطوب",
"ففي قلبه جذوات الشروق",
"وفي عينه ظلماتُ الغروب",
"ويفتحُها فيرى عالماً",
"يعذّبه السلم قبل الحروب",
"تتوهُ الشياهُ به في الذئاب",
"وشرعتُه النهشُ قبل الوثوب",
"وباك على أمسه ضاحك",
"لغرّة فجر بعيد الظلال",
"يعيدُ الحكايةَ من بدئِها",
"وينسجُها بشعاع الخيال",
"وللدهر طاحونةٌ لا تملّ",
"تُدوّرها نكبات الليال",
"وفي جوفها مثل عمقِ الفضاء",
"ذا سوّرَتهُ رؤوس الجبال",
"فما هو ما الكون ما الكائنات",
"لعلّ الجابةَ عينُ السؤال",
"وباكٍ على يومه قبل أن",
"يحرّره الغيب من قيده",
"يرى فجرَه من دجى ليله",
"قريبُ الزمان على بعدشه",
"فيرصد بالوهم ما في غدٍ",
"وكل التعاسةِ في رصدِه",
"ويمزجُ ما ذاقَ من أمسه",
"بما يخبأ الغيب في برده",
"فيسكب ما حار من دمعه",
"ويوقظ ما نام من وجده",
"وذي صبوَة شغفت قلبَه",
"وأضنَتهُ حدى ذوات الخفر",
"توَلّه حتى رأى حسنَها",
"تخلّق مما وراء الفكر",
"ففيها من الشعر والأغنيات",
"وسحر الرؤى والندى والزهر",
"روى أملاً وروَت مثله",
"على الحبّ وانتظرت وانتظر",
"وشقّ على الدهر أن يسعَدا",
"فجفّ الغراسُ ومات الثمر",
"وأعمى العواطف شيطانُها",
"غويُّ الهوى عبقريّ النزَق",
"رأى فتنةً من بناتِ الخدورِ",
"فما زال بالطير حتى انطلَق",
"وألقى عليها شباكَ المنى",
"وجاذَبها الثوب حتى انفتق",
"فجاء به نسباً شائعاً",
"يجوعُ فيأكلُ ممّا سرق",
"سواءٌ لديه دام الدميّ",
"وخمرٌ بكاساتها تُغتَبَق",
"وطاوٍ على الفقر أيّامَه",
"يحبّ فيا للهوى المتعب",
"رأى بشت سيّدهِ مرّة",
"فقال هنا غاية المطلب",
"وراح يصبّ أمانيّه",
"أغاريدَ في نايه المطرب",
"تئِنُّ من الجوع أمعاؤُه",
"بكاءً على جوفه المجدب",
"فيحسبه من أنين القلوب",
"ذا احترقت بالضنى الملهب",
"وأعجبُ منه ابنهُ السيد",
"تبيع الغنى بالغرام الصدى",
"رأت فيه فوق معاني الشباب",
"ذراعا أشدّ وصدرا ندى",
"وبين زواجهما حائلان",
"من الحسب الضخم والمحتد",
"ولكنّه الحب قاس عنيد",
"ولا بدّ للسهم من منفد",
"وكم جمع الحبّ في قيده",
"أخا البؤس بالأروع الأمجد",
"مواليد تجرى الليالي بهم",
"على قدرٍ فوقهم قادر",
"كما كان باؤهم في الحياة",
"يكونون والفرخ للطائر",
"وربتّما خالفوا الوالدين",
"فقد يولَدُ البرّ للفاجِر",
"حقائق جلّت عن العالمين",
"وغابت عن الباحث الساهر",
"أرى وجهَها المظلم المدلهم",
"فمن لي بوجه لها خر"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=592226 | صالح الشرنوبي | نبذة
:
صالح بن علي الشرنوبي المصري.\nشاعر حسن التصوير، مرهف الحس، من أهل بلطيم بمصر، ولد ونشأ بها.\nدخل المعهد الديني بدسوق، فمعهد القاهرة، فالمعهد الأحمدي بطنطا، ثم كلية الشريعة، فكلية دار العلوم.\nودرّس في مدرسة سان جورج بالقاهرة، ونشر بعض شعره في مجلات الإذاعة والرسالة والثقافة وجريدتي الأهرام والمصري، وعمل في جريدة الأهرام.\nذهب إلى بلطيم ليقضي أيام عيد الأضحى مع أهله، فقضى نحبه منتحراً.\nله اثنا عشر ديواناً في كراريس صغيرة، منها مجموعة أسماها (نشيد الصفا -ط). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10737 | null | null | null | null | <|meter_5|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> غفا بعد أن مرّت الزوبعه <|vsep|> يقاسم أحلامه مضجَعه </|bsep|> <|bsep|> شقيٌّ أحالته أيامُه <|vsep|> صدى نغمة بالأسى دامِعَه </|bsep|> <|bsep|> يعيش على حرق الذكريات <|vsep|> ويقتات ماله الخادعه </|bsep|> <|bsep|> كأني به في جحيم الحياة <|vsep|> نبيٌّ جفاه الذي أبدعه </|bsep|> <|bsep|> تراه فتقرأ في وجهه <|vsep|> ملاحم أيامه الضائعه </|bsep|> <|bsep|> جبين كصحراء مجهولة <|vsep|> مشى الصمت في جوفها حالما </|bsep|> <|bsep|> وعينان تستغرقان الوجود <|vsep|> سجى الليل فوق جفونَيهِما </|bsep|> <|bsep|> لهيتان وشيطانتان <|vsep|> تغشّاهما ما تغشّاهما </|bsep|> <|bsep|> ورينهما تجثمُ الكبرياءُ <|vsep|> على جدولٍ يسكر العالما </|bsep|> <|bsep|> سماتٌ بهنّ يهيمُ الخيال <|vsep|> يمجّد فنّانها الأعظما </|bsep|> <|bsep|> له اللَه حين أفاقَت رُؤاه <|vsep|> وهامت مواكبُها في سماه </|bsep|> <|bsep|> طفاوات نورٍ ترى روحه <|vsep|> بها غير ما قد ترى مقلتاه </|bsep|> <|bsep|> رأى نفسه قبساً حائرا <|vsep|> تحدّ سناه قيود الله </|bsep|> <|bsep|> أثيريرّةٌ غير محدودة <|vsep|> وكونٌ يغيبُ المدى في مداه </|bsep|> <|bsep|> رأى حلما حقّقته الحياة <|vsep|> ليشتفَّ أعماق بحر الحياه </|bsep|> <|bsep|> رأى نفسه ليته ما راى <|vsep|> وعاش على جدبه ظامئا </|bsep|> <|bsep|> لقد راعه أنه زائلٌ <|vsep|> ستُفنى المنيّةُ ما أنشأ </|bsep|> <|bsep|> وأذهلهُ أن أيّامَه <|vsep|> زوارقُ لا تعرفُ المرفَأ </|bsep|> <|bsep|> تمرّ بها صرخات الرياح <|vsep|> فتحطمُ مصباحها المطفأ </|bsep|> <|bsep|> ويجهش ربّانُها بالصلاة <|vsep|> فيغرقُها الموجُ مستهزِئا </|bsep|> <|bsep|> وفي غمرةٍ من شعاع الخيل <|vsep|> رأى كوكباً كفّنته الليال </|bsep|> <|bsep|> تزفُّ حواليه من نوره <|vsep|> بقايا سنىً لهيّ الجلال </|bsep|> <|bsep|> تحدّث عن أمل الوالدين <|vsep|> وعن طهره عيسويّ المثال </|bsep|> <|bsep|> هو الأمسُ أو طفلُه العبقريّ <|vsep|> مضى والسعادة بنت المحال </|bsep|> <|bsep|> هو الأمسُ منتحراً والصفاءُ <|vsep|> مهالاً عليه تراب الزوال </|bsep|> <|bsep|> وعانقَه كالرُؤى الطافِره <|vsep|> صبيٌّ تلفّع بالخره </|bsep|> <|bsep|> يقول له أين أحلامُنا <|vsep|> وقد كُنَّ كالروضة الزاهره </|bsep|> <|bsep|> فناداه من أنت ماذا تريد <|vsep|> كفى نّ دنيايَ بي كافره </|bsep|> <|bsep|> فقال له أنا من كنتَهُ <|vsep|> أنا الفجرُ أو روحه الحائره </|bsep|> <|bsep|> أنا في حيتك معنىً يطوف <|vsep|> ون أنكرتني الرحى الدائره </|bsep|> <|bsep|> فدىً للطفولة سحرُ الشباب <|vsep|> وما هو لا خداعُ السراب </|bsep|> <|bsep|> منىً بعثَرتها رياح الزمان <|vsep|> وألقت بها في ضمير اليباب </|bsep|> <|bsep|> وأوتارُ قيثارة أطرقت <|vsep|> على شفتيها لحون العذاب </|bsep|> <|bsep|> تسائلُها الريح عن صمتها <|vsep|> فتتركُ للصمت ردّ الجواب </|bsep|> <|bsep|> فيا ذرَّةً فوق سطح العُباب <|vsep|> نأى الشطُّ فالتحمي بالعُباب </|bsep|> <|bsep|> يقينُ الحياة وأوهامُها <|vsep|> سواءٌ ذا جفَّ لهامُها </|bsep|> <|bsep|> وما نحن لّا سطورُ الكتاب <|vsep|> وأعمارنا هي أرقامُها </|bsep|> <|bsep|> وكاتِبُها الخالقُ السرمديّ <|vsep|> وتلك المقاديرُ أقلامُها </|bsep|> <|bsep|> نكفّر عمّا جنى الوالدان <|vsep|> فيا للبريّة ما جرمُها </|bsep|> <|bsep|> تحفُّ الرزايا بميلادها <|vsep|> وترتقب الموت أيامها </|bsep|> <|bsep|> أتُفّاحةٌ سرُّ هذا الشقاء <|vsep|> ومن أجلها كلُّ هذا البلاء </|bsep|> <|bsep|> تعاليت يا ربّ ماذا أقول <|vsep|> وأنت القدرُ على ما تشاء </|bsep|> <|bsep|> أنا ابن الطريدين أشكو ليك <|vsep|> وملءُ دمى ثورة الأبرياء </|bsep|> <|bsep|> ألم تكُ قدّرتَ أن يعصياك <|vsep|> فلم يخرجا عن محيط القضاء </|bsep|> <|bsep|> ولا فلم صُغتَ هذا الوجود <|vsep|> دحوتَ الثرى ورفعتَ السماء </|bsep|> <|bsep|> ألم تخلق النار نار الجحيم <|vsep|> كخلقك للدار دار النعيم </|bsep|> <|bsep|> ألم تقض أن يبعث الأنبياء <|vsep|> لكلٍّ هدى وطريق قويم </|bsep|> <|bsep|> فهذا نبيُّ بني يعربٍ <|vsep|> وهذا الخليلُ وذاك الكليم </|bsep|> <|bsep|> وتلك الشياطين بنت اللظى <|vsep|> فمنهم وليٌّ وفيهم رجيم </|bsep|> <|bsep|> ودنيا الملائك فوق السحاب <|vsep|> ونملُ التراب وطير السديم </|bsep|> <|bsep|> تباركت ما نفع هذا الوجود <|vsep|> ذا لم نفارق جنان الخلود </|bsep|> <|bsep|> وما برادتنا أن نجىء <|vsep|> ولا بمشيئتنا أن نعود </|bsep|> <|bsep|> نُقاسي الحياة ولامها <|vsep|> وخرها غمرات الهمود </|bsep|> <|bsep|> وتنذرُنا بعسير الحساب <|vsep|> ومن ذكره تقشعِرُّ الجلود </|bsep|> <|bsep|> وما ذنبنا نحن ما ذنبنا <|vsep|> ولم نقترف ما جناه الجدود </|bsep|> <|bsep|> حنانَيك لو أن لي ما أشاء <|vsep|> لكنتُ نبيّاً من الأنبياء </|bsep|> <|bsep|> أطَهّر قومي من الموبقات <|vsep|> وأدفع عنهم صروف القضاء </|bsep|> <|bsep|> أو اخترتُ عرشاً كهذي العرو <|vsep|> شِ أو كنتُ فرداً من الأثرياء </|bsep|> <|bsep|> أو اخترتُ ألّا أرى علماً <|vsep|> بقائي على أرضه كالفناء </|bsep|> <|bsep|> فكنتُ تراباً كهذا الترا <|vsep|> ب أو مُزنةً في جفون السماء </|bsep|> <|bsep|> حنانيكَ أرضُك تشكو ليك <|vsep|> وترجو رضاكَ وجَدوى يديك </|bsep|> <|bsep|> لقد أجدبت وهي مخضلَّةٌ <|vsep|> وما سرُّها بخفيٍّ عليك </|bsep|> <|bsep|> بحولك سوّيتَ أبناءَها <|vsep|> فعاشوا كما شئتَ في عالَمَيك </|bsep|> <|bsep|> يعذّبُهم جهلهم بالغيوب <|vsep|> ومُظلِمُها مُتنسيرٌ لديك </|bsep|> <|bsep|> وتحدو المقادير أحلامهم <|vsep|> فتطوى الطريق على ناظريك </|bsep|> <|bsep|> خلقتهمو وخلقتَ الردى <|vsep|> وباركتَ منجلةُ الحاصِدا </|bsep|> <|bsep|> وأغريتَهم بجمال الوجود <|vsep|> يرون به صنعك الخالِدا </|bsep|> <|bsep|> فلم يعرفوك ون مثّلوك <|vsep|> فأنت النشيد ونحن الصدى </|bsep|> <|bsep|> وكم وحّدوك وكم عدّدوك <|vsep|> فكان هداهم ضلال الهدى </|bsep|> <|bsep|> ومعناك فوق الخيال الشرود <|vsep|> ودون مداك انفساح المدى </|bsep|> <|bsep|> رك خليلُك نور الشموس <|vsep|> وظنوك في الهند نار المجوس </|bsep|> <|bsep|> وفرعون خالك في نفسه <|vsep|> وناجاك باؤُه في أبيس </|bsep|> <|bsep|> وسمّاكَ مانا ظلام الدجى <|vsep|> وناداك بوذا بنفس النفوس </|bsep|> <|bsep|> وكم في المحاريب من ساجِدين <|vsep|> أفاءوا ليك بذلّ الرؤوس </|bsep|> <|bsep|> وكم في المذابح من راهب <|vsep|> يريقُ اللحون ويُزجى الطقوس </|bsep|> <|bsep|> وأنت تساميت في كل ما <|vsep|> حوى الكون في أرضه والسما </|bsep|> <|bsep|> أحسُّك في الفجر روح الضياء <|vsep|> وفي الطير تغريده المُلهما </|bsep|> <|bsep|> وفي الزهر سرّ حنان الندى <|vsep|> وفي العطر تهويمه الناسما </|bsep|> <|bsep|> وفي النهر تهزيم أمواجه <|vsep|> وفي الطل طراقه الحالما </|bsep|> <|bsep|> وفي الطفل يا ليتني قلبُه <|vsep|> أُحِسّك تسبيحه الباغما </|bsep|> <|bsep|> أُحِسُّكَ في الليل صمت النيام <|vsep|> وسحر النجوم وهول القتام </|bsep|> <|bsep|> وشكوى المناكيد من دهرهم <|vsep|> ونجوى المعاميد أهل الغرام </|bsep|> <|bsep|> وأذكار مستَوحشٍ عابدٍ <|vsep|> رك فأقسمَ ألّا ينام </|bsep|> <|bsep|> وأدمُعَ أفّاقة في الدجى <|vsep|> تبيعُ الهوى لتنال الطعام </|bsep|> <|bsep|> تحجّ ليك بهاتها <|vsep|> لتنقذها من أفاعي الظلام </|bsep|> <|bsep|> أُحِسّك فيّ منار السفين <|vsep|> وعصف الشكوك وروح اليقين </|bsep|> <|bsep|> أحسّك في الحسن معنى الجمال <|vsep|> رفيفَ الشفاه وهمس الجفون </|bsep|> <|bsep|> وفي القبح ذ أنت خلف التراب <|vsep|> جمالٌ زوهُ التراب الغبين </|bsep|> <|bsep|> أحسّك في الحيّ في الميت في القبر <|vsep|> في الدود ينهشُ جسمَ الدفين </|bsep|> <|bsep|> وفي الفنّ مشرقُ أنواره <|vsep|> وناموسُ أبنائه الخالدين </|bsep|> <|bsep|> لك الأمرُ بي من هواك افتتان <|vsep|> ولا زلت أشكو ليك الهوان </|bsep|> <|bsep|> يقرّبني منك ذلُّ العبيد <|vsep|> ويبعدني عنك قهر المكان </|bsep|> <|bsep|> أريد السمو وأخشى السقوط <|vsep|> فهبني مما قضيتَ الأمان </|bsep|> <|bsep|> نشدتك في صبوات الحسان <|vsep|> وفي نشواتي بخمر الدنان </|bsep|> <|bsep|> فقالوا غويٌّ شقيُّ الخيال <|vsep|> يعربِدُ في رأسه الأفعوان </|bsep|> <|bsep|> وزرتكَ في الدير والمسجد <|vsep|> فلم تدنُ مني ولم تبعد </|bsep|> <|bsep|> وألفَيتني مغرقاً في الرجاء <|vsep|> فلم تكشف الحجبَ أو أشهد </|bsep|> <|bsep|> أشعتَ وجودَك بين الوجود <|vsep|> ففي الحان ألقاكَ والمعبد </|bsep|> <|bsep|> وطمأنت قلبي وفزّعته <|vsep|> فيا ويح للمؤمن الملحد </|bsep|> <|bsep|> وأفزعتني فوسعتُ الفضاء <|vsep|> لّا فضاءً به ترتدي </|bsep|> <|bsep|> أطوف بكونك في عزلتي <|vsep|> فأنسى بلامه محنتي </|bsep|> <|bsep|> وأرقبُ خلقَك من عالمي <|vsep|> جياع ذئابٍ على جيفةٍ </|bsep|> <|bsep|> تسخّرهُم شهوات الحضيض <|vsep|> ويخنقهم جشَعُ الطينة </|bsep|> <|bsep|> وعدُلكَ في ظلمهم تائهٌ <|vsep|> ويمانهم شبه أسطورة </|bsep|> <|bsep|> ويغذو الترابُ أباطيلهم <|vsep|> فتسخر منهم ألوهيّتي </|bsep|> <|bsep|> جنونُ الرؤى وسُعارُ الألم <|vsep|> رفيقاي منذ صحبت القلم </|bsep|> <|bsep|> عرفت من الفن معنى الحياة <|vsep|> وكُنهَ الخلود وسرّ العدم </|bsep|> <|bsep|> وأكرمت نفسي فطامَنتُها <|vsep|> زماناً وغامرت في المُزدحَم </|bsep|> <|bsep|> فروّعني أن أري العالمين <|vsep|> مقابرَ تنبضُ فيها الرِمَم </|bsep|> <|bsep|> فعُدتُ وكليّ ربوبيّةٌ <|vsep|> تطهّرها عبراتُ الندام </|bsep|> <|bsep|> شرِبتُ برغمي كئوسَ القدَر <|vsep|> وجابهتُ وحدي سهام الغير </|bsep|> <|bsep|> وما كنتُ لّا لساناً أبان <|vsep|> وقلباً أحسّ وروحاً شعَر </|bsep|> <|bsep|> أُحلّقُ فوق مراقي العقولِ <|vsep|> وأزحم في الطين دودَ البشر </|bsep|> <|bsep|> وقد أحتفى ببكاء الظلام <|vsep|> وأنفِرُ من ضحِكات القمر </|bsep|> <|bsep|> فلم أرَ كالناس في أرضهم <|vsep|> تهاويلَ مختلفات الصُوَر </|bsep|> <|bsep|> فهذا فتى في الشباب الغرير <|vsep|> يعيش الحياةَ كدودِ الحرير </|bsep|> <|bsep|> حوى كونُه الكون والكائنات <|vsep|> ففيه التقى بدؤها بالمصير </|bsep|> <|bsep|> وقلّده الفنُّ تاج الخلود <|vsep|> وما الفنُّ لا الوجودُ الكبير </|bsep|> <|bsep|> فلم تهدِه غير أضوائه <|vsep|> ولم يُصغِ لا لصوت الضمير </|bsep|> <|bsep|> فأعيَت مذاهبُه في الحياة <|vsep|> فيا حسرتا للله الفقير </|bsep|> <|bsep|> يموت الندى فوق أوراقِها <|vsep|> وينكرُها الغيث ما هتن </|bsep|> <|bsep|> وتقتُلُها العاصفاتُ الشداد <|vsep|> فيدفنها القفرُ فيما دفَن </|bsep|> <|bsep|> وكل جنايتها أنها <|vsep|> تريد الحياة فيأبى الزمن </|bsep|> <|bsep|> وفوق الذرا حاكمٌ في علاه <|vsep|> يرى قومَه أمّةً من شياه </|bsep|> <|bsep|> شياهٍ تودُّ اخضرار الجديب <|vsep|> لتَسمنَ للذئب لا للحياه </|bsep|> <|bsep|> تنامُ على الشوكِ حتّى ذا <|vsep|> نما الورد كان دخاناً شذاه </|bsep|> <|bsep|> وراع طوت نايَهُ السافياتُ <|vsep|> وغاب بجوف الروابي صداه </|bsep|> <|bsep|> يهَشُّ لى رقصات المنى <|vsep|> وكلُّ الردى كامنٌ في مناه </|bsep|> <|bsep|> وهذا ابنُ أُنثى غويُّ الفؤاد <|vsep|> رسالتُه أن يعيثَ الفساد </|bsep|> <|bsep|> رقاب الأمانيّ منقادةٌ <|vsep|> ليه وطبع الأماني العناد </|bsep|> <|bsep|> حبَته المقادير ملك الثرى <|vsep|> وألقت ليه أمور العباد </|bsep|> <|bsep|> فجُنَّ بأهوائِه الثمات <|vsep|> يرى بحرها ماله من نفاد </|bsep|> <|bsep|> فما خنقته دموع الأسى <|vsep|> ولا طوّقته معاني الحِداد </|bsep|> <|bsep|> وفي الكوخ حيث تقيم المحن <|vsep|> على ساكنيه ليالي الشجن </|bsep|> <|bsep|> براعِمُ لم تحتضنها الرياض <|vsep|> ولا نشقت غير ريح الدمن </|bsep|> <|bsep|> ويهفو لى الكأس ن عربدت <|vsep|> ويسجد للمرأة المشتهاه </|bsep|> <|bsep|> وللذئب من حوله شرَّةٌ <|vsep|> تصول ذا ما وهى جانباه </|bsep|> <|bsep|> يرى الراعيَ الغرّ ينسى الحياةَ <|vsep|> وينسى الرعيل وينسى عصاه </|bsep|> <|bsep|> فيشرع من ناظريه المُدى <|vsep|> ليقطع عنها سبيل النجاه </|bsep|> <|bsep|> ون أيقظ الذئب صوتُ الدماء <|vsep|> فلا ترتقب غير نوم الرعاه </|bsep|> <|bsep|> وذي لحيةٍ ترهِقُ الماشطين <|vsep|> ومسبحةٍ تعجزُ الحاسبين </|bsep|> <|bsep|> يهزّ النهارَ بأي السماء <|vsep|> فيُبكى بترتيلها السامعين </|bsep|> <|bsep|> فن جمع الليل ندمانه <|vsep|> ره ماماً على الشاربين </|bsep|> <|bsep|> يضجُّ بلَعنة أقداره <|vsep|> ويسخرُ من خالق العالمين </|bsep|> <|bsep|> فن أنت ذكّرته بالحساب <|vsep|> أقامَك رمزاً لى الجاهلين </|bsep|> <|bsep|> وراح بعينيه يُزجى الصلاه <|vsep|> لى كلّ فتّانةٍ قاهره </|bsep|> <|bsep|> بها ما به شهوةٌ قُيّدَت <|vsep|> فشبّت فثارت بها الثائره </|bsep|> <|bsep|> ويلتقيان فيبكى المسيح <|vsep|> ويشكو لى أمّه الطاهره </|bsep|> <|bsep|> ومُستقتلٍ في صراعِ الضنى <|vsep|> ويغسِلُ بالدمع ميت المُنى </|bsep|> <|bsep|> تنقّل في جانبيه الجراح <|vsep|> وتأكل جثمانه المُشخنا </|bsep|> <|bsep|> مضى الموت يغزل أنفاسه <|vsep|> لأيّامه كفناً واهنا </|bsep|> <|bsep|> وأبناؤه الجائعون العراة <|vsep|> يقدّون بالنوح صمتَ الدنى </|bsep|> <|bsep|> ملاهيف يستصرخون السماء <|vsep|> لترزقهم زائرا محسنا </|bsep|> <|bsep|> ومنتحر بحبال المنى <|vsep|> ونياهُ من نورها يائسه </|bsep|> <|bsep|> يقود الحياة بأوهامه <|vsep|> وتقتاده القدرة العابسه </|bsep|> <|bsep|> عجبت له كيف ينسى الفناء <|vsep|> ويعشقُ أحلامه البائسه </|bsep|> <|bsep|> ويُغمض عينيه عما يكون <|vsep|> ذا اعتصرت جسمه اليابسه </|bsep|> <|bsep|> وقامت من الدود ندّابَةٌ <|vsep|> تؤبِّن أيّامه الدارسه </|bsep|> <|bsep|> وكم واقفٍ عند باب الصباح <|vsep|> وفي عَينهِ لهفةٌ للمساء </|bsep|> <|bsep|> يحسُّ كأنّ له بالوجود <|vsep|> عهداً شطوناً طوته السماء </|bsep|> <|bsep|> وأنّ له ماضياً في الفناء <|vsep|> تقدّمَهُ غابرٌ في البقاء </|bsep|> <|bsep|> فكل الذي ضمّنته الحياة <|vsep|> بما لقّنت من فنون القضاء </|bsep|> <|bsep|> له تحت أعماقه صورةٌ <|vsep|> تؤكّدُ أن الختام ابتداء </|bsep|> <|bsep|> ويا ربّ شيخٍ سقاهُ الزمان <|vsep|> أعتقَ مافي كئوس الزمان </|bsep|> <|bsep|> تحطّم حتى لو أن الهوان <|vsep|> تجسّم كان مثال الهوان </|bsep|> <|bsep|> وأطعمه الدهر والفرقدان <|vsep|> ليأكله الدهر والفرقدان </|bsep|> <|bsep|> وتسأله ما معاني الحياة <|vsep|> وماذا وعى من غريب المعان </|bsep|> <|bsep|> فيعيا ويشكو ليك الشباب <|vsep|> وكيف مضى قبلَ فوتِ الأوان </|bsep|> <|bsep|> وطفلٍ يباركُ ميلادَهُ <|vsep|> حنانٌ من الأمِّ والوالد </|bsep|> <|bsep|> ينادونه بالملاك الصغير <|vsep|> ويكفونه نظرة الحاسد </|bsep|> <|bsep|> ويستقبلون به عالماً <|vsep|> من الأمَلِ الباسم الراغد </|bsep|> <|bsep|> ولو أنّهم علموا ما ينال <|vsep|> ذا امتدّ في الزمن الخالد </|bsep|> <|bsep|> أراحوه من نكبات الحياة <|vsep|> ومن دهره الكافر الحاقد </|bsep|> <|bsep|> وطفل كريحانةٍ في علاه <|vsep|> بناه وهدّمَه والداه </|bsep|> <|bsep|> تلقّفه الليلُ من أمّه <|vsep|> وأسكنه جانباً من حماه </|bsep|> <|bsep|> وزفَّ ليه القضاءُ العجيبُ <|vsep|> يدى مترَفٍ أعتَمتهُ الحياه </|bsep|> <|bsep|> فربّبَهُ وحَباه اسمُه <|vsep|> وما لاسمه من ثراءٍ وجاه </|bsep|> <|bsep|> فمَن عمرك اللَه أدنى ليه <|vsep|> أمن غرسَ الغرس أم من جناه </|bsep|> <|bsep|> وطفلٍ تخِفُّ لدى ذكرهِ <|vsep|> قلوبُ المساكين من شعبِه </|bsep|> <|bsep|> يحيّونَ فيه الرجاء البعيد <|vsep|> ويرجون لو شبَّ في قلبه </|bsep|> <|bsep|> ويخشون منه الوريث الجديد <|vsep|> لظلم الأب الحيّ في ثوبه </|bsep|> <|bsep|> ويجرى به الفلك السرمدي <|vsep|> عتِيّ الألوهة في جذبه </|bsep|> <|bsep|> فينتفِضُ المهد عن فاتكٍ <|vsep|> تحارُ المصائبُ في حربهِ </|bsep|> <|bsep|> وطفلٍ تموتُ على مهده <|vsep|> منى الأمس والغدِ والحاضر </|bsep|> <|bsep|> أنى دون داعٍ ولا موجبٍ <|vsep|> ولا سبب واضح ظاهر </|bsep|> <|bsep|> سوى نزوَةٍ في دم الوالدين <|vsep|> تؤجّ بيحمومها الفائر </|bsep|> <|bsep|> هما ورِثاها عن الوالدين <|vsep|> وذابا على جمرها الساعر </|bsep|> <|bsep|> فكانا امتداداً لأحلامهِم <|vsep|> وبؤسهم الخالد القاهر </|bsep|> <|bsep|> وطفل يفىءُ بماله <|vsep|> لى ظلّ والده الباسِق </|bsep|> <|bsep|> أنى يطرقُ الأرض من سقفها <|vsep|> فيا للطروقَةِ والطارقِ </|bsep|> <|bsep|> فما شاء فالأرض والساكنون <|vsep|> فدى أمره النافذ السابق </|bsep|> <|bsep|> وما لم يشأ فالزمان العنيد <|vsep|> مطيعٌ كخنجره البارق </|bsep|> <|bsep|> وبين السموم وبين الصبا <|vsep|> كما بين فجرٍ لى غاسق </|bsep|> <|bsep|> وطفلٍ يسير لى قبره <|vsep|> ولمّا يزل في ضمير الغيوب </|bsep|> <|bsep|> تُغَذّيه أنفاسها في الحياة <|vsep|> طريدةُ بأسٍ دهتها الخطوب </|bsep|> <|bsep|> ففي قلبه جذوات الشروق <|vsep|> وفي عينه ظلماتُ الغروب </|bsep|> <|bsep|> ويفتحُها فيرى عالماً <|vsep|> يعذّبه السلم قبل الحروب </|bsep|> <|bsep|> تتوهُ الشياهُ به في الذئاب <|vsep|> وشرعتُه النهشُ قبل الوثوب </|bsep|> <|bsep|> وباك على أمسه ضاحك <|vsep|> لغرّة فجر بعيد الظلال </|bsep|> <|bsep|> يعيدُ الحكايةَ من بدئِها <|vsep|> وينسجُها بشعاع الخيال </|bsep|> <|bsep|> وللدهر طاحونةٌ لا تملّ <|vsep|> تُدوّرها نكبات الليال </|bsep|> <|bsep|> وفي جوفها مثل عمقِ الفضاء <|vsep|> ذا سوّرَتهُ رؤوس الجبال </|bsep|> <|bsep|> فما هو ما الكون ما الكائنات <|vsep|> لعلّ الجابةَ عينُ السؤال </|bsep|> <|bsep|> وباكٍ على يومه قبل أن <|vsep|> يحرّره الغيب من قيده </|bsep|> <|bsep|> يرى فجرَه من دجى ليله <|vsep|> قريبُ الزمان على بعدشه </|bsep|> <|bsep|> فيرصد بالوهم ما في غدٍ <|vsep|> وكل التعاسةِ في رصدِه </|bsep|> <|bsep|> ويمزجُ ما ذاقَ من أمسه <|vsep|> بما يخبأ الغيب في برده </|bsep|> <|bsep|> فيسكب ما حار من دمعه <|vsep|> ويوقظ ما نام من وجده </|bsep|> <|bsep|> وذي صبوَة شغفت قلبَه <|vsep|> وأضنَتهُ حدى ذوات الخفر </|bsep|> <|bsep|> توَلّه حتى رأى حسنَها <|vsep|> تخلّق مما وراء الفكر </|bsep|> <|bsep|> ففيها من الشعر والأغنيات <|vsep|> وسحر الرؤى والندى والزهر </|bsep|> <|bsep|> روى أملاً وروَت مثله <|vsep|> على الحبّ وانتظرت وانتظر </|bsep|> <|bsep|> وشقّ على الدهر أن يسعَدا <|vsep|> فجفّ الغراسُ ومات الثمر </|bsep|> <|bsep|> وأعمى العواطف شيطانُها <|vsep|> غويُّ الهوى عبقريّ النزَق </|bsep|> <|bsep|> رأى فتنةً من بناتِ الخدورِ <|vsep|> فما زال بالطير حتى انطلَق </|bsep|> <|bsep|> وألقى عليها شباكَ المنى <|vsep|> وجاذَبها الثوب حتى انفتق </|bsep|> <|bsep|> فجاء به نسباً شائعاً <|vsep|> يجوعُ فيأكلُ ممّا سرق </|bsep|> <|bsep|> سواءٌ لديه دام الدميّ <|vsep|> وخمرٌ بكاساتها تُغتَبَق </|bsep|> <|bsep|> وطاوٍ على الفقر أيّامَه <|vsep|> يحبّ فيا للهوى المتعب </|bsep|> <|bsep|> رأى بشت سيّدهِ مرّة <|vsep|> فقال هنا غاية المطلب </|bsep|> <|bsep|> وراح يصبّ أمانيّه <|vsep|> أغاريدَ في نايه المطرب </|bsep|> <|bsep|> تئِنُّ من الجوع أمعاؤُه <|vsep|> بكاءً على جوفه المجدب </|bsep|> <|bsep|> فيحسبه من أنين القلوب <|vsep|> ذا احترقت بالضنى الملهب </|bsep|> <|bsep|> وأعجبُ منه ابنهُ السيد <|vsep|> تبيع الغنى بالغرام الصدى </|bsep|> <|bsep|> رأت فيه فوق معاني الشباب <|vsep|> ذراعا أشدّ وصدرا ندى </|bsep|> <|bsep|> وبين زواجهما حائلان <|vsep|> من الحسب الضخم والمحتد </|bsep|> <|bsep|> ولكنّه الحب قاس عنيد <|vsep|> ولا بدّ للسهم من منفد </|bsep|> <|bsep|> وكم جمع الحبّ في قيده <|vsep|> أخا البؤس بالأروع الأمجد </|bsep|> <|bsep|> مواليد تجرى الليالي بهم <|vsep|> على قدرٍ فوقهم قادر </|bsep|> <|bsep|> كما كان باؤهم في الحياة <|vsep|> يكونون والفرخ للطائر </|bsep|> <|bsep|> وربتّما خالفوا الوالدين <|vsep|> فقد يولَدُ البرّ للفاجِر </|bsep|> <|bsep|> حقائق جلّت عن العالمين <|vsep|> وغابت عن الباحث الساهر </|bsep|> </|psep|> |
يا نديم الصباح اترع كئوسك | 1الخفيف
| [
"يا نديم الصباح أترع كئوسك",
"وأذب في شعاعها أتراحك",
"سوف تطوى كف المساء عروسك",
"وتبكي مع الندامى صباحك",
"طف بعينيك في الفضاء الفسيح",
"وتنسم عطر الصفاء الروحي",
"تجد الأرض دمية أفرغ الشر",
"عليها صبابة من قروح",
"أنت عندي كسيد مستبدّ",
"خفيت فيه ذلَةُ الأسراء",
"كلّما جئتني تنادين يا عَب",
"دي وفي مقلتيك روح الولاءِ",
"نادميني ولا تذوقي الشرابا",
"بعيون أصفى من الصهباء",
"لا تقولي شراق عيني غابا",
"ودعي ما ورثت عن حواء",
"أنت تخشى نار الغرام عليّا",
"وترجى النجاة من أنفاسه",
"يا صديقي أحسن ظنونك فيّا",
"أنا أرجو نداه من أقباسه",
"أيها الحامل المتاع تمهل",
"أي داع يدعو لى السراع",
"ليس بدّ من الفراق فدعني",
"أتمتّع بغير هذا المتاع",
"يا حبيبي نيران حبك شبت",
"في فؤادي والماء ملء يمينك",
"ن نزرا من الصفاء يروي",
"ه ويفنى شكوكه بيقينك",
"ضحكة اللَه في السموات رنّت",
"وبكاء النسان في الأرض رنا",
"والمقادير قدرت فاطمأنت",
"لا تبالي ناح الورى أم تغنى",
"كدت أرتاح للحديث عن القرد",
"أبا أوّلا وأنكر دم",
"بعد أن نالني بنوه بما لم",
"أجن أسبابه فعفت العالم",
"أيها المضجري بما تدعى من",
"وحدة في الوجود أو في الشهود",
"لا تصدع رأسي فحسبي من",
"عيشي حميا كأس ورنة عود",
"يا معانى اللقاء يتمك الهج",
"ر فأصبحت من معاني الفراق",
"لست سي على الحياة ذا ما",
"شمتها دون قبلة أو عناق",
"جوهر الكون صامت في علاه",
"فلماذا تحدث الأعراض",
"ن هذا اللسان فة هذا",
"الناس يندى وكله أمراض",
"مشكلات القضاء والأقدار",
"حيرت كل عاقل جبار",
"والبرايا مضللون استقروا",
"بالأماني على شفير هار",
"أيها المل الصفاء مع الدهر",
"ترفق بنفسك الوسنانه",
"خذ أمانا من الزمان فن ذقت",
"صفاء فذاك منه أمانه",
"ارقصوا رقصة الحياة أو المو",
"ت ذا مات سيد أو زنيم",
"لن تزيدوهما على القبر قبرا",
"فيه ينماز طاهر ورجيم",
"رجل يشرب الحميم ليحيا",
"فيسمون صنعه تدجيلا",
"وأناس لم يمتطوا الأرض لا",
"ليزيدوا أهل الحميم عويلا",
"أشلعوا في بيت المعرس نارا",
"يتنشق دخانها التعساء",
"حكمة البؤس والرفاهة جنّت",
"فتولّى ترويضها الجهلاء",
"يا مطيّ القضاء أضناكم السي",
"ر فثوروا بطبعكم لا بطبعه",
"أو فناموا وانسوا الشكاة فما",
"تجدي ولم تجد دما بعد وقعه",
"هنأوا الأم بالوليدِ ومرّوا",
"بأبيه يكرّرون التهاني",
"وهمو لو دروا لعزوه فيه",
"فلقد جاءه خريف الزمان",
"أعجب الأمر في التحية أن النا",
"س يلقونها سلاماً ورحمه",
"هيكل اللفظ فارقته المعاني",
"وهي نساكه فأنتج عقمه",
"حسبوا الدهر غافلا عن خطاهم",
"فأقاموا مجانة الميلاد",
"رحمتا للأنيس يصنع سلوا",
"ه ليقتص من عداء العوادي",
"في الأناسي من يميت شعوبا",
"بسموم يظنهن شفاء",
"كالذي أغرق السفين بما خف",
"ت من الماء حين خاف الماء",
"أنا أجتر أمنياتي ذا لم",
"يخلق الحب أمنيات جديده",
"أين سمع الحبيب أسكب فيه",
"ملء جنبي من أغان شريده",
"كلنا في الحياة يخشى من المو",
"ت فيا فرحتا لأهل القبور",
"عرفوا البدء والختام جميعاً",
"فاطمأنوا لحالك الديجور",
"لا تلم من تعيش في كنف العر",
"ض فقد دها صراع الحياة",
"ربما ضم شامخٌ مومس النف",
"س وفي وجهها حياء فتاة",
"أيها العصر لاتته ن كوخى",
"ليس يخشى قساوة الزلزال",
"أنا فيه سلطان نفي وسكا",
"نك عبدان نسوة أو مال",
"قال لي الحظ مرة وهو يجري",
"خشية اللمس من ذراعي المديد",
"سوف تيك طائعا بعد أن ين",
"شر ما في الغيوب من تجعيد",
"غمرات السكون في الليل تنسي",
"ني أفانين من ضجيج النهار",
"وحدتي معبدي وشعري تسبي",
"حي فبعدا للناس من سمّار",
"قل لمن طاول السماء عتوّا",
"لا علوّا وعثيراً لا غماما",
"انكمش قبل أن تمزّقك الريح",
"وتذروك في الجواء حطاما",
"أنت رجسٌ مذوّب في كئوس",
"ملئت من طهارة اليمان",
"كيف أسطيع أن أروّي بك التر",
"ب ومنك ارتوت ظماء الأماني",
"أتقولين نني لست نسا",
"نا لما شمته من استحيائي",
"أنت جمر شبته أنفاس ماضيه",
"فما ينطفى بغير الماء",
"ملء عينيك غمرة من غمام",
"أفعمتها الأيام دمعا سخيا",
"فاسكبيه ينبت أزاهر نسيا",
"ن فلا تذكرين بعد الشجونا",
"كم على الأرض من بينها حيارى",
"ضللتهم في بيدها النكبات",
"سبقوا العمر في طلاب الأماني",
"فذا العمر والأماني فتات",
"يا حبيبا يعزه أن أذلا",
"سوف أنساك قبل أن تنساني",
"وكفاني ما ذقت نهلا وعلا",
"أيها الخالد الذي أفناني",
"أنقذيني يا كأس من عبث النا",
"س فهم في وقارهم مسلاة",
"ربما كان في المواخير نسا",
"ك وفي المعبد الطهور عصاه",
"لاتناد الساقي فكم من كئوس",
"مفعمات شربتها من يديه",
"خلتها سلوة الفؤاد عن الجم",
"ر فكانت جمرا يزيد عليه",
"يا سقاة الغرام بالأعين النج",
"ل كئوسا مشبوبة القطرات",
"ها هنا ظامىء يحن لى كأ",
"س يفدى حبابها بالحياة",
"يا رهيب السكون يا ليل ما أع",
"جب حالي على الغرام وحالك",
"أنت في هجرها عجوز تمطى",
"ولدى القرب شامخ يتهالك",
"ن رأيت السهوم في نظراتي",
"والبكاء الحزين في كلماتي",
"فاعذريني فقد تحطمت الكأ",
"س وكانت عبادتي وصلاتي",
"صدىء الحر في يمينك يا دن",
"يا ودام النقاء للأكدار",
"أربيع الحياة يقسم للشو",
"ك ويبقى الخريف للأزهار",
"يا طهاة الحظوظ حسبكم الصم",
"ت دليلا على شقاء الجياع",
"تسمنون الذئب السمين ليس",
"تشري على الشاة فيه داء الصراع",
"يا صحارى الحرمان ما أصن",
"ع اليوم وقد هزني نداء الروابي",
"لا تلومي سؤلي فقد دني السي",
"ر ولما أفز بغير السراب",
"لهف قلبي متى ينال",
"أمانيه فيعلو فوق الزمان الساخر",
"في ربيع الشباب يرجو ويخشى",
"وهو بين المنى وبين المقادر",
"يا دماي التي أضعت شبابي",
"أتغنى بحسنها في الخيال",
"أنت مثلي غريبة غربة الدر",
"ة تفنى في حمأة الصلصال",
"لست أدري أفي الأناسي خير",
"يرتجى أم أرضى بها أشرارا",
"حيرتي حيرة الشريد على القف",
"ر يرجى نورا فيشرب نارا",
"يه يا مخرجي الرواية هل كا",
"ذن عليكم في نقص دوري جناح",
"أنا مثلته مرارا فما ارتح",
"ت ومن لم يمثلوه استراحوا",
"كل هذا الجمال للقبر يا رب",
"ألاما أشقى ضحايا الجمال",
"عبدوه ربا يميت ليحيى",
"وهداه مجمع من ضلال",
"ن رأيت المجنون يعبث بالنا",
"ر فلا تقرعى بنان الندامه",
"هو عقل الحياة خبله الشك",
"فأنساه نوره وظلامه",
"عجلى الخطو قبل أن يشرق الفج",
"ر فنمضى مفرّقين مكانا",
"نحن في الليل طائران سعيدا",
"ن نغنّى بالفرحة الأكوانا",
"قبليني يا ربّة الحب ن شئ",
"ت ون شئت قبلى الأطلالا",
"نحن يان في الشقاء ون زد",
"ت عليها الحنين والتسلا",
"يا بنى الأرض لست منكم ون عا",
"شرتكم عشرة العزوف العيوف",
"مكرة لا مخيّر وفنائي",
"كوجودي مقيد بالظروف",
"دنّس الواعظ القدير فأخفى",
"رجسه في غلائل من بلاغه",
"أحرقوه فليس أخطر منه",
"ودعوا الشمس كي تسد فراغه",
"أسعديني في مأتم الحب والقل",
"ب ذا ما أردت أن تسعديني",
"أودعيني أندبهما وأطهر",
"صلواتي براهبات الجفون",
"يا بنة الحب والشباب هبيني",
"لم أكذب ما قلت في النسيان",
"ما تقولين حينما يبعث الحب",
"رفاتاً مكفّنا بالأماني",
"أرضعي الطفل يا مهاة فقد جا",
"ع ولا توقظيه ن كان ناما",
"أو فقولي ألست ترجين أن لو",
"لم يكن كي لا يثقل الأياما",
"أنا فجر طوته راحة ليلٍ",
"مستخفّ بالكون والكائنينا",
"ه لو شلّ فانفلتّ لأحيي",
"أو أحيّ بنوريَ الحائرينا",
"سجنتني الأقدار في قفص الطي",
"ن ولم تنس أن تشدّ وثاقي",
"ليتها تفقد العنان لأفنى",
"ولتفنى شقاوتي واحتراقي",
"لست عبد النفاق يا قوم فامضوا",
"واستعينوا بمن يعيش نفاقا",
"حسبكم أننا توائم في القيد",
"ون كنت أوثر النطلاقا",
"أيها الفيلسوف أنفقت أيّا",
"مك فيما لا يشترى برماد",
"بيننا قصة الوجود فحدث",
"أهيَ زادت عن يقظة ورقاد",
"سائل الأرض هل خلت لحظات",
"من تلقى الأموات في كل حين",
"ثم دعنى ن لم يرقك حديثي",
"عنك يا بن الرقطاء والتنين",
"أي ذنب جنيت في الحب حتى",
"تستبيك الدموع من أجفاني",
"رجعي يا طيور أغنية الفج",
"ر فقد حنّ هاجري للقائي",
"واسجدي ن ألمّ يجمعه الل",
"ه مذيبُ الجفون والأحشاء",
"لا تنادي يا سيدي فلفقد ضم",
"ك بي واحد من الباء",
"نحن سيان في السيادة لكن القضاء",
"الأعمى أساس الداء",
"هذه المخرجاتُ من كبدِ الأر",
"ض تعين المسكين في بلوائه",
"رحمتا للغريق في مائج التي",
"ه يخال البأساء في نعمائه",
"يا صدى الصوت ضعت مثل ضياع الص",
"وت بل أنت زدت عنه ضياعا",
"حدثوا القرد مرة عن جميل",
"وصفوه بأجمل الأوصاف",
"فلوى ذيله احتجاجا وقال الي",
"وم ضاعت شريعة النصاف",
"رب ما أعجب الأناسيّ حولي",
"يتغنون والمجازر تبكي",
"فاعف عني ما شككت فمن صن",
"عك يا خالقي يقيني وشكى",
"عبد الأقدمون أرباب فكر",
"وشدوا في تقديسها الألحانا",
"وعبدتم أنتم عبيد تراب",
"وبذلتم حياءكم قربانا",
"يا حبيبي ماذا ترجى من الهج",
"ر أذل الفؤاد أم نسياني",
"أنت مثّلت لي أمانيّ لما",
"لم تجد في أفق الحياة شعاعا",
"كتب الله لن يضيع تقيّ",
"فلماذا أرى شقاء التقي",
"ملء دير الأحزان رهبان دمع",
"كل برّ منهم بألف نبيّ",
"أيها الضاحكون في مأتم الجسم",
"سلاماً من ضاحكٍ مجهول",
"لمعة البشر في مقيه برق",
"يتندّى بالهاتن المغلول",
"قبلة الشمس للزهور جحيم",
"أخمدَتهُ جداول الأنداء",
"هكذا قبلة المشوق لطيف",
"من هواه ينساب في الظلماء",
"أيها الزاهدون في غمرة الث",
"م سلاماً من زاهدٍ عبقري",
"أطلق الخير روحه وقضى وكانت",
"قائدي ذ أتيهُ في صحرائك",
"يا بنة الخمر والسنا أسكريني",
"ودعيني أعب من أضوائك",
"فنيت جمرة الضلوع وكانت",
"قائدي ذ أتيه في صحرائك",
"حينما تسمعين أغنية الحب",
"فلا تهزئي بما تسعمينا",
"نه حاطب يجوب الليالي",
"علّه يصطلى فؤاداً حزينا",
"أيها الكوكب المشعّ من الشر",
"فةِ نورا يضيء قلب النهار",
"كم ألوف تمر دوني فلا تع",
"رف ما بيننا من الأسرار",
"عجب الله من فقيرٍ يزَكّي",
"وغنيّ يحنّطُ الأموالا",
"لي قلب يزين البؤس للنا",
"س ويرجو لو كان أبأسَ حالا",
"يا شروق الحياة أنسيتُ لألا",
"ءك ذ ضمني ظلام الغروب",
"من يجير الغدير يروى جدوباً",
"ثمّ لا ترتوي شفاه الجدوب",
"أقمار في الحب ما أخسر الربح ذ",
"ا كنت رابح الأوراق",
"ملء كفيك خافقي فاحفظيه",
"ليغنيك غنوة الأشواق",
"يوم أن هزن ينداء الليالي ال",
"بيض من ناظريك خنت اصطباري",
"حدثيني أتخطىء العين حسنا",
"أم غرامي مضلّل الأقدار",
"ما هيامي بنيل قلبك لا",
"خدر من سلافة النظرات",
"وحنيني ليك وهو يميني",
"أنقذيني من حرقة الزفرات",
"يوم أن قلت لي أحبك",
"باللحظِ أذَبتُ الفؤادَ شوقاً وشعرا",
"ليتَ سترَ الغيوبِ يؤذن بالفر",
"قةِ حتى أسقيك حبّاً وطهرا",
"أيّ قلبينِ في الصبابةِ قلبا",
