poem_title
stringlengths
0
99
poem_meter
class label
17 classes
poem_verses
sequencelengths
2
11.6k
poem_theme
stringclasses
18 values
poem_url
stringlengths
35
346
poet_name
stringlengths
1
44
poet_description
stringclasses
762 values
poet_url
stringlengths
38
98
poet_era
stringclasses
14 values
poet_location
stringclasses
20 values
poem_description
listlengths
1
290
poem_language_type
stringclasses
5 values
text
stringlengths
44
553k
يا رب انت القادر المقتدر
2الرجز
[ "يا رب أنت القادر المقتدر", "والخالق المصور المقدر", "يا رب أنت المنعم المنان", "ومن له الأفضال والحسان", "نسألك الثبات في الأمور", "ولطفك الخفي بالمقدور", "يا رب ني راغب ليكا", "وطامع في كل ما لديكا", "رغبتنا تحبباً لينا", "فيما يعود نفعه علينا", "حذرتنا من كل ما يؤذينا", "وكل ما في ديننا يردينا", "أمرتنا بطلب الهداية", "والقوت والكسوة للوقاية", "هديتنا من قبل أن نستهديك", "أطعمتنا من قبل أن نستطعمك", "كسوتنا من قبل أن نستكسوك", "فحمدنا وشكرنا منك ولك", "ما يفعل العبد وماذا يصنع", "والكل منك وليك يرجع", "الكون في كن كله قد انتظم", "فكم له من الجلال والعظم", "نحمده سبحانه ونشكره", "نعبده تذللاً ونذكره", "نحمده بالجملة الاسمية", "وثانيا بالجملة الفعلية", "نحمده حمداً كثيراً يرضي", "ملء السموات وملء الأرض", "نحمده حمداً كثيرا طيبا", "مباركاً فيه ورزقاً صيِّبا", "نحمد حمداً يوافي نعمه", "بدرع شكره نرد نقمه", "نعمه جلت عن الاحصاء", "وعن أداء الشكر والثناء", "وان تعدوا نعمة الله", "فمالها حصر ولا تناهي", "نحمده حمداً يدوم أبدا", "ما نفس من داخل الفم بدا", "الحمد لله الذي هدانا", "لصالح الأعمال وارتضانا", "وفقنا لحمده وشكره", "نعّمنا لذِّذنا بذكره", "علمنا ما لم نكن نعلمه", "فهمنا ما لم نكن نفهمه", "من غير شرط سابق معلوم", "وغير حدٍ ضابط مرسوم", "أدبنا فأحسن التأديبا", "منحنا من حبه نصيبا", "أسأله التوفيق للصواب", "في كل ما ينمو به ثوابي", "من كل فعل صالح جميل", "أعده لسفر طويل", "تالله لولا الله ما اهتدينا", "ولا تصدقنا ولا صلَّينا", "ولا عبدناه ولا ذكرنا", "ولاحمدناه ولا شكرنا", "وأنشيء الصلاة والسلاما", "على الذي محا به الظلاما", "رحمته المهداة للعباد", "به هداهم سبل الرشاد", "أنقذهم به من الضلالة", "علمهم بعد عمى الجهالة", "أغناهم من عيلة وفاقة", "كلهم لكن بقدر الطاقة", "صلى عليه الله كلما ذكر", "وما تلا تال فهل من مدكر", "وعلى الل الكرام النجبا", "من حجهم على الجميع وجبا", "فانهم سفينة النجاة", "وسلم الوصول للصلات", "لا سيما الأربعة أهل العبا", "أشرف خلق الله أمّا وأبا", "كم جائع أطعم كل وكسا", "وأنفقوا الله من كنز الكسا", "وعلى الأصحاب أصحاب الوغى", "القاهرين من طغى ومن بغى", "الخلفاء الراشدون بعده", "الحافطون شرعه وعهده", "من شيدوا دين الهدى بالبيض", "وبالقنا السمر وبالقريض", "كم حال كل في الوغى وصالا", "وقطّع الامعاء والأوصالا", "كم جاهدوا وشاهدوا حروبا", "كم فرّج الله بهم كروبا", "كم سارعوا وبادروا لى البدر", "كم غنم أعطوا وبلاً وبقر", "وكم فقير معدم أغنوا وكم", "قد أطلقوا لسان من به بكم", "هم غرسوا وغيرهم يجني الثمر", "أكثرهم غرسا أبو حفص عمر", "هم مهدوا الوطا وغيرهم جلس", "هم أوقدوا وغيرهم قد اقتبس", "والتابعون ثم من يلونهم", "ومن أتى من بعدهم يقفونهم", "لقوله خير القرون قرني", "واقرأ على من كذبوا فذرني", "فذلكم عم الذين اعترفوا", "بصدق ما جاء به فاغترفوا", "من نور حوضه نَورِ روضه", "وجود كفه وبحر فيضه", "أخبرنا الصادق في الأنباء", "بأنهم نجوم الاهتداء", "بأي نجم بهم اقتدينا", "فقد أصبنا الحق واهتدينا", "جزاهم الله جزاً موفورا", "سعوا فكان سعيهم مشكورا", "هيا بنا نمشي على سنتهم", "لعلنا نحشر في زمرتهم", "طوبى لمن قد وسعته السنة", "فماله جزاءً لا الجنة", "والويل ثم الويل للمبتدع", "فخله وعدِ عنه ودع", "فاتبعوا السنة ودعوا البدع", "ن البدع ن لم تدع جمر لدع", "سنة خير المرسلين منهجي", "أذهب فيها وأروح وأجي", "لكل قوم وجهة ووجهتي", "تقوى الله واتباع السنة", "وكل ما خالف شرع المصطفى", "ضلالة صاحبها على شفا", "هذا وني ناظم أرجوزة", "غريبة في عصرها عزيزة", "قد جمعت مواعظا وحكما", "من الحديث وكلام الحكما", "ومن القرن قاموس العرب", "فيه لكل طالب ما قد طلب", "تغنيكم عن لعب ولهو", "وغيبة ترمي بكم وتهوي", "ألفتها ابتغاء وجه الله", "لا للمماراة ولا التباهي", "ولم أرد حمداً ولا شكورا", "منكم ولا دراً ولا قصورا", "ن لم يكن فيها لقارٍ أجر", "فما عليه لو قراها وزر", "وليس لي فيها كبير كلفة", "لا انتظامها بسلك الالفة", "ولم يقع ترتيبها على نسق", "بل باعتبار ماتهيا واتفق", "سميتها منظومة الللي", "لنفعها في الحال والمل", "ون تشا فزد لها ريح الصبا", "لأن من طالعها لها صبا", "أول ما أبدأ في نظامي", "مدح الرسول المصطفى التهامي", "ثم أثني بعده بالل", "أهل التقى والعلم والكمال", "يا رسول الله يا نور الهدى", "كم به الله من الزيغ هدى", "نورك الساطع بحر زاخر", "ما له من ساحل ولامدى", "ملأ الأكوان أرضا وسما", "وانجلى الظلام عن مذ بدا", "يا له العرش يا قدير", "ني لما أنزلت لي فقير", "ني على فضلك ربي أعتمد", "وبحرك الزاخر منه أستمد", "وبحرك الزاخر خير الخلق", "النعمة العظمى عظيم الخلق", "بحر خضم دائماً زخار", "لا ساحل له ولا قرار", "بحر خضم ماله من ساحل", "يروي من البقاع كل ماحل", "بحر خضم زاخر بلا طرف", "من ذا الذي ما عب منه واغترف", "يا حبذا يا حبذا يا حبذا", "مدح رسول الله للروح ذا", "لى جنايه الرفيع من لجا", "فانه به من السوء نجا", "تالله ماجنات عدن زخرفت", "لا له ونها به ازدهت", "يقفوه ل بيته الأطهار", "وصحبه الأكابر الأخيار", "بها لهم رب السما تكفلا", "ومثلنا يدخلها تطفلا", "يا حبذا يا حبذا التطفيل", "على موائد الكرام ميلوا", "قد كف عنا الله ذو الجلال", "من أجله عذاب الاستئصال", "وحط عنا كل أمر وحرج", "مما على من قبلنا كان اندرج", "كفرض ربع المال في الزكاة", "والماء لا سواه في الصلاة", "وقطع ثوبه وكشط جلده", "ورجمه ذا زنى وجلده", "ولو على الاكراه والنسيان", "والخطأ المحض من الانسان", "لم لا نصلي دائماً عليه", "وكلنا مفتقر ليه", "صلى عليه الله كلما ذكر", "وما تلا تالٍ فهل من مدكر", "به نظل في ظلال وسرر", "لولاه كنا في ضلال وسعر", "قد عظمت نعمته علينا", "لولاه لم نعلم ولا اهتدينا", "فاجعل مديحه ومدح الل", "ومدح من والاه رأس المال", "تبلغ بذاك غاية المال", "في حالك الحالي وفي المل", "يا ل بيت المصطفى ني لكم", "عبد ون الفضل في هذا لكم", "أعطيت نطقاً وفصاحة بكم", "ولم أكن وحقكم من البكم", "قوم لساني لهج بذكرهم", "يا ليت شعري هل أنا في فكرهم", "قولوا نعم أنت الذي في فكرنا", "ما دمت حياً لاهجاً بذكرنا", "لقد أتاكم سائل لحوح", "ملقىً على أبوابكم مطروح", "لقد أتاكم سائل ملحاح", "عن بابكم ليس له براح", "لا بأن تبلغوه سوله", "وتملؤوا من قدركم كشكوله", "كما هو المعهود للأشراف", "أهل التقى والجود والعفاف", "لكل شيء معدن لا يوجد", "في غيره وليس منه يفقد", "وما أرى للجود معدناً سوى", "أبناء خير المرسلين ذي اللوا", "وذي المقام الأرفع المحمود", "والحوض بل والكوثر المورود", "والشيء بالشيء كثيرا يذكر", "والشيء من معدنه لا ينكر", "ل النبي المصطفى المختار", "مثلهم كمثل التيار", "واحدهم يدفن في المكان", "ثم يكون في مكان ثان", "ن قلت ماشيمة أهل البيت", "قلت التمسه بعد هذا البيت", "فاطمة الزهراء تدري منهم", "أولادها لا تختفي سيماهم", "سيماهم من أثر السجود", "نور يزيل ظلمة الوجود", "يغنيهم أن يجعلوا عمامة", "خضرا تكون لهمعلامة", "كما رووا من سيمة السجاد", "على ابن السادة الامجاد", "ابن الحسين بن علي الأسد", "من قامب الأمر على النهج الأسد", "مكارم الأخلاق فيهم لا تحد", "فحبهم فرض على كل أحد", "وأنهم سفينة النجاة", "وسلم الوصول للصلات", "واعلم بأن حب ل المصطفى", "لو مر فوق جمر نارٍ انطفى", "واعلم بأن حب ل المصطفى", "لو حل في ماء مكدر صفا", "واعلم بأن حب ل المصطفى", "ينقذ من أشفى شقا على شفا", "واعلم بأن حب ل المصطفى", "سيف به يضرب حداً وقفا", "والعم بأن حب ل المصطفى", "عبادة وتلك حسبي وكفى", "أنقذونا ل البيت المصطفى", "أنقذونا ننا على شَفا", "أسعفونا أسعفونا اسعفوا", "خاب مسعانا ذا لم تسعفوا", "لأنهم سر رسول الله", "كما رسول الله سر الله", "يا علي يا علي يا علي", "أنت مني أنامنك يا ولي", "يا علي يا علي يا علي", "لك رقي دائما فرقَّ لي", "كل ظلام وغمام ينجلي", "بالقمرين النيرين ابني علي", "أي سيدي شباب أهل الجنة", "من عظمت فيهم علينا المنة", "وان حب شبله الحسين", "نور يزيل ظلمة العينين", "واعلم بأنَّ حب ل البيت", "مرهم جرح كل قلب ميت" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=606522
عبد القادر القصاب
نبذة : عبد القادر بن محمد بن حسين القصاب، أبو المعالي الدير عطاني.\nأديب شاعر، وعالم أزهري ورع، ولد في ديرعطية من ريف دمشق، رحل إلى دمشق وتتلمذ على يد شيخها الشيخ عبد القادر بن صالح الخطيب في مدرسة الخياطين لمدة سنتين، ثم رحل إلى مصر لطلب العلم في الأزهر الشريف عام 1288هـ، مكث في الأزهر سبعة وعشرين عاماً متعلماً ومعلماً وأستاذاً، عاد إلى بلدته عام 1315هـ وأقام معهداً شرعياً في بلدته على غرار الأزهر درس فيه كل مواده وانتفع به خلق كثير، وأقام الجمعية الخيرية الدينية. انتقل إلى رحمته تعالى في ديرعطية ودفن به عام 1360هـ.\nمن آثاره: (رسالة في التوحيد والحض على على طلب العلم) و(رسالة في الحكم والأمثال)، و(رسالة في النحو، و(نظم متن الدليل في فروع الفقه الحنبلي).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11207
null
null
null
null
<|meter_15|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا رب أنت القادر المقتدر <|vsep|> والخالق المصور المقدر </|bsep|> <|bsep|> يا رب أنت المنعم المنان <|vsep|> ومن له الأفضال والحسان </|bsep|> <|bsep|> نسألك الثبات في الأمور <|vsep|> ولطفك الخفي بالمقدور </|bsep|> <|bsep|> يا رب ني راغب ليكا <|vsep|> وطامع في كل ما لديكا </|bsep|> <|bsep|> رغبتنا تحبباً لينا <|vsep|> فيما يعود نفعه علينا </|bsep|> <|bsep|> حذرتنا من كل ما يؤذينا <|vsep|> وكل ما في ديننا يردينا </|bsep|> <|bsep|> أمرتنا بطلب الهداية <|vsep|> والقوت والكسوة للوقاية </|bsep|> <|bsep|> هديتنا من قبل أن نستهديك <|vsep|> أطعمتنا من قبل أن نستطعمك </|bsep|> <|bsep|> كسوتنا من قبل أن نستكسوك <|vsep|> فحمدنا وشكرنا منك ولك </|bsep|> <|bsep|> ما يفعل العبد وماذا يصنع <|vsep|> والكل منك وليك يرجع </|bsep|> <|bsep|> الكون في كن كله قد انتظم <|vsep|> فكم له من الجلال والعظم </|bsep|> <|bsep|> نحمده سبحانه ونشكره <|vsep|> نعبده تذللاً ونذكره </|bsep|> <|bsep|> نحمده بالجملة الاسمية <|vsep|> وثانيا بالجملة الفعلية </|bsep|> <|bsep|> نحمده حمداً كثيراً يرضي <|vsep|> ملء السموات وملء الأرض </|bsep|> <|bsep|> نحمده حمداً كثيرا طيبا <|vsep|> مباركاً فيه ورزقاً صيِّبا </|bsep|> <|bsep|> نحمد حمداً يوافي نعمه <|vsep|> بدرع شكره نرد نقمه </|bsep|> <|bsep|> نعمه جلت عن الاحصاء <|vsep|> وعن أداء الشكر والثناء </|bsep|> <|bsep|> وان تعدوا نعمة الله <|vsep|> فمالها حصر ولا تناهي </|bsep|> <|bsep|> نحمده حمداً يدوم أبدا <|vsep|> ما نفس من داخل الفم بدا </|bsep|> <|bsep|> الحمد لله الذي هدانا <|vsep|> لصالح الأعمال وارتضانا </|bsep|> <|bsep|> وفقنا لحمده وشكره <|vsep|> نعّمنا لذِّذنا بذكره </|bsep|> <|bsep|> علمنا ما لم نكن نعلمه <|vsep|> فهمنا ما لم نكن نفهمه </|bsep|> <|bsep|> من غير شرط سابق معلوم <|vsep|> وغير حدٍ ضابط مرسوم </|bsep|> <|bsep|> أدبنا فأحسن التأديبا <|vsep|> منحنا من حبه نصيبا </|bsep|> <|bsep|> أسأله التوفيق للصواب <|vsep|> في كل ما ينمو به ثوابي </|bsep|> <|bsep|> من كل فعل صالح جميل <|vsep|> أعده لسفر طويل </|bsep|> <|bsep|> تالله لولا الله ما اهتدينا <|vsep|> ولا تصدقنا ولا صلَّينا </|bsep|> <|bsep|> ولا عبدناه ولا ذكرنا <|vsep|> ولاحمدناه ولا شكرنا </|bsep|> <|bsep|> وأنشيء الصلاة والسلاما <|vsep|> على الذي محا به الظلاما </|bsep|> <|bsep|> رحمته المهداة للعباد <|vsep|> به هداهم سبل الرشاد </|bsep|> <|bsep|> أنقذهم به من الضلالة <|vsep|> علمهم بعد عمى الجهالة </|bsep|> <|bsep|> أغناهم من عيلة وفاقة <|vsep|> كلهم لكن بقدر الطاقة </|bsep|> <|bsep|> صلى عليه الله كلما ذكر <|vsep|> وما تلا تال فهل من مدكر </|bsep|> <|bsep|> وعلى الل الكرام النجبا <|vsep|> من حجهم على الجميع وجبا </|bsep|> <|bsep|> فانهم سفينة النجاة <|vsep|> وسلم الوصول للصلات </|bsep|> <|bsep|> لا سيما الأربعة أهل العبا <|vsep|> أشرف خلق الله أمّا وأبا </|bsep|> <|bsep|> كم جائع أطعم كل وكسا <|vsep|> وأنفقوا الله من كنز الكسا </|bsep|> <|bsep|> وعلى الأصحاب أصحاب الوغى <|vsep|> القاهرين من طغى ومن بغى </|bsep|> <|bsep|> الخلفاء الراشدون بعده <|vsep|> الحافطون شرعه وعهده </|bsep|> <|bsep|> من شيدوا دين الهدى بالبيض <|vsep|> وبالقنا السمر وبالقريض </|bsep|> <|bsep|> كم حال كل في الوغى وصالا <|vsep|> وقطّع الامعاء والأوصالا </|bsep|> <|bsep|> كم جاهدوا وشاهدوا حروبا <|vsep|> كم فرّج الله بهم كروبا </|bsep|> <|bsep|> كم سارعوا وبادروا لى البدر <|vsep|> كم غنم أعطوا وبلاً وبقر </|bsep|> <|bsep|> وكم فقير معدم أغنوا وكم <|vsep|> قد أطلقوا لسان من به بكم </|bsep|> <|bsep|> هم غرسوا وغيرهم يجني الثمر <|vsep|> أكثرهم غرسا أبو حفص عمر </|bsep|> <|bsep|> هم مهدوا الوطا وغيرهم جلس <|vsep|> هم أوقدوا وغيرهم قد اقتبس </|bsep|> <|bsep|> والتابعون ثم من يلونهم <|vsep|> ومن أتى من بعدهم يقفونهم </|bsep|> <|bsep|> لقوله خير القرون قرني <|vsep|> واقرأ على من كذبوا فذرني </|bsep|> <|bsep|> فذلكم عم الذين اعترفوا <|vsep|> بصدق ما جاء به فاغترفوا </|bsep|> <|bsep|> من نور حوضه نَورِ روضه <|vsep|> وجود كفه وبحر فيضه </|bsep|> <|bsep|> أخبرنا الصادق في الأنباء <|vsep|> بأنهم نجوم الاهتداء </|bsep|> <|bsep|> بأي نجم بهم اقتدينا <|vsep|> فقد أصبنا الحق واهتدينا </|bsep|> <|bsep|> جزاهم الله جزاً موفورا <|vsep|> سعوا فكان سعيهم مشكورا </|bsep|> <|bsep|> هيا بنا نمشي على سنتهم <|vsep|> لعلنا نحشر في زمرتهم </|bsep|> <|bsep|> طوبى لمن قد وسعته السنة <|vsep|> فماله جزاءً لا الجنة </|bsep|> <|bsep|> والويل ثم الويل للمبتدع <|vsep|> فخله وعدِ عنه ودع </|bsep|> <|bsep|> فاتبعوا السنة ودعوا البدع <|vsep|> ن البدع ن لم تدع جمر لدع </|bsep|> <|bsep|> سنة خير المرسلين منهجي <|vsep|> أذهب فيها وأروح وأجي </|bsep|> <|bsep|> لكل قوم وجهة ووجهتي <|vsep|> تقوى الله واتباع السنة </|bsep|> <|bsep|> وكل ما خالف شرع المصطفى <|vsep|> ضلالة صاحبها على شفا </|bsep|> <|bsep|> هذا وني ناظم أرجوزة <|vsep|> غريبة في عصرها عزيزة </|bsep|> <|bsep|> قد جمعت مواعظا وحكما <|vsep|> من الحديث وكلام الحكما </|bsep|> <|bsep|> ومن القرن قاموس العرب <|vsep|> فيه لكل طالب ما قد طلب </|bsep|> <|bsep|> تغنيكم عن لعب ولهو <|vsep|> وغيبة ترمي بكم وتهوي </|bsep|> <|bsep|> ألفتها ابتغاء وجه الله <|vsep|> لا للمماراة ولا التباهي </|bsep|> <|bsep|> ولم أرد حمداً ولا شكورا <|vsep|> منكم ولا دراً ولا قصورا </|bsep|> <|bsep|> ن لم يكن فيها لقارٍ أجر <|vsep|> فما عليه لو قراها وزر </|bsep|> <|bsep|> وليس لي فيها كبير كلفة <|vsep|> لا انتظامها بسلك الالفة </|bsep|> <|bsep|> ولم يقع ترتيبها على نسق <|vsep|> بل باعتبار ماتهيا واتفق </|bsep|> <|bsep|> سميتها منظومة الللي <|vsep|> لنفعها في الحال والمل </|bsep|> <|bsep|> ون تشا فزد لها ريح الصبا <|vsep|> لأن من طالعها لها صبا </|bsep|> <|bsep|> أول ما أبدأ في نظامي <|vsep|> مدح الرسول المصطفى التهامي </|bsep|> <|bsep|> ثم أثني بعده بالل <|vsep|> أهل التقى والعلم والكمال </|bsep|> <|bsep|> يا رسول الله يا نور الهدى <|vsep|> كم به الله من الزيغ هدى </|bsep|> <|bsep|> نورك الساطع بحر زاخر <|vsep|> ما له من ساحل ولامدى </|bsep|> <|bsep|> ملأ الأكوان أرضا وسما <|vsep|> وانجلى الظلام عن مذ بدا </|bsep|> <|bsep|> يا له العرش يا قدير <|vsep|> ني لما أنزلت لي فقير </|bsep|> <|bsep|> ني على فضلك ربي أعتمد <|vsep|> وبحرك الزاخر منه أستمد </|bsep|> <|bsep|> وبحرك الزاخر خير الخلق <|vsep|> النعمة العظمى عظيم الخلق </|bsep|> <|bsep|> بحر خضم دائماً زخار <|vsep|> لا ساحل له ولا قرار </|bsep|> <|bsep|> بحر خضم ماله من ساحل <|vsep|> يروي من البقاع كل ماحل </|bsep|> <|bsep|> بحر خضم زاخر بلا طرف <|vsep|> من ذا الذي ما عب منه واغترف </|bsep|> <|bsep|> يا حبذا يا حبذا يا حبذا <|vsep|> مدح رسول الله للروح ذا </|bsep|> <|bsep|> لى جنايه الرفيع من لجا <|vsep|> فانه به من السوء نجا </|bsep|> <|bsep|> تالله ماجنات عدن زخرفت <|vsep|> لا له ونها به ازدهت </|bsep|> <|bsep|> يقفوه ل بيته الأطهار <|vsep|> وصحبه الأكابر الأخيار </|bsep|> <|bsep|> بها لهم رب السما تكفلا <|vsep|> ومثلنا يدخلها تطفلا </|bsep|> <|bsep|> يا حبذا يا حبذا التطفيل <|vsep|> على موائد الكرام ميلوا </|bsep|> <|bsep|> قد كف عنا الله ذو الجلال <|vsep|> من أجله عذاب الاستئصال </|bsep|> <|bsep|> وحط عنا كل أمر وحرج <|vsep|> مما على من قبلنا كان اندرج </|bsep|> <|bsep|> كفرض ربع المال في الزكاة <|vsep|> والماء لا سواه في الصلاة </|bsep|> <|bsep|> وقطع ثوبه وكشط جلده <|vsep|> ورجمه ذا زنى وجلده </|bsep|> <|bsep|> ولو على الاكراه والنسيان <|vsep|> والخطأ المحض من الانسان </|bsep|> <|bsep|> لم لا نصلي دائماً عليه <|vsep|> وكلنا مفتقر ليه </|bsep|> <|bsep|> صلى عليه الله كلما ذكر <|vsep|> وما تلا تالٍ فهل من مدكر </|bsep|> <|bsep|> به نظل في ظلال وسرر <|vsep|> لولاه كنا في ضلال وسعر </|bsep|> <|bsep|> قد عظمت نعمته علينا <|vsep|> لولاه لم نعلم ولا اهتدينا </|bsep|> <|bsep|> فاجعل مديحه ومدح الل <|vsep|> ومدح من والاه رأس المال </|bsep|> <|bsep|> تبلغ بذاك غاية المال <|vsep|> في حالك الحالي وفي المل </|bsep|> <|bsep|> يا ل بيت المصطفى ني لكم <|vsep|> عبد ون الفضل في هذا لكم </|bsep|> <|bsep|> أعطيت نطقاً وفصاحة بكم <|vsep|> ولم أكن وحقكم من البكم </|bsep|> <|bsep|> قوم لساني لهج بذكرهم <|vsep|> يا ليت شعري هل أنا في فكرهم </|bsep|> <|bsep|> قولوا نعم أنت الذي في فكرنا <|vsep|> ما دمت حياً لاهجاً بذكرنا </|bsep|> <|bsep|> لقد أتاكم سائل لحوح <|vsep|> ملقىً على أبوابكم مطروح </|bsep|> <|bsep|> لقد أتاكم سائل ملحاح <|vsep|> عن بابكم ليس له براح </|bsep|> <|bsep|> لا بأن تبلغوه سوله <|vsep|> وتملؤوا من قدركم كشكوله </|bsep|> <|bsep|> كما هو المعهود للأشراف <|vsep|> أهل التقى والجود والعفاف </|bsep|> <|bsep|> لكل شيء معدن لا يوجد <|vsep|> في غيره وليس منه يفقد </|bsep|> <|bsep|> وما أرى للجود معدناً سوى <|vsep|> أبناء خير المرسلين ذي اللوا </|bsep|> <|bsep|> وذي المقام الأرفع المحمود <|vsep|> والحوض بل والكوثر المورود </|bsep|> <|bsep|> والشيء بالشيء كثيرا يذكر <|vsep|> والشيء من معدنه لا ينكر </|bsep|> <|bsep|> ل النبي المصطفى المختار <|vsep|> مثلهم كمثل التيار </|bsep|> <|bsep|> واحدهم يدفن في المكان <|vsep|> ثم يكون في مكان ثان </|bsep|> <|bsep|> ن قلت ماشيمة أهل البيت <|vsep|> قلت التمسه بعد هذا البيت </|bsep|> <|bsep|> فاطمة الزهراء تدري منهم <|vsep|> أولادها لا تختفي سيماهم </|bsep|> <|bsep|> سيماهم من أثر السجود <|vsep|> نور يزيل ظلمة الوجود </|bsep|> <|bsep|> يغنيهم أن يجعلوا عمامة <|vsep|> خضرا تكون لهمعلامة </|bsep|> <|bsep|> كما رووا من سيمة السجاد <|vsep|> على ابن السادة الامجاد </|bsep|> <|bsep|> ابن الحسين بن علي الأسد <|vsep|> من قامب الأمر على النهج الأسد </|bsep|> <|bsep|> مكارم الأخلاق فيهم لا تحد <|vsep|> فحبهم فرض على كل أحد </|bsep|> <|bsep|> وأنهم سفينة النجاة <|vsep|> وسلم الوصول للصلات </|bsep|> <|bsep|> واعلم بأن حب ل المصطفى <|vsep|> لو مر فوق جمر نارٍ انطفى </|bsep|> <|bsep|> واعلم بأن حب ل المصطفى <|vsep|> لو حل في ماء مكدر صفا </|bsep|> <|bsep|> واعلم بأن حب ل المصطفى <|vsep|> ينقذ من أشفى شقا على شفا </|bsep|> <|bsep|> واعلم بأن حب ل المصطفى <|vsep|> سيف به يضرب حداً وقفا </|bsep|> <|bsep|> والعم بأن حب ل المصطفى <|vsep|> عبادة وتلك حسبي وكفى </|bsep|> <|bsep|> أنقذونا ل البيت المصطفى <|vsep|> أنقذونا ننا على شَفا </|bsep|> <|bsep|> أسعفونا أسعفونا اسعفوا <|vsep|> خاب مسعانا ذا لم تسعفوا </|bsep|> <|bsep|> لأنهم سر رسول الله <|vsep|> كما رسول الله سر الله </|bsep|> <|bsep|> يا علي يا علي يا علي <|vsep|> أنت مني أنامنك يا ولي </|bsep|> <|bsep|> يا علي يا علي يا علي <|vsep|> لك رقي دائما فرقَّ لي </|bsep|> <|bsep|> كل ظلام وغمام ينجلي <|vsep|> بالقمرين النيرين ابني علي </|bsep|> <|bsep|> أي سيدي شباب أهل الجنة <|vsep|> من عظمت فيهم علينا المنة </|bsep|> <|bsep|> وان حب شبله الحسين <|vsep|> نور يزيل ظلمة العينين </|bsep|> </|psep|>
ما فاز الا الساكت الصموت
2الرجز
[ "ما فاز لا الساكت الصموت", "عن كل من يحيا ومن يموت", "ما كل كلمة لها جواب", "جواب ما تكرهه السكوت", "الصمت قالوا سلم الخلاص", "والنطق حبس الدر في الأقفاص", "الصمت قربة بلا عناء", "وزينة المرء بلا افتراء", "وهيبة من غير ما سلطان", "وقلعة من غير ما بنيان", "وراحة الكتبة الأبرار", "وغنية عن ذل الاعتذار", "طوبى لمن قد قال خيراً فغنم", "أو كف عن أذى العباد فسلم", "من كان في الدنيا له عدو", "فما له نوم ولا هدو", "يا سعد من قد كان مستقلا", "ولو رعى الحشيش والباقلا", "ذا أراد حاجة أمضاها", "بشرط كون ربنا يرضاها", "يلطف بالضعيف حتى يبلغا", "من الأماني فوق ماكان ابتغي", "ويحجب القوي عن مرامه", "وربما يراه في منامه", "مفتاح دنياك الدنيّة الشبع", "وهو الذي يدعو الفتى لى الطمع", "والجوع مفتاح لباب الخرة", "ففيه نافس من تشا وفاخرة", "فوائد الجوع وفات الشبع", "يُعنى بها لتتقى وتتبع", "ساداتنا قالوا لنا الجوع", "لكل قلب سالك ينبوع", "سهل بن عبدالهل صاحب الورع", "مامهم فيه وهم له تبع", "مارنَّ عود لهوهم من خوفه", "مارنَّ لا لخلو جوفه", "كالخيل لا يسبق منها لا", "مضمِّر لأكله ما قلا", "كان البخاري صاحب الصحيح", "وصاحب التعديل والتجريح", "ياكل تمرة وقيل لوزة", "والتستري في اليوم قدر جوزة", "ومثلنا يأكل مما دبا", "وغيره من الغذا أردبا", "نعبد والعبادة التذلل", "لله وهو القاهر المذلل", "ذلل أنعاماً لنا لا تعقل", "منها ركوبنا ومنها نأكل", "نأكل ثمنحن في انصرام", "عن شكر ذي الجلال والكرام", "نأكل لا عن سغب وجوع", "نشرب شرب الهيم من ينبوع", "نأكل خبز البر والفطيرا", "أكلاً ذريعاً لم ندع تقصيرا", "والتبن والحشيش والشعير", "كل على أمثالنا كثير", "عجل الهوى عليه عاكفونا", "وعن عذاب القبر غافلونا", "النفس مني تطلب الخبيثا", "من كل شيء طلباً حيثيثا", "وتكره الطيب كالجعلان", "يؤذيه ريح الورد والريحان", "لخبثها ضيَّعتِ الحقوقا", "لا خالقاً ترضي ولا مخلوقا", "لا تعرف المعروف والنصافا", "تهاوناً بالحق واستخفافا", "ديدنها دناءة ومنكر", "يا ليتها لم تك شيئا يذكر", "يا لبيت أمي لم تلدني أبدا", "وليت جسمي للوجود ما بدا", "في النفس في عطائها هواها", "مذاهب ثلاثة تراها", "عطاؤها والمد في رباطها", "تخيُّلاً لها على نشاطها", "ومنعها من كل ما تطلبه", "يركب ظهرها ولا تركبه", "والراجح المعتمد التوسط", "لقوله خير الأمور الوسط", "أوصيك نفسي أبلغ الوصية", "مأثورة عن أفضل البرية", "تعرَّفي لله في الرخاء", "يعرفك في الشدة والضراء", "ما أحد أسوأ حالاً مني", "في النس طلاقا ولا في الجن", "أعني به الديني أما الدنيوي", "فشابعمنه ومنه مرتوي", "جسمي يناديني جميعي قذر", "حساً ومعنى والأخير أقذر", "حالي كبير مثل حالي في الصغر", "لا عقل لي ولا فكر لي ولا نظر", "ني أخاف ربي القديرا", "يمسخ جسمي قرداً أو خنزيراً", "لو يعلم الناس بقبح حالي", "لبادروا ضربي بالنعال", "فمثلي كمثل الغراب", "يضل عن طريقه الصواب", "لا تصحبوني نني مشؤوم", "لا مثل لي في الشؤم لا البوم", "ثم دويس كان في المدينة", "يقول قومي أنصتوا لسيرتي", "ما دمت فيكم فاحذروا الدجالا", "فن قضيت فاطمئنوا بالا", "فمات يوم ولدتني أمي", "أسعد خلق الله طه الأمي", "ومات ذ فطمت ذو الوقار", "رفيقه صاحبه في الغار", "ومات ذ بلغت مولانا عمر", "من جنّد الجنود والمدن عمّر", "ومات بعد يوم أو يومين", "من زمن الزواج ذو النورين", "ومات في اليوم الذي ولد لي", "الأنزع الكرار مولانا علي", "وضده طاووس اليماني", "كان مباركاً عظيم الشان", "ن أبي تبركاً سماني", "باسم أبي صالح الجيلاني", "رجاء أن أكون تحت نظره", "ومستضيئاً من شعاع قمره", "وكنيتي أبو المعالي وكفى", "من وضع ل البيت من ل الوفا", "الله خصهم بها واختارها", "لهم وقد أبدت لنا أسرارها", "ون من أسرارها انقلاب من", "كان شريراً لى حال حسن", "الحب ينمو رغم بعد الدار", "والقرب قد يفضي على الضجار", "لا سيما من زائر ثرثار", "كأنه مطالب بثار", "يرمي بسهم قوسه الوتار", "من حجر أو شرر من نار", "الحب والدعا مع التنائي", "خير من الدنو واللقاء", "وذا كما قالوا للاتقاء", "من فة النفاق والرياء", "من موجبات الرزق والرغائب", "دعوة كل غائب لغائب", "ومرض القلب أشد مرضا", "علاجه أشد شيء عرضا", "ون أمراض القلوب أجدر", "بأن تداوى فهي داء اخطر", "ن للمال زكاة تستبين", "وزكاة الجاه عون المستعين", "وعثرة في رجله تقال", "وعثرة اللسان لا تقال", "من كف فكه وفك كفه", "فذاك باب الذم عنه كفه", "وكفه من كفه وفكه", "من فكه فصكه وفكه", "من فضل ربنا الكريم الباري", "أن زيَّن الغبراء بالأشجار", "وزين الأشجار بالثمار", "وزين البيوت بالزوار", "وزين السماء بالكواكب", "وزين البحار بالمراكب", "توبة كل مذنب قراره", "فن يتب فذلك اعتذاره", "ن التقي سلاحه صلاحه", "وغيره سلاحه رماحه", "همة كل أحد جواده", "وصدقه شرابه وزاده", "صلاح كل مؤمن سلاحه", "وحرفة الفلاحة فلاحه", "لكن من المزيد في الفاقات", "ما لا ترى في الصوم والصلاة", "لكل شيء عدة ولة", "وعدة المؤمن عقل ناله", "ما العقل غلا ما هدى لى هدى", "وكفه وردّه عن الردى", "فالكلب والخنزير خير ممن", "عصى الذي فضله به ومن", "والعاقل الذي أطاع الله", "لا من أطاع النفس في هواها", "عليك بالصلاح والصلاح", "واحذر من الخصام والتلاحي", "زأرة كل أسد في الزارة", "أهون من زورة بعض الزارة", "ن يأتني من فضل ربي القوت", "هان علي الدرُّ والياقوت", "تقول ني صامت وصائم", "وأنت في لحم أخيك سائم", "ن الذي يسير في النهج الأسد", "أهيب عند الناس من مشي الأسد", "لا خير في جود الفتى المطال", "ون يكن كالمطر الهطال", "ن كثر العصاة والطاغونا", "فالله سخطاً يرسل الطاعونا", "ما سخروا بالدين واستهانوا", "لا أحاط بهم الهوان", "المستهين بالهدى يزيد", "على الذي فعله يزيد", "يا حبذا الوادق عندما رعد", "وحبذا الصادق بعد ما وعد", "ألفى قريناً مخلصاً يناصحه", "فظنه قرناً به يناطحه", "للمسلم المسلمُ طائع سلس", "وعن الكافر جامح شرس", "قد سخر الفلك لنا في الماء", "وسير الأفلاك في السماء", "ن وقعت شديدة تواكلوا", "أو نعمة سابغة تكلوا", "من راقب القريب منه الباسطا", "وكان فينا مقسطاً لا قاسطا", "فهو الذي في جنة الخلد استقر", "وحبذا المأوى وحبذا المقر", "ما كثرة الكلام والمقالة", "بعثرة خفيفة مقالة", "ن أنت لم تملك أخي لسانك", "ملكت شيطان الهوى عنانك", "ن قلَّت الأعوان والأنصار", "كلت عن التبصر الأبصار", "ولا تعاتب من تريد شفها", "فنه يُعد منك سفها", "ذا أردت يوماً المعاتبة", "فليكن العتاب بالمكاتبة", "رب بليغ بيِّن المقال", "أورده موارد العذال", "أورده مورد القذال", "ون يكن من زمرة الأبطال", "وكم رأينا من ضعيف أعرجا", "وفي مدارج المعالي أعرجا", "وكم رأينا من صحيح للقدم", "ليس له في حلبة الخير قدم", "أكرم حديث القوم بالنصات", "من غير غفلة ولا التفات", "صدق الوداد المحض والخاء", "يظهر في الشدة لا الرخاء", "الدر أغلى قيمة من الصدف", "وولد الشريف أولى بالشرف", "ن أخذتك يوماً الزعازع", "لم تغن عنك شيئا الوعاوع", "من طالع الحياء صدقاً وقرا", "احرز في الدارين أصناف القرى", "فيه عن كل كتاب غنية", "والصيد كل الصيد في جوف الفرا", "ما أحد ألف مثل الاحيا", "فكم موات للقلوب أحيا", "وأحسد الناس لك الأقارب", "فاحذرهم فنهم عقارب", "كل صديق لك أو قريب", "يود أن تموت عن قريب", "نال المنى وكل ما أرادا", "من لازم الأذكار والأورادا", "ما أحسن الجميل بالجزاء", "وأحسن الشعرى ورا الجوزاء", "وكل ما تأخذه بالنصب", "مثل الذي تأخذه بالغصب", "كم أحدث الزمان أمراً مُرَّا", "ولم يزل يضرب زيد عمرا", "أكثر من تراهم أغمار", "ون تنفست بهم أعمار", "قبورنا عما قريب تبنى", "وعن معاصي ربنا ما تبنا", "نفعل ما شئنا ولا نبالي", "لا يخطر الموت لنا ببال", "كأننا لم نر شخصاً ماتا", "حتى نكون مثله أمواتا", "ذا أراد الله بالمريد", "خيراً هداه لأولي التجريد", "وصدَّه عن صحبة القراء", "عناية منه بلا عناء", "بالعلماء زينة الارض كما", "أن النجوم الزهر زينة السما", "العلم عن درس وعن تلقين", "وليس عن طرس ولا ترقين", "وطلب الشهرة بين الناس", "فذاك من علامة الفلاس", "من واصل الأوراد والأذكارا", "زوجه من حورها الأبكارا", "من كان بالله الغني غناه", "أذهب عنه كل ما عناه", "بالله نحن واليه نرجع", "يا ليت شعري بعده ما المضجع", "قل روضة فيها النسيم المنعش", "أو حفرة فيها الأفاعي تنهش", "فانظر فأي المنزلين ترتضي", "تمشي بليل داج أو شمس تضي", "فانظر لى ظنك بالله فن", "يك خيراً أو سوى هذا يعن", "ظني برب العرش بل يقيني", "من العذاب مطلقاً يقيني", "واذكر هجوم هادم اللذات", "كأنك الن من الأموات", "لا تلتهي لا تلتهي لا تلتهي", "عن ذكره وعن سواه فانتهي", "لا تغترر بزخرف المقال", "كلا ولا بظاهر الأحوال", "كم قبة رفيعة المنار", "تبصرها لكن بلا مزار", "والدار قبة لها مزار", "مزارها الدرهم والدينار", "لا الطين والأخشاب والاحجار", "سيان تلك الدار والقفار", "النفس من أرسلها مع الهوى", "فهو الذي في ابعد الهوى هوى", "ن ترض عن نفسك لا تمسكها", "ون تكن تمسكها تملكها", "لا يصل العبد على الحرية", "ما بقيت من نفسه بقية", "قريبه سروره بقلبه", "محبه معذب بحبه", "من كان لا يعرف ذا الجلال", "شغله برؤية الأعمال", "يا طالب الدنيا لتعطي وتبر", "تركك الدنيا لدى الله أبر", "نما الدنيا كريح مرقا", "يكفيك منها ما يسد الرمقا", "دنياك تحلو يا فتى ثم تمر", "وتحلُّ ساعة ثم تمر", "من جعل التقوى له لجاما", "جعله الناس لهم ماما", "من جعل التقوى له بضاعة", "حفظه الله وما أضاعه", "من جعل التقوى له لباساً", "فنه قد أحكم الأساسا", "من أحكم التقوى أساساً وأتم", "تفجرت فيه ينابيع الحكم", "قد قال أهل الله أرباب الورع", "لا يحصد الانسان لا مازرع", "لا يهمل الكتاب منك ما صدر", "كل كبير وصغير مستطر", "دع طمعاً يورثك المذلة", "ولا تخف من عيلة وقلة", "الذل كل الذل في أن تطعما", "والعز كل العز في أن تقنعا", "واذكر جواب الحسن البصري", "لكنزنا وذخرنا علي", "فما ملاك الدين لا بالورع", "وما هلاك الدين لا بالطمع", "لو كان لابن دم وديان", "وكلها من ذهب ملن", "لم يمتنع عن طلب الزيادة", "ويرغب السلطان والسيادة", "ليس الغنى عن كثرة الفلوس", "ولكن الغنى غنى النفوس", "ألا اسمعوا ما قاله القصاب", "قوم أجابوه لقد أصابوا", "تضرب في موج الخطا وتسبح", "فما عسى تدفع عنك السبح", "الود والميل الى المحبوب", "يلزمه الوفاق في المطلوب", "ومن تكن له صلات واصبة", "فطاعة له علينا واجبة", "من فاته القيام في الليل الأخير", "من كل ليل فاته خير كثير", "من كان بالله العزيز أعرفا", "من كل خلق الله كان أخوفا", "دليل قرب الساعة الشكاية", "ممن له في كيسه الكفاية", "فيكثر الشكوى بملء فيه", "وعنده والله ما يكفيه", "الرفق في كل الأمور زين", "والحمق عيب فاضح وشين", "وليس للناس بلا خير جمال", "وما لهم في الخير مطلقاً مجال", "الفقر فخر وهو أن لا تشهدا", "لا له العالمين أحدا", "تمزيقك الفراء والأعراضا", "يورثك الجفاء والعراضا", "مالي وللمسير خلف العير", "لا ناقتي فيها ولا بعيري", "وكل ما يحدث في المستقبل", "فطبق ما أراده في الأزل", "بلا تقدم ولا تأخر", "ولا تبدل ولا تغير", "دليل ذن الله في الكلام", "تأثيره في الروح والأجسام", "وكل من يزرع في القلب الحن", "يحصد في مستقبل الدهر المحن", "ذا الفقير لحماكم جاء", "يرجو الندى فحققوا الرجاء", "ما جاءكم ليسأل الدعاء", "بل جاءكم ليملأ الأمعاء", "ن الطبيب تابع للتجربة", "وبائع ما معه في الأجربة", "الدين نصح جا عن ابن جابر", "لكل مسلم وكل كافر", "الخطأ المحض مع استرشاد", "خير من الصواب باستبداد", "مسرة الانسان والمساءة", "نتيجة الحسان والساءة", "وكل من تناقصت أمواله", "تقهقرت لى ورا أحواله", "كل طريق قد عدتها الحجة", "فنها طريقة معوجة", "ومجد كل تاجر جرابه", "ومجد كل عالم كتابه", "في قرع باب المقرف اللئيم", "قلع لناب الماجد الكريم", "ليس الصديق من يقول كيسي", "بل الصديق من يقول كيسنا", "ولا الرفيق من يقول عيسي", "بل الرفيق من يقول عيسنا", "ما الثمر اليانع تحت الخضرة", "أحسن منخط بهي النضرة", "فصحِّة الخط حديقة الحدق", "وثقة الرواة أروى من غدق", "تعمل في القاضي الخبيث الرشوة", "أشد ما تفعل فيه النشوة", "يحوي نصيبه ومن قد نصبه", "قبل ذوي فروضها والعصبة", "قل للذي في رزقه قتار", "جود النبي المصطفى مدرار", "بحر خضم دائماً زخار", "لا ساحل له ولا قرار", "وأفضل المكاسب الزراعة", "توكلا وبعدها الصناعة", "وبعدها تجارة البزاز", "وأفضل الجميع سهم الغازي", "لأنه رزق رسول الله", "وغيره يشوبه التلاهي", "كلٌ من الطاعة والعصيان", "في حقه سبحانه سيان", "لا يسقط الميسور بالمعسور", "مطرد في أكثر الأمور", "المرء ن أصلح ما منه فسد", "أرغم من له تصدى بالحسد", "هي الدنيا اجتماع وافتراق", "فلا كدر يروم ولا رواق", "الأخ في الله عزيزٌ جدا", "ن تلقه تلق عنا وجدا", "فواته خوفاً على فواته", "ولا تخالفه لى وفاته", "ومن يقف على حدود الأدب", "رقاه مولاه رفيع الرتب", "ومن يزر لله أرباب الرتب", "جنى من النخيل أصناف الرطب", "ما الشأن عندي في دوام الطلب", "الشان أن ترزق حسن الأدب", "ن يعط غير الاقربين ماله", "فذاك أجر واحد لكن له", "أجران ن يعط القريب النفقة", "أجر القرابة وأجر الصدقة", "والفضل أن يقدم الاقاربا", "ون يكونوا معه عقاربا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=606530
عبد القادر القصاب
نبذة : عبد القادر بن محمد بن حسين القصاب، أبو المعالي الدير عطاني.\nأديب شاعر، وعالم أزهري ورع، ولد في ديرعطية من ريف دمشق، رحل إلى دمشق وتتلمذ على يد شيخها الشيخ عبد القادر بن صالح الخطيب في مدرسة الخياطين لمدة سنتين، ثم رحل إلى مصر لطلب العلم في الأزهر الشريف عام 1288هـ، مكث في الأزهر سبعة وعشرين عاماً متعلماً ومعلماً وأستاذاً، عاد إلى بلدته عام 1315هـ وأقام معهداً شرعياً في بلدته على غرار الأزهر درس فيه كل مواده وانتفع به خلق كثير، وأقام الجمعية الخيرية الدينية. انتقل إلى رحمته تعالى في ديرعطية ودفن به عام 1360هـ.\nمن آثاره: (رسالة في التوحيد والحض على على طلب العلم) و(رسالة في الحكم والأمثال)، و(رسالة في النحو، و(نظم متن الدليل في فروع الفقه الحنبلي).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11207
null
null
null
null
<|meter_15|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ما فاز لا الساكت الصموت <|vsep|> عن كل من يحيا ومن يموت </|bsep|> <|bsep|> ما كل كلمة لها جواب <|vsep|> جواب ما تكرهه السكوت </|bsep|> <|bsep|> الصمت قالوا سلم الخلاص <|vsep|> والنطق حبس الدر في الأقفاص </|bsep|> <|bsep|> الصمت قربة بلا عناء <|vsep|> وزينة المرء بلا افتراء </|bsep|> <|bsep|> وهيبة من غير ما سلطان <|vsep|> وقلعة من غير ما بنيان </|bsep|> <|bsep|> وراحة الكتبة الأبرار <|vsep|> وغنية عن ذل الاعتذار </|bsep|> <|bsep|> طوبى لمن قد قال خيراً فغنم <|vsep|> أو كف عن أذى العباد فسلم </|bsep|> <|bsep|> من كان في الدنيا له عدو <|vsep|> فما له نوم ولا هدو </|bsep|> <|bsep|> يا سعد من قد كان مستقلا <|vsep|> ولو رعى الحشيش والباقلا </|bsep|> <|bsep|> ذا أراد حاجة أمضاها <|vsep|> بشرط كون ربنا يرضاها </|bsep|> <|bsep|> يلطف بالضعيف حتى يبلغا <|vsep|> من الأماني فوق ماكان ابتغي </|bsep|> <|bsep|> ويحجب القوي عن مرامه <|vsep|> وربما يراه في منامه </|bsep|> <|bsep|> مفتاح دنياك الدنيّة الشبع <|vsep|> وهو الذي يدعو الفتى لى الطمع </|bsep|> <|bsep|> والجوع مفتاح لباب الخرة <|vsep|> ففيه نافس من تشا وفاخرة </|bsep|> <|bsep|> فوائد الجوع وفات الشبع <|vsep|> يُعنى بها لتتقى وتتبع </|bsep|> <|bsep|> ساداتنا قالوا لنا الجوع <|vsep|> لكل قلب سالك ينبوع </|bsep|> <|bsep|> سهل بن عبدالهل صاحب الورع <|vsep|> مامهم فيه وهم له تبع </|bsep|> <|bsep|> مارنَّ عود لهوهم من خوفه <|vsep|> مارنَّ لا لخلو جوفه </|bsep|> <|bsep|> كالخيل لا يسبق منها لا <|vsep|> مضمِّر لأكله ما قلا </|bsep|> <|bsep|> كان البخاري صاحب الصحيح <|vsep|> وصاحب التعديل والتجريح </|bsep|> <|bsep|> ياكل تمرة وقيل لوزة <|vsep|> والتستري في اليوم قدر جوزة </|bsep|> <|bsep|> ومثلنا يأكل مما دبا <|vsep|> وغيره من الغذا أردبا </|bsep|> <|bsep|> نعبد والعبادة التذلل <|vsep|> لله وهو القاهر المذلل </|bsep|> <|bsep|> ذلل أنعاماً لنا لا تعقل <|vsep|> منها ركوبنا ومنها نأكل </|bsep|> <|bsep|> نأكل ثمنحن في انصرام <|vsep|> عن شكر ذي الجلال والكرام </|bsep|> <|bsep|> نأكل لا عن سغب وجوع <|vsep|> نشرب شرب الهيم من ينبوع </|bsep|> <|bsep|> نأكل خبز البر والفطيرا <|vsep|> أكلاً ذريعاً لم ندع تقصيرا </|bsep|> <|bsep|> والتبن والحشيش والشعير <|vsep|> كل على أمثالنا كثير </|bsep|> <|bsep|> عجل الهوى عليه عاكفونا <|vsep|> وعن عذاب القبر غافلونا </|bsep|> <|bsep|> النفس مني تطلب الخبيثا <|vsep|> من كل شيء طلباً حيثيثا </|bsep|> <|bsep|> وتكره الطيب كالجعلان <|vsep|> يؤذيه ريح الورد والريحان </|bsep|> <|bsep|> لخبثها ضيَّعتِ الحقوقا <|vsep|> لا خالقاً ترضي ولا مخلوقا </|bsep|> <|bsep|> لا تعرف المعروف والنصافا <|vsep|> تهاوناً بالحق واستخفافا </|bsep|> <|bsep|> ديدنها دناءة ومنكر <|vsep|> يا ليتها لم تك شيئا يذكر </|bsep|> <|bsep|> يا لبيت أمي لم تلدني أبدا <|vsep|> وليت جسمي للوجود ما بدا </|bsep|> <|bsep|> في النفس في عطائها هواها <|vsep|> مذاهب ثلاثة تراها </|bsep|> <|bsep|> عطاؤها والمد في رباطها <|vsep|> تخيُّلاً لها على نشاطها </|bsep|> <|bsep|> ومنعها من كل ما تطلبه <|vsep|> يركب ظهرها ولا تركبه </|bsep|> <|bsep|> والراجح المعتمد التوسط <|vsep|> لقوله خير الأمور الوسط </|bsep|> <|bsep|> أوصيك نفسي أبلغ الوصية <|vsep|> مأثورة عن أفضل البرية </|bsep|> <|bsep|> تعرَّفي لله في الرخاء <|vsep|> يعرفك في الشدة والضراء </|bsep|> <|bsep|> ما أحد أسوأ حالاً مني <|vsep|> في النس طلاقا ولا في الجن </|bsep|> <|bsep|> أعني به الديني أما الدنيوي <|vsep|> فشابعمنه ومنه مرتوي </|bsep|> <|bsep|> جسمي يناديني جميعي قذر <|vsep|> حساً ومعنى والأخير أقذر </|bsep|> <|bsep|> حالي كبير مثل حالي في الصغر <|vsep|> لا عقل لي ولا فكر لي ولا نظر </|bsep|> <|bsep|> ني أخاف ربي القديرا <|vsep|> يمسخ جسمي قرداً أو خنزيراً </|bsep|> <|bsep|> لو يعلم الناس بقبح حالي <|vsep|> لبادروا ضربي بالنعال </|bsep|> <|bsep|> فمثلي كمثل الغراب <|vsep|> يضل عن طريقه الصواب </|bsep|> <|bsep|> لا تصحبوني نني مشؤوم <|vsep|> لا مثل لي في الشؤم لا البوم </|bsep|> <|bsep|> ثم دويس كان في المدينة <|vsep|> يقول قومي أنصتوا لسيرتي </|bsep|> <|bsep|> ما دمت فيكم فاحذروا الدجالا <|vsep|> فن قضيت فاطمئنوا بالا </|bsep|> <|bsep|> فمات يوم ولدتني أمي <|vsep|> أسعد خلق الله طه الأمي </|bsep|> <|bsep|> ومات ذ فطمت ذو الوقار <|vsep|> رفيقه صاحبه في الغار </|bsep|> <|bsep|> ومات ذ بلغت مولانا عمر <|vsep|> من جنّد الجنود والمدن عمّر </|bsep|> <|bsep|> ومات بعد يوم أو يومين <|vsep|> من زمن الزواج ذو النورين </|bsep|> <|bsep|> ومات في اليوم الذي ولد لي <|vsep|> الأنزع الكرار مولانا علي </|bsep|> <|bsep|> وضده طاووس اليماني <|vsep|> كان مباركاً عظيم الشان </|bsep|> <|bsep|> ن أبي تبركاً سماني <|vsep|> باسم أبي صالح الجيلاني </|bsep|> <|bsep|> رجاء أن أكون تحت نظره <|vsep|> ومستضيئاً من شعاع قمره </|bsep|> <|bsep|> وكنيتي أبو المعالي وكفى <|vsep|> من وضع ل البيت من ل الوفا </|bsep|> <|bsep|> الله خصهم بها واختارها <|vsep|> لهم وقد أبدت لنا أسرارها </|bsep|> <|bsep|> ون من أسرارها انقلاب من <|vsep|> كان شريراً لى حال حسن </|bsep|> <|bsep|> الحب ينمو رغم بعد الدار <|vsep|> والقرب قد يفضي على الضجار </|bsep|> <|bsep|> لا سيما من زائر ثرثار <|vsep|> كأنه مطالب بثار </|bsep|> <|bsep|> يرمي بسهم قوسه الوتار <|vsep|> من حجر أو شرر من نار </|bsep|> <|bsep|> الحب والدعا مع التنائي <|vsep|> خير من الدنو واللقاء </|bsep|> <|bsep|> وذا كما قالوا للاتقاء <|vsep|> من فة النفاق والرياء </|bsep|> <|bsep|> من موجبات الرزق والرغائب <|vsep|> دعوة كل غائب لغائب </|bsep|> <|bsep|> ومرض القلب أشد مرضا <|vsep|> علاجه أشد شيء عرضا </|bsep|> <|bsep|> ون أمراض القلوب أجدر <|vsep|> بأن تداوى فهي داء اخطر </|bsep|> <|bsep|> ن للمال زكاة تستبين <|vsep|> وزكاة الجاه عون المستعين </|bsep|> <|bsep|> وعثرة في رجله تقال <|vsep|> وعثرة اللسان لا تقال </|bsep|> <|bsep|> من كف فكه وفك كفه <|vsep|> فذاك باب الذم عنه كفه </|bsep|> <|bsep|> وكفه من كفه وفكه <|vsep|> من فكه فصكه وفكه </|bsep|> <|bsep|> من فضل ربنا الكريم الباري <|vsep|> أن زيَّن الغبراء بالأشجار </|bsep|> <|bsep|> وزين الأشجار بالثمار <|vsep|> وزين البيوت بالزوار </|bsep|> <|bsep|> وزين السماء بالكواكب <|vsep|> وزين البحار بالمراكب </|bsep|> <|bsep|> توبة كل مذنب قراره <|vsep|> فن يتب فذلك اعتذاره </|bsep|> <|bsep|> ن التقي سلاحه صلاحه <|vsep|> وغيره سلاحه رماحه </|bsep|> <|bsep|> همة كل أحد جواده <|vsep|> وصدقه شرابه وزاده </|bsep|> <|bsep|> صلاح كل مؤمن سلاحه <|vsep|> وحرفة الفلاحة فلاحه </|bsep|> <|bsep|> لكن من المزيد في الفاقات <|vsep|> ما لا ترى في الصوم والصلاة </|bsep|> <|bsep|> لكل شيء عدة ولة <|vsep|> وعدة المؤمن عقل ناله </|bsep|> <|bsep|> ما العقل غلا ما هدى لى هدى <|vsep|> وكفه وردّه عن الردى </|bsep|> <|bsep|> فالكلب والخنزير خير ممن <|vsep|> عصى الذي فضله به ومن </|bsep|> <|bsep|> والعاقل الذي أطاع الله <|vsep|> لا من أطاع النفس في هواها </|bsep|> <|bsep|> عليك بالصلاح والصلاح <|vsep|> واحذر من الخصام والتلاحي </|bsep|> <|bsep|> زأرة كل أسد في الزارة <|vsep|> أهون من زورة بعض الزارة </|bsep|> <|bsep|> ن يأتني من فضل ربي القوت <|vsep|> هان علي الدرُّ والياقوت </|bsep|> <|bsep|> تقول ني صامت وصائم <|vsep|> وأنت في لحم أخيك سائم </|bsep|> <|bsep|> ن الذي يسير في النهج الأسد <|vsep|> أهيب عند الناس من مشي الأسد </|bsep|> <|bsep|> لا خير في جود الفتى المطال <|vsep|> ون يكن كالمطر الهطال </|bsep|> <|bsep|> ن كثر العصاة والطاغونا <|vsep|> فالله سخطاً يرسل الطاعونا </|bsep|> <|bsep|> ما سخروا بالدين واستهانوا <|vsep|> لا أحاط بهم الهوان </|bsep|> <|bsep|> المستهين بالهدى يزيد <|vsep|> على الذي فعله يزيد </|bsep|> <|bsep|> يا حبذا الوادق عندما رعد <|vsep|> وحبذا الصادق بعد ما وعد </|bsep|> <|bsep|> ألفى قريناً مخلصاً يناصحه <|vsep|> فظنه قرناً به يناطحه </|bsep|> <|bsep|> للمسلم المسلمُ طائع سلس <|vsep|> وعن الكافر جامح شرس </|bsep|> <|bsep|> قد سخر الفلك لنا في الماء <|vsep|> وسير الأفلاك في السماء </|bsep|> <|bsep|> ن وقعت شديدة تواكلوا <|vsep|> أو نعمة سابغة تكلوا </|bsep|> <|bsep|> من راقب القريب منه الباسطا <|vsep|> وكان فينا مقسطاً لا قاسطا </|bsep|> <|bsep|> فهو الذي في جنة الخلد استقر <|vsep|> وحبذا المأوى وحبذا المقر </|bsep|> <|bsep|> ما كثرة الكلام والمقالة <|vsep|> بعثرة خفيفة مقالة </|bsep|> <|bsep|> ن أنت لم تملك أخي لسانك <|vsep|> ملكت شيطان الهوى عنانك </|bsep|> <|bsep|> ن قلَّت الأعوان والأنصار <|vsep|> كلت عن التبصر الأبصار </|bsep|> <|bsep|> ولا تعاتب من تريد شفها <|vsep|> فنه يُعد منك سفها </|bsep|> <|bsep|> ذا أردت يوماً المعاتبة <|vsep|> فليكن العتاب بالمكاتبة </|bsep|> <|bsep|> رب بليغ بيِّن المقال <|vsep|> أورده موارد العذال </|bsep|> <|bsep|> أورده مورد القذال <|vsep|> ون يكن من زمرة الأبطال </|bsep|> <|bsep|> وكم رأينا من ضعيف أعرجا <|vsep|> وفي مدارج المعالي أعرجا </|bsep|> <|bsep|> وكم رأينا من صحيح للقدم <|vsep|> ليس له في حلبة الخير قدم </|bsep|> <|bsep|> أكرم حديث القوم بالنصات <|vsep|> من غير غفلة ولا التفات </|bsep|> <|bsep|> صدق الوداد المحض والخاء <|vsep|> يظهر في الشدة لا الرخاء </|bsep|> <|bsep|> الدر أغلى قيمة من الصدف <|vsep|> وولد الشريف أولى بالشرف </|bsep|> <|bsep|> ن أخذتك يوماً الزعازع <|vsep|> لم تغن عنك شيئا الوعاوع </|bsep|> <|bsep|> من طالع الحياء صدقاً وقرا <|vsep|> احرز في الدارين أصناف القرى </|bsep|> <|bsep|> فيه عن كل كتاب غنية <|vsep|> والصيد كل الصيد في جوف الفرا </|bsep|> <|bsep|> ما أحد ألف مثل الاحيا <|vsep|> فكم موات للقلوب أحيا </|bsep|> <|bsep|> وأحسد الناس لك الأقارب <|vsep|> فاحذرهم فنهم عقارب </|bsep|> <|bsep|> كل صديق لك أو قريب <|vsep|> يود أن تموت عن قريب </|bsep|> <|bsep|> نال المنى وكل ما أرادا <|vsep|> من لازم الأذكار والأورادا </|bsep|> <|bsep|> ما أحسن الجميل بالجزاء <|vsep|> وأحسن الشعرى ورا الجوزاء </|bsep|> <|bsep|> وكل ما تأخذه بالنصب <|vsep|> مثل الذي تأخذه بالغصب </|bsep|> <|bsep|> كم أحدث الزمان أمراً مُرَّا <|vsep|> ولم يزل يضرب زيد عمرا </|bsep|> <|bsep|> أكثر من تراهم أغمار <|vsep|> ون تنفست بهم أعمار </|bsep|> <|bsep|> قبورنا عما قريب تبنى <|vsep|> وعن معاصي ربنا ما تبنا </|bsep|> <|bsep|> نفعل ما شئنا ولا نبالي <|vsep|> لا يخطر الموت لنا ببال </|bsep|> <|bsep|> كأننا لم نر شخصاً ماتا <|vsep|> حتى نكون مثله أمواتا </|bsep|> <|bsep|> ذا أراد الله بالمريد <|vsep|> خيراً هداه لأولي التجريد </|bsep|> <|bsep|> وصدَّه عن صحبة القراء <|vsep|> عناية منه بلا عناء </|bsep|> <|bsep|> بالعلماء زينة الارض كما <|vsep|> أن النجوم الزهر زينة السما </|bsep|> <|bsep|> العلم عن درس وعن تلقين <|vsep|> وليس عن طرس ولا ترقين </|bsep|> <|bsep|> وطلب الشهرة بين الناس <|vsep|> فذاك من علامة الفلاس </|bsep|> <|bsep|> من واصل الأوراد والأذكارا <|vsep|> زوجه من حورها الأبكارا </|bsep|> <|bsep|> من كان بالله الغني غناه <|vsep|> أذهب عنه كل ما عناه </|bsep|> <|bsep|> بالله نحن واليه نرجع <|vsep|> يا ليت شعري بعده ما المضجع </|bsep|> <|bsep|> قل روضة فيها النسيم المنعش <|vsep|> أو حفرة فيها الأفاعي تنهش </|bsep|> <|bsep|> فانظر فأي المنزلين ترتضي <|vsep|> تمشي بليل داج أو شمس تضي </|bsep|> <|bsep|> فانظر لى ظنك بالله فن <|vsep|> يك خيراً أو سوى هذا يعن </|bsep|> <|bsep|> ظني برب العرش بل يقيني <|vsep|> من العذاب مطلقاً يقيني </|bsep|> <|bsep|> واذكر هجوم هادم اللذات <|vsep|> كأنك الن من الأموات </|bsep|> <|bsep|> لا تلتهي لا تلتهي لا تلتهي <|vsep|> عن ذكره وعن سواه فانتهي </|bsep|> <|bsep|> لا تغترر بزخرف المقال <|vsep|> كلا ولا بظاهر الأحوال </|bsep|> <|bsep|> كم قبة رفيعة المنار <|vsep|> تبصرها لكن بلا مزار </|bsep|> <|bsep|> والدار قبة لها مزار <|vsep|> مزارها الدرهم والدينار </|bsep|> <|bsep|> لا الطين والأخشاب والاحجار <|vsep|> سيان تلك الدار والقفار </|bsep|> <|bsep|> النفس من أرسلها مع الهوى <|vsep|> فهو الذي في ابعد الهوى هوى </|bsep|> <|bsep|> ن ترض عن نفسك لا تمسكها <|vsep|> ون تكن تمسكها تملكها </|bsep|> <|bsep|> لا يصل العبد على الحرية <|vsep|> ما بقيت من نفسه بقية </|bsep|> <|bsep|> قريبه سروره بقلبه <|vsep|> محبه معذب بحبه </|bsep|> <|bsep|> من كان لا يعرف ذا الجلال <|vsep|> شغله برؤية الأعمال </|bsep|> <|bsep|> يا طالب الدنيا لتعطي وتبر <|vsep|> تركك الدنيا لدى الله أبر </|bsep|> <|bsep|> نما الدنيا كريح مرقا <|vsep|> يكفيك منها ما يسد الرمقا </|bsep|> <|bsep|> دنياك تحلو يا فتى ثم تمر <|vsep|> وتحلُّ ساعة ثم تمر </|bsep|> <|bsep|> من جعل التقوى له لجاما <|vsep|> جعله الناس لهم ماما </|bsep|> <|bsep|> من جعل التقوى له بضاعة <|vsep|> حفظه الله وما أضاعه </|bsep|> <|bsep|> من جعل التقوى له لباساً <|vsep|> فنه قد أحكم الأساسا </|bsep|> <|bsep|> من أحكم التقوى أساساً وأتم <|vsep|> تفجرت فيه ينابيع الحكم </|bsep|> <|bsep|> قد قال أهل الله أرباب الورع <|vsep|> لا يحصد الانسان لا مازرع </|bsep|> <|bsep|> لا يهمل الكتاب منك ما صدر <|vsep|> كل كبير وصغير مستطر </|bsep|> <|bsep|> دع طمعاً يورثك المذلة <|vsep|> ولا تخف من عيلة وقلة </|bsep|> <|bsep|> الذل كل الذل في أن تطعما <|vsep|> والعز كل العز في أن تقنعا </|bsep|> <|bsep|> واذكر جواب الحسن البصري <|vsep|> لكنزنا وذخرنا علي </|bsep|> <|bsep|> فما ملاك الدين لا بالورع <|vsep|> وما هلاك الدين لا بالطمع </|bsep|> <|bsep|> لو كان لابن دم وديان <|vsep|> وكلها من ذهب ملن </|bsep|> <|bsep|> لم يمتنع عن طلب الزيادة <|vsep|> ويرغب السلطان والسيادة </|bsep|> <|bsep|> ليس الغنى عن كثرة الفلوس <|vsep|> ولكن الغنى غنى النفوس </|bsep|> <|bsep|> ألا اسمعوا ما قاله القصاب <|vsep|> قوم أجابوه لقد أصابوا </|bsep|> <|bsep|> تضرب في موج الخطا وتسبح <|vsep|> فما عسى تدفع عنك السبح </|bsep|> <|bsep|> الود والميل الى المحبوب <|vsep|> يلزمه الوفاق في المطلوب </|bsep|> <|bsep|> ومن تكن له صلات واصبة <|vsep|> فطاعة له علينا واجبة </|bsep|> <|bsep|> من فاته القيام في الليل الأخير <|vsep|> من كل ليل فاته خير كثير </|bsep|> <|bsep|> من كان بالله العزيز أعرفا <|vsep|> من كل خلق الله كان أخوفا </|bsep|> <|bsep|> دليل قرب الساعة الشكاية <|vsep|> ممن له في كيسه الكفاية </|bsep|> <|bsep|> فيكثر الشكوى بملء فيه <|vsep|> وعنده والله ما يكفيه </|bsep|> <|bsep|> الرفق في كل الأمور زين <|vsep|> والحمق عيب فاضح وشين </|bsep|> <|bsep|> وليس للناس بلا خير جمال <|vsep|> وما لهم في الخير مطلقاً مجال </|bsep|> <|bsep|> الفقر فخر وهو أن لا تشهدا <|vsep|> لا له العالمين أحدا </|bsep|> <|bsep|> تمزيقك الفراء والأعراضا <|vsep|> يورثك الجفاء والعراضا </|bsep|> <|bsep|> مالي وللمسير خلف العير <|vsep|> لا ناقتي فيها ولا بعيري </|bsep|> <|bsep|> وكل ما يحدث في المستقبل <|vsep|> فطبق ما أراده في الأزل </|bsep|> <|bsep|> بلا تقدم ولا تأخر <|vsep|> ولا تبدل ولا تغير </|bsep|> <|bsep|> دليل ذن الله في الكلام <|vsep|> تأثيره في الروح والأجسام </|bsep|> <|bsep|> وكل من يزرع في القلب الحن <|vsep|> يحصد في مستقبل الدهر المحن </|bsep|> <|bsep|> ذا الفقير لحماكم جاء <|vsep|> يرجو الندى فحققوا الرجاء </|bsep|> <|bsep|> ما جاءكم ليسأل الدعاء <|vsep|> بل جاءكم ليملأ الأمعاء </|bsep|> <|bsep|> ن الطبيب تابع للتجربة <|vsep|> وبائع ما معه في الأجربة </|bsep|> <|bsep|> الدين نصح جا عن ابن جابر <|vsep|> لكل مسلم وكل كافر </|bsep|> <|bsep|> الخطأ المحض مع استرشاد <|vsep|> خير من الصواب باستبداد </|bsep|> <|bsep|> مسرة الانسان والمساءة <|vsep|> نتيجة الحسان والساءة </|bsep|> <|bsep|> وكل من تناقصت أمواله <|vsep|> تقهقرت لى ورا أحواله </|bsep|> <|bsep|> كل طريق قد عدتها الحجة <|vsep|> فنها طريقة معوجة </|bsep|> <|bsep|> ومجد كل تاجر جرابه <|vsep|> ومجد كل عالم كتابه </|bsep|> <|bsep|> في قرع باب المقرف اللئيم <|vsep|> قلع لناب الماجد الكريم </|bsep|> <|bsep|> ليس الصديق من يقول كيسي <|vsep|> بل الصديق من يقول كيسنا </|bsep|> <|bsep|> ولا الرفيق من يقول عيسي <|vsep|> بل الرفيق من يقول عيسنا </|bsep|> <|bsep|> ما الثمر اليانع تحت الخضرة <|vsep|> أحسن منخط بهي النضرة </|bsep|> <|bsep|> فصحِّة الخط حديقة الحدق <|vsep|> وثقة الرواة أروى من غدق </|bsep|> <|bsep|> تعمل في القاضي الخبيث الرشوة <|vsep|> أشد ما تفعل فيه النشوة </|bsep|> <|bsep|> يحوي نصيبه ومن قد نصبه <|vsep|> قبل ذوي فروضها والعصبة </|bsep|> <|bsep|> قل للذي في رزقه قتار <|vsep|> جود النبي المصطفى مدرار </|bsep|> <|bsep|> بحر خضم دائماً زخار <|vsep|> لا ساحل له ولا قرار </|bsep|> <|bsep|> وأفضل المكاسب الزراعة <|vsep|> توكلا وبعدها الصناعة </|bsep|> <|bsep|> وبعدها تجارة البزاز <|vsep|> وأفضل الجميع سهم الغازي </|bsep|> <|bsep|> لأنه رزق رسول الله <|vsep|> وغيره يشوبه التلاهي </|bsep|> <|bsep|> كلٌ من الطاعة والعصيان <|vsep|> في حقه سبحانه سيان </|bsep|> <|bsep|> لا يسقط الميسور بالمعسور <|vsep|> مطرد في أكثر الأمور </|bsep|> <|bsep|> المرء ن أصلح ما منه فسد <|vsep|> أرغم من له تصدى بالحسد </|bsep|> <|bsep|> هي الدنيا اجتماع وافتراق <|vsep|> فلا كدر يروم ولا رواق </|bsep|> <|bsep|> الأخ في الله عزيزٌ جدا <|vsep|> ن تلقه تلق عنا وجدا </|bsep|> <|bsep|> فواته خوفاً على فواته <|vsep|> ولا تخالفه لى وفاته </|bsep|> <|bsep|> ومن يقف على حدود الأدب <|vsep|> رقاه مولاه رفيع الرتب </|bsep|> <|bsep|> ومن يزر لله أرباب الرتب <|vsep|> جنى من النخيل أصناف الرطب </|bsep|> <|bsep|> ما الشأن عندي في دوام الطلب <|vsep|> الشان أن ترزق حسن الأدب </|bsep|> <|bsep|> ن يعط غير الاقربين ماله <|vsep|> فذاك أجر واحد لكن له </|bsep|> <|bsep|> أجران ن يعط القريب النفقة <|vsep|> أجر القرابة وأجر الصدقة </|bsep|> </|psep|>
أرأيت يوم تحملتك القودا
6الكامل
[ "أرأيت يوم تحملتك القودا", "من كان منا المثقل المجهودا", "حملتها الغصن الرطيب وورده", "وحملت فيك الهم والتسهيدا", "وجعلت حظي من وصالك ان أرى", "يوماً به ألقى خيالك عيدا", "لو شئت أن أعطي حشاي صبابة", "فوق الذي بي ما وجدت مزيدا", "أهوى رباك وكيف لي بمنازل", "حشدت علي ضغائباً وحقودا", "أمعرس الحيين ما لك لم تحب", "مضنى ولم تسمع له منشودا", "أأصمك الاضغال يوم تحملوا", "ام صرت بعد الضاعنين بليدا", "قد كنت توضح بالأسنة والظبا", "معنى وتقضي موعداً ووعيدا", "حيث الشموس على الغصدن لم تكن", "عاينت لا اوجهاً وقدودا", "من سام عزك فاستباح من الشرى", "داده ومن الخدور الغيدا", "اني انتفى ذاك الجمال واصبحت", "ايامك البيض الليالي سودا", "فاسمع أبثك انني أنا ذلك ال", "كمد الذي بك لا يزان عميدا", "ما أبعدت منك القريب حوادث", "عرضت ولا قربن منك بعيدا", "لا تحسبنه هوى يحال وان غدا", "حظ الشقي تفرقاً وصدودا", "فلأنت أنت وان عدت بك نية", "عن ناظري وتركن دونك بيدا", "وان ابحت تجلدي فلطالما", "الفيتني عند الخطوب جليدا", "أو رحت تنكر صبوة قامت على", "اثاتها فرق النحول شهودا", "فلقبلما التزم العناد معاشر", "جحدوا علياً يومه المشهودا", "اخذوا بمسرور السراب وجانبوا", "عذباً يمير الوافدين برودا", "مصباح ليلتها صباح نهارها", "يمنى نداها تاجها المعقودا", "مطعانها مطعامها مصدامها", "مقدامها ضرغامها المعهودا", "بشر أقل صفاته ان عاينوا", "منهن ما ظنوا به المعبودا", "ضلت قريش كم تقيس بسابق", "الحلبات ملطوم الجبين مذودا", "يا صاحب المجد الذي لجلاله", "عنت البرايا مبغضاً وعنيدا", "لك غر افعال اذا استقريتها", "أخذت علي مغاوراً ونجودا", "وصفات فضل اشكلت معنى فلا", "اطلاق يكشفها ولا تقييدا", "ومراتب قلدتها بمناقب", "كالعقد تلبسه الحسان الخودا", "ما مر يومك ابيضاً عند الندى", "لا انثنى بدم العدا خنديدا", "احسبته بابيك وجه خريدة", "فكسوت أبيض خدها التوريدا", "أني يشق غبار شعوك معشر", "كنت الوجود لهم وكنت الجودا", "يجنون ما غرست يداك قضية", "القت على شهب العقول خمودا", "أني هم والخيل ينثر وقعها", "نقعاً تظن به السما كديدا", "ومواقف لك هون احمد جاورت", "بمقامك التعريف والتحديدا", "فعلى الفراش مبيت ليلك والعدى", "تهدي اليك بوارقاً ورعودا", "فرقدت مثلوج الفؤاد كأنما", "يهدي القراع لسمعك التغريدا", "فكفيت ليلته وكنت معرضاً", "بالنفس لا فشلا ولا رعديدا", "واستصبحوا فرأوا دوين مرادهم", "جبلا اشم وفارساً صنديدا", "رصدوا الصباح لينفقوا كنز الهدى", "أو ما دروا كنز الهدى مرصودا", "وغداة بدر وهي أم وقائع", "كبرت وما زالت لهن ولودا", "قابلتهن فلم تدع لعقودها", "نظماً ولا لنظامهن عقيدا", "فالتاح عتبة ثاوياً بيمين من", "يمناه أردت شيبة ووليدا", "سجدت رؤسهم لديك وانما", "كان الذي ضربت عليه سجودا", "وتوحدت بعد ازدواج والذي", "ندبت ليه لتهتدي التوحيدا", "وقضية المهراس عن كثب وقد", "عم الفرار اساوداً واساودا", "ولى بها الظعن الدراك ولم تزل", "ذ ذاك مبدى كرة ومعيدا", "فشددت كالليث الهزبر فلم تدع", "ركناً لجيش ضلالة مشدودا", "وكشفتهم عن وجه ابيض اجد", "لم يعرف الادبار والتعريدا", "وعشية الاحزاب لما اقبلت", "كالسيل مفعمة تقود القودا", "عدلت عن النهج القويم واقبلت", "حلف الضلال كتائباً وجنودا", "فابحت حرمتها وعدت بكبشها", "في القاع تطعمه السباع حنيدا", "وبني قريضة والنضير وسلعم", "والوادييين وخثعم وزبيدا", "مزقت جيب نفاقهم وتركتهم", "أمماً لعارية السيوف غمودا", "وشللت عشراً فاقتنصت رئيسهم", "وتركت تسعاً للفرار عبيدا", "وعلى حنين أين يذهب جاهد", "لما ثبت به وراح شريدا", "ولخير خير يصم حديثه", "سمع العدى ويفجر الجلمودا", "يوم به كنت الفتى الفتاك", "والكرار والمحبو والصنديدا", "من بعد ما ولى الجبان براية", "الايمان تلتحف الهوان برودا", "ورأتك فاهتزت بقربك بهجة", "فعل الودود يعاين المودودا", "فنصرتها ونضرتها فكأنها", "غصن يرنحه الصبا املودا", "فغدت ترقل والقلوب خوافق", "والنصر يرمي نحول الاقليدا", "فلقيتها وعقلت فارسها ولا", "عجب ذا افترس الهزبر السيدا", "ويل أمه أيظنك النكس الذي", "ولى غداة الطعن يلوي جيدا", "وتبعتها فحللت عقدة تاجها", "بيد سمت ورتاجها الموصودا", "وجعلته جسراً فقصر فاغتدت", "طولى يمينك جسرها الممدوا", "وابحت حصنهم الشهيد فلم يكن", "حصن لهم من بعد ذاكَ مشيدا", "فهوت لعزتك الملائك سجداً", "تولي الثناء وتكثر التمجيدا", "وحديث أهل النكث عسكر عسكر", "بهم البهيمة جندها المحشودا", "لاقاك فارسها فبغدد هارباً", "لو كان محتوم القضا مردودا", "وعلى ابن هند طار منك باشأم", "يوم غدا لبني الولاء سعودا", "الفى جحاش الكرملين فقادهم", "جهلاً فابئس قائداً ومقودا", "فغدوت مقتنصاً نفوس كمانه", "لِلّه مقتنص يصيد الصيدا", "حتى ذا اعتقد الفنا ورأى القنا", "مذروية ورأي الحسام حديدا", "وبدا له العضب الذي من قبله", "قد فل باء له وجدودا", "رفع المصاحف لا ليرفعها علا", "لكن ليخفض قدرها ويكيدا", "فجنى بها عز الأمان وخلفه", "يوم يجرعه الشراب صديدا", "وكذاك أهل النهر ساعة فارقوا", "بفراقهم لجلالك التأييدا", "فوضعت سيفك فيهم فابادهم", "تلفاً فديتك متلفاً ومعيدا", "ولقد روى مسروقهم عن أمة", "والحق ينطق منصفاً وعنيدا", "قالت هم شر الورى ومبيدهم", "خير الورى أكرم بذاك مبيدا", "سبقت مكارمك المكارم مثلما", "ختمت لعمر فخارك التأييدا", "مازلت اسئل فيك كل قديمة", "عاد القديم وقبل عاد ثمودا", "الفاك دم دماً لا صالح", "يدري بذاك ولا نزيلك هودا", "ني لأعذر حاسديك على العلا", "وعلاك عذري لو عذرت حسودا", "فليحسد الحساد مثلك أنه", "شرف يزيد على المدى تجديدا", "ما انصفتك عصابة جهلتك ذ", "جعلت لذاتك في الوجود نديدا", "ثم ارتقت حتى ابتك رضى بمن", "لم يرض كعبك أن يراه صعيدا", "ظلت ادلتها أتبدل بالعمى", "رشداً وبالعدم المحال وجودا", "باعتك وابتاعت بجوهر ذاتك", "العلوي سفلى المبيع رديدا", "وبما اسرت من قديم نفاقها", "وجرت عليه طارفاً وتليدا", "بلغ المرادي المراد واورد الحسن", "الردى وقضى الحسين شهيدا", "تاللَه لا أنس ابن فاطم والعدى", "أبدت اليه ضغائناً وحقودا", "غدروا به ذ جائهم من بعد ما", "أسدوا اليه مواثقاً وعهودا", "قتلوا به بدراً فاظلم ليلهم", "فغدوا قياماً في الظلال قعودا", "فحموه أن يرد المباح وصيروا", "ظلماً له ظامي الرماح ورودا", "فسمت ليه أماجد عرفوا به", "قصد الطريق فادركوا المقصودا", "نفر حوت جمل الثنا وتسنمت", "قلل المعالي والداً ووليدا", "من تلق منهم تلق كهلاً أو فتى", "علم الهدى بحر الندى المورودا", "وتبادرت طلق الأسنة لا ترى", "الغمرات لا المائسات الغيدا", "وكأنما قصد القنا بنحورهم", "درراً يفصلها الطعان عقودا", "واستنزلوا حلل العلا ناحلهم", "غرفانه فغدى النزول صعودا", "فتظن عينك انهم صرعى وهم", "في خير دار فارهين رقودا", "وأقام معدوم النضير فريد بيت", "المجد معدوم النضير فريدا", "يلقى القفار صواهلاً ومناصلا", "ويرى النهار قساطلاً وبنودا", "ساموه أن يرد الهوان أو المنية", "والمسود لا يكون مسودا", "فانصاع لا يعبأ بهم عن عدة", "كثرت عليه ولا يخاف عديدا", "يلقى الكماة بوجه ابلج ساطع", "فكأنهم أموا نداه وفودا", "يسطوا فتقى البيض تغرس في الطلى", "فتعود قائمة الرؤس حصيدا", "أسد تظل له الاسود خوافقاً", "فترى الفتى يحكي الفتاة الرودا", "البرق صارمه ولكن لم يسق", "للويل لا هامة ووريدا", "والصقر لهدمه ولكن لم يصد", "لا قلوباً أو غرت وكبودا", "بأس يسر محمد ووصيه", "ويغيض نغل شمية ويزيدا", "حتى ذا حم والحمام ون له", "تلقى عماداً للعلا وعميدا", "عمدت له كف العناد فسددت", "سهماً عدى التوفيق والتسديدا", "فثوى يمشتن النزال مقطع", "الاوصال مشكور الفعال حميدا", "لِلّه مطروح جوت منه الثرى", "نفس العلا والسؤدد المعقودا", "ومبدد الاوصال لازم حزنه", "شمل الكمال فلازم التبديدا", "ومجرح ما غيرت منه القنا", "حسناً ولا أخلقن منه جديدا", "قد كان بدراً فاغتدى شمس الضحى", "مذ البسته يد الدماء لبودا", "تحمي أشعته العيون فكلما", "حاولن نهجاً خلنه مسدودا", "وتظله شجر القنا حتى بدت", "ارسال هاجرة ليه بريدا", "تخفي الشجا جلداً فان غلب الأسى", "ضعفت فابدت شجوها المكمودا", "نادت فقطعت القلوب لشجوها", "لكما ايتظم البيان فريدا", "انسان عيني يا حسين يا أخي", "أملي وعقد جماني المنظودا", "مالي دعوت ولا تجيب ولم تكن", "عودتني من قبل ذاك صدودا", "ألمحنة شغلتك عني أم قلى", "حاشاك انك ما برحت ودودا", "أفهل سواك مؤمل يدعى به", "فيجيب داعية ويورق عودا", "ان استعن قامت لي ثواكل", "لم تدر لا النوح والتعديدا", "وكفيلها فوق المطي معالج", "من ضره ومن الحديد قيودا", "وثواكل في النوح تسعد مثلها", "أرأيت ذا ثكل يكون سعيدا", "حنت فلم تر مثلهن نوائحاً", "ذ ليس مثل فقيدهن فقيدا", "لا العيس تحكيها ذا حنت ولا", "الورقاء تحسن عندها الترديدا", "ان تنع اعطت كل قلب حسرة", "أو تدع صدعت الجبال الميدا", "عبراتها تجي الثري لو لم تكن", "زفراتها تدع الرياض همودا", "وغدت اسيرة خدرها ابنة فاظم", "لم تلف غير اسيرها مصفودا", "تدعو بلهفة ثاكل لعب الأسى", "بفؤاده حتى انطوي مفئودا", "أوحيد أهل الفضل يعجب جاهل", "ان تمس ما بين الطغام وحيدا", "ويلام غيث ما سقاك وانه", "من بحر جودك يستمد الجودا", "قد كان يعتب عند تركك ضامياً", "لو كان غيرك بحره المورودا", "يا ابن النبي لية من مدنف", "بعدك لا كذباً ولا تفنيدا", "ما زالَ سهدي مثل حزني نابتاً", "والغمض مثل الصبر عنك طريدا", "تأبى الجمود دموع عيني مثلما", "يأبى حريق القلب فيك حمودا", "والقلب حلف الطرف فيك فكلما", "أسبلت هذا ازداد ذاك وقودا", "طال الزمان على لقاك فهل قضى", "للحزن والمحزون فيك خلودا", "أفلم يحن حين المسرة ان ترى", "عيناني ذاكَ الصارم المغمودا", "وفصيحة عربية مأنوسة", "لم تألف الوحشي والتعقيدا", "ما سامها الطائي الصغار ولا الذي", "قد يممته خالد بن يزيدا", "انزلتها بجناب ابلج لم يخب", "قصد لديه ولا يذل قصيدا", "كانت به جهد المقل وانما", "عذر الفتى أن يبلغ المجهودا", "لو شاء يمدح بالذي هو أهله", "حصر الانام فما سمعت نشيدا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=577913
الشيخ هاشم الكعبي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10124
null
null
null
null
<|meter_14|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أرأيت يوم تحملتك القودا <|vsep|> من كان منا المثقل المجهودا </|bsep|> <|bsep|> حملتها الغصن الرطيب وورده <|vsep|> وحملت فيك الهم والتسهيدا </|bsep|> <|bsep|> وجعلت حظي من وصالك ان أرى <|vsep|> يوماً به ألقى خيالك عيدا </|bsep|> <|bsep|> لو شئت أن أعطي حشاي صبابة <|vsep|> فوق الذي بي ما وجدت مزيدا </|bsep|> <|bsep|> أهوى رباك وكيف لي بمنازل <|vsep|> حشدت علي ضغائباً وحقودا </|bsep|> <|bsep|> أمعرس الحيين ما لك لم تحب <|vsep|> مضنى ولم تسمع له منشودا </|bsep|> <|bsep|> أأصمك الاضغال يوم تحملوا <|vsep|> ام صرت بعد الضاعنين بليدا </|bsep|> <|bsep|> قد كنت توضح بالأسنة والظبا <|vsep|> معنى وتقضي موعداً ووعيدا </|bsep|> <|bsep|> حيث الشموس على الغصدن لم تكن <|vsep|> عاينت لا اوجهاً وقدودا </|bsep|> <|bsep|> من سام عزك فاستباح من الشرى <|vsep|> داده ومن الخدور الغيدا </|bsep|> <|bsep|> اني انتفى ذاك الجمال واصبحت <|vsep|> ايامك البيض الليالي سودا </|bsep|> <|bsep|> فاسمع أبثك انني أنا ذلك ال <|vsep|> كمد الذي بك لا يزان عميدا </|bsep|> <|bsep|> ما أبعدت منك القريب حوادث <|vsep|> عرضت ولا قربن منك بعيدا </|bsep|> <|bsep|> لا تحسبنه هوى يحال وان غدا <|vsep|> حظ الشقي تفرقاً وصدودا </|bsep|> <|bsep|> فلأنت أنت وان عدت بك نية <|vsep|> عن ناظري وتركن دونك بيدا </|bsep|> <|bsep|> وان ابحت تجلدي فلطالما <|vsep|> الفيتني عند الخطوب جليدا </|bsep|> <|bsep|> أو رحت تنكر صبوة قامت على <|vsep|> اثاتها فرق النحول شهودا </|bsep|> <|bsep|> فلقبلما التزم العناد معاشر <|vsep|> جحدوا علياً يومه المشهودا </|bsep|> <|bsep|> اخذوا بمسرور السراب وجانبوا <|vsep|> عذباً يمير الوافدين برودا </|bsep|> <|bsep|> مصباح ليلتها صباح نهارها <|vsep|> يمنى نداها تاجها المعقودا </|bsep|> <|bsep|> مطعانها مطعامها مصدامها <|vsep|> مقدامها ضرغامها المعهودا </|bsep|> <|bsep|> بشر أقل صفاته ان عاينوا <|vsep|> منهن ما ظنوا به المعبودا </|bsep|> <|bsep|> ضلت قريش كم تقيس بسابق <|vsep|> الحلبات ملطوم الجبين مذودا </|bsep|> <|bsep|> يا صاحب المجد الذي لجلاله <|vsep|> عنت البرايا مبغضاً وعنيدا </|bsep|> <|bsep|> لك غر افعال اذا استقريتها <|vsep|> أخذت علي مغاوراً ونجودا </|bsep|> <|bsep|> وصفات فضل اشكلت معنى فلا <|vsep|> اطلاق يكشفها ولا تقييدا </|bsep|> <|bsep|> ومراتب قلدتها بمناقب <|vsep|> كالعقد تلبسه الحسان الخودا </|bsep|> <|bsep|> ما مر يومك ابيضاً عند الندى <|vsep|> لا انثنى بدم العدا خنديدا </|bsep|> <|bsep|> احسبته بابيك وجه خريدة <|vsep|> فكسوت أبيض خدها التوريدا </|bsep|> <|bsep|> أني يشق غبار شعوك معشر <|vsep|> كنت الوجود لهم وكنت الجودا </|bsep|> <|bsep|> يجنون ما غرست يداك قضية <|vsep|> القت على شهب العقول خمودا </|bsep|> <|bsep|> أني هم والخيل ينثر وقعها <|vsep|> نقعاً تظن به السما كديدا </|bsep|> <|bsep|> ومواقف لك هون احمد جاورت <|vsep|> بمقامك التعريف والتحديدا </|bsep|> <|bsep|> فعلى الفراش مبيت ليلك والعدى <|vsep|> تهدي اليك بوارقاً ورعودا </|bsep|> <|bsep|> فرقدت مثلوج الفؤاد كأنما <|vsep|> يهدي القراع لسمعك التغريدا </|bsep|> <|bsep|> فكفيت ليلته وكنت معرضاً <|vsep|> بالنفس لا فشلا ولا رعديدا </|bsep|> <|bsep|> واستصبحوا فرأوا دوين مرادهم <|vsep|> جبلا اشم وفارساً صنديدا </|bsep|> <|bsep|> رصدوا الصباح لينفقوا كنز الهدى <|vsep|> أو ما دروا كنز الهدى مرصودا </|bsep|> <|bsep|> وغداة بدر وهي أم وقائع <|vsep|> كبرت وما زالت لهن ولودا </|bsep|> <|bsep|> قابلتهن فلم تدع لعقودها <|vsep|> نظماً ولا لنظامهن عقيدا </|bsep|> <|bsep|> فالتاح عتبة ثاوياً بيمين من <|vsep|> يمناه أردت شيبة ووليدا </|bsep|> <|bsep|> سجدت رؤسهم لديك وانما <|vsep|> كان الذي ضربت عليه سجودا </|bsep|> <|bsep|> وتوحدت بعد ازدواج والذي <|vsep|> ندبت ليه لتهتدي التوحيدا </|bsep|> <|bsep|> وقضية المهراس عن كثب وقد <|vsep|> عم الفرار اساوداً واساودا </|bsep|> <|bsep|> ولى بها الظعن الدراك ولم تزل <|vsep|> ذ ذاك مبدى كرة ومعيدا </|bsep|> <|bsep|> فشددت كالليث الهزبر فلم تدع <|vsep|> ركناً لجيش ضلالة مشدودا </|bsep|> <|bsep|> وكشفتهم عن وجه ابيض اجد <|vsep|> لم يعرف الادبار والتعريدا </|bsep|> <|bsep|> وعشية الاحزاب لما اقبلت <|vsep|> كالسيل مفعمة تقود القودا </|bsep|> <|bsep|> عدلت عن النهج القويم واقبلت <|vsep|> حلف الضلال كتائباً وجنودا </|bsep|> <|bsep|> فابحت حرمتها وعدت بكبشها <|vsep|> في القاع تطعمه السباع حنيدا </|bsep|> <|bsep|> وبني قريضة والنضير وسلعم <|vsep|> والوادييين وخثعم وزبيدا </|bsep|> <|bsep|> مزقت جيب نفاقهم وتركتهم <|vsep|> أمماً لعارية السيوف غمودا </|bsep|> <|bsep|> وشللت عشراً فاقتنصت رئيسهم <|vsep|> وتركت تسعاً للفرار عبيدا </|bsep|> <|bsep|> وعلى حنين أين يذهب جاهد <|vsep|> لما ثبت به وراح شريدا </|bsep|> <|bsep|> ولخير خير يصم حديثه <|vsep|> سمع العدى ويفجر الجلمودا </|bsep|> <|bsep|> يوم به كنت الفتى الفتاك <|vsep|> والكرار والمحبو والصنديدا </|bsep|> <|bsep|> من بعد ما ولى الجبان براية <|vsep|> الايمان تلتحف الهوان برودا </|bsep|> <|bsep|> ورأتك فاهتزت بقربك بهجة <|vsep|> فعل الودود يعاين المودودا </|bsep|> <|bsep|> فنصرتها ونضرتها فكأنها <|vsep|> غصن يرنحه الصبا املودا </|bsep|> <|bsep|> فغدت ترقل والقلوب خوافق <|vsep|> والنصر يرمي نحول الاقليدا </|bsep|> <|bsep|> فلقيتها وعقلت فارسها ولا <|vsep|> عجب ذا افترس الهزبر السيدا </|bsep|> <|bsep|> ويل أمه أيظنك النكس الذي <|vsep|> ولى غداة الطعن يلوي جيدا </|bsep|> <|bsep|> وتبعتها فحللت عقدة تاجها <|vsep|> بيد سمت ورتاجها الموصودا </|bsep|> <|bsep|> وجعلته جسراً فقصر فاغتدت <|vsep|> طولى يمينك جسرها الممدوا </|bsep|> <|bsep|> وابحت حصنهم الشهيد فلم يكن <|vsep|> حصن لهم من بعد ذاكَ مشيدا </|bsep|> <|bsep|> فهوت لعزتك الملائك سجداً <|vsep|> تولي الثناء وتكثر التمجيدا </|bsep|> <|bsep|> وحديث أهل النكث عسكر عسكر <|vsep|> بهم البهيمة جندها المحشودا </|bsep|> <|bsep|> لاقاك فارسها فبغدد هارباً <|vsep|> لو كان محتوم القضا مردودا </|bsep|> <|bsep|> وعلى ابن هند طار منك باشأم <|vsep|> يوم غدا لبني الولاء سعودا </|bsep|> <|bsep|> الفى جحاش الكرملين فقادهم <|vsep|> جهلاً فابئس قائداً ومقودا </|bsep|> <|bsep|> فغدوت مقتنصاً نفوس كمانه <|vsep|> لِلّه مقتنص يصيد الصيدا </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا اعتقد الفنا ورأى القنا <|vsep|> مذروية ورأي الحسام حديدا </|bsep|> <|bsep|> وبدا له العضب الذي من قبله <|vsep|> قد فل باء له وجدودا </|bsep|> <|bsep|> رفع المصاحف لا ليرفعها علا <|vsep|> لكن ليخفض قدرها ويكيدا </|bsep|> <|bsep|> فجنى بها عز الأمان وخلفه <|vsep|> يوم يجرعه الشراب صديدا </|bsep|> <|bsep|> وكذاك أهل النهر ساعة فارقوا <|vsep|> بفراقهم لجلالك التأييدا </|bsep|> <|bsep|> فوضعت سيفك فيهم فابادهم <|vsep|> تلفاً فديتك متلفاً ومعيدا </|bsep|> <|bsep|> ولقد روى مسروقهم عن أمة <|vsep|> والحق ينطق منصفاً وعنيدا </|bsep|> <|bsep|> قالت هم شر الورى ومبيدهم <|vsep|> خير الورى أكرم بذاك مبيدا </|bsep|> <|bsep|> سبقت مكارمك المكارم مثلما <|vsep|> ختمت لعمر فخارك التأييدا </|bsep|> <|bsep|> مازلت اسئل فيك كل قديمة <|vsep|> عاد القديم وقبل عاد ثمودا </|bsep|> <|bsep|> الفاك دم دماً لا صالح <|vsep|> يدري بذاك ولا نزيلك هودا </|bsep|> <|bsep|> ني لأعذر حاسديك على العلا <|vsep|> وعلاك عذري لو عذرت حسودا </|bsep|> <|bsep|> فليحسد الحساد مثلك أنه <|vsep|> شرف يزيد على المدى تجديدا </|bsep|> <|bsep|> ما انصفتك عصابة جهلتك ذ <|vsep|> جعلت لذاتك في الوجود نديدا </|bsep|> <|bsep|> ثم ارتقت حتى ابتك رضى بمن <|vsep|> لم يرض كعبك أن يراه صعيدا </|bsep|> <|bsep|> ظلت ادلتها أتبدل بالعمى <|vsep|> رشداً وبالعدم المحال وجودا </|bsep|> <|bsep|> باعتك وابتاعت بجوهر ذاتك <|vsep|> العلوي سفلى المبيع رديدا </|bsep|> <|bsep|> وبما اسرت من قديم نفاقها <|vsep|> وجرت عليه طارفاً وتليدا </|bsep|> <|bsep|> بلغ المرادي المراد واورد الحسن <|vsep|> الردى وقضى الحسين شهيدا </|bsep|> <|bsep|> تاللَه لا أنس ابن فاطم والعدى <|vsep|> أبدت اليه ضغائناً وحقودا </|bsep|> <|bsep|> غدروا به ذ جائهم من بعد ما <|vsep|> أسدوا اليه مواثقاً وعهودا </|bsep|> <|bsep|> قتلوا به بدراً فاظلم ليلهم <|vsep|> فغدوا قياماً في الظلال قعودا </|bsep|> <|bsep|> فحموه أن يرد المباح وصيروا <|vsep|> ظلماً له ظامي الرماح ورودا </|bsep|> <|bsep|> فسمت ليه أماجد عرفوا به <|vsep|> قصد الطريق فادركوا المقصودا </|bsep|> <|bsep|> نفر حوت جمل الثنا وتسنمت <|vsep|> قلل المعالي والداً ووليدا </|bsep|> <|bsep|> من تلق منهم تلق كهلاً أو فتى <|vsep|> علم الهدى بحر الندى المورودا </|bsep|> <|bsep|> وتبادرت طلق الأسنة لا ترى <|vsep|> الغمرات لا المائسات الغيدا </|bsep|> <|bsep|> وكأنما قصد القنا بنحورهم <|vsep|> درراً يفصلها الطعان عقودا </|bsep|> <|bsep|> واستنزلوا حلل العلا ناحلهم <|vsep|> غرفانه فغدى النزول صعودا </|bsep|> <|bsep|> فتظن عينك انهم صرعى وهم <|vsep|> في خير دار فارهين رقودا </|bsep|> <|bsep|> وأقام معدوم النضير فريد بيت <|vsep|> المجد معدوم النضير فريدا </|bsep|> <|bsep|> يلقى القفار صواهلاً ومناصلا <|vsep|> ويرى النهار قساطلاً وبنودا </|bsep|> <|bsep|> ساموه أن يرد الهوان أو المنية <|vsep|> والمسود لا يكون مسودا </|bsep|> <|bsep|> فانصاع لا يعبأ بهم عن عدة <|vsep|> كثرت عليه ولا يخاف عديدا </|bsep|> <|bsep|> يلقى الكماة بوجه ابلج ساطع <|vsep|> فكأنهم أموا نداه وفودا </|bsep|> <|bsep|> يسطوا فتقى البيض تغرس في الطلى <|vsep|> فتعود قائمة الرؤس حصيدا </|bsep|> <|bsep|> أسد تظل له الاسود خوافقاً <|vsep|> فترى الفتى يحكي الفتاة الرودا </|bsep|> <|bsep|> البرق صارمه ولكن لم يسق <|vsep|> للويل لا هامة ووريدا </|bsep|> <|bsep|> والصقر لهدمه ولكن لم يصد <|vsep|> لا قلوباً أو غرت وكبودا </|bsep|> <|bsep|> بأس يسر محمد ووصيه <|vsep|> ويغيض نغل شمية ويزيدا </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا حم والحمام ون له <|vsep|> تلقى عماداً للعلا وعميدا </|bsep|> <|bsep|> عمدت له كف العناد فسددت <|vsep|> سهماً عدى التوفيق والتسديدا </|bsep|> <|bsep|> فثوى يمشتن النزال مقطع <|vsep|> الاوصال مشكور الفعال حميدا </|bsep|> <|bsep|> لِلّه مطروح جوت منه الثرى <|vsep|> نفس العلا والسؤدد المعقودا </|bsep|> <|bsep|> ومبدد الاوصال لازم حزنه <|vsep|> شمل الكمال فلازم التبديدا </|bsep|> <|bsep|> ومجرح ما غيرت منه القنا <|vsep|> حسناً ولا أخلقن منه جديدا </|bsep|> <|bsep|> قد كان بدراً فاغتدى شمس الضحى <|vsep|> مذ البسته يد الدماء لبودا </|bsep|> <|bsep|> تحمي أشعته العيون فكلما <|vsep|> حاولن نهجاً خلنه مسدودا </|bsep|> <|bsep|> وتظله شجر القنا حتى بدت <|vsep|> ارسال هاجرة ليه بريدا </|bsep|> <|bsep|> تخفي الشجا جلداً فان غلب الأسى <|vsep|> ضعفت فابدت شجوها المكمودا </|bsep|> <|bsep|> نادت فقطعت القلوب لشجوها <|vsep|> لكما ايتظم البيان فريدا </|bsep|> <|bsep|> انسان عيني يا حسين يا أخي <|vsep|> أملي وعقد جماني المنظودا </|bsep|> <|bsep|> مالي دعوت ولا تجيب ولم تكن <|vsep|> عودتني من قبل ذاك صدودا </|bsep|> <|bsep|> ألمحنة شغلتك عني أم قلى <|vsep|> حاشاك انك ما برحت ودودا </|bsep|> <|bsep|> أفهل سواك مؤمل يدعى به <|vsep|> فيجيب داعية ويورق عودا </|bsep|> <|bsep|> ان استعن قامت لي ثواكل <|vsep|> لم تدر لا النوح والتعديدا </|bsep|> <|bsep|> وكفيلها فوق المطي معالج <|vsep|> من ضره ومن الحديد قيودا </|bsep|> <|bsep|> وثواكل في النوح تسعد مثلها <|vsep|> أرأيت ذا ثكل يكون سعيدا </|bsep|> <|bsep|> حنت فلم تر مثلهن نوائحاً <|vsep|> ذ ليس مثل فقيدهن فقيدا </|bsep|> <|bsep|> لا العيس تحكيها ذا حنت ولا <|vsep|> الورقاء تحسن عندها الترديدا </|bsep|> <|bsep|> ان تنع اعطت كل قلب حسرة <|vsep|> أو تدع صدعت الجبال الميدا </|bsep|> <|bsep|> عبراتها تجي الثري لو لم تكن <|vsep|> زفراتها تدع الرياض همودا </|bsep|> <|bsep|> وغدت اسيرة خدرها ابنة فاظم <|vsep|> لم تلف غير اسيرها مصفودا </|bsep|> <|bsep|> تدعو بلهفة ثاكل لعب الأسى <|vsep|> بفؤاده حتى انطوي مفئودا </|bsep|> <|bsep|> أوحيد أهل الفضل يعجب جاهل <|vsep|> ان تمس ما بين الطغام وحيدا </|bsep|> <|bsep|> ويلام غيث ما سقاك وانه <|vsep|> من بحر جودك يستمد الجودا </|bsep|> <|bsep|> قد كان يعتب عند تركك ضامياً <|vsep|> لو كان غيرك بحره المورودا </|bsep|> <|bsep|> يا ابن النبي لية من مدنف <|vsep|> بعدك لا كذباً ولا تفنيدا </|bsep|> <|bsep|> ما زالَ سهدي مثل حزني نابتاً <|vsep|> والغمض مثل الصبر عنك طريدا </|bsep|> <|bsep|> تأبى الجمود دموع عيني مثلما <|vsep|> يأبى حريق القلب فيك حمودا </|bsep|> <|bsep|> والقلب حلف الطرف فيك فكلما <|vsep|> أسبلت هذا ازداد ذاك وقودا </|bsep|> <|bsep|> طال الزمان على لقاك فهل قضى <|vsep|> للحزن والمحزون فيك خلودا </|bsep|> <|bsep|> أفلم يحن حين المسرة ان ترى <|vsep|> عيناني ذاكَ الصارم المغمودا </|bsep|> <|bsep|> وفصيحة عربية مأنوسة <|vsep|> لم تألف الوحشي والتعقيدا </|bsep|> <|bsep|> ما سامها الطائي الصغار ولا الذي <|vsep|> قد يممته خالد بن يزيدا </|bsep|> <|bsep|> انزلتها بجناب ابلج لم يخب <|vsep|> قصد لديه ولا يذل قصيدا </|bsep|> <|bsep|> كانت به جهد المقل وانما <|vsep|> عذر الفتى أن يبلغ المجهودا </|bsep|> </|psep|>
إن جئت سلعا فسل عن جيرة العلم
0البسيط
[ "ِن جِئتَ سَلعاً فَسَل عَن جَيرَةِ العَلَمِ", "وَاِقرَ السَلامَ عَلى عُربٍ بِذي سَلَمِ", "فَقَد ضَمِنتُ وُجودَ الدَمعِ مِن عَدَمِ", "لَهُم وَلَم أَستَطِع مَع ذاكَ مَنعَ دَمي", "أَبيتُ وَالدَمعُ هامٍ هامِلٌ سَرِبٌ", "وَالجِسمُ في ِضَمٍ لَحمٌ عَلى وَضَمِ", "مِن شَأنِهِ حَملُ أَعباءِ الهَوى كَمَداً", "ِذا هَمَى شَأنُهُ بِالدَمعِ لَم يُلَمِ", "مَن لي بِكُلِّ غَريرٍ مِن ظِبائِهِمُ", "غَريرِ حُسنٍ يُداوي الكَلِمَ بِالكَلِمِ", "بِكُلِّ قَدٍّ نَضيرٍ لا نَظيرَ لَهُ", "ما يَنقَضي أَمَلي مِنهُ وَلا أَلَمي", "وَكُلِّ لَحظٍ أَتى بِاِسمِ اِبنِ ذي يَزَنٍ", "في فَتكِهِ بِالمُعنّى أَو أَبي هَرِمِ", "قَد طالَ لَيلي وَأَجفاني بِهِ قَصُرَت", "عَنِ الرُقادِ فَلَم أُصبِح وَلَم أَنَمِ", "كَأَنَّ ناءَ لَيلِيَ في تَطاوُلِها", "تَسوفُ كاذِبَ مالي بِقُربِهِم", "هُم أَرضَعوني ثُدِيَّ الوَصلِ حافِلَةً", "فَكَيفَ يَحسُنُ مِنها حالُ مُنفَطِمِ", "كانَ الرِضى بِدُنُوّي مِن خَواطِرِهِم", "فَصارَ سُخطي لِبُعدي عَن جِوارِهِمِ", "وَجدي حَنيني أَنينِيَ فِكرَتي وَلَهي", "مِنهُم ِلَيهِم عَلَيهِم فيهِم بِهِمِ", "لِلَّهِ لَذَّةُ عَيشٍ بِالحَبيبِ مَضَت", "فَلَم تَدُم لي وَغَيرُ اللَهِ لَم يَدُمِ", "وَعاذِلٍ رامَ بِالتَعنيفِ يُرشِدُني", "عَدِمتُ رُشدَكَ هَل أَسمَعتَ ذا صَمَمِ", "أَقصِر أَطِل ِعذِرِ اِعذُل سَلِّ خَلِّ أَغِن", "خُن هُنَّ عُنَّ تَرَفَّق كُفَّ لُجَّ لُمِ", "أَشبَعتَ نَفسَكَ مِن دَمي فَهاضَكَ ما", "تَلقى وَأَكثَرُ مَوتِ الناسِ بِالتُخَمِ", "أَنا المُفَرِّطُ أَطلَعتُ العَدُوَّ عَلى", "سِرّي وَأَودَعتُ نَفسي كَفَّ مُختَرِمِ", "فَمي تَحَدَّثَ عَن سِرّي فَما ظَهَرَت", "سَرائِرُ القَلبِ ِلّا مِن حَديثِ فَمي", "لَأَنتَ عِندي أَخَصُّ الناسِ مَنزِلَةً", "ِذ كُنتَ أَقدَرَهُم عِندي عَلى السَلَمِ", "مِن مَعشَرٍ يُرخِصُ الأَعراضَ جَوهَرُهُم", "وَيَحمِلونَ الأَذى مِن كُلِّ مُهتَضِمِ", "مَحَضتَ لِيَ النُصحَ ِحساناً ِلَيَّ بِلا", "غِشٍّ وَقَلَّدتَني الِنعامَ فَاِحتَكِمِ", "لَيتَ المَنِيَّةَ حالَت دونَ نُصحِكَ لي", "فَنَستَريحَ كِلانا مِن أَذى التُهَمِ", "حَسبي بِذِكرِكَ لي ذَمّاً وَمَنقَصَةً", "فيما نَطقَتُ فَلا تُنقِص وَلا تَذُمِ", "سَأَلتُ في الحُبِّ عُذّالي فَما نَصَحوا", "وَهَبهُ كانَ فَما نَفعي بِنُصحِهِمِ", "عَدِمتُ صِحَّةَ جِسمي مُذ وَثَقتُ بِهِم", "فَما حَصَلتُ عَلى شَيءٍ سِوى النَدَمِ", "قالوا سَلَوتَ لِبُعدِ العَهدِ قُلتُ لَهُم", "سَلَوتُ عَن صِحَّتي وَالبُرءُ مِن سَقَمي", "ما كُنتُ قَبلَ ظُبى الأَلحاظِ قَطُّ أَرى", "سَيفاً أَراقَ دَمي ِلّا عَلى قَدَمي", "قالوا اِصطَبِر قُلتُ صَبري غَيرُ مُتَّسِعٍ", "قالوا اَسلُهُم قُلتُ وُدّي غَيرُ مُنصَرِمِ", "وَِنَّني سَوفَ أَسلوهُم ِذا عُدِمَت", "روحي وَأَحيَيتُ بَعدَ المَوتِ وَالعَدَمِ", "فَاللَهُ يَكلَأُ عُذّالي وَيُلهِمُهُم", "عَذلي فَقَد فَرَّجوا كَربي بِذِكرِهِمِ", "قالوا أَلَم تَدرِ أَنَّ الحُبَّ غايَتُهُ", "سَلبُ الخَواطِرِ وَالأَلبابِ قُلتُ لَمِ", "لَم أَدرِ قَبلَ هَواهُم وَالهَوى حَرَمٌ", "أَنَّ الظِباءَ تُحِلُّ الصَيدَ في الحَرَمِ", "رَجَوتُ أَن يَرجِعوا يَوماً فَقَد رَجَعوا", "عِندَ العِتابَ وَلَكِن عَن وَفا ذِمَمي", "فَكُلَّما سَرَّ قَلبِيَ وَاِستَراحَ بِهِ", "ِلّا الدُموعَ بَعدَ بُعدِهِمِ", "فَلو رَأَيتَ مُصابي عِندَما رَحَلوا", "رَثَيثَ لي مِن عَذابي يَومَ بَينِهِمِ", "يا غائِبينَ لَقَد أَضنى الهَوى جَسَدي", "وَالغُصنُ يَذوي لِفَقدِ الوابِلِ الرَزِمِ", "يا لَيتَ شِعري أَسِحراً كانَ حُبُّكُمُ", "أَزالَ عَقلِيَ أَم ضَربٌ مِنَ اللَمَمِ", "رَجَوتُكُم نُصَحاءَ في الشَدائِدِ لي", "لِضُعفِ رُشدِيَ وَاِستَسمَنتُ ذا وَرَمِ", "وَكَم بَذَلتُ طَريفي وَالتَليدَ لَكُم", "طَوعاً وَأَرضَيتُ عَنكُم كُلَّ مُختَصِمِ", "مَن كانَ يَعلَمُ أَنَّ الشَهدَ راحَتُهُ", "فَلا يَخافُ لِلَذعِ النَحلِ مِن أَلَمِ", "خِلتُ الفَضائِلَ بَينَ الناسِ تَرفَعُني", "بِالِبتِداءِ فَكانَت أَحرُفَ القَسَمِ", "لا لَقَّبَتني المَعالي بِاِبنِ بَجدَتِها", "يَومَ الفَخارِ وَلا بَرَّ التُقى قَسَمي", "ِن لَم أَحُثَّ مَطايا العَزمِ مُثقَلَةً", "مِنَ القَوافي تَؤُمُّ المَجدَ عَن أَمَمِ", "تِجارُ لَفظي ِلى سوقِ القَبولِ بِها", "مِن لُجَّةِ الفِكرِ تُهدي جَوهَرَ الكَلِمِ", "مِن كُلِّ مُعرَبَةِ الأَلفاظِ مُعجَمَةٍ", "يَزينُها مَدحُ خَيرِ العُربِ وَالعَجَمِ", "مُحَمَّدُ المُصطَفى الهادي النَبِيُّ أَجَ", "لُ المُرسَلينَ اِبنُ عَبدِ اللَهِ ذي الكَرَمِ", "الطاهِرُ الشِيَمُ اِبنُ الطاهِرِ الشِيَمِ اِب", "نِ الطاهِرِ الشِيَمِ اِبنِ الطاهِرِ الشِيَمِ", "خَيرُ النَبِيّينَ وَالبُرهانُ مُتَّضِحٌ", "في الحَجرِ عَقلاً وَنَقلاً واضِحُ اللَقَمِ", "كَم بَينَ مَن أَقسَمَ اللَهُ العَلِيُّ بِهِ", "وَبَينَ مَن جاءَ بِاِسمِ اللَهِ في القَسَمِ", "أُمِّيُّ خَطٍّ أَبانَ اللَهُ مُعجِزَهُ", "بِطاعَةِ الماضِيَينِ السَيفِ وَالقَلَمِ", "مُؤَيَّدُ العَزمِ وَالأَبطالُ في قَلَقٍ", "مُؤَمَّلُ الصَفحِ وَالهَيجاءُ في ضَرَمِ", "نَفسٌ مُؤَيَّدَةٌ بِالحَقِّ تَعضُدُها", "عِنايَةٌ صَدَرَت عَن بارِىءِ النَسَمِ", "أَبدى العَجائِبَ فَالأَعمى بِنَفثَتِهِ", "غَدا بَصيراً وَفي الحَربِ البَصيرُ عَمي", "لَهُ السَلامُ مِنَ اللَهِ السَلامِ وَفي", "دارِ السَلامِ تَراهُ شافِعَ الأُمَمِ", "كَم قَد جَلَت جِنحَ لَيلِ النَقعِ طَلعَتُهُ", "وَالشُهبُ أَحلَكُ أَلواناً مِنَ الدُهُمِ", "في مَعرَكٍ لا تُثيرُ الخَيلُ عِثيَرَهُ", "مِمّا تُرَوّي المَواضي تُربَهُ بِدَمِ", "عَزيزُ جارٍ لَوِ اللَيلُ اِستَجارَ بِهِ", "مِنَ الصَباحِ لَعاشَ الناسُ في الظُلَمِ", "كَأَنَّ مَرهُ بَدرٌ غَيرُ مُستَتِرٍ", "وَطيبَ رَيّاهُ مِسكٌ غَيرُ مُكتَتِمِ", "لا يَهدِمُ المَنُّ مِنهُ عُمرَ مَكرُمَةٍ", "وَلا يَسوءُ أَذاهُ نَفسَ مُؤتِهِمِ", "يولي المُوالينَ مِن جَدوى شَفاعَتِهِ", "مُلكاً كَبيراً عَدا ما في نُفوسِهِمِ", "كَأَنَّما قَلبُ مَعنٍ مِلءُ فيهِ فَلَم", "يَقُل لِسائِلِهِ يَوماً سِوى نَعَمِ", "ِن حَلَّ أَرضَ أُناسٍ شَدَّ أَزرَهُمُ", "بِما أَتاحَ لَهُم مِن حَطِّ وِزرِهِمِ", "راؤُهُ وَعَطاياهُ وَنَقمَتُهُ", "وَعَفوُهُ رَحمَةٌ لِلناسِ كُلِّهِمِ", "فَجودُ كَفَّيهِ لَم تُقلِع سَحائِبُهُ", "عَنِ العِبادِ وَجودُ السُحبِ لَم يُقِمِ", "أَفتى جُيوشَ العِدى غَزواً فَلَستَ تَرى", "سِوى قَتيلٍ وَمَأسورٍ وَمُنهَزِمِ", "سَناهُ كَالنارِ يَجلو كُلَّ مُظلِمَةٍ", "وَالبَأسُ كَالنارِ يُفني كُلَّ مُجتَرِمِ", "أَبادَهُم فَلِبَيتِ المالِ ما مَلَكوا", "وَالروحُ لِلسَيفِ وَالأَشلاءُ لِلرَخَمِ", "مِن مُفرَدٍ بِغِرارِ السَيفِ مُنتَثِرٍ", "وَمُزوِجٍ بِسَنانِ الرَمحِ مُنتَظِمِ", "شيبُ المَفارِقِ يَروي الضَربُ مِن دَمِهِم", "ذَوائِبَ البيضِ بيضِ الهِندِ لا اللِمَمِ", "وَاِستَخدَمَ الدَهرَ يَنهاهُ وَيَأمُرُهُ", "بِعَزمِ مُغتَنِمٍ في زِيِّ مُغتَرِمِ", "يَجزي ِساءَةَ باغيهِم بِسَيئَتِهِ", "وَلَم يَكُن عادِياً مِنهُم عَلى ِرَمِ", "كَأَنَّما حَلَقُ السَعدِيَّ مُنتَثِرٌ", "عَلى الثَرى بَينَ مُنفَضٍّ وَمُنفَصِمِ", "حُروفُ خَطٍّ عَلى طِرسٍ مُقَطَّعَةٍ", "جاءَت بِها يَدُ غَمرٍ غَيرِ مُفتَهِمِ", "لَم يَلقَ مَرحَبُ مِنهُ مَرحَباً وَرَأى", "ضِدَّ اِسمِهِ عِندَ هَدِّ الحِصنِ وَالأُطُمِ", "لا قاهُمُ بِكُماةٍ عِندَ كَرِّهِمِ", "عَلى الجُسومِ دُروعٌ مِن قُلوبِهِمِ", "بِكُلِّ مُنتَصِرٍ لِلفَتحِ مُنتَظِرٍ", "وَكُلِّ مُعتَزِمٍ بِالحَقِّ مُلتَزِمِ", "مَن حاسِرٍ بِغِرارِ العَضبِ مُلتَحِفٍ", "أَو سافِرٍ بِغُبارِ الحَربِ مُلتَثِمِ", "مُستَقتِلٍ قاتِلٍ مُستَرسِلٍ عَجِلٍ", "مُستَأصِلٍ صائِلٍ مُستَفحِلٍ خِصِمِ", "بِبارِقٍ خَذِمٍ في مَأزِقٍ أَمَمٍ", "أَو سائِقٍ عَرِمٍ في شاهِقٍ عَلَمِ", "فِعالُ مُنتَظِمِ الأَحوالِ مُقتَحِمِ ال", "أَهوالِ مُلتَزِمٍ بِاللَهِ مُعتَصِمِ", "سَهلٌ خَلائِقُهُ صَعبٌ عَرائِكُهُ", "جَمٌّ عَجائِبُهُ في الحُكمِ وَالحِكَمِ", "فَالحَقَّ في أُفُقٍ وَالشُركُ في نَفَقٍ", "وَالكُفرُ في فَرَقٍ وَالدينُ في حَرَمِ", "فَالجَيشُ وَالنَقعُ تَحتَ الجونِ مُرتَكِمٌ", "في ظِلِّ مُرتَكِمٍ في ظِلِّ مُرتَكِمِ", "بِفِتيَةٍ أَسكَنوا أَطرافَ سُمرِهِمِ", "مِنَ الكُماةِ مَقَرَّ الضَغنِ وَالأَضَمِ", "كُلُّ طَويلٍ نِجادِ السَيفِ يُطرِبُهُ", "وَقعُ الصَوارِمِ كَالأَوتارِ وَالنَغَمِ", "مِن كُلِّ مُبتَدِرٍ لِلمَوتِ مُقتَحِمٍ", "في مَأزِقٍ بِغُبارِ الحَربِ مُلتَحِمِ", "تَهوى الرِقابُ مَواضيهِم فَيَحبِسُها", "حَديدُها كَأَنَّ أَغلالاً مِنَ القِدَمِ", "شوسٌ تَرى مِنهُم في كُلِّ مُعتَرِكٍ", "أُسدَ العَرينِ ِذا حَرُّ الوَطيسِ حَمي", "صالوا فَنالوا الأَماني مِن عُداتِهِمِ", "بِبارِقٍ في سِوى الهَيجاءِ لَم يُشَمِ", "كَالنارِ مِنهُ رِياحُ المَوتِ قَد عَصَفَت", "لَمّا رَوى ماؤُهُ أَرضَ الوَغى بِدَمِ", "حَرّانُ يَنقَعُ حَرُّ الكَرِّ غُلَّتَهُ", "حَتّى ِذا ضَمَّهُ بَردُ المَقيلِ ظَمي", "قادوا الشَوازِبَ كَالأَجيالِ حامَلَةً", "أَمثالَها ثَبتَةً في كُلِّ مُضطَرِمِ", "مِن سُبِّقٍ لا يَرى سَوطٌ لَها سَمَلاً", "وَلا جَديدٌ مِنَ الأَرسانِ وَاللُجُمِ", "كا دَت حَوافِرُها تُدمي جَحافِلَها", "حَتّى تَشابَهَتِ الأَحجالُ بِالرَثَمِ", "يُكابِرُ السَمعُ فيها الطَرفَ حينَ جَرَت", "فَيَرجِعانِ ِلى الثارِ في الأَكَمِ", "خاضوا غُبابَ الوَغى وَالخَيلُ سابِحَةٌ", "في بَحرِ حَربٍ بِمَوجِ المَوتِ مُلتَطِمِ", "حَتّى ِذا صَدَروا وَالخَيلُ صائِمَةٌ", "مِن بَعدِ ما صُلَّتِ الأَسيافُ في القِمَمِ", "تَلاعَبوا تَحتَ ظِلِّ السُمرِ مِن مَرَحٍ", "كَما تَلاعَبَتِ الأَشبالُ في الأَجَمِ", "في ظِلِّ أَبلَجَ مَنصورِ اللِواءِ لَهُ", "عَدلٌ يُؤَلِّفُ بَينَ الذِئبِ وَالغَنَمِ", "سَهلُ الخَلائِقِ سَمحُ الكَفِّ باسِطُها", "مُنَزَّهٌ لَفظُهُ عَن لا وَلَن وَلَمِ", "أَغَرُّ لا يَمنَعُ الراجينَ ما سَأَلوا", "وَيَمنَعُ الجارَ مِن ضَيمٍ وَمِن حَرَمِ", "شَخصٌ هُوَ العالَمُ الجُزئِيُّ في سَرَفٍ", "وَنَفسُهُ الجَوهَرُ الكُلِّيَّ في عِظَمِ", "وَمَن لَهُ خاطَبَ الجِزعُ اليَبيسُ وَمَن", "بِكَّفِهِ أَورَقَت عَجراءُ مِن سَلَمِ", "وَالعاقِبُ الحَبرُ في نَجرانَ لاحَ لَهُ", "يَومَ التَباهِلِ عُقبى زَلَّةِ القَدَمِ", "وَالذِئبُ سَلَّمَ وَالجِنِّيُّ أَسلَمَ وَال", "ثُعبانُ كُلَّمَ وَالأَمواتُ في الرُجَمِ", "وَمَن أَتى ساجِداً لِلَّهِ ساعَتَهُ", "وَغَيرُهُ ساجِدٌ في العُمرِ لِلصَنَمِ", "وَمَن غَدا اِسمُ أُمِّهِ نَعتاً لِمنِهِ", "فَتلِكَ مِنَةٌ مِن سائِرِ النَقَمِ", "مَن مِثلُهُ وذِراعُ الشاةِ حَدَّثَهُ", "عَن اِسمِهِ بِلِسانٍ صادِقِ الرَنَمِ", "هَل مَن يَنُمُّ بِحُبٍّ مَن يَنُمُّ لَهُ", "بِما رَموهُ كَمَن لَم يَدرِ كَيفَ رُمي", "هُوَ النَبِيُّ الَّذي ياتُهُ ظَهَرَت", "مِن قَبلِ مَظهَرِهِ لِلناسِ في القِدَمِ", "مُحَمَّدُ المُصطَفى المُختارُ مَن خُتمَت", "بِمَجدِهِ مُرسَلو الرَحمَنِ لِلأُمَمِ", "فَذِكرُهُ قَد أَتى في هَل أَتى وَسَبا", "وَفَضلُهُ ظاهِرٌ في النونِ وَالقَلَمِ", "ِذا رَأَتهُ الأَعادي قالَ حازِمُهُم", "حَتّامَ نَحنُ نُساري النَجمَ في الظُلمِ", "بِهِ اِستَغاثَ خَليلُ اللَهِ حينَ دَعا", "رَبَّ العِبادِ فَنالَ البَردَ في الضَرَمِ", "كَذاكَ يونُسُ ناجى رَبَّهُ فَنَجا", "مِن بَطنِ نونٍ لَهُ في اليَمِّ مُلتَقِمِ", "دَع ما يَقولُ النَصارى في مَسيحِهِمِ", "مِنَ التَغالي وَقُل ما شِئتَ وَاِحتَكِمِ", "صَلّى عَليهِ ِلَهُ العَرشِ ما طَلَعَت", "شَمسٌ وَما لاحَ نَجمٌ في دُجى الظُلَمِ", "وَلهُ أُمناءُ اللَهِ مَن شَهِدَت", "لِقَدرِهِم سورَةُ الأَحزابِ بِالعِظَمِ", "لُ الرَسولِ مَحَلُّ العِلمِ ما حَكَموا", "لِلَّهِ ِلّا وَكانوا سادَةَ الأُمَمِ", "بيضُ المَفارِقِ لا عابٌ يُدَنِّسُهُم", "شُمُّ الأَنوفِ طَولُ الباعِ وَالأُمَمِ", "مِن كُلِّ أَبلَجَ واري الزَندِ يَومَ نَدىً", "مُشَمِّرٍ عَنهُ يَومَ الحَربِ مُصطَلِمِ", "لَهُم تَهَلُّلُ وَجهٍ بِالحَياءِ كَما", "مَقصورُهُ مُستَهِلٌّ مِن أَكُفِّهِمِ", "ما رَوضَةُ وَشَّعَ الوَسميُّ بُرَدَتَها", "يَوماً بِأَحسَنَ مِن ثارِ سَعيِهِمِ", "لا عَيبَ فيهِم سِوى أَنَّ النَزيلَ بِهِم", "يَسلو عَنِ الأَهلِ وَالأَوطانِ وَالحَشَمِ", "يا خاتَمَ الرُسُلِ يا مَن عِلمُهُ عَلَمٌ", "وَالعَدلُ وَالفَضلُ وَاليفاءُ لِلذَمَمِ", "وَمَن ِذا خِفتُ في حَشري وَكانَ لَهُ", "مَدحي نَجَوتُ وَكانَ المَدحُ مُعتَصَمي", "وَعَدتَني في مَنامي ما وَثِقتُ بِهِ", "مَعَ التَقاضي بِمَدحٍ فيكَ مُنتَظِمِ", "فَقُلتُ هَذا قُبولٌ جاءَني سَلَفاً", "ما نالَهُ أَحَدٌ قَبلي مِنَ الأُمَمِ", "هُمُ النُجومُ بِهِم يهدى الأَنامُ وَيَنجا", "بُ الظَلامُ وَيَهمي صَيَّبُ الدَيَمِ", "لَهُم أَسامٍ سَوامٍ غَيرِ خافِيَةٍ", "مِن أَجلِها صارَ يُدعى الِسمُ بِالعَلَمِ", "وَصَحبُهُ مَن لَهُم فَضلٌ ِذا اِفتَخَروا", "ما ِن يُقَصِّرُ عَن غاياتِ فَضلِهِمِ", "هُمُ هُمُ في جَميعِ الفَضلِ ما عَدِموا", "فَضلَ الِخاءِ وَنَصَّ الذِكرِ وَالرَحِمِ", "الباذِلو النَفسِ بَذلَ الزادِ يَومَ قِرىً", "وَالصائِنو العِرضِ صونَ الجارِ وَالحُرَمِ", "خُضرُ المَرابِعِ حَمرُ السَمرِ يَومَ وَغىً", "سودُ الوَقائِعِ بيضُ الفِعلِ وَالشِيَمِ", "ذَلَّ النَضارُ كَما عَزَّ النَظيرُ لَهُم", "بِالفَضلِ وَالبَذلِ في عِلمٍ وَفي كَرَمِ", "لَصِدقِ قَولِكَ لَو حَبَّ اِمرُؤٌ حَجَراً", "لَكانَ في الحَشرِ عَن مَثواهُ لَم يَرِمِ", "فَوَفَّني غَيرَ مَأمورٍ وُعودَكَ لي", "فَلَيسَ رُؤياكَ أَضغاثاً مِنَ الحُلُمِ", "فَقَد عَلِمتَ بِما في النَفسِ مِن أَرَبٍ", "وَأَنتَ أَكبَرُ مِن ذِكري لَهُ بِفَمي", "فَِنَّ مَن أَنفَذَ الرَحمَنُ دَعوَتَهُ", "وَأَنتَ ذاكَ لَدَيهِ الجارُ لَم يُضَمِ", "وَقَد مَّدَحتُ بِما تَمَّ البَديعُ بِهِ", "مَعَ حُسنِ مُفتَتَحٍ مِنهُ وَمُختَتَمِ", "ما شَبَّ مِن خَصلَتي حِرصي وَمِن أَمَلي", "سِوى مَديحِكَ في شَيبي وَفي هَرَمي", "هَذي عَصايَ الَّتي فيها مَرِبُ لي", "وَقَد أُهُشُّ بِها طَوراً عَلى غَنَمي", "نِ أُلقِها تَتَلَقَّف كُلَّما صَنَعوا", "ِذا أُتيتُ بِسِحرٍ مِن كَلامِهِمِ", "أَطَلتُها ضِمنَ تَقصيري فَقامَ بِها", "عُذري وَهَيهاتَ ِن العُذرَ لَم يَقُمِ", "فَِن سَعِدتُ فَمَدحي فيكَ موجِبُهُ", "وَِن شَقَيتُ فَذَنبي موجِبُ النَقَمِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=496342
صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي
نبذة : <p>\n\tعبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم، السنبسي الطائي. شاعر عصره، ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق. انقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة، فمدح السلطان الملك الناصر وتوفي ببغداد. له (ديوان شعر)، و(العاطل الحالي): رسالة في الزجل والموالي، و(الأغلاطي)، معجم للأغلاط اللغوية و(درر النحور)، وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و(صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء)، و(الخدمة الجليلة)، رسالة في وصف الصيد بالبندق.<\/p>\n
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8841
null
null
null
null
<|meter_4|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ِن جِئتَ سَلعاً فَسَل عَن جَيرَةِ العَلَمِ <|vsep|> وَاِقرَ السَلامَ عَلى عُربٍ بِذي سَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> فَقَد ضَمِنتُ وُجودَ الدَمعِ مِن عَدَمِ <|vsep|> لَهُم وَلَم أَستَطِع مَع ذاكَ مَنعَ دَمي </|bsep|> <|bsep|> أَبيتُ وَالدَمعُ هامٍ هامِلٌ سَرِبٌ <|vsep|> وَالجِسمُ في ِضَمٍ لَحمٌ عَلى وَضَمِ </|bsep|> <|bsep|> مِن شَأنِهِ حَملُ أَعباءِ الهَوى كَمَداً <|vsep|> ِذا هَمَى شَأنُهُ بِالدَمعِ لَم يُلَمِ </|bsep|> <|bsep|> مَن لي بِكُلِّ غَريرٍ مِن ظِبائِهِمُ <|vsep|> غَريرِ حُسنٍ يُداوي الكَلِمَ بِالكَلِمِ </|bsep|> <|bsep|> بِكُلِّ قَدٍّ نَضيرٍ لا نَظيرَ لَهُ <|vsep|> ما يَنقَضي أَمَلي مِنهُ وَلا أَلَمي </|bsep|> <|bsep|> وَكُلِّ لَحظٍ أَتى بِاِسمِ اِبنِ ذي يَزَنٍ <|vsep|> في فَتكِهِ بِالمُعنّى أَو أَبي هَرِمِ </|bsep|> <|bsep|> قَد طالَ لَيلي وَأَجفاني بِهِ قَصُرَت <|vsep|> عَنِ الرُقادِ فَلَم أُصبِح وَلَم أَنَمِ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ ناءَ لَيلِيَ في تَطاوُلِها <|vsep|> تَسوفُ كاذِبَ مالي بِقُربِهِم </|bsep|> <|bsep|> هُم أَرضَعوني ثُدِيَّ الوَصلِ حافِلَةً <|vsep|> فَكَيفَ يَحسُنُ مِنها حالُ مُنفَطِمِ </|bsep|> <|bsep|> كانَ الرِضى بِدُنُوّي مِن خَواطِرِهِم <|vsep|> فَصارَ سُخطي لِبُعدي عَن جِوارِهِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَجدي حَنيني أَنينِيَ فِكرَتي وَلَهي <|vsep|> مِنهُم ِلَيهِم عَلَيهِم فيهِم بِهِمِ </|bsep|> <|bsep|> لِلَّهِ لَذَّةُ عَيشٍ بِالحَبيبِ مَضَت <|vsep|> فَلَم تَدُم لي وَغَيرُ اللَهِ لَم يَدُمِ </|bsep|> <|bsep|> وَعاذِلٍ رامَ بِالتَعنيفِ يُرشِدُني <|vsep|> عَدِمتُ رُشدَكَ هَل أَسمَعتَ ذا صَمَمِ </|bsep|> <|bsep|> أَقصِر أَطِل ِعذِرِ اِعذُل سَلِّ خَلِّ أَغِن <|vsep|> خُن هُنَّ عُنَّ تَرَفَّق كُفَّ لُجَّ لُمِ </|bsep|> <|bsep|> أَشبَعتَ نَفسَكَ مِن دَمي فَهاضَكَ ما <|vsep|> تَلقى وَأَكثَرُ مَوتِ الناسِ بِالتُخَمِ </|bsep|> <|bsep|> أَنا المُفَرِّطُ أَطلَعتُ العَدُوَّ عَلى <|vsep|> سِرّي وَأَودَعتُ نَفسي كَفَّ مُختَرِمِ </|bsep|> <|bsep|> فَمي تَحَدَّثَ عَن سِرّي فَما ظَهَرَت <|vsep|> سَرائِرُ القَلبِ ِلّا مِن حَديثِ فَمي </|bsep|> <|bsep|> لَأَنتَ عِندي أَخَصُّ الناسِ مَنزِلَةً <|vsep|> ِذ كُنتَ أَقدَرَهُم عِندي عَلى السَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> مِن مَعشَرٍ يُرخِصُ الأَعراضَ جَوهَرُهُم <|vsep|> وَيَحمِلونَ الأَذى مِن كُلِّ مُهتَضِمِ </|bsep|> <|bsep|> مَحَضتَ لِيَ النُصحَ ِحساناً ِلَيَّ بِلا <|vsep|> غِشٍّ وَقَلَّدتَني الِنعامَ فَاِحتَكِمِ </|bsep|> <|bsep|> لَيتَ المَنِيَّةَ حالَت دونَ نُصحِكَ لي <|vsep|> فَنَستَريحَ كِلانا مِن أَذى التُهَمِ </|bsep|> <|bsep|> حَسبي بِذِكرِكَ لي ذَمّاً وَمَنقَصَةً <|vsep|> فيما نَطقَتُ فَلا تُنقِص وَلا تَذُمِ </|bsep|> <|bsep|> سَأَلتُ في الحُبِّ عُذّالي فَما نَصَحوا <|vsep|> وَهَبهُ كانَ فَما نَفعي بِنُصحِهِمِ </|bsep|> <|bsep|> عَدِمتُ صِحَّةَ جِسمي مُذ وَثَقتُ بِهِم <|vsep|> فَما حَصَلتُ عَلى شَيءٍ سِوى النَدَمِ </|bsep|> <|bsep|> قالوا سَلَوتَ لِبُعدِ العَهدِ قُلتُ لَهُم <|vsep|> سَلَوتُ عَن صِحَّتي وَالبُرءُ مِن سَقَمي </|bsep|> <|bsep|> ما كُنتُ قَبلَ ظُبى الأَلحاظِ قَطُّ أَرى <|vsep|> سَيفاً أَراقَ دَمي ِلّا عَلى قَدَمي </|bsep|> <|bsep|> قالوا اِصطَبِر قُلتُ صَبري غَيرُ مُتَّسِعٍ <|vsep|> قالوا اَسلُهُم قُلتُ وُدّي غَيرُ مُنصَرِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَِنَّني سَوفَ أَسلوهُم ِذا عُدِمَت <|vsep|> روحي وَأَحيَيتُ بَعدَ المَوتِ وَالعَدَمِ </|bsep|> <|bsep|> فَاللَهُ يَكلَأُ عُذّالي وَيُلهِمُهُم <|vsep|> عَذلي فَقَد فَرَّجوا كَربي بِذِكرِهِمِ </|bsep|> <|bsep|> قالوا أَلَم تَدرِ أَنَّ الحُبَّ غايَتُهُ <|vsep|> سَلبُ الخَواطِرِ وَالأَلبابِ قُلتُ لَمِ </|bsep|> <|bsep|> لَم أَدرِ قَبلَ هَواهُم وَالهَوى حَرَمٌ <|vsep|> أَنَّ الظِباءَ تُحِلُّ الصَيدَ في الحَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> رَجَوتُ أَن يَرجِعوا يَوماً فَقَد رَجَعوا <|vsep|> عِندَ العِتابَ وَلَكِن عَن وَفا ذِمَمي </|bsep|> <|bsep|> فَكُلَّما سَرَّ قَلبِيَ وَاِستَراحَ بِهِ <|vsep|> ِلّا الدُموعَ بَعدَ بُعدِهِمِ </|bsep|> <|bsep|> فَلو رَأَيتَ مُصابي عِندَما رَحَلوا <|vsep|> رَثَيثَ لي مِن عَذابي يَومَ بَينِهِمِ </|bsep|> <|bsep|> يا غائِبينَ لَقَد أَضنى الهَوى جَسَدي <|vsep|> وَالغُصنُ يَذوي لِفَقدِ الوابِلِ الرَزِمِ </|bsep|> <|bsep|> يا لَيتَ شِعري أَسِحراً كانَ حُبُّكُمُ <|vsep|> أَزالَ عَقلِيَ أَم ضَربٌ مِنَ اللَمَمِ </|bsep|> <|bsep|> رَجَوتُكُم نُصَحاءَ في الشَدائِدِ لي <|vsep|> لِضُعفِ رُشدِيَ وَاِستَسمَنتُ ذا وَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم بَذَلتُ طَريفي وَالتَليدَ لَكُم <|vsep|> طَوعاً وَأَرضَيتُ عَنكُم كُلَّ مُختَصِمِ </|bsep|> <|bsep|> مَن كانَ يَعلَمُ أَنَّ الشَهدَ راحَتُهُ <|vsep|> فَلا يَخافُ لِلَذعِ النَحلِ مِن أَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> خِلتُ الفَضائِلَ بَينَ الناسِ تَرفَعُني <|vsep|> بِالِبتِداءِ فَكانَت أَحرُفَ القَسَمِ </|bsep|> <|bsep|> لا لَقَّبَتني المَعالي بِاِبنِ بَجدَتِها <|vsep|> يَومَ الفَخارِ وَلا بَرَّ التُقى قَسَمي </|bsep|> <|bsep|> ِن لَم أَحُثَّ مَطايا العَزمِ مُثقَلَةً <|vsep|> مِنَ القَوافي تَؤُمُّ المَجدَ عَن أَمَمِ </|bsep|> <|bsep|> تِجارُ لَفظي ِلى سوقِ القَبولِ بِها <|vsep|> مِن لُجَّةِ الفِكرِ تُهدي جَوهَرَ الكَلِمِ </|bsep|> <|bsep|> مِن كُلِّ مُعرَبَةِ الأَلفاظِ مُعجَمَةٍ <|vsep|> يَزينُها مَدحُ خَيرِ العُربِ وَالعَجَمِ </|bsep|> <|bsep|> مُحَمَّدُ المُصطَفى الهادي النَبِيُّ أَجَ <|vsep|> لُ المُرسَلينَ اِبنُ عَبدِ اللَهِ ذي الكَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> الطاهِرُ الشِيَمُ اِبنُ الطاهِرِ الشِيَمِ اِب <|vsep|> نِ الطاهِرِ الشِيَمِ اِبنِ الطاهِرِ الشِيَمِ </|bsep|> <|bsep|> خَيرُ النَبِيّينَ وَالبُرهانُ مُتَّضِحٌ <|vsep|> في الحَجرِ عَقلاً وَنَقلاً واضِحُ اللَقَمِ </|bsep|> <|bsep|> كَم بَينَ مَن أَقسَمَ اللَهُ العَلِيُّ بِهِ <|vsep|> وَبَينَ مَن جاءَ بِاِسمِ اللَهِ في القَسَمِ </|bsep|> <|bsep|> أُمِّيُّ خَطٍّ أَبانَ اللَهُ مُعجِزَهُ <|vsep|> بِطاعَةِ الماضِيَينِ السَيفِ وَالقَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> مُؤَيَّدُ العَزمِ وَالأَبطالُ في قَلَقٍ <|vsep|> مُؤَمَّلُ الصَفحِ وَالهَيجاءُ في ضَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> نَفسٌ مُؤَيَّدَةٌ بِالحَقِّ تَعضُدُها <|vsep|> عِنايَةٌ صَدَرَت عَن بارِىءِ النَسَمِ </|bsep|> <|bsep|> أَبدى العَجائِبَ فَالأَعمى بِنَفثَتِهِ <|vsep|> غَدا بَصيراً وَفي الحَربِ البَصيرُ عَمي </|bsep|> <|bsep|> لَهُ السَلامُ مِنَ اللَهِ السَلامِ وَفي <|vsep|> دارِ السَلامِ تَراهُ شافِعَ الأُمَمِ </|bsep|> <|bsep|> كَم قَد جَلَت جِنحَ لَيلِ النَقعِ طَلعَتُهُ <|vsep|> وَالشُهبُ أَحلَكُ أَلواناً مِنَ الدُهُمِ </|bsep|> <|bsep|> في مَعرَكٍ لا تُثيرُ الخَيلُ عِثيَرَهُ <|vsep|> مِمّا تُرَوّي المَواضي تُربَهُ بِدَمِ </|bsep|> <|bsep|> عَزيزُ جارٍ لَوِ اللَيلُ اِستَجارَ بِهِ <|vsep|> مِنَ الصَباحِ لَعاشَ الناسُ في الظُلَمِ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ مَرهُ بَدرٌ غَيرُ مُستَتِرٍ <|vsep|> وَطيبَ رَيّاهُ مِسكٌ غَيرُ مُكتَتِمِ </|bsep|> <|bsep|> لا يَهدِمُ المَنُّ مِنهُ عُمرَ مَكرُمَةٍ <|vsep|> وَلا يَسوءُ أَذاهُ نَفسَ مُؤتِهِمِ </|bsep|> <|bsep|> يولي المُوالينَ مِن جَدوى شَفاعَتِهِ <|vsep|> مُلكاً كَبيراً عَدا ما في نُفوسِهِمِ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّما قَلبُ مَعنٍ مِلءُ فيهِ فَلَم <|vsep|> يَقُل لِسائِلِهِ يَوماً سِوى نَعَمِ </|bsep|> <|bsep|> ِن حَلَّ أَرضَ أُناسٍ شَدَّ أَزرَهُمُ <|vsep|> بِما أَتاحَ لَهُم مِن حَطِّ وِزرِهِمِ </|bsep|> <|bsep|> راؤُهُ وَعَطاياهُ وَنَقمَتُهُ <|vsep|> وَعَفوُهُ رَحمَةٌ لِلناسِ كُلِّهِمِ </|bsep|> <|bsep|> فَجودُ كَفَّيهِ لَم تُقلِع سَحائِبُهُ <|vsep|> عَنِ العِبادِ وَجودُ السُحبِ لَم يُقِمِ </|bsep|> <|bsep|> أَفتى جُيوشَ العِدى غَزواً فَلَستَ تَرى <|vsep|> سِوى قَتيلٍ وَمَأسورٍ وَمُنهَزِمِ </|bsep|> <|bsep|> سَناهُ كَالنارِ يَجلو كُلَّ مُظلِمَةٍ <|vsep|> وَالبَأسُ كَالنارِ يُفني كُلَّ مُجتَرِمِ </|bsep|> <|bsep|> أَبادَهُم فَلِبَيتِ المالِ ما مَلَكوا <|vsep|> وَالروحُ لِلسَيفِ وَالأَشلاءُ لِلرَخَمِ </|bsep|> <|bsep|> مِن مُفرَدٍ بِغِرارِ السَيفِ مُنتَثِرٍ <|vsep|> وَمُزوِجٍ بِسَنانِ الرَمحِ مُنتَظِمِ </|bsep|> <|bsep|> شيبُ المَفارِقِ يَروي الضَربُ مِن دَمِهِم <|vsep|> ذَوائِبَ البيضِ بيضِ الهِندِ لا اللِمَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِستَخدَمَ الدَهرَ يَنهاهُ وَيَأمُرُهُ <|vsep|> بِعَزمِ مُغتَنِمٍ في زِيِّ مُغتَرِمِ </|bsep|> <|bsep|> يَجزي ِساءَةَ باغيهِم بِسَيئَتِهِ <|vsep|> وَلَم يَكُن عادِياً مِنهُم عَلى ِرَمِ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّما حَلَقُ السَعدِيَّ مُنتَثِرٌ <|vsep|> عَلى الثَرى بَينَ مُنفَضٍّ وَمُنفَصِمِ </|bsep|> <|bsep|> حُروفُ خَطٍّ عَلى طِرسٍ مُقَطَّعَةٍ <|vsep|> جاءَت بِها يَدُ غَمرٍ غَيرِ مُفتَهِمِ </|bsep|> <|bsep|> لَم يَلقَ مَرحَبُ مِنهُ مَرحَباً وَرَأى <|vsep|> ضِدَّ اِسمِهِ عِندَ هَدِّ الحِصنِ وَالأُطُمِ </|bsep|> <|bsep|> لا قاهُمُ بِكُماةٍ عِندَ كَرِّهِمِ <|vsep|> عَلى الجُسومِ دُروعٌ مِن قُلوبِهِمِ </|bsep|> <|bsep|> بِكُلِّ مُنتَصِرٍ لِلفَتحِ مُنتَظِرٍ <|vsep|> وَكُلِّ مُعتَزِمٍ بِالحَقِّ مُلتَزِمِ </|bsep|> <|bsep|> مَن حاسِرٍ بِغِرارِ العَضبِ مُلتَحِفٍ <|vsep|> أَو سافِرٍ بِغُبارِ الحَربِ مُلتَثِمِ </|bsep|> <|bsep|> مُستَقتِلٍ قاتِلٍ مُستَرسِلٍ عَجِلٍ <|vsep|> مُستَأصِلٍ صائِلٍ مُستَفحِلٍ خِصِمِ </|bsep|> <|bsep|> بِبارِقٍ خَذِمٍ في مَأزِقٍ أَمَمٍ <|vsep|> أَو سائِقٍ عَرِمٍ في شاهِقٍ عَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> فِعالُ مُنتَظِمِ الأَحوالِ مُقتَحِمِ ال <|vsep|> أَهوالِ مُلتَزِمٍ بِاللَهِ مُعتَصِمِ </|bsep|> <|bsep|> سَهلٌ خَلائِقُهُ صَعبٌ عَرائِكُهُ <|vsep|> جَمٌّ عَجائِبُهُ في الحُكمِ وَالحِكَمِ </|bsep|> <|bsep|> فَالحَقَّ في أُفُقٍ وَالشُركُ في نَفَقٍ <|vsep|> وَالكُفرُ في فَرَقٍ وَالدينُ في حَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> فَالجَيشُ وَالنَقعُ تَحتَ الجونِ مُرتَكِمٌ <|vsep|> في ظِلِّ مُرتَكِمٍ في ظِلِّ مُرتَكِمِ </|bsep|> <|bsep|> بِفِتيَةٍ أَسكَنوا أَطرافَ سُمرِهِمِ <|vsep|> مِنَ الكُماةِ مَقَرَّ الضَغنِ وَالأَضَمِ </|bsep|> <|bsep|> كُلُّ طَويلٍ نِجادِ السَيفِ يُطرِبُهُ <|vsep|> وَقعُ الصَوارِمِ كَالأَوتارِ وَالنَغَمِ </|bsep|> <|bsep|> مِن كُلِّ مُبتَدِرٍ لِلمَوتِ مُقتَحِمٍ <|vsep|> في مَأزِقٍ بِغُبارِ الحَربِ مُلتَحِمِ </|bsep|> <|bsep|> تَهوى الرِقابُ مَواضيهِم فَيَحبِسُها <|vsep|> حَديدُها كَأَنَّ أَغلالاً مِنَ القِدَمِ </|bsep|> <|bsep|> شوسٌ تَرى مِنهُم في كُلِّ مُعتَرِكٍ <|vsep|> أُسدَ العَرينِ ِذا حَرُّ الوَطيسِ حَمي </|bsep|> <|bsep|> صالوا فَنالوا الأَماني مِن عُداتِهِمِ <|vsep|> بِبارِقٍ في سِوى الهَيجاءِ لَم يُشَمِ </|bsep|> <|bsep|> كَالنارِ مِنهُ رِياحُ المَوتِ قَد عَصَفَت <|vsep|> لَمّا رَوى ماؤُهُ أَرضَ الوَغى بِدَمِ </|bsep|> <|bsep|> حَرّانُ يَنقَعُ حَرُّ الكَرِّ غُلَّتَهُ <|vsep|> حَتّى ِذا ضَمَّهُ بَردُ المَقيلِ ظَمي </|bsep|> <|bsep|> قادوا الشَوازِبَ كَالأَجيالِ حامَلَةً <|vsep|> أَمثالَها ثَبتَةً في كُلِّ مُضطَرِمِ </|bsep|> <|bsep|> مِن سُبِّقٍ لا يَرى سَوطٌ لَها سَمَلاً <|vsep|> وَلا جَديدٌ مِنَ الأَرسانِ وَاللُجُمِ </|bsep|> <|bsep|> كا دَت حَوافِرُها تُدمي جَحافِلَها <|vsep|> حَتّى تَشابَهَتِ الأَحجالُ بِالرَثَمِ </|bsep|> <|bsep|> يُكابِرُ السَمعُ فيها الطَرفَ حينَ جَرَت <|vsep|> فَيَرجِعانِ ِلى الثارِ في الأَكَمِ </|bsep|> <|bsep|> خاضوا غُبابَ الوَغى وَالخَيلُ سابِحَةٌ <|vsep|> في بَحرِ حَربٍ بِمَوجِ المَوتِ مُلتَطِمِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا صَدَروا وَالخَيلُ صائِمَةٌ <|vsep|> مِن بَعدِ ما صُلَّتِ الأَسيافُ في القِمَمِ </|bsep|> <|bsep|> تَلاعَبوا تَحتَ ظِلِّ السُمرِ مِن مَرَحٍ <|vsep|> كَما تَلاعَبَتِ الأَشبالُ في الأَجَمِ </|bsep|> <|bsep|> في ظِلِّ أَبلَجَ مَنصورِ اللِواءِ لَهُ <|vsep|> عَدلٌ يُؤَلِّفُ بَينَ الذِئبِ وَالغَنَمِ </|bsep|> <|bsep|> سَهلُ الخَلائِقِ سَمحُ الكَفِّ باسِطُها <|vsep|> مُنَزَّهٌ لَفظُهُ عَن لا وَلَن وَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> أَغَرُّ لا يَمنَعُ الراجينَ ما سَأَلوا <|vsep|> وَيَمنَعُ الجارَ مِن ضَيمٍ وَمِن حَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> شَخصٌ هُوَ العالَمُ الجُزئِيُّ في سَرَفٍ <|vsep|> وَنَفسُهُ الجَوهَرُ الكُلِّيَّ في عِظَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن لَهُ خاطَبَ الجِزعُ اليَبيسُ وَمَن <|vsep|> بِكَّفِهِ أَورَقَت عَجراءُ مِن سَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَالعاقِبُ الحَبرُ في نَجرانَ لاحَ لَهُ <|vsep|> يَومَ التَباهِلِ عُقبى زَلَّةِ القَدَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَالذِئبُ سَلَّمَ وَالجِنِّيُّ أَسلَمَ وَال <|vsep|> ثُعبانُ كُلَّمَ وَالأَمواتُ في الرُجَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن أَتى ساجِداً لِلَّهِ ساعَتَهُ <|vsep|> وَغَيرُهُ ساجِدٌ في العُمرِ لِلصَنَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن غَدا اِسمُ أُمِّهِ نَعتاً لِمنِهِ <|vsep|> فَتلِكَ مِنَةٌ مِن سائِرِ النَقَمِ </|bsep|> <|bsep|> مَن مِثلُهُ وذِراعُ الشاةِ حَدَّثَهُ <|vsep|> عَن اِسمِهِ بِلِسانٍ صادِقِ الرَنَمِ </|bsep|> <|bsep|> هَل مَن يَنُمُّ بِحُبٍّ مَن يَنُمُّ لَهُ <|vsep|> بِما رَموهُ كَمَن لَم يَدرِ كَيفَ رُمي </|bsep|> <|bsep|> هُوَ النَبِيُّ الَّذي ياتُهُ ظَهَرَت <|vsep|> مِن قَبلِ مَظهَرِهِ لِلناسِ في القِدَمِ </|bsep|> <|bsep|> مُحَمَّدُ المُصطَفى المُختارُ مَن خُتمَت <|vsep|> بِمَجدِهِ مُرسَلو الرَحمَنِ لِلأُمَمِ </|bsep|> <|bsep|> فَذِكرُهُ قَد أَتى في هَل أَتى وَسَبا <|vsep|> وَفَضلُهُ ظاهِرٌ في النونِ وَالقَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> ِذا رَأَتهُ الأَعادي قالَ حازِمُهُم <|vsep|> حَتّامَ نَحنُ نُساري النَجمَ في الظُلمِ </|bsep|> <|bsep|> بِهِ اِستَغاثَ خَليلُ اللَهِ حينَ دَعا <|vsep|> رَبَّ العِبادِ فَنالَ البَردَ في الضَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> كَذاكَ يونُسُ ناجى رَبَّهُ فَنَجا <|vsep|> مِن بَطنِ نونٍ لَهُ في اليَمِّ مُلتَقِمِ </|bsep|> <|bsep|> دَع ما يَقولُ النَصارى في مَسيحِهِمِ <|vsep|> مِنَ التَغالي وَقُل ما شِئتَ وَاِحتَكِمِ </|bsep|> <|bsep|> صَلّى عَليهِ ِلَهُ العَرشِ ما طَلَعَت <|vsep|> شَمسٌ وَما لاحَ نَجمٌ في دُجى الظُلَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَلهُ أُمناءُ اللَهِ مَن شَهِدَت <|vsep|> لِقَدرِهِم سورَةُ الأَحزابِ بِالعِظَمِ </|bsep|> <|bsep|> لُ الرَسولِ مَحَلُّ العِلمِ ما حَكَموا <|vsep|> لِلَّهِ ِلّا وَكانوا سادَةَ الأُمَمِ </|bsep|> <|bsep|> بيضُ المَفارِقِ لا عابٌ يُدَنِّسُهُم <|vsep|> شُمُّ الأَنوفِ طَولُ الباعِ وَالأُمَمِ </|bsep|> <|bsep|> مِن كُلِّ أَبلَجَ واري الزَندِ يَومَ نَدىً <|vsep|> مُشَمِّرٍ عَنهُ يَومَ الحَربِ مُصطَلِمِ </|bsep|> <|bsep|> لَهُم تَهَلُّلُ وَجهٍ بِالحَياءِ كَما <|vsep|> مَقصورُهُ مُستَهِلٌّ مِن أَكُفِّهِمِ </|bsep|> <|bsep|> ما رَوضَةُ وَشَّعَ الوَسميُّ بُرَدَتَها <|vsep|> يَوماً بِأَحسَنَ مِن ثارِ سَعيِهِمِ </|bsep|> <|bsep|> لا عَيبَ فيهِم سِوى أَنَّ النَزيلَ بِهِم <|vsep|> يَسلو عَنِ الأَهلِ وَالأَوطانِ وَالحَشَمِ </|bsep|> <|bsep|> يا خاتَمَ الرُسُلِ يا مَن عِلمُهُ عَلَمٌ <|vsep|> وَالعَدلُ وَالفَضلُ وَاليفاءُ لِلذَمَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن ِذا خِفتُ في حَشري وَكانَ لَهُ <|vsep|> مَدحي نَجَوتُ وَكانَ المَدحُ مُعتَصَمي </|bsep|> <|bsep|> وَعَدتَني في مَنامي ما وَثِقتُ بِهِ <|vsep|> مَعَ التَقاضي بِمَدحٍ فيكَ مُنتَظِمِ </|bsep|> <|bsep|> فَقُلتُ هَذا قُبولٌ جاءَني سَلَفاً <|vsep|> ما نالَهُ أَحَدٌ قَبلي مِنَ الأُمَمِ </|bsep|> <|bsep|> هُمُ النُجومُ بِهِم يهدى الأَنامُ وَيَنجا <|vsep|> بُ الظَلامُ وَيَهمي صَيَّبُ الدَيَمِ </|bsep|> <|bsep|> لَهُم أَسامٍ سَوامٍ غَيرِ خافِيَةٍ <|vsep|> مِن أَجلِها صارَ يُدعى الِسمُ بِالعَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَصَحبُهُ مَن لَهُم فَضلٌ ِذا اِفتَخَروا <|vsep|> ما ِن يُقَصِّرُ عَن غاياتِ فَضلِهِمِ </|bsep|> <|bsep|> هُمُ هُمُ في جَميعِ الفَضلِ ما عَدِموا <|vsep|> فَضلَ الِخاءِ وَنَصَّ الذِكرِ وَالرَحِمِ </|bsep|> <|bsep|> الباذِلو النَفسِ بَذلَ الزادِ يَومَ قِرىً <|vsep|> وَالصائِنو العِرضِ صونَ الجارِ وَالحُرَمِ </|bsep|> <|bsep|> خُضرُ المَرابِعِ حَمرُ السَمرِ يَومَ وَغىً <|vsep|> سودُ الوَقائِعِ بيضُ الفِعلِ وَالشِيَمِ </|bsep|> <|bsep|> ذَلَّ النَضارُ كَما عَزَّ النَظيرُ لَهُم <|vsep|> بِالفَضلِ وَالبَذلِ في عِلمٍ وَفي كَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> لَصِدقِ قَولِكَ لَو حَبَّ اِمرُؤٌ حَجَراً <|vsep|> لَكانَ في الحَشرِ عَن مَثواهُ لَم يَرِمِ </|bsep|> <|bsep|> فَوَفَّني غَيرَ مَأمورٍ وُعودَكَ لي <|vsep|> فَلَيسَ رُؤياكَ أَضغاثاً مِنَ الحُلُمِ </|bsep|> <|bsep|> فَقَد عَلِمتَ بِما في النَفسِ مِن أَرَبٍ <|vsep|> وَأَنتَ أَكبَرُ مِن ذِكري لَهُ بِفَمي </|bsep|> <|bsep|> فَِنَّ مَن أَنفَذَ الرَحمَنُ دَعوَتَهُ <|vsep|> وَأَنتَ ذاكَ لَدَيهِ الجارُ لَم يُضَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد مَّدَحتُ بِما تَمَّ البَديعُ بِهِ <|vsep|> مَعَ حُسنِ مُفتَتَحٍ مِنهُ وَمُختَتَمِ </|bsep|> <|bsep|> ما شَبَّ مِن خَصلَتي حِرصي وَمِن أَمَلي <|vsep|> سِوى مَديحِكَ في شَيبي وَفي هَرَمي </|bsep|> <|bsep|> هَذي عَصايَ الَّتي فيها مَرِبُ لي <|vsep|> وَقَد أُهُشُّ بِها طَوراً عَلى غَنَمي </|bsep|> <|bsep|> نِ أُلقِها تَتَلَقَّف كُلَّما صَنَعوا <|vsep|> ِذا أُتيتُ بِسِحرٍ مِن كَلامِهِمِ </|bsep|> <|bsep|> أَطَلتُها ضِمنَ تَقصيري فَقامَ بِها <|vsep|> عُذري وَهَيهاتَ ِن العُذرَ لَم يَقُمِ </|bsep|> </|psep|>
أمن تذكر جيران بذي سلم
0البسيط
[ "أَمن تذكر جيران بذي سلم", "نَحرت قَلبك بَين الضال وَالعلم", "وَحين خيلت عَيشاً قَد مَضى بمنى", "مزجت دَماً جَرى مِن مُقلة بدم", "أَم هَبت الريح مِن تلقاء كاظمة", "فَبت وَالطَرف ساهي العَين لَم يَنَم", "ينهل ِن سرت النَكباء في سحر", "وَأَومض البَرق في الظلماء مِن ِضم", "فَما لعينيك ِن قُلت اكففا همتا", "كَعارض سح أَو غاد مِن الديم", "وَما لنارِك ِن أَطفأتها اشتعلت", "وَما لقلبك ِن قُلت استفق يهم", "أَيَحسَب الصب أن الحُب مُنكَتم", "تاللَه ما حبه عَنا بمنكتم", "فَكَيفَ يَخفى وَقَد أَضحت حشاشته", "ما بَينَ منسجم مِنهُ وَمضطرم", "لَولا الهَوى لَم ترق دَمعاً عَلى طلل", "وَلا سهرت وَلا أَصبحت في لمم", "وَلا سقيت الثرى مِن مَدمع خضل", "وَلا أرقت لذكر البان وَالعلم", "فَكَيفَ تنكر حباً بَعدَما شَهدت", "عَيناك نور محيا بِالجَمال سمي", "وكَيفَ تكتم شَوقاً طالَ ما نَطقت", "بِهِ عَلَيك عدول الدَمع وَالسقم", "وَأثبت الوَجد خطى عبرة وَضنى", "أودى بجسمك مِن رَأس ِلى قَدَم", "لَقَد رَأَيتهُما عِندَ الوَداع ضحى", "مثل البهار عَلى خديك وَالعنم", "نعم سَرى طَيف مَن أَهوى فَأَرقني", "وَباتَ قَلبي بِنيران الغَرام حمي", "سَرى فَأَضحكني وَالشَوق أَقلَقَني", "وَالحُب يَعترض اللذات بِالألم", "يا لائِمي في الهَوى العُذري مَعذرة", "فَأنتَ عَن حال مثلي في الغَرام عَمي", "دَع عَنكَ لَومي فَقَد أَبديت معذرتي", "مني ِلَيك وَلَو أنصفت لَم تلم", "عدتك حالي لا سري بمستتر", "وَلا لِساني عَن عذري بِمنعجم", "وَلا اشتياقي وَلا حُبي بمنكتم", "عَن الوشاة وَلا دائي بِمنحسم", "محضتني النصح لَكن لَستُ أسمعه", "وَكَيفَ أَسمع قَولاً غَير مُنتظم", "هَيهات لا يسمع العذال ذو شجن", "ِن المحب عَن العذال في صمم", "ِني اتهمت نصيح الشَيب في عذل", "وَطالما جَد في حلف وَفي قسم", "فَلم أطعه وَلَم أَبرح مخالفه", "وَالشَيب أَبعد في نصح عَن التُهم", "فَِن أَمَّارتني بِالسوء ما اتعظت", "عَن فعلها بِالَّذي قَد جاءَ مِن حكم", "وَِن لوامتي بِالذَنب ما ارتدعت", "عَن جهلها بنذير الشَيب وَالهرم", "وَلا عدت مِن الفعل الجَميل تَرى", "ما حَل في حاجبي قَسراً وَفي لممي", "وَلَم تهيئ لِهَذا الضَيف مكرمة", "ضيف ألم بِرَأسي غَير محتشم", "لَو كُنت أعلم أَني ما أوقره", "وَلَم أَصنه عَن الفَحشاء وا نَدَمي", "وَلم أبرئه عَن عَيب وَعَن دَنس", "كَتمت سراً بَدا لي مِنهُ بِالكتم", "مَن لي برد جماح من غوايتها", "وَحفظها دائِماً عَن زلة القَدَم", "وَكفها عَن فعال غَير لائِقة", "كَما يرد جِماح الخَيل بِاللجم", "فَلا ترم بِالمَعاصي كسر شهوتها", "فَنها نقم في صورة النعم", "وَلا تسمها بملبوس وَأَطعمة", "ِن الطعام يُقوي شهوة النهم", "وَالنفس كَالطفل ن تهمله شب عَلى", "شر الخصائل مِن فعل وَمِن همم", "وَِن أُبيحت لَهُ الثديان عاشَ عَلى", "حُب الرضاع وَِن تفطمه يَنفطم", "فاصرف هَواها وَحاذر أن توليه", "فصرفها عَن هَواها خَير مغتنم", "وَخالف كُل ما تَهواه مِن عرض", "ِن الهَوى ما تولى يصم أَو يصم", "وراعها وَهيَ في الأَعمال سائِمة", "فَنَّها العُروة الوثقى لملتزم", "وَِن تَولت فجرعها بِها سحراً", "وَِن هِيَ استحلت المَرعى فلا تسم", "كَم حسنت لذة للمرء قاتلة", "وَأوقعت غصة للعاقل الفهم", "وَأَظهرت نصحه مكراً وَمخدعة", "مِن حَيث لَم يَدر ان السم في الدسم", "وَاخش الدسائس مِن جوع وَمِن شبع", "فَفي التَوسط فضل غَير منخرم", "وَالجوع من عبث لا تَرتضيه لَها", "فَرب مخمصة شر مِن التخم", "وَاستفرغ الدمع مِن عَين قَد امتَلأت", "مِن نَظرة السوء للعورات وَالحرم", "وَاضرع ِلى اللَه مِن نَفس لَقَد شعبت", "مِن المَحارم وَالزم حمية الندَم", "وَخالف النَفس وَالشيطان وَاعصهما", "هما اللذا يوقعان المرء في العدم", "وَكُن بسنة خَير الخَلق معتصماً", "وَِن هُما محضاك النصح فاتهم", "وَلا تطع مِنهما خَصماً وَلا حَكَماً", "تَباً لمحتكم من ذا وَمختصم", "وَلا تمل أَبداً يَوماً لِقولهما", "فأنتَ تَعرف كَيد الخَصم وَالحكم", "استغفر اللَه مِن قَول بِلا عَمَل", "وَمِن جَميع دَواعي السوء وَاللمم", "استغفر اللَه مِن دَعوى بِلا سَبب", "لَقَد نَسبت بِهِ نَسلاً لِذي عقم", "أَمرتك الخَير لَكن ما ائتمرت بِهِ", "وَما امتثلت لما يلقي ِليك فَمي", "وَما أَقمت عَلى الخيرات محتسباً", "وَما استقمت فَما قَولي لَك استقم", "وَلا تَزودت قَبل المَوت نافلة", "وَلا مَشيت ِلى الطاعات في الظلم", "وَلا كففت عَن العصيان في وَجَل", "وَلَم أصل سِوى فَرض وَلَم أَصم", "ظلمت سنة من أَحيا الظَلام ِلى", "أَن نالَ مرتبة شَماء كالعلم", "وَلَم يَزَل قائِماً جنح الظَلام ِلى", "أَن اشتَكَت قَدماه الضر مِن ورم", "وَشد مِن سغب أَحشاءه وطَوى", "أَديم جوف بحبل اللَه معتصم", "وَرض في غَزوة الأَحزاب عَن ثقة", "تَحت الحجارة كشحا مترف الأدم", "وراودته الجِبال الشم مِن ذَهَب", "فَصد عَنها بوجه غَير مبتسم", "وَراجعته لكي يُبدي لَها شغفاً", "عَن نَفسهِ فَأَراها أيما شمم", "وَأَكدت زهده فيها ضرورته", "لِكَونه في المَعالي راسخ القدم", "وَشيدت في مَقام الزُهد عصمته", "ِن الضرورة لا تَعدو عَلى العصم", "وَكَيفَ تَدعو ِلى الدُنيا ضَرورة من", "جبريل أَضحى لَه مِن جملة الخَدَم", "مُحَمد سيد الكَونين وَالثقلين", "وَالقبيلين في حل وَفي حرم", "وَسَيد ساد في الدارين وَالحرمين", "وَالفريقين مِن عرب وَمِن عَجَم", "نَبينا المر الناهي فَلا أَحد", "مِن الخَلائق ِلا في حماه حمي", "ِمامنا المُرشد الهادي فَلا بشر", "أَبر في قَول لا مِنهُ وَلا نعم", "هُوَ الحَبيب الَّذي تُرجى شَفاعته", "يَوم القيامة للعاصين مِن قدم", "وَالمُرتجى للوَرى وَالخَلق قاطبة", "لكل هَول مِن الأَهوال مُقتحم", "دَعا ِلى الله فَالمستمسكون بِهِ", "مؤيدون مِن الأَعداء وَالنقم", "وَلَيسَ يخشى عَلَيهم في المعاد وَهُم", "مُستمسكون بحبل غَير منفصم", "فاقَ النَبيين في خلق وفي خلق", "وَفي كَمال وَفي فَضل وَفي همم", "فَلَم يقاربه ِنسان وَلا ملك", "وَلَم يدانوه في علم وَلا كَرَم", "وَكلهم مِن رَسول اللَه مُلتمس", "وَهم وَأتباعهم مِن سائر الأُمم", "مُستمطرون مِن المختار قَد غرفوا", "غَرفاً مِن اليم أَو رَشفاً مِن الديم", "وَواقفون لَدَيهِ عِندَ حدهم", "وَيَستمدون مِن كَف لَديه همي", "قَد روجت بِالهَوى أَرواحهم وَروت", "مِن نقطة العلم أَو من شكلة الحكم", "فَهوَ الَّذي تَم مَعناه وَصورته", "فَكانَ ما بَين مَعشوق وَمُحترم", "حماه مَولاه مِن رجس وَمِن خبث", "ثُم اصطفاه حَبيباً بارئ النسم", "مُنزه عَن شَريك في مَحاسنه", "لِذاكَ قيمته زادَت عَلى القيم", "ِن رُمت قسمة حسن حل جَوهرة", "فَجَوهر الحسن فيهِ غَير مُنقسم", "دَع ما ادعته النَصارى في نَبيهم", "مَع اليَهود فيا تَباً لِرَأيهم", "وَاثبت لَهُ كُل نعت في الوجود نَما", "وَاحكم بِما شئت مَدحاً فيهِ وَاحتكم", "وَانسب ِلى ذاتِهِ ما شئت مِن شَرَف", "وَانسب ِلى كَفهِ ما شئت مِن كَرَم", "وَانسب ِلى قَلبه ما شئت مِن حكم", "وَانسب ِلى قَدره ما شئت مِن عظم", "فَِن فَضل رَسول اللَه لَيسَ لَه", "عد فيحصر في الأَوراق بِالقَلَم", "وَما لَهُ جل رب العَرش خالقه", "حد فيعرب عَنهُ ناطق بِفَم", "لَو ناسبت قدره ياته عظماً", "لَكانَ مِن يه بصار كُل عمي", "وَِن ذكرت اسمهُ للميت في جدث", "أَحيا اسمهُ حينَ يدعى دارس الرمم", "لَم يَمتحنا بِما تعيي العُقول بِه", "خَوفاً عَلَينا مِن اليقاع في الوَهَم", "بَل جاءَنا مِنهُ بِالنور المُبين ضحى", "حرصاً عَلَينا فَلَم نرتب وَلَم نَهم", "أعيا الوَرى فَهم مَعناه فَليسَ يرى", "في وَصفِهِ غَير مُحتار وَمنعجم", "وَلَن تَرى في جَميع الكَون مِن أَحَد", "في القُرب وَالبُعد فيهِ غَير منفحم", "كَالشَمس تَظهر للعينين مِن بعد", "وَتَملأ الكَون مِن واد وَمِن أَكَم", "فَاعجب لَها كَيفَ تَبدو وَهيَ مُشرِقة", "صَغيرة وَتكل الطَرف مِن أمم", "وَكَيفَ يُدرك في الدُنيا حَقيقته", "قَوم نَسوا العَهد يَومَ الذر مِن قدم", "وَهَل يُحيط بِذات المُصطفى أَبَداً", "قَوم نِيام تَسلوا عَنهُ بالحلم", "فَمبلغ العلم فيهِ أَنه بشر", "وَأنهُ مَصدر الأَفضال وَالنعم", "وَأَنَّهُ السَيد المُختار مِن مضر", "وَأَنَّهُ خَير خَلق اللَه كُلهم", "وَكُل ي أتى الرسل الكرام بِها", "وَمُعجِزات مشيرات لصدقهم", "مَع العُلوم الَّتي خَصوا بِها وَحَظوا", "فنما اتصلت مِن نوره بِهم", "فَِنَّهُ شَمس فَضل هم كَواكبها", "تضيء للناس في أَيامها الدهم", "وَصحبه بعده يا صاح أنجمها", "يظهرن أَنوارها للناس في الظلم", "أَكرم بخلق نبي زانَهُ خلق", "وَمنظر هان لي فيه انسفاك دَمي", "وَقالب لرضاء الحَق مُنقلب", "بالحسن مشتمل بالبر متسم", "كَالزَهر في تَرف وَالبدر في شَرَف", "ِن شبهت ذاته وَالوَجه مِن قدم", "وَالمسك في رَشح وَالغَيث في منح", "وَالبَحر في كَرَم وَالدَهر في همم", "كَأَنَّهُ وَهوَ فَرد في جَلالته", "مع الوَقار وَطول الصَمت وَالعظم", "لَيث ِذا ما بَدا مِن غيلة وَأَتى", "في عَسكر حين تَلقاه وَفي حشم", "كَأَنَّما اللؤلؤ المَكنون في صَدف", "مِن رشحه حينَ يَأتي الوَحي بالحكم", "وَالدر وَالجَوهر المَنظوم مُنتثر", "مِن مَعدني مَنطق فيهِ وَمبتسم", "لا طيب يَعدل ترباً ضَم أَعظمه", "روحي الفِداء لترب مِنهُ محترم", "فَالمسك في كُل ناد لا يُقاربه", "طوبى لمنتشق مِنهُ وَملتثم", "أَبان مَولده عَن طيب عنصره", "وَحسن فطرته وَالمنظر الوسم", "كَأَن مَبدأه مِن عَين مختمه", "يا طيب مبتدأ مِنهُ وُمختتم", "يَوم تفرس فيهِ الفرس أَنهم", "باؤوا بكل وبال في ديارهم", "وَحينَ أَيقنت الأَتراك أنهم", "قَد أَنذروا بحلول البُؤس وَالنقم", "وَباتَ يوان كسرى وَهوَ مُنصدع", "يَشكو فُؤاداً بِأَنواع البلاء رمي", "وَالجن تَهتف وَالأَنوار ساطعة", "وَالكَون مُبتسم عَن خَير مُبتسم", "وَالدين أَصبح مَسروراً بِمَولده", "وَالحَق يظهر مِن مَعنى وَمِن كلم", "عموا وَصموا فاعلان البَشائر لَم", "تفد أُناساً غَدوا مِن جملة النعم", "قُلوبهم ختمت عَن درك ذاكَ فَلَم", "تَسمع وَبارقة الانذار لَم تشم", "مِن بَعد ما أخبر الأَقوام كاهنهم", "ببعث أَحمد بالقُرن وَالحكم", "وَبَعد ما أنذر الأَحلاف عالمهم", "بِأَن دينهم المعوج لَم يَقم", "وَبَعد ما عاينوا في الأُفق مِن شهب", "خرت كَما خَر طَير الباز وَالرخم", "أعجب لَها مِن نُجوم مِن مواقعها", "منقضة وفق ما في الأَرض مِن صنم", "وَهَل سمعت بشمل في الوجود غَدا", "كَشمل أَصحاب كسرى غَير ملتئم", "وَالنار خامدة الأَنفاس مِن أَسف", "عَلى بناء بدار الفُرس منفصم", "وَالأَرض باكية الأَجفان مِن لَهف", "عَلَيهِ وَالنَهر ساهي العَين مِن سدم", "وَساءَ ساوة أَن غاضت بحيرتها", "مِن بَعد ما طفحت كَالوابل السجم", "أَمست مَواردها تَحكي حجارتها", "وَرد واردها بالغيظ حينَ ظمي", "كَأَن بِالنار ما بِالماء مِن بَلل", "وَذاكَ في طَبعها ضَرب مِن القَسَم", "لأَن ما نالَها قَد كانَ مِن أَسَف", "حُزناً وَبِالماء ما بِالنار مِن ضرم", "حَتّى غَدا مِن طَريق الوَحي مُنهزم", "مِن نارها باءَ بِالِحراق وَالضرم", "وَكُل منذعر الدراك منخلع", "مِن الشَياطين يَقفو ِثرَ منهزم", "كَأَنهُم هَربا أَبطال ابرهة", "لَما أَتى طَيرهم بِالبُؤس وَالنقم", "أَو جَيش بدر أَمام الرُسل فرقه", "أَو عَسكر بِالحَصى مِن راحَتيهِ رمي", "نبذاً بِه بَعدَ تَسبيح بِبطنهما", "رَمي البَنادق في جَمع مِن البهم", "حكت برميتها جَيش العَدو ضحى", "نَبذ المسبح مِن أَحشاء ملتقم", "جاءَت لدعوته الأَشجار ساجدة", "مُطيعة لنبي العرب وَالعَجم", "لا بدع ن أَسرَعت طَوعاً لَه وَأَتَت", "تَمشي ِلَيهِ عَلى ساق بِلا قَدَم", "كَأَنَّما سطرت سَطراً لما كتبت", "عُروقها في الثَرى سَطراً بِلا قَلَم", "أَجل ما فعلت في المَشي ما رَسَمت", "فُروعها مِن بَديع الخَط في اللقم", "مثل الغَمامة أَنى سار سائره", "عَلَيهِ قَد ظَلَلت في الحل وَالحرم", "ِن سارَ سارَت وَاما واقفاً وَقفت", "تَقيهِ حر وَطيس للهجير حمي", "أَقسمت بِالقَمر المُنشق ِن لَهُ", "سراً عَجيباً وَعلماً صارَ كالعلم", "ما انشق نصفين ِلا حَيث كانَ لَهُ", "مِن قَلبه نسبة مَبروره القسم", "وَما حَوى الغار مِن خَير وَمِن كَرَم", "وَمِن عَفاف وَمِن جود وَمِن عظم", "ِذا طرف جبريل يَرعاه وَيرمقه", "وَكُل طَرف مِن الكُفار عَنهُ عمي", "فَالصدق في الغار وَالصَديق لَم ير ما", "حاشاهما اللَه مِن سوء وَمِن نقم", "وَردت الفئة الأَرجاس خائبة", "وَهُم يَقولون ما بالغار مِن أرم", "ظَنوا الحمام وَظَنوا العَنكبوت عَلى", "مُحمد وَأَخيه الصدق لَم تخم", "وَأَيقنوا أَنَّهُ لَو كانَ داخله", "خَير البَرية لَم تنسج وَلَم تحم", "وقاية اللَه أَغنت عَن مُضاعفة", "مِن الكَتائب وَالفُرسان وَالحشم", "وَحيطة اللَه تَحميه وَتحفظه", "مِن الدُروع وَعَن عال مِن الأَطم", "ما سامَني الدَهر ضَيماً وَاستجرت بِهِ", "وَصرت أَدعو بِهِ في حندس الظلم", "وَلذت مِن عظم شفاقي بحضرته", "ِلا وَنلت جواراً مِنهُ لَم يضم", "وَلا التمست غنى الدارين مِن يده", "ِلا وَأَصبَحت في بَحر مِن النعم", "وَلا استلمت جَناباً عَزَ صاحبه", "ِلا استَلَمت النَدى مِن خَير مُستلم", "لا تُنكر الوَحي مِن رُؤياه ِن لَهُ", "سراً عَجيباً وَقَدراً في الكَمال سَمي", "وَكُل ما قَد رَأى حق لأَن لَه", "قَلباً مَتى نامت العَينان لَم ينم", "وَذاكَ حينَ بُلوغ مِن نبوته", "ِذ جاءَ جبريل بِالناموس وَالحكم", "وَحينَ ِذ طهر الرَحمَن جملته", "فَكَيفَ يُنكر فيهِ حال مُحتلم", "تَبارك اللَه ما وَحي بمكتسب", "بَل نما هُوَ عَن حَظ وَعَن قسم", "وَلا رَسول لما يَأتيه مُخترع", "وَلا نَبي عَلى غَيب بمتهم", "كَم أَبرَأت وَصباً بِاللَمس راحته", "وأقصدت جَحفلاً كَالبَحر في العظم", "وَكَم رَوَت عَسكراً مِن فَيض راحتها", "وَأطلقت أرباً مِن ربقة اللمم", "وَأحيت السنة الشَهباء دَعوته", "وَأَخرجت أَهلها مِن سورة العدم", "وَضوء نيرها مِن نور جَبهته", "حَتّى حَكَت غرة في الأَعصر الدهم", "يعارض جاد أَو خلت البطاح بها", "طوفان نوح وَلَكن بِالنَوال همي", "كَأَن وابلها في كُل ناحية", "سيب مِن التم أَو سَيل مِن العرم", "دَعني وَوَصفي يات لَهُ ظَهَرَت", "عَلى الوَرى وَغَدَت للناس كَالنعم", "اللَهُ بَعد خفاء مِنهُ أظهرها", "ظُهور نار القرى لَيلا عَلى علم", "فَالدر يَزداد حُسناً وَهوَ مُنتَظم", "في سلكه وَيرى في أَحسن القِيَم", "وَلَيسَ يعدم حسناً وَهوَ مُنتَثر", "وَلَيسَ يَنقص قَدراً غَير مُنتَظم", "فَما تَطاول مال المَديح ِلى", "كَماله وَعلاه الوافر العمم", "وَكَيفَ تَستوعب المداح قاطبة", "ما فيهِ مِن كَرَم الأَخلاق وَالشيَم", "يات حَق مِن الرَحمن محدثة", "قَد بينت خبر الماضي مِن الأُمم", "وَنَّها عِندَ أَهل الحَق كُلهم", "قَديمة صفة المَوصوف بِالقدم", "لَم تقترن بزمان وَهيَ تخبرنا", "عَن الغُيوب وَعما كانَ مِن هرم", "جاءَت ِلَينا مِن الباري لتنبئنا", "عَن المعاد وَعَن عاد وَعَن ِرم", "دامَت لَدَينا فَفاقَت كَل معجزة", "جاءَت بها الرُسل مِن باد وَمكتتم", "وَاستوعبت كل رهاص وَمكرمة", "مِن النَبيين ِذا جاءَت وَلَم تَدُم", "مُحكمات فَما يَبقين مِن شبه", "وَمحكمات فَما غادرنَ مِن سقم", "لَم تبق ريبا وَلا شَكا فَواصلها", "لذي شقاق وَلا يَبغين مِن حكم", "ما حوربت قَط ِلا عاد من حَرب", "عَدوها وَهوَ في خزي وَفي نقم", "وَكَم غَدا حيثما سلت صَوارمها", "أَعدى الأَعادي ِلَيها ملقي السلم", "رَدت بَلاغتها دَعوى معارضها", "عَلى فَظاظَتها مَنكوسة العلم", "ترد مَن جاءَها يَبغي الهَوان بِها", "رَد الغيور يَد الجاني عَن الحرم" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=555143
العُشاري
نبذة : حسين بن علي بن حسن بن محمد بن فارس العشاري البغدادي الشافعي نجم الدين أبو عبد الله.\nيعود أصله إلى العشارة وهي بلدة تقع على ضفة نهر الخابور وكانت تابعة في العهد العثماني إلى لواء دير الزور، ولد وتعلم ببغداد، وفي تاريخ ولادته خلاف إذ وجد رسالة كتبها باسم والي بغداد إلى الشريف مسعود بن سعيد بن زيد المتوفى سنة 1165ه‍ وهي بالتالي تناقض التاريخ الذي ذكره المرادي أنه ولد سنة 1150ه‍.\nوكان من أساتذته الشيخ جمال الدين عبد الله ابن حسين السويدي البغدادي المتوفى سنة 1174 ه‍ وولده الشيخ عبد الرحمن السويدي المتوفى سنة 1200ه‍ وكان خطه جميلاً نسخ به كثيراً من الكتب.\nله: (حاشية على شرح الحضرمية لابن حجر الهيتمي)، (حاشية على جمع الجوامع في أصول الفقه)، (رسالة في مباحث الإمامة)، (ديوان الشعر).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9707
null
null
null
null
<|meter_4|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أَمن تذكر جيران بذي سلم <|vsep|> نَحرت قَلبك بَين الضال وَالعلم </|bsep|> <|bsep|> وَحين خيلت عَيشاً قَد مَضى بمنى <|vsep|> مزجت دَماً جَرى مِن مُقلة بدم </|bsep|> <|bsep|> أَم هَبت الريح مِن تلقاء كاظمة <|vsep|> فَبت وَالطَرف ساهي العَين لَم يَنَم </|bsep|> <|bsep|> ينهل ِن سرت النَكباء في سحر <|vsep|> وَأَومض البَرق في الظلماء مِن ِضم </|bsep|> <|bsep|> فَما لعينيك ِن قُلت اكففا همتا <|vsep|> كَعارض سح أَو غاد مِن الديم </|bsep|> <|bsep|> وَما لنارِك ِن أَطفأتها اشتعلت <|vsep|> وَما لقلبك ِن قُلت استفق يهم </|bsep|> <|bsep|> أَيَحسَب الصب أن الحُب مُنكَتم <|vsep|> تاللَه ما حبه عَنا بمنكتم </|bsep|> <|bsep|> فَكَيفَ يَخفى وَقَد أَضحت حشاشته <|vsep|> ما بَينَ منسجم مِنهُ وَمضطرم </|bsep|> <|bsep|> لَولا الهَوى لَم ترق دَمعاً عَلى طلل <|vsep|> وَلا سهرت وَلا أَصبحت في لمم </|bsep|> <|bsep|> وَلا سقيت الثرى مِن مَدمع خضل <|vsep|> وَلا أرقت لذكر البان وَالعلم </|bsep|> <|bsep|> فَكَيفَ تنكر حباً بَعدَما شَهدت <|vsep|> عَيناك نور محيا بِالجَمال سمي </|bsep|> <|bsep|> وكَيفَ تكتم شَوقاً طالَ ما نَطقت <|vsep|> بِهِ عَلَيك عدول الدَمع وَالسقم </|bsep|> <|bsep|> وَأثبت الوَجد خطى عبرة وَضنى <|vsep|> أودى بجسمك مِن رَأس ِلى قَدَم </|bsep|> <|bsep|> لَقَد رَأَيتهُما عِندَ الوَداع ضحى <|vsep|> مثل البهار عَلى خديك وَالعنم </|bsep|> <|bsep|> نعم سَرى طَيف مَن أَهوى فَأَرقني <|vsep|> وَباتَ قَلبي بِنيران الغَرام حمي </|bsep|> <|bsep|> سَرى فَأَضحكني وَالشَوق أَقلَقَني <|vsep|> وَالحُب يَعترض اللذات بِالألم </|bsep|> <|bsep|> يا لائِمي في الهَوى العُذري مَعذرة <|vsep|> فَأنتَ عَن حال مثلي في الغَرام عَمي </|bsep|> <|bsep|> دَع عَنكَ لَومي فَقَد أَبديت معذرتي <|vsep|> مني ِلَيك وَلَو أنصفت لَم تلم </|bsep|> <|bsep|> عدتك حالي لا سري بمستتر <|vsep|> وَلا لِساني عَن عذري بِمنعجم </|bsep|> <|bsep|> وَلا اشتياقي وَلا حُبي بمنكتم <|vsep|> عَن الوشاة وَلا دائي بِمنحسم </|bsep|> <|bsep|> محضتني النصح لَكن لَستُ أسمعه <|vsep|> وَكَيفَ أَسمع قَولاً غَير مُنتظم </|bsep|> <|bsep|> هَيهات لا يسمع العذال ذو شجن <|vsep|> ِن المحب عَن العذال في صمم </|bsep|> <|bsep|> ِني اتهمت نصيح الشَيب في عذل <|vsep|> وَطالما جَد في حلف وَفي قسم </|bsep|> <|bsep|> فَلم أطعه وَلَم أَبرح مخالفه <|vsep|> وَالشَيب أَبعد في نصح عَن التُهم </|bsep|> <|bsep|> فَِن أَمَّارتني بِالسوء ما اتعظت <|vsep|> عَن فعلها بِالَّذي قَد جاءَ مِن حكم </|bsep|> <|bsep|> وَِن لوامتي بِالذَنب ما ارتدعت <|vsep|> عَن جهلها بنذير الشَيب وَالهرم </|bsep|> <|bsep|> وَلا عدت مِن الفعل الجَميل تَرى <|vsep|> ما حَل في حاجبي قَسراً وَفي لممي </|bsep|> <|bsep|> وَلَم تهيئ لِهَذا الضَيف مكرمة <|vsep|> ضيف ألم بِرَأسي غَير محتشم </|bsep|> <|bsep|> لَو كُنت أعلم أَني ما أوقره <|vsep|> وَلَم أَصنه عَن الفَحشاء وا نَدَمي </|bsep|> <|bsep|> وَلم أبرئه عَن عَيب وَعَن دَنس <|vsep|> كَتمت سراً بَدا لي مِنهُ بِالكتم </|bsep|> <|bsep|> مَن لي برد جماح من غوايتها <|vsep|> وَحفظها دائِماً عَن زلة القَدَم </|bsep|> <|bsep|> وَكفها عَن فعال غَير لائِقة <|vsep|> كَما يرد جِماح الخَيل بِاللجم </|bsep|> <|bsep|> فَلا ترم بِالمَعاصي كسر شهوتها <|vsep|> فَنها نقم في صورة النعم </|bsep|> <|bsep|> وَلا تسمها بملبوس وَأَطعمة <|vsep|> ِن الطعام يُقوي شهوة النهم </|bsep|> <|bsep|> وَالنفس كَالطفل ن تهمله شب عَلى <|vsep|> شر الخصائل مِن فعل وَمِن همم </|bsep|> <|bsep|> وَِن أُبيحت لَهُ الثديان عاشَ عَلى <|vsep|> حُب الرضاع وَِن تفطمه يَنفطم </|bsep|> <|bsep|> فاصرف هَواها وَحاذر أن توليه <|vsep|> فصرفها عَن هَواها خَير مغتنم </|bsep|> <|bsep|> وَخالف كُل ما تَهواه مِن عرض <|vsep|> ِن الهَوى ما تولى يصم أَو يصم </|bsep|> <|bsep|> وراعها وَهيَ في الأَعمال سائِمة <|vsep|> فَنَّها العُروة الوثقى لملتزم </|bsep|> <|bsep|> وَِن تَولت فجرعها بِها سحراً <|vsep|> وَِن هِيَ استحلت المَرعى فلا تسم </|bsep|> <|bsep|> كَم حسنت لذة للمرء قاتلة <|vsep|> وَأوقعت غصة للعاقل الفهم </|bsep|> <|bsep|> وَأَظهرت نصحه مكراً وَمخدعة <|vsep|> مِن حَيث لَم يَدر ان السم في الدسم </|bsep|> <|bsep|> وَاخش الدسائس مِن جوع وَمِن شبع <|vsep|> فَفي التَوسط فضل غَير منخرم </|bsep|> <|bsep|> وَالجوع من عبث لا تَرتضيه لَها <|vsep|> فَرب مخمصة شر مِن التخم </|bsep|> <|bsep|> وَاستفرغ الدمع مِن عَين قَد امتَلأت <|vsep|> مِن نَظرة السوء للعورات وَالحرم </|bsep|> <|bsep|> وَاضرع ِلى اللَه مِن نَفس لَقَد شعبت <|vsep|> مِن المَحارم وَالزم حمية الندَم </|bsep|> <|bsep|> وَخالف النَفس وَالشيطان وَاعصهما <|vsep|> هما اللذا يوقعان المرء في العدم </|bsep|> <|bsep|> وَكُن بسنة خَير الخَلق معتصماً <|vsep|> وَِن هُما محضاك النصح فاتهم </|bsep|> <|bsep|> وَلا تطع مِنهما خَصماً وَلا حَكَماً <|vsep|> تَباً لمحتكم من ذا وَمختصم </|bsep|> <|bsep|> وَلا تمل أَبداً يَوماً لِقولهما <|vsep|> فأنتَ تَعرف كَيد الخَصم وَالحكم </|bsep|> <|bsep|> استغفر اللَه مِن قَول بِلا عَمَل <|vsep|> وَمِن جَميع دَواعي السوء وَاللمم </|bsep|> <|bsep|> استغفر اللَه مِن دَعوى بِلا سَبب <|vsep|> لَقَد نَسبت بِهِ نَسلاً لِذي عقم </|bsep|> <|bsep|> أَمرتك الخَير لَكن ما ائتمرت بِهِ <|vsep|> وَما امتثلت لما يلقي ِليك فَمي </|bsep|> <|bsep|> وَما أَقمت عَلى الخيرات محتسباً <|vsep|> وَما استقمت فَما قَولي لَك استقم </|bsep|> <|bsep|> وَلا تَزودت قَبل المَوت نافلة <|vsep|> وَلا مَشيت ِلى الطاعات في الظلم </|bsep|> <|bsep|> وَلا كففت عَن العصيان في وَجَل <|vsep|> وَلَم أصل سِوى فَرض وَلَم أَصم </|bsep|> <|bsep|> ظلمت سنة من أَحيا الظَلام ِلى <|vsep|> أَن نالَ مرتبة شَماء كالعلم </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَزَل قائِماً جنح الظَلام ِلى <|vsep|> أَن اشتَكَت قَدماه الضر مِن ورم </|bsep|> <|bsep|> وَشد مِن سغب أَحشاءه وطَوى <|vsep|> أَديم جوف بحبل اللَه معتصم </|bsep|> <|bsep|> وَرض في غَزوة الأَحزاب عَن ثقة <|vsep|> تَحت الحجارة كشحا مترف الأدم </|bsep|> <|bsep|> وراودته الجِبال الشم مِن ذَهَب <|vsep|> فَصد عَنها بوجه غَير مبتسم </|bsep|> <|bsep|> وَراجعته لكي يُبدي لَها شغفاً <|vsep|> عَن نَفسهِ فَأَراها أيما شمم </|bsep|> <|bsep|> وَأَكدت زهده فيها ضرورته <|vsep|> لِكَونه في المَعالي راسخ القدم </|bsep|> <|bsep|> وَشيدت في مَقام الزُهد عصمته <|vsep|> ِن الضرورة لا تَعدو عَلى العصم </|bsep|> <|bsep|> وَكَيفَ تَدعو ِلى الدُنيا ضَرورة من <|vsep|> جبريل أَضحى لَه مِن جملة الخَدَم </|bsep|> <|bsep|> مُحَمد سيد الكَونين وَالثقلين <|vsep|> وَالقبيلين في حل وَفي حرم </|bsep|> <|bsep|> وَسَيد ساد في الدارين وَالحرمين <|vsep|> وَالفريقين مِن عرب وَمِن عَجَم </|bsep|> <|bsep|> نَبينا المر الناهي فَلا أَحد <|vsep|> مِن الخَلائق ِلا في حماه حمي </|bsep|> <|bsep|> ِمامنا المُرشد الهادي فَلا بشر <|vsep|> أَبر في قَول لا مِنهُ وَلا نعم </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الحَبيب الَّذي تُرجى شَفاعته <|vsep|> يَوم القيامة للعاصين مِن قدم </|bsep|> <|bsep|> وَالمُرتجى للوَرى وَالخَلق قاطبة <|vsep|> لكل هَول مِن الأَهوال مُقتحم </|bsep|> <|bsep|> دَعا ِلى الله فَالمستمسكون بِهِ <|vsep|> مؤيدون مِن الأَعداء وَالنقم </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَ يخشى عَلَيهم في المعاد وَهُم <|vsep|> مُستمسكون بحبل غَير منفصم </|bsep|> <|bsep|> فاقَ النَبيين في خلق وفي خلق <|vsep|> وَفي كَمال وَفي فَضل وَفي همم </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يقاربه ِنسان وَلا ملك <|vsep|> وَلَم يدانوه في علم وَلا كَرَم </|bsep|> <|bsep|> وَكلهم مِن رَسول اللَه مُلتمس <|vsep|> وَهم وَأتباعهم مِن سائر الأُمم </|bsep|> <|bsep|> مُستمطرون مِن المختار قَد غرفوا <|vsep|> غَرفاً مِن اليم أَو رَشفاً مِن الديم </|bsep|> <|bsep|> وَواقفون لَدَيهِ عِندَ حدهم <|vsep|> وَيَستمدون مِن كَف لَديه همي </|bsep|> <|bsep|> قَد روجت بِالهَوى أَرواحهم وَروت <|vsep|> مِن نقطة العلم أَو من شكلة الحكم </|bsep|> <|bsep|> فَهوَ الَّذي تَم مَعناه وَصورته <|vsep|> فَكانَ ما بَين مَعشوق وَمُحترم </|bsep|> <|bsep|> حماه مَولاه مِن رجس وَمِن خبث <|vsep|> ثُم اصطفاه حَبيباً بارئ النسم </|bsep|> <|bsep|> مُنزه عَن شَريك في مَحاسنه <|vsep|> لِذاكَ قيمته زادَت عَلى القيم </|bsep|> <|bsep|> ِن رُمت قسمة حسن حل جَوهرة <|vsep|> فَجَوهر الحسن فيهِ غَير مُنقسم </|bsep|> <|bsep|> دَع ما ادعته النَصارى في نَبيهم <|vsep|> مَع اليَهود فيا تَباً لِرَأيهم </|bsep|> <|bsep|> وَاثبت لَهُ كُل نعت في الوجود نَما <|vsep|> وَاحكم بِما شئت مَدحاً فيهِ وَاحتكم </|bsep|> <|bsep|> وَانسب ِلى ذاتِهِ ما شئت مِن شَرَف <|vsep|> وَانسب ِلى كَفهِ ما شئت مِن كَرَم </|bsep|> <|bsep|> وَانسب ِلى قَلبه ما شئت مِن حكم <|vsep|> وَانسب ِلى قَدره ما شئت مِن عظم </|bsep|> <|bsep|> فَِن فَضل رَسول اللَه لَيسَ لَه <|vsep|> عد فيحصر في الأَوراق بِالقَلَم </|bsep|> <|bsep|> وَما لَهُ جل رب العَرش خالقه <|vsep|> حد فيعرب عَنهُ ناطق بِفَم </|bsep|> <|bsep|> لَو ناسبت قدره ياته عظماً <|vsep|> لَكانَ مِن يه بصار كُل عمي </|bsep|> <|bsep|> وَِن ذكرت اسمهُ للميت في جدث <|vsep|> أَحيا اسمهُ حينَ يدعى دارس الرمم </|bsep|> <|bsep|> لَم يَمتحنا بِما تعيي العُقول بِه <|vsep|> خَوفاً عَلَينا مِن اليقاع في الوَهَم </|bsep|> <|bsep|> بَل جاءَنا مِنهُ بِالنور المُبين ضحى <|vsep|> حرصاً عَلَينا فَلَم نرتب وَلَم نَهم </|bsep|> <|bsep|> أعيا الوَرى فَهم مَعناه فَليسَ يرى <|vsep|> في وَصفِهِ غَير مُحتار وَمنعجم </|bsep|> <|bsep|> وَلَن تَرى في جَميع الكَون مِن أَحَد <|vsep|> في القُرب وَالبُعد فيهِ غَير منفحم </|bsep|> <|bsep|> كَالشَمس تَظهر للعينين مِن بعد <|vsep|> وَتَملأ الكَون مِن واد وَمِن أَكَم </|bsep|> <|bsep|> فَاعجب لَها كَيفَ تَبدو وَهيَ مُشرِقة <|vsep|> صَغيرة وَتكل الطَرف مِن أمم </|bsep|> <|bsep|> وَكَيفَ يُدرك في الدُنيا حَقيقته <|vsep|> قَوم نَسوا العَهد يَومَ الذر مِن قدم </|bsep|> <|bsep|> وَهَل يُحيط بِذات المُصطفى أَبَداً <|vsep|> قَوم نِيام تَسلوا عَنهُ بالحلم </|bsep|> <|bsep|> فَمبلغ العلم فيهِ أَنه بشر <|vsep|> وَأنهُ مَصدر الأَفضال وَالنعم </|bsep|> <|bsep|> وَأَنَّهُ السَيد المُختار مِن مضر <|vsep|> وَأَنَّهُ خَير خَلق اللَه كُلهم </|bsep|> <|bsep|> وَكُل ي أتى الرسل الكرام بِها <|vsep|> وَمُعجِزات مشيرات لصدقهم </|bsep|> <|bsep|> مَع العُلوم الَّتي خَصوا بِها وَحَظوا <|vsep|> فنما اتصلت مِن نوره بِهم </|bsep|> <|bsep|> فَِنَّهُ شَمس فَضل هم كَواكبها <|vsep|> تضيء للناس في أَيامها الدهم </|bsep|> <|bsep|> وَصحبه بعده يا صاح أنجمها <|vsep|> يظهرن أَنوارها للناس في الظلم </|bsep|> <|bsep|> أَكرم بخلق نبي زانَهُ خلق <|vsep|> وَمنظر هان لي فيه انسفاك دَمي </|bsep|> <|bsep|> وَقالب لرضاء الحَق مُنقلب <|vsep|> بالحسن مشتمل بالبر متسم </|bsep|> <|bsep|> كَالزَهر في تَرف وَالبدر في شَرَف <|vsep|> ِن شبهت ذاته وَالوَجه مِن قدم </|bsep|> <|bsep|> وَالمسك في رَشح وَالغَيث في منح <|vsep|> وَالبَحر في كَرَم وَالدَهر في همم </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّهُ وَهوَ فَرد في جَلالته <|vsep|> مع الوَقار وَطول الصَمت وَالعظم </|bsep|> <|bsep|> لَيث ِذا ما بَدا مِن غيلة وَأَتى <|vsep|> في عَسكر حين تَلقاه وَفي حشم </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّما اللؤلؤ المَكنون في صَدف <|vsep|> مِن رشحه حينَ يَأتي الوَحي بالحكم </|bsep|> <|bsep|> وَالدر وَالجَوهر المَنظوم مُنتثر <|vsep|> مِن مَعدني مَنطق فيهِ وَمبتسم </|bsep|> <|bsep|> لا طيب يَعدل ترباً ضَم أَعظمه <|vsep|> روحي الفِداء لترب مِنهُ محترم </|bsep|> <|bsep|> فَالمسك في كُل ناد لا يُقاربه <|vsep|> طوبى لمنتشق مِنهُ وَملتثم </|bsep|> <|bsep|> أَبان مَولده عَن طيب عنصره <|vsep|> وَحسن فطرته وَالمنظر الوسم </|bsep|> <|bsep|> كَأَن مَبدأه مِن عَين مختمه <|vsep|> يا طيب مبتدأ مِنهُ وُمختتم </|bsep|> <|bsep|> يَوم تفرس فيهِ الفرس أَنهم <|vsep|> باؤوا بكل وبال في ديارهم </|bsep|> <|bsep|> وَحينَ أَيقنت الأَتراك أنهم <|vsep|> قَد أَنذروا بحلول البُؤس وَالنقم </|bsep|> <|bsep|> وَباتَ يوان كسرى وَهوَ مُنصدع <|vsep|> يَشكو فُؤاداً بِأَنواع البلاء رمي </|bsep|> <|bsep|> وَالجن تَهتف وَالأَنوار ساطعة <|vsep|> وَالكَون مُبتسم عَن خَير مُبتسم </|bsep|> <|bsep|> وَالدين أَصبح مَسروراً بِمَولده <|vsep|> وَالحَق يظهر مِن مَعنى وَمِن كلم </|bsep|> <|bsep|> عموا وَصموا فاعلان البَشائر لَم <|vsep|> تفد أُناساً غَدوا مِن جملة النعم </|bsep|> <|bsep|> قُلوبهم ختمت عَن درك ذاكَ فَلَم <|vsep|> تَسمع وَبارقة الانذار لَم تشم </|bsep|> <|bsep|> مِن بَعد ما أخبر الأَقوام كاهنهم <|vsep|> ببعث أَحمد بالقُرن وَالحكم </|bsep|> <|bsep|> وَبَعد ما أنذر الأَحلاف عالمهم <|vsep|> بِأَن دينهم المعوج لَم يَقم </|bsep|> <|bsep|> وَبَعد ما عاينوا في الأُفق مِن شهب <|vsep|> خرت كَما خَر طَير الباز وَالرخم </|bsep|> <|bsep|> أعجب لَها مِن نُجوم مِن مواقعها <|vsep|> منقضة وفق ما في الأَرض مِن صنم </|bsep|> <|bsep|> وَهَل سمعت بشمل في الوجود غَدا <|vsep|> كَشمل أَصحاب كسرى غَير ملتئم </|bsep|> <|bsep|> وَالنار خامدة الأَنفاس مِن أَسف <|vsep|> عَلى بناء بدار الفُرس منفصم </|bsep|> <|bsep|> وَالأَرض باكية الأَجفان مِن لَهف <|vsep|> عَلَيهِ وَالنَهر ساهي العَين مِن سدم </|bsep|> <|bsep|> وَساءَ ساوة أَن غاضت بحيرتها <|vsep|> مِن بَعد ما طفحت كَالوابل السجم </|bsep|> <|bsep|> أَمست مَواردها تَحكي حجارتها <|vsep|> وَرد واردها بالغيظ حينَ ظمي </|bsep|> <|bsep|> كَأَن بِالنار ما بِالماء مِن بَلل <|vsep|> وَذاكَ في طَبعها ضَرب مِن القَسَم </|bsep|> <|bsep|> لأَن ما نالَها قَد كانَ مِن أَسَف <|vsep|> حُزناً وَبِالماء ما بِالنار مِن ضرم </|bsep|> <|bsep|> حَتّى غَدا مِن طَريق الوَحي مُنهزم <|vsep|> مِن نارها باءَ بِالِحراق وَالضرم </|bsep|> <|bsep|> وَكُل منذعر الدراك منخلع <|vsep|> مِن الشَياطين يَقفو ِثرَ منهزم </|bsep|> <|bsep|> كَأَنهُم هَربا أَبطال ابرهة <|vsep|> لَما أَتى طَيرهم بِالبُؤس وَالنقم </|bsep|> <|bsep|> أَو جَيش بدر أَمام الرُسل فرقه <|vsep|> أَو عَسكر بِالحَصى مِن راحَتيهِ رمي </|bsep|> <|bsep|> نبذاً بِه بَعدَ تَسبيح بِبطنهما <|vsep|> رَمي البَنادق في جَمع مِن البهم </|bsep|> <|bsep|> حكت برميتها جَيش العَدو ضحى <|vsep|> نَبذ المسبح مِن أَحشاء ملتقم </|bsep|> <|bsep|> جاءَت لدعوته الأَشجار ساجدة <|vsep|> مُطيعة لنبي العرب وَالعَجم </|bsep|> <|bsep|> لا بدع ن أَسرَعت طَوعاً لَه وَأَتَت <|vsep|> تَمشي ِلَيهِ عَلى ساق بِلا قَدَم </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّما سطرت سَطراً لما كتبت <|vsep|> عُروقها في الثَرى سَطراً بِلا قَلَم </|bsep|> <|bsep|> أَجل ما فعلت في المَشي ما رَسَمت <|vsep|> فُروعها مِن بَديع الخَط في اللقم </|bsep|> <|bsep|> مثل الغَمامة أَنى سار سائره <|vsep|> عَلَيهِ قَد ظَلَلت في الحل وَالحرم </|bsep|> <|bsep|> ِن سارَ سارَت وَاما واقفاً وَقفت <|vsep|> تَقيهِ حر وَطيس للهجير حمي </|bsep|> <|bsep|> أَقسمت بِالقَمر المُنشق ِن لَهُ <|vsep|> سراً عَجيباً وَعلماً صارَ كالعلم </|bsep|> <|bsep|> ما انشق نصفين ِلا حَيث كانَ لَهُ <|vsep|> مِن قَلبه نسبة مَبروره القسم </|bsep|> <|bsep|> وَما حَوى الغار مِن خَير وَمِن كَرَم <|vsep|> وَمِن عَفاف وَمِن جود وَمِن عظم </|bsep|> <|bsep|> ِذا طرف جبريل يَرعاه وَيرمقه <|vsep|> وَكُل طَرف مِن الكُفار عَنهُ عمي </|bsep|> <|bsep|> فَالصدق في الغار وَالصَديق لَم ير ما <|vsep|> حاشاهما اللَه مِن سوء وَمِن نقم </|bsep|> <|bsep|> وَردت الفئة الأَرجاس خائبة <|vsep|> وَهُم يَقولون ما بالغار مِن أرم </|bsep|> <|bsep|> ظَنوا الحمام وَظَنوا العَنكبوت عَلى <|vsep|> مُحمد وَأَخيه الصدق لَم تخم </|bsep|> <|bsep|> وَأَيقنوا أَنَّهُ لَو كانَ داخله <|vsep|> خَير البَرية لَم تنسج وَلَم تحم </|bsep|> <|bsep|> وقاية اللَه أَغنت عَن مُضاعفة <|vsep|> مِن الكَتائب وَالفُرسان وَالحشم </|bsep|> <|bsep|> وَحيطة اللَه تَحميه وَتحفظه <|vsep|> مِن الدُروع وَعَن عال مِن الأَطم </|bsep|> <|bsep|> ما سامَني الدَهر ضَيماً وَاستجرت بِهِ <|vsep|> وَصرت أَدعو بِهِ في حندس الظلم </|bsep|> <|bsep|> وَلذت مِن عظم شفاقي بحضرته <|vsep|> ِلا وَنلت جواراً مِنهُ لَم يضم </|bsep|> <|bsep|> وَلا التمست غنى الدارين مِن يده <|vsep|> ِلا وَأَصبَحت في بَحر مِن النعم </|bsep|> <|bsep|> وَلا استلمت جَناباً عَزَ صاحبه <|vsep|> ِلا استَلَمت النَدى مِن خَير مُستلم </|bsep|> <|bsep|> لا تُنكر الوَحي مِن رُؤياه ِن لَهُ <|vsep|> سراً عَجيباً وَقَدراً في الكَمال سَمي </|bsep|> <|bsep|> وَكُل ما قَد رَأى حق لأَن لَه <|vsep|> قَلباً مَتى نامت العَينان لَم ينم </|bsep|> <|bsep|> وَذاكَ حينَ بُلوغ مِن نبوته <|vsep|> ِذ جاءَ جبريل بِالناموس وَالحكم </|bsep|> <|bsep|> وَحينَ ِذ طهر الرَحمَن جملته <|vsep|> فَكَيفَ يُنكر فيهِ حال مُحتلم </|bsep|> <|bsep|> تَبارك اللَه ما وَحي بمكتسب <|vsep|> بَل نما هُوَ عَن حَظ وَعَن قسم </|bsep|> <|bsep|> وَلا رَسول لما يَأتيه مُخترع <|vsep|> وَلا نَبي عَلى غَيب بمتهم </|bsep|> <|bsep|> كَم أَبرَأت وَصباً بِاللَمس راحته <|vsep|> وأقصدت جَحفلاً كَالبَحر في العظم </|bsep|> <|bsep|> وَكَم رَوَت عَسكراً مِن فَيض راحتها <|vsep|> وَأطلقت أرباً مِن ربقة اللمم </|bsep|> <|bsep|> وَأحيت السنة الشَهباء دَعوته <|vsep|> وَأَخرجت أَهلها مِن سورة العدم </|bsep|> <|bsep|> وَضوء نيرها مِن نور جَبهته <|vsep|> حَتّى حَكَت غرة في الأَعصر الدهم </|bsep|> <|bsep|> يعارض جاد أَو خلت البطاح بها <|vsep|> طوفان نوح وَلَكن بِالنَوال همي </|bsep|> <|bsep|> كَأَن وابلها في كُل ناحية <|vsep|> سيب مِن التم أَو سَيل مِن العرم </|bsep|> <|bsep|> دَعني وَوَصفي يات لَهُ ظَهَرَت <|vsep|> عَلى الوَرى وَغَدَت للناس كَالنعم </|bsep|> <|bsep|> اللَهُ بَعد خفاء مِنهُ أظهرها <|vsep|> ظُهور نار القرى لَيلا عَلى علم </|bsep|> <|bsep|> فَالدر يَزداد حُسناً وَهوَ مُنتَظم <|vsep|> في سلكه وَيرى في أَحسن القِيَم </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَ يعدم حسناً وَهوَ مُنتَثر <|vsep|> وَلَيسَ يَنقص قَدراً غَير مُنتَظم </|bsep|> <|bsep|> فَما تَطاول مال المَديح ِلى <|vsep|> كَماله وَعلاه الوافر العمم </|bsep|> <|bsep|> وَكَيفَ تَستوعب المداح قاطبة <|vsep|> ما فيهِ مِن كَرَم الأَخلاق وَالشيَم </|bsep|> <|bsep|> يات حَق مِن الرَحمن محدثة <|vsep|> قَد بينت خبر الماضي مِن الأُمم </|bsep|> <|bsep|> وَنَّها عِندَ أَهل الحَق كُلهم <|vsep|> قَديمة صفة المَوصوف بِالقدم </|bsep|> <|bsep|> لَم تقترن بزمان وَهيَ تخبرنا <|vsep|> عَن الغُيوب وَعما كانَ مِن هرم </|bsep|> <|bsep|> جاءَت ِلَينا مِن الباري لتنبئنا <|vsep|> عَن المعاد وَعَن عاد وَعَن ِرم </|bsep|> <|bsep|> دامَت لَدَينا فَفاقَت كَل معجزة <|vsep|> جاءَت بها الرُسل مِن باد وَمكتتم </|bsep|> <|bsep|> وَاستوعبت كل رهاص وَمكرمة <|vsep|> مِن النَبيين ِذا جاءَت وَلَم تَدُم </|bsep|> <|bsep|> مُحكمات فَما يَبقين مِن شبه <|vsep|> وَمحكمات فَما غادرنَ مِن سقم </|bsep|> <|bsep|> لَم تبق ريبا وَلا شَكا فَواصلها <|vsep|> لذي شقاق وَلا يَبغين مِن حكم </|bsep|> <|bsep|> ما حوربت قَط ِلا عاد من حَرب <|vsep|> عَدوها وَهوَ في خزي وَفي نقم </|bsep|> <|bsep|> وَكَم غَدا حيثما سلت صَوارمها <|vsep|> أَعدى الأَعادي ِلَيها ملقي السلم </|bsep|> <|bsep|> رَدت بَلاغتها دَعوى معارضها <|vsep|> عَلى فَظاظَتها مَنكوسة العلم </|bsep|> </|psep|>
استغر الله العظيم العفو
2الرجز
[ "استغرُ الله العظيمَ العفوِ", "من كلِّ ذنبٍ وهوى ولَهوِ", "ياخالقا لكلِّ شيءٍ حَتما", "وَسِغت كلاً رحمةً وعِلما", "يا سابقَ الرَّحمةِ والعنايَة", "وواهبَ التوفيق والدِّراية", "بفضلك اللهمِّ فاستُر الزَّلَل", "فنَّهُ أرجَى لنا من العمل", "جَلّ الذي قد خلقَ النسانا", "أودَع فيه العقلَ والبيَانا", "الرازق العبدَ مع المعَاصِي", "ذُو العفوِ عند الأخذِ بالنَّواصي", "يسترُ منا جهلنا وتُعلِنُ", "ولم نزل نسيءُ وهوَ يحسِنُ", "كم شِدَّةٍ خذةٍ بالنَّفسِ", "فَرَّجهَا عنَّا بغيرِ لُبسِ", "فهذه أرجوزةٌ مُزدَوجَه", "في مُلَحِ الشطرنج جاءَت مُبهِجه", "بِكرٌ ولكن الكتاب خِدرُها", "ومن ذوي الفضل القبول مَهرُها", "خالصةٌ تَمشِي على استِحياءِ", "من خَشية الفقدِ ِلى الأكفاءِ", "جامعةٌ في كلِّ بيتِ شِعر", "معنىً رقيقا تحتَ لفظِ حُرِّ", "ناظِمُها ولا تسل عبدٌ مُسِي", "نَّ عَنَّ لم يُذكَر ون غَاب نُسِي", "عارٍ منَ الفضائل الذاتيَّةُ", "ونما لصورةُ نسانية", "لكن في أخلاقهِ الفِطريَّه", "معرفةُ المقدور حسن النَّيَه", "قد وضعَ الشطرنجَ أهلُ الهِند", "ونَظرَتهُم فارسٌ بالنَّرَّد", "كأنما الهنديُّ أومى في القدر", "ِلى الذي بطلاتُه قد اشتَهَر", "وكلُّهم في معزلٍ بعيدِ", "عن عقد أهل السُّنَةِ السَّديد", "واضعُ النَّرد من الجبرية", "ليس يجيزُ الكسبَ بالكلية", "فنَّهُ خُلاصةُ التَّوحيد", "الواضحُ البرهانِ بالتأييد", "ذكلُّ ممكنٍ على الطلاقِ", "فعندنا بقدرةِ الخَلاَّق", "ونما للعبد نوعُ كَسب", "عن حكمة الفرد المريد ينبي", "وذاكن كيلا يَبطل العقابُ", "ولا يضيعُ الوعدُ والثَّواب", "نكارنُ جزءِ الاختيارِ ظلُّه", "والكسبُ منسوبٌ له في الجُملَة", "دَعَنَّ ذا أمرٍ ساقَهُ التَّقديرُ", "يُقالُ فيه جَرَّهُ التَّدبيرُ", "وربَّ أمرٍ ساقَهُ التَّقديرُ", "يقالُ فيه جَرَّهُ التَّدبيرُ", "والكلُّ من فِعلِ مُريدٍ واحد", "فالويلُ للجَاحدِ والمُعَاندِ", "والسرُّ خافٍ دونَه الستائِرُ", "وربّما تلمحُهُ البصَائِرُ", "والصُّبحُ مستورٌ عن الخُفّاشِ", "فما لَهُ مِنه سِوى اليحاشِ", "ومن هُنا فخذ بنا بالوصفِ", "بِلُطفِ أُسلوبٍ وحُسنِ رَصف", "ألِفتُ اشياءً ضئيلةَ الصُّور", "وعند من يدري جَليلة الخطر", "ناضرة بعقدٍ من عَسجَد", "ما انطبقت ولا زنَت بمردد", "لا تَشتكي من عَبرةٍ ولا رَمَد", "وكحلهَا السهر عسى طُول الأمد", "نهارُها حربٌ بلا وِفاق", "وليلُها ينضَّمَّ والعِناقِ", "تَقتُلُ ثمَّ بالاكفِّ تُقبَرُ", "على مدى السَّاعات ثم تُنَشَرُ", "لها اجتماعُ كلُّه عراكً", "وسكناتٌ كلُّها حِرَاكُ", "تُومِي ليه الحالُ والألفاظُ", "وربَّ صَمتٍ كنَه يقَاظُ", "لله درُّ واضعِ الشطرنجِ", "فالظَّرفُ أحيانا ليه يُلجِي", "وأنَّهُ من جُملَةِ الدابِ", "عند ذوي الأخطارِ والألبابِ", "والحقَّ أنَّ الشرعَ عنه نَاهى", "لكونِه من جُملةِ الملاهِي", "لكنَّ فيه فسحةً قد تُقبَل", "عن المامِ الشافعي تُنقَل", "من غير خلالٍ بحفظ الواجبِ", "ولا قمار وهو سمُّ الكَاسبِ", "وكونُهُ رياضةٌ للفِكرِ", "يَقبَلُهُ العقلُ بِغَير نُكرِ", "قد يحسنُ اللعبُ به أحيانا", "بقدر ما يروَّحُ الأذهانا", "ذ قد يكلّ السمعُ من صغائِه", "ذا جليسُ لجَّ في هذائِهِ", "وقد غدت في عصرنا المُعاشره", "محاوراتٍ كلّها مهاتره", "أو ترهاتٍ في الفخَار زاهقة", "والحال على خلاف ذاكَ ناطقه", "وأصبحت شمسُ الصَّفاء كاسفه", "وسيرةُ المامِ فينا عاسفة", "وأنَّهُ عُلالةُ المحزونِ", "عند تلؤُنِ الزَّمانِ الدُّون", "يكفيك هَمُّ الوحشةِ المشتَدَّة", "في الليلةِ الشاتيةِ الممتَدّة", "فاغتنمِ الأوقات فهي قانِية", "وتَشهدُ للمرءِ حياة ثَانِيَة", "ومِن مزاياهُ التي لا تُجحَدُ", "وكلُّ قَرَّبهُ من المَلِك", "تعطيفه المولى لِعَبدِ المحط", "وربَّما قَرَّبهُ من المَلِك", "وربما أكسبَ من يُزاوِلُه", "نباهةً ن فاقَ لا تُزَايِلُه", "وتَركُ من يلهو به للغيبةِ", "في وقتنا هذا بغير رَيبَةِ", "وأنَّه لعبرةٌ لمن نظَر", "فقاسَ دُنياء به ثمَّ اعتَبَر", "حوادثٌ يَبقَى الذي فيها حَكَم", "ومُنتَهى كلَّ الحوادثِ العَدَم", "مائدةٌ تُغذِّي القلوبَ بالحِكَم", "تَجِلُّ عن وخَامةٍ وعن تُخَم", "تَلِذُّ لِلمُملِقِ والغَنيِّ", "والحاذِق المُتقِنِ والغَبي", "مبذولةُ على الرَّخاء والمَحلَّ", "فيقتدي كلُّ يقدر العَقل", "ميدانُ فكر ضَيِّقِ الأرجَاءِ", "متَّسعٍ بِقَدَّر الراء", "ذا لم يرَ الراؤون بالموافقة", "دستا كدست جَاء بالمطابقة", "ومن هنا يصحُّ حُكمُ العاقِل", "بأنَّه بحرٌ بغيرِ ساحلِ", "جيشانِ من حامٍ به وسامِ", "من كل حامي حوزة وِسَام", "مُفَوّض التدبير بالتزامِ", "ِلى رئيسينش من العِظامِ", "وليس يَدنُو ملكٌ من صاحبه", "وَلاَ يَرَى الهُدنةَ من مَذاهبه", "يجتمعان الدَّهرَ في ذراعِ", "في مثلهِ لكن مع القِرَاعِ", "وكم به منتهزٌ للقُرصَةِ", "وراجعٍ عن قِرنه بِغُصَّةِ", "ينجمُ فيه بطلٌ بعد بَطَل", "ويستوي شانٌ ذا شانٌ بَطَل", "كلُّ يرى مصرعَهُ ويُقدِمُ", "كأنَّهُ يقتلُ حين يَحجُمُ", "له فؤادٌ لم يحل فيه وَجَل", "والجبنُ لا يُغني شذا حلَّ الأجَل", "كأنَّه يعلّم أن الحذَرا", "ليس يُنجِي المرءَ ممّا قَدرا", "وهكذا الحرُّ يرى المنية", "أولى به من خطةٍ دَنيَّه", "صمتٌ وصبرٌ وكفاحٌ لم يزل", "وخدعٌ من دونها وقعُ الأسَل", "وربّما عَنَّت قضَايا منتجه", "لحادثاتٍ وخُطوبٍ مزعِجَة", "ومشكل ما جالَ في وهم البشَر", "ولا ره قبله من ذي نظر", "فأعجزَ الوزيرَ عن تَدبيرهِ", "وازعجَ السّلطان عن سَريرهِ", "وهكذا حوادثُ الأيَّامش", "تلعبُ بالحُرِّ بلا احتشامِ", "حتى ذا ما بَيدَقٌ تَفرزَت", "واحتقرَ الأقران فاشتدَّ العَنَا", "لم يلبثِ الدستُ به أن يَبطُلا", "ويهدم المجدَ وتَسمَح العلا", "أفٍ لأيام بها يعلو التقّدّ", "يجترى سفاهةً على الأسّد", "ولا يعمُّ الدولَة الفسادُ", "ِلا ذا اللئامُ فيها سادوا", "واستمع التَّعريفَ فيها بالعَرض", "وتارةً بالذاتِ والوصفِ الغرض", "فالشاه فهي القطعة المقصودة", "بالذات والحرب بها مَعقُودة", "فلا تكن ذا خفةٍ وطَيشٍ", "لأنه سلطانُ ذاك الجيشِ", "مادامَ في جنُوده فلا رَهَق", "لا ذا لم يبق فيهم ذو رَمَق", "ولا يلي بنفسهِ الحُروبا", "ولا يُعاني جمرهَا المشبوبا", "وربَّما باشرهَا وجَدَا", "من لم يَجِد من القِتال بُدّا", "ومن يَحِز مُلكاً بلا شجاعَه", "وحسنِ تدبيرٍ له أضاعَه", "واختار ناسٌ نقلةً للميمنَة", "عند الوغَى لأن ذاك ميمنة", "في موكبٍ حماته حذر الحدَق", "يقضي الحمام خيفةً من الغَرَق", "وقد يليق مُكثُه في القلبِ", "لأنه قُطبُ الرَّحا في الحَرب", "وفي الجناحين حماةٌ دونه", "والنفسُ تَردى ن غدت مسجونَة", "والبأسُ كلّ البأس في الفرزانِ", "وزيرُ ذاك الملكِ المِعوان", "يحمي ماكان وسط الرُّقعة", "ببأسِه من دون كلّ قطعة", "سبعٌ وعشرون بيوتا خاليةُ", "تُعَدَّ من جِهاتها الثمانية", "وكلّ من قاومه فيها افترس", "وما يفوته سوى مَشيُ الفَرَس", "كم نسف الكماة فيها نسقا", "وزعزع الحُمَاةَ صفاً صفا", "من صادهُ تاه به واستَبثرا", "لأنَّ كلّ الصَّيد في جَوف الفرا", "هذا ولا تنس قتال الرّخ", "وصبره في الحرب بخِّ بخ", "كم حام في أوج الوغا ودارا", "واختطفَ الكماةَ ثم طارا", "لهُ بهام الأدوا صَخُّ", "وهو مع القدم الغبي فَرخُ", "والفرسُ الكرَّارُ وهو المقتَحِم", "عند الوغى كلَّ مخوفٍ مُزدَحِم", "له انفرادٌ بخصالٍ تُذكَر", "بأن شاه ستره ليس يُستَر", "ولم يشاركه السّوى في مشيته", "ولا ترى من حاجزٍ لوثبته", "من أشهبٍ صافي الأديم كالشَّفَق", "وادهمٍ كقطعِةٍ من الغَسَق", "والطرف يكبُو فاحفظ العِنانا", "واحذر ذا أكرهتَهُ الحِرَانَا", "يمسح عينيهِ الكريم يكرمه", "ولو غدا ملأ الفضا من يخدمهُ", "وقد يكون عند غير أهلهِ", "مثلَ الحمارِ مع طِيبِ أصلهِ", "فلا تهن بالله بعد تلك الجبهة", "فنّها لا تستحق الجبهة", "العزُّ في غُرَّتهِ علانية", "والخيرُ معقودٌ بتلك النَّاصية", "والفيل وهوَ شاربٌ الخرطومِ", "يلتهم الأفرانَ بالخرطوم", "له هجومٌ فاسدُدَن ممرَّهُ", "ببيدقٍ عسى تصدّ شره", "فربما أطاع من يَرُوض", "وربما أضجرَهُ البعوض", "وقل ذا ما شئت بالبيادق", "دوانق الثّغور والفواتق", "فهي ذا ما زحفت لا ترجع", "ن فاتها الصّدرُ التقاه المصرح", "عقاربٌ من شأنها الدبيبُ", "ذا أجاد سَوقَها الأريبُ", "ثم استمع ما قلتُ من دابه", "فهي وصايا عند من يُعنى بِه", "في ضمن حكمةٍ مقبولة", "ومُلحَةٍ بحكمة معسولة", "قد يأخذ اللبيب من بعض المُلَح", "ما لا يكون في المُدام والقَدَح", "لا بدّ لا بد من الندامة", "للاخرق العجول والملامَة", "لا تحتقر مستصغراً في العَادة", "ن كان مما يطلبُ الزِّيادة", "أوائل الثرِّتُرى محتقرة", "كم نار كي أوقدت من شرره", "لا بدّ في الحرب من التَّجرِّي", "لكن مع التدبير والتّحرِّي", "لا تبخلن بقطعة ذميمة", "ن أُوقعت مكيدةٌ عظيمة", "لكن بشرطِ الفكرِ في العواقبِ", "والنظرِ المنتجِ للمطالبِ", "لا يخطىء المقاصدَ التصورُ", "لا الجبن محمودٌ ولا التهوّرُ", "وقد يحار العقلُ وهو واسعُ", "ِذا تساوى المقتضى والمانعُ", "والهزلُ أحياناً اليه يجنحُ", "والحذق في كلِّ الأمور يمدَحُ", "من الشروطِ الصمتُ والتأمُّلُ", "والصبرُ والسكونُ والتمهُّلُ", "يستخرجُ الخبيء بالتَّظني", "والنجح مقرونٌ مع التَّأنَّي", "لا بدّ فيهِ من فراغِ البالِ", "بعد مكانٍ من ثقيل خال", "وحيثُ يكثر الكلامُ واللغَط", "لا يظهر الصوابُ بل يبدو الغَلَظ", "لا يحسن اللعب به العجولُ", "ولا غضوبٌ لا ولا ملولُ", "بين العجولِ والصوابِ حاجزُ", "ولا يصيب الرأيَ الأعاجزُ", "لا تك ممن يستفزه والهلع", "أو يزدهيه بيدقٌ من الطمع", "وشاهه بها المنونُ أحدقَت", "ن لم تكن ماتَت فقد نَشَجضت", "لا تدع شاهك تحت الكشفِ", "في النزع فالنزع رسولُ الحَتفِ", "لله درّ ندب كلّ ماهرِ", "يُخفي دبيبَ كيدهِ كسحرِ", "تعجبتي المنصوية الخفيفة", "منها تكون الفتكة الحرِّيفة", "وكلما دقَّت على الأنظارِ", "زادت بها جلالةُ الأخطارِ", "يُستَدرَجُ الخصمُ بها وما درى", "والسحرُ لا يُعلَمُ حتى يظهرا", "وليس يخلو لاعبٌ من مضجرِ", "يأمرُ أو ينهى ون لم يشعرِ", "لا يسلمُ اللاعبُ من فُضولِ", "يذهِلهُ ولو غدا كالصُّولي", "لا بد من تعليمهِ بالرمزِ", "ن ترك التصريحَ أو بالغمزِ", "لا بد من تعليمهِ لا تسأل", "ن قبلتَ منهُ ون لم تَقبل", "هذا وكم ذو لحيةٍ كُمَيت", "يأخذ بالغمز بحسِّ مَيت", "بطليانٍ كاللحافِ المبَهَجِ", "أضحى من الأدهان كالمدبجِ", "فلا تلاح مثله وخلَّه", "ولا تحاكِ جافياً في فِعله", "لا بدّ للسها من الأُفول", "واخضابِ الزُّور من نُضُول", "ن كان لا بدّ من التعليم", "بعد خلوص الرأيِ والتصميمِ", "فلا تكن بالعنفِ والتهجُّم", "ولا مع اللزام والتحكمِ", "وليَكُ بالمقال لا اليدَينِ", "يحسب الرِّضا من الخصمينِ", "ومن عيوبِ اللاّعب الملالُ", "بالخَطِّ الرُّقعَةِ والعجالُ", "والبطرُ في تفكّرٍ لا يُنتِجُ", "والحركاتُ والصيحُ المزعجُ", "وبعضُهم يُمعِنُ في الطراقِ", "كأنَّه ينظرُ في الأَوفاقِ", "وبعضهُم يَرمُقُ عند الملحمَة", "بمقلةٍ حمراء مثل المحجمة", "ومنهم من بالسكوت يأمُرُ", "فيسكت الجلأس وهو يَهذُر", "وبعضهُم يَشتِمُ حين يُغلَبُ", "ومثل هذا ساقطٌ لا يُصحَبُ", "عجبتُ من ذي الشَّتم والسِّبابِ", "وكيف لا يخشى من الجَوابِ", "وبعضهُم يحلفُ أو يحلِّفُ", "ويعرفُ الذَّنب ولا يَعتَرِفُ", "لكن من أدَّبَهُ الكرامُ", "لم يأت يوماً ما به يُلامُ", "لا بدَّ للغالبِ من تَبَسُّمِ", "بحسب الأعجاب أو ترنّم", "أو مُلَحٍ تأتيك من أشعار", "مؤلمةٍ كالقَرص بالأظفَارِ", "فلا يضق منك هناك الصَّدرُ", "وليَجمُل الصبرُ وأين الصبرُ", "فن غَضِبتَ عُظِّم المصابُ", "وضَلَّ بالكُلِّية الصوابُ", "لا بدَّ للمغلوب من تعلّل", "بغير مجدٍ عنه أو تَمَلمُل", "لكنّه في حجَّةٍ معقَّدة", "باردة مَردودةٍ مردّدة", "في ضيقِ صدرِ العاشِق الكئيبِ", "كطلعةِ العاذلِ والرّقيبِ", "وربما أوعد بالزَّفيرِ", "وهُدّد الضغيمُ بالصغيرِ", "لا بدّ من همهمةٍ تُجَمجمُ", "كَرَّقيَةِ العقربِ ليس تُفهَمُ", "في غَضَبِ الفهدِ الوثوب يقتدى", "بعد ثلاثٍ طاوياً لم يَصطَدِ", "ينظر بين القوم من طَرفٍ خَفي", "ويتبعُ الأهة بالتأفف", "في حيرةِ اللصِ الجبان المفلسِ", "عند لقاءِ العسِ المُغلس", "مضطرباً في دَهشةِ العصفور", "ِذا رأى أجنحةَ الصّقور", "لا سيما ن أظهر الرّفاقُ", "توجّعاتٍ كلها نِفاقُ", "كأنَّها تعزيةً بعد سنة", "بجارة كانت عجوزاً زَمِنة", "تَشفينا في صورة التَّوجع", "ونصرة تشف عن تصنع", "كناية انكى من تصريح", "لوّاحةٌ تقدح من تلويح", "لا سيّما ذا أسرّوا النَّجوى", "ثم تعّامزوا وتلك بلوى", "كم قائلٍ واللاّذعات واضِحة", "أظنَّه ما نامَ قطّ البارحة", "لأنّني أرى به فُتورا", "لولاه ما كان يُرى مقهُورا", "وقبائلٍ خلّو الكلامَ المشتَبِه", "لا تيأسوا منه فسوف يَنتَبِه", "وقائلٍ لا تضحكوا ولا عَجَب", "ليس يليق الضّحك لا عن سَبَب", "وبعضهم يضحكُ حتى يسعلا", "ويكثر السُّعال حتّى يثقلا", "والناسُ في الغلَبِ حزبُ الغالبِ", "جَدّا وهَزلاً حسب التّجارب", "يا ويح من تخاذلت أنصارُه", "ولم تُقِل عثراتِه أعذاره", "فلا تلاعب غيرَ من قدراتهُ", "عقلٌ غدا في فعِله ميزانَهُ", "ولا تلاعب تائهاً عربيدا", "ن الطباع تَعشِقُ التّقليدا", "ولا بَذيا سِفلةً مُمَاريا", "تحتاجُ أن تَبقَى له مُدَارِيا", "لن يغلبَ اللئيم من يشاتمُ", "ن اللئيم بالسِّباب عالمُ", "ولا تسوِّف بادي المحَاضرة", "لوقتها واحذر من المُخَاطرة", "واستغفر الله عُقَيب اللّعبِ", "واحذر من الحلف به والكَذِب", "وجانب الأفراطَ في المِزاح", "فانه ضربٌ من الكفاح", "لا تتعرض للعُيوب فيهِ", "فان ذاكَ سمة السَّفيه", "ولا تعيِّر أحداً بالفَقرِ", "فانّه بالحُرِّ غَيرُ مُزري", "كذاك فاحذر طلبَ التَّفَوقِ", "وعاشر الخوانَ بالتَّدفقِ", "ولا تقل نّي لى العلياءِ", "أهلٌ فذاك ديدن الغوغاءِ", "والاغتيابُ وكذا النّميمة", "كما لهما عاقبة ذميمة", "والكذبُ المُزري بكل شهم", "لا ينبغي حضارُه في الوهم", "صاحِبُهُ من سَقَطِ المَتَاعِ", "لأنَّه من أرذل الطّباع", "كذا السبابُ والنبذُ بالألقابِ", "حَرَّمَهُ الدِّيَّان في الكتابِ", "وما لذي المُرَاءِ غير الهِجر", "نِّي أرىَ المُرَاءَ داءً يَسري", "وهكذا الشأنُ وما النسان", "بالذَّات ِلا القلبُ واللَّسان" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=561377
أحمد الكيواني
نبذة : أحمد بن حسين باشا بن مصطفى بن حسين بن محمد بن كيوان.\nشاعر، من أهل دمشق مولداً ووفاةً أقام في مصر وقرأ على علمائها كما قرأ على علماء دمشق.\nوكانت فيه سويداء تنفره من معاشرة الناس.\n(وبنو كيوان بدمشق طائفة خرج منها أمراء وأعيان وأجناد ونسبتهم إلى كيوان بن عبد الله أحد كبراء أجناد الشام كان في الأصل مملوكاً لرضوان باشا نائب غزة ثم صار من الجند الشامي).\nله (ديوان شعر - ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9945
null
null
null
null
<|meter_15|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> استغرُ الله العظيمَ العفوِ <|vsep|> من كلِّ ذنبٍ وهوى ولَهوِ </|bsep|> <|bsep|> ياخالقا لكلِّ شيءٍ حَتما <|vsep|> وَسِغت كلاً رحمةً وعِلما </|bsep|> <|bsep|> يا سابقَ الرَّحمةِ والعنايَة <|vsep|> وواهبَ التوفيق والدِّراية </|bsep|> <|bsep|> بفضلك اللهمِّ فاستُر الزَّلَل <|vsep|> فنَّهُ أرجَى لنا من العمل </|bsep|> <|bsep|> جَلّ الذي قد خلقَ النسانا <|vsep|> أودَع فيه العقلَ والبيَانا </|bsep|> <|bsep|> الرازق العبدَ مع المعَاصِي <|vsep|> ذُو العفوِ عند الأخذِ بالنَّواصي </|bsep|> <|bsep|> يسترُ منا جهلنا وتُعلِنُ <|vsep|> ولم نزل نسيءُ وهوَ يحسِنُ </|bsep|> <|bsep|> كم شِدَّةٍ خذةٍ بالنَّفسِ <|vsep|> فَرَّجهَا عنَّا بغيرِ لُبسِ </|bsep|> <|bsep|> فهذه أرجوزةٌ مُزدَوجَه <|vsep|> في مُلَحِ الشطرنج جاءَت مُبهِجه </|bsep|> <|bsep|> بِكرٌ ولكن الكتاب خِدرُها <|vsep|> ومن ذوي الفضل القبول مَهرُها </|bsep|> <|bsep|> خالصةٌ تَمشِي على استِحياءِ <|vsep|> من خَشية الفقدِ ِلى الأكفاءِ </|bsep|> <|bsep|> جامعةٌ في كلِّ بيتِ شِعر <|vsep|> معنىً رقيقا تحتَ لفظِ حُرِّ </|bsep|> <|bsep|> ناظِمُها ولا تسل عبدٌ مُسِي <|vsep|> نَّ عَنَّ لم يُذكَر ون غَاب نُسِي </|bsep|> <|bsep|> عارٍ منَ الفضائل الذاتيَّةُ <|vsep|> ونما لصورةُ نسانية </|bsep|> <|bsep|> لكن في أخلاقهِ الفِطريَّه <|vsep|> معرفةُ المقدور حسن النَّيَه </|bsep|> <|bsep|> قد وضعَ الشطرنجَ أهلُ الهِند <|vsep|> ونَظرَتهُم فارسٌ بالنَّرَّد </|bsep|> <|bsep|> كأنما الهنديُّ أومى في القدر <|vsep|> ِلى الذي بطلاتُه قد اشتَهَر </|bsep|> <|bsep|> وكلُّهم في معزلٍ بعيدِ <|vsep|> عن عقد أهل السُّنَةِ السَّديد </|bsep|> <|bsep|> واضعُ النَّرد من الجبرية <|vsep|> ليس يجيزُ الكسبَ بالكلية </|bsep|> <|bsep|> فنَّهُ خُلاصةُ التَّوحيد <|vsep|> الواضحُ البرهانِ بالتأييد </|bsep|> <|bsep|> ذكلُّ ممكنٍ على الطلاقِ <|vsep|> فعندنا بقدرةِ الخَلاَّق </|bsep|> <|bsep|> ونما للعبد نوعُ كَسب <|vsep|> عن حكمة الفرد المريد ينبي </|bsep|> <|bsep|> وذاكن كيلا يَبطل العقابُ <|vsep|> ولا يضيعُ الوعدُ والثَّواب </|bsep|> <|bsep|> نكارنُ جزءِ الاختيارِ ظلُّه <|vsep|> والكسبُ منسوبٌ له في الجُملَة </|bsep|> <|bsep|> دَعَنَّ ذا أمرٍ ساقَهُ التَّقديرُ <|vsep|> يُقالُ فيه جَرَّهُ التَّدبيرُ </|bsep|> <|bsep|> وربَّ أمرٍ ساقَهُ التَّقديرُ <|vsep|> يقالُ فيه جَرَّهُ التَّدبيرُ </|bsep|> <|bsep|> والكلُّ من فِعلِ مُريدٍ واحد <|vsep|> فالويلُ للجَاحدِ والمُعَاندِ </|bsep|> <|bsep|> والسرُّ خافٍ دونَه الستائِرُ <|vsep|> وربّما تلمحُهُ البصَائِرُ </|bsep|> <|bsep|> والصُّبحُ مستورٌ عن الخُفّاشِ <|vsep|> فما لَهُ مِنه سِوى اليحاشِ </|bsep|> <|bsep|> ومن هُنا فخذ بنا بالوصفِ <|vsep|> بِلُطفِ أُسلوبٍ وحُسنِ رَصف </|bsep|> <|bsep|> ألِفتُ اشياءً ضئيلةَ الصُّور <|vsep|> وعند من يدري جَليلة الخطر </|bsep|> <|bsep|> ناضرة بعقدٍ من عَسجَد <|vsep|> ما انطبقت ولا زنَت بمردد </|bsep|> <|bsep|> لا تَشتكي من عَبرةٍ ولا رَمَد <|vsep|> وكحلهَا السهر عسى طُول الأمد </|bsep|> <|bsep|> نهارُها حربٌ بلا وِفاق <|vsep|> وليلُها ينضَّمَّ والعِناقِ </|bsep|> <|bsep|> تَقتُلُ ثمَّ بالاكفِّ تُقبَرُ <|vsep|> على مدى السَّاعات ثم تُنَشَرُ </|bsep|> <|bsep|> لها اجتماعُ كلُّه عراكً <|vsep|> وسكناتٌ كلُّها حِرَاكُ </|bsep|> <|bsep|> تُومِي ليه الحالُ والألفاظُ <|vsep|> وربَّ صَمتٍ كنَه يقَاظُ </|bsep|> <|bsep|> لله درُّ واضعِ الشطرنجِ <|vsep|> فالظَّرفُ أحيانا ليه يُلجِي </|bsep|> <|bsep|> وأنَّهُ من جُملَةِ الدابِ <|vsep|> عند ذوي الأخطارِ والألبابِ </|bsep|> <|bsep|> والحقَّ أنَّ الشرعَ عنه نَاهى <|vsep|> لكونِه من جُملةِ الملاهِي </|bsep|> <|bsep|> لكنَّ فيه فسحةً قد تُقبَل <|vsep|> عن المامِ الشافعي تُنقَل </|bsep|> <|bsep|> من غير خلالٍ بحفظ الواجبِ <|vsep|> ولا قمار وهو سمُّ الكَاسبِ </|bsep|> <|bsep|> وكونُهُ رياضةٌ للفِكرِ <|vsep|> يَقبَلُهُ العقلُ بِغَير نُكرِ </|bsep|> <|bsep|> قد يحسنُ اللعبُ به أحيانا <|vsep|> بقدر ما يروَّحُ الأذهانا </|bsep|> <|bsep|> ذ قد يكلّ السمعُ من صغائِه <|vsep|> ذا جليسُ لجَّ في هذائِهِ </|bsep|> <|bsep|> وقد غدت في عصرنا المُعاشره <|vsep|> محاوراتٍ كلّها مهاتره </|bsep|> <|bsep|> أو ترهاتٍ في الفخَار زاهقة <|vsep|> والحال على خلاف ذاكَ ناطقه </|bsep|> <|bsep|> وأصبحت شمسُ الصَّفاء كاسفه <|vsep|> وسيرةُ المامِ فينا عاسفة </|bsep|> <|bsep|> وأنَّهُ عُلالةُ المحزونِ <|vsep|> عند تلؤُنِ الزَّمانِ الدُّون </|bsep|> <|bsep|> يكفيك هَمُّ الوحشةِ المشتَدَّة <|vsep|> في الليلةِ الشاتيةِ الممتَدّة </|bsep|> <|bsep|> فاغتنمِ الأوقات فهي قانِية <|vsep|> وتَشهدُ للمرءِ حياة ثَانِيَة </|bsep|> <|bsep|> ومِن مزاياهُ التي لا تُجحَدُ <|vsep|> وكلُّ قَرَّبهُ من المَلِك </|bsep|> <|bsep|> تعطيفه المولى لِعَبدِ المحط <|vsep|> وربَّما قَرَّبهُ من المَلِك </|bsep|> <|bsep|> وربما أكسبَ من يُزاوِلُه <|vsep|> نباهةً ن فاقَ لا تُزَايِلُه </|bsep|> <|bsep|> وتَركُ من يلهو به للغيبةِ <|vsep|> في وقتنا هذا بغير رَيبَةِ </|bsep|> <|bsep|> وأنَّه لعبرةٌ لمن نظَر <|vsep|> فقاسَ دُنياء به ثمَّ اعتَبَر </|bsep|> <|bsep|> حوادثٌ يَبقَى الذي فيها حَكَم <|vsep|> ومُنتَهى كلَّ الحوادثِ العَدَم </|bsep|> <|bsep|> مائدةٌ تُغذِّي القلوبَ بالحِكَم <|vsep|> تَجِلُّ عن وخَامةٍ وعن تُخَم </|bsep|> <|bsep|> تَلِذُّ لِلمُملِقِ والغَنيِّ <|vsep|> والحاذِق المُتقِنِ والغَبي </|bsep|> <|bsep|> مبذولةُ على الرَّخاء والمَحلَّ <|vsep|> فيقتدي كلُّ يقدر العَقل </|bsep|> <|bsep|> ميدانُ فكر ضَيِّقِ الأرجَاءِ <|vsep|> متَّسعٍ بِقَدَّر الراء </|bsep|> <|bsep|> ذا لم يرَ الراؤون بالموافقة <|vsep|> دستا كدست جَاء بالمطابقة </|bsep|> <|bsep|> ومن هنا يصحُّ حُكمُ العاقِل <|vsep|> بأنَّه بحرٌ بغيرِ ساحلِ </|bsep|> <|bsep|> جيشانِ من حامٍ به وسامِ <|vsep|> من كل حامي حوزة وِسَام </|bsep|> <|bsep|> مُفَوّض التدبير بالتزامِ <|vsep|> ِلى رئيسينش من العِظامِ </|bsep|> <|bsep|> وليس يَدنُو ملكٌ من صاحبه <|vsep|> وَلاَ يَرَى الهُدنةَ من مَذاهبه </|bsep|> <|bsep|> يجتمعان الدَّهرَ في ذراعِ <|vsep|> في مثلهِ لكن مع القِرَاعِ </|bsep|> <|bsep|> وكم به منتهزٌ للقُرصَةِ <|vsep|> وراجعٍ عن قِرنه بِغُصَّةِ </|bsep|> <|bsep|> ينجمُ فيه بطلٌ بعد بَطَل <|vsep|> ويستوي شانٌ ذا شانٌ بَطَل </|bsep|> <|bsep|> كلُّ يرى مصرعَهُ ويُقدِمُ <|vsep|> كأنَّهُ يقتلُ حين يَحجُمُ </|bsep|> <|bsep|> له فؤادٌ لم يحل فيه وَجَل <|vsep|> والجبنُ لا يُغني شذا حلَّ الأجَل </|bsep|> <|bsep|> كأنَّه يعلّم أن الحذَرا <|vsep|> ليس يُنجِي المرءَ ممّا قَدرا </|bsep|> <|bsep|> وهكذا الحرُّ يرى المنية <|vsep|> أولى به من خطةٍ دَنيَّه </|bsep|> <|bsep|> صمتٌ وصبرٌ وكفاحٌ لم يزل <|vsep|> وخدعٌ من دونها وقعُ الأسَل </|bsep|> <|bsep|> وربّما عَنَّت قضَايا منتجه <|vsep|> لحادثاتٍ وخُطوبٍ مزعِجَة </|bsep|> <|bsep|> ومشكل ما جالَ في وهم البشَر <|vsep|> ولا ره قبله من ذي نظر </|bsep|> <|bsep|> فأعجزَ الوزيرَ عن تَدبيرهِ <|vsep|> وازعجَ السّلطان عن سَريرهِ </|bsep|> <|bsep|> وهكذا حوادثُ الأيَّامش <|vsep|> تلعبُ بالحُرِّ بلا احتشامِ </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا ما بَيدَقٌ تَفرزَت <|vsep|> واحتقرَ الأقران فاشتدَّ العَنَا </|bsep|> <|bsep|> لم يلبثِ الدستُ به أن يَبطُلا <|vsep|> ويهدم المجدَ وتَسمَح العلا </|bsep|> <|bsep|> أفٍ لأيام بها يعلو التقّدّ <|vsep|> يجترى سفاهةً على الأسّد </|bsep|> <|bsep|> ولا يعمُّ الدولَة الفسادُ <|vsep|> ِلا ذا اللئامُ فيها سادوا </|bsep|> <|bsep|> واستمع التَّعريفَ فيها بالعَرض <|vsep|> وتارةً بالذاتِ والوصفِ الغرض </|bsep|> <|bsep|> فالشاه فهي القطعة المقصودة <|vsep|> بالذات والحرب بها مَعقُودة </|bsep|> <|bsep|> فلا تكن ذا خفةٍ وطَيشٍ <|vsep|> لأنه سلطانُ ذاك الجيشِ </|bsep|> <|bsep|> مادامَ في جنُوده فلا رَهَق <|vsep|> لا ذا لم يبق فيهم ذو رَمَق </|bsep|> <|bsep|> ولا يلي بنفسهِ الحُروبا <|vsep|> ولا يُعاني جمرهَا المشبوبا </|bsep|> <|bsep|> وربَّما باشرهَا وجَدَا <|vsep|> من لم يَجِد من القِتال بُدّا </|bsep|> <|bsep|> ومن يَحِز مُلكاً بلا شجاعَه <|vsep|> وحسنِ تدبيرٍ له أضاعَه </|bsep|> <|bsep|> واختار ناسٌ نقلةً للميمنَة <|vsep|> عند الوغَى لأن ذاك ميمنة </|bsep|> <|bsep|> في موكبٍ حماته حذر الحدَق <|vsep|> يقضي الحمام خيفةً من الغَرَق </|bsep|> <|bsep|> وقد يليق مُكثُه في القلبِ <|vsep|> لأنه قُطبُ الرَّحا في الحَرب </|bsep|> <|bsep|> وفي الجناحين حماةٌ دونه <|vsep|> والنفسُ تَردى ن غدت مسجونَة </|bsep|> <|bsep|> والبأسُ كلّ البأس في الفرزانِ <|vsep|> وزيرُ ذاك الملكِ المِعوان </|bsep|> <|bsep|> يحمي ماكان وسط الرُّقعة <|vsep|> ببأسِه من دون كلّ قطعة </|bsep|> <|bsep|> سبعٌ وعشرون بيوتا خاليةُ <|vsep|> تُعَدَّ من جِهاتها الثمانية </|bsep|> <|bsep|> وكلّ من قاومه فيها افترس <|vsep|> وما يفوته سوى مَشيُ الفَرَس </|bsep|> <|bsep|> كم نسف الكماة فيها نسقا <|vsep|> وزعزع الحُمَاةَ صفاً صفا </|bsep|> <|bsep|> من صادهُ تاه به واستَبثرا <|vsep|> لأنَّ كلّ الصَّيد في جَوف الفرا </|bsep|> <|bsep|> هذا ولا تنس قتال الرّخ <|vsep|> وصبره في الحرب بخِّ بخ </|bsep|> <|bsep|> كم حام في أوج الوغا ودارا <|vsep|> واختطفَ الكماةَ ثم طارا </|bsep|> <|bsep|> لهُ بهام الأدوا صَخُّ <|vsep|> وهو مع القدم الغبي فَرخُ </|bsep|> <|bsep|> والفرسُ الكرَّارُ وهو المقتَحِم <|vsep|> عند الوغى كلَّ مخوفٍ مُزدَحِم </|bsep|> <|bsep|> له انفرادٌ بخصالٍ تُذكَر <|vsep|> بأن شاه ستره ليس يُستَر </|bsep|> <|bsep|> ولم يشاركه السّوى في مشيته <|vsep|> ولا ترى من حاجزٍ لوثبته </|bsep|> <|bsep|> من أشهبٍ صافي الأديم كالشَّفَق <|vsep|> وادهمٍ كقطعِةٍ من الغَسَق </|bsep|> <|bsep|> والطرف يكبُو فاحفظ العِنانا <|vsep|> واحذر ذا أكرهتَهُ الحِرَانَا </|bsep|> <|bsep|> يمسح عينيهِ الكريم يكرمه <|vsep|> ولو غدا ملأ الفضا من يخدمهُ </|bsep|> <|bsep|> وقد يكون عند غير أهلهِ <|vsep|> مثلَ الحمارِ مع طِيبِ أصلهِ </|bsep|> <|bsep|> فلا تهن بالله بعد تلك الجبهة <|vsep|> فنّها لا تستحق الجبهة </|bsep|> <|bsep|> العزُّ في غُرَّتهِ علانية <|vsep|> والخيرُ معقودٌ بتلك النَّاصية </|bsep|> <|bsep|> والفيل وهوَ شاربٌ الخرطومِ <|vsep|> يلتهم الأفرانَ بالخرطوم </|bsep|> <|bsep|> له هجومٌ فاسدُدَن ممرَّهُ <|vsep|> ببيدقٍ عسى تصدّ شره </|bsep|> <|bsep|> فربما أطاع من يَرُوض <|vsep|> وربما أضجرَهُ البعوض </|bsep|> <|bsep|> وقل ذا ما شئت بالبيادق <|vsep|> دوانق الثّغور والفواتق </|bsep|> <|bsep|> فهي ذا ما زحفت لا ترجع <|vsep|> ن فاتها الصّدرُ التقاه المصرح </|bsep|> <|bsep|> عقاربٌ من شأنها الدبيبُ <|vsep|> ذا أجاد سَوقَها الأريبُ </|bsep|> <|bsep|> ثم استمع ما قلتُ من دابه <|vsep|> فهي وصايا عند من يُعنى بِه </|bsep|> <|bsep|> في ضمن حكمةٍ مقبولة <|vsep|> ومُلحَةٍ بحكمة معسولة </|bsep|> <|bsep|> قد يأخذ اللبيب من بعض المُلَح <|vsep|> ما لا يكون في المُدام والقَدَح </|bsep|> <|bsep|> لا بدّ لا بد من الندامة <|vsep|> للاخرق العجول والملامَة </|bsep|> <|bsep|> لا تحتقر مستصغراً في العَادة <|vsep|> ن كان مما يطلبُ الزِّيادة </|bsep|> <|bsep|> أوائل الثرِّتُرى محتقرة <|vsep|> كم نار كي أوقدت من شرره </|bsep|> <|bsep|> لا بدّ في الحرب من التَّجرِّي <|vsep|> لكن مع التدبير والتّحرِّي </|bsep|> <|bsep|> لا تبخلن بقطعة ذميمة <|vsep|> ن أُوقعت مكيدةٌ عظيمة </|bsep|> <|bsep|> لكن بشرطِ الفكرِ في العواقبِ <|vsep|> والنظرِ المنتجِ للمطالبِ </|bsep|> <|bsep|> لا يخطىء المقاصدَ التصورُ <|vsep|> لا الجبن محمودٌ ولا التهوّرُ </|bsep|> <|bsep|> وقد يحار العقلُ وهو واسعُ <|vsep|> ِذا تساوى المقتضى والمانعُ </|bsep|> <|bsep|> والهزلُ أحياناً اليه يجنحُ <|vsep|> والحذق في كلِّ الأمور يمدَحُ </|bsep|> <|bsep|> من الشروطِ الصمتُ والتأمُّلُ <|vsep|> والصبرُ والسكونُ والتمهُّلُ </|bsep|> <|bsep|> يستخرجُ الخبيء بالتَّظني <|vsep|> والنجح مقرونٌ مع التَّأنَّي </|bsep|> <|bsep|> لا بدّ فيهِ من فراغِ البالِ <|vsep|> بعد مكانٍ من ثقيل خال </|bsep|> <|bsep|> وحيثُ يكثر الكلامُ واللغَط <|vsep|> لا يظهر الصوابُ بل يبدو الغَلَظ </|bsep|> <|bsep|> لا يحسن اللعب به العجولُ <|vsep|> ولا غضوبٌ لا ولا ملولُ </|bsep|> <|bsep|> بين العجولِ والصوابِ حاجزُ <|vsep|> ولا يصيب الرأيَ الأعاجزُ </|bsep|> <|bsep|> لا تك ممن يستفزه والهلع <|vsep|> أو يزدهيه بيدقٌ من الطمع </|bsep|> <|bsep|> وشاهه بها المنونُ أحدقَت <|vsep|> ن لم تكن ماتَت فقد نَشَجضت </|bsep|> <|bsep|> لا تدع شاهك تحت الكشفِ <|vsep|> في النزع فالنزع رسولُ الحَتفِ </|bsep|> <|bsep|> لله درّ ندب كلّ ماهرِ <|vsep|> يُخفي دبيبَ كيدهِ كسحرِ </|bsep|> <|bsep|> تعجبتي المنصوية الخفيفة <|vsep|> منها تكون الفتكة الحرِّيفة </|bsep|> <|bsep|> وكلما دقَّت على الأنظارِ <|vsep|> زادت بها جلالةُ الأخطارِ </|bsep|> <|bsep|> يُستَدرَجُ الخصمُ بها وما درى <|vsep|> والسحرُ لا يُعلَمُ حتى يظهرا </|bsep|> <|bsep|> وليس يخلو لاعبٌ من مضجرِ <|vsep|> يأمرُ أو ينهى ون لم يشعرِ </|bsep|> <|bsep|> لا يسلمُ اللاعبُ من فُضولِ <|vsep|> يذهِلهُ ولو غدا كالصُّولي </|bsep|> <|bsep|> لا بد من تعليمهِ بالرمزِ <|vsep|> ن ترك التصريحَ أو بالغمزِ </|bsep|> <|bsep|> لا بد من تعليمهِ لا تسأل <|vsep|> ن قبلتَ منهُ ون لم تَقبل </|bsep|> <|bsep|> هذا وكم ذو لحيةٍ كُمَيت <|vsep|> يأخذ بالغمز بحسِّ مَيت </|bsep|> <|bsep|> بطليانٍ كاللحافِ المبَهَجِ <|vsep|> أضحى من الأدهان كالمدبجِ </|bsep|> <|bsep|> فلا تلاح مثله وخلَّه <|vsep|> ولا تحاكِ جافياً في فِعله </|bsep|> <|bsep|> لا بدّ للسها من الأُفول <|vsep|> واخضابِ الزُّور من نُضُول </|bsep|> <|bsep|> ن كان لا بدّ من التعليم <|vsep|> بعد خلوص الرأيِ والتصميمِ </|bsep|> <|bsep|> فلا تكن بالعنفِ والتهجُّم <|vsep|> ولا مع اللزام والتحكمِ </|bsep|> <|bsep|> وليَكُ بالمقال لا اليدَينِ <|vsep|> يحسب الرِّضا من الخصمينِ </|bsep|> <|bsep|> ومن عيوبِ اللاّعب الملالُ <|vsep|> بالخَطِّ الرُّقعَةِ والعجالُ </|bsep|> <|bsep|> والبطرُ في تفكّرٍ لا يُنتِجُ <|vsep|> والحركاتُ والصيحُ المزعجُ </|bsep|> <|bsep|> وبعضُهم يُمعِنُ في الطراقِ <|vsep|> كأنَّه ينظرُ في الأَوفاقِ </|bsep|> <|bsep|> وبعضهُم يَرمُقُ عند الملحمَة <|vsep|> بمقلةٍ حمراء مثل المحجمة </|bsep|> <|bsep|> ومنهم من بالسكوت يأمُرُ <|vsep|> فيسكت الجلأس وهو يَهذُر </|bsep|> <|bsep|> وبعضهُم يَشتِمُ حين يُغلَبُ <|vsep|> ومثل هذا ساقطٌ لا يُصحَبُ </|bsep|> <|bsep|> عجبتُ من ذي الشَّتم والسِّبابِ <|vsep|> وكيف لا يخشى من الجَوابِ </|bsep|> <|bsep|> وبعضهُم يحلفُ أو يحلِّفُ <|vsep|> ويعرفُ الذَّنب ولا يَعتَرِفُ </|bsep|> <|bsep|> لكن من أدَّبَهُ الكرامُ <|vsep|> لم يأت يوماً ما به يُلامُ </|bsep|> <|bsep|> لا بدَّ للغالبِ من تَبَسُّمِ <|vsep|> بحسب الأعجاب أو ترنّم </|bsep|> <|bsep|> أو مُلَحٍ تأتيك من أشعار <|vsep|> مؤلمةٍ كالقَرص بالأظفَارِ </|bsep|> <|bsep|> فلا يضق منك هناك الصَّدرُ <|vsep|> وليَجمُل الصبرُ وأين الصبرُ </|bsep|> <|bsep|> فن غَضِبتَ عُظِّم المصابُ <|vsep|> وضَلَّ بالكُلِّية الصوابُ </|bsep|> <|bsep|> لا بدَّ للمغلوب من تعلّل <|vsep|> بغير مجدٍ عنه أو تَمَلمُل </|bsep|> <|bsep|> لكنّه في حجَّةٍ معقَّدة <|vsep|> باردة مَردودةٍ مردّدة </|bsep|> <|bsep|> في ضيقِ صدرِ العاشِق الكئيبِ <|vsep|> كطلعةِ العاذلِ والرّقيبِ </|bsep|> <|bsep|> وربما أوعد بالزَّفيرِ <|vsep|> وهُدّد الضغيمُ بالصغيرِ </|bsep|> <|bsep|> لا بدّ من همهمةٍ تُجَمجمُ <|vsep|> كَرَّقيَةِ العقربِ ليس تُفهَمُ </|bsep|> <|bsep|> في غَضَبِ الفهدِ الوثوب يقتدى <|vsep|> بعد ثلاثٍ طاوياً لم يَصطَدِ </|bsep|> <|bsep|> ينظر بين القوم من طَرفٍ خَفي <|vsep|> ويتبعُ الأهة بالتأفف </|bsep|> <|bsep|> في حيرةِ اللصِ الجبان المفلسِ <|vsep|> عند لقاءِ العسِ المُغلس </|bsep|> <|bsep|> مضطرباً في دَهشةِ العصفور <|vsep|> ِذا رأى أجنحةَ الصّقور </|bsep|> <|bsep|> لا سيما ن أظهر الرّفاقُ <|vsep|> توجّعاتٍ كلها نِفاقُ </|bsep|> <|bsep|> كأنَّها تعزيةً بعد سنة <|vsep|> بجارة كانت عجوزاً زَمِنة </|bsep|> <|bsep|> تَشفينا في صورة التَّوجع <|vsep|> ونصرة تشف عن تصنع </|bsep|> <|bsep|> كناية انكى من تصريح <|vsep|> لوّاحةٌ تقدح من تلويح </|bsep|> <|bsep|> لا سيّما ذا أسرّوا النَّجوى <|vsep|> ثم تعّامزوا وتلك بلوى </|bsep|> <|bsep|> كم قائلٍ واللاّذعات واضِحة <|vsep|> أظنَّه ما نامَ قطّ البارحة </|bsep|> <|bsep|> لأنّني أرى به فُتورا <|vsep|> لولاه ما كان يُرى مقهُورا </|bsep|> <|bsep|> وقبائلٍ خلّو الكلامَ المشتَبِه <|vsep|> لا تيأسوا منه فسوف يَنتَبِه </|bsep|> <|bsep|> وقائلٍ لا تضحكوا ولا عَجَب <|vsep|> ليس يليق الضّحك لا عن سَبَب </|bsep|> <|bsep|> وبعضهم يضحكُ حتى يسعلا <|vsep|> ويكثر السُّعال حتّى يثقلا </|bsep|> <|bsep|> والناسُ في الغلَبِ حزبُ الغالبِ <|vsep|> جَدّا وهَزلاً حسب التّجارب </|bsep|> <|bsep|> يا ويح من تخاذلت أنصارُه <|vsep|> ولم تُقِل عثراتِه أعذاره </|bsep|> <|bsep|> فلا تلاعب غيرَ من قدراتهُ <|vsep|> عقلٌ غدا في فعِله ميزانَهُ </|bsep|> <|bsep|> ولا تلاعب تائهاً عربيدا <|vsep|> ن الطباع تَعشِقُ التّقليدا </|bsep|> <|bsep|> ولا بَذيا سِفلةً مُمَاريا <|vsep|> تحتاجُ أن تَبقَى له مُدَارِيا </|bsep|> <|bsep|> لن يغلبَ اللئيم من يشاتمُ <|vsep|> ن اللئيم بالسِّباب عالمُ </|bsep|> <|bsep|> ولا تسوِّف بادي المحَاضرة <|vsep|> لوقتها واحذر من المُخَاطرة </|bsep|> <|bsep|> واستغفر الله عُقَيب اللّعبِ <|vsep|> واحذر من الحلف به والكَذِب </|bsep|> <|bsep|> وجانب الأفراطَ في المِزاح <|vsep|> فانه ضربٌ من الكفاح </|bsep|> <|bsep|> لا تتعرض للعُيوب فيهِ <|vsep|> فان ذاكَ سمة السَّفيه </|bsep|> <|bsep|> ولا تعيِّر أحداً بالفَقرِ <|vsep|> فانّه بالحُرِّ غَيرُ مُزري </|bsep|> <|bsep|> كذاك فاحذر طلبَ التَّفَوقِ <|vsep|> وعاشر الخوانَ بالتَّدفقِ </|bsep|> <|bsep|> ولا تقل نّي لى العلياءِ <|vsep|> أهلٌ فذاك ديدن الغوغاءِ </|bsep|> <|bsep|> والاغتيابُ وكذا النّميمة <|vsep|> كما لهما عاقبة ذميمة </|bsep|> <|bsep|> والكذبُ المُزري بكل شهم <|vsep|> لا ينبغي حضارُه في الوهم </|bsep|> <|bsep|> صاحِبُهُ من سَقَطِ المَتَاعِ <|vsep|> لأنَّه من أرذل الطّباع </|bsep|> <|bsep|> كذا السبابُ والنبذُ بالألقابِ <|vsep|> حَرَّمَهُ الدِّيَّان في الكتابِ </|bsep|> <|bsep|> وما لذي المُرَاءِ غير الهِجر <|vsep|> نِّي أرىَ المُرَاءَ داءً يَسري </|bsep|> </|psep|>
أيها السابح في بحر الكرى
3الرمل
[ "أيها السابح في بحر الكرى", "وهو من راحته في تعبِ", "ليس يدري في الحمى ما قد جرى", "قم نشيطاً ممعناً في الطلب", "حيث أنّ الحيّ خلاّك وراه", "وهو أسرى في ذرى البر الفسيح", "ليت شعري يا رفيقي مادهاه", "ودعاه بين صب وطريح", "فهو يسعى حول غدراك مناه", "بالعنا والكل منا مستريح", "ثم ها نحن نبذنا بالعرا", "وحرمنا انس ذاك الموكبِ", "بعد هذا هل نراه يا ترى", "ونداوي ما بنا من صب", "قل لمن يركب من متن الصبا", "جَسرةً أدماء في اللهو جموح", "يتهادى بين هاتيك الربى", "مشية التيه فيغدو ويروح", "ومتى ما نسّمت ريح الصبا", "يذكر الألف فيبكي وينوح", "ساقياً من دمعه وجه الثرى", "فيروّيه بغيثٍ صيِّب", "حامداً من سيره طول السرى", "وهو في الحق أسير النصب", "عج على أرض الحمى مستطلعاً", "خبر الساكن فيه كيف صار", "تجد الحيّ يباباً بلقعاً", "لعبت في أهله أيدي الدمار", "بعضهم مات أسى منفجعاً", "من دواهي دهره والبعض سار", "يختفي من خول هم قد عرا", "كل حيّ من فتى أو اشيبِ", "سلب مالٍ مع هرج وافترا", "جعل الكون كجحرٍ خرِب", "واعتبر بي أيها الشهم الأديب", "وبما بي الدهر ظلماً صنعا", "واستمع من قصتي الأمر العجيب", "فهي من أعجب ما قد سمعا", "والليالي حالها حال غريب", "أبلغت في الوعظ لكن من وعى", "مزَّقت كسرى وافنت قيصرا", "بعد أن قد ذلّلا كل أبي", "وأرتنا مثل هذا عبرا", "تنجلي حتى لمن كان غبي", "ذات يوم كنت في شهر الصيام", "اقرأ القرن في بيتي أمين", "وذا الشرطة وافوا باهتمام", "وعليهم غضب الرب المتين", "ثم قالوا أجب القائمقام", "وهو فظ أعجمي لا يلين", "فتوجهت وعيني للورا", "بفؤادٍ ذاهلٍ مضطربِ", "قائلاً يأهل ترى ماذا جرى", "حيث جدوا هكذا في طلبى", "ولى عاليه في لبنان قد", "ساقني الضابط قيد العتقال", "وهناك المجلس العرفي انعقد", "وأخذنا في جواب وسؤال", "سألوني عن أمورٍ لم تكد", "قطّ أن تخطر والله ببال", "وأتى ألأَمُ من فوق الثرى", "ذلك الشنطيّ بحر الكذبِ", "وافترى لمّا على الله اجترا", "فاتوا في حكمهم بالعجب", "حكموا الحكم الذي جنكيز مع", "كفره يأنف أن يُعزى اليه", "ومتى ماذكرُ نيرون وقع", "مَثَلاً قل رحمة الله عليه", "ولى محكمة التفتيش دع", "فهي يالتحقيق لا شيء لديه", "وعلى الجور وفرط الافترا", "بشّر الملك بداني العطبِ", "مثل هذا قد روينا سِيرا", "مُلئت منها بطون الكتب", "مجلسٌ جُمّع من قاسي القلوب", "نابذي الدين العتاة الظّلمه", "لا يقرّون بعلاّم الغيوب", "لا ولا يدرون معنى المرحمه", "ويرون الدين من ضمن العيوب", "وعلى أهليه شنّوا ملحمه", "وعليهم رَأسوا من شهرا", "باسم فخر الدين مثل العقربِ", "أعرجٌ نحسٌ تراه كوّرا", "رأسه في المشي عند الذنب", "لا أري البحث عمّن شنقوا", "حين عمّوا كل حيّ بالحزن", "قل لهم ن ارعدوا أو أبرقوا", "أين أنتم من تصاريف الزمن", "أين من ضاموا الورى بالأجترا", "لاعتزازٍ بغرور المنصبِ", "قلب الدهر فصاروا أثراً", "بعد عين من مزيد الغضب", "نما حيّر فكري عجباً", "كونهم قد جرّموا مثلي بري", "والذي لفَّق عني الكذبا", "صلبوه مذ رأوه مفتري", "وبلهم لِم لم يخافوا العطبا", "من سهام الليل وقت السحر", "فدعا المظلوم ان جدّ السرى", "ليس ينجي منه جد الهربِ", "وترى المظلوم ان جدّ السرى", "يأتِهِ المقت بادنى سبب", "ظلموا والله فيما حكموا", "حين القوني بسجنٍ أبدي", "كذبوا والله فيم ازعموا", "ليس في العالم شيءٌ سرمدي", "ويلهم ذ أنهم ما علموا", "أن مولاي غدا معتمدي", "وهو لا يُبقي لظلمٍ مظهرا", "ويفاجي أهله بالنوبِ", "وترى الحال سريعا غُيّرا", "من عناءٍ لصفاءٍ معجب", "وتعجّب للذي قد عملوا", "من فعال ذكرها يُبكي الجماد", "ويلهم كم من بريء قتلوا", "واستباحوا نهب أموال العباد", "وعن العدل بقصدٍ عدلوا", "وذا هم كل يوم في ازدياد", "جعلوا فعل الدنايا متجراً", "وهو شرّ الكسب للمكتسبِ", "لا يجلّون سوى من سكرا", "أو اذا هامَ ببنت العنبِ", "ثم ساقوني لى الفيحا دمشق", "لأقَضّي السجن في قلعتها", "عندما وافيتها ذقت الأشق", "رغم ما يؤثر من سمعتها", "بين ناموسٍ وبرغوث وبق", "سال مثل السيل في بقعتها", "فتري الكل يعاني السهرا", "من مساءٍ لاختفاء الشهبِ", "فلو الراحة كانت تشترى", "لشريناها بكل الذهب", "وأهم الهم عندي أَن أرى", "كاتب المحبس داود الأغر", "رجلٌ جُسّم لؤماً ومرا", "فلهذا كان أدهى وأمر", "دأبه النصب لنهب الفقرا", "فحرامٌ عدّه بين البشر", "يدّعي زوراً مقام الكبرا", "وهو عن كل كمالٍ اجنبي", "ويرائي فذا ما اختبرا", "عاد في القبح كجلد الأجرب", "قلت لما أن طما الخطب الجليل", "من زمانٍ ماله قط أمان", "لا تراعي منه يا بنت خليل", "وطّني النفس على حكم الزمان", "واعصمي نفسك بالصبر الجميل", "فهو في الشدة نعم المستعان", "ولنا ربٌ سما فاقتدوا", "فهو كشافل لكل الكربِ", "ويجازي دائماً من صبرا", "بجزاء الصابر المحتسب", "لستُ أنسى حين أولادى الصغار", "مذ أحسّوا العيد منهم في اقتراب", "سألوا أمَّهمُ بالانكسار", "لِمَ مِن والدنا طال الغياب", "فأجابتهم بأنفاس حِرار", "راح يأتيكم يحلوى وثياب", "حيث في العيد ترى كل الورى", "بالصفا في لهوهم والطربِ", "عمّ منه الأنس حتى الفقرا", "فتراهم في صنوف اللعب", "ثم لما أقبل العيدن ولم", "يجدوني بين هاتيك الجموع", "أدركوا ما لفراقي من ألم", "ثم لم يستنجدوا غير الدموع", "ثم قالوا حينم الأمر انفهم", "يا ترى هل لأبينا من رجوع", "كي نرى وجه التهاني أسفرا", "لنطفَّي مابنا من لهبِ", "ذ صبرنا للذي قد قدّرا", "وجعلنا ذخرنا جاه النبي", "صبيتي يا صاح خبِّر نَّني", "عن قريبٍ لتهنّى بالمنى", "حيث لم يثنهمُ أو يثنني", "عن جميل الصبر فراط العنا", "واعتصمنا بالملاذ الأمكن", "جاه خير الخلق ملجا من جنى", "يا هنا مَن قد غدا منتصرا", "بالنبيِّ الهاشميِّ العربي", "من أتاه الحق في غار حِرا", "فجلا عنه ظلام الغيهب", "النبيّ المصطفى نور الهدى", "خيرة الله من الخلق الشفيع", "شرف الكونين لما أن بدا", "نوره الزاهي الذي عمّ الجميع", "عمَّم الدارين منه بالندى", "فأتى منه ربيعٌ في ربيع", "ضمَّخ الأكوان عرفاً عطِرا", "قد أتى في فعله بالعجبِ", "حيث في أسرع وقتٍ قد سرى", "نافذاً من مشرقٍ للمغرب", "ظهرت أياته في النيّرين", "بوقوف الشمس مع شق القمر", "وتجلّى سرّه في العمرين", "في أبي بكر المفدّى وعمر", "فهما في ديننا قرة عين", "رغم من عادى وولّى وكفر", "فلك بالأنس زانوا منبراً", "حين يتلى ذكرهم في الخطبِ", "مثلما قد شرّفوا دون امترا", "بقعة حلّوا بها في يثرب", "فرعى الله مكاناً أطلعا", "ذلك النور الذي عمّ الأَّنام", "فحماه ونعم قد صنعا", "فهو قد سمَّاه بالبيت الحرام", "وله من كل باغٍ منعا", "حينما أسكنه العرب الكرام", "ولكم أولت قرى أم القرى", "وهدتنا لنوال الأربِ", "ورأينا أهلها أسد الشرى", "عدة فينا لدفع النوب", "نسل عدنان الذيي حاز العلا", "وروى التمجيد عن أم وأب", "ولهم سلّم بالفضل الملا", "فاستحقوا بينهم أعلى الرتب", "وذا تبلو السوى تلقاه لا", "فارس الخيل ولا وجه العرب", "كان عز الكون سراً مضمراً", "فجلوه في صميم النسبِ", "فسما بالمجد لما استظهرا", "بالعوالي من كريم الحسب", "ورثوا من سنَّة المختار أن", "يمنعوا الجار وأن يحموا النزيل", "فاذا ما حادث الضرّاءِ عن", "فهمُ في دفعه نعم الكفيل", "وهمُ لا يتبعون الفضل مَن", "وعلى مجدهم قام الدليل", "همُّهم نجدة عانٍ أو قرى", "شيمة نعرفها في العربِ", "قد بنوا من مجدهم سامي الذرى", "قمة صينت بحدّ القضيب", "يا رسول الله ني استجير", "بك فاشفع لي لدى المولى الرحيم", "فهونعم الملتجا نعم النصير", "والعظيم الكشاف الكرب العظيم", "كي ينجّيني من خطبٍ خطير", "جاءَني من نسل قنطورا اللئيم", "لأرى في وطني مستبشرا", "رغم أعدائي ومن يشمت بي", "أو بدا برق الحمى مبتسماً", "ضاحكا لما بكى جفن الغمام", "وعلى الل مع الصحب الكرام", "صلوات لهما المسك ختام", "ولقد جئت بذنبي جاهراً", "واقفاً وقفة ذل المذنبِ", "وليه تائباً مستغفراً", "والرضا والعفو أقصى مطلبي", "ويريني الأنس وجهاً ازهرا", "طالما قد غاب خلف الحجب", "فأجب يا سيد الخلق دعاي", "فعليك الله اثنى بالعظم", "وبعلياك لقد نُطتُ رجاي", "بانفراج الهم عني والغمم", "ويقيني أنني أعطى مناي", "فلقد لذتُ بساحات الكرم", "وأرى جيش المدى منكسرا", "ذاهلاً من ويله والحربِ", "حيث والى عامداً من كفرا", "وتغالى في الخنا والكذب", "وعليك الله صلّى كلمَّا", "سجعت في أيكها ورق الحمام" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=599951
سعيد الكرمي
نبذة : سعيد بن علي بن منصور الكرمي.\nفقيه، من علماء الأدباء، له شعر، ولد في طولكرم (بفلسطين) وتفقه في الأزهر (بمصر) وتولى الإفتاء في بلده، شارك في الحركة القومية، فحكم عليه المجلس العرفي (بعاليه) سنة 1915 بالإعدام، واكتفى بسجنه في قلعة دمشق لكبر سنه، وبعد انقضاء الحرب العامة، عمل في (الشعبة الأولى للترجمة والتأليف) بدمشق وهي الشعبة التي كانت نواة المجمع العلمي العربي، ثم كان من أعضاء هذا المجمع، وناب عن رئيسه مدة، وسافر إلى عمان سنة 1922 فكان فيها (قاضي القضاة) إلى 1926 وعاد إلى طولكرم، فتوفي بها.\nله: (واضح البرهان في الرد على أهل البهتان- ط) رسالة في التصوف نشرها سنة 1292هـ، و(الإعلام بمعاني الأعلام- ط) نشر متسلسلاً في مجلة المجمع المجلدين الأول والثاني.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10937
null
null
null
null
<|meter_3|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أيها السابح في بحر الكرى <|vsep|> وهو من راحته في تعبِ </|bsep|> <|bsep|> ليس يدري في الحمى ما قد جرى <|vsep|> قم نشيطاً ممعناً في الطلب </|bsep|> <|bsep|> حيث أنّ الحيّ خلاّك وراه <|vsep|> وهو أسرى في ذرى البر الفسيح </|bsep|> <|bsep|> ليت شعري يا رفيقي مادهاه <|vsep|> ودعاه بين صب وطريح </|bsep|> <|bsep|> فهو يسعى حول غدراك مناه <|vsep|> بالعنا والكل منا مستريح </|bsep|> <|bsep|> ثم ها نحن نبذنا بالعرا <|vsep|> وحرمنا انس ذاك الموكبِ </|bsep|> <|bsep|> بعد هذا هل نراه يا ترى <|vsep|> ونداوي ما بنا من صب </|bsep|> <|bsep|> قل لمن يركب من متن الصبا <|vsep|> جَسرةً أدماء في اللهو جموح </|bsep|> <|bsep|> يتهادى بين هاتيك الربى <|vsep|> مشية التيه فيغدو ويروح </|bsep|> <|bsep|> ومتى ما نسّمت ريح الصبا <|vsep|> يذكر الألف فيبكي وينوح </|bsep|> <|bsep|> ساقياً من دمعه وجه الثرى <|vsep|> فيروّيه بغيثٍ صيِّب </|bsep|> <|bsep|> حامداً من سيره طول السرى <|vsep|> وهو في الحق أسير النصب </|bsep|> <|bsep|> عج على أرض الحمى مستطلعاً <|vsep|> خبر الساكن فيه كيف صار </|bsep|> <|bsep|> تجد الحيّ يباباً بلقعاً <|vsep|> لعبت في أهله أيدي الدمار </|bsep|> <|bsep|> بعضهم مات أسى منفجعاً <|vsep|> من دواهي دهره والبعض سار </|bsep|> <|bsep|> يختفي من خول هم قد عرا <|vsep|> كل حيّ من فتى أو اشيبِ </|bsep|> <|bsep|> سلب مالٍ مع هرج وافترا <|vsep|> جعل الكون كجحرٍ خرِب </|bsep|> <|bsep|> واعتبر بي أيها الشهم الأديب <|vsep|> وبما بي الدهر ظلماً صنعا </|bsep|> <|bsep|> واستمع من قصتي الأمر العجيب <|vsep|> فهي من أعجب ما قد سمعا </|bsep|> <|bsep|> والليالي حالها حال غريب <|vsep|> أبلغت في الوعظ لكن من وعى </|bsep|> <|bsep|> مزَّقت كسرى وافنت قيصرا <|vsep|> بعد أن قد ذلّلا كل أبي </|bsep|> <|bsep|> وأرتنا مثل هذا عبرا <|vsep|> تنجلي حتى لمن كان غبي </|bsep|> <|bsep|> ذات يوم كنت في شهر الصيام <|vsep|> اقرأ القرن في بيتي أمين </|bsep|> <|bsep|> وذا الشرطة وافوا باهتمام <|vsep|> وعليهم غضب الرب المتين </|bsep|> <|bsep|> ثم قالوا أجب القائمقام <|vsep|> وهو فظ أعجمي لا يلين </|bsep|> <|bsep|> فتوجهت وعيني للورا <|vsep|> بفؤادٍ ذاهلٍ مضطربِ </|bsep|> <|bsep|> قائلاً يأهل ترى ماذا جرى <|vsep|> حيث جدوا هكذا في طلبى </|bsep|> <|bsep|> ولى عاليه في لبنان قد <|vsep|> ساقني الضابط قيد العتقال </|bsep|> <|bsep|> وهناك المجلس العرفي انعقد <|vsep|> وأخذنا في جواب وسؤال </|bsep|> <|bsep|> سألوني عن أمورٍ لم تكد <|vsep|> قطّ أن تخطر والله ببال </|bsep|> <|bsep|> وأتى ألأَمُ من فوق الثرى <|vsep|> ذلك الشنطيّ بحر الكذبِ </|bsep|> <|bsep|> وافترى لمّا على الله اجترا <|vsep|> فاتوا في حكمهم بالعجب </|bsep|> <|bsep|> حكموا الحكم الذي جنكيز مع <|vsep|> كفره يأنف أن يُعزى اليه </|bsep|> <|bsep|> ومتى ماذكرُ نيرون وقع <|vsep|> مَثَلاً قل رحمة الله عليه </|bsep|> <|bsep|> ولى محكمة التفتيش دع <|vsep|> فهي يالتحقيق لا شيء لديه </|bsep|> <|bsep|> وعلى الجور وفرط الافترا <|vsep|> بشّر الملك بداني العطبِ </|bsep|> <|bsep|> مثل هذا قد روينا سِيرا <|vsep|> مُلئت منها بطون الكتب </|bsep|> <|bsep|> مجلسٌ جُمّع من قاسي القلوب <|vsep|> نابذي الدين العتاة الظّلمه </|bsep|> <|bsep|> لا يقرّون بعلاّم الغيوب <|vsep|> لا ولا يدرون معنى المرحمه </|bsep|> <|bsep|> ويرون الدين من ضمن العيوب <|vsep|> وعلى أهليه شنّوا ملحمه </|bsep|> <|bsep|> وعليهم رَأسوا من شهرا <|vsep|> باسم فخر الدين مثل العقربِ </|bsep|> <|bsep|> أعرجٌ نحسٌ تراه كوّرا <|vsep|> رأسه في المشي عند الذنب </|bsep|> <|bsep|> لا أري البحث عمّن شنقوا <|vsep|> حين عمّوا كل حيّ بالحزن </|bsep|> <|bsep|> قل لهم ن ارعدوا أو أبرقوا <|vsep|> أين أنتم من تصاريف الزمن </|bsep|> <|bsep|> أين من ضاموا الورى بالأجترا <|vsep|> لاعتزازٍ بغرور المنصبِ </|bsep|> <|bsep|> قلب الدهر فصاروا أثراً <|vsep|> بعد عين من مزيد الغضب </|bsep|> <|bsep|> نما حيّر فكري عجباً <|vsep|> كونهم قد جرّموا مثلي بري </|bsep|> <|bsep|> والذي لفَّق عني الكذبا <|vsep|> صلبوه مذ رأوه مفتري </|bsep|> <|bsep|> وبلهم لِم لم يخافوا العطبا <|vsep|> من سهام الليل وقت السحر </|bsep|> <|bsep|> فدعا المظلوم ان جدّ السرى <|vsep|> ليس ينجي منه جد الهربِ </|bsep|> <|bsep|> وترى المظلوم ان جدّ السرى <|vsep|> يأتِهِ المقت بادنى سبب </|bsep|> <|bsep|> ظلموا والله فيما حكموا <|vsep|> حين القوني بسجنٍ أبدي </|bsep|> <|bsep|> كذبوا والله فيم ازعموا <|vsep|> ليس في العالم شيءٌ سرمدي </|bsep|> <|bsep|> ويلهم ذ أنهم ما علموا <|vsep|> أن مولاي غدا معتمدي </|bsep|> <|bsep|> وهو لا يُبقي لظلمٍ مظهرا <|vsep|> ويفاجي أهله بالنوبِ </|bsep|> <|bsep|> وترى الحال سريعا غُيّرا <|vsep|> من عناءٍ لصفاءٍ معجب </|bsep|> <|bsep|> وتعجّب للذي قد عملوا <|vsep|> من فعال ذكرها يُبكي الجماد </|bsep|> <|bsep|> ويلهم كم من بريء قتلوا <|vsep|> واستباحوا نهب أموال العباد </|bsep|> <|bsep|> وعن العدل بقصدٍ عدلوا <|vsep|> وذا هم كل يوم في ازدياد </|bsep|> <|bsep|> جعلوا فعل الدنايا متجراً <|vsep|> وهو شرّ الكسب للمكتسبِ </|bsep|> <|bsep|> لا يجلّون سوى من سكرا <|vsep|> أو اذا هامَ ببنت العنبِ </|bsep|> <|bsep|> ثم ساقوني لى الفيحا دمشق <|vsep|> لأقَضّي السجن في قلعتها </|bsep|> <|bsep|> عندما وافيتها ذقت الأشق <|vsep|> رغم ما يؤثر من سمعتها </|bsep|> <|bsep|> بين ناموسٍ وبرغوث وبق <|vsep|> سال مثل السيل في بقعتها </|bsep|> <|bsep|> فتري الكل يعاني السهرا <|vsep|> من مساءٍ لاختفاء الشهبِ </|bsep|> <|bsep|> فلو الراحة كانت تشترى <|vsep|> لشريناها بكل الذهب </|bsep|> <|bsep|> وأهم الهم عندي أَن أرى <|vsep|> كاتب المحبس داود الأغر </|bsep|> <|bsep|> رجلٌ جُسّم لؤماً ومرا <|vsep|> فلهذا كان أدهى وأمر </|bsep|> <|bsep|> دأبه النصب لنهب الفقرا <|vsep|> فحرامٌ عدّه بين البشر </|bsep|> <|bsep|> يدّعي زوراً مقام الكبرا <|vsep|> وهو عن كل كمالٍ اجنبي </|bsep|> <|bsep|> ويرائي فذا ما اختبرا <|vsep|> عاد في القبح كجلد الأجرب </|bsep|> <|bsep|> قلت لما أن طما الخطب الجليل <|vsep|> من زمانٍ ماله قط أمان </|bsep|> <|bsep|> لا تراعي منه يا بنت خليل <|vsep|> وطّني النفس على حكم الزمان </|bsep|> <|bsep|> واعصمي نفسك بالصبر الجميل <|vsep|> فهو في الشدة نعم المستعان </|bsep|> <|bsep|> ولنا ربٌ سما فاقتدوا <|vsep|> فهو كشافل لكل الكربِ </|bsep|> <|bsep|> ويجازي دائماً من صبرا <|vsep|> بجزاء الصابر المحتسب </|bsep|> <|bsep|> لستُ أنسى حين أولادى الصغار <|vsep|> مذ أحسّوا العيد منهم في اقتراب </|bsep|> <|bsep|> سألوا أمَّهمُ بالانكسار <|vsep|> لِمَ مِن والدنا طال الغياب </|bsep|> <|bsep|> فأجابتهم بأنفاس حِرار <|vsep|> راح يأتيكم يحلوى وثياب </|bsep|> <|bsep|> حيث في العيد ترى كل الورى <|vsep|> بالصفا في لهوهم والطربِ </|bsep|> <|bsep|> عمّ منه الأنس حتى الفقرا <|vsep|> فتراهم في صنوف اللعب </|bsep|> <|bsep|> ثم لما أقبل العيدن ولم <|vsep|> يجدوني بين هاتيك الجموع </|bsep|> <|bsep|> أدركوا ما لفراقي من ألم <|vsep|> ثم لم يستنجدوا غير الدموع </|bsep|> <|bsep|> ثم قالوا حينم الأمر انفهم <|vsep|> يا ترى هل لأبينا من رجوع </|bsep|> <|bsep|> كي نرى وجه التهاني أسفرا <|vsep|> لنطفَّي مابنا من لهبِ </|bsep|> <|bsep|> ذ صبرنا للذي قد قدّرا <|vsep|> وجعلنا ذخرنا جاه النبي </|bsep|> <|bsep|> صبيتي يا صاح خبِّر نَّني <|vsep|> عن قريبٍ لتهنّى بالمنى </|bsep|> <|bsep|> حيث لم يثنهمُ أو يثنني <|vsep|> عن جميل الصبر فراط العنا </|bsep|> <|bsep|> واعتصمنا بالملاذ الأمكن <|vsep|> جاه خير الخلق ملجا من جنى </|bsep|> <|bsep|> يا هنا مَن قد غدا منتصرا <|vsep|> بالنبيِّ الهاشميِّ العربي </|bsep|> <|bsep|> من أتاه الحق في غار حِرا <|vsep|> فجلا عنه ظلام الغيهب </|bsep|> <|bsep|> النبيّ المصطفى نور الهدى <|vsep|> خيرة الله من الخلق الشفيع </|bsep|> <|bsep|> شرف الكونين لما أن بدا <|vsep|> نوره الزاهي الذي عمّ الجميع </|bsep|> <|bsep|> عمَّم الدارين منه بالندى <|vsep|> فأتى منه ربيعٌ في ربيع </|bsep|> <|bsep|> ضمَّخ الأكوان عرفاً عطِرا <|vsep|> قد أتى في فعله بالعجبِ </|bsep|> <|bsep|> حيث في أسرع وقتٍ قد سرى <|vsep|> نافذاً من مشرقٍ للمغرب </|bsep|> <|bsep|> ظهرت أياته في النيّرين <|vsep|> بوقوف الشمس مع شق القمر </|bsep|> <|bsep|> وتجلّى سرّه في العمرين <|vsep|> في أبي بكر المفدّى وعمر </|bsep|> <|bsep|> فهما في ديننا قرة عين <|vsep|> رغم من عادى وولّى وكفر </|bsep|> <|bsep|> فلك بالأنس زانوا منبراً <|vsep|> حين يتلى ذكرهم في الخطبِ </|bsep|> <|bsep|> مثلما قد شرّفوا دون امترا <|vsep|> بقعة حلّوا بها في يثرب </|bsep|> <|bsep|> فرعى الله مكاناً أطلعا <|vsep|> ذلك النور الذي عمّ الأَّنام </|bsep|> <|bsep|> فحماه ونعم قد صنعا <|vsep|> فهو قد سمَّاه بالبيت الحرام </|bsep|> <|bsep|> وله من كل باغٍ منعا <|vsep|> حينما أسكنه العرب الكرام </|bsep|> <|bsep|> ولكم أولت قرى أم القرى <|vsep|> وهدتنا لنوال الأربِ </|bsep|> <|bsep|> ورأينا أهلها أسد الشرى <|vsep|> عدة فينا لدفع النوب </|bsep|> <|bsep|> نسل عدنان الذيي حاز العلا <|vsep|> وروى التمجيد عن أم وأب </|bsep|> <|bsep|> ولهم سلّم بالفضل الملا <|vsep|> فاستحقوا بينهم أعلى الرتب </|bsep|> <|bsep|> وذا تبلو السوى تلقاه لا <|vsep|> فارس الخيل ولا وجه العرب </|bsep|> <|bsep|> كان عز الكون سراً مضمراً <|vsep|> فجلوه في صميم النسبِ </|bsep|> <|bsep|> فسما بالمجد لما استظهرا <|vsep|> بالعوالي من كريم الحسب </|bsep|> <|bsep|> ورثوا من سنَّة المختار أن <|vsep|> يمنعوا الجار وأن يحموا النزيل </|bsep|> <|bsep|> فاذا ما حادث الضرّاءِ عن <|vsep|> فهمُ في دفعه نعم الكفيل </|bsep|> <|bsep|> وهمُ لا يتبعون الفضل مَن <|vsep|> وعلى مجدهم قام الدليل </|bsep|> <|bsep|> همُّهم نجدة عانٍ أو قرى <|vsep|> شيمة نعرفها في العربِ </|bsep|> <|bsep|> قد بنوا من مجدهم سامي الذرى <|vsep|> قمة صينت بحدّ القضيب </|bsep|> <|bsep|> يا رسول الله ني استجير <|vsep|> بك فاشفع لي لدى المولى الرحيم </|bsep|> <|bsep|> فهونعم الملتجا نعم النصير <|vsep|> والعظيم الكشاف الكرب العظيم </|bsep|> <|bsep|> كي ينجّيني من خطبٍ خطير <|vsep|> جاءَني من نسل قنطورا اللئيم </|bsep|> <|bsep|> لأرى في وطني مستبشرا <|vsep|> رغم أعدائي ومن يشمت بي </|bsep|> <|bsep|> أو بدا برق الحمى مبتسماً <|vsep|> ضاحكا لما بكى جفن الغمام </|bsep|> <|bsep|> وعلى الل مع الصحب الكرام <|vsep|> صلوات لهما المسك ختام </|bsep|> <|bsep|> ولقد جئت بذنبي جاهراً <|vsep|> واقفاً وقفة ذل المذنبِ </|bsep|> <|bsep|> وليه تائباً مستغفراً <|vsep|> والرضا والعفو أقصى مطلبي </|bsep|> <|bsep|> ويريني الأنس وجهاً ازهرا <|vsep|> طالما قد غاب خلف الحجب </|bsep|> <|bsep|> فأجب يا سيد الخلق دعاي <|vsep|> فعليك الله اثنى بالعظم </|bsep|> <|bsep|> وبعلياك لقد نُطتُ رجاي <|vsep|> بانفراج الهم عني والغمم </|bsep|> <|bsep|> ويقيني أنني أعطى مناي <|vsep|> فلقد لذتُ بساحات الكرم </|bsep|> <|bsep|> وأرى جيش المدى منكسرا <|vsep|> ذاهلاً من ويله والحربِ </|bsep|> <|bsep|> حيث والى عامداً من كفرا <|vsep|> وتغالى في الخنا والكذب </|bsep|> </|psep|>
علينا جميعا من خزيمة منة
5الطويل
[ "علينا جميعاً من خُزيمةَ مِنّةٌ", "بها أخمدَ الرحمنُ ثائرةَ الحربِ", "تولّى أمورَ المسلمين بنفسه", "فذب وحامى عنهم أشرفَ الذبِّ", "ولولا ابو العباس ما انفكَّ دهرنا", "يبيتُ على عتبٍ ويغدو على عتبِ", "خزيمةُ لم يُنكر له مثل هؤه", "اذا اضطربت شرقُ البلاد مع الغربِ", "أناخ بجسري دجلة القطعُ والقنا", "تفجّضعُ عن خطبٍ وتضحك عن خطبِ", "فكانت كنارٍ باكرتها سحابةٌ", "فأطفأتِ اللهبَ اللفَّف باللهبِ", "وما قتل نفسٍ في نفوسٍ كثيرةٍ", "ذا صارت الدنيا لى الأمن والخصبِ", "بلاءُ أبي العباس غيرُ مُكَفَّرٍ", "ذا فَزِع الكربُ المقيمُ لى الكربِ", "ألا نما الدنيا وصالُ حبيبِ", "وأخذُك من مشمولةٍ بنصيبِ", "وعيشك بين المُسمِعات مُمتَّعاً", "بفنَّين من عَزفٍ وشدوِ مصيبِ", "ولم أر في الدنيا كخلوةِ عاشقٍ", "وبذلة معشوقٍ ونوم رقيبِ", "وعَدِّيَ ساعاتِ النهار ورِقبتي", "الى الشمس لمّا ذنت بمغيبِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=515714
الحسين بن الضحّاك
نبذة : الحسين بن الضَحّاك الباهلي البصري.\nشاعر عباسي، مولى لباهلة، وهو بصري المولد والمنشأ ، وهو من ندماء الخلفاء ،من بني هاشم.\nشاعر أديب ظريف، مطبوع حسن التصرف في الشعر حلو المذهب. وكان أبو نواس يأخذ معانيه في الخمر فيغير عليها.\nعمر طويلا قارب المئة سنة، ومات في خلافة المستعين أو المنتصر. \nله شعر في كتاب شعراء عباسيون منسيون.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9362
null
null
null
null
<|meter_13|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> علينا جميعاً من خُزيمةَ مِنّةٌ <|vsep|> بها أخمدَ الرحمنُ ثائرةَ الحربِ </|bsep|> <|bsep|> تولّى أمورَ المسلمين بنفسه <|vsep|> فذب وحامى عنهم أشرفَ الذبِّ </|bsep|> <|bsep|> ولولا ابو العباس ما انفكَّ دهرنا <|vsep|> يبيتُ على عتبٍ ويغدو على عتبِ </|bsep|> <|bsep|> خزيمةُ لم يُنكر له مثل هؤه <|vsep|> اذا اضطربت شرقُ البلاد مع الغربِ </|bsep|> <|bsep|> أناخ بجسري دجلة القطعُ والقنا <|vsep|> تفجّضعُ عن خطبٍ وتضحك عن خطبِ </|bsep|> <|bsep|> فكانت كنارٍ باكرتها سحابةٌ <|vsep|> فأطفأتِ اللهبَ اللفَّف باللهبِ </|bsep|> <|bsep|> وما قتل نفسٍ في نفوسٍ كثيرةٍ <|vsep|> ذا صارت الدنيا لى الأمن والخصبِ </|bsep|> <|bsep|> بلاءُ أبي العباس غيرُ مُكَفَّرٍ <|vsep|> ذا فَزِع الكربُ المقيمُ لى الكربِ </|bsep|> <|bsep|> ألا نما الدنيا وصالُ حبيبِ <|vsep|> وأخذُك من مشمولةٍ بنصيبِ </|bsep|> <|bsep|> وعيشك بين المُسمِعات مُمتَّعاً <|vsep|> بفنَّين من عَزفٍ وشدوِ مصيبِ </|bsep|> <|bsep|> ولم أر في الدنيا كخلوةِ عاشقٍ <|vsep|> وبذلة معشوقٍ ونوم رقيبِ </|bsep|> </|psep|>
اسقياني وصرفا
1الخفيف
[ "اسقياني وصرفا", "بنت حولين قرقفا", "واسقيا المرهفَ الغري", "رَ سقى الله مرهفا", "لا تقولا نراه أكلفَ", "نضواً مخففا", "نعم ريحانةُ النديمِ", "ون كان مُخطَفا", "ن يكن أكلفاً فني", "أرى البدرَ أكلفا", "بأبي ماجِنُ السريرةِ", "يُبدي تعفُّفا", "حفَّ أصداغَه وعقربَها", "ثم صفَّفا", "وحشا مدرج القُصا", "صِ بمسكٍ ورصَّفا", "فذا رُمتُ منه ذا", "ك تأبى وعنفا", "ليس لا بأن يُرنِّحَهُ", "السكرُ مسعفا", "باكراً لا تسوفا", "ني عدمت المُسوِّفا", "أعجلاه وبالفضا", "ضةِ في السقيِ فاعنفا", "واحملا شغبه ون", "هُوَ زنّضى وأفَّفا", "فذا همَّ للمنا", "مِ فقُوما وخفِّفا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=515789
الحسين بن الضحّاك
نبذة : الحسين بن الضَحّاك الباهلي البصري.\nشاعر عباسي، مولى لباهلة، وهو بصري المولد والمنشأ ، وهو من ندماء الخلفاء ،من بني هاشم.\nشاعر أديب ظريف، مطبوع حسن التصرف في الشعر حلو المذهب. وكان أبو نواس يأخذ معانيه في الخمر فيغير عليها.\nعمر طويلا قارب المئة سنة، ومات في خلافة المستعين أو المنتصر. \nله شعر في كتاب شعراء عباسيون منسيون.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9362
null
null
null
null
<|meter_0|> ف <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> اسقياني وصرفا <|vsep|> بنت حولين قرقفا </|bsep|> <|bsep|> واسقيا المرهفَ الغري <|vsep|> رَ سقى الله مرهفا </|bsep|> <|bsep|> لا تقولا نراه أكلفَ <|vsep|> نضواً مخففا </|bsep|> <|bsep|> نعم ريحانةُ النديمِ <|vsep|> ون كان مُخطَفا </|bsep|> <|bsep|> ن يكن أكلفاً فني <|vsep|> أرى البدرَ أكلفا </|bsep|> <|bsep|> بأبي ماجِنُ السريرةِ <|vsep|> يُبدي تعفُّفا </|bsep|> <|bsep|> حفَّ أصداغَه وعقربَها <|vsep|> ثم صفَّفا </|bsep|> <|bsep|> وحشا مدرج القُصا <|vsep|> صِ بمسكٍ ورصَّفا </|bsep|> <|bsep|> فذا رُمتُ منه ذا <|vsep|> ك تأبى وعنفا </|bsep|> <|bsep|> ليس لا بأن يُرنِّحَهُ <|vsep|> السكرُ مسعفا </|bsep|> <|bsep|> باكراً لا تسوفا <|vsep|> ني عدمت المُسوِّفا </|bsep|> <|bsep|> أعجلاه وبالفضا <|vsep|> ضةِ في السقيِ فاعنفا </|bsep|> <|bsep|> واحملا شغبه ون <|vsep|> هُوَ زنّضى وأفَّفا </|bsep|> </|psep|>
إذا قلت لم اقصد جدالا ولا مرا
5الطويل
[ "ذا قلت لم أقصد جدالاً ولا مرا", "ولم أطلب الدنيا مريدا تكاثرا", "ولا مدحة ابغي ولا سمعة ولا", "رياء ومن راء يردُّ على ورا", "ولاكنني أوتيت قلبا يميل لل", "نصائح وعظا لي وللغير زاجرا", "فاجعلها في سلك نظم أقيمه", "على منبر التذكير بالخير مرا", "لترشد من مثلي لى كل خصلة", "تحب وترضى باطنا ثم ظاهرا", "ألا أنما الدين النصيحة قالها", "نبي الهدى المختار من أشرف الورى", "وقد جاء في القرن ادع ِلى س", "بيل ربك فاقرأ أو فسل كل من قرا", "دعوت وان كان الزمان يقول لي", "أتدعو أناسا طبعهم شابه الفرا", "يفرون من قرب المذكّر ان تلا", "عليهم وان أمسى لمولاه ذاكرا", "سجيتهم جمع ومنع وغفلة", "جلاميد ليس الوعظ فيهم مؤثرا", "فقلت بربي أستعين فأنني", "نويت لهم خيراً وان كنت قاصرا", "نصبت شباك الوعظ علي أصيد من", "هدايته حانت وان كان مادرا", "وذكرت فالذكرى في الكتاب تذ", "فع المؤمنين الله حسبي وناصرا", "ألا فاسمعوا قولي وعونه فانه", "بدا من سفيق قد أتاكم مذكرا", "يخافُ عليكم من عذاب يمسكم", "ذا ما أقام الله وزنا ومحشرا", "فيا جامع الأموال ان كنت حاكما", "وان كنت زرّاعا وان كنت تاجرا", "أتكنزها بيضا وصفرا ولم تزل", "تصوغ حليا مسرفاً فيه جايرا", "وتأكلها حلوى ولحماً مسمنا", "بما طيب أنواع الأبازير بزّرا", "على خبز بر مع أرز مفلفل", "لكثر ما يسقى من السمن غرغرا", "وتلبسها حمراء وخضراء نفيسه", "وتفرشها من كل غال تكبّرا", "وتبني بها من كل عالٍ مزخرف", "تشابه كسرى في التعالي وقيصرا", "وتضمخ بالطيب المرفع قيمة", "زباداً ومسكا تبتيا وعنبرا", "وتبسط هذي النفس في كل لذة", "تبيت قرير العين مشتهى الكرا", "وحولك من باتوا عراة ضمّرا", "فما حال من قد بات بالجوع والعرى", "شيوخ وعميان وفيهم أرامل", "أيامى وأطفال فما ترى", "أتعرف ما هم فيه في صرة الشتا", "ذا هَبَّ ريح والسماء فيه أمطرا", "فأسنانهم تصطك من خصر نافض", "باحشائهم والجفن قد بات ساهرا", "فأضحوا كما أمسوا فوا رحمتاه هل", "ترق لهم والكسر يصبح جابرا", "باعطائهم شيئاً يدافع عنهم ال", "هلال وتعطى أنت أجراً مكاثرا", "وتدخر الانفاق للموقف الذي", "تقوم ذليلاً فيه سكران صاغرا", "فقيراً لى خير هناك ادخرته", "فلله ما أغلى هناك الذّخائرا", "أتتركه للمستريح وأنت قد", "تعبت به دهراً فكن ويك حاذرا", "أتبخل عن شيء يسرَك دائما", "وأنت ترى فيما يضرّ مبادرا", "تدارك كفيت العوق ما فات قبل أن", "تعوض من بعد القصور المقابرا", "وكن محسنا برا شفيقاً ملاطفاً", "ولا تك للسوّال في الرّد ناهرا", "ويا فقرا صبرا على الحالة التي", "أصبتم بها يا فوز من كان صابرا", "فان لكم يوم القيامة دولة", "تكونون فيها أغنياء أكابرا", "فأد فروض الله لا تهملنها", "ولا تعتدوا حداً وتبدوا تضجرا", "فما أحسن المسكين ان كان صابراً", "وأحلى غنيا محسنا ثم شاكرا", "ويا أيها الحكام رفقا فنها", "لظى حين تدعو من تولى وأدبرا", "بيوم يرى أهل التكبر فيه قد", "غدوا مثل ذرّ ويل من قد تكبرا", "فلا تنظروا ما أنتم اليوم فيه من", "جموع وأموال علوتم بها الذّرى", "سيبرأ كل منكم من خليله", "ذا بعث الموتى وقاموا من الثَرى", "ولا يحمد العقبى سوى المتقين لا", "أولو الملك والاتباع والولد والثرا", "فعطفاً على حال الرّعايا ورحمة", "ويسرا هدى الرّحمن عبداً ميسرا", "وحفظاً لدين الله بالعدل والتقى", "وجهدا لاستيصال من كان كافرا", "هي الباقيات الصالحات المثر ال", "أوابد لا تؤثر عليها مثرا", "عظيم عليها الأجر والحمد ينشر ال", "خطيب ثناها حين يعلو المنابرا", "أقام الهي راية الحق دائما", "ودكدك أهل الشرك برّا وابحرا", "باعزازه نصر الخليفة زاده", "هدى وانتصاراً قوة وعساكرا", "ووفقه للخير يجديه دائماً", "ويجي من المشروع ما كان داثرا", "ويا من تولى للقضا ان ذا القضا", "عظيم كبحر سرت فيه مخاطرا", "فن تقض عن علم بلا أخذ رشوه", "ولا رفع ذي جاه على من تحقرا", "نجوت ولا الذبح في الحلق منك لا", "ترى فيه سكينا تجر وخنجرا", "ويا حاملي القرن صونه عظّموا", "ولا تعكسوا الانبا وتعصوا الاوامرا", "فأنتم أحق الناس بالصّون أنكم", "حملتم كتاباً مكرّماً وموقرا", "فدلّوا عبادالله للخير واعملوا", "به واحذروا الاطماع والكبر والمرا", "ويا فقهاء انتم أدلاء قادة", "وحلاّل عقد المشكلات ذا طرا", "دوى الداء ملح المنتنات فايفح", "من أفعالكم نتن دواه تعسَّرا", "ألا فمروا بالحق وأتمروا به", "ويلزمكم تغيير ما كان منكرا", "وأن تستقيموا في الأمور جميعها", "لأنكم الهادون في المدن والقرى", "ذا لم تقولوا الحق من ذا يقولوه", "ذا نمتم أنتم فمن يحمد السرّى", "ومن بخبر التجار عمّا رأيته", "أتي في أحاديث الرّسول مخبرا", "بمعنى ألا من غشّنا في تجارة", "وقول وفعل ليس منا بلا امترا", "فويلكم برّوا ولا تحلفوا على ال", "روّاج يمينا يكتم العيب فاجرا", "فان كان هذا منفقا فهو ممحق", "ومن يك فيه رابحاً كان خاسرا", "وأهل الربا لا بارك الله في الربا", "لقد لعنوا ذا خبّثوا البيع والشرا", "لقد أوذنوا بالحرب من ربهم عليه", "ان عاند واجا في الكتاب مسطّرا", "فان لم يرّدوا ما استفاطوا ويعذبوا", "بما جمعوه من حرام تكرّرا", "وأكل أموال اليتامى تعمداً", "وظلما حشى في البطن جمرا مسجرا", "فاظلم منه الوجه والقلب كله", "ويصلي غدا ناراً لظاها تسعرا", "ويا ظالم المسكين والله أنّه", "عليك ثقيل كالجبال وأكبرا", "أتتركه يدعو عليك وقلبه", "يذوب وماء الحزن في خده جرى", "وحق الذي يرعاه ان دعاءه", "عليك مجاب فاحذرن شوم الاجترا", "وويلك منه ذ يجرك في غد", "وهيهات أن تنفك أو ان تعذرا", "وحاكمكم من ليس يظلم ذرّة", "وبالظلم لا يرضى عظيماً وقاهرا", "ومن لا يصلِّي فرضه ما اعتذاره", "وفرض صلاة الخمس كالشمس اظهرا", "فان لم يتب يقتل وان كان جاحداً", "لها راح مرتداً لعينا مكفرا", "سيسجد يوم الحشر كرها له على", "صفايح من نار سجوداً مكرّرا", "كذاك زكاة المال فرض محتم", "ذا بلغ المال النصاب المقررا", "ومانعها يا ويله من وعيدها", "سيكون بها في الوجه والجنب والورا", "ومن جوّز الفطار في رمضان قد", "غدى كافرا ان كان يا صاح حاضرا", "وليس به عذرا يبيح وفضلوا ال", "صيام لمن أضحى بعيداً مسافرا", "وحج لبيت الله فرض ولازم", "على كل حر بالغ صار قادرا", "فان لم يحج البيت ان شاء ميتة", "يهودية كانت وِلا تنصّرا", "فاعظم بها اركان أربعة غدا", "بها ديننا من بين الأديان مشعرا", "ومبشر مؤديها داءً متمماً", "بنيل الرضا والأجر يعطاه وافرا", "وشراب هذا الخمر ناد عليهما", "جعلتم خزيتم شربة السكر سكرا", "أما تنظرون ألوانكم قد تبدّلت", "وأشداقكم تزبد والوجه خنزرا", "عقولكمو غابت وصرتم كانكم", "بهائم لكن ضركم صار أكثرا", "كلامكم العورا وترمون بالحصا", "وعوراتكم مكشوفة للذي يرى", "فهل عاقل يرضى بهذا وفوقه", "عذابان جلد ثم نار تقرّرا", "ومن يُنذر الزاني الفسوق بأنه", "غدا دمه المعصوم في الناس مهدرا", "فان محصناً فالرّجم يا شر قتلة", "يحدبه حتى يموت ويقبرا", "وان كان بكرا فالسياط يذوقها", "وعار به في الناس يبقى معيّرا", "على ما عليه من وعيد مشدّد", "اذ النّار نادت اين أهلي فاحضرا", "وهاجت وماجت بالأجيج تغيّظا", "وأبدت شهيقاً ثم أبدت تزفّرا", "وسيق اليها كل من ضل واعتدى", "والحد في الدين الحنيفي وغيّرا", "ومن سب صحب المصطفى معدن الوفا", "هداة الأنام الاطيبين الأضاهرا", "عجبت لذا المخذول فيما يقوله", "فسحقاً له سحقاً فقد ضل وافترى", "سيجذب مسحوبا على حُرّ وجهه", "فاتعس به شخصا نحيسا مجرجرا", "ومن قتل النفس المحرّم قتلها", "بعمد فقبّحه لعينا مدحرا", "وجرّوا لها من عق والده ومن", "شهادته كان افتراه مزوّرا", "وسارق مال الناس والقاذفين وال", "ذي أخذ المكس الظلوم المصادرا", "ومن لم يتب بعد ارتكاب كبيرة", "وكل مصر يستديم الصغائرا", "وما لأناس بالملاهي اشتغالهم", "طبول ورقص يضربون المزامرا", "بلعب قمار يقطعون زمانهم", "ونرد وشطرنج أتوا معه ميسرا", "ألم يعلموا أن العذاب مغلظ", "على من عصى الرحمن عمداً مجاهدا", "سيركب كل منهم الهول في غد", "ذا بلغت فيه القلوب الحناجرا", "وشارب ذا التنباك لم أر مثله", "خبيلاً أراني منه مازلت حائرا", "يمص دخاناً فيه نار وحرقة", "ورائحة شبهتها ريح خافرا", "يحذر منه العقل حتى يكبه", "بكانونه يشويه لم يدر ماجرا", "ويورثه وهنا عظيماً وضيقة", "بانفاسه والصدر يبقى محرحرا", "له سعلات قبّح الله صوتها", "بقيء وانخام يضاهي المرائرا", "فان لم يتب عنه ويتركه غيرة", "فقدره مخبولاً جهولاً مكابرا", "سيلقى جزاء سيئا غبية ِذا", "أرى سائر الاعمال في الحشر محضرا", "وقل للنساء ن كن يبغين راحة", "وعفوا لعورات المعايب ساترا", "ويخشين نار الله نزّاعة الشوى", "ويرجين رضواناً من الله أكبرا", "يصلين يستغفرن يحفظن ألسنا", "ويثين ولا يأتين ما كان مفترى", "ويغضضن عن كل المحارم أعيناً", "ويمنعن عن عين الأجانب منظرا", "وما ضربت للناس امثاله سدى", "ولكن لعل الناس أن تتفكّرا", "وهاكم خصال الخير فاتصفوا بها", "لتصفوا ويغدو مظلم القلب نيّرا", "هي التوبة الخلصاء والورع الذي", "يكف عن المنهي مخفى ومظهرا", "وصدق كلام في وعود وغيرها", "وصمت عن النطق الفضول أو الهرا", "وكسب الحلال الصرف والجود والحيا", "ونيّة خير صفوها ما تكدرا", "وما يرتضيه الله من كل طاعة", "يكون بها الاخلاص للَّه مضمرا", "وترك ما تدعو له النفس من الهوى", "مخافة من للعرش والفرش قديرا", "رعي الله أزمانا مضت مع رجالها ال", "كرام أولى الاحسان والجود والقرا", "فان هن خالفن الذي قد ذكرته", "فضحن واصلين الجحيم المسعرا", "أرى الهون يغشى من يخون احذروا", "احذروا يا وكلاكل من كان موجرا", "ويا جملة العمال يا كل صانع", "وكل وديع والمنصَّب ناظرا", "فمن يغش لم يغشش سوى نفسه ومن", "على النصح منكم كان بالحمد ظاهرا", "لعمري لقد أسمعت من كان ناجعاً", "وأشبعت تقريعاً لكم وزواجرا", "وذا بعض تهديد القرن المجيد وال", "احاديث فاسأل عالماً متبحرا", "ولو أنزل القرن عن أمر ربنا", "على جبل أضحى خشيعاً مكسّرا", "أولى الحركات الصالحات التي جرت", "على وفق ما قال النبي وأخبرا", "أولي العلم والحلم المكين الذين هم", "رقوا رتبا عنها سواهم تقصقرا", "لقد عمروا أوقاتهم وقلوبهم", "بذكر لمولاهم متى دام عمرا", "وصوم هجيرات الصّيوف ونهم", "دموعهم في الليل تنهل أمطرا", "فلله درّ القوم يا سعد سالك", "مسالكهم بالصدق ما ردّ مدبرا", "فيا راغباً في حب مولاه طالباً", "لنا عنده اقبل عليه مشمرا", "وجد وجاهد وابذل المال مخلصاً", "واحي الليالي واجعل الوقت عامرا", "بذكر وداب في التلاوة دائم", "فان كتاب الله من أوثق العرى", "وسنة طه فاتبعها فانها", "هي الحق لا تتبع سواها فتدحرا", "وثم لا تكن في كثرة الأكل راغب", "فقاسٍ بليد كل من منه أكثرا", "وصن ذا الذي من قلبك والذي", "يضمانه فخذاك عن أن يبادرا", "لى ما يجر العار والشر والبلا", "فنطقك من شر العواثر عاثرا", "فلا تك مغتابا ولا تك حاسداً", "ولا خادعا بالمسلمين ولا ماكرا", "ولا تقرب الأمر الدني وجانب ال", "ردي وحاذر عيبه فيك أن يرى", "تجّمل بأثواب التقى والقنوع وال", "تواضع ولا تبطر وتظهر تفاخرا", "وكل ما عليك اجعلنَّها حميدة", "صلاحاً واصلاحاً وورداً ومصدرا", "وحب المساكين الضعاف وكن لهم", "على شهوات النفس والحرص مؤثرا", "ووال جميع الل والصحب وانتحل", "محبتهم واعقد عليها الضمائرا", "فهم بذلوا الأرواح في حفظ ديننا", "وهم أظهروه نصرة ومهاجرا", "وهم حملوا أي الكتاب وسنة ال", "رسول وذا الشرع الشريف المطهرا", "وكن ذا خادماً للصالحين وسر على", "مناهجهم تصبح سعيدا منورا", "وترفع بغرفات الجنان مخلدا", "بدار نعيم عيشها لن يكدرا", "بها عسل مصفى وما غير سن", "ومن لن من طعمه ما تغيرا", "وكثبان مسك نبتها الزعفران وال", "حصا ان ترد دُرّا وان شئت جوهرا", "وما تشتهيه النفس من كل لذة", "تدوم فجاهد كي تنال وتظفرا", "ويا غافلا عن ذكره مولاه ساهيا", "لا يرتضي أن تذكرا", "أفي صمم أذناك عن قول منزل ال", "كتاب على طه مقالاً تواترا", "بان لذي الاعراض عن ذكر ربه ال", "معيشة ظنكى طعمها قد تمرّرا", "يقيض شيطانا له في حياته", "ويحشر أعمى بعد أن كان مبصرا", "ومن نسى اليات ينسى فأقبلن", "على ذكره بل دم عليه مثابرا", "لتظفر بالفتح الالهي وأنّه", "لكنز عظيم قدره لن يقدروا", "أتنفق هذا العمر في غير طائل", "ولست على الدنيا مقيما معمرا", "لعمري لوقت فيه لو بيع زائدا", "لكان بملأ العرش والفرش يشترا", "وانفقه في ملك يدوم بلا انقضا", "به الأنبياء والصالحين مجاهرا", "وظني على أهل الشباب بانهم", "يظنونه يبقى قويا وناضرا", "فيحملهم فيه الغرور على الهوى", "وفي الغيب أشياء أمرها قد تسترا", "أما ينظرون الزرع فاته تجي", "فتجتاحه قبل التدارك اخضرا", "وأعجب منهم من ترى الضعف عَمَّه", "وعارضه المسود قد عاد أغبرا", "واسنانه انقضت وفي ظهره انحنا", "ومحمر ذاك الدم قد صار أصفرا", "ويلهوا مع اللاهين لم ينتبه لما", "أصيب به والعمر قد تم وانبرا", "فواعجبي مني وممن أراهم", "كمثلي وقد أصبحت عبداً مقصرا", "نقول ولم نعمل بشي نقوله", "وانا لنحد والأنوف بها البرا", "لى كم كذا في الشر نرمي نفوسنا", "كأن لها اعدا فما ذلنا أعترى", "ألم يأن أن ننكفّ عما يضرنا", "وننقى عرض طال ما قد تقذرا", "ونخلص لله المتاب النصوح لا", "نعود لى نقض كمن راح غادرا", "لعل ذيول العفو من ربنا على", "جميع خطايانا تجر فتغفرا", "لهي اهدني فيمن هديت وعا", "فني من الزّيغ واجعلني تقيا", "الهي واجعلني رشيدا ومرشدا", "لى الخير بالاخلاص للدين ناشرا", "وهب رضاءاً منك لاسخط بعده", "فما زلت ذا فضل وما زلت غافراً", "وعد بعميم الجود والفضل راحماً", "مشائخنا والوالدين معطرا", "مراقدهم بالروح والطف بكل من", "الينا انتمى أو كان فينا مصاهرا", "وعم جميع المسلمين برحمة", "فضلك ربي لم يزل متواترا", "وصل على ختم النبيين احمد", "نبي اتانا منذرا ومبشرا", "ول واصحاب على الدين رابطوا", "وما منهم من لا تراه مصابرا", "لهي رض عنهم وارض عنا بحقهم", "وحمداً لربي أولا ثم خرا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=608338