"نا ومن أيّ عالمٍ قدسيّ",
"جمعتنا على طريق الأماني",
"ربّةُ الدمع والبكاءُ الخفيّ",
"يا شعاعَ الصفاءِ في أفق الحبّ",
"سلاماً من مدلجٍ حيران",
"فجرَ الدمع في مقيه حبّ",
"عبقريّ النوال والحرمان",
"أي دينٍ يحرّم الدمع والشكوى",
"على عاشقٍ براهُ حنينه",
"لا تلمني ذا بكيتُ فقلبي",
"صمتُه كفره ونجواه دينه",
"يا شفاه الحبيب نك في الرس",
"م سرابٌ وقبلتي ظمنه",
"ليتني ذ نسيته فيك أنسى",
"عبراتي ما ذكرتُ حنانَه",
"أيّ سرٍّ تطوى خفاياهُ عنّي",
"حينما ألتقيك في الأحلام",
"تنشرين الضياء ثم تغيبي",
"ن فلا تنشقينَ عطر سلامي",
"صبواتي ضاعت فرُدّى علىّ ال",
"يومَ ما تكنزين من صبواتي",
"واعذريني وقد بخلت ذا طا",
"لت على نضرة الصبا حسراتي",
"حلف الكافرون بالحُبّ",
"فماذا أبقوه للمؤمنينا",
"يا فؤادي ماذا عليك ذا خنت",
"هواها فلا تعاني الشجونا",
"ذمّموا من كرهتموه وحيّوا",
"بالتهاليلِ ن تحبّبتموهُ",
"ما أرى العدل بينكم غير بيتٍ",
"رافعوه في الناسِ هم هادموه",
"حبّذا لو جهلت أنيَ حيٌّ",
"لأقضي الحياة صافي الحياة",
"أنا أمشى في الناس بائع خبزٍ",
"زاهداً فيه قانعاً بالفتات",
"يا ضميري أكلّما قدّمَ الدهر نضاراً",
"دفَعتَه مهتاجا",
"هَبه خلواً من السنا أفلا يجمل",
"بي أن أُنيله محتاجا",
"لا تحدّث عن النبوة والوحي",
"وحدث عن باعث الأنبياء",
"لم لم يجعل النبين فرداً",
"سرمدي الكتاب والأنباء",
"لا تقل لي تطوّر الكون والكا",
"ئن حتى تزيد في تسلي",
"وانطلق تبصر الوجود مثالا",
"فقدت فيه غيرة المثال",
"صور الكائنين أدعى لى السخر",
"سواء فيه الثرى والثريا",
"يا قروداً منقوصة الخالق غيبي",
"لأرى الموت مستنير المحيا",
"أنا سكران فاعذريني ذ أي",
"قظت الكأس نائم النزوات",
"تاه عقلي فلا أقلّ من النس",
"يان أجروه كي يطول سباتي",
"غافليني وأترعي الكأس حتى",
"لا أرى الرجس في يد قدسيّه",
"رب جمرٍ يا أخت يطفأ بالجمر",
"وحي يحيا بكاس المنيّه",
"يادموعي ماذا يكفّك عني",
"أنا في مهمهٍ فكوني غماما",
"ليس في الناس من يصاب فأبكي",
"ه ولو كان في التقاة ماما",
"ثورتي ثورة الجواد نفاه",
"حظّه في مهاجر البخلاء",
"كم تمنيّت صفو يوم فلم أع",
"ط سوى خيبتي وطول عنائي",
"يه أشلائي الطريحة في النا",
"س لقد كنت ملء عين الأماني",
"أولم يكف هاجري أن كأسي",
"فرغت من سلافة النسيان",
"لست أنفي ضرورة الفرق بين الن",
"اس فيما يعطون من أرزاق",
"غير أني أريد أن أسأل القا",
"سم ألّا يزيد في ملاقي",
"يا لهي أثقلت أرضك بالنا",
"س فناءت وما تطيق احتمالا",
"لم هذا السراف في الخلق يا رب",
"أهديا تريدهُ أم ضلالا",
"قيل نّ الخلود للطيّب الذك",
"ر يردُّ الحياةَ بعد المَماتِ",
"نبّئوني أللخلودِ خلودٌ",
"ثم داووا عقولكم بالسُبات",
"أغرق اللَه ضاحكاً من برايا",
"ه يمنّون ميتهم بالخلود",
"يا غرور الفانين حسبك لهوا",
"وكفاهم مناحة المفقود",
"سوف أطويك يا لياليّ في الغي",
"ب كطي لسالفات الليالي",
"بين كأسٍ حمراء من نار ليلا",
"ي وشكى في عودها للوصال",
"ويح من طنب الزمان عليه",
"خيمة الحزن في ربيع الشباب",
"تخذ الليل والمدامع والشع",
"ر عزاءعن فرقةِ الأحباب",
"أنكري ن قدرت حزن أغاري",
"دي وقد أنكرت الغرام الحزينا",
"أنت كأسي في حانة الحب والشع",
"ر فكوني عقلا أكن مجنونا",
"بين جفنيك حانةٌ من لحاظٍ",
"مسكرات حيناً وحيناً سكارى",
"بارك اللَه ما بها من كئوسٍ",
"جمَعت هدأةَ الدجى والنهارا",
"عطريني بطيب أنفاسك",
"الحمراءِ وافنى صبابةً وعناقا",
"أنت حيرى بدَت لحيران في القف",
"ر فزادت شمس الهوى شراقا",
"اهزئي بالشقاء مادامت الكأ",
"س وما دام حبنا فينانا",
"نّ من قدّر الشقاء علينا",
"خلق الكأس والهوى نسيانا",
"لا تلُمني ذا نقمت على النا",
"س فقد مضّنى ضلال الناس",
"كلّما داويتُ جرحى حنوناً",
"قذفوني بضَيعة الحساس",
"سأل الطفل والديه عن الشيطان",
"فاستضحكا حناناً وسخرا",
"وهو شرٌّ لخالد قيّد العقل",
"وأخفى تحت المخاوف سرّا",
"أيّهذا الشيطان ن تكُ عبداً",
"فأنا اللَه خالق الشيطان",
"لم أدنّس نفسي بخلقك لّا",
"حينما كت من بني النسان",
"لك منّي تشوق يُرمِض الرو",
"ح ولي منك خالد الأعذار",
"ه من خافقي ومن أمنيات",
"غرقت في مسابح الأقدار",
"أنا كلّي منى فماذا تمنين",
"أجيبي مريدةً لا مرادَه",
"ن أكن معبدا فأنت له",
"أفرَدَته خواطري بالعباده",
"اعفُ عنّي يا رب ن ضاع عمري",
"بين شكّى وحرقتي وكئوسي",
"ليس في الناس خيرٌ وحظوظي",
"خُبّلَت فالسعود مثل النحوس",
"سبحى يا نجوم لِلَه ربي",
"وهو رب النجوم والأفلاك",
"نّ من لا يسبّح اللَه في الكو",
"ن بعيدٌ عن ساحة الأملاك",
"لا تقولي سهام عينيّ حمرا",
"ء تغنّى شوقا وتسقى حماما",
"ن عين الأقدار أفتكُ يلا",
"ماً على خافقي وأمضى سهاما",
"عجلوا السير بالفقيد لى قب",
"رٍ يناديه تربه والرجام",
"وترفّق يا قبر ن كنت جوعا",
"نَ فمنّا الطعامُ والطعام",
"يا أبي دم الحزين على الفر",
"دوس ترجو من غاصب الحقّ حقّا",
"ما الذي ضرّ لو نقمت لما نا",
"لكَ بالنتحارِ كي لا نشقى",
"يا لباب الحياة يا فنّ ما أسعد",
"ني ن أضعت فيك اللبابا",
"هم يقولون جنّ بالفكر والشعر",
"ألا ما أسمى الجنون الصوابا",
"سأُريكم يات فكري وشعري",
"علكم ترتضون مني الغرورا",
"لعنَتني الحياة ن ضاع عمري",
"خافياً رغم رفعتي مغمورا",
"أيها الفارغون لّا من الما",
"ل ومن حاشد من الألقاب",
"لا تظنّوا الحياة ما تخرج الأر",
"ض فلألاؤها خداع سراب",
"جر يا نيل باكياً فعلى أر",
"ضكَ تجري الحظوظ جوراً وظلما",
"حرمَ المالكُ الأصيلُ وعاف الض",
"يف ما يقتنيه أكلاً وهضما",
"أيها الشاربون من كرمِ الني",
"ل رويداً فالظامئون كثير",
"لكم القصرُ والبناءُ عليهم",
"وهدى العدل بينكُم يستجير",
"وحدتي هجرَةٌ لى الفكر في الكو",
"نِ وكوني في الناس هجرة فكري",
"ليتَ حبل الوجود يقطع عني",
"ليمدّ الفناء أسباب قبري",
"عبثُ الناس بالصداقة ألها",
"نى عن الفكر في حياة الصداقه",
"ليتهم قابلوا حناني بتَحنان",
"وخّلوا زورَ الثرى ونفاقَه",
"أنا من عالم الأراجيف أقبَل",
"تُ فمن أيّ عالمٍ أقبَلت",
"ه لو كنت غيرما أنت في قل",
"بي ومن أنت يا ترى من أنت",
"صرخةُ الشكّ في دمي أفزعتني",
"فأريني اليقينَ حتّى أراكِ",
"أو فغيبي عنّي فما أنتِ لّا",
"ردّةٌ في خواطرِ النساكِ",
"أنا قدّستُ في الغرامِ سناه",
"وخلقتُ النهارَ من ظلامِه",
"ليتها حين قدّسته ظلاماً",
"سجدَت مرّةً على أقدامه",
"أيّها القائلون بالنار والجنّ",
"ة والحشر في غد والحساب",
"حسبُكم أنّكُم تخافون أوها",
"ماً وحسبي بقيّةٌ من صواب",
"كِدتُ أفنى روحي وعقلي وجسمي",
"باحثاً عن مظَنّةٍ من حقيقه",
"فذا الكون من جمادٍ وحس",
"خادعٌ لا يزيل عنه بريقه",
"أيها النائمون في غمرةِ اللي",
"لِ أفيقوا على سنا شراقي",
"أنا روحٌ مجنّح النور لولا",
"سجن أرضي خلّدتُ في الفاق",
"أنكروا الحبّ طاهرا وأغاروا",
"بقَناهُم على معاقل حبّي",
"نها في السماء يا قوم ديرٌ",
"ناسكوه ملائكُ اللَه ربّي",
"أيها الأغنياءُ هل حرم اللَه",
"عليكم مدبَ الفاقات",
"أطعموا البائسَ الفقيرَ فن جعتُم",
"فعيشوا على صدى الذكريات",
"حدّثوني عن دم يوم ضاعت",
"من يَديه قلادةُ التخليدِ",
"ليتهم حدّثوا عن المنعم الغا",
"صبِ يجزى عتيقه بالقيود",
"عبدَ القبطُ ي صليبهم المُبدَ",
"عِ ذكرى الشهيد في أورشليما",
"ربما كان في النصارى يهودٌ",
"يحسبون الشهيد موسى الكليما",
"يا لهي المشاع في النور والأن",
"سام والروض والجمال الحنون",
"أنا يا رب عابدٌ لك حتى",
"في شكوكي عبادتي في يقيني",
"طاف بي طائفٌ من الوهم زيّا",
"فٌ فشبَّ النيران في أصغريّا",
"وطوَتني ذكراهُ فاحتبسَ الدم",
"عُ وأصلى بناره مقلتيّا",
"أيّها الشك يا بن أيّام عمري",
"ولَياليّ في الشقاء الطويل",
"أنت حبّبتَ لي المنيّةَ والقب",
"رَ فأمست لقياهما تأميلي",
"خبّلتني وشايَةُ الثِم الف",
"ذِّ وأفنت صفاء نفسي وعمري",
"فليَشِ العالمونَ أللَهُ يدري",
"أنّني ما صنعتُ غير الخير",
"بين جنبيّ طائرٌ في السماوا",
"تِ ولكنّهُ كسيرُ الجناح",
"كلمّا رفرف النسيمُ عليه",
"ظنّ فيه تنهّدات الرياح",
"يا صديقي أبا العلاءِ سلاماً",
"رطّب اللَه نفحهُ بالودادِ",
"أنت أُنسي في وحشتي ويقيني",
"في شكوكي ويقظتي في رقادي",
"فلسفاتُ الأنغامِ أعمق غوراً",
"في خيالي من فلسفات الأنيس",
"وهي خرساءُ ليس تنطقُ لّا",
"بلُغاتٍ من أرجلٍ ورءوس",
"أيّها السامرُ الملوّحُ بالنش",
"وَةِ من سكره بخمر الأغاني",
"بكِ مثلي على أغانٍ تلاشَت",
"في حنايا الصدور والأفنان",
"قال شيخٌ لزوجه ذات يوم",
"داعياً صانك الله القدير",
"فتَوالى دعاؤُها أن تراهُ",
"مثلما كان والشباب نضير",
"بينما كنت سائراً في طريقي",
"ذا بشيخٍ قد حطّمته السنون",
"قلت يا شيخُ هل سئمت فعيّت",
"شفَتاهُ وجاوبتني العيون",
"قال لي ميّتٌ يسيرُ به النا",
"سُ أرحني من ضجّة الأحياء",
"قلتُ هل أزعجتكَ نائحةُ القو",
"مِ وفي نوحِها حياةُ الفناء",
"قلت يوماً لشاعر أنت مثلي",
"قال في الحظ قلت بل في الأماني",
"قال يا صاحبي معانيك مثلي",
"قلت لا قال فالمُنى كالمعاني",
"صمتُ يوما عن الطعام فما جع",
"تُ لأني أردتُ هذا الصياما",
"وأكلت الطعام يوما بلا شو",
"ق فما زلتُ لا أحبّ الطعاما",
"قال نثرى يوما لشعري سلاماً",
"يا أخي يابنَ والدي ووليدي",
"فردَدتُ السلام شعراً فألقى",
"فوقَ وجهي السلام كالمردود",
"قلتُ يوما لطائرٍ عبقريّ",
"هل تمنّيتَ مرّة أن تطيرا",
"فرأى في الجواب عبئا يسيرا",
"لم يكلف جناحه تفكيرا",
"عجمتني الأيام طفلا فما لنت",
"لأنّي ما كنت أدري الهموما",
"ثم شاءَ الزمان أن يتمنى",
"فتمنّى لعوديَ التحطيما",
"برحَت بي اللام يوما فأعول",
"تُ كأن اللام بنت الخلود",
"ليتني ما خلقت أوليتَ نفسي",
"خلِقَت من حجارة أو حديد",
"بتُّ ليلى مسهّدا بعد أن أنبئ",
"تُ أنى مسافر في الصباح",
"أترانا نعصى لأنّا جهلنا",
"أن للموت موعداً كالرواح",
"حدّثونا عن ابن دم لما",
"قتلته الأحقاد من هابيلا",
"ليتهم حدثوا عن القاتل الأخ",
"رق يبكى شقيقه المقتولا",
"مكث الفيلسوف خمسين عاما",
"باحثا عن حقيقة لحياته",
"ورأى الناس بحثه فرموه",
"بالجنوه المشاع في خطراته",
"ما تكونين يا أماني شبابي",
"وأنا من أكون بين صحابي",
"أنت ذاتي المجهولة الذات عني",
"وأنا منك مثل لمح السراب",
"كان عندي خدامة كايَدَتني",
"ذات يوم فمزّقَتها عصايا",
"ثم غمغمت أعذر الله لمّا",
"طرد الجدّ لارتكاب الخطايا",
"بين عيشي وبين موتي فروقٌ",
"هي عندي يسيرةُ العرفان",
"غير أني أرى حياتي هانت",
"وهوان الحياة سرّ هواني",
"وهب الله لابن دم أرضا",
"باركتها السماء بالأمطار",
"وأرى الأرض لم تكن غير قبر",
"جمّلته الأقدار بالأشجار",
"يا يد اللَه باركي في يد الفت",
"نة سهماً مجنّحا دمويّا",
"لم يدع في جوانحي نبع حزن",
"لم تفجّره بالبكاء شجيّا"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=592189 | صالح الشرنوبي | نبذة
:
صالح بن علي الشرنوبي المصري.\nشاعر حسن التصوير، مرهف الحس، من أهل بلطيم بمصر، ولد ونشأ بها.\nدخل المعهد الديني بدسوق، فمعهد القاهرة، فالمعهد الأحمدي بطنطا، ثم كلية الشريعة، فكلية دار العلوم.\nودرّس في مدرسة سان جورج بالقاهرة، ونشر بعض شعره في مجلات الإذاعة والرسالة والثقافة وجريدتي الأهرام والمصري، وعمل في جريدة الأهرام.\nذهب إلى بلطيم ليقضي أيام عيد الأضحى مع أهله، فقضى نحبه منتحراً.\nله اثنا عشر ديواناً في كراريس صغيرة، منها مجموعة أسماها (نشيد الصفا -ط). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10737 | null | null | null | null | <|meter_0|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا نديم الصباح أترع كئوسك <|vsep|> وأذب في شعاعها أتراحك </|bsep|> <|bsep|> سوف تطوى كف المساء عروسك <|vsep|> وتبكي مع الندامى صباحك </|bsep|> <|bsep|> طف بعينيك في الفضاء الفسيح <|vsep|> وتنسم عطر الصفاء الروحي </|bsep|> <|bsep|> تجد الأرض دمية أفرغ الشر <|vsep|> عليها صبابة من قروح </|bsep|> <|bsep|> أنت عندي كسيد مستبدّ <|vsep|> خفيت فيه ذلَةُ الأسراء </|bsep|> <|bsep|> كلّما جئتني تنادين يا عَب <|vsep|> دي وفي مقلتيك روح الولاءِ </|bsep|> <|bsep|> نادميني ولا تذوقي الشرابا <|vsep|> بعيون أصفى من الصهباء </|bsep|> <|bsep|> لا تقولي شراق عيني غابا <|vsep|> ودعي ما ورثت عن حواء </|bsep|> <|bsep|> أنت تخشى نار الغرام عليّا <|vsep|> وترجى النجاة من أنفاسه </|bsep|> <|bsep|> يا صديقي أحسن ظنونك فيّا <|vsep|> أنا أرجو نداه من أقباسه </|bsep|> <|bsep|> أيها الحامل المتاع تمهل <|vsep|> أي داع يدعو لى السراع </|bsep|> <|bsep|> ليس بدّ من الفراق فدعني <|vsep|> أتمتّع بغير هذا المتاع </|bsep|> <|bsep|> يا حبيبي نيران حبك شبت <|vsep|> في فؤادي والماء ملء يمينك </|bsep|> <|bsep|> ن نزرا من الصفاء يروي <|vsep|> ه ويفنى شكوكه بيقينك </|bsep|> <|bsep|> ضحكة اللَه في السموات رنّت <|vsep|> وبكاء النسان في الأرض رنا </|bsep|> <|bsep|> والمقادير قدرت فاطمأنت <|vsep|> لا تبالي ناح الورى أم تغنى </|bsep|> <|bsep|> كدت أرتاح للحديث عن القرد <|vsep|> أبا أوّلا وأنكر دم </|bsep|> <|bsep|> بعد أن نالني بنوه بما لم <|vsep|> أجن أسبابه فعفت العالم </|bsep|> <|bsep|> أيها المضجري بما تدعى من <|vsep|> وحدة في الوجود أو في الشهود </|bsep|> <|bsep|> لا تصدع رأسي فحسبي من <|vsep|> عيشي حميا كأس ورنة عود </|bsep|> <|bsep|> يا معانى اللقاء يتمك الهج <|vsep|> ر فأصبحت من معاني الفراق </|bsep|> <|bsep|> لست سي على الحياة ذا ما <|vsep|> شمتها دون قبلة أو عناق </|bsep|> <|bsep|> جوهر الكون صامت في علاه <|vsep|> فلماذا تحدث الأعراض </|bsep|> <|bsep|> ن هذا اللسان فة هذا <|vsep|> الناس يندى وكله أمراض </|bsep|> <|bsep|> مشكلات القضاء والأقدار <|vsep|> حيرت كل عاقل جبار </|bsep|> <|bsep|> والبرايا مضللون استقروا <|vsep|> بالأماني على شفير هار </|bsep|> <|bsep|> أيها المل الصفاء مع الدهر <|vsep|> ترفق بنفسك الوسنانه </|bsep|> <|bsep|> خذ أمانا من الزمان فن ذقت <|vsep|> صفاء فذاك منه أمانه </|bsep|> <|bsep|> ارقصوا رقصة الحياة أو المو <|vsep|> ت ذا مات سيد أو زنيم </|bsep|> <|bsep|> لن تزيدوهما على القبر قبرا <|vsep|> فيه ينماز طاهر ورجيم </|bsep|> <|bsep|> رجل يشرب الحميم ليحيا <|vsep|> فيسمون صنعه تدجيلا </|bsep|> <|bsep|> وأناس لم يمتطوا الأرض لا <|vsep|> ليزيدوا أهل الحميم عويلا </|bsep|> <|bsep|> أشلعوا في بيت المعرس نارا <|vsep|> يتنشق دخانها التعساء </|bsep|> <|bsep|> حكمة البؤس والرفاهة جنّت <|vsep|> فتولّى ترويضها الجهلاء </|bsep|> <|bsep|> يا مطيّ القضاء أضناكم السي <|vsep|> ر فثوروا بطبعكم لا بطبعه </|bsep|> <|bsep|> أو فناموا وانسوا الشكاة فما <|vsep|> تجدي ولم تجد دما بعد وقعه </|bsep|> <|bsep|> هنأوا الأم بالوليدِ ومرّوا <|vsep|> بأبيه يكرّرون التهاني </|bsep|> <|bsep|> وهمو لو دروا لعزوه فيه <|vsep|> فلقد جاءه خريف الزمان </|bsep|> <|bsep|> أعجب الأمر في التحية أن النا <|vsep|> س يلقونها سلاماً ورحمه </|bsep|> <|bsep|> هيكل اللفظ فارقته المعاني <|vsep|> وهي نساكه فأنتج عقمه </|bsep|> <|bsep|> حسبوا الدهر غافلا عن خطاهم <|vsep|> فأقاموا مجانة الميلاد </|bsep|> <|bsep|> رحمتا للأنيس يصنع سلوا <|vsep|> ه ليقتص من عداء العوادي </|bsep|> <|bsep|> في الأناسي من يميت شعوبا <|vsep|> بسموم يظنهن شفاء </|bsep|> <|bsep|> كالذي أغرق السفين بما خف <|vsep|> ت من الماء حين خاف الماء </|bsep|> <|bsep|> أنا أجتر أمنياتي ذا لم <|vsep|> يخلق الحب أمنيات جديده </|bsep|> <|bsep|> أين سمع الحبيب أسكب فيه <|vsep|> ملء جنبي من أغان شريده </|bsep|> <|bsep|> كلنا في الحياة يخشى من المو <|vsep|> ت فيا فرحتا لأهل القبور </|bsep|> <|bsep|> عرفوا البدء والختام جميعاً <|vsep|> فاطمأنوا لحالك الديجور </|bsep|> <|bsep|> لا تلم من تعيش في كنف العر <|vsep|> ض فقد دها صراع الحياة </|bsep|> <|bsep|> ربما ضم شامخٌ مومس النف <|vsep|> س وفي وجهها حياء فتاة </|bsep|> <|bsep|> أيها العصر لاتته ن كوخى <|vsep|> ليس يخشى قساوة الزلزال </|bsep|> <|bsep|> أنا فيه سلطان نفي وسكا <|vsep|> نك عبدان نسوة أو مال </|bsep|> <|bsep|> قال لي الحظ مرة وهو يجري <|vsep|> خشية اللمس من ذراعي المديد </|bsep|> <|bsep|> سوف تيك طائعا بعد أن ين <|vsep|> شر ما في الغيوب من تجعيد </|bsep|> <|bsep|> غمرات السكون في الليل تنسي <|vsep|> ني أفانين من ضجيج النهار </|bsep|> <|bsep|> وحدتي معبدي وشعري تسبي <|vsep|> حي فبعدا للناس من سمّار </|bsep|> <|bsep|> قل لمن طاول السماء عتوّا <|vsep|> لا علوّا وعثيراً لا غماما </|bsep|> <|bsep|> انكمش قبل أن تمزّقك الريح <|vsep|> وتذروك في الجواء حطاما </|bsep|> <|bsep|> أنت رجسٌ مذوّب في كئوس <|vsep|> ملئت من طهارة اليمان </|bsep|> <|bsep|> كيف أسطيع أن أروّي بك التر <|vsep|> ب ومنك ارتوت ظماء الأماني </|bsep|> <|bsep|> أتقولين نني لست نسا <|vsep|> نا لما شمته من استحيائي </|bsep|> <|bsep|> أنت جمر شبته أنفاس ماضيه <|vsep|> فما ينطفى بغير الماء </|bsep|> <|bsep|> ملء عينيك غمرة من غمام <|vsep|> أفعمتها الأيام دمعا سخيا </|bsep|> <|bsep|> فاسكبيه ينبت أزاهر نسيا <|vsep|> ن فلا تذكرين بعد الشجونا </|bsep|> <|bsep|> كم على الأرض من بينها حيارى <|vsep|> ضللتهم في بيدها النكبات </|bsep|> <|bsep|> سبقوا العمر في طلاب الأماني <|vsep|> فذا العمر والأماني فتات </|bsep|> <|bsep|> يا حبيبا يعزه أن أذلا <|vsep|> سوف أنساك قبل أن تنساني </|bsep|> <|bsep|> وكفاني ما ذقت نهلا وعلا <|vsep|> أيها الخالد الذي أفناني </|bsep|> <|bsep|> أنقذيني يا كأس من عبث النا <|vsep|> س فهم في وقارهم مسلاة </|bsep|> <|bsep|> ربما كان في المواخير نسا <|vsep|> ك وفي المعبد الطهور عصاه </|bsep|> <|bsep|> لاتناد الساقي فكم من كئوس <|vsep|> مفعمات شربتها من يديه </|bsep|> <|bsep|> خلتها سلوة الفؤاد عن الجم <|vsep|> ر فكانت جمرا يزيد عليه </|bsep|> <|bsep|> يا سقاة الغرام بالأعين النج <|vsep|> ل كئوسا مشبوبة القطرات </|bsep|> <|bsep|> ها هنا ظامىء يحن لى كأ <|vsep|> س يفدى حبابها بالحياة </|bsep|> <|bsep|> يا رهيب السكون يا ليل ما أع <|vsep|> جب حالي على الغرام وحالك </|bsep|> <|bsep|> أنت في هجرها عجوز تمطى <|vsep|> ولدى القرب شامخ يتهالك </|bsep|> <|bsep|> ن رأيت السهوم في نظراتي <|vsep|> والبكاء الحزين في كلماتي </|bsep|> <|bsep|> فاعذريني فقد تحطمت الكأ <|vsep|> س وكانت عبادتي وصلاتي </|bsep|> <|bsep|> صدىء الحر في يمينك يا دن <|vsep|> يا ودام النقاء للأكدار </|bsep|> <|bsep|> أربيع الحياة يقسم للشو <|vsep|> ك ويبقى الخريف للأزهار </|bsep|> <|bsep|> يا طهاة الحظوظ حسبكم الصم <|vsep|> ت دليلا على شقاء الجياع </|bsep|> <|bsep|> تسمنون الذئب السمين ليس <|vsep|> تشري على الشاة فيه داء الصراع </|bsep|> <|bsep|> يا صحارى الحرمان ما أصن <|vsep|> ع اليوم وقد هزني نداء الروابي </|bsep|> <|bsep|> لا تلومي سؤلي فقد دني السي <|vsep|> ر ولما أفز بغير السراب </|bsep|> <|bsep|> لهف قلبي متى ينال <|vsep|> أمانيه فيعلو فوق الزمان الساخر </|bsep|> <|bsep|> في ربيع الشباب يرجو ويخشى <|vsep|> وهو بين المنى وبين المقادر </|bsep|> <|bsep|> يا دماي التي أضعت شبابي <|vsep|> أتغنى بحسنها في الخيال </|bsep|> <|bsep|> أنت مثلي غريبة غربة الدر <|vsep|> ة تفنى في حمأة الصلصال </|bsep|> <|bsep|> لست أدري أفي الأناسي خير <|vsep|> يرتجى أم أرضى بها أشرارا </|bsep|> <|bsep|> حيرتي حيرة الشريد على القف <|vsep|> ر يرجى نورا فيشرب نارا </|bsep|> <|bsep|> يه يا مخرجي الرواية هل كا <|vsep|> ذن عليكم في نقص دوري جناح </|bsep|> <|bsep|> أنا مثلته مرارا فما ارتح <|vsep|> ت ومن لم يمثلوه استراحوا </|bsep|> <|bsep|> كل هذا الجمال للقبر يا رب <|vsep|> ألاما أشقى ضحايا الجمال </|bsep|> <|bsep|> عبدوه ربا يميت ليحيى <|vsep|> وهداه مجمع من ضلال </|bsep|> <|bsep|> ن رأيت المجنون يعبث بالنا <|vsep|> ر فلا تقرعى بنان الندامه </|bsep|> <|bsep|> هو عقل الحياة خبله الشك <|vsep|> فأنساه نوره وظلامه </|bsep|> <|bsep|> عجلى الخطو قبل أن يشرق الفج <|vsep|> ر فنمضى مفرّقين مكانا </|bsep|> <|bsep|> نحن في الليل طائران سعيدا <|vsep|> ن نغنّى بالفرحة الأكوانا </|bsep|> <|bsep|> قبليني يا ربّة الحب ن شئ <|vsep|> ت ون شئت قبلى الأطلالا </|bsep|> <|bsep|> نحن يان في الشقاء ون زد <|vsep|> ت عليها الحنين والتسلا </|bsep|> <|bsep|> يا بنى الأرض لست منكم ون عا <|vsep|> شرتكم عشرة العزوف العيوف </|bsep|> <|bsep|> مكرة لا مخيّر وفنائي <|vsep|> كوجودي مقيد بالظروف </|bsep|> <|bsep|> دنّس الواعظ القدير فأخفى <|vsep|> رجسه في غلائل من بلاغه </|bsep|> <|bsep|> أحرقوه فليس أخطر منه <|vsep|> ودعوا الشمس كي تسد فراغه </|bsep|> <|bsep|> أسعديني في مأتم الحب والقل <|vsep|> ب ذا ما أردت أن تسعديني </|bsep|> <|bsep|> أودعيني أندبهما وأطهر <|vsep|> صلواتي براهبات الجفون </|bsep|> <|bsep|> يا بنة الحب والشباب هبيني <|vsep|> لم أكذب ما قلت في النسيان </|bsep|> <|bsep|> ما تقولين حينما يبعث الحب <|vsep|> رفاتاً مكفّنا بالأماني </|bsep|> <|bsep|> أرضعي الطفل يا مهاة فقد جا <|vsep|> ع ولا توقظيه ن كان ناما </|bsep|> <|bsep|> أو فقولي ألست ترجين أن لو <|vsep|> لم يكن كي لا يثقل الأياما </|bsep|> <|bsep|> أنا فجر طوته راحة ليلٍ <|vsep|> مستخفّ بالكون والكائنينا </|bsep|> <|bsep|> ه لو شلّ فانفلتّ لأحيي <|vsep|> أو أحيّ بنوريَ الحائرينا </|bsep|> <|bsep|> سجنتني الأقدار في قفص الطي <|vsep|> ن ولم تنس أن تشدّ وثاقي </|bsep|> <|bsep|> ليتها تفقد العنان لأفنى <|vsep|> ولتفنى شقاوتي واحتراقي </|bsep|> <|bsep|> لست عبد النفاق يا قوم فامضوا <|vsep|> واستعينوا بمن يعيش نفاقا </|bsep|> <|bsep|> حسبكم أننا توائم في القيد <|vsep|> ون كنت أوثر النطلاقا </|bsep|> <|bsep|> أيها الفيلسوف أنفقت أيّا <|vsep|> مك فيما لا يشترى برماد </|bsep|> <|bsep|> بيننا قصة الوجود فحدث <|vsep|> أهيَ زادت عن يقظة ورقاد </|bsep|> <|bsep|> سائل الأرض هل خلت لحظات <|vsep|> من تلقى الأموات في كل حين </|bsep|> <|bsep|> ثم دعنى ن لم يرقك حديثي <|vsep|> عنك يا بن الرقطاء والتنين </|bsep|> <|bsep|> أي ذنب جنيت في الحب حتى <|vsep|> تستبيك الدموع من أجفاني </|bsep|> <|bsep|> رجعي يا طيور أغنية الفج <|vsep|> ر فقد حنّ هاجري للقائي </|bsep|> <|bsep|> واسجدي ن ألمّ يجمعه الل <|vsep|> ه مذيبُ الجفون والأحشاء </|bsep|> <|bsep|> لا تنادي يا سيدي فلفقد ضم <|vsep|> ك بي واحد من الباء </|bsep|> <|bsep|> نحن سيان في السيادة لكن القضاء <|vsep|> الأعمى أساس الداء </|bsep|> <|bsep|> هذه المخرجاتُ من كبدِ الأر <|vsep|> ض تعين المسكين في بلوائه </|bsep|> <|bsep|> رحمتا للغريق في مائج التي <|vsep|> ه يخال البأساء في نعمائه </|bsep|> <|bsep|> يا صدى الصوت ضعت مثل ضياع الص <|vsep|> وت بل أنت زدت عنه ضياعا </|bsep|> <|bsep|> حدثوا القرد مرة عن جميل <|vsep|> وصفوه بأجمل الأوصاف </|bsep|> <|bsep|> فلوى ذيله احتجاجا وقال الي <|vsep|> وم ضاعت شريعة النصاف </|bsep|> <|bsep|> رب ما أعجب الأناسيّ حولي <|vsep|> يتغنون والمجازر تبكي </|bsep|> <|bsep|> فاعف عني ما شككت فمن صن <|vsep|> عك يا خالقي يقيني وشكى </|bsep|> <|bsep|> عبد الأقدمون أرباب فكر <|vsep|> وشدوا في تقديسها الألحانا </|bsep|> <|bsep|> وعبدتم أنتم عبيد تراب <|vsep|> وبذلتم حياءكم قربانا </|bsep|> <|bsep|> يا حبيبي ماذا ترجى من الهج <|vsep|> ر أذل الفؤاد أم نسياني </|bsep|> <|bsep|> أنت مثّلت لي أمانيّ لما <|vsep|> لم تجد في أفق الحياة شعاعا </|bsep|> <|bsep|> كتب الله لن يضيع تقيّ <|vsep|> فلماذا أرى شقاء التقي </|bsep|> <|bsep|> ملء دير الأحزان رهبان دمع <|vsep|> كل برّ منهم بألف نبيّ </|bsep|> <|bsep|> أيها الضاحكون في مأتم الجسم <|vsep|> سلاماً من ضاحكٍ مجهول </|bsep|> <|bsep|> لمعة البشر في مقيه برق <|vsep|> يتندّى بالهاتن المغلول </|bsep|> <|bsep|> قبلة الشمس للزهور جحيم <|vsep|> أخمدَتهُ جداول الأنداء </|bsep|> <|bsep|> هكذا قبلة المشوق لطيف <|vsep|> من هواه ينساب في الظلماء </|bsep|> <|bsep|> أيها الزاهدون في غمرة الث <|vsep|> م سلاماً من زاهدٍ عبقري </|bsep|> <|bsep|> أطلق الخير روحه وقضى وكانت <|vsep|> قائدي ذ أتيهُ في صحرائك </|bsep|> <|bsep|> يا بنة الخمر والسنا أسكريني <|vsep|> ودعيني أعب من أضوائك </|bsep|> <|bsep|> فنيت جمرة الضلوع وكانت <|vsep|> قائدي ذ أتيه في صحرائك </|bsep|> <|bsep|> حينما تسمعين أغنية الحب <|vsep|> فلا تهزئي بما تسعمينا </|bsep|> <|bsep|> نه حاطب يجوب الليالي <|vsep|> علّه يصطلى فؤاداً حزينا </|bsep|> <|bsep|> أيها الكوكب المشعّ من الشر <|vsep|> فةِ نورا يضيء قلب النهار </|bsep|> <|bsep|> كم ألوف تمر دوني فلا تع <|vsep|> رف ما بيننا من الأسرار </|bsep|> <|bsep|> عجب الله من فقيرٍ يزَكّي <|vsep|> وغنيّ يحنّطُ الأموالا </|bsep|> <|bsep|> لي قلب يزين البؤس للنا <|vsep|> س ويرجو لو كان أبأسَ حالا </|bsep|> <|bsep|> يا شروق الحياة أنسيتُ لألا <|vsep|> ءك ذ ضمني ظلام الغروب </|bsep|> <|bsep|> من يجير الغدير يروى جدوباً <|vsep|> ثمّ لا ترتوي شفاه الجدوب </|bsep|> <|bsep|> أقمار في الحب ما أخسر الربح ذ <|vsep|> ا كنت رابح الأوراق </|bsep|> <|bsep|> ملء كفيك خافقي فاحفظيه <|vsep|> ليغنيك غنوة الأشواق </|bsep|> <|bsep|> يوم أن هزن ينداء الليالي ال <|vsep|> بيض من ناظريك خنت اصطباري </|bsep|> <|bsep|> حدثيني أتخطىء العين حسنا <|vsep|> أم غرامي مضلّل الأقدار </|bsep|> <|bsep|> ما هيامي بنيل قلبك لا <|vsep|> خدر من سلافة النظرات </|bsep|> <|bsep|> وحنيني ليك وهو يميني <|vsep|> أنقذيني من حرقة الزفرات </|bsep|> <|bsep|> يوم أن قلت لي أحبك <|vsep|> باللحظِ أذَبتُ الفؤادَ شوقاً وشعرا </|bsep|> <|bsep|> ليتَ سترَ الغيوبِ يؤذن بالفر <|vsep|> قةِ حتى أسقيك حبّاً وطهرا </|bsep|> <|bsep|> أيّ قلبينِ في الصبابةِ قلبا <|vsep|> نا ومن أيّ عالمٍ قدسيّ </|bsep|> <|bsep|> جمعتنا على طريق الأماني <|vsep|> ربّةُ الدمع والبكاءُ الخفيّ </|bsep|> <|bsep|> يا شعاعَ الصفاءِ في أفق الحبّ <|vsep|> سلاماً من مدلجٍ حيران </|bsep|> <|bsep|> فجرَ الدمع في مقيه حبّ <|vsep|> عبقريّ النوال والحرمان </|bsep|> <|bsep|> أي دينٍ يحرّم الدمع والشكوى <|vsep|> على عاشقٍ براهُ حنينه </|bsep|> <|bsep|> لا تلمني ذا بكيتُ فقلبي <|vsep|> صمتُه كفره ونجواه دينه </|bsep|> <|bsep|> يا شفاه الحبيب نك في الرس <|vsep|> م سرابٌ وقبلتي ظمنه </|bsep|> <|bsep|> ليتني ذ نسيته فيك أنسى <|vsep|> عبراتي ما ذكرتُ حنانَه </|bsep|> <|bsep|> أيّ سرٍّ تطوى خفاياهُ عنّي <|vsep|> حينما ألتقيك في الأحلام </|bsep|> <|bsep|> تنشرين الضياء ثم تغيبي <|vsep|> ن فلا تنشقينَ عطر سلامي </|bsep|> <|bsep|> صبواتي ضاعت فرُدّى علىّ ال <|vsep|> يومَ ما تكنزين من صبواتي </|bsep|> <|bsep|> واعذريني وقد بخلت ذا طا <|vsep|> لت على نضرة الصبا حسراتي </|bsep|> <|bsep|> حلف الكافرون بالحُبّ <|vsep|> فماذا أبقوه للمؤمنينا </|bsep|> <|bsep|> يا فؤادي ماذا عليك ذا خنت <|vsep|> هواها فلا تعاني الشجونا </|bsep|> <|bsep|> ذمّموا من كرهتموه وحيّوا <|vsep|> بالتهاليلِ ن تحبّبتموهُ </|bsep|> <|bsep|> ما أرى العدل بينكم غير بيتٍ <|vsep|> رافعوه في الناسِ هم هادموه </|bsep|> <|bsep|> حبّذا لو جهلت أنيَ حيٌّ <|vsep|> لأقضي الحياة صافي الحياة </|bsep|> <|bsep|> أنا أمشى في الناس بائع خبزٍ <|vsep|> زاهداً فيه قانعاً بالفتات </|bsep|> <|bsep|> يا ضميري أكلّما قدّمَ الدهر نضاراً <|vsep|> دفَعتَه مهتاجا </|bsep|> <|bsep|> هَبه خلواً من السنا أفلا يجمل <|vsep|> بي أن أُنيله محتاجا </|bsep|> <|bsep|> لا تحدّث عن النبوة والوحي <|vsep|> وحدث عن باعث الأنبياء </|bsep|> <|bsep|> لم لم يجعل النبين فرداً <|vsep|> سرمدي الكتاب والأنباء </|bsep|> <|bsep|> لا تقل لي تطوّر الكون والكا <|vsep|> ئن حتى تزيد في تسلي </|bsep|> <|bsep|> وانطلق تبصر الوجود مثالا <|vsep|> فقدت فيه غيرة المثال </|bsep|> <|bsep|> صور الكائنين أدعى لى السخر <|vsep|> سواء فيه الثرى والثريا </|bsep|> <|bsep|> يا قروداً منقوصة الخالق غيبي <|vsep|> لأرى الموت مستنير المحيا </|bsep|> <|bsep|> أنا سكران فاعذريني ذ أي <|vsep|> قظت الكأس نائم النزوات </|bsep|> <|bsep|> تاه عقلي فلا أقلّ من النس <|vsep|> يان أجروه كي يطول سباتي </|bsep|> <|bsep|> غافليني وأترعي الكأس حتى <|vsep|> لا أرى الرجس في يد قدسيّه </|bsep|> <|bsep|> رب جمرٍ يا أخت يطفأ بالجمر <|vsep|> وحي يحيا بكاس المنيّه </|bsep|> <|bsep|> يادموعي ماذا يكفّك عني <|vsep|> أنا في مهمهٍ فكوني غماما </|bsep|> <|bsep|> ليس في الناس من يصاب فأبكي <|vsep|> ه ولو كان في التقاة ماما </|bsep|> <|bsep|> ثورتي ثورة الجواد نفاه <|vsep|> حظّه في مهاجر البخلاء </|bsep|> <|bsep|> كم تمنيّت صفو يوم فلم أع <|vsep|> ط سوى خيبتي وطول عنائي </|bsep|> <|bsep|> يه أشلائي الطريحة في النا <|vsep|> س لقد كنت ملء عين الأماني </|bsep|> <|bsep|> أولم يكف هاجري أن كأسي <|vsep|> فرغت من سلافة النسيان </|bsep|> <|bsep|> لست أنفي ضرورة الفرق بين الن <|vsep|> اس فيما يعطون من أرزاق </|bsep|> <|bsep|> غير أني أريد أن أسأل القا <|vsep|> سم ألّا يزيد في ملاقي </|bsep|> <|bsep|> يا لهي أثقلت أرضك بالنا <|vsep|> س فناءت وما تطيق احتمالا </|bsep|> <|bsep|> لم هذا السراف في الخلق يا رب <|vsep|> أهديا تريدهُ أم ضلالا </|bsep|> <|bsep|> قيل نّ الخلود للطيّب الذك <|vsep|> ر يردُّ الحياةَ بعد المَماتِ </|bsep|> <|bsep|> نبّئوني أللخلودِ خلودٌ <|vsep|> ثم داووا عقولكم بالسُبات </|bsep|> <|bsep|> أغرق اللَه ضاحكاً من برايا <|vsep|> ه يمنّون ميتهم بالخلود </|bsep|> <|bsep|> يا غرور الفانين حسبك لهوا <|vsep|> وكفاهم مناحة المفقود </|bsep|> <|bsep|> سوف أطويك يا لياليّ في الغي <|vsep|> ب كطي لسالفات الليالي </|bsep|> <|bsep|> بين كأسٍ حمراء من نار ليلا <|vsep|> ي وشكى في عودها للوصال </|bsep|> <|bsep|> ويح من طنب الزمان عليه <|vsep|> خيمة الحزن في ربيع الشباب </|bsep|> <|bsep|> تخذ الليل والمدامع والشع <|vsep|> ر عزاءعن فرقةِ الأحباب </|bsep|> <|bsep|> أنكري ن قدرت حزن أغاري <|vsep|> دي وقد أنكرت الغرام الحزينا </|bsep|> <|bsep|> أنت كأسي في حانة الحب والشع <|vsep|> ر فكوني عقلا أكن مجنونا </|bsep|> <|bsep|> بين جفنيك حانةٌ من لحاظٍ <|vsep|> مسكرات حيناً وحيناً سكارى </|bsep|> <|bsep|> بارك اللَه ما بها من كئوسٍ <|vsep|> جمَعت هدأةَ الدجى والنهارا </|bsep|> <|bsep|> عطريني بطيب أنفاسك <|vsep|> الحمراءِ وافنى صبابةً وعناقا </|bsep|> <|bsep|> أنت حيرى بدَت لحيران في القف <|vsep|> ر فزادت شمس الهوى شراقا </|bsep|> <|bsep|> اهزئي بالشقاء مادامت الكأ <|vsep|> س وما دام حبنا فينانا </|bsep|> <|bsep|> نّ من قدّر الشقاء علينا <|vsep|> خلق الكأس والهوى نسيانا </|bsep|> <|bsep|> لا تلُمني ذا نقمت على النا <|vsep|> س فقد مضّنى ضلال الناس </|bsep|> <|bsep|> كلّما داويتُ جرحى حنوناً <|vsep|> قذفوني بضَيعة الحساس </|bsep|> <|bsep|> سأل الطفل والديه عن الشيطان <|vsep|> فاستضحكا حناناً وسخرا </|bsep|> <|bsep|> وهو شرٌّ لخالد قيّد العقل <|vsep|> وأخفى تحت المخاوف سرّا </|bsep|> <|bsep|> أيّهذا الشيطان ن تكُ عبداً <|vsep|> فأنا اللَه خالق الشيطان </|bsep|> <|bsep|> لم أدنّس نفسي بخلقك لّا <|vsep|> حينما كت من بني النسان </|bsep|> <|bsep|> لك منّي تشوق يُرمِض الرو <|vsep|> ح ولي منك خالد الأعذار </|bsep|> <|bsep|> ه من خافقي ومن أمنيات <|vsep|> غرقت في مسابح الأقدار </|bsep|> <|bsep|> أنا كلّي منى فماذا تمنين <|vsep|> أجيبي مريدةً لا مرادَه </|bsep|> <|bsep|> ن أكن معبدا فأنت له <|vsep|> أفرَدَته خواطري بالعباده </|bsep|> <|bsep|> اعفُ عنّي يا رب ن ضاع عمري <|vsep|> بين شكّى وحرقتي وكئوسي </|bsep|> <|bsep|> ليس في الناس خيرٌ وحظوظي <|vsep|> خُبّلَت فالسعود مثل النحوس </|bsep|> <|bsep|> سبحى يا نجوم لِلَه ربي <|vsep|> وهو رب النجوم والأفلاك </|bsep|> <|bsep|> نّ من لا يسبّح اللَه في الكو <|vsep|> ن بعيدٌ عن ساحة الأملاك </|bsep|> <|bsep|> لا تقولي سهام عينيّ حمرا <|vsep|> ء تغنّى شوقا وتسقى حماما </|bsep|> <|bsep|> ن عين الأقدار أفتكُ يلا <|vsep|> ماً على خافقي وأمضى سهاما </|bsep|> <|bsep|> عجلوا السير بالفقيد لى قب <|vsep|> رٍ يناديه تربه والرجام </|bsep|> <|bsep|> وترفّق يا قبر ن كنت جوعا <|vsep|> نَ فمنّا الطعامُ والطعام </|bsep|> <|bsep|> يا أبي دم الحزين على الفر <|vsep|> دوس ترجو من غاصب الحقّ حقّا </|bsep|> <|bsep|> ما الذي ضرّ لو نقمت لما نا <|vsep|> لكَ بالنتحارِ كي لا نشقى </|bsep|> <|bsep|> يا لباب الحياة يا فنّ ما أسعد <|vsep|> ني ن أضعت فيك اللبابا </|bsep|> <|bsep|> هم يقولون جنّ بالفكر والشعر <|vsep|> ألا ما أسمى الجنون الصوابا </|bsep|> <|bsep|> سأُريكم يات فكري وشعري <|vsep|> علكم ترتضون مني الغرورا </|bsep|> <|bsep|> لعنَتني الحياة ن ضاع عمري <|vsep|> خافياً رغم رفعتي مغمورا </|bsep|> <|bsep|> أيها الفارغون لّا من الما <|vsep|> ل ومن حاشد من الألقاب </|bsep|> <|bsep|> لا تظنّوا الحياة ما تخرج الأر <|vsep|> ض فلألاؤها خداع سراب </|bsep|> <|bsep|> جر يا نيل باكياً فعلى أر <|vsep|> ضكَ تجري الحظوظ جوراً وظلما </|bsep|> <|bsep|> حرمَ المالكُ الأصيلُ وعاف الض <|vsep|> يف ما يقتنيه أكلاً وهضما </|bsep|> <|bsep|> أيها الشاربون من كرمِ الني <|vsep|> ل رويداً فالظامئون كثير </|bsep|> <|bsep|> لكم القصرُ والبناءُ عليهم <|vsep|> وهدى العدل بينكُم يستجير </|bsep|> <|bsep|> وحدتي هجرَةٌ لى الفكر في الكو <|vsep|> نِ وكوني في الناس هجرة فكري </|bsep|> <|bsep|> ليتَ حبل الوجود يقطع عني <|vsep|> ليمدّ الفناء أسباب قبري </|bsep|> <|bsep|> عبثُ الناس بالصداقة ألها <|vsep|> نى عن الفكر في حياة الصداقه </|bsep|> <|bsep|> ليتهم قابلوا حناني بتَحنان <|vsep|> وخّلوا زورَ الثرى ونفاقَه </|bsep|> <|bsep|> أنا من عالم الأراجيف أقبَل <|vsep|> تُ فمن أيّ عالمٍ أقبَلت </|bsep|> <|bsep|> ه لو كنت غيرما أنت في قل <|vsep|> بي ومن أنت يا ترى من أنت </|bsep|> <|bsep|> صرخةُ الشكّ في دمي أفزعتني <|vsep|> فأريني اليقينَ حتّى أراكِ </|bsep|> <|bsep|> أو فغيبي عنّي فما أنتِ لّا <|vsep|> ردّةٌ في خواطرِ النساكِ </|bsep|> <|bsep|> أنا قدّستُ في الغرامِ سناه <|vsep|> وخلقتُ النهارَ من ظلامِه </|bsep|> <|bsep|> ليتها حين قدّسته ظلاماً <|vsep|> سجدَت مرّةً على أقدامه </|bsep|> <|bsep|> أيّها القائلون بالنار والجنّ <|vsep|> ة والحشر في غد والحساب </|bsep|> <|bsep|> حسبُكم أنّكُم تخافون أوها <|vsep|> ماً وحسبي بقيّةٌ من صواب </|bsep|> <|bsep|> كِدتُ أفنى روحي وعقلي وجسمي <|vsep|> باحثاً عن مظَنّةٍ من حقيقه </|bsep|> <|bsep|> فذا الكون من جمادٍ وحس <|vsep|> خادعٌ لا يزيل عنه بريقه </|bsep|> <|bsep|> أيها النائمون في غمرةِ اللي <|vsep|> لِ أفيقوا على سنا شراقي </|bsep|> <|bsep|> أنا روحٌ مجنّح النور لولا <|vsep|> سجن أرضي خلّدتُ في الفاق </|bsep|> <|bsep|> أنكروا الحبّ طاهرا وأغاروا <|vsep|> بقَناهُم على معاقل حبّي </|bsep|> <|bsep|> نها في السماء يا قوم ديرٌ <|vsep|> ناسكوه ملائكُ اللَه ربّي </|bsep|> <|bsep|> أيها الأغنياءُ هل حرم اللَه <|vsep|> عليكم مدبَ الفاقات </|bsep|> <|bsep|> أطعموا البائسَ الفقيرَ فن جعتُم <|vsep|> فعيشوا على صدى الذكريات </|bsep|> <|bsep|> حدّثوني عن دم يوم ضاعت <|vsep|> من يَديه قلادةُ التخليدِ </|bsep|> <|bsep|> ليتهم حدّثوا عن المنعم الغا <|vsep|> صبِ يجزى عتيقه بالقيود </|bsep|> <|bsep|> عبدَ القبطُ ي صليبهم المُبدَ <|vsep|> عِ ذكرى الشهيد في أورشليما </|bsep|> <|bsep|> ربما كان في النصارى يهودٌ <|vsep|> يحسبون الشهيد موسى الكليما </|bsep|> <|bsep|> يا لهي المشاع في النور والأن <|vsep|> سام والروض والجمال الحنون </|bsep|> <|bsep|> أنا يا رب عابدٌ لك حتى <|vsep|> في شكوكي عبادتي في يقيني </|bsep|> <|bsep|> طاف بي طائفٌ من الوهم زيّا <|vsep|> فٌ فشبَّ النيران في أصغريّا </|bsep|> <|bsep|> وطوَتني ذكراهُ فاحتبسَ الدم <|vsep|> عُ وأصلى بناره مقلتيّا </|bsep|> <|bsep|> أيّها الشك يا بن أيّام عمري <|vsep|> ولَياليّ في الشقاء الطويل </|bsep|> <|bsep|> أنت حبّبتَ لي المنيّةَ والقب <|vsep|> رَ فأمست لقياهما تأميلي </|bsep|> <|bsep|> خبّلتني وشايَةُ الثِم الف <|vsep|> ذِّ وأفنت صفاء نفسي وعمري </|bsep|> <|bsep|> فليَشِ العالمونَ أللَهُ يدري <|vsep|> أنّني ما صنعتُ غير الخير </|bsep|> <|bsep|> بين جنبيّ طائرٌ في السماوا <|vsep|> تِ ولكنّهُ كسيرُ الجناح </|bsep|> <|bsep|> كلمّا رفرف النسيمُ عليه <|vsep|> ظنّ فيه تنهّدات الرياح </|bsep|> <|bsep|> يا صديقي أبا العلاءِ سلاماً <|vsep|> رطّب اللَه نفحهُ بالودادِ </|bsep|> <|bsep|> أنت أُنسي في وحشتي ويقيني <|vsep|> في شكوكي ويقظتي في رقادي </|bsep|> <|bsep|> فلسفاتُ الأنغامِ أعمق غوراً <|vsep|> في خيالي من فلسفات الأنيس </|bsep|> <|bsep|> وهي خرساءُ ليس تنطقُ لّا <|vsep|> بلُغاتٍ من أرجلٍ ورءوس </|bsep|> <|bsep|> أيّها السامرُ الملوّحُ بالنش <|vsep|> وَةِ من سكره بخمر الأغاني </|bsep|> <|bsep|> بكِ مثلي على أغانٍ تلاشَت <|vsep|> في حنايا الصدور والأفنان </|bsep|> <|bsep|> قال شيخٌ لزوجه ذات يوم <|vsep|> داعياً صانك الله القدير </|bsep|> <|bsep|> فتَوالى دعاؤُها أن تراهُ <|vsep|> مثلما كان والشباب نضير </|bsep|> <|bsep|> بينما كنت سائراً في طريقي <|vsep|> ذا بشيخٍ قد حطّمته السنون </|bsep|> <|bsep|> قلت يا شيخُ هل سئمت فعيّت <|vsep|> شفَتاهُ وجاوبتني العيون </|bsep|> <|bsep|> قال لي ميّتٌ يسيرُ به النا <|vsep|> سُ أرحني من ضجّة الأحياء </|bsep|> <|bsep|> قلتُ هل أزعجتكَ نائحةُ القو <|vsep|> مِ وفي نوحِها حياةُ الفناء </|bsep|> <|bsep|> قلت يوماً لشاعر أنت مثلي <|vsep|> قال في الحظ قلت بل في الأماني </|bsep|> <|bsep|> قال يا صاحبي معانيك مثلي <|vsep|> قلت لا قال فالمُنى كالمعاني </|bsep|> <|bsep|> صمتُ يوما عن الطعام فما جع <|vsep|> تُ لأني أردتُ هذا الصياما </|bsep|> <|bsep|> وأكلت الطعام يوما بلا شو <|vsep|> ق فما زلتُ لا أحبّ الطعاما </|bsep|> <|bsep|> قال نثرى يوما لشعري سلاماً <|vsep|> يا أخي يابنَ والدي ووليدي </|bsep|> <|bsep|> فردَدتُ السلام شعراً فألقى <|vsep|> فوقَ وجهي السلام كالمردود </|bsep|> <|bsep|> قلتُ يوما لطائرٍ عبقريّ <|vsep|> هل تمنّيتَ مرّة أن تطيرا </|bsep|> <|bsep|> فرأى في الجواب عبئا يسيرا <|vsep|> لم يكلف جناحه تفكيرا </|bsep|> <|bsep|> عجمتني الأيام طفلا فما لنت <|vsep|> لأنّي ما كنت أدري الهموما </|bsep|> <|bsep|> ثم شاءَ الزمان أن يتمنى <|vsep|> فتمنّى لعوديَ التحطيما </|bsep|> <|bsep|> برحَت بي اللام يوما فأعول <|vsep|> تُ كأن اللام بنت الخلود </|bsep|> <|bsep|> ليتني ما خلقت أوليتَ نفسي <|vsep|> خلِقَت من حجارة أو حديد </|bsep|> <|bsep|> بتُّ ليلى مسهّدا بعد أن أنبئ <|vsep|> تُ أنى مسافر في الصباح </|bsep|> <|bsep|> أترانا نعصى لأنّا جهلنا <|vsep|> أن للموت موعداً كالرواح </|bsep|> <|bsep|> حدّثونا عن ابن دم لما <|vsep|> قتلته الأحقاد من هابيلا </|bsep|> <|bsep|> ليتهم حدثوا عن القاتل الأخ <|vsep|> رق يبكى شقيقه المقتولا </|bsep|> <|bsep|> مكث الفيلسوف خمسين عاما <|vsep|> باحثا عن حقيقة لحياته </|bsep|> <|bsep|> ورأى الناس بحثه فرموه <|vsep|> بالجنوه المشاع في خطراته </|bsep|> <|bsep|> ما تكونين يا أماني شبابي <|vsep|> وأنا من أكون بين صحابي </|bsep|> <|bsep|> أنت ذاتي المجهولة الذات عني <|vsep|> وأنا منك مثل لمح السراب </|bsep|> <|bsep|> كان عندي خدامة كايَدَتني <|vsep|> ذات يوم فمزّقَتها عصايا </|bsep|> <|bsep|> ثم غمغمت أعذر الله لمّا <|vsep|> طرد الجدّ لارتكاب الخطايا </|bsep|> <|bsep|> بين عيشي وبين موتي فروقٌ <|vsep|> هي عندي يسيرةُ العرفان </|bsep|> <|bsep|> غير أني أرى حياتي هانت <|vsep|> وهوان الحياة سرّ هواني </|bsep|> <|bsep|> وهب الله لابن دم أرضا <|vsep|> باركتها السماء بالأمطار </|bsep|> <|bsep|> وأرى الأرض لم تكن غير قبر <|vsep|> جمّلته الأقدار بالأشجار </|bsep|> <|bsep|> يا يد اللَه باركي في يد الفت <|vsep|> نة سهماً مجنّحا دمويّا </|bsep|> </|psep|> |
أقلب طرفي ولا ارى غير منظر | 5الطويل
| [
"أُقَلِّبُ طرفي ولا أرى غيرَ منظرٍ",
"متى تختبرهُ كانَ أَلأَمَ مَخْبَرِ",
"فلم أدرِ والأيامُ ذاتُ تغيُّر",
"أيذهبُ عمري هكذا بين معشر",
"مجالسهم عافَ الكريمَ حُلُولُها",
"أَسِفتُ على من ليسَ يرجى العودة",
"وكانَ يُرى عوناً على كلِّ شدَّة",
"قضى الله أن يقضي بأقرب مدَّة",
"وأبقى وحيداً لا أرى ذا مودَّة",
"من النَّاس لا عاش الزَّمان ملولُها",
"ذا الحرُّ في بغداد أصبحَ مُبتلى",
"وعاشَ عزيزُ القوم فيها مذلَّلا",
"فلا عجبٌ نْ رمتُ عنها تحوُّلا",
"وكيفَ أرى بغداد للحرّ منزلا",
"ذا كانَ مفريَّ الأديم نزيلها",
"لقد كنت لم أحْفِل بأَيَّام عرسها",
"ولم يتبدَّل شهمها بأخسّها",
"فكيفَ بها نْ سادها غيرُ جنسها",
"ويسطو على سادها ابنُ عرسها",
"ويرقى على هام السماك ضئيلها",
"عَجِبتُ لندبٍ ثابت الجأش مفضلِ",
"يرى بدلاً من أرضه بمبدّل",
"ولم يك عن دار الهوان بمعزل",
"فما منزل فيه الهوان بمنزل",
"وفي الأرض للحرِّ الكريم بديلها",
"سأركلها يا سعد كلّ معدَّة",
"أجوبُ عليها شدَّة بعد شدَّة",
"ون مت ألفي البيد موتة وحدة",
"فلَلْموتُ خيرٌ أن أُقيمَ ببلدة",
"يفوق بها الصيد الكرام ذليلها",
"فكم قرصتني من عدًى بقوارص",
"هوابط من أرض المساوي شواخص",
"ولاقيت صعب المرتقى غير ناكص",
"وأصعب ما ألقى رئاسة ناقص",
"مساويه ن عُدَّت كثيرٌ قليلها",
"أُنَبّهُ طرفَ الحظّ والحظّ راقد",
"وأنهض للعلياء والجدّ قاعد",
"وأنَّى أَسُودُ اليوم والدهر فاسد",
"وما سادَ في أرض العراقين ماجد",
"من النَّاس لاَّ فَدْمُها ورذيلها",
"بلاد بقوم قد سَعَوْا في خرابها",
"فليس شرابٌ يرتجى من سرابها",
"ولا لكريمِ منزلٍ في رحابها",
"فسر عن بلادٍ طوّحت لا ترى بها",
"مقيل كريم للعثار مقيلها",
"فليس عليها بعد هذا مُعَوَّلُ",
"ولا عندها للملين مؤمَّل",
"فيالك دار قد نبت بيَ منزل",
"بها الجود مذمومٌ بها الحرّ مهملُ",
"بها الشّحّ محمودٌ فهل لي بديلها",
"وَرُبَّ أخٍ للمجد في المجد لفُ",
"له في ربوع الأَلأَمين مواقفُ",
"أقولُ له والقول كالسُّمِّ زاعف",
"ألا يا شقيق النفس عندي صحائفُ",
"لقومٍ لئامٍ هل لديك قبولها",
"صحائف ذي غيظ على الدهر واجب",
"عليها طوى قسراً جوانح حاقد",
"وأن لما يبدي لساني وساعدي",
"سأنشرها والهندوانيّ شاهدي",
"وأذكرها والسمهريُّ وكيلها",
"فمن مبلغٌ عنِّي كلاماً مُلَخَّصاً",
"أهان به عرض اللئيم وأرخصا",
"أُناساً يعيشُ الحرُّ فيهم منغَّصاً",
"ولي كلمات فيه تصدعُ الحصا",
"ذا حكّموا العضب اليماني أقولها",
"فكم مهمهٍ قفرٍ طَوَيْتُ مشافها",
"بها كلّ هول لم يزل متشابها",
"وواجهني ما لم يكنْ لي مواجه",
"عفا الله عنِّي كم أجوب مهامها",
"من الأرض يستفّ التُّراب دليلها",
"طويت قيافيها ذهاباً وجيَّةً",
"أكانَ عناءً طيّها أم بليَّةً",
"كمن يبتغيها مُنيةً أو منيَّة",
"لعلِّي أُلاقي عصبةً عبشميَّةً",
"فروع مناجيبٍ كرام أُصولها",
"ذا نطقوا بالقول فالقول مُفْلِقٌ",
"ونْ حاولوا مجداً فعزم محلّق",
"لهم أرج لم يكتَتَم فهو معبق",
"ينم بهم مجد رفيع ومنطق",
"وينبي عن الخيل العتاق صهيلها",
"لقد طالما قد بِتُّ أطوي وأنطَوي",
"علة مضضٍ أمسَتْ على الضَّيم تحتوي",
"فيا سعد قلْ لي نْ نصحت فأرعوي",
"متى يلثم اللبات رمحي وترتوي",
"سيوفٌ بأَعناق اللئام صليلها",
"أَحِنُّ لى يومٍ عبوسٍ عصبصبِ",
"يبلّ غليلي منجب وابن منجب",
"فيا ليت شعري هل أراني بموكب",
"وحولي رجال من معدٍّ ويعرب",
"مصاليت للحرب العوان قبيلها",
"شفاء لنفسي يا أُميمة حشرجت",
"أو السَّاعة الخشنا لى الأمر أحوجت",
"فهل مثل ساد الشرى حين هيّجت",
"ذا أوقدوا للحرب ناراً تأجَّجت",
"مجامرها والبيض تدمى نصولها",
"كهولٌ وشبَّانٌ كماة بأيّهم",
"ظفرنا رأينا كهلهم كفتيّهم",
"حماةٌ بماضيهم وفي سمهريِّهم",
"وبالسُّمر تحني البيض شبَّان حيِّهم",
"وبالبيض تحمي السُّمر قسراً كهولها",
"من القومِ ما زالت تطبّق سحبهم",
"وفي عدم الجدوى تفارط صوبهم",
"كرامٌ بيوم الجدب يُعرَفُ خصبهم",
"يهشون للعافي ذا ضاقَ رحبهم",
"وجوهاً كأسياف يضيء صقيلها",
"نماهم أبٌ عالي الجناب سميذع",
"وعن أصل زاكي العنصرين تفرَّعوا",
"فن يدَّعوا العلياء كانَ كما ادَّعوا",
"لى خندقٍ ينمى علاهم ذا دُعوا",
"ومن خير أقيالٍ ذا عُدَّ قيلها",
"فمن لي بأبياتٍ يروقك وصفها",
"يُهان معاديها ويُكرَمُ ضيفها",
"بحيث العُلى والعزُّ ممَّا يحضّها",
"وما العزّ لاَّ في بيوتٍ تلفّها",
"عذارى وأبكارُ المطيّ حمولها",
"تلمّ بها نْ داهمتها ملمّة",
"رجال مساعيها لى المجد جمَّةٌ",
"ون هي زمَّتها على السَّير أزمةٌ",
"تحفّ بها من ل وائل غِلْمَةٌ",
"لهم صولة في الحربِ عال تليلها",
"ونِّي لأشكو عصبةً ما تطأطأت",
"لرشد ونْ تُدعَ لى الرشد أبطأت",
"لها الويل قد خَطَّت ضلالاً وأخطأت",
"لى الله أشكو عصبة قد تواطأت",
"على دَخَنٍ بغياً فضَلَّت عقولها",
"لامَ المعالي يملك الرذل رقّها",
"ويمنعها من ظلمه مستحقّها",
"ألا دعوةٌ للمجد نَوْفُ صدقها",
"ألا غيرةٌ تقضي المنازل حقَّها",
"وتوقظ وسنان التراب خيولها",
"عوادي بميدان الوغى لمفاخر",
"بكلِّ نزاريّ على الموت صابر",
"ذا أَقْبَلَتْ من كلِّ عوجاء ضامر",
"عليها رجال من نزارٍ وعامر",
"مطاعين في الهيجا كريم قتيلها",
"ذا نحنُ لم نحْمَدْ بحالِ ذهابنا",
"لى شرِّ جيلٍ شرّهم قد أنابنا",
"فَلِمْ نعاني حزننا واكتئابنا",
"كفى حزناً أنَّا نعنى ركابنا",
"لى معشرٍ من جيل يافث جيلها",
"تركت ديار اللَّهوِ والعقل تابعي",
"وبدَّلْتُ سكناها بسكنى المرابع",
"وما غرَّني في الكون برق المطامع",
"ذا كانت العلياء حشو مسامعي",
"يريني المعالي سفحها وطلولها",
"لقد خابَ مسعاها ليهم وبئسَ ما",
"تقحّمتْ الأَمرَ الخطير تقحّما",
"تروح رواءً ترتمي أيَّ مرتمى",
"فترجع حَسْرى ظلّعاً شفَّها الظَّما",
"فيا ليتها ضَلَّتْ وساءَ سبيلها",
"لئن كانَ صحبي كلُّ أروع يجتري",
"على كلِّ ليث في الكريهة قَسوَر",
"ترفَّعْتُ عن رذل الصفات مصعّر",
"فلا ألوي للأَنذال جيدي ومعشري",
"بهاليل مستن المنايا نزولها",
"ذا لم يكن ظلٌّ خليًّا من الأَذى",
"تلَذَّذْتُ في حَرِّ الهجير تلذُّذا",
"وبدَّلتُ هذا بعد أن عفته بذا",
"رعى الله نفسي لم ترد مورد القذى",
"وتصدى وفي ظلِّ الهجير ظليلها",
"يرى المجدَ مجداً من أغار وأنجدا",
"ولم يُبْق في جَوْب الفدافد فدفدا",
"لى أن شكته البيد راح أو اغتدى",
"ومن رام مجداً دونه جرع الرَّدى",
"شكته الفيافي وعرها وسهولها",
"رجال المعاني بالمعالي منالها",
"مناها ذا ما حانَ يوماً نزالها",
"هي المجد أو ما يعجب المجد حالها",
"وما المجد لاَّ دولة ورجالها",
"أُسودُ الوغى والسمهريَّة غيلها",
"ديار بها نيطت عليَّ تمائمي",
"وكان العُلى ذ ذاك عبدي وخادمي",
"فكيف أرى في اللَّهو لمعة شائم",
"ذا أَبْرَقَتْ في السّفح صوب الغنائم",
"وشاقَ لعينِ الناظرين همولها",
"يذكرني ذاك العهاد معاهدا",
"يروقك مره ذا كنت رائدا",
"فكنْ لي على صوْب الدموع مساعدا",
"متى سمعت أُذناك منِّي رواعدا",
"تصوب عَزاليها وتهمي سيولها",
"ذكرتُ زماناً قد مضى في رحابها",
"سقته عيون المزن حين انسكابها",
"لقد شاقني ظبيُ الكناس الَّذي بها",
"فكم مرَّة في بعدها واقترابها",
"تشافت من الأرض الجراز محولها",
"فأنبتَتِ الخضراءُ محمرَّ وَرْدها",
"وفاخرت البيداء في وشي بردها",
"ولما طغت في جَزرها بعد مدِّها",
"سقى كلَّ أرضٍ صوبها فوق حدِّها",
"ورواحها عقبى النسيم بليلها",
"فيا ليت شعري هل أرى بعد دارها",
"من العنبر الورديّ مَوْقِدَ نارها",
"وهل ناشقٌ من رندها وعرارها",
"على أنَّها مع قربها من مزارها",
"تلوحُ لعيني في البعاد تلولها",
"قضيت بها عيشاً على الرغمِ ناعما",
"أرى صادحاً في صفحتيه وباغما",
"فيوقظ من كانَ في الطيف حالما",
"ولم يستمع فيها عذولاً ولائما",
"ذا كانت الورقاء فيه عذولها",
"فهذي برود نسجها سندسيَّة",
"وما النفس لاَّ فطرة جوهريَّة",
"يروق لديها بالفعال جميلها",
"ففيها يكون المرء شهماً معظما",
"لدى كلّ من لاقاه بغدو مُكَرَّما",
"فهذا تراه بالفخار معمَّما",
"ذا المرء لم يجعل حلاها تحلّما",
"فقد خابَ مسعاها وضلَّ مقيلها",
"فألطف ثار الحبيب طلولها",
"وأنفسُ أطرار السيوف نصولها",
"فهذي المزايا قلَّ من قد يقولها",
"وأحسن أخلاق الرجال عقولها",
"وأحسن أنواع النياق فحولها",
"فكم راكب فوق الكُمَيْتِ وسابقِ",
"بحَلبَة مجراه غدا غيرَ لاحق",
"ذا لمعت في اللَّيل لمعة بارق",
"يذرّ عليه بالسنا ضوء شارق",
"كما ذرَّه مصباحها وفتيلها",
"فكن مسعدي يا سعد حين انقضائها",
"متى نفرت جيرانها من فنائها",
"وأقْفَرَ ذاك المنحنى من ظبائها",
"وحلَّ سوادٌ في مكان ضيائها",
"وما أُعْطِيَتْ عند التوسُّل سولها",
"فما العيش لاَّ مُنْيَةٌ أو مَنِيَّة",
"به النفس ترضى وهي فيه حريَّة",
"كمال الفتى يحلو بحسن صفاته",
"فيزهو لدى الأَبصار لطف سماته",
"يفوق الفتى أقرانه في هباته",
"وهل يقبل الِنسان نقصاً لذاته",
"ذا كانَ أنوار الرجال عقولها",
"فلا العرض من هذا الفتى بمدنَّس",
"ذا حلَّ في ناد بخيرٍ مؤسَّسِ",
"وهذا الَّذي قد فازَ في كلِّ أنفَس",
"فكم أثْمَرَتْ بالمجد أغصانُ أنفسِ",
"ذا ما زكت أعراقها وأُصولها",
"يُؤَرِّقُني في ذكرهم حين يعرض",
"نسيمُ الصَّبا يسري أو البرق يومضُ",
"أحبَّةَ قلبي صدُّوا وأعرضوا",
"ويوحشني من بالرَّصافة قوّضوا",
"ولي عبرات في الديار أجيلها",
"أرى جاهلاً قد نال في جهله المنى",
"كذا عالماً عانى على علمهِ العَنا",
"وذلك من جور الزَّمان وما جنى",
"ومن نكد الأيام أَنْ يُحرَمَ الغنى",
"كريمٌ ويحظى بالثراء بخيلها",
"أراني وأنياقي للفٍ وصاحبي",
"لى جانب أصبو وتصبو لجانب",
"فما بالنا لم نتَّفق في المذاهب",
"تَحِنُّ لى أرض العراق ركائبي",
"وصحبي بأرض الشام طابَ مقيلها",
"فهل تسمح الأيام لي برجوعها",
"فأحظى بأحبابٍ كرامٍ جميعها",
"لقد عاقني عنها نوًى بنزوعها",
"وأخَّرني عن جلّق وربوعها",
"علائق قد أعيا البخاتي حمولها",
"لقد عادت الأيام تزهو بوصلها",
"وشراق محياها وأبيض فعلِها",
"تذكَّرتها والعين غرقى بوبلها",
"وعاوَدَني ذكرى دمشق وأهلها",
"بكاء حمامات شجاني هديلها",
"شجتني وما قلب الشّجيِّ كقلبها",
"ولم تحكِ من عينيّ منهلّ صوبها",
"فما برحت من شجوها أو لجّها",
"تردِّد ألحاناً كأَنَّ الَّذي بها",
"من الوجد ما بي والدموع أُذيلها",
"منازل أشواقي ومنشا علاقتي",
"وسكر صباباتي بها وفاقتي",
"حَلَفْتُ يميناً صادقاً جهد طاقتي",
"لئن بلَّغتني رمل يبرين ناقتي",
"عليَّ حرام ظهرها ومشيلها",
"ولم أنسَ لا أنسِيتُ في كلِّ ضامر",
"وقوفي على ربع الظمياء داثر",
"بحسرةِ ملهوفٍ وصفقة خاسر",
"وكم لي على جيرون وقفة حائر",
"له عبرات أغْرَقَتْهُ سيولها",
"ألَمْ تنظرِ الأَرزاء كيفَ تعدَّدَتْ",
"وساعدت النحسَ الشّقيَّ وأسعدت",
"قعدنا وقامت أرذلونا فسُوِّدَتْ",
"وكم باسقاتٍ بالرّصافة أقعدت",
"على عجزها حيث استطال فسيلها",
"لقد نالها دنياً دنيٌّ تجبَّرا",
"فتاهَ على أشرافها وتكبَّرا",
"وكانَ أذلَّ العالمين وأحقرا",
"لحى اللهُ دنياً نالها أحقرُ الورى",
"وتاهَ على القومِ الكرام فسولها",
"لعلَّ خطوباً قد أساءَت تسرُّني",
"عواقبها حتَّى أراها بأعيُني",
"ونِّي على وهني لما قد أمضَّني",
"سأحمل أعباء الخطوب ونَّني",
"لأنتظر العقبى وربِّي كفيلها"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=562326 | الأخرس | نبذة
:
عبد الغفار بن عبد الواحد بن وهب.\nشاعر من فحول المتأخرين، ولد في الموصل، ونشأ في بغداد، وتوفي في البصرة.\nارتفعت شهرته وتناقل الناس شعره، ولقب بالأخرس لحبسة كانت في لسانه.\nله ديوان يسمى (الطراز الأنفس في شعر الأخرس -ط). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9952 | null | null | null | null | <|meter_13|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أُقَلِّبُ طرفي ولا أرى غيرَ منظرٍ <|vsep|> متى تختبرهُ كانَ أَلأَمَ مَخْبَرِ </|bsep|> <|bsep|> فلم أدرِ والأيامُ ذاتُ تغيُّر <|vsep|> أيذهبُ عمري هكذا بين معشر </|bsep|> <|bsep|> مجالسهم عافَ الكريمَ حُلُولُها <|vsep|> أَسِفتُ على من ليسَ يرجى العودة </|bsep|> <|bsep|> وكانَ يُرى عوناً على كلِّ شدَّة <|vsep|> قضى الله أن يقضي بأقرب مدَّة </|bsep|> <|bsep|> وأبقى وحيداً لا أرى ذا مودَّة <|vsep|> من النَّاس لا عاش الزَّمان ملولُها </|bsep|> <|bsep|> ذا الحرُّ في بغداد أصبحَ مُبتلى <|vsep|> وعاشَ عزيزُ القوم فيها مذلَّلا </|bsep|> <|bsep|> فلا عجبٌ نْ رمتُ عنها تحوُّلا <|vsep|> وكيفَ أرى بغداد للحرّ منزلا </|bsep|> <|bsep|> ذا كانَ مفريَّ الأديم نزيلها <|vsep|> لقد كنت لم أحْفِل بأَيَّام عرسها </|bsep|> <|bsep|> ولم يتبدَّل شهمها بأخسّها <|vsep|> فكيفَ بها نْ سادها غيرُ جنسها </|bsep|> <|bsep|> ويسطو على سادها ابنُ عرسها <|vsep|> ويرقى على هام السماك ضئيلها </|bsep|> <|bsep|> عَجِبتُ لندبٍ ثابت الجأش مفضلِ <|vsep|> يرى بدلاً من أرضه بمبدّل </|bsep|> <|bsep|> ولم يك عن دار الهوان بمعزل <|vsep|> فما منزل فيه الهوان بمنزل </|bsep|> <|bsep|> وفي الأرض للحرِّ الكريم بديلها <|vsep|> سأركلها يا سعد كلّ معدَّة </|bsep|> <|bsep|> أجوبُ عليها شدَّة بعد شدَّة <|vsep|> ون مت ألفي البيد موتة وحدة </|bsep|> <|bsep|> فلَلْموتُ خيرٌ أن أُقيمَ ببلدة <|vsep|> يفوق بها الصيد الكرام ذليلها </|bsep|> <|bsep|> فكم قرصتني من عدًى بقوارص <|vsep|> هوابط من أرض المساوي شواخص </|bsep|> <|bsep|> ولاقيت صعب المرتقى غير ناكص <|vsep|> وأصعب ما ألقى رئاسة ناقص </|bsep|> <|bsep|> مساويه ن عُدَّت كثيرٌ قليلها <|vsep|> أُنَبّهُ طرفَ الحظّ والحظّ راقد </|bsep|> <|bsep|> وأنهض للعلياء والجدّ قاعد <|vsep|> وأنَّى أَسُودُ اليوم والدهر فاسد </|bsep|> <|bsep|> وما سادَ في أرض العراقين ماجد <|vsep|> من النَّاس لاَّ فَدْمُها ورذيلها </|bsep|> <|bsep|> بلاد بقوم قد سَعَوْا في خرابها <|vsep|> فليس شرابٌ يرتجى من سرابها </|bsep|> <|bsep|> ولا لكريمِ منزلٍ في رحابها <|vsep|> فسر عن بلادٍ طوّحت لا ترى بها </|bsep|> <|bsep|> مقيل كريم للعثار مقيلها <|vsep|> فليس عليها بعد هذا مُعَوَّلُ </|bsep|> <|bsep|> ولا عندها للملين مؤمَّل <|vsep|> فيالك دار قد نبت بيَ منزل </|bsep|> <|bsep|> بها الجود مذمومٌ بها الحرّ مهملُ <|vsep|> بها الشّحّ محمودٌ فهل لي بديلها </|bsep|> <|bsep|> وَرُبَّ أخٍ للمجد في المجد لفُ <|vsep|> له في ربوع الأَلأَمين مواقفُ </|bsep|> <|bsep|> أقولُ له والقول كالسُّمِّ زاعف <|vsep|> ألا يا شقيق النفس عندي صحائفُ </|bsep|> <|bsep|> لقومٍ لئامٍ هل لديك قبولها <|vsep|> صحائف ذي غيظ على الدهر واجب </|bsep|> <|bsep|> عليها طوى قسراً جوانح حاقد <|vsep|> وأن لما يبدي لساني وساعدي </|bsep|> <|bsep|> سأنشرها والهندوانيّ شاهدي <|vsep|> وأذكرها والسمهريُّ وكيلها </|bsep|> <|bsep|> فمن مبلغٌ عنِّي كلاماً مُلَخَّصاً <|vsep|> أهان به عرض اللئيم وأرخصا </|bsep|> <|bsep|> أُناساً يعيشُ الحرُّ فيهم منغَّصاً <|vsep|> ولي كلمات فيه تصدعُ الحصا </|bsep|> <|bsep|> ذا حكّموا العضب اليماني أقولها <|vsep|> فكم مهمهٍ قفرٍ طَوَيْتُ مشافها </|bsep|> <|bsep|> بها كلّ هول لم يزل متشابها <|vsep|> وواجهني ما لم يكنْ لي مواجه </|bsep|> <|bsep|> عفا الله عنِّي كم أجوب مهامها <|vsep|> من الأرض يستفّ التُّراب دليلها </|bsep|> <|bsep|> طويت قيافيها ذهاباً وجيَّةً <|vsep|> أكانَ عناءً طيّها أم بليَّةً </|bsep|> <|bsep|> كمن يبتغيها مُنيةً أو منيَّة <|vsep|> لعلِّي أُلاقي عصبةً عبشميَّةً </|bsep|> <|bsep|> فروع مناجيبٍ كرام أُصولها <|vsep|> ذا نطقوا بالقول فالقول مُفْلِقٌ </|bsep|> <|bsep|> ونْ حاولوا مجداً فعزم محلّق <|vsep|> لهم أرج لم يكتَتَم فهو معبق </|bsep|> <|bsep|> ينم بهم مجد رفيع ومنطق <|vsep|> وينبي عن الخيل العتاق صهيلها </|bsep|> <|bsep|> لقد طالما قد بِتُّ أطوي وأنطَوي <|vsep|> علة مضضٍ أمسَتْ على الضَّيم تحتوي </|bsep|> <|bsep|> فيا سعد قلْ لي نْ نصحت فأرعوي <|vsep|> متى يلثم اللبات رمحي وترتوي </|bsep|> <|bsep|> سيوفٌ بأَعناق اللئام صليلها <|vsep|> أَحِنُّ لى يومٍ عبوسٍ عصبصبِ </|bsep|> <|bsep|> يبلّ غليلي منجب وابن منجب <|vsep|> فيا ليت شعري هل أراني بموكب </|bsep|> <|bsep|> وحولي رجال من معدٍّ ويعرب <|vsep|> مصاليت للحرب العوان قبيلها </|bsep|> <|bsep|> شفاء لنفسي يا أُميمة حشرجت <|vsep|> أو السَّاعة الخشنا لى الأمر أحوجت </|bsep|> <|bsep|> فهل مثل ساد الشرى حين هيّجت <|vsep|> ذا أوقدوا للحرب ناراً تأجَّجت </|bsep|> <|bsep|> مجامرها والبيض تدمى نصولها <|vsep|> كهولٌ وشبَّانٌ كماة بأيّهم </|bsep|> <|bsep|> ظفرنا رأينا كهلهم كفتيّهم <|vsep|> حماةٌ بماضيهم وفي سمهريِّهم </|bsep|> <|bsep|> وبالسُّمر تحني البيض شبَّان حيِّهم <|vsep|> وبالبيض تحمي السُّمر قسراً كهولها </|bsep|> <|bsep|> من القومِ ما زالت تطبّق سحبهم <|vsep|> وفي عدم الجدوى تفارط صوبهم </|bsep|> <|bsep|> كرامٌ بيوم الجدب يُعرَفُ خصبهم <|vsep|> يهشون للعافي ذا ضاقَ رحبهم </|bsep|> <|bsep|> وجوهاً كأسياف يضيء صقيلها <|vsep|> نماهم أبٌ عالي الجناب سميذع </|bsep|> <|bsep|> وعن أصل زاكي العنصرين تفرَّعوا <|vsep|> فن يدَّعوا العلياء كانَ كما ادَّعوا </|bsep|> <|bsep|> لى خندقٍ ينمى علاهم ذا دُعوا <|vsep|> ومن خير أقيالٍ ذا عُدَّ قيلها </|bsep|> <|bsep|> فمن لي بأبياتٍ يروقك وصفها <|vsep|> يُهان معاديها ويُكرَمُ ضيفها </|bsep|> <|bsep|> بحيث العُلى والعزُّ ممَّا يحضّها <|vsep|> وما العزّ لاَّ في بيوتٍ تلفّها </|bsep|> <|bsep|> عذارى وأبكارُ المطيّ حمولها <|vsep|> تلمّ بها نْ داهمتها ملمّة </|bsep|> <|bsep|> رجال مساعيها لى المجد جمَّةٌ <|vsep|> ون هي زمَّتها على السَّير أزمةٌ </|bsep|> <|bsep|> تحفّ بها من ل وائل غِلْمَةٌ <|vsep|> لهم صولة في الحربِ عال تليلها </|bsep|> <|bsep|> ونِّي لأشكو عصبةً ما تطأطأت <|vsep|> لرشد ونْ تُدعَ لى الرشد أبطأت </|bsep|> <|bsep|> لها الويل قد خَطَّت ضلالاً وأخطأت <|vsep|> لى الله أشكو عصبة قد تواطأت </|bsep|> <|bsep|> على دَخَنٍ بغياً فضَلَّت عقولها <|vsep|> لامَ المعالي يملك الرذل رقّها </|bsep|> <|bsep|> ويمنعها من ظلمه مستحقّها <|vsep|> ألا دعوةٌ للمجد نَوْفُ صدقها </|bsep|> <|bsep|> ألا غيرةٌ تقضي المنازل حقَّها <|vsep|> وتوقظ وسنان التراب خيولها </|bsep|> <|bsep|> عوادي بميدان الوغى لمفاخر <|vsep|> بكلِّ نزاريّ على الموت صابر </|bsep|> <|bsep|> ذا أَقْبَلَتْ من كلِّ عوجاء ضامر <|vsep|> عليها رجال من نزارٍ وعامر </|bsep|> <|bsep|> مطاعين في الهيجا كريم قتيلها <|vsep|> ذا نحنُ لم نحْمَدْ بحالِ ذهابنا </|bsep|> <|bsep|> لى شرِّ جيلٍ شرّهم قد أنابنا <|vsep|> فَلِمْ نعاني حزننا واكتئابنا </|bsep|> <|bsep|> كفى حزناً أنَّا نعنى ركابنا <|vsep|> لى معشرٍ من جيل يافث جيلها </|bsep|> <|bsep|> تركت ديار اللَّهوِ والعقل تابعي <|vsep|> وبدَّلْتُ سكناها بسكنى المرابع </|bsep|> <|bsep|> وما غرَّني في الكون برق المطامع <|vsep|> ذا كانت العلياء حشو مسامعي </|bsep|> <|bsep|> يريني المعالي سفحها وطلولها <|vsep|> لقد خابَ مسعاها ليهم وبئسَ ما </|bsep|> <|bsep|> تقحّمتْ الأَمرَ الخطير تقحّما <|vsep|> تروح رواءً ترتمي أيَّ مرتمى </|bsep|> <|bsep|> فترجع حَسْرى ظلّعاً شفَّها الظَّما <|vsep|> فيا ليتها ضَلَّتْ وساءَ سبيلها </|bsep|> <|bsep|> لئن كانَ صحبي كلُّ أروع يجتري <|vsep|> على كلِّ ليث في الكريهة قَسوَر </|bsep|> <|bsep|> ترفَّعْتُ عن رذل الصفات مصعّر <|vsep|> فلا ألوي للأَنذال جيدي ومعشري </|bsep|> <|bsep|> بهاليل مستن المنايا نزولها <|vsep|> ذا لم يكن ظلٌّ خليًّا من الأَذى </|bsep|> <|bsep|> تلَذَّذْتُ في حَرِّ الهجير تلذُّذا <|vsep|> وبدَّلتُ هذا بعد أن عفته بذا </|bsep|> <|bsep|> رعى الله نفسي لم ترد مورد القذى <|vsep|> وتصدى وفي ظلِّ الهجير ظليلها </|bsep|> <|bsep|> يرى المجدَ مجداً من أغار وأنجدا <|vsep|> ولم يُبْق في جَوْب الفدافد فدفدا </|bsep|> <|bsep|> لى أن شكته البيد راح أو اغتدى <|vsep|> ومن رام مجداً دونه جرع الرَّدى </|bsep|> <|bsep|> شكته الفيافي وعرها وسهولها <|vsep|> رجال المعاني بالمعالي منالها </|bsep|> <|bsep|> مناها ذا ما حانَ يوماً نزالها <|vsep|> هي المجد أو ما يعجب المجد حالها </|bsep|> <|bsep|> وما المجد لاَّ دولة ورجالها <|vsep|> أُسودُ الوغى والسمهريَّة غيلها </|bsep|> <|bsep|> ديار بها نيطت عليَّ تمائمي <|vsep|> وكان العُلى ذ ذاك عبدي وخادمي </|bsep|> <|bsep|> فكيف أرى في اللَّهو لمعة شائم <|vsep|> ذا أَبْرَقَتْ في السّفح صوب الغنائم </|bsep|> <|bsep|> وشاقَ لعينِ الناظرين همولها <|vsep|> يذكرني ذاك العهاد معاهدا </|bsep|> <|bsep|> يروقك مره ذا كنت رائدا <|vsep|> فكنْ لي على صوْب الدموع مساعدا </|bsep|> <|bsep|> متى سمعت أُذناك منِّي رواعدا <|vsep|> تصوب عَزاليها وتهمي سيولها </|bsep|> <|bsep|> ذكرتُ زماناً قد مضى في رحابها <|vsep|> سقته عيون المزن حين انسكابها </|bsep|> <|bsep|> لقد شاقني ظبيُ الكناس الَّذي بها <|vsep|> فكم مرَّة في بعدها واقترابها </|bsep|> <|bsep|> تشافت من الأرض الجراز محولها <|vsep|> فأنبتَتِ الخضراءُ محمرَّ وَرْدها </|bsep|> <|bsep|> وفاخرت البيداء في وشي بردها <|vsep|> ولما طغت في جَزرها بعد مدِّها </|bsep|> <|bsep|> سقى كلَّ أرضٍ صوبها فوق حدِّها <|vsep|> ورواحها عقبى النسيم بليلها </|bsep|> <|bsep|> فيا ليت شعري هل أرى بعد دارها <|vsep|> من العنبر الورديّ مَوْقِدَ نارها </|bsep|> <|bsep|> وهل ناشقٌ من رندها وعرارها <|vsep|> على أنَّها مع قربها من مزارها </|bsep|> <|bsep|> تلوحُ لعيني في البعاد تلولها <|vsep|> قضيت بها عيشاً على الرغمِ ناعما </|bsep|> <|bsep|> أرى صادحاً في صفحتيه وباغما <|vsep|> فيوقظ من كانَ في الطيف حالما </|bsep|> <|bsep|> ولم يستمع فيها عذولاً ولائما <|vsep|> ذا كانت الورقاء فيه عذولها </|bsep|> <|bsep|> فهذي برود نسجها سندسيَّة <|vsep|> وما النفس لاَّ فطرة جوهريَّة </|bsep|> <|bsep|> يروق لديها بالفعال جميلها <|vsep|> ففيها يكون المرء شهماً معظما </|bsep|> <|bsep|> لدى كلّ من لاقاه بغدو مُكَرَّما <|vsep|> فهذا تراه بالفخار معمَّما </|bsep|> <|bsep|> ذا المرء لم يجعل حلاها تحلّما <|vsep|> فقد خابَ مسعاها وضلَّ مقيلها </|bsep|> <|bsep|> فألطف ثار الحبيب طلولها <|vsep|> وأنفسُ أطرار السيوف نصولها </|bsep|> <|bsep|> فهذي المزايا قلَّ من قد يقولها <|vsep|> وأحسن أخلاق الرجال عقولها </|bsep|> <|bsep|> وأحسن أنواع النياق فحولها <|vsep|> فكم راكب فوق الكُمَيْتِ وسابقِ </|bsep|> <|bsep|> بحَلبَة مجراه غدا غيرَ لاحق <|vsep|> ذا لمعت في اللَّيل لمعة بارق </|bsep|> <|bsep|> يذرّ عليه بالسنا ضوء شارق <|vsep|> كما ذرَّه مصباحها وفتيلها </|bsep|> <|bsep|> فكن مسعدي يا سعد حين انقضائها <|vsep|> متى نفرت جيرانها من فنائها </|bsep|> <|bsep|> وأقْفَرَ ذاك المنحنى من ظبائها <|vsep|> وحلَّ سوادٌ في مكان ضيائها </|bsep|> <|bsep|> وما أُعْطِيَتْ عند التوسُّل سولها <|vsep|> فما العيش لاَّ مُنْيَةٌ أو مَنِيَّة </|bsep|> <|bsep|> به النفس ترضى وهي فيه حريَّة <|vsep|> كمال الفتى يحلو بحسن صفاته </|bsep|> <|bsep|> فيزهو لدى الأَبصار لطف سماته <|vsep|> يفوق الفتى أقرانه في هباته </|bsep|> <|bsep|> وهل يقبل الِنسان نقصاً لذاته <|vsep|> ذا كانَ أنوار الرجال عقولها </|bsep|> <|bsep|> فلا العرض من هذا الفتى بمدنَّس <|vsep|> ذا حلَّ في ناد بخيرٍ مؤسَّسِ </|bsep|> <|bsep|> وهذا الَّذي قد فازَ في كلِّ أنفَس <|vsep|> فكم أثْمَرَتْ بالمجد أغصانُ أنفسِ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما زكت أعراقها وأُصولها <|vsep|> يُؤَرِّقُني في ذكرهم حين يعرض </|bsep|> <|bsep|> نسيمُ الصَّبا يسري أو البرق يومضُ <|vsep|> أحبَّةَ قلبي صدُّوا وأعرضوا </|bsep|> <|bsep|> ويوحشني من بالرَّصافة قوّضوا <|vsep|> ولي عبرات في الديار أجيلها </|bsep|> <|bsep|> أرى جاهلاً قد نال في جهله المنى <|vsep|> كذا عالماً عانى على علمهِ العَنا </|bsep|> <|bsep|> وذلك من جور الزَّمان وما جنى <|vsep|> ومن نكد الأيام أَنْ يُحرَمَ الغنى </|bsep|> <|bsep|> كريمٌ ويحظى بالثراء بخيلها <|vsep|> أراني وأنياقي للفٍ وصاحبي </|bsep|> <|bsep|> لى جانب أصبو وتصبو لجانب <|vsep|> فما بالنا لم نتَّفق في المذاهب </|bsep|> <|bsep|> تَحِنُّ لى أرض العراق ركائبي <|vsep|> وصحبي بأرض الشام طابَ مقيلها </|bsep|> <|bsep|> فهل تسمح الأيام لي برجوعها <|vsep|> فأحظى بأحبابٍ كرامٍ جميعها </|bsep|> <|bsep|> لقد عاقني عنها نوًى بنزوعها <|vsep|> وأخَّرني عن جلّق وربوعها </|bsep|> <|bsep|> علائق قد أعيا البخاتي حمولها <|vsep|> لقد عادت الأيام تزهو بوصلها </|bsep|> <|bsep|> وشراق محياها وأبيض فعلِها <|vsep|> تذكَّرتها والعين غرقى بوبلها </|bsep|> <|bsep|> وعاوَدَني ذكرى دمشق وأهلها <|vsep|> بكاء حمامات شجاني هديلها </|bsep|> <|bsep|> شجتني وما قلب الشّجيِّ كقلبها <|vsep|> ولم تحكِ من عينيّ منهلّ صوبها </|bsep|> <|bsep|> فما برحت من شجوها أو لجّها <|vsep|> تردِّد ألحاناً كأَنَّ الَّذي بها </|bsep|> <|bsep|> من الوجد ما بي والدموع أُذيلها <|vsep|> منازل أشواقي ومنشا علاقتي </|bsep|> <|bsep|> وسكر صباباتي بها وفاقتي <|vsep|> حَلَفْتُ يميناً صادقاً جهد طاقتي </|bsep|> <|bsep|> لئن بلَّغتني رمل يبرين ناقتي <|vsep|> عليَّ حرام ظهرها ومشيلها </|bsep|> <|bsep|> ولم أنسَ لا أنسِيتُ في كلِّ ضامر <|vsep|> وقوفي على ربع الظمياء داثر </|bsep|> <|bsep|> بحسرةِ ملهوفٍ وصفقة خاسر <|vsep|> وكم لي على جيرون وقفة حائر </|bsep|> <|bsep|> له عبرات أغْرَقَتْهُ سيولها <|vsep|> ألَمْ تنظرِ الأَرزاء كيفَ تعدَّدَتْ </|bsep|> <|bsep|> وساعدت النحسَ الشّقيَّ وأسعدت <|vsep|> قعدنا وقامت أرذلونا فسُوِّدَتْ </|bsep|> <|bsep|> وكم باسقاتٍ بالرّصافة أقعدت <|vsep|> على عجزها حيث استطال فسيلها </|bsep|> <|bsep|> لقد نالها دنياً دنيٌّ تجبَّرا <|vsep|> فتاهَ على أشرافها وتكبَّرا </|bsep|> <|bsep|> وكانَ أذلَّ العالمين وأحقرا <|vsep|> لحى اللهُ دنياً نالها أحقرُ الورى </|bsep|> <|bsep|> وتاهَ على القومِ الكرام فسولها <|vsep|> لعلَّ خطوباً قد أساءَت تسرُّني </|bsep|> <|bsep|> عواقبها حتَّى أراها بأعيُني <|vsep|> ونِّي على وهني لما قد أمضَّني </|bsep|> </|psep|> |
أجاب ما سألته لما انثنى | 2الرجز
| [
"أجابَ ما سألتْهُ لما انثنى",
"يرنو بألحاظ كألحاظ المها",
"وأثبت الحب له دلائلاً",
"بصبّه منها النحول والضنى",
"يا رشاً ملكته حشاشتي",
"فجار في حكم الغرام واعتدى",
"رعياً رعاك الله في مستغرم",
"ن لم تراع ذمَّةً فيك رعى",
"يا قلب خَفِّضْ لوعةً وجدتها",
"فربما واصل من كانَ جفا",
"لا توسعاني بالهوى ملامة",
"ن الجمال قائدي لى الهوى",
"نظرتُ سِرباً بالعقيق نظرة",
"فأورثتني نظرتي هذا الأسى",
"حيّ العقيق فاللوى من مربع",
"نهبت فيه طربي فالمنحنى",
"زمان لهو صبوة قضيته",
"ذاك زمان قد تقضّى ومضى",
"وكلما هب الصبا من نحوهم",
"زاغ عن الصبر فؤادي وصبا",
"مالي وللأيام لا كانت فقد",
"أصمتنيَ الأحداث في سهم الردى",
"تَخَوَّنَتْني كلَّ يوم نكبةٌ",
"ضرامها في كل ن تُحتَضا",
"هل علم الدهر الذي أساءني",
"أيّ أخي عزم وذي فضل قلى",
"ه على عمر مضى أكثره",
"ولم أنل فيه من الدهر المنى",
"مضى بي العمر وكاد مسرعاً",
"أن ينجلي صبح المشيب والجلا",
"وعاند الدهر العبوس مطلبي",
"ذا جنيت الورد أضحى لي سفا",
"ون حلبنا ما نروم دَرّه",
"كانت عزوزاً لا ترد بالروا",
"نَّ اللَّيالي حمَّلتني ثقلاً",
"تنوء من ثقل به شمُّ الذُّرا",
"واتَّقدت من الغرام لوعة",
"كأنما نيرانها نار الفضا",
"فسعرت من حر أنفاسي بها",