محمد بن صالح المنتقي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11233
null
null
null
null
<|meter_13|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ذا قلت لم أقصد جدالاً ولا مرا <|vsep|> ولم أطلب الدنيا مريدا تكاثرا </|bsep|> <|bsep|> ولا مدحة ابغي ولا سمعة ولا <|vsep|> رياء ومن راء يردُّ على ورا </|bsep|> <|bsep|> ولاكنني أوتيت قلبا يميل لل <|vsep|> نصائح وعظا لي وللغير زاجرا </|bsep|> <|bsep|> فاجعلها في سلك نظم أقيمه <|vsep|> على منبر التذكير بالخير مرا </|bsep|> <|bsep|> لترشد من مثلي لى كل خصلة <|vsep|> تحب وترضى باطنا ثم ظاهرا </|bsep|> <|bsep|> ألا أنما الدين النصيحة قالها <|vsep|> نبي الهدى المختار من أشرف الورى </|bsep|> <|bsep|> وقد جاء في القرن ادع ِلى س <|vsep|> بيل ربك فاقرأ أو فسل كل من قرا </|bsep|> <|bsep|> دعوت وان كان الزمان يقول لي <|vsep|> أتدعو أناسا طبعهم شابه الفرا </|bsep|> <|bsep|> يفرون من قرب المذكّر ان تلا <|vsep|> عليهم وان أمسى لمولاه ذاكرا </|bsep|> <|bsep|> سجيتهم جمع ومنع وغفلة <|vsep|> جلاميد ليس الوعظ فيهم مؤثرا </|bsep|> <|bsep|> فقلت بربي أستعين فأنني <|vsep|> نويت لهم خيراً وان كنت قاصرا </|bsep|> <|bsep|> نصبت شباك الوعظ علي أصيد من <|vsep|> هدايته حانت وان كان مادرا </|bsep|> <|bsep|> وذكرت فالذكرى في الكتاب تذ <|vsep|> فع المؤمنين الله حسبي وناصرا </|bsep|> <|bsep|> ألا فاسمعوا قولي وعونه فانه <|vsep|> بدا من سفيق قد أتاكم مذكرا </|bsep|> <|bsep|> يخافُ عليكم من عذاب يمسكم <|vsep|> ذا ما أقام الله وزنا ومحشرا </|bsep|> <|bsep|> فيا جامع الأموال ان كنت حاكما <|vsep|> وان كنت زرّاعا وان كنت تاجرا </|bsep|> <|bsep|> أتكنزها بيضا وصفرا ولم تزل <|vsep|> تصوغ حليا مسرفاً فيه جايرا </|bsep|> <|bsep|> وتأكلها حلوى ولحماً مسمنا <|vsep|> بما طيب أنواع الأبازير بزّرا </|bsep|> <|bsep|> على خبز بر مع أرز مفلفل <|vsep|> لكثر ما يسقى من السمن غرغرا </|bsep|> <|bsep|> وتلبسها حمراء وخضراء نفيسه <|vsep|> وتفرشها من كل غال تكبّرا </|bsep|> <|bsep|> وتبني بها من كل عالٍ مزخرف <|vsep|> تشابه كسرى في التعالي وقيصرا </|bsep|> <|bsep|> وتضمخ بالطيب المرفع قيمة <|vsep|> زباداً ومسكا تبتيا وعنبرا </|bsep|> <|bsep|> وتبسط هذي النفس في كل لذة <|vsep|> تبيت قرير العين مشتهى الكرا </|bsep|> <|bsep|> وحولك من باتوا عراة ضمّرا <|vsep|> فما حال من قد بات بالجوع والعرى </|bsep|> <|bsep|> شيوخ وعميان وفيهم أرامل <|vsep|> أيامى وأطفال فما ترى </|bsep|> <|bsep|> أتعرف ما هم فيه في صرة الشتا <|vsep|> ذا هَبَّ ريح والسماء فيه أمطرا </|bsep|> <|bsep|> فأسنانهم تصطك من خصر نافض <|vsep|> باحشائهم والجفن قد بات ساهرا </|bsep|> <|bsep|> فأضحوا كما أمسوا فوا رحمتاه هل <|vsep|> ترق لهم والكسر يصبح جابرا </|bsep|> <|bsep|> باعطائهم شيئاً يدافع عنهم ال <|vsep|> هلال وتعطى أنت أجراً مكاثرا </|bsep|> <|bsep|> وتدخر الانفاق للموقف الذي <|vsep|> تقوم ذليلاً فيه سكران صاغرا </|bsep|> <|bsep|> فقيراً لى خير هناك ادخرته <|vsep|> فلله ما أغلى هناك الذّخائرا </|bsep|> <|bsep|> أتتركه للمستريح وأنت قد <|vsep|> تعبت به دهراً فكن ويك حاذرا </|bsep|> <|bsep|> أتبخل عن شيء يسرَك دائما <|vsep|> وأنت ترى فيما يضرّ مبادرا </|bsep|> <|bsep|> تدارك كفيت العوق ما فات قبل أن <|vsep|> تعوض من بعد القصور المقابرا </|bsep|> <|bsep|> وكن محسنا برا شفيقاً ملاطفاً <|vsep|> ولا تك للسوّال في الرّد ناهرا </|bsep|> <|bsep|> ويا فقرا صبرا على الحالة التي <|vsep|> أصبتم بها يا فوز من كان صابرا </|bsep|> <|bsep|> فان لكم يوم القيامة دولة <|vsep|> تكونون فيها أغنياء أكابرا </|bsep|> <|bsep|> فأد فروض الله لا تهملنها <|vsep|> ولا تعتدوا حداً وتبدوا تضجرا </|bsep|> <|bsep|> فما أحسن المسكين ان كان صابراً <|vsep|> وأحلى غنيا محسنا ثم شاكرا </|bsep|> <|bsep|> ويا أيها الحكام رفقا فنها <|vsep|> لظى حين تدعو من تولى وأدبرا </|bsep|> <|bsep|> بيوم يرى أهل التكبر فيه قد <|vsep|> غدوا مثل ذرّ ويل من قد تكبرا </|bsep|> <|bsep|> فلا تنظروا ما أنتم اليوم فيه من <|vsep|> جموع وأموال علوتم بها الذّرى </|bsep|> <|bsep|> سيبرأ كل منكم من خليله <|vsep|> ذا بعث الموتى وقاموا من الثَرى </|bsep|> <|bsep|> ولا يحمد العقبى سوى المتقين لا <|vsep|> أولو الملك والاتباع والولد والثرا </|bsep|> <|bsep|> فعطفاً على حال الرّعايا ورحمة <|vsep|> ويسرا هدى الرّحمن عبداً ميسرا </|bsep|> <|bsep|> وحفظاً لدين الله بالعدل والتقى <|vsep|> وجهدا لاستيصال من كان كافرا </|bsep|> <|bsep|> هي الباقيات الصالحات المثر ال <|vsep|> أوابد لا تؤثر عليها مثرا </|bsep|> <|bsep|> عظيم عليها الأجر والحمد ينشر ال <|vsep|> خطيب ثناها حين يعلو المنابرا </|bsep|> <|bsep|> أقام الهي راية الحق دائما <|vsep|> ودكدك أهل الشرك برّا وابحرا </|bsep|> <|bsep|> باعزازه نصر الخليفة زاده <|vsep|> هدى وانتصاراً قوة وعساكرا </|bsep|> <|bsep|> ووفقه للخير يجديه دائماً <|vsep|> ويجي من المشروع ما كان داثرا </|bsep|> <|bsep|> ويا من تولى للقضا ان ذا القضا <|vsep|> عظيم كبحر سرت فيه مخاطرا </|bsep|> <|bsep|> فن تقض عن علم بلا أخذ رشوه <|vsep|> ولا رفع ذي جاه على من تحقرا </|bsep|> <|bsep|> نجوت ولا الذبح في الحلق منك لا <|vsep|> ترى فيه سكينا تجر وخنجرا </|bsep|> <|bsep|> ويا حاملي القرن صونه عظّموا <|vsep|> ولا تعكسوا الانبا وتعصوا الاوامرا </|bsep|> <|bsep|> فأنتم أحق الناس بالصّون أنكم <|vsep|> حملتم كتاباً مكرّماً وموقرا </|bsep|> <|bsep|> فدلّوا عبادالله للخير واعملوا <|vsep|> به واحذروا الاطماع والكبر والمرا </|bsep|> <|bsep|> ويا فقهاء انتم أدلاء قادة <|vsep|> وحلاّل عقد المشكلات ذا طرا </|bsep|> <|bsep|> دوى الداء ملح المنتنات فايفح <|vsep|> من أفعالكم نتن دواه تعسَّرا </|bsep|> <|bsep|> ألا فمروا بالحق وأتمروا به <|vsep|> ويلزمكم تغيير ما كان منكرا </|bsep|> <|bsep|> وأن تستقيموا في الأمور جميعها <|vsep|> لأنكم الهادون في المدن والقرى </|bsep|> <|bsep|> ذا لم تقولوا الحق من ذا يقولوه <|vsep|> ذا نمتم أنتم فمن يحمد السرّى </|bsep|> <|bsep|> ومن بخبر التجار عمّا رأيته <|vsep|> أتي في أحاديث الرّسول مخبرا </|bsep|> <|bsep|> بمعنى ألا من غشّنا في تجارة <|vsep|> وقول وفعل ليس منا بلا امترا </|bsep|> <|bsep|> فويلكم برّوا ولا تحلفوا على ال <|vsep|> روّاج يمينا يكتم العيب فاجرا </|bsep|> <|bsep|> فان كان هذا منفقا فهو ممحق <|vsep|> ومن يك فيه رابحاً كان خاسرا </|bsep|> <|bsep|> وأهل الربا لا بارك الله في الربا <|vsep|> لقد لعنوا ذا خبّثوا البيع والشرا </|bsep|> <|bsep|> لقد أوذنوا بالحرب من ربهم عليه <|vsep|> ان عاند واجا في الكتاب مسطّرا </|bsep|> <|bsep|> فان لم يرّدوا ما استفاطوا ويعذبوا <|vsep|> بما جمعوه من حرام تكرّرا </|bsep|> <|bsep|> وأكل أموال اليتامى تعمداً <|vsep|> وظلما حشى في البطن جمرا مسجرا </|bsep|> <|bsep|> فاظلم منه الوجه والقلب كله <|vsep|> ويصلي غدا ناراً لظاها تسعرا </|bsep|> <|bsep|> ويا ظالم المسكين والله أنّه <|vsep|> عليك ثقيل كالجبال وأكبرا </|bsep|> <|bsep|> أتتركه يدعو عليك وقلبه <|vsep|> يذوب وماء الحزن في خده جرى </|bsep|> <|bsep|> وحق الذي يرعاه ان دعاءه <|vsep|> عليك مجاب فاحذرن شوم الاجترا </|bsep|> <|bsep|> وويلك منه ذ يجرك في غد <|vsep|> وهيهات أن تنفك أو ان تعذرا </|bsep|> <|bsep|> وحاكمكم من ليس يظلم ذرّة <|vsep|> وبالظلم لا يرضى عظيماً وقاهرا </|bsep|> <|bsep|> ومن لا يصلِّي فرضه ما اعتذاره <|vsep|> وفرض صلاة الخمس كالشمس اظهرا </|bsep|> <|bsep|> فان لم يتب يقتل وان كان جاحداً <|vsep|> لها راح مرتداً لعينا مكفرا </|bsep|> <|bsep|> سيسجد يوم الحشر كرها له على <|vsep|> صفايح من نار سجوداً مكرّرا </|bsep|> <|bsep|> كذاك زكاة المال فرض محتم <|vsep|> ذا بلغ المال النصاب المقررا </|bsep|> <|bsep|> ومانعها يا ويله من وعيدها <|vsep|> سيكون بها في الوجه والجنب والورا </|bsep|> <|bsep|> ومن جوّز الفطار في رمضان قد <|vsep|> غدى كافرا ان كان يا صاح حاضرا </|bsep|> <|bsep|> وليس به عذرا يبيح وفضلوا ال <|vsep|> صيام لمن أضحى بعيداً مسافرا </|bsep|> <|bsep|> وحج لبيت الله فرض ولازم <|vsep|> على كل حر بالغ صار قادرا </|bsep|> <|bsep|> فان لم يحج البيت ان شاء ميتة <|vsep|> يهودية كانت وِلا تنصّرا </|bsep|> <|bsep|> فاعظم بها اركان أربعة غدا <|vsep|> بها ديننا من بين الأديان مشعرا </|bsep|> <|bsep|> ومبشر مؤديها داءً متمماً <|vsep|> بنيل الرضا والأجر يعطاه وافرا </|bsep|> <|bsep|> وشراب هذا الخمر ناد عليهما <|vsep|> جعلتم خزيتم شربة السكر سكرا </|bsep|> <|bsep|> أما تنظرون ألوانكم قد تبدّلت <|vsep|> وأشداقكم تزبد والوجه خنزرا </|bsep|> <|bsep|> عقولكمو غابت وصرتم كانكم <|vsep|> بهائم لكن ضركم صار أكثرا </|bsep|> <|bsep|> كلامكم العورا وترمون بالحصا <|vsep|> وعوراتكم مكشوفة للذي يرى </|bsep|> <|bsep|> فهل عاقل يرضى بهذا وفوقه <|vsep|> عذابان جلد ثم نار تقرّرا </|bsep|> <|bsep|> ومن يُنذر الزاني الفسوق بأنه <|vsep|> غدا دمه المعصوم في الناس مهدرا </|bsep|> <|bsep|> فان محصناً فالرّجم يا شر قتلة <|vsep|> يحدبه حتى يموت ويقبرا </|bsep|> <|bsep|> وان كان بكرا فالسياط يذوقها <|vsep|> وعار به في الناس يبقى معيّرا </|bsep|> <|bsep|> على ما عليه من وعيد مشدّد <|vsep|> اذ النّار نادت اين أهلي فاحضرا </|bsep|> <|bsep|> وهاجت وماجت بالأجيج تغيّظا <|vsep|> وأبدت شهيقاً ثم أبدت تزفّرا </|bsep|> <|bsep|> وسيق اليها كل من ضل واعتدى <|vsep|> والحد في الدين الحنيفي وغيّرا </|bsep|> <|bsep|> ومن سب صحب المصطفى معدن الوفا <|vsep|> هداة الأنام الاطيبين الأضاهرا </|bsep|> <|bsep|> عجبت لذا المخذول فيما يقوله <|vsep|> فسحقاً له سحقاً فقد ضل وافترى </|bsep|> <|bsep|> سيجذب مسحوبا على حُرّ وجهه <|vsep|> فاتعس به شخصا نحيسا مجرجرا </|bsep|> <|bsep|> ومن قتل النفس المحرّم قتلها <|vsep|> بعمد فقبّحه لعينا مدحرا </|bsep|> <|bsep|> وجرّوا لها من عق والده ومن <|vsep|> شهادته كان افتراه مزوّرا </|bsep|> <|bsep|> وسارق مال الناس والقاذفين وال <|vsep|> ذي أخذ المكس الظلوم المصادرا </|bsep|> <|bsep|> ومن لم يتب بعد ارتكاب كبيرة <|vsep|> وكل مصر يستديم الصغائرا </|bsep|> <|bsep|> وما لأناس بالملاهي اشتغالهم <|vsep|> طبول ورقص يضربون المزامرا </|bsep|> <|bsep|> بلعب قمار يقطعون زمانهم <|vsep|> ونرد وشطرنج أتوا معه ميسرا </|bsep|> <|bsep|> ألم يعلموا أن العذاب مغلظ <|vsep|> على من عصى الرحمن عمداً مجاهدا </|bsep|> <|bsep|> سيركب كل منهم الهول في غد <|vsep|> ذا بلغت فيه القلوب الحناجرا </|bsep|> <|bsep|> وشارب ذا التنباك لم أر مثله <|vsep|> خبيلاً أراني منه مازلت حائرا </|bsep|> <|bsep|> يمص دخاناً فيه نار وحرقة <|vsep|> ورائحة شبهتها ريح خافرا </|bsep|> <|bsep|> يحذر منه العقل حتى يكبه <|vsep|> بكانونه يشويه لم يدر ماجرا </|bsep|> <|bsep|> ويورثه وهنا عظيماً وضيقة <|vsep|> بانفاسه والصدر يبقى محرحرا </|bsep|> <|bsep|> له سعلات قبّح الله صوتها <|vsep|> بقيء وانخام يضاهي المرائرا </|bsep|> <|bsep|> فان لم يتب عنه ويتركه غيرة <|vsep|> فقدره مخبولاً جهولاً مكابرا </|bsep|> <|bsep|> سيلقى جزاء سيئا غبية ِذا <|vsep|> أرى سائر الاعمال في الحشر محضرا </|bsep|> <|bsep|> وقل للنساء ن كن يبغين راحة <|vsep|> وعفوا لعورات المعايب ساترا </|bsep|> <|bsep|> ويخشين نار الله نزّاعة الشوى <|vsep|> ويرجين رضواناً من الله أكبرا </|bsep|> <|bsep|> يصلين يستغفرن يحفظن ألسنا <|vsep|> ويثين ولا يأتين ما كان مفترى </|bsep|> <|bsep|> ويغضضن عن كل المحارم أعيناً <|vsep|> ويمنعن عن عين الأجانب منظرا </|bsep|> <|bsep|> وما ضربت للناس امثاله سدى <|vsep|> ولكن لعل الناس أن تتفكّرا </|bsep|> <|bsep|> وهاكم خصال الخير فاتصفوا بها <|vsep|> لتصفوا ويغدو مظلم القلب نيّرا </|bsep|> <|bsep|> هي التوبة الخلصاء والورع الذي <|vsep|> يكف عن المنهي مخفى ومظهرا </|bsep|> <|bsep|> وصدق كلام في وعود وغيرها <|vsep|> وصمت عن النطق الفضول أو الهرا </|bsep|> <|bsep|> وكسب الحلال الصرف والجود والحيا <|vsep|> ونيّة خير صفوها ما تكدرا </|bsep|> <|bsep|> وما يرتضيه الله من كل طاعة <|vsep|> يكون بها الاخلاص للَّه مضمرا </|bsep|> <|bsep|> وترك ما تدعو له النفس من الهوى <|vsep|> مخافة من للعرش والفرش قديرا </|bsep|> <|bsep|> رعي الله أزمانا مضت مع رجالها ال <|vsep|> كرام أولى الاحسان والجود والقرا </|bsep|> <|bsep|> فان هن خالفن الذي قد ذكرته <|vsep|> فضحن واصلين الجحيم المسعرا </|bsep|> <|bsep|> أرى الهون يغشى من يخون احذروا <|vsep|> احذروا يا وكلاكل من كان موجرا </|bsep|> <|bsep|> ويا جملة العمال يا كل صانع <|vsep|> وكل وديع والمنصَّب ناظرا </|bsep|> <|bsep|> فمن يغش لم يغشش سوى نفسه ومن <|vsep|> على النصح منكم كان بالحمد ظاهرا </|bsep|> <|bsep|> لعمري لقد أسمعت من كان ناجعاً <|vsep|> وأشبعت تقريعاً لكم وزواجرا </|bsep|> <|bsep|> وذا بعض تهديد القرن المجيد وال <|vsep|> احاديث فاسأل عالماً متبحرا </|bsep|> <|bsep|> ولو أنزل القرن عن أمر ربنا <|vsep|> على جبل أضحى خشيعاً مكسّرا </|bsep|> <|bsep|> أولى الحركات الصالحات التي جرت <|vsep|> على وفق ما قال النبي وأخبرا </|bsep|> <|bsep|> أولي العلم والحلم المكين الذين هم <|vsep|> رقوا رتبا عنها سواهم تقصقرا </|bsep|> <|bsep|> لقد عمروا أوقاتهم وقلوبهم <|vsep|> بذكر لمولاهم متى دام عمرا </|bsep|> <|bsep|> وصوم هجيرات الصّيوف ونهم <|vsep|> دموعهم في الليل تنهل أمطرا </|bsep|> <|bsep|> فلله درّ القوم يا سعد سالك <|vsep|> مسالكهم بالصدق ما ردّ مدبرا </|bsep|> <|bsep|> فيا راغباً في حب مولاه طالباً <|vsep|> لنا عنده اقبل عليه مشمرا </|bsep|> <|bsep|> وجد وجاهد وابذل المال مخلصاً <|vsep|> واحي الليالي واجعل الوقت عامرا </|bsep|> <|bsep|> بذكر وداب في التلاوة دائم <|vsep|> فان كتاب الله من أوثق العرى </|bsep|> <|bsep|> وسنة طه فاتبعها فانها <|vsep|> هي الحق لا تتبع سواها فتدحرا </|bsep|> <|bsep|> وثم لا تكن في كثرة الأكل راغب <|vsep|> فقاسٍ بليد كل من منه أكثرا </|bsep|> <|bsep|> وصن ذا الذي من قلبك والذي <|vsep|> يضمانه فخذاك عن أن يبادرا </|bsep|> <|bsep|> لى ما يجر العار والشر والبلا <|vsep|> فنطقك من شر العواثر عاثرا </|bsep|> <|bsep|> فلا تك مغتابا ولا تك حاسداً <|vsep|> ولا خادعا بالمسلمين ولا ماكرا </|bsep|> <|bsep|> ولا تقرب الأمر الدني وجانب ال <|vsep|> ردي وحاذر عيبه فيك أن يرى </|bsep|> <|bsep|> تجّمل بأثواب التقى والقنوع وال <|vsep|> تواضع ولا تبطر وتظهر تفاخرا </|bsep|> <|bsep|> وكل ما عليك اجعلنَّها حميدة <|vsep|> صلاحاً واصلاحاً وورداً ومصدرا </|bsep|> <|bsep|> وحب المساكين الضعاف وكن لهم <|vsep|> على شهوات النفس والحرص مؤثرا </|bsep|> <|bsep|> ووال جميع الل والصحب وانتحل <|vsep|> محبتهم واعقد عليها الضمائرا </|bsep|> <|bsep|> فهم بذلوا الأرواح في حفظ ديننا <|vsep|> وهم أظهروه نصرة ومهاجرا </|bsep|> <|bsep|> وهم حملوا أي الكتاب وسنة ال <|vsep|> رسول وذا الشرع الشريف المطهرا </|bsep|> <|bsep|> وكن ذا خادماً للصالحين وسر على <|vsep|> مناهجهم تصبح سعيدا منورا </|bsep|> <|bsep|> وترفع بغرفات الجنان مخلدا <|vsep|> بدار نعيم عيشها لن يكدرا </|bsep|> <|bsep|> بها عسل مصفى وما غير سن <|vsep|> ومن لن من طعمه ما تغيرا </|bsep|> <|bsep|> وكثبان مسك نبتها الزعفران وال <|vsep|> حصا ان ترد دُرّا وان شئت جوهرا </|bsep|> <|bsep|> وما تشتهيه النفس من كل لذة <|vsep|> تدوم فجاهد كي تنال وتظفرا </|bsep|> <|bsep|> ويا غافلا عن ذكره مولاه ساهيا <|vsep|> لا يرتضي أن تذكرا </|bsep|> <|bsep|> أفي صمم أذناك عن قول منزل ال <|vsep|> كتاب على طه مقالاً تواترا </|bsep|> <|bsep|> بان لذي الاعراض عن ذكر ربه ال <|vsep|> معيشة ظنكى طعمها قد تمرّرا </|bsep|> <|bsep|> يقيض شيطانا له في حياته <|vsep|> ويحشر أعمى بعد أن كان مبصرا </|bsep|> <|bsep|> ومن نسى اليات ينسى فأقبلن <|vsep|> على ذكره بل دم عليه مثابرا </|bsep|> <|bsep|> لتظفر بالفتح الالهي وأنّه <|vsep|> لكنز عظيم قدره لن يقدروا </|bsep|> <|bsep|> أتنفق هذا العمر في غير طائل <|vsep|> ولست على الدنيا مقيما معمرا </|bsep|> <|bsep|> لعمري لوقت فيه لو بيع زائدا <|vsep|> لكان بملأ العرش والفرش يشترا </|bsep|> <|bsep|> وانفقه في ملك يدوم بلا انقضا <|vsep|> به الأنبياء والصالحين مجاهرا </|bsep|> <|bsep|> وظني على أهل الشباب بانهم <|vsep|> يظنونه يبقى قويا وناضرا </|bsep|> <|bsep|> فيحملهم فيه الغرور على الهوى <|vsep|> وفي الغيب أشياء أمرها قد تسترا </|bsep|> <|bsep|> أما ينظرون الزرع فاته تجي <|vsep|> فتجتاحه قبل التدارك اخضرا </|bsep|> <|bsep|> وأعجب منهم من ترى الضعف عَمَّه <|vsep|> وعارضه المسود قد عاد أغبرا </|bsep|> <|bsep|> واسنانه انقضت وفي ظهره انحنا <|vsep|> ومحمر ذاك الدم قد صار أصفرا </|bsep|> <|bsep|> ويلهوا مع اللاهين لم ينتبه لما <|vsep|> أصيب به والعمر قد تم وانبرا </|bsep|> <|bsep|> فواعجبي مني وممن أراهم <|vsep|> كمثلي وقد أصبحت عبداً مقصرا </|bsep|> <|bsep|> نقول ولم نعمل بشي نقوله <|vsep|> وانا لنحد والأنوف بها البرا </|bsep|> <|bsep|> لى كم كذا في الشر نرمي نفوسنا <|vsep|> كأن لها اعدا فما ذلنا أعترى </|bsep|> <|bsep|> ألم يأن أن ننكفّ عما يضرنا <|vsep|> وننقى عرض طال ما قد تقذرا </|bsep|> <|bsep|> ونخلص لله المتاب النصوح لا <|vsep|> نعود لى نقض كمن راح غادرا </|bsep|> <|bsep|> لعل ذيول العفو من ربنا على <|vsep|> جميع خطايانا تجر فتغفرا </|bsep|> <|bsep|> لهي اهدني فيمن هديت وعا <|vsep|> فني من الزّيغ واجعلني تقيا </|bsep|> <|bsep|> الهي واجعلني رشيدا ومرشدا <|vsep|> لى الخير بالاخلاص للدين ناشرا </|bsep|> <|bsep|> وهب رضاءاً منك لاسخط بعده <|vsep|> فما زلت ذا فضل وما زلت غافراً </|bsep|> <|bsep|> وعد بعميم الجود والفضل راحماً <|vsep|> مشائخنا والوالدين معطرا </|bsep|> <|bsep|> مراقدهم بالروح والطف بكل من <|vsep|> الينا انتمى أو كان فينا مصاهرا </|bsep|> <|bsep|> وعم جميع المسلمين برحمة <|vsep|> فضلك ربي لم يزل متواترا </|bsep|> <|bsep|> وصل على ختم النبيين احمد <|vsep|> نبي اتانا منذرا ومبشرا </|bsep|> <|bsep|> ول واصحاب على الدين رابطوا <|vsep|> وما منهم من لا تراه مصابرا </|bsep|> </|psep|>
ما العمر ماطالت به الدهور
2الرجز
[ "ما العُمرُ ماطالَت بِهِ الدُهورُ", "العُمرُ ماتَمَّ بِهِ السُرورُ", "أَيّامُ عِزّي وَنَفاذِ أَمري", "هِيَ الَّتي أَحسِبُها مِن عُمري", "ما أَجوَرَ الدَهرَ عَلى بَنيهِ", "وَأَغدَرَ الدَهرَ بِمَن يُصفيهِ", "لَو شِئتُ مِمّا قَد قَلَلنَ جِدّاً", "عَدَدتُ أَيّامَ السُرورِ عَدّا", "أَنعَمتُ يَوماً مَرَّ لي بِالشامِ", "أَلَذَّ ما مَرَّ مِنَ الأَيّامِ", "دَعَوتُ بِالصَقّارِ ذاتَ يَومِ", "عِندَ اِنتِباهي سَحَراً مِن نَومي", "قُلتُ لَهُ اِختَر سَبعَةً كِبارا", "كُلٌّ نَجيبٌ يَرِدُ الغُبارا", "يَكونُ لِلأَرنَبِ مِنها اِثنانِ", "وَخَمسَةٌ تُفرَدُ لِلغِزلانِ", "وَاِجعَل كِلابَ الصَيدِ نَوبَتَينِ", "تُرسِلُ مِنها اِثنَينِ بَعدَ اِثنَينِ", "وَلا تُؤَخِّر أَكلُبَ العِراضِ", "فَهُنَّ حَتفٌ لِلظِباءِ قاضِ", "ثُمَّ تَقَدَّمتُ ِلى الفَهّادِ", "وَالبازِيارينَ بِالاِستِعدادِ", "وَقُلتُ ِنَّ خَمسَةً لَتُقنِعُ", "وَالزُرَّقانِ الفَرخُ وَالمُلَمَّعُ", "وَأَنتَ ياطَبّاخُ لاتَباطا", "عَجِّل لَنا اللَبّاتِ وَالأَوساطا", "وَيا شَرابِيَّ المُصَفَّياتِ", "تَكونُ بِالراحِ مُيَسَّراتِ", "بِاللَهِ لا تَستَصحِبوا ثَقيلاً", "وَاِجتَنِبوا الكَثرَةَ وَالفُضولا", "رُدّوا فُلاناً وَخُذوا فُلانا", "وَضَمِّنوني صَيدَكُم ضَمانا", "فَاِختَرتُ لَمّا وَقَفوا طَويلاً", "عِشرينَ أَو فَوَيقَها قَليلا", "عِصابَةٌ أَكرِم بِها عِصابَه", "مَعروفَةٌ بِالفَضلِ وَالنَجابَه", "ثُمَّ قَصَدنا صَيدَ عَينِ قاصِرِ", "مَظِنَّةَ الصَيدِ لِكُلِّ خابِرِ", "جِئناهُ وَالشَمسُ قُبَيلَ المَغرِبِ", "تَختالُ في ثَوبِ الأَصيلِ المُذهَبِ", "وَأَخَذَ الدُرّاجُ في الصِياحِ", "مُكتَنِفاً مِن سائِرِ النَواحي", "في غَفلَةٍ عَنّا وَفي ضَلالِ", "وَنَحنُ قَد زُرناهُ بِالجالِ", "يَطرَبُ لِلصُبحِ وَلَيسَ يَدري", "أَنَّ المَنايا في طُلوعِ الفَجرِ", "حَتّى ِذا أَحسَستُ بِالصَباحِ", "نادَيتُهُم حَيَّ عَلى الفَلاحِ", "نَحنُ نُصَلّي وَالبُزاةُ تُخرَجُ", "مُجَرَّداتٍ وَالخُيولُ تُسرَجُ", "فَقُلتُ لِلفَهّادِ فَاِمضِ وَاِنفَرِد", "وَصِح بِنا ِن عَنَّ ظَبيٌ وَاِجتَهِد", "فَلَم يَزَل غَيرَ بَعيدٍ عَنّا", "ِلَيهِ يَمضي ما يَفِرُّ مِنّا", "وَسِرتُ في صَفٍّ مِنَ الرِجالِ", "كَأَنَّما نَزحَفُ لِلقِتالِ", "فَما اِستَوَينا كُلُّنا حَتّى وَقَف", "غُلَيِّمٌ كانَ قَريباً مِن شَرَف", "ثُمَّ أَتاني عَجِلاً قالَ السَبَق", "فَقُلتُ ِن كانَ العِيانُ قَد صَدَق", "سِرتُ ِلَيهِ فَأَراني جاثِمَه", "ظَنَنتُها يَقظى وَكانَت نائِمَه", "ثُمَّ أَخَذتُ نَبلَةً كانَت مَعي", "وَدُرتُ دَورَينِ وَلَم أُوَسَّعِ", "حَتّى تَمَكَّنتُ فَلَم أُخطِ الطَلَب", "لِكُلِّ حَتفٍ سَبَبٌ مِنَ السَبَب", "وَضَجَّتِ الكِلابُ في المَقاوِدِ", "تَطلُبُها وَهيَ بِجُهدٍ جاهِدِ", "وَصِحتُ بِالأُسودِ كَالخُطّافِ", "لَيسَ بِأَبيَضٍ وَلا غِطرافِ", "ثُمَّ دَعَوتُ القَومَ هَذا بازي", "فَأَيُّكُم يَنشَطُ لِلبِرازِ", "فَقالَ مِنهُم رَشَأٌ أَنا أَنا", "وَلَو دَرى مابِيَدي لَأَذعَنا", "فَقُلتُ قابِلني وَراءَ النَهرِ", "أَنتَ لِشَطرٍ وَأَنا لِشَطرِ", "طارَت لَهُ دُراجَةٌ فَأَرسَلا", "أَحسَنَ فيها بازُهُ وَأَجمَلا", "عَلَّقَها فَعَطعَطوا وَصاحوا", "وَالصَيدُ مِن لَتِهِ الصِياحُ", "فَقُلتُ ماهَذا الصِياحُ وَالقَلَق", "أَكُلُّ هَذا فَرَحٌ بِذا الطَلَق", "فَقالَ ِنَّ الكَلبَ يُشوي البازا", "قَد حَرَزَ الكَلبُ فَجُز وَجازا", "فَلَم يَزَل يَزعَقُ يامَولائي", "وَهوَ كَمِثلِ النارِ في الحَلفاءِ", "طارَت فَأَرسَلتُ فَكانَت سَلوى", "حَلَّت بِها قَبلَ العُلوِّ البَلوى", "فَما رَفَعتُ البازَ حَتّى طارا", "خَرُ عوداً يُحسِنُ الفِرارا", "أَسوَدُ صَيّاحٌ كَريمٌ كُرَّزُ", "مُطَرَّزٌ مُكَحَّلٌ مُلَزَّزُ", "عَلَيهِ أَلوانٌ مِنَ الثِيابِ", "مِن حُلَلِ الديباجِ وَالعُنّابي", "فَلَم يَزَل يَعلو وَبازي يَسفُلُ", "يُحرِزُ فَضلَ السَبقِ لَيسَ يَغفُلُ", "يَرقُبُهُ مِن تَحتِهِ بِعَينِهِ", "وَِنَّما يَرقُبُهُ لِحينِهِ", "حَتّى ِذا قارَبَ فيما يَحسَبُ", "مَعقِلَهُ وَالمَوتُ مِنهُ أَقرَبُ", "أَرخى لَهُ بِنَبجِهِ رِجلَيهِ", "وَالمَوتُ قَد سابَقَهُ ِلَيهِ", "صِحتُ وَصاحَ القَومُ بِالتَكبيرِ", "وَغَيرُنا يُضمِرُ في الصُدورِ", "ثُمَّ تَصايَحنا فَطارَت واحِدَه", "شَيطانَةٌ مِنَ الطُيورِ مارِدَه", "مِن قُرُبٍ فَأَرسَلوا ِلَيها", "وَلَم تَزَل أَعيُنُهُم عَلَيها", "فَلَم يُعَلِّق بازُهُ وَأَدّى", "مِن بَعدِ ماقارَبَها وَشَدّا", "صِحتُ أَهَذا البازُ أَم دَجاجَه", "لَيتَ جَناحَيهِ عَلى دُرّاجَه", "فَاِحمَرَّتِ الأَوجُهُ وَالعُيونُ", "وَقالَ هَذا مَوضُعٌ مَلعونُ", "ِن لَزَّها البازُ أَصابَت نَبجاً", "أَو سَقَطَت لَم تَلقَ ِلّا مَدرَجا", "أَعدِل بِنا لِلنَبَّجِ الخَفيفِ", "وَالمَوضِعِ المُنفَرِدِ المَكشوفِ", "فَقُلتُ هَذي حُجَّةٌ ضَعيفَه", "وَغِرَّةٌ ظاهِرَةٌ مَعروفَه", "نَحنُ جَميعاً في مَكانٍ واحِدِ", "فَلا تُعَلِّل بِالكَلامِ البارِدِ", "قُصَّ جَناحَيهِ يَكُن في الدارِ", "مَعَ الدَباسي وَمَعَ القَماري", "وَاِعمَد ِلى جُلجُلِهِ البَديعِ", "فَاِجعَلهُ في عَنزٍ مِنَ القَطيعِ", "حَتّى ِذا أَبصَرتُهُ وَقَد خَجِل", "قُلتُ أَراهُ فارِهاً عَلى الحَجَل", "دَعهُ وَهَذا البازُ فَاِطَّرِد بِهِ", "تَفادِياً مِن غَمِّهِ وَعَتبِهِ", "وَقُلتُ لِلخَيلِ الَّتي حَولَينا", "تَشاهَدوا كُلُّكُمُ عَلَينا", "بِأَنَّهُ عارِيَةٌ مَضمونَه", "يُقيمُ فيها جاهَهُ وَدينَه", "جِئتُ بِبازٍ حَسَنٍ مُبَهرَجِ", "دونَ العُقابِ وَفُوَيقَ الزُمَّجِ", "زَينٍ لِرائيهِ وَفَوقَ الزَينِ", "يَنظُرُ مِن نارَينِ في غارَينِ", "كَأَنَّ فَوقَ صَدرِهِ وَالهادي", "ثارَ مَشيِ الذَرِّ في الرَمادِ", "ذي مِنسَرٍ فَخمٍ وَعَينٍ غائِرَه", "وَفَخِذٍ مِلءَ اليَمينِ وافِرَه", "ضَخمٍ قَريبِ الدَستَبانِ جِدّا", "يَلقى الَّذي يَحمِلُ مِنهُ كَدّا", "وَراحَةٍ تَغمُرُ كَفّي سَبطَه", "زادَ عَلى قَدرِ البُزاةِ بَسطَه", "سُرَّ وَقالَ هاتِ قُلتُ مَهلا", "اِحلِف عَلى الرَدِّ فَقالَ كَلّا", "أَمّا يَميني فَهيَ عِندي غالِيَه", "وَكَلمَتي مِثلُ يَميني وافِيَه", "قُلتُ فَخُذهُ هِبَةً بِقُبلَه", "فَصَدَّ عَنّي وَعَلَتهُ خَجلَه", "فَلَم أَزَل أَمسَحُهُ حَتّى اِنبَسَط", "وَهَشَّ لِلصَيدِ قَليلاً وَنَشَط", "صِحتُ بِهِ اِركَب فَاِستَقَلَّ عَن يَدي", "مُبادِراً أَسرَعَ مِن قَولِ قَدِ", "وَضَمَّ ساقَيهِ وَقالَ قَد حَصَل", "قُلتُ لَهُ الغَدرَةُ مِن شَرِّ العَمل", "سِرتُ وَسارَ الغادِرُ العَيّارُ", "لَيسَ لِطَيرٍ مَعَنا مَطارُ", "ثُمَّ عَدَلنا نَحوَ نَهرِ الوادي", "وَالطَيرُ فيهِ عَدَدُ الجَرادِ", "أَدَرتُ شاهينَينِ في مَكانِ", "لِكَثرَةِ الصَيدِ مَعَ الِمكانِ", "دارا عَلَينا دَورَةً وَحَلَّقا", "كِلاهُما حَتّى ِذا تَعَلَّقا", "تَوازَيا وَاِطَّرَدا اِطِّرادا", "كَالفارِسَينِ اِلتَقَيا أَو كادا", "ثَمَّتَ شَدّا فَأَصابا أَربَعا", "ثَلاثَةً خُضراً وَطَيراً أَبقَعا", "ثُمَّ ذَبَحناها وَخَلَّصناهُما", "وَأَمكَنَ الصَيدُ فَأَرسَلناهُما", "فَجَدَّلا خَمساً مِنَ الطُيورِ", "فَزادَني الرَحمَنُ في سُروري", "أَربَعَةٌ مِنها أَنيسِيّانِ", "وَطائِراً يُعرَفُ بِالبَيضاني", "خَيلٌ نُناجيهِنَّ كَيفَ شينا", "طَيِّعَةٌ وَلَجمُها أَيدينا", "وَهيَ ِذا ما اِستَصعَبَت لِلقادَه", "صَرَّفَها الجوعُ عَلى الِرادَه", "وَكُلَّما شُدَّ عَلَيها في طَلَق", "تَساقَطَت مابَينَنا مِنَ الفَرَق", "حَتّى أَخَذنا ما أَرَدنا مِنها", "ثُمَّ اِنصَرَفنا راغِبينَ عَنها", "ِلى كَراكِيَّ بِقُربِ النَهرِ", "عَشراً نَراها أَو فُوَيقَ العَشرِ", "لَمّا رَها البازُ مِن بُعدٍ لَصَق", "وَحَدَّدَ الطَرفَ ِلَيها وَذَرَق", "فَقُلتُ قَد صادَ وَرَبِّ الكَعبَه", "وَنَحنُ في وادٍ بِقُربِ جَنبَه", "فَدارَ حَتّى أَمكَنَت ثُمَّ نَزَل", "فَحَطَّ مِنها أَفرُعاً مِثلَ الجَمَل", "ما اِنحَطَّ ِلّا وَأَنا ِلَيهِ", "مُمَكِّناً رِجلَيَّ مِن رِجلَيهِ", "جَلَستُ كَي أُشبِعَهُ ِذا هِيَه", "قَد سَقَطَت مِن عَن يَمينِ الرابِيَه", "فَشَلتُهُ أَرغَبُ في الزِيادَه", "وَتِلكَ لِلطَرادِ شَرُّ عادَه", "لَم أَجزِهِ بِأَحسَنِ البَلاءِ", "أَطَعتُ حِرصي وَعَصَيتُ دائي", "فَلَم أَزَل أَختِلُها وَتُختَتَل", "وَِنَّما نَختِلُها ِلى أَجَل", "عَمَدتُ مِنها لِكَبيرٍ مُفرَدِ", "يَمشي بِعُنقٍ كَالرَشاءِ المُحصَدِ", "طارَ وَما طارَ لِيَأتيهِ القَدَر", "وَهَل لِما قَد حانَ سَمعٌ أَو بَصَر", "حَتّى ِذا جَدَّلَهُ كَالعَندَلِ", "أَيقَنتُ أَنَّ العَظمَ غَيرُ الفَصلِ", "ذاكَ عَلى ما نِلتُ مِنهُ أَمرُ", "عَثَرتُ فيهِ وَأَقالَ الدَهرُ", "خَيرٌ مِنَ النَجاحِ لِلِنسانِ", "ِصابَةُ الرَأيِ مَعَ الحِرمانِ", "صِحتُ ِلى الطَبّاخِ ماذا تَنتَظِر", "ِنزِل عَنِ المَهرِ وَهاتِ ما حَضَر", "جاءَ بِأَوساطٍ وَجُردِ تاجِ", "مِن حَجَلِ الصَيدِ وَمِن دُرّاجِ", "فَما تَنازَلنا عَنِ الخُيولِ", "يَمنَعُنا الحِرصُ عَنِ النُزولِ", "وَجيءَ بِالكَأسِ وَبِالشَرابِ", "فَقُلتُ وَفِّرها عَلى أَصحابي", "أَشبَعَني اليَومَ وَرَوّاني الفَرَح", "فَقَد كَفاني فيهِ قِسطٌ وَقَدَح", "ثُمَّ عَدَلنا نَطلُبُ الصَحراءَ", "نَلتَمِسُ الوُحوشَ وَالظِباءَ", "عَنَّ لَنا سِربٌ بِبَطنِ الوادي", "يَقدُمُهُ أَقرَنُ عَبلُ الهادي", "قَد صَدَرَت عَن مَنهَلٍ رَوِيِّ", "مِن غُبَرِ الوَسمِيِّ وَالوَلِيِّ", "لَيسَ بِمَطروقٍ وَلا بَكِيِّ", "وَمَرتَعٍ مُقتَبِلٍ جَنِيِّ", "رَعَينَ فيهِ غَيرَ مَذعوراتِ", "لُعاعَ وادٍ وافِرِ النَباتِ", "مَرَّ عَلَيهِ غَدِقُ السَحابِ", "بِواكِفٍ مُتَّصِلِ الرَبابِ", "لَمّا رَنا مالَ بِالأَعناقِ", "نَظرَةَ لاصَبٍّ وَلا مُشتاقِ", "مازالَ في خَفضٍ وَحُسنِ حالِ", "حَتّى أَصابَتهُ بِنا اللَيالي", "سِربٌ حَماهُ الدَهرُ ما حَماهُ", "لَمّا رَنا اِرتَدَّ ما أَعطاهُ", "فَلَم نَزَل نَصيدُها وَنَصرَعُ", "حَتّى تَبَقّى في القَطيعِ أَربَعُ", "ثُمَّ عَدَلنا عَدلَةً ِلى الجَبَل", "ِلى الأَراوي وَالكِباشِ وَالحَجَل", "فَلَم نَزَل بِالخَيلِ وَالكِلابِ", "نَجزُرُها جَزراً ِلى الأَغبابِ", "ثُمَّ اِنصَرَفنا وَالبِغالُ موقَرَه", "في لَيلَةٍ مِثلِ الصَباحِ مُسفِرَه", "حَتّى أَتَينا رَحَلنا بِلَيلٍ", "وَقَد سُبِقنا بِجِيادِ الخَيلِ", "ثُمَّ نَزَلنا وَطَرَحنا الصَيدا", "حَتّى عَدَدنا مِئَةً وَزَيدا", "فَلَم نَزَل نَقلي وَنَشوي وَنَصُب", "حَتّى طَلَبنا صاحِياً فَلَم نُصِب", "شُرباً كَما عَنَّ مِنَ الزِقاقِ", "بِغَيرِ تَرتيبٍ وَغَيرِ ساقِ", "بادَرتُ بِالصَقّارِ وَالفَهّادِ", "حَتّى سَبَقناهُ ِلى الميعادِ", "فَجَدَّلَ الفَهدُ الكَبيرَ الأَقرَنا", "شَدَّ عَلى مَذبَحِهِ وَاِستَبطَنا", "وَجَدَّلَ الخَرُ عَنزاً حائِلاً", "رَعَت حِمى الغَورَينِ حَولاً كامِلا", "ثُمَّ رَمَيناهُنَّ بِالصُقورِ", "فَجِئنَها بِالقَدَرِ المَقدورِ", "أَفرَدنَ مِنها في القَراحِ واحِدَه", "قَد ثَقُلَت بِالخَصرِ وَهيَ جاهِدَه", "مَرَّت بِنا وَالصَقرُ في قَذالِها", "يُؤذِنُها بِسَيِّئٍ مِن حالِها", "ثُمَّ ثَناها وَأَتاها الكَلبُ", "هُما عَلَيها وَالزَمانُ ِلبُ", "فَلَم نَزَل سَبعَ لَيالٍ عَدَدا", "أَسعَدَ مَن راحَ وَأَحظى مَن غَدا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=482661
أبو فِراس الحَمَداني
نبذة : الحارث بن سعيد بن حمدان التغلبي الربعي، أبو فراس.\nشاعر أمير، فارس، ابن عم سيف الدولة، له وقائع كثيرة، قاتل بها بين يدي سيف الدولة، وكان سيف الدولة يحبه ويجله ويستصحبه في غزواته ويقدمه على سائر قومه، وقلده منبج وحران وأعمالها، فكان يسكن بمنبج ويتنقل في بلاد الشام.\nجرح في معركة مع الروم، فأسروه وبقي في القسطنطينية أعواماً، ثم فداه سيف الدولة بأموال عظيمة.\nقال الذهبي: كانت له منبج، وتملك حمص وسار ليتملك حلب فقتل في تدمر، وقال ابن خلّكان: مات قتيلاً في صدد (على مقربة من حمص)، قتله رجال خاله سعد الدولة.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8780
null
null
null
null
<|meter_15|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ما العُمرُ ماطالَت بِهِ الدُهورُ <|vsep|> العُمرُ ماتَمَّ بِهِ السُرورُ </|bsep|> <|bsep|> أَيّامُ عِزّي وَنَفاذِ أَمري <|vsep|> هِيَ الَّتي أَحسِبُها مِن عُمري </|bsep|> <|bsep|> ما أَجوَرَ الدَهرَ عَلى بَنيهِ <|vsep|> وَأَغدَرَ الدَهرَ بِمَن يُصفيهِ </|bsep|> <|bsep|> لَو شِئتُ مِمّا قَد قَلَلنَ جِدّاً <|vsep|> عَدَدتُ أَيّامَ السُرورِ عَدّا </|bsep|> <|bsep|> أَنعَمتُ يَوماً مَرَّ لي بِالشامِ <|vsep|> أَلَذَّ ما مَرَّ مِنَ الأَيّامِ </|bsep|> <|bsep|> دَعَوتُ بِالصَقّارِ ذاتَ يَومِ <|vsep|> عِندَ اِنتِباهي سَحَراً مِن نَومي </|bsep|> <|bsep|> قُلتُ لَهُ اِختَر سَبعَةً كِبارا <|vsep|> كُلٌّ نَجيبٌ يَرِدُ الغُبارا </|bsep|> <|bsep|> يَكونُ لِلأَرنَبِ مِنها اِثنانِ <|vsep|> وَخَمسَةٌ تُفرَدُ لِلغِزلانِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِجعَل كِلابَ الصَيدِ نَوبَتَينِ <|vsep|> تُرسِلُ مِنها اِثنَينِ بَعدَ اِثنَينِ </|bsep|> <|bsep|> وَلا تُؤَخِّر أَكلُبَ العِراضِ <|vsep|> فَهُنَّ حَتفٌ لِلظِباءِ قاضِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ تَقَدَّمتُ ِلى الفَهّادِ <|vsep|> وَالبازِيارينَ بِالاِستِعدادِ </|bsep|> <|bsep|> وَقُلتُ ِنَّ خَمسَةً لَتُقنِعُ <|vsep|> وَالزُرَّقانِ الفَرخُ وَالمُلَمَّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَنتَ ياطَبّاخُ لاتَباطا <|vsep|> عَجِّل لَنا اللَبّاتِ وَالأَوساطا </|bsep|> <|bsep|> وَيا شَرابِيَّ المُصَفَّياتِ <|vsep|> تَكونُ بِالراحِ مُيَسَّراتِ </|bsep|> <|bsep|> بِاللَهِ لا تَستَصحِبوا ثَقيلاً <|vsep|> وَاِجتَنِبوا الكَثرَةَ وَالفُضولا </|bsep|> <|bsep|> رُدّوا فُلاناً وَخُذوا فُلانا <|vsep|> وَضَمِّنوني صَيدَكُم ضَمانا </|bsep|> <|bsep|> فَاِختَرتُ لَمّا وَقَفوا طَويلاً <|vsep|> عِشرينَ أَو فَوَيقَها قَليلا </|bsep|> <|bsep|> عِصابَةٌ أَكرِم بِها عِصابَه <|vsep|> مَعروفَةٌ بِالفَضلِ وَالنَجابَه </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ قَصَدنا صَيدَ عَينِ قاصِرِ <|vsep|> مَظِنَّةَ الصَيدِ لِكُلِّ خابِرِ </|bsep|> <|bsep|> جِئناهُ وَالشَمسُ قُبَيلَ المَغرِبِ <|vsep|> تَختالُ في ثَوبِ الأَصيلِ المُذهَبِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَخَذَ الدُرّاجُ في الصِياحِ <|vsep|> مُكتَنِفاً مِن سائِرِ النَواحي </|bsep|> <|bsep|> في غَفلَةٍ عَنّا وَفي ضَلالِ <|vsep|> وَنَحنُ قَد زُرناهُ بِالجالِ </|bsep|> <|bsep|> يَطرَبُ لِلصُبحِ وَلَيسَ يَدري <|vsep|> أَنَّ المَنايا في طُلوعِ الفَجرِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا أَحسَستُ بِالصَباحِ <|vsep|> نادَيتُهُم حَيَّ عَلى الفَلاحِ </|bsep|> <|bsep|> نَحنُ نُصَلّي وَالبُزاةُ تُخرَجُ <|vsep|> مُجَرَّداتٍ وَالخُيولُ تُسرَجُ </|bsep|> <|bsep|> فَقُلتُ لِلفَهّادِ فَاِمضِ وَاِنفَرِد <|vsep|> وَصِح بِنا ِن عَنَّ ظَبيٌ وَاِجتَهِد </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يَزَل غَيرَ بَعيدٍ عَنّا <|vsep|> ِلَيهِ يَمضي ما يَفِرُّ مِنّا </|bsep|> <|bsep|> وَسِرتُ في صَفٍّ مِنَ الرِجالِ <|vsep|> كَأَنَّما نَزحَفُ لِلقِتالِ </|bsep|> <|bsep|> فَما اِستَوَينا كُلُّنا حَتّى وَقَف <|vsep|> غُلَيِّمٌ كانَ قَريباً مِن شَرَف </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ أَتاني عَجِلاً قالَ السَبَق <|vsep|> فَقُلتُ ِن كانَ العِيانُ قَد صَدَق </|bsep|> <|bsep|> سِرتُ ِلَيهِ فَأَراني جاثِمَه <|vsep|> ظَنَنتُها يَقظى وَكانَت نائِمَه </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ أَخَذتُ نَبلَةً كانَت مَعي <|vsep|> وَدُرتُ دَورَينِ وَلَم أُوَسَّعِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى تَمَكَّنتُ فَلَم أُخطِ الطَلَب <|vsep|> لِكُلِّ حَتفٍ سَبَبٌ مِنَ السَبَب </|bsep|> <|bsep|> وَضَجَّتِ الكِلابُ في المَقاوِدِ <|vsep|> تَطلُبُها وَهيَ بِجُهدٍ جاهِدِ </|bsep|> <|bsep|> وَصِحتُ بِالأُسودِ كَالخُطّافِ <|vsep|> لَيسَ بِأَبيَضٍ وَلا غِطرافِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ دَعَوتُ القَومَ هَذا بازي <|vsep|> فَأَيُّكُم يَنشَطُ لِلبِرازِ </|bsep|> <|bsep|> فَقالَ مِنهُم رَشَأٌ أَنا أَنا <|vsep|> وَلَو دَرى مابِيَدي لَأَذعَنا </|bsep|> <|bsep|> فَقُلتُ قابِلني وَراءَ النَهرِ <|vsep|> أَنتَ لِشَطرٍ وَأَنا لِشَطرِ </|bsep|> <|bsep|> طارَت لَهُ دُراجَةٌ فَأَرسَلا <|vsep|> أَحسَنَ فيها بازُهُ وَأَجمَلا </|bsep|> <|bsep|> عَلَّقَها فَعَطعَطوا وَصاحوا <|vsep|> وَالصَيدُ مِن لَتِهِ الصِياحُ </|bsep|> <|bsep|> فَقُلتُ ماهَذا الصِياحُ وَالقَلَق <|vsep|> أَكُلُّ هَذا فَرَحٌ بِذا الطَلَق </|bsep|> <|bsep|> فَقالَ ِنَّ الكَلبَ يُشوي البازا <|vsep|> قَد حَرَزَ الكَلبُ فَجُز وَجازا </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يَزَل يَزعَقُ يامَولائي <|vsep|> وَهوَ كَمِثلِ النارِ في الحَلفاءِ </|bsep|> <|bsep|> طارَت فَأَرسَلتُ فَكانَت سَلوى <|vsep|> حَلَّت بِها قَبلَ العُلوِّ البَلوى </|bsep|> <|bsep|> فَما رَفَعتُ البازَ حَتّى طارا <|vsep|> خَرُ عوداً يُحسِنُ الفِرارا </|bsep|> <|bsep|> أَسوَدُ صَيّاحٌ كَريمٌ كُرَّزُ <|vsep|> مُطَرَّزٌ مُكَحَّلٌ مُلَزَّزُ </|bsep|> <|bsep|> عَلَيهِ أَلوانٌ مِنَ الثِيابِ <|vsep|> مِن حُلَلِ الديباجِ وَالعُنّابي </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يَزَل يَعلو وَبازي يَسفُلُ <|vsep|> يُحرِزُ فَضلَ السَبقِ لَيسَ يَغفُلُ </|bsep|> <|bsep|> يَرقُبُهُ مِن تَحتِهِ بِعَينِهِ <|vsep|> وَِنَّما يَرقُبُهُ لِحينِهِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا قارَبَ فيما يَحسَبُ <|vsep|> مَعقِلَهُ وَالمَوتُ مِنهُ أَقرَبُ </|bsep|> <|bsep|> أَرخى لَهُ بِنَبجِهِ رِجلَيهِ <|vsep|> وَالمَوتُ قَد سابَقَهُ ِلَيهِ </|bsep|> <|bsep|> صِحتُ وَصاحَ القَومُ بِالتَكبيرِ <|vsep|> وَغَيرُنا يُضمِرُ في الصُدورِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ تَصايَحنا فَطارَت واحِدَه <|vsep|> شَيطانَةٌ مِنَ الطُيورِ مارِدَه </|bsep|> <|bsep|> مِن قُرُبٍ فَأَرسَلوا ِلَيها <|vsep|> وَلَم تَزَل أَعيُنُهُم عَلَيها </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يُعَلِّق بازُهُ وَأَدّى <|vsep|> مِن بَعدِ ماقارَبَها وَشَدّا </|bsep|> <|bsep|> صِحتُ أَهَذا البازُ أَم دَجاجَه <|vsep|> لَيتَ جَناحَيهِ عَلى دُرّاجَه </|bsep|> <|bsep|> فَاِحمَرَّتِ الأَوجُهُ وَالعُيونُ <|vsep|> وَقالَ هَذا مَوضُعٌ مَلعونُ </|bsep|> <|bsep|> ِن لَزَّها البازُ أَصابَت نَبجاً <|vsep|> أَو سَقَطَت لَم تَلقَ ِلّا مَدرَجا </|bsep|> <|bsep|> أَعدِل بِنا لِلنَبَّجِ الخَفيفِ <|vsep|> وَالمَوضِعِ المُنفَرِدِ المَكشوفِ </|bsep|> <|bsep|> فَقُلتُ هَذي حُجَّةٌ ضَعيفَه <|vsep|> وَغِرَّةٌ ظاهِرَةٌ مَعروفَه </|bsep|> <|bsep|> نَحنُ جَميعاً في مَكانٍ واحِدِ <|vsep|> فَلا تُعَلِّل بِالكَلامِ البارِدِ </|bsep|> <|bsep|> قُصَّ جَناحَيهِ يَكُن في الدارِ <|vsep|> مَعَ الدَباسي وَمَعَ القَماري </|bsep|> <|bsep|> وَاِعمَد ِلى جُلجُلِهِ البَديعِ <|vsep|> فَاِجعَلهُ في عَنزٍ مِنَ القَطيعِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا أَبصَرتُهُ وَقَد خَجِل <|vsep|> قُلتُ أَراهُ فارِهاً عَلى الحَجَل </|bsep|> <|bsep|> دَعهُ وَهَذا البازُ فَاِطَّرِد بِهِ <|vsep|> تَفادِياً مِن غَمِّهِ وَعَتبِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَقُلتُ لِلخَيلِ الَّتي حَولَينا <|vsep|> تَشاهَدوا كُلُّكُمُ عَلَينا </|bsep|> <|bsep|> بِأَنَّهُ عارِيَةٌ مَضمونَه <|vsep|> يُقيمُ فيها جاهَهُ وَدينَه </|bsep|> <|bsep|> جِئتُ بِبازٍ حَسَنٍ مُبَهرَجِ <|vsep|> دونَ العُقابِ وَفُوَيقَ الزُمَّجِ </|bsep|> <|bsep|> زَينٍ لِرائيهِ وَفَوقَ الزَينِ <|vsep|> يَنظُرُ مِن نارَينِ في غارَينِ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ فَوقَ صَدرِهِ وَالهادي <|vsep|> ثارَ مَشيِ الذَرِّ في الرَمادِ </|bsep|> <|bsep|> ذي مِنسَرٍ فَخمٍ وَعَينٍ غائِرَه <|vsep|> وَفَخِذٍ مِلءَ اليَمينِ وافِرَه </|bsep|> <|bsep|> ضَخمٍ قَريبِ الدَستَبانِ جِدّا <|vsep|> يَلقى الَّذي يَحمِلُ مِنهُ كَدّا </|bsep|> <|bsep|> وَراحَةٍ تَغمُرُ كَفّي سَبطَه <|vsep|> زادَ عَلى قَدرِ البُزاةِ بَسطَه </|bsep|> <|bsep|> سُرَّ وَقالَ هاتِ قُلتُ مَهلا <|vsep|> اِحلِف عَلى الرَدِّ فَقالَ كَلّا </|bsep|> <|bsep|> أَمّا يَميني فَهيَ عِندي غالِيَه <|vsep|> وَكَلمَتي مِثلُ يَميني وافِيَه </|bsep|> <|bsep|> قُلتُ فَخُذهُ هِبَةً بِقُبلَه <|vsep|> فَصَدَّ عَنّي وَعَلَتهُ خَجلَه </|bsep|> <|bsep|> فَلَم أَزَل أَمسَحُهُ حَتّى اِنبَسَط <|vsep|> وَهَشَّ لِلصَيدِ قَليلاً وَنَشَط </|bsep|> <|bsep|> صِحتُ بِهِ اِركَب فَاِستَقَلَّ عَن يَدي <|vsep|> مُبادِراً أَسرَعَ مِن قَولِ قَدِ </|bsep|> <|bsep|> وَضَمَّ ساقَيهِ وَقالَ قَد حَصَل <|vsep|> قُلتُ لَهُ الغَدرَةُ مِن شَرِّ العَمل </|bsep|> <|bsep|> سِرتُ وَسارَ الغادِرُ العَيّارُ <|vsep|> لَيسَ لِطَيرٍ مَعَنا مَطارُ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ عَدَلنا نَحوَ نَهرِ الوادي <|vsep|> وَالطَيرُ فيهِ عَدَدُ الجَرادِ </|bsep|> <|bsep|> أَدَرتُ شاهينَينِ في مَكانِ <|vsep|> لِكَثرَةِ الصَيدِ مَعَ الِمكانِ </|bsep|> <|bsep|> دارا عَلَينا دَورَةً وَحَلَّقا <|vsep|> كِلاهُما حَتّى ِذا تَعَلَّقا </|bsep|> <|bsep|> تَوازَيا وَاِطَّرَدا اِطِّرادا <|vsep|> كَالفارِسَينِ اِلتَقَيا أَو كادا </|bsep|> <|bsep|> ثَمَّتَ شَدّا فَأَصابا أَربَعا <|vsep|> ثَلاثَةً خُضراً وَطَيراً أَبقَعا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ ذَبَحناها وَخَلَّصناهُما <|vsep|> وَأَمكَنَ الصَيدُ فَأَرسَلناهُما </|bsep|> <|bsep|> فَجَدَّلا خَمساً مِنَ الطُيورِ <|vsep|> فَزادَني الرَحمَنُ في سُروري </|bsep|> <|bsep|> أَربَعَةٌ مِنها أَنيسِيّانِ <|vsep|> وَطائِراً يُعرَفُ بِالبَيضاني </|bsep|> <|bsep|> خَيلٌ نُناجيهِنَّ كَيفَ شينا <|vsep|> طَيِّعَةٌ وَلَجمُها أَيدينا </|bsep|> <|bsep|> وَهيَ ِذا ما اِستَصعَبَت لِلقادَه <|vsep|> صَرَّفَها الجوعُ عَلى الِرادَه </|bsep|> <|bsep|> وَكُلَّما شُدَّ عَلَيها في طَلَق <|vsep|> تَساقَطَت مابَينَنا مِنَ الفَرَق </|bsep|> <|bsep|> حَتّى أَخَذنا ما أَرَدنا مِنها <|vsep|> ثُمَّ اِنصَرَفنا راغِبينَ عَنها </|bsep|> <|bsep|> ِلى كَراكِيَّ بِقُربِ النَهرِ <|vsep|> عَشراً نَراها أَو فُوَيقَ العَشرِ </|bsep|> <|bsep|> لَمّا رَها البازُ مِن بُعدٍ لَصَق <|vsep|> وَحَدَّدَ الطَرفَ ِلَيها وَذَرَق </|bsep|> <|bsep|> فَقُلتُ قَد صادَ وَرَبِّ الكَعبَه <|vsep|> وَنَحنُ في وادٍ بِقُربِ جَنبَه </|bsep|> <|bsep|> فَدارَ حَتّى أَمكَنَت ثُمَّ نَزَل <|vsep|> فَحَطَّ مِنها أَفرُعاً مِثلَ الجَمَل </|bsep|> <|bsep|> ما اِنحَطَّ ِلّا وَأَنا ِلَيهِ <|vsep|> مُمَكِّناً رِجلَيَّ مِن رِجلَيهِ </|bsep|> <|bsep|> جَلَستُ كَي أُشبِعَهُ ِذا هِيَه <|vsep|> قَد سَقَطَت مِن عَن يَمينِ الرابِيَه </|bsep|> <|bsep|> فَشَلتُهُ أَرغَبُ في الزِيادَه <|vsep|> وَتِلكَ لِلطَرادِ شَرُّ عادَه </|bsep|> <|bsep|> لَم أَجزِهِ بِأَحسَنِ البَلاءِ <|vsep|> أَطَعتُ حِرصي وَعَصَيتُ دائي </|bsep|> <|bsep|> فَلَم أَزَل أَختِلُها وَتُختَتَل <|vsep|> وَِنَّما نَختِلُها ِلى أَجَل </|bsep|> <|bsep|> عَمَدتُ مِنها لِكَبيرٍ مُفرَدِ <|vsep|> يَمشي بِعُنقٍ كَالرَشاءِ المُحصَدِ </|bsep|> <|bsep|> طارَ وَما طارَ لِيَأتيهِ القَدَر <|vsep|> وَهَل لِما قَد حانَ سَمعٌ أَو بَصَر </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا جَدَّلَهُ كَالعَندَلِ <|vsep|> أَيقَنتُ أَنَّ العَظمَ غَيرُ الفَصلِ </|bsep|> <|bsep|> ذاكَ عَلى ما نِلتُ مِنهُ أَمرُ <|vsep|> عَثَرتُ فيهِ وَأَقالَ الدَهرُ </|bsep|> <|bsep|> خَيرٌ مِنَ النَجاحِ لِلِنسانِ <|vsep|> ِصابَةُ الرَأيِ مَعَ الحِرمانِ </|bsep|> <|bsep|> صِحتُ ِلى الطَبّاخِ ماذا تَنتَظِر <|vsep|> ِنزِل عَنِ المَهرِ وَهاتِ ما حَضَر </|bsep|> <|bsep|> جاءَ بِأَوساطٍ وَجُردِ تاجِ <|vsep|> مِن حَجَلِ الصَيدِ وَمِن دُرّاجِ </|bsep|> <|bsep|> فَما تَنازَلنا عَنِ الخُيولِ <|vsep|> يَمنَعُنا الحِرصُ عَنِ النُزولِ </|bsep|> <|bsep|> وَجيءَ بِالكَأسِ وَبِالشَرابِ <|vsep|> فَقُلتُ وَفِّرها عَلى أَصحابي </|bsep|> <|bsep|> أَشبَعَني اليَومَ وَرَوّاني الفَرَح <|vsep|> فَقَد كَفاني فيهِ قِسطٌ وَقَدَح </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ عَدَلنا نَطلُبُ الصَحراءَ <|vsep|> نَلتَمِسُ الوُحوشَ وَالظِباءَ </|bsep|> <|bsep|> عَنَّ لَنا سِربٌ بِبَطنِ الوادي <|vsep|> يَقدُمُهُ أَقرَنُ عَبلُ الهادي </|bsep|> <|bsep|> قَد صَدَرَت عَن مَنهَلٍ رَوِيِّ <|vsep|> مِن غُبَرِ الوَسمِيِّ وَالوَلِيِّ </|bsep|> <|bsep|> لَيسَ بِمَطروقٍ وَلا بَكِيِّ <|vsep|> وَمَرتَعٍ مُقتَبِلٍ جَنِيِّ </|bsep|> <|bsep|> رَعَينَ فيهِ غَيرَ مَذعوراتِ <|vsep|> لُعاعَ وادٍ وافِرِ النَباتِ </|bsep|> <|bsep|> مَرَّ عَلَيهِ غَدِقُ السَحابِ <|vsep|> بِواكِفٍ مُتَّصِلِ الرَبابِ </|bsep|> <|bsep|> لَمّا رَنا مالَ بِالأَعناقِ <|vsep|> نَظرَةَ لاصَبٍّ وَلا مُشتاقِ </|bsep|> <|bsep|> مازالَ في خَفضٍ وَحُسنِ حالِ <|vsep|> حَتّى أَصابَتهُ بِنا اللَيالي </|bsep|> <|bsep|> سِربٌ حَماهُ الدَهرُ ما حَماهُ <|vsep|> لَمّا رَنا اِرتَدَّ ما أَعطاهُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَم نَزَل نَصيدُها وَنَصرَعُ <|vsep|> حَتّى تَبَقّى في القَطيعِ أَربَعُ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ عَدَلنا عَدلَةً ِلى الجَبَل <|vsep|> ِلى الأَراوي وَالكِباشِ وَالحَجَل </|bsep|> <|bsep|> فَلَم نَزَل بِالخَيلِ وَالكِلابِ <|vsep|> نَجزُرُها جَزراً ِلى الأَغبابِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ اِنصَرَفنا وَالبِغالُ موقَرَه <|vsep|> في لَيلَةٍ مِثلِ الصَباحِ مُسفِرَه </|bsep|> <|bsep|> حَتّى أَتَينا رَحَلنا بِلَيلٍ <|vsep|> وَقَد سُبِقنا بِجِيادِ الخَيلِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ نَزَلنا وَطَرَحنا الصَيدا <|vsep|> حَتّى عَدَدنا مِئَةً وَزَيدا </|bsep|> <|bsep|> فَلَم نَزَل نَقلي وَنَشوي وَنَصُب <|vsep|> حَتّى طَلَبنا صاحِياً فَلَم نُصِب </|bsep|> <|bsep|> شُرباً كَما عَنَّ مِنَ الزِقاقِ <|vsep|> بِغَيرِ تَرتيبٍ وَغَيرِ ساقِ </|bsep|> <|bsep|> بادَرتُ بِالصَقّارِ وَالفَهّادِ <|vsep|> حَتّى سَبَقناهُ ِلى الميعادِ </|bsep|> <|bsep|> فَجَدَّلَ الفَهدُ الكَبيرَ الأَقرَنا <|vsep|> شَدَّ عَلى مَذبَحِهِ وَاِستَبطَنا </|bsep|> <|bsep|> وَجَدَّلَ الخَرُ عَنزاً حائِلاً <|vsep|> رَعَت حِمى الغَورَينِ حَولاً كامِلا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ رَمَيناهُنَّ بِالصُقورِ <|vsep|> فَجِئنَها بِالقَدَرِ المَقدورِ </|bsep|> <|bsep|> أَفرَدنَ مِنها في القَراحِ واحِدَه <|vsep|> قَد ثَقُلَت بِالخَصرِ وَهيَ جاهِدَه </|bsep|> <|bsep|> مَرَّت بِنا وَالصَقرُ في قَذالِها <|vsep|> يُؤذِنُها بِسَيِّئٍ مِن حالِها </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ ثَناها وَأَتاها الكَلبُ <|vsep|> هُما عَلَيها وَالزَمانُ ِلبُ </|bsep|> </|psep|>
لعل خيال العامرية زائر
5الطويل
[ "لَعَلَّ خَيالَ العامِرِيَّةِ زائِرُ", "فَيُسعَدَ مَهجورٌ وَيُسعَدَ هاجِرُ", "وَقَد كُنتُ لا أَرضى مِنَ الوَصلِ بِالرِضا", "لَيالِيَ ما بَيني وَبَينَكَ عامِرُ", "وَِنّي عَلى طولِ الشِماسِ عَنِ الصِبا", "أَحِنُّ وَتُصبيني ِلَيكِ الجَذِرُ", "وَِنّي ِذا لَم أَرجُ يَقظانَ وَصلَها", "لَيُقنِعُني مِنها الخَيالُ المُزاوِرُ", "وَفي كِلَّتَي ذاكَ الخِباءِ خَريدَةٌ", "لَها مِن طِعانِ الدارِعينَ سَتائِرُ", "تَقولُ ِذا ماجِئتُها مُتَدَرِّعاً", "أَزائِرُ شَوقٍ أَنتَ أَم أَنتَ ثائِرُ", "فَقُلتُ لَها كَلّا وَلَكِن زِيارَةٌ", "تُخاضُ الحُتوفُ دونَها وَالمَحاذِرُ", "تَثَنَّت فَغُصنٌ ناعِمٌ أَم شَمائِلٌ", "وَوَلَّت فَلَيلٌ فاحِمٌ أَم غَدائِرُ", "فَأَمّا وَقَد طالَ الصُدودُ فَِنَّهُ", "يَقَرُّ بِعَينَيَّ الخَيالُ المُزاوِرُ", "تَنامُ فَتاةُ الحَيِّ عَنّي خَلِيَّةً", "وَقَد كَثُرَت حَولي البَواكي السَواهِرُ", "وَتُسعِدُني غُبرُ البَوادي لِأَجلِها", "وَِن رَغِمَت بَينَ البُيوتِ الحَواضِرُ", "وَما هِيَ ِلّا نَظرَةٌ ما اِحتَسَبتُها", "بِعَدّانَ صارَت بي ِلَيها المَصايِرُ", "طَلَعتُ بِها وَالرَكبُ وَالحَيُّ كُلَّهُ", "حَيارى ِلى وَجهٍ بِهِ الحُسنُ حائِرُ", "وَما سَفَرَت عَن رَيِّقِ الحُسنِ ِنَّما", "نَمَمنَ عَلى ما تَحتَهُنَّ المَعاجِرُ", "فَيا نَفسُ مالاقَيتِ مِن لاعِجِ الهَوى", "وَياقَلبُ ماجَرَّت عَلَيكَ النَواظِرُ", "وَيا عِفَّتي مالي وَما لَكَ كُلَّما", "هَمَمتُ بِأَمرٍ هَمَّ لي مِنكَ زاجِرُ", "كَأَنَّ الحِجا وَالصَونُ وَالعَقلُ وَالتُقى", "لَدَيَّ لِرَبّاتِ الخُدورِ ضَرائِرُ", "وَهُنَّ وَِن جانَبتُ ما يَشتَهينَهُ", "حَبائِبُ عِندي مُنذُ كُنَّ أَثائِرُ", "وَكَم لَيلَةٍ خُضتُ الأَسِنَّةَ نَحوَها", "وَما هَدَأَت عَينٌ وَلا نامَ سامِرُ", "فَلَمّا خَلَونا يَعلَمُ اللَهُ وَحدَهُ", "لَقَد كَرُمَت نَجوى وَعَفَّت سَرائِرُ", "وَبِتُّ يَظُنُّ الناسُ فِيَّ ظُنونَهُم", "وَثَوبِيَ مِمّا يَرجُمُ الناسُ طاهِرُ", "وَكَم لَيلَةٍ ماشَيتُ بَدرَ تَمامِها", "ِلى الصُبحِ لَم يَشعُر بِأَمرِيَ شاعِرُ", "وَلا رَيبَةٌ ِلّا الحَديثُ كَأَنَّهُ", "جُمانٌ وَهى أَو لُؤلُؤٌ مُتَناثِرُ", "أَقولُ وَقَد ضَجَّ الحُلِيُّ وَأَشرَفَت", "وَلَم أُروَ مِنها لِلصَباحِ بَشائِرُ", "أَيا رَبِّ حَتّى الحَليُ مِمّا نَخافُهُ", "وَحَتّى بَياضُ الصُبحِ مِمّا نُحاذِرِ", "وَلي فيكِ مِن فَرطِ الصَبابَةِ مِرٌ", "وَدونَكِ مِن حُسنِ الصَيانَةِ زاجِرُ", "عَفافُكَ غَيٌّ ِنَّما عِفَّةُ الفَتى", "ِذا عَفَّ عَن لَذّاتِهِ وَهوَ قادِرُ", "نَفى الهَمَّ عَنّي هِمَّةٌ عَدَوِيَّةٌ", "وَقَلبٌ عَلى ماشِئتُ مِنهُ مُظاهِرُ", "وَأَسمَرُ مِمّا يُنبِتُ الخَطُّ ذابِلٌ", "وَأَبيَضُ مِمّا تَطبَعُ الهِندُ باتِرُ", "وَنَفسٌ لَها في كُلِّ أَرضٍ لُبانَةً", "وَفي كُلِّ حَيٍّ أُسرَةٌ وَمَعاشِرُ", "وَقَلبٌ يُقِرُّ الحَربَ وَهوَ مُحارِبٌ", "وَعَزمٌ يُقيمُ الجِسمَ وَهوَ مُسافِرُ", "ِذا لَم أَجِد في كُلِّ فَجٍّ عَشيرَةً", "فَِنَّ الكِرامَ لِلكِرامِن عَشائِرُ", "وَلاحِقَةِ الِطلَينِ مِن نَسلِ لاحِقٍ", "أَمينَةَ ما نِطَت ِلَيهِ الحَوافِرُ", "مِنَ اللاءِ تَأبى أَن تُعانِدَ رَبَّها", "ِذا حُسِرَت عِندَ المُغارِ المَزِرُ", "وَخَرقاءُ وَرقاءُ بَطيءٌ كَلالُها", "تَكَلَّفُ بي ما لا تُطيقُ الأَباعِرُ", "غُرَيرِيَّةٌ صافَت شَقائِقَ دابِقٍ", "مَدى قَيظَها حَتّى تَصَرَّمَ ناجِرُ", "وَحَمَّضَها الراعي بِمَيثاءِ بُرهَةً", "تَناوَلَ مِن خِذرافِهِ وَتُغادِرُ", "أَقامَت بِها شَيبانَ ثُمَّ تَضَمَّنَت", "بَقِيَّةَ صَفوانٍ قِراها المَناظِرُ", "وَخَوَّضَها بَطنَ السَلَوطَحِ رَيثَما", "أُديرَت بِمِلحانَ الشُهورُ الدَوائِرُ", "فَجاءَ بِكَوماءٍ ِذا هِيَ أَقبَلَت", "حَسِبتَ عَلَيها رَحلَها وَهيَ حاسِرُ", "فَيا بُعدَ نابَينَ الكَلالِ وَبَينَها", "وَياقُربَ مايَرجو عَلَيها المُسافِرُ", "دَعِ الوَطَنَ المَألوفَ رابَكَ أَهلُهُ", "وَعُدَّ عَنِ الأَهلِ الَّذينَ تَكاثَروا", "فَأَهلُكَ مَن أَصفى وَوُدُّكَ ماصَفا", "وَِن نَزَحَت دارٌ وَقَلَّت عَشائِرُ", "تَبَوَّأتُ مِن قَرمَي مَعَدٍّ كِلَيهِما", "مَكاناً أَراني كَيفَ تُبنى المَفاخِرُ", "لَئِن كانَ أَصلي مِن سَعيدٍ نِجارُهُ", "فَفَرعي لِسَيفِ الدَولَةِ القَرمِ ناصِرُ", "وَما كانَ لَولاهُ لِيَنفَعَ أَوَّلٌ", "ِذا لَم يُزَيِّن أَوَّلَ المَجدِ خِرُ", "لَعَمرُكَ ما الأَبصارُ تَنفَعُ أَهلَها", "ِذا لَم يَكُن لِلمُبصِرينَ بَصائِرُ", "وَهَل يَنفَعُ الخَطِّيُّ غَيرَ مُثَقَّفٍ", "وَتَظهَرُ ِلّا بِالصَقالِ الجَواهِرُ", "أُناضِلُ عَن أَحسابِ قَومي بِفَضلِهِ", "وَأَفخَرُ حَتّى لا أَرى مَن يُفاخِرُ", "وَأَسعى لِأَمرٍ عُدَّتي لِمَنالِهِ", "أَواخَيَّ مِن رائِهِ وَأَواصِرُ", "أَيا راكِباً تُحدى بِأَعوادِ رَحلِهِ", "عُذافِرَةٌ عَيرانَةٌ وَعُذافِرُ", "أَلِكني ِلى أَفناءِ بَكرٍ رِسالَةً", "عَلى نَأيِها وَهيَ القَوافي السَوائِرُ", "لَئِن باعَدَتكُم نِيَّةٌ طالَ شَحطُها", "لَقَد قَرَّبَتكُم نِيَّةٌ وَضَمائِرُ", "وَنَشرُ ثَناءٍ لايَغِبُّ كَأَنَّما", "بِهِ نَشَرَ العَصبَ اليَمانِيَّ ناشِرُ", "وَيَجمَعُنا في وائِلٍ عَشَرِيَّةٌ", "وَوِدٌّ وَأَرحامٌ هُناكَ شَواجِرُ", "فَقُل لِبَني وَرقاءَ ِن شَطَّ مَنزِلٌ", "فَلا العَهدُ مَنسِيٌّ وَلا الوِدُّ داثِرُ", "وَكَيفَ يَرِثُّ الحَبلُ أَو تَضعُفُ القِوى", "وَقَد قَرُبَت قُربى وَشُدَّت أَواصِرُ", "أَبا أَحمَدٍ مَهلاً ِذا الفَرعُ لَم يَطِب", "فَلا طِبنَ يَومَ الِفتِخارِ العَناصِرُ", "أَتَسمو بِما شادَت أَوائِلُ وائِلٍ", "وَقَد غَمَرَت تِلكَ الأَوالي الأَواخِرُ", "أَيَشغَلُكُم وَصفُ القَديمِ وَدونَهُ", "مَفاخِرُ فيها شاغِلٌ وَمَثِرُ", "لَنا أَوَّلٌ في المَكرُماتِ وَخِرٌ", "وَباطِنُ مَجدٍ تَغلَبِيٍّ وَظاهِرُ", "وَهَل يُطلَبُ العِزُّ الَّذي هُوَ غائِبٌ", "وَيُترَكُ ذا العِزُّ الَّذي هُوَ حاضِرُ", "عَلَيَّ لِأَبكارِ الكَلامِ وَعَونِهِ", "مَفاخِرُ تُفنيهِ وَتَبقى مَفاخِرُ", "أَنا الحارِثُ المُختارُ مِن نَسلِ حارِثٍ", "ِذا لَم يَسُد في القَومِ ِلّا الأَخايِرُ", "فَجَدّي الَّذي لَمَّ العَشيرَةَ جودُهُ", "وَقَد طارَ فيها بِالتَفَرُّقِ طائِرُ", "تَحَمَّلَ قَتلاها وَساقَ دِياتِها", "حَمولٌ لِما جَرَّت عَلَيهِ الجَرائِرُ", "وَدى ماءَةً لَولاهُ جَرَّت دِمائُهُم", "مَوارِدَ مَوتٍ مالَهُنَّ مَصادِرُ", "وَمِنّا الَّذي ضافَ الِمامَ وَجَيشِهِ", "وَلا جودَ ِلّا أَن تَضيفَ العَساكِرُ", "وَجَدّي الَّذي اِنتاشَ الدِيارَ وَأَهلَها", "وَلِلدَهرِ نابٌ فيهِمُ وَأَظافِرُ", "ثَلاثَةُ أَعوامٍ يُكابِدُ مَحلَها", "أَشَمُّ طَويلُ الساعِدَينِ عُراعِرُ", "فَبوا بِجَدواهُ وَبَ بِشُكرِهِم", "وَما مِنهُمُ في صَفقَةِ المَجدِ خاسِرُ", "وَكَيفَ يُنالُ المَجدُ وَالجِسمُ وادِعٌ", "وَكَيفَ يُحازُ الحَمدُ وَالوَفرُ وافِرُ", "أَساداءَ ثَغرٍ كانَ أَعيا دَوائُهُ", "وَفي قَلبِ مَلكِ الرومِ داءٌ مُخامِرُ", "بَنى ثَغرَها الباقي عَلى الدَهرِ ذِكرُهُ", "نَتائِجُ فيها السابِقاتُ الضَوامِرُ", "وَسَوفَ عَلى رَغمِ العَدُوِّ يُعيدُها", "مُعَوَّدُ رَدِّ الثَغرِ وَالثَغرُ دائِرُ", "وَلَمّا أَلَمَّت بِالدِيارَينِ أَزمَةٌ", "جَلاها وَنابَ المَوتِ بِالمَوتِ كاشِرُ", "كَفَت غَدَواتِ الغَيثِ دِرّاتُ كَفِّهِ", "فَأَمرَعَ بادٍ وَاِجتَنى العَيشَ حاضِرُ", "أَناخوا بِوَهّابِ النَفائيسِ ماجِدٍ", "يُقاسِمُهُم أَموالَهُ وَيُشاطِرُ", "وَعَمّي الَّذي أَردى الوَزيرَ وَفاتِكاً", "وَما الفارِسُ الفَتّاكُ ِلّا المُجاهِرُ", "أَذاقَهُما كَأسَ الحِمامِ مُشَيَّعٌ", "مُثَوِرُ غاراتِ الزَمانِ مُساوِرُ", "يُطيعُهُمُ ما أَصبَحَ العَدلُ فيهِمُ", "وَلا طاعَةٌ لِلمَرءِ وَالمَرءُ جائِرُ", "لَنا في خِلافِ الناسِ عُثمانَ أُسوَةٌ", "وَقَد جَرَّتِ البَلوى عَلَيهِ الجَرائِرُ", "وَسارَ ِلى دارِ الخِلافَةِ عَنوَةً", "فَحَرَّقَها وَالجَيشُ بِالدارِ دائِرُ", "أَذَلَّ تَميماً بَعدَ عِزٍّ وَطالَما", "أُذِلَّ بِنا الباغي وَعَزَّ المُجاوِرُ", "وَصَدَّقَ في بَكرٍ مَواعيدَ ضَيفِهِ", "وَثَوَّرَ بِاِبنِ الغَمرِ وَالنَقعُ ثائِرُ", "وَأَقبَلَ بِالشاري يُقادُ أَمامَهُ", "وَلِلقَيدِ في كِلتا يَدَيهِ ضَفائِرُ", "وَشَنَّ عَلى ذي الخالِ خَيلاً تَناهَبَت", "سَماوَةُ كَلبٍ بَينَها وَعُراعِرُ", "أَضَقنَ عَلَيهِ البيدَ وَهيَ فَضافِضٌ", "وَأَضلَلنَهُ عَن سُبلِهِ وَهوَ خابِرُ", "أَماطَ عَنِ الأَعرابِ ذُلُّ ِتاوَةٍ", "تَساوى البَوادي عِندَها وَالحَواضِرُ", "وَأَجلَت لَهُ عَن فَتحِ مِصرَ سَحائِبٌ", "مِنَ الطَعنِ سُقياها المَنايا الحَواضِرُ", "تَخالَطَ فيها الجَحفَلانِ كِلاهُما", "فَغِبنَ القَنا عَنّا وَنُبنَ البَواتِرُ", "وَقادَ ِلى أَرضِ السَبَكرِيِّ جَحفَلاً", "يُسافِرُ فيهِ الطَرفُ حينَ يُسافِرُ", "تَناسى بِهِ القَتّالُ في القَدِّ قَتلَهُ", "وَدارَت بِرَبِّ الجَيشِ فيهِ الدَوائِرُ", "وَعَمّي الَّذي سُلَّت بِنَجدٍ سُيوفُهُ", "فَرَوَّعَ بِالغَورَينِ مَن هُوَ غائيرُ", "تَناصَرَتِ الأَحياءُ مِن كُلِّ وِجهَةٍ", "وَلَيسَ لَهُ ِلّا مِنَ اللَهِ ناصِرُ", "فَلَم وِبقِ غَمراً طَعنُهُ الغَمرُ فيهِمُ", "وَلَم يُبقِ وِتراً ضَربُهُ المُتَواتِرُ", "وَساقَ ِلى اِبنِ الدَيدَواذِ كَتيبَةً", "لَها لَجَبٌ مِن دونِها وَزَماجِرُ", "جَلاها وَقَد ضاقَ الخِناقُ بِضَربَةٍ", "لَها مِن يَدَيهِ في المُلوكِ نَظائِرُ", "بِحَيثُ الحُسامُ الهِندُوانِيُّ خاطِبٌ", "بَليغٌ وَهاماتُ المُلوكِ مَنابِرُ", "وَعَمّي الَّذي سَمَّتهُ قَيسٌ مُزَرنَفاً", "وَقَد شَجَرَت فيهِ الرِماحُ الشَواجِرُ", "وَرَدَّ اِبنَ مَزروعٍ يَنوءُ بِصَدرِهِ", "وَفي صَدرِهِ مالاتَنالُ المَسابِرُ", "وَعَمّي الَّذي أَفنى الشُراةَ بِوَقعَةٍ", "شَهيدانِ فيها الرائِبانِ وَجازِرُ", "أَصَبنَ وَراءَ السِنِّ صالِحَ وَاِبنَهُ", "وَمِنهُنَّ نَوءٌ بِالبَوازيجِ ماطِرُ", "كَفاهُ أَخي وَالخَيلُ فَوضى كَأَنَّها", "وَقَد غَصَّتِ الحَربُ النِعامُ النَوافِرُ", "غَداةَ وَأَحزابُ الشُراةِ بِمَنزِلٍ", "يُعاشِرُ فيهِ المَرءُ مَن لايُعاشِرُ", "وَعَمّي الَّذي ذَلَّت حَبيبٌ لِسَيفِهِ", "وَكانَت وَمَرعاها مِنَ العِزِّ ناضِرُ", "وَعَمّي الحَرونُ عِندَ كُلِّ كَتيبَةٍ", "تَخِفُّ جِبالٌ وَهوَ لِلمَوتِ صابِرُ", "أولَئِكَ أَعمامي وَوالِدِيَ الَّذي", "حَمى جَنَباتِ المُلكِ وَالمُلكُ شاغِرُ", "بِحَيثُ نِساءُ الغادِرينَ طَوالِقٌ", "وَحَيثُ ِماءُ الناكِثينَ حَرائِرُ", "لَهُ بِسُلَيمٍ وَقعَةٌ جاهِلِيَّةٌ", "تُقِرُّ بِها فَيدٌ وَتَشهَدُ حاجِرُ", "وَأَذكَت مَذاكيهِ بِسَرحٍ وَأَرضِها", "مِنَ الضَربِ ناراً جَمرُها مُتَطايِرُ", "شَفَت مِن عُقَيلٍ أَنفُساً شَفَّها السُرى", "فَهَوَّمَ عَجلانٌ وَنَوَّمَ ساهِرُ", "وَأَوَّلُ مَن شَدَّ المَجيدُ بِعَينِهِ", "وَأَوَّلُ مَن قَدَّ الكَمِيُّ المُظاهِرُ", "غَزا الرومَ لَم يَقصِد جَوانِبَ غِرَّةٍ", "وَلا سَبَقَتهُ بِالمُرادِ النَذائِرُ", "فَلَم تَرَ ِلّا فالِقاً هامَ فَيلَقٍ", "وَبَحراً لَهُ تَحتَ العَجاجَةِ ماخِرُ", "وَمُستَردَفاتٍ مِن نِساءٍ وَصِبيَةٍ", "تَثَنّى عَلى أَكتافِهِنَّ الضَفائِرُ", "بُنَيّاتُ أَملاكٍ أُتينَ فُجاءَةً", "قُهِرنَ وَفي أَعناقِهِنَّ الجَواهِرُ", "فَِن تَمضِ أَشياخي فَلَم يَمضِ مَجدَها", "وَلا دَثَرَت تِلكَ العُلى وَالمَثِرُ", "نَشيدُ كَما شادوا وَنَبني كَما بَنَوا", "لَنا شَرَفٌ ماضٍ وَخَرُ حاضِرُ", "فَفينا لِدينِ اللَهِ عِزٌّ وَمَنعَةٌ", "وَفينا لِدينِ اللَهِ سَيفٌ وَناصِرُ", "فَبَ بِأَسراها تُغَنّي كُبولَها", "وَتِلكَ غَوانٍ مالَهُنَّ مَزاهِرُ", "وَأَطلَقَها فَوضى عَلى مَرجِ قِلِّزٍ", "حَوادِرَ في أَشباحِهِنَّ المَحاذِرُ", "وَصَبَّ عَلى الأَتراكِ نِقمَةَ مُنعِمٍ", "رَماهُ بِكُفرانِ الصَنيعَةِ غادِرُ", "وَِنَّ مَعاليهِ لَكُثرٌ غَوالِبٌ", "وَِنَّ أَياديهِ لَغُرٌّ غَرائِرُ", "وَلَكِنَّ قَولي لَيسَ يَفضُلُ عَنفَتىً", "عَلى كُلِّ قَولٍ مِن مَعاليهِ خاطِرُ", "أَلا قُل لِسَيفِ الدَولَةِ القَرمِ ِنَّني", "عَلى كُلِّ شَيءٍ غَيرِ وَصفِكَ قادِرُ", "فَلا تُلزَمَنّي خِطَّةً لا أُطيقُها", "فَمَجدُكَ غَلّابٌ وَفَضلُكَ باهِرُ", "وَلَو لَم يَكُن فَخري وَفَخرُكَ واحِداً", "لَما سارَ عَنّي بِالمَدائِحِ سائِرُ", "هُما وَأَميرُ المُؤمِنينَ مُشَرَّدٌ", "أَجاراهُ لَمّا لَم يَجِد مَن يُجاوِرُ", "وَرَدّاهُ حَتّى مَلَّكاهُ سَريرَهُ", "بِعِشرينَ أَلفاً بَينَها المَوتُ سافِرُ", "وَساسا أُمورَ المُسلِمينَ سِياسَةً", "لَها اللَهُ وَالِسلامُ وَالدينُ شاكِرُ", "وَلَمّا طَغى عِلجُ العِراقِ اِبنُ رائِقٍ", "شَفى مِنهُ لاطاغٍ وَلا مُتَكاثِرُ", "ِذِ العَرَبُ العَرباءُ تَبني عِمادَهُ", "وَمِنّا لَهُ طاوٍ عَلى الثَأرِ ذاكِرُ", "أَذاقَ العَلاءَ التَغلِبِيَّ وَرَهطَهُ", "عَواقِبَ ماجَرَّت عَلَيهِ الجَرائِرُ", "وَأَوطَأَ حِصنَي وَرتَنيسَ خُيولُهُ", "وَقَبلَهُما لَم يَقرَعِ النَجمَ حافِرُ", "وَلَكِنَّني لا أُغفِلُ القَولَ عَن فَتىً", "أُساهِمُ في عَليائِهِ وَأُشاطِرُ", "وَعَن ذِكرِ أَيّامٍ مَضَت وَمَواقِفٍ", "مَكانِيَ مِنها بَيِّنُ الفَضلِ ظاهِرُ", "مَساعٍ يَضِلُّ القَولُ فيهِنَّ جَهدُهُ", "وَتُهلِكُ في أَوصافِهِنَّ الخَواطِرُ", "بَناهُنَّ باني الثَغرِ وَالثَغرُ دارِسٌ", "وَعامِرُ دينِ اللَهِ وَالدينُ داثِرُ", "وَنازَلَ مِنهُ الدَيلَمِيَّ بِأَرزَنٍ", "لَجوجٌ ِذا ناوى مَطولٌ مُصابِرُ", "وَذَلَّت لَهُ بِالسَيفِ بَعدَ ِبائِها", "مُلوكُ بَني الجَحّافِ تِلكَ المَساعِرُ", "وَشَقَّ ِلى نَفسِ الدُمُستُقِ جَيشُهُ", "بِأَرضِ سُلامٍ وَالقَنا مُتَشاجِرُ", "سَقى أَسَناساً مِثلَهُ مِن دِمائِهِم", "عَشِيَّةَ غَصَّت بِالقُلوبِ الحَناجِرُ", "وَباتَ يُديرُ الرَأيَ مِن كُلِّ وِجهَةٍ", "وَذو الحَزمِ ناهيهِ وَذو العَزمِ مِرُ", "وَأَورَدَها أَعلى قَلونِيَّةَ اِمرُؤٌ", "بَعيدُ مُغارِ الجَيشِ أَلوى مُخاطِرُ", "وَساقَ نُمَيراً أَعنَفَ السَوقِ بِالقَنا", "فَلَم يُمسِ شامِيٌّ وَلَم يُضحِ حادِرُ", "وَناهَضَ أَهلَ الشامِ مِنهُ مُشَيَّعٌ", "يُسايِرُهُ الِقبالُ فيمَن يُسايِرُ", "لَهُ وَعَلَيهِ وَقعَةٌ بَعدَ وَقعَةٍ", "وَلودٌ بِأَطرافِ الأَسِنَّةِ عاقِرُ", "فَلا هُوَ فيما سَرَّهُ مُتَطاوِلٌ", "وَلا هُوَ فيما سائَهُ مُتَقاصِرُ", "فَلَمّا رَأى الِخشيدُ ماقَد أَظَلَّهُ", "تَلافاهُ يَثني غَربَهُ وَيُكاشِرُ", "رَأى الصِهرَ وَالرُسلَ الَّذي هُوَ عاقِدٌ", "يُنالُ بِهِ ما لاتَنالُ العَساكِرُ", "وَأَوقَعَ في جُلباطَ بِالرومِ وَقعَةً", "بِها العَمقُ وَاللُكّامُ وَالبُرجُ فاخِرُ", "وَأَوطَأَها بَطنَ اللُقانِ وَظَهرَهُ", "يَطَأنَ بِهِ القَتلى خِفافٌ خَوادِرُ", "أَخَذنَ بِأَنفاسِ الدُمُستُقِ وَاِبنِهِ", "وَعَبَّرنَ بِالتيجانِ مَن هُوَ عابِرُ", "وَجُبنَ بِلادَ الرومِ سِتّينَ لَيلَةً", "تُغاوِرُ مَلكَ الرومِ فيمَن تُغاوِرُ", "تَخِرَّ لَنا تِلكَ المَعاقِلُ سُجَّداً", "وَتَرمي لَنا بِالأَهلِ تِلكَ المَطامِرُ", "وَما زالَ مِنّا جارَ شَرشَنَةَ اِمرُؤٌ", "يُراوِحُها في غارَةٍ وَيُباكِرُ", "وَلَمّا وَرَدنا الدَربَ وَالرومُ فَوقَهُ", "وَقَدَّرَ قُسطَنطينُ أَن لَيسَ صادِرُ", "ضَرَبنا بِها عُرضَ الفُراتِ كَأَنَّما", "تَسيرُ بِنا تَحتَ السُروجِ جَزائِرُ", "ِلى أَن وَرَدنا أَرقَنينَ نَسوقُها", "وَقَد نَكَلَت أَعقابُها وَالمَحاضِرُ", "وَمالَ بِها ذاتَ اليَمينِ لِمَرعَشٍ", "مَجاهيدُ يَتلو الصابِرَ المُتَصابِرُ", "فَلَمّا رَأَت جَيشَ الدُمُستُقِ راجَعَت", "عَزائِمَها وَاِستَنهَضَتها البَصائِرُ", "وَما زِلنَ يَحمِلنَ النُفوسَ عَلى الوَجى", "ِلى أَن خُضِبنَ بِالدِماءِ الأَشاعِرُ", "وَأُبنَ بِقُسطَنطينَ وَهوَ مُكَبَّلٌ", "تَحُفُّ بَطاريقٌ بِهِ وَزَراوِرُ", "وَوَلّى عَلى الرَسمِ الدُمُستُقُ هارِباً", "وَفي وَجهِهِ عُذرٌ مِنَ السَيفِ عاذِرُ", "فَدى نَفسَهُ بِاِبنٍ عَلَيهِ كَنَفسِهِ", "وَلِلشِدَّةِ الصَمّاءِ تُقنى الذَخائِرُ", "وَقَد يُقطَعُ العُضوُ النَفيسُ لِغَيرِهِ", "وَتُدفَعُ بِالأَمرِ الكَبيرِ الكَبائِرُ", "وَحَسبي بِها يَومَ الأَحَيدِبِ وَقعَةً", "عَلى مِثلِها في العِزِّ تُثنى الخَناصِرُ", "عَدَلنا بِها في قِسمَةِ المَوتِ بَينَهُم", "وَلِلسَيفِ حُكمٌ في الكَتيبَةِ جائِرُ", "ِذِ الشَيخُ لا يَلوي وَنَقفورُ مُجحِرٌ", "وَفي القَيدِ أَلفٌ كَاللُيوثِ قَساوِرُ", "وَلَم يَبقَ ِلّا صِهرُهُ وَاِبنُ بِنتِهِ", "وَثَوَّرَ بِالباقينَ مَن هُوَ ثائِرُ", "وَأَجلى ِلى الجَولانِ كَلباً وَطَيِّئً", "وَأَقفَرَ عَجبٌ مِنهُمُ وَأَشاعِرُ", "وَباتَت نِزارٌ يُقسِمُ الشامَ بَينَها", "كَريمُ المُحَيّا لَوذَعِيُّ مُغاوِرُ", "عَلاءَةُ كَلبٍ لِلضَبابِ عَلاءَةٌ", "وَحاضِرُ طَيءٍ لِلجَعافِرِ حاضِرُ", "وَأَنقَذَ مِن مَسِّ الحَديدِ وَثِقلِهِ", "أَبا وائِلٍ وَالدَهرُ أَجدَعُ صاغِرُ", "وَبَ وَرَأسُ القَرمَطِيُّ أَمامَهُ", "لَهُ جَسَدٌ مِن أَكعُبِ الرِمحِ ضامِرُ", "وَقَد يَكبُرُ الخَطبُ اليَسيرُ وَتَجتَني", "أَكابِرُ قَومٍ ماجَناهُ الأَصاغِرُ", "كَما أَهلَكَت كَلباً غُواةُ جُناتِها", "وَعَمَّ كِلاباً ما جَنَتهُ الجَعافِرُ", "شَرَينا وَبِعنا بِالسُيوفِ نُفوسَهُم", "وَنَحنُ أُناسٌ بِالسُيوفِ نُتاجِرُ", "وَصُنّا نِساءً نَحنَ أَولى بِصَونِها", "رَجَعنَ وَلَم تُكشَف لَهُنَّ سَتائِرُ", "يُنادينَهُ وَالعيسُ تُزجى كَأَنَّها", "عَلى شُرُفاتِ الرومِ نَخلٌ مُواقِرُ", "أَلا ِنَّ مَن أَبقَيتَ ياخَيرَ مُنعِمٍ", "عَبيدُكَ ماناحَ الحَمامُ السَواجِرُ", "فَنَرجوكَ ِحساناً وَنَخشاكَ صَولَةً", "لِأَنَّكَ جَبّارٌ وَأَنَّكَ جابِرُ", "وَجَشَّمَها بَطنَ السَماوَةِ قائِظاً", "وَقَد أوقِدَت نارَ السُمومِ الهَواجِرُ", "فَيَطرُدُ كَعباً حَيثُ لاماءَ يُرتَجى", "لِتَعلَمَ كَعبٌ أَيُّ قَرمٍ تُصابِرُ", "وَيَطلُبُ كَعباً حَيثُ لا الِثرُ يُقتَفى", "لِتَعلَمَ كَعبٌ أَيَّ عودٍ تُكاسِرُ", "فَجَعنا بِنِصفِ الجَيشِ جَونَةَ كُلَّها", "وَأَرهَقَ جَرّاحٌ وَوَلّى مُغاوِرُ", "أَبو الفَيضِ مارى الناسَ حَولاً مُجَرَّماً", "وَكانَ لَهُ جَدٌّ مِنَ القَومِ مائِرُ", "فَِنّا وَِيّاكُم ذُراها وَهامُها", "ِذِ الناسُ أَعناقٌ لَها وَكَراكِرُ", "فَِنّا وَِيّاكُم ذُراها وَهامُها", "ِذِ الناسُ أَعناقٌ لَها وَكَراكِرُ", "تَرى أَيَّنا لاقَيتَهُ مِن بَني أَبي", "لَهُ حالِبٌ لايَستَفيقُ وَجازِرُ", "وَكانَ أَخي ِن رامَ أَمراً بِنَفسِهِ", "فَلا الخَوفُ مَوجودٌ وَلا العَجزُ حاضِرُ", "وَكانَ أَخي ِن يَسعَ ساعٍ بِمَجدِهِ", "فَلا المَوتُ مَحذورٌ وَلا السُمُّ ضائِرُ", "فَِن جَدَّ أَو لَفَّ الأُمورَ بِعَزمِهِ", "فَقُل هُوَ مَوتورُ الحَشى وَهوَ واتِرُ", "أَزالَ العِدى عَن أَردَبيلَ بِوَقعَةٍ", "صَريعانِ فيها عاذِلٌ وَمُساوِرُ", "وَجازَ أَراضي أَذرَبَيجانَ بِالقَنا", "لِوادٍ ِلَيهِ المَرزُبانَ مُسافِرُ", "وَناهَضَ مِنهُ الرَقَّتَينِ مُشَيَّعٌ", "بَعيدُ المَدى عَبلُ الذِراعَينِ قاهِرُ", "فَلَمّا اِستَقَرَّت بِالجَزيرَةِ خَيلُهُ", "تَضَعضَعَ بادٍ بِالشَمِ وَحاضِرُ", "مَمالِكُها لِلبيضِ بيضِ سُيوفِنا", "سَبايا وَهُنَّ لِلمُلوكِ مَهابِرُ", "وَحَلَّ بِبالِيّا عُرى الجَيشِ كُلَّهُ", "وَحُكَّمَ حَرّانَ وَمولاهُ داغِرُ", "لَهُ يَومَ عَدلٍ مَوقِفٌ بَل مَواقِفٌ", "رَدَدنا ِلَينا العِزَّ وَالعِزُّ نافِرُ", "غَداةَ يُصَبُّ الجَيشَ مِن كُلِّ جانِبٍ", "بَصيرٌ بِضَربِ الخَيلِ وَالجَيشِ ماهِرُ", "بِكُلِّ حُسامٍ بَينَ حَدَّيهِ شُعلَةٌ", "بِكَفِّ غُلامٍ حَشوُ دِرعَيهِ خادِرُ", "عَلى كُلِّ طَيّارِ الضُلوعِ كَأَنَّهُ", "ِذا اِنقَضَّ مِن عَلياءَ فَتخاءُ كاسِرُ", "ِذا ذُكِرَت يَوماً غَطاريفُ وائِلٍ", "فَنَحنُ أَعاليها وَنَحنُ الجَماهِرُ", "وَمِنّا الفَتى يَحيى وَمِنّا اِبنُ عَمِّهِ", "هُما ماهُما لِلعِزِّ سَمعٌ وَناظِرُ", "لَهُ بِالهُمامِ اِبنِ المُعَمَّرِ فَتكَةٌ", "وَفي السَيفُ فيها وَالرِماحُ غَوادِرُ", "وَمِنّا أَبو اليَقظانِ مُنتاشَ خالِدٍ", "وَمِنّا أَخوهُ الأُفعُوانُ المُساوِرُ", "شَفى النَفسَ يَومَ الخالِدِيَّةِ بَعدَما", "حَلَلنَ بِِحدى جانِبَيهِ البَواتِرُ", "وَمِنّا اِبنُ قَنّاصِ الفَوارِسِ أَحمَدٌ", "غُلامٌ كَمِثلِ السَيفِ أَبلَجُ زاهِرُ", "فَتىً حازَ أَسبابَ المَكارِمِ كُلَّها", "وَما شَعِرَت مِنهُ الخُدودُ النَواضِرُ", "وَمِنّا أَبو عَدنانَ سَيِّدُ قَومِهِ", "وَمِنّا قَريعا العِزِّ جَبرٌ وَجابِرُ", "فَهَذا الَّذي التاجَ المُعَصَّبَ قاتِلٌ", "وَهَذا الَّذي البَيتَ المُمَنَّعَ سِرُ", "وَمِنّا الأَغَرَّ اِبنُ الأَغَرَّ مُهَلهَلٌ", "خَليلِيَ ِن ذُمَّ الخَليلُ المُعاشِرُ", "فَِن أَدعُ في اللَأواءِ فَهوَ مُحارِبٌ", "وَِن أَسعَ لِلعَلياءِ فَهوَ مُظاهِرُ", "وَلَمّا أَظَلَّ الخَوفُ دارَ رَبيعَةٍ", "وَلَم يَبقَ ِلّا ماحَوَتهُ الحَفائِرُ", "شَفى دائَها يَومَ الشُراةِ بِوَقعَةٍ", "جُدودُ بَني شَيبانَ فيها العَواثِرُ", "وَمِنّا عَلَيَّ فارِسُ الخَيلِ صِنوُهُ", "عَلَيَّ اِبنُ نَصرٍ خَيرُ مَن زارَ زائِرُ", "وَمِنّا الحُسَينُ القَرمُ مُشبِهُ جَدِّهِ", "حَمى نَفسَهُ وَالجَيشُ لِلجَيشِ غامِرُ", "لَنا في بَني عَمّي وَأَحياءِ ِخوَتي", "عُلىً حَيثُ سارَ النَيِّرانِ سَوائِرُ", "ِنَّهُمُ الساداتُ وَالغُرَرُ الَّتي", "أَطولُ عَلى خَصمي بِها وَأُكاثِرُ", "وَلَولا اِجتِنابي العَتبَ مِن غَيرِ مُنصِفٍ", "لَما عَزَّني قَولٌ وَلا خانَ خاطِرُ", "وَلا أَنا فيما قَد تَقَدَّمَ طالِبٌ", "جَزاءَ وَلا فيما تَأَخَّرَ وازِرُ", "يُسَرُّ صَديقي أَنَّ أَكثَرَ واصِفي", "عَدُوّي وَِن ساءَتهُ تِلكَ المَفاخِرُ", "نَطَقتُ بِفَضلي وَاِمتَدَحتُ عَشيرَتي", "وَما أَنا مَدّاحٌ وَلا أَنا شاعِرُ", "وَهَل تَجحَدُ الشَمسُ المُنيرَةُ ضَوءُها", "وَيُستَرُ نورُ البَدرِ وَالبَدرُ زاهِرُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=482468
أبو فِراس الحَمَداني
نبذة : الحارث بن سعيد بن حمدان التغلبي الربعي، أبو فراس.\nشاعر أمير، فارس، ابن عم سيف الدولة، له وقائع كثيرة، قاتل بها بين يدي سيف الدولة، وكان سيف الدولة يحبه ويجله ويستصحبه في غزواته ويقدمه على سائر قومه، وقلده منبج وحران وأعمالها، فكان يسكن بمنبج ويتنقل في بلاد الشام.\nجرح في معركة مع الروم، فأسروه وبقي في القسطنطينية أعواماً، ثم فداه سيف الدولة بأموال عظيمة.\nقال الذهبي: كانت له منبج، وتملك حمص وسار ليتملك حلب فقتل في تدمر، وقال ابن خلّكان: مات قتيلاً في صدد (على مقربة من حمص)، قتله رجال خاله سعد الدولة.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8780
null
null
null
null
<|meter_13|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لَعَلَّ خَيالَ العامِرِيَّةِ زائِرُ <|vsep|> فَيُسعَدَ مَهجورٌ وَيُسعَدَ هاجِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد كُنتُ لا أَرضى مِنَ الوَصلِ بِالرِضا <|vsep|> لَيالِيَ ما بَيني وَبَينَكَ عامِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَِنّي عَلى طولِ الشِماسِ عَنِ الصِبا <|vsep|> أَحِنُّ وَتُصبيني ِلَيكِ الجَذِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَِنّي ِذا لَم أَرجُ يَقظانَ وَصلَها <|vsep|> لَيُقنِعُني مِنها الخَيالُ المُزاوِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَفي كِلَّتَي ذاكَ الخِباءِ خَريدَةٌ <|vsep|> لَها مِن طِعانِ الدارِعينَ سَتائِرُ </|bsep|> <|bsep|> تَقولُ ِذا ماجِئتُها مُتَدَرِّعاً <|vsep|> أَزائِرُ شَوقٍ أَنتَ أَم أَنتَ ثائِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَقُلتُ لَها كَلّا وَلَكِن زِيارَةٌ <|vsep|> تُخاضُ الحُتوفُ دونَها وَالمَحاذِرُ </|bsep|> <|bsep|> تَثَنَّت فَغُصنٌ ناعِمٌ أَم شَمائِلٌ <|vsep|> وَوَلَّت فَلَيلٌ فاحِمٌ أَم غَدائِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَمّا وَقَد طالَ الصُدودُ فَِنَّهُ <|vsep|> يَقَرُّ بِعَينَيَّ الخَيالُ المُزاوِرُ </|bsep|> <|bsep|> تَنامُ فَتاةُ الحَيِّ عَنّي خَلِيَّةً <|vsep|> وَقَد كَثُرَت حَولي البَواكي السَواهِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَتُسعِدُني غُبرُ البَوادي لِأَجلِها <|vsep|> وَِن رَغِمَت بَينَ البُيوتِ الحَواضِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَما هِيَ ِلّا نَظرَةٌ ما اِحتَسَبتُها <|vsep|> بِعَدّانَ صارَت بي ِلَيها المَصايِرُ </|bsep|> <|bsep|> طَلَعتُ بِها وَالرَكبُ وَالحَيُّ كُلَّهُ <|vsep|> حَيارى ِلى وَجهٍ بِهِ الحُسنُ حائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَما سَفَرَت عَن رَيِّقِ الحُسنِ ِنَّما <|vsep|> نَمَمنَ عَلى ما تَحتَهُنَّ المَعاجِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَيا نَفسُ مالاقَيتِ مِن لاعِجِ الهَوى <|vsep|> وَياقَلبُ ماجَرَّت عَلَيكَ النَواظِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَيا عِفَّتي مالي وَما لَكَ كُلَّما <|vsep|> هَمَمتُ بِأَمرٍ هَمَّ لي مِنكَ زاجِرُ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ الحِجا وَالصَونُ وَالعَقلُ وَالتُقى <|vsep|> لَدَيَّ لِرَبّاتِ الخُدورِ ضَرائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَهُنَّ وَِن جانَبتُ ما يَشتَهينَهُ <|vsep|> حَبائِبُ عِندي مُنذُ كُنَّ أَثائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم لَيلَةٍ خُضتُ الأَسِنَّةَ نَحوَها <|vsep|> وَما هَدَأَت عَينٌ وَلا نامَ سامِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمّا خَلَونا يَعلَمُ اللَهُ وَحدَهُ <|vsep|> لَقَد كَرُمَت نَجوى وَعَفَّت سَرائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِتُّ يَظُنُّ الناسُ فِيَّ ظُنونَهُم <|vsep|> وَثَوبِيَ مِمّا يَرجُمُ الناسُ طاهِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم لَيلَةٍ ماشَيتُ بَدرَ تَمامِها <|vsep|> ِلى الصُبحِ لَم يَشعُر بِأَمرِيَ شاعِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا رَيبَةٌ ِلّا الحَديثُ كَأَنَّهُ <|vsep|> جُمانٌ وَهى أَو لُؤلُؤٌ مُتَناثِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَقولُ وَقَد ضَجَّ الحُلِيُّ وَأَشرَفَت <|vsep|> وَلَم أُروَ مِنها لِلصَباحِ بَشائِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَيا رَبِّ حَتّى الحَليُ مِمّا نَخافُهُ <|vsep|> وَحَتّى بَياضُ الصُبحِ مِمّا نُحاذِرِ </|bsep|> <|bsep|> وَلي فيكِ مِن فَرطِ الصَبابَةِ مِرٌ <|vsep|> وَدونَكِ مِن حُسنِ الصَيانَةِ زاجِرُ </|bsep|> <|bsep|> عَفافُكَ غَيٌّ ِنَّما عِفَّةُ الفَتى <|vsep|> ِذا عَفَّ عَن لَذّاتِهِ وَهوَ قادِرُ </|bsep|> <|bsep|> نَفى الهَمَّ عَنّي هِمَّةٌ عَدَوِيَّةٌ <|vsep|> وَقَلبٌ عَلى ماشِئتُ مِنهُ مُظاهِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَسمَرُ مِمّا يُنبِتُ الخَطُّ ذابِلٌ <|vsep|> وَأَبيَضُ مِمّا تَطبَعُ الهِندُ باتِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَنَفسٌ لَها في كُلِّ أَرضٍ لُبانَةً <|vsep|> وَفي كُلِّ حَيٍّ أُسرَةٌ وَمَعاشِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَلبٌ يُقِرُّ الحَربَ وَهوَ مُحارِبٌ <|vsep|> وَعَزمٌ يُقيمُ الجِسمَ وَهوَ مُسافِرُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا لَم أَجِد في كُلِّ فَجٍّ عَشيرَةً <|vsep|> فَِنَّ الكِرامَ لِلكِرامِن عَشائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلاحِقَةِ الِطلَينِ مِن نَسلِ لاحِقٍ <|vsep|> أَمينَةَ ما نِطَت ِلَيهِ الحَوافِرُ </|bsep|> <|bsep|> مِنَ اللاءِ تَأبى أَن تُعانِدَ رَبَّها <|vsep|> ِذا حُسِرَت عِندَ المُغارِ المَزِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَخَرقاءُ وَرقاءُ بَطيءٌ كَلالُها <|vsep|> تَكَلَّفُ بي ما لا تُطيقُ الأَباعِرُ </|bsep|> <|bsep|> غُرَيرِيَّةٌ صافَت شَقائِقَ دابِقٍ <|vsep|> مَدى قَيظَها حَتّى تَصَرَّمَ ناجِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَحَمَّضَها الراعي بِمَيثاءِ بُرهَةً <|vsep|> تَناوَلَ مِن خِذرافِهِ وَتُغادِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَقامَت بِها شَيبانَ ثُمَّ تَضَمَّنَت <|vsep|> بَقِيَّةَ صَفوانٍ قِراها المَناظِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَخَوَّضَها بَطنَ السَلَوطَحِ رَيثَما <|vsep|> أُديرَت بِمِلحانَ الشُهورُ الدَوائِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَجاءَ بِكَوماءٍ ِذا هِيَ أَقبَلَت <|vsep|> حَسِبتَ عَلَيها رَحلَها وَهيَ حاسِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَيا بُعدَ نابَينَ الكَلالِ وَبَينَها <|vsep|> وَياقُربَ مايَرجو عَلَيها المُسافِرُ </|bsep|> <|bsep|> دَعِ الوَطَنَ المَألوفَ رابَكَ أَهلُهُ <|vsep|> وَعُدَّ عَنِ الأَهلِ الَّذينَ تَكاثَروا </|bsep|> <|bsep|> فَأَهلُكَ مَن أَصفى وَوُدُّكَ ماصَفا <|vsep|> وَِن نَزَحَت دارٌ وَقَلَّت عَشائِرُ </|bsep|> <|bsep|> تَبَوَّأتُ مِن قَرمَي مَعَدٍّ كِلَيهِما <|vsep|> مَكاناً أَراني كَيفَ تُبنى المَفاخِرُ </|bsep|> <|bsep|> لَئِن كانَ أَصلي مِن سَعيدٍ نِجارُهُ <|vsep|> فَفَرعي لِسَيفِ الدَولَةِ القَرمِ ناصِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَما كانَ لَولاهُ لِيَنفَعَ أَوَّلٌ <|vsep|> ِذا لَم يُزَيِّن أَوَّلَ المَجدِ خِرُ </|bsep|> <|bsep|> لَعَمرُكَ ما الأَبصارُ تَنفَعُ أَهلَها <|vsep|> ِذا لَم يَكُن لِلمُبصِرينَ بَصائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَهَل يَنفَعُ الخَطِّيُّ غَيرَ مُثَقَّفٍ <|vsep|> وَتَظهَرُ ِلّا بِالصَقالِ الجَواهِرُ </|bsep|> <|bsep|> أُناضِلُ عَن أَحسابِ قَومي بِفَضلِهِ <|vsep|> وَأَفخَرُ حَتّى لا أَرى مَن يُفاخِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَسعى لِأَمرٍ عُدَّتي لِمَنالِهِ <|vsep|> أَواخَيَّ مِن رائِهِ وَأَواصِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَيا راكِباً تُحدى بِأَعوادِ رَحلِهِ <|vsep|> عُذافِرَةٌ عَيرانَةٌ وَعُذافِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَلِكني ِلى أَفناءِ بَكرٍ رِسالَةً <|vsep|> عَلى نَأيِها وَهيَ القَوافي السَوائِرُ </|bsep|> <|bsep|> لَئِن باعَدَتكُم نِيَّةٌ طالَ شَحطُها <|vsep|> لَقَد قَرَّبَتكُم نِيَّةٌ وَضَمائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَنَشرُ ثَناءٍ لايَغِبُّ كَأَنَّما <|vsep|> بِهِ نَشَرَ العَصبَ اليَمانِيَّ ناشِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَجمَعُنا في وائِلٍ عَشَرِيَّةٌ <|vsep|> وَوِدٌّ وَأَرحامٌ هُناكَ شَواجِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَقُل لِبَني وَرقاءَ ِن شَطَّ مَنزِلٌ <|vsep|> فَلا العَهدُ مَنسِيٌّ وَلا الوِدُّ داثِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَيفَ يَرِثُّ الحَبلُ أَو تَضعُفُ القِوى <|vsep|> وَقَد قَرُبَت قُربى وَشُدَّت أَواصِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَبا أَحمَدٍ مَهلاً ِذا الفَرعُ لَم يَطِب <|vsep|> فَلا طِبنَ يَومَ الِفتِخارِ العَناصِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَتَسمو بِما شادَت أَوائِلُ وائِلٍ <|vsep|> وَقَد غَمَرَت تِلكَ الأَوالي الأَواخِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَيَشغَلُكُم وَصفُ القَديمِ وَدونَهُ <|vsep|> مَفاخِرُ فيها شاغِلٌ وَمَثِرُ </|bsep|> <|bsep|> لَنا أَوَّلٌ في المَكرُماتِ وَخِرٌ <|vsep|> وَباطِنُ مَجدٍ تَغلَبِيٍّ وَظاهِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَهَل يُطلَبُ العِزُّ الَّذي هُوَ غائِبٌ <|vsep|> وَيُترَكُ ذا العِزُّ الَّذي هُوَ حاضِرُ </|bsep|> <|bsep|> عَلَيَّ لِأَبكارِ الكَلامِ وَعَونِهِ <|vsep|> مَفاخِرُ تُفنيهِ وَتَبقى مَفاخِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَنا الحارِثُ المُختارُ مِن نَسلِ حارِثٍ <|vsep|> ِذا لَم يَسُد في القَومِ ِلّا الأَخايِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَجَدّي الَّذي لَمَّ العَشيرَةَ جودُهُ <|vsep|> وَقَد طارَ فيها بِالتَفَرُّقِ طائِرُ </|bsep|> <|bsep|> تَحَمَّلَ قَتلاها وَساقَ دِياتِها <|vsep|> حَمولٌ لِما جَرَّت عَلَيهِ الجَرائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَدى ماءَةً لَولاهُ جَرَّت دِمائُهُم <|vsep|> مَوارِدَ مَوتٍ مالَهُنَّ مَصادِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَمِنّا الَّذي ضافَ الِمامَ وَجَيشِهِ <|vsep|> وَلا جودَ ِلّا أَن تَضيفَ العَساكِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَجَدّي الَّذي اِنتاشَ الدِيارَ وَأَهلَها <|vsep|> وَلِلدَهرِ نابٌ فيهِمُ وَأَظافِرُ </|bsep|> <|bsep|> ثَلاثَةُ أَعوامٍ يُكابِدُ مَحلَها <|vsep|> أَشَمُّ طَويلُ الساعِدَينِ عُراعِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَبوا بِجَدواهُ وَبَ بِشُكرِهِم <|vsep|> وَما مِنهُمُ في صَفقَةِ المَجدِ خاسِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَيفَ يُنالُ المَجدُ وَالجِسمُ وادِعٌ <|vsep|> وَكَيفَ يُحازُ الحَمدُ وَالوَفرُ وافِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَساداءَ ثَغرٍ كانَ أَعيا دَوائُهُ <|vsep|> وَفي قَلبِ مَلكِ الرومِ داءٌ مُخامِرُ </|bsep|> <|bsep|> بَنى ثَغرَها الباقي عَلى الدَهرِ ذِكرُهُ <|vsep|> نَتائِجُ فيها السابِقاتُ الضَوامِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَسَوفَ عَلى رَغمِ العَدُوِّ يُعيدُها <|vsep|> مُعَوَّدُ رَدِّ الثَغرِ وَالثَغرُ دائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَمّا أَلَمَّت بِالدِيارَينِ أَزمَةٌ <|vsep|> جَلاها وَنابَ المَوتِ بِالمَوتِ كاشِرُ </|bsep|> <|bsep|> كَفَت غَدَواتِ الغَيثِ دِرّاتُ كَفِّهِ <|vsep|> فَأَمرَعَ بادٍ وَاِجتَنى العَيشَ حاضِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَناخوا بِوَهّابِ النَفائيسِ ماجِدٍ <|vsep|> يُقاسِمُهُم أَموالَهُ وَيُشاطِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَمّي الَّذي أَردى الوَزيرَ وَفاتِكاً <|vsep|> وَما الفارِسُ الفَتّاكُ ِلّا المُجاهِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَذاقَهُما كَأسَ الحِمامِ مُشَيَّعٌ <|vsep|> مُثَوِرُ غاراتِ الزَمانِ مُساوِرُ </|bsep|> <|bsep|> يُطيعُهُمُ ما أَصبَحَ العَدلُ فيهِمُ <|vsep|> وَلا طاعَةٌ لِلمَرءِ وَالمَرءُ جائِرُ </|bsep|> <|bsep|> لَنا في خِلافِ الناسِ عُثمانَ أُسوَةٌ <|vsep|> وَقَد جَرَّتِ البَلوى عَلَيهِ الجَرائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَسارَ ِلى دارِ الخِلافَةِ عَنوَةً <|vsep|> فَحَرَّقَها وَالجَيشُ بِالدارِ دائِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَذَلَّ تَميماً بَعدَ عِزٍّ وَطالَما <|vsep|> أُذِلَّ بِنا الباغي وَعَزَّ المُجاوِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَصَدَّقَ في بَكرٍ مَواعيدَ ضَيفِهِ <|vsep|> وَثَوَّرَ بِاِبنِ الغَمرِ وَالنَقعُ ثائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَقبَلَ بِالشاري يُقادُ أَمامَهُ <|vsep|> وَلِلقَيدِ في كِلتا يَدَيهِ ضَفائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَشَنَّ عَلى ذي الخالِ خَيلاً تَناهَبَت <|vsep|> سَماوَةُ كَلبٍ بَينَها وَعُراعِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَضَقنَ عَلَيهِ البيدَ وَهيَ فَضافِضٌ <|vsep|> وَأَضلَلنَهُ عَن سُبلِهِ وَهوَ خابِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَماطَ عَنِ الأَعرابِ ذُلُّ ِتاوَةٍ <|vsep|> تَساوى البَوادي عِندَها وَالحَواضِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَجلَت لَهُ عَن فَتحِ مِصرَ سَحائِبٌ <|vsep|> مِنَ الطَعنِ سُقياها المَنايا الحَواضِرُ </|bsep|> <|bsep|> تَخالَطَ فيها الجَحفَلانِ كِلاهُما <|vsep|> فَغِبنَ القَنا عَنّا وَنُبنَ البَواتِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَقادَ ِلى أَرضِ السَبَكرِيِّ جَحفَلاً <|vsep|> يُسافِرُ فيهِ الطَرفُ حينَ يُسافِرُ </|bsep|> <|bsep|> تَناسى بِهِ القَتّالُ في القَدِّ قَتلَهُ <|vsep|> وَدارَت بِرَبِّ الجَيشِ فيهِ الدَوائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَمّي الَّذي سُلَّت بِنَجدٍ سُيوفُهُ <|vsep|> فَرَوَّعَ بِالغَورَينِ مَن هُوَ غائيرُ </|bsep|> <|bsep|> تَناصَرَتِ الأَحياءُ مِن كُلِّ وِجهَةٍ <|vsep|> وَلَيسَ لَهُ ِلّا مِنَ اللَهِ ناصِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَم وِبقِ غَمراً طَعنُهُ الغَمرُ فيهِمُ <|vsep|> وَلَم يُبقِ وِتراً ضَربُهُ المُتَواتِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَساقَ ِلى اِبنِ الدَيدَواذِ كَتيبَةً <|vsep|> لَها لَجَبٌ مِن دونِها وَزَماجِرُ </|bsep|> <|bsep|> جَلاها وَقَد ضاقَ الخِناقُ بِضَربَةٍ <|vsep|> لَها مِن يَدَيهِ في المُلوكِ نَظائِرُ </|bsep|> <|bsep|> بِحَيثُ الحُسامُ الهِندُوانِيُّ خاطِبٌ <|vsep|> بَليغٌ وَهاماتُ المُلوكِ مَنابِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَمّي الَّذي سَمَّتهُ قَيسٌ مُزَرنَفاً <|vsep|> وَقَد شَجَرَت فيهِ الرِماحُ الشَواجِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَرَدَّ اِبنَ مَزروعٍ يَنوءُ بِصَدرِهِ <|vsep|> وَفي صَدرِهِ مالاتَنالُ المَسابِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَمّي الَّذي أَفنى الشُراةَ بِوَقعَةٍ <|vsep|> شَهيدانِ فيها الرائِبانِ وَجازِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَصَبنَ وَراءَ السِنِّ صالِحَ وَاِبنَهُ <|vsep|> وَمِنهُنَّ نَوءٌ بِالبَوازيجِ ماطِرُ </|bsep|> <|bsep|> كَفاهُ أَخي وَالخَيلُ فَوضى كَأَنَّها <|vsep|> وَقَد غَصَّتِ الحَربُ النِعامُ النَوافِرُ </|bsep|> <|bsep|> غَداةَ وَأَحزابُ الشُراةِ بِمَنزِلٍ <|vsep|> يُعاشِرُ فيهِ المَرءُ مَن لايُعاشِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَمّي الَّذي ذَلَّت حَبيبٌ لِسَيفِهِ <|vsep|> وَكانَت وَمَرعاها مِنَ العِزِّ ناضِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَمّي الحَرونُ عِندَ كُلِّ كَتيبَةٍ <|vsep|> تَخِفُّ جِبالٌ وَهوَ لِلمَوتِ صابِرُ </|bsep|> <|bsep|> أولَئِكَ أَعمامي وَوالِدِيَ الَّذي <|vsep|> حَمى جَنَباتِ المُلكِ وَالمُلكُ شاغِرُ </|bsep|> <|bsep|> بِحَيثُ نِساءُ الغادِرينَ طَوالِقٌ <|vsep|> وَحَيثُ ِماءُ الناكِثينَ حَرائِرُ </|bsep|> <|bsep|> لَهُ بِسُلَيمٍ وَقعَةٌ جاهِلِيَّةٌ <|vsep|> تُقِرُّ بِها فَيدٌ وَتَشهَدُ حاجِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَذكَت مَذاكيهِ بِسَرحٍ وَأَرضِها <|vsep|> مِنَ الضَربِ ناراً جَمرُها مُتَطايِرُ </|bsep|> <|bsep|> شَفَت مِن عُقَيلٍ أَنفُساً شَفَّها السُرى <|vsep|> فَهَوَّمَ عَجلانٌ وَنَوَّمَ ساهِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَوَّلُ مَن شَدَّ المَجيدُ بِعَينِهِ <|vsep|> وَأَوَّلُ مَن قَدَّ الكَمِيُّ المُظاهِرُ </|bsep|> <|bsep|> غَزا الرومَ لَم يَقصِد جَوانِبَ غِرَّةٍ <|vsep|> وَلا سَبَقَتهُ بِالمُرادِ النَذائِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَم تَرَ ِلّا فالِقاً هامَ فَيلَقٍ <|vsep|> وَبَحراً لَهُ تَحتَ العَجاجَةِ ماخِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَمُستَردَفاتٍ مِن نِساءٍ وَصِبيَةٍ <|vsep|> تَثَنّى عَلى أَكتافِهِنَّ الضَفائِرُ </|bsep|> <|bsep|> بُنَيّاتُ أَملاكٍ أُتينَ فُجاءَةً <|vsep|> قُهِرنَ وَفي أَعناقِهِنَّ الجَواهِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَِن تَمضِ أَشياخي فَلَم يَمضِ مَجدَها <|vsep|> وَلا دَثَرَت تِلكَ العُلى وَالمَثِرُ </|bsep|> <|bsep|> نَشيدُ كَما شادوا وَنَبني كَما بَنَوا <|vsep|> لَنا شَرَفٌ ماضٍ وَخَرُ حاضِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَفينا لِدينِ اللَهِ عِزٌّ وَمَنعَةٌ <|vsep|> وَفينا لِدينِ اللَهِ سَيفٌ وَناصِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَبَ بِأَسراها تُغَنّي كُبولَها <|vsep|> وَتِلكَ غَوانٍ مالَهُنَّ مَزاهِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَطلَقَها فَوضى عَلى مَرجِ قِلِّزٍ <|vsep|> حَوادِرَ في أَشباحِهِنَّ المَحاذِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَصَبَّ عَلى الأَتراكِ نِقمَةَ مُنعِمٍ <|vsep|> رَماهُ بِكُفرانِ الصَنيعَةِ غادِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَِنَّ مَعاليهِ لَكُثرٌ غَوالِبٌ <|vsep|> وَِنَّ أَياديهِ لَغُرٌّ غَرائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِنَّ قَولي لَيسَ يَفضُلُ عَنفَتىً <|vsep|> عَلى كُلِّ قَولٍ مِن مَعاليهِ خاطِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَلا قُل لِسَيفِ الدَولَةِ القَرمِ ِنَّني <|vsep|> عَلى كُلِّ شَيءٍ غَيرِ وَصفِكَ قادِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَلا تُلزَمَنّي خِطَّةً لا أُطيقُها <|vsep|> فَمَجدُكَ غَلّابٌ وَفَضلُكَ باهِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَو لَم يَكُن فَخري وَفَخرُكَ واحِداً <|vsep|> لَما سارَ عَنّي بِالمَدائِحِ سائِرُ </|bsep|> <|bsep|> هُما وَأَميرُ المُؤمِنينَ مُشَرَّدٌ <|vsep|> أَجاراهُ لَمّا لَم يَجِد مَن يُجاوِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَرَدّاهُ حَتّى مَلَّكاهُ سَريرَهُ <|vsep|> بِعِشرينَ أَلفاً بَينَها المَوتُ سافِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَساسا أُمورَ المُسلِمينَ سِياسَةً <|vsep|> لَها اللَهُ وَالِسلامُ وَالدينُ شاكِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَمّا طَغى عِلجُ العِراقِ اِبنُ رائِقٍ <|vsep|> شَفى مِنهُ لاطاغٍ وَلا مُتَكاثِرُ </|bsep|> <|bsep|> ِذِ العَرَبُ العَرباءُ تَبني عِمادَهُ <|vsep|> وَمِنّا لَهُ طاوٍ عَلى الثَأرِ ذاكِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَذاقَ العَلاءَ التَغلِبِيَّ وَرَهطَهُ <|vsep|> عَواقِبَ ماجَرَّت عَلَيهِ الجَرائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَوطَأَ حِصنَي وَرتَنيسَ خُيولُهُ <|vsep|> وَقَبلَهُما لَم يَقرَعِ النَجمَ حافِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِنَّني لا أُغفِلُ القَولَ عَن فَتىً <|vsep|> أُساهِمُ في عَليائِهِ وَأُشاطِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَن ذِكرِ أَيّامٍ مَضَت وَمَواقِفٍ <|vsep|> مَكانِيَ مِنها بَيِّنُ الفَضلِ ظاهِرُ </|bsep|> <|bsep|> مَساعٍ يَضِلُّ القَولُ فيهِنَّ جَهدُهُ <|vsep|> وَتُهلِكُ في أَوصافِهِنَّ الخَواطِرُ </|bsep|> <|bsep|> بَناهُنَّ باني الثَغرِ وَالثَغرُ دارِسٌ <|vsep|> وَعامِرُ دينِ اللَهِ وَالدينُ داثِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَنازَلَ مِنهُ الدَيلَمِيَّ بِأَرزَنٍ <|vsep|> لَجوجٌ ِذا ناوى مَطولٌ مُصابِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَذَلَّت لَهُ بِالسَيفِ بَعدَ ِبائِها <|vsep|> مُلوكُ بَني الجَحّافِ تِلكَ المَساعِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَشَقَّ ِلى نَفسِ الدُمُستُقِ جَيشُهُ <|vsep|> بِأَرضِ سُلامٍ وَالقَنا مُتَشاجِرُ </|bsep|> <|bsep|> سَقى أَسَناساً مِثلَهُ مِن دِمائِهِم <|vsep|> عَشِيَّةَ غَصَّت بِالقُلوبِ الحَناجِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَباتَ يُديرُ الرَأيَ مِن كُلِّ وِجهَةٍ <|vsep|> وَذو الحَزمِ ناهيهِ وَذو العَزمِ مِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَورَدَها أَعلى قَلونِيَّةَ اِمرُؤٌ <|vsep|> بَعيدُ مُغارِ الجَيشِ أَلوى مُخاطِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَساقَ نُمَيراً أَعنَفَ السَوقِ بِالقَنا <|vsep|> فَلَم يُمسِ شامِيٌّ وَلَم يُضحِ حادِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَناهَضَ أَهلَ الشامِ مِنهُ مُشَيَّعٌ <|vsep|> يُسايِرُهُ الِقبالُ فيمَن يُسايِرُ </|bsep|> <|bsep|> لَهُ وَعَلَيهِ وَقعَةٌ بَعدَ وَقعَةٍ <|vsep|> وَلودٌ بِأَطرافِ الأَسِنَّةِ عاقِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَلا هُوَ فيما سَرَّهُ مُتَطاوِلٌ <|vsep|> وَلا هُوَ فيما سائَهُ مُتَقاصِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمّا رَأى الِخشيدُ ماقَد أَظَلَّهُ <|vsep|> تَلافاهُ يَثني غَربَهُ وَيُكاشِرُ </|bsep|> <|bsep|> رَأى الصِهرَ وَالرُسلَ الَّذي هُوَ عاقِدٌ <|vsep|> يُنالُ بِهِ ما لاتَنالُ العَساكِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَوقَعَ في جُلباطَ بِالرومِ وَقعَةً <|vsep|> بِها العَمقُ وَاللُكّامُ وَالبُرجُ فاخِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَوطَأَها بَطنَ اللُقانِ وَظَهرَهُ <|vsep|> يَطَأنَ بِهِ القَتلى خِفافٌ خَوادِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَخَذنَ بِأَنفاسِ الدُمُستُقِ وَاِبنِهِ <|vsep|> وَعَبَّرنَ بِالتيجانِ مَن هُوَ عابِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَجُبنَ بِلادَ الرومِ سِتّينَ لَيلَةً <|vsep|> تُغاوِرُ مَلكَ الرومِ فيمَن تُغاوِرُ </|bsep|> <|bsep|> تَخِرَّ لَنا تِلكَ المَعاقِلُ سُجَّداً <|vsep|> وَتَرمي لَنا بِالأَهلِ تِلكَ المَطامِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَما زالَ مِنّا جارَ شَرشَنَةَ اِمرُؤٌ <|vsep|> يُراوِحُها في غارَةٍ وَيُباكِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَمّا وَرَدنا الدَربَ وَالرومُ فَوقَهُ <|vsep|> وَقَدَّرَ قُسطَنطينُ أَن لَيسَ صادِرُ </|bsep|> <|bsep|> ضَرَبنا بِها عُرضَ الفُراتِ كَأَنَّما <|vsep|> تَسيرُ بِنا تَحتَ السُروجِ جَزائِرُ </|bsep|> <|bsep|> ِلى أَن وَرَدنا أَرقَنينَ نَسوقُها <|vsep|> وَقَد نَكَلَت أَعقابُها وَالمَحاضِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَمالَ بِها ذاتَ اليَمينِ لِمَرعَشٍ <|vsep|> مَجاهيدُ يَتلو الصابِرَ المُتَصابِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمّا رَأَت جَيشَ الدُمُستُقِ راجَعَت <|vsep|> عَزائِمَها وَاِستَنهَضَتها البَصائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَما زِلنَ يَحمِلنَ النُفوسَ عَلى الوَجى <|vsep|> ِلى أَن خُضِبنَ بِالدِماءِ الأَشاعِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأُبنَ بِقُسطَنطينَ وَهوَ مُكَبَّلٌ <|vsep|> تَحُفُّ بَطاريقٌ بِهِ وَزَراوِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَوَلّى عَلى الرَسمِ الدُمُستُقُ هارِباً <|vsep|> وَفي وَجهِهِ عُذرٌ مِنَ السَيفِ عاذِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَدى نَفسَهُ بِاِبنٍ عَلَيهِ كَنَفسِهِ <|vsep|> وَلِلشِدَّةِ الصَمّاءِ تُقنى الذَخائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد يُقطَعُ العُضوُ النَفيسُ لِغَيرِهِ <|vsep|> وَتُدفَعُ بِالأَمرِ الكَبيرِ الكَبائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَحَسبي بِها يَومَ الأَحَيدِبِ وَقعَةً <|vsep|> عَلى مِثلِها في العِزِّ تُثنى الخَناصِرُ </|bsep|> <|bsep|> عَدَلنا بِها في قِسمَةِ المَوتِ بَينَهُم <|vsep|> وَلِلسَيفِ حُكمٌ في الكَتيبَةِ جائِرُ </|bsep|> <|bsep|> ِذِ الشَيخُ لا يَلوي وَنَقفورُ مُجحِرٌ <|vsep|> وَفي القَيدِ أَلفٌ كَاللُيوثِ قَساوِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَبقَ ِلّا صِهرُهُ وَاِبنُ بِنتِهِ <|vsep|> وَثَوَّرَ بِالباقينَ مَن هُوَ ثائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَجلى ِلى الجَولانِ كَلباً وَطَيِّئً <|vsep|> وَأَقفَرَ عَجبٌ مِنهُمُ وَأَشاعِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَباتَت نِزارٌ يُقسِمُ الشامَ بَينَها <|vsep|> كَريمُ المُحَيّا لَوذَعِيُّ مُغاوِرُ </|bsep|> <|bsep|> عَلاءَةُ كَلبٍ لِلضَبابِ عَلاءَةٌ <|vsep|> وَحاضِرُ طَيءٍ لِلجَعافِرِ حاضِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَنقَذَ مِن مَسِّ الحَديدِ وَثِقلِهِ <|vsep|> أَبا وائِلٍ وَالدَهرُ أَجدَعُ صاغِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَبَ وَرَأسُ القَرمَطِيُّ أَمامَهُ <|vsep|> لَهُ جَسَدٌ مِن أَكعُبِ الرِمحِ ضامِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد يَكبُرُ الخَطبُ اليَسيرُ وَتَجتَني <|vsep|> أَكابِرُ قَومٍ ماجَناهُ الأَصاغِرُ </|bsep|> <|bsep|> كَما أَهلَكَت كَلباً غُواةُ جُناتِها <|vsep|> وَعَمَّ كِلاباً ما جَنَتهُ الجَعافِرُ </|bsep|> <|bsep|> شَرَينا وَبِعنا بِالسُيوفِ نُفوسَهُم <|vsep|> وَنَحنُ أُناسٌ بِالسُيوفِ نُتاجِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَصُنّا نِساءً نَحنَ أَولى بِصَونِها <|vsep|> رَجَعنَ وَلَم تُكشَف لَهُنَّ سَتائِرُ </|bsep|> <|bsep|> يُنادينَهُ وَالعيسُ تُزجى كَأَنَّها <|vsep|> عَلى شُرُفاتِ الرومِ نَخلٌ مُواقِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَلا ِنَّ مَن أَبقَيتَ ياخَيرَ مُنعِمٍ <|vsep|> عَبيدُكَ ماناحَ الحَمامُ السَواجِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَنَرجوكَ ِحساناً وَنَخشاكَ صَولَةً <|vsep|> لِأَنَّكَ جَبّارٌ وَأَنَّكَ جابِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَجَشَّمَها بَطنَ السَماوَةِ قائِظاً <|vsep|> وَقَد أوقِدَت نارَ السُمومِ الهَواجِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَيَطرُدُ كَعباً حَيثُ لاماءَ يُرتَجى <|vsep|> لِتَعلَمَ كَعبٌ أَيُّ قَرمٍ تُصابِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَطلُبُ كَعباً حَيثُ لا الِثرُ يُقتَفى <|vsep|> لِتَعلَمَ كَعبٌ أَيَّ عودٍ تُكاسِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَجَعنا بِنِصفِ الجَيشِ جَونَةَ كُلَّها <|vsep|> وَأَرهَقَ جَرّاحٌ وَوَلّى مُغاوِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَبو الفَيضِ مارى الناسَ حَولاً مُجَرَّماً <|vsep|> وَكانَ لَهُ جَدٌّ مِنَ القَومِ مائِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَِنّا وَِيّاكُم ذُراها وَهامُها <|vsep|> ِذِ الناسُ أَعناقٌ لَها وَكَراكِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَِنّا وَِيّاكُم ذُراها وَهامُها <|vsep|> ِذِ الناسُ أَعناقٌ لَها وَكَراكِرُ </|bsep|> <|bsep|> تَرى أَيَّنا لاقَيتَهُ مِن بَني أَبي <|vsep|> لَهُ حالِبٌ لايَستَفيقُ وَجازِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ أَخي ِن رامَ أَمراً بِنَفسِهِ <|vsep|> فَلا الخَوفُ مَوجودٌ وَلا العَجزُ حاضِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ أَخي ِن يَسعَ ساعٍ بِمَجدِهِ <|vsep|> فَلا المَوتُ مَحذورٌ وَلا السُمُّ ضائِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَِن جَدَّ أَو لَفَّ الأُمورَ بِعَزمِهِ <|vsep|> فَقُل هُوَ مَوتورُ الحَشى وَهوَ واتِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَزالَ العِدى عَن أَردَبيلَ بِوَقعَةٍ <|vsep|> صَريعانِ فيها عاذِلٌ وَمُساوِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَجازَ أَراضي أَذرَبَيجانَ بِالقَنا <|vsep|> لِوادٍ ِلَيهِ المَرزُبانَ مُسافِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَناهَضَ مِنهُ الرَقَّتَينِ مُشَيَّعٌ <|vsep|> بَعيدُ المَدى عَبلُ الذِراعَينِ قاهِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمّا اِستَقَرَّت بِالجَزيرَةِ خَيلُهُ <|vsep|> تَضَعضَعَ بادٍ بِالشَمِ وَحاضِرُ </|bsep|> <|bsep|> مَمالِكُها لِلبيضِ بيضِ سُيوفِنا <|vsep|> سَبايا وَهُنَّ لِلمُلوكِ مَهابِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَحَلَّ بِبالِيّا عُرى الجَيشِ كُلَّهُ <|vsep|> وَحُكَّمَ حَرّانَ وَمولاهُ داغِرُ </|bsep|> <|bsep|> لَهُ يَومَ عَدلٍ مَوقِفٌ بَل مَواقِفٌ <|vsep|> رَدَدنا ِلَينا العِزَّ وَالعِزُّ نافِرُ </|bsep|> <|bsep|> غَداةَ يُصَبُّ الجَيشَ مِن كُلِّ جانِبٍ <|vsep|> بَصيرٌ بِضَربِ الخَيلِ وَالجَيشِ ماهِرُ </|bsep|> <|bsep|> بِكُلِّ حُسامٍ بَينَ حَدَّيهِ شُعلَةٌ <|vsep|> بِكَفِّ غُلامٍ حَشوُ دِرعَيهِ خادِرُ </|bsep|> <|bsep|> عَلى كُلِّ طَيّارِ الضُلوعِ كَأَنَّهُ <|vsep|> ِذا اِنقَضَّ مِن عَلياءَ فَتخاءُ كاسِرُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا ذُكِرَت يَوماً غَطاريفُ وائِلٍ <|vsep|> فَنَحنُ أَعاليها وَنَحنُ الجَماهِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَمِنّا الفَتى يَحيى وَمِنّا اِبنُ عَمِّهِ <|vsep|> هُما ماهُما لِلعِزِّ سَمعٌ وَناظِرُ </|bsep|> <|bsep|> لَهُ بِالهُمامِ اِبنِ المُعَمَّرِ فَتكَةٌ <|vsep|> وَفي السَيفُ فيها وَالرِماحُ غَوادِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَمِنّا أَبو اليَقظانِ مُنتاشَ خالِدٍ <|vsep|> وَمِنّا أَخوهُ الأُفعُوانُ المُساوِرُ </|bsep|> <|bsep|> شَفى النَفسَ يَومَ الخالِدِيَّةِ بَعدَما <|vsep|> حَلَلنَ بِِحدى جانِبَيهِ البَواتِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَمِنّا اِبنُ قَنّاصِ الفَوارِسِ أَحمَدٌ <|vsep|> غُلامٌ كَمِثلِ السَيفِ أَبلَجُ زاهِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَتىً حازَ أَسبابَ المَكارِمِ كُلَّها <|vsep|> وَما شَعِرَت مِنهُ الخُدودُ النَواضِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَمِنّا أَبو عَدنانَ سَيِّدُ قَومِهِ <|vsep|> وَمِنّا قَريعا العِزِّ جَبرٌ وَجابِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَهَذا الَّذي التاجَ المُعَصَّبَ قاتِلٌ <|vsep|> وَهَذا الَّذي البَيتَ المُمَنَّعَ سِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَمِنّا الأَغَرَّ اِبنُ الأَغَرَّ مُهَلهَلٌ <|vsep|> خَليلِيَ ِن ذُمَّ الخَليلُ المُعاشِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَِن أَدعُ في اللَأواءِ فَهوَ مُحارِبٌ <|vsep|> وَِن أَسعَ لِلعَلياءِ فَهوَ مُظاهِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَمّا أَظَلَّ الخَوفُ دارَ رَبيعَةٍ <|vsep|> وَلَم يَبقَ ِلّا ماحَوَتهُ الحَفائِرُ </|bsep|> <|bsep|> شَفى دائَها يَومَ الشُراةِ بِوَقعَةٍ <|vsep|> جُدودُ بَني شَيبانَ فيها العَواثِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَمِنّا عَلَيَّ فارِسُ الخَيلِ صِنوُهُ <|vsep|> عَلَيَّ اِبنُ نَصرٍ خَيرُ مَن زارَ زائِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَمِنّا الحُسَينُ القَرمُ مُشبِهُ جَدِّهِ <|vsep|> حَمى نَفسَهُ وَالجَيشُ لِلجَيشِ غامِرُ </|bsep|> <|bsep|> لَنا في بَني عَمّي وَأَحياءِ ِخوَتي <|vsep|> عُلىً حَيثُ سارَ النَيِّرانِ سَوائِرُ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّهُمُ الساداتُ وَالغُرَرُ الَّتي <|vsep|> أَطولُ عَلى خَصمي بِها وَأُكاثِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَولا اِجتِنابي العَتبَ مِن غَيرِ مُنصِفٍ <|vsep|> لَما عَزَّني قَولٌ وَلا خانَ خاطِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا أَنا فيما قَد تَقَدَّمَ طالِبٌ <|vsep|> جَزاءَ وَلا فيما تَأَخَّرَ وازِرُ </|bsep|> <|bsep|> يُسَرُّ صَديقي أَنَّ أَكثَرَ واصِفي <|vsep|> عَدُوّي وَِن ساءَتهُ تِلكَ المَفاخِرُ </|bsep|> <|bsep|> نَطَقتُ بِفَضلي وَاِمتَدَحتُ عَشيرَتي <|vsep|> وَما أَنا مَدّاحٌ وَلا أَنا شاعِرُ </|bsep|> </|psep|>
حدائق انبتت فيها الغوادي
16الوافر
[ "حَدائق أَنبَتَت فيها الغَوادي", "ضُروبَ النور رائِقَة البَهاءِ", "فَما يَبدو بِها النعمانُ ِلّا", "نَسَبناه ِلى ماء السَماءِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=558683
أَبو القاسم الشريف
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9792
null
null
null
null
<|meter_6|> ء <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> حَدائق أَنبَتَت فيها الغَوادي <|vsep|> ضُروبَ النور رائِقَة البَهاءِ </|bsep|> </|psep|>
كم قلت للرشأ الذي ما عنه لي
6الكامل
[ "كَم قُلت لِلرشأ الَّذي ما عَنهُ لِي", "صَبر وَلا لي عَن سِواه بَراحُ", "ما لاحَ خَدُّك وَالسَوادُ شِعاره", "ِلّا اِنثَنيتُ وَدَمعِيَ السفّاحُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=558678
أَبو القاسم الشريف
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9792
null
null
null
null
<|meter_14|> ح <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> كَم قُلت لِلرشأ الَّذي ما عَنهُ لِي <|vsep|> صَبر وَلا لي عَن سِواه بَراحُ </|bsep|> </|psep|>
ظفرت بلثمها فبدا احمرار
16الوافر
[ "ظفِرتُ بلثمها فَبَدا اِحمِرار", "بوجنتها يَزيد القَلب وَجدا", "فَأَغراها بي الواشي فَظَلّت", "تَلوم وَلَم أَكُن مِمَن تَعَدّى", "فَما كانَت سِوى قُبَلٍ بِفيها", "جنينَ أَقاحياً وَغَرسنَ وَردا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=558677
أَبو القاسم الشريف
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9792
null
null
null
null
<|meter_6|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ظفِرتُ بلثمها فَبَدا اِحمِرار <|vsep|> بوجنتها يَزيد القَلب وَجدا </|bsep|> <|bsep|> فَأَغراها بي الواشي فَظَلّت <|vsep|> تَلوم وَلَم أَكُن مِمَن تَعَدّى </|bsep|> </|psep|>
وأصم ممطول الكعوب اذا اقتضى
6الكامل
[ "وَأَصمّ مَمطول الكُعوب ِذا اِقتَضى", "مُهَج الكماة فَدينه لا يمطلُ", "مُتَوقّد حَتّى أَقول أَذابِلٌ", "بيديّ مِنهُ أَم ذُبال مُشعَلُ", "لَولا اِلتِهاب النَصل أَينَع عُوده", "مِمّا يُعَلّ مِن الدِماء وَيُنهَلُ", "فَاِعجَب لَهُ ِنّ النَجيع بِطَرفه", "رَمَد وَلا يَخفى عَلَيهِ مَقتلُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=558680
أَبو القاسم الشريف
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9792
null
null
null
null
<|meter_14|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> وَأَصمّ مَمطول الكُعوب ِذا اِقتَضى <|vsep|> مُهَج الكماة فَدينه لا يمطلُ </|bsep|> <|bsep|> مُتَوقّد حَتّى أَقول أَذابِلٌ <|vsep|> بيديّ مِنهُ أَم ذُبال مُشعَلُ </|bsep|> <|bsep|> لَولا اِلتِهاب النَصل أَينَع عُوده <|vsep|> مِمّا يُعَلّ مِن الدِماء وَيُنهَلُ </|bsep|> </|psep|>
ومترعة يعل الروض منها
16الوافر
[ "وَمُترَعة يعلّ الرَوض مِنها", "ِذا عُلّت مِن الماء الفُراتِ", "بَدا دُولابها فَلَكاً وَراحَت", "بِدائِرة كَواكب سائِراتِ", "ِذا ما الرَوض قابلهن كانَت", "عَلَيهِ بِكُل سَعد طالِعاتِ", "تَراها ِن شُعاعُ الشَمس لاقى", "بَياض الماء مُشرقةَ الأَياتِ", "وأَعجَبُ أَنَّها دارَت بِنَوءٍ", "غَزير وَهِيَ تَغرُب خاوِياتِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=558682
أَبو القاسم الشريف
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9792
null
null
null
null
<|meter_6|> ت <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> وَمُترَعة يعلّ الرَوض مِنها <|vsep|> ِذا عُلّت مِن الماء الفُراتِ </|bsep|> <|bsep|> بَدا دُولابها فَلَكاً وَراحَت <|vsep|> بِدائِرة كَواكب سائِراتِ </|bsep|> <|bsep|> ِذا ما الرَوض قابلهن كانَت <|vsep|> عَلَيهِ بِكُل سَعد طالِعاتِ </|bsep|> <|bsep|> تَراها ِن شُعاعُ الشَمس لاقى <|vsep|> بَياض الماء مُشرقةَ الأَياتِ </|bsep|> </|psep|>
زارت بأكرم ليلة وفى بها
6الكامل
[ "زارَت بِأَكرم لَيلة وَفى بَها", "حَقّ الزِيارة زائر وَمزورُ", "نَتَطارح الشَكوى وَقَد شَرَد الكَرى", "عَنّا فَننجد في الهَوى وَنَغورُ", "ثُمَّ اِنجَلى الِصباح فَاِنفلتَت كَما", "يَرنُو غَزالُ الربرب المَذعورُ", "حَتّى ِذا قامَت تَمدّ بِنُورها", "مُتبلّجَ الِصباح حينَ يَنورُ", "طارَ الفُؤاد فَصرتُ أعجبُ وَهوَ في", "شَرك الهَوى قَد صِيدَ كَيفَ يَطيرُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=558676
أَبو القاسم الشريف
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9792
null
null
null
null
<|meter_14|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> زارَت بِأَكرم لَيلة وَفى بَها <|vsep|> حَقّ الزِيارة زائر وَمزورُ </|bsep|> <|bsep|> نَتَطارح الشَكوى وَقَد شَرَد الكَرى <|vsep|> عَنّا فَننجد في الهَوى وَنَغورُ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ اِنجَلى الِصباح فَاِنفلتَت كَما <|vsep|> يَرنُو غَزالُ الربرب المَذعورُ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا قامَت تَمدّ بِنُورها <|vsep|> مُتبلّجَ الِصباح حينَ يَنورُ </|bsep|> </|psep|>
وذات حنين تستهل دموعها
5الطويل
[ "وَذاتِ حَنينٍ تَستَهلّ دُموعُها", "سجاماً ِذا يَحذو رَكائبها الحادي", "تَعجَّبت أن لَيست تَرِيم مَكانَها", "وَلَم تَخلُ مِن تَأويب سَير وَِسدِ", "وَأَرصدتُها في الرَوض أَيّة عُدة", "فَكانَت لِدَفع المَحل عَنهُ بِمرصادِ", "تَخالف ماء المُزن حكماً وَماؤُها", "وَكُلٌّ عَلى رَوض الربى رائح غادِ", "فَينجد هَذا بَعد ما كانَ مُتهِماً", "وَذاكَ تَراه مُتهِماً بَعدَ ِنجادِ", "لَئِن قذفّت ذوب اللّجين عَلى الثَرى", "لَقَد خَلصته القُضب حلياً لِأَجيادِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=558681
أَبو القاسم الشريف
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9792
null
null
null
null
<|meter_13|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> وَذاتِ حَنينٍ تَستَهلّ دُموعُها <|vsep|> سجاماً ِذا يَحذو رَكائبها الحادي </|bsep|> <|bsep|> تَعجَّبت أن لَيست تَرِيم مَكانَها <|vsep|> وَلَم تَخلُ مِن تَأويب سَير وَِسدِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَرصدتُها في الرَوض أَيّة عُدة <|vsep|> فَكانَت لِدَفع المَحل عَنهُ بِمرصادِ </|bsep|> <|bsep|> تَخالف ماء المُزن حكماً وَماؤُها <|vsep|> وَكُلٌّ عَلى رَوض الربى رائح غادِ </|bsep|> <|bsep|> فَينجد هَذا بَعد ما كانَ مُتهِماً <|vsep|> وَذاكَ تَراه مُتهِماً بَعدَ ِنجادِ </|bsep|> </|psep|>
يا ايها الراكب المزجي ركائبه
0البسيط
[ "يا أَيّها الراكبُ المزجي ركائبهُ", "يَحثُّها السيرَ بينَ الغورِ والأكمِ", "أَبلِغ بِسبتةَ أَقواماً ودونهمُ", "عرض الفَلا وذميلُ الأينُقِ الرسمِ", "وَلُجّ ذي ثبج طام كأنّ بهِ", "أَعلام لُبنان أَو كثبان ذي سلمِ", "ألوكةً عَن غَريب داره قذف", "مَرماه لا صَدد مِنهم ولا أممِ", "أنّي بِأندلس وي ِلى كنَفٍ", "للمَجدِ رحبٍ وظلّ للعلا عممِ", "وَأنّ غرناطة الغرّا حَلَلت بِها", "فَصِرت مِن رَيب هَذا الدهرِ في حرمِ", "لَيست كَأخرى بلى ربعٌ بها وَجَفا", "رَهط وأَخفر ما للمجدِ مِن ذممِ", "وَأَنكَرتني مَغانيها وما عَرفت", "لّا بِقَومي في أيّامنا القدمِ", "لولا مَضارب مِن ل النبيّ بِها", "وهنّ ما هنّ مِن طيب ومن كرمِ", "وَفتيةٌ من بَني الزهراءِ قَد كرموا", "لَهم أَواصر من ودّ ومِن رحمِ", "لَقلت لا جادَها صوب الحيا أبداً", "لّا بِناقع سمّ أَو عبيطِ دمِ", "لا يُسفحنّ عَليها الدمع مِن جزعٍ", "يوماً ولا يقرعنّ السنّ من ندمِ", "ما ضرّني أَن نبا بي أَو نَأى وَطني", "مِنها ولي شَرف البطحاء والحرمِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=558674
أَبو القاسم الشريف
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9792
null
null
null
null
<|meter_4|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا أَيّها الراكبُ المزجي ركائبهُ <|vsep|> يَحثُّها السيرَ بينَ الغورِ والأكمِ </|bsep|> <|bsep|> أَبلِغ بِسبتةَ أَقواماً ودونهمُ <|vsep|> عرض الفَلا وذميلُ الأينُقِ الرسمِ </|bsep|> <|bsep|> وَلُجّ ذي ثبج طام كأنّ بهِ <|vsep|> أَعلام لُبنان أَو كثبان ذي سلمِ </|bsep|> <|bsep|> ألوكةً عَن غَريب داره قذف <|vsep|> مَرماه لا صَدد مِنهم ولا أممِ </|bsep|> <|bsep|> أنّي بِأندلس وي ِلى كنَفٍ <|vsep|> للمَجدِ رحبٍ وظلّ للعلا عممِ </|bsep|> <|bsep|> وَأنّ غرناطة الغرّا حَلَلت بِها <|vsep|> فَصِرت مِن رَيب هَذا الدهرِ في حرمِ </|bsep|> <|bsep|> لَيست كَأخرى بلى ربعٌ بها وَجَفا <|vsep|> رَهط وأَخفر ما للمجدِ مِن ذممِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَنكَرتني مَغانيها وما عَرفت <|vsep|> لّا بِقَومي في أيّامنا القدمِ </|bsep|> <|bsep|> لولا مَضارب مِن ل النبيّ بِها <|vsep|> وهنّ ما هنّ مِن طيب ومن كرمِ </|bsep|> <|bsep|> وَفتيةٌ من بَني الزهراءِ قَد كرموا <|vsep|> لَهم أَواصر من ودّ ومِن رحمِ </|bsep|> <|bsep|> لَقلت لا جادَها صوب الحيا أبداً <|vsep|> لّا بِناقع سمّ أَو عبيطِ دمِ </|bsep|> <|bsep|> لا يُسفحنّ عَليها الدمع مِن جزعٍ <|vsep|> يوماً ولا يقرعنّ السنّ من ندمِ </|bsep|> </|psep|>
دعيني من مقال العاذلين
16الوافر
[ "دَعيني مِن مَقال العاذِلين", "وَخلّي بَينَ تَهيامي وَبَيني", "وَمَن يَك سالياً فَلَدي حُبّ", "سَلوّ القَلب عَنهُ غَير هينِ", "عَلِقتُ فَمُقلَتي لِلنَوم حَرب", "بِأَعزَلَ وَهوَ شاكي المُقلَتينِ", "مَليح الدلّ شاقَت كُلّ قَلب", "شمائِلهُ وَراقَت كُلّ عَينِ", "جَنى وَحَمى فَلَم أَطلُب بِثاري", "مَحاجِره وَلَم أَتقاضَ ديني", "أَهيم بِخَدّه وَبِمبسميهِ", "فَأَنسبُ بِالحمى وَالأَبرقينِ", "عَقَدت مَع الغَرام فَبعت فيهِ", "وَقاري وَالتَصبّر صَفقَتينِ", "وَهمت بِناعم العطفينِ فيهِ", "عَذابُ الصَبّ عَذبُ المرشفينِ", "تُدير عَليّ عَيناه كُؤوساً", "كَأَنّ سُلافها مِن رَأس عَينِ", "فأحلفُ بِالمحصّب وَالمصلّى", "وَأعلام الصَفا وَالمأزِمَينِ", "لَأَنتصِرنَّ بِالأَجفان حَتّى", "تَكون دُموعُها في الحُبّ عَوني", "وَحينَ تعرّفوا كَلفي وَقَلبي", "يَصون السرّ عَنهم كلّ صونِ", "كَففت المُقلتين ليشهدا لي", "فَجَرّحت الدّموع الشاهِدينِ", "فَلو أَبصَرتَ ناظِريَ المُعَنّى", "وَماء الدَمع فَوقَ الوَجنَتينِ", "بَصرتَ بِوردتين يِسحّ مِنها", "سَكيبُ القَطر فَوقَ بهارتينِ", "ِذا أعرضتَ أَعرض كُلّ صَبر", "وَذن نَومُ أَحداقي بِبَينِ", "وَلَم تَبدُ الرِياض بِحُسن زيّ", "وَلَم تَزه الرُبا بِكَمال زينِ", "كَأَنّ نَسيمها مِمّا أُقاسي", "يهبُّ عَلَيلُه بِالأَبرَدَينِ", "كَأَنّ الزَهر غِبّ سَما بكتهُ", "لَما أبدي حمامُ الشاطئينِ", "أَهيجُ لَها الهَوى وَتَهيجُه لي", "فَنُلفى في الهَوى مُتَطارِحينِ", "وَقَد هاجَ الحمامُ الوَجد قَبلي", "لِتَوبَة عِندَ بَطن الواديينِ", "بِعَيشك هَل تُرى ثاني وَحيدٍ", "يُرى بِكَ ثالِثاً في النيّرينِ", "وَهَل يَدنو مِن المال صبّ", "بعيدٌ بَين هُدب الناظِرينِ", "فَِن يَكُن الجَمال حَباك مُلكاً", "وَأيّد ناظِرَيك بِحاجِبينِ", "فَما أَرضى لملكك أَنَّ كِسرى", "وَقَيصَر في مَقام الحاجِبَينِ", "وِنّ أقلّ حَظّ يُبتَغى مِن", "رضاك يَفي بِمُلك الحارِثينِ", "تُخبّرني وَفي عِطفَيك لِين", "فعالُك أَنّ قَلبك غَيرُ لَينِ", "وَأعرفُ في لِحاظك ما رَأَت في", "ظُبا الثَقَفِيّ قاتِلةُ الحسينِ", "وَأُلقي في الهَوى بِيَدي وَمالي", "عَلى فَتكاتِ لحظك مِن يَدينِ", "عَلى مَ الغِبّ عَنّي لا أَغبّت", "بِكَ الخَيراتُ هامِية اليَدينِ", "وَلا جَرَت الرِياح عَلَيك ِلّا", "صَبا وَسَقى محلّك كُلّ جَونِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=558686
أَبو القاسم الشريف
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9792
null
null
null
null
<|meter_6|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> دَعيني مِن مَقال العاذِلين <|vsep|> وَخلّي بَينَ تَهيامي وَبَيني </|bsep|> <|bsep|> وَمَن يَك سالياً فَلَدي حُبّ <|vsep|> سَلوّ القَلب عَنهُ غَير هينِ </|bsep|> <|bsep|> عَلِقتُ فَمُقلَتي لِلنَوم حَرب <|vsep|> بِأَعزَلَ وَهوَ شاكي المُقلَتينِ </|bsep|> <|bsep|> مَليح الدلّ شاقَت كُلّ قَلب <|vsep|> شمائِلهُ وَراقَت كُلّ عَينِ </|bsep|> <|bsep|> جَنى وَحَمى فَلَم أَطلُب بِثاري <|vsep|> مَحاجِره وَلَم أَتقاضَ ديني </|bsep|> <|bsep|> أَهيم بِخَدّه وَبِمبسميهِ <|vsep|> فَأَنسبُ بِالحمى وَالأَبرقينِ </|bsep|> <|bsep|> عَقَدت مَع الغَرام فَبعت فيهِ <|vsep|> وَقاري وَالتَصبّر صَفقَتينِ </|bsep|> <|bsep|> وَهمت بِناعم العطفينِ فيهِ <|vsep|> عَذابُ الصَبّ عَذبُ المرشفينِ </|bsep|> <|bsep|> تُدير عَليّ عَيناه كُؤوساً <|vsep|> كَأَنّ سُلافها مِن رَأس عَينِ </|bsep|> <|bsep|> فأحلفُ بِالمحصّب وَالمصلّى <|vsep|> وَأعلام الصَفا وَالمأزِمَينِ </|bsep|> <|bsep|> لَأَنتصِرنَّ بِالأَجفان حَتّى <|vsep|> تَكون دُموعُها في الحُبّ عَوني </|bsep|> <|bsep|> وَحينَ تعرّفوا كَلفي وَقَلبي <|vsep|> يَصون السرّ عَنهم كلّ صونِ </|bsep|> <|bsep|> كَففت المُقلتين ليشهدا لي <|vsep|> فَجَرّحت الدّموع الشاهِدينِ </|bsep|> <|bsep|> فَلو أَبصَرتَ ناظِريَ المُعَنّى <|vsep|> وَماء الدَمع فَوقَ الوَجنَتينِ </|bsep|> <|bsep|> بَصرتَ بِوردتين يِسحّ مِنها <|vsep|> سَكيبُ القَطر فَوقَ بهارتينِ </|bsep|> <|bsep|> ِذا أعرضتَ أَعرض كُلّ صَبر <|vsep|> وَذن نَومُ أَحداقي بِبَينِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَم تَبدُ الرِياض بِحُسن زيّ <|vsep|> وَلَم تَزه الرُبا بِكَمال زينِ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنّ نَسيمها مِمّا أُقاسي <|vsep|> يهبُّ عَلَيلُه بِالأَبرَدَينِ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنّ الزَهر غِبّ سَما بكتهُ <|vsep|> لَما أبدي حمامُ الشاطئينِ </|bsep|> <|bsep|> أَهيجُ لَها الهَوى وَتَهيجُه لي <|vsep|> فَنُلفى في الهَوى مُتَطارِحينِ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد هاجَ الحمامُ الوَجد قَبلي <|vsep|> لِتَوبَة عِندَ بَطن الواديينِ </|bsep|> <|bsep|> بِعَيشك هَل تُرى ثاني وَحيدٍ <|vsep|> يُرى بِكَ ثالِثاً في النيّرينِ </|bsep|> <|bsep|> وَهَل يَدنو مِن المال صبّ <|vsep|> بعيدٌ بَين هُدب الناظِرينِ </|bsep|> <|bsep|> فَِن يَكُن الجَمال حَباك مُلكاً <|vsep|> وَأيّد ناظِرَيك بِحاجِبينِ </|bsep|> <|bsep|> فَما أَرضى لملكك أَنَّ كِسرى <|vsep|> وَقَيصَر في مَقام الحاجِبَينِ </|bsep|> <|bsep|> وِنّ أقلّ حَظّ يُبتَغى مِن <|vsep|> رضاك يَفي بِمُلك الحارِثينِ </|bsep|> <|bsep|> تُخبّرني وَفي عِطفَيك لِين <|vsep|> فعالُك أَنّ قَلبك غَيرُ لَينِ </|bsep|> <|bsep|> وَأعرفُ في لِحاظك ما رَأَت في <|vsep|> ظُبا الثَقَفِيّ قاتِلةُ الحسينِ </|bsep|> <|bsep|> وَأُلقي في الهَوى بِيَدي وَمالي <|vsep|> عَلى فَتكاتِ لحظك مِن يَدينِ </|bsep|> <|bsep|> عَلى مَ الغِبّ عَنّي لا أَغبّت <|vsep|> بِكَ الخَيراتُ هامِية اليَدينِ </|bsep|> </|psep|>
اليوم يا صاح يا صاح
9المجتث
[ "اليوم يا صاح يا صاح", "قلبي في شجن", "من طول ذكري لما راح", "من ماضي الزمن", "عهد الشبيبة والأفراح", "والعيش الحسن", "والشرب من صافي الراح", "مع شادن أغن", "هل عاد يعتاد ما كان", "في ذاك المكان", "ما بين خيله وعيديد", "في سفح الجبال", "كم لي عناء وتشديد", "من عشق الغزال", "الأهيف العيطلي الجيد", "بدري الجمال", "حلو اللما سيد الغيد", "معشوق الدلال", "ما خنت عهده ولا خان", "كلا في زمان", "تمضي الليالي والايام", "في أبهى سرور", "مع خل حالي التبسام", "من فاق البدور", "زين التثني ذا قام", "في أعلى القصور", "وبيده العود والجام", "خلت أني أجور", "مع حور في دار رضوان", "في أعلا الجنان", "والن يا صاح ولي", "ذياك الزمان", "والخل باين وخلي", "قلبي في امحان", "لجور من قد تولى", "من سقط الأوان", "من ليس للأمر أهلا", "في قاصٍ ودان", "دينه دعاوي وبهتان", "قد حاد القران", "هل عاد ما كان أول", "أيام الشباب", "مع الحبيب المفضل", "في ذاك الجناب", "يا سعد عائد محول", "من بعد الذهاب", "أم ما مضى لا يحصل", "قل لي في الجواب", "ذا الشيب في الراس قد بان", "والقلب ملان", "هيهات هيهات يا زين", "من بعد الونا", "والضعف والعجز والبين", "حائل بيننا", "أن يرجع العهد والأين", "يا ساجي الرنا", "والوقت قد حالف الشين", "وأهله في عنا", "ما قط فيهم نرى نسان", "لا في هوان", "سلام يغشاك مني", "يا دري العقود", "الحب فنك وفني", "من قبل الوجود", "والله ما كان ظني", "يا زين النهود", "أن الزمان المضني", "يرمي بالصدود", "أشكو لى الله ما كان", "فهو المستعان", "ثم الصلاة على أمد", "ما هب النسيم", "خير الملا الهادي الجد", "ذي النور العميم", "والل والصحب سرمد", "سلم يا كريم", "ما طش مزن وغرد", "بالليل العتيم", "حمام قد باين خوان", "من سابق زمان" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=612810
عبد الله بلفقيه
نبذة : عبد الله بن حسين بن عبد الله، من بني الفقيه.\nفاضل، له علم بالفقه والأدب، من العلويين، من أهل حضرموت. مولده ووفاته في تريم.\nله كتب، منها (الفتاوى الفقهية) في فقه الشافعية، و(فتح العليم في بيان مسائل التولية والتحكيم)، و(قوت الألباب من مجاني جنات الآداب)، و(عقود الجمان والدر الحسان لأخبار الزمان) مجموع نظمه.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11416
null
null
null
null
<|meter_2|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> اليوم يا صاح يا صاح <|vsep|> قلبي في شجن </|bsep|> <|bsep|> من طول ذكري لما راح <|vsep|> من ماضي الزمن </|bsep|> <|bsep|> عهد الشبيبة والأفراح <|vsep|> والعيش الحسن </|bsep|> <|bsep|> والشرب من صافي الراح <|vsep|> مع شادن أغن </|bsep|> <|bsep|> هل عاد يعتاد ما كان <|vsep|> في ذاك المكان </|bsep|> <|bsep|> ما بين خيله وعيديد <|vsep|> في سفح الجبال </|bsep|> <|bsep|> كم لي عناء وتشديد <|vsep|> من عشق الغزال </|bsep|> <|bsep|> الأهيف العيطلي الجيد <|vsep|> بدري الجمال </|bsep|> <|bsep|> حلو اللما سيد الغيد <|vsep|> معشوق الدلال </|bsep|> <|bsep|> ما خنت عهده ولا خان <|vsep|> كلا في زمان </|bsep|> <|bsep|> تمضي الليالي والايام <|vsep|> في أبهى سرور </|bsep|> <|bsep|> مع خل حالي التبسام <|vsep|> من فاق البدور </|bsep|> <|bsep|> زين التثني ذا قام <|vsep|> في أعلى القصور </|bsep|> <|bsep|> وبيده العود والجام <|vsep|> خلت أني أجور </|bsep|> <|bsep|> مع حور في دار رضوان <|vsep|> في أعلا الجنان </|bsep|> <|bsep|> والن يا صاح ولي <|vsep|> ذياك الزمان </|bsep|> <|bsep|> والخل باين وخلي <|vsep|> قلبي في امحان </|bsep|> <|bsep|> لجور من قد تولى <|vsep|> من سقط الأوان </|bsep|> <|bsep|> من ليس للأمر أهلا <|vsep|> في قاصٍ ودان </|bsep|> <|bsep|> دينه دعاوي وبهتان <|vsep|> قد حاد القران </|bsep|> <|bsep|> هل عاد ما كان أول <|vsep|> أيام الشباب </|bsep|> <|bsep|> مع الحبيب المفضل <|vsep|> في ذاك الجناب </|bsep|> <|bsep|> يا سعد عائد محول <|vsep|> من بعد الذهاب </|bsep|> <|bsep|> أم ما مضى لا يحصل <|vsep|> قل لي في الجواب </|bsep|> <|bsep|> ذا الشيب في الراس قد بان <|vsep|> والقلب ملان </|bsep|> <|bsep|> هيهات هيهات يا زين <|vsep|> من بعد الونا </|bsep|> <|bsep|> والضعف والعجز والبين <|vsep|> حائل بيننا </|bsep|> <|bsep|> أن يرجع العهد والأين <|vsep|> يا ساجي الرنا </|bsep|> <|bsep|> والوقت قد حالف الشين <|vsep|> وأهله في عنا </|bsep|> <|bsep|> ما قط فيهم نرى نسان <|vsep|> لا في هوان </|bsep|> <|bsep|> سلام يغشاك مني <|vsep|> يا دري العقود </|bsep|> <|bsep|> الحب فنك وفني <|vsep|> من قبل الوجود </|bsep|> <|bsep|> والله ما كان ظني <|vsep|> يا زين النهود </|bsep|> <|bsep|> أن الزمان المضني <|vsep|> يرمي بالصدود </|bsep|> <|bsep|> أشكو لى الله ما كان <|vsep|> فهو المستعان </|bsep|> <|bsep|> ثم الصلاة على أمد <|vsep|> ما هب النسيم </|bsep|> <|bsep|> خير الملا الهادي الجد <|vsep|> ذي النور العميم </|bsep|> <|bsep|> والل والصحب سرمد <|vsep|> سلم يا كريم </|bsep|> <|bsep|> ما طش مزن وغرد <|vsep|> بالليل العتيم </|bsep|> </|psep|>
أبشر فقد وافى السرور يا صاح
2الرجز
[ "أبشر فقد وافى السرور يا صاح", "والسول نلنا والمنى والأفراح", "والهم ولى والكدر والأتراح", "قم صاحبي فاشر فهذه الراح", "راح الصفا راح الوفا والحسان", "هات اسقنيها من زجاج لأدنان", "وشل يا حادي بنغمة الدان", "وقل عطا مولاي ليس بالشاح", "جوده تعالى للجميع قد عم", "فكم نعم جلت وكم عطا جم", "فينا وقم يا صاح واترك الهم", "ذا طائر السعاد في الملا صاح", "قد تم سولي ذ أتى الموشم", "بعرفه الفواح سعد من شم", "منه فقد أزرى بعطر منشم", "الأغيد النعسان طب الارواح", "وافى سحيراً بالفريط يا خل", "يزهو ببرد الحسن والخلاخل", "والجود له وصفٌ فليس باخل", "أملأ لنا من شهد صاده أقداح", "قال اشربوا لما خلعتم أثواب", "نفوسكم فينا فصرتم أحباب", "ومن بقي بالنفس من ورا الباب", "يبقى حليف الحزن صارٍ ملتاح", "فالحمد لله الذي هدانا", "للخير وأعطانا ورى منانا", "سبحانه للفضل قد دعانا", "فنورنا يا ل البتول وضاح", "يا حاسدي أمرك عليك غمه", "وخالقي نك حليف ظلمه", "من مثلنا بيت الرسول أمه", "السر فينا منه ليس ينزاح", "اقرب لينا والفرح يقع لك", "ولا تطاوع في العقوق جهلك", "طريقنا حيث النجاة أسلك", "فسر تجد لمع الصواب لماح", "واشهد خصوص السر لا الظواهر", "فالسر لا ينزع من الطواهر", "بيت أوائله مع الأواخر", "مطهر فالطيب منه نفاح", "لكن على اهل البيت أن يقوموا", "بحق شرع الله لا يناموا", "عنه وفي بحر الهدى يعوموا", "ذا شأن ذي التكليف فافهم يضاح", "يا رب وفقنا واصلح الحال", "وكن لدى العقبى لنا وفي الحال", "واحفظ لنا أدياننا مع المال", "واكف الهموم ربنا والأتراح", "واختم بحسن الخاتمه لنا أعمال", "واستر لهي عيبنا والاوزار", "واخذل معادينا ونح الاشرار", "عنا فأنت غافر وفتاح", "ثم الصلاة والسلام مدرار", "على نبي مجتبي ومختار", "وله والصحب عد الامطار", "وما سجع قمري الحمى وما ناح" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=612846
عبد الله بلفقيه
نبذة : عبد الله بن حسين بن عبد الله، من بني الفقيه.\nفاضل، له علم بالفقه والأدب، من العلويين، من أهل حضرموت. مولده ووفاته في تريم.\nله كتب، منها (الفتاوى الفقهية) في فقه الشافعية، و(فتح العليم في بيان مسائل التولية والتحكيم)، و(قوت الألباب من مجاني جنات الآداب)، و(عقود الجمان والدر الحسان لأخبار الزمان) مجموع نظمه.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11416
null
null
null
null
<|meter_15|> ح <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أبشر فقد وافى السرور يا صاح <|vsep|> والسول نلنا والمنى والأفراح </|bsep|> <|bsep|> والهم ولى والكدر والأتراح <|vsep|> قم صاحبي فاشر فهذه الراح </|bsep|> <|bsep|> راح الصفا راح الوفا والحسان <|vsep|> هات اسقنيها من زجاج لأدنان </|bsep|> <|bsep|> وشل يا حادي بنغمة الدان <|vsep|> وقل عطا مولاي ليس بالشاح </|bsep|> <|bsep|> جوده تعالى للجميع قد عم <|vsep|> فكم نعم جلت وكم عطا جم </|bsep|> <|bsep|> فينا وقم يا صاح واترك الهم <|vsep|> ذا طائر السعاد في الملا صاح </|bsep|> <|bsep|> قد تم سولي ذ أتى الموشم <|vsep|> بعرفه الفواح سعد من شم </|bsep|> <|bsep|> منه فقد أزرى بعطر منشم <|vsep|> الأغيد النعسان طب الارواح </|bsep|> <|bsep|> وافى سحيراً بالفريط يا خل <|vsep|> يزهو ببرد الحسن والخلاخل </|bsep|> <|bsep|> والجود له وصفٌ فليس باخل <|vsep|> أملأ لنا من شهد صاده أقداح </|bsep|> <|bsep|> قال اشربوا لما خلعتم أثواب <|vsep|> نفوسكم فينا فصرتم أحباب </|bsep|> <|bsep|> ومن بقي بالنفس من ورا الباب <|vsep|> يبقى حليف الحزن صارٍ ملتاح </|bsep|> <|bsep|> فالحمد لله الذي هدانا <|vsep|> للخير وأعطانا ورى منانا </|bsep|> <|bsep|> سبحانه للفضل قد دعانا <|vsep|> فنورنا يا ل البتول وضاح </|bsep|> <|bsep|> يا حاسدي أمرك عليك غمه <|vsep|> وخالقي نك حليف ظلمه </|bsep|> <|bsep|> من مثلنا بيت الرسول أمه <|vsep|> السر فينا منه ليس ينزاح </|bsep|> <|bsep|> اقرب لينا والفرح يقع لك <|vsep|> ولا تطاوع في العقوق جهلك </|bsep|> <|bsep|> طريقنا حيث النجاة أسلك <|vsep|> فسر تجد لمع الصواب لماح </|bsep|> <|bsep|> واشهد خصوص السر لا الظواهر <|vsep|> فالسر لا ينزع من الطواهر </|bsep|> <|bsep|> بيت أوائله مع الأواخر <|vsep|> مطهر فالطيب منه نفاح </|bsep|> <|bsep|> لكن على اهل البيت أن يقوموا <|vsep|> بحق شرع الله لا يناموا </|bsep|> <|bsep|> عنه وفي بحر الهدى يعوموا <|vsep|> ذا شأن ذي التكليف فافهم يضاح </|bsep|> <|bsep|> يا رب وفقنا واصلح الحال <|vsep|> وكن لدى العقبى لنا وفي الحال </|bsep|> <|bsep|> واحفظ لنا أدياننا مع المال <|vsep|> واكف الهموم ربنا والأتراح </|bsep|> <|bsep|> واختم بحسن الخاتمه لنا أعمال <|vsep|> واستر لهي عيبنا والاوزار </|bsep|> <|bsep|> واخذل معادينا ونح الاشرار <|vsep|> عنا فأنت غافر وفتاح </|bsep|> <|bsep|> ثم الصلاة والسلام مدرار <|vsep|> على نبي مجتبي ومختار </|bsep|> </|psep|>
دوام الصمت في غيري الضروره
16الوافر
[ "دوام الصمت في غيري الضروره", "هو الواجب لوقتك يا عموره", "لأن الدهر ذو عجبٍ وشح", "وعنوان الهوى في كل صوره", "وشان أهليه خلفٌ وانتقادٌ", "وقد غلب الصفا منهم كدوره", "فدعهم يا أخي والزم سكوتاً", "يقيك الله من وقتك شروره", "ومهما ضقت بالأنفاس يوماً", "وسيل الهم قد وافى حجوره", "ونار الفكر قد أبدت ضراماً", "وغليان الجوى أغلى قدوره", "فثق بالله واطرح كل شيءٍ", "وقف بالباب محموم السريره", "وقل يا رب حسبي عن سؤالي", "بما تعلمه أنجاده وغوره", "فيسر لي لهي كل أمرٍ", "فن العبد قد ألجا أموره", "لى بابك عظيم المن فاغفر", "لأوزاره وأوصله سروره", "وصلى الله ما سار المطايا", "وما ارتفعت ذكا وقت الظهيره", "على المختار والل جميعاً", "أهيل المجد ذي أعلو قصوره" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=612844
عبد الله بلفقيه
نبذة : عبد الله بن حسين بن عبد الله، من بني الفقيه.\nفاضل، له علم بالفقه والأدب، من العلويين، من أهل حضرموت. مولده ووفاته في تريم.\nله كتب، منها (الفتاوى الفقهية) في فقه الشافعية، و(فتح العليم في بيان مسائل التولية والتحكيم)، و(قوت الألباب من مجاني جنات الآداب)، و(عقود الجمان والدر الحسان لأخبار الزمان) مجموع نظمه.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11416
null
null
null
null
<|meter_6|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> دوام الصمت في غيري الضروره <|vsep|> هو الواجب لوقتك يا عموره </|bsep|> <|bsep|> لأن الدهر ذو عجبٍ وشح <|vsep|> وعنوان الهوى في كل صوره </|bsep|> <|bsep|> وشان أهليه خلفٌ وانتقادٌ <|vsep|> وقد غلب الصفا منهم كدوره </|bsep|> <|bsep|> فدعهم يا أخي والزم سكوتاً <|vsep|> يقيك الله من وقتك شروره </|bsep|> <|bsep|> ومهما ضقت بالأنفاس يوماً <|vsep|> وسيل الهم قد وافى حجوره </|bsep|> <|bsep|> ونار الفكر قد أبدت ضراماً <|vsep|> وغليان الجوى أغلى قدوره </|bsep|> <|bsep|> فثق بالله واطرح كل شيءٍ <|vsep|> وقف بالباب محموم السريره </|bsep|> <|bsep|> وقل يا رب حسبي عن سؤالي <|vsep|> بما تعلمه أنجاده وغوره </|bsep|> <|bsep|> فيسر لي لهي كل أمرٍ <|vsep|> فن العبد قد ألجا أموره </|bsep|> <|bsep|> لى بابك عظيم المن فاغفر <|vsep|> لأوزاره وأوصله سروره </|bsep|> <|bsep|> وصلى الله ما سار المطايا <|vsep|> وما ارتفعت ذكا وقت الظهيره </|bsep|> </|psep|>
خل لا تغالب فتغلب
9المجتث
[ "خل لا تغالب فتغلب", "ولا تمار فتتعب", "ون تمازح فقللب", "وجانب اللهو والسب", "سر بالوسط يا خليلي", "فالسير بالعدل أصوب", "واعرف زمانك وجانب", "ممن طغى أو تغلب", "ومن جفا أو تساهى", "عما له الشرع أوجب", "ولازم العلم واطلب", "خير الشيوخ وأدأب", "على طلاب المعالي", "فذوا الدنايا معتب", "والصمت بالوقت أحرى", "والعزلة أولى وأنسب", "ولا تعاد زمانك", "حسن الخلق خير مذهب", "فن صفى لك مكانٌ", "فنعم ولا تغرب", "فالحر يأبى الدنايا", "وأطمع الخلق أشعب", "ثم الصلاة دواماً", "على الرسول المقرب", "والل والصحب طراً", "ما حادي العيس أطرب" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=612819
عبد الله بلفقيه
نبذة : عبد الله بن حسين بن عبد الله، من بني الفقيه.\nفاضل، له علم بالفقه والأدب، من العلويين، من أهل حضرموت. مولده ووفاته في تريم.\nله كتب، منها (الفتاوى الفقهية) في فقه الشافعية، و(فتح العليم في بيان مسائل التولية والتحكيم)، و(قوت الألباب من مجاني جنات الآداب)، و(عقود الجمان والدر الحسان لأخبار الزمان) مجموع نظمه.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11416
null
null
null
null
<|meter_2|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> خل لا تغالب فتغلب <|vsep|> ولا تمار فتتعب </|bsep|> <|bsep|> ون تمازح فقللب <|vsep|> وجانب اللهو والسب </|bsep|> <|bsep|> سر بالوسط يا خليلي <|vsep|> فالسير بالعدل أصوب </|bsep|> <|bsep|> واعرف زمانك وجانب <|vsep|> ممن طغى أو تغلب </|bsep|> <|bsep|> ومن جفا أو تساهى <|vsep|> عما له الشرع أوجب </|bsep|> <|bsep|> ولازم العلم واطلب <|vsep|> خير الشيوخ وأدأب </|bsep|> <|bsep|> على طلاب المعالي <|vsep|> فذوا الدنايا معتب </|bsep|> <|bsep|> والصمت بالوقت أحرى <|vsep|> والعزلة أولى وأنسب </|bsep|> <|bsep|> ولا تعاد زمانك <|vsep|> حسن الخلق خير مذهب </|bsep|> <|bsep|> فن صفى لك مكانٌ <|vsep|> فنعم ولا تغرب </|bsep|> <|bsep|> فالحر يأبى الدنايا <|vsep|> وأطمع الخلق أشعب </|bsep|> <|bsep|> ثم الصلاة دواماً <|vsep|> على الرسول المقرب </|bsep|> </|psep|>
يا مالك الأملاك يا بر يا وهاب
0البسيط
[ "يا مالك الأملاك يا بر يا وهاب", "يا جالي الأحلاك يا قابل التواب", "يا مجري الأفلاك يا مسبب الأسباب", "عبدك الفقير جاك واقف على الأعتاب", "يا منتهي المال يا ملجأ اللهفان", "فليس خافي حال عليك يا منان", "أمنن على من مال بالعفو والغفران", "لا خاب من وافاك ون أسا الداب", "يا رب حاجاتي أرجوك أن تقضي", "في الحال والتي علي بها أحظى", "واغفر لزلاتي واستر علي وارض", "جئتك صريخاً باك يا ملجأ الطلاب", "مولاي يا أكرم يا غافر السيات", "اغفر لمن أجرم يا راحم العبرات", "أنت بنا أعلم فاستر لنا العورات", "سمعاً لمن ناداك من موضع الأتعاب", "مالي سوى فضلك يا رب يا معبود", "أدرك علي أدرك بالسؤل يا ذا الجود", "وللعدا أهلك تم لي المقصود", "واسبل على نعماك يا والي الأرباب", "عذنا من الفتنة في الدين والدنيا", "واعظم لنا المنة في جملة الأشياء", "وهب لنا الجنة دار البقاء فهيا", "مطالب النساك أهل الصفا الأحباب", "يا رب بالهادي المصطفى الأعظم", "أصلح لنا الوادي فقد جفا وأظلم", "من جور أجناد كم من شقي أغشم", "باغي عدو سفاك طاغي غوي كذاب", "وصل يا حنان على النبي الأفضل", "نخبة بني عدنان السيد الأكمل", "ما حرك الأغصان ريح وما هرول", "ماشٍ وما ناجاك داعٍ ولي أواب" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=612803
عبد الله بلفقيه
نبذة : عبد الله بن حسين بن عبد الله، من بني الفقيه.\nفاضل، له علم بالفقه والأدب، من العلويين، من أهل حضرموت. مولده ووفاته في تريم.\nله كتب، منها (الفتاوى الفقهية) في فقه الشافعية، و(فتح العليم في بيان مسائل التولية والتحكيم)، و(قوت الألباب من مجاني جنات الآداب)، و(عقود الجمان والدر الحسان لأخبار الزمان) مجموع نظمه.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11416
null
null
null
null
<|meter_4|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا مالك الأملاك يا بر يا وهاب <|vsep|> يا جالي الأحلاك يا قابل التواب </|bsep|> <|bsep|> يا مجري الأفلاك يا مسبب الأسباب <|vsep|> عبدك الفقير جاك واقف على الأعتاب </|bsep|> <|bsep|> يا منتهي المال يا ملجأ اللهفان <|vsep|> فليس خافي حال عليك يا منان </|bsep|> <|bsep|> أمنن على من مال بالعفو والغفران <|vsep|> لا خاب من وافاك ون أسا الداب </|bsep|> <|bsep|> يا رب حاجاتي أرجوك أن تقضي <|vsep|> في الحال والتي علي بها أحظى </|bsep|> <|bsep|> واغفر لزلاتي واستر علي وارض <|vsep|> جئتك صريخاً باك يا ملجأ الطلاب </|bsep|> <|bsep|> مولاي يا أكرم يا غافر السيات <|vsep|> اغفر لمن أجرم يا راحم العبرات </|bsep|> <|bsep|> أنت بنا أعلم فاستر لنا العورات <|vsep|> سمعاً لمن ناداك من موضع الأتعاب </|bsep|> <|bsep|> مالي سوى فضلك يا رب يا معبود <|vsep|> أدرك علي أدرك بالسؤل يا ذا الجود </|bsep|> <|bsep|> وللعدا أهلك تم لي المقصود <|vsep|> واسبل على نعماك يا والي الأرباب </|bsep|> <|bsep|> عذنا من الفتنة في الدين والدنيا <|vsep|> واعظم لنا المنة في جملة الأشياء </|bsep|> <|bsep|> وهب لنا الجنة دار البقاء فهيا <|vsep|> مطالب النساك أهل الصفا الأحباب </|bsep|> <|bsep|> يا رب بالهادي المصطفى الأعظم <|vsep|> أصلح لنا الوادي فقد جفا وأظلم </|bsep|> <|bsep|> من جور أجناد كم من شقي أغشم <|vsep|> باغي عدو سفاك طاغي غوي كذاب </|bsep|> <|bsep|> وصل يا حنان على النبي الأفضل <|vsep|> نخبة بني عدنان السيد الأكمل </|bsep|> </|psep|>
عليك بحسن الظن في الكون وأهله
5الطويل
[ "عليك بحسن الظن في الكون وأهله", "تمد بطل الكون خيراً وبله", "ومهما رأيت النكر فانكره ظاهراً", "واشهد خصوص السر تحظ بفضله", "ونق الأذى مهما قدرت على الورى", "سواءً بثوب المرء خلت وسبله", "ولا تعتقد سوءاً تراه بمسلم", "يموت عليه ذ رأيت لجهله", "فن قديم الحكم والختم خافي", "عليك فلا تقطع بموجب فعله", "فخف واشتغل بالنفس زك فعالها", "وهذا أهم ما خلقت لأجله", "فما عرف المعبود جاهل نفسه", "فياك يدليك الغرور بحبله", "ولا تعج نهج الشرع ذ كنت سائراً", "فحافظ على المفروض واقرب بنفله", "واعلم بأن الموت أقرب غائبٍ", "سيقدم هي الزاد واجهد لنزله", "ومهما رأيت الناس مرجت عهودهم", "وداعي الهوى يعدو بخيله ورجله", "وليس لأهل العلم حكم وطاعةٌ", "وصار الزمان يستميل لنذله", "فدع شأنهم واترك جميع أمورهم", "وحد عن كثير القول فيهم وقله", "ففي الصمت منجاةٌ وعزٌّ وراحةٌ", "ومن علل التفويض فاروو نهله", "فذو اللب من دار الأنام بجائز", "وكان قصاراه اشتغالٌ بشغله", "وباء بقوس الكائنات لباريء", "وسار اعتباراً في مواقع نبله", "فذاك الذي يدعى عظيماً لدى السوى", "وقد قر كل العالمين بنبله", "فيا سعد دونك ذا العوالي حلها", "وغير الذي يعنيك طراً فخله", "ويا ربنا للصالحات فخذ بنا", "وكن عوننا في الفعل والقول كله", "وبعد صلاة الله ثم سلامه", "على أحمد خير الخلق خاتم رسله", "مع الل والصحب الكرام جميعهم", "بتعداد بانات العقيق وأثله" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=612895
عبد الله بلفقيه
نبذة : عبد الله بن حسين بن عبد الله، من بني الفقيه.\nفاضل، له علم بالفقه والأدب، من العلويين، من أهل حضرموت. مولده ووفاته في تريم.\nله كتب، منها (الفتاوى الفقهية) في فقه الشافعية، و(فتح العليم في بيان مسائل التولية والتحكيم)، و(قوت الألباب من مجاني جنات الآداب)، و(عقود الجمان والدر الحسان لأخبار الزمان) مجموع نظمه.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11416
null
null
null
null
<|meter_13|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> عليك بحسن الظن في الكون وأهله <|vsep|> تمد بطل الكون خيراً وبله </|bsep|> <|bsep|> ومهما رأيت النكر فانكره ظاهراً <|vsep|> واشهد خصوص السر تحظ بفضله </|bsep|> <|bsep|> ونق الأذى مهما قدرت على الورى <|vsep|> سواءً بثوب المرء خلت وسبله </|bsep|> <|bsep|> ولا تعتقد سوءاً تراه بمسلم <|vsep|> يموت عليه ذ رأيت لجهله </|bsep|> <|bsep|> فن قديم الحكم والختم خافي <|vsep|> عليك فلا تقطع بموجب فعله </|bsep|> <|bsep|> فخف واشتغل بالنفس زك فعالها <|vsep|> وهذا أهم ما خلقت لأجله </|bsep|> <|bsep|> فما عرف المعبود جاهل نفسه <|vsep|> فياك يدليك الغرور بحبله </|bsep|> <|bsep|> ولا تعج نهج الشرع ذ كنت سائراً <|vsep|> فحافظ على المفروض واقرب بنفله </|bsep|> <|bsep|> واعلم بأن الموت أقرب غائبٍ <|vsep|> سيقدم هي الزاد واجهد لنزله </|bsep|> <|bsep|> ومهما رأيت الناس مرجت عهودهم <|vsep|> وداعي الهوى يعدو بخيله ورجله </|bsep|> <|bsep|> وليس لأهل العلم حكم وطاعةٌ <|vsep|> وصار الزمان يستميل لنذله </|bsep|> <|bsep|> فدع شأنهم واترك جميع أمورهم <|vsep|> وحد عن كثير القول فيهم وقله </|bsep|> <|bsep|> ففي الصمت منجاةٌ وعزٌّ وراحةٌ <|vsep|> ومن علل التفويض فاروو نهله </|bsep|> <|bsep|> فذو اللب من دار الأنام بجائز <|vsep|> وكان قصاراه اشتغالٌ بشغله </|bsep|> <|bsep|> وباء بقوس الكائنات لباريء <|vsep|> وسار اعتباراً في مواقع نبله </|bsep|> <|bsep|> فذاك الذي يدعى عظيماً لدى السوى <|vsep|> وقد قر كل العالمين بنبله </|bsep|> <|bsep|> فيا سعد دونك ذا العوالي حلها <|vsep|> وغير الذي يعنيك طراً فخله </|bsep|> <|bsep|> ويا ربنا للصالحات فخذ بنا <|vsep|> وكن عوننا في الفعل والقول كله </|bsep|> <|bsep|> وبعد صلاة الله ثم سلامه <|vsep|> على أحمد خير الخلق خاتم رسله </|bsep|> </|psep|>
ألا يا سعد ما حالك
15الهزج
[ "ألا يا سعد ما حالك", "في هذا زمان الشين", "لا عملك ولا خالك", "يرق للضنا والبين", "أما ينظر ترحالك", "من الغنا لى الهجرين", "ولا يخفاه قلالك", "وما تكتاله من دين", "أما هذا زمان الغي", "والجهل مع المنكر", "فلا ترمق في أهله شي", "على طول المدا يشكر", "أما سحبان فيهم عي", "ومن أنذر فقد أعذر", "فمل عنهم أرح بالك", "وخذ بالصمت تمضي زين", "فلو صحت بأعلا صوت", "لما لباك من يسمع", "ون أنت قريب الفوت", "أو ساقط فلا ترفع", "فدم سالٍ على أخشن قوت", "وياك فلا تطمع", "فن العز أولى لك", "على الطلاق في الحالين", "ون شئت المنى والخير", "فجاهد في العلا نفسك", "ولا تنظر لفعل الغير", "وغض الطرف أحسن لك", "ولا تترك دوام السير", "لأخذ الزاد خذ جهدك", "ولا تلهك مالك", "عن الذكرى لشان الحين", "وسر بالقصد فهو أرفق", "خصوص اللبس والمأكل", "فمن يسرف لغير الحق", "على التحقيق يرجع لكل", "أما تنظر لمن أملق", "وأفنى المال كيف ذل", "فعزك في البلد مالك", "ودينك فاصلح الأمرين", "فهذا النصح ن تعقل", "تجده للهدى أقرب", "فلازمه وخذ يا خل", "به تعلو وترضي الرب", "وياك ولا تعدل", "به شيئاً تراه أنسب", "وبالجمله فأعمالك", "بها تجزى لدى الدارين" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=612910
عبد الله بلفقيه
نبذة : عبد الله بن حسين بن عبد الله، من بني الفقيه.\nفاضل، له علم بالفقه والأدب، من العلويين، من أهل حضرموت. مولده ووفاته في تريم.\nله كتب، منها (الفتاوى الفقهية) في فقه الشافعية، و(فتح العليم في بيان مسائل التولية والتحكيم)، و(قوت الألباب من مجاني جنات الآداب)، و(عقود الجمان والدر الحسان لأخبار الزمان) مجموع نظمه.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11416
null
null
null
null
<|meter_10|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ألا يا سعد ما حالك <|vsep|> في هذا زمان الشين </|bsep|> <|bsep|> لا عملك ولا خالك <|vsep|> يرق للضنا والبين </|bsep|> <|bsep|> أما ينظر ترحالك <|vsep|> من الغنا لى الهجرين </|bsep|> <|bsep|> ولا يخفاه قلالك <|vsep|> وما تكتاله من دين </|bsep|> <|bsep|> أما هذا زمان الغي <|vsep|> والجهل مع المنكر </|bsep|> <|bsep|> فلا ترمق في أهله شي <|vsep|> على طول المدا يشكر </|bsep|> <|bsep|> أما سحبان فيهم عي <|vsep|> ومن أنذر فقد أعذر </|bsep|> <|bsep|> فمل عنهم أرح بالك <|vsep|> وخذ بالصمت تمضي زين </|bsep|> <|bsep|> فلو صحت بأعلا صوت <|vsep|> لما لباك من يسمع </|bsep|> <|bsep|> ون أنت قريب الفوت <|vsep|> أو ساقط فلا ترفع </|bsep|> <|bsep|> فدم سالٍ على أخشن قوت <|vsep|> وياك فلا تطمع </|bsep|> <|bsep|> فن العز أولى لك <|vsep|> على الطلاق في الحالين </|bsep|> <|bsep|> ون شئت المنى والخير <|vsep|> فجاهد في العلا نفسك </|bsep|> <|bsep|> ولا تنظر لفعل الغير <|vsep|> وغض الطرف أحسن لك </|bsep|> <|bsep|> ولا تترك دوام السير <|vsep|> لأخذ الزاد خذ جهدك </|bsep|> <|bsep|> ولا تلهك مالك <|vsep|> عن الذكرى لشان الحين </|bsep|> <|bsep|> وسر بالقصد فهو أرفق <|vsep|> خصوص اللبس والمأكل </|bsep|> <|bsep|> فمن يسرف لغير الحق <|vsep|> على التحقيق يرجع لكل </|bsep|> <|bsep|> أما تنظر لمن أملق <|vsep|> وأفنى المال كيف ذل </|bsep|> <|bsep|> فعزك في البلد مالك <|vsep|> ودينك فاصلح الأمرين </|bsep|> <|bsep|> فهذا النصح ن تعقل <|vsep|> تجده للهدى أقرب </|bsep|> <|bsep|> فلازمه وخذ يا خل <|vsep|> به تعلو وترضي الرب </|bsep|> <|bsep|> وياك ولا تعدل <|vsep|> به شيئاً تراه أنسب </|bsep|> </|psep|>
يا رب سالك بحق المصطفى الهادي
0البسيط
[ "يا رب سالك بحق المصطفى الهادي", "والل والصحب أن توليني رشادي", "وبالتبول وبالسبطين ثم بزين", "العابدين أعذني شر حسادي", "وبالجمال محمد ثم صادقهم", "وبالعريضي أغثني تمم اسعادي", "وبالجمال وعيسى والشهاب أزل", "ما كان فينا من ادواء وأنكاد", "وبالعفيف ونجلٍ حل في سملٍ", "وبالجمال اقلني يوم الاشهاد", "وبابنه وتلاه خالعٌ قسمٍ", "ومن بمرباط كن وأصلح اولادي", "بنجله والملاذ القطب عمدتنا", "مقدم القوم جدي فخر الأمجاد", "واولاد كلهم مولاي فاصلح بهم", "امورنا ما بطن منها مع البادي", "وبالجمال ونور الدين وأحمدهم", "وبالعفيف وجيهٍ قوم أوادي", "وبالعفيف وصنوٍ والجمال علا", "مولى الدويلة جمل واعمر النادي", "بذي الندى الشيخ سقاف العلا وتلا", "أولاده كلهم جد لي بمداد", "بعيدروس المعالي مع فروعٍ له", "وصنوه النور أهل السر أجدادي", "بالفخر بن سالم الضرغام سيدنا", "والأسقع استاذنا والشيخ حداد", "كن لي معيناً وكن لي ناصراً أبداً", "واغفر ذنوبي واقبل سائر اورادي", "كذا بسيدنا مولى الشبيكة مع", "صنوٍ له أحمني عن سائر انكاد", "بحق ذي روغةٍ عفواً لنا وكذا", "جمال عيديد هم مع جملة اسيادي", "بحق جدي عفيف الدين أدعو كذا", "بوالدي من سما علماً بسناد", "بل طه سألناك بأجمعهمز", "فجد بسؤلي كما قدرت يجادي", "بجاههم سدد الأقوال منا كذا ال", "أفعال يا مرتجى يا مروي الصادي", "وسع علي برزقٍ منك يمنعني", "عن أن أسائل مخلوقاً برفاد", "سخر لي الكون بالتصريف يا صمد", "يا مالك الملك يا وهاب يا هادي", "يا ذا الجلال وذا الكرام جد كرماً", "بالعفو والصفح عما يوجب ابعادي", "أنت العليم بما يحوي الضمير به", "فامنن علي بمطلوبي ومرتادي", "بذاتك النور والأسما التي عظمت", "وبالنبيين والأملاك الأجواد", "أجب سريعاً سريعاً يا لهي وجد", "بمطلبي جملةً من غير تعداد", "ثم الصلاة على الهادي وعترته", "والل والصحب ما أشجى حدى الحادي", "وتابعيهم بحسانٍ ويتبعها", "منا السلام بزالٍ وباد" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=612843
عبد الله بلفقيه
نبذة : عبد الله بن حسين بن عبد الله، من بني الفقيه.\nفاضل، له علم بالفقه والأدب، من العلويين، من أهل حضرموت. مولده ووفاته في تريم.\nله كتب، منها (الفتاوى الفقهية) في فقه الشافعية، و(فتح العليم في بيان مسائل التولية والتحكيم)، و(قوت الألباب من مجاني جنات الآداب)، و(عقود الجمان والدر الحسان لأخبار الزمان) مجموع نظمه.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11416
null
null
null
null
<|meter_4|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا رب سالك بحق المصطفى الهادي <|vsep|> والل والصحب أن توليني رشادي </|bsep|> <|bsep|> وبالتبول وبالسبطين ثم بزين <|vsep|> العابدين أعذني شر حسادي </|bsep|> <|bsep|> وبالجمال محمد ثم صادقهم <|vsep|> وبالعريضي أغثني تمم اسعادي </|bsep|> <|bsep|> وبالجمال وعيسى والشهاب أزل <|vsep|> ما كان فينا من ادواء وأنكاد </|bsep|> <|bsep|> وبالعفيف ونجلٍ حل في سملٍ <|vsep|> وبالجمال اقلني يوم الاشهاد </|bsep|> <|bsep|> وبابنه وتلاه خالعٌ قسمٍ <|vsep|> ومن بمرباط كن وأصلح اولادي </|bsep|> <|bsep|> بنجله والملاذ القطب عمدتنا <|vsep|> مقدم القوم جدي فخر الأمجاد </|bsep|> <|bsep|> واولاد كلهم مولاي فاصلح بهم <|vsep|> امورنا ما بطن منها مع البادي </|bsep|> <|bsep|> وبالجمال ونور الدين وأحمدهم <|vsep|> وبالعفيف وجيهٍ قوم أوادي </|bsep|> <|bsep|> وبالعفيف وصنوٍ والجمال علا <|vsep|> مولى الدويلة جمل واعمر النادي </|bsep|> <|bsep|> بذي الندى الشيخ سقاف العلا وتلا <|vsep|> أولاده كلهم جد لي بمداد </|bsep|> <|bsep|> بعيدروس المعالي مع فروعٍ له <|vsep|> وصنوه النور أهل السر أجدادي </|bsep|> <|bsep|> بالفخر بن سالم الضرغام سيدنا <|vsep|> والأسقع استاذنا والشيخ حداد </|bsep|> <|bsep|> كن لي معيناً وكن لي ناصراً أبداً <|vsep|> واغفر ذنوبي واقبل سائر اورادي </|bsep|> <|bsep|> كذا بسيدنا مولى الشبيكة مع <|vsep|> صنوٍ له أحمني عن سائر انكاد </|bsep|> <|bsep|> بحق ذي روغةٍ عفواً لنا وكذا <|vsep|> جمال عيديد هم مع جملة اسيادي </|bsep|> <|bsep|> بحق جدي عفيف الدين أدعو كذا <|vsep|> بوالدي من سما علماً بسناد </|bsep|> <|bsep|> بل طه سألناك بأجمعهمز <|vsep|> فجد بسؤلي كما قدرت يجادي </|bsep|> <|bsep|> بجاههم سدد الأقوال منا كذا ال <|vsep|> أفعال يا مرتجى يا مروي الصادي </|bsep|> <|bsep|> وسع علي برزقٍ منك يمنعني <|vsep|> عن أن أسائل مخلوقاً برفاد </|bsep|> <|bsep|> سخر لي الكون بالتصريف يا صمد <|vsep|> يا مالك الملك يا وهاب يا هادي </|bsep|> <|bsep|> يا ذا الجلال وذا الكرام جد كرماً <|vsep|> بالعفو والصفح عما يوجب ابعادي </|bsep|> <|bsep|> أنت العليم بما يحوي الضمير به <|vsep|> فامنن علي بمطلوبي ومرتادي </|bsep|> <|bsep|> بذاتك النور والأسما التي عظمت <|vsep|> وبالنبيين والأملاك الأجواد </|bsep|> <|bsep|> أجب سريعاً سريعاً يا لهي وجد <|vsep|> بمطلبي جملةً من غير تعداد </|bsep|> <|bsep|> ثم الصلاة على الهادي وعترته <|vsep|> والل والصحب ما أشجى حدى الحادي </|bsep|> </|psep|>
الحمد لله على ما اسدى
2الرجز
[ "الحمد لله على ما أسدى", "منه لنا نعماً توالت جدا", "ثم الصلاة وسلامُ الله", "على النبي المصطفى الأواهِ", "مع له وصحبه وعترته", "وتابعيهم من خيارِ أمته", "وبعدُ ذي أرجوزةٌ فخريه", "أبرزها من مقتضى البشريه", "كلامُ فدمٍ جاهلٍ حسودِ", "غر يؤمل رتبةَ الأسود", "فيا لقومي هل تروا من فاخخ", "مرز الأبطال والشوامخ", "ويا نصيحاً ن رأيت الثعلبا", "حول العرين عرفنه الأصوبا", "وقل له ارجع ليس هذا منزلك", "لكفرك اطلب علك وعلك", "أما أنا فأحمدُ اللها", "لمفخرٍ أدناه لا يضاهي", "ونسبٍ لسادةٍ كرامِ", "ذرية لسيدِ الأنامِ", "فمن يضاهي بضعةَ النبي", "من كائن ما كان يا وليي", "بنتُ الرسول جدتي والنورُ", "ليث الوغى جدي علي المشهور", "يلي الحسين وعلي والباقر", "وجعفرٌ ثم العريضي الطاهر", "ثم الجمال وابنه عيسى أتى", "شهابُ دين الله أحمد يا فتى", "كذا عبيد الله يتلو الأ", "علويُّ والجمال ذاك الأرفع", "وعلوي وعلي خالع قسم", "وابنه جمال الدين سيدنا العلم", "ثم علي وابنه الأستاذ", "شيخ الشيوخ غوثنا الملاذ", "محمد ونجله الشهاب", "مولى العجز الخاشع الأواب", "محمد والمنور ثم أحمد", "ثم العفيف والوجيه الأوحد", "والأسقع المشهور في الأنام", "شيخ الملا وقدوة الأعلام", "ونجله العلامة الوجيه", "وابنه شهاب الدين والفقيه", "عمر كذاك ابنه العفيف", "مع علويٍ وابنه الشريف", "جدي عفيف الدين ثم والدي", "فهو لأصلي برغم الحاسد", "والعيدروس الأشهر الصفات", "له أنتمي من جهة الجدات", "كذا اخوه المرتضى عليُّ", "وجمل الليل الولي التقي", "باعلوي المشهور والفريد", "أعني جمال الدين ذا عيد يد", "فهؤلاء كلهم أجداري", "وغيرهم من سادة العباد", "عدد بائي لى البتول", "قد جاء في لٍ بلا ذهول", "ففي الألف واللام كم شارة", "تغني عن التصريح بالعبارة", "وكلهم فقها لى النبي", "فانظرهم في المشرع الروي", "وغيره من كتب المناقب", "تعلم يقينا صدق قولي الصائب", "أنا ابن ابن بجدةِ العلوم", "والعزةِ القعساء والفهوم", "فلا أظن أن كتاباً يوجد", "لا ولي فيه اتصالٌ مسند", "لا خرقتي مشهوره أو مهجوره", "لا ولبستي لها مأثوره", "طرائق الصوفية بجمله", "أخذتها عن كبرا أجله", "لي في الحديث عالي السناد", "معنعن لى النبي الهادي", "أرفعه للحافظ السيوطي", "بستةٍ مستكمل الشروط", "وهو به لى النبي وصلا", "بعشرةٍ من الشيوخ كملا", "فقل لحسادي ذا ما افتخروا", "موتوا بغيظكم فهذا أفخر", "والحمد لله على نعامه", "والشكر والثنا على لهامه", "نسأله التوفيق للهدايه", "لى الصواب باعتنا العنايه", "ويكبت الحساد مهما وجدوا", "فلا ينال أبداً ما قصدوا", "ثم الصلاة ما افتخر مفتخر", "على النبي والل مهما ذكروا", "وصحبه وسائر الأيمه", "وتابعيهم من عوام الأمه" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=612884
عبد الله بلفقيه
نبذة : عبد الله بن حسين بن عبد الله، من بني الفقيه.\nفاضل، له علم بالفقه والأدب، من العلويين، من أهل حضرموت. مولده ووفاته في تريم.\nله كتب، منها (الفتاوى الفقهية) في فقه الشافعية، و(فتح العليم في بيان مسائل التولية والتحكيم)، و(قوت الألباب من مجاني جنات الآداب)، و(عقود الجمان والدر الحسان لأخبار الزمان) مجموع نظمه.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11416
null
null
null
null
<|meter_15|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> الحمد لله على ما أسدى <|vsep|> منه لنا نعماً توالت جدا </|bsep|> <|bsep|> ثم الصلاة وسلامُ الله <|vsep|> على النبي المصطفى الأواهِ </|bsep|> <|bsep|> مع له وصحبه وعترته <|vsep|> وتابعيهم من خيارِ أمته </|bsep|> <|bsep|> وبعدُ ذي أرجوزةٌ فخريه <|vsep|> أبرزها من مقتضى البشريه </|bsep|> <|bsep|> كلامُ فدمٍ جاهلٍ حسودِ <|vsep|> غر يؤمل رتبةَ الأسود </|bsep|> <|bsep|> فيا لقومي هل تروا من فاخخ <|vsep|> مرز الأبطال والشوامخ </|bsep|> <|bsep|> ويا نصيحاً ن رأيت الثعلبا <|vsep|> حول العرين عرفنه الأصوبا </|bsep|> <|bsep|> وقل له ارجع ليس هذا منزلك <|vsep|> لكفرك اطلب علك وعلك </|bsep|> <|bsep|> أما أنا فأحمدُ اللها <|vsep|> لمفخرٍ أدناه لا يضاهي </|bsep|> <|bsep|> ونسبٍ لسادةٍ كرامِ <|vsep|> ذرية لسيدِ الأنامِ </|bsep|> <|bsep|> فمن يضاهي بضعةَ النبي <|vsep|> من كائن ما كان يا وليي </|bsep|> <|bsep|> بنتُ الرسول جدتي والنورُ <|vsep|> ليث الوغى جدي علي المشهور </|bsep|> <|bsep|> يلي الحسين وعلي والباقر <|vsep|> وجعفرٌ ثم العريضي الطاهر </|bsep|> <|bsep|> ثم الجمال وابنه عيسى أتى <|vsep|> شهابُ دين الله أحمد يا فتى </|bsep|> <|bsep|> كذا عبيد الله يتلو الأ <|vsep|> علويُّ والجمال ذاك الأرفع </|bsep|> <|bsep|> وعلوي وعلي خالع قسم <|vsep|> وابنه جمال الدين سيدنا العلم </|bsep|> <|bsep|> ثم علي وابنه الأستاذ <|vsep|> شيخ الشيوخ غوثنا الملاذ </|bsep|> <|bsep|> محمد ونجله الشهاب <|vsep|> مولى العجز الخاشع الأواب </|bsep|> <|bsep|> محمد والمنور ثم أحمد <|vsep|> ثم العفيف والوجيه الأوحد </|bsep|> <|bsep|> والأسقع المشهور في الأنام <|vsep|> شيخ الملا وقدوة الأعلام </|bsep|> <|bsep|> ونجله العلامة الوجيه <|vsep|> وابنه شهاب الدين والفقيه </|bsep|> <|bsep|> عمر كذاك ابنه العفيف <|vsep|> مع علويٍ وابنه الشريف </|bsep|> <|bsep|> جدي عفيف الدين ثم والدي <|vsep|> فهو لأصلي برغم الحاسد </|bsep|> <|bsep|> والعيدروس الأشهر الصفات <|vsep|> له أنتمي من جهة الجدات </|bsep|> <|bsep|> كذا اخوه المرتضى عليُّ <|vsep|> وجمل الليل الولي التقي </|bsep|> <|bsep|> باعلوي المشهور والفريد <|vsep|> أعني جمال الدين ذا عيد يد </|bsep|> <|bsep|> فهؤلاء كلهم أجداري <|vsep|> وغيرهم من سادة العباد </|bsep|> <|bsep|> عدد بائي لى البتول <|vsep|> قد جاء في لٍ بلا ذهول </|bsep|> <|bsep|> ففي الألف واللام كم شارة <|vsep|> تغني عن التصريح بالعبارة </|bsep|> <|bsep|> وكلهم فقها لى النبي <|vsep|> فانظرهم في المشرع الروي </|bsep|> <|bsep|> وغيره من كتب المناقب <|vsep|> تعلم يقينا صدق قولي الصائب </|bsep|> <|bsep|> أنا ابن ابن بجدةِ العلوم <|vsep|> والعزةِ القعساء والفهوم </|bsep|> <|bsep|> فلا أظن أن كتاباً يوجد <|vsep|> لا ولي فيه اتصالٌ مسند </|bsep|> <|bsep|> لا خرقتي مشهوره أو مهجوره <|vsep|> لا ولبستي لها مأثوره </|bsep|> <|bsep|> طرائق الصوفية بجمله <|vsep|> أخذتها عن كبرا أجله </|bsep|> <|bsep|> لي في الحديث عالي السناد <|vsep|> معنعن لى النبي الهادي </|bsep|> <|bsep|> أرفعه للحافظ السيوطي <|vsep|> بستةٍ مستكمل الشروط </|bsep|> <|bsep|> وهو به لى النبي وصلا <|vsep|> بعشرةٍ من الشيوخ كملا </|bsep|> <|bsep|> فقل لحسادي ذا ما افتخروا <|vsep|> موتوا بغيظكم فهذا أفخر </|bsep|> <|bsep|> والحمد لله على نعامه <|vsep|> والشكر والثنا على لهامه </|bsep|> <|bsep|> نسأله التوفيق للهدايه <|vsep|> لى الصواب باعتنا العنايه </|bsep|> <|bsep|> ويكبت الحساد مهما وجدوا <|vsep|> فلا ينال أبداً ما قصدوا </|bsep|> <|bsep|> ثم الصلاة ما افتخر مفتخر <|vsep|> على النبي والل مهما ذكروا </|bsep|> </|psep|>
يا صاح فوح البشام
9المجتث
[ "يا صاح فوح البشام", "ونوح ورق الحمام", "في جح ليل الظلام", "أزال عني المنام", "وريح غصن الأراك", "وطهب نو السماك", "هيج علي عشق ذاك", "السمهري القوام", "العيطلي الوسيم", "من خلقه كالنسيم", "والجعد شبه العيم", "والوجه بدر التمام", "الخال للحسن عم", "قد أشبه الصاد فم", "والطرف بادي السقم", "ون رنا كالسهام", "رحيم وردي الوجن", "زينه حوى كل فن", "السن مثل اللبن", "والريق يزري المدام", "ن ماس عند الصباح", "أوجاس وقت الرواح", "مع لطيف الرياح", "بحجله والحزان", "وبرده والوشاح", "في ريفه والبطاح", "رأيت أهل الصلاح", "من عشقه في هيام", "لله شادن أغن", "أحوم حريري البدن", "قد فاق ريم اليمن", "وريم مغرب وشام", "يا سعد هذا الرشا", "حبه سكن في الحشا", "والله ذكره فشا", "لدى جميع الأنام", "كم لي ونا في الذهول", "من حب ظبي الحلول", "قل ما تشاء يا عذول", "ما كل قال حذام", "لو ذقت ما ذقت أنا", "من عشق حلو الثناء", "لكان ذق العنا", "وصرت نضو السقام", "صابي كمثل جرير", "في شان هذا الغرير", "وكنت مشبه كثير", "في عزة بالغرام", "ما لاح برق النجود", "أو حن صوت الرعود", "لا ذكرت الخرود", "وحجرها والمقام", "رعياً لتلك البلاد", "سنودها والوهاد", "لا زال مزن الرهاد", "يزورها والغمام", "يا هل يعود اللقا", "بظبي وادي النقا", "لكي يزول الشقا", "ويرتوي ذو الأوام", "يا ربنا يا كريم", "أعد لنا ذا النعيم", "والمكث نحو الحطيم", "وحول باب السلام", "يحصل لنا بالوفا", "كمال حد الشفا", "مع عريب الصفا", "ذا سلوة المستهام", "من بعد هذا نزور", "من كان رحمه", "ونور الجد بدر البدور", "عليه أفضل سلام", "من بعد ل كرام", "والصحب دائم دوام", "ما انهل ودق الغمام", "وأزكى صلاةٍ ختام" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=612898
عبد الله بلفقيه
نبذة : عبد الله بن حسين بن عبد الله، من بني الفقيه.\nفاضل، له علم بالفقه والأدب، من العلويين، من أهل حضرموت. مولده ووفاته في تريم.\nله كتب، منها (الفتاوى الفقهية) في فقه الشافعية، و(فتح العليم في بيان مسائل التولية والتحكيم)، و(قوت الألباب من مجاني جنات الآداب)، و(عقود الجمان والدر الحسان لأخبار الزمان) مجموع نظمه.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11416
null
null
null
null
<|meter_2|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا صاح فوح البشام <|vsep|> ونوح ورق الحمام </|bsep|> <|bsep|> في جح ليل الظلام <|vsep|> أزال عني المنام </|bsep|> <|bsep|> وريح غصن الأراك <|vsep|> وطهب نو السماك </|bsep|> <|bsep|> هيج علي عشق ذاك <|vsep|> السمهري القوام </|bsep|> <|bsep|> العيطلي الوسيم <|vsep|> من خلقه كالنسيم </|bsep|> <|bsep|> والجعد شبه العيم <|vsep|> والوجه بدر التمام </|bsep|> <|bsep|> الخال للحسن عم <|vsep|> قد أشبه الصاد فم </|bsep|> <|bsep|> والطرف بادي السقم <|vsep|> ون رنا كالسهام </|bsep|> <|bsep|> رحيم وردي الوجن <|vsep|> زينه حوى كل فن </|bsep|> <|bsep|> السن مثل اللبن <|vsep|> والريق يزري المدام </|bsep|> <|bsep|> ن ماس عند الصباح <|vsep|> أوجاس وقت الرواح </|bsep|> <|bsep|> مع لطيف الرياح <|vsep|> بحجله والحزان </|bsep|> <|bsep|> وبرده والوشاح <|vsep|> في ريفه والبطاح </|bsep|> <|bsep|> رأيت أهل الصلاح <|vsep|> من عشقه في هيام </|bsep|> <|bsep|> لله شادن أغن <|vsep|> أحوم حريري البدن </|bsep|> <|bsep|> قد فاق ريم اليمن <|vsep|> وريم مغرب وشام </|bsep|> <|bsep|> يا سعد هذا الرشا <|vsep|> حبه سكن في الحشا </|bsep|> <|bsep|> والله ذكره فشا <|vsep|> لدى جميع الأنام </|bsep|> <|bsep|> كم لي ونا في الذهول <|vsep|> من حب ظبي الحلول </|bsep|> <|bsep|> قل ما تشاء يا عذول <|vsep|> ما كل قال حذام </|bsep|> <|bsep|> لو ذقت ما ذقت أنا <|vsep|> من عشق حلو الثناء </|bsep|> <|bsep|> لكان ذق العنا <|vsep|> وصرت نضو السقام </|bsep|> <|bsep|> صابي كمثل جرير <|vsep|> في شان هذا الغرير </|bsep|> <|bsep|> وكنت مشبه كثير <|vsep|> في عزة بالغرام </|bsep|> <|bsep|> ما لاح برق النجود <|vsep|> أو حن صوت الرعود </|bsep|> <|bsep|> لا ذكرت الخرود <|vsep|> وحجرها والمقام </|bsep|> <|bsep|> رعياً لتلك البلاد <|vsep|> سنودها والوهاد </|bsep|> <|bsep|> لا زال مزن الرهاد <|vsep|> يزورها والغمام </|bsep|> <|bsep|> يا هل يعود اللقا <|vsep|> بظبي وادي النقا </|bsep|> <|bsep|> لكي يزول الشقا <|vsep|> ويرتوي ذو الأوام </|bsep|> <|bsep|> يا ربنا يا كريم <|vsep|> أعد لنا ذا النعيم </|bsep|> <|bsep|> والمكث نحو الحطيم <|vsep|> وحول باب السلام </|bsep|> <|bsep|> يحصل لنا بالوفا <|vsep|> كمال حد الشفا </|bsep|> <|bsep|> مع عريب الصفا <|vsep|> ذا سلوة المستهام </|bsep|> <|bsep|> من بعد هذا نزور <|vsep|> من كان رحمه </|bsep|> <|bsep|> ونور الجد بدر البدور <|vsep|> عليه أفضل سلام </|bsep|> <|bsep|> من بعد ل كرام <|vsep|> والصحب دائم دوام </|bsep|> </|psep|>
بي يا ساقي الطلا ابدأ اولا
3الرمل
[ "بي يا ساقي الطلا ابدأ أولا", "وبي اختم دورها من قرقف", "ألبست خديك منها شعلا", "تسلب الليل رداء السدف", "خمرة فاح شذاها بعدما", "فضح الأرجاء بل أرجها", "هي من نار ولكن كلما", "نضح الماء بها أججها", "وحباب المزج فيها انتظما", "كثغور جل من فلجها", "وبدت فيها للٍ تجتلي", "ما حكتهن للي الصدف", "عقدت في نظمها عقد الولا", "رصفه راق كماء الرصف", "حربها حربي وسلمي سلمها", "فأناً مغرىً بها بها مستهتر", "من خدود الغيد يجني كرمها", "وبأحدق المها تعتصر", "فذا ما فض عنها ختمها", "في الدجى بات الدجى يستعر", "سكب الماء بها فاشتعلا", "وأبت شعلتها أن تنطفي", "وهي في الحالين عند النبلا", "منية المقتبس المغترف", "من ثناياك استعارت حببا", "ومن الريق طلاها تستعار", "فكأن صورة ثغر أشنبا", "لاثه الخمر وما لاث الخمار", "رشحه لو لم نصفه ذهبا", "لم يكن في معصم الساقي سوار", "فهو لو ينطق ما بين الملا", "لسوى ثغرك لم يعترف", "فاسقني ثغر لا ثغر الطلا", "أنه أعذب للمرتشف", "خمرة عتقها القس سنين", "فأقامت وهي لا تبغي حول", "فهي في بطن الحوانيت جنين", "وهي تروي سير الفرس الأول", "أفصحت ذ بات عياً من تلا", "شرح أنبائهم في الصحف", "كم جلوناها وكم فيها انجلى", "نبأ القس وسر الأسقف", "أبداً تجلى ويجلى القمر", "فيرى ثم لها سر أنيق", "طاب في مثل حساها السمر", "ذ بدت تحسبها نار الفريق", "وذا الركب رأوها أبصروا", "وأضح النهج وقد ضلوا الطريق", "تترك المعقول حساً للملا", "وهي من وشي البها في مطرف", "فترى فيها الطراز الأولا", "وهي تحكيه عياناً فتفي", "كن لدى جلوتها منتبها", "فعلى تكييفها طال اللجاج", "أهي بالكاس أم الكأس بها", "أذ بدت صرفاً فأخفاها المزاج", "فهماً شيء بدا مشتبها", "أم هما شيئان خمر وزجاج", "لا الطلا كأس ولا الكأس طلا", "عزب القصد على المعتسف", "ولها ن شئت فاضرب مثلا", "وحدة الوصف مع المتصف", "فهي لا تنفك تجلو حببا", "كالللي انتظمت في سلكها", "هي كالفضة لاقت ذهبا", "وغدت ممتازة في سبكها", "أو كشمس بسناك اتصلا", "ما أتى الدهر بليل مسدف", "والذي أبصر ليلاً أليلا", "فهو عن مركما في كنف", "من فم البريق لما انسكبت", "شربتها مقلتي قبل فمي", "أترى كفك منها اختضبت", "بدم العنقود لا بلا بدمي", "هي من نار ذا ما التهبت", "أحرقت بالكف زهر العندم", "ن ما خضب تلك الأنملا", "دم مشعوف جرى من شعف", "طل في تلك الترافي والطلى", "وسوى خدك لم يغترف", "هاتها تشرق في أكوابها", "صبغت ثوب الدجى لون الصباح", "على نفسي من ضني أوصابها", "تجد البرء ويعروها ارتياح", "وأنعتنها ويك في ألقابها", "فهي روح وهي روح وهي راح", "وكأوصاف الطلا ساقي الطلا", "ولماه العذب للمرتشف", "ذ سعى يرتاح فيها معجلا", "عاثراً بالريط ريط الرفرف", "رشأٌ يرتاع من مغرمه", "وهو في مأمنه بين الفرق", "وذا ما خفت من لومه", "ظلت أكني عنه بالغصن الرشيق", "ولكم موهت عن مبسمه", "بثنايا الجزع من وادي العقيق", "قد لوى جيدي عن ريم الفلا", "ربرب القصر ربيب الترف", "جؤذر قد راح يأوي منزلا", "بين أطباق الضلوع الرجف", "فهو من قلبي يأوي مكنسا", "وبأجفاني ذ تنطبق", "ناظماً دمعي ذ ما انبجسا", "لؤلؤاً في جيده يتسق", "وعلى نار الصبا قد غرسا", "ورد خديه فلا يحترق", "وبميل السحر لما اكتحلا", "مسح اللحظ بحد المرهف", "وجلا سيفاً ورمحاً قتلا", "وهما من دعج أو هيف", "رقرقت وجنته ماء الشباب", "فأراقت أدمعي فيه المقل", "ولنار الحسن في الخد التهاب", "يبعث الوجد لينا بالقبل", "كم رنا لا بل رمى أصاب", "من حشا عاشقه مأوى الغلل", "وذا الألحاظ كانت أنصلا", "لم يكن غير الحشا من هدف", "أي وعينيه ذا ما اعتقلا", "صعدةً من قده المنعطف", "علق القرط بأذنيه وثن", "ضل من صلى ليه وغوى", "كم بذاك القرط ذو اللب افتتن", "ذ تجلى وعلى العرش استوى", "مرسلاً من سبط الشعر علن", "ودعا الناس لى شرع الهوى", "كافراً جاء لينا مرسلاً", "وهو لم يؤمن بما في الصحف", "أتلف الناس جيمعاً وتلا", "ليس من شرعي ضمان التلف", "ذاك ريم بات عندي بعدما", "أخذت منه الحميا مأخذ", "كلما قبلته ملتثما", "فاح لي من نشره طيب الشذا", "ولقد عنقته ملتزما", "شارباً ريقته حتى ذا", "ما أباح الصبح لما اتصلا", "أقحوان الشهب للمقتطف", "كان كالبدر تجلى وانجلى", "أو كما طاحت يد من كتف", "بمحياً قد بدا فانعكسا", "شكله شمساً أضاءت مطلعا", "فكأن الليل لما اندرسا", "ثم غيمٌ قد غشى فانقشعا", "وكأن الدهر زهر يبسا", "بعد أن أينق أو أن أينعا", "وكأن البدر لما أفلا", "درهم ضمته كف الصيرفي", "وكأن الصبح لما أقبلا", "مفعم سال بقاع صفصف", "فلتطب نفسي عن أخدانها", "فالأماني ضلة بعد الفراق", "أين من نجد ومن سكانها", "قاطن الحيرة من أرض العراق", "نما الراحة في سلوانها", "وعناء ذكر أيام التلاق", "كم مشوق قد تسلى فسلا", "وطوى الأشواق طي الصحف", "وذا ظل الوصال انتقلا", "لم يعد فائته بالأسف", "بيد أني شمت في ربع الهنا", "بارقاً لاح به يأتلق", "ظل يحدو للأماني مزنا", "هي بالأنس غدت تندفق", "صدقتني وعدها فيها المنى", "وهي في عهدي قليلاً تصدق", "جددت لي عيشها المقتبلا", "وغدت تنجز وعد المخلف", "ولعمري قد بلغت الأملا", "ولقد شاع الهنا في كنفي", "يوم تزويج بدور وشموس", "بزغت ليلاً وباتت بزغا", "واصلت نوراً بمرة النفوس", "أدركت أمناً ونالت مبتغى", "هزمت في سعدها جيش النحوس", "وبها ثوب النحوس انصبغا", "فشدا القمري لا بل هلهلا", "بمثاني الساغبات الهتف", "ملأت بالبشر أقطار الملا", "فرحة بأرض النجف", "يا أبا القاسم خذها قسما", "بمعاليك بلا خنث ومين", "أنت لو تخطب من أم السما", "بنتها الشمس لزفت رأي عين", "وأتت تنحو مغانيك كما", "أقبلت تنحوك شمس الحسبين", "أو لست البدر لما انسدلا", "فوق متن الليل ثوب السدف", "ومعير الروض خلقاً مجتلي", "من سجاياك بأسنى زخرف", "فاهن يا عباس في قرة عين", "وأشأ سبقاً يا جواد الحلبات", "بفتاتين هما بالمنسكين", "طافتا والعرف ينحو عرفات", "زارتا شمسين برجي قمرين", "فغدا سعد قران النيرات", "قلت ذ ذاك وهي اتصلاض", "من لفي تلك وذا في مألف", "تلك بلقيس سليمان العلى", "وكذا هذي زليخا يوسف", "حبذا أناء لهوٍ قد غدا", "باسم الثغر بها عباسها", "بلغت فيها الورى أقصى مدى", "للهنا حيث جرت أفراسها", "وذا ما أسرةٌ عمت يدا", "بالندى عمت هنا أعراسها", "وكذا أنتم بلى ثم بلى", "لم تزالوا خلفاً عن سلف", "فاشد يا سعد وغن طربا", "وجد العود بجس الوتر", "فاح نشر البشر ترويه الصبا", "وسرى منه بذيل عطر", "وجرت خيل التهاني خببا", "لعلي المجد سامي المفخر", "من له ابتز المعالي حللا", "وهي في دهري شمس الشرف", "يتوارى البدر منه خجلا", "كيف يرعاه بوجه كلف", "ملك ما ن تجلى وبدا", "سجد الدهر على أقدامه", "وله تاج الكمال انعقدا", "واستقام الشرع في أحكامه", "ولكم جد له واجتهدا", "رافعاً للزيغ في أقلامه", "رب أقلام تضاهي الأسلا", "في شباها وحدود المشرفي", "هي أحرى للفتى معتقلا", "حيث لا زحف لغير الأحرف", "علم يؤتم في للرشاد", "ن دجا للجهل مسدف", "ببيان لو وعى قس أياد", "مثله راح به ينشغف", "ولسان كلما أدبى أعاد", "جاحد الفضل له يعترف", "يتثنى الدهر فيه جذلا", "فهو منهز بقدٍّ أهيف", "أترى ذا الحبر يملي الغزلا", "أم ترى للدهر فرط الشغف", "ذو قدور ملأت صدر الفضاء", "راسيات أو جفانٍ كالجواب", "فاسأل الغيث ذا ما انهملا", "عن ندى كفيه ن تكتف", "عن ندى كفِّ نداها أخجلا", "طله غيث الغمام الوكف", "فلو أن الغيث يمتاز الندى", "منه ما أجدب يوماً مشهد", "واستهل البرق منه عسجدا", "ولجيناً هل فيه البرد", "وكذا البحر لو نال يدا", "من أياديه ذا ما يزيد", "لجلا اللؤلؤ للناس ولا", "حازه في قعره بالصدف", "وغدا بينهم مبتذلا", "أي وعينيه ابتذال الخزف", "ذاك من لو كلنا مداحه", "ما نرى بالعشر من معشاره", "تحسب الغلي بها كان رغاء", "فحل البزل بها وهي عراب", "وذا ما اتنصبت عند الغناء", "فأثافيها شماريخ الهضاب", "وذا ما الليل ألقى كلكلا", "أو قدوا نيرانها بالشغف", "أوقدوا العود بها والمندلا", "فهو للأعين أو للأنف", "لا يرى لا لجواب تصلح", "ونعم تأتي فتاتينا النعم", "صحفت في لظه ذ تفتح", "نونها أدهى للناس نعم", "ذات لا يسام مما يسمح", "وسخاء الطبع لا يدري السم", "ذاك ن جن الدجى مصباحه", "يفضح البدر سنا أنواره", "مدحه قد عجزت شراحه", "فاكتفوا بالعين من ثاره", "غير أني رمت فيها رتلا", "أن أوشي في ثناه صحفي", "ونظمت الشهب فيه جملا", "كي أحليها بأسنى شرف", "لم يزل منك عل جيد الفخام", "طوق عز أبد الدهر اتصل", "صاغه من صاغ أطواق الحمام", "وكسا الطاووس موشي الحلل", "وغدا مغناك مأوىً للملا", "ملجأ الخائف خصب المعتفي", "ما شدت ورق وغنت طربا", "ترقص الغض بروض أنف" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=567420
محمد سعيد الحبّوبي
نبذة : محمد سعيد بن محمود، من آل حبوبي، الحسني النجفي.\nشاعر وفقيه وطني ومجاهد عراقي، من أهل النجف، ولد بها وأقام مدة في الحجاز ونجد، له (ديوان شعر - ط) نظمه في شبابه. وانقطع عن الشعر في بدء كهولته، فتصدى لتدريس الفقه وأصوله، وصنف في ذلك كتباً.\nوكان في جملة العلماء الذين أفتوا بالجهاد، في بدء الحرب العالمية الأولى، لصد الزحف البريطاني عن العراق، وقاتل على رأس جماعة من المتطوعين، في (الشعبية) مع الجيش العثماني. وبعد فشل المقاومة لم يتمكن من العودة إلى النجف، فنزل بمدينة الناصرية وتوفي بها.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10022
null
null
null
null
<|meter_3|> ف <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> بي يا ساقي الطلا ابدأ أولا <|vsep|> وبي اختم دورها من قرقف </|bsep|> <|bsep|> ألبست خديك منها شعلا <|vsep|> تسلب الليل رداء السدف </|bsep|> <|bsep|> خمرة فاح شذاها بعدما <|vsep|> فضح الأرجاء بل أرجها </|bsep|> <|bsep|> هي من نار ولكن كلما <|vsep|> نضح الماء بها أججها </|bsep|> <|bsep|> وحباب المزج فيها انتظما <|vsep|> كثغور جل من فلجها </|bsep|> <|bsep|> وبدت فيها للٍ تجتلي <|vsep|> ما حكتهن للي الصدف </|bsep|> <|bsep|> عقدت في نظمها عقد الولا <|vsep|> رصفه راق كماء الرصف </|bsep|> <|bsep|> حربها حربي وسلمي سلمها <|vsep|> فأناً مغرىً بها بها مستهتر </|bsep|> <|bsep|> من خدود الغيد يجني كرمها <|vsep|> وبأحدق المها تعتصر </|bsep|> <|bsep|> فذا ما فض عنها ختمها <|vsep|> في الدجى بات الدجى يستعر </|bsep|> <|bsep|> سكب الماء بها فاشتعلا <|vsep|> وأبت شعلتها أن تنطفي </|bsep|> <|bsep|> وهي في الحالين عند النبلا <|vsep|> منية المقتبس المغترف </|bsep|> <|bsep|> من ثناياك استعارت حببا <|vsep|> ومن الريق طلاها تستعار </|bsep|> <|bsep|> فكأن صورة ثغر أشنبا <|vsep|> لاثه الخمر وما لاث الخمار </|bsep|> <|bsep|> رشحه لو لم نصفه ذهبا <|vsep|> لم يكن في معصم الساقي سوار </|bsep|> <|bsep|> فهو لو ينطق ما بين الملا <|vsep|> لسوى ثغرك لم يعترف </|bsep|> <|bsep|> فاسقني ثغر لا ثغر الطلا <|vsep|> أنه أعذب للمرتشف </|bsep|> <|bsep|> خمرة عتقها القس سنين <|vsep|> فأقامت وهي لا تبغي حول </|bsep|> <|bsep|> فهي في بطن الحوانيت جنين <|vsep|> وهي تروي سير الفرس الأول </|bsep|> <|bsep|> أفصحت ذ بات عياً من تلا <|vsep|> شرح أنبائهم في الصحف </|bsep|> <|bsep|> كم جلوناها وكم فيها انجلى <|vsep|> نبأ القس وسر الأسقف </|bsep|> <|bsep|> أبداً تجلى ويجلى القمر <|vsep|> فيرى ثم لها سر أنيق </|bsep|> <|bsep|> طاب في مثل حساها السمر <|vsep|> ذ بدت تحسبها نار الفريق </|bsep|> <|bsep|> وذا الركب رأوها أبصروا <|vsep|> وأضح النهج وقد ضلوا الطريق </|bsep|> <|bsep|> تترك المعقول حساً للملا <|vsep|> وهي من وشي البها في مطرف </|bsep|> <|bsep|> فترى فيها الطراز الأولا <|vsep|> وهي تحكيه عياناً فتفي </|bsep|> <|bsep|> كن لدى جلوتها منتبها <|vsep|> فعلى تكييفها طال اللجاج </|bsep|> <|bsep|> أهي بالكاس أم الكأس بها <|vsep|> أذ بدت صرفاً فأخفاها المزاج </|bsep|> <|bsep|> فهماً شيء بدا مشتبها <|vsep|> أم هما شيئان خمر وزجاج </|bsep|> <|bsep|> لا الطلا كأس ولا الكأس طلا <|vsep|> عزب القصد على المعتسف </|bsep|> <|bsep|> ولها ن شئت فاضرب مثلا <|vsep|> وحدة الوصف مع المتصف </|bsep|> <|bsep|> فهي لا تنفك تجلو حببا <|vsep|> كالللي انتظمت في سلكها </|bsep|> <|bsep|> هي كالفضة لاقت ذهبا <|vsep|> وغدت ممتازة في سبكها </|bsep|> <|bsep|> أو كشمس بسناك اتصلا <|vsep|> ما أتى الدهر بليل مسدف </|bsep|> <|bsep|> والذي أبصر ليلاً أليلا <|vsep|> فهو عن مركما في كنف </|bsep|> <|bsep|> من فم البريق لما انسكبت <|vsep|> شربتها مقلتي قبل فمي </|bsep|> <|bsep|> أترى كفك منها اختضبت <|vsep|> بدم العنقود لا بلا بدمي </|bsep|> <|bsep|> هي من نار ذا ما التهبت <|vsep|> أحرقت بالكف زهر العندم </|bsep|> <|bsep|> ن ما خضب تلك الأنملا <|vsep|> دم مشعوف جرى من شعف </|bsep|> <|bsep|> طل في تلك الترافي والطلى <|vsep|> وسوى خدك لم يغترف </|bsep|> <|bsep|> هاتها تشرق في أكوابها <|vsep|> صبغت ثوب الدجى لون الصباح </|bsep|> <|bsep|> على نفسي من ضني أوصابها <|vsep|> تجد البرء ويعروها ارتياح </|bsep|> <|bsep|> وأنعتنها ويك في ألقابها <|vsep|> فهي روح وهي روح وهي راح </|bsep|> <|bsep|> وكأوصاف الطلا ساقي الطلا <|vsep|> ولماه العذب للمرتشف </|bsep|> <|bsep|> ذ سعى يرتاح فيها معجلا <|vsep|> عاثراً بالريط ريط الرفرف </|bsep|> <|bsep|> رشأٌ يرتاع من مغرمه <|vsep|> وهو في مأمنه بين الفرق </|bsep|> <|bsep|> وذا ما خفت من لومه <|vsep|> ظلت أكني عنه بالغصن الرشيق </|bsep|> <|bsep|> ولكم موهت عن مبسمه <|vsep|> بثنايا الجزع من وادي العقيق </|bsep|> <|bsep|> قد لوى جيدي عن ريم الفلا <|vsep|> ربرب القصر ربيب الترف </|bsep|> <|bsep|> جؤذر قد راح يأوي منزلا <|vsep|> بين أطباق الضلوع الرجف </|bsep|> <|bsep|> فهو من قلبي يأوي مكنسا <|vsep|> وبأجفاني ذ تنطبق </|bsep|> <|bsep|> ناظماً دمعي ذ ما انبجسا <|vsep|> لؤلؤاً في جيده يتسق </|bsep|> <|bsep|> وعلى نار الصبا قد غرسا <|vsep|> ورد خديه فلا يحترق </|bsep|> <|bsep|> وبميل السحر لما اكتحلا <|vsep|> مسح اللحظ بحد المرهف </|bsep|> <|bsep|> وجلا سيفاً ورمحاً قتلا <|vsep|> وهما من دعج أو هيف </|bsep|> <|bsep|> رقرقت وجنته ماء الشباب <|vsep|> فأراقت أدمعي فيه المقل </|bsep|> <|bsep|> ولنار الحسن في الخد التهاب <|vsep|> يبعث الوجد لينا بالقبل </|bsep|> <|bsep|> كم رنا لا بل رمى أصاب <|vsep|> من حشا عاشقه مأوى الغلل </|bsep|> <|bsep|> وذا الألحاظ كانت أنصلا <|vsep|> لم يكن غير الحشا من هدف </|bsep|> <|bsep|> أي وعينيه ذا ما اعتقلا <|vsep|> صعدةً من قده المنعطف </|bsep|> <|bsep|> علق القرط بأذنيه وثن <|vsep|> ضل من صلى ليه وغوى </|bsep|> <|bsep|> كم بذاك القرط ذو اللب افتتن <|vsep|> ذ تجلى وعلى العرش استوى </|bsep|> <|bsep|> مرسلاً من سبط الشعر علن <|vsep|> ودعا الناس لى شرع الهوى </|bsep|> <|bsep|> كافراً جاء لينا مرسلاً <|vsep|> وهو لم يؤمن بما في الصحف </|bsep|> <|bsep|> أتلف الناس جيمعاً وتلا <|vsep|> ليس من شرعي ضمان التلف </|bsep|> <|bsep|> ذاك ريم بات عندي بعدما <|vsep|> أخذت منه الحميا مأخذ </|bsep|> <|bsep|> كلما قبلته ملتثما <|vsep|> فاح لي من نشره طيب الشذا </|bsep|> <|bsep|> ولقد عنقته ملتزما <|vsep|> شارباً ريقته حتى ذا </|bsep|> <|bsep|> ما أباح الصبح لما اتصلا <|vsep|> أقحوان الشهب للمقتطف </|bsep|> <|bsep|> كان كالبدر تجلى وانجلى <|vsep|> أو كما طاحت يد من كتف </|bsep|> <|bsep|> بمحياً قد بدا فانعكسا <|vsep|> شكله شمساً أضاءت مطلعا </|bsep|> <|bsep|> فكأن الليل لما اندرسا <|vsep|> ثم غيمٌ قد غشى فانقشعا </|bsep|> <|bsep|> وكأن الدهر زهر يبسا <|vsep|> بعد أن أينق أو أن أينعا </|bsep|> <|bsep|> وكأن البدر لما أفلا <|vsep|> درهم ضمته كف الصيرفي </|bsep|> <|bsep|> وكأن الصبح لما أقبلا <|vsep|> مفعم سال بقاع صفصف </|bsep|> <|bsep|> فلتطب نفسي عن أخدانها <|vsep|> فالأماني ضلة بعد الفراق </|bsep|> <|bsep|> أين من نجد ومن سكانها <|vsep|> قاطن الحيرة من أرض العراق </|bsep|> <|bsep|> نما الراحة في سلوانها <|vsep|> وعناء ذكر أيام التلاق </|bsep|> <|bsep|> كم مشوق قد تسلى فسلا <|vsep|> وطوى الأشواق طي الصحف </|bsep|> <|bsep|> وذا ظل الوصال انتقلا <|vsep|> لم يعد فائته بالأسف </|bsep|> <|bsep|> بيد أني شمت في ربع الهنا <|vsep|> بارقاً لاح به يأتلق </|bsep|> <|bsep|> ظل يحدو للأماني مزنا <|vsep|> هي بالأنس غدت تندفق </|bsep|> <|bsep|> صدقتني وعدها فيها المنى <|vsep|> وهي في عهدي قليلاً تصدق </|bsep|> <|bsep|> جددت لي عيشها المقتبلا <|vsep|> وغدت تنجز وعد المخلف </|bsep|> <|bsep|> ولعمري قد بلغت الأملا <|vsep|> ولقد شاع الهنا في كنفي </|bsep|> <|bsep|> يوم تزويج بدور وشموس <|vsep|> بزغت ليلاً وباتت بزغا </|bsep|> <|bsep|> واصلت نوراً بمرة النفوس <|vsep|> أدركت أمناً ونالت مبتغى </|bsep|> <|bsep|> هزمت في سعدها جيش النحوس <|vsep|> وبها ثوب النحوس انصبغا </|bsep|> <|bsep|> فشدا القمري لا بل هلهلا <|vsep|> بمثاني الساغبات الهتف </|bsep|> <|bsep|> ملأت بالبشر أقطار الملا <|vsep|> فرحة بأرض النجف </|bsep|> <|bsep|> يا أبا القاسم خذها قسما <|vsep|> بمعاليك بلا خنث ومين </|bsep|> <|bsep|> أنت لو تخطب من أم السما <|vsep|> بنتها الشمس لزفت رأي عين </|bsep|> <|bsep|> وأتت تنحو مغانيك كما <|vsep|> أقبلت تنحوك شمس الحسبين </|bsep|> <|bsep|> أو لست البدر لما انسدلا <|vsep|> فوق متن الليل ثوب السدف </|bsep|> <|bsep|> ومعير الروض خلقاً مجتلي <|vsep|> من سجاياك بأسنى زخرف </|bsep|> <|bsep|> فاهن يا عباس في قرة عين <|vsep|> وأشأ سبقاً يا جواد الحلبات </|bsep|> <|bsep|> بفتاتين هما بالمنسكين <|vsep|> طافتا والعرف ينحو عرفات </|bsep|> <|bsep|> زارتا شمسين برجي قمرين <|vsep|> فغدا سعد قران النيرات </|bsep|> <|bsep|> قلت ذ ذاك وهي اتصلاض <|vsep|> من لفي تلك وذا في مألف </|bsep|> <|bsep|> تلك بلقيس سليمان العلى <|vsep|> وكذا هذي زليخا يوسف </|bsep|> <|bsep|> حبذا أناء لهوٍ قد غدا <|vsep|> باسم الثغر بها عباسها </|bsep|> <|bsep|> بلغت فيها الورى أقصى مدى <|vsep|> للهنا حيث جرت أفراسها </|bsep|> <|bsep|> وذا ما أسرةٌ عمت يدا <|vsep|> بالندى عمت هنا أعراسها </|bsep|> <|bsep|> وكذا أنتم بلى ثم بلى <|vsep|> لم تزالوا خلفاً عن سلف </|bsep|> <|bsep|> فاشد يا سعد وغن طربا <|vsep|> وجد العود بجس الوتر </|bsep|> <|bsep|> فاح نشر البشر ترويه الصبا <|vsep|> وسرى منه بذيل عطر </|bsep|> <|bsep|> وجرت خيل التهاني خببا <|vsep|> لعلي المجد سامي المفخر </|bsep|> <|bsep|> من له ابتز المعالي حللا <|vsep|> وهي في دهري شمس الشرف </|bsep|> <|bsep|> يتوارى البدر منه خجلا <|vsep|> كيف يرعاه بوجه كلف </|bsep|> <|bsep|> ملك ما ن تجلى وبدا <|vsep|> سجد الدهر على أقدامه </|bsep|> <|bsep|> وله تاج الكمال انعقدا <|vsep|> واستقام الشرع في أحكامه </|bsep|> <|bsep|> ولكم جد له واجتهدا <|vsep|> رافعاً للزيغ في أقلامه </|bsep|> <|bsep|> رب أقلام تضاهي الأسلا <|vsep|> في شباها وحدود المشرفي </|bsep|> <|bsep|> هي أحرى للفتى معتقلا <|vsep|> حيث لا زحف لغير الأحرف </|bsep|> <|bsep|> علم يؤتم في للرشاد <|vsep|> ن دجا للجهل مسدف </|bsep|> <|bsep|> ببيان لو وعى قس أياد <|vsep|> مثله راح به ينشغف </|bsep|> <|bsep|> ولسان كلما أدبى أعاد <|vsep|> جاحد الفضل له يعترف </|bsep|> <|bsep|> يتثنى الدهر فيه جذلا <|vsep|> فهو منهز بقدٍّ أهيف </|bsep|> <|bsep|> أترى ذا الحبر يملي الغزلا <|vsep|> أم ترى للدهر فرط الشغف </|bsep|> <|bsep|> ذو قدور ملأت صدر الفضاء <|vsep|> راسيات أو جفانٍ كالجواب </|bsep|> <|bsep|> فاسأل الغيث ذا ما انهملا <|vsep|> عن ندى كفيه ن تكتف </|bsep|> <|bsep|> عن ندى كفِّ نداها أخجلا <|vsep|> طله غيث الغمام الوكف </|bsep|> <|bsep|> فلو أن الغيث يمتاز الندى <|vsep|> منه ما أجدب يوماً مشهد </|bsep|> <|bsep|> واستهل البرق منه عسجدا <|vsep|> ولجيناً هل فيه البرد </|bsep|> <|bsep|> وكذا البحر لو نال يدا <|vsep|> من أياديه ذا ما يزيد </|bsep|> <|bsep|> لجلا اللؤلؤ للناس ولا <|vsep|> حازه في قعره بالصدف </|bsep|> <|bsep|> وغدا بينهم مبتذلا <|vsep|> أي وعينيه ابتذال الخزف </|bsep|> <|bsep|> ذاك من لو كلنا مداحه <|vsep|> ما نرى بالعشر من معشاره </|bsep|> <|bsep|> تحسب الغلي بها كان رغاء <|vsep|> فحل البزل بها وهي عراب </|bsep|> <|bsep|> وذا ما اتنصبت عند الغناء <|vsep|> فأثافيها شماريخ الهضاب </|bsep|> <|bsep|> وذا ما الليل ألقى كلكلا <|vsep|> أو قدوا نيرانها بالشغف </|bsep|> <|bsep|> أوقدوا العود بها والمندلا <|vsep|> فهو للأعين أو للأنف </|bsep|> <|bsep|> لا يرى لا لجواب تصلح <|vsep|> ونعم تأتي فتاتينا النعم </|bsep|> <|bsep|> صحفت في لظه ذ تفتح <|vsep|> نونها أدهى للناس نعم </|bsep|> <|bsep|> ذات لا يسام مما يسمح <|vsep|> وسخاء الطبع لا يدري السم </|bsep|> <|bsep|> ذاك ن جن الدجى مصباحه <|vsep|> يفضح البدر سنا أنواره </|bsep|> <|bsep|> مدحه قد عجزت شراحه <|vsep|> فاكتفوا بالعين من ثاره </|bsep|> <|bsep|> غير أني رمت فيها رتلا <|vsep|> أن أوشي في ثناه صحفي </|bsep|> <|bsep|> ونظمت الشهب فيه جملا <|vsep|> كي أحليها بأسنى شرف </|bsep|> <|bsep|> لم يزل منك عل جيد الفخام <|vsep|> طوق عز أبد الدهر اتصل </|bsep|> <|bsep|> صاغه من صاغ أطواق الحمام <|vsep|> وكسا الطاووس موشي الحلل </|bsep|> <|bsep|> وغدا مغناك مأوىً للملا <|vsep|> ملجأ الخائف خصب المعتفي </|bsep|> </|psep|>
هاج برق السعد قمري الهنا
3الرمل
[ "هاجَ بَرقُ السَعدِ قَمَرِيُّ الهَنا", "فَتَغَنّى هَزجاً في هَزجِ", "وَسَرَت بِاليَمنِ مِن رَوضِ المُنى", "نِسمَةً هَبَّت بِطيبِ الأَرجِ", "وَحَمامُ البِشرِ غَنّى وَتَلا", "سَيرُ اللَهوِ بِنادي الطَرَبِ", "قَد رَقى مِنبَرُ بانٍ وَاِعتَلى", "في مُروجٍ كَمُروجِ الذَهَبِ", "فَهوَ لا يَنفَكُّ يُملي لِلمَلا", "أَعنَقَت بِالحُزنِ عُنُقاً مَغرِبِ", "بغناً ناهيك فيه من غنا", "خمرة اللهو به لم تمزج", "أترى معبد القى المدنا", "لحمام السقط والمنعرج", "فترى فيها الفضا لما ارتدى", "وله من لامع البرق شنوف", "يرقص القطر زفوناً ذ غدا", "يضرب الرعد بجنبيه دفوف", "وترى الكام في قطر الندى", "ظهرت في مده مثل الحروف", "وترى فيه الرواسي سفنا", "سبحت ما خرة في لجج", "وترى الضب يؤم المكمنا", "ثانياً برثنه لم يعج", "وترى منتظم الطل السقيط", "فيه بطن الواديين اتشحا", "والصبا قد حملت عرف الخليط", "ولذا كانت لقلبي أرواحا", "فصلت هذي وذياك يخيط", "مطرف الزهر فيكسو الأبطحا", "ذ حدا الرعد يسوق المزنا", "مثقلات كالظعين المدلج", "ودعا عند محاني المنحنى", "يا ربوع ابتشري وابتهجي", "عارض الوسمي كم قد روضاً", "وجه وهدٍ وكثيب أوعس", "فكأن الماء لما غيضا", "قيل يا أرض أبلعي ثم أكتسي", "والبسي أخضر لكن فضضا", "بالأقاحي فهو أسنى ملبس", "الحمت ساً وسدت سوسناً", "يد أزهار الربيع الأبهج", "ثم حاكته تباهي اليمنا", "هكذا صنعاء لا تنسجي", "دولة للزهر ترتاح النفوس", "في تجليها وفي أطوارها", "أرغمت كرتها أنف المجوس", "ذ تجلى الماء في أزهارها", "كم ترى نجماً ولكن الشموس", "ليس يخفيه سنا أنوارها", "وترى وشياً يروق الأعينا", "يرقص الأغصان رقص الغنج", "والشقيق الغض يصبي الغصنا", "ذ بدا في خده المنفرج", "والثريا مثل كف بضة", "للدجى أو مت فلباها الغسق", "أو كعنقود بدا من فضة", "قد جلاه الفق فالأفق طبق", "وسهيل خد خود غضة", "لثمت فاحمر منها وخفق", "أو كقلب بالملاح افتتنا", "فهو خفاق كثير الوهج", "بات ينزو مستطيراً شجنا", "ذ أتى الليل بظل سجسج", "واتانا بعد صد ونفار", "وأصلاً حبلي به من قطعا", "زار ليلاً فغدا الليل نهار", "قمر في أفق شعر طلعا", "كلما حط عن الثغر الخمار", "شيم برق بالثنايا لمعا", "فارتجينا غيث أنس هتنا", "يرتوي منه أوام المرتجي", "وقرعنا ثم أبواب الهنا", "ففتحنا كل باب مرتج", "وغدا البدر ليه يستشيط", "رام أن يفضحه فافتضحا", "أخجل البدر فذا الطل السقيط", "عرق من وجهه قد رشحا", "ولئن سح على وجه البسيط", "فبمنديل الدجى قد مسحا", "وهو لو أنصفه كان دنا", "وتدلى في مكان الدملج", "أم رأى القرط يؤد الأذنا", "ورأى الساق بحجل حرج", "ونديمي في أوانيه سعى", "ذو بنان راق في تطريفه", "وفر البذل علينا ذ رعى", "عهده فأزور من تطفيفه", "طاف بالصغرى وبالكبرى معا", "معجب الصنعة في تأليفه", "فهو لي بشرى بتناج المنى", "ذ سعى نحوي بشكل منتج", "جابراً صدعي فيه مذ دنا", "يصدع الليل بوجه أبلج", "وأباريق ذا ما عربدت", "أشرقت أكؤسها بين الرياض", "بابنة الكرم علنيا قد بدت", "فافتضضنا ختمها لا عن تراض", "زوجت من غير عقد فغدت", "تنتج اللؤلؤ من غير مخاض", "فانجلت أفراخ در بيننا", "حضتها كف ذات الدملج", "أمها في فرع كرم تجتني", "وأبوها من نطاف الحشرج", "دع سلاف الخمر في تصفيقه", "وارتشف من ثغره خمر أتروق", "حبذا شرب الطلا من ريقه", "أنها أعذب ما يحسو المشوق", "لم يدنسها صدا أبريقه", "فلذا ساغت صبوحاً وغبوق", "ذ غدا يحسو رضاباً وجنى", "من ثنايا شعشعت بالبلج", "تلك للمضنى بها برء الضنى", "وبلال لغليل الوهج", "كلما ارتج وهي رمل الكثيب", "خجلاً من موجة في ردفه", "وذا ماس انحنى الغصن الرطيب", "طرباً في هزة من عطفه", "فذا ريح الصبا هبت قريب", "طار قلبي خشية من قصفه", "وذا ما كسر اللحظ لنا", "فتكت الحاظه بالمهج", "كم رماني بسهام ذ رنا", "ذلك الريم بطرف أدعج", "قائلاً لما جلا لي شنفه", "شم بن برق المنى يا مبتغي", "قلت ورد الخد أبغي قطفه", "قال يا عقرب صدغي ألدغي", "قلت يا نفس ترجي عطفه", "أو كل البذل لوا والأصدغ", "فغدا يضحك مني وانثى", "ينظم القول باسلك الغنج", "قال طب نفساً فقد نالت المنى", "ما على أهل الهوى من حرج", "قسماً بالراقصات الضمر", "تترامى للمصلى والحجون", "وبما يحملن من معتمر", "مسعر القلب بنيران الشجون", "بادر النسك بقلب مقصر", "وقضى من منسك الحج شؤون", "وبمن بات ثلاث بمنى", "ضارعاً في همه المعتلج", "ذاهل اللب عناه ما عنى", "فالتجا حيث يغاث الملتحي", "ومبيت الركب في روضة خاخ", "بي أحقاف النقا والأبرق", "وبمن يقنص من غير فخاخ", "متهمات كل ركب معرق", "كم مول ثار عن قلب أناخ", "فهي أشتات به لا تلتقي", "كم رأت عيناي وجهاً حسنا", "بين هاتيك الربي والفرج", "من ظباء الخيف ذ عنت لنا", "بين أدماء وخشف أدعج", "وبمسرى العيس للحادي اللجوج", "قد كساها الليل ثوب الحلك", "في بدور أشرقت بين الحدوج", "قد سبت حسناً بدور الفلك", "تخذت من فاحم الشعر بورج", "وحباك الرمل ذات الحبك", "في قدود كأنابيب القنا", "بسوى الأدلال لم تنعوج", "كم رأى من جاء ذاك الظعنا", "بدر تمٍ مشرق في هودج", "وبمن يجررن ربط الأزر", "يختلسن الخطو تيهاً لا حذرا", "كل غيداء سعت للمشعر", "قد جلا معصمها رمي الجمار", "وانثنت في بدنها للمنحر", "ولها أشفار عينيها شفار", "ليت شعري لم تسوق البدنا", "أو لم تفد بسفك المبهج", "كل من حج لديها افتتنا", "قد أصاب البر من لم يحجج", "لقد أثاقلت عن دين الهوى", "وتخلت من يدري أمراسه", "ذ ذوي غصن شبابي فالتوى", "ونسيمي ركدت أنفاسه", "أو للغيد أرى نهجاً سوا", "والصبا قد عريت أفراسه", "كان ذاك الورد غصن المجتنى", "وشفيعاً مولياً ما أرتجي", "خلته يبقى فلم يبق لنا", "وتقضي ليله في دلج", "أيها المضني لركب أوجفا", "وزمان عنك فابت شمسه", "دعه واسل ويك عما سلفا", "واقتبل دهراً جديداً أنسه", "ن موسى مذ أحال الشرفا", "طبق الدنيا سروراً عرسه", "وبه قد راق بل رق لنا", "مشرع الأفراح عمر الحجج", "ن موسى ونشيدي والهنا", "أرج في أرج في أرج", "كان لولا فضل موسى مدركي", "وأياديه التي أعيت أياد", "مغرقي دمعي وشوقي مهلكي", "للحبيبين شبابي وسعاد", "باليد البيضاء أضحى ممسكي", "ذ طغى فرعون حزني في الفؤاد", "ولقد دك به طوط العنا", "ذ بدا في نوره المنبلج", "وهو من ياس وكرب قرنا", "كان لي باب الرجا والفرج", "رد غرب الشوق في فرحته", "وهو بحر كان لما انبجسا", "فاتل ما قد جاء في مدحته", "جعل البحر طريقاً يبسا", "وسرى سرحي لى سرحته", "وعليه ركب شوقي حبسا", "قالت المال قف بي ههنا", "وعلى وادي طواه عرج", "في ذرى جانب طور أيمنا", "هو كهف الملتجي للملتجي", "كنت لم لف لدار مألفا", "أو أرى الحسناء من ألافه", "ولكم كلفت ركبي نفنفا", "لم تحم طير على أكنافه", "أوطأت حرته نضوي حفا", "فسقى الترب دما أخفافه", "تارة شاماً وأخرى يمناً", "مولعاً في مدخل أومخرج", "تهت في وادي التصابي زمنا", "وهو أفضاني لأهدي منهج", "فأنا أشكره ما اخضر عود", "نما الشكر جزاء المنعم", "وأهنيه بنظم كالعقود", "كان سراً في ضمير الحكم", "قارنت بدر الهدى شمس السعود", "فتهانينا بنظم الأنجم", "واستنارا بسناء وسنا", "فأضاءا غسق الليل الدجي", "مذ أتت تطوي الظلام المردنا", "تتحرى منه أهدى منهج", "بذخت في نسب من أحمد", "فهي للجمرة من عدنانه", "لشعيب ما اتنمت في محتد", "لا ولم ترع له في ضانه", "لم تقف ذائدة عن مورد", "لا ولا اجتازت على أوطانه", "فمتى كوكب نوءٍ أكذبا", "ناكثاً في حلفه عهد العهاد", "وبروق المزن كانت خلبا", "وغدا البدو يكدون الثماد", "وأديم الأرض أضحى أشهبا", "حيث تنصاح الروابي والوهاد", "كنت فيه المجتدي والمجتنى", "منه أزهار الربيع الأبهج", "وسجايا تمطر الناس غنا", "ظل من في بابه لم يلج", "قل لمن جاراه يبغي القصبا", "حازها موسى فلم تستبق", "فذا ما البزل وافت خببا", "قصرت عن شأوهن الحقق", "وذا البر ذون جاري سلهبا", "رد مجراه مضيق أزلق", "بالغريين لها لا مدينا", "منزل سامٍ رفيع الدرج", "تألف الأملاك منه مأمنا", "فيه ما نام القطا لم يزعج", "وهو من في موسم العليا اتجر", "وتجارات المعالي لن تبور", "فيه للعافين كنز مدخر", "ن رمت في أزمة قوس الدهور", "وهو للأمال بحر قد زخر", "تغرق الشعري به وهي العبور", "حاز من شم المعالي القننا", "وبه غير العلى لم تعرج", "ذاك نهج قد نبا واستحزنا", "عدلت عنه بنات الأعوج", "ليس من جاراه لا زمنا", "مقعداً في شلل أو عرج", "وهو كالبرق ون كان ونى", "فهو كالهوج سرت في مدرج", "ففتى فاراب في تعليمه", "لم يكن من مسكه لا أريج", "يبهز الكندي في تنجيمه", "وهو لا واللَه لم ينظر بزيج", "ينزع الخصم لى تسليمه", "ولكم خاصم أساداً تهيج", "فهو ن جادل أو قال أنا", "سطعت حجته بالفلج", "وذا ما غالطوه برهنا", "أي وعينيه بأقوى حجج", "فابن سينا لم يكن في علمه", "مثل من في طور سيناء ارتقى", "وياس قطرة في يمه", "وأويس لا يدانيه تقى", "وابن قيس لم يقس في حلمه", "وكذا قس ذا ما نطقا", "لا تقسه في سواه علنا", "ليس كالحرة لحب المنهج", "أم ترى البدر كليل أدكنا", "أم شذا المسك كريح العرفج", "عرقت فيه البهاليل ومن", "عرقت فيه البهاليل نجب", "نسب أشرق في أفق الزمن", "شهباً تهزأ من ضوء الشهب", "من كرام عم شاماً ويمن", "نيلهم فهو كأنواء السحب", "كل جيد طوقوه مننا", "مشرقات في الدجى كالسرج", "لم يزل ربعهم ربع الهنا", "ومغانيهم مغاني الملتجي" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=567416
محمد سعيد الحبّوبي
نبذة : محمد سعيد بن محمود، من آل حبوبي، الحسني النجفي.\nشاعر وفقيه وطني ومجاهد عراقي، من أهل النجف، ولد بها وأقام مدة في الحجاز ونجد، له (ديوان شعر - ط) نظمه في شبابه. وانقطع عن الشعر في بدء كهولته، فتصدى لتدريس الفقه وأصوله، وصنف في ذلك كتباً.\nوكان في جملة العلماء الذين أفتوا بالجهاد، في بدء الحرب العالمية الأولى، لصد الزحف البريطاني عن العراق، وقاتل على رأس جماعة من المتطوعين، في (الشعبية) مع الجيش العثماني. وبعد فشل المقاومة لم يتمكن من العودة إلى النجف، فنزل بمدينة الناصرية وتوفي بها.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10022
null
null
null
null
<|meter_3|> ج <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> هاجَ بَرقُ السَعدِ قَمَرِيُّ الهَنا <|vsep|> فَتَغَنّى هَزجاً في هَزجِ </|bsep|> <|bsep|> وَسَرَت بِاليَمنِ مِن رَوضِ المُنى <|vsep|> نِسمَةً هَبَّت بِطيبِ الأَرجِ </|bsep|> <|bsep|> وَحَمامُ البِشرِ غَنّى وَتَلا <|vsep|> سَيرُ اللَهوِ بِنادي الطَرَبِ </|bsep|> <|bsep|> قَد رَقى مِنبَرُ بانٍ وَاِعتَلى <|vsep|> في مُروجٍ كَمُروجِ الذَهَبِ </|bsep|> <|bsep|> فَهوَ لا يَنفَكُّ يُملي لِلمَلا <|vsep|> أَعنَقَت بِالحُزنِ عُنُقاً مَغرِبِ </|bsep|> <|bsep|> بغناً ناهيك فيه من غنا <|vsep|> خمرة اللهو به لم تمزج </|bsep|> <|bsep|> أترى معبد القى المدنا <|vsep|> لحمام السقط والمنعرج </|bsep|> <|bsep|> فترى فيها الفضا لما ارتدى <|vsep|> وله من لامع البرق شنوف </|bsep|> <|bsep|> يرقص القطر زفوناً ذ غدا <|vsep|> يضرب الرعد بجنبيه دفوف </|bsep|> <|bsep|> وترى الكام في قطر الندى <|vsep|> ظهرت في مده مثل الحروف </|bsep|> <|bsep|> وترى فيه الرواسي سفنا <|vsep|> سبحت ما خرة في لجج </|bsep|> <|bsep|> وترى الضب يؤم المكمنا <|vsep|> ثانياً برثنه لم يعج </|bsep|> <|bsep|> وترى منتظم الطل السقيط <|vsep|> فيه بطن الواديين اتشحا </|bsep|> <|bsep|> والصبا قد حملت عرف الخليط <|vsep|> ولذا كانت لقلبي أرواحا </|bsep|> <|bsep|> فصلت هذي وذياك يخيط <|vsep|> مطرف الزهر فيكسو الأبطحا </|bsep|> <|bsep|> ذ حدا الرعد يسوق المزنا <|vsep|> مثقلات كالظعين المدلج </|bsep|> <|bsep|> ودعا عند محاني المنحنى <|vsep|> يا ربوع ابتشري وابتهجي </|bsep|> <|bsep|> عارض الوسمي كم قد روضاً <|vsep|> وجه وهدٍ وكثيب أوعس </|bsep|> <|bsep|> فكأن الماء لما غيضا <|vsep|> قيل يا أرض أبلعي ثم أكتسي </|bsep|> <|bsep|> والبسي أخضر لكن فضضا <|vsep|> بالأقاحي فهو أسنى ملبس </|bsep|> <|bsep|> الحمت ساً وسدت سوسناً <|vsep|> يد أزهار الربيع الأبهج </|bsep|> <|bsep|> ثم حاكته تباهي اليمنا <|vsep|> هكذا صنعاء لا تنسجي </|bsep|> <|bsep|> دولة للزهر ترتاح النفوس <|vsep|> في تجليها وفي أطوارها </|bsep|> <|bsep|> أرغمت كرتها أنف المجوس <|vsep|> ذ تجلى الماء في أزهارها </|bsep|> <|bsep|> كم ترى نجماً ولكن الشموس <|vsep|> ليس يخفيه سنا أنوارها </|bsep|> <|bsep|> وترى وشياً يروق الأعينا <|vsep|> يرقص الأغصان رقص الغنج </|bsep|> <|bsep|> والشقيق الغض يصبي الغصنا <|vsep|> ذ بدا في خده المنفرج </|bsep|> <|bsep|> والثريا مثل كف بضة <|vsep|> للدجى أو مت فلباها الغسق </|bsep|> <|bsep|> أو كعنقود بدا من فضة <|vsep|> قد جلاه الفق فالأفق طبق </|bsep|> <|bsep|> وسهيل خد خود غضة <|vsep|> لثمت فاحمر منها وخفق </|bsep|> <|bsep|> أو كقلب بالملاح افتتنا <|vsep|> فهو خفاق كثير الوهج </|bsep|> <|bsep|> بات ينزو مستطيراً شجنا <|vsep|> ذ أتى الليل بظل سجسج </|bsep|> <|bsep|> واتانا بعد صد ونفار <|vsep|> وأصلاً حبلي به من قطعا </|bsep|> <|bsep|> زار ليلاً فغدا الليل نهار <|vsep|> قمر في أفق شعر طلعا </|bsep|> <|bsep|> كلما حط عن الثغر الخمار <|vsep|> شيم برق بالثنايا لمعا </|bsep|> <|bsep|> فارتجينا غيث أنس هتنا <|vsep|> يرتوي منه أوام المرتجي </|bsep|> <|bsep|> وقرعنا ثم أبواب الهنا <|vsep|> ففتحنا كل باب مرتج </|bsep|> <|bsep|> وغدا البدر ليه يستشيط <|vsep|> رام أن يفضحه فافتضحا </|bsep|> <|bsep|> أخجل البدر فذا الطل السقيط <|vsep|> عرق من وجهه قد رشحا </|bsep|> <|bsep|> ولئن سح على وجه البسيط <|vsep|> فبمنديل الدجى قد مسحا </|bsep|> <|bsep|> وهو لو أنصفه كان دنا <|vsep|> وتدلى في مكان الدملج </|bsep|> <|bsep|> أم رأى القرط يؤد الأذنا <|vsep|> ورأى الساق بحجل حرج </|bsep|> <|bsep|> ونديمي في أوانيه سعى <|vsep|> ذو بنان راق في تطريفه </|bsep|> <|bsep|> وفر البذل علينا ذ رعى <|vsep|> عهده فأزور من تطفيفه </|bsep|> <|bsep|> طاف بالصغرى وبالكبرى معا <|vsep|> معجب الصنعة في تأليفه </|bsep|> <|bsep|> فهو لي بشرى بتناج المنى <|vsep|> ذ سعى نحوي بشكل منتج </|bsep|> <|bsep|> جابراً صدعي فيه مذ دنا <|vsep|> يصدع الليل بوجه أبلج </|bsep|> <|bsep|> وأباريق ذا ما عربدت <|vsep|> أشرقت أكؤسها بين الرياض </|bsep|> <|bsep|> بابنة الكرم علنيا قد بدت <|vsep|> فافتضضنا ختمها لا عن تراض </|bsep|> <|bsep|> زوجت من غير عقد فغدت <|vsep|> تنتج اللؤلؤ من غير مخاض </|bsep|> <|bsep|> فانجلت أفراخ در بيننا <|vsep|> حضتها كف ذات الدملج </|bsep|> <|bsep|> أمها في فرع كرم تجتني <|vsep|> وأبوها من نطاف الحشرج </|bsep|> <|bsep|> دع سلاف الخمر في تصفيقه <|vsep|> وارتشف من ثغره خمر أتروق </|bsep|> <|bsep|> حبذا شرب الطلا من ريقه <|vsep|> أنها أعذب ما يحسو المشوق </|bsep|> <|bsep|> لم يدنسها صدا أبريقه <|vsep|> فلذا ساغت صبوحاً وغبوق </|bsep|> <|bsep|> ذ غدا يحسو رضاباً وجنى <|vsep|> من ثنايا شعشعت بالبلج </|bsep|> <|bsep|> تلك للمضنى بها برء الضنى <|vsep|> وبلال لغليل الوهج </|bsep|> <|bsep|> كلما ارتج وهي رمل الكثيب <|vsep|> خجلاً من موجة في ردفه </|bsep|> <|bsep|> وذا ماس انحنى الغصن الرطيب <|vsep|> طرباً في هزة من عطفه </|bsep|> <|bsep|> فذا ريح الصبا هبت قريب <|vsep|> طار قلبي خشية من قصفه </|bsep|> <|bsep|> وذا ما كسر اللحظ لنا <|vsep|> فتكت الحاظه بالمهج </|bsep|> <|bsep|> كم رماني بسهام ذ رنا <|vsep|> ذلك الريم بطرف أدعج </|bsep|> <|bsep|> قائلاً لما جلا لي شنفه <|vsep|> شم بن برق المنى يا مبتغي </|bsep|> <|bsep|> قلت ورد الخد أبغي قطفه <|vsep|> قال يا عقرب صدغي ألدغي </|bsep|> <|bsep|> قلت يا نفس ترجي عطفه <|vsep|> أو كل البذل لوا والأصدغ </|bsep|> <|bsep|> فغدا يضحك مني وانثى <|vsep|> ينظم القول باسلك الغنج </|bsep|> <|bsep|> قال طب نفساً فقد نالت المنى <|vsep|> ما على أهل الهوى من حرج </|bsep|> <|bsep|> قسماً بالراقصات الضمر <|vsep|> تترامى للمصلى والحجون </|bsep|> <|bsep|> وبما يحملن من معتمر <|vsep|> مسعر القلب بنيران الشجون </|bsep|> <|bsep|> بادر النسك بقلب مقصر <|vsep|> وقضى من منسك الحج شؤون </|bsep|> <|bsep|> وبمن بات ثلاث بمنى <|vsep|> ضارعاً في همه المعتلج </|bsep|> <|bsep|> ذاهل اللب عناه ما عنى <|vsep|> فالتجا حيث يغاث الملتحي </|bsep|> <|bsep|> ومبيت الركب في روضة خاخ <|vsep|> بي أحقاف النقا والأبرق </|bsep|> <|bsep|> وبمن يقنص من غير فخاخ <|vsep|> متهمات كل ركب معرق </|bsep|> <|bsep|> كم مول ثار عن قلب أناخ <|vsep|> فهي أشتات به لا تلتقي </|bsep|> <|bsep|> كم رأت عيناي وجهاً حسنا <|vsep|> بين هاتيك الربي والفرج </|bsep|> <|bsep|> من ظباء الخيف ذ عنت لنا <|vsep|> بين أدماء وخشف أدعج </|bsep|> <|bsep|> وبمسرى العيس للحادي اللجوج <|vsep|> قد كساها الليل ثوب الحلك </|bsep|> <|bsep|> في بدور أشرقت بين الحدوج <|vsep|> قد سبت حسناً بدور الفلك </|bsep|> <|bsep|> تخذت من فاحم الشعر بورج <|vsep|> وحباك الرمل ذات الحبك </|bsep|> <|bsep|> في قدود كأنابيب القنا <|vsep|> بسوى الأدلال لم تنعوج </|bsep|> <|bsep|> كم رأى من جاء ذاك الظعنا <|vsep|> بدر تمٍ مشرق في هودج </|bsep|> <|bsep|> وبمن يجررن ربط الأزر <|vsep|> يختلسن الخطو تيهاً لا حذرا </|bsep|> <|bsep|> كل غيداء سعت للمشعر <|vsep|> قد جلا معصمها رمي الجمار </|bsep|> <|bsep|> وانثنت في بدنها للمنحر <|vsep|> ولها أشفار عينيها شفار </|bsep|> <|bsep|> ليت شعري لم تسوق البدنا <|vsep|> أو لم تفد بسفك المبهج </|bsep|> <|bsep|> كل من حج لديها افتتنا <|vsep|> قد أصاب البر من لم يحجج </|bsep|> <|bsep|> لقد أثاقلت عن دين الهوى <|vsep|> وتخلت من يدري أمراسه </|bsep|> <|bsep|> ذ ذوي غصن شبابي فالتوى <|vsep|> ونسيمي ركدت أنفاسه </|bsep|> <|bsep|> أو للغيد أرى نهجاً سوا <|vsep|> والصبا قد عريت أفراسه </|bsep|> <|bsep|> كان ذاك الورد غصن المجتنى <|vsep|> وشفيعاً مولياً ما أرتجي </|bsep|> <|bsep|> خلته يبقى فلم يبق لنا <|vsep|> وتقضي ليله في دلج </|bsep|> <|bsep|> أيها المضني لركب أوجفا <|vsep|> وزمان عنك فابت شمسه </|bsep|> <|bsep|> دعه واسل ويك عما سلفا <|vsep|> واقتبل دهراً جديداً أنسه </|bsep|> <|bsep|> ن موسى مذ أحال الشرفا <|vsep|> طبق الدنيا سروراً عرسه </|bsep|> <|bsep|> وبه قد راق بل رق لنا <|vsep|> مشرع الأفراح عمر الحجج </|bsep|> <|bsep|> ن موسى ونشيدي والهنا <|vsep|> أرج في أرج في أرج </|bsep|> <|bsep|> كان لولا فضل موسى مدركي <|vsep|> وأياديه التي أعيت أياد </|bsep|> <|bsep|> مغرقي دمعي وشوقي مهلكي <|vsep|> للحبيبين شبابي وسعاد </|bsep|> <|bsep|> باليد البيضاء أضحى ممسكي <|vsep|> ذ طغى فرعون حزني في الفؤاد </|bsep|> <|bsep|> ولقد دك به طوط العنا <|vsep|> ذ بدا في نوره المنبلج </|bsep|> <|bsep|> وهو من ياس وكرب قرنا <|vsep|> كان لي باب الرجا والفرج </|bsep|> <|bsep|> رد غرب الشوق في فرحته <|vsep|> وهو بحر كان لما انبجسا </|bsep|> <|bsep|> فاتل ما قد جاء في مدحته <|vsep|> جعل البحر طريقاً يبسا </|bsep|> <|bsep|> وسرى سرحي لى سرحته <|vsep|> وعليه ركب شوقي حبسا </|bsep|> <|bsep|> قالت المال قف بي ههنا <|vsep|> وعلى وادي طواه عرج </|bsep|> <|bsep|> في ذرى جانب طور أيمنا <|vsep|> هو كهف الملتجي للملتجي </|bsep|> <|bsep|> كنت لم لف لدار مألفا <|vsep|> أو أرى الحسناء من ألافه </|bsep|> <|bsep|> ولكم كلفت ركبي نفنفا <|vsep|> لم تحم طير على أكنافه </|bsep|> <|bsep|> أوطأت حرته نضوي حفا <|vsep|> فسقى الترب دما أخفافه </|bsep|> <|bsep|> تارة شاماً وأخرى يمناً <|vsep|> مولعاً في مدخل أومخرج </|bsep|> <|bsep|> تهت في وادي التصابي زمنا <|vsep|> وهو أفضاني لأهدي منهج </|bsep|> <|bsep|> فأنا أشكره ما اخضر عود <|vsep|> نما الشكر جزاء المنعم </|bsep|> <|bsep|> وأهنيه بنظم كالعقود <|vsep|> كان سراً في ضمير الحكم </|bsep|> <|bsep|> قارنت بدر الهدى شمس السعود <|vsep|> فتهانينا بنظم الأنجم </|bsep|> <|bsep|> واستنارا بسناء وسنا <|vsep|> فأضاءا غسق الليل الدجي </|bsep|> <|bsep|> مذ أتت تطوي الظلام المردنا <|vsep|> تتحرى منه أهدى منهج </|bsep|> <|bsep|> بذخت في نسب من أحمد <|vsep|> فهي للجمرة من عدنانه </|bsep|> <|bsep|> لشعيب ما اتنمت في محتد <|vsep|> لا ولم ترع له في ضانه </|bsep|> <|bsep|> لم تقف ذائدة عن مورد <|vsep|> لا ولا اجتازت على أوطانه </|bsep|> <|bsep|> فمتى كوكب نوءٍ أكذبا <|vsep|> ناكثاً في حلفه عهد العهاد </|bsep|> <|bsep|> وبروق المزن كانت خلبا <|vsep|> وغدا البدو يكدون الثماد </|bsep|> <|bsep|> وأديم الأرض أضحى أشهبا <|vsep|> حيث تنصاح الروابي والوهاد </|bsep|> <|bsep|> كنت فيه المجتدي والمجتنى <|vsep|> منه أزهار الربيع الأبهج </|bsep|> <|bsep|> وسجايا تمطر الناس غنا <|vsep|> ظل من في بابه لم يلج </|bsep|> <|bsep|> قل لمن جاراه يبغي القصبا <|vsep|> حازها موسى فلم تستبق </|bsep|> <|bsep|> فذا ما البزل وافت خببا <|vsep|> قصرت عن شأوهن الحقق </|bsep|> <|bsep|> وذا البر ذون جاري سلهبا <|vsep|> رد مجراه مضيق أزلق </|bsep|> <|bsep|> بالغريين لها لا مدينا <|vsep|> منزل سامٍ رفيع الدرج </|bsep|> <|bsep|> تألف الأملاك منه مأمنا <|vsep|> فيه ما نام القطا لم يزعج </|bsep|> <|bsep|> وهو من في موسم العليا اتجر <|vsep|> وتجارات المعالي لن تبور </|bsep|> <|bsep|> فيه للعافين كنز مدخر <|vsep|> ن رمت في أزمة قوس الدهور </|bsep|> <|bsep|> وهو للأمال بحر قد زخر <|vsep|> تغرق الشعري به وهي العبور </|bsep|> <|bsep|> حاز من شم المعالي القننا <|vsep|> وبه غير العلى لم تعرج </|bsep|> <|bsep|> ذاك نهج قد نبا واستحزنا <|vsep|> عدلت عنه بنات الأعوج </|bsep|> <|bsep|> ليس من جاراه لا زمنا <|vsep|> مقعداً في شلل أو عرج </|bsep|> <|bsep|> وهو كالبرق ون كان ونى <|vsep|> فهو كالهوج سرت في مدرج </|bsep|> <|bsep|> ففتى فاراب في تعليمه <|vsep|> لم يكن من مسكه لا أريج </|bsep|> <|bsep|> يبهز الكندي في تنجيمه <|vsep|> وهو لا واللَه لم ينظر بزيج </|bsep|> <|bsep|> ينزع الخصم لى تسليمه <|vsep|> ولكم خاصم أساداً تهيج </|bsep|> <|bsep|> فهو ن جادل أو قال أنا <|vsep|> سطعت حجته بالفلج </|bsep|> <|bsep|> وذا ما غالطوه برهنا <|vsep|> أي وعينيه بأقوى حجج </|bsep|> <|bsep|> فابن سينا لم يكن في علمه <|vsep|> مثل من في طور سيناء ارتقى </|bsep|> <|bsep|> وياس قطرة في يمه <|vsep|> وأويس لا يدانيه تقى </|bsep|> <|bsep|> وابن قيس لم يقس في حلمه <|vsep|> وكذا قس ذا ما نطقا </|bsep|> <|bsep|> لا تقسه في سواه علنا <|vsep|> ليس كالحرة لحب المنهج </|bsep|> <|bsep|> أم ترى البدر كليل أدكنا <|vsep|> أم شذا المسك كريح العرفج </|bsep|> <|bsep|> عرقت فيه البهاليل ومن <|vsep|> عرقت فيه البهاليل نجب </|bsep|> <|bsep|> نسب أشرق في أفق الزمن <|vsep|> شهباً تهزأ من ضوء الشهب </|bsep|> <|bsep|> من كرام عم شاماً ويمن <|vsep|> نيلهم فهو كأنواء السحب </|bsep|> <|bsep|> كل جيد طوقوه مننا <|vsep|> مشرقات في الدجى كالسرج </|bsep|> </|psep|>
هزت الزوراء اعطاف الصفا
3الرمل
[ "هزت الزوراء أعطاف الصفا", "وصفت لي رغدة العيش الهني", "فارع من عهدك ما قد سلفا", "وأعد يا فتنة المفتتن", "عارض الشمس جبيناً وجبين", "لنرى أيكما أسنى سنا", "واسب في عطفك عطف الياسمين", "وانثن ذا غصناً ذا الغصن انثنى", "حبذا لو قلبك القاسي يلين", "نما قدك كان الألينا", "فانعطف غصناً ذا ما انعطفا", "قدك المهزوز هز الغصن", "ن في خديك روضاً شغفا", "مقلة الرائي وكف المجتني", "يا غزال الكرخ وأوجدي عليك", "كاد سري فيك أن ينهتكا", "هذه الصهباء والكاس لديك", "وغرامي في هواك احتنكا", "فاسقني كأساً وخذ كأساً ليك", "فلذيذ العيش أن نشتركا", "أترع الأقداح راحاً قرقفا", "واسقني واشرب أو اشرب واسقني", "ولماك العذب أحلى مرشفا", "من دم الكرم وماء المزن", "من طلا فيها الندي ابتسما", "ذ سرت تارج في نشر العبير", "أطلعت شمس سماها أنجما", "من حباب ولها البدر مدير", "فاسما أرض أو الأرض السما", "ذ غدت تلك كهذي تستنير", "في ربوع ألبستها مطرفا", "أنمل الزهر من الوشي السني", "وحمام البشر فيها هتفا", "معرباً في لحنه لم يلحن", "وحميا الكاس لما صفقت", "أخذت تجلى عروساً بيديه", "خلتها في ثغره قد عتقت", "زمناً واعتصرت من وجنتيه", "من بروق بالثنايا ائتلقت", "في عقيق الجزع أعني شفتيه", "كشفت ستر الدجى فانكشفا", "وانجلى الأفق بصبح بين", "أكسبتنا سقتنا نطفا", "خفة الطبع وثقل الألسن", "سلها حمراء من بريقه", "بسنا تحسبها نار الفريق", "وغدا يمزحها من ريقه", "حبذا مزج رحيق برحيق", "رقصت بالدن من تصفيقه", "حبباً كالدر في ذوب العقيق", "رسب الياقوت فيها وطفا", "فوقه لؤلؤه الرطب السني", "ما رها البرق لا انشغفا", "بسناها شغف المفتتن", "أنت يا روح المنى روحي فداك", "مسقمي حباً ومبرمي سقمي", "أتشكي لك من سيف جفاك", "لا تبح يا مانع الريق دمي", "قد شربت الخمر لكن كلماك", "ما رأت عيني ولا ذاق فمي", "لو به ابتل غليلي لا نطقا", "لا بدمعٍ حره أشعلني", "كلما كفكفت منه وكفا", "فوق خدي وكيف المزن", "أصبحت روحي في مثل الخلال", "ذا تلاشى الجسم في علته", "وأنا أصبحت روحي في مثل الخلال", "ذ تلاشى الجسم في علته", "وأنا أصبحت عن شخصي مثال", "بارزاً للناس في صورته", "من رني خالني طيف الخيال", "واعتراه الشك في يقظته", "لا تسلني عن نحولي فجفا", "ناحل الأجفان قد أنحلني", "من لذي جسم عليل نحفا", "بالهوى ليت الهوى لم يكن", "من رشاً لما تبدى رايعاً", "أشرق افتر تثني نفرا", "قمراً تماً وبرقاً لامعاً", "وقناً لدناً وظبياً أغفرا", "ن بدا الربيع اليانعا", "وعن الزهر المندى أسفرا", "خده والصدغ فيه اكتنفا", "وردة محفوفة في سوسن", "أو شقيق فوقه الس ضفا", "أو كمي متقٍ في جوشن", "أو هو الديباج زرته الحسان", "في قميص من حرير أخضر", "أو هو الياقوت في عقد الجمان", "ناطه الزنجي فوق المنجر", "أو هو الجمر ذكا بين الدخان", "أو هو الكافور تحت العنبر", "أو هو الدينار حين انصرفا", "في يمين الحبشي الأدكن", "أو هو المريخ شق السدفا", "وتراءى في الظلام المردن", "قرطوه بالثريا والأثير", "ولووا في جيده طوق الهلال", "وكسوه دون موشي الحرير", "قمص العز وأبراد الدلال", "وجلوه جلوة البدر المنير", "قمراً يشرق في برج الجمال", "كسروي الشكل رومي القفا", "يوسفي الحسن صلت المرسن", "قلبه ينحت من صم الصفا", "وجنى وجنته الورد الجني", "أنا أساد الشر دون الشرى", "تتقيني فلماذا أتقيه", "من مريض الجفن كم قد شهرا", "صارماً فيه حمى رشفة فيه", "ودمي طل لديه هدرا", "أتراه أن ودي القتل يديه", "ما له ساق لجسمي التلفا", "وهو في شرع الهوى لم يضمن", "لا تقل يحكم فينا جنفا", "نه أدرى بهذي السنن", "وافر الأرداف أبدت نقصه", "بدقيق الخصر ذ رجت لديه", "ما تأملت بعيني شخصه", "غيرةً من نظرة العين عليه", "ولو استطاعت لكانت قمصه", "أعين ما نظرت لا ليه", "نها منذ تولى وجفا", "هجرت حتى لذيذ الوسن", "أنا أهوى أنا يراها مألفاً", "لتقيه أعيني من أعيني", "ملك بالحسن أضحى معجباً", "وهو لا يحكم لا في القلوب", "ن جنى ذنباً تجنى مغضبا", "وله من ذنبه نحن تنوب", "من رأى قبلك يا غض الصبا", "مذنباً يجزي بريئاً بالذنوب", "قلت ذ مر بقد أهيفا", "ومن الدهشة ما يخرسني", "أيها الساكن قلبي مألفا", "كيف ترضى بحريق المسكن", "فاحد بالركب ذا الركب حدا", "فيه يوماً وأقم ما أن أقام", "يممن نجداً ذا ما أنجدا", "وذا أتهم فالمسرى تهام", "وهو أن يشهد فأم المشهدا", "وسلام لك من دار السلام", "ن ثوى جسمي فحل النجفا", "ففؤادي عنده لم يظعن", "أين من حلو بجمع والصفا", "من مقيم بالغري الأيمن", "أيها العذال كفو عذلكم", "بالهوى العذري عذري اتضحا", "وامنحوا يا أهل نجد وصلكم", "مستهاماً يتشكى البرحا", "واذكروني من ذكراي لكم", "رب ذكرى قلبت من نزحا", "الوفا يا عرب يا أهل الوفا", "لا تخونوا عهد من لم يخن", "لا تقولوا صدع عنا وجفا", "عندكم روحي وعندي بدني", "أنا ما حولت عند شغفي", "لا ولا من سكرتي فيكم صحوت", "عنكم لم أسل في شيءٍ وفي", "قربكم عن كل شيء قد سلوت", "ليس في الدنيا صفي أو وفي", "أنا قد جربت جيلي وبلوت", "فلكم جبت ليكم نفنفا", "طالباً أو انكم من وطني", "فحفت عيسي ومن بعد الحفا", "لم تجد بالربع غير الدمن", "يا معيسيل اللمى خذ بيدي", "أنا في حبك مشبوب غريق", "بت أستشفي بدمعي كبدي", "كيف يستشفى حريق بحريق", "فخذوا دمعي وردوا كمدي", "ليس لي فيكم رفيق أو فريق", "أسفاً من أهل نجد أسفا", "كيف أهواهم وهم من زمني", "وذا نبت البطاح اختلفا", "غلب الشوك على الورد الجني", "لا تخل ويك ومن يسمع يخل", "أنني بالراح مشغوف الفؤاد", "أو بمهضوم الحشا ساهي المقل", "أخلجت قامته سمر الصعاد", "أو بربات خدور وكلل", "يتفنن بقرب وبعاد", "ن لي من شرفي برداً ضفا", "هو من دون الهوى مرتهني", "غير أني رمت نهج الظرفا", "عفة النفس وفسق الألسن", "لست بالغيد مشوقاً مغرما", "لا ولا استسقيتهن الأكؤسا", "أو تصبيني الغواني بعدما", "حاك لي مبيض فودي برنسا", "فابغ من حزمك طرفاً ملجما", "ذ غدت خيل التصابي شمسا", "وله واسل ويك عمن سلفا", "عهده حتى كأن لم يكن", "أن يخنك الصبر فالأنس وفى", "يوم تزويج الفتى عبد الغني", "سعد بالسعد انجلى قطر العراق", "مالئاً بالبشر أقطار الملا", "وحميا الكاس تجلو الرفاق", "وبها مجلس أنسي كملا", "فاسقني أسقيت بالكأس الدهاق", "أننا اليوم بلغنا الأملا", "فاتل من غر القوافي صحفا", "ما يعيها القلب قبل الأذن", "حاليات بتهاني المصطفى", "وأخي الحمد أخيه الحسن", "عارضاً عافٍ وروضاً رائد", "نبتاً من قبل نبت العارضين", "أملاً راجٍ وغيظاً حاسد", "من رأى الغيظين كانا أملين", "ما تعدى واحد ع واحد", "باقتران كاقتران الفرقدين", "جريا مجراهما ما اختلفا", "مستقلين معاً في سنن", "لا يزل شملهما مؤتلفا", "أبد الدهر وعمر الزمن", "قل لشاني المصطفى كنت الفدا", "للذي ترهب من أنصله", "ملك ما ن تجلى أو بدا", "سجد الدهر على أرجله", "وذا غاضت ينابيع الندى", "أخذت تمتاح من أنمله", "والحيا من راحتيه اغترفا", "فسقى الأرض بغيث هتن", "تحسب التبر لديه خزفا", "باذلاً ما يقتنه المقتني", "يتبع الهمة ماضي عزمه", "فيرى الأبعد أدنى ما ينال", "ونزاه هينا في سلمه", "وذا ناضل يصمي بالنضال", "لا تهال الحرب لا باسمه", "وهو من حرب الضواري لا يهال", "يسم الصعب ذا ما أرجفا", "سمة الذل لى أن ينثني", "لو بشم الراسيات اعتكفا", "واختفى خائفه لم يأمن", "وأخوه القرم وقاد الذكا", "كاد أن يهتك أستار الغيوب", "كلما صوب فكراً أدركا", "خالص الرأي من الرأي المشوب", "وشبا عزم يفل المرهفا", "ويقود الصعب قود المذعن", "أنتما من أسرة المجد الأثيل", "ما تخطى بعضهم عن بعضهم", "ورثوا المجد قبيلاً عن قبيل", "وتعاطوه تعاطي فرضهم", "وذا ما أجدب الربع المحيل", "أخصبت جوداً مغاني أرضهم", "هذه العلياء لا ما زخرفا", "من أسانيد دنيٌّ لدني", "شرفاً ل المعالي شرفا", "فيكم أشرق وجه الزمن", "كانت الدنيا جماداً يبسا", "فسقوها وهم أندى المزن", "بيد قد عم حين انبجسا", "سيبها أهل الصحاري والمدن", "قد براه اللَه ملكاً ملكا", "طيب الأعراق تهواه القلوب", "جاء في الحلم يضاهي الأحنفا", "وحجىً رضوى به لم يوزن", "وذكاءً وتقىً ما عرفا", "لأياس و أويس القرني", "ترجمت خلقك لي ريح الصبا", "مذ سرى طبعك في أنفاسها", "فسرت تفضح أزهار الربى", "بشذىً فاق الشذى من سها", "كاد لولا شأنه أن يشربا", "طبعك المصبي الطلا في كاسها", "بمراس لك لو لان الصفا", "ملمساً ملمسه لم يلن", "وأبي لولاكم لا ندرسا", "مربع العلياء لا بل لم يكن", "وغدا المعروف قاعاً صفصفا", "ليس في مغناه غير الدمن", "نتم جددتموه مذ عفا", "وأبنتم منه ما لم يبن", "أنتم الناس بلى ثم بلى", "والأيادي البيض أقوى حجج", "أنتم الناس فخاراً وعلا", "وسواكم من سوام الهمج", "عطل الأجياد من كل حلى", "لم يسيروا للعلى في منهج", "حاولوا العز فنالوا الصلفا", "وتولوا باشتباه بين", "سيري الرائي ذا ما انكشفا", "ذلك السر انكشاف العلن", "فرس العلياء مانفكت جموح", "لم ترض ظهراً لمن يركبها", "كم رأت من جسد ما فيه روح", "فرمته ما دري مذهبها", "لا تغرنك أجساد لا خزفا", "أي ومن في فضله سددني", "سل عن العسجد مني صيرفا", "نني أدري بما في معدني", "لا تؤمل من لئيم كرما", "ليس للطرف دخان طيب", "وذا استجديت يوماً ديما", "فاختبر أي الغمام الصيب", "دع أناساً قد تصدوا برما", "وهم في جب جهل غيبوا", "قد تود الأرض أن تنخسفا", "وهم في ظهرها كالبدن", "لم تجد فلي مائهم قط صفا", "لا ولا في الكأس غير الدرن", "أنتم القوم الذين اتسعا", "في معاليهم مجال الشعرا", "حاولوا حصراً لها فامتنعا", "وأبت شهب السما أن تحصرا", "سلم الفضل لكم لو أنصفا", "مستبد بلجاج بين", "ذاك لو أصغى لشعري انكسفا", "وتلوي كتلوي المحجن", "يا أبا الهادي وما أملحها", "كنيةً تحلو مذاقاً بفمي", "هاكها غراء قد وشحها", "لؤلؤ لولاك لم ينتظم", "أملت منك بأن تمنحها", "بقبول منك يا ذا الشيم", "لم أقل ما قلت لا شغفا", "بك يا حلية جيد الزمن", "ليس قصدي وقصيدي اختلفا", "أنا من وافق سري علني" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=567419
محمد سعيد الحبّوبي
نبذة : محمد سعيد بن محمود، من آل حبوبي، الحسني النجفي.\nشاعر وفقيه وطني ومجاهد عراقي، من أهل النجف، ولد بها وأقام مدة في الحجاز ونجد، له (ديوان شعر - ط) نظمه في شبابه. وانقطع عن الشعر في بدء كهولته، فتصدى لتدريس الفقه وأصوله، وصنف في ذلك كتباً.\nوكان في جملة العلماء الذين أفتوا بالجهاد، في بدء الحرب العالمية الأولى، لصد الزحف البريطاني عن العراق، وقاتل على رأس جماعة من المتطوعين، في (الشعبية) مع الجيش العثماني. وبعد فشل المقاومة لم يتمكن من العودة إلى النجف، فنزل بمدينة الناصرية وتوفي بها.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10022
null
null
null
null
<|meter_3|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> هزت الزوراء أعطاف الصفا <|vsep|> وصفت لي رغدة العيش الهني </|bsep|> <|bsep|> فارع من عهدك ما قد سلفا <|vsep|> وأعد يا فتنة المفتتن </|bsep|> <|bsep|> عارض الشمس جبيناً وجبين <|vsep|> لنرى أيكما أسنى سنا </|bsep|> <|bsep|> واسب في عطفك عطف الياسمين <|vsep|> وانثن ذا غصناً ذا الغصن انثنى </|bsep|> <|bsep|> حبذا لو قلبك القاسي يلين <|vsep|> نما قدك كان الألينا </|bsep|> <|bsep|> فانعطف غصناً ذا ما انعطفا <|vsep|> قدك المهزوز هز الغصن </|bsep|> <|bsep|> ن في خديك روضاً شغفا <|vsep|> مقلة الرائي وكف المجتني </|bsep|> <|bsep|> يا غزال الكرخ وأوجدي عليك <|vsep|> كاد سري فيك أن ينهتكا </|bsep|> <|bsep|> هذه الصهباء والكاس لديك <|vsep|> وغرامي في هواك احتنكا </|bsep|> <|bsep|> فاسقني كأساً وخذ كأساً ليك <|vsep|> فلذيذ العيش أن نشتركا </|bsep|> <|bsep|> أترع الأقداح راحاً قرقفا <|vsep|> واسقني واشرب أو اشرب واسقني </|bsep|> <|bsep|> ولماك العذب أحلى مرشفا <|vsep|> من دم الكرم وماء المزن </|bsep|> <|bsep|> من طلا فيها الندي ابتسما <|vsep|> ذ سرت تارج في نشر العبير </|bsep|> <|bsep|> أطلعت شمس سماها أنجما <|vsep|> من حباب ولها البدر مدير </|bsep|> <|bsep|> فاسما أرض أو الأرض السما <|vsep|> ذ غدت تلك كهذي تستنير </|bsep|> <|bsep|> في ربوع ألبستها مطرفا <|vsep|> أنمل الزهر من الوشي السني </|bsep|> <|bsep|> وحمام البشر فيها هتفا <|vsep|> معرباً في لحنه لم يلحن </|bsep|> <|bsep|> وحميا الكاس لما صفقت <|vsep|> أخذت تجلى عروساً بيديه </|bsep|> <|bsep|> خلتها في ثغره قد عتقت <|vsep|> زمناً واعتصرت من وجنتيه </|bsep|> <|bsep|> من بروق بالثنايا ائتلقت <|vsep|> في عقيق الجزع أعني شفتيه </|bsep|> <|bsep|> كشفت ستر الدجى فانكشفا <|vsep|> وانجلى الأفق بصبح بين </|bsep|> <|bsep|> أكسبتنا سقتنا نطفا <|vsep|> خفة الطبع وثقل الألسن </|bsep|> <|bsep|> سلها حمراء من بريقه <|vsep|> بسنا تحسبها نار الفريق </|bsep|> <|bsep|> وغدا يمزحها من ريقه <|vsep|> حبذا مزج رحيق برحيق </|bsep|> <|bsep|> رقصت بالدن من تصفيقه <|vsep|> حبباً كالدر في ذوب العقيق </|bsep|> <|bsep|> رسب الياقوت فيها وطفا <|vsep|> فوقه لؤلؤه الرطب السني </|bsep|> <|bsep|> ما رها البرق لا انشغفا <|vsep|> بسناها شغف المفتتن </|bsep|> <|bsep|> أنت يا روح المنى روحي فداك <|vsep|> مسقمي حباً ومبرمي سقمي </|bsep|> <|bsep|> أتشكي لك من سيف جفاك <|vsep|> لا تبح يا مانع الريق دمي </|bsep|> <|bsep|> قد شربت الخمر لكن كلماك <|vsep|> ما رأت عيني ولا ذاق فمي </|bsep|> <|bsep|> لو به ابتل غليلي لا نطقا <|vsep|> لا بدمعٍ حره أشعلني </|bsep|> <|bsep|> كلما كفكفت منه وكفا <|vsep|> فوق خدي وكيف المزن </|bsep|> <|bsep|> أصبحت روحي في مثل الخلال <|vsep|> ذا تلاشى الجسم في علته </|bsep|> <|bsep|> وأنا أصبحت روحي في مثل الخلال <|vsep|> ذ تلاشى الجسم في علته </|bsep|> <|bsep|> وأنا أصبحت عن شخصي مثال <|vsep|> بارزاً للناس في صورته </|bsep|> <|bsep|> من رني خالني طيف الخيال <|vsep|> واعتراه الشك في يقظته </|bsep|> <|bsep|> لا تسلني عن نحولي فجفا <|vsep|> ناحل الأجفان قد أنحلني </|bsep|> <|bsep|> من لذي جسم عليل نحفا <|vsep|> بالهوى ليت الهوى لم يكن </|bsep|> <|bsep|> من رشاً لما تبدى رايعاً <|vsep|> أشرق افتر تثني نفرا </|bsep|> <|bsep|> قمراً تماً وبرقاً لامعاً <|vsep|> وقناً لدناً وظبياً أغفرا </|bsep|> <|bsep|> ن بدا الربيع اليانعا <|vsep|> وعن الزهر المندى أسفرا </|bsep|> <|bsep|> خده والصدغ فيه اكتنفا <|vsep|> وردة محفوفة في سوسن </|bsep|> <|bsep|> أو شقيق فوقه الس ضفا <|vsep|> أو كمي متقٍ في جوشن </|bsep|> <|bsep|> أو هو الديباج زرته الحسان <|vsep|> في قميص من حرير أخضر </|bsep|> <|bsep|> أو هو الياقوت في عقد الجمان <|vsep|> ناطه الزنجي فوق المنجر </|bsep|> <|bsep|> أو هو الجمر ذكا بين الدخان <|vsep|> أو هو الكافور تحت العنبر </|bsep|> <|bsep|> أو هو الدينار حين انصرفا <|vsep|> في يمين الحبشي الأدكن </|bsep|> <|bsep|> أو هو المريخ شق السدفا <|vsep|> وتراءى في الظلام المردن </|bsep|> <|bsep|> قرطوه بالثريا والأثير <|vsep|> ولووا في جيده طوق الهلال </|bsep|> <|bsep|> وكسوه دون موشي الحرير <|vsep|> قمص العز وأبراد الدلال </|bsep|> <|bsep|> وجلوه جلوة البدر المنير <|vsep|> قمراً يشرق في برج الجمال </|bsep|> <|bsep|> كسروي الشكل رومي القفا <|vsep|> يوسفي الحسن صلت المرسن </|bsep|> <|bsep|> قلبه ينحت من صم الصفا <|vsep|> وجنى وجنته الورد الجني </|bsep|> <|bsep|> أنا أساد الشر دون الشرى <|vsep|> تتقيني فلماذا أتقيه </|bsep|> <|bsep|> من مريض الجفن كم قد شهرا <|vsep|> صارماً فيه حمى رشفة فيه </|bsep|> <|bsep|> ودمي طل لديه هدرا <|vsep|> أتراه أن ودي القتل يديه </|bsep|> <|bsep|> ما له ساق لجسمي التلفا <|vsep|> وهو في شرع الهوى لم يضمن </|bsep|> <|bsep|> لا تقل يحكم فينا جنفا <|vsep|> نه أدرى بهذي السنن </|bsep|> <|bsep|> وافر الأرداف أبدت نقصه <|vsep|> بدقيق الخصر ذ رجت لديه </|bsep|> <|bsep|> ما تأملت بعيني شخصه <|vsep|> غيرةً من نظرة العين عليه </|bsep|> <|bsep|> ولو استطاعت لكانت قمصه <|vsep|> أعين ما نظرت لا ليه </|bsep|> <|bsep|> نها منذ تولى وجفا <|vsep|> هجرت حتى لذيذ الوسن </|bsep|> <|bsep|> أنا أهوى أنا يراها مألفاً <|vsep|> لتقيه أعيني من أعيني </|bsep|> <|bsep|> ملك بالحسن أضحى معجباً <|vsep|> وهو لا يحكم لا في القلوب </|bsep|> <|bsep|> ن جنى ذنباً تجنى مغضبا <|vsep|> وله من ذنبه نحن تنوب </|bsep|> <|bsep|> من رأى قبلك يا غض الصبا <|vsep|> مذنباً يجزي بريئاً بالذنوب </|bsep|> <|bsep|> قلت ذ مر بقد أهيفا <|vsep|> ومن الدهشة ما يخرسني </|bsep|> <|bsep|> أيها الساكن قلبي مألفا <|vsep|> كيف ترضى بحريق المسكن </|bsep|> <|bsep|> فاحد بالركب ذا الركب حدا <|vsep|> فيه يوماً وأقم ما أن أقام </|bsep|> <|bsep|> يممن نجداً ذا ما أنجدا <|vsep|> وذا أتهم فالمسرى تهام </|bsep|> <|bsep|> وهو أن يشهد فأم المشهدا <|vsep|> وسلام لك من دار السلام </|bsep|> <|bsep|> ن ثوى جسمي فحل النجفا <|vsep|> ففؤادي عنده لم يظعن </|bsep|> <|bsep|> أين من حلو بجمع والصفا <|vsep|> من مقيم بالغري الأيمن </|bsep|> <|bsep|> أيها العذال كفو عذلكم <|vsep|> بالهوى العذري عذري اتضحا </|bsep|> <|bsep|> وامنحوا يا أهل نجد وصلكم <|vsep|> مستهاماً يتشكى البرحا </|bsep|> <|bsep|> واذكروني من ذكراي لكم <|vsep|> رب ذكرى قلبت من نزحا </|bsep|> <|bsep|> الوفا يا عرب يا أهل الوفا <|vsep|> لا تخونوا عهد من لم يخن </|bsep|> <|bsep|> لا تقولوا صدع عنا وجفا <|vsep|> عندكم روحي وعندي بدني </|bsep|> <|bsep|> أنا ما حولت عند شغفي <|vsep|> لا ولا من سكرتي فيكم صحوت </|bsep|> <|bsep|> عنكم لم أسل في شيءٍ وفي <|vsep|> قربكم عن كل شيء قد سلوت </|bsep|> <|bsep|> ليس في الدنيا صفي أو وفي <|vsep|> أنا قد جربت جيلي وبلوت </|bsep|> <|bsep|> فلكم جبت ليكم نفنفا <|vsep|> طالباً أو انكم من وطني </|bsep|> <|bsep|> فحفت عيسي ومن بعد الحفا <|vsep|> لم تجد بالربع غير الدمن </|bsep|> <|bsep|> يا معيسيل اللمى خذ بيدي <|vsep|> أنا في حبك مشبوب غريق </|bsep|> <|bsep|> بت أستشفي بدمعي كبدي <|vsep|> كيف يستشفى حريق بحريق </|bsep|> <|bsep|> فخذوا دمعي وردوا كمدي <|vsep|> ليس لي فيكم رفيق أو فريق </|bsep|> <|bsep|> أسفاً من أهل نجد أسفا <|vsep|> كيف أهواهم وهم من زمني </|bsep|> <|bsep|> وذا نبت البطاح اختلفا <|vsep|> غلب الشوك على الورد الجني </|bsep|> <|bsep|> لا تخل ويك ومن يسمع يخل <|vsep|> أنني بالراح مشغوف الفؤاد </|bsep|> <|bsep|> أو بمهضوم الحشا ساهي المقل <|vsep|> أخلجت قامته سمر الصعاد </|bsep|> <|bsep|> أو بربات خدور وكلل <|vsep|> يتفنن بقرب وبعاد </|bsep|> <|bsep|> ن لي من شرفي برداً ضفا <|vsep|> هو من دون الهوى مرتهني </|bsep|> <|bsep|> غير أني رمت نهج الظرفا <|vsep|> عفة النفس وفسق الألسن </|bsep|> <|bsep|> لست بالغيد مشوقاً مغرما <|vsep|> لا ولا استسقيتهن الأكؤسا </|bsep|> <|bsep|> أو تصبيني الغواني بعدما <|vsep|> حاك لي مبيض فودي برنسا </|bsep|> <|bsep|> فابغ من حزمك طرفاً ملجما <|vsep|> ذ غدت خيل التصابي شمسا </|bsep|> <|bsep|> وله واسل ويك عمن سلفا <|vsep|> عهده حتى كأن لم يكن </|bsep|> <|bsep|> أن يخنك الصبر فالأنس وفى <|vsep|> يوم تزويج الفتى عبد الغني </|bsep|> <|bsep|> سعد بالسعد انجلى قطر العراق <|vsep|> مالئاً بالبشر أقطار الملا </|bsep|> <|bsep|> وحميا الكاس تجلو الرفاق <|vsep|> وبها مجلس أنسي كملا </|bsep|> <|bsep|> فاسقني أسقيت بالكأس الدهاق <|vsep|> أننا اليوم بلغنا الأملا </|bsep|> <|bsep|> فاتل من غر القوافي صحفا <|vsep|> ما يعيها القلب قبل الأذن </|bsep|> <|bsep|> حاليات بتهاني المصطفى <|vsep|> وأخي الحمد أخيه الحسن </|bsep|> <|bsep|> عارضاً عافٍ وروضاً رائد <|vsep|> نبتاً من قبل نبت العارضين </|bsep|> <|bsep|> أملاً راجٍ وغيظاً حاسد <|vsep|> من رأى الغيظين كانا أملين </|bsep|> <|bsep|> ما تعدى واحد ع واحد <|vsep|> باقتران كاقتران الفرقدين </|bsep|> <|bsep|> جريا مجراهما ما اختلفا <|vsep|> مستقلين معاً في سنن </|bsep|> <|bsep|> لا يزل شملهما مؤتلفا <|vsep|> أبد الدهر وعمر الزمن </|bsep|> <|bsep|> قل لشاني المصطفى كنت الفدا <|vsep|> للذي ترهب من أنصله </|bsep|> <|bsep|> ملك ما ن تجلى أو بدا <|vsep|> سجد الدهر على أرجله </|bsep|> <|bsep|> وذا غاضت ينابيع الندى <|vsep|> أخذت تمتاح من أنمله </|bsep|> <|bsep|> والحيا من راحتيه اغترفا <|vsep|> فسقى الأرض بغيث هتن </|bsep|> <|bsep|> تحسب التبر لديه خزفا <|vsep|> باذلاً ما يقتنه المقتني </|bsep|> <|bsep|> يتبع الهمة ماضي عزمه <|vsep|> فيرى الأبعد أدنى ما ينال </|bsep|> <|bsep|> ونزاه هينا في سلمه <|vsep|> وذا ناضل يصمي بالنضال </|bsep|> <|bsep|> لا تهال الحرب لا باسمه <|vsep|> وهو من حرب الضواري لا يهال </|bsep|> <|bsep|> يسم الصعب ذا ما أرجفا <|vsep|> سمة الذل لى أن ينثني </|bsep|> <|bsep|> لو بشم الراسيات اعتكفا <|vsep|> واختفى خائفه لم يأمن </|bsep|> <|bsep|> وأخوه القرم وقاد الذكا <|vsep|> كاد أن يهتك أستار الغيوب </|bsep|> <|bsep|> كلما صوب فكراً أدركا <|vsep|> خالص الرأي من الرأي المشوب </|bsep|> <|bsep|> وشبا عزم يفل المرهفا <|vsep|> ويقود الصعب قود المذعن </|bsep|> <|bsep|> أنتما من أسرة المجد الأثيل <|vsep|> ما تخطى بعضهم عن بعضهم </|bsep|> <|bsep|> ورثوا المجد قبيلاً عن قبيل <|vsep|> وتعاطوه تعاطي فرضهم </|bsep|> <|bsep|> وذا ما أجدب الربع المحيل <|vsep|> أخصبت جوداً مغاني أرضهم </|bsep|> <|bsep|> هذه العلياء لا ما زخرفا <|vsep|> من أسانيد دنيٌّ لدني </|bsep|> <|bsep|> شرفاً ل المعالي شرفا <|vsep|> فيكم أشرق وجه الزمن </|bsep|> <|bsep|> كانت الدنيا جماداً يبسا <|vsep|> فسقوها وهم أندى المزن </|bsep|> <|bsep|> بيد قد عم حين انبجسا <|vsep|> سيبها أهل الصحاري والمدن </|bsep|> <|bsep|> قد براه اللَه ملكاً ملكا <|vsep|> طيب الأعراق تهواه القلوب </|bsep|> <|bsep|> جاء في الحلم يضاهي الأحنفا <|vsep|> وحجىً رضوى به لم يوزن </|bsep|> <|bsep|> وذكاءً وتقىً ما عرفا <|vsep|> لأياس و أويس القرني </|bsep|> <|bsep|> ترجمت خلقك لي ريح الصبا <|vsep|> مذ سرى طبعك في أنفاسها </|bsep|> <|bsep|> فسرت تفضح أزهار الربى <|vsep|> بشذىً فاق الشذى من سها </|bsep|> <|bsep|> كاد لولا شأنه أن يشربا <|vsep|> طبعك المصبي الطلا في كاسها </|bsep|> <|bsep|> بمراس لك لو لان الصفا <|vsep|> ملمساً ملمسه لم يلن </|bsep|> <|bsep|> وأبي لولاكم لا ندرسا <|vsep|> مربع العلياء لا بل لم يكن </|bsep|> <|bsep|> وغدا المعروف قاعاً صفصفا <|vsep|> ليس في مغناه غير الدمن </|bsep|> <|bsep|> نتم جددتموه مذ عفا <|vsep|> وأبنتم منه ما لم يبن </|bsep|> <|bsep|> أنتم الناس بلى ثم بلى <|vsep|> والأيادي البيض أقوى حجج </|bsep|> <|bsep|> أنتم الناس فخاراً وعلا <|vsep|> وسواكم من سوام الهمج </|bsep|> <|bsep|> عطل الأجياد من كل حلى <|vsep|> لم يسيروا للعلى في منهج </|bsep|> <|bsep|> حاولوا العز فنالوا الصلفا <|vsep|> وتولوا باشتباه بين </|bsep|> <|bsep|> سيري الرائي ذا ما انكشفا <|vsep|> ذلك السر انكشاف العلن </|bsep|> <|bsep|> فرس العلياء مانفكت جموح <|vsep|> لم ترض ظهراً لمن يركبها </|bsep|> <|bsep|> كم رأت من جسد ما فيه روح <|vsep|> فرمته ما دري مذهبها </|bsep|> <|bsep|> لا تغرنك أجساد لا خزفا <|vsep|> أي ومن في فضله سددني </|bsep|> <|bsep|> سل عن العسجد مني صيرفا <|vsep|> نني أدري بما في معدني </|bsep|> <|bsep|> لا تؤمل من لئيم كرما <|vsep|> ليس للطرف دخان طيب </|bsep|> <|bsep|> وذا استجديت يوماً ديما <|vsep|> فاختبر أي الغمام الصيب </|bsep|> <|bsep|> دع أناساً قد تصدوا برما <|vsep|> وهم في جب جهل غيبوا </|bsep|> <|bsep|> قد تود الأرض أن تنخسفا <|vsep|> وهم في ظهرها كالبدن </|bsep|> <|bsep|> لم تجد فلي مائهم قط صفا <|vsep|> لا ولا في الكأس غير الدرن </|bsep|> <|bsep|> أنتم القوم الذين اتسعا <|vsep|> في معاليهم مجال الشعرا </|bsep|> <|bsep|> حاولوا حصراً لها فامتنعا <|vsep|> وأبت شهب السما أن تحصرا </|bsep|> <|bsep|> سلم الفضل لكم لو أنصفا <|vsep|> مستبد بلجاج بين </|bsep|> <|bsep|> ذاك لو أصغى لشعري انكسفا <|vsep|> وتلوي كتلوي المحجن </|bsep|> <|bsep|> يا أبا الهادي وما أملحها <|vsep|> كنيةً تحلو مذاقاً بفمي </|bsep|> <|bsep|> هاكها غراء قد وشحها <|vsep|> لؤلؤ لولاك لم ينتظم </|bsep|> <|bsep|> أملت منك بأن تمنحها <|vsep|> بقبول منك يا ذا الشيم </|bsep|> <|bsep|> لم أقل ما قلت لا شغفا <|vsep|> بك يا حلية جيد الزمن </|bsep|> </|psep|>
هزها الدل فماست مرحا
3الرمل
[ "هزها الدل فماست مرحا", "كقناة في يدي مرتعش", "وبدت شمساً لها الجعد بروج", "وبخديها لمرتاد مروج", "جادها ماء الصبا فهو يموج", "وعليها الخال لما طفحا", "قلت فك رقي يا ذا الحبش", "مزقت ثوب الدجى في ثغرها", "ثم حاكته له من شعرها", "وانجلت سافرة عن نحرها", "ما رها لا واستحى", "واعترته دهشة المندهش", "أو ما بتصره لما أميط", "برقع الحسناء أمسى يستشيط", "خجلاً بات فذا الطلا السقيط", "عرق من وجهه قد رشحا", "فهي لولاها الربى لم ترشش", "قل لها ما للمحيا والقناع", "فلقد برقعها ضافي الشعاع", "أو تخشى نظرة القلب المراع", "وهي شمس المجتلي رأد الضحى", "كلما أبصرها الطرف عشي", "قتل الأفك ليسا بسواء", "وجهها الذاكي التجلي وذكاء", "تصبح الشمس ويخفيها المساء", "وهو يمسي مثل ما قد أصبحا", "باهراً أشراقه للمعتشي", "كم رها السرب مرأى خشفه", "فمشت ثم رنت من خلفه", "فاشتكى من رجله مع طرفه", "ومشى وعثاً برجلي أفطحا", "ورنا شزراً بعيني أعمش", "وسبت رملته أردافها", "فغدت منهالة أحقافها", "وسبت غصن النقا أعطافها", "فهو مرعروق ثماراً ولحا", "وهو معروش ون لم يعرش", "ثم أوفى سانحاً منتعشا", "ذ حكاها طي كشح وحشا", "نما يدري وما يدري الرشا", "هزأت في ساقه مذ سنحا", "هزء العبل بساق الأحمش", "غادة ما راق حسن قبلها", "لو رأت أمة موسى مثلها", "عبدتها ما تولت عجلها", "لا ولا قال الملا لن نبرحا", "عند هذا السائم المكترش", "أرسلت من جعدها صلاً يسيب", "فوق ردفيها فقل صل الكثيب", "لو رأى ثعبان موسى ما أصيب", "غدوةً ذ يحشر الناس ضحى", "ذ هو الأرقش عين الأرقش", "صدقتني وعدها بعد المطال", "فأتت تسحب أذيال الدلال", "وصلت وهناً فما أحلى الوصال", "حيث لا واش ولا لاح لحا", "فكلانا من لا يختشي", "فشربنا تحت ليل أسفع", "من طلا اللهو بجام مترع", "قد أمنا روحة من أروع", "ذ مغنينا حمام صدحا", "ونديمانا نديما الأبرش", "وافترشنا الروض من زاهي ثراك", "والتحفنا فيه ملتف الأراك", "حبذا يا حبذا هذا وذاك", "فهما ما ن هجير لفحا", "منية الملتحف المفترش", "بربى مخضرة في بقلها", "قد أصابت مفصداً من محلها", "ذ رمته صائباً من نبلها", "قوس رام راح يدعى قزحا", "وهو في غير الحيا لم يرشش", "والحميا مذ بدت في كاسها", "عطر الجو شذى أنفاسها", "كل ما أوحش من أيناسها", "فهو الموحش لا ما نزحا", "عربه عنه ون لم توحش", "أو ما تبصرها ذ لمعت", "شع فيها الليل لما شعشعت", "خلتها شمس نهارٍ طلعت", "غير أن البرج كان القدحا", "وتجليها بليل أغطش", "وسقتني خمةر من ريقها", "لم يدنسها صدا بريقها", "دع سلام الخمر في تصفيقها", "وارتشف راحاً مرحا", "فهي أهنا نشوة للمنتشي", "أرشفتني ثغرها وهو يروق", "راق لي منه صبوح وغبوق", "لست أنسى أو هل ينسى المشوق", "ذلك المغبق والمصطبحا", "أنا ما عشت وما لم أعش", "ونديمي صرعته القرقف", "صبغت خديه وهو الترف", "كاد لما خامرته يتلف", "وغدا منتفضاً لما صحا", "كانتفاض الطائر المرتعش", "بوشاح بات ينزو قلقا", "صاغه من عسجد فائتلقا", "كفؤادي جائلاً ذ خفقا", "أتراه بفؤادي اتشحا", "ذلك الريم ولما يختش", "قد حكى البدر لنا والليل داج", "حلقه من عسجد في باب ساج", "والسواري كمسامير الرتاج", "فمذ الصبح أتاه انفتحا", "وانثنى في جيشه المنكمش", "فكأن الصبح لما اعترضا", "طلباً عند الدياجي مركضا", "وهزيع الليل لما أعرضا", "كان خاقاناً من الزنج انتحى", "حبشاً فأنفض جيش الحبش", "فتولت والحشا يتبعها", "غادة عن لها مربعها", "ما لمن قد فاتني موقعها", "غادرتني يوم وافت شبحا", "ورمتني أسهماً لم تطش", "غير أني لست أشكو المرتمى", "ولئن كنت المشوق المغرما", "أو أشكو لزماني الألما", "وقد افتر زماني فرحا", "يوم تزويج الهمام القرشي", "ذاك من قد جاء باسم المصطفى", "جده فهو عميد الشرفا", "فنهنيه وتتلو صحفا", "من تهانيه ونملي مدحا", "تركت حاسده في دهش", "أيها الساري على أدراجه", "لم يحد بالسير عن منهاجه", "يقطع الظلماء في أدلاجه", "بسرى حرفٍ رسيماً قد محا", "كل حرف بالفلا منتقش", "صبغت أخفافها بالعظم", "ذ سرت تخدي بليل مظلم", "حيث تنساب انسياب الأرقم", "تقطع البيد وتفري الصحصحا", "وهي في خلق الفنيق الفرحش", "تسبق الطر وتشأى الخاطفا", "لو بدت قدماً تجاري العاصفا", "لسليمان دعاها صفا", "أو لغيلان لألقى صيدحا", "بالموامي دهشة المندهش", "زم ينجو زمزما والمازمين", "والصفا حيث الصفا والمروتين", "بالذي أوقفها بالمشعرين", "عج ذا عرف المعالي نفحا", "وبدت نار القرى للمعتشي", "وانته حث انتهى فيك السرى", "لأبى قابوس من أم القرى", "ثم هن في ذرى سامي الذرى", "وهو ن قام لبحثٍ أجدل", "أسد يفترس الشمط اللحى", "وسواه مثل عنز اخفش", "بدر سعد طالع في أوجه", "صل وادٍ مرسل في وجه", "بحر جود زاخر في موجه", "لو ره حاتم ما سمحا", "وتحاشى سبة المحترش", "لا تقل عما مضى كان وكان", "ليس حظ العين لا في العيان", "عرباً حلوا هناك الأبطحا", "وهم أنس المحل الموحش", "من نزار ما الملا لا نزار", "بابنهم ذا بات مع ذات السوار", "قد عجبنا ذا سرت تلقي الخمار", "لغزال في دجى الليل انتحى", "غابةً من وشيه المفترش", "بطل يرتاع منه البطل", "وقاطامي سواه الحجل", "فأجل طرفك في أهل الزمان", "هل يرى طرفك فيما لمحا", "مثله ن كان غير الأعمش", "شب في نيل المعالي والتقى", "وسواه يترقى بالرقى", "ما استوى الخلق بما قد خلقا", "فالضواري يفترسن القرحا", "ويرى الضفدع صيد البرغش", "فاجلها مبرية في سبكها", "للسماكين شأت في سمكها", "مذ أنيطت درراً في سلكها", "قل لمن شاء بها وافترحا", "بالقوافي هاكها لم تخدش", "هاكها رافلة في سندس", "تؤنس السمع ولا في تونس", "لو ره شاعر الأندلس", "كان قد وشى بها ما وشحا", "واعترته دهشة المندهش", "لو بدت للعمري المصقع", "وهو في ناء ليل أسفع", "هب من رقدته في فزع", "وغدا في لعلع مطرحا", "وتمنى أنه لم يعش", "وجميل لو رها في النشيد", "لتمناها له دون القصيد", "وبثين للوتها عقد جيد", "لا كما قد قلدتها بلحا", "أم منظور ولما تختش", "ولو أن القرم مرصاد القريض", "من صبا في شعره الروض الأربض", "شام من بارقها أدنى وميض", "شرب الدمع وعاف القدحا", "وهو يوري عطشاً في عطش", "فترى الشعر هشيماً يبسا", "وهي روض غيثه قد رجسا", "وسواها ن تداجى غلسا", "فهي مثل الشمس في الفصحا", "كلما أبصرها الأعشى عشي", "ولقد زفت عروساً لم ترم", "غيره بل في الموامي لم تحم", "فابق يا بدر الدجى واسلم ودم", "للعلى قطب رحى وهي الرحى", "ما بدا نجم بليل أغطش" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=567424
محمد سعيد الحبّوبي
نبذة : محمد سعيد بن محمود، من آل حبوبي، الحسني النجفي.\nشاعر وفقيه وطني ومجاهد عراقي، من أهل النجف، ولد بها وأقام مدة في الحجاز ونجد، له (ديوان شعر - ط) نظمه في شبابه. وانقطع عن الشعر في بدء كهولته، فتصدى لتدريس الفقه وأصوله، وصنف في ذلك كتباً.\nوكان في جملة العلماء الذين أفتوا بالجهاد، في بدء الحرب العالمية الأولى، لصد الزحف البريطاني عن العراق، وقاتل على رأس جماعة من المتطوعين، في (الشعبية) مع الجيش العثماني. وبعد فشل المقاومة لم يتمكن من العودة إلى النجف، فنزل بمدينة الناصرية وتوفي بها.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10022
null
null
null
null
<|meter_3|> ش <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> هزها الدل فماست مرحا <|vsep|> كقناة في يدي مرتعش </|bsep|> <|bsep|> وبدت شمساً لها الجعد بروج <|vsep|> وبخديها لمرتاد مروج </|bsep|> <|bsep|> جادها ماء الصبا فهو يموج <|vsep|> وعليها الخال لما طفحا </|bsep|> <|bsep|> قلت فك رقي يا ذا الحبش <|vsep|> مزقت ثوب الدجى في ثغرها </|bsep|> <|bsep|> ثم حاكته له من شعرها <|vsep|> وانجلت سافرة عن نحرها </|bsep|> <|bsep|> ما رها لا واستحى <|vsep|> واعترته دهشة المندهش </|bsep|> <|bsep|> أو ما بتصره لما أميط <|vsep|> برقع الحسناء أمسى يستشيط </|bsep|> <|bsep|> خجلاً بات فذا الطلا السقيط <|vsep|> عرق من وجهه قد رشحا </|bsep|> <|bsep|> فهي لولاها الربى لم ترشش <|vsep|> قل لها ما للمحيا والقناع </|bsep|> <|bsep|> فلقد برقعها ضافي الشعاع <|vsep|> أو تخشى نظرة القلب المراع </|bsep|> <|bsep|> وهي شمس المجتلي رأد الضحى <|vsep|> كلما أبصرها الطرف عشي </|bsep|> <|bsep|> قتل الأفك ليسا بسواء <|vsep|> وجهها الذاكي التجلي وذكاء </|bsep|> <|bsep|> تصبح الشمس ويخفيها المساء <|vsep|> وهو يمسي مثل ما قد أصبحا </|bsep|> <|bsep|> باهراً أشراقه للمعتشي <|vsep|> كم رها السرب مرأى خشفه </|bsep|> <|bsep|> فمشت ثم رنت من خلفه <|vsep|> فاشتكى من رجله مع طرفه </|bsep|> <|bsep|> ومشى وعثاً برجلي أفطحا <|vsep|> ورنا شزراً بعيني أعمش </|bsep|> <|bsep|> وسبت رملته أردافها <|vsep|> فغدت منهالة أحقافها </|bsep|> <|bsep|> وسبت غصن النقا أعطافها <|vsep|> فهو مرعروق ثماراً ولحا </|bsep|> <|bsep|> وهو معروش ون لم يعرش <|vsep|> ثم أوفى سانحاً منتعشا </|bsep|> <|bsep|> ذ حكاها طي كشح وحشا <|vsep|> نما يدري وما يدري الرشا </|bsep|> <|bsep|> هزأت في ساقه مذ سنحا <|vsep|> هزء العبل بساق الأحمش </|bsep|> <|bsep|> غادة ما راق حسن قبلها <|vsep|> لو رأت أمة موسى مثلها </|bsep|> <|bsep|> عبدتها ما تولت عجلها <|vsep|> لا ولا قال الملا لن نبرحا </|bsep|> <|bsep|> عند هذا السائم المكترش <|vsep|> أرسلت من جعدها صلاً يسيب </|bsep|> <|bsep|> فوق ردفيها فقل صل الكثيب <|vsep|> لو رأى ثعبان موسى ما أصيب </|bsep|> <|bsep|> غدوةً ذ يحشر الناس ضحى <|vsep|> ذ هو الأرقش عين الأرقش </|bsep|> <|bsep|> صدقتني وعدها بعد المطال <|vsep|> فأتت تسحب أذيال الدلال </|bsep|> <|bsep|> وصلت وهناً فما أحلى الوصال <|vsep|> حيث لا واش ولا لاح لحا </|bsep|> <|bsep|> فكلانا من لا يختشي <|vsep|> فشربنا تحت ليل أسفع </|bsep|> <|bsep|> من طلا اللهو بجام مترع <|vsep|> قد أمنا روحة من أروع </|bsep|> <|bsep|> ذ مغنينا حمام صدحا <|vsep|> ونديمانا نديما الأبرش </|bsep|> <|bsep|> وافترشنا الروض من زاهي ثراك <|vsep|> والتحفنا فيه ملتف الأراك </|bsep|> <|bsep|> حبذا يا حبذا هذا وذاك <|vsep|> فهما ما ن هجير لفحا </|bsep|> <|bsep|> منية الملتحف المفترش <|vsep|> بربى مخضرة في بقلها </|bsep|> <|bsep|> قد أصابت مفصداً من محلها <|vsep|> ذ رمته صائباً من نبلها </|bsep|> <|bsep|> قوس رام راح يدعى قزحا <|vsep|> وهو في غير الحيا لم يرشش </|bsep|> <|bsep|> والحميا مذ بدت في كاسها <|vsep|> عطر الجو شذى أنفاسها </|bsep|> <|bsep|> كل ما أوحش من أيناسها <|vsep|> فهو الموحش لا ما نزحا </|bsep|> <|bsep|> عربه عنه ون لم توحش <|vsep|> أو ما تبصرها ذ لمعت </|bsep|> <|bsep|> شع فيها الليل لما شعشعت <|vsep|> خلتها شمس نهارٍ طلعت </|bsep|> <|bsep|> غير أن البرج كان القدحا <|vsep|> وتجليها بليل أغطش </|bsep|> <|bsep|> وسقتني خمةر من ريقها <|vsep|> لم يدنسها صدا بريقها </|bsep|> <|bsep|> دع سلام الخمر في تصفيقها <|vsep|> وارتشف راحاً مرحا </|bsep|> <|bsep|> فهي أهنا نشوة للمنتشي <|vsep|> أرشفتني ثغرها وهو يروق </|bsep|> <|bsep|> راق لي منه صبوح وغبوق <|vsep|> لست أنسى أو هل ينسى المشوق </|bsep|> <|bsep|> ذلك المغبق والمصطبحا <|vsep|> أنا ما عشت وما لم أعش </|bsep|> <|bsep|> ونديمي صرعته القرقف <|vsep|> صبغت خديه وهو الترف </|bsep|> <|bsep|> كاد لما خامرته يتلف <|vsep|> وغدا منتفضاً لما صحا </|bsep|> <|bsep|> كانتفاض الطائر المرتعش <|vsep|> بوشاح بات ينزو قلقا </|bsep|> <|bsep|> صاغه من عسجد فائتلقا <|vsep|> كفؤادي جائلاً ذ خفقا </|bsep|> <|bsep|> أتراه بفؤادي اتشحا <|vsep|> ذلك الريم ولما يختش </|bsep|> <|bsep|> قد حكى البدر لنا والليل داج <|vsep|> حلقه من عسجد في باب ساج </|bsep|> <|bsep|> والسواري كمسامير الرتاج <|vsep|> فمذ الصبح أتاه انفتحا </|bsep|> <|bsep|> وانثنى في جيشه المنكمش <|vsep|> فكأن الصبح لما اعترضا </|bsep|> <|bsep|> طلباً عند الدياجي مركضا <|vsep|> وهزيع الليل لما أعرضا </|bsep|> <|bsep|> كان خاقاناً من الزنج انتحى <|vsep|> حبشاً فأنفض جيش الحبش </|bsep|> <|bsep|> فتولت والحشا يتبعها <|vsep|> غادة عن لها مربعها </|bsep|> <|bsep|> ما لمن قد فاتني موقعها <|vsep|> غادرتني يوم وافت شبحا </|bsep|> <|bsep|> ورمتني أسهماً لم تطش <|vsep|> غير أني لست أشكو المرتمى </|bsep|> <|bsep|> ولئن كنت المشوق المغرما <|vsep|> أو أشكو لزماني الألما </|bsep|> <|bsep|> وقد افتر زماني فرحا <|vsep|> يوم تزويج الهمام القرشي </|bsep|> <|bsep|> ذاك من قد جاء باسم المصطفى <|vsep|> جده فهو عميد الشرفا </|bsep|> <|bsep|> فنهنيه وتتلو صحفا <|vsep|> من تهانيه ونملي مدحا </|bsep|> <|bsep|> تركت حاسده في دهش <|vsep|> أيها الساري على أدراجه </|bsep|> <|bsep|> لم يحد بالسير عن منهاجه <|vsep|> يقطع الظلماء في أدلاجه </|bsep|> <|bsep|> بسرى حرفٍ رسيماً قد محا <|vsep|> كل حرف بالفلا منتقش </|bsep|> <|bsep|> صبغت أخفافها بالعظم <|vsep|> ذ سرت تخدي بليل مظلم </|bsep|> <|bsep|> حيث تنساب انسياب الأرقم <|vsep|> تقطع البيد وتفري الصحصحا </|bsep|> <|bsep|> وهي في خلق الفنيق الفرحش <|vsep|> تسبق الطر وتشأى الخاطفا </|bsep|> <|bsep|> لو بدت قدماً تجاري العاصفا <|vsep|> لسليمان دعاها صفا </|bsep|> <|bsep|> أو لغيلان لألقى صيدحا <|vsep|> بالموامي دهشة المندهش </|bsep|> <|bsep|> زم ينجو زمزما والمازمين <|vsep|> والصفا حيث الصفا والمروتين </|bsep|> <|bsep|> بالذي أوقفها بالمشعرين <|vsep|> عج ذا عرف المعالي نفحا </|bsep|> <|bsep|> وبدت نار القرى للمعتشي <|vsep|> وانته حث انتهى فيك السرى </|bsep|> <|bsep|> لأبى قابوس من أم القرى <|vsep|> ثم هن في ذرى سامي الذرى </|bsep|> <|bsep|> وهو ن قام لبحثٍ أجدل <|vsep|> أسد يفترس الشمط اللحى </|bsep|> <|bsep|> وسواه مثل عنز اخفش <|vsep|> بدر سعد طالع في أوجه </|bsep|> <|bsep|> صل وادٍ مرسل في وجه <|vsep|> بحر جود زاخر في موجه </|bsep|> <|bsep|> لو ره حاتم ما سمحا <|vsep|> وتحاشى سبة المحترش </|bsep|> <|bsep|> لا تقل عما مضى كان وكان <|vsep|> ليس حظ العين لا في العيان </|bsep|> <|bsep|> عرباً حلوا هناك الأبطحا <|vsep|> وهم أنس المحل الموحش </|bsep|> <|bsep|> من نزار ما الملا لا نزار <|vsep|> بابنهم ذا بات مع ذات السوار </|bsep|> <|bsep|> قد عجبنا ذا سرت تلقي الخمار <|vsep|> لغزال في دجى الليل انتحى </|bsep|> <|bsep|> غابةً من وشيه المفترش <|vsep|> بطل يرتاع منه البطل </|bsep|> <|bsep|> وقاطامي سواه الحجل <|vsep|> فأجل طرفك في أهل الزمان </|bsep|> <|bsep|> هل يرى طرفك فيما لمحا <|vsep|> مثله ن كان غير الأعمش </|bsep|> <|bsep|> شب في نيل المعالي والتقى <|vsep|> وسواه يترقى بالرقى </|bsep|> <|bsep|> ما استوى الخلق بما قد خلقا <|vsep|> فالضواري يفترسن القرحا </|bsep|> <|bsep|> ويرى الضفدع صيد البرغش <|vsep|> فاجلها مبرية في سبكها </|bsep|> <|bsep|> للسماكين شأت في سمكها <|vsep|> مذ أنيطت درراً في سلكها </|bsep|> <|bsep|> قل لمن شاء بها وافترحا <|vsep|> بالقوافي هاكها لم تخدش </|bsep|> <|bsep|> هاكها رافلة في سندس <|vsep|> تؤنس السمع ولا في تونس </|bsep|> <|bsep|> لو ره شاعر الأندلس <|vsep|> كان قد وشى بها ما وشحا </|bsep|> <|bsep|> واعترته دهشة المندهش <|vsep|> لو بدت للعمري المصقع </|bsep|> <|bsep|> وهو في ناء ليل أسفع <|vsep|> هب من رقدته في فزع </|bsep|> <|bsep|> وغدا في لعلع مطرحا <|vsep|> وتمنى أنه لم يعش </|bsep|> <|bsep|> وجميل لو رها في النشيد <|vsep|> لتمناها له دون القصيد </|bsep|> <|bsep|> وبثين للوتها عقد جيد <|vsep|> لا كما قد قلدتها بلحا </|bsep|> <|bsep|> أم منظور ولما تختش <|vsep|> ولو أن القرم مرصاد القريض </|bsep|> <|bsep|> من صبا في شعره الروض الأربض <|vsep|> شام من بارقها أدنى وميض </|bsep|> <|bsep|> شرب الدمع وعاف القدحا <|vsep|> وهو يوري عطشاً في عطش </|bsep|> <|bsep|> فترى الشعر هشيماً يبسا <|vsep|> وهي روض غيثه قد رجسا </|bsep|> <|bsep|> وسواها ن تداجى غلسا <|vsep|> فهي مثل الشمس في الفصحا </|bsep|> <|bsep|> كلما أبصرها الأعشى عشي <|vsep|> ولقد زفت عروساً لم ترم </|bsep|> <|bsep|> غيره بل في الموامي لم تحم <|vsep|> فابق يا بدر الدجى واسلم ودم </|bsep|> </|psep|>
والله ما ذقت طعم الحب لولاك
0البسيط
[ "واللَه ما ذقتُ طَعمَ الحبِّ لولاكِ", "ولا تعودتُ دَمعَ المُغرَمِ الباكي", "يا ظبيةً فتكت بالقلب مقلتُها", "سبحانَ من ببديعِ الحُسنِ حلاَّك", "صُوني جمالَك رفقاً بالعبادِ فما", "أقسى جفاكِ وما أبهى محيَّاكِ", "أنتِ الهناءُ لقلبي والشَّقَاءُ له", "فما أمَّرك في قلبي وأحلاكِ", "هبت نسيمُ الصبا تجري معطَّرةً", "لأنها لثمت لما سَرَت فاكِ", "فذكرتني ليالينا وقد غَفَلَت", "عنا العيون وعينُ الصَّبِّ ترعاكش", "لما التقينا وكان البدر ثالثنا", "أحسَّ قلبي بأن البدرَ يهواكِ", "لو لم يكن حسنُكِ الأعلى لما خَجِلَت", "أنواره يا ضيائي بالمغرم الشاكي", "قالت تعذَّب بحبي كي تشاطرني", "ذلَّ الغرامِ ونارَ الحبِّ يا باكي", "أجبتها ودموع الصدقِ شاهِدَتي", "عاهدتُ ربِّي أني لستُ أنساكِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=605856
اسماعيل صبري
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11199
null
null
null
null
<|meter_4|> ك <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> واللَه ما ذقتُ طَعمَ الحبِّ لولاكِ <|vsep|> ولا تعودتُ دَمعَ المُغرَمِ الباكي </|bsep|> <|bsep|> يا ظبيةً فتكت بالقلب مقلتُها <|vsep|> سبحانَ من ببديعِ الحُسنِ حلاَّك </|bsep|> <|bsep|> صُوني جمالَك رفقاً بالعبادِ فما <|vsep|> أقسى جفاكِ وما أبهى محيَّاكِ </|bsep|> <|bsep|> أنتِ الهناءُ لقلبي والشَّقَاءُ له <|vsep|> فما أمَّرك في قلبي وأحلاكِ </|bsep|> <|bsep|> هبت نسيمُ الصبا تجري معطَّرةً <|vsep|> لأنها لثمت لما سَرَت فاكِ </|bsep|> <|bsep|> فذكرتني ليالينا وقد غَفَلَت <|vsep|> عنا العيون وعينُ الصَّبِّ ترعاكش </|bsep|> <|bsep|> لما التقينا وكان البدر ثالثنا <|vsep|> أحسَّ قلبي بأن البدرَ يهواكِ </|bsep|> <|bsep|> لو لم يكن حسنُكِ الأعلى لما خَجِلَت <|vsep|> أنواره يا ضيائي بالمغرم الشاكي </|bsep|> <|bsep|> قالت تعذَّب بحبي كي تشاطرني <|vsep|> ذلَّ الغرامِ ونارَ الحبِّ يا باكي </|bsep|> </|psep|>
يا من نفى عني لذيذ منامي
6الكامل
[ "يا مَن نفى عني لذيذَ مَنامي", "منى ليك تحيتي وسلامي", "يا مَن لأوَّلِ نظرةٍ قد خِلتُهُ", "ملكاً تربَّعَ فوق عرشِ غرامي", "فوهبتُهُ قلبي وكلَّ سعادَتي", "وحسبتُ أنِّي قد بَلَغتُ مَرامي", "عامانِ قد مَضَيا لعَهدِ غرامِنا", "أمسى بها جسمي أليفَ سَقَامِ", "ني سأشرحُ قِصَّتي لكِنَّما", "أخشى دُخُولَ الوَجدِ طَيَّ كلامي", "قَدِمَ الربيعُ ففاض بالنعامِ", "ودرجتُ أرسمُ للرُّبى أحلامي", "أعدو على النيلِ الحبيبِ هنيةً", "وهنيةً أرتادُ أرضَ سلامِ", "حتى نزلت بروضةٍ فَوَّاحةٍ", "هي مسرحُ الغُزلانِ والرامِ", "حَوَت العجائبَ من فصيلاتِ الفَلا", "وبَدَت جمالاً في أَتَمِّ نِظامِ", "فَوَلجتها والقلبُ يَرقُصُ غِبطَةً", "وسمعت فيها صَيحَةَ الضِّرغامِ", "ماسَت غُصُون البَانِ طَوعَ نسيمها", "فانجاب من فَرطِ الهناءِ ظلامي", "يا نعمها من روضةٍ في مصرَ قد", "جَمَعت جميلَ الطيرِ والأنعامِ", "تتسرَّبُ الحُورُ الحسانُ لدورِها", "من فاتكاتِ اللحظِ والهندامِ", "ألفيتُ في وَسطِ الحديقةِ جَوقَةً", "صَدَحَت تُوَقِّعُ أطيبَ الأنغَامِ", "فَرَغِبتُ أن أبقى لأُطرِبَ مِسمعي", "وكأَن سَرى بالزائرين مَرَامي", "فتسابَقَت نحوَ المكانِ الكاعِبا", "تُ الغِيدُ يجذبهُنَّ صَدحُ حَمامِ", "وَتَزاحَمَت حَولَ الكواعبش فتيةٌ", "كُلٌّ له شَغَفٌ بكأسِ مُدامي", "بَيننا السِّهامُ من العُيُونِ تبادَلَت", "نحو القُلُوبِ على أتمِّ وئام", "كنتُ الوحيدَ بمعزِلٍ عن جمعِهِم", "وتكادُ تُسعدُ وحدتي أحلامي", "سَرعانَ ما انقطع الخيالُ لأنني", "حالاً شُغِلتُ بما استحقَّ هيامي", "ظَبيٌ تنازَلَ من سماءِ نعيمهِ", "لا بل ملاكٌ فاقَ بدرَ تَمامِ", "حُلوُ الشمائلِ أهيَفٌ مُتَرَبِّبٌ", "جذَبَ القُلوبَ بثغرِهِ البسَّامِ", "يُزرى بغصنِ البانِ في حركاتِهِ", "وَيَفُوقُهُ حُسناً بلينِ قَوامِ", "ويماثِلُ الطاوُوسَ في خُطُواتِهِ", "متفاخراً بجمالهِ النَّمَّامِ", "بهجٌ الرداءِ ذا تبسَّمَ ضاحكاً", "صَرَعَ القلوبَ وصادَها بسهامِد", "رشأٌ تسربَلَ بالجمالِ فَوَجهُهُ", "قد صيغَ من نُورِ الغرام السَّامي", "فذا رنا للشَّمسِ أوقف سَيرَها", "رَمَتِ القِناعَ وأردفت بِسَلامِ", "والبدرُ يخجَلُ من ضياءِ جبينه", "ويخافُ أن يبدُو بغيرِ لثامِ", "أهدتهُ مبدِعَةُ الدَّلالِ لحاظها", "فكأنَّها طيرٌ وكان الرَّامي", "باهي المحيا زانَ حُمرةَ خدِّهِ", "وَردُ الصِّبى وتوقُّدُ الأحلامِ", "مَرَّ النسيمُ بها فحيا باسماً", "وجرى يُوجِّجُ بالأَريجِ ضِرامي", "ومضت ثوانِ خِلتُ فيها أنَّني", "زُرتُ الجِنانَ وحُقِّقَت أحلامي", "بينا أنا في بحر وجدي سابحٌ", "أشتاقُ أن لا تنقضي أوهامي", "ذ قد تحوَّلَ نحو وجهي وجهُهُ", "فتسعَّرَت في مُهجتي لامي", "وتحركت قدماني لا أدري لى", "أيِّ الجهاتِ تحرَّكَت أقدامي", "ومشيتُ من خَمرِ الهَوى مُتمايلا", "ثمِلاً ولكني بغير مُدامِ", "دَخَلَ الهوى قلباً خلياً لم يَكُن", "يدري الهوى حتى اكتوى بغَرامِ", "وطفِقتُ لا أدرى حلماً ما أَرَى", "أم يقظةً أم فترةَ الأوهامِ", "وتحركت قَدَماهُ نحوي فاغتدى", "قَلبي يَدُقُّ وخانَني قدامي", "يا نِعمها من ساعةٍ فيها جرى", "ماءُ الحديث فجاء طِبقَ مرامي", "وتحركت شَفَتاهُ نحوي وانحنى", "بعوائد التركيِّ عندَ سَلامِ", "وَرَنا وقالَ الوقتَ أَرجُو سيدي", "يضاحُهُ ذ حان أخذُ تِرامي", "فأجبتُه ويدي تُلاعِبُ ساعتي", "والقَلبُ يرقصُ من لذيذِ منامي", "قد مَرَّ بعد الستِّ عشرُ دقائقٍ", "وأَرى الغزالة أعلنَت بسلامِ", "فتلفَّتَ الظبيُ الجميلُ كأَنَّهُ", "يخشى هجومَ الباطش الضِّرغَامِ", "وتلفظت شفتاه هَيَّا ساعتي", "ني أرى قد حان وقتُ طعامي", "وتحركت يُمنَاهُ نحوِي وانثنى", "ينوي الرَّحيلَ مضاعِفاً لامي", "فرأيتُ نجمَ سَعادَتي قد أظلمت", "أنوارُهُ وغرِقتُ في أوهامي", "وجمعتُ كلَّ قواي بل وبسالتي", "وأفقتُ حالاًمن لذيذِ منامي", "وتحركت شفتاي رغم رادتي", "كيما أقاوم عِلَّةَ البكامِ", "وسألتهُ ما السم قالَ ولحظثهُ", "كالسيف يلعَبُ في يد الصمَّصَامِ", "ن شئت أسقِط ستَّةً من مائةٍ", "هذا الحسابُ بجمَّلِ الأرقامِ", "فصبرتُ حيناً لم أَذُق طَعمَ الهُدَى", "وكأنني قد صُدِّعَت أقلامي", "ومَضَت ثَوَانٍ والسكونُ مخيِّمٌ", "من حَولِنا والفِكرُ في لامِ", "حتى عثرتُ بمطلبي فغدوتُ من", "طرب المسَرَّةِ راقصَ الأقدامِ", "ناديتُهُ فاهتزَّ تيهاً جيدُهُ", "وكأَن تَهَلَّلَ وجهُهُ بكلامي", "وأجلاب والعجابُ صَيَّرَ خدَّهُ", "ما بين لون الوَردِ والأعنامِ", "كيفَ اهتديتَ لى أُصُولِ حروفهِ", "كيف اتَّصلت بفائِه واللامِ", "من أين تدري أنه من أربعٍ", "قد صِيغَ والتكرار باللزامِ", "فأجبتُهُ هذا الحساب صناعتي", "ني أعلِّمُ صِيغَةَ الأرقامِ", "فرََنا وقالَ سألتمُوا فأجبتُكُم", "وعَلَىَّ حقُّ سُؤالِ الاستفهامِ", "لك ما تشاءُ فمايتانِ وعَشرَةٌ", "وأضِف ليها اثنين يا ابن كِرامِ", "وحروفُهُ سَبعٌ أقولُ بِوَصفِها", "سماً به قد عِيلَ صبرُ غَرامي", "وبه وقد ن أُخرجت فاستُبدِلَت", "بالياء بعد الراءِ تم مرامي", "فتنبَّهَ الظبيُ الجميلُ وتَمتَمَت", "شفتاهُ صُن يا ابن الخليلِ زِمامي", "فكأنني يعقوبُ أبصَرَ بعدما", "قَضَّى زماناً في بكاً وظَلامِ", "وكأن دُرَّ حديثهِ قد جاءَني", "كقميصِ يُوسُفَ فانجلت أيَّامي", "والروضُ هبَّ به النسيمُ مباركاً", "والطير أَشدَت مُنعِشَ الأنعامِ", "وبلابِلُ البُستانِ طارت حولَنَا", "وكأَنَّها تدعُو لَنَا بِدَوَامِ", "والنَّرجِسُ الغضُّ الجميلُ تمايَلَت", "أعطافُهُ بالوردِ والأكمامِ", "وتراقصت أغصانُهُ وَتَبَسَّمَت", "أزهارُهُ وَعَلا هديلُ حَمامِ", "فوقفتُ من طَرَبِ المَسَرَّةِ حائراص", "أشتاقُ حكم النقض والبرامِ", "هَدَأَ النسيمُ وكلُّ حيٍّ حَولَنا", "قد صار يُشبهُ صورةَ الأصنامِ", "هَبَّ النسيمُ فشاغلت حركاتُهُ", "عيني وقلبي ثم نارَ غرامي", "وَتَدَفَّقَت عَنِّي حُنُوّاً نحوه", "وكأنَّ وجدي قد أذابَ عِظامي", "وتحركت يُمناي تَلمَسُ زَندَهُ", "فاهتزَّ جسمي وارتخَت أقدامي", "واشتدَّ في خَفقانِهِ قلبي وقد", "أمسى بجسمي كلُّ عضوٍ دامي", "وحسِبتُ أنِّي عندما صاحَبتُهُ", "قد صِرتُ حارِسَ راية السلامِ", "وكأنَّ مُوسيقَى الحديقةِ خَلفَنا", "عزفت لِصُحبِتنا بحُسنِ خِتامِ", "والشمس عند مَغيبها قد قَبَّلَت", "وجناتِهِ فَتَلَهَّبَت بضرامِ", "والطيرَ عند فراقهِ قد ابدَلت", "أنغامها بالوَجدِ واللامِ", "وحَنَا عليه البَانُ يمنعُ مَشيَهُ", "حتى الغصونُ تَعَلَّقَت بالهامِ", "عَشِقَتهُ كلُّ الكائناتِ فحسنُهُ", "قد جاء يجمعُ غايةَ الحكامِ", "خَطَّت يَدُ التكوينِ فوق جبينه", "هذا مَلاكُ الطَّولِ والِنعامِ", "وَعَشِقتُهُ لا للجمالِ ونما", "لجميلِ أخلاقٍ وحُسنٍ نِظامِ", "ما زال يُطرِبُني بِعَذبِ حديثهِ", "حتى تركنا منزِلَ الضِّرغامِ", "خَرَجَ الأمينُ عليه يستدعي لنا", "سَيَّارَةً من شارعِ الأهرامِ", "وخرجت واليُسرى تُطوِّقُ خصرَهُ", "فكأنه بدرٌ بدا بظلامِ", "شَخَصَت له كلُّ العيونِ وَلَيتَني", "ثوبٌ عليه لكي أُريحَ غرامي", "ساعَدتُهث حتى جلست جِوَارَهُ", "يوانُ كِسرى كان دون مقامي", "وعدت هنالك صافناتُ جِيادِنا", "مدت مفاتنها كَفَرخِ نَعَامِ", "والجوُّ رَقَّ نَسيمُهُ من حولنا", "والبدر أجلى مُزعِجَ الأحلامِ", "وتجلَّت الهيفاءُ تلعبُ بالنُّهى", "لَعِباً تضيقُ لوَصفَهِ أفهامي", "وكواكبُ العَلياءش زاد وَميضُها", "واصطفت الحُورُ الحِسَانُ أمامي", "ما زال سائِقُنا يسوقُ جِيَادَهُ", "حتى وصلنا مَلعَبَ الأقدامِ", "فسألتُهُ ن كان يَسمَحُ وَقتُهُ", "كيما أقومَ بواجبِ الكرامِ", "فَرَنا بلحظِ جُفُونِهِ وأَجابني", "شكراً ولكن حانَ وقتُ مَنَامي", "فرأَيتُ أن وجَبَ الوصولُ لِدارِهِ", "حتى أفُوزَ بِصُحبَةٍ وتداني", "قَصرٌ بمصرَ على الولاء مُشَيَّدٌ", "بيت الكرام لقاصِها والداني", "تلتفُّ حول فنائِه فيحاءُ قد", "عبقت بسرِّ الوَردِ والرَّيحانِ", "غناءُ نبسم والزهورُ تَزِينُها", "كقلائد الياقوتِ والمَرجانِ", "والطير كان صغيرُهُ يدعو لى", "تحريكِ أعطافٍ لِغُصنِ البَانِ", "وَخَريرُ أفوَاه الجداول شاركت", "أنغامَ طَيرِ الرَّوضِ في الألحانِ", "وَلَجَ العزيزُ عَرينَهُ من بَعدِ أن", "أهدى سلاماً ضاع فيه بياني", "والبدرُ أسفر والزهورُ تَبَسَّمَت", "واستقبلته شقائق النُّعمانِ", "نطق اللسان مُتَرجِماً عن مُهجَتي", "سر في سلامٍ دائمٍ وأمانِ", "يا أيها البدرُ الذي عَنِّى نَأَى", "ترعاك عَينُ عنايةِ الرحمنِ", "ن كنتَ قد أظلمت جَوَّ مَسَرَّتي", "فكذاك شَأنَ البدر في الدَّورَانِ", "صبراً فؤادي كلُّ بُعدٍ ينقضي", "والدهرُ ضدَّ رغائبِ الوَلهانِ", "غادَرتُ ذاك القصرَ أحسُدُهُ عَلَى", "سِحرٍ به يُزرى بسحر بياني", "وقفلتُ مكتئباً أحنُّ لى الذي", "مَلَكَ الفؤادَ بلحظِهِ الفَتَّانِ", "سُبحانَ من زَرَعَ الورودَ بخَدِّهِ", "وجَلَت سَنَاها زهرةُ الرُّمَّانِ", "مَن لي بِدَمعي كي أُرَوِّيها به", "حتى تضاعف حُسنَها نِيراني", "سيانِ في حُلمٍ أرى أم يقظةٍ", "داعٍ لى خدِّ الحبيبِ دعاني", "وقضيت داجي ليلَتي مُتَقَلِّباً", "حيرانَ لا يهوى الكرى أجفاني", "يهفو النُّعاسُ بِمُقلَتِي فيرُدُّهُ", "طَيفٌ يُجَدِّدُ ذِكرُهُ أشجاني", "حتى ذا ذهب الظلامُ وأشرقت", "شمسُ الضُّحى تزهو على الأفنانِ", "بادرتُ حالاً بارتداءِ ملابسي", "وخرجتُ أقصدُ مَسرَحَ الغُزلانِ", "والشمسُ قد نَشَرَت ذوائبَ شَعرِها", "تكسو الرُّبَى حُلَلاً من الألوانِ", "فَعَرَجتُ نحو القصرِ أذكُرُ ما مضى", "وَأُعَلِّلُ الهالَ بالوِجدانِ", "فاقت غزالَ الأمسِ عَشرَ مراحلٍ", "وَعَلضت تُشاهدُ دارةَ الميزانِ", "والثَّوبُ لم يحجُب خفايا جسمها", "غُصناً ترَبَّعَ فوقه نهدانِ", "باح القميصُ بِسِرِّ مكنونِ الهوى", "فجلا سنا فجرٍ أضاءَ عَياني", "يا ليتني كنتُ القيمص وليتَهُ", "كان المُعَذَّبُ في الغرامِ مكاني", "حُورِيَّةٌ ضَمَّ الوِشاحُ قَوامها", "فكأنها وَوِشاحَها قَمَرَانِ", "سَلَّت صَوارِمَ لحظِها من غِمدِها", "فسَطَت على السادِ والغُزلانِ", "وَتَبَسَّمَت عن لُؤلؤٍ ممتنعٍ", "مرجَ النُّهى بحرين يلتقيانِ", "تركته للعشاقِ ينسِبُ خَدَّها", "واصبوتي منه بأحمرَ قانِ", "وأُرَاقِبُ الظَّبي الغريرَ لَعَلَّهُ", "يَنسَابُ بين مَعاقِلِ الوِديانِ", "ومضى طويلُ الوقتِ حتى خلتُني", "في مِرجلٍ والجوُّ أحمرُ قانِ", "بينا أنا والجوُّ حولي مُعتِمٌ", "عَصَفَت رياحُ صبا الحبيبِ الجاني", "فَتَحَوَّلَت عَنِّي الكبةُ واعتَلَت", "وجهي المسرَّةُ وانجَلَت أحزاني", "ورايتُ أحسَنَ منظرٍ يدعو لى", "نظمِ القَريضِ يَحَارُ فيه الباني", "غُصَنينِ بينهما مَهاة قد بَدَتا", "فَتَنَت قلوبَ الحُورِ والوِلدَانِ", "كَسَفَت جمالَ الشمسِ وجنتُها وما", "للبدرِ ضَوءُ جَبينها الفَتَّانِ", "خَدٌّ يُريكَ نعيمَهُ في نارِهِ", "يا من يرى الفردوس في النيرانِ", "صاغَ الجمالُ جبينها مُتعبداً", "فأتى كبسمِ اللَه في العنوانِ", "شخصت لى الزرقاء منها مقلةٌ", "وترفعت عن رؤية الثقلانِ", "وعلت لى الجمات تطلبُ أن ترى", "هل في السماءِ لها شبيه ثانِ", "فحسبتُ أني عدت أحقاباً لى", "عهد الخرافةِ أعصر اليونانِ", "وعجبتُ حين رأَيتها قد شابَهَت", "تمثال أُورانيا عظيمَ الشَّانِ", "وجرى بها نبتُونُ يسبحُ في الفضا", "وغَدضت لها الأفلاكُ طَوعَ بَنانِ", "وكأن كاليبو تغارُ لأنها", "ملكُ الجمالِ لهةُ الأغصانِ", "لكنما جُوبِتيرُ تخشى بطشَهُ", "فهو المُنَظِّمُ خُطَّةَ الأكوانِ", "صَدَرَت أوامرُه لى الألى بأن", "تبقى تُراقِبُ دِقَّةَ الدَّورَانِ", "وأشار للأُخرى لى الأرضِ اهبطي", "كي تُظهِرِينَ مَحاسِنَ النسانِ", "وعلا وكلُّ الكائناتِ مُطيعَةٌ", "رغم الأُنُوفِ طاعةَ العِبدانِ", "هَبَّ النسيمُ فأقشَعضت حركاتُهُ", "سنةَ الخيالِ وعدتُ للوجدانِ", "فَوَجدتُني ما زِلتُ أقتحِمُ اللظى", "والشمسُ هَزَّ لَهيبها أركاني", "والرئم يُظهِرُ أنها قد لاحَظَت", "أني أُصِبتُ بِسَهمِها الخَوَّانِ", "فَكَسا الحياءُ وُرُودَ خديها دماً", "ومشت وَذَيلُ قميصها يرعاني", "وتمايَلَت كالغُصنِ حَرَّكَهُ الصَّبا", "وتستَّرَت عن ناظري وعياني", "ناحت لها الورقاءُ عند فِراقِها", "وأحاط جَيشُ الليلِ بالبُستانِ", "وبقيتُ كالتمثالِ ليس بجوفِهِ", "قلبٌ يَدُقُّ بفرقَةٍ وتدانى", "لم أستطع تحريك أعضائي ولم", "يَجسُر على نُطقِ الكلامِ لساني", "لو أنها عَرَضَت لأقيالٍ لما", "هامَ الملوكُ ببهجة التِّيجانِ", "ولو انها عرضت لأشمَطَ عابدٍ", "ألفَ السُّجودَ مَحَبَّةَ الغُفرانِ", "لرنا لطلعتها وألهاه الهوى", "عن ذِكرِ ي الواحد الدَّيَّانِ", "أنا لم أكن من هؤلاء وليس لي", "أملٌ بأن أغدو وحيدَ زماني", "لكنما ما حيلتي والسَّهمُ قد", "راش الفؤادَ وبات طَيَّ جناني", "هذا جزاءُ فتىً تلاعبَ بالهوى", "فاعتاض حلو العَيشِ بالأحزانِ", "وظَلِلتُ أنتظرُ الغَزالَ ونما", "نارُ الغزالةِ أحرقت أبداني", "وسألتُ نفسي هل تكونُ شقييقةً", "للبدرِ أم هذا مَلاكٌ ثانِ", "ظَهَرَ الغزالُ وَثُغرُهُ مُتَبَسِّمٌ", "سَرعانَ ما بيمينهِ حَيَّاتي", "هَجَمَ السرورُ عليَّ حتى أنه", "من فَرطِ ما قد سَرَّني أبكاني", "لله ما أبهى جميلَ ردائهِ", "ثوبٌ يُغازِلُ حلَّةَ السُّلطانِ", "لو أنَّ كسرى كان في أيامهِ", "لاختارهُ لخلافةِ اليوانِ", "مدَّ اليمينَ مصافحاً ومصبحاً", "خلتُ الثريا علقت ببناني", "صافحته وضغطت باليسرى على", "قلبي أخفف وطأةَ الخفقانِ", "وسألتُهُ ماءً لأطفئ ما بدا", "في القلب من ظم ومن نيرانِ", "فأشار نحو القصرِ ثم تلَهَّبَت", "وجناتُهُ كعشيقِ بنتِ الحانِ", "وافرحتي لو تسمحن بزيارتي", "فأقابل الأحسانَ بالشكرانِ", "نقضى قصير الةقت حتى ينقضي", "وقت الهجير براحةٍ وأمانِ", "فتحركت قدماي تتبع سيره", "والفرح عاق عن الثناء لساني", "وولجت داراً بالجمال تسربلت", "ما حازها قِدماً أنو شروانِ", "ما أمها ليلٌ ولم تدر الدُجى", "وتكادُ تجحَدُ دورة الملوانِ", "وجلست أرشفُ كأس حبٍ طاهرٍ", "ضنَّ الزمانُ بها على التيجانش", "وخلوتُ بالظبي الجميلِ وبينَنَا", "غزَلٌ كعذبِ الماءِ للظمنِ", "طوراً نُكَلِّمُ بالشِّفاهِ وتارةً", "يكفى العُيُونَ الهمسُ بالأَجفانِ", "ما كان أشهى خلوتي بِمُسامري", "لو كانَ يسمحُ أن يدومَ زماني", "غاب العواذِلُ والوُشاةُ ولم يكُن", "بالسرِّ يعلمُ غيرُ غُصنِ البانِ", "ولو اعتقدت بأنه واشٍ بمغا", "قُلنا لَصُنتُ السرَّ بالكِتمانِ", "ولئن وشى للزهر ما من زهرةً", "لا بعينِ صبابتي تَرعاني", "خَفَتَ النسيمُ يُذيع أسرارَ الهوى", "ويبوح بالمكنون من أشجاني", "فسألتهُ كتمان ما قد لاحَظَت", "خَطَرَاتُهُ والسَّمعُ والعَينانِ", "فأجابني خَفِّض عليكَ وليتني", "كَهفٌ أعوقُكَ طارئَ الحدَثَانِ", "وجرى يُقبِّلُ وجنتيهِ وينثني", "يُهدى لى قلائدَ العقيانِ", "فتبودلت بيني وبين مغازلي", "قبلٌ يقطعها غرامٌ هاني", "يهفو الفؤادُ لوقعها فيردُه", "باللطفِ صوتُ الطهرِ واليمانِ", "ما أسعد الوَلهانَ حينَ يضمُّهُ", "بيتُ المحبِّ بخلوةٍ وأمانِ", "يا ليتها كانت تدومُ وليتني", "قبلَ انقضاها كنتُ في الأكفانِ", "سَرعانَ ما تجري أُوَيقاتُ الهنا", "ومن المُحَالِ يدومُ وقتُ تداني", "نوريتُ والظبي الجميل تفضلا", "يدعوكما الطاهي لى الألوانِ", "بِئسَ النداءُ فقد حُرِمنا خَلوَةً", "كانت دَواءً للفؤادِ العاني", "ما كان أقصَرَ مُدَّةً أنِسَت بها", "منهُ العيونُ فكان وصلَ غواني", "كرَّت ولكن لم تَطُل فكأنها", "طَيفُ الخيالِ يَلَذُّ للوسنانِ", "لو أنَّ أيامي تفي ثمناً لها", "لبدَلتُ أيَّامي لها بثواني", "أو أنَّ عمرَ المرءِ طوعُ بنانه", "لجعلتها عُمري وَقُلتُ كَفَاني" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=605780
اسماعيل صبري
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11199
null
null
null
null
<|meter_14|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا مَن نفى عني لذيذَ مَنامي <|vsep|> منى ليك تحيتي وسلامي </|bsep|> <|bsep|> يا مَن لأوَّلِ نظرةٍ قد خِلتُهُ <|vsep|> ملكاً تربَّعَ فوق عرشِ غرامي </|bsep|> <|bsep|> فوهبتُهُ قلبي وكلَّ سعادَتي <|vsep|> وحسبتُ أنِّي قد بَلَغتُ مَرامي </|bsep|> <|bsep|> عامانِ قد مَضَيا لعَهدِ غرامِنا <|vsep|> أمسى بها جسمي أليفَ سَقَامِ </|bsep|> <|bsep|> ني سأشرحُ قِصَّتي لكِنَّما <|vsep|> أخشى دُخُولَ الوَجدِ طَيَّ كلامي </|bsep|> <|bsep|> قَدِمَ الربيعُ ففاض بالنعامِ <|vsep|> ودرجتُ أرسمُ للرُّبى أحلامي </|bsep|> <|bsep|> أعدو على النيلِ الحبيبِ هنيةً <|vsep|> وهنيةً أرتادُ أرضَ سلامِ </|bsep|> <|bsep|> حتى نزلت بروضةٍ فَوَّاحةٍ <|vsep|> هي مسرحُ الغُزلانِ والرامِ </|bsep|> <|bsep|> حَوَت العجائبَ من فصيلاتِ الفَلا <|vsep|> وبَدَت جمالاً في أَتَمِّ نِظامِ </|bsep|> <|bsep|> فَوَلجتها والقلبُ يَرقُصُ غِبطَةً <|vsep|> وسمعت فيها صَيحَةَ الضِّرغامِ </|bsep|> <|bsep|> ماسَت غُصُون البَانِ طَوعَ نسيمها <|vsep|> فانجاب من فَرطِ الهناءِ ظلامي </|bsep|> <|bsep|> يا نعمها من روضةٍ في مصرَ قد <|vsep|> جَمَعت جميلَ الطيرِ والأنعامِ </|bsep|> <|bsep|> تتسرَّبُ الحُورُ الحسانُ لدورِها <|vsep|> من فاتكاتِ اللحظِ والهندامِ </|bsep|> <|bsep|> ألفيتُ في وَسطِ الحديقةِ جَوقَةً <|vsep|> صَدَحَت تُوَقِّعُ أطيبَ الأنغَامِ </|bsep|> <|bsep|> فَرَغِبتُ أن أبقى لأُطرِبَ مِسمعي <|vsep|> وكأَن سَرى بالزائرين مَرَامي </|bsep|> <|bsep|> فتسابَقَت نحوَ المكانِ الكاعِبا <|vsep|> تُ الغِيدُ يجذبهُنَّ صَدحُ حَمامِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَزاحَمَت حَولَ الكواعبش فتيةٌ <|vsep|> كُلٌّ له شَغَفٌ بكأسِ مُدامي </|bsep|> <|bsep|> بَيننا السِّهامُ من العُيُونِ تبادَلَت <|vsep|> نحو القُلُوبِ على أتمِّ وئام </|bsep|> <|bsep|> كنتُ الوحيدَ بمعزِلٍ عن جمعِهِم <|vsep|> وتكادُ تُسعدُ وحدتي أحلامي </|bsep|> <|bsep|> سَرعانَ ما انقطع الخيالُ لأنني <|vsep|> حالاً شُغِلتُ بما استحقَّ هيامي </|bsep|> <|bsep|> ظَبيٌ تنازَلَ من سماءِ نعيمهِ <|vsep|> لا بل ملاكٌ فاقَ بدرَ تَمامِ </|bsep|> <|bsep|> حُلوُ الشمائلِ أهيَفٌ مُتَرَبِّبٌ <|vsep|> جذَبَ القُلوبَ بثغرِهِ البسَّامِ </|bsep|> <|bsep|> يُزرى بغصنِ البانِ في حركاتِهِ <|vsep|> وَيَفُوقُهُ حُسناً بلينِ قَوامِ </|bsep|> <|bsep|> ويماثِلُ الطاوُوسَ في خُطُواتِهِ <|vsep|> متفاخراً بجمالهِ النَّمَّامِ </|bsep|> <|bsep|> بهجٌ الرداءِ ذا تبسَّمَ ضاحكاً <|vsep|> صَرَعَ القلوبَ وصادَها بسهامِد </|bsep|> <|bsep|> رشأٌ تسربَلَ بالجمالِ فَوَجهُهُ <|vsep|> قد صيغَ من نُورِ الغرام السَّامي </|bsep|> <|bsep|> فذا رنا للشَّمسِ أوقف سَيرَها <|vsep|> رَمَتِ القِناعَ وأردفت بِسَلامِ </|bsep|> <|bsep|> والبدرُ يخجَلُ من ضياءِ جبينه <|vsep|> ويخافُ أن يبدُو بغيرِ لثامِ </|bsep|> <|bsep|> أهدتهُ مبدِعَةُ الدَّلالِ لحاظها <|vsep|> فكأنَّها طيرٌ وكان الرَّامي </|bsep|> <|bsep|> باهي المحيا زانَ حُمرةَ خدِّهِ <|vsep|> وَردُ الصِّبى وتوقُّدُ الأحلامِ </|bsep|> <|bsep|> مَرَّ النسيمُ بها فحيا باسماً <|vsep|> وجرى يُوجِّجُ بالأَريجِ ضِرامي </|bsep|> <|bsep|> ومضت ثوانِ خِلتُ فيها أنَّني <|vsep|> زُرتُ الجِنانَ وحُقِّقَت أحلامي </|bsep|> <|bsep|> بينا أنا في بحر وجدي سابحٌ <|vsep|> أشتاقُ أن لا تنقضي أوهامي </|bsep|> <|bsep|> ذ قد تحوَّلَ نحو وجهي وجهُهُ <|vsep|> فتسعَّرَت في مُهجتي لامي </|bsep|> <|bsep|> وتحركت قدماني لا أدري لى <|vsep|> أيِّ الجهاتِ تحرَّكَت أقدامي </|bsep|> <|bsep|> ومشيتُ من خَمرِ الهَوى مُتمايلا <|vsep|> ثمِلاً ولكني بغير مُدامِ </|bsep|> <|bsep|> دَخَلَ الهوى قلباً خلياً لم يَكُن <|vsep|> يدري الهوى حتى اكتوى بغَرامِ </|bsep|> <|bsep|> وطفِقتُ لا أدرى حلماً ما أَرَى <|vsep|> أم يقظةً أم فترةَ الأوهامِ </|bsep|> <|bsep|> وتحركت قَدَماهُ نحوي فاغتدى <|vsep|> قَلبي يَدُقُّ وخانَني قدامي </|bsep|> <|bsep|> يا نِعمها من ساعةٍ فيها جرى <|vsep|> ماءُ الحديث فجاء طِبقَ مرامي </|bsep|> <|bsep|> وتحركت شَفَتاهُ نحوي وانحنى <|vsep|> بعوائد التركيِّ عندَ سَلامِ </|bsep|> <|bsep|> وَرَنا وقالَ الوقتَ أَرجُو سيدي <|vsep|> يضاحُهُ ذ حان أخذُ تِرامي </|bsep|> <|bsep|> فأجبتُه ويدي تُلاعِبُ ساعتي <|vsep|> والقَلبُ يرقصُ من لذيذِ منامي </|bsep|> <|bsep|> قد مَرَّ بعد الستِّ عشرُ دقائقٍ <|vsep|> وأَرى الغزالة أعلنَت بسلامِ </|bsep|> <|bsep|> فتلفَّتَ الظبيُ الجميلُ كأَنَّهُ <|vsep|> يخشى هجومَ الباطش الضِّرغَامِ </|bsep|> <|bsep|> وتلفظت شفتاه هَيَّا ساعتي <|vsep|> ني أرى قد حان وقتُ طعامي </|bsep|> <|bsep|> وتحركت يُمنَاهُ نحوِي وانثنى <|vsep|> ينوي الرَّحيلَ مضاعِفاً لامي </|bsep|> <|bsep|> فرأيتُ نجمَ سَعادَتي قد أظلمت <|vsep|> أنوارُهُ وغرِقتُ في أوهامي </|bsep|> <|bsep|> وجمعتُ كلَّ قواي بل وبسالتي <|vsep|> وأفقتُ حالاًمن لذيذِ منامي </|bsep|> <|bsep|> وتحركت شفتاي رغم رادتي <|vsep|> كيما أقاوم عِلَّةَ البكامِ </|bsep|> <|bsep|> وسألتهُ ما السم قالَ ولحظثهُ <|vsep|> كالسيف يلعَبُ في يد الصمَّصَامِ </|bsep|> <|bsep|> ن شئت أسقِط ستَّةً من مائةٍ <|vsep|> هذا الحسابُ بجمَّلِ الأرقامِ </|bsep|> <|bsep|> فصبرتُ حيناً لم أَذُق طَعمَ الهُدَى <|vsep|> وكأنني قد صُدِّعَت أقلامي </|bsep|> <|bsep|> ومَضَت ثَوَانٍ والسكونُ مخيِّمٌ <|vsep|> من حَولِنا والفِكرُ في لامِ </|bsep|> <|bsep|> حتى عثرتُ بمطلبي فغدوتُ من <|vsep|> طرب المسَرَّةِ راقصَ الأقدامِ </|bsep|> <|bsep|> ناديتُهُ فاهتزَّ تيهاً جيدُهُ <|vsep|> وكأَن تَهَلَّلَ وجهُهُ بكلامي </|bsep|> <|bsep|> وأجلاب والعجابُ صَيَّرَ خدَّهُ <|vsep|> ما بين لون الوَردِ والأعنامِ </|bsep|> <|bsep|> كيفَ اهتديتَ لى أُصُولِ حروفهِ <|vsep|> كيف اتَّصلت بفائِه واللامِ </|bsep|> <|bsep|> من أين تدري أنه من أربعٍ <|vsep|> قد صِيغَ والتكرار باللزامِ </|bsep|> <|bsep|> فأجبتُهُ هذا الحساب صناعتي <|vsep|> ني أعلِّمُ صِيغَةَ الأرقامِ </|bsep|> <|bsep|> فرََنا وقالَ سألتمُوا فأجبتُكُم <|vsep|> وعَلَىَّ حقُّ سُؤالِ الاستفهامِ </|bsep|> <|bsep|> لك ما تشاءُ فمايتانِ وعَشرَةٌ <|vsep|> وأضِف ليها اثنين يا ابن كِرامِ </|bsep|> <|bsep|> وحروفُهُ سَبعٌ أقولُ بِوَصفِها <|vsep|> سماً به قد عِيلَ صبرُ غَرامي </|bsep|> <|bsep|> وبه وقد ن أُخرجت فاستُبدِلَت <|vsep|> بالياء بعد الراءِ تم مرامي </|bsep|> <|bsep|> فتنبَّهَ الظبيُ الجميلُ وتَمتَمَت <|vsep|> شفتاهُ صُن يا ابن الخليلِ زِمامي </|bsep|> <|bsep|> فكأنني يعقوبُ أبصَرَ بعدما <|vsep|> قَضَّى زماناً في بكاً وظَلامِ </|bsep|> <|bsep|> وكأن دُرَّ حديثهِ قد جاءَني <|vsep|> كقميصِ يُوسُفَ فانجلت أيَّامي </|bsep|> <|bsep|> والروضُ هبَّ به النسيمُ مباركاً <|vsep|> والطير أَشدَت مُنعِشَ الأنعامِ </|bsep|> <|bsep|> وبلابِلُ البُستانِ طارت حولَنَا <|vsep|> وكأَنَّها تدعُو لَنَا بِدَوَامِ </|bsep|> <|bsep|> والنَّرجِسُ الغضُّ الجميلُ تمايَلَت <|vsep|> أعطافُهُ بالوردِ والأكمامِ </|bsep|> <|bsep|> وتراقصت أغصانُهُ وَتَبَسَّمَت <|vsep|> أزهارُهُ وَعَلا هديلُ حَمامِ </|bsep|> <|bsep|> فوقفتُ من طَرَبِ المَسَرَّةِ حائراص <|vsep|> أشتاقُ حكم النقض والبرامِ </|bsep|> <|bsep|> هَدَأَ النسيمُ وكلُّ حيٍّ حَولَنا <|vsep|> قد صار يُشبهُ صورةَ الأصنامِ </|bsep|> <|bsep|> هَبَّ النسيمُ فشاغلت حركاتُهُ <|vsep|> عيني وقلبي ثم نارَ غرامي </|bsep|> <|bsep|> وَتَدَفَّقَت عَنِّي حُنُوّاً نحوه <|vsep|> وكأنَّ وجدي قد أذابَ عِظامي </|bsep|> <|bsep|> وتحركت يُمناي تَلمَسُ زَندَهُ <|vsep|> فاهتزَّ جسمي وارتخَت أقدامي </|bsep|> <|bsep|> واشتدَّ في خَفقانِهِ قلبي وقد <|vsep|> أمسى بجسمي كلُّ عضوٍ دامي </|bsep|> <|bsep|> وحسِبتُ أنِّي عندما صاحَبتُهُ <|vsep|> قد صِرتُ حارِسَ راية السلامِ </|bsep|> <|bsep|> وكأنَّ مُوسيقَى الحديقةِ خَلفَنا <|vsep|> عزفت لِصُحبِتنا بحُسنِ خِتامِ </|bsep|> <|bsep|> والشمس عند مَغيبها قد قَبَّلَت <|vsep|> وجناتِهِ فَتَلَهَّبَت بضرامِ </|bsep|> <|bsep|> والطيرَ عند فراقهِ قد ابدَلت <|vsep|> أنغامها بالوَجدِ واللامِ </|bsep|> <|bsep|> وحَنَا عليه البَانُ يمنعُ مَشيَهُ <|vsep|> حتى الغصونُ تَعَلَّقَت بالهامِ </|bsep|> <|bsep|> عَشِقَتهُ كلُّ الكائناتِ فحسنُهُ <|vsep|> قد جاء يجمعُ غايةَ الحكامِ </|bsep|> <|bsep|> خَطَّت يَدُ التكوينِ فوق جبينه <|vsep|> هذا مَلاكُ الطَّولِ والِنعامِ </|bsep|> <|bsep|> وَعَشِقتُهُ لا للجمالِ ونما <|vsep|> لجميلِ أخلاقٍ وحُسنٍ نِظامِ </|bsep|> <|bsep|> ما زال يُطرِبُني بِعَذبِ حديثهِ <|vsep|> حتى تركنا منزِلَ الضِّرغامِ </|bsep|> <|bsep|> خَرَجَ الأمينُ عليه يستدعي لنا <|vsep|> سَيَّارَةً من شارعِ الأهرامِ </|bsep|> <|bsep|> وخرجت واليُسرى تُطوِّقُ خصرَهُ <|vsep|> فكأنه بدرٌ بدا بظلامِ </|bsep|> <|bsep|> شَخَصَت له كلُّ العيونِ وَلَيتَني <|vsep|> ثوبٌ عليه لكي أُريحَ غرامي </|bsep|> <|bsep|> ساعَدتُهث حتى جلست جِوَارَهُ <|vsep|> يوانُ كِسرى كان دون مقامي </|bsep|> <|bsep|> وعدت هنالك صافناتُ جِيادِنا <|vsep|> مدت مفاتنها كَفَرخِ نَعَامِ </|bsep|> <|bsep|> والجوُّ رَقَّ نَسيمُهُ من حولنا <|vsep|> والبدر أجلى مُزعِجَ الأحلامِ </|bsep|> <|bsep|> وتجلَّت الهيفاءُ تلعبُ بالنُّهى <|vsep|> لَعِباً تضيقُ لوَصفَهِ أفهامي </|bsep|> <|bsep|> وكواكبُ العَلياءش زاد وَميضُها <|vsep|> واصطفت الحُورُ الحِسَانُ أمامي </|bsep|> <|bsep|> ما زال سائِقُنا يسوقُ جِيَادَهُ <|vsep|> حتى وصلنا مَلعَبَ الأقدامِ </|bsep|> <|bsep|> فسألتُهُ ن كان يَسمَحُ وَقتُهُ <|vsep|> كيما أقومَ بواجبِ الكرامِ </|bsep|> <|bsep|> فَرَنا بلحظِ جُفُونِهِ وأَجابني <|vsep|> شكراً ولكن حانَ وقتُ مَنَامي </|bsep|> <|bsep|> فرأَيتُ أن وجَبَ الوصولُ لِدارِهِ <|vsep|> حتى أفُوزَ بِصُحبَةٍ وتداني </|bsep|> <|bsep|> قَصرٌ بمصرَ على الولاء مُشَيَّدٌ <|vsep|> بيت الكرام لقاصِها والداني </|bsep|> <|bsep|> تلتفُّ حول فنائِه فيحاءُ قد <|vsep|> عبقت بسرِّ الوَردِ والرَّيحانِ </|bsep|> <|bsep|> غناءُ نبسم والزهورُ تَزِينُها <|vsep|> كقلائد الياقوتِ والمَرجانِ </|bsep|> <|bsep|> والطير كان صغيرُهُ يدعو لى <|vsep|> تحريكِ أعطافٍ لِغُصنِ البَانِ </|bsep|> <|bsep|> وَخَريرُ أفوَاه الجداول شاركت <|vsep|> أنغامَ طَيرِ الرَّوضِ في الألحانِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَجَ العزيزُ عَرينَهُ من بَعدِ أن <|vsep|> أهدى سلاماً ضاع فيه بياني </|bsep|> <|bsep|> والبدرُ أسفر والزهورُ تَبَسَّمَت <|vsep|> واستقبلته شقائق النُّعمانِ </|bsep|> <|bsep|> نطق اللسان مُتَرجِماً عن مُهجَتي <|vsep|> سر في سلامٍ دائمٍ وأمانِ </|bsep|> <|bsep|> يا أيها البدرُ الذي عَنِّى نَأَى <|vsep|> ترعاك عَينُ عنايةِ الرحمنِ </|bsep|> <|bsep|> ن كنتَ قد أظلمت جَوَّ مَسَرَّتي <|vsep|> فكذاك شَأنَ البدر في الدَّورَانِ </|bsep|> <|bsep|> صبراً فؤادي كلُّ بُعدٍ ينقضي <|vsep|> والدهرُ ضدَّ رغائبِ الوَلهانِ </|bsep|> <|bsep|> غادَرتُ ذاك القصرَ أحسُدُهُ عَلَى <|vsep|> سِحرٍ به يُزرى بسحر بياني </|bsep|> <|bsep|> وقفلتُ مكتئباً أحنُّ لى الذي <|vsep|> مَلَكَ الفؤادَ بلحظِهِ الفَتَّانِ </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَ من زَرَعَ الورودَ بخَدِّهِ <|vsep|> وجَلَت سَنَاها زهرةُ الرُّمَّانِ </|bsep|> <|bsep|> مَن لي بِدَمعي كي أُرَوِّيها به <|vsep|> حتى تضاعف حُسنَها نِيراني </|bsep|> <|bsep|> سيانِ في حُلمٍ أرى أم يقظةٍ <|vsep|> داعٍ لى خدِّ الحبيبِ دعاني </|bsep|> <|bsep|> وقضيت داجي ليلَتي مُتَقَلِّباً <|vsep|> حيرانَ لا يهوى الكرى أجفاني </|bsep|> <|bsep|> يهفو النُّعاسُ بِمُقلَتِي فيرُدُّهُ <|vsep|> طَيفٌ يُجَدِّدُ ذِكرُهُ أشجاني </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا ذهب الظلامُ وأشرقت <|vsep|> شمسُ الضُّحى تزهو على الأفنانِ </|bsep|> <|bsep|> بادرتُ حالاً بارتداءِ ملابسي <|vsep|> وخرجتُ أقصدُ مَسرَحَ الغُزلانِ </|bsep|> <|bsep|> والشمسُ قد نَشَرَت ذوائبَ شَعرِها <|vsep|> تكسو الرُّبَى حُلَلاً من الألوانِ </|bsep|> <|bsep|> فَعَرَجتُ نحو القصرِ أذكُرُ ما مضى <|vsep|> وَأُعَلِّلُ الهالَ بالوِجدانِ </|bsep|> <|bsep|> فاقت غزالَ الأمسِ عَشرَ مراحلٍ <|vsep|> وَعَلضت تُشاهدُ دارةَ الميزانِ </|bsep|> <|bsep|> والثَّوبُ لم يحجُب خفايا جسمها <|vsep|> غُصناً ترَبَّعَ فوقه نهدانِ </|bsep|> <|bsep|> باح القميصُ بِسِرِّ مكنونِ الهوى <|vsep|> فجلا سنا فجرٍ أضاءَ عَياني </|bsep|> <|bsep|> يا ليتني كنتُ القيمص وليتَهُ <|vsep|> كان المُعَذَّبُ في الغرامِ مكاني </|bsep|> <|bsep|> حُورِيَّةٌ ضَمَّ الوِشاحُ قَوامها <|vsep|> فكأنها وَوِشاحَها قَمَرَانِ </|bsep|> <|bsep|> سَلَّت صَوارِمَ لحظِها من غِمدِها <|vsep|> فسَطَت على السادِ والغُزلانِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَبَسَّمَت عن لُؤلؤٍ ممتنعٍ <|vsep|> مرجَ النُّهى بحرين يلتقيانِ </|bsep|> <|bsep|> تركته للعشاقِ ينسِبُ خَدَّها <|vsep|> واصبوتي منه بأحمرَ قانِ </|bsep|> <|bsep|> وأُرَاقِبُ الظَّبي الغريرَ لَعَلَّهُ <|vsep|> يَنسَابُ بين مَعاقِلِ الوِديانِ </|bsep|> <|bsep|> ومضى طويلُ الوقتِ حتى خلتُني <|vsep|> في مِرجلٍ والجوُّ أحمرُ قانِ </|bsep|> <|bsep|> بينا أنا والجوُّ حولي مُعتِمٌ <|vsep|> عَصَفَت رياحُ صبا الحبيبِ الجاني </|bsep|> <|bsep|> فَتَحَوَّلَت عَنِّي الكبةُ واعتَلَت <|vsep|> وجهي المسرَّةُ وانجَلَت أحزاني </|bsep|> <|bsep|> ورايتُ أحسَنَ منظرٍ يدعو لى <|vsep|> نظمِ القَريضِ يَحَارُ فيه الباني </|bsep|> <|bsep|> غُصَنينِ بينهما مَهاة قد بَدَتا <|vsep|> فَتَنَت قلوبَ الحُورِ والوِلدَانِ </|bsep|> <|bsep|> كَسَفَت جمالَ الشمسِ وجنتُها وما <|vsep|> للبدرِ ضَوءُ جَبينها الفَتَّانِ </|bsep|> <|bsep|> خَدٌّ يُريكَ نعيمَهُ في نارِهِ <|vsep|> يا من يرى الفردوس في النيرانِ </|bsep|> <|bsep|> صاغَ الجمالُ جبينها مُتعبداً <|vsep|> فأتى كبسمِ اللَه في العنوانِ </|bsep|> <|bsep|> شخصت لى الزرقاء منها مقلةٌ <|vsep|> وترفعت عن رؤية الثقلانِ </|bsep|> <|bsep|> وعلت لى الجمات تطلبُ أن ترى <|vsep|> هل في السماءِ لها شبيه ثانِ </|bsep|> <|bsep|> فحسبتُ أني عدت أحقاباً لى <|vsep|> عهد الخرافةِ أعصر اليونانِ </|bsep|> <|bsep|> وعجبتُ حين رأَيتها قد شابَهَت <|vsep|> تمثال أُورانيا عظيمَ الشَّانِ </|bsep|> <|bsep|> وجرى بها نبتُونُ يسبحُ في الفضا <|vsep|> وغَدضت لها الأفلاكُ طَوعَ بَنانِ </|bsep|> <|bsep|> وكأن كاليبو تغارُ لأنها <|vsep|> ملكُ الجمالِ لهةُ الأغصانِ </|bsep|> <|bsep|> لكنما جُوبِتيرُ تخشى بطشَهُ <|vsep|> فهو المُنَظِّمُ خُطَّةَ الأكوانِ </|bsep|> <|bsep|> صَدَرَت أوامرُه لى الألى بأن <|vsep|> تبقى تُراقِبُ دِقَّةَ الدَّورَانِ </|bsep|> <|bsep|> وأشار للأُخرى لى الأرضِ اهبطي <|vsep|> كي تُظهِرِينَ مَحاسِنَ النسانِ </|bsep|> <|bsep|> وعلا وكلُّ الكائناتِ مُطيعَةٌ <|vsep|> رغم الأُنُوفِ طاعةَ العِبدانِ </|bsep|> <|bsep|> هَبَّ النسيمُ فأقشَعضت حركاتُهُ <|vsep|> سنةَ الخيالِ وعدتُ للوجدانِ </|bsep|> <|bsep|> فَوَجدتُني ما زِلتُ أقتحِمُ اللظى <|vsep|> والشمسُ هَزَّ لَهيبها أركاني </|bsep|> <|bsep|> والرئم يُظهِرُ أنها قد لاحَظَت <|vsep|> أني أُصِبتُ بِسَهمِها الخَوَّانِ </|bsep|> <|bsep|> فَكَسا الحياءُ وُرُودَ خديها دماً <|vsep|> ومشت وَذَيلُ قميصها يرعاني </|bsep|> <|bsep|> وتمايَلَت كالغُصنِ حَرَّكَهُ الصَّبا <|vsep|> وتستَّرَت عن ناظري وعياني </|bsep|> <|bsep|> ناحت لها الورقاءُ عند فِراقِها <|vsep|> وأحاط جَيشُ الليلِ بالبُستانِ </|bsep|> <|bsep|> وبقيتُ كالتمثالِ ليس بجوفِهِ <|vsep|> قلبٌ يَدُقُّ بفرقَةٍ وتدانى </|bsep|> <|bsep|> لم أستطع تحريك أعضائي ولم <|vsep|> يَجسُر على نُطقِ الكلامِ لساني </|bsep|> <|bsep|> لو أنها عَرَضَت لأقيالٍ لما <|vsep|> هامَ الملوكُ ببهجة التِّيجانِ </|bsep|> <|bsep|> ولو انها عرضت لأشمَطَ عابدٍ <|vsep|> ألفَ السُّجودَ مَحَبَّةَ الغُفرانِ </|bsep|> <|bsep|> لرنا لطلعتها وألهاه الهوى <|vsep|> عن ذِكرِ ي الواحد الدَّيَّانِ </|bsep|> <|bsep|> أنا لم أكن من هؤلاء وليس لي <|vsep|> أملٌ بأن أغدو وحيدَ زماني </|bsep|> <|bsep|> لكنما ما حيلتي والسَّهمُ قد <|vsep|> راش الفؤادَ وبات طَيَّ جناني </|bsep|> <|bsep|> هذا جزاءُ فتىً تلاعبَ بالهوى <|vsep|> فاعتاض حلو العَيشِ بالأحزانِ </|bsep|> <|bsep|> وظَلِلتُ أنتظرُ الغَزالَ ونما <|vsep|> نارُ الغزالةِ أحرقت أبداني </|bsep|> <|bsep|> وسألتُ نفسي هل تكونُ شقييقةً <|vsep|> للبدرِ أم هذا مَلاكٌ ثانِ </|bsep|> <|bsep|> ظَهَرَ الغزالُ وَثُغرُهُ مُتَبَسِّمٌ <|vsep|> سَرعانَ ما بيمينهِ حَيَّاتي </|bsep|> <|bsep|> هَجَمَ السرورُ عليَّ حتى أنه <|vsep|> من فَرطِ ما قد سَرَّني أبكاني </|bsep|> <|bsep|> لله ما أبهى جميلَ ردائهِ <|vsep|> ثوبٌ يُغازِلُ حلَّةَ السُّلطانِ </|bsep|> <|bsep|> لو أنَّ كسرى كان في أيامهِ <|vsep|> لاختارهُ لخلافةِ اليوانِ </|bsep|> <|bsep|> مدَّ اليمينَ مصافحاً ومصبحاً <|vsep|> خلتُ الثريا علقت ببناني </|bsep|> <|bsep|> صافحته وضغطت باليسرى على <|vsep|> قلبي أخفف وطأةَ الخفقانِ </|bsep|> <|bsep|> وسألتُهُ ماءً لأطفئ ما بدا <|vsep|> في القلب من ظم ومن نيرانِ </|bsep|> <|bsep|> فأشار نحو القصرِ ثم تلَهَّبَت <|vsep|> وجناتُهُ كعشيقِ بنتِ الحانِ </|bsep|> <|bsep|> وافرحتي لو تسمحن بزيارتي <|vsep|> فأقابل الأحسانَ بالشكرانِ </|bsep|> <|bsep|> نقضى قصير الةقت حتى ينقضي <|vsep|> وقت الهجير براحةٍ وأمانِ </|bsep|> <|bsep|> فتحركت قدماي تتبع سيره <|vsep|> والفرح عاق عن الثناء لساني </|bsep|> <|bsep|> وولجت داراً بالجمال تسربلت <|vsep|> ما حازها قِدماً أنو شروانِ </|bsep|> <|bsep|> ما أمها ليلٌ ولم تدر الدُجى <|vsep|> وتكادُ تجحَدُ دورة الملوانِ </|bsep|> <|bsep|> وجلست أرشفُ كأس حبٍ طاهرٍ <|vsep|> ضنَّ الزمانُ بها على التيجانش </|bsep|> <|bsep|> وخلوتُ بالظبي الجميلِ وبينَنَا <|vsep|> غزَلٌ كعذبِ الماءِ للظمنِ </|bsep|> <|bsep|> طوراً نُكَلِّمُ بالشِّفاهِ وتارةً <|vsep|> يكفى العُيُونَ الهمسُ بالأَجفانِ </|bsep|> <|bsep|> ما كان أشهى خلوتي بِمُسامري <|vsep|> لو كانَ يسمحُ أن يدومَ زماني </|bsep|> <|bsep|> غاب العواذِلُ والوُشاةُ ولم يكُن <|vsep|> بالسرِّ يعلمُ غيرُ غُصنِ البانِ </|bsep|> <|bsep|> ولو اعتقدت بأنه واشٍ بمغا <|vsep|> قُلنا لَصُنتُ السرَّ بالكِتمانِ </|bsep|> <|bsep|> ولئن وشى للزهر ما من زهرةً <|vsep|> لا بعينِ صبابتي تَرعاني </|bsep|> <|bsep|> خَفَتَ النسيمُ يُذيع أسرارَ الهوى <|vsep|> ويبوح بالمكنون من أشجاني </|bsep|> <|bsep|> فسألتهُ كتمان ما قد لاحَظَت <|vsep|> خَطَرَاتُهُ والسَّمعُ والعَينانِ </|bsep|> <|bsep|> فأجابني خَفِّض عليكَ وليتني <|vsep|> كَهفٌ أعوقُكَ طارئَ الحدَثَانِ </|bsep|> <|bsep|> وجرى يُقبِّلُ وجنتيهِ وينثني <|vsep|> يُهدى لى قلائدَ العقيانِ </|bsep|> <|bsep|> فتبودلت بيني وبين مغازلي <|vsep|> قبلٌ يقطعها غرامٌ هاني </|bsep|> <|bsep|> يهفو الفؤادُ لوقعها فيردُه <|vsep|> باللطفِ صوتُ الطهرِ واليمانِ </|bsep|> <|bsep|> ما أسعد الوَلهانَ حينَ يضمُّهُ <|vsep|> بيتُ المحبِّ بخلوةٍ وأمانِ </|bsep|> <|bsep|> يا ليتها كانت تدومُ وليتني <|vsep|> قبلَ انقضاها كنتُ في الأكفانِ </|bsep|> <|bsep|> سَرعانَ ما تجري أُوَيقاتُ الهنا <|vsep|> ومن المُحَالِ يدومُ وقتُ تداني </|bsep|> <|bsep|> نوريتُ والظبي الجميل تفضلا <|vsep|> يدعوكما الطاهي لى الألوانِ </|bsep|> <|bsep|> بِئسَ النداءُ فقد حُرِمنا خَلوَةً <|vsep|> كانت دَواءً للفؤادِ العاني </|bsep|> <|bsep|> ما كان أقصَرَ مُدَّةً أنِسَت بها <|vsep|> منهُ العيونُ فكان وصلَ غواني </|bsep|> <|bsep|> كرَّت ولكن لم تَطُل فكأنها <|vsep|> طَيفُ الخيالِ يَلَذُّ للوسنانِ </|bsep|> <|bsep|> لو أنَّ أيامي تفي ثمناً لها <|vsep|> لبدَلتُ أيَّامي لها بثواني </|bsep|> </|psep|>
هون عليك فكل حي فان
6الكامل
[ "هَوِّن عليك فكلُّ حَيٍّ فان", "واذكر بقاءَ مُدَبِّرَ الأكوانِ", "واصبر على ما قد أصابك واحتَمِل", "مُرَّ الأَذى ومظالِمَ النسانِ", "واجعل لنفسك من ثباتِكَ قُوَّةً", "تكفيك شَرَّ وساوِسِ الشيطانِ", "وانظُر لمرةِ الزمان بِنَاظِرٍ", "رُسِمَت عليه عجائبُ الحدثانِ", "صَوِّر على نسان عَينِكَ مسرحاً", "لَعِبَت بساحَتِهِ ذَوُو التِّيجانِ", "من كل عاتٍ كم تَخَيَّلَ أنه", "بلغ السماءَ بِقُوَّةِ السلطانِ", "فَطَغى وَتَاهَ بملكه مُتَأَلِّهاً", "ودَعَتهُ عِزَّتُهُ لى العِصيانِ", "كم من قصورٍ بالمظالمِ شادَهَا", "باتَت لِسُكنَى البُومِ والغِربانِ", "سَفَكَ الدماءَ وَجارَ جَبَّاراً وقد", "نسي الحسابَ وَهَيبَةَ الرحمنِ", "ومشى وَمَقتُ الكِبرياءِ يَقُودُهُ", "والعُجبُ يملأُ ساحةَ اليوَانِ", "يروى لك الماضي عجائبَ ما رأى", "ويمرُّ بالذِّكرى على الأذهانِ", "فذا وَهَبتَ له التَّأَمُّلَ لحظةً", "تبدو ليك شَرَاسَةُ الحيوانِ", "طوراً تُبَاغِتُكَ العِظَات وتارَةً", "تُدمى فُؤادَكَ قَسوَةُ النسانِ", "كم في العصورِ السالِفاتِ تمثَّلَت", "عِبَرٌ جَرَت بالمَدمضعِ الهَتَّانِ", "نُقِشَت على صُحُفِ الزمانِ فَسَجَّلَت", "غَضَبَ السماءِ على الأثيمِ الهَتَّاني", "بينا الجرائمُ يستفزُّكَ بطشُهَا", "والظلمُ يَفتِكُ بالبرئ العاني", "يَنجَابُ دَيجُورُ المظالمِ مُسرِعاً", "ويلوح فجرُ العدلِ والحسانِ", "ويروقُ للعينِ التَّمَتُّعُ حينما", "تبدو الفضيلةُ في أجَلِّ معاني", "يَصِفُ الكِرامَ العاملين ومالهم", "في المجدِ من عِزٍّ ومن سُلطَان", "ويُعيدُ ذَكرَ مثرٍ قد سَطَّرَت", "لذوي النابةِ يةَ الشُّكران", "هِمَمٌ تجاوزت السِّماكَ مكانةً", "وعلَت على الجوزاءِ والميزانِ", "لم يُبلِها مرُّ العصورِ ولم تَزَل", "ما عَمَّرَت مرصوصةَ البُنيانِ", "تبقى بقاءَ العالمين مَصُونَةً", "تزهو بِثَوبِ نَضارَةِ الرَّيعانِ", "تلك الكنوزُ الخالداتث براءةٌ", "للعاملين مَرَاحِمُ الغُفرانِ", "والعاكِفينَ على الفضيلةِ والتُّقى", "والذاكرين اللَه كلَّ أَوَانِ", "بِيضُ الصنائع خيرُ من قد أنجبَت", "حَوَّاء من أسمَى بني النسانِ", "نورٌ تلألأ من سناءِ مواهبٍ", "سَطَعت بجوهرِ أطهَرِ الأبدانِ", "شَهِدَت بما للمحسنين أولى النُّهى", "في البِرِّ من سِرٍّ ومن علانِ", "وبما اقام المُصلِحونَ من الهُدى", "في عالمِ الذِّكرى بكلِّ مكانِ", "وبِصِدقِ عَزمِ المُتّقينَ وما لهم", "بالزُّهدِ من قَدرٍ عظيمِ الشَّانِ", "تتمَثَّلُ الحُسنى وما قد خَلَّدَت", "بصحائفِ التاريخِ من رضوانِ", "تبدو وياتُ الرِّضاءِ تَضُمُّها", "لِلخُلدِ ضَمَّ الروحِ للأبدانِ", "سِيَرٌ تمرُّ على البصائرِ والنُّهى", "مرَّ الكريمِ المُزنِ بالوِديانِ", "فَيَفيضُ ماءُ الغَيثِ بين سهولها", "ويسوقُ سَيلَ الخِصبِ للعيدانِ", "حتى ذا ازدَهَت المُرُوجُ وأَينَعَت", "لَعِبَ النسيمُ بِمُورِقِ الأغصانِ", "وَجَرَت يَنَابيعُ الحياةِ وَنَوَّرَت", "شَتَّى الزُّهُورِ بأبدعِ الألوانِ", "هَذي قلوبُ المهتدين وما حَوَت", "بالهَدى من صدقٍ ومن يمانِ", "فَدَع التَّمَرُّدَ يا ابنَ دم واتَّعِظ", "واعلم بأنك في نعيمٍ فانِ", "مهما بَلَغتَ من المكانةِ وَالغِنَى", "والحظِّ والقبالِ والسُّلطانِ", "وَتَقَرَّبَت منك المحاسِنُ كلُّها", "وَسَعَت ليك مواهبُ العِرفانِ", "وَمَشَت تُحَيِّيكَ الجنودُ وَفَوقَها", "رَفَعَ اللِّوَاءَ بَوَاسِلُ الفُرسانِ", "وَالمُلكُ أقبَلَ نحو بابِكَ حامِلاً", "بِيَدِ المَهابَةِ أنفَسَ التِّيجانِ", "وانقادَتِ المالُ حتى أصبحت", "كلُّ المطالبِ منك طَوعَ الأزمانِ", "وَنَعيمُكَ الزَّاهي خيالٌ زائلٌ", "كالوَهمِ حول فَطانَةِ الأذهانِ", "بَسَمَت لك الدنيا وَغَرَّكَ حسنُها", "فَغَدوتَ عبدَ جمالها الفَتَّانِ", "وانقَدتَ مدفوعاً بطَيشكَ للهوى", "وسَباكَ منها ساحرُ الأجفانِ", "سَلَبت نُهَاكَ بِغَيِّها ودهائها", "ورَماكَ سَهمُ خِداعِها الخوانِ", "مرَّ الشبابُ وأنت مسلوبُ النُّهى", "تلهو وتلعبُ في صفا وأمانِ", "ودَنا المشيبُ مُباغتاً لكَ ناعياً", "عهدَ الشبابِ لسالفِ الأزمانِ", "فصَحوتَ مرتجفَ الفؤاد مُقَلّباً", "كَفَّيكَ تصلى زفرةَ النَّدمانِ", "تبكي صِبَاكَ وكيف ضاع بَهَاؤُهُ", "والنفسُ طامِحَةٌ لى العصيانِ", "فُيُريقُ دَمعَك ذِكرُ أيَّامِ الصِّبا", "والذكرياتُ مُثيرَةُ الأشجانِ", "تُمسي وتُصبحُ نادِماً مُتَحَيِّراً", "وتَبيتُ فوقَ مَراجِلِ النِّيرانِ", "يا لَيتَ عُمرَكَ ما تَقَضَّى غَضَّهُ", "في اللَّهوِ بينَ الكأسِ والنُّدمانِ", "والكاعباتِ الساحراتِ رَشاقَةً", "واللاعباتِ فواتِنِ الغُزلانِ", "والشاردات الغيدِ رَبَّاتِ البَهَا", "الناعِساتِ مريضةِ الأجفانِ", "وبواعثِ الأُنسِ القَصِيرِ زَمَانُهُ", "مهما طَرِبتَ لِرِقةِ الألحانِ", "والمُغرياتِ الصَّافياتِ وما لها", "في النَّفسِ من شوقٍ ومن تحنانِ", "نَّ الحياةَ سُرورَها وبُكاءَها", "ونعيمَها وشقاءَها سِيَّانِ", "وصفاءُ عَيشِكَ يستحيلُ دَوَامهُ", "والنَّفسُ لا تخلو من الأحزانِ", "والدهرُ لا يبقى على صَفوِ المُنى", "يلقاكَ بين مخاوفٍ وأمانِ", "بينا يسوقُ لك السَّعادَةَ باسِماص", "ويزيدُ فيكَ مهابةَ السلطانِ", "ينسابُ كالأَفعى فينشِبُ نابَهُ", "في أمنِكَ المُتَغَافِلِ الوَسنَانِ", "فتهبُّ مُلتاعَ الفؤادِ معذباً", "وتذوقُ سوءَ عواقبِ الخُسرانِ", "تبكي على ما فات من زمن الهنا", "وتَنوحُ نوحَ الحائرِ الولهانِ", "ذ ذاك ينقشِعُ الظلامُ وينجلي", "نورُ اليقين بيقظةِ الوُجدانِ", "فتذيقكَ الأيَّامُ مُرَّ كُؤُوسها", "لتعيشَ بين مذلةٍ وهوانِ", "عدلاً يبكيكَ القضاءُ جزاءَ ما", "أَسرَفتَ في حُبِّ المتاعِ الفاني", "فاقنَع من الدُّنيا بزادِكَ راضياً", "واهجُر نعيماً عاد بالخسراتِ", "واترُك هداكَ اللَه غيَّكَ واستقم", "واختر لنفسكَ خالدَ البُنيانِ", "واذكر هَوانَكَ تحت أطباقِ الثّرى", "في المُفزعينِ الرمسِ والأَكفانِ", "أينَ الذينَ عنا لسطوةِ ملكهم", "قاصى المدائن رهبةً والداني", "ومشت ملةوك الأرض تحت لوائهم", "طوعاً تحيطُ بهم عُتاةُ الجانِ", "وبأمرِهِم جرَتِ الرياحُ وسيرَت", "لهم الجبالُ وسُخِّرَ الثَّقَلان", "أينَ الأكاسرةُ الذين تفاخَرُوا", "بعروشهم وجلالةِ اليوانِ", "وفخامةِ المُلكِ الرفيع عمادُهُ", "في عهد أعدلهم أنو شِروانِ", "أين الغُزاةُ الفاتحونَ وبأسُهُم", "أين الأُسُودُ قياصِرُ الرُّومانِ", "اين الرؤوسُ العبقريات التي", "نزَلَت عليها حكمةُ اليُونانِ", "تلك الكنوزُ الغالياتُ شهادةٌ", "لبلوغهم أقصى مدى العِرفانِ", "أينَ العمالقَةُ العُتاةُ وأين ما", "تركوه من تَرَفٍ ومن عُمرَانِ", "من قومِ عادٍ والعراقِ وتُبَّعٍ", "وثمودَ من شَقُّوا عصا العصيانِ", "أين العصورُ المُدهِشاتُ وما حَوَت", "من فطِنةٍ أعيت قُوى النسانِ", "عهدٌ له شهدَ الزمانُ عجائباً", "ضَنَّ الوُجودُ بها لعهدٍ ثانِ", "نالَت به مصرُ الفريدةُ هَيبَةً", "لجلالها قد كبَّرَ القمرانِ", "عِلمٌ يُحارُ الفكر في تكييفه", "بَعُدَت مدارِكُهُ عن الأذهانِ", "سِرٌّ أصولُ العلم فيه طلاسِمٌ", "أوحَى بها الكَهَنُوتُ للكُهَّانِ", "دَرَستهُ بين هياكلٍ ومعابدٍ", "متعاقدين بأغلظِ الأيمانِ", "حفظاً لأسرارِ الحياةِ وما لهم", "في الأرض من حُكمٍ ومن سُلطانِ", "فأطاعهم شُمُّ الجبالِ وَصَلدُها", "والماءُ لبَّاهُم بكلِّ لِسانِ", "وانصاعَ مختلفُ الرياح لأمرهم", "ومَشَت سِبَاعُ الطَّيرِ والحيوانِ", "رَصَدُوا الكواكبَ وهي بين بروجها", "تجري بِقُدرَةِ مُبدعِ الأكوانِ", "ومواقعَ النجم البعيدِ مَدَارُهُ", "في الشاسِعَينِ الحوتِ والميزانِ", "والثاقباتِ الشُّهبِ سابحةَ الفَضا", "كالبَرقِ بين الجَدى والسرطانِ", "حَسبُوا طوالِعَكل نجمٍ واهتدوا", "لعجائبِ الأفلاكِ في الدورَانِ", "وتبيَّنُوا تلك البروجَ وفعلها", "في مصر أمِّ المجد والعمرانِ", "فبنوا هياكلهم على أسرارها", "لتدومَ رغم طوارئ الحدثانِ", "علموا بأن الشمَ سيدةُ القوى", "رمزُ الحياةِ لهيكلِ النسانِ", "ولكلِّ حسٍّ حلَّ تحت شعاعها", "وهي النموُّ لسائر الأبدانِ", "فالنبتُ والحيوانُ مفتقرٌ لها", "والطيرُ بين خمائلِ الاغصانِ", "والماءُ لولاها لأصبح راكِداً", "عفناً من الأقذارِ والدِّيدانِ", "فهي التي جعلتهُ عذباً جارياً", "فوق السهولِ وفي ربا الوديانِ", "بعثت لسطحِ الأرضِ أعجبَ يةٍ", "حفظت نظامَ العالمِ الحيواني", "نوراً وناراً من وهيجِ سائها", "ملأ الفضاءَ وعَمَّ كل مكانِ", "حملت بخارَ الماءِ عذباً طاهراً", "خِلواً من الأملاحِ والأدرانِ", "صَعَدت به متنَ الهواءِ كأنه", "أطوادُ ماسٍ في سهولِ جُمَانِ", "حتى ذا اصطدمت لِسُرعَةِ سيرِها", "تلك الجبالُ هَوَت من الذَّوَبانِ", "طَوراص تُمَزِّقها الرياحُ وتارَةً", "تجتاحُها قِمَمٌ من الصَّوانِ", "فالغيثُ يكسو الأرضَ ثوباً يانِعاً", "والسَّيلُ يُهدى الخِصبَ للقيعانِ", "ولها على سيرِ الرِّياحِ قيادةٌ", "وعلى العناصرِ مرةُ السلطانِ", "والأرضُ لولاها لكانت بلقعاً", "جَرداءَ خاليةً من السُّكَّانِ", "شادوا لهيكلها العظيمِ معابداً", "مُزدانةً بنفائسِ القُربانِ", "نَسَبُوا لها مجدَ الأُلوهةِ رهبةً", "فاندَكَّ صَرحُ عبادة الأوثانِ", "عكفوا عليها عابِدينَ وهَدَّموا", "ما شَيَّدوا للعجلِ والجُعرانِ", "واستخدموا تلك القوى لبلوغهم", "ما لم يكن من قبلُ في الحُسبَانِ", "نَحَتوا بباطنِ مَنفَ أقدسَ مَعبدٍ", "جعلوه بَيتَ سرائرِ الأكوانِ", "صنعوا له مِفتاحَ سِرٍّ غامِضٍ", "نُقِشَت عليه طَلاسِمُ الكِتمانِ", "صانُوهُ في أعماقِ قلبٍ ساهرٍ", "للرَّابِضِ المُتَحَفِّزِ اليقظانِ", "رمزَ المَهابَةِ والرزانة والحِمَى", "للصَّمتِ فيه وللسكونِ مَعانِ", "يرمي الفضاءَ بنظرَةٍ قد أوقفت", "كَيدَ العَوادي وقفةَ الحيرانِ", "جَسدٌ حَوى أسمى القوى رمزاً له", "جِسمَ الهِزَبرِ وهامةَ النسانِ", "عهدُ العجائبِ عصرُ منفيس الذي", "قامت لذِكرى مجده الهَرَمَانِ", "وطلاسمُ السِّرِّ الذي أهدى لى", "وادي الملوكِ سِيادَةَ الوديانِ", "وادٍ كنوزُ الأرضِ تحت أديمِهِ", "مخبوءةٌ عن أعيُنِ الحَدَثَانِ", "لوأن قيمتها وما فوق الثَّرى", "في الوَزنِ نالَت رجحةَ الميزانِ", "أخفى مخابئها العديدةَ طَلسَمٌ", "أسرارُهُ غابت عن الأذهان", "حُرَّاسُهُ ترمي الفضاءَ بناظرٍ", "يَقِظٍ تتبَّعَ خُطوَةَ العُدوَانِ", "سَهِرَت على تُحَفِ الملوكِ أمينةً", "من بطن مَنفَ لى رُبا أسوانِ", "وعلى القِبابِ البِيضِ قام أَشَدُّها", "عَزماً يُؤَدِّي واجبَ التيجانِ", "هذا أبو الهَولِ الرهيبُ ثَبَاتُهُ", "مُفنى العصورِ وقاهرُ الأزمانِ", "عَهِدُوا ليه حِراسةَ الوادي الذي", "ضَمَّ الكنوزَ غَوالي الأثمانِ", "واستخدموا أرصاده لبلوغهم", "مجداً تَعَذَّرَ عن ذوي التِّيجانِ", "حتى أتى مينا وأسَّسَ مُلكَهُ", "وطَوَى الزمانُ صحيفةَ الكُهَّانِ", "أينَ الفراعنةُ الملوكُ واين من", "ربطوا السَّفينَ بِمُقلَةِ الرُّبَّانِ", "أينَ الأُسُودُ الفاتِحُونَ وأين ما", "بلغته مصرُ بهم من العُمرانِ", "ثارُهُم في مصرَ تشهد أنهم", "كانوا الائمَّةَ في قوى المكانِ", "كَهفٌ حَوَى كَنز الكنوزِ ولم يكن", "أبداً لِتُدرِكَهُ يَدُ النسانِ", "قد هَيَّأَ الكَهَنُوتُ أرصاداً له", "أَلقَت عليه طَلاسِمَ النِّسيَانِ", "تِيجانُ بَيتِ المُلكِ من مينا لى", "مَلِكِ الوَغى سيزوستريس الثاني", "وصوالجُ الأُسدِ الفراعنة التي", "سحرت عيونَ قياصرِ الرُّومانِ", "وحُلِيُّ رَبَّاتِ الخُدُورِ قلائدٌ", "منضودةٌ من جَوهَرٍ فَتَّانِ", "أينَ الجبابرةُ الملوكُ وَبَأسُهُم", "يوم اشتدادِ الكَربِ في الميدانِ", "وجماجمُ الأعداءِ جَنى سُيُوفِهِم", "تهالُ تحت سَنابِكِ الفُرسَانِ", "والجو أقتَمُ والدُّرُوعُ تطايرت", "من هَولِ ما قد حلَّ بالأبدانِ", "وَجِيادُهُم تنسابُ تحت عجاجةٍ", "ظَلماءَ بين أَسِنَّةٍ ودُخانِ", "كالأُسدِ تَنقَضُّ انقضاضَ صواعقٍ", "تجتاحُ ما تَلقاهُ من بُنيَانِ", "تتكدسُ الأشلاءُ تحت رِكابِها", "في مَوجِ بحرٍ من نجيعٍ قانِ", "لم يَثنيها حَشدُ الجموع عن المنى", "كلا ولم تَحفِل بهولِ طِعَانِ", "مهما تلاحَمَت الصفوفُ لِرَدَّها", "فشَلَ العدوُّ وباءَ بالخسرانِ", "واندَكَّ صرحُ حصونِهِ وتَشَتَّتَت", "أبطالُهُ في ظُلمَةِ الوِديانِ", "ومشى القضاء لى العدوِّ ومزَّقَت", "يُمناهُ قهراً رايةَ العِصيانِ", "وتقَدَّمَ النصرُ المبينُ مُصافحاً", "أبطالَ مصرَ ضياغِمَ الميدانِ", "فيك لِّ وادٍ كان ميداناً لهم", "نقشوا مواقعهم على الصَّوَّانِ", "أثراً يُمثِّلُ بطشهم بعدُوِّهم", "فتكَ الجياعِ الأُسدِ بالغُزلانِ", "صُوَراً تدلُّ لى سلامةِ ذَوقِهِم", "وهُيامِهِم بالغَزوِ والعُمرانِ", "دخلوا المدائنَ فاتحينَ وعَمَّرُوا", "ما هَدَّمَ الجبرُوتُ من بُنيانِ", "وبَنَوا لمصرَ المجدَ رغم مطامعٍ", "للفُرسِ والشُورِ والرُّومانِ", "دُوَلٌ تمَنَّت ما لِمصرَ من العُلا", "ولكم تضيعُ مع الغرورِ أماني", "قامت لتبني المجد لكن خانَهَا", "بَطشَ الأُسُودِ بها وجَهلُ الباني", "أينَ الفَراعِنَةُ الذين تألَّهُوا", "في مِصرَ من خُوفلو لى الرَّيَّانِ", "رَعَمُوا بأنَّ اللَهَ حلَّ بروحِهِم", "نوراًوهيمنهُم على الِنسانِ", "فَطَغَوا وعاثُوا مُفسدين وأَسرَفوا", "في الظُّلمِ والجبرُوتِ والطَّغيانِ", "كَفَرُوا فما الِنسانُ لا هيكلٌ", "جَسدٌ سيُصبحُ طعمَةَ الدِّيدانِ", "والكبرياءُ ذا تمكَّنَ غيُّها", "من نفسه دَفَعَتهُ للعصيانِ", "فهي الجُنونُ لكلِّ غرٍّ جاهلٍ", "قد هاجَهُ مَسٌّ من الشَّيطان", "أو فهي مقتُ اللَهِ صُبَّ على الذي", "نسيَ الله وباءَ بالخُسرانِ", "ظلموا وجاروا واستبدُّوا قسوةً", "واستسلموا لأَوامرِ الكُهَّانِ", "ظَنُّوا بأَن نعيمهم وهناءَهم", "في مُلكِ وادي النيلِ ليس بِفَانِ", "واستخدموا النسان في أهوائِهِم", "واستعبَدُوه برهبةٍ وهَوَانِ", "نحَتُوا الجبالَ وشيَّدُوا من صَلدِها", "فوق الهِضَابِ غرائبَ الأَوثانِ", "رمزاً لمون الذي عكفُوا على", "تقديسهِ رَدحاً من الأَزمانِ", "ولمجدِ يريس التي ظَنُّوا بها", "سرَّ الحياةِ وصحةَ الأبدانِ", "ولعجل منف وماله قد هيكلوا", "جسداً يمثلُهُ بكلِّ مكانِ", "بيسُ حياً أكرموه وميتا", "قد جَهزُوه بأنفَسِ الأَكفانِ", "ومشت تُشيِّعُهُ الملوكُ يحفُّهُم", "كهنوتُ منفَ لمدفن الثِّيرانِ", "عَبدُوه في ظلِّ الحياةِ وبعدَها", "سجدوا لهيكله الرَّميمِ الفاني", "كفروا بمن خلقَ الوجودَ وأَشرَكوا", "بالواحدِ المتكبرِ الدِّيانِ", "وبنوا من الصخر الأَصم معابداً", "تحت الرُّبَا وبباطنِ الوِديانِ", "دُوراً ببطن الأرضِ لم تَجسُر على", "تدميرها يوماً يَدُ الحدَثَانِ", "قد أودعوها ما استحالَ وجُودُهُ", "مهما تولى الأرضَ من عُمرانِ", "صوراص من الذَّهبش المُصَفَّى مَثَّلَت", "أشباحَ ما عَبدُوا من الهَذَيانِ", "وعلى الهياكلِ حولها تُحَفٌ لها", "قد رُصِّعَت بالدُّرِّ والمَرجانِ", "وبابدع الصُّوَرِ الجميلةِ سَجَّلُوا", "أسرارَ ما اعتَقَدُوا على الجُدرانِ", "نقشاً على الصخر الذي عجزَ البِلَى", "عن مَسِّهِ لدقيق صُنعِ الباني", "مَرَّت به الأجيالُ وهو كأنه", "لم يَمضِ بعدُ لِصُنعِهِ يَومَانِ", "ترمى معانيه العجيبةُ عن مدى", "بُعدِ المُفكِّر في المصير الجُسماني", "والجسمُ يقضى في الحياةِ نصيبَهُ", "حتى يحينَ من الحِمامِ تداني", "فيفارقُ الدنيا لى الدار التي", "بسعادةٍ تلقاهُ أوبهوَانِ", "كلُّ النفوسِ لى الخلود مصيرُها", "والحظُّ مَوكُولٌ لى الغُفرانِ", "قد بَرهَنَ اليضاحُ في تصويرهم", "بأدقِّ فهمٍ في أتمِّ بيانِ", "عن صحوة الأجسادِ بعد رقودها", "وقيامِها للحشر والميزانِ", "حَيرَى تُبعثِرَها القبورُ كأنها", "سَيلُ الجَرادِ يهيمُ في الوِديانِ", "هذا هو البعثُ الذي جحدَت بهِ", "أُمَمٌ غَوتها فِتنةُ الشيطانِ", "حقّاً له فطنُوا ولما تأتِهِم", "رُسُلٌ لتهديهُم لى اليمانِ", "ولقد رأى الحكماءُ أنيَدَ البِلَى", "لا بُدَّ أن تَسطُو على الأبدانِ", "فتظلُّ تُنشِزُ في عظامٍ رَطبَةٍ", "حتى تُجَرِّدَها من الديدانِ", "فذا تجَرَّدَ أصلُها وتطهَّرَت", "من كلِّ ما حَمَلَت من الأدرانِ", "أخذ البلى أصلها وتطهَّرَت", "من كلِّ ما حَمَلت من الأدرانِ", "اخذ البِلَى يَسرى فينخَرُ هيكلاً", "ينهارُ تحتَ عوامِلِ الذَّوَبانِ", "عِهناً فَتُربا كي يُرَدَّ لأصله", "والتربُ أصلُ سُلالَةِ النسانِ", "لا بدَّ يوماً كلُّ من فوق الثرى", "ذرّاً يكون على مَدَى الأَزمانِ", "لما بدا ليقينهم ما راعَهُم", "وتبيَّنوا أن كلُّ شيءٍ فانِ", "خافُوا على أجسادهم من هَولِ ما", "يَنتابُها في وَحشةِ الأكفانِ", "فتمكَّنوا بالعلم من تَحليلَها", "ودَمُ الحياةِ يَدِبُّ في الأبدانِ", "فحصُوا كُرَاتِ دَمِ الوريدِ وكيف قد", "ردَّ الحياةَ لها دَمُ الشُّريَانِ", "وتبيَّنوا القلبَ العجيبَ بُطَينُهُ", "وأذَينه في الصدر يَنقبِضَانِ", "ليحوِّلا مَصلَ الوريدِ لى دَمٍ", "حيٍّ ذا ما دار يَنبَسِطانِ", "بحثُوا العِظامَ وما حَوَت أدوارُها", "في الشِّيبِ والطفالِ والشُّبَّانِ", "بحثاً يحارُ الطبُّ في تلعيلهِ", "عَرَفُوا به ما هيَّةَ الحيوانِ", "وبقاءها عمراً طويلاً غضَّةً", "في قوةٍ وسلامةٍ ومِرانِ", "فنخاعُها واللحم سرُّ حياتِها", "وهما لحفظ كيانِها حِصنانِ", "ما غابَ عنهم عنصرٌ لم يفقهوا", "تأثيرَهُ في الهَيكلِ الجثماني", "لهم انطوى العلمُ العجيبُ وصرَّحَت", "بالرغم منه غوامضُ الكِتمانِ", "فتوصَّلُوا لنوالِ ما قد أَمَّلُوا", "ومع الهزيمةِ لا تَضِيعُ أماني", "كانت نتيجةُ بحثهم أن وُفِّقُوا", "عِلماً بسرِّ صيانةِ الابدان", "بعدَ المماتِ من اتِّصَال يد البِلى", "يوماً لتبقى يةَ الأزمَانِ", "أَمناً تمرُّ بها القُرُونُ وبعدَها", "تتعاقبُ الأحقابُ في اطمئنانِ", "وقوامُها صلبٌ فَتِيٌّ ذاَبلٌ", "قد غادرتهُ نضارةُ الرَّيعانِ", "ألقى السُّباتَ عليه سلطانُ الكرى", "وقد اختفى عن أعين الحدثضانِ", "لم تنتقِصه سوى الحياةِ ولم يكُن", "بالميت أحرى منهُ بالوَسنانِ", "ترمي مناعتهُ الزمانَ بنظرةٍ", "سَخِرَت بفتك كوارث العدوانِ", "والدهرُ يعجَبُ أن سلطان البلى", "مكتوفةٌ بالرغم منهُ يَدانِ", "مَرَّت به تلك العصورُ وتنقضى", "أمثالُها وقُوَاهُ في نُقصَانِ", "سدٌّ رهيبٌ كُلَّما قَد هَمَّ أن", "يجتازَهُ لا يستطيعُ تَداني", "هذا هو السرُّ الذي هَزَمَت به", "حكماءُ مصرَ عَوادِي الملوانِ", "أقصى عن الغريق كلَّ حضارةٍ", "وقضى على مدنية الرومانِ", "ما أبعد النسان في تفكيره", "لو كان منصرِفاً لى العرفانِ", "تأتي المواهبُ لو تكامل نورُها", "بالمُعجِزاتِ بعيدةِ المكانِ", "هل بعدَ تلك الخارقات فطانَةٌ", "أو بعد ذيَّاك النجاحِ أماني", "أجسادُهم شهدَت بقوَّةِ عزمهم", "وثباتهم وبحدَّةِ الأذهَانِ", "ظهرت لنُورِ الشمسِ وهي كأنَّها", "لم تقض بعد المَوتِ غيرَ ثَوانِ", "وكأنَّ لافَ السنى تبدلت", "يوماً مضى في راحةٍ وأمانِ", "هي بيننا وتظل دهراً بعدنا", "وهي التي شهدت ضحى الطوفانِ", "قد أظهر التحنيط أعجبَ يةٍ", "وصلت ليها حكمةُ النسانِ", "عجزَت شعوبُ الأرضِ عن دراكه", "وخبا سراجُ الطبِّ في اليونانِ", "وَخَلَت بحارُ العلمش من أصدافِهِ", "مُذ كفَّ كوكبُهُ عن الدَّوَرَانِ", "عِلمٌ مواهِبُه السماءَ فأصبحَت", "ممزوجةً بالعالمِ الرُّوحاني", "قد كان حدى المعجزات ولم يَزَل", "أعجوبةَ الدنيا مدى الأَزمانِ", "وكفى به فخراً لمصر وأهلها", "أمِّ القرى سُلطانةِ الوديانِ", "هي جنةُ الدُّنيا التي قد أحرَزَت", "ما عز من مُلكٍ ومن عُمرانِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=605779
اسماعيل صبري
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11199
null
null
null
null
<|meter_14|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> هَوِّن عليك فكلُّ حَيٍّ فان <|vsep|> واذكر بقاءَ مُدَبِّرَ الأكوانِ </|bsep|> <|bsep|> واصبر على ما قد أصابك واحتَمِل <|vsep|> مُرَّ الأَذى ومظالِمَ النسانِ </|bsep|> <|bsep|> واجعل لنفسك من ثباتِكَ قُوَّةً <|vsep|> تكفيك شَرَّ وساوِسِ الشيطانِ </|bsep|> <|bsep|> وانظُر لمرةِ الزمان بِنَاظِرٍ <|vsep|> رُسِمَت عليه عجائبُ الحدثانِ </|bsep|> <|bsep|> صَوِّر على نسان عَينِكَ مسرحاً <|vsep|> لَعِبَت بساحَتِهِ ذَوُو التِّيجانِ </|bsep|> <|bsep|> من كل عاتٍ كم تَخَيَّلَ أنه <|vsep|> بلغ السماءَ بِقُوَّةِ السلطانِ </|bsep|> <|bsep|> فَطَغى وَتَاهَ بملكه مُتَأَلِّهاً <|vsep|> ودَعَتهُ عِزَّتُهُ لى العِصيانِ </|bsep|> <|bsep|> كم من قصورٍ بالمظالمِ شادَهَا <|vsep|> باتَت لِسُكنَى البُومِ والغِربانِ </|bsep|> <|bsep|> سَفَكَ الدماءَ وَجارَ جَبَّاراً وقد <|vsep|> نسي الحسابَ وَهَيبَةَ الرحمنِ </|bsep|> <|bsep|> ومشى وَمَقتُ الكِبرياءِ يَقُودُهُ <|vsep|> والعُجبُ يملأُ ساحةَ اليوَانِ </|bsep|> <|bsep|> يروى لك الماضي عجائبَ ما رأى <|vsep|> ويمرُّ بالذِّكرى على الأذهانِ </|bsep|> <|bsep|> فذا وَهَبتَ له التَّأَمُّلَ لحظةً <|vsep|> تبدو ليك شَرَاسَةُ الحيوانِ </|bsep|> <|bsep|> طوراً تُبَاغِتُكَ العِظَات وتارَةً <|vsep|> تُدمى فُؤادَكَ قَسوَةُ النسانِ </|bsep|> <|bsep|> كم في العصورِ السالِفاتِ تمثَّلَت <|vsep|> عِبَرٌ جَرَت بالمَدمضعِ الهَتَّانِ </|bsep|> <|bsep|> نُقِشَت على صُحُفِ الزمانِ فَسَجَّلَت <|vsep|> غَضَبَ السماءِ على الأثيمِ الهَتَّاني </|bsep|> <|bsep|> بينا الجرائمُ يستفزُّكَ بطشُهَا <|vsep|> والظلمُ يَفتِكُ بالبرئ العاني </|bsep|> <|bsep|> يَنجَابُ دَيجُورُ المظالمِ مُسرِعاً <|vsep|> ويلوح فجرُ العدلِ والحسانِ </|bsep|> <|bsep|> ويروقُ للعينِ التَّمَتُّعُ حينما <|vsep|> تبدو الفضيلةُ في أجَلِّ معاني </|bsep|> <|bsep|> يَصِفُ الكِرامَ العاملين ومالهم <|vsep|> في المجدِ من عِزٍّ ومن سُلطَان </|bsep|> <|bsep|> ويُعيدُ ذَكرَ مثرٍ قد سَطَّرَت <|vsep|> لذوي النابةِ يةَ الشُّكران </|bsep|> <|bsep|> هِمَمٌ تجاوزت السِّماكَ مكانةً <|vsep|> وعلَت على الجوزاءِ والميزانِ </|bsep|> <|bsep|> لم يُبلِها مرُّ العصورِ ولم تَزَل <|vsep|> ما عَمَّرَت مرصوصةَ البُنيانِ </|bsep|> <|bsep|> تبقى بقاءَ العالمين مَصُونَةً <|vsep|> تزهو بِثَوبِ نَضارَةِ الرَّيعانِ </|bsep|> <|bsep|> تلك الكنوزُ الخالداتث براءةٌ <|vsep|> للعاملين مَرَاحِمُ الغُفرانِ </|bsep|> <|bsep|> والعاكِفينَ على الفضيلةِ والتُّقى <|vsep|> والذاكرين اللَه كلَّ أَوَانِ </|bsep|> <|bsep|> بِيضُ الصنائع خيرُ من قد أنجبَت <|vsep|> حَوَّاء من أسمَى بني النسانِ </|bsep|> <|bsep|> نورٌ تلألأ من سناءِ مواهبٍ <|vsep|> سَطَعت بجوهرِ أطهَرِ الأبدانِ </|bsep|> <|bsep|> شَهِدَت بما للمحسنين أولى النُّهى <|vsep|> في البِرِّ من سِرٍّ ومن علانِ </|bsep|> <|bsep|> وبما اقام المُصلِحونَ من الهُدى <|vsep|> في عالمِ الذِّكرى بكلِّ مكانِ </|bsep|> <|bsep|> وبِصِدقِ عَزمِ المُتّقينَ وما لهم <|vsep|> بالزُّهدِ من قَدرٍ عظيمِ الشَّانِ </|bsep|> <|bsep|> تتمَثَّلُ الحُسنى وما قد خَلَّدَت <|vsep|> بصحائفِ التاريخِ من رضوانِ </|bsep|> <|bsep|> تبدو وياتُ الرِّضاءِ تَضُمُّها <|vsep|> لِلخُلدِ ضَمَّ الروحِ للأبدانِ </|bsep|> <|bsep|> سِيَرٌ تمرُّ على البصائرِ والنُّهى <|vsep|> مرَّ الكريمِ المُزنِ بالوِديانِ </|bsep|> <|bsep|> فَيَفيضُ ماءُ الغَيثِ بين سهولها <|vsep|> ويسوقُ سَيلَ الخِصبِ للعيدانِ </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا ازدَهَت المُرُوجُ وأَينَعَت <|vsep|> لَعِبَ النسيمُ بِمُورِقِ الأغصانِ </|bsep|> <|bsep|> وَجَرَت يَنَابيعُ الحياةِ وَنَوَّرَت <|vsep|> شَتَّى الزُّهُورِ بأبدعِ الألوانِ </|bsep|> <|bsep|> هَذي قلوبُ المهتدين وما حَوَت <|vsep|> بالهَدى من صدقٍ ومن يمانِ </|bsep|> <|bsep|> فَدَع التَّمَرُّدَ يا ابنَ دم واتَّعِظ <|vsep|> واعلم بأنك في نعيمٍ فانِ </|bsep|> <|bsep|> مهما بَلَغتَ من المكانةِ وَالغِنَى <|vsep|> والحظِّ والقبالِ والسُّلطانِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَقَرَّبَت منك المحاسِنُ كلُّها <|vsep|> وَسَعَت ليك مواهبُ العِرفانِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَشَت تُحَيِّيكَ الجنودُ وَفَوقَها <|vsep|> رَفَعَ اللِّوَاءَ بَوَاسِلُ الفُرسانِ </|bsep|> <|bsep|> وَالمُلكُ أقبَلَ نحو بابِكَ حامِلاً <|vsep|> بِيَدِ المَهابَةِ أنفَسَ التِّيجانِ </|bsep|> <|bsep|> وانقادَتِ المالُ حتى أصبحت <|vsep|> كلُّ المطالبِ منك طَوعَ الأزمانِ </|bsep|> <|bsep|> وَنَعيمُكَ الزَّاهي خيالٌ زائلٌ <|vsep|> كالوَهمِ حول فَطانَةِ الأذهانِ </|bsep|> <|bsep|> بَسَمَت لك الدنيا وَغَرَّكَ حسنُها <|vsep|> فَغَدوتَ عبدَ جمالها الفَتَّانِ </|bsep|> <|bsep|> وانقَدتَ مدفوعاً بطَيشكَ للهوى <|vsep|> وسَباكَ منها ساحرُ الأجفانِ </|bsep|> <|bsep|> سَلَبت نُهَاكَ بِغَيِّها ودهائها <|vsep|> ورَماكَ سَهمُ خِداعِها الخوانِ </|bsep|> <|bsep|> مرَّ الشبابُ وأنت مسلوبُ النُّهى <|vsep|> تلهو وتلعبُ في صفا وأمانِ </|bsep|> <|bsep|> ودَنا المشيبُ مُباغتاً لكَ ناعياً <|vsep|> عهدَ الشبابِ لسالفِ الأزمانِ </|bsep|> <|bsep|> فصَحوتَ مرتجفَ الفؤاد مُقَلّباً <|vsep|> كَفَّيكَ تصلى زفرةَ النَّدمانِ </|bsep|> <|bsep|> تبكي صِبَاكَ وكيف ضاع بَهَاؤُهُ <|vsep|> والنفسُ طامِحَةٌ لى العصيانِ </|bsep|> <|bsep|> فُيُريقُ دَمعَك ذِكرُ أيَّامِ الصِّبا <|vsep|> والذكرياتُ مُثيرَةُ الأشجانِ </|bsep|> <|bsep|> تُمسي وتُصبحُ نادِماً مُتَحَيِّراً <|vsep|> وتَبيتُ فوقَ مَراجِلِ النِّيرانِ </|bsep|> <|bsep|> يا لَيتَ عُمرَكَ ما تَقَضَّى غَضَّهُ <|vsep|> في اللَّهوِ بينَ الكأسِ والنُّدمانِ </|bsep|> <|bsep|> والكاعباتِ الساحراتِ رَشاقَةً <|vsep|> واللاعباتِ فواتِنِ الغُزلانِ </|bsep|> <|bsep|> والشاردات الغيدِ رَبَّاتِ البَهَا <|vsep|> الناعِساتِ مريضةِ الأجفانِ </|bsep|> <|bsep|> وبواعثِ الأُنسِ القَصِيرِ زَمَانُهُ <|vsep|> مهما طَرِبتَ لِرِقةِ الألحانِ </|bsep|> <|bsep|> والمُغرياتِ الصَّافياتِ وما لها <|vsep|> في النَّفسِ من شوقٍ ومن تحنانِ </|bsep|> <|bsep|> نَّ الحياةَ سُرورَها وبُكاءَها <|vsep|> ونعيمَها وشقاءَها سِيَّانِ </|bsep|> <|bsep|> وصفاءُ عَيشِكَ يستحيلُ دَوَامهُ <|vsep|> والنَّفسُ لا تخلو من الأحزانِ </|bsep|> <|bsep|> والدهرُ لا يبقى على صَفوِ المُنى <|vsep|> يلقاكَ بين مخاوفٍ وأمانِ </|bsep|> <|bsep|> بينا يسوقُ لك السَّعادَةَ باسِماص <|vsep|> ويزيدُ فيكَ مهابةَ السلطانِ </|bsep|> <|bsep|> ينسابُ كالأَفعى فينشِبُ نابَهُ <|vsep|> في أمنِكَ المُتَغَافِلِ الوَسنَانِ </|bsep|> <|bsep|> فتهبُّ مُلتاعَ الفؤادِ معذباً <|vsep|> وتذوقُ سوءَ عواقبِ الخُسرانِ </|bsep|> <|bsep|> تبكي على ما فات من زمن الهنا <|vsep|> وتَنوحُ نوحَ الحائرِ الولهانِ </|bsep|> <|bsep|> ذ ذاك ينقشِعُ الظلامُ وينجلي <|vsep|> نورُ اليقين بيقظةِ الوُجدانِ </|bsep|> <|bsep|> فتذيقكَ الأيَّامُ مُرَّ كُؤُوسها <|vsep|> لتعيشَ بين مذلةٍ وهوانِ </|bsep|> <|bsep|> عدلاً يبكيكَ القضاءُ جزاءَ ما <|vsep|> أَسرَفتَ في حُبِّ المتاعِ الفاني </|bsep|> <|bsep|> فاقنَع من الدُّنيا بزادِكَ راضياً <|vsep|> واهجُر نعيماً عاد بالخسراتِ </|bsep|> <|bsep|> واترُك هداكَ اللَه غيَّكَ واستقم <|vsep|> واختر لنفسكَ خالدَ البُنيانِ </|bsep|> <|bsep|> واذكر هَوانَكَ تحت أطباقِ الثّرى <|vsep|> في المُفزعينِ الرمسِ والأَكفانِ </|bsep|> <|bsep|> أينَ الذينَ عنا لسطوةِ ملكهم <|vsep|> قاصى المدائن رهبةً والداني </|bsep|> <|bsep|> ومشت ملةوك الأرض تحت لوائهم <|vsep|> طوعاً تحيطُ بهم عُتاةُ الجانِ </|bsep|> <|bsep|> وبأمرِهِم جرَتِ الرياحُ وسيرَت <|vsep|> لهم الجبالُ وسُخِّرَ الثَّقَلان </|bsep|> <|bsep|> أينَ الأكاسرةُ الذين تفاخَرُوا <|vsep|> بعروشهم وجلالةِ اليوانِ </|bsep|> <|bsep|> وفخامةِ المُلكِ الرفيع عمادُهُ <|vsep|> في عهد أعدلهم أنو شِروانِ </|bsep|> <|bsep|> أين الغُزاةُ الفاتحونَ وبأسُهُم <|vsep|> أين الأُسُودُ قياصِرُ الرُّومانِ </|bsep|> <|bsep|> اين الرؤوسُ العبقريات التي <|vsep|> نزَلَت عليها حكمةُ اليُونانِ </|bsep|> <|bsep|> تلك الكنوزُ الغالياتُ شهادةٌ <|vsep|> لبلوغهم أقصى مدى العِرفانِ </|bsep|> <|bsep|> أينَ العمالقَةُ العُتاةُ وأين ما <|vsep|> تركوه من تَرَفٍ ومن عُمرَانِ </|bsep|> <|bsep|> من قومِ عادٍ والعراقِ وتُبَّعٍ <|vsep|> وثمودَ من شَقُّوا عصا العصيانِ </|bsep|> <|bsep|> أين العصورُ المُدهِشاتُ وما حَوَت <|vsep|> من فطِنةٍ أعيت قُوى النسانِ </|bsep|> <|bsep|> عهدٌ له شهدَ الزمانُ عجائباً <|vsep|> ضَنَّ الوُجودُ بها لعهدٍ ثانِ </|bsep|> <|bsep|> نالَت به مصرُ الفريدةُ هَيبَةً <|vsep|> لجلالها قد كبَّرَ القمرانِ </|bsep|> <|bsep|> عِلمٌ يُحارُ الفكر في تكييفه <|vsep|> بَعُدَت مدارِكُهُ عن الأذهانِ </|bsep|> <|bsep|> سِرٌّ أصولُ العلم فيه طلاسِمٌ <|vsep|> أوحَى بها الكَهَنُوتُ للكُهَّانِ </|bsep|> <|bsep|> دَرَستهُ بين هياكلٍ ومعابدٍ <|vsep|> متعاقدين بأغلظِ الأيمانِ </|bsep|> <|bsep|> حفظاً لأسرارِ الحياةِ وما لهم <|vsep|> في الأرض من حُكمٍ ومن سُلطانِ </|bsep|> <|bsep|> فأطاعهم شُمُّ الجبالِ وَصَلدُها <|vsep|> والماءُ لبَّاهُم بكلِّ لِسانِ </|bsep|> <|bsep|> وانصاعَ مختلفُ الرياح لأمرهم <|vsep|> ومَشَت سِبَاعُ الطَّيرِ والحيوانِ </|bsep|> <|bsep|> رَصَدُوا الكواكبَ وهي بين بروجها <|vsep|> تجري بِقُدرَةِ مُبدعِ الأكوانِ </|bsep|> <|bsep|> ومواقعَ النجم البعيدِ مَدَارُهُ <|vsep|> في الشاسِعَينِ الحوتِ والميزانِ </|bsep|> <|bsep|> والثاقباتِ الشُّهبِ سابحةَ الفَضا <|vsep|> كالبَرقِ بين الجَدى والسرطانِ </|bsep|> <|bsep|> حَسبُوا طوالِعَكل نجمٍ واهتدوا <|vsep|> لعجائبِ الأفلاكِ في الدورَانِ </|bsep|> <|bsep|> وتبيَّنُوا تلك البروجَ وفعلها <|vsep|> في مصر أمِّ المجد والعمرانِ </|bsep|> <|bsep|> فبنوا هياكلهم على أسرارها <|vsep|> لتدومَ رغم طوارئ الحدثانِ </|bsep|> <|bsep|> علموا بأن الشمَ سيدةُ القوى <|vsep|> رمزُ الحياةِ لهيكلِ النسانِ </|bsep|> <|bsep|> ولكلِّ حسٍّ حلَّ تحت شعاعها <|vsep|> وهي النموُّ لسائر الأبدانِ </|bsep|> <|bsep|> فالنبتُ والحيوانُ مفتقرٌ لها <|vsep|> والطيرُ بين خمائلِ الاغصانِ </|bsep|> <|bsep|> والماءُ لولاها لأصبح راكِداً <|vsep|> عفناً من الأقذارِ والدِّيدانِ </|bsep|> <|bsep|> فهي التي جعلتهُ عذباً جارياً <|vsep|> فوق السهولِ وفي ربا الوديانِ </|bsep|> <|bsep|> بعثت لسطحِ الأرضِ أعجبَ يةٍ <|vsep|> حفظت نظامَ العالمِ الحيواني </|bsep|> <|bsep|> نوراً وناراً من وهيجِ سائها <|vsep|> ملأ الفضاءَ وعَمَّ كل مكانِ </|bsep|> <|bsep|> حملت بخارَ الماءِ عذباً طاهراً <|vsep|> خِلواً من الأملاحِ والأدرانِ </|bsep|> <|bsep|> صَعَدت به متنَ الهواءِ كأنه <|vsep|> أطوادُ ماسٍ في سهولِ جُمَانِ </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا اصطدمت لِسُرعَةِ سيرِها <|vsep|> تلك الجبالُ هَوَت من الذَّوَبانِ </|bsep|> <|bsep|> طَوراص تُمَزِّقها الرياحُ وتارَةً <|vsep|> تجتاحُها قِمَمٌ من الصَّوانِ </|bsep|> <|bsep|> فالغيثُ يكسو الأرضَ ثوباً يانِعاً <|vsep|> والسَّيلُ يُهدى الخِصبَ للقيعانِ </|bsep|> <|bsep|> ولها على سيرِ الرِّياحِ قيادةٌ <|vsep|> وعلى العناصرِ مرةُ السلطانِ </|bsep|> <|bsep|> والأرضُ لولاها لكانت بلقعاً <|vsep|> جَرداءَ خاليةً من السُّكَّانِ </|bsep|> <|bsep|> شادوا لهيكلها العظيمِ معابداً <|vsep|> مُزدانةً بنفائسِ القُربانِ </|bsep|> <|bsep|> نَسَبُوا لها مجدَ الأُلوهةِ رهبةً <|vsep|> فاندَكَّ صَرحُ عبادة الأوثانِ </|bsep|> <|bsep|> عكفوا عليها عابِدينَ وهَدَّموا <|vsep|> ما شَيَّدوا للعجلِ والجُعرانِ </|bsep|> <|bsep|> واستخدموا تلك القوى لبلوغهم <|vsep|> ما لم يكن من قبلُ في الحُسبَانِ </|bsep|> <|bsep|> نَحَتوا بباطنِ مَنفَ أقدسَ مَعبدٍ <|vsep|> جعلوه بَيتَ سرائرِ الأكوانِ </|bsep|> <|bsep|> صنعوا له مِفتاحَ سِرٍّ غامِضٍ <|vsep|> نُقِشَت عليه طَلاسِمُ الكِتمانِ </|bsep|> <|bsep|> صانُوهُ في أعماقِ قلبٍ ساهرٍ <|vsep|> للرَّابِضِ المُتَحَفِّزِ اليقظانِ </|bsep|> <|bsep|> رمزَ المَهابَةِ والرزانة والحِمَى <|vsep|> للصَّمتِ فيه وللسكونِ مَعانِ </|bsep|> <|bsep|> يرمي الفضاءَ بنظرَةٍ قد أوقفت <|vsep|> كَيدَ العَوادي وقفةَ الحيرانِ </|bsep|> <|bsep|> جَسدٌ حَوى أسمى القوى رمزاً له <|vsep|> جِسمَ الهِزَبرِ وهامةَ النسانِ </|bsep|> <|bsep|> عهدُ العجائبِ عصرُ منفيس الذي <|vsep|> قامت لذِكرى مجده الهَرَمَانِ </|bsep|> <|bsep|> وطلاسمُ السِّرِّ الذي أهدى لى <|vsep|> وادي الملوكِ سِيادَةَ الوديانِ </|bsep|> <|bsep|> وادٍ كنوزُ الأرضِ تحت أديمِهِ <|vsep|> مخبوءةٌ عن أعيُنِ الحَدَثَانِ </|bsep|> <|bsep|> لوأن قيمتها وما فوق الثَّرى <|vsep|> في الوَزنِ نالَت رجحةَ الميزانِ </|bsep|> <|bsep|> أخفى مخابئها العديدةَ طَلسَمٌ <|vsep|> أسرارُهُ غابت عن الأذهان </|bsep|> <|bsep|> حُرَّاسُهُ ترمي الفضاءَ بناظرٍ <|vsep|> يَقِظٍ تتبَّعَ خُطوَةَ العُدوَانِ </|bsep|> <|bsep|> سَهِرَت على تُحَفِ الملوكِ أمينةً <|vsep|> من بطن مَنفَ لى رُبا أسوانِ </|bsep|> <|bsep|> وعلى القِبابِ البِيضِ قام أَشَدُّها <|vsep|> عَزماً يُؤَدِّي واجبَ التيجانِ </|bsep|> <|bsep|> هذا أبو الهَولِ الرهيبُ ثَبَاتُهُ <|vsep|> مُفنى العصورِ وقاهرُ الأزمانِ </|bsep|> <|bsep|> عَهِدُوا ليه حِراسةَ الوادي الذي <|vsep|> ضَمَّ الكنوزَ غَوالي الأثمانِ </|bsep|> <|bsep|> واستخدموا أرصاده لبلوغهم <|vsep|> مجداً تَعَذَّرَ عن ذوي التِّيجانِ </|bsep|> <|bsep|> حتى أتى مينا وأسَّسَ مُلكَهُ <|vsep|> وطَوَى الزمانُ صحيفةَ الكُهَّانِ </|bsep|> <|bsep|> أينَ الفراعنةُ الملوكُ واين من <|vsep|> ربطوا السَّفينَ بِمُقلَةِ الرُّبَّانِ </|bsep|> <|bsep|> أينَ الأُسُودُ الفاتِحُونَ وأين ما <|vsep|> بلغته مصرُ بهم من العُمرانِ </|bsep|> <|bsep|> ثارُهُم في مصرَ تشهد أنهم <|vsep|> كانوا الائمَّةَ في قوى المكانِ </|bsep|> <|bsep|> كَهفٌ حَوَى كَنز الكنوزِ ولم يكن <|vsep|> أبداً لِتُدرِكَهُ يَدُ النسانِ </|bsep|> <|bsep|> قد هَيَّأَ الكَهَنُوتُ أرصاداً له <|vsep|> أَلقَت عليه طَلاسِمَ النِّسيَانِ </|bsep|> <|bsep|> تِيجانُ بَيتِ المُلكِ من مينا لى <|vsep|> مَلِكِ الوَغى سيزوستريس الثاني </|bsep|> <|bsep|> وصوالجُ الأُسدِ الفراعنة التي <|vsep|> سحرت عيونَ قياصرِ الرُّومانِ </|bsep|> <|bsep|> وحُلِيُّ رَبَّاتِ الخُدُورِ قلائدٌ <|vsep|> منضودةٌ من جَوهَرٍ فَتَّانِ </|bsep|> <|bsep|> أينَ الجبابرةُ الملوكُ وَبَأسُهُم <|vsep|> يوم اشتدادِ الكَربِ في الميدانِ </|bsep|> <|bsep|> وجماجمُ الأعداءِ جَنى سُيُوفِهِم <|vsep|> تهالُ تحت سَنابِكِ الفُرسَانِ </|bsep|> <|bsep|> والجو أقتَمُ والدُّرُوعُ تطايرت <|vsep|> من هَولِ ما قد حلَّ بالأبدانِ </|bsep|> <|bsep|> وَجِيادُهُم تنسابُ تحت عجاجةٍ <|vsep|> ظَلماءَ بين أَسِنَّةٍ ودُخانِ </|bsep|> <|bsep|> كالأُسدِ تَنقَضُّ انقضاضَ صواعقٍ <|vsep|> تجتاحُ ما تَلقاهُ من بُنيَانِ </|bsep|> <|bsep|> تتكدسُ الأشلاءُ تحت رِكابِها <|vsep|> في مَوجِ بحرٍ من نجيعٍ قانِ </|bsep|> <|bsep|> لم يَثنيها حَشدُ الجموع عن المنى <|vsep|> كلا ولم تَحفِل بهولِ طِعَانِ </|bsep|> <|bsep|> مهما تلاحَمَت الصفوفُ لِرَدَّها <|vsep|> فشَلَ العدوُّ وباءَ بالخسرانِ </|bsep|> <|bsep|> واندَكَّ صرحُ حصونِهِ وتَشَتَّتَت <|vsep|> أبطالُهُ في ظُلمَةِ الوِديانِ </|bsep|> <|bsep|> ومشى القضاء لى العدوِّ ومزَّقَت <|vsep|> يُمناهُ قهراً رايةَ العِصيانِ </|bsep|> <|bsep|> وتقَدَّمَ النصرُ المبينُ مُصافحاً <|vsep|> أبطالَ مصرَ ضياغِمَ الميدانِ </|bsep|> <|bsep|> فيك لِّ وادٍ كان ميداناً لهم <|vsep|> نقشوا مواقعهم على الصَّوَّانِ </|bsep|> <|bsep|> أثراً يُمثِّلُ بطشهم بعدُوِّهم <|vsep|> فتكَ الجياعِ الأُسدِ بالغُزلانِ </|bsep|> <|bsep|> صُوَراً تدلُّ لى سلامةِ ذَوقِهِم <|vsep|> وهُيامِهِم بالغَزوِ والعُمرانِ </|bsep|> <|bsep|> دخلوا المدائنَ فاتحينَ وعَمَّرُوا <|vsep|> ما هَدَّمَ الجبرُوتُ من بُنيانِ </|bsep|> <|bsep|> وبَنَوا لمصرَ المجدَ رغم مطامعٍ <|vsep|> للفُرسِ والشُورِ والرُّومانِ </|bsep|> <|bsep|> دُوَلٌ تمَنَّت ما لِمصرَ من العُلا <|vsep|> ولكم تضيعُ مع الغرورِ أماني </|bsep|> <|bsep|> قامت لتبني المجد لكن خانَهَا <|vsep|> بَطشَ الأُسُودِ بها وجَهلُ الباني </|bsep|> <|bsep|> أينَ الفَراعِنَةُ الذين تألَّهُوا <|vsep|> في مِصرَ من خُوفلو لى الرَّيَّانِ </|bsep|> <|bsep|> رَعَمُوا بأنَّ اللَهَ حلَّ بروحِهِم <|vsep|> نوراًوهيمنهُم على الِنسانِ </|bsep|> <|bsep|> فَطَغَوا وعاثُوا مُفسدين وأَسرَفوا <|vsep|> في الظُّلمِ والجبرُوتِ والطَّغيانِ </|bsep|> <|bsep|> كَفَرُوا فما الِنسانُ لا هيكلٌ <|vsep|> جَسدٌ سيُصبحُ طعمَةَ الدِّيدانِ </|bsep|> <|bsep|> والكبرياءُ ذا تمكَّنَ غيُّها <|vsep|> من نفسه دَفَعَتهُ للعصيانِ </|bsep|> <|bsep|> فهي الجُنونُ لكلِّ غرٍّ جاهلٍ <|vsep|> قد هاجَهُ مَسٌّ من الشَّيطان </|bsep|> <|bsep|> أو فهي مقتُ اللَهِ صُبَّ على الذي <|vsep|> نسيَ الله وباءَ بالخُسرانِ </|bsep|> <|bsep|> ظلموا وجاروا واستبدُّوا قسوةً <|vsep|> واستسلموا لأَوامرِ الكُهَّانِ </|bsep|> <|bsep|> ظَنُّوا بأَن نعيمهم وهناءَهم <|vsep|> في مُلكِ وادي النيلِ ليس بِفَانِ </|bsep|> <|bsep|> واستخدموا النسان في أهوائِهِم <|vsep|> واستعبَدُوه برهبةٍ وهَوَانِ </|bsep|> <|bsep|> نحَتُوا الجبالَ وشيَّدُوا من صَلدِها <|vsep|> فوق الهِضَابِ غرائبَ الأَوثانِ </|bsep|> <|bsep|> رمزاً لمون الذي عكفُوا على <|vsep|> تقديسهِ رَدحاً من الأَزمانِ </|bsep|> <|bsep|> ولمجدِ يريس التي ظَنُّوا بها <|vsep|> سرَّ الحياةِ وصحةَ الأبدانِ </|bsep|> <|bsep|> ولعجل منف وماله قد هيكلوا <|vsep|> جسداً يمثلُهُ بكلِّ مكانِ </|bsep|> <|bsep|> بيسُ حياً أكرموه وميتا <|vsep|> قد جَهزُوه بأنفَسِ الأَكفانِ </|bsep|> <|bsep|> ومشت تُشيِّعُهُ الملوكُ يحفُّهُم <|vsep|> كهنوتُ منفَ لمدفن الثِّيرانِ </|bsep|> <|bsep|> عَبدُوه في ظلِّ الحياةِ وبعدَها <|vsep|> سجدوا لهيكله الرَّميمِ الفاني </|bsep|> <|bsep|> كفروا بمن خلقَ الوجودَ وأَشرَكوا <|vsep|> بالواحدِ المتكبرِ الدِّيانِ </|bsep|> <|bsep|> وبنوا من الصخر الأَصم معابداً <|vsep|> تحت الرُّبَا وبباطنِ الوِديانِ </|bsep|> <|bsep|> دُوراً ببطن الأرضِ لم تَجسُر على <|vsep|> تدميرها يوماً يَدُ الحدَثَانِ </|bsep|> <|bsep|> قد أودعوها ما استحالَ وجُودُهُ <|vsep|> مهما تولى الأرضَ من عُمرانِ </|bsep|> <|bsep|> صوراص من الذَّهبش المُصَفَّى مَثَّلَت <|vsep|> أشباحَ ما عَبدُوا من الهَذَيانِ </|bsep|> <|bsep|> وعلى الهياكلِ حولها تُحَفٌ لها <|vsep|> قد رُصِّعَت بالدُّرِّ والمَرجانِ </|bsep|> <|bsep|> وبابدع الصُّوَرِ الجميلةِ سَجَّلُوا <|vsep|> أسرارَ ما اعتَقَدُوا على الجُدرانِ </|bsep|> <|bsep|> نقشاً على الصخر الذي عجزَ البِلَى <|vsep|> عن مَسِّهِ لدقيق صُنعِ الباني </|bsep|> <|bsep|> مَرَّت به الأجيالُ وهو كأنه <|vsep|> لم يَمضِ بعدُ لِصُنعِهِ يَومَانِ </|bsep|> <|bsep|> ترمى معانيه العجيبةُ عن مدى <|vsep|> بُعدِ المُفكِّر في المصير الجُسماني </|bsep|> <|bsep|> والجسمُ يقضى في الحياةِ نصيبَهُ <|vsep|> حتى يحينَ من الحِمامِ تداني </|bsep|> <|bsep|> فيفارقُ الدنيا لى الدار التي <|vsep|> بسعادةٍ تلقاهُ أوبهوَانِ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ النفوسِ لى الخلود مصيرُها <|vsep|> والحظُّ مَوكُولٌ لى الغُفرانِ </|bsep|> <|bsep|> قد بَرهَنَ اليضاحُ في تصويرهم <|vsep|> بأدقِّ فهمٍ في أتمِّ بيانِ </|bsep|> <|bsep|> عن صحوة الأجسادِ بعد رقودها <|vsep|> وقيامِها للحشر والميزانِ </|bsep|> <|bsep|> حَيرَى تُبعثِرَها القبورُ كأنها <|vsep|> سَيلُ الجَرادِ يهيمُ في الوِديانِ </|bsep|> <|bsep|> هذا هو البعثُ الذي جحدَت بهِ <|vsep|> أُمَمٌ غَوتها فِتنةُ الشيطانِ </|bsep|> <|bsep|> حقّاً له فطنُوا ولما تأتِهِم <|vsep|> رُسُلٌ لتهديهُم لى اليمانِ </|bsep|> <|bsep|> ولقد رأى الحكماءُ أنيَدَ البِلَى <|vsep|> لا بُدَّ أن تَسطُو على الأبدانِ </|bsep|> <|bsep|> فتظلُّ تُنشِزُ في عظامٍ رَطبَةٍ <|vsep|> حتى تُجَرِّدَها من الديدانِ </|bsep|> <|bsep|> فذا تجَرَّدَ أصلُها وتطهَّرَت <|vsep|> من كلِّ ما حَمَلَت من الأدرانِ </|bsep|> <|bsep|> أخذ البلى أصلها وتطهَّرَت <|vsep|> من كلِّ ما حَمَلت من الأدرانِ </|bsep|> <|bsep|> اخذ البِلَى يَسرى فينخَرُ هيكلاً <|vsep|> ينهارُ تحتَ عوامِلِ الذَّوَبانِ </|bsep|> <|bsep|> عِهناً فَتُربا كي يُرَدَّ لأصله <|vsep|> والتربُ أصلُ سُلالَةِ النسانِ </|bsep|> <|bsep|> لا بدَّ يوماً كلُّ من فوق الثرى <|vsep|> ذرّاً يكون على مَدَى الأَزمانِ </|bsep|> <|bsep|> لما بدا ليقينهم ما راعَهُم <|vsep|> وتبيَّنوا أن كلُّ شيءٍ فانِ </|bsep|> <|bsep|> خافُوا على أجسادهم من هَولِ ما <|vsep|> يَنتابُها في وَحشةِ الأكفانِ </|bsep|> <|bsep|> فتمكَّنوا بالعلم من تَحليلَها <|vsep|> ودَمُ الحياةِ يَدِبُّ في الأبدانِ </|bsep|> <|bsep|> فحصُوا كُرَاتِ دَمِ الوريدِ وكيف قد <|vsep|> ردَّ الحياةَ لها دَمُ الشُّريَانِ </|bsep|> <|bsep|> وتبيَّنوا القلبَ العجيبَ بُطَينُهُ <|vsep|> وأذَينه في الصدر يَنقبِضَانِ </|bsep|> <|bsep|> ليحوِّلا مَصلَ الوريدِ لى دَمٍ <|vsep|> حيٍّ ذا ما دار يَنبَسِطانِ </|bsep|> <|bsep|> بحثُوا العِظامَ وما حَوَت أدوارُها <|vsep|> في الشِّيبِ والطفالِ والشُّبَّانِ </|bsep|> <|bsep|> بحثاً يحارُ الطبُّ في تلعيلهِ <|vsep|> عَرَفُوا به ما هيَّةَ الحيوانِ </|bsep|> <|bsep|> وبقاءها عمراً طويلاً غضَّةً <|vsep|> في قوةٍ وسلامةٍ ومِرانِ </|bsep|> <|bsep|> فنخاعُها واللحم سرُّ حياتِها <|vsep|> وهما لحفظ كيانِها حِصنانِ </|bsep|> <|bsep|> ما غابَ عنهم عنصرٌ لم يفقهوا <|vsep|> تأثيرَهُ في الهَيكلِ الجثماني </|bsep|> <|bsep|> لهم انطوى العلمُ العجيبُ وصرَّحَت <|vsep|> بالرغم منه غوامضُ الكِتمانِ </|bsep|> <|bsep|> فتوصَّلُوا لنوالِ ما قد أَمَّلُوا <|vsep|> ومع الهزيمةِ لا تَضِيعُ أماني </|bsep|> <|bsep|> كانت نتيجةُ بحثهم أن وُفِّقُوا <|vsep|> عِلماً بسرِّ صيانةِ الابدان </|bsep|> <|bsep|> بعدَ المماتِ من اتِّصَال يد البِلى <|vsep|> يوماً لتبقى يةَ الأزمَانِ </|bsep|> <|bsep|> أَمناً تمرُّ بها القُرُونُ وبعدَها <|vsep|> تتعاقبُ الأحقابُ في اطمئنانِ </|bsep|> <|bsep|> وقوامُها صلبٌ فَتِيٌّ ذاَبلٌ <|vsep|> قد غادرتهُ نضارةُ الرَّيعانِ </|bsep|> <|bsep|> ألقى السُّباتَ عليه سلطانُ الكرى <|vsep|> وقد اختفى عن أعين الحدثضانِ </|bsep|> <|bsep|> لم تنتقِصه سوى الحياةِ ولم يكُن <|vsep|> بالميت أحرى منهُ بالوَسنانِ </|bsep|> <|bsep|> ترمي مناعتهُ الزمانَ بنظرةٍ <|vsep|> سَخِرَت بفتك كوارث العدوانِ </|bsep|> <|bsep|> والدهرُ يعجَبُ أن سلطان البلى <|vsep|> مكتوفةٌ بالرغم منهُ يَدانِ </|bsep|> <|bsep|> مَرَّت به تلك العصورُ وتنقضى <|vsep|> أمثالُها وقُوَاهُ في نُقصَانِ </|bsep|> <|bsep|> سدٌّ رهيبٌ كُلَّما قَد هَمَّ أن <|vsep|> يجتازَهُ لا يستطيعُ تَداني </|bsep|> <|bsep|> هذا هو السرُّ الذي هَزَمَت به <|vsep|> حكماءُ مصرَ عَوادِي الملوانِ </|bsep|> <|bsep|> أقصى عن الغريق كلَّ حضارةٍ <|vsep|> وقضى على مدنية الرومانِ </|bsep|> <|bsep|> ما أبعد النسان في تفكيره <|vsep|> لو كان منصرِفاً لى العرفانِ </|bsep|> <|bsep|> تأتي المواهبُ لو تكامل نورُها <|vsep|> بالمُعجِزاتِ بعيدةِ المكانِ </|bsep|> <|bsep|> هل بعدَ تلك الخارقات فطانَةٌ <|vsep|> أو بعد ذيَّاك النجاحِ أماني </|bsep|> <|bsep|> أجسادُهم شهدَت بقوَّةِ عزمهم <|vsep|> وثباتهم وبحدَّةِ الأذهَانِ </|bsep|> <|bsep|> ظهرت لنُورِ الشمسِ وهي كأنَّها <|vsep|> لم تقض بعد المَوتِ غيرَ ثَوانِ </|bsep|> <|bsep|> وكأنَّ لافَ السنى تبدلت <|vsep|> يوماً مضى في راحةٍ وأمانِ </|bsep|> <|bsep|> هي بيننا وتظل دهراً بعدنا <|vsep|> وهي التي شهدت ضحى الطوفانِ </|bsep|> <|bsep|> قد أظهر التحنيط أعجبَ يةٍ <|vsep|> وصلت ليها حكمةُ النسانِ </|bsep|> <|bsep|> عجزَت شعوبُ الأرضِ عن دراكه <|vsep|> وخبا سراجُ الطبِّ في اليونانِ </|bsep|> <|bsep|> وَخَلَت بحارُ العلمش من أصدافِهِ <|vsep|> مُذ كفَّ كوكبُهُ عن الدَّوَرَانِ </|bsep|> <|bsep|> عِلمٌ مواهِبُه السماءَ فأصبحَت <|vsep|> ممزوجةً بالعالمِ الرُّوحاني </|bsep|> <|bsep|> قد كان حدى المعجزات ولم يَزَل <|vsep|> أعجوبةَ الدنيا مدى الأَزمانِ </|bsep|> <|bsep|> وكفى به فخراً لمصر وأهلها <|vsep|> أمِّ القرى سُلطانةِ الوديانِ </|bsep|> </|psep|>
أيها الناس انتم الفقراء
1الخفيف
[ "أيها الناس أنتم الفُقراءُ", "فاذكروا من له الغِنَى والبقاءُ", "لا تعيشوا في الأرضِ ظُلماً وبغياً", "واتقُوا اللَه نكم ضُعَفَاء", "واستعينوا باللَه في كلِّ أمرٍ", "أكرم الخلقِ عنده الأتقياء", "لا يغرَّنَّكُم نعيمُ حياةٍ", "ورخاءٌ وصِحَّةٌ وهَنَاء", "نما العُمرُ لَمحَةٌ فَمَماتٌ", "فسكونٌ فحفرةٌ ظلماء", "ملكُ الموتِ يفتقي كلَّ حَيٍّ", "في أوانٍ قد نَ فيه الفَنَاء", "يترك الجِسمَ هامِداً ليت شعري", "أنعيمٌ يَضُمُّهُ أم شقاء", "كلُّ نجمٍ مُهدَّدٌ بأفولٍ", "ولنورِ اللهِ دام الضِّياء", "كلُّ شيءٍ غير البديع ظلامٌ", "واستصاءت بنوره الأشياء", "يا بني الأرضِ نَّ للهِ مُلكاً", "تعلمُ الأرضُ قدرَهُ والسماء", "نَّ ربّاً يُديرُ مُلكاً كهذا", "قادِرٌ دائماً على ما يشاء", "حارتِ الخَلقُ في تَصَوُّرِ ذاتِ", "بين حرفينِ أمرُها والقضاء", "مالِكَ المُلكِ نَّ وعدكَ حقٌّ", "من لهُ الحمدُ غيرُه والثناء", "تَرجُفُ الأرضُ والجبالُ ويقضى", "كلُّ أمرٍ ويستكِنُّ الهواء", "وتمورُ السماءُ موراً ويهوى", "كلُّ نجمٍ وتَفزَعُ الأرجاء", "حلَّقَت رهبةٌ وَسادَ سُكُونٌ", "وانجلَت قدرةٌ ونَ الوفاءُ", "كلُّ حيٍّ لا المهيمنُ فانٍ", "صاحِ سُبحانَ من له الكبرياء", "دَنَتِ الساعَةُ الرهيبة لمَّا", "جاء أشراطُها وحُقَّ الجزاء", "وعلت صيحةٌ تجمَّعَ منها", "بالياتُ الرُّفاتِ والأشلاءِ", "دَكَّتِ الأرضَ والجبالَ وهَدَّت", "كلَّ طَودٍ مُريعَةٌ بَطشاء", "صَيَّرتَ شامِخَ الرواسخِ عِهناً", "وتنحَّت عن حملها الجَرداء", "ألقَتِ الأرضُ ما بها وتخَلَّت", "وتداعت عن أفقِها الصَّمَّاء", "هالها الروعُ فاستحالت هَبَاءً", "غيَّرَ الصَّدعُ حالها والفَنَاء", "وانشقاقاً ذاتُ البروجِ ترامت", "فتوارت أقمارُها الزَّهراء", "ثم غابت نجومُها واكفَهَرَّت", "واختفى نُورُها وزالَ البَهاء", "نَّ هذا يومُ الحِسابِ فطاشت", "يا بني الأرضِ مُقلَةٌ عمياء", "يوم لا ينفعُ ابن دم لا", "حسناتٌ تقدّمَت ووفاء", "يوم يدعو كل امرئٍ ربِّ نفسي", "وتفرُّ الأباءُ والأبناء", "يوم يَلتفُّ كلُّ ساقٍ بساقٍ", "ويُساقُ الضعافُ والاقوياء", "يوم لا ينفعُ المسيء اعتذارٌ", "عن ذُنُوبٍ ويدلهمُّ البلاء", "يومُ حَشرٍ حوى البرايا جميعاً", "شاخصاتٍ أبصارها فزعاء", "يومُ فصلٍ تبلى السرائرُ فيه", "حائراتٌ من هولِهِ هَلعاء", "يومَ لا تملكُ النفوس انتصاراً", "وله الأمرُ وحدَهُ والقضاء", "كلُّ نفسٍ يُغنى لها فيه شأنٌ", "عن سِواها ولا يُفيدُ الفداء", "كلُّ نفسٍ لها لسانٌ وعينٌ", "وفؤادٌ وكلها رقباء", "ثم أيدٍ وأجُلٌ وجلودٌ", "تنطِقُ الحقَّ أنهم شهداء", "يهرَعُ الناسُ منذُ أولِ خلقٍ", "واجفاتٌ قُلوبُها حيراءُ", "بعثرتها القبورُ تجري سراعاً", "أفزعتها من نومِها الدَّهماء", "ماجتِ الأرضُ تحت أقدامِ خَلقٍ", "كجرادٍ يضيقُ عنه الفضاء", "مُدَّتِ الأرضُ كي تُوَفى جُموعاً", "فوقَهُم تُمطِرُ العذابَ السماء", "يا بني الأرض تلك وقفَةُ حشرٍ", "يا ابنَ حواءَ أنتَ صِينٌ وماءُ", "كلُّ فَردٍ له كتابٌ قديمٌ", "سجلت فيه رحمةٌ أو بلاء", "لم يُغادِر صغيرةً ما حواها", "قدرةُ اللَه من له مايشاء", "كلُّ من مَدَّ للكتابِ يميناً", "ضَمَّهُ الأمنُ والرِّضا والهناء", "وله قالت التهاني سلامٌ", "وبَدا العفوُ باسِماً والعطاء", "وَيحَ مَن كان حَظُّهُ بشِمالٍ", "هالَهُ الخِزيُ خيفةً والعناء", "صاح فيه صوتُ العذابِ وَعيداً", "قد تنحَّى عن مُقاتيكَ الغِطاء", "انظُرِ النارَ كيف تُزجى سعيراً", "وعقابُ المُكَذِّبينَ الشِّواء", "قبضَةُ اللَهِ تجمعُ الأرضَ جمعاً", "وبيمنى البديعِ تُطوى السماءُ", "قدرةُ اللَهِ حَيَّرَت كلَّ لُبٍّ", "فتفانَت في كنهها الأنبياء", "قُوَّةُ اللَهِ أذهَلَت كلَّ لُبٍّ", "فتفانت في وصفِها العُلَماء", "حكمةُ اللَهِ أحكمت كلَّ أمرٍ", "فاستنارت بِرُوحِها الحُكَمَاء", "خِبرَةُ اللَهِ اتقنت كلَّ شيء", "فتبارَت في مدحِها الشُّعراء", "رحمةُ اللَه أدركت كلَّ خَلقٍ", "فتلاشى في عدِّها الحصاء", "ن علمَ اللهِ علمٌ قديمٌ", "بخلودٍ له يدومُ البقاءُ", "وصفاتٌ تنزَّهَت عن شريكٍ", "فتسامت من حُسنِها الاسماء", "نافِذُ الأمرِ في جميعِ البرايا", "عالمُ الغيبِ عرشُهُ العلياء", "كلُّ مَن في الوجودِ للّهِ عبدٌ", "ودواماً ليه يَسري الدُّعاء", "كلُّ شيءٍ يُسبِّحُ اللَه حمداً", "أبدَ الدهرِ كي يدومَ الثناءُ", "وبِنُورِ الله أشرقت الأر", "ضُ وجاءَ النبيونَ والشُّهداء", "وقضى الحقُّ بينهم حُكمَ عدلٍ", "وبوعدِ اللهِ تمَّ الرِّضاء", "يا نبيونَ تلك جَنَّاتُ عدنٍ", "فادخلوها وكبرى يا سماء", "هذه الجنةُ التي قد وُعدِتُم", "شَهدَ اللَه أنكم أمناء", "دارُ خُلدٍ جزاءُ ما قد صبرتُم", "تلك عُقبى الجهادِ يا أنبياء", "سَيِّدُ الخلقِ بينكم يتهادى", "بجبينٍ يفيضُ منه الضياء", "أشرفُ المُرسلينَ قدراً وجاهاً", "خيرُ بدرٍ قد أنجبت حَوَّاء", "خَصَّهُ اللَه بالشفاعةِ لمَّا", "أذِنَ الحقُّ واستجيبَ النِّداء", "أولَ الداخلينَ جَنَّاتِ عَدنٍ", "لكَ نفسٌ أبيةٌ شَماءُ", "صلواتُ اللهِ تَرعَاكَ دَوماً", "يا ابنَ عَدنانَ بارَكتكَ السماء", "سيقَ أهلُ التُّقى لدارِ نعيمٍ", "يتهادونَ حيثُ حلَّ الهناءُ", "تتلقاهُم الملائكُ بُشرى", "باسماتٍ وجوهُها سمحاء", "وزان أبوابها وميضُ الدراري", "تتسامى أنوارُها الزهراءُ", "تلك دارُ الذين نالوا بحقٍّ", "أجرَ يمانهم فنعمَ الجزاءَ", "منُوا بالكتاب لمَّا أتاهم", "وأطاعوا الرسولَ نعمَ الوفاء", "صدقَ الوعدُ فادخلوا بسلامٍ", "دارَ خلدٍ يطيبُ فيها البقاء", "نَّ فيها ما تشتهي كلُّ نفسٍ", "قدرَ اللَه أن لها ما تشاء", "حُورُ عين كأنهن الللي", "كاعباتٌ قدودهنَّ الضِّياء", "يتسابقنَ حولَ زهرٍ وماءٍ", "لاعباتٌ يزينهنَّ البهاء", "راتعاتٌ على بساطٍ بديعٍ", "تترامى أطرافُه الخضراء", "تتوارى خلف الدوالي دلالاً", "تتثنى أعطافُها الحسناء", "ثم يُهرَعَن للقصورِ حُسَاةً", "من رحيقٍ مزاجُهُ السَّراء", "حيثُ يلقين أهلها في نعيمٍ", "وسرورٍ بهم أحاطَ الهناء", "تتجلى على الأرائكِ بِشراً", "وابتهاجاً عيونها حَوراء", "وعليهم تَطُوفُ ولدانُ خُلدٍ", "بكؤُوسٍ كي يدومَ الصَّفاء", "ن للجنَّةِ البهيجةِ وصفاً", "فَوقَ ما قد تخيلَ الشُّعراء", "ظلُّها دائمٌ فلا ليلَ فيها", "عاطِراتٌ رياضها الفيحاء", "فوقَ أغصانها العنادِلُ تَشدُو", "وعليها تُرَفرِفُ الوَرقاء", "وتفيضُ الأنهارُ شهداً مصفى", "حيث تجري من تحتها رغداء", "ثم تجري أخرى بدرٍّ شهيٍّ", "لم تغير من طعمه الأجواء", "وبخمرٍ كالأرى تنسابُ أخرى", "ريحُها المسكُ رُوحُها نشواء", "نَّ دار الفردوسِ كانت مباً", "خيرَ دارٍ يَحظى بها الأتقياء", "أدخُلُوها قد بارَكَ اللَهُ فيها", "في خُلودٍ لا يعتريه فناءُ", "فانعمُوا واهنأوا وطيبوا نُفوساً", "علمَ اللَهُ أنكم حُنفاء", "رحمةُ اللَهِ قد تجَلَّت عليكم", "فاشكرُوا من لَهُ الرِّضا والبَقَاء", "ثم سيقَ الكفارُ نحوَ جحيمٍ", "يستغيثونَ حيثُ حلَّ البلاء", "ووقودُ السعيرِ زاد اشتعالاً", "واستشاطت من غيظها الرمضاء", "ثم هاجت دارُ الجحيمِ وماجَت", "تقذفُ الرُّعبَ والقُلوبُ هَواء", "في زفيرٍ كالرعدِ تندكُّ منهُ", "هامةُ الشُّمِّ والذرَا الشَّمخاء", "وشهيقٍ ينقضُّ من كلِّ فجٍّ", "رجَّعَتهُ من هَولِهِ الأرجاء", "شرراً كالجمالةِ الصُّفرِ ترمى", "مثلهُ القصرُ بئسُ ذاكَ التواء", "تلك نارُ الشَّوى التي في لظاها", "يسحبُ المجرمونَ والأشقياء", "ن حُرَّاسها غلاظٌ شدادٌ", "يتفانون طاعةً أقوياء", "ما الحديدُ الشديدُ أعظمَ بأساً", "من قلوبٍ لهم براها القَضَاء", "حول أبوابها الصواعقُ دَوَّت", "مُرعِداتٍ صيحاتُها فزعاء", "أدخلوها تطايرَ الهولُ فيها", "فاغِرَاتٌ أفواهُها غضباء", "سُراياتُ اللهيبِ تنسابُ منها", "ويريح السَّمُومِ يَجري الهَواء", "من حميمٍ تفيضُ فيها عُيُونٌ", "وبماءٍ كالمهلِ يَجري السِّقاء", "ن هذا شرابُ كلِّ أثيمٍ", "منه تُشوى الوُجوهُ والأمعاء", "وطعامٌ ذُو غُصَّةٍ وعذابٌ", "منه تُكوى الجِباهُ والأحشاء", "نَّ دارَ الجحيمِ شَرٌّ مكاناً", "لعصيٍّ طاشت به الأهواء", "ما جنود الشيطانِ لا غواةٌ", "قد أطعتم أهواءُهُم يا رِعاء", "شاغلتكم بغيِّها فعميتم", "عن طريقِ الهُدى وعزَّ الدواء", "ن هذا الشيطانَ كان عَدُوَّا", "منذ وافَت من خُلدِها حوَّاء", "قد سلكتم سُبلَ الضلالةِ جَهلاً", "وتركتم ما أنزلَتهُ السماء", "أيها الظالمونَ ذُوقُوا نكالاً", "ن هذا جزاءُ قومٍ أساؤوا", "فتنتكم أموالُكُم وبنوُكُم", "وظلمتم فحُقَّ هذا البلاء", "وكفرتم بأنعُمِ اللَهِ حتى", "حَلَّقَ الموتُ فوقكم والفَناء", "ن هذا تصديقُ ما قد كفرتم", "ن صبرتم أو ن جزعتم سواء", "فَهَلُمُّوا لى الجحيم جميعاً", "لا اعتذارٌ لكم ولا شُفَعاء", "ن فيها العذابَ من كلِّ نوعٍ", "وعليها الملائكُ الرُّقباء", "يا ابنَ حواءَ قد قضى اللَه أمراً", "وبحُكمٍ عدلٍ تجلَّى القبضاءُ", "ها هي الأرضُ وُفَّيت ما استحقت", "وتُوَفَّى بمثل هذا السماء", "قد تسامى عرضُ القديرِ جلالاً", "فاستضاءت بنوره الأرجاء", "حوله حَفَّت الملائكُ تَتلُو", "أحسن الذِّكرِ كي يَعُمَّ الرِّضاء", "لا يملُّونَ لحظةً من دُعاءٍ", "هُم عَبيدٌ لربِهم أوفياء", "مجدُوا اللَه بالثناءِ دواماً", "حملَ العرضَ منهم الأكفاء", "هم جنودُ المهيمنِ المتعالي", "مظهرُ البطشِ منهمُ الأقوياء", "رُكَّعاً سُجَّداً قياماً قُعُوداً", "من توالى تسبيحهم سُعَداء", "قد أطاعوا الرحمنَ في كلِّ أمرٍ", "وبأمر العزيز يجري القضاء", "دَرَكاتٌ سبعٌ طِباقٌ عذابٌ", "لا ظليلٌ بها يُحيطُ القضاء", "كلُّ مَن في العذابِ يَستَصرخُ المو", "تَ وهيهاتَ يُستجابَ النِّداء", "وهباءً يضيعُ كلُّ تَمَنٍّ", "حيثُ حلَّ الخلودُ زالَ الفَناء", "لا مماتٌ بها يُهَوِّنُ كَرباً", "أوعذابٌ مُخَفَّفٌ أو رجاء", "كلما أنضج الحريقُ جُلوداً", "بَدَّلَ اللَهُ غيرَها ما يشاء", "ن هذا جزاءُ ما قد صنعتم", "وعلى العدلِ قام هذا الجزاء", "عمَّ نُورُ اللهِ سَبعاً طِباقاً", "فتلاشت أمامَهُ الأضواء", "وسع كُرسِيُّهُ السمواتُ والأر", "ضُ جميعاً وفاضتِ اللاء", "حقهُ المُولَعُون باللَهِ حُبّاً", "وحباهُ الأئمةُ الأُمناء", "وتدلَّى الوحيُ الأمينُ ابتهالاً", "يا قديراً يا مَن له ما يشاء", "اسفَرَت هيبةٌ فأشرقَ عدلٌ", "وتجلَّى عَفوٌ وعمَّ رِضاء", "يا عبادَ الرحمن بُشراكمُ اليو", "مَُ خلودٌ يدومُ فيه الهناء", "وسلامٌ لكم بما قد أطعتم", "شهدَ اللَه أنكم رُحَماء", "فلى الجنةِ الفسيحةِ سِيرُوا", "قد وُعِدتُم بها وتَمَّ الوفاء", "فتعالى الهُتافُ من كلِّ صَوبٍ", "جاوَبَتهُ الفاقُ والأرجاء", "فأفاضَ العَطاءَ حَمداً وَشُكراً", "للذي المُلك مُلكُهُ والبقاء", "أيها الناسُ ن هذا بيانٌ", "أنزلته الشريعةُ السمحاء", "جاء بالحقِّ للقلوبِ ضياءً", "فتلاشت من نوره الظَّلماء", "لم يُغادر من الشرائع شيئاً", "حارَ في فهمِ كُنهها البُلغاء", "جاءكم بالهدى كتابٌ كريمٌ", "عربيُّ البيانِ فيه الدواء", "نه من لَدثن حكيمٍ عليمٍ", "مُحكماتٌ ياتُهُ عَصماء", "عاطِرُ الذكرِ للقلوبِ شِفاءٌ", "أعجزَ الخلق لفظهُ الوَضَّاء", "نَّ هذا القرن يكفيه فخراً", "أنه رحمةٌ قضتها السماء", "فاض نوراً بالوحي صدرُ نبيٍّ", "من قُريشٍ عزَّت به الأنبياء", "ورسولٍ للرُّسلِ جاء خِتاماً", "وبشيرٍ دانَت له العلياء", "جاء برداً للعالمين سلاماً", "كنزُ علمٍ عليه طابَ الثناء", "كافحَ الكُفرَ والضلالة حتى", "شادَ حِصنَ الهدى وتَمَّ البِناء", "وأقام الدِّينَ الحنيفَ وباتَت", "خافِقاتٍ أعلامُهُ الخضراء", "يةُ الحقِّ قد تجلَّت عليكم", "وبنورِ السلامِ تَمَّ الهناء", "أيها الناس ن هذا بلاغٌ", "فصلت فيه رحمةٌ أوبلاء", "ن دَنا الخيرُ فالماءُ صباحٌ", "أو دنا الشَّرُّ فالصباحُ المَساء", "نَّ هذا الحديثَ أحسنَ ذِكرى", "كلُّ نَفسٍ يحلو لها ما تشاء", "أيها الظالمون قد شاغلتكم", "وغرتكم بطيشها الأهواء", "فأجبَتم نداءَها واتبعتم", "شهواتٍ يفرُّ منها الحياء", "وضربتم بشرعةِ الحقِّ عرضاً", "فاشمأزَّت نُفُوسها العلياء", "وملكتم سُبلَ الضلالة جَهلاً", "فخبا النورُ واستحالَ الضِّياء", "وعميتم عن الهُدى ومُحالٌ", "أن ترى النُّورَ مُقلَةٌ عَمياء", "واندفعتمُ لى المعاصي سُكارى", "وارتكبتُم ما فاضَ منه الِناء", "واتبعتم أهواءَ غاوٍ مُضِلِّ", "زينَ الشرَّ مكرُهُ والدهاءُ", "حبَّبَ اللهوَ والفسادَ ليكُم", "وحدتكُم جنودُهُ الأشقياء", "فركبتم غمارَ برٍ خضَمٍّ", "هائجاتٌ أمواجُهُ الظَّلماء", "ما خراتٌ عبابهُ سُفُنُ اللَّه", "وِ رَماها أني أرادَ الهوَاء", "حملتكم لى ضلالٍ بعيدٍ", "تتلاشى أحلامُهُ الحمقَاء", "فَمُلِئتُم من الحياةِ غرُوراً", "زَيَّنَتهُ لديكمُ الخيلاء", "تتوارَونَ في النَّزاهةِ والصِّد", "قِ كما يستُرُ الناءَ الطِّلاء", "وتقيمون للنفاقِ صُروحاً", "شيدتها المطامِعُ الجوفَاء", "وتبيجونَ للخمورِ مجالاً", "ما أبيحَت من أجلِهِ الصهباء", "قد تناهى فقيه الفُجُورُ وأضحى", "والغواني عقولهن هواء", "وسلبتم به عقول الغواني", "منه يبكي ويستغيثُ الحيا", "فقضيتم على العفاف ووجهٌ", "زال منه الحياءُ زالَ الماء", "نما الطُّهرُ للنُّفوسِ جمالٌ", "فذا ضاعَ زال عنها البَهَاء", "سَهَّلَ المالُ كلَّ غيٍّ لديكُم", "فلهوتُم به فَحُمَّ القَضَاء", "نما المالُ قُوَّةٌ فتنتكُم", "فضحكتم وراحَ يبكى الوَفاء", "نهُ للنفوسِ خَيرُ اختبارٍ", "فهو للناس رحمةٌ أو بلاء", "حكمةُ المالِ أن يُبرَّ يتيمٌ", "وتُوَفَّى حقوقَها الأقرباء", "وتُؤدى للوالدين فُرُوضٌ", "واجباتٌ بها يدومُ الولاء", "وتَعُمَّ الخيراتُ كلَّ فقيرٍ", "دهمتهُ بشرِّها النكباء", "ن للمُحسنِين أحسَنَ ذِكرى", "يشهدُ الدهرُ أنهم رُحماء", "خُلِقَ المالُ للفضيلةِ ذُخراً", "وسلاحاً تَسمُو به العلياء", "فأساتُم فيه التصرفَ حتّضى", "نفدَ المالُ ثُمَّ ماتَ الرَّجاء", "ذَهبَ المال حين كنتم سكارى", "وصحوتم وقد عفا الغواء", "قد رفعتم عن الحياءِ قناعاً", "وغفوتم حتى اختفى ذا الغطاء", "أيها الجاحدون فضل لهٍ", "شملتكم من حلمهِ النعماء", "كيف يعصي الضعيف أمر قويٍ", "قاهرٍ عادلٍ له ما يشاء", "كم أباحت نفوسكم لكم الش", "ر وكيف استطيرَ هذا البلاء", "أتخذتم عند المهيمن عهداً", "أم نسيتم من عنده السراء", "أم جهلتم بأنكم من ترابٍ", "قاصراتٌ أحلامكم أغبياء", "خدعتكم بسحرها أم دفرٍ", "جرعتكم سمومها الرقطاء", "واستمالت عقولكم فجننتم", "خاتلتكم من طبعها الواء", "ن فيها من الفواتن طيفاً", "منذ جاءت لدم الأسماء", "فهي مجبولةٌ على الغدر لا تحفظ", "عهداً وليس فيها وفاء", "كلُّ دمعٍ منها يسيلُ عليها", "وتولى ذا تصعد الحوباء", "دائماً تستردُّ ما تهبُّ الدن", "يا كأن كان خُدعةً ذا العطاء", "وعجيبٌ أمٌّ بغير حليلٍ", "عشقتها أبناؤها التعساء", "ولدتهم ومتعتهم قليلاً", "ثم أرغت كأنهم أعداء", "فطوتهم في جوفها واطمأنت", "خشية العارِ أن يقالَ بغاء", "أيها الناسُ باطلٌ كلُّ شيء", "زينته بكيدها الهيفاء", "فالجمالُ الذي سباكم خيالٌ", "زائلٌ فوقه يحومُ الفناء", "كلُّ بيتٍ يبلى على الدهر ما عمَّ", "رَ مهما تفننَ البناء", "ونعيمُ الدنيا الذي نالَ منكم", "ما تقضَّى حتى تلاهُ العَناء", "تعب الناصحونَ طوعاً وكرهاً", "وملالاً أعيى الطبيب الدواء", "لو نظرتم لى الحقيقة يوماً", "ما سهوتم حتى ادلهم البلاءُ", "خُلِقَ الناسُ للبقاءِ وجهلٌ", "بعد هذي الحياةِ يفنى البقاء", "سِنَةٌ كلُّها الحياة وصحوٌ", "فارقَ العينَ بعدَهُ الغفاء", "أرجَعَ السمعَ للأَصَمِّ وصارت", "تحسنُ النطقَ ألسنٌ خرساء", "وأعاد الضياءَ للعينِ حتى", "أبصرَت منه أعينٌ عمياء", "ثم رَدَّ المسلوبَ من كلِّ جسمٍ", "عذَّبتهُ الأمراضُ والأدواء", "نما عيشُكُم مَنَامٌ قصيرٌ", "فيه تشقى وتسعدُ الأحياء", "وكذا العمرُ والسنونَ خيالٌ", "تتهادى كما يمرُّ الهواء", "تتراءى لكم طوالاً ولكن", "لو عقلتم لزالَ هذا الخفاء", "ينقضي العمرُ بين عُسرٍ ويُسرٍ", "حُلوُهُ المرُّ والهناءُ الشَّقاء", "كلُّ من أطلقَ البصيرةَ بحثاً", "يتساوى سرورهُ والبُكاء", "فاسألوا من قضى ثمانين عاماً", "كيف مرَّت وكيف زال الرُّواء", "لستُ أدرى كيف انقضى وكأني", "في منامٍ أحلامُهُ فَزعاء", "كنتُ بالأمسِ لاهياً بالتصابي", "لا أبالي مهما أحاط الشقاء", "ففقدتَ الشبابَ حين دعاني", "شَيبُ راسي واللحيةُ البيضاء", "نما اللحظةُ التي أنا فيها", "هي عيشي وليكفني ذا العزاء", "ما الحياةُ الدنيا سوى دارِ لهوٍ", "تتقضَّى متى توارى الضِّياء", "أو كسوقٍ قد هُدِّدَت بانفضاضٍ", "سوف ينفضُّ بَيعُها والشِّراء", "رابحاتٌ قُوَى الفطانةِ فيها", "خاسراتٌ من جهلِها الأغبياء", "يُنقَلُ الناسُ من حياةٍ لأُخرى", "قَدرَ أعمالهم يكونُ الجزاء", "تلك دارٌ تدومُ فيها حياةٌ", "حيثُ في هذه البِلَى وَالتَّواء", "خُلِقَ الموتُ بين دارٍ ودارٍ", "ضُجعةً بعدها يكونُ الثَّوَاء", "فهو بابٌ يجتازه كلُّ حيٍّ", "وهو كأسٌ فيه البرايا سَواء", "أيها الناس ن هذي لذكرى", "وعظاتٌ جاءت بها الأنبياء", "أتريدونَ بعد هذا بلاغاً", "فصلَتهُ الشرائع السمحاء", "أينَ من عمروا وشادوا وسادُوا", "اين عُمرانُهُم واين البِناء", "أين من زَيَّنُوا العُرُوشَ جمالاً", "أين تيجانهم وأين البهاء", "أين من عَزَّ مُلكُهُم وتسامى", "أين سُلطانهم واين العلاء", "أين من كافحوا المصاعِبَ حتى", "ذَلَّلوها وأين ذاك الدَّهاء", "أين من دَمَّروا الحُصونَ ببأسٍ", "من حديدٍ وأين تلك الدِّماء", "أين من سابَقُوا الرياحَ بخيلٍ", "صافِناتٍ تهابُها الهَيجاء", "أين من جالدُوا الزَّمانَ بِصَبرٍ", "أين من صاولتهم النَّكباء", "أين من شيَّدُوا الهياكِلَ حُبّاً", "واحتراماً لها فَعَزَّ البِناء", "أين من هَدَّمُوا المَعَابدَ ظُلماً", "وعُتُوّاً وأين من قد أساءوا", "أين من خَرَّبُوا المدائنَ جَباً", "رين بل أين تِلكم الأشلاء", "أين من جاهدوا وماتوا كراماً", "أين قدامهم وأين المَضاء", "أين من كان همهم جمعُ مالٍ", "أين أموالهم وأين الثَّراء", "أين من أصلحوا فأحيوا نفوساً", "أوشكَت تستميلها الأهواء", "اين من أوقفوا الحياةَ لنصحٍ", "أين يمانُهم واين النِّداء", "أين من حاربوا النفوسَ بِزُهدٍ", "أين تقواهم وأين الوَفاء", "أين من أُرسِلُوا لجمعِ شُعوبٍ", "مزَّقتها الأديانُ والخُلطاء", "لم يضره مُرُّ الأذى وبصبرٍ", "واصلوا الهدى نعمتِ الأنبياء", "رفعَ اللَه ثَمَّ دريسَ حَيّاً", "حيُ أضحت مكانَهُ العلياء", "أين شيخُ الطُّوفانِ من بعدِ يأسٍ", "صَنَعَ الفُلكَ حينَ حلَّ البَلاءُ", "أنقذته وأهلَهُ وهي تجري", "بين موجٍ جبالُهُ الدأماء", "بركاتُ الله يا نوحَ حلَّت", "قُضِي الأمر أقلعي يا سماء", "هدأ الروعُ بعد أن قيلَ بعداً", "ونجا الرَّكبُ حين غيضَ الماء", "أين هُودٌ وقد دعا قومَ عادٍ", "فعصوهُ فحلَّ فيهم وباء", "وثمودُ الذين قد أخذتهم", "صيحةُ القهرِ وفقَ ما قد أساءوا", "ناقةُ اللَه أنكروها وظلماً", "عقروها فحقَّت النكباء", "أين من حطَّم الهياكلَ حتَّى", "فارقتها أصنامها الصمَّاء", "أوقدوا النارَ فاستحالت هباءً", "ومحالٌ تذوقها الأنبياء", "نما النارُ للعصاةِ عذابٌ", "وهي للمشركين بئسَ الجزاء", "نارُ كوني على خليلي برداً", "وسلاماً وفي السلام الوقاء", "وأرادوا كيداً فزادوا خساراً", "حيثُ شاءً القديرُ بالخزي باءوا", "يا أبا الخلقِ والرسالةُ وحيٌ", "ويقينٌ وملةٌ وابتلاء", "أنت خلفت ثم لهة القو", "مِ جُذاذاً وهم لديك سواء", "بعد أَن سِيلَ كلُّهم هَل يُرَجُّو", "نَ طعاماً وهل يُجيبُ الفَضَاء", "وَرَميتَ الكبيرَ منهُم بِجُرمٍ", "هو فينا المحجةُ البَيضاء", "ثم أوقفَتهُم لديه حيارى", "يتمارَونَ حين ضَلَّ المِراء", "يَومَ لم تخشَ غيرَ ربِّكَ قَهَّا", "راً ولم ينتقصكَ طينٌ وماء", "بل تقدمتَ والنواظِرُ حَسرَى", "ورفَعتَ التوحيدَ وهو اللِّوَاء", "ثم لم تعتَصِم بأجنحَةِ الرُّوحِ", "وللطيرِ في الجحيم انطِواء", "فتأبيتَ عن سوى اللَه غوثاً", "يا رسولاً يرادَ منه شِواء", "وبها كنتَ أمَّةً قانتاً للّهِ", "واللَه في يديهِ العَطاء", "واهبُ الشيخِ بعد ضَعفٍ وبأس", "فلذَاتٍ نعمَّتِ الأبناء", "ثم لما أريتَ منهم ذبيحاً", "قُمتَ لله ثُمَّ سِيقَ الفِداء", "أين مَن واصلَ البُكاء حزيناً", "فتوارى عن مُقلتيهِ الضِّياءُ", "يوم جاءوهُ بالقميصِ عِشاءً", "وعليه للفكِ تجري دماء", "وادَّعُوا كاذبينَ أنَّ أخاهم", "خانَهُ الذئبُ واعتراهم بُكاء", "قال بل سَوَّلت نفوسكم الكَي", "دَ فصَبرٌ ورحمةٌ ورجاء", "كَظَمَ الغيظَ بالتصبُّرِ دهراً", "ولى اللَهِ حقَّ منه التِجاء", "ودعا اللَه والهاً مستغيثاً", "خاشِعاً قانتاً فحلّض الرِّضاء", "يا أبا الغائبِ العزيزِ سلامٌ", "بعد طُولِ الفِراقِ نَ اللِّقاء", "حين ردُّوا قميصَ يوسُفَ فارتَ", "دَّ بصيراً وزال عنه العَناء", "وابن يعقوبَ ذ رأى الشمسَ والبَد", "رَ مناماً وللرؤَى فياءُ", "وبمرها رأى أحدَ العَش", "ر ومجلاهُ كوكب لألاء", "سُجَّداً كلُّهم له وهو عبدٌ", "ذُبحت عنه سخلةٌ عجفاء", "وتجلَّت كأنها فَلَقُ الصُّب", "حِ لسبطِ الذَّبيح فيها رجاء", "ونهاهُ عن الباحةِ بالسِّرِّ", "وفي الصُّبحِ للدُّجى فشاءُ", "هكذا يجتبيك ربُّكَ بالتَّأ", "ويلِ واللَهُ فاعلٌ ما يشاء", "ورأَوهُ أحَبَّ منهم ليه", "فأسرُّوا كيداً وضاع الخاء", "ورأَوا قتلهُ فقال أخوهُ", "نما القتل سُبَّةٌ شَنعاء", "قال ألقوهُ في غيابةِ هذا الجُذ", "بِّ حتى يقصيهِ عنه الدِّلاء", "وذا بيعَ مرَّتينِ نبيٌّ", "ورسولٌ كَفَى الأُباةَ الباء", "كلُّ ضَرَّاءَ تَرجُفُ النفسُ منها", "هي بالصبر والتُّقى سَرَّاء", "يا صبياً رأى الكواكب في النو", "مِ سجوداً يَشِعُّ منها الضِّياء", "حكمةُ اللَه في القضاءِ فأكرِم", "بصَبُورٍ تحوطُهُ الأرزاء", "ن زَوجَ العزيزِ أوسعُ عُذراً", "فيكَ والنفسُ صَرصَرٌ هَوجاء", "ذ رأت مشهد النبوَّةِ نوراً", "زانه منكَ مظهرٌ وَضَّا", "وعزيزٌ على القلوبِ التَّجَنِّي", "هل عن الحُسنِ تَذهَلُ الحَسناء", "غير أن الحياءَ أدنى لى الِف", "كِ وهذا لتُستَرَ الفَحشاء", "حينَ هامَت وحين هَمَّت رأَينا", "كَ وفيَّاً ودُونَكَ الأَوفياء", "نفسُها سَوَّلَت وأسباطُنا أَن", "نُفسُهم سوَّلَت وَهَذا بلاء", "وكفى نِسوَةَ المدينةِ عُذراً", "في خِضابٍ تسيل منه الدِّماء", "حَسَمُوا فتنةَ الجمالِ بِسِجنٍ", "ضَمَّ من كُلُّ أهلِهِ أنبياء", "بيع بَيعَ الرقيق مِن بَعدِ رُؤيا", "ولى السِّجنِ سيقَ وهو بَرَاء", "وبرؤيا النديم صادف عَهداً", "بدأ الوعظُ فيه واللقاء", "قال ما تَعبدُونَ لا خيالاً", "قلَّدَتهُ وشاحَها الأَسماء", "وبرؤيا العزيزِ حطَّمَ أصفا", "د البلايا فزالت اللأواء", "ودعوهُ وللبرئ احتكامٌ", "واحتجاجٌ وهكذا البُراء", "قال ما بلهنَّ قطَّعن ايديه", "نَّ من قبلُ أيها الوُزَراء", "قالت الن حصحص الحقُّ ني", "أنا راودته وقُدَّ الرداء", "ليسَ لي أن أخُونَ بالغَيبِ عَهداً", "ثورةُ النَّفسِ في ابنِ دمَ دَاء", "هي نَفسي وما أُبُرِّئُ نفسي", "نما النفسث لومُها غراء", "فتلقوه طاهر اليَدِ والذَّي", "لِ ولاحت بأُفقِهِ الجَوزَاء", "وأحلَّتهُ عند ذي العرش حَقّا", "مقعدَ الصدقِ نفسهُ العصماء", "واجتباه لنفسه وخليقٌ", "بابن يعقوبَ عندها الاجتباء", "هكذا يُصهَرُ النُّضَارُ ليصفو", "والبلايا يتمُّ فيها الصفاء", "أينَ من قاوَمَ البَلاءَ بصبرٍ", "وثباتٍ ولم يُفِدهُ الدَّوَاء", "مسَّهُ الضُّرُّ وانبرى الداءُ يَفرى", "جسمَ طَودٍ فانهارَ هذا البناء", "صيَّرَتهُ يد النحولِ خيالاً", "وتعدَّى على الصبورِ البَلاء", "يه أيوبَ قد بَرَتكَ سِقامٌ", "كاد يدعوك لو جَزِعتَ الثَّواء", "كلَّما ازدادَ كربُهُ زادَ صبراً", "هَزَمَ الدَّاءَ حَمدُهُ والثَّناء", "كشفَ اللَه ضرَّه حين عادَت", "لرميمِ العظام تجري الدِّماء", "أينَ مَن قال أهل مدينَ أوفَوا", "واتّقُوا اللَه مَن لَهُ ما يَشَاء", "فَتَوَلَّوا عنه وقالوا ضعيفٌ", "أنتَ فينا وهم هُمُ الضُّعَفَاء", "وأصرُّوا على العِنادِ عُتُوّاً", "أنتَ فينا وهُم هُمُ الضُّعفاء", "وأهانوا شعيبَ بئست نفوسٌ", "قادها الكفرُ والعمى والرِّياء", "فاستحقُّوا العذابَ لما تعالوا", "كبرياءً وحلَّ فيهم شقاء", "أين موسى من جاءَ فرعون طفلاً", "تَرقُبَ النجمَ عينهُ النجلاءُ", "أودعَ اليمَّ خَوفَ بطشٍ عَدُوٍّ", "وتولَّى مهدَ الكليمِ الماء", "أكرموهُ ذ قيلَ قُرَّةُ عينٍ", "تَمَّ حَقّاً ما قدرَته السماء", "ن فرعونَ قد طغى وتعالى", "بئسَ عهدٌ أُبيحَ فيه الدماء", "لُ فرعونَ عَذَّبُوا قومَ موسى", "فاستجارت رجالُهم والنِّساء", "ودعوا ربَّهُم فأرسل سيفاً", "كان حِصناً عَزَّت به الأبرياء", "عَزَّ قدراً في قصر فرعونَ حتى", "ذ بدا الرُّشدُ دَبَّت البَغضاء", "ثم لما تاه حُكماً وعِلماً", "واستوى حين فاضت اللاء", "بات في مِصرَ للمليك ظهيراً", "وتوارت أمامه الأقوياء", "وأتى القومَ يرقُبُ الأمن فيهم", "فالتقتهُ الجناية النَّكراء", "فدعا ربَّهُ فأولاهُ عَفواً", "نعمةً منه واستجيبَ الدعاء", "جاءَهُ مُؤمنٌ المدينةِ يسعى", "حذَرَ الموتِ هكذا النُّصحاء", "فَرَّ يعدو تلقاءَ مدينً خوفاً", "خشية الغدرِ يوم تمَّ العداء", "وعلى مائهِ تزاحمَ قومٌ", "وعن الوردِ أبعدَ الضُّعفاء", "ما لبنتي شُعيبَ عنه تذودا", "نِ انكساراً ذ هَزَّ موسى الوفاء", "في مضاءٍ كعزمةِ الليثِ وَفَّى", "وسقى واتَّقَى وحقَّ الثناء", "ودعاه شعيبُ يجزيه أجراً", "وهو من موقِفِ الأجيرِ بَرَاء", "فالتقى عندها نبيانِ شيخٌ", "وفتىٌّ فنعمَ هذا اللِّقاء", "هذه صفوةُ العزيزةُ فاهنأ", "زانها الطُّهرُ والوفاء والحياء", "بعد عشرٍ سعى فنسَ ناراً", "ما رها حتى تعالى النِّداء", "خلع النَّعلَ واستمِع ما يُوحى", "وتجلَّد لا تضطَرب باهواء", "جانِبَ الطُّورِ كلَّم اللَه موسى", "واجتباهُ وفاضتِ النَّعماءُ", "قال ألقِ العصا فأدبرَ خَوفاً", "قِيلَ خُذها تجد بها ما تشاء", "وَتَبَدَّت بيضاءَ من غيرِ سُوءٍ", "يَدُ موسى وأيَّدتهُ السماء", "لَ فرعونَ قد أتاكم رسولٌ", "فأطيعوه أو يحيقَ البلاء", "قال فرعونُ نَّ هذا لَسِحرٌ", "ثم طارت بالساحر الانباء", "حين ألقى عصاهُ خرُّوا جميعاً", "سُجَّداً واعتلَت ضُحاها ذُكاء", "شَهِدَ الكلُّ أنَّ موسى رسولٌ", "وتَوَلَّت فرعونَهُم كبرياء", "فتمادى وجندهُ في ضلالٍ", "وغوتهم بطيشها الخَيلاء", "أدرك البحرَ قبل أن يُدرِكُوهُ", "وهوى بالعصا فَشُقَّ الماء", "واقتفاهُ عوفرنُ والجندُ سعياً", "كان قبراً لهم وتَمَّ الجزاء", "نَّ قارون كان من قومِ موسى", "غَرَّهُ الجاهُ والمُنى والثَّراء", "أينَ ما حازَ من كُنوزٍ ومالٍ", "خَبَّأتها في جوفِها الجرداء", "كلُّ من يفترى ينالُ جزاءً", "ويحَ قارونَ هَدَّهُ الافتراء", "دَبَّرَت نفسُهُ الخبيثةُ كَيداً", "وعلى الحقِّ لا يفوزُ المِراء", "واعتدى ظالماً غويّاً كذوباً", "واستفزَّت عُتُوَّهُ كِبرياء", "فرَماهُ القضاءُ منه بخَسفٍ", "عِبرَةً للذينَ عاثوا وَرَاءُوا", "أينَ جالُوتُ من تعاظَمَ بأساً", "أرضَعَتهُ لبانَها الهَيجاء", "أوقَدَ النارَ ثم شادَ حُصوناً", "لجيوشٍ ضاقت بها البَيداء", "ما تمادى جالوتُ في الظُّلمِ حتى", "أمر اللَه قومَ موسى فجاءوا", "كان طالوتُ قد تَملَّكَ فيهم", "وهو بَدنٌ وكلُّهمن ضُعفاء", "قادهم مُرغَمينَ نحو الضواري", "جيشُ جالوتَ صخرةٌ صَمَّاس", "أظلمَ الجوُّ حين ماجَت جيوشٌ", "وبَدَا الرُّعبُ وادلهَمَّ البلاءُ", "صالَ جالوتُ حين نَسَ ضَعفاً", "وتمَشَّت في جيشِهِ الكبرياء", "أذهَلَ الخوفُ جيشَ أبناءِ سرا", "ئيلَ أو كاد فيه يخفى الهواء", "سَبَّحَ اللَه وهو يرمي حَصَاهُ", "جاوَبَتهُ القِفَارُ والارجاء", "نَزَلَ الهَولُ واقتفتهم جُنُودٌ", "لم يَرَوها وسالت الرُّحضَاء", "تَمَّ نصرُ الضَّعيفِ حينَ تجلَّت", "قُوَّةُ اللَهِ واستقامَ البِناء", "أينَ داوُدَ من أنابَ بِقَلبٍ", "خَشيَةَ اللَهِ حَلَّ فيه الحياء", "وأقام الصلاةَ خَمسينَ عاماً", "لم يَشُب حُسنَ صِدقِها عياء", "حَولَهُ أوَّبَت جميعُ الرَّواسي", "ثمَّ حَنَّت لصوتِهِ الشَّمخاء", "وكذا الطيرُ جاوَبَتهُ بشدوٍ", "رجَّعَت حُسنَ شَدوِها الأرجَاء", "صاحَ طالوتُ بينهم لا تخافوا", "كم ضعيفٍ دانَت له الأقوياء", "وانبرى كالحُسامِ يطلبُ خَصماً", "لا يُباريهِ في الوَفَى قُرَنَاء", "رحمةُ اللَه أرسلت خلفَ طالو", "تَ غُلاماً قد عزَّزتهُ السماء", "كان هذا داودُ سابعَ رَهطٍ", "أينما حلَّ زالت النَّكباء", "رفع النصرَ حين صَالَ لِوَاءً", "وكَسَاهُ ثَوبَ الجلالِ الضِّياء", "لم يُرَوِّعهُ بَأسَ خَصمٍ عَنيدٍ", "وجِيادٌ ماجَت بها الصَّحراء", "فَتَمَشَّى كاللَّيثِ يطلبُ قُوتاً", "ثم نادى جالوت ن الفَنَاء", "ورماهُ فَخَرَّ يَهوي صَريعاً", "وترامى على العَدُوِّ القضاء", "وألنَّا لَهُ الحديدَ أن أعمَل", "سابغاتٍ هي الدُّروعُ رداء", "أينَ من سُخَّرَت لَهُ الجِنُّ والِن", "سُ وَغَنَّت بِمُلكِهِ الجَوزَاءُ", "يأمُرُ الريح حَيثما شاءَ تَجري", "مَلِكٌ صَدرُ تاجِهِ الزَّهراء", "زاده اللَهُ مَنطِقَ الطَّيرِ عِلماً", "وتباهت بِمُلكِهِ الشُّعَراء", "وَرِثَ المُلكَ عن أبيه وملكٌ", "شاده الحمدُ طاب فيه الثناء", "يا ابن دَاوُدَ قَد ظَفِرتَ بحُكمٍ", "كم تمَنَّت مَنَالَهُ الأَكفاء", "كنتَ في الأرض خيرَ من حازَ ملكاً", "يا سليمانُ تمَّ فيه العطاء", "أينَ ذُو النُّون ذ تَوَلاّهُ كَربٌ", "فامتطى الفُلكَ حين طابَ الهواء", "وقف الفلكُ بَغتَةً حين قالوا", "أيها القومن ساهِمُوا أوتُساوُّوا", "قَدَّرَ اللَهُ أن يونس يُجزَى", "لاختبارٍ ون هذا الجزاء", "فرموهُ في اليَمِّ والحوتُ يجري", "ساقَهُ الوَحيُ رحمةً والنِّداء", "ظَلَّ في بَطنِهِ يُسَبِّحُ حتى", "أمر اللَه أن يَزُولَ العَنَاء", "فَرَّجَ اللَهُ كَربَ يونس عَدلاً", "وبهذا تَمَّ الرِّضا والصَّفاء", "أينَ من قال لا تذرني فرداً", "وَهنَ العَظمُ واصمحَلَّ البِنَاء", "يا سميع الدُّعاءِ هَب لي وَليّاً", "يَرِثُ النور كي يدوم الضِّياء", "هَدِّئ الروعَ وابتهج زكريا", "يا كفيلَ العذارٍ ن الوفاء", "رحمةُ اللَه أكرمتك بيحيى", "نالَ حُكماً ما نالَهُ أبناء", "ظلَّ حَيّاً من كلَّمَ الناسَ في المَه", "دِ وطِفلاً وعظَّمَتهُ السماءُ", "خيرُ رُوحٍ حَلَّت بأطهَرِ أُمٍّ", "شَهِدَ اللَه أنها عذراء", "جاءها الوحي فاستعاذت بِرَبِّ ال", "ناس منه ودَبَّ فيها الحياء", "قال ني رسولُ ربِّكِ حَقّاً", "فاحملي النُّورَ نِعمَ هذا العطاء", "فتوارت به مكاناً قصيّاً", "وأضاءت محرابها الزَّهراء", "وأتاها المَخاضُ ذ تتناجى", "ليتني مِتُّ أو دعاني الثَّوَاء", "وضعتهُ والجِذعُ يحنو عليها", "واستنارت بوضعِها الارجاء", "يه أمي لا تحزَني واحمليني", "سوف يبدو لِلقومِ هذا الضِّياء", "فَأَتَت قومَها به وهي خَجلى", "فَرَمَوها بأنَّ هذا بِغاء", "أُختَ هارونَ كيف تَرضينَ هذا", "لُ عِمران كلُّهُم أتقياء", "ن هذا بَيتُ العفافِ قديماً", "كنتِ نَذراً فكيف ضاع الوفاء", "فأشارت ليه فاهتزَّ عيسى", "وتجَلَّى على المسيحِ الباء", "بُوغِتَ القومُ ذ تكلَّمَ في المَه", "دِ صَبيّاً وَخَيَّمَ الصغاء", "قال نِّي عَبدٌ لِرَبِّ البرايا", "أرسلتني بالبيناتِ السماء", "حَمَلتني أمِّي كما شاءَ ربِّي", "فهي أُمٌّ ما شابهتها نِساء", "أحسَنَ اللَهُ نَبتها واجتباها", "وحباها الرِّضا فَنِعمَ العطاء", "واصطفاها على النساءِ جميعاً", "يةُ الطُّهرِ دُرَّةٌ عَصماء", "مَنَ الكلُّ بابن مَريمَ حَقّاً", "أمطرَتهم في عهدهِ اللاء", "كان يدعو لى الصلاة وجيهاً", "فتفانت في حُبِّه الأوفياء", "منه جاءت بالخارِقات عِظَاتٌ", "حدثتنا عن صدقِها الأنباءُ", "طالما أبرأَ المسيحُ وأحيا", "حكمةُ اللَه نالَها مَن يشاء", "سألوه أنزل علينا طعاماً", "علمَ اللَه ما أصرُّوا وشاءوا", "قال عيسى اللَّهُمَّ أنزِل علينا", "ما أرادوا حتى يَتِمَّ الوَفاء", "فَرِحَ القومُ حين قالَ بَشيرٌ", "يهِ يا قوم قد أُجيبَ الدعاء", "وتوالى نزولُها في أوانٍ", "كان عيداً لهم وزال المِراء", "ظَلَّ يدعةو عيسى بن مريمَ فيهم", "للهُدَى ناصحاً فسادَ الوَلاء", "بئسَ قومٌ كالُوا لعيسى عداءً", "علمَ اللَه كيدَ مَن قد أساءوا", "رفَعَ اللَه رحمةً منه عيسى", "أكرمي الضيفَ رَحِّبي يا سماء", "من كُنوزِ اليقينِ بَدرُ قُرَيشٍ", "أحمدُ المُصطَفى عليه الثناء", "خاتَمُ المُرسَلينَ من بَشَّرتنا", "قبل ميلادهِ به الأنبياء", "أرسلَته للعالمين سلاماً", "رحمةُ اللَهِ واصطفاهُ العَلاء", "ورُقيّا أسرى به الحقُّ ليلاً", "فأعَزَّت من شأنِهِ السراء", "وبفضلِ اللهِ أحرز مجداً", "لم تَحُز بعضَ قدرِهِ الأكفاء", "وتدانَت له الصِّعابُ وأضحى", "يتسامى لى السماءِ البِناء", "وأنار القلوبَ بالهدى حتى", "عَمَّ نورُ الهُدى وسادَ الضِّياء", "وأقام الدِّينَ الحنيفَ بِسَيفٍ", "كُتِبَ النصرُ فوقه والمَضَاء", "وأعزَّ السلامَ رغم أُنُوفٍ", "خَيَّمَ الكُفرُ حَولَها والعَداء", "رَدَّ كَيدَ العَدُوِّ شرقاً وغرباص", "بجيوشٍ رجالُها أوفياء", "عَزَّزَتهُم من السماءِ جنودٌ", "لا يُبالونَ بالوَغى أقوياء", "طاردوا المشركين من كلِّ صَوبٍ", "فتفشَّى في الكافرين الفَنَاء", "وَعَدَ المؤمنين جَنَّاتِ عَدنٍ", "فَتَمَنَّوا لو أنهم شُهداء", "جاهدوا طائعينَ أمرَ نَبيٍّ", "كم تفانت في حُبِّهِ أتقياء", "شَرَّفَ اللَه قدرهُ واجتباهُ", "فأضاءت بِنُورِهِ العَلياء", "جعل اللَهُ نورَهُ بَدءَ خَلقٍ", "وعلى نورِهِ سَعى الحُنفَاء", "رفع اللَه ذِكرَهُ واصطفاهُ", "وحَبَاهُ من الكريمِ العطاء", "جاءَهُ الوَحيُ بالرِّسالةِ لمَّا", "تمَّ ميقاتُها وحانَ الوَفاء", "كان للناسِ هادياً وبشيراً", "ونذيراً لِمَن عَصَوهُ فباءوا", "كان في الأرضِ والسمواتِ عيداً", "يوم ميلاده وَعَمَّ النِّداء", "كَبِّري يا بُدُورُ من كلِّ بُرجٍ", "واملئي الأرض رحمةٍ يا سماء", "ها هو النورُ يا شُمُوسُ تجلىذ", "فانظروا كيف تسطَعُ الأضواء", "سَيِّدُ العالمينَ خيرُ بَشيرٍ", "قد أقرَّت ببعثِهِ الأنبياء", "كوكبُ الفاتحين أشرَفُ بَدرٍ", "صافحت سَيفَ نصرِهِ الجَوزاء", "أول الخلقِ رُتبَةً ومقاماً", "خاتَمُ الرُّسلِ نورُها الوَضَّاء", "خيرُ رُوحٍ حلَّت بأشرفِ جسمٍ", "لم يُعادِلُهُ في الوجودِ نَقَاء", "جَوهرٌ خالِصٌ تلألأ نوراً", "لم بُماثِلهُ في السَّناءِ صَفَاء", "رحمةٌ ساقَها المهيمنُ للنَّا", "سِ دَواءً فكان منه الشِّفاء", "أحمد المُجتبى شفيعُ البرايا", "يوم يَشتَدُّ كَربُها والعَنَاء", "جامِعُ الأنبياءِ تحت لِوَاءٍ", "رفعتهُ يمينُهُ السَّمحاء", "قائدُ المُتَّقين نحو خُلودٍ", "لم يُشَبَّه نعيمُهُ والهناءُ", "صاحبُ الحَوضِ في فَسيحاتِ عَدنٍ", "يوم يحلو وُرُودُهُ والسِّقاء", "أمرَ اللَهُ أن تُصَلَّى عليه", "سائرُ الكائناتِ واللاء", "ثم باتت فرضاً على كلِّ نَفسٍ", "تتناجى بذكرها الأوفياء", "يا ضياءَ الأبصارِ يا بَدرَ كَونٍ", "أبديٍّ نجُومه الأنبياء", "يا شِفاءَ القلوبِ من كل داءٍ", "يا طبيباً ما غابَ عنه الدواء", "يا مُنيرَ العقولِ في ظُلمةِ الجه", "لِ سلامٌ ورحمةٌ وولاء", "يا رجاءَ العيونِ في كلِّ نٍ", "يا عظيمَ النُّهى عليك الثناء", "يا مُجيرَ النفوسِ من كَربِ يومٍ", "يُفقِدُ الرُّشدَ هَولُهُ والبلاء", "يا سِراجَ الهُدى عليك صلاةٌ", "وسلامٌ يَعُمُّ منهُ الرِّضاء", "كلُّ نفسٍ لا بُدَّ ذائقَةُ المَو", "تِ يقينا متى دعاها الفَناء", "سُنَّةُ اللَهِ في جميع البرايا", "وَنَفاذٌ لما أراد القضاء", "نما الحيُّ يا ابنَ دم فَردٌ", "لم يُنازِعُهُ ما قضَى شُرَكاء", "واحِدٌ لم يَلد قَويٌّ عزيزٌ", "نافِذُ الأمرِ صانِعٌ ما يشاء", "عالمُ الغيبِ لم يُماثِله شيءٌ", "وله وحدَهُ العُلا والبقاء", "أيها الناسُ خالِفُوا طيشَ نفسٍ", "صرفتها عن الهدى الأهواء", "واتركوا اللَّهوَ ما استطعتم فعارٌ", "أن تولى في غيِّها الحَوباء", "واعملوا الطيِّباتِ ما لاحَ فجرٌ", "نَّ للطيباتِ نعمَ الجزاء", "واصنعوا الخيرَ للحياتينِ حتى", "تأمَنَ النفسُ ن تدانى القضاء", "واستعينوا بالصبر في كلِّ خطبٍ", "فهو للنفسِ والفؤادِ الدواء", "أنفِقُوا المالَ في المبرَّاتِ حتى", "لم يُهَدِّدهُ بالنَّفادِ الفَناءُ", "واطلبوا الرِّزقَ طيِّباً وحلالاً", "فذا طابَ عَزَّ منه البِناء", "وأقيموا الصلاةَ للهِ فَرضاً", "فهي للقلبِ واليقينِ الضِّياء", "وهي تهدى لى العفاف وتنهى", "كلَّ نفسٍ طاشَت بها الفَحشاء", "وأقيموا الميزانَ بالقسطِ حتى", "لا يقولَ الكِرامُ ضاع الوفاء", "واجعلوا البِرَّ والزكاةَ شَفيعاً", "يوم تجرى بالموقِفِ الرُّحَضاء", "وأَتِمُّوا شهرَ الصيامِ قياماً", "نَّ قرنَ فجرِهِ لألاء", "وأقيموا مناسِكَ الحجِّ سعياً", "حول بَيتٍ عِمادُهُ العلياء", "حَرَمٌ طاهرٌ ورُكنٌ شريفٌ", "وحطيمٌ وكعبةٌ ولِوَاء", "واتَّقوا اللَه في الضعيفينِ عطفاً", "وحناناً نعمَّتِ الرُّحَماء", "وأغيثوا الملهُوفَ جوداً وحلماً", "واطمئِنُّوا فلا يضيعُ الجزاء", "واكظموا الغيظَ واصفحوا عن مُسيءٍ", "واذكروا عَدلَ من له الكبرياء", "وأطيعوا أوامرَ اللَه حُبّاً", "واتقوا يوم لا يفيدُ الفِداء", "واحذروا الشِّركَ فالهيمن فَردٌ", "لا شبيهٌ له ولا شُرَكاء", "قادرٌ قاهرٌ سميعٌ بصيرٌ", "خالقُ الخلقِ فاعلٌ ما يشاء", "واقصرُوا في الخطا وسيروا الهُوَينا", "فمع العَدو تعثرُ الشَّهباء", "واغضُضُوا الطَّرفَ فالعيونُ شُهودٌ", "واكبحوا النفسَ فالكمالُ الحَياء", "واجعلوا حِليةَ التواضع تاجاً", "واحذروا أن تغرَّكثم كبرياء", "وازرعوا اليم تحصدوا بعد حينٍ", "وابتَنُوا حيث لا يزولُ البِنَاء", "وصِلُوا العهدَ بالوفاءِ دَوَاماص", "فمن الظلمِ أن يموتَ الوَفاء", "واجعلوا العدلَ ن حكَمتُم شِعَاراً", "وانصروا الحقَّ يستحقَّ الثناء", "واذكروا الموتَ بين نٍ ونٍ", "فهو وِردٌ تجتازُهُ الأحياء", "أين كنتم يُدرِككُمُ الموتُ حتى", "لو حَوَتكم في بُرجِها الجَوزاءُ", "سارِعُوا للهدى وعِفُّوا وتُوبُوا", "واهدموا فكَ ما ادَّعى الادعياء", "واتقُوا النارَ دار كلِّ أثيمٍ", "فهي مثوى من أنكرت حواء", "يوم يُدعى هل امتلأتِ وتدعو", "بزفيرٍ ليَّ يا أشقِيَاء", "وادرأوا النفسَ عن سُمومِ الأفاعي", "فهَوَى النفسِ حَيَّةٌ رَقطاء", "بادِرُوا بالسُّجودِ لله شُكراً", "وأطيعوهُ فالنعيمُ الجزاء", "أيها الناسُ لا تُعِيرُوا استِماعاً", "لِهراءٍ مما ادَّعَى الاغبياء", "واضربوا الأرضَ بالخُرافاتِ وامشُوا", "مطمئنينَ حيث شاءَ القضاء", "واستعيذوا باللَه من شَرِّ غاوٍ", "وَمُضِلٍّ قد أنذرته السماء", "قد عَصَى اللَه في السُّجودِ فَصُبَّت", "لَعنَةُ اللَه فوقه والبلاء", "قال رَبِّ انظرني حتى تُوَافى", "من دَياجي أجداثِها الأشلاء", "يوم تجري الأجسادُ للحَشرِ حَيرَى", "وَيُنادِى القضاءُ نَ الوَفاء", "ِبقَ حتى مِيقَاتِ يومٍ عَبُوسٍ", "قَمطَريرٍ أهوَالُهُ صَعقَاء", "حارِبوهُ بالصالحاتِ وَأَدُّوا", "كلَّ فَرضٍ يدعو ليه العَلاء", "واتركوا الحمرَ فهي أكبرُ رجسٍ", "زَيَّنَتهُ جُنُودُهُ الأغوِياء", "سَهَّلَت للنفوسِ كلَّ المَعاصي", "تحت غرائها جَنَى الأشقياء", "لَقَّبُوها أُمَّ الخبائث قِدماص", "حيث مالَت بالنفسِ زال الحَياء", "وادفعوا بالعفافِ كلَّ حرامٍ", "بَيَّنَتهُ الشريعةُ الغَرَّاء", "وانشروا العِلمَ والفضيلةَ حتى", "تَتَوارى الرذيلةُ الحمقاء", "واقطعوا دابِرَ الفُجُورِ وَِلاَّ", "تتمشَّى مع الدَّمِ الفَحشاء", "وابذلوا النفسَ في صيانةِ عرضٍ", "كي يُوارى عن العيونِ البغاءُ", "واجعلوا الصِّدقَ والأمانة نوراً", "فيه تمشون حين يخبو الضياء", "وامنعوا بالتُّقى مطامعَ نفسٍ", "تسبيها بمكرها الأهواء", "طهروها من الذنوب عساها", "تمنح العفو يوم تطوى السماء", "وتفانوا في صنعِ كلِّ جميلٍ", "نما المكرماتُ نعمَ العطاء", "وتواصوا بالحقِّ واسعوا كراماً", "واطلبوا العفو يكتنفكم رضاء", "واملؤا القلبَ رحمةً وحناناً", "ويقيناً يمانُهُ لا يرُاء", "واشتروا الخلدَ باجتنابِ الخطايا", "صحوةُ العيشِ لمحةٌ فالتواء", "يا ابن حواءَ قد خُلِقتَ ضعيفاً", "فلامَ الجهالةُ الحمقاء", "جسمكَ الغَضُّ هيكلٌ من تُرابٍ", "هيمنتهُ على الثرى الخُيلاء", "سوف يبلى مهما حبتهُ الأماني", "خاضعاتٍ وماجَ منه الهواء", "واثقتهُ الأسُودُ براً وبحراً", "والتقتهُ الموانِعُ الشماء", "وبكته العيون شرقاً وغرباً", "ورثته الأئمةُ الشعراء", "وتدانت له المطالبُ سعياً", "واستنارت حياتُهُ الرَّغداء", "وأتاحت له المعالي كنوزاً", "لم تهبها لغيره العلياء", "وأعدت له المواهبُ حُكماً", "ما استطاعت بلوغه الحكماء", "وتمشَّت له المصاعب طَوعاً", "حين طارت بملكِهِ الأنباء", "ينعمُ الجسمُ بالحياة قليلاً", "ثم يدعوهُ بعد ذاك الفَنَاء", "فَيُلَبِّي نداءَهُ وتولى", "عنه تلك النضارةُ الحسناء", "ويُوارى عن العيون ويبلى", "وهشيماً تضمُّهُ الغبراءُ", "نما النفسُ للخودِ فحسبي", "يا ابنَ حَوَّاءَ يوم يدنو القضاء", "موقفٌ حاشدٌ وحشرٌ رهيبٌ", "وقيامٌ أهوالُهُ فَزعاء", "يجمَعُ الخلقَ كلَّ قاصٍ ودانٍ", "منذ عاشت على الثرى حَوَّاء", "فادَّرِع ما يقيكَ هولَ عذابٍ", "وادَّخِر ما يَفِرُّ منه البَلاء", "نَّ تقوى اللهِ أكبرُ ذُخرٍ", "وهي كنزٌ لا يعتريهِ الفَنَاء", "أيها الناسُ هذه بَيِّنَاتٌ", "وعظاتٌ قامت لها الخُطباء", "أوقَفَ النفسَ والنفيسَ عليها", "علماءٌ أئمَّةٌ أنبياء", "فخذوها ملءَ اليقينِ ووفُّوا", "ما أُمِرتُم به يَحشلُّ الرِّضاء", "ها هو العقل رائدٌ فذرُوه", "يتخيَّر لحظِّكم ما يشاء", "ن تكونوا مُصَدِّقين فأَمنٌ", "ونعيمٌ ورحمةٌ وهناء", "أو تكونوا مُكَذذشبينَ فوَيلٌ", "وعذابٌ ونقمةٌ وشقاء", "فاسلُكُوا ما حلا لكم من طريقٍ", "خَيرُهُ النُّورُ شَرُّهُ الظَّلماء", "لا يرى الظالمون فيه سبيلاً", "وبِنُورِ الهُدَى يَرَى الأتقياء", "فاستقيموا ومِنُوا وأَطِيعُوا", "يَهدشكُم رَبِّكُم ويَحلُو الثناء", "واعبُدُوا اللضه مخلصينَ تَنَالُوا", "أجرَ يمانِكُم وَتَرضَى السماء", "واذكروهُ وسبِّحُوه كثيراً", "ما تَغَشَّى دُجىً ولاحَ ضِياء" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=605778
اسماعيل صبري
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11199
null
null
null
null
<|meter_0|> ء <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أيها الناس أنتم الفُقراءُ <|vsep|> فاذكروا من له الغِنَى والبقاءُ </|bsep|> <|bsep|> لا تعيشوا في الأرضِ ظُلماً وبغياً <|vsep|> واتقُوا اللَه نكم ضُعَفَاء </|bsep|> <|bsep|> واستعينوا باللَه في كلِّ أمرٍ <|vsep|> أكرم الخلقِ عنده الأتقياء </|bsep|> <|bsep|> لا يغرَّنَّكُم نعيمُ حياةٍ <|vsep|> ورخاءٌ وصِحَّةٌ وهَنَاء </|bsep|> <|bsep|> نما العُمرُ لَمحَةٌ فَمَماتٌ <|vsep|> فسكونٌ فحفرةٌ ظلماء </|bsep|> <|bsep|> ملكُ الموتِ يفتقي كلَّ حَيٍّ <|vsep|> في أوانٍ قد نَ فيه الفَنَاء </|bsep|> <|bsep|> يترك الجِسمَ هامِداً ليت شعري <|vsep|> أنعيمٌ يَضُمُّهُ أم شقاء </|bsep|> <|bsep|> كلُّ نجمٍ مُهدَّدٌ بأفولٍ <|vsep|> ولنورِ اللهِ دام الضِّياء </|bsep|> <|bsep|> كلُّ شيءٍ غير البديع ظلامٌ <|vsep|> واستصاءت بنوره الأشياء </|bsep|> <|bsep|> يا بني الأرضِ نَّ للهِ مُلكاً <|vsep|> تعلمُ الأرضُ قدرَهُ والسماء </|bsep|> <|bsep|> نَّ ربّاً يُديرُ مُلكاً كهذا <|vsep|> قادِرٌ دائماً على ما يشاء </|bsep|> <|bsep|> حارتِ الخَلقُ في تَصَوُّرِ ذاتِ <|vsep|> بين حرفينِ أمرُها والقضاء </|bsep|> <|bsep|> مالِكَ المُلكِ نَّ وعدكَ حقٌّ <|vsep|> من لهُ الحمدُ غيرُه والثناء </|bsep|> <|bsep|> تَرجُفُ الأرضُ والجبالُ ويقضى <|vsep|> كلُّ أمرٍ ويستكِنُّ الهواء </|bsep|> <|bsep|> وتمورُ السماءُ موراً ويهوى <|vsep|> كلُّ نجمٍ وتَفزَعُ الأرجاء </|bsep|> <|bsep|> حلَّقَت رهبةٌ وَسادَ سُكُونٌ <|vsep|> وانجلَت قدرةٌ ونَ الوفاءُ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ حيٍّ لا المهيمنُ فانٍ <|vsep|> صاحِ سُبحانَ من له الكبرياء </|bsep|> <|bsep|> دَنَتِ الساعَةُ الرهيبة لمَّا <|vsep|> جاء أشراطُها وحُقَّ الجزاء </|bsep|> <|bsep|> وعلت صيحةٌ تجمَّعَ منها <|vsep|> بالياتُ الرُّفاتِ والأشلاءِ </|bsep|> <|bsep|> دَكَّتِ الأرضَ والجبالَ وهَدَّت <|vsep|> كلَّ طَودٍ مُريعَةٌ بَطشاء </|bsep|> <|bsep|> صَيَّرتَ شامِخَ الرواسخِ عِهناً <|vsep|> وتنحَّت عن حملها الجَرداء </|bsep|> <|bsep|> ألقَتِ الأرضُ ما بها وتخَلَّت <|vsep|> وتداعت عن أفقِها الصَّمَّاء </|bsep|> <|bsep|> هالها الروعُ فاستحالت هَبَاءً <|vsep|> غيَّرَ الصَّدعُ حالها والفَنَاء </|bsep|> <|bsep|> وانشقاقاً ذاتُ البروجِ ترامت <|vsep|> فتوارت أقمارُها الزَّهراء </|bsep|> <|bsep|> ثم غابت نجومُها واكفَهَرَّت <|vsep|> واختفى نُورُها وزالَ البَهاء </|bsep|> <|bsep|> نَّ هذا يومُ الحِسابِ فطاشت <|vsep|> يا بني الأرضِ مُقلَةٌ عمياء </|bsep|> <|bsep|> يوم لا ينفعُ ابن دم لا <|vsep|> حسناتٌ تقدّمَت ووفاء </|bsep|> <|bsep|> يوم يدعو كل امرئٍ ربِّ نفسي <|vsep|> وتفرُّ الأباءُ والأبناء </|bsep|> <|bsep|> يوم يَلتفُّ كلُّ ساقٍ بساقٍ <|vsep|> ويُساقُ الضعافُ والاقوياء </|bsep|> <|bsep|> يوم لا ينفعُ المسيء اعتذارٌ <|vsep|> عن ذُنُوبٍ ويدلهمُّ البلاء </|bsep|> <|bsep|> يومُ حَشرٍ حوى البرايا جميعاً <|vsep|> شاخصاتٍ أبصارها فزعاء </|bsep|> <|bsep|> يومُ فصلٍ تبلى السرائرُ فيه <|vsep|> حائراتٌ من هولِهِ هَلعاء </|bsep|> <|bsep|> يومَ لا تملكُ النفوس انتصاراً <|vsep|> وله الأمرُ وحدَهُ والقضاء </|bsep|> <|bsep|> كلُّ نفسٍ يُغنى لها فيه شأنٌ <|vsep|> عن سِواها ولا يُفيدُ الفداء </|bsep|> <|bsep|> كلُّ نفسٍ لها لسانٌ وعينٌ <|vsep|> وفؤادٌ وكلها رقباء </|bsep|> <|bsep|> ثم أيدٍ وأجُلٌ وجلودٌ <|vsep|> تنطِقُ الحقَّ أنهم شهداء </|bsep|> <|bsep|> يهرَعُ الناسُ منذُ أولِ خلقٍ <|vsep|> واجفاتٌ قُلوبُها حيراءُ </|bsep|> <|bsep|> بعثرتها القبورُ تجري سراعاً <|vsep|> أفزعتها من نومِها الدَّهماء </|bsep|> <|bsep|> ماجتِ الأرضُ تحت أقدامِ خَلقٍ <|vsep|> كجرادٍ يضيقُ عنه الفضاء </|bsep|> <|bsep|> مُدَّتِ الأرضُ كي تُوَفى جُموعاً <|vsep|> فوقَهُم تُمطِرُ العذابَ السماء </|bsep|> <|bsep|> يا بني الأرض تلك وقفَةُ حشرٍ <|vsep|> يا ابنَ حواءَ أنتَ صِينٌ وماءُ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ فَردٍ له كتابٌ قديمٌ <|vsep|> سجلت فيه رحمةٌ أو بلاء </|bsep|> <|bsep|> لم يُغادِر صغيرةً ما حواها <|vsep|> قدرةُ اللَه من له مايشاء </|bsep|> <|bsep|> كلُّ من مَدَّ للكتابِ يميناً <|vsep|> ضَمَّهُ الأمنُ والرِّضا والهناء </|bsep|> <|bsep|> وله قالت التهاني سلامٌ <|vsep|> وبَدا العفوُ باسِماً والعطاء </|bsep|> <|bsep|> وَيحَ مَن كان حَظُّهُ بشِمالٍ <|vsep|> هالَهُ الخِزيُ خيفةً والعناء </|bsep|> <|bsep|> صاح فيه صوتُ العذابِ وَعيداً <|vsep|> قد تنحَّى عن مُقاتيكَ الغِطاء </|bsep|> <|bsep|> انظُرِ النارَ كيف تُزجى سعيراً <|vsep|> وعقابُ المُكَذِّبينَ الشِّواء </|bsep|> <|bsep|> قبضَةُ اللَهِ تجمعُ الأرضَ جمعاً <|vsep|> وبيمنى البديعِ تُطوى السماءُ </|bsep|> <|bsep|> قدرةُ اللَهِ حَيَّرَت كلَّ لُبٍّ <|vsep|> فتفانَت في كنهها الأنبياء </|bsep|> <|bsep|> قُوَّةُ اللَهِ أذهَلَت كلَّ لُبٍّ <|vsep|> فتفانت في وصفِها العُلَماء </|bsep|> <|bsep|> حكمةُ اللَهِ أحكمت كلَّ أمرٍ <|vsep|> فاستنارت بِرُوحِها الحُكَمَاء </|bsep|> <|bsep|> خِبرَةُ اللَهِ اتقنت كلَّ شيء <|vsep|> فتبارَت في مدحِها الشُّعراء </|bsep|> <|bsep|> رحمةُ اللَه أدركت كلَّ خَلقٍ <|vsep|> فتلاشى في عدِّها الحصاء </|bsep|> <|bsep|> ن علمَ اللهِ علمٌ قديمٌ <|vsep|> بخلودٍ له يدومُ البقاءُ </|bsep|> <|bsep|> وصفاتٌ تنزَّهَت عن شريكٍ <|vsep|> فتسامت من حُسنِها الاسماء </|bsep|> <|bsep|> نافِذُ الأمرِ في جميعِ البرايا <|vsep|> عالمُ الغيبِ عرشُهُ العلياء </|bsep|> <|bsep|> كلُّ مَن في الوجودِ للّهِ عبدٌ <|vsep|> ودواماً ليه يَسري الدُّعاء </|bsep|> <|bsep|> كلُّ شيءٍ يُسبِّحُ اللَه حمداً <|vsep|> أبدَ الدهرِ كي يدومَ الثناءُ </|bsep|> <|bsep|> وبِنُورِ الله أشرقت الأر <|vsep|> ضُ وجاءَ النبيونَ والشُّهداء </|bsep|> <|bsep|> وقضى الحقُّ بينهم حُكمَ عدلٍ <|vsep|> وبوعدِ اللهِ تمَّ الرِّضاء </|bsep|> <|bsep|> يا نبيونَ تلك جَنَّاتُ عدنٍ <|vsep|> فادخلوها وكبرى يا سماء </|bsep|> <|bsep|> هذه الجنةُ التي قد وُعدِتُم <|vsep|> شَهدَ اللَه أنكم أمناء </|bsep|> <|bsep|> دارُ خُلدٍ جزاءُ ما قد صبرتُم <|vsep|> تلك عُقبى الجهادِ يا أنبياء </|bsep|> <|bsep|> سَيِّدُ الخلقِ بينكم يتهادى <|vsep|> بجبينٍ يفيضُ منه الضياء </|bsep|> <|bsep|> أشرفُ المُرسلينَ قدراً وجاهاً <|vsep|> خيرُ بدرٍ قد أنجبت حَوَّاء </|bsep|> <|bsep|> خَصَّهُ اللَه بالشفاعةِ لمَّا <|vsep|> أذِنَ الحقُّ واستجيبَ النِّداء </|bsep|> <|bsep|> أولَ الداخلينَ جَنَّاتِ عَدنٍ <|vsep|> لكَ نفسٌ أبيةٌ شَماءُ </|bsep|> <|bsep|> صلواتُ اللهِ تَرعَاكَ دَوماً <|vsep|> يا ابنَ عَدنانَ بارَكتكَ السماء </|bsep|> <|bsep|> سيقَ أهلُ التُّقى لدارِ نعيمٍ <|vsep|> يتهادونَ حيثُ حلَّ الهناءُ </|bsep|> <|bsep|> تتلقاهُم الملائكُ بُشرى <|vsep|> باسماتٍ وجوهُها سمحاء </|bsep|> <|bsep|> وزان أبوابها وميضُ الدراري <|vsep|> تتسامى أنوارُها الزهراءُ </|bsep|> <|bsep|> تلك دارُ الذين نالوا بحقٍّ <|vsep|> أجرَ يمانهم فنعمَ الجزاءَ </|bsep|> <|bsep|> منُوا بالكتاب لمَّا أتاهم <|vsep|> وأطاعوا الرسولَ نعمَ الوفاء </|bsep|> <|bsep|> صدقَ الوعدُ فادخلوا بسلامٍ <|vsep|> دارَ خلدٍ يطيبُ فيها البقاء </|bsep|> <|bsep|> نَّ فيها ما تشتهي كلُّ نفسٍ <|vsep|> قدرَ اللَه أن لها ما تشاء </|bsep|> <|bsep|> حُورُ عين كأنهن الللي <|vsep|> كاعباتٌ قدودهنَّ الضِّياء </|bsep|> <|bsep|> يتسابقنَ حولَ زهرٍ وماءٍ <|vsep|> لاعباتٌ يزينهنَّ البهاء </|bsep|> <|bsep|> راتعاتٌ على بساطٍ بديعٍ <|vsep|> تترامى أطرافُه الخضراء </|bsep|> <|bsep|> تتوارى خلف الدوالي دلالاً <|vsep|> تتثنى أعطافُها الحسناء </|bsep|> <|bsep|> ثم يُهرَعَن للقصورِ حُسَاةً <|vsep|> من رحيقٍ مزاجُهُ السَّراء </|bsep|> <|bsep|> حيثُ يلقين أهلها في نعيمٍ <|vsep|> وسرورٍ بهم أحاطَ الهناء </|bsep|> <|bsep|> تتجلى على الأرائكِ بِشراً <|vsep|> وابتهاجاً عيونها حَوراء </|bsep|> <|bsep|> وعليهم تَطُوفُ ولدانُ خُلدٍ <|vsep|> بكؤُوسٍ كي يدومَ الصَّفاء </|bsep|> <|bsep|> ن للجنَّةِ البهيجةِ وصفاً <|vsep|> فَوقَ ما قد تخيلَ الشُّعراء </|bsep|> <|bsep|> ظلُّها دائمٌ فلا ليلَ فيها <|vsep|> عاطِراتٌ رياضها الفيحاء </|bsep|> <|bsep|> فوقَ أغصانها العنادِلُ تَشدُو <|vsep|> وعليها تُرَفرِفُ الوَرقاء </|bsep|> <|bsep|> وتفيضُ الأنهارُ شهداً مصفى <|vsep|> حيث تجري من تحتها رغداء </|bsep|> <|bsep|> ثم تجري أخرى بدرٍّ شهيٍّ <|vsep|> لم تغير من طعمه الأجواء </|bsep|> <|bsep|> وبخمرٍ كالأرى تنسابُ أخرى <|vsep|> ريحُها المسكُ رُوحُها نشواء </|bsep|> <|bsep|> نَّ دار الفردوسِ كانت مباً <|vsep|> خيرَ دارٍ يَحظى بها الأتقياء </|bsep|> <|bsep|> أدخُلُوها قد بارَكَ اللَهُ فيها <|vsep|> في خُلودٍ لا يعتريه فناءُ </|bsep|> <|bsep|> فانعمُوا واهنأوا وطيبوا نُفوساً <|vsep|> علمَ اللَهُ أنكم حُنفاء </|bsep|> <|bsep|> رحمةُ اللَهِ قد تجَلَّت عليكم <|vsep|> فاشكرُوا من لَهُ الرِّضا والبَقَاء </|bsep|> <|bsep|> ثم سيقَ الكفارُ نحوَ جحيمٍ <|vsep|> يستغيثونَ حيثُ حلَّ البلاء </|bsep|> <|bsep|> ووقودُ السعيرِ زاد اشتعالاً <|vsep|> واستشاطت من غيظها الرمضاء </|bsep|> <|bsep|> ثم هاجت دارُ الجحيمِ وماجَت <|vsep|> تقذفُ الرُّعبَ والقُلوبُ هَواء </|bsep|> <|bsep|> في زفيرٍ كالرعدِ تندكُّ منهُ <|vsep|> هامةُ الشُّمِّ والذرَا الشَّمخاء </|bsep|> <|bsep|> وشهيقٍ ينقضُّ من كلِّ فجٍّ <|vsep|> رجَّعَتهُ من هَولِهِ الأرجاء </|bsep|> <|bsep|> شرراً كالجمالةِ الصُّفرِ ترمى <|vsep|> مثلهُ القصرُ بئسُ ذاكَ التواء </|bsep|> <|bsep|> تلك نارُ الشَّوى التي في لظاها <|vsep|> يسحبُ المجرمونَ والأشقياء </|bsep|> <|bsep|> ن حُرَّاسها غلاظٌ شدادٌ <|vsep|> يتفانون طاعةً أقوياء </|bsep|> <|bsep|> ما الحديدُ الشديدُ أعظمَ بأساً <|vsep|> من قلوبٍ لهم براها القَضَاء </|bsep|> <|bsep|> حول أبوابها الصواعقُ دَوَّت <|vsep|> مُرعِداتٍ صيحاتُها فزعاء </|bsep|> <|bsep|> أدخلوها تطايرَ الهولُ فيها <|vsep|> فاغِرَاتٌ أفواهُها غضباء </|bsep|> <|bsep|> سُراياتُ اللهيبِ تنسابُ منها <|vsep|> ويريح السَّمُومِ يَجري الهَواء </|bsep|> <|bsep|> من حميمٍ تفيضُ فيها عُيُونٌ <|vsep|> وبماءٍ كالمهلِ يَجري السِّقاء </|bsep|> <|bsep|> ن هذا شرابُ كلِّ أثيمٍ <|vsep|> منه تُشوى الوُجوهُ والأمعاء </|bsep|> <|bsep|> وطعامٌ ذُو غُصَّةٍ وعذابٌ <|vsep|> منه تُكوى الجِباهُ والأحشاء </|bsep|> <|bsep|> نَّ دارَ الجحيمِ شَرٌّ مكاناً <|vsep|> لعصيٍّ طاشت به الأهواء </|bsep|> <|bsep|> ما جنود الشيطانِ لا غواةٌ <|vsep|> قد أطعتم أهواءُهُم يا رِعاء </|bsep|> <|bsep|> شاغلتكم بغيِّها فعميتم <|vsep|> عن طريقِ الهُدى وعزَّ الدواء </|bsep|> <|bsep|> ن هذا الشيطانَ كان عَدُوَّا <|vsep|> منذ وافَت من خُلدِها حوَّاء </|bsep|> <|bsep|> قد سلكتم سُبلَ الضلالةِ جَهلاً <|vsep|> وتركتم ما أنزلَتهُ السماء </|bsep|> <|bsep|> أيها الظالمونَ ذُوقُوا نكالاً <|vsep|> ن هذا جزاءُ قومٍ أساؤوا </|bsep|> <|bsep|> فتنتكم أموالُكُم وبنوُكُم <|vsep|> وظلمتم فحُقَّ هذا البلاء </|bsep|> <|bsep|> وكفرتم بأنعُمِ اللَهِ حتى <|vsep|> حَلَّقَ الموتُ فوقكم والفَناء </|bsep|> <|bsep|> ن هذا تصديقُ ما قد كفرتم <|vsep|> ن صبرتم أو ن جزعتم سواء </|bsep|> <|bsep|> فَهَلُمُّوا لى الجحيم جميعاً <|vsep|> لا اعتذارٌ لكم ولا شُفَعاء </|bsep|> <|bsep|> ن فيها العذابَ من كلِّ نوعٍ <|vsep|> وعليها الملائكُ الرُّقباء </|bsep|> <|bsep|> يا ابنَ حواءَ قد قضى اللَه أمراً <|vsep|> وبحُكمٍ عدلٍ تجلَّى القبضاءُ </|bsep|> <|bsep|> ها هي الأرضُ وُفَّيت ما استحقت <|vsep|> وتُوَفَّى بمثل هذا السماء </|bsep|> <|bsep|> قد تسامى عرضُ القديرِ جلالاً <|vsep|> فاستضاءت بنوره الأرجاء </|bsep|> <|bsep|> حوله حَفَّت الملائكُ تَتلُو <|vsep|> أحسن الذِّكرِ كي يَعُمَّ الرِّضاء </|bsep|> <|bsep|> لا يملُّونَ لحظةً من دُعاءٍ <|vsep|> هُم عَبيدٌ لربِهم أوفياء </|bsep|> <|bsep|> مجدُوا اللَه بالثناءِ دواماً <|vsep|> حملَ العرضَ منهم الأكفاء </|bsep|> <|bsep|> هم جنودُ المهيمنِ المتعالي <|vsep|> مظهرُ البطشِ منهمُ الأقوياء </|bsep|> <|bsep|> رُكَّعاً سُجَّداً قياماً قُعُوداً <|vsep|> من توالى تسبيحهم سُعَداء </|bsep|> <|bsep|> قد أطاعوا الرحمنَ في كلِّ أمرٍ <|vsep|> وبأمر العزيز يجري القضاء </|bsep|> <|bsep|> دَرَكاتٌ سبعٌ طِباقٌ عذابٌ <|vsep|> لا ظليلٌ بها يُحيطُ القضاء </|bsep|> <|bsep|> كلُّ مَن في العذابِ يَستَصرخُ المو <|vsep|> تَ وهيهاتَ يُستجابَ النِّداء </|bsep|> <|bsep|> وهباءً يضيعُ كلُّ تَمَنٍّ <|vsep|> حيثُ حلَّ الخلودُ زالَ الفَناء </|bsep|> <|bsep|> لا مماتٌ بها يُهَوِّنُ كَرباً <|vsep|> أوعذابٌ مُخَفَّفٌ أو رجاء </|bsep|> <|bsep|> كلما أنضج الحريقُ جُلوداً <|vsep|> بَدَّلَ اللَهُ غيرَها ما يشاء </|bsep|> <|bsep|> ن هذا جزاءُ ما قد صنعتم <|vsep|> وعلى العدلِ قام هذا الجزاء </|bsep|> <|bsep|> عمَّ نُورُ اللهِ سَبعاً طِباقاً <|vsep|> فتلاشت أمامَهُ الأضواء </|bsep|> <|bsep|> وسع كُرسِيُّهُ السمواتُ والأر <|vsep|> ضُ جميعاً وفاضتِ اللاء </|bsep|> <|bsep|> حقهُ المُولَعُون باللَهِ حُبّاً <|vsep|> وحباهُ الأئمةُ الأُمناء </|bsep|> <|bsep|> وتدلَّى الوحيُ الأمينُ ابتهالاً <|vsep|> يا قديراً يا مَن له ما يشاء </|bsep|> <|bsep|> اسفَرَت هيبةٌ فأشرقَ عدلٌ <|vsep|> وتجلَّى عَفوٌ وعمَّ رِضاء </|bsep|> <|bsep|> يا عبادَ الرحمن بُشراكمُ اليو <|vsep|> مَُ خلودٌ يدومُ فيه الهناء </|bsep|> <|bsep|> وسلامٌ لكم بما قد أطعتم <|vsep|> شهدَ اللَه أنكم رُحَماء </|bsep|> <|bsep|> فلى الجنةِ الفسيحةِ سِيرُوا <|vsep|> قد وُعِدتُم بها وتَمَّ الوفاء </|bsep|> <|bsep|> فتعالى الهُتافُ من كلِّ صَوبٍ <|vsep|> جاوَبَتهُ الفاقُ والأرجاء </|bsep|> <|bsep|> فأفاضَ العَطاءَ حَمداً وَشُكراً <|vsep|> للذي المُلك مُلكُهُ والبقاء </|bsep|> <|bsep|> أيها الناسُ ن هذا بيانٌ <|vsep|> أنزلته الشريعةُ السمحاء </|bsep|> <|bsep|> جاء بالحقِّ للقلوبِ ضياءً <|vsep|> فتلاشت من نوره الظَّلماء </|bsep|> <|bsep|> لم يُغادر من الشرائع شيئاً <|vsep|> حارَ في فهمِ كُنهها البُلغاء </|bsep|> <|bsep|> جاءكم بالهدى كتابٌ كريمٌ <|vsep|> عربيُّ البيانِ فيه الدواء </|bsep|> <|bsep|> نه من لَدثن حكيمٍ عليمٍ <|vsep|> مُحكماتٌ ياتُهُ عَصماء </|bsep|> <|bsep|> عاطِرُ الذكرِ للقلوبِ شِفاءٌ <|vsep|> أعجزَ الخلق لفظهُ الوَضَّاء </|bsep|> <|bsep|> نَّ هذا القرن يكفيه فخراً <|vsep|> أنه رحمةٌ قضتها السماء </|bsep|> <|bsep|> فاض نوراً بالوحي صدرُ نبيٍّ <|vsep|> من قُريشٍ عزَّت به الأنبياء </|bsep|> <|bsep|> ورسولٍ للرُّسلِ جاء خِتاماً <|vsep|> وبشيرٍ دانَت له العلياء </|bsep|> <|bsep|> جاء برداً للعالمين سلاماً <|vsep|> كنزُ علمٍ عليه طابَ الثناء </|bsep|> <|bsep|> كافحَ الكُفرَ والضلالة حتى <|vsep|> شادَ حِصنَ الهدى وتَمَّ البِناء </|bsep|> <|bsep|> وأقام الدِّينَ الحنيفَ وباتَت <|vsep|> خافِقاتٍ أعلامُهُ الخضراء </|bsep|> <|bsep|> يةُ الحقِّ قد تجلَّت عليكم <|vsep|> وبنورِ السلامِ تَمَّ الهناء </|bsep|> <|bsep|> أيها الناس ن هذا بلاغٌ <|vsep|> فصلت فيه رحمةٌ أوبلاء </|bsep|> <|bsep|> ن دَنا الخيرُ فالماءُ صباحٌ <|vsep|> أو دنا الشَّرُّ فالصباحُ المَساء </|bsep|> <|bsep|> نَّ هذا الحديثَ أحسنَ ذِكرى <|vsep|> كلُّ نَفسٍ يحلو لها ما تشاء </|bsep|> <|bsep|> أيها الظالمون قد شاغلتكم <|vsep|> وغرتكم بطيشها الأهواء </|bsep|> <|bsep|> فأجبَتم نداءَها واتبعتم <|vsep|> شهواتٍ يفرُّ منها الحياء </|bsep|> <|bsep|> وضربتم بشرعةِ الحقِّ عرضاً <|vsep|> فاشمأزَّت نُفُوسها العلياء </|bsep|> <|bsep|> وملكتم سُبلَ الضلالة جَهلاً <|vsep|> فخبا النورُ واستحالَ الضِّياء </|bsep|> <|bsep|> وعميتم عن الهُدى ومُحالٌ <|vsep|> أن ترى النُّورَ مُقلَةٌ عَمياء </|bsep|> <|bsep|> واندفعتمُ لى المعاصي سُكارى <|vsep|> وارتكبتُم ما فاضَ منه الِناء </|bsep|> <|bsep|> واتبعتم أهواءَ غاوٍ مُضِلِّ <|vsep|> زينَ الشرَّ مكرُهُ والدهاءُ </|bsep|> <|bsep|> حبَّبَ اللهوَ والفسادَ ليكُم <|vsep|> وحدتكُم جنودُهُ الأشقياء </|bsep|> <|bsep|> فركبتم غمارَ برٍ خضَمٍّ <|vsep|> هائجاتٌ أمواجُهُ الظَّلماء </|bsep|> <|bsep|> ما خراتٌ عبابهُ سُفُنُ اللَّه <|vsep|> وِ رَماها أني أرادَ الهوَاء </|bsep|> <|bsep|> حملتكم لى ضلالٍ بعيدٍ <|vsep|> تتلاشى أحلامُهُ الحمقَاء </|bsep|> <|bsep|> فَمُلِئتُم من الحياةِ غرُوراً <|vsep|> زَيَّنَتهُ لديكمُ الخيلاء </|bsep|> <|bsep|> تتوارَونَ في النَّزاهةِ والصِّد <|vsep|> قِ كما يستُرُ الناءَ الطِّلاء </|bsep|> <|bsep|> وتقيمون للنفاقِ صُروحاً <|vsep|> شيدتها المطامِعُ الجوفَاء </|bsep|> <|bsep|> وتبيجونَ للخمورِ مجالاً <|vsep|> ما أبيحَت من أجلِهِ الصهباء </|bsep|> <|bsep|> قد تناهى فقيه الفُجُورُ وأضحى <|vsep|> والغواني عقولهن هواء </|bsep|> <|bsep|> وسلبتم به عقول الغواني <|vsep|> منه يبكي ويستغيثُ الحيا </|bsep|> <|bsep|> فقضيتم على العفاف ووجهٌ <|vsep|> زال منه الحياءُ زالَ الماء </|bsep|> <|bsep|> نما الطُّهرُ للنُّفوسِ جمالٌ <|vsep|> فذا ضاعَ زال عنها البَهَاء </|bsep|> <|bsep|> سَهَّلَ المالُ كلَّ غيٍّ لديكُم <|vsep|> فلهوتُم به فَحُمَّ القَضَاء </|bsep|> <|bsep|> نما المالُ قُوَّةٌ فتنتكُم <|vsep|> فضحكتم وراحَ يبكى الوَفاء </|bsep|> <|bsep|> نهُ للنفوسِ خَيرُ اختبارٍ <|vsep|> فهو للناس رحمةٌ أو بلاء </|bsep|> <|bsep|> حكمةُ المالِ أن يُبرَّ يتيمٌ <|vsep|> وتُوَفَّى حقوقَها الأقرباء </|bsep|> <|bsep|> وتُؤدى للوالدين فُرُوضٌ <|vsep|> واجباتٌ بها يدومُ الولاء </|bsep|> <|bsep|> وتَعُمَّ الخيراتُ كلَّ فقيرٍ <|vsep|> دهمتهُ بشرِّها النكباء </|bsep|> <|bsep|> ن للمُحسنِين أحسَنَ ذِكرى <|vsep|> يشهدُ الدهرُ أنهم رُحماء </|bsep|> <|bsep|> خُلِقَ المالُ للفضيلةِ ذُخراً <|vsep|> وسلاحاً تَسمُو به العلياء </|bsep|> <|bsep|> فأساتُم فيه التصرفَ حتّضى <|vsep|> نفدَ المالُ ثُمَّ ماتَ الرَّجاء </|bsep|> <|bsep|> ذَهبَ المال حين كنتم سكارى <|vsep|> وصحوتم وقد عفا الغواء </|bsep|> <|bsep|> قد رفعتم عن الحياءِ قناعاً <|vsep|> وغفوتم حتى اختفى ذا الغطاء </|bsep|> <|bsep|> أيها الجاحدون فضل لهٍ <|vsep|> شملتكم من حلمهِ النعماء </|bsep|> <|bsep|> كيف يعصي الضعيف أمر قويٍ <|vsep|> قاهرٍ عادلٍ له ما يشاء </|bsep|> <|bsep|> كم أباحت نفوسكم لكم الش <|vsep|> ر وكيف استطيرَ هذا البلاء </|bsep|> <|bsep|> أتخذتم عند المهيمن عهداً <|vsep|> أم نسيتم من عنده السراء </|bsep|> <|bsep|> أم جهلتم بأنكم من ترابٍ <|vsep|> قاصراتٌ أحلامكم أغبياء </|bsep|> <|bsep|> خدعتكم بسحرها أم دفرٍ <|vsep|> جرعتكم سمومها الرقطاء </|bsep|> <|bsep|> واستمالت عقولكم فجننتم <|vsep|> خاتلتكم من طبعها الواء </|bsep|> <|bsep|> ن فيها من الفواتن طيفاً <|vsep|> منذ جاءت لدم الأسماء </|bsep|> <|bsep|> فهي مجبولةٌ على الغدر لا تحفظ <|vsep|> عهداً وليس فيها وفاء </|bsep|> <|bsep|> كلُّ دمعٍ منها يسيلُ عليها <|vsep|> وتولى ذا تصعد الحوباء </|bsep|> <|bsep|> دائماً تستردُّ ما تهبُّ الدن <|vsep|> يا كأن كان خُدعةً ذا العطاء </|bsep|> <|bsep|> وعجيبٌ أمٌّ بغير حليلٍ <|vsep|> عشقتها أبناؤها التعساء </|bsep|> <|bsep|> ولدتهم ومتعتهم قليلاً <|vsep|> ثم أرغت كأنهم أعداء </|bsep|> <|bsep|> فطوتهم في جوفها واطمأنت <|vsep|> خشية العارِ أن يقالَ بغاء </|bsep|> <|bsep|> أيها الناسُ باطلٌ كلُّ شيء <|vsep|> زينته بكيدها الهيفاء </|bsep|> <|bsep|> فالجمالُ الذي سباكم خيالٌ <|vsep|> زائلٌ فوقه يحومُ الفناء </|bsep|> <|bsep|> كلُّ بيتٍ يبلى على الدهر ما عمَّ <|vsep|> رَ مهما تفننَ البناء </|bsep|> <|bsep|> ونعيمُ الدنيا الذي نالَ منكم <|vsep|> ما تقضَّى حتى تلاهُ العَناء </|bsep|> <|bsep|> تعب الناصحونَ طوعاً وكرهاً <|vsep|> وملالاً أعيى الطبيب الدواء </|bsep|> <|bsep|> لو نظرتم لى الحقيقة يوماً <|vsep|> ما سهوتم حتى ادلهم البلاءُ </|bsep|> <|bsep|> خُلِقَ الناسُ للبقاءِ وجهلٌ <|vsep|> بعد هذي الحياةِ يفنى البقاء </|bsep|> <|bsep|> سِنَةٌ كلُّها الحياة وصحوٌ <|vsep|> فارقَ العينَ بعدَهُ الغفاء </|bsep|> <|bsep|> أرجَعَ السمعَ للأَصَمِّ وصارت <|vsep|> تحسنُ النطقَ ألسنٌ خرساء </|bsep|> <|bsep|> وأعاد الضياءَ للعينِ حتى <|vsep|> أبصرَت منه أعينٌ عمياء </|bsep|> <|bsep|> ثم رَدَّ المسلوبَ من كلِّ جسمٍ <|vsep|> عذَّبتهُ الأمراضُ والأدواء </|bsep|> <|bsep|> نما عيشُكُم مَنَامٌ قصيرٌ <|vsep|> فيه تشقى وتسعدُ الأحياء </|bsep|> <|bsep|> وكذا العمرُ والسنونَ خيالٌ <|vsep|> تتهادى كما يمرُّ الهواء </|bsep|> <|bsep|> تتراءى لكم طوالاً ولكن <|vsep|> لو عقلتم لزالَ هذا الخفاء </|bsep|> <|bsep|> ينقضي العمرُ بين عُسرٍ ويُسرٍ <|vsep|> حُلوُهُ المرُّ والهناءُ الشَّقاء </|bsep|> <|bsep|> كلُّ من أطلقَ البصيرةَ بحثاً <|vsep|> يتساوى سرورهُ والبُكاء </|bsep|> <|bsep|> فاسألوا من قضى ثمانين عاماً <|vsep|> كيف مرَّت وكيف زال الرُّواء </|bsep|> <|bsep|> لستُ أدرى كيف انقضى وكأني <|vsep|> في منامٍ أحلامُهُ فَزعاء </|bsep|> <|bsep|> كنتُ بالأمسِ لاهياً بالتصابي <|vsep|> لا أبالي مهما أحاط الشقاء </|bsep|> <|bsep|> ففقدتَ الشبابَ حين دعاني <|vsep|> شَيبُ راسي واللحيةُ البيضاء </|bsep|> <|bsep|> نما اللحظةُ التي أنا فيها <|vsep|> هي عيشي وليكفني ذا العزاء </|bsep|> <|bsep|> ما الحياةُ الدنيا سوى دارِ لهوٍ <|vsep|> تتقضَّى متى توارى الضِّياء </|bsep|> <|bsep|> أو كسوقٍ قد هُدِّدَت بانفضاضٍ <|vsep|> سوف ينفضُّ بَيعُها والشِّراء </|bsep|> <|bsep|> رابحاتٌ قُوَى الفطانةِ فيها <|vsep|> خاسراتٌ من جهلِها الأغبياء </|bsep|> <|bsep|> يُنقَلُ الناسُ من حياةٍ لأُخرى <|vsep|> قَدرَ أعمالهم يكونُ الجزاء </|bsep|> <|bsep|> تلك دارٌ تدومُ فيها حياةٌ <|vsep|> حيثُ في هذه البِلَى وَالتَّواء </|bsep|> <|bsep|> خُلِقَ الموتُ بين دارٍ ودارٍ <|vsep|> ضُجعةً بعدها يكونُ الثَّوَاء </|bsep|> <|bsep|> فهو بابٌ يجتازه كلُّ حيٍّ <|vsep|> وهو كأسٌ فيه البرايا سَواء </|bsep|> <|bsep|> أيها الناس ن هذي لذكرى <|vsep|> وعظاتٌ جاءت بها الأنبياء </|bsep|> <|bsep|> أتريدونَ بعد هذا بلاغاً <|vsep|> فصلَتهُ الشرائع السمحاء </|bsep|> <|bsep|> أينَ من عمروا وشادوا وسادُوا <|vsep|> اين عُمرانُهُم واين البِناء </|bsep|> <|bsep|> أين من زَيَّنُوا العُرُوشَ جمالاً <|vsep|> أين تيجانهم وأين البهاء </|bsep|> <|bsep|> أين من عَزَّ مُلكُهُم وتسامى <|vsep|> أين سُلطانهم واين العلاء </|bsep|> <|bsep|> أين من كافحوا المصاعِبَ حتى <|vsep|> ذَلَّلوها وأين ذاك الدَّهاء </|bsep|> <|bsep|> أين من دَمَّروا الحُصونَ ببأسٍ <|vsep|> من حديدٍ وأين تلك الدِّماء </|bsep|> <|bsep|> أين من سابَقُوا الرياحَ بخيلٍ <|vsep|> صافِناتٍ تهابُها الهَيجاء </|bsep|> <|bsep|> أين من جالدُوا الزَّمانَ بِصَبرٍ <|vsep|> أين من صاولتهم النَّكباء </|bsep|> <|bsep|> أين من شيَّدُوا الهياكِلَ حُبّاً <|vsep|> واحتراماً لها فَعَزَّ البِناء </|bsep|> <|bsep|> أين من هَدَّمُوا المَعَابدَ ظُلماً <|vsep|> وعُتُوّاً وأين من قد أساءوا </|bsep|> <|bsep|> أين من خَرَّبُوا المدائنَ جَباً <|vsep|> رين بل أين تِلكم الأشلاء </|bsep|> <|bsep|> أين من جاهدوا وماتوا كراماً <|vsep|> أين قدامهم وأين المَضاء </|bsep|> <|bsep|> أين من كان همهم جمعُ مالٍ <|vsep|> أين أموالهم وأين الثَّراء </|bsep|> <|bsep|> أين من أصلحوا فأحيوا نفوساً <|vsep|> أوشكَت تستميلها الأهواء </|bsep|> <|bsep|> اين من أوقفوا الحياةَ لنصحٍ <|vsep|> أين يمانُهم واين النِّداء </|bsep|> <|bsep|> أين من حاربوا النفوسَ بِزُهدٍ <|vsep|> أين تقواهم وأين الوَفاء </|bsep|> <|bsep|> أين من أُرسِلُوا لجمعِ شُعوبٍ <|vsep|> مزَّقتها الأديانُ والخُلطاء </|bsep|> <|bsep|> لم يضره مُرُّ الأذى وبصبرٍ <|vsep|> واصلوا الهدى نعمتِ الأنبياء </|bsep|> <|bsep|> رفعَ اللَه ثَمَّ دريسَ حَيّاً <|vsep|> حيُ أضحت مكانَهُ العلياء </|bsep|> <|bsep|> أين شيخُ الطُّوفانِ من بعدِ يأسٍ <|vsep|> صَنَعَ الفُلكَ حينَ حلَّ البَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> أنقذته وأهلَهُ وهي تجري <|vsep|> بين موجٍ جبالُهُ الدأماء </|bsep|> <|bsep|> بركاتُ الله يا نوحَ حلَّت <|vsep|> قُضِي الأمر أقلعي يا سماء </|bsep|> <|bsep|> هدأ الروعُ بعد أن قيلَ بعداً <|vsep|> ونجا الرَّكبُ حين غيضَ الماء </|bsep|> <|bsep|> أين هُودٌ وقد دعا قومَ عادٍ <|vsep|> فعصوهُ فحلَّ فيهم وباء </|bsep|> <|bsep|> وثمودُ الذين قد أخذتهم <|vsep|> صيحةُ القهرِ وفقَ ما قد أساءوا </|bsep|> <|bsep|> ناقةُ اللَه أنكروها وظلماً <|vsep|> عقروها فحقَّت النكباء </|bsep|> <|bsep|> أين من حطَّم الهياكلَ حتَّى <|vsep|> فارقتها أصنامها الصمَّاء </|bsep|> <|bsep|> أوقدوا النارَ فاستحالت هباءً <|vsep|> ومحالٌ تذوقها الأنبياء </|bsep|> <|bsep|> نما النارُ للعصاةِ عذابٌ <|vsep|> وهي للمشركين بئسَ الجزاء </|bsep|> <|bsep|> نارُ كوني على خليلي برداً <|vsep|> وسلاماً وفي السلام الوقاء </|bsep|> <|bsep|> وأرادوا كيداً فزادوا خساراً <|vsep|> حيثُ شاءً القديرُ بالخزي باءوا </|bsep|> <|bsep|> يا أبا الخلقِ والرسالةُ وحيٌ <|vsep|> ويقينٌ وملةٌ وابتلاء </|bsep|> <|bsep|> أنت خلفت ثم لهة القو <|vsep|> مِ جُذاذاً وهم لديك سواء </|bsep|> <|bsep|> بعد أَن سِيلَ كلُّهم هَل يُرَجُّو <|vsep|> نَ طعاماً وهل يُجيبُ الفَضَاء </|bsep|> <|bsep|> وَرَميتَ الكبيرَ منهُم بِجُرمٍ <|vsep|> هو فينا المحجةُ البَيضاء </|bsep|> <|bsep|> ثم أوقفَتهُم لديه حيارى <|vsep|> يتمارَونَ حين ضَلَّ المِراء </|bsep|> <|bsep|> يَومَ لم تخشَ غيرَ ربِّكَ قَهَّا <|vsep|> راً ولم ينتقصكَ طينٌ وماء </|bsep|> <|bsep|> بل تقدمتَ والنواظِرُ حَسرَى <|vsep|> ورفَعتَ التوحيدَ وهو اللِّوَاء </|bsep|> <|bsep|> ثم لم تعتَصِم بأجنحَةِ الرُّوحِ <|vsep|> وللطيرِ في الجحيم انطِواء </|bsep|> <|bsep|> فتأبيتَ عن سوى اللَه غوثاً <|vsep|> يا رسولاً يرادَ منه شِواء </|bsep|> <|bsep|> وبها كنتَ أمَّةً قانتاً للّهِ <|vsep|> واللَه في يديهِ العَطاء </|bsep|> <|bsep|> واهبُ الشيخِ بعد ضَعفٍ وبأس <|vsep|> فلذَاتٍ نعمَّتِ الأبناء </|bsep|> <|bsep|> ثم لما أريتَ منهم ذبيحاً <|vsep|> قُمتَ لله ثُمَّ سِيقَ الفِداء </|bsep|> <|bsep|> أين مَن واصلَ البُكاء حزيناً <|vsep|> فتوارى عن مُقلتيهِ الضِّياءُ </|bsep|> <|bsep|> يوم جاءوهُ بالقميصِ عِشاءً <|vsep|> وعليه للفكِ تجري دماء </|bsep|> <|bsep|> وادَّعُوا كاذبينَ أنَّ أخاهم <|vsep|> خانَهُ الذئبُ واعتراهم بُكاء </|bsep|> <|bsep|> قال بل سَوَّلت نفوسكم الكَي <|vsep|> دَ فصَبرٌ ورحمةٌ ورجاء </|bsep|> <|bsep|> كَظَمَ الغيظَ بالتصبُّرِ دهراً <|vsep|> ولى اللَهِ حقَّ منه التِجاء </|bsep|> <|bsep|> ودعا اللَه والهاً مستغيثاً <|vsep|> خاشِعاً قانتاً فحلّض الرِّضاء </|bsep|> <|bsep|> يا أبا الغائبِ العزيزِ سلامٌ <|vsep|> بعد طُولِ الفِراقِ نَ اللِّقاء </|bsep|> <|bsep|> حين ردُّوا قميصَ يوسُفَ فارتَ <|vsep|> دَّ بصيراً وزال عنه العَناء </|bsep|> <|bsep|> وابن يعقوبَ ذ رأى الشمسَ والبَد <|vsep|> رَ مناماً وللرؤَى فياءُ </|bsep|> <|bsep|> وبمرها رأى أحدَ العَش <|vsep|> ر ومجلاهُ كوكب لألاء </|bsep|> <|bsep|> سُجَّداً كلُّهم له وهو عبدٌ <|vsep|> ذُبحت عنه سخلةٌ عجفاء </|bsep|> <|bsep|> وتجلَّت كأنها فَلَقُ الصُّب <|vsep|> حِ لسبطِ الذَّبيح فيها رجاء </|bsep|> <|bsep|> ونهاهُ عن الباحةِ بالسِّرِّ <|vsep|> وفي الصُّبحِ للدُّجى فشاءُ </|bsep|> <|bsep|> هكذا يجتبيك ربُّكَ بالتَّأ <|vsep|> ويلِ واللَهُ فاعلٌ ما يشاء </|bsep|> <|bsep|> ورأَوهُ أحَبَّ منهم ليه <|vsep|> فأسرُّوا كيداً وضاع الخاء </|bsep|> <|bsep|> ورأَوا قتلهُ فقال أخوهُ <|vsep|> نما القتل سُبَّةٌ شَنعاء </|bsep|> <|bsep|> قال ألقوهُ في غيابةِ هذا الجُذ <|vsep|> بِّ حتى يقصيهِ عنه الدِّلاء </|bsep|> <|bsep|> وذا بيعَ مرَّتينِ نبيٌّ <|vsep|> ورسولٌ كَفَى الأُباةَ الباء </|bsep|> <|bsep|> كلُّ ضَرَّاءَ تَرجُفُ النفسُ منها <|vsep|> هي بالصبر والتُّقى سَرَّاء </|bsep|> <|bsep|> يا صبياً رأى الكواكب في النو <|vsep|> مِ سجوداً يَشِعُّ منها الضِّياء </|bsep|> <|bsep|> حكمةُ اللَه في القضاءِ فأكرِم <|vsep|> بصَبُورٍ تحوطُهُ الأرزاء </|bsep|> <|bsep|> ن زَوجَ العزيزِ أوسعُ عُذراً <|vsep|> فيكَ والنفسُ صَرصَرٌ هَوجاء </|bsep|> <|bsep|> ذ رأت مشهد النبوَّةِ نوراً <|vsep|> زانه منكَ مظهرٌ وَضَّا </|bsep|> <|bsep|> وعزيزٌ على القلوبِ التَّجَنِّي <|vsep|> هل عن الحُسنِ تَذهَلُ الحَسناء </|bsep|> <|bsep|> غير أن الحياءَ أدنى لى الِف <|vsep|> كِ وهذا لتُستَرَ الفَحشاء </|bsep|> <|bsep|> حينَ هامَت وحين هَمَّت رأَينا <|vsep|> كَ وفيَّاً ودُونَكَ الأَوفياء </|bsep|> <|bsep|> نفسُها سَوَّلَت وأسباطُنا أَن <|vsep|> نُفسُهم سوَّلَت وَهَذا بلاء </|bsep|> <|bsep|> وكفى نِسوَةَ المدينةِ عُذراً <|vsep|> في خِضابٍ تسيل منه الدِّماء </|bsep|> <|bsep|> حَسَمُوا فتنةَ الجمالِ بِسِجنٍ <|vsep|> ضَمَّ من كُلُّ أهلِهِ أنبياء </|bsep|> <|bsep|> بيع بَيعَ الرقيق مِن بَعدِ رُؤيا <|vsep|> ولى السِّجنِ سيقَ وهو بَرَاء </|bsep|> <|bsep|> وبرؤيا النديم صادف عَهداً <|vsep|> بدأ الوعظُ فيه واللقاء </|bsep|> <|bsep|> قال ما تَعبدُونَ لا خيالاً <|vsep|> قلَّدَتهُ وشاحَها الأَسماء </|bsep|> <|bsep|> وبرؤيا العزيزِ حطَّمَ أصفا <|vsep|> د البلايا فزالت اللأواء </|bsep|> <|bsep|> ودعوهُ وللبرئ احتكامٌ <|vsep|> واحتجاجٌ وهكذا البُراء </|bsep|> <|bsep|> قال ما بلهنَّ قطَّعن ايديه <|vsep|> نَّ من قبلُ أيها الوُزَراء </|bsep|> <|bsep|> قالت الن حصحص الحقُّ ني <|vsep|> أنا راودته وقُدَّ الرداء </|bsep|> <|bsep|> ليسَ لي أن أخُونَ بالغَيبِ عَهداً <|vsep|> ثورةُ النَّفسِ في ابنِ دمَ دَاء </|bsep|> <|bsep|> هي نَفسي وما أُبُرِّئُ نفسي <|vsep|> نما النفسث لومُها غراء </|bsep|> <|bsep|> فتلقوه طاهر اليَدِ والذَّي <|vsep|> لِ ولاحت بأُفقِهِ الجَوزَاء </|bsep|> <|bsep|> وأحلَّتهُ عند ذي العرش حَقّا <|vsep|> مقعدَ الصدقِ نفسهُ العصماء </|bsep|> <|bsep|> واجتباه لنفسه وخليقٌ <|vsep|> بابن يعقوبَ عندها الاجتباء </|bsep|> <|bsep|> هكذا يُصهَرُ النُّضَارُ ليصفو <|vsep|> والبلايا يتمُّ فيها الصفاء </|bsep|> <|bsep|> أينَ من قاوَمَ البَلاءَ بصبرٍ <|vsep|> وثباتٍ ولم يُفِدهُ الدَّوَاء </|bsep|> <|bsep|> مسَّهُ الضُّرُّ وانبرى الداءُ يَفرى <|vsep|> جسمَ طَودٍ فانهارَ هذا البناء </|bsep|> <|bsep|> صيَّرَتهُ يد النحولِ خيالاً <|vsep|> وتعدَّى على الصبورِ البَلاء </|bsep|> <|bsep|> يه أيوبَ قد بَرَتكَ سِقامٌ <|vsep|> كاد يدعوك لو جَزِعتَ الثَّواء </|bsep|> <|bsep|> كلَّما ازدادَ كربُهُ زادَ صبراً <|vsep|> هَزَمَ الدَّاءَ حَمدُهُ والثَّناء </|bsep|> <|bsep|> كشفَ اللَه ضرَّه حين عادَت <|vsep|> لرميمِ العظام تجري الدِّماء </|bsep|> <|bsep|> أينَ مَن قال أهل مدينَ أوفَوا <|vsep|> واتّقُوا اللَه مَن لَهُ ما يَشَاء </|bsep|> <|bsep|> فَتَوَلَّوا عنه وقالوا ضعيفٌ <|vsep|> أنتَ فينا وهم هُمُ الضُّعَفَاء </|bsep|> <|bsep|> وأصرُّوا على العِنادِ عُتُوّاً <|vsep|> أنتَ فينا وهُم هُمُ الضُّعفاء </|bsep|> <|bsep|> وأهانوا شعيبَ بئست نفوسٌ <|vsep|> قادها الكفرُ والعمى والرِّياء </|bsep|> <|bsep|> فاستحقُّوا العذابَ لما تعالوا <|vsep|> كبرياءً وحلَّ فيهم شقاء </|bsep|> <|bsep|> أين موسى من جاءَ فرعون طفلاً <|vsep|> تَرقُبَ النجمَ عينهُ النجلاءُ </|bsep|> <|bsep|> أودعَ اليمَّ خَوفَ بطشٍ عَدُوٍّ <|vsep|> وتولَّى مهدَ الكليمِ الماء </|bsep|> <|bsep|> أكرموهُ ذ قيلَ قُرَّةُ عينٍ <|vsep|> تَمَّ حَقّاً ما قدرَته السماء </|bsep|> <|bsep|> ن فرعونَ قد طغى وتعالى <|vsep|> بئسَ عهدٌ أُبيحَ فيه الدماء </|bsep|> <|bsep|> لُ فرعونَ عَذَّبُوا قومَ موسى <|vsep|> فاستجارت رجالُهم والنِّساء </|bsep|> <|bsep|> ودعوا ربَّهُم فأرسل سيفاً <|vsep|> كان حِصناً عَزَّت به الأبرياء </|bsep|> <|bsep|> عَزَّ قدراً في قصر فرعونَ حتى <|vsep|> ذ بدا الرُّشدُ دَبَّت البَغضاء </|bsep|> <|bsep|> ثم لما تاه حُكماً وعِلماً <|vsep|> واستوى حين فاضت اللاء </|bsep|> <|bsep|> بات في مِصرَ للمليك ظهيراً <|vsep|> وتوارت أمامه الأقوياء </|bsep|> <|bsep|> وأتى القومَ يرقُبُ الأمن فيهم <|vsep|> فالتقتهُ الجناية النَّكراء </|bsep|> <|bsep|> فدعا ربَّهُ فأولاهُ عَفواً <|vsep|> نعمةً منه واستجيبَ الدعاء </|bsep|> <|bsep|> جاءَهُ مُؤمنٌ المدينةِ يسعى <|vsep|> حذَرَ الموتِ هكذا النُّصحاء </|bsep|> <|bsep|> فَرَّ يعدو تلقاءَ مدينً خوفاً <|vsep|> خشية الغدرِ يوم تمَّ العداء </|bsep|> <|bsep|> وعلى مائهِ تزاحمَ قومٌ <|vsep|> وعن الوردِ أبعدَ الضُّعفاء </|bsep|> <|bsep|> ما لبنتي شُعيبَ عنه تذودا <|vsep|> نِ انكساراً ذ هَزَّ موسى الوفاء </|bsep|> <|bsep|> في مضاءٍ كعزمةِ الليثِ وَفَّى <|vsep|> وسقى واتَّقَى وحقَّ الثناء </|bsep|> <|bsep|> ودعاه شعيبُ يجزيه أجراً <|vsep|> وهو من موقِفِ الأجيرِ بَرَاء </|bsep|> <|bsep|> فالتقى عندها نبيانِ شيخٌ <|vsep|> وفتىٌّ فنعمَ هذا اللِّقاء </|bsep|> <|bsep|> هذه صفوةُ العزيزةُ فاهنأ <|vsep|> زانها الطُّهرُ والوفاء والحياء </|bsep|> <|bsep|> بعد عشرٍ سعى فنسَ ناراً <|vsep|> ما رها حتى تعالى النِّداء </|bsep|> <|bsep|> خلع النَّعلَ واستمِع ما يُوحى <|vsep|> وتجلَّد لا تضطَرب باهواء </|bsep|> <|bsep|> جانِبَ الطُّورِ كلَّم اللَه موسى <|vsep|> واجتباهُ وفاضتِ النَّعماءُ </|bsep|> <|bsep|> قال ألقِ العصا فأدبرَ خَوفاً <|vsep|> قِيلَ خُذها تجد بها ما تشاء </|bsep|> <|bsep|> وَتَبَدَّت بيضاءَ من غيرِ سُوءٍ <|vsep|> يَدُ موسى وأيَّدتهُ السماء </|bsep|> <|bsep|> لَ فرعونَ قد أتاكم رسولٌ <|vsep|> فأطيعوه أو يحيقَ البلاء </|bsep|> <|bsep|> قال فرعونُ نَّ هذا لَسِحرٌ <|vsep|> ثم طارت بالساحر الانباء </|bsep|> <|bsep|> حين ألقى عصاهُ خرُّوا جميعاً <|vsep|> سُجَّداً واعتلَت ضُحاها ذُكاء </|bsep|> <|bsep|> شَهِدَ الكلُّ أنَّ موسى رسولٌ <|vsep|> وتَوَلَّت فرعونَهُم كبرياء </|bsep|> <|bsep|> فتمادى وجندهُ في ضلالٍ <|vsep|> وغوتهم بطيشها الخَيلاء </|bsep|> <|bsep|> أدرك البحرَ قبل أن يُدرِكُوهُ <|vsep|> وهوى بالعصا فَشُقَّ الماء </|bsep|> <|bsep|> واقتفاهُ عوفرنُ والجندُ سعياً <|vsep|> كان قبراً لهم وتَمَّ الجزاء </|bsep|> <|bsep|> نَّ قارون كان من قومِ موسى <|vsep|> غَرَّهُ الجاهُ والمُنى والثَّراء </|bsep|> <|bsep|> أينَ ما حازَ من كُنوزٍ ومالٍ <|vsep|> خَبَّأتها في جوفِها الجرداء </|bsep|> <|bsep|> كلُّ من يفترى ينالُ جزاءً <|vsep|> ويحَ قارونَ هَدَّهُ الافتراء </|bsep|> <|bsep|> دَبَّرَت نفسُهُ الخبيثةُ كَيداً <|vsep|> وعلى الحقِّ لا يفوزُ المِراء </|bsep|> <|bsep|> واعتدى ظالماً غويّاً كذوباً <|vsep|> واستفزَّت عُتُوَّهُ كِبرياء </|bsep|> <|bsep|> فرَماهُ القضاءُ منه بخَسفٍ <|vsep|> عِبرَةً للذينَ عاثوا وَرَاءُوا </|bsep|> <|bsep|> أينَ جالُوتُ من تعاظَمَ بأساً <|vsep|> أرضَعَتهُ لبانَها الهَيجاء </|bsep|> <|bsep|> أوقَدَ النارَ ثم شادَ حُصوناً <|vsep|> لجيوشٍ ضاقت بها البَيداء </|bsep|> <|bsep|> ما تمادى جالوتُ في الظُّلمِ حتى <|vsep|> أمر اللَه قومَ موسى فجاءوا </|bsep|> <|bsep|> كان طالوتُ قد تَملَّكَ فيهم <|vsep|> وهو بَدنٌ وكلُّهمن ضُعفاء </|bsep|> <|bsep|> قادهم مُرغَمينَ نحو الضواري <|vsep|> جيشُ جالوتَ صخرةٌ صَمَّاس </|bsep|> <|bsep|> أظلمَ الجوُّ حين ماجَت جيوشٌ <|vsep|> وبَدَا الرُّعبُ وادلهَمَّ البلاءُ </|bsep|> <|bsep|> صالَ جالوتُ حين نَسَ ضَعفاً <|vsep|> وتمَشَّت في جيشِهِ الكبرياء </|bsep|> <|bsep|> أذهَلَ الخوفُ جيشَ أبناءِ سرا <|vsep|> ئيلَ أو كاد فيه يخفى الهواء </|bsep|> <|bsep|> سَبَّحَ اللَه وهو يرمي حَصَاهُ <|vsep|> جاوَبَتهُ القِفَارُ والارجاء </|bsep|> <|bsep|> نَزَلَ الهَولُ واقتفتهم جُنُودٌ <|vsep|> لم يَرَوها وسالت الرُّحضَاء </|bsep|> <|bsep|> تَمَّ نصرُ الضَّعيفِ حينَ تجلَّت <|vsep|> قُوَّةُ اللَهِ واستقامَ البِناء </|bsep|> <|bsep|> أينَ داوُدَ من أنابَ بِقَلبٍ <|vsep|> خَشيَةَ اللَهِ حَلَّ فيه الحياء </|bsep|> <|bsep|> وأقام الصلاةَ خَمسينَ عاماً <|vsep|> لم يَشُب حُسنَ صِدقِها عياء </|bsep|> <|bsep|> حَولَهُ أوَّبَت جميعُ الرَّواسي <|vsep|> ثمَّ حَنَّت لصوتِهِ الشَّمخاء </|bsep|> <|bsep|> وكذا الطيرُ جاوَبَتهُ بشدوٍ <|vsep|> رجَّعَت حُسنَ شَدوِها الأرجَاء </|bsep|> <|bsep|> صاحَ طالوتُ بينهم لا تخافوا <|vsep|> كم ضعيفٍ دانَت له الأقوياء </|bsep|> <|bsep|> وانبرى كالحُسامِ يطلبُ خَصماً <|vsep|> لا يُباريهِ في الوَفَى قُرَنَاء </|bsep|> <|bsep|> رحمةُ اللَه أرسلت خلفَ طالو <|vsep|> تَ غُلاماً قد عزَّزتهُ السماء </|bsep|> <|bsep|> كان هذا داودُ سابعَ رَهطٍ <|vsep|> أينما حلَّ زالت النَّكباء </|bsep|> <|bsep|> رفع النصرَ حين صَالَ لِوَاءً <|vsep|> وكَسَاهُ ثَوبَ الجلالِ الضِّياء </|bsep|> <|bsep|> لم يُرَوِّعهُ بَأسَ خَصمٍ عَنيدٍ <|vsep|> وجِيادٌ ماجَت بها الصَّحراء </|bsep|> <|bsep|> فَتَمَشَّى كاللَّيثِ يطلبُ قُوتاً <|vsep|> ثم نادى جالوت ن الفَنَاء </|bsep|> <|bsep|> ورماهُ فَخَرَّ يَهوي صَريعاً <|vsep|> وترامى على العَدُوِّ القضاء </|bsep|> <|bsep|> وألنَّا لَهُ الحديدَ أن أعمَل <|vsep|> سابغاتٍ هي الدُّروعُ رداء </|bsep|> <|bsep|> أينَ من سُخَّرَت لَهُ الجِنُّ والِن <|vsep|> سُ وَغَنَّت بِمُلكِهِ الجَوزَاءُ </|bsep|> <|bsep|> يأمُرُ الريح حَيثما شاءَ تَجري <|vsep|> مَلِكٌ صَدرُ تاجِهِ الزَّهراء </|bsep|> <|bsep|> زاده اللَهُ مَنطِقَ الطَّيرِ عِلماً <|vsep|> وتباهت بِمُلكِهِ الشُّعَراء </|bsep|> <|bsep|> وَرِثَ المُلكَ عن أبيه وملكٌ <|vsep|> شاده الحمدُ طاب فيه الثناء </|bsep|> <|bsep|> يا ابن دَاوُدَ قَد ظَفِرتَ بحُكمٍ <|vsep|> كم تمَنَّت مَنَالَهُ الأَكفاء </|bsep|> <|bsep|> كنتَ في الأرض خيرَ من حازَ ملكاً <|vsep|> يا سليمانُ تمَّ فيه العطاء </|bsep|> <|bsep|> أينَ ذُو النُّون ذ تَوَلاّهُ كَربٌ <|vsep|> فامتطى الفُلكَ حين طابَ الهواء </|bsep|> <|bsep|> وقف الفلكُ بَغتَةً حين قالوا <|vsep|> أيها القومن ساهِمُوا أوتُساوُّوا </|bsep|> <|bsep|> قَدَّرَ اللَهُ أن يونس يُجزَى <|vsep|> لاختبارٍ ون هذا الجزاء </|bsep|> <|bsep|> فرموهُ في اليَمِّ والحوتُ يجري <|vsep|> ساقَهُ الوَحيُ رحمةً والنِّداء </|bsep|> <|bsep|> ظَلَّ في بَطنِهِ يُسَبِّحُ حتى <|vsep|> أمر اللَه أن يَزُولَ العَنَاء </|bsep|> <|bsep|> فَرَّجَ اللَهُ كَربَ يونس عَدلاً <|vsep|> وبهذا تَمَّ الرِّضا والصَّفاء </|bsep|> <|bsep|> أينَ من قال لا تذرني فرداً <|vsep|> وَهنَ العَظمُ واصمحَلَّ البِنَاء </|bsep|> <|bsep|> يا سميع الدُّعاءِ هَب لي وَليّاً <|vsep|> يَرِثُ النور كي يدوم الضِّياء </|bsep|> <|bsep|> هَدِّئ الروعَ وابتهج زكريا <|vsep|> يا كفيلَ العذارٍ ن الوفاء </|bsep|> <|bsep|> رحمةُ اللَه أكرمتك بيحيى <|vsep|> نالَ حُكماً ما نالَهُ أبناء </|bsep|> <|bsep|> ظلَّ حَيّاً من كلَّمَ الناسَ في المَه <|vsep|> دِ وطِفلاً وعظَّمَتهُ السماءُ </|bsep|> <|bsep|> خيرُ رُوحٍ حَلَّت بأطهَرِ أُمٍّ <|vsep|> شَهِدَ اللَه أنها عذراء </|bsep|> <|bsep|> جاءها الوحي فاستعاذت بِرَبِّ ال <|vsep|> ناس منه ودَبَّ فيها الحياء </|bsep|> <|bsep|> قال ني رسولُ ربِّكِ حَقّاً <|vsep|> فاحملي النُّورَ نِعمَ هذا العطاء </|bsep|> <|bsep|> فتوارت به مكاناً قصيّاً <|vsep|> وأضاءت محرابها الزَّهراء </|bsep|> <|bsep|> وأتاها المَخاضُ ذ تتناجى <|vsep|> ليتني مِتُّ أو دعاني الثَّوَاء </|bsep|> <|bsep|> وضعتهُ والجِذعُ يحنو عليها <|vsep|> واستنارت بوضعِها الارجاء </|bsep|> <|bsep|> يه أمي لا تحزَني واحمليني <|vsep|> سوف يبدو لِلقومِ هذا الضِّياء </|bsep|> <|bsep|> فَأَتَت قومَها به وهي خَجلى <|vsep|> فَرَمَوها بأنَّ هذا بِغاء </|bsep|> <|bsep|> أُختَ هارونَ كيف تَرضينَ هذا <|vsep|> لُ عِمران كلُّهُم أتقياء </|bsep|> <|bsep|> ن هذا بَيتُ العفافِ قديماً <|vsep|> كنتِ نَذراً فكيف ضاع الوفاء </|bsep|> <|bsep|> فأشارت ليه فاهتزَّ عيسى <|vsep|> وتجَلَّى على المسيحِ الباء </|bsep|> <|bsep|> بُوغِتَ القومُ ذ تكلَّمَ في المَه <|vsep|> دِ صَبيّاً وَخَيَّمَ الصغاء </|bsep|> <|bsep|> قال نِّي عَبدٌ لِرَبِّ البرايا <|vsep|> أرسلتني بالبيناتِ السماء </|bsep|> <|bsep|> حَمَلتني أمِّي كما شاءَ ربِّي <|vsep|> فهي أُمٌّ ما شابهتها نِساء </|bsep|> <|bsep|> أحسَنَ اللَهُ نَبتها واجتباها <|vsep|> وحباها الرِّضا فَنِعمَ العطاء </|bsep|> <|bsep|> واصطفاها على النساءِ جميعاً <|vsep|> يةُ الطُّهرِ دُرَّةٌ عَصماء </|bsep|> <|bsep|> مَنَ الكلُّ بابن مَريمَ حَقّاً <|vsep|> أمطرَتهم في عهدهِ اللاء </|bsep|> <|bsep|> كان يدعو لى الصلاة وجيهاً <|vsep|> فتفانت في حُبِّه الأوفياء </|bsep|> <|bsep|> منه جاءت بالخارِقات عِظَاتٌ <|vsep|> حدثتنا عن صدقِها الأنباءُ </|bsep|> <|bsep|> طالما أبرأَ المسيحُ وأحيا <|vsep|> حكمةُ اللَه نالَها مَن يشاء </|bsep|> <|bsep|> سألوه أنزل علينا طعاماً <|vsep|> علمَ اللَه ما أصرُّوا وشاءوا </|bsep|> <|bsep|> قال عيسى اللَّهُمَّ أنزِل علينا <|vsep|> ما أرادوا حتى يَتِمَّ الوَفاء </|bsep|> <|bsep|> فَرِحَ القومُ حين قالَ بَشيرٌ <|vsep|> يهِ يا قوم قد أُجيبَ الدعاء </|bsep|> <|bsep|> وتوالى نزولُها في أوانٍ <|vsep|> كان عيداً لهم وزال المِراء </|bsep|> <|bsep|> ظَلَّ يدعةو عيسى بن مريمَ فيهم <|vsep|> للهُدَى ناصحاً فسادَ الوَلاء </|bsep|> <|bsep|> بئسَ قومٌ كالُوا لعيسى عداءً <|vsep|> علمَ اللَه كيدَ مَن قد أساءوا </|bsep|> <|bsep|> رفَعَ اللَه رحمةً منه عيسى <|vsep|> أكرمي الضيفَ رَحِّبي يا سماء </|bsep|> <|bsep|> من كُنوزِ اليقينِ بَدرُ قُرَيشٍ <|vsep|> أحمدُ المُصطَفى عليه الثناء </|bsep|> <|bsep|> خاتَمُ المُرسَلينَ من بَشَّرتنا <|vsep|> قبل ميلادهِ به الأنبياء </|bsep|> <|bsep|> أرسلَته للعالمين سلاماً <|vsep|> رحمةُ اللَهِ واصطفاهُ العَلاء </|bsep|> <|bsep|> ورُقيّا أسرى به الحقُّ ليلاً <|vsep|> فأعَزَّت من شأنِهِ السراء </|bsep|> <|bsep|> وبفضلِ اللهِ أحرز مجداً <|vsep|> لم تَحُز بعضَ قدرِهِ الأكفاء </|bsep|> <|bsep|> وتدانَت له الصِّعابُ وأضحى <|vsep|> يتسامى لى السماءِ البِناء </|bsep|> <|bsep|> وأنار القلوبَ بالهدى حتى <|vsep|> عَمَّ نورُ الهُدى وسادَ الضِّياء </|bsep|> <|bsep|> وأقام الدِّينَ الحنيفَ بِسَيفٍ <|vsep|> كُتِبَ النصرُ فوقه والمَضَاء </|bsep|> <|bsep|> وأعزَّ السلامَ رغم أُنُوفٍ <|vsep|> خَيَّمَ الكُفرُ حَولَها والعَداء </|bsep|> <|bsep|> رَدَّ كَيدَ العَدُوِّ شرقاً وغرباص <|vsep|> بجيوشٍ رجالُها أوفياء </|bsep|> <|bsep|> عَزَّزَتهُم من السماءِ جنودٌ <|vsep|> لا يُبالونَ بالوَغى أقوياء </|bsep|> <|bsep|> طاردوا المشركين من كلِّ صَوبٍ <|vsep|> فتفشَّى في الكافرين الفَنَاء </|bsep|> <|bsep|> وَعَدَ المؤمنين جَنَّاتِ عَدنٍ <|vsep|> فَتَمَنَّوا لو أنهم شُهداء </|bsep|> <|bsep|> جاهدوا طائعينَ أمرَ نَبيٍّ <|vsep|> كم تفانت في حُبِّهِ أتقياء </|bsep|> <|bsep|> شَرَّفَ اللَه قدرهُ واجتباهُ <|vsep|> فأضاءت بِنُورِهِ العَلياء </|bsep|> <|bsep|> جعل اللَهُ نورَهُ بَدءَ خَلقٍ <|vsep|> وعلى نورِهِ سَعى الحُنفَاء </|bsep|> <|bsep|> رفع اللَه ذِكرَهُ واصطفاهُ <|vsep|> وحَبَاهُ من الكريمِ العطاء </|bsep|> <|bsep|> جاءَهُ الوَحيُ بالرِّسالةِ لمَّا <|vsep|> تمَّ ميقاتُها وحانَ الوَفاء </|bsep|> <|bsep|> كان للناسِ هادياً وبشيراً <|vsep|> ونذيراً لِمَن عَصَوهُ فباءوا </|bsep|> <|bsep|> كان في الأرضِ والسمواتِ عيداً <|vsep|> يوم ميلاده وَعَمَّ النِّداء </|bsep|> <|bsep|> كَبِّري يا بُدُورُ من كلِّ بُرجٍ <|vsep|> واملئي الأرض رحمةٍ يا سماء </|bsep|> <|bsep|> ها هو النورُ يا شُمُوسُ تجلىذ <|vsep|> فانظروا كيف تسطَعُ الأضواء </|bsep|> <|bsep|> سَيِّدُ العالمينَ خيرُ بَشيرٍ <|vsep|> قد أقرَّت ببعثِهِ الأنبياء </|bsep|> <|bsep|> كوكبُ الفاتحين أشرَفُ بَدرٍ <|vsep|> صافحت سَيفَ نصرِهِ الجَوزاء </|bsep|> <|bsep|> أول الخلقِ رُتبَةً ومقاماً <|vsep|> خاتَمُ الرُّسلِ نورُها الوَضَّاء </|bsep|> <|bsep|> خيرُ رُوحٍ حلَّت بأشرفِ جسمٍ <|vsep|> لم يُعادِلُهُ في الوجودِ نَقَاء </|bsep|> <|bsep|> جَوهرٌ خالِصٌ تلألأ نوراً <|vsep|> لم بُماثِلهُ في السَّناءِ صَفَاء </|bsep|> <|bsep|> رحمةٌ ساقَها المهيمنُ للنَّا <|vsep|> سِ دَواءً فكان منه الشِّفاء </|bsep|> <|bsep|> أحمد المُجتبى شفيعُ البرايا <|vsep|> يوم يَشتَدُّ كَربُها والعَنَاء </|bsep|> <|bsep|> جامِعُ الأنبياءِ تحت لِوَاءٍ <|vsep|> رفعتهُ يمينُهُ السَّمحاء </|bsep|> <|bsep|> قائدُ المُتَّقين نحو خُلودٍ <|vsep|> لم يُشَبَّه نعيمُهُ والهناءُ </|bsep|> <|bsep|> صاحبُ الحَوضِ في فَسيحاتِ عَدنٍ <|vsep|> يوم يحلو وُرُودُهُ والسِّقاء </|bsep|> <|bsep|> أمرَ اللَهُ أن تُصَلَّى عليه <|vsep|> سائرُ الكائناتِ واللاء </|bsep|> <|bsep|> ثم باتت فرضاً على كلِّ نَفسٍ <|vsep|> تتناجى بذكرها الأوفياء </|bsep|> <|bsep|> يا ضياءَ الأبصارِ يا بَدرَ كَونٍ <|vsep|> أبديٍّ نجُومه الأنبياء </|bsep|> <|bsep|> يا شِفاءَ القلوبِ من كل داءٍ <|vsep|> يا طبيباً ما غابَ عنه الدواء </|bsep|> <|bsep|> يا مُنيرَ العقولِ في ظُلمةِ الجه <|vsep|> لِ سلامٌ ورحمةٌ وولاء </|bsep|> <|bsep|> يا رجاءَ العيونِ في كلِّ نٍ <|vsep|> يا عظيمَ النُّهى عليك الثناء </|bsep|> <|bsep|> يا مُجيرَ النفوسِ من كَربِ يومٍ <|vsep|> يُفقِدُ الرُّشدَ هَولُهُ والبلاء </|bsep|> <|bsep|> يا سِراجَ الهُدى عليك صلاةٌ <|vsep|> وسلامٌ يَعُمُّ منهُ الرِّضاء </|bsep|> <|bsep|> كلُّ نفسٍ لا بُدَّ ذائقَةُ المَو <|vsep|> تِ يقينا متى دعاها الفَناء </|bsep|> <|bsep|> سُنَّةُ اللَهِ في جميع البرايا <|vsep|> وَنَفاذٌ لما أراد القضاء </|bsep|> <|bsep|> نما الحيُّ يا ابنَ دم فَردٌ <|vsep|> لم يُنازِعُهُ ما قضَى شُرَكاء </|bsep|> <|bsep|> واحِدٌ لم يَلد قَويٌّ عزيزٌ <|vsep|> نافِذُ الأمرِ صانِعٌ ما يشاء </|bsep|> <|bsep|> عالمُ الغيبِ لم يُماثِله شيءٌ <|vsep|> وله وحدَهُ العُلا والبقاء </|bsep|> <|bsep|> أيها الناسُ خالِفُوا طيشَ نفسٍ <|vsep|> صرفتها عن الهدى الأهواء </|bsep|> <|bsep|> واتركوا اللَّهوَ ما استطعتم فعارٌ <|vsep|> أن تولى في غيِّها الحَوباء </|bsep|> <|bsep|> واعملوا الطيِّباتِ ما لاحَ فجرٌ <|vsep|> نَّ للطيباتِ نعمَ الجزاء </|bsep|> <|bsep|> واصنعوا الخيرَ للحياتينِ حتى <|vsep|> تأمَنَ النفسُ ن تدانى القضاء </|bsep|> <|bsep|> واستعينوا بالصبر في كلِّ خطبٍ <|vsep|> فهو للنفسِ والفؤادِ الدواء </|bsep|> <|bsep|> أنفِقُوا المالَ في المبرَّاتِ حتى <|vsep|> لم يُهَدِّدهُ بالنَّفادِ الفَناءُ </|bsep|> <|bsep|> واطلبوا الرِّزقَ طيِّباً وحلالاً <|vsep|> فذا طابَ عَزَّ منه البِناء </|bsep|> <|bsep|> وأقيموا الصلاةَ للهِ فَرضاً <|vsep|> فهي للقلبِ واليقينِ الضِّياء </|bsep|> <|bsep|> وهي تهدى لى العفاف وتنهى <|vsep|> كلَّ نفسٍ طاشَت بها الفَحشاء </|bsep|> <|bsep|> وأقيموا الميزانَ بالقسطِ حتى <|vsep|> لا يقولَ الكِرامُ ضاع الوفاء </|bsep|> <|bsep|> واجعلوا البِرَّ والزكاةَ شَفيعاً <|vsep|> يوم تجرى بالموقِفِ الرُّحَضاء </|bsep|> <|bsep|> وأَتِمُّوا شهرَ الصيامِ قياماً <|vsep|> نَّ قرنَ فجرِهِ لألاء </|bsep|> <|bsep|> وأقيموا مناسِكَ الحجِّ سعياً <|vsep|> حول بَيتٍ عِمادُهُ العلياء </|bsep|> <|bsep|> حَرَمٌ طاهرٌ ورُكنٌ شريفٌ <|vsep|> وحطيمٌ وكعبةٌ ولِوَاء </|bsep|> <|bsep|> واتَّقوا اللَه في الضعيفينِ عطفاً <|vsep|> وحناناً نعمَّتِ الرُّحَماء </|bsep|> <|bsep|> وأغيثوا الملهُوفَ جوداً وحلماً <|vsep|> واطمئِنُّوا فلا يضيعُ الجزاء </|bsep|> <|bsep|> واكظموا الغيظَ واصفحوا عن مُسيءٍ <|vsep|> واذكروا عَدلَ من له الكبرياء </|bsep|> <|bsep|> وأطيعوا أوامرَ اللَه حُبّاً <|vsep|> واتقوا يوم لا يفيدُ الفِداء </|bsep|> <|bsep|> واحذروا الشِّركَ فالهيمن فَردٌ <|vsep|> لا شبيهٌ له ولا شُرَكاء </|bsep|> <|bsep|> قادرٌ قاهرٌ سميعٌ بصيرٌ <|vsep|> خالقُ الخلقِ فاعلٌ ما يشاء </|bsep|> <|bsep|> واقصرُوا في الخطا وسيروا الهُوَينا <|vsep|> فمع العَدو تعثرُ الشَّهباء </|bsep|> <|bsep|> واغضُضُوا الطَّرفَ فالعيونُ شُهودٌ <|vsep|> واكبحوا النفسَ فالكمالُ الحَياء </|bsep|> <|bsep|> واجعلوا حِليةَ التواضع تاجاً <|vsep|> واحذروا أن تغرَّكثم كبرياء </|bsep|> <|bsep|> وازرعوا اليم تحصدوا بعد حينٍ <|vsep|> وابتَنُوا حيث لا يزولُ البِنَاء </|bsep|> <|bsep|> وصِلُوا العهدَ بالوفاءِ دَوَاماص <|vsep|> فمن الظلمِ أن يموتَ الوَفاء </|bsep|> <|bsep|> واجعلوا العدلَ ن حكَمتُم شِعَاراً <|vsep|> وانصروا الحقَّ يستحقَّ الثناء </|bsep|> <|bsep|> واذكروا الموتَ بين نٍ ونٍ <|vsep|> فهو وِردٌ تجتازُهُ الأحياء </|bsep|> <|bsep|> أين كنتم يُدرِككُمُ الموتُ حتى <|vsep|> لو حَوَتكم في بُرجِها الجَوزاءُ </|bsep|> <|bsep|> سارِعُوا للهدى وعِفُّوا وتُوبُوا <|vsep|> واهدموا فكَ ما ادَّعى الادعياء </|bsep|> <|bsep|> واتقُوا النارَ دار كلِّ أثيمٍ <|vsep|> فهي مثوى من أنكرت حواء </|bsep|> <|bsep|> يوم يُدعى هل امتلأتِ وتدعو <|vsep|> بزفيرٍ ليَّ يا أشقِيَاء </|bsep|> <|bsep|> وادرأوا النفسَ عن سُمومِ الأفاعي <|vsep|> فهَوَى النفسِ حَيَّةٌ رَقطاء </|bsep|> <|bsep|> بادِرُوا بالسُّجودِ لله شُكراً <|vsep|> وأطيعوهُ فالنعيمُ الجزاء </|bsep|> <|bsep|> أيها الناسُ لا تُعِيرُوا استِماعاً <|vsep|> لِهراءٍ مما ادَّعَى الاغبياء </|bsep|> <|bsep|> واضربوا الأرضَ بالخُرافاتِ وامشُوا <|vsep|> مطمئنينَ حيث شاءَ القضاء </|bsep|> <|bsep|> واستعيذوا باللَه من شَرِّ غاوٍ <|vsep|> وَمُضِلٍّ قد أنذرته السماء </|bsep|> <|bsep|> قد عَصَى اللَه في السُّجودِ فَصُبَّت <|vsep|> لَعنَةُ اللَه فوقه والبلاء </|bsep|> <|bsep|> قال رَبِّ انظرني حتى تُوَافى <|vsep|> من دَياجي أجداثِها الأشلاء </|bsep|> <|bsep|> يوم تجري الأجسادُ للحَشرِ حَيرَى <|vsep|> وَيُنادِى القضاءُ نَ الوَفاء </|bsep|> <|bsep|> ِبقَ حتى مِيقَاتِ يومٍ عَبُوسٍ <|vsep|> قَمطَريرٍ أهوَالُهُ صَعقَاء </|bsep|> <|bsep|> حارِبوهُ بالصالحاتِ وَأَدُّوا <|vsep|> كلَّ فَرضٍ يدعو ليه العَلاء </|bsep|> <|bsep|> واتركوا الحمرَ فهي أكبرُ رجسٍ <|vsep|> زَيَّنَتهُ جُنُودُهُ الأغوِياء </|bsep|> <|bsep|> سَهَّلَت للنفوسِ كلَّ المَعاصي <|vsep|> تحت غرائها جَنَى الأشقياء </|bsep|> <|bsep|> لَقَّبُوها أُمَّ الخبائث قِدماص <|vsep|> حيث مالَت بالنفسِ زال الحَياء </|bsep|> <|bsep|> وادفعوا بالعفافِ كلَّ حرامٍ <|vsep|> بَيَّنَتهُ الشريعةُ الغَرَّاء </|bsep|> <|bsep|> وانشروا العِلمَ والفضيلةَ حتى <|vsep|> تَتَوارى الرذيلةُ الحمقاء </|bsep|> <|bsep|> واقطعوا دابِرَ الفُجُورِ وَِلاَّ <|vsep|> تتمشَّى مع الدَّمِ الفَحشاء </|bsep|> <|bsep|> وابذلوا النفسَ في صيانةِ عرضٍ <|vsep|> كي يُوارى عن العيونِ البغاءُ </|bsep|> <|bsep|> واجعلوا الصِّدقَ والأمانة نوراً <|vsep|> فيه تمشون حين يخبو الضياء </|bsep|> <|bsep|> وامنعوا بالتُّقى مطامعَ نفسٍ <|vsep|> تسبيها بمكرها الأهواء </|bsep|> <|bsep|> طهروها من الذنوب عساها <|vsep|> تمنح العفو يوم تطوى السماء </|bsep|> <|bsep|> وتفانوا في صنعِ كلِّ جميلٍ <|vsep|> نما المكرماتُ نعمَ العطاء </|bsep|> <|bsep|> وتواصوا بالحقِّ واسعوا كراماً <|vsep|> واطلبوا العفو يكتنفكم رضاء </|bsep|> <|bsep|> واملؤا القلبَ رحمةً وحناناً <|vsep|> ويقيناً يمانُهُ لا يرُاء </|bsep|> <|bsep|> واشتروا الخلدَ باجتنابِ الخطايا <|vsep|> صحوةُ العيشِ لمحةٌ فالتواء </|bsep|> <|bsep|> يا ابن حواءَ قد خُلِقتَ ضعيفاً <|vsep|> فلامَ الجهالةُ الحمقاء </|bsep|> <|bsep|> جسمكَ الغَضُّ هيكلٌ من تُرابٍ <|vsep|> هيمنتهُ على الثرى الخُيلاء </|bsep|> <|bsep|> سوف يبلى مهما حبتهُ الأماني <|vsep|> خاضعاتٍ وماجَ منه الهواء </|bsep|> <|bsep|> واثقتهُ الأسُودُ براً وبحراً <|vsep|> والتقتهُ الموانِعُ الشماء </|bsep|> <|bsep|> وبكته العيون شرقاً وغرباً <|vsep|> ورثته الأئمةُ الشعراء </|bsep|> <|bsep|> وتدانت له المطالبُ سعياً <|vsep|> واستنارت حياتُهُ الرَّغداء </|bsep|> <|bsep|> وأتاحت له المعالي كنوزاً <|vsep|> لم تهبها لغيره العلياء </|bsep|> <|bsep|> وأعدت له المواهبُ حُكماً <|vsep|> ما استطاعت بلوغه الحكماء </|bsep|> <|bsep|> وتمشَّت له المصاعب طَوعاً <|vsep|> حين طارت بملكِهِ الأنباء </|bsep|> <|bsep|> ينعمُ الجسمُ بالحياة قليلاً <|vsep|> ثم يدعوهُ بعد ذاك الفَنَاء </|bsep|> <|bsep|> فَيُلَبِّي نداءَهُ وتولى <|vsep|> عنه تلك النضارةُ الحسناء </|bsep|> <|bsep|> ويُوارى عن العيون ويبلى <|vsep|> وهشيماً تضمُّهُ الغبراءُ </|bsep|> <|bsep|> نما النفسُ للخودِ فحسبي <|vsep|> يا ابنَ حَوَّاءَ يوم يدنو القضاء </|bsep|> <|bsep|> موقفٌ حاشدٌ وحشرٌ رهيبٌ <|vsep|> وقيامٌ أهوالُهُ فَزعاء </|bsep|> <|bsep|> يجمَعُ الخلقَ كلَّ قاصٍ ودانٍ <|vsep|> منذ عاشت على الثرى حَوَّاء </|bsep|> <|bsep|> فادَّرِع ما يقيكَ هولَ عذابٍ <|vsep|> وادَّخِر ما يَفِرُّ منه البَلاء </|bsep|> <|bsep|> نَّ تقوى اللهِ أكبرُ ذُخرٍ <|vsep|> وهي كنزٌ لا يعتريهِ الفَنَاء </|bsep|> <|bsep|> أيها الناسُ هذه بَيِّنَاتٌ <|vsep|> وعظاتٌ قامت لها الخُطباء </|bsep|> <|bsep|> أوقَفَ النفسَ والنفيسَ عليها <|vsep|> علماءٌ أئمَّةٌ أنبياء </|bsep|> <|bsep|> فخذوها ملءَ اليقينِ ووفُّوا <|vsep|> ما أُمِرتُم به يَحشلُّ الرِّضاء </|bsep|> <|bsep|> ها هو العقل رائدٌ فذرُوه <|vsep|> يتخيَّر لحظِّكم ما يشاء </|bsep|> <|bsep|> ن تكونوا مُصَدِّقين فأَمنٌ <|vsep|> ونعيمٌ ورحمةٌ وهناء </|bsep|> <|bsep|> أو تكونوا مُكَذذشبينَ فوَيلٌ <|vsep|> وعذابٌ ونقمةٌ وشقاء </|bsep|> <|bsep|> فاسلُكُوا ما حلا لكم من طريقٍ <|vsep|> خَيرُهُ النُّورُ شَرُّهُ الظَّلماء </|bsep|> <|bsep|> لا يرى الظالمون فيه سبيلاً <|vsep|> وبِنُورِ الهُدَى يَرَى الأتقياء </|bsep|> <|bsep|> فاستقيموا ومِنُوا وأَطِيعُوا <|vsep|> يَهدشكُم رَبِّكُم ويَحلُو الثناء </|bsep|> <|bsep|> واعبُدُوا اللضه مخلصينَ تَنَالُوا <|vsep|> أجرَ يمانِكُم وَتَرضَى السماء </|bsep|> </|psep|>
رب هب لي هدى وأطلق لساني
1الخفيف