"لظىً أذاب حرُّه شحم الكلى",
"يا مانعي المورد من رضابه",
"ما ن للظمن ورد من أضا",
"وروضة يطربني الورق ذا",
"تَذكَّرَ اللف لمغداه شدا",
"كأنَّما الطلّ على أغصانها",
"قلائد الدر على غيد الطلا",
"ونسَّمَتْ ريح الصبا عرارها",
"فهزّ عطفيه لها بانُ النقا",
"ذا انتشقنا أرجاً من طيبها",
"كأنْ نشقنا أرجاً من الشذى",
"أنعِم به مُرْتَبَعاً كأنَّه",
"بتلكما الغيد محاريب الدُّمى",
"تعاهدتها من حيّيٍ ماطر",
"يسقي أهاضيب الحجاز والرُّبا",
"يا حادي العيس ذميلاً سيره",
"يهجهج العيس لى ربع الخلا",
"تمشي هزيزاً وهزيزاً تارة",
"ن هزّها حادي الهوينا وحدا",
"هل أنت موفٍ بالوقوف ساعة",
"بأربع غيرها خطب البلى",
"لم يبق لاَّ سفعة في دمنة",
"وأرسماً مثل الخيال وجثا",
"فمسبلاً فيها بقايا أدمع",
"فناشداً فيها قلوباً وحشا",
"بالله نْ عُجت على ربوعها",
"حي الربوع النازلين في منى",
"واهاً لصبٍّ كله صبابة",
"لا يستفيق من تباريح الجوى",
"يكاد وجداً يتلظَّى وهوىً",
"وما استقر ساعة ولا سجا",
"قد حُرِمَ النَّوم على أجفانه",
"فبات يرعى الفرقدين والسها",
"أرشفة من ريق من أحبُّه",
"فتنطفي جذوة وجد في الحشا",
"وكلَّما نهنهت دمعاً واكفاً",
"كأنَّما ينصبّ من مزن الحيا",
"يا عين لا تلوين بي في عبرة",
"لعلَّ أنْ يبتَلّ بالماء صدى",
"دعوت دمعي فأجاب طائعاً",
"ورمت للقلب اصطباراً فعصى",
"فلا تلمني نْ بكيت عَنْدَما",
"فن دمع العين في العين سرى",
"ذا رجوتُ مطلباً بادرته",
"وما عقدت حبوةً على الرَّجا",
"أعْدَدتُ للبيداء هُوجاً ضُمَّراً",
"أنْحرُ في أخفافها أدم الفلا",
"تلوي التليل للحمى تلفتاً",
"وتسبق الريحَ ذا الريحُ جرى",
"مهما تحث لمطلب ومقصد",
"تقاصرت فيها فسيحات الخُطا",
"وحيث ناويت النوى أنويتها",
"وكلُّ حَرٍّ أبصر الذل انتوى",
"وصارم أبيض لو جرّدته",
"ظننت برقاً لاح علويّ السنا",
"ذا تصديت به لضربة",
"فلقت في غراره أمّ الصدى",
"معتقلاً أسنَّةً خطَّيةً",
"كأن في طعانها سفع الذكا",
"نِّي ومن أنالني من العلى",
"مراتباً من دونها وخز القنا",
"ذا رأيت الذُّلَّ رحَّلْتُ له",
"أنضاء أسفارٍ وناوحت النوى",
"نجائباً مثل الظليم ترتمي",
"لدى الفيافي الغفل أنأى مرتمى",
"ولم أرِدْ مَوْرِدَ عذبٍ شابَهُ",
"ضيمٌ رأى تكديره لما صفا",
"ونازعتني شيمة لا ترتضي",
"لاَّ المعالي غايةً ومنتهى",
"وكم هجرت موطناً من أهله",
"والدار من سكانها قد تجتوى",
"وربّ طِرف لا يرى الطرف له",
"ثْراً ذا الطرف اقتفى",
"يجتاز بي فدافداً دوية",
"لا تهتدي لمفحص فيها القطا",
"أفري أديم القاع في حافره",
"لما طوى البطنان واجتاز المدى",
"ضافي السبيب أعوجيٌّ ووأوأٌ",
"ولم يكن أسفى وما فيه سفا",
"ولائم جسارتي قلت له",
"نَّ القضاء كائن لا يتقى",
"وكيف أخشى ما قضى الله به",
"ونَّما النسان أهداف القضا",
"ولا أبالي والوقار شيمتي",
"أأحْسَنَ الدهر المسيء أم أسا",
"يا رُبَّ عزمٍ بالدنا جرَّدتُه",
"كأنَّه حدّ الحسام المنتضى",
"وموقف من الوغى شَهِدْتُهُ",
"ترشح بالموت العوالي والظبا",
"ونني كذلك القيل الذي",
"ذا بدا تأجج الحرب اصطلى",
"سلّم ليَّ الأمر وانظر باسلاً",
"لا يخطئ الأغراض يوماً ن رمى",
"أسطو بماضي الشفرتين أحدبٍ",
"غراره يبتّ أوداج العدى",
"وحاسد من غيظه فضائلي",
"حاكى شؤوني بالنهى وما حكى",
"وفي سواد القلب كنت جاعلاً",
"وداده حتَّى بدا لي ما بدا",
"وخرشفيٍّ لا يوارى عيبه",
"قطعة لؤم صيغ من طين الخنا",
"لو كانَ عيناي بأم رأسه",
"لما درى بنفسه لاَّ قذى",
"والظلم واللؤم طباع بالفتى",
"يكتمه العجز ويفشيه القوى",
"قابلت أفعالاً له بمثلها",
"ولا يلين جانبي ذا قسا",
"وقد تنوَّرت الأنام خبرةً",
"فزال عن عينيَّ من ذاك العمى",
"وقد عَلِمْتُ أنَّ قلبي مفعمٌ",
"بما لقي من أهله وما رأى",
"من لي بخلٍ ن رأى بي زلةٍ",
"سامحها وعثرةً قال لعا",
"وهل صديق يرتجى وفاؤه",
"هيهات هذا أمَلٌ لا يرتجى",
"ولست بالغمر الذي ما جرّب ال",
"دهر ولا ذاق السرور والعنا",
"بل كل خطب خطر بلوته",
"حتَّى تروى القلب فيه فارتوى",
"يا ربة القرطين هل من ليلة",
"تحكي من الوصل ليالينا الألى",
"ليلة غاب الواشي عن مَحَلِّنا",
"فكنت أجلو بالدجى شمس الضحى",
"حمراء لم تقطب بمزج صرفها",
"فهي كورد الجلّنار تجتنى",
"لله أيام قضينا شطرها",
"منادمي أبلج معسول اللمى",
"عاطيته مشمولة كريقه",
"لو جليت في جنح ليل لانجلى",
"مهفهف يميس تيهاً قدُّه",
"كأنَّما مال به ريح الصبا",
"وباللّوى كانَ لنا معاهد",
"سُقيت صوب المزن يا دار اللوى",
"مرَّت ليالينا وأوطار بها",
"كأنها أضغاث أحلام الكرى",
"أموعد المشتاق في وصاله",
"نجازك الوعد لمحتاج متى",
"هذي عرى الصبر التي عهدتها",
"قد فُصِمَتْ بالوجد هاتيك العرى",
"نَّ الأماني باللّبيب ضَلَّةٌ",
"وما عسى يجدي لعل وعسى",
"ونها لحسرة ما تنقضي",
"أو نني أقضي بتصريف القضا",
"هل عائد لي زمنٌ عبرة بذي الغضا",
"وهل يريني الدهر ما كنت أرى",
"ولي بأحوال الزمان عبرة",
"كفى الزمان عبرة لذي النهى",
"أخبرني هذا الدنا عن القضا",
"بفطنة تدني لينا ما نأى",
"قد ابتليت وبَلَوْتُ أمْرَها",
"فلا أبالي بعدها بما أتى",
"عَهْدُك في هذا الزمان قد مضى",
"وذلك الغصن الرطيب قد ذوى",
"سلكت من كلِّ الفجاج وعرها",
"وذقت منها ما أمر وحلا",
"قد قذفتني في البلاد غربتي",
"وقد أرتني كلَّ ما رمت النوى",
"ما كنتُ أرضى بالعراق مسكناً",
"لو لم يكن في أرضها أبو الثنا",
"السيّد المحمود في خلاله",
"وفائض البحرين علماً وندى",
"يقول من ناظَرَه في علمه",
"ما بعد هذا غايةٌ ومنتهى",
"لا هو بالفظِّ الغليظ قلبه",
"وبالوغى أشدّ من صمّ الصفا",
"تخاله حين تراه ضاحكاً",
"كروضة باكرها قطر النّدى",
"غمر الرّواء لم تزل راحته",
"منهلَّةً لمن نأى ومن دنا",
"المقتني الحمد الطويل ذكره",
"والحمد للنسان أسنى مقتنى",
"شهم الجنان لوذعيٌّ فاضِلٌ",
"أشمّ عرنين العلى عالي الذرا",
"فاق الأنام بالتقى وبالحجى",
"وزينة المرء التقى مع الحجى",
"وزينة النسان بل وفخره",
"مَّا بأفضالٍ وما بتقى",
"سعى لى الفضل فنال ما ابتغى",
"وليس للنسان لاَّ ما سعى",
"مكارم الأخلاق فيها مولع",
"ما اعتام شيئاً غيرها ولا انتضى",
"ما زال يرقى بالحجى وبالنهى",
"حتَّى رقى بالعلم أعلى مرتقى",
"لا يختشي في الله لوم لائم",
"أفتى على الحقّ وبالحقّ قضى",
"يقذف من فيه الجمان لفظه",
"بحر ولكن بالعلوم قد طمى",
"ما انقبضت راحته عن سائل",
"وما سمعنا منه هجراً ولغا",
"تدرّع البأس الشديد قلبه",
"وفي رداء الفضل والتقوى ارتدى",
"لى ذُرا جرثومةٍ طيبةٍ",
"ذ ينتمي القرم ولمّا ينتمى",
"ألْهَمَهُ الله علوماً بعضها",
"لو نشرت سَدَّ بها رحب الفضا",
"قريحة مثل الركام سيلها",
"أو هي كالنار ذا اشتدَّت صلا",
"تجري بما يطلب منها غيثها",
"وليس بالبدع من الغيث الجدى",
"فكم أبان من خفايا علمه",
"حتَّى الذي عنَّا اختفى فيه خفا",
"مشتملاً على العلوم كلّها",
"وحاز فيه كل فضل وحوى",
"أرسلها ليهم فأيقنوا",
"أنَّ ببغداد الكمال قد ثوى",
"وراح للسلطان أيضاً مثله",
"فحاز ذ ذاك السرور والهنا",
"لدى أمير المؤمنين والذي",
"صيَّره الله على الخلق ذُرا",
"حامي حمى السلام والغوث الذي",
"يغاث فيه المستغيث ذ دعا",
"خليفة الله على عباده",
"وذروة فيه الخطوب تتقى",
"لو كانَ في البحر ندى يمينه",
"لا نساغ ما البحر عذباً في اللها",
"والنصر والقبال بعض جنده",
"ذا سطا أو ن رمى أو ن غزا",
"فأفحم الجاهل في عبارة",
"أوضح فيها ما انطوى وما انشرى",
"وألقَمَ الجاحد منهم حجراً",
"فبان فعل السيف منا والعصا",
"تَبَيَّن الرشد من الغيّ به",
"وزال ظلام الضلال بالهوى",
"فهل له في ذا الورى مشابهٌ",
"هيهات ما بين الثريا والثرى",
"لو كانَ في العالم مثل علمه",
"لفاخرت جميع أقطار الورى",
"أزال سقم الشك في تحقيقه",
"فكم صدور في معانيها شفى",
"دوَّن ما أجاب في مجلِّدٍ",
"تذكرة لمن روى ومن وعى",
"وهادم الكفر بسيف باتر",
"حتَّى ترى عمادها العالي هوى",
"لاذت سلاطين الورى ببابه",
"ترجو مراضيه وتأبى ن أبى",
"ونَّ هذا الدينَ في أيَّامه",
"أعاده من المشيب للصِّبا",
"طاعته فرض علينا واجبٌ",
"ويل لمن عن أمره السامي عتا",
"ذا أتاه بطشه استبلّ لا",
"يعرف لاَّ عفوه من ملتجا",
"أمَدَّ من همَّته وعزمه",
"ظِلاًّ على السلام منه قد ضفا",
"خلافة جاءت له وراثة",
"عن جدّه عن النبيّ المصطفى",
"نَّ علينا أكبر الفرض بأنْ",
"ندعو له بالنصر في طول المدى",
"ذ نظم الملك وشاد سمكه",
"وقد أباد من طغى ومن بغى",
"لما عليه عرضت أسئلة",
"وردّها لى معاليه أتى",
"فكان عالي أمره بطبعه",
"ونشره في كل أقطار الملا",
"ليستفيد الناس من علومه",
"ويهتدى فيه وفيه يقتدى",
"وراكبٍ من المعالي سابقاً",
"ما عثر الجدّ به ولا كبا",
"لو ظلَّ مني أملٌ أنشِدُه",
"ليك من دون الأنام لاهتدى",
"مفتي العراقين ومولاي الذي",
"ألوذُ فيه حيث ما أمري وهى",
"مأوى أولي الفضل وشمس عزهم",
"والملتجى والمقتفى والمنتدى",
"والضّيف تغدو عن معالي فضله",
"شاكرة من فضله حسن القرى",
"تضرب في دسيعة مائدة",
"مما عليها من جذور يشتوى",
"ما تشتهي الأنفس فيها مائدة",
"يذهب عند مسّها مسّ الطوى",
"ما علمت بأنَّ في عراقنا",
"سوابقاً بالعلم تعدو المرطى",
"نحن وشكراً للذي صيّرنا",
"ينابع العلم وأعلام الهدى",
"ذا أتانا جاحدٌ مُباحثٌ",
"راح وفي فيه اغتذى عفر الثرى",
"أقْسِمُ بالربِّ العظيم شأنه",
"ومن على العرش تجلَّى واستوى",
"ما لَكَ في الدنيا نظيرٌ في ندىً",
"ولا حجىً ولا نهىً ولا عُلى",
"لو كانَ يدري الشرك ما حويته",
"من العلوم الغامضات لبكى",
"عذراً لحُسَّادك فيما جحدوا",
"لا تدرك الجونةُ أبصار السخا",
"مقالة المنصف فيك جهرة لا",
"شك كل الصيد في جوف الفرا",
"ذو جدوة هاطلة ذا اجتدى",
"ونخوة عالية ذا انتخى",
"درى أمير المؤمنين بالذي",
"أظهَرْتَه وفي سواه ما درى",
"ولو رك طرفه لما ارتضى",
"لاَّ بأنْ تسمو لى أوج السما",
"قد سر فيك قلبه من سمعه",
"ولا يفيد الأذْنَ تصوير الرؤى",
"لله ما هذا الوزير نَّه",
"عليٌّ المولى حباك بالرضا",
"مُعَمِّرٌ بغداد في حسانه",
"من بعد ما أبادها ريب الوبا",
"وراض أهل البغي بالقتل فلن",
"تسمع في ديارهم لاَّ الوعى",
"ذ يختلي الأعناق ضرب سيفه",
"كأنها العيس وقد لسَّت خلا",
"ذا امتطى العزم وصال صولة",
"قدّ الرؤوس جازلاً مع المطا",
"لو نالت المزن نوال كفه",
"لما اشتكى الظمن من عيم الظما",
"لو كانَ للّيل سنا رائه",
"أضاء من صباحها وما عسا",
"وعارف بالناس ذو فراسة",
"أخفت له ما قد توارى واختفى",
"أعلاك أعلى رتبة ومنصب",
"ذاقت أياديك به طعم الشرا",
"تقدّ فيك المعضلات كلها",
"لأنت سيف ولك الفضل جلا",
"تلقى هزبراً نابه حسامه",
"بّان حُمَّ الأمر وانشقت عصا",
"الثابت الجأش الوقور جانباً",
"ما ارتاع من حادثة ولا انثنى",
"ولست منهم ن نأوا ون دنوا",
"وهل يقال الدرّ من هذا الحصى",
"أنَّى لهم بما به أكمدتهم",
"وباعهم مع طول باعيك ورا",
"فدتك نفسي من هزبر باسل",
"وقلَّ من نفسي لعلياك الفدا",
"وقف على العافين ما تملكت",
"يمينه مما علا وما غلا",
"هل العلى لاَّ يد مبسوطة",
"يؤمها لوِردها من اعتفى",
"وصارم مجرَّد مرهفة",
"مجوهر الفرند محدود الشبا",
"وحسن خلقٍ وأحاديث عُلىً",
"لو أنس العاشق فيه لسلا",
"يهتزّ عِطف سامعيها طرباً",
"كأنَّما ذاق المدام فانتشى",
"وعزة بالدين بل ورفعة",
"وغيرة يحمى لها ويحتمى",
"وكلّ ما ذكرته وقلته",
"فيك على رغم العدى قد انطوى",
"من ذا يهنِّي العلم في سميذع",
"أصبحَ بعد الهدم في أسمى البنا",
"قد كانَ مخفياً فلما جاءه",
"محمود ذو المجد ابتدا وأنفا",
"ليك منِّي سيِّدي قصيدةً",
"فأنت حسبي من غناء وكفى",
"قصّرت يا مولاي في مقصورة",
"مضمونها الشكر عليك والثنا",
"فن تنل منك الرضا جائزة",
"فهو الثراء للفقير والغنى",
"لو أنَّ هذا العيد أضحى ألسناً",
"تتلو لك الشكر الجميل ما وفى"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=562273 | الأخرس | نبذة
:
عبد الغفار بن عبد الواحد بن وهب.\nشاعر من فحول المتأخرين، ولد في الموصل، ونشأ في بغداد، وتوفي في البصرة.\nارتفعت شهرته وتناقل الناس شعره، ولقب بالأخرس لحبسة كانت في لسانه.\nله ديوان يسمى (الطراز الأنفس في شعر الأخرس -ط). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9952 | null | null | null | null | <|meter_15|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أجابَ ما سألتْهُ لما انثنى <|vsep|> يرنو بألحاظ كألحاظ المها </|bsep|> <|bsep|> وأثبت الحب له دلائلاً <|vsep|> بصبّه منها النحول والضنى </|bsep|> <|bsep|> يا رشاً ملكته حشاشتي <|vsep|> فجار في حكم الغرام واعتدى </|bsep|> <|bsep|> رعياً رعاك الله في مستغرم <|vsep|> ن لم تراع ذمَّةً فيك رعى </|bsep|> <|bsep|> يا قلب خَفِّضْ لوعةً وجدتها <|vsep|> فربما واصل من كانَ جفا </|bsep|> <|bsep|> لا توسعاني بالهوى ملامة <|vsep|> ن الجمال قائدي لى الهوى </|bsep|> <|bsep|> نظرتُ سِرباً بالعقيق نظرة <|vsep|> فأورثتني نظرتي هذا الأسى </|bsep|> <|bsep|> حيّ العقيق فاللوى من مربع <|vsep|> نهبت فيه طربي فالمنحنى </|bsep|> <|bsep|> زمان لهو صبوة قضيته <|vsep|> ذاك زمان قد تقضّى ومضى </|bsep|> <|bsep|> وكلما هب الصبا من نحوهم <|vsep|> زاغ عن الصبر فؤادي وصبا </|bsep|> <|bsep|> مالي وللأيام لا كانت فقد <|vsep|> أصمتنيَ الأحداث في سهم الردى </|bsep|> <|bsep|> تَخَوَّنَتْني كلَّ يوم نكبةٌ <|vsep|> ضرامها في كل ن تُحتَضا </|bsep|> <|bsep|> هل علم الدهر الذي أساءني <|vsep|> أيّ أخي عزم وذي فضل قلى </|bsep|> <|bsep|> ه على عمر مضى أكثره <|vsep|> ولم أنل فيه من الدهر المنى </|bsep|> <|bsep|> مضى بي العمر وكاد مسرعاً <|vsep|> أن ينجلي صبح المشيب والجلا </|bsep|> <|bsep|> وعاند الدهر العبوس مطلبي <|vsep|> ذا جنيت الورد أضحى لي سفا </|bsep|> <|bsep|> ون حلبنا ما نروم دَرّه <|vsep|> كانت عزوزاً لا ترد بالروا </|bsep|> <|bsep|> نَّ اللَّيالي حمَّلتني ثقلاً <|vsep|> تنوء من ثقل به شمُّ الذُّرا </|bsep|> <|bsep|> واتَّقدت من الغرام لوعة <|vsep|> كأنما نيرانها نار الفضا </|bsep|> <|bsep|> فسعرت من حر أنفاسي بها <|vsep|> لظىً أذاب حرُّه شحم الكلى </|bsep|> <|bsep|> يا مانعي المورد من رضابه <|vsep|> ما ن للظمن ورد من أضا </|bsep|> <|bsep|> وروضة يطربني الورق ذا <|vsep|> تَذكَّرَ اللف لمغداه شدا </|bsep|> <|bsep|> كأنَّما الطلّ على أغصانها <|vsep|> قلائد الدر على غيد الطلا </|bsep|> <|bsep|> ونسَّمَتْ ريح الصبا عرارها <|vsep|> فهزّ عطفيه لها بانُ النقا </|bsep|> <|bsep|> ذا انتشقنا أرجاً من طيبها <|vsep|> كأنْ نشقنا أرجاً من الشذى </|bsep|> <|bsep|> أنعِم به مُرْتَبَعاً كأنَّه <|vsep|> بتلكما الغيد محاريب الدُّمى </|bsep|> <|bsep|> تعاهدتها من حيّيٍ ماطر <|vsep|> يسقي أهاضيب الحجاز والرُّبا </|bsep|> <|bsep|> يا حادي العيس ذميلاً سيره <|vsep|> يهجهج العيس لى ربع الخلا </|bsep|> <|bsep|> تمشي هزيزاً وهزيزاً تارة <|vsep|> ن هزّها حادي الهوينا وحدا </|bsep|> <|bsep|> هل أنت موفٍ بالوقوف ساعة <|vsep|> بأربع غيرها خطب البلى </|bsep|> <|bsep|> لم يبق لاَّ سفعة في دمنة <|vsep|> وأرسماً مثل الخيال وجثا </|bsep|> <|bsep|> فمسبلاً فيها بقايا أدمع <|vsep|> فناشداً فيها قلوباً وحشا </|bsep|> <|bsep|> بالله نْ عُجت على ربوعها <|vsep|> حي الربوع النازلين في منى </|bsep|> <|bsep|> واهاً لصبٍّ كله صبابة <|vsep|> لا يستفيق من تباريح الجوى </|bsep|> <|bsep|> يكاد وجداً يتلظَّى وهوىً <|vsep|> وما استقر ساعة ولا سجا </|bsep|> <|bsep|> قد حُرِمَ النَّوم على أجفانه <|vsep|> فبات يرعى الفرقدين والسها </|bsep|> <|bsep|> أرشفة من ريق من أحبُّه <|vsep|> فتنطفي جذوة وجد في الحشا </|bsep|> <|bsep|> وكلَّما نهنهت دمعاً واكفاً <|vsep|> كأنَّما ينصبّ من مزن الحيا </|bsep|> <|bsep|> يا عين لا تلوين بي في عبرة <|vsep|> لعلَّ أنْ يبتَلّ بالماء صدى </|bsep|> <|bsep|> دعوت دمعي فأجاب طائعاً <|vsep|> ورمت للقلب اصطباراً فعصى </|bsep|> <|bsep|> فلا تلمني نْ بكيت عَنْدَما <|vsep|> فن دمع العين في العين سرى </|bsep|> <|bsep|> ذا رجوتُ مطلباً بادرته <|vsep|> وما عقدت حبوةً على الرَّجا </|bsep|> <|bsep|> أعْدَدتُ للبيداء هُوجاً ضُمَّراً <|vsep|> أنْحرُ في أخفافها أدم الفلا </|bsep|> <|bsep|> تلوي التليل للحمى تلفتاً <|vsep|> وتسبق الريحَ ذا الريحُ جرى </|bsep|> <|bsep|> مهما تحث لمطلب ومقصد <|vsep|> تقاصرت فيها فسيحات الخُطا </|bsep|> <|bsep|> وحيث ناويت النوى أنويتها <|vsep|> وكلُّ حَرٍّ أبصر الذل انتوى </|bsep|> <|bsep|> وصارم أبيض لو جرّدته <|vsep|> ظننت برقاً لاح علويّ السنا </|bsep|> <|bsep|> ذا تصديت به لضربة <|vsep|> فلقت في غراره أمّ الصدى </|bsep|> <|bsep|> معتقلاً أسنَّةً خطَّيةً <|vsep|> كأن في طعانها سفع الذكا </|bsep|> <|bsep|> نِّي ومن أنالني من العلى <|vsep|> مراتباً من دونها وخز القنا </|bsep|> <|bsep|> ذا رأيت الذُّلَّ رحَّلْتُ له <|vsep|> أنضاء أسفارٍ وناوحت النوى </|bsep|> <|bsep|> نجائباً مثل الظليم ترتمي <|vsep|> لدى الفيافي الغفل أنأى مرتمى </|bsep|> <|bsep|> ولم أرِدْ مَوْرِدَ عذبٍ شابَهُ <|vsep|> ضيمٌ رأى تكديره لما صفا </|bsep|> <|bsep|> ونازعتني شيمة لا ترتضي <|vsep|> لاَّ المعالي غايةً ومنتهى </|bsep|> <|bsep|> وكم هجرت موطناً من أهله <|vsep|> والدار من سكانها قد تجتوى </|bsep|> <|bsep|> وربّ طِرف لا يرى الطرف له <|vsep|> ثْراً ذا الطرف اقتفى </|bsep|> <|bsep|> يجتاز بي فدافداً دوية <|vsep|> لا تهتدي لمفحص فيها القطا </|bsep|> <|bsep|> أفري أديم القاع في حافره <|vsep|> لما طوى البطنان واجتاز المدى </|bsep|> <|bsep|> ضافي السبيب أعوجيٌّ ووأوأٌ <|vsep|> ولم يكن أسفى وما فيه سفا </|bsep|> <|bsep|> ولائم جسارتي قلت له <|vsep|> نَّ القضاء كائن لا يتقى </|bsep|> <|bsep|> وكيف أخشى ما قضى الله به <|vsep|> ونَّما النسان أهداف القضا </|bsep|> <|bsep|> ولا أبالي والوقار شيمتي <|vsep|> أأحْسَنَ الدهر المسيء أم أسا </|bsep|> <|bsep|> يا رُبَّ عزمٍ بالدنا جرَّدتُه <|vsep|> كأنَّه حدّ الحسام المنتضى </|bsep|> <|bsep|> وموقف من الوغى شَهِدْتُهُ <|vsep|> ترشح بالموت العوالي والظبا </|bsep|> <|bsep|> ونني كذلك القيل الذي <|vsep|> ذا بدا تأجج الحرب اصطلى </|bsep|> <|bsep|> سلّم ليَّ الأمر وانظر باسلاً <|vsep|> لا يخطئ الأغراض يوماً ن رمى </|bsep|> <|bsep|> أسطو بماضي الشفرتين أحدبٍ <|vsep|> غراره يبتّ أوداج العدى </|bsep|> <|bsep|> وحاسد من غيظه فضائلي <|vsep|> حاكى شؤوني بالنهى وما حكى </|bsep|> <|bsep|> وفي سواد القلب كنت جاعلاً <|vsep|> وداده حتَّى بدا لي ما بدا </|bsep|> <|bsep|> وخرشفيٍّ لا يوارى عيبه <|vsep|> قطعة لؤم صيغ من طين الخنا </|bsep|> <|bsep|> لو كانَ عيناي بأم رأسه <|vsep|> لما درى بنفسه لاَّ قذى </|bsep|> <|bsep|> والظلم واللؤم طباع بالفتى <|vsep|> يكتمه العجز ويفشيه القوى </|bsep|> <|bsep|> قابلت أفعالاً له بمثلها <|vsep|> ولا يلين جانبي ذا قسا </|bsep|> <|bsep|> وقد تنوَّرت الأنام خبرةً <|vsep|> فزال عن عينيَّ من ذاك العمى </|bsep|> <|bsep|> وقد عَلِمْتُ أنَّ قلبي مفعمٌ <|vsep|> بما لقي من أهله وما رأى </|bsep|> <|bsep|> من لي بخلٍ ن رأى بي زلةٍ <|vsep|> سامحها وعثرةً قال لعا </|bsep|> <|bsep|> وهل صديق يرتجى وفاؤه <|vsep|> هيهات هذا أمَلٌ لا يرتجى </|bsep|> <|bsep|> ولست بالغمر الذي ما جرّب ال <|vsep|> دهر ولا ذاق السرور والعنا </|bsep|> <|bsep|> بل كل خطب خطر بلوته <|vsep|> حتَّى تروى القلب فيه فارتوى </|bsep|> <|bsep|> يا ربة القرطين هل من ليلة <|vsep|> تحكي من الوصل ليالينا الألى </|bsep|> <|bsep|> ليلة غاب الواشي عن مَحَلِّنا <|vsep|> فكنت أجلو بالدجى شمس الضحى </|bsep|> <|bsep|> حمراء لم تقطب بمزج صرفها <|vsep|> فهي كورد الجلّنار تجتنى </|bsep|> <|bsep|> لله أيام قضينا شطرها <|vsep|> منادمي أبلج معسول اللمى </|bsep|> <|bsep|> عاطيته مشمولة كريقه <|vsep|> لو جليت في جنح ليل لانجلى </|bsep|> <|bsep|> مهفهف يميس تيهاً قدُّه <|vsep|> كأنَّما مال به ريح الصبا </|bsep|> <|bsep|> وباللّوى كانَ لنا معاهد <|vsep|> سُقيت صوب المزن يا دار اللوى </|bsep|> <|bsep|> مرَّت ليالينا وأوطار بها <|vsep|> كأنها أضغاث أحلام الكرى </|bsep|> <|bsep|> أموعد المشتاق في وصاله <|vsep|> نجازك الوعد لمحتاج متى </|bsep|> <|bsep|> هذي عرى الصبر التي عهدتها <|vsep|> قد فُصِمَتْ بالوجد هاتيك العرى </|bsep|> <|bsep|> نَّ الأماني باللّبيب ضَلَّةٌ <|vsep|> وما عسى يجدي لعل وعسى </|bsep|> <|bsep|> ونها لحسرة ما تنقضي <|vsep|> أو نني أقضي بتصريف القضا </|bsep|> <|bsep|> هل عائد لي زمنٌ عبرة بذي الغضا <|vsep|> وهل يريني الدهر ما كنت أرى </|bsep|> <|bsep|> ولي بأحوال الزمان عبرة <|vsep|> كفى الزمان عبرة لذي النهى </|bsep|> <|bsep|> أخبرني هذا الدنا عن القضا <|vsep|> بفطنة تدني لينا ما نأى </|bsep|> <|bsep|> قد ابتليت وبَلَوْتُ أمْرَها <|vsep|> فلا أبالي بعدها بما أتى </|bsep|> <|bsep|> عَهْدُك في هذا الزمان قد مضى <|vsep|> وذلك الغصن الرطيب قد ذوى </|bsep|> <|bsep|> سلكت من كلِّ الفجاج وعرها <|vsep|> وذقت منها ما أمر وحلا </|bsep|> <|bsep|> قد قذفتني في البلاد غربتي <|vsep|> وقد أرتني كلَّ ما رمت النوى </|bsep|> <|bsep|> ما كنتُ أرضى بالعراق مسكناً <|vsep|> لو لم يكن في أرضها أبو الثنا </|bsep|> <|bsep|> السيّد المحمود في خلاله <|vsep|> وفائض البحرين علماً وندى </|bsep|> <|bsep|> يقول من ناظَرَه في علمه <|vsep|> ما بعد هذا غايةٌ ومنتهى </|bsep|> <|bsep|> لا هو بالفظِّ الغليظ قلبه <|vsep|> وبالوغى أشدّ من صمّ الصفا </|bsep|> <|bsep|> تخاله حين تراه ضاحكاً <|vsep|> كروضة باكرها قطر النّدى </|bsep|> <|bsep|> غمر الرّواء لم تزل راحته <|vsep|> منهلَّةً لمن نأى ومن دنا </|bsep|> <|bsep|> المقتني الحمد الطويل ذكره <|vsep|> والحمد للنسان أسنى مقتنى </|bsep|> <|bsep|> شهم الجنان لوذعيٌّ فاضِلٌ <|vsep|> أشمّ عرنين العلى عالي الذرا </|bsep|> <|bsep|> فاق الأنام بالتقى وبالحجى <|vsep|> وزينة المرء التقى مع الحجى </|bsep|> <|bsep|> وزينة النسان بل وفخره <|vsep|> مَّا بأفضالٍ وما بتقى </|bsep|> <|bsep|> سعى لى الفضل فنال ما ابتغى <|vsep|> وليس للنسان لاَّ ما سعى </|bsep|> <|bsep|> مكارم الأخلاق فيها مولع <|vsep|> ما اعتام شيئاً غيرها ولا انتضى </|bsep|> <|bsep|> ما زال يرقى بالحجى وبالنهى <|vsep|> حتَّى رقى بالعلم أعلى مرتقى </|bsep|> <|bsep|> لا يختشي في الله لوم لائم <|vsep|> أفتى على الحقّ وبالحقّ قضى </|bsep|> <|bsep|> يقذف من فيه الجمان لفظه <|vsep|> بحر ولكن بالعلوم قد طمى </|bsep|> <|bsep|> ما انقبضت راحته عن سائل <|vsep|> وما سمعنا منه هجراً ولغا </|bsep|> <|bsep|> تدرّع البأس الشديد قلبه <|vsep|> وفي رداء الفضل والتقوى ارتدى </|bsep|> <|bsep|> لى ذُرا جرثومةٍ طيبةٍ <|vsep|> ذ ينتمي القرم ولمّا ينتمى </|bsep|> <|bsep|> ألْهَمَهُ الله علوماً بعضها <|vsep|> لو نشرت سَدَّ بها رحب الفضا </|bsep|> <|bsep|> قريحة مثل الركام سيلها <|vsep|> أو هي كالنار ذا اشتدَّت صلا </|bsep|> <|bsep|> تجري بما يطلب منها غيثها <|vsep|> وليس بالبدع من الغيث الجدى </|bsep|> <|bsep|> فكم أبان من خفايا علمه <|vsep|> حتَّى الذي عنَّا اختفى فيه خفا </|bsep|> <|bsep|> مشتملاً على العلوم كلّها <|vsep|> وحاز فيه كل فضل وحوى </|bsep|> <|bsep|> أرسلها ليهم فأيقنوا <|vsep|> أنَّ ببغداد الكمال قد ثوى </|bsep|> <|bsep|> وراح للسلطان أيضاً مثله <|vsep|> فحاز ذ ذاك السرور والهنا </|bsep|> <|bsep|> لدى أمير المؤمنين والذي <|vsep|> صيَّره الله على الخلق ذُرا </|bsep|> <|bsep|> حامي حمى السلام والغوث الذي <|vsep|> يغاث فيه المستغيث ذ دعا </|bsep|> <|bsep|> خليفة الله على عباده <|vsep|> وذروة فيه الخطوب تتقى </|bsep|> <|bsep|> لو كانَ في البحر ندى يمينه <|vsep|> لا نساغ ما البحر عذباً في اللها </|bsep|> <|bsep|> والنصر والقبال بعض جنده <|vsep|> ذا سطا أو ن رمى أو ن غزا </|bsep|> <|bsep|> فأفحم الجاهل في عبارة <|vsep|> أوضح فيها ما انطوى وما انشرى </|bsep|> <|bsep|> وألقَمَ الجاحد منهم حجراً <|vsep|> فبان فعل السيف منا والعصا </|bsep|> <|bsep|> تَبَيَّن الرشد من الغيّ به <|vsep|> وزال ظلام الضلال بالهوى </|bsep|> <|bsep|> فهل له في ذا الورى مشابهٌ <|vsep|> هيهات ما بين الثريا والثرى </|bsep|> <|bsep|> لو كانَ في العالم مثل علمه <|vsep|> لفاخرت جميع أقطار الورى </|bsep|> <|bsep|> أزال سقم الشك في تحقيقه <|vsep|> فكم صدور في معانيها شفى </|bsep|> <|bsep|> دوَّن ما أجاب في مجلِّدٍ <|vsep|> تذكرة لمن روى ومن وعى </|bsep|> <|bsep|> وهادم الكفر بسيف باتر <|vsep|> حتَّى ترى عمادها العالي هوى </|bsep|> <|bsep|> لاذت سلاطين الورى ببابه <|vsep|> ترجو مراضيه وتأبى ن أبى </|bsep|> <|bsep|> ونَّ هذا الدينَ في أيَّامه <|vsep|> أعاده من المشيب للصِّبا </|bsep|> <|bsep|> طاعته فرض علينا واجبٌ <|vsep|> ويل لمن عن أمره السامي عتا </|bsep|> <|bsep|> ذا أتاه بطشه استبلّ لا <|vsep|> يعرف لاَّ عفوه من ملتجا </|bsep|> <|bsep|> أمَدَّ من همَّته وعزمه <|vsep|> ظِلاًّ على السلام منه قد ضفا </|bsep|> <|bsep|> خلافة جاءت له وراثة <|vsep|> عن جدّه عن النبيّ المصطفى </|bsep|> <|bsep|> نَّ علينا أكبر الفرض بأنْ <|vsep|> ندعو له بالنصر في طول المدى </|bsep|> <|bsep|> ذ نظم الملك وشاد سمكه <|vsep|> وقد أباد من طغى ومن بغى </|bsep|> <|bsep|> لما عليه عرضت أسئلة <|vsep|> وردّها لى معاليه أتى </|bsep|> <|bsep|> فكان عالي أمره بطبعه <|vsep|> ونشره في كل أقطار الملا </|bsep|> <|bsep|> ليستفيد الناس من علومه <|vsep|> ويهتدى فيه وفيه يقتدى </|bsep|> <|bsep|> وراكبٍ من المعالي سابقاً <|vsep|> ما عثر الجدّ به ولا كبا </|bsep|> <|bsep|> لو ظلَّ مني أملٌ أنشِدُه <|vsep|> ليك من دون الأنام لاهتدى </|bsep|> <|bsep|> مفتي العراقين ومولاي الذي <|vsep|> ألوذُ فيه حيث ما أمري وهى </|bsep|> <|bsep|> مأوى أولي الفضل وشمس عزهم <|vsep|> والملتجى والمقتفى والمنتدى </|bsep|> <|bsep|> والضّيف تغدو عن معالي فضله <|vsep|> شاكرة من فضله حسن القرى </|bsep|> <|bsep|> تضرب في دسيعة مائدة <|vsep|> مما عليها من جذور يشتوى </|bsep|> <|bsep|> ما تشتهي الأنفس فيها مائدة <|vsep|> يذهب عند مسّها مسّ الطوى </|bsep|> <|bsep|> ما علمت بأنَّ في عراقنا <|vsep|> سوابقاً بالعلم تعدو المرطى </|bsep|> <|bsep|> نحن وشكراً للذي صيّرنا <|vsep|> ينابع العلم وأعلام الهدى </|bsep|> <|bsep|> ذا أتانا جاحدٌ مُباحثٌ <|vsep|> راح وفي فيه اغتذى عفر الثرى </|bsep|> <|bsep|> أقْسِمُ بالربِّ العظيم شأنه <|vsep|> ومن على العرش تجلَّى واستوى </|bsep|> <|bsep|> ما لَكَ في الدنيا نظيرٌ في ندىً <|vsep|> ولا حجىً ولا نهىً ولا عُلى </|bsep|> <|bsep|> لو كانَ يدري الشرك ما حويته <|vsep|> من العلوم الغامضات لبكى </|bsep|> <|bsep|> عذراً لحُسَّادك فيما جحدوا <|vsep|> لا تدرك الجونةُ أبصار السخا </|bsep|> <|bsep|> مقالة المنصف فيك جهرة لا <|vsep|> شك كل الصيد في جوف الفرا </|bsep|> <|bsep|> ذو جدوة هاطلة ذا اجتدى <|vsep|> ونخوة عالية ذا انتخى </|bsep|> <|bsep|> درى أمير المؤمنين بالذي <|vsep|> أظهَرْتَه وفي سواه ما درى </|bsep|> <|bsep|> ولو رك طرفه لما ارتضى <|vsep|> لاَّ بأنْ تسمو لى أوج السما </|bsep|> <|bsep|> قد سر فيك قلبه من سمعه <|vsep|> ولا يفيد الأذْنَ تصوير الرؤى </|bsep|> <|bsep|> لله ما هذا الوزير نَّه <|vsep|> عليٌّ المولى حباك بالرضا </|bsep|> <|bsep|> مُعَمِّرٌ بغداد في حسانه <|vsep|> من بعد ما أبادها ريب الوبا </|bsep|> <|bsep|> وراض أهل البغي بالقتل فلن <|vsep|> تسمع في ديارهم لاَّ الوعى </|bsep|> <|bsep|> ذ يختلي الأعناق ضرب سيفه <|vsep|> كأنها العيس وقد لسَّت خلا </|bsep|> <|bsep|> ذا امتطى العزم وصال صولة <|vsep|> قدّ الرؤوس جازلاً مع المطا </|bsep|> <|bsep|> لو نالت المزن نوال كفه <|vsep|> لما اشتكى الظمن من عيم الظما </|bsep|> <|bsep|> لو كانَ للّيل سنا رائه <|vsep|> أضاء من صباحها وما عسا </|bsep|> <|bsep|> وعارف بالناس ذو فراسة <|vsep|> أخفت له ما قد توارى واختفى </|bsep|> <|bsep|> أعلاك أعلى رتبة ومنصب <|vsep|> ذاقت أياديك به طعم الشرا </|bsep|> <|bsep|> تقدّ فيك المعضلات كلها <|vsep|> لأنت سيف ولك الفضل جلا </|bsep|> <|bsep|> تلقى هزبراً نابه حسامه <|vsep|> بّان حُمَّ الأمر وانشقت عصا </|bsep|> <|bsep|> الثابت الجأش الوقور جانباً <|vsep|> ما ارتاع من حادثة ولا انثنى </|bsep|> <|bsep|> ولست منهم ن نأوا ون دنوا <|vsep|> وهل يقال الدرّ من هذا الحصى </|bsep|> <|bsep|> أنَّى لهم بما به أكمدتهم <|vsep|> وباعهم مع طول باعيك ورا </|bsep|> <|bsep|> فدتك نفسي من هزبر باسل <|vsep|> وقلَّ من نفسي لعلياك الفدا </|bsep|> <|bsep|> وقف على العافين ما تملكت <|vsep|> يمينه مما علا وما غلا </|bsep|> <|bsep|> هل العلى لاَّ يد مبسوطة <|vsep|> يؤمها لوِردها من اعتفى </|bsep|> <|bsep|> وصارم مجرَّد مرهفة <|vsep|> مجوهر الفرند محدود الشبا </|bsep|> <|bsep|> وحسن خلقٍ وأحاديث عُلىً <|vsep|> لو أنس العاشق فيه لسلا </|bsep|> <|bsep|> يهتزّ عِطف سامعيها طرباً <|vsep|> كأنَّما ذاق المدام فانتشى </|bsep|> <|bsep|> وعزة بالدين بل ورفعة <|vsep|> وغيرة يحمى لها ويحتمى </|bsep|> <|bsep|> وكلّ ما ذكرته وقلته <|vsep|> فيك على رغم العدى قد انطوى </|bsep|> <|bsep|> من ذا يهنِّي العلم في سميذع <|vsep|> أصبحَ بعد الهدم في أسمى البنا </|bsep|> <|bsep|> قد كانَ مخفياً فلما جاءه <|vsep|> محمود ذو المجد ابتدا وأنفا </|bsep|> <|bsep|> ليك منِّي سيِّدي قصيدةً <|vsep|> فأنت حسبي من غناء وكفى </|bsep|> <|bsep|> قصّرت يا مولاي في مقصورة <|vsep|> مضمونها الشكر عليك والثنا </|bsep|> <|bsep|> فن تنل منك الرضا جائزة <|vsep|> فهو الثراء للفقير والغنى </|bsep|> </|psep|> |
أبعين مفتقر اليك رأيتنى | 6الكامل
| [
"أبعينِ مفتقرٍ ليكَ رأيتنى",
"بعد الغِنى فرميتَ بى من حالِقِ",
"لستَ الملومَ أنا الملومُ لأننى",
"أمَّلتُ للحسانِ غيرَ الخالقِ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=606419 | أبو الفرج الأصبهاني | نبذة
:
علي بن الحسين بن محمد بن أحمد بن الهيثم المرواني الأموي القرشي، أبو الفرج الأصبهاني.\nمن أئمة الأدب، الأعلام في معرفة التاريخ والأنساب والسير والآثار واللغة والمغازي، ولد في أصبهان، ونشأ وتوفي ببغداد، قال الذهبي: (والعجب أنه أموي شيعي)، وكان يبعث بتصانيفه سراً إلى صاحب الأندلس الأموي فيأتيه إنعامه.\nمن كتبه: (الأغاني- ط) واحد وعشرون جزءاً، لم يعمل في بابه مثله، جمعه في خمسين سنة، و(مقاتل الطالبيين- ط)، و(نسب بني عبد شمس)، و(القيان)، و(الإماء الشواعر)، و(أيام العرب) ذكر فيه 1700 يوم، و(التعديل والإنصاف) في مآثر العرب ومثالبها، و(جمهرة النسب)، و(الديارات)، و(مجرد الأغاني)، و(الحانات)، و(الخمارون والخمارات)، و(آداب الغرباء). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11205 | null | null | null | null | <|meter_14|> ق <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أبعينِ مفتقرٍ ليكَ رأيتنى <|vsep|> بعد الغِنى فرميتَ بى من حالِقِ </|bsep|> </|psep|> |
يا سماء اسقطى ويا ارض ميدى | 1الخفيف
| [
"يا سماء اسقطى ويا أرضُ ميدى",
"قد توّلى الوزارةَ ابنُ البريدى",
"جلّ خطبٌ وحلّ أمرٌ عضالٌ",
"وبلاءٌ أشابَ رأسَ الوليدِ",
"هُدَّ ركنُ السلام وانهتك المل",
"كُ ومُحِيَت ثاره فهو مُودى",
"أخلقت بهجةُ الزَّمانِ كما أن",
"هجَ طولُ اللباس وشىَ البُرودِ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=606418 | أبو الفرج الأصبهاني | نبذة
:
علي بن الحسين بن محمد بن أحمد بن الهيثم المرواني الأموي القرشي، أبو الفرج الأصبهاني.\nمن أئمة الأدب، الأعلام في معرفة التاريخ والأنساب والسير والآثار واللغة والمغازي، ولد في أصبهان، ونشأ وتوفي ببغداد، قال الذهبي: (والعجب أنه أموي شيعي)، وكان يبعث بتصانيفه سراً إلى صاحب الأندلس الأموي فيأتيه إنعامه.\nمن كتبه: (الأغاني- ط) واحد وعشرون جزءاً، لم يعمل في بابه مثله، جمعه في خمسين سنة، و(مقاتل الطالبيين- ط)، و(نسب بني عبد شمس)، و(القيان)، و(الإماء الشواعر)، و(أيام العرب) ذكر فيه 1700 يوم، و(التعديل والإنصاف) في مآثر العرب ومثالبها، و(جمهرة النسب)، و(الديارات)، و(مجرد الأغاني)، و(الحانات)، و(الخمارون والخمارات)، و(آداب الغرباء). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11205 | null | null | null | null | <|meter_0|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا سماء اسقطى ويا أرضُ ميدى <|vsep|> قد توّلى الوزارةَ ابنُ البريدى </|bsep|> <|bsep|> جلّ خطبٌ وحلّ أمرٌ عضالٌ <|vsep|> وبلاءٌ أشابَ رأسَ الوليدِ </|bsep|> <|bsep|> هُدَّ ركنُ السلام وانهتك المل <|vsep|> كُ ومُحِيَت ثاره فهو مُودى </|bsep|> </|psep|> |
أسعد بمولود اتاك مباركا | 6الكامل
| [
"أسعد بمولودٍ اتاكَ مبارَكاً",
"كالبدر أشرقَ جنحَ ليل مقمرِ",
"سعدٌ لوقتِ سعادةٍ جاءت به",
"أمٌّ حَصانٌ من بناتِ الأصفر",
"متبحبحٌ في ذروتى شرفِ العلا",
"بين المهلَّب منتماهُ وقيصرِ",
"شمس الضُّحَى قرنت لى بدرِ الدُّجى",
"حتى ذا اجتمعا أتت بالمشترى"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=606416 | أبو الفرج الأصبهاني | نبذة
:
علي بن الحسين بن محمد بن أحمد بن الهيثم المرواني الأموي القرشي، أبو الفرج الأصبهاني.\nمن أئمة الأدب، الأعلام في معرفة التاريخ والأنساب والسير والآثار واللغة والمغازي، ولد في أصبهان، ونشأ وتوفي ببغداد، قال الذهبي: (والعجب أنه أموي شيعي)، وكان يبعث بتصانيفه سراً إلى صاحب الأندلس الأموي فيأتيه إنعامه.\nمن كتبه: (الأغاني- ط) واحد وعشرون جزءاً، لم يعمل في بابه مثله، جمعه في خمسين سنة، و(مقاتل الطالبيين- ط)، و(نسب بني عبد شمس)، و(القيان)، و(الإماء الشواعر)، و(أيام العرب) ذكر فيه 1700 يوم، و(التعديل والإنصاف) في مآثر العرب ومثالبها، و(جمهرة النسب)، و(الديارات)، و(مجرد الأغاني)، و(الحانات)، و(الخمارون والخمارات)، و(آداب الغرباء). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11205 | null | null | null | null | <|meter_14|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أسعد بمولودٍ اتاكَ مبارَكاً <|vsep|> كالبدر أشرقَ جنحَ ليل مقمرِ </|bsep|> <|bsep|> سعدٌ لوقتِ سعادةٍ جاءت به <|vsep|> أمٌّ حَصانٌ من بناتِ الأصفر </|bsep|> <|bsep|> متبحبحٌ في ذروتى شرفِ العلا <|vsep|> بين المهلَّب منتماهُ وقيصرِ </|bsep|> </|psep|> |