[ "ربِّ هب لي هُدى وأطلق لساني", "وأنر خاطري وثبت جناني", "ملهمَ النفسَ بالتقَى خيرَ مسرى", "لمفازاتِ نورِكَ الرَّباني", "كُن معيني ن أعجزتني القوافي", "ونصيري في ساميات المعاني", "أنتَ قصدي وغايتي ورجائي", "مالكَ الملكِ مُبدِعَ الأكوانِ", "يا جلالاً عَمَّ الوجودَ بلُطفٍ", "وسالمٍ ورحمةٍ وحنانِ", "واقتداراً أحاط بالكون علماً", "نظَمَت عِقدَهُ يَدُ التقانِ", "وجمالاً في كلِّ شيءٍ تجلَّى", "سبَّح الحسن فيه للرحمنِ", "جَلَّ شأن الله ربِّ البرايا", "خالقِ الخلقِ دائمِ الحسانِ", "واحدٌ قاهرٌ سميعٌ بصيرٌ", "عالم الغيبِ صاحب السلطانِ", "حكمٌ عادلٌ لطيفٌ خبيرٌ", "نافذُ الأمرِ واسعُ الغُفرانِ", "قابضٌ باسطٌ قويٌّ عزيزٌ", "مُرسِلُ الغيثِ مُقسِطُ الميزانِ", "واجدٌ ماجدٌ حليمٌ كريمٌ", "ترقب الخلقَ عينهُ كل نِ", "يعلم السرَّ في الصدورِ وأخفى", "وليه سَيُحشَرُ الثقلانِ", "ظاهرٌ باطنٌ قريبٌ مجيبٌ", "نعمَ من فازَ منه بالرضوانِ", "واعدُ المتقين جناتِ عدنٍ", "ولمن خاف ربهُ جنَّتَانِ", "منعمٌ وارثٌ عليٌّ عظيم", "باعثُ الخلق بين نسٍ وجانِ", "كلُّ مَن في الوجودِ للِّهِ عبدٌ", "ولى الله مرجعُ النسان", "ن يوماً تطوى السمواتُ فيه", "كلُّ حيٍّ لا المهيمنَ فانِ", "يوم تهوى الأفلاكُ من كلِّ بُرجٍ", "فلاتٍ ويجمعُ النيرانِ", "وتدكُّ الأرض انهياراً ويقضى", "كلُّ أمرٍ ويسجد الخافقانِ", "صيحةٌ تجعلُ الرواسي عهناً", "تنسفُ الأرضَ بين قاصٍ ودانِ", "وتدوى أخرى فيحيا رفاتٌ", "ضمَّهُ التربُ من قديمِ الزمانِ", "نخرتهُ يدُ البلى وهشيما", "بعثرته الرياحُ في الوديان", "من على رجعِهِ كأول خلقٍ", "قادرٌ غير فاطرِ النسانِ", "كان غُصناً غضاً فتياً رطيباً", "لم يفكر في الرمسِ والأكفانِ", "هيمنته على الثرى خُيلاء", "زينتها وساوِسُ الشيطانِ", "سوف يُدعى لى قيامٍ رهيبٍ", "أنكرتهُ حماقَةُ الطغيانِ", "يوم تجرى الأجساد للحشر حيرى", "بين لُجّ وقسطَل من دخانِ", "يومَ يدعو كل امرئ رب نفسي", "وينادي الحسابُ نَ أواني", "في ذُهولِ المأخوذِ لم تدرِ نفسٌ", "لنعيم تُساقُ أم لهوانِ", "موقٌ حاشدٌ وحشرٌ مهيبٌ", "قد أحاطته ألسُنُ النيرانِ", "يقذف الرعب في القلوبِ ارتجافاً", "والمساوى تَمُرُّ بالأذهانِ", "يجمع الخلقَ منذ أول نفسٍ", "وافت الأرضَ من رياضِ الجنانِ", "لم يغيب عن عرضهِ فردٍ", "صمهُ الروحُ من بني النسانِ", "هذه الساعةُ الرهيبةُ فانظر", "يا ابن حواءَ يةَ الرحمنِ", "قد تجلت مصداقَ ذكر حكيم", "جاء للناس بالهدى والبيانِ", "أرسلته للعالمين سلاماً", "رحمةُ اللَه واسع الغفرانِ", "خُلِقَ الناسُ للبقاءِ وهذى", "يةُ البعثِ أصدقُ البرهانِ", "كلُّ فردٍ في الحشرِ لا بُدَّ يلقى", "جنةَ الخلدِ أو لظى النيرانِ", "ن يكن صَدَّقَ الكتابَ فامنٌ", "وسلامٌ ورحمةٌ وتهاني", "والذي أنكر القيامةَ كبراً", "وعلواً هوى مع الشيطانِ", "سوف يلقى العذابَ من كلذِ صَوبٍ", "ويُعاني عواقبَ الطغيانِ", "ظُلماتٌ تعثرَ الخلقُ فيها", "كالفراش المبثوث في الكُثبَانِ", "أو كسيلٍ من الجرادِ خصَمٍ", "قذفتها الأحداثُ كالطوفانِ", "رجفةٌ دكتِ الجبالَ فألقت", "حملَها الأرض واختفى النيرانِ", "صدقَ الوعدُ فانظروا كيف تمَّت", "يةُ البعث أيها الثقلانِ", "باغتتكم والنفس تمرح سكى", "بين غناءِ روضةٍ وأغاني", "ساقها الطيشُ لارتكاب المعاصي", "فأطاعت غوايةَ الشيطانِ", "حببَ الفسقَ والفجورَ ليها", "ورماها في كاذباتِ الأماني", "أفسح المالَ للفسادِ مجالا", "بين كأس الطلا ودلِّ الغواني", "فتنتكم أموالكم فكفرتم", "وارتكبتم ما ليس في الحسبانِ", "خدعتكم بسحرِها أمُّ دفرٍ", "وسبتكم بحسنها الفتانِ", "فشغلتم عن الحقيقةِ جهلاً", "وانصرفتم لى المتاع الفاني", "وعميتم عن الهدى وانطلقتم", "في مهاوى الفجور والعصيانِ", "وكفرتم بأنعمِ اللَه حتى", "نبذتكم مراحمُ الغفرانِ", "فلى الموقف الرهيب هلموا", "قد بعثتم لى المصير الثاني", "ها هي الأرض أخرجتكم لتجزى", "كلُّ نفس ما قدَّم الأصغرانِ", "ن تكونوا مصدقينَ فأمنٌ", "وسلامٌ ورحمةٌ في حنانِ", "أو تكونوا مكذبين فويل", "من عذابٍ ونقمةٍ وهوانِ", "كل نفس يُغنى لها فيه شأنٌ", "عن سواها وأينَ يهربُ جان", "يوم لا تملكُ النفوسُ انتصاراً", "وله الأمر وحدَهُ كلَّ نِ", "كل فرد له كتابٌ شهيد", "سجلت فيه صادقاتُ البيانِ", "قولها الحقُّ بالذي قدَّمَتهُ", "طَوعَ شيطانِها يَدُ النسانِ", "لم يُغادِر صغيرةً ما حواها", "قدرةٌ نزهَت عن النسيان", "كل شيء غيرُ البديعِ ظلامٌ", "وهوَ نورُ الفاقِ والأكوانِ", "حلقَت هيبةٌ فأشرقَ نورٌ", "واعتلى العدلُ كفةَ الميزانِ", "وتلا الذِّكرَ خلفَهُم شهداءٌ", "باركتهم مراحم الغفرانِ", "تلكمُ الجنةُ التي قد وُعِدتُم", "أدخلُوها في غبطةٍ وأمانِ", "قد صبرتم مصدقين ففزتُم", "بخلودٍ في عالياتِ الجنانِ", "فسلامٌ أهلَ اليمينِ عليكُم", "كلُّ من في النعيمِ يُهدى التهاني", "جنة الخُلدِ زُيِّنَت فأقيموا", "ومع الحقِّ لا تضيعُ الأماني", "سَيِّدُ الخَلقِ بينكم فاضَ نوراً", "وجلالاً مع الرضى الرباني", "أشرفُ المرسلين قدراً وجاهاً", "عبقريُّ النُّهى عظيم الجنانِ", "خَصَّه اللَه بالشفاعةِ عطفاً", "وحناناً على بني النسانِ", "صلوات الله تحبوك دوماً", "يا نبيَّ السلامِ واليمانِ", "بين رهبٍ وذلةٍ وخشوعٍ", "خفَقَ القلبُ خفقةَ الحيرانِ", "وبدا الهَولُ والنواظرُ حسرى", "زائعاتٌ في رجفةِ الولهانِ", "وجثا الناسُ كلهم في خضوعٍ", "ذا تجلع مهابة الرحمنِ", "وقفَ العبدُ في رحابِ لهٍ", "نافذِ الأمرِ قاهرِ السُّلطانِ", "لم يغب عنه في السمواتِ شيء", "وعليمٌ بما جنى الثقلانِ", "ملأَ الأرضَ والسماءَ وجوداً", "خالق الكون لم يغب عن مكانِ", "أبديٌّ يدبِّرُ الأمرَ فرداً", "سرمديُّ الجلالِ والسلطان", "بين حرفين كلما شاءَ يقضى", "مطلق الحُكمِ لم يُشاركه ثان", "قدرةٌ أحصَتِ الخلائق عدّا", "منذ أوفى على الثرى الوالدان", "رحمةٌ عَمَّ رزقها كُلَّ حَيٍّ", "جَلَّ وهَّابُها عن النسيانِ", "خبرة أبدعت محاسِنَ خلقٍ", "في جلالٍ من دِقَّةِ التقانِ", "فيضُ علمٍ ما ذَرَّةٌ عنه غابت", "في جميع الفاقِ والأكوانِ", "مَلِكٌ يرقُبُ الخلائقَ جمعاً", "ويديرُ الأفلاكَ في الدورانِ", "يبسُطُ الرزق للذي ساءَ جوداً", "وهو أدرى بالخيرِ للِنسانِ", "يرسل الماءَ فوق جرداء مَيتٍ", "فيردُّ الحياةَ للوديانِ", "فتموج الأرض اهتزازاً وتربو", "ثم تبدو في سُندسٍ فتان", "تخرجُ الحبَّ والثمارَ وتزهو", "فلي عقيقٍ ولؤلؤٍ وجمانِ", "روحاتُ النسيم تحمل عبقاً", "من أريجِ الزهورِ والريحانِ", "كل شيءٍ يسبحُ اللَه حمداً", "كي يؤدى فرائض الشُّكرانِ", "نِعَمٌ ساقَها المهيمنُ للنا", "س فحمداً للمنعِمِ المَّنانِ", "أعجزَ الخَلقَ عدُّها فتعالى", "باسطُ الرزقِ دائمُ الحسان", "فاطرُ الأرضِ والسمواتِ فَردٌ", "صاحبُ الطولِ في عُلُوِّ الشَّانِ", "عالمُ الغيبِ والشهادةِ نُورٌ", "يملأ الكونَ فيضُهُ الرَّباني", "نافذُ الأمرِ في جميع البرايا", "مُطلَقُ الحكمِ لم يشاركه ثانِ", "غافرُ الذنبِ قابلُ التوبِ ملكٌ", "جلَّ تشبيهه عن الحدثانِ", "كاشِفُ الضُّرِّ والبلاءِ مجيبٌ", "دعوةَ الوامقِ الحزينِ العاني", "في دياجي الظلام يَرحمُ دمعاً", "أمطرتهُ قهراً صروفُ الزمانِ", "ويجير الملهوفَ من هَولِ كَربٍ", "دَبَّرَتهُ مظالمُ النسانِ", "ويمدُّ المظلومَ منه بِنَصرٍ", "ويسوقُ الظَّلُومَ للنيرانِ", "أحكَمُ الحاكمين كَنزُ العطايا", "أرحمُ الراحمينَ رحبُ الحنانِ", "واهبُ العَزمَ للضعيفِ ليَقوى", "ولمن خافَ مُنعِمٌ بالأمانِ", "واسعُ الحِلمِ لا يعجِّلُ بَطشاً", "خَيرُ أهلٍ للعفوِ والغُفرانِ", "يُمهِلُ الظالمينَ حتى ذا ما", "شاءَ ذاقوا عواقبَ الطغيانِ", "لم يَدَع ذَرَّةً تَمُرُّ هَباءً", "في طريقِ الأعمالِ للنسانِ", "كل نفسٍ سيقَت لى الخيرِ تلقى", "أعظمَ الأجرِ في عُلا الرِّضوانِ", "والتي قادها لى الشرِّ طيشٌ", "سوفَ تجزى بما جنتهُ اليدانِ", "جامعُ الناسِ والموازينِ قِسطٌ", "يومَ لم تجدِ زَفرَةُ الندمانِ", "أيُّ ويلٍ ذا الموازينُ خفَّت", "وزفيرُ الجحيمِ في ثوَرانِ", "واستشاطت غضباءَ وهي تُدوى", "في زئيرٍ يروحُ بالذانِ", "فزعٌ يملأُ الفؤادَ ارتجافاً", "حين تبدو ذاتُ الشَّوى للعيانِ", "من حميمٍ تنسابُ فيها سيولٌ", "في جحيمٍ وظُلمَةٍ من دُخانِ", "وهوى المجرِمونَ بين رعودٍ", "أطلقتها زوابعُ النيرانِ", "فَهَلُمُّوا يا مَن ظلمتم وجُرتُم", "وكفرتم بالواحدِ الدَّيَّانِ", "ن هذا تصديقُ ما قد كذَبتُم", "وأطعتُم غوايةَ الشيطانِ", "كلُّ حظٍّ وكلُّ فوزٍ عظيمٍ", "للذي نال رُجحَةَ الميزانِ", "تتجلى على الأرائكِ فيها", "حورُ عينٍ من كاعباتٍ قِيانِ", "وعليهنَّ طافَ وِلدانُ خُلدٍ", "بشرابِ الأعنابِ والرمانِ", "في أباريقَ من لُجَينٍ شَذَاها", "عَرفُ مِسكٍ ونفحةُ الرَّيحان", "وعلى الجانبين صُفَّت عروشٌ", "سُرُرٌ حَولَها القطوفُ الدواني", "رصَّعَتها يَدُ العطاءِ بِدُرٍّ", "فوقَ وَشيٍ من نادرِ العقيانش", "ن فيها من النعيمِ متاعاً", "جعل المتقين في مهرجان", "أرضها سُندُسٌ يُغطِّيهِ زَهرٌ", "ينشر الطيب في رِياضِ الجِنانِ", "رِيحُها عاطرٌ يفيضُ عبيراً", "حيث مالَ النسيمُ بالأغصانِ", "باتباعِ الهُدوى وتَركِ المعاصي", "والتَّغاضي عن المتاعِ الفاني", "خالف النَّفسَ بينَ عزمٍ وصَبرٍ", "ومَضاءٍ وعِفَّةٍ وأَمَانِ", "وأطاعَ اللهَ طاعةَ عبدٍ", "قَرَّبَتهُ مَثُوبَةُ الشُّكرانِ", "للذين اتقوا أُعِدَّت قصورٌ", "عالياتٌ في خالداتِ الجِنانِ", "والفراديسُ زُيِّنَت ببدورٍ", "كالللي ما بين حورٍ حسانِ", "وبدارِ النعيمِ صُفَّت بيوتٌ", "من كريمِ الياقوتِ والمرجانِ", "غُرَفٌ تحت زهرِها الماء يجرى", "من نُضارٍ ومن نعيمِ الجُمانِ", "فوق فيحائَها وتحت الدوالي", "في مروجِ الكافورِ والأُقحوانِ", "دفَّقَت أنهرٌ وفاضت عُيونٌ", "باركت نَبعَها يدُ الرَّحمنِ", "من سُلافٍ ومن معينِ عُيونٌ", "تتهادى الأنهارُ كالخيزرانِ", "ثم تجرى أخرى بِدَرٍّ طَهورٍ", "لم يُلَوَّث بفاسد الأدرانِ", "بين طيبِ الزهورِ تجرى الهُوَينى", "أنهرُ الشُّهدِ في فَسيحِ الجنانِ", "لم يُشَبَّه نعيمهُ بنعيمٍ", "كان أشهى أُمنيةَ النسانِ", "نورها دائمٌ فلا ليلَ فيها", "يانعاتُ المروجِ والأفنان", "ن فيها ما تشتهي كلُّ نفسٍ", "وجَناها أيان تدعون دانٍ", "كلُّ شيءٍ في جنةِ الخلدِ غَضٌّ", "ورطيبٌ ويانعٌ كل نِ", "كيف تدنو يَدُ البِلَى من جناها", "والذي في الخلودِ ليس بِفَانِ", "كلُّ وصفٍ مهما تسامى خَيَالا", "في نعيمِ الفردوسِ غيرُ العيانِ", "رَحمَةُ اللَهِ قد أفاضت عليها", "سابغاتٍ من أنعمِ الرضوانِ", "وأعدّت هذا النعيمَ جزاءً", "لسعيدٍ قد فاز بالغفرانِ", "يا نعيم الجنات رحِّب وبارك", "وتقدم بعاطراتِ التهاني", "وابتسِم يا جمالُ واهتف سلاماً", "وتألَّق في الحورِ والوِلدانِ", "ها هُمُ الأتقياءُ حَلُّوا كراماً", "بين فَيضٍ من الرضى والأماني", "يا عبادَ الرحمنِ ها قد بلغتم", "فاشكروا من هدى لى اليمانِ", "مالكَ المُلكِ نَّ وَعدَكَ حَقٌّ", "مَن له الحمدُ غيره كلَّ نِ", "كل شيءٍ يُسَبِّحُ اللَه حَمداً", "أبدَ الدهرِ خيفةَ الرحمنِ", "خالقُ الخلقش من ضياءٍ ونارٍ", "وترابٍ في رافةٍ وحنانِ", "عَرشُهُ الأرضُ والسماءُ قريبٌ", "لم يَغِب فيضُ نورِهِ عن مكانِ", "صانعٌ مُبدِعٌ عليمٌ خبيرٌ", "بالغٌ صنعُهُ ذُرَى التقانِ", "كلُّ حيٍّ لى علاهُ مدينٌ", "بالغوالي من أنعمِ الحسانِ", "خلقَ الشمسَ في السماءِ سراجاً", "وحياةً للعالم الحيواني", "تملأُ الأرضَ كلَّ يوم ضياءً", "ووهيجاً كلفحَةِ النيران", "تحمِلُ الغيثَ من أجاجٍ خضمٍ", "ثم تعلو بذرِّهِ كالدخانِ", "فوقَ متنِ الهواءِ يعلو جليداً", "طودَ ماس في صفحةٍ من جمانِ", "شاءَ للأرضِ أن تموتَ وتحيا", "حكمةٌ جددت قوَى العُمرانِ", "كلما أجدبت سقاها سحابٌ", "بمعينٍ من غيثهِ الهتَّانِ", "هكذا ثمَّ للحياةِ نظامٌ", "يجعلُ الجسمَ يانعَ الريعانِ", "ن للشمسِ في العناصرِ سرّاً", "فهي روحُ الحياةِ للأبدانِ", "لو خبا نورها عن الأرض صارت", "بلقعاً قد خلا من السكان", "قدرةٌ حيرت عقولَ البرايا", "غاب دراكها عن الأذهانِ", "أبدعتها يد المهيمِن رفقاً", "وحناناً على بني النسانِ", "ملهمُ النفسِ والتدابيرُ تجرى", "محكماتٍ في عالم الأكوانِ", "فاز من بالتقى أطاع ووفى", "والذي ضَلَّ باء بالخسرانِ", "أنزلَ النورَ رحمةً وسلاما", "وشفاءً في محكمِ القرنِ", "جاء بالحقِّ هادياً وبشيراً", "ونذيراً للشارِدِ الغفلانِ", "فاضَ علماً بالوحى صدر نبيٍّ", "عبقري النهى فصيح اللسانِ", "خيرُ نفسٍ حلت بأشرف جسم", "خاتمُ المُرسلينَ فخرُ الزَّمانِ", "أحمدُ المجتبى شفيعُ البرايا", "هادمُ الكفرِ شائدُ اليمانِ", "جاهَدَ المشركينَ بالسيفِ حتى", "دمَّرَ الحقَّ دولةَ الأوثانِ", "أيها الناسُ منوا وأطيعوا", "واذكروا اللَه خيفةً كل نِ", "سبحوه مستغفرين وتوبوا", "واستعيذوا به من الشيطانِ", "طهروا النفسَ باجتناب المعاصي", "واستزيدوا هدياً من القرنِ", "واتقوا اللَه رهبةً واشكروه", "أن هداكم لنعمةِ اليمانِ", "واستقيموا فهوَ الرقيبُ عليكم", "ومحالٌ أن يختفى عنه جاني", "واسلكوا للهدى أعفَّ سبيلٍ", "وتفانوا في طاعة الرحمن", "واطلبوا الرزقَ طيباً وحلالا", "واحفظوه بالبر والحسانِ", "واجعلوا العدلَ ن حكمتم شعاراً", "واذكروا بطشَ صاحِب السُّلطانِ", "وتواصوا بالحقِّ واسعوا كراماً", "واستعينوا بالصبرِ واليمانِ", "يا ابنَ حواءَ قد خُلِقتَ ضعيفاً", "وحليفاً للسهوِ والنسيانِ", "خدعتكَ الدنيا فأقبلتَ تلهو", "طائرَ اللب غارقاً في الأماني", "قادكَ الجهلُ فارتكبتَ الخطايا", "وتزودتَ بالمتاع الفاني", "وتخبَّطتَ في دياجي حياةٍ", "كنتَ فيها فريسةَ الشيطانِ", "يا ابن حواءَ كيف تنقادُ أعمى", "كيف تنسى عُقبَى المصيرِ الثاني", "كيف تصبو لى الملاهي وترضى", "يا ابنَ حواءَ وقفةَ النَّدمانِ", "قد فقدتَ النُّهى طروباً تُغَنَّى", "بين كأس الطِّلا ودَلِّ الغواني", "لم تفكر في غيرِ دنياكَ يوماً", "مِناً من تَقَلُّبِ الأزمانِ", "ينقضي العمرُ والشبابُ يُوَلِّى", "بين حالِ الوسنانِ واليقظانِ", "سِنَةٌ كلُّها الحياةُ وصحوٌ", "في دياجي القبورِ والأكفانِ", "يوقظ النفسَ بين حربٍ وكَربٍ", "في جحيمٍ من زفرةِ الندمانِ", "يه يا نفسُ قد تغافلت جتى", "سكنَ اللهو منك غدرَ الزمانِ", "لا اعتذارٌ ولا شفيعٌ يُرَجَّى", "هكذا فاجرعي كؤوسَ الهوانِ", "فترة الأرض في الحياة اختبارٌ", "فيه يُجزى المطيعُ بالحسانِ", "وبدارِ البقاءِ تخلُدُ نفسٌ", "في نعيمٍ أوفي لظى النيرانِ", "تنقلُ النفسُ من حياةٍ لأخرى", "ذ ينادي الحِمامُ ن أواني", "نه الموتُ لم يَدَع أيَّ حيٍّ", "فالبرايا جمعاً به سِيَّانِ", "فذا جاء أمرهُ لم يُؤخَّر", "وذا حُمَّ فالمقدَّرُ دانِ", "ضجعةُ الموتِ رقدةٌ يُفقد النسانُ", "فيها ويسكنُ الخافقانِ", "فهو بابٌ يجتازه كلُّ حيٍّ", "وهو كأسٌ لا بدَّ للظمنِ", "يا ابن حواء دع غرورَكَ واعلم", "أن من عَفَّ عاش في اطمئنانِ", "خالِفِ النفسَ واجتنب كلَّ شرٍّ", "وتباعَد عن حَمأةِ العُدوانِ", "وافعل الخيرَ ما استطعتَ وأصلح", "وتسابق في البِرِّ والحسانِ", "واتقِ اللَه نه خيرُ زادٍ", "للذي رامَ خالدَ البُنيانِ", "وتواضع واصفح وسامح كريماً", "واجعلِ الحِلمَ زائدَ الوُجدانِ", "وتوكَّل على المهيمنِ واصبر", "واذكرِ الموتَ بين نٍ ونِ", "نَّ كيدَ الشيطانِ يفتِكُ فتكا", "بضِعافِ العقولِ واليمانِ", "فتنةٌ تملأُ العيونَ جمالاً", "وانطلاقٌ في كاذباتِ الأماني", "خادعٌ ماكرٌ عدُوٌّ لدودٌ", "شر نفس شقَّت عصا العصيانِ", "لا تُطِع كيدَهُ وخالِفهُ حتَّى", "لا تُنَزَّل عليكما لعنتان", "يا ابن حواءَ باطلٌ كل شيءٍ", "زينتهُ مظاهرُ الهذيانِ", "جِسمُكَ الغضُّ هيكلٌّ من تُرابٍ", "سَوفَ يَبلَى على يدِ الحدثانِ", "يتوارى تحت الثَّرى بعدَ حينٍ", "حيث يغدو فريسَةَ الدِّيدانِ", "وهشيما عظامُهُ تتداعَى", "ولى التُّربِ مرجعُ النسانِ", "كلُّ جسمٍ مَشَى على الأرض فيها", "هي ترب وهو الوليدُ الفاني", "أخرجَتهُ يشقى وخجلى طوَتهُ", "فهي أُمٌّ لكن بغيرِ قِرانِ", "نَّ هذي دنياكَ فاحذر أذاها", "وتجنَّب مَصارعَ الأزمانِ", "هي أفعى في ثوبِ حسناءَ تَسعى", "بجمالٍ مبرَّجٍ فَتَّانِ", "تنشبُ النابَ في الذي نالَ منها", "واستمالته مغرياتُ الحِسانِ", "والذي كان لهوهُ بالأفاعي", "كي ينجو من وثبةِ الثعبانِ", "هكذا الدهر صفوهُ مستحيلٌ", "غرضٌ للهمومِ والأحزانِ", "ماصفا الدهرُ نِصفَ يومٍ لنفسٍ", "متعتها الدنيا بأقصى الأماني", "من هناءٍ لى شقاءٍ وذُلٍّ", "ومن العزِّ للأَسى والهَوانِ", "ن هذا كيدُ الليالي فحسبي", "يا ابنَ حواءَ من صروف الزمان", "يا ابن حواءَ باطلٌ كل شيءٍ", "زينتهُ مطامعُ الهذيانِ", "فالجمالُ الذي سَبَاكَ خيالٌ", "والأمانيُّ خدعةُ الشيطانِ", "هَذِّبِ النفسَ لا تطع ما تمَنَّت", "وتمسَّك بشرعَةِ القرنِ", "وتفكر في صُنعِ ربِّكَ يبدو", "لكَ نورٌ من فيضهِ الرباني", "واذكر اللَه ما خلوتَ كثيراً", "فهو أزكى ما يكتبُ الملكانِ", "وأخشهُ ن لهوتَ فهوَ رقيبٌ", "وقريبٌ للقلبِ والشريانِ", "لا تقل ن خلوتَ ني وحيدٌ", "فمع اللَه أنت في كلِّ نِ", "ن عينَ اللهِ ما غاب عنها", "أيُّ حيٍّ في عالمِ الأكوانِ", "ترقبُ الخَلقَ في جلالٍ وحلمٍ", "واقتدارٍ ورحمةٍ وحنانِ", "أين منها المفرُّ يا نفسُ سيري", "في طريقِ الهُدى والاطمئنانِ", "قدِّمي الخيرَ ما استطعتِ وتوبي", "وأطيعي أوامرَ الرحمنِ", "يا ابنَ حواءَ أنت اللَه عبدٌ", "وعلى العبدِ واجبُ الشُّكرانِ", "كيف تنسى فضلَ اللهِ وتمشي", "مطمئناً في غبطةٍ وأمانِ", "لم تفكر في غيرِ لهوٍ يؤدّى", "يا ضعيفَ النُّهى لى الخسرانِ", "قد دعاك الشيطان فانقدتَ تهوى", "في ضلالِ الغرور والعصيانِ", "تنكِرُ الحقَّ والهُدَى كبرياءً", "مستحقاً لنقمةِ النكرانِ", "ن مثوى المستكبرين خلودٌ", "في زفيرِ الجحيمِ والنيرانِ", "أيها الأحمقُ الجهولُ تدبَّر", "أو تُعاقَب بالطَّردِ والحِرمانِ", "هل لِهَذا الوُجُودِ غيرُ لهٍ", "واحدٍ في العُلا وفي السُّلطانِ", "أمره الأمر لم يُشبَّه بشيءٍ", "مطلقُ الحُكمُ مبدعُ الأكوانِ", "دَبَّرَ الأمرَ في السماءِ بِصُنعٍ", "غايةٍ في الجَلال والتقانِ", "رَتَّبَ النَّجمَ والبروجَ وأَوحى", "للنِّظامِ العجيبِ بالدورانِ", "سابحاتٍ تشقُّ جوفَ فضاءِ", "بين مَهوى الثَّرَى لى كيوانِ", "خاطفاتِ الأبصارِ كالبرق تسرى", "في مدارِ الجَوزاءِ والميزان", "قدرةُ اللَهِ سَيَّرَتها وحفظاً", "زوَّدتها بنورها الرباني", "من بدورٍ كواكبٍ وشموسٍ", "سَبَّحَت في العُلا عظيمَ الشانِ", "تقطع الأفقَ في سلامٍ وأمنٍ", "لاحظتها عنايةُ الرحمنِ", "سَبَّحَ النَّجمُ في السماء يؤدِّى", "واجبَ الحمدِ ما بدا الملوانِ", "تَمَّ أمرُ السماءِ سبحانَ ربي", "ذ بناها قويةَ البنيانِ", "خَلَقَ الأرضَ جذوة من شهابٍ", "لارتباطِ الأفلاكِ بالأكوانِ", "ودحاها من بعد ذلك دَحياً", "وَهَبَ الأرضَ سرعةَ الدورانِ", "ثم أوحى للبدر أن خُذ مداراً", "حول سيَّارِها وسِر في أمانِ", "ومن الشمس خُذ ضياءكَ فاعكِس", "هُ عليها للسَّارِبِ الوجلانِ", "ن للبدرِ في خُطاهُ بروجاً", "تتجلى في وجهِهِ كلَّ نِ", "هو يجري وكوكب الشمس يجري", "وعلى الأرض يشرف الكوكبانِ", "يةُ الشمسِ في النهارِ ضياءٌ", "وحياةٌ لعالمِ الحَيوانِ", "وذا الليلُ ألبَسَ الأرضَ سِتراً", "من دياجي الظلام كالطَّيلسانِ", "ظَهَرَ البَدرُ في السماء فألقى", "صفحةَ النور من سيولِ الجُمانِ", "نورهُ يملأ القلوبَ انشراحاً", "ويمدُّ النباتَ بالألوانِ", "ن هذا النظامَ صنعُ لهٍ", "مالكِ المُلكِ واحدٍ منَّانِ", "خَلَقَ الشمسَ رحمةً وحناناً", "لبقاءِ الحياةِ في عنفوانِ", "وأفاضت يَدُ العطاءِ على الأر", "ضِ غيوثاً من خَيرِها الهتَّانِ", "بعد تقديرِ قُوتِها أودعتها", "ما يُنَمِّي جواهر الوالدانِ", "سَخَّرَ الماءَ والهواءَ فراتاً", "وعليلا فوق الثرى يجريانِ", "جعل اللَّيلَ والنهارَ لباساً", "ومعاشاً كلاهما يتانِ", "جعل الشمسَ في النهارِ عَرُوساً", "تتجلى في مرةِ السُّلطانِ", "وأَحَلَّ البدرَ المنيرَ مليكاً", "مشرفاً في الدُّجى على الأكوانِ", "ن للنيِّرينِ أكبر فضلٍ", "ألبَسَ الأرضَ حُلةَ العمرانِ", "كلُّ هذا لاءُ ربٍّ قديرٍ", "سخرتها رُحماهُ للنسانِ", "ذلك الهيكلُ المفضَّلُ عقلاً", "وذكاءً عن سائر الحيوانِ", "كَرَّمَ اللَهُ خَلقَهُ واصطفاه", "وحباه مَواهِبَ العِرفانِ", "يا بني الأرضِ نَّ للهِ مُلكاً", "واسعَ الأفق بين قاصٍ ودانِ", "تعلمُ الأرضُ والسماءُ مداهُ", "في سُمُوِّ الجَلالِ والسلطانِ", "قبضةُ اللَهِ تجمعُ الأرضَ في يمناه", "تُطوى مسارحُ الدورانِ", "هي ذات البروج سبعٌ طباقٌ", "كلَّ يوم بديعها في شانِ", "رفعت سمكها بغيرِ عماد", "قوةُ القاهرِ العزيزِ الباني", "عِزَّةٌ تجعلُ القلوبَ سُجوداً", "في خُشوع من هَيبَةِ الديَّانِ", "حكمةٌ دَبَّرَ المهيمنُ فيها", "ما خبا نورُهُ عن النسانِ", "تتراءى غير الذي أبرمته", "وتُنافى ما قد بدا للعيانِ", "شاءَها الخالقُ الحكيمُ فتمَّت", "طِبقَ ما في صحائفِ الأكوانِ", "نما اليُسرُ ما أرادَ وقدماً", "خُطَّ في اللوحِ ما انطوى في الجَنانِ", "خِبرةٌ أتقنَ المصوِّرُ فيها", "ما توارى عن عبقريِّ البيانِ", "أبدَعَت خَلقَ كلِّ شيءٍ وأوحَت", "فيه سرّاً من غيثها الربَّاني", "يةُ الصانِعِ العليمِ أمدَّت", "كلَّ حيٍّ ما بين نسٍ وجانِ", "لم تَدَع كائناً بغيرِ حنانٍ", "من لدنها أكرم به من حنانِ", "هيبةٌ خرَّتِ الجبالُ لديها", "ساجداتٍ وكبرَ المشرقانِ", "وتجلَّت على الوجودِ جمالاً", "كلُّ شيءٍ مسبحٌ بلسانِ", "حضرة تجمعُ العوالمُ طُرّاً", "تحت نبراسِ نورِها الرَّباني", "كلُّ ما في الوجود بينَ يديها", "يطلبُ العفوَ والرضى كلَّ نِ", "نظرةٌ ملؤها الحنوُّ وحلمٌ", "في اقتدارٍ وهيبةٌ في أمانِ", "رأفةٌ عمتِ البرايا ولطفٌ", "قدستهُ للحمدِ سبعٌ مثانِ", "سَجَدَ الكونُ للمهيمنِ شكراً", "وجلالاً وكبَّرَ الخافقان", "يُخرِجُ الميتَ من سلالةِ حيٍ", "وكذا الحيَّ من رميمٍ فانِ", "يبعث الخلق من دياجي قبورٍ", "هشمتها تقلباتُ الزمانِ", "بعثرت ما بها العوادي وقدماً", "أورثتها البلى يدُ الحدثانِ", "يأمر الشمسَ بالطوافِ مع البدر", "جميعاً في دورةٍ يسبحانِ", "يجعل الماء من أجاج معيناً", "رحمةً بالنباتِ والحيوانِ", "يُرسِلُ الغيثَ هاطلا في الروابي", "فتعجُّ الأنهارُ بالفيضانِ", "عاصفاتُ الرياحِ بالأمرِ تجرى", "فتميدُ الأغصانُ بالأغصانِ", "تتثنى ملقحاتٍ فجلَّت", "قدرةُ الخالقِ العليِّ الشانِ", "من بطون الثرى يباركُ ماءً", "يحملُ الطيباتِ للعبدانِ", "زوَّدَتهُ النُّعمَى عناصرَ شتى", "وأمدت به جنى النعمانِ", "من عبيرٍ ومن أريجٍ زكى", "يعبق الزهرُ مُشرِقَ الألوانِ", "سكرٌ منعشٌ وشهدٌ شهيٌّ", "وسلافٌ من طاهرات الدِّنانِ", "نِعَمٌ أبدعَ المصوِّرُ فيها", "ما تناءى عن فطنةِ النسانِ", "ثُمَّ أوحى ربُّ الوجودِ ليها", "ملهمات أعيت علوم البيانِ", "نسجَ العنكبوتُ أوهنَ بيتٍ", "شاده في الوجودِ أبرعُ بانِ", "ولى النحلِ أن أعدى بيوتاً", "في أعالي الربا وفي الأفنانِ", "واطلبي القوتَ بين ماءٍ وزهرٍ", "من ثمارٍ بديعةِ الألوانِ", "واقتفى بلسَم الدواءِ ورُدِّ", "يه شفاءً شهداً لى الأبدانِ", "ولى النملِ عالمِ الفطنةِ الجدِّ", "ورمزِ النشاطِ والتقانِ", "أمهرُ الباحثين في الأرض شعباً", "وحليفُ النظامِ والعُمرانِ", "يعملُ النملُ دائباً وصبوراً", "فوقَ دراكِ فطنةِ الحيوانِ", "ملهماتٌ قد حُيَّرَ العقلُ فيها", "أكسبت فَهمَهُ قُوَى العِرفانِ", "في بطون الثرى يُعدُّ بيوتاً", "محكماتِ الساحاتِ والجُدرانِ", "حولَ جدرانها بنى حُجُراتٍ", "شاهداتٍ بخبرةِ الفنانِ", "صالحاتٍ لحفظِ ما ادَّخرَتهُ", "جاهداتٍ بحاثةَ الوديانِ", "جامعاتِ الأقواتِ من كلِّ فجٍّ", "ما ثناها عن عزمِها ما تعانى", "غُرَفٌ أبدعَ المهندسُ فيها", "أحكمَ الوضع كي تدومَ المباني", "قاهراتٌ يد البلى ومحالٌ", "أن يكيلَ الأذى لها العابثانِ", "ن للنملِ في الحياةِ خلالاً", "ميزتهٌ عن عالَمِ الحيوانِ", "عاملٌ ماهرٌ مطيعٌ صبورٌ", "صادقُ العزمِ مخلصُ اليمانِ", "أممٌ مثلت أدقَّ نظامٍ", "لحياةِ الشعوبِ في العُمرَانِ", "يتقى البردَ في الشتاءِ فيبقى", "بين دفءٍ ومطعَمٍ في أمانِ", "وذا ما الربيع أذَّن يسعى", "طالب الرِّزقِ جاهداً غيرَ وانِ", "ن وحى اللهامِ أفضى لى النم", "لِ بسِرٍّ من نفحةِ الكتمانِ", "يعرفُ الجوَّ والأعاصيرُ فيه", "سارياتٌ ما بين نٍ ونِ", "من رياحٍ ومن سيولٍ ونارٍ", "لاتقاء الأذى قبيلَ الأوانِ", "عالمُ النملِ ية الجدِّ في الأر", "ض فسبحان مُلهِم الحيوان", "أودَعَ البحرَ رحمَةً منه رزقاً", "بارك اللَه مرتعَ الحيتانِ", "سابحاتُ الأسماكِ تكثرُ ذكرَ", "اللَه فيه ما سبحَ الجاريانِ", "أكلٌ طيبٌ طريٌّ شهيٌّ", "فيه شتى الأنواعِ والألوانِ", "وحليٌّ تألقَت لامعاتٍ", "بين أصدافها كلمحِ الحسانِ", "لؤلؤٌ نادِرٌ ودُرٌّ يتيمٌ", "وعقودٌ من فاتِنِ المُرجانِ", "نعمٌ ساقها الخضَمُّ لى النا", "سِ بأمرٍ من مُبدعِ الأكوانِ", "أممُ الطيرِ أكثرُ الخلقِ حمداً", "ما سهَت لحظةً عن الشكرانِ", "ما تبدى نورٌ وغشى ظلامٌ", "ومع الكون كبرَ المشرقانِ", "ذ تهادى النسيمُ يحملُ شَدواً", "رجعته الفاقُ بالألحانِ", "سبَّحَ الطيرُ فيه رباً رحيما", "قد تجلى باللطفِ والحسانِ", "واحدٌ منعمٌ حليمٌ كريمٌ", "غامرُ الخلقِ بالنَّدى والحنانِ", "يزرقُ الطيرَ أينما حلَّتِ الطيرُ", "بأقصى القفارِ والوديانِ", "عالمُ الطيرِ في الوجود عجابٌ", "فهو رمزٌ للشاكرِ اليقظانِ", "ولكلٍّ في علمِ الأرضِ نفعٌ", "تلك لاءُ قدرةِ الرحمنِ", "من رسول قد جاء بلقيسَ يدعو", "ربة التاج ربة الصولجانِ", "أمن الجنِّ أم من النس لا بل", "كان هذا من عالم الطيرانِ", "هدهدٌ قد أحاطَ علماً بما لم", "يعلمِ العاهِلُ العظيمُ الشانِ", "ملكٌ يأمر الرياحَ فتجري", "ونبيٌّ دانَت له الثقلانِ", "خًُهُ اللَه منطقَ الطير لمَّا", "نالَ مُلكاً غنَّى به النيرانِ", "نَّ يوماً تفقدَ الطيرَ فيه", "فجرُ مُلكٍ قد ساسه تاجانِ", "تاجٌ بلقيسَ تاج قامعةِ الج", "نِّ وذاتِ الجلال والسلطانِ", "وسليمانُ ربُّ أكبر مُلكٍ", "جمعَ الخلقَ بين نسٍ وجانِ", "وقف الطائر الضعيفُ ذليلا", "في انكسارٍ ورجفَةٍ وهوانِ", "يرتجى العَفوَ والمليكُ غضوبٌ", "ويدُ البطشِ سُخطُها منه دانِ", "لم تبرئهُ غير أنباءِ قومٍ", "قد تمادوا في الكُفرِ والعِصيانِ", "عبدوا الشمسَ عاكفين عليها", "واستجابوا لدعوةِ الشيطانِ", "حكمتهم بلقيسُ في جبروتٍ", "قبل أن تهتدي لى اليمانِ", "وأتاها نورُ الهدايةِ لما", "رأتِ الحقَّ ساطعُ البُرهانِ", "واستقرت وعرشها بين أيدي", "من تغنى بملكهِ الماضيانِ", "ملكُ المشرقين برّاً وبحراً", "أينما حلَّ حلَّقُ الفرقدانِ", "رحلةُ الهدهدِ الأمين ليها", "أيقظت أهلها من الهذيانِ", "أنقذتهم من الهلاكِ فكانت", "يةَ النورِ في جبينِ الزمانِ", "أممُ الطيرِ تذكرُ اللَه دوماً", "ضارِعاتٍ بالحمدِ والشُّكرانِ", "بين أوكارِها وبين الدوالي", "وأعالي الرُّبا وفي الأفنانِ", "عاطرات التسبيح في الكونِ تسري", "سريانَ الأرواحِ في الأبدانِ", "تملا الأرضَ والسمواتِ حَمداً", "شاكراتٍ للواحدِ الديَّانِ", "ما تقضت حتى تلاها خلودٌ", "أبدىُّ الحياة ليس بفانِ", "تلك دارُ البقاءِ سيقَت ليها", "كلُّ نفسٍ في عزَّةٍ أو هَوانِ", "كلُّ شيءٍ فوق البسيطة تُربٌ", "منه صيغت هياكلُ الابدانِ", "ولكلٍّ عمرٌ ذا تمَّ يذوى", "ثم يبلى على ممرِّ الزمانِ", "من هشيمٍ ومن رُفاتٍ عظامٍ", "بعثرت ذرَّها يدُ الحدثانِ", "طبقاتٍ تكدَّسَت فوق بعضٍ", "في بطونِ الوهادِ والوديانِ", "ودفين على بقايا دفين", "في ظلام عنه اختفى النيرانِ", "جلَّ من أمطرَ الخلائقَ رزقاً", "وتعالى مدبرُ الأكوانِ", "كلُّ حيٍّ يمشي على الأرضِ هوناً", "لمدينٌ بالشكرِ للديانِ", "في بطونِ الثرى وغاب الفيافي", "زاحفاتٍ ملأنَ كلَّ مكانِ", "أعجبَ الخلقَ صُنعَهُ وحياةٌ", "دقةٌ أعجزت قُوَى المكانِ", "عالمَ الذرِّ والبعوضِ شهودٌ", "باقتدارِ المحيطِ بالأكوانِ", "كل هذي الأحياء تسبح في الكو", "نِ فيبدو من سبحها عالمانِ", "عالمٌ زائِلٌ مداهُ قصيرٌ", "ومقامٌ مداه ليس بفانِ", "تلك دنيا الفناء دارُ اختيارٍ", "خادعٌ حسنها كذوب الأماني", "وقبور ضاقت بأشلاءٍ خلقٍ", "من قديمِ البادِ والأزمانِ", "كلُّ جسمٍ يَدُ البِلَى حَوَّلَتهُ", "من رُفاتٍ تُرباً كذرِّ الدُّخانِ", "من على عدِّ ذرها ذو اقتدارٍ", "غيرُ ربِّ الصراطِ والميزانِ", "باعثِ الخلقِ في قيامٍ رهيبٍ", "والسمواتُ وردةٌ كالدهانِ", "ستقومُ الأجسادُ من عالمِ الذرِّ", "سراعاً لم تختلط ذرتانِ", "قدرةٌ أودعَ المهيمن فيها", "ما تناءى علماً عن الأذهانِ", "علمه قد أحاط بالكون قدماً", "قبل خلقِ الأرواحِ والجسمانِ", "خطَّ في اللوحِما أراد ولما", "يبد للنور هيكلُ النسانِ", "من سعيدٍ ومن شقيٍّ قضاءً", "قدرته رادة الرحمنِ", "كل شيءٍ أحصاه علماً وعداً", "في مامٍ مفصلِ التبيانِ", "في مروج الغابات تحت شعارٍ", "من كثيفِ الظلالِ والأغصانِ", "وبجوفِ الأحراشِ بين سُدُولٍ", "من شباكِ الجذوعِ والسيقانِ", "يسكنُ الوحشُ هادئاً في كهوفٍ", "مناتٍ من وطأةِ النسانِ", "لم تنلها يد الأذى وبرفقٍ", "لاحظتها عنايةُ الرحمنِ", "بين جامها تروحُ وتغدو", "ضارياتُ السباعِ في اطمئنانِ", "في عرينِ الأُسودِ كلُّ هزبرٍ", "في فيافيهِ صاحبُ السلطانِ", "ضيغمٌ باسلٌ رهيبٌ مهيبٌ", "ملكٌ قاد دولة الحيوانِ", "قوةٌ زانها حناناً وعلما", "خلقُ الفيصلِ الجريء ا لجنانِ", "عالمُ الوحشِ من نمورٍ وفهدٍ", "وذئابٍ وأرقمٍ أفعوانِ", "تلك أكالة اللحوم افتراساً", "واقتناصاً في فجعة النهمان", "يملأُ البيد حولها راتعاتٌ", "من بهيم الرامِ والغُزلانِ", "مناتٍ شر انقضاض الضواري", "سارياتٍ في العشب والغدرانِ", "تأكلُ العشبَ وهو ينسجُ لحماً", "وينمى عظامها بالدِّهانِ", "ن أجسامها مصانعُ للح", "مِ تغذى غذوَ السمانِ", "مزقتها شراهةُ الوحشِ ظُلماً", "فأبيدت على مرورِ الزمانِ", "حفظتها وقاية اللَه لطفاً", "وسلاماً من ثورةِ العدوانِ", "لاحظتها عينُ العنايةِ حتى", "يحفظَ الأمنُ دولةَ العُمرانِ", "في بقاعٍ يدومُ فيها صِراعٌ", "يصبغُ الأرضَ بالنجيعِ القاني", "لو تبارت فيها الضواري لأخلَت", "أرضَ قيعانِها من السُّكانِ", "هل يجيرُ الضعيفَ غيرُ قويٍّ", "أو يحسُّ الجبروتَ غيرُ الجبانِ", "يملأُ الوحشُ رهبةَ الغابِ ذُعراً", "شرُّ نفسٍ تميلُ للعدوانِ", "شرسٌ يسفكُ الدماءَ ويُردى", "باغتيالٍ مستضعفَ الحيوانِ", "خلقَ الله رحمةً بالضحايا", "حارساً باسلاً جريء الجنانِ", "فيصلاً يقهرُ الوحوش جميعاً", "لا يبالي بمرهفٍ أو يماني", "قوةٌ أكسبت مليك الضواري", "أسدَ الغابِ هيبةَ السلطانِ", "ضيغماً قاهراً وليثاً هصوراً", "خير ملكٍ في دولةِ الحيوانِ", "خصهُ اللَه بالبسالةِ والنب", "لِ مهيباً جِوارُهُ في أمانِ", "لا يجاريه في المباراة خصمٌ", "ومحالٌ يفرُّ من ميدانِ", "ثابتُ العزمِ في خطاهُ وقوراً", "يتهادى في خفةٍ واتزانِ", "نظرةٌ ملؤها الرزانة والحل", "مُ وقلبٌ يحبوهُ فيضَ الحنانِ", "وزئيرٌ كالرعدِ قد رجعته", "جنبات الجامِ والوديانِ", "يقذفُ الرعبَ في قلوبِ الضواري", "لتولي عن ساكنِ القيعانِ", "جعل اللَه سطوةَ الليثِ أمناً", "وسلاماً في صالح العُمرانِ", "حارسٌ ساهرٌ قويٌّ أمينٌ", "ملكُ الوحشِ حاملُ الصولجان", "يا ابن حواءَ كيف تلهيكَ دنيا", "كَ عن الحقِّ بعد هذا البيانِ", "كيف تنسى أن الله سميعٌ", "وبصيرٌ يراك في كلِّ نِ", "كيف تنسى ذكر الرقيب وتمشى", "في ظلامٍ من غفلةِ النسيانِ", "تنفق العمرَ في الضلالةِ تلهو", "مستجيباً لدعوةِ الشيطانِ", "زينت جندهُ ليك المعاصي", "فتخبطت في دياجي الأماني", "أنكرت نفسكَ الضعيفةُ فضلاً", "للرقيب المهيمنِ الرحمنِ", "وضللت الهُدى فأعماكَ طيشٌ", "وغروراً جاهرتَ بالعصيانِ", "لم تر النورَ وهو في كل شيءٍ", "يتجلى ولستَ بالوسنانِ", "أيها الغافلُ الأثيمُ تذكر", "قدرةَ الخالقِ الجليل الشانِ", "كيف سوَّت منك البنان ولمَّا", "تكُ شيئاً في ذكريات الزمانِ", "فأفاضت يَدُ المُصَوِّرِ حُسناً", "أبدعَتهُ براعةُ التقانِ", "ألبستكَ النعمى بأحسنِ خلقٍ", "وحبتكَ اللاءِ بالحسانِ", "نطفةً كنتَ في الظلامِ جنيناً", "ثم طِفلاً مطهرَ الأردانِ", "فغلاماً غضَّ الشباب فتيا", "من ربيع الحياةِ في ريعانِ", "يصعدُ العمر سلماً في سراجٍ", "من نشاطٍ وقوةٍ ومرانِ", "ثم يخبو سراجُهُ حين يُمسي", "في مشيبٍ مهدمِ الأركانِ", "دبَّ شيخاً على العصا في اكتئابٍ", "سابح الذهنِ في دُجى الأحزانِ", "طاردته الهمومُ يبكي شباباً", "كان حُلماً في خادعاتِ الأماني", "يتمنى لو كان يرجعُ يوماً", "حاسرَ القلبِ من فَوَاتِ الاوانِ", "أنهكَ الضعف هيكلاً هشمته", "روعة البين وانتقامِ الزمانِ", "شبحٌ أشمط تقوسَ ظهراً", "في انحناءِ عيناه غائرتانِ", "يسمع الأرض وهي تدعوه هيا", "أيها الهيكلُ الرميمُ الفاني", "ن للترب أن يضمك فانظر", "كيف تطوى صحيفة النسانِ", "ها هو القبرُ مستقرك حتى", "صحوة الناس للمصير الثاني", "ضجعة الموت رقدةٌ يتوارى ال", "جسمُ فيها عن أعين الحدثانِ", "يا ابن حواءَ باطلٌ كلُّ شيء", "لم تؤيدهُ دعوةُ اليمانِ", "أنزل الحقُّ دعوةَ الحقِّ نوراً", "وشفاءً في محكماتِ البيانِ", "فصلتها ياتُ ذكرٍ حكيمٍ", "من كلامِ المهيمنِ الرحمنِ", "خير داعٍ لى الهدى بينته", "للبرايا شرائعُ القرنِ", "نه من لدهن حكيم عليمٍ", "جاء حَقَّا بمعجزاتِ البيانِ", "حضنته عينُ العناية حتى", "لم تُبدل حرفاً يَدُ النسانِ", "أبدَ الدهرِ سوف يبقى كريماً", "حُجَّةَ المهتدين طول الزمانِ", "بدلَ العابثون توراةَ موسى", "وتمادوا في الظلمِ والعدوانِ", "عغضبَ اللَه والكليم عليهم", "حيث باؤووا بالخزي والخسرانِ", "وبسفرِ المسيحِ نجيلِ عيسى", "حَرَّفَ المفترون يَ البيانِ", "غيرَ الفكُ حجَّةَ الحقِّ مكراً", "وتعدى جهلاً على الأديانِ", "ويحض يوم الأحزابِ عهد النصارى", "ذ أحسَّ المسيحُ بالعدوانِ", "يوم قال المسيح من أنصاري", "وهو يدعو للرشدِ واليمانِ", "دَبَّرَ الثمونَ كيداً ولكن", "أحبطَ اللَه فتنةَ الشيطانِ", "كان صلبُ المسيح من قوم موسى", "ليس لا ضرباً من الهذيانِ", "ضل كيدُ اليهود ذ سوف تمحو", "يةُ الحقِّ ظلمةَ البهتانِ", "صورَ اللَه للمسيح شبيهاً", "حين قاموا بعرضهِ للعيانِ", "هكذا يُصهَرُ النضارُ ليصفو", "وبهذا تمت له يتانِ", "أرضُ كوني على المسيح حراماً", "فهو سرٌّ من العُلا الرَّباني", "سوف يرقى لى السموات حياً", "جسداً فيه سبح الأطهرانِ", "رفعَ اللهُ رحمةً منه عيسى", "قبسَ النورِ في عيونِ الزمانِ", "بعد رفعِ المسيح ضَلَّت يهودٌ", "كلُّ حزبٍ بدا لهم في بيانِ", "وتفشَّت فوضى أدارت رحاها", "فتنةُ العابثينَ بالأديانِ", "خيمت ظلمةٌ تحجبَ فيها", "من سنا الرُشدِ والهدى كوكبانِ", "ظلَّ ديجورُها المضللُ حيناً", "في سعيرٍ مُؤَجَّجِ النيرانِ", "خبطَ عشواءَ يضرِبُ الناسُ فيه", "بين حالِ الوسنانِ واليقظانِ", "ن كيدَ الشيطان كان ضعيفاً", "وهو يدعو للشرِّ والعصيانِ", "يوقع الناس خادعاً وكذوباً", "في شباك من مغرياتِ الأماني", "يدفعُ النفس للفجورِ فتشقى", "والملذاتُ طعمةُ النيرانِ", "ما انقضت فترةُ التخبطِ حتى", "أعلن الصبحُ دعوةَ اليمانِ", "وتبدى نورُ اليقين بأفقٍ", "صدعته زلازلُ الهذيانِ", "ونجلت شمسُ الهداية لما", "أرسلتها مشيئة الرحمنِ", "بيناتٌ من الهدى فصلتها", "محكمات اليات في الفرقانِ", "ساقها الروحُ للأمين ليبني", "ما تداعى من طاهرِ البنيانِ", "فاض بالذكر صدرُ أحمدَ نوراً", "سيدِ الخلقِ صفوةِ النسانِ", "خاتمِ الأنبياءِ خيرِ بشيرٍ", "حصنته اللاءُ بالقرنِ", "كان يدعو لى الهدى في خشوع", "طاهرَ النفسِ صادقَ اليمانِ", "أنفقَ العمرَ في الجهادِ لتعلو", "دعوةُ الحقِّ غفلةَ البُطلانِ", "فأحلَّ الدينَ الحنيف مقاماً", "كان مجدَ الأجيالِ والأزمانِ", "نَّ دين السلام ذخرٌ سيبقى", "ابدَ الدهرِ ثابتَ الأركانِ", "أنزلتهُ السماءُ للناسِ نوراً", "قد قضته رادةُ الديانِ", "يُرشدُ النفسَ أينَ تبنى ليبقى", "ما أقامتهُ خالدَ البُنيانش", "دعوةُ الحقِّ في كتابٍ كريمٍ", "أعجزَ الخلقَ ما حوى من بيانِ", "سيَّرَت يةُ الجبالِ وأحيَت", "سمعَ من ماتَ من بني النسانِ", "لفظهُ محكمٌ غنيٌّ فصيحٌ", "عربيُّ المبنى جزيلُ المعاني", "فاض مجداً بلاغةً وتسامى", "في جلالٍ له انحنى الثقلانِ", "نه من لدُن حكيمٍ عليمٍ", "معجز الرأي حجةٌ في البيانِ", "لم يُبَدَّل من يهِ أيُّ حَرفٍ", "هكذا شاءَ فاطِرُ النسانِ", "راقبته عينُ العنايةِ حفظً", "وأنارت به فؤاد الزمانِ", "هو باقٍ كما تنزلَ حتى", "يبعث الخلقُ للمصير الثاني", "لم يغادر من الشرائع شيئاً", "وهو سرُّ الرقي والعُمرانِ", "جاء نوراً للعالمين سلاماً", "منقذاً من حماقةِ الطغيانِ", "ناسخاً قبله لتوراة موسى", "ولسفرِ المسيح بعد زمانِ", "معلناً للضياء دعوةَ صبحٍ", "أشرقت شمسهُ على الأكوانِ", "كان نبراسُهُ على الأفقِ طه", "مُرسلاً نورَ دعوةِ اليمانِ", "خيرَ داعٍ لى الهدى أرسلته", "رحمةُ الواحد العظيم الحنانِ", "صفوةُ الأنبياءِ بدرُ قريشٍ", "أحمدُ المصطفى رفيعَ الشانِ", "وعليه صلَّى اللهُ فأكرم", "بحبيب العلا وحيد الزمانِ", "هاشميٌّ أسرى به الحقُّ ليلاً", "وبمرهُ كبرَ المسجدانِ", "بين حقلٍ من الملائكِ صلى", "في جلالٍ من نعمة الرضوانِ", "سردةُ المنتهى وقد كان منها", "قاب قوسينِ سارعت لاحتضانِ", "خطوةٌ نالها شفيعُ البرايا", "لم ينلها من النبيينَ ثانِ", "أعرقُ الخلقِ رتبةً ومقاماً", "خيرُ نفسٍ ما شاغلتها الأماني", "جوهرٌ خالصٌ يتيمٌ نقيٌّ", "فاض لألاؤُهُ على الأكوانِ", "خُلِقَت رُوحُهُ الشريفةُ نوراً", "قبل خلقِ المريخِ والميزانِ", "من كطه صلَّت عليه البرايا", "أيدتهُ السماءُ بالقرنِ", "عن شديد القوى تلقَّنَ علماً", "أكبرتهُ مداركُ العِرفانِ", "خصَّهُ اللَه بالرضى واجتباهُ", "وحباهُ فصاحةَ التبيانِ", "جاء للناس منقذاً من عذابٍ", "كان هولاً لو حلَّ بالأبدانِ", "ظلَّ يهدى لى صراطٍ سوى", "ويُعاني من الأذى ما يعاني", "جاهدَ المشركين حتى هداهم", "وأبيدت عبادةُ الأوثانِ", "فوق أنقاضِ جهلهم كان يبنى", "في ثباتٍ دعائمَ اليمانِ", "بين صحبٍ مصدقين كرامٍ", "جاهدوا مخلصين للرحمنِ", "جاربوا الكفرَ والضلالةَ حتى", "طهروا الأرض من أذى الكهانش", "وتجلى الدينُ الحنيف وعمَّت", "شمسُهُ الارضَ فازدهى المشرِقانِ", "سبَّحَ الكونُ رَبَّهُ في خُشوعٍ", "وخضوعٍ وكَبَّرَ النيرانِ", "وتسامَت كنفحةِ المسكِ تسري", "صلواتٌ تزكو بكلِّ لسانِ", "حاملاٍ لى النبيِّ سلاماً", "لم يُكَرَّم به رسولٌ ثانِ", "كبرى يابُدُورُ من كلِّ بُرجٍ", "وابعثي النور مشرقاً بالأماني", "نعمةُ اللَهِ بابنِ حواءَ تمَّتا", "فتزَوَّد من حكمةِ القرنِ", "يا ابن حواءَ أنت غِرٌّ خصيمٌ", "وجمالُ الدنيا مَتاعٌ فانِ", "ساقَكَ الطيشُ فانطلقت جهولاً", "لم تفكر في واجبِ النسانِ", "فتهالكتَ في اقتناصِ الملاهي", "مستفزاً شراهةَ الحيوانِ", "تستحلَّ الحرامَ غيرَ مبالٍ", "بعوادي تقلباتِ الزمانِ", "وتبيجُ الفجورَ نشوانَ تهوى", "في دياجي الفساد والعصيانِ", "وكأنَّ الشيطانَ غاويكَ ألقى", "بين عينيك خلةَ النسيانِ", "فاستبقت الخطى تجوبُ ظلاماً", "فيه قادتك لذةُ النشوانِ", "طائرَ اللبِّ سابحاً في خيالٍ", "عن مخازيكَ مغمضَ الأجفانِ", "أحمقٌ أرعنٌ شقيٌّ ظلومٌ", "دنيويُّ الهوى كذوبُ الأماني", "لم تفكر في غير لهوكَ يوماً", "بين خمرٍ وبين غيدٍ حسانِ", "وليالٍ سبتكَ فيها عيونٌ", "خادعاتٌ بسحرها الفتَّانِ", "قد أعَدَّ الشيطان فيها شباكاً", "محكماتٍ من كيدِ الخوَّانِ", "سلبتك النهى فقادك أعمى", "في طريقٍ مُهَدَّمِ البنيانِ", "زينتهُ للغافلين الملاهي", "وأحاطته خادعاتُ الأماني", "مغرياتُ الأهواءِ تلعبُ دَوراً", "كادَ فيه الشيطانُ للنسانِ", "أيها الغافلُ الجهُولُ تنبَّه", "وتيقظ من غفلةِ الوسنانِ", "سنةٌ كلها حياتكَ مهما", "طالَ عهدُ اتصالها بالزمانِ", "أيها الأحمق الظلومُ تدبَّر", "واكبح النفس عن هوى العصيانِ", "كلُّ شيءٍ تصبو ليه خيالٌ", "وسنىُّ الأفراح فيه ثوانِ", "أيها الجاحدُ الكنودُ تذكر", "كيف سواكَ خالقُ الأكوانِ", "دع ملاهيكَ ساعةً وتفكر", "في جلالِ المهيمنِ الرحمنِ", "أينَ منه المفرُّ وهوَ محيطٌ", "بالبرايا جمعاءَ في كلِّ نِ", "حاضرٌ شاهدٌ سميعٌ بصيرٌ", "ما نأى فيضُ نورهِ عن مكانِ", "أينما كنت فاللهُ قريبٌ", "عالمٌ سرَّ ما انطوى في الجنانِ", "كلُّ جسمٍ ينامُ لا شهيداً", "يذكرُ اللَه خافقاً بلسانِ", "نه القلبُ يا ابنَ دمَ فاعجب", "لملاكٍ قد حلَّ في شيطانِ", "صلةُ النورِ بين عبدٍ وربِّ", "نعمةٌ ساقها عظيمُ الحنانِ", "لم تغب لحظةً عن الذكرِ نجوى", "أصغريه فؤادهِ واللسانِ", "كلُّ شيءٍ مشى على الأرض حياً", "أو نما في مراتب الحيوانِ", "أمم أودعَ المهيمنُ فيها", "ملهماتٍ من فيضهِ الربَّاني", "شاكراتٍ لأنعمِ اللَهِ دوماً", "ذاكراتٍ لاءَهُ كلَّ نِ", "ألسُنٌ سبحت بذكرِ لهٍ", "خالقِ رازقٍ عظيمِ الحنانِ", "تلك شتى عوالمِ الأرضِ لا", "عالمَ الظُّلَمِ عالمَ النسانِ", "نسى اللَه وهو نشوانُ يلهو", "بين كأسِ الطلا ودَلِّ الغواني", "فتنته الدنيا وألهاهُ غاوٍ", "أبعدَ الرشدَ عن مدى العرفانِ", "زينَ الفسقَ والفجورَ وأملى", "كلَّ كيدٍ يدعو لى العصيانِ", "هيأَ النفسَ لارتكابِ المعاصي", "فاستباحت رذيلةَ العدوانِ", "من أطاع الشيطانَ لا بدَّ يلقى", "في الحياتين زفرةَ الندمانِ", "تتقضى دنياه يوماً فيوماً", "بين حالِ الوَسنانِ واليقظانِ", "زخرفٌ خادعٌ وصفوٌ كذُوب", "ومتاع مهما تفاخرَ فانِ", "مشرقاتٌ أعارَها الوَهمُ ثوباً", "من جمالٍ طلاؤه من دُخَانِ", "مرَ طيفاً كلمحة البرقِ يسري", "في قرونٍ مرت كمرِّ الثواني", "نه العمرُ يا ابن دم مهما", "طال يقضى في غفوةِ الوسنانِ", "يختمُ العمرُ بالردى وهو كأسٌ", "لم تُغَيَّب عن وردها شفتانِ", "فذا حُمَّ لامَردَّ لأمرٍ", "قد قضاهُ المحيطُ بالأكوانِ", "خَطَّ في اللوحِ ما قضى للبرايا", "من قديم البادِ والأزمانِ", "يثبتُ اللَه ما يشاءُ ويمحو", "وبأمِّ الكتابِ أصلُ البيانِ", "هكذا كنتَ يا ابن دم نوراً", "قد تجلى في الجدي والسرطانِ", "قدرةٌ أعجزَ التفكرُ فيها", "ألمعَ النابهين في العرفانِ", "قدرةُ الواحدِ المنزهِ حقَّاً", "عن شبيهٍ وعن حُدودِ المكانِ", "صاحبُ الأمرِ وحدهُ في وجودٍ", "ما به ذرةٌ بغيرِ لسانِ", "تملأُ الأرض والسموات حمداً", "شاكراتٍ لأنعمِ الرحمنِ", "ن ذكرَ اللهِ يُرسِلُ نوراً", "في قلوبٍ تفيضُ باليمانِ", "أكثرت ذكرَ ربها فاطمأنت", "وسيحظى المطيعُ بالغفرانِ", "يا ابن حواءَ من رعاكَ جنيناً", "مطمئناً في عزلةٍ وأمانِ", "وتولاكَ بالعناية طفلاً", "حافظاً وافياً عظيمَ الحنانِ", "وأمدَّ الشبابَ منكَ بعزمٍ", "قد تجلى في نضرةِ الريعانِ", "وذا ما ضعفتَ أولاكَ نُعمى", "تتوالى بالفضلِ والحسانِ", "تلك لاؤه وقد صِرتَ شيخاً", "أوهنَت عظمَهُ صُروفُ الزمانِ", "عمَّ فياضُ رزقهِ كلَّ حيٍّ", "ضمَّهُ الروحُ بين قاصٍ ودانِ", "يا ابن حواءَ من أماتَ وأحيا", "واقتداراً أحاط بالأكوانِ", "يبعثُ الأرضَ كل عامٍ فتحيا", "بعد موتٍ بهيجةَ الأغصانِ", "تنبت الحبَّ والثمارَ وتزهو", "في بساطٍ مرصعِ الألوانِ", "يمزج الماء وهو يجري حثيثاً", "في جذوع النباتِ بالأدهانِ", "كلُّ شربٍ له مذاقٌ وطعمٌ", "قدرةٌ أعجزت قُوى التبيانِ", "فيضُ علمِ الحكيم ربِّ البرايا", "ما بدا نُورُ سِرِّهِ في جنانِ", "لم يدع ذَرَّةً على الأرض لا", "ضمَّها علمُهُ بأجلى بيانِ", "مالكُ الملكِ نافِذُ الأمرِ فَردٌ", "كلَّ يومٍ سلطانُهُ في شانِ", "خلقَ الموتَ والحياةَ لتجزى", "طيباتُ الأعمالِ بالحسانِ", "وينالُ القصاصَ كلُّ أثيمٍ", "لم يصدِّق بدعوة اليمانِ", "كلُّ شيءٍ خلا من الماءِ ميتٌ", "فهو سرٌّ الحياةِ للأبدانِ", "أطلقَ الريحَ زعزعاً ورخاءً", "وجنوباً وشمألاً تجريانِ", "منعشاتٍ لوافحاً تتهادى", "حيثُ مالَ النسيمُ بالأغصانِ", "وهبَ الشمسَ قُوَّةً فأضاءَت", "في فجاجاتِ عالمِ الدورانِ", "ترسلُ النورَ من بعيدٍ مداها", "بشُعاعٍ يفيضُ في الأكوانِ", "يملأُ الأرضَ بهجةً وحياةً", "وينمى عناصِرَ الأبدانِ", "تلك أُمُّ القُوَى وما الأرضُ غلا", "جمعُ ذَرٍّ من جُرمِها النيرانِ", "هي أُمٌّ والأرضُ للشمسِ بنتٌ", "وبسرِّ التكوينِ تتصِلانِ", "جذبتها يَدُ الأمومةِ حتى", "لم تهدد بطارئِ الحدثانِ", "وهي تهوى كالبرقِ حتى استقرت", "في نِظامٍ للجدي والسرطانِ", "واستوت في مدارِها وهي تجري", "وعليها قد أشرقَ النيرانِ", "أطفأ اللَه سطحها ودحاها", "وحباها الأوتادَ من صفوانِ", "دارتِ الأرضُ في اتزانٍ وأمنٍ", "وجمالٍ يحفُّها القمرانِ", "تم للشمسِ في السماءِ نظامٌ", "أبدعت سيرَهُ يدُ التقانِ", "يجمعُ الأرض فيه والبدر يجري", "يملأُ الليلَ لألأ من جمانِ", "عالمُ الشمسِ أبدعُ الخلقِ صُنعاً", "سخرتهُ اللاءُ للنسانِ", "ولدَ الليلَ والنهارَ وأجرى ال", "ماءَ غيثاً من هاطلٍ هتَّانِ", "وأمدَّ النبتَ البهيجَ بروحٍ", "أكسبتهُ الحياةَ في عُنفُوانِ", "وأطارَ الرياحَ من كلِّ فَجٍّ", "كي يَعُمَّ الهواءُ كلَّ مكانِ", "وأبادَ الوهيجُ كلَّ كريهٍ", "من خبيِ الأدرانِ والديدانِ", "طهَّرَ الأرضَ والذي دَبَّ فيها", "وأمدَّ الحياةَ بالريعانِ", "فلكٌ دائرٌ بأبهى نظامٍ", "رتبت عِقدَهُ يدُ الرحمنِ", "شاكراتٌ أجرامهُ فضلَ ربٍّ", "قد حباها باللطفِ والحسانِ", "صانعٌ مبدعٌ عليمٌ حكيمٌ", "معجزٌ وصفُهُ قوي العرفانِ", "حاضرٌ شاهدٌ سميعٌ بصيرٌ", "ومحالٌ درامهُ بالعيانِ", "لم يُكيف ولم يشبه بمثلٍ", "أبديٌّ لما يغب عن مكانِ", "كان فرداً ولم يكن ثم شيءٌ", "تم خلقاً في عالم الأكوانِ", "لو توارت اشعَّةُ الشمسِ عَبدٌ", "سيرتهُ رادةُ الرحمنِ", "هو يَربُو عن كوكبِ الأرضِ جِرماً", "فوقَ عَدِّ المليونَ في الحُسبانِ", "شَقَّ جَوفَ السماءِ كالبرقِ يجري", "في مَدارٍ يَحُدُّهُ الأبعدانِ", "يا ابن حواءَ أمُّكَ الأرضَ أدَّت", "طاعَةَ العَبدِ للندا الرباني", "جاءت الأرضُ والسمواتُ طَوعاً", "حين نادى مسيرُ الأكوانِ", "سابحات الأفلاكِ في كلِّ بُرجٍ", "تذكرُ اللَه خيفَةً كلَّ نِ", "سيرتها يدُ العنايةِ لُطفاً", "وحبتها بفيضها النوراني", "باسمِ ربِّ السماءِ كالبرقِ تجري", "كلُّ نجمٍ يدورُ في حسبانِ", "قُدرَةُ الخالقِ العليمِ تعالى", "كلَّ يومٍ تدبيرهُ في شان", "بدأَ الخلقَ والعوالم ذَرّاً", "والسموات شادها من دُخانِ", "رافعاً سمكها بغيرِ عمادٍ", "جلَّ شأناً وعزَّةً خيرُ بانِ", "زينتها كواكبٌ لامعاتٌ", "من شموسٍ ومن بُدُورٍ حسانِ", "كالدراري تطوفُ في كلِّ بُرجٍ", "في اتزانٍ من شرعةِ الدورانِ", "سارياتٍ ثوابتٍ مشرقاتٍ", "سابحاتٍ في الحوتِ والسرطانِ", "تلك سَبعٌ محلقاتٌ طبقاٌ", "قد تقضى في صنعها يومانِ", "ولى الأرض وهي جرداءُ قحلٌ", "أرسل الماءَ فالتقى البحرانِ", "من أجاجٍ أجرى فُراتاً معيناً", "من أعالي الرُبى لى الوديانِ", "أنزلتهُ من السماءِ سُيولٌ", "ماطِراتٌ من سلسلٍ هتانِ", "صَيَّرَ التُربَ وهو ينسابُ طيناً", "كي تسوى عناصرُ الحيوانِ", "وبمر الهواءِ دبَّت حياةٌ", "حرَّكت فيه دولةَ الديدانِ", "أكسبتها أشعةُ الشمسِ دفئاً", "ونمواً ونفحةً من دهانِ", "يةُ الشمسِ في الوُجودِ حياةٌ", "وعلى الأرضِ يةُ العمرانِ", "دبَّ فوقَ الثرى عوالِمُ شتَّى", "ونما النبتُ وارفَ الأغصانِ", "وببطنِ الثرى أعدت كنوزٌ", "أودعت ما بها يدُ الحنانِ", "من فحومٍ ومعدنٍ وعيونٍ", "مفعماتٍ بالزيتِ والأدهانِ", "وعقاقيرَ من جواهرَ أعيا", "فهم دراكها قوي الأذهانِ", "حضرتها يدُ الحكيم لتحيا", "سالماتٍ عوالمُ الحيوانِ", "خبرةُ الواحدِ المحيطِ جلالاً", "بجميع الأفلاكِ والأكوانِ", "أودعَ الأرض رحمةً منه رزقاً", "وحباها الأقواتَ بيضَ الأماني", "كلُّ جسمٍ نما على الأرض بحيا", "لو تولته نضرةُ الريعانِ", "وأديمُ الأرض التي هُوَ منها", "فيه تسري عناصرُ الأبدانِ", "لم يغبِ عنصر عن الأرضِ مهما", "عزَّ بعداً عن عالمِ المكانِ", "تم للأرضِ أمرُها حيث باتت", "خيرَ مهدٍ لدولةِ النسانِ", "بارَكَ اللَه ما بها وعليها", "باسطُ الرزقِ مقسطُ الميزانِ", "من كربِّ العُلا تفرَّدَ حُكماً", "لم يغب نور ذاته عن مكانِ", "بين حرفينِ كلما شاءَ يقضى", "وله النَّجمُ والثرى يسجدانِ", "كلُّ حيٍّ قد ضمَّهُ الروحُ عبدٌ", "في نظامِ الملكوتِ للرحمنِ", "صاحبِ الطولِ في جلالٍ ومُلكٍ", "أزليٍّ مهيمنٍ صمداني", "لم يشبه ولم يماثله شيء", "مالكُ الملك لم يشاركه ثانِ", "مُطلَقُ الحكم لا مَرَدَّ لامرٍ", "من لدنهُ جرى به حرفانِ", "أمرُهُ الأمرُ بين كافٍ ونونٍ", "قدرٌ نافِذٌ بغير توانِ", "نه من لدن حكيمٍ خبيرٍ", "واحدُ الطولِ في قُوى السلطانِ", "واهبُ النورِ للذين اتقوهُ", "ومحيطٌ بالجهرِ والكتمانِ", "قاهرٌ قادرٌ على كلِّ شيءٍ", "واسعُ العفو لم يُعَجِّل بجانِ", "كلُّ هذا في اللوحِ بادئَ بدءٍ", "قبل ضمٍّ للأرواحِ للجسمانِ", "سجلتهُ يَدُ القضاءِ نفاذاً", "لم يُؤَخَّر عن المدى والمكانِ", "لم يغادِر نفساً على الأرضِ لا", "ضَمَّ أطوارَها دقيقُ البيانِ", "سُنَّةُ الخالِقِ العظيمِ تَجَلَّت", "كلَّ يومٍ أقدارُهُ في شانِ", "لو أجاجُ البحارِ صارَ مِداداً", "وأمدَّ البحارَ سبعٌ دوانِ", "نفدَ الماءُ قبل أن تتقضى", "كلماتُ المحيط ربِّ البيانِ", "فيضُ برٍّ على الخلائقِ أسدى", "سابغاتٍ من غيثهِ الهتَّانِ", "نعمةُ اللَهِ لا تعدُّ وحاشا", "أن تنالَ الحصاءَ في الحسبانِ", "منعمٌ يمنحُ البرايا جميعاً", "طيباتِ الحياةِ للعمرانِ", "رازقٌ محسنٌ رؤوفٌ رحيمٌ", "كلُّ شيءٍ لديهِ طوع البنانِ", "كلُّ من في الوجود من كائناتٍ", "يتبارى في الحمدِ والشكرانِ", "صيحةُ القهرِ تجعلُ الوُلدَ شيباً", "وتغيضُ الجنينَ قبل الأوانِ", "وتهدُّ القلوبَ ذُعراً وهولاً", "وَبَريقُ الأبصار في لمعانش", "موقفٌ يورثُ الذهولَ عسيرٌ", "ملأَ الرعبُ فيه كل مكانِ", "زائغاتٌ فيه النواظرُ حيرى", "وسيولث الرحضاءِ كالطوفانِ", "ليسَ للظالمين فيه نصيرٌ", "أو مجيرٌ من ألسنِ النيرانِ", "لا فداءٌ من كربه أو شفيعٌ", "يدرأ الويلَ وهو رأىُ العيانِ", "خشعَ الصوتُ غصةً فهو همسٌ", "ومشى الخوفُ بين نسٍ وجانِ", "وانكساراً في ذلةِ العبدِ أضحى", "كلُّ فردٍ في حضرةِ السلطان", "ملكٌ قادرٌ قويٌّ عزيزٌ", "نافذُ الأمرِ واهبُ الغُفرانِ", "هيبةٌ ترجفُ العوالم منها", "وجلالٌ أحاطَ بالأكوانِ", "واقتدارٌ أطاعهُ كلُّ حيٍّ", "ونفوذٌ يقضي بغيرِ توانِ", "حكمهُ الحكمُ لا يبدلُ لفظٌ", "سجلتهُ مهما نأى الشفتانِ", "ذرهُ يملأُ الهواءَ وجوداً", "وصداهُ يجوبُ كلَّ مكانِ", "أبدَ الدهرِ لفظهُ سوف يحيا", "ليزكى ما سطَّرَ الكاتبانِ", "أينَ منه المفردُّ وهو شهيدٌ", "سوف يُدلي بما جنتهُ اليدانِ", "حلقت رهبةٌ وسادَ خشوعٌ", "واستطارت بواعثُ النسيانِ", "وتلقت أعمالها كلُّ نفسٍ", "بين خوفٍ ورجفةٍ وهوانِ", "ن هذا يومُ الوعيد وهذي", "ساعةُ الفصلِ أيها الثقلانِ", "باغتتكم مصداقَ قولٍ حكيم", "جاءَ حقاً في محكماتِ البيانِ", "كلُّ من أنكرَ القيامةَ كبراً", "وجحوداً هوى لى النيرانِ", "بئسَ مثواهُ في الجحيمِ وعدلاً", "سوف يلقى عواقبَ الكفرانِ", "وسيصلى السعيرَ في أصفادٍ", "أثقلتها الأغلالُ للأذقانِ", "دركاتٌ سبعٌ طباقُ عذابٍ", "من جحيمٍ وهاجةِ الأركانِ", "سارياتُ السمومِ تنسابُ فيها", "وسيولُ الحميمِ في غليانِ", "يوم يُدعى هل امتلأتِ وتدعو", "ربِّ زدني من طعمةِ النسانِ", "من كربِّ العُلا يديرُ نظاماً", "يشملُ الكونَ بين قاصٍ ودانِ", "ملكٌ عرشُهُ السموات والأر", "ضُ رقيبٌ على الورى كلَّ نِ", "حولَ أرجائِهِ الملائكُ صُفَّت", "هم جُنودُ المهيمن الرحمنِ", "رُكعاً سجداً قياماً قعوداً", "كلُّ سربٍ مسبحٌ بلسانِ", "ذكرهُ يملأُ الوجودَ جلالاً", "أزليٌّ مطمئنٌ للجنانِ", "سبحَ اللَه كل شيءٍ لتبقى", "في دوامٍ فريضة الشكرانِ", "جلَّ شأنُ القدير رَبِّ البرايا", "خير هادٍ لنعمةِ اليمانِ", "وارث الارض والسماءِ جميعاً", "يوم نادى القضاءُ نَ أواني", "قولُهُ الحقُّ ذ يقول اخشوني", "ولمن خاف نقمتي جنتانِ", "يا ابن حواءَ يا صريعَ الملاهي", "يا مجيباً لدعوةِ الشيطانِ", "يا جهولاً حملتَ نفسكَ ثماً", "باتباعِ الهوى وخدعِ الأماني", "وسبتكَ الدنيا وغرَّكَ منها", "ما تبدى من زخرفٍ فتَّانِ", "قادكَ الحمقُ للضلالةِ أعمى", "فتدهورت في مهاوي الهوانِ", "وتفانيت في الملذاتِ حتَّى", "ساقكَ الطيشُ للطلا والغواني", "فتهالكتَ في ارتكاب المعاصي", "خالي البال من صروفِ الزمانِ", "تسهرُ الليلَ في سرورٍ وأنسٍ", "بين كأس وقينةٍ وأغاني", "مشبعاً يا ظلوم مطمعَ نفس", "أشعلت نارها وعودُ الأماني", "زينَ الشرّ حولها كل شيء", "فتمادَت في اللهو والعصيانِ", "لا ترى النورَ ذ تحجبَ عنها", "وهي تهوى في ظلمةِ الطغيانِ", "نها النفسُ يا ابن دمَ فانظر", "كيف باتت فريسةَ الشيطانِ", "ما دعاها لى الغواية لا", "سرُّ عراضها عن اليمانِ", "يا ابن حواءَ نما العيشُ نومٌ", "كلُّ شيءٍ يبدو لعينيك فانِ", "وتماديكَ في غروركَ جهلٌ", "فتيقظ من غفلةِ الوسنانِ", "واخشَ عينَ الرقيبِ فهوَ شهيدٌ", "ليس يخفى عليه سرٌّ لجاني", "أينما كنتَ يا ابن دمَ فاعلم", "أن ربَّ الوجودِ نورُ المكانِ", "لو حوتك الجوزاءُ أو أعماقٌ", "من بطونِ الثرى أو القطبانِ", "أو تسترت تحت لجٍّ خضمٍ", "في كهوفِ الأصدافِ والحيتانِ", "يا سليلَ الترابِ أنت ضعيفٌ", "كن مع اللَه تحفظَ بالغفرانِ", "أيها الناسُ ن هذا بيانٌ", "فضلتهُ شرائعُ اليمانِ", "أرسلتهُ للعالمين سلاماً", "رحمةُ الواحدِ العظيم الحنانِ", "في كتابٍ أياتُهُ محكماتٌ", "من كلامِ المهيمنِ الرحمنِ", "جاء هدياً مبشراً ونذيراً", "صادقَ الوعدِ واضحَ التبيانِ", "يجعل العرفَ للعبادِ شعاراً", "ويوصى بالعدلِ والحسانِ", "وعن البغي والفواحش ينهى", "كي تقوى دعائمُ العمرانِ", "وبنارِ الجحيم جاء نذيراً", "وبشيراً بخالدات الجنانِ", "نه الحقُّ من عليمٍ حكيمٍ", "قد أعزَّ السلامَ بالقرنِ", "كنزُ علمٍ ياته بيناتٌ", "فاض نوراً بسامياتِ البيانِ", "زاخرٌ بالهدى كتابٌ منيرٌ", "عربيُّ المبنى جزيلُ المعاني", "أنزلتهُ السماءُ للناس بشرى", "حين شاءت رادةُ الرحمنِ", "أن يبيد الدين الحنيف ضلالاً", "ولدته عبادة الأوثانِ", "لقن الوحي يه لنبي", "عز قدراً عن سائرِ النسانِ", "خيرُ روحٍ حلت بأشرفِ جسمٍ", "عبقري النهى عظيم الجنانِ", "هلل الكون ذا تلألأَ فيهِ", "نورُ طهَ وكبرَ المشرقانِ", "خاتم المرسلينَ خيرُ حنيفٍ", "رفعَ الدينَ فوقَ هامِ الزمانِ", "أحمدُ المصطفى عليه يُصَلَّى", "كل حيٍّ في عالم الأكوانِ", "جاءه الوحي بالرسالةِ لما", "حرفَ المفسدون في الأديانِ", "وعلى الناس نعمةُ اللَه تمت", "حين وافى الأمينُ بالفُرقانِ", "ن دينَ السلامِ خيرُ صراطٍ", "يُرشِدُ النفسَ للمصيرِ الثاني", "أيها الناس خالفوا غيَّ نفسٍ", "شاغلتها وساوسُ الشيطانِ", "طهروها من الرذيلة حتى", "تنقذوها من ثورةِ العصيانِ", "حاربوها بالطيباتِ عساها", "تتوارى عن مفزعاتِ الأماني", "حذروها عين الرقيب لكي ما", "تذكر اللضه خيفةً كلَّ نِ", "عودُوها على الفضيلة حتى", "تتحلَّى بالسابقاتِ الحسانِ", "ألبسوها من طاعة اللَه نوراً", "فيه تبقى سعيدةً في أمانِ", "زودوها التقوى فن جناها", "خيرُ زادٍ للمنهلِ النفساني", "ذكروها أن الحسابَ عسيرٌ", "لو تمادت في اللهوِ والعصيانِ", "وجمالُ الدنيا الذي يستبيها", "يتلاشى مهما بدا كالدخانِ", "سنواتُ الأعمار تجري سراعاً", "كمنامٍ يمرّ مرَّ الواني", "ساخراتٌ أيامها من ظلومٍ", "لم يفكر في يقظةِ الندمانِ", "ضاحكاتٌ والمغرياتُ تنادي", "ما صفا الدهر نصفَ يومٍ لهاني", "كل عمرِ مهما تراءى طويلاً", "كان حُلماً في جولةِ الوسنانِ", "صحوةٌ أيقظَ الحقيقة منها", "ملكُ الموتِ في حلولِ الأواني", "دهَمَ النفسَ حين حُمَّ قضاءٌ", "وهي تهوى في ظلمةِ الطغيانِ", "خلفَ الجسم في سكونٍ ورهبٍ", "وطواهُ في وحشةِ الأكفانِ", "ولى الرمسِ حيث واراهُ تربٌ", "فيه أمسى فريسةَ الديدانِ", "فاخرات يد البلى في عظامٍ", "حوّلتها ذراً يد الحدثانِ", "حكمةُ الموتِ في الوجودِ انتقالٌ", "كلُّ جسمٍ يضمهُ عالمانِ", "عالمُ الظلمةِ القصيرُ مداهُ", "وخلودٌ في العالمِ النوراني", "أيها الناسُ للبقاءِ خلقتُهم", "ومقام الخلودُ ليس بِفانِ", "كلُّ جسمٍ بعدَ البلى سوفَ يحيا", "يومَ عرضِ الصراطِ والميزانِ", "وتوفى ما قدمَت كلُّ نفسٍ", "بين خوفٍ ورجفةٍ وأمانٍ", "حصحص الحقُّ والموازينُ قسطٌ", "والمخازي تمثلت للعيانِ", "وعيونُ الجحيمِ من كل فجٍّ", "مرسلاتٌ لوامِعَ النيرانِ", "في زفيرٍ كقاصفِ الرعدِ يجري", "في دوى يروعُ كلَّ جنانِ", "لهبٌ يخطف النواظِرَ رُعباً", "وأزيزٌ يجوبُ كلَّ مكانِ", "حَولَ حشدٍ تكدَّسَ الخلقُ فيه", "كالفراشِ المبثوثِ في القيعانِ", "وسيولُ الرحضاءِ تنسابُ مهلاً", "كحميمِ السعيرِ في غليانِ", "وقدَةُ الحشرِ ضاعفَت كلَّ كربٍ", "مرّ بالقلبِ والنهى واللسانِ", "هذه الساعةُ التي قد وعدتم", "صدقَ الوعدُ أيها الثقلانِ", "موقٌف للحسابِ لا ريبَ فيه", "لم يغيب عن حشدهِ أصغرانِ", "كم أفاضَ التنزيلُ عنه بياناً", "واعد المؤمنين خلدَ الجنانِ", "أيها الناس من رعاكم حليماً", "وحباكم بالعفو والحسانِ", "وأفاضت أيديه أكبر نعمى", "شملتكم في رحمةٍ وحنانِ", "غيرُ نورِ الوجودِ ربِّ البرايا", "خالق الخلقِ فاطِرِ الأكوانِ", "باعثِ العالمين في ملوكتٍ", "وحده فيه صاحبُ السلطانِ", "من رُفاتِ تكدست في قبورٍ", "أورثتها البلى يد الحدثانِ", "ناشطاتٍ تقومُ بعدَ رقودٍ", "كان يطوى الأحقابَ في الأكفانِ", "كجرادٍ يفرُّ من أجداثٍ", "يملأ البيدَ بين قاصٍ ودانِ", "ضاقت الأرض عن جموعِ سُيولٍ", "سابحاتٍ في لجةٍ الندمانِ", "كشفَ الموقفَ الرهيبُ غطاءً", "كان يغشى محاجرَ الوسنانِ", "أسدلتهُ حماقةُ الجهلِ كبراً", "وعتوّاً وشدهُ الغاويانِ", "نه الحمقُ فانظروا كيف تهوى", "عن ربا الظلمِ رايةُ العصيانِ", "أيها الناسُ قد بعثتم وعدلاً", "قد تلاشت سفاهةُ النكرانِ", "وعميتم عن الهداية حتى", "نبذتكم مراحِمُ الغفرانِ", "فقضيتم دنياكم في ضلالٍ", "مستجيبين دعوةَ الشيطانِ", "قضى الأمر وانتهى كل شيء", "وتجلى ما أغفل الناظران", "فهلموا لى الحساب وحاشا", "أن يرى الظلم نفسهُ في مكانِ", "ن تكونوا مصدقين فأمنٌ", "وسلامٌ وجنةٌ وتهاني", "أو تكونوا مكذبين فأنتم", "والشياطين طعمةُ النيرانِ", "أيها الناس ما خلقتم لتحيوا", "كدوابٍ تفنى بمرِّ الزمانِ", "بل حبتكم مواهبٌ وعقولٌ", "فضلتكم عن سائر الحيوانِ", "نعمةُ اللَه حين تمت عليكم", "زودتكم بالعلمِ والعرفانِ", "كرمَ اللَه خلقكم ورعاكم", "وهداكمُ للبر والحسانِ", "كلُّ نفسٍ تخشى الله ستمشي", "يوم هولِ الخرُوجِ في اطمئنانِ", "لقيتها الدنيَا قريرةَ عينٍ", "وبخُلدِ الأخرى لها جنَّتَانِ", "حلقَ الرعبُ والمليكُ يُنادِي", "ها وعيدي والويلُ من سلطاني", "يا عُصَاةَ الرحمنِ حَلَّ بلائي", "كيف ينجو من نقمتي من عصاني", "ما جنودَ الشيطانِ لا غواةٌ", "ابعدوكُم عن طاعَتي وحناني", "لا فداءٌ ولا شفيعٌ يُرَجَّى", "نهُ الفصل أيُّهَا الثَّقَلانِ", "واقتداري وعزَّتي وجلالي", "سوفَ يُجزى المسيءُ بالحرمانِ", "نَّ عفوي ينالُه كُلُّ عبدٍ", "كان يخشى بطشي ولا ينساني", "أيُّها المحسنون هذا نعيمي", "قد وُعِدتم به وذا غُفراني", "فَهَلُموا لى فراديس خُلدٍ", "في قُصورٍ أعدَّها رضواني", "وسلامٌ لكم بما صدَّقتُم", "وصبرتم على كروبِ الزَّمانِ", "ن هذا وعدي وقد تمَّ وعدي", "وجزاءُ الحسانِ بالحسانِ", "فهنيئاً لكم نعمتم وفُزتُم", "يا عبادي بالحمدِ والشُّكرانِ", "أيها الناسُ حاربوا النفسَ زُهداً", "يتجلى اليقينُ ملءَ العيانِ", "وأشتروا الخلدِ بامتهانِ متاعٍ", "عرضيٍّ مهما ترَفَّهَ فانِ", "طهِّروا القلبَ من بذورِ الخطايا", "وازرعوا فيه زهرةَ اليمانِ", "واجعلوا الذكرَ زادَه فهوَ نُورٌ", "فيه يسعى لى الرضا الرباني", "واعملوا الطيباتِ ما جاءَ فجرٌ", "بجديدٍ وما بدا النيرانِ", "واسلكوا للهدى صراطاً سويا", "تأمَن النفسُ زفرَةَ الندمانِ", "زوِّدوها التقى فيخبو سراجٌ", "أشعلتهُ حماقَة الهذيَانِ", "واملئوا القَلبَ رحمةً ويقينا", "تُبعِدُه عن غلظةِ النَّهمَانِ", "نما الطُّهرِ للنفوس جمالٌ", "فذا ضاعَ ضيعتها الأماني", "واضربوا الأرضَ بالخرافاتِ وابنُوا", "للحياتين أثبتَتَ البُنيانِ", "واقصروا في الخطا وغنُّوا وتُوبوا", "تأمنوا في القيام عضَّ البنانِ", "وأزيحوا عن العُيونِ ستاراً", "أسدلتهُ أصابعُ الشيطانِ", "أيها الناس لا تطيعوا عدواً", "شنَّ حرباًَ على بني النسانِ", "لم يطع في السجودِ أمرَ لهٍ", "مالك المُلكِ أمرُه حَرفَانِ", "كلُّ من في السماءِ والأرضِ عَبدٌ", "للبديعِ المُهيمنِ الرحمنِ", "أيُّ مقتٍ لمن تمرَّدَ كبراً", "واستفزَّتهُ حمأَةُ العصيانِ", "أغضبَ اللَه ذ أبى أن يلبي", "أمرَ ربِّ العُلا عظيمِ الشانِ", "يا عبادي اسجدوا لدمَ نِّي", "خالقٌ منهُ عالمِ النسانِ", "سجدَ الكُلُّ طائعاً في خُضوعٍ", "وتسامى التقديسُ للرحَمَنِ", "وتأتَّى عن السجودِ شَقيٌّ", "ضللتهُ حماقَةُ الطُّغيانِ", "ملأت الشرُّ نفسهُ كبرياءً", "باءَ منها بالخزي والخسرانِ", "يهِ بليسُ لعنةُ اللَهِ حلت", "يا رحيماً خسئتَ من شيطانِ", "كيفَ تنجو من نقمتي وعقابي", "أيُّ عبدٍ يَفِرُّ من سُلطاني", "قال ربِّي ذرني لميقاتِ يومٍ", "في ضحاهُ سيحشرُ الثقلانِ", "سوف يغوى أبناءَ دمُ مَكري", "واختيالا يُطغيهُمُ شيطاني", "وأبُثُّ الفسادَ فيهم وكيدي", "يُلبِسُ الرشدَ طلسَمَ النسيانِ", "وأوُّزُ النفوسَ أزّاً فتهوى", "في حضيضِ من مهلكاتِ التفاني", "سابحاتٍ في ظُلمَةٍ من خيالٍ", "غارِقاتٍ في لُجَّةِ الهَذَيانِ", "سوف تبقى كما تمنيتَ حتى", "يومِ فصلٍ ما بين نسٍ وجانِ", "يوم عرضي لمن خلقتُ ولمَّا", "لم يُبدَّل ما أخرجَت شفتانِ", "وأدعُ بليسُ ما استطعتَ وغَرِّر", "من أطاعَتكَ نفسُهُ بالأماني", "ها سعيري وزمهريري يدعو", "لعذابِ الحريقِ من قد عصاني", "يوم أدعو هَلِ امتلأتِ وغيظاً", "تتبدَّى في ثورةِ الغضبانِ", "وتنادى غضباءَ هل من مزيد", "كيف تنسى وقودها نيراني", "أيها الظالمُ المكذِّبُ هَيَّا", "ها جحيمي خُلوٌ من السكانِ", "ذا سعيري مؤججٌ وحميمي", "لعصاةِ الرحمنِ ينتظرانِ", "فهلموا لى يا من كفرتم", "ما أشدَّ العذابَ في أحضاني", "ن بليسُ أن أذيقَكَ هولي", "في عذابٍ لما يُهيَّأ لثانِ", "يا سجيني نَ القصاصُ وهذا", "وعدُ ربِّي حَقّاً لأول جاني", "يا عدوَّ النسانِ قد كنتَ حرباً", "أعلنتها حماقةُ الطغيانِ", "كنتَ تدعو لى الضلالِ وتسعى", "في انتشارِ الفسادِ والعِصيانِ", "كم تربَّصتَ بابنِ دم حتى", "نَبَذَتهُ مراحِمُ الغُفرَانِ", "ونصبتَ الشباكَ كيداً ومكراً", "كي تضلله عن هدى اليمانِ", "قُضى الأمرُ وانتهى كلُّ شيءٍ", "دبرتهُ مكائدُ الشيطانِ", "ذُق أشدَّ العذابِ يا شرَّ غاوٍ", "أبعدَ النورَ عن بني النسانِ", "يا رجيم الدارينِ بئسَ خلودٌ", "صدقت فيه يةُ الرحمنِ", "يا ابن حواءَ ما خُلِقتَ لتحيا", "كحياةِ الأنعامِ والحيوانِ", "أنتَ بالعقلِ قد بلغتَ مكاناً", "عبقرياً أكرم به من مكانِ", "صَوَّرَ اللَه فيك أحسنَ خلقٍ", "أبدعت صُنعَهُ يدُ الرحمنِ", "وأمَدَّ الفؤادَ فيكَ بنورٍ", "جعل الخارقاتِ طَوعَ البنانِ", "كلُّ شيءٍ مُسَخَّرٌ لك كيما", "تتسامى دعائمُ العُمرانِ", "يا ابن حواءَ أنت أكثر خلقٍ", "غَمَرتهُ اللاءُ بالحسانِ", "كَرّضمتكَ النعمى وأولئكَ فضلاً", "أيدتهُ مواهبُ العِرفانِ", "بَيَّنَ الرُّشدَ والضَّلالَ بَشيراً", "ونذيراً يَدعُو لى اليمانِ", "يَبعَثُ النُّورَ في القلوبِ فَيَهدى", "من يَشاءُ المحيطُ بالأكوان", "والذي صُمَّ قَلبُه ظلَّ أعمى", "لا يرى النُّورَ وهو مِلءُ المكانِ", "بيِّناتٌ قد فَصَّلَت كلَّ شيءٍ", "أمَرَتكُم بالعَدلِ والحسانِ", "ونهتكُم عن الخبائثِ والمُنك", "رِ تلكم دسائسُ الشيطانشِ", "فاشكرِ المُنعمَ الرحيمَ وسبِّح", "في خشوعٍ بحمدِهِ كلَّ نِ", "واذكرِ الموتَ فهو أحسنَ ذكرى", "تنفعُ الناسَ يوم عَضِّ البَنَانِ", "واجعلِ اللَه وَحدَهُ لك مولى", "وتزوَّد من حكمةِ القرنِ", "تقضِ دُنياكَ ما حييتَ سعيداً", "وبخُلدِ الأخرى لها جنَّتَانِ", "ن هذا الفوزُ العظيمُ فكَبِّر", "باسمِ رَبٍّ هَداكَ لليمانِ", "حكمِ العقل يا ابن دم واحذَر", "من أضاليل فِتنةِ الشيطانِ", "لا تُطِعهُ وتتخذهُ وَلِيّاً", "فهو يدعو للشِّركِ بالرحمنِ", "يَطبَعُ الشَّرَّ في النفوسِ ويملي", "كلَّ غَيٍّ للشركِ بالرحمنِ", "ن هذا الطاغوتَ شرُّ لَعينٍ", "من ألدِّ الأعداءِ للنسانِ", "أيها الناسُ قد أتاكم كِتابٌ", "ناطِقٌ بالهُدى فَصيحُ البيانِ", "أيُّ فَوزٍ لِمَن أطاعَ ولَبَّى", "دعوةَ الحقِّ ثابتَ الأركانِ", "طاهِرَ النفسِ من جميع المعاصي", "مُؤمنَ القَلبِ صادقَ اليمانِ", "يَسمَعُ الذِّكرَ وهويُتلى فيجثو", "ساجِداً باكياً من القُرنِ", "بين وَعدٍ مُبَشِّرٍ بِنَعيمٍ", "في فَرادِيسَ خالداتِ الجِنانِ", "وَوَعيدٍ مُصَوِّرٍ لعذابٍ", "يُفقِدُ الرُّشدَ في لَظَى النِّيرانِ", "من تَوَلَّى ولم يَخَف من وعيدٍ", "أيُّ مَقتٍ يَرَى وهَولٍ يُعاني", "خَدَعَتهُ الدُّنيا فأعرَضَ يلهو", "في نعيمٍ من المَتَاعِ الفاني", "من أراد الدُّنيا تَبَوَّأَ منها", "كلَّ ما يشتهي ونالَ الأماني", "دارُ لَهوٍ طاشت بعقلِ جَهُولٍ", "منه مَدَّت للمُوبقاتِ يَدَانِ", "مُلِئَت نفسُهُ الخبيثةُ شَرّاً", "فتمادى في الكُفرِ والعِصيانِ", "أنكَرَ البعثَ والقيامةَ حتّضى", "دهمتهُ لفائفُ الأكفانِ", "أودعته الدنيا بُطُونَ ثراها", "فتوارى عن أعينِ الحدثانِ", "أيها الناسُ مِنُوا وأطيعوا", "واتقُوا اللَه قبلَ فوتِ الأوانِ", "ما الحياةُ الدُّنيا التي فَتَنَتكم", "وسبتكم بالمُغرياتِ الحِسانِ", "غَيرُ يَومٍ أحلامُهُ سابحاتٌ", "بين مَوجِ السُّرُورِ والأحزانِ", "سَنَواتُ الأعمارِ كالبرقِ تجري", "مُسرِعاتٍ كأنَّهُنَّ ثَوانِ", "فَترَةُ العَيشِ في الحياةِ اختبارٌ", "للنعيمِ المُقيمِ أو للهوانِ", "فاعمَلُوا الطِّيباتِ تأمن نُفُوسٌ", "يَومَ عرضِ الأعمالِ عَضَّ البَنانِ", "واطلُبوا الرِّزقَ ما حييتمُ حلالاً", "واستعينوا بالصبرِ واليمانِ", "واسلكوا للصلحِ خيرَ سبيلٍ", "مه تبدُو مفازَةُ الرِّضوَانِ", "واضرِبُوا الأرضَ بالخُرافاتِ وامشوا", "صَوبَ نورِ اليقينِ في اطمئنانِ", "وازرعوا اليومَ تحصدوا بعد حينٍ", "واستزيدوا من خالدِ البُنيانِ", "واهجُروا الخمرَ فهيَ أكبرُ رجسٍ", "مُفسد الرُّوحِ مُتلِفِ الأبدانِ", "تَسلُبُ الرُّشدَ من نُهى محتسيها", "حين تسرى في الحسِّ كالأفعوانِ", "لَقَّبُوها أمَّ الخبائثِ حقّاً", "فهي أقوى حبائل الشيطانِ", "وأقيموا الصلاةَ للهِ شُكراً", "واذكُروه في السِّرِّ والعلانِ", "سَبِّحُوا اللَهَ بُكرَةً وأصيلاً", "في سجودٍ ما ضَوَّأَ المَشرِقانِ", "وأعيرُوا خلقَ السمواتِ فيضاً", "من صفاءَ الدراكِ والمعانِ", "فكِّرُوا خاشعينَ في مَلَكُوتٍ", "أبدعَت في دِقَّةِ التقانِ", "سارياتٌ حَيَّرَ العقُولَ نِظاماً", "لم يشبه في دِقَّةِ التقانِ", "سارياتٌ فراقدٌ وشموسٌ", "خاطفاتُ الأبصار قاصٍ ودانِ", "سابحاتٌ كلٌّ يشقُّ مداراً", "في فضاءِ الفاقِ والاكوانِ", "مَلَكُوتٌ فيه العوالمُ تَجري", "مناتٍ طوارئ الحدَثَانِ", "لاحظَتها عَينُ الرَّقيبِ لتبقى", "ما أرادت مشيئةُ الرَّحَمنِ", "فذا جاءَ وَعدُه تتوارى", "فلاتٍ ويختفى النَّيِّرانِ", "نَّه الفصلُ بين دُنيا وأخرى", "أعلنتهُ على الورى صَيحَتانِ", "ن عيشَ الدُّنيا ون طالَ يومٌ", "فيه تمَّت صحيفةُ النسانِ", "طائرٌ ناطقٌ كتابٌ شهيدٌ", "سُجِّلَت فيه صادقاتُ البَيانِ", "عَزَّزَت صِدق شهادةُ أيدٍ", "وجُلُودٍ وأعينٍ ولسانِ", "فاخشوا اللَه واتقوه تَقُوموا", "من دياجي أجداثكم في أمانِ", "يَومَ يَهتزُّ منكِبُ الأرضِ رُعباً", "والسمواتُ وردةٌ كالدهانِ", "يَومَ لا تملك النفوسُ فِدَاء", "أو فِراراً مما ترى وتُعاني", "وله الأمرُ وَحدَه في جُمُوعٍ", "تسألُ العفوَ بين نسٍ وَجَانِ", "حُكمهُ الفَصلُ في مصيرِ عَبيدٍ", "لدارِ الجحيمِ أم للجنانِ", "فاز بالخلدِ في فسيحاتِ عَدنٍ", "من هَداهُ الرَّحمنُ للِيمانِ", "وأضَلَّ السبيلَ من تَاهَ كِبراً", "وعُتُوّاً وخادَعَتهُ الأماني", "وذا تمَّ في المشيئةِ أمرٌ", "لم يُبَدَّل ما سَجَّل الحَرفانِ", "يةُ النورِ بيَّنَت كلَّ شيءٍ", "وكفى الن أيها الثقلانِ", "ما سعيدُ الدارينِ يا نفسُ لا", "من تفانى في طاعةِ الرَّحمَنِ", "والشَّقيُّ الملعونُ دنيا وأُخرى", "كل غِرٍّ هَوَى مع الشيطانِ", "يا لهَ الوجُودِ نُعماكَ عمَّت", "كلَّ حيٍّ في سائِرِ الأكوانِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=605777
اسماعيل صبري
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11199
null
null
null
null
<|meter_0|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ربِّ هب لي هُدى وأطلق لساني <|vsep|> وأنر خاطري وثبت جناني </|bsep|> <|bsep|> ملهمَ النفسَ بالتقَى خيرَ مسرى <|vsep|> لمفازاتِ نورِكَ الرَّباني </|bsep|> <|bsep|> كُن معيني ن أعجزتني القوافي <|vsep|> ونصيري في ساميات المعاني </|bsep|> <|bsep|> أنتَ قصدي وغايتي ورجائي <|vsep|> مالكَ الملكِ مُبدِعَ الأكوانِ </|bsep|> <|bsep|> يا جلالاً عَمَّ الوجودَ بلُطفٍ <|vsep|> وسالمٍ ورحمةٍ وحنانِ </|bsep|> <|bsep|> واقتداراً أحاط بالكون علماً <|vsep|> نظَمَت عِقدَهُ يَدُ التقانِ </|bsep|> <|bsep|> وجمالاً في كلِّ شيءٍ تجلَّى <|vsep|> سبَّح الحسن فيه للرحمنِ </|bsep|> <|bsep|> جَلَّ شأن الله ربِّ البرايا <|vsep|> خالقِ الخلقِ دائمِ الحسانِ </|bsep|> <|bsep|> واحدٌ قاهرٌ سميعٌ بصيرٌ <|vsep|> عالم الغيبِ صاحب السلطانِ </|bsep|> <|bsep|> حكمٌ عادلٌ لطيفٌ خبيرٌ <|vsep|> نافذُ الأمرِ واسعُ الغُفرانِ </|bsep|> <|bsep|> قابضٌ باسطٌ قويٌّ عزيزٌ <|vsep|> مُرسِلُ الغيثِ مُقسِطُ الميزانِ </|bsep|> <|bsep|> واجدٌ ماجدٌ حليمٌ كريمٌ <|vsep|> ترقب الخلقَ عينهُ كل نِ </|bsep|> <|bsep|> يعلم السرَّ في الصدورِ وأخفى <|vsep|> وليه سَيُحشَرُ الثقلانِ </|bsep|> <|bsep|> ظاهرٌ باطنٌ قريبٌ مجيبٌ <|vsep|> نعمَ من فازَ منه بالرضوانِ </|bsep|> <|bsep|> واعدُ المتقين جناتِ عدنٍ <|vsep|> ولمن خاف ربهُ جنَّتَانِ </|bsep|> <|bsep|> منعمٌ وارثٌ عليٌّ عظيم <|vsep|> باعثُ الخلق بين نسٍ وجانِ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ مَن في الوجودِ للِّهِ عبدٌ <|vsep|> ولى الله مرجعُ النسان </|bsep|> <|bsep|> ن يوماً تطوى السمواتُ فيه <|vsep|> كلُّ حيٍّ لا المهيمنَ فانِ </|bsep|> <|bsep|> يوم تهوى الأفلاكُ من كلِّ بُرجٍ <|vsep|> فلاتٍ ويجمعُ النيرانِ </|bsep|> <|bsep|> وتدكُّ الأرض انهياراً ويقضى <|vsep|> كلُّ أمرٍ ويسجد الخافقانِ </|bsep|> <|bsep|> صيحةٌ تجعلُ الرواسي عهناً <|vsep|> تنسفُ الأرضَ بين قاصٍ ودانِ </|bsep|> <|bsep|> وتدوى أخرى فيحيا رفاتٌ <|vsep|> ضمَّهُ التربُ من قديمِ الزمانِ </|bsep|> <|bsep|> نخرتهُ يدُ البلى وهشيما <|vsep|> بعثرته الرياحُ في الوديان </|bsep|> <|bsep|> من على رجعِهِ كأول خلقٍ <|vsep|> قادرٌ غير فاطرِ النسانِ </|bsep|> <|bsep|> كان غُصناً غضاً فتياً رطيباً <|vsep|> لم يفكر في الرمسِ والأكفانِ </|bsep|> <|bsep|> هيمنته على الثرى خُيلاء <|vsep|> زينتها وساوِسُ الشيطانِ </|bsep|> <|bsep|> سوف يُدعى لى قيامٍ رهيبٍ <|vsep|> أنكرتهُ حماقَةُ الطغيانِ </|bsep|> <|bsep|> يوم تجرى الأجساد للحشر حيرى <|vsep|> بين لُجّ وقسطَل من دخانِ </|bsep|> <|bsep|> يومَ يدعو كل امرئ رب نفسي <|vsep|> وينادي الحسابُ نَ أواني </|bsep|> <|bsep|> في ذُهولِ المأخوذِ لم تدرِ نفسٌ <|vsep|> لنعيم تُساقُ أم لهوانِ </|bsep|> <|bsep|> موقٌ حاشدٌ وحشرٌ مهيبٌ <|vsep|> قد أحاطته ألسُنُ النيرانِ </|bsep|> <|bsep|> يقذف الرعب في القلوبِ ارتجافاً <|vsep|> والمساوى تَمُرُّ بالأذهانِ </|bsep|> <|bsep|> يجمع الخلقَ منذ أول نفسٍ <|vsep|> وافت الأرضَ من رياضِ الجنانِ </|bsep|> <|bsep|> لم يغيب عن عرضهِ فردٍ <|vsep|> صمهُ الروحُ من بني النسانِ </|bsep|> <|bsep|> هذه الساعةُ الرهيبةُ فانظر <|vsep|> يا ابن حواءَ يةَ الرحمنِ </|bsep|> <|bsep|> قد تجلت مصداقَ ذكر حكيم <|vsep|> جاء للناس بالهدى والبيانِ </|bsep|> <|bsep|> أرسلته للعالمين سلاماً <|vsep|> رحمةُ اللَه واسع الغفرانِ </|bsep|> <|bsep|> خُلِقَ الناسُ للبقاءِ وهذى <|vsep|> يةُ البعثِ أصدقُ البرهانِ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ فردٍ في الحشرِ لا بُدَّ يلقى <|vsep|> جنةَ الخلدِ أو لظى النيرانِ </|bsep|> <|bsep|> ن يكن صَدَّقَ الكتابَ فامنٌ <|vsep|> وسلامٌ ورحمةٌ وتهاني </|bsep|> <|bsep|> والذي أنكر القيامةَ كبراً <|vsep|> وعلواً هوى مع الشيطانِ </|bsep|> <|bsep|> سوف يلقى العذابَ من كلذِ صَوبٍ <|vsep|> ويُعاني عواقبَ الطغيانِ </|bsep|> <|bsep|> ظُلماتٌ تعثرَ الخلقُ فيها <|vsep|> كالفراش المبثوث في الكُثبَانِ </|bsep|> <|bsep|> أو كسيلٍ من الجرادِ خصَمٍ <|vsep|> قذفتها الأحداثُ كالطوفانِ </|bsep|> <|bsep|> رجفةٌ دكتِ الجبالَ فألقت <|vsep|> حملَها الأرض واختفى النيرانِ </|bsep|> <|bsep|> صدقَ الوعدُ فانظروا كيف تمَّت <|vsep|> يةُ البعث أيها الثقلانِ </|bsep|> <|bsep|> باغتتكم والنفس تمرح سكى <|vsep|> بين غناءِ روضةٍ وأغاني </|bsep|> <|bsep|> ساقها الطيشُ لارتكاب المعاصي <|vsep|> فأطاعت غوايةَ الشيطانِ </|bsep|> <|bsep|> حببَ الفسقَ والفجورَ ليها <|vsep|> ورماها في كاذباتِ الأماني </|bsep|> <|bsep|> أفسح المالَ للفسادِ مجالا <|vsep|> بين كأس الطلا ودلِّ الغواني </|bsep|> <|bsep|> فتنتكم أموالكم فكفرتم <|vsep|> وارتكبتم ما ليس في الحسبانِ </|bsep|> <|bsep|> خدعتكم بسحرِها أمُّ دفرٍ <|vsep|> وسبتكم بحسنها الفتانِ </|bsep|> <|bsep|> فشغلتم عن الحقيقةِ جهلاً <|vsep|> وانصرفتم لى المتاع الفاني </|bsep|> <|bsep|> وعميتم عن الهدى وانطلقتم <|vsep|> في مهاوى الفجور والعصيانِ </|bsep|> <|bsep|> وكفرتم بأنعمِ اللَه حتى <|vsep|> نبذتكم مراحمُ الغفرانِ </|bsep|> <|bsep|> فلى الموقف الرهيب هلموا <|vsep|> قد بعثتم لى المصير الثاني </|bsep|> <|bsep|> ها هي الأرض أخرجتكم لتجزى <|vsep|> كلُّ نفس ما قدَّم الأصغرانِ </|bsep|> <|bsep|> ن تكونوا مصدقينَ فأمنٌ <|vsep|> وسلامٌ ورحمةٌ في حنانِ </|bsep|> <|bsep|> أو تكونوا مكذبين فويل <|vsep|> من عذابٍ ونقمةٍ وهوانِ </|bsep|> <|bsep|> كل نفس يُغنى لها فيه شأنٌ <|vsep|> عن سواها وأينَ يهربُ جان </|bsep|> <|bsep|> يوم لا تملكُ النفوسُ انتصاراً <|vsep|> وله الأمر وحدَهُ كلَّ نِ </|bsep|> <|bsep|> كل فرد له كتابٌ شهيد <|vsep|> سجلت فيه صادقاتُ البيانِ </|bsep|> <|bsep|> قولها الحقُّ بالذي قدَّمَتهُ <|vsep|> طَوعَ شيطانِها يَدُ النسانِ </|bsep|> <|bsep|> لم يُغادِر صغيرةً ما حواها <|vsep|> قدرةٌ نزهَت عن النسيان </|bsep|> <|bsep|> كل شيء غيرُ البديعِ ظلامٌ <|vsep|> وهوَ نورُ الفاقِ والأكوانِ </|bsep|> <|bsep|> حلقَت هيبةٌ فأشرقَ نورٌ <|vsep|> واعتلى العدلُ كفةَ الميزانِ </|bsep|> <|bsep|> وتلا الذِّكرَ خلفَهُم شهداءٌ <|vsep|> باركتهم مراحم الغفرانِ </|bsep|> <|bsep|> تلكمُ الجنةُ التي قد وُعِدتُم <|vsep|> أدخلُوها في غبطةٍ وأمانِ </|bsep|> <|bsep|> قد صبرتم مصدقين ففزتُم <|vsep|> بخلودٍ في عالياتِ الجنانِ </|bsep|> <|bsep|> فسلامٌ أهلَ اليمينِ عليكُم <|vsep|> كلُّ من في النعيمِ يُهدى التهاني </|bsep|> <|bsep|> جنة الخُلدِ زُيِّنَت فأقيموا <|vsep|> ومع الحقِّ لا تضيعُ الأماني </|bsep|> <|bsep|> سَيِّدُ الخَلقِ بينكم فاضَ نوراً <|vsep|> وجلالاً مع الرضى الرباني </|bsep|> <|bsep|> أشرفُ المرسلين قدراً وجاهاً <|vsep|> عبقريُّ النُّهى عظيم الجنانِ </|bsep|> <|bsep|> خَصَّه اللَه بالشفاعةِ عطفاً <|vsep|> وحناناً على بني النسانِ </|bsep|> <|bsep|> صلوات الله تحبوك دوماً <|vsep|> يا نبيَّ السلامِ واليمانِ </|bsep|> <|bsep|> بين رهبٍ وذلةٍ وخشوعٍ <|vsep|> خفَقَ القلبُ خفقةَ الحيرانِ </|bsep|> <|bsep|> وبدا الهَولُ والنواظرُ حسرى <|vsep|> زائعاتٌ في رجفةِ الولهانِ </|bsep|> <|bsep|> وجثا الناسُ كلهم في خضوعٍ <|vsep|> ذا تجلع مهابة الرحمنِ </|bsep|> <|bsep|> وقفَ العبدُ في رحابِ لهٍ <|vsep|> نافذِ الأمرِ قاهرِ السُّلطانِ </|bsep|> <|bsep|> لم يغب عنه في السمواتِ شيء <|vsep|> وعليمٌ بما جنى الثقلانِ </|bsep|> <|bsep|> ملأَ الأرضَ والسماءَ وجوداً <|vsep|> خالق الكون لم يغب عن مكانِ </|bsep|> <|bsep|> أبديٌّ يدبِّرُ الأمرَ فرداً <|vsep|> سرمديُّ الجلالِ والسلطان </|bsep|> <|bsep|> بين حرفين كلما شاءَ يقضى <|vsep|> مطلق الحُكمِ لم يُشاركه ثان </|bsep|> <|bsep|> قدرةٌ أحصَتِ الخلائق عدّا <|vsep|> منذ أوفى على الثرى الوالدان </|bsep|> <|bsep|> رحمةٌ عَمَّ رزقها كُلَّ حَيٍّ <|vsep|> جَلَّ وهَّابُها عن النسيانِ </|bsep|> <|bsep|> خبرة أبدعت محاسِنَ خلقٍ <|vsep|> في جلالٍ من دِقَّةِ التقانِ </|bsep|> <|bsep|> فيضُ علمٍ ما ذَرَّةٌ عنه غابت <|vsep|> في جميع الفاقِ والأكوانِ </|bsep|> <|bsep|> مَلِكٌ يرقُبُ الخلائقَ جمعاً <|vsep|> ويديرُ الأفلاكَ في الدورانِ </|bsep|> <|bsep|> يبسُطُ الرزق للذي ساءَ جوداً <|vsep|> وهو أدرى بالخيرِ للِنسانِ </|bsep|> <|bsep|> يرسل الماءَ فوق جرداء مَيتٍ <|vsep|> فيردُّ الحياةَ للوديانِ </|bsep|> <|bsep|> فتموج الأرض اهتزازاً وتربو <|vsep|> ثم تبدو في سُندسٍ فتان </|bsep|> <|bsep|> تخرجُ الحبَّ والثمارَ وتزهو <|vsep|> فلي عقيقٍ ولؤلؤٍ وجمانِ </|bsep|> <|bsep|> روحاتُ النسيم تحمل عبقاً <|vsep|> من أريجِ الزهورِ والريحانِ </|bsep|> <|bsep|> كل شيءٍ يسبحُ اللَه حمداً <|vsep|> كي يؤدى فرائض الشُّكرانِ </|bsep|> <|bsep|> نِعَمٌ ساقَها المهيمنُ للنا <|vsep|> س فحمداً للمنعِمِ المَّنانِ </|bsep|> <|bsep|> أعجزَ الخَلقَ عدُّها فتعالى <|vsep|> باسطُ الرزقِ دائمُ الحسان </|bsep|> <|bsep|> فاطرُ الأرضِ والسمواتِ فَردٌ <|vsep|> صاحبُ الطولِ في عُلُوِّ الشَّانِ </|bsep|> <|bsep|> عالمُ الغيبِ والشهادةِ نُورٌ <|vsep|> يملأ الكونَ فيضُهُ الرَّباني </|bsep|> <|bsep|> نافذُ الأمرِ في جميع البرايا <|vsep|> مُطلَقُ الحكمِ لم يشاركه ثانِ </|bsep|> <|bsep|> غافرُ الذنبِ قابلُ التوبِ ملكٌ <|vsep|> جلَّ تشبيهه عن الحدثانِ </|bsep|> <|bsep|> كاشِفُ الضُّرِّ والبلاءِ مجيبٌ <|vsep|> دعوةَ الوامقِ الحزينِ العاني </|bsep|> <|bsep|> في دياجي الظلام يَرحمُ دمعاً <|vsep|> أمطرتهُ قهراً صروفُ الزمانِ </|bsep|> <|bsep|> ويجير الملهوفَ من هَولِ كَربٍ <|vsep|> دَبَّرَتهُ مظالمُ النسانِ </|bsep|> <|bsep|> ويمدُّ المظلومَ منه بِنَصرٍ <|vsep|> ويسوقُ الظَّلُومَ للنيرانِ </|bsep|> <|bsep|> أحكَمُ الحاكمين كَنزُ العطايا <|vsep|> أرحمُ الراحمينَ رحبُ الحنانِ </|bsep|> <|bsep|> واهبُ العَزمَ للضعيفِ ليَقوى <|vsep|> ولمن خافَ مُنعِمٌ بالأمانِ </|bsep|> <|bsep|> واسعُ الحِلمِ لا يعجِّلُ بَطشاً <|vsep|> خَيرُ أهلٍ للعفوِ والغُفرانِ </|bsep|> <|bsep|> يُمهِلُ الظالمينَ حتى ذا ما <|vsep|> شاءَ ذاقوا عواقبَ الطغيانِ </|bsep|> <|bsep|> لم يَدَع ذَرَّةً تَمُرُّ هَباءً <|vsep|> في طريقِ الأعمالِ للنسانِ </|bsep|> <|bsep|> كل نفسٍ سيقَت لى الخيرِ تلقى <|vsep|> أعظمَ الأجرِ في عُلا الرِّضوانِ </|bsep|> <|bsep|> والتي قادها لى الشرِّ طيشٌ <|vsep|> سوفَ تجزى بما جنتهُ اليدانِ </|bsep|> <|bsep|> جامعُ الناسِ والموازينِ قِسطٌ <|vsep|> يومَ لم تجدِ زَفرَةُ الندمانِ </|bsep|> <|bsep|> أيُّ ويلٍ ذا الموازينُ خفَّت <|vsep|> وزفيرُ الجحيمِ في ثوَرانِ </|bsep|> <|bsep|> واستشاطت غضباءَ وهي تُدوى <|vsep|> في زئيرٍ يروحُ بالذانِ </|bsep|> <|bsep|> فزعٌ يملأُ الفؤادَ ارتجافاً <|vsep|> حين تبدو ذاتُ الشَّوى للعيانِ </|bsep|> <|bsep|> من حميمٍ تنسابُ فيها سيولٌ <|vsep|> في جحيمٍ وظُلمَةٍ من دُخانِ </|bsep|> <|bsep|> وهوى المجرِمونَ بين رعودٍ <|vsep|> أطلقتها زوابعُ النيرانِ </|bsep|> <|bsep|> فَهَلُمُّوا يا مَن ظلمتم وجُرتُم <|vsep|> وكفرتم بالواحدِ الدَّيَّانِ </|bsep|> <|bsep|> ن هذا تصديقُ ما قد كذَبتُم <|vsep|> وأطعتُم غوايةَ الشيطانِ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ حظٍّ وكلُّ فوزٍ عظيمٍ <|vsep|> للذي نال رُجحَةَ الميزانِ </|bsep|> <|bsep|> تتجلى على الأرائكِ فيها <|vsep|> حورُ عينٍ من كاعباتٍ قِيانِ </|bsep|> <|bsep|> وعليهنَّ طافَ وِلدانُ خُلدٍ <|vsep|> بشرابِ الأعنابِ والرمانِ </|bsep|> <|bsep|> في أباريقَ من لُجَينٍ شَذَاها <|vsep|> عَرفُ مِسكٍ ونفحةُ الرَّيحان </|bsep|> <|bsep|> وعلى الجانبين صُفَّت عروشٌ <|vsep|> سُرُرٌ حَولَها القطوفُ الدواني </|bsep|> <|bsep|> رصَّعَتها يَدُ العطاءِ بِدُرٍّ <|vsep|> فوقَ وَشيٍ من نادرِ العقيانش </|bsep|> <|bsep|> ن فيها من النعيمِ متاعاً <|vsep|> جعل المتقين في مهرجان </|bsep|> <|bsep|> أرضها سُندُسٌ يُغطِّيهِ زَهرٌ <|vsep|> ينشر الطيب في رِياضِ الجِنانِ </|bsep|> <|bsep|> رِيحُها عاطرٌ يفيضُ عبيراً <|vsep|> حيث مالَ النسيمُ بالأغصانِ </|bsep|> <|bsep|> باتباعِ الهُدوى وتَركِ المعاصي <|vsep|> والتَّغاضي عن المتاعِ الفاني </|bsep|> <|bsep|> خالف النَّفسَ بينَ عزمٍ وصَبرٍ <|vsep|> ومَضاءٍ وعِفَّةٍ وأَمَانِ </|bsep|> <|bsep|> وأطاعَ اللهَ طاعةَ عبدٍ <|vsep|> قَرَّبَتهُ مَثُوبَةُ الشُّكرانِ </|bsep|> <|bsep|> للذين اتقوا أُعِدَّت قصورٌ <|vsep|> عالياتٌ في خالداتِ الجِنانِ </|bsep|> <|bsep|> والفراديسُ زُيِّنَت ببدورٍ <|vsep|> كالللي ما بين حورٍ حسانِ </|bsep|> <|bsep|> وبدارِ النعيمِ صُفَّت بيوتٌ <|vsep|> من كريمِ الياقوتِ والمرجانِ </|bsep|> <|bsep|> غُرَفٌ تحت زهرِها الماء يجرى <|vsep|> من نُضارٍ ومن نعيمِ الجُمانِ </|bsep|> <|bsep|> فوق فيحائَها وتحت الدوالي <|vsep|> في مروجِ الكافورِ والأُقحوانِ </|bsep|> <|bsep|> دفَّقَت أنهرٌ وفاضت عُيونٌ <|vsep|> باركت نَبعَها يدُ الرَّحمنِ </|bsep|> <|bsep|> من سُلافٍ ومن معينِ عُيونٌ <|vsep|> تتهادى الأنهارُ كالخيزرانِ </|bsep|> <|bsep|> ثم تجرى أخرى بِدَرٍّ طَهورٍ <|vsep|> لم يُلَوَّث بفاسد الأدرانِ </|bsep|> <|bsep|> بين طيبِ الزهورِ تجرى الهُوَينى <|vsep|> أنهرُ الشُّهدِ في فَسيحِ الجنانِ </|bsep|> <|bsep|> لم يُشَبَّه نعيمهُ بنعيمٍ <|vsep|> كان أشهى أُمنيةَ النسانِ </|bsep|> <|bsep|> نورها دائمٌ فلا ليلَ فيها <|vsep|> يانعاتُ المروجِ والأفنان </|bsep|> <|bsep|> ن فيها ما تشتهي كلُّ نفسٍ <|vsep|> وجَناها أيان تدعون دانٍ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ شيءٍ في جنةِ الخلدِ غَضٌّ <|vsep|> ورطيبٌ ويانعٌ كل نِ </|bsep|> <|bsep|> كيف تدنو يَدُ البِلَى من جناها <|vsep|> والذي في الخلودِ ليس بِفَانِ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ وصفٍ مهما تسامى خَيَالا <|vsep|> في نعيمِ الفردوسِ غيرُ العيانِ </|bsep|> <|bsep|> رَحمَةُ اللَهِ قد أفاضت عليها <|vsep|> سابغاتٍ من أنعمِ الرضوانِ </|bsep|> <|bsep|> وأعدّت هذا النعيمَ جزاءً <|vsep|> لسعيدٍ قد فاز بالغفرانِ </|bsep|> <|bsep|> يا نعيم الجنات رحِّب وبارك <|vsep|> وتقدم بعاطراتِ التهاني </|bsep|> <|bsep|> وابتسِم يا جمالُ واهتف سلاماً <|vsep|> وتألَّق في الحورِ والوِلدانِ </|bsep|> <|bsep|> ها هُمُ الأتقياءُ حَلُّوا كراماً <|vsep|> بين فَيضٍ من الرضى والأماني </|bsep|> <|bsep|> يا عبادَ الرحمنِ ها قد بلغتم <|vsep|> فاشكروا من هدى لى اليمانِ </|bsep|> <|bsep|> مالكَ المُلكِ نَّ وَعدَكَ حَقٌّ <|vsep|> مَن له الحمدُ غيره كلَّ نِ </|bsep|> <|bsep|> كل شيءٍ يُسَبِّحُ اللَه حَمداً <|vsep|> أبدَ الدهرِ خيفةَ الرحمنِ </|bsep|> <|bsep|> خالقُ الخلقش من ضياءٍ ونارٍ <|vsep|> وترابٍ في رافةٍ وحنانِ </|bsep|> <|bsep|> عَرشُهُ الأرضُ والسماءُ قريبٌ <|vsep|> لم يَغِب فيضُ نورِهِ عن مكانِ </|bsep|> <|bsep|> صانعٌ مُبدِعٌ عليمٌ خبيرٌ <|vsep|> بالغٌ صنعُهُ ذُرَى التقانِ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ حيٍّ لى علاهُ مدينٌ <|vsep|> بالغوالي من أنعمِ الحسانِ </|bsep|> <|bsep|> خلقَ الشمسَ في السماءِ سراجاً <|vsep|> وحياةً للعالم الحيواني </|bsep|> <|bsep|> تملأُ الأرضَ كلَّ يوم ضياءً <|vsep|> ووهيجاً كلفحَةِ النيران </|bsep|> <|bsep|> تحمِلُ الغيثَ من أجاجٍ خضمٍ <|vsep|> ثم تعلو بذرِّهِ كالدخانِ </|bsep|> <|bsep|> فوقَ متنِ الهواءِ يعلو جليداً <|vsep|> طودَ ماس في صفحةٍ من جمانِ </|bsep|> <|bsep|> شاءَ للأرضِ أن تموتَ وتحيا <|vsep|> حكمةٌ جددت قوَى العُمرانِ </|bsep|> <|bsep|> كلما أجدبت سقاها سحابٌ <|vsep|> بمعينٍ من غيثهِ الهتَّانِ </|bsep|> <|bsep|> هكذا ثمَّ للحياةِ نظامٌ <|vsep|> يجعلُ الجسمَ يانعَ الريعانِ </|bsep|> <|bsep|> ن للشمسِ في العناصرِ سرّاً <|vsep|> فهي روحُ الحياةِ للأبدانِ </|bsep|> <|bsep|> لو خبا نورها عن الأرض صارت <|vsep|> بلقعاً قد خلا من السكان </|bsep|> <|bsep|> قدرةٌ حيرت عقولَ البرايا <|vsep|> غاب دراكها عن الأذهانِ </|bsep|> <|bsep|> أبدعتها يد المهيمِن رفقاً <|vsep|> وحناناً على بني النسانِ </|bsep|> <|bsep|> ملهمُ النفسِ والتدابيرُ تجرى <|vsep|> محكماتٍ في عالم الأكوانِ </|bsep|> <|bsep|> فاز من بالتقى أطاع ووفى <|vsep|> والذي ضَلَّ باء بالخسرانِ </|bsep|> <|bsep|> أنزلَ النورَ رحمةً وسلاما <|vsep|> وشفاءً في محكمِ القرنِ </|bsep|> <|bsep|> جاء بالحقِّ هادياً وبشيراً <|vsep|> ونذيراً للشارِدِ الغفلانِ </|bsep|> <|bsep|> فاضَ علماً بالوحى صدر نبيٍّ <|vsep|> عبقري النهى فصيح اللسانِ </|bsep|> <|bsep|> خيرُ نفسٍ حلت بأشرف جسم <|vsep|> خاتمُ المُرسلينَ فخرُ الزَّمانِ </|bsep|> <|bsep|> أحمدُ المجتبى شفيعُ البرايا <|vsep|> هادمُ الكفرِ شائدُ اليمانِ </|bsep|> <|bsep|> جاهَدَ المشركينَ بالسيفِ حتى <|vsep|> دمَّرَ الحقَّ دولةَ الأوثانِ </|bsep|> <|bsep|> أيها الناسُ منوا وأطيعوا <|vsep|> واذكروا اللَه خيفةً كل نِ </|bsep|> <|bsep|> سبحوه مستغفرين وتوبوا <|vsep|> واستعيذوا به من الشيطانِ </|bsep|> <|bsep|> طهروا النفسَ باجتناب المعاصي <|vsep|> واستزيدوا هدياً من القرنِ </|bsep|> <|bsep|> واتقوا اللَه رهبةً واشكروه <|vsep|> أن هداكم لنعمةِ اليمانِ </|bsep|> <|bsep|> واستقيموا فهوَ الرقيبُ عليكم <|vsep|> ومحالٌ أن يختفى عنه جاني </|bsep|> <|bsep|> واسلكوا للهدى أعفَّ سبيلٍ <|vsep|> وتفانوا في طاعة الرحمن </|bsep|> <|bsep|> واطلبوا الرزقَ طيباً وحلالا <|vsep|> واحفظوه بالبر والحسانِ </|bsep|> <|bsep|> واجعلوا العدلَ ن حكمتم شعاراً <|vsep|> واذكروا بطشَ صاحِب السُّلطانِ </|bsep|> <|bsep|> وتواصوا بالحقِّ واسعوا كراماً <|vsep|> واستعينوا بالصبرِ واليمانِ </|bsep|> <|bsep|> يا ابنَ حواءَ قد خُلِقتَ ضعيفاً <|vsep|> وحليفاً للسهوِ والنسيانِ </|bsep|> <|bsep|> خدعتكَ الدنيا فأقبلتَ تلهو <|vsep|> طائرَ اللب غارقاً في الأماني </|bsep|> <|bsep|> قادكَ الجهلُ فارتكبتَ الخطايا <|vsep|> وتزودتَ بالمتاع الفاني </|bsep|> <|bsep|> وتخبَّطتَ في دياجي حياةٍ <|vsep|> كنتَ فيها فريسةَ الشيطانِ </|bsep|> <|bsep|> يا ابن حواءَ كيف تنقادُ أعمى <|vsep|> كيف تنسى عُقبَى المصيرِ الثاني </|bsep|> <|bsep|> كيف تصبو لى الملاهي وترضى <|vsep|> يا ابنَ حواءَ وقفةَ النَّدمانِ </|bsep|> <|bsep|> قد فقدتَ النُّهى طروباً تُغَنَّى <|vsep|> بين كأس الطِّلا ودَلِّ الغواني </|bsep|> <|bsep|> لم تفكر في غيرِ دنياكَ يوماً <|vsep|> مِناً من تَقَلُّبِ الأزمانِ </|bsep|> <|bsep|> ينقضي العمرُ والشبابُ يُوَلِّى <|vsep|> بين حالِ الوسنانِ واليقظانِ </|bsep|> <|bsep|> سِنَةٌ كلُّها الحياةُ وصحوٌ <|vsep|> في دياجي القبورِ والأكفانِ </|bsep|> <|bsep|> يوقظ النفسَ بين حربٍ وكَربٍ <|vsep|> في جحيمٍ من زفرةِ الندمانِ </|bsep|> <|bsep|> يه يا نفسُ قد تغافلت جتى <|vsep|> سكنَ اللهو منك غدرَ الزمانِ </|bsep|> <|bsep|> لا اعتذارٌ ولا شفيعٌ يُرَجَّى <|vsep|> هكذا فاجرعي كؤوسَ الهوانِ </|bsep|> <|bsep|> فترة الأرض في الحياة اختبارٌ <|vsep|> فيه يُجزى المطيعُ بالحسانِ </|bsep|> <|bsep|> وبدارِ البقاءِ تخلُدُ نفسٌ <|vsep|> في نعيمٍ أوفي لظى النيرانِ </|bsep|> <|bsep|> تنقلُ النفسُ من حياةٍ لأخرى <|vsep|> ذ ينادي الحِمامُ ن أواني </|bsep|> <|bsep|> نه الموتُ لم يَدَع أيَّ حيٍّ <|vsep|> فالبرايا جمعاً به سِيَّانِ </|bsep|> <|bsep|> فذا جاء أمرهُ لم يُؤخَّر <|vsep|> وذا حُمَّ فالمقدَّرُ دانِ </|bsep|> <|bsep|> ضجعةُ الموتِ رقدةٌ يُفقد النسانُ <|vsep|> فيها ويسكنُ الخافقانِ </|bsep|> <|bsep|> فهو بابٌ يجتازه كلُّ حيٍّ <|vsep|> وهو كأسٌ لا بدَّ للظمنِ </|bsep|> <|bsep|> يا ابن حواء دع غرورَكَ واعلم <|vsep|> أن من عَفَّ عاش في اطمئنانِ </|bsep|> <|bsep|> خالِفِ النفسَ واجتنب كلَّ شرٍّ <|vsep|> وتباعَد عن حَمأةِ العُدوانِ </|bsep|> <|bsep|> وافعل الخيرَ ما استطعتَ وأصلح <|vsep|> وتسابق في البِرِّ والحسانِ </|bsep|> <|bsep|> واتقِ اللَه نه خيرُ زادٍ <|vsep|> للذي رامَ خالدَ البُنيانِ </|bsep|> <|bsep|> وتواضع واصفح وسامح كريماً <|vsep|> واجعلِ الحِلمَ زائدَ الوُجدانِ </|bsep|> <|bsep|> وتوكَّل على المهيمنِ واصبر <|vsep|> واذكرِ الموتَ بين نٍ ونِ </|bsep|> <|bsep|> نَّ كيدَ الشيطانِ يفتِكُ فتكا <|vsep|> بضِعافِ العقولِ واليمانِ </|bsep|> <|bsep|> فتنةٌ تملأُ العيونَ جمالاً <|vsep|> وانطلاقٌ في كاذباتِ الأماني </|bsep|> <|bsep|> خادعٌ ماكرٌ عدُوٌّ لدودٌ <|vsep|> شر نفس شقَّت عصا العصيانِ </|bsep|> <|bsep|> لا تُطِع كيدَهُ وخالِفهُ حتَّى <|vsep|> لا تُنَزَّل عليكما لعنتان </|bsep|> <|bsep|> يا ابن حواءَ باطلٌ كل شيءٍ <|vsep|> زينتهُ مظاهرُ الهذيانِ </|bsep|> <|bsep|> جِسمُكَ الغضُّ هيكلٌّ من تُرابٍ <|vsep|> سَوفَ يَبلَى على يدِ الحدثانِ </|bsep|> <|bsep|> يتوارى تحت الثَّرى بعدَ حينٍ <|vsep|> حيث يغدو فريسَةَ الدِّيدانِ </|bsep|> <|bsep|> وهشيما عظامُهُ تتداعَى <|vsep|> ولى التُّربِ مرجعُ النسانِ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ جسمٍ مَشَى على الأرض فيها <|vsep|> هي ترب وهو الوليدُ الفاني </|bsep|> <|bsep|> أخرجَتهُ يشقى وخجلى طوَتهُ <|vsep|> فهي أُمٌّ لكن بغيرِ قِرانِ </|bsep|> <|bsep|> نَّ هذي دنياكَ فاحذر أذاها <|vsep|> وتجنَّب مَصارعَ الأزمانِ </|bsep|> <|bsep|> هي أفعى في ثوبِ حسناءَ تَسعى <|vsep|> بجمالٍ مبرَّجٍ فَتَّانِ </|bsep|> <|bsep|> تنشبُ النابَ في الذي نالَ منها <|vsep|> واستمالته مغرياتُ الحِسانِ </|bsep|> <|bsep|> والذي كان لهوهُ بالأفاعي <|vsep|> كي ينجو من وثبةِ الثعبانِ </|bsep|> <|bsep|> هكذا الدهر صفوهُ مستحيلٌ <|vsep|> غرضٌ للهمومِ والأحزانِ </|bsep|> <|bsep|> ماصفا الدهرُ نِصفَ يومٍ لنفسٍ <|vsep|> متعتها الدنيا بأقصى الأماني </|bsep|> <|bsep|> من هناءٍ لى شقاءٍ وذُلٍّ <|vsep|> ومن العزِّ للأَسى والهَوانِ </|bsep|> <|bsep|> ن هذا كيدُ الليالي فحسبي <|vsep|> يا ابنَ حواءَ من صروف الزمان </|bsep|> <|bsep|> يا ابن حواءَ باطلٌ كل شيءٍ <|vsep|> زينتهُ مطامعُ الهذيانِ </|bsep|> <|bsep|> فالجمالُ الذي سَبَاكَ خيالٌ <|vsep|> والأمانيُّ خدعةُ الشيطانِ </|bsep|> <|bsep|> هَذِّبِ النفسَ لا تطع ما تمَنَّت <|vsep|> وتمسَّك بشرعَةِ القرنِ </|bsep|> <|bsep|> وتفكر في صُنعِ ربِّكَ يبدو <|vsep|> لكَ نورٌ من فيضهِ الرباني </|bsep|> <|bsep|> واذكر اللَه ما خلوتَ كثيراً <|vsep|> فهو أزكى ما يكتبُ الملكانِ </|bsep|> <|bsep|> وأخشهُ ن لهوتَ فهوَ رقيبٌ <|vsep|> وقريبٌ للقلبِ والشريانِ </|bsep|> <|bsep|> لا تقل ن خلوتَ ني وحيدٌ <|vsep|> فمع اللَه أنت في كلِّ نِ </|bsep|> <|bsep|> ن عينَ اللهِ ما غاب عنها <|vsep|> أيُّ حيٍّ في عالمِ الأكوانِ </|bsep|> <|bsep|> ترقبُ الخَلقَ في جلالٍ وحلمٍ <|vsep|> واقتدارٍ ورحمةٍ وحنانِ </|bsep|> <|bsep|> أين منها المفرُّ يا نفسُ سيري <|vsep|> في طريقِ الهُدى والاطمئنانِ </|bsep|> <|bsep|> قدِّمي الخيرَ ما استطعتِ وتوبي <|vsep|> وأطيعي أوامرَ الرحمنِ </|bsep|> <|bsep|> يا ابنَ حواءَ أنت اللَه عبدٌ <|vsep|> وعلى العبدِ واجبُ الشُّكرانِ </|bsep|> <|bsep|> كيف تنسى فضلَ اللهِ وتمشي <|vsep|> مطمئناً في غبطةٍ وأمانِ </|bsep|> <|bsep|> لم تفكر في غيرِ لهوٍ يؤدّى <|vsep|> يا ضعيفَ النُّهى لى الخسرانِ </|bsep|> <|bsep|> قد دعاك الشيطان فانقدتَ تهوى <|vsep|> في ضلالِ الغرور والعصيانِ </|bsep|> <|bsep|> تنكِرُ الحقَّ والهُدَى كبرياءً <|vsep|> مستحقاً لنقمةِ النكرانِ </|bsep|> <|bsep|> ن مثوى المستكبرين خلودٌ <|vsep|> في زفيرِ الجحيمِ والنيرانِ </|bsep|> <|bsep|> أيها الأحمقُ الجهولُ تدبَّر <|vsep|> أو تُعاقَب بالطَّردِ والحِرمانِ </|bsep|> <|bsep|> هل لِهَذا الوُجُودِ غيرُ لهٍ <|vsep|> واحدٍ في العُلا وفي السُّلطانِ </|bsep|> <|bsep|> أمره الأمر لم يُشبَّه بشيءٍ <|vsep|> مطلقُ الحُكمُ مبدعُ الأكوانِ </|bsep|> <|bsep|> دَبَّرَ الأمرَ في السماءِ بِصُنعٍ <|vsep|> غايةٍ في الجَلال والتقانِ </|bsep|> <|bsep|> رَتَّبَ النَّجمَ والبروجَ وأَوحى <|vsep|> للنِّظامِ العجيبِ بالدورانِ </|bsep|> <|bsep|> سابحاتٍ تشقُّ جوفَ فضاءِ <|vsep|> بين مَهوى الثَّرَى لى كيوانِ </|bsep|> <|bsep|> خاطفاتِ الأبصارِ كالبرق تسرى <|vsep|> في مدارِ الجَوزاءِ والميزان </|bsep|> <|bsep|> قدرةُ اللَهِ سَيَّرَتها وحفظاً <|vsep|> زوَّدتها بنورها الرباني </|bsep|> <|bsep|> من بدورٍ كواكبٍ وشموسٍ <|vsep|> سَبَّحَت في العُلا عظيمَ الشانِ </|bsep|> <|bsep|> تقطع الأفقَ في سلامٍ وأمنٍ <|vsep|> لاحظتها عنايةُ الرحمنِ </|bsep|> <|bsep|> سَبَّحَ النَّجمُ في السماء يؤدِّى <|vsep|> واجبَ الحمدِ ما بدا الملوانِ </|bsep|> <|bsep|> تَمَّ أمرُ السماءِ سبحانَ ربي <|vsep|> ذ بناها قويةَ البنيانِ </|bsep|> <|bsep|> خَلَقَ الأرضَ جذوة من شهابٍ <|vsep|> لارتباطِ الأفلاكِ بالأكوانِ </|bsep|> <|bsep|> ودحاها من بعد ذلك دَحياً <|vsep|> وَهَبَ الأرضَ سرعةَ الدورانِ </|bsep|> <|bsep|> ثم أوحى للبدر أن خُذ مداراً <|vsep|> حول سيَّارِها وسِر في أمانِ </|bsep|> <|bsep|> ومن الشمس خُذ ضياءكَ فاعكِس <|vsep|> هُ عليها للسَّارِبِ الوجلانِ </|bsep|> <|bsep|> ن للبدرِ في خُطاهُ بروجاً <|vsep|> تتجلى في وجهِهِ كلَّ نِ </|bsep|> <|bsep|> هو يجري وكوكب الشمس يجري <|vsep|> وعلى الأرض يشرف الكوكبانِ </|bsep|> <|bsep|> يةُ الشمسِ في النهارِ ضياءٌ <|vsep|> وحياةٌ لعالمِ الحَيوانِ </|bsep|> <|bsep|> وذا الليلُ ألبَسَ الأرضَ سِتراً <|vsep|> من دياجي الظلام كالطَّيلسانِ </|bsep|> <|bsep|> ظَهَرَ البَدرُ في السماء فألقى <|vsep|> صفحةَ النور من سيولِ الجُمانِ </|bsep|> <|bsep|> نورهُ يملأ القلوبَ انشراحاً <|vsep|> ويمدُّ النباتَ بالألوانِ </|bsep|> <|bsep|> ن هذا النظامَ صنعُ لهٍ <|vsep|> مالكِ المُلكِ واحدٍ منَّانِ </|bsep|> <|bsep|> خَلَقَ الشمسَ رحمةً وحناناً <|vsep|> لبقاءِ الحياةِ في عنفوانِ </|bsep|> <|bsep|> وأفاضت يَدُ العطاءِ على الأر <|vsep|> ضِ غيوثاً من خَيرِها الهتَّانِ </|bsep|> <|bsep|> بعد تقديرِ قُوتِها أودعتها <|vsep|> ما يُنَمِّي جواهر الوالدانِ </|bsep|> <|bsep|> سَخَّرَ الماءَ والهواءَ فراتاً <|vsep|> وعليلا فوق الثرى يجريانِ </|bsep|> <|bsep|> جعل اللَّيلَ والنهارَ لباساً <|vsep|> ومعاشاً كلاهما يتانِ </|bsep|> <|bsep|> جعل الشمسَ في النهارِ عَرُوساً <|vsep|> تتجلى في مرةِ السُّلطانِ </|bsep|> <|bsep|> وأَحَلَّ البدرَ المنيرَ مليكاً <|vsep|> مشرفاً في الدُّجى على الأكوانِ </|bsep|> <|bsep|> ن للنيِّرينِ أكبر فضلٍ <|vsep|> ألبَسَ الأرضَ حُلةَ العمرانِ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ هذا لاءُ ربٍّ قديرٍ <|vsep|> سخرتها رُحماهُ للنسانِ </|bsep|> <|bsep|> ذلك الهيكلُ المفضَّلُ عقلاً <|vsep|> وذكاءً عن سائر الحيوانِ </|bsep|> <|bsep|> كَرَّمَ اللَهُ خَلقَهُ واصطفاه <|vsep|> وحباه مَواهِبَ العِرفانِ </|bsep|> <|bsep|> يا بني الأرضِ نَّ للهِ مُلكاً <|vsep|> واسعَ الأفق بين قاصٍ ودانِ </|bsep|> <|bsep|> تعلمُ الأرضُ والسماءُ مداهُ <|vsep|> في سُمُوِّ الجَلالِ والسلطانِ </|bsep|> <|bsep|> قبضةُ اللَهِ تجمعُ الأرضَ في يمناه <|vsep|> تُطوى مسارحُ الدورانِ </|bsep|> <|bsep|> هي ذات البروج سبعٌ طباقٌ <|vsep|> كلَّ يوم بديعها في شانِ </|bsep|> <|bsep|> رفعت سمكها بغيرِ عماد <|vsep|> قوةُ القاهرِ العزيزِ الباني </|bsep|> <|bsep|> عِزَّةٌ تجعلُ القلوبَ سُجوداً <|vsep|> في خُشوع من هَيبَةِ الديَّانِ </|bsep|> <|bsep|> حكمةٌ دَبَّرَ المهيمنُ فيها <|vsep|> ما خبا نورُهُ عن النسانِ </|bsep|> <|bsep|> تتراءى غير الذي أبرمته <|vsep|> وتُنافى ما قد بدا للعيانِ </|bsep|> <|bsep|> شاءَها الخالقُ الحكيمُ فتمَّت <|vsep|> طِبقَ ما في صحائفِ الأكوانِ </|bsep|> <|bsep|> نما اليُسرُ ما أرادَ وقدماً <|vsep|> خُطَّ في اللوحِ ما انطوى في الجَنانِ </|bsep|> <|bsep|> خِبرةٌ أتقنَ المصوِّرُ فيها <|vsep|> ما توارى عن عبقريِّ البيانِ </|bsep|> <|bsep|> أبدَعَت خَلقَ كلِّ شيءٍ وأوحَت <|vsep|> فيه سرّاً من غيثها الربَّاني </|bsep|> <|bsep|> يةُ الصانِعِ العليمِ أمدَّت <|vsep|> كلَّ حيٍّ ما بين نسٍ وجانِ </|bsep|> <|bsep|> لم تَدَع كائناً بغيرِ حنانٍ <|vsep|> من لدنها أكرم به من حنانِ </|bsep|> <|bsep|> هيبةٌ خرَّتِ الجبالُ لديها <|vsep|> ساجداتٍ وكبرَ المشرقانِ </|bsep|> <|bsep|> وتجلَّت على الوجودِ جمالاً <|vsep|> كلُّ شيءٍ مسبحٌ بلسانِ </|bsep|> <|bsep|> حضرة تجمعُ العوالمُ طُرّاً <|vsep|> تحت نبراسِ نورِها الرَّباني </|bsep|> <|bsep|> كلُّ ما في الوجود بينَ يديها <|vsep|> يطلبُ العفوَ والرضى كلَّ نِ </|bsep|> <|bsep|> نظرةٌ ملؤها الحنوُّ وحلمٌ <|vsep|> في اقتدارٍ وهيبةٌ في أمانِ </|bsep|> <|bsep|> رأفةٌ عمتِ البرايا ولطفٌ <|vsep|> قدستهُ للحمدِ سبعٌ مثانِ </|bsep|> <|bsep|> سَجَدَ الكونُ للمهيمنِ شكراً <|vsep|> وجلالاً وكبَّرَ الخافقان </|bsep|> <|bsep|> يُخرِجُ الميتَ من سلالةِ حيٍ <|vsep|> وكذا الحيَّ من رميمٍ فانِ </|bsep|> <|bsep|> يبعث الخلق من دياجي قبورٍ <|vsep|> هشمتها تقلباتُ الزمانِ </|bsep|> <|bsep|> بعثرت ما بها العوادي وقدماً <|vsep|> أورثتها البلى يدُ الحدثانِ </|bsep|> <|bsep|> يأمر الشمسَ بالطوافِ مع البدر <|vsep|> جميعاً في دورةٍ يسبحانِ </|bsep|> <|bsep|> يجعل الماء من أجاج معيناً <|vsep|> رحمةً بالنباتِ والحيوانِ </|bsep|> <|bsep|> يُرسِلُ الغيثَ هاطلا في الروابي <|vsep|> فتعجُّ الأنهارُ بالفيضانِ </|bsep|> <|bsep|> عاصفاتُ الرياحِ بالأمرِ تجرى <|vsep|> فتميدُ الأغصانُ بالأغصانِ </|bsep|> <|bsep|> تتثنى ملقحاتٍ فجلَّت <|vsep|> قدرةُ الخالقِ العليِّ الشانِ </|bsep|> <|bsep|> من بطون الثرى يباركُ ماءً <|vsep|> يحملُ الطيباتِ للعبدانِ </|bsep|> <|bsep|> زوَّدَتهُ النُّعمَى عناصرَ شتى <|vsep|> وأمدت به جنى النعمانِ </|bsep|> <|bsep|> من عبيرٍ ومن أريجٍ زكى <|vsep|> يعبق الزهرُ مُشرِقَ الألوانِ </|bsep|> <|bsep|> سكرٌ منعشٌ وشهدٌ شهيٌّ <|vsep|> وسلافٌ من طاهرات الدِّنانِ </|bsep|> <|bsep|> نِعَمٌ أبدعَ المصوِّرُ فيها <|vsep|> ما تناءى عن فطنةِ النسانِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ أوحى ربُّ الوجودِ ليها <|vsep|> ملهمات أعيت علوم البيانِ </|bsep|> <|bsep|> نسجَ العنكبوتُ أوهنَ بيتٍ <|vsep|> شاده في الوجودِ أبرعُ بانِ </|bsep|> <|bsep|> ولى النحلِ أن أعدى بيوتاً <|vsep|> في أعالي الربا وفي الأفنانِ </|bsep|> <|bsep|> واطلبي القوتَ بين ماءٍ وزهرٍ <|vsep|> من ثمارٍ بديعةِ الألوانِ </|bsep|> <|bsep|> واقتفى بلسَم الدواءِ ورُدِّ <|vsep|> يه شفاءً شهداً لى الأبدانِ </|bsep|> <|bsep|> ولى النملِ عالمِ الفطنةِ الجدِّ <|vsep|> ورمزِ النشاطِ والتقانِ </|bsep|> <|bsep|> أمهرُ الباحثين في الأرض شعباً <|vsep|> وحليفُ النظامِ والعُمرانِ </|bsep|> <|bsep|> يعملُ النملُ دائباً وصبوراً <|vsep|> فوقَ دراكِ فطنةِ الحيوانِ </|bsep|> <|bsep|> ملهماتٌ قد حُيَّرَ العقلُ فيها <|vsep|> أكسبت فَهمَهُ قُوَى العِرفانِ </|bsep|> <|bsep|> في بطون الثرى يُعدُّ بيوتاً <|vsep|> محكماتِ الساحاتِ والجُدرانِ </|bsep|> <|bsep|> حولَ جدرانها بنى حُجُراتٍ <|vsep|> شاهداتٍ بخبرةِ الفنانِ </|bsep|> <|bsep|> صالحاتٍ لحفظِ ما ادَّخرَتهُ <|vsep|> جاهداتٍ بحاثةَ الوديانِ </|bsep|> <|bsep|> جامعاتِ الأقواتِ من كلِّ فجٍّ <|vsep|> ما ثناها عن عزمِها ما تعانى </|bsep|> <|bsep|> غُرَفٌ أبدعَ المهندسُ فيها <|vsep|> أحكمَ الوضع كي تدومَ المباني </|bsep|> <|bsep|> قاهراتٌ يد البلى ومحالٌ <|vsep|> أن يكيلَ الأذى لها العابثانِ </|bsep|> <|bsep|> ن للنملِ في الحياةِ خلالاً <|vsep|> ميزتهٌ عن عالَمِ الحيوانِ </|bsep|> <|bsep|> عاملٌ ماهرٌ مطيعٌ صبورٌ <|vsep|> صادقُ العزمِ مخلصُ اليمانِ </|bsep|> <|bsep|> أممٌ مثلت أدقَّ نظامٍ <|vsep|> لحياةِ الشعوبِ في العُمرَانِ </|bsep|> <|bsep|> يتقى البردَ في الشتاءِ فيبقى <|vsep|> بين دفءٍ ومطعَمٍ في أمانِ </|bsep|> <|bsep|> وذا ما الربيع أذَّن يسعى <|vsep|> طالب الرِّزقِ جاهداً غيرَ وانِ </|bsep|> <|bsep|> ن وحى اللهامِ أفضى لى النم <|vsep|> لِ بسِرٍّ من نفحةِ الكتمانِ </|bsep|> <|bsep|> يعرفُ الجوَّ والأعاصيرُ فيه <|vsep|> سارياتٌ ما بين نٍ ونِ </|bsep|> <|bsep|> من رياحٍ ومن سيولٍ ونارٍ <|vsep|> لاتقاء الأذى قبيلَ الأوانِ </|bsep|> <|bsep|> عالمُ النملِ ية الجدِّ في الأر <|vsep|> ض فسبحان مُلهِم الحيوان </|bsep|> <|bsep|> أودَعَ البحرَ رحمَةً منه رزقاً <|vsep|> بارك اللَه مرتعَ الحيتانِ </|bsep|> <|bsep|> سابحاتُ الأسماكِ تكثرُ ذكرَ <|vsep|> اللَه فيه ما سبحَ الجاريانِ </|bsep|> <|bsep|> أكلٌ طيبٌ طريٌّ شهيٌّ <|vsep|> فيه شتى الأنواعِ والألوانِ </|bsep|> <|bsep|> وحليٌّ تألقَت لامعاتٍ <|vsep|> بين أصدافها كلمحِ الحسانِ </|bsep|> <|bsep|> لؤلؤٌ نادِرٌ ودُرٌّ يتيمٌ <|vsep|> وعقودٌ من فاتِنِ المُرجانِ </|bsep|> <|bsep|> نعمٌ ساقها الخضَمُّ لى النا <|vsep|> سِ بأمرٍ من مُبدعِ الأكوانِ </|bsep|> <|bsep|> أممُ الطيرِ أكثرُ الخلقِ حمداً <|vsep|> ما سهَت لحظةً عن الشكرانِ </|bsep|> <|bsep|> ما تبدى نورٌ وغشى ظلامٌ <|vsep|> ومع الكون كبرَ المشرقانِ </|bsep|> <|bsep|> ذ تهادى النسيمُ يحملُ شَدواً <|vsep|> رجعته الفاقُ بالألحانِ </|bsep|> <|bsep|> سبَّحَ الطيرُ فيه رباً رحيما <|vsep|> قد تجلى باللطفِ والحسانِ </|bsep|> <|bsep|> واحدٌ منعمٌ حليمٌ كريمٌ <|vsep|> غامرُ الخلقِ بالنَّدى والحنانِ </|bsep|> <|bsep|> يزرقُ الطيرَ أينما حلَّتِ الطيرُ <|vsep|> بأقصى القفارِ والوديانِ </|bsep|> <|bsep|> عالمُ الطيرِ في الوجود عجابٌ <|vsep|> فهو رمزٌ للشاكرِ اليقظانِ </|bsep|> <|bsep|> ولكلٍّ في علمِ الأرضِ نفعٌ <|vsep|> تلك لاءُ قدرةِ الرحمنِ </|bsep|> <|bsep|> من رسول قد جاء بلقيسَ يدعو <|vsep|> ربة التاج ربة الصولجانِ </|bsep|> <|bsep|> أمن الجنِّ أم من النس لا بل <|vsep|> كان هذا من عالم الطيرانِ </|bsep|> <|bsep|> هدهدٌ قد أحاطَ علماً بما لم <|vsep|> يعلمِ العاهِلُ العظيمُ الشانِ </|bsep|> <|bsep|> ملكٌ يأمر الرياحَ فتجري <|vsep|> ونبيٌّ دانَت له الثقلانِ </|bsep|> <|bsep|> خًُهُ اللَه منطقَ الطير لمَّا <|vsep|> نالَ مُلكاً غنَّى به النيرانِ </|bsep|> <|bsep|> نَّ يوماً تفقدَ الطيرَ فيه <|vsep|> فجرُ مُلكٍ قد ساسه تاجانِ </|bsep|> <|bsep|> تاجٌ بلقيسَ تاج قامعةِ الج <|vsep|> نِّ وذاتِ الجلال والسلطانِ </|bsep|> <|bsep|> وسليمانُ ربُّ أكبر مُلكٍ <|vsep|> جمعَ الخلقَ بين نسٍ وجانِ </|bsep|> <|bsep|> وقف الطائر الضعيفُ ذليلا <|vsep|> في انكسارٍ ورجفَةٍ وهوانِ </|bsep|> <|bsep|> يرتجى العَفوَ والمليكُ غضوبٌ <|vsep|> ويدُ البطشِ سُخطُها منه دانِ </|bsep|> <|bsep|> لم تبرئهُ غير أنباءِ قومٍ <|vsep|> قد تمادوا في الكُفرِ والعِصيانِ </|bsep|> <|bsep|> عبدوا الشمسَ عاكفين عليها <|vsep|> واستجابوا لدعوةِ الشيطانِ </|bsep|> <|bsep|> حكمتهم بلقيسُ في جبروتٍ <|vsep|> قبل أن تهتدي لى اليمانِ </|bsep|> <|bsep|> وأتاها نورُ الهدايةِ لما <|vsep|> رأتِ الحقَّ ساطعُ البُرهانِ </|bsep|> <|bsep|> واستقرت وعرشها بين أيدي <|vsep|> من تغنى بملكهِ الماضيانِ </|bsep|> <|bsep|> ملكُ المشرقين برّاً وبحراً <|vsep|> أينما حلَّ حلَّقُ الفرقدانِ </|bsep|> <|bsep|> رحلةُ الهدهدِ الأمين ليها <|vsep|> أيقظت أهلها من الهذيانِ </|bsep|> <|bsep|> أنقذتهم من الهلاكِ فكانت <|vsep|> يةَ النورِ في جبينِ الزمانِ </|bsep|> <|bsep|> أممُ الطيرِ تذكرُ اللَه دوماً <|vsep|> ضارِعاتٍ بالحمدِ والشُّكرانِ </|bsep|> <|bsep|> بين أوكارِها وبين الدوالي <|vsep|> وأعالي الرُّبا وفي الأفنانِ </|bsep|> <|bsep|> عاطرات التسبيح في الكونِ تسري <|vsep|> سريانَ الأرواحِ في الأبدانِ </|bsep|> <|bsep|> تملا الأرضَ والسمواتِ حَمداً <|vsep|> شاكراتٍ للواحدِ الديَّانِ </|bsep|> <|bsep|> ما تقضت حتى تلاها خلودٌ <|vsep|> أبدىُّ الحياة ليس بفانِ </|bsep|> <|bsep|> تلك دارُ البقاءِ سيقَت ليها <|vsep|> كلُّ نفسٍ في عزَّةٍ أو هَوانِ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ شيءٍ فوق البسيطة تُربٌ <|vsep|> منه صيغت هياكلُ الابدانِ </|bsep|> <|bsep|> ولكلٍّ عمرٌ ذا تمَّ يذوى <|vsep|> ثم يبلى على ممرِّ الزمانِ </|bsep|> <|bsep|> من هشيمٍ ومن رُفاتٍ عظامٍ <|vsep|> بعثرت ذرَّها يدُ الحدثانِ </|bsep|> <|bsep|> طبقاتٍ تكدَّسَت فوق بعضٍ <|vsep|> في بطونِ الوهادِ والوديانِ </|bsep|> <|bsep|> ودفين على بقايا دفين <|vsep|> في ظلام عنه اختفى النيرانِ </|bsep|> <|bsep|> جلَّ من أمطرَ الخلائقَ رزقاً <|vsep|> وتعالى مدبرُ الأكوانِ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ حيٍّ يمشي على الأرضِ هوناً <|vsep|> لمدينٌ بالشكرِ للديانِ </|bsep|> <|bsep|> في بطونِ الثرى وغاب الفيافي <|vsep|> زاحفاتٍ ملأنَ كلَّ مكانِ </|bsep|> <|bsep|> أعجبَ الخلقَ صُنعَهُ وحياةٌ <|vsep|> دقةٌ أعجزت قُوَى المكانِ </|bsep|> <|bsep|> عالمَ الذرِّ والبعوضِ شهودٌ <|vsep|> باقتدارِ المحيطِ بالأكوانِ </|bsep|> <|bsep|> كل هذي الأحياء تسبح في الكو <|vsep|> نِ فيبدو من سبحها عالمانِ </|bsep|> <|bsep|> عالمٌ زائِلٌ مداهُ قصيرٌ <|vsep|> ومقامٌ مداه ليس بفانِ </|bsep|> <|bsep|> تلك دنيا الفناء دارُ اختيارٍ <|vsep|> خادعٌ حسنها كذوب الأماني </|bsep|> <|bsep|> وقبور ضاقت بأشلاءٍ خلقٍ <|vsep|> من قديمِ البادِ والأزمانِ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ جسمٍ يَدُ البِلَى حَوَّلَتهُ <|vsep|> من رُفاتٍ تُرباً كذرِّ الدُّخانِ </|bsep|> <|bsep|> من على عدِّ ذرها ذو اقتدارٍ <|vsep|> غيرُ ربِّ الصراطِ والميزانِ </|bsep|> <|bsep|> باعثِ الخلقِ في قيامٍ رهيبٍ <|vsep|> والسمواتُ وردةٌ كالدهانِ </|bsep|> <|bsep|> ستقومُ الأجسادُ من عالمِ الذرِّ <|vsep|> سراعاً لم تختلط ذرتانِ </|bsep|> <|bsep|> قدرةٌ أودعَ المهيمن فيها <|vsep|> ما تناءى علماً عن الأذهانِ </|bsep|> <|bsep|> علمه قد أحاط بالكون قدماً <|vsep|> قبل خلقِ الأرواحِ والجسمانِ </|bsep|> <|bsep|> خطَّ في اللوحِما أراد ولما <|vsep|> يبد للنور هيكلُ النسانِ </|bsep|> <|bsep|> من سعيدٍ ومن شقيٍّ قضاءً <|vsep|> قدرته رادة الرحمنِ </|bsep|> <|bsep|> كل شيءٍ أحصاه علماً وعداً <|vsep|> في مامٍ مفصلِ التبيانِ </|bsep|> <|bsep|> في مروج الغابات تحت شعارٍ <|vsep|> من كثيفِ الظلالِ والأغصانِ </|bsep|> <|bsep|> وبجوفِ الأحراشِ بين سُدُولٍ <|vsep|> من شباكِ الجذوعِ والسيقانِ </|bsep|> <|bsep|> يسكنُ الوحشُ هادئاً في كهوفٍ <|vsep|> مناتٍ من وطأةِ النسانِ </|bsep|> <|bsep|> لم تنلها يد الأذى وبرفقٍ <|vsep|> لاحظتها عنايةُ الرحمنِ </|bsep|> <|bsep|> بين جامها تروحُ وتغدو <|vsep|> ضارياتُ السباعِ في اطمئنانِ </|bsep|> <|bsep|> في عرينِ الأُسودِ كلُّ هزبرٍ <|vsep|> في فيافيهِ صاحبُ السلطانِ </|bsep|> <|bsep|> ضيغمٌ باسلٌ رهيبٌ مهيبٌ <|vsep|> ملكٌ قاد دولة الحيوانِ </|bsep|> <|bsep|> قوةٌ زانها حناناً وعلما <|vsep|> خلقُ الفيصلِ الجريء ا لجنانِ </|bsep|> <|bsep|> عالمُ الوحشِ من نمورٍ وفهدٍ <|vsep|> وذئابٍ وأرقمٍ أفعوانِ </|bsep|> <|bsep|> تلك أكالة اللحوم افتراساً <|vsep|> واقتناصاً في فجعة النهمان </|bsep|> <|bsep|> يملأُ البيد حولها راتعاتٌ <|vsep|> من بهيم الرامِ والغُزلانِ </|bsep|> <|bsep|> مناتٍ شر انقضاض الضواري <|vsep|> سارياتٍ في العشب والغدرانِ </|bsep|> <|bsep|> تأكلُ العشبَ وهو ينسجُ لحماً <|vsep|> وينمى عظامها بالدِّهانِ </|bsep|> <|bsep|> ن أجسامها مصانعُ للح <|vsep|> مِ تغذى غذوَ السمانِ </|bsep|> <|bsep|> مزقتها شراهةُ الوحشِ ظُلماً <|vsep|> فأبيدت على مرورِ الزمانِ </|bsep|> <|bsep|> حفظتها وقاية اللَه لطفاً <|vsep|> وسلاماً من ثورةِ العدوانِ </|bsep|> <|bsep|> لاحظتها عينُ العنايةِ حتى <|vsep|> يحفظَ الأمنُ دولةَ العُمرانِ </|bsep|> <|bsep|> في بقاعٍ يدومُ فيها صِراعٌ <|vsep|> يصبغُ الأرضَ بالنجيعِ القاني </|bsep|> <|bsep|> لو تبارت فيها الضواري لأخلَت <|vsep|> أرضَ قيعانِها من السُّكانِ </|bsep|> <|bsep|> هل يجيرُ الضعيفَ غيرُ قويٍّ <|vsep|> أو يحسُّ الجبروتَ غيرُ الجبانِ </|bsep|> <|bsep|> يملأُ الوحشُ رهبةَ الغابِ ذُعراً <|vsep|> شرُّ نفسٍ تميلُ للعدوانِ </|bsep|> <|bsep|> شرسٌ يسفكُ الدماءَ ويُردى <|vsep|> باغتيالٍ مستضعفَ الحيوانِ </|bsep|> <|bsep|> خلقَ الله رحمةً بالضحايا <|vsep|> حارساً باسلاً جريء الجنانِ </|bsep|> <|bsep|> فيصلاً يقهرُ الوحوش جميعاً <|vsep|> لا يبالي بمرهفٍ أو يماني </|bsep|> <|bsep|> قوةٌ أكسبت مليك الضواري <|vsep|> أسدَ الغابِ هيبةَ السلطانِ </|bsep|> <|bsep|> ضيغماً قاهراً وليثاً هصوراً <|vsep|> خير ملكٍ في دولةِ الحيوانِ </|bsep|> <|bsep|> خصهُ اللَه بالبسالةِ والنب <|vsep|> لِ مهيباً جِوارُهُ في أمانِ </|bsep|> <|bsep|> لا يجاريه في المباراة خصمٌ <|vsep|> ومحالٌ يفرُّ من ميدانِ </|bsep|> <|bsep|> ثابتُ العزمِ في خطاهُ وقوراً <|vsep|> يتهادى في خفةٍ واتزانِ </|bsep|> <|bsep|> نظرةٌ ملؤها الرزانة والحل <|vsep|> مُ وقلبٌ يحبوهُ فيضَ الحنانِ </|bsep|> <|bsep|> وزئيرٌ كالرعدِ قد رجعته <|vsep|> جنبات الجامِ والوديانِ </|bsep|> <|bsep|> يقذفُ الرعبَ في قلوبِ الضواري <|vsep|> لتولي عن ساكنِ القيعانِ </|bsep|> <|bsep|> جعل اللَه سطوةَ الليثِ أمناً <|vsep|> وسلاماً في صالح العُمرانِ </|bsep|> <|bsep|> حارسٌ ساهرٌ قويٌّ أمينٌ <|vsep|> ملكُ الوحشِ حاملُ الصولجان </|bsep|> <|bsep|> يا ابن حواءَ كيف تلهيكَ دنيا <|vsep|> كَ عن الحقِّ بعد هذا البيانِ </|bsep|> <|bsep|> كيف تنسى أن الله سميعٌ <|vsep|> وبصيرٌ يراك في كلِّ نِ </|bsep|> <|bsep|> كيف تنسى ذكر الرقيب وتمشى <|vsep|> في ظلامٍ من غفلةِ النسيانِ </|bsep|> <|bsep|> تنفق العمرَ في الضلالةِ تلهو <|vsep|> مستجيباً لدعوةِ الشيطانِ </|bsep|> <|bsep|> زينت جندهُ ليك المعاصي <|vsep|> فتخبطت في دياجي الأماني </|bsep|> <|bsep|> أنكرت نفسكَ الضعيفةُ فضلاً <|vsep|> للرقيب المهيمنِ الرحمنِ </|bsep|> <|bsep|> وضللت الهُدى فأعماكَ طيشٌ <|vsep|> وغروراً جاهرتَ بالعصيانِ </|bsep|> <|bsep|> لم تر النورَ وهو في كل شيءٍ <|vsep|> يتجلى ولستَ بالوسنانِ </|bsep|> <|bsep|> أيها الغافلُ الأثيمُ تذكر <|vsep|> قدرةَ الخالقِ الجليل الشانِ </|bsep|> <|bsep|> كيف سوَّت منك البنان ولمَّا <|vsep|> تكُ شيئاً في ذكريات الزمانِ </|bsep|> <|bsep|> فأفاضت يَدُ المُصَوِّرِ حُسناً <|vsep|> أبدعَتهُ براعةُ التقانِ </|bsep|> <|bsep|> ألبستكَ النعمى بأحسنِ خلقٍ <|vsep|> وحبتكَ اللاءِ بالحسانِ </|bsep|> <|bsep|> نطفةً كنتَ في الظلامِ جنيناً <|vsep|> ثم طِفلاً مطهرَ الأردانِ </|bsep|> <|bsep|> فغلاماً غضَّ الشباب فتيا <|vsep|> من ربيع الحياةِ في ريعانِ </|bsep|> <|bsep|> يصعدُ العمر سلماً في سراجٍ <|vsep|> من نشاطٍ وقوةٍ ومرانِ </|bsep|> <|bsep|> ثم يخبو سراجُهُ حين يُمسي <|vsep|> في مشيبٍ مهدمِ الأركانِ </|bsep|> <|bsep|> دبَّ شيخاً على العصا في اكتئابٍ <|vsep|> سابح الذهنِ في دُجى الأحزانِ </|bsep|> <|bsep|> طاردته الهمومُ يبكي شباباً <|vsep|> كان حُلماً في خادعاتِ الأماني </|bsep|> <|bsep|> يتمنى لو كان يرجعُ يوماً <|vsep|> حاسرَ القلبِ من فَوَاتِ الاوانِ </|bsep|> <|bsep|> أنهكَ الضعف هيكلاً هشمته <|vsep|> روعة البين وانتقامِ الزمانِ </|bsep|> <|bsep|> شبحٌ أشمط تقوسَ ظهراً <|vsep|> في انحناءِ عيناه غائرتانِ </|bsep|> <|bsep|> يسمع الأرض وهي تدعوه هيا <|vsep|> أيها الهيكلُ الرميمُ الفاني </|bsep|> <|bsep|> ن للترب أن يضمك فانظر <|vsep|> كيف تطوى صحيفة النسانِ </|bsep|> <|bsep|> ها هو القبرُ مستقرك حتى <|vsep|> صحوة الناس للمصير الثاني </|bsep|> <|bsep|> ضجعة الموت رقدةٌ يتوارى ال <|vsep|> جسمُ فيها عن أعين الحدثانِ </|bsep|> <|bsep|> يا ابن حواءَ باطلٌ كلُّ شيء <|vsep|> لم تؤيدهُ دعوةُ اليمانِ </|bsep|> <|bsep|> أنزل الحقُّ دعوةَ الحقِّ نوراً <|vsep|> وشفاءً في محكماتِ البيانِ </|bsep|> <|bsep|> فصلتها ياتُ ذكرٍ حكيمٍ <|vsep|> من كلامِ المهيمنِ الرحمنِ </|bsep|> <|bsep|> خير داعٍ لى الهدى بينته <|vsep|> للبرايا شرائعُ القرنِ </|bsep|> <|bsep|> نه من لدهن حكيم عليمٍ <|vsep|> جاء حَقَّا بمعجزاتِ البيانِ </|bsep|> <|bsep|> حضنته عينُ العناية حتى <|vsep|> لم تُبدل حرفاً يَدُ النسانِ </|bsep|> <|bsep|> أبدَ الدهرِ سوف يبقى كريماً <|vsep|> حُجَّةَ المهتدين طول الزمانِ </|bsep|> <|bsep|> بدلَ العابثون توراةَ موسى <|vsep|> وتمادوا في الظلمِ والعدوانِ </|bsep|> <|bsep|> عغضبَ اللَه والكليم عليهم <|vsep|> حيث باؤووا بالخزي والخسرانِ </|bsep|> <|bsep|> وبسفرِ المسيحِ نجيلِ عيسى <|vsep|> حَرَّفَ المفترون يَ البيانِ </|bsep|> <|bsep|> غيرَ الفكُ حجَّةَ الحقِّ مكراً <|vsep|> وتعدى جهلاً على الأديانِ </|bsep|> <|bsep|> ويحض يوم الأحزابِ عهد النصارى <|vsep|> ذ أحسَّ المسيحُ بالعدوانِ </|bsep|> <|bsep|> يوم قال المسيح من أنصاري <|vsep|> وهو يدعو للرشدِ واليمانِ </|bsep|> <|bsep|> دَبَّرَ الثمونَ كيداً ولكن <|vsep|> أحبطَ اللَه فتنةَ الشيطانِ </|bsep|> <|bsep|> كان صلبُ المسيح من قوم موسى <|vsep|> ليس لا ضرباً من الهذيانِ </|bsep|> <|bsep|> ضل كيدُ اليهود ذ سوف تمحو <|vsep|> يةُ الحقِّ ظلمةَ البهتانِ </|bsep|> <|bsep|> صورَ اللَه للمسيح شبيهاً <|vsep|> حين قاموا بعرضهِ للعيانِ </|bsep|> <|bsep|> هكذا يُصهَرُ النضارُ ليصفو <|vsep|> وبهذا تمت له يتانِ </|bsep|> <|bsep|> أرضُ كوني على المسيح حراماً <|vsep|> فهو سرٌّ من العُلا الرَّباني </|bsep|> <|bsep|> سوف يرقى لى السموات حياً <|vsep|> جسداً فيه سبح الأطهرانِ </|bsep|> <|bsep|> رفعَ اللهُ رحمةً منه عيسى <|vsep|> قبسَ النورِ في عيونِ الزمانِ </|bsep|> <|bsep|> بعد رفعِ المسيح ضَلَّت يهودٌ <|vsep|> كلُّ حزبٍ بدا لهم في بيانِ </|bsep|> <|bsep|> وتفشَّت فوضى أدارت رحاها <|vsep|> فتنةُ العابثينَ بالأديانِ </|bsep|> <|bsep|> خيمت ظلمةٌ تحجبَ فيها <|vsep|> من سنا الرُشدِ والهدى كوكبانِ </|bsep|> <|bsep|> ظلَّ ديجورُها المضللُ حيناً <|vsep|> في سعيرٍ مُؤَجَّجِ النيرانِ </|bsep|> <|bsep|> خبطَ عشواءَ يضرِبُ الناسُ فيه <|vsep|> بين حالِ الوسنانِ واليقظانِ </|bsep|> <|bsep|> ن كيدَ الشيطان كان ضعيفاً <|vsep|> وهو يدعو للشرِّ والعصيانِ </|bsep|> <|bsep|> يوقع الناس خادعاً وكذوباً <|vsep|> في شباك من مغرياتِ الأماني </|bsep|> <|bsep|> يدفعُ النفس للفجورِ فتشقى <|vsep|> والملذاتُ طعمةُ النيرانِ </|bsep|> <|bsep|> ما انقضت فترةُ التخبطِ حتى <|vsep|> أعلن الصبحُ دعوةَ اليمانِ </|bsep|> <|bsep|> وتبدى نورُ اليقين بأفقٍ <|vsep|> صدعته زلازلُ الهذيانِ </|bsep|> <|bsep|> ونجلت شمسُ الهداية لما <|vsep|> أرسلتها مشيئة الرحمنِ </|bsep|> <|bsep|> بيناتٌ من الهدى فصلتها <|vsep|> محكمات اليات في الفرقانِ </|bsep|> <|bsep|> ساقها الروحُ للأمين ليبني <|vsep|> ما تداعى من طاهرِ البنيانِ </|bsep|> <|bsep|> فاض بالذكر صدرُ أحمدَ نوراً <|vsep|> سيدِ الخلقِ صفوةِ النسانِ </|bsep|> <|bsep|> خاتمِ الأنبياءِ خيرِ بشيرٍ <|vsep|> حصنته اللاءُ بالقرنِ </|bsep|> <|bsep|> كان يدعو لى الهدى في خشوع <|vsep|> طاهرَ النفسِ صادقَ اليمانِ </|bsep|> <|bsep|> أنفقَ العمرَ في الجهادِ لتعلو <|vsep|> دعوةُ الحقِّ غفلةَ البُطلانِ </|bsep|> <|bsep|> فأحلَّ الدينَ الحنيف مقاماً <|vsep|> كان مجدَ الأجيالِ والأزمانِ </|bsep|> <|bsep|> نَّ دين السلام ذخرٌ سيبقى <|vsep|> ابدَ الدهرِ ثابتَ الأركانِ </|bsep|> <|bsep|> أنزلتهُ السماءُ للناسِ نوراً <|vsep|> قد قضته رادةُ الديانِ </|bsep|> <|bsep|> يُرشدُ النفسَ أينَ تبنى ليبقى <|vsep|> ما أقامتهُ خالدَ البُنيانش </|bsep|> <|bsep|> دعوةُ الحقِّ في كتابٍ كريمٍ <|vsep|> أعجزَ الخلقَ ما حوى من بيانِ </|bsep|> <|bsep|> سيَّرَت يةُ الجبالِ وأحيَت <|vsep|> سمعَ من ماتَ من بني النسانِ </|bsep|> <|bsep|> لفظهُ محكمٌ غنيٌّ فصيحٌ <|vsep|> عربيُّ المبنى جزيلُ المعاني </|bsep|> <|bsep|> فاض مجداً بلاغةً وتسامى <|vsep|> في جلالٍ له انحنى الثقلانِ </|bsep|> <|bsep|> نه من لدُن حكيمٍ عليمٍ <|vsep|> معجز الرأي حجةٌ في البيانِ </|bsep|> <|bsep|> لم يُبَدَّل من يهِ أيُّ حَرفٍ <|vsep|> هكذا شاءَ فاطِرُ النسانِ </|bsep|> <|bsep|> راقبته عينُ العنايةِ حفظً <|vsep|> وأنارت به فؤاد الزمانِ </|bsep|> <|bsep|> هو باقٍ كما تنزلَ حتى <|vsep|> يبعث الخلقُ للمصير الثاني </|bsep|> <|bsep|> لم يغادر من الشرائع شيئاً <|vsep|> وهو سرُّ الرقي والعُمرانِ </|bsep|> <|bsep|> جاء نوراً للعالمين سلاماً <|vsep|> منقذاً من حماقةِ الطغيانِ </|bsep|> <|bsep|> ناسخاً قبله لتوراة موسى <|vsep|> ولسفرِ المسيح بعد زمانِ </|bsep|> <|bsep|> معلناً للضياء دعوةَ صبحٍ <|vsep|> أشرقت شمسهُ على الأكوانِ </|bsep|> <|bsep|> كان نبراسُهُ على الأفقِ طه <|vsep|> مُرسلاً نورَ دعوةِ اليمانِ </|bsep|> <|bsep|> خيرَ داعٍ لى الهدى أرسلته <|vsep|> رحمةُ الواحد العظيم الحنانِ </|bsep|> <|bsep|> صفوةُ الأنبياءِ بدرُ قريشٍ <|vsep|> أحمدُ المصطفى رفيعَ الشانِ </|bsep|> <|bsep|> وعليه صلَّى اللهُ فأكرم <|vsep|> بحبيب العلا وحيد الزمانِ </|bsep|> <|bsep|> هاشميٌّ أسرى به الحقُّ ليلاً <|vsep|> وبمرهُ كبرَ المسجدانِ </|bsep|> <|bsep|> بين حقلٍ من الملائكِ صلى <|vsep|> في جلالٍ من نعمة الرضوانِ </|bsep|> <|bsep|> سردةُ المنتهى وقد كان منها <|vsep|> قاب قوسينِ سارعت لاحتضانِ </|bsep|> <|bsep|> خطوةٌ نالها شفيعُ البرايا <|vsep|> لم ينلها من النبيينَ ثانِ </|bsep|> <|bsep|> أعرقُ الخلقِ رتبةً ومقاماً <|vsep|> خيرُ نفسٍ ما شاغلتها الأماني </|bsep|> <|bsep|> جوهرٌ خالصٌ يتيمٌ نقيٌّ <|vsep|> فاض لألاؤُهُ على الأكوانِ </|bsep|> <|bsep|> خُلِقَت رُوحُهُ الشريفةُ نوراً <|vsep|> قبل خلقِ المريخِ والميزانِ </|bsep|> <|bsep|> من كطه صلَّت عليه البرايا <|vsep|> أيدتهُ السماءُ بالقرنِ </|bsep|> <|bsep|> عن شديد القوى تلقَّنَ علماً <|vsep|> أكبرتهُ مداركُ العِرفانِ </|bsep|> <|bsep|> خصَّهُ اللَه بالرضى واجتباهُ <|vsep|> وحباهُ فصاحةَ التبيانِ </|bsep|> <|bsep|> جاء للناس منقذاً من عذابٍ <|vsep|> كان هولاً لو حلَّ بالأبدانِ </|bsep|> <|bsep|> ظلَّ يهدى لى صراطٍ سوى <|vsep|> ويُعاني من الأذى ما يعاني </|bsep|> <|bsep|> جاهدَ المشركين حتى هداهم <|vsep|> وأبيدت عبادةُ الأوثانِ </|bsep|> <|bsep|> فوق أنقاضِ جهلهم كان يبنى <|vsep|> في ثباتٍ دعائمَ اليمانِ </|bsep|> <|bsep|> بين صحبٍ مصدقين كرامٍ <|vsep|> جاهدوا مخلصين للرحمنِ </|bsep|> <|bsep|> جاربوا الكفرَ والضلالةَ حتى <|vsep|> طهروا الأرض من أذى الكهانش </|bsep|> <|bsep|> وتجلى الدينُ الحنيف وعمَّت <|vsep|> شمسُهُ الارضَ فازدهى المشرِقانِ </|bsep|> <|bsep|> سبَّحَ الكونُ رَبَّهُ في خُشوعٍ <|vsep|> وخضوعٍ وكَبَّرَ النيرانِ </|bsep|> <|bsep|> وتسامَت كنفحةِ المسكِ تسري <|vsep|> صلواتٌ تزكو بكلِّ لسانِ </|bsep|> <|bsep|> حاملاٍ لى النبيِّ سلاماً <|vsep|> لم يُكَرَّم به رسولٌ ثانِ </|bsep|> <|bsep|> كبرى يابُدُورُ من كلِّ بُرجٍ <|vsep|> وابعثي النور مشرقاً بالأماني </|bsep|> <|bsep|> نعمةُ اللَهِ بابنِ حواءَ تمَّتا <|vsep|> فتزَوَّد من حكمةِ القرنِ </|bsep|> <|bsep|> يا ابن حواءَ أنت غِرٌّ خصيمٌ <|vsep|> وجمالُ الدنيا مَتاعٌ فانِ </|bsep|> <|bsep|> ساقَكَ الطيشُ فانطلقت جهولاً <|vsep|> لم تفكر في واجبِ النسانِ </|bsep|> <|bsep|> فتهالكتَ في اقتناصِ الملاهي <|vsep|> مستفزاً شراهةَ الحيوانِ </|bsep|> <|bsep|> تستحلَّ الحرامَ غيرَ مبالٍ <|vsep|> بعوادي تقلباتِ الزمانِ </|bsep|> <|bsep|> وتبيجُ الفجورَ نشوانَ تهوى <|vsep|> في دياجي الفساد والعصيانِ </|bsep|> <|bsep|> وكأنَّ الشيطانَ غاويكَ ألقى <|vsep|> بين عينيك خلةَ النسيانِ </|bsep|> <|bsep|> فاستبقت الخطى تجوبُ ظلاماً <|vsep|> فيه قادتك لذةُ النشوانِ </|bsep|> <|bsep|> طائرَ اللبِّ سابحاً في خيالٍ <|vsep|> عن مخازيكَ مغمضَ الأجفانِ </|bsep|> <|bsep|> أحمقٌ أرعنٌ شقيٌّ ظلومٌ <|vsep|> دنيويُّ الهوى كذوبُ الأماني </|bsep|> <|bsep|> لم تفكر في غير لهوكَ يوماً <|vsep|> بين خمرٍ وبين غيدٍ حسانِ </|bsep|> <|bsep|> وليالٍ سبتكَ فيها عيونٌ <|vsep|> خادعاتٌ بسحرها الفتَّانِ </|bsep|> <|bsep|> قد أعَدَّ الشيطان فيها شباكاً <|vsep|> محكماتٍ من كيدِ الخوَّانِ </|bsep|> <|bsep|> سلبتك النهى فقادك أعمى <|vsep|> في طريقٍ مُهَدَّمِ البنيانِ </|bsep|> <|bsep|> زينتهُ للغافلين الملاهي <|vsep|> وأحاطته خادعاتُ الأماني </|bsep|> <|bsep|> مغرياتُ الأهواءِ تلعبُ دَوراً <|vsep|> كادَ فيه الشيطانُ للنسانِ </|bsep|> <|bsep|> أيها الغافلُ الجهُولُ تنبَّه <|vsep|> وتيقظ من غفلةِ الوسنانِ </|bsep|> <|bsep|> سنةٌ كلها حياتكَ مهما <|vsep|> طالَ عهدُ اتصالها بالزمانِ </|bsep|> <|bsep|> أيها الأحمق الظلومُ تدبَّر <|vsep|> واكبح النفس عن هوى العصيانِ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ شيءٍ تصبو ليه خيالٌ <|vsep|> وسنىُّ الأفراح فيه ثوانِ </|bsep|> <|bsep|> أيها الجاحدُ الكنودُ تذكر <|vsep|> كيف سواكَ خالقُ الأكوانِ </|bsep|> <|bsep|> دع ملاهيكَ ساعةً وتفكر <|vsep|> في جلالِ المهيمنِ الرحمنِ </|bsep|> <|bsep|> أينَ منه المفرُّ وهوَ محيطٌ <|vsep|> بالبرايا جمعاءَ في كلِّ نِ </|bsep|> <|bsep|> حاضرٌ شاهدٌ سميعٌ بصيرٌ <|vsep|> ما نأى فيضُ نورهِ عن مكانِ </|bsep|> <|bsep|> أينما كنت فاللهُ قريبٌ <|vsep|> عالمٌ سرَّ ما انطوى في الجنانِ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ جسمٍ ينامُ لا شهيداً <|vsep|> يذكرُ اللَه خافقاً بلسانِ </|bsep|> <|bsep|> نه القلبُ يا ابنَ دمَ فاعجب <|vsep|> لملاكٍ قد حلَّ في شيطانِ </|bsep|> <|bsep|> صلةُ النورِ بين عبدٍ وربِّ <|vsep|> نعمةٌ ساقها عظيمُ الحنانِ </|bsep|> <|bsep|> لم تغب لحظةً عن الذكرِ نجوى <|vsep|> أصغريه فؤادهِ واللسانِ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ شيءٍ مشى على الأرض حياً <|vsep|> أو نما في مراتب الحيوانِ </|bsep|> <|bsep|> أمم أودعَ المهيمنُ فيها <|vsep|> ملهماتٍ من فيضهِ الربَّاني </|bsep|> <|bsep|> شاكراتٍ لأنعمِ اللَهِ دوماً <|vsep|> ذاكراتٍ لاءَهُ كلَّ نِ </|bsep|> <|bsep|> ألسُنٌ سبحت بذكرِ لهٍ <|vsep|> خالقِ رازقٍ عظيمِ الحنانِ </|bsep|> <|bsep|> تلك شتى عوالمِ الأرضِ لا <|vsep|> عالمَ الظُّلَمِ عالمَ النسانِ </|bsep|> <|bsep|> نسى اللَه وهو نشوانُ يلهو <|vsep|> بين كأسِ الطلا ودَلِّ الغواني </|bsep|> <|bsep|> فتنته الدنيا وألهاهُ غاوٍ <|vsep|> أبعدَ الرشدَ عن مدى العرفانِ </|bsep|> <|bsep|> زينَ الفسقَ والفجورَ وأملى <|vsep|> كلَّ كيدٍ يدعو لى العصيانِ </|bsep|> <|bsep|> هيأَ النفسَ لارتكابِ المعاصي <|vsep|> فاستباحت رذيلةَ العدوانِ </|bsep|> <|bsep|> من أطاع الشيطانَ لا بدَّ يلقى <|vsep|> في الحياتين زفرةَ الندمانِ </|bsep|> <|bsep|> تتقضى دنياه يوماً فيوماً <|vsep|> بين حالِ الوَسنانِ واليقظانِ </|bsep|> <|bsep|> زخرفٌ خادعٌ وصفوٌ كذُوب <|vsep|> ومتاع مهما تفاخرَ فانِ </|bsep|> <|bsep|> مشرقاتٌ أعارَها الوَهمُ ثوباً <|vsep|> من جمالٍ طلاؤه من دُخَانِ </|bsep|> <|bsep|> مرَ طيفاً كلمحة البرقِ يسري <|vsep|> في قرونٍ مرت كمرِّ الثواني </|bsep|> <|bsep|> نه العمرُ يا ابن دم مهما <|vsep|> طال يقضى في غفوةِ الوسنانِ </|bsep|> <|bsep|> يختمُ العمرُ بالردى وهو كأسٌ <|vsep|> لم تُغَيَّب عن وردها شفتانِ </|bsep|> <|bsep|> فذا حُمَّ لامَردَّ لأمرٍ <|vsep|> قد قضاهُ المحيطُ بالأكوانِ </|bsep|> <|bsep|> خَطَّ في اللوحِ ما قضى للبرايا <|vsep|> من قديم البادِ والأزمانِ </|bsep|> <|bsep|> يثبتُ اللَه ما يشاءُ ويمحو <|vsep|> وبأمِّ الكتابِ أصلُ البيانِ </|bsep|> <|bsep|> هكذا كنتَ يا ابن دم نوراً <|vsep|> قد تجلى في الجدي والسرطانِ </|bsep|> <|bsep|> قدرةٌ أعجزَ التفكرُ فيها <|vsep|> ألمعَ النابهين في العرفانِ </|bsep|> <|bsep|> قدرةُ الواحدِ المنزهِ حقَّاً <|vsep|> عن شبيهٍ وعن حُدودِ المكانِ </|bsep|> <|bsep|> صاحبُ الأمرِ وحدهُ في وجودٍ <|vsep|> ما به ذرةٌ بغيرِ لسانِ </|bsep|> <|bsep|> تملأُ الأرض والسموات حمداً <|vsep|> شاكراتٍ لأنعمِ الرحمنِ </|bsep|> <|bsep|> ن ذكرَ اللهِ يُرسِلُ نوراً <|vsep|> في قلوبٍ تفيضُ باليمانِ </|bsep|> <|bsep|> أكثرت ذكرَ ربها فاطمأنت <|vsep|> وسيحظى المطيعُ بالغفرانِ </|bsep|> <|bsep|> يا ابن حواءَ من رعاكَ جنيناً <|vsep|> مطمئناً في عزلةٍ وأمانِ </|bsep|> <|bsep|> وتولاكَ بالعناية طفلاً <|vsep|> حافظاً وافياً عظيمَ الحنانِ </|bsep|> <|bsep|> وأمدَّ الشبابَ منكَ بعزمٍ <|vsep|> قد تجلى في نضرةِ الريعانِ </|bsep|> <|bsep|> وذا ما ضعفتَ أولاكَ نُعمى <|vsep|> تتوالى بالفضلِ والحسانِ </|bsep|> <|bsep|> تلك لاؤه وقد صِرتَ شيخاً <|vsep|> أوهنَت عظمَهُ صُروفُ الزمانِ </|bsep|> <|bsep|> عمَّ فياضُ رزقهِ كلَّ حيٍّ <|vsep|> ضمَّهُ الروحُ بين قاصٍ ودانِ </|bsep|> <|bsep|> يا ابن حواءَ من أماتَ وأحيا <|vsep|> واقتداراً أحاط بالأكوانِ </|bsep|> <|bsep|> يبعثُ الأرضَ كل عامٍ فتحيا <|vsep|> بعد موتٍ بهيجةَ الأغصانِ </|bsep|> <|bsep|> تنبت الحبَّ والثمارَ وتزهو <|vsep|> في بساطٍ مرصعِ الألوانِ </|bsep|> <|bsep|> يمزج الماء وهو يجري حثيثاً <|vsep|> في جذوع النباتِ بالأدهانِ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ شربٍ له مذاقٌ وطعمٌ <|vsep|> قدرةٌ أعجزت قُوى التبيانِ </|bsep|> <|bsep|> فيضُ علمِ الحكيم ربِّ البرايا <|vsep|> ما بدا نُورُ سِرِّهِ في جنانِ </|bsep|> <|bsep|> لم يدع ذَرَّةً على الأرض لا <|vsep|> ضمَّها علمُهُ بأجلى بيانِ </|bsep|> <|bsep|> مالكُ الملكِ نافِذُ الأمرِ فَردٌ <|vsep|> كلَّ يومٍ سلطانُهُ في شانِ </|bsep|> <|bsep|> خلقَ الموتَ والحياةَ لتجزى <|vsep|> طيباتُ الأعمالِ بالحسانِ </|bsep|> <|bsep|> وينالُ القصاصَ كلُّ أثيمٍ <|vsep|> لم يصدِّق بدعوة اليمانِ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ شيءٍ خلا من الماءِ ميتٌ <|vsep|> فهو سرٌّ الحياةِ للأبدانِ </|bsep|> <|bsep|> أطلقَ الريحَ زعزعاً ورخاءً <|vsep|> وجنوباً وشمألاً تجريانِ </|bsep|> <|bsep|> منعشاتٍ لوافحاً تتهادى <|vsep|> حيثُ مالَ النسيمُ بالأغصانِ </|bsep|> <|bsep|> وهبَ الشمسَ قُوَّةً فأضاءَت <|vsep|> في فجاجاتِ عالمِ الدورانِ </|bsep|> <|bsep|> ترسلُ النورَ من بعيدٍ مداها <|vsep|> بشُعاعٍ يفيضُ في الأكوانِ </|bsep|> <|bsep|> يملأُ الأرضَ بهجةً وحياةً <|vsep|> وينمى عناصِرَ الأبدانِ </|bsep|> <|bsep|> تلك أُمُّ القُوَى وما الأرضُ غلا <|vsep|> جمعُ ذَرٍّ من جُرمِها النيرانِ </|bsep|> <|bsep|> هي أُمٌّ والأرضُ للشمسِ بنتٌ <|vsep|> وبسرِّ التكوينِ تتصِلانِ </|bsep|> <|bsep|> جذبتها يَدُ الأمومةِ حتى <|vsep|> لم تهدد بطارئِ الحدثانِ </|bsep|> <|bsep|> وهي تهوى كالبرقِ حتى استقرت <|vsep|> في نِظامٍ للجدي والسرطانِ </|bsep|> <|bsep|> واستوت في مدارِها وهي تجري <|vsep|> وعليها قد أشرقَ النيرانِ </|bsep|> <|bsep|> أطفأ اللَه سطحها ودحاها <|vsep|> وحباها الأوتادَ من صفوانِ </|bsep|> <|bsep|> دارتِ الأرضُ في اتزانٍ وأمنٍ <|vsep|> وجمالٍ يحفُّها القمرانِ </|bsep|> <|bsep|> تم للشمسِ في السماءِ نظامٌ <|vsep|> أبدعت سيرَهُ يدُ التقانِ </|bsep|> <|bsep|> يجمعُ الأرض فيه والبدر يجري <|vsep|> يملأُ الليلَ لألأ من جمانِ </|bsep|> <|bsep|> عالمُ الشمسِ أبدعُ الخلقِ صُنعاً <|vsep|> سخرتهُ اللاءُ للنسانِ </|bsep|> <|bsep|> ولدَ الليلَ والنهارَ وأجرى ال <|vsep|> ماءَ غيثاً من هاطلٍ هتَّانِ </|bsep|> <|bsep|> وأمدَّ النبتَ البهيجَ بروحٍ <|vsep|> أكسبتهُ الحياةَ في عُنفُوانِ </|bsep|> <|bsep|> وأطارَ الرياحَ من كلِّ فَجٍّ <|vsep|> كي يَعُمَّ الهواءُ كلَّ مكانِ </|bsep|> <|bsep|> وأبادَ الوهيجُ كلَّ كريهٍ <|vsep|> من خبيِ الأدرانِ والديدانِ </|bsep|> <|bsep|> طهَّرَ الأرضَ والذي دَبَّ فيها <|vsep|> وأمدَّ الحياةَ بالريعانِ </|bsep|> <|bsep|> فلكٌ دائرٌ بأبهى نظامٍ <|vsep|> رتبت عِقدَهُ يدُ الرحمنِ </|bsep|> <|bsep|> شاكراتٌ أجرامهُ فضلَ ربٍّ <|vsep|> قد حباها باللطفِ والحسانِ </|bsep|> <|bsep|> صانعٌ مبدعٌ عليمٌ حكيمٌ <|vsep|> معجزٌ وصفُهُ قوي العرفانِ </|bsep|> <|bsep|> حاضرٌ شاهدٌ سميعٌ بصيرٌ <|vsep|> ومحالٌ درامهُ بالعيانِ </|bsep|> <|bsep|> لم يُكيف ولم يشبه بمثلٍ <|vsep|> أبديٌّ لما يغب عن مكانِ </|bsep|> <|bsep|> كان فرداً ولم يكن ثم شيءٌ <|vsep|> تم خلقاً في عالم الأكوانِ </|bsep|> <|bsep|> لو توارت اشعَّةُ الشمسِ عَبدٌ <|vsep|> سيرتهُ رادةُ الرحمنِ </|bsep|> <|bsep|> هو يَربُو عن كوكبِ الأرضِ جِرماً <|vsep|> فوقَ عَدِّ المليونَ في الحُسبانِ </|bsep|> <|bsep|> شَقَّ جَوفَ السماءِ كالبرقِ يجري <|vsep|> في مَدارٍ يَحُدُّهُ الأبعدانِ </|bsep|> <|bsep|> يا ابن حواءَ أمُّكَ الأرضَ أدَّت <|vsep|> طاعَةَ العَبدِ للندا الرباني </|bsep|> <|bsep|> جاءت الأرضُ والسمواتُ طَوعاً <|vsep|> حين نادى مسيرُ الأكوانِ </|bsep|> <|bsep|> سابحات الأفلاكِ في كلِّ بُرجٍ <|vsep|> تذكرُ اللَه خيفَةً كلَّ نِ </|bsep|> <|bsep|> سيرتها يدُ العنايةِ لُطفاً <|vsep|> وحبتها بفيضها النوراني </|bsep|> <|bsep|> باسمِ ربِّ السماءِ كالبرقِ تجري <|vsep|> كلُّ نجمٍ يدورُ في حسبانِ </|bsep|> <|bsep|> قُدرَةُ الخالقِ العليمِ تعالى <|vsep|> كلَّ يومٍ تدبيرهُ في شان </|bsep|> <|bsep|> بدأَ الخلقَ والعوالم ذَرّاً <|vsep|> والسموات شادها من دُخانِ </|bsep|> <|bsep|> رافعاً سمكها بغيرِ عمادٍ <|vsep|> جلَّ شأناً وعزَّةً خيرُ بانِ </|bsep|> <|bsep|> زينتها كواكبٌ لامعاتٌ <|vsep|> من شموسٍ ومن بُدُورٍ حسانِ </|bsep|> <|bsep|> كالدراري تطوفُ في كلِّ بُرجٍ <|vsep|> في اتزانٍ من شرعةِ الدورانِ </|bsep|> <|bsep|> سارياتٍ ثوابتٍ مشرقاتٍ <|vsep|> سابحاتٍ في الحوتِ والسرطانِ </|bsep|> <|bsep|> تلك سَبعٌ محلقاتٌ طبقاٌ <|vsep|> قد تقضى في صنعها يومانِ </|bsep|> <|bsep|> ولى الأرض وهي جرداءُ قحلٌ <|vsep|> أرسل الماءَ فالتقى البحرانِ </|bsep|> <|bsep|> من أجاجٍ أجرى فُراتاً معيناً <|vsep|> من أعالي الرُبى لى الوديانِ </|bsep|> <|bsep|> أنزلتهُ من السماءِ سُيولٌ <|vsep|> ماطِراتٌ من سلسلٍ هتانِ </|bsep|> <|bsep|> صَيَّرَ التُربَ وهو ينسابُ طيناً <|vsep|> كي تسوى عناصرُ الحيوانِ </|bsep|> <|bsep|> وبمر الهواءِ دبَّت حياةٌ <|vsep|> حرَّكت فيه دولةَ الديدانِ </|bsep|> <|bsep|> أكسبتها أشعةُ الشمسِ دفئاً <|vsep|> ونمواً ونفحةً من دهانِ </|bsep|> <|bsep|> يةُ الشمسِ في الوُجودِ حياةٌ <|vsep|> وعلى الأرضِ يةُ العمرانِ </|bsep|> <|bsep|> دبَّ فوقَ الثرى عوالِمُ شتَّى <|vsep|> ونما النبتُ وارفَ الأغصانِ </|bsep|> <|bsep|> وببطنِ الثرى أعدت كنوزٌ <|vsep|> أودعت ما بها يدُ الحنانِ </|bsep|> <|bsep|> من فحومٍ ومعدنٍ وعيونٍ <|vsep|> مفعماتٍ بالزيتِ والأدهانِ </|bsep|> <|bsep|> وعقاقيرَ من جواهرَ أعيا <|vsep|> فهم دراكها قوي الأذهانِ </|bsep|> <|bsep|> حضرتها يدُ الحكيم لتحيا <|vsep|> سالماتٍ عوالمُ الحيوانِ </|bsep|> <|bsep|> خبرةُ الواحدِ المحيطِ جلالاً <|vsep|> بجميع الأفلاكِ والأكوانِ </|bsep|> <|bsep|> أودعَ الأرض رحمةً منه رزقاً <|vsep|> وحباها الأقواتَ بيضَ الأماني </|bsep|> <|bsep|> كلُّ جسمٍ نما على الأرض بحيا <|vsep|> لو تولته نضرةُ الريعانِ </|bsep|> <|bsep|> وأديمُ الأرض التي هُوَ منها <|vsep|> فيه تسري عناصرُ الأبدانِ </|bsep|> <|bsep|> لم يغبِ عنصر عن الأرضِ مهما <|vsep|> عزَّ بعداً عن عالمِ المكانِ </|bsep|> <|bsep|> تم للأرضِ أمرُها حيث باتت <|vsep|> خيرَ مهدٍ لدولةِ النسانِ </|bsep|> <|bsep|> بارَكَ اللَه ما بها وعليها <|vsep|> باسطُ الرزقِ مقسطُ الميزانِ </|bsep|> <|bsep|> من كربِّ العُلا تفرَّدَ حُكماً <|vsep|> لم يغب نور ذاته عن مكانِ </|bsep|> <|bsep|> بين حرفينِ كلما شاءَ يقضى <|vsep|> وله النَّجمُ والثرى يسجدانِ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ حيٍّ قد ضمَّهُ الروحُ عبدٌ <|vsep|> في نظامِ الملكوتِ للرحمنِ </|bsep|> <|bsep|> صاحبِ الطولِ في جلالٍ ومُلكٍ <|vsep|> أزليٍّ مهيمنٍ صمداني </|bsep|> <|bsep|> لم يشبه ولم يماثله شيء <|vsep|> مالكُ الملك لم يشاركه ثانِ </|bsep|> <|bsep|> مُطلَقُ الحكم لا مَرَدَّ لامرٍ <|vsep|> من لدنهُ جرى به حرفانِ </|bsep|> <|bsep|> أمرُهُ الأمرُ بين كافٍ ونونٍ <|vsep|> قدرٌ نافِذٌ بغير توانِ </|bsep|> <|bsep|> نه من لدن حكيمٍ خبيرٍ <|vsep|> واحدُ الطولِ في قُوى السلطانِ </|bsep|> <|bsep|> واهبُ النورِ للذين اتقوهُ <|vsep|> ومحيطٌ بالجهرِ والكتمانِ </|bsep|> <|bsep|> قاهرٌ قادرٌ على كلِّ شيءٍ <|vsep|> واسعُ العفو لم يُعَجِّل بجانِ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ هذا في اللوحِ بادئَ بدءٍ <|vsep|> قبل ضمٍّ للأرواحِ للجسمانِ </|bsep|> <|bsep|> سجلتهُ يَدُ القضاءِ نفاذاً <|vsep|> لم يُؤَخَّر عن المدى والمكانِ </|bsep|> <|bsep|> لم يغادِر نفساً على الأرضِ لا <|vsep|> ضَمَّ أطوارَها دقيقُ البيانِ </|bsep|> <|bsep|> سُنَّةُ الخالِقِ العظيمِ تَجَلَّت <|vsep|> كلَّ يومٍ أقدارُهُ في شانِ </|bsep|> <|bsep|> لو أجاجُ البحارِ صارَ مِداداً <|vsep|> وأمدَّ البحارَ سبعٌ دوانِ </|bsep|> <|bsep|> نفدَ الماءُ قبل أن تتقضى <|vsep|> كلماتُ المحيط ربِّ البيانِ </|bsep|> <|bsep|> فيضُ برٍّ على الخلائقِ أسدى <|vsep|> سابغاتٍ من غيثهِ الهتَّانِ </|bsep|> <|bsep|> نعمةُ اللَهِ لا تعدُّ وحاشا <|vsep|> أن تنالَ الحصاءَ في الحسبانِ </|bsep|> <|bsep|> منعمٌ يمنحُ البرايا جميعاً <|vsep|> طيباتِ الحياةِ للعمرانِ </|bsep|> <|bsep|> رازقٌ محسنٌ رؤوفٌ رحيمٌ <|vsep|> كلُّ شيءٍ لديهِ طوع البنانِ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ من في الوجود من كائناتٍ <|vsep|> يتبارى في الحمدِ والشكرانِ </|bsep|> <|bsep|> صيحةُ القهرِ تجعلُ الوُلدَ شيباً <|vsep|> وتغيضُ الجنينَ قبل الأوانِ </|bsep|> <|bsep|> وتهدُّ القلوبَ ذُعراً وهولاً <|vsep|> وَبَريقُ الأبصار في لمعانش </|bsep|> <|bsep|> موقفٌ يورثُ الذهولَ عسيرٌ <|vsep|> ملأَ الرعبُ فيه كل مكانِ </|bsep|> <|bsep|> زائغاتٌ فيه النواظرُ حيرى <|vsep|> وسيولث الرحضاءِ كالطوفانِ </|bsep|> <|bsep|> ليسَ للظالمين فيه نصيرٌ <|vsep|> أو مجيرٌ من ألسنِ النيرانِ </|bsep|> <|bsep|> لا فداءٌ من كربه أو شفيعٌ <|vsep|> يدرأ الويلَ وهو رأىُ العيانِ </|bsep|> <|bsep|> خشعَ الصوتُ غصةً فهو همسٌ <|vsep|> ومشى الخوفُ بين نسٍ وجانِ </|bsep|> <|bsep|> وانكساراً في ذلةِ العبدِ أضحى <|vsep|> كلُّ فردٍ في حضرةِ السلطان </|bsep|> <|bsep|> ملكٌ قادرٌ قويٌّ عزيزٌ <|vsep|> نافذُ الأمرِ واهبُ الغُفرانِ </|bsep|> <|bsep|> هيبةٌ ترجفُ العوالم منها <|vsep|> وجلالٌ أحاطَ بالأكوانِ </|bsep|> <|bsep|> واقتدارٌ أطاعهُ كلُّ حيٍّ <|vsep|> ونفوذٌ يقضي بغيرِ توانِ </|bsep|> <|bsep|> حكمهُ الحكمُ لا يبدلُ لفظٌ <|vsep|> سجلتهُ مهما نأى الشفتانِ </|bsep|> <|bsep|> ذرهُ يملأُ الهواءَ وجوداً <|vsep|> وصداهُ يجوبُ كلَّ مكانِ </|bsep|> <|bsep|> أبدَ الدهرِ لفظهُ سوف يحيا <|vsep|> ليزكى ما سطَّرَ الكاتبانِ </|bsep|> <|bsep|> أينَ منه المفردُّ وهو شهيدٌ <|vsep|> سوف يُدلي بما جنتهُ اليدانِ </|bsep|> <|bsep|> حلقت رهبةٌ وسادَ خشوعٌ <|vsep|> واستطارت بواعثُ النسيانِ </|bsep|> <|bsep|> وتلقت أعمالها كلُّ نفسٍ <|vsep|> بين خوفٍ ورجفةٍ وهوانِ </|bsep|> <|bsep|> ن هذا يومُ الوعيد وهذي <|vsep|> ساعةُ الفصلِ أيها الثقلانِ </|bsep|> <|bsep|> باغتتكم مصداقَ قولٍ حكيم <|vsep|> جاءَ حقاً في محكماتِ البيانِ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ من أنكرَ القيامةَ كبراً <|vsep|> وجحوداً هوى لى النيرانِ </|bsep|> <|bsep|> بئسَ مثواهُ في الجحيمِ وعدلاً <|vsep|> سوف يلقى عواقبَ الكفرانِ </|bsep|> <|bsep|> وسيصلى السعيرَ في أصفادٍ <|vsep|> أثقلتها الأغلالُ للأذقانِ </|bsep|> <|bsep|> دركاتٌ سبعٌ طباقُ عذابٍ <|vsep|> من جحيمٍ وهاجةِ الأركانِ </|bsep|> <|bsep|> سارياتُ السمومِ تنسابُ فيها <|vsep|> وسيولُ الحميمِ في غليانِ </|bsep|> <|bsep|> يوم يُدعى هل امتلأتِ وتدعو <|vsep|> ربِّ زدني من طعمةِ النسانِ </|bsep|> <|bsep|> من كربِّ العُلا يديرُ نظاماً <|vsep|> يشملُ الكونَ بين قاصٍ ودانِ </|bsep|> <|bsep|> ملكٌ عرشُهُ السموات والأر <|vsep|> ضُ رقيبٌ على الورى كلَّ نِ </|bsep|> <|bsep|> حولَ أرجائِهِ الملائكُ صُفَّت <|vsep|> هم جُنودُ المهيمن الرحمنِ </|bsep|> <|bsep|> رُكعاً سجداً قياماً قعوداً <|vsep|> كلُّ سربٍ مسبحٌ بلسانِ </|bsep|> <|bsep|> ذكرهُ يملأُ الوجودَ جلالاً <|vsep|> أزليٌّ مطمئنٌ للجنانِ </|bsep|> <|bsep|> سبحَ اللَه كل شيءٍ لتبقى <|vsep|> في دوامٍ فريضة الشكرانِ </|bsep|> <|bsep|> جلَّ شأنُ القدير رَبِّ البرايا <|vsep|> خير هادٍ لنعمةِ اليمانِ </|bsep|> <|bsep|> وارث الارض والسماءِ جميعاً <|vsep|> يوم نادى القضاءُ نَ أواني </|bsep|> <|bsep|> قولُهُ الحقُّ ذ يقول اخشوني <|vsep|> ولمن خاف نقمتي جنتانِ </|bsep|> <|bsep|> يا ابن حواءَ يا صريعَ الملاهي <|vsep|> يا مجيباً لدعوةِ الشيطانِ </|bsep|> <|bsep|> يا جهولاً حملتَ نفسكَ ثماً <|vsep|> باتباعِ الهوى وخدعِ الأماني </|bsep|> <|bsep|> وسبتكَ الدنيا وغرَّكَ منها <|vsep|> ما تبدى من زخرفٍ فتَّانِ </|bsep|> <|bsep|> قادكَ الحمقُ للضلالةِ أعمى <|vsep|> فتدهورت في مهاوي الهوانِ </|bsep|> <|bsep|> وتفانيت في الملذاتِ حتَّى <|vsep|> ساقكَ الطيشُ للطلا والغواني </|bsep|> <|bsep|> فتهالكتَ في ارتكاب المعاصي <|vsep|> خالي البال من صروفِ الزمانِ </|bsep|> <|bsep|> تسهرُ الليلَ في سرورٍ وأنسٍ <|vsep|> بين كأس وقينةٍ وأغاني </|bsep|> <|bsep|> مشبعاً يا ظلوم مطمعَ نفس <|vsep|> أشعلت نارها وعودُ الأماني </|bsep|> <|bsep|> زينَ الشرّ حولها كل شيء <|vsep|> فتمادَت في اللهو والعصيانِ </|bsep|> <|bsep|> لا ترى النورَ ذ تحجبَ عنها <|vsep|> وهي تهوى في ظلمةِ الطغيانِ </|bsep|> <|bsep|> نها النفسُ يا ابن دمَ فانظر <|vsep|> كيف باتت فريسةَ الشيطانِ </|bsep|> <|bsep|> ما دعاها لى الغواية لا <|vsep|> سرُّ عراضها عن اليمانِ </|bsep|> <|bsep|> يا ابن حواءَ نما العيشُ نومٌ <|vsep|> كلُّ شيءٍ يبدو لعينيك فانِ </|bsep|> <|bsep|> وتماديكَ في غروركَ جهلٌ <|vsep|> فتيقظ من غفلةِ الوسنانِ </|bsep|> <|bsep|> واخشَ عينَ الرقيبِ فهوَ شهيدٌ <|vsep|> ليس يخفى عليه سرٌّ لجاني </|bsep|> <|bsep|> أينما كنتَ يا ابن دمَ فاعلم <|vsep|> أن ربَّ الوجودِ نورُ المكانِ </|bsep|> <|bsep|> لو حوتك الجوزاءُ أو أعماقٌ <|vsep|> من بطونِ الثرى أو القطبانِ </|bsep|> <|bsep|> أو تسترت تحت لجٍّ خضمٍ <|vsep|> في كهوفِ الأصدافِ والحيتانِ </|bsep|> <|bsep|> يا سليلَ الترابِ أنت ضعيفٌ <|vsep|> كن مع اللَه تحفظَ بالغفرانِ </|bsep|> <|bsep|> أيها الناسُ ن هذا بيانٌ <|vsep|> فضلتهُ شرائعُ اليمانِ </|bsep|> <|bsep|> أرسلتهُ للعالمين سلاماً <|vsep|> رحمةُ الواحدِ العظيم الحنانِ </|bsep|> <|bsep|> في كتابٍ أياتُهُ محكماتٌ <|vsep|> من كلامِ المهيمنِ الرحمنِ </|bsep|> <|bsep|> جاء هدياً مبشراً ونذيراً <|vsep|> صادقَ الوعدِ واضحَ التبيانِ </|bsep|> <|bsep|> يجعل العرفَ للعبادِ شعاراً <|vsep|> ويوصى بالعدلِ والحسانِ </|bsep|> <|bsep|> وعن البغي والفواحش ينهى <|vsep|> كي تقوى دعائمُ العمرانِ </|bsep|> <|bsep|> وبنارِ الجحيم جاء نذيراً <|vsep|> وبشيراً بخالدات الجنانِ </|bsep|> <|bsep|> نه الحقُّ من عليمٍ حكيمٍ <|vsep|> قد أعزَّ السلامَ بالقرنِ </|bsep|> <|bsep|> كنزُ علمٍ ياته بيناتٌ <|vsep|> فاض نوراً بسامياتِ البيانِ </|bsep|> <|bsep|> زاخرٌ بالهدى كتابٌ منيرٌ <|vsep|> عربيُّ المبنى جزيلُ المعاني </|bsep|> <|bsep|> أنزلتهُ السماءُ للناس بشرى <|vsep|> حين شاءت رادةُ الرحمنِ </|bsep|> <|bsep|> أن يبيد الدين الحنيف ضلالاً <|vsep|> ولدته عبادة الأوثانِ </|bsep|> <|bsep|> لقن الوحي يه لنبي <|vsep|> عز قدراً عن سائرِ النسانِ </|bsep|> <|bsep|> خيرُ روحٍ حلت بأشرفِ جسمٍ <|vsep|> عبقري النهى عظيم الجنانِ </|bsep|> <|bsep|> هلل الكون ذا تلألأَ فيهِ <|vsep|> نورُ طهَ وكبرَ المشرقانِ </|bsep|> <|bsep|> خاتم المرسلينَ خيرُ حنيفٍ <|vsep|> رفعَ الدينَ فوقَ هامِ الزمانِ </|bsep|> <|bsep|> أحمدُ المصطفى عليه يُصَلَّى <|vsep|> كل حيٍّ في عالم الأكوانِ </|bsep|> <|bsep|> جاءه الوحي بالرسالةِ لما <|vsep|> حرفَ المفسدون في الأديانِ </|bsep|> <|bsep|> وعلى الناس نعمةُ اللَه تمت <|vsep|> حين وافى الأمينُ بالفُرقانِ </|bsep|> <|bsep|> ن دينَ السلامِ خيرُ صراطٍ <|vsep|> يُرشِدُ النفسَ للمصيرِ الثاني </|bsep|> <|bsep|> أيها الناس خالفوا غيَّ نفسٍ <|vsep|> شاغلتها وساوسُ الشيطانِ </|bsep|> <|bsep|> طهروها من الرذيلة حتى <|vsep|> تنقذوها من ثورةِ العصيانِ </|bsep|> <|bsep|> حاربوها بالطيباتِ عساها <|vsep|> تتوارى عن مفزعاتِ الأماني </|bsep|> <|bsep|> حذروها عين الرقيب لكي ما <|vsep|> تذكر اللضه خيفةً كلَّ نِ </|bsep|> <|bsep|> عودُوها على الفضيلة حتى <|vsep|> تتحلَّى بالسابقاتِ الحسانِ </|bsep|> <|bsep|> ألبسوها من طاعة اللَه نوراً <|vsep|> فيه تبقى سعيدةً في أمانِ </|bsep|> <|bsep|> زودوها التقوى فن جناها <|vsep|> خيرُ زادٍ للمنهلِ النفساني </|bsep|> <|bsep|> ذكروها أن الحسابَ عسيرٌ <|vsep|> لو تمادت في اللهوِ والعصيانِ </|bsep|> <|bsep|> وجمالُ الدنيا الذي يستبيها <|vsep|> يتلاشى مهما بدا كالدخانِ </|bsep|> <|bsep|> سنواتُ الأعمار تجري سراعاً <|vsep|> كمنامٍ يمرّ مرَّ الواني </|bsep|> <|bsep|> ساخراتٌ أيامها من ظلومٍ <|vsep|> لم يفكر في يقظةِ الندمانِ </|bsep|> <|bsep|> ضاحكاتٌ والمغرياتُ تنادي <|vsep|> ما صفا الدهر نصفَ يومٍ لهاني </|bsep|> <|bsep|> كل عمرِ مهما تراءى طويلاً <|vsep|> كان حُلماً في جولةِ الوسنانِ </|bsep|> <|bsep|> صحوةٌ أيقظَ الحقيقة منها <|vsep|> ملكُ الموتِ في حلولِ الأواني </|bsep|> <|bsep|> دهَمَ النفسَ حين حُمَّ قضاءٌ <|vsep|> وهي تهوى في ظلمةِ الطغيانِ </|bsep|> <|bsep|> خلفَ الجسم في سكونٍ ورهبٍ <|vsep|> وطواهُ في وحشةِ الأكفانِ </|bsep|> <|bsep|> ولى الرمسِ حيث واراهُ تربٌ <|vsep|> فيه أمسى فريسةَ الديدانِ </|bsep|> <|bsep|> فاخرات يد البلى في عظامٍ <|vsep|> حوّلتها ذراً يد الحدثانِ </|bsep|> <|bsep|> حكمةُ الموتِ في الوجودِ انتقالٌ <|vsep|> كلُّ جسمٍ يضمهُ عالمانِ </|bsep|> <|bsep|> عالمُ الظلمةِ القصيرُ مداهُ <|vsep|> وخلودٌ في العالمِ النوراني </|bsep|> <|bsep|> أيها الناسُ للبقاءِ خلقتُهم <|vsep|> ومقام الخلودُ ليس بِفانِ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ جسمٍ بعدَ البلى سوفَ يحيا <|vsep|> يومَ عرضِ الصراطِ والميزانِ </|bsep|> <|bsep|> وتوفى ما قدمَت كلُّ نفسٍ <|vsep|> بين خوفٍ ورجفةٍ وأمانٍ </|bsep|> <|bsep|> حصحص الحقُّ والموازينُ قسطٌ <|vsep|> والمخازي تمثلت للعيانِ </|bsep|> <|bsep|> وعيونُ الجحيمِ من كل فجٍّ <|vsep|> مرسلاتٌ لوامِعَ النيرانِ </|bsep|> <|bsep|> في زفيرٍ كقاصفِ الرعدِ يجري <|vsep|> في دوى يروعُ كلَّ جنانِ </|bsep|> <|bsep|> لهبٌ يخطف النواظِرَ رُعباً <|vsep|> وأزيزٌ يجوبُ كلَّ مكانِ </|bsep|> <|bsep|> حَولَ حشدٍ تكدَّسَ الخلقُ فيه <|vsep|> كالفراشِ المبثوثِ في القيعانِ </|bsep|> <|bsep|> وسيولُ الرحضاءِ تنسابُ مهلاً <|vsep|> كحميمِ السعيرِ في غليانِ </|bsep|> <|bsep|> وقدَةُ الحشرِ ضاعفَت كلَّ كربٍ <|vsep|> مرّ بالقلبِ والنهى واللسانِ </|bsep|> <|bsep|> هذه الساعةُ التي قد وعدتم <|vsep|> صدقَ الوعدُ أيها الثقلانِ </|bsep|> <|bsep|> موقٌف للحسابِ لا ريبَ فيه <|vsep|> لم يغيب عن حشدهِ أصغرانِ </|bsep|> <|bsep|> كم أفاضَ التنزيلُ عنه بياناً <|vsep|> واعد المؤمنين خلدَ الجنانِ </|bsep|> <|bsep|> أيها الناس من رعاكم حليماً <|vsep|> وحباكم بالعفو والحسانِ </|bsep|> <|bsep|> وأفاضت أيديه أكبر نعمى <|vsep|> شملتكم في رحمةٍ وحنانِ </|bsep|> <|bsep|> غيرُ نورِ الوجودِ ربِّ البرايا <|vsep|> خالق الخلقِ فاطِرِ الأكوانِ </|bsep|> <|bsep|> باعثِ العالمين في ملوكتٍ <|vsep|> وحده فيه صاحبُ السلطانِ </|bsep|> <|bsep|> من رُفاتِ تكدست في قبورٍ <|vsep|> أورثتها البلى يد الحدثانِ </|bsep|> <|bsep|> ناشطاتٍ تقومُ بعدَ رقودٍ <|vsep|> كان يطوى الأحقابَ في الأكفانِ </|bsep|> <|bsep|> كجرادٍ يفرُّ من أجداثٍ <|vsep|> يملأ البيدَ بين قاصٍ ودانِ </|bsep|> <|bsep|> ضاقت الأرض عن جموعِ سُيولٍ <|vsep|> سابحاتٍ في لجةٍ الندمانِ </|bsep|> <|bsep|> كشفَ الموقفَ الرهيبُ غطاءً <|vsep|> كان يغشى محاجرَ الوسنانِ </|bsep|> <|bsep|> أسدلتهُ حماقةُ الجهلِ كبراً <|vsep|> وعتوّاً وشدهُ الغاويانِ </|bsep|> <|bsep|> نه الحمقُ فانظروا كيف تهوى <|vsep|> عن ربا الظلمِ رايةُ العصيانِ </|bsep|> <|bsep|> أيها الناسُ قد بعثتم وعدلاً <|vsep|> قد تلاشت سفاهةُ النكرانِ </|bsep|> <|bsep|> وعميتم عن الهداية حتى <|vsep|> نبذتكم مراحِمُ الغفرانِ </|bsep|> <|bsep|> فقضيتم دنياكم في ضلالٍ <|vsep|> مستجيبين دعوةَ الشيطانِ </|bsep|> <|bsep|> قضى الأمر وانتهى كل شيء <|vsep|> وتجلى ما أغفل الناظران </|bsep|> <|bsep|> فهلموا لى الحساب وحاشا <|vsep|> أن يرى الظلم نفسهُ في مكانِ </|bsep|> <|bsep|> ن تكونوا مصدقين فأمنٌ <|vsep|> وسلامٌ وجنةٌ وتهاني </|bsep|> <|bsep|> أو تكونوا مكذبين فأنتم <|vsep|> والشياطين طعمةُ النيرانِ </|bsep|> <|bsep|> أيها الناس ما خلقتم لتحيوا <|vsep|> كدوابٍ تفنى بمرِّ الزمانِ </|bsep|> <|bsep|> بل حبتكم مواهبٌ وعقولٌ <|vsep|> فضلتكم عن سائر الحيوانِ </|bsep|> <|bsep|> نعمةُ اللَه حين تمت عليكم <|vsep|> زودتكم بالعلمِ والعرفانِ </|bsep|> <|bsep|> كرمَ اللَه خلقكم ورعاكم <|vsep|> وهداكمُ للبر والحسانِ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ نفسٍ تخشى الله ستمشي <|vsep|> يوم هولِ الخرُوجِ في اطمئنانِ </|bsep|> <|bsep|> لقيتها الدنيَا قريرةَ عينٍ <|vsep|> وبخُلدِ الأخرى لها جنَّتَانِ </|bsep|> <|bsep|> حلقَ الرعبُ والمليكُ يُنادِي <|vsep|> ها وعيدي والويلُ من سلطاني </|bsep|> <|bsep|> يا عُصَاةَ الرحمنِ حَلَّ بلائي <|vsep|> كيف ينجو من نقمتي من عصاني </|bsep|> <|bsep|> ما جنودَ الشيطانِ لا غواةٌ <|vsep|> ابعدوكُم عن طاعَتي وحناني </|bsep|> <|bsep|> لا فداءٌ ولا شفيعٌ يُرَجَّى <|vsep|> نهُ الفصل أيُّهَا الثَّقَلانِ </|bsep|> <|bsep|> واقتداري وعزَّتي وجلالي <|vsep|> سوفَ يُجزى المسيءُ بالحرمانِ </|bsep|> <|bsep|> نَّ عفوي ينالُه كُلُّ عبدٍ <|vsep|> كان يخشى بطشي ولا ينساني </|bsep|> <|bsep|> أيُّها المحسنون هذا نعيمي <|vsep|> قد وُعِدتم به وذا غُفراني </|bsep|> <|bsep|> فَهَلُموا لى فراديس خُلدٍ <|vsep|> في قُصورٍ أعدَّها رضواني </|bsep|> <|bsep|> وسلامٌ لكم بما صدَّقتُم <|vsep|> وصبرتم على كروبِ الزَّمانِ </|bsep|> <|bsep|> ن هذا وعدي وقد تمَّ وعدي <|vsep|> وجزاءُ الحسانِ بالحسانِ </|bsep|> <|bsep|> فهنيئاً لكم نعمتم وفُزتُم <|vsep|> يا عبادي بالحمدِ والشُّكرانِ </|bsep|> <|bsep|> أيها الناسُ حاربوا النفسَ زُهداً <|vsep|> يتجلى اليقينُ ملءَ العيانِ </|bsep|> <|bsep|> وأشتروا الخلدِ بامتهانِ متاعٍ <|vsep|> عرضيٍّ مهما ترَفَّهَ فانِ </|bsep|> <|bsep|> طهِّروا القلبَ من بذورِ الخطايا <|vsep|> وازرعوا فيه زهرةَ اليمانِ </|bsep|> <|bsep|> واجعلوا الذكرَ زادَه فهوَ نُورٌ <|vsep|> فيه يسعى لى الرضا الرباني </|bsep|> <|bsep|> واعملوا الطيباتِ ما جاءَ فجرٌ <|vsep|> بجديدٍ وما بدا النيرانِ </|bsep|> <|bsep|> واسلكوا للهدى صراطاً سويا <|vsep|> تأمَن النفسُ زفرَةَ الندمانِ </|bsep|> <|bsep|> زوِّدوها التقى فيخبو سراجٌ <|vsep|> أشعلتهُ حماقَة الهذيَانِ </|bsep|> <|bsep|> واملئوا القَلبَ رحمةً ويقينا <|vsep|> تُبعِدُه عن غلظةِ النَّهمَانِ </|bsep|> <|bsep|> نما الطُّهرِ للنفوس جمالٌ <|vsep|> فذا ضاعَ ضيعتها الأماني </|bsep|> <|bsep|> واضربوا الأرضَ بالخرافاتِ وابنُوا <|vsep|> للحياتين أثبتَتَ البُنيانِ </|bsep|> <|bsep|> واقصروا في الخطا وغنُّوا وتُوبوا <|vsep|> تأمنوا في القيام عضَّ البنانِ </|bsep|> <|bsep|> وأزيحوا عن العُيونِ ستاراً <|vsep|> أسدلتهُ أصابعُ الشيطانِ </|bsep|> <|bsep|> أيها الناس لا تطيعوا عدواً <|vsep|> شنَّ حرباًَ على بني النسانِ </|bsep|> <|bsep|> لم يطع في السجودِ أمرَ لهٍ <|vsep|> مالك المُلكِ أمرُه حَرفَانِ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ من في السماءِ والأرضِ عَبدٌ <|vsep|> للبديعِ المُهيمنِ الرحمنِ </|bsep|> <|bsep|> أيُّ مقتٍ لمن تمرَّدَ كبراً <|vsep|> واستفزَّتهُ حمأَةُ العصيانِ </|bsep|> <|bsep|> أغضبَ اللَه ذ أبى أن يلبي <|vsep|> أمرَ ربِّ العُلا عظيمِ الشانِ </|bsep|> <|bsep|> يا عبادي اسجدوا لدمَ نِّي <|vsep|> خالقٌ منهُ عالمِ النسانِ </|bsep|> <|bsep|> سجدَ الكُلُّ طائعاً في خُضوعٍ <|vsep|> وتسامى التقديسُ للرحَمَنِ </|bsep|> <|bsep|> وتأتَّى عن السجودِ شَقيٌّ <|vsep|> ضللتهُ حماقَةُ الطُّغيانِ </|bsep|> <|bsep|> ملأت الشرُّ نفسهُ كبرياءً <|vsep|> باءَ منها بالخزي والخسرانِ </|bsep|> <|bsep|> يهِ بليسُ لعنةُ اللَهِ حلت <|vsep|> يا رحيماً خسئتَ من شيطانِ </|bsep|> <|bsep|> كيفَ تنجو من نقمتي وعقابي <|vsep|> أيُّ عبدٍ يَفِرُّ من سُلطاني </|bsep|> <|bsep|> قال ربِّي ذرني لميقاتِ يومٍ <|vsep|> في ضحاهُ سيحشرُ الثقلانِ </|bsep|> <|bsep|> سوف يغوى أبناءَ دمُ مَكري <|vsep|> واختيالا يُطغيهُمُ شيطاني </|bsep|> <|bsep|> وأبُثُّ الفسادَ فيهم وكيدي <|vsep|> يُلبِسُ الرشدَ طلسَمَ النسيانِ </|bsep|> <|bsep|> وأوُّزُ النفوسَ أزّاً فتهوى <|vsep|> في حضيضِ من مهلكاتِ التفاني </|bsep|> <|bsep|> سابحاتٍ في ظُلمَةٍ من خيالٍ <|vsep|> غارِقاتٍ في لُجَّةِ الهَذَيانِ </|bsep|> <|bsep|> سوف تبقى كما تمنيتَ حتى <|vsep|> يومِ فصلٍ ما بين نسٍ وجانِ </|bsep|> <|bsep|> يوم عرضي لمن خلقتُ ولمَّا <|vsep|> لم يُبدَّل ما أخرجَت شفتانِ </|bsep|> <|bsep|> وأدعُ بليسُ ما استطعتَ وغَرِّر <|vsep|> من أطاعَتكَ نفسُهُ بالأماني </|bsep|> <|bsep|> ها سعيري وزمهريري يدعو <|vsep|> لعذابِ الحريقِ من قد عصاني </|bsep|> <|bsep|> يوم أدعو هَلِ امتلأتِ وغيظاً <|vsep|> تتبدَّى في ثورةِ الغضبانِ </|bsep|> <|bsep|> وتنادى غضباءَ هل من مزيد <|vsep|> كيف تنسى وقودها نيراني </|bsep|> <|bsep|> أيها الظالمُ المكذِّبُ هَيَّا <|vsep|> ها جحيمي خُلوٌ من السكانِ </|bsep|> <|bsep|> ذا سعيري مؤججٌ وحميمي <|vsep|> لعصاةِ الرحمنِ ينتظرانِ </|bsep|> <|bsep|> فهلموا لى يا من كفرتم <|vsep|> ما أشدَّ العذابَ في أحضاني </|bsep|> <|bsep|> ن بليسُ أن أذيقَكَ هولي <|vsep|> في عذابٍ لما يُهيَّأ لثانِ </|bsep|> <|bsep|> يا سجيني نَ القصاصُ وهذا <|vsep|> وعدُ ربِّي حَقّاً لأول جاني </|bsep|> <|bsep|> يا عدوَّ النسانِ قد كنتَ حرباً <|vsep|> أعلنتها حماقةُ الطغيانِ </|bsep|> <|bsep|> كنتَ تدعو لى الضلالِ وتسعى <|vsep|> في انتشارِ الفسادِ والعِصيانِ </|bsep|> <|bsep|> كم تربَّصتَ بابنِ دم حتى <|vsep|> نَبَذَتهُ مراحِمُ الغُفرَانِ </|bsep|> <|bsep|> ونصبتَ الشباكَ كيداً ومكراً <|vsep|> كي تضلله عن هدى اليمانِ </|bsep|> <|bsep|> قُضى الأمرُ وانتهى كلُّ شيءٍ <|vsep|> دبرتهُ مكائدُ الشيطانِ </|bsep|> <|bsep|> ذُق أشدَّ العذابِ يا شرَّ غاوٍ <|vsep|> أبعدَ النورَ عن بني النسانِ </|bsep|> <|bsep|> يا رجيم الدارينِ بئسَ خلودٌ <|vsep|> صدقت فيه يةُ الرحمنِ </|bsep|> <|bsep|> يا ابن حواءَ ما خُلِقتَ لتحيا <|vsep|> كحياةِ الأنعامِ والحيوانِ </|bsep|> <|bsep|> أنتَ بالعقلِ قد بلغتَ مكاناً <|vsep|> عبقرياً أكرم به من مكانِ </|bsep|> <|bsep|> صَوَّرَ اللَه فيك أحسنَ خلقٍ <|vsep|> أبدعت صُنعَهُ يدُ الرحمنِ </|bsep|> <|bsep|> وأمَدَّ الفؤادَ فيكَ بنورٍ <|vsep|> جعل الخارقاتِ طَوعَ البنانِ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ شيءٍ مُسَخَّرٌ لك كيما <|vsep|> تتسامى دعائمُ العُمرانِ </|bsep|> <|bsep|> يا ابن حواءَ أنت أكثر خلقٍ <|vsep|> غَمَرتهُ اللاءُ بالحسانِ </|bsep|> <|bsep|> كَرّضمتكَ النعمى وأولئكَ فضلاً <|vsep|> أيدتهُ مواهبُ العِرفانِ </|bsep|> <|bsep|> بَيَّنَ الرُّشدَ والضَّلالَ بَشيراً <|vsep|> ونذيراً يَدعُو لى اليمانِ </|bsep|> <|bsep|> يَبعَثُ النُّورَ في القلوبِ فَيَهدى <|vsep|> من يَشاءُ المحيطُ بالأكوان </|bsep|> <|bsep|> والذي صُمَّ قَلبُه ظلَّ أعمى <|vsep|> لا يرى النُّورَ وهو مِلءُ المكانِ </|bsep|> <|bsep|> بيِّناتٌ قد فَصَّلَت كلَّ شيءٍ <|vsep|> أمَرَتكُم بالعَدلِ والحسانِ </|bsep|> <|bsep|> ونهتكُم عن الخبائثِ والمُنك <|vsep|> رِ تلكم دسائسُ الشيطانشِ </|bsep|> <|bsep|> فاشكرِ المُنعمَ الرحيمَ وسبِّح <|vsep|> في خشوعٍ بحمدِهِ كلَّ نِ </|bsep|> <|bsep|> واذكرِ الموتَ فهو أحسنَ ذكرى <|vsep|> تنفعُ الناسَ يوم عَضِّ البَنَانِ </|bsep|> <|bsep|> واجعلِ اللَه وَحدَهُ لك مولى <|vsep|> وتزوَّد من حكمةِ القرنِ </|bsep|> <|bsep|> تقضِ دُنياكَ ما حييتَ سعيداً <|vsep|> وبخُلدِ الأخرى لها جنَّتَانِ </|bsep|> <|bsep|> ن هذا الفوزُ العظيمُ فكَبِّر <|vsep|> باسمِ رَبٍّ هَداكَ لليمانِ </|bsep|> <|bsep|> حكمِ العقل يا ابن دم واحذَر <|vsep|> من أضاليل فِتنةِ الشيطانِ </|bsep|> <|bsep|> لا تُطِعهُ وتتخذهُ وَلِيّاً <|vsep|> فهو يدعو للشِّركِ بالرحمنِ </|bsep|> <|bsep|> يَطبَعُ الشَّرَّ في النفوسِ ويملي <|vsep|> كلَّ غَيٍّ للشركِ بالرحمنِ </|bsep|> <|bsep|> ن هذا الطاغوتَ شرُّ لَعينٍ <|vsep|> من ألدِّ الأعداءِ للنسانِ </|bsep|> <|bsep|> أيها الناسُ قد أتاكم كِتابٌ <|vsep|> ناطِقٌ بالهُدى فَصيحُ البيانِ </|bsep|> <|bsep|> أيُّ فَوزٍ لِمَن أطاعَ ولَبَّى <|vsep|> دعوةَ الحقِّ ثابتَ الأركانِ </|bsep|> <|bsep|> طاهِرَ النفسِ من جميع المعاصي <|vsep|> مُؤمنَ القَلبِ صادقَ اليمانِ </|bsep|> <|bsep|> يَسمَعُ الذِّكرَ وهويُتلى فيجثو <|vsep|> ساجِداً باكياً من القُرنِ </|bsep|> <|bsep|> بين وَعدٍ مُبَشِّرٍ بِنَعيمٍ <|vsep|> في فَرادِيسَ خالداتِ الجِنانِ </|bsep|> <|bsep|> وَوَعيدٍ مُصَوِّرٍ لعذابٍ <|vsep|> يُفقِدُ الرُّشدَ في لَظَى النِّيرانِ </|bsep|> <|bsep|> من تَوَلَّى ولم يَخَف من وعيدٍ <|vsep|> أيُّ مَقتٍ يَرَى وهَولٍ يُعاني </|bsep|> <|bsep|> خَدَعَتهُ الدُّنيا فأعرَضَ يلهو <|vsep|> في نعيمٍ من المَتَاعِ الفاني </|bsep|> <|bsep|> من أراد الدُّنيا تَبَوَّأَ منها <|vsep|> كلَّ ما يشتهي ونالَ الأماني </|bsep|> <|bsep|> دارُ لَهوٍ طاشت بعقلِ جَهُولٍ <|vsep|> منه مَدَّت للمُوبقاتِ يَدَانِ </|bsep|> <|bsep|> مُلِئَت نفسُهُ الخبيثةُ شَرّاً <|vsep|> فتمادى في الكُفرِ والعِصيانِ </|bsep|> <|bsep|> أنكَرَ البعثَ والقيامةَ حتّضى <|vsep|> دهمتهُ لفائفُ الأكفانِ </|bsep|> <|bsep|> أودعته الدنيا بُطُونَ ثراها <|vsep|> فتوارى عن أعينِ الحدثانِ </|bsep|> <|bsep|> أيها الناسُ مِنُوا وأطيعوا <|vsep|> واتقُوا اللَه قبلَ فوتِ الأوانِ </|bsep|> <|bsep|> ما الحياةُ الدُّنيا التي فَتَنَتكم <|vsep|> وسبتكم بالمُغرياتِ الحِسانِ </|bsep|> <|bsep|> غَيرُ يَومٍ أحلامُهُ سابحاتٌ <|vsep|> بين مَوجِ السُّرُورِ والأحزانِ </|bsep|> <|bsep|> سَنَواتُ الأعمارِ كالبرقِ تجري <|vsep|> مُسرِعاتٍ كأنَّهُنَّ ثَوانِ </|bsep|> <|bsep|> فَترَةُ العَيشِ في الحياةِ اختبارٌ <|vsep|> للنعيمِ المُقيمِ أو للهوانِ </|bsep|> <|bsep|> فاعمَلُوا الطِّيباتِ تأمن نُفُوسٌ <|vsep|> يَومَ عرضِ الأعمالِ عَضَّ البَنانِ </|bsep|> <|bsep|> واطلُبوا الرِّزقَ ما حييتمُ حلالاً <|vsep|> واستعينوا بالصبرِ واليمانِ </|bsep|> <|bsep|> واسلكوا للصلحِ خيرَ سبيلٍ <|vsep|> مه تبدُو مفازَةُ الرِّضوَانِ </|bsep|> <|bsep|> واضرِبُوا الأرضَ بالخُرافاتِ وامشوا <|vsep|> صَوبَ نورِ اليقينِ في اطمئنانِ </|bsep|> <|bsep|> وازرعوا اليومَ تحصدوا بعد حينٍ <|vsep|> واستزيدوا من خالدِ البُنيانِ </|bsep|> <|bsep|> واهجُروا الخمرَ فهيَ أكبرُ رجسٍ <|vsep|> مُفسد الرُّوحِ مُتلِفِ الأبدانِ </|bsep|> <|bsep|> تَسلُبُ الرُّشدَ من نُهى محتسيها <|vsep|> حين تسرى في الحسِّ كالأفعوانِ </|bsep|> <|bsep|> لَقَّبُوها أمَّ الخبائثِ حقّاً <|vsep|> فهي أقوى حبائل الشيطانِ </|bsep|> <|bsep|> وأقيموا الصلاةَ للهِ شُكراً <|vsep|> واذكُروه في السِّرِّ والعلانِ </|bsep|> <|bsep|> سَبِّحُوا اللَهَ بُكرَةً وأصيلاً <|vsep|> في سجودٍ ما ضَوَّأَ المَشرِقانِ </|bsep|> <|bsep|> وأعيرُوا خلقَ السمواتِ فيضاً <|vsep|> من صفاءَ الدراكِ والمعانِ </|bsep|> <|bsep|> فكِّرُوا خاشعينَ في مَلَكُوتٍ <|vsep|> أبدعَت في دِقَّةِ التقانِ </|bsep|> <|bsep|> سارياتٌ حَيَّرَ العقُولَ نِظاماً <|vsep|> لم يشبه في دِقَّةِ التقانِ </|bsep|> <|bsep|> سارياتٌ فراقدٌ وشموسٌ <|vsep|> خاطفاتُ الأبصار قاصٍ ودانِ </|bsep|> <|bsep|> سابحاتٌ كلٌّ يشقُّ مداراً <|vsep|> في فضاءِ الفاقِ والاكوانِ </|bsep|> <|bsep|> مَلَكُوتٌ فيه العوالمُ تَجري <|vsep|> مناتٍ طوارئ الحدَثَانِ </|bsep|> <|bsep|> لاحظَتها عَينُ الرَّقيبِ لتبقى <|vsep|> ما أرادت مشيئةُ الرَّحَمنِ </|bsep|> <|bsep|> فذا جاءَ وَعدُه تتوارى <|vsep|> فلاتٍ ويختفى النَّيِّرانِ </|bsep|> <|bsep|> نَّه الفصلُ بين دُنيا وأخرى <|vsep|> أعلنتهُ على الورى صَيحَتانِ </|bsep|> <|bsep|> ن عيشَ الدُّنيا ون طالَ يومٌ <|vsep|> فيه تمَّت صحيفةُ النسانِ </|bsep|> <|bsep|> طائرٌ ناطقٌ كتابٌ شهيدٌ <|vsep|> سُجِّلَت فيه صادقاتُ البَيانِ </|bsep|> <|bsep|> عَزَّزَت صِدق شهادةُ أيدٍ <|vsep|> وجُلُودٍ وأعينٍ ولسانِ </|bsep|> <|bsep|> فاخشوا اللَه واتقوه تَقُوموا <|vsep|> من دياجي أجداثكم في أمانِ </|bsep|> <|bsep|> يَومَ يَهتزُّ منكِبُ الأرضِ رُعباً <|vsep|> والسمواتُ وردةٌ كالدهانِ </|bsep|> <|bsep|> يَومَ لا تملك النفوسُ فِدَاء <|vsep|> أو فِراراً مما ترى وتُعاني </|bsep|> <|bsep|> وله الأمرُ وَحدَه في جُمُوعٍ <|vsep|> تسألُ العفوَ بين نسٍ وَجَانِ </|bsep|> <|bsep|> حُكمهُ الفَصلُ في مصيرِ عَبيدٍ <|vsep|> لدارِ الجحيمِ أم للجنانِ </|bsep|> <|bsep|> فاز بالخلدِ في فسيحاتِ عَدنٍ <|vsep|> من هَداهُ الرَّحمنُ للِيمانِ </|bsep|> <|bsep|> وأضَلَّ السبيلَ من تَاهَ كِبراً <|vsep|> وعُتُوّاً وخادَعَتهُ الأماني </|bsep|> <|bsep|> وذا تمَّ في المشيئةِ أمرٌ <|vsep|> لم يُبَدَّل ما سَجَّل الحَرفانِ </|bsep|> <|bsep|> يةُ النورِ بيَّنَت كلَّ شيءٍ <|vsep|> وكفى الن أيها الثقلانِ </|bsep|> <|bsep|> ما سعيدُ الدارينِ يا نفسُ لا <|vsep|> من تفانى في طاعةِ الرَّحمَنِ </|bsep|> <|bsep|> والشَّقيُّ الملعونُ دنيا وأُخرى <|vsep|> كل غِرٍّ هَوَى مع الشيطانِ </|bsep|> </|psep|>
خليلي هل ربع بحفاث مقفر
5الطويل
[ "خَليلَيَّ هَل ربعٌ بحُفّاثَ مُقفِرُ", "برِق لشَكوى ذي الجوا أو يُخَبَّرُ", "مَتى جَدّ بالحَيِّ الرحيلُ", "لطِيَّتِهِم للبَينِ أم قيل بكّروا", "وهَل تُخبِرُ السفعُ الرواكِدُ سائلاً", "أم الأشعثُ المشجوجُ بالخَطب يشعُرُ", "أمَنزِلُنا هَل عيشُنا بكَ راجعُ", "أم الشملُ دانٍ أم جنابُكَ يعمُرُ", "فيَسلو ذو حزنٍ ويَبرا معمد", "ويُشفى غليلٌ بالنَوا يَتَسَعَّرُ", "أم اليأسُ أولى من حبيبٍ موَدَّعٍ", "أتَت دون منأه شهورٌ وأعصُرُ", "فلَولا اللواتي كُنَّ فيك قواطِناً", "لما كان دمعي دائباً يتحدّرُ", "ليالينا ذ شملُنا بكَ جامِعٌ", "وغُصنِيَ أملودٌ مِنَ اللهوِ أخضَرُ", "وفيكَ غزلانٌ كالبدور كواعِبٌ", "بها العَيشُ يصفو تارَةً ويُكَدَّرُ", "ذا وصَلت فالأريُ ليسَ كوصلِها", "ولا الشريُ يحكي هجرها حين تهجُرُ", "ون فوَّقَت نبالَها", "فمِنّا أسيرٌ موثَقٌ ومُقَطَّرُ", "تقولُ ذا أتلَعُنَ أُدمٌ تدلها", "خيالٌ ون أعرَضنَ بانٌ مُهَصَّرُ", "ونا أدبَرَت قلتُ العثاقل ما أرى", "ون ضحكت فالأقحوانُ المنوِّرُ", "فكَم ناهِدٌ نهدٌ وكم فاحِمٌ جعدٌ", "وكم ناظرٌ وردٌ لدَيهِنَّ ينظُرُ", "وكم ناعمٍ غضٍّ وذي هيَفٍ نضٍّ", "لهَوتُ به والليلُ داجٍ ومقمِرُ", "وناعِمَةِ الأطرافِ مدمَجَةِ الشوا", "لها كفَلٌ رابٍ وأهيَفُ مضمَرُ", "وأخثم الأطراف وأشنَبُ واضحٌ", "وأزرق فتان وخَدٌّ معصفرُ", "ذا عثَرَت في المرطِ قالت لفَتنةٍ", "أنا ابنةُ قسطنطينَ في الروم أشهَرُ", "تقولُ أرى في عارضَيكَ بوادِراً", "من الشبيب حتى لم تكُن فيك تقدَرُ", "وأنّي يشيبُ العارضانِ من امريءٍ", "وأعوامُهُ دون الثلاثينَ تقصُرُ", "فقُلتُ لها لا تعجَبي للذي بَدا", "فشَيبُ فؤادي يا ابنةَ الرومِ أكثَرُ", "ذا أصبَحت باؤُكِ الغرلُ تنتَمي", "لى لِ براهيمَ جهلاً وتفخَرُ", "فشَيبي قليلٌ ن تعَمَّمَني بما", "أتوا وأظُنُّ الشمسَ سوفَ تُكَوَّرُ", "وما خلتُ أنَّ الرومَ تسمو لمَفخَرٍ", "ولا أنَّهُم في الناسِ ممّن يثقر", "ومن عبَر الدنيا تكَبُّرُ جاهِلٍ", "يُفاخِرُ قحطانَ بمَن يتَنَصَّرُ", "فلا غروَ نّ العيرَ ينهَقُ خالياً", "فيُؤذي ويُؤذي ن رأى الليثَ يزأرُ", "فَيا ابن ذوي الصلبان أقصر على القذى", "وأمسِك لساناً ظلَّ بالغَيِّ يهدر", "صَهٍ أيُّها المغرور بالزعمِ صاغِراً", "فنَّكَ من قومٍ أُذِلّوا وأُصغروا", "فجَهلُكَ قد أرداكَ من رأسِ حالقٍ", "وألقاكَ في بحرٍ من الموتِ يزخَرُ", "أمثلُكَ يسمو نحو أعراضِ حميَرٍ", "وطرفُكَ في سبلِ المكارمِ أعوَرُ", "أثعلَبُ لؤمٍ صارَ كفُواً لضَيغمٍ", "وحفضُ مخازٍ عنّ للقَومِ يهدُرُ", "أسَكرانُ يابنَ القلفِ كنتَ فقُلتَ ما", "رويت بهِ أم أنتَ وسنانُ تهجُرُ", "لكَ الويلُ ما دلّاكَ في هوَّةِ الردى", "وفَرعُك مجذومٌ واصلُكَ أبتَرُ", "بزَعمِك أنّ الرومَ والفُرسَ خوَةٌ", "وأنّ أبا الكُلِّ الخليلُ المُطَهَّرُ", "فكُنتَ كمَن يدعو الضبابَ قرابَةً", "منَ النونِ جهلاً أو بذي الجهلِ يسخَرُ", "قَفاها لفيكَ اليومَ من ذي جهالَةٍ", "ولا زلتَ في ليل العَما تتحيَّرُ", "ذا أنتَ بالأنباءِ لم تكُ خابراً", "فسائِل أخا علمٍ فنَّكَ تُخبَرُ", "ولادَة براهيم أبناءُ قيذَرٍ", "وأبناء سرائيلَ والحَسقُّ أنوَرُ", "وأمّا بنو ساسانَ فاسأل فجَدُّهُم", "كيو مرتَ وانظر أيّها المتحيّرُ", "أبوهُ أمَيمٌ والمطَمطَمُ صنوهُ", "خرسانُ ثُمَّ الطالقانُ المُعَمَّرُ", "وصنوهُمُ ملخٌ وكرمانُ والفَتى", "سجستانُ يبديهِ الكتابُ المشَجَّرُ", "وجرجانُ لكن أصبهان فعدَّهُم", "ثمانِيَةٌ في الشرقِ ساسوا ومصَّروا", "وعمَّهُم عملاقُ وارِثُ معشَرٍ", "فراعِنَةٍ كانوا قديماً تكبّروا", "وجدّهُم جدُّ الحباب بن لاوذ بنِ", "سامِ بن نوحٍ فاستمِع ما يُفَسَّرُ", "وللرومِ جذمٌ في ولادَةِ يافِثٍ", "ووالدُهُم ليطِيُّ والعَمُّ جوهَرُ", "وخوَتُها يأجوجُ والتركُ والألى الص", "قالِبُ والنسناسُ منها وبَلغَرُ", "وللخَزَرِ البُلقُ الأخُوَّةُ منهُمُ", "ويجمَعُمهم جدٌّ عنِ المجدِ يطحَرُ", "أولاكَ العلوجُ الزرقُ ليسوا لِفارِسٍ", "بشَكلٍ ولا خوانُها ن يُعَشّروا", "ولا فارِسٌ مِن نسلِ اسحاق فاتّئد", "وأبصِر طريق الرشدِ ن كنتَ تبصِرُ", "فنَّكَ يابنَ القلفِ أعمى عنِ الهُدى", "كعَشواءَ أعشاها الظلامُ المُعَسكرُ", "أتزعُمُ أنّ الحميَرينَ أذِلَّةٌ", "وأنَّهُمُ عن غايَةِ المجدِ قصّروا", "وأنسيتَ من أيامهِم أنَّهُم حمَوا", "أباكَ عنِ الدهماءِ والناسُ حضَّرُ", "غداة ثَوى مولاهُ يصفَعُ رأسَهُ", "كان من طُغيانهِ وهوَ يقدِرُ", "فأفلَتَ منه قابَ شبرٍ فصار في", "ذُري حميَر الفراقد تنظرُ", "حماه الحوالِيُّ الأميرُ الذي لهُ", "أقَرَّ بفَضلِ الفعلِ من يتأَمَّرُ", "فلَولا ابنُ قحطان الأميرُ وصنعُهُ", "لعَمَّمَهُ السيف الأميرُ المُظَفَّرُ", "فعاشَ لى أن ماتَ وسطَ ديارِهم", "وأنتَ مقيمٌ بينَهُم تَتَبَختَرُ", "بعِزِّهِمُ تنجو من البأسِ والردى", "وفي ظلِّهِم تحيا هُبِلتَ وتُقبَرُ", "فكافَأتَهُمُ بالصالحاتِ ساءَةً", "وذو اللؤمِ ما ن زالَ يطغى ويكفُرُ", "وأعراقُكُم بالصالِحاتِ ساءةً", "وذو اللؤم ما ن زالَ يطغى ويكفُرُ", "ولو كنتَ كفواً كافأتكَ سيوفهُم", "بضَربٍ بهِ تقويمُ ما هوَ أصعَرُ", "ولكِنَّكَ الجارُ الذليلُ حماهُ أن", "أن يحازي ذمام عندنا ليسَ تُخفَرُ", "توارَثَهُ باؤُنا عن أبيهِمُ", "وهمّاتُ أنجادٍ عن الرذلِ تكبُرُ", "لك التعسُ هل حدِّثتَ عن ملكِ حميَرٍ", "فحاوَلتَ سترَ الصبحِ والصبحُ أسفَرُ", "ألَم تدرِ يابنَ القلفِ أنّ سيوفَهُم", "لها أثَرٌ في غابِرِ الدهرِ يؤثَرُ", "كسَرنَ بني كسرى قديماً وخِراً", "وأقصَرنَ باعاً مدّهُ العلجُ قيصَرُ", "وسارت لهُم نحوَ العدُوِّ مقانِبٌ", "ذا ما تقَضى عسكَرٌ جاء عسكَرُ", "مع الحارث الملكِ المتَوَّجِ ذ سما", "لى الشرقِ الجردِ العناجيجِ تصبِرُ", "وراشَ بني قحطانَ أسلابَ فارسٍ", "فصارَ لهُ اسماً في البريّةِ يُشهَرُ", "وَلَم يكُ عنها ذو المُنارِ بِعاجِزٍ", "ولا العبد لَمّا جاءَ بِالسَبي يُذعِرُ", "وفريقيس الباني مدينةً مُلكِهِ", "وَياسِرُ ذو الحًلمِ الذي لا يُعَيَّرُ", "وَشَمَّرُ قد داخت سمرقند خيله", "وكان له في السُغدِ يومٌ مُدَعثَرُ", "وألقى بها لَوحاً علَيه كتابَةٌ", "لهُ سيرةٌ فيها وذِكرٌ مسَطَّرُ", "وب بكَيقاويشَ مالكَ فارِسٍ", "وقَد ضمَّهُ غِلٌّ وكُلٌّ مُسَمَّرُ", "فأسكَنَهُ في بِئرِ مأرِبَ فينَةً", "منَ الدهرِ مسجوناً والصفحُ ويزفر", "على الرغمِ سبعاً من سنينَ تجَرَّمَت", "وأعتَقَهُ من بعدُ والصفحُ أفخَرُ", "والأقرَنُ لمّا أن تَيَمَّمَ", "في بلادَ الرومِ حاموا وأدبَروا", "فأسأرَ من خلفِ الخليجِ مثِراً", "كما فعَل الأملاكُ قبلُ واسأروا", "وكان لدى الياقوت جماعَةِ", "وكُلٌّ له حتفٌ ويومٌ مقَدَّرُ", "وَتُبَعُ داخَ الصينَ حتى استباحً ما", "يَصونُ به المُلكَ المعظم يَعبُرُ", "وأسعَدُ ذو الجدِّ السعيدِ فذاكَ لا", "يُوازِنُهُ مستقدِمٌ أو مُؤَخَّرُ", "فتَاً سارَ للظلماءِ حتّى استَباحا", "فلَم يبق عود للأدلّاءِ يُزهِرُ", "وعَبّا لى الفُرسِ الجحافِلَ قاصِداً", "فضاقَ بهِم رحبُ الفلاحينَ سيّروا", "مُصَنَّفَةٌ الجيادِ فأدهَمٌ", "وأبلَقُ موشِيٌّ ووَردٌ وأشقَرُ", "وكُمتٌ وشُهبٌ ليسَ يُحصى عديدُها", "بحَصرٍ وهَل يُحصى الجرادِ المثوّرُ", "يريد المرجّا الكلاع يمينها وشمرها", "ومن عترَةِ المُنتابِ سايقاً", "وذومَرّ", "وأسعَدُ مثلُ البدرِ حُفَّ بأنجُمٍ", "أو الليثُ بينَ الأُسدِ وهوَ يُزَمجِرُ", "وكانَت لهُم فيهم ببابلَ وقعةٌ", "بلابِلُهُم منها عَلى الدهرِ يعبَرُ", "بأسيافِنا خَرَّ ابنُ سابورَ ساجداً", "لغَيرِ خشوعٍ يومَ ذاكَ وجؤذَرُ", "وطارَ قُباذٌ للمشارِقِ هارِباً", "فشَمَّرَ في ثارِهِ القَيلُ شَمَّرُ", "وكان لهُ في أرضِ كرمانَ صولَةٌ", "وفي قندهارٍ جهرةً ليس يُسبَرُ", "فما زالَ في ثارِهِ وهَو هارِبٌ", "لى الشرقِ يقفو حيثُ كان ويقفِرُ", "لى أن أتى من أرضِ بلخٍ برَأسهِ", "على رأسِ رُمحٍ ظَلَّ بالبندِ يخطُرُ", "وقد حازَ ما صانوهُ من كُلِّ نضَّة", "حرودٍ ومن مالٍ يُعَدُّ ويدخَرُ", "وكانَ لهُ في التركِ يومٌ عصَبصَبٌ", "وفي الخَزَرِ الأعلاجِ والجَوُّ أغبَرُ", "وَوَجَّهَ نحوَ الصين جَيشاً عرَمرَماً", "يقودهُمُ عمرو الذي يتحَبًّرُ", "وسارَ لأرضِ الشام بالخَيلِ قاصِداً", "لزُرقِ بني ليطِيِّ ليس يفتر", "فوافَوهُ من قبلِ الوصولِ ليهِمُ", "يخرِجِهم يُجبى لهُ ويُثَمَّرُ", "وأهدوا ليهِ كُلَّ بيضاءِ كاعِبٍ", "وقالوا تاعُد فنَّكَ أقدَرُ", "فأقسََ أن لا بُدَّ من وطىء أرضِكُم", "وذلكَ نَذرٌ كانَ مِن قبلُ يُنذَرُ", "ونّي على مصاءِ ما كنتُ مضمِراً", "منَ القسَمِ المذكورِ لا أتَأخَّرُ", "وقالوا لهُ قدِّم وخانوهُ غَدرَةً", "وما زالَتِ الأعلاجُ تخزى وتَغدرُ", "فَقالَ لذاكَ الجيشِ ميلوا علَيهِمُ", "فمالوا كما مالَت على عادٍ صرصَرُ", "فذاقَ بها موليس كيسان حتفَهُ", "وجاؤوا بقِسطَنطينَ في القيدِ يعثُرُ", "وفاؤوا بَسبي منهمُ ومراكِبٍ", "وأثوابِ قَزٍّ نسجُهُنَّ مُنَيَّرُ", "وأنفَذَ نحوَ الغربِ ابناءَ مُرَّةٍ", "فقال لهُم قَرّوا هناك وأعمِروا", "فهُم أهلُهُ حتّى لى اليومِ سادَةٌ", "لمَن حلَّه أيّامُهُم ليسَ تُنكَرُ", "كُتامَةُ ثم صنهاجَةٌ وزناتَةٌ", "ولواتة ليس تقصُرُ", "وتُبَّعُ عمرو كانَ منهُ بيَثرِبٍ", "على ل سرائيلَ يومٌ مُكَدَّرُ", "غُدَيَّةَ لى أن يُحَرَّقَ منهُمُ", "ثلاثَ مئينٍ والنيارُ تسعَّرُ", "فظَلّوا كأمثالش الأضاحيِّ قُرِّبَتِ", "بشعبِ منىً من أهلِ نسكٍ تُنَحَّرُ", "أولَئِكَ أملاكي الأُلى وسمُ عزِّهِم", "على الدهرِ باقٍ واضحٌ ليسَ يدثُرُ", "أقَرَّ لهُم بالشرقِ تركٌ وفارِسٌ", "ودانَ لهُم بالغَربِ قِبطٌ وبَربَرُ", "وما رامَتِ الرومُ امتناعاً بشأنها", "ولا الهندُ عمّا وظفوه تأخّروا", "مكارِمُ غُرٌّ لا يدافعُ كونها", "سوى أغلَفِ المعقول لا يتفَكَّرُ", "ولا يستطيعُ العالمونَ مثالَها", "ولو أنجدوا في السعي فيها غوّروا", "فهذا لهم في الشركِ والكفرُ غالِبٌ", "فلَمّا دعا الهادي النذيرُ المُيَشِّرُ", "دعا بمُعاذٍ ثُمَّ قال ائتِ حميَراً", "وخاطبهُمُ بالرفقِ يصغوا ويبصروا", "فقَد وعدَ الرحمانُ واللَهُ منجِزٌ", "بأن سوفَ يعلو الدينُ فيهم ويُنشَرُ", "فأعرَضَ عنهُ كارِهاً لمقالهِ", "فعاودَ أخرى ثمَّ أُخرى يُكَرِّرُ", "وقال لهُم بل يرحم اللَه حميَراً", "فما مثلُهم في سائرِ الناس معشَرُ", "مقاوِلُ أيديهم طعامٌ ولفظهُم", "سلامٌ وهُم حَيٌّ كرامٌ تخيّروا", "وصلّى على الأملوكِ فضلاً يخُصُّهم", "وفَخراً على الأيّام يبقى ويُذكَرُ", "وأجلسَ منّا سادَةً فوقَ ثوبهِ", "لكرامِهِم لمّا أتَوا وتَبَرّروا", "وأُنزِلَ جبريلٌ شبيهاً لبَعضِها", "على أحمَدٍ بالوَحي ذ يتصوَّرُ", "ولمّا دعا الفاروقُ أيّامَ حريهِ", "لقُلفِ النصارى نحونا وهو يذمُرُ", "تجهّز منّا ذو الكلاع مجاهداً", "وسارِ بُجَيرٌ في الجيوشِ فشَمّروا", "وثابوا لى الدين الحنيفِ نابَةً", "لرَبِّهِم من بعدِ ما قد تجبّروا", "فلَمّا أتاهم سارعوه جابَةً", "وصلّوا وصاموا للله وكبّروا", "وقالَ النبِيُّ المصطفى نّ حميَراً", "بهم يُعضَدُ الدينُ الحنيفُ ويُنصَرُ", "ذا أقبَلوا يوماً ليكُم بنَسلهِم", "ونسوانهم فاستيقنوا ثُمَّ أبشِروا", "بِفَتح بلادِ الروم فهيَ أساسهم", "تدينُ لهُم كرهاً وتحيى وتُعمَرُ", "وهُم أهلُها طولَ الليالي وسكنُها", "مدى الدهر حتماً أو يموتوا ويُحشَروا", "وقال لهُ في لعنِ حميرَ بعضُ مَن", "يكُنُّ لها البغضاءَ ذ يتمَضَّرُ", "يقودانِ أبناءَ الكلاع ويحصُباً", "وذا أصبَح فيها كرَيبُ المُؤَمَّرُ", "وأبناءُ ذي الشَعّبَينِ لمّا يعرجوا", "ومِن حضرَموتٍ دارعونَ وحُسَّرُ", "لى يثرِبٍ حتّى توافى بقاعِها", "ثلاثونَ ألفاً منهمُ حينَ ينفِرُ", "وقالوا نريدُ القصدَ أبناءَ فارِسٍ", "فقالَ لهُم بل للشامِ فأبكروا", "وقالوا له بل للعراقِ فلَم يزَل", "يُلايِنُهُم حتّى أطاعوا وفكّروا", "فحَلّت بأرضِ الرومِ منهم سحايِبٌ", "فظَلَّت علَيهِم بالمصائبِ تمطِرُ", "فكانَ لدى اليرموكِ منهُم مواقِفٌ", "وقائِعُها فيهِم على الدهرِ تكبرُ", "هوَوا في هوىً كانوا أرادوا اتّخاذها", "لمَكرٍ وكُلُّ هالِكٌ حيثُ يمكُرُ", "وما زالَ منهُم موقِفٌ بعدَ موقِفٍ", "ورايَةُ نصرٍ بالهدايَةِ تُنشَرُ", "لى أن حَووا أرضَ الشامِ وقتّلوا", "علوجَ بني ليطِيّ فيها ودَمَّروا", "وجازوا بها حمصاً والأردن واغتدَت", "على الحكمِ منهُم قنسرينَ وتدمُرُ", "وأرضُ فلَسطينَ وحازوا دمَشقِها", "وأضحى هرَقلٌ وهوَ بالذُلِ مُجحَرُ", "وقَد سُلِبَت تيجانهُ وتُقُسِّمَت", "مساكِنهُ فيها الصليبُ المُكَسَّرُ", "وأضحَت بناتُ الرومِ فيتا مغانِماً", "مقَسَّمَةً فيها ضناكٌ ومعصِرُ", "تجالُ علَيهِنَّ السهامُ وتغتدي", "عرائِسَ في عُزّابنا ليسَ تمهَرُ", "وما مهرُ أبكارِ الغرائِبِ عندَنا", "لعِزَّتِنا لّا حُسامٌ وأسمرُ", "وفي عصرِ عثمان غزاهُم يزيدُنا", "ومن حولِهِ أنجادُ حميَرَ تخطُرُ", "فوَلّى هِرَقلٌ منهُ ذ ذاكَ معصَماً", "برومِيَّةٍ يَضوي ليها ويحضُر", "وتلكَ لعَمري عادَةٌ من أكفُفِّنا", "لهُم كلَّ عامٍ لا تزالُ تكَرَّرُ", "لنا كلُّ عامٍ جحفَلٌ وكتيبَةٌ", "تَباري مذاكيها ومجرٌ ومِنسَرُ", "أقَمنا على الثغرِ المخوفِ لحفظِه", "فلَيسَ بحَمدِ اللَه ما دام يتغَرُ", "نسوقُهُمُ سوقَ القلاص ويغتدي", "لنا مغنَمٌ منهُم به الدهر نحبَرُ", "ذا ما رأيت السبي منهُم بأرضِنا", "مؤَنَّثُهُ مستجمِعٌ والمُذَكَّرُ", "تقولُ لذاتِ القُرطِ هاتلكَ ظبيةٌ", "وذي الطرطُقِ المشدود ذلك جؤذُرُ", "ففي تلكَ متاعٌ لذي البرّ والثُقى", "وفي ذاك متاعٌ لمَن كان يفجُرُ", "وقَرَّ قبيلٌ منهُم ببلادِهِم", "لَدينا وقالوا الذُلُّ أعفا وأستَرُ", "فقال له الرحمان حوزوا جزاهمُ", "فكُلٌّ يؤدّي وهوَ الكلبِ أصغَرُ", "وخوتُنا ساروا لى أرضِ فارِسٍ", "أكارِمُ كهلانٍ ولَمّا يعذّروا", "أذاقوا بها مهراز كيسانَ علقَماً", "ذُعافاً ونجلَ المرزبانِ وقطّروا", "وداخوا خُراساناً وأجبالَ فارِسٍ", "فذاقَت بها وندُ النكالَ وديدَرُ", "وكانَت لهم بالقادسِيَّةِ وقعَةٌ", "تكادُ لها شُمُّ الجبالِ تفَطَّرُ", "فسائِلٌ بيومِ الفيلِ ذ حزَّ رأسَهُ", "حسامُ أبي ثورٍ وقد بان عنيَرُ", "فتلكَ المعالي لا سُلافةَ قهوَةٍ", "لأعلاجِكُم فيها معاشٌ ومتجَرُ", "وأكلُكُم الخنزير والقُسُّ والذي", "ترَونَ له أعمى وأدهى وأنكَرُ", "تزُفّونَ أبكاراً لَيهِ نواعِماً", "يُبارِكُ فيها والقمَدُّ مؤثَّرُ", "أجاوَلتَ يابنَ القلفِ قرناً لحميَرٍ", "وقَد نزَلت بينَ السماكَينِ حميَرُ", "ولم يستطع أكفاؤُها نيلَ شأوِها", "فكَيفَ وباعُ الرومِ أوهى وأقصَرُ", "وما ضرتُمُ لّا كما ضارَ نابحٌ", "نجومَ الثرَيّا ذ يهِرُّ ويكشُرُ", "وعيَّرتَهُم يومَ الرعاع فرَّةً", "وهل أنت يابنَ القلفِ ممّن يعيِّرُ", "ألَم تدرِ يا مغرورُ ما كان شأنُهُم", "فتُقصِرُ عمّا تفتَرِيَ وتُزَوِّرُ", "بَنو عمِّهم حاشوا ليهم فهَوّنوا", "عَزيمَتَهُم والنبعُ بالنَبع يُقسَرُ", "يميلُ الكرَندِيُّ الهُمامُ وحولَهُ", "مَضَت حميَرٌ تحت العجاج وعُفِّروا", "وشَمَّرَ فيها من قضاعَةَ سادَةٌ", "لهُم من مجيدٍ فرعُ مجدٍ وعُنصُرُ", "وذاك لعمرِي كان بينَ معاشِري", "منافَسَةً والأمرُ بعدُ مدَبَّرُ", "وتَمدَحُ ل الهَيثَمِ السادَةَ الأولى", "نصيبُهُمُ في فخرِ كهلانَ أوفَرُ", "وهُم أهلُ ما حبّرتَ فيهم", "لعَمرُكَ ممّا قلتَ أسنى وأبهَرُ", "ومدحُكَ لا يدني التميم زيادة", "وقدرُهُمُ في قدرِ شعركَ يكبَرُ", "أتمدَحُ كهلاناً وتعضَهُ حميَراً", "هُبِلتَ لقَد سيَّرتَ ما لا يُسَيَّرُ", "وهَل يقنِعُ النسانَ مدحٌ لنَفسهِ", "ويُهجى أخوهُ نّ هذا لمُنكَرُ", "أتدخُلُ ما بينَ العصا ولحائِها", "بنَفسِكَ يا نجلَ العلوجِ تُغَرِّرُ", "بنو الهيثَمِ الساداتُ منّا ونحنُ من", "ذُراهُم وذو الطغيان يعصى ويدحَرُ", "وحميَرِ كهلانٌ وكهلانُ حميَرٌ", "يضُمُّهُما عندَ التناسُبِ جوهَرُ", "وصُلبٍ أبٍ عن كلِّ فحشٍ يطَهَّرُ", "وتَزعُمُ أنّ الفرسَ فكّوا رِقابَنا", "عنِ الذُلِّ في غُمداننا ذ تجوّروا", "فعَرَضتَهُم للذَمِ ولم نَكُن", "لنَبدأَ في قَرفٍ ولكِن سنَثأرُ", "وها نّنا نُنحي ليكَ جوابَنا", "قَذُف غِبَّ ما قدَّمتَهُ فهو مقمِرُ", "كَذَبتَ ابنَ شرِّ الناس نفساً ووالداً", "والأمَ من أضحى لشِعرٍ يُحَبِّرُ", "أيقدِرُ جمعُ الجيشِ يدخُلُ بيضَةً", "منَ العزِّ تحميها سيوفٌ وضُمَّرُ", "وأُسدٌ أذَلّوا الناسَ في كلِّ بلدَةٍ", "فكَيفَ لى أبياتِهِم لم يغَيِّروا", "وأنّا يُطيقُ الجيشُ يدخُلُ بلدَةً", "ومن دونِها أطوادُ عِزٍّ توَغَّرُ", "ممالاه عن كلِّ جيشٍ عرَمرَمٍ", "كأنَّ الزها منهُ السحابُ الكنهورُ", "وتخرجهُم أبناءُ فارسَ عنوَةً", "زعَمتَ وهُم جمعٌ لدى العدّ ينزُرُ", "لكَ الويلُ لم تسأل لك العيش لم تُجل", "منَ الفِكر تمييزاً رهُ المُفَكِّرُ", "ذاً تكذيب ما قد ظنَنتهُ", "وثُبتَ عن الذلّاتِ ذ هيَ تخطِرُ", "فغابَ عليك الرشد فيما حكَيتَهُ", "وأنتَ بجهلِ الرشدِ أحرى وأجدَرُ", "فهاكَ اهتبلها من مفيدٍ كفاوَةً", "على كلّ من يمنى به متعذر", "تعيب سيفٌ حين عاينَ زرعةً", "عليه لما في نفسه يتَنَمَّرُ", "فأزمع فيه ذو نواسٍ عظيمَةٍ", "فنجّاهُ منهُ يومُهُ المُتَأخِّرُ", "فجاءَ لى كسرى وأظهَرَ سخطَهُ", "على قومِهِ فيما أتَوهُ وغَيّروا", "فجَرَّمَ في أرضِ المدائِنِ ذ أتى", "لَيها سنينَ تقتَفيهِنَّ أشهُرُ", "لى أن أتاهُ من مقاوِلِ حميَرٍ", "كتابُ ودادٍ خالصٍ حينَ أصدروا", "يقولونَ عاود قد أتى لكَ أمرُنا", "بما كنتَ ترجوهُ وأنتَ المخَيَّرُ", "وأشكَدَهُ كسرى لوَقتِ انصرافهِ", "أُناساً ووافى قاصِداً لا يغّررُ", "فأصبحَ ربُّ الملكِ يملِكُ حميَراً", "ويوردُ في أرضِ الجنوبِ ويصدِرُ", "وبينَ ملوكِ الأرضِ لٌ وذمَّةٌ", "بها بعضُهُم بعضاً يعينُ ويَنصُرُ", "كما نصَر النعمان بهرامَ جورِهِم", "غداة أتاهُ وهوَ يشكو ويجأرُ", "فقادَلَهُم عشرينَ الفاً كأنَّهُم", "أُسودٌ حماها الهيجتانِ وعثَّرُ", "تخِبُّ بهِم مثلُ السعالي شوازِبٌ", "فقَحَّمَها وسطَ الأعاجمِ منذِرُ", "فخازَلَهُم بالسيفِ ميراثَ جدِّهِ", "فأصبَحَ بعدَ الذُلِّ يحميَ ويقسِرُ", "وفُرسانُ طَيٍّ يومَ ساتيدَما حمَوا", "بها أبرويزَ والأسِنَّةُ تقطُرُ", "وكانت سيوفُ الرومِ قد أحدَقَت به", "وقد بلد السدان والنقعُ أكدَرُ", "فأردَفَهُ ربُّ الضبيبِ وعاثَ في", "بني الروم يومٌ للمنَيِيَّةِ أحمَرُ", "وكان لحسّانٍ يرجّيه عنده", "بذلك معروفٌ يجَل ويُشكَرُ", "فلا تجلونَ ما ليسَ يعرَفُ كنُهُ", "فأنتَ بنَفخِ الكيرِ أولى وأبصَرُ", "أنا ابنُ الكلاعيّينَ أهلِ وحاظَةٍ", "بهِم يا ابنَ قلفِ الروم أزهى وأفخَرُ", "أبونا أبو الملكِ العرنجَجِ والدِ ال", "مملوكَ ورب المعربينَ المُشَهَّرُ", "لنا السبنِ الأكرمان وأيمَنٌ", "وحيدانُ والغوثُ المغيثُ المُدَمِّرُ", "وفخرُ عريبٍ ذي النوال ووائلٌ", "ولي من زهَيرٍ أبيضِ الوجهِ أزهَرُ", "وفي قطَنِ العالي وجدي الهميسع ال", "متَوَّجُ لم يبرَح سناءٌ ومفخرُ", "وفي عبد شمسٍ رثُ ملكٍ ووُلدهُ", "ذا عُدَّ يوماً ملكُهُم فهوَ يكثُرُ", "لذي العِزَّةِ الصوّارِ مجدٌ وسؤدُدٌ", "يظَلُّ لهُ عزَّ الورى وهوَ أصوَرُ", "ذكَرتُ بنِيه التُبَّعيّينَ فارِطاً", "لأنَّهُمُ قاموا وَلَمّا يُؤَخّروا", "وخوتهم ل العلاقِ وموكِفٌ", "ومجدُ القفاعيّينَ يُروى ويُسطَرُ", "وزُرعةُ منهم ذو مناخٍ وينكَفٌ", "وفي جشَمِ العُظمى السناء المُوَقَّرُ", "ووالِدُنا سعدٌ وعوفٌ ومالِكٌ", "وكعبٌ وسهلٌ ذو العلاءِ الجمهورُ", "بنوهُ الرعينيونَ عبد كلالهمِ", "وأملوكهم واليافِعِيُّ المعسَّر", "وزيدٌ وعمرو ثم قيسٌ جدودنا", "بصيتهم سمعُ المنافسِ يُوقَرُ", "وفي السلف الذرى كهول وفتيَةٌ", "كرامٌ بهم يستعصمُ المتجَوِّرُ", "وأقيانُ منّا والخضارمُ قصرهُ", "وأبناءُ صيفِيٍّ وذو الملكِ خنفَرُ", "وفي جرشِ الساداتُ والهجر الأولى", "لنا والقشيبَيّين نصرٌ مؤزَّرُ", "وبالحجَرات والذرى لِ مدركٍ", "وزرعتنا والماذنيّيَن أنقُرُ", "وأصبَحُ منّا الأكرَمونَ ويحصِبُ", "وفي ذي حوالٍ واضِحُ الفخرِ يبهَرُ", "وسادُنا ل الكلاعِ لخَوفِهِم", "تَرى الأسدَ في يومِ الكريهَةِ تحجِرُ", "وفي الثُجَّةِ الأنجادِ لُ مثَوَّبٍ", "وجبلانَ ضربٌ في الملاحمِ مبهِرُ", "وذو جدَنٍ منّا وأبناءُ ترخُمٍ", "وذو يزَنِ السامي أعَزُّ وأقهَرُ", "ومِنّا نضارٌ ثم تيسٌ وباقر", "وأبناءُ ذي الشعبَينٍ اسنا وأنضَرُ", "وحَيُّ حُفاشٍ ثمَّ ملحانُ صنوهُ", "وفي العصَدِ الجَمُّ الكثيرُ المُجَمهَرُ", "وهوزَنُ والأخروجُ فافخَر بعِزِّهِم", "وعِزُّ حرازِ احرز وما تحيّروا", "وبعدانُنا أهلُ العلا وسحولُنا", "وعُنًَّةُ مِنّا الغاصِبُ المُتَجَبِّرُ", "ومُقرا وألهانٌ وعُبرة", "وعزوانُ منّا والوصابونَ أخطَرُ", "وذويَهَرٍ مِنّا وشمرٌ وماطِخ", "ومأذنُ منّا والمحح المضَبَّرُ", "ووازعنا والمعللي وصوفا", "نهيل وشعبانٌ لدى البأسِ أحضَرُ", "ومنا الصهيبيّونَ فاسأل بفَخرِهِم", "وفي بُرَعٍ منّا تليدٌ معَزِّرُ", "والأكلوبُ والأحول والصيد رنجَعُ", "وريمانُنا من رامها فهوَ يحسُرُ", "ولُ حضورٍ عترَةُ الفاضل الذي", "غدا وهوَ ينهيَ الأثمينَ وينذرُ", "ون حاش من حيّ الحواشَةِ عارِضٌ", "فهم سحبٌ فيها الحمامُ وأبحُرُ", "وخوانُنا الأدنونَ ل قُضاعَةٍ", "فعودُهُمُ ما فيه للعَيبِ مكسَرُ", "بفُرسانِ نهدٍ ناهدينَ لى الردى", "يرَدُّ شباعيلانَ حينَ تنَزَّرُ", "وكلبٌ ذوُو الغاراتِ أكلَبُ في الوَغا", "لأنَّهُمُ فيه ضراغِمُ تهصُرُ", "وساداتُ خولانَ بن عمروٍ نضالُهُم", "حتوفٌ لمَن ناواهمُ حينَ يحسُرُ", "وجرمٌ وبهراءٌ وغُرُّ جهَينَةٍ", "وحَيُّ بلِيٍّ في البليّات أصبَرُ", "وشُمُّ سُلَيح المالكون لعزِّهِم", "أزمَّة قومٍ والخدودُ تصَعَّرُ", "ولُ تنوخٍ والسراةُ خشَينُها", "وعُذرةُ سعدٍ في المكارمِ أعذَرُ", "لنا كُلُّ ملكٍ من طريفٍ وتالدٍ", "يُرى الضدُّ من حوماته يتَحَسَّرُ", "لنا في ذُرى الغُرُّ المثامِنَةِ الأولى", "همُ عضَّدوا الأملاكَ قدماً ودبّروا", "لنا ذو خليلٍ ثمَّ عمروٍ وهم همُ", "وقيقانَ والقَيلُ المُكَلَّلَ حزفَرُ", "ويحمد ذو مقار برينة", "قواعِدُها حيثُ الغمامُ المُسَخَّرُ", "وذو سحرِ العالي وذو عثكلانِنا", "وذو ثعلبانٍ كان يُروي ويُخمِرُ", "لنا السادةُ الأقيال من كلِّ ماجدٍ", "يقودُ السرايا للملوكِ ويؤمِرُ", "جحاجعُ منهُم ذو الكباسِ ويُعفِرُ", "وذو فائِشٍ عمرو الندى", "ومِنّا سليلُ المكرثماتِ يهصدقٌ", "وشهرانُ بينونٍ وشعرانُ أوبَرُ", "وشمَّر تارن وشمائِرٌ", "وشَمَّرُ أيضاً ذو الجناح وأشمَرُ", "وعلهانُ نهفانٍ ونجرانُ ذو العُلا", "وعبدُ كلالٍ ثمَّ فهدُ الغضنفَرُ", "وذو حُرَثٍ منّا ومشروقُ وائلٍ", "ومن ذي سحيمٍ صادقُ البأسِ مسعَرُ", "ومنّا الذي ابقى بضَهرٍ مكارِماً", "مؤَبَّدَةٌ أنباؤُها الدهرَ تظهَرُ", "لهُ صدقاتٌ لا يوازي بمثلِها", "بها عاشَ ذو ضَرٍّ وأيسَرَ معسِرُ", "ومنّا الفتى المدعوُّ للجودِ منهِباً", "أبو مرَّةٍ يمناهُ الغيثِ أغزَرُ", "وأروعُ فاداهُ أبوهُ بسبعَةٍ", "ألوفاً ولم يسمَع بمن كان يؤسَرُ", "وأعتقَ كفّاذي الكلاعِ موالياً", "لسلامِهِ عشرينَ الفاً فحُرّروا", "لنا التاجُ تاجُ الملكِ", "تراثاً لنا عَن غيرِنا الدهرَ يحصَرُ", "وفي عِزَّةِ السلامِ منّا مقاولٌ", "وكُلُّ أميرٍ كان يرجى ويُحذَرُ", "مُلوكُ شامٍ من حوالٍ بعدلِهم", "تزَيَّنَت الدنيا فكادَت تمَرمَرُ", "أطابوا بها نهجَ السبيل وأبدعوا", "مكارمَ ليسَت للقامةِ تدثُرُ", "مثرُ منها منهَلٌ متغَطمِطٌ", "ومسجدُ أحيا وقصرق ومنبَرُ", "وذو المثلةِ المشهورُ من نسلُهُ لنا", "مقاولٌ براهيمُ منهمُ وجعفَرُ", "وعركَبَةٌ فيها الشراحةُ طيّبوا", "وكان بمُقرى تُرخُمِيٌّ عشَنزَرُ", "ومنّا ملوك الأصبَحين بأبيَنٍ", "وفي جُبٍّ منّا ملوكٌ تغَشمَرُ", "ومِنّا بدَمثٍ فاعلَمَنَّ ومأرِبٍ", "وتنداحَةٍ أربابُ عزٍّ تأمّروا", "وأربابُ هذا العصرِ من كلّ سيّدٍ", "وقيلٍ يُردّى بالعلا ويؤزَّرُ", "أميرٌ بكَحلانٍ طويلٌ نجادهُ", "لهُ وَطَّدَ الملكَ المهَذَّبُ يعفِرُ", "ذا ما ملوكُ الأرضِ عُدّوا رأيتُهم", "وهُم ضِلعٌ عما احتواه وحُسَّرُ", "وفي منكِثٍ مِنّا أغَرُّ سمَيدَعٌ", "بُغرَّتهِ تجلى الخطوبُ فتُسفِرُ", "تمُكَّنَ من سخطِ بن زرعةَ في ذَراً", "يَرى الطرفُ حاسِئاً حينَ ينظُرُ", "وأبلَجُ خرقٌ بالزواحي مهَذَّبٌ", "يحامي على الأحسابِ أهيَسُ قسُوَّرُ", "نماهُ يزيدٌ ذو الكلاعِ بنُ يعفِرٍ", "وعَرَّقَ فيه الأسدُوانِ وأغوَروا", "ومنّا هزَبرٌ بالمعافِرِ أضبَطٌ", "ومحتِدُ صدقٍ في ثمامةَ أكبَرُ", "لهُ مَنزِلٌ في لِ أبيَضَ مُعرِقٌ", "وَمَحتِدُ صِدقٍ في ثُمامَةَ أكبَرُ", "ومنّا بأعلى مسوَرٍ ليثُ غابةٍ", "بنا مجدَهُ المنتابُ والقَيلُ مسوَرُ", "نماهُ العلافِيّونَ من عيصِ سادةٍ", "سروا في طلاب المكرماتِ وهجّروا", "ومن ذي مناخٍ حلّ هرّانَ فاعلَمَن", "رئيسان في ملكٍ لهُمُ حينَ أزهَروا", "نوالُهُما في كلّ محلٍ وأزمَةٍ", "به ينعَشُ المرءُ الكسيرُ ويُجبَرُ", "وفي الموكِفِ المعمورِ من ل موكفٍ", "هصورٌ وغَيثُ بالقفاعَةِ ممطِرُ", "محلُّهُما من عبدِ شمسٍ بمَرقبٍ", "يَرى ضوءَهُ في الحندسِ المُتَنَوِّرُ", "وفي عُتمَةٍ من ذيَ رُعَينٍ ضراغِمٌ", "وفي ريمَةٍ منّا صقورٌ وأنسُرُ", "بعُتمَة لُ المهدي الكاليّون", "وبرَيمَةَ الأشبُطِ السبئيّونَ", "بهِم يمنَعُ الثغرُ المخوفُ وعزَّهمُ", "لهُ حجرَةِ عن فاحِش الضيم تحجُرُ", "وفي أرضِ غسّانٍ لناشيد حمى ال", "معالي كما حامي عنِ الخيسِ مخدِرُ", "له في بيوتِ العزّ من سبٍَ ذُرىً", "بناهُنَّ قيلٌ كان يردي ويعفِرُ", "وأرضُ حرازٍ ثُمَّ ملحانَ فيهما", "أغَرٌّ أبي عن كلّ من يتَجَبَّرُ", "وفي يزَنِ منّا وحَنَّةَ سادَةٌ", "كرامٌ ول البان أندى وأجسَرُ", "وفي حضرَموت أشبا مهَذَّبٌ", "ومِنّا الفتى ابنُ العوامِ فيها يعمُرُ", "ومِنّا لَدى الأسعا أميرٌ سيوفُهُ", "مجَرَّدَةٌ فيها الحمامُ المسَخَّرُ", "لنا قصرُ غُمدانَ المنيفُ بناؤُهُ", "ترى كُلَّ قصرٍ دونَهُ وهوَ يقصُرُ", "لنا قصرُ زيدان الشهيرُ وما حوَت", "ظفار التي فيها ذوو الملك ظفّروا", "لنا ذو الأهجرِ الشامِخُ الذُرى", "وبينونَ ذا سقفاهُ ساجٌ وعَرعَرُ", "وصرواحُ أيضاً والقشيبُ بمأربٍ", "وسلحينُها صيفان شيدَ ومرمَرُ", "فما خُطَّةٌ في المجدِ لّا وقَد غدَت", "وحظُّ قبيلي من عُلاها يُوَفَّرُ", "ولستُ بمُحصٍ ما اختبته معاشري", "ولو أنّني عمر النسور أُعَمَّرُ", "وأعمِلهُ في وصفِ ما فضلوا به", "لأفنيتهُ جهراً ولم تحصَ أنسُرُ", "وما كنتَ يابنَ القلفِ أهلَ جابةٍ", "لأنّكَ عن قدرِ المجازاةِ تحقَرُ", "ولكنّهُ نذرٌ علَيَّ حتمتهُ", "ومثلِيَ أوفى بالذي كان ينذُرُ", "مدى الدهرِ لا أنفَكُّ أكعُمُ كُلَّ مَن", "تعَرِّضَ يهجو معشَري ويُصَغِّرُ", "فدونكَ ذُق غبَّ الذي كنتَ صانِعاً", "ستَحصُدُ كفُّ المرءِ ما كان يبذُرُ", "سيَكشِفُ عن عينَيك شعري دجى العَمى", "وتُصبِحُ من حرِّ الوسومِ تحَرَّرُ", "ولم ينةِ ذابغي كمثلِ جزائِه", "وفي البطشِ صحاءٌ لمَن هوَ مسكَرُ", "وعنديَ أمثالٌ لها لا تعِزُّني", "وغَيريَ يعمى دونَ ذاكَ ويحصَرُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=598196
محمد بن الحسن الكلاعي
نبذة : محمد بن الحسن الكلاعي.\nينتسب إلى قبيلة الكلاع اليمنية المشهورة.\nشاعر من شعراء اليمن في القرن الرابع الهجري، له علم بالأحاديث والأسانيد ورواية لكتب الأدب عن مصنفيها، والسير وأيام العرب وتوارخها، والرواية للنظم والنثر مع العلم بفقه الإمامية، له قصيدة تدعى الكلاعية أو القاصمة ناقض بها زيد بن محمد العدوي صاحب القصيدة العدوية التي رد بها على الدامغة للهمداني.\nله كتاب فضائل قحطان، توفي في حصن كلاع.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10908
null
null
null
null
<|meter_13|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> خَليلَيَّ هَل ربعٌ بحُفّاثَ مُقفِرُ <|vsep|> برِق لشَكوى ذي الجوا أو يُخَبَّرُ </|bsep|> <|bsep|> مَتى جَدّ بالحَيِّ الرحيلُ <|vsep|> لطِيَّتِهِم للبَينِ أم قيل بكّروا </|bsep|> <|bsep|> وهَل تُخبِرُ السفعُ الرواكِدُ سائلاً <|vsep|> أم الأشعثُ المشجوجُ بالخَطب يشعُرُ </|bsep|> <|bsep|> أمَنزِلُنا هَل عيشُنا بكَ راجعُ <|vsep|> أم الشملُ دانٍ أم جنابُكَ يعمُرُ </|bsep|> <|bsep|> فيَسلو ذو حزنٍ ويَبرا معمد <|vsep|> ويُشفى غليلٌ بالنَوا يَتَسَعَّرُ </|bsep|> <|bsep|> أم اليأسُ أولى من حبيبٍ موَدَّعٍ <|vsep|> أتَت دون منأه شهورٌ وأعصُرُ </|bsep|> <|bsep|> فلَولا اللواتي كُنَّ فيك قواطِناً <|vsep|> لما كان دمعي دائباً يتحدّرُ </|bsep|> <|bsep|> ليالينا ذ شملُنا بكَ جامِعٌ <|vsep|> وغُصنِيَ أملودٌ مِنَ اللهوِ أخضَرُ </|bsep|> <|bsep|> وفيكَ غزلانٌ كالبدور كواعِبٌ <|vsep|> بها العَيشُ يصفو تارَةً ويُكَدَّرُ </|bsep|> <|bsep|> ذا وصَلت فالأريُ ليسَ كوصلِها <|vsep|> ولا الشريُ يحكي هجرها حين تهجُرُ </|bsep|> <|bsep|> ون فوَّقَت نبالَها <|vsep|> فمِنّا أسيرٌ موثَقٌ ومُقَطَّرُ </|bsep|> <|bsep|> تقولُ ذا أتلَعُنَ أُدمٌ تدلها <|vsep|> خيالٌ ون أعرَضنَ بانٌ مُهَصَّرُ </|bsep|> <|bsep|> ونا أدبَرَت قلتُ العثاقل ما أرى <|vsep|> ون ضحكت فالأقحوانُ المنوِّرُ </|bsep|> <|bsep|> فكَم ناهِدٌ نهدٌ وكم فاحِمٌ جعدٌ <|vsep|> وكم ناظرٌ وردٌ لدَيهِنَّ ينظُرُ </|bsep|> <|bsep|> وكم ناعمٍ غضٍّ وذي هيَفٍ نضٍّ <|vsep|> لهَوتُ به والليلُ داجٍ ومقمِرُ </|bsep|> <|bsep|> وناعِمَةِ الأطرافِ مدمَجَةِ الشوا <|vsep|> لها كفَلٌ رابٍ وأهيَفُ مضمَرُ </|bsep|> <|bsep|> وأخثم الأطراف وأشنَبُ واضحٌ <|vsep|> وأزرق فتان وخَدٌّ معصفرُ </|bsep|> <|bsep|> ذا عثَرَت في المرطِ قالت لفَتنةٍ <|vsep|> أنا ابنةُ قسطنطينَ في الروم أشهَرُ </|bsep|> <|bsep|> تقولُ أرى في عارضَيكَ بوادِراً <|vsep|> من الشبيب حتى لم تكُن فيك تقدَرُ </|bsep|> <|bsep|> وأنّي يشيبُ العارضانِ من امريءٍ <|vsep|> وأعوامُهُ دون الثلاثينَ تقصُرُ </|bsep|> <|bsep|> فقُلتُ لها لا تعجَبي للذي بَدا <|vsep|> فشَيبُ فؤادي يا ابنةَ الرومِ أكثَرُ </|bsep|> <|bsep|> ذا أصبَحت باؤُكِ الغرلُ تنتَمي <|vsep|> لى لِ براهيمَ جهلاً وتفخَرُ </|bsep|> <|bsep|> فشَيبي قليلٌ ن تعَمَّمَني بما <|vsep|> أتوا وأظُنُّ الشمسَ سوفَ تُكَوَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وما خلتُ أنَّ الرومَ تسمو لمَفخَرٍ <|vsep|> ولا أنَّهُم في الناسِ ممّن يثقر </|bsep|> <|bsep|> ومن عبَر الدنيا تكَبُّرُ جاهِلٍ <|vsep|> يُفاخِرُ قحطانَ بمَن يتَنَصَّرُ </|bsep|> <|bsep|> فلا غروَ نّ العيرَ ينهَقُ خالياً <|vsep|> فيُؤذي ويُؤذي ن رأى الليثَ يزأرُ </|bsep|> <|bsep|> فَيا ابن ذوي الصلبان أقصر على القذى <|vsep|> وأمسِك لساناً ظلَّ بالغَيِّ يهدر </|bsep|> <|bsep|> صَهٍ أيُّها المغرور بالزعمِ صاغِراً <|vsep|> فنَّكَ من قومٍ أُذِلّوا وأُصغروا </|bsep|> <|bsep|> فجَهلُكَ قد أرداكَ من رأسِ حالقٍ <|vsep|> وألقاكَ في بحرٍ من الموتِ يزخَرُ </|bsep|> <|bsep|> أمثلُكَ يسمو نحو أعراضِ حميَرٍ <|vsep|> وطرفُكَ في سبلِ المكارمِ أعوَرُ </|bsep|> <|bsep|> أثعلَبُ لؤمٍ صارَ كفُواً لضَيغمٍ <|vsep|> وحفضُ مخازٍ عنّ للقَومِ يهدُرُ </|bsep|> <|bsep|> أسَكرانُ يابنَ القلفِ كنتَ فقُلتَ ما <|vsep|> رويت بهِ أم أنتَ وسنانُ تهجُرُ </|bsep|> <|bsep|> لكَ الويلُ ما دلّاكَ في هوَّةِ الردى <|vsep|> وفَرعُك مجذومٌ واصلُكَ أبتَرُ </|bsep|> <|bsep|> بزَعمِك أنّ الرومَ والفُرسَ خوَةٌ <|vsep|> وأنّ أبا الكُلِّ الخليلُ المُطَهَّرُ </|bsep|> <|bsep|> فكُنتَ كمَن يدعو الضبابَ قرابَةً <|vsep|> منَ النونِ جهلاً أو بذي الجهلِ يسخَرُ </|bsep|> <|bsep|> قَفاها لفيكَ اليومَ من ذي جهالَةٍ <|vsep|> ولا زلتَ في ليل العَما تتحيَّرُ </|bsep|> <|bsep|> ذا أنتَ بالأنباءِ لم تكُ خابراً <|vsep|> فسائِل أخا علمٍ فنَّكَ تُخبَرُ </|bsep|> <|bsep|> ولادَة براهيم أبناءُ قيذَرٍ <|vsep|> وأبناء سرائيلَ والحَسقُّ أنوَرُ </|bsep|> <|bsep|> وأمّا بنو ساسانَ فاسأل فجَدُّهُم <|vsep|> كيو مرتَ وانظر أيّها المتحيّرُ </|bsep|> <|bsep|> أبوهُ أمَيمٌ والمطَمطَمُ صنوهُ <|vsep|> خرسانُ ثُمَّ الطالقانُ المُعَمَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وصنوهُمُ ملخٌ وكرمانُ والفَتى <|vsep|> سجستانُ يبديهِ الكتابُ المشَجَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وجرجانُ لكن أصبهان فعدَّهُم <|vsep|> ثمانِيَةٌ في الشرقِ ساسوا ومصَّروا </|bsep|> <|bsep|> وعمَّهُم عملاقُ وارِثُ معشَرٍ <|vsep|> فراعِنَةٍ كانوا قديماً تكبّروا </|bsep|> <|bsep|> وجدّهُم جدُّ الحباب بن لاوذ بنِ <|vsep|> سامِ بن نوحٍ فاستمِع ما يُفَسَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وللرومِ جذمٌ في ولادَةِ يافِثٍ <|vsep|> ووالدُهُم ليطِيُّ والعَمُّ جوهَرُ </|bsep|> <|bsep|> وخوَتُها يأجوجُ والتركُ والألى الص <|vsep|> قالِبُ والنسناسُ منها وبَلغَرُ </|bsep|> <|bsep|> وللخَزَرِ البُلقُ الأخُوَّةُ منهُمُ <|vsep|> ويجمَعُمهم جدٌّ عنِ المجدِ يطحَرُ </|bsep|> <|bsep|> أولاكَ العلوجُ الزرقُ ليسوا لِفارِسٍ <|vsep|> بشَكلٍ ولا خوانُها ن يُعَشّروا </|bsep|> <|bsep|> ولا فارِسٌ مِن نسلِ اسحاق فاتّئد <|vsep|> وأبصِر طريق الرشدِ ن كنتَ تبصِرُ </|bsep|> <|bsep|> فنَّكَ يابنَ القلفِ أعمى عنِ الهُدى <|vsep|> كعَشواءَ أعشاها الظلامُ المُعَسكرُ </|bsep|> <|bsep|> أتزعُمُ أنّ الحميَرينَ أذِلَّةٌ <|vsep|> وأنَّهُمُ عن غايَةِ المجدِ قصّروا </|bsep|> <|bsep|> وأنسيتَ من أيامهِم أنَّهُم حمَوا <|vsep|> أباكَ عنِ الدهماءِ والناسُ حضَّرُ </|bsep|> <|bsep|> غداة ثَوى مولاهُ يصفَعُ رأسَهُ <|vsep|> كان من طُغيانهِ وهوَ يقدِرُ </|bsep|> <|bsep|> فأفلَتَ منه قابَ شبرٍ فصار في <|vsep|> ذُري حميَر الفراقد تنظرُ </|bsep|> <|bsep|> حماه الحوالِيُّ الأميرُ الذي لهُ <|vsep|> أقَرَّ بفَضلِ الفعلِ من يتأَمَّرُ </|bsep|> <|bsep|> فلَولا ابنُ قحطان الأميرُ وصنعُهُ <|vsep|> لعَمَّمَهُ السيف الأميرُ المُظَفَّرُ </|bsep|> <|bsep|> فعاشَ لى أن ماتَ وسطَ ديارِهم <|vsep|> وأنتَ مقيمٌ بينَهُم تَتَبَختَرُ </|bsep|> <|bsep|> بعِزِّهِمُ تنجو من البأسِ والردى <|vsep|> وفي ظلِّهِم تحيا هُبِلتَ وتُقبَرُ </|bsep|> <|bsep|> فكافَأتَهُمُ بالصالحاتِ ساءَةً <|vsep|> وذو اللؤمِ ما ن زالَ يطغى ويكفُرُ </|bsep|> <|bsep|> وأعراقُكُم بالصالِحاتِ ساءةً <|vsep|> وذو اللؤم ما ن زالَ يطغى ويكفُرُ </|bsep|> <|bsep|> ولو كنتَ كفواً كافأتكَ سيوفهُم <|vsep|> بضَربٍ بهِ تقويمُ ما هوَ أصعَرُ </|bsep|> <|bsep|> ولكِنَّكَ الجارُ الذليلُ حماهُ أن <|vsep|> أن يحازي ذمام عندنا ليسَ تُخفَرُ </|bsep|> <|bsep|> توارَثَهُ باؤُنا عن أبيهِمُ <|vsep|> وهمّاتُ أنجادٍ عن الرذلِ تكبُرُ </|bsep|> <|bsep|> لك التعسُ هل حدِّثتَ عن ملكِ حميَرٍ <|vsep|> فحاوَلتَ سترَ الصبحِ والصبحُ أسفَرُ </|bsep|> <|bsep|> ألَم تدرِ يابنَ القلفِ أنّ سيوفَهُم <|vsep|> لها أثَرٌ في غابِرِ الدهرِ يؤثَرُ </|bsep|> <|bsep|> كسَرنَ بني كسرى قديماً وخِراً <|vsep|> وأقصَرنَ باعاً مدّهُ العلجُ قيصَرُ </|bsep|> <|bsep|> وسارت لهُم نحوَ العدُوِّ مقانِبٌ <|vsep|> ذا ما تقَضى عسكَرٌ جاء عسكَرُ </|bsep|> <|bsep|> مع الحارث الملكِ المتَوَّجِ ذ سما <|vsep|> لى الشرقِ الجردِ العناجيجِ تصبِرُ </|bsep|> <|bsep|> وراشَ بني قحطانَ أسلابَ فارسٍ <|vsep|> فصارَ لهُ اسماً في البريّةِ يُشهَرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يكُ عنها ذو المُنارِ بِعاجِزٍ <|vsep|> ولا العبد لَمّا جاءَ بِالسَبي يُذعِرُ </|bsep|> <|bsep|> وفريقيس الباني مدينةً مُلكِهِ <|vsep|> وَياسِرُ ذو الحًلمِ الذي لا يُعَيَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وَشَمَّرُ قد داخت سمرقند خيله <|vsep|> وكان له في السُغدِ يومٌ مُدَعثَرُ </|bsep|> <|bsep|> وألقى بها لَوحاً علَيه كتابَةٌ <|vsep|> لهُ سيرةٌ فيها وذِكرٌ مسَطَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وب بكَيقاويشَ مالكَ فارِسٍ <|vsep|> وقَد ضمَّهُ غِلٌّ وكُلٌّ مُسَمَّرُ </|bsep|> <|bsep|> فأسكَنَهُ في بِئرِ مأرِبَ فينَةً <|vsep|> منَ الدهرِ مسجوناً والصفحُ ويزفر </|bsep|> <|bsep|> على الرغمِ سبعاً من سنينَ تجَرَّمَت <|vsep|> وأعتَقَهُ من بعدُ والصفحُ أفخَرُ </|bsep|> <|bsep|> والأقرَنُ لمّا أن تَيَمَّمَ <|vsep|> في بلادَ الرومِ حاموا وأدبَروا </|bsep|> <|bsep|> فأسأرَ من خلفِ الخليجِ مثِراً <|vsep|> كما فعَل الأملاكُ قبلُ واسأروا </|bsep|> <|bsep|> وكان لدى الياقوت جماعَةِ <|vsep|> وكُلٌّ له حتفٌ ويومٌ مقَدَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وَتُبَعُ داخَ الصينَ حتى استباحً ما <|vsep|> يَصونُ به المُلكَ المعظم يَعبُرُ </|bsep|> <|bsep|> وأسعَدُ ذو الجدِّ السعيدِ فذاكَ لا <|vsep|> يُوازِنُهُ مستقدِمٌ أو مُؤَخَّرُ </|bsep|> <|bsep|> فتَاً سارَ للظلماءِ حتّى استَباحا <|vsep|> فلَم يبق عود للأدلّاءِ يُزهِرُ </|bsep|> <|bsep|> وعَبّا لى الفُرسِ الجحافِلَ قاصِداً <|vsep|> فضاقَ بهِم رحبُ الفلاحينَ سيّروا </|bsep|> <|bsep|> مُصَنَّفَةٌ الجيادِ فأدهَمٌ <|vsep|> وأبلَقُ موشِيٌّ ووَردٌ وأشقَرُ </|bsep|> <|bsep|> وكُمتٌ وشُهبٌ ليسَ يُحصى عديدُها <|vsep|> بحَصرٍ وهَل يُحصى الجرادِ المثوّرُ </|bsep|> <|bsep|> يريد المرجّا الكلاع يمينها وشمرها <|vsep|> ومن عترَةِ المُنتابِ سايقاً </|bsep|> <|bsep|> وذومَرّ <|vsep|> وأسعَدُ مثلُ البدرِ حُفَّ بأنجُمٍ </|bsep|> <|bsep|> أو الليثُ بينَ الأُسدِ وهوَ يُزَمجِرُ <|vsep|> وكانَت لهُم فيهم ببابلَ وقعةٌ </|bsep|> <|bsep|> بلابِلُهُم منها عَلى الدهرِ يعبَرُ <|vsep|> بأسيافِنا خَرَّ ابنُ سابورَ ساجداً </|bsep|> <|bsep|> لغَيرِ خشوعٍ يومَ ذاكَ وجؤذَرُ <|vsep|> وطارَ قُباذٌ للمشارِقِ هارِباً </|bsep|> <|bsep|> فشَمَّرَ في ثارِهِ القَيلُ شَمَّرُ <|vsep|> وكان لهُ في أرضِ كرمانَ صولَةٌ </|bsep|> <|bsep|> وفي قندهارٍ جهرةً ليس يُسبَرُ <|vsep|> فما زالَ في ثارِهِ وهَو هارِبٌ </|bsep|> <|bsep|> لى الشرقِ يقفو حيثُ كان ويقفِرُ <|vsep|> لى أن أتى من أرضِ بلخٍ برَأسهِ </|bsep|> <|bsep|> على رأسِ رُمحٍ ظَلَّ بالبندِ يخطُرُ <|vsep|> وقد حازَ ما صانوهُ من كُلِّ نضَّة </|bsep|> <|bsep|> حرودٍ ومن مالٍ يُعَدُّ ويدخَرُ <|vsep|> وكانَ لهُ في التركِ يومٌ عصَبصَبٌ </|bsep|> <|bsep|> وفي الخَزَرِ الأعلاجِ والجَوُّ أغبَرُ <|vsep|> وَوَجَّهَ نحوَ الصين جَيشاً عرَمرَماً </|bsep|> <|bsep|> يقودهُمُ عمرو الذي يتحَبًّرُ <|vsep|> وسارَ لأرضِ الشام بالخَيلِ قاصِداً </|bsep|> <|bsep|> لزُرقِ بني ليطِيِّ ليس يفتر <|vsep|> فوافَوهُ من قبلِ الوصولِ ليهِمُ </|bsep|> <|bsep|> يخرِجِهم يُجبى لهُ ويُثَمَّرُ <|vsep|> وأهدوا ليهِ كُلَّ بيضاءِ كاعِبٍ </|bsep|> <|bsep|> وقالوا تاعُد فنَّكَ أقدَرُ <|vsep|> فأقسََ أن لا بُدَّ من وطىء أرضِكُم </|bsep|> <|bsep|> وذلكَ نَذرٌ كانَ مِن قبلُ يُنذَرُ <|vsep|> ونّي على مصاءِ ما كنتُ مضمِراً </|bsep|> <|bsep|> منَ القسَمِ المذكورِ لا أتَأخَّرُ <|vsep|> وقالوا لهُ قدِّم وخانوهُ غَدرَةً </|bsep|> <|bsep|> وما زالَتِ الأعلاجُ تخزى وتَغدرُ <|vsep|> فَقالَ لذاكَ الجيشِ ميلوا علَيهِمُ </|bsep|> <|bsep|> فمالوا كما مالَت على عادٍ صرصَرُ <|vsep|> فذاقَ بها موليس كيسان حتفَهُ </|bsep|> <|bsep|> وجاؤوا بقِسطَنطينَ في القيدِ يعثُرُ <|vsep|> وفاؤوا بَسبي منهمُ ومراكِبٍ </|bsep|> <|bsep|> وأثوابِ قَزٍّ نسجُهُنَّ مُنَيَّرُ <|vsep|> وأنفَذَ نحوَ الغربِ ابناءَ مُرَّةٍ </|bsep|> <|bsep|> فقال لهُم قَرّوا هناك وأعمِروا <|vsep|> فهُم أهلُهُ حتّى لى اليومِ سادَةٌ </|bsep|> <|bsep|> لمَن حلَّه أيّامُهُم ليسَ تُنكَرُ <|vsep|> كُتامَةُ ثم صنهاجَةٌ وزناتَةٌ </|bsep|> <|bsep|> ولواتة ليس تقصُرُ <|vsep|> وتُبَّعُ عمرو كانَ منهُ بيَثرِبٍ </|bsep|> <|bsep|> على ل سرائيلَ يومٌ مُكَدَّرُ <|vsep|> غُدَيَّةَ لى أن يُحَرَّقَ منهُمُ </|bsep|> <|bsep|> ثلاثَ مئينٍ والنيارُ تسعَّرُ <|vsep|> فظَلّوا كأمثالش الأضاحيِّ قُرِّبَتِ </|bsep|> <|bsep|> بشعبِ منىً من أهلِ نسكٍ تُنَحَّرُ <|vsep|> أولَئِكَ أملاكي الأُلى وسمُ عزِّهِم </|bsep|> <|bsep|> على الدهرِ باقٍ واضحٌ ليسَ يدثُرُ <|vsep|> أقَرَّ لهُم بالشرقِ تركٌ وفارِسٌ </|bsep|> <|bsep|> ودانَ لهُم بالغَربِ قِبطٌ وبَربَرُ <|vsep|> وما رامَتِ الرومُ امتناعاً بشأنها </|bsep|> <|bsep|> ولا الهندُ عمّا وظفوه تأخّروا <|vsep|> مكارِمُ غُرٌّ لا يدافعُ كونها </|bsep|> <|bsep|> سوى أغلَفِ المعقول لا يتفَكَّرُ <|vsep|> ولا يستطيعُ العالمونَ مثالَها </|bsep|> <|bsep|> ولو أنجدوا في السعي فيها غوّروا <|vsep|> فهذا لهم في الشركِ والكفرُ غالِبٌ </|bsep|> <|bsep|> فلَمّا دعا الهادي النذيرُ المُيَشِّرُ <|vsep|> دعا بمُعاذٍ ثُمَّ قال ائتِ حميَراً </|bsep|> <|bsep|> وخاطبهُمُ بالرفقِ يصغوا ويبصروا <|vsep|> فقَد وعدَ الرحمانُ واللَهُ منجِزٌ </|bsep|> <|bsep|> بأن سوفَ يعلو الدينُ فيهم ويُنشَرُ <|vsep|> فأعرَضَ عنهُ كارِهاً لمقالهِ </|bsep|> <|bsep|> فعاودَ أخرى ثمَّ أُخرى يُكَرِّرُ <|vsep|> وقال لهُم بل يرحم اللَه حميَراً </|bsep|> <|bsep|> فما مثلُهم في سائرِ الناس معشَرُ <|vsep|> مقاوِلُ أيديهم طعامٌ ولفظهُم </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ وهُم حَيٌّ كرامٌ تخيّروا <|vsep|> وصلّى على الأملوكِ فضلاً يخُصُّهم </|bsep|> <|bsep|> وفَخراً على الأيّام يبقى ويُذكَرُ <|vsep|> وأجلسَ منّا سادَةً فوقَ ثوبهِ </|bsep|> <|bsep|> لكرامِهِم لمّا أتَوا وتَبَرّروا <|vsep|> وأُنزِلَ جبريلٌ شبيهاً لبَعضِها </|bsep|> <|bsep|> على أحمَدٍ بالوَحي ذ يتصوَّرُ <|vsep|> ولمّا دعا الفاروقُ أيّامَ حريهِ </|bsep|> <|bsep|> لقُلفِ النصارى نحونا وهو يذمُرُ <|vsep|> تجهّز منّا ذو الكلاع مجاهداً </|bsep|> <|bsep|> وسارِ بُجَيرٌ في الجيوشِ فشَمّروا <|vsep|> وثابوا لى الدين الحنيفِ نابَةً </|bsep|> <|bsep|> لرَبِّهِم من بعدِ ما قد تجبّروا <|vsep|> فلَمّا أتاهم سارعوه جابَةً </|bsep|> <|bsep|> وصلّوا وصاموا للله وكبّروا <|vsep|> وقالَ النبِيُّ المصطفى نّ حميَراً </|bsep|> <|bsep|> بهم يُعضَدُ الدينُ الحنيفُ ويُنصَرُ <|vsep|> ذا أقبَلوا يوماً ليكُم بنَسلهِم </|bsep|> <|bsep|> ونسوانهم فاستيقنوا ثُمَّ أبشِروا <|vsep|> بِفَتح بلادِ الروم فهيَ أساسهم </|bsep|> <|bsep|> تدينُ لهُم كرهاً وتحيى وتُعمَرُ <|vsep|> وهُم أهلُها طولَ الليالي وسكنُها </|bsep|> <|bsep|> مدى الدهر حتماً أو يموتوا ويُحشَروا <|vsep|> وقال لهُ في لعنِ حميرَ بعضُ مَن </|bsep|> <|bsep|> يكُنُّ لها البغضاءَ ذ يتمَضَّرُ <|vsep|> يقودانِ أبناءَ الكلاع ويحصُباً </|bsep|> <|bsep|> وذا أصبَح فيها كرَيبُ المُؤَمَّرُ <|vsep|> وأبناءُ ذي الشَعّبَينِ لمّا يعرجوا </|bsep|> <|bsep|> ومِن حضرَموتٍ دارعونَ وحُسَّرُ <|vsep|> لى يثرِبٍ حتّى توافى بقاعِها </|bsep|> <|bsep|> ثلاثونَ ألفاً منهمُ حينَ ينفِرُ <|vsep|> وقالوا نريدُ القصدَ أبناءَ فارِسٍ </|bsep|> <|bsep|> فقالَ لهُم بل للشامِ فأبكروا <|vsep|> وقالوا له بل للعراقِ فلَم يزَل </|bsep|> <|bsep|> يُلايِنُهُم حتّى أطاعوا وفكّروا <|vsep|> فحَلّت بأرضِ الرومِ منهم سحايِبٌ </|bsep|> <|bsep|> فظَلَّت علَيهِم بالمصائبِ تمطِرُ <|vsep|> فكانَ لدى اليرموكِ منهُم مواقِفٌ </|bsep|> <|bsep|> وقائِعُها فيهِم على الدهرِ تكبرُ <|vsep|> هوَوا في هوىً كانوا أرادوا اتّخاذها </|bsep|> <|bsep|> لمَكرٍ وكُلُّ هالِكٌ حيثُ يمكُرُ <|vsep|> وما زالَ منهُم موقِفٌ بعدَ موقِفٍ </|bsep|> <|bsep|> ورايَةُ نصرٍ بالهدايَةِ تُنشَرُ <|vsep|> لى أن حَووا أرضَ الشامِ وقتّلوا </|bsep|> <|bsep|> علوجَ بني ليطِيّ فيها ودَمَّروا <|vsep|> وجازوا بها حمصاً والأردن واغتدَت </|bsep|> <|bsep|> على الحكمِ منهُم قنسرينَ وتدمُرُ <|vsep|> وأرضُ فلَسطينَ وحازوا دمَشقِها </|bsep|> <|bsep|> وأضحى هرَقلٌ وهوَ بالذُلِ مُجحَرُ <|vsep|> وقَد سُلِبَت تيجانهُ وتُقُسِّمَت </|bsep|> <|bsep|> مساكِنهُ فيها الصليبُ المُكَسَّرُ <|vsep|> وأضحَت بناتُ الرومِ فيتا مغانِماً </|bsep|> <|bsep|> مقَسَّمَةً فيها ضناكٌ ومعصِرُ <|vsep|> تجالُ علَيهِنَّ السهامُ وتغتدي </|bsep|> <|bsep|> عرائِسَ في عُزّابنا ليسَ تمهَرُ <|vsep|> وما مهرُ أبكارِ الغرائِبِ عندَنا </|bsep|> <|bsep|> لعِزَّتِنا لّا حُسامٌ وأسمرُ <|vsep|> وفي عصرِ عثمان غزاهُم يزيدُنا </|bsep|> <|bsep|> ومن حولِهِ أنجادُ حميَرَ تخطُرُ <|vsep|> فوَلّى هِرَقلٌ منهُ ذ ذاكَ معصَماً </|bsep|> <|bsep|> برومِيَّةٍ يَضوي ليها ويحضُر <|vsep|> وتلكَ لعَمري عادَةٌ من أكفُفِّنا </|bsep|> <|bsep|> لهُم كلَّ عامٍ لا تزالُ تكَرَّرُ <|vsep|> لنا كلُّ عامٍ جحفَلٌ وكتيبَةٌ </|bsep|> <|bsep|> تَباري مذاكيها ومجرٌ ومِنسَرُ <|vsep|> أقَمنا على الثغرِ المخوفِ لحفظِه </|bsep|> <|bsep|> فلَيسَ بحَمدِ اللَه ما دام يتغَرُ <|vsep|> نسوقُهُمُ سوقَ القلاص ويغتدي </|bsep|> <|bsep|> لنا مغنَمٌ منهُم به الدهر نحبَرُ <|vsep|> ذا ما رأيت السبي منهُم بأرضِنا </|bsep|> <|bsep|> مؤَنَّثُهُ مستجمِعٌ والمُذَكَّرُ <|vsep|> تقولُ لذاتِ القُرطِ هاتلكَ ظبيةٌ </|bsep|> <|bsep|> وذي الطرطُقِ المشدود ذلك جؤذُرُ <|vsep|> ففي تلكَ متاعٌ لذي البرّ والثُقى </|bsep|> <|bsep|> وفي ذاك متاعٌ لمَن كان يفجُرُ <|vsep|> وقَرَّ قبيلٌ منهُم ببلادِهِم </|bsep|> <|bsep|> لَدينا وقالوا الذُلُّ أعفا وأستَرُ <|vsep|> فقال له الرحمان حوزوا جزاهمُ </|bsep|> <|bsep|> فكُلٌّ يؤدّي وهوَ الكلبِ أصغَرُ <|vsep|> وخوتُنا ساروا لى أرضِ فارِسٍ </|bsep|> <|bsep|> أكارِمُ كهلانٍ ولَمّا يعذّروا <|vsep|> أذاقوا بها مهراز كيسانَ علقَماً </|bsep|> <|bsep|> ذُعافاً ونجلَ المرزبانِ وقطّروا <|vsep|> وداخوا خُراساناً وأجبالَ فارِسٍ </|bsep|> <|bsep|> فذاقَت بها وندُ النكالَ وديدَرُ <|vsep|> وكانَت لهم بالقادسِيَّةِ وقعَةٌ </|bsep|> <|bsep|> تكادُ لها شُمُّ الجبالِ تفَطَّرُ <|vsep|> فسائِلٌ بيومِ الفيلِ ذ حزَّ رأسَهُ </|bsep|> <|bsep|> حسامُ أبي ثورٍ وقد بان عنيَرُ <|vsep|> فتلكَ المعالي لا سُلافةَ قهوَةٍ </|bsep|> <|bsep|> لأعلاجِكُم فيها معاشٌ ومتجَرُ <|vsep|> وأكلُكُم الخنزير والقُسُّ والذي </|bsep|> <|bsep|> ترَونَ له أعمى وأدهى وأنكَرُ <|vsep|> تزُفّونَ أبكاراً لَيهِ نواعِماً </|bsep|> <|bsep|> يُبارِكُ فيها والقمَدُّ مؤثَّرُ <|vsep|> أجاوَلتَ يابنَ القلفِ قرناً لحميَرٍ </|bsep|> <|bsep|> وقَد نزَلت بينَ السماكَينِ حميَرُ <|vsep|> ولم يستطع أكفاؤُها نيلَ شأوِها </|bsep|> <|bsep|> فكَيفَ وباعُ الرومِ أوهى وأقصَرُ <|vsep|> وما ضرتُمُ لّا كما ضارَ نابحٌ </|bsep|> <|bsep|> نجومَ الثرَيّا ذ يهِرُّ ويكشُرُ <|vsep|> وعيَّرتَهُم يومَ الرعاع فرَّةً </|bsep|> <|bsep|> وهل أنت يابنَ القلفِ ممّن يعيِّرُ <|vsep|> ألَم تدرِ يا مغرورُ ما كان شأنُهُم </|bsep|> <|bsep|> فتُقصِرُ عمّا تفتَرِيَ وتُزَوِّرُ <|vsep|> بَنو عمِّهم حاشوا ليهم فهَوّنوا </|bsep|> <|bsep|> عَزيمَتَهُم والنبعُ بالنَبع يُقسَرُ <|vsep|> يميلُ الكرَندِيُّ الهُمامُ وحولَهُ </|bsep|> <|bsep|> مَضَت حميَرٌ تحت العجاج وعُفِّروا <|vsep|> وشَمَّرَ فيها من قضاعَةَ سادَةٌ </|bsep|> <|bsep|> لهُم من مجيدٍ فرعُ مجدٍ وعُنصُرُ <|vsep|> وذاك لعمرِي كان بينَ معاشِري </|bsep|> <|bsep|> منافَسَةً والأمرُ بعدُ مدَبَّرُ <|vsep|> وتَمدَحُ ل الهَيثَمِ السادَةَ الأولى </|bsep|> <|bsep|> نصيبُهُمُ في فخرِ كهلانَ أوفَرُ <|vsep|> وهُم أهلُ ما حبّرتَ فيهم </|bsep|> <|bsep|> لعَمرُكَ ممّا قلتَ أسنى وأبهَرُ <|vsep|> ومدحُكَ لا يدني التميم زيادة </|bsep|> <|bsep|> وقدرُهُمُ في قدرِ شعركَ يكبَرُ <|vsep|> أتمدَحُ كهلاناً وتعضَهُ حميَراً </|bsep|> <|bsep|> هُبِلتَ لقَد سيَّرتَ ما لا يُسَيَّرُ <|vsep|> وهَل يقنِعُ النسانَ مدحٌ لنَفسهِ </|bsep|> <|bsep|> ويُهجى أخوهُ نّ هذا لمُنكَرُ <|vsep|> أتدخُلُ ما بينَ العصا ولحائِها </|bsep|> <|bsep|> بنَفسِكَ يا نجلَ العلوجِ تُغَرِّرُ <|vsep|> بنو الهيثَمِ الساداتُ منّا ونحنُ من </|bsep|> <|bsep|> ذُراهُم وذو الطغيان يعصى ويدحَرُ <|vsep|> وحميَرِ كهلانٌ وكهلانُ حميَرٌ </|bsep|> <|bsep|> يضُمُّهُما عندَ التناسُبِ جوهَرُ <|vsep|> وصُلبٍ أبٍ عن كلِّ فحشٍ يطَهَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وتَزعُمُ أنّ الفرسَ فكّوا رِقابَنا <|vsep|> عنِ الذُلِّ في غُمداننا ذ تجوّروا </|bsep|> <|bsep|> فعَرَضتَهُم للذَمِ ولم نَكُن <|vsep|> لنَبدأَ في قَرفٍ ولكِن سنَثأرُ </|bsep|> <|bsep|> وها نّنا نُنحي ليكَ جوابَنا <|vsep|> قَذُف غِبَّ ما قدَّمتَهُ فهو مقمِرُ </|bsep|> <|bsep|> كَذَبتَ ابنَ شرِّ الناس نفساً ووالداً <|vsep|> والأمَ من أضحى لشِعرٍ يُحَبِّرُ </|bsep|> <|bsep|> أيقدِرُ جمعُ الجيشِ يدخُلُ بيضَةً <|vsep|> منَ العزِّ تحميها سيوفٌ وضُمَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وأُسدٌ أذَلّوا الناسَ في كلِّ بلدَةٍ <|vsep|> فكَيفَ لى أبياتِهِم لم يغَيِّروا </|bsep|> <|bsep|> وأنّا يُطيقُ الجيشُ يدخُلُ بلدَةً <|vsep|> ومن دونِها أطوادُ عِزٍّ توَغَّرُ </|bsep|> <|bsep|> ممالاه عن كلِّ جيشٍ عرَمرَمٍ <|vsep|> كأنَّ الزها منهُ السحابُ الكنهورُ </|bsep|> <|bsep|> وتخرجهُم أبناءُ فارسَ عنوَةً <|vsep|> زعَمتَ وهُم جمعٌ لدى العدّ ينزُرُ </|bsep|> <|bsep|> لكَ الويلُ لم تسأل لك العيش لم تُجل <|vsep|> منَ الفِكر تمييزاً رهُ المُفَكِّرُ </|bsep|> <|bsep|> ذاً تكذيب ما قد ظنَنتهُ <|vsep|> وثُبتَ عن الذلّاتِ ذ هيَ تخطِرُ </|bsep|> <|bsep|> فغابَ عليك الرشد فيما حكَيتَهُ <|vsep|> وأنتَ بجهلِ الرشدِ أحرى وأجدَرُ </|bsep|> <|bsep|> فهاكَ اهتبلها من مفيدٍ كفاوَةً <|vsep|> على كلّ من يمنى به متعذر </|bsep|> <|bsep|> تعيب سيفٌ حين عاينَ زرعةً <|vsep|> عليه لما في نفسه يتَنَمَّرُ </|bsep|> <|bsep|> فأزمع فيه ذو نواسٍ عظيمَةٍ <|vsep|> فنجّاهُ منهُ يومُهُ المُتَأخِّرُ </|bsep|> <|bsep|> فجاءَ لى كسرى وأظهَرَ سخطَهُ <|vsep|> على قومِهِ فيما أتَوهُ وغَيّروا </|bsep|> <|bsep|> فجَرَّمَ في أرضِ المدائِنِ ذ أتى <|vsep|> لَيها سنينَ تقتَفيهِنَّ أشهُرُ </|bsep|> <|bsep|> لى أن أتاهُ من مقاوِلِ حميَرٍ <|vsep|> كتابُ ودادٍ خالصٍ حينَ أصدروا </|bsep|> <|bsep|> يقولونَ عاود قد أتى لكَ أمرُنا <|vsep|> بما كنتَ ترجوهُ وأنتَ المخَيَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وأشكَدَهُ كسرى لوَقتِ انصرافهِ <|vsep|> أُناساً ووافى قاصِداً لا يغّررُ </|bsep|> <|bsep|> فأصبحَ ربُّ الملكِ يملِكُ حميَراً <|vsep|> ويوردُ في أرضِ الجنوبِ ويصدِرُ </|bsep|> <|bsep|> وبينَ ملوكِ الأرضِ لٌ وذمَّةٌ <|vsep|> بها بعضُهُم بعضاً يعينُ ويَنصُرُ </|bsep|> <|bsep|> كما نصَر النعمان بهرامَ جورِهِم <|vsep|> غداة أتاهُ وهوَ يشكو ويجأرُ </|bsep|> <|bsep|> فقادَلَهُم عشرينَ الفاً كأنَّهُم <|vsep|> أُسودٌ حماها الهيجتانِ وعثَّرُ </|bsep|> <|bsep|> تخِبُّ بهِم مثلُ السعالي شوازِبٌ <|vsep|> فقَحَّمَها وسطَ الأعاجمِ منذِرُ </|bsep|> <|bsep|> فخازَلَهُم بالسيفِ ميراثَ جدِّهِ <|vsep|> فأصبَحَ بعدَ الذُلِّ يحميَ ويقسِرُ </|bsep|> <|bsep|> وفُرسانُ طَيٍّ يومَ ساتيدَما حمَوا <|vsep|> بها أبرويزَ والأسِنَّةُ تقطُرُ </|bsep|> <|bsep|> وكانت سيوفُ الرومِ قد أحدَقَت به <|vsep|> وقد بلد السدان والنقعُ أكدَرُ </|bsep|> <|bsep|> فأردَفَهُ ربُّ الضبيبِ وعاثَ في <|vsep|> بني الروم يومٌ للمنَيِيَّةِ أحمَرُ </|bsep|> <|bsep|> وكان لحسّانٍ يرجّيه عنده <|vsep|> بذلك معروفٌ يجَل ويُشكَرُ </|bsep|> <|bsep|> فلا تجلونَ ما ليسَ يعرَفُ كنُهُ <|vsep|> فأنتَ بنَفخِ الكيرِ أولى وأبصَرُ </|bsep|> <|bsep|> أنا ابنُ الكلاعيّينَ أهلِ وحاظَةٍ <|vsep|> بهِم يا ابنَ قلفِ الروم أزهى وأفخَرُ </|bsep|> <|bsep|> أبونا أبو الملكِ العرنجَجِ والدِ ال <|vsep|> مملوكَ ورب المعربينَ المُشَهَّرُ </|bsep|> <|bsep|> لنا السبنِ الأكرمان وأيمَنٌ <|vsep|> وحيدانُ والغوثُ المغيثُ المُدَمِّرُ </|bsep|> <|bsep|> وفخرُ عريبٍ ذي النوال ووائلٌ <|vsep|> ولي من زهَيرٍ أبيضِ الوجهِ أزهَرُ </|bsep|> <|bsep|> وفي قطَنِ العالي وجدي الهميسع ال <|vsep|> متَوَّجُ لم يبرَح سناءٌ ومفخرُ </|bsep|> <|bsep|> وفي عبد شمسٍ رثُ ملكٍ ووُلدهُ <|vsep|> ذا عُدَّ يوماً ملكُهُم فهوَ يكثُرُ </|bsep|> <|bsep|> لذي العِزَّةِ الصوّارِ مجدٌ وسؤدُدٌ <|vsep|> يظَلُّ لهُ عزَّ الورى وهوَ أصوَرُ </|bsep|> <|bsep|> ذكَرتُ بنِيه التُبَّعيّينَ فارِطاً <|vsep|> لأنَّهُمُ قاموا وَلَمّا يُؤَخّروا </|bsep|> <|bsep|> وخوتهم ل العلاقِ وموكِفٌ <|vsep|> ومجدُ القفاعيّينَ يُروى ويُسطَرُ </|bsep|> <|bsep|> وزُرعةُ منهم ذو مناخٍ وينكَفٌ <|vsep|> وفي جشَمِ العُظمى السناء المُوَقَّرُ </|bsep|> <|bsep|> ووالِدُنا سعدٌ وعوفٌ ومالِكٌ <|vsep|> وكعبٌ وسهلٌ ذو العلاءِ الجمهورُ </|bsep|> <|bsep|> بنوهُ الرعينيونَ عبد كلالهمِ <|vsep|> وأملوكهم واليافِعِيُّ المعسَّر </|bsep|> <|bsep|> وزيدٌ وعمرو ثم قيسٌ جدودنا <|vsep|> بصيتهم سمعُ المنافسِ يُوقَرُ </|bsep|> <|bsep|> وفي السلف الذرى كهول وفتيَةٌ <|vsep|> كرامٌ بهم يستعصمُ المتجَوِّرُ </|bsep|> <|bsep|> وأقيانُ منّا والخضارمُ قصرهُ <|vsep|> وأبناءُ صيفِيٍّ وذو الملكِ خنفَرُ </|bsep|> <|bsep|> وفي جرشِ الساداتُ والهجر الأولى <|vsep|> لنا والقشيبَيّين نصرٌ مؤزَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وبالحجَرات والذرى لِ مدركٍ <|vsep|> وزرعتنا والماذنيّيَن أنقُرُ </|bsep|> <|bsep|> وأصبَحُ منّا الأكرَمونَ ويحصِبُ <|vsep|> وفي ذي حوالٍ واضِحُ الفخرِ يبهَرُ </|bsep|> <|bsep|> وسادُنا ل الكلاعِ لخَوفِهِم <|vsep|> تَرى الأسدَ في يومِ الكريهَةِ تحجِرُ </|bsep|> <|bsep|> وفي الثُجَّةِ الأنجادِ لُ مثَوَّبٍ <|vsep|> وجبلانَ ضربٌ في الملاحمِ مبهِرُ </|bsep|> <|bsep|> وذو جدَنٍ منّا وأبناءُ ترخُمٍ <|vsep|> وذو يزَنِ السامي أعَزُّ وأقهَرُ </|bsep|> <|bsep|> ومِنّا نضارٌ ثم تيسٌ وباقر <|vsep|> وأبناءُ ذي الشعبَينٍ اسنا وأنضَرُ </|bsep|> <|bsep|> وحَيُّ حُفاشٍ ثمَّ ملحانُ صنوهُ <|vsep|> وفي العصَدِ الجَمُّ الكثيرُ المُجَمهَرُ </|bsep|> <|bsep|> وهوزَنُ والأخروجُ فافخَر بعِزِّهِم <|vsep|> وعِزُّ حرازِ احرز وما تحيّروا </|bsep|> <|bsep|> وبعدانُنا أهلُ العلا وسحولُنا <|vsep|> وعُنًَّةُ مِنّا الغاصِبُ المُتَجَبِّرُ </|bsep|> <|bsep|> ومُقرا وألهانٌ وعُبرة <|vsep|> وعزوانُ منّا والوصابونَ أخطَرُ </|bsep|> <|bsep|> وذويَهَرٍ مِنّا وشمرٌ وماطِخ <|vsep|> ومأذنُ منّا والمحح المضَبَّرُ </|bsep|> <|bsep|> ووازعنا والمعللي وصوفا <|vsep|> نهيل وشعبانٌ لدى البأسِ أحضَرُ </|bsep|> <|bsep|> ومنا الصهيبيّونَ فاسأل بفَخرِهِم <|vsep|> وفي بُرَعٍ منّا تليدٌ معَزِّرُ </|bsep|> <|bsep|> والأكلوبُ والأحول والصيد رنجَعُ <|vsep|> وريمانُنا من رامها فهوَ يحسُرُ </|bsep|> <|bsep|> ولُ حضورٍ عترَةُ الفاضل الذي <|vsep|> غدا وهوَ ينهيَ الأثمينَ وينذرُ </|bsep|> <|bsep|> ون حاش من حيّ الحواشَةِ عارِضٌ <|vsep|> فهم سحبٌ فيها الحمامُ وأبحُرُ </|bsep|> <|bsep|> وخوانُنا الأدنونَ ل قُضاعَةٍ <|vsep|> فعودُهُمُ ما فيه للعَيبِ مكسَرُ </|bsep|> <|bsep|> بفُرسانِ نهدٍ ناهدينَ لى الردى <|vsep|> يرَدُّ شباعيلانَ حينَ تنَزَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وكلبٌ ذوُو الغاراتِ أكلَبُ في الوَغا <|vsep|> لأنَّهُمُ فيه ضراغِمُ تهصُرُ </|bsep|> <|bsep|> وساداتُ خولانَ بن عمروٍ نضالُهُم <|vsep|> حتوفٌ لمَن ناواهمُ حينَ يحسُرُ </|bsep|> <|bsep|> وجرمٌ وبهراءٌ وغُرُّ جهَينَةٍ <|vsep|> وحَيُّ بلِيٍّ في البليّات أصبَرُ </|bsep|> <|bsep|> وشُمُّ سُلَيح المالكون لعزِّهِم <|vsep|> أزمَّة قومٍ والخدودُ تصَعَّرُ </|bsep|> <|bsep|> ولُ تنوخٍ والسراةُ خشَينُها <|vsep|> وعُذرةُ سعدٍ في المكارمِ أعذَرُ </|bsep|> <|bsep|> لنا كُلُّ ملكٍ من طريفٍ وتالدٍ <|vsep|> يُرى الضدُّ من حوماته يتَحَسَّرُ </|bsep|> <|bsep|> لنا في ذُرى الغُرُّ المثامِنَةِ الأولى <|vsep|> همُ عضَّدوا الأملاكَ قدماً ودبّروا </|bsep|> <|bsep|> لنا ذو خليلٍ ثمَّ عمروٍ وهم همُ <|vsep|> وقيقانَ والقَيلُ المُكَلَّلَ حزفَرُ </|bsep|> <|bsep|> ويحمد ذو مقار برينة <|vsep|> قواعِدُها حيثُ الغمامُ المُسَخَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وذو سحرِ العالي وذو عثكلانِنا <|vsep|> وذو ثعلبانٍ كان يُروي ويُخمِرُ </|bsep|> <|bsep|> لنا السادةُ الأقيال من كلِّ ماجدٍ <|vsep|> يقودُ السرايا للملوكِ ويؤمِرُ </|bsep|> <|bsep|> جحاجعُ منهُم ذو الكباسِ ويُعفِرُ <|vsep|> وذو فائِشٍ عمرو الندى </|bsep|> <|bsep|> ومِنّا سليلُ المكرثماتِ يهصدقٌ <|vsep|> وشهرانُ بينونٍ وشعرانُ أوبَرُ </|bsep|> <|bsep|> وشمَّر تارن وشمائِرٌ <|vsep|> وشَمَّرُ أيضاً ذو الجناح وأشمَرُ </|bsep|> <|bsep|> وعلهانُ نهفانٍ ونجرانُ ذو العُلا <|vsep|> وعبدُ كلالٍ ثمَّ فهدُ الغضنفَرُ </|bsep|> <|bsep|> وذو حُرَثٍ منّا ومشروقُ وائلٍ <|vsep|> ومن ذي سحيمٍ صادقُ البأسِ مسعَرُ </|bsep|> <|bsep|> ومنّا الذي ابقى بضَهرٍ مكارِماً <|vsep|> مؤَبَّدَةٌ أنباؤُها الدهرَ تظهَرُ </|bsep|> <|bsep|> لهُ صدقاتٌ لا يوازي بمثلِها <|vsep|> بها عاشَ ذو ضَرٍّ وأيسَرَ معسِرُ </|bsep|> <|bsep|> ومنّا الفتى المدعوُّ للجودِ منهِباً <|vsep|> أبو مرَّةٍ يمناهُ الغيثِ أغزَرُ </|bsep|> <|bsep|> وأروعُ فاداهُ أبوهُ بسبعَةٍ <|vsep|> ألوفاً ولم يسمَع بمن كان يؤسَرُ </|bsep|> <|bsep|> وأعتقَ كفّاذي الكلاعِ موالياً <|vsep|> لسلامِهِ عشرينَ الفاً فحُرّروا </|bsep|> <|bsep|> لنا التاجُ تاجُ الملكِ <|vsep|> تراثاً لنا عَن غيرِنا الدهرَ يحصَرُ </|bsep|> <|bsep|> وفي عِزَّةِ السلامِ منّا مقاولٌ <|vsep|> وكُلُّ أميرٍ كان يرجى ويُحذَرُ </|bsep|> <|bsep|> مُلوكُ شامٍ من حوالٍ بعدلِهم <|vsep|> تزَيَّنَت الدنيا فكادَت تمَرمَرُ </|bsep|> <|bsep|> أطابوا بها نهجَ السبيل وأبدعوا <|vsep|> مكارمَ ليسَت للقامةِ تدثُرُ </|bsep|> <|bsep|> مثرُ منها منهَلٌ متغَطمِطٌ <|vsep|> ومسجدُ أحيا وقصرق ومنبَرُ </|bsep|> <|bsep|> وذو المثلةِ المشهورُ من نسلُهُ لنا <|vsep|> مقاولٌ براهيمُ منهمُ وجعفَرُ </|bsep|> <|bsep|> وعركَبَةٌ فيها الشراحةُ طيّبوا <|vsep|> وكان بمُقرى تُرخُمِيٌّ عشَنزَرُ </|bsep|> <|bsep|> ومنّا ملوك الأصبَحين بأبيَنٍ <|vsep|> وفي جُبٍّ منّا ملوكٌ تغَشمَرُ </|bsep|> <|bsep|> ومِنّا بدَمثٍ فاعلَمَنَّ ومأرِبٍ <|vsep|> وتنداحَةٍ أربابُ عزٍّ تأمّروا </|bsep|> <|bsep|> وأربابُ هذا العصرِ من كلّ سيّدٍ <|vsep|> وقيلٍ يُردّى بالعلا ويؤزَّرُ </|bsep|> <|bsep|> أميرٌ بكَحلانٍ طويلٌ نجادهُ <|vsep|> لهُ وَطَّدَ الملكَ المهَذَّبُ يعفِرُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما ملوكُ الأرضِ عُدّوا رأيتُهم <|vsep|> وهُم ضِلعٌ عما احتواه وحُسَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وفي منكِثٍ مِنّا أغَرُّ سمَيدَعٌ <|vsep|> بُغرَّتهِ تجلى الخطوبُ فتُسفِرُ </|bsep|> <|bsep|> تمُكَّنَ من سخطِ بن زرعةَ في ذَراً <|vsep|> يَرى الطرفُ حاسِئاً حينَ ينظُرُ </|bsep|> <|bsep|> وأبلَجُ خرقٌ بالزواحي مهَذَّبٌ <|vsep|> يحامي على الأحسابِ أهيَسُ قسُوَّرُ </|bsep|> <|bsep|> نماهُ يزيدٌ ذو الكلاعِ بنُ يعفِرٍ <|vsep|> وعَرَّقَ فيه الأسدُوانِ وأغوَروا </|bsep|> <|bsep|> ومنّا هزَبرٌ بالمعافِرِ أضبَطٌ <|vsep|> ومحتِدُ صدقٍ في ثمامةَ أكبَرُ </|bsep|> <|bsep|> لهُ مَنزِلٌ في لِ أبيَضَ مُعرِقٌ <|vsep|> وَمَحتِدُ صِدقٍ في ثُمامَةَ أكبَرُ </|bsep|> <|bsep|> ومنّا بأعلى مسوَرٍ ليثُ غابةٍ <|vsep|> بنا مجدَهُ المنتابُ والقَيلُ مسوَرُ </|bsep|> <|bsep|> نماهُ العلافِيّونَ من عيصِ سادةٍ <|vsep|> سروا في طلاب المكرماتِ وهجّروا </|bsep|> <|bsep|> ومن ذي مناخٍ حلّ هرّانَ فاعلَمَن <|vsep|> رئيسان في ملكٍ لهُمُ حينَ أزهَروا </|bsep|> <|bsep|> نوالُهُما في كلّ محلٍ وأزمَةٍ <|vsep|> به ينعَشُ المرءُ الكسيرُ ويُجبَرُ </|bsep|> <|bsep|> وفي الموكِفِ المعمورِ من ل موكفٍ <|vsep|> هصورٌ وغَيثُ بالقفاعَةِ ممطِرُ </|bsep|> <|bsep|> محلُّهُما من عبدِ شمسٍ بمَرقبٍ <|vsep|> يَرى ضوءَهُ في الحندسِ المُتَنَوِّرُ </|bsep|> <|bsep|> وفي عُتمَةٍ من ذيَ رُعَينٍ ضراغِمٌ <|vsep|> وفي ريمَةٍ منّا صقورٌ وأنسُرُ </|bsep|> <|bsep|> بعُتمَة لُ المهدي الكاليّون <|vsep|> وبرَيمَةَ الأشبُطِ السبئيّونَ </|bsep|> <|bsep|> بهِم يمنَعُ الثغرُ المخوفُ وعزَّهمُ <|vsep|> لهُ حجرَةِ عن فاحِش الضيم تحجُرُ </|bsep|> <|bsep|> وفي أرضِ غسّانٍ لناشيد حمى ال <|vsep|> معالي كما حامي عنِ الخيسِ مخدِرُ </|bsep|> <|bsep|> له في بيوتِ العزّ من سبٍَ ذُرىً <|vsep|> بناهُنَّ قيلٌ كان يردي ويعفِرُ </|bsep|> <|bsep|> وأرضُ حرازٍ ثُمَّ ملحانَ فيهما <|vsep|> أغَرٌّ أبي عن كلّ من يتَجَبَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وفي يزَنِ منّا وحَنَّةَ سادَةٌ <|vsep|> كرامٌ ول البان أندى وأجسَرُ </|bsep|> <|bsep|> وفي حضرَموت أشبا مهَذَّبٌ <|vsep|> ومِنّا الفتى ابنُ العوامِ فيها يعمُرُ </|bsep|> <|bsep|> ومِنّا لَدى الأسعا أميرٌ سيوفُهُ <|vsep|> مجَرَّدَةٌ فيها الحمامُ المسَخَّرُ </|bsep|> <|bsep|> لنا قصرُ غُمدانَ المنيفُ بناؤُهُ <|vsep|> ترى كُلَّ قصرٍ دونَهُ وهوَ يقصُرُ </|bsep|> <|bsep|> لنا قصرُ زيدان الشهيرُ وما حوَت <|vsep|> ظفار التي فيها ذوو الملك ظفّروا </|bsep|> <|bsep|> لنا ذو الأهجرِ الشامِخُ الذُرى <|vsep|> وبينونَ ذا سقفاهُ ساجٌ وعَرعَرُ </|bsep|> <|bsep|> وصرواحُ أيضاً والقشيبُ بمأربٍ <|vsep|> وسلحينُها صيفان شيدَ ومرمَرُ </|bsep|> <|bsep|> فما خُطَّةٌ في المجدِ لّا وقَد غدَت <|vsep|> وحظُّ قبيلي من عُلاها يُوَفَّرُ </|bsep|> <|bsep|> ولستُ بمُحصٍ ما اختبته معاشري <|vsep|> ولو أنّني عمر النسور أُعَمَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وأعمِلهُ في وصفِ ما فضلوا به <|vsep|> لأفنيتهُ جهراً ولم تحصَ أنسُرُ </|bsep|> <|bsep|> وما كنتَ يابنَ القلفِ أهلَ جابةٍ <|vsep|> لأنّكَ عن قدرِ المجازاةِ تحقَرُ </|bsep|> <|bsep|> ولكنّهُ نذرٌ علَيَّ حتمتهُ <|vsep|> ومثلِيَ أوفى بالذي كان ينذُرُ </|bsep|> <|bsep|> مدى الدهرِ لا أنفَكُّ أكعُمُ كُلَّ مَن <|vsep|> تعَرِّضَ يهجو معشَري ويُصَغِّرُ </|bsep|> <|bsep|> فدونكَ ذُق غبَّ الذي كنتَ صانِعاً <|vsep|> ستَحصُدُ كفُّ المرءِ ما كان يبذُرُ </|bsep|> <|bsep|> سيَكشِفُ عن عينَيك شعري دجى العَمى <|vsep|> وتُصبِحُ من حرِّ الوسومِ تحَرَّرُ </|bsep|> <|bsep|> ولم ينةِ ذابغي كمثلِ جزائِه <|vsep|> وفي البطشِ صحاءٌ لمَن هوَ مسكَرُ </|bsep|> </|psep|>
يجرفنا السيل ان بقينا
0البسيط
[ "يجرفنا السيل ن بقينا", "نَعيش في حالة انفرادِ", "يطلب شعب العراق طراً", "حكومةَ الذات للبلاد", "حرَّيتي يا رجاء نفسي", "أَنت من العين كالسواد", "ليك تخفي النفوس حباً", "كأَنه النار في الرماد", "شخصك قد غابَ عَن عيوني", "وَلَم يغب قطُّ عن فؤادي", "ما ليَ شيء ليك يهدى", "لا ودادي لا ودادي", "تاللَه يا حق ليس لا", "عليك في دعوتي اعتمادي", "ن لم تصوني يا أرض جنبي", "فلست يا أَرض بالمهاد", "أَعدد لأجل الحياة عزماً", "فنها حومة الجهاد", "لَقَد بذرنا في الأرضَ حَبّاً", "وَقَد دنت ساعة الحصاد", "لسنا نبالي وقد نهضنا", "يسالم الدهر أَو يعادي" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=566646
جَميل صدقي الزهاوي
نبذة : جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي.\nشاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية.\nوله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و(الجاذبية وتعليها -ط)، و(المجمل مما أرى-ط)، و(أشراك الداما-خ)، و(الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و(رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط)، و(الكلم المنظوم-ط)، و(الشذرات-ط)، و(نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و(رباعيات الزهاوي -ط)، و(اللباب -ط)، و(أوشال -ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10020
null
null
null
null
<|meter_4|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يجرفنا السيل ن بقينا <|vsep|> نَعيش في حالة انفرادِ </|bsep|> <|bsep|> يطلب شعب العراق طراً <|vsep|> حكومةَ الذات للبلاد </|bsep|> <|bsep|> حرَّيتي يا رجاء نفسي <|vsep|> أَنت من العين كالسواد </|bsep|> <|bsep|> ليك تخفي النفوس حباً <|vsep|> كأَنه النار في الرماد </|bsep|> <|bsep|> شخصك قد غابَ عَن عيوني <|vsep|> وَلَم يغب قطُّ عن فؤادي </|bsep|> <|bsep|> ما ليَ شيء ليك يهدى <|vsep|> لا ودادي لا ودادي </|bsep|> <|bsep|> تاللَه يا حق ليس لا <|vsep|> عليك في دعوتي اعتمادي </|bsep|> <|bsep|> ن لم تصوني يا أرض جنبي <|vsep|> فلست يا أَرض بالمهاد </|bsep|> <|bsep|> أَعدد لأجل الحياة عزماً <|vsep|> فنها حومة الجهاد </|bsep|> <|bsep|> لَقَد بذرنا في الأرضَ حَبّاً <|vsep|> وَقَد دنت ساعة الحصاد </|bsep|> </|psep|>
جف روض المنى وشح الربيع
1الخفيف
[ "جف روض المنى وشح الربيع", "وسقت مصرع الهزار الدموع", "غاض ذاك الاغرود من بعدما فا", "ض زماناً به الفضاء الوسيع", "ولقد راعتني رزايا توالت", "والرزايا اذا توالت تروع", "وهمي الدمع للاسى دافقاً من", "كل عين كأنها ينبوع", "ورأيت الايام تأكل من اعمارنا", "في الحياة وهي تجوع", "رب جيل يردى فتوطأ بالاقدام", "منه جماجم وضلوع", "وكأني وراء ربد المنايا", "حمل يتبع الذئاب وديع", "لا تعول على الازاهير تزكو", "فهي من بعدما تضوع تضيع", "مالافنان الدوح يرجى سلام", "من رياح تنهد منها الجذوع", "رب ارض بها صدى فهي ما ان", "ترتوي الا ان سقاها النجيع", "كلما شاهدت المقابر حولي", "اخذتني مهابة وخشوع", "وكأن الارض التي هي وارت", "كل هذي الاموات قبر وسيع", "وكأن السماء قبة دير", "وكأن النجوم فيها شموع", "ليس للقادمين منا بقاء", "ليس للذاهبين عنا رجوع", "يبتغي الموت كل يوم صريعا", "وعلى الذئب لا يعز القطيع", "وتريد السماء منا شهيدا", "او جريحا يسيل منه النجيع", "انما الناس والحياة غلاب", "خادع بالكلام او مخدوع", "ولعل الايام تأمر بالسلم", "ولكن هناك من لا يطيع", "ما انتظاري لفجر ليل بهيم", "لم يكن مرّ منه الا هزيع", "ما افاد الصقر المحلق في الجو", "مدلا ان الفضاء وسيع", "ايها القلب قد اثار عجابي", "بعد ذاك النزاع هذا النزوع", "يا نهار الاديب لست على العهد", "ولا في ضحاك ذاك المتوع", "حملت امواج الاثير الينا", "نبأ منه الناس في الشرق ريعوا", "قد هوى للجبين شاعر مصر", "من علو فمصر ثكلى جزوع", "بت ليلى لمانعوا حافظ لي", "وكأني من حية ملسوع", "ايها الثاوي في حفير وطيء", "ان مجدا بنيته لرفيع", "لا يجاريك في الخلود قريضي", "كل ما فيك قلته سيضيع", "لا اساويك في الخطى عند سيري", "انني ظالع وانت ضليع", "قلدت اهل الغرب في الشعر ناس", "واذا الشعر انفه مجدوع", "ما دروا ان الشعر في كل ارض", "هو من نفس اهلها منزوع", "رب شعر له الملائك تعنو", "وهي لله سجد وركوع", "ايها الرافهون في ارض مصر", "ايكم في النضال عنها القريع", "كان يبغي الاصلاح بالشعر منه", "وسواه يشرى به ويبيع", "كان يأبى اذ يخضعون وما ان", "يستوي ذو جراءة وهلوع", "شاعر وقاد القريحة مطبو", "ع وما كل شاعر مطبوع", "ادب رائع وخلق رضيّ", "وحجاً راجح وذهن سريع", "يا دموعي كوني على النظم عوني", "انما حافظ هو الموضوع", "او دعوه قبرا من الارض ضنكا", "ما به شرفة ولا توسيع", "شيعوه الى التراب فاشجى", "كل ذي قلب ذل التشييع", "شيعته اصحابه وذووه", "وجموع وراء هن جموع", "وكأن الضريح ربوة شعر", "وكأن الاشياع طير وقوع", "كل ما قد نثرته فجميل", "كل ما قد نظمته فبديع", "كلفوك الزلفى فلم تستطعها", "ليتهم كلفوك ما تستطيع", "طلبوا ان تطيعهم طاعة عمياء", "والحر شامس لا يطيع", "قد اضاعوك غير ان الذي", "اظهرت من عبقرية لا يضيع", "طف بديوان حافظ واجن زهراً", "فهو لا نافض ولا ممنوع", "حان ان يدعوني المنون اليه", "وساعصى المنون لو استطيع", "ولعل الحمام ليس كما يز", "عم ناس مبالغون يروع", "ان موتا نخافه هو في الحق الى", "ما قبل الحياة رجعوع", "اخضعي يا نفسي فمالك فيما", "ابرمته الاقدار الا الخضوع" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=567172
جَميل صدقي الزهاوي
نبذة : جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي.\nشاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية.\nوله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و(الجاذبية وتعليها -ط)، و(المجمل مما أرى-ط)، و(أشراك الداما-خ)، و(الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و(رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط)، و(الكلم المنظوم-ط)، و(الشذرات-ط)، و(نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و(رباعيات الزهاوي -ط)، و(اللباب -ط)، و(أوشال -ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10020
null
null
null
null
<|meter_0|> ع <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> جف روض المنى وشح الربيع <|vsep|> وسقت مصرع الهزار الدموع </|bsep|> <|bsep|> غاض ذاك الاغرود من بعدما فا <|vsep|> ض زماناً به الفضاء الوسيع </|bsep|> <|bsep|> ولقد راعتني رزايا توالت <|vsep|> والرزايا اذا توالت تروع </|bsep|> <|bsep|> وهمي الدمع للاسى دافقاً من <|vsep|> كل عين كأنها ينبوع </|bsep|> <|bsep|> ورأيت الايام تأكل من اعمارنا <|vsep|> في الحياة وهي تجوع </|bsep|> <|bsep|> رب جيل يردى فتوطأ بالاقدام <|vsep|> منه جماجم وضلوع </|bsep|> <|bsep|> وكأني وراء ربد المنايا <|vsep|> حمل يتبع الذئاب وديع </|bsep|> <|bsep|> لا تعول على الازاهير تزكو <|vsep|> فهي من بعدما تضوع تضيع </|bsep|> <|bsep|> مالافنان الدوح يرجى سلام <|vsep|> من رياح تنهد منها الجذوع </|bsep|> <|bsep|> رب ارض بها صدى فهي ما ان <|vsep|> ترتوي الا ان سقاها النجيع </|bsep|> <|bsep|> كلما شاهدت المقابر حولي <|vsep|> اخذتني مهابة وخشوع </|bsep|> <|bsep|> وكأن الارض التي هي وارت <|vsep|> كل هذي الاموات قبر وسيع </|bsep|> <|bsep|> وكأن السماء قبة دير <|vsep|> وكأن النجوم فيها شموع </|bsep|> <|bsep|> ليس للقادمين منا بقاء <|vsep|> ليس للذاهبين عنا رجوع </|bsep|> <|bsep|> يبتغي الموت كل يوم صريعا <|vsep|> وعلى الذئب لا يعز القطيع </|bsep|> <|bsep|> وتريد السماء منا شهيدا <|vsep|> او جريحا يسيل منه النجيع </|bsep|> <|bsep|> انما الناس والحياة غلاب <|vsep|> خادع بالكلام او مخدوع </|bsep|> <|bsep|> ولعل الايام تأمر بالسلم <|vsep|> ولكن هناك من لا يطيع </|bsep|> <|bsep|> ما انتظاري لفجر ليل بهيم <|vsep|> لم يكن مرّ منه الا هزيع </|bsep|> <|bsep|> ما افاد الصقر المحلق في الجو <|vsep|> مدلا ان الفضاء وسيع </|bsep|> <|bsep|> ايها القلب قد اثار عجابي <|vsep|> بعد ذاك النزاع هذا النزوع </|bsep|> <|bsep|> يا نهار الاديب لست على العهد <|vsep|> ولا في ضحاك ذاك المتوع </|bsep|> <|bsep|> حملت امواج الاثير الينا <|vsep|> نبأ منه الناس في الشرق ريعوا </|bsep|> <|bsep|> قد هوى للجبين شاعر مصر <|vsep|> من علو فمصر ثكلى جزوع </|bsep|> <|bsep|> بت ليلى لمانعوا حافظ لي <|vsep|> وكأني من حية ملسوع </|bsep|> <|bsep|> ايها الثاوي في حفير وطيء <|vsep|> ان مجدا بنيته لرفيع </|bsep|> <|bsep|> لا يجاريك في الخلود قريضي <|vsep|> كل ما فيك قلته سيضيع </|bsep|> <|bsep|> لا اساويك في الخطى عند سيري <|vsep|> انني ظالع وانت ضليع </|bsep|> <|bsep|> قلدت اهل الغرب في الشعر ناس <|vsep|> واذا الشعر انفه مجدوع </|bsep|> <|bsep|> ما دروا ان الشعر في كل ارض <|vsep|> هو من نفس اهلها منزوع </|bsep|> <|bsep|> رب شعر له الملائك تعنو <|vsep|> وهي لله سجد وركوع </|bsep|> <|bsep|> ايها الرافهون في ارض مصر <|vsep|> ايكم في النضال عنها القريع </|bsep|> <|bsep|> كان يبغي الاصلاح بالشعر منه <|vsep|> وسواه يشرى به ويبيع </|bsep|> <|bsep|> كان يأبى اذ يخضعون وما ان <|vsep|> يستوي ذو جراءة وهلوع </|bsep|> <|bsep|> شاعر وقاد القريحة مطبو <|vsep|> ع وما كل شاعر مطبوع </|bsep|> <|bsep|> ادب رائع وخلق رضيّ <|vsep|> وحجاً راجح وذهن سريع </|bsep|> <|bsep|> يا دموعي كوني على النظم عوني <|vsep|> انما حافظ هو الموضوع </|bsep|> <|bsep|> او دعوه قبرا من الارض ضنكا <|vsep|> ما به شرفة ولا توسيع </|bsep|> <|bsep|> شيعوه الى التراب فاشجى <|vsep|> كل ذي قلب ذل التشييع </|bsep|> <|bsep|> شيعته اصحابه وذووه <|vsep|> وجموع وراء هن جموع </|bsep|> <|bsep|> وكأن الضريح ربوة شعر <|vsep|> وكأن الاشياع طير وقوع </|bsep|> <|bsep|> كل ما قد نثرته فجميل <|vsep|> كل ما قد نظمته فبديع </|bsep|> <|bsep|> كلفوك الزلفى فلم تستطعها <|vsep|> ليتهم كلفوك ما تستطيع </|bsep|> <|bsep|> طلبوا ان تطيعهم طاعة عمياء <|vsep|> والحر شامس لا يطيع </|bsep|> <|bsep|> قد اضاعوك غير ان الذي <|vsep|> اظهرت من عبقرية لا يضيع </|bsep|> <|bsep|> طف بديوان حافظ واجن زهراً <|vsep|> فهو لا نافض ولا ممنوع </|bsep|> <|bsep|> حان ان يدعوني المنون اليه <|vsep|> وساعصى المنون لو استطيع </|bsep|> <|bsep|> ولعل الحمام ليس كما يز <|vsep|> عم ناس مبالغون يروع </|bsep|> <|bsep|> ان موتا نخافه هو في الحق الى <|vsep|> ما قبل الحياة رجعوع </|bsep|> </|psep|>
أحمد كان مثل بحر رحيب
1الخفيف
[ "أحمد كان مثل بحر رحيب", "موجه فوق لجه كالكثيب", "شغل الناس منذ كان بشعر", "قاله معجزا لكل أديب", "ان يكن أحمد تنبأ في القو", "م فما ان عليه من تثريب", "فلقد كان الشعر يوحي اليه", "سوراً للاصلاح والتهذيب", "انما معجزاته في معانيه", "وفي لفظه وفي الاسلوب", "كم له من معنى تراه قريبا", "وهو في نفس الأمر غير قريب", "ومن اللفظ ما يكاد من الرقة", "يجري الى صميم القلوب", "أحمد كان شاعراً وحكيما", "وباسرار النفس كان عليما", "أحمد لا يفنى وان كان في قبر", "عفته الايام عظماً رميما", "أحمد كان في الزعامة للشعر", "وفي العلم بالحياة عظيما", "قد أراد الحساد للحر هضما", "فابى الحر ان يكون هضيما", "جعل الشعر كالنهار مضيئا", "بعد ان كان الشعر ليلا بهيما", "وكأن الديوان في جمعه ما", "قاله كان للنجوم سديما", "قتلوا الشاعر العظيم اغتيالا", "وفشا قتله فكان اليما", "ايها الشاعر الحفي القدير", "باسمك اليوم يهتف الجمهور", "اكبر الفضل ما تقدره الاجيال", "من بعد اهله والدهور", "انما قد اصاب شاكلة الامة", "لما اصابك المقدور", "ذم دنيا غرارة ليس تخلو", "من رزايا يسوء فيها المصير", "افجع الحادثات في الغرب والشر", "ق على النابه الاديب تدور", "قائل الشعر قد يبور مصابا", "بملم وشعره لا يبور", "حبذا الشعر تيا من شعور", "انما يلمس الشعور الشعور", "يا قتيل الداب انك باق", "وستحيا في انفس العشاق", "كل بيت قد قلته فيك أرثي", "هة لي جاءت من الاعماق", "حرم القاتلوك امتهم من", "كلم ملء الدهر والفاق", "ولقد صارعت الخطوب الى ان", "اطفأت منك كوكبا ذا ائتلاق", "شاعر العقل شاعر المجد والفخر", "الاثيلين شاعر الاخلاق", "والذي منت ببعثته النا", "س على خلفة من الاذواق", "جاءت الخيل وهي تنحط اعياء", "ء وراء المحجل السباق", "انما انت للقريب الجديد", "مثلما انت للقديم البعيد", "لست ممن يقلون كل قديم", "غير اني احب كل جديد", "انت في الدولتين كنت رسولا", "ذا كتاب تدعو الى التوحيد", "ولقد صاغوا الشعر قبلك من لفظ", "ووزن وصغته من حديد", "واحد أنت من عباقرة ما", "توا على الارض غيلة للخلود", "انت ممن جنى القريض عليهم", "قُتل الشعر كم له من شهيد", "كنت حيناً كالليث يزأر للبطش", "وحينا كالبلبل الغريد", "انت بالشعر اذ هززت الشعوبا", "كنت ترضي النهى وترضي القلوبا", "حكم الذي اراد صوابا", "ونسيب لمن اراد النسيبا", "تلك نار اذا خبت فهي تبقي", "من جديد للمصطلين لهيبا", "يتعب الدهر في التخير حتى", "يهب الناس شاعرا او اديبا", "قد دعاك العلا فسرت اليه", "ودعوت العلا فكان مجيبا", "انه وحده الحبيب الذي قد", "كنت منه وكان منك قريبا", "ولئن كنت للغبي بغيضا", "فلقد كنت للذكي حبيبا", "انت فرد يا احمدج المتنبي", "في قريض نظمته أي وربي", "ما دعوت القوافي الغر الا", "وهي عند الدعاء جاءت تلبي", "كثر الناقدو قريضك بالباطل", "سترا لصدقه بالكذب", "رب بنت للشعر قد وأدوها", "في ربيع الصبا على غير ذنب", "غير ان لايام قد ضربتهم", "بعد حرب تأججت أي ضرب", "شاعر انت للعروبة جمعا", "ء برغم الحساد في كل حقب", "ولقد قالوا ما لاحمد قبر", "كذبوا ان قبر احمد قلبي", "لك في الشعر عزة قعساء", "عجزت عن بلوغها الشعراء", "انهم ضلوا في ظلام الليالي", "وهدتك المجرّة البيضاء", "انما قالة القريض كثير", "وقليل من بينها النبغاء", "بين من راضوا الشعر او قرضوه", "ليس الا الاسم الزعيم البقاء", "القريض الشريف ممن اهانو", "ه بما اسندوا اليه براء", "ليس من حظ العبقري اذا", "برّز الا العداء والبغضاء", "ليس بالشعر ما خلا من شعور", "وان احلولى لفظه والبناء", "فاق شعر به نطقت مبينا", "غرر الاولين والخرينا", "كان يحكي اليراع منك حساما", "كلما احتل من يديك اليمينا", "كنت تسطو به فيبدي زئيرا", "ثم تشكو به فيبدي انينا", "ضحكوا غرة فاسبلت دمعا", "كنت تبكي به على الضاحكينا", "ضم ديوانك الذي هو فردو", "س من الشعر البكر حوراً عيهنا", "انني كلما له جئت اتلو", "اقرأ الحسن والهدى واليقينا", "ولقد ابصر الكماة امامي", "وارى قسطلا فاغضى العيونا", "كان ليل يدجو وكان صباح", "تتغذى بضوئه الارواح", "انت في بحر كنت تسبح والبا", "قون في حوض ماؤه ضحضاح", "بك ليل القريض بعد ظلام", "لاح للعين صبحه الوضاح", "ثم زاد المقصرون صناعا", "ت اليها الاديب لا يرتاح", "ثم كان الغواة فيه فريقين", "لكل عتاده والسلاح", "ففريق مقلد لسواه", "وفريق اباح ما لا يباح", "ثم شبت بين الفريقين حرب", "كثرت في الغمار منها الجراح", "واحد انت من ملوك المعاني", "ما له في سلطانه من ثان", "شاعر العقل والعواطف في النفس", "وما في قرارها من اماني", "لا يدانيك ناقد قد تحدى", "انه هادم وانت الباني", "ما لهم في البلاغة اليوم ارض", "ولك المشرفان والمغربان", "انت ما كنت ترسل الشعر الا", "بعد نضج في العقل او في الجنان", "بعد الف من السنين تقضى", "اكبرتك الاقوام في مهرجان", "تعترى السامعي قريضك منهم", "هزة في الارواح والابدان", "انما جاءت الوفود ترامى", "لتحييك ركعا وقياما", "انهم يكبرون منك زعيما", "اقعد الناس شعره واقاما", "انهم لبوا دعوة الشعب لما", "قدموا افواجا فكانوا كراما", "لك يا احمد الامامة في المو", "ت كما كنت في الحياة اماما", "حبذا ابيات بها كنت تشدو", "فجرت امثالا تزين الكلاما", "سكت البلبل الذي كان يشدو", "كل صبح فيوقظ النواما", "محسن للتجديد احمد في البد", "ء فمن ذا سيحسن الاتماما" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=567302
جَميل صدقي الزهاوي
نبذة : جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي.\nشاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية.\nوله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و(الجاذبية وتعليها -ط)، و(المجمل مما أرى-ط)، و(أشراك الداما-خ)، و(الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و(رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط)، و(الكلم المنظوم-ط)، و(الشذرات-ط)، و(نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و(رباعيات الزهاوي -ط)، و(اللباب -ط)، و(أوشال -ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10020
null
null
null
null
<|meter_0|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أحمد كان مثل بحر رحيب <|vsep|> موجه فوق لجه كالكثيب </|bsep|> <|bsep|> شغل الناس منذ كان بشعر <|vsep|> قاله معجزا لكل أديب </|bsep|> <|bsep|> ان يكن أحمد تنبأ في القو <|vsep|> م فما ان عليه من تثريب </|bsep|> <|bsep|> فلقد كان الشعر يوحي اليه <|vsep|> سوراً للاصلاح والتهذيب </|bsep|> <|bsep|> انما معجزاته في معانيه <|vsep|> وفي لفظه وفي الاسلوب </|bsep|> <|bsep|> كم له من معنى تراه قريبا <|vsep|> وهو في نفس الأمر غير قريب </|bsep|> <|bsep|> ومن اللفظ ما يكاد من الرقة <|vsep|> يجري الى صميم القلوب </|bsep|> <|bsep|> أحمد كان شاعراً وحكيما <|vsep|> وباسرار النفس كان عليما </|bsep|> <|bsep|> أحمد لا يفنى وان كان في قبر <|vsep|> عفته الايام عظماً رميما </|bsep|> <|bsep|> أحمد كان في الزعامة للشعر <|vsep|> وفي العلم بالحياة عظيما </|bsep|> <|bsep|> قد أراد الحساد للحر هضما <|vsep|> فابى الحر ان يكون هضيما </|bsep|> <|bsep|> جعل الشعر كالنهار مضيئا <|vsep|> بعد ان كان الشعر ليلا بهيما </|bsep|> <|bsep|> وكأن الديوان في جمعه ما <|vsep|> قاله كان للنجوم سديما </|bsep|> <|bsep|> قتلوا الشاعر العظيم اغتيالا <|vsep|> وفشا قتله فكان اليما </|bsep|> <|bsep|> ايها الشاعر الحفي القدير <|vsep|> باسمك اليوم يهتف الجمهور </|bsep|> <|bsep|> اكبر الفضل ما تقدره الاجيال <|vsep|> من بعد اهله والدهور </|bsep|> <|bsep|> انما قد اصاب شاكلة الامة <|vsep|> لما اصابك المقدور </|bsep|> <|bsep|> ذم دنيا غرارة ليس تخلو <|vsep|> من رزايا يسوء فيها المصير </|bsep|> <|bsep|> افجع الحادثات في الغرب والشر <|vsep|> ق على النابه الاديب تدور </|bsep|> <|bsep|> قائل الشعر قد يبور مصابا <|vsep|> بملم وشعره لا يبور </|bsep|> <|bsep|> حبذا الشعر تيا من شعور <|vsep|> انما يلمس الشعور الشعور </|bsep|> <|bsep|> يا قتيل الداب انك باق <|vsep|> وستحيا في انفس العشاق </|bsep|> <|bsep|> كل بيت قد قلته فيك أرثي <|vsep|> هة لي جاءت من الاعماق </|bsep|> <|bsep|> حرم القاتلوك امتهم من <|vsep|> كلم ملء الدهر والفاق </|bsep|> <|bsep|> ولقد صارعت الخطوب الى ان <|vsep|> اطفأت منك كوكبا ذا ائتلاق </|bsep|> <|bsep|> شاعر العقل شاعر المجد والفخر <|vsep|> الاثيلين شاعر الاخلاق </|bsep|> <|bsep|> والذي منت ببعثته النا <|vsep|> س على خلفة من الاذواق </|bsep|> <|bsep|> جاءت الخيل وهي تنحط اعياء <|vsep|> ء وراء المحجل السباق </|bsep|> <|bsep|> انما انت للقريب الجديد <|vsep|> مثلما انت للقديم البعيد </|bsep|> <|bsep|> لست ممن يقلون كل قديم <|vsep|> غير اني احب كل جديد </|bsep|> <|bsep|> انت في الدولتين كنت رسولا <|vsep|> ذا كتاب تدعو الى التوحيد </|bsep|> <|bsep|> ولقد صاغوا الشعر قبلك من لفظ <|vsep|> ووزن وصغته من حديد </|bsep|> <|bsep|> واحد أنت من عباقرة ما <|vsep|> توا على الارض غيلة للخلود </|bsep|> <|bsep|> انت ممن جنى القريض عليهم <|vsep|> قُتل الشعر كم له من شهيد </|bsep|> <|bsep|> كنت حيناً كالليث يزأر للبطش <|vsep|> وحينا كالبلبل الغريد </|bsep|> <|bsep|> انت بالشعر اذ هززت الشعوبا <|vsep|> كنت ترضي النهى وترضي القلوبا </|bsep|> <|bsep|> حكم الذي اراد صوابا <|vsep|> ونسيب لمن اراد النسيبا </|bsep|> <|bsep|> تلك نار اذا خبت فهي تبقي <|vsep|> من جديد للمصطلين لهيبا </|bsep|> <|bsep|> يتعب الدهر في التخير حتى <|vsep|> يهب الناس شاعرا او اديبا </|bsep|> <|bsep|> قد دعاك العلا فسرت اليه <|vsep|> ودعوت العلا فكان مجيبا </|bsep|> <|bsep|> انه وحده الحبيب الذي قد <|vsep|> كنت منه وكان منك قريبا </|bsep|> <|bsep|> ولئن كنت للغبي بغيضا <|vsep|> فلقد كنت للذكي حبيبا </|bsep|> <|bsep|> انت فرد يا احمدج المتنبي <|vsep|> في قريض نظمته أي وربي </|bsep|> <|bsep|> ما دعوت القوافي الغر الا <|vsep|> وهي عند الدعاء جاءت تلبي </|bsep|> <|bsep|> كثر الناقدو قريضك بالباطل <|vsep|> سترا لصدقه بالكذب </|bsep|> <|bsep|> رب بنت للشعر قد وأدوها <|vsep|> في ربيع الصبا على غير ذنب </|bsep|> <|bsep|> غير ان لايام قد ضربتهم <|vsep|> بعد حرب تأججت أي ضرب </|bsep|> <|bsep|> شاعر انت للعروبة جمعا <|vsep|> ء برغم الحساد في كل حقب </|bsep|> <|bsep|> ولقد قالوا ما لاحمد قبر <|vsep|> كذبوا ان قبر احمد قلبي </|bsep|> <|bsep|> لك في الشعر عزة قعساء <|vsep|> عجزت عن بلوغها الشعراء </|bsep|> <|bsep|> انهم ضلوا في ظلام الليالي <|vsep|> وهدتك المجرّة البيضاء </|bsep|> <|bsep|> انما قالة القريض كثير <|vsep|> وقليل من بينها النبغاء </|bsep|> <|bsep|> بين من راضوا الشعر او قرضوه <|vsep|> ليس الا الاسم الزعيم البقاء </|bsep|> <|bsep|> القريض الشريف ممن اهانو <|vsep|> ه بما اسندوا اليه براء </|bsep|> <|bsep|> ليس من حظ العبقري اذا <|vsep|> برّز الا العداء والبغضاء </|bsep|> <|bsep|> ليس بالشعر ما خلا من شعور <|vsep|> وان احلولى لفظه والبناء </|bsep|> <|bsep|> فاق شعر به نطقت مبينا <|vsep|> غرر الاولين والخرينا </|bsep|> <|bsep|> كان يحكي اليراع منك حساما <|vsep|> كلما احتل من يديك اليمينا </|bsep|> <|bsep|> كنت تسطو به فيبدي زئيرا <|vsep|> ثم تشكو به فيبدي انينا </|bsep|> <|bsep|> ضحكوا غرة فاسبلت دمعا <|vsep|> كنت تبكي به على الضاحكينا </|bsep|> <|bsep|> ضم ديوانك الذي هو فردو <|vsep|> س من الشعر البكر حوراً عيهنا </|bsep|> <|bsep|> انني كلما له جئت اتلو <|vsep|> اقرأ الحسن والهدى واليقينا </|bsep|> <|bsep|> ولقد ابصر الكماة امامي <|vsep|> وارى قسطلا فاغضى العيونا </|bsep|> <|bsep|> كان ليل يدجو وكان صباح <|vsep|> تتغذى بضوئه الارواح </|bsep|> <|bsep|> انت في بحر كنت تسبح والبا <|vsep|> قون في حوض ماؤه ضحضاح </|bsep|> <|bsep|> بك ليل القريض بعد ظلام <|vsep|> لاح للعين صبحه الوضاح </|bsep|> <|bsep|> ثم زاد المقصرون صناعا <|vsep|> ت اليها الاديب لا يرتاح </|bsep|> <|bsep|> ثم كان الغواة فيه فريقين <|vsep|> لكل عتاده والسلاح </|bsep|> <|bsep|> ففريق مقلد لسواه <|vsep|> وفريق اباح ما لا يباح </|bsep|> <|bsep|> ثم شبت بين الفريقين حرب <|vsep|> كثرت في الغمار منها الجراح </|bsep|> <|bsep|> واحد انت من ملوك المعاني <|vsep|> ما له في سلطانه من ثان </|bsep|> <|bsep|> شاعر العقل والعواطف في النفس <|vsep|> وما في قرارها من اماني </|bsep|> <|bsep|> لا يدانيك ناقد قد تحدى <|vsep|> انه هادم وانت الباني </|bsep|> <|bsep|> ما لهم في البلاغة اليوم ارض <|vsep|> ولك المشرفان والمغربان </|bsep|> <|bsep|> انت ما كنت ترسل الشعر الا <|vsep|> بعد نضج في العقل او في الجنان </|bsep|> <|bsep|> بعد الف من السنين تقضى <|vsep|> اكبرتك الاقوام في مهرجان </|bsep|> <|bsep|> تعترى السامعي قريضك منهم <|vsep|> هزة في الارواح والابدان </|bsep|> <|bsep|> انما جاءت الوفود ترامى <|vsep|> لتحييك ركعا وقياما </|bsep|> <|bsep|> انهم يكبرون منك زعيما <|vsep|> اقعد الناس شعره واقاما </|bsep|> <|bsep|> انهم لبوا دعوة الشعب لما <|vsep|> قدموا افواجا فكانوا كراما </|bsep|> <|bsep|> لك يا احمد الامامة في المو <|vsep|> ت كما كنت في الحياة اماما </|bsep|> <|bsep|> حبذا ابيات بها كنت تشدو <|vsep|> فجرت امثالا تزين الكلاما </|bsep|> <|bsep|> سكت البلبل الذي كان يشدو <|vsep|> كل صبح فيوقظ النواما </|bsep|> </|psep|>