مالك موفور فما باله | 4السريع
| [
"مالُك موفورٌ فما باله",
"أكسبكَ التّيهَ على المعدمِ",
"ولم ذا جئتَ نهضنا ون",
"جئنا تطاولتَ ولم تتممِ",
"ون خرجنا لم تقل مثل ما",
"نقولُ قدّم طرفه قدِّمِ",
"ن كنتَ ذا علمٍ فمن ذا الذى",
"مثل الذى تعلمُ لم يعلمِ",
"ولستَ في الغاربِ من دولةٍ",
"ونحن من دونك في المَنسِمِ",
"وقد وَلينا وعُزلنا كما",
"أنت فلم نصغُر ولم نعظمِ",
"تكافأت أحوالنا كلها",
"فصل على النصاف أو فاصرِمِ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=606420 | أبو الفرج الأصبهاني | نبذة
:
علي بن الحسين بن محمد بن أحمد بن الهيثم المرواني الأموي القرشي، أبو الفرج الأصبهاني.\nمن أئمة الأدب، الأعلام في معرفة التاريخ والأنساب والسير والآثار واللغة والمغازي، ولد في أصبهان، ونشأ وتوفي ببغداد، قال الذهبي: (والعجب أنه أموي شيعي)، وكان يبعث بتصانيفه سراً إلى صاحب الأندلس الأموي فيأتيه إنعامه.\nمن كتبه: (الأغاني- ط) واحد وعشرون جزءاً، لم يعمل في بابه مثله، جمعه في خمسين سنة، و(مقاتل الطالبيين- ط)، و(نسب بني عبد شمس)، و(القيان)، و(الإماء الشواعر)، و(أيام العرب) ذكر فيه 1700 يوم، و(التعديل والإنصاف) في مآثر العرب ومثالبها، و(جمهرة النسب)، و(الديارات)، و(مجرد الأغاني)، و(الحانات)، و(الخمارون والخمارات)، و(آداب الغرباء). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11205 | null | null | null | null | <|meter_16|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> مالُك موفورٌ فما باله <|vsep|> أكسبكَ التّيهَ على المعدمِ </|bsep|> <|bsep|> ولم ذا جئتَ نهضنا ون <|vsep|> جئنا تطاولتَ ولم تتممِ </|bsep|> <|bsep|> ون خرجنا لم تقل مثل ما <|vsep|> نقولُ قدّم طرفه قدِّمِ </|bsep|> <|bsep|> ن كنتَ ذا علمٍ فمن ذا الذى <|vsep|> مثل الذى تعلمُ لم يعلمِ </|bsep|> <|bsep|> ولستَ في الغاربِ من دولةٍ <|vsep|> ونحن من دونك في المَنسِمِ </|bsep|> <|bsep|> وقد وَلينا وعُزلنا كما <|vsep|> أنت فلم نصغُر ولم نعظمِ </|bsep|> </|psep|> |
وهذا الشتاء كما قد ترى | 8المتقارب
| [
"وهذا الشتاءُ كما قد ترى",
"عسوفٌ عليَّ قبيح الأثر",
"يغادى بصرّ من العاصفا",
"ت أو دَمقٍ مثل وخز البر",
"وسكان دارك ممن اعو",
"لُ يلقين من برده كل شرّ",
"فهذى تحنُّ وهذى تئنُّ",
"وأدمع هاتيك تجرى درر",
"ذا ما تململن تحت الظلام",
"يعللن منك بحسن النظر",
"ولاحظن ربعك كالمحلي",
"ن شامو البروق وجاء المطر",
"يؤملن عودى بما ينتظرن",
"كما يرتجى ئبٌ من سفر"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=606412 | أبو الفرج الأصبهاني | نبذة
:
علي بن الحسين بن محمد بن أحمد بن الهيثم المرواني الأموي القرشي، أبو الفرج الأصبهاني.\nمن أئمة الأدب، الأعلام في معرفة التاريخ والأنساب والسير والآثار واللغة والمغازي، ولد في أصبهان، ونشأ وتوفي ببغداد، قال الذهبي: (والعجب أنه أموي شيعي)، وكان يبعث بتصانيفه سراً إلى صاحب الأندلس الأموي فيأتيه إنعامه.\nمن كتبه: (الأغاني- ط) واحد وعشرون جزءاً، لم يعمل في بابه مثله، جمعه في خمسين سنة، و(مقاتل الطالبيين- ط)، و(نسب بني عبد شمس)، و(القيان)، و(الإماء الشواعر)، و(أيام العرب) ذكر فيه 1700 يوم، و(التعديل والإنصاف) في مآثر العرب ومثالبها، و(جمهرة النسب)، و(الديارات)، و(مجرد الأغاني)، و(الحانات)، و(الخمارون والخمارات)، و(آداب الغرباء). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11205 | null | null | null | null | <|meter_5|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> وهذا الشتاءُ كما قد ترى <|vsep|> عسوفٌ عليَّ قبيح الأثر </|bsep|> <|bsep|> يغادى بصرّ من العاصفا <|vsep|> ت أو دَمقٍ مثل وخز البر </|bsep|> <|bsep|> وسكان دارك ممن اعو <|vsep|> لُ يلقين من برده كل شرّ </|bsep|> <|bsep|> فهذى تحنُّ وهذى تئنُّ <|vsep|> وأدمع هاتيك تجرى درر </|bsep|> <|bsep|> ذا ما تململن تحت الظلام <|vsep|> يعللن منك بحسن النظر </|bsep|> <|bsep|> ولاحظن ربعك كالمحلي <|vsep|> ن شامو البروق وجاء المطر </|bsep|> </|psep|> |
الحمد لله على ما ارى | 4السريع
| [
"الحمدُ للهِ على ما أرى",
"من صنعتِي من بين هذا الوَرى",
"أصارنِى الدهر لى حالة",
"يعدَمُ فيها الضّيفُ عندِى القِرى",
"بدّلتُ من بعد الغنى حاجةً",
"لى كلاب يلبَسون الفِرا",
"أصبحَ أدمُ السوقِ لى مأكلاً",
"وصار خبزُ البيتِ خبزَ الشِّرا",
"وبعد مِلكِى منزلاً مبهجاً",
"سكنتُ بيتاً من بيوتِ الكِرى",
"فكيف ألفَى لاهياً ضاحكاً",
"وكيف أحظَى بلذيذٍ الكرَى",
"سبحانَ من يعلم ما خلفنا",
"وبين أيدينا وتحتَ الثَّرى",
"والحمد لِلهِ على ما أرى",
"وانقطعَ الخطبُ وزالَ المِرا"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=606413 | أبو الفرج الأصبهاني | نبذة
:
علي بن الحسين بن محمد بن أحمد بن الهيثم المرواني الأموي القرشي، أبو الفرج الأصبهاني.\nمن أئمة الأدب، الأعلام في معرفة التاريخ والأنساب والسير والآثار واللغة والمغازي، ولد في أصبهان، ونشأ وتوفي ببغداد، قال الذهبي: (والعجب أنه أموي شيعي)، وكان يبعث بتصانيفه سراً إلى صاحب الأندلس الأموي فيأتيه إنعامه.\nمن كتبه: (الأغاني- ط) واحد وعشرون جزءاً، لم يعمل في بابه مثله، جمعه في خمسين سنة، و(مقاتل الطالبيين- ط)، و(نسب بني عبد شمس)، و(القيان)، و(الإماء الشواعر)، و(أيام العرب) ذكر فيه 1700 يوم، و(التعديل والإنصاف) في مآثر العرب ومثالبها، و(جمهرة النسب)، و(الديارات)، و(مجرد الأغاني)، و(الحانات)، و(الخمارون والخمارات)، و(آداب الغرباء). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11205 | null | null | null | null | <|meter_16|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> الحمدُ للهِ على ما أرى <|vsep|> من صنعتِي من بين هذا الوَرى </|bsep|> <|bsep|> أصارنِى الدهر لى حالة <|vsep|> يعدَمُ فيها الضّيفُ عندِى القِرى </|bsep|> <|bsep|> بدّلتُ من بعد الغنى حاجةً <|vsep|> لى كلاب يلبَسون الفِرا </|bsep|> <|bsep|> أصبحَ أدمُ السوقِ لى مأكلاً <|vsep|> وصار خبزُ البيتِ خبزَ الشِّرا </|bsep|> <|bsep|> وبعد مِلكِى منزلاً مبهجاً <|vsep|> سكنتُ بيتاً من بيوتِ الكِرى </|bsep|> <|bsep|> فكيف ألفَى لاهياً ضاحكاً <|vsep|> وكيف أحظَى بلذيذٍ الكرَى </|bsep|> <|bsep|> سبحانَ من يعلم ما خلفنا <|vsep|> وبين أيدينا وتحتَ الثَّرى </|bsep|> </|psep|> |
يا لحدب الظهور قصع الرقاب | 1الخفيف
| [
"يا لُحدبِ الظهورِ قُصع الرّقابِ",
"لدِقاقِ الانياب والأذنابِ",
"خلقت للفساد مذ خلق الخل",
"ق وللعيثِ والأذى والخرابِ",
"ناقبات في الأرض والسَّقفِ والحي",
"طان نقباً أعيا على النقَّابِ",
"كلات كلّ المكل لا تأ",
"منَّها شاربات كل الشرابِ",
"لفات قرض الثياب وقد يع",
"دل قرضَ القلوب قرضُ الثيابِ",
"زال همّى منهنَّ أزرقُ تركىُّ",
"السبالين أنمرُ الجلبابِ",
"ليث غابٍ خَلقاً وخُلقاً فمن لا",
"ح لعينيه خاله ليثَ غابِ",
"ناصب طرفَهُ زاء الزوايا",
"وزاء السقوف والأبوابِ",
"ينتضى الظفر حين يطفر للصَّي",
"د ولا فظفره في قرابِ",
"لا يرى أخبثيه عين ولا يع",
"لم ما جُنَّتاه غير الترابِ",
"قرطقوه وشنَّفوه وحلَّو",
"ه أخيراً وأوّلاً بالخضابِ",
"فهو طوراً يمشى بحلى عروسٍ",
"وهو طوراً يخطو على عُنَّابِ",
"حبذا ذاك صاحباً هو في الصح",
"بة أوفى من أكثر الأصحابِ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=606415 | أبو الفرج الأصبهاني | نبذة
:
علي بن الحسين بن محمد بن أحمد بن الهيثم المرواني الأموي القرشي، أبو الفرج الأصبهاني.\nمن أئمة الأدب، الأعلام في معرفة التاريخ والأنساب والسير والآثار واللغة والمغازي، ولد في أصبهان، ونشأ وتوفي ببغداد، قال الذهبي: (والعجب أنه أموي شيعي)، وكان يبعث بتصانيفه سراً إلى صاحب الأندلس الأموي فيأتيه إنعامه.\nمن كتبه: (الأغاني- ط) واحد وعشرون جزءاً، لم يعمل في بابه مثله، جمعه في خمسين سنة، و(مقاتل الطالبيين- ط)، و(نسب بني عبد شمس)، و(القيان)، و(الإماء الشواعر)، و(أيام العرب) ذكر فيه 1700 يوم، و(التعديل والإنصاف) في مآثر العرب ومثالبها، و(جمهرة النسب)، و(الديارات)، و(مجرد الأغاني)، و(الحانات)، و(الخمارون والخمارات)، و(آداب الغرباء). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11205 | null | null | null | null | <|meter_0|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا لُحدبِ الظهورِ قُصع الرّقابِ <|vsep|> لدِقاقِ الانياب والأذنابِ </|bsep|> <|bsep|> خلقت للفساد مذ خلق الخل <|vsep|> ق وللعيثِ والأذى والخرابِ </|bsep|> <|bsep|> ناقبات في الأرض والسَّقفِ والحي <|vsep|> طان نقباً أعيا على النقَّابِ </|bsep|> <|bsep|> كلات كلّ المكل لا تأ <|vsep|> منَّها شاربات كل الشرابِ </|bsep|> <|bsep|> لفات قرض الثياب وقد يع <|vsep|> دل قرضَ القلوب قرضُ الثيابِ </|bsep|> <|bsep|> زال همّى منهنَّ أزرقُ تركىُّ <|vsep|> السبالين أنمرُ الجلبابِ </|bsep|> <|bsep|> ليث غابٍ خَلقاً وخُلقاً فمن لا <|vsep|> ح لعينيه خاله ليثَ غابِ </|bsep|> <|bsep|> ناصب طرفَهُ زاء الزوايا <|vsep|> وزاء السقوف والأبوابِ </|bsep|> <|bsep|> ينتضى الظفر حين يطفر للصَّي <|vsep|> د ولا فظفره في قرابِ </|bsep|> <|bsep|> لا يرى أخبثيه عين ولا يع <|vsep|> لم ما جُنَّتاه غير الترابِ </|bsep|> <|bsep|> قرطقوه وشنَّفوه وحلَّو <|vsep|> ه أخيراً وأوّلاً بالخضابِ </|bsep|> <|bsep|> فهو طوراً يمشى بحلى عروسٍ <|vsep|> وهو طوراً يخطو على عُنَّابِ </|bsep|> </|psep|> |
إذا ما علا في الصدر والنهى والأمر | 5الطويل
| [
"ذا ما علا في الصدر والنهىِ والأمرِ",
"وبثَّهما في النَّفع منه وفى الضّرّ",
"وأجرى ظُبَا أقلامهِ وتدفَّقت",
"بديهتهُ كالمستمدّ من البحرِ",
"رأيتَ نظامَ الدرِّ في نظمِ قولهِ",
"ومنثورَه الرّقراقَ في ذلك النثرِ",
"ويقتضبُ المعنى الكثيرَ بلفظٍ",
"ويأتى بما تحوى الطواميرُ في سطرِ",
"أيا غرّةَ الدّهرِ ائتنف غرّةَ الشهرِ",
"وقابل هلالَ الفطرِ في ليلة الفطرِ",
"بأيمن قبال وأسعدِ طائرٍ",
"وأفضلِ ما ترجوه من أفسحِ العمرِ",
"مضى عنك شهرُ الصّوم يشهدُ صادقاً",
"بطهرِكَ فيه واجتنابك للوِزرِ",
"فأكرم بما خطَّ الحفيظان منهما",
"وأثنى به المُثنى وأطرى به المُطرِى",
"وزكَّتكَ أوراقُ المصاحف وانتهى",
"لى الله منها طولُ درسك والذكرِ",
"وقبضُك كفّ البطشِ عن كل مجرِمٍ",
"وبطشُكَها بالعرف والخيرِ والبرِّ",
"وقد جاءَ شوّالٌ فشالت نعامةُ ال",
"صّيام وأُبدلنا النَّعمَ من الضُّرِّ",
"وضجَّت حبيسُ الدّنّ من طولِ حبسها",
"ولامت على طول التجنُّبِ والهجرِ",
"وأبرَزَها من قعرٍ أسودَ مظلم",
"كشراقِ بدرٍ مشرقُ اللون كالبدرِ",
"ذا ضمَّها والوردَ فوهُ وكفُّهُ",
"فلا فرقَ بين اللون والطعم والنَّشرِ",
"وتحسبُه ذ سلسلَ الكأسَ ناظِماً",
"على الكوكب الدُّرِّىّ سِمطاً من الدُّرّ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=606417 | أبو الفرج الأصبهاني | نبذة
:
علي بن الحسين بن محمد بن أحمد بن الهيثم المرواني الأموي القرشي، أبو الفرج الأصبهاني.\nمن أئمة الأدب، الأعلام في معرفة التاريخ والأنساب والسير والآثار واللغة والمغازي، ولد في أصبهان، ونشأ وتوفي ببغداد، قال الذهبي: (والعجب أنه أموي شيعي)، وكان يبعث بتصانيفه سراً إلى صاحب الأندلس الأموي فيأتيه إنعامه.\nمن كتبه: (الأغاني- ط) واحد وعشرون جزءاً، لم يعمل في بابه مثله، جمعه في خمسين سنة، و(مقاتل الطالبيين- ط)، و(نسب بني عبد شمس)، و(القيان)، و(الإماء الشواعر)، و(أيام العرب) ذكر فيه 1700 يوم، و(التعديل والإنصاف) في مآثر العرب ومثالبها، و(جمهرة النسب)، و(الديارات)، و(مجرد الأغاني)، و(الحانات)، و(الخمارون والخمارات)، و(آداب الغرباء). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11205 | null | null | null | null | <|meter_13|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ذا ما علا في الصدر والنهىِ والأمرِ <|vsep|> وبثَّهما في النَّفع منه وفى الضّرّ </|bsep|> <|bsep|> وأجرى ظُبَا أقلامهِ وتدفَّقت <|vsep|> بديهتهُ كالمستمدّ من البحرِ </|bsep|> <|bsep|> رأيتَ نظامَ الدرِّ في نظمِ قولهِ <|vsep|> ومنثورَه الرّقراقَ في ذلك النثرِ </|bsep|> <|bsep|> ويقتضبُ المعنى الكثيرَ بلفظٍ <|vsep|> ويأتى بما تحوى الطواميرُ في سطرِ </|bsep|> <|bsep|> أيا غرّةَ الدّهرِ ائتنف غرّةَ الشهرِ <|vsep|> وقابل هلالَ الفطرِ في ليلة الفطرِ </|bsep|> <|bsep|> بأيمن قبال وأسعدِ طائرٍ <|vsep|> وأفضلِ ما ترجوه من أفسحِ العمرِ </|bsep|> <|bsep|> مضى عنك شهرُ الصّوم يشهدُ صادقاً <|vsep|> بطهرِكَ فيه واجتنابك للوِزرِ </|bsep|> <|bsep|> فأكرم بما خطَّ الحفيظان منهما <|vsep|> وأثنى به المُثنى وأطرى به المُطرِى </|bsep|> <|bsep|> وزكَّتكَ أوراقُ المصاحف وانتهى <|vsep|> لى الله منها طولُ درسك والذكرِ </|bsep|> <|bsep|> وقبضُك كفّ البطشِ عن كل مجرِمٍ <|vsep|> وبطشُكَها بالعرف والخيرِ والبرِّ </|bsep|> <|bsep|> وقد جاءَ شوّالٌ فشالت نعامةُ ال <|vsep|> صّيام وأُبدلنا النَّعمَ من الضُّرِّ </|bsep|> <|bsep|> وضجَّت حبيسُ الدّنّ من طولِ حبسها <|vsep|> ولامت على طول التجنُّبِ والهجرِ </|bsep|> <|bsep|> وأبرَزَها من قعرٍ أسودَ مظلم <|vsep|> كشراقِ بدرٍ مشرقُ اللون كالبدرِ </|bsep|> <|bsep|> ذا ضمَّها والوردَ فوهُ وكفُّهُ <|vsep|> فلا فرقَ بين اللون والطعم والنَّشرِ </|bsep|> </|psep|> |
لهفى عليك ابا النذير لو انه | 6الكامل
| [
"لهفى عليك أبا النذير لوَ انَّه",
"دفع المنايا عنك لَهف شفيق",
"وعلى شمائلك اللواتى ما سمت",
"حتى ذَوَت من بعد حسن سُموقِ",
"لما بَقِعتَ وصرت عِلق مَضَنَّة",
"ونشأتَ نشأ المقبل الموموقِ",
"وتكاملت جملُ الجمال بأسرها",
"لك من جليل واضح ودقيق",
"وكسيتَ كالطاووس ريشاً لامعاً",
"متلألئاً ذا رونق وبريق",
"مِن حُمرةٍ في صُفرةٍ في خُضرةٍ",
"تخييلُها يغنى عن التحقيق",
"عَرَضٌ يجلّ عن القياس وجوهرٌ",
"لطُفت معانيه عن التدقيق",
"وخطرت ملتحفاً بُبردٍ حَبَّرت",
"منه بديع الوشى كفُّ أنيق",
"كالجُلّنَّارةِ أو صفاء عقيقة",
"أو لمع نار أو وميض بروقِ",
"أو قهوة تختالُ في بلورة",
"بتألق الترويق والتصفيقِ",
"وكأن سالفتيك تِبر سائل",
"وعلى المفارق منك تاجُ عقيق",
"وكأنّ مجرى الصوت منك ذا نَبت",
"وجفت عن الأسماع بُحُّ حلوقِ",
"ناىٌ دقيقٌ ناعمٌ قرنت به",
"نغم مؤلفةٌ من الموسيقى",
"يزقو ويصفِق بالجناح كمنتشٍ",
"وصلت يداه النَّقر بالتصفيق",
"ويميس ممتطياً لسبع دجائج",
"مثل المهارى أحدقت بفنيقِ",
"فيميرنا منهنّ بَيضاً دائماً",
"رِزقاً هنيئاً ليس بالممحوقِ",
"فيه بدائع صنعةٍ ولطائفٍ",
"أتقنّ بالتهذيب والتدقيق",
"خَلقانِ مائيَّانِ ما اختلطا على",
"شكل ومؤتلف المزاج دقيق",
"صُنع يدلّ على حقيقة صانع",
"للخلق طراًّ ليس بالمخلوقِ",
"فبياضها ورق وتِبرٌ مُحَّها",
"في حُقّ عاج بُطّنت بدبيقى",
"يغدو علينا مَن طهاه بعُجبه",
"ويروح بالمشوىّ والمسلوق",
"نِعم لعمرك لو تدو هنيئة",
"هل دام رِزق لامرىء مرزوقِ",
"أبكى ذا أبصرتُ ربعك موحشاً",
"بتحنَّن وتأسُّف وشهيق",
"ويزيدنى جَزَعاً لفقدك صادح",
"في منزلٍ دانٍ لىّ لصيقِ",
"قرع الفؤاد وقد زقا فكأنه",
"نادَى ببين أو نعىّ شقيقِ",
"فتأسّفى أبداً عليك مواصل",
"بسواد ليل أو بياض شروقِ",
"وذا أفاق ذوو المصائب سَلوة",
"وتصبَّروا أمسيتُ غيرَ مُفيقِ",
"صبراً لفقدك لا قِلًى لك بل كما",
"صبر الأسيرُ لشدّةٍ ومضيقِ",
"لا تُبعدنّ ون نأت بك نيَّة",
"في منزل نائى المحلِّ سحيقِ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=606414 | أبو الفرج الأصبهاني | نبذة
:
علي بن الحسين بن محمد بن أحمد بن الهيثم المرواني الأموي القرشي، أبو الفرج الأصبهاني.\nمن أئمة الأدب، الأعلام في معرفة التاريخ والأنساب والسير والآثار واللغة والمغازي، ولد في أصبهان، ونشأ وتوفي ببغداد، قال الذهبي: (والعجب أنه أموي شيعي)، وكان يبعث بتصانيفه سراً إلى صاحب الأندلس الأموي فيأتيه إنعامه.\nمن كتبه: (الأغاني- ط) واحد وعشرون جزءاً، لم يعمل في بابه مثله، جمعه في خمسين سنة، و(مقاتل الطالبيين- ط)، و(نسب بني عبد شمس)، و(القيان)، و(الإماء الشواعر)، و(أيام العرب) ذكر فيه 1700 يوم، و(التعديل والإنصاف) في مآثر العرب ومثالبها، و(جمهرة النسب)، و(الديارات)، و(مجرد الأغاني)، و(الحانات)، و(الخمارون والخمارات)، و(آداب الغرباء). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11205 | null | null | null | null | <|meter_14|> ق <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لهفى عليك أبا النذير لوَ انَّه <|vsep|> دفع المنايا عنك لَهف شفيق </|bsep|> <|bsep|> وعلى شمائلك اللواتى ما سمت <|vsep|> حتى ذَوَت من بعد حسن سُموقِ </|bsep|> <|bsep|> لما بَقِعتَ وصرت عِلق مَضَنَّة <|vsep|> ونشأتَ نشأ المقبل الموموقِ </|bsep|> <|bsep|> وتكاملت جملُ الجمال بأسرها <|vsep|> لك من جليل واضح ودقيق </|bsep|> <|bsep|> وكسيتَ كالطاووس ريشاً لامعاً <|vsep|> متلألئاً ذا رونق وبريق </|bsep|> <|bsep|> مِن حُمرةٍ في صُفرةٍ في خُضرةٍ <|vsep|> تخييلُها يغنى عن التحقيق </|bsep|> <|bsep|> عَرَضٌ يجلّ عن القياس وجوهرٌ <|vsep|> لطُفت معانيه عن التدقيق </|bsep|> <|bsep|> وخطرت ملتحفاً بُبردٍ حَبَّرت <|vsep|> منه بديع الوشى كفُّ أنيق </|bsep|> <|bsep|> كالجُلّنَّارةِ أو صفاء عقيقة <|vsep|> أو لمع نار أو وميض بروقِ </|bsep|> <|bsep|> أو قهوة تختالُ في بلورة <|vsep|> بتألق الترويق والتصفيقِ </|bsep|> <|bsep|> وكأن سالفتيك تِبر سائل <|vsep|> وعلى المفارق منك تاجُ عقيق </|bsep|> <|bsep|> وكأنّ مجرى الصوت منك ذا نَبت <|vsep|> وجفت عن الأسماع بُحُّ حلوقِ </|bsep|> <|bsep|> ناىٌ دقيقٌ ناعمٌ قرنت به <|vsep|> نغم مؤلفةٌ من الموسيقى </|bsep|> <|bsep|> يزقو ويصفِق بالجناح كمنتشٍ <|vsep|> وصلت يداه النَّقر بالتصفيق </|bsep|> <|bsep|> ويميس ممتطياً لسبع دجائج <|vsep|> مثل المهارى أحدقت بفنيقِ </|bsep|> <|bsep|> فيميرنا منهنّ بَيضاً دائماً <|vsep|> رِزقاً هنيئاً ليس بالممحوقِ </|bsep|> <|bsep|> فيه بدائع صنعةٍ ولطائفٍ <|vsep|> أتقنّ بالتهذيب والتدقيق </|bsep|> <|bsep|> خَلقانِ مائيَّانِ ما اختلطا على <|vsep|> شكل ومؤتلف المزاج دقيق </|bsep|> <|bsep|> صُنع يدلّ على حقيقة صانع <|vsep|> للخلق طراًّ ليس بالمخلوقِ </|bsep|> <|bsep|> فبياضها ورق وتِبرٌ مُحَّها <|vsep|> في حُقّ عاج بُطّنت بدبيقى </|bsep|> <|bsep|> يغدو علينا مَن طهاه بعُجبه <|vsep|> ويروح بالمشوىّ والمسلوق </|bsep|> <|bsep|> نِعم لعمرك لو تدو هنيئة <|vsep|> هل دام رِزق لامرىء مرزوقِ </|bsep|> <|bsep|> أبكى ذا أبصرتُ ربعك موحشاً <|vsep|> بتحنَّن وتأسُّف وشهيق </|bsep|> <|bsep|> ويزيدنى جَزَعاً لفقدك صادح <|vsep|> في منزلٍ دانٍ لىّ لصيقِ </|bsep|> <|bsep|> قرع الفؤاد وقد زقا فكأنه <|vsep|> نادَى ببين أو نعىّ شقيقِ </|bsep|> <|bsep|> فتأسّفى أبداً عليك مواصل <|vsep|> بسواد ليل أو بياض شروقِ </|bsep|> <|bsep|> وذا أفاق ذوو المصائب سَلوة <|vsep|> وتصبَّروا أمسيتُ غيرَ مُفيقِ </|bsep|> <|bsep|> صبراً لفقدك لا قِلًى لك بل كما <|vsep|> صبر الأسيرُ لشدّةٍ ومضيقِ </|bsep|> </|psep|> |
عصر الصبا عد فالهوى | 6الكامل
| [
"عَصرُ الصِّبا عُد فالهوى",
"باقٍ وركبُ الشوقُ طارق",
"ما كنتَ الاّ رَجعَ طَرفٍ",
"لا بثاً أو لَمحَ بارِق",
"سَوَّدتَ من عَجَلٍ أما",
"نينا وَبيَّضتَ المفارق",
"ومضَيتَ باللذّاتِ مُر",
"تجلاً وخَلَّفتَ العوائق",
"ما هكذا كُنّا نظنّ",
"وأيُّ ظنٍ فيك صادق",
"فارقتُ أربَعةً لها",
"يهوى المنيَّة من يُفارق",
"شرخَ الشبيبة والغنى",
"وعُمانَ واللفَ الموافق",
"هذا على انّي قديماً",
"كنتُ مفتاح المغالق",
"وبلغتُ غاياتِ العُلى",
"سبقاً وصلتُ على البوائق",
"زَمَنٌ خلا وعيون حُسّادي",
"الى نِعَمي روامق",
"أيّام رَيبُ الدهر عنِّي",
"ساكتٌ والعيشُ ناطق",
"يا سادةً نكثوا العهودَ",
"على النَّوى ونسوا المواثق",
"الحزنُ معتقلٌ لديّ",
"ببُعدكم والصَّبرُ بق",
"أَنا من بَلَوتُم فِعلَهُ",
"وخلائقي تلك الخلائق",
"فكما علمتم في معا",
"تبة الأَحِبَّة لا أُضايق",
"حاشاكُمُ أن تذنبوا",
"الذنبُ للزمن المنافق",
"ما الغَدرنُ من أخلاقكم",
"لكن قضاء الله سابق"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=597809 | أبزون العماني | نبذة
:
أبزون بن مهمرد الكراني، أبو علي الكافي العماني.\nشاعر عماني، اختلف كثيراً في اسمه واسم أبيه، عاش في جبل من جبال عمان، ويقول حاجي خليفة أنه كان يعيش في نزوى.\nومن خلال شعره نرى أنه كان يتردد على العراق أحياناً، وفي شعره أيضاً إشارة إلى أيام له أمضاها بجرجرايا، وهي بلدة من أعمال النهروان الأسفل بين واسط وبغداد. | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do;jsessionid=1F3B7BA275D7CB2D921021F581907B8E?poetId=10883 | null | null | null | null | <|meter_14|> ق <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> عَصرُ الصِّبا عُد فالهوى <|vsep|> باقٍ وركبُ الشوقُ طارق </|bsep|> <|bsep|> ما كنتَ الاّ رَجعَ طَرفٍ <|vsep|> لا بثاً أو لَمحَ بارِق </|bsep|> <|bsep|> سَوَّدتَ من عَجَلٍ أما <|vsep|> نينا وَبيَّضتَ المفارق </|bsep|> <|bsep|> ومضَيتَ باللذّاتِ مُر <|vsep|> تجلاً وخَلَّفتَ العوائق </|bsep|> <|bsep|> ما هكذا كُنّا نظنّ <|vsep|> وأيُّ ظنٍ فيك صادق </|bsep|> <|bsep|> فارقتُ أربَعةً لها <|vsep|> يهوى المنيَّة من يُفارق </|bsep|> <|bsep|> شرخَ الشبيبة والغنى <|vsep|> وعُمانَ واللفَ الموافق </|bsep|> <|bsep|> هذا على انّي قديماً <|vsep|> كنتُ مفتاح المغالق </|bsep|> <|bsep|> وبلغتُ غاياتِ العُلى <|vsep|> سبقاً وصلتُ على البوائق </|bsep|> <|bsep|> زَمَنٌ خلا وعيون حُسّادي <|vsep|> الى نِعَمي روامق </|bsep|> <|bsep|> أيّام رَيبُ الدهر عنِّي <|vsep|> ساكتٌ والعيشُ ناطق </|bsep|> <|bsep|> يا سادةً نكثوا العهودَ <|vsep|> على النَّوى ونسوا المواثق </|bsep|> <|bsep|> الحزنُ معتقلٌ لديّ <|vsep|> ببُعدكم والصَّبرُ بق </|bsep|> <|bsep|> أَنا من بَلَوتُم فِعلَهُ <|vsep|> وخلائقي تلك الخلائق </|bsep|> <|bsep|> فكما علمتم في معا <|vsep|> تبة الأَحِبَّة لا أُضايق </|bsep|> <|bsep|> حاشاكُمُ أن تذنبوا <|vsep|> الذنبُ للزمن المنافق </|bsep|> </|psep|> |
الحمد لله الوهوب المجزل | 2الرجز
| [
"الحَمدُ لِلَهِ الوَهوبِ المُجزَلِ",
"أَعطى فَلَم يَبخَل وَلَم يُبَخِّلِ",
"كومَ الذُري مِن خَوَلِ المَخوِلِ",
"تَبَقَّلَت مِن أَوَّلِ التَبَقُّلِ",
"بَينَ رِماحَي مالِكٍ وَنَهشَلِ",
"يَدفَعُ عَنها العِزُّ جَهلَ الجُهَّلِ",
"تَحتَ أَهاضيبِ الغُيوثِ الهُطَّلِ",
"حَتّى تَراعَت في النِعاجِ الخُذَّلِ",
"مَنها المَطافيلُ وَغَيرُ المُطفِلِ",
"وَراعَت الرَبداءُ أَمَّ الأَرؤُلِ",
"وَالنِغضُ مِثلَ الأَجرَبِ المُدَجَّلِ",
"حَدائِقَ الأَرضِ الَّتي لَم تُحلَلِ",
"حَتّى تَحَنّى وَهوَ لَمّا يَذبُلِ",
"مُستَأسِداً ذُبّانُهُ في غَيطَلِ",
"يَقُلنَ لِلرائِدِ أَعشَبتَ اِنزِلِ",
"لِعباً كَتَغريدِ النَشاوى المُيَّلِ",
"ِذ جاوَبوا ذا وَتَرٍ مُشَكَّلِ",
"يَضرِبُهُ الضارِبُ لِلتَعَلُّلِ",
"حَتّى ِذا ما اِبيَضَّ جِروُ التَتفُلِ",
"وَبُدِّلَت وَالدَهرُ ذو تَبَدُّلِ",
"هَيَفا دَبوراً بِالصَبا وَالشَمأَلِ",
"وَقَد حَمَلنَ الشَحمَ كُلَّ مَحمَلِ",
"وَقامَ جَنِّيُّ السَنامِ الأَميَلِ",
"وَاِمتَهَدَ الغارِبُ فِعلَ الدُمَّلِ",
"يُجفِلُها كُلُّ سَنامِ مُجفَلِ",
"لَأياً بِلَأيٍ في المَراغِ المُسهلِ",
"وَقُمنَ بَعدَ النَوءِ وَالتَحَلحُلِ",
"وَقَد طَوَت ماءَ الفَنيقِ المُرسَلِ",
"بَينَ الكُلى مِنها وَبَينَ المَهبَلِ",
"في حَلَقِ ذات رِتاجٍ مُقفَلِ",
"ضُمَّت عَلى مَخلوقَةٍ لَم تكمُلِ",
"مُستَشعِراٍ في كَنَينِ مَعقِلِ",
"حُمراً كَعَصبِ اليُمنَةِ المُنَخَّلِ",
"يَسُفنَ عِطفى سَنَمٍ هَمَرجَلِ",
"لَم يَرعَ مَأزولاً وَلَم يَستَمهِلِ",
"سوفَ المَعاصيرِ خُزامى المُختَلي",
"فَحلٌ تِلاد لَيسَ بِالمُستَفحَلِ",
"مُبَرنسٍ في لَبِدٍ مُسَربَلِ",
"يَرفُلُ في مِثلِ الدِثارِ المُخمَلِ",
"لَم يَدرِ ما قَيدٌ وَلَم يُعَقَّلِ",
"يَنحَطُّ مِن ذِفراه مِثلُ الفُلفُلِ",
"يَذُبُّ عَنهُ بِأَثيثٍ مُسبَلِ",
"مِثلَ ِزارِ الشارِبِ المُذَيَّلِ",
"تَرى يَبيسَ البَولِ فَوقَ المَوصِلِ",
"مِنهُ بِعَجزُ كَصَفةِ الجَيحَلِ",
"كَشائِطِ الرُبِّ عَلَيهِ الأَشكَلِ",
"يُديرُ عَينَي مُصعَبٍ مُستَفيِلِ",
"تَحتَ حِجاجَي هامَةٍ لَم تُعجَلِ",
"قَبصاءَ لَم تُفطَح وَلَم تُكَتَّلِ",
"مُلمومَةٍ لَمّاً كَظَهرِ الجُنبُلِ",
"يُرعَدُ أَن يُرعَدَ قَلبُ الأَعزَلِ",
"ِلّا اِمرأً يُعقِدُ خَيطَ الجُلجُلِ",
"يُؤنِسُها مِن رَوعَةِ التَجَفُّلِ",
"بِذاتِ أَثناءٍ خَريقِ الأَسفَلِ",
"تَوازُنُ العُثنونَ ِن لَم تَفضُلِ",
"بَينَ مَهاريسَ وَنابٍ مِقصَلِ",
"كَأَنهُ وَهوَ بِهِ كَالأَفكَلِ",
"مُبَرقَعٌ في كُرسُفٍ لَم يُغزَلِ",
"مِن زَبَدِ الغَيرَةِ وَالتَدَلُّلِ",
"حَتّى ِذا اللُ جَرى بِالأَميَلِ",
"وَخَبَّ تَخبابَ الذِئابِ العُسَّلِ",
"وَضَتِ البُهمى كَنَبلِ الصَيقَلِ",
"وَاِحتازَتِ الريحُ يَبيسَ القِلقِلِ",
"وَفارَقَ الجَزءَ ذَوو التَأَبُّلِ",
"وَماتَ دُعموصُ الغَديرِ المُثمَلِ",
"وَاِنسابَ حَيّاتُ الكَثيبِ الأَهيَلِ",
"وَاِنعَدَلَ الفَحلُ وَلَمّا يَعدِلِ",
"هَيَّجَها بادي الشَقا لَم يَغفُلِ",
"لَيسَ بِمُلتاثٍ وَلا عَمَيثَلِ",
"وَلَيسَ بِالفَيّادَةِ المُقَصمِلِ",
"لَم يَقطَعِ الشَتوَةَ بِالتَزَمُّلِ",
"يُحسَبُ عُرياناً مِنَ التَبَذُّلِ",
"ذو خِرَقِ طُلسٍ وَشخصٍ مِذأَلِ",
"أَشعَثَ سامي الطَرفِ كَالمُسَلسَلِ",
"لَيسَ بِمعقوصٍ وَلا مُرَجَّلِ",
"يُزفُّ أَحياناً ِذا لَم يَرمُلِ",
"تَفلى لَهُ الريحُ وَلَمّا يَقمَلِ",
"لِمَّةَ قَفرٍ كَشُعاعِ السُنبُلِ",
"يَأَتي لَها مِن أَيمُنٍ وَأَشمُلِ",
"وَهيَ حِيالَ الفَرقَدَينِ تَعتَلي",
"تُغادِرُ الصَمدَ كَظَهرِ الأَجزَلِ",
"حَتّى ِذا ما بُلنَ مِثلَ الخَردَلِ",
"كَأَنَّ في أَذنابِهِنَّ الشُوَّلِ",
"مِن عَبَس الصيفِ قُرونَ الأَيَّلِ",
"ظَلَّت بِنيرانِ الحَروَرِ تَصطَلي",
"في حِبَّةِ جَرفٍ وَحَمضٍ هَيكَلِ",
"يَخُضنَ مُلّاحاً كَذاوي القَرمَلِ",
"فَهَبَطَت وَالشَمسُ لَم تَرَجَّلِ",
"حَتّى ِذا الشَمسُ بَدَت لِلقُيَّلِ",
"بِالنِصفِ مِن حَيثُ غَدَت وَالمَنزِلِ",
"جاءَت تَسامى الرَعيلِ الأَوَّلِ",
"وَالظِلُّ عَن أَخفافِها لَم يَفضُلِ",
"مائِرَةَ الأَيدي طِوالَ الأَرجُلِ",
"يَهدي بِها كُلُّ نِيافٍ عَندَلِ",
"طاوِيَةً جَنبَيْ فُراعَ عَثجَلِ",
"يُخَبِّطُ الذائِدُ ِن لَم يَزحَلِ",
"تَخشى العَصا وَالزَجِرانِ قالَ حَلِ",
"يُرسِلُها التَغميضُ ِن لَم تُرسَلِ",
"خَوصاءَ تَرمي بِاليَتيمِ المُحثَلِ",
"ِذا دَنَت مِن عَضَدٍ لَم يُشغَلِ",
"عَنها وَلَو كانَ بِضيقِ مَأزِلِ",
"أَو كانَ دَفعَ الفيلِ لَم تَحَلحَلِ",
"تُدني مِنَ الجَدوَلِ مِثلَ الجَدوَلِ",
"أَجوفَ في غَلصَمَةٍ كَالمِرجَلِ",
"تَنزو بِعُثنونٍ كَظَهرِ الفُرعُلِ",
"تَسمَعُ لِلماءِ كَصَوتِ المِسحَلِ",
"بَينَ وَريدَيها وَبَينَ الجَحفَلِ",
"تُلقيهِ في طُرقٍ أَتَتها مِن عَلِ",
"قُذفٍ لَها جُوفٍ وَشِدقٍ أَهدَلِ",
"كَأَنَّ صَوتَ جَرعِها المُستَعجَلِ",
"جَندَلَةٌ دَهدَيتَها في جَندَلِ",
"مَيّاسَةٍ كَالفالِجِ المُجَلَّلِ",
"تَزينُ لَحيَي لاهِجٍ مُخَلَّلِ",
"عَن ذي قَراميصَ لَها مُحَجَّلِ",
"خَيفٍ كَأَثناءِ السَقاءِ المُسمِلِ",
"كَأَنَّ أَهدامَ النَسيلِ المُنسَلِ",
"عَلى يَدَيها وَالشِراعِ الأَطوَلِ",
"أَهدامَ خَرقاءَ تلاحي رَعبَلِ",
"شَقَّقَ عَنها دَرعُ عامٍ أَوَّلِ",
"عَن دِرعِ دَيباجٍ عَلَيها مُدخَلِ",
"دَحلِ أَبي المِرقالِ خَيرِ الأَدحُلِ",
"مِن نَحتِ عادٍ في الزَمانِ الأَوَّلِ",
"عَلى جَوابٍ وَخَليجٍ مُرسَلِ",
"وَحبلِ جِلدٍ مِن جُلودِ البُزَّلِ",
"أَملَسَ لا رَثٍّ وَلا مُوَصَّلِ",
"عَلى دَموكٍ أَمرُها لِلأَعجَلِ",
"تَئِطُّ أَحياناً ِذا لَم تَصهَلِ",
"فَهُم حَصانِ الرَوضَةِ المُطَوَّلِ",
"تُثيرُ أَيديها عَجاجَ القَسطَلِ",
"ِذ عَصَبَت بِالعِطنِ المُغَربَلِ",
"تَدافُعَ الشَيبِ وَلَم تَقَتَّلِ",
"في لَجَّةٍ أَمسِكْ فُلّانا عَن فُلِ",
"لَو جُرَّ شَنُّ وَسَطها لَم تَحفُلِ",
"مِن شَهوَةِ الماءِ وَرَزٍّ مُعضَلِ",
"وَهيَ عَلى عَذبٍ رِواءِ المَنهَلِ",
"في مِسكِ ثَورٍ سَجلُهُ كَالأَسجُلِ",
"مُوَثَّقِ الصُنعِ قَوِيٍّ سَحبَلِ",
"يَقصُرُ مِن خُطوِ المُئِلِّ الحُرجُلِ",
"يُدنى ِذا ناهَزَهُ قالَ اِقبَلِ",
"لِلأَرضِ مِن أُمِّ القَرادِ الأَطحَلِ",
"وَقَد جَعَلَنا في وَضينِ الأَحبُلِ",
"جَوزَ خُفافٍ قَلبُهُ مُثَقَّلِ",
"أَحزَمَ لا فَوقٍ وَلا حَزَنبَلِ",
"مُوَثَّقِ الأَعلى أَمينِ الأَسفَلِ",
"أَقَبَّ مِن تَحتٍ عَريضٍ مِن عَلِ",
"مُعاوِدٍ كَرَّةَ أَدبِر اِقبِلِ",
"يَسمَرُّ فَيَستَدُّ ِذا لَم يُرقَلِ",
"في لَحمِهِ بِالغُربِ كَالتَزَيُّلِ",
"يَنمازُ عَنهُ دُخَّلٌ عَن دُخَّلِ",
"كَالجَندَلِ المَطوِيِّ فَوقَ الجَندَلِ",
"يَأوي ِلى مُلطٍ لَهُ وَكَلكَلِ",
"وَكاهِلٍ ضَخمٍ وَعُنقٍ عَرطَلِ",
"صَلاخِمٍ مَفصِلُهُ في المَفصَلِ",
"سامٍ كَجِذعِ النَخلَةِ الشَمَردَلِ",
"شَذَّبَ عَنهُ الليفِ هَذُّ المِنجَلِ",
"ركِّبَ في ضَخمِ الذِفارى قَندَلِ",
"يَفتَرُّ عَن مَكنونَةٍ لَم تَعصَلِ",
"عَن كُلِّ ذي حَرفَينِ لَم يُفَلَّلِ",
"أَخضَرَ صَرّافٍ كَحَدِّ المِعوَلِ",
"أَفطَحَ قَد كادَ وَلَمّا يَنجَلِ",
"نَحّى السَديسَ فَاِنتَحى لِلمُعَدَّلِ",
"عَزلُ الأَميرِ لِلأَميرِ المُبدَلِ",
"حَتّى ِذا الشَمسُ اِجتَلاها المُجتَلي",
"بَينَ سِماطَىْ شَفَقٍ مُهَوِّلِ",
"فَهيَ عَلى الأُفقِ كَعَينِ الأَحوَلِ",
"صَغواءَ قَد كادَت وَلَمّا تَفعَلِ",
"نَشَّطَها ذو لِمَّةٍ لَم تُغسَلِ",
"صلبُ العَصا جافٍ عَن التَغَزُّلِ",
"مُختَلِطُ المَفرَقِ جَشبُ المَأكَلِ",
"ِلّا مِن القارِصِ وَالمُمَحَّلِ",
"يَحلِفُ بِاللَهِ وَِن لَم يُسأَلِ",
"ما ذاقَ ثُفلاً بَعدَ عامٍ أَوَّلِ",
"يَمُرُّ بَينَ الغانِياتِ الجُهَّلِ",
"كَالصَقرِ يَجفو عَن طِرادَ الدُخَّلِ",
"فَصَدَرَت بَعدَ أَصيلِ الموصِلِ",
"تَمشي مِن الرِدَّةِ مَشيَ الحُفَّلِ",
"مَشيَ الرَوايا بِالمَزادِ الأَثقَلِ",
"يَرفُلنَ بَينَ الأَدَمِ المُعَدَّلِ",
"وَالحَشوُ مِن حَفّانِها كَالحَنظَلِ",
"تُثيرُ صَيفِىَّ الظِباءِ الغُفَّلِ",
"عَن كُلِّ دَمَّاعِ الثَرى مُظَلَّلِ",
"مِن أَيمُنِ القَرنَةِ ذاتَ الأَهجُلِ",
"مَكانِسَ العُفرِ بَوادٍ مُربِلِ",
"قَفرٍ كَلَونِ الحَجَلِ المُكَلَّلِ",
"طارَ القَطا عَنهُ بِوادٍ مَجهَلِ",
"لَيِّنَة الريشِ عِظامَ الحَوصَلِ",
"تَظَلُّ حُفراهُ مِنَ التَهَدُّلِ",
"في رَوضِ ذِفراءَ وَرُغلٍ مُخجِلِ",
"تَعدِلُهُ الأَرواحُ كُلَّ مَعدِلِ",
"كَأَنَّ ريحَ المِسكِ وَالقُرُنفُلِ",
"نَباتُهُ بَينَ التِلاعِ السُيَّلِ",
"وَقَد أَقودُ بِالدَوى المُزَمَّلِ",
"أَخرَسَ في الرَكبِ بِقاقَ المَنزِلِ",
"بِحَيثُ تَستَنُّ مَعَ الجِنِّ الغُوَلِ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=499950 | أبو النجم العجلي | نبذة
:
الفضل بن قدامة العجلي، أبو النجم، من بني بكر بن وائل.\nمن أكابر الرجّاز ومن أحسن الناس إنشاداً للشعر.\nنبغ في العصر الأموي، وكان يحضر مجالس عبد الملك بن مروان وولده هشام.\nقال أبو عمرو بن العلاء: كان ينزل سواد الكوفة، وهو أبلغ من العجاج في النعت. | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8876 | null | null | null | null | <|meter_15|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> الحَمدُ لِلَهِ الوَهوبِ المُجزَلِ <|vsep|> أَعطى فَلَم يَبخَل وَلَم يُبَخِّلِ </|bsep|> <|bsep|> كومَ الذُري مِن خَوَلِ المَخوِلِ <|vsep|> تَبَقَّلَت مِن أَوَّلِ التَبَقُّلِ </|bsep|> <|bsep|> بَينَ رِماحَي مالِكٍ وَنَهشَلِ <|vsep|> يَدفَعُ عَنها العِزُّ جَهلَ الجُهَّلِ </|bsep|> <|bsep|> تَحتَ أَهاضيبِ الغُيوثِ الهُطَّلِ <|vsep|> حَتّى تَراعَت في النِعاجِ الخُذَّلِ </|bsep|> <|bsep|> مَنها المَطافيلُ وَغَيرُ المُطفِلِ <|vsep|> وَراعَت الرَبداءُ أَمَّ الأَرؤُلِ </|bsep|> <|bsep|> وَالنِغضُ مِثلَ الأَجرَبِ المُدَجَّلِ <|vsep|> حَدائِقَ الأَرضِ الَّتي لَم تُحلَلِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى تَحَنّى وَهوَ لَمّا يَذبُلِ <|vsep|> مُستَأسِداً ذُبّانُهُ في غَيطَلِ </|bsep|> <|bsep|> يَقُلنَ لِلرائِدِ أَعشَبتَ اِنزِلِ <|vsep|> لِعباً كَتَغريدِ النَشاوى المُيَّلِ </|bsep|> <|bsep|> ِذ جاوَبوا ذا وَتَرٍ مُشَكَّلِ <|vsep|> يَضرِبُهُ الضارِبُ لِلتَعَلُّلِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا ما اِبيَضَّ جِروُ التَتفُلِ <|vsep|> وَبُدِّلَت وَالدَهرُ ذو تَبَدُّلِ </|bsep|> <|bsep|> هَيَفا دَبوراً بِالصَبا وَالشَمأَلِ <|vsep|> وَقَد حَمَلنَ الشَحمَ كُلَّ مَحمَلِ </|bsep|> <|bsep|> وَقامَ جَنِّيُّ السَنامِ الأَميَلِ <|vsep|> وَاِمتَهَدَ الغارِبُ فِعلَ الدُمَّلِ </|bsep|> <|bsep|> يُجفِلُها كُلُّ سَنامِ مُجفَلِ <|vsep|> لَأياً بِلَأيٍ في المَراغِ المُسهلِ </|bsep|> <|bsep|> وَقُمنَ بَعدَ النَوءِ وَالتَحَلحُلِ <|vsep|> وَقَد طَوَت ماءَ الفَنيقِ المُرسَلِ </|bsep|> <|bsep|> بَينَ الكُلى مِنها وَبَينَ المَهبَلِ <|vsep|> في حَلَقِ ذات رِتاجٍ مُقفَلِ </|bsep|> <|bsep|> ضُمَّت عَلى مَخلوقَةٍ لَم تكمُلِ <|vsep|> مُستَشعِراٍ في كَنَينِ مَعقِلِ </|bsep|> <|bsep|> حُمراً كَعَصبِ اليُمنَةِ المُنَخَّلِ <|vsep|> يَسُفنَ عِطفى سَنَمٍ هَمَرجَلِ </|bsep|> <|bsep|> لَم يَرعَ مَأزولاً وَلَم يَستَمهِلِ <|vsep|> سوفَ المَعاصيرِ خُزامى المُختَلي </|bsep|> <|bsep|> فَحلٌ تِلاد لَيسَ بِالمُستَفحَلِ <|vsep|> مُبَرنسٍ في لَبِدٍ مُسَربَلِ </|bsep|> <|bsep|> يَرفُلُ في مِثلِ الدِثارِ المُخمَلِ <|vsep|> لَم يَدرِ ما قَيدٌ وَلَم يُعَقَّلِ </|bsep|> <|bsep|> يَنحَطُّ مِن ذِفراه مِثلُ الفُلفُلِ <|vsep|> يَذُبُّ عَنهُ بِأَثيثٍ مُسبَلِ </|bsep|> <|bsep|> مِثلَ ِزارِ الشارِبِ المُذَيَّلِ <|vsep|> تَرى يَبيسَ البَولِ فَوقَ المَوصِلِ </|bsep|> <|bsep|> مِنهُ بِعَجزُ كَصَفةِ الجَيحَلِ <|vsep|> كَشائِطِ الرُبِّ عَلَيهِ الأَشكَلِ </|bsep|> <|bsep|> يُديرُ عَينَي مُصعَبٍ مُستَفيِلِ <|vsep|> تَحتَ حِجاجَي هامَةٍ لَم تُعجَلِ </|bsep|> <|bsep|> قَبصاءَ لَم تُفطَح وَلَم تُكَتَّلِ <|vsep|> مُلمومَةٍ لَمّاً كَظَهرِ الجُنبُلِ </|bsep|> <|bsep|> يُرعَدُ أَن يُرعَدَ قَلبُ الأَعزَلِ <|vsep|> ِلّا اِمرأً يُعقِدُ خَيطَ الجُلجُلِ </|bsep|> <|bsep|> يُؤنِسُها مِن رَوعَةِ التَجَفُّلِ <|vsep|> بِذاتِ أَثناءٍ خَريقِ الأَسفَلِ </|bsep|> <|bsep|> تَوازُنُ العُثنونَ ِن لَم تَفضُلِ <|vsep|> بَينَ مَهاريسَ وَنابٍ مِقصَلِ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنهُ وَهوَ بِهِ كَالأَفكَلِ <|vsep|> مُبَرقَعٌ في كُرسُفٍ لَم يُغزَلِ </|bsep|> <|bsep|> مِن زَبَدِ الغَيرَةِ وَالتَدَلُّلِ <|vsep|> حَتّى ِذا اللُ جَرى بِالأَميَلِ </|bsep|> <|bsep|> وَخَبَّ تَخبابَ الذِئابِ العُسَّلِ <|vsep|> وَضَتِ البُهمى كَنَبلِ الصَيقَلِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِحتازَتِ الريحُ يَبيسَ القِلقِلِ <|vsep|> وَفارَقَ الجَزءَ ذَوو التَأَبُّلِ </|bsep|> <|bsep|> وَماتَ دُعموصُ الغَديرِ المُثمَلِ <|vsep|> وَاِنسابَ حَيّاتُ الكَثيبِ الأَهيَلِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِنعَدَلَ الفَحلُ وَلَمّا يَعدِلِ <|vsep|> هَيَّجَها بادي الشَقا لَم يَغفُلِ </|bsep|> <|bsep|> لَيسَ بِمُلتاثٍ وَلا عَمَيثَلِ <|vsep|> وَلَيسَ بِالفَيّادَةِ المُقَصمِلِ </|bsep|> <|bsep|> لَم يَقطَعِ الشَتوَةَ بِالتَزَمُّلِ <|vsep|> يُحسَبُ عُرياناً مِنَ التَبَذُّلِ </|bsep|> <|bsep|> ذو خِرَقِ طُلسٍ وَشخصٍ مِذأَلِ <|vsep|> أَشعَثَ سامي الطَرفِ كَالمُسَلسَلِ </|bsep|> <|bsep|> لَيسَ بِمعقوصٍ وَلا مُرَجَّلِ <|vsep|> يُزفُّ أَحياناً ِذا لَم يَرمُلِ </|bsep|> <|bsep|> تَفلى لَهُ الريحُ وَلَمّا يَقمَلِ <|vsep|> لِمَّةَ قَفرٍ كَشُعاعِ السُنبُلِ </|bsep|> <|bsep|> يَأَتي لَها مِن أَيمُنٍ وَأَشمُلِ <|vsep|> وَهيَ حِيالَ الفَرقَدَينِ تَعتَلي </|bsep|> <|bsep|> تُغادِرُ الصَمدَ كَظَهرِ الأَجزَلِ <|vsep|> حَتّى ِذا ما بُلنَ مِثلَ الخَردَلِ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ في أَذنابِهِنَّ الشُوَّلِ <|vsep|> مِن عَبَس الصيفِ قُرونَ الأَيَّلِ </|bsep|> <|bsep|> ظَلَّت بِنيرانِ الحَروَرِ تَصطَلي <|vsep|> في حِبَّةِ جَرفٍ وَحَمضٍ هَيكَلِ </|bsep|> <|bsep|> يَخُضنَ مُلّاحاً كَذاوي القَرمَلِ <|vsep|> فَهَبَطَت وَالشَمسُ لَم تَرَجَّلِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا الشَمسُ بَدَت لِلقُيَّلِ <|vsep|> بِالنِصفِ مِن حَيثُ غَدَت وَالمَنزِلِ </|bsep|> <|bsep|> جاءَت تَسامى الرَعيلِ الأَوَّلِ <|vsep|> وَالظِلُّ عَن أَخفافِها لَم يَفضُلِ </|bsep|> <|bsep|> مائِرَةَ الأَيدي طِوالَ الأَرجُلِ <|vsep|> يَهدي بِها كُلُّ نِيافٍ عَندَلِ </|bsep|> <|bsep|> طاوِيَةً جَنبَيْ فُراعَ عَثجَلِ <|vsep|> يُخَبِّطُ الذائِدُ ِن لَم يَزحَلِ </|bsep|> <|bsep|> تَخشى العَصا وَالزَجِرانِ قالَ حَلِ <|vsep|> يُرسِلُها التَغميضُ ِن لَم تُرسَلِ </|bsep|> <|bsep|> خَوصاءَ تَرمي بِاليَتيمِ المُحثَلِ <|vsep|> ِذا دَنَت مِن عَضَدٍ لَم يُشغَلِ </|bsep|> <|bsep|> عَنها وَلَو كانَ بِضيقِ مَأزِلِ <|vsep|> أَو كانَ دَفعَ الفيلِ لَم تَحَلحَلِ </|bsep|> <|bsep|> تُدني مِنَ الجَدوَلِ مِثلَ الجَدوَلِ <|vsep|> أَجوفَ في غَلصَمَةٍ كَالمِرجَلِ </|bsep|> <|bsep|> تَنزو بِعُثنونٍ كَظَهرِ الفُرعُلِ <|vsep|> تَسمَعُ لِلماءِ كَصَوتِ المِسحَلِ </|bsep|> <|bsep|> بَينَ وَريدَيها وَبَينَ الجَحفَلِ <|vsep|> تُلقيهِ في طُرقٍ أَتَتها مِن عَلِ </|bsep|> <|bsep|> قُذفٍ لَها جُوفٍ وَشِدقٍ أَهدَلِ <|vsep|> كَأَنَّ صَوتَ جَرعِها المُستَعجَلِ </|bsep|> <|bsep|> جَندَلَةٌ دَهدَيتَها في جَندَلِ <|vsep|> مَيّاسَةٍ كَالفالِجِ المُجَلَّلِ </|bsep|> <|bsep|> تَزينُ لَحيَي لاهِجٍ مُخَلَّلِ <|vsep|> عَن ذي قَراميصَ لَها مُحَجَّلِ </|bsep|> <|bsep|> خَيفٍ كَأَثناءِ السَقاءِ المُسمِلِ <|vsep|> كَأَنَّ أَهدامَ النَسيلِ المُنسَلِ </|bsep|> <|bsep|> عَلى يَدَيها وَالشِراعِ الأَطوَلِ <|vsep|> أَهدامَ خَرقاءَ تلاحي رَعبَلِ </|bsep|> <|bsep|> شَقَّقَ عَنها دَرعُ عامٍ أَوَّلِ <|vsep|> عَن دِرعِ دَيباجٍ عَلَيها مُدخَلِ </|bsep|> <|bsep|> دَحلِ أَبي المِرقالِ خَيرِ الأَدحُلِ <|vsep|> مِن نَحتِ عادٍ في الزَمانِ الأَوَّلِ </|bsep|> <|bsep|> عَلى جَوابٍ وَخَليجٍ مُرسَلِ <|vsep|> وَحبلِ جِلدٍ مِن جُلودِ البُزَّلِ </|bsep|> <|bsep|> أَملَسَ لا رَثٍّ وَلا مُوَصَّلِ <|vsep|> عَلى دَموكٍ أَمرُها لِلأَعجَلِ </|bsep|> <|bsep|> تَئِطُّ أَحياناً ِذا لَم تَصهَلِ <|vsep|> فَهُم حَصانِ الرَوضَةِ المُطَوَّلِ </|bsep|> <|bsep|> تُثيرُ أَيديها عَجاجَ القَسطَلِ <|vsep|> ِذ عَصَبَت بِالعِطنِ المُغَربَلِ </|bsep|> <|bsep|> تَدافُعَ الشَيبِ وَلَم تَقَتَّلِ <|vsep|> في لَجَّةٍ أَمسِكْ فُلّانا عَن فُلِ </|bsep|> <|bsep|> لَو جُرَّ شَنُّ وَسَطها لَم تَحفُلِ <|vsep|> مِن شَهوَةِ الماءِ وَرَزٍّ مُعضَلِ </|bsep|> <|bsep|> وَهيَ عَلى عَذبٍ رِواءِ المَنهَلِ <|vsep|> في مِسكِ ثَورٍ سَجلُهُ كَالأَسجُلِ </|bsep|> <|bsep|> مُوَثَّقِ الصُنعِ قَوِيٍّ سَحبَلِ <|vsep|> يَقصُرُ مِن خُطوِ المُئِلِّ الحُرجُلِ </|bsep|> <|bsep|> يُدنى ِذا ناهَزَهُ قالَ اِقبَلِ <|vsep|> لِلأَرضِ مِن أُمِّ القَرادِ الأَطحَلِ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد جَعَلَنا في وَضينِ الأَحبُلِ <|vsep|> جَوزَ خُفافٍ قَلبُهُ مُثَقَّلِ </|bsep|> <|bsep|> أَحزَمَ لا فَوقٍ وَلا حَزَنبَلِ <|vsep|> مُوَثَّقِ الأَعلى أَمينِ الأَسفَلِ </|bsep|> <|bsep|> أَقَبَّ مِن تَحتٍ عَريضٍ مِن عَلِ <|vsep|> مُعاوِدٍ كَرَّةَ أَدبِر اِقبِلِ </|bsep|> <|bsep|> يَسمَرُّ فَيَستَدُّ ِذا لَم يُرقَلِ <|vsep|> في لَحمِهِ بِالغُربِ كَالتَزَيُّلِ </|bsep|> <|bsep|> يَنمازُ عَنهُ دُخَّلٌ عَن دُخَّلِ <|vsep|> كَالجَندَلِ المَطوِيِّ فَوقَ الجَندَلِ </|bsep|> <|bsep|> يَأوي ِلى مُلطٍ لَهُ وَكَلكَلِ <|vsep|> وَكاهِلٍ ضَخمٍ وَعُنقٍ عَرطَلِ </|bsep|> <|bsep|> صَلاخِمٍ مَفصِلُهُ في المَفصَلِ <|vsep|> سامٍ كَجِذعِ النَخلَةِ الشَمَردَلِ </|bsep|> <|bsep|> شَذَّبَ عَنهُ الليفِ هَذُّ المِنجَلِ <|vsep|> ركِّبَ في ضَخمِ الذِفارى قَندَلِ </|bsep|> <|bsep|> يَفتَرُّ عَن مَكنونَةٍ لَم تَعصَلِ <|vsep|> عَن كُلِّ ذي حَرفَينِ لَم يُفَلَّلِ </|bsep|> <|bsep|> أَخضَرَ صَرّافٍ كَحَدِّ المِعوَلِ <|vsep|> أَفطَحَ قَد كادَ وَلَمّا يَنجَلِ </|bsep|> <|bsep|> نَحّى السَديسَ فَاِنتَحى لِلمُعَدَّلِ <|vsep|> عَزلُ الأَميرِ لِلأَميرِ المُبدَلِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا الشَمسُ اِجتَلاها المُجتَلي <|vsep|> بَينَ سِماطَىْ شَفَقٍ مُهَوِّلِ </|bsep|> <|bsep|> فَهيَ عَلى الأُفقِ كَعَينِ الأَحوَلِ <|vsep|> صَغواءَ قَد كادَت وَلَمّا تَفعَلِ </|bsep|> <|bsep|> نَشَّطَها ذو لِمَّةٍ لَم تُغسَلِ <|vsep|> صلبُ العَصا جافٍ عَن التَغَزُّلِ </|bsep|> <|bsep|> مُختَلِطُ المَفرَقِ جَشبُ المَأكَلِ <|vsep|> ِلّا مِن القارِصِ وَالمُمَحَّلِ </|bsep|> <|bsep|> يَحلِفُ بِاللَهِ وَِن لَم يُسأَلِ <|vsep|> ما ذاقَ ثُفلاً بَعدَ عامٍ أَوَّلِ </|bsep|> <|bsep|> يَمُرُّ بَينَ الغانِياتِ الجُهَّلِ <|vsep|> كَالصَقرِ يَجفو عَن طِرادَ الدُخَّلِ </|bsep|> <|bsep|> فَصَدَرَت بَعدَ أَصيلِ الموصِلِ <|vsep|> تَمشي مِن الرِدَّةِ مَشيَ الحُفَّلِ </|bsep|> <|bsep|> مَشيَ الرَوايا بِالمَزادِ الأَثقَلِ <|vsep|> يَرفُلنَ بَينَ الأَدَمِ المُعَدَّلِ </|bsep|> <|bsep|> وَالحَشوُ مِن حَفّانِها كَالحَنظَلِ <|vsep|> تُثيرُ صَيفِىَّ الظِباءِ الغُفَّلِ </|bsep|> <|bsep|> عَن كُلِّ دَمَّاعِ الثَرى مُظَلَّلِ <|vsep|> مِن أَيمُنِ القَرنَةِ ذاتَ الأَهجُلِ </|bsep|> <|bsep|> مَكانِسَ العُفرِ بَوادٍ مُربِلِ <|vsep|> قَفرٍ كَلَونِ الحَجَلِ المُكَلَّلِ </|bsep|> <|bsep|> طارَ القَطا عَنهُ بِوادٍ مَجهَلِ <|vsep|> لَيِّنَة الريشِ عِظامَ الحَوصَلِ </|bsep|> <|bsep|> تَظَلُّ حُفراهُ مِنَ التَهَدُّلِ <|vsep|> في رَوضِ ذِفراءَ وَرُغلٍ مُخجِلِ </|bsep|> <|bsep|> تَعدِلُهُ الأَرواحُ كُلَّ مَعدِلِ <|vsep|> كَأَنَّ ريحَ المِسكِ وَالقُرُنفُلِ </|bsep|> <|bsep|> نَباتُهُ بَينَ التِلاعِ السُيَّلِ <|vsep|> وَقَد أَقودُ بِالدَوى المُزَمَّلِ </|bsep|> </|psep|> |
مهلا على رسلك حادي الأينق | 2الرجز
| [
"مهلاً على رسلك حادي الأينق",
"ولا تكلّفها بما لم تطق",
"فطالما كلفتها وسُقتها",
"سوق فتى من حالها لم يشفق",
"ولم تزل ترمي بها يد النوى",
"بكل فج وفلاة سملق",
"وما ائتلت تذرع كل فدفد",
"اذرعها وكل قاع قرق",
"وكل ابطح واجرع وجزع",
"وصريمة وكل أبرق",
"مجاهلٌ تحار فيهنّ القطا",
"لا دمنةٌ لا رسم دار قد بقي",
"ليسَ بها غيرُ السوافى والحوا",
"صبِ الحراجيج وكلّ زحلِق",
"والمرخِ والعفارِ والعضاهِ وال",
"بشامِ والأثلِ ونَبتِ الخربَقِ",
"والرّمثِ والخُلَّةِ والسعدانِ",
"والثغرِ وشَريٍ وسَنا وسَمسَقِ",
"وعُشَر ونشَمٍ وسحَل",
"معَ ثُمامٍ وبهارٍ مونِقِ",
"والسمعِ واليعقوبِ والقِشَّةِ وال",
"سيد السبَنتى والقطا وجورَقِ",
"والليلِ والنهارِ والرئال وال",
"هيثم مع عكرَمَةٍ وخرنقِ",
"ولم تزل تقطع جلباب الدجى",
"بجَلَم اليد وسيف العنُق",
"فما استراحت من عبور جعفر",
"ومن صعود بصعيد زلق",
"ألا وفي خضخاض دمع عينها",
"خاضت وغابت بسراب مطبق",
"كأنما رقراقُه بحرٌ طما",
"والنوق أمواج عليه ترتقي",
"وكل هودج على أقتابها",
"مثل سفين ماخر أو زورق",
"مرّت بها هوج الرياح فهي في",
"تفرّق حينا وحينا تلتقى",
"وكم بسوط البغي سقم سوقها",
"سوق المعنّف الذي لم يتق",
"حتى غدت خوصا عجافا ضمّرا",
"اعناقُها تشكو طويل العنَق",
"مرثومة الأيدي شكت فرط الوجا",
"لكنها تشكو لغير مشفق",
"من بعد ما كانت هنَيدَة غدت",
"اكثر من ذود ودون شنق",
"وان تماديت على تعابها",
"ولم تكن منتَهِيا عن رهَق",
"فوسف تعروك على اتلافها",
"نادمة الكسعيّ والفرزدق",
"وكنت قد عوّضت عن أخفافها",
"خفّي حنَين ظافرا بالأنَق",
"لأنت اظلم من ابن ظالم",
"ان كنت من بعد بها لم ترفق",
"رفقا بها قد بلغ السيل الزبى",
"واتسع الخرق على المرتّق",
"وهب لأيديهن ايداً ولها",
"متنا متينا ما خلا عن مصدق",
"فما لظُعن حملت من مرة",
"بظعن اودى بها في الغسق",
"اسأت للغيد وللنّوق ولي",
"اساءةً بتوبة لم تمحق",
"لو لم يكن بحب حلم احنف",
"والمنقري قلبيَ ذا تعلق",
"حملت رأسك على شبا القنا",
"مروعا به حداة الاينق",
"ودع يسوق بعضها بعضا فقد",
"دنا ولوجها بوعر ضيق",
"ولتتخذني رائدا فنني",
"ذو خبرة بمبهمات الطرق",
"ن غرِثَت علفتُها ولو بما",
"جمعته من ذهب وورق",
"أو صديت اوردتها من أدمعي",
"نهرَ الأبلّة ونهر جلق",
"رفقا بها شفيعها هوادجٌ",
"غدت سماء كل بدر مشرق",
"من كل غيداء عروب بضة",
"رعبوبة عيطاء ذات رونق",
"خريدة ممسودة رقراقة",
"وهنانة بهنانةِ المعتنق",
"وقُل لربات الهوادج انجلي",
"ن منات فزع وفرق",
"فنني اشجع من ربيعة",
"حامي الظعينة لدى وقت اللقي",
"فربّما يبدو ذا برزن لي",
"ريمٌ ليه طار بي تشوقي",
"لبُني وما ادرتك ما لبني بها",
"عرفت صباً مغرماً ذا قلق",
"تسبي بثغر اشنب ومرشف",
"قد ارتوى من قرقف معتّق",
"وناعم مهَيكل وفاحم",
"مرجل وحاجب مرقق",
"وعقب محجّل ومعصم",
"مسوّر وحاجب مرقّق",
"ومقلة ترمي بقوس حاجبٍ",
"لاحظها بسهمها المفوّق",
"تمنع مس جسمها لثوبها",
"ثلاثةٌ مثل الاثافي في الرقى",
"حقّان من عاج وقعب فضة",
"من ظاهر وباطن كالشفق",
"وزاد مسك الخال ورد خدها",
"حسناً وقد عمّ بطيب عبق",
"وقبّلت أقدامها ذوائب",
"سودٌ كقلب العاشق المحترق",
"كم أودعت في مقلتي من سهر",
"واضرمت في مهجتي من حرق",
"ولا يزال في رياض حسنها",
"يسرح فكري ويجول رمقي",
"ولا تسل عما أبث من جوى",
"وما تريق من دموع حدفي",
"يوم اشتكى كل بما في قلبه",
"لحبّه بطرفه بما لقي",
"ما عذرُ من يشكو الجوى لمن جفا",
"وهو لدمع عينه لم يرق",
"ه على ذكر ليالٍ سلفت",
"لي معها كالبارق المؤتلق",
"في معهد كنا به كنخلتَي",
"حلوان في وصل بلا تفرّق",
"نلنا به ما نشتهي من لذة",
"ودعة في ظل عيش دغفق",
"ازمان كان السعد لي مساعداً",
"ومقلةُ الرقيب ذات بخق",
"واليوم قد صار سلام عزة",
"يقنع من لبنى ذا لم نلتق",
"واللّه لو حلت ديار قومها",
"واحتجبت عني بباب مغلق",
"لزرتها والليل جونٌ حالك",
"وجفنها لم يكتحل بارق",
"مع ثلاثة تقي صاحبها",
"ما لم تكن نون الوقاية تقي",
"سيف كصمصامة عمرو باتر",
"لا يتقى بيلب ودرق",
"وبين جنبي فؤاد ابن ابي",
"صفرة قاطع قرا ابن الازرق",
"وفرس كداحس أو لاحق",
"يوم الرهان شأوه لم يلحق",
"تقدح نيران الحباحب حوا",
"فرُه عند خبب وطلق",
"كالريح في هبوبه والسمع في",
"وثوبه وكالمها في فشَق",
"به اجوسُ في خلال دارها",
"وانثني كالبارق الموتلق",
"فن تك الزبا دخلت قصرها",
"وكقصير سقتها للنفق",
"ومن حماها ككليب فله",
"جساس رمح راصد بالطرق",
"لا بد لي منها وان تحصّنت",
"بالأبلق الفرد وبالحَوَرنَق",
"لا بد لي منها وان عثرَت",
"ذيل الحسام والسنان الازرق",
"وان ظفرت بالمنى من وصلها",
"بالغت في صيانة العرض النقي",
"وان بقيت مثل ما كنت فلا",
"زلت بغيض مضجعي ونمرقي",
"أشنّ كل غارة شعوا على",
"من يحمها في مقنب او فيلق",
"وفي خميس من خيار يعرب",
"ذوي رماح وخيول سبّق",
"من أسرتي بني ملوك فهم",
"اطوع لي من ساعدي ومرفقي",
"سل ابن خلدون علينا فلنا",
"بيَمَنٍ مثرٌ لم تمحق",
"وسل سليمان الكلاعي كم لنا",
"من خبر بخيبر وخندق",
"ويوم بدر وحُنَين وتبو",
"كٍ والسويق وبني المصطلق",
"بهم فخرت ثم زاد مفخري",
"بأدبي الغض وحسن منطقي",
"وزان علمي أدبي فلن ترى",
"من شعره كشعري المنمق",
"فن مدحت فمديحي يشتفى",
"به كمثل العسل المروّق",
"وان هجوت فهجائي كالشجى",
"يقف في الحلق ومثل الشرق",
"فن يكُ الشعرُ عصى غيري فقد",
"أطاعني في عيهَق وحَنَق",
"ون يكُن سيفاً محلىًّ فقَد",
"أبلى نجادَهُ عُنُقي",
"ون يكن بُرداً فقد صرتُ به",
"معتَجِزاً دونَ جميع السوَقِ",
"ون يكُن تاجا فقد زاد سناً",
"جوهَرهُ مذ حلّ فوق مفرقي",
"ون يكُن حديقةً فطالما",
"نزّهتُ فيها خاطري وحدقي",
"ون يكن بحراً غصتُ على",
"جوهرِه وكنتُ نعم المنتقي",
"وهل أنا لّا ابنُ ونّان الذي",
"قرّبَهُ كم من أميرٍ مرتقي",
"أحقُّ من حُلّى بالأستاذِ وال",
"شيخ الفقيهِ العالم المحقّق",
"وبالمحَدِّثِ الشهير والأدي",
"ب والمجيد والبليغ المفلق",
"وأعلم الناس بدون مريَةٍ",
"سيّانِ من بمغرِب ومشرقِ",
"بالشعرِ والتاريخ والأمثال وال",
"أنساب سل تُصَدِّق",
"فبشّرن ذاك الحسود انه",
"يظفر في بحر الهجا بالغرق",
"وقل له ذا اشتكى من دنس",
"أنت الذي سلكت نهج الزلق",
"وفقت في الجأة خاصي أسد",
"فمت بغيظك وبالريق اشرق",
"وما الذي دعاك يا خب لى",
"ذا الأفعوان ذي اللسان الفرق",
"نطقت بالزور اما كنت تعي",
"أن البلا موكّلٌ بالمنطق",
"ولم تخف من شاعر مهما انتضى",
"سيف الهجا فرى حبال العنق",
"فلتق نفسك بكفّك ولا",
"تسم فصيح النطق بالتمشدق",
"فذاك خيرٌ لك واستمع لى",
"نصح الحكيم الماهر المدقّق",
"فكن مهذّب الطباع حافظا",
"لحكم وادب مفترق",
"وعاشر الناس بخلق حسن",
"تحمد عليه زمن التفرق",
"ولا تصاحب من يرى لنفسه",
"فضلا بلا فضل وغير المتقي",
"وكل من ليس له عليك من",
"فضل فلا تطمعه بالتملق",
"وفوّقن سهم النميري لمن",
"لطرق العلياء لم يوفق",
"وافعل بمن ترتاب منه مثل فع",
"ل الملتمس اللبيب الحذق",
"ألقى الصحيفة بنهر حيرة",
"وقال يا ابن هند ارعد وابرق",
"ولا تعد بوعد عرقوب أخا",
"وفه وفا سموأل بالأبلق",
"شح باذرع امرىء القيس وقد",
"ترك نجله غسيل العلق",
"ومثل جار لأبي دؤاد لا",
"تطمع به ان لم تكن بالاحمق",
"واحمد جليسا لا تخاف شره",
"وكابن شور لن ترى من مطرق",
"ونم كنوم الفهد او عبود عن",
"عيب الورى والظن لا تحقق",
"ولتك ابصر من الهدهد والزر",
"قا بعيب نفسك المحقق",
"وكن كمثل واسطي غفلة",
"عن شم ضارع وعتب سقق",
"واعد على رجلي سليك هاربا",
"من قرب كل خنبق وسهوق",
"يوم ملاكه بأمّ فروة",
"عرقب كل ذات اربع لقي",
"ولا تدع وان قدرت حيلة",
"فهي اجل عسكر مدهدق",
"ن كان في سفك دم العدا الشفا",
"سفك دم البريء غير أليَق",
"ولا تحارب ساقط القدر فكم",
"من شاهةٍ قد غلبت ببيدق",
"وكم حبارى امها صقر فلم",
"يظفر بغير حتفه بالذرق",
"وكم عيون لأسود دميت",
"بالعض من بعوضها الملتصق",
"والخلد قد مزق أقوام سبا",
"وهد سدا محكم التأنق",
"ولا تنقّص أحداً فكلنا",
"من رجل وأصلنا من علق",
"وكن نديم الفرقدين تنج من",
"منقّص ومن طرو الرنق",
"وكن كعرقب وضب مع من",
"عليك قلبه امتلا بالحنق",
"ثمّت لا تعجل وكن ابطأ من",
"غراب نوح او كفند الموسقى",
"مضى لنار طالباً وبعد عام",
"جابها يسبّ فرط القلق",
"وخذ بتارك وكن كمن اتى",
"بالجيش خلف شجر ذي ورق",
"وانتهز الفرصة مثل بيهس",
"وبالمدى لحم العداة شرق",
"وكابن قيس بهم كن مولما",
"وليمة شهيرة كالفلق",
"لا تلزم المرء عيوب أصله",
"فالمسك أصله دم في العنق",
"والخمر مهما طهرت فبينها",
"وبين اصلها بحكم فرّق",
"ولا تؤيس طامعا في رتبة",
"لمثلها نظيرُه لم يلحق",
"فالزّردُ يوم الغار لم يثبت له",
"فضلٌ وكان الفضل للخدَرنَق",
"وقوس حاجب برهنها لدى",
"كسرى اطمأنّ قلبه بما لقي",
"لا تغش دار الظلم واعلم أنها",
"أخرب من جوف حمار خلق",
"ولا تبع عرضك بيعة أبي",
"غُبشان بيع الغبن والتبلصق",
"باع السدانة قصيّا خذاً",
"عوضها نحيا من أم زنبق",
"ولا تكن كأشعب فربما",
"تلحق يوما وافد المحرق",
"ولا تكن كواو عمرو زائداً",
"في القوم او كمثل نون ملحق",
"لا ترجون صفواً بغير كدر",
"فذا لعمر اللّه لم يتفق",
"لا تكتم الحقّ وقله معلنا",
"فهو جمال صوتك الصّهصلق",
"وصح به شبه شبيب وأبي",
"عروة والعباس عند الزعق",
"لا تأمن الدهر فن خطبه",
"أرشق نبلا من رماة الحدق",
"لا تنسَ ما أوصى به البكري أخا",
"فهو سدادٌ فبهِ السوء اتّقِ",
"ولا تنس من دنياك حظاً والى",
"كالطلقاني والخصيب انطلق",
"واعضل كهمّام بنات فكرة",
"ضنا بها عن غير فحل معرق",
"كي لا تقول بلسان حالها",
"مقال هند ألق من لم يلق",
"وسل مهور كندة ان تهدها",
"لذي ندى كالبحر في تدفق",
"لا تهج من لم يعط واهج من اتى",
"لى السراب بالدلاء يستقي",
"وعد لما عودت من بذل اللها",
"فالعود احمد لكل مملق",
"ولا تعد لحرب من منّ ولو",
"منّ فما غلّ يداً كمطلق",
"والعود يختار على من كان كال",
"مختار أو من كان ذا تزندق",
"والصمت حصن للفتى من الردى",
"وقلّ من شرّ لسانه وقي",
"وان وجدت للكلام موضعاً",
"فكن عراراً فيه أو كالأشدق",
"لا تبخلن بردّ ما استعرته",
"كضابيء فالبخل شر موبق",
"شح برد كلب صيد وهجا",
"أربابه ظلما فلم يصدّق",
"ومات في سجن ابن عفّان كما",
"قضى الاله ميتة المُحزرَق",
"ونجله من أجله أجلُه",
"من سطوة الحجاج لم يكن وقي",
"واستر عن الحساد كل نعمة",
"كم فاضل بكأس مكرهم سقي",
"فصاعد على مديح وردة",
"أصبح منحطّاً بقول سهوق",
"وافخر كفخر خالد بالعير والن",
"فير لا بحلّة من سرق",
"واتخذ الصبر دلاصا سابغا",
"وبمجنّ عمر لا تتّق",
"وان حملت راية الامر فكن",
"كجعفر أو دع ولا تستبق",
"قد قطعت يداه يوم موتةٍ",
"ولم يدعها لكمي سحوق",
"لكنه احتضنها لحبها",
"فيا له من سيد موفق",
"وكن ذا استنجت مثل من غزا",
"ارض العدا بكل طرف أبلق",
"وسم عدوّ الدين بالخسف وكن",
"مثل أبي يوسف ذي التخبّق",
"ردّ كتاب من دعاه للوغى",
"منهم ممزّقاً لفرط الحنق",
"وقال ني لا أجيب بسوى",
"جيش عرمرم وخيل دلق",
"وضرب الفسطاط في الحين وقد",
"أحاط جيشه بهم كالشوذق",
"وكان ما قد ابصروا من بأسه",
"أبلغ من جوابه المشبرق",
"يا صاح واشغل فسحة العمر بما",
"يعني وزر غبّا رسوم العيهق",
"وابك على ذنب وقلب قد قسا",
"كالصخر من هواه لم يستفق",
"بمقلة كمقلة الخنساء ذ",
"بكت على صخر بلا ترفق",
"أو كبكا فارعة على الوليد",
"وبكاء خندف وخرنِق",
"أو كن متمّماً بكا متمّم",
"على الذنوب وارج عفو معتق",
"وكن خميص البطن من زاد الربا",
"وخمرة التقوى اصطبح واغتبق",
"وحصّل العلمَ وزنه بالتقى",
"وسائر الأوقات فيه استغرق",
"وليك قلبك له أفرغَ من",
"حجّام ساباط ومن لم يعشق",
"ولا تكن من قوم موسى واصطبر",
"لكدّه وللملال طلّق",
"وخُصَّ علمَ الفقهِ بالدرسِ وكن",
"كالليثِ أو كاشهَبٍ والعتقى",
"وفي الحديث النبوى ن لّم تكن",
"مثل البُخاريّ فكُن كالبَيهَقي",
"فالعلم في الدنيا وفي الأخرى له",
"فضلٌ فبشر حزبه شرا وقي",
"واعن بقول الشعر فالشعر كما",
"لٌ للفتى ن به لم يرتزق",
"والشعر للمجد نجاد سيفه",
"وللعلا كالعقد فوق العنق",
"فقله غير مكثر منه ولا",
"تعبأ بقول جاهل أو أحمق",
"ون تكُن منهُ عديمَ فكرَةٍ",
"فاعنَ بجمعِ شملهِ المفتَرِقَ",
"ما عابه الا عييٌ مفحم",
"لعرفه الذكي لم يستنشق",
"كم حاجة يسرها وكم قضى",
"بفك عان واسير موثق",
"وكم أديب عاد كالنطف غنيً",
"وكان افقر من المذلّق",
"وكم حديث جاءنا بفضله",
"عن سيد عن الهوى لم ينطق",
"وقد تمثل به وكان من",
"أصحابه يسمعه في الحلق",
"وقد بنى المنبر لابن ثابت",
"فكان للانشاد فيه يرتقي",
"وقال لابن أهتم في مدحه",
"وذمّه للزبرقان الأسمق",
"مقالةً ختمها بقوله",
"ن من الشعر لحكمة تقي",
"وعند ما سمع من قتيلة",
"رثي قتيلها الذي لم يعتق",
"ردّ لها سلبه وقد بكى",
"شفقةً بدمعه المنطلق",
"وقد حبا كعباً غداة مدحه",
"ببردة ومائة من أينق",
"وبشّر الجعديّ وابن ثابت",
"بجنة جزاء شعر عنسق",
"كم خامل سما به لى العلا",
"بيت مديح من بليغ ذلق",
"مثل بني الأنف ومثل هرم",
"وكالذي يعرف بالمحلّق",
"وكم وكم حط الهجا من ماجد",
"ذي رتبة قعسا وقدر سمق",
"مثل الربيع وبني العجلان مع",
"بني نمير جمرات الحرق",
"لو لم يكن للشعر عند من مضى",
"قدرٌ على الكعبة لم يعلّق",
"لو لم يكن فيه بيان ية",
"ما فسّرت مسائل ابن الأزرق",
"ما هوَ لا كالكتابةِ وما",
"فضلُهُما لّا كشمس الأفُق",
"ونّما نُزِّه عنهما النبي",
"ليُدرَك العجازُ بالتحقق",
"فهِم به فنّهُ لاشكّ عن",
"وان الحجا والفضل والتحَذلُقِ",
"وهو كسيرُ وتَدبيرٌ لمَن",
"رامَ اصطيادَ ورقٍ بوَرَقِ",
"من غير تقطير وتصعيد وتك",
"ليس وترطيب وقتلِ زئبقِ",
"وكن لَّهُ راوية كالأصمعي",
"والجهلُ أولى بالذي لم يصدق",
"ولك فيمَن كان مثل الأمو",
"يِّ أسوةٌ بها اقتدى كلُّ تقي",
"هذا هو المجدُ الأصيل فاتَّبع",
"سبيله على الجميع ترتَقي",
"وان أردت أن تكون شاعراً",
"فحلاً فكن مثل أبي الشمقمق",
"ما خلتُ في العصر له من مثل",
"غير أبي في مغرب ومشرق",
"لذاك كنّاه به سيدنا",
"السلطان عزّ الدين تاج المفرق",
"محمّدٌ سبط الرسول خيرُ من",
"ساد بحُسنِ خلقهِ الخُلُقِ",
"أعنى أمير المؤمنين ابنَ أمي",
"ر المؤمنين ابن الأمير المتّقى",
"خيرُ ملوكِ الغربِ من أسرتِه",
"وغيرهم على العموم المطلَق",
"ودوحَةُ المجد التي أغصانها",
"بها الأراملُ ذوو تعلّق",
"له محَيّىً ضاء في أوج الدجا",
"سناهُ مثلَ القمرِ المتّسق",
"وراحَةٌ تغارُ من سيولها",
"سيولُ ودق وركامٍ مطبق",
"فاقَ الرشيد وابنَه بحلمِه",
"وعلمه ورأيه الموفّق",
"وساد كعباً وابن سعدى وابن جُد",
"عانَ وحاتِماً ببَذلِ الورِق",
"ولم يدع معنىً لمعن في الندى",
"ولم يكُن كمثلِه في الخلقِ",
"مذ كان طفلاً والسماحُ دأبهُ",
"وغيرَ مأخذ الثنا لم يعشِق",
"نشَأ في حجرِ الخلافَةِ وقد",
"شبَّ فتى بغيرها لم يعلَق",
"فبايَعَتهُ الناسُ طراً دفعَةً",
"لم يكُ فيها أحدٌ بالأسبَق",
"وأعطيت قوسُ العُلا من قد بَرى",
"أعوادَها رعايَةٌ للأليق",
"فصارَ فىءُ العدل في زمانهِ",
"منتشراً مثل انتشارِ الشرَق",
"وشادَ رُكن الدين بالسيف وقد",
"حازَ بتقواهُ رضي الموَفّقِ",
"وقد رقى في ملكه معارجاً",
"لم يكُ غيرهُ ليها يرتقى",
"وردّ أرواح المكارم لى",
"أجسادها بعد ذهاب الرمق",
"والسعد قد ألقى عصى تسياره",
"بقصر وخصه بمَعشَقِ",
"يا ملكاً ألويةُ النصر على",
"نظيره في غربنا لم تخفق",
"طاب القريض فيكم وازدان لي",
"وجاش صدري بالفريد المونق",
"لولاك كنت للمديح تاركاً",
"لعدم الباعث والمشوق",
"ترك الغزال ظلّه وواصل",
"للراء وابن تولب للملق",
"وكنت في تركي له كابن أبي",
"ربيعة الناذر عتق الهنبق",
"ومُذ بك الرحمن منّ لم يزَل",
"فكري في بحر الثنا ذا غرَقِ",
"لازلتَ بدرا في بروج الشعر تن",
"سخُ بنورك ظلام الغسَقِ",
"ولا برحتَ بالأماني ظافراً",
"ومدركا لما تشا من أنقِ",
"بسورةِ الفتحِ وطهَ والضحى",
"وية الكرسي وي الفلَقِ",
"ليكَها أرجوزة حُسّانةً",
"لمثلها ذو أدبٍ لم يسبقِ",
"كأنّها أسلاكُ درّ ويوا",
"قيتُ تضي كالبارقِ المُؤتلقِ",
"أعزُّ من بيضِ الأنوقِ ومن ال",
"عنقا ومن فحلٍ عقوق أبلقِ",
"ما روضةٌ فينانَةٌ غنّاءُ قد",
"جادَت لها السحبُ بماءٍ غَدَقِ",
"فابتسَمَت أغصانُها عن أبيض",
"وأحمر وأصفر وأزرَق",
"يوماً بأبهى للعيون منظرا",
"منها ولا كلفظِها المرَونَقِ",
"ما لجريرِ وجميل مثلُها",
"في غزَلٍ وفي نسيبٍ مونقِ",
"فلو رها الأصمعيّ خطّها",
"كي يستفيد بسواد الحدَقِ",
"أو فتح الفتح عليها طرفَهُ",
"سام قلائده بالتَمَزُّقِ",
"أو وَصَلت للموصلي فيما مضى",
"عند الغِنا بغَيرها لم ينطِقِ",
"أو ابن بسّامٍ رها لتدا",
"رك الذخيرة بها عن ملَق",
"ولا أديبٌ في قرى اندلس",
"جرت بها أقلامهُ في مهرق",
"من كان يرجو من سواي مثلها",
"رجا من القربة رشح العرق",
"حصّنتُها بسورة الضحى ذا",
"هوى من المنتحل المشترق",
"فالحمد للّه الذي جعلها",
"ثمدَ عين منصفٍ موفّق",
"والحمد للّه الذي جعلها",
"قَذى بعين الحاسد الحفَلّق",
"ثم الصلاة والسلام ما تغ",
"نّت أمّ مهدِيٍّ بروضٍ مورق",
"على النبي وله وصحبه",
"وتابعيهم من مضى ومن بقي"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=603435 | ابن الونان | نبذة
:
أحمد بن محمد بن محمد التواتي الحميري، أبو العباس المعروف بابن الونان.\nشاعر، من أهل فاس مولده ووفاته بها ينتسب إلى حمير، كان أسلافه من سكان توات في صحراء المغرب مما اختطته زناتة ثم انتقلوا إلى فاس، وكان له ولأبيه من قبله اتصال بالمولى محمد بن عبد الله (المتوفى سنة 1204)، له نظم كثير فيه هجاء وإقذاع، وكان يقال لأبيه أبو الشمقمق فاتصلت به هذه الكنية، وعرفت قصيدة له بالشمقمقية وهي 275 بيتاً فيها الغثّ والسمين، مدح بها أمير المؤمنين عبد الله بن إسماعيل العلوي، اشتهرت وشرحها جماعة، منهم الناصري السلاوي صاحب الاستقصا، في مجلدين مطبوعين، والمكي بن محمد البطاوري سمى شرحه (اقتطاف زهرات الأفنان من دوحة قافية ابن الونان- خ)\nوأول القصيدة:\nمهلا على رسلك حادي الأينق ولا تكلفها بما لم تطق | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11021 | null | null | null | null | <|meter_15|> ق <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> مهلاً على رسلك حادي الأينق <|vsep|> ولا تكلّفها بما لم تطق </|bsep|> <|bsep|> فطالما كلفتها وسُقتها <|vsep|> سوق فتى من حالها لم يشفق </|bsep|> <|bsep|> ولم تزل ترمي بها يد النوى <|vsep|> بكل فج وفلاة سملق </|bsep|> <|bsep|> وما ائتلت تذرع كل فدفد <|vsep|> اذرعها وكل قاع قرق </|bsep|> <|bsep|> وكل ابطح واجرع وجزع <|vsep|> وصريمة وكل أبرق </|bsep|> <|bsep|> مجاهلٌ تحار فيهنّ القطا <|vsep|> لا دمنةٌ لا رسم دار قد بقي </|bsep|> <|bsep|> ليسَ بها غيرُ السوافى والحوا <|vsep|> صبِ الحراجيج وكلّ زحلِق </|bsep|> <|bsep|> والمرخِ والعفارِ والعضاهِ وال <|vsep|> بشامِ والأثلِ ونَبتِ الخربَقِ </|bsep|> <|bsep|> والرّمثِ والخُلَّةِ والسعدانِ <|vsep|> والثغرِ وشَريٍ وسَنا وسَمسَقِ </|bsep|> <|bsep|> وعُشَر ونشَمٍ وسحَل <|vsep|> معَ ثُمامٍ وبهارٍ مونِقِ </|bsep|> <|bsep|> والسمعِ واليعقوبِ والقِشَّةِ وال <|vsep|> سيد السبَنتى والقطا وجورَقِ </|bsep|> <|bsep|> والليلِ والنهارِ والرئال وال <|vsep|> هيثم مع عكرَمَةٍ وخرنقِ </|bsep|> <|bsep|> ولم تزل تقطع جلباب الدجى <|vsep|> بجَلَم اليد وسيف العنُق </|bsep|> <|bsep|> فما استراحت من عبور جعفر <|vsep|> ومن صعود بصعيد زلق </|bsep|> <|bsep|> ألا وفي خضخاض دمع عينها <|vsep|> خاضت وغابت بسراب مطبق </|bsep|> <|bsep|> كأنما رقراقُه بحرٌ طما <|vsep|> والنوق أمواج عليه ترتقي </|bsep|> <|bsep|> وكل هودج على أقتابها <|vsep|> مثل سفين ماخر أو زورق </|bsep|> <|bsep|> مرّت بها هوج الرياح فهي في <|vsep|> تفرّق حينا وحينا تلتقى </|bsep|> <|bsep|> وكم بسوط البغي سقم سوقها <|vsep|> سوق المعنّف الذي لم يتق </|bsep|> <|bsep|> حتى غدت خوصا عجافا ضمّرا <|vsep|> اعناقُها تشكو طويل العنَق </|bsep|> <|bsep|> مرثومة الأيدي شكت فرط الوجا <|vsep|> لكنها تشكو لغير مشفق </|bsep|> <|bsep|> من بعد ما كانت هنَيدَة غدت <|vsep|> اكثر من ذود ودون شنق </|bsep|> <|bsep|> وان تماديت على تعابها <|vsep|> ولم تكن منتَهِيا عن رهَق </|bsep|> <|bsep|> فوسف تعروك على اتلافها <|vsep|> نادمة الكسعيّ والفرزدق </|bsep|> <|bsep|> وكنت قد عوّضت عن أخفافها <|vsep|> خفّي حنَين ظافرا بالأنَق </|bsep|> <|bsep|> لأنت اظلم من ابن ظالم <|vsep|> ان كنت من بعد بها لم ترفق </|bsep|> <|bsep|> رفقا بها قد بلغ السيل الزبى <|vsep|> واتسع الخرق على المرتّق </|bsep|> <|bsep|> وهب لأيديهن ايداً ولها <|vsep|> متنا متينا ما خلا عن مصدق </|bsep|> <|bsep|> فما لظُعن حملت من مرة <|vsep|> بظعن اودى بها في الغسق </|bsep|> <|bsep|> اسأت للغيد وللنّوق ولي <|vsep|> اساءةً بتوبة لم تمحق </|bsep|> <|bsep|> لو لم يكن بحب حلم احنف <|vsep|> والمنقري قلبيَ ذا تعلق </|bsep|> <|bsep|> حملت رأسك على شبا القنا <|vsep|> مروعا به حداة الاينق </|bsep|> <|bsep|> ودع يسوق بعضها بعضا فقد <|vsep|> دنا ولوجها بوعر ضيق </|bsep|> <|bsep|> ولتتخذني رائدا فنني <|vsep|> ذو خبرة بمبهمات الطرق </|bsep|> <|bsep|> ن غرِثَت علفتُها ولو بما <|vsep|> جمعته من ذهب وورق </|bsep|> <|bsep|> أو صديت اوردتها من أدمعي <|vsep|> نهرَ الأبلّة ونهر جلق </|bsep|> <|bsep|> رفقا بها شفيعها هوادجٌ <|vsep|> غدت سماء كل بدر مشرق </|bsep|> <|bsep|> من كل غيداء عروب بضة <|vsep|> رعبوبة عيطاء ذات رونق </|bsep|> <|bsep|> خريدة ممسودة رقراقة <|vsep|> وهنانة بهنانةِ المعتنق </|bsep|> <|bsep|> وقُل لربات الهوادج انجلي <|vsep|> ن منات فزع وفرق </|bsep|> <|bsep|> فنني اشجع من ربيعة <|vsep|> حامي الظعينة لدى وقت اللقي </|bsep|> <|bsep|> فربّما يبدو ذا برزن لي <|vsep|> ريمٌ ليه طار بي تشوقي </|bsep|> <|bsep|> لبُني وما ادرتك ما لبني بها <|vsep|> عرفت صباً مغرماً ذا قلق </|bsep|> <|bsep|> تسبي بثغر اشنب ومرشف <|vsep|> قد ارتوى من قرقف معتّق </|bsep|> <|bsep|> وناعم مهَيكل وفاحم <|vsep|> مرجل وحاجب مرقق </|bsep|> <|bsep|> وعقب محجّل ومعصم <|vsep|> مسوّر وحاجب مرقّق </|bsep|> <|bsep|> ومقلة ترمي بقوس حاجبٍ <|vsep|> لاحظها بسهمها المفوّق </|bsep|> <|bsep|> تمنع مس جسمها لثوبها <|vsep|> ثلاثةٌ مثل الاثافي في الرقى </|bsep|> <|bsep|> حقّان من عاج وقعب فضة <|vsep|> من ظاهر وباطن كالشفق </|bsep|> <|bsep|> وزاد مسك الخال ورد خدها <|vsep|> حسناً وقد عمّ بطيب عبق </|bsep|> <|bsep|> وقبّلت أقدامها ذوائب <|vsep|> سودٌ كقلب العاشق المحترق </|bsep|> <|bsep|> كم أودعت في مقلتي من سهر <|vsep|> واضرمت في مهجتي من حرق </|bsep|> <|bsep|> ولا يزال في رياض حسنها <|vsep|> يسرح فكري ويجول رمقي </|bsep|> <|bsep|> ولا تسل عما أبث من جوى <|vsep|> وما تريق من دموع حدفي </|bsep|> <|bsep|> يوم اشتكى كل بما في قلبه <|vsep|> لحبّه بطرفه بما لقي </|bsep|> <|bsep|> ما عذرُ من يشكو الجوى لمن جفا <|vsep|> وهو لدمع عينه لم يرق </|bsep|> <|bsep|> ه على ذكر ليالٍ سلفت <|vsep|> لي معها كالبارق المؤتلق </|bsep|> <|bsep|> في معهد كنا به كنخلتَي <|vsep|> حلوان في وصل بلا تفرّق </|bsep|> <|bsep|> نلنا به ما نشتهي من لذة <|vsep|> ودعة في ظل عيش دغفق </|bsep|> <|bsep|> ازمان كان السعد لي مساعداً <|vsep|> ومقلةُ الرقيب ذات بخق </|bsep|> <|bsep|> واليوم قد صار سلام عزة <|vsep|> يقنع من لبنى ذا لم نلتق </|bsep|> <|bsep|> واللّه لو حلت ديار قومها <|vsep|> واحتجبت عني بباب مغلق </|bsep|> <|bsep|> لزرتها والليل جونٌ حالك <|vsep|> وجفنها لم يكتحل بارق </|bsep|> <|bsep|> مع ثلاثة تقي صاحبها <|vsep|> ما لم تكن نون الوقاية تقي </|bsep|> <|bsep|> سيف كصمصامة عمرو باتر <|vsep|> لا يتقى بيلب ودرق </|bsep|> <|bsep|> وبين جنبي فؤاد ابن ابي <|vsep|> صفرة قاطع قرا ابن الازرق </|bsep|> <|bsep|> وفرس كداحس أو لاحق <|vsep|> يوم الرهان شأوه لم يلحق </|bsep|> <|bsep|> تقدح نيران الحباحب حوا <|vsep|> فرُه عند خبب وطلق </|bsep|> <|bsep|> كالريح في هبوبه والسمع في <|vsep|> وثوبه وكالمها في فشَق </|bsep|> <|bsep|> به اجوسُ في خلال دارها <|vsep|> وانثني كالبارق الموتلق </|bsep|> <|bsep|> فن تك الزبا دخلت قصرها <|vsep|> وكقصير سقتها للنفق </|bsep|> <|bsep|> ومن حماها ككليب فله <|vsep|> جساس رمح راصد بالطرق </|bsep|> <|bsep|> لا بد لي منها وان تحصّنت <|vsep|> بالأبلق الفرد وبالحَوَرنَق </|bsep|> <|bsep|> لا بد لي منها وان عثرَت <|vsep|> ذيل الحسام والسنان الازرق </|bsep|> <|bsep|> وان ظفرت بالمنى من وصلها <|vsep|> بالغت في صيانة العرض النقي </|bsep|> <|bsep|> وان بقيت مثل ما كنت فلا <|vsep|> زلت بغيض مضجعي ونمرقي </|bsep|> <|bsep|> أشنّ كل غارة شعوا على <|vsep|> من يحمها في مقنب او فيلق </|bsep|> <|bsep|> وفي خميس من خيار يعرب <|vsep|> ذوي رماح وخيول سبّق </|bsep|> <|bsep|> من أسرتي بني ملوك فهم <|vsep|> اطوع لي من ساعدي ومرفقي </|bsep|> <|bsep|> سل ابن خلدون علينا فلنا <|vsep|> بيَمَنٍ مثرٌ لم تمحق </|bsep|> <|bsep|> وسل سليمان الكلاعي كم لنا <|vsep|> من خبر بخيبر وخندق </|bsep|> <|bsep|> ويوم بدر وحُنَين وتبو <|vsep|> كٍ والسويق وبني المصطلق </|bsep|> <|bsep|> بهم فخرت ثم زاد مفخري <|vsep|> بأدبي الغض وحسن منطقي </|bsep|> <|bsep|> وزان علمي أدبي