أنت مما تبدينه من صفاء
1الخفيف
[ "أَنت مِمّا تُبدينه من صفاءِ", "يا سَماء العِراق خير سَماءِ", "انظريني فقد أحبك قَلبي", "وأَحبتك مثله حوبائي", "انظريني ذا العنادل غنت", "سحراً فوق منكب الشجراء", "انظريني ليلاً ذا الشمس غابَت", "بعيون النجوم في الظلماء", "انظريني ذا الخَليقة أَخفت", "ما لَها فوقَ الأرض من ضوضاء", "انظريني ذا الطَبيعة أَصغَت", "في الدياجي الى خَرير الماء", "انظريني ِذا الحوادث رامَت", "هدأة في الصباح أَو في المَساء", "انظريني ذا الخَريف تَراءى", "سيا من أَشجاره الجَرداء", "انظريني ذا غَدا الروض خلواً", "من زهور أَو زهره من رواء", "انظريني من الفروج خلال ال", "سحب سراً بعينك الزَرقاء", "انظريني اذا نظرت بِعَيني", "وَهيَ شكرى ليك عند البكاء", "هي في اللانهاية السَوداءِ", "تَتَراءى كسنةٍ بيضاءِ", "سدم هَذه المجرَّة تنأى", "وَشموس جلَّت عَن الحصاء", "شبه واد تَرى عَلى ضفتيه", "كركام كَرائم الحصباء", "هيَ سيل من الهيولى طفت في", "ه نجوم كَثيرة كالغثاء", "زبد في نهر جرى من أثير", "وَفَقاقيع منه في دأماء", "تَتَجافى مدفوعة وَلكل", "فلكٌ في أَعماق هَذا الفضاء", "لم تحد في اندفاعها قيد شبر", "عَن سَبيل لها هناك سواء", "ما رأت في البَصير عَيني اهتداء", "كاِهتداء الطَبيعة العَمياء", "انها قد تحركت في طريقي", "نِ هما قد تقابلا في السماء", "ما اِختلاف هناك في السير لا", "لاختلاف في وجهة الأنواء", "أَكر قد تدحرجَت منذ كانَت", "واِستمرَت من غير ما بطاء", "وَلكلٍّ توابعٌ أَنا استب", "عدُ حرمانها من الأحياء", "قال لي العَقل ما تحرك هَذا ال", "كَون لا بدافع الكَهرباء", "هيَ نفسُ النجوم لَيسَت سواها", "وَهيَ ما في النجوم من أَضواء", "الهيولي هي الأثير تردّى", "صوراً ثم شق جيب الرداء", "منك يا أَيُّها الأثير بدا الكَو", "ن وَفيه الوجود للأشياء", "أَنتَ سر المَكانَ وَالكَون وَالده", "رِ وسر الحَياة في الغبراء", "أَنتَ شيءٌ وَغير شيءٍ وَكافي", "كلَّ شيءٍ يا حيرة الحكماء", "كَم نجوم يخفين بعد ظهور", "وَنجوم يظهرن بعد خفاء", "يوصل النور بعضهنَّ بألف", "من سنينا لى عيون الرائي", "دفعتها يد الطَبيعة بالقو", "وة منها قنابلاً في السماء", "من نجوم حمر وَصفر وزرق", "وَنجوم خلافها بيضاء", "ن منها ما كانَ فَرداً وَمنها", "ذا بناءٍ مثنىً وفوق الثُنائي", "لست أَدري وَلَيتَني كنتُ أَدري", "في خلاء تطوافها أم ملاء", "عندهن القوى العَديدة لكن", "لم يجئنا منهنَّ غير الضياء", "عَجَبي مِن نسرينِ قد وقع الوا", "حدُ والثاني طائرٌ في الفضاء", "وَسماكينِ رامحٍ يطعن اللَي", "لَ دراكاً وأعزل في اللقاء", "لهف نَفسي عَلى بناتٍ حسانٍ", "أيّ نعشٍ حملنَهُ في العراء", "ويل أَهل السماء من عقرب جا", "ءت ليهم تدبّ في الظلماء", "وَلَقَد باتَ أَرنَب الجو يَرنو", "من بعيد للحيَّة الرقطاء", "قَد تَمَنَّى العيوق أَن يسلم الجد", "يُ من الذئب ناصتاً للعواء", "رجف التوأمان لما تَراءى", "أسدٌ ذو براثن عقفاء", "عاف للذعر حين أَبصر فهداً", "فرس الجو سنبل الخضراء", "وَلَقَد باتَ راجفاً حمل الزه", "رِ أَمام التنين خوف البلاء", "هَل بعين الشعرى الغميضاء لَيلاً", "أَخبروني قذى من الأقذاء", "ما أَظن الميزان يوزن فيه", "بعض ما في الحلوى من الأشياء", "أَيُريد الراعي الصديّ ليروى", "فَلَقَد أَلقى دلوه في الدلاء", "قَد تَرى في السماء بالعين لَيلاً", "سرطاناً كمثله في الماء", "أَيُّها الحوت قل لى أَي وقت", "هَكَذا أَنتَ سابح في الفضاء", "يخطف الثعلب الدجاجَة لَولا ال", "كلب قد باتَ حارساً بالدَهاء", "هَل تَرى ممسك الأعنة يَدنو", "من مجال الشجاع في الهيجاء", "قَد رأَيت السماك يطعن بالرم", "حِ جيوش الظلماء في الأحشاء", "وَرأَيتَ الجبار يحرق أَسنا", "ناً على الطالِعات بعد المساء", "وَأَرى السعد ذابحاً ذا أَثامٍ", "وَأَرى الغول منه غير براء", "هَل أَصاب الرامي وَقَد سدد السه", "مَ من القوس منكب الجوزاء", "قَد أَرى في النجوم دبينِ مازا", "لا يدوران بينها في الفضاء", "مِن كَبير ومن صَغير وكل", "منهما حول القطب ذو تعداء", "وَقرود النجوم أَربعة قد", "درن منها في غابة غبياء", "ما أبص الكليل يطلع لَيلاً", "وَالثريّا مَرفوعة في السماء", "خفق القَلب للعناق بليل", "وأطال الجاثي زَمان الثواء", "تحسب الفرقدين صنوين داما", "لخاء وَما هما لخاء", "وَدت المرأة المسلسلة الب", "حار فوق السَفينة القوراء", "وَسهيلٌ وَلَيسَ مثل سهيلٍ", "متعب من تنفس الصعداء", "في السماء الشبان جم غَفير", "ثم ما ن بها سوى عذراء", "ن ذاكَ الكرسي بين الدراري", "يِ لرب للعزة القعساء", "وَلَقَد أَكبر السها في عيوني", "ما لنجم السها من العلياء", "أَنا أَهوى الشعرى العبور لما قد", "جمعت من سنىً لها وَسناء", "وذا عُدَّتِ الكواكبُ شعراً", "فهي بيتُ القَصيدة العصماء", "ِنَّ هَذا الوجود سر تفشَّى", "في سماء وَسيعة الأرجاء", "وكأن النجوم فيها قلوب", "خفقت في جوانح الظلماء", "وذا الشمس وَالكواكِب جمعا", "ء زوت نورها فيا للعماء", "وَلعل الحَكيم يقرأ فيها", "من مراد الحَقيقة الخرساء", "كلمات وَقَد تَكون رموزاً", "كتبت في صحيفة زرقاء", "أعين الجاهلين مَهما تَساوَت", "لا تَراها كأعين العلماء", "قَد حَلَلنا طيف النجوم عَلى بع", "دٍ بعيد بلة صماء", "فَعَرَفنا مقومات الثريا", "وَعلمنا عناصر الجوزاء", "نما النور حين يقدم منها", "حامل جملة من الأنباء", "وَحدة في الوجود بالرغم عما", "وَضَعوه من كثرة الأسماء", "لَيسَ للعالم الَّذي نحن نحيا", "ضمنه من بداية وانتهاء", "ظنه الناس للفناء وني", "مَع نقصي حسبته للبقاء", "لَيسَ يفنى فيما علمت من الأش", "ياءِ لا ظواهر الأشياء", "ربما تظهر الحَقيقة بيضا", "ء لَنا من تصادم الراء", "أَيُّها الجهر بالحَقائِق مني", "أنت دائي وَقَد تَكون دوائي", "لَست أَدري وقد وقفت مَكاني", "أَأَمامي سعادتي أَم وَرائي", "هَذه الأرض ذرة قَد توارَت", "عَن عيون النجوم في تيهاء", "هي حدى توابع الشمس تَجري", "حولها كالفراشة العَشواء", "فأَتاها فصولها كالربيعي", "نِ عليها وَصيفها وَالشتاء", "وَلَها حول نفسها دوران", "هُوَ داعي صباحها وَالمساء", "دورتان الأولى عَلى النفس والأخ", "رى عَلى الشَمس في زَمانٍ سواء", "ِنَّ أَرضاً تَمشي عليها وَئيداً", "كرة قَد تَدَحرَجَت في السماء", "أيُّها العَقل أي بدع تَراه", "ن جرت في الفضاء بنت الفضاء", "جوفها في نار تئزُّ من الحم", "مى أَزيزاً وَسَطحها في ماء", "وَعلى الأرض دار في كل شهر", "قمر ذو وَجاهَة وَبَهاء", "كل ضوء يريكه في صفاح", "فمن الشمس مصدر الأضواء", "نصفه يستنير منه وَنصف", "منه باق في لَيلَةٍ لَيلاء", "دل أن لَيسَ كائناً فيه ماءٌ", "ما تَرى في سَمائه من صفاء", "لا كُسوفٌ وَلا خسوفٌ ذا لَم", "يقع النيران في الأفياء", "ِنَّما هَذه التوابع يجري", "نَ درا كاً في الجو حول ذكاء", "أَخبروا أنهن مرتبطات", "بِذَكاء من جذبها برشاء", "ثم لَم يجزموا أَهن بَنات ال", "شمس أَم جئنها من الأنحاء", "رشقتها النجوم من كل صوب", "بسهام للدفع ذات مضاء", "رشقتها من الجوانب لما", "وَجدتها تجري بغير وقاء", "غير أَنَّ النضال بالنبل مِمّا", "لَيسَ يؤذي كالطعنة النجلاء", "نما هذه القوى عند ظَني", "نجمت من مَعامل الكيمياء", "ما أَرى في جواهر الجسم لا", "قوة قد تكاثَفَت في البناء", "وَهيَ تنحل في العَناصر بالبط", "ءِ لى قوة بلا اِستثناء", "قوة في الكون اِستقرت وأخرى", "ما اِستقَرَّت كالجِسم وَالكَهرباء", "ثُمَّ ن الشموس منحلة في", "سدم بعد فقدها للماء", "لَيسَ يَبني السديم شمساً كَما شا", "ع لدى زمرة من العلماء", "ن أَدنى توابع الشمس فيما", "علموه عطارد في السماء", "دار أَطرافها كَما يَلعَب الخش", "فُ لى جنب ظبية أَدماء", "بعده الزهرة الجَميلة تأَتي", "كَوكباً للصباح أَو للمساء", "تسحر العين كلما قابلتنا", "في اللَيالي بوجهها الوضاء", "لَم يَكُن عند وَصفها حين تَبدو", "لا مَديحي شَيئاً وَلا طرائي", "ثم هذي الأرض الَّتي نحن نحيا", "فَوقها خاضعين للأهواء", "ثُمَّ يأَتي المريخ فهو لنا يب", "دو مضيئاً كنقطة حَمراء", "بعده تأَخذ النُجيمات يجري", "ن درا كاً في الجو كالأقرباء", "بَعدَها المشتري وَهَل هُوَ لا", "ملك الزاهرات ذو الخَيلاء", "ثم يأَتي وَراءه زحلٌ في", "حلقاتٍ عليه ذات ضياء", "رب سيّاحة أَتَت مِن بَعيد", "تطلب الشمس صبة باللقاء", "ذات ذيل تجره كَسَديم", "خلفها أَو ذؤابةٍ شهباء", "غادة من غيد السماء لى من", "قد أَحبت تَمشي عَلى اِستحياء", "وَأَرى ِذ مَشَت عليها اضطراباً", "أَهي سكرى بخمرة صهباء", "فذا ما طافَت به مرة عا", "دت سَريعاً أَدراجها للوراء", "ما هُوَ القصد وَالمزار بَعيد", "يا تُرى من زيارة الحسناء", "ن للشمس موكباً فيه تَمشي", "نَحو نجمٍ ضمن الثريا نائي", "وَأَرى في اصطدامها بسواها", "وَهُوَ الزعم أَكبر الأرزاء", "ثم فاِعلَم يدور في الجو أورا", "نوس مخفياً عَن عيون الرائي", "ثم نبتون وَهُوَ خر مادا", "ر عَلى الشمس من بنات الفضاء", "تِلك سَياراتٌ يحمن عَلى النا", "ر تباعاً كالهيم حول الماء", "تلك أَجرامٌ لَيسَ يبعثن نوراً", "غير ما يقتبسنه من ذكاء", "ن كلاً منهنَّ يَجري من الغَر", "ب ِلى الشرق حولها في زَهاء", "وَهوَ عند الدنو منها سَريع", "وَهوَ عند البعاد ذو بطاء", "وَلكل سوى القريبين أَقما", "ر عليه تدور في الأنحاء", "ن أَصابَت حدى التوابع ضرَّا", "ءُ أَحس الجَميع بالضراء", "ما تأَذَّى عضو من الجسم لّا", "تتأذى بقية الأعضاء", "ن دفع الأثير شد عراها", "بذكاء فظن جذب ذكاء", "نه وَالوجود عبءٌ ثَقيل", "قائم في الفضاء بالأعباء", "ذاكَ أَنَّ الأثير يَجري ِلى الشم", "س كأمثالها من الأنحاء", "وَليضاحه أَقولُ وَقولي", "لَيسَ لا رأَياً من الراء", "حَرَكات الأَلِكْتُروناتِ ضمن ال", "جسم تَنفي الأثير في الأثناء", "فَيَسيل الأثير رداً لما اختل", "لَ به من توازن في البناء", "فَهوَ يَزجو بجريه ما يلاقي", "هِ ليها من أكرة أَو هباء", "وأراها من الأثير الَّذي يَج", "ري ليها من حولها في نماء", "فَهيَ تَنمو حَتى تَكون شموساً", "ذات شعّيْ حرارةٍ وَضياء", "وَلَقَد كانَت الشموس قَديماً", "تابعات لغيرها في السماء", "ثُمَّ لما نمت كَثيراً تَناءَت", "بعدُ عنها وأغربت في التنائي", "وَلَقَد جئت بالحقائق أَشدو", "وَتَركت الخَيال للشعراء", "ن بين المَريخ وَالمُشتَري مِن", "ها نجيماتٌ هنَّ غير بطاء", "لَيسَ في الظن أَن تَكون حَياة", "فوق تلك الركائب الأنضاء", "وَلَقَد جاءَت الحَياة لى الغب", "راء مَدفوعة من الزهراء", "نَّها مركز النظام الَّذي عُد", "دَتُ له أَرضنا من الأجزاء", "أدفأتنا وَقَد يَعود ليها", "ما لنا من سعادة وَشَقاء", "قدحت في السماء بالزند فابيض", "ضت من النار فحمة الظلماء", "كَم لَها في أَشعة أَرسلتهن", "نَ لى الأرض من يد بيضاء", "حسنت في عَيني وَقَلبي لما", "بزغت في غلالة صفراء", "وَضعت كليلاً بهياً من النو", "رِ عَلى رأَسها يد الكبرياء", "أطلعتها يَد الطَبيعَة لما", "جَحَدوها كحجة غَراء", "كَم عَلَيها يبين من كلف كال", "خال قد زانَ وجنة الحسناء", "رب ليل للشهب فيه عَلى الأر", "ضِ مثال من غارة شعواء", "اسبحي في السماء أَيَتُّها الأر", "ضُ وَلا تزعجي سماك السماء", "ما سَعيد لا الَّذي عاشَ عمراً", "مَع جيرانه حَليف الولاء", "وَعَلى خط محور لك دوري", "مَع أَطواد سطحك الشماء", "يا سَماء العِراق ني مَريض", "يا سَماء العراق أَنت شفائي", "اِفتَحي في ستار سحبك شقّاً", "وانظريني بعينك الزَرقاء", "نما أَخشى أَن أَموت فَتَبقى", "حاجةٌ لي لَم تقض في الحوباء" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=566502
جَميل صدقي الزهاوي
نبذة : جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي.\nشاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية.\nوله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و(الجاذبية وتعليها -ط)، و(المجمل مما أرى-ط)، و(أشراك الداما-خ)، و(الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و(رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط)، و(الكلم المنظوم-ط)، و(الشذرات-ط)، و(نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و(رباعيات الزهاوي -ط)، و(اللباب -ط)، و(أوشال -ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10020
null
null
null
null
<|meter_0|> ء <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أَنت مِمّا تُبدينه من صفاءِ <|vsep|> يا سَماء العِراق خير سَماءِ </|bsep|> <|bsep|> انظريني فقد أحبك قَلبي <|vsep|> وأَحبتك مثله حوبائي </|bsep|> <|bsep|> انظريني ذا العنادل غنت <|vsep|> سحراً فوق منكب الشجراء </|bsep|> <|bsep|> انظريني ليلاً ذا الشمس غابَت <|vsep|> بعيون النجوم في الظلماء </|bsep|> <|bsep|> انظريني ذا الخَليقة أَخفت <|vsep|> ما لَها فوقَ الأرض من ضوضاء </|bsep|> <|bsep|> انظريني ذا الطَبيعة أَصغَت <|vsep|> في الدياجي الى خَرير الماء </|bsep|> <|bsep|> انظريني ِذا الحوادث رامَت <|vsep|> هدأة في الصباح أَو في المَساء </|bsep|> <|bsep|> انظريني ذا الخَريف تَراءى <|vsep|> سيا من أَشجاره الجَرداء </|bsep|> <|bsep|> انظريني ذا غَدا الروض خلواً <|vsep|> من زهور أَو زهره من رواء </|bsep|> <|bsep|> انظريني من الفروج خلال ال <|vsep|> سحب سراً بعينك الزَرقاء </|bsep|> <|bsep|> انظريني اذا نظرت بِعَيني <|vsep|> وَهيَ شكرى ليك عند البكاء </|bsep|> <|bsep|> هي في اللانهاية السَوداءِ <|vsep|> تَتَراءى كسنةٍ بيضاءِ </|bsep|> <|bsep|> سدم هَذه المجرَّة تنأى <|vsep|> وَشموس جلَّت عَن الحصاء </|bsep|> <|bsep|> شبه واد تَرى عَلى ضفتيه <|vsep|> كركام كَرائم الحصباء </|bsep|> <|bsep|> هيَ سيل من الهيولى طفت في <|vsep|> ه نجوم كَثيرة كالغثاء </|bsep|> <|bsep|> زبد في نهر جرى من أثير <|vsep|> وَفَقاقيع منه في دأماء </|bsep|> <|bsep|> تَتَجافى مدفوعة وَلكل <|vsep|> فلكٌ في أَعماق هَذا الفضاء </|bsep|> <|bsep|> لم تحد في اندفاعها قيد شبر <|vsep|> عَن سَبيل لها هناك سواء </|bsep|> <|bsep|> ما رأت في البَصير عَيني اهتداء <|vsep|> كاِهتداء الطَبيعة العَمياء </|bsep|> <|bsep|> انها قد تحركت في طريقي <|vsep|> نِ هما قد تقابلا في السماء </|bsep|> <|bsep|> ما اِختلاف هناك في السير لا <|vsep|> لاختلاف في وجهة الأنواء </|bsep|> <|bsep|> أَكر قد تدحرجَت منذ كانَت <|vsep|> واِستمرَت من غير ما بطاء </|bsep|> <|bsep|> وَلكلٍّ توابعٌ أَنا استب <|vsep|> عدُ حرمانها من الأحياء </|bsep|> <|bsep|> قال لي العَقل ما تحرك هَذا ال <|vsep|> كَون لا بدافع الكَهرباء </|bsep|> <|bsep|> هيَ نفسُ النجوم لَيسَت سواها <|vsep|> وَهيَ ما في النجوم من أَضواء </|bsep|> <|bsep|> الهيولي هي الأثير تردّى <|vsep|> صوراً ثم شق جيب الرداء </|bsep|> <|bsep|> منك يا أَيُّها الأثير بدا الكَو <|vsep|> ن وَفيه الوجود للأشياء </|bsep|> <|bsep|> أَنتَ سر المَكانَ وَالكَون وَالده <|vsep|> رِ وسر الحَياة في الغبراء </|bsep|> <|bsep|> أَنتَ شيءٌ وَغير شيءٍ وَكافي <|vsep|> كلَّ شيءٍ يا حيرة الحكماء </|bsep|> <|bsep|> كَم نجوم يخفين بعد ظهور <|vsep|> وَنجوم يظهرن بعد خفاء </|bsep|> <|bsep|> يوصل النور بعضهنَّ بألف <|vsep|> من سنينا لى عيون الرائي </|bsep|> <|bsep|> دفعتها يد الطَبيعة بالقو <|vsep|> وة منها قنابلاً في السماء </|bsep|> <|bsep|> من نجوم حمر وَصفر وزرق <|vsep|> وَنجوم خلافها بيضاء </|bsep|> <|bsep|> ن منها ما كانَ فَرداً وَمنها <|vsep|> ذا بناءٍ مثنىً وفوق الثُنائي </|bsep|> <|bsep|> لست أَدري وَلَيتَني كنتُ أَدري <|vsep|> في خلاء تطوافها أم ملاء </|bsep|> <|bsep|> عندهن القوى العَديدة لكن <|vsep|> لم يجئنا منهنَّ غير الضياء </|bsep|> <|bsep|> عَجَبي مِن نسرينِ قد وقع الوا <|vsep|> حدُ والثاني طائرٌ في الفضاء </|bsep|> <|bsep|> وَسماكينِ رامحٍ يطعن اللَي <|vsep|> لَ دراكاً وأعزل في اللقاء </|bsep|> <|bsep|> لهف نَفسي عَلى بناتٍ حسانٍ <|vsep|> أيّ نعشٍ حملنَهُ في العراء </|bsep|> <|bsep|> ويل أَهل السماء من عقرب جا <|vsep|> ءت ليهم تدبّ في الظلماء </|bsep|> <|bsep|> وَلَقَد باتَ أَرنَب الجو يَرنو <|vsep|> من بعيد للحيَّة الرقطاء </|bsep|> <|bsep|> قَد تَمَنَّى العيوق أَن يسلم الجد <|vsep|> يُ من الذئب ناصتاً للعواء </|bsep|> <|bsep|> رجف التوأمان لما تَراءى <|vsep|> أسدٌ ذو براثن عقفاء </|bsep|> <|bsep|> عاف للذعر حين أَبصر فهداً <|vsep|> فرس الجو سنبل الخضراء </|bsep|> <|bsep|> وَلَقَد باتَ راجفاً حمل الزه <|vsep|> رِ أَمام التنين خوف البلاء </|bsep|> <|bsep|> هَل بعين الشعرى الغميضاء لَيلاً <|vsep|> أَخبروني قذى من الأقذاء </|bsep|> <|bsep|> ما أَظن الميزان يوزن فيه <|vsep|> بعض ما في الحلوى من الأشياء </|bsep|> <|bsep|> أَيُريد الراعي الصديّ ليروى <|vsep|> فَلَقَد أَلقى دلوه في الدلاء </|bsep|> <|bsep|> قَد تَرى في السماء بالعين لَيلاً <|vsep|> سرطاناً كمثله في الماء </|bsep|> <|bsep|> أَيُّها الحوت قل لى أَي وقت <|vsep|> هَكَذا أَنتَ سابح في الفضاء </|bsep|> <|bsep|> يخطف الثعلب الدجاجَة لَولا ال <|vsep|> كلب قد باتَ حارساً بالدَهاء </|bsep|> <|bsep|> هَل تَرى ممسك الأعنة يَدنو <|vsep|> من مجال الشجاع في الهيجاء </|bsep|> <|bsep|> قَد رأَيت السماك يطعن بالرم <|vsep|> حِ جيوش الظلماء في الأحشاء </|bsep|> <|bsep|> وَرأَيتَ الجبار يحرق أَسنا <|vsep|> ناً على الطالِعات بعد المساء </|bsep|> <|bsep|> وَأَرى السعد ذابحاً ذا أَثامٍ <|vsep|> وَأَرى الغول منه غير براء </|bsep|> <|bsep|> هَل أَصاب الرامي وَقَد سدد السه <|vsep|> مَ من القوس منكب الجوزاء </|bsep|> <|bsep|> قَد أَرى في النجوم دبينِ مازا <|vsep|> لا يدوران بينها في الفضاء </|bsep|> <|bsep|> مِن كَبير ومن صَغير وكل <|vsep|> منهما حول القطب ذو تعداء </|bsep|> <|bsep|> وَقرود النجوم أَربعة قد <|vsep|> درن منها في غابة غبياء </|bsep|> <|bsep|> ما أبص الكليل يطلع لَيلاً <|vsep|> وَالثريّا مَرفوعة في السماء </|bsep|> <|bsep|> خفق القَلب للعناق بليل <|vsep|> وأطال الجاثي زَمان الثواء </|bsep|> <|bsep|> تحسب الفرقدين صنوين داما <|vsep|> لخاء وَما هما لخاء </|bsep|> <|bsep|> وَدت المرأة المسلسلة الب <|vsep|> حار فوق السَفينة القوراء </|bsep|> <|bsep|> وَسهيلٌ وَلَيسَ مثل سهيلٍ <|vsep|> متعب من تنفس الصعداء </|bsep|> <|bsep|> في السماء الشبان جم غَفير <|vsep|> ثم ما ن بها سوى عذراء </|bsep|> <|bsep|> ن ذاكَ الكرسي بين الدراري <|vsep|> يِ لرب للعزة القعساء </|bsep|> <|bsep|> وَلَقَد أَكبر السها في عيوني <|vsep|> ما لنجم السها من العلياء </|bsep|> <|bsep|> أَنا أَهوى الشعرى العبور لما قد <|vsep|> جمعت من سنىً لها وَسناء </|bsep|> <|bsep|> وذا عُدَّتِ الكواكبُ شعراً <|vsep|> فهي بيتُ القَصيدة العصماء </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ هَذا الوجود سر تفشَّى <|vsep|> في سماء وَسيعة الأرجاء </|bsep|> <|bsep|> وكأن النجوم فيها قلوب <|vsep|> خفقت في جوانح الظلماء </|bsep|> <|bsep|> وذا الشمس وَالكواكِب جمعا <|vsep|> ء زوت نورها فيا للعماء </|bsep|> <|bsep|> وَلعل الحَكيم يقرأ فيها <|vsep|> من مراد الحَقيقة الخرساء </|bsep|> <|bsep|> كلمات وَقَد تَكون رموزاً <|vsep|> كتبت في صحيفة زرقاء </|bsep|> <|bsep|> أعين الجاهلين مَهما تَساوَت <|vsep|> لا تَراها كأعين العلماء </|bsep|> <|bsep|> قَد حَلَلنا طيف النجوم عَلى بع <|vsep|> دٍ بعيد بلة صماء </|bsep|> <|bsep|> فَعَرَفنا مقومات الثريا <|vsep|> وَعلمنا عناصر الجوزاء </|bsep|> <|bsep|> نما النور حين يقدم منها <|vsep|> حامل جملة من الأنباء </|bsep|> <|bsep|> وَحدة في الوجود بالرغم عما <|vsep|> وَضَعوه من كثرة الأسماء </|bsep|> <|bsep|> لَيسَ للعالم الَّذي نحن نحيا <|vsep|> ضمنه من بداية وانتهاء </|bsep|> <|bsep|> ظنه الناس للفناء وني <|vsep|> مَع نقصي حسبته للبقاء </|bsep|> <|bsep|> لَيسَ يفنى فيما علمت من الأش <|vsep|> ياءِ لا ظواهر الأشياء </|bsep|> <|bsep|> ربما تظهر الحَقيقة بيضا <|vsep|> ء لَنا من تصادم الراء </|bsep|> <|bsep|> أَيُّها الجهر بالحَقائِق مني <|vsep|> أنت دائي وَقَد تَكون دوائي </|bsep|> <|bsep|> لَست أَدري وقد وقفت مَكاني <|vsep|> أَأَمامي سعادتي أَم وَرائي </|bsep|> <|bsep|> هَذه الأرض ذرة قَد توارَت <|vsep|> عَن عيون النجوم في تيهاء </|bsep|> <|bsep|> هي حدى توابع الشمس تَجري <|vsep|> حولها كالفراشة العَشواء </|bsep|> <|bsep|> فأَتاها فصولها كالربيعي <|vsep|> نِ عليها وَصيفها وَالشتاء </|bsep|> <|bsep|> وَلَها حول نفسها دوران <|vsep|> هُوَ داعي صباحها وَالمساء </|bsep|> <|bsep|> دورتان الأولى عَلى النفس والأخ <|vsep|> رى عَلى الشَمس في زَمانٍ سواء </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ أَرضاً تَمشي عليها وَئيداً <|vsep|> كرة قَد تَدَحرَجَت في السماء </|bsep|> <|bsep|> أيُّها العَقل أي بدع تَراه <|vsep|> ن جرت في الفضاء بنت الفضاء </|bsep|> <|bsep|> جوفها في نار تئزُّ من الحم <|vsep|> مى أَزيزاً وَسَطحها في ماء </|bsep|> <|bsep|> وَعلى الأرض دار في كل شهر <|vsep|> قمر ذو وَجاهَة وَبَهاء </|bsep|> <|bsep|> كل ضوء يريكه في صفاح <|vsep|> فمن الشمس مصدر الأضواء </|bsep|> <|bsep|> نصفه يستنير منه وَنصف <|vsep|> منه باق في لَيلَةٍ لَيلاء </|bsep|> <|bsep|> دل أن لَيسَ كائناً فيه ماءٌ <|vsep|> ما تَرى في سَمائه من صفاء </|bsep|> <|bsep|> لا كُسوفٌ وَلا خسوفٌ ذا لَم <|vsep|> يقع النيران في الأفياء </|bsep|> <|bsep|> ِنَّما هَذه التوابع يجري <|vsep|> نَ درا كاً في الجو حول ذكاء </|bsep|> <|bsep|> أَخبروا أنهن مرتبطات <|vsep|> بِذَكاء من جذبها برشاء </|bsep|> <|bsep|> ثم لَم يجزموا أَهن بَنات ال <|vsep|> شمس أَم جئنها من الأنحاء </|bsep|> <|bsep|> رشقتها النجوم من كل صوب <|vsep|> بسهام للدفع ذات مضاء </|bsep|> <|bsep|> رشقتها من الجوانب لما <|vsep|> وَجدتها تجري بغير وقاء </|bsep|> <|bsep|> غير أَنَّ النضال بالنبل مِمّا <|vsep|> لَيسَ يؤذي كالطعنة النجلاء </|bsep|> <|bsep|> نما هذه القوى عند ظَني <|vsep|> نجمت من مَعامل الكيمياء </|bsep|> <|bsep|> ما أَرى في جواهر الجسم لا <|vsep|> قوة قد تكاثَفَت في البناء </|bsep|> <|bsep|> وَهيَ تنحل في العَناصر بالبط <|vsep|> ءِ لى قوة بلا اِستثناء </|bsep|> <|bsep|> قوة في الكون اِستقرت وأخرى <|vsep|> ما اِستقَرَّت كالجِسم وَالكَهرباء </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ ن الشموس منحلة في <|vsep|> سدم بعد فقدها للماء </|bsep|> <|bsep|> لَيسَ يَبني السديم شمساً كَما شا <|vsep|> ع لدى زمرة من العلماء </|bsep|> <|bsep|> ن أَدنى توابع الشمس فيما <|vsep|> علموه عطارد في السماء </|bsep|> <|bsep|> دار أَطرافها كَما يَلعَب الخش <|vsep|> فُ لى جنب ظبية أَدماء </|bsep|> <|bsep|> بعده الزهرة الجَميلة تأَتي <|vsep|> كَوكباً للصباح أَو للمساء </|bsep|> <|bsep|> تسحر العين كلما قابلتنا <|vsep|> في اللَيالي بوجهها الوضاء </|bsep|> <|bsep|> لَم يَكُن عند وَصفها حين تَبدو <|vsep|> لا مَديحي شَيئاً وَلا طرائي </|bsep|> <|bsep|> ثم هذي الأرض الَّتي نحن نحيا <|vsep|> فَوقها خاضعين للأهواء </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ يأَتي المريخ فهو لنا يب <|vsep|> دو مضيئاً كنقطة حَمراء </|bsep|> <|bsep|> بعده تأَخذ النُجيمات يجري <|vsep|> ن درا كاً في الجو كالأقرباء </|bsep|> <|bsep|> بَعدَها المشتري وَهَل هُوَ لا <|vsep|> ملك الزاهرات ذو الخَيلاء </|bsep|> <|bsep|> ثم يأَتي وَراءه زحلٌ في <|vsep|> حلقاتٍ عليه ذات ضياء </|bsep|> <|bsep|> رب سيّاحة أَتَت مِن بَعيد <|vsep|> تطلب الشمس صبة باللقاء </|bsep|> <|bsep|> ذات ذيل تجره كَسَديم <|vsep|> خلفها أَو ذؤابةٍ شهباء </|bsep|> <|bsep|> غادة من غيد السماء لى من <|vsep|> قد أَحبت تَمشي عَلى اِستحياء </|bsep|> <|bsep|> وَأَرى ِذ مَشَت عليها اضطراباً <|vsep|> أَهي سكرى بخمرة صهباء </|bsep|> <|bsep|> فذا ما طافَت به مرة عا <|vsep|> دت سَريعاً أَدراجها للوراء </|bsep|> <|bsep|> ما هُوَ القصد وَالمزار بَعيد <|vsep|> يا تُرى من زيارة الحسناء </|bsep|> <|bsep|> ن للشمس موكباً فيه تَمشي <|vsep|> نَحو نجمٍ ضمن الثريا نائي </|bsep|> <|bsep|> وَأَرى في اصطدامها بسواها <|vsep|> وَهُوَ الزعم أَكبر الأرزاء </|bsep|> <|bsep|> ثم فاِعلَم يدور في الجو أورا <|vsep|> نوس مخفياً عَن عيون الرائي </|bsep|> <|bsep|> ثم نبتون وَهُوَ خر مادا <|vsep|> ر عَلى الشمس من بنات الفضاء </|bsep|> <|bsep|> تِلك سَياراتٌ يحمن عَلى النا <|vsep|> ر تباعاً كالهيم حول الماء </|bsep|> <|bsep|> تلك أَجرامٌ لَيسَ يبعثن نوراً <|vsep|> غير ما يقتبسنه من ذكاء </|bsep|> <|bsep|> ن كلاً منهنَّ يَجري من الغَر <|vsep|> ب ِلى الشرق حولها في زَهاء </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ عند الدنو منها سَريع <|vsep|> وَهوَ عند البعاد ذو بطاء </|bsep|> <|bsep|> وَلكل سوى القريبين أَقما <|vsep|> ر عليه تدور في الأنحاء </|bsep|> <|bsep|> ن أَصابَت حدى التوابع ضرَّا <|vsep|> ءُ أَحس الجَميع بالضراء </|bsep|> <|bsep|> ما تأَذَّى عضو من الجسم لّا <|vsep|> تتأذى بقية الأعضاء </|bsep|> <|bsep|> ن دفع الأثير شد عراها <|vsep|> بذكاء فظن جذب ذكاء </|bsep|> <|bsep|> نه وَالوجود عبءٌ ثَقيل <|vsep|> قائم في الفضاء بالأعباء </|bsep|> <|bsep|> ذاكَ أَنَّ الأثير يَجري ِلى الشم <|vsep|> س كأمثالها من الأنحاء </|bsep|> <|bsep|> وَليضاحه أَقولُ وَقولي <|vsep|> لَيسَ لا رأَياً من الراء </|bsep|> <|bsep|> حَرَكات الأَلِكْتُروناتِ ضمن ال <|vsep|> جسم تَنفي الأثير في الأثناء </|bsep|> <|bsep|> فَيَسيل الأثير رداً لما اختل <|vsep|> لَ به من توازن في البناء </|bsep|> <|bsep|> فَهوَ يَزجو بجريه ما يلاقي <|vsep|> هِ ليها من أكرة أَو هباء </|bsep|> <|bsep|> وأراها من الأثير الَّذي يَج <|vsep|> ري ليها من حولها في نماء </|bsep|> <|bsep|> فَهيَ تَنمو حَتى تَكون شموساً <|vsep|> ذات شعّيْ حرارةٍ وَضياء </|bsep|> <|bsep|> وَلَقَد كانَت الشموس قَديماً <|vsep|> تابعات لغيرها في السماء </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ لما نمت كَثيراً تَناءَت <|vsep|> بعدُ عنها وأغربت في التنائي </|bsep|> <|bsep|> وَلَقَد جئت بالحقائق أَشدو <|vsep|> وَتَركت الخَيال للشعراء </|bsep|> <|bsep|> ن بين المَريخ وَالمُشتَري مِن <|vsep|> ها نجيماتٌ هنَّ غير بطاء </|bsep|> <|bsep|> لَيسَ في الظن أَن تَكون حَياة <|vsep|> فوق تلك الركائب الأنضاء </|bsep|> <|bsep|> وَلَقَد جاءَت الحَياة لى الغب <|vsep|> راء مَدفوعة من الزهراء </|bsep|> <|bsep|> نَّها مركز النظام الَّذي عُد <|vsep|> دَتُ له أَرضنا من الأجزاء </|bsep|> <|bsep|> أدفأتنا وَقَد يَعود ليها <|vsep|> ما لنا من سعادة وَشَقاء </|bsep|> <|bsep|> قدحت في السماء بالزند فابيض <|vsep|> ضت من النار فحمة الظلماء </|bsep|> <|bsep|> كَم لَها في أَشعة أَرسلتهن <|vsep|> نَ لى الأرض من يد بيضاء </|bsep|> <|bsep|> حسنت في عَيني وَقَلبي لما <|vsep|> بزغت في غلالة صفراء </|bsep|> <|bsep|> وَضعت كليلاً بهياً من النو <|vsep|> رِ عَلى رأَسها يد الكبرياء </|bsep|> <|bsep|> أطلعتها يَد الطَبيعَة لما <|vsep|> جَحَدوها كحجة غَراء </|bsep|> <|bsep|> كَم عَلَيها يبين من كلف كال <|vsep|> خال قد زانَ وجنة الحسناء </|bsep|> <|bsep|> رب ليل للشهب فيه عَلى الأر <|vsep|> ضِ مثال من غارة شعواء </|bsep|> <|bsep|> اسبحي في السماء أَيَتُّها الأر <|vsep|> ضُ وَلا تزعجي سماك السماء </|bsep|> <|bsep|> ما سَعيد لا الَّذي عاشَ عمراً <|vsep|> مَع جيرانه حَليف الولاء </|bsep|> <|bsep|> وَعَلى خط محور لك دوري <|vsep|> مَع أَطواد سطحك الشماء </|bsep|> <|bsep|> يا سَماء العِراق ني مَريض <|vsep|> يا سَماء العراق أَنت شفائي </|bsep|> <|bsep|> اِفتَحي في ستار سحبك شقّاً <|vsep|> وانظريني بعينك الزَرقاء </|bsep|> </|psep|>
كل ما تبتغيه منا الحياة
1الخفيف
[ "كل ما تبتغيه منا الحياة", "هو أن لا تصيبها النكبات", "وهي ن نابها الأذى فتمادى", "لم يطل للايلاف منها الشكاة", "حسبها أن تكون بين تضاعف", "أذاها في ساعة لذات", "نها وحدها السعادة لا", "أنها ما لها طويلا ثبات", "نما في الحياة جمع لما ش", "ت وفي الموت للجميع شتات", "غير أن الحياة ليس سواء", "فهي أما نعم وأما أذاة", "ولها أن راقبتها من قريب", "حسنات ومثلها سيئات", "حبذا لو كانت لصاحبها قد", "غلبت سيئاتها الحسنات", "أنا راض عنها وان تك قد حا", "قت أخيراً منها بي الويلات", "طب بعيش به الحياة تجود", "نها ن تصرمت لا تعود", "أغتنمها فأنت بعد قليل", "جثة تحتوي عليها اللحود", "حبذا أحلام الحياة حساناً", "والأماني جمة والوعود", "نما في الهواء طلقاً لمن يحي", "ا وفي نور الشمس عيش رغيد", "والذي يسمع العنادل تشدو", "ويرى أزهار الربيع سعيد", "أنت في مخصب من العيش ترعى", "قل فماذا من بعد هذا تريد", "كل ما يبسط الحياة صديق", "لك أما ما غمها فلدود", "ولقد لا تسر شيخاً حياة", "هو منها ذاك القريب البعيد", "وذا ما مللت أرضاً ومنها", "سرت تبغي أخرى فأنت الرشيد", "كل شيء ذا نزلت بلاداً", "لم تطأها قبلا فغض جديد", "لا تقل للجمال في الأرض حد", "ليس في الأرض للجمال حدود", "أبصر الدوح انه فينان", "وانظر الزهر انه فتان", "وارمق المورقات خضراً جلاهن من الليل عارض هتان", "واسمع الورق فوق أفنانها الملد", "تغني كأنهن قيان", "ليس ما تبصر العيون بأبقى", "روعة مما تسمع الذان", "وكأن الرعد الملعلع ليلا", "هو ضحك الطبيعة الرنان", "وكأن البرق الملألئ فيه", "هو للحسن باسما عنوان", "وكأن النجوم حين تراها", "لؤلؤ في السماء أو مرجان", "وكأن الصباح ساعة يبدو", "مسفراً خود جسمها عريان", "وكأن الشمس المضيئة تنو", "ر تلظى في جوفه النيران", "كأن الأشياء بعد جفاء", "قد أرادت أن يسعد النسان", "اعترت نفسي هزة الأفراح", "حينما بان لي بياض الصباح", "ولقد كان قبله الليل يدجو", "قابضاً للقلوب والأرواح", "وتلوح النخيل في عدوتي دج", "لة للناظرين كالأشباح", "وعليها الحمام يهتف شجواً", "ولعل الهتاف صنو النواح", "حبذا الصبح ماسحاً لظلام", "الليل عن حر وجهه الوضاح", "وكأن الصباح عذراء فكت", "عن نصيع قد بض زر الوشاح", "ثم مرت بالروض تنصت فيه", "لأغاريد البلبل الصداح", "بسمت للاقاح بعد سلام", "واحتفت بالجورى بعد الاقاح", "أخذت قبضة من النور فيا", "ضاً وألقت به على الأدواح", "ما زمان الشباب لا ربيع", "فيه نور يزهو ونبت يضوع", "طلعت للسرور فيه نجوم", "ثم غابت عني فعز الطلوع", "وكأن الشباب للجذل الدا", "ئم واللهو والهوى ينبوع", "لم يزل بي لى الشباب وأيا", "م له قد ذهبن عنه نزوع", "حبذا لو يكون لي بعد أن", "ولى شبابي يوما ليه رجوع", "ما أحب الحياة عندي وان كا", "نت بأحشائي اليوم منها صدوع", "نها لا تزال مالكة تأ", "مرني أن أطيعها فأطيع", "هي أفراح مرة وهموم", "وابتسامات تارة ودموع", "لم يحبب لى عيشي لا", "أمل غامض الحدود وسيع", "كل ما حف بالحياة جميل", "غير أن البقاء فيها قليل", "شجر باسق تغنى طيور", "فوق أفنانه وظل ظليل", "وعلى مقرب من الدوح يجر", "ي جدول سكب ماؤه سلسبيل", "وبساط نسيجه الزهر قد ج", "رت عليه من الرياح ذيول", "تطلع الشمس في الصباح فتعلو", "في سماء زرقاء ثم تميل", "فذا ما علت يسر غدو", "وذا ما مالت يطيب الأصيل", "نحن لولا الحياة كنا جماداً", "ما له حساس ولا معقول", "ولعل الجمال في النفس منا", "وبها للخفاء عنه ذهول", "وكأن الأشياء قد خلقت لي", "غير أني عنها بها مشغول", "يا حياتي أنت الحقيقة عندي", "فيك حتى أموت نحسي وسعدي", "أيها الليل نني من مكاني", "لسلامي لى نجومك أهدي", "أيها البدر كنت تطلع قبلي", "أيها البدر سوف تطلع بعدي", "أيها البرق في السحاب تألق", "أنت سيف مجرد ذو فرند", "أيها الصبح أنت أجمل شيء", "لسروري جماً يعيد ويبدي", "أيها اليوم موسم أنت فخم", "شغل الناس بين أخذ ورد", "أيها الشعر أنت أشجى غناء", "أنا فيه أبث صادق وجدي", "ليس شعر يقوله شعراء", "قلدوا من تقدموهم بمجدي", "نما الشعر ما ذا انشدوه", "كان يستنهض الشعوب ويهدي", "أو أثار الشعور في سامعيه", "مثل لحن من ذي أغاني يشدي", "ولقد عاب القوم في سربهم أن", "ني ذا ما طاروا معاً طرت وحدي", "سبقت لي سعادة وشقاء", "في حياتي وضحكة وبكاء", "ولقد هونت على النفس مني", "قبل هذا ضراءها السراء", "غير أني وهنت في كبري عن", "حمل ما كلفتني الأعباء", "ثم ني ما زلت صباً بها", "يغلبني يأس تارة ورجاء", "نني لم أزل أشاء بقائي", "غير أن الأيام ليست تشاء", "ذهب الصيف والربيع سريع", "ين وجاء الخريف ثم الشتاء", "وخبت للشقاء ناري ذا ال", "برد قريس وليلتي ليلاء", "وسألقى منيتي عن قريب", "نني من لقائها مستاء", "ما لنفسي تخشى لقاء المنايا", "ولماذا يروع هذا اللقاء", "أ لأني ذا هلكت عداتي", "كل ما قد أحبت الحوباء", "وذا الأرض في غد بلعتني", "لا تراني ولا أراها السماء", "أبعدوا عني كل شيء فني", "ن أمت لا تفيدني الأشياء", "أيها الموت نما أنت تي", "أنت يوماً مجردي من حياتي", "أيها الموت أنت من بعد حين", "مخرجي من نورٍ لى الظلمات", "أيها الموت فيك بعد قليل", "أيها الموت تنتهي حركاتي", "ما حياتي ألا كسلسلة أنت س", "تأتي في خر الحلقات", "وسيأتي يوم سأحرم فيه", "كل ما في الحياة من طلبات", "وسيبلى في جوف قبري جسمي", "وستفني ذاتي وتفني صفاتي", "أنا من بعد ما سأهبط قبري", "تتساوى عيشتي وغداتي", "أيها الموت أنت حزن لأصح", "ابي جميعاً وبهجة لعداتي", "أنت للبعض من اجل الرزايا", "ولبعض من أكبر الحسنات", "كم بطفل فجعت أما رؤوما", "وفجعت الأبناء بالأمهات", "كم تخرمت بين زمر ورقص", "ليلة العرس من فتى وفتاة", "عبثاً قد حاولت أن لا أموتا", "عبثاً قد رفعت حولي البيوتا", "عبثا قد جمعت خوف ضياع", "كل ما كان من أموري شتيتاً", "بعد تلك المسومات عراباً", "ليس بدعاً أن اركب التابوتا", "ينكر العقل أن تدوم حياة", "قد تقصي كتابها الموقوتا", "وهو بعد اختباره موشك أن", "يتعدى في جحده الملكوتا", "قد بدت لي حقائق غير ني", "شئت عن ذكر ما بدا لي السكوتا", "حان لي أن أردى فتحمل نفسي", "معها أسراراً ثبتن ثبوتا", "حيثما التفت أشاهد أمامي", "شبح الموت مشبهاً عفريتا", "فأرى النار في يد تتلظى", "وأرى السيف في يد أصليتا", "أيها الموت نما أنت قاسي", "أيها الموت رافة بالناس", "أيها الموت ما لخطبك ن حا", "ق مرد ولا لجرحك سى", "تعتري الناس ن مررت عليهم", "وقفة في القلوب والأنفاس", "طالما قد أقمت في ردهة الدا", "ر المناحات موضع الأعراس", "ونقلت الذين عاشوا بنعم", "من قصور شمٍ لى الارماس", "وكأني ذا هلكت جماد", "لم يكن لي شيء من الحساس", "بي لا تمشي بعد ذلك رجلي", "فوق ارض ولا يفكر رأسي", "ما لما قد بنيته من صروح", "للأماني فخمة من أساس", "أنت يا موت بالجميع تحيق", "ما نجا حتى اليوم منك رفيق", "أنت تستهوي كل فرد فيغفي", "وذا ما أغفى فلا يستفيق", "رب حر ذا تجاهر بال", "حق يقولون كافر زنديق", "أيها الموت استبقني للقوافي", "أنا يا موت بالبقاء خليق", "ليس بي نازعا لى الهلك يوماً", "نسب لي في الهالكين عريق", "لست أدري ذا اتبعتك في س", "يري لى أين بي سيفضي الطريق", "أي حزن به يحس وبرح", "عندما يدفن الصديق الصديق", "أنت كاللص قاحم للقصور", "هاتك في جرأة للستور", "تنزع المثرى السعيد من الأص", "حاب والمال والفراش والوثير", "تاركا خلفه يتامى صغاراً", "ونساء يلد من بيض الصدور", "ومن القصر تنقل السيد الض", "خم لى جوف مظلم من حفير", "أنت ذئب الأكواخ تخطف أطفا", "ل ذويها من حضنهم والحجور", "أنت ذو سلطان على كل نفس", "أنت في الأرض حاكم والسماء", "أنت في الحكم مستبد فلا تن", "زل يوما فيه لى الراء", "أنت في السهل والجبال من الأر", "ض وفي الماء كامن والهواء", "أنت لا يخفي عن عيونك فرد", "في الدجى أنت مبصر والضياء", "أنت باب يفضي بمن ولجوا في", "ه لى اللانهاية السوداء", "منتهى للظهور في مسرح الكو", "ن لناس ومبدأ للخفاء", "نكصت عن لقائك الأقوام", "فذا أنت الواثب الهجام", "أنت جلاد الناس تسرف في الق", "تل وأنت المفاجئ الهدام", "نازعاً للصغير من عضد ال", "أم وللأم من بنان الصغير", "فرويداً يا موت انك قد", "أسرفت في القتل ثم في التدمير", "تتنزى على الجماجم تدمى", "ساخرا من كرامة الجمهور", "ما لما قد قضيته من مرد", "ما لما قد خططت من تغيير", "أنت داء وليس كالأدواء", "أنت رزء وليس كالأرزاء", "أنت وحش ما زال في كل يوم", "والغاً من شراسة في الدماء", "أنت أقوى ناب بشدق الرزايا", "أنت أمضى سيف بأيدي القضاء", "كلنا في أمواج بحرك نفني", "ثم لا يفنى بحرك القمقام", "يهلك الشيخ الهم والرجل الكا", "هل والطفل راضعاً والغلام", "لك في محقنا تمد الليالي", "والليالي تمدها الأيام", "وذا ما انتجعت جسما سليما", "كثرت من روادك الأسقام", "وذا كنت نازلا بمكان", "فهو موبوء ليس فيه سلام", "ن داء به تموت الصعالي", "ك كداء به يموت الهمام", "تبلغ النفس يوم أودى مداها", "لا سماء ولا نجوم أراها", "وذا ما أوديت كانت حياتي", "قد أتى من أيامها منتهاها", "أنها من حقيقتي كل شيء", "كيف صبري عنها وما لي سواها", "في حياتي ذاتي وأما المنايا", "فهي فقدانها فلا أرضاها", "هويت نفسي أن أعيش وان لم", "تك في يوم حرة في هواها", "وذا ما نفس أقامت برمس", "فقد أسود ليلها وضحاها", "ذا ما بانت عن الجسم نفس", "يتساوى ضلالها وهداها", "ويح نفسي فنها ستلاقي", "بغتة حتفها فما أشقاها", "لا أرى عوض الشمس بعد بواري", "تتجلى في صبح كل نهار", "لا أرى ما يزين جوف الليالي", "من نجوم زهر ومن أقمار", "لا أرى الزهر باسماً في رياض", "طلها قبل الصبح صوب القطار", "من عرار وزنبق واقاح", "وشقيق ونرجس وبهار", "لا أشم الأريج تحمله الأر", "واح قد مست جانب الأزهار", "ثم لا أسمع الأغاريد تلقيها من الدوح جوقة الأطيار", "وحفيف الأشجار قد مرت الر", "يح بها في العشي والأبكار", "وخرير المياه في النهر تجري", "وعلى وجهها ترف القمارى", "لا سماع لا رؤية لا شميم", "لا مذاق لا لمس ما في جواري", "أنا بعد الردى لفقدان حسي", "حجر جامد من الأحجار", "تتوالى حوادث الدهر فوقي", "ثم أني في حفرتي غير داري", "وستبقى ثار فكري بعدي", "ثم تفني كغيرها ثاري", "ن أفارق حسي فماذا اعتياضي", "عن شعوري وذكريات الماضي", "كلما عاودت فؤادي ذكرى", "ما مضى لي انتفضت أي انتفاض", "وعن المال التي لي تبدو", "كنجوم من نورها في بياض", "يوم كان الشباب غضاً فأمشي", "مرحا في ثوب له فضفاض", "فسلام على الشباب الذي قد", "بان عني وعهده الفياض", "شهق البلبل المتيم لما", "أبصر الورد دائم الأعراض", "وذا البلبل المهان تولى", "فسلام على عروس الرياض", "أتراني أعنو لحكم المنايا", "ن أرادت اخذي بغير اعتراض", "أنا بالموت ن تيقنت كوني", "بعده واجداً حياتي راضي", "غير أني أشك فليتأن", "الدهر في بته لما هو قاضي", "أنا بالشعر بعد أن هد صرف", "الدهر صرحي أبكي على الأنقاض", "المنايا لها سهام وني", "غرض واحد من الأغراض", "بعد موت لهذه الأجساد", "ليس يبقى منهن غير جماد", "أيها الموت أنت في كل حين", "واقف للحياة بالمرصاد", "هي تبني وأنت توسع هدماً", "نها في واد وأنت بوادي", "أيها الموت لا أبالك لا أن", "ت خفي عني ولا أنت بادي", "قد من الناس من تشاء تجده", "لك رخو العنان سهل القياد", "رب ناس ماتوا جميعا وناس", "ذهبوا في أرض الهلاك بداد", "وقبور بنين فوق قبور", "وبلاد أقمن فوق بلاد", "أزف الوقت أن أصير لى ما", "صار قبلا أمي أبي أجدادي", "وأخال الزمان ذا دوران", "فتعود الزال في الباد", "ويعود النسان يوما كما كا", "نت جماعاته مع الأفراد", "نني لم أخلد لى غير حق", "فلماذا قد غاظهم أجلادي", "أيها الناس ن أردتم خلودا", "فاقتلوا الموت وادفنوه بعيدا", "واجعلوا في يديه غلا ثقيلا", "وبرجليه مثل ذاك قيودا", "واسكبوا فوقه نحاساً مذاباً", "ورصاصا وجلمدا وحديدا", "وابتنوا حوله من الصخر سورا", "واجعلوا السور عاليا ممدودا", "ارفعوه لى السماء وردو", "ه لى الأرض ثم كروا صعودا", "وارصدوه من البعيد نهارا", "وارصدوه ليلا وكونوا شهودا", "فعسى أن يبقى بذلك عما", "كان يأتيه من أذى مصدودا", "بين ما قلت والحقيقة بعد", "ما لحي من المنية بد", "نها في يوم تجيء فان جا", "ءت فما أن لها يكون مرد", "نها ثلمة الحياة التي قد", "وسعت وهي ثلمة لا تسد", "ولعلي ذا رقدت بقبري", "بعد موتي يطيب لي فيه رقد", "نني ن رقدت فيه فلا يز", "عجني كالأحياء حر وبرد", "ولعل الحياة ضرب من الفع", "ل خفي والموت للفعل رد", "أو هي الكهرباء حشو الخلايا", "وهو للكهرباء منهن فقد", "لم تزل هذه الطبيعة تبني", "ولما كانت قد بنته تهد", "ان بين الحياة والموت حربا", "هو يبغي سحقا لها وهي تأبى", "ولقد يجمع الجراثيم أجنا", "داً لها صولة فتزحف لباً", "وتذوب الحياة عنها بجمع", "من كرياتها وجند معبى", "ويكون الصدام بين الفريق", "ين عنيفاً وتلهب النار لهبا", "تلك حرب بين الخلايا واعدا", "ء الخلايا تجد طعنا وضربا", "وهنالك القتلى تمزق أشلاء", "وتلك الأشلاء تؤخذ نهبا", "ولقد تحرز الحياة ظهوراً", "بعد لأي وقد تهادن غضبى", "وذا الموت بعد ذلك ألفى", "خوراً في الحياة يهجم وثبا", "وتظل الحياة تدرأ عنها", "الشر حتى تعيا فقضي نحباً", "ربما كان الموت أجدى لناس", "ركبوا مركبا من الذل صعبا", "أي خير من الحياة لعان", "كل يوم فيها يعالج كربا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=567304
جَميل صدقي الزهاوي
نبذة : جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي.\nشاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية.\nوله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و(الجاذبية وتعليها -ط)، و(المجمل مما أرى-ط)، و(أشراك الداما-خ)، و(الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و(رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط)، و(الكلم المنظوم-ط)، و(الشذرات-ط)، و(نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و(رباعيات الزهاوي -ط)، و(اللباب -ط)، و(أوشال -ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10020
null
null
null
null
<|meter_0|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> كل ما تبتغيه منا الحياة <|vsep|> هو أن لا تصيبها النكبات </|bsep|> <|bsep|> وهي ن نابها الأذى فتمادى <|vsep|> لم يطل للايلاف منها الشكاة </|bsep|> <|bsep|> حسبها أن تكون بين تضاعف <|vsep|> أذاها في ساعة لذات </|bsep|> <|bsep|> نها وحدها السعادة لا <|vsep|> أنها ما لها طويلا ثبات </|bsep|> <|bsep|> نما في الحياة جمع لما ش <|vsep|> ت وفي الموت للجميع شتات </|bsep|> <|bsep|> غير أن الحياة ليس سواء <|vsep|> فهي أما نعم وأما أذاة </|bsep|> <|bsep|> ولها أن راقبتها من قريب <|vsep|> حسنات ومثلها سيئات </|bsep|> <|bsep|> حبذا لو كانت لصاحبها قد <|vsep|> غلبت سيئاتها الحسنات </|bsep|> <|bsep|> أنا راض عنها وان تك قد حا <|vsep|> قت أخيراً منها بي الويلات </|bsep|> <|bsep|> طب بعيش به الحياة تجود <|vsep|> نها ن تصرمت لا تعود </|bsep|> <|bsep|> أغتنمها فأنت بعد قليل <|vsep|> جثة تحتوي عليها اللحود </|bsep|> <|bsep|> حبذا أحلام الحياة حساناً <|vsep|> والأماني جمة والوعود </|bsep|> <|bsep|> نما في الهواء طلقاً لمن يحي <|vsep|> ا وفي نور الشمس عيش رغيد </|bsep|> <|bsep|> والذي يسمع العنادل تشدو <|vsep|> ويرى أزهار الربيع سعيد </|bsep|> <|bsep|> أنت في مخصب من العيش ترعى <|vsep|> قل فماذا من بعد هذا تريد </|bsep|> <|bsep|> كل ما يبسط الحياة صديق <|vsep|> لك أما ما غمها فلدود </|bsep|> <|bsep|> ولقد لا تسر شيخاً حياة <|vsep|> هو منها ذاك القريب البعيد </|bsep|> <|bsep|> وذا ما مللت أرضاً ومنها <|vsep|> سرت تبغي أخرى فأنت الرشيد </|bsep|> <|bsep|> كل شيء ذا نزلت بلاداً <|vsep|> لم تطأها قبلا فغض جديد </|bsep|> <|bsep|> لا تقل للجمال في الأرض حد <|vsep|> ليس في الأرض للجمال حدود </|bsep|> <|bsep|> أبصر الدوح انه فينان <|vsep|> وانظر الزهر انه فتان </|bsep|> <|bsep|> وارمق المورقات خضراً جلاهن من الليل عارض هتان <|vsep|> واسمع الورق فوق أفنانها الملد </|bsep|> <|bsep|> تغني كأنهن قيان <|vsep|> ليس ما تبصر العيون بأبقى </|bsep|> <|bsep|> روعة مما تسمع الذان <|vsep|> وكأن الرعد الملعلع ليلا </|bsep|> <|bsep|> هو ضحك الطبيعة الرنان <|vsep|> وكأن البرق الملألئ فيه </|bsep|> <|bsep|> هو للحسن باسما عنوان <|vsep|> وكأن النجوم حين تراها </|bsep|> <|bsep|> لؤلؤ في السماء أو مرجان <|vsep|> وكأن الصباح ساعة يبدو </|bsep|> <|bsep|> مسفراً خود جسمها عريان <|vsep|> وكأن الشمس المضيئة تنو </|bsep|> <|bsep|> ر تلظى في جوفه النيران <|vsep|> كأن الأشياء بعد جفاء </|bsep|> <|bsep|> قد أرادت أن يسعد النسان <|vsep|> اعترت نفسي هزة الأفراح </|bsep|> <|bsep|> حينما بان لي بياض الصباح <|vsep|> ولقد كان قبله الليل يدجو </|bsep|> <|bsep|> قابضاً للقلوب والأرواح <|vsep|> وتلوح النخيل في عدوتي دج </|bsep|> <|bsep|> لة للناظرين كالأشباح <|vsep|> وعليها الحمام يهتف شجواً </|bsep|> <|bsep|> ولعل الهتاف صنو النواح <|vsep|> حبذا الصبح ماسحاً لظلام </|bsep|> <|bsep|> الليل عن حر وجهه الوضاح <|vsep|> وكأن الصباح عذراء فكت </|bsep|> <|bsep|> عن نصيع قد بض زر الوشاح <|vsep|> ثم مرت بالروض تنصت فيه </|bsep|> <|bsep|> لأغاريد البلبل الصداح <|vsep|> بسمت للاقاح بعد سلام </|bsep|> <|bsep|> واحتفت بالجورى بعد الاقاح <|vsep|> أخذت قبضة من النور فيا </|bsep|> <|bsep|> ضاً وألقت به على الأدواح <|vsep|> ما زمان الشباب لا ربيع </|bsep|> <|bsep|> فيه نور يزهو ونبت يضوع <|vsep|> طلعت للسرور فيه نجوم </|bsep|> <|bsep|> ثم غابت عني فعز الطلوع <|vsep|> وكأن الشباب للجذل الدا </|bsep|> <|bsep|> ئم واللهو والهوى ينبوع <|vsep|> لم يزل بي لى الشباب وأيا </|bsep|> <|bsep|> م له قد ذهبن عنه نزوع <|vsep|> حبذا لو يكون لي بعد أن </|bsep|> <|bsep|> ولى شبابي يوما ليه رجوع <|vsep|> ما أحب الحياة عندي وان كا </|bsep|> <|bsep|> نت بأحشائي اليوم منها صدوع <|vsep|> نها لا تزال مالكة تأ </|bsep|> <|bsep|> مرني أن أطيعها فأطيع <|vsep|> هي أفراح مرة وهموم </|bsep|> <|bsep|> وابتسامات تارة ودموع <|vsep|> لم يحبب لى عيشي لا </|bsep|> <|bsep|> أمل غامض الحدود وسيع <|vsep|> كل ما حف بالحياة جميل </|bsep|> <|bsep|> غير أن البقاء فيها قليل <|vsep|> شجر باسق تغنى طيور </|bsep|> <|bsep|> فوق أفنانه وظل ظليل <|vsep|> وعلى مقرب من الدوح يجر </|bsep|> <|bsep|> ي جدول سكب ماؤه سلسبيل <|vsep|> وبساط نسيجه الزهر قد ج </|bsep|> <|bsep|> رت عليه من الرياح ذيول <|vsep|> تطلع الشمس في الصباح فتعلو </|bsep|> <|bsep|> في سماء زرقاء ثم تميل <|vsep|> فذا ما علت يسر غدو </|bsep|> <|bsep|> وذا ما مالت يطيب الأصيل <|vsep|> نحن لولا الحياة كنا جماداً </|bsep|> <|bsep|> ما له حساس ولا معقول <|vsep|> ولعل الجمال في النفس منا </|bsep|> <|bsep|> وبها للخفاء عنه ذهول <|vsep|> وكأن الأشياء قد خلقت لي </|bsep|> <|bsep|> غير أني عنها بها مشغول <|vsep|> يا حياتي أنت الحقيقة عندي </|bsep|> <|bsep|> فيك حتى أموت نحسي وسعدي <|vsep|> أيها الليل نني من مكاني </|bsep|> <|bsep|> لسلامي لى نجومك أهدي <|vsep|> أيها البدر كنت تطلع قبلي </|bsep|> <|bsep|> أيها البدر سوف تطلع بعدي <|vsep|> أيها البرق في السحاب تألق </|bsep|> <|bsep|> أنت سيف مجرد ذو فرند <|vsep|> أيها الصبح أنت أجمل شيء </|bsep|> <|bsep|> لسروري جماً يعيد ويبدي <|vsep|> أيها اليوم موسم أنت فخم </|bsep|> <|bsep|> شغل الناس بين أخذ ورد <|vsep|> أيها الشعر أنت أشجى غناء </|bsep|> <|bsep|> أنا فيه أبث صادق وجدي <|vsep|> ليس شعر يقوله شعراء </|bsep|> <|bsep|> قلدوا من تقدموهم بمجدي <|vsep|> نما الشعر ما ذا انشدوه </|bsep|> <|bsep|> كان يستنهض الشعوب ويهدي <|vsep|> أو أثار الشعور في سامعيه </|bsep|> <|bsep|> مثل لحن من ذي أغاني يشدي <|vsep|> ولقد عاب القوم في سربهم أن </|bsep|> <|bsep|> ني ذا ما طاروا معاً طرت وحدي <|vsep|> سبقت لي سعادة وشقاء </|bsep|> <|bsep|> في حياتي وضحكة وبكاء <|vsep|> ولقد هونت على النفس مني </|bsep|> <|bsep|> قبل هذا ضراءها السراء <|vsep|> غير أني وهنت في كبري عن </|bsep|> <|bsep|> حمل ما كلفتني الأعباء <|vsep|> ثم ني ما زلت صباً بها </|bsep|> <|bsep|> يغلبني يأس تارة ورجاء <|vsep|> نني لم أزل أشاء بقائي </|bsep|> <|bsep|> غير أن الأيام ليست تشاء <|vsep|> ذهب الصيف والربيع سريع </|bsep|> <|bsep|> ين وجاء الخريف ثم الشتاء <|vsep|> وخبت للشقاء ناري ذا ال </|bsep|> <|bsep|> برد قريس وليلتي ليلاء <|vsep|> وسألقى منيتي عن قريب </|bsep|> <|bsep|> نني من لقائها مستاء <|vsep|> ما لنفسي تخشى لقاء المنايا </|bsep|> <|bsep|> ولماذا يروع هذا اللقاء <|vsep|> أ لأني ذا هلكت عداتي </|bsep|> <|bsep|> كل ما قد أحبت الحوباء <|vsep|> وذا الأرض في غد بلعتني </|bsep|> <|bsep|> لا تراني ولا أراها السماء <|vsep|> أبعدوا عني كل شيء فني </|bsep|> <|bsep|> ن أمت لا تفيدني الأشياء <|vsep|> أيها الموت نما أنت تي </|bsep|> <|bsep|> أنت يوماً مجردي من حياتي <|vsep|> أيها الموت أنت من بعد حين </|bsep|> <|bsep|> مخرجي من نورٍ لى الظلمات <|vsep|> أيها الموت فيك بعد قليل </|bsep|> <|bsep|> أيها الموت تنتهي حركاتي <|vsep|> ما حياتي ألا كسلسلة أنت س </|bsep|> <|bsep|> تأتي في خر الحلقات <|vsep|> وسيأتي يوم سأحرم فيه </|bsep|> <|bsep|> كل ما في الحياة من طلبات <|vsep|> وسيبلى في جوف قبري جسمي </|bsep|> <|bsep|> وستفني ذاتي وتفني صفاتي <|vsep|> أنا من بعد ما سأهبط قبري </|bsep|> <|bsep|> تتساوى عيشتي وغداتي <|vsep|> أيها الموت أنت حزن لأصح </|bsep|> <|bsep|> ابي جميعاً وبهجة لعداتي <|vsep|> أنت للبعض من اجل الرزايا </|bsep|> <|bsep|> ولبعض من أكبر الحسنات <|vsep|> كم بطفل فجعت أما رؤوما </|bsep|> <|bsep|> وفجعت الأبناء بالأمهات <|vsep|> كم تخرمت بين زمر ورقص </|bsep|> <|bsep|> ليلة العرس من فتى وفتاة <|vsep|> عبثاً قد حاولت أن لا أموتا </|bsep|> <|bsep|> عبثاً قد رفعت حولي البيوتا <|vsep|> عبثا قد جمعت خوف ضياع </|bsep|> <|bsep|> كل ما كان من أموري شتيتاً <|vsep|> بعد تلك المسومات عراباً </|bsep|> <|bsep|> ليس بدعاً أن اركب التابوتا <|vsep|> ينكر العقل أن تدوم حياة </|bsep|> <|bsep|> قد تقصي كتابها الموقوتا <|vsep|> وهو بعد اختباره موشك أن </|bsep|> <|bsep|> يتعدى في جحده الملكوتا <|vsep|> قد بدت لي حقائق غير ني </|bsep|> <|bsep|> شئت عن ذكر ما بدا لي السكوتا <|vsep|> حان لي أن أردى فتحمل نفسي </|bsep|> <|bsep|> معها أسراراً ثبتن ثبوتا <|vsep|> حيثما التفت أشاهد أمامي </|bsep|> <|bsep|> شبح الموت مشبهاً عفريتا <|vsep|> فأرى النار في يد تتلظى </|bsep|> <|bsep|> وأرى السيف في يد أصليتا <|vsep|> أيها الموت نما أنت قاسي </|bsep|> <|bsep|> أيها الموت رافة بالناس <|vsep|> أيها الموت ما لخطبك ن حا </|bsep|> <|bsep|> ق مرد ولا لجرحك سى <|vsep|> تعتري الناس ن مررت عليهم </|bsep|> <|bsep|> وقفة في القلوب والأنفاس <|vsep|> طالما قد أقمت في ردهة الدا </|bsep|> <|bsep|> ر المناحات موضع الأعراس <|vsep|> ونقلت الذين عاشوا بنعم </|bsep|> <|bsep|> من قصور شمٍ لى الارماس <|vsep|> وكأني ذا هلكت جماد </|bsep|> <|bsep|> لم يكن لي شيء من الحساس <|vsep|> بي لا تمشي بعد ذلك رجلي </|bsep|> <|bsep|> فوق ارض ولا يفكر رأسي <|vsep|> ما لما قد بنيته من صروح </|bsep|> <|bsep|> للأماني فخمة من أساس <|vsep|> أنت يا موت بالجميع تحيق </|bsep|> <|bsep|> ما نجا حتى اليوم منك رفيق <|vsep|> أنت تستهوي كل فرد فيغفي </|bsep|> <|bsep|> وذا ما أغفى فلا يستفيق <|vsep|> رب حر ذا تجاهر بال </|bsep|> <|bsep|> حق يقولون كافر زنديق <|vsep|> أيها الموت استبقني للقوافي </|bsep|> <|bsep|> أنا يا موت بالبقاء خليق <|vsep|> ليس بي نازعا لى الهلك يوماً </|bsep|> <|bsep|> نسب لي في الهالكين عريق <|vsep|> لست أدري ذا اتبعتك في س </|bsep|> <|bsep|> يري لى أين بي سيفضي الطريق <|vsep|> أي حزن به يحس وبرح </|bsep|> <|bsep|> عندما يدفن الصديق الصديق <|vsep|> أنت كاللص قاحم للقصور </|bsep|> <|bsep|> هاتك في جرأة للستور <|vsep|> تنزع المثرى السعيد من الأص </|bsep|> <|bsep|> حاب والمال والفراش والوثير <|vsep|> تاركا خلفه يتامى صغاراً </|bsep|> <|bsep|> ونساء يلد من بيض الصدور <|vsep|> ومن القصر تنقل السيد الض </|bsep|> <|bsep|> خم لى جوف مظلم من حفير <|vsep|> أنت ذئب الأكواخ تخطف أطفا </|bsep|> <|bsep|> ل ذويها من حضنهم والحجور <|vsep|> أنت ذو سلطان على كل نفس </|bsep|> <|bsep|> أنت في الأرض حاكم والسماء <|vsep|> أنت في الحكم مستبد فلا تن </|bsep|> <|bsep|> زل يوما فيه لى الراء <|vsep|> أنت في السهل والجبال من الأر </|bsep|> <|bsep|> ض وفي الماء كامن والهواء <|vsep|> أنت لا يخفي عن عيونك فرد </|bsep|> <|bsep|> في الدجى أنت مبصر والضياء <|vsep|> أنت باب يفضي بمن ولجوا في </|bsep|> <|bsep|> ه لى اللانهاية السوداء <|vsep|> منتهى للظهور في مسرح الكو </|bsep|> <|bsep|> ن لناس ومبدأ للخفاء <|vsep|> نكصت عن لقائك الأقوام </|bsep|> <|bsep|> فذا أنت الواثب الهجام <|vsep|> أنت جلاد الناس تسرف في الق </|bsep|> <|bsep|> تل وأنت المفاجئ الهدام <|vsep|> نازعاً للصغير من عضد ال </|bsep|> <|bsep|> أم وللأم من بنان الصغير <|vsep|> فرويداً يا موت انك قد </|bsep|> <|bsep|> أسرفت في القتل ثم في التدمير <|vsep|> تتنزى على الجماجم تدمى </|bsep|> <|bsep|> ساخرا من كرامة الجمهور <|vsep|> ما لما قد قضيته من مرد </|bsep|> <|bsep|> ما لما قد خططت من تغيير <|vsep|> أنت داء وليس كالأدواء </|bsep|> <|bsep|> أنت رزء وليس كالأرزاء <|vsep|> أنت وحش ما زال في كل يوم </|bsep|> <|bsep|> والغاً من شراسة في الدماء <|vsep|> أنت أقوى ناب بشدق الرزايا </|bsep|> <|bsep|> أنت أمضى سيف بأيدي القضاء <|vsep|> كلنا في أمواج بحرك نفني </|bsep|> <|bsep|> ثم لا يفنى بحرك القمقام <|vsep|> يهلك الشيخ الهم والرجل الكا </|bsep|> <|bsep|> هل والطفل راضعاً والغلام <|vsep|> لك في محقنا تمد الليالي </|bsep|> <|bsep|> والليالي تمدها الأيام <|vsep|> وذا ما انتجعت جسما سليما </|bsep|> <|bsep|> كثرت من روادك الأسقام <|vsep|> وذا كنت نازلا بمكان </|bsep|> <|bsep|> فهو موبوء ليس فيه سلام <|vsep|> ن داء به تموت الصعالي </|bsep|> <|bsep|> ك كداء به يموت الهمام <|vsep|> تبلغ النفس يوم أودى مداها </|bsep|> <|bsep|> لا سماء ولا نجوم أراها <|vsep|> وذا ما أوديت كانت حياتي </|bsep|> <|bsep|> قد أتى من أيامها منتهاها <|vsep|> أنها من حقيقتي كل شيء </|bsep|> <|bsep|> كيف صبري عنها وما لي سواها <|vsep|> في حياتي ذاتي وأما المنايا </|bsep|> <|bsep|> فهي فقدانها فلا أرضاها <|vsep|> هويت نفسي أن أعيش وان لم </|bsep|> <|bsep|> تك في يوم حرة في هواها <|vsep|> وذا ما نفس أقامت برمس </|bsep|> <|bsep|> فقد أسود ليلها وضحاها <|vsep|> ذا ما بانت عن الجسم نفس </|bsep|> <|bsep|> يتساوى ضلالها وهداها <|vsep|> ويح نفسي فنها ستلاقي </|bsep|> <|bsep|> بغتة حتفها فما أشقاها <|vsep|> لا أرى عوض الشمس بعد بواري </|bsep|> <|bsep|> تتجلى في صبح كل نهار <|vsep|> لا أرى ما يزين جوف الليالي </|bsep|> <|bsep|> من نجوم زهر ومن أقمار <|vsep|> لا أرى الزهر باسماً في رياض </|bsep|> <|bsep|> طلها قبل الصبح صوب القطار <|vsep|> من عرار وزنبق واقاح </|bsep|> <|bsep|> وشقيق ونرجس وبهار <|vsep|> لا أشم الأريج تحمله الأر </|bsep|> <|bsep|> واح قد مست جانب الأزهار <|vsep|> ثم لا أسمع الأغاريد تلقيها من الدوح جوقة الأطيار </|bsep|> <|bsep|> وحفيف الأشجار قد مرت الر <|vsep|> يح بها في العشي والأبكار </|bsep|> <|bsep|> وخرير المياه في النهر تجري <|vsep|> وعلى وجهها ترف القمارى </|bsep|> <|bsep|> لا سماع لا رؤية لا شميم <|vsep|> لا مذاق لا لمس ما في جواري </|bsep|> <|bsep|> أنا بعد الردى لفقدان حسي <|vsep|> حجر جامد من الأحجار </|bsep|> <|bsep|> تتوالى حوادث الدهر فوقي <|vsep|> ثم أني في حفرتي غير داري </|bsep|> <|bsep|> وستبقى ثار فكري بعدي <|vsep|> ثم تفني كغيرها ثاري </|bsep|> <|bsep|> ن أفارق حسي فماذا اعتياضي <|vsep|> عن شعوري وذكريات الماضي </|bsep|> <|bsep|> كلما عاودت فؤادي ذكرى <|vsep|> ما مضى لي انتفضت أي انتفاض </|bsep|> <|bsep|> وعن المال التي لي تبدو <|vsep|> كنجوم من نورها في بياض </|bsep|> <|bsep|> يوم كان الشباب غضاً فأمشي <|vsep|> مرحا في ثوب له فضفاض </|bsep|> <|bsep|> فسلام على الشباب الذي قد <|vsep|> بان عني وعهده الفياض </|bsep|> <|bsep|> شهق البلبل المتيم لما <|vsep|> أبصر الورد دائم الأعراض </|bsep|> <|bsep|> وذا البلبل المهان تولى <|vsep|> فسلام على عروس الرياض </|bsep|> <|bsep|> أتراني أعنو لحكم المنايا <|vsep|> ن أرادت اخذي بغير اعتراض </|bsep|> <|bsep|> أنا بالموت ن تيقنت كوني <|vsep|> بعده واجداً حياتي راضي </|bsep|> <|bsep|> غير أني أشك فليتأن <|vsep|> الدهر في بته لما هو قاضي </|bsep|> <|bsep|> أنا بالشعر بعد أن هد صرف <|vsep|> الدهر صرحي أبكي على الأنقاض </|bsep|> <|bsep|> المنايا لها سهام وني <|vsep|> غرض واحد من الأغراض </|bsep|> <|bsep|> بعد موت لهذه الأجساد <|vsep|> ليس يبقى منهن غير جماد </|bsep|> <|bsep|> أيها الموت أنت في كل حين <|vsep|> واقف للحياة بالمرصاد </|bsep|> <|bsep|> هي تبني وأنت توسع هدماً <|vsep|> نها في واد وأنت بوادي </|bsep|> <|bsep|> أيها الموت لا أبالك لا أن <|vsep|> ت خفي عني ولا أنت بادي </|bsep|> <|bsep|> قد من الناس من تشاء تجده <|vsep|> لك رخو العنان سهل القياد </|bsep|> <|bsep|> رب ناس ماتوا جميعا وناس <|vsep|> ذهبوا في أرض الهلاك بداد </|bsep|> <|bsep|> وقبور بنين فوق قبور <|vsep|> وبلاد أقمن فوق بلاد </|bsep|> <|bsep|> أزف الوقت أن أصير لى ما <|vsep|> صار قبلا أمي أبي أجدادي </|bsep|> <|bsep|> وأخال الزمان ذا دوران <|vsep|> فتعود الزال في الباد </|bsep|> <|bsep|> ويعود النسان يوما كما كا <|vsep|> نت جماعاته مع الأفراد </|bsep|> <|bsep|> نني لم أخلد لى غير حق <|vsep|> فلماذا قد غاظهم أجلادي </|bsep|> <|bsep|> أيها الناس ن أردتم خلودا <|vsep|> فاقتلوا الموت وادفنوه بعيدا </|bsep|> <|bsep|> واجعلوا في يديه غلا ثقيلا <|vsep|> وبرجليه مثل ذاك قيودا </|bsep|> <|bsep|> واسكبوا فوقه نحاساً مذاباً <|vsep|> ورصاصا وجلمدا وحديدا </|bsep|> <|bsep|> وابتنوا حوله من الصخر سورا <|vsep|> واجعلوا السور عاليا ممدودا </|bsep|> <|bsep|> ارفعوه لى السماء وردو <|vsep|> ه لى الأرض ثم كروا صعودا </|bsep|> <|bsep|> وارصدوه من البعيد نهارا <|vsep|> وارصدوه ليلا وكونوا شهودا </|bsep|> <|bsep|> فعسى أن يبقى بذلك عما <|vsep|> كان يأتيه من أذى مصدودا </|bsep|> <|bsep|> بين ما قلت والحقيقة بعد <|vsep|> ما لحي من المنية بد </|bsep|> <|bsep|> نها في يوم تجيء فان جا <|vsep|> ءت فما أن لها يكون مرد </|bsep|> <|bsep|> نها ثلمة الحياة التي قد <|vsep|> وسعت وهي ثلمة لا تسد </|bsep|> <|bsep|> ولعلي ذا رقدت بقبري <|vsep|> بعد موتي يطيب لي فيه رقد </|bsep|> <|bsep|> نني ن رقدت فيه فلا يز <|vsep|> عجني كالأحياء حر وبرد </|bsep|> <|bsep|> ولعل الحياة ضرب من الفع <|vsep|> ل خفي والموت للفعل رد </|bsep|> <|bsep|> أو هي الكهرباء حشو الخلايا <|vsep|> وهو للكهرباء منهن فقد </|bsep|> <|bsep|> لم تزل هذه الطبيعة تبني <|vsep|> ولما كانت قد بنته تهد </|bsep|> <|bsep|> ان بين الحياة والموت حربا <|vsep|> هو يبغي سحقا لها وهي تأبى </|bsep|> <|bsep|> ولقد يجمع الجراثيم أجنا <|vsep|> داً لها صولة فتزحف لباً </|bsep|> <|bsep|> وتذوب الحياة عنها بجمع <|vsep|> من كرياتها وجند معبى </|bsep|> <|bsep|> ويكون الصدام بين الفريق <|vsep|> ين عنيفاً وتلهب النار لهبا </|bsep|> <|bsep|> تلك حرب بين الخلايا واعدا <|vsep|> ء الخلايا تجد طعنا وضربا </|bsep|> <|bsep|> وهنالك القتلى تمزق أشلاء <|vsep|> وتلك الأشلاء تؤخذ نهبا </|bsep|> <|bsep|> ولقد تحرز الحياة ظهوراً <|vsep|> بعد لأي وقد تهادن غضبى </|bsep|> <|bsep|> وذا الموت بعد ذلك ألفى <|vsep|> خوراً في الحياة يهجم وثبا </|bsep|> <|bsep|> وتظل الحياة تدرأ عنها <|vsep|> الشر حتى تعيا فقضي نحباً </|bsep|> <|bsep|> ربما كان الموت أجدى لناس <|vsep|> ركبوا مركبا من الذل صعبا </|bsep|> </|psep|>
بعد ان مت واحتواني الحفير
1الخفيف
[ "بعد أن مت واحتواني الحفيرُ", "جاءني يبلو مُنكَرٌ ونكيرُ", "ملَكان اسطاعا الظهور ولا أد", "ري لماذا وكيف كان الظهورُ", "لهما وجهان ابتنت فيهما الشر", "رةُ عشاً كلاهما قمطريرُ", "ولكلٍّ أنفٌ غليظٌ طويلٌ", "هو كالقرن بالنطاح جديرُ", "وفمٌ مهروتٌ يضاهي فم اللي", "ث يريني ناباً هي العنقفيرُ", "وبأيديهما أفاعٍ غلاظٌ", "تتلوى مخوفةٌ وتدورُ", "وليَّ العيونُ ترسل ناراً", "شرُّها من وميضها مستطيرُ", "كنت في رقدةٍ بقبري لى أن", "أيقظاني منها وعاد الشعورُ", "فبدا القبرُ ضيقاً ذا وخومٍ", "ما به للهواء خرقٌ صغيرُ", "نه تحت الأرض لا قليلاً", "منزلُ المرء ذي الطموحِ الأخيرُ", "ألمن خابَ حفرةٌ ذات ضيقٍ", "ولمن فاز روضةٌ وغديرُ", "أتيا للسؤال فَظَّينِ حيث ال", "ميتُ بعد استيقاظه مذعورُ", "عن أمورٍ كثيرةٍ قد أتاها", "يوم في الأرض كان حياً يسيرُ", "صيحة تحت الأرض ثُمَّ حوارٌ", "بين أقساهما وبيني يدورُ", "واقفاً لي كأنما هو نسرٌ", "وكأني أمامهُ عصفورُ", "خار عزمي ولم أكن أتظنَّى", "أن عزمي يوماً لشيءٍ يخورُ", "ولقد كنتُ في البداءة أشحى", "مثلما يشحى للخشاة الذعورُ", "ثم ني ملكت نفسي كأني", "لست أخشى شيئاً وني جسورُ", "مظهراً أني كنتُ أحمل نفساً", "لم يكن للشكوك فيها خطورُ", "غير أني صدعت بالحق في ال", "خر حتى التاثت على الأمورُ", "في الأديب الحر النفاق ذميمٌ", "وهو ما لا يرضاه منه الضميرُ", "فألمَّت بي الرزية حتى", "ضجرت من ضجيج قبري القبورُ", "قال من أنتَ وهو ينظر شزراً", "قلت شيخٌ في لحده مقبورُ", "قال ماذا أتيتَ ذ كنت حياً", "قلت كل الذي أتيت حقيرُ", "ليس في أعمالي التي كنت تي", "ها على وجه الأرض أمرٌ خطيرُ", "قال في أيٍّ من ضروب الصناعا", "ت تخصصت نهن كثيرُ", "قلت مارست الشعر أرعى به الحق", "قَ وقد لا يفوتني التصويرُ", "قال ما دينك الذي كنت في الدن", "يا عليه وأنت شيخٌ كبيرُ", "قلت كان السلام دينيَ فيها", "وهو دينٌ بالحترام جديرُ", "قال من ذا الذي عبدت فقلت ال", "لَهَ ربي وهو السميع البصيرُ", "قال مذا كانت حياتك قبلاً", "يوم أنت الحر الطليق الغريرُ", "قلت لا تسألنَّني عن حياةٍ", "لم يكن في غضونها لي حبورُ", "كنت عبداً مسيَّراً غير حر", "لا خيارٌ له ولا تخييرُ", "ما حبوني شيئاً من الحول والقد", "رة حتى أدير ما لا يدورُ", "كان خيراً مني البهائمُ تثوي", "حيث لا مرٌ ولا مأمورُ", "قال هلا كسبت غير المعاصي", "قلت ن لم أكسب فربي غفورُ", "كان ثمي أني ذا سألوني", "لم أقل ما يقوله الجمهورُ", "نهم من أوهامهم في سارٍ", "ولقد لا يرضيهم التحريرُ", "وذا لم يكن هنالك رأيٌ", "لي أفضي به فلا أستعيرُ", "ربَّ أمرٍ يقول في شأنه العق", "لُ نقيض الذي يقول الضميرُ", "ثمراتُ الأحراث لا تتساوى", "هذه حنطةٌ وهذا شعيرُ", "وقشورٌ وما هناك لبابٌ", "ولبابٌ وما هناك قشورُ", "يتبع الجاهل الغويُّ أخاه", "مثلما يتبع الضريرَ الضريرُ", "قال هل صدقت النبيين فيما", "بلغوه ولم يُعقْكَ الغرورُ", "والكتاب الذي من الله قد جا", "ء فأدلى به البشير النذيرُ", "قلت في خشيةٍ بلى وفؤادي", "من شعاع به يكاد يطيرُ", "نه مُنزَلٌ من الله يهدي ال", "ناس طرَّاً فهو السراج المنيرُ", "قال هل كنت للصلاة مقيماً", "قلت عنها ما ن عراني فتورُ", "نما في اقتناء حورٍ حسانٍ", "بصلاةٍ تجارةٌ لا تبورُ", "قال هل صمت الشهر من رمضان", "قلت قد صمته وطاب الفطورُ", "قال هل كنت للزكاة بِمُؤتٍ", "قلت ما كان بي لها تأخيرُ", "قال والحج ما جوابك فيه", "قلت قد كان لي بحجي سرورُ", "قال هل كنت للجهاد خفيفاً", "قلت ني لبالجهادِ فخورُ", "قال هل كنت قائلاً بنشورٍ", "قلت ربي على النشور قديرُ", "فذا شاء للعباد نشوراً", "فمن السهل أن يكون نشورُ", "قال ماذا تقول في الحشر والمي", "زان ثم الحساب وهو عسير", "والسؤال الدقيق عن كل شيء", "والصراط الذي عليه العبور", "والجنان التي بها العسل الما", "ذيُّ قد صفوه وفيها الحور", "وبها ألبانٌ تفيضُ ولهوٌ", "وأباريقُ ثرةٌ وخمور", "وبها رمانٌ ونخلٌ وأعنا", "بٌ وطلحٌ تشدو عليه الطيور", "ليس فيها أذى ولا موبقاتٌ", "ليس فيها شمسٌ ولا زمهرير", "والجحيم التي بها النار تذكو", "في دهور وراءهنَّ دهور", "نما المهلُ ماؤها فهو يغلي", "والهواء الذي يهب الحرور", "تلك فيها للمجرمين عذابٌ", "تلك فيها للكافرين سعير", "ن من كان كافراً فهو فيها", "ون اعتاد أن يبرَّ خسير", "هو في نارها الشديدة حرا", "ن وفي زمهريرها مقرور", "قلت مهلاً يا أيها الملك المُل", "حِف مهلاً فن هذا كثير", "كان يماني في شبابي جمّاً", "ما به نزرةٌ ولا تقصير", "غير أنَّ الشكوك هبَّت تلاحي", "ني فلم يستقرَّ مني الشعور", "ثم عادَ اليمان يقوى لى أن", "سلَّه الشيطان الرجيمُ الغرور", "ثم منت ثم ألحدتُ حتى", "قيل هذا مذبذب ممرور", "ثم دافعت عنه بعد يقينٍ", "مثلما يفعل الكميُّ الجسور", "وتعمَّقتُ في العقائد حتى", "قيل هذا علامةٌ نحرير", "ثم ني في الوقت هذا لخوفي", "لست أدري ماذا اعتقادي الأخير", "لم يُربني أمرُ الصراط مقاماً", "فوق وادٍ من الجحيم يفور", "غير أني أجل ربي من ت", "يانِ ما يأباه الحجى والضمير", "فذا صح أنه كغرار ال", "سيفِ أو شعرةٍ فكيف العبور", "لا تخل أن عبر جسرٍ دقيق", "ذرعه لاف السنين يسير", "نَّ ألفاً منه صعودٌ وألفاً", "ذو استواءٍ سمح وألفاً حدور", "نها شقةٌ تطول فلا يق", "طعها لا البهمةُ المحضير", "ولعل الذين ضحوا بأكبا", "ش عليهم بها يهون المرور", "أنا لو كنت بالبعير أضحي", "سار بي مرقلاً عليه البعير", "ولو اَني ركبت صهوة يعفو", "رٍ مضى بي يستعجلُ اليعفور", "ولو اَني هويتُ لا سمح الرح", "مَن منه فيها لساءَ المصير", "لا يطيب الخلود في لجج النا", "ر فن الخلود شيءٌ كثير", "ربنا لا ترسل علينا عذاباً", "ليس فينا على العذاب صبور", "ربنا ارفق بنا فنا ضعافٌ", "ما لنا من حولٍ وأنت القدير", "قال ماذا رأيت في الجن قبلاً", "ومن الجن صالح وشرير", "ثم في جبريل الذي هو بين ال", "لَهِ ذي العرش والرسول سفير", "ثم في الأبرار الملائك حول ال", "عرشِ والعرش قد زهاه النور", "فتدوي السماء في السمع من تس", "بيحهم مثلما يدوي القفير", "ثم في الخناسِ الذي ليس من وس", "واسه في الحياة تخلو الصدور", "والعفاريت ذاهبين عراةً", "تجفل الوحشُ منهمُ والطيور", "والشياطين مفسدين بهم قد", "ضلَّ ناسٌ هم الفريق الكبير", "قلت لله في السماوات والأر", "ضِ وما بينهن خلقٌ كثير", "غير أني أرتابُ في كل ما قد", "عجز العقل عنه والتفكير", "لم يكن في الكتاب من خطأٍ كَل", "لا ولكن قد أخطأ التفسير", "قال هل في السفور نفعٌ يرجَّى", "قلت خيرٌ من الحجاب السفور", "نما في الحجاب شلٌّ لشعبٍ", "وخفاءٌ وفي السفور ظهور", "كيف يسمو لى الحضارة شعبٌ", "منه نصفٌ عن نصفه مستور", "ليس يأتي شعب جلائلَ ما لم", "تتقدم ناثه والذكور", "نَّ في رونق النهار لناساً", "لم يَزُل عن عيونها الديجور", "قال هل في الله عندك شك", "قلت لا والذي ليه المصير", "قال ماذا هو الله فهل أن", "ت مجيبي كما يجيب الخبير", "قلت نَّ الله فوق منال ال", "عقل منا وهو العزيز الكبير", "نما هذه الطبيعة ذات ال", "لاتناهي كتابُهُ المسطور", "نها للله سفرٌ قديمٌ", "ذو فصول والكائناتُ السطور", "ولقد قال ناعتوه هو العا", "لم منا بما تكنُّ الصدور", "نه في الجبال والبر والبح", "ر من الأرض والسماوات نور", "فله الأرض ما لها من سكون", "والسماوات ما بهنَّ فطور", "كل حيٍّ به يعيش ويردى", "وكما قد أراد تجري الأمور", "نه واهبُ الوجود فلولا", "ه لما كان للوجود ظهور", "نه واجبُ الوجود فقد كا", "ن ولا عالمٌ ولا دستور", "عرشه في السماء وهو عليه", "مستوٍ ما لأمره تغيير", "وهو يهتز للمعاصي كما يه", "تزُّ في زرقة الصباح السرير", "وهو ن قال كن لشيءٍ يكون ال", "شيءُ من فوره فلا تأخير", "ن هذا ما قد تلقنته وال", "قلبُ من شكهِ يكادُ يخور", "قلت ما قلت ثم نك لا تد", "ري أحقٌّ ما قلته أم زور", "وأرى في الصفات ما هو للَ", "هِ تعالت شؤونه تصغير", "ما عقابي من بعد ما صح نقلاً", "أنَّ ما قد أتيتهُ مقدور", "قال ما ذاته فقلت مجيباً", "بلسانٍ قد خانه التفكير", "نني لا أدري من الذات شيئاً", "فلقد أسدلت عليها الستور", "نما علمي كله هو أن ال", "لَهَ حي وأنه لا يبور", "ما لكل الأكوان لا لهٌ", "واحدٌ لا يزول وهو الأثير", "منه هذا الوجود فاضَ عميماً", "وليه بعد البوار يصير", "ليس بين الأثير والله فرقٌ", "في سوى اللفظ ن هداك الشعور", "وبحبسي أني صدعتُ بما أد", "ري على علمي أنه سيضير", "وذا لم أرد لأبسط رأيي", "في جوابي فنني معذور", "ليس لي في ما جئته من خيارٍ", "نني في جميعه مجبور", "وذا كان منه كفري ويما", "ني فن الجزاءَ شيءٌ نكير", "أللهو والله ليس بلاهٍ", "أم لجورٍ والله ليس يجور", "أمنَ الحقِّ خَلقُ بليس وهو ال", "مستبدُّ المضلِّلٌ الشرير", "نه يلقي في النفوس شكوكاً", "ذات أظفارٍ نزعهنَّ عسير", "نما في الدارين عسفٌ وحيفٌ", "غير أنَّ السماءَ ليست تمور", "فلناس تعاشةٌ وشقاءٌ", "ولناسٍ سعادةٌ وسرور", "أمن السهل أن أغيرَ قلبي", "بعد ما في فَوديَّ بان القتير", "قال ني أرى بخدك تصعي", "را فهل أنت يزدهيك الغرور", "قلت من مات لا يصعِّر خداً", "ليس بالموتى يخلق التصعير", "نني أخشى الظالمين فلا أف", "ضي ليهم بما برأسي يدور", "أي ذي مسكةٍ يقول صريحاً", "وعليها سيف الأذى مشهور", "لا تكونا عليَّ فظَّين في قب", "ري فني شيخٌ بعطفٍ جدير", "نَّ قول الحقِّ الصراح على الأح", "رار حتى في قبرهم محظور", "فدعاني في حفرتي مستريحاً", "أنا من ضوضاء الحياة نفور", "أتعبتني الأيام ذ كنت حيا", "فأنا اليوم للسكون فقير", "أتركاني وحدي ولا تزعجاني", "بزياراتٍ ما بهنَّ سرور", "اتركاني ولا تزيدا عنائي", "بسؤالٍ فني موتور", "لم تُصَنْ من جراءة المستبدي", "نَ عَلى الهالكين حتى القبور", "كيف أفضيتما ليَّ بقبري", "وعليه جنادلٌ وصخور", "قلت لما هبطتُ أعماقَ قبري", "ليس خيراً من البطون الظهور", "وذا القبر ضيقٌ بذويه", "وذا القبر فيه كربٌ كثير", "نما الدائراتُ في كل وقتٍ", "ومكانٍ على الضعيف تدور", "قال هذا هو الهراء وما ن", "لاحتجاجٍ تلغو به تأثير", "قلت في غصةٍ ذن فاصنعا بي", "ما تريدانه فني أسير", "عذَّباني هنا ذا شئتما أو", "ألقياني في النار وهي تثور", "كنتُ لا أدري يوم كنت على الأر", "ض طليقاً أن الحياة غرور", "وسأمشي لى جهنمَ مدفو", "عاً وخلفي كالسيل جمٌّ غفير", "نما قد سألتما عن أمورٍ", "هي ليست تغني وليست تضير", "ولماذا لم تسألا عن ضميري", "والفتى من يعف منه الضمير", "ولماذا لم تسألا عن جهادي", "في سبيل الحقوق وهو شهير", "ولماذا لم تسألا عن ذيادي", "عن بلادي أيامَ عز النصير", "ولماذا لم تسألا عن وفائي", "ووفائي لمن صحبت كثير", "ولماذا لم تسألا عن مساعي", "يَ لبطال الشرِّ وهو خطير", "عن دفاعي عن النساء عليهن", "نَ من الشقوة الرجال تجور", "وسلاني عما نظمت من الشع", "ر فبالشعر يرتقي الجمهور", "وسلاني عن نصري الحقَّ وثا", "باً به وهو بالسؤال جدير", "نما الشعر سُلَّمٌ للمعالي", "ثم فيه لأمةٍ تحرير", "نه تارةً لقومٍ غناءٌ", "ليناموا وتارةً تحذير", "وسلاني عن جعلي الصّدق كالصخ", "ر أساساً تبنى عليه الأمور", "نما الصدق فاسألاني عنه", "خيرُ ما تنطوي عليه الصدور", "وسلاني عن حفظي الفن من أن", "يعتريه قبل التمام الدثور", "أسكوتٌ عن كلِّ ما هو حقٌّ", "وسؤالٌ عن كلِّ ما هو زور", "قال كل الذي عرضت علينا", "أيها الشيخ الهِمُّ شيءٌ حقير", "نحن لسنا بسائلين سوى ما", "كان حول الدين المبين يدور", "فأفدنا ن كنت ذا صلةٍ بال", "دين واذكر ماذا هو التقدير", "ثم زد ما تقول في جبل القا", "ف أحقٌّ فحواه أم أسطور", "جبلٌ من زمردٍ نصفُ أهلي", "ه ذوو يمان ونصفٌ كفور", "جبلٌ ن أرسلت طرفاً ليه", "رجع الطرف عنه وهو حسير", "وبياجوجَ ثم ماجوج والسد", "دِ ونكارُ كلّ هذا غرور", "وبهاروت ثم ماروتَ والسح", "ر الذي أسدلت عليه الستور", "قلت ما لي بكل ذلك علمٌ", "فبجحدي عقلي عليَّ يشير", "كنت حياً فمت والموت حقٌّ", "شاهداتٌ بما هناك القبور", "كنت فوق التراب بالأمس أمشي", "وأنا اليوم تحته مقبور", "نما الموت وهو لا بُدَّ منه", "سُنَّةُ الله ما لها تغيير", "قال دع عنك ذا وقل لي من رب", "بكَ من قبل أن يسوءَ المصير", "قلت أمهلني في الجواب رويداً", "نني الن خائفٌ مذعور", "لا تكن قاسياً عليَّ كثيراً", "أنا شيخ مهدَّمٌ مأطور", "كان ظني أنَّ الأثيرَ هوَ الر", "بُّ كريماً يمدني ويجير", "لم يزل لي عقيدة ذاك حتى", "حال من هول القبر فيَّ الشعور", "نك اليوم أنت وحدك ربي", "بك أحيا في حفرتي وأبور", "نك الجبارُ الذي سوف تبقى", "تحت سلطانك العظيم القبور", "قال ما أنت أيها الرجسُ لا", "ملحدٌ قد ضلَّ السبيلَ كفور", "ما جزاءُ الذين قد كفروا ل", "لا عذابٌ برحٌ ولا سعير", "ثم تلَّاني للجبين وقالا", "ليَ ذق أنت الفيلسوف الكبير", "قلت صفحاً فكل فلسفتي قد", "كان مما يمليه عقلي الصغير", "ثم قولي من بعدها أنت ربي", "هو مني حماقة وقصور", "لم تكن أقوالي الجريئة لا", "نفثاتٍ يرمي بها المصدور", "قد أسأتُ التعبير فالله ربي", "ما له في كل الوجود نظير", "فأجاباني قائلين بصوتٍ", "لا يسر الأسماعَ منه الهدير", "قضي الأمر فاستعدَّ لضربٍ", "منه تدمى بعد البطون الظهور", "لا يفيد اليمان من بعد كفرٍ", "وكذا جَد الطائشين عثور", "وأمضَّاني بالمقامع ضرباً", "كدت منه في أرض قبري أغور", "لم يكن فيهما يثير حناناً", "جسدٌ لي دام ودمعٌ غزير", "ولقد صحتُ للمضاضة أبغي", "لي مجيراً وأين مني المجير", "ثم صبَّا بقسوةٍ فوق رأسي", "قَطِراناً لسوء حظي يفور", "فشوى رأسي ثم وجهي حتى", "بان مثل المجدور فيه بثور", "ثُمَّ أحسست أنَّ رأسي يغلي", "مثلما يغلي بالوقود القدور", "وقد اشتدت الحرارة في قب", "ري حتى كأنه تنور", "وأطالا فيه عذابي لى أن", "غاب وعيي وزال عني الشعور", "ثم لما انتبهت ألفيت أني", "موثقٌ من يدي وحبلي مرير", "ثم طارا بي في الفضاء لى الجن", "نَةِ حتى يغري بلومي الضمير", "ما أرادا لا عذاب ضميري", "بعد أن يفَ جسمي المقطور", "وأسرَّا في ذن رضوان شيئاً", "فأباح الجواز وهو عسير", "لمست ذ دخلتها الوجه مني", "نفحةٌ فاح عطرها والعبير", "أخذتني منها المشاهدُ حتى", "خلتُ أني سكرانُ أو مسحور", "جنةٌ عرضها السماوات والأر", "ض بها من شتى النعيم الكثير", "فطعام للكلين لذيذٌ", "وشرابٌ للشاربين طهور", "سمكٌ مقليٌّ وطيرٌ شويٌّ", "ولذيذ من الشواءِ الطيور", "وبها بعد ذلكم ثمراتٌ", "وبها أكوابٌ وفيها خمور", "وبها دوحةٌ يقال لها الطو", "بى لها ظل حيث سرت يسير", "تتدلَّى غصونها فوق أرضٍ", "عرضها من كل النواحي شهور", "وجرت تحتها من العسل المش", "تارِ أنهارٌ ما عليها خفير", "ومن الخمرة العتيقة أخرى", "طعمها الزنجبيلُ والكافور", "ومن الألبانِ اللذيذةِ ما يش", "ربه خلقٌ وهو بعد غزير", "ثم للسلسبيل يطفحُ والتس", "نيمِ ماءٌ يجري به التفجير", "وجميع الحصباء درٌّ وياقو", "تٌ وماسٌ شعاعه مستطير", "كل ما يرغبون فيه مباحٌ", "كلٌّ ما يشتهونه ميسور", "وعلى أرضها زرابيُّ قد بُث", "ثت حساناً كأنهن زهور", "وعليها أسرَّةٌ وفراشٌ", "مثلما يهوى المؤمنون وثير", "وعلى تلكم الأسرة حورٌ", "في حليٍّ لها ونعمَ الحور", "ليس يخشين في المجانة عاراً", "ون اهتزَّ تحتهنَّ السرير", "كل من صلى قائماً وتزكى", "فمن الحورِ حظُّه موفور", "ولقد يعطى المرءُ سبعين حورا", "ء عليهن سندسٌ وحرير", "يتهادين كالجمان حساناً", "فوق صرحٍ كأنه بلور", "حبذا أجيادٌ تلعن وأنظا", "رٌ بها كل مبصرٍ مسحور", "وخصورٌ بها ضمورٌ وأعجا", "زٌ ثقالٌ تعيا بهن الخصور", "و كأن الولدان حين يطوفو", "ن على القوم لؤلؤٌ منثور", "ائتِ ما شئته ولا تخشَ بأساً", "لا حرامٌ فيها ولا محظور", "نَّ فيها من الحدائق غلباً", "تتغنى من فوقهن الطيور", "نّ فيها جميع ما تشتهيه ال", "نفس والعين واللها والحجور", "فذا ما اشتهيت طيراً هوى من", "غصنه مشوياً وجاء يزور", "طينها من فالوذج لا يمل ال", "مرء منه فهو اللذيذ الغزير", "وذا رمت أن يحول لك التي", "ن دجاجاً أتى ليك يطير", "أو ذا شئتَ أن يصير لك الحص", "باءُ دراً فنه ليصير", "نَّ فيها مشيئة المرءِ تأتي", "عجباً عنه يعجزُ الكسير", "ليس فيها موتٌ ولا موبقاتٌ", "ليس فيها شمسٌ ولا زمهرير", "لا شتاءٌ ولا خريفٌ وصيفٌ", "أترى أن الأرض ليست تدور", "جنة فوق جنةٍ فوق أخرى", "درجات في كلهن حبور", "وحياضٌ قد أترعت ورياضٌ", "قد سقى الطلُّ زهرها وقصور", "كل هذا وكل ما فوق هذا", "فبه طرفُ القوم فيها قرير", "ولقد حُلُّوا فوق ذلك فيها", "فضةً في أساور تستنير", "ولهم فيها نعمةٌ بعد أخرى", "ولهم فيها لذةٌ وسرور", "ولقد رمتُ شربةً من نمير", "فتيممتُه ففرَّ النمير", "وكأنَّ الماء الذي شئت أن أش", "ربه بابتعادهِ مأمور", "وتذكرت أنني رجلٌ جي", "ءَ به كي يراع منه الشعور", "أي حقِّ في أن أنالَ شرابي", "بعد أن صَحَّ أنني مثبور", "قلت عودا من حيث قد جئتما بي", "نما هذه لهمّي تثير", "أنا راضٍ من البيوت بقبر", "يتساوى عشيُّهُ والبكور", "أيها القبرُ ارحم طوالع شيبي", "أنا في كربتي ليك فقير", "أخرَجاني منها وشدَّا وثاقي", "بنسوعٍ كما يشدُّ البعير", "ثم قاما فدلَّياني ثلاثاً", "في صميم الجحيم وهي تفور", "وأخيراً في جوفها قذفا بي", "مثلما يقذفُ المتاعُ الحقير", "لست أسطيع وصف ما أنا قد قا", "سيتُ منها فنه لعسير", "ربي اصرف عني العذاب فني", "ن أكن خاطئاً فأنت الغفور", "وكأنَّ الجحيم حفرةُ بركا", "ن عظيمٍ له فمٌ مفغور", "تدلعُ النارُ منه حمراء تلقي", "حمماً راحَ كالشواظ يطير", "ثم ني لها سمعتُ حسيساً", "فاقشعرت منه برأسي الشعور", "خالطته استغاثةُ القوم فيها", "كهريرٍ ذا استمرَّ الهرير", "نها في أعماقها طبقاتٌ", "بعضها تحت بعضها محفور", "وأشدُّ العذاب ما كان في الها", "وية السفلى حيث يطغى السعير", "حيث لا ينصرُ الهضيمَ أخوهُ", "حيث لا ينجِدُ العشيرَ العشير", "الطعامُ الزقومُ في كل يومٍ", "والشراب اليحمومُ واليحمور", "ولقد يسقى الظامئون عصيراً", "هو من حنظلٍ وساءَ العصير", "ولها من بعد الزفير شهيقٌ", "ولها من بعد الشهيق زفير", "ولهم فيها كل يوم عذابٌ", "ولهم فيها كلَّ يوم ثبور", "ثم فيها عقاربٌ وأفاعٍ", "ثمَّ فيها ضراغمٌ ونمور", "يضرع المجرمون فيها عطاشاً", "والضراعات ما لها تأثير", "ولهم من غيظٍ تأجَّجَ فيهم", "نظراتٌ شَرارُها مستطير", "وقدت نارها تئزُّ فتغلي", "أنفسٌ فوق جمرها وتخور", "ولقد كانت الوجوهُ من الصا", "لينَ سوداً كأنهن القير", "ولقد كانت الملامح تخفى", "ولقد كانت العيونُ تغور", "لست أنسى نيرانها مائجات", "تتلظَّى كأنهن بحور", "ولقد صاح الخاطئون يريدو", "ن نصيراً لهم وعزَّ النصير", "وتساوى أشرافهم والأداني", "وتساوى غنيُّهم والفقير", "كنتُ أمشي فيها فصادفت ليلى", "بين أترابٍ كالجمانِ تسير", "فوق جمرٍ يشوي ونارٍ تلظَّى", "وأفاعٍ في نابهنَّ شرور", "وعيونُ الحسناء مغروقاتٌ", "بدموعٍ فيها الأسى منظور", "قلت ماذا يُبكي الجميلةَ قالت", "أنا لا يبكيني اللظى والسعير", "نما يبكيني فراقُ حبيبي", "وفراقُ الحبيب خطبٌ كبير", "هو عني ناءٍ كما أنا عنه", "فكلانا عمن أحبَّ شطير", "فرقوا بيننا فما ن أرى اليو", "مَ سميراً ولا يراني سمير", "قذفوه في هوةٍ ليس منها", "مخرجٌ للمقذوف فهي قَعور", "أوه ن الفراق أصعب من كُل", "لِ عذابٍ يشقى به الموزور", "ولو اَنَّا كنا جيمعاً لخفَّ ال", "خطبُ في قربه وهان العسير", "لا أبالي ناراً وعندي حبيبي", "كل خطبٍ دون الفراق يسير", "قلتُ ماذا جنيتِ في الأرض حتى", "كان حتماً عليك هذا المصير", "فأجابت قد كان لي وسميراً", "قبل أن نردى للجحيم نُكور", "جهلنا للجحيم أوجب أنا", "بعد أن نردى للجحيم نزور", "ولقد أبصرتُ الفرزدقَ نضواً", "يتلَّوى ووجهه معصور", "ولى جنبهِ يقاسي اللظى الأخ", "طلُ مستعبراً ويشكو جرير", "قلت ما شأنكم فقالوا دهانا", "من وراء الهجاء ضرٌّ كثير", "ولقد كان خرون حوالَي", "هم جثوماً وكلهم موتور", "منهم العالم الكبير ورَبُّ ال", "فن والفيلسوف والنحرير", "لم أشاهد بعد التلفت فيها", "جاهلاً ليس عنده تفكير", "نما مثوى الجاهلين جنانٌ", "شاهقات القصور فيها الحور", "غير قسمٍ هو الأقل سعى يصل", "لِحُ حتى اهتدى به الجمهور", "ثم حياني أحمدُ المتنبي", "والمعريُّ الشيخُ وهو ضرير", "وكلا الشاعرين بحرٌ خضمٌّ", "وكلا الشاعرين فحلٌ كبير", "ولقد كاد يخنقُ الغيظُ بشا", "راً وفي وجهه الدميم بثور", "وهو الشاعر الذي ظلَّ ما قا", "ل طريفاً ون طوته العصور", "ويليهم أبو نواسٍ كئيباً", "وهو ذاك الممراحةُ السكير", "مثله الخيامُ العظيمُ ودَنْتِي", "ومامُ القريضِ شاكِسبير", "ولقد كان لامرئ القيس بين ال", "قوم صدرٌ وللملوك الصدور", "قلت ماذا بكم فقالوا لقينا", "من جزاءٍ ما لا يطيق ثبير", "ننا كنا نستخفُّ بأمر ال", "دين في شعرنا فساء المصير", "وسمعت الخيام في وسط الجم", "ع يغني فيطرب الجمهور", "منشداً بينهم بصوتٍ شجيٍّ", "قطعةً من شعرٍ غذاهُ الشعور", "حبذا خمرةٌ تعين على الني", "ران حتى ذا ذكت لا تضير", "وتسلي من اللهيب فلا يب", "قى متى شبَّ منه لا النور", "تشبه الخندريسُ ياقوتةً ذا", "بت ففيها للناظرين سرور", "وهي مثل النار التي تتلظى", "ولها مثلما لهذي زفير", "ثم ني بالخندريس لصبُّ", "ومن النار والجحيم نفور", "اسقني خمرةً لعلي بها أُرْ", "جِعُ شيئاً مما سبتني السعير", "أنتِ لو كنتِ في الجحيم بجنبي", "لم ترعني نارٌ ولا زمهرير", "ثم ني سمعت سقراط يلقي", "خطبةً في الجحيم وهي تفور", "ولى جنبه على النار أفلا", "طون يصغي كأنه مسرور", "وأرسطاليسُ الكبيرُ وقد أغر", "قَ منه المشاعرَ التفكير", "ثم كوبرنيك الذي كان قد أف", "همنا أن الأرض جرمٌ يدور", "تتبع الشمس أينما هي سارت", "وعليها مثل الفراش تطور", "ثم دَرْوينُ وهو من قال نا", "نسلُ قردٍ قضت عليه الدهور", "ثم هكْلٌ وبُخْنُرٌ وجِسَنْدي", "ويليهم سبنْسرُ المشهور", "ثم توماسُ ثم فِخْتُ ومنهم", "اسبِنوزا وهُلْبَكٌ وجيور", "ونيوتونُ الحبرُ ثم رِنانٌ", "ثم روسّو ومثله فولتير", "وزادشت ثم مزدك يأتي", "وجموعٌ مامهم أبقور", "والحكيمُ الكندي ثم ابن سينا", "وابنُ رشدٍ وهو الحفيُّ الجسور", "ثم هذا أبو دلامةَ منهم", "بعده الراوندي ثم نصير", "وجماعاتٌ غيرهم كلُّهم جل", "دٌ على نارها وكلٌّ صبور", "كان سقراط أثبتَ القوم جأشاً", "فهو ذو عزمٍ فائقٍ لا يخور", "قال من بعد شرحه منشأ النا", "ر وفي قوله ليها يشير", "سوف يقضي فينا التطوُّرُ أن نق", "وى عليها وأن تهونَ الأمور", "ن في ذا الوادي السحيق عيوناً", "ثرَّةَ للبترول منها يفور", "ولقد تنضبُ العيونُ فلا نا", "رٌ ولا ساعرٌ ولا مسعور", "ثم لما أتمَّ خطبته عَج", "جو له هاتفين وهو جدير", "ورأيت الحلاجَ يرفع منه ال", "طرفَ نحو السماء وهو حسير", "قائلاً أنت اللهُ وحدك قيو", "ماً وأما الأكوان فهي تبور", "أنت من حيثُ الذات لست كثيراً", "غير أنَّ التجليات كثير", "نك الواحدُ الذي أنا منه", "في حياتي شرارةٌ تستطير", "وبه لي بعد الظهور خفاءٌ", "وله بي بعد الخفاء ظهور", "ثم شئتَ العذاب لي ولماذا", "لم تجرني منه وأنت المجير", "كان في الدنيا القتل منهم نصيبي", "ونصيبي اليوم العذاب العسير", "قلت ن المقدور لا بد منه", "أوَ حتى ن أخطأ المقدور", "مكثوا حتى جاء منهم حكيمٌ", "باختراعٍ لم تنتظرهُ الدهور", "لةٌ تطفئ السعيرَ ذا شا", "ء فلا تحرقُ الجسومَ السعير", "وأتى خرٌ بخارقة يه", "لكُ في مرة بها جمهور", "واهتدى غيره لى ما به الن", "سان يخفى فلا يراه البصير", "ولقد قام في الأخير فتى يخ", "طب فيهم والصوت منه جهور", "فأحاطت به الملايين يصغو", "نَ ليه وكلُّهم موتور", "قال يا قومنا جهنمُ غصت", "بالألى يظلمون منكم فثوروا", "قال يا قومنا أرى الأمر من سو", "ءٍ لى الأسوأ الأمضِّ يسير", "قال يا قومنا احتملتم من الحي", "فِ ثقالاً يعيا بهنَّ البعير", "قال يا قوم ن هذا الذي أن", "تُمْ تقاسونه لشيءٌ كثير", "قال يا قوم ننا قد ظُلمنا", "شرَّ ظلم فما لنا لا نثور", "ومن الناس من قضى الله أن يك", "فر والموتُ منه دانٍ يزور", "فهل الحقُّ أن يُخلَّد في النا", "ر على كفرِ ساعةٍ مجبور", "قال يا قوم لا تخافوا فما فو", "ق شرور تكابدونَ شرور", "اجسروا أيها الرفاق فما نا", "ل بعيدَ المال لا الجسور", "نما فازَ في الجهاد من النا", "س بماله الكبار الكبير", "أنتم اليوم في جهنم أسرى", "وليكن منكمو لكم تحرير", "قاوموا القوة التي غشمت بال", "مِثل والدهر للقوي ظهير", "أنتم اليوم الأكثرون وأما", "عدد الحارسين فهو صغير", "أي شيء نخاف منهم ونا", "لو تحديناهم لجمٌّ غفير", "أيها الناس دافعوا عن حقوقٍ", "غصبوها والكاثرُ المنصور", "ألأهل الجحيم بؤسٌ وتعسٌ", "ولمن حلَّ في الجنانِ سرور", "ألنا أسفلُ الجحيم مقامٌ", "ولهم في أعلى الجنانِ قصور", "كل ما قد أصابكم من عذابٍ", "فله ممن في السماءٍ صدور", "نّ أهل القضاء ما أنصفوكم", "فكأنَّ القلوبَ منهم صخور", "زحفوا ثائرين من كل صوبٍ", "في صفوفٍ كأنهنَّ سطور", "للأناشيد ينشدون بصوتٍ", "في النفوس الحرَّى لها تأثير", "غصبوا حقكم فيا قوم ثوروا", "نَّ غصبَ الحقوق ظلمٌ كبير", "غصبوا حقنا ولم ينصفونا", "نما نحن للحقوق نثور", "لكم الأكواخ المشيدةُ بالنا", "رِ وللبلهِ في الجنان القصور", "غصبوا حقنا ولم ينصفونا", "نما نحن للحقوق نثور", "ن خضعتم فما لكم من نصيبٍ", "في طوال الدهور لا السعير", "نهم قد جاروا عليكم أشدَّ ال", "جور منهم وما لهم أن يجوروا", "قد خدمنا العلوم شتى بدنيا", "نا فهل من حسن الجزاء السعير", "كان في تلكم اضطهادٌ وقتلٌ", "ثم في هذه العذابُ الدهير", "فعلا من أهل الجحيم ضجيجٌ", "رجف الوادي منه والساعور", "ولقد هاجوا في الجحيم وماجوا", "كخضم مرّت عليه الدَّبور", "أطفأوا جمرةَ الجحيم فكانت", "فتنة ما جرى بها التقدير", "ثورةٌ في الجحيم أرجفت العر", "شَ وكادت منها السماءُ تمور", "لبسوا عدة الكفاح وساروا", "في نظامٍ أتمهُ التدبير", "غصبوا حقنا ولم ينصفونا", "نما نحن للحقوق نثور", "ما حياةُ النسان لا جهادٌ", "نما تؤثرُ السكون القبور", "غصبوا حقنا ولم ينصفونا", "نما نحن للحقوق نثور", "نما النار للذين لديهم", "قد تسامى الحساسُ بئس المصير", "غصبوا حقنا ولم ينصفونا", "نما نحن للحقوق نثور", "ولقد أسرعت زبانيةُ النا", "ر ليهم وكلهم مذعور", "يا لها في الجحيم حرباً ضروساً", "ما لها في كل الحروب نظير", "ولقد عاضد الذكور ناثٌ", "ولقد عاضد الناثَ الذكور", "ولقد كانوا يفتكون ولا يب", "صر منهم مهاجمٌ أو مغير", "ولقد كانت البطونُ تَفَرَّى", "ولقد كانت الرؤوس تطير", "ثم جاءتِ الشياطين أنصا", "راً وما جيش الماردين حقير", "كان بليس قائداً للشياطي", "ن وبليسُ حيث كان قدير", "ولقد جاء من ملائكةِ العر", "شِ لرجاعِ الأمن جمٌّ غفير", "والذي قد قاد الملائك منهم", "هو عزرائيلُ الذي لا يخور", "فهي بين الملائك البيض صفَّاً", "والشياطينُ السودُ صفاً تثور", "وتلاقى فوق الجحيم الفريقا", "ن وهذا نارٌ وهذا نور", "فصدامٌ كما تصادمُ أجبا", "لٌ رَواس ومثلهنَّ بحور", "وصراخُ الجرحى لى العرش يعلو", "وجروح المجندلين تفور", "يترامون بالصواعقِ صفَّي", "نِ فيشتدُّ القتلُ والتدمير", "حارَبوا بالرياح هوجاً وبالع", "صارِ في ناره تذوب الصخور", "حاربوا بالبروق تومض والرع", "د فيغلي من صوته التامور", "حاربوا بالبحار تلقى على الجي", "ش بِحولٍ وماؤها مسعور", "حاربوا بالجبال تقذفُ بالأي", "دي تباعاً كأنهن قشور", "بالبراكين ثائرات جرت من", "حممٍ فيها أبحرٌ ونهور", "وقد اهتزَّ عرشُ ربك من بع", "د سكونٍ والدائراتُ تدور", "ولقد كادت السموات تهوي", "ولقد كادت النجوم تغور", "كانت الحرب في البداءِ سجالاً", "ما لصبح النصر المبين سفور", "ثم للناظرين بان جليّاً", "أن جيش الملائك المنصور", "هزموهم لى معاقلهم في ال", "ليلِ حتى بدا الصباحُ المنير", "ولأهل الجحيم تمَّ بنجا", "د الشياطين في القتال الظهور", "فاستراحوا من العذاب الذي كا", "نوا يقاسونه وجاء السرور", "لم يخوضوا غمارها قبل أن تح", "كم فيها الراء والتدبير", "ثم طاروا على ظهور الشياطي", "ن خفافاً كما تطيرُ النسور", "يطلبون الجنان حتى ذا ما", "بلغوها جرى نضالٌ قصير", "ثم فازوا بها وقاموا بما يو", "جبهُ النصر والنهى والضمير", "طردوا من بها من البلهِ واحتَل", "لوا القصورَ العليا ونعم القصور", "غير من كانوا مصلحين فهذا ال", "قسم منهم بالحترام جدير", "فرَّ رضوان للنجاة ومن أت", "باعِ رضوان مسرعاً جمهور", "وأقاموا لفتحهم حفلةً أع", "قبها منهم الهتافُ الكثير", "نه أكبرُ انقلابٍ به جا", "دت على كرها الطويلِ الدهور", "وتنبهت من مناميَ صبحاً", "وذا الشمس في السماء تنير", "وذا الأمر ليس في الحقِّ لا", "حُلُماً قد أثارَهُ الجرجير" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=566892
جَميل صدقي الزهاوي
نبذة : جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي.\nشاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية.\nوله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و(الجاذبية وتعليها -ط)، و(المجمل مما أرى-ط)، و(أشراك الداما-خ)، و(الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و(رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط)، و(الكلم المنظوم-ط)، و(الشذرات-ط)، و(نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و(رباعيات الزهاوي -ط)، و(اللباب -ط)، و(أوشال -ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10020
null
null
null
null
<|meter_0|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> بعد أن مت واحتواني الحفيرُ <|vsep|> جاءني يبلو مُنكَرٌ ونكيرُ </|bsep|> <|bsep|> ملَكان اسطاعا الظهور ولا أد <|vsep|> ري لماذا وكيف كان الظهورُ </|bsep|> <|bsep|> لهما وجهان ابتنت فيهما الشر <|vsep|> رةُ عشاً كلاهما قمطريرُ </|bsep|> <|bsep|> ولكلٍّ أنفٌ غليظٌ طويلٌ <|vsep|> هو كالقرن بالنطاح جديرُ </|bsep|> <|bsep|> وفمٌ مهروتٌ يضاهي فم اللي <|vsep|> ث يريني ناباً هي العنقفيرُ </|bsep|> <|bsep|> وبأيديهما أفاعٍ غلاظٌ <|vsep|> تتلوى مخوفةٌ وتدورُ </|bsep|> <|bsep|> وليَّ العيونُ ترسل ناراً <|vsep|> شرُّها من وميضها مستطيرُ </|bsep|> <|bsep|> كنت في رقدةٍ بقبري لى أن <|vsep|> أيقظاني منها وعاد الشعورُ </|bsep|> <|bsep|> فبدا القبرُ ضيقاً ذا وخومٍ <|vsep|> ما به للهواء خرقٌ صغيرُ </|bsep|> <|bsep|> نه تحت الأرض لا قليلاً <|vsep|> منزلُ المرء ذي الطموحِ الأخيرُ </|bsep|> <|bsep|> ألمن خابَ حفرةٌ ذات ضيقٍ <|vsep|> ولمن فاز روضةٌ وغديرُ </|bsep|> <|bsep|> أتيا للسؤال فَظَّينِ حيث ال <|vsep|> ميتُ بعد استيقاظه مذعورُ </|bsep|> <|bsep|> عن أمورٍ كثيرةٍ قد أتاها <|vsep|> يوم في الأرض كان حياً يسيرُ </|bsep|> <|bsep|> صيحة تحت الأرض ثُمَّ حوارٌ <|vsep|> بين أقساهما وبيني يدورُ </|bsep|> <|bsep|> واقفاً لي كأنما هو نسرٌ <|vsep|> وكأني أمامهُ عصفورُ </|bsep|> <|bsep|> خار عزمي ولم أكن أتظنَّى <|vsep|> أن عزمي يوماً لشيءٍ يخورُ </|bsep|> <|bsep|> ولقد كنتُ في البداءة أشحى <|vsep|> مثلما يشحى للخشاة الذعورُ </|bsep|> <|bsep|> ثم ني ملكت نفسي كأني <|vsep|> لست أخشى شيئاً وني جسورُ </|bsep|> <|bsep|> مظهراً أني كنتُ أحمل نفساً <|vsep|> لم يكن للشكوك فيها خطورُ </|bsep|> <|bsep|> غير أني صدعت بالحق في ال <|vsep|> خر حتى التاثت على الأمورُ </|bsep|> <|bsep|> في الأديب الحر النفاق ذميمٌ <|vsep|> وهو ما لا يرضاه منه الضميرُ </|bsep|> <|bsep|> فألمَّت بي الرزية حتى <|vsep|> ضجرت من ضجيج قبري القبورُ </|bsep|> <|bsep|> قال من أنتَ وهو ينظر شزراً <|vsep|> قلت شيخٌ في لحده مقبورُ </|bsep|> <|bsep|> قال ماذا أتيتَ ذ كنت حياً <|vsep|> قلت كل الذي أتيت حقيرُ </|bsep|> <|bsep|> ليس في أعمالي التي كنت تي <|vsep|> ها على وجه الأرض أمرٌ خطيرُ </|bsep|> <|bsep|> قال في أيٍّ من ضروب الصناعا <|vsep|> ت تخصصت نهن كثيرُ </|bsep|> <|bsep|> قلت مارست الشعر أرعى به الحق <|vsep|> قَ وقد لا يفوتني التصويرُ </|bsep|> <|bsep|> قال ما دينك الذي كنت في الدن <|vsep|> يا عليه وأنت شيخٌ كبيرُ </|bsep|> <|bsep|> قلت كان السلام دينيَ فيها <|vsep|> وهو دينٌ بالحترام جديرُ </|bsep|> <|bsep|> قال من ذا الذي عبدت فقلت ال <|vsep|> لَهَ ربي وهو السميع البصيرُ </|bsep|> <|bsep|> قال مذا كانت حياتك قبلاً <|vsep|> يوم أنت الحر الطليق الغريرُ </|bsep|> <|bsep|> قلت لا تسألنَّني عن حياةٍ <|vsep|> لم يكن في غضونها لي حبورُ </|bsep|> <|bsep|> كنت عبداً مسيَّراً غير حر <|vsep|> لا خيارٌ له ولا تخييرُ </|bsep|> <|bsep|> ما حبوني شيئاً من الحول والقد <|vsep|> رة حتى أدير ما لا يدورُ </|bsep|> <|bsep|> كان خيراً مني البهائمُ تثوي <|vsep|> حيث لا مرٌ ولا مأمورُ </|bsep|> <|bsep|> قال هلا كسبت غير المعاصي <|vsep|> قلت ن لم أكسب فربي غفورُ </|bsep|> <|bsep|> كان ثمي أني ذا سألوني <|vsep|> لم أقل ما يقوله الجمهورُ </|bsep|> <|bsep|> نهم من أوهامهم في سارٍ <|vsep|> ولقد لا يرضيهم التحريرُ </|bsep|> <|bsep|> وذا لم يكن هنالك رأيٌ <|vsep|> لي أفضي به فلا أستعيرُ </|bsep|> <|bsep|> ربَّ أمرٍ يقول في شأنه العق <|vsep|> لُ نقيض الذي يقول الضميرُ </|bsep|> <|bsep|> ثمراتُ الأحراث لا تتساوى <|vsep|> هذه حنطةٌ وهذا شعيرُ </|bsep|> <|bsep|> وقشورٌ وما هناك لبابٌ <|vsep|> ولبابٌ وما هناك قشورُ </|bsep|> <|bsep|> يتبع الجاهل الغويُّ أخاه <|vsep|> مثلما يتبع الضريرَ الضريرُ </|bsep|> <|bsep|> قال هل صدقت النبيين فيما <|vsep|> بلغوه ولم يُعقْكَ الغرورُ </|bsep|> <|bsep|> والكتاب الذي من الله قد جا <|vsep|> ء فأدلى به البشير النذيرُ </|bsep|> <|bsep|> قلت في خشيةٍ بلى وفؤادي <|vsep|> من شعاع به يكاد يطيرُ </|bsep|> <|bsep|> نه مُنزَلٌ من الله يهدي ال <|vsep|> ناس طرَّاً فهو السراج المنيرُ </|bsep|> <|bsep|> قال هل كنت للصلاة مقيماً <|vsep|> قلت عنها ما ن عراني فتورُ </|bsep|> <|bsep|> نما في اقتناء حورٍ حسانٍ <|vsep|> بصلاةٍ تجارةٌ لا تبورُ </|bsep|> <|bsep|> قال هل صمت الشهر من رمضان <|vsep|> قلت قد صمته وطاب الفطورُ </|bsep|> <|bsep|> قال هل كنت للزكاة بِمُؤتٍ <|vsep|> قلت ما كان بي لها تأخيرُ </|bsep|> <|bsep|> قال والحج ما جوابك فيه <|vsep|> قلت قد كان لي بحجي سرورُ </|bsep|> <|bsep|> قال هل كنت للجهاد خفيفاً <|vsep|> قلت ني لبالجهادِ فخورُ </|bsep|> <|bsep|> قال هل كنت قائلاً بنشورٍ <|vsep|> قلت ربي على النشور قديرُ </|bsep|> <|bsep|> فذا شاء للعباد نشوراً <|vsep|> فمن السهل أن يكون نشورُ </|bsep|> <|bsep|> قال ماذا تقول في الحشر والمي <|vsep|> زان ثم الحساب وهو عسير </|bsep|> <|bsep|> والسؤال الدقيق عن كل شيء <|vsep|> والصراط الذي عليه العبور </|bsep|> <|bsep|> والجنان التي بها العسل الما <|vsep|> ذيُّ قد صفوه وفيها الحور </|bsep|> <|bsep|> وبها ألبانٌ تفيضُ ولهوٌ <|vsep|> وأباريقُ ثرةٌ وخمور </|bsep|> <|bsep|> وبها رمانٌ ونخلٌ وأعنا <|vsep|> بٌ وطلحٌ تشدو عليه الطيور </|bsep|> <|bsep|> ليس فيها أذى ولا موبقاتٌ <|vsep|> ليس فيها شمسٌ ولا زمهرير </|bsep|> <|bsep|> والجحيم التي بها النار تذكو <|vsep|> في دهور وراءهنَّ دهور </|bsep|> <|bsep|> نما المهلُ ماؤها فهو يغلي <|vsep|> والهواء الذي يهب الحرور </|bsep|> <|bsep|> تلك فيها للمجرمين عذابٌ <|vsep|> تلك فيها للكافرين سعير </|bsep|> <|bsep|> ن من كان كافراً فهو فيها <|vsep|> ون اعتاد أن يبرَّ خسير </|bsep|> <|bsep|> هو في نارها الشديدة حرا <|vsep|> ن وفي زمهريرها مقرور </|bsep|> <|bsep|> قلت مهلاً يا أيها الملك المُل <|vsep|> حِف مهلاً فن هذا كثير </|bsep|> <|bsep|> كان يماني في شبابي جمّاً <|vsep|> ما به نزرةٌ ولا تقصير </|bsep|> <|bsep|> غير أنَّ الشكوك هبَّت تلاحي <|vsep|> ني فلم يستقرَّ مني الشعور </|bsep|> <|bsep|> ثم عادَ اليمان يقوى لى أن <|vsep|> سلَّه الشيطان الرجيمُ الغرور </|bsep|> <|bsep|> ثم منت ثم ألحدتُ حتى <|vsep|> قيل هذا مذبذب ممرور </|bsep|> <|bsep|> ثم دافعت عنه بعد يقينٍ <|vsep|> مثلما يفعل الكميُّ الجسور </|bsep|> <|bsep|> وتعمَّقتُ في العقائد حتى <|vsep|> قيل هذا علامةٌ نحرير </|bsep|> <|bsep|> ثم ني في الوقت هذا لخوفي <|vsep|> لست أدري ماذا اعتقادي الأخير </|bsep|> <|bsep|> لم يُربني أمرُ الصراط مقاماً <|vsep|> فوق وادٍ من الجحيم يفور </|bsep|> <|bsep|> غير أني أجل ربي من ت <|vsep|> يانِ ما يأباه الحجى والضمير </|bsep|> <|bsep|> فذا صح أنه كغرار ال <|vsep|> سيفِ أو شعرةٍ فكيف العبور </|bsep|> <|bsep|> لا تخل أن عبر جسرٍ دقيق <|vsep|> ذرعه لاف السنين يسير </|bsep|> <|bsep|> نَّ ألفاً منه صعودٌ وألفاً <|vsep|> ذو استواءٍ سمح وألفاً حدور </|bsep|> <|bsep|> نها شقةٌ تطول فلا يق <|vsep|> طعها لا البهمةُ المحضير </|bsep|> <|bsep|> ولعل الذين ضحوا بأكبا <|vsep|> ش عليهم بها يهون المرور </|bsep|> <|bsep|> أنا لو كنت بالبعير أضحي <|vsep|> سار بي مرقلاً عليه البعير </|bsep|> <|bsep|> ولو اَني ركبت صهوة يعفو <|vsep|> رٍ مضى بي يستعجلُ اليعفور </|bsep|> <|bsep|> ولو اَني هويتُ لا سمح الرح <|vsep|> مَن منه فيها لساءَ المصير </|bsep|> <|bsep|> لا يطيب الخلود في لجج النا <|vsep|> ر فن الخلود شيءٌ كثير </|bsep|> <|bsep|> ربنا لا ترسل علينا عذاباً <|vsep|> ليس فينا على العذاب صبور </|bsep|> <|bsep|> ربنا ارفق بنا فنا ضعافٌ <|vsep|> ما لنا من حولٍ وأنت القدير </|bsep|> <|bsep|> قال ماذا رأيت في الجن قبلاً <|vsep|> ومن الجن صالح وشرير </|bsep|> <|bsep|> ثم في جبريل الذي هو بين ال <|vsep|> لَهِ ذي العرش والرسول سفير </|bsep|> <|bsep|> ثم في الأبرار الملائك حول ال <|vsep|> عرشِ والعرش قد زهاه النور </|bsep|> <|bsep|> فتدوي السماء في السمع من تس <|vsep|> بيحهم مثلما يدوي القفير </|bsep|> <|bsep|> ثم في الخناسِ الذي ليس من وس <|vsep|> واسه في الحياة تخلو الصدور </|bsep|> <|bsep|> والعفاريت ذاهبين عراةً <|vsep|> تجفل الوحشُ منهمُ والطيور </|bsep|> <|bsep|> والشياطين مفسدين بهم قد <|vsep|> ضلَّ ناسٌ هم الفريق الكبير </|bsep|> <|bsep|> قلت لله في السماوات والأر <|vsep|> ضِ وما بينهن خلقٌ كثير </|bsep|> <|bsep|> غير أني أرتابُ في كل ما قد <|vsep|> عجز العقل عنه والتفكير </|bsep|> <|bsep|> لم يكن في الكتاب من خطأٍ كَل <|vsep|> لا ولكن قد أخطأ التفسير </|bsep|> <|bsep|> قال هل في السفور نفعٌ يرجَّى <|vsep|> قلت خيرٌ من الحجاب السفور </|bsep|> <|bsep|> نما في الحجاب شلٌّ لشعبٍ <|vsep|> وخفاءٌ وفي السفور ظهور </|bsep|> <|bsep|> كيف يسمو لى الحضارة شعبٌ <|vsep|> منه نصفٌ عن نصفه مستور </|bsep|> <|bsep|> ليس يأتي شعب جلائلَ ما لم <|vsep|> تتقدم ناثه والذكور </|bsep|> <|bsep|> نَّ في رونق النهار لناساً <|vsep|> لم يَزُل عن عيونها الديجور </|bsep|> <|bsep|> قال هل في الله عندك شك <|vsep|> قلت لا والذي ليه المصير </|bsep|> <|bsep|> قال ماذا هو الله فهل أن <|vsep|> ت مجيبي كما يجيب الخبير </|bsep|> <|bsep|> قلت نَّ الله فوق منال ال <|vsep|> عقل منا وهو العزيز الكبير </|bsep|> <|bsep|> نما هذه الطبيعة ذات ال <|vsep|> لاتناهي كتابُهُ المسطور </|bsep|> <|bsep|> نها للله سفرٌ قديمٌ <|vsep|> ذو فصول والكائناتُ السطور </|bsep|> <|bsep|> ولقد قال ناعتوه هو العا <|vsep|> لم منا بما تكنُّ الصدور </|bsep|> <|bsep|> نه في الجبال والبر والبح <|vsep|> ر من الأرض والسماوات نور </|bsep|> <|bsep|> فله الأرض ما لها من سكون <|vsep|> والسماوات ما بهنَّ فطور </|bsep|> <|bsep|> كل حيٍّ به يعيش ويردى <|vsep|> وكما قد أراد تجري الأمور </|bsep|> <|bsep|> نه واهبُ الوجود فلولا <|vsep|> ه لما كان للوجود ظهور </|bsep|> <|bsep|> نه واجبُ الوجود فقد كا <|vsep|> ن ولا عالمٌ ولا دستور </|bsep|> <|bsep|> عرشه في السماء وهو عليه <|vsep|> مستوٍ ما لأمره تغيير </|bsep|> <|bsep|> وهو يهتز للمعاصي كما يه <|vsep|> تزُّ في زرقة الصباح السرير </|bsep|> <|bsep|> وهو ن قال كن لشيءٍ يكون ال <|vsep|> شيءُ من فوره فلا تأخير </|bsep|> <|bsep|> ن هذا ما قد تلقنته وال <|vsep|> قلبُ من شكهِ يكادُ يخور </|bsep|> <|bsep|> قلت ما قلت ثم نك لا تد <|vsep|> ري أحقٌّ ما قلته أم زور </|bsep|> <|bsep|> وأرى في الصفات ما هو للَ <|vsep|> هِ تعالت شؤونه تصغير </|bsep|> <|bsep|> ما عقابي من بعد ما صح نقلاً <|vsep|> أنَّ ما قد أتيتهُ مقدور </|bsep|> <|bsep|> قال ما ذاته فقلت مجيباً <|vsep|> بلسانٍ قد خانه التفكير </|bsep|> <|bsep|> نني لا أدري من الذات شيئاً <|vsep|> فلقد أسدلت عليها الستور </|bsep|> <|bsep|> نما علمي كله هو أن ال <|vsep|> لَهَ حي وأنه لا يبور </|bsep|> <|bsep|> ما لكل الأكوان لا لهٌ <|vsep|> واحدٌ لا يزول وهو الأثير </|bsep|> <|bsep|> منه هذا الوجود فاضَ عميماً <|vsep|> وليه بعد البوار يصير </|bsep|> <|bsep|> ليس بين الأثير والله فرقٌ <|vsep|> في سوى اللفظ ن هداك الشعور </|bsep|> <|bsep|> وبحبسي أني صدعتُ بما أد <|vsep|> ري على علمي أنه سيضير </|bsep|> <|bsep|> وذا لم أرد لأبسط رأيي <|vsep|> في جوابي فنني معذور </|bsep|> <|bsep|> ليس لي في ما جئته من خيارٍ <|vsep|> نني في جميعه مجبور </|bsep|> <|bsep|> وذا كان منه كفري ويما <|vsep|> ني فن الجزاءَ شيءٌ نكير </|bsep|> <|bsep|> أللهو والله ليس بلاهٍ <|vsep|> أم لجورٍ والله ليس يجور </|bsep|> <|bsep|> أمنَ الحقِّ خَلقُ بليس وهو ال <|vsep|> مستبدُّ المضلِّلٌ الشرير </|bsep|> <|bsep|> نه يلقي في النفوس شكوكاً <|vsep|> ذات أظفارٍ نزعهنَّ عسير </|bsep|> <|bsep|> نما في الدارين عسفٌ وحيفٌ <|vsep|> غير أنَّ السماءَ ليست تمور </|bsep|> <|bsep|> فلناس تعاشةٌ وشقاءٌ <|vsep|> ولناسٍ سعادةٌ وسرور </|bsep|> <|bsep|> أمن السهل أن أغيرَ قلبي <|vsep|> بعد ما في فَوديَّ بان القتير </|bsep|> <|bsep|> قال ني أرى بخدك تصعي <|vsep|> را فهل أنت يزدهيك الغرور </|bsep|> <|bsep|> قلت من مات لا يصعِّر خداً <|vsep|> ليس بالموتى يخلق التصعير </|bsep|> <|bsep|> نني أخشى الظالمين فلا أف <|vsep|> ضي ليهم بما برأسي يدور </|bsep|> <|bsep|> أي ذي مسكةٍ يقول صريحاً <|vsep|> وعليها سيف الأذى مشهور </|bsep|> <|bsep|> لا تكونا عليَّ فظَّين في قب <|vsep|> ري فني شيخٌ بعطفٍ جدير </|bsep|> <|bsep|> نَّ قول الحقِّ الصراح على الأح <|vsep|> رار حتى في قبرهم محظور </|bsep|> <|bsep|> فدعاني في حفرتي مستريحاً <|vsep|> أنا من ضوضاء الحياة نفور </|bsep|> <|bsep|> أتعبتني الأيام ذ كنت حيا <|vsep|> فأنا اليوم للسكون فقير </|bsep|> <|bsep|> أتركاني وحدي ولا تزعجاني <|vsep|> بزياراتٍ ما بهنَّ سرور </|bsep|> <|bsep|> اتركاني ولا تزيدا عنائي <|vsep|> بسؤالٍ فني موتور </|bsep|> <|bsep|> لم تُصَنْ من جراءة المستبدي <|vsep|> نَ عَلى الهالكين حتى القبور </|bsep|> <|bsep|> كيف أفضيتما ليَّ بقبري <|vsep|> وعليه جنادلٌ وصخور </|bsep|> <|bsep|> قلت لما هبطتُ أعماقَ قبري <|vsep|> ليس خيراً من البطون الظهور </|bsep|> <|bsep|> وذا القبر ضيقٌ بذويه <|vsep|> وذا القبر فيه كربٌ كثير </|bsep|> <|bsep|> نما الدائراتُ في كل وقتٍ <|vsep|> ومكانٍ على الضعيف تدور </|bsep|> <|bsep|> قال هذا هو الهراء وما ن <|vsep|> لاحتجاجٍ تلغو به تأثير </|bsep|> <|bsep|> قلت في غصةٍ ذن فاصنعا بي <|vsep|> ما تريدانه فني أسير </|bsep|> <|bsep|> عذَّباني هنا ذا شئتما أو <|vsep|> ألقياني في النار وهي تثور </|bsep|> <|bsep|> كنتُ لا أدري يوم كنت على الأر <|vsep|> ض طليقاً أن الحياة غرور </|bsep|> <|bsep|> وسأمشي لى جهنمَ مدفو <|vsep|> عاً وخلفي كالسيل جمٌّ غفير </|bsep|> <|bsep|> نما قد سألتما عن أمورٍ <|vsep|> هي ليست تغني وليست تضير </|bsep|> <|bsep|> ولماذا لم تسألا عن ضميري <|vsep|> والفتى من يعف منه الضمير </|bsep|> <|bsep|> ولماذا لم تسألا عن جهادي <|vsep|> في سبيل الحقوق وهو شهير </|bsep|> <|bsep|> ولماذا لم تسألا عن ذيادي <|vsep|> عن بلادي أيامَ عز النصير </|bsep|> <|bsep|> ولماذا لم تسألا عن وفائي <|vsep|> ووفائي لمن صحبت كثير </|bsep|> <|bsep|> ولماذا لم تسألا عن مساعي <|vsep|> يَ لبطال الشرِّ وهو خطير </|bsep|> <|bsep|> عن دفاعي عن النساء عليهن <|vsep|> نَ من الشقوة الرجال تجور </|bsep|> <|bsep|> وسلاني عما نظمت من الشع <|vsep|> ر فبالشعر يرتقي الجمهور </|bsep|> <|bsep|> وسلاني عن نصري الحقَّ وثا <|vsep|> باً به وهو بالسؤال جدير </|bsep|> <|bsep|> نما الشعر سُلَّمٌ للمعالي <|vsep|> ثم فيه لأمةٍ تحرير </|bsep|> <|bsep|> نه تارةً لقومٍ غناءٌ <|vsep|> ليناموا وتارةً تحذير </|bsep|> <|bsep|> وسلاني عن جعلي الصّدق كالصخ <|vsep|> ر أساساً تبنى عليه الأمور </|bsep|> <|bsep|> نما الصدق فاسألاني عنه <|vsep|> خيرُ ما تنطوي عليه الصدور </|bsep|> <|bsep|> وسلاني عن حفظي الفن من أن <|vsep|> يعتريه قبل التمام الدثور </|bsep|> <|bsep|> أسكوتٌ عن كلِّ ما هو حقٌّ <|vsep|> وسؤالٌ عن كلِّ ما هو زور </|bsep|> <|bsep|> قال كل الذي عرضت علينا <|vsep|> أيها الشيخ الهِمُّ شيءٌ حقير </|bsep|> <|bsep|> نحن لسنا بسائلين سوى ما <|vsep|> كان حول الدين المبين يدور </|bsep|> <|bsep|> فأفدنا ن كنت ذا صلةٍ بال <|vsep|> دين واذكر ماذا هو التقدير </|bsep|> <|bsep|> ثم زد ما تقول في جبل القا <|vsep|> ف أحقٌّ فحواه أم أسطور </|bsep|> <|bsep|> جبلٌ من زمردٍ نصفُ أهلي <|vsep|> ه ذوو يمان ونصفٌ كفور </|bsep|> <|bsep|> جبلٌ ن أرسلت طرفاً ليه <|vsep|> رجع الطرف عنه وهو حسير </|bsep|> <|bsep|> وبياجوجَ ثم ماجوج والسد <|vsep|> دِ ونكارُ كلّ هذا غرور </|bsep|> <|bsep|> وبهاروت ثم ماروتَ والسح <|vsep|> ر الذي أسدلت عليه الستور </|bsep|> <|bsep|> قلت ما لي بكل ذلك علمٌ <|vsep|> فبجحدي عقلي عليَّ يشير </|bsep|> <|bsep|> كنت حياً فمت والموت حقٌّ <|vsep|> شاهداتٌ بما هناك القبور </|bsep|> <|bsep|> كنت فوق التراب بالأمس أمشي <|vsep|> وأنا اليوم تحته مقبور </|bsep|> <|bsep|> نما الموت وهو لا بُدَّ منه <|vsep|> سُنَّةُ الله ما لها تغيير </|bsep|> <|bsep|> قال دع عنك ذا وقل لي من رب <|vsep|> بكَ من قبل أن يسوءَ المصير </|bsep|> <|bsep|> قلت أمهلني في الجواب رويداً <|vsep|> نني الن خائفٌ مذعور </|bsep|> <|bsep|> لا تكن قاسياً عليَّ كثيراً <|vsep|> أنا شيخ مهدَّمٌ مأطور </|bsep|> <|bsep|> كان ظني أنَّ الأثيرَ هوَ الر <|vsep|> بُّ كريماً يمدني ويجير </|bsep|> <|bsep|> لم يزل لي عقيدة ذاك حتى <|vsep|> حال من هول القبر فيَّ الشعور </|bsep|> <|bsep|> نك اليوم أنت وحدك ربي <|vsep|> بك أحيا في حفرتي وأبور </|bsep|> <|bsep|> نك الجبارُ الذي سوف تبقى <|vsep|> تحت سلطانك العظيم القبور </|bsep|> <|bsep|> قال ما أنت أيها الرجسُ لا <|vsep|> ملحدٌ قد ضلَّ السبيلَ كفور </|bsep|> <|bsep|> ما جزاءُ الذين قد كفروا ل <|vsep|> لا عذابٌ برحٌ ولا سعير </|bsep|> <|bsep|> ثم تلَّاني للجبين وقالا <|vsep|> ليَ ذق أنت الفيلسوف الكبير </|bsep|> <|bsep|> قلت صفحاً فكل فلسفتي قد <|vsep|> كان مما يمليه عقلي الصغير </|bsep|> <|bsep|> ثم قولي من بعدها أنت ربي <|vsep|> هو مني حماقة وقصور </|bsep|> <|bsep|> لم تكن أقوالي الجريئة لا <|vsep|> نفثاتٍ يرمي بها المصدور </|bsep|> <|bsep|> قد أسأتُ التعبير فالله ربي <|vsep|> ما له في كل الوجود نظير </|bsep|> <|bsep|> فأجاباني قائلين بصوتٍ <|vsep|> لا يسر الأسماعَ منه الهدير </|bsep|> <|bsep|> قضي الأمر فاستعدَّ لضربٍ <|vsep|> منه تدمى بعد البطون الظهور </|bsep|> <|bsep|> لا يفيد اليمان من بعد كفرٍ <|vsep|> وكذا جَد الطائشين عثور </|bsep|> <|bsep|> وأمضَّاني بالمقامع ضرباً <|vsep|> كدت منه في أرض قبري أغور </|bsep|> <|bsep|> لم يكن فيهما يثير حناناً <|vsep|> جسدٌ لي دام ودمعٌ غزير </|bsep|> <|bsep|> ولقد صحتُ للمضاضة أبغي <|vsep|> لي مجيراً وأين مني المجير </|bsep|> <|bsep|> ثم صبَّا بقسوةٍ فوق رأسي <|vsep|> قَطِراناً لسوء حظي يفور </|bsep|> <|bsep|> فشوى رأسي ثم وجهي حتى <|vsep|> بان مثل المجدور فيه بثور </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ أحسست أنَّ رأسي يغلي <|vsep|> مثلما يغلي بالوقود القدور </|bsep|> <|bsep|> وقد اشتدت الحرارة في قب <|vsep|> ري حتى كأنه تنور </|bsep|> <|bsep|> وأطالا فيه عذابي لى أن <|vsep|> غاب وعيي وزال عني الشعور </|bsep|> <|bsep|> ثم لما انتبهت ألفيت أني <|vsep|> موثقٌ من يدي وحبلي مرير </|bsep|> <|bsep|> ثم طارا بي في الفضاء لى الجن <|vsep|> نَةِ حتى يغري بلومي الضمير </|bsep|> <|bsep|> ما أرادا لا عذاب ضميري <|vsep|> بعد أن يفَ جسمي المقطور </|bsep|> <|bsep|> وأسرَّا في ذن رضوان شيئاً <|vsep|> فأباح الجواز وهو عسير </|bsep|> <|bsep|> لمست ذ دخلتها الوجه مني <|vsep|> نفحةٌ فاح عطرها والعبير </|bsep|> <|bsep|> أخذتني منها المشاهدُ حتى <|vsep|> خلتُ أني سكرانُ أو مسحور </|bsep|> <|bsep|> جنةٌ عرضها السماوات والأر <|vsep|> ض بها من شتى النعيم الكثير </|bsep|> <|bsep|> فطعام للكلين لذيذٌ <|vsep|> وشرابٌ للشاربين طهور </|bsep|> <|bsep|> سمكٌ مقليٌّ وطيرٌ شويٌّ <|vsep|> ولذيذ من الشواءِ الطيور </|bsep|> <|bsep|> وبها بعد ذلكم ثمراتٌ <|vsep|> وبها أكوابٌ وفيها خمور </|bsep|> <|bsep|> وبها دوحةٌ يقال لها الطو <|vsep|> بى لها ظل حيث سرت يسير </|bsep|> <|bsep|> تتدلَّى غصونها فوق أرضٍ <|vsep|> عرضها من كل النواحي شهور </|bsep|> <|bsep|> وجرت تحتها من العسل المش <|vsep|> تارِ أنهارٌ ما عليها خفير </|bsep|> <|bsep|> ومن الخمرة العتيقة أخرى <|vsep|> طعمها الزنجبيلُ والكافور </|bsep|> <|bsep|> ومن الألبانِ اللذيذةِ ما يش <|vsep|> ربه خلقٌ وهو بعد غزير </|bsep|> <|bsep|> ثم للسلسبيل يطفحُ والتس <|vsep|> نيمِ ماءٌ يجري به التفجير </|bsep|> <|bsep|> وجميع الحصباء درٌّ وياقو <|vsep|> تٌ وماسٌ شعاعه مستطير </|bsep|> <|bsep|> كل ما يرغبون فيه مباحٌ <|vsep|> كلٌّ ما يشتهونه ميسور </|bsep|> <|bsep|> وعلى أرضها زرابيُّ قد بُث <|vsep|> ثت حساناً كأنهن زهور </|bsep|> <|bsep|> وعليها أسرَّةٌ وفراشٌ <|vsep|> مثلما يهوى المؤمنون وثير </|bsep|> <|bsep|> وعلى تلكم الأسرة حورٌ <|vsep|> في حليٍّ لها ونعمَ الحور </|bsep|> <|bsep|> ليس يخشين في المجانة عاراً <|vsep|> ون اهتزَّ تحتهنَّ السرير </|bsep|> <|bsep|> كل من صلى قائماً وتزكى <|vsep|> فمن الحورِ حظُّه موفور </|bsep|> <|bsep|> ولقد يعطى المرءُ سبعين حورا <|vsep|> ء عليهن سندسٌ وحرير </|bsep|> <|bsep|> يتهادين كالجمان حساناً <|vsep|> فوق صرحٍ كأنه بلور </|bsep|> <|bsep|> حبذا أجيادٌ تلعن وأنظا <|vsep|> رٌ بها كل مبصرٍ مسحور </|bsep|> <|bsep|> وخصورٌ بها ضمورٌ وأعجا <|vsep|> زٌ ثقالٌ تعيا بهن الخصور </|bsep|> <|bsep|> و كأن الولدان حين يطوفو <|vsep|> ن على القوم لؤلؤٌ منثور </|bsep|> <|bsep|> ائتِ ما شئته ولا تخشَ بأساً <|vsep|> لا حرامٌ فيها ولا محظور </|bsep|> <|bsep|> نَّ فيها من الحدائق غلباً <|vsep|> تتغنى من فوقهن الطيور </|bsep|> <|bsep|> نّ فيها جميع ما تشتهيه ال <|vsep|> نفس والعين واللها والحجور </|bsep|> <|bsep|> فذا ما اشتهيت طيراً هوى من <|vsep|> غصنه مشوياً وجاء يزور </|bsep|> <|bsep|> طينها من فالوذج لا يمل ال <|vsep|> مرء منه فهو اللذيذ الغزير </|bsep|> <|bsep|> وذا رمت أن يحول لك التي <|vsep|> ن دجاجاً أتى ليك يطير </|bsep|> <|bsep|> أو ذا شئتَ أن يصير لك الحص <|vsep|> باءُ دراً فنه ليصير </|bsep|> <|bsep|> نَّ فيها مشيئة المرءِ تأتي <|vsep|> عجباً عنه يعجزُ الكسير </|bsep|> <|bsep|> ليس فيها موتٌ ولا موبقاتٌ <|vsep|> ليس فيها شمسٌ ولا زمهرير </|bsep|> <|bsep|> لا شتاءٌ ولا خريفٌ وصيفٌ <|vsep|> أترى أن الأرض ليست تدور </|bsep|> <|bsep|> جنة فوق جنةٍ فوق أخرى <|vsep|> درجات في كلهن حبور </|bsep|> <|bsep|> وحياضٌ قد أترعت ورياضٌ <|vsep|> قد سقى الطلُّ زهرها وقصور </|bsep|> <|bsep|> كل هذا وكل ما فوق هذا <|vsep|> فبه طرفُ القوم فيها قرير </|bsep|> <|bsep|> ولقد حُلُّوا فوق ذلك فيها <|vsep|> فضةً في أساور تستنير </|bsep|> <|bsep|> ولهم فيها نعمةٌ بعد أخرى <|vsep|> ولهم فيها لذةٌ وسرور </|bsep|> <|bsep|> ولقد رمتُ شربةً من نمير <|vsep|> فتيممتُه ففرَّ النمير </|bsep|> <|bsep|> وكأنَّ الماء الذي شئت أن أش <|vsep|> ربه بابتعادهِ مأمور </|bsep|> <|bsep|> وتذكرت أنني رجلٌ جي <|vsep|> ءَ به كي يراع منه الشعور </|bsep|> <|bsep|> أي حقِّ في أن أنالَ شرابي <|vsep|> بعد أن صَحَّ أنني مثبور </|bsep|> <|bsep|> قلت عودا من حيث قد جئتما بي <|vsep|> نما هذه لهمّي تثير </|bsep|> <|bsep|> أنا راضٍ من البيوت بقبر <|vsep|> يتساوى عشيُّهُ والبكور </|bsep|> <|bsep|> أيها القبرُ ارحم طوالع شيبي <|vsep|> أنا في كربتي ليك فقير </|bsep|> <|bsep|> أخرَجاني منها وشدَّا وثاقي <|vsep|> بنسوعٍ كما يشدُّ البعير </|bsep|> <|bsep|> ثم قاما فدلَّياني ثلاثاً <|vsep|> في صميم الجحيم وهي تفور </|bsep|> <|bsep|> وأخيراً في جوفها قذفا بي <|vsep|> مثلما يقذفُ المتاعُ الحقير </|bsep|> <|bsep|> لست أسطيع وصف ما أنا قد قا <|vsep|> سيتُ منها فنه لعسير </|bsep|> <|bsep|> ربي اصرف عني العذاب فني <|vsep|> ن أكن خاطئاً فأنت الغفور </|bsep|> <|bsep|> وكأنَّ الجحيم حفرةُ بركا <|vsep|> ن عظيمٍ له فمٌ مفغور </|bsep|> <|bsep|> تدلعُ النارُ منه حمراء تلقي <|vsep|> حمماً راحَ كالشواظ يطير </|bsep|> <|bsep|> ثم ني لها سمعتُ حسيساً <|vsep|> فاقشعرت منه برأسي الشعور </|bsep|> <|bsep|> خالطته استغاثةُ القوم فيها <|vsep|> كهريرٍ ذا استمرَّ الهرير </|bsep|> <|bsep|> نها في أعماقها طبقاتٌ <|vsep|> بعضها تحت بعضها محفور </|bsep|> <|bsep|> وأشدُّ العذاب ما كان في الها <|vsep|> وية السفلى حيث يطغى السعير </|bsep|> <|bsep|> حيث لا ينصرُ الهضيمَ أخوهُ <|vsep|> حيث لا ينجِدُ العشيرَ العشير </|bsep|> <|bsep|> الطعامُ الزقومُ في كل يومٍ <|vsep|> والشراب اليحمومُ واليحمور </|bsep|> <|bsep|> ولقد يسقى الظامئون عصيراً <|vsep|> هو من حنظلٍ وساءَ العصير </|bsep|> <|bsep|> ولها من بعد الزفير شهيقٌ <|vsep|> ولها من بعد الشهيق زفير </|bsep|> <|bsep|> ولهم فيها كل يوم عذابٌ <|vsep|> ولهم فيها كلَّ يوم ثبور </|bsep|> <|bsep|> ثم فيها عقاربٌ وأفاعٍ <|vsep|> ثمَّ فيها ضراغمٌ ونمور </|bsep|> <|bsep|> يضرع المجرمون فيها عطاشاً <|vsep|> والضراعات ما لها تأثير </|bsep|> <|bsep|> ولهم من غيظٍ تأجَّجَ فيهم <|vsep|> نظراتٌ شَرارُها مستطير </|bsep|> <|bsep|> وقدت نارها تئزُّ فتغلي <|vsep|> أنفسٌ فوق جمرها وتخور </|bsep|> <|bsep|> ولقد كانت الوجوهُ من الصا <|vsep|> لينَ سوداً كأنهن القير </|bsep|> <|bsep|> ولقد كانت الملامح تخفى <|vsep|> ولقد كانت العيونُ تغور </|bsep|> <|bsep|> لست أنسى نيرانها مائجات <|vsep|> تتلظَّى كأنهن بحور </|bsep|> <|bsep|> ولقد صاح الخاطئون يريدو <|vsep|> ن نصيراً لهم وعزَّ النصير </|bsep|> <|bsep|> وتساوى أشرافهم والأداني <|vsep|> وتساوى غنيُّهم والفقير </|bsep|> <|bsep|> كنتُ أمشي فيها فصادفت ليلى <|vsep|> بين أترابٍ كالجمانِ تسير </|bsep|> <|bsep|> فوق جمرٍ يشوي ونارٍ تلظَّى <|vsep|> وأفاعٍ في نابهنَّ شرور </|bsep|> <|bsep|> وعيونُ الحسناء مغروقاتٌ <|vsep|> بدموعٍ فيها الأسى منظور </|bsep|> <|bsep|> قلت ماذا يُبكي الجميلةَ قالت <|vsep|> أنا لا يبكيني اللظى والسعير </|bsep|> <|bsep|> نما يبكيني فراقُ حبيبي <|vsep|> وفراقُ الحبيب خطبٌ كبير </|bsep|> <|bsep|> هو عني ناءٍ كما أنا عنه <|vsep|> فكلانا عمن أحبَّ شطير </|bsep|> <|bsep|> فرقوا بيننا فما ن أرى اليو <|vsep|> مَ سميراً ولا يراني سمير </|bsep|> <|bsep|> قذفوه في هوةٍ ليس منها <|vsep|> مخرجٌ للمقذوف فهي قَعور </|bsep|> <|bsep|> أوه ن الفراق أصعب من كُل <|vsep|> لِ عذابٍ يشقى به الموزور </|bsep|> <|bsep|> ولو اَنَّا كنا جيمعاً لخفَّ ال <|vsep|> خطبُ في قربه وهان العسير </|bsep|> <|bsep|> لا أبالي ناراً وعندي حبيبي <|vsep|> كل خطبٍ دون الفراق يسير </|bsep|> <|bsep|> قلتُ ماذا جنيتِ في الأرض حتى <|vsep|> كان حتماً عليك هذا المصير </|bsep|> <|bsep|> فأجابت قد كان لي وسميراً <|vsep|> قبل أن نردى للجحيم نُكور </|bsep|> <|bsep|> جهلنا للجحيم أوجب أنا <|vsep|> بعد أن نردى للجحيم نزور </|bsep|> <|bsep|> ولقد أبصرتُ الفرزدقَ نضواً <|vsep|> يتلَّوى ووجهه معصور </|bsep|> <|bsep|> ولى جنبهِ يقاسي اللظى الأخ <|vsep|> طلُ مستعبراً ويشكو جرير </|bsep|> <|bsep|> قلت ما شأنكم فقالوا دهانا <|vsep|> من وراء الهجاء ضرٌّ كثير </|bsep|> <|bsep|> ولقد كان خرون حوالَي <|vsep|> هم جثوماً وكلهم موتور </|bsep|> <|bsep|> منهم العالم الكبير ورَبُّ ال <|vsep|> فن والفيلسوف والنحرير </|bsep|> <|bsep|> لم أشاهد بعد التلفت فيها <|vsep|> جاهلاً ليس عنده تفكير </|bsep|> <|bsep|> نما مثوى الجاهلين جنانٌ <|vsep|> شاهقات القصور فيها الحور </|bsep|> <|bsep|> غير قسمٍ هو الأقل سعى يصل <|vsep|> لِحُ حتى اهتدى به الجمهور </|bsep|> <|bsep|> ثم حياني أحمدُ المتنبي <|vsep|> والمعريُّ الشيخُ وهو ضرير </|bsep|> <|bsep|> وكلا الشاعرين بحرٌ خضمٌّ <|vsep|> وكلا الشاعرين فحلٌ كبير </|bsep|> <|bsep|> ولقد كاد يخنقُ الغيظُ بشا <|vsep|> راً وفي وجهه الدميم بثور </|bsep|> <|bsep|> وهو الشاعر الذي ظلَّ ما قا <|vsep|> ل طريفاً ون طوته العصور </|bsep|> <|bsep|> ويليهم أبو نواسٍ كئيباً <|vsep|> وهو ذاك الممراحةُ السكير </|bsep|> <|bsep|> مثله الخيامُ العظيمُ ودَنْتِي <|vsep|> ومامُ القريضِ شاكِسبير </|bsep|> <|bsep|> ولقد كان لامرئ القيس بين ال <|vsep|> قوم صدرٌ وللملوك الصدور </|bsep|> <|bsep|> قلت ماذا بكم فقالوا لقينا <|vsep|> من جزاءٍ ما لا يطيق ثبير </|bsep|> <|bsep|> ننا كنا نستخفُّ بأمر ال <|vsep|> دين في شعرنا فساء المصير </|bsep|> <|bsep|> وسمعت الخيام في وسط الجم <|vsep|> ع يغني فيطرب الجمهور </|bsep|> <|bsep|> منشداً بينهم بصوتٍ شجيٍّ <|vsep|> قطعةً من شعرٍ غذاهُ الشعور </|bsep|> <|bsep|> حبذا خمرةٌ تعين على الني <|vsep|> ران حتى ذا ذكت لا تضير </|bsep|> <|bsep|> وتسلي من اللهيب فلا يب <|vsep|> قى متى شبَّ منه لا النور </|bsep|> <|bsep|> تشبه الخندريسُ ياقوتةً ذا <|vsep|> بت ففيها للناظرين سرور </|bsep|> <|bsep|> وهي مثل النار التي تتلظى <|vsep|> ولها مثلما لهذي زفير </|bsep|> <|bsep|> ثم ني بالخندريس لصبُّ <|vsep|> ومن النار والجحيم نفور </|bsep|> <|bsep|> اسقني خمرةً لعلي بها أُرْ <|vsep|> جِعُ شيئاً مما سبتني السعير </|bsep|> <|bsep|> أنتِ لو كنتِ في الجحيم بجنبي <|vsep|> لم ترعني نارٌ ولا زمهرير </|bsep|> <|bsep|> ثم ني سمعت سقراط يلقي <|vsep|> خطبةً في الجحيم وهي تفور </|bsep|> <|bsep|> ولى جنبه على النار أفلا <|vsep|> طون يصغي كأنه مسرور </|bsep|> <|bsep|> وأرسطاليسُ الكبيرُ وقد أغر <|vsep|> قَ منه المشاعرَ التفكير </|bsep|> <|bsep|> ثم كوبرنيك الذي كان قد أف <|vsep|> همنا أن الأرض جرمٌ يدور </|bsep|> <|bsep|> تتبع الشمس أينما هي سارت <|vsep|> وعليها مثل الفراش تطور </|bsep|> <|bsep|> ثم دَرْوينُ وهو من قال نا <|vsep|> نسلُ قردٍ قضت عليه الدهور </|bsep|> <|bsep|> ثم هكْلٌ وبُخْنُرٌ وجِسَنْدي <|vsep|> ويليهم سبنْسرُ المشهور </|bsep|> <|bsep|> ثم توماسُ ثم فِخْتُ ومنهم <|vsep|> اسبِنوزا وهُلْبَكٌ وجيور </|bsep|> <|bsep|> ونيوتونُ الحبرُ ثم رِنانٌ <|vsep|> ثم روسّو ومثله فولتير </|bsep|> <|bsep|> وزادشت ثم مزدك يأتي <|vsep|> وجموعٌ مامهم أبقور </|bsep|> <|bsep|> والحكيمُ الكندي ثم ابن سينا <|vsep|> وابنُ رشدٍ وهو الحفيُّ الجسور </|bsep|> <|bsep|> ثم هذا أبو دلامةَ منهم <|vsep|> بعده الراوندي ثم نصير </|bsep|> <|bsep|> وجماعاتٌ غيرهم كلُّهم جل <|vsep|> دٌ على نارها وكلٌّ صبور </|bsep|> <|bsep|> كان سقراط أثبتَ القوم جأشاً <|vsep|> فهو ذو عزمٍ فائقٍ لا يخور </|bsep|> <|bsep|> قال من بعد شرحه منشأ النا <|vsep|> ر وفي قوله ليها يشير </|bsep|> <|bsep|> سوف يقضي فينا التطوُّرُ أن نق <|vsep|> وى عليها وأن تهونَ الأمور </|bsep|> <|bsep|> ن في ذا الوادي السحيق عيوناً <|vsep|> ثرَّةَ للبترول منها يفور </|bsep|> <|bsep|> ولقد تنضبُ العيونُ فلا نا <|vsep|> رٌ ولا ساعرٌ ولا مسعور </|bsep|> <|bsep|> ثم لما أتمَّ خطبته عَج <|vsep|> جو له هاتفين وهو جدير </|bsep|> <|bsep|> ورأيت الحلاجَ يرفع منه ال <|vsep|> طرفَ نحو السماء وهو حسير </|bsep|> <|bsep|> قائلاً أنت اللهُ وحدك قيو <|vsep|> ماً وأما الأكوان فهي تبور </|bsep|> <|bsep|> أنت من حيثُ الذات لست كثيراً <|vsep|> غير أنَّ التجليات كثير </|bsep|> <|bsep|> نك الواحدُ الذي أنا منه <|vsep|> في حياتي شرارةٌ تستطير </|bsep|> <|bsep|> وبه لي بعد الظهور خفاءٌ <|vsep|> وله بي بعد الخفاء ظهور </|bsep|> <|bsep|> ثم شئتَ العذاب لي ولماذا <|vsep|> لم تجرني منه وأنت المجير </|bsep|> <|bsep|> كان في الدنيا القتل منهم نصيبي <|vsep|> ونصيبي اليوم العذاب العسير </|bsep|> <|bsep|> قلت ن المقدور لا بد منه <|vsep|> أوَ حتى ن أخطأ المقدور </|bsep|> <|bsep|> مكثوا حتى جاء منهم حكيمٌ <|vsep|> باختراعٍ لم تنتظرهُ الدهور </|bsep|> <|bsep|> لةٌ تطفئ السعيرَ ذا شا <|vsep|> ء فلا تحرقُ الجسومَ السعير </|bsep|> <|bsep|> وأتى خرٌ بخارقة يه <|vsep|> لكُ في مرة بها جمهور </|bsep|> <|bsep|> واهتدى غيره لى ما به الن <|vsep|> سان يخفى فلا يراه البصير </|bsep|> <|bsep|> ولقد قام في الأخير فتى يخ <|vsep|> طب فيهم والصوت منه جهور </|bsep|> <|bsep|> فأحاطت به الملايين يصغو <|vsep|> نَ ليه وكلُّهم موتور </|bsep|> <|bsep|> قال يا قومنا جهنمُ غصت <|vsep|> بالألى يظلمون منكم فثوروا </|bsep|> <|bsep|> قال يا قومنا أرى الأمر من سو <|vsep|> ءٍ لى الأسوأ الأمضِّ يسير </|bsep|> <|bsep|> قال يا قومنا احتملتم من الحي <|vsep|> فِ ثقالاً يعيا بهنَّ البعير </|bsep|> <|bsep|> قال يا قوم ن هذا الذي أن <|vsep|> تُمْ تقاسونه لشيءٌ كثير </|bsep|> <|bsep|> قال يا قوم ننا قد ظُلمنا <|vsep|> شرَّ ظلم فما لنا لا نثور </|bsep|> <|bsep|> ومن الناس من قضى الله أن يك <|vsep|> فر والموتُ منه دانٍ يزور </|bsep|> <|bsep|> فهل الحقُّ أن يُخلَّد في النا <|vsep|> ر على كفرِ ساعةٍ مجبور </|bsep|> <|bsep|> قال يا قوم لا تخافوا فما فو <|vsep|> ق شرور تكابدونَ شرور </|bsep|> <|bsep|> اجسروا أيها الرفاق فما نا <|vsep|> ل بعيدَ المال لا الجسور </|bsep|> <|bsep|> نما فازَ في الجهاد من النا <|vsep|> س بماله الكبار الكبير </|bsep|> <|bsep|> أنتم اليوم في جهنم أسرى <|vsep|> وليكن منكمو لكم تحرير </|bsep|> <|bsep|> قاوموا القوة التي غشمت بال <|vsep|> مِثل والدهر للقوي ظهير </|bsep|> <|bsep|> أنتم اليوم الأكثرون وأما <|vsep|> عدد الحارسين فهو صغير </|bsep|> <|bsep|> أي شيء نخاف منهم ونا <|vsep|> لو تحديناهم لجمٌّ غفير </|bsep|> <|bsep|> أيها الناس دافعوا عن حقوقٍ <|vsep|> غصبوها والكاثرُ المنصور </|bsep|> <|bsep|> ألأهل الجحيم بؤسٌ وتعسٌ <|vsep|> ولمن حلَّ في الجنانِ سرور </|bsep|> <|bsep|> ألنا أسفلُ الجحيم مقامٌ <|vsep|> ولهم في أعلى الجنانِ قصور </|bsep|> <|bsep|> كل ما قد أصابكم من عذابٍ <|vsep|> فله ممن في السماءٍ صدور </|bsep|> <|bsep|> نّ أهل القضاء ما أنصفوكم <|vsep|> فكأنَّ القلوبَ منهم صخور </|bsep|> <|bsep|> زحفوا ثائرين من كل صوبٍ <|vsep|> في صفوفٍ كأنهنَّ سطور </|bsep|> <|bsep|> للأناشيد ينشدون بصوتٍ <|vsep|> في النفوس الحرَّى لها تأثير </|bsep|> <|bsep|> غصبوا حقكم فيا قوم ثوروا <|vsep|> نَّ غصبَ الحقوق ظلمٌ كبير </|bsep|> <|bsep|> غصبوا حقنا ولم ينصفونا <|vsep|> نما نحن للحقوق نثور </|bsep|> <|bsep|> لكم الأكواخ المشيدةُ بالنا <|vsep|> رِ وللبلهِ في الجنان القصور </|bsep|> <|bsep|> غصبوا حقنا ولم ينصفونا <|vsep|> نما نحن للحقوق نثور </|bsep|> <|bsep|> ن خضعتم فما لكم من نصيبٍ <|vsep|> في طوال الدهور لا السعير </|bsep|> <|bsep|> نهم قد جاروا عليكم أشدَّ ال <|vsep|> جور منهم وما لهم أن يجوروا </|bsep|> <|bsep|> قد خدمنا العلوم شتى بدنيا <|vsep|> نا فهل من حسن الجزاء السعير </|bsep|> <|bsep|> كان في تلكم اضطهادٌ وقتلٌ <|vsep|> ثم في هذه العذابُ الدهير </|bsep|> <|bsep|> فعلا من أهل الجحيم ضجيجٌ <|vsep|> رجف الوادي منه والساعور </|bsep|> <|bsep|> ولقد هاجوا في الجحيم وماجوا <|vsep|> كخضم مرّت عليه الدَّبور </|bsep|> <|bsep|> أطفأوا جمرةَ الجحيم فكانت <|vsep|> فتنة ما جرى بها التقدير </|bsep|> <|bsep|> ثورةٌ في الجحيم أرجفت العر <|vsep|> شَ وكادت منها السماءُ تمور </|bsep|> <|bsep|> لبسوا عدة الكفاح وساروا <|vsep|> في نظامٍ أتمهُ التدبير </|bsep|> <|bsep|> غصبوا حقنا ولم ينصفونا <|vsep|> نما نحن للحقوق نثور </|bsep|> <|bsep|> ما حياةُ النسان لا جهادٌ <|vsep|> نما تؤثرُ السكون القبور </|bsep|> <|bsep|> غصبوا حقنا ولم ينصفونا <|vsep|> نما نحن للحقوق نثور </|bsep|> <|bsep|> نما النار للذين لديهم <|vsep|> قد تسامى الحساسُ بئس المصير </|bsep|> <|bsep|> غصبوا حقنا ولم ينصفونا <|vsep|> نما نحن للحقوق نثور </|bsep|> <|bsep|> ولقد أسرعت زبانيةُ النا <|vsep|> ر ليهم وكلهم مذعور </|bsep|> <|bsep|> يا لها في الجحيم حرباً ضروساً <|vsep|> ما لها في كل الحروب نظير </|bsep|> <|bsep|> ولقد عاضد الذكور ناثٌ <|vsep|> ولقد عاضد الناثَ الذكور </|bsep|> <|bsep|> ولقد كانوا يفتكون ولا يب <|vsep|> صر منهم مهاجمٌ أو مغير </|bsep|> <|bsep|> ولقد كانت البطونُ تَفَرَّى <|vsep|> ولقد كانت الرؤوس تطير </|bsep|> <|bsep|> ثم جاءتِ الشياطين أنصا <|vsep|> راً وما جيش الماردين حقير </|bsep|> <|bsep|> كان بليس قائداً للشياطي <|vsep|> ن وبليسُ حيث كان قدير </|bsep|> <|bsep|> ولقد جاء من ملائكةِ العر <|vsep|> شِ لرجاعِ الأمن جمٌّ غفير </|bsep|> <|bsep|> والذي قد قاد الملائك منهم <|vsep|> هو عزرائيلُ الذي لا يخور </|bsep|> <|bsep|> فهي بين الملائك البيض صفَّاً <|vsep|> والشياطينُ السودُ صفاً تثور </|bsep|> <|bsep|> وتلاقى فوق الجحيم الفريقا <|vsep|> ن وهذا نارٌ وهذا نور </|bsep|> <|bsep|> فصدامٌ كما تصادمُ أجبا <|vsep|> لٌ رَواس ومثلهنَّ بحور </|bsep|> <|bsep|> وصراخُ الجرحى لى العرش يعلو <|vsep|> وجروح المجندلين تفور </|bsep|> <|bsep|> يترامون بالصواعقِ صفَّي <|vsep|> نِ فيشتدُّ القتلُ والتدمير </|bsep|> <|bsep|> حارَبوا بالرياح هوجاً وبالع <|vsep|> صارِ في ناره تذوب الصخور </|bsep|> <|bsep|> حاربوا بالبروق تومض والرع <|vsep|> د فيغلي من صوته التامور </|bsep|> <|bsep|> حاربوا بالبحار تلقى على الجي <|vsep|> ش بِحولٍ وماؤها مسعور </|bsep|> <|bsep|> حاربوا بالجبال تقذفُ بالأي <|vsep|> دي تباعاً كأنهن قشور </|bsep|> <|bsep|> بالبراكين ثائرات جرت من <|vsep|> حممٍ فيها أبحرٌ ونهور </|bsep|> <|bsep|> وقد اهتزَّ عرشُ ربك من بع <|vsep|> د سكونٍ والدائراتُ تدور </|bsep|> <|bsep|> ولقد كادت السموات تهوي <|vsep|> ولقد كادت النجوم تغور </|bsep|> <|bsep|> كانت الحرب في البداءِ سجالاً <|vsep|> ما لصبح النصر المبين سفور </|bsep|> <|bsep|> ثم للناظرين بان جليّاً <|vsep|> أن جيش الملائك المنصور </|bsep|> <|bsep|> هزموهم لى معاقلهم في ال <|vsep|> ليلِ حتى بدا الصباحُ المنير </|bsep|> <|bsep|> ولأهل الجحيم تمَّ بنجا <|vsep|> د الشياطين في القتال الظهور </|bsep|> <|bsep|> فاستراحوا من العذاب الذي كا <|vsep|> نوا يقاسونه وجاء السرور </|bsep|> <|bsep|> لم يخوضوا غمارها قبل أن تح <|vsep|> كم فيها الراء والتدبير </|bsep|> <|bsep|> ثم طاروا على ظهور الشياطي <|vsep|> ن خفافاً كما تطيرُ النسور </|bsep|> <|bsep|> يطلبون الجنان حتى ذا ما <|vsep|> بلغوها جرى نضالٌ قصير </|bsep|> <|bsep|> ثم فازوا بها وقاموا بما يو <|vsep|> جبهُ النصر والنهى والضمير </|bsep|> <|bsep|> طردوا من بها من البلهِ واحتَل <|vsep|> لوا القصورَ العليا ونعم القصور </|bsep|> <|bsep|> غير من كانوا مصلحين فهذا ال <|vsep|> قسم منهم بالحترام جدير </|bsep|> <|bsep|> فرَّ رضوان للنجاة ومن أت <|vsep|> باعِ رضوان مسرعاً جمهور </|bsep|> <|bsep|> وأقاموا لفتحهم حفلةً أع <|vsep|> قبها منهم الهتافُ الكثير </|bsep|> <|bsep|> نه أكبرُ انقلابٍ به جا <|vsep|> دت على كرها الطويلِ الدهور </|bsep|> <|bsep|> وتنبهت من مناميَ صبحاً <|vsep|> وذا الشمس في السماء تنير </|bsep|> </|psep|>
فؤاد به شمس المحبة طالع
5الطويل
[ "فُؤادٌ بِهِ شَمسُ المَحَبَّةِ طالِعُ", "وَلَيسَ لِنَجمِ العَذلِ فيهِ مَواقِعُ", "صَحا الناسُ مِن سُكرِ الغَرامِ وَما صَحا", "وَأفرق كُلٌّ وَهوَ في الحانِ جامِعُ", "حُمَيّا هَواهُ عَينُ قَهوَةِ غَيرِهِ", "مُدامٌ دَواماً تَقتَنيها الأَضالِعُ", "هَوى وَصَباباتٌ وَنارُ مَحَبَّةٍ", "وَتُربَةُ صَبرٍ قَد سَقَتها المَدامِعُ", "وَأَولَعَ قَلبي مِن زَرودٍ بِمائِهِ", "وَيا لَهفي كَم ماتَ ثَمَّةَ والِعُ", "وَلي طَمَعٌ بَينَ الأَجارِعِ عَهدُه", "قَديمٌ وَكَم خابَت هُناكَ المَطامِعُ", "أَيا زَمَنَ الرَندِ الَّذي بَينَ لَعلَعٍ", "تَقَضّى لَنا هَل أَنتَ يا عَصرُ راجِعُ", "لَقَد كانَ لي في ظِلِّ جاهِكَ مَرتَعٌ", "هَنيءٌ وَلي بِالرَقمَتَينِ مَرابِعُ", "أَجُرُّ ذُيولَ اللَهوِ في ساحَةِ اللِقا", "وَأَجني ثِمارَ القُربِ وَهيَ أَيانِعُ", "وَأَشرَبُ راحَ الوَصلِ صَرفاً بِراحَةٍ", "تُصَفِّقُ بِالراحاتِ مِنها الأَصابِعُ", "تَصَرَّمَ ذاكَ العُمرُ حَتّى كَأَنَّني", "أَعيشُ بِلا عُمرٍ وَلِلعَيشِ مانِعُ", "وَمُذ مَرَّ عَنّي العَيسُ وَاِبيَضَّ لِمَّتي", "تَسَوَّد صُبحي فَالدُموعُ فَواقِعُ", "وَسِربٍ مِنَ الغِزلانِ فيهِنَّ قَينَةٌ", "لَنا هُنَّ في سَقطِ العُذيبِ مَراتِعُ", "سَفَرنَ بُدوراً مُذ قَلَبنَ عَقارِباً", "مِنَ الشِعرِ خِلنا أَنَّهُنَّ بَراقِعُ", "رَعى اللَهُ ذاكَ السِربَ لي وَسَقى ال", "حمى وَلا ضُيِّعَت سِربٌ فَِنّي ضائِعُ", "صَليتُ بِنارٍ أَضرَمَتها ثَلاثَةٌ", "غَرامٌ وَشَوقٌ وَالدِيارُ الشَواسِعُ", "يُخَيَّلُ لي أَنَّ العُذَيبَ وَماءهُ", "مَنامٌ وَمِن فَرطِ المُحالِ الأَجارِعُ", "فَلا نارَ ِلّا ما فُؤادي مَحَلُّهُ", "وَلا السُحبَ ِلّا ما الجُفونُ تُدافِعُ", "وَلا وَجدَ ِلّا ما أُقاسيهِ في الهَوى", "وَلا المَوتَ ِلّا ما ِلَيهِ أُسارِعُ", "فَلَو قيسَ ما قاسَيتُهُ بِجَهَنَّم", "مِنَ الوَجدِ كانَت بَعضَ ما أَنا قارِعُ", "جُفوني بِها نوحٌ وَطوفانُها الدِما", "وَنَوحِيَ رَعدٌ وَالزَفيرُ اللَوامِعُ", "وَجِسمي بِهِ أَيّوبُ قَد حَلَّ لِلبَلا", "وَكَم مَسَّني ضُرٌّ وَما أَنا جازِعُ", "وَما نارُ ِبراهيمَ ِلّا كَجَمرَةٍ", "مِنَ الجمرِ اللاتي خَبَتها الأَضالِعُ", "لِسِرّي في بَحرِ الصبابَةِ يونُسُ", "تَلَقَّمَهُ حوتُ الهَوى وَهو خاشِعُ", "وَكَم في فُؤادِي مِن شُعَيبِ كَبَة", "تَشَعَّبَ مُذ شَطَّت مَزاراً مَرابِعُ", "حَكى زَكَرِيّا وَهنَ عَظمي مِنَ الضَنا", "أَيَحيى اِصطِباري وَهوَ بِالمَوتِ نافِعُ", "أَيا يوسُفَ الدُنيا لِفَقدِكَ في الحَشا", "مِنَ الحُزنِ يَعقوبٌ فَهَل أَنتَ راجِعُ", "أَتَينا تجارَ الذُلِّ نَحوَ عَزيزِكُم", "وَأَرواحُنا المُزجاةُ تِلكَ البَضائِعُ", "فَِن يَكُ عَطفاً أَنتَ أَهل وَأَهلُهُ", "وَِن لَم يَكُن كانَ العَذابُ مواقِعُ", "فَكُلُّ الَّذي يَقضيهِ فِيَّ رِضاكُمُ", "مرامي وَفَوقَ القَصدِ ما أَنا صانِعُ", "تَلَذُّ لِيَ اللامُ ِذ أَنتَ مُسقِمي", "وَِن تَمتَحِنّي فَهيَ عِندي صَنائِعُ", "تَحَكَّم بِما تَهواهُ فِيَّ فَِنَّني", "فَقيرٌ لِسُلطانِ المَحَبَّةِ طائِعُ", "حَبَبتُكَ لا لي بَل لِأَنَّكَ أَهلُهُ", "وَما لِيَ في شَيءٍ سِواكَ مَطامِعُ", "فَصِل ِن تَرى أَو دَع وَعَدَّ عَنِ اللِقا", "وَِلّا فَدونَ الوَصلِ ما أَنا قانِعُ", "تَمَكَّنَ مِنّي الحُبُّ فَاِمتَحَقَ الحَشا", "وَأَتلَفَني الوَجدُ الشَديدُ المُنازِعُ", "وَأَشغَلَني شُغلي بِها عَن سوائِها", "وَأَذهَلَني عَنّي الهَوى وَالهَوامِعُ", "وَقَد فَنِيَت روحي لِقارِعَةِ الهَوى", "وَأُفنِيتُ عَن مَحوي بِما أَنا قارِعُ", "فَقامَ الهَوى عِندي مَقاما فَكُنتُهُ", "وَغُيِّبتُ عَن كَوني فَعِشقِيَ جامِعُ", "غَرامي غَرامٌ لا يُقاسُ بِغَيرِهِ", "وَدونَ هُيامي لِلمُحِبّينَ مانِعُ", "فُؤادِيَ وَالتَبريحُ لِلروحِ لازِمٌ", "وَسُقمِيَ وَاللامُ لِلجِسمِ تابِعُ", "وُلوعي وَأَشجاني وَشَوقي وَلَوعَتي", "لِجَوهَرِ ذاتي في الغَرامِ طَبائِعُ", "غَرامِيَ نارٌ وَالهَوى فَهوَ الهَوا", "وَتُربِيَ وَالما ذِلَّتي وَالمَدامِعُ", "يَلومُ الوَرى نَفسي لِفَرطِ جُنونِها", "وَلَيسَ بِأُذني لِلمَلامِ مَسامِعُ", "وَمُذ أَوتَرَت أَحشايَ حُبَّكَ ِنَّني", "لِسَهم قَسِيِّ النائِباتِ مَواقِعُ", "وَما لِيَ ِن حَلَّ البَلاءُ التِفاتَةٌ", "وَما لِيَ ِن جاءَ النَعيمُ مَراتِعُ", "وَما أَنا مَن يَسلو بِبَعضِ غَرامِهِ", "عَنِ البَعضِ بَل بِالكُلِّ ما أَنا قانِعُ", "وَشَوقي ما شَوقي وُقيتُ فَِنَّهُ", "جَحيمٌ لَهُ بَينَ الضُلوعِ فَراقِعُ", "وَبي كَمَدٌ لَو حُمِّلَتهُ جِبالُها", "لَدُكَّت بِرُضواها وَهُدَّت صَوامِعُ", "وَلي كَبِدٌ حَرّاءَ مِن ظَمَأٍ بِها", "ِلَيكَ وَلَم يَبرُد غَليلاً مُصانِعُ", "يُخَيَّلُ لي أَنَّ السَماءَ عَلى الثَرى", "طَبَقنَ وَأَنّي بَينَ ذَلِكَ واقِعُ", "وَنَفسِيَ نَفسٌ أَيُّ نَفسٍ أَبِيَّةٌ", "تَرى المَوتَ نَصبَ العَينِ وَهيَ تُسارِعُ", "فَهَمّي وَفَهمي ذا عَلَيكَ وَفيكَ ذا", "وَجِدّي وَوَجدي زايِدٌ وَمُتابِعُ", "وَعَزمي وَزَعمي أَنَّهُ فَوقَ كلِّ ما", "يُرادُ وَظَنّي ِنَّما هُوَ واقِعُ", "تُسامِرُ عَينايَ السُها بِسُهادِها", "وَتَسأَلُ بَل ما سالَ ِلّا المَدامِعُ", "وَيَرقُبُ مِنكَ الطَيفَ جَفنِيَ دُجنَةً", "وَكَم زارَهُ طَيفٌ وَما هُوَ هاجِعُ", "وَيُخبِرُني عَنكَ الصَبا وَهوَ جاهِلٌ", "فَتَلتَذُّ مِن أَخبارِكُم لي مَسامِعُ", "ِذا غَرَّدَت وَرَقا عَلى غُصنِ بانَةٍ", "وَجاوَبَ قُمرِيٌّ عَلى الأَيكِ ساجِعُ", "فَأُذنِيَ لَم تَسمَع سِوى نَغمَةِ الهَوى", "وَمِنكُم فَِنّي لا مِنَ الطَيرِ سامِعُ", "وَمِن أَيِّ أَينٍ كان ِن هَبَّ ضايِعٌ", "فَلي فيهِ مِن عِطرِ الغَرامِ بَضائِعُ", "وَِن زَمجَرَ الرَعدُ الحِجازِيُّ بِالصَفا", "وَأَبرَقَ مِن شُعبى جِياد لَوامِعُ", "يُصَوِّرُ لي الوَهمُ المُخَيّلُ أَنَّ ذا", "سَناكَ وَهَذا مِن ثَناياكَ ساطِعُ", "فَأَسمَعُ عَنكُم كُلَّ أَخرَسَ ناطِقاً", "وَأُبصِرُكُم في كُلِّ شَيءٍ أُطالِعُ", "ِذا شاهَدَت عَيني جَمالَ مَلاحَةٍ", "فَما نَظَري ِلّا بِعَينِكَ واقِعُ", "وَما اِهتَزَّ من قَدِّ قَنا تَحتَ طَلعَةٍ", "مِنَ البَدرِ أَبدَت أَم خَبَتها البَراقِعُ", "وَلا سَلسَلَت أَعناقَها بِغَرامِها", "تَصافيفَ جَعدٍ خَطّهُنَّ وَقائِعُ", "وَلا نَقَطَت خالَ الملاحَةِ بَهجَةٌ", "عَلى وَجنَةٍ ِلّا وَحَرفُكَ بارِعُ", "فَأَنتَ الَّذي فيهِ يَظهَرُ حُسنُهُ", "بِهِ لا بِنَفسي ما لَهُ مَن يُنازِعُ", "وَِن حَسَّ جِلدي مِن كَثيفِ خُشونَةٍ", "فَلي فيهِ مِن أَلطافِ حُسنِكَ رادِعُ", "تَخِذتُكَ وَجهاً وَالأَنامَ بِطانَةً", "فَأَنجُمُهُم غابَت وَشَمسُكَ طالِعُ", "فَديني وَِسلامي وَتَقوايَ ِنَّني", "بِحُسنِكَ فَانٍ لِأَتمارِكَ طائِعُ", "ِذا قيلَ قُل لا قُلتُ غَيرَ جمالِها", "وَِن قيلَ ِلّا قُلتُ حُسنُكَ شاسِعُ", "أُصَلّي ِذا صَلّى الأَنامُ وَِنَّما", "صَلاتي بِأَنّي لِاِعتِزازِكَ خاضِعُ", "أُكَبِّرُ في التَحريمِ ذاتَكَ عَن سِوى", "وَاِسمُكَ تَسبيحي ِذا أَنا خاشِعُ", "أَقومُ أُصَلّي أَي أُقيمُ عَلى الوَفا", "بِأَنَّكَ فَردٌ واحِدُ الحُسنِ جامِعُ", "وَأَقرَأُ مِن قُرنِ حسنِكَ يَةً", "فَذَلِكَ قُرني ِذا أَنا راكِعُ", "وَأَسجُدُ أَي أَفنى وَأَفني عَنِ الفَنا", "فَأَسجُدُ أُخرى وَالمُتَيَّمُ والِعُ", "وَقَلبِيَ مُذ أَبقاهُ حُسنُكَ عِندَهُ", "تَحِيّاتُهُ مِنكُم ِلَيكُم تُسارِعُ", "صِيامي هُوَ الِمساكُ عَن رُؤيَةِ السوى", "وَفِطرِيَ أَنّي نَحوَ وَجهِكَ راجِعُ", "وَبَذلِيَ نَفسي في هَواكَ صَبابَةً", "زَكاةُ جَمالٍ مِنكَ في القَلبِ ساطِعُ", "أَرى مَزجَ قَلبي مَع وُجودي جَنابَةً", "فَماءُ طَهوري أَنتَ وَالغَيرُ مائِعُ", "أَيا كَعبَةَ المالِ وَجهُكَ حجَّتي", "وَعُمرَةُ نُسكي أَنَّني فيكَ والِعُ", "وَتَجريدُ نَفسي عَن مَخيطِ صِفاتِها", "بِوَصفِكَ ِحرامي عَن الغَيرِ قاطِعُ", "وَتَلبِيَتي أَنّي أُذَلِّلُ مُهجَتي", "لِما مِنكَ في ذاتي مِنَ الحُسنِ لامِعُ", "وَكانَت صِفاتٌ مِنكَ تَدعو ِلى العُلا", "لِذاتي فَلَبَّت فَاِستَبانَت شَواسِعُ", "وَتَركي لِطيبي وَالنِكاحِ فَِنَّ ذا", "صِفاتي وَذا ذاتي فَهُنَّ مَوانِعُ", "وَِعفاءُ حَلقِ الرَأسِ تَركُ رِياسَةٍ", "فَشَرطُ الهَوى أَنَّ المُتَيَّمَ خاضِعُ", "ِذا تَرَكَ الحُجّاجُ تَقليمَ ظُفرِهِم", "تَرَكتُ مِنَ الأَفعالِ ما أَنا صانِعُ", "وَكُنتُ كَلاتٍ وأَنتَ الَّذي بِها", "تُصَرِّفُ بِالتَقديرِ ما هُوَ واقِعُ", "وَما أَنا جَبرِيُّ العَقيدَةِ ِنَّني", "مُحِبٌّ فَنى فيمَن خَبَتهُ الأَضالِعُ", "فَها أَنا في تَطوافِ كَعبَةِ حُسنِهِ", "أَدورُ وَمَعنى الدَورِ أَنِّيَ راجِعُ", "وَمُذ عَلِمَت نَفسي صِفاتِكَ سَبعَةً", "فَأَعدادُ تَطوافي حماكَ سَوابِعُ", "أُقَبِّلُ خالَ الحُسنِ في الحَجَرِ الَّذي", "لَنا مِن قَديمِ العَهدِ فيهِ وَدائِعُ", "وَمَعناهُ أَنَّ النَفسَ فيها لَطيفَةٌ", "بِها تُقبَلُ الأَوصافُ وَالذاتُ شائِعُ", "وَأَستَلِمُ الرُكنَ اليَمانِيَّ ِنَّهُ", "بِهِ نَفَسُ الرَحمَنِ وَالنَفسُ جامِعُ", "وَأَختِمُ تطوافَ الغَرامِ بِرَكعَةٍ", "مِنَ المَحوِ عَمّا أَحدَثَتهُ الطَبائِعُ", "تُرى هَل لِموسى القَلب مِن زَمزَمِ اللِقا", "مَراضِعُ لا حُرِّمنَ تِلكَ المَراضِعُ", "فَتَذهَبُ نَفسي في صَفاءِ صِفاتِكُم", "لِتَسعى بِمَروَ الذاتِ وَهيَ تُسارِعُ", "فَلَيسَ الصَفا ِلّا صَفايَ وَمَروَتي", "بِأني عَلى تَحقيقِ حَقِّيَ صادِعُ", "وَما القَصرُ ِلّا غَن سِواكُم حَقيقَةً", "وَلا الحَلقُ ِلّا تَركُ ما هُو قاطِعُ", "وَلا عَرَفاتُ الوَصلِ ِلّا جَنابُكُم", "فَطوبى لِمَن في حَضرَةِ القُربِ راتِعُ", "عَلى عِلمِيَ مَعناكَ ضِدّانِ جُمِّعا", "وَيا لَهفيَ ضِدّانِ كَيفَ التَجامُعُ", "بِمُزدَلِفاتٍ في طَريقِ غَرامِكُم", "عَوائِقُ مِن دونِ اللِقا وَقَواطِعُ", "فَِن حَصَلَ الِشعارُ في مَشعَرِ الهَوى", "وَساعَدَ جَذبُ العَزمِ فَالفَوزُ واقِعُ", "عَلى مَشعَرِ التَحقيقِ عَظَّمتُ في الهَوى", "شَعائِرَ حُكمٍ أَصَّلَتها الشَرائِعُ", "وَكَم مِن مُنىً لي في مِنى حَضَراتِكُم", "وَيا حَسَراتي وَالمُحَسِّر شاسِعُ", "رَمَيتُ جِمارَ النَفسِ بِالروحِ فَانتَشَت", "جُهَنَّمُها ماءً وَصاحَت ضَفادِعُ", "وَأُبدِلَ رُضوانٌ بِمالِك وَاِنتَشا", "بِها شَجَرُ الجَرجيرِ وَالغُصنُ يانِعُ", "فَفاضَت عَلى نَفسي يَنابيعُ وَصفِها", "وَناهيكَ صِرفُ الحَقِّ تِلكَ اليَنابِعُ", "فَطُفتُ طَوافاً لِلِفاضَةِ بِالحِمى", "وَقُمتُ مَقاماً لِلخَليلِ أُبايِعُ", "فَمُكِّنتُ مِن مُلكِ الغَرامِ وَها أَنا", "مَليكٌ وَسَيفي بِالصبابَةِ قاطِعُ", "وَحَقَّقتُ عِلماً وَاِقتِدارَ جَميعِ ما", "تَضَمَّنَهُ مُلكي وَما لي مُنازِعُ", "فَلَمّا قَضَينا النُسكَ مِن حَجَّة الهَوى", "وَتَمَّت لَنا مِن حَيِّ لَيلى مَطامِعُ", "شَدَدنا مَطايا العَزمِ نَحوَ مُحَمَّدٍ", "وَطُفنا وَداعاً وَالدُموعُ هَوامِعُ", "وَجُبنا بِتَهذيبِ النُفوسِ مَفاوِزاً", "سَباسِبَ فيها لِلرِجالِ مَصارِعُ", "حمىً دَرَسَت لِلعاشِقينَ طُروقُهُ", "عَزيزٌ وَكَم خابَ في العِزِّ طامِعُ", "مَحَلٌّ مَجالي القُربِ حالَت رُسومُهُ", "وَأَوجٌ مَنيعٌ دونَهُ البَرقُ لامِعُ", "يُنَكَّسُ رَأسُ الريحِ عِندَ اِرتِفاعِهِ", "وَكَم زالَ عَنهُ السُحبُ وَالغَيثُ هامِعُ", "يُرى تَحتَهُ بِهرامُ في الأَوجِ ساجِداً", "وَكيوانُ مِن فَوقِ السَماواتِ راكِعُ", "وَكَم رامِحٍ مُذ رَامَهُ صارَ أَعزَلاً", "وَفي قَلبِهِ مِن عَقرَبِ العقرِ لاذِعُ", "سَرَيتُ بِهِ وَاللَيلُ أَدجى مِنَ العَمى", "عَلى بازِلٍ أَفديهِ ما هُوَ ضالِعُ", "وَِيّاكِ أَعني فَاِسمَعي جارَتي فَما", "يُصَرِّحُ ِلّا جاهِلٌ أَو مُخادِعُ", "وَلَكِنَّني تيكَ بِالبَدرِ أَبلَجاً", "وَأُخفيهِ أُخرى كَي تُصانَ الوَدائِعُ", "خُذِ الأَمرَ بِاليمانِ مِن فَوقِ أَوجِهِ", "وَنازِع ِذا نَفسٌ أَتَتكَ تُنازِعُ", "فَلِلمَرءِ في التَنزيلِ أَوفى أَدِلَّة", "وَلَكِنَّ قَلبي بِالحَقائِقِ والِعُ", "وَفي السُنَّةِ الزَهراءِ كُلُّ عِبارَةٍ", "بِنا مِن ِشاراتِ الغَرامِ وَقائِعُ", "فَِن كُنتَ مِمَّن مالَهُ يَدُ مَأخَذٍ", "سَوِيٍّ بِتَصريحِ التَشكُّلِ قانِعُ", "سَأُنشي رِواياتٍ ِلى الحَقِّ أُسنِدَت", "وَأضرِبُ أَمثالاً لِما أَنا واضِعُ", "وَأوضِحُ بِالمَعقولِ سِرَّ حَقيقَةٍ", "لِمَن هُوَ ذو قَلبٍ ِلى الحَقِّ راجِعُ", "يَجوبُ الفَلا جَوبَ الصَواعِقِ في الدُجى", "وَيَرحَلُ عَن مَرعى الكَلا وَهوَ جامِعُ", "وَِن مَرَّ بَعدَ العُسرِ بِالماءِ ِنَّهُ", "عَلى ظَمَأٍ عَن ذاكَ بِالسَيرِ قانِعُ", "هِيَ النَفسُ نِعمَت مَركَباً مُطمَئِنَّةً", "فَلَيسَ لَها دونَ المرامِ مَوانِعُ", "فَيا سَعدُ ِن رُمتَ السَعادَةَ فَاِغتَنِم", "فَقَد جاءَ في نَظمِ البَديعِ بَدائِعُ", "مَفاتيحُ أَقفالِ الغُيوبِ أَتَتكَ في", "خَزائِنِ أَقوالي فَهَل أَنتَ سامِعُ", "كَشَفتُكَ أَسرارَ الشَريعَةِ فَاِنحُها", "فَما وُضِعَت ِلّا لِتِلكَ الشَرائِعُ", "وَها أَنا ذا أُخفي وَأُظهِرُ تارَةً", "لِرَمزِ الهَوى ما السِرُ عِندِيَ ذائِعُ", "تَجَلّى حَبيبي في مَرائي جَمالِهِ", "فَفي كُلِّ مَرأىً لِلحَبيبِ طَلائِعُ", "فَلَمّا تَبَدّى حُسنُهُ مُتَنَوِّعاً", "تَسَمّى بِأَسماء فَهُنَّ مطالِعُ", "وَأَبرَزَ مِنهُ فيهِ ثارَ وَصفِهِ", "فَذَلِكُمُ الثارُ مَن هُوَ صانِعُ", "فَأَوصافُهُ وَالاسمُ وَالأَثَرُ الَّذي", "هُوَ الكَونُ عَينُ الذاتِ وَاللَهُ جامِعُ", "فَما ثَمَّ مِن شَيءٍ سِوى اللَهُ في الوَرى", "وَما ثَمَّ مَسموعٌ وَما ثَمَّ سامِعُ", "هُوَ العَرشُ وَالكُرسِيُّ وَالمَنظَرُ العَلي", "هُوَ السِدرَةُ اللاتي ِلَيها المَراجِعُ", "هُوَ الأَصلُ حَقّا وَالهَيولي مَعَ الهَبا", "هُوَ الفَلَكُ الدَوّارُ وَهوَ الطَبائِعُ", "هُوَ النورُ وَالظَلماءُ وَالماءُ وَالهَوا", "هُوَ العُنصُرُ النارِيُّ وَهوَ البَلاقِعُ", "هُوَ الشَمسُ وَالبَدرُ المُنيرُ هُوَ السُها", "هُوَ الأُفقُ وَهوَ النَجمُ وَهوَ المَواقِعُ", "هُوَ المَركَزُ الحُكمي هُوَ الأَرضُ وَالسَما", "هُوَ المُظلِمُ المِقتامُ وَهوَ اللَوامِعُ", "هُوَ الدارُ وَهوَ الأَثلُ وَالحَيُّ وَالغَضا", "هُوَ الناسُ وَالسُكّانُ وَهوَ المَراتِعُ", "هُوَ الحُكمُ وَالتَأثيرُ وَالأَمرُ وَالقَضا", "هُوَ العِزُّ وَالسُلطانُ وَالمُتَواضِعُ", "هُوَ اللَفظُ وَالمَعنى وَصورَةُ كُلِّ ما", "يُخالُ مِن المَعقولِ أَو هُوَ واقِعُ", "هُوَ الجِنسُ وَهوَ النَوعُ وَالفَصلُ ِنَّهُ", "هُوَ الواجِبُ الذاتِيُّ وَالمُتَمانِعُ", "هُوَ العَرَضُ الطارِيُّ نَعَم وَهوَ جَوهَرٌ", "هُوَ المَعدِنُ الصَلدِيُّ وَهو المَوانِعُ", "هُوَ الحَيَوانُ الحَيُّ وَهو حَياتُهُ", "هُوَ الوَحشُ وَالِنسُ وَهوَ السَواجِعُ", "هُوَ القَيسُ بَل لَيلاهُ وَهو بُثَينَةٌ", "أَجَل بِشرُها وَالخَيفُ وَهوَ الأَجارِعُ", "هُوَ العَقلُ وَهوَ القَلبُ وَالنَفسُ وَالحَشا", "هُوَ الروحُ وَهوَ الجِسمُ وَالمُتَدافِعُ", "هُوَ الموجِدُ الأَشياءَ وَهوَ وُجودُها", "وَعَينُ ذَواتِ الكُلِّ وَهوَ الجَوامِعُ", "بَدَت في نُجومِ الخَلقِ أَنوارُ شَمسِهِ", "فَلَم يَبقَ حُكمُ النَجمِ وَالشَمسُ طالِعُ", "حَقائِقُ ذاتٍ في مَراتِبِ حَقِّهِ", "تُسَمّى بِاِسمِ الخَلقِ وَالحَقُّ واسِعُ", "وَفي فيهِ مِن روحي نُفِختَ كِنايَةً", "هَلِ الروحُ ِلّا عَينُهُ يا مُنازِعُ", "وَنَزِّههُ عَن حُكمِ الحُلولِ فَما لَهُ", "سِوى وَِلى تَوحيدِهِ الأَمرُ راجِعُ", "فَيا أحَدِيَّ الذاتِ في عَينِ كَثرَةٍ", "وَيا واحِدَ الأَشياءِ ذاتُكَ شائِعُ", "تَجَلَّيتَ في الأَشياءِ حينَ خَلَفتَها", "فَها هِيَ ميطَت عَنكَ فيها البَراقِعُ", "قَطَعتَ الوَرى مِن ذاتِ نَفسِكَ قِطعَةً", "وَلَم تَكُ مَوصولاً وَلا فَصلُ قاطِعُ", "وَلَكِنَّها أَحكامُ رُتبَتِكَ اِقتَضَت", "أُلوهِيَّةً لِلضِدِ فيها التَجامُعُ", "فَأَنتَ الوَرى حَقّاً وَأَنتَ ِمامُنا", "وَأَنتَ لَما يَعلو وَما هُوَ واضِعُ", "وَما الخَلقُ في التِمثالِ ِلّا كَثَلجَةٍ", "وَأَنتَ بِها الماءُ الَّذي هُوَ نابِعُ", "فَما الثَلجُ في تَحقيقِنا غَيرَ مائِهِ", "وَغَيرَ نِ في حُكمٍ دَعَتها الشَرائِعُ", "وَلَكِن بِذَوبِ الثَلجِ يُرفَعُ حُكمُهُ", "وَيوضَعُ حُكمُ الماءِ وَالأَمرُ واقِعُ", "تَجَمَّعَتِ الأَضدادُ في واحِدِ البَها", "وَفيهِ تَلاشَت فَهوَ عَنهُنَّ ساطِعُ", "فَكُلُّ بَهاءٍ في مَلاحَةِ صورَةٍ", "عَلى كُلِّ قَدٍّ شابَهَ الغُصنَ يانِعُ", "وَكُلُّ اِسوِدادٍ في تَصافيفِ طُرَّةٍ", "وَكُلُّ اِحمِرارٍ في الطَلايِعِ ناصِعُ", "وَكُلُّ كَحيلِ الطَرفِ يَقتُلُ صَبَّهُ", "بِماضٍ كَسَيفِ الهِندِ مُضارِعُ", "وَكُلُّ اِسمِرارٍ في القَوائِمِ كَالقَنا", "عَلَيهِ مِنَ الشَعرِ الرَسيلِ شَرائِعُ", "وَكُلُّ مَليحٍ بِالمِلاحَةِ قَد زَها", "وَكُلُّ جَميلٍ بِالمَحاسِنِ بارِعُ", "وَكُلُّ لَطيفٍ جَلَّ أَو دَقَّ حُسنُهُ", "وَكُلُّ جَليلٍ وَهوَ بِاللُطفِ صادِعُ", "مَحاسِنُ مَن أَنشَأَ ذَلِكَ كُلُّهُ", "فَوَحِّد وَلا تُشرِك بِهِ فَهوَ واسِعُ", "وَِيّاكَ أَن تَلفَظَ بِعارِيَّةِ البِها", "فَما ثَمَّ غَيرٌ وَهوَ بِالحُسنِ بادِعُ", "وَكُلُّ قَبيحٍ ِن نَسَبتَ لِحُسنِهِ", "أَتَتكَ مَعاني الحُسنِ فيهِ تُسارِعُ", "وَلا تَحسَبَنَّ الحُسنَ يُنسَبُ وَحدَهُ", "ِلَيهِ البَها وَالقُبحُ بِالذاتِ راجِعُ", "يُكَمِّلُ نُقصانَ القَبيحِ جَمالُهُ", "فَما ثَمَّ نُقصانٌ وَلا ثَمَّ باشِعُ", "وَيَرفَعُ مِقدارَ الوَضيعِ جَلالُهُ", "ِذا لاحَ فيهِ فَهوَ لِلوَضعِ رافِعُ", "فَلا تَحتَجِب عَنهُ لِشَينٍ بِصورَةٍ", "فَخَلفُ حِجابِ العَينِ لِلحُسنِ لامِعُ", "وَأطلِق عِنانَ الحَقِّ في كُلِّ ما تَرى", "فَتِلكَ تَجَلِّيّاتِ مَن هُوَ صانِعُ", "فَقَد خَلَقَ الأَرضِينَ بِالحَقِّ وَالسَما", "كَذا جاءَ في القُرنِ ِذ أَنتَ سامِعُ", "وَما الحَقُّ ِلّا اللَهُ لا شَيءَ غَيرُهُ", "فَشمَّ شَذاهُ فَهوَ في الخَلقِ ضايِعُ", "وَشاهِدهُ حَقّاً مِنكَ فيكَ فَِنَّهُ", "هُوِيَّتُكَ اللاتي بِها أَنتَ يانِعُ", "وَفي أَينَما حَقّا تُوَلّوا وجوهَكُم", "فَثَمَّةَ وَجهُ اللَهِ هَل مَن يُطالِعُ", "فَبِع مِنكَ نَفساً لِلِلَهِ وَكُنهُ ِذ", "تَكونُ كَما ِن لَم تَكُن وَهوَ صادِعُ", "وَدَع عَنكَ أَوصافاً بِها كُنتَ عارِفاً", "لِنَفسِكَ فيها لِلِلَهِ وَدائِعُ", "فَشاهِدُ بِوَصفِ الحَقِّ نَفسَكَ أَنتَ هُو", "وَلا تَلتَبِس لِلحَقِّ ما أَنتَ خالِعُ", "وَكُن بِاليَقينِ الحَقِّ لِلخَلقِ جاحِداً", "وَجَمعَكَ صِلهُ ِنَّ فَرقَكَ قاطِعُ", "وَلا تَنحَصِر بِالاسمِ فَالاسمُ دارِسٌ", "وَلا تَفتَقِر لِلعَينِ فَالعَينُ تابِعُ", "وَِيّاكَ حَزماً لا يَهولُكَ أَمرُها", "فَما نالَها ِلّا الشُجاعُ المُقارِعُ", "حَنانَيكَ وَاِحذَر مِن تَأَدُّبِ جاهِلٍ", "فَيا رُبَّ دابٍ لِقَومٍ قَواطِعُ", "وَكُن ناظِراً في القَلبِ صورَةَ حُسنِهِ", "عَلى هَيئَةِ المَنقوشِ يَظهَرُ طابِعُ", "فَقَد صَحَّ في مَتنِ الحَديثِ تَخَلَّقوا", "بِأَخلاقِهِ ما لِلحَقيقَةِ مانِعُ", "وَها هُوَ سَمعٌ بَل لِسانٌ أَجَل يَدٌ", "لَنا هَكَذا بِالنَقلِ أَخبَرَ شارِعُ", "فَعَمَّ قُوانا وَالجَوارِحَ كَونُهُ", "لِساناً وَسَمعاً ثُمَّ رِجلاً تُسارِعُ", "وَلَسنا سِوى هَذي الجَوارِحِ وَالقُوى", "هُوَ الكُلُّ مِنّا ما لِقَولِيَ دافِعُ", "وَيَكفيكَ ما قَد جاءَ في الخَلقِ أَنَّهُ", "عَلى صورَةِ الرَحمَنِ دَمُ واقِعُ", "وَلَو لَم تَكُن في وَجهِ دَمَ عَينُهُ", "لَما سَجَدَ الأَملاكُ وَهيَ خَواضِعُ", "وَلَو شاهَدَت عَينٌ لِِبليسَ وَجهَهُ", "عَلى دَمٍ لَم يَعصِ وَهوَ مُطاوِعُ", "وَلَكِن جَرى المَقدورُ فَهوَ عَلى عَمىً", "عَنِ العَينِ ِذ حالَت هُناكَ مَوانِعُ", "فَلا تَكُ مَع ِبليسَ في شِبهِ سيرَةٍ", "وَدَع قَيدَهُ العَقلِيَّ فَالعَقلُ رادِعُ", "وَغُص في بِحارِ الاِتِّحادِ مُنَزِّهاً", "عَنِ المَزجِ بِالأَغيارِ ِذ أَنتَ شاجِعُ", "وَِيّاكَ وَالتَنزيهَ فَهوَ مُقَيَّدٌ", "وَِيّاكَ وَالتَشبيهَ فَهوَ مُخادِعُ", "وَشَبِّههُ في تَنزيهِ سُبحاتِ قُدسِهِ", "وَنَزِّههُ في تَشبيهِ ما هُوَ صانِعُ", "وَقُل هُوَ ذا بَل غَيرُهُ وَهوَ غَيرُ ما", "عَرَفتَ وَعَينُ العِلمِ فَالحَقُّ شائِعُ", "وَلا تَكُ مَحجوباً بِرُؤيَةِ حُسنِهِ", "عَنِ الذاتِ أَنتَ الذاتُ أَنتَ المُجامِعُ", "فَعَينَكَ شاهِدها بِمُحتَدِّ أَصلِها", "فَِنَّ عَلَيها لِلجَمالِ لَوامِعُ", "أَنِيَّاتُكَ اللاتي هِيَ القَصدُ وَالمُنى", "بِها الأَمرُ مَرموزٌ وَحُسنُكَ بارِعُ", "وَنَفسُكَ تَحوي بِالحَقيقَةِ كُلَّ ما", "أَشَرتُ بِجِدِّ القَولِ ما أَنا خادِعُ", "تَهَنَّ بِها وَاِعرِف حَقيقَتَها فَما", "كَعِرفانِها شَيءٌ لِذاتِكَ نافِعُ", "فَحَقِّق وَكُن حَقّاً فَأَنتَ حَقيقَةٌ", "وَخَلفَ حِجابِ الكَونِ لِلنورِ ساطِعُ", "وَلا تَطلُبَن فيهِ الدَليلَ فَِنَّهُ", "وَراءَ كِتابِ العَقلِ تِلكَ الوَقائِعُ", "وَلَكِن بِيمانٍ وَحُسنِ تَتَبُّعٍ", "ِذا قُمتَ جاءَتكَ الأُمورُ تَوابِعُ", "فَِن قَيَّدَتكَ النَفسُ فَاِطلِق عِنانَها", "وَسِر مَعها حَتّى تَهونَ الوَقائِعُ", "وَبَرهِن لَها التَحقيقَ عَقلاً مُؤَيَّداً", "بِنَقلٍ بِهِ جاءَت ِلَيكَ الشَرائِعُ", "وَثَمَّ أُصولٌ في الطَريقِ لِأَهلِهِ", "وَهُنَّ ِلى سُبلِ النَجاةِ ذَرائِعُ", "تَمَسَّك بِها تَنجو وَزِن كُلَّ وارِد", "بِقِسطاسِها عَدلاً فَثَمَّ قَواطِعُ", "وَدَع ما تَراهُ مالَ عَن حَدِّ عَدلِها", "ِلى أَن تُفاجِئكَ الشُموسُ الطَوالِعُ", "فَذاكَ سَبيلي رِدهُ ِن ترِدِ العُلا", "وَلا تَعدُ عَنكَ تَعتَريكَ القَواطِعُ", "وَِيّاكَ فَاِصبِر لا تَمَلَّ فَِنَّما", "بِصَبرِ الفَتى جاءَت ِلَيهِ المَطامِعُ", "وَهَوِّن عَلى النَفسِ اِرتِكاباً لِهَولِها", "فَغَيرُ مُحِبٍّ مَن دَهَتهُ الفَجائِعُ", "وَرِد كُلَّ حَوضٍ لِلرَدى فيهِ مَورِداً", "وَرُدَّ ِذا ما العَقلُ جاءَ يُدافِعُ", "وَشَمِّر بِبَذلِ النُصحِ ساقَ عَزيمَةٍ", "عَلى قَدمِ الِقدامِ فَالعَجزُ مانِعُ", "وَدَع عَنكَ عَلَّ وَعَسى وَلَرُبَّما", "وَسَوفَ ِذا نوديتَ قَمتَ تُسارِعُ", "فَلَيسَ لِنَفسٍ غَيرُ حالَةِ وَقتِها", "وَقَد فاتَ ماضيها وَغابَ المُضارِعُ", "وَجَدِّد مَعَ الأَنفاسِ صِدقَ ِرادَةٍ", "وَداوِم عَلى الِقبالِ ما أَنتَ تابِعُ", "وَجَرِّع حَشاكَ السُمَّ في طاعَةِ الهَوى", "فَما خابَ مَن في الحُبِّ لِلسُّم جارِعُ", "وَعِدَّ عَلَى اللَحَظاتِ أَنفاسَكَ الَّتي", "عَلى غَفَلاتٍ قَد صَدَرنَ زَوامِعُ", "وَلا تَنتَظِر أَيّامَ صِحَّتِكَ الَّتي", "تُمَنّيكَ نَفسٌ فَالأَماني خَدائِعُ", "وَسِر فَوقَ نيرانِ المَلامِ مُهَروِلاً", "ِلَيها فَفي قَصدِ الغَرامِ مَصارِعُ", "وَغُضَّ عَنِ اللامِ جَفنَ مُطالِعٍ", "أَلا ِنَّ نَعتَ الحُبِّ نَفسٌ تُنازِعُ", "فَكُلُّ البَلا ِن خُضتَهُ في هَوائِها", "هَواناً فَلا لسوى عَلَيكَ صَنائِعُ", "وَِن شَبَّ نارُ النَفسِ يَوماً مَلالَها", "فَصُبَّ سَحاباً بِالتَصَبُّرِ هامِعُ", "وَِن خاطَبَتكَ النَفسُ يَوماً بِرَجعَةٍ", "فَشَفِّف لَها كَأساً مِنَ السُمِّ ناقِعُ", "وَعاقِب وَرَكِّبها عَلى مَتنِ نازِلٍ", "بِما هُوَ فيما هالَها مُتَدافِعُ", "وَجَرِّد لَها مِن غَمدِ عَزمِكَ صارِماً", "يَبُتُّ التَواني لِلعَلائِقِ قاطِعُ", "وَاِلبَس سَراويلَ الخَلاعَةِ خالِعاً", "ثِيابَ الغِنى تَخلَع عَلَيكَ الخَلائِعُ", "وَقُم وَأَقِم حَرباً عَلى النَفسِ حاذِراً", "فَما مَوتُها لِلمِنينَ مُخادِعُ", "وَدَع عَنكَ مالاً فَكَم مِن مُؤَمِّلٍ", "لِشُؤم هَوى مالِهِ العُمرُ ضائِعُ", "وَحاسِب عَلى الخَطراتِ قَلبَكَ حافِظاً", "لَهُ عَن حَديثِ النَفسِ فَهوَ شَنائِعُ", "وَاِضبِط لَها الِحساسَ فيهِ مُراقِباً", "فَِنَّ لِنَقشِ الحِسِّ في النَفسِ طابِعُ", "وَوِردُكَ في صُبحِ الهَوى وَمَسائِهِ", "أَسىً وَعُيونٌ بِالدُموعِ هَوامِعُ", "وَقاطِع لِمَن واصَلتَ أَيّامَ غَفلَةٍ", "فَما واصَلَ العُذّالَ ِلّا مُقاطِعُ", "وَجانِبُ جَنابَ الأَجنَبِي وَلَو أَنَّهُ", "لِقُربِ اِنتِسابٍ في المَنامِ مُضاجِعُ", "فَلِلنَفسِ مِن جُلّاسِها كُلُّ نِسبَةٍ", "وَمِن خُلَّةٍ لِلقَلبِ تِلكَ الطَبائِعُ", "وَلا تَنهَمِك في القَولِ أَو في سَماعِهِ", "وَلَو أَنَّ فيهِ مِن بَلاغٍ مُصاقِعُ", "فَكُلُّ حَديثٍ قيلَ أَو سَنَقولُهُ", "عَنِ العَينِ في التَحقيقِ لِلعَينِ رادِعُ", "فَسِرُّ الهَوى عَن قائِليهِ مُحَجَّبٌ", "وَما القيلُ لِلعُشّاقِ وَالقالُ نافِعُ", "وَرَمزُ الهَوى سِرٌّ وَمَدفَنُهُ الحَشا", "وَدونَكَ وَالتَصريحَ عَنهُ مَوانِعُ", "وَِنّي لمن في الحُبِّ يُهدى بِهَديِهِ", "فَِنَّكَ لا تَهدي مَن أَحبَبتَ قانِعُ", "فَدَع عَنكَ دَعوى القَولِ في نُكتَةِ الهَوى", "فَراحِلَةُ الأَلفاظِ في السَيرِ ضالِعُ", "وَسِر في الهَوى بِالروحِ وَاِصغِ ِلى الهَوا", "لِتَسمَعَ مِنهُ سِرَّ ما أَنتَ والِعُ", "وَمِن دونِ هَذاكِ السَماعِ مَهالِكٌ", "وَما كُلُّ أُذنٍ فيهِ تِلكَ المَسامِعُ", "فَشَمِّر وَلُذ بِالأَولِياءِ فَِنَّهُم", "لَهُم مِن كِتابِ الحَقِّ تِلكَ الوَقائِعُ", "هُمُ الذُخرُ لِلمَلهوفِ وَالكَنزُ لِلرَجا", "وَمِنهُم يَنالُ الصَبُّ ما هُوَ طامِعُ", "بِهِم يُهتَدى لِلعَينِ مَن ضَلَّ في العَمى", "لَهُم يُجذَبُ العُشّاقُ وَالرَبعُ شاسِعُ", "هُمُ القَصدُ وَالمَطلوبُ وَالسُؤلُ وَالمُنى", "وَاِسمُهُم لِلصَبِّ في الحُبِّ شافِعُ", "هُمُ الناسُ فَالزَم ِن عَرَفتَ طَريقَهُم", "فَفيهِم لِضُرِّ العالَمينَ مَنافِعُ", "فَِن جهِلوا فَاِنظُر بِحُسنِ عَقيدَةٍ", "ِلى كُلِّ مَن تَلقاهُ بِالفَقرِ ضارِعُ", "وَحافِظ مَواثيقَ الِرادَةِ قائِماً", "بِشَرعِ الهَوى ِن أَنتَ في الحُبِّ شارِعُ", "وَداوِم عَلى شَرطَينِ ذِكرُ أَحِبَّةٍ", "وَتَسليكُ نَفسٍ لِلخِلافِ تُسارِعُ", "فَلا تُهمِلَن ذِكرَ الأَحِبَّةِ لَمحَةً", "وَداوِم خِلافَ النَفسِ فَهيَ تُتابِعُ", "وَقُم وَاِستَقِم في الحُبِّ لا تَخشى ضَلَّةً", "فَمَيلُ الفَتى عَمّا يُحاوِلُ رادِعُ", "وَِن ساعَدَ المَقدورُ أَو ساقَكَ القَضا", "ِلى شَيخِ حَقٍّ في الحَقيقَةِ بارِعُ", "فَقُم في رِضاهُ وَاِتَّبِع لِمُرادِهِ", "وَدَع كُلَّ ما مِن قَبلُ كُنتَ تُصانِعُ", "وَكُن عِندَهُ كَالمَيتِ عِندَ مُغَسِّلٍ", "يُقَلِّبُهُ ما شاءَ وَهوَ مُطاوِعُ", "وَلا تَعتَرِض فيما جَهِلتَ مِنَ امرِهِ", "عَلَيهِ فَِنَّ الِعتِراضَ تنازعُ", "وَسَلِّم لَهُ مَهما تَراهُ وَلَو يَكُن", "عَلى غَيرِ مَشروعٍ فثَمَّ مَخادِعُ", "فَفي قِصَّةِ الخضرِ الكَريمِ كِفايَةٌ", "بِقَتلِ الغُلامِ وَالكَليمُ يُدافِعُ", "فَلَمّا أَضاءَ الصُبحُ عَن لَيلِ سِرِّهِ", "وَسَلَّ حُساماً لِلمُحاجِجِ قاطِعُ", "أَقامَ لَهُ العُذرَ الكَليمُ وَِنَّهُ", "كَذَلِكَ عِلمُ القَومِ فيهِ بَدائِعُ", "وَواظِب شُهودَ العِلمِ فيكَ فَِنَّهُ", "هُوَ الحَقُّ وَالأَنوارُ فيكَ سَواطِعُ", "وَرَقّ مَقامَ القَلبِ مِن نَجمِ رَبِّهِ", "ِلى قَمَرِ الرَحمَنِ ِذ هُوَ طالِعُ", "ِلى شَمسِ تَحقيقِ الأُلوهَةِ رافِعاً", "ِلى ذاتِهِ لِلقَدرِ ِذ أَنتَ رافِعُ", "فَلِلَّهِ خَلفَ الاسمِ وَالوَصفِ مَظهَرٌ", "وَعَنهُ عُيونُ العالَمينَ هَواجِعُ", "فَلَيسَ يُرى الرَحمَنُ ِلّا بِعَينِهِ", "وَذَلِكَ حُكمٌ في الحَقيقَةِ واقِعُ", "وَِيّاكَ لا تَستَبعِدِ الأَمرَ ِنَّهُ", "قَريبٌ عَلى مَن فيهِ لِلحَقِّ تابِعُ", "وَها أَنا ذا أُنبيكَ عَن سُبُلِ الهَوى", "وَأُفصِحُ عَمّا قَد حَوَتهُ المَشارِعُ", "أَقُصُّ حَديثاً تَمَّ لي مِن بِدايَتي", "لِنَحوِ اِنتِهائي عَلَّهُ لَكَ نافِعُ", "بَرَزتُ مِنَ النورِ الِلَهِيِّ لَمعَةً", "لِحِكمَةِ تَرتيبٍ قَضَتها البَدائِعُ", "ِلى سَقفِ عَرشِ اللَهِ في أُفُقِ العُلا", "وَمِنهُ ِلى الكُرسِيّ حَيثُ أُسارِعُ", "ِلى القَلَمِ الأَعلى وَلي مِنهُ بَرزَةٌ", "ِلى اللَوحِ لَوحِ الأَمرِ لِلخَلقِ واسِعُ", "ِلى الهَبَِ السامي وَقيلَ مُكَرَّماً", "نَزَلتَ الهُيولى وَهيَ لِلخَلقِ جامِعُ", "هُناكَ تَلَقَّتني العَناصِرُ حِكمَةً", "وَمِنها اِجتَلَتني في حِماها الطَبائِعُ", "وَأَنزَلَني المَقدورُ مِن أَوجِ أَطلَسٍ", "ِلى الفَلَكِ العالي الذُرى وَهوَ تاسِعُ", "وَمِنهُ هُبوطي لِلكَواكِبِ نازِلاً", "عَلى فَلَكِ كيوانَ ثَمَّةَ سابِعُ", "فَلَمّا نَزَلتُ المُشتَرى وَهوَ سادِسٌ", "سَماءٌ بِهِ لِلسَعدِ في الكَونِ تابِعُ", "أَتَيتُ سَما بِهرامَ مِن بَعد هابِطاً", "عَلى فَلَكٍ لِلشَمسِ وَالشَمسُ رابِعُ", "وَفي كُرَةِ الزَهراءِ أَعني سَماءها", "حَثَثتُ مَطِيَّ السَيرِ وَالدارُ شاسِعُ", "عَلى كاتِبِ الأَفلاكِ وَهوَ عطارِدُ", "وَفَدتُ وَكانَت لي هُناكَ مَراتِعُ", "وَبِالقَمَرِ الباهي نَزَلتُ وَشُرِّعَت", "عَلى الفَلَكِ الناري الأَثيرِ شَرائِعُ", "وَمِنهُ هَوى لِلأَمرِ في فَلَكِ الهَوا", "رَكائِبُ عَزمٍ ما لَهُنَّ مَوانِعُ", "وَبِالكُرَةِ المائِيَّةِ العَينِ ِذ سَرَت", "أَضافَت رِكابَ العَزمِ فيها البَلاقِعُ", "فَهَذا نُزولُ الجِسمِ مِن عِندِ رَبِّهِ", "وَلِلروحِ تَنزيلٌ مَجازٌ مُتابِعُ", "وَذَلِكَ أَنَّ الروحَ في المَركَزِ الَّذي", "لَها هِيَ روحُ الحَقِّ فَافهَم أسامِعُ", "فَلَيسَ لَها فيهِ هُبوطٌ مُنَزَّلٌ", "وَلَيسَ لَها مِنهُ صُعودٌ مُرافِعُ", "وَلَكِنَّ في تَعيينِها بِمُخَصَّصٍ", "تَنَزَّلَ عَن حُكمٍ بِأَن هُوَ شائِعُ", "وَذَلِكَ لِلأَرواحِ خَلقٌ حَقيقَةً", "وَذَلِكَ تَنزيلٌ لَها وَقَواطِعُ", "فَفي المَثَلِ المَشهورِ وَجهٌ تَنَوَّعَت", "سَرائِرُهُ حَتّى بَدا مُتَناوِعُ", "فَيَبرُزُ في حُكمِ المِرةِ لِلوَرى", "عَلى الجُرمِ وَالمِقدارِ ِذ ذاكَ طابعُ", "فَتَنويعُها ذاكَ التَجَلّي هُوَ الَّذي", "تُسَمّيهِ روحاً وَهوَ بِالنَفخِ واقِعُ", "وَِلّا فَلا اسمٌ لَهُ غَيرَ رَبِّنا", "وَلَيسَ لَهُ ِلّا الصِفاتُ مَواضِعُ", "تَنَزَّهَ رَبّي عَن حُلولٍ بِقُدسِهِ", "وَحاشاهُ ما بِالِتِّحادِ تُجامِعُ", "فَمَهما تَحِلُّ الروحُ جِسماً فَِنَّها", "لِتَصويرِ ذاكَ الجِسمِ في الصورِ تابِعُ", "وَيَتبَعُها في نَصبِها وَاِرتِفاعِها", "وَتَتبعُهُ ِن جَرَّ يَوماً طَبائِعُ", "فِن قَوِيَت بِالتَزكِياتِ رَقَت بِهِ", "ِلى المَركَزِ العالي الَّذي هُوَ رافِعُ", "وَِن ضَعُفَت وَاِستَقوَتِ النَفسُ وَالهَوى", "تَكُن تَبَعاً لِلجِسمِ ِذ هُوَ تابِعُ", "فَتَشقى بِهِ في سِجنِ طَبعٍ وَِن رَقَت", "بِهِ كانَ مَسعوداً وَفي العِزِّ راتِعُ", "وَِنَّ نُزولَ الجِسمِ لِلخَلقِ في الثَرى", "سَواءٌ وَلَكِن بَعدَ ذاكَ تُنازِعُ", "فَمَن سَبَقَت لِلَهِ فيهِ عِنايَةٌ", "فَغَيرُ مَكوثٍ في التُرابِ مُسارِعُ", "وَمَن أَبعَدَتهُ السابِقاتُ فَِنَّهُ", "لَهُ بَينَ نَبتٍ وَالتُرابِ مَراجِعُ", "فَقَد يَكُ عُشباً ثُمَّ تَرعاهُ دابَةٌ", "وَيَترُبُ ِذ يَفنى وَيَخضَرُّ يانِعُ", "عَلى قَدرِ تكرارِ التَرَدُّدِ بَعدَهُ", "لَنَسِيَ عُهوداً بِالحِمى وَوَقائِعُ", "وَعِندَ مُرورِ النَفسِ في كُلِّ مَنزِلٍ", "سَيُنقَشُ فيها مِنهُ طَبعاً طَبائِعُ", "فَتَظهَرُ نَفسُ المَرءِ كامِلَةَ البَها", "وَمِن نُسخَةِ الأَكوانِ فيها خَلائِعُ", "لِتَذكُرَ بِالمَشهودِ غائِبَ أَمرِها", "فَيَرجِعَ لِلأَوطانِ مَن هُوَ راجِعُ", "جَرى أَشهبُ الأَلفاظِ في بَيانِها", "بِمِضمارِهِ حَتّى عَلَونَ مَنافِعُ", "سَأَلوي عِنانَ القَولِ نَحوَ مَكانِهِ", "لِتُطلَقَ فيهِ عَن قُيودٍ شَرائِعُ", "فَلَمّا نَزَلتُ الأَرضَ ماءَ حَياتِها", "وَأَثمَرَ لي أَصلٌ هُنالِكَ يانِعُ", "وَكانَ ِذا أَنبَت حَبَّ غُصونِها", "أَرُزّاً فَصَدِّق أَنَّني لمُطالِعُ", "وَساقَ القَضا تِلكَ الحُبوبَ فَغُذِّيا", "بِها أَبَوايَ الأَطهَرانِ جَوامِعُ", "وَحَلَّ مِزاجُ الحَبِّ في الجِسمِ مادةً", "وَتَمَّت لِكَيموسَ دَمٍ وَبَخائِعُ", "فَلَمّا دَنا نُ البُروزِ تَجامَعا", "بِعَقدِ حَلالٍ نِعمَ ذاكَ التَجامُعُ", "وَلَمّا تَلاقى مِنهُ ماءٌ بِمائِها", "وَأَبدَعَ بِالتَرتيبِ نَشوِيَ بادِعُ", "وَكانَ اِقتِضاءُ النشوءِ أَنِّيَ روحُهُ", "وَتَعبيرُ نَفخِ الروحِ عَن ذاكَ واقِعُ", "فَصَوَّرَ شَخصي بِاليَدَينِ مُصَوِّري", "لِيَطبَعَ لِلضِدَّينِ فِيَّ طَوابِعُ", "وَأَخرَجَني مِن بَعدِ تَكميلِ هَيكَلي", "ِلى العالَمِ الأَرضِيِّ مَن هُوَ صانِعُ", "فَفي أَوَّلِ الشَهرِ الحَرامِ مُحَرَّمٌ", "ظُهوري وَبِالسَعدِ العطارِدِ طالِعُ", "لِسِتّينَ مِن سَبعٍ عَلى سُبعُمائَةٍ", "مِنَ الهِجرَةِ الغَرّا سَقَتني المَراضِعُ", "وَمُذ كُنتُ طِفلاً فَالمَعالي تَطَلُّبي", "وَتَأنَفُ نَفسي كُلَّ ما هُوَ واضِعُ", "وَلي هِمَّةٌ كانَت وَها هِيَ لَم تَزَل", "عَلى أَن لَها فَوقَ الطِباقِ مَواضِعُ", "وَقَد كُنتُ جَمّاحاً ِلى كُلِّ هَيئَةٍ", "فَخُضتُ بِحاراً دونَهُنَّ فَجائِعُ", "وَكُلُّ الأَماني نِلتُها وَهيَ ِن عَلَت", "بِها بَعدَ نَيلِ القَصدِ ما أَنا قانِعُ", "ِلى أَن أَتَتني مِن قَديمِ عِنايَةٍ", "أَيادٍ لَها مُذ كُنتُ عِندي صَنائِعُ", "وَهَبَّ نَسيمُ الجودِ مِن أَيمَنِ الحِما", "وَصُبَّ سَحابٌ بِالتَعَطُّفِ هامِعُ", "وَأَحيا الحَيا أَرضَ الفُؤادِ فَأَعشَبَت", "وَغَنَّت عَلى عودِ الوِصالِ سَواجِعُ", "فَهِمتُ مِنَ المَغنى مَعاني أَحِبَّتي", "فَهِمتُ مُعَنّى بِالصَبابَةِ والِعُ", "وَلاحَظتُ في فِعلي قَضاءَ مُرادِها", "وَأَبصَرت صُنعي أَنَّها هِيَ صانِعُ", "أَتَيتُ ِلَيها راغِباً في مُرادِها", "وَما لِيَ في شَيءٍ سِواها مَطامِعُ", "وَفَرَّغتُ مَشغولَ الفُؤادِ عَنِ السَوى", "فَما أَنا في غَيرِ الحَبيبِ مُطالِعُ", "فَلَمّا أَضاءَت في الحَشا جَذوَةُ الهَوى", "وَأَومَضَ مِن سَفحِ المَحَبَّةِ لامِعُ", "سَقاني الهَوى كَأسَ الغَرامِ وَلَم يَكُن", "عَلى ساحَةِ الوِجدانِ بِالكَرمِ مانِعُ", "فَقاطَعتُ نِدماني وَواصَلتُ لَوعَتي", "وَهاجَرتُ أَوطاني فَبانَت مَرابِعُ", "تَرَكتُ لَها الأَسبابَ شُغلاً بِحُبِّها", "وَوَجداً بِنارٍ قَد حَوَتها الأَضالِعُ", "وَأَشغَلَني شُغلي بِها عَن شَواغِلي", "وَفيها فَِنّي لِلعَذارِ مُخالِعُ", "خَلَعتُ عَذاري في الهَوى وَزَهِدتُ في", "مَكاني وَِمكاني وَما أَنا جامِعُ", "وَأَلقَيتُ ِنساني فَأَلفَيتُ مُنيَتي", "وَجافَيتُ نَومي بَل جَفَتني المَضاجِعُ", "وَسَلَّمتُ نَفسي لِلصَبابَةِ راضِياً", "بِحُكمِ الهَوى تَحتَ المَذَلَّةِ خاضِعُ", "وَفَوَّضتُ أَمري في هَواها تَوَكُلا", "لِيَقطَعَ في حُكمي بِما هُوَ قاطِعُ", "وَأَنزَلَني مِن أَوجِ عِزِّيَ ذِلَّة", "فَلي بَعدَ رَفعِ الِقتِدارِ تواضعُ", "غَنِيتُ فَأَغنَانِي غِنَايَ بِحُبِّهَا", "وَعِندِي افتِقَاراً نَحوَهَا وَضَرَائِعُ", "طَرَحتُ عَلى أَرضِ الهَوانِ رِياسَتي", "لَها نعَمٌ طَرحاً لِقَدرِيَ رافِعُ", "لَبستُ لِباسَ الوَجدِ فيها خَلاعَةً", "لِباسَ الهَوى في الحُبِّ ما أَنا خالِعُ", "وَمُذ أَودَعَتني تُربَةُ الذُلِّ وَالشَقا", "فَروحي وَروحي راحِلٌ وَمُوادِعُ", "وَلي في هَواها هَتكَةٌ وَتَبَدُّدٌ", "عَلى أَنَّهُ لي مِن نَواها مَصارِعُ", "جَعَلتُ اِفتِقاري في الغَرامِ وَسيلَتي", "وَيا ضَعفَ مَشغوفٍ لَهُ الفَقرُ شافِعُ", "وَجِئتُ ِلَيها راغِباً لا مَثوبَةً", "وَلَكِن لَها مُنىً ِلَيها أُسارِعُ", "سَكَنتُ الفَلا مُستَوحِشَاً مِن أَنيسِها", "وَمُستَأنِساً بالوَحشِ وَهيَ رَواتِعُ", "أَنوحُ فَيُسجيني حَمامٌ سَواجِعُ", "وَأَبكي فَيَحكيني غَمامٌ هوامِعُ", "وَلي ِن عَوى ذِئبٌ عَلى فَقدِ ِلفِهِ", "زَفيرٌ لَهُ في الخافِقَينِ صَدائِعُ", "وَِن غَرَّدَت قُمرِيَّةٌ فَوقَ أَيكَةٍ", "تُجاوِبُ قُمرِيّاً عَلى البابِ ساجِعُ", "فَِنَّ لِأَنّاتي وَتَأويهِ لَوعَتي", "بِتِلكَ الفَيافي في الظَلامِ تَراجُعُ", "وَبي مِن مَريضِ الجَفنِ سُقمٌ مُبَرِّحٌ", "وَلي مِن عَصِيِّ القَلبِ دَمعٌ مُطاوِعُ", "نَحلتُ مِنَ اللامِ حَتّى كَأَنَّني", "مُقَدَّر مَفروض وَما هُوَ واقِعُ", "فَجِسمي وَأَسقامي مُحالٌ وَواجِبٌ", "وَدَمعي وَخَدّي أَحمَرٌ وَفَواقِعُ", "فَلَو نَقَطَ الخَطّاطُ حَرفاً لِهَيكَلي", "عَلى سَطحِ لَوحٍ ما رَهُ مُطالِعُ", "أُسائِلُ مَن لاقَيتُ وَالدَمعُ سائِلٌ", "عَنِ الجِزعِ وَالسُكّانِ وَالقَلبُ جازِعُ", "تَحارَبَ جَفني وَالكَرى فَتَفانَيا", "وَسالَمَ قَلبي الحُزنَ فَهوَ مُبايِعُ", "وَقَد قُيِّدَت بِالنَجمِ أَهدابُ مُقلَتي", "كَما أُطلِقَت عَن قَيدِهِنَّ المَدامِعُ", "وَأَسقَطَ قَدري في الوَرى شِنعَةُ الهَوى", "وَعِندِيَ أَنَّ العِزَّ تِلكَ الشَنائِعُ", "وَكَم مَرَّ بِي مَن كُنتُ أَرفَعُ قَدرَهُ", "كَأَنِّي لَهُ مِن بَعدِ ذَلِكَ وَاضِعُ", "وَيَنكُفُ ِن أَلقاهُ بي مُتَطَيِّراً", "وَما هُوَ ِن حَدَّثتُهُ لِيَ سامِعُ", "فَما لِيَ في الأَحياءِ ما عِشتُ صاحِبٌ", "وَما لِيَ حَقّاً لَو أَموتُ مُشايِعُ", "وَما لِيَ ِن حَدَّثتُهُم مِن مُجاوِبٍ", "وَلا ِن دَهاني الخَطبُ فيهِم مُدافِعُ", "وَيا مُهجَتي وَالرَسمُ مِنّي دارِسٌ", "وَيا طَلَلَ الأَحشاءِ فَجعُكَ صارِعُ", "وَيا جَفنِيَ المَقروحَ قَد فَنِيَ الدِما", "وَيا قَلبِيَ المَجروح هَل أَنتَ قارِعُ", "وَيا ذاتِيَ المَعدومَ هَل لَكَ بَعثَةٌ", "وَيا صَبرِيَ المَهزومَ هَل أَنتَ راجِعُ", "وَيا خَفَقانَ القَلبِ زِدني كَبَةً", "وَيا نارَ أَحشايَ حَنينَ الأَضالِعُ", "وَيا نَفسِيَ الحَرّاءَ موتي تَلَهُّفاً", "فَما لَكِ في دينِ المَحَبَّةِ شافِعُ", "وَيا روحِيَ المَتعوبَ صَبراً عَلى البَلا", "وَيا عَقلِيَ المَسلوبَ هَل أَنتَ والِعُ", "وَيا ما بَقي في الوَهمِ مِنّي وُجودُهُ", "عَدِمتُكَ شَيئاً وَقعُهُ مُتَمانِعُ", "كَأَن لَم أَكُن في الحَيِّ أَرفَعَ أَهله", "مَكاناً وَقَدري في المَكانَةِ مانِعُ", "ذَلَلتُ ِلى أَن خِلتُ أَنّي لَم أَزَل", "أَذَلَّهُم قَدراً فَها أَنا خاضِعُ", "وَأَحسبُ أَنَّ الأَرضَ تَنكُفُ أَن تَرى", "وَلي في ثَراها مَذهَبٌ وَمَشارِعُ", "رَعى اللَهُ أَحزاناً رَعَينَ مَوَدَّتي", "فَهُنَّ لِقَلبي حَيثُ كُنتُ تَوابِعُ", "نَعَم وَسَقى وَجداً مَدى الدَهرِ مُؤنِسي", "فَكَم لَكَ يا وَجدي عَلَيَّ صَنائِعُ", "وَيا زَفَراتي اِصعَدي وَتَنفَّسي", "فَقَد هَمَلت مِن فَيضِ جَفني المَدامِعُ", "وَيا كَبِدي في الحُبِّ ذوبي صَبابَةً", "وَيا كَمَدي دُم ِنَّني بِكَ يانِعُ", "وَيا جَسَدي هَل فيكَ مِن رَمَقٍ فَما", "أَراكَ سِوى بِالوَهمِ عَبدٌ مُطاوِعُ", "وَيا مُسقِمي زِدني أَسىً وَتَبَدُّداً", "فَلَيسَ لِضُرّي غَيرَ سُقمِيَ نافِعُ", "وَيا عاذِلي كَرِّر فَِنّي وَِن أَكُن", "ِلى العَذلِ لا أُصغي فَلِلذِكرِ سامِعُ", "وَيا قاضِياً في الحُبِّ يُقضى بِعَدلِهِ", "تَحَكَّم بِجَورٍ ِنَّني لَكَ طائِعُ", "جَعَلت وُجودي فانِياً في بَقائِها", "أَلا فَاِقضِ ما تَقضي فَما أَنا جازِعُ", "وَحَقَّقتُ أَنّي في وُجودِيَ قائِماً", "بِها وَوُجودي مَكرَةٌ وَخَدائِعُ", "فَمِن مِصرَ أَرضي قَد خَرَجتُ لِمَديَنٍ", "لَعَلَّ شُعَيبَ القَلب فيهِ صَدائِعُ", "فَأَلفَيتُ بِنتَي عادَتي وَطَبائِعي", "تَذودانِ أَغنامي وَمائِيَ نابِعُ", "سَقَيتُ مِنَ الماءِ اليَقينِ غَنائِمي", "وَمِن رَعيِ زَهرِ العِلمِ هُنَّ شَوابِعُ", "وَجاءَت عَلى اِستِحياءِ ذاتي لِرَبِّها", "بِتَوحيدِها ِحداهُما وَهيَ تُسارِعُ", "فَلَمّا تَزَوَّجتُ الحَقيقَةَ صُنتُها", "وَأَمهَرتُها بِالروحِ تِلكَ الشَرائِعُ", "صَعَدتُ مَعالي طورِ قَلبي مُناجِياً", "لِرَبّي حَتّى أَن بَدَت لي لَوامِعُ", "وَخَلَّفتُ أَهلي وَهيَ نَفسي تَرَكتُها", "وَجِئتُ ِلى النورِ الَّذي هُوَ ساطِعُ", "فَنادانِيَ التَوحيدُ نَعلَيكَ دَعهُما", "فَها أَنا ذا لِلروحِ وَالجِسمِ خالِعُ", "وَكَلَّمني التَحقيقُ مِن شَجَرِ الحَشا", "بِأَنِّيَ بِالوادي المُقَدَّسِ راتِعُ", "فَسِرتُ بِعَقلي مَع فَتايَ وَحوتِهِ", "ِلى مَجمَعِ البَحرَينِ وَالعَقلُ تابِعُ", "هُناكَ نَسيتُ الحوتَ وَهوَ أَنِيَّتِي", "فَسَبَّحَ في بَحرِ الحَقيقَةِ شارِعُ", "عَلى ِثرِيَ اِرتَدَّيتُ حَتّى لَقيتُ مَن", "هُوَ الأَصلُ ِذ نَقشٌ أَنا وَهوَ طابعُ", "فَلَمّا تَعارَفنا وَلَم يَبقَ نُكرَةٌ", "طَلَبتُ اِتِّباعاً كَي يَفوزَ مُتابِعُ", "فَأَغرَقَ فَي بَحرِ الِلَهِ سَفينَتي", "وَخَرَّ غُلامُ الشِركِ ِذ هُوَ جازِعُ", "وَجُزنا بِلادَ اللَهِ قَريَةَ غُربَةٍ", "وَفيها لِقَلبي مُنحَنىً وَأَجارِعُ", "أَرَدنا ضِيافاتٍ أَبَوا أَن يُضَيِّفوا", "لِتُسدَلَ في وَجهِ البُدورِ بَراقِعُ", "هُناكَ جِدارُ الشَرعِ خضري أَقامَهُ", "لَئِلّا تُرى بِالعَينِ تِلكَ الشَرائِعُ", "فَِن فَهِمَت أَحشاكَ ما قُلتُ مُجمَلاً", "وَِلّا فَبِالتَفصيلِ ها أَنا صادِعُ", "رَأَيتُ قِيامي راجِعاً نَحوَ رَبِّهِ", "تَقَهقَرَ مِنّي لِلحَبيبِ مَراجِعُ", "فَعايَنتُ أَنّي كُنتُ في العِلمِ ثابِتاً", "وَلِلحَقِّ عِلمُ الحَقِّ في الحُكمِ تابِعُ", "وَبِالعِلمِ فَالمَعلومُ أَيضاً مُلَحّقٌ", "وَلَيسَ لِهَذا الحُكمِ في العَقلِ رادِعُ", "فَحينَئِذٍ حَقَّقتُ أَنّي نَفخَةٌ", "مِنَ الطيبِ طيبِ اللَهِ في الخَلقِ ضايِعُ", "وَما النَشرُ غَيرُ المِسكِ فَاِفهَم ِشارَتي", "وَيُغنيكَ فَالتَصريحُ لِلسِرِّ ذائِعُ", "فَلاحَظتُ في فِعلي قَضاءَ مُرادِها", "وَأَبصَرتُ صُنعي أَنَّها هِيَ صانِعُ", "تُحَرِّكُني مَستورَةً بِأَنِيَّتي", "وَما سِترُها ِلّا لِما فِيَّ مانِعُ", "فَسَلَّمتُ نَفسي حَيثُ أَسلَمَني القَضا", "وَما لِيَ مَع فِعلِ الحَبيبِ تَنازُعُ", "فَطَوراً تَراني في المَساجِدِ عاكِفاً", "وَأَنّي طَوراً في الكَنائِسِ راتِعُ", "أَرانيَ كَاللاتِ وَهوَ مُحَرِّكي", "أَنا قَلَمٌ وَالاقتِدارُ الأَصابِعُ", "وَلَستُ بِجَبرِيٍّ وَلَكِن مُشاهِد", "فِعالُ مُريدٍ ما لَهُ مَن يُدافِعُ", "فَوِنَة يَقضي عَلَيَّ بِطاعَةٍ", "وَحيناً بِما عَنهُ نَهَتنا الشَرائِعُ", "لِذاكَ تَراني كُنتُ أَترُكُ أَمرَهُ", "وَتي الَّذي يَنهاهُ وَالجَفنُ دامِعُ", "وَلي نُكتَةٌ غَرّا هُنا سَأَقولُها", "وَحُقَّ لَها أَن تَرعَويها المَسامِعُ", "هِيَ الفَرقُ ما بَينَ الوَلِيِّ وَفاسِقٍ", "تَنَبَّه لَها فَالأَمرُ فيهِ بَدائِعُ", "فَما هُوَ ِلّا أَنَّهُ قَبلَ وَقعِهِ", "يُخَبِّرُ قَلبي بِالَّذي هُوَ واقِعُ", "فَأَجني الَّذي يَقضيهِ فِيَّ مُرادُها", "وَعَيني لَها قَبلَ الفِعالِ تُطالِعُ", "وَكُنتُ أَرى مِنها الِرادَةَ قَبلَ ما", "أَرى الفِعلَ مِنّي وَالأَسيرُ مُطاوِعُ", "فَتي الَّذي تَهواهُ مِنّي وَمُهجَتي", "لِذَلِكَ في نارٍ حَوَتها الأَضالِعُ", "فَِن كُنتُ في حُكمِ الشَريعَةِ عاصِياً", "فَِنِّيَ في عِلمِ الحَقيقَةِ طائِعُ", "وَكَم رَكِبَت نَفسي مِنَ الهَولِ مَركَباً", "فَيا درّها لِلَّهِ كَيفَ تُصارِعُ", "فَكانَت ِذا هالَها الأَمرُ عايَنَت", "ِرادَةَ مَن تَهوى أَتَتهُ تُسارِعُ", "وَكَم جَرَّدوا لِلحَربِ فَاِستَلهَت بِما", "أَرادَ حَبيبي فَاِزدَرَتها الوَقائِعُ", "وَكَم داسَها نَعلٌ عَلى أُمِّ رَأسِها", "فَلَمّا تَوَلَّت أَقبَلَت وَهيَ خاضِعُ", "وَكَم كانَ صَدري لِلنِبالِ عَريضَةً", "وَعِرضي لِسَهمِ الطاعِنينَ مَواقِعُ", "وَكَم كُنتُ أَيضاً لِلمُرادِ مُجَرّداً", "مِنَ الغِمدِ سَيفاً بِالدِما وَهوَ ناشِعُ", "وَكَم هِجتُ ناراً لِلوَغى بَينَ أَضلُعي", "وَبَيني وَبَينَ الغَيرِ وَالأَمرُ شائِعُ", "وَكَم قَبَّلَت رِجلي فَمٌ فَضَرَبتُهُ", "بِها عَامِداً ِضرارَهُ وَمُقاطِعُ", "وَكُلُّ الَّذي تيهِ تيهِ ناظِراً", "لِمَثبَتَةٍ في اللَوحِ أَنِّيَ تابِعُ", "فَلَمّا مَضى لَيلي وَوَلَّت نُجومُهُ", "وَأَشرَقَ شَمسي في الألوهَةِ ساطِعُ", "سُلِبتُ ِرادَتي وَحَولي وَقُوَّتي", "وَكُلُّ وُجودي وَالحَيا وَالمَجامِعُ", "فَنيتُ بِها عَنّي فَما لي أَنِيَّةٌ", "هوِيَّةُ لَيلى لِلأَنِيّاتِ قامِعُ", "وَكُنتُ كَما أَن لَم أَكُن وَهوَ أَنَّهُ", "كَما لَم يَزَل فَرداً وَلِلكُلِّ جامِعُ", "وَغُيِّبتُ عَن تِلكَ المَشاهِدِ كُلِّها", "وَعَنّي وَعَن غَيبوبَتي أَنا زامِعُ", "فَلا أَنا ِن حَدَّثتُ يَوماً مُخاطِبٌ", "وَِن أَسمَعوني القَولَ ما أَنا سامِعُ", "وَلا أَنا ِن كَلَّمتُهُم مُتَكَلِّمٌ", "وَلا أَنا ِن نازَعوني مُنازِعُ", "فَلَمّا فَنى مِنّي وُجودُ هوِيَّتي", "وَباعَ البَقا بِالمَوتِ مَن هُوَ بائِعُ", "خَبَتني فَكانَت فِيَّ عَينَ نِيابَةٍ", "أَجَل عوضاً بَل عَينُ ما أَنا واقِعُ", "فَكُنتُ أَنا هِيَ وَهيَ كانَت أَنا وَما", "لَها مِن وُجودٍ مُفرَدٍ مَن يُنازِعُ", "بَقيتُ بِها فيها وَلا تاءَ بَينَنا", "وَحالي بِها ماضٍ كَذا وَمُضارِعُ", "وَلَكِن رفعت النَفسَ فَاِرتَفَعَ الحِجا", "وَنُبِّهتُ مِن نَومي فَما أَنا ضاجِعُ", "وَشاهَدتَني حَقاً بِعَينِ حَقيقَتي", "فَلي في جَبينِ الحُسنِ تِلكَ الطَلائِعُ", "جَلَوتُ جَمالِيَ فَاِجتَلَيتُ مِرتي", "لِيُطبَعَ فيها لِلكَمالِ مَطابِعُ", "فَأَوصافُها وَصفي وَذاتِيَ ذاتُها", "وَأَخلاقُها لي في الجَمالِ مَطالِعُ", "وَاِسمِيَ حَقّاً اِسمُها وَاِسمُ ذاتِها", "لِيَ اِسمٌ وَلي تِلكَ النُعوتُ تَوابِعُ", "فَشَمسِيَ في أُفُقِ الأُلوهَةِ مُشرِقٌ", "وَبَدرِيَ في شَرقِ الرُبوبَةِ طالِعُ", "وَنَفسِيَ بِالتَحقيقِ يا صاحِ نَفسُها", "وَلَيسَ لِتَوحيدي مِنَ الشِركِ رادِعُ", "فَمَن نَظَرَتها عَينُهُ فَهوَ ناظِري", "وَتُبصِرُها عَينٌ ِلَيَّ تُطالِعُ", "وَيَحمَدُها بِالشُكرِ مَن هُوَ حامِدي", "وَيُثني بِحَمدي مَن لَهُ الحَمدُ رافِعُ", "وَيَعبُدُني بِالذاتِ عابِدُها كَما", "لَها خَضَعَت أَحشاءُ مَن لِيَ خاضِعُ", "تُجيبُ ِذا نادَيتَ بِاِسمي وَِنَّني", "مُجيبٌ ِذا نادَيتَها لَكَ فازِعُ", "وَقَد مُحِيَت أَوصافُنا في ذَواتِنا", "كَما فَنِيَت مِنّي نُعوتٌ ضَرايِعُ", "فَأَفنَيتُها حَتّى فَنيتُ وَلَم تَكُن", "وَلَكِنَّني بِالوَهمِ كُنتُ أُطالِعُ", "كَذا الخَلقُ فَاِفهَم ِنَّهُ مُتَوَهِّمٌ", "وَهَذا كَقِشرٍ كَي يَضِلَّ مُخادِعُ", "وَها هِيَ ما كانَت سِوى مَخزِنٍ وَلي", "هُناكَ مِنَ الحُسنِ البَديعِ وَدائِعُ", "فَلَمّا قَبَضتُ الِرثَ مِن مَخزَنِ الهَوى", "تَناقَضَ عَن جُدرانِهِ فهوَ واقِعُ", "فَكانَت كَعَنقا مَغرِبٍ وَصفَةً وَما", "حَوَت غَيرَ ذاكَ الوَصفِ مِنها البَقائِعُ", "هِيَ الذاتُ طاحَت ِن فَهِمتَ ِشارَتي", "نَجَوتَ وَِلّا فَالجَهالَةُ خادِعُ", "وَهاكَ حَديثَ المُنحَنا غَيرَ أَنَّهُ", "عَلى الوَردِ مِن قِشرِ الكَمامِ قَمائِعُ", "غَزالٌ لَهُ عَينانِ بِالسِحرِ كُحِّلا", "فَواحِدَةٌ فَقعا وَأُخرى فَواقِعُ", "كَثَوبٍ لَهُ طولٌ وَلَكِنَّ لَونَهُ", "حَكى وَرَقَ الرَيحانِ أَخضَرُ يانِعُ", "فَما الطولُ ِلّا الثَوبُ وَاللَونُ عَينُهُ", "ِذِ الحُكمُ في المَحكومِ لِلأَمرِ تابِعُ", "وَما الثَوبُ طولاً لا وَلا اللَونُ ذاتُهُ", "وَما ثَمَّ ِلّا الثَوبُ تِلكَ المَجامِعُ", "زَرَعتُ لَكَ المَعنى بِلَفظِيَ فَاجنِ ما", "مَنَحتُكَ مِن أَثمارِ ما أَنا زارِعُ", "فَِنّي لَمّا أَن تَبَدَّت هوِيَّتي", "خَفيتُ وَِن تَغرُب فَِنِّيَ طالِعُ", "وَلَيسَت سِوايَ لا ولا كُنتُ غَيرَها", "وَمِن بَينِنا تاءُ التَكَلُّمِ ضائِعُ", "فَِنّي ِيّاها بِغَيرِ تَساؤُلٍ", "كَما أَنَّها ِيّايَ وَالحَقُّ واسِعُ", "فَكُلُّ عَجيبٍ مِن جَمالِيَ شاهِدٌ", "وَكُلُّ غَريبٍ مِن كَمالِيَ شائِعُ", "وَكُلُّ الوَرى طُرّاً مَظاهِرُ طَلعَتي", "مراءٍ بِها مِن حُسنِ وَجهِيَ لامِعُ", "ظَهَرتُ بِأَوصافِ البَرِيَّةِ كُلَّها", "أَجَل في ذَواتِ الكُلِّ نورِيَ ساطِعُ", "تَخَلَّفتُ بِالتَحقيقِ في كُلِّ صورَةٍ", "فَفي كُلِّ شَيءٍ مِن جَمالي لَوامِعُ", "فَما الكَونُ في التِمثالِ ِلّا كَدِحيَةٍ", "تَصَورُ روحي فيهِ شَكلٌ مُخادِعُ", "فَصِفني بِأَوصافِ البَرِيَّةِ جَمعِها", "فَِنّي لِذَيّاكَ المَحاسِنِ جامِعُ", "وَعَن كُلِّ تَشبيهٍ فَِنّي مُنَزَّهٌ", "وَفي كُلِّ تَنزيهٍ فَِنّي مُضارِعُ", "وَجِسمي لِلأَجسامِ روحٌ مُدَبِّرٌ", "وَفي ذَرَّةٍ مِنهُ الأَنامُ جَوامِعُ", "وَلَو لَم يَكُن في الحُسنِ مِنّي لَطيفَةٌ", "لَما كانَتِ الأَجفانُ فِيَّ تُطالِعُ", "وَلَولا لذاتي في الكَمالِ مَحاسِنُ", "تَلوحُ لَما مالَت ِلَيها الطَبائِعُ", "فَهَيكَلُ شَخصي كُلُّ فَرد بَسيطَةٍ", "لِجَوهَرِ أَوصافِ المَحاسِنِ جامِعُ", "وَِنّي عَلى تَنزيهِ رَبّي لَقائِلٌ", "بِأَوصافِهِ عَنّي فَحَقِّيَ صادِعُ", "أَنا الحَقُّ وَالتَحقيقُ جامِعُ خَلقِهِ", "أَنا الذاتُ وَالوَصفُ الَّذي هُوَ تابِعُ", "فَأَحوي بِذاتي ما عَلِمتُ حَقيقَةً", "وَنوري فيما قَد أَضاءَ فَلامِعُ", "وَيَسمَعُ تَسبيحَ الصَوامِتِ مَسمَعي", "وَِنّي لِأَسرارِ الصُدورِ أُطالِعُ", "وَأَعلَمُ ما قَد كانَ في زَمَنٍ مَضى", "وَحالاً وَأَدري ما أَراهُ مُضارِعُ", "وَلَو خَطَرَت في أَسوَدِ اللَيلِ نَملَةٌ", "عَلى صَخرَةٍ صَمّا فَِنّي مُطالِعُ", "أُعِدُّ الثَرى رَملاً مَثاقيلَ ذَرَّةٍ", "وَأُحصي غَزيرَ القَطرِ وَهيَ هَوامِعُ", "وَأَحكُمُ مَوجَ البَحرِ وَسطَ خِضَمِّهِ", "عِياراً وَمِقداراً كَما هُوَ واقِعُ", "وَأَنظُرُ تَحقيقاً بِعَيني مُحَقِّقاً", "قُصورَ جِنانِ الخُلدِ وَهيَ قَلائِعُ", "وَأُتقِنُ عِلماً بِالِحاطَةِ جُملَةً", "لِأَوراقِ أَشجارٍ هُناكَ أَيانِعُ", "وَكُلُّ طِباقٍ في الجَحيمِ عَرَفتُها", "وَأَعرِفُ أَهليها وَمن ثَمَّ واضِعُ", "وَأَنواعُ تَعذيبٍ هُناكَ عَلِمتُها", "وَأَهوالَها طُرّاً وَهُنَّ فَظائِعُ", "وَأَملاكها حَقّاً عَرَفتُ وَلَم يَكُن", "عَلَيَّ بِخافٍ ما لَهُ أَنا صانِعُ", "وَكُلُّ عَذابٍ ذُقتُ ثُمَّ وَلَم أُبَل", "أَأَخشى وَِنّي لِلمَقامَينِ جامِعُ", "وَكُلُّ نَعيمٍ ِنَّني لَمُنَعّمٌ", "بِهِ وَهوَ لي مِلكٌ وَما ثَمَّ رادِعُ", "وَكُلُّ عَليمٍ في البَرِيَّةِ ِنَّهُ", "لَقَطرَةُ ماءٍ مِن بِحارِيَ دافِعُ", "وَكُلُّ حَكيمٍ كانَ أَو هُوَ كائِنٌ", "فَمِن نورِيَ الوَضّاحِ في الخَلقِ لامِعُ", "وَكُلُّ عَزيزٍ بِالتَجَبُّرِ قاهِرٌ", "بِبَطشِ اِقتِداري لِلبَرِيَّةِ قامِعُ", "وَكُلُّ هُدىً في العالَمينَ فَِنَّهُ", "هُدايَ وَما لي في الوُجودِ مُنازِعُ", "أُصَوِّرُ مَهما شِئتُ مِن عَدَمٍ كَما", "أُقَدِّرُ مَهما شِئتُ وَهوَ مُطاوِعُ", "وَأُفني ِذا شِئتُ الأَنامَ بِلَمحَةٍ", "وَأُحيي بِلَفظٍ ما حَوَتهُ البَلاقِعُ", "وَأَجمَعُ ذَرّاتِ الجُسومِ مِنَ الثَرى", "وَأُنشي كَما كانَت وَِنِّيَ بادِعُ", "وَفي البَحرِ لَو نادى بِاِسمِيَ حُوتُها", "أَجَبتُ وَِنّي لِلمُناجينَ سامِعُ", "وَفي البَرِّ لَو هَبَّ الرِياحُ عَلى الثَرى", "أُحيطُ وَأُحصي ما حَوَتهُ البَقائِعُ", "وَخَلفَ مَعالي قافَ لَو يَستَغيثُ بي", "مُغاثٌ فَِنّي ثَمَّ لِلضُرِّ دافِعُ", "وَأَقلِبُ أَعيانَ الجِبالِ فَلَو أَقُل", "لَها ذَهَباً كوني فَهُنَّ فَواقِعُ", "وَأُجرِيَ ِن شِئتُ السَفايِنَ في الثَرى", "وَفي البَحرِ لَو أَبغي المَطِيُّ تُسارِعُ", "وَِنَّ الطِباقَ السَبعَ تَحتَ قَوائِمي", "وَرِجلي عَلى الكُرسِيِّ ثَمَّةَ رافِعُ", "وَبَيتي سَقفُ العَرشِ حاشايَ لَيسَ لي", "مَكانٌ وَمِن فَيضي خُلِقنَ المَواضِعُ", "وَأُجري عَلى لَوحِ المَقاديرِ ما أَشا", "وَبِالقَلَمِ الأَعلى فَكَفِّيَ بارِعُ", "فَسِدرَةُ أَوجِ المُنتَهى لِيَ مَوطِن", "وَغايَةُ غاياتِ الكَمالِ مَشارِعُ", "وَكُلُّ مَعاشِ الخَلقِ تُجريهِ راحَتي", "لِراحَتِهِم جُوداً وَلَستُ أُصانِعُ", "وَفي كُلِّ جُزءٍ مِن تَراكيبِ هَيكَلي", "لِوُسعِيَ فَالكُرسِيُّ وَالعَرشُ ضائِعُ", "وَلا فَلَكٌ ِلّا وَتُجريهِ قُدرَتي", "وَلا مَلِكٌ ِلّا لِحُكمِيَ طائِعُ", "وَأَمحو لِما قَد كانَ في اللَوحِ مُثبَتاً", "وَتَثبُت ِذا وَقَّعتُ ثَمَّ وَقائِعُ", "وَِنّي عَلى هَذا عَنِ الكُلِّ فارِغٌ", "وَلَيسَ بِهِ لي هِمَّةٌ وَتَنازعُ", "وَوَصفِيَ حَقّاً فَوقَ ما قَد وَصَفتُهُ", "وَحَشايَ مِن حَصرٍ وَما لي قاطِعُ", "وَِنّي عَلى مِقدارِ فَهمِكَ واصِفٌ", "وَِلّا فَلي مِن بَعدِ ذاكَ بَدائِعُ", "وَثَمَّ أُمورٌ لَيسَ يُمكِنُ كَشفُها", "لَها قَلَّدَتني عقدهنَّ شَرائِعُ", "قَفَوتُ بِها ثارَ أَحمَدَ تابِعاً", "فَأَعجب لِمَتبوعٍ وَما هُوَ تابِعُ", "نَبِيٌّ لَهُ فَوقَ المَكانَةِ رُتبَةٌ", "وَمِن عَينِهِ لِلناهِلينَ مَنابِعُ", "عَلَيهِ سَلامُ اللَهِ مِنّي وَِنَّما", "سَلامي عَلى نَفسي النَفيسَةِ واقِعُ", "كَذا اللِ وَالأَصحابِ ما ذَرَّ شارِقٌ", "وَما ناحَ قُمرِيٌّ عَلى البابِ ساجِعُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=556779
عبد الكريم الجيلي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9717
null
null
null
null
<|meter_13|> ع <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> فُؤادٌ بِهِ شَمسُ المَحَبَّةِ طالِعُ <|vsep|> وَلَيسَ لِنَجمِ العَذلِ فيهِ مَواقِعُ </|bsep|> <|bsep|> صَحا الناسُ مِن سُكرِ الغَرامِ وَما صَحا <|vsep|> وَأفرق كُلٌّ وَهوَ في الحانِ جامِعُ </|bsep|> <|bsep|> حُمَيّا هَواهُ عَينُ قَهوَةِ غَيرِهِ <|vsep|> مُدامٌ دَواماً تَقتَنيها الأَضالِعُ </|bsep|> <|bsep|> هَوى وَصَباباتٌ وَنارُ مَحَبَّةٍ <|vsep|> وَتُربَةُ صَبرٍ قَد سَقَتها المَدامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَولَعَ قَلبي مِن زَرودٍ بِمائِهِ <|vsep|> وَيا لَهفي كَم ماتَ ثَمَّةَ والِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلي طَمَعٌ بَينَ الأَجارِعِ عَهدُه <|vsep|> قَديمٌ وَكَم خابَت هُناكَ المَطامِعُ </|bsep|> <|bsep|> أَيا زَمَنَ الرَندِ الَّذي بَينَ لَعلَعٍ <|vsep|> تَقَضّى لَنا هَل أَنتَ يا عَصرُ راجِعُ </|bsep|> <|bsep|> لَقَد كانَ لي في ظِلِّ جاهِكَ مَرتَعٌ <|vsep|> هَنيءٌ وَلي بِالرَقمَتَينِ مَرابِعُ </|bsep|> <|bsep|> أَجُرُّ ذُيولَ اللَهوِ في ساحَةِ اللِقا <|vsep|> وَأَجني ثِمارَ القُربِ وَهيَ أَيانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَشرَبُ راحَ الوَصلِ صَرفاً بِراحَةٍ <|vsep|> تُصَفِّقُ بِالراحاتِ مِنها الأَصابِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَصَرَّمَ ذاكَ العُمرُ حَتّى كَأَنَّني <|vsep|> أَعيشُ بِلا عُمرٍ وَلِلعَيشِ مانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَمُذ مَرَّ عَنّي العَيسُ وَاِبيَضَّ لِمَّتي <|vsep|> تَسَوَّد صُبحي فَالدُموعُ فَواقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَسِربٍ مِنَ الغِزلانِ فيهِنَّ قَينَةٌ <|vsep|> لَنا هُنَّ في سَقطِ العُذيبِ مَراتِعُ </|bsep|> <|bsep|> سَفَرنَ بُدوراً مُذ قَلَبنَ عَقارِباً <|vsep|> مِنَ الشِعرِ خِلنا أَنَّهُنَّ بَراقِعُ </|bsep|> <|bsep|> رَعى اللَهُ ذاكَ السِربَ لي وَسَقى ال <|vsep|> حمى وَلا ضُيِّعَت سِربٌ فَِنّي ضائِعُ </|bsep|> <|bsep|> صَليتُ بِنارٍ أَضرَمَتها ثَلاثَةٌ <|vsep|> غَرامٌ وَشَوقٌ وَالدِيارُ الشَواسِعُ </|bsep|> <|bsep|> يُخَيَّلُ لي أَنَّ العُذَيبَ وَماءهُ <|vsep|> مَنامٌ وَمِن فَرطِ المُحالِ الأَجارِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلا نارَ ِلّا ما فُؤادي مَحَلُّهُ <|vsep|> وَلا السُحبَ ِلّا ما الجُفونُ تُدافِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا وَجدَ ِلّا ما أُقاسيهِ في الهَوى <|vsep|> وَلا المَوتَ ِلّا ما ِلَيهِ أُسارِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَو قيسَ ما قاسَيتُهُ بِجَهَنَّم <|vsep|> مِنَ الوَجدِ كانَت بَعضَ ما أَنا قارِعُ </|bsep|> <|bsep|> جُفوني بِها نوحٌ وَطوفانُها الدِما <|vsep|> وَنَوحِيَ رَعدٌ وَالزَفيرُ اللَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَجِسمي بِهِ أَيّوبُ قَد حَلَّ لِلبَلا <|vsep|> وَكَم مَسَّني ضُرٌّ وَما أَنا جازِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَما نارُ ِبراهيمَ ِلّا كَجَمرَةٍ <|vsep|> مِنَ الجمرِ اللاتي خَبَتها الأَضالِعُ </|bsep|> <|bsep|> لِسِرّي في بَحرِ الصبابَةِ يونُسُ <|vsep|> تَلَقَّمَهُ حوتُ الهَوى وَهو خاشِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم في فُؤادِي مِن شُعَيبِ كَبَة <|vsep|> تَشَعَّبَ مُذ شَطَّت مَزاراً مَرابِعُ </|bsep|> <|bsep|> حَكى زَكَرِيّا وَهنَ عَظمي مِنَ الضَنا <|vsep|> أَيَحيى اِصطِباري وَهوَ بِالمَوتِ نافِعُ </|bsep|> <|bsep|> أَيا يوسُفَ الدُنيا لِفَقدِكَ في الحَشا <|vsep|> مِنَ الحُزنِ يَعقوبٌ فَهَل أَنتَ راجِعُ </|bsep|> <|bsep|> أَتَينا تجارَ الذُلِّ نَحوَ عَزيزِكُم <|vsep|> وَأَرواحُنا المُزجاةُ تِلكَ البَضائِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَِن يَكُ عَطفاً أَنتَ أَهل وَأَهلُهُ <|vsep|> وَِن لَم يَكُن كانَ العَذابُ مواقِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَكُلُّ الَّذي يَقضيهِ فِيَّ رِضاكُمُ <|vsep|> مرامي وَفَوقَ القَصدِ ما أَنا صانِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَلَذُّ لِيَ اللامُ ِذ أَنتَ مُسقِمي <|vsep|> وَِن تَمتَحِنّي فَهيَ عِندي صَنائِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَحَكَّم بِما تَهواهُ فِيَّ فَِنَّني <|vsep|> فَقيرٌ لِسُلطانِ المَحَبَّةِ طائِعُ </|bsep|> <|bsep|> حَبَبتُكَ لا لي بَل لِأَنَّكَ أَهلُهُ <|vsep|> وَما لِيَ في شَيءٍ سِواكَ مَطامِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَصِل ِن تَرى أَو دَع وَعَدَّ عَنِ اللِقا <|vsep|> وَِلّا فَدونَ الوَصلِ ما أَنا قانِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَمَكَّنَ مِنّي الحُبُّ فَاِمتَحَقَ الحَشا <|vsep|> وَأَتلَفَني الوَجدُ الشَديدُ المُنازِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَشغَلَني شُغلي بِها عَن سوائِها <|vsep|> وَأَذهَلَني عَنّي الهَوى وَالهَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد فَنِيَت روحي لِقارِعَةِ الهَوى <|vsep|> وَأُفنِيتُ عَن مَحوي بِما أَنا قارِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَقامَ الهَوى عِندي مَقاما فَكُنتُهُ <|vsep|> وَغُيِّبتُ عَن كَوني فَعِشقِيَ جامِعُ </|bsep|> <|bsep|> غَرامي غَرامٌ لا يُقاسُ بِغَيرِهِ <|vsep|> وَدونَ هُيامي لِلمُحِبّينَ مانِعُ </|bsep|> <|bsep|> فُؤادِيَ وَالتَبريحُ لِلروحِ لازِمٌ <|vsep|> وَسُقمِيَ وَاللامُ لِلجِسمِ تابِعُ </|bsep|> <|bsep|> وُلوعي وَأَشجاني وَشَوقي وَلَوعَتي <|vsep|> لِجَوهَرِ ذاتي في الغَرامِ طَبائِعُ </|bsep|> <|bsep|> غَرامِيَ نارٌ وَالهَوى فَهوَ الهَوا <|vsep|> وَتُربِيَ وَالما ذِلَّتي وَالمَدامِعُ </|bsep|> <|bsep|> يَلومُ الوَرى نَفسي لِفَرطِ جُنونِها <|vsep|> وَلَيسَ بِأُذني لِلمَلامِ مَسامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَمُذ أَوتَرَت أَحشايَ حُبَّكَ ِنَّني <|vsep|> لِسَهم قَسِيِّ النائِباتِ مَواقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَما لِيَ ِن حَلَّ البَلاءُ التِفاتَةٌ <|vsep|> وَما لِيَ ِن جاءَ النَعيمُ مَراتِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَما أَنا مَن يَسلو بِبَعضِ غَرامِهِ <|vsep|> عَنِ البَعضِ بَل بِالكُلِّ ما أَنا قانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَشَوقي ما شَوقي وُقيتُ فَِنَّهُ <|vsep|> جَحيمٌ لَهُ بَينَ الضُلوعِ فَراقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَبي كَمَدٌ لَو حُمِّلَتهُ جِبالُها <|vsep|> لَدُكَّت بِرُضواها وَهُدَّت صَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلي كَبِدٌ حَرّاءَ مِن ظَمَأٍ بِها <|vsep|> ِلَيكَ وَلَم يَبرُد غَليلاً مُصانِعُ </|bsep|> <|bsep|> يُخَيَّلُ لي أَنَّ السَماءَ عَلى الثَرى <|vsep|> طَبَقنَ وَأَنّي بَينَ ذَلِكَ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَنَفسِيَ نَفسٌ أَيُّ نَفسٍ أَبِيَّةٌ <|vsep|> تَرى المَوتَ نَصبَ العَينِ وَهيَ تُسارِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَهَمّي وَفَهمي ذا عَلَيكَ وَفيكَ ذا <|vsep|> وَجِدّي وَوَجدي زايِدٌ وَمُتابِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَزمي وَزَعمي أَنَّهُ فَوقَ كلِّ ما <|vsep|> يُرادُ وَظَنّي ِنَّما هُوَ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> تُسامِرُ عَينايَ السُها بِسُهادِها <|vsep|> وَتَسأَلُ بَل ما سالَ ِلّا المَدامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَرقُبُ مِنكَ الطَيفَ جَفنِيَ دُجنَةً <|vsep|> وَكَم زارَهُ طَيفٌ وَما هُوَ هاجِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَيُخبِرُني عَنكَ الصَبا وَهوَ جاهِلٌ <|vsep|> فَتَلتَذُّ مِن أَخبارِكُم لي مَسامِعُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا غَرَّدَت وَرَقا عَلى غُصنِ بانَةٍ <|vsep|> وَجاوَبَ قُمرِيٌّ عَلى الأَيكِ ساجِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَأُذنِيَ لَم تَسمَع سِوى نَغمَةِ الهَوى <|vsep|> وَمِنكُم فَِنّي لا مِنَ الطَيرِ سامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَمِن أَيِّ أَينٍ كان ِن هَبَّ ضايِعٌ <|vsep|> فَلي فيهِ مِن عِطرِ الغَرامِ بَضائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِن زَمجَرَ الرَعدُ الحِجازِيُّ بِالصَفا <|vsep|> وَأَبرَقَ مِن شُعبى جِياد لَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> يُصَوِّرُ لي الوَهمُ المُخَيّلُ أَنَّ ذا <|vsep|> سَناكَ وَهَذا مِن ثَناياكَ ساطِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَسمَعُ عَنكُم كُلَّ أَخرَسَ ناطِقاً <|vsep|> وَأُبصِرُكُم في كُلِّ شَيءٍ أُطالِعُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا شاهَدَت عَيني جَمالَ مَلاحَةٍ <|vsep|> فَما نَظَري ِلّا بِعَينِكَ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَما اِهتَزَّ من قَدِّ قَنا تَحتَ طَلعَةٍ <|vsep|> مِنَ البَدرِ أَبدَت أَم خَبَتها البَراقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا سَلسَلَت أَعناقَها بِغَرامِها <|vsep|> تَصافيفَ جَعدٍ خَطّهُنَّ وَقائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا نَقَطَت خالَ الملاحَةِ بَهجَةٌ <|vsep|> عَلى وَجنَةٍ ِلّا وَحَرفُكَ بارِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَنتَ الَّذي فيهِ يَظهَرُ حُسنُهُ <|vsep|> بِهِ لا بِنَفسي ما لَهُ مَن يُنازِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِن حَسَّ جِلدي مِن كَثيفِ خُشونَةٍ <|vsep|> فَلي فيهِ مِن أَلطافِ حُسنِكَ رادِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَخِذتُكَ وَجهاً وَالأَنامَ بِطانَةً <|vsep|> فَأَنجُمُهُم غابَت وَشَمسُكَ طالِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَديني وَِسلامي وَتَقوايَ ِنَّني <|vsep|> بِحُسنِكَ فَانٍ لِأَتمارِكَ طائِعُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا قيلَ قُل لا قُلتُ غَيرَ جمالِها <|vsep|> وَِن قيلَ ِلّا قُلتُ حُسنُكَ شاسِعُ </|bsep|> <|bsep|> أُصَلّي ِذا صَلّى الأَنامُ وَِنَّما <|vsep|> صَلاتي بِأَنّي لِاِعتِزازِكَ خاضِعُ </|bsep|> <|bsep|> أُكَبِّرُ في التَحريمِ ذاتَكَ عَن سِوى <|vsep|> وَاِسمُكَ تَسبيحي ِذا أَنا خاشِعُ </|bsep|> <|bsep|> أَقومُ أُصَلّي أَي أُقيمُ عَلى الوَفا <|vsep|> بِأَنَّكَ فَردٌ واحِدُ الحُسنِ جامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَقرَأُ مِن قُرنِ حسنِكَ يَةً <|vsep|> فَذَلِكَ قُرني ِذا أَنا راكِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَسجُدُ أَي أَفنى وَأَفني عَنِ الفَنا <|vsep|> فَأَسجُدُ أُخرى وَالمُتَيَّمُ والِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَلبِيَ مُذ أَبقاهُ حُسنُكَ عِندَهُ <|vsep|> تَحِيّاتُهُ مِنكُم ِلَيكُم تُسارِعُ </|bsep|> <|bsep|> صِيامي هُوَ الِمساكُ عَن رُؤيَةِ السوى <|vsep|> وَفِطرِيَ أَنّي نَحوَ وَجهِكَ راجِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَبَذلِيَ نَفسي في هَواكَ صَبابَةً <|vsep|> زَكاةُ جَمالٍ مِنكَ في القَلبِ ساطِعُ </|bsep|> <|bsep|> أَرى مَزجَ قَلبي مَع وُجودي جَنابَةً <|vsep|> فَماءُ طَهوري أَنتَ وَالغَيرُ مائِعُ </|bsep|> <|bsep|> أَيا كَعبَةَ المالِ وَجهُكَ حجَّتي <|vsep|> وَعُمرَةُ نُسكي أَنَّني فيكَ والِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَجريدُ نَفسي عَن مَخيطِ صِفاتِها <|vsep|> بِوَصفِكَ ِحرامي عَن الغَيرِ قاطِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَلبِيَتي أَنّي أُذَلِّلُ مُهجَتي <|vsep|> لِما مِنكَ في ذاتي مِنَ الحُسنِ لامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَت صِفاتٌ مِنكَ تَدعو ِلى العُلا <|vsep|> لِذاتي فَلَبَّت فَاِستَبانَت شَواسِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَركي لِطيبي وَالنِكاحِ فَِنَّ ذا <|vsep|> صِفاتي وَذا ذاتي فَهُنَّ مَوانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِعفاءُ حَلقِ الرَأسِ تَركُ رِياسَةٍ <|vsep|> فَشَرطُ الهَوى أَنَّ المُتَيَّمَ خاضِعُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا تَرَكَ الحُجّاجُ تَقليمَ ظُفرِهِم <|vsep|> تَرَكتُ مِنَ الأَفعالِ ما أَنا صانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُنتُ كَلاتٍ وأَنتَ الَّذي بِها <|vsep|> تُصَرِّفُ بِالتَقديرِ ما هُوَ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَما أَنا جَبرِيُّ العَقيدَةِ ِنَّني <|vsep|> مُحِبٌّ فَنى فيمَن خَبَتهُ الأَضالِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَها أَنا في تَطوافِ كَعبَةِ حُسنِهِ <|vsep|> أَدورُ وَمَعنى الدَورِ أَنِّيَ راجِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَمُذ عَلِمَت نَفسي صِفاتِكَ سَبعَةً <|vsep|> فَأَعدادُ تَطوافي حماكَ سَوابِعُ </|bsep|> <|bsep|> أُقَبِّلُ خالَ الحُسنِ في الحَجَرِ الَّذي <|vsep|> لَنا مِن قَديمِ العَهدِ فيهِ وَدائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَعناهُ أَنَّ النَفسَ فيها لَطيفَةٌ <|vsep|> بِها تُقبَلُ الأَوصافُ وَالذاتُ شائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَستَلِمُ الرُكنَ اليَمانِيَّ ِنَّهُ <|vsep|> بِهِ نَفَسُ الرَحمَنِ وَالنَفسُ جامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَختِمُ تطوافَ الغَرامِ بِرَكعَةٍ <|vsep|> مِنَ المَحوِ عَمّا أَحدَثَتهُ الطَبائِعُ </|bsep|> <|bsep|> تُرى هَل لِموسى القَلب مِن زَمزَمِ اللِقا <|vsep|> مَراضِعُ لا حُرِّمنَ تِلكَ المَراضِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَتَذهَبُ نَفسي في صَفاءِ صِفاتِكُم <|vsep|> لِتَسعى بِمَروَ الذاتِ وَهيَ تُسارِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَيسَ الصَفا ِلّا صَفايَ وَمَروَتي <|vsep|> بِأني عَلى تَحقيقِ حَقِّيَ صادِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَما القَصرُ ِلّا غَن سِواكُم حَقيقَةً <|vsep|> وَلا الحَلقُ ِلّا تَركُ ما هُو قاطِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا عَرَفاتُ الوَصلِ ِلّا جَنابُكُم <|vsep|> فَطوبى لِمَن في حَضرَةِ القُربِ راتِعُ </|bsep|> <|bsep|> عَلى عِلمِيَ مَعناكَ ضِدّانِ جُمِّعا <|vsep|> وَيا لَهفيَ ضِدّانِ كَيفَ التَجامُعُ </|bsep|> <|bsep|> بِمُزدَلِفاتٍ في طَريقِ غَرامِكُم <|vsep|> عَوائِقُ مِن دونِ اللِقا وَقَواطِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَِن حَصَلَ الِشعارُ في مَشعَرِ الهَوى <|vsep|> وَساعَدَ جَذبُ العَزمِ فَالفَوزُ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> عَلى مَشعَرِ التَحقيقِ عَظَّمتُ في الهَوى <|vsep|> شَعائِرَ حُكمٍ أَصَّلَتها الشَرائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مِن مُنىً لي في مِنى حَضَراتِكُم <|vsep|> وَيا حَسَراتي وَالمُحَسِّر شاسِعُ </|bsep|> <|bsep|> رَمَيتُ جِمارَ النَفسِ بِالروحِ فَانتَشَت <|vsep|> جُهَنَّمُها ماءً وَصاحَت ضَفادِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأُبدِلَ رُضوانٌ بِمالِك وَاِنتَشا <|vsep|> بِها شَجَرُ الجَرجيرِ وَالغُصنُ يانِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَفاضَت عَلى نَفسي يَنابيعُ وَصفِها <|vsep|> وَناهيكَ صِرفُ الحَقِّ تِلكَ اليَنابِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَطُفتُ طَوافاً لِلِفاضَةِ بِالحِمى <|vsep|> وَقُمتُ مَقاماً لِلخَليلِ أُبايِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَمُكِّنتُ مِن مُلكِ الغَرامِ وَها أَنا <|vsep|> مَليكٌ وَسَيفي بِالصبابَةِ قاطِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَحَقَّقتُ عِلماً وَاِقتِدارَ جَميعِ ما <|vsep|> تَضَمَّنَهُ مُلكي وَما لي مُنازِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمّا قَضَينا النُسكَ مِن حَجَّة الهَوى <|vsep|> وَتَمَّت لَنا مِن حَيِّ لَيلى مَطامِعُ </|bsep|> <|bsep|> شَدَدنا مَطايا العَزمِ نَحوَ مُحَمَّدٍ <|vsep|> وَطُفنا وَداعاً وَالدُموعُ هَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَجُبنا بِتَهذيبِ النُفوسِ مَفاوِزاً <|vsep|> سَباسِبَ فيها لِلرِجالِ مَصارِعُ </|bsep|> <|bsep|> حمىً دَرَسَت لِلعاشِقينَ طُروقُهُ <|vsep|> عَزيزٌ وَكَم خابَ في العِزِّ طامِعُ </|bsep|> <|bsep|> مَحَلٌّ مَجالي القُربِ حالَت رُسومُهُ <|vsep|> وَأَوجٌ مَنيعٌ دونَهُ البَرقُ لامِعُ </|bsep|> <|bsep|> يُنَكَّسُ رَأسُ الريحِ عِندَ اِرتِفاعِهِ <|vsep|> وَكَم زالَ عَنهُ السُحبُ وَالغَيثُ هامِعُ </|bsep|> <|bsep|> يُرى تَحتَهُ بِهرامُ في الأَوجِ ساجِداً <|vsep|> وَكيوانُ مِن فَوقِ السَماواتِ راكِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم رامِحٍ مُذ رَامَهُ صارَ أَعزَلاً <|vsep|> وَفي قَلبِهِ مِن عَقرَبِ العقرِ لاذِعُ </|bsep|> <|bsep|> سَرَيتُ بِهِ وَاللَيلُ أَدجى مِنَ العَمى <|vsep|> عَلى بازِلٍ أَفديهِ ما هُوَ ضالِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِيّاكِ أَعني فَاِسمَعي جارَتي فَما <|vsep|> يُصَرِّحُ ِلّا جاهِلٌ أَو مُخادِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِنَّني تيكَ بِالبَدرِ أَبلَجاً <|vsep|> وَأُخفيهِ أُخرى كَي تُصانَ الوَدائِعُ </|bsep|> <|bsep|> خُذِ الأَمرَ بِاليمانِ مِن فَوقِ أَوجِهِ <|vsep|> وَنازِع ِذا نَفسٌ أَتَتكَ تُنازِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلِلمَرءِ في التَنزيلِ أَوفى أَدِلَّة <|vsep|> وَلَكِنَّ قَلبي بِالحَقائِقِ والِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَفي السُنَّةِ الزَهراءِ كُلُّ عِبارَةٍ <|vsep|> بِنا مِن ِشاراتِ الغَرامِ وَقائِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَِن كُنتَ مِمَّن مالَهُ يَدُ مَأخَذٍ <|vsep|> سَوِيٍّ بِتَصريحِ التَشكُّلِ قانِعُ </|bsep|> <|bsep|> سَأُنشي رِواياتٍ ِلى الحَقِّ أُسنِدَت <|vsep|> وَأضرِبُ أَمثالاً لِما أَنا واضِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأوضِحُ بِالمَعقولِ سِرَّ حَقيقَةٍ <|vsep|> لِمَن هُوَ ذو قَلبٍ ِلى الحَقِّ راجِعُ </|bsep|> <|bsep|> يَجوبُ الفَلا جَوبَ الصَواعِقِ في الدُجى <|vsep|> وَيَرحَلُ عَن مَرعى الكَلا وَهوَ جامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِن مَرَّ بَعدَ العُسرِ بِالماءِ ِنَّهُ <|vsep|> عَلى ظَمَأٍ عَن ذاكَ بِالسَيرِ قانِعُ </|bsep|> <|bsep|> هِيَ النَفسُ نِعمَت مَركَباً مُطمَئِنَّةً <|vsep|> فَلَيسَ لَها دونَ المرامِ مَوانِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَيا سَعدُ ِن رُمتَ السَعادَةَ فَاِغتَنِم <|vsep|> فَقَد جاءَ في نَظمِ البَديعِ بَدائِعُ </|bsep|> <|bsep|> مَفاتيحُ أَقفالِ الغُيوبِ أَتَتكَ في <|vsep|> خَزائِنِ أَقوالي فَهَل أَنتَ سامِعُ </|bsep|> <|bsep|> كَشَفتُكَ أَسرارَ الشَريعَةِ فَاِنحُها <|vsep|> فَما وُضِعَت ِلّا لِتِلكَ الشَرائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَها أَنا ذا أُخفي وَأُظهِرُ تارَةً <|vsep|> لِرَمزِ الهَوى ما السِرُ عِندِيَ ذائِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَجَلّى حَبيبي في مَرائي جَمالِهِ <|vsep|> فَفي كُلِّ مَرأىً لِلحَبيبِ طَلائِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمّا تَبَدّى حُسنُهُ مُتَنَوِّعاً <|vsep|> تَسَمّى بِأَسماء فَهُنَّ مطالِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَبرَزَ مِنهُ فيهِ ثارَ وَصفِهِ <|vsep|> فَذَلِكُمُ الثارُ مَن هُوَ صانِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَوصافُهُ وَالاسمُ وَالأَثَرُ الَّذي <|vsep|> هُوَ الكَونُ عَينُ الذاتِ وَاللَهُ جامِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَما ثَمَّ مِن شَيءٍ سِوى اللَهُ في الوَرى <|vsep|> وَما ثَمَّ مَسموعٌ وَما ثَمَّ سامِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ العَرشُ وَالكُرسِيُّ وَالمَنظَرُ العَلي <|vsep|> هُوَ السِدرَةُ اللاتي ِلَيها المَراجِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الأَصلُ حَقّا وَالهَيولي مَعَ الهَبا <|vsep|> هُوَ الفَلَكُ الدَوّارُ وَهوَ الطَبائِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ النورُ وَالظَلماءُ وَالماءُ وَالهَوا <|vsep|> هُوَ العُنصُرُ النارِيُّ وَهوَ البَلاقِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الشَمسُ وَالبَدرُ المُنيرُ هُوَ السُها <|vsep|> هُوَ الأُفقُ وَهوَ النَجمُ وَهوَ المَواقِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ المَركَزُ الحُكمي هُوَ الأَرضُ وَالسَما <|vsep|> هُوَ المُظلِمُ المِقتامُ وَهوَ اللَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الدارُ وَهوَ الأَثلُ وَالحَيُّ وَالغَضا <|vsep|> هُوَ الناسُ وَالسُكّانُ وَهوَ المَراتِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الحُكمُ وَالتَأثيرُ وَالأَمرُ وَالقَضا <|vsep|> هُوَ العِزُّ وَالسُلطانُ وَالمُتَواضِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ اللَفظُ وَالمَعنى وَصورَةُ كُلِّ ما <|vsep|> يُخالُ مِن المَعقولِ أَو هُوَ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الجِنسُ وَهوَ النَوعُ وَالفَصلُ ِنَّهُ <|vsep|> هُوَ الواجِبُ الذاتِيُّ وَالمُتَمانِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ العَرَضُ الطارِيُّ نَعَم وَهوَ جَوهَرٌ <|vsep|> هُوَ المَعدِنُ الصَلدِيُّ وَهو المَوانِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الحَيَوانُ الحَيُّ وَهو حَياتُهُ <|vsep|> هُوَ الوَحشُ وَالِنسُ وَهوَ السَواجِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ القَيسُ بَل لَيلاهُ وَهو بُثَينَةٌ <|vsep|> أَجَل بِشرُها وَالخَيفُ وَهوَ الأَجارِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ العَقلُ وَهوَ القَلبُ وَالنَفسُ وَالحَشا <|vsep|> هُوَ الروحُ وَهوَ الجِسمُ وَالمُتَدافِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الموجِدُ الأَشياءَ وَهوَ وُجودُها <|vsep|> وَعَينُ ذَواتِ الكُلِّ وَهوَ الجَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> بَدَت في نُجومِ الخَلقِ أَنوارُ شَمسِهِ <|vsep|> فَلَم يَبقَ حُكمُ النَجمِ وَالشَمسُ طالِعُ </|bsep|> <|bsep|> حَقائِقُ ذاتٍ في مَراتِبِ حَقِّهِ <|vsep|> تُسَمّى بِاِسمِ الخَلقِ وَالحَقُّ واسِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَفي فيهِ مِن روحي نُفِختَ كِنايَةً <|vsep|> هَلِ الروحُ ِلّا عَينُهُ يا مُنازِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَنَزِّههُ عَن حُكمِ الحُلولِ فَما لَهُ <|vsep|> سِوى وَِلى تَوحيدِهِ الأَمرُ راجِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَيا أحَدِيَّ الذاتِ في عَينِ كَثرَةٍ <|vsep|> وَيا واحِدَ الأَشياءِ ذاتُكَ شائِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَجَلَّيتَ في الأَشياءِ حينَ خَلَفتَها <|vsep|> فَها هِيَ ميطَت عَنكَ فيها البَراقِعُ </|bsep|> <|bsep|> قَطَعتَ الوَرى مِن ذاتِ نَفسِكَ قِطعَةً <|vsep|> وَلَم تَكُ مَوصولاً وَلا فَصلُ قاطِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِنَّها أَحكامُ رُتبَتِكَ اِقتَضَت <|vsep|> أُلوهِيَّةً لِلضِدِ فيها التَجامُعُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَنتَ الوَرى حَقّاً وَأَنتَ ِمامُنا <|vsep|> وَأَنتَ لَما يَعلو وَما هُوَ واضِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَما الخَلقُ في التِمثالِ ِلّا كَثَلجَةٍ <|vsep|> وَأَنتَ بِها الماءُ الَّذي هُوَ نابِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَما الثَلجُ في تَحقيقِنا غَيرَ مائِهِ <|vsep|> وَغَيرَ نِ في حُكمٍ دَعَتها الشَرائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِن بِذَوبِ الثَلجِ يُرفَعُ حُكمُهُ <|vsep|> وَيوضَعُ حُكمُ الماءِ وَالأَمرُ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَجَمَّعَتِ الأَضدادُ في واحِدِ البَها <|vsep|> وَفيهِ تَلاشَت فَهوَ عَنهُنَّ ساطِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَكُلُّ بَهاءٍ في مَلاحَةِ صورَةٍ <|vsep|> عَلى كُلِّ قَدٍّ شابَهَ الغُصنَ يانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ اِسوِدادٍ في تَصافيفِ طُرَّةٍ <|vsep|> وَكُلُّ اِحمِرارٍ في الطَلايِعِ ناصِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ كَحيلِ الطَرفِ يَقتُلُ صَبَّهُ <|vsep|> بِماضٍ كَسَيفِ الهِندِ مُضارِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ اِسمِرارٍ في القَوائِمِ كَالقَنا <|vsep|> عَلَيهِ مِنَ الشَعرِ الرَسيلِ شَرائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ مَليحٍ بِالمِلاحَةِ قَد زَها <|vsep|> وَكُلُّ جَميلٍ بِالمَحاسِنِ بارِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ لَطيفٍ جَلَّ أَو دَقَّ حُسنُهُ <|vsep|> وَكُلُّ جَليلٍ وَهوَ بِاللُطفِ صادِعُ </|bsep|> <|bsep|> مَحاسِنُ مَن أَنشَأَ ذَلِكَ كُلُّهُ <|vsep|> فَوَحِّد وَلا تُشرِك بِهِ فَهوَ واسِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِيّاكَ أَن تَلفَظَ بِعارِيَّةِ البِها <|vsep|> فَما ثَمَّ غَيرٌ وَهوَ بِالحُسنِ بادِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ قَبيحٍ ِن نَسَبتَ لِحُسنِهِ <|vsep|> أَتَتكَ مَعاني الحُسنِ فيهِ تُسارِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا تَحسَبَنَّ الحُسنَ يُنسَبُ وَحدَهُ <|vsep|> ِلَيهِ البَها وَالقُبحُ بِالذاتِ راجِعُ </|bsep|> <|bsep|> يُكَمِّلُ نُقصانَ القَبيحِ جَمالُهُ <|vsep|> فَما ثَمَّ نُقصانٌ وَلا ثَمَّ باشِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَرفَعُ مِقدارَ الوَضيعِ جَلالُهُ <|vsep|> ِذا لاحَ فيهِ فَهوَ لِلوَضعِ رافِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلا تَحتَجِب عَنهُ لِشَينٍ بِصورَةٍ <|vsep|> فَخَلفُ حِجابِ العَينِ لِلحُسنِ لامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأطلِق عِنانَ الحَقِّ في كُلِّ ما تَرى <|vsep|> فَتِلكَ تَجَلِّيّاتِ مَن هُوَ صانِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَقَد خَلَقَ الأَرضِينَ بِالحَقِّ وَالسَما <|vsep|> كَذا جاءَ في القُرنِ ِذ أَنتَ سامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَما الحَقُّ ِلّا اللَهُ لا شَيءَ غَيرُهُ <|vsep|> فَشمَّ شَذاهُ فَهوَ في الخَلقِ ضايِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَشاهِدهُ حَقّاً مِنكَ فيكَ فَِنَّهُ <|vsep|> هُوِيَّتُكَ اللاتي بِها أَنتَ يانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَفي أَينَما حَقّا تُوَلّوا وجوهَكُم <|vsep|> فَثَمَّةَ وَجهُ اللَهِ هَل مَن يُطالِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَبِع مِنكَ نَفساً لِلِلَهِ وَكُنهُ ِذ <|vsep|> تَكونُ كَما ِن لَم تَكُن وَهوَ صادِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَدَع عَنكَ أَوصافاً بِها كُنتَ عارِفاً <|vsep|> لِنَفسِكَ فيها لِلِلَهِ وَدائِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَشاهِدُ بِوَصفِ الحَقِّ نَفسَكَ أَنتَ هُو <|vsep|> وَلا تَلتَبِس لِلحَقِّ ما أَنتَ خالِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُن بِاليَقينِ الحَقِّ لِلخَلقِ جاحِداً <|vsep|> وَجَمعَكَ صِلهُ ِنَّ فَرقَكَ قاطِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا تَنحَصِر بِالاسمِ فَالاسمُ دارِسٌ <|vsep|> وَلا تَفتَقِر لِلعَينِ فَالعَينُ تابِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِيّاكَ حَزماً لا يَهولُكَ أَمرُها <|vsep|> فَما نالَها ِلّا الشُجاعُ المُقارِعُ </|bsep|> <|bsep|> حَنانَيكَ وَاِحذَر مِن تَأَدُّبِ جاهِلٍ <|vsep|> فَيا رُبَّ دابٍ لِقَومٍ قَواطِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُن ناظِراً في القَلبِ صورَةَ حُسنِهِ <|vsep|> عَلى هَيئَةِ المَنقوشِ يَظهَرُ طابِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَقَد صَحَّ في مَتنِ الحَديثِ تَخَلَّقوا <|vsep|> بِأَخلاقِهِ ما لِلحَقيقَةِ مانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَها هُوَ سَمعٌ بَل لِسانٌ أَجَل يَدٌ <|vsep|> لَنا هَكَذا بِالنَقلِ أَخبَرَ شارِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَعَمَّ قُوانا وَالجَوارِحَ كَونُهُ <|vsep|> لِساناً وَسَمعاً ثُمَّ رِجلاً تُسارِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَسنا سِوى هَذي الجَوارِحِ وَالقُوى <|vsep|> هُوَ الكُلُّ مِنّا ما لِقَولِيَ دافِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَكفيكَ ما قَد جاءَ في الخَلقِ أَنَّهُ <|vsep|> عَلى صورَةِ الرَحمَنِ دَمُ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَو لَم تَكُن في وَجهِ دَمَ عَينُهُ <|vsep|> لَما سَجَدَ الأَملاكُ وَهيَ خَواضِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَو شاهَدَت عَينٌ لِِبليسَ وَجهَهُ <|vsep|> عَلى دَمٍ لَم يَعصِ وَهوَ مُطاوِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِن جَرى المَقدورُ فَهوَ عَلى عَمىً <|vsep|> عَنِ العَينِ ِذ حالَت هُناكَ مَوانِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلا تَكُ مَع ِبليسَ في شِبهِ سيرَةٍ <|vsep|> وَدَع قَيدَهُ العَقلِيَّ فَالعَقلُ رادِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَغُص في بِحارِ الاِتِّحادِ مُنَزِّهاً <|vsep|> عَنِ المَزجِ بِالأَغيارِ ِذ أَنتَ شاجِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِيّاكَ وَالتَنزيهَ فَهوَ مُقَيَّدٌ <|vsep|> وَِيّاكَ وَالتَشبيهَ فَهوَ مُخادِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَشَبِّههُ في تَنزيهِ سُبحاتِ قُدسِهِ <|vsep|> وَنَزِّههُ في تَشبيهِ ما هُوَ صانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَقُل هُوَ ذا بَل غَيرُهُ وَهوَ غَيرُ ما <|vsep|> عَرَفتَ وَعَينُ العِلمِ فَالحَقُّ شائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا تَكُ مَحجوباً بِرُؤيَةِ حُسنِهِ <|vsep|> عَنِ الذاتِ أَنتَ الذاتُ أَنتَ المُجامِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَعَينَكَ شاهِدها بِمُحتَدِّ أَصلِها <|vsep|> فَِنَّ عَلَيها لِلجَمالِ لَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> أَنِيَّاتُكَ اللاتي هِيَ القَصدُ وَالمُنى <|vsep|> بِها الأَمرُ مَرموزٌ وَحُسنُكَ بارِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَنَفسُكَ تَحوي بِالحَقيقَةِ كُلَّ ما <|vsep|> أَشَرتُ بِجِدِّ القَولِ ما أَنا خادِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَهَنَّ بِها وَاِعرِف حَقيقَتَها فَما <|vsep|> كَعِرفانِها شَيءٌ لِذاتِكَ نافِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَحَقِّق وَكُن حَقّاً فَأَنتَ حَقيقَةٌ <|vsep|> وَخَلفَ حِجابِ الكَونِ لِلنورِ ساطِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا تَطلُبَن فيهِ الدَليلَ فَِنَّهُ <|vsep|> وَراءَ كِتابِ العَقلِ تِلكَ الوَقائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِن بِيمانٍ وَحُسنِ تَتَبُّعٍ <|vsep|> ِذا قُمتَ جاءَتكَ الأُمورُ تَوابِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَِن قَيَّدَتكَ النَفسُ فَاِطلِق عِنانَها <|vsep|> وَسِر مَعها حَتّى تَهونَ الوَقائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَبَرهِن لَها التَحقيقَ عَقلاً مُؤَيَّداً <|vsep|> بِنَقلٍ بِهِ جاءَت ِلَيكَ الشَرائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَثَمَّ أُصولٌ في الطَريقِ لِأَهلِهِ <|vsep|> وَهُنَّ ِلى سُبلِ النَجاةِ ذَرائِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَمَسَّك بِها تَنجو وَزِن كُلَّ وارِد <|vsep|> بِقِسطاسِها عَدلاً فَثَمَّ قَواطِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَدَع ما تَراهُ مالَ عَن حَدِّ عَدلِها <|vsep|> ِلى أَن تُفاجِئكَ الشُموسُ الطَوالِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَذاكَ سَبيلي رِدهُ ِن ترِدِ العُلا <|vsep|> وَلا تَعدُ عَنكَ تَعتَريكَ القَواطِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِيّاكَ فَاِصبِر لا تَمَلَّ فَِنَّما <|vsep|> بِصَبرِ الفَتى جاءَت ِلَيهِ المَطامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَهَوِّن عَلى النَفسِ اِرتِكاباً لِهَولِها <|vsep|> فَغَيرُ مُحِبٍّ مَن دَهَتهُ الفَجائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَرِد كُلَّ حَوضٍ لِلرَدى فيهِ مَورِداً <|vsep|> وَرُدَّ ِذا ما العَقلُ جاءَ يُدافِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَشَمِّر بِبَذلِ النُصحِ ساقَ عَزيمَةٍ <|vsep|> عَلى قَدمِ الِقدامِ فَالعَجزُ مانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَدَع عَنكَ عَلَّ وَعَسى وَلَرُبَّما <|vsep|> وَسَوفَ ِذا نوديتَ قَمتَ تُسارِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَيسَ لِنَفسٍ غَيرُ حالَةِ وَقتِها <|vsep|> وَقَد فاتَ ماضيها وَغابَ المُضارِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَجَدِّد مَعَ الأَنفاسِ صِدقَ ِرادَةٍ <|vsep|> وَداوِم عَلى الِقبالِ ما أَنتَ تابِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَجَرِّع حَشاكَ السُمَّ في طاعَةِ الهَوى <|vsep|> فَما خابَ مَن في الحُبِّ لِلسُّم جارِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَعِدَّ عَلَى اللَحَظاتِ أَنفاسَكَ الَّتي <|vsep|> عَلى غَفَلاتٍ قَد صَدَرنَ زَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا تَنتَظِر أَيّامَ صِحَّتِكَ الَّتي <|vsep|> تُمَنّيكَ نَفسٌ فَالأَماني خَدائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَسِر فَوقَ نيرانِ المَلامِ مُهَروِلاً <|vsep|> ِلَيها فَفي قَصدِ الغَرامِ مَصارِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَغُضَّ عَنِ اللامِ جَفنَ مُطالِعٍ <|vsep|> أَلا ِنَّ نَعتَ الحُبِّ نَفسٌ تُنازِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَكُلُّ البَلا ِن خُضتَهُ في هَوائِها <|vsep|> هَواناً فَلا لسوى عَلَيكَ صَنائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِن شَبَّ نارُ النَفسِ يَوماً مَلالَها <|vsep|> فَصُبَّ سَحاباً بِالتَصَبُّرِ هامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِن خاطَبَتكَ النَفسُ يَوماً بِرَجعَةٍ <|vsep|> فَشَفِّف لَها كَأساً مِنَ السُمِّ ناقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَعاقِب وَرَكِّبها عَلى مَتنِ نازِلٍ <|vsep|> بِما هُوَ فيما هالَها مُتَدافِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَجَرِّد لَها مِن غَمدِ عَزمِكَ صارِماً <|vsep|> يَبُتُّ التَواني لِلعَلائِقِ قاطِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِلبَس سَراويلَ الخَلاعَةِ خالِعاً <|vsep|> ثِيابَ الغِنى تَخلَع عَلَيكَ الخَلائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَقُم وَأَقِم حَرباً عَلى النَفسِ حاذِراً <|vsep|> فَما مَوتُها لِلمِنينَ مُخادِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَدَع عَنكَ مالاً فَكَم مِن مُؤَمِّلٍ <|vsep|> لِشُؤم هَوى مالِهِ العُمرُ ضائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَحاسِب عَلى الخَطراتِ قَلبَكَ حافِظاً <|vsep|> لَهُ عَن حَديثِ النَفسِ فَهوَ شَنائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِضبِط لَها الِحساسَ فيهِ مُراقِباً <|vsep|> فَِنَّ لِنَقشِ الحِسِّ في النَفسِ طابِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَوِردُكَ في صُبحِ الهَوى وَمَسائِهِ <|vsep|> أَسىً وَعُيونٌ بِالدُموعِ هَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَقاطِع لِمَن واصَلتَ أَيّامَ غَفلَةٍ <|vsep|> فَما واصَلَ العُذّالَ ِلّا مُقاطِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَجانِبُ جَنابَ الأَجنَبِي وَلَو أَنَّهُ <|vsep|> لِقُربِ اِنتِسابٍ في المَنامِ مُضاجِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلِلنَفسِ مِن جُلّاسِها كُلُّ نِسبَةٍ <|vsep|> وَمِن خُلَّةٍ لِلقَلبِ تِلكَ الطَبائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا تَنهَمِك في القَولِ أَو في سَماعِهِ <|vsep|> وَلَو أَنَّ فيهِ مِن بَلاغٍ مُصاقِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَكُلُّ حَديثٍ قيلَ أَو سَنَقولُهُ <|vsep|> عَنِ العَينِ في التَحقيقِ لِلعَينِ رادِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَسِرُّ الهَوى عَن قائِليهِ مُحَجَّبٌ <|vsep|> وَما القيلُ لِلعُشّاقِ وَالقالُ نافِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَرَمزُ الهَوى سِرٌّ وَمَدفَنُهُ الحَشا <|vsep|> وَدونَكَ وَالتَصريحَ عَنهُ مَوانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِنّي لمن في الحُبِّ يُهدى بِهَديِهِ <|vsep|> فَِنَّكَ لا تَهدي مَن أَحبَبتَ قانِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَدَع عَنكَ دَعوى القَولِ في نُكتَةِ الهَوى <|vsep|> فَراحِلَةُ الأَلفاظِ في السَيرِ ضالِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَسِر في الهَوى بِالروحِ وَاِصغِ ِلى الهَوا <|vsep|> لِتَسمَعَ مِنهُ سِرَّ ما أَنتَ والِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَمِن دونِ هَذاكِ السَماعِ مَهالِكٌ <|vsep|> وَما كُلُّ أُذنٍ فيهِ تِلكَ المَسامِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَشَمِّر وَلُذ بِالأَولِياءِ فَِنَّهُم <|vsep|> لَهُم مِن كِتابِ الحَقِّ تِلكَ الوَقائِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُمُ الذُخرُ لِلمَلهوفِ وَالكَنزُ لِلرَجا <|vsep|> وَمِنهُم يَنالُ الصَبُّ ما هُوَ طامِعُ </|bsep|> <|bsep|> بِهِم يُهتَدى لِلعَينِ مَن ضَلَّ في العَمى <|vsep|> لَهُم يُجذَبُ العُشّاقُ وَالرَبعُ شاسِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُمُ القَصدُ وَالمَطلوبُ وَالسُؤلُ وَالمُنى <|vsep|> وَاِسمُهُم لِلصَبِّ في الحُبِّ شافِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُمُ الناسُ فَالزَم ِن عَرَفتَ طَريقَهُم <|vsep|> فَفيهِم لِضُرِّ العالَمينَ مَنافِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَِن جهِلوا فَاِنظُر بِحُسنِ عَقيدَةٍ <|vsep|> ِلى كُلِّ مَن تَلقاهُ بِالفَقرِ ضارِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَحافِظ مَواثيقَ الِرادَةِ قائِماً <|vsep|> بِشَرعِ الهَوى ِن أَنتَ في الحُبِّ شارِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَداوِم عَلى شَرطَينِ ذِكرُ أَحِبَّةٍ <|vsep|> وَتَسليكُ نَفسٍ لِلخِلافِ تُسارِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلا تُهمِلَن ذِكرَ الأَحِبَّةِ لَمحَةً <|vsep|> وَداوِم خِلافَ النَفسِ فَهيَ تُتابِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَقُم وَاِستَقِم في الحُبِّ لا تَخشى ضَلَّةً <|vsep|> فَمَيلُ الفَتى عَمّا يُحاوِلُ رادِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِن ساعَدَ المَقدورُ أَو ساقَكَ القَضا <|vsep|> ِلى شَيخِ حَقٍّ في الحَقيقَةِ بارِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَقُم في رِضاهُ وَاِتَّبِع لِمُرادِهِ <|vsep|> وَدَع كُلَّ ما مِن قَبلُ كُنتَ تُصانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُن عِندَهُ كَالمَيتِ عِندَ مُغَسِّلٍ <|vsep|> يُقَلِّبُهُ ما شاءَ وَهوَ مُطاوِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا تَعتَرِض فيما جَهِلتَ مِنَ امرِهِ <|vsep|> عَلَيهِ فَِنَّ الِعتِراضَ تنازعُ </|bsep|> <|bsep|> وَسَلِّم لَهُ مَهما تَراهُ وَلَو يَكُن <|vsep|> عَلى غَيرِ مَشروعٍ فثَمَّ مَخادِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَفي قِصَّةِ الخضرِ الكَريمِ كِفايَةٌ <|vsep|> بِقَتلِ الغُلامِ وَالكَليمُ يُدافِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمّا أَضاءَ الصُبحُ عَن لَيلِ سِرِّهِ <|vsep|> وَسَلَّ حُساماً لِلمُحاجِجِ قاطِعُ </|bsep|> <|bsep|> أَقامَ لَهُ العُذرَ الكَليمُ وَِنَّهُ <|vsep|> كَذَلِكَ عِلمُ القَومِ فيهِ بَدائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَواظِب شُهودَ العِلمِ فيكَ فَِنَّهُ <|vsep|> هُوَ الحَقُّ وَالأَنوارُ فيكَ سَواطِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَرَقّ مَقامَ القَلبِ مِن نَجمِ رَبِّهِ <|vsep|> ِلى قَمَرِ الرَحمَنِ ِذ هُوَ طالِعُ </|bsep|> <|bsep|> ِلى شَمسِ تَحقيقِ الأُلوهَةِ رافِعاً <|vsep|> ِلى ذاتِهِ لِلقَدرِ ِذ أَنتَ رافِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلِلَّهِ خَلفَ الاسمِ وَالوَصفِ مَظهَرٌ <|vsep|> وَعَنهُ عُيونُ العالَمينَ هَواجِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَيسَ يُرى الرَحمَنُ ِلّا بِعَينِهِ <|vsep|> وَذَلِكَ حُكمٌ في الحَقيقَةِ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِيّاكَ لا تَستَبعِدِ الأَمرَ ِنَّهُ <|vsep|> قَريبٌ عَلى مَن فيهِ لِلحَقِّ تابِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَها أَنا ذا أُنبيكَ عَن سُبُلِ الهَوى <|vsep|> وَأُفصِحُ عَمّا قَد حَوَتهُ المَشارِعُ </|bsep|> <|bsep|> أَقُصُّ حَديثاً تَمَّ لي مِن بِدايَتي <|vsep|> لِنَحوِ اِنتِهائي عَلَّهُ لَكَ نافِعُ </|bsep|> <|bsep|> بَرَزتُ مِنَ النورِ الِلَهِيِّ لَمعَةً <|vsep|> لِحِكمَةِ تَرتيبٍ قَضَتها البَدائِعُ </|bsep|> <|bsep|> ِلى سَقفِ عَرشِ اللَهِ في أُفُقِ العُلا <|vsep|> وَمِنهُ ِلى الكُرسِيّ حَيثُ أُسارِعُ </|bsep|> <|bsep|> ِلى القَلَمِ الأَعلى وَلي مِنهُ بَرزَةٌ <|vsep|> ِلى اللَوحِ لَوحِ الأَمرِ لِلخَلقِ واسِعُ </|bsep|> <|bsep|> ِلى الهَبَِ السامي وَقيلَ مُكَرَّماً <|vsep|> نَزَلتَ الهُيولى وَهيَ لِلخَلقِ جامِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُناكَ تَلَقَّتني العَناصِرُ حِكمَةً <|vsep|> وَمِنها اِجتَلَتني في حِماها الطَبائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَنزَلَني المَقدورُ مِن أَوجِ أَطلَسٍ <|vsep|> ِلى الفَلَكِ العالي الذُرى وَهوَ تاسِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَمِنهُ هُبوطي لِلكَواكِبِ نازِلاً <|vsep|> عَلى فَلَكِ كيوانَ ثَمَّةَ سابِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمّا نَزَلتُ المُشتَرى وَهوَ سادِسٌ <|vsep|> سَماءٌ بِهِ لِلسَعدِ في الكَونِ تابِعُ </|bsep|> <|bsep|> أَتَيتُ سَما بِهرامَ مِن بَعد هابِطاً <|vsep|> عَلى فَلَكٍ لِلشَمسِ وَالشَمسُ رابِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَفي كُرَةِ الزَهراءِ أَعني سَماءها <|vsep|> حَثَثتُ مَطِيَّ السَيرِ وَالدارُ شاسِعُ </|bsep|> <|bsep|> عَلى كاتِبِ الأَفلاكِ وَهوَ عطارِدُ <|vsep|> وَفَدتُ وَكانَت لي هُناكَ مَراتِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِالقَمَرِ الباهي نَزَلتُ وَشُرِّعَت <|vsep|> عَلى الفَلَكِ الناري الأَثيرِ شَرائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَمِنهُ هَوى لِلأَمرِ في فَلَكِ الهَوا <|vsep|> رَكائِبُ عَزمٍ ما لَهُنَّ مَوانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِالكُرَةِ المائِيَّةِ العَينِ ِذ سَرَت <|vsep|> أَضافَت رِكابَ العَزمِ فيها البَلاقِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَهَذا نُزولُ الجِسمِ مِن عِندِ رَبِّهِ <|vsep|> وَلِلروحِ تَنزيلٌ مَجازٌ مُتابِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَذَلِكَ أَنَّ الروحَ في المَركَزِ الَّذي <|vsep|> لَها هِيَ روحُ الحَقِّ فَافهَم أسامِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَيسَ لَها فيهِ هُبوطٌ مُنَزَّلٌ <|vsep|> وَلَيسَ لَها مِنهُ صُعودٌ مُرافِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِنَّ في تَعيينِها بِمُخَصَّصٍ <|vsep|> تَنَزَّلَ عَن حُكمٍ بِأَن هُوَ شائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَذَلِكَ لِلأَرواحِ خَلقٌ حَقيقَةً <|vsep|> وَذَلِكَ تَنزيلٌ لَها وَقَواطِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَفي المَثَلِ المَشهورِ وَجهٌ تَنَوَّعَت <|vsep|> سَرائِرُهُ حَتّى بَدا مُتَناوِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَيَبرُزُ في حُكمِ المِرةِ لِلوَرى <|vsep|> عَلى الجُرمِ وَالمِقدارِ ِذ ذاكَ طابعُ </|bsep|> <|bsep|> فَتَنويعُها ذاكَ التَجَلّي هُوَ الَّذي <|vsep|> تُسَمّيهِ روحاً وَهوَ بِالنَفخِ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِلّا فَلا اسمٌ لَهُ غَيرَ رَبِّنا <|vsep|> وَلَيسَ لَهُ ِلّا الصِفاتُ مَواضِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَنَزَّهَ رَبّي عَن حُلولٍ بِقُدسِهِ <|vsep|> وَحاشاهُ ما بِالِتِّحادِ تُجامِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَمَهما تَحِلُّ الروحُ جِسماً فَِنَّها <|vsep|> لِتَصويرِ ذاكَ الجِسمِ في الصورِ تابِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَتبَعُها في نَصبِها وَاِرتِفاعِها <|vsep|> وَتَتبعُهُ ِن جَرَّ يَوماً طَبائِعُ </|bsep|> <|bsep|> فِن قَوِيَت بِالتَزكِياتِ رَقَت بِهِ <|vsep|> ِلى المَركَزِ العالي الَّذي هُوَ رافِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِن ضَعُفَت وَاِستَقوَتِ النَفسُ وَالهَوى <|vsep|> تَكُن تَبَعاً لِلجِسمِ ِذ هُوَ تابِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَتَشقى بِهِ في سِجنِ طَبعٍ وَِن رَقَت <|vsep|> بِهِ كانَ مَسعوداً وَفي العِزِّ راتِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِنَّ نُزولَ الجِسمِ لِلخَلقِ في الثَرى <|vsep|> سَواءٌ وَلَكِن بَعدَ ذاكَ تُنازِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَمَن سَبَقَت لِلَهِ فيهِ عِنايَةٌ <|vsep|> فَغَيرُ مَكوثٍ في التُرابِ مُسارِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن أَبعَدَتهُ السابِقاتُ فَِنَّهُ <|vsep|> لَهُ بَينَ نَبتٍ وَالتُرابِ مَراجِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَقَد يَكُ عُشباً ثُمَّ تَرعاهُ دابَةٌ <|vsep|> وَيَترُبُ ِذ يَفنى وَيَخضَرُّ يانِعُ </|bsep|> <|bsep|> عَلى قَدرِ تكرارِ التَرَدُّدِ بَعدَهُ <|vsep|> لَنَسِيَ عُهوداً بِالحِمى وَوَقائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَعِندَ مُرورِ النَفسِ في كُلِّ مَنزِلٍ <|vsep|> سَيُنقَشُ فيها مِنهُ طَبعاً طَبائِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَتَظهَرُ نَفسُ المَرءِ كامِلَةَ البَها <|vsep|> وَمِن نُسخَةِ الأَكوانِ فيها خَلائِعُ </|bsep|> <|bsep|> لِتَذكُرَ بِالمَشهودِ غائِبَ أَمرِها <|vsep|> فَيَرجِعَ لِلأَوطانِ مَن هُوَ راجِعُ </|bsep|> <|bsep|> جَرى أَشهبُ الأَلفاظِ في بَيانِها <|vsep|> بِمِضمارِهِ حَتّى عَلَونَ مَنافِعُ </|bsep|> <|bsep|> سَأَلوي عِنانَ القَولِ نَحوَ مَكانِهِ <|vsep|> لِتُطلَقَ فيهِ عَن قُيودٍ شَرائِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمّا نَزَلتُ الأَرضَ ماءَ حَياتِها <|vsep|> وَأَثمَرَ لي أَصلٌ هُنالِكَ يانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ ِذا أَنبَت حَبَّ غُصونِها <|vsep|> أَرُزّاً فَصَدِّق أَنَّني لمُطالِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَساقَ القَضا تِلكَ الحُبوبَ فَغُذِّيا <|vsep|> بِها أَبَوايَ الأَطهَرانِ جَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَحَلَّ مِزاجُ الحَبِّ في الجِسمِ مادةً <|vsep|> وَتَمَّت لِكَيموسَ دَمٍ وَبَخائِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمّا دَنا نُ البُروزِ تَجامَعا <|vsep|> بِعَقدِ حَلالٍ نِعمَ ذاكَ التَجامُعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَمّا تَلاقى مِنهُ ماءٌ بِمائِها <|vsep|> وَأَبدَعَ بِالتَرتيبِ نَشوِيَ بادِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ اِقتِضاءُ النشوءِ أَنِّيَ روحُهُ <|vsep|> وَتَعبيرُ نَفخِ الروحِ عَن ذاكَ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَصَوَّرَ شَخصي بِاليَدَينِ مُصَوِّري <|vsep|> لِيَطبَعَ لِلضِدَّينِ فِيَّ طَوابِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَخرَجَني مِن بَعدِ تَكميلِ هَيكَلي <|vsep|> ِلى العالَمِ الأَرضِيِّ مَن هُوَ صانِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَفي أَوَّلِ الشَهرِ الحَرامِ مُحَرَّمٌ <|vsep|> ظُهوري وَبِالسَعدِ العطارِدِ طالِعُ </|bsep|> <|bsep|> لِسِتّينَ مِن سَبعٍ عَلى سُبعُمائَةٍ <|vsep|> مِنَ الهِجرَةِ الغَرّا سَقَتني المَراضِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَمُذ كُنتُ طِفلاً فَالمَعالي تَطَلُّبي <|vsep|> وَتَأنَفُ نَفسي كُلَّ ما هُوَ واضِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلي هِمَّةٌ كانَت وَها هِيَ لَم تَزَل <|vsep|> عَلى أَن لَها فَوقَ الطِباقِ مَواضِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد كُنتُ جَمّاحاً ِلى كُلِّ هَيئَةٍ <|vsep|> فَخُضتُ بِحاراً دونَهُنَّ فَجائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ الأَماني نِلتُها وَهيَ ِن عَلَت <|vsep|> بِها بَعدَ نَيلِ القَصدِ ما أَنا قانِعُ </|bsep|> <|bsep|> ِلى أَن أَتَتني مِن قَديمِ عِنايَةٍ <|vsep|> أَيادٍ لَها مُذ كُنتُ عِندي صَنائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَهَبَّ نَسيمُ الجودِ مِن أَيمَنِ الحِما <|vsep|> وَصُبَّ سَحابٌ بِالتَعَطُّفِ هامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَحيا الحَيا أَرضَ الفُؤادِ فَأَعشَبَت <|vsep|> وَغَنَّت عَلى عودِ الوِصالِ سَواجِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَهِمتُ مِنَ المَغنى مَعاني أَحِبَّتي <|vsep|> فَهِمتُ مُعَنّى بِالصَبابَةِ والِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلاحَظتُ في فِعلي قَضاءَ مُرادِها <|vsep|> وَأَبصَرت صُنعي أَنَّها هِيَ صانِعُ </|bsep|> <|bsep|> أَتَيتُ ِلَيها راغِباً في مُرادِها <|vsep|> وَما لِيَ في شَيءٍ سِواها مَطامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَفَرَّغتُ مَشغولَ الفُؤادِ عَنِ السَوى <|vsep|> فَما أَنا في غَيرِ الحَبيبِ مُطالِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمّا أَضاءَت في الحَشا جَذوَةُ الهَوى <|vsep|> وَأَومَضَ مِن سَفحِ المَحَبَّةِ لامِعُ </|bsep|> <|bsep|> سَقاني الهَوى كَأسَ الغَرامِ وَلَم يَكُن <|vsep|> عَلى ساحَةِ الوِجدانِ بِالكَرمِ مانِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَقاطَعتُ نِدماني وَواصَلتُ لَوعَتي <|vsep|> وَهاجَرتُ أَوطاني فَبانَت مَرابِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَرَكتُ لَها الأَسبابَ شُغلاً بِحُبِّها <|vsep|> وَوَجداً بِنارٍ قَد حَوَتها الأَضالِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَشغَلَني شُغلي بِها عَن شَواغِلي <|vsep|> وَفيها فَِنّي لِلعَذارِ مُخالِعُ </|bsep|> <|bsep|> خَلَعتُ عَذاري في الهَوى وَزَهِدتُ في <|vsep|> مَكاني وَِمكاني وَما أَنا جامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَلقَيتُ ِنساني فَأَلفَيتُ مُنيَتي <|vsep|> وَجافَيتُ نَومي بَل جَفَتني المَضاجِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَسَلَّمتُ نَفسي لِلصَبابَةِ راضِياً <|vsep|> بِحُكمِ الهَوى تَحتَ المَذَلَّةِ خاضِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَفَوَّضتُ أَمري في هَواها تَوَكُلا <|vsep|> لِيَقطَعَ في حُكمي بِما هُوَ قاطِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَنزَلَني مِن أَوجِ عِزِّيَ ذِلَّة <|vsep|> فَلي بَعدَ رَفعِ الِقتِدارِ تواضعُ </|bsep|> <|bsep|> غَنِيتُ فَأَغنَانِي غِنَايَ بِحُبِّهَا <|vsep|> وَعِندِي افتِقَاراً نَحوَهَا وَضَرَائِعُ </|bsep|> <|bsep|> طَرَحتُ عَلى أَرضِ الهَوانِ رِياسَتي <|vsep|> لَها نعَمٌ طَرحاً لِقَدرِيَ رافِعُ </|bsep|> <|bsep|> لَبستُ لِباسَ الوَجدِ فيها خَلاعَةً <|vsep|> لِباسَ الهَوى في الحُبِّ ما أَنا خالِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَمُذ أَودَعَتني تُربَةُ الذُلِّ وَالشَقا <|vsep|> فَروحي وَروحي راحِلٌ وَمُوادِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلي في هَواها هَتكَةٌ وَتَبَدُّدٌ <|vsep|> عَلى أَنَّهُ لي مِن نَواها مَصارِعُ </|bsep|> <|bsep|> جَعَلتُ اِفتِقاري في الغَرامِ وَسيلَتي <|vsep|> وَيا ضَعفَ مَشغوفٍ لَهُ الفَقرُ شافِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَجِئتُ ِلَيها راغِباً لا مَثوبَةً <|vsep|> وَلَكِن لَها مُنىً ِلَيها أُسارِعُ </|bsep|> <|bsep|> سَكَنتُ الفَلا مُستَوحِشَاً مِن أَنيسِها <|vsep|> وَمُستَأنِساً بالوَحشِ وَهيَ رَواتِعُ </|bsep|> <|bsep|> أَنوحُ فَيُسجيني حَمامٌ سَواجِعُ <|vsep|> وَأَبكي فَيَحكيني غَمامٌ هوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلي ِن عَوى ذِئبٌ عَلى فَقدِ ِلفِهِ <|vsep|> زَفيرٌ لَهُ في الخافِقَينِ صَدائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِن غَرَّدَت قُمرِيَّةٌ فَوقَ أَيكَةٍ <|vsep|> تُجاوِبُ قُمرِيّاً عَلى البابِ ساجِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَِنَّ لِأَنّاتي وَتَأويهِ لَوعَتي <|vsep|> بِتِلكَ الفَيافي في الظَلامِ تَراجُعُ </|bsep|> <|bsep|> وَبي مِن مَريضِ الجَفنِ سُقمٌ مُبَرِّحٌ <|vsep|> وَلي مِن عَصِيِّ القَلبِ دَمعٌ مُطاوِعُ </|bsep|> <|bsep|> نَحلتُ مِنَ اللامِ حَتّى كَأَنَّني <|vsep|> مُقَدَّر مَفروض وَما هُوَ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَجِسمي وَأَسقامي مُحالٌ وَواجِبٌ <|vsep|> وَدَمعي وَخَدّي أَحمَرٌ وَفَواقِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَو نَقَطَ الخَطّاطُ حَرفاً لِهَيكَلي <|vsep|> عَلى سَطحِ لَوحٍ ما رَهُ مُطالِعُ </|bsep|> <|bsep|> أُسائِلُ مَن لاقَيتُ وَالدَمعُ سائِلٌ <|vsep|> عَنِ الجِزعِ وَالسُكّانِ وَالقَلبُ جازِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَحارَبَ جَفني وَالكَرى فَتَفانَيا <|vsep|> وَسالَمَ قَلبي الحُزنَ فَهوَ مُبايِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد قُيِّدَت بِالنَجمِ أَهدابُ مُقلَتي <|vsep|> كَما أُطلِقَت عَن قَيدِهِنَّ المَدامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَسقَطَ قَدري في الوَرى شِنعَةُ الهَوى <|vsep|> وَعِندِيَ أَنَّ العِزَّ تِلكَ الشَنائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مَرَّ بِي مَن كُنتُ أَرفَعُ قَدرَهُ <|vsep|> كَأَنِّي لَهُ مِن بَعدِ ذَلِكَ وَاضِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَنكُفُ ِن أَلقاهُ بي مُتَطَيِّراً <|vsep|> وَما هُوَ ِن حَدَّثتُهُ لِيَ سامِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَما لِيَ في الأَحياءِ ما عِشتُ صاحِبٌ <|vsep|> وَما لِيَ حَقّاً لَو أَموتُ مُشايِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَما لِيَ ِن حَدَّثتُهُم مِن مُجاوِبٍ <|vsep|> وَلا ِن دَهاني الخَطبُ فيهِم مُدافِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَيا مُهجَتي وَالرَسمُ مِنّي دارِسٌ <|vsep|> وَيا طَلَلَ الأَحشاءِ فَجعُكَ صارِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَيا جَفنِيَ المَقروحَ قَد فَنِيَ الدِما <|vsep|> وَيا قَلبِيَ المَجروح هَل أَنتَ قارِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَيا ذاتِيَ المَعدومَ هَل لَكَ بَعثَةٌ <|vsep|> وَيا صَبرِيَ المَهزومَ هَل أَنتَ راجِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَيا خَفَقانَ القَلبِ زِدني كَبَةً <|vsep|> وَيا نارَ أَحشايَ حَنينَ الأَضالِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَيا نَفسِيَ الحَرّاءَ موتي تَلَهُّفاً <|vsep|> فَما لَكِ في دينِ المَحَبَّةِ شافِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَيا روحِيَ المَتعوبَ صَبراً عَلى البَلا <|vsep|> وَيا عَقلِيَ المَسلوبَ هَل أَنتَ والِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَيا ما بَقي في الوَهمِ مِنّي وُجودُهُ <|vsep|> عَدِمتُكَ شَيئاً وَقعُهُ مُتَمانِعُ </|bsep|> <|bsep|> كَأَن لَم أَكُن في الحَيِّ أَرفَعَ أَهله <|vsep|> مَكاناً وَقَدري في المَكانَةِ مانِعُ </|bsep|> <|bsep|> ذَلَلتُ ِلى أَن خِلتُ أَنّي لَم أَزَل <|vsep|> أَذَلَّهُم قَدراً فَها أَنا خاضِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَحسبُ أَنَّ الأَرضَ تَنكُفُ أَن تَرى <|vsep|> وَلي في ثَراها مَذهَبٌ وَمَشارِعُ </|bsep|> <|bsep|> رَعى اللَهُ أَحزاناً رَعَينَ مَوَدَّتي <|vsep|> فَهُنَّ لِقَلبي حَيثُ كُنتُ تَوابِعُ </|bsep|> <|bsep|> نَعَم وَسَقى وَجداً مَدى الدَهرِ مُؤنِسي <|vsep|> فَكَم لَكَ يا وَجدي عَلَيَّ صَنائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَيا زَفَراتي اِصعَدي وَتَنفَّسي <|vsep|> فَقَد هَمَلت مِن فَيضِ جَفني المَدامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَيا كَبِدي في الحُبِّ ذوبي صَبابَةً <|vsep|> وَيا كَمَدي دُم ِنَّني بِكَ يانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَيا جَسَدي هَل فيكَ مِن رَمَقٍ فَما <|vsep|> أَراكَ سِوى بِالوَهمِ عَبدٌ مُطاوِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَيا مُسقِمي زِدني أَسىً وَتَبَدُّداً <|vsep|> فَلَيسَ لِضُرّي غَيرَ سُقمِيَ نافِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَيا عاذِلي كَرِّر فَِنّي وَِن أَكُن <|vsep|> ِلى العَذلِ لا أُصغي فَلِلذِكرِ سامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَيا قاضِياً في الحُبِّ يُقضى بِعَدلِهِ <|vsep|> تَحَكَّم بِجَورٍ ِنَّني لَكَ طائِعُ </|bsep|> <|bsep|> جَعَلت وُجودي فانِياً في بَقائِها <|vsep|> أَلا فَاِقضِ ما تَقضي فَما أَنا جازِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَحَقَّقتُ أَنّي في وُجودِيَ قائِماً <|vsep|> بِها وَوُجودي مَكرَةٌ وَخَدائِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَمِن مِصرَ أَرضي قَد خَرَجتُ لِمَديَنٍ <|vsep|> لَعَلَّ شُعَيبَ القَلب فيهِ صَدائِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَلفَيتُ بِنتَي عادَتي وَطَبائِعي <|vsep|> تَذودانِ أَغنامي وَمائِيَ نابِعُ </|bsep|> <|bsep|> سَقَيتُ مِنَ الماءِ اليَقينِ غَنائِمي <|vsep|> وَمِن رَعيِ زَهرِ العِلمِ هُنَّ شَوابِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَجاءَت عَلى اِستِحياءِ ذاتي لِرَبِّها <|vsep|> بِتَوحيدِها ِحداهُما وَهيَ تُسارِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمّا تَزَوَّجتُ الحَقيقَةَ صُنتُها <|vsep|> وَأَمهَرتُها بِالروحِ تِلكَ الشَرائِعُ </|bsep|> <|bsep|> صَعَدتُ مَعالي طورِ قَلبي مُناجِياً <|vsep|> لِرَبّي حَتّى أَن بَدَت لي لَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَخَلَّفتُ أَهلي وَهيَ نَفسي تَرَكتُها <|vsep|> وَجِئتُ ِلى النورِ الَّذي هُوَ ساطِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَنادانِيَ التَوحيدُ نَعلَيكَ دَعهُما <|vsep|> فَها أَنا ذا لِلروحِ وَالجِسمِ خالِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَلَّمني التَحقيقُ مِن شَجَرِ الحَشا <|vsep|> بِأَنِّيَ بِالوادي المُقَدَّسِ راتِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَسِرتُ بِعَقلي مَع فَتايَ وَحوتِهِ <|vsep|> ِلى مَجمَعِ البَحرَينِ وَالعَقلُ تابِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُناكَ نَسيتُ الحوتَ وَهوَ أَنِيَّتِي <|vsep|> فَسَبَّحَ في بَحرِ الحَقيقَةِ شارِعُ </|bsep|> <|bsep|> عَلى ِثرِيَ اِرتَدَّيتُ حَتّى لَقيتُ مَن <|vsep|> هُوَ الأَصلُ ِذ نَقشٌ أَنا وَهوَ طابعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمّا تَعارَفنا وَلَم يَبقَ نُكرَةٌ <|vsep|> طَلَبتُ اِتِّباعاً كَي يَفوزَ مُتابِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَغرَقَ فَي بَحرِ الِلَهِ سَفينَتي <|vsep|> وَخَرَّ غُلامُ الشِركِ ِذ هُوَ جازِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَجُزنا بِلادَ اللَهِ قَريَةَ غُربَةٍ <|vsep|> وَفيها لِقَلبي مُنحَنىً وَأَجارِعُ </|bsep|> <|bsep|> أَرَدنا ضِيافاتٍ أَبَوا أَن يُضَيِّفوا <|vsep|> لِتُسدَلَ في وَجهِ البُدورِ بَراقِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُناكَ جِدارُ الشَرعِ خضري أَقامَهُ <|vsep|> لَئِلّا تُرى بِالعَينِ تِلكَ الشَرائِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَِن فَهِمَت أَحشاكَ ما قُلتُ مُجمَلاً <|vsep|> وَِلّا فَبِالتَفصيلِ ها أَنا صادِعُ </|bsep|> <|bsep|> رَأَيتُ قِيامي راجِعاً نَحوَ رَبِّهِ <|vsep|> تَقَهقَرَ مِنّي لِلحَبيبِ مَراجِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَعايَنتُ أَنّي كُنتُ في العِلمِ ثابِتاً <|vsep|> وَلِلحَقِّ عِلمُ الحَقِّ في الحُكمِ تابِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِالعِلمِ فَالمَعلومُ أَيضاً مُلَحّقٌ <|vsep|> وَلَيسَ لِهَذا الحُكمِ في العَقلِ رادِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَحينَئِذٍ حَقَّقتُ أَنّي نَفخَةٌ <|vsep|> مِنَ الطيبِ طيبِ اللَهِ في الخَلقِ ضايِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَما النَشرُ غَيرُ المِسكِ فَاِفهَم ِشارَتي <|vsep|> وَيُغنيكَ فَالتَصريحُ لِلسِرِّ ذائِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلاحَظتُ في فِعلي قَضاءَ مُرادِها <|vsep|> وَأَبصَرتُ صُنعي أَنَّها هِيَ صانِعُ </|bsep|> <|bsep|> تُحَرِّكُني مَستورَةً بِأَنِيَّتي <|vsep|> وَما سِترُها ِلّا لِما فِيَّ مانِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَسَلَّمتُ نَفسي حَيثُ أَسلَمَني القَضا <|vsep|> وَما لِيَ مَع فِعلِ الحَبيبِ تَنازُعُ </|bsep|> <|bsep|> فَطَوراً تَراني في المَساجِدِ عاكِفاً <|vsep|> وَأَنّي طَوراً في الكَنائِسِ راتِعُ </|bsep|> <|bsep|> أَرانيَ كَاللاتِ وَهوَ مُحَرِّكي <|vsep|> أَنا قَلَمٌ وَالاقتِدارُ الأَصابِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَستُ بِجَبرِيٍّ وَلَكِن مُشاهِد <|vsep|> فِعالُ مُريدٍ ما لَهُ مَن يُدافِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَوِنَة يَقضي عَلَيَّ بِطاعَةٍ <|vsep|> وَحيناً بِما عَنهُ نَهَتنا الشَرائِعُ </|bsep|> <|bsep|> لِذاكَ تَراني كُنتُ أَترُكُ أَمرَهُ <|vsep|> وَتي الَّذي يَنهاهُ وَالجَفنُ دامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلي نُكتَةٌ غَرّا هُنا سَأَقولُها <|vsep|> وَحُقَّ لَها أَن تَرعَويها المَسامِعُ </|bsep|> <|bsep|> هِيَ الفَرقُ ما بَينَ الوَلِيِّ وَفاسِقٍ <|vsep|> تَنَبَّه لَها فَالأَمرُ فيهِ بَدائِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَما هُوَ ِلّا أَنَّهُ قَبلَ وَقعِهِ <|vsep|> يُخَبِّرُ قَلبي بِالَّذي هُوَ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَجني الَّذي يَقضيهِ فِيَّ مُرادُها <|vsep|> وَعَيني لَها قَبلَ الفِعالِ تُطالِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُنتُ أَرى مِنها الِرادَةَ قَبلَ ما <|vsep|> أَرى الفِعلَ مِنّي وَالأَسيرُ مُطاوِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَتي الَّذي تَهواهُ مِنّي وَمُهجَتي <|vsep|> لِذَلِكَ في نارٍ حَوَتها الأَضالِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَِن كُنتُ في حُكمِ الشَريعَةِ عاصِياً <|vsep|> فَِنِّيَ في عِلمِ الحَقيقَةِ طائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم رَكِبَت نَفسي مِنَ الهَولِ مَركَباً <|vsep|> فَيا درّها لِلَّهِ كَيفَ تُصارِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَكانَت ِذا هالَها الأَمرُ عايَنَت <|vsep|> ِرادَةَ مَن تَهوى أَتَتهُ تُسارِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم جَرَّدوا لِلحَربِ فَاِستَلهَت بِما <|vsep|> أَرادَ حَبيبي فَاِزدَرَتها الوَقائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم داسَها نَعلٌ عَلى أُمِّ رَأسِها <|vsep|> فَلَمّا تَوَلَّت أَقبَلَت وَهيَ خاضِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم كانَ صَدري لِلنِبالِ عَريضَةً <|vsep|> وَعِرضي لِسَهمِ الطاعِنينَ مَواقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم كُنتُ أَيضاً لِلمُرادِ مُجَرّداً <|vsep|> مِنَ الغِمدِ سَيفاً بِالدِما وَهوَ ناشِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم هِجتُ ناراً لِلوَغى بَينَ أَضلُعي <|vsep|> وَبَيني وَبَينَ الغَيرِ وَالأَمرُ شائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم قَبَّلَت رِجلي فَمٌ فَضَرَبتُهُ <|vsep|> بِها عَامِداً ِضرارَهُ وَمُقاطِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ الَّذي تيهِ تيهِ ناظِراً <|vsep|> لِمَثبَتَةٍ في اللَوحِ أَنِّيَ تابِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمّا مَضى لَيلي وَوَلَّت نُجومُهُ <|vsep|> وَأَشرَقَ شَمسي في الألوهَةِ ساطِعُ </|bsep|> <|bsep|> سُلِبتُ ِرادَتي وَحَولي وَقُوَّتي <|vsep|> وَكُلُّ وُجودي وَالحَيا وَالمَجامِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَنيتُ بِها عَنّي فَما لي أَنِيَّةٌ <|vsep|> هوِيَّةُ لَيلى لِلأَنِيّاتِ قامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُنتُ كَما أَن لَم أَكُن وَهوَ أَنَّهُ <|vsep|> كَما لَم يَزَل فَرداً وَلِلكُلِّ جامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَغُيِّبتُ عَن تِلكَ المَشاهِدِ كُلِّها <|vsep|> وَعَنّي وَعَن غَيبوبَتي أَنا زامِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلا أَنا ِن حَدَّثتُ يَوماً مُخاطِبٌ <|vsep|> وَِن أَسمَعوني القَولَ ما أَنا سامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا أَنا ِن كَلَّمتُهُم مُتَكَلِّمٌ <|vsep|> وَلا أَنا ِن نازَعوني مُنازِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمّا فَنى مِنّي وُجودُ هوِيَّتي <|vsep|> وَباعَ البَقا بِالمَوتِ مَن هُوَ بائِعُ </|bsep|> <|bsep|> خَبَتني فَكانَت فِيَّ عَينَ نِيابَةٍ <|vsep|> أَجَل عوضاً بَل عَينُ ما أَنا واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَكُنتُ أَنا هِيَ وَهيَ كانَت أَنا وَما <|vsep|> لَها مِن وُجودٍ مُفرَدٍ مَن يُنازِعُ </|bsep|> <|bsep|> بَقيتُ بِها فيها وَلا تاءَ بَينَنا <|vsep|> وَحالي بِها ماضٍ كَذا وَمُضارِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِن رفعت النَفسَ فَاِرتَفَعَ الحِجا <|vsep|> وَنُبِّهتُ مِن نَومي فَما أَنا ضاجِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَشاهَدتَني حَقاً بِعَينِ حَقيقَتي <|vsep|> فَلي في جَبينِ الحُسنِ تِلكَ الطَلائِعُ </|bsep|> <|bsep|> جَلَوتُ جَمالِيَ فَاِجتَلَيتُ مِرتي <|vsep|> لِيُطبَعَ فيها لِلكَمالِ مَطابِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَوصافُها وَصفي وَذاتِيَ ذاتُها <|vsep|> وَأَخلاقُها لي في الجَمالِ مَطالِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِسمِيَ حَقّاً اِسمُها وَاِسمُ ذاتِها <|vsep|> لِيَ اِسمٌ وَلي تِلكَ النُعوتُ تَوابِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَشَمسِيَ في أُفُقِ الأُلوهَةِ مُشرِقٌ <|vsep|> وَبَدرِيَ في شَرقِ الرُبوبَةِ طالِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَنَفسِيَ بِالتَحقيقِ يا صاحِ نَفسُها <|vsep|> وَلَيسَ لِتَوحيدي مِنَ الشِركِ رادِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَمَن نَظَرَتها عَينُهُ فَهوَ ناظِري <|vsep|> وَتُبصِرُها عَينٌ ِلَيَّ تُطالِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَحمَدُها بِالشُكرِ مَن هُوَ حامِدي <|vsep|> وَيُثني بِحَمدي مَن لَهُ الحَمدُ رافِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَعبُدُني بِالذاتِ عابِدُها كَما <|vsep|> لَها خَضَعَت أَحشاءُ مَن لِيَ خاضِعُ </|bsep|> <|bsep|> تُجيبُ ِذا نادَيتَ بِاِسمي وَِنَّني <|vsep|> مُجيبٌ ِذا نادَيتَها لَكَ فازِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد مُحِيَت أَوصافُنا في ذَواتِنا <|vsep|> كَما فَنِيَت مِنّي نُعوتٌ ضَرايِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَفنَيتُها حَتّى فَنيتُ وَلَم تَكُن <|vsep|> وَلَكِنَّني بِالوَهمِ كُنتُ أُطالِعُ </|bsep|> <|bsep|> كَذا الخَلقُ فَاِفهَم ِنَّهُ مُتَوَهِّمٌ <|vsep|> وَهَذا كَقِشرٍ كَي يَضِلَّ مُخادِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَها هِيَ ما كانَت سِوى مَخزِنٍ وَلي <|vsep|> هُناكَ مِنَ الحُسنِ البَديعِ وَدائِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمّا قَبَضتُ الِرثَ مِن مَخزَنِ الهَوى <|vsep|> تَناقَضَ عَن جُدرانِهِ فهوَ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَكانَت كَعَنقا مَغرِبٍ وَصفَةً وَما <|vsep|> حَوَت غَيرَ ذاكَ الوَصفِ مِنها البَقائِعُ </|bsep|> <|bsep|> هِيَ الذاتُ طاحَت ِن فَهِمتَ ِشارَتي <|vsep|> نَجَوتَ وَِلّا فَالجَهالَةُ خادِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَهاكَ حَديثَ المُنحَنا غَيرَ أَنَّهُ <|vsep|> عَلى الوَردِ مِن قِشرِ الكَمامِ قَمائِعُ </|bsep|> <|bsep|> غَزالٌ لَهُ عَينانِ بِالسِحرِ كُحِّلا <|vsep|> فَواحِدَةٌ فَقعا وَأُخرى فَواقِعُ </|bsep|> <|bsep|> كَثَوبٍ لَهُ طولٌ وَلَكِنَّ لَونَهُ <|vsep|> حَكى وَرَقَ الرَيحانِ أَخضَرُ يانِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَما الطولُ ِلّا الثَوبُ وَاللَونُ عَينُهُ <|vsep|> ِذِ الحُكمُ في المَحكومِ لِلأَمرِ تابِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَما الثَوبُ طولاً لا وَلا اللَونُ ذاتُهُ <|vsep|> وَما ثَمَّ ِلّا الثَوبُ تِلكَ المَجامِعُ </|bsep|> <|bsep|> زَرَعتُ لَكَ المَعنى بِلَفظِيَ فَاجنِ ما <|vsep|> مَنَحتُكَ مِن أَثمارِ ما أَنا زارِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَِنّي لَمّا أَن تَبَدَّت هوِيَّتي <|vsep|> خَفيتُ وَِن تَغرُب فَِنِّيَ طالِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَت سِوايَ لا ولا كُنتُ غَيرَها <|vsep|> وَمِن بَينِنا تاءُ التَكَلُّمِ ضائِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَِنّي ِيّاها بِغَيرِ تَساؤُلٍ <|vsep|> كَما أَنَّها ِيّايَ وَالحَقُّ واسِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَكُلُّ عَجيبٍ مِن جَمالِيَ شاهِدٌ <|vsep|> وَكُلُّ غَريبٍ مِن كَمالِيَ شائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ الوَرى طُرّاً مَظاهِرُ طَلعَتي <|vsep|> مراءٍ بِها مِن حُسنِ وَجهِيَ لامِعُ </|bsep|> <|bsep|> ظَهَرتُ بِأَوصافِ البَرِيَّةِ كُلَّها <|vsep|> أَجَل في ذَواتِ الكُلِّ نورِيَ ساطِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَخَلَّفتُ بِالتَحقيقِ في كُلِّ صورَةٍ <|vsep|> فَفي كُلِّ شَيءٍ مِن جَمالي لَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَما الكَونُ في التِمثالِ ِلّا كَدِحيَةٍ <|vsep|> تَصَورُ روحي فيهِ شَكلٌ مُخادِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَصِفني بِأَوصافِ البَرِيَّةِ جَمعِها <|vsep|> فَِنّي لِذَيّاكَ المَحاسِنِ جامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَن كُلِّ تَشبيهٍ فَِنّي مُنَزَّهٌ <|vsep|> وَفي كُلِّ تَنزيهٍ فَِنّي مُضارِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَجِسمي لِلأَجسامِ روحٌ مُدَبِّرٌ <|vsep|> وَفي ذَرَّةٍ مِنهُ الأَنامُ جَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَو لَم يَكُن في الحُسنِ مِنّي لَطيفَةٌ <|vsep|> لَما كانَتِ الأَجفانُ فِيَّ تُطالِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَولا لذاتي في الكَمالِ مَحاسِنُ <|vsep|> تَلوحُ لَما مالَت ِلَيها الطَبائِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَهَيكَلُ شَخصي كُلُّ فَرد بَسيطَةٍ <|vsep|> لِجَوهَرِ أَوصافِ المَحاسِنِ جامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِنّي عَلى تَنزيهِ رَبّي لَقائِلٌ <|vsep|> بِأَوصافِهِ عَنّي فَحَقِّيَ صادِعُ </|bsep|> <|bsep|> أَنا الحَقُّ وَالتَحقيقُ جامِعُ خَلقِهِ <|vsep|> أَنا الذاتُ وَالوَصفُ الَّذي هُوَ تابِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَحوي بِذاتي ما عَلِمتُ حَقيقَةً <|vsep|> وَنوري فيما قَد أَضاءَ فَلامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَسمَعُ تَسبيحَ الصَوامِتِ مَسمَعي <|vsep|> وَِنّي لِأَسرارِ الصُدورِ أُطالِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَعلَمُ ما قَد كانَ في زَمَنٍ مَضى <|vsep|> وَحالاً وَأَدري ما أَراهُ مُضارِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَو خَطَرَت في أَسوَدِ اللَيلِ نَملَةٌ <|vsep|> عَلى صَخرَةٍ صَمّا فَِنّي مُطالِعُ </|bsep|> <|bsep|> أُعِدُّ الثَرى رَملاً مَثاقيلَ ذَرَّةٍ <|vsep|> وَأُحصي غَزيرَ القَطرِ وَهيَ هَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَحكُمُ مَوجَ البَحرِ وَسطَ خِضَمِّهِ <|vsep|> عِياراً وَمِقداراً كَما هُوَ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَنظُرُ تَحقيقاً بِعَيني مُحَقِّقاً <|vsep|> قُصورَ جِنانِ الخُلدِ وَهيَ قَلائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأُتقِنُ عِلماً بِالِحاطَةِ جُملَةً <|vsep|> لِأَوراقِ أَشجارٍ هُناكَ أَيانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ طِباقٍ في الجَحيمِ عَرَفتُها <|vsep|> وَأَعرِفُ أَهليها وَمن ثَمَّ واضِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَنواعُ تَعذيبٍ هُناكَ عَلِمتُها <|vsep|> وَأَهوالَها طُرّاً وَهُنَّ فَظائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَملاكها حَقّاً عَرَفتُ وَلَم يَكُن <|vsep|> عَلَيَّ بِخافٍ ما لَهُ أَنا صانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ عَذابٍ ذُقتُ ثُمَّ وَلَم أُبَل <|vsep|> أَأَخشى وَِنّي لِلمَقامَينِ جامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ نَعيمٍ ِنَّني لَمُنَعّمٌ <|vsep|> بِهِ وَهوَ لي مِلكٌ وَما ثَمَّ رادِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ عَليمٍ في البَرِيَّةِ ِنَّهُ <|vsep|> لَقَطرَةُ ماءٍ مِن بِحارِيَ دافِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ حَكيمٍ كانَ أَو هُوَ كائِنٌ <|vsep|> فَمِن نورِيَ الوَضّاحِ في الخَلقِ لامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ عَزيزٍ بِالتَجَبُّرِ قاهِرٌ <|vsep|> بِبَطشِ اِقتِداري لِلبَرِيَّةِ قامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ هُدىً في العالَمينَ فَِنَّهُ <|vsep|> هُدايَ وَما لي في الوُجودِ مُنازِعُ </|bsep|> <|bsep|> أُصَوِّرُ مَهما شِئتُ مِن عَدَمٍ كَما <|vsep|> أُقَدِّرُ مَهما شِئتُ وَهوَ مُطاوِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأُفني ِذا شِئتُ الأَنامَ بِلَمحَةٍ <|vsep|> وَأُحيي بِلَفظٍ ما حَوَتهُ البَلاقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَجمَعُ ذَرّاتِ الجُسومِ مِنَ الثَرى <|vsep|> وَأُنشي كَما كانَت وَِنِّيَ بادِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَفي البَحرِ لَو نادى بِاِسمِيَ حُوتُها <|vsep|> أَجَبتُ وَِنّي لِلمُناجينَ سامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَفي البَرِّ لَو هَبَّ الرِياحُ عَلى الثَرى <|vsep|> أُحيطُ وَأُحصي ما حَوَتهُ البَقائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَخَلفَ مَعالي قافَ لَو يَستَغيثُ بي <|vsep|> مُغاثٌ فَِنّي ثَمَّ لِلضُرِّ دافِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَقلِبُ أَعيانَ الجِبالِ فَلَو أَقُل <|vsep|> لَها ذَهَباً كوني فَهُنَّ فَواقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأُجرِيَ ِن شِئتُ السَفايِنَ في الثَرى <|vsep|> وَفي البَحرِ لَو أَبغي المَطِيُّ تُسارِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِنَّ الطِباقَ السَبعَ تَحتَ قَوائِمي <|vsep|> وَرِجلي عَلى الكُرسِيِّ ثَمَّةَ رافِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَبَيتي سَقفُ العَرشِ حاشايَ لَيسَ لي <|vsep|> مَكانٌ وَمِن فَيضي خُلِقنَ المَواضِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأُجري عَلى لَوحِ المَقاديرِ ما أَشا <|vsep|> وَبِالقَلَمِ الأَعلى فَكَفِّيَ بارِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَسِدرَةُ أَوجِ المُنتَهى لِيَ مَوطِن <|vsep|> وَغايَةُ غاياتِ الكَمالِ مَشارِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ مَعاشِ الخَلقِ تُجريهِ راحَتي <|vsep|> لِراحَتِهِم جُوداً وَلَستُ أُصانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَفي كُلِّ جُزءٍ مِن تَراكيبِ هَيكَلي <|vsep|> لِوُسعِيَ فَالكُرسِيُّ وَالعَرشُ ضائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا فَلَكٌ ِلّا وَتُجريهِ قُدرَتي <|vsep|> وَلا مَلِكٌ ِلّا لِحُكمِيَ طائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَمحو لِما قَد كانَ في اللَوحِ مُثبَتاً <|vsep|> وَتَثبُت ِذا وَقَّعتُ ثَمَّ وَقائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِنّي عَلى هَذا عَنِ الكُلِّ فارِغٌ <|vsep|> وَلَيسَ بِهِ لي هِمَّةٌ وَتَنازعُ </|bsep|> <|bsep|> وَوَصفِيَ حَقّاً فَوقَ ما قَد وَصَفتُهُ <|vsep|> وَحَشايَ مِن حَصرٍ وَما لي قاطِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِنّي عَلى مِقدارِ فَهمِكَ واصِفٌ <|vsep|> وَِلّا فَلي مِن بَعدِ ذاكَ بَدائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَثَمَّ أُمورٌ لَيسَ يُمكِنُ كَشفُها <|vsep|> لَها قَلَّدَتني عقدهنَّ شَرائِعُ </|bsep|> <|bsep|> قَفَوتُ بِها ثارَ أَحمَدَ تابِعاً <|vsep|> فَأَعجب لِمَتبوعٍ وَما هُوَ تابِعُ </|bsep|> <|bsep|> نَبِيٌّ لَهُ فَوقَ المَكانَةِ رُتبَةٌ <|vsep|> وَمِن عَينِهِ لِلناهِلينَ مَنابِعُ </|bsep|> <|bsep|> عَلَيهِ سَلامُ اللَهِ مِنّي وَِنَّما <|vsep|> سَلامي عَلى نَفسي النَفيسَةِ واقِعُ </|bsep|> </|psep|>
عسى غزال الأبرق
2الرجز
[ "عَسى غَزالُ الأَبرَقِ", "يَرِقُّ لي مِن أَرَقي", "وَيَجمَعُ الأَيّامُ مِن", "شَملِ هَوىً مُفَرَّقِ", "أَغيَدُ مِقلاقُ الوِشا", "حِ نائِمٌ عَن قَلَقي", "أَسلَمَني لِلوَجدِ وَه", "وَ سالِمٌ مِن حُرُقي", "لا تَعلَقُ السَلوَةُ في", "قَلبٍ بِهِ مُعَلَّقِ", "أَحنو عَلَيهِ وَهوَ بِال", "ماءِ الزُلالِ مُشرِقي", "عانَقَني وَلَم يَكُن", "لَولا النَوى مُعتَنِقي", "وَكانَ لا يَسمَحُ لي", "بِالنَظَرِ المُستَرَقِ", "وَلَم أَخَل أَنَّ اللِقا", "ءَ رائِدُ التَفَرُّقِ", "وَأَنَّنا يَومَ الوَدا", "عِ لِلفِراقِ نَلتَقي", "فَلَيتَنا دُمنا عَلى ال", "هَجرِ وَلَم نَفتَرِقِ", "يا راقِدَ اللَيلِ أَما", "تَأوى لِصَبٍّ أَرِقِ", "ما لَكَ لا تَرمُقُ ما", "أَبقى الضَنا مِن رَمَقي", "لَم يَبقَ غَيرُ كَبِدٍ", "حَرَّى وَقَلبٍ شَيِّقِ", "مَن لَطَليقِ الدَمعِ في", "أَسرِ الغَرامِ موثَقِ", "يَشرَقُ بِالعَبرَةِ ِث", "رَ الظاعِنِ المُشَرِّقِ", "عَسَفتَ بِالمُشتاقِ يا", "حادي الرِفاقِ فَاِرفَقِ", "فَاِخشَ عَلى عيسِكَ مِن", "زَفيرِ وَجدي المُحرِقِ", "أَرَقتَ بِالبَينِ دَماً", "لَولا الهَوى لَم يُرَقِ", "هَ لِما رُنِّقَ مِن", "مَشرَبِ وَصلٍ رَيِّقِ", "وَما ذَوى بِالشَيبِ مِن", "عودِ شَبابي المورِقِ", "قَد فَرَّقَ البيضَ الدُمى", "عَنّي بَياضُ مَفرِقي", "وَما أَراني بَعدُ مِن", "داءِ الهَوى بِمُفرِقِ", "أَنتَ جَلَبتَ الهَمَّ يا", "طَرفي لِقَلبي فَذُقِ", "حَمَّلتَني مِن لاعِجِ ال", "أَشواقِ مالَم أُطِقِ", "لَو لَم أُكِرَّ اللَحظَ يَو", "مَ رامَةٍ لَم أَعشَقِ", "يَومَ سَرَقنا اللَحَظا", "تِ مِن خِلالِ السَرَقِ", "لَم أَدرِ مِن أَينَ رَمَي", "نَ مَقتَلي فَأَتَّقي", "فَاِبكِ ِذا ما شِئتَ ِث", "رَالظاعِنينَ وَاِشتَقِ", "وَاِستَبقِ لِلأَطلالِ بَع", "ضَ دَمعِكَ المُستَبِقِ", "فَِن وَنى جَفنُكَ عَن", "سُقيا الدِيارِ لاسُقي", "فَلا تَحَمَّل مِنَّةً", "لِمُرعِدٍ أَو مُبرِقِ", "وَاِدعُ أَميرَ المُؤمِني", "نَ ذا البَنانِ المُغدِقِ", "تَدعو كَريماً ذا مُحَي", "ياً بِالحَياءِ مُطرِقِ", "ِفتَح بِقَرعِ بابِهِ", "بابَ الرَجاءِ المُغلَقِ", "ِن شِمتَ غَيرَ بَرقِهِ", "أُبتَ بِسَعيٍ مُخفِقِ", "هُوَ الِمامُ اِبنُ الِما", "مِ وَالتَقِيُّ اِبنُ التَقي", "الطاهِرُ العُنصُرِ وَال", "خَيمِ الكَريمُ الخُلُقِ", "الثابِتُ الراءِ في", "كُلِّ مَقامٍ مُزلِقِ", "وَفالِقُ الهامِ ِذا", "صارَ ِمامَ الفَيلَقِ", "مَلُ كُلِّ خائِفٍ", "وَمالُ كُلِّ مُملِقِ", "مالِكُ أَقطارِ البِلا", "دِ غَربِها وَالمَشرِقِ", "يَكلَؤُها بِعَزمِهِ", "وَرَأيِهِ المُوَفَّقِ", "عارِضُ مَوتٍ مُمطِرٌ", "مَن يَدنُ مِنهُ يَصعَقِ", "وَمُزنَةٌ مَتى أَضا", "ءَت لِلعُفاةِ تُغدِقِ", "الناصِرُ الدينَ بِغَر", "بِ كُلِّ ماضٍ مُطلَقِ", "وَبِالوَشيجِ السَمهَرِي", "يِ وَالعِرابِ السُبَّقِ", "لَواحِقاً أَقرابُها", "ِن طُلِبَت لَم تُلحَقِ", "لا تُرِها العَليقَ ما", "لَم تُروِها بِالعَلَقِ", "مِن أَدهَمٍ مُطَهَّمٍ", "ذي غُرَّةٍ كَالفَلَقِ", "مُحَجَّلٍ تَحسِبُهُ", "مِنَ الدُجى في يَلمَقِ", "مُفتَخِرٍ بِنَعلِهِ", "عَلى هِلالِ الأُفُقِ", "وَأَشهَبٍ تِخالُهُ", "مِن مَرَحٍ ذا أَولَقِ", "فَهوَ ِذا مَرَّ عَلى", "وَجهِ الثَرى كَالزِئبَقِ", "كَأَنَّهُ ماءُ الغَدي", "رِ المائِجِ المُرَقرِقِ", "وَأَشقَرٍ ذي حافِرٍ", "فَيروزَجِيٍّ أَزرَقِ", "كَأَنَّما عُلَّ بِخَم", "رِ عانَةَ المُصَفَّقِ", "يُعرَفُ يَومَ سَبقِهِ", "بِصَدرِهِ المُخَلَّقِ", "وَأَصفَرِ اللَونِ رَحي", "بِ الصَدرِ سامي العُنُقِ", "في دُهمَةٍ تَمَسُّهُ", "كَالذَهَبِ المُحَرَّقِ", "وَأَبلَقٍ وَلَن يَرو", "قَ العَينَ مِثلُ الأَبلَقِ", "ذي شِيَةٍ أَشبَهَ شَي", "ءٍ بِشِياتِ الحَدَقِ", "كَأَنَّهُ مُؤَلَّفٌ", "مِن سَبَجٍ وَيَقَقِ", "وَديزَجٍ كَأَنَّهُ أَو", "وَلُ صُبحٍ أَورَقِ", "يُرعَدُ قَلبُ الرَعدِ مِن", "صَهيلِهِ الصَهصَلِقِ", "وَمِن كُمَيتٍ رائِعٍ", "عَبلِ الشَوى مُوَثَّقِ", "مُقَسَّمٍ بَينَ الظَلا", "مِ وَاِحمِرارِ الشَفَقِ", "أَو كَضِرامِ النارِ دَب", "بَ في الأَباءِ المُحرَقِ", "يَجنُبُها كُلُّ هَضي", "مٍ كَشحُهُ مُقَرطَقِ", "مُحَبَّبٍ ِلى القُلو", "بِ فَتكُهُ مُعَشَّقِ", "يَمشُقُ فيها بِغِرا", "رِ لَحظِهِ المُمتَشِقِ", "مِن كُلِّ لَيثٍ أَهرَتٍ", "يَومَ الجِدالِ أَشدَقِ", "لَكِنَّهُ يَنظُرُ مِن", "مَجالِ لَحظٍ ضَيِّقِ", "نَزكٌ يُعَدُّ كُلُّ را", "مٍ مِنهُمُ بِفَيلَقِ", "يُرى الشُجاعُ مِنهُمُ", "مِثلَ الشُجاعِ المُطرِقِ", "ما عُرِفوا بِالفَرِّ مُذ", "كانوا وَلا بِالفَرَقِ", "قَد خَلَطوا شَراسَةَ ال", "خَلقِ بِحُسنِ الخُلُقِ", "يَشتَمِلونَ حَلَقَ ال", "ماذِيِّ فَوقَ الحَلَقِ", "أَقتَلُ ما كانوا ِذا", "سَلّوا سُيوفَ الحَدَقِ", "يَتلونَ ذا الوَجهِ الأَغَر", "رِ وَالجَبينِ المُشرِقِ", "المُقدِمَ الرَحبَ الذِرا", "عِ في المَجالِ الضَيِّقِ", "مُمَزَّقَ الأَبطالِ في", "حَومَةِ كُلِّ مَأزِقِ", "لا يَتَّقي وَلا يَخا", "فُ غيلَةً فَيَتَّقي", "دَبَّرَ أَمرَ المُلكِ تَد", "بيرَ الطَبيبِ المُشفِقِ", "وَاِستَلَّ بِالِحسانِ ضِغ", "نَ كُلِّ قَلبٍ مُحنِقِ", "فَأَيُّ فَتقِ فِتنَةٍ", "بِرَأيِهِ لَم يُرتَقِ", "وَأَيُّ قَلبٍ لِزَئي", "رِ بَأسِهِ لَم يَخفِقِ", "سِياسَةٌ يَمزُجُها", "بِاللينِ وَالتَرَفُّقِ", "يَجمَعُ بَينَ الرِيِّ مِن", "أَوصافِها وَالشَرَقِ", "يُنمى ِلى كُلِّ قَعي", "دٍ في العُلا مُعَرَّقِ", "كَالكَوكَبِ الدُرِيِّ في", "سَمائِهِ المُحَلِّقِ", "مِن كُلِّ أَوّابٍ ِلى اللَ", "هِ مُنيبٍ مُتَّقي", "عَلى نِظامٍ وَتَوا", "لٍ كَاللَلي النَسَقِ", "قَومٍ لَهُم فَضيلَةُ ال", "سَبقِ وَخَصلُ السَبَقِ", "طاعَتُهُم كَفّارَةٌ", "لِكُلِّ ذَنبٍ موبِقِ", "وَحُبُّهُم فُرقانُ ما", "بَينَ السَعيدِ وَالشَقي", "يا نُجعَةَ العافي وَيا", "مَعيشَةَ المُرتَزِقِ", "جَدَّدتَ كُلَّ داثِرٍ", "مِنَ السَماحِ مُخلِقِ", "فَاِجتَلِها أَحسَنَ ما", "خَطَّت يَدٌ في مُهرَقِ", "حالِيَةً بِحُسنِها", "مِنَ الضُحى في رَونَقِ", "تُزهى عَلى وَشيِ الرِيا", "ضِ في الرَبيعِ المُؤنِقِ", "كَمائِمُ النُوّارِ عَن", "أَمثالِها لَم تُفتَقِ", "تُهدي ِلى مَمدوحِها", "نَشرَ الثَناءِ العَبِقِ", "كَأَنَّها حَديقَةٌ", "مِن نَرجِسٍ مُحَدَّقِ", "ناضِرَةٌ تَصلُحُ لِل", "ناظِرِ وَالمُستَنشِقِ", "خُروقُ أَسماعِ العُلى", "بِمِثلِها لَم تُخرَقِ", "مَصونَةٌ أَوراقُها", "مِنِ اِكتِسابِ الوَرِقِ", "تَنفُقُ في الناسِ عَلى", "كُلِّ كَريمٍ مُنفِقِ", "لا تَرِدُ الطَرقَ وَلَي", "سَت مِن بَناتِ الطُرُقِ", "فَتُها الحِذقُ وَرُب", "بَ حاذِقٍ لَم يُرزَقِ", "نَزَّهتُها عَن وِردِ كُل", "لِ سِنٍ مُرَنَّقِ", "وَقَصدِ كُلِّ باخِلٍ", "مِنَ السُؤالِ مُشفِقِ", "لَهُ يَدٌ لَو صافَحَت", "أَراكَةً لَم تورِقِ", "عَريقَةٌ في البُخلِ طا", "لَ عَهدُها بِالعَرَقِ", "وَاِصغَ لِشَكوى موجَعٍ", "سَميرِ هَمٍّ مُقلِقِ", "مُصطَبَحٍ مِنَ الأَسى", "بِشاغِلٍ مُغتَبِقِ", "أَقصَدَني الدَهرُ بِسَه", "مِ صَرفِهِ المُفَوَّقِ", "أَرسَلَ لي مِن غَدرِهِ", "ثَلاثَةً في طَلَقِ", "فُقدانَ عَينٍ وَحَبي", "بٍ وَمَشيبَ مَفرِقِ", "كَأَنَّها ما وَجَدَت", "غَيري لَها مِن مَرشَقِ", "وَخُضتَ مِنها بَحرَ مُل", "كٍ مَن يَخُضهُ يَغرَقِ", "فَسُق أَعاديكَ ِلى", "حِمامِها في رِبَقِ", "مُمَلَّكاً ما سَكَنَ ال", "وُرقَ ظِلالَ الوَرَقِ", "وَمالَ خوطُ بانَةٍ", "بِهاتِفٍ مَطَوَّقِ", "غادَرَني في كِسرِ بَي", "تٍ بِالهُمومِ مُطبَقِ", "أُنفِقُ مِن تَجَلُّدي", "لا ضاعَ أَجرُ المُنفِقِ", "فَيالَها طارِقَةً", "سَدَّت عَلَيَّ طُرُقي", "وَاِسعَد بِها خِلافَةً", "لِغَيرِكُم لَم تُخلَقِ", "جَديدَةً ِذا اللَيا", "لي أَخلَقَت لَم تُخلِقِ", "خِلافَةً تَبقى عَلى", "وَجهِ الزَمانِ ما بَقي", "فَرَعتَ مِنها هَضبَةً", "زَليلَةً لِلمُرتَقي" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=494723
سِبطِ اِبنِ التَعاويذي
نبذة : محمد بن عبيد الله بن عبدالله، أبو الفتح، المعروف بابن التعاويذي أو سبط ابن التعاويذي.\nشاعر العراق في عصره، من أهل بغداد مولداً ووفاةً، ولي فيها الكتابة في ديوان المقاطعات، وعمي سنة 579 هـ وهو سبط الزاهد أبي محمد ابن التعاويذي، كان أبوه مولى اسمه (نُشتكين) فسمي عبيد الله.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8839
null
null
null
null
<|meter_15|> ق <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> عَسى غَزالُ الأَبرَقِ <|vsep|> يَرِقُّ لي مِن أَرَقي </|bsep|> <|bsep|> وَيَجمَعُ الأَيّامُ مِن <|vsep|> شَملِ هَوىً مُفَرَّقِ </|bsep|> <|bsep|> أَغيَدُ مِقلاقُ الوِشا <|vsep|> حِ نائِمٌ عَن قَلَقي </|bsep|> <|bsep|> أَسلَمَني لِلوَجدِ وَه <|vsep|> وَ سالِمٌ مِن حُرُقي </|bsep|> <|bsep|> لا تَعلَقُ السَلوَةُ في <|vsep|> قَلبٍ بِهِ مُعَلَّقِ </|bsep|> <|bsep|> أَحنو عَلَيهِ وَهوَ بِال <|vsep|> ماءِ الزُلالِ مُشرِقي </|bsep|> <|bsep|> عانَقَني وَلَم يَكُن <|vsep|> لَولا النَوى مُعتَنِقي </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ لا يَسمَحُ لي <|vsep|> بِالنَظَرِ المُستَرَقِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَم أَخَل أَنَّ اللِقا <|vsep|> ءَ رائِدُ التَفَرُّقِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَنَّنا يَومَ الوَدا <|vsep|> عِ لِلفِراقِ نَلتَقي </|bsep|> <|bsep|> فَلَيتَنا دُمنا عَلى ال <|vsep|> هَجرِ وَلَم نَفتَرِقِ </|bsep|> <|bsep|> يا راقِدَ اللَيلِ أَما <|vsep|> تَأوى لِصَبٍّ أَرِقِ </|bsep|> <|bsep|> ما لَكَ لا تَرمُقُ ما <|vsep|> أَبقى الضَنا مِن رَمَقي </|bsep|> <|bsep|> لَم يَبقَ غَيرُ كَبِدٍ <|vsep|> حَرَّى وَقَلبٍ شَيِّقِ </|bsep|> <|bsep|> مَن لَطَليقِ الدَمعِ في <|vsep|> أَسرِ الغَرامِ موثَقِ </|bsep|> <|bsep|> يَشرَقُ بِالعَبرَةِ ِث <|vsep|> رَ الظاعِنِ المُشَرِّقِ </|bsep|> <|bsep|> عَسَفتَ بِالمُشتاقِ يا <|vsep|> حادي الرِفاقِ فَاِرفَقِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِخشَ عَلى عيسِكَ مِن <|vsep|> زَفيرِ وَجدي المُحرِقِ </|bsep|> <|bsep|> أَرَقتَ بِالبَينِ دَماً <|vsep|> لَولا الهَوى لَم يُرَقِ </|bsep|> <|bsep|> هَ لِما رُنِّقَ مِن <|vsep|> مَشرَبِ وَصلٍ رَيِّقِ </|bsep|> <|bsep|> وَما ذَوى بِالشَيبِ مِن <|vsep|> عودِ شَبابي المورِقِ </|bsep|> <|bsep|> قَد فَرَّقَ البيضَ الدُمى <|vsep|> عَنّي بَياضُ مَفرِقي </|bsep|> <|bsep|> وَما أَراني بَعدُ مِن <|vsep|> داءِ الهَوى بِمُفرِقِ </|bsep|> <|bsep|> أَنتَ جَلَبتَ الهَمَّ يا <|vsep|> طَرفي لِقَلبي فَذُقِ </|bsep|> <|bsep|> حَمَّلتَني مِن لاعِجِ ال <|vsep|> أَشواقِ مالَم أُطِقِ </|bsep|> <|bsep|> لَو لَم أُكِرَّ اللَحظَ يَو <|vsep|> مَ رامَةٍ لَم أَعشَقِ </|bsep|> <|bsep|> يَومَ سَرَقنا اللَحَظا <|vsep|> تِ مِن خِلالِ السَرَقِ </|bsep|> <|bsep|> لَم أَدرِ مِن أَينَ رَمَي <|vsep|> نَ مَقتَلي فَأَتَّقي </|bsep|> <|bsep|> فَاِبكِ ِذا ما شِئتَ ِث <|vsep|> رَالظاعِنينَ وَاِشتَقِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِستَبقِ لِلأَطلالِ بَع <|vsep|> ضَ دَمعِكَ المُستَبِقِ </|bsep|> <|bsep|> فَِن وَنى جَفنُكَ عَن <|vsep|> سُقيا الدِيارِ لاسُقي </|bsep|> <|bsep|> فَلا تَحَمَّل مِنَّةً <|vsep|> لِمُرعِدٍ أَو مُبرِقِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِدعُ أَميرَ المُؤمِني <|vsep|> نَ ذا البَنانِ المُغدِقِ </|bsep|> <|bsep|> تَدعو كَريماً ذا مُحَي <|vsep|> ياً بِالحَياءِ مُطرِقِ </|bsep|> <|bsep|> ِفتَح بِقَرعِ بابِهِ <|vsep|> بابَ الرَجاءِ المُغلَقِ </|bsep|> <|bsep|> ِن شِمتَ غَيرَ بَرقِهِ <|vsep|> أُبتَ بِسَعيٍ مُخفِقِ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الِمامُ اِبنُ الِما <|vsep|> مِ وَالتَقِيُّ اِبنُ التَقي </|bsep|> <|bsep|> الطاهِرُ العُنصُرِ وَال <|vsep|> خَيمِ الكَريمُ الخُلُقِ </|bsep|> <|bsep|> الثابِتُ الراءِ في <|vsep|> كُلِّ مَقامٍ مُزلِقِ </|bsep|> <|bsep|> وَفالِقُ الهامِ ِذا <|vsep|> صارَ ِمامَ الفَيلَقِ </|bsep|> <|bsep|> مَلُ كُلِّ خائِفٍ <|vsep|> وَمالُ كُلِّ مُملِقِ </|bsep|> <|bsep|> مالِكُ أَقطارِ البِلا <|vsep|> دِ غَربِها وَالمَشرِقِ </|bsep|> <|bsep|> يَكلَؤُها بِعَزمِهِ <|vsep|> وَرَأيِهِ المُوَفَّقِ </|bsep|> <|bsep|> عارِضُ مَوتٍ مُمطِرٌ <|vsep|> مَن يَدنُ مِنهُ يَصعَقِ </|bsep|> <|bsep|> وَمُزنَةٌ مَتى أَضا <|vsep|> ءَت لِلعُفاةِ تُغدِقِ </|bsep|> <|bsep|> الناصِرُ الدينَ بِغَر <|vsep|> بِ كُلِّ ماضٍ مُطلَقِ </|bsep|> <|bsep|> وَبِالوَشيجِ السَمهَرِي <|vsep|> يِ وَالعِرابِ السُبَّقِ </|bsep|> <|bsep|> لَواحِقاً أَقرابُها <|vsep|> ِن طُلِبَت لَم تُلحَقِ </|bsep|> <|bsep|> لا تُرِها العَليقَ ما <|vsep|> لَم تُروِها بِالعَلَقِ </|bsep|> <|bsep|> مِن أَدهَمٍ مُطَهَّمٍ <|vsep|> ذي غُرَّةٍ كَالفَلَقِ </|bsep|> <|bsep|> مُحَجَّلٍ تَحسِبُهُ <|vsep|> مِنَ الدُجى في يَلمَقِ </|bsep|> <|bsep|> مُفتَخِرٍ بِنَعلِهِ <|vsep|> عَلى هِلالِ الأُفُقِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَشهَبٍ تِخالُهُ <|vsep|> مِن مَرَحٍ ذا أَولَقِ </|bsep|> <|bsep|> فَهوَ ِذا مَرَّ عَلى <|vsep|> وَجهِ الثَرى كَالزِئبَقِ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّهُ ماءُ الغَدي <|vsep|> رِ المائِجِ المُرَقرِقِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَشقَرٍ ذي حافِرٍ <|vsep|> فَيروزَجِيٍّ أَزرَقِ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّما عُلَّ بِخَم <|vsep|> رِ عانَةَ المُصَفَّقِ </|bsep|> <|bsep|> يُعرَفُ يَومَ سَبقِهِ <|vsep|> بِصَدرِهِ المُخَلَّقِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَصفَرِ اللَونِ رَحي <|vsep|> بِ الصَدرِ سامي العُنُقِ </|bsep|> <|bsep|> في دُهمَةٍ تَمَسُّهُ <|vsep|> كَالذَهَبِ المُحَرَّقِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَبلَقٍ وَلَن يَرو <|vsep|> قَ العَينَ مِثلُ الأَبلَقِ </|bsep|> <|bsep|> ذي شِيَةٍ أَشبَهَ شَي <|vsep|> ءٍ بِشِياتِ الحَدَقِ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّهُ مُؤَلَّفٌ <|vsep|> مِن سَبَجٍ وَيَقَقِ </|bsep|> <|bsep|> وَديزَجٍ كَأَنَّهُ أَو <|vsep|> وَلُ صُبحٍ أَورَقِ </|bsep|> <|bsep|> يُرعَدُ قَلبُ الرَعدِ مِن <|vsep|> صَهيلِهِ الصَهصَلِقِ </|bsep|> <|bsep|> وَمِن كُمَيتٍ رائِعٍ <|vsep|> عَبلِ الشَوى مُوَثَّقِ </|bsep|> <|bsep|> مُقَسَّمٍ بَينَ الظَلا <|vsep|> مِ وَاِحمِرارِ الشَفَقِ </|bsep|> <|bsep|> أَو كَضِرامِ النارِ دَب <|vsep|> بَ في الأَباءِ المُحرَقِ </|bsep|> <|bsep|> يَجنُبُها كُلُّ هَضي <|vsep|> مٍ كَشحُهُ مُقَرطَقِ </|bsep|> <|bsep|> مُحَبَّبٍ ِلى القُلو <|vsep|> بِ فَتكُهُ مُعَشَّقِ </|bsep|> <|bsep|> يَمشُقُ فيها بِغِرا <|vsep|> رِ لَحظِهِ المُمتَشِقِ </|bsep|> <|bsep|> مِن كُلِّ لَيثٍ أَهرَتٍ <|vsep|> يَومَ الجِدالِ أَشدَقِ </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّهُ يَنظُرُ مِن <|vsep|> مَجالِ لَحظٍ ضَيِّقِ </|bsep|> <|bsep|> نَزكٌ يُعَدُّ كُلُّ را <|vsep|> مٍ مِنهُمُ بِفَيلَقِ </|bsep|> <|bsep|> يُرى الشُجاعُ مِنهُمُ <|vsep|> مِثلَ الشُجاعِ المُطرِقِ </|bsep|> <|bsep|> ما عُرِفوا بِالفَرِّ مُذ <|vsep|> كانوا وَلا بِالفَرَقِ </|bsep|> <|bsep|> قَد خَلَطوا شَراسَةَ ال <|vsep|> خَلقِ بِحُسنِ الخُلُقِ </|bsep|> <|bsep|> يَشتَمِلونَ حَلَقَ ال <|vsep|> ماذِيِّ فَوقَ الحَلَقِ </|bsep|> <|bsep|> أَقتَلُ ما كانوا ِذا <|vsep|> سَلّوا سُيوفَ الحَدَقِ </|bsep|> <|bsep|> يَتلونَ ذا الوَجهِ الأَغَر <|vsep|> رِ وَالجَبينِ المُشرِقِ </|bsep|> <|bsep|> المُقدِمَ الرَحبَ الذِرا <|vsep|> عِ في المَجالِ الضَيِّقِ </|bsep|> <|bsep|> مُمَزَّقَ الأَبطالِ في <|vsep|> حَومَةِ كُلِّ مَأزِقِ </|bsep|> <|bsep|> لا يَتَّقي وَلا يَخا <|vsep|> فُ غيلَةً فَيَتَّقي </|bsep|> <|bsep|> دَبَّرَ أَمرَ المُلكِ تَد <|vsep|> بيرَ الطَبيبِ المُشفِقِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِستَلَّ بِالِحسانِ ضِغ <|vsep|> نَ كُلِّ قَلبٍ مُحنِقِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَيُّ فَتقِ فِتنَةٍ <|vsep|> بِرَأيِهِ لَم يُرتَقِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَيُّ قَلبٍ لِزَئي <|vsep|> رِ بَأسِهِ لَم يَخفِقِ </|bsep|> <|bsep|> سِياسَةٌ يَمزُجُها <|vsep|> بِاللينِ وَالتَرَفُّقِ </|bsep|> <|bsep|> يَجمَعُ بَينَ الرِيِّ مِن <|vsep|> أَوصافِها وَالشَرَقِ </|bsep|> <|bsep|> يُنمى ِلى كُلِّ قَعي <|vsep|> دٍ في العُلا مُعَرَّقِ </|bsep|> <|bsep|> كَالكَوكَبِ الدُرِيِّ في <|vsep|> سَمائِهِ المُحَلِّقِ </|bsep|> <|bsep|> مِن كُلِّ أَوّابٍ ِلى اللَ <|vsep|> هِ مُنيبٍ مُتَّقي </|bsep|> <|bsep|> عَلى نِظامٍ وَتَوا <|vsep|> لٍ كَاللَلي النَسَقِ </|bsep|> <|bsep|> قَومٍ لَهُم فَضيلَةُ ال <|vsep|> سَبقِ وَخَصلُ السَبَقِ </|bsep|> <|bsep|> طاعَتُهُم كَفّارَةٌ <|vsep|> لِكُلِّ ذَنبٍ موبِقِ </|bsep|> <|bsep|> وَحُبُّهُم فُرقانُ ما <|vsep|> بَينَ السَعيدِ وَالشَقي </|bsep|> <|bsep|> يا نُجعَةَ العافي وَيا <|vsep|> مَعيشَةَ المُرتَزِقِ </|bsep|> <|bsep|> جَدَّدتَ كُلَّ داثِرٍ <|vsep|> مِنَ السَماحِ مُخلِقِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِجتَلِها أَحسَنَ ما <|vsep|> خَطَّت يَدٌ في مُهرَقِ </|bsep|> <|bsep|> حالِيَةً بِحُسنِها <|vsep|> مِنَ الضُحى في رَونَقِ </|bsep|> <|bsep|> تُزهى عَلى وَشيِ الرِيا <|vsep|> ضِ في الرَبيعِ المُؤنِقِ </|bsep|> <|bsep|> كَمائِمُ النُوّارِ عَن <|vsep|> أَمثالِها لَم تُفتَقِ </|bsep|> <|bsep|> تُهدي ِلى مَمدوحِها <|vsep|> نَشرَ الثَناءِ العَبِقِ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّها حَديقَةٌ <|vsep|> مِن نَرجِسٍ مُحَدَّقِ </|bsep|> <|bsep|> ناضِرَةٌ تَصلُحُ لِل <|vsep|> ناظِرِ وَالمُستَنشِقِ </|bsep|> <|bsep|> خُروقُ أَسماعِ العُلى <|vsep|> بِمِثلِها لَم تُخرَقِ </|bsep|> <|bsep|> مَصونَةٌ أَوراقُها <|vsep|> مِنِ اِكتِسابِ الوَرِقِ </|bsep|> <|bsep|> تَنفُقُ في الناسِ عَلى <|vsep|> كُلِّ كَريمٍ مُنفِقِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَرِدُ الطَرقَ وَلَي <|vsep|> سَت مِن بَناتِ الطُرُقِ </|bsep|> <|bsep|> فَتُها الحِذقُ وَرُب <|vsep|> بَ حاذِقٍ لَم يُرزَقِ </|bsep|> <|bsep|> نَزَّهتُها عَن وِردِ كُل <|vsep|> لِ سِنٍ مُرَنَّقِ </|bsep|> <|bsep|> وَقَصدِ كُلِّ باخِلٍ <|vsep|> مِنَ السُؤالِ مُشفِقِ </|bsep|> <|bsep|> لَهُ يَدٌ لَو صافَحَت <|vsep|> أَراكَةً لَم تورِقِ </|bsep|> <|bsep|> عَريقَةٌ في البُخلِ طا <|vsep|> لَ عَهدُها بِالعَرَقِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِصغَ لِشَكوى موجَعٍ <|vsep|> سَميرِ هَمٍّ مُقلِقِ </|bsep|> <|bsep|> مُصطَبَحٍ مِنَ الأَسى <|vsep|> بِشاغِلٍ مُغتَبِقِ </|bsep|> <|bsep|> أَقصَدَني الدَهرُ بِسَه <|vsep|> مِ صَرفِهِ المُفَوَّقِ </|bsep|> <|bsep|> أَرسَلَ لي مِن غَدرِهِ <|vsep|> ثَلاثَةً في طَلَقِ </|bsep|> <|bsep|> فُقدانَ عَينٍ وَحَبي <|vsep|> بٍ وَمَشيبَ مَفرِقِ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّها ما وَجَدَت <|vsep|> غَيري لَها مِن مَرشَقِ </|bsep|> <|bsep|> وَخُضتَ مِنها بَحرَ مُل <|vsep|> كٍ مَن يَخُضهُ يَغرَقِ </|bsep|> <|bsep|> فَسُق أَعاديكَ ِلى <|vsep|> حِمامِها في رِبَقِ </|bsep|> <|bsep|> مُمَلَّكاً ما سَكَنَ ال <|vsep|> وُرقَ ظِلالَ الوَرَقِ </|bsep|> <|bsep|> وَمالَ خوطُ بانَةٍ <|vsep|> بِهاتِفٍ مَطَوَّقِ </|bsep|> <|bsep|> غادَرَني في كِسرِ بَي <|vsep|> تٍ بِالهُمومِ مُطبَقِ </|bsep|> <|bsep|> أُنفِقُ مِن تَجَلُّدي <|vsep|> لا ضاعَ أَجرُ المُنفِقِ </|bsep|> <|bsep|> فَيالَها طارِقَةً <|vsep|> سَدَّت عَلَيَّ طُرُقي </|bsep|> <|bsep|> وَاِسعَد بِها خِلافَةً <|vsep|> لِغَيرِكُم لَم تُخلَقِ </|bsep|> <|bsep|> جَديدَةً ِذا اللَيا <|vsep|> لي أَخلَقَت لَم تُخلِقِ </|bsep|> <|bsep|> خِلافَةً تَبقى عَلى <|vsep|> وَجهِ الزَمانِ ما بَقي </|bsep|> </|psep|>
مرت بجمع ليلة النفر
4السريع
[ "مَرَّت بِجَمعٍ لَيلَةَ النَفرِ", "تَجمَعُ بَينَ الِثمِ وَالأَجرِ", "أَدماءُ غَرّاءُ هَضيمُ الحَشا", "واضِحَةُ اللَبّاتِ وَالنَحرِ", "مَرَّت تُهادي بَينَ أَترابِها", "كَالنَجمِ بَينَ الأَنجُمِ الزُهرِ", "نَفَّرَ مِن ساكِنِ وَجدي بِها", "دُنُوُّها في ساعَةِ النَفرِ", "لَم أَحظَ مِنها بِسِوى نَظرَةٍ", "خالَستُها مِن جانِبِ الخِدرِ", "أَومَت بِتَسليمٍ وَجاراتُها", "يَرمينَنا بِالنَظَرِ الشَزرِ", "يا بَردَها تَسليمَةً قَلَّبَت", "قَلبَ أَخي الشَوقِ عَلى الجَمرِ", "وَلَيلَةٍ باتَ سَميري بِها", "بَيضاءَ تُحمى بِالقَنا السُمرِ", "واهاً لَها مِن خَصرِ ريقِها", "واهِيَةِ الميثاقِ وَالخَصرِ", "مالَ بِها سُكرُ الهَوى وَالصِبا", "مَيلَ الصَبا بِالغُصُنِ النَضرِ", "باتَت تُعاطيني جَنا ريقَةٍ", "رَقَّت فَأَغتَني عَنِ الخَمرِ", "ِذ مَزَجَت لي كَأسَ بَينٍ بِهِج", "رانِ فَمِن سُكرٍ ِلى سُكرٍ", "يا حُلوَةَ الريقِ بَرودَ اللِمى", "رَوضَ الصِبا باسِمَةَ الثَغرِ", "أَما كَفاكِ البَينُ لي قاتِلاً", "حَتّى شَفَعتِ البَينَ بِالهَجرِ", "ما هُوَ ِلّا أَن نَبا الدَهرُ بي", "فَمِلتِ يا ليلى مَعَ الدَهرِ", "ذَنبي ِلى الأَيّامِ حُرِّيَّتي", "وَلَم تَزَل أَلباً عَلى الحُرِّ", "ما لي أَرى الناسَ وَحالي عَلى", "خِلافِ أَحوالِهِم يَجري", "دَهرِيَ مَأمورٌ وَمُستَعبَدٌ", "وَالناسُ في نَهيٍ وَفي أَمرِ", "وَلِلَّيالي دُوَلٌ بَينَهُم", "تَنقُلُ مِن زَيدٍ ِلى عَمرِو", "تَجولُ مِن بُؤسٍ ِلى نِعمَةٍ", "طَوراً وَمِن عُسرٍ ِلى يُسرِ", "فَكَم نَبيهٍ قَد رَأَيناهُ بِال", "أَمسِ وَضيعاً خامِلَ الذِكرِ", "وَكَم فَقيرٍ باتَ ذا عُسرَةٍ", "أَصبَحَ وَهوَ الموسِرُ المُثري", "وَرُبَّ هاوٍ في حَضيضِ الثَرى", "طارَ بِهِ الجَدُّ مَعَ النَسرِ", "تَختَلِفُ الأَيّامُ في أَهلِها", "مِثلَ اِختِلافِ المَدِّ وَالجَزرِ", "وَما أَرى لي بَينَهُم دَولَةً", "تَرفَعُ مِن شَأني وَمِن قَدري", "كَأَنَّني لَستُ مِنَ الناسِ في", "شَيءٍ وَلا دَهرُهُمُ دَهري", "وَما لِِنسانِيَّتي شاهِدٌ", "عِندي سِوى أَنِّيَ في خُسرِ", "أَعيشُ في الدُنيا عَلى حالَةٍ", "واحِدَةٍ أَصحَبُها عُمري", "فَلَيتَ شِعري يا زَماني مَتى", "أَخرُجُ مِن دائِرِةِ الشِعرِ", "كُنتَ تُداجيني فَما لي أَرى", "صَرفَكَ قَد صَرَّحَ بِالشَرِّ", "فَرَدَّ مالِيَ مَقبوضَةً", "وَكَسَّرَ الحاجاتِ في صَدري", "لَم تَرضَ أَيّامُكَ لي لا رَأَت", "يَومَ رِضىً بِالضَنكِ وَالعُسرِ", "حَتّى رَمَتني رَميَةً بِالأَذى", "بِنَكبَةٍ قاصِمَةٍ ظَهري", "وَتَرتَني في مُقلَةٍ قَلَّما", "أَعلَمُها نامَت عَلى وَتَرِ", "أَصَبتَني فيها عَلى غِرَّةٍ", "بِعائِرٍ مِن حَيثُ لا أَدري", "جَوهَرَةٌ كُنتُ ضَنيناً بِها", "نَفيسَةُ القيمَةِ وَالقَدرِ", "ِن لَم أَكُن أَبكي عَلَيها دَماً", "فَضلاً عَنِ الدَمعِ فَما عُذري", "وَاِرتَجَعَت ما رَشَحَت لي بِهِ", "صِفاتُها مِن تافِهٍ نَزرِ", "فَيا لَها طارِقَةً هَدَّني", "طُروقُها في خِرِ العُمرِ", "طارِقَةً مَثَّلَ بي مَسُّها", "يَعجَزُ عَن أَمثالِها صَبري", "فَلا رَعاها اللَهُ مِن حالَةٍ", "ثالِثَةٍ لِلشَيبِ وَالفَقرِ", "غادَرَ جِسمي حَرِضاً غَدرُها", "ما أَولَعَ الأَيّامَ بِالغَدرِ", "كَأَنَّني يَعقوبُ في الحُزنِ بَل", "أَيّوبُ في البَأساءِ وَالضُرِّ", "أَسيرُ هَمٍّ لا أَرى فادِياً", "يَفُكُّ مِن قَبضَتِهِ أَسري", "حَبيسُ بَيتٍ مُفرَداً مُسلَماً", "فيهِ ِلى الأَحزانِ وَالفِكرِ", "تَضيقُ عَن خَطوِيَ أَقطارُهُ", "وَهوَ رَحيبٌ واسِعُ القُطرِ", "كَأَنَّني في قَعرِهِ جاثِماً", "مَيتٌ وَما أُلحِدَ في قَبرِ", "ناءٍ عَنِ الأَحياءِ في بَرزَخٍ", "مُنقَطِعٌ عَن بَينِهِم ذِكري", "لَيلُ حِجابٍ لا أَرى فَجرَهُ", "يا مَن رَأى لَيلاً بِلا فَجرِ", "لَأَرفَعَنَّ اليَومَ حالي ِلى", "ذي ِمرَةٍ يَنظُرُ في أَمري", "تَشكو فَيَشكيني نَداهُ وَِن", "شَكَرتُهُ أَطرَبَهُ شُكري", "أُهدي ِلَيهِ مِثلَ أَخلاقِهِ ال", "حُسنى ثَناءً أَرِجَ النَشرِ", "حَبائِراً جَهَّزتُ أَعلاقَها", "ِلى الأَجَلِّ الفَاضِلِ الحَبرِ", "أَبي عَلِيٍّ وَاِبنِهِ وَأَخي ال", "سَماحِ وَالِحسانِ وَالبِرِّ", "عَبدِ الرَحيمِ الغُرِّ باؤُهُ", "مَولى النَدى وَالنِعَمِ الغُرِّ", "المُسمِحِ الصَعبِ الرَحيبِ القِرى", "في المَكرُماتِ الضَيِّقِ العُذرِ", "لا حَصِرٍ يَومَ جَدالٍ وَلا", "لاؤُهُ تُدرَكُ بِالحَصرِ", "ماضي شَبا العَزمِ خَليقٍ ِذا", "ما خَلَقَت كَفّاهُ أَن تُفري", "نَجمُ الثُرَيّا كَفُّهُ فَهيَ لا", "تَنجُمُ ِلّا عَن حَياً ثَرِّ", "سَريرَةٌ صادِقَةٌ طالَما", "تَصَدَّقَت بِالمالِ في السِرِّ", "شِفارُهُ تَقطُرُ مُحمَرَّةً", "في سَنَواتِ الِزَمِ الغُبرِ", "باهَت عَلى الأَلقابِ أَسماؤُهُ", "تَكَبُّرَاً مِنهُ عَلى الكِبرِ", "يَقطُرُ ماءُ البِشرِ مِن وَجهِهِ", "لا خَيرَ في وَجهٍ بِلا بِشرِ", "ِحسانُهُ يَتبَعُ ِحسانَهُ", "تَتابُعَ القَطرِ عَلى القَطرِ", "لا مِثلَ مَن مَعروفُهُ فَلتَةٌ", "وَالجودُ مِنهُ بيضَةُ العُقرِ", "مُجرٍ ِلى السودَدِ راؤَهُ", "تَفُلُّ عَزمَ العَسكَرِ المَجرِ", "وَكاتِبٌ ما فَتِئَت كُتبُهُ", "طَلائِعاً لِلفَتحِ وَالنَصرِ", "تَنوبُ يَومَ الرَوعِ أَقلامُهُ", "عَن قُضُبِ الهِندِيَّةِ البُترِ", "رَسائِلٌ كَالسُحبِ شِم بَرقَها الس", "ساري وَبِت مِنها عَلى ذُعرِ", "تَطوي عَلى ضُرٍّ وَنَفعٍ فَمِن", "صَواعِقٍ تُردي وَمِن قَطرِ", "سَوارِياً في الحَزنِ وَالسَهلِ أَو", "شَوارِداً في البَرِّ وَالبَحرِ", "يَسيرُ في الفاقِ أَبناؤُها", "كَأَنَّها اللَيلُ ِذا يَسري", "تُزهي عَلى الأَصدافِ أَدراجُها", "لِأَنَّها أَوعِيَةُ الدُرِّ", "قارِئُها يَنظُرُ في رَوضَةٍ", "مَوشِيَّةِ الأَقطارِ بِالزَهرِ", "وَرُبَّما أَوطَأَهُ تارَةً", "وَعيدُهُ مِنها عَلى جَمرِ", "كَأَنَّهُ فَضَّ وَقَد فَضَّها", "لَطائِمَ العِطرِ عَلى العِطرِ", "تُحدِثُ في أَعطافِهِ نَشوَةً", "كَأَنَّها جاءَت عَلى خَمرِ", "يا سائِراً تَحمِلُهُ هِمَّةٌ", "ضَليعَةٌ مُحكَمَةُ الأَسرِ", "يَسيرُ في البَرِّ عَلى حَسرَةٍ", "مِنها وَفي البَحرِ عَلى خُسرِ", "يَمِّم حِمى عَبدِ الرَحيمِ الَّذي", "يَقتُلُ ِعسارَكَ بِاليُسرِ", "أُحلُل بِهِ وَاِسرَح مَطاياكَ في", "مَنبِتِ رَوضِ المَجدِ وَالفَخرِ", "وَقُل لَهُ يا أَفضَلَ الناسِ ِن", "أَفاضَ في نَظمٍ وَفي نَثرِ", "يا حاكِماً يَبذُلُ ِنصافَهُ", "في الحُكمِ لِلفاجِرِ وَالبَرِّ", "تَمضي قَضاياهُ عَلى سُرعَةٍ", "واحِدَةٍ في اّلسِرِّ وَالجَهرِ", "وَالعَدلُ في حُكمٍ دَليلٌ عَلى", "طَهارَةِ المَولِدِ وَالنَجرِ", "ِسمَع تَخَطَّتكَ الرَزايا وَلا", "جَرَت لَها يَوماً عَلى ذِكرِ", "دَعوَةَ عانٍ وَعَداكَ الأَذى", "يَسمَعُها مِن كانَ ذا وَقرِ", "أَلَستُ عَبداً لِأَياديكَ مَو", "قوفاً عَلى التَقريظِ وَالذِكرِ", "كَم حُرمَةٍ أَكَّدَها الفَضلُ بي", "وَخِدمَةٍ قَدَّمَها شِعري", "مَلَكتَ رِقّي وَأَبو خالِدٍ", "في واسِطٍ بَعدُ عَلى المَجرِ", "في فَمِ سِريا يُنفِذُ الحُكمَ في", "بَضائِعِ التُجّارِ وَالسَفرِ", "يَأخُذُ مِنها الرُبعَ وَالمَكسُ لا", "يَزيدُ في الدُنيا عَلى العُشرِ", "مُحتَكِراً لِلمَجِّ وَالرُزِّ وَال", "حِنطَةِ وَالشَعيرِ وَالتَمرِ", "وَكُلَّما يَصلُحُ لِلقوتِ أَو", "تُطلَقُ فيهِ لَفظَةُ البُرِّ", "يَبيعُها بِالعَينِ وَالحِليِ وَالث", "ثِيابِ وَالفِضَّةِ وَالتِبرِ", "حَتّى رَماهُ الناسُ مِن سوءِ ما", "أَتاهُ بِالِلحادِ وَالكُفرِ", "غادَرَتِ الأَعمالَ أَعمالُهُ", "خالِيَةً كَالبَلَدِ القَفرِ", "تَجَبُّراً لَم يَرمِ أَهلَ القُرى", "بِمِثلِهِ لُ أَبي الجَبرِ", "ضاهى اِبنَ عِمرانَ وَأَيّامُهُ", "قَد دَثَرَت في مالِهِ الدَثرِ", "وَباعَ أُخراهُ وَصُفرٍ غَداً", "يَخرُجُ مِنها بِيَدٍ صِفرِ", "ثُمَّ أَتاكُم عارِياً مالِئاً", "حُضنَيهِ مِن عارٍ وَمِن وِزرِ", "فَاِنصِت لِأَخباري فَِنّي بِما", "عانَيتُ مِنهُ قَبلُ ذو خِبرِ", "وَذَر مَلامي في هِجاءِ اِمرِئٍ", "لَحِقتُ فيهِ بِأَبي ذُرِّ", "وَاِنهَض ِلى حَربِ أَبي غالِبٍ", "عَلياءَ لا تَقعُدُ عَن نَصري", "وَاِستَوفِ لي بِالعُنفِ وَالعَسفِ ما", "حَواهُ بِالخَدعَةِ وَالمَكرِ", "وَاِقسِرهُ في حُكمِكَ بِالحَقِّ لا", "يُنالُ مِنهُ بِسِوى القَهرِ", "وَاِزجُرهُ عَن مَطلي فَأَخلاقُهُ", "تَحتاجُ في المَطلِ ِلى الزَجرِ", "وَاجبُرهُ فَالمَجهولُ يَقوى عَلى اِس", "تِخراجِهِ مَسأَلَةُ الجَبرِ", "وَاِشدُد بِها ِزري فَما كُلُّ مَن", "أَرجوهُ يَشتَدُّ بِهِ ِزري", "فَأَنتَ ذُخري وَأَرى أَنَّني", "أَحوَجُ ما كُنتُ ِلى ذُخرُ", "وَاِعلَم بِأَنّي قَد تَأَلَّيتُ بِال", "فَجرِ وَرَبِّ الشَفعِ وَالوِترِ", "وَبِاللَيالي العَشرِ وَالطورِ وَالس", "سَبعِ المَثاني بَعدُ وَالعَصرِ", "وَبِالصَفا وَالبَيتِ وَالرُكنِ وَال", "مُقَبِّلِ الأَسوَدِ وَالحُجرِ", "أَنَّكَ ِن لَم تُعِدني عُدتُ بِال", "عَزمِ عَلى نائِلِكَ الغَمرِ", "وَقُل لَهُ ِن كانَ بي شامِتاً", "يَسُرُّهُ لا سَرَّهُ ضُرّي", "حَسبُكَ فَالأَيّامُ دَوّالَةٌ", "وَالدَهرُ ذو خَتلٍ وَذو مَكرِ", "أَخنَت لَياليهِ عَلى رَبِّ غُم", "دانَ وَأَودَت بِأَخي الخِضرِ", "أَبا عَلِيٍّ أَنتَ جاني ثِمارِ ال", "فَضلِ وَالجاني عَلى الوَفرِ", "لا يُضحِ عَن ظِلِّ أَياديكَ مِن", "باتَ ِلى ظِلِّكَ ذا فَقرِ", "وَاسفِر عَنِ النُعمى لِسَفّارَةٍ", "غَربِيَّةٍ جاءَتكَ في سِفرِ", "وَلا يُرى الأَمُ مِن خاتِبٍ", "يُنافِسُ العَذراءَ في المَهرِ", "وَهيَ عَلى شِدَّةِ ِحسانِها", "ذُبالَةٌ سيقَت ِلى بَدرِ", "مَوقِعُها مِن فَضلِهِ مَوقِعُ ال", "قَطرَةِ يُلقيها ِلى بَحرِ", "يَمَّمتُها مِصراً وَعَجزاً بِمَن", "يُجهِزُّ البُرَّ ِلى مِصرِ", "نَفسَهُ مَصدورٍ يُوَخّى بِها", "رَحبُ مَجالِ الهِمِّ وَالصَدرِ", "لا يَبتَغي مِنكَ عَليها سِوى", "رَدعِ غَريمِ السوءِ مِن أَجرِ", "لا زِلتَ مَطرورَ شِبا المَجدِ مَر", "هوبَ السُطا مُمتَثَلَ الأَمرِ", "ذُرِّيَّةِ الفَضلِ الَّتي أَصبَحَت", "بِطَودِكَ الشامِخِ تَستَذري", "مِن مُحسِناتٍ مُحصَناتٍ تَعَن", "نَسنَ وَراءَ الصَونِ وَالسِترِ", "عَقائِلٍ لَم تَقضِ فيهِنَّ بِالت", "تَعنيسِ ِلّا عَدَمُ الصِهرِ", "فَاِجتَلِها بِكراً وَكَم قَبلَها", "عِندَكَ مِن أُختٍ لَها بِكرِ", "دُميَةَ قَصرٍ لا يَرى مِثلَها", "مُنتَقِدٌ في دُميَةِ القَصرِ", "لَو رُقِيَ السِحرُ بِأَمثالِها", "كانَت مَعانيها رُقى السِحرِ", "ما يَصرِفُ الباخِلَ عَن حُس", "نِها ِلّا شَطاطُ السَومِ وَالسِعرِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=494628
سِبطِ اِبنِ التَعاويذي
نبذة : محمد بن عبيد الله بن عبدالله، أبو الفتح، المعروف بابن التعاويذي أو سبط ابن التعاويذي.\nشاعر العراق في عصره، من أهل بغداد مولداً ووفاةً، ولي فيها الكتابة في ديوان المقاطعات، وعمي سنة 579 هـ وهو سبط الزاهد أبي محمد ابن التعاويذي، كان أبوه مولى اسمه (نُشتكين) فسمي عبيد الله.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8839
null
null
null
null
<|meter_16|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> مَرَّت بِجَمعٍ لَيلَةَ النَفرِ <|vsep|> تَجمَعُ بَينَ الِثمِ وَالأَجرِ </|bsep|> <|bsep|> أَدماءُ غَرّاءُ هَضيمُ الحَشا <|vsep|> واضِحَةُ اللَبّاتِ وَالنَحرِ </|bsep|> <|bsep|> مَرَّت تُهادي بَينَ أَترابِها <|vsep|> كَالنَجمِ بَينَ الأَنجُمِ الزُهرِ </|bsep|> <|bsep|> نَفَّرَ مِن ساكِنِ وَجدي بِها <|vsep|> دُنُوُّها في ساعَةِ النَفرِ </|bsep|> <|bsep|> لَم أَحظَ مِنها بِسِوى نَظرَةٍ <|vsep|> خالَستُها مِن جانِبِ الخِدرِ </|bsep|> <|bsep|> أَومَت بِتَسليمٍ وَجاراتُها <|vsep|> يَرمينَنا بِالنَظَرِ الشَزرِ </|bsep|> <|bsep|> يا بَردَها تَسليمَةً قَلَّبَت <|vsep|> قَلبَ أَخي الشَوقِ عَلى الجَمرِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَيلَةٍ باتَ سَميري بِها <|vsep|> بَيضاءَ تُحمى بِالقَنا السُمرِ </|bsep|> <|bsep|> واهاً لَها مِن خَصرِ ريقِها <|vsep|> واهِيَةِ الميثاقِ وَالخَصرِ </|bsep|> <|bsep|> مالَ بِها سُكرُ الهَوى وَالصِبا <|vsep|> مَيلَ الصَبا بِالغُصُنِ النَضرِ </|bsep|> <|bsep|> باتَت تُعاطيني جَنا ريقَةٍ <|vsep|> رَقَّت فَأَغتَني عَنِ الخَمرِ </|bsep|> <|bsep|> ِذ مَزَجَت لي كَأسَ بَينٍ بِهِج <|vsep|> رانِ فَمِن سُكرٍ ِلى سُكرٍ </|bsep|> <|bsep|> يا حُلوَةَ الريقِ بَرودَ اللِمى <|vsep|> رَوضَ الصِبا باسِمَةَ الثَغرِ </|bsep|> <|bsep|> أَما كَفاكِ البَينُ لي قاتِلاً <|vsep|> حَتّى شَفَعتِ البَينَ بِالهَجرِ </|bsep|> <|bsep|> ما هُوَ ِلّا أَن نَبا الدَهرُ بي <|vsep|> فَمِلتِ يا ليلى مَعَ الدَهرِ </|bsep|> <|bsep|> ذَنبي ِلى الأَيّامِ حُرِّيَّتي <|vsep|> وَلَم تَزَل أَلباً عَلى الحُرِّ </|bsep|> <|bsep|> ما لي أَرى الناسَ وَحالي عَلى <|vsep|> خِلافِ أَحوالِهِم يَجري </|bsep|> <|bsep|> دَهرِيَ مَأمورٌ وَمُستَعبَدٌ <|vsep|> وَالناسُ في نَهيٍ وَفي أَمرِ </|bsep|> <|bsep|> وَلِلَّيالي دُوَلٌ بَينَهُم <|vsep|> تَنقُلُ مِن زَيدٍ ِلى عَمرِو </|bsep|> <|bsep|> تَجولُ مِن بُؤسٍ ِلى نِعمَةٍ <|vsep|> طَوراً وَمِن عُسرٍ ِلى يُسرِ </|bsep|> <|bsep|> فَكَم نَبيهٍ قَد رَأَيناهُ بِال <|vsep|> أَمسِ وَضيعاً خامِلَ الذِكرِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم فَقيرٍ باتَ ذا عُسرَةٍ <|vsep|> أَصبَحَ وَهوَ الموسِرُ المُثري </|bsep|> <|bsep|> وَرُبَّ هاوٍ في حَضيضِ الثَرى <|vsep|> طارَ بِهِ الجَدُّ مَعَ النَسرِ </|bsep|> <|bsep|> تَختَلِفُ الأَيّامُ في أَهلِها <|vsep|> مِثلَ اِختِلافِ المَدِّ وَالجَزرِ </|bsep|> <|bsep|> وَما أَرى لي بَينَهُم دَولَةً <|vsep|> تَرفَعُ مِن شَأني وَمِن قَدري </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّني لَستُ مِنَ الناسِ في <|vsep|> شَيءٍ وَلا دَهرُهُمُ دَهري </|bsep|> <|bsep|> وَما لِِنسانِيَّتي شاهِدٌ <|vsep|> عِندي سِوى أَنِّيَ في خُسرِ </|bsep|> <|bsep|> أَعيشُ في الدُنيا عَلى حالَةٍ <|vsep|> واحِدَةٍ أَصحَبُها عُمري </|bsep|> <|bsep|> فَلَيتَ شِعري يا زَماني مَتى <|vsep|> أَخرُجُ مِن دائِرِةِ الشِعرِ </|bsep|> <|bsep|> كُنتَ تُداجيني فَما لي أَرى <|vsep|> صَرفَكَ قَد صَرَّحَ بِالشَرِّ </|bsep|> <|bsep|> فَرَدَّ مالِيَ مَقبوضَةً <|vsep|> وَكَسَّرَ الحاجاتِ في صَدري </|bsep|> <|bsep|> لَم تَرضَ أَيّامُكَ لي لا رَأَت <|vsep|> يَومَ رِضىً بِالضَنكِ وَالعُسرِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى رَمَتني رَميَةً بِالأَذى <|vsep|> بِنَكبَةٍ قاصِمَةٍ ظَهري </|bsep|> <|bsep|> وَتَرتَني في مُقلَةٍ قَلَّما <|vsep|> أَعلَمُها نامَت عَلى وَتَرِ </|bsep|> <|bsep|> أَصَبتَني فيها عَلى غِرَّةٍ <|vsep|> بِعائِرٍ مِن حَيثُ لا أَدري </|bsep|> <|bsep|> جَوهَرَةٌ كُنتُ ضَنيناً بِها <|vsep|> نَفيسَةُ القيمَةِ وَالقَدرِ </|bsep|> <|bsep|> ِن لَم أَكُن أَبكي عَلَيها دَماً <|vsep|> فَضلاً عَنِ الدَمعِ فَما عُذري </|bsep|> <|bsep|> وَاِرتَجَعَت ما رَشَحَت لي بِهِ <|vsep|> صِفاتُها مِن تافِهٍ نَزرِ </|bsep|> <|bsep|> فَيا لَها طارِقَةً هَدَّني <|vsep|> طُروقُها في خِرِ العُمرِ </|bsep|> <|bsep|> طارِقَةً مَثَّلَ بي مَسُّها <|vsep|> يَعجَزُ عَن أَمثالِها صَبري </|bsep|> <|bsep|> فَلا رَعاها اللَهُ مِن حالَةٍ <|vsep|> ثالِثَةٍ لِلشَيبِ وَالفَقرِ </|bsep|> <|bsep|> غادَرَ جِسمي حَرِضاً غَدرُها <|vsep|> ما أَولَعَ الأَيّامَ بِالغَدرِ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّني يَعقوبُ في الحُزنِ بَل <|vsep|> أَيّوبُ في البَأساءِ وَالضُرِّ </|bsep|> <|bsep|> أَسيرُ هَمٍّ لا أَرى فادِياً <|vsep|> يَفُكُّ مِن قَبضَتِهِ أَسري </|bsep|> <|bsep|> حَبيسُ بَيتٍ مُفرَداً مُسلَماً <|vsep|> فيهِ ِلى الأَحزانِ وَالفِكرِ </|bsep|> <|bsep|> تَضيقُ عَن خَطوِيَ أَقطارُهُ <|vsep|> وَهوَ رَحيبٌ واسِعُ القُطرِ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّني في قَعرِهِ جاثِماً <|vsep|> مَيتٌ وَما أُلحِدَ في قَبرِ </|bsep|> <|bsep|> ناءٍ عَنِ الأَحياءِ في بَرزَخٍ <|vsep|> مُنقَطِعٌ عَن بَينِهِم ذِكري </|bsep|> <|bsep|> لَيلُ حِجابٍ لا أَرى فَجرَهُ <|vsep|> يا مَن رَأى لَيلاً بِلا فَجرِ </|bsep|> <|bsep|> لَأَرفَعَنَّ اليَومَ حالي ِلى <|vsep|> ذي ِمرَةٍ يَنظُرُ في أَمري </|bsep|> <|bsep|> تَشكو فَيَشكيني نَداهُ وَِن <|vsep|> شَكَرتُهُ أَطرَبَهُ شُكري </|bsep|> <|bsep|> أُهدي ِلَيهِ مِثلَ أَخلاقِهِ ال <|vsep|> حُسنى ثَناءً أَرِجَ النَشرِ </|bsep|> <|bsep|> حَبائِراً جَهَّزتُ أَعلاقَها <|vsep|> ِلى الأَجَلِّ الفَاضِلِ الحَبرِ </|bsep|> <|bsep|> أَبي عَلِيٍّ وَاِبنِهِ وَأَخي ال <|vsep|> سَماحِ وَالِحسانِ وَالبِرِّ </|bsep|> <|bsep|> عَبدِ الرَحيمِ الغُرِّ باؤُهُ <|vsep|> مَولى النَدى وَالنِعَمِ الغُرِّ </|bsep|> <|bsep|> المُسمِحِ الصَعبِ الرَحيبِ القِرى <|vsep|> في المَكرُماتِ الضَيِّقِ العُذرِ </|bsep|> <|bsep|> لا حَصِرٍ يَومَ جَدالٍ وَلا <|vsep|> لاؤُهُ تُدرَكُ بِالحَصرِ </|bsep|> <|bsep|> ماضي شَبا العَزمِ خَليقٍ ِذا <|vsep|> ما خَلَقَت كَفّاهُ أَن تُفري </|bsep|> <|bsep|> نَجمُ الثُرَيّا كَفُّهُ فَهيَ لا <|vsep|> تَنجُمُ ِلّا عَن حَياً ثَرِّ </|bsep|> <|bsep|> سَريرَةٌ صادِقَةٌ طالَما <|vsep|> تَصَدَّقَت بِالمالِ في السِرِّ </|bsep|> <|bsep|> شِفارُهُ تَقطُرُ مُحمَرَّةً <|vsep|> في سَنَواتِ الِزَمِ الغُبرِ </|bsep|> <|bsep|> باهَت عَلى الأَلقابِ أَسماؤُهُ <|vsep|> تَكَبُّرَاً مِنهُ عَلى الكِبرِ </|bsep|> <|bsep|> يَقطُرُ ماءُ البِشرِ مِن وَجهِهِ <|vsep|> لا خَيرَ في وَجهٍ بِلا بِشرِ </|bsep|> <|bsep|> ِحسانُهُ يَتبَعُ ِحسانَهُ <|vsep|> تَتابُعَ القَطرِ عَلى القَطرِ </|bsep|> <|bsep|> لا مِثلَ مَن مَعروفُهُ فَلتَةٌ <|vsep|> وَالجودُ مِنهُ بيضَةُ العُقرِ </|bsep|> <|bsep|> مُجرٍ ِلى السودَدِ راؤَهُ <|vsep|> تَفُلُّ عَزمَ العَسكَرِ المَجرِ </|bsep|> <|bsep|> وَكاتِبٌ ما فَتِئَت كُتبُهُ <|vsep|> طَلائِعاً لِلفَتحِ وَالنَصرِ </|bsep|> <|bsep|> تَنوبُ يَومَ الرَوعِ أَقلامُهُ <|vsep|> عَن قُضُبِ الهِندِيَّةِ البُترِ </|bsep|> <|bsep|> رَسائِلٌ كَالسُحبِ شِم بَرقَها الس <|vsep|> ساري وَبِت مِنها عَلى ذُعرِ </|bsep|> <|bsep|> تَطوي عَلى ضُرٍّ وَنَفعٍ فَمِن <|vsep|> صَواعِقٍ تُردي وَمِن قَطرِ </|bsep|> <|bsep|> سَوارِياً في الحَزنِ وَالسَهلِ أَو <|vsep|> شَوارِداً في البَرِّ وَالبَحرِ </|bsep|> <|bsep|> يَسيرُ في الفاقِ أَبناؤُها <|vsep|> كَأَنَّها اللَيلُ ِذا يَسري </|bsep|> <|bsep|> تُزهي عَلى الأَصدافِ أَدراجُها <|vsep|> لِأَنَّها أَوعِيَةُ الدُرِّ </|bsep|> <|bsep|> قارِئُها يَنظُرُ في رَوضَةٍ <|vsep|> مَوشِيَّةِ الأَقطارِ بِالزَهرِ </|bsep|> <|bsep|> وَرُبَّما أَوطَأَهُ تارَةً <|vsep|> وَعيدُهُ مِنها عَلى جَمرِ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّهُ فَضَّ وَقَد فَضَّها <|vsep|> لَطائِمَ العِطرِ عَلى العِطرِ </|bsep|> <|bsep|> تُحدِثُ في أَعطافِهِ نَشوَةً <|vsep|> كَأَنَّها جاءَت عَلى خَمرِ </|bsep|> <|bsep|> يا سائِراً تَحمِلُهُ هِمَّةٌ <|vsep|> ضَليعَةٌ مُحكَمَةُ الأَسرِ </|bsep|> <|bsep|> يَسيرُ في البَرِّ عَلى حَسرَةٍ <|vsep|> مِنها وَفي البَحرِ عَلى خُسرِ </|bsep|> <|bsep|> يَمِّم حِمى عَبدِ الرَحيمِ الَّذي <|vsep|> يَقتُلُ ِعسارَكَ بِاليُسرِ </|bsep|> <|bsep|> أُحلُل بِهِ وَاِسرَح مَطاياكَ في <|vsep|> مَنبِتِ رَوضِ المَجدِ وَالفَخرِ </|bsep|> <|bsep|> وَقُل لَهُ يا أَفضَلَ الناسِ ِن <|vsep|> أَفاضَ في نَظمٍ وَفي نَثرِ </|bsep|> <|bsep|> يا حاكِماً يَبذُلُ ِنصافَهُ <|vsep|> في الحُكمِ لِلفاجِرِ وَالبَرِّ </|bsep|> <|bsep|> تَمضي قَضاياهُ عَلى سُرعَةٍ <|vsep|> واحِدَةٍ في اّلسِرِّ وَالجَهرِ </|bsep|> <|bsep|> وَالعَدلُ في حُكمٍ دَليلٌ عَلى <|vsep|> طَهارَةِ المَولِدِ وَالنَجرِ </|bsep|> <|bsep|> ِسمَع تَخَطَّتكَ الرَزايا وَلا <|vsep|> جَرَت لَها يَوماً عَلى ذِكرِ </|bsep|> <|bsep|> دَعوَةَ عانٍ وَعَداكَ الأَذى <|vsep|> يَسمَعُها مِن كانَ ذا وَقرِ </|bsep|> <|bsep|> أَلَستُ عَبداً لِأَياديكَ مَو <|vsep|> قوفاً عَلى التَقريظِ وَالذِكرِ </|bsep|> <|bsep|> كَم حُرمَةٍ أَكَّدَها الفَضلُ بي <|vsep|> وَخِدمَةٍ قَدَّمَها شِعري </|bsep|> <|bsep|> مَلَكتَ رِقّي وَأَبو خالِدٍ <|vsep|> في واسِطٍ بَعدُ عَلى المَجرِ </|bsep|> <|bsep|> في فَمِ سِريا يُنفِذُ الحُكمَ في <|vsep|> بَضائِعِ التُجّارِ وَالسَفرِ </|bsep|> <|bsep|> يَأخُذُ مِنها الرُبعَ وَالمَكسُ لا <|vsep|> يَزيدُ في الدُنيا عَلى العُشرِ </|bsep|> <|bsep|> مُحتَكِراً لِلمَجِّ وَالرُزِّ وَال <|vsep|> حِنطَةِ وَالشَعيرِ وَالتَمرِ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلَّما يَصلُحُ لِلقوتِ أَو <|vsep|> تُطلَقُ فيهِ لَفظَةُ البُرِّ </|bsep|> <|bsep|> يَبيعُها بِالعَينِ وَالحِليِ وَالث <|vsep|> ثِيابِ وَالفِضَّةِ وَالتِبرِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى رَماهُ الناسُ مِن سوءِ ما <|vsep|> أَتاهُ بِالِلحادِ وَالكُفرِ </|bsep|> <|bsep|> غادَرَتِ الأَعمالَ أَعمالُهُ <|vsep|> خالِيَةً كَالبَلَدِ القَفرِ </|bsep|> <|bsep|> تَجَبُّراً لَم يَرمِ أَهلَ القُرى <|vsep|> بِمِثلِهِ لُ أَبي الجَبرِ </|bsep|> <|bsep|> ضاهى اِبنَ عِمرانَ وَأَيّامُهُ <|vsep|> قَد دَثَرَت في مالِهِ الدَثرِ </|bsep|> <|bsep|> وَباعَ أُخراهُ وَصُفرٍ غَداً <|vsep|> يَخرُجُ مِنها بِيَدٍ صِفرِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ أَتاكُم عارِياً مالِئاً <|vsep|> حُضنَيهِ مِن عارٍ وَمِن وِزرِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِنصِت لِأَخباري فَِنّي بِما <|vsep|> عانَيتُ مِنهُ قَبلُ ذو خِبرِ </|bsep|> <|bsep|> وَذَر مَلامي في هِجاءِ اِمرِئٍ <|vsep|> لَحِقتُ فيهِ بِأَبي ذُرِّ </|bsep|> <|bsep|> وَاِنهَض ِلى حَربِ أَبي غالِبٍ <|vsep|> عَلياءَ لا تَقعُدُ عَن نَصري </|bsep|> <|bsep|> وَاِستَوفِ لي بِالعُنفِ وَالعَسفِ ما <|vsep|> حَواهُ بِالخَدعَةِ وَالمَكرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِقسِرهُ في حُكمِكَ بِالحَقِّ لا <|vsep|> يُنالُ مِنهُ بِسِوى القَهرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِزجُرهُ عَن مَطلي فَأَخلاقُهُ <|vsep|> تَحتاجُ في المَطلِ ِلى الزَجرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاجبُرهُ فَالمَجهولُ يَقوى عَلى اِس <|vsep|> تِخراجِهِ مَسأَلَةُ الجَبرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِشدُد بِها ِزري فَما كُلُّ مَن <|vsep|> أَرجوهُ يَشتَدُّ بِهِ ِزري </|bsep|> <|bsep|> فَأَنتَ ذُخري وَأَرى أَنَّني <|vsep|> أَحوَجُ ما كُنتُ ِلى ذُخرُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِعلَم بِأَنّي قَد تَأَلَّيتُ بِال <|vsep|> فَجرِ وَرَبِّ الشَفعِ وَالوِترِ </|bsep|> <|bsep|> وَبِاللَيالي العَشرِ وَالطورِ وَالس <|vsep|> سَبعِ المَثاني بَعدُ وَالعَصرِ </|bsep|> <|bsep|> وَبِالصَفا وَالبَيتِ وَالرُكنِ وَال <|vsep|> مُقَبِّلِ الأَسوَدِ وَالحُجرِ </|bsep|> <|bsep|> أَنَّكَ ِن لَم تُعِدني عُدتُ بِال <|vsep|> عَزمِ عَلى نائِلِكَ الغَمرِ </|bsep|> <|bsep|> وَقُل لَهُ ِن كانَ بي شامِتاً <|vsep|> يَسُرُّهُ لا سَرَّهُ ضُرّي </|bsep|> <|bsep|> حَسبُكَ فَالأَيّامُ دَوّالَةٌ <|vsep|> وَالدَهرُ ذو خَتلٍ وَذو مَكرِ </|bsep|> <|bsep|> أَخنَت لَياليهِ عَلى رَبِّ غُم <|vsep|> دانَ وَأَودَت بِأَخي الخِضرِ </|bsep|> <|bsep|> أَبا عَلِيٍّ أَنتَ جاني ثِمارِ ال <|vsep|> فَضلِ وَالجاني عَلى الوَفرِ </|bsep|> <|bsep|> لا يُضحِ عَن ظِلِّ أَياديكَ مِن <|vsep|> باتَ ِلى ظِلِّكَ ذا فَقرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاسفِر عَنِ النُعمى لِسَفّارَةٍ <|vsep|> غَربِيَّةٍ جاءَتكَ في سِفرِ </|bsep|> <|bsep|> وَلا يُرى الأَمُ مِن خاتِبٍ <|vsep|> يُنافِسُ العَذراءَ في المَهرِ </|bsep|> <|bsep|> وَهيَ عَلى شِدَّةِ ِحسانِها <|vsep|> ذُبالَةٌ سيقَت ِلى بَدرِ </|bsep|> <|bsep|> مَوقِعُها مِن فَضلِهِ مَوقِعُ ال <|vsep|> قَطرَةِ يُلقيها ِلى بَحرِ </|bsep|> <|bsep|> يَمَّمتُها مِصراً وَعَجزاً بِمَن <|vsep|> يُجهِزُّ البُرَّ ِلى مِصرِ </|bsep|> <|bsep|> نَفسَهُ مَصدورٍ يُوَخّى بِها <|vsep|> رَحبُ مَجالِ الهِمِّ وَالصَدرِ </|bsep|> <|bsep|> لا يَبتَغي مِنكَ عَليها سِوى <|vsep|> رَدعِ غَريمِ السوءِ مِن أَجرِ </|bsep|> <|bsep|> لا زِلتَ مَطرورَ شِبا المَجدِ مَر <|vsep|> هوبَ السُطا مُمتَثَلَ الأَمرِ </|bsep|> <|bsep|> ذُرِّيَّةِ الفَضلِ الَّتي أَصبَحَت <|vsep|> بِطَودِكَ الشامِخِ تَستَذري </|bsep|> <|bsep|> مِن مُحسِناتٍ مُحصَناتٍ تَعَن <|vsep|> نَسنَ وَراءَ الصَونِ وَالسِترِ </|bsep|> <|bsep|> عَقائِلٍ لَم تَقضِ فيهِنَّ بِالت <|vsep|> تَعنيسِ ِلّا عَدَمُ الصِهرِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِجتَلِها بِكراً وَكَم قَبلَها <|vsep|> عِندَكَ مِن أُختٍ لَها بِكرِ </|bsep|> <|bsep|> دُميَةَ قَصرٍ لا يَرى مِثلَها <|vsep|> مُنتَقِدٌ في دُميَةِ القَصرِ </|bsep|> <|bsep|> لَو رُقِيَ السِحرُ بِأَمثالِها <|vsep|> كانَت مَعانيها رُقى السِحرِ </|bsep|> </|psep|>
لنيل العلا والمجد سير الرواحل
5الطويل
[ "لنيل العلا والمجد سيرُ الرواحل", "يحثحثها بالجدّ كلّ حلاحل", "ويسعى يطوف البيد لا متوانيا", "ويرمى حصى التسويف رمى التكاسل", "ألذ وأشهى من مواصلة الدمى", "لديه دوام السير فوق الذلائل", "ولليعملات اليوم يلتذّ راكبٌ", "لقطع الفيافي غير وانٍ وهازل", "ذا زمزَمَ الحادي كل موحّد", "تخب به نحو العلا والفضائل", "توُمّ به للنفع خير مشاهد", "مقامات فضل أمها كل فاضل", "قواصد بيت عظم الله قدره", "بنص أتى في ل عمران نازل", "ولله مولانا على الناس حجةٌ", "وأول بيت وضعه غير سافل", "وعدة أخبار أتتنا مدائحا", "بفضل حجيج البيت طوبى لعامل", "تدل على نيل المنى من يحجه", "سوى جنة طابت مقيلا لقائل", "ومن حج هذا البيت تمحى ذنوبه", "ويرجع ذا حظ من الأجر كامل", "ومذ أشرقت شمس النصوص بأفقها", "وبان سناها من كتاب وما يلى", "بأن حجيج البيت فرض محتم", "على مستطيع للسبيل مواصل", "أتاه ذوو الاسلام فوق ضوامر", "وسفن جوار ما خرات بهائل", "ولم يؤثروا دنيا لهم عن وصوله", "ولا ولدا أو وصل خودِ الحلائل", "ولا الحر يثنيهم ولا البرد مانع", "ولا بذل أموالٍ رأوها بطائل", "أتوه بأشواق حوتها قلوبهُم", "ولم يسمعوا اللاحى وعذل العواذل", "كفتية حسان أتوه قواصدا", "تراهم على الأنضاء مثل الأجادل", "يزين علاهم ما يرى من صفاتهم", "عفافٌ وأقدامٌ كحزم ونائل", "كرام مساع من بلاد شهيرة", "كحكامها داموا صباح القبائل", "كويتٌ وقد كان الكويت مباركا", "مزاناً بأهليه الكرام الأماثل", "أعزّ مليكُ الناس بالدين أهله", "وداموا على الخيرات خير أواهل", "فَوفّق ولاة الأمر بى لطاعة", "لدى الأمر والنهى الذى لم يجادل", "ومعهم بحمد الله ها كنت قاصدا", "نؤُمّ لبيت الله لم نتخاذل", "جزى اللهُ مرزوق الرضى عن فعاله", "وأولاه حسانا وحسنّ الشمائل", "وَفىّ وفى بالوعد ذ كان أصله", "من البدر داود حميد الخصائل", "رنى أعانى حملَ شوق لى الحمى", "فساعدنى بالحمل فوق الرواحل", "ولا طفنى لطفاً أرى من وفائه", "سكرتُ ولم أشرب مدامة ثامل", "وأكرم فالله يليه مكرِماً", "جميل الجَزا عنى لحسن التعامل", "وصيّرنى والله خير مقدر", "مع الرفقة الغر الكرام الأفاضل", "وناصرُ كان الله دوماً لناصر", "شقيقُ أبيه الندب من خير باذل", "لقد جاد بالمعروف وهو ابن يوسف", "كما جاد عبدالله في كل طائل", "حليف التقى بنُ الرشيد انتماؤه", "لي البدر لا زالوا بدور المحافل", "كذا حَمَدُ الخيرات طابت فعاله", "من الصقر محمود لحسن الفعائل", "جزى الله عنى بالرضا كلّ محسن", "وجاد لهم باللطف في كل نازل", "حججنا ون تسأل متى عام حجنا", "فأرّخ خرجنا عام بر المناهل", "خرجنا وشوال مضى منه عشرة", "بضحوة ثنين بعير كوامل", "وسرنا ولطف الله خير موافق", "وقد كُسيِ أرضُ الفلا بالغلائل", "غلائل من نسج النبات كأنها", "من السندس المخضرِ فوق الخمائل", "وكم موضع يُرتاد والقطر عَمّهُ", "وغودر ملانا بتلك السوايل", "ولي رفقة كانوا رفاقا لصحبهم", "خفافا وللأعداء ثقل الزلازل", "أكارم لا يهوون لا مكارما", "لهم في وجوه الخير خير التواصل", "ولولا يطول النظم عدّدتُ ذكرهم", "وقصدى بذا المنظوم عدّ المنازل", "وذكرى ذ كنا على الهُجنِ نرتمى", "قضاء لباناتٍ أجلّ الحصائل", "ركبنا على أكوار نجب حرائر", "وضمر حسان منعمان أصائل", "ورحنا نجد السير والكل شَيّقٌ", "لنيل حجيج مع زيارات كامل", "وان كان مثلى يزعج السير دائبا", "لقلة علم في ركوب الرواحل", "فكم محنة في ضمنها كل منحة", "ذا كان عقباها حميداً لفاعل", "وما برحت تطوى شعابا وأجرعا", "وتَفرى خطاها البيدَ فرىَ المناضل", "ومرت على الدهناء عمدا وصممت", "على تركها الصّمَان يُسرَى المنازل", "لي أن حلّت قصيما ويممت", "بُريدة ذات النخل دار الأماثل", "أعز له العرش بالدين أهلها", "وأولادهم للخير من غير فاصل", "بذى قعدة يوم الثلاثا وصولنا", "لثانية في ست وعشر مراحل", "أقام بها ركب الحجيج ورايةٌ", "لها النصر منصوبٌ على ذى الغوائل", "وبعض له شغل توخى عنيزة", "وكنت لمرها كذى شغل شاغل", "فيممتها مع كلّ خل مهذب", "سَرِىّ سَرَى للمجد سيرَ الهوامل", "وغب النزول في السهل في يمن ربعها", "لقد راق مغناها بربع أفاضل", "سقاها الحيا والأمن دام لأهلها", "وحكامها داموا بخير مواصل", "أقمنا بها يوما ويوما وثالثا", "وفيه رجعنا للركاب المنازل", "وفي سادس شُدّت من الشهر عيسُنا", "وراحت بنا تطوى فيافي المجاهل", "فسارت وقد سار الدليل أمامها", "تجوب النقا مثل اللوا والجنادل", "تعرضن حيث السير وعرُ وشدة", "وما ردها وعر وضيق المداخل", "ومرت بنا تلك الشعاب وكم بها", "صخور وأشجار بها كل هائل", "وما جزر ضراضُ الحصى حَرَف خفها", "ولا شقّ طول السوق سوق البواذل", "ولذّ لنا عند المسير ركوبها", "كما التذّ مخمور بأم الرذائل", "وحقا حمدناها من الشهر ضحوة", "صبيحة تسع بعد عشر كوامل", "وزال العنا ذ قيل ها ثَمّ طيبةٌ", "وها حسنها يبدو فكن خير راجل", "هى الدار لا مصر ولا الشام مثلها", "ولا يمن كلا سوى البيت سائل", "لها يأرَزُ اليمان صحّ حديثه", "مهاجر خير الخلق حاوى الفضائل", "بلاد لعمر الله شرّفَ قَدرُهَا", "بأشرف مبعوث بختم الرسائل", "محمد المختار من خير عنصر", "وخير الورى والله من كل كامل", "محمد المحمود كل خصاله", "وأحمدُ محمودٌ بحسن الشمائل", "نبى الهدى من كان أفضل مرسل", "وأفضل داع بالضحى والأصائل", "رسول كساه الله أفضل حلة", "من الحب حتى فاق خير مُخائل", "شفيع الورى ذ كان خير مقرّبٍ", "لدى موقفٍ أهلُ العلا كالذواهل", "تخيّره الرحمن مِن لِ هاشم", "صفيا خيارا من خيار القبائل", "ونَقلَ هذا النور من صلب طيب", "لي طاهر الأرحمام من فعل فاعل", "لى أن بدا بدر الرسالات كاملا", "يضىء بأنوارٍ نفت كلّ باطل", "لى أن بدا في شيبة الحمد وابنه", "وذلك عبدالله أصل الفضائل", "فأبرزه الرحمن خير مكمل", "كحال جلال مع جمال ونائل", "وأشرقت الأكوانُ حين ظهوره", "بأنواره اللائى سرت في القبائل", "وايّد بالايات وهى خوارق", "معاجز حق أفحمت للمجادل", "وجالدهم لما يفدهم جداله", "بكل همام من بنى الحق باسل", "فجاهد في الرحمن حق جهاده", "وأوضح منهاج الهدى بالمقاول", "وذُلّت به العزى مع اللات وانمحى", "مناتُ وأندادٌ لهم مع تماثل", "واشرق دين الله ذ تَمّ أمره", "بدعوة مولانا حميد الشمائل", "واثنى عليه الله في الذكر مادحا", "كفى بكتاب الله خير الدلائل", "ولما دعاه الحق جل جلاله", "ليوليه تقريباً بما لم يشاكل", "أجاب دعاء الله لا متوانيا", "ونال كما لا بدره غير فل", "وكان له في طيبة الخير تربة", "بها تحشد الأملاك يا صدق قائل", "هى القبة الخضرا بها النور والبها", "هى الحضرة العظمى أمان لواجل", "لى ربعها الميمون تزجى مطينا", "وتحسن حال الوفد من كل داخل", "لنا الخير كل الخير يوم مثولنا", "وقوفا على أعتاب خير مقابل", "عقيب ترى والكل صلى بروضة", "يقول من الجنات نقل النوافل", "وجئناه والتقصير وصف ذواتنا", "لدى حضرة كانت ثمال الأرامل", "وانا لنرجو الله اذ ليس ضائعاً", "لديه من الأعمال شىء لعامل", "عسى يغفر التقصير منا بزورة", "لأحمد الهادى له جل الوسائل", "ويحيى بها الألباب حيث أصابها", "من الذنب والتخليط مصمى المقاتل", "وشرنا تحت اللوا يوم حشرنا", "ويوردنا للحوض مع خير ناهل", "أقمنا دعاك الله في ربع طيبة", "ثمان ليال حسنها لم يُطَاوَل", "زواهر أيامٍ على الأنس مرها", "تقضت بها عادات لنا قبل قابل", "وفي سابع من بعد عشر وعشرة", "رحلنا على أكوار تلك الرواحل", "وسرنا وفي الأحشاء والله وحشة", "بفرقة خير العالمين الأفاضل", "ولو كان منا القلب فيه حياته", "وكان لنا بعداه أعظم قاتل", "وغنى لارجو الله يبدى عادة", "لزورة هادينا ليقاظ غافل", "ورحنا وقد سرنا خفافا عشية", "من التاسع الأيام لم يتكامل", "على نُجُبٍ تطوى بنا كل نَفنَفٍ", "سوابق تجرى كالنعام الجوافل", "تؤم بفتيان الهدى خير بقعة", "وخير محل ربعه غير ماحل", "لى الكعبة العظمى لى البيت والحمى", "غلى المقصد الأسنى وأعلى المنازل", "معاهد لا تنفك لا شواهد", "بها الخير مشهود لحاف وناعل", "مشاعر لم يَدجثُر بها من مثر", "مناه بها نيل المنى غير حاصل", "مواضع لا تنفك الا روافقا", "مهابط أملاك ورسل القبائل", "فمرت بنا وقت الضحى ذا حليفة", "مسافته حدث بعشر مراحل", "وفيها ترى النساك ذ ذاك أحرموا", "خضوعا وذلا للعظيم المسائل", "وكل مخيط حطه كل مُحرم", "سوى أُزُرٍ من فوق وسط وكاهل", "كأن الردى والأزر أكفان ميت", "يعرى عن الملبوس ذكرى لغافل", "وجئناه في ذا الحال شعثاً رؤوسنا", "وأقدامنا غُبرٌ بحال الذلائل", "وجئنا نلبى ذ أجبنا شعارنا", "نلبى ندا من قد دعا للقبائل", "رجالا وركبانا على كل ضامر", "وفي بخطاها ما انتأى للمنازل", "وظلت بنا تطوى الفدافد بالسرى", "ولم يثنها ما في السرى من غوائل", "وكان وقوع الحج في أربعائيا", "لدى موقف أعظِم به في المحافل", "وقوفاً على الأنضاء كنا حواسرا", "وللدمع سَفحٌ من عيون هوامل", "لدى عرفات نرتجى كل بغية", "حذا الجبل المشهور جم الفضائل", "لى أن توارت شمسنا في حجابها", "فسرنا لي جمع لجمع التواصل", "وفيها التقطنا للحصى من رحابها", "حجارا لنرميها كمثل الاماثل", "ومنها أفضنا الصبح قصد المشعر", "به نرتجي غفر الذنوب الثواقل", "وقد ضربوا بعد الصباح خيامنا", "بأعلى مِنى فيها المُنى غير زائل", "ومن مَنّ مولانا على كل واقف", "لقد مَن في تمام كل المسائل", "وما ردها حيث المسير شدائد", "وعور وأشجار وصم الجنادل", "لى أن بنا في شهرنا شهر حجنا", "قدمنا صباحا من ثمان لراحل", "وجل هداه الركب أحرمَ مفردا", "لخوف فوات للوقوف معاجل", "ولما نظرنا البيت فزنا بنضرة", "وشرح صدور قد نقى للبلابل", "وباحت لنا ذات الستور بوصلها", "وعم الهنا والأنس كل الأفاضل", "وطفنا بها ذ ذاك أعظم طوفة", "وأوفي نصيب من حظوظ جلائل", "وحر غليل الهجر أشفاه زمزم", "وبالسعى توسيع الصفا والنوائل", "ولما قضينا الحج جئنا بعمرة", "بها تم ما رمنا بشد الرواحل", "لعل لهَ العرش يرضى بفعلنا", "ويقبله ربي بأجر مقابل", "ويمحو دجى التقصير عنا بفضله", "ويرحمنا الباري بترك الرذائل", "ويمنح ذو الاحسان والجود والعطا", "وفودا أتوه بين ركب وراجل", "لدى حَرَم من حلّه كان منا", "ولله مَن حلُّوهُ من كل نازل", "أقاموا لدن حلوة ما بين طائف", "وبين مصل يجتليه وسائل", "ومستلم الاحجار يدعو مقبلا", "لأسودها المسعود سر الفضائل", "وما راعني والركب الا منادى", "ألا ودعوا يا قوم خير المنازل", "فبادرَ كلُ الجمع بالبيت طائفاً", "يودعه والقلب يصلى بشاعل", "ولولا حصول الذن لم يتركوا الحمى", "ولم ينثنوا لولا الفضا للمعاقل", "وبوا الى الأوطان من شهر حجنا", "لثنتين مع عشر وعشر كوامل", "بها سافر الركب الكويتي موجها", "على طرق في البر فوق الرواحل", "ونحن ركبنا بعدهم نحو جدة", "بيوم وثاني اليوم لم يتكامل", "لدى رفقة كانوا رفاقا أكارما", "سوابق للعلياء غير ثواقل", "جزاهم له العرش خير جزائه", "وأولاهم خيرا لخير الفعائل", "ولم يك فيها غير يومين لبثنا", "وفي ثالث بِنّا الضحى مع قوافل", "وكنا كقطان توافوا بمركب", "يظن وقوفا وهو طاوي المراحل", "لقد كان فلكا يا لك الله متقنا", "وصنعا بديعا مدهشا كل عاقل", "تردد في الطرف فارتد معجبا", "بما حير الراء رؤيا الأوائل", "يسير بنا رأججت في حشائه", "كأحشاء صب ما ارعوى للعوازل", "وتجري رخاء في رياح شديدة", "بتدبير خلاق فعال الفواعل", "يسير بنا والكل في مستقره", "بغير انزعاج مؤلم أو تماؤل", "الى منبيء مازال سار وسائرا", "يشق أديم البحر شق المناصل", "وكان حصول السير من أرض جدة", "بسبع مع العشرين من شهر مل", "وكنا بحمد الله فيه أحبة", "وفي راحة من حط شيل وشايل", "وراح حثيث السير يطوى لأبحُرٍ", "وبعد الطاف قضت بالتساهل", "ويوم الخميس الصبح قد حل منبئاً", "صباح ثمان من محرم داخل", "وها قدر الرحمن كون نزولنا", "لدى طيب الأقوال بل والفعائل", "الى أن مضى الاسبوع عند أكرم", "كرام بأفعال وطيب الاقاول", "لقد أحسنوا فالله يعظم أجرهم", "ويجزى على الاحسان خيرا لفاعل", "وفي خامس والعشر نصف محرم", "لنا قدر الرحمن أوبة قافل", "فمن منبيء يا صاح سرنا بمركب", "لدى رفقة كانوا طراز المحافل", "وهاج هبوب الريح ما بين مسقط", "وبين أبي شهر لأمواج هائف", "وجاءت لنا الأمواج من كل جانب", "وكم كان في الاقوام من متذاهل", "وزال بحمد الله ما من مخافة", "لدن كان مرسانا يعذب المناهل", "بنهر الفرات العذب والنخل باسق", "تزال به الأوساخ من كل غاسل", "أقمنا به فاجتاز للفاو راجعا", "ومنه نزلنا وسط فلك بعاجل", "وفي سادس من بعد عشر وعشرة", "وصلنا الى الأوطان مع كل عاقل", "وما اخترت نهج البحر أبغي ترفها", "ولكن لضعف عن ركوب اليعامل", "وتركي أهيل البر لا عن ملالة", "ولكن على الاقدار مجرى المفاعل", "وبعد مضي اليوم مع بعض مثله", "أتونا بحمد الله غير تواكل", "وقد قدر المولى اللقاء مع صاحبنا", "وكان اجتماع الشمل مع كل فاضل", "عيسى يقتضي التوفيق حسن استقامة", "من الله أن الله أكرم باذل", "ولا يجعلن ذا العهد خر عهدنا", "من البيت أن الله معطي النوافل", "وأرجوه بالالطاف جمعاً يحفنا", "على طاعة يلتذها كل عامل", "ونحيا وما ننفك تحيا قلوبنا", "على مههج يعلو بنا عن رذائل", "فحفظا اله العرش مع خير عودة", "الى معهد ما زال مرعى الأوائل", "وصل مع التسليم خير مضاعف", "على أحمد المبعوث كنز الفضائل", "ولهم الاطهار مع كل صحبه", "واتباعه الاخيار من كل كامل" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=611758
عبد الله الخلف الدحيان
نبذة : الشيخ عبد الله بن خلف الدحيان.\nعالم الكويت وفقيهها الأوحد، تميز بالزهد والورع، وانحنت له القلوب إجلالاً وتبجيلاً، كان منزله مدة حياته مجمعاً لطلبة العلم، واستفاد منه كثير من طلبة العلم في الكويت. سافر إلى الزبير سنة 1311هـ، وأقام بها مدة سنتين فدرس على أيدي بعض علمائها وفقهائها ثم رجع إلى الكويت عام 1312هـ، وأكب على القراءة والمطالعة حتى حصل على علم غزير. تولى القضاء سنة 1348هـ، وكان مثالاً للعفة والنزاهة والعدل.\nتوفي في ليلة الثامن والعشرين من رمضان سنة 1349هـ، ورثاه الناس بدواً وحضراً من شتى الأقطار الإسلامية وبلغ مجموع القصائد التي قيلت في رثائه 114 قصيدة.\nوكتب عنه: (علامة الكويت الشيخ عبد الله الخلف الدحيان: حياته) تأليف محمد العجمي.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11368
null
null
null
null
<|meter_13|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لنيل العلا والمجد سيرُ الرواحل <|vsep|> يحثحثها بالجدّ كلّ حلاحل </|bsep|> <|bsep|> ويسعى يطوف البيد لا متوانيا <|vsep|> ويرمى حصى التسويف رمى التكاسل </|bsep|> <|bsep|> ألذ وأشهى من مواصلة الدمى <|vsep|> لديه دوام السير فوق الذلائل </|bsep|> <|bsep|> ولليعملات اليوم يلتذّ راكبٌ <|vsep|> لقطع الفيافي غير وانٍ وهازل </|bsep|> <|bsep|> ذا زمزَمَ الحادي كل موحّد <|vsep|> تخب به نحو العلا والفضائل </|bsep|> <|bsep|> توُمّ به للنفع خير مشاهد <|vsep|> مقامات فضل أمها كل فاضل </|bsep|> <|bsep|> قواصد بيت عظم الله قدره <|vsep|> بنص أتى في ل عمران نازل </|bsep|> <|bsep|> ولله مولانا على الناس حجةٌ <|vsep|> وأول بيت وضعه غير سافل </|bsep|> <|bsep|> وعدة أخبار أتتنا مدائحا <|vsep|> بفضل حجيج البيت طوبى لعامل </|bsep|> <|bsep|> تدل على نيل المنى من يحجه <|vsep|> سوى جنة طابت مقيلا لقائل </|bsep|> <|bsep|> ومن حج هذا البيت تمحى ذنوبه <|vsep|> ويرجع ذا حظ من الأجر كامل </|bsep|> <|bsep|> ومذ أشرقت شمس النصوص بأفقها <|vsep|> وبان سناها من كتاب وما يلى </|bsep|> <|bsep|> بأن حجيج البيت فرض محتم <|vsep|> على مستطيع للسبيل مواصل </|bsep|> <|bsep|> أتاه ذوو الاسلام فوق ضوامر <|vsep|> وسفن جوار ما خرات بهائل </|bsep|> <|bsep|> ولم يؤثروا دنيا لهم عن وصوله <|vsep|> ولا ولدا أو وصل خودِ الحلائل </|bsep|> <|bsep|> ولا الحر يثنيهم ولا البرد مانع <|vsep|> ولا بذل أموالٍ رأوها بطائل </|bsep|> <|bsep|> أتوه بأشواق حوتها قلوبهُم <|vsep|> ولم يسمعوا اللاحى وعذل العواذل </|bsep|> <|bsep|> كفتية حسان أتوه قواصدا <|vsep|> تراهم على الأنضاء مثل الأجادل </|bsep|> <|bsep|> يزين علاهم ما يرى من صفاتهم <|vsep|> عفافٌ وأقدامٌ كحزم ونائل </|bsep|> <|bsep|> كرام مساع من بلاد شهيرة <|vsep|> كحكامها داموا صباح القبائل </|bsep|> <|bsep|> كويتٌ وقد كان الكويت مباركا <|vsep|> مزاناً بأهليه الكرام الأماثل </|bsep|> <|bsep|> أعزّ مليكُ الناس بالدين أهله <|vsep|> وداموا على الخيرات خير أواهل </|bsep|> <|bsep|> فَوفّق ولاة الأمر بى لطاعة <|vsep|> لدى الأمر والنهى الذى لم يجادل </|bsep|> <|bsep|> ومعهم بحمد الله ها كنت قاصدا <|vsep|> نؤُمّ لبيت الله لم نتخاذل </|bsep|> <|bsep|> جزى اللهُ مرزوق الرضى عن فعاله <|vsep|> وأولاه حسانا وحسنّ الشمائل </|bsep|> <|bsep|> وَفىّ وفى بالوعد ذ كان أصله <|vsep|> من البدر داود حميد الخصائل </|bsep|> <|bsep|> رنى أعانى حملَ شوق لى الحمى <|vsep|> فساعدنى بالحمل فوق الرواحل </|bsep|> <|bsep|> ولا طفنى لطفاً أرى من وفائه <|vsep|> سكرتُ ولم أشرب مدامة ثامل </|bsep|> <|bsep|> وأكرم فالله يليه مكرِماً <|vsep|> جميل الجَزا عنى لحسن التعامل </|bsep|> <|bsep|> وصيّرنى والله خير مقدر <|vsep|> مع الرفقة الغر الكرام الأفاضل </|bsep|> <|bsep|> وناصرُ كان الله دوماً لناصر <|vsep|> شقيقُ أبيه الندب من خير باذل </|bsep|> <|bsep|> لقد جاد بالمعروف وهو ابن يوسف <|vsep|> كما جاد عبدالله في كل طائل </|bsep|> <|bsep|> حليف التقى بنُ الرشيد انتماؤه <|vsep|> لي البدر لا زالوا بدور المحافل </|bsep|> <|bsep|> كذا حَمَدُ الخيرات طابت فعاله <|vsep|> من الصقر محمود لحسن الفعائل </|bsep|> <|bsep|> جزى الله عنى بالرضا كلّ محسن <|vsep|> وجاد لهم باللطف في كل نازل </|bsep|> <|bsep|> حججنا ون تسأل متى عام حجنا <|vsep|> فأرّخ خرجنا عام بر المناهل </|bsep|> <|bsep|> خرجنا وشوال مضى منه عشرة <|vsep|> بضحوة ثنين بعير كوامل </|bsep|> <|bsep|> وسرنا ولطف الله خير موافق <|vsep|> وقد كُسيِ أرضُ الفلا بالغلائل </|bsep|> <|bsep|> غلائل من نسج النبات كأنها <|vsep|> من السندس المخضرِ فوق الخمائل </|bsep|> <|bsep|> وكم موضع يُرتاد والقطر عَمّهُ <|vsep|> وغودر ملانا بتلك السوايل </|bsep|> <|bsep|> ولي رفقة كانوا رفاقا لصحبهم <|vsep|> خفافا وللأعداء ثقل الزلازل </|bsep|> <|bsep|> أكارم لا يهوون لا مكارما <|vsep|> لهم في وجوه الخير خير التواصل </|bsep|> <|bsep|> ولولا يطول النظم عدّدتُ ذكرهم <|vsep|> وقصدى بذا المنظوم عدّ المنازل </|bsep|> <|bsep|> وذكرى ذ كنا على الهُجنِ نرتمى <|vsep|> قضاء لباناتٍ أجلّ الحصائل </|bsep|> <|bsep|> ركبنا على أكوار نجب حرائر <|vsep|> وضمر حسان منعمان أصائل </|bsep|> <|bsep|> ورحنا نجد السير والكل شَيّقٌ <|vsep|> لنيل حجيج مع زيارات كامل </|bsep|> <|bsep|> وان كان مثلى يزعج السير دائبا <|vsep|> لقلة علم في ركوب الرواحل </|bsep|> <|bsep|> فكم محنة في ضمنها كل منحة <|vsep|> ذا كان عقباها حميداً لفاعل </|bsep|> <|bsep|> وما برحت تطوى شعابا وأجرعا <|vsep|> وتَفرى خطاها البيدَ فرىَ المناضل </|bsep|> <|bsep|> ومرت على الدهناء عمدا وصممت <|vsep|> على تركها الصّمَان يُسرَى المنازل </|bsep|> <|bsep|> لي أن حلّت قصيما ويممت <|vsep|> بُريدة ذات النخل دار الأماثل </|bsep|> <|bsep|> أعز له العرش بالدين أهلها <|vsep|> وأولادهم للخير من غير فاصل </|bsep|> <|bsep|> بذى قعدة يوم الثلاثا وصولنا <|vsep|> لثانية في ست وعشر مراحل </|bsep|> <|bsep|> أقام بها ركب الحجيج ورايةٌ <|vsep|> لها النصر منصوبٌ على ذى الغوائل </|bsep|> <|bsep|> وبعض له شغل توخى عنيزة <|vsep|> وكنت لمرها كذى شغل شاغل </|bsep|> <|bsep|> فيممتها مع كلّ خل مهذب <|vsep|> سَرِىّ سَرَى للمجد سيرَ الهوامل </|bsep|> <|bsep|> وغب النزول في السهل في يمن ربعها <|vsep|> لقد راق مغناها بربع أفاضل </|bsep|> <|bsep|> سقاها الحيا والأمن دام لأهلها <|vsep|> وحكامها داموا بخير مواصل </|bsep|> <|bsep|> أقمنا بها يوما ويوما وثالثا <|vsep|> وفيه رجعنا للركاب المنازل </|bsep|> <|bsep|> وفي سادس شُدّت من الشهر عيسُنا <|vsep|> وراحت بنا تطوى فيافي المجاهل </|bsep|> <|bsep|> فسارت وقد سار الدليل أمامها <|vsep|> تجوب النقا مثل اللوا والجنادل </|bsep|> <|bsep|> تعرضن حيث السير وعرُ وشدة <|vsep|> وما ردها وعر وضيق المداخل </|bsep|> <|bsep|> ومرت بنا تلك الشعاب وكم بها <|vsep|> صخور وأشجار بها كل هائل </|bsep|> <|bsep|> وما جزر ضراضُ الحصى حَرَف خفها <|vsep|> ولا شقّ طول السوق سوق البواذل </|bsep|> <|bsep|> ولذّ لنا عند المسير ركوبها <|vsep|> كما التذّ مخمور بأم الرذائل </|bsep|> <|bsep|> وحقا حمدناها من الشهر ضحوة <|vsep|> صبيحة تسع بعد عشر كوامل </|bsep|> <|bsep|> وزال العنا ذ قيل ها ثَمّ طيبةٌ <|vsep|> وها حسنها يبدو فكن خير راجل </|bsep|> <|bsep|> هى الدار لا مصر ولا الشام مثلها <|vsep|> ولا يمن كلا سوى البيت سائل </|bsep|> <|bsep|> لها يأرَزُ اليمان صحّ حديثه <|vsep|> مهاجر خير الخلق حاوى الفضائل </|bsep|> <|bsep|> بلاد لعمر الله شرّفَ قَدرُهَا <|vsep|> بأشرف مبعوث بختم الرسائل </|bsep|> <|bsep|> محمد المختار من خير عنصر <|vsep|> وخير الورى والله من كل كامل </|bsep|> <|bsep|> محمد المحمود كل خصاله <|vsep|> وأحمدُ محمودٌ بحسن الشمائل </|bsep|> <|bsep|> نبى الهدى من كان أفضل مرسل <|vsep|> وأفضل داع بالضحى والأصائل </|bsep|> <|bsep|> رسول كساه الله أفضل حلة <|vsep|> من الحب حتى فاق خير مُخائل </|bsep|> <|bsep|> شفيع الورى ذ كان خير مقرّبٍ <|vsep|> لدى موقفٍ أهلُ العلا كالذواهل </|bsep|> <|bsep|> تخيّره الرحمن مِن لِ هاشم <|vsep|> صفيا خيارا من خيار القبائل </|bsep|> <|bsep|> ونَقلَ هذا النور من صلب طيب <|vsep|> لي طاهر الأرحمام من فعل فاعل </|bsep|> <|bsep|> لى أن بدا بدر الرسالات كاملا <|vsep|> يضىء بأنوارٍ نفت كلّ باطل </|bsep|> <|bsep|> لى أن بدا في شيبة الحمد وابنه <|vsep|> وذلك عبدالله أصل الفضائل </|bsep|> <|bsep|> فأبرزه الرحمن خير مكمل <|vsep|> كحال جلال مع جمال ونائل </|bsep|> <|bsep|> وأشرقت الأكوانُ حين ظهوره <|vsep|> بأنواره اللائى سرت في القبائل </|bsep|> <|bsep|> وايّد بالايات وهى خوارق <|vsep|> معاجز حق أفحمت للمجادل </|bsep|> <|bsep|> وجالدهم لما يفدهم جداله <|vsep|> بكل همام من بنى الحق باسل </|bsep|> <|bsep|> فجاهد في الرحمن حق جهاده <|vsep|> وأوضح منهاج الهدى بالمقاول </|bsep|> <|bsep|> وذُلّت به العزى مع اللات وانمحى <|vsep|> مناتُ وأندادٌ لهم مع تماثل </|bsep|> <|bsep|> واشرق دين الله ذ تَمّ أمره <|vsep|> بدعوة مولانا حميد الشمائل </|bsep|> <|bsep|> واثنى عليه الله في الذكر مادحا <|vsep|> كفى بكتاب الله خير الدلائل </|bsep|> <|bsep|> ولما دعاه الحق جل جلاله <|vsep|> ليوليه تقريباً بما لم يشاكل </|bsep|> <|bsep|> أجاب دعاء الله لا متوانيا <|vsep|> ونال كما لا بدره غير فل </|bsep|> <|bsep|> وكان له في طيبة الخير تربة <|vsep|> بها تحشد الأملاك يا صدق قائل </|bsep|> <|bsep|> هى القبة الخضرا بها النور والبها <|vsep|> هى الحضرة العظمى أمان لواجل </|bsep|> <|bsep|> لى ربعها الميمون تزجى مطينا <|vsep|> وتحسن حال الوفد من كل داخل </|bsep|> <|bsep|> لنا الخير كل الخير يوم مثولنا <|vsep|> وقوفا على أعتاب خير مقابل </|bsep|> <|bsep|> عقيب ترى والكل صلى بروضة <|vsep|> يقول من الجنات نقل النوافل </|bsep|> <|bsep|> وجئناه والتقصير وصف ذواتنا <|vsep|> لدى حضرة كانت ثمال الأرامل </|bsep|> <|bsep|> وانا لنرجو الله اذ ليس ضائعاً <|vsep|> لديه من الأعمال شىء لعامل </|bsep|> <|bsep|> عسى يغفر التقصير منا بزورة <|vsep|> لأحمد الهادى له جل الوسائل </|bsep|> <|bsep|> ويحيى بها الألباب حيث أصابها <|vsep|> من الذنب والتخليط مصمى المقاتل </|bsep|> <|bsep|> وشرنا تحت اللوا يوم حشرنا <|vsep|> ويوردنا للحوض مع خير ناهل </|bsep|> <|bsep|> أقمنا دعاك الله في ربع طيبة <|vsep|> ثمان ليال حسنها لم يُطَاوَل </|bsep|> <|bsep|> زواهر أيامٍ على الأنس مرها <|vsep|> تقضت بها عادات لنا قبل قابل </|bsep|> <|bsep|> وفي سابع من بعد عشر وعشرة <|vsep|> رحلنا على أكوار تلك الرواحل </|bsep|> <|bsep|> وسرنا وفي الأحشاء والله وحشة <|vsep|> بفرقة خير العالمين الأفاضل </|bsep|> <|bsep|> ولو كان منا القلب فيه حياته <|vsep|> وكان لنا بعداه أعظم قاتل </|bsep|> <|bsep|> وغنى لارجو الله يبدى عادة <|vsep|> لزورة هادينا ليقاظ غافل </|bsep|> <|bsep|> ورحنا وقد سرنا خفافا عشية <|vsep|> من التاسع الأيام لم يتكامل </|bsep|> <|bsep|> على نُجُبٍ تطوى بنا كل نَفنَفٍ <|vsep|> سوابق تجرى كالنعام الجوافل </|bsep|> <|bsep|> تؤم بفتيان الهدى خير بقعة <|vsep|> وخير محل ربعه غير ماحل </|bsep|> <|bsep|> لى الكعبة العظمى لى البيت والحمى <|vsep|> غلى المقصد الأسنى وأعلى المنازل </|bsep|> <|bsep|> معاهد لا تنفك لا شواهد <|vsep|> بها الخير مشهود لحاف وناعل </|bsep|> <|bsep|> مشاعر لم يَدجثُر بها من مثر <|vsep|> مناه بها نيل المنى غير حاصل </|bsep|> <|bsep|> مواضع لا تنفك الا روافقا <|vsep|> مهابط أملاك ورسل القبائل </|bsep|> <|bsep|> فمرت بنا وقت الضحى ذا حليفة <|vsep|> مسافته حدث بعشر مراحل </|bsep|> <|bsep|> وفيها ترى النساك ذ ذاك أحرموا <|vsep|> خضوعا وذلا للعظيم المسائل </|bsep|> <|bsep|> وكل مخيط حطه كل مُحرم <|vsep|> سوى أُزُرٍ من فوق وسط وكاهل </|bsep|> <|bsep|> كأن الردى والأزر أكفان ميت <|vsep|> يعرى عن الملبوس ذكرى لغافل </|bsep|> <|bsep|> وجئناه في ذا الحال شعثاً رؤوسنا <|vsep|> وأقدامنا غُبرٌ بحال الذلائل </|bsep|> <|bsep|> وجئنا نلبى ذ أجبنا شعارنا <|vsep|> نلبى ندا من قد دعا للقبائل </|bsep|> <|bsep|> رجالا وركبانا على كل ضامر <|vsep|> وفي بخطاها ما انتأى للمنازل </|bsep|> <|bsep|> وظلت بنا تطوى الفدافد بالسرى <|vsep|> ولم يثنها ما في السرى من غوائل </|bsep|> <|bsep|> وكان وقوع الحج في أربعائيا <|vsep|> لدى موقف أعظِم به في المحافل </|bsep|> <|bsep|> وقوفاً على الأنضاء كنا حواسرا <|vsep|> وللدمع سَفحٌ من عيون هوامل </|bsep|> <|bsep|> لدى عرفات نرتجى كل بغية <|vsep|> حذا الجبل المشهور جم الفضائل </|bsep|> <|bsep|> لى أن توارت شمسنا في حجابها <|vsep|> فسرنا لي جمع لجمع التواصل </|bsep|> <|bsep|> وفيها التقطنا للحصى من رحابها <|vsep|> حجارا لنرميها كمثل الاماثل </|bsep|> <|bsep|> ومنها أفضنا الصبح قصد المشعر <|vsep|> به نرتجي غفر الذنوب الثواقل </|bsep|> <|bsep|> وقد ضربوا بعد الصباح خيامنا <|vsep|> بأعلى مِنى فيها المُنى غير زائل </|bsep|> <|bsep|> ومن مَنّ مولانا على كل واقف <|vsep|> لقد مَن في تمام كل المسائل </|bsep|> <|bsep|> وما ردها حيث المسير شدائد <|vsep|> وعور وأشجار وصم الجنادل </|bsep|> <|bsep|> لى أن بنا في شهرنا شهر حجنا <|vsep|> قدمنا صباحا من ثمان لراحل </|bsep|> <|bsep|> وجل هداه الركب أحرمَ مفردا <|vsep|> لخوف فوات للوقوف معاجل </|bsep|> <|bsep|> ولما نظرنا البيت فزنا بنضرة <|vsep|> وشرح صدور قد نقى للبلابل </|bsep|> <|bsep|> وباحت لنا ذات الستور بوصلها <|vsep|> وعم الهنا والأنس كل الأفاضل </|bsep|> <|bsep|> وطفنا بها ذ ذاك أعظم طوفة <|vsep|> وأوفي نصيب من حظوظ جلائل </|bsep|> <|bsep|> وحر غليل الهجر أشفاه زمزم <|vsep|> وبالسعى توسيع الصفا والنوائل </|bsep|> <|bsep|> ولما قضينا الحج جئنا بعمرة <|vsep|> بها تم ما رمنا بشد الرواحل </|bsep|> <|bsep|> لعل لهَ العرش يرضى بفعلنا <|vsep|> ويقبله ربي بأجر مقابل </|bsep|> <|bsep|> ويمحو دجى التقصير عنا بفضله <|vsep|> ويرحمنا الباري بترك الرذائل </|bsep|> <|bsep|> ويمنح ذو الاحسان والجود والعطا <|vsep|> وفودا أتوه بين ركب وراجل </|bsep|> <|bsep|> لدى حَرَم من حلّه كان منا <|vsep|> ولله مَن حلُّوهُ من كل نازل </|bsep|> <|bsep|> أقاموا لدن حلوة ما بين طائف <|vsep|> وبين مصل يجتليه وسائل </|bsep|> <|bsep|> ومستلم الاحجار يدعو مقبلا <|vsep|> لأسودها المسعود سر الفضائل </|bsep|> <|bsep|> وما راعني والركب الا منادى <|vsep|> ألا ودعوا يا قوم خير المنازل </|bsep|> <|bsep|> فبادرَ كلُ الجمع بالبيت طائفاً <|vsep|> يودعه والقلب يصلى بشاعل </|bsep|> <|bsep|> ولولا حصول الذن لم يتركوا الحمى <|vsep|> ولم ينثنوا لولا الفضا للمعاقل </|bsep|> <|bsep|> وبوا الى الأوطان من شهر حجنا <|vsep|> لثنتين مع عشر وعشر كوامل </|bsep|> <|bsep|> بها سافر الركب الكويتي موجها <|vsep|> على طرق في البر فوق الرواحل </|bsep|> <|bsep|> ونحن ركبنا بعدهم نحو جدة <|vsep|> بيوم وثاني اليوم لم يتكامل </|bsep|> <|bsep|> لدى رفقة كانوا رفاقا أكارما <|vsep|> سوابق للعلياء غير ثواقل </|bsep|> <|bsep|> جزاهم له العرش خير جزائه <|vsep|> وأولاهم خيرا لخير الفعائل </|bsep|> <|bsep|> ولم يك فيها غير يومين لبثنا <|vsep|> وفي ثالث بِنّا الضحى مع قوافل </|bsep|> <|bsep|> وكنا كقطان توافوا بمركب <|vsep|> يظن وقوفا وهو طاوي المراحل </|bsep|> <|bsep|> لقد كان فلكا يا لك الله متقنا <|vsep|> وصنعا بديعا مدهشا كل عاقل </|bsep|> <|bsep|> تردد في الطرف فارتد معجبا <|vsep|> بما حير الراء رؤيا الأوائل </|bsep|> <|bsep|> يسير بنا رأججت في حشائه <|vsep|> كأحشاء صب ما ارعوى للعوازل </|bsep|> <|bsep|> وتجري رخاء في رياح شديدة <|vsep|> بتدبير خلاق فعال الفواعل </|bsep|> <|bsep|> يسير بنا والكل في مستقره <|vsep|> بغير انزعاج مؤلم أو تماؤل </|bsep|> <|bsep|> الى منبيء مازال سار وسائرا <|vsep|> يشق أديم البحر شق المناصل </|bsep|> <|bsep|> وكان حصول السير من أرض جدة <|vsep|> بسبع مع العشرين من شهر مل </|bsep|> <|bsep|> وكنا بحمد الله فيه أحبة <|vsep|> وفي راحة من حط شيل وشايل </|bsep|> <|bsep|> وراح حثيث السير يطوى لأبحُرٍ <|vsep|> وبعد الطاف قضت بالتساهل </|bsep|> <|bsep|> ويوم الخميس الصبح قد حل منبئاً <|vsep|> صباح ثمان من محرم داخل </|bsep|> <|bsep|> وها قدر الرحمن كون نزولنا <|vsep|> لدى طيب الأقوال بل والفعائل </|bsep|> <|bsep|> الى أن مضى الاسبوع عند أكرم <|vsep|> كرام بأفعال وطيب الاقاول </|bsep|> <|bsep|> لقد أحسنوا فالله يعظم أجرهم <|vsep|> ويجزى على الاحسان خيرا لفاعل </|bsep|> <|bsep|> وفي خامس والعشر نصف محرم <|vsep|> لنا قدر الرحمن أوبة قافل </|bsep|> <|bsep|> فمن منبيء يا صاح سرنا بمركب <|vsep|> لدى رفقة كانوا طراز المحافل </|bsep|> <|bsep|> وهاج هبوب الريح ما بين مسقط <|vsep|> وبين أبي شهر لأمواج هائف </|bsep|> <|bsep|> وجاءت لنا الأمواج من كل جانب <|vsep|> وكم كان في الاقوام من متذاهل </|bsep|> <|bsep|> وزال بحمد الله ما من مخافة <|vsep|> لدن كان مرسانا يعذب المناهل </|bsep|> <|bsep|> بنهر الفرات العذب والنخل باسق <|vsep|> تزال به الأوساخ من كل غاسل </|bsep|> <|bsep|> أقمنا به فاجتاز للفاو راجعا <|vsep|> ومنه نزلنا وسط فلك بعاجل </|bsep|> <|bsep|> وفي سادس من بعد عشر وعشرة <|vsep|> وصلنا الى الأوطان مع كل عاقل </|bsep|> <|bsep|> وما اخترت نهج البحر أبغي ترفها <|vsep|> ولكن لضعف عن ركوب اليعامل </|bsep|> <|bsep|> وتركي أهيل البر لا عن ملالة <|vsep|> ولكن على الاقدار مجرى المفاعل </|bsep|> <|bsep|> وبعد مضي اليوم مع بعض مثله <|vsep|> أتونا بحمد الله غير تواكل </|bsep|> <|bsep|> وقد قدر المولى اللقاء مع صاحبنا <|vsep|> وكان اجتماع الشمل مع كل فاضل </|bsep|> <|bsep|> عيسى يقتضي التوفيق حسن استقامة <|vsep|> من الله أن الله أكرم باذل </|bsep|> <|bsep|> ولا يجعلن ذا العهد خر عهدنا <|vsep|> من البيت أن الله معطي النوافل </|bsep|> <|bsep|> وأرجوه بالالطاف جمعاً يحفنا <|vsep|> على طاعة يلتذها كل عامل </|bsep|> <|bsep|> ونحيا وما ننفك تحيا قلوبنا <|vsep|> على مههج يعلو بنا عن رذائل </|bsep|> <|bsep|> فحفظا اله العرش مع خير عودة <|vsep|> الى معهد ما زال مرعى الأوائل </|bsep|> <|bsep|> وصل مع التسليم خير مضاعف <|vsep|> على أحمد المبعوث كنز الفضائل </|bsep|> </|psep|>
بشر بعز قد اضاء مخلد
6الكامل
[ "بَشِّر بِعِزٍّ قَد أَضاءَ مُخَلَّد", "شَمِلَت بِهِ الأَفراحُ كُلَّ موحَد", "عزّ رسا كالطود لما أحكمت", "منه القواعد عن بنان مسدد", "وَبَدا بِهِ بَدرُ الرِياسَةِ طالِعاً", "في مَركَزِ الِقبالِ فَوقَ الفَرقَد", "ضاءَت نَواحي المُلكِ بَعدَ مَحاقِها", "وَاِستَبدَلَت بَعدَ العَفا بِتَجَدُّد", "وَالدَهرُ فاءَ ِلى الوَفاءِ بِعَهدِهِ", "بَعدَ التَماطُل أَم صَدق المَوعِد", "مُتَنَصِّلاً وَقَد اِستَقالَ عثارَه", "وَأَتى بِكُلِّ مبرة لَم تَعهَد", "وَالنَصرُ أَقبَلَ بِالهَنا مُتَكَفِّلاً", "وَبِشامِلِ الفَتحِ القَريبِ المُسعَد", "وَالعَيشُ طابَ وَأَسفَرَت أَيّامُهُ", "بُلوغُ غاياتِ المُنى وَالمَقصَد", "فَليَهننا العَيشُ الرَغيدُ وَطالِعُ ال", "سَعدِ المَديدِ وَنَيلُ عِزٍّ سَرمَد", "لا بَدع ِنَّ الصَبرَ يَعقِبُ نُصرَة", "وَبِهِ يَفل العَزمُ جَمعَ المُعتَدي", "وَبِهِ الفَتى يَقضي لِبانَتَهُ وَِن", "بَعُدتَ وَكَم بَلَغَ النِهايَة مُبتَدي", "وَالحَزمُ في كُلِّ الأُمورِ مُقارَن", "لِلفَوزُ في نَيلِ المَرامِ الأَبعَد", "لا مُلكَ بِالغَفلاتِ كَالراعي ِذا", "لَم يَنتَبِه فَالذِئبُ مِنهُ بِمُرصَد", "غَفَلَت أَمية فَاِستَباحَ فَناءُها", "عَبدٌ لَها في الشَرقِ غَيرَ مِسوَدِّ", "وَبَنو عَبيدٍ ِذ وَهَت عَزماتُها", "قامَ اِبنُ أَيّوبٍ وَقالَ غَيرَ مَسود", "وَأَتى هَلاكو بِالفَوادِحِ مَذرُئي", "أَمر الخَليفَةِ لَلوَزيرِ المُلحِد", "وَاللّهُ بارينا جَرَت عاداتِهِ", "في كُلّ طاغٍ بِالهَلاكِ مُقَيَّد", "فَاِعدُدُ لأَمرِكَ حُسنَ رَأي مِثلَما", "تَعتَدُ في يَومَ اللُقا بِمَهنَد", "وَالرَأيُ عِندَ ذَوي البَصائِرِ وَالتُقى", "مَن جَرَّبوا بِنَصيحَةِ المُستَرشِد", "لا يَبلُغَ المالِ ِلّا حازِم", "يَستَوضِح الِصدارُ قَبلَ المورِد", "مُتَيَقِّظاً كَالعادِلِ المُلكِ الَّذي", "تَعنو المُلوكُ لِعَزمِهِ المُتَوَقِّد", "سُلطانُنا عَبدُ المَجيدِ وَمَن لَهُ ال", "بَأسُ الشَديدُ وَكُلُّ مُجد أَتلَد", "حامي الذِمارِ غَياثَ داعي الاِنتِصا", "ر قَريرَ عَينِ الجار وَالمُستَنجِد", "نَجمُ الهُدى بَحرُ النَدى لِما بَدا", "أَسقى العُدى كَأسَ الرَدى لِلمَوعِد", "مَولى العَطا زاكي الخَطا ِذا سَطا", "مُحِق الخَطا مِن كُلِّ جانٍ مُفسِد", "مَلِكُ شَأى كُلَّ المُلوكِ بِعَزمِهِ", "وَبِمَجدِهِ وَبِجودِهِ وَالمُحتَدِ", "مَلِكٌ حَليف مَكارِم لا تَنتَهي", "وَرَضيعُها مِن يَومِ بِدءِ المَولِد", "مَلِكٌ تَأَهَّلَ لِلرِياسَةِ مُذ نَشا", "وَأَقامَ رُكنَ عَلائِها المُتَهَدِّد", "مَلِكٌ لَهُ المُلكَ الأَتَمُّ وِراثَة", "وَرِياسَة وَنَجابَة لَم تَجحَد", "مَلِكٌ لَهُ الأَملاكُ تَبدو خَضعاً", "وَِلَيهِ أَلقى كُلُّ قيل بِاليَد", "مَلِكٌ لَهُ الهِمَم الَّتي لا تَنتَهي", "عَمّا يَرومُ وَلَو بَشق الأُسود", "ما رَدَّها عَدَدُ الجُموعِ وَلا الحُصو", "نِ المانِعاتِ ِذا نَحاها المُعتَدي", "وَلَهُ عَزائِمُ كَالسُيوفِ بَواتِر", "في غَيرِ هاماتِ العِدى لَم تَغمَد", "بِصِباهُ قَد فاقَ الشُيوخَ بِرَأيِهِ", "فَكَأَنَّهُ دونَ التَجارُبِ يَهتَدي", "كَم مارَقَ أَخذَ الغُرورِ بِضَبعِهِ", "فَأَحلَهُ في مَهيعِ المُتَصَدِّد", "بِالبَغيِ رامَ خَفاءَ ما هُوَ ظاهِر", "بِالحَقِّ وَالعَدلِ العَميمِ المُسعَد", "أَبفيهِ يَطفي شَمسَ مُلكٍ أَشرَقَت", "بِالشَرعِ مِن سِت المئينِ مُؤَيَّد", "أَو خانَ بَغي عِندَ جَولَةِ باطِل", "يَعلو وَيَسفَل بَدرُ حَقٍّ مُسعَد", "وَاللّهُ يَأبى ذاكَ ثُمَّ رَسولَهُ", "وَالمُؤمِنونَ وَكُلُّ ذي عَقلٍ هَدي", "وَالشَمسُ يُحجبُها الغَمامُ وَنورُها", "باقٍ بِهٍ ظَهرَ البَسيطَةِ يرتَدي", "وَِذا سَحابُ الصَيفِ أَرهَبُ رَعدَهُ", "يَوماً مَضى وَكَأَنَّهُ لَم يَرعَد", "ِنَّ الغُرورَ يَذيقُ صاحِبُهُ الرَدى", "وَالذُلُّ عاقِبَةُ الخِيانَةِ كَالرَدى", "فَأَقامَ مَولانا لَهُ بَأسَ اِمرىءٍ", "طَب بِأَدواءِ الحَوادِثِ مُهتَدي", "وَلحَربَه قادَ القَياصِرَة الأَلى", "أَلفوا الوَغى بِغَرارِ كُلَّ مُهَنَّد", "أَجرى ِلَيهِ السُفُنَ كَالأَعلامِ قَد", "قُدتُ لَهُ متن الخَضمِ المزبَد", "مَلَأى مَقانِبَ كُل أَروَع باسِل", "نَدبَ هَزبَر بِالحُروبِ مَعود", "مِن حَشوِها اللاتِ كَم دَكَّت بِها", "شَمُّ الحُصونِ وَضَم قاسي الجَلمَد", "وَِلَيهِ قَد مَلَأَ الفُجاج حَجي فَلا", "مِن كُلِّ صَنديد أَغَرَّ عَطود", "فَِذا أَثارَت مِن قَساطِلِها ضَحى", "أَبصَرَت عَينُ الشَمسِ عَينُ الأَربَد", "حَتّى ِذا نَزَلتَ بِساحاتِ العِدى", "نَكَصوا عَلى الأَعقابِ كُلَّ مُشَرَّد", "راحوا بِأَثوابِ النَدامَةِ وَالأَسى", "أَسَفاً عَلى ما فاتَهُم مِن مَعهَد", "بِالجِدِّ وَالجِدِّ العَلِيِّ وَبِالظَبي", "فَرّوا كَجافلَةِ الظِباء الشُرَّد", "حانوا بِطالِعِ سَعدِ مَولانا الَّذي", "أَزرى بِكُلِّ مَتوجٍ وَمَسود", "هذا الَّذي وَفّى الِمارَةِ حَقَّها", "بِفِعالِ شهمٍ مُستَماحِ سَيِّد", "فَلَهُ البَسالَةُ وَالثَباتُ بِمَوطِنٍ", "فيهِ يَرى أَسد الشَرى كَالقُعدُد", "وَِذا دَجا لَيلُ الخُطوبِ أَنارَهُ", "بِصَباحٍ رَأي بِالصَواب مُشَدَّد", "وَبِهِ اِكتَسى الِسلامُ أَفخَرَ حِلَّة", "وَبِهِ أَعَزَّ اللّهُ حِزبَ مُحَمَّد", "لَولاهُ كانَ الدينُ مُنفَصِم العَرى", "ِذ عادَ مِن بَعدِ الصَقالَةِ كَالصَدي", "طَمَسَت مَعالِمُهُ وَأَسَّسَ ضِدَّها", "ِذ لَم يَكُن لِحِماهُ مِن مُتَعَهِّد", "نَسَجَت عَلَيهِ العَنكَبوتَ ثِيابُها", "فَكَأَنَّهُ فيما مَضى لَم يَعهَد", "حَتّى تُدارِكُهُ الِلهُ بِمَن أَتى", "في نُصرَةِ الِسلامِ أَعظَمُ مُنجِد", "فَأَعادَ بَهجَتَهُ بِأَحسَنِ رَونَق", "وَعَلَت عَلَيهِ نَضارَةُ المُتَجَدِّد", "وَغَدا بِهِ دَينُ الرَسولِ وَحُكمُهُ", "يَعلو عَلى هامِ السُهى وَالفَرقَدِ", "وَبِهِ أَقامَ اللّهُ شَرعَ نَبِيِّهِ", "بَعدَ الخُمولُ لِغَفلَة المُتفَقِّد", "زالَت بِهِ بدع وَسود مَناكِر", "مِنها رَأَينا الدينُ كَالمُتَهَدِّد", "وَبِهِ خَوَت أَركانُ مرتَكِبي الخَنا", "وَاِشتَدَّ عَضَدُ أَخي التُقى المُتَهَجِّد", "هذا المَليكِ اِبنُ المَليكِ وَمَن تَرى", "ذِكرَ اِسمُهُ يَحلو بِمَنبَرِ مَسجِدِ", "كَم أَبرَزَت شَفَتاهُ مِن أَجلِ وَمِن", "رِزقٍ يَعُمُّ المُعتَدي وَالمُجتَدي", "مَولى تَرفَعُ كُمُّهُ في لَثمِهِ", "عَن كُلِّ مَلِكٍ لا فَقيرٍ يَجتَدي", "غوث الصَريخِ غِاثٌ مَلهوف بِهِ", "كَم يُستَجارُ مِنَ الزَمانِ الأَنكَدِ", "بِالعَدلِ ساد فَشادَ أَبنِيَةَ الثَنا", "وَالعَدلُ داعِيَة العُلى وَالسُؤدُد", "وَالعَدلِ حِصنُ المَلِكِ وَهُوَ عَمودُهُ", "وَبِهِ اِستَقامَ وَدامَ كَالمُتَأَبِّدِ", "فَبِعَدلِهِ أَمنَت رَعيتُهُ الأَذى", "وَنَمَت وَنالَت كُلُّ حَظٍّ أَسعَدِ", "وَبِجودِهِ الفَيّاضُ قَد عَمَّ الوَرى", "مِن كُلِّ دانٍ أَو قَصِيٍّ أَبعَد", "ِن كَفَّ واكف مزنة فَبِكَفِّهِ", "في المَحَلِّ يَروي كُلُّ ذي فَقرٍ صَدي", "بَينَ الغَمامِ وَكَفَّهُ فَرقُ فِذا", "بِالماءِ جادَ وَكَفَّهُ بِالعَسجَدِ", "وَالبَحرُ لَيسَ لَهُ كَفَيضِ نَوالِهِ", "ما وارد مَلحاً كَعَذبِ المَورِدِ", "يا طالِبي المَعروفَ زوروا قَصرَهُ", "تَجِدوا هِماماً بِالمَكارِمِ مُرتَدي", "ذا كَعبَةِ المَعروفِ وَالجودِ الَّذي", "ما شَأنَهُ مَنٌّ عَلى المُستَرفَد", "مِن أَم أَبوابِ الكَريمِ يَفِزُّ بِما", "يَرجوهُ مِن نَيلٍ وَفَوق المَقصَدِ", "مِن لِ عُثمانَ المُلوكِ الصَيدُ مِن", "عَمروا المَمالِكِ بِالتُقى وَالسُؤدُدِ", "العادِلينَ الفاتِكينَ الناسِكينَ ال", "واهِبينَ الراكِعينَ السُجَّدِ", "وَرَثوا الفَضائِلَ كابِراً عَن كابِرِ", "مِن سَيِّدٍ عَن سَيِّدٍ كَالمُسنَدِ", "وَِذا سَطَوا كانوا ليوث عَرينَة", "وَِذا اِمتَطوا يَعلونَ كُلَّ مَسودِ", "وَاِزَّيَّنَت بِهِم المَنابِرُ وَالَسِرَّ", "ةُ والسُروجُ وَكُلُّ ذَروَة مُقعَد", "عَرَفوا المَهينَ فَاِبتَغوا رِضوانُهُ", "وَبِشُكرِهِ جَدوا كَفِعلِ المُرشِدِ", "فَحَباهُم ما لَم تَكُن عَينٌ رَأَت", "مِن مَدٍّ مَلكٍ بِالفَلاحِ مَوطِدُ", "مِنهُم تَفرعُ ذو العُلى سُلطانَنا", "فَأَتى بِمِثلِ فِعالِهِم كَالمُقتَدي", "يا أَيُّها القَمقامُ وَالمَولى الهِما", "مِ الماجِدِ الضَرغامِ يا رَيَّ الصَدي", "يا خَيرُ مَلِكٍ قَد أَتَت أَيّامُهُ", "بِعَظيمِ يُمنٍ شامِلٍ مُتَعَدِّدِ", "عَمَّ السُرورُ بِهِ بَني طه كَما", "زَهت الصَفا وَمُنى وَرُكنُ المَسجِدِ", "يُهنيكَ مَلِكٌ قَد تَحَلّى بِالعُلى", "وَبِكُلِّ عِزٍّ ثابِتٍ لَم يَنفُد", "فلكُ الهَنا زالَ العَنا وَتَواتَرَت", "نِعَمُ الِلهِ بِكُلِّ عَونٍ مُسعَد", "فَاِشكُر ِلهاً قَد أَمَدَّكَ نَصرُهُ", "وَالنَصرُ بِالمَدَدِ الاِلهي يَبتَدي", "وَالشكُرُ لِلنعماءِ حِصنٌ مانِعٌ", "صَنهابه ما صانَ مِن لَم يَجمَد", "وَاللّهُ قَد وَعَدَ المَزيدِ بِشُكرِهِ", "وَلِن شَكَرتُم قالَ فَاِشكُر تَزدد", "وَلِكُلِّ جِنسٍ نَوعٌ شَكَر خَصَّه", "ما شَكَر متجر كَذي مُستَحصد", "شُكرُ الوُلاةِ بِعَدلِهِم وَبِرِفقِهِم", "وَالحُكمُ بِالشَرعِ الشَريفِ الأَحمَدِ", "وَبِأَمرٍ مَعروفٍ وَنَهيٍ مناكِر", "في اللّهِ لا يَخشونَ لَومَ مفند", "وَالِلتِفات ِلى الرَعِيَّة كُلَّها", "بِتَصَفُّح الأَحوالِ عَن جورِ الرَدي", "وَالجور عَمَّ وَطَم في أَكنافِنا", "وَمَن اِستَغاثَ فَلا مَغيثَ مُهتَدِ", "فَاِغنَم رِضا المَولى بِذاكَ تَنَل بِهِ", "عِزّاً وَمُلكاً لا يُزاحِمُ سَرمد", "وَِلَيكَ مِن أَبكارِ فِكري حُرَّة", "فاقَت عَلى كُلِّ الحسان الخرد", "صينَت مَعاطِفُها فَلَم تَلِهايدٌ", "لَيسَت لَها كُفءاً بِسامي المُحتَد", "بَصَرِيَّة المَغنى نَهاها والِد", "يُعزى ِلى لِ الرَسولِ مُحَمَّد", "حسنيّ جد لَقَّبوهُ طباطِبا", "لِلعِلمِ نَسَبتُنا كَما مِنّا اِبتَدي", "وَنَعدُ مِن أَعيانِ بَلدَتِنا لَنا", "اِفتاؤُها وَطَريقَةِ المُتَعَبَّد", "نَحبو الضُيوفَ طَلاقَة وَبَشاشَة", "وَقُرىً بِنادينا عَظيمُ المَوقِد", "وَنُعِدُّ لِلأيتامِ خَيرُ كَفالَة", "وَيُرى بِنا العافى كَمُنبَسِطِ اليَدِ", "كَذلِكَ الغُرباء تَأوي دورُنا", "مِن كُلِّ قُطرٍ مِنهُم أَو مُنجِد", "هذي سَجايانا وَيَشهَدُ خالِقي", "ما كُنتُ في دَعوايَ أَفّا كَأردي", "جاءَت ِلَيكَ تَجوبُ كُلَّ تَنوفَة", "وَقُرى وَمُدُناً في مَجاهِلِ فَدفد", "قَد ساقَها وَحَدا بِها شَوقٌ ِلى", "مَغناكَ مُرتَبِعِ الغَطارِفَة النَدي", "لَتَنوبَ عَنّي بِالتَهاني عِندَما", "مَنّ الكَريمُ بِنَصرِكَ المُتَجَدِّدُ", "وَأَتَتكَ تَحمِلُ مِن تَحِيّاتي شَذا", "مِسكٍ يَضوعُ بِرحبِ ذاك المَشهَدِ", "وَتُقيمُ عَذري حَيثُ أَقعَدَني العَيا", "لَمّا نَهَضتُ ِلى لِقائِكَ سَيِّدي", "وَالشَيبُ فَةُ قُوَّة النَدبِ الَّذي", "ِن قامَ فيما رامَ قالَ لَهُ اِقعُد", "ما مَهرُها ِلّا القبولُ وَنَظرَة", "فيها مَراحِمُ سَيِّدي لِلمُجتَدي", "حَتّى يَرى تَجري لَه صَدَقاتكُم", "بِفَكاكِ تَحلي مِن مَخالِبِ مُعتَدِ", "وَبِذا جَرَت عاداتُكُم مِن سالِفٍ", "فَعَلَتهُ باءُ المَليكِ الأَوحَدِ", "مِن خَيرِ ما اِدَّخَرَ الفَتى بِزَمانِهِ", "ظُلمٌ يَزالُ وَرَحمَةُ المُستَرفِدِ", "وَاِسلَم تُعاطى بِالتَهاني دائِماً", "وِبِمُطلَقِ الأَفراحِ تُمسي تَغتَدي", "لا زِلتِ يا عَينُ الزَمانِ مُمَتَّعاً", "بِرَواقِ عِزٍّ بِالسُعودِ مُمَدَّدِ", "تَزهو بِكَ الدُنيا وَتُثمِرُ يا لَهنا", "وَتَدومُ في حَلل السَعادَةِ تَرنَدي", "يَقضي بِأَمرِكَ مَن تَباعَدَ أَو دَنا", "في رَغدِ عَيشٍ بِالنَعيمِ مُخَلَّدِ", "وَالسَعدُ يَخدم بابَ حَضرَتِكَ الَّتي", "هِيَ مَورِدُ الأَملاكِ وَالمُستَنجِدِ", "ما لاحَ بَرقٌ أَو هَمى وَدَقَّ وَما", "بَلَّغَتني فَضلاً وَمَنّا مَقصَدِ", "كَم أَطلَقوا مِن أَلفِ باسِق نَخلَة", "مِن كُلِّ ميرِيٍّ مُعافى سَرمَدي", "وَبِذا فَرامين بِأَيدي قَومِنا", "وَدَفاتِرَ السُلطانِ سَلها تَشهَدُ", "لا بدعَ أَن يَأتَم سُلطانُ الوَرى", "بِجِدودِهِ فَهوهُ الِمامُ المُقتَدي", "فَاِمنُن بِفَضلِكَ سَيِّدي ِنّي اِمرؤٌ", "قَد مَسَّني ضُرُّ المَظالِمِ ذَد جَد", "جِد لي وَأَطلِق أَسرَ نَخلي مِن أَذى ال", "سيرى مُعافىً فَلَم يَزَل كَمُئبَد", "وَكَذلِكَ الصَدَقاتُ تَجري دائِماً", "وَاللّهُ يَجزي العَبدَ عَنها في غَدِ", "وَعَدَ الجَزا سُبحانُهُ بِكِتابِهِ", "وَقَد اِستَحالَ عَلَيهِ خَلف المَوعِدِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=558103
السيد عبد الجليل
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9783
null
null
null
null
<|meter_14|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> بَشِّر بِعِزٍّ قَد أَضاءَ مُخَلَّد <|vsep|> شَمِلَت بِهِ الأَفراحُ كُلَّ موحَد </|bsep|> <|bsep|> عزّ رسا كالطود لما أحكمت <|vsep|> منه القواعد عن بنان مسدد </|bsep|> <|bsep|> وَبَدا بِهِ بَدرُ الرِياسَةِ طالِعاً <|vsep|> في مَركَزِ الِقبالِ فَوقَ الفَرقَد </|bsep|> <|bsep|> ضاءَت نَواحي المُلكِ بَعدَ مَحاقِها <|vsep|> وَاِستَبدَلَت بَعدَ العَفا بِتَجَدُّد </|bsep|> <|bsep|> وَالدَهرُ فاءَ ِلى الوَفاءِ بِعَهدِهِ <|vsep|> بَعدَ التَماطُل أَم صَدق المَوعِد </|bsep|> <|bsep|> مُتَنَصِّلاً وَقَد اِستَقالَ عثارَه <|vsep|> وَأَتى بِكُلِّ مبرة لَم تَعهَد </|bsep|> <|bsep|> وَالنَصرُ أَقبَلَ بِالهَنا مُتَكَفِّلاً <|vsep|> وَبِشامِلِ الفَتحِ القَريبِ المُسعَد </|bsep|> <|bsep|> وَالعَيشُ طابَ وَأَسفَرَت أَيّامُهُ <|vsep|> بُلوغُ غاياتِ المُنى وَالمَقصَد </|bsep|> <|bsep|> فَليَهننا العَيشُ الرَغيدُ وَطالِعُ ال <|vsep|> سَعدِ المَديدِ وَنَيلُ عِزٍّ سَرمَد </|bsep|> <|bsep|> لا بَدع ِنَّ الصَبرَ يَعقِبُ نُصرَة <|vsep|> وَبِهِ يَفل العَزمُ جَمعَ المُعتَدي </|bsep|> <|bsep|> وَبِهِ الفَتى يَقضي لِبانَتَهُ وَِن <|vsep|> بَعُدتَ وَكَم بَلَغَ النِهايَة مُبتَدي </|bsep|> <|bsep|> وَالحَزمُ في كُلِّ الأُمورِ مُقارَن <|vsep|> لِلفَوزُ في نَيلِ المَرامِ الأَبعَد </|bsep|> <|bsep|> لا مُلكَ بِالغَفلاتِ كَالراعي ِذا <|vsep|> لَم يَنتَبِه فَالذِئبُ مِنهُ بِمُرصَد </|bsep|> <|bsep|> غَفَلَت أَمية فَاِستَباحَ فَناءُها <|vsep|> عَبدٌ لَها في الشَرقِ غَيرَ مِسوَدِّ </|bsep|> <|bsep|> وَبَنو عَبيدٍ ِذ وَهَت عَزماتُها <|vsep|> قامَ اِبنُ أَيّوبٍ وَقالَ غَيرَ مَسود </|bsep|> <|bsep|> وَأَتى هَلاكو بِالفَوادِحِ مَذرُئي <|vsep|> أَمر الخَليفَةِ لَلوَزيرِ المُلحِد </|bsep|> <|bsep|> وَاللّهُ بارينا جَرَت عاداتِهِ <|vsep|> في كُلّ طاغٍ بِالهَلاكِ مُقَيَّد </|bsep|> <|bsep|> فَاِعدُدُ لأَمرِكَ حُسنَ رَأي مِثلَما <|vsep|> تَعتَدُ في يَومَ اللُقا بِمَهنَد </|bsep|> <|bsep|> وَالرَأيُ عِندَ ذَوي البَصائِرِ وَالتُقى <|vsep|> مَن جَرَّبوا بِنَصيحَةِ المُستَرشِد </|bsep|> <|bsep|> لا يَبلُغَ المالِ ِلّا حازِم <|vsep|> يَستَوضِح الِصدارُ قَبلَ المورِد </|bsep|> <|bsep|> مُتَيَقِّظاً كَالعادِلِ المُلكِ الَّذي <|vsep|> تَعنو المُلوكُ لِعَزمِهِ المُتَوَقِّد </|bsep|> <|bsep|> سُلطانُنا عَبدُ المَجيدِ وَمَن لَهُ ال <|vsep|> بَأسُ الشَديدُ وَكُلُّ مُجد أَتلَد </|bsep|> <|bsep|> حامي الذِمارِ غَياثَ داعي الاِنتِصا <|vsep|> ر قَريرَ عَينِ الجار وَالمُستَنجِد </|bsep|> <|bsep|> نَجمُ الهُدى بَحرُ النَدى لِما بَدا <|vsep|> أَسقى العُدى كَأسَ الرَدى لِلمَوعِد </|bsep|> <|bsep|> مَولى العَطا زاكي الخَطا ِذا سَطا <|vsep|> مُحِق الخَطا مِن كُلِّ جانٍ مُفسِد </|bsep|> <|bsep|> مَلِكُ شَأى كُلَّ المُلوكِ بِعَزمِهِ <|vsep|> وَبِمَجدِهِ وَبِجودِهِ وَالمُحتَدِ </|bsep|> <|bsep|> مَلِكٌ حَليف مَكارِم لا تَنتَهي <|vsep|> وَرَضيعُها مِن يَومِ بِدءِ المَولِد </|bsep|> <|bsep|> مَلِكٌ تَأَهَّلَ لِلرِياسَةِ مُذ نَشا <|vsep|> وَأَقامَ رُكنَ عَلائِها المُتَهَدِّد </|bsep|> <|bsep|> مَلِكٌ لَهُ المُلكَ الأَتَمُّ وِراثَة <|vsep|> وَرِياسَة وَنَجابَة لَم تَجحَد </|bsep|> <|bsep|> مَلِكٌ لَهُ الأَملاكُ تَبدو خَضعاً <|vsep|> وَِلَيهِ أَلقى كُلُّ قيل بِاليَد </|bsep|> <|bsep|> مَلِكٌ لَهُ الهِمَم الَّتي لا تَنتَهي <|vsep|> عَمّا يَرومُ وَلَو بَشق الأُسود </|bsep|> <|bsep|> ما رَدَّها عَدَدُ الجُموعِ وَلا الحُصو <|vsep|> نِ المانِعاتِ ِذا نَحاها المُعتَدي </|bsep|> <|bsep|> وَلَهُ عَزائِمُ كَالسُيوفِ بَواتِر <|vsep|> في غَيرِ هاماتِ العِدى لَم تَغمَد </|bsep|> <|bsep|> بِصِباهُ قَد فاقَ الشُيوخَ بِرَأيِهِ <|vsep|> فَكَأَنَّهُ دونَ التَجارُبِ يَهتَدي </|bsep|> <|bsep|> كَم مارَقَ أَخذَ الغُرورِ بِضَبعِهِ <|vsep|> فَأَحلَهُ في مَهيعِ المُتَصَدِّد </|bsep|> <|bsep|> بِالبَغيِ رامَ خَفاءَ ما هُوَ ظاهِر <|vsep|> بِالحَقِّ وَالعَدلِ العَميمِ المُسعَد </|bsep|> <|bsep|> أَبفيهِ يَطفي شَمسَ مُلكٍ أَشرَقَت <|vsep|> بِالشَرعِ مِن سِت المئينِ مُؤَيَّد </|bsep|> <|bsep|> أَو خانَ بَغي عِندَ جَولَةِ باطِل <|vsep|> يَعلو وَيَسفَل بَدرُ حَقٍّ مُسعَد </|bsep|> <|bsep|> وَاللّهُ يَأبى ذاكَ ثُمَّ رَسولَهُ <|vsep|> وَالمُؤمِنونَ وَكُلُّ ذي عَقلٍ هَدي </|bsep|> <|bsep|> وَالشَمسُ يُحجبُها الغَمامُ وَنورُها <|vsep|> باقٍ بِهٍ ظَهرَ البَسيطَةِ يرتَدي </|bsep|> <|bsep|> وَِذا سَحابُ الصَيفِ أَرهَبُ رَعدَهُ <|vsep|> يَوماً مَضى وَكَأَنَّهُ لَم يَرعَد </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ الغُرورَ يَذيقُ صاحِبُهُ الرَدى <|vsep|> وَالذُلُّ عاقِبَةُ الخِيانَةِ كَالرَدى </|bsep|> <|bsep|> فَأَقامَ مَولانا لَهُ بَأسَ اِمرىءٍ <|vsep|> طَب بِأَدواءِ الحَوادِثِ مُهتَدي </|bsep|> <|bsep|> وَلحَربَه قادَ القَياصِرَة الأَلى <|vsep|> أَلفوا الوَغى بِغَرارِ كُلَّ مُهَنَّد </|bsep|> <|bsep|> أَجرى ِلَيهِ السُفُنَ كَالأَعلامِ قَد <|vsep|> قُدتُ لَهُ متن الخَضمِ المزبَد </|bsep|> <|bsep|> مَلَأى مَقانِبَ كُل أَروَع باسِل <|vsep|> نَدبَ هَزبَر بِالحُروبِ مَعود </|bsep|> <|bsep|> مِن حَشوِها اللاتِ كَم دَكَّت بِها <|vsep|> شَمُّ الحُصونِ وَضَم قاسي الجَلمَد </|bsep|> <|bsep|> وَِلَيهِ قَد مَلَأَ الفُجاج حَجي فَلا <|vsep|> مِن كُلِّ صَنديد أَغَرَّ عَطود </|bsep|> <|bsep|> فَِذا أَثارَت مِن قَساطِلِها ضَحى <|vsep|> أَبصَرَت عَينُ الشَمسِ عَينُ الأَربَد </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا نَزَلتَ بِساحاتِ العِدى <|vsep|> نَكَصوا عَلى الأَعقابِ كُلَّ مُشَرَّد </|bsep|> <|bsep|> راحوا بِأَثوابِ النَدامَةِ وَالأَسى <|vsep|> أَسَفاً عَلى ما فاتَهُم مِن مَعهَد </|bsep|> <|bsep|> بِالجِدِّ وَالجِدِّ العَلِيِّ وَبِالظَبي <|vsep|> فَرّوا كَجافلَةِ الظِباء الشُرَّد </|bsep|> <|bsep|> حانوا بِطالِعِ سَعدِ مَولانا الَّذي <|vsep|> أَزرى بِكُلِّ مَتوجٍ وَمَسود </|bsep|> <|bsep|> هذا الَّذي وَفّى الِمارَةِ حَقَّها <|vsep|> بِفِعالِ شهمٍ مُستَماحِ سَيِّد </|bsep|> <|bsep|> فَلَهُ البَسالَةُ وَالثَباتُ بِمَوطِنٍ <|vsep|> فيهِ يَرى أَسد الشَرى كَالقُعدُد </|bsep|> <|bsep|> وَِذا دَجا لَيلُ الخُطوبِ أَنارَهُ <|vsep|> بِصَباحٍ رَأي بِالصَواب مُشَدَّد </|bsep|> <|bsep|> وَبِهِ اِكتَسى الِسلامُ أَفخَرَ حِلَّة <|vsep|> وَبِهِ أَعَزَّ اللّهُ حِزبَ مُحَمَّد </|bsep|> <|bsep|> لَولاهُ كانَ الدينُ مُنفَصِم العَرى <|vsep|> ِذ عادَ مِن بَعدِ الصَقالَةِ كَالصَدي </|bsep|> <|bsep|> طَمَسَت مَعالِمُهُ وَأَسَّسَ ضِدَّها <|vsep|> ِذ لَم يَكُن لِحِماهُ مِن مُتَعَهِّد </|bsep|> <|bsep|> نَسَجَت عَلَيهِ العَنكَبوتَ ثِيابُها <|vsep|> فَكَأَنَّهُ فيما مَضى لَم يَعهَد </|bsep|> <|bsep|> حَتّى تُدارِكُهُ الِلهُ بِمَن أَتى <|vsep|> في نُصرَةِ الِسلامِ أَعظَمُ مُنجِد </|bsep|> <|bsep|> فَأَعادَ بَهجَتَهُ بِأَحسَنِ رَونَق <|vsep|> وَعَلَت عَلَيهِ نَضارَةُ المُتَجَدِّد </|bsep|> <|bsep|> وَغَدا بِهِ دَينُ الرَسولِ وَحُكمُهُ <|vsep|> يَعلو عَلى هامِ السُهى وَالفَرقَدِ </|bsep|> <|bsep|> وَبِهِ أَقامَ اللّهُ شَرعَ نَبِيِّهِ <|vsep|> بَعدَ الخُمولُ لِغَفلَة المُتفَقِّد </|bsep|> <|bsep|> زالَت بِهِ بدع وَسود مَناكِر <|vsep|> مِنها رَأَينا الدينُ كَالمُتَهَدِّد </|bsep|> <|bsep|> وَبِهِ خَوَت أَركانُ مرتَكِبي الخَنا <|vsep|> وَاِشتَدَّ عَضَدُ أَخي التُقى المُتَهَجِّد </|bsep|> <|bsep|> هذا المَليكِ اِبنُ المَليكِ وَمَن تَرى <|vsep|> ذِكرَ اِسمُهُ يَحلو بِمَنبَرِ مَسجِدِ </|bsep|> <|bsep|> كَم أَبرَزَت شَفَتاهُ مِن أَجلِ وَمِن <|vsep|> رِزقٍ يَعُمُّ المُعتَدي وَالمُجتَدي </|bsep|> <|bsep|> مَولى تَرفَعُ كُمُّهُ في لَثمِهِ <|vsep|> عَن كُلِّ مَلِكٍ لا فَقيرٍ يَجتَدي </|bsep|> <|bsep|> غوث الصَريخِ غِاثٌ مَلهوف بِهِ <|vsep|> كَم يُستَجارُ مِنَ الزَمانِ الأَنكَدِ </|bsep|> <|bsep|> بِالعَدلِ ساد فَشادَ أَبنِيَةَ الثَنا <|vsep|> وَالعَدلُ داعِيَة العُلى وَالسُؤدُد </|bsep|> <|bsep|> وَالعَدلِ حِصنُ المَلِكِ وَهُوَ عَمودُهُ <|vsep|> وَبِهِ اِستَقامَ وَدامَ كَالمُتَأَبِّدِ </|bsep|> <|bsep|> فَبِعَدلِهِ أَمنَت رَعيتُهُ الأَذى <|vsep|> وَنَمَت وَنالَت كُلُّ حَظٍّ أَسعَدِ </|bsep|> <|bsep|> وَبِجودِهِ الفَيّاضُ قَد عَمَّ الوَرى <|vsep|> مِن كُلِّ دانٍ أَو قَصِيٍّ أَبعَد </|bsep|> <|bsep|> ِن كَفَّ واكف مزنة فَبِكَفِّهِ <|vsep|> في المَحَلِّ يَروي كُلُّ ذي فَقرٍ صَدي </|bsep|> <|bsep|> بَينَ الغَمامِ وَكَفَّهُ فَرقُ فِذا <|vsep|> بِالماءِ جادَ وَكَفَّهُ بِالعَسجَدِ </|bsep|> <|bsep|> وَالبَحرُ لَيسَ لَهُ كَفَيضِ نَوالِهِ <|vsep|> ما وارد مَلحاً كَعَذبِ المَورِدِ </|bsep|> <|bsep|> يا طالِبي المَعروفَ زوروا قَصرَهُ <|vsep|> تَجِدوا هِماماً بِالمَكارِمِ مُرتَدي </|bsep|> <|bsep|> ذا كَعبَةِ المَعروفِ وَالجودِ الَّذي <|vsep|> ما شَأنَهُ مَنٌّ عَلى المُستَرفَد </|bsep|> <|bsep|> مِن أَم أَبوابِ الكَريمِ يَفِزُّ بِما <|vsep|> يَرجوهُ مِن نَيلٍ وَفَوق المَقصَدِ </|bsep|> <|bsep|> مِن لِ عُثمانَ المُلوكِ الصَيدُ مِن <|vsep|> عَمروا المَمالِكِ بِالتُقى وَالسُؤدُدِ </|bsep|> <|bsep|> العادِلينَ الفاتِكينَ الناسِكينَ ال <|vsep|> واهِبينَ الراكِعينَ السُجَّدِ </|bsep|> <|bsep|> وَرَثوا الفَضائِلَ كابِراً عَن كابِرِ <|vsep|> مِن سَيِّدٍ عَن سَيِّدٍ كَالمُسنَدِ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا سَطَوا كانوا ليوث عَرينَة <|vsep|> وَِذا اِمتَطوا يَعلونَ كُلَّ مَسودِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِزَّيَّنَت بِهِم المَنابِرُ وَالَسِرَّ <|vsep|> ةُ والسُروجُ وَكُلُّ ذَروَة مُقعَد </|bsep|> <|bsep|> عَرَفوا المَهينَ فَاِبتَغوا رِضوانُهُ <|vsep|> وَبِشُكرِهِ جَدوا كَفِعلِ المُرشِدِ </|bsep|> <|bsep|> فَحَباهُم ما لَم تَكُن عَينٌ رَأَت <|vsep|> مِن مَدٍّ مَلكٍ بِالفَلاحِ مَوطِدُ </|bsep|> <|bsep|> مِنهُم تَفرعُ ذو العُلى سُلطانَنا <|vsep|> فَأَتى بِمِثلِ فِعالِهِم كَالمُقتَدي </|bsep|> <|bsep|> يا أَيُّها القَمقامُ وَالمَولى الهِما <|vsep|> مِ الماجِدِ الضَرغامِ يا رَيَّ الصَدي </|bsep|> <|bsep|> يا خَيرُ مَلِكٍ قَد أَتَت أَيّامُهُ <|vsep|> بِعَظيمِ يُمنٍ شامِلٍ مُتَعَدِّدِ </|bsep|> <|bsep|> عَمَّ السُرورُ بِهِ بَني طه كَما <|vsep|> زَهت الصَفا وَمُنى وَرُكنُ المَسجِدِ </|bsep|> <|bsep|> يُهنيكَ مَلِكٌ قَد تَحَلّى بِالعُلى <|vsep|> وَبِكُلِّ عِزٍّ ثابِتٍ لَم يَنفُد </|bsep|> <|bsep|> فلكُ الهَنا زالَ العَنا وَتَواتَرَت <|vsep|> نِعَمُ الِلهِ بِكُلِّ عَونٍ مُسعَد </|bsep|> <|bsep|> فَاِشكُر ِلهاً قَد أَمَدَّكَ نَصرُهُ <|vsep|> وَالنَصرُ بِالمَدَدِ الاِلهي يَبتَدي </|bsep|> <|bsep|> وَالشكُرُ لِلنعماءِ حِصنٌ مانِعٌ <|vsep|> صَنهابه ما صانَ مِن لَم يَجمَد </|bsep|> <|bsep|> وَاللّهُ قَد وَعَدَ المَزيدِ بِشُكرِهِ <|vsep|> وَلِن شَكَرتُم قالَ فَاِشكُر تَزدد </|bsep|> <|bsep|> وَلِكُلِّ جِنسٍ نَوعٌ شَكَر خَصَّه <|vsep|> ما شَكَر متجر كَذي مُستَحصد </|bsep|> <|bsep|> شُكرُ الوُلاةِ بِعَدلِهِم وَبِرِفقِهِم <|vsep|> وَالحُكمُ بِالشَرعِ الشَريفِ الأَحمَدِ </|bsep|> <|bsep|> وَبِأَمرٍ مَعروفٍ وَنَهيٍ مناكِر <|vsep|> في اللّهِ لا يَخشونَ لَومَ مفند </|bsep|> <|bsep|> وَالِلتِفات ِلى الرَعِيَّة كُلَّها <|vsep|> بِتَصَفُّح الأَحوالِ عَن جورِ الرَدي </|bsep|> <|bsep|> وَالجور عَمَّ وَطَم في أَكنافِنا <|vsep|> وَمَن اِستَغاثَ فَلا مَغيثَ مُهتَدِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِغنَم رِضا المَولى بِذاكَ تَنَل بِهِ <|vsep|> عِزّاً وَمُلكاً لا يُزاحِمُ سَرمد </|bsep|> <|bsep|> وَِلَيكَ مِن أَبكارِ فِكري حُرَّة <|vsep|> فاقَت عَلى كُلِّ الحسان الخرد </|bsep|> <|bsep|> صينَت مَعاطِفُها فَلَم تَلِهايدٌ <|vsep|> لَيسَت لَها كُفءاً بِسامي المُحتَد </|bsep|> <|bsep|> بَصَرِيَّة المَغنى نَهاها والِد <|vsep|> يُعزى ِلى لِ الرَسولِ مُحَمَّد </|bsep|> <|bsep|> حسنيّ جد لَقَّبوهُ طباطِبا <|vsep|> لِلعِلمِ نَسَبتُنا كَما مِنّا اِبتَدي </|bsep|> <|bsep|> وَنَعدُ مِن أَعيانِ بَلدَتِنا لَنا <|vsep|> اِفتاؤُها وَطَريقَةِ المُتَعَبَّد </|bsep|> <|bsep|> نَحبو الضُيوفَ طَلاقَة وَبَشاشَة <|vsep|> وَقُرىً بِنادينا عَظيمُ المَوقِد </|bsep|> <|bsep|> وَنُعِدُّ لِلأيتامِ خَيرُ كَفالَة <|vsep|> وَيُرى بِنا العافى كَمُنبَسِطِ اليَدِ </|bsep|> <|bsep|> كَذلِكَ الغُرباء تَأوي دورُنا <|vsep|> مِن كُلِّ قُطرٍ مِنهُم أَو مُنجِد </|bsep|> <|bsep|> هذي سَجايانا وَيَشهَدُ خالِقي <|vsep|> ما كُنتُ في دَعوايَ أَفّا كَأردي </|bsep|> <|bsep|> جاءَت ِلَيكَ تَجوبُ كُلَّ تَنوفَة <|vsep|> وَقُرى وَمُدُناً في مَجاهِلِ فَدفد </|bsep|> <|bsep|> قَد ساقَها وَحَدا بِها شَوقٌ ِلى <|vsep|> مَغناكَ مُرتَبِعِ الغَطارِفَة النَدي </|bsep|> <|bsep|> لَتَنوبَ عَنّي بِالتَهاني عِندَما <|vsep|> مَنّ الكَريمُ بِنَصرِكَ المُتَجَدِّدُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَتَتكَ تَحمِلُ مِن تَحِيّاتي شَذا <|vsep|> مِسكٍ يَضوعُ بِرحبِ ذاك المَشهَدِ </|bsep|> <|bsep|> وَتُقيمُ عَذري حَيثُ أَقعَدَني العَيا <|vsep|> لَمّا نَهَضتُ ِلى لِقائِكَ سَيِّدي </|bsep|> <|bsep|> وَالشَيبُ فَةُ قُوَّة النَدبِ الَّذي <|vsep|> ِن قامَ فيما رامَ قالَ لَهُ اِقعُد </|bsep|> <|bsep|> ما مَهرُها ِلّا القبولُ وَنَظرَة <|vsep|> فيها مَراحِمُ سَيِّدي لِلمُجتَدي </|bsep|> <|bsep|> حَتّى يَرى تَجري لَه صَدَقاتكُم <|vsep|> بِفَكاكِ تَحلي مِن مَخالِبِ مُعتَدِ </|bsep|> <|bsep|> وَبِذا جَرَت عاداتُكُم مِن سالِفٍ <|vsep|> فَعَلَتهُ باءُ المَليكِ الأَوحَدِ </|bsep|> <|bsep|> مِن خَيرِ ما اِدَّخَرَ الفَتى بِزَمانِهِ <|vsep|> ظُلمٌ يَزالُ وَرَحمَةُ المُستَرفِدِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِسلَم تُعاطى بِالتَهاني دائِماً <|vsep|> وِبِمُطلَقِ الأَفراحِ تُمسي تَغتَدي </|bsep|> <|bsep|> لا زِلتِ يا عَينُ الزَمانِ مُمَتَّعاً <|vsep|> بِرَواقِ عِزٍّ بِالسُعودِ مُمَدَّدِ </|bsep|> <|bsep|> تَزهو بِكَ الدُنيا وَتُثمِرُ يا لَهنا <|vsep|> وَتَدومُ في حَلل السَعادَةِ تَرنَدي </|bsep|> <|bsep|> يَقضي بِأَمرِكَ مَن تَباعَدَ أَو دَنا <|vsep|> في رَغدِ عَيشٍ بِالنَعيمِ مُخَلَّدِ </|bsep|> <|bsep|> وَالسَعدُ يَخدم بابَ حَضرَتِكَ الَّتي <|vsep|> هِيَ مَورِدُ الأَملاكِ وَالمُستَنجِدِ </|bsep|> <|bsep|> ما لاحَ بَرقٌ أَو هَمى وَدَقَّ وَما <|vsep|> بَلَّغَتني فَضلاً وَمَنّا مَقصَدِ </|bsep|> <|bsep|> كَم أَطلَقوا مِن أَلفِ باسِق نَخلَة <|vsep|> مِن كُلِّ ميرِيٍّ مُعافى سَرمَدي </|bsep|> <|bsep|> وَبِذا فَرامين بِأَيدي قَومِنا <|vsep|> وَدَفاتِرَ السُلطانِ سَلها تَشهَدُ </|bsep|> <|bsep|> لا بدعَ أَن يَأتَم سُلطانُ الوَرى <|vsep|> بِجِدودِهِ فَهوهُ الِمامُ المُقتَدي </|bsep|> <|bsep|> فَاِمنُن بِفَضلِكَ سَيِّدي ِنّي اِمرؤٌ <|vsep|> قَد مَسَّني ضُرُّ المَظالِمِ ذَد جَد </|bsep|> <|bsep|> جِد لي وَأَطلِق أَسرَ نَخلي مِن أَذى ال <|vsep|> سيرى مُعافىً فَلَم يَزَل كَمُئبَد </|bsep|> <|bsep|> وَكَذلِكَ الصَدَقاتُ تَجري دائِماً <|vsep|> وَاللّهُ يَجزي العَبدَ عَنها في غَدِ </|bsep|> </|psep|>
لذكر الحمى يشتد بالوامق الوجد
5الطويل
[ "لِذِكرِ الحِمى يَشتَدُّ بِالوامِقِ الوَجد", "فَقَد لي مَتى يَبدو لي العِلم الفَرد", "أَحِنُّ ِلى بانِ اللِوى وَطويلع", "وَمِن بانِ عَن مَغناه حَق لَهُ الوَجد", "مَنازِل كانَ الشَملُ مُجتَمِعاً بِها", "وَلَم تَكُ أَيدي البَينِ لِلحَي تَمتَد", "مَنازِلَ مِن أَهوى عَلى القُربِ وَالنَوى", "وَلا خَيرَ في وَد يَغيرُهُ البُعد", "مَغاني أَحيبابي الَّذينَ تَبَوَّؤوا", "سُوَيداءَ قَلبي قَبلَ أَن يَعرِفَ الوُد", "هَواهُم حَياتي وَهوَ أَقول حُجَّتي", "فَلا مَيلَ عَنهُم وَاِصلَونِيَ أَوصَدوا", "كَفاني هَواهُم مَفخَراً وَذَخيرَة", "وَقَد فازَ مَرضي لَدَيهِم كَمَن وَدوا", "أَهيمُ غَراماً وَاِشتِياقا لِذِكرِهِم", "ِذا لامَني في حُبِّهِم جاهِل وَغَد", "مُوالي أَهلي هُم عَلى السَخطِ وَالرِضى", "وَيَأبى المُوالي أَن يَضيعَ لَهُم عَبدَ", "مَنازِلَهُم لي مُستَجارُ وَوَقفَة", "بِأَطلالِ مَغناهُم هِيَ الغَنَم وَالسَعد", "سَقى اللّهُ هاتيكَ المَنازِلَ وَالرُبى", "عَهاد رَباب الشول جَلجَلَة الرَعد", "بِها نَتَساقى الحُب في حانَة الرِضى", "وَحَبلُ دَواعي العَذل وَالعَتب منقد", "لَيالي ِذ غُصنَ الشَبيبَةِ مَورق", "وَلِلَّهوِ ظَل بِالبَطالَة مُمتَد", "تُناوِلُني كَأسَ التَصابي يَدَ الصِبا", "فَمالَ بِأَعطا في الصَبابَة وَالوَجد", "عَلى أَي حال شِئتَ كُنتَ مِنَ الهَوى", "وَأَعيُنِ صَرف الدَهرِ عَن وُجهَتي رَمَد", "فَأَطلَقتُ نَفسي في مَسارِح غيها", "تُواصِلُني هِند وَتَجذِبُني دَعد", "وَعَهد الصِبا لِلغَيدِ في مَسارِح غيها", "يُنيل الفَتى مِنهُن ما أَضمَر البُعد", "فصوح ذاكَ الرَونَق الغَض وَالنَوى", "مُهَفهَف ذاكَ الغُصن وَاِستَملَح الوَرد", "وَخَلَّت مَساريحي الغَواني وَأَعرَضَت", "ِلى جانِب عَنّي كَأَن لَم يَكُن عَهد", "وَأَبقَت رَسيساً لِلصَّبابَة وَالهَوى", "بِقَلبي وَلَم يَنف الهَوى ذلِكَ الصَد", "فَما لَكَ يا قَلبي المُعَنّى أَما تَرى", "مَلاح عَذارى الحَي لِلبُعدِ تَعتَد", "وَحِتام لا يَجلى الغِشاء وَذو الصَدى", "ِذ اِختَرتَ نَهجَ الغَي فارَقَكَ الرُشد", "أَضَعتَ نَفيسَ العُمرِ في غَيرِ صالِح", "وَمِلتُ ِلى ما لَم يَنَلكَ بِهِ الحَمد", "سَقاهُ لعمر اللّهِ طاعَتِكَ الهَوى", "وَعِصيانِ مَن وافاكَ في نُصحِهِ الجُهد", "تَمادَيتَ في لِبسِ الخَلاعَةِ عاكِفاً", "عَلى شَهوَةٍ مَرَّت وَلَم يَحلها خلد", "عَلِمتُ بِما كَوَّنتَ قَدماً لِأَجلِهِ", "وَفَرَطت فيما لَيسَ مِن فِعلِهِ بَد", "أَمن خَبل بَعت الهُدى بِضَلالَة", "وَصَح عَلى خسران صَفقَتِكَ العِقد", "أَما كُنتَ تَستَحيي مِنَ اللّهِ ِذ تَرى", "عَلى غَيرِ ما يَرضاهُ هَل هكَذا العَبدُ", "أَما تَنثَني عَن وَعرِ مَنهَجِكَ الَّذي", "حَزونَتِهِ تَردي وَراحَتِهِ كَدُّ", "تَدارك بَقايا العُمر لا تَفنها سُدى", "أَما اِبيض مِن فوديكَ بالِغَيِّ مَسود", "وَخَل السَرى في ليل جَهلِكَ قَد بَدا", "صَباحَ مَشيب صادِق النَذر ِذ يَبدو", "وَخُذ حَذَراً فَالغارَةُ الصبح تَنقى", "وَفي الخَوفِ أَهلُ الحَزمِ في حَذَرِهِم جَدوا", "وَدَع عَنكَ تَسويفاً يُفاجي بِكَ العدى", "عَلى غرة في حينِ لا يَنفَعُ الجَد", "لَكَ الخَيرُ هذا حصن أَمنِكَ قَد دَنا", "بِهِ المُلتَجا يَنجو ِذا حسن القَصد", "أَلَستَ تَرى اِعلامَ طيبَة لائِحاً", "سَناها فَشَم بَرقَ المُنى وَالهَنا وَاعد", "أَما الرَوضَةُ الغَنّاءِ فاحَ عَبيرُها", "لَنا شَق رَياها فَما المِسكُ وَالنَد", "فَهَزتَنِيَ البُشرى اِرتِياحاً وَبَهجَة", "كَما اِهتَزَّ مِن ريحِ الصِبا الأَغصُنُ المَلد", "وَمِن عادَة الجَذلان تَهمي جَفونه", "فَمِن در دَمعي في الثَرى اِنتَثَر العِقد", "وَأَعلَنَت في فَرط المَسَرَّة وَالهَنا", "بِحَمدِ الَّذي مِن حَقِّهِ الشُكرُ وَالحَمدُ", "وَنِلتُ الأَماني حَيثُ أَصبَحتَ وافِداً", "عَلى خَيرِ مَن يُرجى بِساحَتِهِ الرَفد", "هُوَ الصَفوَة المُختار مِن عُنصُر الوَرى", "وَمَن هُوَ سِر الكَون وَالجَوهَر الفَرد", "هُوَ العاقِب الماحي الضِلال بِهَديِهِ", "هُوَ الطاهِر الأَتقى هُوَ الطالِعُ السَعد", "هُوَالعُروَةُ الوُثقى لِمُستَمسِك بِها", "هُوَ الكاشِف الغَماءُ وَالكَرب مُشتَد", "مَلاذُ الوَرى مَهما عَرى مَثقَل القُرى", "وَلِلفَقرا داني القُرى سيبَه مد", "بَني سَما عَن أَن يُسامى مَقامَهُ", "وَلَيسَ يُداني مَجدِهِ المُنتَقى مَجد", "لَهُ الشَرَف الذاتِيُّ بِدءاً كَما اِنتَهى", "ِلى غايَةٍ في الفَضلِ مِن دونِها الجَد", "وَعَن دَرك أَوصاف الكَمال الَّذي حَوى", "مَحال يَفي بِالبَعضِ مِن ذلِكَ العَد", "نَبي كَساهُ اللّهِ حِلَّةُ حبه", "فَما اِختارَهُ المَحبوب لَيسَ لَهُ رَد", "وَأَبرَزَهُ في عالَمِ الغَيبِ شاهِداً", "بِكُلِّ مَقاماتِ الشُهودِ هُوَ المبدو", "وَنورُ الهُدى مِن رَشحِ مشكاة عِلمِه", "عَلى صَفحاتِ الكَونِ بِالضوءِ يَمتَد", "وَلَم تَأتِ أَحشاءُ الزَمانِ بِمِثلِهِ", "وَأَنى لَخَيرُ الخَلقِ وَالمُجتَبى نَد", "وَقَد زَيَّنَ اللّهُ الوُجودَ بِأَسرِهِ", "بِطَلعَتِهِ الغَرّاء كانَت هِيَ القَصد", "وَأَلبَسَهُ تاج الرِسالَة مُنذِراً", "بَشيراً وَكُلُّ الرُسُل ما خَلَقوا بَعد", "رِسالَتِهِ لِلنّاسِ نورٌ وَرَحمَة", "وَلَولاهُ عَن طرق الضَلالَةِ ما صَدوا", "لَهُ خَلقُ القُرن يَرضى بِما اِرتَضى", "وَيُغضِبُهُ ما فيهِ بِالمُحكَم الطَرد", "مَكارِمُ أَخلاقِ الرَسولِ وَحِصنُها", "يَقصُر عَن ِدراكِها ماجِد يَعدو", "عَلا مَجدَهُ مِن قَبلِ يجادِ دَمَ", "وَفي المَلَأ الأَعلى بِهِ أَشرَقَ السَعد", "وَدَمَ قَد نالَ القَبولُ بِيُمنِهِ", "فَأَكرَمَ بِمَولودٍ بِهِ سَعد الجَد", "وَحازَ بِهِ نوح مِنَ الماءِ أَمنَه", "وَمِنهُ لِاِبراهيم حُر اللَظى بَرد", "وَموسى وَعيسى بَشَّرا بِظُهورِهِ", "وَدَعوَة ِبراهيم فيها هُوَ القَصد", "بِمَولِدِه كُلَّ الهَواتِف أَعلَنَت", "وَما كاهِن ِلا بِتَشريفِهِ يَشدو", "وَفي لَيلَةِ الميلاد جاءَت خَوارِق", "بِها حارَت الأَلباب وَاِستَعجَمَ الضَد", "لِفارِس نار أَلف عام وَقودَها", "تَعدُ ِلهاً فَاِنطَفا ذلِكَ الوَقد", "وَيوان كِسرى اِنشَقَّ وَاِرتَج", "هيبة وَمِنه شَرافات تَعاورها الهد", "وَلاحَت قُصورُ الشامِ فيها لِأُمَّة", "لِنور بَدا مِنها عَلى الأُفقِ يَمتَد", "وَكُلُّ سَماءِ صَح فيها لَهُ مِن", "الزبر جدو الياقوت قَد ضَرَبَت عَمد", "فَأَشرَقَت الدُنيا بِأَنوارِ أَحمَد", "وَكَم يَة خَصَّتَه ِذ ضَمَّهُ المَهد", "بِهِ حَظَيتَ أَم الرِضاع حَليمَة", "فَأَخصَب مَرعاها خُصوصاً وَلَم يَعُد", "فَدَرَّت مَواشيها وَبانَ نَعيمُها", "وَبايَنَها المَحَل المُبرِح وَالكَد", "وَشَقَّ لَدَيها الصَدرُ مِنهُ تَطهراً", "وَأَخرَجَ مِنهُ مالِِبليسِ يَعتَد", "وَعَوَّضَ يماناً وَنوراً وَحِكمَة", "وَلَم يَكُ لِلِيلامِ في شقه وَجد", "وَفي سَيرِهِ لِلشّامِ صُحبَة عَمِّهِ", "أَشارَ بحيرا لَيسَ في بَعثِهِ جَحد", "وَحَذَرِهِم كَيدَ اليَهودَ لَهَ ِذا", "رَأَوا وَصفِهِ فَاِختيرَ من ذا لَهُ الرَد", "وَكَم يَةٍ مِن قَبل مَبعَثه بَدَت", "وَلِلعَجزِ عَن ِحصائِها يَقصُرُ الحَد", "وَلما أَرادَ اللّهُ ِظهارِ دينِهِ", "وَِعزازِ مَن يَهدي وَِذلالِ مَن صَدوا", "أَسأَل عَلى الفاقِ وابل فَضله", "بِبعثَة هادينا فَبانَ بِهِ الرُشد", "تَبَيَّنَ حَيثُ الشِرك عب عَبابَه", "وَباب الهُدى بِالكُفرِ وَالبَغي مَنسد", "وَأَظلَمت الدُنيا بِِعراضِ أَهلِها", "عَنِ اللّهِ ِذ قالوا لِخالِقِنا نَد", "وَلَيسَ يَغوثُ غاثَهُم حينَ عاقَهُم", "يَعوقُ عَنِ الباري وَلا وُدَّهُم وُد", "نَسو اللّهَ جَحداً وَاِستَجاروا بِلانَهُم", "وَبِاللّهِ رُكنُ الشِركِ لاشَكَ مُنهَد", "فَجَردُ مِنهُ ساعَد الجِد وَاِنتَضى", "مِنَ العَزمِ عَضباً لا يَلم بِهِ غَمد", "دَعا الخَلقَ ِذ ضَلّوا ِلى اللّهِ هادِياً", "فَريداً وَلَم يَعبَأُ ِذا وَهنَ العَضَد", "وَلَم يَرفَع الشَكوى ِلى غَير واحِد", "بِهِ تَدفَعُ البَلوى ِذا الخَطبُ مُشتَد", "فَأَيَّدَهُ بِالمُعجِزات الَّتي بَدَت", "كَشَمسِ الضُحى تَشفى بِها الأَعيُن الرَمد", "وَمِنها كِتابُ اللّهِ وَهوَ أَجَلُّها", "مُعارَضَة حَبلُ مِنَ اللّهِ مُمتَد", "هُوَ الحِجَّة البَيضاء وَالشاهِد الَّذي", "مَحال تَأَتّى في شَهادَتِهِ رَد", "لَقَد أَعجَزَ اللسن المقاول لَم يَكُن", "أَتوهُ بِمِثلِ البَعضِ مِنهُ وَهُم لَد", "وَمِنها اِنشِقاقُ البَدرِ ِذ رامَ شَقه", "فَأَبصَرَهُ الداني وَمِن صَدَّهُ البُعد", "لَقَد أَجمَعَت أَعيانُ فَهر لِقَتلِهِ", "وَأَحكَمَ في ِمضائِهِ بَينَهُم عَقد", "فَمَرَّ بِهِم جَمعاً فَغَضوا عُيونِهِم", "وَأَذقانِهِم في كُلِّ صَدر لَهُم شَدوا", "وَتَوَّجَ بِالحَصباءِ أَعلى رُؤوسِهِم", "فَعادَ حَصيبَ القضومِ بَدر لَهُ لَحد", "رَمى حَصياتِ في حَنينِ مَشوهاً", "فَوَلّوا وَعَن حَصبائِهِ يَقصُرُ الجُند", "وَفي قِصَّةِ الِسرا شِفاءٌ مِنَ العَمى", "وَبُرهانُ صِدقٍ شَمسُهُ لَم تَزَل تَبدو", "وَفي حِفظِهِ مِن كُلِّ سوءٍ دَلالَة", "وَقَد طالَ في ِنكائِهِ مِنهُم القَصد", "وَجاءَ أَبا جَهل ِلى الدارِ وَحدَهُ", "فَأَخزاهُ في يعادِهِ وَاِنمَحى الوَعدُ", "وَأَدّى لَهُ حَقُّ الأَراشي كارِهاً", "وَفي قَلبِهِ مِن رُعبِ خَيرِ الوَرى كَد", "وَأَخبارُهُ عَن مَحوِ ظُلم صَحيفَة", "أَتَتها قُرَيش فيهِ لِلعاقِل الرُشد", "كَفى الغار نَسجِ العَنكَبوتِ وِقايَة", "مِنَ اللّهِ وَالأَقوامِ في قَبضِهِ جَدوا", "وَكَف عَن التَطلاب مَهر سِراقة", "وَذلِكَ لِما عاقَهُ الحَجَر الصَلد", "وَمَسَّح ضَرعُ الشاةِ مِن أُم مَعبَد", "فَدَرَت وَأَروَت بَعدَما كادَها الجُهد", "لَهُ راحَة بِالجودِ يَهمي غِمامُها", "وَلَم يَكُ لِلملهوفِ عَن وَردِها صَد", "وَفيها لَدى البَأساءِ لِلبائِسِ الغَنى", "وَفيها صُنوفُ اليُمنِ يُغنى بِهِ الوَفدُ", "وَفيها الحَصا وَالزادُ سَبَّحَ جَهرَة", "وَمِنها ثِمارُ الغَرسِ مِن عامِها تَبدو", "بِها اِنقَدت بِالنورِ عَينُ قَتادَة", "وَقَد رَدَّها مِن بَعدِ ما مَسَّها الخد", "وَمَسَّ بِها رَأسَ الأَفيرَع فَاِغتَدى", "عَلى حَسنِهِ يَزهو بِهِ الشِعَر الجَعد", "جَرى الماءَ مِن بَينِ الأَصابِعِ فَاِرتَوى", "مِراراً بِهِ جَيش وَقَد عَذب الوَرد", "وَكَم فازَ راجٍ بِالمُنى مِن دُعائِهِ", "وَأَحيا قُلوباً عَنهُ أَمرَضَها الحِقدُ", "دَعا اللّهُ في ِكثارِ تَمر لِجابِر", "وَكانَ لِبَعضِ الدينِ قَد قيلَ لا يَعدو", "فَكالَ لِأَهلِ الدينِ مِنهُ حُقوقُهُم", "وَزادَ بِأَوساق عَلَيها أَتى العَد", "وَمِن داجِن وَالصاع أَشبَع جَحفَلا", "وَعَدَتهُم أَلفٌ يَزيدونَ قَد عَدوا", "وَما جاعَ غَزوٌ كانَ فيهِم مُحَمَّد", "ِذا قَلَّت الأَزوادُ يَدعو فَتَرتَد", "دَعا لِعَلي لا يهي البَردُ جِسمَه", "فَعاشَ وَلا حَرَّ يَلِمُّ وَلا بَرد", "وَكَم مِن مَريضٍ مُدنِفٍ قَد دَعا لَهُ", "فَعوفِيَ مِمّا كانَ يَضني فَيَشتَد", "لِأُم سَليم في اِبنِها أَنسٍ دَعا", "فَفاضَ عَلَيهِ المالُ وَالعُمرُ وَالوَلَد", "وَمَزَّقَ كِسرى طَرسه فَدَعا فَما", "رَسى مُلكُهُ وَالفرع مَزَّقَ وَالجُند", "وَأَعلَم طه رُسُل باذان قَتلَه", "بِسَيف اِبنِهِ في يَوم خالَطه الحَد", "وَأَخبارُهُ بِالغَيبِ لَم تَحصُ كَثرَة", "بِما فيهِ عَن ِدراكِ أَهلش الحُجى سَد", "فَأَخبَرَ عَن ماضٍ وَتَ زَمانِهِ", "وَدانٍ وَعَصري يَحجُبُهُ البُعدُ", "وَيات خَيرُ الخَلقِ دائِمَة البَقا", "وَعَن قَطرَة مِن بَحرِها يَعجَزُ الجُهد", "لَهُ مُعجِزات لَو قَصَدت عَدادها", "لَضاقَت بِها الأَسفارُ ما القَطر منعد", "وَثَرَ ما عِندَ الكَريمِ فَنالَهُ", "وَقَد خَصَّهُ مِنهُ التَقَرُّبُ وَالوُدُّ", "وَأَعلى لَهُ بَينَ الخَلائِقِ مَنصِباً", "رَفيعَ الذَرى مِن دونِهِ الرُسُل تَمتَد", "أَلَيسَ لَهُ بِدءُ الشَفاعَةِ في غَد", "وَقَد حارَت الأَلبابُ وَالكُربُ مُشتَد", "أَلَيسَ مَلاذُ الخَلقِ في ظِلِّ عِزِّهِ", "أَلَيسَ لِواءَ الحَمدِ يَنثُرُهُ الحَمدُ", "أَلَيسَ جِنانَ الخُلدِ يَفتَحَها لَهُ", "وَلَولاهُ ما كانَت جِنانٌ وَلا خُلدُ", "فَيا خَيرُ خَلقِ اللّهِ مَجداً وَمُحتَداً", "وَنَفساً وَأَخلاقاً بِها عرف المَجد", "وَيا خيرَة الرَحمنِ مِن كُلِّ خَلقِهِ", "وَيا سَبَبَ الايجادِ لِلخَلقِ ِذ أَبدوا", "وَيا مُرتَجى العاني ذا ضاقَ ذَرعُهُ", "وَيا مُلتَجى الجاني ِذا راعَهُ الصَد", "لَقَد حازَ أَصنافَ الجَمالِ جَميعَها", "بِأَوصافِهِ الغُر الَّتي مالَها ضِد", "بِهِ يتقى في البَأس عِندَ اِصطِدامِهِم", "وَطارَ لِنيران الوَغى بِالقِنا وَقَد", "لَهُ وَثبات في اللِقا تَهزَم العدى", "بِها وَثَبات في الوَغى بِالقَنا وَقَد", "كَريم ِذا ضَنَّ السَحابُ بِمائِهِ", "يَسيلُ عَلى الوَفّادِ مِن جودِهِ الرَفد", "عَطاء الَّذي لَم يَخشَ فَقراً وَلَم يَكُن", "لِنائِلِهِ المَدرارُ وَقت وَلا حَد", "قَد اِحتَقَرَ الدُنيا فَخَلى سَبيلَها", "وَأَعلى مَراقي عِزَّها عِندَهُ الزُهد", "وَما اِختارَ مِنها غَيرُ بلغة أَهلها", "وَشَمَّ الرَواسي لَو يَشاءُ هِيَ النَقدُ", "أَتَيتُ ِلَيكَ اليَومَ أَطوى ساسِباً", "قَفارا يُباريني بِها الخَوفُ وَالكَد", "وَفارَقتَ أَخداني وَداري وَجيرَتي", "وَلَم يَغَل عِندي المالُ فيكَ وَلا الوَلَد", "وَمالي بِهذي الدارُ غَيرُكَ مَأرِب", "وَمالي سِوى فَياض ِحسانِكُم قَصد", "وَها أَنا قَد أَنزَلتُ في البابِ حاجَتي", "وَحاشاكَ تَرضى أَن يَكونَ لَها رَدُّ", "تَراني كَشَفتُ الرَأسَ أَنشِدُ واقِفاً", "قَد اِنحَلَّ مِن دَمعي عَلى شيبَتي عَقد", "أَتَيتُكَ أَشكو عِبءَ ظَهري بِما جَنَت", "يَدايَ فَِنّي بِالمَثِمِ مُمتَد", "يَدُ الغَفلَةِ اِستَولَت عَلى القَلبِ عُنوَة", "فَما لي ِلى قَلبي صُدورِ وَلا وَرد", "وَلَم تَصحَ نَفسي حَيثُ أَسكِرُها الهَوى", "وَطَرفي ِلى داعي البَطالَةِ يَرتَدُّ", "وَطالَت ِساتي فَوجه صَحيفَتي", "بِرَسمِ الخَطايا وَالقَبائِحُ مَسود", "وَقَد كَبرت سني وَلَم أَرَ قُوَّتي", "تَطيقُ مِنَ الأَعمالِ ما بِه يَعتَد", "فَجِئتُ بِأَوزاري وَضُعفي وَذِلَّتي", "أَروحُ بِلا حَولَ وَلا حيلَةَ أَغدو", "وَأَنتَ لَكَ الجاهَ العَريضَ لَكَ الثَنا", "لَكَ المَنصِبُ العالي مِنَ اللّهَ وَالمَجد", "فَهَب لِيَ مِن فَيّاضِ نورِكَ نَظرَةً", "لِيَجلى بِها القَلبُ الصَدي فَيَمتَد", "وَأَحيى عَلى الدينِ الَّذي جِئتَنا بِهِ", "وَمَوتي عَلى تَوحيدٍ مِن لا لَهُ نَد", "وَكُن لي شَفيعاً ِذ أُقَدِّم حافِياً", "وَمالي مِنَ الأَعمالِ سَعد وَلا مَعد", "وَقُل ذا عُبَيد بِق جاءَ تائِباً", "عَسى رَحمَةَ المَولى يَسُرُّ بِها العَبدُ", "أَتَرضى تَمس النارُ جِسمي وَأَنتَ لي", "شَفيعٌ وَذُخرٌ مُستَعاذُ اَب جَد", "فَجِد لي بِبُشرى كَي أُسَرُّ بِها وَقُل", "قَبلناكَ يا عَبدَ الجَليلِ لَكَ السَعد", "وَلا تَنسَ بائي جَميعاً فَِنَّهُم", "بَنوكَ وَأَولادي لَهُم يَصلُحُ الوَلَد", "وَأَهلي وَأَشياخي وَكُلُّ أَحِبَّتي", "وَسامِعِ مَدحي في عُلاكَ وَمَن يَشدو", "فَأَوَّلِ جَميعِ القَومِ مِنكَ شَفاعَةً", "وَمنحة ِسعاف بِها يَعظم الرَفد", "عَلَيكَ صَلاةُ اللّهِ يا خَيرُ مَن دَعا", "ِلى اللّهِ حينَ الشِركُ شَدَّ لَهُ عَضَدُ", "عَلَيكَ صَلاةُ اللّهِ يا مَن بِهَ عَلا", "مَنارَ الهُدى ِذ لا مَنارَ وَلا رُشدُ", "عَلَيكَ سَلامُ اللّهِ يَقفو صَلاتِهِ", "بُرباهِما تَذكو العَباهِرَ وَالنَد", "عَلَيكَ صَلاةُ اللّهِ ما حَن شَيِّقِ", "لِذِكر الحِمى وَاِشتَدَّ بِالوالِهِ الوَجدِ", "يَعُمُّ بِذاكَ اللَ لُكَ مَعشَراً", "ِذا قيلَ مَن أَهلُ التُقى وَالنَدى عَدوا", "هُمُ الناسُ في كُلِّ الفَضائِلِ وَالسِوى", "لَهُم تَبعُ هذا هُوَ السُؤدُدُ العَد", "أَناجيلهُم لِلادِّكارَ صُدورُهُم", "لِأَنوارِهِم أَعلا مَحاريبِهِم وَقَد", "ِذا اِكتَحَلَ الساهي الكَرى فَجُفونُهُم", "يَنابيعُها يَحلو لَدى فَيضُها الوَردُ", "جَوانِحُهُم مِنها العُلومُ تَفَجَّرَت", "مِنَ الذِكرُ في الأَسجارِ ِثمدِها السَهد", "لِيوثَ ِذا الهَيجاءَ شَبَّ ضَرامَها", "فَِنَّ كَر أَدناهُم يَفِرُّ بِهِ الجُند", "نَداهُم بِلا مَنَّ يَكدِرُهُ وَلا", "يَخافونَ عَدماً بِالعَطاءِ ِذا مَدّوا", "وَناسِكَهُم في البَذلِ وَالفَتكِ بِالعُدى", "غَمامَ هِمى شَهمِ سَطا دونَهُ الأُسدُ", "وَأَصحابِكَ الصَيدُ الأَشاوِسُ مَن لَهُم", "سَوابِقُ في الِسلامِ لَيسَ بِها جَحدُ", "لَقَد بَذَلوا في اللّهِ أَرواحُهُم وَلَم", "يُراعوا بِهِ قَوماً وَلَم يُثنِهِم وُدُّ", "شداد عَلى الكُفّار بَغضاً وَِنَّهُم", "لِكُلِّ ذَوي التَوحيدِ حُبُّهُم الصَرد", "مُهاجِرَهُم قاسى الهَواجِرَ وَالبَلى", "وَهَجرُ المَغاني حينَ أَرحامَهُم صَدوا", "وَأَنصارَهُم قَد ثاروا عَن خَصاصَة", "وَمَدَّت لِنَصرِ الدينِ مِن سُمرِهِم عَمدُ", "وَقَد صَبَروا في اللّهِ كُلٌّ وَصابَروا", "وَما فاتَ مِنهُم في مُجاهَدَةِ جُهد", "لَهُم في الوَفا وَالنُصحِ لِلَّهِ وَالتُقى", "مَقامات صِدقٍ لَيسَ يَبلُغُها العَد", "وَلا سِيِّما أَهلَ الخِلافَةِ ِنَّهُم", "لِخَمسَتِهِم في الفَضلِ لَيسَ لَهُم ضِد", "جَزى اللّهُ عَنّا كُلُّ صَحبكَ بِالرِضى", "وَعَترَتَكَ الأَطهارُ ما سَبِّح الرَعد", "وَهاكَ رَسولُ اللّهِ مِنّي فَريدَة", "بِها زانَ جيدي مِن مَدائِحُكُم عَقد", "ِذا صَحَّ لِلمَملوكِ مِنكَ قُبولُها", "فَمِن فَضلِ ساداتي بِهِ يَسعَدُ الجَد" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=558056
السيد عبد الجليل
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9783
null
null
null
null
<|meter_13|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لِذِكرِ الحِمى يَشتَدُّ بِالوامِقِ الوَجد <|vsep|> فَقَد لي مَتى يَبدو لي العِلم الفَرد </|bsep|> <|bsep|> أَحِنُّ ِلى بانِ اللِوى وَطويلع <|vsep|> وَمِن بانِ عَن مَغناه حَق لَهُ الوَجد </|bsep|> <|bsep|> مَنازِل كانَ الشَملُ مُجتَمِعاً بِها <|vsep|> وَلَم تَكُ أَيدي البَينِ لِلحَي تَمتَد </|bsep|> <|bsep|> مَنازِلَ مِن أَهوى عَلى القُربِ وَالنَوى <|vsep|> وَلا خَيرَ في وَد يَغيرُهُ البُعد </|bsep|> <|bsep|> مَغاني أَحيبابي الَّذينَ تَبَوَّؤوا <|vsep|> سُوَيداءَ قَلبي قَبلَ أَن يَعرِفَ الوُد </|bsep|> <|bsep|> هَواهُم حَياتي وَهوَ أَقول حُجَّتي <|vsep|> فَلا مَيلَ عَنهُم وَاِصلَونِيَ أَوصَدوا </|bsep|> <|bsep|> كَفاني هَواهُم مَفخَراً وَذَخيرَة <|vsep|> وَقَد فازَ مَرضي لَدَيهِم كَمَن وَدوا </|bsep|> <|bsep|> أَهيمُ غَراماً وَاِشتِياقا لِذِكرِهِم <|vsep|> ِذا لامَني في حُبِّهِم جاهِل وَغَد </|bsep|> <|bsep|> مُوالي أَهلي هُم عَلى السَخطِ وَالرِضى <|vsep|> وَيَأبى المُوالي أَن يَضيعَ لَهُم عَبدَ </|bsep|> <|bsep|> مَنازِلَهُم لي مُستَجارُ وَوَقفَة <|vsep|> بِأَطلالِ مَغناهُم هِيَ الغَنَم وَالسَعد </|bsep|> <|bsep|> سَقى اللّهُ هاتيكَ المَنازِلَ وَالرُبى <|vsep|> عَهاد رَباب الشول جَلجَلَة الرَعد </|bsep|> <|bsep|> بِها نَتَساقى الحُب في حانَة الرِضى <|vsep|> وَحَبلُ دَواعي العَذل وَالعَتب منقد </|bsep|> <|bsep|> لَيالي ِذ غُصنَ الشَبيبَةِ مَورق <|vsep|> وَلِلَّهوِ ظَل بِالبَطالَة مُمتَد </|bsep|> <|bsep|> تُناوِلُني كَأسَ التَصابي يَدَ الصِبا <|vsep|> فَمالَ بِأَعطا في الصَبابَة وَالوَجد </|bsep|> <|bsep|> عَلى أَي حال شِئتَ كُنتَ مِنَ الهَوى <|vsep|> وَأَعيُنِ صَرف الدَهرِ عَن وُجهَتي رَمَد </|bsep|> <|bsep|> فَأَطلَقتُ نَفسي في مَسارِح غيها <|vsep|> تُواصِلُني هِند وَتَجذِبُني دَعد </|bsep|> <|bsep|> وَعَهد الصِبا لِلغَيدِ في مَسارِح غيها <|vsep|> يُنيل الفَتى مِنهُن ما أَضمَر البُعد </|bsep|> <|bsep|> فصوح ذاكَ الرَونَق الغَض وَالنَوى <|vsep|> مُهَفهَف ذاكَ الغُصن وَاِستَملَح الوَرد </|bsep|> <|bsep|> وَخَلَّت مَساريحي الغَواني وَأَعرَضَت <|vsep|> ِلى جانِب عَنّي كَأَن لَم يَكُن عَهد </|bsep|> <|bsep|> وَأَبقَت رَسيساً لِلصَّبابَة وَالهَوى <|vsep|> بِقَلبي وَلَم يَنف الهَوى ذلِكَ الصَد </|bsep|> <|bsep|> فَما لَكَ يا قَلبي المُعَنّى أَما تَرى <|vsep|> مَلاح عَذارى الحَي لِلبُعدِ تَعتَد </|bsep|> <|bsep|> وَحِتام لا يَجلى الغِشاء وَذو الصَدى <|vsep|> ِذ اِختَرتَ نَهجَ الغَي فارَقَكَ الرُشد </|bsep|> <|bsep|> أَضَعتَ نَفيسَ العُمرِ في غَيرِ صالِح <|vsep|> وَمِلتُ ِلى ما لَم يَنَلكَ بِهِ الحَمد </|bsep|> <|bsep|> سَقاهُ لعمر اللّهِ طاعَتِكَ الهَوى <|vsep|> وَعِصيانِ مَن وافاكَ في نُصحِهِ الجُهد </|bsep|> <|bsep|> تَمادَيتَ في لِبسِ الخَلاعَةِ عاكِفاً <|vsep|> عَلى شَهوَةٍ مَرَّت وَلَم يَحلها خلد </|bsep|> <|bsep|> عَلِمتُ بِما كَوَّنتَ قَدماً لِأَجلِهِ <|vsep|> وَفَرَطت فيما لَيسَ مِن فِعلِهِ بَد </|bsep|> <|bsep|> أَمن خَبل بَعت الهُدى بِضَلالَة <|vsep|> وَصَح عَلى خسران صَفقَتِكَ العِقد </|bsep|> <|bsep|> أَما كُنتَ تَستَحيي مِنَ اللّهِ ِذ تَرى <|vsep|> عَلى غَيرِ ما يَرضاهُ هَل هكَذا العَبدُ </|bsep|> <|bsep|> أَما تَنثَني عَن وَعرِ مَنهَجِكَ الَّذي <|vsep|> حَزونَتِهِ تَردي وَراحَتِهِ كَدُّ </|bsep|> <|bsep|> تَدارك بَقايا العُمر لا تَفنها سُدى <|vsep|> أَما اِبيض مِن فوديكَ بالِغَيِّ مَسود </|bsep|> <|bsep|> وَخَل السَرى في ليل جَهلِكَ قَد بَدا <|vsep|> صَباحَ مَشيب صادِق النَذر ِذ يَبدو </|bsep|> <|bsep|> وَخُذ حَذَراً فَالغارَةُ الصبح تَنقى <|vsep|> وَفي الخَوفِ أَهلُ الحَزمِ في حَذَرِهِم جَدوا </|bsep|> <|bsep|> وَدَع عَنكَ تَسويفاً يُفاجي بِكَ العدى <|vsep|> عَلى غرة في حينِ لا يَنفَعُ الجَد </|bsep|> <|bsep|> لَكَ الخَيرُ هذا حصن أَمنِكَ قَد دَنا <|vsep|> بِهِ المُلتَجا يَنجو ِذا حسن القَصد </|bsep|> <|bsep|> أَلَستَ تَرى اِعلامَ طيبَة لائِحاً <|vsep|> سَناها فَشَم بَرقَ المُنى وَالهَنا وَاعد </|bsep|> <|bsep|> أَما الرَوضَةُ الغَنّاءِ فاحَ عَبيرُها <|vsep|> لَنا شَق رَياها فَما المِسكُ وَالنَد </|bsep|> <|bsep|> فَهَزتَنِيَ البُشرى اِرتِياحاً وَبَهجَة <|vsep|> كَما اِهتَزَّ مِن ريحِ الصِبا الأَغصُنُ المَلد </|bsep|> <|bsep|> وَمِن عادَة الجَذلان تَهمي جَفونه <|vsep|> فَمِن در دَمعي في الثَرى اِنتَثَر العِقد </|bsep|> <|bsep|> وَأَعلَنَت في فَرط المَسَرَّة وَالهَنا <|vsep|> بِحَمدِ الَّذي مِن حَقِّهِ الشُكرُ وَالحَمدُ </|bsep|> <|bsep|> وَنِلتُ الأَماني حَيثُ أَصبَحتَ وافِداً <|vsep|> عَلى خَيرِ مَن يُرجى بِساحَتِهِ الرَفد </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الصَفوَة المُختار مِن عُنصُر الوَرى <|vsep|> وَمَن هُوَ سِر الكَون وَالجَوهَر الفَرد </|bsep|> <|bsep|> هُوَ العاقِب الماحي الضِلال بِهَديِهِ <|vsep|> هُوَ الطاهِر الأَتقى هُوَ الطالِعُ السَعد </|bsep|> <|bsep|> هُوَالعُروَةُ الوُثقى لِمُستَمسِك بِها <|vsep|> هُوَ الكاشِف الغَماءُ وَالكَرب مُشتَد </|bsep|> <|bsep|> مَلاذُ الوَرى مَهما عَرى مَثقَل القُرى <|vsep|> وَلِلفَقرا داني القُرى سيبَه مد </|bsep|> <|bsep|> بَني سَما عَن أَن يُسامى مَقامَهُ <|vsep|> وَلَيسَ يُداني مَجدِهِ المُنتَقى مَجد </|bsep|> <|bsep|> لَهُ الشَرَف الذاتِيُّ بِدءاً كَما اِنتَهى <|vsep|> ِلى غايَةٍ في الفَضلِ مِن دونِها الجَد </|bsep|> <|bsep|> وَعَن دَرك أَوصاف الكَمال الَّذي حَوى <|vsep|> مَحال يَفي بِالبَعضِ مِن ذلِكَ العَد </|bsep|> <|bsep|> نَبي كَساهُ اللّهِ حِلَّةُ حبه <|vsep|> فَما اِختارَهُ المَحبوب لَيسَ لَهُ رَد </|bsep|> <|bsep|> وَأَبرَزَهُ في عالَمِ الغَيبِ شاهِداً <|vsep|> بِكُلِّ مَقاماتِ الشُهودِ هُوَ المبدو </|bsep|> <|bsep|> وَنورُ الهُدى مِن رَشحِ مشكاة عِلمِه <|vsep|> عَلى صَفحاتِ الكَونِ بِالضوءِ يَمتَد </|bsep|> <|bsep|> وَلَم تَأتِ أَحشاءُ الزَمانِ بِمِثلِهِ <|vsep|> وَأَنى لَخَيرُ الخَلقِ وَالمُجتَبى نَد </|bsep|> <|bsep|> وَقَد زَيَّنَ اللّهُ الوُجودَ بِأَسرِهِ <|vsep|> بِطَلعَتِهِ الغَرّاء كانَت هِيَ القَصد </|bsep|> <|bsep|> وَأَلبَسَهُ تاج الرِسالَة مُنذِراً <|vsep|> بَشيراً وَكُلُّ الرُسُل ما خَلَقوا بَعد </|bsep|> <|bsep|> رِسالَتِهِ لِلنّاسِ نورٌ وَرَحمَة <|vsep|> وَلَولاهُ عَن طرق الضَلالَةِ ما صَدوا </|bsep|> <|bsep|> لَهُ خَلقُ القُرن يَرضى بِما اِرتَضى <|vsep|> وَيُغضِبُهُ ما فيهِ بِالمُحكَم الطَرد </|bsep|> <|bsep|> مَكارِمُ أَخلاقِ الرَسولِ وَحِصنُها <|vsep|> يَقصُر عَن ِدراكِها ماجِد يَعدو </|bsep|> <|bsep|> عَلا مَجدَهُ مِن قَبلِ يجادِ دَمَ <|vsep|> وَفي المَلَأ الأَعلى بِهِ أَشرَقَ السَعد </|bsep|> <|bsep|> وَدَمَ قَد نالَ القَبولُ بِيُمنِهِ <|vsep|> فَأَكرَمَ بِمَولودٍ بِهِ سَعد الجَد </|bsep|> <|bsep|> وَحازَ بِهِ نوح مِنَ الماءِ أَمنَه <|vsep|> وَمِنهُ لِاِبراهيم حُر اللَظى بَرد </|bsep|> <|bsep|> وَموسى وَعيسى بَشَّرا بِظُهورِهِ <|vsep|> وَدَعوَة ِبراهيم فيها هُوَ القَصد </|bsep|> <|bsep|> بِمَولِدِه كُلَّ الهَواتِف أَعلَنَت <|vsep|> وَما كاهِن ِلا بِتَشريفِهِ يَشدو </|bsep|> <|bsep|> وَفي لَيلَةِ الميلاد جاءَت خَوارِق <|vsep|> بِها حارَت الأَلباب وَاِستَعجَمَ الضَد </|bsep|> <|bsep|> لِفارِس نار أَلف عام وَقودَها <|vsep|> تَعدُ ِلهاً فَاِنطَفا ذلِكَ الوَقد </|bsep|> <|bsep|> وَيوان كِسرى اِنشَقَّ وَاِرتَج <|vsep|> هيبة وَمِنه شَرافات تَعاورها الهد </|bsep|> <|bsep|> وَلاحَت قُصورُ الشامِ فيها لِأُمَّة <|vsep|> لِنور بَدا مِنها عَلى الأُفقِ يَمتَد </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ سَماءِ صَح فيها لَهُ مِن <|vsep|> الزبر جدو الياقوت قَد ضَرَبَت عَمد </|bsep|> <|bsep|> فَأَشرَقَت الدُنيا بِأَنوارِ أَحمَد <|vsep|> وَكَم يَة خَصَّتَه ِذ ضَمَّهُ المَهد </|bsep|> <|bsep|> بِهِ حَظَيتَ أَم الرِضاع حَليمَة <|vsep|> فَأَخصَب مَرعاها خُصوصاً وَلَم يَعُد </|bsep|> <|bsep|> فَدَرَّت مَواشيها وَبانَ نَعيمُها <|vsep|> وَبايَنَها المَحَل المُبرِح وَالكَد </|bsep|> <|bsep|> وَشَقَّ لَدَيها الصَدرُ مِنهُ تَطهراً <|vsep|> وَأَخرَجَ مِنهُ مالِِبليسِ يَعتَد </|bsep|> <|bsep|> وَعَوَّضَ يماناً وَنوراً وَحِكمَة <|vsep|> وَلَم يَكُ لِلِيلامِ في شقه وَجد </|bsep|> <|bsep|> وَفي سَيرِهِ لِلشّامِ صُحبَة عَمِّهِ <|vsep|> أَشارَ بحيرا لَيسَ في بَعثِهِ جَحد </|bsep|> <|bsep|> وَحَذَرِهِم كَيدَ اليَهودَ لَهَ ِذا <|vsep|> رَأَوا وَصفِهِ فَاِختيرَ من ذا لَهُ الرَد </|bsep|> <|bsep|> وَكَم يَةٍ مِن قَبل مَبعَثه بَدَت <|vsep|> وَلِلعَجزِ عَن ِحصائِها يَقصُرُ الحَد </|bsep|> <|bsep|> وَلما أَرادَ اللّهُ ِظهارِ دينِهِ <|vsep|> وَِعزازِ مَن يَهدي وَِذلالِ مَن صَدوا </|bsep|> <|bsep|> أَسأَل عَلى الفاقِ وابل فَضله <|vsep|> بِبعثَة هادينا فَبانَ بِهِ الرُشد </|bsep|> <|bsep|> تَبَيَّنَ حَيثُ الشِرك عب عَبابَه <|vsep|> وَباب الهُدى بِالكُفرِ وَالبَغي مَنسد </|bsep|> <|bsep|> وَأَظلَمت الدُنيا بِِعراضِ أَهلِها <|vsep|> عَنِ اللّهِ ِذ قالوا لِخالِقِنا نَد </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَ يَغوثُ غاثَهُم حينَ عاقَهُم <|vsep|> يَعوقُ عَنِ الباري وَلا وُدَّهُم وُد </|bsep|> <|bsep|> نَسو اللّهَ جَحداً وَاِستَجاروا بِلانَهُم <|vsep|> وَبِاللّهِ رُكنُ الشِركِ لاشَكَ مُنهَد </|bsep|> <|bsep|> فَجَردُ مِنهُ ساعَد الجِد وَاِنتَضى <|vsep|> مِنَ العَزمِ عَضباً لا يَلم بِهِ غَمد </|bsep|> <|bsep|> دَعا الخَلقَ ِذ ضَلّوا ِلى اللّهِ هادِياً <|vsep|> فَريداً وَلَم يَعبَأُ ِذا وَهنَ العَضَد </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَرفَع الشَكوى ِلى غَير واحِد <|vsep|> بِهِ تَدفَعُ البَلوى ِذا الخَطبُ مُشتَد </|bsep|> <|bsep|> فَأَيَّدَهُ بِالمُعجِزات الَّتي بَدَت <|vsep|> كَشَمسِ الضُحى تَشفى بِها الأَعيُن الرَمد </|bsep|> <|bsep|> وَمِنها كِتابُ اللّهِ وَهوَ أَجَلُّها <|vsep|> مُعارَضَة حَبلُ مِنَ اللّهِ مُمتَد </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الحِجَّة البَيضاء وَالشاهِد الَّذي <|vsep|> مَحال تَأَتّى في شَهادَتِهِ رَد </|bsep|> <|bsep|> لَقَد أَعجَزَ اللسن المقاول لَم يَكُن <|vsep|> أَتوهُ بِمِثلِ البَعضِ مِنهُ وَهُم لَد </|bsep|> <|bsep|> وَمِنها اِنشِقاقُ البَدرِ ِذ رامَ شَقه <|vsep|> فَأَبصَرَهُ الداني وَمِن صَدَّهُ البُعد </|bsep|> <|bsep|> لَقَد أَجمَعَت أَعيانُ فَهر لِقَتلِهِ <|vsep|> وَأَحكَمَ في ِمضائِهِ بَينَهُم عَقد </|bsep|> <|bsep|> فَمَرَّ بِهِم جَمعاً فَغَضوا عُيونِهِم <|vsep|> وَأَذقانِهِم في كُلِّ صَدر لَهُم شَدوا </|bsep|> <|bsep|> وَتَوَّجَ بِالحَصباءِ أَعلى رُؤوسِهِم <|vsep|> فَعادَ حَصيبَ القضومِ بَدر لَهُ لَحد </|bsep|> <|bsep|> رَمى حَصياتِ في حَنينِ مَشوهاً <|vsep|> فَوَلّوا وَعَن حَصبائِهِ يَقصُرُ الجُند </|bsep|> <|bsep|> وَفي قِصَّةِ الِسرا شِفاءٌ مِنَ العَمى <|vsep|> وَبُرهانُ صِدقٍ شَمسُهُ لَم تَزَل تَبدو </|bsep|> <|bsep|> وَفي حِفظِهِ مِن كُلِّ سوءٍ دَلالَة <|vsep|> وَقَد طالَ في ِنكائِهِ مِنهُم القَصد </|bsep|> <|bsep|> وَجاءَ أَبا جَهل ِلى الدارِ وَحدَهُ <|vsep|> فَأَخزاهُ في يعادِهِ وَاِنمَحى الوَعدُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَدّى لَهُ حَقُّ الأَراشي كارِهاً <|vsep|> وَفي قَلبِهِ مِن رُعبِ خَيرِ الوَرى كَد </|bsep|> <|bsep|> وَأَخبارُهُ عَن مَحوِ ظُلم صَحيفَة <|vsep|> أَتَتها قُرَيش فيهِ لِلعاقِل الرُشد </|bsep|> <|bsep|> كَفى الغار نَسجِ العَنكَبوتِ وِقايَة <|vsep|> مِنَ اللّهِ وَالأَقوامِ في قَبضِهِ جَدوا </|bsep|> <|bsep|> وَكَف عَن التَطلاب مَهر سِراقة <|vsep|> وَذلِكَ لِما عاقَهُ الحَجَر الصَلد </|bsep|> <|bsep|> وَمَسَّح ضَرعُ الشاةِ مِن أُم مَعبَد <|vsep|> فَدَرَت وَأَروَت بَعدَما كادَها الجُهد </|bsep|> <|bsep|> لَهُ راحَة بِالجودِ يَهمي غِمامُها <|vsep|> وَلَم يَكُ لِلملهوفِ عَن وَردِها صَد </|bsep|> <|bsep|> وَفيها لَدى البَأساءِ لِلبائِسِ الغَنى <|vsep|> وَفيها صُنوفُ اليُمنِ يُغنى بِهِ الوَفدُ </|bsep|> <|bsep|> وَفيها الحَصا وَالزادُ سَبَّحَ جَهرَة <|vsep|> وَمِنها ثِمارُ الغَرسِ مِن عامِها تَبدو </|bsep|> <|bsep|> بِها اِنقَدت بِالنورِ عَينُ قَتادَة <|vsep|> وَقَد رَدَّها مِن بَعدِ ما مَسَّها الخد </|bsep|> <|bsep|> وَمَسَّ بِها رَأسَ الأَفيرَع فَاِغتَدى <|vsep|> عَلى حَسنِهِ يَزهو بِهِ الشِعَر الجَعد </|bsep|> <|bsep|> جَرى الماءَ مِن بَينِ الأَصابِعِ فَاِرتَوى <|vsep|> مِراراً بِهِ جَيش وَقَد عَذب الوَرد </|bsep|> <|bsep|> وَكَم فازَ راجٍ بِالمُنى مِن دُعائِهِ <|vsep|> وَأَحيا قُلوباً عَنهُ أَمرَضَها الحِقدُ </|bsep|> <|bsep|> دَعا اللّهُ في ِكثارِ تَمر لِجابِر <|vsep|> وَكانَ لِبَعضِ الدينِ قَد قيلَ لا يَعدو </|bsep|> <|bsep|> فَكالَ لِأَهلِ الدينِ مِنهُ حُقوقُهُم <|vsep|> وَزادَ بِأَوساق عَلَيها أَتى العَد </|bsep|> <|bsep|> وَمِن داجِن وَالصاع أَشبَع جَحفَلا <|vsep|> وَعَدَتهُم أَلفٌ يَزيدونَ قَد عَدوا </|bsep|> <|bsep|> وَما جاعَ غَزوٌ كانَ فيهِم مُحَمَّد <|vsep|> ِذا قَلَّت الأَزوادُ يَدعو فَتَرتَد </|bsep|> <|bsep|> دَعا لِعَلي لا يهي البَردُ جِسمَه <|vsep|> فَعاشَ وَلا حَرَّ يَلِمُّ وَلا بَرد </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مِن مَريضٍ مُدنِفٍ قَد دَعا لَهُ <|vsep|> فَعوفِيَ مِمّا كانَ يَضني فَيَشتَد </|bsep|> <|bsep|> لِأُم سَليم في اِبنِها أَنسٍ دَعا <|vsep|> فَفاضَ عَلَيهِ المالُ وَالعُمرُ وَالوَلَد </|bsep|> <|bsep|> وَمَزَّقَ كِسرى طَرسه فَدَعا فَما <|vsep|> رَسى مُلكُهُ وَالفرع مَزَّقَ وَالجُند </|bsep|> <|bsep|> وَأَعلَم طه رُسُل باذان قَتلَه <|vsep|> بِسَيف اِبنِهِ في يَوم خالَطه الحَد </|bsep|> <|bsep|> وَأَخبارُهُ بِالغَيبِ لَم تَحصُ كَثرَة <|vsep|> بِما فيهِ عَن ِدراكِ أَهلش الحُجى سَد </|bsep|> <|bsep|> فَأَخبَرَ عَن ماضٍ وَتَ زَمانِهِ <|vsep|> وَدانٍ وَعَصري يَحجُبُهُ البُعدُ </|bsep|> <|bsep|> وَيات خَيرُ الخَلقِ دائِمَة البَقا <|vsep|> وَعَن قَطرَة مِن بَحرِها يَعجَزُ الجُهد </|bsep|> <|bsep|> لَهُ مُعجِزات لَو قَصَدت عَدادها <|vsep|> لَضاقَت بِها الأَسفارُ ما القَطر منعد </|bsep|> <|bsep|> وَثَرَ ما عِندَ الكَريمِ فَنالَهُ <|vsep|> وَقَد خَصَّهُ مِنهُ التَقَرُّبُ وَالوُدُّ </|bsep|> <|bsep|> وَأَعلى لَهُ بَينَ الخَلائِقِ مَنصِباً <|vsep|> رَفيعَ الذَرى مِن دونِهِ الرُسُل تَمتَد </|bsep|> <|bsep|> أَلَيسَ لَهُ بِدءُ الشَفاعَةِ في غَد <|vsep|> وَقَد حارَت الأَلبابُ وَالكُربُ مُشتَد </|bsep|> <|bsep|> أَلَيسَ مَلاذُ الخَلقِ في ظِلِّ عِزِّهِ <|vsep|> أَلَيسَ لِواءَ الحَمدِ يَنثُرُهُ الحَمدُ </|bsep|> <|bsep|> أَلَيسَ جِنانَ الخُلدِ يَفتَحَها لَهُ <|vsep|> وَلَولاهُ ما كانَت جِنانٌ وَلا خُلدُ </|bsep|> <|bsep|> فَيا خَيرُ خَلقِ اللّهِ مَجداً وَمُحتَداً <|vsep|> وَنَفساً وَأَخلاقاً بِها عرف المَجد </|bsep|> <|bsep|> وَيا خيرَة الرَحمنِ مِن كُلِّ خَلقِهِ <|vsep|> وَيا سَبَبَ الايجادِ لِلخَلقِ ِذ أَبدوا </|bsep|> <|bsep|> وَيا مُرتَجى العاني ذا ضاقَ ذَرعُهُ <|vsep|> وَيا مُلتَجى الجاني ِذا راعَهُ الصَد </|bsep|> <|bsep|> لَقَد حازَ أَصنافَ الجَمالِ جَميعَها <|vsep|> بِأَوصافِهِ الغُر الَّتي مالَها ضِد </|bsep|> <|bsep|> بِهِ يتقى في البَأس عِندَ اِصطِدامِهِم <|vsep|> وَطارَ لِنيران الوَغى بِالقِنا وَقَد </|bsep|> <|bsep|> لَهُ وَثبات في اللِقا تَهزَم العدى <|vsep|> بِها وَثَبات في الوَغى بِالقَنا وَقَد </|bsep|> <|bsep|> كَريم ِذا ضَنَّ السَحابُ بِمائِهِ <|vsep|> يَسيلُ عَلى الوَفّادِ مِن جودِهِ الرَفد </|bsep|> <|bsep|> عَطاء الَّذي لَم يَخشَ فَقراً وَلَم يَكُن <|vsep|> لِنائِلِهِ المَدرارُ وَقت وَلا حَد </|bsep|> <|bsep|> قَد اِحتَقَرَ الدُنيا فَخَلى سَبيلَها <|vsep|> وَأَعلى مَراقي عِزَّها عِندَهُ الزُهد </|bsep|> <|bsep|> وَما اِختارَ مِنها غَيرُ بلغة أَهلها <|vsep|> وَشَمَّ الرَواسي لَو يَشاءُ هِيَ النَقدُ </|bsep|> <|bsep|> أَتَيتُ ِلَيكَ اليَومَ أَطوى ساسِباً <|vsep|> قَفارا يُباريني بِها الخَوفُ وَالكَد </|bsep|> <|bsep|> وَفارَقتَ أَخداني وَداري وَجيرَتي <|vsep|> وَلَم يَغَل عِندي المالُ فيكَ وَلا الوَلَد </|bsep|> <|bsep|> وَمالي بِهذي الدارُ غَيرُكَ مَأرِب <|vsep|> وَمالي سِوى فَياض ِحسانِكُم قَصد </|bsep|> <|bsep|> وَها أَنا قَد أَنزَلتُ في البابِ حاجَتي <|vsep|> وَحاشاكَ تَرضى أَن يَكونَ لَها رَدُّ </|bsep|> <|bsep|> تَراني كَشَفتُ الرَأسَ أَنشِدُ واقِفاً <|vsep|> قَد اِنحَلَّ مِن دَمعي عَلى شيبَتي عَقد </|bsep|> <|bsep|> أَتَيتُكَ أَشكو عِبءَ ظَهري بِما جَنَت <|vsep|> يَدايَ فَِنّي بِالمَثِمِ مُمتَد </|bsep|> <|bsep|> يَدُ الغَفلَةِ اِستَولَت عَلى القَلبِ عُنوَة <|vsep|> فَما لي ِلى قَلبي صُدورِ وَلا وَرد </|bsep|> <|bsep|> وَلَم تَصحَ نَفسي حَيثُ أَسكِرُها الهَوى <|vsep|> وَطَرفي ِلى داعي البَطالَةِ يَرتَدُّ </|bsep|> <|bsep|> وَطالَت ِساتي فَوجه صَحيفَتي <|vsep|> بِرَسمِ الخَطايا وَالقَبائِحُ مَسود </|bsep|> <|bsep|> وَقَد كَبرت سني وَلَم أَرَ قُوَّتي <|vsep|> تَطيقُ مِنَ الأَعمالِ ما بِه يَعتَد </|bsep|> <|bsep|> فَجِئتُ بِأَوزاري وَضُعفي وَذِلَّتي <|vsep|> أَروحُ بِلا حَولَ وَلا حيلَةَ أَغدو </|bsep|> <|bsep|> وَأَنتَ لَكَ الجاهَ العَريضَ لَكَ الثَنا <|vsep|> لَكَ المَنصِبُ العالي مِنَ اللّهَ وَالمَجد </|bsep|> <|bsep|> فَهَب لِيَ مِن فَيّاضِ نورِكَ نَظرَةً <|vsep|> لِيَجلى بِها القَلبُ الصَدي فَيَمتَد </|bsep|> <|bsep|> وَأَحيى عَلى الدينِ الَّذي جِئتَنا بِهِ <|vsep|> وَمَوتي عَلى تَوحيدٍ مِن لا لَهُ نَد </|bsep|> <|bsep|> وَكُن لي شَفيعاً ِذ أُقَدِّم حافِياً <|vsep|> وَمالي مِنَ الأَعمالِ سَعد وَلا مَعد </|bsep|> <|bsep|> وَقُل ذا عُبَيد بِق جاءَ تائِباً <|vsep|> عَسى رَحمَةَ المَولى يَسُرُّ بِها العَبدُ </|bsep|> <|bsep|> أَتَرضى تَمس النارُ جِسمي وَأَنتَ لي <|vsep|> شَفيعٌ وَذُخرٌ مُستَعاذُ اَب جَد </|bsep|> <|bsep|> فَجِد لي بِبُشرى كَي أُسَرُّ بِها وَقُل <|vsep|> قَبلناكَ يا عَبدَ الجَليلِ لَكَ السَعد </|bsep|> <|bsep|> وَلا تَنسَ بائي جَميعاً فَِنَّهُم <|vsep|> بَنوكَ وَأَولادي لَهُم يَصلُحُ الوَلَد </|bsep|> <|bsep|> وَأَهلي وَأَشياخي وَكُلُّ أَحِبَّتي <|vsep|> وَسامِعِ مَدحي في عُلاكَ وَمَن يَشدو </|bsep|> <|bsep|> فَأَوَّلِ جَميعِ القَومِ مِنكَ شَفاعَةً <|vsep|> وَمنحة ِسعاف بِها يَعظم الرَفد </|bsep|> <|bsep|> عَلَيكَ صَلاةُ اللّهِ يا خَيرُ مَن دَعا <|vsep|> ِلى اللّهِ حينَ الشِركُ شَدَّ لَهُ عَضَدُ </|bsep|> <|bsep|> عَلَيكَ صَلاةُ اللّهِ يا مَن بِهَ عَلا <|vsep|> مَنارَ الهُدى ِذ لا مَنارَ وَلا رُشدُ </|bsep|> <|bsep|> عَلَيكَ سَلامُ اللّهِ يَقفو صَلاتِهِ <|vsep|> بُرباهِما تَذكو العَباهِرَ وَالنَد </|bsep|> <|bsep|> عَلَيكَ صَلاةُ اللّهِ ما حَن شَيِّقِ <|vsep|> لِذِكر الحِمى وَاِشتَدَّ بِالوالِهِ الوَجدِ </|bsep|> <|bsep|> يَعُمُّ بِذاكَ اللَ لُكَ مَعشَراً <|vsep|> ِذا قيلَ مَن أَهلُ التُقى وَالنَدى عَدوا </|bsep|> <|bsep|> هُمُ الناسُ في كُلِّ الفَضائِلِ وَالسِوى <|vsep|> لَهُم تَبعُ هذا هُوَ السُؤدُدُ العَد </|bsep|> <|bsep|> أَناجيلهُم لِلادِّكارَ صُدورُهُم <|vsep|> لِأَنوارِهِم أَعلا مَحاريبِهِم وَقَد </|bsep|> <|bsep|> ِذا اِكتَحَلَ الساهي الكَرى فَجُفونُهُم <|vsep|> يَنابيعُها يَحلو لَدى فَيضُها الوَردُ </|bsep|> <|bsep|> جَوانِحُهُم مِنها العُلومُ تَفَجَّرَت <|vsep|> مِنَ الذِكرُ في الأَسجارِ ِثمدِها السَهد </|bsep|> <|bsep|> لِيوثَ ِذا الهَيجاءَ شَبَّ ضَرامَها <|vsep|> فَِنَّ كَر أَدناهُم يَفِرُّ بِهِ الجُند </|bsep|> <|bsep|> نَداهُم بِلا مَنَّ يَكدِرُهُ وَلا <|vsep|> يَخافونَ عَدماً بِالعَطاءِ ِذا مَدّوا </|bsep|> <|bsep|> وَناسِكَهُم في البَذلِ وَالفَتكِ بِالعُدى <|vsep|> غَمامَ هِمى شَهمِ سَطا دونَهُ الأُسدُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَصحابِكَ الصَيدُ الأَشاوِسُ مَن لَهُم <|vsep|> سَوابِقُ في الِسلامِ لَيسَ بِها جَحدُ </|bsep|> <|bsep|> لَقَد بَذَلوا في اللّهِ أَرواحُهُم وَلَم <|vsep|> يُراعوا بِهِ قَوماً وَلَم يُثنِهِم وُدُّ </|bsep|> <|bsep|> شداد عَلى الكُفّار بَغضاً وَِنَّهُم <|vsep|> لِكُلِّ ذَوي التَوحيدِ حُبُّهُم الصَرد </|bsep|> <|bsep|> مُهاجِرَهُم قاسى الهَواجِرَ وَالبَلى <|vsep|> وَهَجرُ المَغاني حينَ أَرحامَهُم صَدوا </|bsep|> <|bsep|> وَأَنصارَهُم قَد ثاروا عَن خَصاصَة <|vsep|> وَمَدَّت لِنَصرِ الدينِ مِن سُمرِهِم عَمدُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد صَبَروا في اللّهِ كُلٌّ وَصابَروا <|vsep|> وَما فاتَ مِنهُم في مُجاهَدَةِ جُهد </|bsep|> <|bsep|> لَهُم في الوَفا وَالنُصحِ لِلَّهِ وَالتُقى <|vsep|> مَقامات صِدقٍ لَيسَ يَبلُغُها العَد </|bsep|> <|bsep|> وَلا سِيِّما أَهلَ الخِلافَةِ ِنَّهُم <|vsep|> لِخَمسَتِهِم في الفَضلِ لَيسَ لَهُم ضِد </|bsep|> <|bsep|> جَزى اللّهُ عَنّا كُلُّ صَحبكَ بِالرِضى <|vsep|> وَعَترَتَكَ الأَطهارُ ما سَبِّح الرَعد </|bsep|> <|bsep|> وَهاكَ رَسولُ اللّهِ مِنّي فَريدَة <|vsep|> بِها زانَ جيدي مِن مَدائِحُكُم عَقد </|bsep|> </|psep|>
قال الفقير المذنب الجاني الأقل
2الرجز
[ "قالَ الفَقيرُ المُذنِبُ الجاني الأَقَلّْ", "عَبدَ الجَليلِ ذو الخَطايا وَالزلَل", "هُوَ اِبنُ ياسينَ سَليلَ الهادي", "مُستَمنِحا مَواهِبَ الجَوادِ", "الحَمدُ لِلّهِ الكَريمِ المُنعِم", "مِن ذِكرِهِ أَنس الحَنيفَ المُسلِم", "ثُمَّ الصَلاةُ مَع سَلامٍ دائِم", "عَلى النَبِيِّ المُصطَفى مِن هاشِم", "وَاللُ وَالأَصحابُ وَالأَتباعُ", "ما لَذَّت النُزهَةُ في الطِباع", "وَبَعدَهُ فَخَيرٌ لِذاتِ الدِنا", "طَيِّبُ اِجتِماعٍ بِالكِرامِ الفَطنا", "لا سيما في مُنتَزَهٍ رَضي", "يُفصِحُ كُلٌّ فيهِ ما قَد يَقتَضي", "مِن كُلِّ مَعنى في الحَديثِ مُبتَكَر", "كَأَنَّهُ زَهرُ الرِياضِ في البكر", "تَجني ثِمارُ الجِدِّ في فُنونِ", "طوراً وَطوراً مِلح المَجون", "فَذاكَ لا رَيبَ أَهنى مُكتَسَب", "لا يَرتَوي مِنهُ الظَريفُ ذو الأَدَب", "كَذا أَبو الوَليدُ عَبدِ المَلِك", "قَد صَحَّ عَنهُ أَن ذا عَنهُ حَكي", "مِن قَولِهِ شَبِعَتُ مِمّا أَشتَهي", "ِلّا أَحاديثُ الرِجالِ النبه", "وَكانَ مِمّا يَسُرُّ الرَبُّ الحَفى", "أَنّا خَرَجنا نَقصِدُ النُزهَةَ في", "صُبحِ الخَميسِ النِصفِ مِن شَهرِ رَجَب", "في خامِسِ الحوتِ وَذا فَصل يُحِب", "مِن سنة في ضَبطِها أَرخنا", "عَني لِلنُزهَةِ قُل خَرَجنا", "في رِفقَة غر الوُجوهِ كَمل", "ما مِنهُم ِلّا فَصيحَ المَقول", "قَومٌ كِرامُ مِن كِرامٍ تُنمى", "مِمَّن زَكى خالاً وَطابَ عَمّا", "قَد مَلَكوا مَحاسِنَ الأَخلاقِ", "مِن كُلِّ قُرم لِلعَلى سَبّاق", "باعوا الخِلافَ وَاِشتَروا وِفاقا", "فَالكُلُّ في حُسنِ الطِباعِ فاقا", "قَد أَوثَقوا العَهدَ عَلى صِدقِ الِخا", "في حالَةِ الشِدَّةِ أَو حالِ الرَخا", "مِن طَبعِهِم ِيثارُ ما تَشاءُ", "لَهُم بِذلِكَ اليَد البَيضاء", "أَنعَم بِهِم مِن مَعشِرَ أَكارِم", "قَد اِرتَقوا ِلى ذَرى المَكارِم", "جَزاهُم اللّهُ بِخَير ما جَزى", "لِصالِحِ الِخوانِ في يَومِ الجَزا", "وَقَد أَزاحَ اللّهُ عَنّا الثِقَلا", "فَلا تَرى ِلّا ظِرافا نُبَلا", "غِلمانُنا كُل خَفيف الروحِ لا", "يَنفَكُّ في بَشر وَطبع سَهلا", "لا يَعبِسونَ في صُعوبات الخَدم", "يَخشونَ أَن يُقالَ فيهِم ما يُذَم", "مِن كُلِّ سِباقٍ ِلى المُرادِ بِهِ", "كُلٌّ أَبى سِبقاً يَرى لِصاحِبِهِ", "سِلاحَنا الأَسيافُ وَالبَنادِقُ", "وَبِالرِمايَةِ الجَميعُ حاذِق", "وَقَد صَحِبنا مَعَنا أَسفارا", "نَقطِفُ مِن أَسطارِها أَزهارا", "مِن نُكتَةٍ نادِرَةٍ لَطيفَه", "تَختارُ لِلسَّمعِ بِها تَشنيفَه", "أَو بَيتِ شِعرٍ ذي مَعانٍ حالِيَه", "أَو قِصَّةٍ عَنِ القُرونِ الخالِيَه", "كَذلِكَ الفِقهُ لَدَينا مِنهُ", "ما لَم يَكُن لَنا غِناءً عَنهُ", "كَذا مِنَ الحَديثِ سِفر كافي", "وَهُوَ لِداءِ الجَهلِ خَيرُ شافي", "قَد اِمتَطَينا قارِبَينِ حَفا", "بِحُسنِ تَيسيرِ الِلهِ لُطفا", "قَد أَحكَما صِناعَةَ وَعِدَّه", "أَسرَعُ مِن طَرف تَطيلُ مَدَّه", "أَرفَه مَركوب وَفي خَير مَقَر", "تَضَمنا ضَم الصَناديقِ البَدر", "لا كَالجَوارِ المُنشَتِ في العَظمِ", "ِذا رَأَيتَها حَسِبتَها عَلم", "بَل ِنَّما هُما لَطيفاً جَرم", "لَيَجرِيا في البَحرِ ِذ لَم يَطُم", "لَمّا رَكِبنا كانَتِ الريحُ لَها", "تَحَرُّكَ مُطابِق لِلمُشتَهى", "سِرنا عَلى اِسمِ اللّهِ في مَجراهُما", "كَذاكَ بِاِسمِهِ لَدى مَرساهُما", "حَتّى قَدَّمنا بِاِعتِجالُ سَترِهِ", "وَاللّهِ مُسبِل عَلَينا سَترَهُ", "تَرى بِها النَخيلُ باسِقاتٍ", "مِن كُلِّ نَوعٍ لَذَّ لِلجِنات", "فيها يَنابيعُ المِياهِ قَد جَرَت", "في بَرِّها وَبَحرِها تَفَجَّرَت", "فَمَد نَزلناها ضَحى النَهارُ", "في دارِ بَخاخ بِلا اِستِقرار", "أَقبَلَ دَعبَل بِما نَحتاجُ لَهُ", "مِن حَطَب النَخلِ وَذاكَ ناقِلَه", "مِن ذلِكَ الأَكّارُ أَكارِ السَري", "مُبارك الاِسمُ كَريمُ العُنصُر", "نَجلُ الهِمامِ الباسِلِ المِغوارِ", "ِذا عَلَت غَياهِبُ الغُبار", "وَخَفَّ قَلبُ البَطَلِ الكرار", "تَلقاهُ عِندَ الرَوعِ مِثلُ الضاري", "يَخضِبُ مِتنَ الصارِمِ البَتار", "مِن هامَّةِ القَرم الجَرِيِّ الواري", "عَنَيتُ عَبدَ اللّهِ نَجلُ أَحمَد", "سامي الذَرى رَبُّ العُلى وَالسودد", "الماجِدُ النَدبُ الجَوابُ العَبقَرِي", "كَهفُ العُفاةِ غَيثُ مَحل مَغبَر", "أَمَّ الوَفودُ نَحوَهُ أَفواجا", "لِرَفدِهِ قَد قَطَعوا الفِجاجا", "يُعرَفُ كُلُّ باغِض حَسود", "بِأَنَّهُ الوَفِيُّ بِالعُهود", "عاشَ بِهِ الجارُ عَلى الوِقار", "في مَنعَة وَعِزَّة الجِوار", "مِن مَعشَرٍ شَمَّ تَعاقَدوا عَلى", "حُسنِ السَجايا وَاِكتِسابٍ لِلعُلى", "لَ خَليفَة عِظامُ المَفخَرِ", "مِن كُلِّ قَرم ماجِد غَضَنفَر", "وَمُذ غَنِمنا نُزهَةَ الجَزيرَه", "سِرنا ِلى جَوٍّ بِحُسنِ سيرَه", "المَنزِلُ الَّذي عِفتُ رُسومَهُ", "مُذ أَفلَتَ مِن أُفُقِهِ نُجومَه", "مِن بَعدِ ما كانَ مَحَطَّ الرحل", "يَلقى بِه االطارِقُ خَيرَ أَهل", "وَمَعقَلُ الوُفودِ وَالضُيوفِ", "وَمَأمَنُ الطَريدِ وَالمَخوف", "يُزَيِّنُهُ غُرٌّ بِهِ سكان", "هُم الحُماة الصَيدِ وَالشُجعانُ", "مِن كُلِّ فاضِل نَقِيِّ العَرضِ", "أَشَم غَطريف جَواد مَرضي", "دار لِرَبّاتِ الحِجالِ الخُرَّد", "مِن كُلِّ هَيفاءَ بِقَد أَميد", "ذاتُ اللُمى المَعسولِ وَالثَغرِ الشَنَب", "وَعَقرَبُ الصَدغِ ِضناها تَدب", "تُرسِلُ مِن شُعورِها أَفاعِيا", "تَنهَشُ قَلبَ الصَب وَهيَ ماهِيا", "فَأَصبَحَت أَطلالُها تُسائِلُ", "أَينَ الدُمى وَهاتِكَ الخَلاخِل", "قَضى عَلَيها الدَهرُ بِالخَرابِ", "حَتّى غَدَت مَساكِنُ الضَباب", "وَذاكَ أَمرُ اللّهِ حَيثُ أَحكَمَهُ", "بَدا بِأَهلِها اِختِلافُ الكَلِمَة", "وَاِحتَوشَت أَرجاءُ أَهلَيها العِدى", "جُندُ سُعود وَالَّذي بِهِ اِعتَدى", "ظُلماً فَجاءَها بِكُلِّ مَصلَت", "وَقَد أَمَدَّهُم ِمامُ مَسكَت", "وَبَعضُ أَهلَيها نَحى الخِيانَةِ", "بَغياً بِلا جُرمٍ وَلا اِمتِهانَه", "بَل قادَهُم لِذلِكَ الرَجيمُ", "وَمَن يَخونُ غادِرَ ذَميم", "فَاِختارَت الأَشياخَ مِنها الرِحلَة", "مِن قَبلُ أَن تَلحَقَهُم مَذَلَّة", "فَعادَت الدارُ طُلولا خاوِيَة", "فَلا يُجيبُ الرُبعُ مِنها داعِيَة", "سَوى فَريقٌ حَلَّ مِنها ناحِيَة", "وَكُلُّهُم في الصَيدِ هادَ داهِيَة", "مُمَيَّز الأَجناسُ وَالأَنواعُ", "في سَردٍ أَسماها طَيلَ الباع", "لا يَجهَلُ الحيتانُ فَرداً فَرداً", "يُعرَفُ بدء صَيدُها وَالحدا", "مَن حاذق في صَيدِها مَنعوت", "شِباكُهُ فَةٌ كُل حوت", "يَقولُ هذا النَوعُ فَصلُهُ دَخل", "يَرى غَداً وُسطَ الشِباكِ قَد حَصَل", "وَفَصلُ ذا قَد اِنتَهى مِن أَمسِ", "فَلَم يَرُد بَعدَ غَد في حَدسي", "فَبادَرونا مِنهُ بِالغَضِّ الطَري", "مِن خَيرٍ مَوجودٍ بِزُعمِ المَخبَر", "وَكُل جَرجور طَويلِ السَيفِ", "فَأَكثِروا مِنهُ بَغَيرِ حَيفِ", "وَقَد وَرَدنا مَنهَلا مُستَصفى", "فيها مَريئاً سُكَّرِيّاً أَصفى", "بِتنا ثَلاثاً فيهِ بِالتَوالي", "لِعِبرَةٍ بِهالِكِ الأَطلالِ", "ثُمَّ اِرتَحَلنا الصُبحَ لَلجَنوبِ", "فَزادَ فينا الريحُ بِالهُبوبِ", "حَتّى تَجاوَزنا ضُحى حَدِّ الجَمَل", "هُناكَ أَرسَينا بِمَنزِلٍ يُمَل", "في قِفرَة لَيسَ بِها أَنيسُ", "ِلّا اليَعافيرُ وَِلّا العيسُ", "ثُمَّ قَطَعنا مُنتهَى البَحرَينِ", "صُبحاً وَجَريُ الريحِ بِالهَوينُ", "حَتّى نَزَلنا الرَأسَ لِلعياشِ", "مِن غَيرِ ِزعاجٍ وَلا اِنكِماشِ", "بِتنا بِأَرضِ خَيرٍ ما فيها الحَطبِ", "لكِنَّ مِنَ الشَمسِ أَتى بَعضُ التَعَبِ", "ما شَأنُها ِلّا مخاض طالا", "لِبُعدِهِ قَد أَتعَبُ الرِجالا", "وَأَصبَحَ الضَبابُ كَالنِساجِ", "بَرداً يَمُدُّهُ عَلى الفِجاجِ", "وَقَد تَرَكنا ذلِكَ المَكانا", "وَغَيرِهِ نَحَتهُ قارِبانا", "وَذلِكَ اليَومُ الهَوى عنا ركد", "بِقَدرِ ما يَنسِجُ في البَحرِ زَرَد", "حَتّى تَجاوَزنا ِلى دوباس", "في رَبوَةِ بِتنا شَمالَ الراس", "يا حَسنُهُ مِن بَندَر مَقارِب", "حَبلُ الخِباء عِندَ حَبلَ القارِب", "أَرضٌ بِها تَنشَرِحُ الصُدورِ", "عَنها تَقولُ الصحب لا نَسير", "في رَملَةٍ كَأَنَّها الدَهناءُ", "طِيَّة لَذَّ بِها الثَواءُ", "رِياضَها تَحَفُّها كِثبانُ", "يَنبِتُ فيها الشَيحُ وَالحوذانُ", "كَذلِكَ الطُرَفاءُ وَالثِمام", "وَالمَرخ وَالأَرطاة وَالرِمرام", "فيها كَثيبُ زانٍ بِاِرتِفاع", "تَنظُرُ مِنهُ غالِبُ البِقاع", "يا طيبُ لَيلَتَينِ قَد بِتناها", "في هاتِكَ الرَبوَةُ ما أَهناها", "فيها أَتانا اِبنُ هِلالٍ جُمعَه", "ِذ مازَجَ اللُؤمُ عِياناً طَبعَه", "لا يُحسِنُ القَولَ وَلا اِستِماعَهُ", "يَحسَبُنا نَغصِبُهُ مَتاعَه", "نَقولُ بِعنا بَعضَ ذي الحيتانِ", "بِها تَرى مِن أَحسَنَ الأَثمانِ", "بِحُكمِكَ الجائِرُ نَحنُ نَرضى", "فَاِحكُم وَخُذ وَأَدِّ هذا البَعضا", "وَهُوَ يَصيحُ ِنَّكُم نهابَة", "وَلَم يَزَل بِهذِهِ المَثابَة", "قُلتُ دَعوَه وَدَعوا جَرابَه", "هذا مِنَ القُبحِ حَشا ِهابَه", "لا خَيرَ في غالِبٍ جَلابي السمك", "طِباعَهُم لِلُّؤمِ تُغني عَن شِركِ", "ثُمَّ اِرتَحَلنا الصُبحَ لَلشَمالِ", "نَطوي قُرى الساحِلِ بِالتَوالي", "نَقولُ ذي الزَلاقِ قَلعَةٌ صَدَد", "نَنطُرُها مِن سبد وَمِن لَبَد", "لَم يَكُن الساحِلُ ذا اِبتِعاد", "مَلاحِنا يُجيبُ نَجوى الحادي", "وَذلِكَ النَهارُ قُلنا في العَقا", "رِيَة المُقيلِ فيها لَم يَطق", "فيها البَعوضُ صائِلُ وَالساحِلُ", "في النُتنِ ذاكَ مُستَراحُ سائِل", "تُظِلُّنا عَرشُ بِها وَخَيمَة", "يا قُبحِها منازِلا ذَميمَة", "مَبيتُنا كانَ برمل سلس", "بِخَير مَوضِع لَطيفٌ سَلِس", "أَنزه سبسب مِنَ الصَحاري", "في قُربِ جَدوَلِ زَلالٍ جاري", "فيها بَشير جاءَ بِالمَطعوم", "كُل لَذيذ ساغٍ في الحَلقوم", "وَأَم نَعسان نَحوِها عِبرُنا", "وَمُذ رَأَينا وَضَعها اِعتَبَرنا", "شاطِئُها غَرباً بِهِ كَهف جَبَل", "بِطولِهِ يَقطُرُ ماءً لِلنَهلِ", "وَبَعضُ عِشبِ مَزهر في سَفحِهِ", "تَستَنشِقُ الطيبَ بِشم نَفحِهِ", "فيها مَراعي شَمِلَت أَكنافَها", "تُغني وَلَو لَم تُبلِغَن أَطرافَها", "وَقَد أَتانا العَصرُ ِبراهيمُ", "فيها هُوَ اِبنُ أَحمَد النَديم", "يُغَنّيكَ عَن سُمَيِّهِ وَنَجلِهِ", "الموصَلِيَّينِ بِحُسنِ فَضلِهِ", "فَن المويسيقى غَدا أُستادُهُ", "مَع حِفظِ ما نَطلُبُهُ ِنشادُه", "مِن لِ بَرمِكَ نَشا في البَصرَةِ", "لَهُ بِها قَبيلَةٌ وَأُسرَ", "وَقَد رَأى الصَحبُ بِها كَم حَية", "مَيِّتَة فيها وَكَم مِن حَيَّة", "لِما تَرَكناها أَتى المَسيرُ", "بَينَ جَزائِر بِها الطُيور", "يَجري ِلى البَحرِ وَيَنبِتُ القَصب", "بَينَهُما وَذاكَ مِن أَوفى العَجَب", "فَالمَوجُ يُرقى لا يُميتُ الوَجمَه", "وَكُلُّ صُنعُ اللّهِ جَل أَحكُمُه", "في الكَهفِ حَوضٌ فيهِ صَبُّ البارِدا", "مِنهُ اِرتَواءُ مِن يَمُرُّ وارِدا", "وَِن في أَثنائِها أَوفى جَبَل", "دَكدَكَ بَعضُهُ وَباقيهِ قَلَل", "وَفيهِ كَم مَغارَة مُظِلَّة", "لَيسَت عَلى الداخِلِ بِالمَضَلَّة", "وَبَعضُها يُشبِهُ نَحتَ العَمَل", "وَمَوضِعُ البابِ مَعَ القِفل جَلي", "حَوضٌ مَريع أَتى في ذَروَتِهِ", "مَجرى السُيولِ قاصِد لِوَجهَتِهِ", "ما بَينَ واقِع بِها أَو طائِر", "قاطِنَة بِهاتِكَ الجَزائِر", "تَرتاعُ مِن شِدَّةِ جَري الماءِ", "لِضيقِ مَجرى هاتِكَ الأَرجاءُ", "حَتّى نَزَلنا في فَناءِ القَلعَه", "وَالنَخلِ حَولَها أَبان طَلعَه", "فَجاءَنا ريحانُ فيها عازِما", "وَاِبنُ رَضِيٍّ عازِماً مُنادِماً", "مُر بِنا في عامِر النَخيلِ", "راقَت وَلَو بِظِلِّها الظَليل", "أَشجارُها تَنَوَّعَت أَزهارُها", "غَنى عَلى أَفانِها هَزارُها", "كَأَنَّما الأَترَجُ في الأَوراقِ شَب", "في خَيمَةٍ خَضرا قَناديلُ ذَهَب", "وَزَهرُهُ في قُمعِهِ كَأَنمَلَه", "مِن فِضَّةٍ زُمرداً مُكَلَّلَه", "وَالوَردُ فيها قَد زَها اِحمِرارُهُ", "كَم سَكَرتَ بِظِلِّهِ أَطيارُه", "وَخَوخها مُعَطَّر الأَفياء", "وَزَهرَهُ كَالقُبَّة الحَمراءِ", "وَالماءُ جارٍ قَد صَفَت جَداوِلُهُ", "وَاِستَعذَبَت لِوارِدِ مَناهِلُه", "مَنظَرُ هذي القَلعَةِ العَظيمَةِ", "تَعرِفُ مِنها أَنَّها قَديمَة", "أَركانُها مُحكَمَة البِناء", "بِطُرفِها تُشيرُ لِلسَّماء", "صُخورُها مَنحوتَة مُرَبَّعَة", "عَظيمَة السُمكِ بِطولِ وُسعَة", "فَسيحَة بَديعَة التَفصيل", "يَقصُرُ عَنها الوَصفُ بِالتَطويل", "حاطَ بِها سوران ثُمَّ الخَندَقُ", "يُعجَبُ راءٍ عَرضُهُ وَالعُمقُ", "قُصورُها ناءَت عَنِ التَقصير", "وَقَد زَهَت بِزُخرُفِ التَعمير", "تَرى بِها عَجائِبُ المَباني", "دَلَّت عَلى عُلُوٍّ شَأنٍ الباني", "مَن شادَها مُرادَهُ التَخليدُ", "ِذا ما عَلى أَحكامِها مَزيدُ", "وَقَد قَضى اللّهُ بِنَفي الخُلدِ", "وَطالِبُ الخِلافِ غَيرُ مَهدي", "فَاِنكَشَفَتُ لِذاكَ خَيبَةُ الأَمَلِ", "ِذ رَجِعَت تِلكَ المَقاصيرُ طَلَل", "بِها اِعتِبارٌ لِذَوي الأَبصارِ", "دَلَّ عَلى نَفاذِ حُكمِ الباري", "فيها أَتانا ناصِر اِبنُ زين", "فَنِعمَ صاحِبٌ وَخَير خَدن", "أَفادَنا بِسائِرِ الأَسعارِ", "وَما طَرا مِن حادِثِ الأَخبار", "وَبَعدَما مِلنا ِلى الرُجوعِ", "لِلأَهلِ قَبلَ خِرِ الأُسبوعِ", "هَبَّ عَلَينا عاصِفُ الشَمالِ", "فَلَم نَجِد وَجهاً لِلاِرتِحالِ", "ثُمَّ تَوَجَّهنا ِلى البِلادِ", "بِخَيرِ حالٍ مُقتَضى المُراد", "في ضَحوَةِ الخَميسِ مُنتَهى رَجَب", "جِئنا ِلى المَكانِ ِذ نِلنا الأَرَب", "بِهِ اِنتَهَت رِحلَتَنا المَيمونَة", "بِطالِعِ السَعدِ أَتَت مَقرونَة", "سَمِّيتُها بِنُزهَةِ الجَليسِ", "حَيثُ بَدَت بَديعَة التَأسيس", "وَبَعدَ ذا أَستَغفِرُ اللّهَ الَّذي", "لَم نَرَ غَيرِ عَفوِهِ مِن مُنقِذ", "يا مالِكِ المُلكِ وَيا رَبّاهُ", "يا سامِعِ العَبدِ ِذا دَعاهُ", "يا واجِبِ الوُجودِ يا أَللّه", "يا مَوئِلِ العاني وَمُلتَجاه", "يا راحِماً لَيسَ لَنا سِواهُ", "اِدعوكَ يا غَوثاهُ يا غَوثاه", "أَغث عُبَيداً خافَ ما جَناهُ", "ِذ لَم يُخالِفُ لَحظَة هَواه", "فَاِرحَم مَقَرّاً بِالذُنوبِ تائِباً", "باكَ ذَليلاً ذا اِفقِتارِ شائِباً", "وَاِمحِ ِلهي صُحُفَ الخَطايا", "فَضلاً فَأَنتَ مَوجِدُ العَطايا", "وُجودُكَ الواسِعُ لَن يَضقِيا", "بِنا فَقُل يا عَبدُ كُن عَتيقا", "مِنَ العَذابُ وَالحِساب المُتعَب", "ِذا جَثا الخَلقُ غَداً لِلرُكب", "وَالطُف بِنا في كُلِّ ما تُقَدِّر", "وَعافِنا مِن كُلِّ أَمر يُحذر", "وَاِعفُ عَنِ الباءِ وَالجيرانِ", "وَعَم بِالعَفوِ ذَوي اليمانِ", "وَاِغفِر لِأَهلي وَكَذا أَولادي", "كَذاكَ أَصحابي مَعَ الأُستاذِ", "وَاِبعَث ِلهي نَفحَة ذَكِيَّة", "مِن عاطِر الصَلاةِ وَالتَحِيَّة", "عَلى الحَبيبِ الهاشِمِيِّ الهادي", "لِمَهيَع النَجاة وَالرَشاد", "سَيِّدِنا مُحَمَّد وَلِهِ", "وَصَحبِهِ وَمَن عَلى مِنوالِهِ", "ما أَضحَكَ الرَوضُ بُكاء المَزن", "أَو كَشَّفَ البَدرُ خِمارَ الدجَن" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=558082
السيد عبد الجليل
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9783
null
null
null
null
<|meter_15|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> قالَ الفَقيرُ المُذنِبُ الجاني الأَقَلّْ <|vsep|> عَبدَ الجَليلِ ذو الخَطايا وَالزلَل </|bsep|> <|bsep|> هُوَ اِبنُ ياسينَ سَليلَ الهادي <|vsep|> مُستَمنِحا مَواهِبَ الجَوادِ </|bsep|> <|bsep|> الحَمدُ لِلّهِ الكَريمِ المُنعِم <|vsep|> مِن ذِكرِهِ أَنس الحَنيفَ المُسلِم </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ الصَلاةُ مَع سَلامٍ دائِم <|vsep|> عَلى النَبِيِّ المُصطَفى مِن هاشِم </|bsep|> <|bsep|> وَاللُ وَالأَصحابُ وَالأَتباعُ <|vsep|> ما لَذَّت النُزهَةُ في الطِباع </|bsep|> <|bsep|> وَبَعدَهُ فَخَيرٌ لِذاتِ الدِنا <|vsep|> طَيِّبُ اِجتِماعٍ بِالكِرامِ الفَطنا </|bsep|> <|bsep|> لا سيما في مُنتَزَهٍ رَضي <|vsep|> يُفصِحُ كُلٌّ فيهِ ما قَد يَقتَضي </|bsep|> <|bsep|> مِن كُلِّ مَعنى في الحَديثِ مُبتَكَر <|vsep|> كَأَنَّهُ زَهرُ الرِياضِ في البكر </|bsep|> <|bsep|> تَجني ثِمارُ الجِدِّ في فُنونِ <|vsep|> طوراً وَطوراً مِلح المَجون </|bsep|> <|bsep|> فَذاكَ لا رَيبَ أَهنى مُكتَسَب <|vsep|> لا يَرتَوي مِنهُ الظَريفُ ذو الأَدَب </|bsep|> <|bsep|> كَذا أَبو الوَليدُ عَبدِ المَلِك <|vsep|> قَد صَحَّ عَنهُ أَن ذا عَنهُ حَكي </|bsep|> <|bsep|> مِن قَولِهِ شَبِعَتُ مِمّا أَشتَهي <|vsep|> ِلّا أَحاديثُ الرِجالِ النبه </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ مِمّا يَسُرُّ الرَبُّ الحَفى <|vsep|> أَنّا خَرَجنا نَقصِدُ النُزهَةَ في </|bsep|> <|bsep|> صُبحِ الخَميسِ النِصفِ مِن شَهرِ رَجَب <|vsep|> في خامِسِ الحوتِ وَذا فَصل يُحِب </|bsep|> <|bsep|> مِن سنة في ضَبطِها أَرخنا <|vsep|> عَني لِلنُزهَةِ قُل خَرَجنا </|bsep|> <|bsep|> في رِفقَة غر الوُجوهِ كَمل <|vsep|> ما مِنهُم ِلّا فَصيحَ المَقول </|bsep|> <|bsep|> قَومٌ كِرامُ مِن كِرامٍ تُنمى <|vsep|> مِمَّن زَكى خالاً وَطابَ عَمّا </|bsep|> <|bsep|> قَد مَلَكوا مَحاسِنَ الأَخلاقِ <|vsep|> مِن كُلِّ قُرم لِلعَلى سَبّاق </|bsep|> <|bsep|> باعوا الخِلافَ وَاِشتَروا وِفاقا <|vsep|> فَالكُلُّ في حُسنِ الطِباعِ فاقا </|bsep|> <|bsep|> قَد أَوثَقوا العَهدَ عَلى صِدقِ الِخا <|vsep|> في حالَةِ الشِدَّةِ أَو حالِ الرَخا </|bsep|> <|bsep|> مِن طَبعِهِم ِيثارُ ما تَشاءُ <|vsep|> لَهُم بِذلِكَ اليَد البَيضاء </|bsep|> <|bsep|> أَنعَم بِهِم مِن مَعشِرَ أَكارِم <|vsep|> قَد اِرتَقوا ِلى ذَرى المَكارِم </|bsep|> <|bsep|> جَزاهُم اللّهُ بِخَير ما جَزى <|vsep|> لِصالِحِ الِخوانِ في يَومِ الجَزا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد أَزاحَ اللّهُ عَنّا الثِقَلا <|vsep|> فَلا تَرى ِلّا ظِرافا نُبَلا </|bsep|> <|bsep|> غِلمانُنا كُل خَفيف الروحِ لا <|vsep|> يَنفَكُّ في بَشر وَطبع سَهلا </|bsep|> <|bsep|> لا يَعبِسونَ في صُعوبات الخَدم <|vsep|> يَخشونَ أَن يُقالَ فيهِم ما يُذَم </|bsep|> <|bsep|> مِن كُلِّ سِباقٍ ِلى المُرادِ بِهِ <|vsep|> كُلٌّ أَبى سِبقاً يَرى لِصاحِبِهِ </|bsep|> <|bsep|> سِلاحَنا الأَسيافُ وَالبَنادِقُ <|vsep|> وَبِالرِمايَةِ الجَميعُ حاذِق </|bsep|> <|bsep|> وَقَد صَحِبنا مَعَنا أَسفارا <|vsep|> نَقطِفُ مِن أَسطارِها أَزهارا </|bsep|> <|bsep|> مِن نُكتَةٍ نادِرَةٍ لَطيفَه <|vsep|> تَختارُ لِلسَّمعِ بِها تَشنيفَه </|bsep|> <|bsep|> أَو بَيتِ شِعرٍ ذي مَعانٍ حالِيَه <|vsep|> أَو قِصَّةٍ عَنِ القُرونِ الخالِيَه </|bsep|> <|bsep|> كَذلِكَ الفِقهُ لَدَينا مِنهُ <|vsep|> ما لَم يَكُن لَنا غِناءً عَنهُ </|bsep|> <|bsep|> كَذا مِنَ الحَديثِ سِفر كافي <|vsep|> وَهُوَ لِداءِ الجَهلِ خَيرُ شافي </|bsep|> <|bsep|> قَد اِمتَطَينا قارِبَينِ حَفا <|vsep|> بِحُسنِ تَيسيرِ الِلهِ لُطفا </|bsep|> <|bsep|> قَد أَحكَما صِناعَةَ وَعِدَّه <|vsep|> أَسرَعُ مِن طَرف تَطيلُ مَدَّه </|bsep|> <|bsep|> أَرفَه مَركوب وَفي خَير مَقَر <|vsep|> تَضَمنا ضَم الصَناديقِ البَدر </|bsep|> <|bsep|> لا كَالجَوارِ المُنشَتِ في العَظمِ <|vsep|> ِذا رَأَيتَها حَسِبتَها عَلم </|bsep|> <|bsep|> بَل ِنَّما هُما لَطيفاً جَرم <|vsep|> لَيَجرِيا في البَحرِ ِذ لَم يَطُم </|bsep|> <|bsep|> لَمّا رَكِبنا كانَتِ الريحُ لَها <|vsep|> تَحَرُّكَ مُطابِق لِلمُشتَهى </|bsep|> <|bsep|> سِرنا عَلى اِسمِ اللّهِ في مَجراهُما <|vsep|> كَذاكَ بِاِسمِهِ لَدى مَرساهُما </|bsep|> <|bsep|> حَتّى قَدَّمنا بِاِعتِجالُ سَترِهِ <|vsep|> وَاللّهِ مُسبِل عَلَينا سَترَهُ </|bsep|> <|bsep|> تَرى بِها النَخيلُ باسِقاتٍ <|vsep|> مِن كُلِّ نَوعٍ لَذَّ لِلجِنات </|bsep|> <|bsep|> فيها يَنابيعُ المِياهِ قَد جَرَت <|vsep|> في بَرِّها وَبَحرِها تَفَجَّرَت </|bsep|> <|bsep|> فَمَد نَزلناها ضَحى النَهارُ <|vsep|> في دارِ بَخاخ بِلا اِستِقرار </|bsep|> <|bsep|> أَقبَلَ دَعبَل بِما نَحتاجُ لَهُ <|vsep|> مِن حَطَب النَخلِ وَذاكَ ناقِلَه </|bsep|> <|bsep|> مِن ذلِكَ الأَكّارُ أَكارِ السَري <|vsep|> مُبارك الاِسمُ كَريمُ العُنصُر </|bsep|> <|bsep|> نَجلُ الهِمامِ الباسِلِ المِغوارِ <|vsep|> ِذا عَلَت غَياهِبُ الغُبار </|bsep|> <|bsep|> وَخَفَّ قَلبُ البَطَلِ الكرار <|vsep|> تَلقاهُ عِندَ الرَوعِ مِثلُ الضاري </|bsep|> <|bsep|> يَخضِبُ مِتنَ الصارِمِ البَتار <|vsep|> مِن هامَّةِ القَرم الجَرِيِّ الواري </|bsep|> <|bsep|> عَنَيتُ عَبدَ اللّهِ نَجلُ أَحمَد <|vsep|> سامي الذَرى رَبُّ العُلى وَالسودد </|bsep|> <|bsep|> الماجِدُ النَدبُ الجَوابُ العَبقَرِي <|vsep|> كَهفُ العُفاةِ غَيثُ مَحل مَغبَر </|bsep|> <|bsep|> أَمَّ الوَفودُ نَحوَهُ أَفواجا <|vsep|> لِرَفدِهِ قَد قَطَعوا الفِجاجا </|bsep|> <|bsep|> يُعرَفُ كُلُّ باغِض حَسود <|vsep|> بِأَنَّهُ الوَفِيُّ بِالعُهود </|bsep|> <|bsep|> عاشَ بِهِ الجارُ عَلى الوِقار <|vsep|> في مَنعَة وَعِزَّة الجِوار </|bsep|> <|bsep|> مِن مَعشَرٍ شَمَّ تَعاقَدوا عَلى <|vsep|> حُسنِ السَجايا وَاِكتِسابٍ لِلعُلى </|bsep|> <|bsep|> لَ خَليفَة عِظامُ المَفخَرِ <|vsep|> مِن كُلِّ قَرم ماجِد غَضَنفَر </|bsep|> <|bsep|> وَمُذ غَنِمنا نُزهَةَ الجَزيرَه <|vsep|> سِرنا ِلى جَوٍّ بِحُسنِ سيرَه </|bsep|> <|bsep|> المَنزِلُ الَّذي عِفتُ رُسومَهُ <|vsep|> مُذ أَفلَتَ مِن أُفُقِهِ نُجومَه </|bsep|> <|bsep|> مِن بَعدِ ما كانَ مَحَطَّ الرحل <|vsep|> يَلقى بِه االطارِقُ خَيرَ أَهل </|bsep|> <|bsep|> وَمَعقَلُ الوُفودِ وَالضُيوفِ <|vsep|> وَمَأمَنُ الطَريدِ وَالمَخوف </|bsep|> <|bsep|> يُزَيِّنُهُ غُرٌّ بِهِ سكان <|vsep|> هُم الحُماة الصَيدِ وَالشُجعانُ </|bsep|> <|bsep|> مِن كُلِّ فاضِل نَقِيِّ العَرضِ <|vsep|> أَشَم غَطريف جَواد مَرضي </|bsep|> <|bsep|> دار لِرَبّاتِ الحِجالِ الخُرَّد <|vsep|> مِن كُلِّ هَيفاءَ بِقَد أَميد </|bsep|> <|bsep|> ذاتُ اللُمى المَعسولِ وَالثَغرِ الشَنَب <|vsep|> وَعَقرَبُ الصَدغِ ِضناها تَدب </|bsep|> <|bsep|> تُرسِلُ مِن شُعورِها أَفاعِيا <|vsep|> تَنهَشُ قَلبَ الصَب وَهيَ ماهِيا </|bsep|> <|bsep|> فَأَصبَحَت أَطلالُها تُسائِلُ <|vsep|> أَينَ الدُمى وَهاتِكَ الخَلاخِل </|bsep|> <|bsep|> قَضى عَلَيها الدَهرُ بِالخَرابِ <|vsep|> حَتّى غَدَت مَساكِنُ الضَباب </|bsep|> <|bsep|> وَذاكَ أَمرُ اللّهِ حَيثُ أَحكَمَهُ <|vsep|> بَدا بِأَهلِها اِختِلافُ الكَلِمَة </|bsep|> <|bsep|> وَاِحتَوشَت أَرجاءُ أَهلَيها العِدى <|vsep|> جُندُ سُعود وَالَّذي بِهِ اِعتَدى </|bsep|> <|bsep|> ظُلماً فَجاءَها بِكُلِّ مَصلَت <|vsep|> وَقَد أَمَدَّهُم ِمامُ مَسكَت </|bsep|> <|bsep|> وَبَعضُ أَهلَيها نَحى الخِيانَةِ <|vsep|> بَغياً بِلا جُرمٍ وَلا اِمتِهانَه </|bsep|> <|bsep|> بَل قادَهُم لِذلِكَ الرَجيمُ <|vsep|> وَمَن يَخونُ غادِرَ ذَميم </|bsep|> <|bsep|> فَاِختارَت الأَشياخَ مِنها الرِحلَة <|vsep|> مِن قَبلُ أَن تَلحَقَهُم مَذَلَّة </|bsep|> <|bsep|> فَعادَت الدارُ طُلولا خاوِيَة <|vsep|> فَلا يُجيبُ الرُبعُ مِنها داعِيَة </|bsep|> <|bsep|> سَوى فَريقٌ حَلَّ مِنها ناحِيَة <|vsep|> وَكُلُّهُم في الصَيدِ هادَ داهِيَة </|bsep|> <|bsep|> مُمَيَّز الأَجناسُ وَالأَنواعُ <|vsep|> في سَردٍ أَسماها طَيلَ الباع </|bsep|> <|bsep|> لا يَجهَلُ الحيتانُ فَرداً فَرداً <|vsep|> يُعرَفُ بدء صَيدُها وَالحدا </|bsep|> <|bsep|> مَن حاذق في صَيدِها مَنعوت <|vsep|> شِباكُهُ فَةٌ كُل حوت </|bsep|> <|bsep|> يَقولُ هذا النَوعُ فَصلُهُ دَخل <|vsep|> يَرى غَداً وُسطَ الشِباكِ قَد حَصَل </|bsep|> <|bsep|> وَفَصلُ ذا قَد اِنتَهى مِن أَمسِ <|vsep|> فَلَم يَرُد بَعدَ غَد في حَدسي </|bsep|> <|bsep|> فَبادَرونا مِنهُ بِالغَضِّ الطَري <|vsep|> مِن خَيرٍ مَوجودٍ بِزُعمِ المَخبَر </|bsep|> <|bsep|> وَكُل جَرجور طَويلِ السَيفِ <|vsep|> فَأَكثِروا مِنهُ بَغَيرِ حَيفِ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد وَرَدنا مَنهَلا مُستَصفى <|vsep|> فيها مَريئاً سُكَّرِيّاً أَصفى </|bsep|> <|bsep|> بِتنا ثَلاثاً فيهِ بِالتَوالي <|vsep|> لِعِبرَةٍ بِهالِكِ الأَطلالِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ اِرتَحَلنا الصُبحَ لَلجَنوبِ <|vsep|> فَزادَ فينا الريحُ بِالهُبوبِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى تَجاوَزنا ضُحى حَدِّ الجَمَل <|vsep|> هُناكَ أَرسَينا بِمَنزِلٍ يُمَل </|bsep|> <|bsep|> في قِفرَة لَيسَ بِها أَنيسُ <|vsep|> ِلّا اليَعافيرُ وَِلّا العيسُ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ قَطَعنا مُنتهَى البَحرَينِ <|vsep|> صُبحاً وَجَريُ الريحِ بِالهَوينُ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى نَزَلنا الرَأسَ لِلعياشِ <|vsep|> مِن غَيرِ ِزعاجٍ وَلا اِنكِماشِ </|bsep|> <|bsep|> بِتنا بِأَرضِ خَيرٍ ما فيها الحَطبِ <|vsep|> لكِنَّ مِنَ الشَمسِ أَتى بَعضُ التَعَبِ </|bsep|> <|bsep|> ما شَأنُها ِلّا مخاض طالا <|vsep|> لِبُعدِهِ قَد أَتعَبُ الرِجالا </|bsep|> <|bsep|> وَأَصبَحَ الضَبابُ كَالنِساجِ <|vsep|> بَرداً يَمُدُّهُ عَلى الفِجاجِ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد تَرَكنا ذلِكَ المَكانا <|vsep|> وَغَيرِهِ نَحَتهُ قارِبانا </|bsep|> <|bsep|> وَذلِكَ اليَومُ الهَوى عنا ركد <|vsep|> بِقَدرِ ما يَنسِجُ في البَحرِ زَرَد </|bsep|> <|bsep|> حَتّى تَجاوَزنا ِلى دوباس <|vsep|> في رَبوَةِ بِتنا شَمالَ الراس </|bsep|> <|bsep|> يا حَسنُهُ مِن بَندَر مَقارِب <|vsep|> حَبلُ الخِباء عِندَ حَبلَ القارِب </|bsep|> <|bsep|> أَرضٌ بِها تَنشَرِحُ الصُدورِ <|vsep|> عَنها تَقولُ الصحب لا نَسير </|bsep|> <|bsep|> في رَملَةٍ كَأَنَّها الدَهناءُ <|vsep|> طِيَّة لَذَّ بِها الثَواءُ </|bsep|> <|bsep|> رِياضَها تَحَفُّها كِثبانُ <|vsep|> يَنبِتُ فيها الشَيحُ وَالحوذانُ </|bsep|> <|bsep|> كَذلِكَ الطُرَفاءُ وَالثِمام <|vsep|> وَالمَرخ وَالأَرطاة وَالرِمرام </|bsep|> <|bsep|> فيها كَثيبُ زانٍ بِاِرتِفاع <|vsep|> تَنظُرُ مِنهُ غالِبُ البِقاع </|bsep|> <|bsep|> يا طيبُ لَيلَتَينِ قَد بِتناها <|vsep|> في هاتِكَ الرَبوَةُ ما أَهناها </|bsep|> <|bsep|> فيها أَتانا اِبنُ هِلالٍ جُمعَه <|vsep|> ِذ مازَجَ اللُؤمُ عِياناً طَبعَه </|bsep|> <|bsep|> لا يُحسِنُ القَولَ وَلا اِستِماعَهُ <|vsep|> يَحسَبُنا نَغصِبُهُ مَتاعَه </|bsep|> <|bsep|> نَقولُ بِعنا بَعضَ ذي الحيتانِ <|vsep|> بِها تَرى مِن أَحسَنَ الأَثمانِ </|bsep|> <|bsep|> بِحُكمِكَ الجائِرُ نَحنُ نَرضى <|vsep|> فَاِحكُم وَخُذ وَأَدِّ هذا البَعضا </|bsep|> <|bsep|> وَهُوَ يَصيحُ ِنَّكُم نهابَة <|vsep|> وَلَم يَزَل بِهذِهِ المَثابَة </|bsep|> <|bsep|> قُلتُ دَعوَه وَدَعوا جَرابَه <|vsep|> هذا مِنَ القُبحِ حَشا ِهابَه </|bsep|> <|bsep|> لا خَيرَ في غالِبٍ جَلابي السمك <|vsep|> طِباعَهُم لِلُّؤمِ تُغني عَن شِركِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ اِرتَحَلنا الصُبحَ لَلشَمالِ <|vsep|> نَطوي قُرى الساحِلِ بِالتَوالي </|bsep|> <|bsep|> نَقولُ ذي الزَلاقِ قَلعَةٌ صَدَد <|vsep|> نَنطُرُها مِن سبد وَمِن لَبَد </|bsep|> <|bsep|> لَم يَكُن الساحِلُ ذا اِبتِعاد <|vsep|> مَلاحِنا يُجيبُ نَجوى الحادي </|bsep|> <|bsep|> وَذلِكَ النَهارُ قُلنا في العَقا <|vsep|> رِيَة المُقيلِ فيها لَم يَطق </|bsep|> <|bsep|> فيها البَعوضُ صائِلُ وَالساحِلُ <|vsep|> في النُتنِ ذاكَ مُستَراحُ سائِل </|bsep|> <|bsep|> تُظِلُّنا عَرشُ بِها وَخَيمَة <|vsep|> يا قُبحِها منازِلا ذَميمَة </|bsep|> <|bsep|> مَبيتُنا كانَ برمل سلس <|vsep|> بِخَير مَوضِع لَطيفٌ سَلِس </|bsep|> <|bsep|> أَنزه سبسب مِنَ الصَحاري <|vsep|> في قُربِ جَدوَلِ زَلالٍ جاري </|bsep|> <|bsep|> فيها بَشير جاءَ بِالمَطعوم <|vsep|> كُل لَذيذ ساغٍ في الحَلقوم </|bsep|> <|bsep|> وَأَم نَعسان نَحوِها عِبرُنا <|vsep|> وَمُذ رَأَينا وَضَعها اِعتَبَرنا </|bsep|> <|bsep|> شاطِئُها غَرباً بِهِ كَهف جَبَل <|vsep|> بِطولِهِ يَقطُرُ ماءً لِلنَهلِ </|bsep|> <|bsep|> وَبَعضُ عِشبِ مَزهر في سَفحِهِ <|vsep|> تَستَنشِقُ الطيبَ بِشم نَفحِهِ </|bsep|> <|bsep|> فيها مَراعي شَمِلَت أَكنافَها <|vsep|> تُغني وَلَو لَم تُبلِغَن أَطرافَها </|bsep|> <|bsep|> وَقَد أَتانا العَصرُ ِبراهيمُ <|vsep|> فيها هُوَ اِبنُ أَحمَد النَديم </|bsep|> <|bsep|> يُغَنّيكَ عَن سُمَيِّهِ وَنَجلِهِ <|vsep|> الموصَلِيَّينِ بِحُسنِ فَضلِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَن المويسيقى غَدا أُستادُهُ <|vsep|> مَع حِفظِ ما نَطلُبُهُ ِنشادُه </|bsep|> <|bsep|> مِن لِ بَرمِكَ نَشا في البَصرَةِ <|vsep|> لَهُ بِها قَبيلَةٌ وَأُسرَ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد رَأى الصَحبُ بِها كَم حَية <|vsep|> مَيِّتَة فيها وَكَم مِن حَيَّة </|bsep|> <|bsep|> لِما تَرَكناها أَتى المَسيرُ <|vsep|> بَينَ جَزائِر بِها الطُيور </|bsep|> <|bsep|> يَجري ِلى البَحرِ وَيَنبِتُ القَصب <|vsep|> بَينَهُما وَذاكَ مِن أَوفى العَجَب </|bsep|> <|bsep|> فَالمَوجُ يُرقى لا يُميتُ الوَجمَه <|vsep|> وَكُلُّ صُنعُ اللّهِ جَل أَحكُمُه </|bsep|> <|bsep|> في الكَهفِ حَوضٌ فيهِ صَبُّ البارِدا <|vsep|> مِنهُ اِرتَواءُ مِن يَمُرُّ وارِدا </|bsep|> <|bsep|> وَِن في أَثنائِها أَوفى جَبَل <|vsep|> دَكدَكَ بَعضُهُ وَباقيهِ قَلَل </|bsep|> <|bsep|> وَفيهِ كَم مَغارَة مُظِلَّة <|vsep|> لَيسَت عَلى الداخِلِ بِالمَضَلَّة </|bsep|> <|bsep|> وَبَعضُها يُشبِهُ نَحتَ العَمَل <|vsep|> وَمَوضِعُ البابِ مَعَ القِفل جَلي </|bsep|> <|bsep|> حَوضٌ مَريع أَتى في ذَروَتِهِ <|vsep|> مَجرى السُيولِ قاصِد لِوَجهَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> ما بَينَ واقِع بِها أَو طائِر <|vsep|> قاطِنَة بِهاتِكَ الجَزائِر </|bsep|> <|bsep|> تَرتاعُ مِن شِدَّةِ جَري الماءِ <|vsep|> لِضيقِ مَجرى هاتِكَ الأَرجاءُ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى نَزَلنا في فَناءِ القَلعَه <|vsep|> وَالنَخلِ حَولَها أَبان طَلعَه </|bsep|> <|bsep|> فَجاءَنا ريحانُ فيها عازِما <|vsep|> وَاِبنُ رَضِيٍّ عازِماً مُنادِماً </|bsep|> <|bsep|> مُر بِنا في عامِر النَخيلِ <|vsep|> راقَت وَلَو بِظِلِّها الظَليل </|bsep|> <|bsep|> أَشجارُها تَنَوَّعَت أَزهارُها <|vsep|> غَنى عَلى أَفانِها هَزارُها </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّما الأَترَجُ في الأَوراقِ شَب <|vsep|> في خَيمَةٍ خَضرا قَناديلُ ذَهَب </|bsep|> <|bsep|> وَزَهرُهُ في قُمعِهِ كَأَنمَلَه <|vsep|> مِن فِضَّةٍ زُمرداً مُكَلَّلَه </|bsep|> <|bsep|> وَالوَردُ فيها قَد زَها اِحمِرارُهُ <|vsep|> كَم سَكَرتَ بِظِلِّهِ أَطيارُه </|bsep|> <|bsep|> وَخَوخها مُعَطَّر الأَفياء <|vsep|> وَزَهرَهُ كَالقُبَّة الحَمراءِ </|bsep|> <|bsep|> وَالماءُ جارٍ قَد صَفَت جَداوِلُهُ <|vsep|> وَاِستَعذَبَت لِوارِدِ مَناهِلُه </|bsep|> <|bsep|> مَنظَرُ هذي القَلعَةِ العَظيمَةِ <|vsep|> تَعرِفُ مِنها أَنَّها قَديمَة </|bsep|> <|bsep|> أَركانُها مُحكَمَة البِناء <|vsep|> بِطُرفِها تُشيرُ لِلسَّماء </|bsep|> <|bsep|> صُخورُها مَنحوتَة مُرَبَّعَة <|vsep|> عَظيمَة السُمكِ بِطولِ وُسعَة </|bsep|> <|bsep|> فَسيحَة بَديعَة التَفصيل <|vsep|> يَقصُرُ عَنها الوَصفُ بِالتَطويل </|bsep|> <|bsep|> حاطَ بِها سوران ثُمَّ الخَندَقُ <|vsep|> يُعجَبُ راءٍ عَرضُهُ وَالعُمقُ </|bsep|> <|bsep|> قُصورُها ناءَت عَنِ التَقصير <|vsep|> وَقَد زَهَت بِزُخرُفِ التَعمير </|bsep|> <|bsep|> تَرى بِها عَجائِبُ المَباني <|vsep|> دَلَّت عَلى عُلُوٍّ شَأنٍ الباني </|bsep|> <|bsep|> مَن شادَها مُرادَهُ التَخليدُ <|vsep|> ِذا ما عَلى أَحكامِها مَزيدُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد قَضى اللّهُ بِنَفي الخُلدِ <|vsep|> وَطالِبُ الخِلافِ غَيرُ مَهدي </|bsep|> <|bsep|> فَاِنكَشَفَتُ لِذاكَ خَيبَةُ الأَمَلِ <|vsep|> ِذ رَجِعَت تِلكَ المَقاصيرُ طَلَل </|bsep|> <|bsep|> بِها اِعتِبارٌ لِذَوي الأَبصارِ <|vsep|> دَلَّ عَلى نَفاذِ حُكمِ الباري </|bsep|> <|bsep|> فيها أَتانا ناصِر اِبنُ زين <|vsep|> فَنِعمَ صاحِبٌ وَخَير خَدن </|bsep|> <|bsep|> أَفادَنا بِسائِرِ الأَسعارِ <|vsep|> وَما طَرا مِن حادِثِ الأَخبار </|bsep|> <|bsep|> وَبَعدَما مِلنا ِلى الرُجوعِ <|vsep|> لِلأَهلِ قَبلَ خِرِ الأُسبوعِ </|bsep|> <|bsep|> هَبَّ عَلَينا عاصِفُ الشَمالِ <|vsep|> فَلَم نَجِد وَجهاً لِلاِرتِحالِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ تَوَجَّهنا ِلى البِلادِ <|vsep|> بِخَيرِ حالٍ مُقتَضى المُراد </|bsep|> <|bsep|> في ضَحوَةِ الخَميسِ مُنتَهى رَجَب <|vsep|> جِئنا ِلى المَكانِ ِذ نِلنا الأَرَب </|bsep|> <|bsep|> بِهِ اِنتَهَت رِحلَتَنا المَيمونَة <|vsep|> بِطالِعِ السَعدِ أَتَت مَقرونَة </|bsep|> <|bsep|> سَمِّيتُها بِنُزهَةِ الجَليسِ <|vsep|> حَيثُ بَدَت بَديعَة التَأسيس </|bsep|> <|bsep|> وَبَعدَ ذا أَستَغفِرُ اللّهَ الَّذي <|vsep|> لَم نَرَ غَيرِ عَفوِهِ مِن مُنقِذ </|bsep|> <|bsep|> يا مالِكِ المُلكِ وَيا رَبّاهُ <|vsep|> يا سامِعِ العَبدِ ِذا دَعاهُ </|bsep|> <|bsep|> يا واجِبِ الوُجودِ يا أَللّه <|vsep|> يا مَوئِلِ العاني وَمُلتَجاه </|bsep|> <|bsep|> يا راحِماً لَيسَ لَنا سِواهُ <|vsep|> اِدعوكَ يا غَوثاهُ يا غَوثاه </|bsep|> <|bsep|> أَغث عُبَيداً خافَ ما جَناهُ <|vsep|> ِذ لَم يُخالِفُ لَحظَة هَواه </|bsep|> <|bsep|> فَاِرحَم مَقَرّاً بِالذُنوبِ تائِباً <|vsep|> باكَ ذَليلاً ذا اِفقِتارِ شائِباً </|bsep|> <|bsep|> وَاِمحِ ِلهي صُحُفَ الخَطايا <|vsep|> فَضلاً فَأَنتَ مَوجِدُ العَطايا </|bsep|> <|bsep|> وُجودُكَ الواسِعُ لَن يَضقِيا <|vsep|> بِنا فَقُل يا عَبدُ كُن عَتيقا </|bsep|> <|bsep|> مِنَ العَذابُ وَالحِساب المُتعَب <|vsep|> ِذا جَثا الخَلقُ غَداً لِلرُكب </|bsep|> <|bsep|> وَالطُف بِنا في كُلِّ ما تُقَدِّر <|vsep|> وَعافِنا مِن كُلِّ أَمر يُحذر </|bsep|> <|bsep|> وَاِعفُ عَنِ الباءِ وَالجيرانِ <|vsep|> وَعَم بِالعَفوِ ذَوي اليمانِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِغفِر لِأَهلي وَكَذا أَولادي <|vsep|> كَذاكَ أَصحابي مَعَ الأُستاذِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِبعَث ِلهي نَفحَة ذَكِيَّة <|vsep|> مِن عاطِر الصَلاةِ وَالتَحِيَّة </|bsep|> <|bsep|> عَلى الحَبيبِ الهاشِمِيِّ الهادي <|vsep|> لِمَهيَع النَجاة وَالرَشاد </|bsep|> <|bsep|> سَيِّدِنا مُحَمَّد وَلِهِ <|vsep|> وَصَحبِهِ وَمَن عَلى مِنوالِهِ </|bsep|> </|psep|>
عقبى مدى الهم اولي غاية الفرج
0البسيط
[ "عقبى مدى الهم أولي غاية الفرج", "كالليل خره من اول البلج", "فما الومك في صبر منيت به", "فرب متسع من ضيق حرج", "ولا أذم زمانا راح يزعجنا", "وهل رأيت كريماً غير منزعج", "وقلما سئمت نفسي مصائبه", "لكونها كمضاء الأعين الدعج", "طلابنا للمعالي زادنا نصبا", "ولست نرقى بخفض ارفع الدرجح", "وسعينا في سبيل المجد اوقفنا", "عن سبل منتهز اللذات منتهج", "لا اعذل الخل عني مال منحرفاً", "أو ما ثنى عذل الثقيف من عوج", "جدى كبا وشبا عزمي نبا بيدي", "والناس اعبد رب الرونق البهج", "هم في غنى ان يزيحو بي ضلالتهم", "ما يصنع الأكمه المعذور بالسرج", "يا مزجي العيس من جرعاء كاظمة", "عرج على منحني واديهم وعج", "واذكر تباريح اشجاني لنازلة", "فكم تناسى خليّ عن شجون شج", "وصف لهم من ذا قال الغرام له", "سم الخياط من الأسقام لج يلج", "وقل لمن مل انفاساً اصعدها", "ولج من دمعي الأوفى من اللجج", "ما ضر لو اجمد الجاري برؤيته", "واخمد النار من معسوله الثلج", "وسله ان لم يكن وصل فطيف كرى", "من للبطيح ما يزرى من العرج", "فبي من الوجد ما لو كان أيسره", "بأسد خفان لم تهجم ولم تهج", "ولو بغير الهوى جوزيت في سنن", "وجدتني غير رعديد ولا سمج", "ولو سوى مدح براهيم يلزمني", "شببت فيه بأنواع من الهزج", "فقد أرى العي ان احصى مناقبه", "والعي افسد مستول على المهج", "حبر هو في البحر لا وصف يحيط به", "ولا أرى الوصف فيه غير مندرج", "ضرب من الهجو تشبيهي له احداً", "ورب ممتدح بالمكرمات هجي", "قد أجمع الخلق أن لا خلق يفضله", "في العلم والحلم جماعاً بلا حرج", "فكل ما قلت فيه دون رتبته", "والورد يقصر تشبيها عن الضرج", "يا ما حبا من رداء الفضل فضل ردات", "بالمجد مكتمل بالحمد منتسج", "وسائحاً يطلب العلياء مجتهداً", "طلت النجوم فأقصر غاية الدلج", "قل لفظك يعي نطق كل فم", "وساعة منك تحصى سالك الحجج", "لا أعدم الله داء الدهر منك رقى", "فنه جد معتل وملتعج", "ولا أرتني الليالي فيك نائبة", "فنها تثبت الدعوى بلا حجج", "ولا برحت من الأيام منفصماً", "أو يلبس الدهر جلباباً من السجج", "ما اطلع الأفق زهراً في مطالعه", "وأرسل الشهب منه ثر كل رجى", "فأنت من يرتجي أو يختشي ابداً", "والناس غيرك ضراب من النهج" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=609990
ابن الجزري
نبذة : حسين بن أحمد بن حسين الجزرى.\nشاعر، من أهل حلب، أصله من جزيرة ابن عمر، ونسبته إليها، تنقل بين الشام والعراق والروم، ومدح بنى سيفا (أمراء طرابلس الشام) واستقر فى حلب، ثم رحل إلى حماة، فتوفي فيها.\nله (ديوان شعر - خ)
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11256
null
null
null
null