فلن ترى <|vsep|> من شعره كشعري المنمق </|bsep|> <|bsep|> فن مدحت فمديحي يشتفى <|vsep|> به كمثل العسل المروّق </|bsep|> <|bsep|> وان هجوت فهجائي كالشجى <|vsep|> يقف في الحلق ومثل الشرق </|bsep|> <|bsep|> فن يكُ الشعرُ عصى غيري فقد <|vsep|> أطاعني في عيهَق وحَنَق </|bsep|> <|bsep|> ون يكُن سيفاً محلىًّ فقَد <|vsep|> أبلى نجادَهُ عُنُقي </|bsep|> <|bsep|> ون يكن بُرداً فقد صرتُ به <|vsep|> معتَجِزاً دونَ جميع السوَقِ </|bsep|> <|bsep|> ون يكُن تاجا فقد زاد سناً <|vsep|> جوهَرهُ مذ حلّ فوق مفرقي </|bsep|> <|bsep|> ون يكُن حديقةً فطالما <|vsep|> نزّهتُ فيها خاطري وحدقي </|bsep|> <|bsep|> ون يكن بحراً غصتُ على <|vsep|> جوهرِه وكنتُ نعم المنتقي </|bsep|> <|bsep|> وهل أنا لّا ابنُ ونّان الذي <|vsep|> قرّبَهُ كم من أميرٍ مرتقي </|bsep|> <|bsep|> أحقُّ من حُلّى بالأستاذِ وال <|vsep|> شيخ الفقيهِ العالم المحقّق </|bsep|> <|bsep|> وبالمحَدِّثِ الشهير والأدي <|vsep|> ب والمجيد والبليغ المفلق </|bsep|> <|bsep|> وأعلم الناس بدون مريَةٍ <|vsep|> سيّانِ من بمغرِب ومشرقِ </|bsep|> <|bsep|> بالشعرِ والتاريخ والأمثال وال <|vsep|> أنساب سل تُصَدِّق </|bsep|> <|bsep|> فبشّرن ذاك الحسود انه <|vsep|> يظفر في بحر الهجا بالغرق </|bsep|> <|bsep|> وقل له ذا اشتكى من دنس <|vsep|> أنت الذي سلكت نهج الزلق </|bsep|> <|bsep|> وفقت في الجأة خاصي أسد <|vsep|> فمت بغيظك وبالريق اشرق </|bsep|> <|bsep|> وما الذي دعاك يا خب لى <|vsep|> ذا الأفعوان ذي اللسان الفرق </|bsep|> <|bsep|> نطقت بالزور اما كنت تعي <|vsep|> أن البلا موكّلٌ بالمنطق </|bsep|> <|bsep|> ولم تخف من شاعر مهما انتضى <|vsep|> سيف الهجا فرى حبال العنق </|bsep|> <|bsep|> فلتق نفسك بكفّك ولا <|vsep|> تسم فصيح النطق بالتمشدق </|bsep|> <|bsep|> فذاك خيرٌ لك واستمع لى <|vsep|> نصح الحكيم الماهر المدقّق </|bsep|> <|bsep|> فكن مهذّب الطباع حافظا <|vsep|> لحكم وادب مفترق </|bsep|> <|bsep|> وعاشر الناس بخلق حسن <|vsep|> تحمد عليه زمن التفرق </|bsep|> <|bsep|> ولا تصاحب من يرى لنفسه <|vsep|> فضلا بلا فضل وغير المتقي </|bsep|> <|bsep|> وكل من ليس له عليك من <|vsep|> فضل فلا تطمعه بالتملق </|bsep|> <|bsep|> وفوّقن سهم النميري لمن <|vsep|> لطرق العلياء لم يوفق </|bsep|> <|bsep|> وافعل بمن ترتاب منه مثل فع <|vsep|> ل الملتمس اللبيب الحذق </|bsep|> <|bsep|> ألقى الصحيفة بنهر حيرة <|vsep|> وقال يا ابن هند ارعد وابرق </|bsep|> <|bsep|> ولا تعد بوعد عرقوب أخا <|vsep|> وفه وفا سموأل بالأبلق </|bsep|> <|bsep|> شح باذرع امرىء القيس وقد <|vsep|> ترك نجله غسيل العلق </|bsep|> <|bsep|> ومثل جار لأبي دؤاد لا <|vsep|> تطمع به ان لم تكن بالاحمق </|bsep|> <|bsep|> واحمد جليسا لا تخاف شره <|vsep|> وكابن شور لن ترى من مطرق </|bsep|> <|bsep|> ونم كنوم الفهد او عبود عن <|vsep|> عيب الورى والظن لا تحقق </|bsep|> <|bsep|> ولتك ابصر من الهدهد والزر <|vsep|> قا بعيب نفسك المحقق </|bsep|> <|bsep|> وكن كمثل واسطي غفلة <|vsep|> عن شم ضارع وعتب سقق </|bsep|> <|bsep|> واعد على رجلي سليك هاربا <|vsep|> من قرب كل خنبق وسهوق </|bsep|> <|bsep|> يوم ملاكه بأمّ فروة <|vsep|> عرقب كل ذات اربع لقي </|bsep|> <|bsep|> ولا تدع وان قدرت حيلة <|vsep|> فهي اجل عسكر مدهدق </|bsep|> <|bsep|> ن كان في سفك دم العدا الشفا <|vsep|> سفك دم البريء غير أليَق </|bsep|> <|bsep|> ولا تحارب ساقط القدر فكم <|vsep|> من شاهةٍ قد غلبت ببيدق </|bsep|> <|bsep|> وكم حبارى امها صقر فلم <|vsep|> يظفر بغير حتفه بالذرق </|bsep|> <|bsep|> وكم عيون لأسود دميت <|vsep|> بالعض من بعوضها الملتصق </|bsep|> <|bsep|> والخلد قد مزق أقوام سبا <|vsep|> وهد سدا محكم التأنق </|bsep|> <|bsep|> ولا تنقّص أحداً فكلنا <|vsep|> من رجل وأصلنا من علق </|bsep|> <|bsep|> وكن نديم الفرقدين تنج من <|vsep|> منقّص ومن طرو الرنق </|bsep|> <|bsep|> وكن كعرقب وضب مع من <|vsep|> عليك قلبه امتلا بالحنق </|bsep|> <|bsep|> ثمّت لا تعجل وكن ابطأ من <|vsep|> غراب نوح او كفند الموسقى </|bsep|> <|bsep|> مضى لنار طالباً وبعد عام <|vsep|> جابها يسبّ فرط القلق </|bsep|> <|bsep|> وخذ بتارك وكن كمن اتى <|vsep|> بالجيش خلف شجر ذي ورق </|bsep|> <|bsep|> وانتهز الفرصة مثل بيهس <|vsep|> وبالمدى لحم العداة شرق </|bsep|> <|bsep|> وكابن قيس بهم كن مولما <|vsep|> وليمة شهيرة كالفلق </|bsep|> <|bsep|> لا تلزم المرء عيوب أصله <|vsep|> فالمسك أصله دم في العنق </|bsep|> <|bsep|> والخمر مهما طهرت فبينها <|vsep|> وبين اصلها بحكم فرّق </|bsep|> <|bsep|> ولا تؤيس طامعا في رتبة <|vsep|> لمثلها نظيرُه لم يلحق </|bsep|> <|bsep|> فالزّردُ يوم الغار لم يثبت له <|vsep|> فضلٌ وكان الفضل للخدَرنَق </|bsep|> <|bsep|> وقوس حاجب برهنها لدى <|vsep|> كسرى اطمأنّ قلبه بما لقي </|bsep|> <|bsep|> لا تغش دار الظلم واعلم أنها <|vsep|> أخرب من جوف حمار خلق </|bsep|> <|bsep|> ولا تبع عرضك بيعة أبي <|vsep|> غُبشان بيع الغبن والتبلصق </|bsep|> <|bsep|> باع السدانة قصيّا خذاً <|vsep|> عوضها نحيا من أم زنبق </|bsep|> <|bsep|> ولا تكن كأشعب فربما <|vsep|> تلحق يوما وافد المحرق </|bsep|> <|bsep|> ولا تكن كواو عمرو زائداً <|vsep|> في القوم او كمثل نون ملحق </|bsep|> <|bsep|> لا ترجون صفواً بغير كدر <|vsep|> فذا لعمر اللّه لم يتفق </|bsep|> <|bsep|> لا تكتم الحقّ وقله معلنا <|vsep|> فهو جمال صوتك الصّهصلق </|bsep|> <|bsep|> وصح به شبه شبيب وأبي <|vsep|> عروة والعباس عند الزعق </|bsep|> <|bsep|> لا تأمن الدهر فن خطبه <|vsep|> أرشق نبلا من رماة الحدق </|bsep|> <|bsep|> لا تنسَ ما أوصى به البكري أخا <|vsep|> فهو سدادٌ فبهِ السوء اتّقِ </|bsep|> <|bsep|> ولا تنس من دنياك حظاً والى <|vsep|> كالطلقاني والخصيب انطلق </|bsep|> <|bsep|> واعضل كهمّام بنات فكرة <|vsep|> ضنا بها عن غير فحل معرق </|bsep|> <|bsep|> كي لا تقول بلسان حالها <|vsep|> مقال هند ألق من لم يلق </|bsep|> <|bsep|> وسل مهور كندة ان تهدها <|vsep|> لذي ندى كالبحر في تدفق </|bsep|> <|bsep|> لا تهج من لم يعط واهج من اتى <|vsep|> لى السراب بالدلاء يستقي </|bsep|> <|bsep|> وعد لما عودت من بذل اللها <|vsep|> فالعود احمد لكل مملق </|bsep|> <|bsep|> ولا تعد لحرب من منّ ولو <|vsep|> منّ فما غلّ يداً كمطلق </|bsep|> <|bsep|> والعود يختار على من كان كال <|vsep|> مختار أو من كان ذا تزندق </|bsep|> <|bsep|> والصمت حصن للفتى من الردى <|vsep|> وقلّ من شرّ لسانه وقي </|bsep|> <|bsep|> وان وجدت للكلام موضعاً <|vsep|> فكن عراراً فيه أو كالأشدق </|bsep|> <|bsep|> لا تبخلن بردّ ما استعرته <|vsep|> كضابيء فالبخل شر موبق </|bsep|> <|bsep|> شح برد كلب صيد وهجا <|vsep|> أربابه ظلما فلم يصدّق </|bsep|> <|bsep|> ومات في سجن ابن عفّان كما <|vsep|> قضى الاله ميتة المُحزرَق </|bsep|> <|bsep|> ونجله من أجله أجلُه <|vsep|> من سطوة الحجاج لم يكن وقي </|bsep|> <|bsep|> واستر عن الحساد كل نعمة <|vsep|> كم فاضل بكأس مكرهم سقي </|bsep|> <|bsep|> فصاعد على مديح وردة <|vsep|> أصبح منحطّاً بقول سهوق </|bsep|> <|bsep|> وافخر كفخر خالد بالعير والن <|vsep|> فير لا بحلّة من سرق </|bsep|> <|bsep|> واتخذ الصبر دلاصا سابغا <|vsep|> وبمجنّ عمر لا تتّق </|bsep|> <|bsep|> وان حملت راية الامر فكن <|vsep|> كجعفر أو دع ولا تستبق </|bsep|> <|bsep|> قد قطعت يداه يوم موتةٍ <|vsep|> ولم يدعها لكمي سحوق </|bsep|> <|bsep|> لكنه احتضنها لحبها <|vsep|> فيا له من سيد موفق </|bsep|> <|bsep|> وكن ذا استنجت مثل من غزا <|vsep|> ارض العدا بكل طرف أبلق </|bsep|> <|bsep|> وسم عدوّ الدين بالخسف وكن <|vsep|> مثل أبي يوسف ذي التخبّق </|bsep|> <|bsep|> ردّ كتاب من دعاه للوغى <|vsep|> منهم ممزّقاً لفرط الحنق </|bsep|> <|bsep|> وقال ني لا أجيب بسوى <|vsep|> جيش عرمرم وخيل دلق </|bsep|> <|bsep|> وضرب الفسطاط في الحين وقد <|vsep|> أحاط جيشه بهم كالشوذق </|bsep|> <|bsep|> وكان ما قد ابصروا من بأسه <|vsep|> أبلغ من جوابه المشبرق </|bsep|> <|bsep|> يا صاح واشغل فسحة العمر بما <|vsep|> يعني وزر غبّا رسوم العيهق </|bsep|> <|bsep|> وابك على ذنب وقلب قد قسا <|vsep|> كالصخر من هواه لم يستفق </|bsep|> <|bsep|> بمقلة كمقلة الخنساء ذ <|vsep|> بكت على صخر بلا ترفق </|bsep|> <|bsep|> أو كبكا فارعة على الوليد <|vsep|> وبكاء خندف وخرنِق </|bsep|> <|bsep|> أو كن متمّماً بكا متمّم <|vsep|> على الذنوب وارج عفو معتق </|bsep|> <|bsep|> وكن خميص البطن من زاد الربا <|vsep|> وخمرة التقوى اصطبح واغتبق </|bsep|> <|bsep|> وحصّل العلمَ وزنه بالتقى <|vsep|> وسائر الأوقات فيه استغرق </|bsep|> <|bsep|> وليك قلبك له أفرغَ من <|vsep|> حجّام ساباط ومن لم يعشق </|bsep|> <|bsep|> ولا تكن من قوم موسى واصطبر <|vsep|> لكدّه وللملال طلّق </|bsep|> <|bsep|> وخُصَّ علمَ الفقهِ بالدرسِ وكن <|vsep|> كالليثِ أو كاشهَبٍ والعتقى </|bsep|> <|bsep|> وفي الحديث النبوى ن لّم تكن <|vsep|> مثل البُخاريّ فكُن كالبَيهَقي </|bsep|> <|bsep|> فالعلم في الدنيا وفي الأخرى له <|vsep|> فضلٌ فبشر حزبه شرا وقي </|bsep|> <|bsep|> واعن بقول الشعر فالشعر كما <|vsep|> لٌ للفتى ن به لم يرتزق </|bsep|> <|bsep|> والشعر للمجد نجاد سيفه <|vsep|> وللعلا كالعقد فوق العنق </|bsep|> <|bsep|> فقله غير مكثر منه ولا <|vsep|> تعبأ بقول جاهل أو أحمق </|bsep|> <|bsep|> ون تكُن منهُ عديمَ فكرَةٍ <|vsep|> فاعنَ بجمعِ شملهِ المفتَرِقَ </|bsep|> <|bsep|> ما عابه الا عييٌ مفحم <|vsep|> لعرفه الذكي لم يستنشق </|bsep|> <|bsep|> كم حاجة يسرها وكم قضى <|vsep|> بفك عان واسير موثق </|bsep|> <|bsep|> وكم أديب عاد كالنطف غنيً <|vsep|> وكان افقر من المذلّق </|bsep|> <|bsep|> وكم حديث جاءنا بفضله <|vsep|> عن سيد عن الهوى لم ينطق </|bsep|> <|bsep|> وقد تمثل به وكان من <|vsep|> أصحابه يسمعه في الحلق </|bsep|> <|bsep|> وقد بنى المنبر لابن ثابت <|vsep|> فكان للانشاد فيه يرتقي </|bsep|> <|bsep|> وقال لابن أهتم في مدحه <|vsep|> وذمّه للزبرقان الأسمق </|bsep|> <|bsep|> مقالةً ختمها بقوله <|vsep|> ن من الشعر لحكمة تقي </|bsep|> <|bsep|> وعند ما سمع من قتيلة <|vsep|> رثي قتيلها الذي لم يعتق </|bsep|> <|bsep|> ردّ لها سلبه وقد بكى <|vsep|> شفقةً بدمعه المنطلق </|bsep|> <|bsep|> وقد حبا كعباً غداة مدحه <|vsep|> ببردة ومائة من أينق </|bsep|> <|bsep|> وبشّر الجعديّ وابن ثابت <|vsep|> بجنة جزاء شعر عنسق </|bsep|> <|bsep|> كم خامل سما به لى العلا <|vsep|> بيت مديح من بليغ ذلق </|bsep|> <|bsep|> مثل بني الأنف ومثل هرم <|vsep|> وكالذي يعرف بالمحلّق </|bsep|> <|bsep|> وكم وكم حط الهجا من ماجد <|vsep|> ذي رتبة قعسا وقدر سمق </|bsep|> <|bsep|> مثل الربيع وبني العجلان مع <|vsep|> بني نمير جمرات الحرق </|bsep|> <|bsep|> لو لم يكن للشعر عند من مضى <|vsep|> قدرٌ على الكعبة لم يعلّق </|bsep|> <|bsep|> لو لم يكن فيه بيان ية <|vsep|> ما فسّرت مسائل ابن الأزرق </|bsep|> <|bsep|> ما هوَ لا كالكتابةِ وما <|vsep|> فضلُهُما لّا كشمس الأفُق </|bsep|> <|bsep|> ونّما نُزِّه عنهما النبي <|vsep|> ليُدرَك العجازُ بالتحقق </|bsep|> <|bsep|> فهِم به فنّهُ لاشكّ عن <|vsep|> وان الحجا والفضل والتحَذلُقِ </|bsep|> <|bsep|> وهو كسيرُ وتَدبيرٌ لمَن <|vsep|> رامَ اصطيادَ ورقٍ بوَرَقِ </|bsep|> <|bsep|> من غير تقطير وتصعيد وتك <|vsep|> ليس وترطيب وقتلِ زئبقِ </|bsep|> <|bsep|> وكن لَّهُ راوية كالأصمعي <|vsep|> والجهلُ أولى بالذي لم يصدق </|bsep|> <|bsep|> ولك فيمَن كان مثل الأمو <|vsep|> يِّ أسوةٌ بها اقتدى كلُّ تقي </|bsep|> <|bsep|> هذا هو المجدُ الأصيل فاتَّبع <|vsep|> سبيله على الجميع ترتَقي </|bsep|> <|bsep|> وان أردت أن تكون شاعراً <|vsep|> فحلاً فكن مثل أبي الشمقمق </|bsep|> <|bsep|> ما خلتُ في العصر له من مثل <|vsep|> غير أبي في مغرب ومشرق </|bsep|> <|bsep|> لذاك كنّاه به سيدنا <|vsep|> السلطان عزّ الدين تاج المفرق </|bsep|> <|bsep|> محمّدٌ سبط الرسول خيرُ من <|vsep|> ساد بحُسنِ خلقهِ الخُلُقِ </|bsep|> <|bsep|> أعنى أمير المؤمنين ابنَ أمي <|vsep|> ر المؤمنين ابن الأمير المتّقى </|bsep|> <|bsep|> خيرُ ملوكِ الغربِ من أسرتِه <|vsep|> وغيرهم على العموم المطلَق </|bsep|> <|bsep|> ودوحَةُ المجد التي أغصانها <|vsep|> بها الأراملُ ذوو تعلّق </|bsep|> <|bsep|> له محَيّىً ضاء في أوج الدجا <|vsep|> سناهُ مثلَ القمرِ المتّسق </|bsep|> <|bsep|> وراحَةٌ تغارُ من سيولها <|vsep|> سيولُ ودق وركامٍ مطبق </|bsep|> <|bsep|> فاقَ الرشيد وابنَه بحلمِه <|vsep|> وعلمه ورأيه الموفّق </|bsep|> <|bsep|> وساد كعباً وابن سعدى وابن جُد <|vsep|> عانَ وحاتِماً ببَذلِ الورِق </|bsep|> <|bsep|> ولم يدع معنىً لمعن في الندى <|vsep|> ولم يكُن كمثلِه في الخلقِ </|bsep|> <|bsep|> مذ كان طفلاً والسماحُ دأبهُ <|vsep|> وغيرَ مأخذ الثنا لم يعشِق </|bsep|> <|bsep|> نشَأ في حجرِ الخلافَةِ وقد <|vsep|> شبَّ فتى بغيرها لم يعلَق </|bsep|> <|bsep|> فبايَعَتهُ الناسُ طراً دفعَةً <|vsep|> لم يكُ فيها أحدٌ بالأسبَق </|bsep|> <|bsep|> وأعطيت قوسُ العُلا من قد بَرى <|vsep|> أعوادَها رعايَةٌ للأليق </|bsep|> <|bsep|> فصارَ فىءُ العدل في زمانهِ <|vsep|> منتشراً مثل انتشارِ الشرَق </|bsep|> <|bsep|> وشادَ رُكن الدين بالسيف وقد <|vsep|> حازَ بتقواهُ رضي الموَفّقِ </|bsep|> <|bsep|> وقد رقى في ملكه معارجاً <|vsep|> لم يكُ غيرهُ ليها يرتقى </|bsep|> <|bsep|> وردّ أرواح المكارم لى <|vsep|> أجسادها بعد ذهاب الرمق </|bsep|> <|bsep|> والسعد قد ألقى عصى تسياره <|vsep|> بقصر وخصه بمَعشَقِ </|bsep|> <|bsep|> يا ملكاً ألويةُ النصر على <|vsep|> نظيره في غربنا لم تخفق </|bsep|> <|bsep|> طاب القريض فيكم وازدان لي <|vsep|> وجاش صدري بالفريد المونق </|bsep|> <|bsep|> لولاك كنت للمديح تاركاً <|vsep|> لعدم الباعث والمشوق </|bsep|> <|bsep|> ترك الغزال ظلّه وواصل <|vsep|> للراء وابن تولب للملق </|bsep|> <|bsep|> وكنت في تركي له كابن أبي <|vsep|> ربيعة الناذر عتق الهنبق </|bsep|> <|bsep|> ومُذ بك الرحمن منّ لم يزَل <|vsep|> فكري في بحر الثنا ذا غرَقِ </|bsep|> <|bsep|> لازلتَ بدرا في بروج الشعر تن <|vsep|> سخُ بنورك ظلام الغسَقِ </|bsep|> <|bsep|> ولا برحتَ بالأماني ظافراً <|vsep|> ومدركا لما تشا من أنقِ </|bsep|> <|bsep|> بسورةِ الفتحِ وطهَ والضحى <|vsep|> وية الكرسي وي الفلَقِ </|bsep|> <|bsep|> ليكَها أرجوزة حُسّانةً <|vsep|> لمثلها ذو أدبٍ لم يسبقِ </|bsep|> <|bsep|> كأنّها أسلاكُ درّ ويوا <|vsep|> قيتُ تضي كالبارقِ المُؤتلقِ </|bsep|> <|bsep|> أعزُّ من بيضِ الأنوقِ ومن ال <|vsep|> عنقا ومن فحلٍ عقوق أبلقِ </|bsep|> <|bsep|> ما روضةٌ فينانَةٌ غنّاءُ قد <|vsep|> جادَت لها السحبُ بماءٍ غَدَقِ </|bsep|> <|bsep|> فابتسَمَت أغصانُها عن أبيض <|vsep|> وأحمر وأصفر وأزرَق </|bsep|> <|bsep|> يوماً بأبهى للعيون منظرا <|vsep|> منها ولا كلفظِها المرَونَقِ </|bsep|> <|bsep|> ما لجريرِ وجميل مثلُها <|vsep|> في غزَلٍ وفي نسيبٍ مونقِ </|bsep|> <|bsep|> فلو رها الأصمعيّ خطّها <|vsep|> كي يستفيد بسواد الحدَقِ </|bsep|> <|bsep|> أو فتح الفتح عليها طرفَهُ <|vsep|> سام قلائده بالتَمَزُّقِ </|bsep|> <|bsep|> أو وَصَلت للموصلي فيما مضى <|vsep|> عند الغِنا بغَيرها لم ينطِقِ </|bsep|> <|bsep|> أو ابن بسّامٍ رها لتدا <|vsep|> رك الذخيرة بها عن ملَق </|bsep|> <|bsep|> ولا أديبٌ في قرى اندلس <|vsep|> جرت بها أقلامهُ في مهرق </|bsep|> <|bsep|> من كان يرجو من سواي مثلها <|vsep|> رجا من القربة رشح العرق </|bsep|> <|bsep|> حصّنتُها بسورة الضحى ذا <|vsep|> هوى من المنتحل المشترق </|bsep|> <|bsep|> فالحمد للّه الذي جعلها <|vsep|> ثمدَ عين منصفٍ موفّق </|bsep|> <|bsep|> والحمد للّه الذي جعلها <|vsep|> قَذى بعين الحاسد الحفَلّق </|bsep|> <|bsep|> ثم الصلاة والسلام ما تغ <|vsep|> نّت أمّ مهدِيٍّ بروضٍ مورق </|bsep|> </|psep|> |
يا صاح اسمع مذ سمت | 2الرجز
| [
"يا صاح سمع مذ سمت",
"منظومةٌ قد جمعت",
"مثلثاتٍ أشبهت",
"مثلثاتِ قُطرُبِ",
"طوباك يا رامي السَلام",
"وقيت من رمي السِلام",
"احفظ يمينك والسُلام",
"من حر نار الغضبِ",
"اسمع وطع هذا الكَلام",
"يا خائفاً خدش الكِلام",
"فالجري في الأرض الكُلام",
"يُبلي الفتى بالعطبِ",
"بحر الخطا هو غَمْر",
"ما شره لّا غِمر",
"ما جازه لّا غُمر",
"يرى بويل الخرب",
"عراه داء التَرب",
"فما له من تِرب",
"معفراً من تُرب",
"يعض كف التعب",
"غدا بأرضٍ حَرَّه",
"مروعاً من حِرَّه",
"فهل فتىً من حُرَّه",
"يغيثني في كربي",
"فتب بثوب الحَلم",
"موشحاً الحِلم",
"فدهرنا كالحُلم",
"يمر مر السحب",
"وجد يوم السَبت",
"وشد نعل السِبت",
"وكل حشيش السُبت",
"تقشفاً للذهب",
"فالثم شفك كالسَهام",
"أصمى فؤادك كالسِهام",
"حتى غدا داء السُهام",
"نظير داء العطب",
"أدع يسوعاً دَعوة",
"وليس فيها دِعوة",
"أعد حقّاً دُعوة",
"لكل داعٍ نجب",
"في رياض الشَرب",
"وحياض الشِرب",
"بكأس ماء الشُرب",
"تحوز أعلى الرتب",
"في النعيم الخَرق",
"مع يسوع الخِرق",
"لا تكن ذا خُرق",
"تر أليم التعب",
"كن كذا رحب الجَناب",
"راكباً طرف الجِناب",
"تنج من داء الجُناب",
"والأذى والغضب",
"ن رفضت غدا المَلا",
"فأنت في البئر المِلا",
"نارها لك كالمُلا",
"مدى الدهور الحقب",
"قد يرى لك شَكل",
"ولا يرى لك شِكل",
"وفي يمينك شُكل",
"مغللاً باللهب",
"مع أبالس صَرَّه",
"بهوتةٍ هي صِرّه",
"كأنكم في صُرَّه",
"رباطها بالغضب",
"مولاك لا بالقَسط",
"رماك بل بالقِسط",
"فعدله كالقُسط",
"يفوح عند النوب",
"كم رمت نسق العَرف",
"وضقت عند العِرف",
"دهاك نكر العُرف",
"وجود ربٍّ مرهب",
"تبعت رأي الجَدِّ",
"لما عصى بالجِدِّ",
"وذ غدا بالجُدِّ",
"فداه مولى الأدب",
"جاء من خير الجَوار",
"مستكنّاً في الجِوار",
"صوته يعلو الجُوار",
"من مريمٍ في عجب",
"وذاق شوك الأَمَّه",
"فيا لها من ِمَّه",
"ومات دون الأُمَّه",
"بجسمه المعذب",
"ونال طعم الحَربه",
"ما أمره بالحِربه",
"فقلبه كالحُربه",
"حوى ضروب النوب",
"الويل ويل الشَعب",
"ذا ضل بين الشِعب",
"مشعباً كالشُعب",
"ممزقاً بالغضب",
"عليه قد ناح الحَمام",
"لما سقي كأس الحِمام",
"وقام كالليث الحُمام",
"من بعد موتٍ مرهب",
"وهد عزم اللَمَّه",
"وغلهم باللِمَّه",
"وحل أسر اللُمَّه",
"من بعد طول الحقب",
"غدا نقي المَسك",
"وعرفه كالمِسك",
"وجاد لا كالمُسك",
"على الأسير الوصب",
"فارمق ذاً بالحَجر",
"وفز بحسن الحِجر",
"من بعد ذاك الحُجر",
"نجوت منجى الهرب",
"لا تكن كالسَقط",
"أو جنين السِقط",
"ما بين نار السُقط",
"لأجل ذنبٍ مشجب",
"عليك نارٌ كالرَقاق",
"ويومها يوم الرِقاق",
"تذوب جوعاً والرُقاق",
"يعز يوم السغب",
"أذنك فيها الصَلُّ",
"أعضاك فيها الصِلُّ",
"وفوك فيه الصُلُّ",
"وسمه كالعقرب",
"معذَّباً بالجَث",
"ممزقاً بالجِث",
"مثقلاً بالجُث",
"في بحار اللهب",
"ففر خوفاً كالطَلا",
"عن معاطاة الطِلا",
"ومن مغازلة الطُلا",
"ن رمت حسن الأرب",
"واستسق خير القَطر",
"ورد ذوب القِطر",
"فعرف ريح القُطر",
"يشيد فضل الأدب",
"ترى الفضائل كالزَجاج",
"فاعتقلها كالزِجاج",
"واحتفظها كالزُجاج",
"ذ هو سريع العطب",
"فالعقل هو كالظَلم",
"والفكر هو كالظِلم",
"والخبث نقي الصَلت",
"ثناك لا كالصِلت",
"مجاهداً كالصُلت",
"في اكتساب النشب",
"وزاد بجسمك مَنَّه",
"تقشفاً بالمِنَّه",
"ولا تخف فالمُنَّه",
"موجودةٌ في التعب",
"وحمل النسك القَرى",
"كأنه نار القِرى",
"وجانبن سكنى القُرى",
"يا راهباً يا ابن أبي",
"واطمر طموراً كالرَشا",
"من نساء كالرِشا",
"بليس يعطيك الرُشا",
"من منظرٍ أو مشرب",
"وأبعدن من الكَرَى",
"واللَه يمنحك الكِرى",
"ولا تكن مثل الكُرى",
"مدحرجاً بالسبب",
"فالنعيم لك العَقار",
"لا تخف من نوب",
"سعد بتلك الجَنَّه",
"واسخر بتلك الجِنَّه",
"وربنا لك جُنَّه",
"يقيك سهم النوب",
"ألق بذار الحَبِّ",
"في ديار الحِبِّ",
"تجد ثمار الحُبِّ",
"في النيعم العذب",
"فضائلٌ كالعَرس",
"والحلى للعِرس",
"سرورها كالعُرس",
"عند النفيس الرغب",
"سر مسير الحَبوه",
"لا تن بالحِبوه",
"عسى تحوز الحُبوه",
"في نعيم الطرب",
"نق عقلك بالصَلاه",
"فنها خير الصِلاه",
"تقيك من لذع الصُلاه",
"في جحيم اللهب",
"أسلك سلوك البَرِّ",
"عاملاً بالبِرِّ",
"قانعاً بالبُرِّ",
"في هدو السبسب",
"زهد بأكل الثَلَّه",
"وكل عروق الثِلَّه",
"وحاذرنَّ الثُلَّه",
"ترى هدو الغضب",
"صر ذان الوَقر",
"جاثماً كالوِقر",
"مزيناً بالوُقر",
"أمام رب مرهب",
"يا راهباً ذا خَلَّه",
"قد هجرت الخِلَّه",
"ن كنت صاحب خُلَّه",
"فاستقم في المذهب",
"لا تفه في خَطَّه",
"تحد عن خِطَّه",
"وهذه لك خُطَّه",
"عند ترك الأصوب",
"يا راعياً بالحَقِّ",
"في ركوب الحِقِّ",
"لا تكن كالحُقِّ",
"في ادخار الذهب",
"قد خبرت الخَبره",
"وارتضيت الخِبره",
"فوجدت الخُبره",
"بالعنا والتعب",
"ديارنا كالذَبح",
"وأهلها كالذِبح",
"وقومها كالذُبح",
"يسم قلب التعب",
"بؤساً لها من رَبع",
"فما لها من رِبع",
"سرورها في رُبع",
"وكلها للحطب",
"ركب جنيب الرَسل",
"وجر لا كالرِسل",
"وكن نظير الرُسل",
"بوعظك المختلب",
"فعمرنا كالخَمره",
"ومكره كالخِمره",
"وشره كالخُمره",
"في فساد المشرب",
"كأنه فلو القَلا",
"جهلاً وعقباه القِلا",
"يسقيك من صافي القُلا",
"مكدرات الشغب",
"لو حابك ألفي سَنه",
"كأنها فيه سِنه",
"لا يروقنك سُنه",
"يبدو بوجهٍ مقطب",
"ليس فيه رَمَّه",
"رفاته هي رِمَّه",
"متاعه كالرُمَّه",
"يبلى بأذنى سبب",
"عناؤه في القَلب",
"وضعفه كالقِلب",
"مزين بالقُلب",
"بمعصمٍ مختضب",
"قلت هذي درَّه",
"منظومةٌ بالسخب",
"وذات لفظٍ كالحلي",
"مثلثٍ بين الملا",
"فزدتها لفظاً عن",
"مثلثات قطرب",
"خاصمنه باللَحا",
"عساك تنجو من لِحا",
"لا تروقنك لُحا",
"تحتها كل غبي",
"قرعن باب اللَبان",
"وارتضع صافي اللِبان",
"لذ بمريم فاللُبان",
"عرفه منها خبي",
"فهي ملاذ الصَفر",
"وغناء الصِفر",
"وعزمها كالصُفر",
"في لقاء الثعلب",
"قد تم يا ابن الحرَّه",
"نظامنا كالغرَّه"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=593232 | جرمانوس فرحات | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10812 | null | null | null | null | <|meter_15|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا صاح سمع مذ سمت <|vsep|> منظومةٌ قد جمعت </|bsep|> <|bsep|> مثلثاتٍ أشبهت <|vsep|> مثلثاتِ قُطرُبِ </|bsep|> <|bsep|> طوباك يا رامي السَلام <|vsep|> وقيت من رمي السِلام </|bsep|> <|bsep|> احفظ يمينك والسُلام <|vsep|> من حر نار الغضبِ </|bsep|> <|bsep|> اسمع وطع هذا الكَلام <|vsep|> يا خائفاً خدش الكِلام </|bsep|> <|bsep|> فالجري في الأرض الكُلام <|vsep|> يُبلي الفتى بالعطبِ </|bsep|> <|bsep|> بحر الخطا هو غَمْر <|vsep|> ما شره لّا غِمر </|bsep|> <|bsep|> ما جازه لّا غُمر <|vsep|> يرى بويل الخرب </|bsep|> <|bsep|> عراه داء التَرب <|vsep|> فما له من تِرب </|bsep|> <|bsep|> معفراً من تُرب <|vsep|> يعض كف التعب </|bsep|> <|bsep|> غدا بأرضٍ حَرَّه <|vsep|> مروعاً من حِرَّه </|bsep|> <|bsep|> فهل فتىً من حُرَّه <|vsep|> يغيثني في كربي </|bsep|> <|bsep|> فتب بثوب الحَلم <|vsep|> موشحاً الحِلم </|bsep|> <|bsep|> فدهرنا كالحُلم <|vsep|> يمر مر السحب </|bsep|> <|bsep|> وجد يوم السَبت <|vsep|> وشد نعل السِبت </|bsep|> <|bsep|> وكل حشيش السُبت <|vsep|> تقشفاً للذهب </|bsep|> <|bsep|> فالثم شفك كالسَهام <|vsep|> أصمى فؤادك كالسِهام </|bsep|> <|bsep|> حتى غدا داء السُهام <|vsep|> نظير داء العطب </|bsep|> <|bsep|> أدع يسوعاً دَعوة <|vsep|> وليس فيها دِعوة </|bsep|> <|bsep|> أعد حقّاً دُعوة <|vsep|> لكل داعٍ نجب </|bsep|> <|bsep|> في رياض الشَرب <|vsep|> وحياض الشِرب </|bsep|> <|bsep|> بكأس ماء الشُرب <|vsep|> تحوز أعلى الرتب </|bsep|> <|bsep|> في النعيم الخَرق <|vsep|> مع يسوع الخِرق </|bsep|> <|bsep|> لا تكن ذا خُرق <|vsep|> تر أليم التعب </|bsep|> <|bsep|> كن كذا رحب الجَناب <|vsep|> راكباً طرف الجِناب </|bsep|> <|bsep|> تنج من داء الجُناب <|vsep|> والأذى والغضب </|bsep|> <|bsep|> ن رفضت غدا المَلا <|vsep|> فأنت في البئر المِلا </|bsep|> <|bsep|> نارها لك كالمُلا <|vsep|> مدى الدهور الحقب </|bsep|> <|bsep|> قد يرى لك شَكل <|vsep|> ولا يرى لك شِكل </|bsep|> <|bsep|> وفي يمينك شُكل <|vsep|> مغللاً باللهب </|bsep|> <|bsep|> مع أبالس صَرَّه <|vsep|> بهوتةٍ هي صِرّه </|bsep|> <|bsep|> كأنكم في صُرَّه <|vsep|> رباطها بالغضب </|bsep|> <|bsep|> مولاك لا بالقَسط <|vsep|> رماك بل بالقِسط </|bsep|> <|bsep|> فعدله كالقُسط <|vsep|> يفوح عند النوب </|bsep|> <|bsep|> كم رمت نسق العَرف <|vsep|> وضقت عند العِرف </|bsep|> <|bsep|> دهاك نكر العُرف <|vsep|> وجود ربٍّ مرهب </|bsep|> <|bsep|> تبعت رأي الجَدِّ <|vsep|> لما عصى بالجِدِّ </|bsep|> <|bsep|> وذ غدا بالجُدِّ <|vsep|> فداه مولى الأدب </|bsep|> <|bsep|> جاء من خير الجَوار <|vsep|> مستكنّاً في الجِوار </|bsep|> <|bsep|> صوته يعلو الجُوار <|vsep|> من مريمٍ في عجب </|bsep|> <|bsep|> وذاق شوك الأَمَّه <|vsep|> فيا لها من ِمَّه </|bsep|> <|bsep|> ومات دون الأُمَّه <|vsep|> بجسمه المعذب </|bsep|> <|bsep|> ونال طعم الحَربه <|vsep|> ما أمره بالحِربه </|bsep|> <|bsep|> فقلبه كالحُربه <|vsep|> حوى ضروب النوب </|bsep|> <|bsep|> الويل ويل الشَعب <|vsep|> ذا ضل بين الشِعب </|bsep|> <|bsep|> مشعباً كالشُعب <|vsep|> ممزقاً بالغضب </|bsep|> <|bsep|> عليه قد ناح الحَمام <|vsep|> لما سقي كأس الحِمام </|bsep|> <|bsep|> وقام كالليث الحُمام <|vsep|> من بعد موتٍ مرهب </|bsep|> <|bsep|> وهد عزم اللَمَّه <|vsep|> وغلهم باللِمَّه </|bsep|> <|bsep|> وحل أسر اللُمَّه <|vsep|> من بعد طول الحقب </|bsep|> <|bsep|> غدا نقي المَسك <|vsep|> وعرفه كالمِسك </|bsep|> <|bsep|> وجاد لا كالمُسك <|vsep|> على الأسير الوصب </|bsep|> <|bsep|> فارمق ذاً بالحَجر <|vsep|> وفز بحسن الحِجر </|bsep|> <|bsep|> من بعد ذاك الحُجر <|vsep|> نجوت منجى الهرب </|bsep|> <|bsep|> لا تكن كالسَقط <|vsep|> أو جنين السِقط </|bsep|> <|bsep|> ما بين نار السُقط <|vsep|> لأجل ذنبٍ مشجب </|bsep|> <|bsep|> عليك نارٌ كالرَقاق <|vsep|> ويومها يوم الرِقاق </|bsep|> <|bsep|> تذوب جوعاً والرُقاق <|vsep|> يعز يوم السغب </|bsep|> <|bsep|> أذنك فيها الصَلُّ <|vsep|> أعضاك فيها الصِلُّ </|bsep|> <|bsep|> وفوك فيه الصُلُّ <|vsep|> وسمه كالعقرب </|bsep|> <|bsep|> معذَّباً بالجَث <|vsep|> ممزقاً بالجِث </|bsep|> <|bsep|> مثقلاً بالجُث <|vsep|> في بحار اللهب </|bsep|> <|bsep|> ففر خوفاً كالطَلا <|vsep|> عن معاطاة الطِلا </|bsep|> <|bsep|> ومن مغازلة الطُلا <|vsep|> ن رمت حسن الأرب </|bsep|> <|bsep|> واستسق خير القَطر <|vsep|> ورد ذوب القِطر </|bsep|> <|bsep|> فعرف ريح القُطر <|vsep|> يشيد فضل الأدب </|bsep|> <|bsep|> ترى الفضائل كالزَجاج <|vsep|> فاعتقلها كالزِجاج </|bsep|> <|bsep|> واحتفظها كالزُجاج <|vsep|> ذ هو سريع العطب </|bsep|> <|bsep|> فالعقل هو كالظَلم <|vsep|> والفكر هو كالظِلم </|bsep|> <|bsep|> والخبث نقي الصَلت <|vsep|> ثناك لا كالصِلت </|bsep|> <|bsep|> مجاهداً كالصُلت <|vsep|> في اكتساب النشب </|bsep|> <|bsep|> وزاد بجسمك مَنَّه <|vsep|> تقشفاً بالمِنَّه </|bsep|> <|bsep|> ولا تخف فالمُنَّه <|vsep|> موجودةٌ في التعب </|bsep|> <|bsep|> وحمل النسك القَرى <|vsep|> كأنه نار القِرى </|bsep|> <|bsep|> وجانبن سكنى القُرى <|vsep|> يا راهباً يا ابن أبي </|bsep|> <|bsep|> واطمر طموراً كالرَشا <|vsep|> من نساء كالرِشا </|bsep|> <|bsep|> بليس يعطيك الرُشا <|vsep|> من منظرٍ أو مشرب </|bsep|> <|bsep|> وأبعدن من الكَرَى <|vsep|> واللَه يمنحك الكِرى </|bsep|> <|bsep|> ولا تكن مثل الكُرى <|vsep|> مدحرجاً بالسبب </|bsep|> <|bsep|> فالنعيم لك العَقار <|vsep|> لا تخف من نوب </|bsep|> <|bsep|> سعد بتلك الجَنَّه <|vsep|> واسخر بتلك الجِنَّه </|bsep|> <|bsep|> وربنا لك جُنَّه <|vsep|> يقيك سهم النوب </|bsep|> <|bsep|> ألق بذار الحَبِّ <|vsep|> في ديار الحِبِّ </|bsep|> <|bsep|> تجد ثمار الحُبِّ <|vsep|> في النيعم العذب </|bsep|> <|bsep|> فضائلٌ كالعَرس <|vsep|> والحلى للعِرس </|bsep|> <|bsep|> سرورها كالعُرس <|vsep|> عند النفيس الرغب </|bsep|> <|bsep|> سر مسير الحَبوه <|vsep|> لا تن بالحِبوه </|bsep|> <|bsep|> عسى تحوز الحُبوه <|vsep|> في نعيم الطرب </|bsep|> <|bsep|> نق عقلك بالصَلاه <|vsep|> فنها خير الصِلاه </|bsep|> <|bsep|> تقيك من لذع الصُلاه <|vsep|> في جحيم اللهب </|bsep|> <|bsep|> أسلك سلوك البَرِّ <|vsep|> عاملاً بالبِرِّ </|bsep|> <|bsep|> قانعاً بالبُرِّ <|vsep|> في هدو السبسب </|bsep|> <|bsep|> زهد بأكل الثَلَّه <|vsep|> وكل عروق الثِلَّه </|bsep|> <|bsep|> وحاذرنَّ الثُلَّه <|vsep|> ترى هدو الغضب </|bsep|> <|bsep|> صر ذان الوَقر <|vsep|> جاثماً كالوِقر </|bsep|> <|bsep|> مزيناً بالوُقر <|vsep|> أمام رب مرهب </|bsep|> <|bsep|> يا راهباً ذا خَلَّه <|vsep|> قد هجرت الخِلَّه </|bsep|> <|bsep|> ن كنت صاحب خُلَّه <|vsep|> فاستقم في المذهب </|bsep|> <|bsep|> لا تفه في خَطَّه <|vsep|> تحد عن خِطَّه </|bsep|> <|bsep|> وهذه لك خُطَّه <|vsep|> عند ترك الأصوب </|bsep|> <|bsep|> يا راعياً بالحَقِّ <|vsep|> في ركوب الحِقِّ </|bsep|> <|bsep|> لا تكن كالحُقِّ <|vsep|> في ادخار الذهب </|bsep|> <|bsep|> قد خبرت الخَبره <|vsep|> وارتضيت الخِبره </|bsep|> <|bsep|> فوجدت الخُبره <|vsep|> بالعنا والتعب </|bsep|> <|bsep|> ديارنا كالذَبح <|vsep|> وأهلها كالذِبح </|bsep|> <|bsep|> وقومها كالذُبح <|vsep|> يسم قلب التعب </|bsep|> <|bsep|> بؤساً لها من رَبع <|vsep|> فما لها من رِبع </|bsep|> <|bsep|> سرورها في رُبع <|vsep|> وكلها للحطب </|bsep|> <|bsep|> ركب جنيب الرَسل <|vsep|> وجر لا كالرِسل </|bsep|> <|bsep|> وكن نظير الرُسل <|vsep|> بوعظك المختلب </|bsep|> <|bsep|> فعمرنا كالخَمره <|vsep|> ومكره كالخِمره </|bsep|> <|bsep|> وشره كالخُمره <|vsep|> في فساد المشرب </|bsep|> <|bsep|> كأنه فلو القَلا <|vsep|> جهلاً وعقباه القِلا </|bsep|> <|bsep|> يسقيك من صافي القُلا <|vsep|> مكدرات الشغب </|bsep|> <|bsep|> لو حابك ألفي سَنه <|vsep|> كأنها فيه سِنه </|bsep|> <|bsep|> لا يروقنك سُنه <|vsep|> يبدو بوجهٍ مقطب </|bsep|> <|bsep|> ليس فيه رَمَّه <|vsep|> رفاته هي رِمَّه </|bsep|> <|bsep|> متاعه كالرُمَّه <|vsep|> يبلى بأذنى سبب </|bsep|> <|bsep|> عناؤه في القَلب <|vsep|> وضعفه كالقِلب </|bsep|> <|bsep|> مزين بالقُلب <|vsep|> بمعصمٍ مختضب </|bsep|> <|bsep|> قلت هذي درَّه <|vsep|> منظومةٌ بالسخب </|bsep|> <|bsep|> وذات لفظٍ كالحلي <|vsep|> مثلثٍ بين الملا </|bsep|> <|bsep|> فزدتها لفظاً عن <|vsep|> مثلثات قطرب </|bsep|> <|bsep|> خاصمنه باللَحا <|vsep|> عساك تنجو من لِحا </|bsep|> <|bsep|> لا تروقنك لُحا <|vsep|> تحتها كل غبي </|bsep|> <|bsep|> قرعن باب اللَبان <|vsep|> وارتضع صافي اللِبان </|bsep|> <|bsep|> لذ بمريم فاللُبان <|vsep|> عرفه منها خبي </|bsep|> <|bsep|> فهي ملاذ الصَفر <|vsep|> وغناء الصِفر </|bsep|> <|bsep|> وعزمها كالصُفر <|vsep|> في لقاء الثعلب </|bsep|> </|psep|> |
أزل يا شقيق الروح مني بقيتي | 5الطويل
| [
"أزل يا شقيق الروح مني بقيتي",
"عسى من ذمائي ترتوي فيك غلتي",
"ويا مهجتي ذوبي أسىً وتحرُّقاً",
"ويا زفرتي زيدي بوقدك لوعتي",
"ويا كبدي رودي لذاتك مسكناً",
"يفيك ولّا ذبت في ظل سكنتي",
"ويا صحتي ني لوصلك عائفٌ",
"فوصلك عندي أن تكوني فظيعتي",
"ويا حسن صبري فارتحل عن معالمي",
"وكن في عزاءٍ من بعادي وسلوتي",
"ويا عين سحّي من دموعٍ سخينةٍ",
"وشحّي علي بالمرائي البهية",
"ويا لاعج الأحزان بالشوق خلني",
"ويا قلب بعداً لا تقم بعد مهجتي",
"لا خير في قلبٍ عراه تقلبٌ",
"ولا خير فيما حزته من بقيتي",
"لقد قومت نار الجوى من جوانحي",
"حنايا ضلوعي فهي غير حنية",
"وقد محت الأهوال كنهي ومجثمي",
"وشخصي وجرمي ثم ظلي وخبرتي",
"ولم يبق لّا زفرةٌ لو أطلعتها",
"لعادت سموماً أحرقت كل نسمة",
"وقد عادني من بعدها كل عائدٍ",
"بوهم مجازٍ لا بوهم حقيقة",
"وعدت بنفسٍ جاهدت في مصابها",
"فولت على أدبارها ذ تولت",
"ترى فضلها من نوعها مثلما ترى",
"سواها ذا ما قسته بالطبيعة",
"فتعريفها في ذاتها غير مضمرٍ",
"ولا متوارٍ ذ عن الشخص ورت",
"يريكهمُ ثارها من صفاتها",
"فتصدح عن معنىً خفيِّ السريرة",
"تراهم بجسمٍ خاملٍ غير حاملٍ",
"غوائلها لما له قد أقلت",
"ولو كان عبءُ الجسم للنفس حاملاً",
"وأن مزايا النفس فيه استعدت",
"لما كان أحوج فعلها من قوامها",
"طبيباً يداوي منهما كل علة",
"ولا كان أدى شأنها من شتاتها",
"لبعثٍ شريفٍ من مبانٍ قصية",
"لحسم أذاءٍ ذائعٍ من نكالها",
"أشاعت به داء الطغاة المضلة",
"أتاها لهٌ من على العرش مقبلٌ",
"تقمص جسم النس حب البرية",
"أتاها وكانت بالعمى قد تبرقعت",
"فعوضها عنه بعينٍ صحيحة",
"أتاها ويم الثم في الأرض زاخرٌ",
"يكسّر سفناً كالحصون المنيعة",
"ترى الناس كالجيشين في موقف الوغى",
"وكلٌّ يسوق النفس نحو المنية",
"عليهم دلاص الزغف من تحت مغفرٍ",
"على أعوجٍ كالصبح أو كالدجنة",
"أتاهم ربّاً خاضعاً متجسداً",
"وقد حجب اللاهوت ناسوت بشرة",
"وأنشا يقول الحق والحق واضحٌ",
"بأنوار ثار العلوم الجلية",
"أنا كنت قبل القَبلِ في أزليتي",
"ونيَ بعد البَعد في أبديتي",
"أنا كنت قبل الأرض ذ هي لجةٌ",
"وطي السما في ضمن علم طويتي",