<|meter_4|> ج <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> عقبى مدى الهم أولي غاية الفرج <|vsep|> كالليل خره من اول البلج </|bsep|> <|bsep|> فما الومك في صبر منيت به <|vsep|> فرب متسع من ضيق حرج </|bsep|> <|bsep|> ولا أذم زمانا راح يزعجنا <|vsep|> وهل رأيت كريماً غير منزعج </|bsep|> <|bsep|> وقلما سئمت نفسي مصائبه <|vsep|> لكونها كمضاء الأعين الدعج </|bsep|> <|bsep|> طلابنا للمعالي زادنا نصبا <|vsep|> ولست نرقى بخفض ارفع الدرجح </|bsep|> <|bsep|> وسعينا في سبيل المجد اوقفنا <|vsep|> عن سبل منتهز اللذات منتهج </|bsep|> <|bsep|> لا اعذل الخل عني مال منحرفاً <|vsep|> أو ما ثنى عذل الثقيف من عوج </|bsep|> <|bsep|> جدى كبا وشبا عزمي نبا بيدي <|vsep|> والناس اعبد رب الرونق البهج </|bsep|> <|bsep|> هم في غنى ان يزيحو بي ضلالتهم <|vsep|> ما يصنع الأكمه المعذور بالسرج </|bsep|> <|bsep|> يا مزجي العيس من جرعاء كاظمة <|vsep|> عرج على منحني واديهم وعج </|bsep|> <|bsep|> واذكر تباريح اشجاني لنازلة <|vsep|> فكم تناسى خليّ عن شجون شج </|bsep|> <|bsep|> وصف لهم من ذا قال الغرام له <|vsep|> سم الخياط من الأسقام لج يلج </|bsep|> <|bsep|> وقل لمن مل انفاساً اصعدها <|vsep|> ولج من دمعي الأوفى من اللجج </|bsep|> <|bsep|> ما ضر لو اجمد الجاري برؤيته <|vsep|> واخمد النار من معسوله الثلج </|bsep|> <|bsep|> وسله ان لم يكن وصل فطيف كرى <|vsep|> من للبطيح ما يزرى من العرج </|bsep|> <|bsep|> فبي من الوجد ما لو كان أيسره <|vsep|> بأسد خفان لم تهجم ولم تهج </|bsep|> <|bsep|> ولو بغير الهوى جوزيت في سنن <|vsep|> وجدتني غير رعديد ولا سمج </|bsep|> <|bsep|> ولو سوى مدح براهيم يلزمني <|vsep|> شببت فيه بأنواع من الهزج </|bsep|> <|bsep|> فقد أرى العي ان احصى مناقبه <|vsep|> والعي افسد مستول على المهج </|bsep|> <|bsep|> حبر هو في البحر لا وصف يحيط به <|vsep|> ولا أرى الوصف فيه غير مندرج </|bsep|> <|bsep|> ضرب من الهجو تشبيهي له احداً <|vsep|> ورب ممتدح بالمكرمات هجي </|bsep|> <|bsep|> قد أجمع الخلق أن لا خلق يفضله <|vsep|> في العلم والحلم جماعاً بلا حرج </|bsep|> <|bsep|> فكل ما قلت فيه دون رتبته <|vsep|> والورد يقصر تشبيها عن الضرج </|bsep|> <|bsep|> يا ما حبا من رداء الفضل فضل ردات <|vsep|> بالمجد مكتمل بالحمد منتسج </|bsep|> <|bsep|> وسائحاً يطلب العلياء مجتهداً <|vsep|> طلت النجوم فأقصر غاية الدلج </|bsep|> <|bsep|> قل لفظك يعي نطق كل فم <|vsep|> وساعة منك تحصى سالك الحجج </|bsep|> <|bsep|> لا أعدم الله داء الدهر منك رقى <|vsep|> فنه جد معتل وملتعج </|bsep|> <|bsep|> ولا أرتني الليالي فيك نائبة <|vsep|> فنها تثبت الدعوى بلا حجج </|bsep|> <|bsep|> ولا برحت من الأيام منفصماً <|vsep|> أو يلبس الدهر جلباباً من السجج </|bsep|> <|bsep|> ما اطلع الأفق زهراً في مطالعه <|vsep|> وأرسل الشهب منه ثر كل رجى </|bsep|> </|psep|>
يا مولعا بالغضب
2الرجز
[ "يا مولَعاً بِالغَضَبِ", "والهَجرِ والتَجَنُّبِ", "هَجرُك قَد برَحَ بي", "في جِدِّهِ واللَعِبِ", "ِنَّ دُموعي غَمرُ", "وَلَيسَ عِندي غِمرُ", "فَقُلتُ يا ذا الغُمرِ", "أَقصَرُ عَنِ التَعَتُّبِ", "بِالفَتحِ ماءَ كَثُرا", "وَالكَسرُ حِقدٌ سَتَرا", "وَالضَمُّ شَخصٌ ما دَرا", "شَيئاً وَلَم يُجَرَّبِ", "بَدا فَحَيّا بِالسَلامِ", "رَمى عَذولي بِالسُلامِ", "أشار نحوي بالسِلامِ", "بكفه المختضب", "بالفتح لفظ المبتدى", "والكسر صخر الجلمد", "والضم عرق في اليد", "قد جاء في قول النبي", "تيم قلبي بالكَلام", "وفي الحشا منه كِلام", "فصرت في أرض كُلام", "لكي أنا مطلبي", "بالفتح قول يفهم", "والكسر جرح مولم", "والضم أرض تبرم", "لشدة التطلب", "ثبت بأرض حره", "معروفة بالحِرة", "فقلت يا ابن الحُره", "رث لما قد جل بي", "بالفتح للحجاره", "والكسر للحراره", "والضم للمختاره", "من النسا في الحجب", "جد فالأديم حَلم", "وما بقي لي حِلم", "وما هناني حُلم", "مذ غبت يا معذبي", "بالفتح جلد نقبا", "والكسر عفو الأدبا", "والضم في النوم هبا", "حلم كثير الكذب", "حمدت يوم السَبت", "ذ جاء محذى السِبت", "على نبات السُبت", "في المهمة المستصعب", "بالفتح يوم وذا", "كسرته فهو الخنا", "والضم بنت وغذا", "ذا أنشا في الربرب", "خدد في يوم سَهام", "قلبي بأمثال السِهام", "كالشمس ترمي بالسُهام", "بضوءها واللهب", "بالفتح حر قويا", "والكسر سهم رميا", "والضم نور وضيا", "للشمس عند المغرب", "دعوت ربي دعوه", "لما أتى بالدِعوه", "فقلت عندي دُعوه", "زرتني في رجب", "بالفتح للَه دعا", "والكسر في الأصل ادعا", "والضم شيء صنعا", "للأكل عند الطرب", "ذلفت نحو الشَرب", "فلم أدر عن شِرب", "فانقلبوا بالشُرب", "ولم يخافوا غضبي", "بالفتح جمع الأشربه", "والكسر ماء شربه", "والضم ماء العنبه", "عند حضور العنب", "رام سلوك الخَرق", "مع الطريق الخِرق", "ن بيان الخُرق", "عند ركوب السبب", "بالفتح أرض واسعه", "والكسر كف هامعه", "والضم شخص ما معه", "شيء من التهذب", "زاد كثيراً في اللَحا", "من بعد تقشير اللِحا", "لما رأى شيب اللُحا", "صرم حبل النسب", "بالفتح قول العذل", "والكسر لحي الرجل", "والضم شعرات تلي", "لحي الفتى والأشيب", "سار مجداً في المَلا", "وأبحر الشوق مِلا", "ولبسه لين المُلا", "فقلت يا للعجب", "بالفتح جمع البشر", "والكسر ماء الأبحر", "والضم ثوب العبقري", "مرصع بالذهب", "شاكلني بالشَكل", "تيمني بالشِكل", "وغلني بالشكل", "في حبه واحزب", "بالفتح مثل المثل", "والكسر حسن الدل", "والضم قيد البغل", "خوف من التوثب", "صاحبني في صَرة", "في ليلة ذي صِرة", "وما بقي في صُرتي", "خردلة من ذهب", "بالفتح جمع الوفد", "والكسر كثر البرد", "والضم صر النقد", "في ثوبه بالهدب", "ضمنته بنت الكَلا", "بالحفظ منى والكِلا", "فشبح قلبي والكُلا", "عمداً ولم يراقب", "بالفتح بنت للكلا", "والكسر حفظ للولا", "والضم جمع للكلا", "من كل حي ذي أب", "طرحني بالقَسط", "ولم يزن بالقِسط", "في فيه عرق القُسط", "والعنبر المطيب", "بالفتح جور في القضا", "والكسر عدل يرتضي", "والضم عود قبضا", "رخاوة للعصب", "ظبي ذكي العَرف", "وأخذ بالعِرف", "وأمرٌ بالعُرف", "سام رفيع الرتب", "بالفتح عرف طيب", "والكسر صبر يندب", "والضم قول يجب", "عند ارتكاب الريب", "عالٍ رفيع الجَد", "أفعاله بالجِد", "والضم بعض القلب", "كان لبعض العرب", "غنى وغنته الجَوار", "بالقرب مني والجِوار", "فاستمعوا أصوات الجُوار", "ثم انتنوا بالطرب", "بالفتح جمع جاريه", "والكسر جار داريه", "والضم صوت الدعيه", "بويلها والحرب", "قام قلبي أَمَّه", "عند زوال الِمَّه", "فاستمعوا يا أُمه", "بحقكم ما حل بي", "بالفتح شبح الراس", "والكسر ضد الباس", "والضم جمع الناس", "من عجم أو عرب", "قولوا الأطيار الحَمام", "يبكينني حتى الحِمام", "أما ترى يا ابن الحُمام", "ما في اهلوى من طرب", "بالفتح طير يهدر", "والكسر موت يقدر", "والضم شخص يذكر", "بالاسم لا باللقب", "كأنما بي لَمه", "قد شاب شعر اللِمه", "وما بقي لي لُمه", "ولا لقاً من نصب", "بالفتح خوف الباس", "والكسر شعر الراس", "والضم جمع الناس", "ما بين شيخ وصبي", "لما أصاب مَسكي", "فاح عبير المِسك", "فكان منه مُسكي", "وراحتي من تعب", "بالفتح ظهر الجلد", "والكسر طيب الهند", "والضم ما لا يبدي", "من راحة المستوهب", "ملت دموعي حَجري", "وقل فيه حِجري", "لو كنت كابن حُجري", "لضاق فيه أدب", "بالفتح حجر الرجل", "والكسر جمع العقل", "والضم اسم النقل", "لرجل منتسب", "ناول برد السَقط", "من فيه عين السِقط", "فلاح رمي السُقط", "وميض كالشهب", "بالفتح ثلج وبرد", "والكسر نار من زند", "والسقط بالضم الولد", "قبل تمام الأرب", "وجدته كالقَمه", "في جبل ذي قِمه", "مطرح كالقُمه", "فقلت هذا مطلبي", "بالفتح أخذ الناس", "والكسر أعلى الراس", "والضم للأنكاس", "من المكان الخرب", "هي علامات الرَقاق", "فانظر لى الرِقاق", "هل ينطقوا قبل الرُقاق", "بالصدق أم بالكذب", "بالفتح رجل متصل", "والكسر خبز قد أكل", "والضم أرض تنفصل", "على أمان النصب", "لا تركنن للصَل", "ولا تثق بالصِل", "واحذر طعام الصُل", "وانهض نهوض المحدب", "صوت الحديد صرصرا", "وحية ن كسرا", "والماء ن تغيرا", "بضمها لم يشرب", "يسفر عن عين الطَلا", "وجنة تحكي الطِلا", "وجيده من الطُلا", "غيداً ولم تحتجب", "بالفتح أولاد الظبا", "والكسر خمر شري", "والضم جيد ضربا", "بحسنه جيد الظبى", "أتيته وهو لَقى", "فبشن لي عند اللِقا", "وقال أطعمني لِقى", "فذاك أقصى أرب", "بالفتح كنس المنزل", "والكسر للحرب قلى", "والضم ماء العسل", "عقدته باللهب", "الريق منه كالزَجاد", "ولحظه يحكي الزِجاج", "والقلب منه كالزُجاج", "ودٍ سريع العطب", "بالفتح للقرنفل", "والكسر زج لأسل", "والضم ذات الشغل", "من الزجاج الحلب", "للذع ألف مَنه", "ولا احتما مِنه", "من كان فيه مُنه", "فليسترح بالهرب", "بفتحها اللحية", "وكسرها اللهبة", "وضمها للقوة", "وهو دليل الغلب", "دياره قد عمَرت", "ونفسه قد عمِرت", "وأرسنه قد عمُرت", "من بعد رسمٍ خرب", "بالفتح في سكنا", "وكسرها نال القنا", "صاحبني وهو رَشا", "كصحبة الدلو الرِشا", "حاشاه من أخذ الرُشا", "في الحكم أو من ريب", "بالفتح للغزال", "والكسر للحبال", "والضم بذل المال", "للحاكم المستكلب", "ورث ضعفا في القَرا", "كثرة معاني القِرا", "وذاك في غير القُرا", "فكيف عند العرب", "بالفتح ظهر الوهدي", "والكسر طعم الوفد", "والضم جمع البلد", "كمكة ويثرب", "من لي برشف الظلم", "أو اصطياد الظلم", "ما عنده من ظلم", "ولا مقال الكذب", "بالفتح ما النسان", "وللنعام الثاني", "والظم للنسان", "مجلبة للغضب", "فالفطر جود كفه", "والقطر سيل حتفه", "والقطر ماء أنفه", "وخده من ذهب", "بالفتح غيث سكبا", "والكسر صفر ذوبا", "والضم عود جليا", "من عدنٍ في المركب", "لما رأيت دله", "وهجره ومطله", "رثيت من حبي له", "مثلثاً لقطرب", "وابن زريق نظما", "شرحاً لما تقدما", "فربما ترحما", "عليه أهل الأدب", "أما ببحث بحثه", "أو اختراعه أحداثه", "في شرح ذي المثلثه", "بنظمه المهذب", "مصلياً مسلماً", "على النبي كلما", "رقرق برق وهما", "بالورق مزن السحب" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=570580
قطرب
نبذة : محمد بن علي بن زريق.\nنظم شرح قصيدة مثلث قطرب (لعبد الوهاب بن الحسن المهلبي، البهنسي، المتوفى سنة 685 هـ 1286 م).\nوقد أشكلت نسبة القصيدة على أكثر المؤرخين\nفنسبها البعض إلى قطرب نفسه ( محمد بن المستنير بن أحمد المتوفى سنة 206 هـ 821 م)،\nويقول صاحب الأعلام: وفي كشف الظنون 1587 ما يوهم أن (المثلثات) التي مطلعها:\n(يا مولعاَ بالغضب)، هي من نظم قطرب، مع أن ناظمها، هو سديد الدين المهلبي البهنسي المتوفى سنة 685ه يقول في ختامها:\nلما رأيت دله وهجره ومطله\nنظمت في وصفي له مثلثاً لقطرب\nوابتدأها بقوله: (نظمت مثلث قطرب في قصيدة قلتها أبياتاً على حروف المعجم .. إلخ)\nإلا أن النظر في خاتمة القصيدة المشهورة بمثلث قطرب يفيد أنها ليست إلا شرح لقصيدة (عبد الوهاب بن الحسن المهلبي البهنسي)\nيقول : \nلما رأيت دله وهجره ومطله\nرثيت من حبي له مثلثاً لقطرب\nوابن زريق نظما شرحاً لما تقدما\nويفهم من هذه الأبيات أنه كتبها تلبية لطلب من سماه (أحمد المخالبي) وهو رجل مغمور لم نعثر له على ترجمة.\nعلما بأن نسبة (المهلبي) التي ذكرها الزركلي لم ترد في الشذرات وإنما عثر عليها الزركلي في نسخة جنيف.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10041
null
null
null
null
<|meter_15|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا مولَعاً بِالغَضَبِ <|vsep|> والهَجرِ والتَجَنُّبِ </|bsep|> <|bsep|> هَجرُك قَد برَحَ بي <|vsep|> في جِدِّهِ واللَعِبِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ دُموعي غَمرُ <|vsep|> وَلَيسَ عِندي غِمرُ </|bsep|> <|bsep|> فَقُلتُ يا ذا الغُمرِ <|vsep|> أَقصَرُ عَنِ التَعَتُّبِ </|bsep|> <|bsep|> بِالفَتحِ ماءَ كَثُرا <|vsep|> وَالكَسرُ حِقدٌ سَتَرا </|bsep|> <|bsep|> وَالضَمُّ شَخصٌ ما دَرا <|vsep|> شَيئاً وَلَم يُجَرَّبِ </|bsep|> <|bsep|> بَدا فَحَيّا بِالسَلامِ <|vsep|> رَمى عَذولي بِالسُلامِ </|bsep|> <|bsep|> أشار نحوي بالسِلامِ <|vsep|> بكفه المختضب </|bsep|> <|bsep|> بالفتح لفظ المبتدى <|vsep|> والكسر صخر الجلمد </|bsep|> <|bsep|> والضم عرق في اليد <|vsep|> قد جاء في قول النبي </|bsep|> <|bsep|> تيم قلبي بالكَلام <|vsep|> وفي الحشا منه كِلام </|bsep|> <|bsep|> فصرت في أرض كُلام <|vsep|> لكي أنا مطلبي </|bsep|> <|bsep|> بالفتح قول يفهم <|vsep|> والكسر جرح مولم </|bsep|> <|bsep|> والضم أرض تبرم <|vsep|> لشدة التطلب </|bsep|> <|bsep|> ثبت بأرض حره <|vsep|> معروفة بالحِرة </|bsep|> <|bsep|> فقلت يا ابن الحُره <|vsep|> رث لما قد جل بي </|bsep|> <|bsep|> بالفتح للحجاره <|vsep|> والكسر للحراره </|bsep|> <|bsep|> والضم للمختاره <|vsep|> من النسا في الحجب </|bsep|> <|bsep|> جد فالأديم حَلم <|vsep|> وما بقي لي حِلم </|bsep|> <|bsep|> وما هناني حُلم <|vsep|> مذ غبت يا معذبي </|bsep|> <|bsep|> بالفتح جلد نقبا <|vsep|> والكسر عفو الأدبا </|bsep|> <|bsep|> والضم في النوم هبا <|vsep|> حلم كثير الكذب </|bsep|> <|bsep|> حمدت يوم السَبت <|vsep|> ذ جاء محذى السِبت </|bsep|> <|bsep|> على نبات السُبت <|vsep|> في المهمة المستصعب </|bsep|> <|bsep|> بالفتح يوم وذا <|vsep|> كسرته فهو الخنا </|bsep|> <|bsep|> والضم بنت وغذا <|vsep|> ذا أنشا في الربرب </|bsep|> <|bsep|> خدد في يوم سَهام <|vsep|> قلبي بأمثال السِهام </|bsep|> <|bsep|> كالشمس ترمي بالسُهام <|vsep|> بضوءها واللهب </|bsep|> <|bsep|> بالفتح حر قويا <|vsep|> والكسر سهم رميا </|bsep|> <|bsep|> والضم نور وضيا <|vsep|> للشمس عند المغرب </|bsep|> <|bsep|> دعوت ربي دعوه <|vsep|> لما أتى بالدِعوه </|bsep|> <|bsep|> فقلت عندي دُعوه <|vsep|> زرتني في رجب </|bsep|> <|bsep|> بالفتح للَه دعا <|vsep|> والكسر في الأصل ادعا </|bsep|> <|bsep|> والضم شيء صنعا <|vsep|> للأكل عند الطرب </|bsep|> <|bsep|> ذلفت نحو الشَرب <|vsep|> فلم أدر عن شِرب </|bsep|> <|bsep|> فانقلبوا بالشُرب <|vsep|> ولم يخافوا غضبي </|bsep|> <|bsep|> بالفتح جمع الأشربه <|vsep|> والكسر ماء شربه </|bsep|> <|bsep|> والضم ماء العنبه <|vsep|> عند حضور العنب </|bsep|> <|bsep|> رام سلوك الخَرق <|vsep|> مع الطريق الخِرق </|bsep|> <|bsep|> ن بيان الخُرق <|vsep|> عند ركوب السبب </|bsep|> <|bsep|> بالفتح أرض واسعه <|vsep|> والكسر كف هامعه </|bsep|> <|bsep|> والضم شخص ما معه <|vsep|> شيء من التهذب </|bsep|> <|bsep|> زاد كثيراً في اللَحا <|vsep|> من بعد تقشير اللِحا </|bsep|> <|bsep|> لما رأى شيب اللُحا <|vsep|> صرم حبل النسب </|bsep|> <|bsep|> بالفتح قول العذل <|vsep|> والكسر لحي الرجل </|bsep|> <|bsep|> والضم شعرات تلي <|vsep|> لحي الفتى والأشيب </|bsep|> <|bsep|> سار مجداً في المَلا <|vsep|> وأبحر الشوق مِلا </|bsep|> <|bsep|> ولبسه لين المُلا <|vsep|> فقلت يا للعجب </|bsep|> <|bsep|> بالفتح جمع البشر <|vsep|> والكسر ماء الأبحر </|bsep|> <|bsep|> والضم ثوب العبقري <|vsep|> مرصع بالذهب </|bsep|> <|bsep|> شاكلني بالشَكل <|vsep|> تيمني بالشِكل </|bsep|> <|bsep|> وغلني بالشكل <|vsep|> في حبه واحزب </|bsep|> <|bsep|> بالفتح مثل المثل <|vsep|> والكسر حسن الدل </|bsep|> <|bsep|> والضم قيد البغل <|vsep|> خوف من التوثب </|bsep|> <|bsep|> صاحبني في صَرة <|vsep|> في ليلة ذي صِرة </|bsep|> <|bsep|> وما بقي في صُرتي <|vsep|> خردلة من ذهب </|bsep|> <|bsep|> بالفتح جمع الوفد <|vsep|> والكسر كثر البرد </|bsep|> <|bsep|> والضم صر النقد <|vsep|> في ثوبه بالهدب </|bsep|> <|bsep|> ضمنته بنت الكَلا <|vsep|> بالحفظ منى والكِلا </|bsep|> <|bsep|> فشبح قلبي والكُلا <|vsep|> عمداً ولم يراقب </|bsep|> <|bsep|> بالفتح بنت للكلا <|vsep|> والكسر حفظ للولا </|bsep|> <|bsep|> والضم جمع للكلا <|vsep|> من كل حي ذي أب </|bsep|> <|bsep|> طرحني بالقَسط <|vsep|> ولم يزن بالقِسط </|bsep|> <|bsep|> في فيه عرق القُسط <|vsep|> والعنبر المطيب </|bsep|> <|bsep|> بالفتح جور في القضا <|vsep|> والكسر عدل يرتضي </|bsep|> <|bsep|> والضم عود قبضا <|vsep|> رخاوة للعصب </|bsep|> <|bsep|> ظبي ذكي العَرف <|vsep|> وأخذ بالعِرف </|bsep|> <|bsep|> وأمرٌ بالعُرف <|vsep|> سام رفيع الرتب </|bsep|> <|bsep|> بالفتح عرف طيب <|vsep|> والكسر صبر يندب </|bsep|> <|bsep|> والضم قول يجب <|vsep|> عند ارتكاب الريب </|bsep|> <|bsep|> عالٍ رفيع الجَد <|vsep|> أفعاله بالجِد </|bsep|> <|bsep|> والضم بعض القلب <|vsep|> كان لبعض العرب </|bsep|> <|bsep|> غنى وغنته الجَوار <|vsep|> بالقرب مني والجِوار </|bsep|> <|bsep|> فاستمعوا أصوات الجُوار <|vsep|> ثم انتنوا بالطرب </|bsep|> <|bsep|> بالفتح جمع جاريه <|vsep|> والكسر جار داريه </|bsep|> <|bsep|> والضم صوت الدعيه <|vsep|> بويلها والحرب </|bsep|> <|bsep|> قام قلبي أَمَّه <|vsep|> عند زوال الِمَّه </|bsep|> <|bsep|> فاستمعوا يا أُمه <|vsep|> بحقكم ما حل بي </|bsep|> <|bsep|> بالفتح شبح الراس <|vsep|> والكسر ضد الباس </|bsep|> <|bsep|> والضم جمع الناس <|vsep|> من عجم أو عرب </|bsep|> <|bsep|> قولوا الأطيار الحَمام <|vsep|> يبكينني حتى الحِمام </|bsep|> <|bsep|> أما ترى يا ابن الحُمام <|vsep|> ما في اهلوى من طرب </|bsep|> <|bsep|> بالفتح طير يهدر <|vsep|> والكسر موت يقدر </|bsep|> <|bsep|> والضم شخص يذكر <|vsep|> بالاسم لا باللقب </|bsep|> <|bsep|> كأنما بي لَمه <|vsep|> قد شاب شعر اللِمه </|bsep|> <|bsep|> وما بقي لي لُمه <|vsep|> ولا لقاً من نصب </|bsep|> <|bsep|> بالفتح خوف الباس <|vsep|> والكسر شعر الراس </|bsep|> <|bsep|> والضم جمع الناس <|vsep|> ما بين شيخ وصبي </|bsep|> <|bsep|> لما أصاب مَسكي <|vsep|> فاح عبير المِسك </|bsep|> <|bsep|> فكان منه مُسكي <|vsep|> وراحتي من تعب </|bsep|> <|bsep|> بالفتح ظهر الجلد <|vsep|> والكسر طيب الهند </|bsep|> <|bsep|> والضم ما لا يبدي <|vsep|> من راحة المستوهب </|bsep|> <|bsep|> ملت دموعي حَجري <|vsep|> وقل فيه حِجري </|bsep|> <|bsep|> لو كنت كابن حُجري <|vsep|> لضاق فيه أدب </|bsep|> <|bsep|> بالفتح حجر الرجل <|vsep|> والكسر جمع العقل </|bsep|> <|bsep|> والضم اسم النقل <|vsep|> لرجل منتسب </|bsep|> <|bsep|> ناول برد السَقط <|vsep|> من فيه عين السِقط </|bsep|> <|bsep|> فلاح رمي السُقط <|vsep|> وميض كالشهب </|bsep|> <|bsep|> بالفتح ثلج وبرد <|vsep|> والكسر نار من زند </|bsep|> <|bsep|> والسقط بالضم الولد <|vsep|> قبل تمام الأرب </|bsep|> <|bsep|> وجدته كالقَمه <|vsep|> في جبل ذي قِمه </|bsep|> <|bsep|> مطرح كالقُمه <|vsep|> فقلت هذا مطلبي </|bsep|> <|bsep|> بالفتح أخذ الناس <|vsep|> والكسر أعلى الراس </|bsep|> <|bsep|> والضم للأنكاس <|vsep|> من المكان الخرب </|bsep|> <|bsep|> هي علامات الرَقاق <|vsep|> فانظر لى الرِقاق </|bsep|> <|bsep|> هل ينطقوا قبل الرُقاق <|vsep|> بالصدق أم بالكذب </|bsep|> <|bsep|> بالفتح رجل متصل <|vsep|> والكسر خبز قد أكل </|bsep|> <|bsep|> والضم أرض تنفصل <|vsep|> على أمان النصب </|bsep|> <|bsep|> لا تركنن للصَل <|vsep|> ولا تثق بالصِل </|bsep|> <|bsep|> واحذر طعام الصُل <|vsep|> وانهض نهوض المحدب </|bsep|> <|bsep|> صوت الحديد صرصرا <|vsep|> وحية ن كسرا </|bsep|> <|bsep|> والماء ن تغيرا <|vsep|> بضمها لم يشرب </|bsep|> <|bsep|> يسفر عن عين الطَلا <|vsep|> وجنة تحكي الطِلا </|bsep|> <|bsep|> وجيده من الطُلا <|vsep|> غيداً ولم تحتجب </|bsep|> <|bsep|> بالفتح أولاد الظبا <|vsep|> والكسر خمر شري </|bsep|> <|bsep|> والضم جيد ضربا <|vsep|> بحسنه جيد الظبى </|bsep|> <|bsep|> أتيته وهو لَقى <|vsep|> فبشن لي عند اللِقا </|bsep|> <|bsep|> وقال أطعمني لِقى <|vsep|> فذاك أقصى أرب </|bsep|> <|bsep|> بالفتح كنس المنزل <|vsep|> والكسر للحرب قلى </|bsep|> <|bsep|> والضم ماء العسل <|vsep|> عقدته باللهب </|bsep|> <|bsep|> الريق منه كالزَجاد <|vsep|> ولحظه يحكي الزِجاج </|bsep|> <|bsep|> والقلب منه كالزُجاج <|vsep|> ودٍ سريع العطب </|bsep|> <|bsep|> بالفتح للقرنفل <|vsep|> والكسر زج لأسل </|bsep|> <|bsep|> والضم ذات الشغل <|vsep|> من الزجاج الحلب </|bsep|> <|bsep|> للذع ألف مَنه <|vsep|> ولا احتما مِنه </|bsep|> <|bsep|> من كان فيه مُنه <|vsep|> فليسترح بالهرب </|bsep|> <|bsep|> بفتحها اللحية <|vsep|> وكسرها اللهبة </|bsep|> <|bsep|> وضمها للقوة <|vsep|> وهو دليل الغلب </|bsep|> <|bsep|> دياره قد عمَرت <|vsep|> ونفسه قد عمِرت </|bsep|> <|bsep|> وأرسنه قد عمُرت <|vsep|> من بعد رسمٍ خرب </|bsep|> <|bsep|> بالفتح في سكنا <|vsep|> وكسرها نال القنا </|bsep|> <|bsep|> صاحبني وهو رَشا <|vsep|> كصحبة الدلو الرِشا </|bsep|> <|bsep|> حاشاه من أخذ الرُشا <|vsep|> في الحكم أو من ريب </|bsep|> <|bsep|> بالفتح للغزال <|vsep|> والكسر للحبال </|bsep|> <|bsep|> والضم بذل المال <|vsep|> للحاكم المستكلب </|bsep|> <|bsep|> ورث ضعفا في القَرا <|vsep|> كثرة معاني القِرا </|bsep|> <|bsep|> وذاك في غير القُرا <|vsep|> فكيف عند العرب </|bsep|> <|bsep|> بالفتح ظهر الوهدي <|vsep|> والكسر طعم الوفد </|bsep|> <|bsep|> والضم جمع البلد <|vsep|> كمكة ويثرب </|bsep|> <|bsep|> من لي برشف الظلم <|vsep|> أو اصطياد الظلم </|bsep|> <|bsep|> ما عنده من ظلم <|vsep|> ولا مقال الكذب </|bsep|> <|bsep|> بالفتح ما النسان <|vsep|> وللنعام الثاني </|bsep|> <|bsep|> والظم للنسان <|vsep|> مجلبة للغضب </|bsep|> <|bsep|> فالفطر جود كفه <|vsep|> والقطر سيل حتفه </|bsep|> <|bsep|> والقطر ماء أنفه <|vsep|> وخده من ذهب </|bsep|> <|bsep|> بالفتح غيث سكبا <|vsep|> والكسر صفر ذوبا </|bsep|> <|bsep|> والضم عود جليا <|vsep|> من عدنٍ في المركب </|bsep|> <|bsep|> لما رأيت دله <|vsep|> وهجره ومطله </|bsep|> <|bsep|> رثيت من حبي له <|vsep|> مثلثاً لقطرب </|bsep|> <|bsep|> وابن زريق نظما <|vsep|> شرحاً لما تقدما </|bsep|> <|bsep|> فربما ترحما <|vsep|> عليه أهل الأدب </|bsep|> <|bsep|> أما ببحث بحثه <|vsep|> أو اختراعه أحداثه </|bsep|> <|bsep|> في شرح ذي المثلثه <|vsep|> بنظمه المهذب </|bsep|> <|bsep|> مصلياً مسلماً <|vsep|> على النبي كلما </|bsep|> </|psep|>
أتانى بظهر الغيب ان قد تزوجت
5الطويل
[ "أَتانِى بظهرِ الغَيبِ أَن قد تَزَوَّجَت", "فظلَّت بِىَ الأَرضُ الفضاءُ تدورُ", "وزايلنى لُبِّى وقد كان حاضِراً", "وكاد جنانى عند ذاك يطيرُ", "فقلتُ وقد أَيقنتُ أَن ليس بيننا", "تلاقٍ وعينى بالدموعِ تمورُ", "أيا سُرعةَ الأَخبارِ حين تَزَوّجَت", "فهل يأتِيَنِّى بالطلاقِ بشيرُ", "ولستُ بمُحصٍ حبَّ ليلى لسائلٍ", "من الناس ِلا أَقولَ كثيرُ", "لها فِى سوادِ القلبِ تِسعةُ أَسهُم", "وللناسِ طُراًّ من هواىَ عشيرُ", "وتُنشَرُ نفسى بعد موتى بذكرها", "مراراً فموتٌ مرَّةً ونُشورُ", "عَجَجتُ لربِى عَجَّةً ما ملكتُها", "وربى بذى الشوقِ الحزينِ بصيرُ", "ليرحم ما أَلقَى ويعلم أننِى", "له بالذى يُسدِى ِلىَّ شكورُ", "لئن كان يُهدى بردُ أَنيابها العُلا", "لأَحوج منى ِنَّنى لفقيرُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=578449
مزاحم العقيلي
نبذة : مزاحم بن الحارث، أو مزاحم بن عمرو بن مرة بن الحارث، من بني عقيل بن كعب، من عامر بن صعصعة.\nشاعر غزل بدوي، من الشجعان. كان في زمن جرير والفرزدق، وسئل كل منهما أتعرف أحداً أشعر منك؟ فقال: الفرزدق لا، إلا أن غلاماً من بني عقيل يركب أعجاز الإبل وينعت الفلوات فيجيد. وأجاب جرير بما يشبه ذلك.\nوقيل لذي الرمة: أنت أشعر الناس، فقال: لا، ولكن غلام من بني عقيل يقال له مزاحم، يسكن الروضات، يقول وحشياً من الشعر لا يقدر أحد أن يقول مثله.\nوأورد البغدادي والجمحي بعض محاسن شعره.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10151
null
null
null
null
<|meter_13|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أَتانِى بظهرِ الغَيبِ أَن قد تَزَوَّجَت <|vsep|> فظلَّت بِىَ الأَرضُ الفضاءُ تدورُ </|bsep|> <|bsep|> وزايلنى لُبِّى وقد كان حاضِراً <|vsep|> وكاد جنانى عند ذاك يطيرُ </|bsep|> <|bsep|> فقلتُ وقد أَيقنتُ أَن ليس بيننا <|vsep|> تلاقٍ وعينى بالدموعِ تمورُ </|bsep|> <|bsep|> أيا سُرعةَ الأَخبارِ حين تَزَوّجَت <|vsep|> فهل يأتِيَنِّى بالطلاقِ بشيرُ </|bsep|> <|bsep|> ولستُ بمُحصٍ حبَّ ليلى لسائلٍ <|vsep|> من الناس ِلا أَقولَ كثيرُ </|bsep|> <|bsep|> لها فِى سوادِ القلبِ تِسعةُ أَسهُم <|vsep|> وللناسِ طُراًّ من هواىَ عشيرُ </|bsep|> <|bsep|> وتُنشَرُ نفسى بعد موتى بذكرها <|vsep|> مراراً فموتٌ مرَّةً ونُشورُ </|bsep|> <|bsep|> عَجَجتُ لربِى عَجَّةً ما ملكتُها <|vsep|> وربى بذى الشوقِ الحزينِ بصيرُ </|bsep|> <|bsep|> ليرحم ما أَلقَى ويعلم أننِى <|vsep|> له بالذى يُسدِى ِلىَّ شكورُ </|bsep|> </|psep|>
نحمدك اللهم يا من شرعا
2الرجز
[ "نحمدك اللهم يا من شرعا", "دينا به النبي طه صدعا", "الحمد للّه وصلى الباري", "على النبي أحمد المختار", "وله الأطهار أرباب الكرم", "ومن بهم تمت على الخلق النعم", "وبعد فالعبد الفقير المحتمي", "بظل ل المصطفى ابن الأعسم", "قال نظرت في كتاب الأطمة", "من الدروس ما اقتضى ان أنظمه", "مما به روي من الداب", "عند حضور الأكل والشراب", "مكتفياً بذاك أو اذكر ما", "رواه في ذلك بعض العلما", "مقتصراً فيه على متن الخبر", "أو نص من لم يفت لا عن أثر", "الفضل للخبز الذي لولاه", "ما كان يوماً يعبد الله", "أفضله الخبز من الشعير", "فهو طعام القانع الفقير", "ما حل جوفا قط لا اخليا", "من كل داء وهو قوت الأنبيا", "له على الحنطة فضل سامي", "كفضل أهل البيت في الأنام", "ما من نبي لاعتناء فيه", "لا وقد دعي لكليه", "فأكرم الخبز ومن اكرامه", "ترك انتظار الغير من ادامه", "والحفر للرغيف والابانه", "بمدية فهي له اهانه", "وصغر الرغفان دع ان تتركه", "فان في كل رغيف بركه", "بدأ بأكل الملح قبل المائده", "واختم به فكم به من قائده", "فانه شفاء كل داء", "يدفع سبعين من البلاء", "سم على المأكول في ابتداء", "وفي الأخير أحمد وفي الأثناء", "واكتف بالمرة فيما يتحد", "وسم عند كل لون ان يرد", "ويستحب الغسل لليدين", "قبلاً وبعداً تغسل الثنتين", "فن فيه مع رفع الغمر", "زيادة العمر ونفي الفقر", "وامسح أخيراً بنداوة اليد", "عينيك والوجه لدفع الرمد", "والجلب للرزق واذهاب الكلف", "وامسح بمنديل ذا لم يك جف", "فن هذا بخلاف الأول", "أتى به النهي عن التمندل", "والأكل والشراب باليسار", "يكره لا عند الاضطرار", "واستني الرمان منها والعنب", "فالأل باليدين فيهما أحب", "ويكره الأكل على الشبع ذا", "لم يؤذ والمحظور ما فيه الأذى", "والأكل مشياً ومعارض نقل", "على البيان للجواز قد حمل", "فعل النبي مرة في الزمن", "في كسرة مغموسة باللبن", "والاتكاء حالة الأكل اترك", "ما أكل النبي وهو متكي", "وابن اليسار وهو بعض العمد", "روى جواز الاتكا على اليد", "وبعده استلق على قفاكا", "ضع رجلك اليمنى على يسراكا", "والأكل مما لا يليك اجتنب", "فيما عدا الثمار مثل الرطب", "والترك للعشاء يفسد البدن", "لا سيما لو كان شيخاً قد أسن", "وليلة السبت وليلة الأحد", "ذا تتابعا فمع ضر الجسد", "يذهب بالقوة كلها ولا", "تعود أربعين يوماً كملا", "وليترك النفخ ولا ينظر لى", "أكل رقيق معه قد أكلا", "ولا يقرب رأسه اليه", "وليتجنب نفضه يديه", "دع السكوت فهي سيرة العجم", "وجود المضغ وصغر اللقم", "لا تحتمي في صحة بلا غرض", "فهو كترك الاحتما حال المرض", "الأكل للبطيخ فيه أجر", "لمن نواه وخصال عشر", "أكل شراب يغسل المثانه", "فاكهة باهية ريحانه", "مدر بول وادام حلوى", "ن يأكل العطشان منه يروى", "وقد أتانا في علاج العلل", "ما استشفت الناس بمثل العسل", "وسيد الفواكه الرمان", "يأكله الجائع والشبعان", "منور قلوب أهل الدين", "ومذهب وسوسة اللعين", "فكله كيما ان تصح بعده", "بشحمه فهو دباغ المعده", "لا يشرك النسان في الرمان", "لحبة فيه من الجنان", "وتؤكل الأعناب مثنى مثنى", "وورد الأفراد فيه أهنى", "والرازقي منه صنف يحمد", "ويذهب الغموم منه الأسود", "والتين مما جاء فيه انه", "اشبه شيء بنبات الجنه", "ينفي البواسير وكل الداء", "ومعه لم تحتج لى دواء", "وفي السفرجل الحديث قد ورد", "تأكله الحبلى فيحسن الولد", "وقد أتانا عن ولاة الأمر", "وعن أبيهم حبهم للتمر", "فأصبحت شيعتهم كذلك", "تحبه في سائر الممالك", "وجاء في الحديث ان البرني", "يشبع من يأكله ويهني", "وانه يذهب للعيا", "وهو دواء سالم من داء", "وجاء عنهم في حديث قد ورد", "كثرة أكل البيض تكثر الولد", "وينفع التفاح في الرعاف", "مبرد حرارة الأجواف", "وفيه نفع للسقام العارض", "ويورث النسيان اكل الحامض", "قد ورد المدح للحم الضان", "لكن أتى النهي عن الادمان", "وهو يزيد في السماع والبصر", "لأكله بالبيض في الباه ثر", "أطيبه لحم الذراع والقبج", "والفرخ ذ ينهض او كان درج", "شكا نبي قلة الجماع", "والضعف عند الملك المطاع", "أمره بالأكل للهريسه", "وفيه أيضاً خلة نفيسه", "تنشيطها النسان للعباده", "شهراً عليه عشرة زياده", "والسمك اتركه لما قد وارد", "من ان أكله يذيب الجسدا", "ما بات في جوف امرئ لا اضطراب", "عليه عرق فالج فليجتنب", "لكن من يأكل تمراً أو عسل", "عليه عند ذلك الفالج زل", "والنهك للعظام مكروه فلا", "تفعله فالناهك عظماً يبتلى", "تأخذ منه الجن فوق ما أخذ", "فهو طعام الجن حين ينتبذ", "نعم الادام ما فيه ضرر", "وكل بيت حل فيه ما افتقر", "يزيد في العقل ودود البطن", "يهلكه محدد للذهن", "وينبت اللحم الشراب للبن", "كذا يشد العضد الذي وهن", "والقرع وهو ما يسمى بالدبا", "قد كان يعجب النبي المجتبى", "فانه قد جاء في المنقول", "يزيد في الدماغ والعقول", "وجاء عمن كلما قالوه حق", "ان طبيخ الماش يذهب البهق", "وعن أمير المؤمنين في العدس", "بين وصف كاد فيه ان يحس", "من سرعة الدمعة في البكاء", "ورقة في القلب والأحشاء", "مما يزيد في الجماع البصل", "وفيه نفع غير هذا نقلوا", "من دفعه الحمى وشدة العصب", "والطرد للوبا واذهاب النصب", "ويذهب البلغم والزوجين", "يزيد حضوتيهما في البين", "ومن يكن في جمعه او قد دخل", "في مسجد فليجتنب أكل البصل", "كذاك أكل الثوم والكراث", "دعه ونحو هذه الثلاث", "وجاء في رواية ان الجزر", "يزيد في الباه مقيماً للذكر", "مسخن للكليتين ينجي", "من البواسير ومن قولنج", "والأكل للكرفس ممدوح بنص", "ينفي الجذام والجنون والبرص", "طعام الياس نبي اللَه مع", "وصي موسى يوشع مع اليسع", "وجاء في الكراث فيما قد ورد", "قطع البواسير والمريح طرد", "يؤكل للطحال في أيام", "ثلاثة والأمن من جذام", "والسلق جاء فيه نعم البقله", "وفيه نفع قد أردنا نقله", "تأثيره التغليظ للعظام", "والدفع للجذام والبرسام", "في شاطئ الفردوس منه وجدا", "فيه شفاء نافع لكل دا", "والأكل للخس مصف للدم", "ويذهب الجذام أكل الشلجم", "والأكل من سواقط الخوان", "يغدو مهور الخرد الخسان", "فيه شفاء كل داء قد ورد", "مع صحة العيش وصحة الولد", "لا ذا ما كان في الصحراء", "فابقه فالفضل في الابقام", "وهو دواء للذي له أكل", "من مرض وللعموم يحتمل", "وجاء في تخلل الأسنان", "نهي عن الريحان والرمان", "والخوص والس وعود القصب", "ولا تدعه فهو شرعاً مستحب", "ما أخرج اللسان فابتلعه", "وبالخلال اقذف ولا تدعه", "وللحسين تربة فيها الشفا", "تشفي الذي على الحمام أشرقا", "لها دعاءان فيدعو الداعي", "في وقتي الأخذ والابتلاع", "حد لها الشارع حدا خصصه", "تحريم ما قد زاد فوق الحمصه", "سيد كل المائعات الماء", "ما عنه في جميعها غناء", "أما ترى الوحي لى النبي", "منه جعلنا كل شيء حي", "ويكره الاكثار منه للنص", "وعبه أي شربه بلا مص", "يروى به التوريث للكباد", "بالضم اعني وجع الأكباد", "ومن ينحيه ويشتهيه", "ويحمد اللَه ثلاثاً فيه", "ثلاث مرات فيروى أنه", "يوجب للمرء دخول الجنة", "وفي ابتداء هذه المرات", "جميعها بسمل لنص ت", "وان شربت الماء فاشرب بنفس", "ان كان ساقي الماء حراً يلتمس", "أو كان عبداً ثلث الأنفاسا", "كذاك ان أنت اخذت الكاسا", "والماء ان تفرغ من الشراب له", "صل على الحسين والعن قاتله", "تؤجر بالف عدادها مئه", "من عتق مملوك وحط سيئه", "ودرج وحسنات ترفع", "فهي اذن مئات الف أربع", "وليجتنب موضع كسر النيه", "وموضع العروة للكراهيه", "تشربه في الليل قاعداً لما", "رووه واشرب في النهار قائما", "والفضل للفرات ميلاابان", "فيه من الجنة يجريان", "من شرف النسان في الأسفار", "تطييبه الزاد مع الاكثار", "وليحسن النسان في حال السفر", "أخلاقه زيادة على الحضر", "وليدع عند الوضع للخوان", "من كان حاضراً من الاخوان", "وليكثر المزح مع الصحب ذا", "لم يسخط اللَه ولم يجلب أذى", "من جاء بلدة فذا ضيف على", "اخوانه فيها لى أن يرحلا", "يبر ليلتين ثم يأكل", "من أكل أهل البيت في المستقبل", "والضيف يأتي معه برزقه", "فلا يقصر أحد في حقه", "يلقاه بالبشر وبالطلاقه", "ويحسن القرى بما أطاقه", "حنك به الطفل ففي الروايه", "يحبب المولود للولايه", "ونيل مصر ليس بالمحبوب", "فانه المميت للقلوب", "والغسل للراس بطين النيل", "والأكل في فخاره المعمول", "يذهب كل منهما بالغيره", "ويورث الديانة المشهوره", "في ماء زمزم حديث وردا", "أمن من الخوف شفاء كل داء", "ويندب الشرب لسؤر المؤمن", "وان ادير يبتدا بالأيمن", "لا تعضرن شربه على أحد", "لكن متى يعرض عليك لا يرد", "يدني اليه كل شيء يجده", "ولا يرم مالا تناله يده", "وليكن الضيف بذاك راضي", "ولا يكلفه بالاستقراض", "واكرم الضيف ولا تستخدم", "وما اشتهاه من طعام قدم", "وبالذي عندك للاخ اكتف", "لكن ذا دعوته تكلف", "فان تنوقت له فلا يضر", "فخيره ما طاب منه وكثر", "ويندب الأكل مع الضيف ولا", "يرفع قبله يداً لو لكلا", "وان يعين ضيفه ذ ينزل", "ولا يعينه ذا ما يرحل", "وينبغي تشييعه للباب", "وفي الركوب الأخذ للركاب", "وصاحب الطعام يغسل اليدا", "بعد الضيوف عكس غسل الابتدا", "ثم بمن على يمين الباب", "كما هو المشهور في الأصحاب", "أو أفضل القوم رفيع الشان", "كما قد استحبه الكاشاني", "يجمع ماء الكل طشت واحد", "لاجل جمع الشمل فهو الوارد", "هذا وصلى اللَه ذو الجلال", "على النبي المصطفى والل" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=592563
محمد علي الأعسم
نبذة : محمد علي بن حسين بن محمد الأعسم النجفي.\nعالم جليل، وشاعر معروف، وفقيه إمامي.\nولد في النجف، ونشأ بها آخذاً العلم على مشاهير عصره.\nكان كبير آل الأعسم في النجف، وهم من (العسمان) فخذ من قبيلة (حرب) المعروفة في الحجاز، وهي أسرة علمية أدبية معروفة خدمت النجف زمناً طويلاً.\n له (خمس منظومات في الفقه -ط) على مذهب الإمامي.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10771
null
null
null
null
<|meter_15|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> نحمدك اللهم يا من شرعا <|vsep|> دينا به النبي طه صدعا </|bsep|> <|bsep|> الحمد للّه وصلى الباري <|vsep|> على النبي أحمد المختار </|bsep|> <|bsep|> وله الأطهار أرباب الكرم <|vsep|> ومن بهم تمت على الخلق النعم </|bsep|> <|bsep|> وبعد فالعبد الفقير المحتمي <|vsep|> بظل ل المصطفى ابن الأعسم </|bsep|> <|bsep|> قال نظرت في كتاب الأطمة <|vsep|> من الدروس ما اقتضى ان أنظمه </|bsep|> <|bsep|> مما به روي من الداب <|vsep|> عند حضور الأكل والشراب </|bsep|> <|bsep|> مكتفياً بذاك أو اذكر ما <|vsep|> رواه في ذلك بعض العلما </|bsep|> <|bsep|> مقتصراً فيه على متن الخبر <|vsep|> أو نص من لم يفت لا عن أثر </|bsep|> <|bsep|> الفضل للخبز الذي لولاه <|vsep|> ما كان يوماً يعبد الله </|bsep|> <|bsep|> أفضله الخبز من الشعير <|vsep|> فهو طعام القانع الفقير </|bsep|> <|bsep|> ما حل جوفا قط لا اخليا <|vsep|> من كل داء وهو قوت الأنبيا </|bsep|> <|bsep|> له على الحنطة فضل سامي <|vsep|> كفضل أهل البيت في الأنام </|bsep|> <|bsep|> ما من نبي لاعتناء فيه <|vsep|> لا وقد دعي لكليه </|bsep|> <|bsep|> فأكرم الخبز ومن اكرامه <|vsep|> ترك انتظار الغير من ادامه </|bsep|> <|bsep|> والحفر للرغيف والابانه <|vsep|> بمدية فهي له اهانه </|bsep|> <|bsep|> وصغر الرغفان دع ان تتركه <|vsep|> فان في كل رغيف بركه </|bsep|> <|bsep|> بدأ بأكل الملح قبل المائده <|vsep|> واختم به فكم به من قائده </|bsep|> <|bsep|> فانه شفاء كل داء <|vsep|> يدفع سبعين من البلاء </|bsep|> <|bsep|> سم على المأكول في ابتداء <|vsep|> وفي الأخير أحمد وفي الأثناء </|bsep|> <|bsep|> واكتف بالمرة فيما يتحد <|vsep|> وسم عند كل لون ان يرد </|bsep|> <|bsep|> ويستحب الغسل لليدين <|vsep|> قبلاً وبعداً تغسل الثنتين </|bsep|> <|bsep|> فن فيه مع رفع الغمر <|vsep|> زيادة العمر ونفي الفقر </|bsep|> <|bsep|> وامسح أخيراً بنداوة اليد <|vsep|> عينيك والوجه لدفع الرمد </|bsep|> <|bsep|> والجلب للرزق واذهاب الكلف <|vsep|> وامسح بمنديل ذا لم يك جف </|bsep|> <|bsep|> فن هذا بخلاف الأول <|vsep|> أتى به النهي عن التمندل </|bsep|> <|bsep|> والأكل والشراب باليسار <|vsep|> يكره لا عند الاضطرار </|bsep|> <|bsep|> واستني الرمان منها والعنب <|vsep|> فالأل باليدين فيهما أحب </|bsep|> <|bsep|> ويكره الأكل على الشبع ذا <|vsep|> لم يؤذ والمحظور ما فيه الأذى </|bsep|> <|bsep|> والأكل مشياً ومعارض نقل <|vsep|> على البيان للجواز قد حمل </|bsep|> <|bsep|> فعل النبي مرة في الزمن <|vsep|> في كسرة مغموسة باللبن </|bsep|> <|bsep|> والاتكاء حالة الأكل اترك <|vsep|> ما أكل النبي وهو متكي </|bsep|> <|bsep|> وابن اليسار وهو بعض العمد <|vsep|> روى جواز الاتكا على اليد </|bsep|> <|bsep|> وبعده استلق على قفاكا <|vsep|> ضع رجلك اليمنى على يسراكا </|bsep|> <|bsep|> والأكل مما لا يليك اجتنب <|vsep|> فيما عدا الثمار مثل الرطب </|bsep|> <|bsep|> والترك للعشاء يفسد البدن <|vsep|> لا سيما لو كان شيخاً قد أسن </|bsep|> <|bsep|> وليلة السبت وليلة الأحد <|vsep|> ذا تتابعا فمع ضر الجسد </|bsep|> <|bsep|> يذهب بالقوة كلها ولا <|vsep|> تعود أربعين يوماً كملا </|bsep|> <|bsep|> وليترك النفخ ولا ينظر لى <|vsep|> أكل رقيق معه قد أكلا </|bsep|> <|bsep|> ولا يقرب رأسه اليه <|vsep|> وليتجنب نفضه يديه </|bsep|> <|bsep|> دع السكوت فهي سيرة العجم <|vsep|> وجود المضغ وصغر اللقم </|bsep|> <|bsep|> لا تحتمي في صحة بلا غرض <|vsep|> فهو كترك الاحتما حال المرض </|bsep|> <|bsep|> الأكل للبطيخ فيه أجر <|vsep|> لمن نواه وخصال عشر </|bsep|> <|bsep|> أكل شراب يغسل المثانه <|vsep|> فاكهة باهية ريحانه </|bsep|> <|bsep|> مدر بول وادام حلوى <|vsep|> ن يأكل العطشان منه يروى </|bsep|> <|bsep|> وقد أتانا في علاج العلل <|vsep|> ما استشفت الناس بمثل العسل </|bsep|> <|bsep|> وسيد الفواكه الرمان <|vsep|> يأكله الجائع والشبعان </|bsep|> <|bsep|> منور قلوب أهل الدين <|vsep|> ومذهب وسوسة اللعين </|bsep|> <|bsep|> فكله كيما ان تصح بعده <|vsep|> بشحمه فهو دباغ المعده </|bsep|> <|bsep|> لا يشرك النسان في الرمان <|vsep|> لحبة فيه من الجنان </|bsep|> <|bsep|> وتؤكل الأعناب مثنى مثنى <|vsep|> وورد الأفراد فيه أهنى </|bsep|> <|bsep|> والرازقي منه صنف يحمد <|vsep|> ويذهب الغموم منه الأسود </|bsep|> <|bsep|> والتين مما جاء فيه انه <|vsep|> اشبه شيء بنبات الجنه </|bsep|> <|bsep|> ينفي البواسير وكل الداء <|vsep|> ومعه لم تحتج لى دواء </|bsep|> <|bsep|> وفي السفرجل الحديث قد ورد <|vsep|> تأكله الحبلى فيحسن الولد </|bsep|> <|bsep|> وقد أتانا عن ولاة الأمر <|vsep|> وعن أبيهم حبهم للتمر </|bsep|> <|bsep|> فأصبحت شيعتهم كذلك <|vsep|> تحبه في سائر الممالك </|bsep|> <|bsep|> وجاء في الحديث ان البرني <|vsep|> يشبع من يأكله ويهني </|bsep|> <|bsep|> وانه يذهب للعيا <|vsep|> وهو دواء سالم من داء </|bsep|> <|bsep|> وجاء عنهم في حديث قد ورد <|vsep|> كثرة أكل البيض تكثر الولد </|bsep|> <|bsep|> وينفع التفاح في الرعاف <|vsep|> مبرد حرارة الأجواف </|bsep|> <|bsep|> وفيه نفع للسقام العارض <|vsep|> ويورث النسيان اكل الحامض </|bsep|> <|bsep|> قد ورد المدح للحم الضان <|vsep|> لكن أتى النهي عن الادمان </|bsep|> <|bsep|> وهو يزيد في السماع والبصر <|vsep|> لأكله بالبيض في الباه ثر </|bsep|> <|bsep|> أطيبه لحم الذراع والقبج <|vsep|> والفرخ ذ ينهض او كان درج </|bsep|> <|bsep|> شكا نبي قلة الجماع <|vsep|> والضعف عند الملك المطاع </|bsep|> <|bsep|> أمره بالأكل للهريسه <|vsep|> وفيه أيضاً خلة نفيسه </|bsep|> <|bsep|> تنشيطها النسان للعباده <|vsep|> شهراً عليه عشرة زياده </|bsep|> <|bsep|> والسمك اتركه لما قد وارد <|vsep|> من ان أكله يذيب الجسدا </|bsep|> <|bsep|> ما بات في جوف امرئ لا اضطراب <|vsep|> عليه عرق فالج فليجتنب </|bsep|> <|bsep|> لكن من يأكل تمراً أو عسل <|vsep|> عليه عند ذلك الفالج زل </|bsep|> <|bsep|> والنهك للعظام مكروه فلا <|vsep|> تفعله فالناهك عظماً يبتلى </|bsep|> <|bsep|> تأخذ منه الجن فوق ما أخذ <|vsep|> فهو طعام الجن حين ينتبذ </|bsep|> <|bsep|> نعم الادام ما فيه ضرر <|vsep|> وكل بيت حل فيه ما افتقر </|bsep|> <|bsep|> يزيد في العقل ودود البطن <|vsep|> يهلكه محدد للذهن </|bsep|> <|bsep|> وينبت اللحم الشراب للبن <|vsep|> كذا يشد العضد الذي وهن </|bsep|> <|bsep|> والقرع وهو ما يسمى بالدبا <|vsep|> قد كان يعجب النبي المجتبى </|bsep|> <|bsep|> فانه قد جاء في المنقول <|vsep|> يزيد في الدماغ والعقول </|bsep|> <|bsep|> وجاء عمن كلما قالوه حق <|vsep|> ان طبيخ الماش يذهب البهق </|bsep|> <|bsep|> وعن أمير المؤمنين في العدس <|vsep|> بين وصف كاد فيه ان يحس </|bsep|> <|bsep|> من سرعة الدمعة في البكاء <|vsep|> ورقة في القلب والأحشاء </|bsep|> <|bsep|> مما يزيد في الجماع البصل <|vsep|> وفيه نفع غير هذا نقلوا </|bsep|> <|bsep|> من دفعه الحمى وشدة العصب <|vsep|> والطرد للوبا واذهاب النصب </|bsep|> <|bsep|> ويذهب البلغم والزوجين <|vsep|> يزيد حضوتيهما في البين </|bsep|> <|bsep|> ومن يكن في جمعه او قد دخل <|vsep|> في مسجد فليجتنب أكل البصل </|bsep|> <|bsep|> كذاك أكل الثوم والكراث <|vsep|> دعه ونحو هذه الثلاث </|bsep|> <|bsep|> وجاء في رواية ان الجزر <|vsep|> يزيد في الباه مقيماً للذكر </|bsep|> <|bsep|> مسخن للكليتين ينجي <|vsep|> من البواسير ومن قولنج </|bsep|> <|bsep|> والأكل للكرفس ممدوح بنص <|vsep|> ينفي الجذام والجنون والبرص </|bsep|> <|bsep|> طعام الياس نبي اللَه مع <|vsep|> وصي موسى يوشع مع اليسع </|bsep|> <|bsep|> وجاء في الكراث فيما قد ورد <|vsep|> قطع البواسير والمريح طرد </|bsep|> <|bsep|> يؤكل للطحال في أيام <|vsep|> ثلاثة والأمن من جذام </|bsep|> <|bsep|> والسلق جاء فيه نعم البقله <|vsep|> وفيه نفع قد أردنا نقله </|bsep|> <|bsep|> تأثيره التغليظ للعظام <|vsep|> والدفع للجذام والبرسام </|bsep|> <|bsep|> في شاطئ الفردوس منه وجدا <|vsep|> فيه شفاء نافع لكل دا </|bsep|> <|bsep|> والأكل للخس مصف للدم <|vsep|> ويذهب الجذام أكل الشلجم </|bsep|> <|bsep|> والأكل من سواقط الخوان <|vsep|> يغدو مهور الخرد الخسان </|bsep|> <|bsep|> فيه شفاء كل داء قد ورد <|vsep|> مع صحة العيش وصحة الولد </|bsep|> <|bsep|> لا ذا ما كان في الصحراء <|vsep|> فابقه فالفضل في الابقام </|bsep|> <|bsep|> وهو دواء للذي له أكل <|vsep|> من مرض وللعموم يحتمل </|bsep|> <|bsep|> وجاء في تخلل الأسنان <|vsep|> نهي عن الريحان والرمان </|bsep|> <|bsep|> والخوص والس وعود القصب <|vsep|> ولا تدعه فهو شرعاً مستحب </|bsep|> <|bsep|> ما أخرج اللسان فابتلعه <|vsep|> وبالخلال اقذف ولا تدعه </|bsep|> <|bsep|> وللحسين تربة فيها الشفا <|vsep|> تشفي الذي على الحمام أشرقا </|bsep|> <|bsep|> لها دعاءان فيدعو الداعي <|vsep|> في وقتي الأخذ والابتلاع </|bsep|> <|bsep|> حد لها الشارع حدا خصصه <|vsep|> تحريم ما قد زاد فوق الحمصه </|bsep|> <|bsep|> سيد كل المائعات الماء <|vsep|> ما عنه في جميعها غناء </|bsep|> <|bsep|> أما ترى الوحي لى النبي <|vsep|> منه جعلنا كل شيء حي </|bsep|> <|bsep|> ويكره الاكثار منه للنص <|vsep|> وعبه أي شربه بلا مص </|bsep|> <|bsep|> يروى به التوريث للكباد <|vsep|> بالضم اعني وجع الأكباد </|bsep|> <|bsep|> ومن ينحيه ويشتهيه <|vsep|> ويحمد اللَه ثلاثاً فيه </|bsep|> <|bsep|> ثلاث مرات فيروى أنه <|vsep|> يوجب للمرء دخول الجنة </|bsep|> <|bsep|> وفي ابتداء هذه المرات <|vsep|> جميعها بسمل لنص ت </|bsep|> <|bsep|> وان شربت الماء فاشرب بنفس <|vsep|> ان كان ساقي الماء حراً يلتمس </|bsep|> <|bsep|> أو كان عبداً ثلث الأنفاسا <|vsep|> كذاك ان أنت اخذت الكاسا </|bsep|> <|bsep|> والماء ان تفرغ من الشراب له <|vsep|> صل على الحسين والعن قاتله </|bsep|> <|bsep|> تؤجر بالف عدادها مئه <|vsep|> من عتق مملوك وحط سيئه </|bsep|> <|bsep|> ودرج وحسنات ترفع <|vsep|> فهي اذن مئات الف أربع </|bsep|> <|bsep|> وليجتنب موضع كسر النيه <|vsep|> وموضع العروة للكراهيه </|bsep|> <|bsep|> تشربه في الليل قاعداً لما <|vsep|> رووه واشرب في النهار قائما </|bsep|> <|bsep|> والفضل للفرات ميلاابان <|vsep|> فيه من الجنة يجريان </|bsep|> <|bsep|> من شرف النسان في الأسفار <|vsep|> تطييبه الزاد مع الاكثار </|bsep|> <|bsep|> وليحسن النسان في حال السفر <|vsep|> أخلاقه زيادة على الحضر </|bsep|> <|bsep|> وليدع عند الوضع للخوان <|vsep|> من كان حاضراً من الاخوان </|bsep|> <|bsep|> وليكثر المزح مع الصحب ذا <|vsep|> لم يسخط اللَه ولم يجلب أذى </|bsep|> <|bsep|> من جاء بلدة فذا ضيف على <|vsep|> اخوانه فيها لى أن يرحلا </|bsep|> <|bsep|> يبر ليلتين ثم يأكل <|vsep|> من أكل أهل البيت في المستقبل </|bsep|> <|bsep|> والضيف يأتي معه برزقه <|vsep|> فلا يقصر أحد في حقه </|bsep|> <|bsep|> يلقاه بالبشر وبالطلاقه <|vsep|> ويحسن القرى بما أطاقه </|bsep|> <|bsep|> حنك به الطفل ففي الروايه <|vsep|> يحبب المولود للولايه </|bsep|> <|bsep|> ونيل مصر ليس بالمحبوب <|vsep|> فانه المميت للقلوب </|bsep|> <|bsep|> والغسل للراس بطين النيل <|vsep|> والأكل في فخاره المعمول </|bsep|> <|bsep|> يذهب كل منهما بالغيره <|vsep|> ويورث الديانة المشهوره </|bsep|> <|bsep|> في ماء زمزم حديث وردا <|vsep|> أمن من الخوف شفاء كل داء </|bsep|> <|bsep|> ويندب الشرب لسؤر المؤمن <|vsep|> وان ادير يبتدا بالأيمن </|bsep|> <|bsep|> لا تعضرن شربه على أحد <|vsep|> لكن متى يعرض عليك لا يرد </|bsep|> <|bsep|> يدني اليه كل شيء يجده <|vsep|> ولا يرم مالا تناله يده </|bsep|> <|bsep|> وليكن الضيف بذاك راضي <|vsep|> ولا يكلفه بالاستقراض </|bsep|> <|bsep|> واكرم الضيف ولا تستخدم <|vsep|> وما اشتهاه من طعام قدم </|bsep|> <|bsep|> وبالذي عندك للاخ اكتف <|vsep|> لكن ذا دعوته تكلف </|bsep|> <|bsep|> فان تنوقت له فلا يضر <|vsep|> فخيره ما طاب منه وكثر </|bsep|> <|bsep|> ويندب الأكل مع الضيف ولا <|vsep|> يرفع قبله يداً لو لكلا </|bsep|> <|bsep|> وان يعين ضيفه ذ ينزل <|vsep|> ولا يعينه ذا ما يرحل </|bsep|> <|bsep|> وينبغي تشييعه للباب <|vsep|> وفي الركوب الأخذ للركاب </|bsep|> <|bsep|> وصاحب الطعام يغسل اليدا <|vsep|> بعد الضيوف عكس غسل الابتدا </|bsep|> <|bsep|> ثم بمن على يمين الباب <|vsep|> كما هو المشهور في الأصحاب </|bsep|> <|bsep|> أو أفضل القوم رفيع الشان <|vsep|> كما قد استحبه الكاشاني </|bsep|> <|bsep|> يجمع ماء الكل طشت واحد <|vsep|> لاجل جمع الشمل فهو الوارد </|bsep|> </|psep|>
على العود ناحت ام الى العود حنت
5الطويل
[ "عَلى العود ناحَت أم ِلى العُود حنّتِ", "وَبالوجد غَنَّت أَم من الوَجد أَنّتِ", "وَباحَت بِأَحزانٍ أَباحَت دُموعَها", "وَكانَت مصوناتٍ أُبيحت فحلَّت", "بكت فتباكى الدَهر حتى سَرت لَهُ", "لواعجُ أَشجانِ النُفوس الشجية", "فَما أَطوع الدَمعَ العصيّ لما قضت", "دَواعي العَوادي في قُلوبِ الأَحبة", "وَلِلّه ما أَعصى التصبرَ ِن جَرَت", "يَدُ البَين ما بَين افتراقٍ وَوصلة", "وَما البدء ِلا علةٌ لنهايةٍ", "وَما الأنس ِلا لازمٌ كُلَّ وَحشة", "وَِن هيولى الكَون مَهما تقادمت", "فَمظهرها في صُورةٍ بَعد صُورة", "فَسل هَل خلا بين المَلا من همومها", "فؤادٌ وَهَل نَفسٌ سَعت فاطمأنت", "وَهَل ن تناهى العُمرُ بعد ابتدائه", "سِوى غَفوة وَلت فَزالت بيقظة", "وَهَل ن تَوالت امتدادات طامع", "ِلى أَمل ِلا وَباليأس رُدّت", "وَهَل طالَت الجال فيما تَرومه", "فَلم تنصرم دُون الأَماني الطَويلة", "وَهَل أَنتجتك الأُمهات فَلم تلد", "مَواليدها البأساء في كُل نعمة", "فَبين البَرايا وَالمَنايا تلازمٌ", "يُناسب كُلٌّ ضدّه في الحَقيقة", "وَكَيفَ وجود خارج لَيسَ يَنقضي", "وَنشأتُه ذهناً من العدمية", "وَكَيفَ فَراغُ القَلب من نارِ حسرةٍ", "ِذا كانَت الأَلباب مرجعَ عبرة", "أَتطلب من دُنياك دارَ ِقامةٍ", "وَحلك في ساحاتها بدء رحلة", "وَتَطمع من أنس اللقا في دوامه", "وَمن ذا الَّذي قَد فاز بالدائمية", "ِليك فَلولا الكَون يعقب ضدّه", "لما صح قَولٌ في حُدوث الخليقة", "تصوّر فَكَم من ناطق وَهوَ صامَتٌ", "وَصدّق بما تبديهِ أَسرارُ حكمة", "فَكَم نظرٍ في منظرٍ راقَ حُسنُه", "تقبِّحه الدُنيا بحكم الضَرورة", "وَكَم طابقت معنى الهَوى ن تضمنت", "لُزومَ الهَوى نَفسٌ فَزالَت فَزلت", "دَلالات مبدانا عَلى الختم بَرهنت", "فَدلّت عَلى فعل الليالي بقوّة", "أَرى الكُل فيها هالكاً أَنتَ جزؤه", "فَهل تبتغي حُكماً نَقيض النتيجة", "أَرى كُل مَوضوع وَِن طالَ عُمرُه", "ِلى الرَمس محمولاً لِوَقت موقت", "فَلو أَدركت نَفسٌ شهودَ غيوبها", "لَظلت تَرى أنَّ الهُدى حَيث ضَلت", "فَكَم مفرد أَمسى جَواه مَركّباً", "يؤلف بَين اليَأس وَالطامعية", "قَضى الحَق أَن يَلقى اللقا من نقيضه", "خطوبَ انعكاسٍ يَستوي في القَضية", "وَشَرط المَنايا أَن تَواخى مقدّماً", "بتاليه تبكي أُمّة ثرَ أُمّةِ", "فَبين اتصال وانفصال تجمّعت", "جُموعٌ ِلى أَن فرّقت أَيّ فرقة", "تَأمّل لعين الكائنات فنها", "مظاهرُ معنى الممكنات الدقيقة", "وَعرّف بقولٍ شارحٍ الكنه ن ترد", "من الوَجد زوراً زار من كُل وجهة", "فذاكَ قياسٌ قَد توالت ضروبُه", "فَقامَت عَلى أَشكالها بالأَدلة", "فَهل بَعد يات العيان من الرَدى", "تؤمّل بُرهاناً عَلى الجاهلية", "وَهَل جَوهر لا تجرّد للثرى", "مِن الدَمع يحكى عارضاً وَسط أَيكة", "وَأَين البَقا يرجى ِذا لَم تقل مَتى", "وَكَيفَ حُلول في ثَرى مستحيلة", "وَما تفعل الأَيام عِندَ انفعالها", "بحكمة قهارٍ حكيم المشيئة", "وَجود ضافيّ فَلا ملك للذي", "تبوّأ منها منزل الضَيف للتي", "فَلا جسم ِلا من تراب لمثله", "وَبينهما دورٌ لذي الدمية", "وَهَل حرّكت بَعد السُكون يَدُ المُنى", "نُفوساً تقوّت بِالهَوى ِذ تقوّت", "وَهَل جامدٌ دَمعٌ ِذ القَلب ذائبٌ", "عَلى أَثر من عين صحب وَصحبة", "وَهَل دافعٌ ما يجذب الدَهر من أَسى", "ِلى نُقطة من مهجة مركزية", "فَيا صاحبي خبّر عن الصحب وَالحِمى", "وَكرّر حَديثاً عن عهود قَديمة", "وَقف بي عَلى ثار خلٍّ وَصاحبٍ", "تَنوح عَلى تلك العُيون العَزيزة", "وَساجل معي وُرقَ الحَمام بسجعِها", "فَيا طالما غنت عَلى عود رَوضة", "وَعج بي عَلى رَسم تعفّت حدودُه", "فَبادت وَلو دامَت بِهم ما تعفّت", "وَشارك أَخاك اليَوم في النَوح وَالأَسى", "عَلى زَمَن وَلّى بجمع الأَحبة", "وَساعد ون عز المساعد بالعزا", "فَلا خَير في الأَيام من بعد خبرة", "وَخبّر عَن العَهد الَّذي ما ذكرته", "لعينيَ ِلا اغرورقت فاستهلت", "مرابعُ عيشٍ أَو مراتعُ صبوةٍ", "وَرسمُ مَغانٍ أَو مَواطنُ خيرة", "بكيت لها وَالدَهر أمضى صُروفه", "فَمكَّنَ في الأَحباب أَيدي عدوّة", "وَيا طالما كانَت مَواردَ لذةٍ", "نعاودها في كُل يَوم وَليلة", "عُهود تنازعنا الصبابة وَالهَوى", "تدار علينا في كؤوسٍ شهية", "حبيبٌ يصافيه حبيبٌ وَصاحبٌ", "ِلى صاحب يَأوي بعين قريرة", "نغازل هاتيك الليالي وَنجتلي", "وَجوهَ الأَماني في صَفاءٍ وَنضرة", "فكانَت ليالينا وَكنّا بُدورَها", "سَقاها الحَيا لَو لَم تَكُن قد تخلّت", "يطيب بها سهدُ العُيون وَِن تطل", "وَلا يَشتكي صبحٌ ِذا ما تَولت", "وَكَم سمرٍ زاهٍ وَأنسٍ مؤمّنٍ", "لدى أَنفس دُون الدَواعي أَمينة", "وَكَم رَوضة كان الشَباب بهارَها", "وَكنا بها أَغصانَ صفوٍ وَصفوة", "سَقى اللَه ذياك الشَبابَ وَأَهلَه", "وَخواننا فيهِ صَفا غَيث عبرة", "سَقى اللَه أَيامَ الفَراغ وَجهلَه", "وَأَحبابَنا أهلَ النفوس العلية", "سَقى اللَه خوانا بهم كان للهوى", "جمالٌ وَكُنا في لَيال حَبيبة", "سَقى اللَه هاتيك العُصور سحائباً", "تصعّدها الأَنفاس من حر لَوعة", "سَقى اللَه هاتيك الجُموع فننا", "علمنا بفقد الجَمع أسرار وحدة", "سَقى اللَه هاتيك الوجوه وَِن مَضَت", "وَكانَت مصابيح العُقول السَليمة", "رعى اللَه هاتيك الشمائل نها", "تَولت بخفض العيش مما تَوَلَّت", "رعى اللَه ذياك اللقاء لوَ اَنَّه", "أَصاب فؤادي قبل فقد الأَعزة", "لتبك الليالي الماضيات جموعنا", "فَقد فقدت منا جمالَ الأَهلة", "لتبكِ عَلى شَمل تناثر عقدُه", "وَيا طالما كانَت بِهِ قَد تَوَلَّت", "فَكُنا حَباباً زانَ كَأس الصَفا فَهَل", "يلذّ بِهِ من بعدنا ذو رَويّة", "أَلا في سبيل اللَه عصرُ شَبيبةٍ", "قضينا بِأَحبابٍ كرام الشَبيبة", "تفرق ذاكَ الجَمعُ ِلا حَرارةً", "تَشبُّ بصدري ثر ذكرٍ وَفكرة", "لَقَد كُنت أَشقى من أَحبَّ لِأَنني", "خصصت بلقيا غصة بعد غصة", "أَودّع مِنهم واحداً بعد واحدٍ", "وَأَجرع دَمعي جرعةً بعد جرعة", "كَأني لم أَخلق لغير مصارعٍ", "أُكافحُ أَهوالَ العَوادي المغيرة", "أَسِفتُ عَلى كَأس الصَفا حَيث كُدِّرت", "زجاجتُه في كفه ثم شُلَّت", "أَسِفتُ عَلى وَدٍّ وعهدٍ وَمَعهدٍ", "لخوان صدق في ودادي كخوتي", "فَلا طمع في جانب العَيش بعدهم", "فسيان في الأَيام أُنسي ووحشتي", "فَيا نفس لا صبرٌ مفيدٌ وَلا أَرى", "من الجزع ما يغني ن العين سحت", "وَيا نفس كم نشقى عَلى ثر نازح", "عددنا غرورَ القرب منه كنعمة", "وَيا عَين كم نبكي صديقاً مهذباً", "وَخلّاً حميداً ذا وَقار وَرقّة", "وَيا قَلب كَم تكوى وَتصدعك النَوى", "وَكان الهَوى يحلو بها حيث حلت", "ليك فودّع كُل عيش وَعائش", "فَكم عسرة تَلقى عَلى ثر عثرة", "وَقل لكؤوس الراح راحت ندامُها", "فوا ندما بعد الصَفا وَالمَسرة", "لتُجري عُيونُ الكأس دَمعَ حَبابها", "عَلى عود أَيام رَأَتها فقرّت", "وَقُل للسقاة الغيد فلتسق حنظلاً", "عَلى ثر ما مرت بِأَيام حلوة", "وَنح بي عَلى الداب وَالذَوق نها", "أصيبت من الدنيا بأنكى مصيبة", "وناد النَوادي أَن تهدّم ركنُها", "وَمالَت رَواسيها ِذ النفس ملت", "وَخَير نسيم الرَوض أَن شقيقه", "ثَوى بعد جَنّات المُنى في حفيرة", "وَبِالنأي روّع مهجة الناس أَنها", "تصعّد أَنفاس الحزين بزفرتي", "وَقَد صارَ جر الذَوق رق مصائب", "يجود عليها بالدموع الرقيقة", "قَضى البين قانوناً فَلَيسَ بتارك", "من الكَون مثقالاً خلياً بغبطة", "فلا يا جنان الزَهر نوحي معي عَلى", "تصوّح نبت الصَفو من بعد نضرة", "أَرى ظلها الضافي تناثر شعرُه", "كما انتشرت طرّات خودٍ حزينة", "أَرى ماءها الصافي تكدّر وِردُه", "كَأَن مجاريه استمدت بدمعة", "أَرى الغصن فيها ميَّل الحزنُ قدَّه", "وَكَم من قدود قبله قد أَميلت", "أَرى الوَرد وَالطَل المصوّب فَوقَه", "مدامعَ باكٍ أُهملت فَوق وَجنة", "أَرى النَرجس الوَضاح أَصبح شاخصاً", "يَردّد في الأَيام نظرة حيرة", "أَرى الجوّ قد شَق الجيوب فمزقت", "جلابيبها الزَرقاء من هول دهشتي", "فهذي الدراري حائراتٌ تجمعت", "عَلى مَأتمٍ وَالجَمعُ نهرُ المجرة", "وَهذي اللَيالي بالحداد تسربلت", "عَلى مَوت من حنت ِليهِ فزفّت", "أَرى العالم السفلي يبكي ونني", "أَرى العالم العلوي يسمع صيحتي", "فعد بي عَلى عود تذلل جيده", "فمال ذليلاً بعد عز الشكيمة", "وَدع أَسفي فيها يزيد فنني", "فقدت حسيناً ذا الخا وَالفتوة", "أَخي وَأَخي قَد كانَ خلي وَصاحبي", "وحافظ ودّي في السنين المديدة", "بكيت لهُ وَالدَمع أَيسر ما جَرى", "عَلى ما جَرى بعد اجتماع وَجيرة", "بكيت عليهِ أَم لهُ أَم لفقده", "وَوَاللَه ما أَدرى أَم العين وَفّت", "بكيت عَلى رَب الكَمال مهذبٍ", "رقيق الحَواشي في جَمال السجية", "بكيت عَلى الداب وهي حواسرٌ", "عليه وَِن جلت مصاباً وقلت", "بكيت بهِ الذَوق السَليم لأهله", "وَيا طُول ما أَبكي عَلى ذي حقيقة", "بكيت بهِ لُطف النَسيم وَأنه", "لِمن بَعده في علة بعد علة", "بكيت به الرأي الرشيد وَأنه", "ليبكي عليه ذو كمال وَذمّة", "بكيت بهِ غَض الشَباب وَحَق لي", "بكاءٌ عَلى خل الصبا وَالخَليقة", "بَكيت وَما وَفيت للخل حقه", "ِذا أَنا لم أُضرم بذكراه مهجتي", "بكيت لأيام كرام تقدّمت", "بعهد رخاء عادَ عنا بشدّة", "كَأَن لَم يَكُن ذاكَ الزَمان وَغيه", "وَلم نقضه في غدوة ثر روحة", "أَطلت سهادي يا حسين وَطالما", "سهرنا الليالي بين أُنس ولفة", "وَأَجريت دَمعي بعدَ بُعدٍ وَطالما", "منحت فؤادي من لقاك بفرحة", "وخلفتني أَبكي وَيا كم تضاحكت", "بدابنا الدنيا وسرّت فسرّت", "وَجرّعتني كَأساً مريراً وَكم حلت", "بليلاتنا أَوقاتُنا ثم مرّت", "وَأَودَعتني همّاً يطول احتمالُه", "وَكُنتَ سُروري ِن دَهى الهمّ همتي", "يعز حسين أَن يَكون اجتماعنا", "قَرين النَوى رهناً لِيَوم التشتت", "وَلكنها الجال تمضي بِأهلها", "فيمتاز فيها المرء بالسابقية", "وَلَو كانَ دراك الخلود مؤمّلاً", "لما صبرت نفسٌ عَلى ما أُصيبت", "وَلكنّ بدء الأَمر يوجب غاية", "وَنشأتُك الأَولى دَليلٌ لنشأة", "وَكُل وَليد هالكٌ وابن هالك", "سِوى أَن أعمار الوَرى في مظنة", "تغر الأَماني كلَّ حي بمصرعٍ", "وَلم تَلقَ نفسٌ كَلَّ ما قد تمنت", "ففز بنعيم سرمدي مخلّدٍ", "وَذر وحشةَ الدُنيا بيناس جنة", "وَدُم في جِوار اللَه فَاللَه راحمٌ", "شَفيعك فيهِ جاهُ خير البَرية", "تَركت فُؤادي هائماً وَنَواظري", "غَريقة دَمعٍ أَو حَيارى تلفُّت", "فجعت أَخاك اليَوم مما قضَى وَهَل", "فجائعُ لا فَجْعُ حيّ بميت", "وَكَم لك من خل كَأن دُموعَه", "تَناسقُ من أَلفاظك اللؤلؤية", "وَكَم لَك من عين عليك معينة", "وَكَم من قُلوب أَشفقت حين شقت", "أَطلت عَلى الدُنيا عتابي وَما عَسى", "يُفيد وََلو أَغنت عَسى عَنكَ أَغنت", "عجبت لها جادَت بمثلك للثرى", "وَلو عقلت قَدراً بمثلك ضنّت", "ستندم دُنيانا وَتَبكي ونما", "ندامتها خدعٌ لتلفيق فتنة", "عليك سلام اللَه تسليمَ سفٍ", "صديقٍ محب صادق في المَودة", "فهاك نعيم الخلد قال مؤرخاً", "حسين منيب عاد في نور رحمة" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573071
حسن حسني الطويراني
نبذة : حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني.\nشاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة.\nمن مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و(النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10075
null
null
null
null
<|meter_13|> ت <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> عَلى العود ناحَت أم ِلى العُود حنّتِ <|vsep|> وَبالوجد غَنَّت أَم من الوَجد أَنّتِ </|bsep|> <|bsep|> وَباحَت بِأَحزانٍ أَباحَت دُموعَها <|vsep|> وَكانَت مصوناتٍ أُبيحت فحلَّت </|bsep|> <|bsep|> بكت فتباكى الدَهر حتى سَرت لَهُ <|vsep|> لواعجُ أَشجانِ النُفوس الشجية </|bsep|> <|bsep|> فَما أَطوع الدَمعَ العصيّ لما قضت <|vsep|> دَواعي العَوادي في قُلوبِ الأَحبة </|bsep|> <|bsep|> وَلِلّه ما أَعصى التصبرَ ِن جَرَت <|vsep|> يَدُ البَين ما بَين افتراقٍ وَوصلة </|bsep|> <|bsep|> وَما البدء ِلا علةٌ لنهايةٍ <|vsep|> وَما الأنس ِلا لازمٌ كُلَّ وَحشة </|bsep|> <|bsep|> وَِن هيولى الكَون مَهما تقادمت <|vsep|> فَمظهرها في صُورةٍ بَعد صُورة </|bsep|> <|bsep|> فَسل هَل خلا بين المَلا من همومها <|vsep|> فؤادٌ وَهَل نَفسٌ سَعت فاطمأنت </|bsep|> <|bsep|> وَهَل ن تناهى العُمرُ بعد ابتدائه <|vsep|> سِوى غَفوة وَلت فَزالت بيقظة </|bsep|> <|bsep|> وَهَل ن تَوالت امتدادات طامع <|vsep|> ِلى أَمل ِلا وَباليأس رُدّت </|bsep|> <|bsep|> وَهَل طالَت الجال فيما تَرومه <|vsep|> فَلم تنصرم دُون الأَماني الطَويلة </|bsep|> <|bsep|> وَهَل أَنتجتك الأُمهات فَلم تلد <|vsep|> مَواليدها البأساء في كُل نعمة </|bsep|> <|bsep|> فَبين البَرايا وَالمَنايا تلازمٌ <|vsep|> يُناسب كُلٌّ ضدّه في الحَقيقة </|bsep|> <|bsep|> وَكَيفَ وجود خارج لَيسَ يَنقضي <|vsep|> وَنشأتُه ذهناً من العدمية </|bsep|> <|bsep|> وَكَيفَ فَراغُ القَلب من نارِ حسرةٍ <|vsep|> ِذا كانَت الأَلباب مرجعَ عبرة </|bsep|> <|bsep|> أَتطلب من دُنياك دارَ ِقامةٍ <|vsep|> وَحلك في ساحاتها بدء رحلة </|bsep|> <|bsep|> وَتَطمع من أنس اللقا في دوامه <|vsep|> وَمن ذا الَّذي قَد فاز بالدائمية </|bsep|> <|bsep|> ِليك فَلولا الكَون يعقب ضدّه <|vsep|> لما صح قَولٌ في حُدوث الخليقة </|bsep|> <|bsep|> تصوّر فَكَم من ناطق وَهوَ صامَتٌ <|vsep|> وَصدّق بما تبديهِ أَسرارُ حكمة </|bsep|> <|bsep|> فَكَم نظرٍ في منظرٍ راقَ حُسنُه <|vsep|> تقبِّحه الدُنيا بحكم الضَرورة </|bsep|> <|bsep|> وَكَم طابقت معنى الهَوى ن تضمنت <|vsep|> لُزومَ الهَوى نَفسٌ فَزالَت فَزلت </|bsep|> <|bsep|> دَلالات مبدانا عَلى الختم بَرهنت <|vsep|> فَدلّت عَلى فعل الليالي بقوّة </|bsep|> <|bsep|> أَرى الكُل فيها هالكاً أَنتَ جزؤه <|vsep|> فَهل تبتغي حُكماً نَقيض النتيجة </|bsep|> <|bsep|> أَرى كُل مَوضوع وَِن طالَ عُمرُه <|vsep|> ِلى الرَمس محمولاً لِوَقت موقت </|bsep|> <|bsep|> فَلو أَدركت نَفسٌ شهودَ غيوبها <|vsep|> لَظلت تَرى أنَّ الهُدى حَيث ضَلت </|bsep|> <|bsep|> فَكَم مفرد أَمسى جَواه مَركّباً <|vsep|> يؤلف بَين اليَأس وَالطامعية </|bsep|> <|bsep|> قَضى الحَق أَن يَلقى اللقا من نقيضه <|vsep|> خطوبَ انعكاسٍ يَستوي في القَضية </|bsep|> <|bsep|> وَشَرط المَنايا أَن تَواخى مقدّماً <|vsep|> بتاليه تبكي أُمّة ثرَ أُمّةِ </|bsep|> <|bsep|> فَبين اتصال وانفصال تجمّعت <|vsep|> جُموعٌ ِلى أَن فرّقت أَيّ فرقة </|bsep|> <|bsep|> تَأمّل لعين الكائنات فنها <|vsep|> مظاهرُ معنى الممكنات الدقيقة </|bsep|> <|bsep|> وَعرّف بقولٍ شارحٍ الكنه ن ترد <|vsep|> من الوَجد زوراً زار من كُل وجهة </|bsep|> <|bsep|> فذاكَ قياسٌ قَد توالت ضروبُه <|vsep|> فَقامَت عَلى أَشكالها بالأَدلة </|bsep|> <|bsep|> فَهل بَعد يات العيان من الرَدى <|vsep|> تؤمّل بُرهاناً عَلى الجاهلية </|bsep|> <|bsep|> وَهَل جَوهر لا تجرّد للثرى <|vsep|> مِن الدَمع يحكى عارضاً وَسط أَيكة </|bsep|> <|bsep|> وَأَين البَقا يرجى ِذا لَم تقل مَتى <|vsep|> وَكَيفَ حُلول في ثَرى مستحيلة </|bsep|> <|bsep|> وَما تفعل الأَيام عِندَ انفعالها <|vsep|> بحكمة قهارٍ حكيم المشيئة </|bsep|> <|bsep|> وَجود ضافيّ فَلا ملك للذي <|vsep|> تبوّأ منها منزل الضَيف للتي </|bsep|> <|bsep|> فَلا جسم ِلا من تراب لمثله <|vsep|> وَبينهما دورٌ لذي الدمية </|bsep|> <|bsep|> وَهَل حرّكت بَعد السُكون يَدُ المُنى <|vsep|> نُفوساً تقوّت بِالهَوى ِذ تقوّت </|bsep|> <|bsep|> وَهَل جامدٌ دَمعٌ ِذ القَلب ذائبٌ <|vsep|> عَلى أَثر من عين صحب وَصحبة </|bsep|> <|bsep|> وَهَل دافعٌ ما يجذب الدَهر من أَسى <|vsep|> ِلى نُقطة من مهجة مركزية </|bsep|> <|bsep|> فَيا صاحبي خبّر عن الصحب وَالحِمى <|vsep|> وَكرّر حَديثاً عن عهود قَديمة </|bsep|> <|bsep|> وَقف بي عَلى ثار خلٍّ وَصاحبٍ <|vsep|> تَنوح عَلى تلك العُيون العَزيزة </|bsep|> <|bsep|> وَساجل معي وُرقَ الحَمام بسجعِها <|vsep|> فَيا طالما غنت عَلى عود رَوضة </|bsep|> <|bsep|> وَعج بي عَلى رَسم تعفّت حدودُه <|vsep|> فَبادت وَلو دامَت بِهم ما تعفّت </|bsep|> <|bsep|> وَشارك أَخاك اليَوم في النَوح وَالأَسى <|vsep|> عَلى زَمَن وَلّى بجمع الأَحبة </|bsep|> <|bsep|> وَساعد ون عز المساعد بالعزا <|vsep|> فَلا خَير في الأَيام من بعد خبرة </|bsep|> <|bsep|> وَخبّر عَن العَهد الَّذي ما ذكرته <|vsep|> لعينيَ ِلا اغرورقت فاستهلت </|bsep|> <|bsep|> مرابعُ عيشٍ أَو مراتعُ صبوةٍ <|vsep|> وَرسمُ مَغانٍ أَو مَواطنُ خيرة </|bsep|> <|bsep|> بكيت لها وَالدَهر أمضى صُروفه <|vsep|> فَمكَّنَ في الأَحباب أَيدي عدوّة </|bsep|> <|bsep|> وَيا طالما كانَت مَواردَ لذةٍ <|vsep|> نعاودها في كُل يَوم وَليلة </|bsep|> <|bsep|> عُهود تنازعنا الصبابة وَالهَوى <|vsep|> تدار علينا في كؤوسٍ شهية </|bsep|> <|bsep|> حبيبٌ يصافيه حبيبٌ وَصاحبٌ <|vsep|> ِلى صاحب يَأوي بعين قريرة </|bsep|> <|bsep|> نغازل هاتيك الليالي وَنجتلي <|vsep|> وَجوهَ الأَماني في صَفاءٍ وَنضرة </|bsep|> <|bsep|> فكانَت ليالينا وَكنّا بُدورَها <|vsep|> سَقاها الحَيا لَو لَم تَكُن قد تخلّت </|bsep|> <|bsep|> يطيب بها سهدُ العُيون وَِن تطل <|vsep|> وَلا يَشتكي صبحٌ ِذا ما تَولت </|bsep|> <|bsep|> وَكَم سمرٍ زاهٍ وَأنسٍ مؤمّنٍ <|vsep|> لدى أَنفس دُون الدَواعي أَمينة </|bsep|> <|bsep|> وَكَم رَوضة كان الشَباب بهارَها <|vsep|> وَكنا بها أَغصانَ صفوٍ وَصفوة </|bsep|> <|bsep|> سَقى اللَه ذياك الشَبابَ وَأَهلَه <|vsep|> وَخواننا فيهِ صَفا غَيث عبرة </|bsep|> <|bsep|> سَقى اللَه أَيامَ الفَراغ وَجهلَه <|vsep|> وَأَحبابَنا أهلَ النفوس العلية </|bsep|> <|bsep|> سَقى اللَه خوانا بهم كان للهوى <|vsep|> جمالٌ وَكُنا في لَيال حَبيبة </|bsep|> <|bsep|> سَقى اللَه هاتيك العُصور سحائباً <|vsep|> تصعّدها الأَنفاس من حر لَوعة </|bsep|> <|bsep|> سَقى اللَه هاتيك الجُموع فننا <|vsep|> علمنا بفقد الجَمع أسرار وحدة </|bsep|> <|bsep|> سَقى اللَه هاتيك الوجوه وَِن مَضَت <|vsep|> وَكانَت مصابيح العُقول السَليمة </|bsep|> <|bsep|> رعى اللَه هاتيك الشمائل نها <|vsep|> تَولت بخفض العيش مما تَوَلَّت </|bsep|> <|bsep|> رعى اللَه ذياك اللقاء لوَ اَنَّه <|vsep|> أَصاب فؤادي قبل فقد الأَعزة </|bsep|> <|bsep|> لتبك الليالي الماضيات جموعنا <|vsep|> فَقد فقدت منا جمالَ الأَهلة </|bsep|> <|bsep|> لتبكِ عَلى شَمل تناثر عقدُه <|vsep|> وَيا طالما كانَت بِهِ قَد تَوَلَّت </|bsep|> <|bsep|> فَكُنا حَباباً زانَ كَأس الصَفا فَهَل <|vsep|> يلذّ بِهِ من بعدنا ذو رَويّة </|bsep|> <|bsep|> أَلا في سبيل اللَه عصرُ شَبيبةٍ <|vsep|> قضينا بِأَحبابٍ كرام الشَبيبة </|bsep|> <|bsep|> تفرق ذاكَ الجَمعُ ِلا حَرارةً <|vsep|> تَشبُّ بصدري ثر ذكرٍ وَفكرة </|bsep|> <|bsep|> لَقَد كُنت أَشقى من أَحبَّ لِأَنني <|vsep|> خصصت بلقيا غصة بعد غصة </|bsep|> <|bsep|> أَودّع مِنهم واحداً بعد واحدٍ <|vsep|> وَأَجرع دَمعي جرعةً بعد جرعة </|bsep|> <|bsep|> كَأني لم أَخلق لغير مصارعٍ <|vsep|> أُكافحُ أَهوالَ العَوادي المغيرة </|bsep|> <|bsep|> أَسِفتُ عَلى كَأس الصَفا حَيث كُدِّرت <|vsep|> زجاجتُه في كفه ثم شُلَّت </|bsep|> <|bsep|> أَسِفتُ عَلى وَدٍّ وعهدٍ وَمَعهدٍ <|vsep|> لخوان صدق في ودادي كخوتي </|bsep|> <|bsep|> فَلا طمع في جانب العَيش بعدهم <|vsep|> فسيان في الأَيام أُنسي ووحشتي </|bsep|> <|bsep|> فَيا نفس لا صبرٌ مفيدٌ وَلا أَرى <|vsep|> من الجزع ما يغني ن العين سحت </|bsep|> <|bsep|> وَيا نفس كم نشقى عَلى ثر نازح <|vsep|> عددنا غرورَ القرب منه كنعمة </|bsep|> <|bsep|> وَيا عَين كم نبكي صديقاً مهذباً <|vsep|> وَخلّاً حميداً ذا وَقار وَرقّة </|bsep|> <|bsep|> وَيا قَلب كَم تكوى وَتصدعك النَوى <|vsep|> وَكان الهَوى يحلو بها حيث حلت </|bsep|> <|bsep|> ليك فودّع كُل عيش وَعائش <|vsep|> فَكم عسرة تَلقى عَلى ثر عثرة </|bsep|> <|bsep|> وَقل لكؤوس الراح راحت ندامُها <|vsep|> فوا ندما بعد الصَفا وَالمَسرة </|bsep|> <|bsep|> لتُجري عُيونُ الكأس دَمعَ حَبابها <|vsep|> عَلى عود أَيام رَأَتها فقرّت </|bsep|> <|bsep|> وَقُل للسقاة الغيد فلتسق حنظلاً <|vsep|> عَلى ثر ما مرت بِأَيام حلوة </|bsep|> <|bsep|> وَنح بي عَلى الداب وَالذَوق نها <|vsep|> أصيبت من الدنيا بأنكى مصيبة </|bsep|> <|bsep|> وناد النَوادي أَن تهدّم ركنُها <|vsep|> وَمالَت رَواسيها ِذ النفس ملت </|bsep|> <|bsep|> وَخَير نسيم الرَوض أَن شقيقه <|vsep|> ثَوى بعد جَنّات المُنى في حفيرة </|bsep|> <|bsep|> وَبِالنأي روّع مهجة الناس أَنها <|vsep|> تصعّد أَنفاس الحزين بزفرتي </|bsep|> <|bsep|> وَقَد صارَ جر الذَوق رق مصائب <|vsep|> يجود عليها بالدموع الرقيقة </|bsep|> <|bsep|> قَضى البين قانوناً فَلَيسَ بتارك <|vsep|> من الكَون مثقالاً خلياً بغبطة </|bsep|> <|bsep|> فلا يا جنان الزَهر نوحي معي عَلى <|vsep|> تصوّح نبت الصَفو من بعد نضرة </|bsep|> <|bsep|> أَرى ظلها الضافي تناثر شعرُه <|vsep|> كما انتشرت طرّات خودٍ حزينة </|bsep|> <|bsep|> أَرى ماءها الصافي تكدّر وِردُه <|vsep|> كَأَن مجاريه استمدت بدمعة </|bsep|> <|bsep|> أَرى الغصن فيها ميَّل الحزنُ قدَّه <|vsep|> وَكَم من قدود قبله قد أَميلت </|bsep|> <|bsep|> أَرى الوَرد وَالطَل المصوّب فَوقَه <|vsep|> مدامعَ باكٍ أُهملت فَوق وَجنة </|bsep|> <|bsep|> أَرى النَرجس الوَضاح أَصبح شاخصاً <|vsep|> يَردّد في الأَيام نظرة حيرة </|bsep|> <|bsep|> أَرى الجوّ قد شَق الجيوب فمزقت <|vsep|> جلابيبها الزَرقاء من هول دهشتي </|bsep|> <|bsep|> فهذي الدراري حائراتٌ تجمعت <|vsep|> عَلى مَأتمٍ وَالجَمعُ نهرُ المجرة </|bsep|> <|bsep|> وَهذي اللَيالي بالحداد تسربلت <|vsep|> عَلى مَوت من حنت ِليهِ فزفّت </|bsep|> <|bsep|> أَرى العالم السفلي يبكي ونني <|vsep|> أَرى العالم العلوي يسمع صيحتي </|bsep|> <|bsep|> فعد بي عَلى عود تذلل جيده <|vsep|> فمال ذليلاً بعد عز الشكيمة </|bsep|> <|bsep|> وَدع أَسفي فيها يزيد فنني <|vsep|> فقدت حسيناً ذا الخا وَالفتوة </|bsep|> <|bsep|> أَخي وَأَخي قَد كانَ خلي وَصاحبي <|vsep|> وحافظ ودّي في السنين المديدة </|bsep|> <|bsep|> بكيت لهُ وَالدَمع أَيسر ما جَرى <|vsep|> عَلى ما جَرى بعد اجتماع وَجيرة </|bsep|> <|bsep|> بكيت عليهِ أَم لهُ أَم لفقده <|vsep|> وَوَاللَه ما أَدرى أَم العين وَفّت </|bsep|> <|bsep|> بكيت عَلى رَب الكَمال مهذبٍ <|vsep|> رقيق الحَواشي في جَمال السجية </|bsep|> <|bsep|> بكيت عَلى الداب وهي حواسرٌ <|vsep|> عليه وَِن جلت مصاباً وقلت </|bsep|> <|bsep|> بكيت بهِ الذَوق السَليم لأهله <|vsep|> وَيا طُول ما أَبكي عَلى ذي حقيقة </|bsep|> <|bsep|> بكيت بهِ لُطف النَسيم وَأنه <|vsep|> لِمن بَعده في علة بعد علة </|bsep|> <|bsep|> بكيت به الرأي الرشيد وَأنه <|vsep|> ليبكي عليه ذو كمال وَذمّة </|bsep|> <|bsep|> بكيت بهِ غَض الشَباب وَحَق لي <|vsep|> بكاءٌ عَلى خل الصبا وَالخَليقة </|bsep|> <|bsep|> بَكيت وَما وَفيت للخل حقه <|vsep|> ِذا أَنا لم أُضرم بذكراه مهجتي </|bsep|> <|bsep|> بكيت لأيام كرام تقدّمت <|vsep|> بعهد رخاء عادَ عنا بشدّة </|bsep|> <|bsep|> كَأَن لَم يَكُن ذاكَ الزَمان وَغيه <|vsep|> وَلم نقضه في غدوة ثر روحة </|bsep|> <|bsep|> أَطلت سهادي يا حسين وَطالما <|vsep|> سهرنا الليالي بين أُنس ولفة </|bsep|> <|bsep|> وَأَجريت دَمعي بعدَ بُعدٍ وَطالما <|vsep|> منحت فؤادي من لقاك بفرحة </|bsep|> <|bsep|> وخلفتني أَبكي وَيا كم تضاحكت <|vsep|> بدابنا الدنيا وسرّت فسرّت </|bsep|> <|bsep|> وَجرّعتني كَأساً مريراً وَكم حلت <|vsep|> بليلاتنا أَوقاتُنا ثم مرّت </|bsep|> <|bsep|> وَأَودَعتني همّاً يطول احتمالُه <|vsep|> وَكُنتَ سُروري ِن دَهى الهمّ همتي </|bsep|> <|bsep|> يعز حسين أَن يَكون اجتماعنا <|vsep|> قَرين النَوى رهناً لِيَوم التشتت </|bsep|> <|bsep|> وَلكنها الجال تمضي بِأهلها <|vsep|> فيمتاز فيها المرء بالسابقية </|bsep|> <|bsep|> وَلَو كانَ دراك الخلود مؤمّلاً <|vsep|> لما صبرت نفسٌ عَلى ما أُصيبت </|bsep|> <|bsep|> وَلكنّ بدء الأَمر يوجب غاية <|vsep|> وَنشأتُك الأَولى دَليلٌ لنشأة </|bsep|> <|bsep|> وَكُل وَليد هالكٌ وابن هالك <|vsep|> سِوى أَن أعمار الوَرى في مظنة </|bsep|> <|bsep|> تغر الأَماني كلَّ حي بمصرعٍ <|vsep|> وَلم تَلقَ نفسٌ كَلَّ ما قد تمنت </|bsep|> <|bsep|> ففز بنعيم سرمدي مخلّدٍ <|vsep|> وَذر وحشةَ الدُنيا بيناس جنة </|bsep|> <|bsep|> وَدُم في جِوار اللَه فَاللَه راحمٌ <|vsep|> شَفيعك فيهِ جاهُ خير البَرية </|bsep|> <|bsep|> تَركت فُؤادي هائماً وَنَواظري <|vsep|> غَريقة دَمعٍ أَو حَيارى تلفُّت </|bsep|> <|bsep|> فجعت أَخاك اليَوم مما قضَى وَهَل <|vsep|> فجائعُ لا فَجْعُ حيّ بميت </|bsep|> <|bsep|> وَكَم لك من خل كَأن دُموعَه <|vsep|> تَناسقُ من أَلفاظك اللؤلؤية </|bsep|> <|bsep|> وَكَم لَك من عين عليك معينة <|vsep|> وَكَم من قُلوب أَشفقت حين شقت </|bsep|> <|bsep|> أَطلت عَلى الدُنيا عتابي وَما عَسى <|vsep|> يُفيد وََلو أَغنت عَسى عَنكَ أَغنت </|bsep|> <|bsep|> عجبت لها جادَت بمثلك للثرى <|vsep|> وَلو عقلت قَدراً بمثلك ضنّت </|bsep|> <|bsep|> ستندم دُنيانا وَتَبكي ونما <|vsep|> ندامتها خدعٌ لتلفيق فتنة </|bsep|> <|bsep|> عليك سلام اللَه تسليمَ سفٍ <|vsep|> صديقٍ محب صادق في المَودة </|bsep|> </|psep|>
ابدأ بنفسك فاظهر كنه خافيها
0البسيط
[ "ابدأ بنفسك فاظهر كنهَ خافيها", "فالن تستيقظ الأيام غافيها", "نعى التلغرافُ لا دقّت سنابكُه", "أرضَ القلوبِ فقد أَردى بواديها", "قيل الفراقُ فما أغنت مجمجمةٌ", "في الصدر لا ترقت عن تراقيها", "عمَّ المصاب فضجّت كلُّ باكية", "وكلُّ باك تُفدّيه ويَفديها", "عزَّ الفقيد فهان الدمعُ وارتفعت", "أصوات خافضة الأعناق تبكيها", "فاسودَّ وجه الضحى مما ألمَّ به", "وابيضَّ فرعُ الدجى من هول داهيها", "ضجَّ الوجود فقال الناس قاطبة", "أشُقَّت الأرض أم مُدَّت أقاصيها", "يا صاحبيَّ وأوقاتُ السرور مضت", "أيامها وقضى بالحتف ماضيها", "يا صاحبيَّ وقد مد الزمان يداً", "شلت يدُ المجد فانجابت أياديها", "يا صاحبي وقد عادى الهنا فئةً", "يفيئها كم أقال الدهر راجيها", "يا صاحبي وخير العمر ما سلفت", "أوقاته وقصيُّ الدار دانيها", "ما لي أَرى صورة الدنيا وزينتها", "تغيرت لا كما كنّا نرجيها", "ما لي أَرى الزُّهرَ صرعى في مطالعها", "ترنو بأعين مفجوعٍ دراريها", "ما لي أَرى الشُّمَّ لم تشمخ بواذخُها", "كأنما اجتثها القهارُ بانيها", "ما لي أَرى كلَّ شيء في الوجود غدا", "لا يؤنس النفسَ حتى في تخليها", "ما لي أَرى المحفل الموقور جانبُه", "زالت معانيه ذ مالت مبانيها", "ما لي أَرى الجحفل المرهوب حومتُه", "مدت ليه يد الدنيا تماديها", "نعم أَرى رجلاً تحيى به أممٌ", "ذ مات ماتت ون عاشت بواكيها", "نعم أَرى جبلاً كانت تقرُّ به", "أَرضُ الوجود تردَّى في مهاويها", "نعم أَرى قمراً كنا ننير به", "ليلَ الخطوب ذا ما جنّ داجيها", "نعم أَرى سيداً كان الزَمان به", "أَوقات أنس يروق النفس ناديها", "نعم أَرى بطلاً يحمي النزيلَ به", "بالموت ضيم فمن للحي يحميها", "نعم أَرى بحرَ من يأتمُّ باحتَه", "فيرتوي من نفوس الناس صاديها", "نعم أَرى ماجداً ضنَّ البقاءُ به", "عَلى الليالي فخانتها مساعيها", "نعم أَرى بارعاً مات الكلام لما", "قد مات فاطَّرَحَ الأقوال منشيها", "فقاصِ أو دانِ ما تهوى وتحذره", "فالأرض سيان قاصيها ودانيها", "وأصبر لدنياك ن جدت ون هزلت", "فالنَ سافلُها ساوى أعاليها", "واخضع لما تقتضي الاقدار كيف جرت", "فلست دافعها ن رام راميها", "فلا حياةٌ ولا موتٌ تؤمِّل ذي", "أو تتقي ذاك سيان عواديها", "ولا سرورٌ ولا حزنٌ فقد فُقِدا", "لا النفس تلهو ولا الدُنيا تمنيها", "كيف الحياة بلا يأسٍ ولا أملٍ", "خلِّي الحياةَ التي طابت لأهليها", "ويح الوجود ققد أودى به عدمٌ", "ويل الليالي فقد ولت صواليها", "فقل عفاءٌ على الدنيا وساكنها", "ما أقرب الحال من تحويل حاليها", "تبكي البواكي وتبكي الباكياتُ على", "دهرٍ تولى لها قد كان يوليها", "كم دون هاتكة الأستار خاشعة ال", "أبصار خافية الأسرار تبديها", "كم بين بهرة جمع من عيون شجىً", "قد أوقف الحزن للبلوى مجاريها", "كم مهجة مزَّقت طوقَ النهى جزعاً", "كم أنفس ذهَبَت تترى أمانيها", "كم منطق أعجمت عرابه نوبٌ", "تجري العبارات والعبرات ترويها", "شُقَّت قلوبٌ كما شقت جيوبُهمُ", "وبُلِّغت أنفسٌ مرقى ترقيها", "ترى المدامع تروي كلَّ صادية", "وكلَّ صاد فتظميه وتظميها", "سالت بأودية الوجنات هامرةً", "من العيون وهوجُ الوجد يزجيها", "أنفاسها صعدت أكبادها فجرت", "دمعاً ففجّر مبكاها مقيها", "تردمت ثره الأفراح فانبعثت", "بموته حسرةٌ تبقى ونفنيها", "وبعثرت لوعة الأحشاء حين ثَوى", "وضل رشدُ رجالٍ غاب هاديها", "نبِّه أخا الرشد عيناً في حجاب هوى", "فما حقيقتها ما أنتَ راميها", "وانظر لمبدئك الفاني وغايته", "يهون عندك باقيها وفانيها", "وارجع لنشئتك الأولى بتبصرة", "تهديك للنشئة الأخرى مباديها", "وافْقَهْ هِيُولَى وجودٍ كم تَناوبها", "من صورةٍ لا يكاد الدهر يبقيها", "وليس في عِلْم كنهِ الأمر من طمعٍ", "ون تفنَّنتَ تمويهاً وتوجيها", "طوراً تَسُرُّ الفتى دنياه خادعةً", "وقد أكنَّت له حُزناً أَوانيها", "وتارةً يجمع الأحباب زخرفُها", "كيما تفرقهم عقبى تلقِّيها", "فمن جهالةِ ذي المال صحبتُهُ", "جونَ الليالي التي يغتال ساجيها", "لو أن نفساً درت ماذا أكنَّ غدٌ", "مابات يدفعها للغيِّ غاويها", "أو كنت ناظرَ سرِّ الغيب شاهدَه", "غطت مظاهر حسناها مساويها", "نلهو ونطرب والمال تندبُنا", "ويهدم الجد ما بالجد تبنيها", "نهوى ونضحك والأعمار باكيةٌ", "على ليالٍ ستبلينا ونبليها", "نزهى ونمرح تيهاً في ميادنها", "لغاية كلُّنا يخشى تدانيها", "فاعجب لعيس على جهل يسير بها", "ساري القضاء وحادي الموت حاديها", "كتائبٌ تتهادى في تنقُّلها", "لم تدرعقبى رحيلٍ في تهاديها", "من التراب ابتدت تسعى فتنزل في", "دارِ الفنا ثم تجفوها لداعيها", "وجودُنا طرفاه بينَنا عدمٌ", "لكنها أنفسٌ شتّى مساعيها", "فما توقف هذا الركب عن سفرٍ", "لا على حاجة للدهر يقضيها", "وما يروق اللقا لا ليعقبه", "مُرُّ الفراق لغايات سيجزيها", "ما أبعد الصفوَ في الدُنيا بلا كدرٍ", "وما أغر المنى فيما تعانيها", "ن الحياة مجالٌ للهموم فمن", "يخشى المصائب فليحذر نواحيها", "ترضيك ساعاتُها حينا ذا غفلت", "حتى ذا انتبهت عادت بعاديها", "ويستهيجك زوراً حسنُ منظرِها", "حتى ذا انكشفت راعت مخابيها", "وللنفوس بخوان الصفا طربٌ", "ونما صفوُها بالأُنس ناعيها", "وللقلوب مع الأحباب ملعبةٌ", "تهوى اللقا وتعاديها أعاديها", "وكم تُرَوَّحُ أرواحٌ بِخِلِّ وفاً", "والبينُ يغدرُها فيمن يوفّيها", "تقر عيناك بالأحباب غافيةً", "عن عين دنياك ن حلت عواديها", "سيان في نظرةٍ أَمعنتَ رائقةٍ", "من التداني وروعٍ من تنائيها", "سيان ن أقبلت أو أدبرت فلقد", "ولّت أوائلها الحسنى ويكفيها", "سيان ن جادت الدُنيا ون بخلت", "ما دامت الغاية القصوى تَخلّيها", "سيان ن جمعت أو فرّقت وصفت", "أو كدّرت فقليلٌ ما تصافيها", "سيان ن حاربت أو سالمت فلها", "صدرٌ تعوَّد ما يردي فيرضيها", "سيان ن نست أو أوحشت فلقد", "أبان سيرتَها فينا تواليها", "سيان ن أسرعت أو أبطأت نِسَمٌ", "فالعمر غايتُها والموت لاقيها", "سيان ن ودعت أو سلمت أممٌ", "فنما غصّةُ الدنيا لراجيها", "سيان والت وولت قاربَت بَعُدت", "فلا سبيل لحي أن يُحييها", "سيان والت علينا أو لنا وقضت", "قد استوى اليوم مقضيها وقاضيها", "وهل كدنياك دارٌ قد يحذّرنا", "حُلولُها برحيلٍ عن مغانيها", "دار الأسى كلّما صافيتَها كَدُرَت", "وكلما رمتَها ناءت دوانيها", "تاللَه لولا انحلالٌ وانعقادُك ما", "نالت بسائطُها تركيبَ زاهيها", "شاهت وجوهٌ وحلّت ثَمّةَ انعقدت", "أُخرى ليبدو لنا معنى تجلّيها", "مظاهرٌ تتوالى والحقيقةُ لا", "تفنى ولو فَنيت يوماً فتاليها", "وظاهرُ الوجه غيرُ الكنهِ تشهدُه", "أبصارنا ولقد تخفى معانيها", "لولا التغير ما راقتك رائقةٌ", "عن الحياة ولا ألهى تجلّيها", "لولا التحول في الأحوال ما بلغت", "بنا العوالم تحسيناً وتشويها", "لولا التبدل ما لت لنا عُصُرٌ", "تتيه فيمن مضى من قبلنا تيها", "لولا حياةٌ وموتٌ سابقينِ لنا", "لم يَزهُ زاهٍ ولم يحزن معزّيها", "لولا تداولها الأيام ما سمحت", "ولا استردت ولا غرّت مواليها", "لولا عبور الألى ولّوا لما وصلت", "بنا المطايا لى المغنى وواديها", "قومٌ على ثر قومٍ لا سبيل لى", "نيلِ البقاء ون جدت أمانيها", "دارٌ متى حلها قومٌ تُقرِّبُهم", "لغيرها وهي تَهوَى من يوافيها", "كأنما الناس في الدنيا ون فرحوا", "أشكالهم في خيالات مرائيها", "هذا يحذّر ذا ممّا ألمَّ به", "وذاكَ يُنذر هذا من تجنّيها", "والكل فيها بتغرير المنى دَنِفٌ", "يهوى الحياةَ ون عادت عواديها", "يا ويحَ مرشدها يهتاج غاويها", "وويلَ غافلها يبكيه غافيها", "لا الكأس سائغةٌ في كف دائرة", "ولا العيون ترى من ذاك يسقيها", "تاللَه لو عرف الصلد الجليد هدىً", "ما دام حيناً عَلى دنيا يواخيها", "ماذا الَّذي ترك الأصواتَ خاشعةً", "وصيّرَ الأعينَ الحُمَّى تجاريها", "ماذا الذي مزق الأصوات صادعةً", "ماذا الَّذي غير الدُنيا ويشنيها", "مازلزلت أرضنا مازال عالمنا", "ما شُقّقت من سما الدنيا مبانيها", "ما عُطِّلت حركاتُ الدور ما سكنت", "للخافقين رياشٌ من خوافيها", "ما حل منطقة الأفلاك موجدُها", "ما رتَّق الفتقَ في الأكوان مبديها", "ماذاك لا مصاب قد ألمَّ بها", "فزال باذخها وانهاض راسيها", "قالوا لقد مات شاهينٌ فقلتُ لهم", "اليوم قد ماتت الدنيا وما فيها", "فعز ما شئت من مجدٍ ومن شرفٍ", "فنَّ خالي المنى نافاه حاليها", "وذر دموعك تجري في الثرى بدمٍ", "فالن أرخص سوق الموت غاليها", "مات الجلالُ ومات الجد فاجتمعا", "في حفرة تزدهي الدنيا بويها", "عَزِّ العيونَ فلا واللَه ما نظرت", "وليس تنظر مثل اليوم تَمْرِيها", "عزِّ المحافل فيمن كان بهجتَها", "عزِّ الجحافل مات الن حاميها", "ماتَ ابنُ كنجٍ فلا سيفٌ ولا قلمٌ", "اللَه يرحمها ماتت معاليها", "مات ابن كنج فلا صفوٌ نحاببه", "صروف دنيا ون جارت نعاديها", "مات ابن كنج فلا بيضٌ نقلدها", "وليس سمرٌ تُعالينا عواليها", "مات ابن كنج فلا يأسٌ ولا أملٌ", "ولا أمانيُّ نفسٍ لا نعانيها", "مات ابن كنج فلا ذوقٌ ولا أدبٌ", "فخلِّها يشغل الألباب خاليها", "مات ابن كنج فلا همٌّ ولا هممٌ", "لا وعكس قضاياها يساويها", "مات ابن كنج فلا رشدٌ ولا حكمٌ", "لا وأَثْبَتَ خطبٌ ما ينافيها", "يا سيدي وعزيزي كيف راقك أن", "ترى الجماهير صرعى لا تُحيّيها", "طال اغترابُك دأبَ الشمس في شرف", "الشرقُ يصبحها والغربُ يمسيها", "ثم انقضت غربةُ المحيا لى وطن", "ثاره راحةُ البلوى تُعفّيها", "واستؤنفت غربةٌ أخرى يطول بها", "عمرُ البِعاد لى نشرٍ ليطويها", "فاعجب لها غربةً في أوبةٍ قُضيت", "وافزع لساعةِ لُقيا كنت ترجوها", "كان اغترابٌ وكان العود منتظراً", "وصدعةُ البين مأمولاً تلاقيها", "فما على الدهر لو أبقى لنا أمداً", "من اللقا فأراح الروح راثيها", "لكنها قِسَمٌ جاءت بها حِكَمٌ", "ما بيننا ليس لا اللَه يدريها", "مات ابن كنج فلا لطفٌ ولا شممٌ", "ولا أيادٍ تمد الناس أيديها", "يا سيداً لم تدع للناس مكرمةً", "لا وعنك رواها اليوم راويها", "يا واحداً لم تُبَعْ في الناس مأثرةٌ", "لا وكنت بقد الروح تشريها", "يا ماجداً طالما اعتزت بمدحته", "أبياتُنا وتناهت في تباهيها", "ذا المنطق العذب والصدر الرحيب عَلى", "ما يثبت الدهر أحوالاً ويمحوها", "أبكيك ما بقيت روحٌ مرددةٌ", "في جسم ذي لوعةٍ والعمرُ يشقيها", "أبكيك حتى ألاقي ما لقيتَ فما", "أَنساك ما نسى الأحبابَ ناسيها", "فاعذر فديتك من تدري محبتَه", "واحفظ عهودي فني عنكَ واعيها", "تلك الحقوق سنبقيها ون فنيت", "أو متَّ عنها فني عنك أحييها", "ستزدهي بك ثارٌ مكرمةٌ", "العمر كاتبها والدهر قاريها", "وتعتلي بك أبياتٌ مشيدةٌ", "من القريض ون خانت قوافيها", "عليك مني سلامُ اللَه ما حللت", "جون الليالي وما شابت نواصيها", "عليك مني سلامُ اللَه ما بقيت", "أحزانُ نفسي وما أبكى تأسيها", "فاغنم نعيم خلودٍ لا فناءَ له", "برحمة اللَه ن اللَه موليها", "وانعم بها جنة قالت مؤرخة", "شاهين في جنةٍ نعمَ البقا فيها" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573129
حسن حسني الطويراني
نبذة : حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني.\nشاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة.\nمن مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و(النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10075
null
null
null
null
<|meter_4|> ه <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ابدأ بنفسك فاظهر كنهَ خافيها <|vsep|> فالن تستيقظ الأيام غافيها </|bsep|> <|bsep|> نعى التلغرافُ لا دقّت سنابكُه <|vsep|> أرضَ القلوبِ فقد أَردى بواديها </|bsep|> <|bsep|> قيل الفراقُ فما أغنت مجمجمةٌ <|vsep|> في الصدر لا ترقت عن تراقيها </|bsep|> <|bsep|> عمَّ المصاب فضجّت كلُّ باكية <|vsep|> وكلُّ باك تُفدّيه ويَفديها </|bsep|> <|bsep|> عزَّ الفقيد فهان الدمعُ وارتفعت <|vsep|> أصوات خافضة الأعناق تبكيها </|bsep|> <|bsep|> فاسودَّ وجه الضحى مما ألمَّ به <|vsep|> وابيضَّ فرعُ الدجى من هول داهيها </|bsep|> <|bsep|> ضجَّ الوجود فقال الناس قاطبة <|vsep|> أشُقَّت الأرض أم مُدَّت أقاصيها </|bsep|> <|bsep|> يا صاحبيَّ وأوقاتُ السرور مضت <|vsep|> أيامها وقضى بالحتف ماضيها </|bsep|> <|bsep|> يا صاحبيَّ وقد مد الزمان يداً <|vsep|> شلت يدُ المجد فانجابت أياديها </|bsep|> <|bsep|> يا صاحبي وقد عادى الهنا فئةً <|vsep|> يفيئها كم أقال الدهر راجيها </|bsep|> <|bsep|> يا صاحبي وخير العمر ما سلفت <|vsep|> أوقاته وقصيُّ الدار دانيها </|bsep|> <|bsep|> ما لي أَرى صورة الدنيا وزينتها <|vsep|> تغيرت لا كما كنّا نرجيها </|bsep|> <|bsep|> ما لي أَرى الزُّهرَ صرعى في مطالعها <|vsep|> ترنو بأعين مفجوعٍ دراريها </|bsep|> <|bsep|> ما لي أَرى الشُّمَّ لم تشمخ بواذخُها <|vsep|> كأنما اجتثها القهارُ بانيها </|bsep|> <|bsep|> ما لي أَرى كلَّ شيء في الوجود غدا <|vsep|> لا يؤنس النفسَ حتى في تخليها </|bsep|> <|bsep|> ما لي أَرى المحفل الموقور جانبُه <|vsep|> زالت معانيه ذ مالت مبانيها </|bsep|> <|bsep|> ما لي أَرى الجحفل المرهوب حومتُه <|vsep|> مدت ليه يد الدنيا تماديها </|bsep|> <|bsep|> نعم أَرى رجلاً تحيى به أممٌ <|vsep|> ذ مات ماتت ون عاشت بواكيها </|bsep|> <|bsep|> نعم أَرى جبلاً كانت تقرُّ به <|vsep|> أَرضُ الوجود تردَّى في مهاويها </|bsep|> <|bsep|> نعم أَرى قمراً كنا ننير به <|vsep|> ليلَ الخطوب ذا ما جنّ داجيها </|bsep|> <|bsep|> نعم أَرى سيداً كان الزَمان به <|vsep|> أَوقات أنس يروق النفس ناديها </|bsep|> <|bsep|> نعم أَرى بطلاً يحمي النزيلَ به <|vsep|> بالموت ضيم فمن للحي يحميها </|bsep|> <|bsep|> نعم أَرى بحرَ من يأتمُّ باحتَه <|vsep|> فيرتوي من نفوس الناس صاديها </|bsep|> <|bsep|> نعم أَرى ماجداً ضنَّ البقاءُ به <|vsep|> عَلى الليالي فخانتها مساعيها </|bsep|> <|bsep|> نعم أَرى بارعاً مات الكلام لما <|vsep|> قد مات فاطَّرَحَ الأقوال منشيها </|bsep|> <|bsep|> فقاصِ أو دانِ ما تهوى وتحذره <|vsep|> فالأرض سيان قاصيها ودانيها </|bsep|> <|bsep|> وأصبر لدنياك ن جدت ون هزلت <|vsep|> فالنَ سافلُها ساوى أعاليها </|bsep|> <|bsep|> واخضع لما تقتضي الاقدار كيف جرت <|vsep|> فلست دافعها ن رام راميها </|bsep|> <|bsep|> فلا حياةٌ ولا موتٌ تؤمِّل ذي <|vsep|> أو تتقي ذاك سيان عواديها </|bsep|> <|bsep|> ولا سرورٌ ولا حزنٌ فقد فُقِدا <|vsep|> لا النفس تلهو ولا الدُنيا تمنيها </|bsep|> <|bsep|> كيف الحياة بلا يأسٍ ولا أملٍ <|vsep|> خلِّي الحياةَ التي طابت لأهليها </|bsep|> <|bsep|> ويح الوجود ققد أودى به عدمٌ <|vsep|> ويل الليالي فقد ولت صواليها </|bsep|> <|bsep|> فقل عفاءٌ على الدنيا وساكنها <|vsep|> ما أقرب الحال من تحويل حاليها </|bsep|> <|bsep|> تبكي البواكي وتبكي الباكياتُ على <|vsep|> دهرٍ تولى لها قد كان يوليها </|bsep|> <|bsep|> كم دون هاتكة الأستار خاشعة ال <|vsep|> أبصار خافية الأسرار تبديها </|bsep|> <|bsep|> كم بين بهرة جمع من عيون شجىً <|vsep|> قد أوقف الحزن للبلوى مجاريها </|bsep|> <|bsep|> كم مهجة مزَّقت طوقَ النهى جزعاً <|vsep|> كم أنفس ذهَبَت تترى أمانيها </|bsep|> <|bsep|> كم منطق أعجمت عرابه نوبٌ <|vsep|> تجري العبارات والعبرات ترويها </|bsep|> <|bsep|> شُقَّت قلوبٌ كما شقت جيوبُهمُ <|vsep|> وبُلِّغت أنفسٌ مرقى ترقيها </|bsep|> <|bsep|> ترى المدامع تروي كلَّ صادية <|vsep|> وكلَّ صاد فتظميه وتظميها </|bsep|> <|bsep|> سالت بأودية الوجنات هامرةً <|vsep|> من العيون وهوجُ الوجد يزجيها </|bsep|> <|bsep|> أنفاسها صعدت أكبادها فجرت <|vsep|> دمعاً ففجّر مبكاها مقيها </|bsep|> <|bsep|> تردمت ثره الأفراح فانبعثت <|vsep|> بموته حسرةٌ تبقى ونفنيها </|bsep|> <|bsep|> وبعثرت لوعة الأحشاء حين ثَوى <|vsep|> وضل رشدُ رجالٍ غاب هاديها </|bsep|> <|bsep|> نبِّه أخا الرشد عيناً في حجاب هوى <|vsep|> فما حقيقتها ما أنتَ راميها </|bsep|> <|bsep|> وانظر لمبدئك الفاني وغايته <|vsep|> يهون عندك باقيها وفانيها </|bsep|> <|bsep|> وارجع لنشئتك الأولى بتبصرة <|vsep|> تهديك للنشئة الأخرى مباديها </|bsep|> <|bsep|> وافْقَهْ هِيُولَى وجودٍ كم تَناوبها <|vsep|> من صورةٍ لا يكاد الدهر يبقيها </|bsep|> <|bsep|> وليس في عِلْم كنهِ الأمر من طمعٍ <|vsep|> ون تفنَّنتَ تمويهاً وتوجيها </|bsep|> <|bsep|> طوراً تَسُرُّ الفتى دنياه خادعةً <|vsep|> وقد أكنَّت له حُزناً أَوانيها </|bsep|> <|bsep|> وتارةً يجمع الأحباب زخرفُها <|vsep|> كيما تفرقهم عقبى تلقِّيها </|bsep|> <|bsep|> فمن جهالةِ ذي المال صحبتُهُ <|vsep|> جونَ الليالي التي يغتال ساجيها </|bsep|> <|bsep|> لو أن نفساً درت ماذا أكنَّ غدٌ <|vsep|> مابات يدفعها للغيِّ غاويها </|bsep|> <|bsep|> أو كنت ناظرَ سرِّ الغيب شاهدَه <|vsep|> غطت مظاهر حسناها مساويها </|bsep|> <|bsep|> نلهو ونطرب والمال تندبُنا <|vsep|> ويهدم الجد ما بالجد تبنيها </|bsep|> <|bsep|> نهوى ونضحك والأعمار باكيةٌ <|vsep|> على ليالٍ ستبلينا ونبليها </|bsep|> <|bsep|> نزهى ونمرح تيهاً في ميادنها <|vsep|> لغاية كلُّنا يخشى تدانيها </|bsep|> <|bsep|> فاعجب لعيس على جهل يسير بها <|vsep|> ساري القضاء وحادي الموت حاديها </|bsep|> <|bsep|> كتائبٌ تتهادى في تنقُّلها <|vsep|> لم تدرعقبى رحيلٍ في تهاديها </|bsep|> <|bsep|> من التراب ابتدت تسعى فتنزل في <|vsep|> دارِ الفنا ثم تجفوها لداعيها </|bsep|> <|bsep|> وجودُنا طرفاه بينَنا عدمٌ <|vsep|> لكنها أنفسٌ شتّى مساعيها </|bsep|> <|bsep|> فما توقف هذا الركب عن سفرٍ <|vsep|> لا على حاجة للدهر يقضيها </|bsep|> <|bsep|> وما يروق اللقا لا ليعقبه <|vsep|> مُرُّ الفراق لغايات سيجزيها </|bsep|> <|bsep|> ما أبعد الصفوَ في الدُنيا بلا كدرٍ <|vsep|> وما أغر المنى فيما تعانيها </|bsep|> <|bsep|> ن الحياة مجالٌ للهموم فمن <|vsep|> يخشى المصائب فليحذر نواحيها </|bsep|> <|bsep|> ترضيك ساعاتُها حينا ذا غفلت <|vsep|> حتى ذا انتبهت عادت بعاديها </|bsep|> <|bsep|> ويستهيجك زوراً حسنُ منظرِها <|vsep|> حتى ذا انكشفت راعت مخابيها </|bsep|> <|bsep|> وللنفوس بخوان الصفا طربٌ <|vsep|> ونما صفوُها بالأُنس ناعيها </|bsep|> <|bsep|> وللقلوب مع الأحباب ملعبةٌ <|vsep|> تهوى اللقا وتعاديها أعاديها </|bsep|> <|bsep|> وكم تُرَوَّحُ أرواحٌ بِخِلِّ وفاً <|vsep|> والبينُ يغدرُها فيمن يوفّيها </|bsep|> <|bsep|> تقر عيناك بالأحباب غافيةً <|vsep|> عن عين دنياك ن حلت عواديها </|bsep|> <|bsep|> سيان في نظرةٍ أَمعنتَ رائقةٍ <|vsep|> من التداني وروعٍ من تنائيها </|bsep|> <|bsep|> سيان ن أقبلت أو أدبرت فلقد <|vsep|> ولّت أوائلها الحسنى ويكفيها </|bsep|> <|bsep|> سيان ن جادت الدُنيا ون بخلت <|vsep|> ما دامت الغاية القصوى تَخلّيها </|bsep|> <|bsep|> سيان ن جمعت أو فرّقت وصفت <|vsep|> أو كدّرت فقليلٌ ما تصافيها </|bsep|> <|bsep|> سيان ن حاربت أو سالمت فلها <|vsep|> صدرٌ تعوَّد ما يردي فيرضيها </|bsep|> <|bsep|> سيان ن نست أو أوحشت فلقد <|vsep|> أبان سيرتَها فينا تواليها </|bsep|> <|bsep|> سيان ن أسرعت أو أبطأت نِسَمٌ <|vsep|> فالعمر غايتُها والموت لاقيها </|bsep|> <|bsep|> سيان ن ودعت أو سلمت أممٌ <|vsep|> فنما غصّةُ الدنيا لراجيها </|bsep|> <|bsep|> سيان والت وولت قاربَت بَعُدت <|vsep|> فلا سبيل لحي أن يُحييها </|bsep|> <|bsep|> سيان والت علينا أو لنا وقضت <|vsep|> قد استوى اليوم مقضيها وقاضيها </|bsep|> <|bsep|> وهل كدنياك دارٌ قد يحذّرنا <|vsep|> حُلولُها برحيلٍ عن مغانيها </|bsep|> <|bsep|> دار الأسى كلّما صافيتَها كَدُرَت <|vsep|> وكلما رمتَها ناءت دوانيها </|bsep|> <|bsep|> تاللَه لولا انحلالٌ وانعقادُك ما <|vsep|> نالت بسائطُها تركيبَ زاهيها </|bsep|> <|bsep|> شاهت وجوهٌ وحلّت ثَمّةَ انعقدت <|vsep|> أُخرى ليبدو لنا معنى تجلّيها </|bsep|> <|bsep|> مظاهرٌ تتوالى والحقيقةُ لا <|vsep|> تفنى ولو فَنيت يوماً فتاليها </|bsep|> <|bsep|> وظاهرُ الوجه غيرُ الكنهِ تشهدُه <|vsep|> أبصارنا ولقد تخفى معانيها </|bsep|> <|bsep|> لولا التغير ما راقتك رائقةٌ <|vsep|> عن الحياة ولا ألهى تجلّيها </|bsep|> <|bsep|> لولا التحول في الأحوال ما بلغت <|vsep|> بنا العوالم تحسيناً وتشويها </|bsep|> <|bsep|> لولا التبدل ما لت لنا عُصُرٌ <|vsep|> تتيه فيمن مضى من قبلنا تيها </|bsep|> <|bsep|> لولا حياةٌ وموتٌ سابقينِ لنا <|vsep|> لم يَزهُ زاهٍ ولم يحزن معزّيها </|bsep|> <|bsep|> لولا تداولها الأيام ما سمحت <|vsep|> ولا استردت ولا غرّت مواليها </|bsep|> <|bsep|> لولا عبور الألى ولّوا لما وصلت <|vsep|> بنا المطايا لى المغنى وواديها </|bsep|> <|bsep|> قومٌ على ثر قومٍ لا سبيل لى <|vsep|> نيلِ البقاء ون جدت أمانيها </|bsep|> <|bsep|> دارٌ متى حلها قومٌ تُقرِّبُهم <|vsep|> لغيرها وهي تَهوَى من يوافيها </|bsep|> <|bsep|> كأنما الناس في الدنيا ون فرحوا <|vsep|> أشكالهم في خيالات مرائيها </|bsep|> <|bsep|> هذا يحذّر ذا ممّا ألمَّ به <|vsep|> وذاكَ يُنذر هذا من تجنّيها </|bsep|> <|bsep|> والكل فيها بتغرير المنى دَنِفٌ <|vsep|> يهوى الحياةَ ون عادت عواديها </|bsep|> <|bsep|> يا ويحَ مرشدها يهتاج غاويها <|vsep|> وويلَ غافلها يبكيه غافيها </|bsep|> <|bsep|> لا الكأس سائغةٌ في كف دائرة <|vsep|> ولا العيون ترى من ذاك يسقيها </|bsep|> <|bsep|> تاللَه لو عرف الصلد الجليد هدىً <|vsep|> ما دام حيناً عَلى دنيا يواخيها </|bsep|> <|bsep|> ماذا الَّذي ترك الأصواتَ خاشعةً <|vsep|> وصيّرَ الأعينَ الحُمَّى تجاريها </|bsep|> <|bsep|> ماذا الذي مزق الأصوات صادعةً <|vsep|> ماذا الَّذي غير الدُنيا ويشنيها </|bsep|> <|bsep|> مازلزلت أرضنا مازال عالمنا <|vsep|> ما شُقّقت من سما الدنيا مبانيها </|bsep|> <|bsep|> ما عُطِّلت حركاتُ الدور ما سكنت <|vsep|> للخافقين رياشٌ من خوافيها </|bsep|> <|bsep|> ما حل منطقة الأفلاك موجدُها <|vsep|> ما رتَّق الفتقَ في الأكوان مبديها </|bsep|> <|bsep|> ماذاك لا مصاب قد ألمَّ بها <|vsep|> فزال باذخها وانهاض راسيها </|bsep|> <|bsep|> قالوا لقد مات شاهينٌ فقلتُ لهم <|vsep|> اليوم قد ماتت الدنيا وما فيها </|bsep|> <|bsep|> فعز ما شئت من مجدٍ ومن شرفٍ <|vsep|> فنَّ خالي المنى نافاه حاليها </|bsep|> <|bsep|> وذر دموعك تجري في الثرى بدمٍ <|vsep|> فالن أرخص سوق الموت غاليها </|bsep|> <|bsep|> مات الجلالُ ومات الجد فاجتمعا <|vsep|> في حفرة تزدهي الدنيا بويها </|bsep|> <|bsep|> عَزِّ العيونَ فلا واللَه ما نظرت <|vsep|> وليس تنظر مثل اليوم تَمْرِيها </|bsep|> <|bsep|> عزِّ المحافل فيمن كان بهجتَها <|vsep|> عزِّ الجحافل مات الن حاميها </|bsep|> <|bsep|> ماتَ ابنُ كنجٍ فلا سيفٌ ولا قلمٌ <|vsep|> اللَه يرحمها ماتت معاليها </|bsep|> <|bsep|> مات ابن كنج فلا صفوٌ نحاببه <|vsep|> صروف دنيا ون جارت نعاديها </|bsep|> <|bsep|> مات ابن كنج فلا بيضٌ نقلدها <|vsep|> وليس سمرٌ تُعالينا عواليها </|bsep|> <|bsep|> مات ابن كنج فلا يأسٌ ولا أملٌ <|vsep|> ولا أمانيُّ نفسٍ لا نعانيها </|bsep|> <|bsep|> مات ابن كنج فلا ذوقٌ ولا أدبٌ <|vsep|> فخلِّها يشغل الألباب خاليها </|bsep|> <|bsep|> مات ابن كنج فلا همٌّ ولا هممٌ <|vsep|> لا وعكس قضاياها يساويها </|bsep|> <|bsep|> مات ابن كنج فلا رشدٌ ولا حكمٌ <|vsep|> لا وأَثْبَتَ خطبٌ ما ينافيها </|bsep|> <|bsep|> يا سيدي وعزيزي كيف راقك أن <|vsep|> ترى الجماهير صرعى لا تُحيّيها </|bsep|> <|bsep|> طال اغترابُك دأبَ الشمس في شرف <|vsep|> الشرقُ يصبحها والغربُ يمسيها </|bsep|> <|bsep|> ثم انقضت غربةُ المحيا لى وطن <|vsep|> ثاره راحةُ البلوى تُعفّيها </|bsep|> <|bsep|> واستؤنفت غربةٌ أخرى يطول بها <|vsep|> عمرُ البِعاد لى نشرٍ ليطويها </|bsep|> <|bsep|> فاعجب لها غربةً في أوبةٍ قُضيت <|vsep|> وافزع لساعةِ لُقيا كنت ترجوها </|bsep|> <|bsep|> كان اغترابٌ وكان العود منتظراً <|vsep|> وصدعةُ البين مأمولاً تلاقيها </|bsep|> <|bsep|> فما على الدهر لو أبقى لنا أمداً <|vsep|> من اللقا فأراح الروح راثيها </|bsep|> <|bsep|> لكنها قِسَمٌ جاءت بها حِكَمٌ <|vsep|> ما بيننا ليس لا اللَه يدريها </|bsep|> <|bsep|> مات ابن كنج فلا لطفٌ ولا شممٌ <|vsep|> ولا أيادٍ تمد الناس أيديها </|bsep|> <|bsep|> يا سيداً لم تدع للناس مكرمةً <|vsep|> لا وعنك رواها اليوم راويها </|bsep|> <|bsep|> يا واحداً لم تُبَعْ في الناس مأثرةٌ <|vsep|> لا وكنت بقد الروح تشريها </|bsep|> <|bsep|> يا ماجداً طالما اعتزت بمدحته <|vsep|> أبياتُنا وتناهت في تباهيها </|bsep|> <|bsep|> ذا المنطق العذب والصدر الرحيب عَلى <|vsep|> ما يثبت الدهر أحوالاً ويمحوها </|bsep|> <|bsep|> أبكيك ما بقيت روحٌ مرددةٌ <|vsep|> في جسم ذي لوعةٍ والعمرُ يشقيها </|bsep|> <|bsep|> أبكيك حتى ألاقي ما لقيتَ فما <|vsep|> أَنساك ما نسى الأحبابَ ناسيها </|bsep|> <|bsep|> فاعذر فديتك من تدري محبتَه <|vsep|> واحفظ عهودي فني عنكَ واعيها </|bsep|> <|bsep|> تلك الحقوق سنبقيها ون فنيت <|vsep|> أو متَّ عنها فني عنك أحييها </|bsep|> <|bsep|> ستزدهي بك ثارٌ مكرمةٌ <|vsep|> العمر كاتبها والدهر قاريها </|bsep|> <|bsep|> وتعتلي بك أبياتٌ مشيدةٌ <|vsep|> من القريض ون خانت قوافيها </|bsep|> <|bsep|> عليك مني سلامُ اللَه ما حللت <|vsep|> جون الليالي وما شابت نواصيها </|bsep|> <|bsep|> عليك مني سلامُ اللَه ما بقيت <|vsep|> أحزانُ نفسي وما أبكى تأسيها </|bsep|> <|bsep|> فاغنم نعيم خلودٍ لا فناءَ له <|vsep|> برحمة اللَه ن اللَه موليها </|bsep|> </|psep|>
أيا من تجلى في بهاء جماله
5الطويل
[ "أيا من تجلى في بهاء جماله", "وسر كماله وعز ورفعة", "تجليت بأسرار سرك ظاهرا", "وأخفيتها بعد الظهر لحكمة", "وأبهمت أمرها عن الخلق جملة", "سوى عارف صفى من كل علة", "له بالمعاني علم يدريها كيفما", "تجلى بهاؤها على كل هيئة", "محوت سواك عنه محوا مؤبدا", "وعاين حضرة المعاني القديمة", "بأنوار علمها بدت لفؤاده", "وبضوء حالها رأتها السريرة", "لها دراك الكمال خصت بسره", "من بين أسرار الخلق فازت بعزة", "فلولا دنا الوصف ألبست نفسها", "لما احتجبت عنها الأسرار العالية", "فحسنك ظاهر ولكن بجهلها", "خفى سره وهو في أقوى شدة", "فصور وهمها الوجود ولم يكن", "وما كان هذا قبل لا لعلة", "فلو درت حسنه في كل ية", "لما التفت للبعض منه بنظرة", "فكل جمال من جمالك أبرز", "على ترتيب المراد بألطف حكمة", "ولما أردت للعيان بروزه", "تجليت بالكمال في كل وجهة", "فقلت لنفسك لأعظم سرك", "لما شئت كن يبدو من أسرع لمحة", "فهي طوع المراد منك حقيقة", "وكل مراد يقضى بعد الرادة", "تنزلت الأسرار من بحر سرك", "وأجرى عليها منك حكم الكثافة", "وبدا ظلال السر في الحسن جهرة", "وهي التي كانت عليه أدلة", "وصورة في الظهور طوت جميعه", "كما طوى سرها معاني الحقيقة", "وللروح أكبر العقول تنزل", "وباكبر العقول صارت كبيرة", "ومن أرباب الأذواق نالت علومها", "وهاجت فهومها وصارت عالية", "ودرت ما لم تدره قبل فنائها", "ومنها بدت لها الأسرار الغريبة", "طويت في شكلها الأشكال جميعها", "ون كانت في التجلي مالا نهاية", "فسرها قد أحاط بالأشياء جملة", "ون كانت بالجسم الأشياء محيطة", "فلو زال وصفها لزالت حجوبها", "ولبدت شمسها بنور مضيئة", "ولا نكشف لسر صاحب سرها", "حقائق أسرار الوجود الخفية", "ولكان كل الكون عنده مراده", "يقلبه حقا في أسرع لحظة", "ولدرى سر المعنى في كل مظهر", "ولبدا وجه السر في كل وجهة", "ولأيقن الفؤاد بذاتها", "وأنها وحدة من غير ثنية", "فمن سر السرسره بدا جهرة", "بذلك كانت كل الأشياء خادمة", "فنقطة السر بحر والحرف برها", "ومن حرفها الحروف بدت بحكمة", "وبالقنط والاشكال زادت تباينا", "لمن له علم بالمعاني القديمة", "وقد بدت جهرة من بعد ستارها", "وراء لامين للظهور مشيرة", "وبالنطق بها تدري ن كنت فاهما", "وفيها انتهت رياس بحر الحقيقة", "فواصل في بحر الألى غاص فكره", "وكامل زاد للمعاني الجلية", "ظهرت به ظهورا في كل مظهر", "وليس على التحقيق سوى الحقيقة", "أزالت كل الأكوان عند ظهورها", "ولم تكن قبل المحو لا لحكمة", "بها ثبت البعاد للورى عامة", "توهمتها غير لجهل الطريقة", "فلو سلكوا حقا بدا لهم سرها", "غاب جميع الفرق في كل وجهة", "ولو خرجت عما به قد تعودت", "لنالت شفاء الروح من كل علة", "ولصح جسمها السقيم من كل ما", "أصابه من عشق الأمور العادية", "ولبدت شمس سرها في عالمها", "ولأوضحت معناه كل الضاحة", "فلولا الهوى لما احتجب نهاؤه", "وما النفس لا للهواء مطيعة", "فلجيوش الهواء كن متشتتا", "نصحتك فاقبل يا لبيب نصيحة", "فن ملت فرت معناك وتباعدت", "وأقبل ليلك برعد وظلمة", "فن شئت بالمعاني جمعك دائما", "فلا تمل نحوه ففي الميل ذلة", "ويكفيك سجنك في قفص عالمك", "ورؤية كونك بعين العمية", "فحق البصير يفنى ما سوى وجهه", "ولا فلست من أرباب البصيرة", "فمن له عين الجمع أعلا حقيقة", "ومن لا فلا يدري كمال الولاية", "ون أبرزت على يديه خوارق", "وظاهره على منهاج الشريعة", "فأحوالها تبدو على من توجه", "ليها بخدمة من أهل الرادة", "وهذا لبعض القوم في حال سيرهم", "وتبدو لأقوام في حالة النهاية", "فأكثرهم على اليقين بناؤهم", "فلا التفات لهم من أول وهلة", "علت همم الأرواح للعالم الأسنى", "بمحض تفضل وجود ومنة", "عاينت أسرار المعاني بعينها", "ولولاها ما رأتها عين السريرة", "بنورها قد بدت عن طلعة وجهها", "لى عين مرة القلوب الصافية", "فمن كنت له بالمنن مقابلا", "رفعت عنه تلك الحجب الساترة", "وعلمته من العلوم لطيفها", "وحققت سره بسر الحقيقة", "وأشهدته السر المصون بسرك", "وأيقن أن ما سواك لغفلة", "وبالقهر والقضا المقدر عنك", "سترت الأسرار وهي جلية", "ظهورها قد تغطى بالكشف للغطا", "وبالكشف للغطا استدلوا البرية", "فاقوام باليات كان استدلالهم", "وأنت لبعضهم غاية الأدلة", "هنيئا لمن كنت عليك دليله", "ملازم للأفراح في كل ساعة", "ومبسوط بسواك حده نفسه", "وروحه بالتحقيق في أقوى نكدة", "فمبسوطا من به ولا تكن بالهوى", "ولا بسط لا بعد محو البقية", "فكن سالكا حقيقا في الجدب تنتهي", "ولا تقنع ظاهرا بأمر الشريعة", "قليلا يليق بالطريق لصعبها", "وجل عباد الله أهل شريعة", "فن ساوى الشيء فيك وضده", "تيقن بأكمل صفاء السريرة", "وكن برزخا واحذر من الميل دائما", "ولازم مقام الحد في كل عثرة", "وقف على حد الشرع والزم كماله", "وجنب من البسط المؤدي لرخصة", "فمن أطلق العنان في حال سيره", "فلا بد أن يعود في حال شهرة", "وما التذت به النفس حتما يمدها", "سموم من أعظم السموم القاتلة", "ون لم يكن في الشيء لذة طبعها", "فلا بأس ن كان بأمر الشريعة", "تورع ن الورع أعظم بانها", "وأولى بها حقيقا أهل الحقيقة", "ولا تلتفت لما جرى به حكمه", "فليس ذلك من شأن أهل المحبة", "فكل محبوب بالمحبوب اشتغاله", "ناسيا لما سواه في كل حالة", "ون جاءك من المحبوب تعرف", "تلقاه بالجلال في كل دفعة", "فلولا شيء يكدرها في سيرها", "لما صارت من بعد الكدر صافية", "فلا تنكر حكمه ذا بدا قهره", "فعن قريب يحلى من بعد المرارة", "من لم يكن بحال من مات جهرة", "فميت عن حياته الأبدية", "ليس له علم ون كان لفظه", "يشير الى التحقيق كل الشارة", "أكثرهم فيها يطول كلامهم", "وليس لهم سوى الألفاظ العارية", "من كان في كل الهوى متمكنا", "فكيف يدري حقيقا علم الحقيقة", "علمها نور يبدي عن سر وجهها", "وتشهده منك الأرواح الصافية", "قولها يعجب النفوس سماعه", "واولى به من أشد المرارة", "فر منه النفوس كلا بأسرها", "سوى نفس كانت بالمنن ممدة", "لى عهدها الأول لم تنقض أمره", "سبقت لها عند اللاه السعادة", "ا عزم دائما وحزم بين الورى", "خادم لأهل الفن أشد خدمة", "لى سبيل الجلال والحب دائما", "وليس لها اعتراض في كل حالة", "عم التي كان محلها هكذا", "تنال من الحكيم أعظم حكمة", "يا سعد من كان ليه مجاورا", "على بساط التعظيم في كل ساعة", "عضه قد كنا ليه ولم نكن", "بكله ونلنا اقترابا ووصلة", "وأين هم في الوجود قل وجودهم", "فأكثر أهل الوقت أرباب دعوة", "وقد ضاع أدب المريد في وقتنا", "وواصلون لها بمحض الكرامة", "فلولا رجالها يمد بوصفها", "حقيقا ما نلنا منها كقدر حبة", "وقد ملئت كل النفوس بوصفها", "وفنت عن جملة الأوصاف العالية", "بفضله قد جاد اللاه بجوده", "وليس للفضل منه وجود علة", "فمن لم يزل عنه الحجاب بفضله", "يعوم في سره وعنه في غفلة", "ولا شيء غير سرك بدا جهرة", "لذلك صارت معانيه مستترة", "ظهرت بأنواع الجمال حقيقة", "وسميته كلا باسم للخليفة", "فكان نهاية استتار ظهوره", "وهذا من أعظم الحكم البالغة", "وخصصت دم بسر علومها", "وأعجزت سكان السماء العالية", "وحققت أحمد بكل حقيقة", "عبرت عليها منك الأسماء البديعة", "لأنه نورك وسر جمالك", "وبحر كما لك وأعظم نعمة", "هو المظهر الأعلى وسر المظاهر", "بأنواره كل الأشياء منيرة", "بعين البقاء يراه من كان فانيا", "وهذا لبعض القوم بعد النهاية", "وليس من الأحوال ما صح عندنا", "ولكن شريعة المعاني القديمة", "وللقبضة علم من أدرك علمها", "عالما يصير بالأسرار الغريبة", "أفاضت من نوره الأنوار جميعها", "ومن سره الأسرار كلا ممدة", "ومن بحره العلوم فاضت بأسرها", "على باطن العرفان بأعلى حكمة", "ومن نور عقله عقول تنورت", "لذلك صارت أهلا لنيل الطريقة", "وهام كل الأرواح منهم بفكرة", "وعاينت أسرار الأسرار الخفية", "وللروح قوة على حمل سره", "من بين نفوس الخلق فازت بقوة", "على الحالة الأولى جاءت لنا أولا", "ومدها علم الفرق في حال فطرة", "وقبل اجتماعها بعالم جسمها", "كانت من علوم روحها مستمدة", "لها علم بالأسرار تدريها دائما", "بعقل وروح جوهرة نفيسة", "وجسم لحكمة وبه تكلمت", "وبسره صارت في الأرض خليفة", "وهنا بدت معاني الذات لنفسها", "ولكن بعد انفصال عن كل عادة", "فكل حقيقة بضدها أظهرت", "وليست على التحقيق سوى الحقيقة", "تنزلت الأسرار جهرا لحكمة", "وبأسرار النزول صارت في رفعة", "تنزل لها ن شئت تدري نزولها", "ون كانت في المعالي كانت عالية", "فكم عارف نال المعالي ببعضها", "ونال مراده في أقرب ساعة", "وكم تالف له الكثير من أمرها", "وقلبه معلوم بأعظم علة", "فعلم في القلب يهديك نوره", "ويرشدك لى الطريق الناجية", "وجهل له ظلام في النفس دائما", "يسيرها لى البلاد الخالية", "فمن له عين العلم يرى بنورها", "ومن له عين الجهل أعمى البصيرة", "ستر رداء الوهم مرة قلبه", "وأغشاه ليله بأقبح ظلمة", "وأبرز خيال الأكوان توهما", "وأثبتها العقل القصير لغفلة", "أبصر ظاهر الأكوان بعينها", "وصارت كلا في لبه مستقرة", "فمن لم يكن عبدا لكل عبيدها", "على مذهب تحقيق أهل الحقيقة", "فلا يدري سرها الذي بدا جهرة", "ون كانت ألفاظ المقال قوية", "فكل علم لا يصحب الفعل جنبه", "فنه بالتحقيق خالي الحقيقة", "وكل صورة الفعل يبقى خيالها", "تشاهدها الأسرار فارحل بسرعة", "وقلد سيوف الجمع واركب خيولها", "وقاتل جيوش الوهم في كل ساعة", "ولا تقنع بعلم الفروق قناعة", "فأكثر أهله جهال الطريقة", "وفي علوم المعاني كن متبحرا", "ولا تزد من سواها فوق الكفاية", "فناظر للأشياء بعين ذاتها", "جاهل ون قام برسم الشرعة", "ومبصرها بنورها عين صفاته", "له علم ببعض الأسرار العالية", "وناظرها بعين ذات جماله", "ولايته أعلا من كل ولاية", "فنه في أقصى الكمال ذا صحا", "لا فمغروق في بحر الحقيقة", "وواقف بين العالمين ولم يمل", "كثيرا هو المام عند الأئمة", "له رؤية في الشيء لم يكن", "سوى لفظه المشير به لحكمة", "فرؤية الكون بالمعاني عزيزة", "ومن عثر عليها فاز بعزة", "فكن متم السلوك ن شئت وصلة", "وجنب دسائس النفوس الخفية", "ون غفلت نفس جالت في عالمها", "وأهواها حسنها المجازي في لمحة", "وتعظم ظلمة النفوس بليلها", "وتأتي لك الأوهام من كل وجهة", "وتبدو لك صورة ظاهر نفسك", "وتنطبع فيها الأشياء الفانية", "فالمعنى ن كانت صافية للمرا", "ون كانت بالكدر للحس مرة", "فكل شىء تقابله بسرها", "يقابلها والمعنى أشرف حالة", "وهمة مع أسباب تقتضي جميع ما", "في الوقت تريده في أسرع لمحة", "بتلك السريرة قام سر وجوده", "بقدرته وحكمته العالية", "فكن جامعا لشأن همة سرك", "على محبوب القلوب تعطى الولاية", "وتأتي علوم النفس كالسيل نازلا", "فلم يحصها سوى كبير العناية", "وتلك علامة تجلى معانيها", "بوجه جمالها لعين السريرة", "وقد بدا في الأزل للروح كيف شاء", "كذلك يبدو في الأبد لحكمة", "فكل أوجه ذا صفا مرها", "لذاك يبدو ليها في كل وجهة", "فأنت بها عظيم الجاه ولكني", "أراك عن سرها في أعظم غفلة", "فن كنت في الصورة خلقا فيما يرى", "فأنت في غيرها أمور عظيمة", "تكل عنها الأفهام في شرح سرها", "تحير في فهمها العقول الراشحة", "فكل واصل كل عنها لسانه", "وكاملنا يأتي بلفظ الأشارة", "فلو صح لك العلم بامر سرها", "لكنت بقدرها عظيم المزية", "فلازم خمولها بين الجنس دائما", "ففيه صفاء السر من كل علة", "فبقدر دفنها في عالم فرقها", "يتجلى أمرها لعين البصيرة", "فلازم وصف العبيد وكن عُبيدهم", "ودع عنك جملة الأوصاف العلية", "بها بعدت عن اللاه حقيقة", "ولو دنت للأدنى لصارت عالية", "فلولا قمييص الذل ما صح عزها", "ولولا رداء الفقر ما طابت لذة", "فخذها الى الثرى بألطف حكمة", "تأتيك من المعالي بأعلى حكمة", "فلا علم لمن كان يوصف نفسه", "فنور نهاره محجوب بظلمة", "ولا جهل لمن زالت ظلمة ليله", "وبدت شموسه بنور مضيئه", "ذا شئت معنى السر فأدر الى الثرى", "ولا ترفع منك عضوا فوق البرية", "فلو كنت تدري معنى سر وجودهم", "لكنت لهم مجلا في كل حالة", "فعلم على التحقيق يخرق كونهم", "ويفني وجودهم في أسرع لمحة", "وتبدو لك حقيقة كل مظهر", "وتدري بعد التحقيق معنى مقالتي", "فكل علم لا يأتي بك لذلة", "فلا بد أن تأتيك منه المذلة", "فكن كالذي صارت نفوسهم كالفضا", "وهامت كل الأرواح منهم بفكرة", "وأظهرت لهم منه أعظم ية", "في باطنهم فاستجمعت كل ية", "ولنفسهم بدت حقيقة نفسها", "وطوت على التحقيق كل حقيقة", "بأعظم علمك ظهرت لأهلك", "بأكمل سرك لعين السريرة", "أزلت وجودهم بسر وجودك", "وليس لهم وجود قبل الزالة", "فكنت ولم يكن سواك حقيقة", "سوى تلوين الجمال زاد في عزة", "تعاليت عما لا يناسب حالك", "لأنك مفرد بالذات العالية", "فلله ما أظهر سر جمالها", "ولله ما أخفى بألطف حكمة", "حكمت على الأسرار بالستر والخفا", "وهي كشمس الأفق حين تجلت", "لشدة كشفها أخفيت ظهورها", "سترها عن أهل انطماس البصيرة", "يرونها والعقل القصير يظنها", "سواها وهي عين كل نية", "فبسر اسمك القهار سترتها", "لك الحمد أنعمت بأعظم منة", "رفعت رداء القهر عن عين سرنا", "نظرنا بها ليها أحسن نظرة", "تمتعنا في بهاء حسن جمالها", "رأيناها عيانا بعين العالية", "فرؤيتها شرع لأهل كما لها", "بعين معانيها تفهم شارتي", "وغاية سرها وأعظم أمرها", "لقطب جمالها وخير البرية", "لأنه شمسها ونور بهائها", "وعين كمالها وبحر النهاية", "فلا أحد يحوم حول مقامه", "لقوة أنوار التجلي العظيمة", "وجبريل في السراء لو زاد خطوة", "لأحرقت جسمه الأنوار القوية", "فذلك مقامه في القرب وحده", "وأحمد زاد فوق ما لا نهاية", "فلو بدا ما بدا لى الورى جملة", "لأفنى وجودهم في أسرع لمحة", "ويكفيك في الجبل حكم سلطانه", "ولو بدا بأشياء كلا لدكت", "ولما راى الكليم أعظم أمره", "صار داهشا وغاب أعظم غيبة", "ويكفيك في الجبل محو وجوده", "مما بدا له من تجلي الحقيقة", "حرام على مخلوق أن يرى وجهها", "ولكن بها ترى الأسرار العظيمة", "فعينها علمها وبه البصائر", "تشاهده عيانا في كل حالة", "ون بدا في الأشياء أفنى وجودها", "ولم يبق غير اللفظ منها لحكمة", "وبقدرة قوة الأرواح لشهوده", "لو زاد لها في التجلي لدكت", "وذلك شيء في الأزل مقدر", "ون شاء زاد شاء ربنا في العطية", "ولأقوم تجلى لو بدا سره", "لمن دونهم لامتحت كل نية", "وذاك لهم بقدر سر اقترابهم", "وقربهم بقدر صفاء المراية", "ومرتهم تجلى بحسب زهدهم", "وزهدهم بقدر الهمم العالية", "وأجنحة الأرواح سر هممها", "ون علت الهمة صارت عالية", "فمن كان رافعا لمقدار نفسه", "فلا شيء له في الرتب العالية", "ون كان علمه كثيرة وصومه", "فهذا طريق لا ينال برفعة", "ولكن بخلع النفس عن كل لذة", "وتغييبه عنها وعن كل غيبة", "وأنفع علم يدنو بك لى الثرى", "وغيره يرفعك أقبح رفعة", "فكن مبصرا في السير ن شئت وصلة", "ولا وصل لا بعد محو البقية", "ولا محو لا بعد دفن وجودك", "ولا دفن لا بعد فقر وذلة", "ولا حقا لا من طيب نفسك", "ولا ذل لا جهرا بين الأحبة", "فمن كان للعز محبا وللغنى", "فمعبوده الهوى على أي حالة", "فجانب كل ما مال قلبك نحوه", "سوى حبه الصفي من كل علة", "ولا رخصة للقوم في حال سيرهم", "لأنها لأهل الهمم الضعيفة", "وأنت مقام القوم تريد وصلة", "فهو يعد الصفاء من كل علة", "فخذ منهاج العرفان واسلك سبيلهم", "ولا تقتدي بأكثر أهل نسبة", "حكموا على الأسرار بالقول دائما", "وحلوا قيود النفس في كل شهوة", "وزال خصيم النور وأفنى وجوده", "وجاء رضاء النفس بكل علة", "فلا علم لمن كان عنها راضيا", "أحاطت به الأهواء من كل وجهة", "ولا جهل كان عليها ساخطا", "من أجل عصيانها لرب البرية", "وقد كانت بحر السر وهي أميرة", "وجاءت لتدري معنى سر المارة", "فملكها الهوى وصارت مأمورة", "عليها أمير الكون بأعلى سطوة", "لها صفة النسان والطبع أغلظ", "وأقوى من الحمار في حال زفرة", "فأين حقيقة النسان التي كانت", "عليها عند اليجاد أول نشأة", "فكن مخلصا وأخلص الذي", "وكن بريئا من كل حول وقوة", "وكن باللاه معتصما بقلبك", "وقل يا سلام سلم من كل فتنة", "ولازم كتاب الله واحكم بحكمه", "وسنة أحمد مام الأئمة", "وعالم وارع في دنياه زاهد", "فكن عنه خذ لأمر الشريعة", "ومن كان سالكا ومجدوبا دائما", "ولا أخذ لا عن شيوخ الطريقة", "كمثل أستاذي لقوم مثله", "وفخري به طرا على أهل نسبة", "وبه على الورى أصول حقيقة", "وأخشى لا من لاه البرية", "فجملة أهل الوقت تحت لوائه", "عارف بأحكام النفوس الخفية", "له همه ن قال للشيء كن يكن", "يعز ذا شاء يذل في لحظة", "تمد مدد الخلق همة سره", "جميع همم الخلق في كل حاجة", "يقلد في الأمور كلا بأسرها", "في حكم الحقيقة وأمر الشريعة", "فمن لم يدر معنى سلوك طريقه", "حقت له جملة الأحمال الظاهرة", "لمثله كن عبدا تنال كل المنى", "وتبلغ منتهى الأسرار العالية", "وكن لأهل علم المعاني مجاورا", "تمد من الأسرار في كل دفعة", "فعن رجال الأفكار تروي عقولهم", "على صفة التلقين في كل ساعة", "ويكفيك بعد الفرض ما هو كد", "لأنك حامل لحمل الطريقة", "وقل من كان للجهتين عامرا", "فأكثر أهل الله لحدى جهة", "توجه لى المعاني حيث توجهت", "ودر معها سريعا في كل دورة", "وكن حريصا على الأنفاس جميعها", "فمطلوبها كلا بفكر ونظرة", "وذكر بجمع القلب جاء حقيقة", "وبه استقام حبال أهل الطريقة", "ون كبر العيان بحكم قهره", "على سائر الأحوال في كل ساعة", "ومالك للأحوال هو مامنا", "به يقتدي الجميع في كل حالة", "تعلق بسره تخلق بوصفه", "تحقق بوصف الفقر تحظى بعزة", "على منهاج الكمال امش ولا تخف", "وخل عصاة الخلق وأهل طاعة", "وجنب جميع الناس واحذر غرورهم", "ومدعي الفقر جهرا أكبر غرة", "ومن علمه فوق الورى جملة", "وفهمه أعلى من جميع البرية", "فهذا اجهل الناس كلا بأسرهم", "فنظرة منه تأتي بألف ظلمة", "وعالم به كل ما ازداد علمه", "وفهمه عنه زاد فقرا وذلة", "فخل سوى من كان لك موافقا", "حقيرا فقيرا راض بكل محنة", "ضعيفا عاجزا خامل الذكر في الورى", "وجل جميع الناس عنه في غفلة", "فواضعه ورافعه كلاهما", "لشغله بالمحبوب في كل ساعة", "وأين هذا في الناس قل مثاله", "فسيدهم معلول بكل علة", "ذا مدح أو بالعطاء وجهته", "أتاك سريعا مظهرا للمحبة", "ون كنت له بالمذلة واجها", "على حذر كن منه في كل طرفة", "فيا أسفا على الذين تقدموا", "كانت له نفس بالمجاري راضية", "يرونها من عين المعاني حقيقة", "يحبونها جلالا أشد المحبة", "ذا وجهوا بالذم ترى وجوهم", "بنور كأنها شعاع الأهلة", "ون منعوا زادوا فرحا ونشوة", "فهكذا حالهم في أمر البداية", "كانت لهم أخلاق كرام مع الورى", "وأوقاتهم بين حضور وغيبة", "ووقتنا بالتحقيق قد سار جلنا", "يطوف على الدرهم في كل ساعة", "ويسعون عند الخلق رفعه قدرهم", "ويطمع في درك العلوم النفيسة", "هيهات ما كان هكذا من تقدم", "وقد كانوا أصحاب الهمم العالية", "نظرهم للمحبوب نحو جماله", "تيقنوا أن ما سواه لغفلة", "فليس شيء سوى الجمال حقيقة", "ظهر منه ما كان مخبى بحكمة", "وما زاد فيه شيء سوى بروزه", "على حسب ترتيب حكم الرادة", "وما نقص ون أخفى الأمر سره", "وصور وهمك وجود الخليقة", "فلقلة التحقيق منك بحقه", "ولفقد العلم غابي عنك الحقيقة", "ولو جاءك علم المعاني التي بدت", "لكنت من أعظم هناء وراحة", "وقد كان كل سر منها لسرنا منها", "ولكن أخفاه الوهم لأجل علة", "على مرة القلوب بدت سحابة", "ثر رياح الوصف أتت بظلمة", "ذا شئت أن تحيى فمت في حياتك", "ولا خير فيمن حتى تأتي المنية", "فمن حيا قبل الموت ماتت حياته", "ومن حيا بعد الموت حيا حقيقة", "وأصعب شيء فقر ثم مذلة", "فلذ بهما تكن كبير الولاية", "فمن لم يكن بالفقر والذل راضيا", "فأسرار أهل الله عنه بعيدة", "فتسليط الجنس فرض في السير فادره", "ويبلى ذاك البلاء عند النهاية", "فما من صادق لا قاموا بحجة", "عليه ولكن أذنه قد تصمت", "له همه عليا بالله تعلقت", "وروح منه اشتاقت لى سر حضرة", "وأكبر عقل منه للعلم مقبل", "وقلب لى محل نزول حكمة", "وسر لعين بحر ذات جماله", "لها ناظر بنور عين الحقيقة", "ونفسه في المثال صارت كأرضنا", "سوت تحت أقدام جميع البرية", "فلا زال يدنوها وينسى حظوظها", "حتى زال وصفها وصارت عالية", "تغوص في بحر السر يسر فكرها", "وتأتي بأشرف العلوم النفيسة", "فلم تروهاهناك لا عن نفسها", "في عالم سرها بصح الرواية", "فواسطة اللهام أمين وحيها", "يأتي لها بالتبليغ في كل ساعة", "فنها نقطة الجمال حقيقة", "من النقطة الكبرى برزت لحكمة", "تقدم ولا تخف فنارها ساعة", "ونورها دائم من شمس الحقيقة", "فطهرها تطهيرا ظاهرا وباطنا", "وخذها ولا تخف من هول وفتنة", "فنها سر الله قطب جماله", "فمنها نال الوجود عزا ورفعة", "عليها تدور أفلاكه جميعها", "وأنواره منها تلوح بقوة", "فلولا الهوى لضاء نور بهائها", "على سائر الأقطار في كل ساعة", "فشمس عالمنا من نورها أبرزت", "وأنجمه منها كلا مستنيرة", "وأنوار أفلاك الأفق بأسرها", "ومنها مدد الكل في كل لمحة", "وبها علوا اللاه جميعهم", "وصاروا ملوك الكل في أعلى رتبة", "يجروا ذيول العز حيث توجهوا", "وحالهم الغنى برب البرية", "عظم اكتفاؤهم وكفاهم كل ما", "يهمهم بفضل وجود ومنة", "ون أصيبوا فالحفظ حال قلوبهم", "ومن أولى منهم بالأمور العظيمة", "فهم معه معية الحال دائما", "وذاك فوق طور العقول الرشحة", "فلم يدر حالهم في القرب سواهم", "وكل جميع الخلق عنهم في غفلة", "فلو نادتهم كل الأشياء بصوتها", "لما التفتوا ليها بأدنى لمحة", "يباشرونها والقلب عنها بمعزل", "مليء حقيقة بنور الحقيقة", "من أجلكم أكرم اللاه كل الورى", "وصار عصاة الخلق في ظل رحمة", "تطيب الأماكن بذكر سماعهم", "وتعلو فوق المكان وقتا بجلسة", "ون داموا صار في المعالي مقامه", "كأنه كوكب منير في رفعة", "فبسرهم دار الفلك لحكمة", "وحرك أقطار الوجود في لمحة", "فمفتاح أبواب العلوم بأيديهم", "وسر العطاء موهوب بلمح نظرة", "وكل مدد الخلق منهم جميعه", "بأنعم فضله أو بعدل نغمة", "فمن نار قبضهم لظى صار حرها", "عذابا لأقوام مجانا مع ذلة", "ومن نور بسطهم جنان تزخرفت", "بهاء وأنوار سرورا مع بهجة", "وأنهارها بسرهم فاض خمرها", "وأغصانها نادت بألطف نغمة", "وبنورهم حور العين تنورت", "وولدانها المسخرة لخدمة", "وزينة عرش الله بعض جمالهم", "ولو بدا سرهم للأشياء لدكت", "وسرهم نقطة من بحر حبيبنا", "ومولانا أحمد العظيم العطية", "فمن بحر سر عليه صلاته", "سقاهم صفاء الشرب من طيب لذة", "ومن نور عليه سلامه", "كساهم حال العز أشرف لبسة", "ومن عقله عقولهم قد تنورت", "ومن روحه أرواحهم مستمدة", "ومن علمه الأعظم لهم مواهب", "تفوق لجج البحرفي أقوى شدة", "وبه نجوا من الهموم جميعها", "وبه كانت حياتهم أبدية", "وخصوا بسره الخفي بين الورى", "وأعطاهم منه قربا فوق الخليقة", "ولا زالوا في ارتقاء نحو كماله", "حتى بدت صورة الحبيب البهية", "كأن سواها في المظاهر لم يكن", "وهذه رتبة من أقصى الولاية", "فلهم عينان للجمالين ناظرا", "فهذي لحالة وهذي لحالة", "فواحدة تطوي الوجود بأسره", "وأخرى له بالنشر في كل ساعة", "فياله من مقام ما أعلى أمره", "لبعض رجالنا من أهل طريقة", "وهذاعلمي وفوق علمي علومهم", "فلم أدر سوى البعض منها لغفلة", "فكن مثلهم في السير ن شئت سرهم", "ولا تكن كالعوام من أهل غفلة", "ظاهرا بأمر الشرائع قائم", "وباطن منك بالأسرار العلية", "فصل صلاة الجمع في الفرق أينما", "توجهت لتلك الية العظيمة", "وليه بالتحقيق وجهك دائما", "وهذي شارة ونعم الشارة", "فأهل النهى يدري شارة سره", "ويسجد بالأرواح لكل وجهة", "ومن كان فهمه قصيرا فيسجد", "لمكة تابعا لظاهر الية", "وله مدد البعض منها لسره", "تمدد مدد الهمم الضعيفة", "فكن ساجدا لله سرا بكلك", "ولا تنقص عند البعض أقل ذرة", "وكن داعيا عند السجود تأدبا", "وسبحه بالأجلال في كل ركعة", "وفرض عين جاءت على من تكلف", "وأما صلاة السر عين الفريضة", "وفي الوقت صلاتين صلهما معا", "فذلك قرة العين فادر شارتي", "ون كنت من حدى الصلاتين فارغا", "فكن ساجدا في الأخرى بحدى سجدة", "ولا ترفع يوما من سجودك طرفة", "فليس هنا وقت تكون العادة", "فهذه للأبدان لأجل ضعفها", "وهذه من أجل القلوب القوية", "بمحض الكرم يا لاهي تولنا", "وكن لنا وارعنا بعين العناية", "ولا تترك حولنا عدوا وظالما", "ون حام له ت بكل ذلة", "وخذه قبل اهتمامه بهلاكنا", "لأنك عالم بكل الحقيقة", "وكل جبار الوقت اقطع عروقه", "وأوراقه وأغصانه الممدة", "وأينما ولى الوجه خذه بسطوة", "ووليه مدبرا عظيم المذلة", "مشتت القلب والجوارح دائما", "يخوفه الشيطان كل المخافة", "ولا تترك منهم في الوجود بأسره", "عظمت منهم لا هي كل الذابة", "أقمنا سيوفا من سيوفك ظاهرا", "وباطنا تمحق الأعادي الظلمة", "أعادي جنود النفس والجنس دائما", "سريعا لا هي يا سريع في لمحة", "فأمرك أقرب من البرق ذ بدا", "وأعجب من هذا في حكم وسرعة", "فكن لنا والخوان حيث توجهنا", "وأيدنا وانصرنا بأعظم نصرة", "وكن لدين الحبيب أحمد حافظا", "وطهره يا لاهي من أهل ظلمة", "بحكمك كيف شئت تحكم في الورى", "ونسألك اللهم نشر الهداية", "على يد أهل العلم بك حقيقة", "بفضلك يا مجيب أجب لي دعوة", "بجاهك يا من لا جاه فوق جاهه", "وبجاه من رحمت به البرية", "وبجاه كل من كان له تابعا", "سالكا ومجدوبا على كل حالة", "فصل وسلم ثم بارك على الهادي", "رحيم بنا في كل هول وشدة", "رؤوف رحيم يطلب العفو دائما", "لأهل نور الأيمان في كل ساعة", "وحاش حبيبنا أن ترده خائبا", "فيما سعدنا على كل حالة", "ونسألك الرضى عن الأهل والصحب", "وتابعهم الى انتشار القيامة" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=604687
محمد بن أحمد البوزيدي
نبذة : محمد بن أحمد البوزيدي السلماني، الشريف الحسني.\nشاعر مجيد، وصوفي مطلع، أخذ أولاً في تجويد القرآن، ثم تجرد للسياحة والعبادة سنين، ثم رحل إلى فاس قاصداً الشيخ العربي الدرقاوي، فأخذ عنه وبقي في خدمته وتحت تربيته، حتى أصبح من أكبر تلامذته، له تأليف في علم التصوف وطريق القوم على طريقة الإملاء، فقد كان أمياً لا يحسن الكتابة.\nنظم (التائية في الخمرة الأزلية) شرحها أحمد بن عجيبة.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11054
null
null
null
null
<|meter_13|> ي <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أيا من تجلى في بهاء جماله <|vsep|> وسر كماله وعز ورفعة </|bsep|> <|bsep|> تجليت بأسرار سرك ظاهرا <|vsep|> وأخفيتها بعد الظهر لحكمة </|bsep|> <|bsep|> وأبهمت أمرها عن الخلق جملة <|vsep|> سوى عارف صفى من كل علة </|bsep|> <|bsep|> له بالمعاني علم يدريها كيفما <|vsep|> تجلى بهاؤها على كل هيئة </|bsep|> <|bsep|> محوت سواك عنه محوا مؤبدا <|vsep|> وعاين حضرة المعاني القديمة </|bsep|> <|bsep|> بأنوار علمها بدت لفؤاده <|vsep|> وبضوء حالها رأتها السريرة </|bsep|> <|bsep|> لها دراك الكمال خصت بسره <|vsep|> من بين أسرار الخلق فازت بعزة </|bsep|> <|bsep|> فلولا دنا الوصف ألبست نفسها <|vsep|> لما احتجبت عنها الأسرار العالية </|bsep|> <|bsep|> فحسنك ظاهر ولكن بجهلها <|vsep|> خفى سره وهو في أقوى شدة </|bsep|> <|bsep|> فصور وهمها الوجود ولم يكن <|vsep|> وما كان هذا قبل لا لعلة </|bsep|> <|bsep|> فلو درت حسنه في كل ية <|vsep|> لما التفت للبعض منه بنظرة </|bsep|> <|bsep|> فكل جمال من جمالك أبرز <|vsep|> على ترتيب المراد بألطف حكمة </|bsep|> <|bsep|> ولما أردت للعيان بروزه <|vsep|> تجليت بالكمال في كل وجهة </|bsep|> <|bsep|> فقلت لنفسك لأعظم سرك <|vsep|> لما شئت كن يبدو من أسرع لمحة </|bsep|> <|bsep|> فهي طوع المراد منك حقيقة <|vsep|> وكل مراد يقضى بعد الرادة </|bsep|> <|bsep|> تنزلت الأسرار من بحر سرك <|vsep|> وأجرى عليها منك حكم الكثافة </|bsep|> <|bsep|> وبدا ظلال السر في الحسن جهرة <|vsep|> وهي التي كانت عليه أدلة </|bsep|> <|bsep|> وصورة في الظهور طوت جميعه <|vsep|> كما طوى سرها معاني الحقيقة </|bsep|> <|bsep|> وللروح أكبر العقول تنزل <|vsep|> وباكبر العقول صارت كبيرة </|bsep|> <|bsep|> ومن أرباب الأذواق نالت علومها <|vsep|> وهاجت فهومها وصارت عالية </|bsep|> <|bsep|> ودرت ما لم تدره قبل فنائها <|vsep|> ومنها بدت لها الأسرار الغريبة </|bsep|> <|bsep|> طويت في شكلها الأشكال جميعها <|vsep|> ون كانت في التجلي مالا نهاية </|bsep|> <|bsep|> فسرها قد أحاط بالأشياء جملة <|vsep|> ون كانت بالجسم الأشياء محيطة </|bsep|> <|bsep|> فلو زال وصفها لزالت حجوبها <|vsep|> ولبدت شمسها بنور مضيئة </|bsep|> <|bsep|> ولا نكشف لسر صاحب سرها <|vsep|> حقائق أسرار الوجود الخفية </|bsep|> <|bsep|> ولكان كل الكون عنده مراده <|vsep|> يقلبه حقا في أسرع لحظة </|bsep|> <|bsep|> ولدرى سر المعنى في كل مظهر <|vsep|> ولبدا وجه السر في كل وجهة </|bsep|> <|bsep|> ولأيقن الفؤاد بذاتها <|vsep|> وأنها وحدة من غير ثنية </|bsep|> <|bsep|> فمن سر السرسره بدا جهرة <|vsep|> بذلك كانت كل الأشياء خادمة </|bsep|> <|bsep|> فنقطة السر بحر والحرف برها <|vsep|> ومن حرفها الحروف بدت بحكمة </|bsep|> <|bsep|> وبالقنط والاشكال زادت تباينا <|vsep|> لمن له علم بالمعاني القديمة </|bsep|> <|bsep|> وقد بدت جهرة من بعد ستارها <|vsep|> وراء لامين للظهور مشيرة </|bsep|> <|bsep|> وبالنطق بها تدري ن كنت فاهما <|vsep|> وفيها انتهت رياس بحر الحقيقة </|bsep|> <|bsep|> فواصل في بحر الألى غاص فكره <|vsep|> وكامل زاد للمعاني الجلية </|bsep|> <|bsep|> ظهرت به ظهورا في كل مظهر <|vsep|> وليس على التحقيق سوى الحقيقة </|bsep|> <|bsep|> أزالت كل الأكوان عند ظهورها <|vsep|> ولم تكن قبل المحو لا لحكمة </|bsep|> <|bsep|> بها ثبت البعاد للورى عامة <|vsep|> توهمتها غير لجهل الطريقة </|bsep|> <|bsep|> فلو سلكوا حقا بدا لهم سرها <|vsep|> غاب جميع الفرق في كل وجهة </|bsep|> <|bsep|> ولو خرجت عما به قد تعودت <|vsep|> لنالت شفاء الروح من كل علة </|bsep|> <|bsep|> ولصح جسمها السقيم من كل ما <|vsep|> أصابه من عشق الأمور العادية </|bsep|> <|bsep|> ولبدت شمس سرها في عالمها <|vsep|> ولأوضحت معناه كل الضاحة </|bsep|> <|bsep|> فلولا الهوى لما احتجب نهاؤه <|vsep|> وما النفس لا للهواء مطيعة </|bsep|> <|bsep|> فلجيوش الهواء كن متشتتا <|vsep|> نصحتك فاقبل يا لبيب نصيحة </|bsep|> <|bsep|> فن ملت فرت معناك وتباعدت <|vsep|> وأقبل ليلك برعد وظلمة </|bsep|> <|bsep|> فن شئت بالمعاني جمعك دائما <|vsep|> فلا تمل نحوه ففي الميل ذلة </|bsep|> <|bsep|> ويكفيك سجنك في قفص عالمك <|vsep|> ورؤية كونك بعين العمية </|bsep|> <|bsep|> فحق البصير يفنى ما سوى وجهه <|vsep|> ولا فلست من أرباب البصيرة </|bsep|> <|bsep|> فمن له عين الجمع أعلا حقيقة <|vsep|> ومن لا فلا يدري كمال الولاية </|bsep|> <|bsep|> ون أبرزت على يديه خوارق <|vsep|> وظاهره على منهاج الشريعة </|bsep|> <|bsep|> فأحوالها تبدو على من توجه <|vsep|> ليها بخدمة من أهل الرادة </|bsep|> <|bsep|> وهذا لبعض القوم في حال سيرهم <|vsep|> وتبدو لأقوام في حالة النهاية </|bsep|> <|bsep|> فأكثرهم على اليقين بناؤهم <|vsep|> فلا التفات لهم من أول وهلة </|bsep|> <|bsep|> علت همم الأرواح للعالم الأسنى <|vsep|> بمحض تفضل وجود ومنة </|bsep|> <|bsep|> عاينت أسرار المعاني بعينها <|vsep|> ولولاها ما رأتها عين السريرة </|bsep|> <|bsep|> بنورها قد بدت عن طلعة وجهها <|vsep|> لى عين مرة القلوب الصافية </|bsep|> <|bsep|> فمن كنت له بالمنن مقابلا <|vsep|> رفعت عنه تلك الحجب الساترة </|bsep|> <|bsep|> وعلمته من العلوم لطيفها <|vsep|> وحققت سره بسر الحقيقة </|bsep|> <|bsep|> وأشهدته السر المصون بسرك <|vsep|> وأيقن أن ما سواك لغفلة </|bsep|> <|bsep|> وبالقهر والقضا المقدر عنك <|vsep|> سترت الأسرار وهي جلية </|bsep|> <|bsep|> ظهورها قد تغطى بالكشف للغطا <|vsep|> وبالكشف للغطا استدلوا البرية </|bsep|> <|bsep|> فاقوام باليات كان استدلالهم <|vsep|> وأنت لبعضهم غاية الأدلة </|bsep|> <|bsep|> هنيئا لمن كنت عليك دليله <|vsep|> ملازم للأفراح في كل ساعة </|bsep|> <|bsep|> ومبسوط بسواك حده نفسه <|vsep|> وروحه بالتحقيق في أقوى نكدة </|bsep|> <|bsep|> فمبسوطا من به ولا تكن بالهوى <|vsep|> ولا بسط لا بعد محو البقية </|bsep|> <|bsep|> فكن سالكا حقيقا في الجدب تنتهي <|vsep|> ولا تقنع ظاهرا بأمر الشريعة </|bsep|> <|bsep|> قليلا يليق بالطريق لصعبها <|vsep|> وجل عباد الله أهل شريعة </|bsep|> <|bsep|> فن ساوى الشيء فيك وضده <|vsep|> تيقن بأكمل صفاء السريرة </|bsep|> <|bsep|> وكن برزخا واحذر من الميل دائما <|vsep|> ولازم مقام الحد في كل عثرة </|bsep|> <|bsep|> وقف على حد الشرع والزم كماله <|vsep|> وجنب من البسط المؤدي لرخصة </|bsep|> <|bsep|> فمن أطلق العنان في حال سيره <|vsep|> فلا بد أن يعود في حال شهرة </|bsep|> <|bsep|> وما التذت به النفس حتما يمدها <|vsep|> سموم من أعظم السموم القاتلة </|bsep|> <|bsep|> ون لم يكن في الشيء لذة طبعها <|vsep|> فلا بأس ن كان بأمر الشريعة </|bsep|> <|bsep|> تورع ن الورع أعظم بانها <|vsep|> وأولى بها حقيقا أهل الحقيقة </|bsep|> <|bsep|> ولا تلتفت لما جرى به حكمه <|vsep|> فليس ذلك من شأن أهل المحبة </|bsep|> <|bsep|> فكل محبوب بالمحبوب اشتغاله <|vsep|> ناسيا لما سواه في كل حالة </|bsep|> <|bsep|> ون جاءك من المحبوب تعرف <|vsep|> تلقاه بالجلال في كل دفعة </|bsep|> <|bsep|> فلولا شيء يكدرها في سيرها <|vsep|> لما صارت من بعد الكدر صافية </|bsep|> <|bsep|> فلا تنكر حكمه ذا بدا قهره <|vsep|> فعن قريب يحلى من بعد المرارة </|bsep|> <|bsep|> من لم يكن بحال من مات جهرة <|vsep|> فميت عن حياته الأبدية </|bsep|> <|bsep|> ليس له علم ون كان لفظه <|vsep|> يشير الى التحقيق كل الشارة </|bsep|> <|bsep|> أكثرهم فيها يطول كلامهم <|vsep|> وليس لهم سوى الألفاظ العارية </|bsep|> <|bsep|> من كان في كل الهوى متمكنا <|vsep|> فكيف يدري حقيقا علم الحقيقة </|bsep|> <|bsep|> علمها نور يبدي عن سر وجهها <|vsep|> وتشهده منك الأرواح الصافية </|bsep|> <|bsep|> قولها يعجب النفوس سماعه <|vsep|> واولى به من أشد المرارة </|bsep|> <|bsep|> فر منه النفوس كلا بأسرها <|vsep|> سوى نفس كانت بالمنن ممدة </|bsep|> <|bsep|> لى عهدها الأول لم تنقض أمره <|vsep|> سبقت لها عند اللاه السعادة </|bsep|> <|bsep|> ا عزم دائما وحزم بين الورى <|vsep|> خادم لأهل الفن أشد خدمة </|bsep|> <|bsep|> لى سبيل الجلال والحب دائما <|vsep|> وليس لها اعتراض في كل حالة </|bsep|> <|bsep|> عم التي كان محلها هكذا <|vsep|> تنال من الحكيم أعظم حكمة </|bsep|> <|bsep|> يا سعد من كان ليه مجاورا <|vsep|> على بساط التعظيم في كل ساعة </|bsep|> <|bsep|> عضه قد كنا ليه ولم نكن <|vsep|> بكله ونلنا اقترابا ووصلة </|bsep|> <|bsep|> وأين هم في الوجود قل وجودهم <|vsep|> فأكثر أهل الوقت أرباب دعوة </|bsep|> <|bsep|> وقد ضاع أدب المريد في وقتنا <|vsep|> وواصلون لها بمحض الكرامة </|bsep|> <|bsep|> فلولا رجالها يمد بوصفها <|vsep|> حقيقا ما نلنا منها كقدر حبة </|bsep|> <|bsep|> وقد ملئت كل النفوس بوصفها <|vsep|> وفنت عن جملة الأوصاف العالية </|bsep|> <|bsep|> بفضله قد جاد اللاه بجوده <|vsep|> وليس للفضل منه وجود علة </|bsep|> <|bsep|> فمن لم يزل عنه الحجاب بفضله <|vsep|> يعوم في سره وعنه في غفلة </|bsep|> <|bsep|> ولا شيء غير سرك بدا جهرة <|vsep|> لذلك صارت معانيه مستترة </|bsep|> <|bsep|> ظهرت بأنواع الجمال حقيقة <|vsep|> وسميته كلا باسم للخليفة </|bsep|> <|bsep|> فكان نهاية استتار ظهوره <|vsep|> وهذا من أعظم الحكم البالغة </|bsep|> <|bsep|> وخصصت دم بسر علومها <|vsep|> وأعجزت سكان السماء العالية </|bsep|> <|bsep|> وحققت أحمد بكل حقيقة <|vsep|> عبرت عليها منك الأسماء البديعة </|bsep|> <|bsep|> لأنه نورك وسر جمالك <|vsep|> وبحر كما لك وأعظم نعمة </|bsep|> <|bsep|> هو المظهر الأعلى وسر المظاهر <|vsep|> بأنواره كل الأشياء منيرة </|bsep|> <|bsep|> بعين البقاء يراه من كان فانيا <|vsep|> وهذا لبعض القوم بعد النهاية </|bsep|> <|bsep|> وليس من الأحوال ما صح عندنا <|vsep|> ولكن شريعة المعاني القديمة </|bsep|> <|bsep|> وللقبضة علم من أدرك علمها <|vsep|> عالما يصير بالأسرار الغريبة </|bsep|> <|bsep|> أفاضت من نوره الأنوار جميعها <|vsep|> ومن سره الأسرار كلا ممدة </|bsep|> <|bsep|> ومن بحره العلوم فاضت بأسرها <|vsep|> على باطن العرفان بأعلى حكمة </|bsep|> <|bsep|> ومن نور عقله عقول تنورت <|vsep|> لذلك صارت أهلا لنيل الطريقة </|bsep|> <|bsep|> وهام كل الأرواح منهم بفكرة <|vsep|> وعاينت أسرار الأسرار الخفية </|bsep|> <|bsep|> وللروح قوة على حمل سره <|vsep|> من بين نفوس الخلق فازت بقوة </|bsep|> <|bsep|> على الحالة الأولى جاءت لنا أولا <|vsep|> ومدها علم الفرق في حال فطرة </|bsep|> <|bsep|> وقبل اجتماعها بعالم جسمها <|vsep|> كانت من علوم روحها مستمدة </|bsep|> <|bsep|> لها علم بالأسرار تدريها دائما <|vsep|> بعقل وروح جوهرة نفيسة </|bsep|> <|bsep|> وجسم لحكمة وبه تكلمت <|vsep|> وبسره صارت في الأرض خليفة </|bsep|> <|bsep|> وهنا بدت معاني الذات لنفسها <|vsep|> ولكن بعد انفصال عن كل عادة </|bsep|> <|bsep|> فكل حقيقة بضدها أظهرت <|vsep|> وليست على التحقيق سوى الحقيقة </|bsep|> <|bsep|> تنزلت الأسرار جهرا لحكمة <|vsep|> وبأسرار النزول صارت في رفعة </|bsep|> <|bsep|> تنزل لها ن شئت تدري نزولها <|vsep|> ون كانت في المعالي كانت عالية </|bsep|> <|bsep|> فكم عارف نال المعالي ببعضها <|vsep|> ونال مراده في أقرب ساعة </|bsep|> <|bsep|> وكم تالف له الكثير من أمرها <|vsep|> وقلبه معلوم بأعظم علة </|bsep|> <|bsep|> فعلم في القلب يهديك نوره <|vsep|> ويرشدك لى الطريق الناجية </|bsep|> <|bsep|> وجهل له ظلام في النفس دائما <|vsep|> يسيرها لى البلاد الخالية </|bsep|> <|bsep|> فمن له عين العلم يرى بنورها <|vsep|> ومن له عين الجهل أعمى البصيرة </|bsep|> <|bsep|> ستر رداء الوهم مرة قلبه <|vsep|> وأغشاه ليله بأقبح ظلمة </|bsep|> <|bsep|> وأبرز خيال الأكوان توهما <|vsep|> وأثبتها العقل القصير لغفلة </|bsep|> <|bsep|> أبصر ظاهر الأكوان بعينها <|vsep|> وصارت كلا في لبه مستقرة </|bsep|> <|bsep|> فمن لم يكن عبدا لكل عبيدها <|vsep|> على مذهب تحقيق أهل الحقيقة </|bsep|> <|bsep|> فلا يدري سرها الذي بدا جهرة <|vsep|> ون كانت ألفاظ المقال قوية </|bsep|> <|bsep|> فكل علم لا يصحب الفعل جنبه <|vsep|> فنه بالتحقيق خالي الحقيقة </|bsep|> <|bsep|> وكل صورة الفعل يبقى خيالها <|vsep|> تشاهدها الأسرار فارحل بسرعة </|bsep|> <|bsep|> وقلد سيوف الجمع واركب خيولها <|vsep|> وقاتل جيوش الوهم في كل ساعة </|bsep|> <|bsep|> ولا تقنع بعلم الفروق قناعة <|vsep|> فأكثر أهله جهال الطريقة </|bsep|> <|bsep|> وفي علوم المعاني كن متبحرا <|vsep|> ولا تزد من سواها فوق الكفاية </|bsep|> <|bsep|> فناظر للأشياء بعين ذاتها <|vsep|> جاهل ون قام برسم الشرعة </|bsep|> <|bsep|> ومبصرها بنورها عين صفاته <|vsep|> له علم ببعض الأسرار العالية </|bsep|> <|bsep|> وناظرها بعين ذات جماله <|vsep|> ولايته أعلا من كل ولاية </|bsep|> <|bsep|> فنه في أقصى الكمال ذا صحا <|vsep|> لا فمغروق في بحر الحقيقة </|bsep|> <|bsep|> وواقف بين العالمين ولم يمل <|vsep|> كثيرا هو المام عند الأئمة </|bsep|> <|bsep|> له رؤية في الشيء لم يكن <|vsep|> سوى لفظه المشير به لحكمة </|bsep|> <|bsep|> فرؤية الكون بالمعاني عزيزة <|vsep|> ومن عثر عليها فاز بعزة </|bsep|> <|bsep|> فكن متم السلوك ن شئت وصلة <|vsep|> وجنب دسائس النفوس الخفية </|bsep|> <|bsep|> ون غفلت نفس جالت في عالمها <|vsep|> وأهواها حسنها المجازي في لمحة </|bsep|> <|bsep|> وتعظم ظلمة النفوس بليلها <|vsep|> وتأتي لك الأوهام من كل وجهة </|bsep|> <|bsep|> وتبدو لك صورة ظاهر نفسك <|vsep|> وتنطبع فيها الأشياء الفانية </|bsep|> <|bsep|> فالمعنى ن كانت صافية للمرا <|vsep|> ون كانت بالكدر للحس مرة </|bsep|> <|bsep|> فكل شىء تقابله بسرها <|vsep|> يقابلها والمعنى أشرف حالة </|bsep|> <|bsep|> وهمة مع أسباب تقتضي جميع ما <|vsep|> في الوقت تريده في أسرع لمحة </|bsep|> <|bsep|> بتلك السريرة قام سر وجوده <|vsep|> بقدرته وحكمته العالية </|bsep|> <|bsep|> فكن جامعا لشأن همة سرك <|vsep|> على محبوب القلوب تعطى الولاية </|bsep|> <|bsep|> وتأتي علوم النفس كالسيل نازلا <|vsep|> فلم يحصها سوى كبير العناية </|bsep|> <|bsep|> وتلك علامة تجلى معانيها <|vsep|> بوجه جمالها لعين السريرة </|bsep|> <|bsep|> وقد بدا في الأزل للروح كيف شاء <|vsep|> كذلك يبدو في الأبد لحكمة </|bsep|> <|bsep|> فكل أوجه ذا صفا مرها <|vsep|> لذاك يبدو ليها في كل وجهة </|bsep|> <|bsep|> فأنت بها عظيم الجاه ولكني <|vsep|> أراك عن سرها في أعظم غفلة </|bsep|> <|bsep|> فن كنت في الصورة خلقا فيما يرى <|vsep|> فأنت في غيرها أمور عظيمة </|bsep|> <|bsep|> تكل عنها الأفهام في شرح سرها <|vsep|> تحير في فهمها العقول الراشحة </|bsep|> <|bsep|> فكل واصل كل عنها لسانه <|vsep|> وكاملنا يأتي بلفظ الأشارة </|bsep|> <|bsep|> فلو صح لك العلم بامر سرها <|vsep|> لكنت بقدرها عظيم المزية </|bsep|> <|bsep|> فلازم خمولها بين الجنس دائما <|vsep|> ففيه صفاء السر من كل علة </|bsep|> <|bsep|> فبقدر دفنها في عالم فرقها <|vsep|> يتجلى أمرها لعين البصيرة </|bsep|> <|bsep|> فلازم وصف العبيد وكن عُبيدهم <|vsep|> ودع عنك جملة الأوصاف العلية </|bsep|> <|bsep|> بها بعدت عن اللاه حقيقة <|vsep|> ولو دنت للأدنى لصارت عالية </|bsep|> <|bsep|> فلولا قمييص الذل ما صح عزها <|vsep|> ولولا رداء الفقر ما طابت لذة </|bsep|> <|bsep|> فخذها الى الثرى بألطف حكمة <|vsep|> تأتيك من المعالي بأعلى حكمة </|bsep|> <|bsep|> فلا علم لمن كان يوصف نفسه <|vsep|> فنور نهاره محجوب بظلمة </|bsep|> <|bsep|> ولا جهل لمن زالت ظلمة ليله <|vsep|> وبدت شموسه بنور مضيئه </|bsep|> <|bsep|> ذا شئت معنى السر فأدر الى الثرى <|vsep|> ولا ترفع منك عضوا فوق البرية </|bsep|> <|bsep|> فلو كنت تدري معنى سر وجودهم <|vsep|> لكنت لهم مجلا في كل حالة </|bsep|> <|bsep|> فعلم على التحقيق يخرق كونهم <|vsep|> ويفني وجودهم في أسرع لمحة </|bsep|> <|bsep|> وتبدو لك حقيقة كل مظهر <|vsep|> وتدري بعد التحقيق معنى مقالتي </|bsep|> <|bsep|> فكل علم لا يأتي بك لذلة <|vsep|> فلا بد أن تأتيك منه المذلة </|bsep|> <|bsep|> فكن كالذي صارت نفوسهم كالفضا <|vsep|> وهامت كل الأرواح منهم بفكرة </|bsep|> <|bsep|> وأظهرت لهم منه أعظم ية <|vsep|> في باطنهم فاستجمعت كل ية </|bsep|> <|bsep|> ولنفسهم بدت حقيقة نفسها <|vsep|> وطوت على التحقيق كل حقيقة </|bsep|> <|bsep|> بأعظم علمك ظهرت لأهلك <|vsep|> بأكمل سرك لعين السريرة </|bsep|> <|bsep|> أزلت وجودهم بسر وجودك <|vsep|> وليس لهم وجود قبل الزالة </|bsep|> <|bsep|> فكنت ولم يكن سواك حقيقة <|vsep|> سوى تلوين الجمال زاد في عزة </|bsep|> <|bsep|> تعاليت عما لا يناسب حالك <|vsep|> لأنك مفرد بالذات العالية </|bsep|> <|bsep|> فلله ما أظهر سر جمالها <|vsep|> ولله ما أخفى بألطف حكمة </|bsep|> <|bsep|> حكمت على الأسرار بالستر والخفا <|vsep|> وهي كشمس الأفق حين تجلت </|bsep|> <|bsep|> لشدة كشفها أخفيت ظهورها <|vsep|> سترها عن أهل انطماس البصيرة </|bsep|> <|bsep|> يرونها والعقل القصير يظنها <|vsep|> سواها وهي عين كل نية </|bsep|> <|bsep|> فبسر اسمك القهار سترتها <|vsep|> لك الحمد أنعمت بأعظم منة </|bsep|> <|bsep|> رفعت رداء القهر عن عين سرنا <|vsep|> نظرنا بها ليها أحسن نظرة </|bsep|> <|bsep|> تمتعنا في بهاء حسن جمالها <|vsep|> رأيناها عيانا بعين العالية </|bsep|> <|bsep|> فرؤيتها شرع لأهل كما لها <|vsep|> بعين معانيها تفهم شارتي </|bsep|> <|bsep|> وغاية سرها وأعظم أمرها <|vsep|> لقطب جمالها وخير البرية </|bsep|> <|bsep|> لأنه شمسها ونور بهائها <|vsep|> وعين كمالها وبحر النهاية </|bsep|> <|bsep|> فلا أحد يحوم حول مقامه <|vsep|> لقوة أنوار التجلي العظيمة </|bsep|> <|bsep|> وجبريل في السراء لو زاد خطوة <|vsep|> لأحرقت جسمه الأنوار القوية </|bsep|> <|bsep|> فذلك مقامه في القرب وحده <|vsep|> وأحمد زاد فوق ما لا نهاية </|bsep|> <|bsep|> فلو بدا ما بدا لى الورى جملة <|vsep|> لأفنى وجودهم في أسرع لمحة </|bsep|> <|bsep|> ويكفيك في الجبل حكم سلطانه <|vsep|> ولو بدا بأشياء كلا لدكت </|bsep|> <|bsep|> ولما راى الكليم أعظم أمره <|vsep|> صار داهشا وغاب أعظم غيبة </|bsep|> <|bsep|> ويكفيك في الجبل محو وجوده <|vsep|> مما بدا له من تجلي الحقيقة </|bsep|> <|bsep|> حرام على مخلوق أن يرى وجهها <|vsep|> ولكن بها ترى الأسرار العظيمة </|bsep|> <|bsep|> فعينها علمها وبه البصائر <|vsep|> تشاهده عيانا في كل حالة </|bsep|> <|bsep|> ون بدا في الأشياء أفنى وجودها <|vsep|> ولم يبق غير اللفظ منها لحكمة </|bsep|> <|bsep|> وبقدرة قوة الأرواح لشهوده <|vsep|> لو زاد لها في التجلي لدكت </|bsep|> <|bsep|> وذلك شيء في الأزل مقدر <|vsep|> ون شاء زاد شاء ربنا في العطية </|bsep|> <|bsep|> ولأقوم تجلى لو بدا سره <|vsep|> لمن دونهم لامتحت كل نية </|bsep|> <|bsep|> وذاك لهم بقدر سر اقترابهم <|vsep|> وقربهم بقدر صفاء المراية </|bsep|> <|bsep|> ومرتهم تجلى بحسب زهدهم <|vsep|> وزهدهم بقدر الهمم العالية </|bsep|> <|bsep|> وأجنحة الأرواح سر هممها <|vsep|> ون علت الهمة صارت عالية </|bsep|> <|bsep|> فمن كان رافعا لمقدار نفسه <|vsep|> فلا شيء له في الرتب العالية </|bsep|> <|bsep|> ون كان علمه كثيرة وصومه <|vsep|> فهذا طريق لا ينال برفعة </|bsep|> <|bsep|> ولكن بخلع النفس عن كل لذة <|vsep|> وتغييبه عنها وعن كل غيبة </|bsep|> <|bsep|> وأنفع علم يدنو بك لى الثرى <|vsep|> وغيره يرفعك أقبح رفعة </|bsep|> <|bsep|> فكن مبصرا في السير ن شئت وصلة <|vsep|> ولا وصل لا بعد محو البقية </|bsep|> <|bsep|> ولا محو لا بعد دفن وجودك <|vsep|> ولا دفن لا بعد فقر وذلة </|bsep|> <|bsep|> ولا حقا لا من طيب نفسك <|vsep|> ولا ذل لا جهرا بين الأحبة </|bsep|> <|bsep|> فمن كان للعز محبا وللغنى <|vsep|> فمعبوده الهوى على أي حالة </|bsep|> <|bsep|> فجانب كل ما مال قلبك نحوه <|vsep|> سوى حبه الصفي من كل علة </|bsep|> <|bsep|> ولا رخصة للقوم في حال سيرهم <|vsep|> لأنها لأهل الهمم الضعيفة </|bsep|> <|bsep|> وأنت مقام القوم تريد وصلة <|vsep|> فهو يعد الصفاء من كل علة </|bsep|> <|bsep|> فخذ منهاج العرفان واسلك سبيلهم <|vsep|> ولا تقتدي بأكثر أهل نسبة </|bsep|> <|bsep|> حكموا على الأسرار بالقول دائما <|vsep|> وحلوا قيود النفس في كل شهوة </|bsep|> <|bsep|> وزال خصيم النور وأفنى وجوده <|vsep|> وجاء رضاء النفس بكل علة </|bsep|> <|bsep|> فلا علم لمن كان عنها راضيا <|vsep|> أحاطت به الأهواء من كل وجهة </|bsep|> <|bsep|> ولا جهل كان عليها ساخطا <|vsep|> من أجل عصيانها لرب البرية </|bsep|> <|bsep|> وقد كانت بحر السر وهي أميرة <|vsep|> وجاءت لتدري معنى سر المارة </|bsep|> <|bsep|> فملكها الهوى وصارت مأمورة <|vsep|> عليها أمير الكون بأعلى سطوة </|bsep|> <|bsep|> لها صفة النسان والطبع أغلظ <|vsep|> وأقوى من الحمار في حال زفرة </|bsep|> <|bsep|> فأين حقيقة النسان التي كانت <|vsep|> عليها عند اليجاد أول نشأة </|bsep|> <|bsep|> فكن مخلصا وأخلص الذي <|vsep|> وكن بريئا من كل حول وقوة </|bsep|> <|bsep|> وكن باللاه معتصما بقلبك <|vsep|> وقل يا سلام سلم من كل فتنة </|bsep|> <|bsep|> ولازم كتاب الله واحكم بحكمه <|vsep|> وسنة أحمد مام الأئمة </|bsep|> <|bsep|> وعالم وارع في دنياه زاهد <|vsep|> فكن عنه خذ لأمر الشريعة </|bsep|> <|bsep|> ومن كان سالكا ومجدوبا دائما <|vsep|> ولا أخذ لا عن شيوخ الطريقة </|bsep|> <|bsep|> كمثل أستاذي لقوم مثله <|vsep|> وفخري به طرا على أهل نسبة </|bsep|> <|bsep|> وبه على الورى أصول حقيقة <|vsep|> وأخشى لا من لاه البرية </|bsep|> <|bsep|> فجملة أهل الوقت تحت لوائه <|vsep|> عارف بأحكام النفوس الخفية </|bsep|> <|bsep|> له همه ن قال للشيء كن يكن <|vsep|> يعز ذا شاء يذل في لحظة </|bsep|> <|bsep|> تمد مدد الخلق همة سره <|vsep|> جميع همم الخلق في كل حاجة </|bsep|> <|bsep|> يقلد في الأمور كلا بأسرها <|vsep|> في حكم الحقيقة وأمر الشريعة </|bsep|> <|bsep|> فمن لم يدر معنى سلوك طريقه <|vsep|> حقت له جملة الأحمال الظاهرة </|bsep|> <|bsep|> لمثله كن عبدا تنال كل المنى <|vsep|> وتبلغ منتهى الأسرار العالية </|bsep|> <|bsep|> وكن لأهل علم المعاني مجاورا <|vsep|> تمد من الأسرار في كل دفعة </|bsep|> <|bsep|> فعن رجال الأفكار تروي عقولهم <|vsep|> على صفة التلقين في كل ساعة </|bsep|> <|bsep|> ويكفيك بعد الفرض ما هو كد <|vsep|> لأنك حامل لحمل الطريقة </|bsep|> <|bsep|> وقل من كان للجهتين عامرا <|vsep|> فأكثر أهل الله لحدى جهة </|bsep|> <|bsep|> توجه لى المعاني حيث توجهت <|vsep|> ودر معها سريعا في كل دورة </|bsep|> <|bsep|> وكن حريصا على الأنفاس جميعها <|vsep|> فمطلوبها كلا بفكر ونظرة </|bsep|> <|bsep|> وذكر بجمع القلب جاء حقيقة <|vsep|> وبه استقام حبال أهل الطريقة </|bsep|> <|bsep|> ون كبر العيان بحكم قهره <|vsep|> على سائر الأحوال في كل ساعة </|bsep|> <|bsep|> ومالك للأحوال هو مامنا <|vsep|> به يقتدي الجميع في كل حالة </|bsep|> <|bsep|> تعلق بسره تخلق بوصفه <|vsep|> تحقق بوصف الفقر تحظى بعزة </|bsep|> <|bsep|> على منهاج الكمال امش ولا تخف <|vsep|> وخل عصاة الخلق وأهل طاعة </|bsep|> <|bsep|> وجنب جميع الناس واحذر غرورهم <|vsep|> ومدعي الفقر جهرا أكبر غرة </|bsep|> <|bsep|> ومن علمه فوق الورى جملة <|vsep|> وفهمه أعلى من جميع البرية </|bsep|> <|bsep|> فهذا اجهل الناس كلا بأسرهم <|vsep|> فنظرة منه تأتي بألف ظلمة </|bsep|> <|bsep|> وعالم به كل ما ازداد علمه <|vsep|> وفهمه عنه زاد فقرا وذلة </|bsep|> <|bsep|> فخل سوى من كان لك موافقا <|vsep|> حقيرا فقيرا راض بكل محنة </|bsep|> <|bsep|> ضعيفا عاجزا خامل الذكر في الورى <|vsep|> وجل جميع الناس عنه في غفلة </|bsep|> <|bsep|> فواضعه ورافعه كلاهما <|vsep|> لشغله بالمحبوب في كل ساعة </|bsep|> <|bsep|> وأين هذا في الناس قل مثاله <|vsep|> فسيدهم معلول بكل علة </|bsep|> <|bsep|> ذا مدح أو بالعطاء وجهته <|vsep|> أتاك سريعا مظهرا للمحبة </|bsep|> <|bsep|> ون كنت له بالمذلة واجها <|vsep|> على حذر كن منه في كل طرفة </|bsep|> <|bsep|> فيا أسفا على الذين تقدموا <|vsep|> كانت له نفس بالمجاري راضية </|bsep|> <|bsep|> يرونها من عين المعاني حقيقة <|vsep|> يحبونها جلالا أشد المحبة </|bsep|> <|bsep|> ذا وجهوا بالذم ترى وجوهم <|vsep|> بنور كأنها شعاع الأهلة </|bsep|> <|bsep|> ون منعوا زادوا فرحا ونشوة <|vsep|> فهكذا حالهم في أمر البداية </|bsep|> <|bsep|> كانت لهم أخلاق كرام مع الورى <|vsep|> وأوقاتهم بين حضور وغيبة </|bsep|> <|bsep|> ووقتنا بالتحقيق قد سار جلنا <|vsep|> يطوف على الدرهم في كل ساعة </|bsep|> <|bsep|> ويسعون عند الخلق رفعه قدرهم <|vsep|> ويطمع في درك العلوم النفيسة </|bsep|> <|bsep|> هيهات ما كان هكذا من تقدم <|vsep|> وقد كانوا أصحاب الهمم العالية </|bsep|> <|bsep|> نظرهم للمحبوب نحو جماله <|vsep|> تيقنوا أن ما سواه لغفلة </|bsep|> <|bsep|> فليس شيء سوى الجمال حقيقة <|vsep|> ظهر منه ما كان مخبى بحكمة </|bsep|> <|bsep|> وما زاد فيه شيء سوى بروزه <|vsep|> على حسب ترتيب حكم الرادة </|bsep|> <|bsep|> وما نقص ون أخفى الأمر سره <|vsep|> وصور وهمك وجود الخليقة </|bsep|> <|bsep|> فلقلة التحقيق منك بحقه <|vsep|> ولفقد العلم غابي عنك الحقيقة </|bsep|> <|bsep|> ولو جاءك علم المعاني التي بدت <|vsep|> لكنت من أعظم هناء وراحة </|bsep|> <|bsep|> وقد كان كل سر منها لسرنا منها <|vsep|> ولكن أخفاه الوهم لأجل علة </|bsep|> <|bsep|> على مرة القلوب بدت سحابة <|vsep|> ثر رياح الوصف أتت بظلمة </|bsep|> <|bsep|> ذا شئت أن تحيى فمت في حياتك <|vsep|> ولا خير فيمن حتى تأتي المنية </|bsep|> <|bsep|> فمن حيا قبل الموت ماتت حياته <|vsep|> ومن حيا بعد الموت حيا حقيقة </|bsep|> <|bsep|> وأصعب شيء فقر ثم مذلة <|vsep|> فلذ بهما تكن كبير الولاية </|bsep|> <|bsep|> فمن لم يكن بالفقر والذل راضيا <|vsep|> فأسرار أهل الله عنه بعيدة </|bsep|> <|bsep|> فتسليط الجنس فرض في السير فادره <|vsep|> ويبلى ذاك البلاء عند النهاية </|bsep|> <|bsep|> فما من صادق لا قاموا بحجة <|vsep|> عليه ولكن أذنه قد تصمت </|bsep|> <|bsep|> له همه عليا بالله تعلقت <|vsep|> وروح منه اشتاقت لى سر حضرة </|bsep|> <|bsep|> وأكبر عقل منه للعلم مقبل <|vsep|> وقلب لى محل نزول حكمة </|bsep|> <|bsep|> وسر لعين بحر ذات جماله <|vsep|> لها ناظر بنور عين الحقيقة </|bsep|> <|bsep|> ونفسه في المثال صارت كأرضنا <|vsep|> سوت تحت أقدام جميع البرية </|bsep|> <|bsep|> فلا زال يدنوها وينسى حظوظها <|vsep|> حتى زال وصفها وصارت عالية </|bsep|> <|bsep|> تغوص في بحر السر يسر فكرها <|vsep|> وتأتي بأشرف العلوم النفيسة </|bsep|> <|bsep|> فلم تروهاهناك لا عن نفسها <|vsep|> في عالم سرها بصح الرواية </|bsep|> <|bsep|> فواسطة اللهام أمين وحيها <|vsep|> يأتي لها بالتبليغ في كل ساعة </|bsep|> <|bsep|> فنها نقطة الجمال حقيقة <|vsep|> من النقطة الكبرى برزت لحكمة </|bsep|> <|bsep|> تقدم ولا تخف فنارها ساعة <|vsep|> ونورها دائم من شمس الحقيقة </|bsep|> <|bsep|> فطهرها تطهيرا ظاهرا وباطنا <|vsep|> وخذها ولا تخف من هول وفتنة </|bsep|> <|bsep|> فنها سر الله قطب جماله <|vsep|> فمنها نال الوجود عزا ورفعة </|bsep|> <|bsep|> عليها تدور أفلاكه جميعها <|vsep|> وأنواره منها تلوح بقوة </|bsep|> <|bsep|> فلولا الهوى لضاء نور بهائها <|vsep|> على سائر الأقطار في كل ساعة </|bsep|> <|bsep|> فشمس عالمنا من نورها أبرزت <|vsep|> وأنجمه منها كلا مستنيرة </|bsep|> <|bsep|> وأنوار أفلاك الأفق بأسرها <|vsep|> ومنها مدد الكل في كل لمحة </|bsep|> <|bsep|> وبها علوا اللاه جميعهم <|vsep|> وصاروا ملوك الكل في أعلى رتبة </|bsep|> <|bsep|> يجروا ذيول العز حيث توجهوا <|vsep|> وحالهم الغنى برب البرية </|bsep|> <|bsep|> عظم اكتفاؤهم وكفاهم كل ما <|vsep|> يهمهم بفضل وجود ومنة </|bsep|> <|bsep|> ون أصيبوا فالحفظ حال قلوبهم <|vsep|> ومن أولى منهم بالأمور العظيمة </|bsep|> <|bsep|> فهم معه معية الحال دائما <|vsep|> وذاك فوق طور العقول الرشحة </|bsep|> <|bsep|> فلم يدر حالهم في القرب سواهم <|vsep|> وكل جميع الخلق عنهم في غفلة </|bsep|> <|bsep|> فلو نادتهم كل الأشياء بصوتها <|vsep|> لما التفتوا ليها بأدنى لمحة </|bsep|> <|bsep|> يباشرونها والقلب عنها بمعزل <|vsep|> مليء حقيقة بنور الحقيقة </|bsep|> <|bsep|> من أجلكم أكرم اللاه كل الورى <|vsep|> وصار عصاة الخلق في ظل رحمة </|bsep|> <|bsep|> تطيب الأماكن بذكر سماعهم <|vsep|> وتعلو فوق المكان وقتا بجلسة </|bsep|> <|bsep|> ون داموا صار في المعالي مقامه <|vsep|> كأنه كوكب منير في رفعة </|bsep|> <|bsep|> فبسرهم دار الفلك لحكمة <|vsep|> وحرك أقطار الوجود في لمحة </|bsep|> <|bsep|> فمفتاح أبواب العلوم بأيديهم <|vsep|> وسر العطاء موهوب بلمح نظرة </|bsep|> <|bsep|> وكل مدد الخلق منهم جميعه <|vsep|> بأنعم فضله أو بعدل نغمة </|bsep|> <|bsep|> فمن نار قبضهم لظى صار حرها <|vsep|> عذابا لأقوام مجانا مع ذلة </|bsep|> <|bsep|> ومن نور بسطهم جنان تزخرفت <|vsep|> بهاء وأنوار سرورا مع بهجة </|bsep|> <|bsep|> وأنهارها بسرهم فاض خمرها <|vsep|> وأغصانها نادت بألطف نغمة </|bsep|> <|bsep|> وبنورهم حور العين تنورت <|vsep|> وولدانها المسخرة لخدمة </|bsep|> <|bsep|> وزينة عرش الله بعض جمالهم <|vsep|> ولو بدا سرهم للأشياء لدكت </|bsep|> <|bsep|> وسرهم نقطة من بحر حبيبنا <|vsep|> ومولانا أحمد العظيم العطية </|bsep|> <|bsep|> فمن بحر سر عليه صلاته <|vsep|> سقاهم صفاء الشرب من طيب لذة </|bsep|> <|bsep|> ومن نور عليه سلامه <|vsep|> كساهم حال العز أشرف لبسة </|bsep|> <|bsep|> ومن عقله عقولهم قد تنورت <|vsep|> ومن روحه أرواحهم مستمدة </|bsep|> <|bsep|> ومن علمه الأعظم لهم مواهب <|vsep|> تفوق لجج البحرفي أقوى شدة </|bsep|> <|bsep|> وبه نجوا من الهموم جميعها <|vsep|> وبه كانت حياتهم أبدية </|bsep|> <|bsep|> وخصوا بسره الخفي بين الورى <|vsep|> وأعطاهم منه قربا فوق الخليقة </|bsep|> <|bsep|> ولا زالوا في ارتقاء نحو كماله <|vsep|> حتى بدت صورة الحبيب البهية </|bsep|> <|bsep|> كأن سواها في المظاهر لم يكن <|vsep|> وهذه رتبة من أقصى الولاية </|bsep|> <|bsep|> فلهم عينان للجمالين ناظرا <|vsep|> فهذي لحالة وهذي لحالة </|bsep|> <|bsep|> فواحدة تطوي الوجود بأسره <|vsep|> وأخرى له بالنشر في كل ساعة </|bsep|> <|bsep|> فياله من مقام ما أعلى أمره <|vsep|> لبعض رجالنا من أهل طريقة </|bsep|> <|bsep|> وهذاعلمي وفوق علمي علومهم <|vsep|> فلم أدر سوى البعض منها لغفلة </|bsep|> <|bsep|> فكن مثلهم في السير ن شئت سرهم <|vsep|> ولا تكن كالعوام من أهل غفلة </|bsep|> <|bsep|> ظاهرا بأمر الشرائع قائم <|vsep|> وباطن منك بالأسرار العلية </|bsep|> <|bsep|> فصل صلاة الجمع في الفرق أينما <|vsep|> توجهت لتلك الية العظيمة </|bsep|> <|bsep|> وليه بالتحقيق وجهك دائما <|vsep|> وهذي شارة ونعم الشارة </|bsep|> <|bsep|> فأهل النهى يدري شارة سره <|vsep|> ويسجد بالأرواح لكل وجهة </|bsep|> <|bsep|> ومن كان فهمه قصيرا فيسجد <|vsep|> لمكة تابعا لظاهر الية </|bsep|> <|bsep|> وله مدد البعض منها لسره <|vsep|> تمدد مدد الهمم الضعيفة </|bsep|> <|bsep|> فكن ساجدا لله سرا بكلك <|vsep|> ولا تنقص عند البعض أقل ذرة </|bsep|> <|bsep|> وكن داعيا عند السجود تأدبا <|vsep|> وسبحه بالأجلال في كل ركعة </|bsep|> <|bsep|> وفرض عين جاءت على من تكلف <|vsep|> وأما صلاة السر عين الفريضة </|bsep|> <|bsep|> وفي الوقت صلاتين صلهما معا <|vsep|> فذلك قرة العين فادر شارتي </|bsep|> <|bsep|> ون كنت من حدى الصلاتين فارغا <|vsep|> فكن ساجدا في الأخرى بحدى سجدة </|bsep|> <|bsep|> ولا ترفع يوما من سجودك طرفة <|vsep|> فليس هنا وقت تكون العادة </|bsep|> <|bsep|> فهذه للأبدان لأجل ضعفها <|vsep|> وهذه من أجل القلوب القوية </|bsep|> <|bsep|> بمحض الكرم يا لاهي تولنا <|vsep|> وكن لنا وارعنا بعين العناية </|bsep|> <|bsep|> ولا تترك حولنا عدوا وظالما <|vsep|> ون حام له ت بكل ذلة </|bsep|> <|bsep|> وخذه قبل اهتمامه بهلاكنا <|vsep|> لأنك عالم بكل الحقيقة </|bsep|> <|bsep|> وكل جبار الوقت اقطع عروقه <|vsep|> وأوراقه وأغصانه الممدة </|bsep|> <|bsep|> وأينما ولى الوجه خذه بسطوة <|vsep|> ووليه مدبرا عظيم المذلة </|bsep|> <|bsep|> مشتت القلب والجوارح دائما <|vsep|> يخوفه الشيطان كل المخافة </|bsep|> <|bsep|> ولا تترك منهم في الوجود بأسره <|vsep|> عظمت منهم لا هي كل الذابة </|bsep|> <|bsep|> أقمنا سيوفا من سيوفك ظاهرا <|vsep|> وباطنا تمحق الأعادي الظلمة </|bsep|> <|bsep|> أعادي جنود النفس والجنس دائما <|vsep|> سريعا لا هي يا سريع في لمحة </|bsep|> <|bsep|> فأمرك أقرب من البرق ذ بدا <|vsep|> وأعجب من هذا في حكم وسرعة </|bsep|> <|bsep|> فكن لنا والخوان حيث توجهنا <|vsep|> وأيدنا وانصرنا بأعظم نصرة </|bsep|> <|bsep|> وكن لدين الحبيب أحمد حافظا <|vsep|> وطهره يا لاهي من أهل ظلمة </|bsep|> <|bsep|> بحكمك كيف شئت تحكم في الورى <|vsep|> ونسألك اللهم نشر الهداية </|bsep|> <|bsep|> على يد أهل العلم بك حقيقة <|vsep|> بفضلك يا مجيب أجب لي دعوة </|bsep|> <|bsep|> بجاهك يا من لا جاه فوق جاهه <|vsep|> وبجاه من رحمت به البرية </|bsep|> <|bsep|> وبجاه كل من كان له تابعا <|vsep|> سالكا ومجدوبا على كل حالة </|bsep|> <|bsep|> فصل وسلم ثم بارك على الهادي <|vsep|> رحيم بنا في كل هول وشدة </|bsep|> <|bsep|> رؤوف رحيم يطلب العفو دائما <|vsep|> لأهل نور الأيمان في كل ساعة </|bsep|> <|bsep|> وحاش حبيبنا أن ترده خائبا <|vsep|> فيما سعدنا على كل حالة </|bsep|> </|psep|>
من يتمžنى العمر فليدرع
4السريع
[ "مَن يَتَمَنّى العُمرَ فليدرع", "صَبراً على ففد أحبائهِ", "ومن يُعمر يلقَ في نفسهِ", "ما يَتمناهُ لأعدائهِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=596580
محمد بن وهيب الحميري
نبذة : محمد بن وهيب الحميري، أبو جعفر.\nشاعر مطبوع مكثر، من شعراء الدولة العباسية، أصله من البصرة، عاش في بغداد وكان يتكسب بالمديح، ويتشيع، وله مراث في أهل البيت، وعهد إليه بتأديب الفتح بن خاقان، واختص بالحسن بن سهل، ومدح المأمون والمعتصم، وكن تياهاً شديد الزهاء بنفسه، عاصر دعبلا الخزاعي وأبا تمام.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10868
null
null
null
null
<|meter_16|> ء <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> مَن يَتَمَنّى العُمرَ فليدرع <|vsep|> صَبراً على ففد أحبائهِ </|bsep|> </|psep|>
كم ذا يذوب اسى وكم يتجلد
6الكامل
[ "كَمْ ذَا يذوبُ أسىً وكَمْ يتجلَّدُ", "أينَ المعينُ لَهُ وأينَ المسْعِدُ", "أَأُهَيْلَ وادِي المنْحَنَي وحياتِكُمْ", "نّي على ما تَعْهَدونَ وأعْهَدُ", "لا تُنكِروا كَلَفي بكمْ وصَبَابتي", "هذا الضَّنَى ودموعُ عَيني تشهَدُ", "ما خَانَ قَلْبي عَهْدَكم أبداً ولا", "مُدّتْ لِسلْواني لى صَبْرِي يَدُ", "أأخُوتُكُمْ وأودُّ قوماً غيرَكُمْ", "أنَّي وعَهْدكُم لديَّ مُؤكَّدْ", "يا هاجرينّ وليسَ لي ذَنبُ سِوى", "دَمْعٍ يفيضُ ولَوْعَة تتجدَّدْ", "ومُحمَلي الصبّ الكئيب صَبَابةٌ", "بينَ الجوانح حَرُّها لاَ يَبْرَدُ", "أَكذا يكونُ جزاءُ مَن حفظ الهوى", "ورعَى عهودكَمُ يُهَانُ ويُبْعَدْ", "وبمُهْجتي الرشأ الّذي مِنْ خدِّه", "في كلِّ قَلْبٍ جمرةُ تَتَوقَّدْ", "الطّرفُ مِنْهُ مُهَنَّدٌ والخدّ مِنْهُ", "مُورّدٌ والجِيدُ منهُ مُقلَّدُ", "يُمسي ويُصبِحُ مِناً في سِرْبِهِ", "وأخافُ وهو القاتِلُ المتعَمَّدُ", "يُسْبِي القلوبَ بِمقْلَةٍ سَحّارةٍ", "هاروتُ فِتْنَتِها يحلّ ويعقدُ", "وبقامةٍ ألفّيةٍ فتّانة", "من فوق أَرْدَافٍ تُقيمُ وتُقعِدُ", "سكِرتْ معاطفُهُ بكاسِ رُضابهِ", "فَلَها اعْتِدالٌ تارةً وتأوّدُ", "فكأن ذِكرى أحمدٍ خطرت لَها", "ولِذكِرهِ يَنْدَى الجمادُ الجلْمَدُ", "يا مالكِ الملكِ العقيمِ ومن لَهُ", "في كلّ أرضٍ أنْعُمٌ لا تُجحَدُ", "مَهلاً فما فوقَ السّماكِ لِطالِبٍ", "قصدٌ ولا فوق الثريَّا مقعَدُ", "أنفَقْتَ مالكَ في النَّدى مُسْتَخْلِفاً", "ربّاً خزائنُ فَضْلِهِ لا تَنْفدُ", "تالله ما تركَتْ لِقاكَ معاشِرٌ", "لاّ وفضلكَ فيهمُ يَتَردّدُ", "أو يمَّمَ الطلاّبُ يَمَّ مكارمٍ", "لاّ وأنت مُنَاهمُ والمقصدُ", "عِلماً وحِلْماً باهراً وسَماحة", "فَلْيَهْتَدوا وَلْيَقْتدوا وليجتدوا", "سَجَعُوا بِذكْرِكَ في البلادِ ونّما", "طوّقْتَهُمْ بالمكْرماتِ فغَرَّدوا", "وتَعَلّموا مِنكَ المديحَ فمِنكَ ما", "تُعْطيهُم كرماً وأنتَ المُنْشِدُ", "ما سوحُكَ المحروسُ لاّ جَنّةٌ", "لو أنّ مَنْ يأتي لَيْه يُخَلّدُ", "ما زالَ سيفُكَ مندُ كان مجرّداً", "في غير أفئدةِ العِدى لا يُغْمَدُ", "ماذا أقول وكلُّ قولٍ قاصِرٌ", "والفضلُ أكثرُ فيك منه وأزيدُ", "الدَّهرُ من خَطّار رُمحِكَ خائفٌ", "والموتُ من بَتَّارِ سَيفكَ يرْعدُ", "كَمْ موقفٍ يُوهي الجليدَ وقفتَهُ", "لِلْموت فيهِ توعّدُ", "ما زال عنكَ النّصرُ فيه كأنَّما", "في الكفِّ منك زِمامُهُ", "حتّى تَردَّدَ من راك", "أأَنْتَ لِلْفَتْحِ المبينِ أم السّيوف", "وهْي الرّماحُ الزاعبيّة أم", "هي الأقْدَار تَرْمي من أردْتَ", "وهيَ السَّعادةُ ذ قَصَدْتَ لى الوغَى", "حَمَلَتْكَ أَمْ سَامي المقلّ", "وهْيَ الجيوشُ أمِ المنايا قُدْتَها", "لِلْحَرْب أم بحرّ خِضم", "هَيْهات لا يقْوي لما تأتي به", "بشرّ ولكنَ الملائكَ", "يا خيرَ من ركبَ الجيادَ ومَنْ لَهُ", "في الكَونِ ألويةُ الْولاية", "ذلَّلْتَ في الأَرضين كلَّ مُمَنّع", "فجميعُ أملاكِ الورى", "لَمْ يَبْقَ لاّ مَكَّةُ فانهضْ لَهَا", "فاللهُ جلّ بنَصرِه لك", "جَرِّدْ لها أَسياف عَزْمِك نّها", "لِطلوعِ نَجْمكَ بالسَّعادة", "والدَّهرُ فيما تَبْتغيهِ طائِعٌ", "والسّعدُ فيما تَنْتَحيه", "أيصدّكمْ عَنْها أُناسٌ ما لَهُمْ", "قَدمٌ لى العَلْيا تَسيرُ", "وَلأَنْتمُ دونَ الورى أولَى بِها", "فَبها مقَرُّ بأبيكمُ", "طَهِّرْ مِنَ التُركِ الطَّغام بقاعَها", "فَلَطَالَ مَا عاثوا هُناك", "عوَدْ عداةُ اللهِ من هْلاكِهِمْ", "ما كانَ عوّدهم أبوك", "جرَدْ حُسَامكَ نَّه في غمدِهِ", "لِلْغيظِ منهمْ جَمْرَةُ", "جرَدْ حُسَامكَ نَّه في غمدِهِ", "لِلْغيظِ منهمْ ذا رها", "وأَدِرْ عَليهمْ بالصَّوارم والقَنا", "حرباً يشيبُ ذا رها", "ومُرِ الزَّمانَ بهم فنَّ لِصَرفِه", "سَيفاً يُشتِّتُ شَمْلَهُمْ", "أينَ المفرّ لَهُمْ وسيفُكَ خَلْفَهُمْ", "في كلّ أرضٍ أرغوروا أو أَنجدوا", "ن أشْهَروا جهلاً عليك سيوفَهمْ", "فَلَسَوْفَ في الهامات مِنهم تُغْمَدُ", "أو أَشْرعوا سُمْرَ الرِّماح فنّها", "لا بُدّ في لَبَّاتِهمْ تتفصَّدُ", "أَوْ أوقَدوا نَارَ الحروبِ فنّها", "بدمائِهم عمَّا قريبٍ تَخْمَدُ", "ماذا عَسَى أنْ يُوقدوا مِنْ كَيدِهم", "ناراً ورُبكَ مُطْفئٌ ما أوقَدوا", "لا تبتسْ بِفِعَالهِمْ فَلَرُبَّما", "يكفيكَ شأنَهمُ القضاء المرْصَدُ", "ما فِعلُهم ويدُ الله عَليهمُ", "ما فِعلُ سيفٍ لَيسَ تحمِلُه يَدُ", "وهُمُ الكِلابُ العاويات ونّما", "ذاقوا حلاوةَ حِلمكمْ فاسْتَأسَدوا", "اللهُ أسعدكم وأشقى جَمعَهُمْ", "واللهُ يُشْقِي من يشاء ويُسْعِدُ", "وأراد منك الله جلَّ جَلالُهُ", "من نَصرِ هذا الدينِ ما تتعَوّدُ", "ولَسوفَ تَقدحُ فيهمُ أسيافُكُمْ", "شرراً لأيْسَرِه يذوبُ الجلمدُ", "ويُقالُ قومٌ قُتِّلوا مِنهمْ وقومٌ", "أوثِقوا أسراً وقومٌ شُرِّدوا", "وليكَها ملكَ البريّة مدحةً", "كادتْ لها الشَّمسُ المنيرةُ تسجدُ", "مِن صادقٍ في ودّ ل محمّدٍ", "يفنَى الزّمانُ وودّه يتجّدَّدُ", "نظماً تودُّ الغانيات لَو أنّها", "يوماً بدرّ عقودِه تتقَلْدُ", "يشكوك فَقْراً قد تحمَّلَ قلبُهُ", "من أَجْلِهِ كُرَباً تقيمُ وتُقْعِدُ", "فَقراً أناخَ على العيَالِ بكلْكَلٍ", "وسَطا فقلتُ لِسَيْفِهِ مَا يُولَدُ", "أرسل عليه مِن نوالِكَ غارةٌ", "شَعْوا تُفرقُ جيشَه وتُبدِّدُ", "وأفضْ عَليَّ بحار جُود منعماً", "حتّى يموتَ بغَيظِهُ مَن يحسُدُ", "لا زِلتَ مَرجوّاً لكلّ عظيمةٍ", "تَبْني مَعالمَ لِلعُلَى وتشيّدُ", "وعليكَ صلّى الله بَعد مُحمدٍ", "ما دامَ ذكركَ في البريّة يُنْشَدُ", "والل ما هبّتْ صَباً نجديّةٌ", "وشدا بذكركَ مُغْورٌ أو مُنْجِدُ", "هَذَا العَقِيقُ فقِفْ بِنا يا حادِي", "فبِهِ سُلِبْتُ حُشَاشتي ورُقادِي", "واحْبِسْ بكاظمةٍ قلوصَكَ مُنْشداً", "ما لِلدّموع تسيلُ سَيْلَ الوادي", "وأعِدْ أَحاديثَ الغُويْرِ لِمُغْرَمٍ", "أضْحَى حليفَ صَبابةٍ وسهادِ", "وحذارَ مِنْ وادي النَّقا والسَّفحِ مِنْ", "أضم فَثمَّ مصَارعُ السادِ", "وأنا الفِداء لِبابليّ لَواحِظِ", "يَسطو بِبيْضٍ مِنْ رثاهُ حِدادِ", "ظَبْيٌ مِنْ الأتراك غُصْنُ قوامِهِ", "يُزْري بغصْنِ البَانةِ الميّادِ", "فارقتُ قَلْبي عندما فَارقتُهُ", "فكأنّما كانَا على مِيعادٍ", "كم ذا أكابِدُ من هواهُ على النّوى", "حُرقاً ثُفّيتُ قلبَ كل جمادٍ", "رشأٌ بُليتُ بهجْرِهِ وبِعَادِه", "وبِرَائح بالعَذْلِ فيهِ وغادِي", "يا عاذلي خلِّ الملامةَ نّني", "أدْري بِغَيَي في الهوَى ورشادي", "دَعْني وشأني أو فكُنْ لي مُسْعداً", "نّ الكثيبَ أحقُ بالسْعادِ", "حَسْبي صروفُ الدَّهْرِ تهضِمُ جانبي", "وتحولُ ما بَيْني وبينَ مُرادي", "كَمْ أَشْتكي جَوْرَ الزَّمانِ ولا أرى", "لي مَنْ يعينُ على الزَّمانِ العادي", "حتَّى دَعَاني السّعدُ لا تَخْضَعُ ولذْ", "بِحِمَى الصِّفيّ ونادِ زَيَن النّادي", "السيّد العَلم الهمام المنتَقَى", "حرم الطّريد وكعبة الْوفَّادِ", "الملك سَيف الدّينِ أَفضَل من نَضَا", "سَيفاً على الأعداء يومَ جلادِ", "لَيْثُ مخالِيُهُ ذا حَضر الوَغَى", "بيضٌ مهنّدَةٌ وسُمرُ صِعادِ", "كرمُ يودُ البحرُ لو يَحْكيهِ مَعْ", "بأسٍ يُذيبُ البيضَ في الأغمادِ", "ملكٌ علا رُتبَ الفِخار بهمّةٍ", "رفعتْهُ فوقَ الكَوْكَبِ الوقّادِ", "وَقَفَا مثِرَ سالفينَ تقدّموا", "من كلّ ذي شمَمٍ طويل نجادِ", "وتقدَّم الأمْلاكُ طرّاُ في النّدى", "سبْقاً وهل سبقٌ لِغَيرِ جَواد", "لَو كانَ في الزَّمَنِ القديم تشرّفَتْ", "بِشريفِ خِدمتِهِ بنو عبّاد", "للهِ كم مِننٍ أفاضَ على الوْرى", "غَرّاء كالأطواقِ في الأجيادِ", "لَو قصَّر العافونَ عن طَلب النّدى", "لأقَامَ فيهمْ للنّوال مُنادي", "يَسْتقبل الجُلى ببيْضِ صَوَارمٍ", "كفلَتْ له بغناء كلِّ معادي", "وبَسَالةٍ أغنتْهُ عَن حَمْلِ القنا", "تُوهي القُوى وتفتّ في الأعضادِ", "فلْتَفتخِرْ منه العُلَى بأغرّ رحْب", "الكفِّ رحْب الصدرِ رحب النّادي", "بغضنْفَرٍ شرِسٍ لَهُ من نصرِهِ", "عينٌ على الأعداء بالمرْصادِ", "يقظان في طلب العُلَى لم تكتَحِلْ", "من غير سُوءٍ عينُه برُقادِ", "تالله ما عمرٌو أخا بأسٍ ولا", "كعب بن مَامة عنده بجوادِ", "من معشرٍ سبقوا الملوك لى العُلى", "سَبْقَ الجياد الضّمْر يوم طِرادِ", "وحَوَوا تراثَ المجدِ عن بائهم", "ووراثة الباء للأولاد", "وتبوأوا في المجدِ أشرفَ مَقعَدٍ", "ورقوا مِن الجوزاء فوقَ مهادِ", "أَمُبلّغَ الأَملِ الطَّويل ووارثَ", "المجدِ الأَثيل وملجأَ القُصَّادِ", "أَمُجَرِّدَ الأسيافِ لم يُغْمَدْنَ في", "شيءٍ سِوى الهاماتِ والأكبادِ", "لكَ في العزائم عن سيوفِ غنيةٌ", "فذرِ السيوف تقرّ في الأغمادِ", "ماذا عَسى مَدْحي المقْصَّرُ قَائلٌ", "وثناكَ بينَ غوائرٍ ونجادِ", "ما زالَ ذِكْركَ حيثُ كنتُ مُصَاحبي", "في كُلّ رابيةٍ عَلَوْتُ وَوَادي", "فافخَر على قومٍ مَضَوا ما نْ لَهم", "في الفخرِ غير تقدّم الميلادِ", "واسمعْ شكيةَ ذي وَدادٍ صادقٍ", "وأسيرِ فقرٍ ما لَهُ مِن فادي", "عبد تخطّى نحوهُ صَرْفُ القَضَا", "وَعَدَتْ عليهِ من الزّمانِ عوادي", "طالَ البقاء وقد وَعَدْتَ ولم تَزلْ", "مُعْطي الأماني صادقَ الميعادِ", "فَانْظُرْ لى حالي وعَجَلْ أوبَتي", "فَضْلاً وفكّ مِن الخُطوبِ قيادي", "أرسِلْ على أرضِ افْتقاري غَارةً", "بسحائب المعروفِ والمدادِ", "واللّبْثُ عندَكَ لم يَطلْ لِمَلاَلةٍ", "أيَملّ عَذْبَ الماءِ قلبُ الصَّادي", "لكِنْ لى طَلبِ العُلومِ وكَسْبِها", "طالَ اشتياقي واسْتَطَالَ سُهادِي", "أَيَطيبُ ليْ زَمني ولم أُجْرِي بهِ", "في حَلْبةِ العِلم الشّريفِ جوادي", "مولاي قد وافيتُ بابَكَ وافِداً", "وعلَى الكَريم كَرَامةُ الوفّادِ", "ورَكبتُ مِنْ عَزْمي ليكَ مَطيِّةً", "وجعلتُ ذكركَ في المفاوزِ زادي", "وتركتُ أَملاكَ البريّةِ عن يدٍ", "ذا كنتَ قِبْلة مَقْصَدِي ومُرادي", "وطويتُ نحوكَ كُلَّ أَغْبر قَاتِم", "عن حَرِّ أَكبادٍ وضرٍّ بادي", "وجميلُ رأيك فيَّ يا مَن لم تزلْ", "أراؤه مقرونةً برشادِ", "واسْتَجْلِهَا عذراء شابَ لِحُسْنِها", "فَودُ الوَلِيدِ وبانَ نقصُ زِيادِ", "واسْلم عليكَ سلامُ ربِّكَ دائماً", "وصلاته بعدَ النَبيّ الهادي", "وقَصَدْتُ حَضْرتَكَ الشّريفة عندما", "جَار الزّمان ولجَّ في بْعادي", "وافيتُها والنَّحسُ موهنُ ساعدي", "فحلَلْتُها والسَّعْدُ من أعضادي", "وسلوتُ عن أهلي وأوطاني بها", "ذ حيثُ كُنْتَ من البلادِ بلادي", "وَاسْتَأْمَنَتْ منّي صروفُ الدَّهْرِ ذْ", "نَهَضَتْ جيوشَ نَداكَ في ِنجادي", "وأَنَلْتَني الحُسْنَى وكم مِنَنٍ بها", "قَلّدتَ أعناقَ الورى وأيادي", "شكراً أَبا حَسَنٍ لِنُعماكَ التي", "عَادَ الصَّديقُ بهنَّ مِن حُسَّادي", "عاداتُ فَضْلٍ منكَ لم تَخرجْ بها", "عن عادةِ الباء والأجدادِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=555395
الهبل
نبذة : حسن بن علي بن جابر الهبل اليمني.\nشاعر زيدي عنيف، في شعره جودة ورقة يسمى أمير شعراء اليمن.\nمن أهل صنعاء ولادة ووفاة.\nأصله من قرية بني هبل هجرة من هجر خولان.\nله ديوان شعر.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9708
null
null
null
null
<|meter_14|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> كَمْ ذَا يذوبُ أسىً وكَمْ يتجلَّدُ <|vsep|> أينَ المعينُ لَهُ وأينَ المسْعِدُ </|bsep|> <|bsep|> أَأُهَيْلَ وادِي المنْحَنَي وحياتِكُمْ <|vsep|> نّي على ما تَعْهَدونَ وأعْهَدُ </|bsep|> <|bsep|> لا تُنكِروا كَلَفي بكمْ وصَبَابتي <|vsep|> هذا الضَّنَى ودموعُ عَيني تشهَدُ </|bsep|> <|bsep|> ما خَانَ قَلْبي عَهْدَكم أبداً ولا <|vsep|> مُدّتْ لِسلْواني لى صَبْرِي يَدُ </|bsep|> <|bsep|> أأخُوتُكُمْ وأودُّ قوماً غيرَكُمْ <|vsep|> أنَّي وعَهْدكُم لديَّ مُؤكَّدْ </|bsep|> <|bsep|> يا هاجرينّ وليسَ لي ذَنبُ سِوى <|vsep|> دَمْعٍ يفيضُ ولَوْعَة تتجدَّدْ </|bsep|> <|bsep|> ومُحمَلي الصبّ الكئيب صَبَابةٌ <|vsep|> بينَ الجوانح حَرُّها لاَ يَبْرَدُ </|bsep|> <|bsep|> أَكذا يكونُ جزاءُ مَن حفظ الهوى <|vsep|> ورعَى عهودكَمُ يُهَانُ ويُبْعَدْ </|bsep|> <|bsep|> وبمُهْجتي الرشأ الّذي مِنْ خدِّه <|vsep|> في كلِّ قَلْبٍ جمرةُ تَتَوقَّدْ </|bsep|> <|bsep|> الطّرفُ مِنْهُ مُهَنَّدٌ والخدّ مِنْهُ <|vsep|> مُورّدٌ والجِيدُ منهُ مُقلَّدُ </|bsep|> <|bsep|> يُمسي ويُصبِحُ مِناً في سِرْبِهِ <|vsep|> وأخافُ وهو القاتِلُ المتعَمَّدُ </|bsep|> <|bsep|> يُسْبِي القلوبَ بِمقْلَةٍ سَحّارةٍ <|vsep|> هاروتُ فِتْنَتِها يحلّ ويعقدُ </|bsep|> <|bsep|> وبقامةٍ ألفّيةٍ فتّانة <|vsep|> من فوق أَرْدَافٍ تُقيمُ وتُقعِدُ </|bsep|> <|bsep|> سكِرتْ معاطفُهُ بكاسِ رُضابهِ <|vsep|> فَلَها اعْتِدالٌ تارةً وتأوّدُ </|bsep|> <|bsep|> فكأن ذِكرى أحمدٍ خطرت لَها <|vsep|> ولِذكِرهِ يَنْدَى الجمادُ الجلْمَدُ </|bsep|> <|bsep|> يا مالكِ الملكِ العقيمِ ومن لَهُ <|vsep|> في كلّ أرضٍ أنْعُمٌ لا تُجحَدُ </|bsep|> <|bsep|> مَهلاً فما فوقَ السّماكِ لِطالِبٍ <|vsep|> قصدٌ ولا فوق الثريَّا مقعَدُ </|bsep|> <|bsep|> أنفَقْتَ مالكَ في النَّدى مُسْتَخْلِفاً <|vsep|> ربّاً خزائنُ فَضْلِهِ لا تَنْفدُ </|bsep|> <|bsep|> تالله ما تركَتْ لِقاكَ معاشِرٌ <|vsep|> لاّ وفضلكَ فيهمُ يَتَردّدُ </|bsep|> <|bsep|> أو يمَّمَ الطلاّبُ يَمَّ مكارمٍ <|vsep|> لاّ وأنت مُنَاهمُ والمقصدُ </|bsep|> <|bsep|> عِلماً وحِلْماً باهراً وسَماحة <|vsep|> فَلْيَهْتَدوا وَلْيَقْتدوا وليجتدوا </|bsep|> <|bsep|> سَجَعُوا بِذكْرِكَ في البلادِ ونّما <|vsep|> طوّقْتَهُمْ بالمكْرماتِ فغَرَّدوا </|bsep|> <|bsep|> وتَعَلّموا مِنكَ المديحَ فمِنكَ ما <|vsep|> تُعْطيهُم كرماً وأنتَ المُنْشِدُ </|bsep|> <|bsep|> ما سوحُكَ المحروسُ لاّ جَنّةٌ <|vsep|> لو أنّ مَنْ يأتي لَيْه يُخَلّدُ </|bsep|> <|bsep|> ما زالَ سيفُكَ مندُ كان مجرّداً <|vsep|> في غير أفئدةِ العِدى لا يُغْمَدُ </|bsep|> <|bsep|> ماذا أقول وكلُّ قولٍ قاصِرٌ <|vsep|> والفضلُ أكثرُ فيك منه وأزيدُ </|bsep|> <|bsep|> الدَّهرُ من خَطّار رُمحِكَ خائفٌ <|vsep|> والموتُ من بَتَّارِ سَيفكَ يرْعدُ </|bsep|> <|bsep|> كَمْ موقفٍ يُوهي الجليدَ وقفتَهُ <|vsep|> لِلْموت فيهِ توعّدُ </|bsep|> <|bsep|> ما زال عنكَ النّصرُ فيه كأنَّما <|vsep|> في الكفِّ منك زِمامُهُ </|bsep|> <|bsep|> حتّى تَردَّدَ من راك <|vsep|> أأَنْتَ لِلْفَتْحِ المبينِ أم السّيوف </|bsep|> <|bsep|> وهْي الرّماحُ الزاعبيّة أم <|vsep|> هي الأقْدَار تَرْمي من أردْتَ </|bsep|> <|bsep|> وهيَ السَّعادةُ ذ قَصَدْتَ لى الوغَى <|vsep|> حَمَلَتْكَ أَمْ سَامي المقلّ </|bsep|> <|bsep|> وهْيَ الجيوشُ أمِ المنايا قُدْتَها <|vsep|> لِلْحَرْب أم بحرّ خِضم </|bsep|> <|bsep|> هَيْهات لا يقْوي لما تأتي به <|vsep|> بشرّ ولكنَ الملائكَ </|bsep|> <|bsep|> يا خيرَ من ركبَ الجيادَ ومَنْ لَهُ <|vsep|> في الكَونِ ألويةُ الْولاية </|bsep|> <|bsep|> ذلَّلْتَ في الأَرضين كلَّ مُمَنّع <|vsep|> فجميعُ أملاكِ الورى </|bsep|> <|bsep|> لَمْ يَبْقَ لاّ مَكَّةُ فانهضْ لَهَا <|vsep|> فاللهُ جلّ بنَصرِه لك </|bsep|> <|bsep|> جَرِّدْ لها أَسياف عَزْمِك نّها <|vsep|> لِطلوعِ نَجْمكَ بالسَّعادة </|bsep|> <|bsep|> والدَّهرُ فيما تَبْتغيهِ طائِعٌ <|vsep|> والسّعدُ فيما تَنْتَحيه </|bsep|> <|bsep|> أيصدّكمْ عَنْها أُناسٌ ما لَهُمْ <|vsep|> قَدمٌ لى العَلْيا تَسيرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلأَنْتمُ دونَ الورى أولَى بِها <|vsep|> فَبها مقَرُّ بأبيكمُ </|bsep|> <|bsep|> طَهِّرْ مِنَ التُركِ الطَّغام بقاعَها <|vsep|> فَلَطَالَ مَا عاثوا هُناك </|bsep|> <|bsep|> عوَدْ عداةُ اللهِ من هْلاكِهِمْ <|vsep|> ما كانَ عوّدهم أبوك </|bsep|> <|bsep|> جرَدْ حُسَامكَ نَّه في غمدِهِ <|vsep|> لِلْغيظِ منهمْ جَمْرَةُ </|bsep|> <|bsep|> جرَدْ حُسَامكَ نَّه في غمدِهِ <|vsep|> لِلْغيظِ منهمْ ذا رها </|bsep|> <|bsep|> وأَدِرْ عَليهمْ بالصَّوارم والقَنا <|vsep|> حرباً يشيبُ ذا رها </|bsep|> <|bsep|> ومُرِ الزَّمانَ بهم فنَّ لِصَرفِه <|vsep|> سَيفاً يُشتِّتُ شَمْلَهُمْ </|bsep|> <|bsep|> أينَ المفرّ لَهُمْ وسيفُكَ خَلْفَهُمْ <|vsep|> في كلّ أرضٍ أرغوروا أو أَنجدوا </|bsep|> <|bsep|> ن أشْهَروا جهلاً عليك سيوفَهمْ <|vsep|> فَلَسَوْفَ في الهامات مِنهم تُغْمَدُ </|bsep|> <|bsep|> أو أَشْرعوا سُمْرَ الرِّماح فنّها <|vsep|> لا بُدّ في لَبَّاتِهمْ تتفصَّدُ </|bsep|> <|bsep|> أَوْ أوقَدوا نَارَ الحروبِ فنّها <|vsep|> بدمائِهم عمَّا قريبٍ تَخْمَدُ </|bsep|> <|bsep|> ماذا عَسَى أنْ يُوقدوا مِنْ كَيدِهم <|vsep|> ناراً ورُبكَ مُطْفئٌ ما أوقَدوا </|bsep|> <|bsep|> لا تبتسْ بِفِعَالهِمْ فَلَرُبَّما <|vsep|> يكفيكَ شأنَهمُ القضاء المرْصَدُ </|bsep|> <|bsep|> ما فِعلُهم ويدُ الله عَليهمُ <|vsep|> ما فِعلُ سيفٍ لَيسَ تحمِلُه يَدُ </|bsep|> <|bsep|> وهُمُ الكِلابُ العاويات ونّما <|vsep|> ذاقوا حلاوةَ حِلمكمْ فاسْتَأسَدوا </|bsep|> <|bsep|> اللهُ أسعدكم وأشقى جَمعَهُمْ <|vsep|> واللهُ يُشْقِي من يشاء ويُسْعِدُ </|bsep|> <|bsep|> وأراد منك الله جلَّ جَلالُهُ <|vsep|> من نَصرِ هذا الدينِ ما تتعَوّدُ </|bsep|> <|bsep|> ولَسوفَ تَقدحُ فيهمُ أسيافُكُمْ <|vsep|> شرراً لأيْسَرِه يذوبُ الجلمدُ </|bsep|> <|bsep|> ويُقالُ قومٌ قُتِّلوا مِنهمْ وقومٌ <|vsep|> أوثِقوا أسراً وقومٌ شُرِّدوا </|bsep|> <|bsep|> وليكَها ملكَ البريّة مدحةً <|vsep|> كادتْ لها الشَّمسُ المنيرةُ تسجدُ </|bsep|> <|bsep|> مِن صادقٍ في ودّ ل محمّدٍ <|vsep|> يفنَى الزّمانُ وودّه يتجّدَّدُ </|bsep|> <|bsep|> نظماً تودُّ الغانيات لَو أنّها <|vsep|> يوماً بدرّ عقودِه تتقَلْدُ </|bsep|> <|bsep|> يشكوك فَقْراً قد تحمَّلَ قلبُهُ <|vsep|> من أَجْلِهِ كُرَباً تقيمُ وتُقْعِدُ </|bsep|> <|bsep|> فَقراً أناخَ على العيَالِ بكلْكَلٍ <|vsep|> وسَطا فقلتُ لِسَيْفِهِ مَا يُولَدُ </|bsep|> <|bsep|> أرسل عليه مِن نوالِكَ غارةٌ <|vsep|> شَعْوا تُفرقُ جيشَه وتُبدِّدُ </|bsep|> <|bsep|> وأفضْ عَليَّ بحار جُود منعماً <|vsep|> حتّى يموتَ بغَيظِهُ مَن يحسُدُ </|bsep|> <|bsep|> لا زِلتَ مَرجوّاً لكلّ عظيمةٍ <|vsep|> تَبْني مَعالمَ لِلعُلَى وتشيّدُ </|bsep|> <|bsep|> وعليكَ صلّى الله بَعد مُحمدٍ <|vsep|> ما دامَ ذكركَ في البريّة يُنْشَدُ </|bsep|> <|bsep|> والل ما هبّتْ صَباً نجديّةٌ <|vsep|> وشدا بذكركَ مُغْورٌ أو مُنْجِدُ </|bsep|> <|bsep|> هَذَا العَقِيقُ فقِفْ بِنا يا حادِي <|vsep|> فبِهِ سُلِبْتُ حُشَاشتي ورُقادِي </|bsep|> <|bsep|> واحْبِسْ بكاظمةٍ قلوصَكَ مُنْشداً <|vsep|> ما لِلدّموع تسيلُ سَيْلَ الوادي </|bsep|> <|bsep|> وأعِدْ أَحاديثَ الغُويْرِ لِمُغْرَمٍ <|vsep|> أضْحَى حليفَ صَبابةٍ وسهادِ </|bsep|> <|bsep|> وحذارَ مِنْ وادي النَّقا والسَّفحِ مِنْ <|vsep|> أضم فَثمَّ مصَارعُ السادِ </|bsep|> <|bsep|> وأنا الفِداء لِبابليّ لَواحِظِ <|vsep|> يَسطو بِبيْضٍ مِنْ رثاهُ حِدادِ </|bsep|> <|bsep|> ظَبْيٌ مِنْ الأتراك غُصْنُ قوامِهِ <|vsep|> يُزْري بغصْنِ البَانةِ الميّادِ </|bsep|> <|bsep|> فارقتُ قَلْبي عندما فَارقتُهُ <|vsep|> فكأنّما كانَا على مِيعادٍ </|bsep|> <|bsep|> كم ذا أكابِدُ من هواهُ على النّوى <|vsep|> حُرقاً ثُفّيتُ قلبَ كل جمادٍ </|bsep|> <|bsep|> رشأٌ بُليتُ بهجْرِهِ وبِعَادِه <|vsep|> وبِرَائح بالعَذْلِ فيهِ وغادِي </|bsep|> <|bsep|> يا عاذلي خلِّ الملامةَ نّني <|vsep|> أدْري بِغَيَي في الهوَى ورشادي </|bsep|> <|bsep|> دَعْني وشأني أو فكُنْ لي مُسْعداً <|vsep|> نّ الكثيبَ أحقُ بالسْعادِ </|bsep|> <|bsep|> حَسْبي صروفُ الدَّهْرِ تهضِمُ جانبي <|vsep|> وتحولُ ما بَيْني وبينَ مُرادي </|bsep|> <|bsep|> كَمْ أَشْتكي جَوْرَ الزَّمانِ ولا أرى <|vsep|> لي مَنْ يعينُ على الزَّمانِ العادي </|bsep|> <|bsep|> حتَّى دَعَاني السّعدُ لا تَخْضَعُ ولذْ <|vsep|> بِحِمَى الصِّفيّ ونادِ زَيَن النّادي </|bsep|> <|bsep|> السيّد العَلم الهمام المنتَقَى <|vsep|> حرم الطّريد وكعبة الْوفَّادِ </|bsep|> <|bsep|> الملك سَيف الدّينِ أَفضَل من نَضَا <|vsep|> سَيفاً على الأعداء يومَ جلادِ </|bsep|> <|bsep|> لَيْثُ مخالِيُهُ ذا حَضر الوَغَى <|vsep|> بيضٌ مهنّدَةٌ وسُمرُ صِعادِ </|bsep|> <|bsep|> كرمُ يودُ البحرُ لو يَحْكيهِ مَعْ <|vsep|> بأسٍ يُذيبُ البيضَ في الأغمادِ </|bsep|> <|bsep|> ملكٌ علا رُتبَ الفِخار بهمّةٍ <|vsep|> رفعتْهُ فوقَ الكَوْكَبِ الوقّادِ </|bsep|> <|bsep|> وَقَفَا مثِرَ سالفينَ تقدّموا <|vsep|> من كلّ ذي شمَمٍ طويل نجادِ </|bsep|> <|bsep|> وتقدَّم الأمْلاكُ طرّاُ في النّدى <|vsep|> سبْقاً وهل سبقٌ لِغَيرِ جَواد </|bsep|> <|bsep|> لَو كانَ في الزَّمَنِ القديم تشرّفَتْ <|vsep|> بِشريفِ خِدمتِهِ بنو عبّاد </|bsep|> <|bsep|> للهِ كم مِننٍ أفاضَ على الوْرى <|vsep|> غَرّاء كالأطواقِ في الأجيادِ </|bsep|> <|bsep|> لَو قصَّر العافونَ عن طَلب النّدى <|vsep|> لأقَامَ فيهمْ للنّوال مُنادي </|bsep|> <|bsep|> يَسْتقبل الجُلى ببيْضِ صَوَارمٍ <|vsep|> كفلَتْ له بغناء كلِّ معادي </|bsep|> <|bsep|> وبَسَالةٍ أغنتْهُ عَن حَمْلِ القنا <|vsep|> تُوهي القُوى وتفتّ في الأعضادِ </|bsep|> <|bsep|> فلْتَفتخِرْ منه العُلَى بأغرّ رحْب <|vsep|> الكفِّ رحْب الصدرِ رحب النّادي </|bsep|> <|bsep|> بغضنْفَرٍ شرِسٍ لَهُ من نصرِهِ <|vsep|> عينٌ على الأعداء بالمرْصادِ </|bsep|> <|bsep|> يقظان في طلب العُلَى لم تكتَحِلْ <|vsep|> من غير سُوءٍ عينُه برُقادِ </|bsep|> <|bsep|> تالله ما عمرٌو أخا بأسٍ ولا <|vsep|> كعب بن مَامة عنده بجوادِ </|bsep|> <|bsep|> من معشرٍ سبقوا الملوك لى العُلى <|vsep|> سَبْقَ الجياد الضّمْر يوم طِرادِ </|bsep|> <|bsep|> وحَوَوا تراثَ المجدِ عن بائهم <|vsep|> ووراثة الباء للأولاد </|bsep|> <|bsep|> وتبوأوا في المجدِ أشرفَ مَقعَدٍ <|vsep|> ورقوا مِن الجوزاء فوقَ مهادِ </|bsep|> <|bsep|> أَمُبلّغَ الأَملِ الطَّويل ووارثَ <|vsep|> المجدِ الأَثيل وملجأَ القُصَّادِ </|bsep|> <|bsep|> أَمُجَرِّدَ الأسيافِ لم يُغْمَدْنَ في <|vsep|> شيءٍ سِوى الهاماتِ والأكبادِ </|bsep|> <|bsep|> لكَ في العزائم عن سيوفِ غنيةٌ <|vsep|> فذرِ السيوف تقرّ في الأغمادِ </|bsep|> <|bsep|> ماذا عَسى مَدْحي المقْصَّرُ قَائلٌ <|vsep|> وثناكَ بينَ غوائرٍ ونجادِ </|bsep|> <|bsep|> ما زالَ ذِكْركَ حيثُ كنتُ مُصَاحبي <|vsep|> في كُلّ رابيةٍ عَلَوْتُ وَوَادي </|bsep|> <|bsep|> فافخَر على قومٍ مَضَوا ما نْ لَهم <|vsep|> في الفخرِ غير تقدّم الميلادِ </|bsep|> <|bsep|> واسمعْ شكيةَ ذي وَدادٍ صادقٍ <|vsep|> وأسيرِ فقرٍ ما لَهُ مِن فادي </|bsep|> <|bsep|> عبد تخطّى نحوهُ صَرْفُ القَضَا <|vsep|> وَعَدَتْ عليهِ من الزّمانِ عوادي </|bsep|> <|bsep|> طالَ البقاء وقد وَعَدْتَ ولم تَزلْ <|vsep|> مُعْطي الأماني صادقَ الميعادِ </|bsep|> <|bsep|> فَانْظُرْ لى حالي وعَجَلْ أوبَتي <|vsep|> فَضْلاً وفكّ مِن الخُطوبِ قيادي </|bsep|> <|bsep|> أرسِلْ على أرضِ افْتقاري غَارةً <|vsep|> بسحائب المعروفِ والمدادِ </|bsep|> <|bsep|> واللّبْثُ عندَكَ لم يَطلْ لِمَلاَلةٍ <|vsep|> أيَملّ عَذْبَ الماءِ قلبُ الصَّادي </|bsep|> <|bsep|> لكِنْ لى طَلبِ العُلومِ وكَسْبِها <|vsep|> طالَ اشتياقي واسْتَطَالَ سُهادِي </|bsep|> <|bsep|> أَيَطيبُ ليْ زَمني ولم أُجْرِي بهِ <|vsep|> في حَلْبةِ العِلم الشّريفِ جوادي </|bsep|> <|bsep|> مولاي قد وافيتُ بابَكَ وافِداً <|vsep|> وعلَى الكَريم كَرَامةُ الوفّادِ </|bsep|> <|bsep|> ورَكبتُ مِنْ عَزْمي ليكَ مَطيِّةً <|vsep|> وجعلتُ ذكركَ في المفاوزِ زادي </|bsep|> <|bsep|> وتركتُ أَملاكَ البريّةِ عن يدٍ <|vsep|> ذا كنتَ قِبْلة مَقْصَدِي ومُرادي </|bsep|> <|bsep|> وطويتُ نحوكَ كُلَّ أَغْبر قَاتِم <|vsep|> عن حَرِّ أَكبادٍ وضرٍّ بادي </|bsep|> <|bsep|> وجميلُ رأيك فيَّ يا مَن لم تزلْ <|vsep|> أراؤه مقرونةً برشادِ </|bsep|> <|bsep|> واسْتَجْلِهَا عذراء شابَ لِحُسْنِها <|vsep|> فَودُ الوَلِيدِ وبانَ نقصُ زِيادِ </|bsep|> <|bsep|> واسْلم عليكَ سلامُ ربِّكَ دائماً <|vsep|> وصلاته بعدَ النَبيّ الهادي </|bsep|> <|bsep|> وقَصَدْتُ حَضْرتَكَ الشّريفة عندما <|vsep|> جَار الزّمان ولجَّ في بْعادي </|bsep|> <|bsep|> وافيتُها والنَّحسُ موهنُ ساعدي <|vsep|> فحلَلْتُها والسَّعْدُ من أعضادي </|bsep|> <|bsep|> وسلوتُ عن أهلي وأوطاني بها <|vsep|> ذ حيثُ كُنْتَ من البلادِ بلادي </|bsep|> <|bsep|> وَاسْتَأْمَنَتْ منّي صروفُ الدَّهْرِ ذْ <|vsep|> نَهَضَتْ جيوشَ نَداكَ في ِنجادي </|bsep|> <|bsep|> وأَنَلْتَني الحُسْنَى وكم مِنَنٍ بها <|vsep|> قَلّدتَ أعناقَ الورى وأيادي </|bsep|> <|bsep|> شكراً أَبا حَسَنٍ لِنُعماكَ التي <|vsep|> عَادَ الصَّديقُ بهنَّ مِن حُسَّادي </|bsep|> </|psep|>
قد ان ان تلوي العنان وتقصرا
6الكامل
[ "قَد نَ أنْ تَلْوي العِنَانَ وتقصرَا", "أوَمَا كفاكَ الشّيبُ ويْحَكَ مُنْذِرا", "كم ذا يُعيدُ لكَ الصِّبا مَرُّ الصبَّا", "مَهْمَا سَرى والبَرقُ وَهْناً ن شَرى", "حَتَام لاَ ينفكُ قلبُكَ دَائِماً", "لِهوَى الغَواني مَوْرِداً أو مَصْدَرا", "ولامَ يَعْذلكَ المناصِحُ مُشْفِقاً", "فتقول دَعْني ليسَ لاّ ما تَرى", "ولى مَتى تَزدادُ مِن مُقَلِ الظِّبا", "وخدودِهنّ تَدَلُّهاً وتَحيُّرا", "ولَكمْ تَذوبُ تَشَوّقاً وصَبَابةٌ", "وتَظَلّ تُجْري من عيونِكَ أَنْهُرا", "أضحَى حديثُ غديرِ دَمعِكَ شهرةً", "يحكي حَديثَ غديرِ خُمٍّ في الورى", "أكرمْ بهِ من مَنزلٍ في ظلِّه", "نَصَبَ المهيمنُ للمامةِ حَيْدَرا", "نصَّ النبيُّ بها ذاً عن أمرِه", "في حَيدرٍ نصَّاً جَليّاً نيّرا", "ذْ قام في لَفْحِ الهجيرة رافعاً", "يدَه لأمْرٍ ما أقامَ وهَجرا", "صِنوُ النبّي محمدٍ ووصيُّه", "وأبو سَليليْهِ شَبير وشبَرا", "مَن ذا سواهُ مِن البريّة كلّها", "زكّى بخاتمه ومَدَّ الخنْصُر", "مَنْ غيرُه رُدّتْ لَه شمسُ الضّحَى", "وكفاهُ فضلاً في الأَنامِ ومَفخرا", "مَنْ قَامَ في ذات الله مجَاهداً", "ولِحَصْدِ أعداءِ الله مُشمراً", "مَنْ نامَ فوقَ فراشِ طه غيرُه", "مُزْمِّلاً في برْدِهِ مُدَّثِّرا", "مَنْ قطَّ في بَدْرٍ رؤوس حُماتِها", "حَتّى علا بدرُ اليَقين وأسفرا", "مَنْ قَدَّ في أُحدٍ ورودَ كُماتِها", "ذ قَهْقَر الأسدُ الكميّ وأدبرا", "مَنْ في حُنَينِ كانَ ليثَ نِزالِها", "والصَّيدُ قد رَجَعتْ هناكَ لى الورى", "مَنْ كان فاتحَ خيبرٍ ذ أدْبرتْ", "عَنْها الثلاثةُ سَلْ بذل خيبرا", "مَنْ ذا بها المختار أعَطَاه اللّوا", "هَلْ كانَ ذلك حيدراً أم حَبترا", "أفَهَلْ بَقي عُذرٌ لِمَنْ عَرفَ الهدى", "ثُم انْثَنَى عَنْ نَهجهِ وتغيّرا", "لاَ يُبعدِ الرَّحمن لاّ عصبةً", "ضلّتْ وأخطأتِ السَّبيل الأنورا", "نبذُوا كتابَ الله خلْف ظهورِهم", "لِيخالفُوا النَصَّ الجليَّ الأَظْهرا", "واللهِ لو تركُوا المامةَ حيثما", "جُعِلَتْ لما فَرَعَتْ أميّةُ منْبَرا", "جعلوهُ رابعَهُم وكانَ مُقَدّماً", "فيهمْ ومأموراً وكانَ مُؤمَرا", "وتَعمَّدوا مِن غَصْب نِحْلةِ فَاطمِ", "وَسِهَامِها الموروث أمراً مُنكَرا", "يا مَنْ يُريدُ الحقَّ أَنْصِتْ واسْتمِعْ", "قولي وكُنْ أَبَداً لَهُ مُتَدَبِّرا", "ِرْبَأْ بِنَفْسِك أَنْ تَضِلَّ عَنِ الهدى", "وَتَظلَّ في تِيهِ الْهوَى مُتَحيرَا", "أَنَا نَاصحٌ لَكَ نْ قَبِلتَ نَصِيحَتي", "خَلِّ الضّلالَ وخُذْ بحجْزةِ حيدرا", "مَنْ لَمْ يكُنْ يأتي الصِّراطَ لَدَى القضا", "بجوازِهِ مِنْ حَيْدَرٍ لَنْ يَعْبُرا", "والَيتُهُ وبَرِئْتُ مِنْ أَعْدائِهِ", "ذ لاَ ولاء يكونُ مِن دُون البَرا", "قُلْ لِلَّنواصِبِ قَدْ مُنِيتُمْ مِن شَبَا", "فِكْري بِمَشْحُوذِ الْجوانب أَبْتَرا", "كَمْ ذا لى أبناء أحمد لم يزَلْ", "ظُلماً يدبُّ ضريركُم دَبَّ الضَّرى", "أَنَا مَنْ أَبا لِيَ بغضَ لِ محمّدٍ", "مَجْدٌ أنافَ على مُنيفَاتِ الذُّرى", "أخواليَ الغُرّ الأكارم هَاشمٌ", "وذَا ذكرتُ الأَصلَ أذكرُ حِميرا", "غرسٌ نَما في المجدِ أورقَ غُصنُهُ", "بِوِدادِ أبناءِ النبيّ وأثمرا", "شرفي العظيم ومفخري أنّي لَهُمْ", "عبدٌ وحُقّ بِمثلِ ذا أن أَفخرا", "لَن يعتريني في اقتفاء طريقِهم", "ريبُ يصدُّ عن اليقينِ ولا أمْتِرَي", "هذي عقيداتي التي ألْقَى بها", "ربَّ الأنام ذا أتيتُ المحشرا", "نّي رجوت رِضَى الله بحبّهمْ", "وجعلتُه لي عندهم أقوى العُرى", "يا أيّها الغادي المجدّ بجَسْرةٍ", "يَطْوي السَّباسِبَ رَائِحاً ومُبكْرَا", "جُزْ بالغريّ مُسَلَّماً مَتواضعاً", "ولِحُرّ وجهْك في ثراهُ معفّرا", "حيثُ المامة والوصايةُ والوزارة", "والهُدى لا شكَّ فيه ولا َ مِرا", "والْممْ بقبرٍ فيهِ سَيدة النّسا", "بأبي وأمّي ما أبرَّ وأظهرَا", "قبَلْ ثراها عَن مُحّبٍ قلبُهُ", "ما انفكَ جاحم حُزنِه مُشعِّرا", "مُتَلهَفٌ غضبان مِمّا نالَها", "لا يَستطيعُ تجلّداً وتَصبرَا", "وأفِضْ لى نَجل النبيّ محمدٍ", "والسّبط مِنْ رَيحانَتَيْهِ الأكْبَرا", "من طلّق الدنيا ثلاثاً واغْتدى", "للضرّةِ الأُخرى عليها مُؤْثرا", "مُسْتَسْلِماً ذ خانَه أَصحابُهُ", "وعراهُ من خُذلانِهم ما قد عرا", "واستعجل ابنُ هندٍ موتَهُ", "فسَقَاه كأساً لِلْمنَيةِ أعفرا", "وقُل التحية مِنْ سميّك مَن غدا", "بكمُ يُرجَي ذنبَهُ أن يُغْفرا", "وبكَرْبلا عَرّجْ فنّ بِكَربلا", "رِمَماً منعْنَ عيونَنا طَعْمَ الكَرى", "حيث الذي حزنَتْ لمصرعِه السَّما", "وبكَتْ لمقتلِه نجيعاً أحمرا", "فذا بلغتَ السُّؤل من هذا وذَا", "وقضْيتَ حقاً لِلّزيارةِ أكبرا", "عُجْ بالكُناسةِ باكياً لِمصارعٍ", "غُرّ تذوب لها النفوسُ تَحَسُّرا", "مَهما نسيتُ فلَسْتُ أنسى مَصْرعاً", "لأبي الحُسين الدِّهرَ حتى أقبرا", "ما زلتُ أسألُ كلّ غادٍ رائحً", "عن قبره لم أَلْقَ عنهُ مُخْبِرا", "بأبيْ وبيْ بَلْ بالخلائِق كلّها", "مَن لاَ لَهُ قبرٌ يُزارُ ولا يُرَى", "مَن نابذَ الطَّاغي اللّعينَ وقادَها", "لِقتالِه شُعْثَ النَّواصي ضُمَّرا", "مَنْ باعَ من ربِّ البريّة نفسَهُ", "يا نِعْمَ بائِعِها ونِعْمَ من اشترى", "مَنْ قَامَ شاهرَ سيفِه في عُصْبَةٍ", "زيديّة يَقّفُو السَّبيلَ الأنورا", "مَن لا يسامي كُلُّ فَضْلٍ فَضْلَهُ", "مَن لا يُدانَي قَدْرُه أنْ يُقْدرا", "مَن جاءَ في الأخْبارِ طيبُ ثنائِه", "عن جدّه خيرِ الأَنام مُكرّرا", "مَنْ قالَ فيهِ كقولِه في جدّه", "أَعْني عَليّاً خيرَ مَنْ وطأَ الثرى", "مِنْ أنّ مَحضَ الحقّ معْهُ لم يكن", "متقّدماً عنهُ ولا متأخّرا", "هو صفوةُ الله الَّذي نَعشَ الهدى", "وحبيبُهُ بالنصِّ من خيرِ الورى", "ومُزَلْزلُ السَّبعِ الطّبَاق ذا دهَا", "ومُزعزعُ الشُّمِّ الشوامخِ ن قَرا", "كلٌّ يقصّرُ عن مَدَى ميدانِه", "وهو المجلّى في الكرامِ بلا مِرا", "بالله أَحلِفُ أنّه لأجَلُّ مَنْ", "بعد الوصيّ سِوَى شَبير وشبّرا", "قد فاق سادةَ بيتهِ بمكارمٍ", "غرّاء جَلَّتْ أن تُعَدّ وتُحصرَا", "بسماحةٍ نَبَويّةٍ قَد أخْجَلَتْ", "بِنَوالِها حتّى الغمامَ الممطِرا", "وشجاعةٍ علويّةٍ قد أَخْرسَتْ", "ليتَ الشّرى في غابهِ أنْ يَزأرا", "ما زالَ مُذْ عَقَدَت يداه زارَهُ", "لم يَدْرِ كذْباً في المقال ولا افْتِرا", "لمَّا تكامَلَ فيه كلُّ فضيلةٍ", "وسرَى بأفقِ المجدِ بدراً نَيّرا", "ورأى الضَّلالَ وقد طغَى طوفانهُ", "والحقّ قد ولَّى هُنالكَ مُدْبرا", "سلَّ السيوفَ البيضَ من عزماتِه", "ليؤيّدَ الدينَ الحَنيفَ ويَنْصرا", "وسرَى على نُجب الشهادة قاصداً", "دَارَ البقا يا قرب ما حَمِدَ السُّرى", "وغَدا وقد عقَد اللوا مُسْتَغْفِراً", "تحتَ الّلِوا ومُهَلّلاً ومُكَبّرا", "للهِ يحمدُ حينَ أكملَ دينَه", "وأنَنَالَهُ الفضلَ الجزيلَ الأوفرا", "يُؤلي أليَّةَ صادقٍ لو لَمْ يكن", "لي غير يحي ابْني نصيراً في الورى", "لم أثنِ عزمي أو يعودُ بي الهدى", "لاَ أَمْتَ فيه أوْ أموت فَأُعذرا", "ما سَرَّني أنّي لقيتُ محمداً", "لَمْ أُحْيِ مَعْروفاً وأنكرْ مُنكرا", "فأتوا ليهِ بالصّواهِل شُزَّباً", "وبيعْملات العيس تَنْفخ في البُرَى", "وبكلّ أبيض باترٍ وبكلّ أزرق", "نافذٍ وبكل لَدْنٍ أسمرا", "فغدَتْ وراحتْ فيهمُ حَمَلاتُه", "وسقاهُم كاسَ المنيّة أحمرا", "حتّى لقد حَبُنَ المشجَعُ مِنهُم", "وانْصَاعَ ليثهُم الهصور مُقَهْقِرا", "فهناكَ فوّق كافِرٌ من بينهمْ", "سَهماً فشقّ بهِ الجبينَ الأزهرا", "تركوه مُنْعَفِر الجبين ونّما", "تركوا به الدّين الحنيفَ معفَّرا", "عَجَباً لَهُمْ وهُمْ الثَّعالبُ ذِلّةً", "كيفَ اغتدى جَزْراً لهم أسَدُ الشَرى", "صلبوه ظُلماً بالعراءِ مجرداً", "عَنْ بُرْدِهِ وحَموه مِنْ أنْ يُسترا", "حتّى ذا تركوه عرياناً على", "جذعٍ عتوّاً منهمُ وتجبّرا", "نَسَجتْ عليهِ العنكبوتُ خيوطَها", "ضِنَّاً بعَوْرته المصونةِ أن تُرى", "ولِجِدّه نسجَتْ قديماً نها", "لَيَدٌ يحقّ لمثلِها أن تُشكرا", "ونَعَتْهُ أطيار السماء بواكياً", "لمّا رأتْ أمراً فظيعاً مُنكرا", "أكذَا حَبِيبُ الله يا أهلَ الشقَا", "وحَبيبُ خير الرسْلِ يُنْبذُ بالعَرا", "يا قُربَ ما اقْتَصِّيتمُ منْ جدّه", "وذكرتمُ بدراً عليه وخَيْبَرا", "أمَّا عليك أبا الْحُسَينِ فلَمْ يزلْ", "حُزني جديدَ الثّوبِ حتّى أُقبرا", "لم يَبْقَ لي بَعدَ التجلّد والأسى", "لاّ فنائي حسرةً وتفكّرا", "يا عُظم ما نالَتهُ مِنك مَعَاشِرٌ", "سُحقاً لهم بين البريّة معشرا", "قادوا ليكَ المُضْمَرات كأنَّما", "يغزون كِسْرى وَيْلَهُمْ أو قيصَرا", "يَا لَوْ دَرَتْ مَنْ ذَا لَهُ قيدَتْ لَمَا", "عَقَدَتْ سَنابكُها علَيْها عِثيرا", "حتّى ذا جرَّعتهم كأسَ الرَّدى", "قتلاً وأفْنَيتَ العديدَ الأكثرا", "بَعَثَ الطّغاةُ ليكَ سهماً نَافذاً", "مَن راشَهُ شُلَّتْ يَداهُ ومَن بَرى", "يا لَيتني كنتُ الفِداءَ ونَّهُ", "لم يجرِ فيكَ من الأعادي ما جرى", "باعوا بقتلِكَ دِنَهم تَبّاً لَهُمْ", "يا صفقَةً في دِينهم ما أخْسَرا", "نَصَبوك مَصْلوباً على الجذع الذي", "لَوْ كَانَ يدْري مَنْ عليه تكَسَّرا", "واسْتَنزلوكَ وأضرموا نيرانَهْم", "كيْ يُحرقوا الجسْمَ المصونَ الأَطْهَرا", "فَرموكَ في النّيرانِ بُغْضاً مِنهمُ", "لِمُحَّمدٍ وكراهةً أن تُقبَرا", "ولَكَادَ يُخفيك الدُّجَى لو لَمْ يَصِرْ", "بجَبينِكَ الميمونِ صُبحاً مُسْفِرا", "وَوَشَى بتُرْبتِكَ التي شَرُفَتْ شَذىً", "لولاهُ ما علمَ العدوّ ولا درى", "طيبٌ سَرَى لكَ زائراً مِن طَيْبَةٍ", "ومن الغَرِيّ يخالُ مِسْكاً أَذْفرا", "وذروا رمادَكَ في الفراتِ ضلالَةً", "أتُرى دَرَى ذاري رمادكَ ما ذَرى", "هَيهات بل جَهلوا لطِيب أَريجهِ", "أرمادَ جسمكَ ما ذَروْا أم عَنْبَرا", "سعدَ الفراتُ بقرْبه فَلو أنَّه", "ملْحٌ أُجاجٌ عادَ عَذباً كوثرا", "وجزاء نُصحِكَ حينَ قمتَ بأمرِه", "وسَرَيتَ بدراً في الظلام كما سرى", "فاسْعَدْ لَدَى رِضْوان بالرِّضوان منْ", "ربِّ السماءِ فما أَحقّ وأَجْدرا", "يهنيكَ قد جاورتَ جدّك أحمدا", "وأَنالكَ اللهً الجزاءَ الأَوفَرا", "أهوِنْ بهَذي الدَّارِ في جنْبِ التي", "أَصْبحتَ فيها لِلنّعيمِ مُخيّرا", "لو كانَ للدُّنيا لَدى خَلاّفها", "قَدْرٌ لَخْوّلكَ النّصيبَ الأكثرا", "بَلْ كنتَ عِندَ الله جَلَّ جلالُهُ", "مِن أن يُنيلكَها أجلّ وأخطرا", "ماذَا الّذي الْمعصومُ دونَكَ حازَه", "ذْ لم تزلْ مما يشينُ مطهّرا", "صلَّى عليكَ اللهُ بعد محمدٍ", "ما سارَ ذِكرُكَ مُنْجداً أو مُغْوِرا", "والل ما حَيّا الصِّبا زَهْرَ الرُّبَى", "سَحراً وعَطّرَ طيبُ ذِكركَ منبرا", "يا ليتَ شعري هل أكون مجاوراً", "لكَ أم تردّني الذّنوبُ لى الوَرا", "أَأُذادُ عنكمْ في غدٍ وأنا الّذي", "لي مِن وِدَادِكَ ذمةٌ لَنْ تُخفَرا", "قُلْ ذا الفَتى حَضَر الِّلقا مَعنا ونْ", "أَبْطَا بهِ عنّا الزّمانُ وأخّرا", "يا خيرَ مَن بقيامِه ظَهَر الهُدى", "في الأرضِ ونهزَمَ الضَّلالُ وقَهْقرا", "عُذراً ذا قَصرتْ لديكَ مدايحي", "فيحقّ لي يا سيّدي أن أعْذَرا", "لم أجْرِ في مَدْحِيكَ طِرفَ عبارةٍ", "لاّ كبا مِن عَجزه وتَقَطّرا", "أَتخالني لِمدَى جَلالِكَ بالغاً", "اللهُ اكبرُ ما أجلَّ وأكبرا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=555354
الهبل
نبذة : حسن بن علي بن جابر الهبل اليمني.\nشاعر زيدي عنيف، في شعره جودة ورقة يسمى أمير شعراء اليمن.\nمن أهل صنعاء ولادة ووفاة.\nأصله من قرية بني هبل هجرة من هجر خولان.\nله ديوان شعر.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9708
null
null
null
null
<|meter_14|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> قَد نَ أنْ تَلْوي العِنَانَ وتقصرَا <|vsep|> أوَمَا كفاكَ الشّيبُ ويْحَكَ مُنْذِرا </|bsep|> <|bsep|> كم ذا يُعيدُ لكَ الصِّبا مَرُّ الصبَّا <|vsep|> مَهْمَا سَرى والبَرقُ وَهْناً ن شَرى </|bsep|> <|bsep|> حَتَام لاَ ينفكُ قلبُكَ دَائِماً <|vsep|> لِهوَى الغَواني مَوْرِداً أو مَصْدَرا </|bsep|> <|bsep|> ولامَ يَعْذلكَ المناصِحُ مُشْفِقاً <|vsep|> فتقول دَعْني ليسَ لاّ ما تَرى </|bsep|> <|bsep|> ولى مَتى تَزدادُ مِن مُقَلِ الظِّبا <|vsep|> وخدودِهنّ تَدَلُّهاً وتَحيُّرا </|bsep|> <|bsep|> ولَكمْ تَذوبُ تَشَوّقاً وصَبَابةٌ <|vsep|> وتَظَلّ تُجْري من عيونِكَ أَنْهُرا </|bsep|> <|bsep|> أضحَى حديثُ غديرِ دَمعِكَ شهرةً <|vsep|> يحكي حَديثَ غديرِ خُمٍّ في الورى </|bsep|> <|bsep|> أكرمْ بهِ من مَنزلٍ في ظلِّه <|vsep|> نَصَبَ المهيمنُ للمامةِ حَيْدَرا </|bsep|> <|bsep|> نصَّ النبيُّ بها ذاً عن أمرِه <|vsep|> في حَيدرٍ نصَّاً جَليّاً نيّرا </|bsep|> <|bsep|> ذْ قام في لَفْحِ الهجيرة رافعاً <|vsep|> يدَه لأمْرٍ ما أقامَ وهَجرا </|bsep|> <|bsep|> صِنوُ النبّي محمدٍ ووصيُّه <|vsep|> وأبو سَليليْهِ شَبير وشبَرا </|bsep|> <|bsep|> مَن ذا سواهُ مِن البريّة كلّها <|vsep|> زكّى بخاتمه ومَدَّ الخنْصُر </|bsep|> <|bsep|> مَنْ غيرُه رُدّتْ لَه شمسُ الضّحَى <|vsep|> وكفاهُ فضلاً في الأَنامِ ومَفخرا </|bsep|> <|bsep|> مَنْ قَامَ في ذات الله مجَاهداً <|vsep|> ولِحَصْدِ أعداءِ الله مُشمراً </|bsep|> <|bsep|> مَنْ نامَ فوقَ فراشِ طه غيرُه <|vsep|> مُزْمِّلاً في برْدِهِ مُدَّثِّرا </|bsep|> <|bsep|> مَنْ قطَّ في بَدْرٍ رؤوس حُماتِها <|vsep|> حَتّى علا بدرُ اليَقين وأسفرا </|bsep|> <|bsep|> مَنْ قَدَّ في أُحدٍ ورودَ كُماتِها <|vsep|> ذ قَهْقَر الأسدُ الكميّ وأدبرا </|bsep|> <|bsep|> مَنْ في حُنَينِ كانَ ليثَ نِزالِها <|vsep|> والصَّيدُ قد رَجَعتْ هناكَ لى الورى </|bsep|> <|bsep|> مَنْ كان فاتحَ خيبرٍ ذ أدْبرتْ <|vsep|> عَنْها الثلاثةُ سَلْ بذل خيبرا </|bsep|> <|bsep|> مَنْ ذا بها المختار أعَطَاه اللّوا <|vsep|> هَلْ كانَ ذلك حيدراً أم حَبترا </|bsep|> <|bsep|> أفَهَلْ بَقي عُذرٌ لِمَنْ عَرفَ الهدى <|vsep|> ثُم انْثَنَى عَنْ نَهجهِ وتغيّرا </|bsep|> <|bsep|> لاَ يُبعدِ الرَّحمن لاّ عصبةً <|vsep|> ضلّتْ وأخطأتِ السَّبيل الأنورا </|bsep|> <|bsep|> نبذُوا كتابَ الله خلْف ظهورِهم <|vsep|> لِيخالفُوا النَصَّ الجليَّ الأَظْهرا </|bsep|> <|bsep|> واللهِ لو تركُوا المامةَ حيثما <|vsep|> جُعِلَتْ لما فَرَعَتْ أميّةُ منْبَرا </|bsep|> <|bsep|> جعلوهُ رابعَهُم وكانَ مُقَدّماً <|vsep|> فيهمْ ومأموراً وكانَ مُؤمَرا </|bsep|> <|bsep|> وتَعمَّدوا مِن غَصْب نِحْلةِ فَاطمِ <|vsep|> وَسِهَامِها الموروث أمراً مُنكَرا </|bsep|> <|bsep|> يا مَنْ يُريدُ الحقَّ أَنْصِتْ واسْتمِعْ <|vsep|> قولي وكُنْ أَبَداً لَهُ مُتَدَبِّرا </|bsep|> <|bsep|> ِرْبَأْ بِنَفْسِك أَنْ تَضِلَّ عَنِ الهدى <|vsep|> وَتَظلَّ في تِيهِ الْهوَى مُتَحيرَا </|bsep|> <|bsep|> أَنَا نَاصحٌ لَكَ نْ قَبِلتَ نَصِيحَتي <|vsep|> خَلِّ الضّلالَ وخُذْ بحجْزةِ حيدرا </|bsep|> <|bsep|> مَنْ لَمْ يكُنْ يأتي الصِّراطَ لَدَى القضا <|vsep|> بجوازِهِ مِنْ حَيْدَرٍ لَنْ يَعْبُرا </|bsep|> <|bsep|> والَيتُهُ وبَرِئْتُ مِنْ أَعْدائِهِ <|vsep|> ذ لاَ ولاء يكونُ مِن دُون البَرا </|bsep|> <|bsep|> قُلْ لِلَّنواصِبِ قَدْ مُنِيتُمْ مِن شَبَا <|vsep|> فِكْري بِمَشْحُوذِ الْجوانب أَبْتَرا </|bsep|> <|bsep|> كَمْ ذا لى أبناء أحمد لم يزَلْ <|vsep|> ظُلماً يدبُّ ضريركُم دَبَّ الضَّرى </|bsep|> <|bsep|> أَنَا مَنْ أَبا لِيَ بغضَ لِ محمّدٍ <|vsep|> مَجْدٌ أنافَ على مُنيفَاتِ الذُّرى </|bsep|> <|bsep|> أخواليَ الغُرّ الأكارم هَاشمٌ <|vsep|> وذَا ذكرتُ الأَصلَ أذكرُ حِميرا </|bsep|> <|bsep|> غرسٌ نَما في المجدِ أورقَ غُصنُهُ <|vsep|> بِوِدادِ أبناءِ النبيّ وأثمرا </|bsep|> <|bsep|> شرفي العظيم ومفخري أنّي لَهُمْ <|vsep|> عبدٌ وحُقّ بِمثلِ ذا أن أَفخرا </|bsep|> <|bsep|> لَن يعتريني في اقتفاء طريقِهم <|vsep|> ريبُ يصدُّ عن اليقينِ ولا أمْتِرَي </|bsep|> <|bsep|> هذي عقيداتي التي ألْقَى بها <|vsep|> ربَّ الأنام ذا أتيتُ المحشرا </|bsep|> <|bsep|> نّي رجوت رِضَى الله بحبّهمْ <|vsep|> وجعلتُه لي عندهم أقوى العُرى </|bsep|> <|bsep|> يا أيّها الغادي المجدّ بجَسْرةٍ <|vsep|> يَطْوي السَّباسِبَ رَائِحاً ومُبكْرَا </|bsep|> <|bsep|> جُزْ بالغريّ مُسَلَّماً مَتواضعاً <|vsep|> ولِحُرّ وجهْك في ثراهُ معفّرا </|bsep|> <|bsep|> حيثُ المامة والوصايةُ والوزارة <|vsep|> والهُدى لا شكَّ فيه ولا َ مِرا </|bsep|> <|bsep|> والْممْ بقبرٍ فيهِ سَيدة النّسا <|vsep|> بأبي وأمّي ما أبرَّ وأظهرَا </|bsep|> <|bsep|> قبَلْ ثراها عَن مُحّبٍ قلبُهُ <|vsep|> ما انفكَ جاحم حُزنِه مُشعِّرا </|bsep|> <|bsep|> مُتَلهَفٌ غضبان مِمّا نالَها <|vsep|> لا يَستطيعُ تجلّداً وتَصبرَا </|bsep|> <|bsep|> وأفِضْ لى نَجل النبيّ محمدٍ <|vsep|> والسّبط مِنْ رَيحانَتَيْهِ الأكْبَرا </|bsep|> <|bsep|> من طلّق الدنيا ثلاثاً واغْتدى <|vsep|> للضرّةِ الأُخرى عليها مُؤْثرا </|bsep|> <|bsep|> مُسْتَسْلِماً ذ خانَه أَصحابُهُ <|vsep|> وعراهُ من خُذلانِهم ما قد عرا </|bsep|> <|bsep|> واستعجل ابنُ هندٍ موتَهُ <|vsep|> فسَقَاه كأساً لِلْمنَيةِ أعفرا </|bsep|> <|bsep|> وقُل التحية مِنْ سميّك مَن غدا <|vsep|> بكمُ يُرجَي ذنبَهُ أن يُغْفرا </|bsep|> <|bsep|> وبكَرْبلا عَرّجْ فنّ بِكَربلا <|vsep|> رِمَماً منعْنَ عيونَنا طَعْمَ الكَرى </|bsep|> <|bsep|> حيث الذي حزنَتْ لمصرعِه السَّما <|vsep|> وبكَتْ لمقتلِه نجيعاً أحمرا </|bsep|> <|bsep|> فذا بلغتَ السُّؤل من هذا وذَا <|vsep|> وقضْيتَ حقاً لِلّزيارةِ أكبرا </|bsep|> <|bsep|> عُجْ بالكُناسةِ باكياً لِمصارعٍ <|vsep|> غُرّ تذوب لها النفوسُ تَحَسُّرا </|bsep|> <|bsep|> مَهما نسيتُ فلَسْتُ أنسى مَصْرعاً <|vsep|> لأبي الحُسين الدِّهرَ حتى أقبرا </|bsep|> <|bsep|> ما زلتُ أسألُ كلّ غادٍ رائحً <|vsep|> عن قبره لم أَلْقَ عنهُ مُخْبِرا </|bsep|> <|bsep|> بأبيْ وبيْ بَلْ بالخلائِق كلّها <|vsep|> مَن لاَ لَهُ قبرٌ يُزارُ ولا يُرَى </|bsep|> <|bsep|> مَن نابذَ الطَّاغي اللّعينَ وقادَها <|vsep|> لِقتالِه شُعْثَ النَّواصي ضُمَّرا </|bsep|> <|bsep|> مَنْ باعَ من ربِّ البريّة نفسَهُ <|vsep|> يا نِعْمَ بائِعِها ونِعْمَ من اشترى </|bsep|> <|bsep|> مَنْ قَامَ شاهرَ سيفِه في عُصْبَةٍ <|vsep|> زيديّة يَقّفُو السَّبيلَ الأنورا </|bsep|> <|bsep|> مَن لا يسامي كُلُّ فَضْلٍ فَضْلَهُ <|vsep|> مَن لا يُدانَي قَدْرُه أنْ يُقْدرا </|bsep|> <|bsep|> مَن جاءَ في الأخْبارِ طيبُ ثنائِه <|vsep|> عن جدّه خيرِ الأَنام مُكرّرا </|bsep|> <|bsep|> مَنْ قالَ فيهِ كقولِه في جدّه <|vsep|> أَعْني عَليّاً خيرَ مَنْ وطأَ الثرى </|bsep|> <|bsep|> مِنْ أنّ مَحضَ الحقّ معْهُ لم يكن <|vsep|> متقّدماً عنهُ ولا متأخّرا </|bsep|> <|bsep|> هو صفوةُ الله الَّذي نَعشَ الهدى <|vsep|> وحبيبُهُ بالنصِّ من خيرِ الورى </|bsep|> <|bsep|> ومُزَلْزلُ السَّبعِ الطّبَاق ذا دهَا <|vsep|> ومُزعزعُ الشُّمِّ الشوامخِ ن قَرا </|bsep|> <|bsep|> كلٌّ يقصّرُ عن مَدَى ميدانِه <|vsep|> وهو المجلّى في الكرامِ بلا مِرا </|bsep|> <|bsep|> بالله أَحلِفُ أنّه لأجَلُّ مَنْ <|vsep|> بعد الوصيّ سِوَى شَبير وشبّرا </|bsep|> <|bsep|> قد فاق سادةَ بيتهِ بمكارمٍ <|vsep|> غرّاء جَلَّتْ أن تُعَدّ وتُحصرَا </|bsep|> <|bsep|> بسماحةٍ نَبَويّةٍ قَد أخْجَلَتْ <|vsep|> بِنَوالِها حتّى الغمامَ الممطِرا </|bsep|> <|bsep|> وشجاعةٍ علويّةٍ قد أَخْرسَتْ <|vsep|> ليتَ الشّرى في غابهِ أنْ يَزأرا </|bsep|> <|bsep|> ما زالَ مُذْ عَقَدَت يداه زارَهُ <|vsep|> لم يَدْرِ كذْباً في المقال ولا افْتِرا </|bsep|> <|bsep|> لمَّا تكامَلَ فيه كلُّ فضيلةٍ <|vsep|> وسرَى بأفقِ المجدِ بدراً نَيّرا </|bsep|> <|bsep|> ورأى الضَّلالَ وقد طغَى طوفانهُ <|vsep|> والحقّ قد ولَّى هُنالكَ مُدْبرا </|bsep|> <|bsep|> سلَّ السيوفَ البيضَ من عزماتِه <|vsep|> ليؤيّدَ الدينَ الحَنيفَ ويَنْصرا </|bsep|> <|bsep|> وسرَى على نُجب الشهادة قاصداً <|vsep|> دَارَ البقا يا قرب ما حَمِدَ السُّرى </|bsep|> <|bsep|> وغَدا وقد عقَد اللوا مُسْتَغْفِراً <|vsep|> تحتَ الّلِوا ومُهَلّلاً ومُكَبّرا </|bsep|> <|bsep|> للهِ يحمدُ حينَ أكملَ دينَه <|vsep|> وأنَنَالَهُ الفضلَ الجزيلَ الأوفرا </|bsep|> <|bsep|> يُؤلي أليَّةَ صادقٍ لو لَمْ يكن <|vsep|> لي غير يحي ابْني نصيراً في الورى </|bsep|> <|bsep|> لم أثنِ عزمي أو يعودُ بي الهدى <|vsep|> لاَ أَمْتَ فيه أوْ أموت فَأُعذرا </|bsep|> <|bsep|> ما سَرَّني أنّي لقيتُ محمداً <|vsep|> لَمْ أُحْيِ مَعْروفاً وأنكرْ مُنكرا </|bsep|> <|bsep|> فأتوا ليهِ بالصّواهِل شُزَّباً <|vsep|> وبيعْملات العيس تَنْفخ في البُرَى </|bsep|> <|bsep|> وبكلّ أبيض باترٍ وبكلّ أزرق <|vsep|> نافذٍ وبكل لَدْنٍ أسمرا </|bsep|> <|bsep|> فغدَتْ وراحتْ فيهمُ حَمَلاتُه <|vsep|> وسقاهُم كاسَ المنيّة أحمرا </|bsep|> <|bsep|> حتّى لقد حَبُنَ المشجَعُ مِنهُم <|vsep|> وانْصَاعَ ليثهُم الهصور مُقَهْقِرا </|bsep|> <|bsep|> فهناكَ فوّق كافِرٌ من بينهمْ <|vsep|> سَهماً فشقّ بهِ الجبينَ الأزهرا </|bsep|> <|bsep|> تركوه مُنْعَفِر الجبين ونّما <|vsep|> تركوا به الدّين الحنيفَ معفَّرا </|bsep|> <|bsep|> عَجَباً لَهُمْ وهُمْ الثَّعالبُ ذِلّةً <|vsep|> كيفَ اغتدى جَزْراً لهم أسَدُ الشَرى </|bsep|> <|bsep|> صلبوه ظُلماً بالعراءِ مجرداً <|vsep|> عَنْ بُرْدِهِ وحَموه مِنْ أنْ يُسترا </|bsep|> <|bsep|> حتّى ذا تركوه عرياناً على <|vsep|> جذعٍ عتوّاً منهمُ وتجبّرا </|bsep|> <|bsep|> نَسَجتْ عليهِ العنكبوتُ خيوطَها <|vsep|> ضِنَّاً بعَوْرته المصونةِ أن تُرى </|bsep|> <|bsep|> ولِجِدّه نسجَتْ قديماً نها <|vsep|> لَيَدٌ يحقّ لمثلِها أن تُشكرا </|bsep|> <|bsep|> ونَعَتْهُ أطيار السماء بواكياً <|vsep|> لمّا رأتْ أمراً فظيعاً مُنكرا </|bsep|> <|bsep|> أكذَا حَبِيبُ الله يا أهلَ الشقَا <|vsep|> وحَبيبُ خير الرسْلِ يُنْبذُ بالعَرا </|bsep|> <|bsep|> يا قُربَ ما اقْتَصِّيتمُ منْ جدّه <|vsep|> وذكرتمُ بدراً عليه وخَيْبَرا </|bsep|> <|bsep|> أمَّا عليك أبا الْحُسَينِ فلَمْ يزلْ <|vsep|> حُزني جديدَ الثّوبِ حتّى أُقبرا </|bsep|> <|bsep|> لم يَبْقَ لي بَعدَ التجلّد والأسى <|vsep|> لاّ فنائي حسرةً وتفكّرا </|bsep|> <|bsep|> يا عُظم ما نالَتهُ مِنك مَعَاشِرٌ <|vsep|> سُحقاً لهم بين البريّة معشرا </|bsep|> <|bsep|> قادوا ليكَ المُضْمَرات كأنَّما <|vsep|> يغزون كِسْرى وَيْلَهُمْ أو قيصَرا </|bsep|> <|bsep|> يَا لَوْ دَرَتْ مَنْ ذَا لَهُ قيدَتْ لَمَا <|vsep|> عَقَدَتْ سَنابكُها علَيْها عِثيرا </|bsep|> <|bsep|> حتّى ذا جرَّعتهم كأسَ الرَّدى <|vsep|> قتلاً وأفْنَيتَ العديدَ الأكثرا </|bsep|> <|bsep|> بَعَثَ الطّغاةُ ليكَ سهماً نَافذاً <|vsep|> مَن راشَهُ شُلَّتْ يَداهُ ومَن بَرى </|bsep|> <|bsep|> يا لَيتني كنتُ الفِداءَ ونَّهُ <|vsep|> لم يجرِ فيكَ من الأعادي ما جرى </|bsep|> <|bsep|> باعوا بقتلِكَ دِنَهم تَبّاً لَهُمْ <|vsep|> يا صفقَةً في دِينهم ما أخْسَرا </|bsep|> <|bsep|> نَصَبوك مَصْلوباً على الجذع الذي <|vsep|> لَوْ كَانَ يدْري مَنْ عليه تكَسَّرا </|bsep|> <|bsep|> واسْتَنزلوكَ وأضرموا نيرانَهْم <|vsep|> كيْ يُحرقوا الجسْمَ المصونَ الأَطْهَرا </|bsep|> <|bsep|> فَرموكَ في النّيرانِ بُغْضاً مِنهمُ <|vsep|> لِمُحَّمدٍ وكراهةً أن تُقبَرا </|bsep|> <|bsep|> ولَكَادَ يُخفيك الدُّجَى لو لَمْ يَصِرْ <|vsep|> بجَبينِكَ الميمونِ صُبحاً مُسْفِرا </|bsep|> <|bsep|> وَوَشَى بتُرْبتِكَ التي شَرُفَتْ شَذىً <|vsep|> لولاهُ ما علمَ العدوّ ولا درى </|bsep|> <|bsep|> طيبٌ سَرَى لكَ زائراً مِن طَيْبَةٍ <|vsep|> ومن الغَرِيّ يخالُ مِسْكاً أَذْفرا </|bsep|> <|bsep|> وذروا رمادَكَ في الفراتِ ضلالَةً <|vsep|> أتُرى دَرَى ذاري رمادكَ ما ذَرى </|bsep|> <|bsep|> هَيهات بل جَهلوا لطِيب أَريجهِ <|vsep|> أرمادَ جسمكَ ما ذَروْا أم عَنْبَرا </|bsep|> <|bsep|> سعدَ الفراتُ بقرْبه فَلو أنَّه <|vsep|> ملْحٌ أُجاجٌ عادَ عَذباً كوثرا </|bsep|> <|bsep|> وجزاء نُصحِكَ حينَ قمتَ بأمرِه <|vsep|> وسَرَيتَ بدراً في الظلام كما سرى </|bsep|> <|bsep|> فاسْعَدْ لَدَى رِضْوان بالرِّضوان منْ <|vsep|> ربِّ السماءِ فما أَحقّ وأَجْدرا </|bsep|> <|bsep|> يهنيكَ قد جاورتَ جدّك أحمدا <|vsep|> وأَنالكَ اللهً الجزاءَ الأَوفَرا </|bsep|> <|bsep|> أهوِنْ بهَذي الدَّارِ في جنْبِ التي <|vsep|> أَصْبحتَ فيها لِلنّعيمِ مُخيّرا </|bsep|> <|bsep|> لو كانَ للدُّنيا لَدى خَلاّفها <|vsep|> قَدْرٌ لَخْوّلكَ النّصيبَ الأكثرا </|bsep|> <|bsep|> بَلْ كنتَ عِندَ الله جَلَّ جلالُهُ <|vsep|> مِن أن يُنيلكَها أجلّ وأخطرا </|bsep|> <|bsep|> ماذَا الّذي الْمعصومُ دونَكَ حازَه <|vsep|> ذْ لم تزلْ مما يشينُ مطهّرا </|bsep|> <|bsep|> صلَّى عليكَ اللهُ بعد محمدٍ <|vsep|> ما سارَ ذِكرُكَ مُنْجداً أو مُغْوِرا </|bsep|> <|bsep|> والل ما حَيّا الصِّبا زَهْرَ الرُّبَى <|vsep|> سَحراً وعَطّرَ طيبُ ذِكركَ منبرا </|bsep|> <|bsep|> يا ليتَ شعري هل أكون مجاوراً <|vsep|> لكَ أم تردّني الذّنوبُ لى الوَرا </|bsep|> <|bsep|> أَأُذادُ عنكمْ في غدٍ وأنا الّذي <|vsep|> لي مِن وِدَادِكَ ذمةٌ لَنْ تُخفَرا </|bsep|> <|bsep|> قُلْ ذا الفَتى حَضَر الِّلقا مَعنا ونْ <|vsep|> أَبْطَا بهِ عنّا الزّمانُ وأخّرا </|bsep|> <|bsep|> يا خيرَ مَن بقيامِه ظَهَر الهُدى <|vsep|> في الأرضِ ونهزَمَ الضَّلالُ وقَهْقرا </|bsep|> <|bsep|> عُذراً ذا قَصرتْ لديكَ مدايحي <|vsep|> فيحقّ لي يا سيّدي أن أعْذَرا </|bsep|> <|bsep|> لم أجْرِ في مَدْحِيكَ طِرفَ عبارةٍ <|vsep|> لاّ كبا مِن عَجزه وتَقَطّرا </|bsep|> </|psep|>
بدأت باسم الله في المسير
2الرجز