"أنا كنت من قبل الظلام ونورها",
"ومن قبل أرواح الجنان المنيرة",
"أنا كنت من قبل انفطار السما ومن",
"عليها وقبل الأرض من قبل فطرة",
"انا كنت حقّاً قبل منبت نبتةٍ",
"وقبلَ بَها زهرٍ ويناعِ ثمرة",
"أنا كنت قبل الشمس بازغةً ضحىً",
"وقبل طلوع البدر في ليل ظلمة",
"أنا كنت من قبل الكواكب كلها",
"تقوم وتجري تحت طاعة حكمتي",
"أنا كنت قبل الكون والكون موجدٌ",
"بأمري وقبل الراسيات الوطيدة",
"أنا كنت حقّاً قبل خلقة دمٍ",
"وبي وبأمري كان خلق البرية",
"أنا كنت في الفردوس أقضي ودمٌ",
"يميس بثوب الأمن في كل قبلة",
"أنا كنت لما ضل تيهاً لجهله",
"وأخرج منها ساحباً ذيل خجلة",
"أنا كنت من أخنوخ لما ارتقى لى ال",
"سماء بأمري لاقتضاء المشية",
"أنا كنت مع نوحٍ بطوفان مائه",
"أقيه ثجاج الماء ضمن السفينة",
"أنا كنت مع برام وهو مهاجرٌ",
"طاعة أمري نحو أرضٍ غريبة",
"أنا كنت مع سحق في يوم نحره",
"وفدَّيته بالكبش أعني ببشرة",
"أنا كنت مع يعقوب في يوم خوفه",
"وشرَّدتُ عنه العيش في كل بقعة",
"أنا كنت مع يوسف لدى السجن مخبراً",
"وما فاز بالتقليد لّا بمنحتي",
"أنا كنت مع أيوب يوم ابتلائه",
"وعوضته الأضعاف عن كل بلوة",
"أنا كنت مع موسى بمصر أمدُّه",
"برايات ياتٍ عليه تجلَّت",
"أنا كنت مع شعبي بأرضٍ غريبةٍ",
"وخلَّصته من أسره بالأدلة",
"أنا كنت معه وهو في البحر سائرٌ",
"برجلٍ كمن يمشي على ظهر تربة",
"أنا كنت معه وهو في البر راحلٌ",
"أظلله من حر شمس الظهيرة",
"أنا كنت معه كل تأويب رحلةٍ",
"ودلاج ترحالٍ بنارٍ مضيئة",
"أنا كنت معه حين ملكته العدا",
"وأسقيتهم رضاه كأس المنية",
"أنا كنت حقّاً مع يشوع بحربه",
"وقد كان رد الشمس أهون قدرتي",
"أنا كنت مع داود في حال ضيقه",
"ولم يتق الأخطار لّا بجنتي",
"أنا كنت أعظم مغرمٍ بسليمنٍ",
"ولم يحتكم بالقوم لّا بحكمتي",
"أنا كنت مع يونان في البحر راسياً",
"وكنت بجوف الحوت معه بقوتي",
"أنا كنت مع دانيل في البئر رابضاً",
"وذدت زئير الأسد عنه بسطوتي",
"أنا كنت مع لياس والغيث هاملٌ",
"ولم يقهر الأوثان لّا بدعوتي",
"أنا كنت مع فتيان بابل حافظاً",
"لهم من أذىً أتون نارٍ ذكية",
"أنا كنت مع كل النبيين مرشداً",
"ولما جددت الوعد جئت بنعمتي",
"أنا كنت حقّاً في حشى البكر مريمٍ",
"مدى أشهرٍ مقدارها عد تسعة",
"أنا كنت في مهد المغارة نائماً",
"وفي بيت لحمٍ كان مولد بشرتي",
"أنا كنت في مغنى سليمان راقياً",
"بمنبره في عمر ستٍّ وستة",
"أنا كنت في حين قمت مجادلاً",
"وأفحمت أرباب العلوم العلية",
"أنا كنت في قانا وقانا عروسها",
"أحلت له ماءً بصهباء خمرة",
"أنا كنت للأعمى بسلوان شافياً",
"شفيت له من طينةٍ مأق حدقة",
"أنا كنت حقّاً راحضاً داء أحسبٍ",
"وغادرته منه بأشرف فطرة",
"أنا كنت في صحراء أرضٍ عريةٍ",
"فأشبعت لافاً بكسرة خبزة",
"أنا كنت في الجمهور ذ مس مطرفي",
"فتاةٌ ونالت برء داء النزيفة",
"أنا كنت ذ وافوا بشخصٍ مخلعٍ",
"فقلت له كن سالماً حاز مرتي",
"أنا كنت في صهيون ذ كنت مخرج ال",
"شياطين جهراً من حشى المجدلية",
"أنا كنت حقّاً فوق بئرٍ ركيةٍ",
"بسامرةٍ أفشي خفا السامرية",
"أنا كنت فوق البحر والبحر زاخرٌ",
"كأني أمشي فوق أرضٍ قوية",
"أنا كنت في طور التجلي مبوَّأً",
"بأكنافه والنور قد عم صحبتي",
"أنا كنت للعازار في السبت منهضاً",
"وكان له في الرمس عدة ميت",
"أنا كنت في أرجاء صهيون والجاً",
"وحزت بها مدحاً بأفواه صبية",
"أنا كنت أقدام التلاميذ راحضاً",
"عقيب عشائي رغبةً في المحبة",
"أنا كنت مذ قدست خبزاً وخمرةً",
"فصار دمي حقّاً وجسم طبيعتي",
"أنا كنت في ناسوت دم قائماً",
"بأعبائه كيما أريه مزيتي",
"حقّاً لقد باء المسيح برفدنا",
"وكان تجسده لنا بالحقيقة",
"وقد شده الألباب سر انبعاثه",
"ويته الجلي علينا تجلت",
"وقد ذهبت في سر ناسوته الورى",
"مذاهب يرويها أولوا الألمعية",
"فمن قائلٍ بالجزم والحزم والحجى",
"ومن قائلٍ فكاً بسوء العقيدة",
"وقد أنكر الكفار ناسوته العلي",
"وأصروا به كالألسن الأعجمية",
"وقد سلَّم القوم اليهود مجيَّه",
"ولكنهم قالوا بناسوت بشرة",
"وأما أولوا الدين المسيحي فنهم",
"تماروا به في حلبةٍ دون حلبة",
"فقد قال سيون الشقي وحزبه",
"أولوا السحر والكذب الردي والفرية",
"بأن يسوعاً كان بالجسم مثلنا",
"وليس لهاً بل شبيهاً بية",
"كذاك السميساطي يقول بقوله",
"فيزعم في أثنائه بالفضيلة",
"وقد قال ماني جسمه كان ظاهراً",
"خيالاً وما قد ذاق طعم المنية",
"وشبه وقت الموت في يوم صلبه",
"وهذا مقالٌ مفعمٌ كل شبهة",
"ألنتيس قال جسمه من سمائه",
"ولم يتخذه من بتولٍ نقية",
"وريس الملعون ينكر معلناً",
"مساواته للب رب البرية",
"ونسطوريوس قد ضل عنه بقوله",
"قنومان فيه مع تثني الطبيعة",
"وساويريوس يقضي بأن طبيعتي",
"يسوع تمازجتا كماءٍ وخمرة",
"وقد صارتا من بعد ذاك طبيعةً",
"موحدةً فاحذر ضلالته التي",
"كذلك ديسقوروس الغمر تابعٌ",
"لما نصه بل اتحاد القضية",
"وبرصوم مع يعقوب ضلّا ونافقا",
"ونفاقهما المرذول مع بعض شيعة",
"وسركيس مع أصحابه كان قائلاً",
"ضلالاً ومكراً نه ذو مشيئة",
"ونوريوسٌ فيه الرواة تخالفوا",
"فبعضٌ يماري بعضهم في الروية",
"ولكن رأيي فيه صدقاً بأنه",
"سديد المعاني مستقيم العقيدة",
"وغيرهم ممن طغوا وتسوسوا",
"وضلوا عن النهج القويم الطريقة",
"فلكهم في وهدة الكفر واقعٌ",
"وقد نهجوا نهج الطغاة المضلة",
"وليس لهم في رفضهم قط مخلصٌ",
"وليس لهم في فرضهم من محجة",
"عليهم من اللَه العلي ألف لعنةٍ",
"مضاعفة التعداد في ألف لعنة",
"وأما أولوا الرأي السديد الذي به",
"رأوا رؤية التوفيق في كل وجهة",
"يحدون دراك العقيدة أنها",
"مبلغةٌ عن كابري الأيمة",
"بقولهم ن المسيح ابن مريمٍ",
"وبن لهٍ منذ بشرى البتولة",
"وقد وحدوا الأقنوم فيه بنصهم",
"وثنوا الطبيعة مع تثني المشيئة",
"فمتحدٌ لاهوته وهو كاملٌ",
"بناسوته من غير مزجٍ وخلطة",
"ون اتحاداً جوهريّاً تراهما",
"وليس اتحاداً في اتفاق المحبة",
"لى أن ترى الأقنوم في الكل منهما",
"له قتضاءٌ باتحاد الحقيقة",
"فهذا هو الحق الصراح الذي به",
"تعلقت المال فيه فسرت",
"ونادى به الجماع شرقاً ومغرباً",
"بواضح ياتٍ وصدق الأدلة",
"بسناد راءٍ له عن جهابذٍ",
"معنعنةٍ في النقل غير ضعيفة",
"ثقاتٍ ليهم قد غدا الخصم مومئاً",
"شارة تسليمٍ لهم في القرينة",
"يؤيدهم ذاك المعزِّي لقوله",
"تَقوَّوا أنا معكم مدى كل حجة",
"على سِّهِم نبني قواعدَ ديننا",
"كما شيد بالنجيل هيكل بيعة",
"فن كان توارة الكليم تنبأت",
"بمورد فادينا المسيح ونصت",
"فنجيله ينبيك عن فعله البهي",
"وعن علمه المعلول عن فضل علة",
"لقد مادت الفاق حزناً وخيفةً",
"لصلب يسوع رب كل الخليقة",
"ترى لكسوف الشمس أعظم حرقةٍ",
"كما لخسوف البدر أخسر صفقة",
"وقد سارت الأتراح في الأرض والسما",
"وقد حل ركب الحزن في كل طغمة",
"لما حل في ناسوت دم ظاهراً",
"وأعلنه بالعار بين البرية",
"لقد حمل العود المبارك ثمرةً",
"طفا أكلها ناراً علينا تلظت",
"فن كان دم ساءه أكل ثمرةٍ",
"وأخرج منها من أراضٍ أريضة",
"فيجني جناة النجح ذا اليوم فائزاً",
"فأكرم بها من ثمرةٍ أريجية",
"فن ضاع قدماً من جرى أكل ثمرة",
"فقد ضاء بعداً من جنى أصل ثمرة",
"فسل رسله ينبوك عنه مصرحاً",
"بتسطيرهم أقواله بالحقيقة",
"يبثون ما قد ناله من نكاله",
"وكم نال ذاك الجسم من كل بلوة",
"فكانت صلاةٌ شادها ضمن جنةٍ",
"ليصعد فيها دماً فوق جنة",
"وكان تعريه يشير لدمٍ",
"لى سندسٍ يكسوه من نور بهجة",
"وقد كان وسم الجلد في رق جلده",
"يدل على سربال مجدٍ ونعمة",
"وتكليله بالشوك يؤذن معلناً",
"بكليل دم فوق عرش المسرة",
"وتسميره بالعود في حال صلبه",
"ليرفعه من فوق أرفع رتبة",
"هلم فقد نحيت يا دم الولي",
"ونوجيت مدعوا لى عرس جنة",
"هنيئاً بما قد حزته من مخلصٍ",
"وأنت بما قد جزته لم تبكت",
"وسقياً لنفسٍ عادها عيد ربها",
"ورعياً لها ذ في العلا قد تجلت",
"ترى العلم في أثنائها كف طابعٍ",
"وأن الذي تحتاجه كان كالتي",
"فها الن فيها معرب السم سالماً",
"وعائدها قد عادها ضمن وصلة",
"وقد زان فيها فعلها فهو سالمٌ",
"كما شانها من فعلها عند علة",
"يجردها من مضمرٍ كان مبهماً",
"ويسندها في مظهرٍ كالأشعة",
"فتعجب من أصواتها عند شدوها",
"فتعرب عن معنىً خفي الطوية",
"وتختال من مرح الفضيلة والتقى",
"كما اختالت الحسنا بأثواب بهجة",
"وتلمح ثار النجاة بذاتها",
"وعالمها فوق الحصون المنيعة",
"ترى حولها من كل عضبٍ مجردٍ",
"يمانٍ وعسالٍ ضوي الأسنة",
"يذب زؤام الموت عن ربع أنسها",
"فلا النس ترزاها ولا روح جنة",
"فألسنة الأكوان تحمد فعلها",
"وتمدحها في فاتحاتٍ فصيحة",
"لكون علاها لم يشبه تنزلٌ",
"ولا عثرةٌ في الفترة الوثنية",
"ولم يغوها بالكذب نصٌّ مصدق",
"خلافاً بقسر القول من غير ميزة",
"ولكنها بالجد قامت على التقى",
"بتثليث أقنوم لهٍ بوحدة",
"وستفرقت في ذاته مستمدةً",
"سناه وذا قد أدركت في المحبة",
"فعادت كما شاء الله سليمةً",
"سليمة برءٍ لا نقيض السليمة",
"وأوهبها من كنزه كل نعمةٍ",
"وورثها العلياء أشرف رتبة",
"عليها من الأنوار ثوبٌ مفوَّفٌ",
"يليه نطاق المن في كل شقوه",
"وقد شغفت في ذاته وهي دونه",
"تراه وهو من فوقها فوق سدة",
"ذهلت به عن عالم ليس علماً",
"بما علمته بعد بعد المشقة",
"فظلت بأمنٍ وارتياحٍ ولذةٍ",
"وفوزٍ ونعامٍ وسعدٍ وفرحة",
"وقد شاقها مدح البتولة مريمٍ",
"وأعجزها مقدار مدح البتولة",
"رقت في كمال الفضل أعظمَ رتبةٍ",
"وحازت فتاة الفقر أكبر نعمة",
"هل النعمة الكبرى ليها تنزلت",
"أم اللَه أهلها لأشرف رتبة",
"وذلك لما حل فيها مؤنساً",
"وقد قبلته وهو بكر الخليقة",
"فلما رأى منها اتضاعاً وعفةً",
"تغلغل فيها لاتخاذ الطبيعة",
"لى من أرى لّا لى متواضعٍ",
"يقول له الكل ضمن النبوة",
"تواضعها قد صار علية مدحها",
"كذاك علاها صار علية مدحتي"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=593234 | جرمانوس فرحات | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10812 | null | null | null | null | <|meter_13|> ت <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أزل يا شقيق الروح مني بقيتي <|vsep|> عسى من ذمائي ترتوي فيك غلتي </|bsep|> <|bsep|> ويا مهجتي ذوبي أسىً وتحرُّقاً <|vsep|> ويا زفرتي زيدي بوقدك لوعتي </|bsep|> <|bsep|> ويا كبدي رودي لذاتك مسكناً <|vsep|> يفيك ولّا ذبت في ظل سكنتي </|bsep|> <|bsep|> ويا صحتي ني لوصلك عائفٌ <|vsep|> فوصلك عندي أن تكوني فظيعتي </|bsep|> <|bsep|> ويا حسن صبري فارتحل عن معالمي <|vsep|> وكن في عزاءٍ من بعادي وسلوتي </|bsep|> <|bsep|> ويا عين سحّي من دموعٍ سخينةٍ <|vsep|> وشحّي علي بالمرائي البهية </|bsep|> <|bsep|> ويا لاعج الأحزان بالشوق خلني <|vsep|> ويا قلب بعداً لا تقم بعد مهجتي </|bsep|> <|bsep|> لا خير في قلبٍ عراه تقلبٌ <|vsep|> ولا خير فيما حزته من بقيتي </|bsep|> <|bsep|> لقد قومت نار الجوى من جوانحي <|vsep|> حنايا ضلوعي فهي غير حنية </|bsep|> <|bsep|> وقد محت الأهوال كنهي ومجثمي <|vsep|> وشخصي وجرمي ثم ظلي وخبرتي </|bsep|> <|bsep|> ولم يبق لّا زفرةٌ لو أطلعتها <|vsep|> لعادت سموماً أحرقت كل نسمة </|bsep|> <|bsep|> وقد عادني من بعدها كل عائدٍ <|vsep|> بوهم مجازٍ لا بوهم حقيقة </|bsep|> <|bsep|> وعدت بنفسٍ جاهدت في مصابها <|vsep|> فولت على أدبارها ذ تولت </|bsep|> <|bsep|> ترى فضلها من نوعها مثلما ترى <|vsep|> سواها ذا ما قسته بالطبيعة </|bsep|> <|bsep|> فتعريفها في ذاتها غير مضمرٍ <|vsep|> ولا متوارٍ ذ عن الشخص ورت </|bsep|> <|bsep|> يريكهمُ ثارها من صفاتها <|vsep|> فتصدح عن معنىً خفيِّ السريرة </|bsep|> <|bsep|> تراهم بجسمٍ خاملٍ غير حاملٍ <|vsep|> غوائلها لما له قد أقلت </|bsep|> <|bsep|> ولو كان عبءُ الجسم للنفس حاملاً <|vsep|> وأن مزايا النفس فيه استعدت </|bsep|> <|bsep|> لما كان أحوج فعلها من قوامها <|vsep|> طبيباً يداوي منهما كل علة </|bsep|> <|bsep|> ولا كان أدى شأنها من شتاتها <|vsep|> لبعثٍ شريفٍ من مبانٍ قصية </|bsep|> <|bsep|> لحسم أذاءٍ ذائعٍ من نكالها <|vsep|> أشاعت به داء الطغاة المضلة </|bsep|> <|bsep|> أتاها لهٌ من على العرش مقبلٌ <|vsep|> تقمص جسم النس حب البرية </|bsep|> <|bsep|> أتاها وكانت بالعمى قد تبرقعت <|vsep|> فعوضها عنه بعينٍ صحيحة </|bsep|> <|bsep|> أتاها ويم الثم في الأرض زاخرٌ <|vsep|> يكسّر سفناً كالحصون المنيعة </|bsep|> <|bsep|> ترى الناس كالجيشين في موقف الوغى <|vsep|> وكلٌّ يسوق النفس نحو المنية </|bsep|> <|bsep|> عليهم دلاص الزغف من تحت مغفرٍ <|vsep|> على أعوجٍ كالصبح أو كالدجنة </|bsep|> <|bsep|> أتاهم ربّاً خاضعاً متجسداً <|vsep|> وقد حجب اللاهوت ناسوت بشرة </|bsep|> <|bsep|> وأنشا يقول الحق والحق واضحٌ <|vsep|> بأنوار ثار العلوم الجلية </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت قبل القَبلِ في أزليتي <|vsep|> ونيَ بعد البَعد في أبديتي </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت قبل الأرض ذ هي لجةٌ <|vsep|> وطي السما في ضمن علم طويتي </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت من قبل الظلام ونورها <|vsep|> ومن قبل أرواح الجنان المنيرة </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت من قبل انفطار السما ومن <|vsep|> عليها وقبل الأرض من قبل فطرة </|bsep|> <|bsep|> انا كنت حقّاً قبل منبت نبتةٍ <|vsep|> وقبلَ بَها زهرٍ ويناعِ ثمرة </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت قبل الشمس بازغةً ضحىً <|vsep|> وقبل طلوع البدر في ليل ظلمة </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت من قبل الكواكب كلها <|vsep|> تقوم وتجري تحت طاعة حكمتي </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت قبل الكون والكون موجدٌ <|vsep|> بأمري وقبل الراسيات الوطيدة </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت حقّاً قبل خلقة دمٍ <|vsep|> وبي وبأمري كان خلق البرية </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت في الفردوس أقضي ودمٌ <|vsep|> يميس بثوب الأمن في كل قبلة </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت لما ضل تيهاً لجهله <|vsep|> وأخرج منها ساحباً ذيل خجلة </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت من أخنوخ لما ارتقى لى ال <|vsep|> سماء بأمري لاقتضاء المشية </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت مع نوحٍ بطوفان مائه <|vsep|> أقيه ثجاج الماء ضمن السفينة </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت مع برام وهو مهاجرٌ <|vsep|> طاعة أمري نحو أرضٍ غريبة </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت مع سحق في يوم نحره <|vsep|> وفدَّيته بالكبش أعني ببشرة </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت مع يعقوب في يوم خوفه <|vsep|> وشرَّدتُ عنه العيش في كل بقعة </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت مع يوسف لدى السجن مخبراً <|vsep|> وما فاز بالتقليد لّا بمنحتي </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت مع أيوب يوم ابتلائه <|vsep|> وعوضته الأضعاف عن كل بلوة </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت مع موسى بمصر أمدُّه <|vsep|> برايات ياتٍ عليه تجلَّت </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت مع شعبي بأرضٍ غريبةٍ <|vsep|> وخلَّصته من أسره بالأدلة </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت معه وهو في البحر سائرٌ <|vsep|> برجلٍ كمن يمشي على ظهر تربة </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت معه وهو في البر راحلٌ <|vsep|> أظلله من حر شمس الظهيرة </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت معه كل تأويب رحلةٍ <|vsep|> ودلاج ترحالٍ بنارٍ مضيئة </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت معه حين ملكته العدا <|vsep|> وأسقيتهم رضاه كأس المنية </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت حقّاً مع يشوع بحربه <|vsep|> وقد كان رد الشمس أهون قدرتي </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت مع داود في حال ضيقه <|vsep|> ولم يتق الأخطار لّا بجنتي </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت أعظم مغرمٍ بسليمنٍ <|vsep|> ولم يحتكم بالقوم لّا بحكمتي </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت مع يونان في البحر راسياً <|vsep|> وكنت بجوف الحوت معه بقوتي </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت مع دانيل في البئر رابضاً <|vsep|> وذدت زئير الأسد عنه بسطوتي </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت مع لياس والغيث هاملٌ <|vsep|> ولم يقهر الأوثان لّا بدعوتي </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت مع فتيان بابل حافظاً <|vsep|> لهم من أذىً أتون نارٍ ذكية </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت مع كل النبيين مرشداً <|vsep|> ولما جددت الوعد جئت بنعمتي </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت حقّاً في حشى البكر مريمٍ <|vsep|> مدى أشهرٍ مقدارها عد تسعة </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت في مهد المغارة نائماً <|vsep|> وفي بيت لحمٍ كان مولد بشرتي </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت في مغنى سليمان راقياً <|vsep|> بمنبره في عمر ستٍّ وستة </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت في حين قمت مجادلاً <|vsep|> وأفحمت أرباب العلوم العلية </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت في قانا وقانا عروسها <|vsep|> أحلت له ماءً بصهباء خمرة </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت للأعمى بسلوان شافياً <|vsep|> شفيت له من طينةٍ مأق حدقة </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت حقّاً راحضاً داء أحسبٍ <|vsep|> وغادرته منه بأشرف فطرة </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت في صحراء أرضٍ عريةٍ <|vsep|> فأشبعت لافاً بكسرة خبزة </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت في الجمهور ذ مس مطرفي <|vsep|> فتاةٌ ونالت برء داء النزيفة </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت ذ وافوا بشخصٍ مخلعٍ <|vsep|> فقلت له كن سالماً حاز مرتي </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت في صهيون ذ كنت مخرج ال <|vsep|> شياطين جهراً من حشى المجدلية </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت حقّاً فوق بئرٍ ركيةٍ <|vsep|> بسامرةٍ أفشي خفا السامرية </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت فوق البحر والبحر زاخرٌ <|vsep|> كأني أمشي فوق أرضٍ قوية </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت في طور التجلي مبوَّأً <|vsep|> بأكنافه والنور قد عم صحبتي </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت للعازار في السبت منهضاً <|vsep|> وكان له في الرمس عدة ميت </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت في أرجاء صهيون والجاً <|vsep|> وحزت بها مدحاً بأفواه صبية </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت أقدام التلاميذ راحضاً <|vsep|> عقيب عشائي رغبةً في المحبة </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت مذ قدست خبزاً وخمرةً <|vsep|> فصار دمي حقّاً وجسم طبيعتي </|bsep|> <|bsep|> أنا كنت في ناسوت دم قائماً <|vsep|> بأعبائه كيما أريه مزيتي </|bsep|> <|bsep|> حقّاً لقد باء المسيح برفدنا <|vsep|> وكان تجسده لنا بالحقيقة </|bsep|> <|bsep|> وقد شده الألباب سر انبعاثه <|vsep|> ويته الجلي علينا تجلت </|bsep|> <|bsep|> وقد ذهبت في سر ناسوته الورى <|vsep|> مذاهب يرويها أولوا الألمعية </|bsep|> <|bsep|> فمن قائلٍ بالجزم والحزم والحجى <|vsep|> ومن قائلٍ فكاً بسوء العقيدة </|bsep|> <|bsep|> وقد أنكر الكفار ناسوته العلي <|vsep|> وأصروا به كالألسن الأعجمية </|bsep|> <|bsep|> وقد سلَّم القوم اليهود مجيَّه <|vsep|> ولكنهم قالوا بناسوت بشرة </|bsep|> <|bsep|> وأما أولوا الدين المسيحي فنهم <|vsep|> تماروا به في حلبةٍ دون حلبة </|bsep|> <|bsep|> فقد قال سيون الشقي وحزبه <|vsep|> أولوا السحر والكذب الردي والفرية </|bsep|> <|bsep|> بأن يسوعاً كان بالجسم مثلنا <|vsep|> وليس لهاً بل شبيهاً بية </|bsep|> <|bsep|> كذاك السميساطي يقول بقوله <|vsep|> فيزعم في أثنائه بالفضيلة </|bsep|> <|bsep|> وقد قال ماني جسمه كان ظاهراً <|vsep|> خيالاً وما قد ذاق طعم المنية </|bsep|> <|bsep|> وشبه وقت الموت في يوم صلبه <|vsep|> وهذا مقالٌ مفعمٌ كل شبهة </|bsep|> <|bsep|> ألنتيس قال جسمه من سمائه <|vsep|> ولم يتخذه من بتولٍ نقية </|bsep|> <|bsep|> وريس الملعون ينكر معلناً <|vsep|> مساواته للب رب البرية </|bsep|> <|bsep|> ونسطوريوس قد ضل عنه بقوله <|vsep|> قنومان فيه مع تثني الطبيعة </|bsep|> <|bsep|> وساويريوس يقضي بأن طبيعتي <|vsep|> يسوع تمازجتا كماءٍ وخمرة </|bsep|> <|bsep|> وقد صارتا من بعد ذاك طبيعةً <|vsep|> موحدةً فاحذر ضلالته التي </|bsep|> <|bsep|> كذلك ديسقوروس الغمر تابعٌ <|vsep|> لما نصه بل اتحاد القضية </|bsep|> <|bsep|> وبرصوم مع يعقوب ضلّا ونافقا <|vsep|> ونفاقهما المرذول مع بعض شيعة </|bsep|> <|bsep|> وسركيس مع أصحابه كان قائلاً <|vsep|> ضلالاً ومكراً نه ذو مشيئة </|bsep|> <|bsep|> ونوريوسٌ فيه الرواة تخالفوا <|vsep|> فبعضٌ يماري بعضهم في الروية </|bsep|> <|bsep|> ولكن رأيي فيه صدقاً بأنه <|vsep|> سديد المعاني مستقيم العقيدة </|bsep|> <|bsep|> وغيرهم ممن طغوا وتسوسوا <|vsep|> وضلوا عن النهج القويم الطريقة </|bsep|> <|bsep|> فلكهم في وهدة الكفر واقعٌ <|vsep|> وقد نهجوا نهج الطغاة المضلة </|bsep|> <|bsep|> وليس لهم في رفضهم قط مخلصٌ <|vsep|> وليس لهم في فرضهم من محجة </|bsep|> <|bsep|> عليهم من اللَه العلي ألف لعنةٍ <|vsep|> مضاعفة التعداد في ألف لعنة </|bsep|> <|bsep|> وأما أولوا الرأي السديد الذي به <|vsep|> رأوا رؤية التوفيق في كل وجهة </|bsep|> <|bsep|> يحدون دراك العقيدة أنها <|vsep|> مبلغةٌ عن كابري الأيمة </|bsep|> <|bsep|> بقولهم ن المسيح ابن مريمٍ <|vsep|> وبن لهٍ منذ بشرى البتولة </|bsep|> <|bsep|> وقد وحدوا الأقنوم فيه بنصهم <|vsep|> وثنوا الطبيعة مع تثني المشيئة </|bsep|> <|bsep|> فمتحدٌ لاهوته وهو كاملٌ <|vsep|> بناسوته من غير مزجٍ وخلطة </|bsep|> <|bsep|> ون اتحاداً جوهريّاً تراهما <|vsep|> وليس اتحاداً في اتفاق المحبة </|bsep|> <|bsep|> لى أن ترى الأقنوم في الكل منهما <|vsep|> له قتضاءٌ باتحاد الحقيقة </|bsep|> <|bsep|> فهذا هو الحق الصراح الذي به <|vsep|> تعلقت المال فيه فسرت </|bsep|> <|bsep|> ونادى به الجماع شرقاً ومغرباً <|vsep|> بواضح ياتٍ وصدق الأدلة </|bsep|> <|bsep|> بسناد راءٍ له عن جهابذٍ <|vsep|> معنعنةٍ في النقل غير ضعيفة </|bsep|> <|bsep|> ثقاتٍ ليهم قد غدا الخصم مومئاً <|vsep|> شارة تسليمٍ لهم في القرينة </|bsep|> <|bsep|> يؤيدهم ذاك المعزِّي لقوله <|vsep|> تَقوَّوا أنا معكم مدى كل حجة </|bsep|> <|bsep|> على سِّهِم نبني قواعدَ ديننا <|vsep|> كما شيد بالنجيل هيكل بيعة </|bsep|> <|bsep|> فن كان توارة الكليم تنبأت <|vsep|> بمورد فادينا المسيح ونصت </|bsep|> <|bsep|> فنجيله ينبيك عن فعله البهي <|vsep|> وعن علمه المعلول عن فضل علة </|bsep|> <|bsep|> لقد مادت الفاق حزناً وخيفةً <|vsep|> لصلب يسوع رب كل الخليقة </|bsep|> <|bsep|> ترى لكسوف الشمس أعظم حرقةٍ <|vsep|> كما لخسوف البدر أخسر صفقة </|bsep|> <|bsep|> وقد سارت الأتراح في الأرض والسما <|vsep|> وقد حل ركب الحزن في كل طغمة </|bsep|> <|bsep|> لما حل في ناسوت دم ظاهراً <|vsep|> وأعلنه بالعار بين البرية </|bsep|> <|bsep|> لقد حمل العود المبارك ثمرةً <|vsep|> طفا أكلها ناراً علينا تلظت </|bsep|> <|bsep|> فن كان دم ساءه أكل ثمرةٍ <|vsep|> وأخرج منها من أراضٍ أريضة </|bsep|> <|bsep|> فيجني جناة النجح ذا اليوم فائزاً <|vsep|> فأكرم بها من ثمرةٍ أريجية </|bsep|> <|bsep|> فن ضاع قدماً من جرى أكل ثمرة <|vsep|> فقد ضاء بعداً من جنى أصل ثمرة </|bsep|> <|bsep|> فسل رسله ينبوك عنه مصرحاً <|vsep|> بتسطيرهم أقواله بالحقيقة </|bsep|> <|bsep|> يبثون ما قد ناله من نكاله <|vsep|> وكم نال ذاك الجسم من كل بلوة </|bsep|> <|bsep|> فكانت صلاةٌ شادها ضمن جنةٍ <|vsep|> ليصعد فيها دماً فوق جنة </|bsep|> <|bsep|> وكان تعريه يشير لدمٍ <|vsep|> لى سندسٍ يكسوه من نور بهجة </|bsep|> <|bsep|> وقد كان وسم الجلد في رق جلده <|vsep|> يدل على سربال مجدٍ ونعمة </|bsep|> <|bsep|> وتكليله بالشوك يؤذن معلناً <|vsep|> بكليل دم فوق عرش المسرة </|bsep|> <|bsep|> وتسميره بالعود في حال صلبه <|vsep|> ليرفعه من فوق أرفع رتبة </|bsep|> <|bsep|> هلم فقد نحيت يا دم الولي <|vsep|> ونوجيت مدعوا لى عرس جنة </|bsep|> <|bsep|> هنيئاً بما قد حزته من مخلصٍ <|vsep|> وأنت بما قد جزته لم تبكت </|bsep|> <|bsep|> وسقياً لنفسٍ عادها عيد ربها <|vsep|> ورعياً لها ذ في العلا قد تجلت </|bsep|> <|bsep|> ترى العلم في أثنائها كف طابعٍ <|vsep|> وأن الذي تحتاجه كان كالتي </|bsep|> <|bsep|> فها الن فيها معرب السم سالماً <|vsep|> وعائدها قد عادها ضمن وصلة </|bsep|> <|bsep|> وقد زان فيها فعلها فهو سالمٌ <|vsep|> كما شانها من فعلها عند علة </|bsep|> <|bsep|> يجردها من مضمرٍ كان مبهماً <|vsep|> ويسندها في مظهرٍ كالأشعة </|bsep|> <|bsep|> فتعجب من أصواتها عند شدوها <|vsep|> فتعرب عن معنىً خفي الطوية </|bsep|> <|bsep|> وتختال من مرح الفضيلة والتقى <|vsep|> كما اختالت الحسنا بأثواب بهجة </|bsep|> <|bsep|> وتلمح ثار النجاة بذاتها <|vsep|> وعالمها فوق الحصون المنيعة </|bsep|> <|bsep|> ترى حولها من كل عضبٍ مجردٍ <|vsep|> يمانٍ وعسالٍ ضوي الأسنة </|bsep|> <|bsep|> يذب زؤام الموت عن ربع أنسها <|vsep|> فلا النس ترزاها ولا روح جنة </|bsep|> <|bsep|> فألسنة الأكوان تحمد فعلها <|vsep|> وتمدحها في فاتحاتٍ فصيحة </|bsep|> <|bsep|> لكون علاها لم يشبه تنزلٌ <|vsep|> ولا عثرةٌ في الفترة الوثنية </|bsep|> <|bsep|> ولم يغوها بالكذب نصٌّ مصدق <|vsep|> خلافاً بقسر القول من غير ميزة </|bsep|> <|bsep|> ولكنها بالجد قامت على التقى <|vsep|> بتثليث أقنوم لهٍ بوحدة </|bsep|> <|bsep|> وستفرقت في ذاته مستمدةً <|vsep|> سناه وذا قد أدركت في المحبة </|bsep|> <|bsep|> فعادت كما شاء الله سليمةً <|vsep|> سليمة برءٍ لا نقيض السليمة </|bsep|> <|bsep|> وأوهبها من كنزه كل نعمةٍ <|vsep|> وورثها العلياء أشرف رتبة </|bsep|> <|bsep|> عليها من الأنوار ثوبٌ مفوَّفٌ <|vsep|> يليه نطاق المن في كل شقوه </|bsep|> <|bsep|> وقد شغفت في ذاته وهي دونه <|vsep|> تراه وهو من فوقها فوق سدة </|bsep|> <|bsep|> ذهلت به عن عالم ليس علماً <|vsep|> بما علمته بعد بعد المشقة </|bsep|> <|bsep|> فظلت بأمنٍ وارتياحٍ ولذةٍ <|vsep|> وفوزٍ ونعامٍ وسعدٍ وفرحة </|bsep|> <|bsep|> وقد شاقها مدح البتولة مريمٍ <|vsep|> وأعجزها مقدار مدح البتولة </|bsep|> <|bsep|> رقت في كمال الفضل أعظمَ رتبةٍ <|vsep|> وحازت فتاة الفقر أكبر نعمة </|bsep|> <|bsep|> هل النعمة الكبرى ليها تنزلت <|vsep|> أم اللَه أهلها لأشرف رتبة </|bsep|> <|bsep|> وذلك لما حل فيها مؤنساً <|vsep|> وقد قبلته وهو بكر الخليقة </|bsep|> <|bsep|> فلما رأى منها اتضاعاً وعفةً <|vsep|> تغلغل فيها لاتخاذ الطبيعة </|bsep|> <|bsep|> لى من أرى لّا لى متواضعٍ <|vsep|> يقول له الكل ضمن النبوة </|bsep|> </|psep|> |
أحب النساء الصفر من اجل تكتم | 5الطويل
| [
"أحب النساء الصفر من أجل تكتم",
"ومن حبها أحببت من كان أسودا",
"فجئني بمثل المسك أطيب نكهة",
"وجئني بمثل الليل أطيب مرقدا"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=581732 | أبو المعافى المزني | نبذة
:
يعقوب بن إسماعيل بن رافع، أبو المعافى المزني.\nشاعر، من أبناء العصر العباسي، كان يحب سمراء اسمها (تكتم) ومن قوله فيه:\nأحب النساء الصفر من أجل تكتم ومن حبها أحببت من كان أسودا\nفجئني بمثل المسك أطيب نكهة وجئني بمثل الليل أطيب مرقدا\nوكان من أصحاب (العباس بن محمد) الهاشمي، هو وابن له كان شاعراً أيضاً، يدعى أبا البداح. | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10371 | null | null | null | null | <|meter_13|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أحب النساء الصفر من أجل تكتم <|vsep|> ومن حبها أحببت من كان أسودا </|bsep|> </|psep|> |
فلم تحو الرياسة من بعيد | 16الوافر
| [
"فلم تحو الرياسة من بعيد",
"ولم ترث السماحة من كلال",
"وما قصرت يداك عن المعالي",
"ولا طاشت سهامك في نضال",
"فأين لنا نظيرك من قريش",
"تجير كما تجير من الليالي",
"وأين لنا نظيرك من قريش",
"لقد بعدت يمين من شمال"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=581731 | أبو المعافى المزني | نبذة
:
يعقوب بن إسماعيل بن رافع، أبو المعافى المزني.\nشاعر، من أبناء العصر العباسي، كان يحب سمراء اسمها (تكتم) ومن قوله فيه:\nأحب النساء الصفر من أجل تكتم ومن حبها أحببت من كان أسودا\nفجئني بمثل المسك أطيب نكهة وجئني بمثل الليل أطيب مرقدا\nوكان من أصحاب (العباس بن محمد) الهاشمي، هو وابن له كان شاعراً أيضاً، يدعى أبا البداح. | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10371 | null | null | null | null | <|meter_6|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> فلم تحو الرياسة من بعيد <|vsep|> ولم ترث السماحة من كلال </|bsep|> <|bsep|> وما قصرت يداك عن المعالي <|vsep|> ولا طاشت سهامك في نضال </|bsep|> <|bsep|> فأين لنا نظيرك من قريش <|vsep|> تجير كما تجير من الليالي </|bsep|> </|psep|> |
أهدي لذي المجد الرفيع وذي الصفا | 6الكامل
| [
"أهدي لذي المجد الرفيع وذي الصفا",
"مني تحيات علن أن توصفا",
"زكت على المسك الشذي تعطّراً",
"وحوت لدي تعززاً وتشرفا",
"وسمت على الدر النضيد نضارة",
"وزهت لعقد بالجواهر رُصّفا",
"وتمايلت طرباً وتيهاً يا لها",
"خود بدت من خدرها تبغي الوفا",
"فمن حوى جلّ المكارم يا لهُ",
"خلٌّ وفيّ للمفاخر يطصفى",
"أعني سعيداً نجل عبد الله من",
"نال العلى وحوى مقاماً اشرفا",
"يا رب بالهادي الشفيع محمد",
"أسعده في يوم المعاد بلا خفا",
"وأدم بقاه وأصلحنّ أحواله",
"حتى يكيد الحاسد المتعسفا",
"لما أتى منك القريض منظّماً",
"جاء السرور لنا وزال به الجفا",
"زالت به الأتراح عند قدومه",
"وغدا لأمراض الفؤاد هو الشفا",
"قابلته بالعز والتعظيم ثم",
"فتحته وقرأته متشرفا",
"لم لا أعظمه وقائله الذي",
"هو بالفصاحة والمديح تعرفا",
"من للفضائل والمكارم قد حوى",
"أعني به نجل الأطايب يوسفا",
"لهفي عليه متى أحلّ بربعه",
"فأنال منه ترحماً وتعطفا",
"ولئن سالت عن المتيّم فهو في",
"فضل من المولى ووقت قد صفا",
"لا يشتكي لا فراقكم فقد",
"أضناه حبكم فجودوا بالوفا",
"من فضلكم نرجو الدعا لا تبخلوا",
"فدعاؤكم يشفي الكئيب المدنفا",
"ولشيخنا المفضال ألف تحيّةٍ",
"بأريجها العود الرّطيب تشرّفا",
"أعني عليَّ المجد ابن محمد",
"بحر العلوم وشيخ أهل الاصطفا",
"وعلى التلامذة الكرام فبلّغن",
"مني السلام ولا تكن متوجفا",
"وكذاك من يحضر مقامكم من",
"الأصحاب مع من للسّبيل قد اقتفى",
"هذا من العبد الفقير محمد",
"من بات عن فعل الصلاح تخلفا",
"ثم الصلاة مع السلام على الذي",
"منه جميع الكائنات تشرفا",
"الأبطحي المنتقي من هاشم",
"والل والأصحاب ما البدر اختفى"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=612371 | محمد بن حمود الشحي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11410 | null | null | null | null | <|meter_14|> ف <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أهدي لذي المجد الرفيع وذي الصفا <|vsep|> مني تحيات علن أن توصفا </|bsep|> <|bsep|> زكت على المسك الشذي تعطّراً <|vsep|> وحوت لدي تعززاً وتشرفا </|bsep|> <|bsep|> وسمت على الدر النضيد نضارة <|vsep|> وزهت لعقد بالجواهر رُصّفا </|bsep|> <|bsep|> وتمايلت طرباً وتيهاً يا لها <|vsep|> خود بدت من خدرها تبغي الوفا </|bsep|> <|bsep|> فمن حوى جلّ المكارم يا لهُ <|vsep|> خلٌّ وفيّ للمفاخر يطصفى </|bsep|> <|bsep|> أعني سعيداً نجل عبد الله من <|vsep|> نال العلى وحوى مقاماً اشرفا </|bsep|> <|bsep|> يا رب بالهادي الشفيع محمد <|vsep|> أسعده في يوم المعاد بلا خفا </|bsep|> <|bsep|> وأدم بقاه وأصلحنّ أحواله <|vsep|> حتى يكيد الحاسد المتعسفا </|bsep|> <|bsep|> لما أتى منك القريض منظّماً <|vsep|> جاء السرور لنا وزال به الجفا </|bsep|> <|bsep|> زالت به الأتراح عند قدومه <|vsep|> وغدا لأمراض الفؤاد هو الشفا </|bsep|> <|bsep|> قابلته بالعز والتعظيم ثم <|vsep|> فتحته وقرأته متشرفا </|bsep|> <|bsep|> لم لا أعظمه وقائله الذي <|vsep|> هو بالفصاحة والمديح تعرفا </|bsep|> <|bsep|> من للفضائل والمكارم قد حوى <|vsep|> أعني به نجل الأطايب يوسفا </|bsep|> <|bsep|> لهفي عليه متى أحلّ بربعه <|vsep|> فأنال منه ترحماً وتعطفا </|bsep|> <|bsep|> ولئن سالت عن المتيّم فهو في <|vsep|> فضل من المولى ووقت قد صفا </|bsep|> <|bsep|> لا يشتكي لا فراقكم فقد <|vsep|> أضناه حبكم فجودوا بالوفا </|bsep|> <|bsep|> من فضلكم نرجو الدعا لا تبخلوا <|vsep|> فدعاؤكم يشفي الكئيب المدنفا </|bsep|> <|bsep|> ولشيخنا المفضال ألف تحيّةٍ <|vsep|> بأريجها العود الرّطيب تشرّفا </|bsep|> <|bsep|> أعني عليَّ المجد ابن محمد <|vsep|> بحر العلوم وشيخ أهل الاصطفا </|bsep|> <|bsep|> وعلى التلامذة الكرام فبلّغن <|vsep|> مني السلام ولا تكن متوجفا </|bsep|> <|bsep|> وكذاك من يحضر مقامكم من <|vsep|> الأصحاب مع من للسّبيل قد اقتفى </|bsep|> <|bsep|> هذا من العبد الفقير محمد <|vsep|> من بات عن فعل الصلاح تخلفا </|bsep|> <|bsep|> ثم الصلاة مع السلام على الذي <|vsep|> منه جميع الكائنات تشرفا </|bsep|> </|psep|> |
Subsets and Splits
No community queries yet
The top public SQL queries from the community will appear here once available.