[ "بَدَأتُ بِاِسم اللَهِ في المَسيرِ", "لِكَي أَنالَ غايَة التَيسيرِ", "ثُمَّ لَهُ الحَمد المُوافي نِعَمه", "سُبحانَهُ سُبحانَه ما أَكرَمه", "ثُمَّ صَلاة اللَهِ وَالسَلام", "جودُهما يَصحَبهُ الدَوام", "عَلى الرَّسولِ المُصطَفى المَحبوب", "مَن حبّهُ الحَياةُ لِلقُلوبِ", "وَلِهِ وَصَحبِهِ الهداةِ", "وَالأَولِيا وَالعُلَما الثِّقاتِ", "هَذا وَحَيثُ مُبدِع الأَنامِ", "وَفَّقَني لِلحَجِّ في ذا العامِ", "خَرَجتُ مِن فاس لَدا الزَوالِ", "يَومَ الخَميس حجّ مِن شَوّالِ", "مِن عامِ خَمسَة وَأَربَعينا", "بَعد ثَلاث عَشرَة مِئينا", "وَدّعتُ أَحبابي وَأَهلي وَالخَدم", "وَفي الفُؤاد من وَداعِهِم ضَرَم", "لكِنَّني صَبرت قَلبي لِلنَّوى", "في حُبّ ما لَهُ المُحِبّ قَد نَوى", "وَلي في اللَهِ الكَريم رَبّي", "مِن الرَجاءِ ما يسلّي قَلبي", "يَردّني لَهُم بِخَيرِ حالِ", "بَعد بُلوغِ القَصد مِن مَنالي", "أَنا وَمَن مَعي مِن النّجلِ الأَبَر", "يوسُف زاكي المَكرُماتِ والأَثر", "وَسائِر الخدّامِ وَالرِّفاق", "ذَوي الهُدى وَالنّسك وَالوِفاقِ", "وَكانَ قَصدي أَوّلا ثَغر سَلا", "حَيثُ الفُؤاد دائِماً بِها سَلا", "وَصَلتُها مِن بَعد سَيرِ خَمس", "مِن السَوائِع بِكُلّ أنسِ", "في تومبيلَ يَخرِق القِفارا", "سُبحان من سَخَّرَه تسيارا", "ثُمَّ قَصدت بِاِحتِفال وَاِحتفا", "مِن غَدنا قَصر الأَميرِ يوسُفا", "خَير المُلوكِ حبر أَهلِ الفَضلِ", "جَم الجدا غَمرُ النَدا وَالبَذلِ", "قَصد وَداعه وَكان أذنا", "في الحَجّ لي بِكُلِّ برٍّ وَاِعتنا", "شاهَدت عِندَ بشره وَبرِّه", "شَمس الضُّحى وَالمزن عِندَ قطرِه", "وَكنت ضَيفاً بَعدَ فَرضِ الجمعَه", "في غايَةٍ مِن السُرورِ وَالدِّعَه", "عِندَ الفَقيهِ الألمَعي حاجِبه", "ِذ قامَ من ِكرامِنا بِواجِبِه", "جَزاهُ رَبّنا عَلى طَويّته", "فَالمَرءُ لا يُجزى بِغَير نِيَّتِه", "فَكانَ في سَلا مَقامي قَدرا", "مِنَ الزَّمانِ لا يَبت القَصرا", "عِندَ الأَخِ العالِم باشا بَلَدِه", "الأَمجَدِ الأَكرَمِ سامي مَحتده", "ذاكَ الصّبيحي مُحمَّد الَّذي", "لا زالَ لِلفَضلِ دَواماً يحتذي", "وَبعدَ يَومَينِ أَتَيتُ البيضا", "لِغَرض لي في حِماها أَيضا", "وَكانَ مِنّي مدَّة المَقامِ", "في رَبعها ثَلاثة الأَيّامِ", "رَجعتُ مِنها لِلرِّباط فَسَلا", "بَعد قَضاء الغَرَض الَّذي جَلا", "وَكلّ ذا في غايَةِ الِيناسِ", "بِمَن لَقيت مِن جَميع الناسِ", "سُبحانَ مَن سخّر لي العَوالِم", "وَسَهّل السَبيل لِلمَغانِمِ", "لَهُ تَعالى الحَمدُ وَالشُّكرُ عَلى", "ِفضالِهِ قَد جَلَّ شاناً وَعَلا", "ثُمَّ ِلى طَنجَة كانَ القَصدُ", "ِذ كانَ في القَصدِ ِلَيها قَصدُ", "وَصَلتُها مِنَ الرِّباط سالِما", "في تومبيل يَخرِق المَعالِما", "وَذاكَ يَومُ السَّبتِ في عِشرينا", "مِن شَهرِنا الَّذي مَضى تَبيينا", "وَمدّة المَسيرِ كانَت ستّا", "من السَوائِع تَروق نَبتا", "عِندَ العشي قَد وَصَلنا ثَغرها", "وَكُنت مِن قَبل سَبرت أَمرها", "بِها تَلقّانا حَليفُ الفَضلِ", "وَالأَدبِ الغَضّ كَريم الأَصلِ", "نائِب مَولانا الأَمير المُنتَدَب", "لَهُ بِها يا نِعم من لَها اِنتَدَب", "مُحمَّد هُوَ أَبو عشرينا", "أَخلاقُه تَحكى شَذا النِّسرينا", "كَذا تَلقّانا اِبن جلونَ الأجَل", "ِدريس من مَنصِبِه فينا يجل", "عُمدتنا وَأَوثَق الثِّقاتِ", "ربِّ النُّها وَالنُّسك وَالثَباتِ", "قاما لَنا بِواجب الِكرامِ", "وَقابَلا بِغايَةِ اِحتِرامِ", "وَاِجتَهدا بِكُلِّ ما اِجتهاد", "حَتّى تَوَصَّلنا ِلى المُرادِ", "كَذا تَلَقّانا بِها مَن كانا", "لِلحَجِّ في رِفقَتِنا اِستَكانا", "مِن أَهلِ مِكناس وَهُم جَماعَه", "الفَضل وَالتَّقى لَهم بِضاعَه", "نَعم وَفي طَريقنا عَرجنا", "عَلى العرائِش لأنس يُجنى", "كُنّا بِها مِنَ النّهارِ بُرهَه", "مَملوءَة بِطَرب وَنَزعه", "عِند اِبن عميرٍ الكَريمِ الطاهِر", "مَنزِلهُ زاهٍ بِهِ وَزاهر", "وَحَصلَ الأنسُ العَميمُ لِلبَلَد", "وَأَهلها مِن والِدٍ وَما وَلَد", "وَهكَذا كنّا بِكلّ مَوطِن", "مِنحَة فَضلٍ مِن عَميم المنَنِ", "سُبحانَ رَبّي العَظيم الحَقِّ", "حَبّبني في قَلبِ كلِّ الخَلقِ", "وَلَست أَعني كاشِحاً حَسوداً", "أَبى لَهُ الحَسد أَن يَسودا", "قَدِ اِلتَظت مُهجَته مِن حَسَده", "يا حرّ ما جرّ بِهِ لِكبدِه", "فَالحَمدُ لِلَّهِ عَلى نِعَمه", "وَالشُكر لِلَّهِ عَلى كَرَمِه", "ثمَّت أَبحَرنا ِلى مَرسيليا", "حَيثُ بَدا طَريقُها سَويّا", "يَوم الثُلاثا بِسفينِ عبده", "وَاللَّه يولي بِالجَميلِ عَبدَه", "بِذلِكَ السّفين قَد وَدَّعنا", "جُملَةَ أَحبابٍ عَلَوه مَعنا", "وَفيهِم الوَلد عَبد المالِك", "وَقاه رَبّنا من المَهالِكِ", "أَرشدَهُ اللَّه لأَهدى السُّبلِ", "أَسعَدَه اللَّه بِنَيل السُؤلِ", "كانَ مَسير البَحرِ في سُكونِ", "وَدِعَةٍ مِن غَير ما فُتونِ", "نَطوي عبابَهُ بِحُسن مَنظَر", "وَسعَة هيَ مُنى مُعتَبرِ", "سُبحانَ مَن سَخّره لِلخَلق", "قامَ لكلِّ ما بِهِ بِالرِّزقِ", "سُبحانَ مُنشيهِ وَمُبديهِ كَما", "شاءَ بِحِكمة حَكيمِ الحُكَما", "سُبحانَ مُجريهِ وَمرسيهِ فَقر", "أَحاطَ علماً بِالَّذي فيهِ اِستَقَر", "بهِ لَقينا البَعض مِن أَهلِ اليَمن", "مُستَخدمينَ لِضَرورَة الزَّمَن", "في طَبعِهِم مَحبَّة في الدّينِ", "وَقُوَّة الِيمانِ وَاليَقينِ", "عالِمهُم وَجاهِل في ذا سوا", "فَلا تَقُل في واحِد مِنهُم سِوى", "كُلُّهُم عَلى التُّقى أَقاما", "عَلى الطَريقَةِ قَدِ اِستَقاما", "أَلَيسَ قالَ فيهم العَدناني", "في خَبرٍ ِيمانُنا يَماني", "وَفي صَباحِ جُمعَة وَصَلنا", "لِلبَلَد الَّذي لَهُ قَصدنا", "وَكُلّ مَن رافَقنا مَسرورُ", "خامَرَه مِن أَجلِنا سُرورُ", "فَالحَمدُ لِلَّهِ عَلى الهِدايَه", "نَسأَلها في البدءِ وَالنِهايَه", "فَهوَ الكَريم جَلّ أَن يَمنَعنا", "مِن فَضلِهِ نَرجوهُ أَن يَمنَحا", "ثُمَّ بِمرسيلي قَد تَلقّى", "لَنا فَتىً لِفلكنا تَرقّى", "كانَ لهُ العلام برقاً أَنَّنا", "نَقصدكُم فَلتَتَعَرَّضوا لَنا", "فَقام بِالواجِب من مناسِب", "لِحال ذاكَ القطرِ لا المغارِبِ", "سَعى لَنا في كُلِّ ما نُريدُ", "حَتّى اِقتَضى مُراده المريدُ", "جَزاهُ ربّنا بأَفضَلِ جَزا", "فَمِنهُ جلّ رَبّنا يَزكو الجَزا", "كانَ مَقامُنا بِها أَيّاما", "أَربَعَة تَستَوجِب الِتماما", "وَقَد رَأَيت ِذ أَقَمتُ زَمَنا", "وَكانَ بَذل المالِ لَن يهمّنا", "أَن أَقصدَ المَسجِد في باريز", "ذات البها وَالحُسنِ وَالتَبريزِ", "فَجِئتها وَحدي بِتُرجَمانٍ", "يُفهِمُني ما عَنّ من أَماني", "كانَ مَسيرُنا عَلى القِطارِ", "مِن أَوّلِ اللَيلِ ِلى النَهارِ", "في مَنظَرٍ يَروقُ لِلأنظارِ", "اللَّيل بِالأَضواءِ كَالنَهارِ", "وَفي الصَّباحِ طابَ لي المَسيرُ", "في خضرَةٍ وَنضرَةٍ نَسيرُ", "وَكانَ مدَّةُ المَسيرِ أَربَعا", "وَعَشرَة من السَوائِع مَعا", "صَلّيتُ في مَسجِدها الجَديدِ", "عدَّةَ أَوقاتٍ عَلى تَحديدِ", "وَهوَ مَسجدٌ بَديعُ الشَكلِ", "لَيسَ لهُ في قُطرِنا مِن مِثلِ", "مُستَجمِعٌ لِكلِّ ما يَحتاجُه", "مَن حلّه وَلا تَفوت حاجّهُ", "قابَلنا بِغايَة التَرحيبِ", "مَن بِهِ مِن بَعيدٍ أَو قَريبِ", "بهِ وَجدت زُمرَةً من ناسِ", "تونس مَع جَزائِر وَفاسِ", "وَطَنجَة وَمِن رِباطِ الفَتحِ", "وَكلّهُم ذو أَدبٍ وَنُصحِ", "قاموا بِكُلِّ واجِبٍ وَقرّوا", "عَيناً بِنا وَخَدموا وَبرّوا", "بتّ بِأَنكا مُكرَم المَقامِ", "عِندَ الأَميرِ مُعتَلي المَقامِ", "عَبد الحَفيظِ العالمِ المجيدِ", "سُلطاننا السابِق هامي الجودِ", "لَقَد دَعاني لِلقُدومِ عِندَه", "لِأَنَّهُ بِالعِلمِ يوري زندَهُ", "سرَّ بِنا وَنالَ مِنّا أنسا", "ِذ كانَ في الحرسِ مِن فرَنسا", "بتُّ أَبثُّ سَمعَه الدابا", "وَغَضّ عِلمٍ يَخلبُ الألبابَ", "ِذ كانَ أَهلا لِلَّذي أُبدي لَهُ", "وَيَقدرُ العِلمَ وَيدري أَهلهُ", "حَتّى اِنتَشى مِن خَمرَةِ المذاكَرَه", "وَأَخَذَتهُ لَذَّةُ المُسامَرَه", "وَدَّعته عَشيَّة الغَدِ وَقَد", "بَدا بِهِ مِن بَيننا لَهبٌ وَقَد", "ثُمَّ تَجَوَّلت بِداخِل البَلَد", "وَحَولَها في تومبيلٍ لي مُعَد", "أَعَدَّهُ ذو الشّيمَة الشمّاءِ", "سَمَت سِماتها ِلى السَّماءِ", "فَكَم رَأَينا من بَدائِع بِها", "وَمن صَنائِع وَمِن عَجبها", "مِمّا بِهِ العِبرَة لِلمُعتَبَر", "سُبحانَ رَبٍّ قادِرٍ مُقتَدِرِ", "أَقدَرَ خَلقهُ عَلى عَجائِبٍ", "مُدهِشَة لِناظِر وَجائِبِ", "وَفي طَريقِنا رَأَينا كَم بَلَد", "بِها فَرَنسا اِتَّخَذَت أَي مدَد", "ثُمَّ رَجَعتُ مِثل ما جِئت ِلى", "رِفاقِنا وَلَهُم فينا ِلى", "وَمن غَد اليَوم وَكانَ الأربعا", "ثاني قِعدة رَكِبنا أَجمَعا", "في مَركبٍ مِن شاهِق المَراكِب", "مُنفَسِح الجِهات وَالمَناكِبِ", "ِلى حِما الِسكندِرِيَّة قَصد", "وَقَصدنا مِصر بِقَصدٍ لا يصد", "لكِنَّهُ عاجَ ِلى الجَزائِر", "مِن بَعدِ يَومَين أَتاها زائِر", "وَالبَحر فيهِما طَغى في كيدِهِ", "وَكُلّ مَن مَعي اِنتَشى مِن مَيدهِ", "وَحَيثُ كُنت قَد أَخَذت بِالحَذَر", "مِن ميده لَم يَكُ لي فيهِ ضَرَر", "لَكِنّ أَلطافَ الِله غالِبَه", "بِها تَدرّجنا لِحُسن العاقِبَه", "أَقامَ في مِياهِها يَومَينِ", "كُنّا بِها في قرّة مِن عَينِ", "أَوّل فعلِنا بِها أَتَينا", "مَسجِدَها العصرَ بِهِ صلّينا", "ثُمَّ مِنَ الغَد تَجوّلنا بِها", "وَكَم رَأَينا في ذَويها نابها", "ِذ أَهلُها أَهلُ برورٍ وَكَرم", "فَمن أَتاهُم فَهو فيهِم مُحتَرَم", "قاموا لَنا بِواجِب الضِيافَه", "ِنّ الكَريمَ مكرمٌ أَضيافَه", "بِها اِجتَمَعنا بِذَوي الفَضل وَقَد", "زُرنا بِها مشاهِداً لَم تفتَقَد", "كانَت تُسمّى في القَديمِ بونَه", "كَم عالِم قَضى بِها شُؤونَه", "هذي بِقاعٌ لَم تَكُن في القَصدِ", "ساقَت لَها الأَقدار دونَ قَصدِ", "فَكانَ في حلولِها فَوائِد", "وَبَهجَة وَفرجةٌ لِلرائِد", "وَكلّ مَن في رِفقَتي سرَّ بِها", "ِذ كانَ مِن فائِدها مُنتَبِها", "وَالرِّفقَةُ الَّتي لَها أَشَرت", "في سابِق النّظم الَّذي اِبتَكَرَتُ", "وَلَهُم حبّ لِكُلّ وارِد", "بَلَدهُم وَبَذل برّ زائِدِ", "بِها تَلاقَيت بِبَعضِ العُلَما", "مِمَّن لَهُم عِندَهُم اِسماً سَمى", "أَجازَني بَعدَ اِستِجارَتي لَهُ", "لِضيقِ وَقتي لَم أواف مِثلَهُ", "ثُمَّ رَكبنا بَعد في مَركَبنا", "وَسارَ لَيلَة وَيَومَها بِنا", "قَصد في مَسيرهِ عنّابَه", "لِغَرَضٍ لَهُ بِها قَد نابَه", "أَقامَ فيها لَيلَة وَيَومَها", "يأخذُ ما لأَجلِهِ قَد أَمّها", "وَنَحنُ قَد بِتنا بِها لَيلَتَنا", "يا لَيتَنا طلنا بِها يا لَيتَنا", "قَد نَظَمت عُقودَها أَفاضِل", "نيطَت بِأَخلاقِهِم فَواضِلُ", "وَجُلّهم أَو كُلُّهم ما كانَ لَه", "مِن قَصدِ حجٍّ كانَ قَبل أَمله", "لكِنَّهُم ِذ سَمِعوا بِعَزمي", "راموا وَقاموا بِكَمال الحَزمِ", "مِن أَهل مِكناس وَفاسَ زُمرَه", "عشرتُهم كَالزبد فَوقَ التَمره", "وَكلّهم يَخدِمُني كَعَبد", "لِودّه القَلبي فينا يُبدي", "لاذوا بِجاهِ المُصطَفى لمّا نَووا", "رِفقَتنا وَلاِهتدا العِلم قفوا", "ِذ لَيسَ فيهِم مِن شَريفٍ لا وَلا", "مِن عالم كانَ بِعِلم أَولا", "لكِنَّهُم جَميعُهُم ذوو اِهتَدا", "وَلِذَوي العُلوم أَصحاب اِقتِدا", "في كَرَمِ الطَّبعِ وَبَذل المالِ", "ِذا بَدا في وجهةِ الحَلالِ", "ثُمَّ تَوجّه بِنا المَركب مِن", "عنّابَة وَالبَحر ساكِن أَمن", "في يَومِ الاِثنَين بُعيدَ الظُّهرِ", "في سابِع الأَيّامِ من ذا الشَهرِ", "يَخرِقُ للِسكِندريَّة لجَج", "فيها عَلى وُجود رَبّنا حُجج", "سُبحانَ مُجري الفُلكِ في البحارِ", "وَمُلهِمِ العِبادِ للبحارِ", "لهُ تَعالى حَمدُنا وَالشُّكر", "قَد حارَ في عدِّ نداهُ الفِكرُ", "لِثَغرِها البسّامِ قَد وَصَلنا", "وَفي حِماها الرّحبِ قَد حَلَلنا", "وَذاكَ يَوم السَبتِ حادي عَشَر", "من شَهرِنا المَذكور فيما قَد غَبَر", "فَكانَ مُدَّة مَسيرنا لَها", "خَمسَة أَيّام بِها قَد نالَها", "وَالبَحرُ خاضِعٌ وَخاشِعٌ لِمَن", "سَخّرهُ سُبحان مَن بِذاكَ مَن", "سَيَّرَ فيهِ الفُلكَ كَالأَعلامِ", "سُبحانَ ربٍّ قادِرٍ عَلّامِ", "كَما بِهِ قَد سَخّر النَّصارى", "تَخدِمُنا كأَنَّهُم أُسارى", "كانَ مَقامُنا بِها أَيّاماً", "ثَلاثَة نَحسبُها مَناما", "نَجولُ في أَطرافِها المَريَّه", "قَد صَحّ قَولُهم سكندريَّه", "أَلَيسَ قيلَ أنَّها المُراد", "مِن ِرم يتبَعه العماد", "فَكَم بِها مِن عالِمٍ وَعارِف", "وَشَيخ سرٍّ فاهَ بِالمَعارِفِ", "ساقَت لَنا السعاد مِن أَعلامِها", "جَماعَة نَسعَدُ من كَلامِها", "وَكلُّهُم أَفاد وَاِستَفادا", "وَشَكَروا المُفيد وَالمفاد", "نَعَم وَفي بَعض لَيالي مُكثِنا", "بِها جَرى الحادِث في رِفقَتِنا", "صَحبهُ مِن رَبِّنا لطفٌ خَفي", "وَشَرح ذي الرحلَة بِالشَّرحِ يَفي", "لأَجلِه زادَ بِنا المقامُ", "يَوماً قَضى لَنا بِهِ المَقامُ", "ثُمَّ قَصَدنا بَعد مصرَ القاهِرَه", "ذات المَحاسِن البَواهي الباهِرَه", "وَذاكَ في يَوم الخَميسِ حَدّه", "سادس عَشَر شهرِنا ذي القِعدَه", "بِها تَلقّانا مِنَ الأَحبَّه", "جَماعَة قَد أمحَضوا المَحَبَّه", "قَد رَبَطَتنا مَعَهُم رَوابِط", "وَكُلُّهُم بِالعِلم فينا غابِطُ", "قاموا لَنا بِواجِب القِيامِ", "في كُلِّ شَيءٍ مدَّة المَقامِ", "كَم سيّد وَكَم أَديبٍ جاءا", "يَزورُنا قَد ناطَ بي رَجاءَ", "وَمِنهُمُ من ساقَ لي أَمداحا", "مِن أَعذَبِ الشِّعر شَجت أَصداحا", "وَزُرت كَم مِن جَهبذٍ وَشهمٍ", "فاقَ بِرَأيٍ نافِذٍ وَفهمِ", "وَكَم بِها مِن عالِمٍ قَد زارَنا", "نِلنا مِن الجَمع بِهِ أَوطارَنا", "هيَ ثَمان من لَيال مرّت", "لَنا بِها لَذيذَة ما مَرَّت", "ثمّت في السِتَّة وَالعِشرينا", "مِن شَهرِنا الَّذي مَضى تَعيينا", "كانَ مَسيرُنا ِلى السويسِ", "مِن غَيرِ تَشويشٍ وَلا تَهويسِ", "وَبعد خَمسَة منَ الساعاتِ", "أَوصَلَنا لَهُ القِطار العاتي", "وَبَينَ مِصر وَالسّويس مدنٌ", "مأهولَة وَبِالنَّعيم توذنُ", "بِهِ أَقَمنا لِاِنتِظار مَركب", "أَربع لَيلات أَنارَت مَوكِبي", "وَذاكَ حَيثُ بِه قَد وَجدنا", "وَفداً لَهُم في القَصدِ ما قَصَدنا", "يَرأَسُهُم مِن أَهلِ فاس سَيِّد", "في شَرَف مِن نِسبَة لهُ يَدُ", "يَصبو ِلى العِلم دَواماً وَلَهُ", "في حُبِّ خَير العالَمين وَلَهُ", "صَبوا ِلى رِفقَتِنا وَحَنّوا", "وَبِاِجتِماعهم بِنا اِطمَأَنّوا", "يَوم الثَلاثين قَصَدنا جدَّه", "في مَركب لِلبَحرِ خير عدَّه", "عِندَ العشي جدَّ في المَسير", "وَالمُسلِمون مِنهُ في تَيسيرِ", "وَاللُّطف مِن ِلاهنا يَصحبُنا", "وَلا يرى مِن حادِث مَركبنا", "فَكَم وَجَدنا فيهِ مِن أَفاضِل", "مِن عُلَما وَأُمَرا وَكامِلِ", "مُختَلِفي الهَيئَة من أقطار", "شاسِعَة مُتّحدي الأَوطارِ", "لَقَد سُرِرتُ بِاِجتِماعي بِهِم", "كَعادَتي فيمَن بِعِلم يوسمُ", "وَوَقَعت خِلالَ ذا مُذاكَرَه", "في عِدَّة مِن العُلوم الفاخِرَه", "أَرسى بِنا المَركِب نَحو الساعَتَين", "بِجَبلِ الطورِ يوفّى رَغبَتَين", "وَذاكَ في يَوم الخَميس ضَحوَه", "وَالجوّ يبدي في الصَّفاءِ صَحوَه", "وَمِن غَدٍ في مِثل ذاكَ الوَقتِ", "أَرسى بِيَنبع كَذاكَ يوتي", "ثُمَّ ِلى جدّة جدَّ السَّيرا", "وَاللَهُ لِلحجّاج واقي الضّيرا", "كنّا مُحاذينَ حما المِيقاتِ", "بِقَولِ أَهلِ الثّبتِ وَالثِّقاتِ", "عِندَ العِشا مِن نَفسِ ذاكَ اليَومِ", "وَالمَوجُ يَرمي نَحوَنا بِعومِ", "وَقَد أُتينا بِالَّذي طَلَبنا", "بِهِ لَدا الِحرام ِذ قَرُبنا", "وَضَجّ كلُّ النّاسِ بِالتَلبيَة", "في حالَةٍ مِنَ الهُدى مرضِية", "وَالقَومُ بَين خاشِعٍ وَخاضِعٍ", "وَراغِبٍ وَراهِبٍ وَطامِعِ", "وَالكُلّ يَستَبشِرُ بِالقَبولِ", "مِن رَبِّنا ِذ مَنَّ بِالوصولِ", "في ضَحوَةِ السّبتِ وَصَلنا جدّه", "وَالقُربُ يُذكي في الفُؤادِ وَجدَه", "وَمِن صَباحِ غَدِنا نَهَضنا", "يَسوقُنا الشَّوقُ لِما قَصَدنا", "نَؤمُّ بَيتَ اللَّهِ خاشِعينا", "وَلجَلالِ اللَّهِ خاضِعينا", "كُنّا بِهِ في ظُهرِ يَومِ الأَحدِ", "مُبتَهِلينَ لِلكَريمِ الأَحَدِ", "وَوافَقَ الرابِعُ مِن ذي الحجَّه", "لِلَّهِ ما أَوضَحها مَحَجّه", "قُمنا بِما حَتم مِن شَعائِر", "يَوم دُخولِنا بِعَزم مائِرِ", "كذاكَ في الباقي من الأَيّامِ", "قُمنا بِكُلٍّ أَحسَنَ القِيامِ", "مِن كُلِّ ما نصّه في المَناسِكِ", "لِلحَجِّ وَالعمرَة كُلّ ناسِكِ", "وَقد رَجونا اللَّه ِذ دَعانا", "وَلِلِجابَة لهُ هَدانا", "أَن يَستَجيب كُلّ ما دَعَونا", "بِهِ وَأَن يَمنَح ما رَجونا", "لَنا وَلِلأَحبابِ ِذ أَوصونا", "وَبِوصاتِهِم لَنا وَفينا", "فَِنَّهُ برّ كَريمٌ جَلَّ أَن", "يَمنَع عَبداً جاءَه لِيَطمَأن", "نَعَم وَفي يَومِ الدُخولِ حلَّ بي", "بِسَبَب الحرِّ الشَديدِ اللّهَبِ", "بَعضُ اِنحِرافٍ زائِدٍ لَم أَستَطِع", "لهُ الطواف وَالَّذي لهُ تَبَع", "فَكُنتُ مِن شُربي لِماءِ زَمزَم", "مُستَكثِراً مُستَشفِياً مِن أَلَمِ", "مَعَ اِعتِقادي أَن ماءَه لما", "كَما أَتى بِهِ الحَديثُ مُعلِما", "فَكانَ ما رَجَوتُ مِن شِفاءٍ", "وَأَصبَحُ المانِعُ ذا اِنتِفاءِ", "فَقُمت غَدوة غَدٍ في حالِ", "كَأَنَّني اِنشَطت مِن عقالِ", "قَصَدتُ بَيتَ اللَهِ لِلطّواف", "وَالسَّعيِ في تجرّد الأعطافِ", "وَكَم لَقينا مِن ِمامٍ كامِل", "وَعالِمٍ برّ تَقيّ عامِلِ", "أَيّامَ كُنّا بِجوارِ اللَهِ", "يَمنَحنا الفَضل بِلا تَناهِ", "سُبحانَهُ هُوَ الكَريم ظَنّنا", "بِهِ جَميلٌ لا يخيبُ قَصدنا", "ثُمَّ بَدا لِلرِّفقَةِ الَّتي مَعي", "تَعجيلهم عَن قَلَق لِلمرجِعِ", "عَلى وُجوه لَم تَكُن حسن نَظَر", "فَلَم أُوافِقه عَلى هَذا النَّظَر", "فَكانَ عُقبى أَمرِهِم نَدامَة", "لَكِنَّها لَت ِلى سَلامَة", "ثُمَّ بَقيت بَعدهم بِمَكَّه", "مُمتّعاً مُمَنَّعاً مِن ركّه", "ِلى زَوالِ المانِع المُكَدَّر", "مِن دَفعِ غرمٍ مُجحفٍ مخسرِ", "ثُمَّ قَصَدتُ جدَّة في رِفقَه", "ذَوي رِباط الفَتح نِعمَ الرِفقَه", "وَفيهِم اِثنان مِنَ الأولى هُما", "مِن أَهلِ فاسٍ حمدا أَمرَهُما", "حَيثُ تَخَيَّروا البَقاءَ مَعَنا", "فَكانَ لُطف اللَهِ يَغشى جَمعنا", "كانَ خُروجنا ِلى جدّة في", "سيّارَة بِحُسنِ سيرٍ تقتَفي", "وَذاكَ في السادِس وَالعِشرينا", "مِن شَهر ذي الحِجَّة مُستَبينا", "مِن بَعد ما وَدَّعنا أَحباب", "مِن بَينَنا طاشَت لَهُم أَلبابُ", "كُلُّهُم يودّ عَن كَرامَه", "أَن لَو أَطَلنا بَينَهُم ِقامَه", "لمّا اِستَفادوا مِن عُلوم كانَت", "لَهُم أَهَم مَقصدٍ ِذ بانَت", "وَقَلبنا نَحنُ بِتَوديعِ الحَرَم", "وَكَعبَة اللَهِ العَظيم في ضرم", "وَقَد رَجَونا اللَّهَ في العودِ ِلى", "تِلكَ المَعاهِد مَعاهِد العلا", "مِن يَومِنا كُنّا بِجَدَّة وَفي", "غَدٍ ِلى طيبَة سِرنا نَقتَفي", "نَطوي عَلى سيّارَة تِلكَ الطُّرق", "وَهيَ فَيافي في بِساطِها يشق", "وَبَعدَ يَومَين وَصَلنا لِلَّتي", "هِيَ لَنا في القَصد أَسنى منيةِ", "تِلكَ الحَبيبَة وَتِلكَ طيبة", "تِلكَ وَتِلكَ وَهيَ ذاتُ الهيبَة", "فَأَسعَد الأَيّامِ يَومٌ حلّ بي", "بِحيّها يا حُسنهُ مِن مَذهبِ", "بِها وَجَدنا رَحمَةَ اللَهِ تَعُم", "ساكِنَها وَمن لَها شَوقاً يَؤُم", "بِها وَجَدنا راحَة القَلبِ وَما", "يُلايِم الطَّبع وَيَنفي السأَما", "بِها شَهِدنا الخَيرَ وَالفَلاحا", "وَالنّجحَ وَالتَّوفيق وَالصَّلاحا", "بِها الَّتي تَرجو مِنَ الكَريمِ", "في بابِ خَيرٍ خلقه الرَّحيمِ", "المُصطَفى مُحمَّد مَن أَرسَلَه", "رَبّ الأَنامِ رَحمَةً مُسَلسَله", "عَمَّ بِها الدُّنيا وَالاخرى فَضلا", "فَهوَ أَعلى نِعمَة وأَولى", "صَلّى عَلَيهِ رَبّنا وَسَلَّما", "ما عَذب المَدحُ لهُ عَلى اللّما", "قَد كانَ في قَصدي وَاِختِياري", "طول المَقامِ بِحِما المُختارِ", "لَكِن لِسوءِ الحَظِّ عاقَ عائِق", "عَمَّ المَسوق بَينَنا وَالسائِق", "فَلَم نَزِد بِها عَلى أَيّام", "ثَلاثَة مَضَت كَما أَحلامِ", "ياما ألذّ وَقعها بِقَلب", "مَن لَهُ في الرَسولِ صِدق الحُبِّ", "فَكَم بِها مِن فاضِلٍ شَكرنا", "صَنيعَه وَعالِم ذَكرنا", "قَد وَدّعونا بَعدَ ما قَد وَدّوا", "مُكثاً لَدَيهِم لَو يُفيد الوُدُّ", "وَنَحنُ في وداعِ قبرِ المُصطَفى", "لَفي اِصطِلاء لِلفُؤادِ ما اِنطَفى", "وَرُبَّما يَسمَحُ أَهلُ البُخلِ", "عِندَ الضَّرورَة بأَدنى السؤلِ", "كانَ ِلى جدّة خَير مَقدم", "مِنّا جَميعاً خامِسَ المحرّمِ", "مِن عامِ ستّة وَأَربَعينا", "يَعمّنا بِالخَيرِ أَجمَعينا", "فَصادَفَ الحالُ وجودَ مَركب", "لَهُ ِلى تونسَ خَيرُ مَذهبِ", "حَمَلت مِن مَعي مِن أَهلِ فاسِ", "عَلى ركوبِهِ لِداع سي", "أَمّا أَنا فَقَد تَأَخَّرت عَلى", "بَواعِث بِجدَّة دونَ المَلا", "وَِنَّما مَعي بَني وَحدَه", "وَفي الرَّحيم أُنس أَهلِ الوِحده", "وَرُبَّما أَهل الرِّباط زاروا", "وَرُبَّما عَراهُم اِزوِرارُ", "فَقيّضَ اللَّه الرَّحيم سَيِّدا", "عَلا عُلوما وَاِهتَدى وَمَحتدا", "قامَ لَنا بِخِدمَةٍ في كُلِّ ما", "يَنوبُنا مِن كُلِّ أَمرٍ لَزِما", "جَزاهُ رَبّنا عَلى اِحتِسابِ", "بِحُرمَة العُلومِ وَالأَنسابِ", "وَحَيثُ كُنت مُستَقرّاً فيها", "لَقيتُ فيها عالماً نَبيها", "ساقَت لَهُ الأَقدارُ لِلأنس بِه", "في عِلمِهِ وَاللُّطف في أَدبِه", "مِن عُلَما الشّامِ لهُ بِجدّه", "خملَة عِلمٍ سَوّغتهُ رفدَه", "نَدَبَني لِأَن أَزورَ مَدرَسَه", "مَدرسَة النَّجاحِ نِعمَ المدرَسَه", "بِها وَجَدت عالِماً جَليلا", "يُديرُها يُنيلها جَميلا", "مِن أَهلِ مِصر ساقَه لَها الَّذي", "أَنشَأَها مُحتَسِباً لِلمأخذِ", "وَكَم تَلَقّانا بِها مِن فاضِل", "مِن عالم وَمُقرِء وَكامِلِ", "وَرَحَّبوا وَعَظَّموا وَبجّلوا", "وَبِجَميل خلقِهِم تَفَضَّلوا", "وَسَألوا عَن كَم مَسائِل عَلَت", "في العِلم كانَت في فُؤادي حَضَرت", "أَجَبتُهُم عَنها بِما شَفاهُم", "فَزادَ حِرصُهُم لما وَفاهُم", "وَدَّعتهُم وَهُم عَلى تَمنّي", "أَنّي في مُكثي ذو تأَنّي", "وَكانَ مدَّة مَقامي ناظِراً", "لِمَركبٍ يَحمِلنا مُستأجرا", "تِسعَةُ أَيّامٍ عَلى حالٍ قَضى", "رَبّ الوَرى بِها عَلى مرّ القَضا", "مِن سَقمٍ لازم طولَ المُدَّه", "في ضيقِ حالٍ عَهِدت بِجدّه", "قابَلتُ بِالصَّبرِ جَميعَ ذلِك", "مُحتَسِباً رِضى الِله المالِكِ", "هذا وَأَمّا حالَةُ الحِجازِ", "فَالأَمن عَمَّ كُلّ ما مجازِ", "بِحالَةٍ لَم تَمضِ قَطّ في زَمَن", "سُبحانَ مَن سَخّرها بِذا الزَمَن", "وَما سِوى ذا أَمره لِلَّه", "يَفعَل ما يَشا بِغَير ناهِ", "يَضيقُ عَن بَيانِهِ النِظام", "وَالشَّرح بِالشَّرحِ لَهُ مامُ", "وَغايَةُ القَولِ عَلى الِجمالِ", "مغبِطاً في صالِحِ الأَعمالِ", "مَن يَرُم الحجَّ يَجِده أَحمَدا", "وَما لَنا ِلّا اِتِّباع أَحمَدا", "ثُمَّ نَهَضنا قاصِدينَ الشّاما", "مِن بَعدِ ما ملّ المَلا المَقاما", "يَوم الثُّلاثا بَعد ثِنتي عَشرَة", "خلت مِنَ الشَّهرِ مَهل السَنة", "في مَركِب لَم أَرَ قَطّ مِثلَهُ", "في خسّة دَعَت ضَرورَة لَهُ", "تَحسَبَهُ مَركِب نوحٍ في القِدَم", "لَو كانَ أَصل صُنعِهِ صُنعاً أَتَم", "لَكِنّ لُطفَ اللَّهِ لا محيدا", "عَنهُ رَكِبت رَثّاً أَو جَديدا", "لَمّا غَدا مُخلّصاً مِن شِدَّه", "مَرَّت عَلى الكُلّ بِثَغر جدَّه", "رَأَوا هَوى البَحر وَحُسن مَنظَرِه", "أَولى بِهِم وَلَو بِسوء سيرِه", "فَسارَ قاصِداً لِثغر يَنبُع", "وَصَله غَدا بَسير مُسرعِ", "يَأمل أَن يَزيد في الحِملِ عَلى", "ما بِهِ كَي يَنال مِن ذاكَ ملا", "فَعاد ما كانَ مِنَ الحُجّاجِ", "ما غَضَّ مِنهُ واسِع الفجاجِ", "أَقامَ يَومَين هُناكَ وَرَحَل", "وَنَحنُ مِن خَوفِ النواءِ في وَجَل", "فَسارَ قاصِداً لِحجر الصِحَّه", "بِجَبل الطّورِ لِخبر الصحّه", "لِعادَةٍ يَعرِفُها الجَميعُ", "يَذوقُها الوَضيعُ وَالرَّفيعُ", "وَرُبَّما يَخفّ عَمَّن بَذَلا", "هُناكَ رَشوَة شَديد ثقلا", "وَصَل لِلطّورِ نهار الأَحدِ", "ضَحوته في حِفظِ ربّي الأَحدِ", "قَد كانَ حَصرنا بِهِ أَيّاما", "ثَلاثَة لا نَشتَكي لاما", "بِذاكَ خفَّت وَطأَةُ الحِصارِ", "وَكانَ فَوزنا بِالانتِصارِ", "وَعِندَ ظُهرِ يَومِ الأربِعاء", "سارَ بِنا المَركِب في رَخاء", "وَفي جَميلِ مَنظَرٍ بَهي", "يسلي فُؤادَ الحزنِ الشَّجي", "ثُمَّ مِنَ الغدِ صَباحاً أَرسى", "عَلى السُويسِ وَهوَ أَسنى مَرسى", "مِنهُ تَزوّدنا بِما نُريد", "مِن نِعمٍ منَّ بِها المَجيد", "وَنَحنُ في أُنسٍ وَفي نَشاط", "بَينَ ذَوي تَطوان وَالرِّباط", "نَنالُ مِن أَخلاقِهِم ِكبارا", "وَكُلُّهُم يَملؤنا اِعتِبارا", "سُبحانَ مَن بايَن بَينَ الفطر", "تَبايُناً هوَ مَحلّ العبر", "ظَلّ بِنا المَركِبُ في مَرساه", "وَفي العِشى قَد بَدا مَمشاه", "باتَ يَشُقُّ مَضيق القَنال", "عَلى نِظام مانِع القِتال", "فَمن يَميننا بِلاد الشّام", "وَعَن يَسار قُطر مِصرَ السّامي", "وَعِندَما بانَ صَباحُ الفَجر", "كانَ ِلى بَرد السَّعيد يَجري", "أَرسى بِهِ يَقضي بِهِ أَوطارا", "وَعِندَما أَضحى النَّهار سارا", "في هَذِهِ اللَّيلَةِ حلَّ بي أَلَم", "قَد كادَ لَولا اللُّطف يُفضي لِلعَدَم", "سُبحانَ مَن قيّضَ لي حَكيما", "برّاً لَطيفاً عارِفاً كَريما", "بادَرَ في الحينِ ِلى أَعمالِ", "كانَت بَديعَةً في الاِستِعمالِ", "فَنَجع الدَوا بِِذن رَبّي", "وَحادَ ما قَد حَلَّ بي من كَربي", "وَمِن غَدٍ بعيدَ ظُهرِ السَّبت", "حَلَّ بِبَيروت جَميل السَّمتِ", "قَد وافَقَ الثالِثَ وَالعِشرينا", "مِنَ المُحَرّمِ الحَرامِ دينا", "قَبل دُخولِهِ دَفَعنا أَيضا", "لِحَجرِ صِحّةٍ نَفيضُ فَيضا", "لِلحَجرِ بَعد الغسلِ وَالبَخور", "مِثلَ الَّذي مَرَّ لَنا بِالطّور", "لَكنّ ذا في كُلّ ذاكَ أَلطفُ", "ِذ أَهلهُ بِالمُسلِمينَ أَرأفُ", "وَكُلُّهُم مِن أَهلِ تونسَ الَّتي", "عرفَ أَهلُها بِأَسنى خلّةِ", "قاموا بِنا فَوقَ الَّذي نَرجوهُ", "وَأَكرَمتنا مِنهُمُ وُجوهُ", "قَد ذَكَّرونا في الّذي لَقينا", "مِن أَهلِ مِصر يَومَ طورِ سينا", "وَالشَّيءُ أَقرَبُ خطورا عِندَما", "يذكرُ ضدّهم كَما قَد علِما", "لِلَّهِ قَومٌ عُرِفوا بِالنُّبلِ", "وَعَرفوا لِلعِلمِ قَدر الفَضلِ", "وَبَعدَ يَومَين دَخَلنا البَلدا", "في كَنَفٍ مِن رَجلٍ تَجوّدا", "لَم يَكُ لي قَبل بِهِ مِن مَعرِفَه", "وَلا جَرَت عَيني لَهُ عَلى صِفَه", "وَمَعَهُ جَماعَةٌ ترجّى", "مِثل الَّذي هوَ لهُ يرجى", "فَبَعد بَحثِهِ عَرَفتُ أَنَّهُ", "قُسطَنطَني لَهُ بَها مانه", "طالَ مقامَهُ بِبَيروت وَمَن", "هم مَعَه أَصهارهُ بِذا الوَطَن", "فَقُمتُ في طَلبِهِم مبادِرا", "وَسِرتُ مَعَهُم حامِداً وَشاكِرا", "أَلفيتهُم قَد أَحضَروا سيّارَه", "صَغيرَةً لَطيفَةً مُختارَه", "فَأَركَبوني صَدرها مُرفّعا", "بِغَيرِ نَحلى لَم أَكُن مُشفّعا", "وَحَمَلوا المَتاعَ لي في غَيرِها", "توسِعَة لي في أَوانِ سَيرِها", "وَبَعد بُرهَة مِن الزَمان", "قَد وَصَلوا بِنا ِلى مَكانِ", "بِخارِج البَلَدِ طيّب الهَوى", "أَطيارهُ أَزهارهُ تُزهي اللّوى", "وَالفَصل فَصلُ الصَّيفِ لَيسَ مِن جَلد", "لِمَن غَدا سُكناه داخِل البَلَد", "فَرَحَّبوا وَسَهَّلوا وَكبَّروا", "وَمن برورهم بِنا قَد أَكثَروا", "جَزاهُم اللَهُ عَلى اِعتِنائِهِم", "ِذ ما نَوو منّا جزا عَنائِهِم", "وَبَعد يَومَينِ لَدَيهِم كانا", "وَنَحنُ أَعلى بَينَهُم مَكانا", "قَصَدت بَيت حُبِّنا القَديمِ", "خَليلنا صَديقنا الحَميمِ", "سَعيد بِكَ لَقبه ِياس", "دونَه في ذَكائِه ِياس", "وَهوَ خارِجٌ عَنِ المَدينَه", "لما عَرَفت قَبل ذا تَبيينَه", "وَكنتُ أَشعَرتهُ أَنّي ها هُنا", "وَقَد حَباهُ بِالغِنى ِلَهنا", "فَضلاً عَلى ما عِندَهُ مِن أدب", "وَحَسبٍ وَمِن بَديعِ كُتبِ", "فَاِرتاحَ لِلّقا بِطيبِ نَفس", "ثُمَّ دَعاني بِقَريضٍ سلسِ", "جَواب ِعلامي لَهُ بِشِعر", "لَم يَعدُ بَيتَين هُما مِن فِكري", "ثُمّت عَن قَريضهِ أَجَبته", "لكِن ذا مِن بَعد ما أَتَيتهُ", "لِلَّهِ ما وَسعني مِن بِرِّه", "وَلُطفِهِ وَعَطفِهِ وَسرّهِ", "أَقَمت عِندَهُ نُجافى النّوما", "نَغنمُ وَصلاً لَيلَة وَيَوما", "يا حُسنَ ما قَد كانَ مِن مُطارَحه", "في العِلمِ وَالأَدبِ وَالممالحَه", "ثُمَّ طَلَبت الِذن في الرَحيل", "مِنهُ فَلَم يَسمَح بِذا المَأمول", "لكِنَّني أَبدَيت أَعذاري لَهُ", "وَقابِلُ الأَعذارِ زكَّ أَصلهُ", "أَبدى مِنَ الأَسف لِلفراق", "ما سَكب الدموعَ في الماقِ", "فَقُلت رُبَّما يقضي مِن هُنا", "بَعد قَضاء وَطري رُجوعنا", "ثُمَّ من الغَد تَوَجَّهت ِلى", "دِمَشق ذات النّزهاتِ وَالألى", "عَرف مِن عِلم ما قَد وَرَدا", "في فَضلِها مِن وارِد تَعَدَّدا", "في تومبيلَ في مَدا ساعات", "ثَلاثَة في نضرةِ الرَّوضات", "وَذاكَ في الثامِن وَالعِشرينا", "مِن شَهرِنا الَّذي مَضى تَبيينا", "فَكانَ قَصدي أَوّلا أَتيلا", "بِهِ اِتّخَذت مَنزِلاً جَميلا", "جَميع ما يَحتاجُهُ النَّزيل", "عَلى أَزاهِر وَما يَسيل", "فَهوَ كَفيلٌ بِاِنتِفاءِ التّرح", "لا غَرو أَن يدع بِدارِ الفَرح", "بِهِ اِجتَمَعت بأَفاضِل أَتوا", "مُستأنسين بي وَعنّي ما لووا", "تَعرّفوا ِليّ في حُسن أَدَب", "ِذا هُم ذَوو مَقامٍ وَنَسب", "مِن أَهلِ بَغداد أَتَوا لِلشّام", "لِما لَهُم لَدَيهِ مِن مَرامِ", "وَبَعدَما أَن طالَتِ المُذاكرَه", "وَلم يَفت عَن واحِد ما ذكَرَه", "دَعوا لى زيارَتي بَغدادا", "لِكَي أُفيدَ ثمَّ أَو أُفادا", "فَقُلتُ ذا بِخاطِري لَقَد خَطَر", "قَبل وَِن قَدّره اللَّه صَدَر", "ثُمَّ منَ الغد وَكانَ الجُمعَه", "بَعد صَلاتِنا لِفَرض الجُمعَه", "مِن عُلَما وَوُجها أَفاضِل", "وَمِن مُحِبّين لِكُلّ فاضِلِ", "قاموا لَنا في ساحَةِ الِكرام", "بِغايَة البِرِّ وَالاِحتِرامِ", "وَسَمِعوا مِنّا مِنَ العُلوم", "ما عادَ بِالنَّفع عَلى العُمومِ", "وَكَم أَلحّوا في المَقام عِندَهُم", "وَأسفوا ذ لَم أُجب مَقصَدَهُم", "ِذ كانَ في التَعجيلِ لي بَواعِث", "أَنا ِذا لَم أَعتَبِرها ناكِثُ", "لكِنَّهُم بِحِرصِهِم قَد غَلَبوا", "عَلى الَّذي كُنت ِلَيهِ أَذهَبُ", "مَع اِمتِثالي لِلِشارَة الَّتي", "كانَت مِن الشَيخِ الأَجلّ الحجّةِ", "سِرتُ ِلى زِيارَة الشّيخِ الأَجل", "بَحرِ العُلومِ المُتَلاطِم المجل", "مُحدِّث الشامِ بِعَصرِهِ وَمن", "في نُسكِهِ وَزُهدِه فَرد الزَمَن", "شَيخُ الشُّيوخِ المُستَقيم الدّين", "مُحَمَّد الشَّهير بَدر الدينِ", "قابَلني بِغايَة اِرتِياحِ", "أَطالَ في المَجلِس باِنشراحِ", "حَتّى تَعجّب لِذاكَ من حَضَر", "ِذ عادَة الشَيخ اِنقِباضٌ وَضَجَر", "وَذاكَ في مَدرَسَة الحَديث", "تُعرفُ في القَديم وَالحَديثِ", "بَقيتُ في حَضرَتِه أَيّاما", "يُسدي لَنا البرور والِكراما", "وَفي خِلالِها أَتانا زائِرا", "جَمّ غَفير يَشرَحونَ الخاطِرا", "ِذ أَمره فَرضٌ عَليّ حَتم", "وَفي اِمتِثالِه هدي وَغنمُ", "أَشارَ في المَقام فيهِم مُدَّه", "يَرجو بِذا النَّفع لَهُم وَالرّشده", "لِذا أَقَمت بَينَهُم أُفيد", "وأَستَفيد ما قضى المَجيدُ", "وَذاكَ سَبعَة وَأَربَعونا", "يَوماً أَعي عَنهُم وَهُم يَعونَ", "وَفي خِلالِها جَرَت مذاكَرَه", "أَشبَه شَيء هِيَ بِالمُناظَرَه", "مَعَ الأَديبِ الألمَعي المُعتَمد", "لِملكِ الحِجازِ في تِلكَ البَلَد", "كانَ ِلَيها سَببٌ لَطيف", "وَالشَّرح بِالشَّرح لَهُ تَعريفُ", "سلّم ما أسمعته وَعرّفه", "وَالحَقّ مَسموع لَدى مَن أَنصَفه", "وَذاكَ مِن فَوائِد الِقامَه", "بِالشّامِ في حَفلاتِها المُقامَه", "لِلَّهِ أَيّام تَقَضّت دارجَه", "أَسرع مِن نِكاحِ أَمّ خارِجَه", "في بَلدَة طَيِّبَة الهَواء", "وَكَم بِها لِلَّهِ مِن لاءِ", "وَأَهلُها مِن خَيرِ خَلق اللَهِ", "وَكَم بِها مِن صَفوَة لِلَّهِ", "وَدَّعتهُم وَالقَلبُ مِنهُم مُكتَئِب", "مِن بَينِنا وَالبَعضُ مِنهُ يَنتَحب", "قَد طالَما وَدّوا المقامَ عِندَهُم", "عَلى الدَّوام مُبتَغين رُشدَهُم", "لَولا حُقوق الأهلِ وَالبَنات", "وَما لَنا بِفاس مِن حاجاتِ", "لَصِرت في بَلدَتِهِم مُقيما", "لاِجتنى التَّعليم وَالنَّعيما", "في يَومِ الاِثنين تَسنى مرحلي", "سادِس عَشر مِن رَبيع الأَوَّلِ", "كانَ لى بَيروت عَودي ثانِيا", "لَنا غَدى الشَوقُ ِلَيها ثانِيا", "في تَومبيل مُسرع التسيار", "لا يختشي مِن فَة العِثارِ", "بِهِ رأَينا لُطفَ رَبّ راحِم", "حَيثُ وَقانا الشَرّ في التَصادُمِ", "وَلم نُصب نَحنُ بأَدنى ضَرر", "وَالتومبيلُ قَد غَدا في خَطرِ", "فَاِستَبدلوهُ بِسِواه بَعدما", "طولِ اِنتِظار نَستَجيز الوَعدا", "أَقَمت في بَيروت عِند حِبِّنا", "السابِق الذِكر صفي حُبِّنا", "ثلاث لَيلات بِها اِجتَمَعنا", "بِعُلما تَفنّنوا في المَعنى", "ثُمّ نَهَضنا قاصِدينَ حَيفا", "لا نَختَشي الزَّمان أَن يَحيفا", "في تومبيلَ فاقَ في الِسراع", "لِما عَسى يَحدثُ لا يُراعى", "وَلطف رَبِّنا لَنا مَرجوّ", "وَفَضله وَجوده مَدعوُّ", "كانَ وُصولُنا ِلَيها بَعد", "أَربَع ساعات وَنِصف عدّا", "وَفي طَريقا رَأَينا صيدا", "وَعَكَّة لَم نلفَ عَنها حيدا", "وَلَم يَكُن قَصدي بِثَغر حيفا", "ِلا لألقى العالِمَ الحَنيفا", "أَبا الكَمال يوسف النّبهاني", "الطائِر الصّيت بِذا الزَمانِ", "قَصَدتهُ بِقَريَة بِقربِها", "تُدعى بِأَجزم قَد عَنى بِحُبِّها", "بِتّ لَدَيهِ مُكرم الجَناب", "وَكَم جَرى مِن طيب الخِطابِ", "وَفي الصَّباح قُمت أَبغي القدسا", "ِذ فَضله في الدّينِ لَيسَ يُنسى", "ِذ كانَ فيهِ المَسجد الأَقصى الَّذي", "كَم مَن نبيّ كانَ فيهِ يُحتَذى", "قَد أَنزَل الِلهُ فيهِ قَولَه", "وَبارَك اللَهُ تَعالى حَولَهُ", "وَصَلتهُ في مَركب القِطار", "ِذ هوَ في أَمنٍ منَ الأَخطارِ", "وَكانَ فيهِ أَمدُ المَسير", "أَربَع ساعات عَلى تَيسيرِ", "قَد مرّ في السَير بِطول كَرم", "فاللدّ فَالرّملة حيثُ يرمي", "نَزلت في القُدسِ عَلى مفضال", "مِن عُلَماء الغرب ذي أَفضالِ", "ِذ كانَ كتبه لي الشّام سَبق", "يَقول ِنّي بِبَروره أَحَق", "ثرتهُ بِذاكَ دونَ صاحِب", "لَنا هُناكَ مِن قَديم صاحِبي", "قامَ لَنا بكلِّ ما نُريده", "في حُسنِ سَمت دينه يُفيدهُ", "كانَ مقامُنا لَدَيهِ سَبعا", "مِن اللَيالي يَستَفيد نفعا", "بهِ رَأَينا عُلَما فُحولا", "قَد ضَبَطوا الفُروع وَالأُصولا", "أَخصّ مِنهُم ذابِراً نِحريرا", "لَقَد أَجادَ الحِفظ وَالتَحريرا", "جابَ البِلاد كُلَّها وَجالا", "وَعَرف الكتبَ وَالرِّجالا", "ذاكَ خَليل الخالدي الرحّالَه", "أَجلَلته لَمّا عَرَفت حاله", "قَد قابَلوا كُلّهُم بِالبِشر", "وَبِاِعتِناء زائِد وَبِرِّ", "لِلَّهِ ما أَفدت وَاِستَفَدت", "في السَبعَةِ الأَيّامِ ِذ أَقَمتِ", "قَد زُرت في خِلالِها الخَليلا", "كللت مِن زَورَتِه ِكليلا", "بِهِ أَتانا عُلماء فضلا", "وَشُعراء نُبهاء نبلا", "جَرَت لنا مَعهُم مذاكَرَه", "وَأَخَذوا عَنّا الطَريق الباهِرَه", "وَفي صَباح السَبت يَوم أَبد", "مِن بَعد عِشرين لشَهر المَولِدِ", "عُدت لِمِصرَ حَيثُ عودي يُحمد", "فَعودُ أَحمَد ِلَيها أَحمَدُ", "سِرت ِلَيها في طَريق السِكَّه", "حَيثُ المنيب لا يضيعُ نُسكه", "كَم بَلد في سيرنا رَأَينا", "مِمّا بِهِ الشَرح يقرّ العَينا", "وَصَلت مِصر بَعد سير خَمس", "وَعَشر ساعات بِبَعض بُؤسِ", "لكِن مَل الأَمرِ للنُّعاه", "مِن كَيدِ أَهل الظُّلم وَالجُفاه", "بِسَطوَة اللَّه العَزيز القادِر", "فَقَد رَأَيت صِدق قول الشاعِرِ", "كَم مَرّة حفّت بِكَ المَكاره", "خار لَكَ اللَهُ وَأَنت كارِهُ", "بِها تَلقّانا ذَوو سلم لهُم", "في الجَمعِ بي ما يُجتَبى أَملهُم", "أَقَمت في حَضرَتِها أَيّاما", "أَربَعة نَلقى بِها الأَعلاما", "وَثالِث الشَهر رَبيع الثاني", "لِلغَربِ قُمتُ لِلعَنانِ ثاني", "فَجِئت لِلسِكندريّة عَلى", "مَتنِ القِطارِ سالماً مُحسبلا", "قَد مرّ في طَريقنا بِبنها", "ثُمَّ بِطَنطا لا يَحيد عَنها", "كَفر الزياتِ بعدَه قد مَرَّ بِه", "طَبخ البرود بعدَه لا يشتَبه", "ثُمَّ الدمَنهور فَجابر يَرد", "ثُمَّ عَلى الِسكندريَّة يَفد", "بِها تَلَقّانا فَتى نَبيل", "لَهُ ِلى نَيل النّدى سَبيلُ", "سَبق من مِصر لَهُ الِعلام", "في البَرق حَيثُ لي بِهِ ِلمامُ", "قامَ بِنا وبرَّ في مَجلِسِه", "جَزاهُ رَبّنا بِحُسنِ فِعلِهِ", "وَخامِس الشَّهر الَّذي أَمررنا", "لِثَغر موسيلي قَد أَبحَرنا", "مُستَحفِظا من رَبّنا اللَّطيف", "مِن كُلّ حادِث بِهِ مُخيف", "سُبحانَه جَلّ اِسمُه تَعالى", "وَحّدهُ ذاتاً صفةً أَفعالا", "أَمسَك كُلّ الكَون أَن يَزولا", "وَهَل سِواهُ يَمسِك النُزولا", "كانَ المَسيرُ في مِياهِ البَحر", "أَربَع لَيلات بِغَير ذُعرِ", "في مَركِب مِن أَبدَع المَراكِب", "مُتَّسعِ الأَقطارِ وَالمَناكِبِ", "حَتّى ِذا أرسى عَلى مَرسيليا", "بادَرنا ذاكَ الفَتى ِليها", "صاحبنا عِند الوُرود السابِق", "فَكانَ لِلسّابِق معه لاحِق", "ِذ كانَ عِندَهُ بِنا شعار", "بَرقا فَكانَ مِنهُ لاِنتِصار", "قَد اِعتَنى بِما لنا مِن أمل", "وَما وَنى في مَنطِق أَو عَمَلِ", "بِها أَقَمنا لاِنتِظار مَركِب", "مُناسِب يَحمِلنا لِلمَغرِبِ", "وَبَعد يَومَين قَصَدنا البيضا", "في مَركب فاقَ وَفاز أَيضا", "فَنِعم شكلُه وَلَيسَ أهلَه", "وَالدَهر صَعبه يَليه سَهله", "قُلت لَهُ وَقد عَدا في السَير", "سَيرك لا تَرى بِهِ مِن ضيرِ", "أَبعدك اللَهُ مِن الدَواهي", "وَلَم تَزَل في البَحر غير واهي", "لَم أَنسَ فَضلَكَ مَدا الأَحقاب", "قَرَّبتني لِلأَهلِ وَالأَحبابِ", "سُبحانَ مُبديك وَمُنشيك عَلى", "حكمه قَد جَلَّ شانا وَعلا", "سُبحان مَن ذلّله وَسَخَّره", "لِنَفع خَلق فلكه قَد مخّره", "فَكانَ فيهِ مُدّة المَسير", "ثَلاث لَيلات عَلى تَيسيرِ", "وَالقَلبُ يَخفِقُ مِنَ الأَشواق", "لِلأَهل وَالأوطانِ وَالرِفاقِ", "خَفق فُؤاد الصَبّ قَد واعده", "بِالوَصلِ حبّه بِهِ ساعَده", "رغما عَلى ما قَد عَراني مِن ضَرَر", "مِن سوء جيرانٍ هُمُ حقّا بَقَر", "وَهَل تُباح جَنَّة الخُلود", "ِلّا بِقَطعِ عقبَة كؤودِ", "أنّا اِنتَقَلت مِن جِوارِها ِلى", "أَخلاط قَوم عُلما وَنُبلا", "فَكُنت فيهِم فاعِلا مَرفوعا", "بِفِعلِ عِلم مرا مَسموعا", "وَفي صَباحِ يَومِ الاِثنين نَزَل", "بأَعلى طَنجَة نعمَ ما فَعَل", "حَيثُ بِها نُجدّد العُهودا", "مَع جلَّة تبوّأوا صُعودا", "ن ساعَد الوَقت بِذا يا حَبَّذا", "لَكِن لِسوءِ الحَظِّ لَم نَفز بذا", "لِقَصرٍ في مدّةِ الِرساء", "مِن ظُهر يَومِنا لى المَساءِ", "راسَلتهُم بِطيّب السَلام", "مُعتَذِرا مُستَدفِع المَلامِ", "فَكانَ ما قَد قيلَ فيما سمِعا", "ما سلَّم الحَبيب حَتّى وَدَّعا", "ثُمَّ ِلى البيضا أَتَينا في غَد", "في حُسن حالَة وَعيش أَرغدِ", "وَذاكَ يَوم جد بها مِن شَهرِنا", "وَقد مَضى بَيانهُ في شِعرنا", "ثُمَّ وَجَدنا في عُموم الناسِ", "جُملَة أَحبابٍ بِهِم ِيناسي", "في ضمنِهِم وَلَدنا الأبر", "ِذ كانَ عِندَهُ بِذاكَ أَمر", "سَعوا ِلَينا مِن بَعيدٍ شَوقا", "وَالشَوقُ لِلصَبِّ يَسوق شَوقا", "وَلَم يَزد في أَهلِها مَقامي", "عَلى ثَلاثَة مِن الأَيّامِ", "رغماً عَلى الحِرص عَن الِخوان", "وَجُملَة الأَحباب وَالخِلّانِ", "لكِنّ عُذري بانَ في التَعجيل", "لِذاك لَم أُصغ ِلى التَأجيلِ", "وَبَعد أَن أَدّيت فَرض الجُمعَه", "وَنِلت في البَيضاء قَصدي أَجمَعه", "سِرتُ ِلى سَلا بِقَلبٍ سال", "وَالشَوقُ يَحدوا بي لى الوِصالِ", "فَقُلتُ لمّا أَن حَلَلت رَبعها", "ِنعَم بها يا قَلب وَاِغنم جَمعَها", "ِذ هيَ عِندي بِلد كَبَلدي", "كَبيرُهُم أَخي صَغير وَلدي", "لِذا أَقَمت بَينَهُم أَيّاما", "كَعدّ جاهي نائِلا مراما", "وَفي الرِّباط كَم جَليل القَدر", "قَد زُرتُه حَيثُ بِقَدري يَدري", "وَكَم سَعى لي لسلا مِن فاس", "وَمِن رِباطِ الفَتح مِن أُناسِ", "مِن كُلِّ شَهمٍ ماجِد حلاحِل", "لِكلّ فَضلٍ وَعلا مُستاهلِ", "قَد شاقَهُم ِلى البقا شَواق", "وَزانَهُم بَينَ الوَرى أَذواقُ", "فَزادَ في مَعنايَ مِنهُم مَعنى", "حَيثُ الكَريم بِالكَريم يُعنى", "أَدامَ رَبّي الفَضل في ذَويه", "ما أَبعَد الفَضل عَن التَمويهِ", "ثَمّت في يَوم الخَميس المولى", "سابع شَهرنا جَمادى الأُولى", "قَصَدتُ فاسَ قَصد صبٍّ صابي", "دَعاهُ مَحبوبهُ لِلتَّصابي", "دَخَلتها في زمرٍ مِن قَومي", "وَمن ذَوي العِلم الرَفيعِ السومِ", "وَفَرحة الِيابِ أَنسَت كُلّ ما", "من تَعب مرّ بِنا وَلَما", "قَد صَدقَ الحجّاجُ في قَولَته", "في سفرِ سره في أَوبتهِ", "كَم جاءَنا مِن عالمٍ وَفاضِل", "وَمِن رَفيعِ القَدر ذي فَضائِلِ", "مُستَبشِرينَ راغِبينَ في المَدد", "مُغتَنِمين لِلدّعا لما وَرد", "فَقوبِلوا بِالفَضلِ وَالكَرامَه", "وَالفَضل لا يَبعد عَمَّن رامَه", "لِلَّهِ حمدي ثُمَّ كُلّ الشُكر لَه", "ِذ بَلَّغ العَبد الضَعيف أَمله", "فَحالَ ضَعفي ثُمَّ ِعساري لَقد", "كادا يَعوقانِهِ عَمّا قَد قَصد", "لكنّ رَبّي الكَريم القادر", "أَعانَني صِدق قَول الشاعِر", "قَد يَبلُغ المعسر في ِعسارِه", "ما يَبلغ الموسِر في ِيسارهِ", "ثُمَّ لَقَد نِلت بِها المثولا", "وَكانَ عِندي مَقصِدا مأمولا", "بَين يَدي أَميرِنا المَحبوب", "أَبي الجَمال بَهجَة القُلوبِ", "فَفُزت مِنهُ بِجَزيل البرّ", "مِن بَعدما قابَلَني بِالبِشرِ", "أَدامَ رَبّنا عَلَيهِ فَضلَه", "وَزادَه فَوقَ الَّذي أَملهُ", "وَمن جَزيل فَضل رَبّي عَلي", "وَمن جَميل صُنعِه جَلّ ِلي", "ِنّي وَجَدتُ الأَهلَ وَالأَحبابا", "وَكُلّ مَن عَلق بي أَسبابا", "بِحالَة قرّت بِها العُيون", "فَلَم تَخب في رَبّنا الظُنونُ", "أَحسن ما وَجَدته أَمامي", "أبين ما أَلفيت ذا تَمامِ", "هُوَ شِفاء الملكِ الهمام", "بَعد اِنحِراف كانَ ذا ِلمامِ", "فَتِلكَ نِعمَةٌ بِها قَد منّا", "المُستَجيب لِلدُّعاء مِنّا", "سُبحانَهُ وَعد بِالِجابَه", "لِلمُخلِصينَ ِذ رجوا ِجابَه", "لاسيّما بِجنبات القُدس", "كَالبَيت فَالرَوضَة ثُمَّ القُدسِ", "أَسبغ رَبّنا لِباسَ العافِيَه", "عَلى الأميرِ ذي الهِباتِ الوافِيَه", "ثُمَّ أَدامَها عَلى مرّ المَدى", "حَتّى يَكونَ لِعداته مدى", "وَلا أَرانا فيهِ بَعد باسا", "كيما يَطيب بِالبَنين نَفسا", "بِجاه خَير العالَمين المُصطَفى", "مَن جاهُه لِمَن بِهِ لاذَ شفى", "عَلَيهِ مَع لِهِ وَالأَصحاب", "وَكُلّ من لَهم غَدا يحابي", "أَزكى صَلاة عَرفها يَنمّ", "مَع سَلام تَمّ لا يَتمّ", "ما دامَ رَبُّنا الكَريم يُسدي", "نِعمَهُ وَلِلجَميل يُبدي", "ثُمَّ قَضى اللَهُ العَظيم ما قَضى", "مِن مَوتِهِ لما زَمانه اِنقَضى", "في الشَهر نَفسه لِيَوم أَكا", "سُبحانَ مَن أَضحَكنا وَأَبكى", "فَما لِما قَدّر من مَردِّ", "وَِن أَتى أَنّ الدّعا ذو ردِّ", "فَهوَ عَلى التَأويل قَطعا يُحمل", "وَوَعد رَبّي في الدعا لا يَجهلُ", "أَسكَنَه اللَّهُ فَسيح جَنَّتِه", "مُمتَّعا في روحِهِ وَرَحمَتِه", "وَنَصر النّجل الَّذي قَد خلّفه", "ما ماتَ مَن أَدّب ذا وَخلفه", "يا حَبَّذا مِن مَلكٍ منتَبِه", "أَسعَدَهُ اللَه وَأسعَد بِه", "نَرجو لَهُ التَوفيقَ وَالسَدادَ", "مِن رَبِّنا وَالعِزّ وَالِمدادَ", "وَأَن يُنيلَه كَمالَ الفَتح", "هوَ وَمن وازَره بِنُصحِ", "هُنا اِنتَهى بي ما قَصَدتُ نَظمَه", "في طالِعِ السَّعدِ رَصَدتُ نَجمهُ", "سَمّيته ِذ كُنت قَد خَتَمته", "ثُمَّ بِحَمد اللَهِ قَد أَتمَمتُهُ", "بِالنحلَة المَوهوبَة النّجازِيَه", "في الرِّحلَة المَيمونَة الحِجازِيه", "وَلم أُراعِ صَنعَة البَديع", "ِذا أَتَت في قالِب بَشيعِ", "ِذ سابَق الصّنعة حسنُ المَعنى", "ثُمّ يُراعى بَعد ذاكَ المَبنى", "وَِن أَتى عَفواً فَذاك مدني", "وَلوجه الأذن بِدون أذنِ", "سُبحانَ مَن سَهّل لي النِّظاما", "وَلا يرى المَعنى بِهِ اِنهِضاما", "أَما سَأَلت اللَّهَ عِندَ المُصطَفى", "وَالسُؤل عِندَهُ يُوافى بِالوَفا", "أَن يمنَحَ العَبد الفَقير باعا", "في جُملَة العُلومِ وَاِتِّساعا", "وَما سَأَلت اللَّه عِندَهُ لشي", "ِلّا وَجاءَ مُسرِعاً بِهِ ِلي", "كَذاكَ لِلعلوم قَد شَرِبت ماء", "زَمزَم قالَ المُصطَفى هو لما", "مِنهُ تَعالى وَهوَ ذو الِنعام", "نَرجو السَعادَة لَدا الخِتامِ", "فَهوَ الَّذي يِمنّ بِالمرام", "لِعَبدِه في البِدء وَالتمامِ", "كَما حَمدتُ اللَّهَ في البدءِ لما", "نَظَمته أَحمَده متمّما", "وَبِالصَلاةِ وَالسَلامِ دائِماً", "عَلى رَسولِ اللَهِ جِئت خاتِما", "وَله وَصَحبِه وَما لَهُم", "مِن تابِع قَد اِقتَفى كَمالَهُم" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=571637
أَحمَد بن المَأمون البلغيثي
نبذة : أحمد بن المأمون البلغيثي العلوي الحسني، أبو العباس.\nقاض، من أدباء المالكية. من أهل فاس، مولداً ووفاة. ولى قضاء (الصويرة) و(الدار البيضاء) و(مكناسة الزيتون)\nمن كتبه: (تنسم عبير الأزهار بتبسم ثغور الأشعار) مجموعة شعره، في مجلدين، \nو(الابتهاج بنور السراج-ط) في شرح سراج طلاب العلوم، جزآن، الرحلة الموهوبة البخازية.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10072
null
null
null
null
<|meter_15|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> بَدَأتُ بِاِسم اللَهِ في المَسيرِ <|vsep|> لِكَي أَنالَ غايَة التَيسيرِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ لَهُ الحَمد المُوافي نِعَمه <|vsep|> سُبحانَهُ سُبحانَه ما أَكرَمه </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ صَلاة اللَهِ وَالسَلام <|vsep|> جودُهما يَصحَبهُ الدَوام </|bsep|> <|bsep|> عَلى الرَّسولِ المُصطَفى المَحبوب <|vsep|> مَن حبّهُ الحَياةُ لِلقُلوبِ </|bsep|> <|bsep|> وَلِهِ وَصَحبِهِ الهداةِ <|vsep|> وَالأَولِيا وَالعُلَما الثِّقاتِ </|bsep|> <|bsep|> هَذا وَحَيثُ مُبدِع الأَنامِ <|vsep|> وَفَّقَني لِلحَجِّ في ذا العامِ </|bsep|> <|bsep|> خَرَجتُ مِن فاس لَدا الزَوالِ <|vsep|> يَومَ الخَميس حجّ مِن شَوّالِ </|bsep|> <|bsep|> مِن عامِ خَمسَة وَأَربَعينا <|vsep|> بَعد ثَلاث عَشرَة مِئينا </|bsep|> <|bsep|> وَدّعتُ أَحبابي وَأَهلي وَالخَدم <|vsep|> وَفي الفُؤاد من وَداعِهِم ضَرَم </|bsep|> <|bsep|> لكِنَّني صَبرت قَلبي لِلنَّوى <|vsep|> في حُبّ ما لَهُ المُحِبّ قَد نَوى </|bsep|> <|bsep|> وَلي في اللَهِ الكَريم رَبّي <|vsep|> مِن الرَجاءِ ما يسلّي قَلبي </|bsep|> <|bsep|> يَردّني لَهُم بِخَيرِ حالِ <|vsep|> بَعد بُلوغِ القَصد مِن مَنالي </|bsep|> <|bsep|> أَنا وَمَن مَعي مِن النّجلِ الأَبَر <|vsep|> يوسُف زاكي المَكرُماتِ والأَثر </|bsep|> <|bsep|> وَسائِر الخدّامِ وَالرِّفاق <|vsep|> ذَوي الهُدى وَالنّسك وَالوِفاقِ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ قَصدي أَوّلا ثَغر سَلا <|vsep|> حَيثُ الفُؤاد دائِماً بِها سَلا </|bsep|> <|bsep|> وَصَلتُها مِن بَعد سَيرِ خَمس <|vsep|> مِن السَوائِع بِكُلّ أنسِ </|bsep|> <|bsep|> في تومبيلَ يَخرِق القِفارا <|vsep|> سُبحان من سَخَّرَه تسيارا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ قَصدت بِاِحتِفال وَاِحتفا <|vsep|> مِن غَدنا قَصر الأَميرِ يوسُفا </|bsep|> <|bsep|> خَير المُلوكِ حبر أَهلِ الفَضلِ <|vsep|> جَم الجدا غَمرُ النَدا وَالبَذلِ </|bsep|> <|bsep|> قَصد وَداعه وَكان أذنا <|vsep|> في الحَجّ لي بِكُلِّ برٍّ وَاِعتنا </|bsep|> <|bsep|> شاهَدت عِندَ بشره وَبرِّه <|vsep|> شَمس الضُّحى وَالمزن عِندَ قطرِه </|bsep|> <|bsep|> وَكنت ضَيفاً بَعدَ فَرضِ الجمعَه <|vsep|> في غايَةٍ مِن السُرورِ وَالدِّعَه </|bsep|> <|bsep|> عِندَ الفَقيهِ الألمَعي حاجِبه <|vsep|> ِذ قامَ من ِكرامِنا بِواجِبِه </|bsep|> <|bsep|> جَزاهُ رَبّنا عَلى طَويّته <|vsep|> فَالمَرءُ لا يُجزى بِغَير نِيَّتِه </|bsep|> <|bsep|> فَكانَ في سَلا مَقامي قَدرا <|vsep|> مِنَ الزَّمانِ لا يَبت القَصرا </|bsep|> <|bsep|> عِندَ الأَخِ العالِم باشا بَلَدِه <|vsep|> الأَمجَدِ الأَكرَمِ سامي مَحتده </|bsep|> <|bsep|> ذاكَ الصّبيحي مُحمَّد الَّذي <|vsep|> لا زالَ لِلفَضلِ دَواماً يحتذي </|bsep|> <|bsep|> وَبعدَ يَومَينِ أَتَيتُ البيضا <|vsep|> لِغَرض لي في حِماها أَيضا </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ مِنّي مدَّة المَقامِ <|vsep|> في رَبعها ثَلاثة الأَيّامِ </|bsep|> <|bsep|> رَجعتُ مِنها لِلرِّباط فَسَلا <|vsep|> بَعد قَضاء الغَرَض الَّذي جَلا </|bsep|> <|bsep|> وَكلّ ذا في غايَةِ الِيناسِ <|vsep|> بِمَن لَقيت مِن جَميع الناسِ </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَ مَن سخّر لي العَوالِم <|vsep|> وَسَهّل السَبيل لِلمَغانِمِ </|bsep|> <|bsep|> لَهُ تَعالى الحَمدُ وَالشُّكرُ عَلى <|vsep|> ِفضالِهِ قَد جَلَّ شاناً وَعَلا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ ِلى طَنجَة كانَ القَصدُ <|vsep|> ِذ كانَ في القَصدِ ِلَيها قَصدُ </|bsep|> <|bsep|> وَصَلتُها مِنَ الرِّباط سالِما <|vsep|> في تومبيل يَخرِق المَعالِما </|bsep|> <|bsep|> وَذاكَ يَومُ السَّبتِ في عِشرينا <|vsep|> مِن شَهرِنا الَّذي مَضى تَبيينا </|bsep|> <|bsep|> وَمدّة المَسيرِ كانَت ستّا <|vsep|> من السَوائِع تَروق نَبتا </|bsep|> <|bsep|> عِندَ العشي قَد وَصَلنا ثَغرها <|vsep|> وَكُنت مِن قَبل سَبرت أَمرها </|bsep|> <|bsep|> بِها تَلقّانا حَليفُ الفَضلِ <|vsep|> وَالأَدبِ الغَضّ كَريم الأَصلِ </|bsep|> <|bsep|> نائِب مَولانا الأَمير المُنتَدَب <|vsep|> لَهُ بِها يا نِعم من لَها اِنتَدَب </|bsep|> <|bsep|> مُحمَّد هُوَ أَبو عشرينا <|vsep|> أَخلاقُه تَحكى شَذا النِّسرينا </|bsep|> <|bsep|> كَذا تَلقّانا اِبن جلونَ الأجَل <|vsep|> ِدريس من مَنصِبِه فينا يجل </|bsep|> <|bsep|> عُمدتنا وَأَوثَق الثِّقاتِ <|vsep|> ربِّ النُّها وَالنُّسك وَالثَباتِ </|bsep|> <|bsep|> قاما لَنا بِواجب الِكرامِ <|vsep|> وَقابَلا بِغايَةِ اِحتِرامِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِجتَهدا بِكُلِّ ما اِجتهاد <|vsep|> حَتّى تَوَصَّلنا ِلى المُرادِ </|bsep|> <|bsep|> كَذا تَلَقّانا بِها مَن كانا <|vsep|> لِلحَجِّ في رِفقَتِنا اِستَكانا </|bsep|> <|bsep|> مِن أَهلِ مِكناس وَهُم جَماعَه <|vsep|> الفَضل وَالتَّقى لَهم بِضاعَه </|bsep|> <|bsep|> نَعم وَفي طَريقنا عَرجنا <|vsep|> عَلى العرائِش لأنس يُجنى </|bsep|> <|bsep|> كُنّا بِها مِنَ النّهارِ بُرهَه <|vsep|> مَملوءَة بِطَرب وَنَزعه </|bsep|> <|bsep|> عِند اِبن عميرٍ الكَريمِ الطاهِر <|vsep|> مَنزِلهُ زاهٍ بِهِ وَزاهر </|bsep|> <|bsep|> وَحَصلَ الأنسُ العَميمُ لِلبَلَد <|vsep|> وَأَهلها مِن والِدٍ وَما وَلَد </|bsep|> <|bsep|> وَهكَذا كنّا بِكلّ مَوطِن <|vsep|> مِنحَة فَضلٍ مِن عَميم المنَنِ </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَ رَبّي العَظيم الحَقِّ <|vsep|> حَبّبني في قَلبِ كلِّ الخَلقِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَست أَعني كاشِحاً حَسوداً <|vsep|> أَبى لَهُ الحَسد أَن يَسودا </|bsep|> <|bsep|> قَدِ اِلتَظت مُهجَته مِن حَسَده <|vsep|> يا حرّ ما جرّ بِهِ لِكبدِه </|bsep|> <|bsep|> فَالحَمدُ لِلَّهِ عَلى نِعَمه <|vsep|> وَالشُكر لِلَّهِ عَلى كَرَمِه </|bsep|> <|bsep|> ثمَّت أَبحَرنا ِلى مَرسيليا <|vsep|> حَيثُ بَدا طَريقُها سَويّا </|bsep|> <|bsep|> يَوم الثُلاثا بِسفينِ عبده <|vsep|> وَاللَّه يولي بِالجَميلِ عَبدَه </|bsep|> <|bsep|> بِذلِكَ السّفين قَد وَدَّعنا <|vsep|> جُملَةَ أَحبابٍ عَلَوه مَعنا </|bsep|> <|bsep|> وَفيهِم الوَلد عَبد المالِك <|vsep|> وَقاه رَبّنا من المَهالِكِ </|bsep|> <|bsep|> أَرشدَهُ اللَّه لأَهدى السُّبلِ <|vsep|> أَسعَدَه اللَّه بِنَيل السُؤلِ </|bsep|> <|bsep|> كانَ مَسير البَحرِ في سُكونِ <|vsep|> وَدِعَةٍ مِن غَير ما فُتونِ </|bsep|> <|bsep|> نَطوي عبابَهُ بِحُسن مَنظَر <|vsep|> وَسعَة هيَ مُنى مُعتَبرِ </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَ مَن سَخّره لِلخَلق <|vsep|> قامَ لكلِّ ما بِهِ بِالرِّزقِ </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَ مُنشيهِ وَمُبديهِ كَما <|vsep|> شاءَ بِحِكمة حَكيمِ الحُكَما </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَ مُجريهِ وَمرسيهِ فَقر <|vsep|> أَحاطَ علماً بِالَّذي فيهِ اِستَقَر </|bsep|> <|bsep|> بهِ لَقينا البَعض مِن أَهلِ اليَمن <|vsep|> مُستَخدمينَ لِضَرورَة الزَّمَن </|bsep|> <|bsep|> في طَبعِهِم مَحبَّة في الدّينِ <|vsep|> وَقُوَّة الِيمانِ وَاليَقينِ </|bsep|> <|bsep|> عالِمهُم وَجاهِل في ذا سوا <|vsep|> فَلا تَقُل في واحِد مِنهُم سِوى </|bsep|> <|bsep|> كُلُّهُم عَلى التُّقى أَقاما <|vsep|> عَلى الطَريقَةِ قَدِ اِستَقاما </|bsep|> <|bsep|> أَلَيسَ قالَ فيهم العَدناني <|vsep|> في خَبرٍ ِيمانُنا يَماني </|bsep|> <|bsep|> وَفي صَباحِ جُمعَة وَصَلنا <|vsep|> لِلبَلَد الَّذي لَهُ قَصدنا </|bsep|> <|bsep|> وَكُلّ مَن رافَقنا مَسرورُ <|vsep|> خامَرَه مِن أَجلِنا سُرورُ </|bsep|> <|bsep|> فَالحَمدُ لِلَّهِ عَلى الهِدايَه <|vsep|> نَسأَلها في البدءِ وَالنِهايَه </|bsep|> <|bsep|> فَهوَ الكَريم جَلّ أَن يَمنَعنا <|vsep|> مِن فَضلِهِ نَرجوهُ أَن يَمنَحا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ بِمرسيلي قَد تَلقّى <|vsep|> لَنا فَتىً لِفلكنا تَرقّى </|bsep|> <|bsep|> كانَ لهُ العلام برقاً أَنَّنا <|vsep|> نَقصدكُم فَلتَتَعَرَّضوا لَنا </|bsep|> <|bsep|> فَقام بِالواجِب من مناسِب <|vsep|> لِحال ذاكَ القطرِ لا المغارِبِ </|bsep|> <|bsep|> سَعى لَنا في كُلِّ ما نُريدُ <|vsep|> حَتّى اِقتَضى مُراده المريدُ </|bsep|> <|bsep|> جَزاهُ ربّنا بأَفضَلِ جَزا <|vsep|> فَمِنهُ جلّ رَبّنا يَزكو الجَزا </|bsep|> <|bsep|> كانَ مَقامُنا بِها أَيّاما <|vsep|> أَربَعَة تَستَوجِب الِتماما </|bsep|> <|bsep|> وَقَد رَأَيت ِذ أَقَمتُ زَمَنا <|vsep|> وَكانَ بَذل المالِ لَن يهمّنا </|bsep|> <|bsep|> أَن أَقصدَ المَسجِد في باريز <|vsep|> ذات البها وَالحُسنِ وَالتَبريزِ </|bsep|> <|bsep|> فَجِئتها وَحدي بِتُرجَمانٍ <|vsep|> يُفهِمُني ما عَنّ من أَماني </|bsep|> <|bsep|> كانَ مَسيرُنا عَلى القِطارِ <|vsep|> مِن أَوّلِ اللَيلِ ِلى النَهارِ </|bsep|> <|bsep|> في مَنظَرٍ يَروقُ لِلأنظارِ <|vsep|> اللَّيل بِالأَضواءِ كَالنَهارِ </|bsep|> <|bsep|> وَفي الصَّباحِ طابَ لي المَسيرُ <|vsep|> في خضرَةٍ وَنضرَةٍ نَسيرُ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ مدَّةُ المَسيرِ أَربَعا <|vsep|> وَعَشرَة من السَوائِع مَعا </|bsep|> <|bsep|> صَلّيتُ في مَسجِدها الجَديدِ <|vsep|> عدَّةَ أَوقاتٍ عَلى تَحديدِ </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ مَسجدٌ بَديعُ الشَكلِ <|vsep|> لَيسَ لهُ في قُطرِنا مِن مِثلِ </|bsep|> <|bsep|> مُستَجمِعٌ لِكلِّ ما يَحتاجُه <|vsep|> مَن حلّه وَلا تَفوت حاجّهُ </|bsep|> <|bsep|> قابَلنا بِغايَة التَرحيبِ <|vsep|> مَن بِهِ مِن بَعيدٍ أَو قَريبِ </|bsep|> <|bsep|> بهِ وَجدت زُمرَةً من ناسِ <|vsep|> تونس مَع جَزائِر وَفاسِ </|bsep|> <|bsep|> وَطَنجَة وَمِن رِباطِ الفَتحِ <|vsep|> وَكلّهُم ذو أَدبٍ وَنُصحِ </|bsep|> <|bsep|> قاموا بِكُلِّ واجِبٍ وَقرّوا <|vsep|> عَيناً بِنا وَخَدموا وَبرّوا </|bsep|> <|bsep|> بتّ بِأَنكا مُكرَم المَقامِ <|vsep|> عِندَ الأَميرِ مُعتَلي المَقامِ </|bsep|> <|bsep|> عَبد الحَفيظِ العالمِ المجيدِ <|vsep|> سُلطاننا السابِق هامي الجودِ </|bsep|> <|bsep|> لَقَد دَعاني لِلقُدومِ عِندَه <|vsep|> لِأَنَّهُ بِالعِلمِ يوري زندَهُ </|bsep|> <|bsep|> سرَّ بِنا وَنالَ مِنّا أنسا <|vsep|> ِذ كانَ في الحرسِ مِن فرَنسا </|bsep|> <|bsep|> بتُّ أَبثُّ سَمعَه الدابا <|vsep|> وَغَضّ عِلمٍ يَخلبُ الألبابَ </|bsep|> <|bsep|> ِذ كانَ أَهلا لِلَّذي أُبدي لَهُ <|vsep|> وَيَقدرُ العِلمَ وَيدري أَهلهُ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى اِنتَشى مِن خَمرَةِ المذاكَرَه <|vsep|> وَأَخَذَتهُ لَذَّةُ المُسامَرَه </|bsep|> <|bsep|> وَدَّعته عَشيَّة الغَدِ وَقَد <|vsep|> بَدا بِهِ مِن بَيننا لَهبٌ وَقَد </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ تَجَوَّلت بِداخِل البَلَد <|vsep|> وَحَولَها في تومبيلٍ لي مُعَد </|bsep|> <|bsep|> أَعَدَّهُ ذو الشّيمَة الشمّاءِ <|vsep|> سَمَت سِماتها ِلى السَّماءِ </|bsep|> <|bsep|> فَكَم رَأَينا من بَدائِع بِها <|vsep|> وَمن صَنائِع وَمِن عَجبها </|bsep|> <|bsep|> مِمّا بِهِ العِبرَة لِلمُعتَبَر <|vsep|> سُبحانَ رَبٍّ قادِرٍ مُقتَدِرِ </|bsep|> <|bsep|> أَقدَرَ خَلقهُ عَلى عَجائِبٍ <|vsep|> مُدهِشَة لِناظِر وَجائِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَفي طَريقِنا رَأَينا كَم بَلَد <|vsep|> بِها فَرَنسا اِتَّخَذَت أَي مدَد </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ رَجَعتُ مِثل ما جِئت ِلى <|vsep|> رِفاقِنا وَلَهُم فينا ِلى </|bsep|> <|bsep|> وَمن غَد اليَوم وَكانَ الأربعا <|vsep|> ثاني قِعدة رَكِبنا أَجمَعا </|bsep|> <|bsep|> في مَركبٍ مِن شاهِق المَراكِب <|vsep|> مُنفَسِح الجِهات وَالمَناكِبِ </|bsep|> <|bsep|> ِلى حِما الِسكندِرِيَّة قَصد <|vsep|> وَقَصدنا مِصر بِقَصدٍ لا يصد </|bsep|> <|bsep|> لكِنَّهُ عاجَ ِلى الجَزائِر <|vsep|> مِن بَعدِ يَومَين أَتاها زائِر </|bsep|> <|bsep|> وَالبَحر فيهِما طَغى في كيدِهِ <|vsep|> وَكُلّ مَن مَعي اِنتَشى مِن مَيدهِ </|bsep|> <|bsep|> وَحَيثُ كُنت قَد أَخَذت بِالحَذَر <|vsep|> مِن ميده لَم يَكُ لي فيهِ ضَرَر </|bsep|> <|bsep|> لَكِنّ أَلطافَ الِله غالِبَه <|vsep|> بِها تَدرّجنا لِحُسن العاقِبَه </|bsep|> <|bsep|> أَقامَ في مِياهِها يَومَينِ <|vsep|> كُنّا بِها في قرّة مِن عَينِ </|bsep|> <|bsep|> أَوّل فعلِنا بِها أَتَينا <|vsep|> مَسجِدَها العصرَ بِهِ صلّينا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ مِنَ الغَد تَجوّلنا بِها <|vsep|> وَكَم رَأَينا في ذَويها نابها </|bsep|> <|bsep|> ِذ أَهلُها أَهلُ برورٍ وَكَرم <|vsep|> فَمن أَتاهُم فَهو فيهِم مُحتَرَم </|bsep|> <|bsep|> قاموا لَنا بِواجِب الضِيافَه <|vsep|> ِنّ الكَريمَ مكرمٌ أَضيافَه </|bsep|> <|bsep|> بِها اِجتَمَعنا بِذَوي الفَضل وَقَد <|vsep|> زُرنا بِها مشاهِداً لَم تفتَقَد </|bsep|> <|bsep|> كانَت تُسمّى في القَديمِ بونَه <|vsep|> كَم عالِم قَضى بِها شُؤونَه </|bsep|> <|bsep|> هذي بِقاعٌ لَم تَكُن في القَصدِ <|vsep|> ساقَت لَها الأَقدار دونَ قَصدِ </|bsep|> <|bsep|> فَكانَ في حلولِها فَوائِد <|vsep|> وَبَهجَة وَفرجةٌ لِلرائِد </|bsep|> <|bsep|> وَكلّ مَن في رِفقَتي سرَّ بِها <|vsep|> ِذ كانَ مِن فائِدها مُنتَبِها </|bsep|> <|bsep|> وَالرِّفقَةُ الَّتي لَها أَشَرت <|vsep|> في سابِق النّظم الَّذي اِبتَكَرَتُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَهُم حبّ لِكُلّ وارِد <|vsep|> بَلَدهُم وَبَذل برّ زائِدِ </|bsep|> <|bsep|> بِها تَلاقَيت بِبَعضِ العُلَما <|vsep|> مِمَّن لَهُم عِندَهُم اِسماً سَمى </|bsep|> <|bsep|> أَجازَني بَعدَ اِستِجارَتي لَهُ <|vsep|> لِضيقِ وَقتي لَم أواف مِثلَهُ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ رَكبنا بَعد في مَركَبنا <|vsep|> وَسارَ لَيلَة وَيَومَها بِنا </|bsep|> <|bsep|> قَصد في مَسيرهِ عنّابَه <|vsep|> لِغَرَضٍ لَهُ بِها قَد نابَه </|bsep|> <|bsep|> أَقامَ فيها لَيلَة وَيَومَها <|vsep|> يأخذُ ما لأَجلِهِ قَد أَمّها </|bsep|> <|bsep|> وَنَحنُ قَد بِتنا بِها لَيلَتَنا <|vsep|> يا لَيتَنا طلنا بِها يا لَيتَنا </|bsep|> <|bsep|> قَد نَظَمت عُقودَها أَفاضِل <|vsep|> نيطَت بِأَخلاقِهِم فَواضِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَجُلّهم أَو كُلُّهم ما كانَ لَه <|vsep|> مِن قَصدِ حجٍّ كانَ قَبل أَمله </|bsep|> <|bsep|> لكِنَّهُم ِذ سَمِعوا بِعَزمي <|vsep|> راموا وَقاموا بِكَمال الحَزمِ </|bsep|> <|bsep|> مِن أَهل مِكناس وَفاسَ زُمرَه <|vsep|> عشرتُهم كَالزبد فَوقَ التَمره </|bsep|> <|bsep|> وَكلّهم يَخدِمُني كَعَبد <|vsep|> لِودّه القَلبي فينا يُبدي </|bsep|> <|bsep|> لاذوا بِجاهِ المُصطَفى لمّا نَووا <|vsep|> رِفقَتنا وَلاِهتدا العِلم قفوا </|bsep|> <|bsep|> ِذ لَيسَ فيهِم مِن شَريفٍ لا وَلا <|vsep|> مِن عالم كانَ بِعِلم أَولا </|bsep|> <|bsep|> لكِنَّهُم جَميعُهُم ذوو اِهتَدا <|vsep|> وَلِذَوي العُلوم أَصحاب اِقتِدا </|bsep|> <|bsep|> في كَرَمِ الطَّبعِ وَبَذل المالِ <|vsep|> ِذا بَدا في وجهةِ الحَلالِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ تَوجّه بِنا المَركب مِن <|vsep|> عنّابَة وَالبَحر ساكِن أَمن </|bsep|> <|bsep|> في يَومِ الاِثنَين بُعيدَ الظُّهرِ <|vsep|> في سابِع الأَيّامِ من ذا الشَهرِ </|bsep|> <|bsep|> يَخرِقُ للِسكِندريَّة لجَج <|vsep|> فيها عَلى وُجود رَبّنا حُجج </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَ مُجري الفُلكِ في البحارِ <|vsep|> وَمُلهِمِ العِبادِ للبحارِ </|bsep|> <|bsep|> لهُ تَعالى حَمدُنا وَالشُّكر <|vsep|> قَد حارَ في عدِّ نداهُ الفِكرُ </|bsep|> <|bsep|> لِثَغرِها البسّامِ قَد وَصَلنا <|vsep|> وَفي حِماها الرّحبِ قَد حَلَلنا </|bsep|> <|bsep|> وَذاكَ يَوم السَبتِ حادي عَشَر <|vsep|> من شَهرِنا المَذكور فيما قَد غَبَر </|bsep|> <|bsep|> فَكانَ مُدَّة مَسيرنا لَها <|vsep|> خَمسَة أَيّام بِها قَد نالَها </|bsep|> <|bsep|> وَالبَحرُ خاضِعٌ وَخاشِعٌ لِمَن <|vsep|> سَخّرهُ سُبحان مَن بِذاكَ مَن </|bsep|> <|bsep|> سَيَّرَ فيهِ الفُلكَ كَالأَعلامِ <|vsep|> سُبحانَ ربٍّ قادِرٍ عَلّامِ </|bsep|> <|bsep|> كَما بِهِ قَد سَخّر النَّصارى <|vsep|> تَخدِمُنا كأَنَّهُم أُسارى </|bsep|> <|bsep|> كانَ مَقامُنا بِها أَيّاماً <|vsep|> ثَلاثَة نَحسبُها مَناما </|bsep|> <|bsep|> نَجولُ في أَطرافِها المَريَّه <|vsep|> قَد صَحّ قَولُهم سكندريَّه </|bsep|> <|bsep|> أَلَيسَ قيلَ أنَّها المُراد <|vsep|> مِن ِرم يتبَعه العماد </|bsep|> <|bsep|> فَكَم بِها مِن عالِمٍ وَعارِف <|vsep|> وَشَيخ سرٍّ فاهَ بِالمَعارِفِ </|bsep|> <|bsep|> ساقَت لَنا السعاد مِن أَعلامِها <|vsep|> جَماعَة نَسعَدُ من كَلامِها </|bsep|> <|bsep|> وَكلُّهُم أَفاد وَاِستَفادا <|vsep|> وَشَكَروا المُفيد وَالمفاد </|bsep|> <|bsep|> نَعَم وَفي بَعض لَيالي مُكثِنا <|vsep|> بِها جَرى الحادِث في رِفقَتِنا </|bsep|> <|bsep|> صَحبهُ مِن رَبِّنا لطفٌ خَفي <|vsep|> وَشَرح ذي الرحلَة بِالشَّرحِ يَفي </|bsep|> <|bsep|> لأَجلِه زادَ بِنا المقامُ <|vsep|> يَوماً قَضى لَنا بِهِ المَقامُ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ قَصَدنا بَعد مصرَ القاهِرَه <|vsep|> ذات المَحاسِن البَواهي الباهِرَه </|bsep|> <|bsep|> وَذاكَ في يَوم الخَميسِ حَدّه <|vsep|> سادس عَشَر شهرِنا ذي القِعدَه </|bsep|> <|bsep|> بِها تَلقّانا مِنَ الأَحبَّه <|vsep|> جَماعَة قَد أمحَضوا المَحَبَّه </|bsep|> <|bsep|> قَد رَبَطَتنا مَعَهُم رَوابِط <|vsep|> وَكُلُّهُم بِالعِلم فينا غابِطُ </|bsep|> <|bsep|> قاموا لَنا بِواجِب القِيامِ <|vsep|> في كُلِّ شَيءٍ مدَّة المَقامِ </|bsep|> <|bsep|> كَم سيّد وَكَم أَديبٍ جاءا <|vsep|> يَزورُنا قَد ناطَ بي رَجاءَ </|bsep|> <|bsep|> وَمِنهُمُ من ساقَ لي أَمداحا <|vsep|> مِن أَعذَبِ الشِّعر شَجت أَصداحا </|bsep|> <|bsep|> وَزُرت كَم مِن جَهبذٍ وَشهمٍ <|vsep|> فاقَ بِرَأيٍ نافِذٍ وَفهمِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم بِها مِن عالِمٍ قَد زارَنا <|vsep|> نِلنا مِن الجَمع بِهِ أَوطارَنا </|bsep|> <|bsep|> هيَ ثَمان من لَيال مرّت <|vsep|> لَنا بِها لَذيذَة ما مَرَّت </|bsep|> <|bsep|> ثمّت في السِتَّة وَالعِشرينا <|vsep|> مِن شَهرِنا الَّذي مَضى تَعيينا </|bsep|> <|bsep|> كانَ مَسيرُنا ِلى السويسِ <|vsep|> مِن غَيرِ تَشويشٍ وَلا تَهويسِ </|bsep|> <|bsep|> وَبعد خَمسَة منَ الساعاتِ <|vsep|> أَوصَلَنا لَهُ القِطار العاتي </|bsep|> <|bsep|> وَبَينَ مِصر وَالسّويس مدنٌ <|vsep|> مأهولَة وَبِالنَّعيم توذنُ </|bsep|> <|bsep|> بِهِ أَقَمنا لِاِنتِظار مَركب <|vsep|> أَربع لَيلات أَنارَت مَوكِبي </|bsep|> <|bsep|> وَذاكَ حَيثُ بِه قَد وَجدنا <|vsep|> وَفداً لَهُم في القَصدِ ما قَصَدنا </|bsep|> <|bsep|> يَرأَسُهُم مِن أَهلِ فاس سَيِّد <|vsep|> في شَرَف مِن نِسبَة لهُ يَدُ </|bsep|> <|bsep|> يَصبو ِلى العِلم دَواماً وَلَهُ <|vsep|> في حُبِّ خَير العالَمين وَلَهُ </|bsep|> <|bsep|> صَبوا ِلى رِفقَتِنا وَحَنّوا <|vsep|> وَبِاِجتِماعهم بِنا اِطمَأَنّوا </|bsep|> <|bsep|> يَوم الثَلاثين قَصَدنا جدَّه <|vsep|> في مَركب لِلبَحرِ خير عدَّه </|bsep|> <|bsep|> عِندَ العشي جدَّ في المَسير <|vsep|> وَالمُسلِمون مِنهُ في تَيسيرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاللُّطف مِن ِلاهنا يَصحبُنا <|vsep|> وَلا يرى مِن حادِث مَركبنا </|bsep|> <|bsep|> فَكَم وَجَدنا فيهِ مِن أَفاضِل <|vsep|> مِن عُلَما وَأُمَرا وَكامِلِ </|bsep|> <|bsep|> مُختَلِفي الهَيئَة من أقطار <|vsep|> شاسِعَة مُتّحدي الأَوطارِ </|bsep|> <|bsep|> لَقَد سُرِرتُ بِاِجتِماعي بِهِم <|vsep|> كَعادَتي فيمَن بِعِلم يوسمُ </|bsep|> <|bsep|> وَوَقَعت خِلالَ ذا مُذاكَرَه <|vsep|> في عِدَّة مِن العُلوم الفاخِرَه </|bsep|> <|bsep|> أَرسى بِنا المَركِب نَحو الساعَتَين <|vsep|> بِجَبلِ الطورِ يوفّى رَغبَتَين </|bsep|> <|bsep|> وَذاكَ في يَوم الخَميس ضَحوَه <|vsep|> وَالجوّ يبدي في الصَّفاءِ صَحوَه </|bsep|> <|bsep|> وَمِن غَدٍ في مِثل ذاكَ الوَقتِ <|vsep|> أَرسى بِيَنبع كَذاكَ يوتي </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ ِلى جدّة جدَّ السَّيرا <|vsep|> وَاللَهُ لِلحجّاج واقي الضّيرا </|bsep|> <|bsep|> كنّا مُحاذينَ حما المِيقاتِ <|vsep|> بِقَولِ أَهلِ الثّبتِ وَالثِّقاتِ </|bsep|> <|bsep|> عِندَ العِشا مِن نَفسِ ذاكَ اليَومِ <|vsep|> وَالمَوجُ يَرمي نَحوَنا بِعومِ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد أُتينا بِالَّذي طَلَبنا <|vsep|> بِهِ لَدا الِحرام ِذ قَرُبنا </|bsep|> <|bsep|> وَضَجّ كلُّ النّاسِ بِالتَلبيَة <|vsep|> في حالَةٍ مِنَ الهُدى مرضِية </|bsep|> <|bsep|> وَالقَومُ بَين خاشِعٍ وَخاضِعٍ <|vsep|> وَراغِبٍ وَراهِبٍ وَطامِعِ </|bsep|> <|bsep|> وَالكُلّ يَستَبشِرُ بِالقَبولِ <|vsep|> مِن رَبِّنا ِذ مَنَّ بِالوصولِ </|bsep|> <|bsep|> في ضَحوَةِ السّبتِ وَصَلنا جدّه <|vsep|> وَالقُربُ يُذكي في الفُؤادِ وَجدَه </|bsep|> <|bsep|> وَمِن صَباحِ غَدِنا نَهَضنا <|vsep|> يَسوقُنا الشَّوقُ لِما قَصَدنا </|bsep|> <|bsep|> نَؤمُّ بَيتَ اللَّهِ خاشِعينا <|vsep|> وَلجَلالِ اللَّهِ خاضِعينا </|bsep|> <|bsep|> كُنّا بِهِ في ظُهرِ يَومِ الأَحدِ <|vsep|> مُبتَهِلينَ لِلكَريمِ الأَحَدِ </|bsep|> <|bsep|> وَوافَقَ الرابِعُ مِن ذي الحجَّه <|vsep|> لِلَّهِ ما أَوضَحها مَحَجّه </|bsep|> <|bsep|> قُمنا بِما حَتم مِن شَعائِر <|vsep|> يَوم دُخولِنا بِعَزم مائِرِ </|bsep|> <|bsep|> كذاكَ في الباقي من الأَيّامِ <|vsep|> قُمنا بِكُلٍّ أَحسَنَ القِيامِ </|bsep|> <|bsep|> مِن كُلِّ ما نصّه في المَناسِكِ <|vsep|> لِلحَجِّ وَالعمرَة كُلّ ناسِكِ </|bsep|> <|bsep|> وَقد رَجونا اللَّه ِذ دَعانا <|vsep|> وَلِلِجابَة لهُ هَدانا </|bsep|> <|bsep|> أَن يَستَجيب كُلّ ما دَعَونا <|vsep|> بِهِ وَأَن يَمنَح ما رَجونا </|bsep|> <|bsep|> لَنا وَلِلأَحبابِ ِذ أَوصونا <|vsep|> وَبِوصاتِهِم لَنا وَفينا </|bsep|> <|bsep|> فَِنَّهُ برّ كَريمٌ جَلَّ أَن <|vsep|> يَمنَع عَبداً جاءَه لِيَطمَأن </|bsep|> <|bsep|> نَعَم وَفي يَومِ الدُخولِ حلَّ بي <|vsep|> بِسَبَب الحرِّ الشَديدِ اللّهَبِ </|bsep|> <|bsep|> بَعضُ اِنحِرافٍ زائِدٍ لَم أَستَطِع <|vsep|> لهُ الطواف وَالَّذي لهُ تَبَع </|bsep|> <|bsep|> فَكُنتُ مِن شُربي لِماءِ زَمزَم <|vsep|> مُستَكثِراً مُستَشفِياً مِن أَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> مَعَ اِعتِقادي أَن ماءَه لما <|vsep|> كَما أَتى بِهِ الحَديثُ مُعلِما </|bsep|> <|bsep|> فَكانَ ما رَجَوتُ مِن شِفاءٍ <|vsep|> وَأَصبَحُ المانِعُ ذا اِنتِفاءِ </|bsep|> <|bsep|> فَقُمت غَدوة غَدٍ في حالِ <|vsep|> كَأَنَّني اِنشَطت مِن عقالِ </|bsep|> <|bsep|> قَصَدتُ بَيتَ اللَهِ لِلطّواف <|vsep|> وَالسَّعيِ في تجرّد الأعطافِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم لَقينا مِن ِمامٍ كامِل <|vsep|> وَعالِمٍ برّ تَقيّ عامِلِ </|bsep|> <|bsep|> أَيّامَ كُنّا بِجوارِ اللَهِ <|vsep|> يَمنَحنا الفَضل بِلا تَناهِ </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَهُ هُوَ الكَريم ظَنّنا <|vsep|> بِهِ جَميلٌ لا يخيبُ قَصدنا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ بَدا لِلرِّفقَةِ الَّتي مَعي <|vsep|> تَعجيلهم عَن قَلَق لِلمرجِعِ </|bsep|> <|bsep|> عَلى وُجوه لَم تَكُن حسن نَظَر <|vsep|> فَلَم أُوافِقه عَلى هَذا النَّظَر </|bsep|> <|bsep|> فَكانَ عُقبى أَمرِهِم نَدامَة <|vsep|> لَكِنَّها لَت ِلى سَلامَة </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ بَقيت بَعدهم بِمَكَّه <|vsep|> مُمتّعاً مُمَنَّعاً مِن ركّه </|bsep|> <|bsep|> ِلى زَوالِ المانِع المُكَدَّر <|vsep|> مِن دَفعِ غرمٍ مُجحفٍ مخسرِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ قَصَدتُ جدَّة في رِفقَه <|vsep|> ذَوي رِباط الفَتح نِعمَ الرِفقَه </|bsep|> <|bsep|> وَفيهِم اِثنان مِنَ الأولى هُما <|vsep|> مِن أَهلِ فاسٍ حمدا أَمرَهُما </|bsep|> <|bsep|> حَيثُ تَخَيَّروا البَقاءَ مَعَنا <|vsep|> فَكانَ لُطف اللَهِ يَغشى جَمعنا </|bsep|> <|bsep|> كانَ خُروجنا ِلى جدّة في <|vsep|> سيّارَة بِحُسنِ سيرٍ تقتَفي </|bsep|> <|bsep|> وَذاكَ في السادِس وَالعِشرينا <|vsep|> مِن شَهر ذي الحِجَّة مُستَبينا </|bsep|> <|bsep|> مِن بَعد ما وَدَّعنا أَحباب <|vsep|> مِن بَينَنا طاشَت لَهُم أَلبابُ </|bsep|> <|bsep|> كُلُّهُم يودّ عَن كَرامَه <|vsep|> أَن لَو أَطَلنا بَينَهُم ِقامَه </|bsep|> <|bsep|> لمّا اِستَفادوا مِن عُلوم كانَت <|vsep|> لَهُم أَهَم مَقصدٍ ِذ بانَت </|bsep|> <|bsep|> وَقَلبنا نَحنُ بِتَوديعِ الحَرَم <|vsep|> وَكَعبَة اللَهِ العَظيم في ضرم </|bsep|> <|bsep|> وَقَد رَجَونا اللَّهَ في العودِ ِلى <|vsep|> تِلكَ المَعاهِد مَعاهِد العلا </|bsep|> <|bsep|> مِن يَومِنا كُنّا بِجَدَّة وَفي <|vsep|> غَدٍ ِلى طيبَة سِرنا نَقتَفي </|bsep|> <|bsep|> نَطوي عَلى سيّارَة تِلكَ الطُّرق <|vsep|> وَهيَ فَيافي في بِساطِها يشق </|bsep|> <|bsep|> وَبَعدَ يَومَين وَصَلنا لِلَّتي <|vsep|> هِيَ لَنا في القَصد أَسنى منيةِ </|bsep|> <|bsep|> تِلكَ الحَبيبَة وَتِلكَ طيبة <|vsep|> تِلكَ وَتِلكَ وَهيَ ذاتُ الهيبَة </|bsep|> <|bsep|> فَأَسعَد الأَيّامِ يَومٌ حلّ بي <|vsep|> بِحيّها يا حُسنهُ مِن مَذهبِ </|bsep|> <|bsep|> بِها وَجَدنا رَحمَةَ اللَهِ تَعُم <|vsep|> ساكِنَها وَمن لَها شَوقاً يَؤُم </|bsep|> <|bsep|> بِها وَجَدنا راحَة القَلبِ وَما <|vsep|> يُلايِم الطَّبع وَيَنفي السأَما </|bsep|> <|bsep|> بِها شَهِدنا الخَيرَ وَالفَلاحا <|vsep|> وَالنّجحَ وَالتَّوفيق وَالصَّلاحا </|bsep|> <|bsep|> بِها الَّتي تَرجو مِنَ الكَريمِ <|vsep|> في بابِ خَيرٍ خلقه الرَّحيمِ </|bsep|> <|bsep|> المُصطَفى مُحمَّد مَن أَرسَلَه <|vsep|> رَبّ الأَنامِ رَحمَةً مُسَلسَله </|bsep|> <|bsep|> عَمَّ بِها الدُّنيا وَالاخرى فَضلا <|vsep|> فَهوَ أَعلى نِعمَة وأَولى </|bsep|> <|bsep|> صَلّى عَلَيهِ رَبّنا وَسَلَّما <|vsep|> ما عَذب المَدحُ لهُ عَلى اللّما </|bsep|> <|bsep|> قَد كانَ في قَصدي وَاِختِياري <|vsep|> طول المَقامِ بِحِما المُختارِ </|bsep|> <|bsep|> لَكِن لِسوءِ الحَظِّ عاقَ عائِق <|vsep|> عَمَّ المَسوق بَينَنا وَالسائِق </|bsep|> <|bsep|> فَلَم نَزِد بِها عَلى أَيّام <|vsep|> ثَلاثَة مَضَت كَما أَحلامِ </|bsep|> <|bsep|> ياما ألذّ وَقعها بِقَلب <|vsep|> مَن لَهُ في الرَسولِ صِدق الحُبِّ </|bsep|> <|bsep|> فَكَم بِها مِن فاضِلٍ شَكرنا <|vsep|> صَنيعَه وَعالِم ذَكرنا </|bsep|> <|bsep|> قَد وَدّعونا بَعدَ ما قَد وَدّوا <|vsep|> مُكثاً لَدَيهِم لَو يُفيد الوُدُّ </|bsep|> <|bsep|> وَنَحنُ في وداعِ قبرِ المُصطَفى <|vsep|> لَفي اِصطِلاء لِلفُؤادِ ما اِنطَفى </|bsep|> <|bsep|> وَرُبَّما يَسمَحُ أَهلُ البُخلِ <|vsep|> عِندَ الضَّرورَة بأَدنى السؤلِ </|bsep|> <|bsep|> كانَ ِلى جدّة خَير مَقدم <|vsep|> مِنّا جَميعاً خامِسَ المحرّمِ </|bsep|> <|bsep|> مِن عامِ ستّة وَأَربَعينا <|vsep|> يَعمّنا بِالخَيرِ أَجمَعينا </|bsep|> <|bsep|> فَصادَفَ الحالُ وجودَ مَركب <|vsep|> لَهُ ِلى تونسَ خَيرُ مَذهبِ </|bsep|> <|bsep|> حَمَلت مِن مَعي مِن أَهلِ فاسِ <|vsep|> عَلى ركوبِهِ لِداع سي </|bsep|> <|bsep|> أَمّا أَنا فَقَد تَأَخَّرت عَلى <|vsep|> بَواعِث بِجدَّة دونَ المَلا </|bsep|> <|bsep|> وَِنَّما مَعي بَني وَحدَه <|vsep|> وَفي الرَّحيم أُنس أَهلِ الوِحده </|bsep|> <|bsep|> وَرُبَّما أَهل الرِّباط زاروا <|vsep|> وَرُبَّما عَراهُم اِزوِرارُ </|bsep|> <|bsep|> فَقيّضَ اللَّه الرَّحيم سَيِّدا <|vsep|> عَلا عُلوما وَاِهتَدى وَمَحتدا </|bsep|> <|bsep|> قامَ لَنا بِخِدمَةٍ في كُلِّ ما <|vsep|> يَنوبُنا مِن كُلِّ أَمرٍ لَزِما </|bsep|> <|bsep|> جَزاهُ رَبّنا عَلى اِحتِسابِ <|vsep|> بِحُرمَة العُلومِ وَالأَنسابِ </|bsep|> <|bsep|> وَحَيثُ كُنت مُستَقرّاً فيها <|vsep|> لَقيتُ فيها عالماً نَبيها </|bsep|> <|bsep|> ساقَت لَهُ الأَقدارُ لِلأنس بِه <|vsep|> في عِلمِهِ وَاللُّطف في أَدبِه </|bsep|> <|bsep|> مِن عُلَما الشّامِ لهُ بِجدّه <|vsep|> خملَة عِلمٍ سَوّغتهُ رفدَه </|bsep|> <|bsep|> نَدَبَني لِأَن أَزورَ مَدرَسَه <|vsep|> مَدرسَة النَّجاحِ نِعمَ المدرَسَه </|bsep|> <|bsep|> بِها وَجَدت عالِماً جَليلا <|vsep|> يُديرُها يُنيلها جَميلا </|bsep|> <|bsep|> مِن أَهلِ مِصر ساقَه لَها الَّذي <|vsep|> أَنشَأَها مُحتَسِباً لِلمأخذِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم تَلَقّانا بِها مِن فاضِل <|vsep|> مِن عالم وَمُقرِء وَكامِلِ </|bsep|> <|bsep|> وَرَحَّبوا وَعَظَّموا وَبجّلوا <|vsep|> وَبِجَميل خلقِهِم تَفَضَّلوا </|bsep|> <|bsep|> وَسَألوا عَن كَم مَسائِل عَلَت <|vsep|> في العِلم كانَت في فُؤادي حَضَرت </|bsep|> <|bsep|> أَجَبتُهُم عَنها بِما شَفاهُم <|vsep|> فَزادَ حِرصُهُم لما وَفاهُم </|bsep|> <|bsep|> وَدَّعتهُم وَهُم عَلى تَمنّي <|vsep|> أَنّي في مُكثي ذو تأَنّي </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ مدَّة مَقامي ناظِراً <|vsep|> لِمَركبٍ يَحمِلنا مُستأجرا </|bsep|> <|bsep|> تِسعَةُ أَيّامٍ عَلى حالٍ قَضى <|vsep|> رَبّ الوَرى بِها عَلى مرّ القَضا </|bsep|> <|bsep|> مِن سَقمٍ لازم طولَ المُدَّه <|vsep|> في ضيقِ حالٍ عَهِدت بِجدّه </|bsep|> <|bsep|> قابَلتُ بِالصَّبرِ جَميعَ ذلِك <|vsep|> مُحتَسِباً رِضى الِله المالِكِ </|bsep|> <|bsep|> هذا وَأَمّا حالَةُ الحِجازِ <|vsep|> فَالأَمن عَمَّ كُلّ ما مجازِ </|bsep|> <|bsep|> بِحالَةٍ لَم تَمضِ قَطّ في زَمَن <|vsep|> سُبحانَ مَن سَخّرها بِذا الزَمَن </|bsep|> <|bsep|> وَما سِوى ذا أَمره لِلَّه <|vsep|> يَفعَل ما يَشا بِغَير ناهِ </|bsep|> <|bsep|> يَضيقُ عَن بَيانِهِ النِظام <|vsep|> وَالشَّرح بِالشَّرحِ لَهُ مامُ </|bsep|> <|bsep|> وَغايَةُ القَولِ عَلى الِجمالِ <|vsep|> مغبِطاً في صالِحِ الأَعمالِ </|bsep|> <|bsep|> مَن يَرُم الحجَّ يَجِده أَحمَدا <|vsep|> وَما لَنا ِلّا اِتِّباع أَحمَدا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ نَهَضنا قاصِدينَ الشّاما <|vsep|> مِن بَعدِ ما ملّ المَلا المَقاما </|bsep|> <|bsep|> يَوم الثُّلاثا بَعد ثِنتي عَشرَة <|vsep|> خلت مِنَ الشَّهرِ مَهل السَنة </|bsep|> <|bsep|> في مَركِب لَم أَرَ قَطّ مِثلَهُ <|vsep|> في خسّة دَعَت ضَرورَة لَهُ </|bsep|> <|bsep|> تَحسَبَهُ مَركِب نوحٍ في القِدَم <|vsep|> لَو كانَ أَصل صُنعِهِ صُنعاً أَتَم </|bsep|> <|bsep|> لَكِنّ لُطفَ اللَّهِ لا محيدا <|vsep|> عَنهُ رَكِبت رَثّاً أَو جَديدا </|bsep|> <|bsep|> لَمّا غَدا مُخلّصاً مِن شِدَّه <|vsep|> مَرَّت عَلى الكُلّ بِثَغر جدَّه </|bsep|> <|bsep|> رَأَوا هَوى البَحر وَحُسن مَنظَرِه <|vsep|> أَولى بِهِم وَلَو بِسوء سيرِه </|bsep|> <|bsep|> فَسارَ قاصِداً لِثغر يَنبُع <|vsep|> وَصَله غَدا بَسير مُسرعِ </|bsep|> <|bsep|> يَأمل أَن يَزيد في الحِملِ عَلى <|vsep|> ما بِهِ كَي يَنال مِن ذاكَ ملا </|bsep|> <|bsep|> فَعاد ما كانَ مِنَ الحُجّاجِ <|vsep|> ما غَضَّ مِنهُ واسِع الفجاجِ </|bsep|> <|bsep|> أَقامَ يَومَين هُناكَ وَرَحَل <|vsep|> وَنَحنُ مِن خَوفِ النواءِ في وَجَل </|bsep|> <|bsep|> فَسارَ قاصِداً لِحجر الصِحَّه <|vsep|> بِجَبل الطّورِ لِخبر الصحّه </|bsep|> <|bsep|> لِعادَةٍ يَعرِفُها الجَميعُ <|vsep|> يَذوقُها الوَضيعُ وَالرَّفيعُ </|bsep|> <|bsep|> وَرُبَّما يَخفّ عَمَّن بَذَلا <|vsep|> هُناكَ رَشوَة شَديد ثقلا </|bsep|> <|bsep|> وَصَل لِلطّورِ نهار الأَحدِ <|vsep|> ضَحوته في حِفظِ ربّي الأَحدِ </|bsep|> <|bsep|> قَد كانَ حَصرنا بِهِ أَيّاما <|vsep|> ثَلاثَة لا نَشتَكي لاما </|bsep|> <|bsep|> بِذاكَ خفَّت وَطأَةُ الحِصارِ <|vsep|> وَكانَ فَوزنا بِالانتِصارِ </|bsep|> <|bsep|> وَعِندَ ظُهرِ يَومِ الأربِعاء <|vsep|> سارَ بِنا المَركِب في رَخاء </|bsep|> <|bsep|> وَفي جَميلِ مَنظَرٍ بَهي <|vsep|> يسلي فُؤادَ الحزنِ الشَّجي </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ مِنَ الغدِ صَباحاً أَرسى <|vsep|> عَلى السُويسِ وَهوَ أَسنى مَرسى </|bsep|> <|bsep|> مِنهُ تَزوّدنا بِما نُريد <|vsep|> مِن نِعمٍ منَّ بِها المَجيد </|bsep|> <|bsep|> وَنَحنُ في أُنسٍ وَفي نَشاط <|vsep|> بَينَ ذَوي تَطوان وَالرِّباط </|bsep|> <|bsep|> نَنالُ مِن أَخلاقِهِم ِكبارا <|vsep|> وَكُلُّهُم يَملؤنا اِعتِبارا </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَ مَن بايَن بَينَ الفطر <|vsep|> تَبايُناً هوَ مَحلّ العبر </|bsep|> <|bsep|> ظَلّ بِنا المَركِبُ في مَرساه <|vsep|> وَفي العِشى قَد بَدا مَمشاه </|bsep|> <|bsep|> باتَ يَشُقُّ مَضيق القَنال <|vsep|> عَلى نِظام مانِع القِتال </|bsep|> <|bsep|> فَمن يَميننا بِلاد الشّام <|vsep|> وَعَن يَسار قُطر مِصرَ السّامي </|bsep|> <|bsep|> وَعِندَما بانَ صَباحُ الفَجر <|vsep|> كانَ ِلى بَرد السَّعيد يَجري </|bsep|> <|bsep|> أَرسى بِهِ يَقضي بِهِ أَوطارا <|vsep|> وَعِندَما أَضحى النَّهار سارا </|bsep|> <|bsep|> في هَذِهِ اللَّيلَةِ حلَّ بي أَلَم <|vsep|> قَد كادَ لَولا اللُّطف يُفضي لِلعَدَم </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَ مَن قيّضَ لي حَكيما <|vsep|> برّاً لَطيفاً عارِفاً كَريما </|bsep|> <|bsep|> بادَرَ في الحينِ ِلى أَعمالِ <|vsep|> كانَت بَديعَةً في الاِستِعمالِ </|bsep|> <|bsep|> فَنَجع الدَوا بِِذن رَبّي <|vsep|> وَحادَ ما قَد حَلَّ بي من كَربي </|bsep|> <|bsep|> وَمِن غَدٍ بعيدَ ظُهرِ السَّبت <|vsep|> حَلَّ بِبَيروت جَميل السَّمتِ </|bsep|> <|bsep|> قَد وافَقَ الثالِثَ وَالعِشرينا <|vsep|> مِنَ المُحَرّمِ الحَرامِ دينا </|bsep|> <|bsep|> قَبل دُخولِهِ دَفَعنا أَيضا <|vsep|> لِحَجرِ صِحّةٍ نَفيضُ فَيضا </|bsep|> <|bsep|> لِلحَجرِ بَعد الغسلِ وَالبَخور <|vsep|> مِثلَ الَّذي مَرَّ لَنا بِالطّور </|bsep|> <|bsep|> لَكنّ ذا في كُلّ ذاكَ أَلطفُ <|vsep|> ِذ أَهلهُ بِالمُسلِمينَ أَرأفُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّهُم مِن أَهلِ تونسَ الَّتي <|vsep|> عرفَ أَهلُها بِأَسنى خلّةِ </|bsep|> <|bsep|> قاموا بِنا فَوقَ الَّذي نَرجوهُ <|vsep|> وَأَكرَمتنا مِنهُمُ وُجوهُ </|bsep|> <|bsep|> قَد ذَكَّرونا في الّذي لَقينا <|vsep|> مِن أَهلِ مِصر يَومَ طورِ سينا </|bsep|> <|bsep|> وَالشَّيءُ أَقرَبُ خطورا عِندَما <|vsep|> يذكرُ ضدّهم كَما قَد علِما </|bsep|> <|bsep|> لِلَّهِ قَومٌ عُرِفوا بِالنُّبلِ <|vsep|> وَعَرفوا لِلعِلمِ قَدر الفَضلِ </|bsep|> <|bsep|> وَبَعدَ يَومَين دَخَلنا البَلدا <|vsep|> في كَنَفٍ مِن رَجلٍ تَجوّدا </|bsep|> <|bsep|> لَم يَكُ لي قَبل بِهِ مِن مَعرِفَه <|vsep|> وَلا جَرَت عَيني لَهُ عَلى صِفَه </|bsep|> <|bsep|> وَمَعَهُ جَماعَةٌ ترجّى <|vsep|> مِثل الَّذي هوَ لهُ يرجى </|bsep|> <|bsep|> فَبَعد بَحثِهِ عَرَفتُ أَنَّهُ <|vsep|> قُسطَنطَني لَهُ بَها مانه </|bsep|> <|bsep|> طالَ مقامَهُ بِبَيروت وَمَن <|vsep|> هم مَعَه أَصهارهُ بِذا الوَطَن </|bsep|> <|bsep|> فَقُمتُ في طَلبِهِم مبادِرا <|vsep|> وَسِرتُ مَعَهُم حامِداً وَشاكِرا </|bsep|> <|bsep|> أَلفيتهُم قَد أَحضَروا سيّارَه <|vsep|> صَغيرَةً لَطيفَةً مُختارَه </|bsep|> <|bsep|> فَأَركَبوني صَدرها مُرفّعا <|vsep|> بِغَيرِ نَحلى لَم أَكُن مُشفّعا </|bsep|> <|bsep|> وَحَمَلوا المَتاعَ لي في غَيرِها <|vsep|> توسِعَة لي في أَوانِ سَيرِها </|bsep|> <|bsep|> وَبَعد بُرهَة مِن الزَمان <|vsep|> قَد وَصَلوا بِنا ِلى مَكانِ </|bsep|> <|bsep|> بِخارِج البَلَدِ طيّب الهَوى <|vsep|> أَطيارهُ أَزهارهُ تُزهي اللّوى </|bsep|> <|bsep|> وَالفَصل فَصلُ الصَّيفِ لَيسَ مِن جَلد <|vsep|> لِمَن غَدا سُكناه داخِل البَلَد </|bsep|> <|bsep|> فَرَحَّبوا وَسَهَّلوا وَكبَّروا <|vsep|> وَمن برورهم بِنا قَد أَكثَروا </|bsep|> <|bsep|> جَزاهُم اللَهُ عَلى اِعتِنائِهِم <|vsep|> ِذ ما نَوو منّا جزا عَنائِهِم </|bsep|> <|bsep|> وَبَعد يَومَينِ لَدَيهِم كانا <|vsep|> وَنَحنُ أَعلى بَينَهُم مَكانا </|bsep|> <|bsep|> قَصَدت بَيت حُبِّنا القَديمِ <|vsep|> خَليلنا صَديقنا الحَميمِ </|bsep|> <|bsep|> سَعيد بِكَ لَقبه ِياس <|vsep|> دونَه في ذَكائِه ِياس </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ خارِجٌ عَنِ المَدينَه <|vsep|> لما عَرَفت قَبل ذا تَبيينَه </|bsep|> <|bsep|> وَكنتُ أَشعَرتهُ أَنّي ها هُنا <|vsep|> وَقَد حَباهُ بِالغِنى ِلَهنا </|bsep|> <|bsep|> فَضلاً عَلى ما عِندَهُ مِن أدب <|vsep|> وَحَسبٍ وَمِن بَديعِ كُتبِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِرتاحَ لِلّقا بِطيبِ نَفس <|vsep|> ثُمَّ دَعاني بِقَريضٍ سلسِ </|bsep|> <|bsep|> جَواب ِعلامي لَهُ بِشِعر <|vsep|> لَم يَعدُ بَيتَين هُما مِن فِكري </|bsep|> <|bsep|> ثُمّت عَن قَريضهِ أَجَبته <|vsep|> لكِن ذا مِن بَعد ما أَتَيتهُ </|bsep|> <|bsep|> لِلَّهِ ما وَسعني مِن بِرِّه <|vsep|> وَلُطفِهِ وَعَطفِهِ وَسرّهِ </|bsep|> <|bsep|> أَقَمت عِندَهُ نُجافى النّوما <|vsep|> نَغنمُ وَصلاً لَيلَة وَيَوما </|bsep|> <|bsep|> يا حُسنَ ما قَد كانَ مِن مُطارَحه <|vsep|> في العِلمِ وَالأَدبِ وَالممالحَه </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ طَلَبت الِذن في الرَحيل <|vsep|> مِنهُ فَلَم يَسمَح بِذا المَأمول </|bsep|> <|bsep|> لكِنَّني أَبدَيت أَعذاري لَهُ <|vsep|> وَقابِلُ الأَعذارِ زكَّ أَصلهُ </|bsep|> <|bsep|> أَبدى مِنَ الأَسف لِلفراق <|vsep|> ما سَكب الدموعَ في الماقِ </|bsep|> <|bsep|> فَقُلت رُبَّما يقضي مِن هُنا <|vsep|> بَعد قَضاء وَطري رُجوعنا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ من الغَد تَوَجَّهت ِلى <|vsep|> دِمَشق ذات النّزهاتِ وَالألى </|bsep|> <|bsep|> عَرف مِن عِلم ما قَد وَرَدا <|vsep|> في فَضلِها مِن وارِد تَعَدَّدا </|bsep|> <|bsep|> في تومبيلَ في مَدا ساعات <|vsep|> ثَلاثَة في نضرةِ الرَّوضات </|bsep|> <|bsep|> وَذاكَ في الثامِن وَالعِشرينا <|vsep|> مِن شَهرِنا الَّذي مَضى تَبيينا </|bsep|> <|bsep|> فَكانَ قَصدي أَوّلا أَتيلا <|vsep|> بِهِ اِتّخَذت مَنزِلاً جَميلا </|bsep|> <|bsep|> جَميع ما يَحتاجُهُ النَّزيل <|vsep|> عَلى أَزاهِر وَما يَسيل </|bsep|> <|bsep|> فَهوَ كَفيلٌ بِاِنتِفاءِ التّرح <|vsep|> لا غَرو أَن يدع بِدارِ الفَرح </|bsep|> <|bsep|> بِهِ اِجتَمَعت بأَفاضِل أَتوا <|vsep|> مُستأنسين بي وَعنّي ما لووا </|bsep|> <|bsep|> تَعرّفوا ِليّ في حُسن أَدَب <|vsep|> ِذا هُم ذَوو مَقامٍ وَنَسب </|bsep|> <|bsep|> مِن أَهلِ بَغداد أَتَوا لِلشّام <|vsep|> لِما لَهُم لَدَيهِ مِن مَرامِ </|bsep|> <|bsep|> وَبَعدَما أَن طالَتِ المُذاكرَه <|vsep|> وَلم يَفت عَن واحِد ما ذكَرَه </|bsep|> <|bsep|> دَعوا لى زيارَتي بَغدادا <|vsep|> لِكَي أُفيدَ ثمَّ أَو أُفادا </|bsep|> <|bsep|> فَقُلتُ ذا بِخاطِري لَقَد خَطَر <|vsep|> قَبل وَِن قَدّره اللَّه صَدَر </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ منَ الغد وَكانَ الجُمعَه <|vsep|> بَعد صَلاتِنا لِفَرض الجُمعَه </|bsep|> <|bsep|> مِن عُلَما وَوُجها أَفاضِل <|vsep|> وَمِن مُحِبّين لِكُلّ فاضِلِ </|bsep|> <|bsep|> قاموا لَنا في ساحَةِ الِكرام <|vsep|> بِغايَة البِرِّ وَالاِحتِرامِ </|bsep|> <|bsep|> وَسَمِعوا مِنّا مِنَ العُلوم <|vsep|> ما عادَ بِالنَّفع عَلى العُمومِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم أَلحّوا في المَقام عِندَهُم <|vsep|> وَأسفوا ذ لَم أُجب مَقصَدَهُم </|bsep|> <|bsep|> ِذ كانَ في التَعجيلِ لي بَواعِث <|vsep|> أَنا ِذا لَم أَعتَبِرها ناكِثُ </|bsep|> <|bsep|> لكِنَّهُم بِحِرصِهِم قَد غَلَبوا <|vsep|> عَلى الَّذي كُنت ِلَيهِ أَذهَبُ </|bsep|> <|bsep|> مَع اِمتِثالي لِلِشارَة الَّتي <|vsep|> كانَت مِن الشَيخِ الأَجلّ الحجّةِ </|bsep|> <|bsep|> سِرتُ ِلى زِيارَة الشّيخِ الأَجل <|vsep|> بَحرِ العُلومِ المُتَلاطِم المجل </|bsep|> <|bsep|> مُحدِّث الشامِ بِعَصرِهِ وَمن <|vsep|> في نُسكِهِ وَزُهدِه فَرد الزَمَن </|bsep|> <|bsep|> شَيخُ الشُّيوخِ المُستَقيم الدّين <|vsep|> مُحَمَّد الشَّهير بَدر الدينِ </|bsep|> <|bsep|> قابَلني بِغايَة اِرتِياحِ <|vsep|> أَطالَ في المَجلِس باِنشراحِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى تَعجّب لِذاكَ من حَضَر <|vsep|> ِذ عادَة الشَيخ اِنقِباضٌ وَضَجَر </|bsep|> <|bsep|> وَذاكَ في مَدرَسَة الحَديث <|vsep|> تُعرفُ في القَديم وَالحَديثِ </|bsep|> <|bsep|> بَقيتُ في حَضرَتِه أَيّاما <|vsep|> يُسدي لَنا البرور والِكراما </|bsep|> <|bsep|> وَفي خِلالِها أَتانا زائِرا <|vsep|> جَمّ غَفير يَشرَحونَ الخاطِرا </|bsep|> <|bsep|> ِذ أَمره فَرضٌ عَليّ حَتم <|vsep|> وَفي اِمتِثالِه هدي وَغنمُ </|bsep|> <|bsep|> أَشارَ في المَقام فيهِم مُدَّه <|vsep|> يَرجو بِذا النَّفع لَهُم وَالرّشده </|bsep|> <|bsep|> لِذا أَقَمت بَينَهُم أُفيد <|vsep|> وأَستَفيد ما قضى المَجيدُ </|bsep|> <|bsep|> وَذاكَ سَبعَة وَأَربَعونا <|vsep|> يَوماً أَعي عَنهُم وَهُم يَعونَ </|bsep|> <|bsep|> وَفي خِلالِها جَرَت مذاكَرَه <|vsep|> أَشبَه شَيء هِيَ بِالمُناظَرَه </|bsep|> <|bsep|> مَعَ الأَديبِ الألمَعي المُعتَمد <|vsep|> لِملكِ الحِجازِ في تِلكَ البَلَد </|bsep|> <|bsep|> كانَ ِلَيها سَببٌ لَطيف <|vsep|> وَالشَّرح بِالشَّرح لَهُ تَعريفُ </|bsep|> <|bsep|> سلّم ما أسمعته وَعرّفه <|vsep|> وَالحَقّ مَسموع لَدى مَن أَنصَفه </|bsep|> <|bsep|> وَذاكَ مِن فَوائِد الِقامَه <|vsep|> بِالشّامِ في حَفلاتِها المُقامَه </|bsep|> <|bsep|> لِلَّهِ أَيّام تَقَضّت دارجَه <|vsep|> أَسرع مِن نِكاحِ أَمّ خارِجَه </|bsep|> <|bsep|> في بَلدَة طَيِّبَة الهَواء <|vsep|> وَكَم بِها لِلَّهِ مِن لاءِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَهلُها مِن خَيرِ خَلق اللَهِ <|vsep|> وَكَم بِها مِن صَفوَة لِلَّهِ </|bsep|> <|bsep|> وَدَّعتهُم وَالقَلبُ مِنهُم مُكتَئِب <|vsep|> مِن بَينِنا وَالبَعضُ مِنهُ يَنتَحب </|bsep|> <|bsep|> قَد طالَما وَدّوا المقامَ عِندَهُم <|vsep|> عَلى الدَّوام مُبتَغين رُشدَهُم </|bsep|> <|bsep|> لَولا حُقوق الأهلِ وَالبَنات <|vsep|> وَما لَنا بِفاس مِن حاجاتِ </|bsep|> <|bsep|> لَصِرت في بَلدَتِهِم مُقيما <|vsep|> لاِجتنى التَّعليم وَالنَّعيما </|bsep|> <|bsep|> في يَومِ الاِثنين تَسنى مرحلي <|vsep|> سادِس عَشر مِن رَبيع الأَوَّلِ </|bsep|> <|bsep|> كانَ لى بَيروت عَودي ثانِيا <|vsep|> لَنا غَدى الشَوقُ ِلَيها ثانِيا </|bsep|> <|bsep|> في تَومبيل مُسرع التسيار <|vsep|> لا يختشي مِن فَة العِثارِ </|bsep|> <|bsep|> بِهِ رأَينا لُطفَ رَبّ راحِم <|vsep|> حَيثُ وَقانا الشَرّ في التَصادُمِ </|bsep|> <|bsep|> وَلم نُصب نَحنُ بأَدنى ضَرر <|vsep|> وَالتومبيلُ قَد غَدا في خَطرِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِستَبدلوهُ بِسِواه بَعدما <|vsep|> طولِ اِنتِظار نَستَجيز الوَعدا </|bsep|> <|bsep|> أَقَمت في بَيروت عِند حِبِّنا <|vsep|> السابِق الذِكر صفي حُبِّنا </|bsep|> <|bsep|> ثلاث لَيلات بِها اِجتَمَعنا <|vsep|> بِعُلما تَفنّنوا في المَعنى </|bsep|> <|bsep|> ثُمّ نَهَضنا قاصِدينَ حَيفا <|vsep|> لا نَختَشي الزَّمان أَن يَحيفا </|bsep|> <|bsep|> في تومبيلَ فاقَ في الِسراع <|vsep|> لِما عَسى يَحدثُ لا يُراعى </|bsep|> <|bsep|> وَلطف رَبِّنا لَنا مَرجوّ <|vsep|> وَفَضله وَجوده مَدعوُّ </|bsep|> <|bsep|> كانَ وُصولُنا ِلَيها بَعد <|vsep|> أَربَع ساعات وَنِصف عدّا </|bsep|> <|bsep|> وَفي طَريقا رَأَينا صيدا <|vsep|> وَعَكَّة لَم نلفَ عَنها حيدا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَكُن قَصدي بِثَغر حيفا <|vsep|> ِلا لألقى العالِمَ الحَنيفا </|bsep|> <|bsep|> أَبا الكَمال يوسف النّبهاني <|vsep|> الطائِر الصّيت بِذا الزَمانِ </|bsep|> <|bsep|> قَصَدتهُ بِقَريَة بِقربِها <|vsep|> تُدعى بِأَجزم قَد عَنى بِحُبِّها </|bsep|> <|bsep|> بِتّ لَدَيهِ مُكرم الجَناب <|vsep|> وَكَم جَرى مِن طيب الخِطابِ </|bsep|> <|bsep|> وَفي الصَّباح قُمت أَبغي القدسا <|vsep|> ِذ فَضله في الدّينِ لَيسَ يُنسى </|bsep|> <|bsep|> ِذ كانَ فيهِ المَسجد الأَقصى الَّذي <|vsep|> كَم مَن نبيّ كانَ فيهِ يُحتَذى </|bsep|> <|bsep|> قَد أَنزَل الِلهُ فيهِ قَولَه <|vsep|> وَبارَك اللَهُ تَعالى حَولَهُ </|bsep|> <|bsep|> وَصَلتهُ في مَركب القِطار <|vsep|> ِذ هوَ في أَمنٍ منَ الأَخطارِ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ فيهِ أَمدُ المَسير <|vsep|> أَربَع ساعات عَلى تَيسيرِ </|bsep|> <|bsep|> قَد مرّ في السَير بِطول كَرم <|vsep|> فاللدّ فَالرّملة حيثُ يرمي </|bsep|> <|bsep|> نَزلت في القُدسِ عَلى مفضال <|vsep|> مِن عُلَماء الغرب ذي أَفضالِ </|bsep|> <|bsep|> ِذ كانَ كتبه لي الشّام سَبق <|vsep|> يَقول ِنّي بِبَروره أَحَق </|bsep|> <|bsep|> ثرتهُ بِذاكَ دونَ صاحِب <|vsep|> لَنا هُناكَ مِن قَديم صاحِبي </|bsep|> <|bsep|> قامَ لَنا بكلِّ ما نُريده <|vsep|> في حُسنِ سَمت دينه يُفيدهُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ مقامُنا لَدَيهِ سَبعا <|vsep|> مِن اللَيالي يَستَفيد نفعا </|bsep|> <|bsep|> بهِ رَأَينا عُلَما فُحولا <|vsep|> قَد ضَبَطوا الفُروع وَالأُصولا </|bsep|> <|bsep|> أَخصّ مِنهُم ذابِراً نِحريرا <|vsep|> لَقَد أَجادَ الحِفظ وَالتَحريرا </|bsep|> <|bsep|> جابَ البِلاد كُلَّها وَجالا <|vsep|> وَعَرف الكتبَ وَالرِّجالا </|bsep|> <|bsep|> ذاكَ خَليل الخالدي الرحّالَه <|vsep|> أَجلَلته لَمّا عَرَفت حاله </|bsep|> <|bsep|> قَد قابَلوا كُلّهُم بِالبِشر <|vsep|> وَبِاِعتِناء زائِد وَبِرِّ </|bsep|> <|bsep|> لِلَّهِ ما أَفدت وَاِستَفَدت <|vsep|> في السَبعَةِ الأَيّامِ ِذ أَقَمتِ </|bsep|> <|bsep|> قَد زُرت في خِلالِها الخَليلا <|vsep|> كللت مِن زَورَتِه ِكليلا </|bsep|> <|bsep|> بِهِ أَتانا عُلماء فضلا <|vsep|> وَشُعراء نُبهاء نبلا </|bsep|> <|bsep|> جَرَت لنا مَعهُم مذاكَرَه <|vsep|> وَأَخَذوا عَنّا الطَريق الباهِرَه </|bsep|> <|bsep|> وَفي صَباح السَبت يَوم أَبد <|vsep|> مِن بَعد عِشرين لشَهر المَولِدِ </|bsep|> <|bsep|> عُدت لِمِصرَ حَيثُ عودي يُحمد <|vsep|> فَعودُ أَحمَد ِلَيها أَحمَدُ </|bsep|> <|bsep|> سِرت ِلَيها في طَريق السِكَّه <|vsep|> حَيثُ المنيب لا يضيعُ نُسكه </|bsep|> <|bsep|> كَم بَلد في سيرنا رَأَينا <|vsep|> مِمّا بِهِ الشَرح يقرّ العَينا </|bsep|> <|bsep|> وَصَلت مِصر بَعد سير خَمس <|vsep|> وَعَشر ساعات بِبَعض بُؤسِ </|bsep|> <|bsep|> لكِن مَل الأَمرِ للنُّعاه <|vsep|> مِن كَيدِ أَهل الظُّلم وَالجُفاه </|bsep|> <|bsep|> بِسَطوَة اللَّه العَزيز القادِر <|vsep|> فَقَد رَأَيت صِدق قول الشاعِرِ </|bsep|> <|bsep|> كَم مَرّة حفّت بِكَ المَكاره <|vsep|> خار لَكَ اللَهُ وَأَنت كارِهُ </|bsep|> <|bsep|> بِها تَلقّانا ذَوو سلم لهُم <|vsep|> في الجَمعِ بي ما يُجتَبى أَملهُم </|bsep|> <|bsep|> أَقَمت في حَضرَتِها أَيّاما <|vsep|> أَربَعة نَلقى بِها الأَعلاما </|bsep|> <|bsep|> وَثالِث الشَهر رَبيع الثاني <|vsep|> لِلغَربِ قُمتُ لِلعَنانِ ثاني </|bsep|> <|bsep|> فَجِئت لِلسِكندريّة عَلى <|vsep|> مَتنِ القِطارِ سالماً مُحسبلا </|bsep|> <|bsep|> قَد مرّ في طَريقنا بِبنها <|vsep|> ثُمَّ بِطَنطا لا يَحيد عَنها </|bsep|> <|bsep|> كَفر الزياتِ بعدَه قد مَرَّ بِه <|vsep|> طَبخ البرود بعدَه لا يشتَبه </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ الدمَنهور فَجابر يَرد <|vsep|> ثُمَّ عَلى الِسكندريَّة يَفد </|bsep|> <|bsep|> بِها تَلَقّانا فَتى نَبيل <|vsep|> لَهُ ِلى نَيل النّدى سَبيلُ </|bsep|> <|bsep|> سَبق من مِصر لَهُ الِعلام <|vsep|> في البَرق حَيثُ لي بِهِ ِلمامُ </|bsep|> <|bsep|> قامَ بِنا وبرَّ في مَجلِسِه <|vsep|> جَزاهُ رَبّنا بِحُسنِ فِعلِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَخامِس الشَّهر الَّذي أَمررنا <|vsep|> لِثَغر موسيلي قَد أَبحَرنا </|bsep|> <|bsep|> مُستَحفِظا من رَبّنا اللَّطيف <|vsep|> مِن كُلّ حادِث بِهِ مُخيف </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَه جَلّ اِسمُه تَعالى <|vsep|> وَحّدهُ ذاتاً صفةً أَفعالا </|bsep|> <|bsep|> أَمسَك كُلّ الكَون أَن يَزولا <|vsep|> وَهَل سِواهُ يَمسِك النُزولا </|bsep|> <|bsep|> كانَ المَسيرُ في مِياهِ البَحر <|vsep|> أَربَع لَيلات بِغَير ذُعرِ </|bsep|> <|bsep|> في مَركِب مِن أَبدَع المَراكِب <|vsep|> مُتَّسعِ الأَقطارِ وَالمَناكِبِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا أرسى عَلى مَرسيليا <|vsep|> بادَرنا ذاكَ الفَتى ِليها </|bsep|> <|bsep|> صاحبنا عِند الوُرود السابِق <|vsep|> فَكانَ لِلسّابِق معه لاحِق </|bsep|> <|bsep|> ِذ كانَ عِندَهُ بِنا شعار <|vsep|> بَرقا فَكانَ مِنهُ لاِنتِصار </|bsep|> <|bsep|> قَد اِعتَنى بِما لنا مِن أمل <|vsep|> وَما وَنى في مَنطِق أَو عَمَلِ </|bsep|> <|bsep|> بِها أَقَمنا لاِنتِظار مَركِب <|vsep|> مُناسِب يَحمِلنا لِلمَغرِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَبَعد يَومَين قَصَدنا البيضا <|vsep|> في مَركب فاقَ وَفاز أَيضا </|bsep|> <|bsep|> فَنِعم شكلُه وَلَيسَ أهلَه <|vsep|> وَالدَهر صَعبه يَليه سَهله </|bsep|> <|bsep|> قُلت لَهُ وَقد عَدا في السَير <|vsep|> سَيرك لا تَرى بِهِ مِن ضيرِ </|bsep|> <|bsep|> أَبعدك اللَهُ مِن الدَواهي <|vsep|> وَلَم تَزَل في البَحر غير واهي </|bsep|> <|bsep|> لَم أَنسَ فَضلَكَ مَدا الأَحقاب <|vsep|> قَرَّبتني لِلأَهلِ وَالأَحبابِ </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَ مُبديك وَمُنشيك عَلى <|vsep|> حكمه قَد جَلَّ شانا وَعلا </|bsep|> <|bsep|> سُبحان مَن ذلّله وَسَخَّره <|vsep|> لِنَفع خَلق فلكه قَد مخّره </|bsep|> <|bsep|> فَكانَ فيهِ مُدّة المَسير <|vsep|> ثَلاث لَيلات عَلى تَيسيرِ </|bsep|> <|bsep|> وَالقَلبُ يَخفِقُ مِنَ الأَشواق <|vsep|> لِلأَهل وَالأوطانِ وَالرِفاقِ </|bsep|> <|bsep|> خَفق فُؤاد الصَبّ قَد واعده <|vsep|> بِالوَصلِ حبّه بِهِ ساعَده </|bsep|> <|bsep|> رغما عَلى ما قَد عَراني مِن ضَرَر <|vsep|> مِن سوء جيرانٍ هُمُ حقّا بَقَر </|bsep|> <|bsep|> وَهَل تُباح جَنَّة الخُلود <|vsep|> ِلّا بِقَطعِ عقبَة كؤودِ </|bsep|> <|bsep|> أنّا اِنتَقَلت مِن جِوارِها ِلى <|vsep|> أَخلاط قَوم عُلما وَنُبلا </|bsep|> <|bsep|> فَكُنت فيهِم فاعِلا مَرفوعا <|vsep|> بِفِعلِ عِلم مرا مَسموعا </|bsep|> <|bsep|> وَفي صَباحِ يَومِ الاِثنين نَزَل <|vsep|> بأَعلى طَنجَة نعمَ ما فَعَل </|bsep|> <|bsep|> حَيثُ بِها نُجدّد العُهودا <|vsep|> مَع جلَّة تبوّأوا صُعودا </|bsep|> <|bsep|> ن ساعَد الوَقت بِذا يا حَبَّذا <|vsep|> لَكِن لِسوءِ الحَظِّ لَم نَفز بذا </|bsep|> <|bsep|> لِقَصرٍ في مدّةِ الِرساء <|vsep|> مِن ظُهر يَومِنا لى المَساءِ </|bsep|> <|bsep|> راسَلتهُم بِطيّب السَلام <|vsep|> مُعتَذِرا مُستَدفِع المَلامِ </|bsep|> <|bsep|> فَكانَ ما قَد قيلَ فيما سمِعا <|vsep|> ما سلَّم الحَبيب حَتّى وَدَّعا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ ِلى البيضا أَتَينا في غَد <|vsep|> في حُسن حالَة وَعيش أَرغدِ </|bsep|> <|bsep|> وَذاكَ يَوم جد بها مِن شَهرِنا <|vsep|> وَقد مَضى بَيانهُ في شِعرنا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ وَجَدنا في عُموم الناسِ <|vsep|> جُملَة أَحبابٍ بِهِم ِيناسي </|bsep|> <|bsep|> في ضمنِهِم وَلَدنا الأبر <|vsep|> ِذ كانَ عِندَهُ بِذاكَ أَمر </|bsep|> <|bsep|> سَعوا ِلَينا مِن بَعيدٍ شَوقا <|vsep|> وَالشَوقُ لِلصَبِّ يَسوق شَوقا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَزد في أَهلِها مَقامي <|vsep|> عَلى ثَلاثَة مِن الأَيّامِ </|bsep|> <|bsep|> رغماً عَلى الحِرص عَن الِخوان <|vsep|> وَجُملَة الأَحباب وَالخِلّانِ </|bsep|> <|bsep|> لكِنّ عُذري بانَ في التَعجيل <|vsep|> لِذاك لَم أُصغ ِلى التَأجيلِ </|bsep|> <|bsep|> وَبَعد أَن أَدّيت فَرض الجُمعَه <|vsep|> وَنِلت في البَيضاء قَصدي أَجمَعه </|bsep|> <|bsep|> سِرتُ ِلى سَلا بِقَلبٍ سال <|vsep|> وَالشَوقُ يَحدوا بي لى الوِصالِ </|bsep|> <|bsep|> فَقُلتُ لمّا أَن حَلَلت رَبعها <|vsep|> ِنعَم بها يا قَلب وَاِغنم جَمعَها </|bsep|> <|bsep|> ِذ هيَ عِندي بِلد كَبَلدي <|vsep|> كَبيرُهُم أَخي صَغير وَلدي </|bsep|> <|bsep|> لِذا أَقَمت بَينَهُم أَيّاما <|vsep|> كَعدّ جاهي نائِلا مراما </|bsep|> <|bsep|> وَفي الرِّباط كَم جَليل القَدر <|vsep|> قَد زُرتُه حَيثُ بِقَدري يَدري </|bsep|> <|bsep|> وَكَم سَعى لي لسلا مِن فاس <|vsep|> وَمِن رِباطِ الفَتح مِن أُناسِ </|bsep|> <|bsep|> مِن كُلِّ شَهمٍ ماجِد حلاحِل <|vsep|> لِكلّ فَضلٍ وَعلا مُستاهلِ </|bsep|> <|bsep|> قَد شاقَهُم ِلى البقا شَواق <|vsep|> وَزانَهُم بَينَ الوَرى أَذواقُ </|bsep|> <|bsep|> فَزادَ في مَعنايَ مِنهُم مَعنى <|vsep|> حَيثُ الكَريم بِالكَريم يُعنى </|bsep|> <|bsep|> أَدامَ رَبّي الفَضل في ذَويه <|vsep|> ما أَبعَد الفَضل عَن التَمويهِ </|bsep|> <|bsep|> ثَمّت في يَوم الخَميس المولى <|vsep|> سابع شَهرنا جَمادى الأُولى </|bsep|> <|bsep|> قَصَدتُ فاسَ قَصد صبٍّ صابي <|vsep|> دَعاهُ مَحبوبهُ لِلتَّصابي </|bsep|> <|bsep|> دَخَلتها في زمرٍ مِن قَومي <|vsep|> وَمن ذَوي العِلم الرَفيعِ السومِ </|bsep|> <|bsep|> وَفَرحة الِيابِ أَنسَت كُلّ ما <|vsep|> من تَعب مرّ بِنا وَلَما </|bsep|> <|bsep|> قَد صَدقَ الحجّاجُ في قَولَته <|vsep|> في سفرِ سره في أَوبتهِ </|bsep|> <|bsep|> كَم جاءَنا مِن عالمٍ وَفاضِل <|vsep|> وَمِن رَفيعِ القَدر ذي فَضائِلِ </|bsep|> <|bsep|> مُستَبشِرينَ راغِبينَ في المَدد <|vsep|> مُغتَنِمين لِلدّعا لما وَرد </|bsep|> <|bsep|> فَقوبِلوا بِالفَضلِ وَالكَرامَه <|vsep|> وَالفَضل لا يَبعد عَمَّن رامَه </|bsep|> <|bsep|> لِلَّهِ حمدي ثُمَّ كُلّ الشُكر لَه <|vsep|> ِذ بَلَّغ العَبد الضَعيف أَمله </|bsep|> <|bsep|> فَحالَ ضَعفي ثُمَّ ِعساري لَقد <|vsep|> كادا يَعوقانِهِ عَمّا قَد قَصد </|bsep|> <|bsep|> لكنّ رَبّي الكَريم القادر <|vsep|> أَعانَني صِدق قَول الشاعِر </|bsep|> <|bsep|> قَد يَبلُغ المعسر في ِعسارِه <|vsep|> ما يَبلغ الموسِر في ِيسارهِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ لَقَد نِلت بِها المثولا <|vsep|> وَكانَ عِندي مَقصِدا مأمولا </|bsep|> <|bsep|> بَين يَدي أَميرِنا المَحبوب <|vsep|> أَبي الجَمال بَهجَة القُلوبِ </|bsep|> <|bsep|> فَفُزت مِنهُ بِجَزيل البرّ <|vsep|> مِن بَعدما قابَلَني بِالبِشرِ </|bsep|> <|bsep|> أَدامَ رَبّنا عَلَيهِ فَضلَه <|vsep|> وَزادَه فَوقَ الَّذي أَملهُ </|bsep|> <|bsep|> وَمن جَزيل فَضل رَبّي عَلي <|vsep|> وَمن جَميل صُنعِه جَلّ ِلي </|bsep|> <|bsep|> ِنّي وَجَدتُ الأَهلَ وَالأَحبابا <|vsep|> وَكُلّ مَن عَلق بي أَسبابا </|bsep|> <|bsep|> بِحالَة قرّت بِها العُيون <|vsep|> فَلَم تَخب في رَبّنا الظُنونُ </|bsep|> <|bsep|> أَحسن ما وَجَدته أَمامي <|vsep|> أبين ما أَلفيت ذا تَمامِ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ شِفاء الملكِ الهمام <|vsep|> بَعد اِنحِراف كانَ ذا ِلمامِ </|bsep|> <|bsep|> فَتِلكَ نِعمَةٌ بِها قَد منّا <|vsep|> المُستَجيب لِلدُّعاء مِنّا </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَهُ وَعد بِالِجابَه <|vsep|> لِلمُخلِصينَ ِذ رجوا ِجابَه </|bsep|> <|bsep|> لاسيّما بِجنبات القُدس <|vsep|> كَالبَيت فَالرَوضَة ثُمَّ القُدسِ </|bsep|> <|bsep|> أَسبغ رَبّنا لِباسَ العافِيَه <|vsep|> عَلى الأميرِ ذي الهِباتِ الوافِيَه </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ أَدامَها عَلى مرّ المَدى <|vsep|> حَتّى يَكونَ لِعداته مدى </|bsep|> <|bsep|> وَلا أَرانا فيهِ بَعد باسا <|vsep|> كيما يَطيب بِالبَنين نَفسا </|bsep|> <|bsep|> بِجاه خَير العالَمين المُصطَفى <|vsep|> مَن جاهُه لِمَن بِهِ لاذَ شفى </|bsep|> <|bsep|> عَلَيهِ مَع لِهِ وَالأَصحاب <|vsep|> وَكُلّ من لَهم غَدا يحابي </|bsep|> <|bsep|> أَزكى صَلاة عَرفها يَنمّ <|vsep|> مَع سَلام تَمّ لا يَتمّ </|bsep|> <|bsep|> ما دامَ رَبُّنا الكَريم يُسدي <|vsep|> نِعمَهُ وَلِلجَميل يُبدي </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ قَضى اللَهُ العَظيم ما قَضى <|vsep|> مِن مَوتِهِ لما زَمانه اِنقَضى </|bsep|> <|bsep|> في الشَهر نَفسه لِيَوم أَكا <|vsep|> سُبحانَ مَن أَضحَكنا وَأَبكى </|bsep|> <|bsep|> فَما لِما قَدّر من مَردِّ <|vsep|> وَِن أَتى أَنّ الدّعا ذو ردِّ </|bsep|> <|bsep|> فَهوَ عَلى التَأويل قَطعا يُحمل <|vsep|> وَوَعد رَبّي في الدعا لا يَجهلُ </|bsep|> <|bsep|> أَسكَنَه اللَّهُ فَسيح جَنَّتِه <|vsep|> مُمتَّعا في روحِهِ وَرَحمَتِه </|bsep|> <|bsep|> وَنَصر النّجل الَّذي قَد خلّفه <|vsep|> ما ماتَ مَن أَدّب ذا وَخلفه </|bsep|> <|bsep|> يا حَبَّذا مِن مَلكٍ منتَبِه <|vsep|> أَسعَدَهُ اللَه وَأسعَد بِه </|bsep|> <|bsep|> نَرجو لَهُ التَوفيقَ وَالسَدادَ <|vsep|> مِن رَبِّنا وَالعِزّ وَالِمدادَ </|bsep|> <|bsep|> وَأَن يُنيلَه كَمالَ الفَتح <|vsep|> هوَ وَمن وازَره بِنُصحِ </|bsep|> <|bsep|> هُنا اِنتَهى بي ما قَصَدتُ نَظمَه <|vsep|> في طالِعِ السَّعدِ رَصَدتُ نَجمهُ </|bsep|> <|bsep|> سَمّيته ِذ كُنت قَد خَتَمته <|vsep|> ثُمَّ بِحَمد اللَهِ قَد أَتمَمتُهُ </|bsep|> <|bsep|> بِالنحلَة المَوهوبَة النّجازِيَه <|vsep|> في الرِّحلَة المَيمونَة الحِجازِيه </|bsep|> <|bsep|> وَلم أُراعِ صَنعَة البَديع <|vsep|> ِذا أَتَت في قالِب بَشيعِ </|bsep|> <|bsep|> ِذ سابَق الصّنعة حسنُ المَعنى <|vsep|> ثُمّ يُراعى بَعد ذاكَ المَبنى </|bsep|> <|bsep|> وَِن أَتى عَفواً فَذاك مدني <|vsep|> وَلوجه الأذن بِدون أذنِ </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَ مَن سَهّل لي النِّظاما <|vsep|> وَلا يرى المَعنى بِهِ اِنهِضاما </|bsep|> <|bsep|> أَما سَأَلت اللَّهَ عِندَ المُصطَفى <|vsep|> وَالسُؤل عِندَهُ يُوافى بِالوَفا </|bsep|> <|bsep|> أَن يمنَحَ العَبد الفَقير باعا <|vsep|> في جُملَة العُلومِ وَاِتِّساعا </|bsep|> <|bsep|> وَما سَأَلت اللَّه عِندَهُ لشي <|vsep|> ِلّا وَجاءَ مُسرِعاً بِهِ ِلي </|bsep|> <|bsep|> كَذاكَ لِلعلوم قَد شَرِبت ماء <|vsep|> زَمزَم قالَ المُصطَفى هو لما </|bsep|> <|bsep|> مِنهُ تَعالى وَهوَ ذو الِنعام <|vsep|> نَرجو السَعادَة لَدا الخِتامِ </|bsep|> <|bsep|> فَهوَ الَّذي يِمنّ بِالمرام <|vsep|> لِعَبدِه في البِدء وَالتمامِ </|bsep|> <|bsep|> كَما حَمدتُ اللَّهَ في البدءِ لما <|vsep|> نَظَمته أَحمَده متمّما </|bsep|> <|bsep|> وَبِالصَلاةِ وَالسَلامِ دائِماً <|vsep|> عَلى رَسولِ اللَهِ جِئت خاتِما </|bsep|> </|psep|>
أكثر العاذلون فيك ملامي
1الخفيف
[ "أَكثَرَ العاذِلونَ فيكَ مَلامي", "عَلَّهُم يُطفِئونَ نارَ غَرامي", "وَتَباهوا بِأَنَّهُم عَيَّروني", "بِجُنونٍ وَحيرَةٍ وَهِيامِ", "وَرَأوا أَنَّ ذاكَ يُسلي فُؤادي", "عَن هَواكَ وَذاكَ مَحضُ حَرامِ", "كَيفَ أَسلو وَأَنتُم الروحُ مِنّي", "وَدِمائي حَقيقَة وَعِظامي", "وَعَزَلتُم عَنِ الوُجودِ وُجودي", "بِشُهودي وُجودكُم في اِنعِدامِ", "ثُمَّ مِن بَعدِ ذاكَ أَيقَظتُموني", "فَاِنتَبَهتُ بِفَضلِكُم مِن مَنامي", "فَِذا بِالفَناءِ قَد كانَ وَهماً", "قَد عَراني كَسائِرِ الأَوهامِ", "فَأَراني بِأَنَّني كُنتُ غَيراً", "وَتَحَوَّلتُ بَعدَهُ لِمَقامي", "وَأَنا لَستُ في الحَقيقَةِ غَيرا", "أَو لِلغَيرِ دونكُم مِن قِيامِ", "حِكمَةُ الشَرعِ أَثبَتَتني لَمّا", "سَمَتِ الكَون كُلَّهُ بِأَسامي", "وَنَفى جُملَتي اِنفِرادكَ بِالذا", "تِ وَالأَفعالِ وَالنُعوتِ العِظامِ", "وَِذا كُنتَ في الحَقيقَةِ فَرداً", "اِستَحالَت حَقائِق في الأَنامِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=516654
الحراق
نبذة : أبو عبد الله محمد بن محمد الحراق بن عبد الواحد بن يحيى بن عمر بن الحسن بن الحسين الحسيني.\nشاعر وإمام جليل، متضلع في علم الظاهر انتهت إليه فيه الرياسة، مشاركاً في فنونه من تفسير وحديث وفقه وفتوى ومعقول.\nوكان أديباً شاعراً كاد ينفرد به في عصره مع كثرة وجوده.\nوقد كان تلميذاً للقطب الرباني العربي الدرقاوي.\nمات ودفن بزاويته المشهورة بثغر تطوان بباب المقابر.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9439
null
null
null
null
<|meter_0|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أَكثَرَ العاذِلونَ فيكَ مَلامي <|vsep|> عَلَّهُم يُطفِئونَ نارَ غَرامي </|bsep|> <|bsep|> وَتَباهوا بِأَنَّهُم عَيَّروني <|vsep|> بِجُنونٍ وَحيرَةٍ وَهِيامِ </|bsep|> <|bsep|> وَرَأوا أَنَّ ذاكَ يُسلي فُؤادي <|vsep|> عَن هَواكَ وَذاكَ مَحضُ حَرامِ </|bsep|> <|bsep|> كَيفَ أَسلو وَأَنتُم الروحُ مِنّي <|vsep|> وَدِمائي حَقيقَة وَعِظامي </|bsep|> <|bsep|> وَعَزَلتُم عَنِ الوُجودِ وُجودي <|vsep|> بِشُهودي وُجودكُم في اِنعِدامِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ مِن بَعدِ ذاكَ أَيقَظتُموني <|vsep|> فَاِنتَبَهتُ بِفَضلِكُم مِن مَنامي </|bsep|> <|bsep|> فَِذا بِالفَناءِ قَد كانَ وَهماً <|vsep|> قَد عَراني كَسائِرِ الأَوهامِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَراني بِأَنَّني كُنتُ غَيراً <|vsep|> وَتَحَوَّلتُ بَعدَهُ لِمَقامي </|bsep|> <|bsep|> وَأَنا لَستُ في الحَقيقَةِ غَيرا <|vsep|> أَو لِلغَيرِ دونكُم مِن قِيامِ </|bsep|> <|bsep|> حِكمَةُ الشَرعِ أَثبَتَتني لَمّا <|vsep|> سَمَتِ الكَون كُلَّهُ بِأَسامي </|bsep|> <|bsep|> وَنَفى جُملَتي اِنفِرادكَ بِالذا <|vsep|> تِ وَالأَفعالِ وَالنُعوتِ العِظامِ </|bsep|> </|psep|>
من شدة الأشواق لبهجة الأوطان
2الرجز
[ "مِن شِدَّةِ الأَشواقِ لِبَهجَةِ الأَوطانِ", "أَمرُّ في الأَسواقِ وأَنثَنى نَشوانِ", "بِخَمرَةٍ لِلكَأسِ", "تُقرِّبُ الأَفراح", "حَتّى يُغَرُّ الس", "مِن رَوضِها بِالراح", "وَهَل يُداوى الس", "كَما تُداوى الراح", "تُهذِّبُ الأخلاقَ وَتُصلِحُ الأَبدانَ", "وَلَونُها بَرّاقٌ في سائِرِ الأَكوانِ", "قَلبي لَها قَد مالَ", "وَحُبُّهُ قَد هاجَ", "فَاِستَضى بِالمالِ", "سَراجِها الوَهّاج", "كَي أَبلُغ المالَ", "في ذلِكَ المِنهاج", "يا مَعشَرَ العُشّاقِ وَفِئَة الِخوان", "لا تَعذلوا المُشتاقَ الهائِم الوَلهان", "مِن دَمعِهِ قَد سالَ", "كَأَنَّهُ أَمطار", "فَما تَراهُ سالَ", "ِذ لُبُّهُ قَد طار", "وَالحالُ يا مَن سالَ", "يُغني عَنِ الأَخبارِ", "مَن لي مِن أَحداق ذَوابِلَ الأَجفانِ", "فَبي لَها ِحداق في حَضرَةِ الرَحمن" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=516663
الحراق
نبذة : أبو عبد الله محمد بن محمد الحراق بن عبد الواحد بن يحيى بن عمر بن الحسن بن الحسين الحسيني.\nشاعر وإمام جليل، متضلع في علم الظاهر انتهت إليه فيه الرياسة، مشاركاً في فنونه من تفسير وحديث وفقه وفتوى ومعقول.\nوكان أديباً شاعراً كاد ينفرد به في عصره مع كثرة وجوده.\nوقد كان تلميذاً للقطب الرباني العربي الدرقاوي.\nمات ودفن بزاويته المشهورة بثغر تطوان بباب المقابر.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9439
null
null
null
null
<|meter_15|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> مِن شِدَّةِ الأَشواقِ لِبَهجَةِ الأَوطانِ <|vsep|> أَمرُّ في الأَسواقِ وأَنثَنى نَشوانِ </|bsep|> <|bsep|> بِخَمرَةٍ لِلكَأسِ <|vsep|> تُقرِّبُ الأَفراح </|bsep|> <|bsep|> حَتّى يُغَرُّ الس <|vsep|> مِن رَوضِها بِالراح </|bsep|> <|bsep|> وَهَل يُداوى الس <|vsep|> كَما تُداوى الراح </|bsep|> <|bsep|> تُهذِّبُ الأخلاقَ وَتُصلِحُ الأَبدانَ <|vsep|> وَلَونُها بَرّاقٌ في سائِرِ الأَكوانِ </|bsep|> <|bsep|> قَلبي لَها قَد مالَ <|vsep|> وَحُبُّهُ قَد هاجَ </|bsep|> <|bsep|> فَاِستَضى بِالمالِ <|vsep|> سَراجِها الوَهّاج </|bsep|> <|bsep|> كَي أَبلُغ المالَ <|vsep|> في ذلِكَ المِنهاج </|bsep|> <|bsep|> يا مَعشَرَ العُشّاقِ وَفِئَة الِخوان <|vsep|> لا تَعذلوا المُشتاقَ الهائِم الوَلهان </|bsep|> <|bsep|> مِن دَمعِهِ قَد سالَ <|vsep|> كَأَنَّهُ أَمطار </|bsep|> <|bsep|> فَما تَراهُ سالَ <|vsep|> ِذ لُبُّهُ قَد طار </|bsep|> <|bsep|> وَالحالُ يا مَن سالَ <|vsep|> يُغني عَنِ الأَخبارِ </|bsep|> </|psep|>
أتطلب ليلى وهي فيك تجلت
5الطويل
[ "أَتَطلُبُ لَيلى وَهيَ فيكَ تَجَلَّت", "وَتَحسَبُها غَيراً وَغَيرُكَ لَيسَتِ", "فَذابلُهُ في مِلَّةِ الحُبِّ ظاهِرٌ", "فَكُن فَطِناً فَالغيرُ عَينُ القَطيعَةِ", "أَلَم تَرَها أَلقَت عَلَيكَ جَمالَها", "وَلَو لَم تَقُم بِالذاتِ مِنكَ اِضمَحَلَّتِ", "تَقولُ لَها اُدنُ وَهيَ كُلَّك ثُمَّ ِن", "حَبَتكَ بِوَصلٍ أَوهَمَتكَ تَدَلَّتِ", "عَزيزٌ لِقاها لا يَنالُ وِصالَها", "سِوى مَن يَرى مَعنىً بِغَيرِ هَوِيَّةِ", "كَلِفت بِها حَتّى فَنِيتُ بِحُبِّها", "فَلَو أَقسَمَت أَنّيَ ِيّاها لَبَرَّتِ", "وَغالَطتُ فيها الناسَ بِالوَهمِ بَعدَما", "تَبَيَّنتها حَقّاً بِداخِلِ بُردَتي", "وَغَطَّيتُها عَنّي بِثَوبِ عَوالِمي", "وَعَن حاسِدي فيها لِشِدَّةِ غيرَتي", "بَديعَة حُسنٍ أَو بَدا نورُ وَجهِها", "ِلى أَكمَهٍ أَضحى يَرى كُلَّ ذَرَّةِ", "وَحَلَّت عُرى صَبري عَلَيها صَبابَة", "فَأَصبَحتُ لا أَرضى بِصَفوَةِ عُروَةِ", "وَمَن ذا مِنَ العُشّاقِ يَبلُغُ في الهَوى", "مَرامِيَ فيها أَو يُحاوِلُ رُتبَتي", "وَبي مِن هَواها ما لَو أُلقيَ في لَظى", "لَذابَت لَظى مِنهُ بِأَضعَفِ زَفرَتي", "وَبِالبَحرِ لَو يُلقى لَأَصبَحَ يابِساً", "وَبِالشَمِّ دَكَّت وَالسَحاب لَجَفَّتِ", "ذَهَلت بِها عَنّي فَلَم أَرَ غَيرَها", "وَهِمتُ بِها وَجداً بِأَوَّلِ نَظرَةِ", "وَلَمّا أَزَل مُستَطلِعاً شَمسَ وَجهِها", "ِلى أَن تَراءَت مِن مَطالِعِ صورَتي", "فَغابَ جَميعي في لَطافَةِ حُسنِها", "لأَن كُنتُ مَشغوفاً بِها قَبلَ نَشأَتي", "فَدَع عاذِلي فيها المَلامَ فَِنَّما", "عَذابي بِها عَذبٌ وَناري جَنَّتي", "وَِن شِئتَ لُم فيها فَلَستُ بِسامِعٍ", "دُهيتُ فَلَم يَكُن ِلَيكَ تَلفُّتي", "وَكَيفَ أُصيخُ لِلمَلامَةِ في الَّتي", "عَلَيها جُيوبي في الحَقيقَةِ زُرَّتِ", "وَكُنتُ بِها مُغرىً أراها حَبيبَةً", "ِذا أَنَّها وَاللَه عَينُ حَقيقَتي", "وَفيها اِدّعيت العَين في مَذهَبِ الهَوى", "وَقَطَّعتُ رَسمي كَي أُصحِّحَ حُجَّتي", "وَأَصبَحتُ مَعشوقاً وَقَد كُنتُ عاشِقاً", "لِأَن ظُهوري صارَ أَعظَم زَلَّتي", "بِها سَمِعَت أُذني وَأَبصَرَ ناظِري", "فَعايَنتُها مِنها ِلَيها تَبَدَّتِ", "وَفي حالِها دارَت عَليّ كُؤوسها", "فَصِرتُ بِها أَسمو عَلى كُلِّ ذَروَةِ", "وَما أَبصَرَت عَينايَ لِلخَمرِ جامَها", "لِأَن جامَها مِنها لَها عَينُ حِكمَتي", "تَلَألَأَ مِنها كُلُّ شَيءٍ فَما أَرى", "سِوى نورِها الوَقّادِ في كُلِّ وُجهَتي", "أَباحَ ليَ الخِمارَ مِنهُ تَفَضُّلاً", "جَناها فَصارَ الشُربُ ديني وَمِلَّتي", "فَِن شِئتُها صِرفاً شَرِبتُ وَأَن أَشأ", "مَزَجتُ لِأَنَّ الكُلَّ في طَيِّ قَبضَتي", "وَِن شِئتُ أَطوي الكَونَ طَيّاً وَِن أَشأ", "نَشَرتُ جَميعَ الكائِناتِ بِنَظرَتي", "شَرِبتُ صَفاءً في صَفاءٍ وَمَن يَرِد", "مِنَ القَومِ شرباً لَم يَجِد غَيرَ فَضلَتي", "تَقَدَّمَ لي عِندَ المُهَيمِنِ سابِق", "مِنَ الفَضلِ وَاِستَدعاهُ حُكمُ المَشيئَةِ", "فَلي عِزَّة المُلكِ القَديمِ لِأَنَّني", "بِعِزَّةِ رَبّي في العَوالِم عِزَّتي", "وَلي مَقعَدُ التَنزيهِ عَن كُلِّ حادِثٍ", "وَلي حَضرَةُ التَجريدِ عَن كُلِّ شِركَةِ", "جَلَستُ بِكُرسيِّ التَفَرُّدِ فَاِستَوى", "مِنَ اللَهِ عَرشٌ لي عَلى ماءِ قُدرَتي", "تَراني بِبَطنِ الغَيبِ ِذ أَنا ظاهِرٌ", "وَما ثمَّ غَيري ظاهِرٌ حينَ غَيبَتي", "تَجَلَّيتُ مِن لَوحِ البُطونِ وَلَم يَكُن", "تَجَلّى مِنهُ غَيرُ تَحقيقِ حِكمَتي", "لِأَنّيَ قَبل الكَونِ ِذ أَنا بَعدَهُ", "وَلَم يَكُ كَون غَيرُ تَلوينِ بَهجَتي", "تَجَلَّيتُ قَبل باِسمِ لوحِ القَضا كَما", "تَجَلَّيتُ بَعد بِاِسمِ ناري وَجَنَّتي", "تَرامَت بِأَنواري المَقاديرُ أَنَّني", "عَجيبٌ بَدَت في كَثرَتي أَحَدِيَّتي", "وَخَمري أَثارَت في الجَميعِ ضِياءها", "وَحَقّاً بِأَنواعِ الوُجودِ اِستَبدَّتِ", "مُدامٌ تُزيلُ الهَمَّ وَهيَ بِدَنِّها", "وَيَنشَطُ كُلُّ الكَونِ مِنها بِنَفخَةِ", "تَراها بِحَشوِ الكَأسِ وَهيَ زُجاجَةٌ", "وَلَو لَم تَكُن فيهِ لَذابَ بِسُرعَةِ", "بِها هُوَ مَمسوكٌ وَقَد مَسَكَت بِهِ", "تُلوِّنُ كَأسي مِن تَلوّن خَمرَتي", "تَلَطَّف مِنها ِذ سَرى مِنهُ نورُها", "فَتَحسَبُها شَمساً عَلى البَدرِ دَرَّتِ", "وَمِن عَجَبٍ كَأسٌ هُوَ الخَمرُ عَينُها", "وَلكِنَّهُ يَبدو عَلى شَكلِ دُرَّةِ", "فَيَحسَبُهُ الراؤونَ غَيرُ مُدامَةٍ", "لِشِدَّةِ فاتٍ بِعَينِ البَصيرَةِ", "وَلَو صَفَتِ الأَسرارُ مِنهُم لَأَبصَروا", "لَطائِفَ أَنوارٍ بِأَشكالِ قُدرَةِ", "بَدَت بِرِياضِ المُلكِ أَزهارُ مائِها", "وَبِالوَهمِ يَبدو الزَهرُ غَير المائِيَّةِ", "فَِن شِئتَ أَن تَنفيهِ فَاِترُك خَواطِراً", "تَجول لِفِكرٍ لَم تَكُن في الحَقيقَةِ", "وَلكِن أَتَت مِن عالَمِ الحُسنِ فَاِستَوَت", "عَلى القَلبِ عَيناً وَهوَ عالمُ غَفلَةِ", "وَطِر عَن حبالاتِ التَفكيرِ في الوَرى", "لِكَي لا تُرى مُستَوثِقا لَم تَفلَت", "وَكُن بِمَقاماتِ الرِجالِ بِظاهِرٍ", "وَلا تَكُ يَوماً حذوَ كُلٍّ بِفِكرَةِ", "فَكَم زاهِدٍ أَلقاهُ في اللَيلِ زُهدُهُ", "تفكّرهُ فيهِ أَتاهُ بِظُلمَةِ", "وَذى طاعَةٍ قَصّت جَوانِحُهُ بِها", "وَعيقَ عَلى المَولى بِلَحظِ الفَضيلَةِ", "وَلَم يَصفُ زُهدٌ لا وَلا عَملٌ لِمَن", "يَرى نَفسَهُ في زُهدِها قَد تَرَقَّتِ", "لِأَنَّ الَّذي يَأتي بِبرّ وَلا يرى", "بِهِ اللَهُ ت فاتِح باب فِتنَةِ", "وَلَم يَصف أَي يُخلِص مِنَ الجَهلِ أَمرَهُ", "وَلَم يُلفَ ِلّا في غَياهِبِ رَيبَةِ", "لِن فَعَلنا ما لَم نَرَ اللَهَ فاعِلاً", "على الشَكِّ بِالمَعبودِ في كُلِّ وُجهَةِ", "لِفُقدانِ ِخلاص بِهِ اللَهُ مِرٌ", "وَذلِكَ ِفراد الِله بِخِدمةِ", "وَلَم يَكُنِ الِفرادُ يَوماً لِعامِلٍ", "ِذا نَفسهُ في ذلِكَ الفِعلِ عَنَّتِ", "لِأَنَّ ِلاهَ العَرشِ عَمَّ وُجودُهُ", "وَلَمّا يَكُن شَيءٌ سِواهُ بِمُثبتِ", "وَلَم يُخصصِ الأَعمالَ بِاللَهِ مِن يَرى", "شَريكاً لَهُ فيها بِمِثقالِ ذَرَّةِ", "وَيا عَجَباً كَم تَدّعي أَحدِيَة", "وَهيَ عَلى التَحقيقِ غايَةُ وَحدَةِ", "وَلَمّا تَكُن في اِثنَينِ وَاللَهُ غايَةٌ", "فَكَيفَ ِذا أَثبَتَ نِسبَة كَثرَةِ", "أَلَم تَرَهُ يَنهى عَنِ اِثنَينِ خَلقهُ", "وَشِركُ ذَوي التَثليثِ بادٍ بِحُجَّةِ", "فَدَع عَنكَ أَقوالاً تَرى ِن أَتَيتَها", "أَخا ظَمٍَ يَوماً سَراباً بِقيعَةِ", "وَأَلقِ لَنا أُذنَ الفُؤادِ مُصيخَةً", "وَعي القَولُ مِنّي وَاِستَمع لِنَصيحَتي", "ِذا شِئتَ أَن تَلقى السَعادَة وَالمُنى", "وَتَبلُغَ ما عَنهُ الرِجالُ تَوَلَّتِ", "فَطَهِّر بِماءِ الذِكرِ قَلبَكَ جاهِداً", "بِصِدقِ اللجا وَاِغسِلهُ مِن كُلِّ عِلَّةِ", "وَفَكِّر بِأَمرِ الشَرعِ أَمرَكَ كُلَّهُ", "فَدونَكَ ِن لَم تَفعَل البابُ سُدَّتِ", "وَدَع ما مَضى ِن تُبتَ لا تَكتَرِث بِهِ", "وَلا تَلتَفِت في طاعَةٍ لِمَثوبَةِ", "وَشَمِّر ذُيولَ الحَزمِ لِلَّهِ طالِباً", "وَلا تَقصِدن حَظّاً بِسَيرِ الطَريقَةِ", "فَمَن عَمَّهُ القُصّادُ بَل مَن عَماهُمُ", "تَوَجُّهُهُم نَحوَ الحُظوظِ الدَنِيَّةِ", "وَمَن يَبتَغِ غَيرَ الِلَهَ بِسَيرِهِ", "ِلَيهِ تَراهُ راجِعاً أَيّ رَجعَةِ", "بِأَن يَنتَهي لِلوَهمِ وَالباطِلِ الَّذي", "لَهُ نَفسُهُ عِندَ البِدايَة أَمَّتِ", "وَمِن ثمَّ كانَت عادَةُ اللَهِ في الَّذي", "يَؤُمُّ سِواهُ دائِماً نَيل خَيبَةِ", "فَيَحرِمُهُ ما أَمّ ِذ هُوَ لَم يَكُن", "وَلا يَصِلنَ لِلَّهِ مِن فَقدِ نِيَّةِ", "فَذا عَدمٌ مَحضٌ وَذا لَم يَؤمّه", "فَصَفقتُهُ وَاللَهِ أَخسَرُ صَفقَةِ", "فَسِر في أَمانِ اللَهِ لِلحَقِّ مُسرِعاً", "وَكُن مُعرِضاً عَن ذي الأُمورِ الشَنيعَةِ", "كَحِرصٍ عَلى مالٍ وَحُبِّ وِلايَةٍ", "وَكَثرَةُ أَصحابٍ وَنَيل المَزيَّةِ", "وَغِب عَن شُهودِ الذاتِ مِنكَ وَوَصفِها", "وَصِلّ عَلى كُلٍّ تَنَل كُلَّ رِفعَةِ", "وَكُن مُفلِساً مِن رُؤيَةِ الكَونِ كُلِّهِ", "تَكُن بِِلاهِ العَرشِ أَغنى البَرِيَّةِ", "فَلَم يَفتَقِر مَن جاءَ بِالفَقرِ ذا الغِنى", "وَلَن يَغن مَن يَأتي ِلَيهِ بِثَروَةِ", "وَكُلُّ مَقامٍ لا تَقُم بِهِ فِكرَةٌ", "وَدَع كُلَّ حالٍ فيهِ نَفسُكَ حَلَّتِ", "ِلى أَن تَرى ما كُنتَ مِن قَبل هارِباً", "بِفِكرِكَ مِنهُ نَفس عَينِ الحَقيقَةِ", "وَتُبصِرُ رَبّاً قَد أَحاطَ بِما تَرى", "وجوداً عَلى التَحقيقِ مِن غَيرِ مَرِيَّةِ", "وَتَنظُر نوراً فائِضاً مِن حَقيقَةٍ", "تلَوِّن أَلواناً لِِظهارِ حِكمَةِ", "وَتَعلَم أَنَّ الكَونَ لَيسَ بِكائِنٍ", "لِأَجلِ دُخولِ الكُلِّ تَحتَ الماهِيَّةِ", "وَتوقِنُ أَنَّ الكَأسَ خَمراً وَلا تَرى", "سِواهُ فَما أَحلى لِقاءَ الأَحِبَّةِ", "وَِنَّكَ سِرّاً لِكُلٍّ وَالسِرُّ ذاتُهُ", "وَِنَّكَ أَنتَ العَينُ في بَينِ صنعَةِ", "وَِنَّكَ وصول وَلا ثمَّ واصِلٌ", "وَلكِن مَعاني الذاتِ بِالذاتِ حفَّتِ", "تَناهَت ِلَيها بَعدَما اِحتَجَبَت بِها", "وَمِنها التَناهي كانَ أَوَّلَ مَرَّةِ", "أَبَت أَن تَراها عَينها وَهيَ عَينها", "وَفي ذا كَمالُ القُدرَةِ الأَزَلِيَّةِ", "وَتَظهَر ِن شاءَت ِلَيهِ بِحال ما", "بِهِ اُحتِجِبَت عَنها بِسَطوَةِ عزَّةِ", "بَدَت بِجَمالٍ مِن كَمالِ صِفاتِها", "فَأَهدَت بِهِ مَن بِالعِنايَةِ خُصَّتِ", "وَلَو لَم تَجل بِالصِفاتِ لَما اِهتَدى", "لِعِرفانِها وَاللَه فَهم الخَليفَةِ", "لِأَنّ تَجلِّي الذاتِ بِمَحقِ نورِهِ", "جَميعَ الَّذي يَبدو لَهُ بِالذَتِيَّةِ", "أَلَم تَرَها لَمّا تَجَلَّت بِذاتِها", "لِطورِ كَليمِ اللَهِ لِلصَخرِ دَكَّتِ", "وَخرَّ لِذاكَ الدَكِّ موسى كَليمهُ", "فَعَوَّضَ صَعقَ الطورِ عَن صَعقِ نَفخَةِ", "لِأَنَّ تَجلّي الذاتِ نَفخَةُ صورِها", "بِهِ تبدّل التَلطيف كُلّ كَثيفَةِ", "وَمِن ثمَّ كانَت نَشأَةُ الخَلقِ أَوَّلاً", "تَهدُّ وَنَشأ العَرض نَفخَةُ بَعثَةِ", "فَتُدرِكُ ما لَم تَدرِ مِن قَبلِ بَعثِها", "وَيَعلَمُ مِنهُ الغَيبُ نَفسَ البَديهَةِ", "لِأَنَّ مُدرِكَ الأَنوارِ مِن عَينِ نورِهِ", "عَلى قَدرِهِ يَبدو لَهُ في الحَقيقَةِ", "أَلَم تَرَ خَيرَ الخَلقِ أَبصَرَ خَلقَهُ", "تَنَزَّلَ حَتّى كانَ في المُلكِيَّةِ", "وَأَصحابُهُ لَمّا عَلَو بِاِتِّصالِهِ", "فَلَم يَعُد مِنهُم واحِدٌ حُسنُ دَحيَةِ", "وَِن لَم يَروا جِبريلَ ِلّا عَشيرَهُم", "عَلى أَنَّهُم في الناسِ أَفضَلُ أُمَّةِ", "فَكَيفَ يَرى خَلق حَقيقَةِ أَحمَد", "وَلكِن يَرى ظِلّاً مِنَ البَشَرِيَّةِ", "لِأَنَّهُ صونُ السِرِّ بَل سِرُّ صَونِهِ", "وَالأَنوارُ طرّاً مِن سَناهُ اِستَمَدَّتِ", "عَلَيهِ يَدورُ القُطبُ وَهوَ بِسِرِّهِ", "يَدورُ عَلَيهِ الكَونُ في كُلِّ لَمحَةِ", "تَرى حُكمَهُ بِاللَهِ في الخَلقِ نافِذاً", "لِأَنَّهُ صارَ فيهِم أَصلُ نَشأَةِ", "تَرقّى ِلى أَن صارَ لِلكُلِّ جامِعاً", "لِسِرٍّ أَتى مِن هِمَّةٍ أَحمَدِيَّةِ", "وَأَصلُ وُجودِ الشَيءِ رَحمَةُ نَفسه", "لِذلِكَ كانَ رَحمَةً لِلبَشَرِيَّةِ", "وَرَحمَتُهُ مِن رَحمَةِ المُصطَفى أَتَت", "لِأَن سِرُّهُ مِن سِرِّ عَينِ الرَحمَةِ", "لِذلِكَ كانَ القُطبُ يُبصِرُ دائِماً", "لَهُ سِرُّ الاِستِخلافِ في كُلِّ بَرزَةِ", "لِأَنَّهُ عَن خَيرِ الأَنامِ خَليفَةً", "وَهوَ عَنِ الرَحمنِ خَيرُ خَليفَةِ", "فَنورٌ سَرى في الكَونِ صورَة أَحمَدٍ", "بِهِ تَهتَدي لِلَّهِ كُلُّ بَصيرَتي", "فَلا مُهتَدٍ ِلّا بِأَضواءِ نورِهِ", "لِأَنَّ نُعوتَ النورِ بابُ الأَدِلَّةِ", "وَهوَ عَلى التَحقيقِ وَاللَه وَصفه", "وَمِن ثمَّ كانَ الفَتحُ مِنهُ لِحَضرَتي", "فَمَن حَفَّهُ نورُ الرَسولِ يَخوضُ مِن", "بِحارِ شُهودِ الذاتِ في كُلِّ لُجَّةِ", "وَتنهى ِلَيهِ في الأَنامِ رِياسَةٌ", "قَدِ اِستَسلَفَت في عِزِّها كُلّ رُتبَةِ", "وَما كُنتُ أَدري حينَ أَدري مَدامِعي", "بِأَنَّ سَرايا الطَرفِ مِن جَيشِ رقبَتي", "وَِن شُؤوني عَن شُؤوني عَبَّرَت", "ِذا غَبّرَت في التيهِ أُخدودُ وَجنَتي", "تَوَسَّدت مِن جِسمي الأَمان لِأَنَّهُ", "ِذا ما فَنى في الحُبِّ في زيِّ مَيِّتِ", "وَِنّ حَياةَ الروحِ عَنهُ خِفيَّةٌ", "ِذا أَنَّهُ لَما فَنى فيهِ حَلَّتِ", "وَصارَ بِسِرِّ الذَوقِ مِن عَينِ ذاتِها", "وَنالَ بَقاءً ِذ رَمى بِالبَقِيَّةِ", "وَوافَقَها فيما يَعُمّهُما مَعاً", "وَداما جَميعاً بَينَ خَفضٍ وَرِفعَةِ", "فَهذا بِعَينِ الذاتِ نافى دائِماً", "وَهذا بِنورِ العَينِ في العَينِ مُثبَتِ", "فَأَضحى الوَرى لَمّا رَوى كُلُّ واحِدٍ", "رِوايَتَهُ قِسمَينِ في نَوعِ عِشقَتي", "وَمَن قَد أَتى مِن غَيرِ نورِ مُحَمَّدٍ", "فَِقدامُهُ في مَهوَةِ الغَيّ زَلَّتِ", "يَرومُ دُخولَ الدارِ مِن غَيرِ بابِها", "وَيَطلُبُ هَدياً بِالأُمورِ المُضِلَّةِ", "وَلَولا سَنى مِنها لَما وَصَلَت بِنا", "سَنابِكَ أَفراسِ القُلوبِ المُجِدَّةِ", "لِنَحوِ حِماها وَهيَ في مَنعَةِ الهَوى", "وَصَونِ شُفوفٍ مِن سُيوفٍ أَعِزَّةِ", "فَلِذا اِغتِرابي في اِقتِرابي حَبائِبي", "وَهانَ عَذابي ِذ عَذابي شِقوَتي", "أواري غَرامي عَن هَواجِسِ عاذِلي", "فَتَكشِف عَن سَرّي حَقائِقَ سيرَتي", "وَيَعذُرُني مِنهُ صَوانُ تَجَلُّدي", "فَتَعذرُني مِن سُرعَةِ السَكبِ عَبرَتي", "فَمِن قائِلٍ هذا يُحِبُّ بُثَينَة", "وَمِن قائِلٍ هذا كثيرُ عَزَّةِ", "رَأَوا مِن ثِيابي في ثَباتِ تَوَلُّهي", "فَأَوقَعَهُم في الوَهمِ فَهم تَثَبُّتي", "وَلَمّا أَبى كَنِّي يَكنُّ هَوايَ بَل", "يُذيعُ جَميعاً لِلوُشاةِ سَريرَتي", "وَأَصبَحَ أَفواهاً تُناجي بِكُلِّ ما", "لَهُ صارَ ِسماعاً عَلى خَلفِ ِمرَتي", "فَِن أَنهَ نطقي أَنهَ ما كانَ مُودعاً", "سِواهُ وَذاعَ السِرَّ مِن كُلِّ جُملَتي", "تَيَقَّنتُ ِذ لَم يَبقَ مِنّي كاتِمٌ", "بِأَنّ اِستَتاري في الغَرامِ فَضيحَتي", "وَصِرتُ ِذا لَم يَستُرِ الشَمسَ ظِلُّها", "أُصانِعُ عَن دَرءِ الهَوى بِصَنيعَتي", "وَأَعلَمُ أَنّي بِالمَعالِمَ جاهِلٌ", "وَأُنكِرُ في كُلِّ اِختِباري خِبرَتي", "وَأَسأَل أَهلَ الحَيِّ عَن جيرَةٍ لَها", "لِتَبريدِ تَبريحي وَِطفاءِ لَوعَتي", "أُغالِطُهُم في فِتنَةِ الفَرقِ ِن فِت", "نَةُ الجَمعِ لَيسَت في الصَبابَةِ فُرقَتي", "بَدا غَيُّهُم مِن عَينِهِم فَتَواتَرَت", "عَلَيهِم سِهامُ البَينِ مِن عَينِ نُقطَةِ", "وَلَو جَرَّدوا مِن نُقطَةِ الغَينِ عَينهُم", "لَفازوا بِتَفريدٍ بِهِ الذاتُ جَلَّتِ", "وَشاهَدَ كُلّ عَينه عَين حُبِّهِ", "وَأَفضَلُ خَلقِ اللَهِ عَينُ الوَسيلَةِ", "وَلكِن ِلى أَنوارِهِ الكُلُّ يَنتَهي", "فَفيهِ حَقائِقُ الكِرامِ تَرَقَّتِ", "عَلَيهِ صَلاةُ اللَهِ ثُمَّ سَلامُهُ", "وَلِه وَالأَصحابِ في كُلِّ لَحظَةِ", "وَأَزواجِه وَالتابِعينَ جَميعِهِم", "وَأُمَّتِه الغَرّاءِ أَفضَلُ أُمَّةِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=516620
الحراق
نبذة : أبو عبد الله محمد بن محمد الحراق بن عبد الواحد بن يحيى بن عمر بن الحسن بن الحسين الحسيني.\nشاعر وإمام جليل، متضلع في علم الظاهر انتهت إليه فيه الرياسة، مشاركاً في فنونه من تفسير وحديث وفقه وفتوى ومعقول.\nوكان أديباً شاعراً كاد ينفرد به في عصره مع كثرة وجوده.\nوقد كان تلميذاً للقطب الرباني العربي الدرقاوي.\nمات ودفن بزاويته المشهورة بثغر تطوان بباب المقابر.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9439
null
null
null
null
<|meter_13|> ت <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أَتَطلُبُ لَيلى وَهيَ فيكَ تَجَلَّت <|vsep|> وَتَحسَبُها غَيراً وَغَيرُكَ لَيسَتِ </|bsep|> <|bsep|> فَذابلُهُ في مِلَّةِ الحُبِّ ظاهِرٌ <|vsep|> فَكُن فَطِناً فَالغيرُ عَينُ القَطيعَةِ </|bsep|> <|bsep|> أَلَم تَرَها أَلقَت عَلَيكَ جَمالَها <|vsep|> وَلَو لَم تَقُم بِالذاتِ مِنكَ اِضمَحَلَّتِ </|bsep|> <|bsep|> تَقولُ لَها اُدنُ وَهيَ كُلَّك ثُمَّ ِن <|vsep|> حَبَتكَ بِوَصلٍ أَوهَمَتكَ تَدَلَّتِ </|bsep|> <|bsep|> عَزيزٌ لِقاها لا يَنالُ وِصالَها <|vsep|> سِوى مَن يَرى مَعنىً بِغَيرِ هَوِيَّةِ </|bsep|> <|bsep|> كَلِفت بِها حَتّى فَنِيتُ بِحُبِّها <|vsep|> فَلَو أَقسَمَت أَنّيَ ِيّاها لَبَرَّتِ </|bsep|> <|bsep|> وَغالَطتُ فيها الناسَ بِالوَهمِ بَعدَما <|vsep|> تَبَيَّنتها حَقّاً بِداخِلِ بُردَتي </|bsep|> <|bsep|> وَغَطَّيتُها عَنّي بِثَوبِ عَوالِمي <|vsep|> وَعَن حاسِدي فيها لِشِدَّةِ غيرَتي </|bsep|> <|bsep|> بَديعَة حُسنٍ أَو بَدا نورُ وَجهِها <|vsep|> ِلى أَكمَهٍ أَضحى يَرى كُلَّ ذَرَّةِ </|bsep|> <|bsep|> وَحَلَّت عُرى صَبري عَلَيها صَبابَة <|vsep|> فَأَصبَحتُ لا أَرضى بِصَفوَةِ عُروَةِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن ذا مِنَ العُشّاقِ يَبلُغُ في الهَوى <|vsep|> مَرامِيَ فيها أَو يُحاوِلُ رُتبَتي </|bsep|> <|bsep|> وَبي مِن هَواها ما لَو أُلقيَ في لَظى <|vsep|> لَذابَت لَظى مِنهُ بِأَضعَفِ زَفرَتي </|bsep|> <|bsep|> وَبِالبَحرِ لَو يُلقى لَأَصبَحَ يابِساً <|vsep|> وَبِالشَمِّ دَكَّت وَالسَحاب لَجَفَّتِ </|bsep|> <|bsep|> ذَهَلت بِها عَنّي فَلَم أَرَ غَيرَها <|vsep|> وَهِمتُ بِها وَجداً بِأَوَّلِ نَظرَةِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَمّا أَزَل مُستَطلِعاً شَمسَ وَجهِها <|vsep|> ِلى أَن تَراءَت مِن مَطالِعِ صورَتي </|bsep|> <|bsep|> فَغابَ جَميعي في لَطافَةِ حُسنِها <|vsep|> لأَن كُنتُ مَشغوفاً بِها قَبلَ نَشأَتي </|bsep|> <|bsep|> فَدَع عاذِلي فيها المَلامَ فَِنَّما <|vsep|> عَذابي بِها عَذبٌ وَناري جَنَّتي </|bsep|> <|bsep|> وَِن شِئتَ لُم فيها فَلَستُ بِسامِعٍ <|vsep|> دُهيتُ فَلَم يَكُن ِلَيكَ تَلفُّتي </|bsep|> <|bsep|> وَكَيفَ أُصيخُ لِلمَلامَةِ في الَّتي <|vsep|> عَلَيها جُيوبي في الحَقيقَةِ زُرَّتِ </|bsep|> <|bsep|> وَكُنتُ بِها مُغرىً أراها حَبيبَةً <|vsep|> ِذا أَنَّها وَاللَه عَينُ حَقيقَتي </|bsep|> <|bsep|> وَفيها اِدّعيت العَين في مَذهَبِ الهَوى <|vsep|> وَقَطَّعتُ رَسمي كَي أُصحِّحَ حُجَّتي </|bsep|> <|bsep|> وَأَصبَحتُ مَعشوقاً وَقَد كُنتُ عاشِقاً <|vsep|> لِأَن ظُهوري صارَ أَعظَم زَلَّتي </|bsep|> <|bsep|> بِها سَمِعَت أُذني وَأَبصَرَ ناظِري <|vsep|> فَعايَنتُها مِنها ِلَيها تَبَدَّتِ </|bsep|> <|bsep|> وَفي حالِها دارَت عَليّ كُؤوسها <|vsep|> فَصِرتُ بِها أَسمو عَلى كُلِّ ذَروَةِ </|bsep|> <|bsep|> وَما أَبصَرَت عَينايَ لِلخَمرِ جامَها <|vsep|> لِأَن جامَها مِنها لَها عَينُ حِكمَتي </|bsep|> <|bsep|> تَلَألَأَ مِنها كُلُّ شَيءٍ فَما أَرى <|vsep|> سِوى نورِها الوَقّادِ في كُلِّ وُجهَتي </|bsep|> <|bsep|> أَباحَ ليَ الخِمارَ مِنهُ تَفَضُّلاً <|vsep|> جَناها فَصارَ الشُربُ ديني وَمِلَّتي </|bsep|> <|bsep|> فَِن شِئتُها صِرفاً شَرِبتُ وَأَن أَشأ <|vsep|> مَزَجتُ لِأَنَّ الكُلَّ في طَيِّ قَبضَتي </|bsep|> <|bsep|> وَِن شِئتُ أَطوي الكَونَ طَيّاً وَِن أَشأ <|vsep|> نَشَرتُ جَميعَ الكائِناتِ بِنَظرَتي </|bsep|> <|bsep|> شَرِبتُ صَفاءً في صَفاءٍ وَمَن يَرِد <|vsep|> مِنَ القَومِ شرباً لَم يَجِد غَيرَ فَضلَتي </|bsep|> <|bsep|> تَقَدَّمَ لي عِندَ المُهَيمِنِ سابِق <|vsep|> مِنَ الفَضلِ وَاِستَدعاهُ حُكمُ المَشيئَةِ </|bsep|> <|bsep|> فَلي عِزَّة المُلكِ القَديمِ لِأَنَّني <|vsep|> بِعِزَّةِ رَبّي في العَوالِم عِزَّتي </|bsep|> <|bsep|> وَلي مَقعَدُ التَنزيهِ عَن كُلِّ حادِثٍ <|vsep|> وَلي حَضرَةُ التَجريدِ عَن كُلِّ شِركَةِ </|bsep|> <|bsep|> جَلَستُ بِكُرسيِّ التَفَرُّدِ فَاِستَوى <|vsep|> مِنَ اللَهِ عَرشٌ لي عَلى ماءِ قُدرَتي </|bsep|> <|bsep|> تَراني بِبَطنِ الغَيبِ ِذ أَنا ظاهِرٌ <|vsep|> وَما ثمَّ غَيري ظاهِرٌ حينَ غَيبَتي </|bsep|> <|bsep|> تَجَلَّيتُ مِن لَوحِ البُطونِ وَلَم يَكُن <|vsep|> تَجَلّى مِنهُ غَيرُ تَحقيقِ حِكمَتي </|bsep|> <|bsep|> لِأَنّيَ قَبل الكَونِ ِذ أَنا بَعدَهُ <|vsep|> وَلَم يَكُ كَون غَيرُ تَلوينِ بَهجَتي </|bsep|> <|bsep|> تَجَلَّيتُ قَبل باِسمِ لوحِ القَضا كَما <|vsep|> تَجَلَّيتُ بَعد بِاِسمِ ناري وَجَنَّتي </|bsep|> <|bsep|> تَرامَت بِأَنواري المَقاديرُ أَنَّني <|vsep|> عَجيبٌ بَدَت في كَثرَتي أَحَدِيَّتي </|bsep|> <|bsep|> وَخَمري أَثارَت في الجَميعِ ضِياءها <|vsep|> وَحَقّاً بِأَنواعِ الوُجودِ اِستَبدَّتِ </|bsep|> <|bsep|> مُدامٌ تُزيلُ الهَمَّ وَهيَ بِدَنِّها <|vsep|> وَيَنشَطُ كُلُّ الكَونِ مِنها بِنَفخَةِ </|bsep|> <|bsep|> تَراها بِحَشوِ الكَأسِ وَهيَ زُجاجَةٌ <|vsep|> وَلَو لَم تَكُن فيهِ لَذابَ بِسُرعَةِ </|bsep|> <|bsep|> بِها هُوَ مَمسوكٌ وَقَد مَسَكَت بِهِ <|vsep|> تُلوِّنُ كَأسي مِن تَلوّن خَمرَتي </|bsep|> <|bsep|> تَلَطَّف مِنها ِذ سَرى مِنهُ نورُها <|vsep|> فَتَحسَبُها شَمساً عَلى البَدرِ دَرَّتِ </|bsep|> <|bsep|> وَمِن عَجَبٍ كَأسٌ هُوَ الخَمرُ عَينُها <|vsep|> وَلكِنَّهُ يَبدو عَلى شَكلِ دُرَّةِ </|bsep|> <|bsep|> فَيَحسَبُهُ الراؤونَ غَيرُ مُدامَةٍ <|vsep|> لِشِدَّةِ فاتٍ بِعَينِ البَصيرَةِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَو صَفَتِ الأَسرارُ مِنهُم لَأَبصَروا <|vsep|> لَطائِفَ أَنوارٍ بِأَشكالِ قُدرَةِ </|bsep|> <|bsep|> بَدَت بِرِياضِ المُلكِ أَزهارُ مائِها <|vsep|> وَبِالوَهمِ يَبدو الزَهرُ غَير المائِيَّةِ </|bsep|> <|bsep|> فَِن شِئتَ أَن تَنفيهِ فَاِترُك خَواطِراً <|vsep|> تَجول لِفِكرٍ لَم تَكُن في الحَقيقَةِ </|bsep|> <|bsep|> وَلكِن أَتَت مِن عالَمِ الحُسنِ فَاِستَوَت <|vsep|> عَلى القَلبِ عَيناً وَهوَ عالمُ غَفلَةِ </|bsep|> <|bsep|> وَطِر عَن حبالاتِ التَفكيرِ في الوَرى <|vsep|> لِكَي لا تُرى مُستَوثِقا لَم تَفلَت </|bsep|> <|bsep|> وَكُن بِمَقاماتِ الرِجالِ بِظاهِرٍ <|vsep|> وَلا تَكُ يَوماً حذوَ كُلٍّ بِفِكرَةِ </|bsep|> <|bsep|> فَكَم زاهِدٍ أَلقاهُ في اللَيلِ زُهدُهُ <|vsep|> تفكّرهُ فيهِ أَتاهُ بِظُلمَةِ </|bsep|> <|bsep|> وَذى طاعَةٍ قَصّت جَوانِحُهُ بِها <|vsep|> وَعيقَ عَلى المَولى بِلَحظِ الفَضيلَةِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَصفُ زُهدٌ لا وَلا عَملٌ لِمَن <|vsep|> يَرى نَفسَهُ في زُهدِها قَد تَرَقَّتِ </|bsep|> <|bsep|> لِأَنَّ الَّذي يَأتي بِبرّ وَلا يرى <|vsep|> بِهِ اللَهُ ت فاتِح باب فِتنَةِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَصف أَي يُخلِص مِنَ الجَهلِ أَمرَهُ <|vsep|> وَلَم يُلفَ ِلّا في غَياهِبِ رَيبَةِ </|bsep|> <|bsep|> لِن فَعَلنا ما لَم نَرَ اللَهَ فاعِلاً <|vsep|> على الشَكِّ بِالمَعبودِ في كُلِّ وُجهَةِ </|bsep|> <|bsep|> لِفُقدانِ ِخلاص بِهِ اللَهُ مِرٌ <|vsep|> وَذلِكَ ِفراد الِله بِخِدمةِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَكُنِ الِفرادُ يَوماً لِعامِلٍ <|vsep|> ِذا نَفسهُ في ذلِكَ الفِعلِ عَنَّتِ </|bsep|> <|bsep|> لِأَنَّ ِلاهَ العَرشِ عَمَّ وُجودُهُ <|vsep|> وَلَمّا يَكُن شَيءٌ سِواهُ بِمُثبتِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يُخصصِ الأَعمالَ بِاللَهِ مِن يَرى <|vsep|> شَريكاً لَهُ فيها بِمِثقالِ ذَرَّةِ </|bsep|> <|bsep|> وَيا عَجَباً كَم تَدّعي أَحدِيَة <|vsep|> وَهيَ عَلى التَحقيقِ غايَةُ وَحدَةِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَمّا تَكُن في اِثنَينِ وَاللَهُ غايَةٌ <|vsep|> فَكَيفَ ِذا أَثبَتَ نِسبَة كَثرَةِ </|bsep|> <|bsep|> أَلَم تَرَهُ يَنهى عَنِ اِثنَينِ خَلقهُ <|vsep|> وَشِركُ ذَوي التَثليثِ بادٍ بِحُجَّةِ </|bsep|> <|bsep|> فَدَع عَنكَ أَقوالاً تَرى ِن أَتَيتَها <|vsep|> أَخا ظَمٍَ يَوماً سَراباً بِقيعَةِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَلقِ لَنا أُذنَ الفُؤادِ مُصيخَةً <|vsep|> وَعي القَولُ مِنّي وَاِستَمع لِنَصيحَتي </|bsep|> <|bsep|> ِذا شِئتَ أَن تَلقى السَعادَة وَالمُنى <|vsep|> وَتَبلُغَ ما عَنهُ الرِجالُ تَوَلَّتِ </|bsep|> <|bsep|> فَطَهِّر بِماءِ الذِكرِ قَلبَكَ جاهِداً <|vsep|> بِصِدقِ اللجا وَاِغسِلهُ مِن كُلِّ عِلَّةِ </|bsep|> <|bsep|> وَفَكِّر بِأَمرِ الشَرعِ أَمرَكَ كُلَّهُ <|vsep|> فَدونَكَ ِن لَم تَفعَل البابُ سُدَّتِ </|bsep|> <|bsep|> وَدَع ما مَضى ِن تُبتَ لا تَكتَرِث بِهِ <|vsep|> وَلا تَلتَفِت في طاعَةٍ لِمَثوبَةِ </|bsep|> <|bsep|> وَشَمِّر ذُيولَ الحَزمِ لِلَّهِ طالِباً <|vsep|> وَلا تَقصِدن حَظّاً بِسَيرِ الطَريقَةِ </|bsep|> <|bsep|> فَمَن عَمَّهُ القُصّادُ بَل مَن عَماهُمُ <|vsep|> تَوَجُّهُهُم نَحوَ الحُظوظِ الدَنِيَّةِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن يَبتَغِ غَيرَ الِلَهَ بِسَيرِهِ <|vsep|> ِلَيهِ تَراهُ راجِعاً أَيّ رَجعَةِ </|bsep|> <|bsep|> بِأَن يَنتَهي لِلوَهمِ وَالباطِلِ الَّذي <|vsep|> لَهُ نَفسُهُ عِندَ البِدايَة أَمَّتِ </|bsep|> <|bsep|> وَمِن ثمَّ كانَت عادَةُ اللَهِ في الَّذي <|vsep|> يَؤُمُّ سِواهُ دائِماً نَيل خَيبَةِ </|bsep|> <|bsep|> فَيَحرِمُهُ ما أَمّ ِذ هُوَ لَم يَكُن <|vsep|> وَلا يَصِلنَ لِلَّهِ مِن فَقدِ نِيَّةِ </|bsep|> <|bsep|> فَذا عَدمٌ مَحضٌ وَذا لَم يَؤمّه <|vsep|> فَصَفقتُهُ وَاللَهِ أَخسَرُ صَفقَةِ </|bsep|> <|bsep|> فَسِر في أَمانِ اللَهِ لِلحَقِّ مُسرِعاً <|vsep|> وَكُن مُعرِضاً عَن ذي الأُمورِ الشَنيعَةِ </|bsep|> <|bsep|> كَحِرصٍ عَلى مالٍ وَحُبِّ وِلايَةٍ <|vsep|> وَكَثرَةُ أَصحابٍ وَنَيل المَزيَّةِ </|bsep|> <|bsep|> وَغِب عَن شُهودِ الذاتِ مِنكَ وَوَصفِها <|vsep|> وَصِلّ عَلى كُلٍّ تَنَل كُلَّ رِفعَةِ </|bsep|> <|bsep|> وَكُن مُفلِساً مِن رُؤيَةِ الكَونِ كُلِّهِ <|vsep|> تَكُن بِِلاهِ العَرشِ أَغنى البَرِيَّةِ </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يَفتَقِر مَن جاءَ بِالفَقرِ ذا الغِنى <|vsep|> وَلَن يَغن مَن يَأتي ِلَيهِ بِثَروَةِ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ مَقامٍ لا تَقُم بِهِ فِكرَةٌ <|vsep|> وَدَع كُلَّ حالٍ فيهِ نَفسُكَ حَلَّتِ </|bsep|> <|bsep|> ِلى أَن تَرى ما كُنتَ مِن قَبل هارِباً <|vsep|> بِفِكرِكَ مِنهُ نَفس عَينِ الحَقيقَةِ </|bsep|> <|bsep|> وَتُبصِرُ رَبّاً قَد أَحاطَ بِما تَرى <|vsep|> وجوداً عَلى التَحقيقِ مِن غَيرِ مَرِيَّةِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَنظُر نوراً فائِضاً مِن حَقيقَةٍ <|vsep|> تلَوِّن أَلواناً لِِظهارِ حِكمَةِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَعلَم أَنَّ الكَونَ لَيسَ بِكائِنٍ <|vsep|> لِأَجلِ دُخولِ الكُلِّ تَحتَ الماهِيَّةِ </|bsep|> <|bsep|> وَتوقِنُ أَنَّ الكَأسَ خَمراً وَلا تَرى <|vsep|> سِواهُ فَما أَحلى لِقاءَ الأَحِبَّةِ </|bsep|> <|bsep|> وَِنَّكَ سِرّاً لِكُلٍّ وَالسِرُّ ذاتُهُ <|vsep|> وَِنَّكَ أَنتَ العَينُ في بَينِ صنعَةِ </|bsep|> <|bsep|> وَِنَّكَ وصول وَلا ثمَّ واصِلٌ <|vsep|> وَلكِن مَعاني الذاتِ بِالذاتِ حفَّتِ </|bsep|> <|bsep|> تَناهَت ِلَيها بَعدَما اِحتَجَبَت بِها <|vsep|> وَمِنها التَناهي كانَ أَوَّلَ مَرَّةِ </|bsep|> <|bsep|> أَبَت أَن تَراها عَينها وَهيَ عَينها <|vsep|> وَفي ذا كَمالُ القُدرَةِ الأَزَلِيَّةِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَظهَر ِن شاءَت ِلَيهِ بِحال ما <|vsep|> بِهِ اُحتِجِبَت عَنها بِسَطوَةِ عزَّةِ </|bsep|> <|bsep|> بَدَت بِجَمالٍ مِن كَمالِ صِفاتِها <|vsep|> فَأَهدَت بِهِ مَن بِالعِنايَةِ خُصَّتِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَو لَم تَجل بِالصِفاتِ لَما اِهتَدى <|vsep|> لِعِرفانِها وَاللَه فَهم الخَليفَةِ </|bsep|> <|bsep|> لِأَنّ تَجلِّي الذاتِ بِمَحقِ نورِهِ <|vsep|> جَميعَ الَّذي يَبدو لَهُ بِالذَتِيَّةِ </|bsep|> <|bsep|> أَلَم تَرَها لَمّا تَجَلَّت بِذاتِها <|vsep|> لِطورِ كَليمِ اللَهِ لِلصَخرِ دَكَّتِ </|bsep|> <|bsep|> وَخرَّ لِذاكَ الدَكِّ موسى كَليمهُ <|vsep|> فَعَوَّضَ صَعقَ الطورِ عَن صَعقِ نَفخَةِ </|bsep|> <|bsep|> لِأَنَّ تَجلّي الذاتِ نَفخَةُ صورِها <|vsep|> بِهِ تبدّل التَلطيف كُلّ كَثيفَةِ </|bsep|> <|bsep|> وَمِن ثمَّ كانَت نَشأَةُ الخَلقِ أَوَّلاً <|vsep|> تَهدُّ وَنَشأ العَرض نَفخَةُ بَعثَةِ </|bsep|> <|bsep|> فَتُدرِكُ ما لَم تَدرِ مِن قَبلِ بَعثِها <|vsep|> وَيَعلَمُ مِنهُ الغَيبُ نَفسَ البَديهَةِ </|bsep|> <|bsep|> لِأَنَّ مُدرِكَ الأَنوارِ مِن عَينِ نورِهِ <|vsep|> عَلى قَدرِهِ يَبدو لَهُ في الحَقيقَةِ </|bsep|> <|bsep|> أَلَم تَرَ خَيرَ الخَلقِ أَبصَرَ خَلقَهُ <|vsep|> تَنَزَّلَ حَتّى كانَ في المُلكِيَّةِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَصحابُهُ لَمّا عَلَو بِاِتِّصالِهِ <|vsep|> فَلَم يَعُد مِنهُم واحِدٌ حُسنُ دَحيَةِ </|bsep|> <|bsep|> وَِن لَم يَروا جِبريلَ ِلّا عَشيرَهُم <|vsep|> عَلى أَنَّهُم في الناسِ أَفضَلُ أُمَّةِ </|bsep|> <|bsep|> فَكَيفَ يَرى خَلق حَقيقَةِ أَحمَد <|vsep|> وَلكِن يَرى ظِلّاً مِنَ البَشَرِيَّةِ </|bsep|> <|bsep|> لِأَنَّهُ صونُ السِرِّ بَل سِرُّ صَونِهِ <|vsep|> وَالأَنوارُ طرّاً مِن سَناهُ اِستَمَدَّتِ </|bsep|> <|bsep|> عَلَيهِ يَدورُ القُطبُ وَهوَ بِسِرِّهِ <|vsep|> يَدورُ عَلَيهِ الكَونُ في كُلِّ لَمحَةِ </|bsep|> <|bsep|> تَرى حُكمَهُ بِاللَهِ في الخَلقِ نافِذاً <|vsep|> لِأَنَّهُ صارَ فيهِم أَصلُ نَشأَةِ </|bsep|> <|bsep|> تَرقّى ِلى أَن صارَ لِلكُلِّ جامِعاً <|vsep|> لِسِرٍّ أَتى مِن هِمَّةٍ أَحمَدِيَّةِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَصلُ وُجودِ الشَيءِ رَحمَةُ نَفسه <|vsep|> لِذلِكَ كانَ رَحمَةً لِلبَشَرِيَّةِ </|bsep|> <|bsep|> وَرَحمَتُهُ مِن رَحمَةِ المُصطَفى أَتَت <|vsep|> لِأَن سِرُّهُ مِن سِرِّ عَينِ الرَحمَةِ </|bsep|> <|bsep|> لِذلِكَ كانَ القُطبُ يُبصِرُ دائِماً <|vsep|> لَهُ سِرُّ الاِستِخلافِ في كُلِّ بَرزَةِ </|bsep|> <|bsep|> لِأَنَّهُ عَن خَيرِ الأَنامِ خَليفَةً <|vsep|> وَهوَ عَنِ الرَحمنِ خَيرُ خَليفَةِ </|bsep|> <|bsep|> فَنورٌ سَرى في الكَونِ صورَة أَحمَدٍ <|vsep|> بِهِ تَهتَدي لِلَّهِ كُلُّ بَصيرَتي </|bsep|> <|bsep|> فَلا مُهتَدٍ ِلّا بِأَضواءِ نورِهِ <|vsep|> لِأَنَّ نُعوتَ النورِ بابُ الأَدِلَّةِ </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ عَلى التَحقيقِ وَاللَه وَصفه <|vsep|> وَمِن ثمَّ كانَ الفَتحُ مِنهُ لِحَضرَتي </|bsep|> <|bsep|> فَمَن حَفَّهُ نورُ الرَسولِ يَخوضُ مِن <|vsep|> بِحارِ شُهودِ الذاتِ في كُلِّ لُجَّةِ </|bsep|> <|bsep|> وَتنهى ِلَيهِ في الأَنامِ رِياسَةٌ <|vsep|> قَدِ اِستَسلَفَت في عِزِّها كُلّ رُتبَةِ </|bsep|> <|bsep|> وَما كُنتُ أَدري حينَ أَدري مَدامِعي <|vsep|> بِأَنَّ سَرايا الطَرفِ مِن جَيشِ رقبَتي </|bsep|> <|bsep|> وَِن شُؤوني عَن شُؤوني عَبَّرَت <|vsep|> ِذا غَبّرَت في التيهِ أُخدودُ وَجنَتي </|bsep|> <|bsep|> تَوَسَّدت مِن جِسمي الأَمان لِأَنَّهُ <|vsep|> ِذا ما فَنى في الحُبِّ في زيِّ مَيِّتِ </|bsep|> <|bsep|> وَِنّ حَياةَ الروحِ عَنهُ خِفيَّةٌ <|vsep|> ِذا أَنَّهُ لَما فَنى فيهِ حَلَّتِ </|bsep|> <|bsep|> وَصارَ بِسِرِّ الذَوقِ مِن عَينِ ذاتِها <|vsep|> وَنالَ بَقاءً ِذ رَمى بِالبَقِيَّةِ </|bsep|> <|bsep|> وَوافَقَها فيما يَعُمّهُما مَعاً <|vsep|> وَداما جَميعاً بَينَ خَفضٍ وَرِفعَةِ </|bsep|> <|bsep|> فَهذا بِعَينِ الذاتِ نافى دائِماً <|vsep|> وَهذا بِنورِ العَينِ في العَينِ مُثبَتِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَضحى الوَرى لَمّا رَوى كُلُّ واحِدٍ <|vsep|> رِوايَتَهُ قِسمَينِ في نَوعِ عِشقَتي </|bsep|> <|bsep|> وَمَن قَد أَتى مِن غَيرِ نورِ مُحَمَّدٍ <|vsep|> فَِقدامُهُ في مَهوَةِ الغَيّ زَلَّتِ </|bsep|> <|bsep|> يَرومُ دُخولَ الدارِ مِن غَيرِ بابِها <|vsep|> وَيَطلُبُ هَدياً بِالأُمورِ المُضِلَّةِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَولا سَنى مِنها لَما وَصَلَت بِنا <|vsep|> سَنابِكَ أَفراسِ القُلوبِ المُجِدَّةِ </|bsep|> <|bsep|> لِنَحوِ حِماها وَهيَ في مَنعَةِ الهَوى <|vsep|> وَصَونِ شُفوفٍ مِن سُيوفٍ أَعِزَّةِ </|bsep|> <|bsep|> فَلِذا اِغتِرابي في اِقتِرابي حَبائِبي <|vsep|> وَهانَ عَذابي ِذ عَذابي شِقوَتي </|bsep|> <|bsep|> أواري غَرامي عَن هَواجِسِ عاذِلي <|vsep|> فَتَكشِف عَن سَرّي حَقائِقَ سيرَتي </|bsep|> <|bsep|> وَيَعذُرُني مِنهُ صَوانُ تَجَلُّدي <|vsep|> فَتَعذرُني مِن سُرعَةِ السَكبِ عَبرَتي </|bsep|> <|bsep|> فَمِن قائِلٍ هذا يُحِبُّ بُثَينَة <|vsep|> وَمِن قائِلٍ هذا كثيرُ عَزَّةِ </|bsep|> <|bsep|> رَأَوا مِن ثِيابي في ثَباتِ تَوَلُّهي <|vsep|> فَأَوقَعَهُم في الوَهمِ فَهم تَثَبُّتي </|bsep|> <|bsep|> وَلَمّا أَبى كَنِّي يَكنُّ هَوايَ بَل <|vsep|> يُذيعُ جَميعاً لِلوُشاةِ سَريرَتي </|bsep|> <|bsep|> وَأَصبَحَ أَفواهاً تُناجي بِكُلِّ ما <|vsep|> لَهُ صارَ ِسماعاً عَلى خَلفِ ِمرَتي </|bsep|> <|bsep|> فَِن أَنهَ نطقي أَنهَ ما كانَ مُودعاً <|vsep|> سِواهُ وَذاعَ السِرَّ مِن كُلِّ جُملَتي </|bsep|> <|bsep|> تَيَقَّنتُ ِذ لَم يَبقَ مِنّي كاتِمٌ <|vsep|> بِأَنّ اِستَتاري في الغَرامِ فَضيحَتي </|bsep|> <|bsep|> وَصِرتُ ِذا لَم يَستُرِ الشَمسَ ظِلُّها <|vsep|> أُصانِعُ عَن دَرءِ الهَوى بِصَنيعَتي </|bsep|> <|bsep|> وَأَعلَمُ أَنّي بِالمَعالِمَ جاهِلٌ <|vsep|> وَأُنكِرُ في كُلِّ اِختِباري خِبرَتي </|bsep|> <|bsep|> وَأَسأَل أَهلَ الحَيِّ عَن جيرَةٍ لَها <|vsep|> لِتَبريدِ تَبريحي وَِطفاءِ لَوعَتي </|bsep|> <|bsep|> أُغالِطُهُم في فِتنَةِ الفَرقِ ِن فِت <|vsep|> نَةُ الجَمعِ لَيسَت في الصَبابَةِ فُرقَتي </|bsep|> <|bsep|> بَدا غَيُّهُم مِن عَينِهِم فَتَواتَرَت <|vsep|> عَلَيهِم سِهامُ البَينِ مِن عَينِ نُقطَةِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَو جَرَّدوا مِن نُقطَةِ الغَينِ عَينهُم <|vsep|> لَفازوا بِتَفريدٍ بِهِ الذاتُ جَلَّتِ </|bsep|> <|bsep|> وَشاهَدَ كُلّ عَينه عَين حُبِّهِ <|vsep|> وَأَفضَلُ خَلقِ اللَهِ عَينُ الوَسيلَةِ </|bsep|> <|bsep|> وَلكِن ِلى أَنوارِهِ الكُلُّ يَنتَهي <|vsep|> فَفيهِ حَقائِقُ الكِرامِ تَرَقَّتِ </|bsep|> <|bsep|> عَلَيهِ صَلاةُ اللَهِ ثُمَّ سَلامُهُ <|vsep|> وَلِه وَالأَصحابِ في كُلِّ لَحظَةِ </|bsep|> </|psep|>
لا تغرض الدمع ان دمع امرئ غرضا
0البسيط
[ "لا تَغْرض الدمعَ ِنْ دمعُ مرئ غَرِضا", "ووال تحريضَه حتى تُرى حَرَضا", "لو رامَ أن يَرحَضَ الأوْصابَ ذو وَصَبٍ", "بغيرِ ماءِ مقيه لما رَحَضا", "ِن يَغْدُ دمعيَ في صِبْغِ العقيق فَقُلْ", "هذا العقيقُ عليه صِبْغَهُ نَفَضا", "وِن عدا قلبيَ الرمضاء أو كبدي", "مدى حياتي فلما يَعْدُهُ الرَّمَضا", "كم مشتكٍ مَضَضاً لمّا تأمَّل ما", "أُجِنُّ أَقْسمَ أن لا يَشتكي مَضَضا", "عَرَّضْتَ بالصَّبْرِ لي جَهْلاً ببحر أَسىً", "قد ظلَّ بيني وبين الصَّبْرِ معترضا", "يا كربلاءُ أَما لي فيك مُبْتَرَضٌ", "على الثناءِ فأبغي فيك مُبْتَرضا", "أن يُعْقَلِ الجسمُ أو يُؤبَضْ فما عَقَل الش", "وقُ المملّكُ أَحشائي ولا أبضا", "مَن لي ذا هِمَمي جالتْ بمعتَزمٍ", "يجيلُ تحتَ الدَّياجي الحُزْمَ والغُرُضا", "عادى فؤادي سلوِّي في مَحَبَّتِه", "ل الرسول وعادى جفنيَ الغُمُضا", "ما زلت أَمْحَضُهُمْ مَحْضَ الودادِ وما", "أوَدُّ وُدَّ سوى مَنْ وُدَّهم مَحضا", "هوى بني هاشمٍ فرضٌ وأقْوَمُنا", "على السبيلِ الأولى قاموا بما فُرِضا", "الناقضين من اللأواءِ مُبرَمَها", "والمبرمينَ من النعماءِ ما انتقضا", "كان من الزمانُ فضاً حتى ِذا ملكوا", "تمييزَهُ مَيزوا فانمازَ كلُّ فضا", "يا من بغاني ارتكاضاً في محبَّتِهمْ", "لا زلتَ فيهم كما لا زلتُ مُرتكِضا", "كم ناغضِ الرأسِ فوقَ الرَّحْلِ من سِنَةٍ", "أَقام صوتيَ منه الرأسَ ِذ نَغَضا", "لما حدوتُ بمدحيهمْ ركائِبَهُمْ", "بسطتُّ من جأشِهِ ما كانُ منقَبضا", "ما زلتُ أطوي لهم بُسطَ المهامِهِ بال", "حُداءِ مُرتفعاً طوراً ومُنْخَفِضاً", "حتى نضا صِبْغُ ليلٍ ما عدا شبَها", "صِبْغَ الشباب ِذا صِبغُ الشباب نضا", "وكنتُ لا يطَّببيني مَدْحُهُمْ وهمُ", "مَن لم يجدْ مادحٌ من مَدحِهِم عِوَضا", "أُهدي قريضي وأُهديهِ وودَّيَ لو", "أَهدى القريضَ ليهم كلُّ مَن قَرَضا", "ن أعترض حبَّ أصحاب الكساءِ أجِدْ", "حُبّيهُمُ جوهراً في القلب لا عَرَضا", "خلِّ الرُّبى والأضا واحلُل بساحتِهمْ", "تحلل بخير ربىً منهم وخير أَضا", "همُ زُبْدةُ الفخرعنهم في القديم وفي ال", "حديثِ صَرَّحَ محضُ الفخرِ ذ مُخِضا", "يزدادُ فخرُ سِواهمْ عند فخرهمُ", "ضيقاً ون طال ذاك الفخرُ أو عرُضا", "من كان حَشْوَ حشاهُ غيرُ حبِّهِمُ", "لا كان حشوَ حشاهُ غيرُ جمرِ غَضَا", "صلاةُ ربي على أبناءِ فاطمةٍ", "ما استيقظ الطرْفُ من غمْضٍ وما غَمَضا", "وددتُ من وَدَّ مولايَ الحسينَ كما", "رفضتُ رافضَهُ جهلاً بما رفضا", "سلِّم على نازلٍ بالطفِّ منزلُهُ", "ِنَّ السلامَ عليه كان مُفْتَرَضا", "على الحسينِ على سِبْطِ الرسول على ال", "مقبوض مُشْتَهياً للماءِ ذ قُبِضا", "من كان في مَغرسِ السلام مغرسُهُ", "قضى على مُهجَةِ السلام حين قَضى", "لئن رضيتُ له دمعاً بغير دمٍ", "لقد رضيتْ له مني بغير رضا", "كم جدتُ بالدمع كي أشفي به مَرضي", "فما أرى الدمعَ لا زادني مرضا", "وكم جريضٍ بما لاقاهُ من كمَدٍ", "على الحسين ون لم يشتك الجرَضا", "أليس بابن أتمِّ الخلق مَعرفَةً", "بعلم ما استنَّ مولى الخلق وافترضا", "نفسي تَقي ذا امتعاضٍ ما أطلَّ على", "دُجى العجاج لغير الحقِّ ممتعضا", "دُجى العجاج الذي انجابت جوانبُه", "عن نبض بَرْقِ ظُبىً لم يخبُ ذ نبضا", "لمّا يَرمْ مقبضَ المأثور قَبْضَتُهُ", "في حين ظلَّ على المأثور قد قَبَضا", "حتى نحاهُ سنانٌ غِبَّ ملحمةٍ", "لم تتَّركْ حَبَضاً فيه ولا نَبَضا", "أمّا سنانُ سنانٍ عند وَخضَتِه", "فلو أحسَّ من الموخوضُ ما وخضا", "لا بل لعمري لأضحى رُمْحُه قِضةً", "خوفاً وأضحَتْ به تلك الرماحُ قِضا", "لم أبكِ شيباً لدى الأحْفاضِ غادرني", "يخالني من رني بينها حفَضا", "ن ينهض الشيبُ في رأسي فذلكمُ", "نورُ النهى والحجى في الرأس قد نهضَا", "لكن بكيتُ لمعروض الجنان على ال", "حتوفِ جهلاً وما من ريبةٍ عُرضا", "في معشرٍ من ذويه كُلُّهمْ مخَضَ ال", "رَّدى له وَطبَهُ المسمومَ ذ محضَا", "حلَّت بهم أُبَضَ الأحقادِ أَفئدةٌ", "لولا عماها ِذاً لم تحللِ الأبَضا", "من كلِّ حاضئِ نارٍ للشقاق ذا", "ما شيم ِطفاءُ نارٍ للشقاق حَضا", "قومٌ طويّاتُهُمُ تُطوَى على أَرَضٍ", "هل عاد عَوْدٌ صحيحاً بعدما أَرضا", "وذا لغامض داءٍ لا دواءَ له", "من يَومِ بدرٍ وأدوى الداءِ ما غمضا", "ذا ذكرتُ على الرمضاءِ مَصْرَعَهُمْ", "بَرَّدْتُ بالدمعِ صدراً طالما رَمِضا", "قومٌ بفضلهُمُ صحَّ الزمانُ لنا", "حتى ذا ما عَدِمْنا فَضلَهُم مَرضا", "أَضحت محاسنُ دنيانا وقد قَبُحَتْ", "من بعدهم والمذاقُ الحلو قد حمضا", "وأَبغضَ العيشَ ذو اللبِّ الأصيل وما", "ِن أبغض العيشَ ِلاّ بعدما بغُضا", "مضى لهم ذ مضى بين العدى زمنٌ", "كانت سيوفُ المنايا فيهم وُمُضا", "في عصْرِ جَوْرٍ أقاموا فيه ترشقُهُمْ", "سهامُ جَوْرٍ أقامتهم لها غَرَضَا", "تزدادُ أَشخاصُهُمْ خوفَ العدى قضَفاً", "من حيثُ يزداد أَشخاصُ العدى عرضا", "جرى القضاءُ لهمْ أَنْ يَسْعَدُوا بشقا", "سواهمُ جلَّ قاضي الخلقِ حين قضى", "فما لأرْضِ يزيدٍ كيف ما أرِضَتْ", "ممّا عرا أرْضَهُ منه ولا أرِضا", "وكيف ما نَفَضَ المخذولَ مِنْبرُهُ", "ولو درى نَفَض المخذولَ وانتفضا", "يزيدُ مهما اقترضتَ اليومَ من تِرَةٍ", "فالمرءُ مُسْتَرْجَعٌ منه الذي اقترضا", "ربضتَ ممَّا يلي الدنيا لتحميَها", "كالكلبِ من حيثُ لاقى جيفةً ربضا", "فملَّ منكَ غريضُ الملكِ معتدياً", "ما ملَّ من لعنةٍ يوماً ولا غَرِضا", "وابنُ اللعينِ عبيدُ الله قد قرض ال", "مختارُ مُدَّتَهُ بالسَّيفِ فانقرضا", "بعد اعتراضِ عبيدِ الله سادَتَنا", "بالخيلِ وهو يراها للرَّدى غرَضا", "بخيلِ ِبليسَ هاتيكَ التي رَكَضَتْ", "لما تراءَى لها ِبليسُ قد ركضا", "مَن كلِّ متَّفضٍ للحربِ وَفْضَة ذي", "عَمايةٍ وعمىً عمَّا له اتَّفضا", "يا ناقضاً عهدَ مولانا وسيدِنا", "غداً يُطَوَّقُ طوقَ النقض من نقضا", "ليس الرزايا رزايا بعدما اعترض الز", "مانُ فيه علينا بالذي اعترضا", "تحمونه فُرْضةَ الورَّادِ ويحكُم", "ولم تكونوا لتحموا غَيرهُ الفُرَضا", "فانظرْ لى نُطَفٍ ما جاورتْ ظُهُراً", "لكنَّها نُطَفٌ قد جاورتْ حُيُضا", "لقد رعى مَنْ رعى من سوءِ فعلهمُ", "ما لو رعاه أريضُ الروضِ ما أرِضا", "فكم أَقَضَّتْ علينا من مضاجعَ ما", "تضمَّنتْ غيرَ لوعاتِ الأسى قضَضا", "وكم أمرَّتْ علينا من مطاعمَ لا", "يعَافُ طاعمها صاباً ولا حُضَضا", "فيا أسَى ما لما سدَّى وأَلحم ما", "بينَ الجوانح نَفْضٌ ِن أسىً نُقِضا", "هذي نجومُ المعالي الزُّهْرِ قد طُمِسَتْ", "وذا لواءُ العلى المرفوعُ قد خُفِضا", "لله بارضَةُ الأنوارِ مخجلةٌ", "نَوْرَ الرَّبيعِ ذا ما نوْرُهُ برَضا", "ضَبِّيَّةٌ غضِبَتْ للحقِّ وامتعضتْ", "له لدنْ غضِبَ الضبيُّ وامتعضا", "في موطنِ الورد والنسرينِ موطنُها", "وليس تشتاقُ لا الرِّمْثَ والحُرُضا", "تودُّ لو عُوِّضَتْ كوفانَ من حلبٍ", "وحبَّذا عِوَضاً للمبتغي عِوَضا", "أظِباءُ وَجْرَةَ أم مها ساباطِ", "تختال بين عواطفٍ وعَواطِ", "ألْقَتْ قَباطِيها على البشَرِ الذي", "تُلْقى القَباطي منه فوقَ قباطي", "منهوكةُ الأوساطِ تُحْسَبُ أنّها", "خُلِقَتْ لدنْ خُلقَتْ بلا أوساط", "تطوى نبيلَ الطيِّ يتْعبُ فكرُها", "تَعبَ الواشطِ فيه والأمشاط", "نَقَطَ الشبابُ لها دُوَيْنَ نحورِها", "فلَكاً أقمْنَ قيامةَ الخرَّاط", "لا تنكرِ الِفراطَ في كَلَفي بها", "ما ذلك الفراطُ بالِفراط", "ليس الصبابةُ من سِقاطي ِنّما", "ترْكُ الصبابةِ منْ أجلِّ سِقاطي", "كم عارضٍ للّهوِ عارضناهْ مِنْ", "طرَبٍ لى خُلَطائنا الأخْلاط", "ما ِنْ يقهقهُ فيه رَعْدُ برابِطٍ", "لاَّ تبسَّمَ فيه برْقُ بواطي", "أمنازلي اللائي كأني أُرعِشَتْ", "في خَطِّهنَّ أناملُ الخطَّاط", "شَرْطُ المنازلِ أنْ تقولَ ذا خَلَتْ", "جادتْ خلالَكِ أدْمعُ الأشراط", "لي وقفةُ المشتاقِ فيك فن بدا", "أثرُ العفاءِ فوقفةُ المُشْتَاط", "دِمَنُ تظلُّ الريحُ تُهْبِطُ ما سما", "للعينِ منها أعنفَ الهباط", "ما بين زمزمةِ المجوسِ حفيفُها", "فيها وبين تراطُنِ الأنباط", "حلَّتْ رباطَ الدمعِ ليلةَ بالسٍ", "ذِكرٌ حَلَنْنَ منَ العزاءِ رباطي", "هيهاتِ أَرْضُ الرقَّتَينِ ودونها", "أَعلامُ زغْرَيّا وكَفْرُ بلاطِ", "لم تحتلبْ حلبٌ شؤونَ مدامعي", "ِلا وقد نيط الأسى بنياطي", "وذا الفتى وَقَذَتْهُ أُمُّ حَبَوْكَرٍ", "فالحزمُ أن يَتَوسَّدَ ابنَ ملاطِ", "النُّجْحُ من تلقاءِ هيدِ هيدِ ِن", "حاولتَ نُجحاً أو يعاطِ يعاطِ", "يَصلُ السُّرى مني زميلُ صبابةٍ", "وَصلَ الكلالَ لدى السُّرى بنشاطِ", "بصوادقٍ مرِّ الحفاظِ ممثَّلٍ", "من وَخدِهِ في مثل سَمِّ خِياطِ", "تلقاهُ كالربعِ الطَّليح وقبلُ ما", "لاقيتَ أروعَ كالفنيقِ الطاطي", "من بعدِ كلِّ هياطٍ انصابتْ له", "شَرْخُ الزِّماعِ وبعد كلِّ مياط", "خاضتْ بأرحلنا الغُطاطَ نجائبٌ", "تَهْوي بأرحلنا هُوِيَّ غَطاط", "شَرْبٌ ثَناهمْ شُرْبُ كاساتِ السُّرى", "لمَّا تعاطَوْها أَحثَّ تعاطي", "عبروا بحارَ البيدِ فوق قناطرٍ", "مطويّة من مَرمر وبلاط", "تُدْني لى الشَّوطِ البعيدِ مناسماً", "يُدنين كلَّ بعيدةِ الأشواطِ", "بتواصلِ الدأيات والأثباج بل", "بتهاجُر الأعضاد والباط", "متطايراتٍ مثل ما طار السُّرى", "من بين سَرغٍ مُحْصَد وَحَماط", "تحمي نواجيها سياطي أنَّها", "قامت لها هممي مقامَ سياطي", "حتى وطئن لدن وطئن حمى فتىً", "من هاشمٍ فوق الكواكب واطي", "أعلى بني السلام ذروةَ قبَّةٍ", "أبداً وأبعدُهمْ مدى فُسطاط", "لا تبعدنَّ خلالُ ِبراهيم كم", "نُشِرَتْ على الأذهان نَشْرَ رياط", "سيفٌ متى ما يسطُ يُعْلَمْ أنه", "أجَلٌ على مُهَجِ الحوادثِ ساط", "من حيثُ رِيمَ فَعِرْضُهُ متطاولٌ", "ما ِن يرامُ ومالُهُ مُتطاطي", "هَوْلٌ عِلاطُ الفعلِ فيه ِذا غدا", "قولُ امرئٍ عُطْلاً بغير عِلاط", "فمتى اتَّقيتَ به اتَّقيتَ بنَثرَةٍ", "ومتى استعنتَ به تُعَنْ بِباطي", "بأَدقَّ من رسطالسٍ نَظَراً ذا", "ناظَرْتَهُ وأَشفَّ من بُقْراط", "أَما القلوبُ فكلُّها متقلِّبُ", "من زهرِ ذاك الرَّوض فوقَ بِساط", "نَظَمَتْ له دابَهُ الفِكَرُ التي", "نُظِمَتْ نظامَ الدرِّ في الأخياط", "فِكَرٌ غَدَتْ أقفالَ فكرٍ كلُّها", "لكنَّهنَّ مفاتحُ استنباط", "في سَرْحَةٍ ردَّ الشَّطاطُ غصونَها", "فأتت تهادَى في أجلّ شطاط", "وَفَّرتَ قسطَكَ يا أبا اسحقَ من", "شَرَفٍ فَقِسطُكَ أوفرُ الأقْساط", "واحتطْتَ للعلياءِ علماً أَنَّها", "ما ِن تَني تحتاطُ للمحتاط", "هممٌ قَفَتْ ثارَها هممٌ فقد", "قامتْ سماطاً من وراءِ سماط", "الأغلبُ الجحجاحُ جين يرمُّ في", "طُرُقاتها كالضَّيْطرِ الوطواط", "تقفُ النباهةُ حيث ظلُّك واقفٌ", "أبداً وتخطو حيث ظلُّك خاطي", "كم غادرتْ لكَ من ودودٍ شامخٍ", "لا يُسْتَطاعُ ومن عدوٍّ لاطي", "خُذْ حُلَّةً ِمّا عراها النشرُ لم", "تحتج لى الرفَّاء والخيَّاط", "هو ذلك الجبلُ المنيفُ المرتقَى", "في العِلمِ والبحرُ البعيدُ الشاطي", "يلقى الجعادَ من الأمور ذا دَحَتْ", "بخلائقٍ بيض الوجوهِ سِباط", "كالدرِّ منثوراً من الأصداف بل", "كالدرِّ منشوراً من الأسْفاط", "غاطي الفروع وِنما يجني العلى", "جاني العلى من كلِّ فرعٍ غاطي", "ينمى ِلى سِبطٍ من الكرمِ الذي", "أَسباطُهُ من أكرمِ الأسباط", "للهِ باءٌ جَروا من مجدِهمْ", "مجري شنوفِ المجدِ والأقراطِ", "نيطَ الهدى فيهمْ وما كان الهدى", "لِيُناطَ ِلاّ في أَجلِّ مُناط", "وتصحفنْ كَلمِي فن أَسْقَطتُ في", "كلمي فلا تصفحْ عن الِسقاط", "هي حكمةٌ تُهْدى ليك وِنما", "هي حكمةٌ تُهْدَى لى سقراط", "ديباجُ مدحٍ لو غدا ديباجُهُ", "نمطاً غدا من مُذْهبِ الأنماط", "مَلَكتْ عُلاكَ ضمائري فتَوزَّعَتْ", "خطراتها بالقِسْطِ لا الِقساط", "فذا بَعَثتُ لى مديحكَ هاجسي", "قَعدَ المديحُ له بكلِّ سِراط" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=544991
الصنوبري
نبذة : أحمد بن محمد بن الحسن بن مرار الضبي الحلبي الأنطاكي أبو بكر.\nشاعر اقتصر في أكثر شعره على وصف الرياض والأزهار.\nوكان ممن يحضر مجالس سيف الدولة تنقل بين حلب ودمشق وجمع الصولي ديوانه في نحو 200ورقه وجمع الشيخ محمد راغب الطباخ ما وجده من شعره في كتاب سماه (الروضيات -ط) صغير.\nوفي كتاب (الديارات -ط) للشابشتي زيادات على ما في الروضيات
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9582
null
null
null
null
<|meter_4|> ض <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لا تَغْرض الدمعَ ِنْ دمعُ مرئ غَرِضا <|vsep|> ووال تحريضَه حتى تُرى حَرَضا </|bsep|> <|bsep|> لو رامَ أن يَرحَضَ الأوْصابَ ذو وَصَبٍ <|vsep|> بغيرِ ماءِ مقيه لما رَحَضا </|bsep|> <|bsep|> ِن يَغْدُ دمعيَ في صِبْغِ العقيق فَقُلْ <|vsep|> هذا العقيقُ عليه صِبْغَهُ نَفَضا </|bsep|> <|bsep|> وِن عدا قلبيَ الرمضاء أو كبدي <|vsep|> مدى حياتي فلما يَعْدُهُ الرَّمَضا </|bsep|> <|bsep|> كم مشتكٍ مَضَضاً لمّا تأمَّل ما <|vsep|> أُجِنُّ أَقْسمَ أن لا يَشتكي مَضَضا </|bsep|> <|bsep|> عَرَّضْتَ بالصَّبْرِ لي جَهْلاً ببحر أَسىً <|vsep|> قد ظلَّ بيني وبين الصَّبْرِ معترضا </|bsep|> <|bsep|> يا كربلاءُ أَما لي فيك مُبْتَرَضٌ <|vsep|> على الثناءِ فأبغي فيك مُبْتَرضا </|bsep|> <|bsep|> أن يُعْقَلِ الجسمُ أو يُؤبَضْ فما عَقَل الش <|vsep|> وقُ المملّكُ أَحشائي ولا أبضا </|bsep|> <|bsep|> مَن لي ذا هِمَمي جالتْ بمعتَزمٍ <|vsep|> يجيلُ تحتَ الدَّياجي الحُزْمَ والغُرُضا </|bsep|> <|bsep|> عادى فؤادي سلوِّي في مَحَبَّتِه <|vsep|> ل الرسول وعادى جفنيَ الغُمُضا </|bsep|> <|bsep|> ما زلت أَمْحَضُهُمْ مَحْضَ الودادِ وما <|vsep|> أوَدُّ وُدَّ سوى مَنْ وُدَّهم مَحضا </|bsep|> <|bsep|> هوى بني هاشمٍ فرضٌ وأقْوَمُنا <|vsep|> على السبيلِ الأولى قاموا بما فُرِضا </|bsep|> <|bsep|> الناقضين من اللأواءِ مُبرَمَها <|vsep|> والمبرمينَ من النعماءِ ما انتقضا </|bsep|> <|bsep|> كان من الزمانُ فضاً حتى ِذا ملكوا <|vsep|> تمييزَهُ مَيزوا فانمازَ كلُّ فضا </|bsep|> <|bsep|> يا من بغاني ارتكاضاً في محبَّتِهمْ <|vsep|> لا زلتَ فيهم كما لا زلتُ مُرتكِضا </|bsep|> <|bsep|> كم ناغضِ الرأسِ فوقَ الرَّحْلِ من سِنَةٍ <|vsep|> أَقام صوتيَ منه الرأسَ ِذ نَغَضا </|bsep|> <|bsep|> لما حدوتُ بمدحيهمْ ركائِبَهُمْ <|vsep|> بسطتُّ من جأشِهِ ما كانُ منقَبضا </|bsep|> <|bsep|> ما زلتُ أطوي لهم بُسطَ المهامِهِ بال <|vsep|> حُداءِ مُرتفعاً طوراً ومُنْخَفِضاً </|bsep|> <|bsep|> حتى نضا صِبْغُ ليلٍ ما عدا شبَها <|vsep|> صِبْغَ الشباب ِذا صِبغُ الشباب نضا </|bsep|> <|bsep|> وكنتُ لا يطَّببيني مَدْحُهُمْ وهمُ <|vsep|> مَن لم يجدْ مادحٌ من مَدحِهِم عِوَضا </|bsep|> <|bsep|> أُهدي قريضي وأُهديهِ وودَّيَ لو <|vsep|> أَهدى القريضَ ليهم كلُّ مَن قَرَضا </|bsep|> <|bsep|> ن أعترض حبَّ أصحاب الكساءِ أجِدْ <|vsep|> حُبّيهُمُ جوهراً في القلب لا عَرَضا </|bsep|> <|bsep|> خلِّ الرُّبى والأضا واحلُل بساحتِهمْ <|vsep|> تحلل بخير ربىً منهم وخير أَضا </|bsep|> <|bsep|> همُ زُبْدةُ الفخرعنهم في القديم وفي ال <|vsep|> حديثِ صَرَّحَ محضُ الفخرِ ذ مُخِضا </|bsep|> <|bsep|> يزدادُ فخرُ سِواهمْ عند فخرهمُ <|vsep|> ضيقاً ون طال ذاك الفخرُ أو عرُضا </|bsep|> <|bsep|> من كان حَشْوَ حشاهُ غيرُ حبِّهِمُ <|vsep|> لا كان حشوَ حشاهُ غيرُ جمرِ غَضَا </|bsep|> <|bsep|> صلاةُ ربي على أبناءِ فاطمةٍ <|vsep|> ما استيقظ الطرْفُ من غمْضٍ وما غَمَضا </|bsep|> <|bsep|> وددتُ من وَدَّ مولايَ الحسينَ كما <|vsep|> رفضتُ رافضَهُ جهلاً بما رفضا </|bsep|> <|bsep|> سلِّم على نازلٍ بالطفِّ منزلُهُ <|vsep|> ِنَّ السلامَ عليه كان مُفْتَرَضا </|bsep|> <|bsep|> على الحسينِ على سِبْطِ الرسول على ال <|vsep|> مقبوض مُشْتَهياً للماءِ ذ قُبِضا </|bsep|> <|bsep|> من كان في مَغرسِ السلام مغرسُهُ <|vsep|> قضى على مُهجَةِ السلام حين قَضى </|bsep|> <|bsep|> لئن رضيتُ له دمعاً بغير دمٍ <|vsep|> لقد رضيتْ له مني بغير رضا </|bsep|> <|bsep|> كم جدتُ بالدمع كي أشفي به مَرضي <|vsep|> فما أرى الدمعَ لا زادني مرضا </|bsep|> <|bsep|> وكم جريضٍ بما لاقاهُ من كمَدٍ <|vsep|> على الحسين ون لم يشتك الجرَضا </|bsep|> <|bsep|> أليس بابن أتمِّ الخلق مَعرفَةً <|vsep|> بعلم ما استنَّ مولى الخلق وافترضا </|bsep|> <|bsep|> نفسي تَقي ذا امتعاضٍ ما أطلَّ على <|vsep|> دُجى العجاج لغير الحقِّ ممتعضا </|bsep|> <|bsep|> دُجى العجاج الذي انجابت جوانبُه <|vsep|> عن نبض بَرْقِ ظُبىً لم يخبُ ذ نبضا </|bsep|> <|bsep|> لمّا يَرمْ مقبضَ المأثور قَبْضَتُهُ <|vsep|> في حين ظلَّ على المأثور قد قَبَضا </|bsep|> <|bsep|> حتى نحاهُ سنانٌ غِبَّ ملحمةٍ <|vsep|> لم تتَّركْ حَبَضاً فيه ولا نَبَضا </|bsep|> <|bsep|> أمّا سنانُ سنانٍ عند وَخضَتِه <|vsep|> فلو أحسَّ من الموخوضُ ما وخضا </|bsep|> <|bsep|> لا بل لعمري لأضحى رُمْحُه قِضةً <|vsep|> خوفاً وأضحَتْ به تلك الرماحُ قِضا </|bsep|> <|bsep|> لم أبكِ شيباً لدى الأحْفاضِ غادرني <|vsep|> يخالني من رني بينها حفَضا </|bsep|> <|bsep|> ن ينهض الشيبُ في رأسي فذلكمُ <|vsep|> نورُ النهى والحجى في الرأس قد نهضَا </|bsep|> <|bsep|> لكن بكيتُ لمعروض الجنان على ال <|vsep|> حتوفِ جهلاً وما من ريبةٍ عُرضا </|bsep|> <|bsep|> في معشرٍ من ذويه كُلُّهمْ مخَضَ ال <|vsep|> رَّدى له وَطبَهُ المسمومَ ذ محضَا </|bsep|> <|bsep|> حلَّت بهم أُبَضَ الأحقادِ أَفئدةٌ <|vsep|> لولا عماها ِذاً لم تحللِ الأبَضا </|bsep|> <|bsep|> من كلِّ حاضئِ نارٍ للشقاق ذا <|vsep|> ما شيم ِطفاءُ نارٍ للشقاق حَضا </|bsep|> <|bsep|> قومٌ طويّاتُهُمُ تُطوَى على أَرَضٍ <|vsep|> هل عاد عَوْدٌ صحيحاً بعدما أَرضا </|bsep|> <|bsep|> وذا لغامض داءٍ لا دواءَ له <|vsep|> من يَومِ بدرٍ وأدوى الداءِ ما غمضا </|bsep|> <|bsep|> ذا ذكرتُ على الرمضاءِ مَصْرَعَهُمْ <|vsep|> بَرَّدْتُ بالدمعِ صدراً طالما رَمِضا </|bsep|> <|bsep|> قومٌ بفضلهُمُ صحَّ الزمانُ لنا <|vsep|> حتى ذا ما عَدِمْنا فَضلَهُم مَرضا </|bsep|> <|bsep|> أَضحت محاسنُ دنيانا وقد قَبُحَتْ <|vsep|> من بعدهم والمذاقُ الحلو قد حمضا </|bsep|> <|bsep|> وأَبغضَ العيشَ ذو اللبِّ الأصيل وما <|vsep|> ِن أبغض العيشَ ِلاّ بعدما بغُضا </|bsep|> <|bsep|> مضى لهم ذ مضى بين العدى زمنٌ <|vsep|> كانت سيوفُ المنايا فيهم وُمُضا </|bsep|> <|bsep|> في عصْرِ جَوْرٍ أقاموا فيه ترشقُهُمْ <|vsep|> سهامُ جَوْرٍ أقامتهم لها غَرَضَا </|bsep|> <|bsep|> تزدادُ أَشخاصُهُمْ خوفَ العدى قضَفاً <|vsep|> من حيثُ يزداد أَشخاصُ العدى عرضا </|bsep|> <|bsep|> جرى القضاءُ لهمْ أَنْ يَسْعَدُوا بشقا <|vsep|> سواهمُ جلَّ قاضي الخلقِ حين قضى </|bsep|> <|bsep|> فما لأرْضِ يزيدٍ كيف ما أرِضَتْ <|vsep|> ممّا عرا أرْضَهُ منه ولا أرِضا </|bsep|> <|bsep|> وكيف ما نَفَضَ المخذولَ مِنْبرُهُ <|vsep|> ولو درى نَفَض المخذولَ وانتفضا </|bsep|> <|bsep|> يزيدُ مهما اقترضتَ اليومَ من تِرَةٍ <|vsep|> فالمرءُ مُسْتَرْجَعٌ منه الذي اقترضا </|bsep|> <|bsep|> ربضتَ ممَّا يلي الدنيا لتحميَها <|vsep|> كالكلبِ من حيثُ لاقى جيفةً ربضا </|bsep|> <|bsep|> فملَّ منكَ غريضُ الملكِ معتدياً <|vsep|> ما ملَّ من لعنةٍ يوماً ولا غَرِضا </|bsep|> <|bsep|> وابنُ اللعينِ عبيدُ الله قد قرض ال <|vsep|> مختارُ مُدَّتَهُ بالسَّيفِ فانقرضا </|bsep|> <|bsep|> بعد اعتراضِ عبيدِ الله سادَتَنا <|vsep|> بالخيلِ وهو يراها للرَّدى غرَضا </|bsep|> <|bsep|> بخيلِ ِبليسَ هاتيكَ التي رَكَضَتْ <|vsep|> لما تراءَى لها ِبليسُ قد ركضا </|bsep|> <|bsep|> مَن كلِّ متَّفضٍ للحربِ وَفْضَة ذي <|vsep|> عَمايةٍ وعمىً عمَّا له اتَّفضا </|bsep|> <|bsep|> يا ناقضاً عهدَ مولانا وسيدِنا <|vsep|> غداً يُطَوَّقُ طوقَ النقض من نقضا </|bsep|> <|bsep|> ليس الرزايا رزايا بعدما اعترض الز <|vsep|> مانُ فيه علينا بالذي اعترضا </|bsep|> <|bsep|> تحمونه فُرْضةَ الورَّادِ ويحكُم <|vsep|> ولم تكونوا لتحموا غَيرهُ الفُرَضا </|bsep|> <|bsep|> فانظرْ لى نُطَفٍ ما جاورتْ ظُهُراً <|vsep|> لكنَّها نُطَفٌ قد جاورتْ حُيُضا </|bsep|> <|bsep|> لقد رعى مَنْ رعى من سوءِ فعلهمُ <|vsep|> ما لو رعاه أريضُ الروضِ ما أرِضا </|bsep|> <|bsep|> فكم أَقَضَّتْ علينا من مضاجعَ ما <|vsep|> تضمَّنتْ غيرَ لوعاتِ الأسى قضَضا </|bsep|> <|bsep|> وكم أمرَّتْ علينا من مطاعمَ لا <|vsep|> يعَافُ طاعمها صاباً ولا حُضَضا </|bsep|> <|bsep|> فيا أسَى ما لما سدَّى وأَلحم ما <|vsep|> بينَ الجوانح نَفْضٌ ِن أسىً نُقِضا </|bsep|> <|bsep|> هذي نجومُ المعالي الزُّهْرِ قد طُمِسَتْ <|vsep|> وذا لواءُ العلى المرفوعُ قد خُفِضا </|bsep|> <|bsep|> لله بارضَةُ الأنوارِ مخجلةٌ <|vsep|> نَوْرَ الرَّبيعِ ذا ما نوْرُهُ برَضا </|bsep|> <|bsep|> ضَبِّيَّةٌ غضِبَتْ للحقِّ وامتعضتْ <|vsep|> له لدنْ غضِبَ الضبيُّ وامتعضا </|bsep|> <|bsep|> في موطنِ الورد والنسرينِ موطنُها <|vsep|> وليس تشتاقُ لا الرِّمْثَ والحُرُضا </|bsep|> <|bsep|> تودُّ لو عُوِّضَتْ كوفانَ من حلبٍ <|vsep|> وحبَّذا عِوَضاً للمبتغي عِوَضا </|bsep|> <|bsep|> أظِباءُ وَجْرَةَ أم مها ساباطِ <|vsep|> تختال بين عواطفٍ وعَواطِ </|bsep|> <|bsep|> ألْقَتْ قَباطِيها على البشَرِ الذي <|vsep|> تُلْقى القَباطي منه فوقَ قباطي </|bsep|> <|bsep|> منهوكةُ الأوساطِ تُحْسَبُ أنّها <|vsep|> خُلِقَتْ لدنْ خُلقَتْ بلا أوساط </|bsep|> <|bsep|> تطوى نبيلَ الطيِّ يتْعبُ فكرُها <|vsep|> تَعبَ الواشطِ فيه والأمشاط </|bsep|> <|bsep|> نَقَطَ الشبابُ لها دُوَيْنَ نحورِها <|vsep|> فلَكاً أقمْنَ قيامةَ الخرَّاط </|bsep|> <|bsep|> لا تنكرِ الِفراطَ في كَلَفي بها <|vsep|> ما ذلك الفراطُ بالِفراط </|bsep|> <|bsep|> ليس الصبابةُ من سِقاطي ِنّما <|vsep|> ترْكُ الصبابةِ منْ أجلِّ سِقاطي </|bsep|> <|bsep|> كم عارضٍ للّهوِ عارضناهْ مِنْ <|vsep|> طرَبٍ لى خُلَطائنا الأخْلاط </|bsep|> <|bsep|> ما ِنْ يقهقهُ فيه رَعْدُ برابِطٍ <|vsep|> لاَّ تبسَّمَ فيه برْقُ بواطي </|bsep|> <|bsep|> أمنازلي اللائي كأني أُرعِشَتْ <|vsep|> في خَطِّهنَّ أناملُ الخطَّاط </|bsep|> <|bsep|> شَرْطُ المنازلِ أنْ تقولَ ذا خَلَتْ <|vsep|> جادتْ خلالَكِ أدْمعُ الأشراط </|bsep|> <|bsep|> لي وقفةُ المشتاقِ فيك فن بدا <|vsep|> أثرُ العفاءِ فوقفةُ المُشْتَاط </|bsep|> <|bsep|> دِمَنُ تظلُّ الريحُ تُهْبِطُ ما سما <|vsep|> للعينِ منها أعنفَ الهباط </|bsep|> <|bsep|> ما بين زمزمةِ المجوسِ حفيفُها <|vsep|> فيها وبين تراطُنِ الأنباط </|bsep|> <|bsep|> حلَّتْ رباطَ الدمعِ ليلةَ بالسٍ <|vsep|> ذِكرٌ حَلَنْنَ منَ العزاءِ رباطي </|bsep|> <|bsep|> هيهاتِ أَرْضُ الرقَّتَينِ ودونها <|vsep|> أَعلامُ زغْرَيّا وكَفْرُ بلاطِ </|bsep|> <|bsep|> لم تحتلبْ حلبٌ شؤونَ مدامعي <|vsep|> ِلا وقد نيط الأسى بنياطي </|bsep|> <|bsep|> وذا الفتى وَقَذَتْهُ أُمُّ حَبَوْكَرٍ <|vsep|> فالحزمُ أن يَتَوسَّدَ ابنَ ملاطِ </|bsep|> <|bsep|> النُّجْحُ من تلقاءِ هيدِ هيدِ ِن <|vsep|> حاولتَ نُجحاً أو يعاطِ يعاطِ </|bsep|> <|bsep|> يَصلُ السُّرى مني زميلُ صبابةٍ <|vsep|> وَصلَ الكلالَ لدى السُّرى بنشاطِ </|bsep|> <|bsep|> بصوادقٍ مرِّ الحفاظِ ممثَّلٍ <|vsep|> من وَخدِهِ في مثل سَمِّ خِياطِ </|bsep|> <|bsep|> تلقاهُ كالربعِ الطَّليح وقبلُ ما <|vsep|> لاقيتَ أروعَ كالفنيقِ الطاطي </|bsep|> <|bsep|> من بعدِ كلِّ هياطٍ انصابتْ له <|vsep|> شَرْخُ الزِّماعِ وبعد كلِّ مياط </|bsep|> <|bsep|> خاضتْ بأرحلنا الغُطاطَ نجائبٌ <|vsep|> تَهْوي بأرحلنا هُوِيَّ غَطاط </|bsep|> <|bsep|> شَرْبٌ ثَناهمْ شُرْبُ كاساتِ السُّرى <|vsep|> لمَّا تعاطَوْها أَحثَّ تعاطي </|bsep|> <|bsep|> عبروا بحارَ البيدِ فوق قناطرٍ <|vsep|> مطويّة من مَرمر وبلاط </|bsep|> <|bsep|> تُدْني لى الشَّوطِ البعيدِ مناسماً <|vsep|> يُدنين كلَّ بعيدةِ الأشواطِ </|bsep|> <|bsep|> بتواصلِ الدأيات والأثباج بل <|vsep|> بتهاجُر الأعضاد والباط </|bsep|> <|bsep|> متطايراتٍ مثل ما طار السُّرى <|vsep|> من بين سَرغٍ مُحْصَد وَحَماط </|bsep|> <|bsep|> تحمي نواجيها سياطي أنَّها <|vsep|> قامت لها هممي مقامَ سياطي </|bsep|> <|bsep|> حتى وطئن لدن وطئن حمى فتىً <|vsep|> من هاشمٍ فوق الكواكب واطي </|bsep|> <|bsep|> أعلى بني السلام ذروةَ قبَّةٍ <|vsep|> أبداً وأبعدُهمْ مدى فُسطاط </|bsep|> <|bsep|> لا تبعدنَّ خلالُ ِبراهيم كم <|vsep|> نُشِرَتْ على الأذهان نَشْرَ رياط </|bsep|> <|bsep|> سيفٌ متى ما يسطُ يُعْلَمْ أنه <|vsep|> أجَلٌ على مُهَجِ الحوادثِ ساط </|bsep|> <|bsep|> من حيثُ رِيمَ فَعِرْضُهُ متطاولٌ <|vsep|> ما ِن يرامُ ومالُهُ مُتطاطي </|bsep|> <|bsep|> هَوْلٌ عِلاطُ الفعلِ فيه ِذا غدا <|vsep|> قولُ امرئٍ عُطْلاً بغير عِلاط </|bsep|> <|bsep|> فمتى اتَّقيتَ به اتَّقيتَ بنَثرَةٍ <|vsep|> ومتى استعنتَ به تُعَنْ بِباطي </|bsep|> <|bsep|> بأَدقَّ من رسطالسٍ نَظَراً ذا <|vsep|> ناظَرْتَهُ وأَشفَّ من بُقْراط </|bsep|> <|bsep|> أَما القلوبُ فكلُّها متقلِّبُ <|vsep|> من زهرِ ذاك الرَّوض فوقَ بِساط </|bsep|> <|bsep|> نَظَمَتْ له دابَهُ الفِكَرُ التي <|vsep|> نُظِمَتْ نظامَ الدرِّ في الأخياط </|bsep|> <|bsep|> فِكَرٌ غَدَتْ أقفالَ فكرٍ كلُّها <|vsep|> لكنَّهنَّ مفاتحُ استنباط </|bsep|> <|bsep|> في سَرْحَةٍ ردَّ الشَّطاطُ غصونَها <|vsep|> فأتت تهادَى في أجلّ شطاط </|bsep|> <|bsep|> وَفَّرتَ قسطَكَ يا أبا اسحقَ من <|vsep|> شَرَفٍ فَقِسطُكَ أوفرُ الأقْساط </|bsep|> <|bsep|> واحتطْتَ للعلياءِ علماً أَنَّها <|vsep|> ما ِن تَني تحتاطُ للمحتاط </|bsep|> <|bsep|> هممٌ قَفَتْ ثارَها هممٌ فقد <|vsep|> قامتْ سماطاً من وراءِ سماط </|bsep|> <|bsep|> الأغلبُ الجحجاحُ جين يرمُّ في <|vsep|> طُرُقاتها كالضَّيْطرِ الوطواط </|bsep|> <|bsep|> تقفُ النباهةُ حيث ظلُّك واقفٌ <|vsep|> أبداً وتخطو حيث ظلُّك خاطي </|bsep|> <|bsep|> كم غادرتْ لكَ من ودودٍ شامخٍ <|vsep|> لا يُسْتَطاعُ ومن عدوٍّ لاطي </|bsep|> <|bsep|> خُذْ حُلَّةً ِمّا عراها النشرُ لم <|vsep|> تحتج لى الرفَّاء والخيَّاط </|bsep|> <|bsep|> هو ذلك الجبلُ المنيفُ المرتقَى <|vsep|> في العِلمِ والبحرُ البعيدُ الشاطي </|bsep|> <|bsep|> يلقى الجعادَ من الأمور ذا دَحَتْ <|vsep|> بخلائقٍ بيض الوجوهِ سِباط </|bsep|> <|bsep|> كالدرِّ منثوراً من الأصداف بل <|vsep|> كالدرِّ منشوراً من الأسْفاط </|bsep|> <|bsep|> غاطي الفروع وِنما يجني العلى <|vsep|> جاني العلى من كلِّ فرعٍ غاطي </|bsep|> <|bsep|> ينمى ِلى سِبطٍ من الكرمِ الذي <|vsep|> أَسباطُهُ من أكرمِ الأسباط </|bsep|> <|bsep|> للهِ باءٌ جَروا من مجدِهمْ <|vsep|> مجري شنوفِ المجدِ والأقراطِ </|bsep|> <|bsep|> نيطَ الهدى فيهمْ وما كان الهدى <|vsep|> لِيُناطَ ِلاّ في أَجلِّ مُناط </|bsep|> <|bsep|> وتصحفنْ كَلمِي فن أَسْقَطتُ في <|vsep|> كلمي فلا تصفحْ عن الِسقاط </|bsep|> <|bsep|> هي حكمةٌ تُهْدى ليك وِنما <|vsep|> هي حكمةٌ تُهْدَى لى سقراط </|bsep|> <|bsep|> ديباجُ مدحٍ لو غدا ديباجُهُ <|vsep|> نمطاً غدا من مُذْهبِ الأنماط </|bsep|> <|bsep|> مَلَكتْ عُلاكَ ضمائري فتَوزَّعَتْ <|vsep|> خطراتها بالقِسْطِ لا الِقساط </|bsep|> </|psep|>
الزهر عندي خير ما يهدى
6الكامل
[ "الزّهرُ عندي خيرُ ما يُهدى", "فبنَشقه أتذكَّرُ العهدا", "ني أحيّي روضةً أُنُفاً", "فيها جنَيتُ لِصدرِكِ الوردا", "وبقُبلَةٍ والزهرُ يشهَدُ لي", "علّلتِني فتَذكَّري الوعدا", "ن كان جِسمُك شفَّهُ سَقمٌ", "فالقلب منّي مُسقَمٌ بُعدا", "أُهدي ليكِ ضميمةً فذا", "ما ازدَدتِ برءاً زدتِني ودّا", "رمزُ الشفاءِ على نضَارتِها", "وحلاوةُ اسمِك تجلُبُ السَّعدا", "كم هزّني لِسماعِه طرَبٌ", "فغدَوتُ مِنهُ شاعراً غردا", "فلَهُ على قلبي وفي أُذُني", "وقعٌ يُذِيبُ حشاشتي وجدا", "أبداً أُردّدُهُ فيعذبُ لي", "ماءً ويحلو في فمي شهدا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=579022
أبي الفضل الوليد
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10159
null
null
null
null
<|meter_14|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> الزّهرُ عندي خيرُ ما يُهدى <|vsep|> فبنَشقه أتذكَّرُ العهدا </|bsep|> <|bsep|> ني أحيّي روضةً أُنُفاً <|vsep|> فيها جنَيتُ لِصدرِكِ الوردا </|bsep|> <|bsep|> وبقُبلَةٍ والزهرُ يشهَدُ لي <|vsep|> علّلتِني فتَذكَّري الوعدا </|bsep|> <|bsep|> ن كان جِسمُك شفَّهُ سَقمٌ <|vsep|> فالقلب منّي مُسقَمٌ بُعدا </|bsep|> <|bsep|> أُهدي ليكِ ضميمةً فذا <|vsep|> ما ازدَدتِ برءاً زدتِني ودّا </|bsep|> <|bsep|> رمزُ الشفاءِ على نضَارتِها <|vsep|> وحلاوةُ اسمِك تجلُبُ السَّعدا </|bsep|> <|bsep|> كم هزّني لِسماعِه طرَبٌ <|vsep|> فغدَوتُ مِنهُ شاعراً غردا </|bsep|> <|bsep|> فلَهُ على قلبي وفي أُذُني <|vsep|> وقعٌ يُذِيبُ حشاشتي وجدا </|bsep|> </|psep|>
يا ربة الحسن والإيناس والخفر
0البسيط
[ "يا ربّة الحسن واليناسِ والخَفَرِ", "تعهّديني بطيبِ الذّكر والأثرِ", "زوّدتِ عيني وقَلبي ما سأنظمُه", "شعراً وشعري هو الرّيا من الزّهَر", "ليكِ أُهدي رياحيني التي نضَرَت", "وأنت ريحانةٌ للسمعِ والبصَر", "هذي الرياحينُ من روحي مقدَّمةٌ", "ِلى التي روحُها من نفحةِ السَحَر" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=579025
أبي الفضل الوليد
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10159
null
null
null
null
<|meter_4|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا ربّة الحسن واليناسِ والخَفَرِ <|vsep|> تعهّديني بطيبِ الذّكر والأثرِ </|bsep|> <|bsep|> زوّدتِ عيني وقَلبي ما سأنظمُه <|vsep|> شعراً وشعري هو الرّيا من الزّهَر </|bsep|> <|bsep|> ليكِ أُهدي رياحيني التي نضَرَت <|vsep|> وأنت ريحانةٌ للسمعِ والبصَر </|bsep|> </|psep|>
أيوحشك الملهى ويؤنسك الرمس
5الطويل
[ "أيوحشُكِ الملهى ويؤنِسُكِ الرَّمسُ", "غريبةُ دارٍ أنتِ أيتها النفسُ", "أتيتِ لى الدُّنيا على غيرِ أهبةٍ", "ولم ترجعي لا كما انقلَعَ الضرس", "فحيَّرني منكِ التراوحُ في الهوى", "وأنتِ على شكٍّ يطولُ بهِ الهجس", "فلا منزلٌ ترضينَهُ بعد منزلٍ", "قريبٍ بعيدٍ عنكِ مأتمُهُ عرس", "ولم تذكُري ما قبلُ من طولِ غربةٍ", "ولم تعلمي ما بعدُ فاقتادكِ اللبس", "تعَسَّفتِ في ليلٍ من الشكِّ دامسٍ", "ولا بدَّ من أن يطلعَ الصبحُ والشمس", "تقولينَ لي ما الأرضُ دارُ قامةٍ", "ولكن داري تلكَ وحشتها أُنس", "سأرحلُ عن جسمٍ أنا منهُ كالشَّذا", "من الزهر يَبقى بعدَ أن يذبُلَ الغَرس", "رحيلُكِ هذا هَجعَةٌ أبديةٌ", "أم اليقظةُ الكُبرى التي بَدؤها الرمس", "أيا نفسُ أنتِ السرُّ والسرُّ غامضٌ", "كخطِّ كتابٍ فوقَهُ اندَلقَ النقس", "تردَّدتِ بينَ الخيرِ والشرِّ في الهوى", "فمنكِ لكِ النُّعمى ومنكِ لكِ البؤس", "وما كنتِ لا اثنينِ في جسمِ واحدٍ", "وهذا له قلبٌ وذاكَ له رأس", "أأنتِ أنا أم لست مني فنني", "أرى اثنينِ في جسمي حديثُهما هَمس", "وبينهما في الأمرِ طالَ تحيُّري", "فيدفعُني جرسٌ ويمنعني جرس", "سلاحُهما ماضٍ وقاضٍ هواهُما", "ولا درعَ لي عندَ العراكِ ولا ترس", "أبعدَ الرَّدى هل أنتِ ذاهبةٌ سُدى", "كما انهرَقت خمرٌ بها انكسَرَت كأس", "فيا حبّذا هذا وقد قالَ هكذا", "كثيرون لكن قولهم كلُّه يأس", "فعودي بيمانٍ يكن لكِ موطنٌ", "ولا انتهى في الحفرةِ السّعدُ والنحس", "ولا جنةٌ تُرجى ولا نارُ تُختشى", "فَأَنسَى وأُنسَى والوجودُ هو التعس", "أموتُ وأحيا كلَّ يومٍ أفي الثَّرى", "كما في الكرَى ن غبتُ فارقنى الحسُّ", "هنيئاً لمن في القبرِ يرقدُ مناً", "هنالِكَ يَشفى الداءُ أو يطهرُ الرِّجس" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=579310
أبي الفضل الوليد
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10159
null
null
null
null
<|meter_13|> س <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أيوحشُكِ الملهى ويؤنِسُكِ الرَّمسُ <|vsep|> غريبةُ دارٍ أنتِ أيتها النفسُ </|bsep|> <|bsep|> أتيتِ لى الدُّنيا على غيرِ أهبةٍ <|vsep|> ولم ترجعي لا كما انقلَعَ الضرس </|bsep|> <|bsep|> فحيَّرني منكِ التراوحُ في الهوى <|vsep|> وأنتِ على شكٍّ يطولُ بهِ الهجس </|bsep|> <|bsep|> فلا منزلٌ ترضينَهُ بعد منزلٍ <|vsep|> قريبٍ بعيدٍ عنكِ مأتمُهُ عرس </|bsep|> <|bsep|> ولم تذكُري ما قبلُ من طولِ غربةٍ <|vsep|> ولم تعلمي ما بعدُ فاقتادكِ اللبس </|bsep|> <|bsep|> تعَسَّفتِ في ليلٍ من الشكِّ دامسٍ <|vsep|> ولا بدَّ من أن يطلعَ الصبحُ والشمس </|bsep|> <|bsep|> تقولينَ لي ما الأرضُ دارُ قامةٍ <|vsep|> ولكن داري تلكَ وحشتها أُنس </|bsep|> <|bsep|> سأرحلُ عن جسمٍ أنا منهُ كالشَّذا <|vsep|> من الزهر يَبقى بعدَ أن يذبُلَ الغَرس </|bsep|> <|bsep|> رحيلُكِ هذا هَجعَةٌ أبديةٌ <|vsep|> أم اليقظةُ الكُبرى التي بَدؤها الرمس </|bsep|> <|bsep|> أيا نفسُ أنتِ السرُّ والسرُّ غامضٌ <|vsep|> كخطِّ كتابٍ فوقَهُ اندَلقَ النقس </|bsep|> <|bsep|> تردَّدتِ بينَ الخيرِ والشرِّ في الهوى <|vsep|> فمنكِ لكِ النُّعمى ومنكِ لكِ البؤس </|bsep|> <|bsep|> وما كنتِ لا اثنينِ في جسمِ واحدٍ <|vsep|> وهذا له قلبٌ وذاكَ له رأس </|bsep|> <|bsep|> أأنتِ أنا أم لست مني فنني <|vsep|> أرى اثنينِ في جسمي حديثُهما هَمس </|bsep|> <|bsep|> وبينهما في الأمرِ طالَ تحيُّري <|vsep|> فيدفعُني جرسٌ ويمنعني جرس </|bsep|> <|bsep|> سلاحُهما ماضٍ وقاضٍ هواهُما <|vsep|> ولا درعَ لي عندَ العراكِ ولا ترس </|bsep|> <|bsep|> أبعدَ الرَّدى هل أنتِ ذاهبةٌ سُدى <|vsep|> كما انهرَقت خمرٌ بها انكسَرَت كأس </|bsep|> <|bsep|> فيا حبّذا هذا وقد قالَ هكذا <|vsep|> كثيرون لكن قولهم كلُّه يأس </|bsep|> <|bsep|> فعودي بيمانٍ يكن لكِ موطنٌ <|vsep|> ولا انتهى في الحفرةِ السّعدُ والنحس </|bsep|> <|bsep|> ولا جنةٌ تُرجى ولا نارُ تُختشى <|vsep|> فَأَنسَى وأُنسَى والوجودُ هو التعس </|bsep|> <|bsep|> أموتُ وأحيا كلَّ يومٍ أفي الثَّرى <|vsep|> كما في الكرَى ن غبتُ فارقنى الحسُّ </|bsep|> </|psep|>
يا ارض اندلس الخضراء حيينا
0البسيط
[ "يا أرض أندلسَ الخضراءَ حيّينا", "لعلّ روحاً من الحمراءِ تُحيينا", "فيكِ الذخائرُ والأعلاقُ باقيةٌ", "من الملوكِ الطريدينَ الشّريدينا", "منّا السلامُ على ما فيكِ من رممٍ", "ومن قبورٍ وأطلالٍ تصابينا", "لقد أضعناكِ في أيامِ شَقوَتِنا", "ولا نَزالُ محبّيكِ المشوقينا", "هذي ربوعُكِ بعدَ الأُنسِ مُوحِشةٌ", "كأننا لم نكن فيها مقيمينا", "من دَمعِنا قد سقيناها ومِن دَمِنا", "ففي ثراها حشاشاتٌ تشاكينا", "عادت ِلى أهلها تشتاقُ فتيتَها", "فأسمعت من غناءِ الحبّ تلحينا", "كانت لنا فعنَت تحت السيوفِ لهم", "لكنّ حاضرَها رسمٌ لماضينا", "في عزّنا حبلت منا فصُورتُنا", "محفوظةٌ أبداً فيها تعزّينا", "لا بدعَ ن نَشَقَتنا من أزاهرها", "طيباً فنّا ملأناها رَياحينا", "ون طربنا لألحانٍ تردِّدُها", "فنها أخذت عنّا أَغانينا", "تاقت لى اللغةِ الفصحى وقد حفظت", "منها كلاماً بدت فيه معانينا", "نّا لنذكرُ نُعماها وتذكُرنا", "فلم يضع بيننا عهدُ المحبّينا", "في البرتغالِ وسبانيّةَ ازدهرت", "دابُنا وسمت دهراً مبانينا", "وفي صقلّية الثارُ ما برحت", "تبكي التمدُّنَ حيناً والعُلى حينا", "كم من قصورٍ وجنّاتٍ مزخرفةٍ", "فيها الفنونُ جمعناها أفانينا", "وكم صروحٍ وأَبراجٍ ممرّدةٍ", "زدنا بها الملكَ توطيداً وتأمينا", "وكم مساجدَ أَعلَينا مذنَها", "فأطلَعت أَنجماً منها معالينا", "وكم جسورٍ عَقَدنا من قَناطِرِها", "أقواسَ نصرٍ على نهرٍ يرئّينا", "تلك البلادُ استمدّت من حضارتنا", "ما أَبدعَته وأولته أَيادينا", "فيها النفائسُ جاءت من صناعَتِنا", "ومن زراعتِنا صارت بساتينا", "فأجدَبَت بعدَنا واستوحَشَت دمناً", "تصبو لينا وتبكي من تنائينا", "أيامَ كانت قصورُ الملكِ عاليةً", "كانَ الفرنجُ الى الغاباتِ وينا", "وحين كنا نجرُّ الخزَّ أَرديةَ", "كانوا يسيرون في الأسواقِ عارينا", "لقد لبسنا من الأبرادِ أفخرَها", "لما جَرَرنا ذيولُ العصبِ تزيينا", "وقد ضَفَرنا لدلال ذوائبَنا", "لما حمينا المغاني من غوانينا", "وقد مَسَحنا صنوفَ الطيبِ في لممٍ", "لما ادّرعنا وأَسرجنا مذاكينا", "كل الجواهر في لبّاتِ نسوتنا", "صارت عقوداً تزيدُ الدرَّ تثمينا", "وأَكرمُ الخيلِ جالت في معاركنا", "وذ خلا الجو خالت في مراعينا", "تردي وقد علمت أَنّا فوارسها", "ولا تزالُ لنعلوها وتُعلينا", "زدنا السيوفَ مضاءً من مضاربنا", "ومن مطاعننا زدنا القنا لينا", "من للكتائبِ أو من للمواكبِ أو", "من للمنابرِ ِلا سادةٌ فينا", "جاءت من الملأ الأعلى قصائدُنا", "والرومُ قد أَخذوا عنا قوافينا", "لم يعرفوا العلَم ِلا من مدارسِنا", "ولا الفروسةَ ِلا من مجارينا", "أَعلى الممالكِ داستها جحافِلُنا", "وسرّحت خيلَنا فيها سراحينا", "تلك الجيادُ بأبطالِ الوغى قطعت", "جبالَ برناتَ وانقضّت شواهينا", "في أرض فرنسةَ القصوى لها أَثرٌ", "قد زادَهُ الدهرُ يضاحاً وتبيينا", "داست حوافرُها ثلجاً كما وطئت", "رَملاً وخاضت عباباً في مغازينا", "الشمسُ ما أَشرقت من علوِ مطلعِها", "ِلا رأَتنا الى الأوطارِ ساعينا", "كسرى وقيصرُ قد فرَّت جيوشُهما", "للمرزبانِ وللبطريقِ شاكينا", "حيث العمامةُ بالتيجانِ مزريةٌ", "من يومِ يرموكَ حتى يومِ حطّينا", "وللعروشِ طوافٌ بالسرير ذا", "قامَ الخليفةُ يعطي الناسَ تأمينا", "بعدَ الخلافةِ ضاعت أرضُ أندلسٍ", "وما وقى العرب الدنيا ولا الدينا", "الملكُ أصبحَ دَعوى في طوائفهم", "واستمسكوا بعرى اللّذاتِ غاوينا", "وكلُّ طائفةٍ قد بايعت ملكاً", "لم يُلفِ من غارة الأسبانِ تحصينا", "وهكذا يفقدُ السلطانُ هيبتَهُ", "ن أكثرَ القومُ بالفوضى السلاطينا", "والرأيُ والبأسُ عندَ الناسِ ما ائتلفوا", "لكن ذا اختلفوا صاروا مجانينا", "تقلّصَ الظلُّ عن جناتِ أندلسٍ", "وحطَّمَ السيفُ ملكَ المستنيمينا", "فما المنازلُ بالباقينَ هلةٌُ", "ولا المساجدُ فيها للمصلّينا", "لن ترجعنَّ لنا يا عهدَ قرطبةٍ", "فكيفَ نبكي وقد جفّت مقينا", "ذبّلتَ زهراً ومن ريّاك نشوتُنا", "وِن ذكراك في البلوى تسلينا", "ما كانَ أعظمَها للملكِ عاصمةً", "وكان أكثرها للعلمِ تلقينا", "لم يبقَ منها ومن ملكٍ ومن خولٍ", "ِلا رسومٌ وأطيافٌ تباكينا", "والدهرُ ما زالَ في ثارِ نعمتِها", "يروي حديثاً لهُ تبكي أعادينا", "أينَ الملوكُ بنو مروانَ ساستُها", "يُضحونَ قاضينَ أو يُمسونَ غازينا", "وأينَ أبناءُ عبّادٍ ورونَقُهم", "وهم أواخرُ نورٍ في دياجينا", "يا أيها المسجدُ العاني بقرطبةٍ", "هلا تذكّرُكَ الأجراسُ تأذينا", "كانَ الخليفةُ يمشي بينَ أعمدةٍ", "كأنه الليثُ يمضي في عفرّينا", "ن مالَ مالت به الغبراء واجفةً", "أو قالَ قالت له العلياءُ مينا", "يا سائحاً أصبحت حجّاً قيافتُهُ", "قِف بالطلول وسَلها عن ملاهينا", "بعدَ النعيمِ قصورُ الملكِ دارسةٌ", "وأهلُها أصبحوا عنها بعيدينا", "فلا جمالٌ تروقُ العينَ بهجتُه", "ولا عبيرٌ معَ الأرواحِ يأتينا", "صارت طلولاً ولكنّ التي بَقِيَت", "تزدادُ بالذكرِ بعدَ الحسنِ تحسينا", "تلكَ القصورُ من الزهراءِ طامسةٌ", "وبالتذكُّرِ نبنيها فتنبينا", "على الممالك منها أشرفَت شرفاً", "والملكُ يعشقُ تشييداً وتزيينا", "وعبدُ رحمانِها يَلهو بزخرفِها", "والفنُّ يعشقُ تشييداً وتزيينا", "كانت حقيقةَ سلطانٍ ومقدرةٍ", "فأصبحت في البلى وهماً وتخمينا", "عمائمُ العربِ الأمجادِ ما برحت", "على المطارفِ بالتمثيلِ تصبينا", "وفي المحاريبِ أشباحٌ تلوحُ لنا", "وفي المنابرِ أصواتٌ تنادينا", "يا برقُ طالع قصوراً أهلُها رحلوا", "وحيّ أجداثَ أبطالٍ مُنيخينا", "أهكذا كانت الحمراءُ موحشةً", "ذ كنتَ ترمقُ أفواجَ المغنينا", "وللبرودِ حفيفٌ فوقَ مرمرِها", "وقد تضوعَ منها مسكُ دارينا", "ويا غمامَ افتقد جناتِ مرسيةٍ", "وروِّ من زَهرِها ورداً ونسرينا", "وأمطرِ النخلَ والزيتونَ غاديةً", "والتوتَ والكرمَ والرمانَ والتينا", "أوصيكَ خيراً بأشجارٍ مقدّسةٍ", "لأنها كلُّها من غرسِ أيدينا", "كنا الملوكَ وكان الكونُ مملكةً", "فكيفَ صرنا المماليكَ المساكينا", "وفي رقابِ العدى انفلّت صوارمُنا", "واليومَ قد نزعوا منا السكاكينا", "ليست بسالتُنا في الحربِ نافعةً", "ومن براقيلِهم نلقى طواحينا", "فلو فطنّا لقابلنا قذائفَهم", "بمثلِها وامتنعنا في صياصينا", "واشتدَّ عسكرُنا يحمي منازلنا", "وارتدَّ أسطولُنا يحمي شواطينا", "ذاً لكانوا على بأسٍ ملائكةً", "وما أتونا على ضعفٍ شياطينا", "فنحنُ في أرضِنا أسرى بلا أملٍ", "والدارُ كالسجنِ والجلادُ والينا", "شادوا القلاعَ وشدوا من مدافِعهِم", "ما يملأ الأرضَ نيرانا ليفنينا", "بعدَ اعتداءٍ وتدميرٍ ومجزرةٍ", "قالوا أماناً فكونوا مستكينينا", "وكم يقولون نّا ناصبونَ لكم", "ميزانَ عدلٍ ولم توفوا الموازينا", "تحكَّموا مثلما شاءَت مطامعُهم", "وصيّروا بِيننا التهويلَ تهوينا", "فلا تغرنّ بالمالِ أنفُسَنا", "وللفرنسيسِ جوسٌ في نواحينا", "هل يسمحون ولو صرنا ملائكةً", "بأن نصيرَ لهم يوماً مبارينا", "لا يعرفون التراضي في هوادتِنا", "ولا سلاحٌ به يخشى تقاضينا", "ن لم تكن حكمةٌ من علمِ حاضرِنا", "أما لنا عبرةٌ من جهلِ ماضينا", "نَّا نعيش كما عاشت أوائلُنا", "ولا نريدُ من الأعلاجِ تمدينا", "ن قدّموا المنّ والسلوى على ضرعٍ", "نختر على العزّ زقوماً وغسلينا", "يا مغربيّةُ يا ذات الخفارةِ يا", "ذات الحجابِ الذي فيه تُصانينا", "صدّي عن العلجِ واستبقي أخا عربٍ", "من وُلدِ عمِّكِ يهوى الحورَ والعينا", "يا نعمَ أندلسياً كان جَدّكِ في", "عهدِ النعيمِ وهذا العهدُ يشقينا", "خذي دموعي وأعطيني دموع أسى", "طالَ التأسّي وما أجدى تأسّينا", "ذكرُ السعادةِ أبكانا وأرّقنا", "ما كنتُ لولا الهوى أبكي وتبكينا", "بكى ابن زيدونَ حيثُ النونُ أنّتُهُ", "ولم يزل شعرُهُ يُبكي المصابينا", "كم شاقني وتصبّاني وأطربني", "ذ كنتِ ورقاءَ في روضٍ تنوحينا", "ومن دموعكِ هاتيكَ السموطُ حكت", "أبياتَ نونيّةٍ فيها شكاوينا", "ولاّدةُ استنزفت أسمى عواطِفهِ", "فخلّدَ الحبَّ نشاداً وتدوينا", "تلكَ الأميرةُ أعطَته ظرافَتَها", "فأخرجَ الشعرَ تنغيماً وتحنينا", "يا بنتَ عمي وفي القُربي لنا وطرٌ", "صوني المحيا ون زرناكِ حيينا", "ليلُ الأسى طالَ حتى خلت أنجمَهُ", "بقيّةَ الصبحِ تبدو من دياجينا", "نشتاقُ فجراً من النُّعمَى وظالمُنا", "يقولُ نّ ضياءَ الفجرِ يؤذينا", "فلنُطلعنَّ ذن صبحَ القلوبِ على", "ليلِ الخطوبِ وهذا النورُ يكفينا", "أما كفانا بفقدِ الملكِ نائبةً", "حتى أتانا علوجٌ الرومِ عادينا", "عدا علينا العدى في بَرِّ عَدوتنا", "وقد رضيناهُ منفَى في عوادينا", "فيه الفرنسيسُ ما انفكّت مدافعُهم", "تمزّقُ العربَ العُزلَ المروعينا", "فوسطَ مرّاكشِ الكبرى لقائِدهم", "دستٌ وقد شرَّدوا عنها السلاطينا", "وفي الجزائرِ ما يُبكي العيونَ دماً", "على أماجدَ خرُّوا مستميتينا", "وفي طرابلس الغرب استجدَّ لنا", "وَجدٌ قديمٌ وقد ضاعت أمانينا", "وهذه تونسُ الخضراءُ باكيةٌ", "ترثي بنيها المطاعيمَ المطاعينا", "من الفرنسيسِ بلوانا ونكبتُنا", "فهل يظلّونَ فينا مستبدّينا", "صهبُ العثانين مع زرقِ العيونِ بدت", "شؤماً به حدثانُ الدهرِ يرمينا", "فلا رأينا من الأحداقِ زرقَتها", "لا شَهِدنا من الصهبِ العثانينا", "وا طولَ لهفي على قومٍ منازلُهم", "تأوي العلوجَ ثقالاً مستخفِّينا", "قد كافحوا ما استطاعوا دونَ حرمتِها", "ثم استكانوا على ضيمٍ مطيعينا", "لا يملكونَ دفاعاً في خصاصَتِهم", "وينصرونَ الفرنسيسَ الملاعينا", "أعداؤهم قطعوا أوطانهم رباً", "فأصبحوا مثلَ أنعامٍ مسوقينا", "فما لنا قوةٌ ِلا بسيّدنا", "محمدٍ فهو يرعانا ويهدينا", "قد اصطفى بين كل الناسِ أمته", "كما غدا المصطفى بين النبيينا", "يا أحمد المرتضى والمرتجى أبداً", "ألستَ من سطواتِ الرومِ تحمينا", "يا أرفعَ الناسِ عند الله منزلةً", "متى نرى السيفَ مسلولاً ليشفينا", "هذا لعمري لسخطُ الله أو غضبٌ", "من النبي على ساهينَ لاهينا", "من ذا يصدّقُ أن التائهين ثبىً", "كانوا جيوشاً ترى الدنيا ميادينا", "مشوا على ناعمٍ أو ناضرٍ زمناً", "واليومَ يمشون في الصحراءِ حافينا", "لا طارقٌ يطرق الأعلاجَ من كثبٍ", "ون دعونا فلا موسى يلبينا", "بالقهر قد أخذوا مسكاً وغاليةً", "ومنهما عوّضونا الوحلَ والطينا", "وأدركوا ثأرَهم في شَنّ غارتِهم", "لما أتونا لصوصاً مُستبيحينا", "في الأرضِ عاثوا فساداً بعد ما شربوا", "خمرَ الحوانيتِ وامتصّوا المداخينا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=579032
أبي الفضل الوليد
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10159
null
null
null
null
<|meter_4|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا أرض أندلسَ الخضراءَ حيّينا <|vsep|> لعلّ روحاً من الحمراءِ تُحيينا </|bsep|> <|bsep|> فيكِ الذخائرُ والأعلاقُ باقيةٌ <|vsep|> من الملوكِ الطريدينَ الشّريدينا </|bsep|> <|bsep|> منّا السلامُ على ما فيكِ من رممٍ <|vsep|> ومن قبورٍ وأطلالٍ تصابينا </|bsep|> <|bsep|> لقد أضعناكِ في أيامِ شَقوَتِنا <|vsep|> ولا نَزالُ محبّيكِ المشوقينا </|bsep|> <|bsep|> هذي ربوعُكِ بعدَ الأُنسِ مُوحِشةٌ <|vsep|> كأننا لم نكن فيها مقيمينا </|bsep|> <|bsep|> من دَمعِنا قد سقيناها ومِن دَمِنا <|vsep|> ففي ثراها حشاشاتٌ تشاكينا </|bsep|> <|bsep|> عادت ِلى أهلها تشتاقُ فتيتَها <|vsep|> فأسمعت من غناءِ الحبّ تلحينا </|bsep|> <|bsep|> كانت لنا فعنَت تحت السيوفِ لهم <|vsep|> لكنّ حاضرَها رسمٌ لماضينا </|bsep|> <|bsep|> في عزّنا حبلت منا فصُورتُنا <|vsep|> محفوظةٌ أبداً فيها تعزّينا </|bsep|> <|bsep|> لا بدعَ ن نَشَقَتنا من أزاهرها <|vsep|> طيباً فنّا ملأناها رَياحينا </|bsep|> <|bsep|> ون طربنا لألحانٍ تردِّدُها <|vsep|> فنها أخذت عنّا أَغانينا </|bsep|> <|bsep|> تاقت لى اللغةِ الفصحى وقد حفظت <|vsep|> منها كلاماً بدت فيه معانينا </|bsep|> <|bsep|> نّا لنذكرُ نُعماها وتذكُرنا <|vsep|> فلم يضع بيننا عهدُ المحبّينا </|bsep|> <|bsep|> في البرتغالِ وسبانيّةَ ازدهرت <|vsep|> دابُنا وسمت دهراً مبانينا </|bsep|> <|bsep|> وفي صقلّية الثارُ ما برحت <|vsep|> تبكي التمدُّنَ حيناً والعُلى حينا </|bsep|> <|bsep|> كم من قصورٍ وجنّاتٍ مزخرفةٍ <|vsep|> فيها الفنونُ جمعناها أفانينا </|bsep|> <|bsep|> وكم صروحٍ وأَبراجٍ ممرّدةٍ <|vsep|> زدنا بها الملكَ توطيداً وتأمينا </|bsep|> <|bsep|> وكم مساجدَ أَعلَينا مذنَها <|vsep|> فأطلَعت أَنجماً منها معالينا </|bsep|> <|bsep|> وكم جسورٍ عَقَدنا من قَناطِرِها <|vsep|> أقواسَ نصرٍ على نهرٍ يرئّينا </|bsep|> <|bsep|> تلك البلادُ استمدّت من حضارتنا <|vsep|> ما أَبدعَته وأولته أَيادينا </|bsep|> <|bsep|> فيها النفائسُ جاءت من صناعَتِنا <|vsep|> ومن زراعتِنا صارت بساتينا </|bsep|> <|bsep|> فأجدَبَت بعدَنا واستوحَشَت دمناً <|vsep|> تصبو لينا وتبكي من تنائينا </|bsep|> <|bsep|> أيامَ كانت قصورُ الملكِ عاليةً <|vsep|> كانَ الفرنجُ الى الغاباتِ وينا </|bsep|> <|bsep|> وحين كنا نجرُّ الخزَّ أَرديةَ <|vsep|> كانوا يسيرون في الأسواقِ عارينا </|bsep|> <|bsep|> لقد لبسنا من الأبرادِ أفخرَها <|vsep|> لما جَرَرنا ذيولُ العصبِ تزيينا </|bsep|> <|bsep|> وقد ضَفَرنا لدلال ذوائبَنا <|vsep|> لما حمينا المغاني من غوانينا </|bsep|> <|bsep|> وقد مَسَحنا صنوفَ الطيبِ في لممٍ <|vsep|> لما ادّرعنا وأَسرجنا مذاكينا </|bsep|> <|bsep|> كل الجواهر في لبّاتِ نسوتنا <|vsep|> صارت عقوداً تزيدُ الدرَّ تثمينا </|bsep|> <|bsep|> وأَكرمُ الخيلِ جالت في معاركنا <|vsep|> وذ خلا الجو خالت في مراعينا </|bsep|> <|bsep|> تردي وقد علمت أَنّا فوارسها <|vsep|> ولا تزالُ لنعلوها وتُعلينا </|bsep|> <|bsep|> زدنا السيوفَ مضاءً من مضاربنا <|vsep|> ومن مطاعننا زدنا القنا لينا </|bsep|> <|bsep|> من للكتائبِ أو من للمواكبِ أو <|vsep|> من للمنابرِ ِلا سادةٌ فينا </|bsep|> <|bsep|> جاءت من الملأ الأعلى قصائدُنا <|vsep|> والرومُ قد أَخذوا عنا قوافينا </|bsep|> <|bsep|> لم يعرفوا العلَم ِلا من مدارسِنا <|vsep|> ولا الفروسةَ ِلا من مجارينا </|bsep|> <|bsep|> أَعلى الممالكِ داستها جحافِلُنا <|vsep|> وسرّحت خيلَنا فيها سراحينا </|bsep|> <|bsep|> تلك الجيادُ بأبطالِ الوغى قطعت <|vsep|> جبالَ برناتَ وانقضّت شواهينا </|bsep|> <|bsep|> في أرض فرنسةَ القصوى لها أَثرٌ <|vsep|> قد زادَهُ الدهرُ يضاحاً وتبيينا </|bsep|> <|bsep|> داست حوافرُها ثلجاً كما وطئت <|vsep|> رَملاً وخاضت عباباً في مغازينا </|bsep|> <|bsep|> الشمسُ ما أَشرقت من علوِ مطلعِها <|vsep|> ِلا رأَتنا الى الأوطارِ ساعينا </|bsep|> <|bsep|> كسرى وقيصرُ قد فرَّت جيوشُهما <|vsep|> للمرزبانِ وللبطريقِ شاكينا </|bsep|> <|bsep|> حيث العمامةُ بالتيجانِ مزريةٌ <|vsep|> من يومِ يرموكَ حتى يومِ حطّينا </|bsep|> <|bsep|> وللعروشِ طوافٌ بالسرير ذا <|vsep|> قامَ الخليفةُ يعطي الناسَ تأمينا </|bsep|> <|bsep|> بعدَ الخلافةِ ضاعت أرضُ أندلسٍ <|vsep|> وما وقى العرب الدنيا ولا الدينا </|bsep|> <|bsep|> الملكُ أصبحَ دَعوى في طوائفهم <|vsep|> واستمسكوا بعرى اللّذاتِ غاوينا </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ طائفةٍ قد بايعت ملكاً <|vsep|> لم يُلفِ من غارة الأسبانِ تحصينا </|bsep|> <|bsep|> وهكذا يفقدُ السلطانُ هيبتَهُ <|vsep|> ن أكثرَ القومُ بالفوضى السلاطينا </|bsep|> <|bsep|> والرأيُ والبأسُ عندَ الناسِ ما ائتلفوا <|vsep|> لكن ذا اختلفوا صاروا مجانينا </|bsep|> <|bsep|> تقلّصَ الظلُّ عن جناتِ أندلسٍ <|vsep|> وحطَّمَ السيفُ ملكَ المستنيمينا </|bsep|> <|bsep|> فما المنازلُ بالباقينَ هلةٌُ <|vsep|> ولا المساجدُ فيها للمصلّينا </|bsep|> <|bsep|> لن ترجعنَّ لنا يا عهدَ قرطبةٍ <|vsep|> فكيفَ نبكي وقد جفّت مقينا </|bsep|> <|bsep|> ذبّلتَ زهراً ومن ريّاك نشوتُنا <|vsep|> وِن ذكراك في البلوى تسلينا </|bsep|> <|bsep|> ما كانَ أعظمَها للملكِ عاصمةً <|vsep|> وكان أكثرها للعلمِ تلقينا </|bsep|> <|bsep|> لم يبقَ منها ومن ملكٍ ومن خولٍ <|vsep|> ِلا رسومٌ وأطيافٌ تباكينا </|bsep|> <|bsep|> والدهرُ ما زالَ في ثارِ نعمتِها <|vsep|> يروي حديثاً لهُ تبكي أعادينا </|bsep|> <|bsep|> أينَ الملوكُ بنو مروانَ ساستُها <|vsep|> يُضحونَ قاضينَ أو يُمسونَ غازينا </|bsep|> <|bsep|> وأينَ أبناءُ عبّادٍ ورونَقُهم <|vsep|> وهم أواخرُ نورٍ في دياجينا </|bsep|> <|bsep|> يا أيها المسجدُ العاني بقرطبةٍ <|vsep|> هلا تذكّرُكَ الأجراسُ تأذينا </|bsep|> <|bsep|> كانَ الخليفةُ يمشي بينَ أعمدةٍ <|vsep|> كأنه الليثُ يمضي في عفرّينا </|bsep|> <|bsep|> ن مالَ مالت به الغبراء واجفةً <|vsep|> أو قالَ قالت له العلياءُ مينا </|bsep|> <|bsep|> يا سائحاً أصبحت حجّاً قيافتُهُ <|vsep|> قِف بالطلول وسَلها عن ملاهينا </|bsep|> <|bsep|> بعدَ النعيمِ قصورُ الملكِ دارسةٌ <|vsep|> وأهلُها أصبحوا عنها بعيدينا </|bsep|> <|bsep|> فلا جمالٌ تروقُ العينَ بهجتُه <|vsep|> ولا عبيرٌ معَ الأرواحِ يأتينا </|bsep|> <|bsep|> صارت طلولاً ولكنّ التي بَقِيَت <|vsep|> تزدادُ بالذكرِ بعدَ الحسنِ تحسينا </|bsep|> <|bsep|> تلكَ القصورُ من الزهراءِ طامسةٌ <|vsep|> وبالتذكُّرِ نبنيها فتنبينا </|bsep|> <|bsep|> على الممالك منها أشرفَت شرفاً <|vsep|> والملكُ يعشقُ تشييداً وتزيينا </|bsep|> <|bsep|> وعبدُ رحمانِها يَلهو بزخرفِها <|vsep|> والفنُّ يعشقُ تشييداً وتزيينا </|bsep|> <|bsep|> كانت حقيقةَ سلطانٍ ومقدرةٍ <|vsep|> فأصبحت في البلى وهماً وتخمينا </|bsep|> <|bsep|> عمائمُ العربِ الأمجادِ ما برحت <|vsep|> على المطارفِ بالتمثيلِ تصبينا </|bsep|> <|bsep|> وفي المحاريبِ أشباحٌ تلوحُ لنا <|vsep|> وفي المنابرِ أصواتٌ تنادينا </|bsep|> <|bsep|> يا برقُ طالع قصوراً أهلُها رحلوا <|vsep|> وحيّ أجداثَ أبطالٍ مُنيخينا </|bsep|> <|bsep|> أهكذا كانت الحمراءُ موحشةً <|vsep|> ذ كنتَ ترمقُ أفواجَ المغنينا </|bsep|> <|bsep|> وللبرودِ حفيفٌ فوقَ مرمرِها <|vsep|> وقد تضوعَ منها مسكُ دارينا </|bsep|> <|bsep|> ويا غمامَ افتقد جناتِ مرسيةٍ <|vsep|> وروِّ من زَهرِها ورداً ونسرينا </|bsep|> <|bsep|> وأمطرِ النخلَ والزيتونَ غاديةً <|vsep|> والتوتَ والكرمَ والرمانَ والتينا </|bsep|> <|bsep|> أوصيكَ خيراً بأشجارٍ مقدّسةٍ <|vsep|> لأنها كلُّها من غرسِ أيدينا </|bsep|> <|bsep|> كنا الملوكَ وكان الكونُ مملكةً <|vsep|> فكيفَ صرنا المماليكَ المساكينا </|bsep|> <|bsep|> وفي رقابِ العدى انفلّت صوارمُنا <|vsep|> واليومَ قد نزعوا منا السكاكينا </|bsep|> <|bsep|> ليست بسالتُنا في الحربِ نافعةً <|vsep|> ومن براقيلِهم نلقى طواحينا </|bsep|> <|bsep|> فلو فطنّا لقابلنا قذائفَهم <|vsep|> بمثلِها وامتنعنا في صياصينا </|bsep|> <|bsep|> واشتدَّ عسكرُنا يحمي منازلنا <|vsep|> وارتدَّ أسطولُنا يحمي شواطينا </|bsep|> <|bsep|> ذاً لكانوا على بأسٍ ملائكةً <|vsep|> وما أتونا على ضعفٍ شياطينا </|bsep|> <|bsep|> فنحنُ في أرضِنا أسرى بلا أملٍ <|vsep|> والدارُ كالسجنِ والجلادُ والينا </|bsep|> <|bsep|> شادوا القلاعَ وشدوا من مدافِعهِم <|vsep|> ما يملأ الأرضَ نيرانا ليفنينا </|bsep|> <|bsep|> بعدَ اعتداءٍ وتدميرٍ ومجزرةٍ <|vsep|> قالوا أماناً فكونوا مستكينينا </|bsep|> <|bsep|> وكم يقولون نّا ناصبونَ لكم <|vsep|> ميزانَ عدلٍ ولم توفوا الموازينا </|bsep|> <|bsep|> تحكَّموا مثلما شاءَت مطامعُهم <|vsep|> وصيّروا بِيننا التهويلَ تهوينا </|bsep|> <|bsep|> فلا تغرنّ بالمالِ أنفُسَنا <|vsep|> وللفرنسيسِ جوسٌ في نواحينا </|bsep|> <|bsep|> هل يسمحون ولو صرنا ملائكةً <|vsep|> بأن نصيرَ لهم يوماً مبارينا </|bsep|> <|bsep|> لا يعرفون التراضي في هوادتِنا <|vsep|> ولا سلاحٌ به يخشى تقاضينا </|bsep|> <|bsep|> ن لم تكن حكمةٌ من علمِ حاضرِنا <|vsep|> أما لنا عبرةٌ من جهلِ ماضينا </|bsep|> <|bsep|> نَّا نعيش كما عاشت أوائلُنا <|vsep|> ولا نريدُ من الأعلاجِ تمدينا </|bsep|> <|bsep|> ن قدّموا المنّ والسلوى على ضرعٍ <|vsep|> نختر على العزّ زقوماً وغسلينا </|bsep|> <|bsep|> يا مغربيّةُ يا ذات الخفارةِ يا <|vsep|> ذات الحجابِ الذي فيه تُصانينا </|bsep|> <|bsep|> صدّي عن العلجِ واستبقي أخا عربٍ <|vsep|> من وُلدِ عمِّكِ يهوى الحورَ والعينا </|bsep|> <|bsep|> يا نعمَ أندلسياً كان جَدّكِ في <|vsep|> عهدِ النعيمِ وهذا العهدُ يشقينا </|bsep|> <|bsep|> خذي دموعي وأعطيني دموع أسى <|vsep|> طالَ التأسّي وما أجدى تأسّينا </|bsep|> <|bsep|> ذكرُ السعادةِ أبكانا وأرّقنا <|vsep|> ما كنتُ لولا الهوى أبكي وتبكينا </|bsep|> <|bsep|> بكى ابن زيدونَ حيثُ النونُ أنّتُهُ <|vsep|> ولم يزل شعرُهُ يُبكي المصابينا </|bsep|> <|bsep|> كم شاقني وتصبّاني وأطربني <|vsep|> ذ كنتِ ورقاءَ في روضٍ تنوحينا </|bsep|> <|bsep|> ومن دموعكِ هاتيكَ السموطُ حكت <|vsep|> أبياتَ نونيّةٍ فيها شكاوينا </|bsep|> <|bsep|> ولاّدةُ استنزفت أسمى عواطِفهِ <|vsep|> فخلّدَ الحبَّ نشاداً وتدوينا </|bsep|> <|bsep|> تلكَ الأميرةُ أعطَته ظرافَتَها <|vsep|> فأخرجَ الشعرَ تنغيماً وتحنينا </|bsep|> <|bsep|> يا بنتَ عمي وفي القُربي لنا وطرٌ <|vsep|> صوني المحيا ون زرناكِ حيينا </|bsep|> <|bsep|> ليلُ الأسى طالَ حتى خلت أنجمَهُ <|vsep|> بقيّةَ الصبحِ تبدو من دياجينا </|bsep|> <|bsep|> نشتاقُ فجراً من النُّعمَى وظالمُنا <|vsep|> يقولُ نّ ضياءَ الفجرِ يؤذينا </|bsep|> <|bsep|> فلنُطلعنَّ ذن صبحَ القلوبِ على <|vsep|> ليلِ الخطوبِ وهذا النورُ يكفينا </|bsep|> <|bsep|> أما كفانا بفقدِ الملكِ نائبةً <|vsep|> حتى أتانا علوجٌ الرومِ عادينا </|bsep|> <|bsep|> عدا علينا العدى في بَرِّ عَدوتنا <|vsep|> وقد رضيناهُ منفَى في عوادينا </|bsep|> <|bsep|> فيه الفرنسيسُ ما انفكّت مدافعُهم <|vsep|> تمزّقُ العربَ العُزلَ المروعينا </|bsep|> <|bsep|> فوسطَ مرّاكشِ الكبرى لقائِدهم <|vsep|> دستٌ وقد شرَّدوا عنها السلاطينا </|bsep|> <|bsep|> وفي الجزائرِ ما يُبكي العيونَ دماً <|vsep|> على أماجدَ خرُّوا مستميتينا </|bsep|> <|bsep|> وفي طرابلس الغرب استجدَّ لنا <|vsep|> وَجدٌ قديمٌ وقد ضاعت أمانينا </|bsep|> <|bsep|> وهذه تونسُ الخضراءُ باكيةٌ <|vsep|> ترثي بنيها المطاعيمَ المطاعينا </|bsep|> <|bsep|> من الفرنسيسِ بلوانا ونكبتُنا <|vsep|> فهل يظلّونَ فينا مستبدّينا </|bsep|> <|bsep|> صهبُ العثانين مع زرقِ العيونِ بدت <|vsep|> شؤماً به حدثانُ الدهرِ يرمينا </|bsep|> <|bsep|> فلا رأينا من الأحداقِ زرقَتها <|vsep|> لا شَهِدنا من الصهبِ العثانينا </|bsep|> <|bsep|> وا طولَ لهفي على قومٍ منازلُهم <|vsep|> تأوي العلوجَ ثقالاً مستخفِّينا </|bsep|> <|bsep|> قد كافحوا ما استطاعوا دونَ حرمتِها <|vsep|> ثم استكانوا على ضيمٍ مطيعينا </|bsep|> <|bsep|> لا يملكونَ دفاعاً في خصاصَتِهم <|vsep|> وينصرونَ الفرنسيسَ الملاعينا </|bsep|> <|bsep|> أعداؤهم قطعوا أوطانهم رباً <|vsep|> فأصبحوا مثلَ أنعامٍ مسوقينا </|bsep|> <|bsep|> فما لنا قوةٌ ِلا بسيّدنا <|vsep|> محمدٍ فهو يرعانا ويهدينا </|bsep|> <|bsep|> قد اصطفى بين كل الناسِ أمته <|vsep|> كما غدا المصطفى بين النبيينا </|bsep|> <|bsep|> يا أحمد المرتضى والمرتجى أبداً <|vsep|> ألستَ من سطواتِ الرومِ تحمينا </|bsep|> <|bsep|> يا أرفعَ الناسِ عند الله منزلةً <|vsep|> متى نرى السيفَ مسلولاً ليشفينا </|bsep|> <|bsep|> هذا لعمري لسخطُ الله أو غضبٌ <|vsep|> من النبي على ساهينَ لاهينا </|bsep|> <|bsep|> من ذا يصدّقُ أن التائهين ثبىً <|vsep|> كانوا جيوشاً ترى الدنيا ميادينا </|bsep|> <|bsep|> مشوا على ناعمٍ أو ناضرٍ زمناً <|vsep|> واليومَ يمشون في الصحراءِ حافينا </|bsep|> <|bsep|> لا طارقٌ يطرق الأعلاجَ من كثبٍ <|vsep|> ون دعونا فلا موسى يلبينا </|bsep|> <|bsep|> بالقهر قد أخذوا مسكاً وغاليةً <|vsep|> ومنهما عوّضونا الوحلَ والطينا </|bsep|> <|bsep|> وأدركوا ثأرَهم في شَنّ غارتِهم <|vsep|> لما أتونا لصوصاً مُستبيحينا </|bsep|> </|psep|>
صافح من العرب الأمجاد احبابا
0البسيط
[ "صافح من العربِ الأمجادِ أحبابا", "وانشُق من الغربِ أرواحاً وأطيابا", "وأنشدِ الشِّعرَ في بدوٍ وفي حضرِ", "حتى تحرِّكَ أطلالاً وأطنابا", "وجرّرِ الذيلَ من فاسٍ ِلى عدنٍ", "أيّانَ سرت رأيتَ القومَ أعرابا", "هاتيكَ أرضُ هُدى الفرقانُ شرَّفَها", "واللهُ أثبتَ سلاماً وعرابا", "من عهدِ عادٍ وشدادٍ عروبتُها", "فكم هنالِكَ ثاراً وأنصابا", "لى ابن حِميرَ أفريقيّةُ انتسبت", "لما غزاها ومنها ظافراً با", "قد كان أفريقُ بالجيشين فاتحَها", "وبعدَهُ مالكٌ صحراءَها جابا", "عرّج على كلِّ أرضٍ أهلُها عربٌ", "وحيّهِم وافتقد في الغربِ أحبابا", "وحذّر الرومَ من أهوالِ قارعةٍ", "فيها نكبّ على الخدّينِ منكابا", "وقل ذا أرضُ أفريقيةِ اضطربت", "وزلزلت تتعاطى الموتَ أَكوابا", "والخيلُ مصبوبةٌ في غارةٍ جمعت", "من الصناديدِ فرساناً وركّابا", "لم تعرفوا الحقَّ ِلا بين أسلحةٍ", "مركومةٍ تسكبُ النيرانَ تسكابا", "بمِثلها سنقاويكم مباسلة", "لكي نرى بعد طولِ المكثِ ِشعابا", "كما أرقنا على حقٍّ نريقُ دماً", "والقتلُ فيه رضَى يشتاق غضابا", "ن كانتِ الحربُ ذوداً عن حمى شرفٍ", "نقصد ولو بخرابِ الدارِ حرابا", "لا تحرجونا فكأسُ الغيظِ طافحةٌ", "نّا لنقطعُ بعدَ الصبرِ أسبابا", "لا بدَّ من أَجلٍ يأتي على قدرٍ", "ما دامتِ الأرضُ ميزاناً ودولابا", "الأمسُ أسعدَنا واليومُ يُتعِسنا", "فالقادسيةُ جرّت بعدها الزابا", "غلبتمونا ولكن سوفَ نغلِبُكم", "والدهرُ ما انفكَّ دوّاراً وقلَّابا", "قبلَ التفاني على حقدٍ وموجدةٍ", "شدُّوا الرحال ِلى البطريقِ والبابا", "ماذا يريد علوجُ الرومِ من عربٍ", "ولم يكونوا لهم أهلاً وأصحابا", "ن يفقدوا ملكَهم لن يفقدوا شرفاً", "ظلّوا به للعلى والملكِ طلّابا", "قد غالبوا الدهرَ والأرزاءَ فانتصروا", "والمجد ن سارَ عنهم زارَ غبابا", "الفرسُ والروم واليونان قد بسطوا", "على البسيطةِ أحكاماً ودابا", "لكنها معهم بادت فلستَ ترى", "منهم سوى أثرٍ تلقاهُ مرتابا", "والعرب دائمة فيها صنائعهم", "ونَّ منها لتبشيراً وترحابا", "بالدينِ والشرعِ ثم النطقِ ما برحوا", "بعد الخلافةِ أسياداً وأربابا", "ما استعجموا نما المستعربون رأوا", "على العروبة حساناً ونجابا", "يا تونسيُّ ويا مرّاكشيُّ ويا", "جزائريُّ ويا مصرىُّ ما نابا", "ما ناب أوطانكم من غارةٍ نسخت", "كتّابكم ذ غدا السلامُ أسلابا", "كنتم أُسوداً وقد كانت عرائنكم", "والرومُ منكم تخافُ الظفرَ والنابا", "واليومَ في خيسكم عاثت ثعالبُهم", "والعلجُ أصبحَ في الصحراءِ جوّابا", "أليس يرهبُ قفراً لا حدودَ لهُ", "ولا فوارسَ طاروا فيه أسرابا", "ولا صهيلاً زئيرُ الأُسدِ جاوبَه", "ولا هجيراً يُذيبُ الصخرَ لهابا", "ما أرحبَ القفر للأحرارِ ن طلبوا", "ثأراً وقد شربوا في ذلهم صابا", "وأتعسَ الروم فيهِ وهو مقبرةٌ", "فيها يوارونَ أجناداً وأنشابا", "هي الجزائرُ في أيامِ نكبتِها", "على الفرنسيسِ كان الليثُ وثّابا", "ردحاً طويلاً بعبدِ القادرِ امتنعت", "ذ هبَّ يفتكُ بالأعداءِ محرابا", "لكنّ أمتَه من بعدِهِ شَقِيَت", "ونجمُها غابَ في البيداء مُذ غابا", "فللفرنسيسِ دانت وهي صاغرةٌ", "تشكو لى الله رهاقاً ورهابا", "يا خوتي هل نسيتم أنكم عربٌ", "حتى رأيتم مِنَ الأعرابِ غرابا", "ما للتواريخِ لا تُذكي حميتَكم", "وقد غدا الذلُّ في ضرّائكم دابا", "عودوا ليها تُعيدوا كلَّ مفخرةٍ", "ففي الرسومِ يقينٌ للذي ارتابا", "هل لابن خلدونَ صوتٌ في مساجدِكم", "وفي مدارسَ تَلقى العلمَ ثوّابا", "والمقَّريُّ بنفحِ الطيبِ يُنعشُكم", "وقد نشقتُم عبيرَ المجدِ أحقابا", "اين القبائلُ من قيسٍ ومن يمَنٍ", "والملكُ يبعثُ مطعاناً ومضرابا", "أين الأساطيلُ مرساةً ومطلقةً", "تحمي ثغوراً أتاها العلجُ نهّابا", "للمسلمينَ جرى في البحرِ أضخمها", "فاربدّ تيارُهُ وارتدّ هيّابا", "هل من خلاص لنا والرومُ قد ضغطوا", "على القلوبِ فصارَ السلبُ يجابا", "شدُّوا علينا بقذّافٍ ودارعةٍ", "فما وجدنا على التضييق رحابا", "ن التعدّي على السلام ديدنُهم", "والظلمُ يمتدُّ رعاباً ورغابا", "تقدّموا وتأخرنا ليقظَتِهم", "ونومِنا فغدا الأنذالُ أندابا", "سطوا لصوصاً ولم يُبقوا على بلدٍ", "لما فتحنا لهم في جَهلِنا بابا", "لقد هَدَمنا بأيدينا منازلَنا", "فلنسمعنَّ من الغربان تنعابا", "ن الصحابةَ والأنصارَ قد حفظوا", "عهدَ النبيِّ وكانوا عنه نوّابا", "فأينَ أمثالُهم في معشرٍ أخذوا", "عَنِ الأعاجمِ أنواطاً وألقابا", "يا مصرُ كوني لعربِ الغربِ هاديةً", "وأوفدي من رجالِ العلمِ أقطابا", "حتى تَرَي كلَّ أفريقيّةَ اجتمعت", "على العروبة والسلامِ أعصابا", "الدينُ والعلمُ والدابُ زاهرةٌ", "في الجامعِ الأزهرِ الملن طلابا", "فيه قلوبُ بني السلامِ خافقةٌ", "مذ كان قلباً لدينِ اللهِ وعّابا", "فيكِ الذخيرةُ من دينٍ ومن لغةٍ", "فوزّعي العلمَ تشريقاً وغرابا", "أنتِ الوصيةُ في شرعِ النبيِّ على", "أبنائه فابلغي السنغالَ والكابا", "لم يحفظوا ملكهم فليحفظوا لغةً", "فصحى وديناً لصدعِ الملكِ رءّابا", "حفاظهم منهُ تجديدٌ لدولتهم", "وبالتطلّبِ يلقى الندسُ طلابا", "ن العروبةَ والسلامَ في خطرٍ", "فالبحرُ يمتدّ للأعلاجِ سردابا", "يا أهلَ مصرَ مقامُ الحزنِ محترمٌ", "فأسكتوا معبداً منكم وزريابا", "أرى الغناءَ حراماً والسكوتَ بكم", "أولى فزجراً وتحريماً وضرابا", "دعوا الملاهي وسيروا في جنازتكم", "فالرومُ قد هيأوا للنعشِ أخشابا", "النيلُ جيشُ بني التاميز رنَّقهُ", "وهو المعربدُ سكيراً وعضّابا", "واشتدَّ يصبغُ في المطلولِ من دمكم", "تاجاً وعرشاً لمولاهُ وأثوابا", "ويا طرابلسَ الغربِ التي نكدت", "بحكمِ رومةَ سغاباً ولغابا", "عليكِ سالت دماءُ العربِ طاهرةً", "واستشهدَ البطلُ المغوارُ ذبَّابا", "راعتكِ غارة أعلاجٍ على سفنٍ", "ملَّاحُهم يمتطي للقَدرِ مرزابا", "ثوري لثأرٍ فكم أردت مدافعهم", "عُزلاً رأوا أشرفَ الميتاتِ رابا", "وأنت يا تونس الخضراء قد رحلت", "عنكِ النضارةُ فاستُقبِحتِ جدابا", "متى أراكِ عَروباً حرةً وأرى", "غيمَ الفرنجِ عن الفاق منجابا", "مرةُ جوِّكِ من أنفاسِهِم كدرت", "وماءُ روضِكِ لا يشتاقُ أعشابا", "صبراً جميلاً فنَّ الدهرَ غالبُهم", "والأغلبيّونَ كانوا فيكِ غُلّابا", "تذكَّري عهدَهم واسعَي لعودته", "فمَن سعى في طلابِ المجدِ ما خابا", "كانوا ملوكاً وكان الدهرُ يرهبُهم", "ذا امتطوا وانتضوا جرداً وأعضابا", "في بأسهم وطّدوا أركان مملكةٍ", "والجيشُ يقذفُ تهويلاً ورعابا", "هذي صقليّةُ العجماءُ ما نطقت", "ِلا بلسنٍ يضاهي الماءَ تشرابا", "فيها وفي أرضِ سردينيّةَ انتشرت", "حضارةٌ أشبهت في النخلِ رطابا", "كم لابن حمديسَ من شعرٍ ترجّعُهُ", "جناتُها فيشوقُ الموجَ والغابا", "تلك القصائدُ غنّاها وأنشدها", "فأطربت أهلَ عليّينَ طرابا", "ويا جزائرُ في ذكراك أرّقني", "وجدٌ عليه فؤادُ الصبِّ قد ذابا", "هل ارتضيت نكاحَ الرومِ ساليةً", "وهل تخذتِ بناتِ الرومِ أترابا", "برُّ العروبِ غدا بين الورى مثلاً", "فلا تكوني فروكاً شعرُها شابا", "أرخي النقاب على الوجهِ الحيي ولا", "تُعَرّضيه لعلجٍ عاب واغتابا", "ماءُ الحياءِ سقاهُ في نضارتِهِ", "لولا نقابٌ يقيه سالَ أو سابا", "يا بنتَ قومي وقومي أهلُ أندلسٍ", "هل تذكرين سماءً بدرُها غابا", "في ظل قصرٍ وجنّات ربيتِ فلا", "تنسي ذويكِ ولو أتربتِ ترابا", "ن العروبةَ فخرٌ للألى شربوا", "كأساً من الحلوِ تعطي المرّ عذابا", "خذي الشجاعةَ من دينٍ ومن أدبٍ", "ومن تذكّرِ مجدٍ ن تفي ثابا", "ولا يغرّنكِ تدليسٌ وبهرجةٌ", "من معشرٍ ينشبونَ الظفرَ نشابا", "الداء منهم فن جاؤوا بأدويةٍ", "زادوكِ سقماً ولاماً وأوصابا", "هذا خَريفُكِ والأزهارُ ذابلةٌ", "فأمِّلي بعدَه أيّارَ أو با", "كم دولةٍ فيكِ يا مرّاكشُ انبسطت", "والأرضُ تهتزُّ رهاباً وعجابا", "هل من عبيديّةٍ أو من مرابطةٍ", "أو من موحّدةٍ ترجينَ أطنابا", "فاسٌ قد اختطها دريسُ عاصمةً", "واليومَ لا عاصمٌ من تاجرٍ رابى", "ما للخلافةِ رسمٌ فيكِ أو سِمةٌ", "فرجّعي للورى نَوحاً وتنحابا", "وابكي عليها وتوبي بعد معصيةٍ", "فاللهُ كانَ على التوّابِ توّابا", "ن الحديثَ شجونٌ والهوى مرضٌ", "ففي هوى أُمتي ألتذُّ أتعابا", "كم خارجٍ من عهودِ العربِ يشتمني", "ولم أكن قط شتّاماً وسبّابا", "دابُ قومي ودابي أعوذُ بها", "من أن أكونَ مع الأوغادِ ثلابا", "الأريحيّةُ هزّتني فصنتُ بها", "من الأكارمِ أعراضاً وأحسابا", "وفي احتقاري لمن دوني أرى ظفراً", "هذا افتخاري على من ذمَّ أو عابا", "ما الشام أفضلُ عندي من طرابلسٍ", "فهذه القوسُ يَلقى قابُها القابا", "والتونسيُّ أو المصريُّ في نظري", "مثل الشميِّ عزازاً وحبابا", "كلُّ البلادِ بلادُ العرب لي وطنٌ", "فيه أجرُّ على الأهداب أهدابا", "وأهلُها كلُّهم أهلي فهم عربٌ", "ن ألقَهُم ألقَ كراماً ورتابا", "من فاته نسبٌ ما فاته أدبٌ", "فكلُّهم عربيٌّ أصلُهُ طابا", "قربى المواطنِ والدابِ أمتنُ مِن", "قربى تُجَمِّع أرحاماً وأصلابا", "في حب قومي أرى الفاقَ واسعةً", "والنفس تأملُ جنّاتٍ وأعنابا", "فكل أرضٍ تردَّت ثوبَ نعمتهم", "أشتاقُ مأذنةً فيها ومحرابا", "ما زلتُ أضربُ قلبي في محبّتهم", "حتى تفجّرَ مِنه الشعرُ وانسابا", "قد كانتِ الدارُ دارُ الشعرِ مقفلةً", "فجئتُ أفتحُ للبداع أبوابا", "وذ رأيتُ عروسَ الشعرِ عاريةً", "ألبستُها من شغافِ القلبِ جلبابا", "نفختُ في البوقِ فانشقّت مضاجعهم", "وبتُّ أَشهدُ أَبطالاً وكتّابا", "سارت مواكبُهم تتلو كتائبَهم", "حتى غدوتُ ليومِ العرضِ رقّابا", "واتلي من المصحفِ اليات قائلةً", "يا مسلمين اذكروا ديناً وأنسابا", "وبايعوا ابنَ رسولِ اللهِ سَيدَكم", "كي لا تروا فتنةً فيكم وأَحزابا", "ن الخلافةَ مدّت ظلّ سلطتِها", "على بنيها ولاقى العتبُ عتابا", "في الشرقِ والغربِ لاذَ المؤمنونَ بها", "واستجمعوا حولَها جنداً وحجّابا", "يا حبذا دولةٌ زهراءُ قد رفعت", "من عهدِ هارونَ والمأمونِ أَعتابا", "والأرضُ مائجةٌ منهم ومائدةٌ", "كأنها تحتدي من هاجَ أو هابا", "يا بنتَ يعربَ سيفُ الحق مندلقٌ", "فأشرِبيه دمَ الكفّارِ شرابا", "وارعي بنيكِ وصوني رثَهم أبداً", "فالدهرُ قد أَكلبَ الفرنج كلابا", "وقاومي فتحَ أسطولٍ بمدرسةٍ", "فطالما غلبَ القرطاسُ قرضابا", "تحيا الشعوبُ بدابٍ وألسنةٍ", "ولو غدا الحكمُ عساراً وصعابا", "فبشّري بكتابِ الله ناشرةً", "لسانَهُ واهدمي للرومِ أنقابا", "عسى تعودُ ِلى السلامِ بهجتُه", "وتأمنينَ كذا ما راح أو رابا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=579027
أبي الفضل الوليد
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10159
null
null
null
null
<|meter_4|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> صافح من العربِ الأمجادِ أحبابا <|vsep|> وانشُق من الغربِ أرواحاً وأطيابا </|bsep|> <|bsep|> وأنشدِ الشِّعرَ في بدوٍ وفي حضرِ <|vsep|> حتى تحرِّكَ أطلالاً وأطنابا </|bsep|> <|bsep|> وجرّرِ الذيلَ من فاسٍ ِلى عدنٍ <|vsep|> أيّانَ سرت رأيتَ القومَ أعرابا </|bsep|> <|bsep|> هاتيكَ أرضُ هُدى الفرقانُ شرَّفَها <|vsep|> واللهُ أثبتَ سلاماً وعرابا </|bsep|> <|bsep|> من عهدِ عادٍ وشدادٍ عروبتُها <|vsep|> فكم هنالِكَ ثاراً وأنصابا </|bsep|> <|bsep|> لى ابن حِميرَ أفريقيّةُ انتسبت <|vsep|> لما غزاها ومنها ظافراً با </|bsep|> <|bsep|> قد كان أفريقُ بالجيشين فاتحَها <|vsep|> وبعدَهُ مالكٌ صحراءَها جابا </|bsep|> <|bsep|> عرّج على كلِّ أرضٍ أهلُها عربٌ <|vsep|> وحيّهِم وافتقد في الغربِ أحبابا </|bsep|> <|bsep|> وحذّر الرومَ من أهوالِ قارعةٍ <|vsep|> فيها نكبّ على الخدّينِ منكابا </|bsep|> <|bsep|> وقل ذا أرضُ أفريقيةِ اضطربت <|vsep|> وزلزلت تتعاطى الموتَ أَكوابا </|bsep|> <|bsep|> والخيلُ مصبوبةٌ في غارةٍ جمعت <|vsep|> من الصناديدِ فرساناً وركّابا </|bsep|> <|bsep|> لم تعرفوا الحقَّ ِلا بين أسلحةٍ <|vsep|> مركومةٍ تسكبُ النيرانَ تسكابا </|bsep|> <|bsep|> بمِثلها سنقاويكم مباسلة <|vsep|> لكي نرى بعد طولِ المكثِ ِشعابا </|bsep|> <|bsep|> كما أرقنا على حقٍّ نريقُ دماً <|vsep|> والقتلُ فيه رضَى يشتاق غضابا </|bsep|> <|bsep|> ن كانتِ الحربُ ذوداً عن حمى شرفٍ <|vsep|> نقصد ولو بخرابِ الدارِ حرابا </|bsep|> <|bsep|> لا تحرجونا فكأسُ الغيظِ طافحةٌ <|vsep|> نّا لنقطعُ بعدَ الصبرِ أسبابا </|bsep|> <|bsep|> لا بدَّ من أَجلٍ يأتي على قدرٍ <|vsep|> ما دامتِ الأرضُ ميزاناً ودولابا </|bsep|> <|bsep|> الأمسُ أسعدَنا واليومُ يُتعِسنا <|vsep|> فالقادسيةُ جرّت بعدها الزابا </|bsep|> <|bsep|> غلبتمونا ولكن سوفَ نغلِبُكم <|vsep|> والدهرُ ما انفكَّ دوّاراً وقلَّابا </|bsep|> <|bsep|> قبلَ التفاني على حقدٍ وموجدةٍ <|vsep|> شدُّوا الرحال ِلى البطريقِ والبابا </|bsep|> <|bsep|> ماذا يريد علوجُ الرومِ من عربٍ <|vsep|> ولم يكونوا لهم أهلاً وأصحابا </|bsep|> <|bsep|> ن يفقدوا ملكَهم لن يفقدوا شرفاً <|vsep|> ظلّوا به للعلى والملكِ طلّابا </|bsep|> <|bsep|> قد غالبوا الدهرَ والأرزاءَ فانتصروا <|vsep|> والمجد ن سارَ عنهم زارَ غبابا </|bsep|> <|bsep|> الفرسُ والروم واليونان قد بسطوا <|vsep|> على البسيطةِ أحكاماً ودابا </|bsep|> <|bsep|> لكنها معهم بادت فلستَ ترى <|vsep|> منهم سوى أثرٍ تلقاهُ مرتابا </|bsep|> <|bsep|> والعرب دائمة فيها صنائعهم <|vsep|> ونَّ منها لتبشيراً وترحابا </|bsep|> <|bsep|> بالدينِ والشرعِ ثم النطقِ ما برحوا <|vsep|> بعد الخلافةِ أسياداً وأربابا </|bsep|> <|bsep|> ما استعجموا نما المستعربون رأوا <|vsep|> على العروبة حساناً ونجابا </|bsep|> <|bsep|> يا تونسيُّ ويا مرّاكشيُّ ويا <|vsep|> جزائريُّ ويا مصرىُّ ما نابا </|bsep|> <|bsep|> ما ناب أوطانكم من غارةٍ نسخت <|vsep|> كتّابكم ذ غدا السلامُ أسلابا </|bsep|> <|bsep|> كنتم أُسوداً وقد كانت عرائنكم <|vsep|> والرومُ منكم تخافُ الظفرَ والنابا </|bsep|> <|bsep|> واليومَ في خيسكم عاثت ثعالبُهم <|vsep|> والعلجُ أصبحَ في الصحراءِ جوّابا </|bsep|> <|bsep|> أليس يرهبُ قفراً لا حدودَ لهُ <|vsep|> ولا فوارسَ طاروا فيه أسرابا </|bsep|> <|bsep|> ولا صهيلاً زئيرُ الأُسدِ جاوبَه <|vsep|> ولا هجيراً يُذيبُ الصخرَ لهابا </|bsep|> <|bsep|> ما أرحبَ القفر للأحرارِ ن طلبوا <|vsep|> ثأراً وقد شربوا في ذلهم صابا </|bsep|> <|bsep|> وأتعسَ الروم فيهِ وهو مقبرةٌ <|vsep|> فيها يوارونَ أجناداً وأنشابا </|bsep|> <|bsep|> هي الجزائرُ في أيامِ نكبتِها <|vsep|> على الفرنسيسِ كان الليثُ وثّابا </|bsep|> <|bsep|> ردحاً طويلاً بعبدِ القادرِ امتنعت <|vsep|> ذ هبَّ يفتكُ بالأعداءِ محرابا </|bsep|> <|bsep|> لكنّ أمتَه من بعدِهِ شَقِيَت <|vsep|> ونجمُها غابَ في البيداء مُذ غابا </|bsep|> <|bsep|> فللفرنسيسِ دانت وهي صاغرةٌ <|vsep|> تشكو لى الله رهاقاً ورهابا </|bsep|> <|bsep|> يا خوتي هل نسيتم أنكم عربٌ <|vsep|> حتى رأيتم مِنَ الأعرابِ غرابا </|bsep|> <|bsep|> ما للتواريخِ لا تُذكي حميتَكم <|vsep|> وقد غدا الذلُّ في ضرّائكم دابا </|bsep|> <|bsep|> عودوا ليها تُعيدوا كلَّ مفخرةٍ <|vsep|> ففي الرسومِ يقينٌ للذي ارتابا </|bsep|> <|bsep|> هل لابن خلدونَ صوتٌ في مساجدِكم <|vsep|> وفي مدارسَ تَلقى العلمَ ثوّابا </|bsep|> <|bsep|> والمقَّريُّ بنفحِ الطيبِ يُنعشُكم <|vsep|> وقد نشقتُم عبيرَ المجدِ أحقابا </|bsep|> <|bsep|> اين القبائلُ من قيسٍ ومن يمَنٍ <|vsep|> والملكُ يبعثُ مطعاناً ومضرابا </|bsep|> <|bsep|> أين الأساطيلُ مرساةً ومطلقةً <|vsep|> تحمي ثغوراً أتاها العلجُ نهّابا </|bsep|> <|bsep|> للمسلمينَ جرى في البحرِ أضخمها <|vsep|> فاربدّ تيارُهُ وارتدّ هيّابا </|bsep|> <|bsep|> هل من خلاص لنا والرومُ قد ضغطوا <|vsep|> على القلوبِ فصارَ السلبُ يجابا </|bsep|> <|bsep|> شدُّوا علينا بقذّافٍ ودارعةٍ <|vsep|> فما وجدنا على التضييق رحابا </|bsep|> <|bsep|> ن التعدّي على السلام ديدنُهم <|vsep|> والظلمُ يمتدُّ رعاباً ورغابا </|bsep|> <|bsep|> تقدّموا وتأخرنا ليقظَتِهم <|vsep|> ونومِنا فغدا الأنذالُ أندابا </|bsep|> <|bsep|> سطوا لصوصاً ولم يُبقوا على بلدٍ <|vsep|> لما فتحنا لهم في جَهلِنا بابا </|bsep|> <|bsep|> لقد هَدَمنا بأيدينا منازلَنا <|vsep|> فلنسمعنَّ من الغربان تنعابا </|bsep|> <|bsep|> ن الصحابةَ والأنصارَ قد حفظوا <|vsep|> عهدَ النبيِّ وكانوا عنه نوّابا </|bsep|> <|bsep|> فأينَ أمثالُهم في معشرٍ أخذوا <|vsep|> عَنِ الأعاجمِ أنواطاً وألقابا </|bsep|> <|bsep|> يا مصرُ كوني لعربِ الغربِ هاديةً <|vsep|> وأوفدي من رجالِ العلمِ أقطابا </|bsep|> <|bsep|> حتى تَرَي كلَّ أفريقيّةَ اجتمعت <|vsep|> على العروبة والسلامِ أعصابا </|bsep|> <|bsep|> الدينُ والعلمُ والدابُ زاهرةٌ <|vsep|> في الجامعِ الأزهرِ الملن طلابا </|bsep|> <|bsep|> فيه قلوبُ بني السلامِ خافقةٌ <|vsep|> مذ كان قلباً لدينِ اللهِ وعّابا </|bsep|> <|bsep|> فيكِ الذخيرةُ من دينٍ ومن لغةٍ <|vsep|> فوزّعي العلمَ تشريقاً وغرابا </|bsep|> <|bsep|> أنتِ الوصيةُ في شرعِ النبيِّ على <|vsep|> أبنائه فابلغي السنغالَ والكابا </|bsep|> <|bsep|> لم يحفظوا ملكهم فليحفظوا لغةً <|vsep|> فصحى وديناً لصدعِ الملكِ رءّابا </|bsep|> <|bsep|> حفاظهم منهُ تجديدٌ لدولتهم <|vsep|> وبالتطلّبِ يلقى الندسُ طلابا </|bsep|> <|bsep|> ن العروبةَ والسلامَ في خطرٍ <|vsep|> فالبحرُ يمتدّ للأعلاجِ سردابا </|bsep|> <|bsep|> يا أهلَ مصرَ مقامُ الحزنِ محترمٌ <|vsep|> فأسكتوا معبداً منكم وزريابا </|bsep|> <|bsep|> أرى الغناءَ حراماً والسكوتَ بكم <|vsep|> أولى فزجراً وتحريماً وضرابا </|bsep|> <|bsep|> دعوا الملاهي وسيروا في جنازتكم <|vsep|> فالرومُ قد هيأوا للنعشِ أخشابا </|bsep|> <|bsep|> النيلُ جيشُ بني التاميز رنَّقهُ <|vsep|> وهو المعربدُ سكيراً وعضّابا </|bsep|> <|bsep|> واشتدَّ يصبغُ في المطلولِ من دمكم <|vsep|> تاجاً وعرشاً لمولاهُ وأثوابا </|bsep|> <|bsep|> ويا طرابلسَ الغربِ التي نكدت <|vsep|> بحكمِ رومةَ سغاباً ولغابا </|bsep|> <|bsep|> عليكِ سالت دماءُ العربِ طاهرةً <|vsep|> واستشهدَ البطلُ المغوارُ ذبَّابا </|bsep|> <|bsep|> راعتكِ غارة أعلاجٍ على سفنٍ <|vsep|> ملَّاحُهم يمتطي للقَدرِ مرزابا </|bsep|> <|bsep|> ثوري لثأرٍ فكم أردت مدافعهم <|vsep|> عُزلاً رأوا أشرفَ الميتاتِ رابا </|bsep|> <|bsep|> وأنت يا تونس الخضراء قد رحلت <|vsep|> عنكِ النضارةُ فاستُقبِحتِ جدابا </|bsep|> <|bsep|> متى أراكِ عَروباً حرةً وأرى <|vsep|> غيمَ الفرنجِ عن الفاق منجابا </|bsep|> <|bsep|> مرةُ جوِّكِ من أنفاسِهِم كدرت <|vsep|> وماءُ روضِكِ لا يشتاقُ أعشابا </|bsep|> <|bsep|> صبراً جميلاً فنَّ الدهرَ غالبُهم <|vsep|> والأغلبيّونَ كانوا فيكِ غُلّابا </|bsep|> <|bsep|> تذكَّري عهدَهم واسعَي لعودته <|vsep|> فمَن سعى في طلابِ المجدِ ما خابا </|bsep|> <|bsep|> كانوا ملوكاً وكان الدهرُ يرهبُهم <|vsep|> ذا امتطوا وانتضوا جرداً وأعضابا </|bsep|> <|bsep|> في بأسهم وطّدوا أركان مملكةٍ <|vsep|> والجيشُ يقذفُ تهويلاً ورعابا </|bsep|> <|bsep|> هذي صقليّةُ العجماءُ ما نطقت <|vsep|> ِلا بلسنٍ يضاهي الماءَ تشرابا </|bsep|> <|bsep|> فيها وفي أرضِ سردينيّةَ انتشرت <|vsep|> حضارةٌ أشبهت في النخلِ رطابا </|bsep|> <|bsep|> كم لابن حمديسَ من شعرٍ ترجّعُهُ <|vsep|> جناتُها فيشوقُ الموجَ والغابا </|bsep|> <|bsep|> تلك القصائدُ غنّاها وأنشدها <|vsep|> فأطربت أهلَ عليّينَ طرابا </|bsep|> <|bsep|> ويا جزائرُ في ذكراك أرّقني <|vsep|> وجدٌ عليه فؤادُ الصبِّ قد ذابا </|bsep|> <|bsep|> هل ارتضيت نكاحَ الرومِ ساليةً <|vsep|> وهل تخذتِ بناتِ الرومِ أترابا </|bsep|> <|bsep|> برُّ العروبِ غدا بين الورى مثلاً <|vsep|> فلا تكوني فروكاً شعرُها شابا </|bsep|> <|bsep|> أرخي النقاب على الوجهِ الحيي ولا <|vsep|> تُعَرّضيه لعلجٍ عاب واغتابا </|bsep|> <|bsep|> ماءُ الحياءِ سقاهُ في نضارتِهِ <|vsep|> لولا نقابٌ يقيه سالَ أو سابا </|bsep|> <|bsep|> يا بنتَ قومي وقومي أهلُ أندلسٍ <|vsep|> هل تذكرين سماءً بدرُها غابا </|bsep|> <|bsep|> في ظل قصرٍ وجنّات ربيتِ فلا <|vsep|> تنسي ذويكِ ولو أتربتِ ترابا </|bsep|> <|bsep|> ن العروبةَ فخرٌ للألى شربوا <|vsep|> كأساً من الحلوِ تعطي المرّ عذابا </|bsep|> <|bsep|> خذي الشجاعةَ من دينٍ ومن أدبٍ <|vsep|> ومن تذكّرِ مجدٍ ن تفي ثابا </|bsep|> <|bsep|> ولا يغرّنكِ تدليسٌ وبهرجةٌ <|vsep|> من معشرٍ ينشبونَ الظفرَ نشابا </|bsep|> <|bsep|> الداء منهم فن جاؤوا بأدويةٍ <|vsep|> زادوكِ سقماً ولاماً وأوصابا </|bsep|> <|bsep|> هذا خَريفُكِ والأزهارُ ذابلةٌ <|vsep|> فأمِّلي بعدَه أيّارَ أو با </|bsep|> <|bsep|> كم دولةٍ فيكِ يا مرّاكشُ انبسطت <|vsep|> والأرضُ تهتزُّ رهاباً وعجابا </|bsep|> <|bsep|> هل من عبيديّةٍ أو من مرابطةٍ <|vsep|> أو من موحّدةٍ ترجينَ أطنابا </|bsep|> <|bsep|> فاسٌ قد اختطها دريسُ عاصمةً <|vsep|> واليومَ لا عاصمٌ من تاجرٍ رابى </|bsep|> <|bsep|> ما للخلافةِ رسمٌ فيكِ أو سِمةٌ <|vsep|> فرجّعي للورى نَوحاً وتنحابا </|bsep|> <|bsep|> وابكي عليها وتوبي بعد معصيةٍ <|vsep|> فاللهُ كانَ على التوّابِ توّابا </|bsep|> <|bsep|> ن الحديثَ شجونٌ والهوى مرضٌ <|vsep|> ففي هوى أُمتي ألتذُّ أتعابا </|bsep|> <|bsep|> كم خارجٍ من عهودِ العربِ يشتمني <|vsep|> ولم أكن قط شتّاماً وسبّابا </|bsep|> <|bsep|> دابُ قومي ودابي أعوذُ بها <|vsep|> من أن أكونَ مع الأوغادِ ثلابا </|bsep|> <|bsep|> الأريحيّةُ هزّتني فصنتُ بها <|vsep|> من الأكارمِ أعراضاً وأحسابا </|bsep|> <|bsep|> وفي احتقاري لمن دوني أرى ظفراً <|vsep|> هذا افتخاري على من ذمَّ أو عابا </|bsep|> <|bsep|> ما الشام أفضلُ عندي من طرابلسٍ <|vsep|> فهذه القوسُ يَلقى قابُها القابا </|bsep|> <|bsep|> والتونسيُّ أو المصريُّ في نظري <|vsep|> مثل الشميِّ عزازاً وحبابا </|bsep|> <|bsep|> كلُّ البلادِ بلادُ العرب لي وطنٌ <|vsep|> فيه أجرُّ على الأهداب أهدابا </|bsep|> <|bsep|> وأهلُها كلُّهم أهلي فهم عربٌ <|vsep|> ن ألقَهُم ألقَ كراماً ورتابا </|bsep|> <|bsep|> من فاته نسبٌ ما فاته أدبٌ <|vsep|> فكلُّهم عربيٌّ أصلُهُ طابا </|bsep|> <|bsep|> قربى المواطنِ والدابِ أمتنُ مِن <|vsep|> قربى تُجَمِّع أرحاماً وأصلابا </|bsep|> <|bsep|> في حب قومي أرى الفاقَ واسعةً <|vsep|> والنفس تأملُ جنّاتٍ وأعنابا </|bsep|> <|bsep|> فكل أرضٍ تردَّت ثوبَ نعمتهم <|vsep|> أشتاقُ مأذنةً فيها ومحرابا </|bsep|> <|bsep|> ما زلتُ أضربُ قلبي في محبّتهم <|vsep|> حتى تفجّرَ مِنه الشعرُ وانسابا </|bsep|> <|bsep|> قد كانتِ الدارُ دارُ الشعرِ مقفلةً <|vsep|> فجئتُ أفتحُ للبداع أبوابا </|bsep|> <|bsep|> وذ رأيتُ عروسَ الشعرِ عاريةً <|vsep|> ألبستُها من شغافِ القلبِ جلبابا </|bsep|> <|bsep|> نفختُ في البوقِ فانشقّت مضاجعهم <|vsep|> وبتُّ أَشهدُ أَبطالاً وكتّابا </|bsep|> <|bsep|> سارت مواكبُهم تتلو كتائبَهم <|vsep|> حتى غدوتُ ليومِ العرضِ رقّابا </|bsep|> <|bsep|> واتلي من المصحفِ اليات قائلةً <|vsep|> يا مسلمين اذكروا ديناً وأنسابا </|bsep|> <|bsep|> وبايعوا ابنَ رسولِ اللهِ سَيدَكم <|vsep|> كي لا تروا فتنةً فيكم وأَحزابا </|bsep|> <|bsep|> ن الخلافةَ مدّت ظلّ سلطتِها <|vsep|> على بنيها ولاقى العتبُ عتابا </|bsep|> <|bsep|> في الشرقِ والغربِ لاذَ المؤمنونَ بها <|vsep|> واستجمعوا حولَها جنداً وحجّابا </|bsep|> <|bsep|> يا حبذا دولةٌ زهراءُ قد رفعت <|vsep|> من عهدِ هارونَ والمأمونِ أَعتابا </|bsep|> <|bsep|> والأرضُ مائجةٌ منهم ومائدةٌ <|vsep|> كأنها تحتدي من هاجَ أو هابا </|bsep|> <|bsep|> يا بنتَ يعربَ سيفُ الحق مندلقٌ <|vsep|> فأشرِبيه دمَ الكفّارِ شرابا </|bsep|> <|bsep|> وارعي بنيكِ وصوني رثَهم أبداً <|vsep|> فالدهرُ قد أَكلبَ الفرنج كلابا </|bsep|> <|bsep|> وقاومي فتحَ أسطولٍ بمدرسةٍ <|vsep|> فطالما غلبَ القرطاسُ قرضابا </|bsep|> <|bsep|> تحيا الشعوبُ بدابٍ وألسنةٍ <|vsep|> ولو غدا الحكمُ عساراً وصعابا </|bsep|> <|bsep|> فبشّري بكتابِ الله ناشرةً <|vsep|> لسانَهُ واهدمي للرومِ أنقابا </|bsep|> </|psep|>
حرية الشعب بين السيف والعلم
0البسيط
[ "حريَّةُ الشعبِ بينَ السيفِ والعلمِ", "وقوةُ النفسِ بين الدَّمع والألمِ", "وفي الشدائدِ والثوراتِ بان لنا", "فضلُ الرجال ذوي الأفكارِ والهمم", "نَّ النوابغ أبناءُ التجاربِ في", "كلِّ العصورِ التي انشَقَّت لضَربهم", "يا حبَّذا أمةٌ تَشقى بثورَتِها", "حتى تفوزَ بما ترجو من النعم", "كما نرى الشَّمسَ بعد الغيمِ ساطعةً", "والأرضَ خضراءَ بعد الثّلجِ والديم", "في وَحشَةِ الليلِ تهدينا وتؤنِسُنا", "أَشعَّةُ الكَوكبِ السيّارِ في الظُّلم", "وفي الكَوارثِ مالٌ مُزَخرَفةٌ", "تُشدِّدُ العَزمَ عند اليأسِ والسأم", "كأنها كلماتُ العدلِ مُنعِشَةً", "للضّعفِ أو بسماتُ اللهِ للنَّدَم", "مرُّ الشَّقاءِ الذي يهدي النفوسَ حَكى", "مرَّ الدواءِ الذي يَشفي من السَّقم", "نَّ المرارةَ في الحالينِ نافعةٌ", "للجسمِ والنفسِ فلنشرب ولا نلم", "أحَبُّ شيءٍ ِلى نفسي التي انبَثقَت", "من الشّذا والنّدى والرّعدِ والحِمم", "تفتيحُ قلبٍ شقيٍّ للنَّعيمِ كما", "تَفَتّحت زَهرةٌ للنُّورِ والنَّسَم", "والنًّفخُ في قلبِ شعبٍ نام في كَفَنٍ", "حتى يهبَّ ِلى العلياءِ والعظم", "يا شعبَ لبنانَ يا شعباً أُمجِّدُه", "يا منبعَ العَقلِ والصلاحِ والكرم", "يا شعبَ لبنان يا نسلَ الأُلى ضَرَبوا", "بالمشرفيَّةِ هامَ الجَحفَلِ اللَّهمِ", "يا شعبَ لبنانَ يا نسَلَ الأُلى غَضِبوا", "فأطلعوا الشَّمسَ من أَغمادِ بِيضِهم", "يا شعبَ لبنانَ يا نسلَ الألى امتَنَعوا", "مثلَ الشَّواهينِ في أعلى جبالِهم", "يا شعبَ لبنانَ يا نسلَ الألى عُرفوا", "بالماردينَ وقد عَزُّوا ببأسهم", "يا شعبَ لبنان يا نسلَ الألى سقَطوا", "على أكاليلِ غارٍ في حروبهم", "هلَّا اندَفعتَ ِلى العلياءِ مقتفياً", "ثارَهم خذا يوماً بثأرهم", "هلَّا عَلمتَ وفي الأرزاءِ مَوعِظةٌ", "أنَّ الضياغِمَ ترعى اليومَ كالغنم", "الشعبُ كالفردِ في كلِّ الأمورِ لئن", "يَقنع بأوهامِهِ يُسرع ِلى الهرَم", "من حكَّم القلبَ يُدرِكهُ الشقاءُ ومن", "يحكّمِ العَقلَ يحمد حِكمةَ الحِكم", "ِلى السعادةِ تهدينا الحقيقةُ ذ", "بالوَهم تَفنى حياةُ العاجزِ البرم", "تقدَّمنّ وكن باللهِ ذا ثِقَةٍ", "واسترجعنَّ سليبَ الأرضِ بالقدم", "واستَعذبِنَّ المنايا وامشينَّ على", "ميَّادةِ الأرضِ أو خفاقةِ النجم", "ومزِّقنَّ العدى في هَولِ معركةٍ", "والخيلُ صهّالةٌ قطّاعةُ اللُّجُم", "وبدِّلنَّ مِنَ الحالاتِ أتعَسها", "لأنّ عيشَتَنا نوعٌ من العدم", "لو كنتَ تَعلمُ ما معنى الحياةِ وما", "في طاقةِ الشَّعب لم تَقنَط ولم تنَم", "الشَّعبُ ما الشَّعبُ ن ثارت خَواطِرُهُ", "ومنهُ زَمجرةُ السادِ في الأجَم", "روح العليِّ على الظلّام غاضبةٌ", "تطهّر الأرض بالأهوال والنقم", "الشعب ما الشّعبُ غيمٌ فيهِ صاعِقةٌ", "تَنقَضُّ حاملةً للرّعدِ والضَّرَم", "الشّعبُ ما الشَّعبُ بحرٌ كلّهُ زبدٌ", "والموجُ ما بينَ هدَّارٍ ومُلتَطِم", "يا هازئينَ بشعبٍ مُفعَمٍ أملاً", "وضاحكينَ لدمعٍ منه مُنسَجِم", "بعد الشكاوى التي أفنَت مدامِعَنا", "سَتسمعونا ون كنتم ذوي صَمَم", "ما ذنبُنا عِندَكم ِلا هوى وطنٍ", "يَشقى بكم فاحتَموا بالمكر والتِّهم", "نَشكو ونطلُبُ صلاحاً لأمَّتِنا", "فتُشبِعونا مِنَ التّعليلِ والكَلم", "من ضعفِنا قد أخَذتم كلَّ قوَّتِكم", "وما أقمتم على عهدٍ ولا ذمم", "فكم تُضَحُّونَ مِنّا حائمين على", "تلكَ الضحيّاتِ كالغُربان والرّخم", "واللهِ واللهِ لو كنّا ذوي أنفٍ", "لما ترَكنا جداراً غيرَ مُنهدِم", "ولا تركنا حِجاباً غيرَ مُنمزقٍ", "ولا تركنا حُساما غيرَ مُنثَلم", "لنا حُقوقٌ وثاراتٌ نُذكِّرُها", "أَبناءنا ونُبَكِّيهم على الرّمم", "والربُّ يشهد والأملاكُ ساخطةٌ", "ترمي عداة الهدى بالرعبِ والبكم", "سنطلبُ الحقَّ يوماً بالسُيوفِ فلا", "نرتدُّ حتى نُروِّيها من اللمم", "لبنانُ باللهِ يا لبنانُ كم وَلدٍ", "في القربِ مُضطَهدٍ في البُعدِ متّهم", "يَصبو ليكَ ويَشكو في النّوى ألماً", "ورِزقُه عرضَةٌ للظالمِ النَّهم", "النّفسُ حامت على لبنانَ واحِدةً", "وأَيُّ نفسٍ على لبنانَ لم تحُم", "والقلبُ هام بواديهِ وغابتهِ", "ن الفراشَ بغيرِ الزهرِ لم يَهم", "هناكَ رَنّاتُ أجراسٍ طَربتُ لها", "هناكَ أهلي الألى أعتزُّ باسمهم", "أهوى بلادي وأهوى أُمتي فأنا", "أَرجو لتلكَ وهَذي بَطشَ مُنتقم", "فهل أرى العَلَم المحبوبَ فوقَهما", "لكي أَموتَ فدى ذيَّالِكَ العلم", "روحي الفداءُ لأرضٍ كلُّ بهجتِها", "في العينِ والقلبِ ن أرحل ون أَقُم", "روحي الفداءُ لقومٍ في محبَّتِهم", "أرى المنيَّة عمراً غيرَ مُنصَرم", "لقد تَقَسَّمَ قلبي من تقسُّمِهم", "لكنّ والله حبّي غيرُ مُنقسم", "يا ليتَ أبناءَهم كالأخوةِ اجتَمعوا", "على وفاقٍ وعهدٍ غيرِ مُنفَصِم", "فللبنينَ سلامٌ في منازِلهم", "وللجدودِ سلامٌ في تُرابهم", "ن كان من قَلمي في حبِّهم ألمي", "يا حبّذا الألمُ التي من القلم", "أو كان شِعري ونثري نافعَينِ لهم", "ضحَّيتُ قلبي فنالوا منهُ بالقسم", "هل الضحيةُ للأحبابِ نافعةٌ", "وهم مضحُّون للدجّالِ والصّنم", "نعمَ النصيبُ نصيبي فهو لي شرفٌ", "ني لراضٍ شقائي في نعيمِهم", "عليَّ تمامُ أمرٍ قد خُلقتُ لهُ", "لأنني خادمٌ من جملة الخدم", "ني أُحِبّ بني أُمّي ولو ظلموا", "فلذَّةُ الصَّفح تأتي من ذنوبهم", "الحبُّ والبعدُ والبلوى تُقرِّبهم", "ِلى فؤادي فكفِّي في أكفِّهم", "أنا المُذيبُ اختياراً في محبَّتِهم", "قلباً يطيرُ خَفيفاً عندَ ذكرهم", "فيهِ العواطفُ والمالُ مُزبدةٌ", "كأنها الموجُ لطّاماً لرملهِم", "تعَشَّقَ النورَ حتى بتُّ أحسَبُهُ", "معلَّقاً بشُعاعٍ من نُجُومِهم", "وجاور الوردَ حتى فاحَ منهُ شذاً", "نشَقتُهُ في شبابي من جِنانِهم", "وهزَّهُ الطربُ الأعلى فأسمعني", "ألحانَ مجدٍ وحبٍّ من غنائهم", "هذا الفؤادُ الكثيرُ الهمِّ يحمِلُهُ", "فتى غريبٌ يرى النُّعمى بقُربهِم", "جابَ البلادَ وخاض البحرَ مُبتسماً", "وظلّ يخفي جُروحاً من شقائهم", "أرواحَ أَجدادِنا الأبناءُ قد ضَعفوا", "فصّيري الدّم ناراً في عُروقهم", "أرواحَ أجدادِنا هل أنتِ سامِعةٌ", "شكوى البنينَ على أطلالِ أرضِهم", "قد خُضِّبت بدماءٍ منكِ طاهرةٍ", "واليومَ تُسقى البقايا من دُمُوعهم", "ففي اللّيالي عليها أنتِ نائحةٌ", "ونحنُ مُنهزمٌ في ثر مُنهزم", "يبكي على بعضِنا بعضٌ بلا أملٍ", "وتلكَ قِسمتُنا من سالفِ القدم", "فليسَ أُمتنا أُمّاً تجمِّعنا", "وليسَ خوتُنا فيها ذوي رَحم", "ذا وقفنا وأسمَعنا بلا وَجلٍ", "زئيرنا أسمعوا صَيحاتِ يأسِهم", "قِفوا بني أمِّ نُسمِع ربَّنا قَسماً", "على القبورِ لعلَّ الخيرَ في القَسم", "لعلَّ ذكرى من الأجدادِ تُرشِدُنا", "نّ العظائمَ في بالي عِظامهِم", "في ذِمّةِ الله أجداثٌ مقدَّسةٌ", "فيها الجدودُ رقودٌ في دُروعهِم", "ضمّت جوانحَهم تلكَ الدروعُ وقد", "ضاقت عليها فضَاقَت عن قُلوبهم", "فنحنُ نخطرُ في أثوابِ ذلَّتنا", "وهم ينامونَ في أكفانِ مجدهِم", "نّ القصورَ التي بِتنا نشيِّدُها", "حقيرةٌ عندَ قبرٍ من قُبورِهم", "فليتَ أجداثَهم تنشَقُّ ساطِعةً", "لكي تُرينا ضِياءً من ظلامِهم", "يا يومَ سادسَ أيلولَ الذي عَذُبتَ", "ذكراهُ هل أنتَ لا ثغرُ مُبتَسم", "خلّصتنا من قيودِ الظالمينَ وقد", "ذقنا الرّدى والبلايا من سُيوفهم", "ما كان أغلاكَ يا يومَ الخلاصِ ولم", "نعرِف مقامَكَ دونَ الناسِ كلّهم", "يا حبّذا لو دَرى الخوان أو ذكروا", "أنّ الخلاصَ أتاهم بعد ذبحِهم", "حُيِّيتَ حُيِّيتَ من يومٍ لأمَّتنا", "بأحرفِ النارِ في التّاريخِ مُرتَسِم", "لأنتَ حلوٌ ومرٌّ في النفوسِ معاً", "فربَّ أكلٍ شهيٍّ جاءَ بالتخم", "فكم مَرَرتَ بنا والقومُ قد رَقدوا", "كأنهم لن يُفيقوا من سُباتِهم", "وكم دَعوتُ وكم ذكّرتُ خوتَنا", "فما أحبّوا شفاءً من جُروحِهم", "ولم يرنَّ دعاءٌ منكَ في أُذُنِ", "ولم يدُرِ لكَ ذكرٌ طيِّبٌ بفَم", "طَرقتَ أبوابَهم تُلقي السلامَ فما", "رَدّوا السلامَ ولا بشّوا لضَيفِهم", "هل بعد هذا نرجِّي منكَ صالحةً", "لهم ونرقُبُ نجماً في سمائهم", "فكم نفَخنا وقال الشّامتونَ بنا", "هَذي القلوبُ كثلجٍ غيرِ مُضطرم", "للهِ كم فيكَ من ذكرى ومن عظةٍ", "لأمةٍ حيّةٍ تمشي مع الأمم", "وما أقلّكَ تذكيراً ومنفعةً", "لأمةٍ بُليت بالعقمِ والوَرَم", "لطالما في بلاياها رأت عِبراً", "وقلبُها مُغلقٌ للوَعظِ والحِكم", "يا بنتَ لبنانَ يا بنتَ الحرائر يا", "بنتَ الكرامِ وأختَ الطاهري الشّيم", "أنتِ المفدّاةُ ن راعتكِ نائبةٌ", "من خوةٍ كلُّهم أبطالُ مصطدم", "والناسُ من شدَّةِ العجابِ هاتِفةٌ", "هذي القدودُ رماحٌ من جُدودِهم", "ويركَبونَ ِلى الجلَّى سَوابقَهم", "تِلكَ السوابقُ لم تُربط لِغَيرِهم", "ويشبهونَ وهم في صدرِ مجلِسِهم", "حباتِ عقدٍ يُحَلّي جيدَ أُختِهم", "أنتِ المفدّاةُ من فتيانِ أُمتنا", "فتيانِ صدقٍ وعزمٍ في جهادهم", "مُستبسِلينَ دِفاعاً عن مبادئهم", "مُستَهزئين ببلواهم ومَوتهم", "ومُضرمينَ لهيباً من عواطِفِهم", "ومُطلعينَ ضياءً من ذكائهم", "ومُرهِفينَ صِفاحاً من صَحائِفهم", "ومُسمِعين قَصيفاً من صياحِهم", "لئن يَعيشوا فرجِّي من عزائِمهم", "أمراً يؤخِّرهُ تَفريقُ شملِهم", "ون يموتوا فقُولي ليتَهم خلدُوا", "وابكي على زَهراتٍ من شبابهم", "قِفي على الشاطئِ المسقيّ من دمِهم", "ودمعِهم وارقبي أيامَ عودِهم", "قفي هنالكَ فوقَ الرّملِ باكيةً", "ونشّقيهم عَبيراً من حُقولهم", "وذكِّريهم من الأيامِ أجمَلَها", "لعلّ في الذّكر تشديداً لعَزمهم", "نوحي كعصفورةٍ أفراخُها نزَحت", "نَوحاً تقابلهُ الأملاكُ بالنّغَم", "ورجّعيه لعلّ اللهَ يرحمُنا", "فالجرحُ يا هندُ جرحٌ غيرُ مُلتئم", "والخطبُ واللهِ خَطبٌ فوقَ طاقتِنا", "ودَمعُنا فيهِ دمعٌ غيرُ مُنكتم", "ذا رأيتِ نجومَ الليلِ طالعةً", "على الدّساكِر والوديان والأكم", "قولي هنالكَ أَحبابٌ يؤرّقُهم", "تذكارُ أرضٍ نأوا عَنها لكبرهم", "حيّا الغمامُ بلاداً أنتِ بَهجتُها", "والقبحُ منها جمالٌ في عيونِهم", "ألقوا عليها رداءً في شقاوتِها", "فهل أرقُّ شعوراً من نفوسهم", "تذكّريهم وطيرُ الغَربِ راحلةٌ", "وفي تغاريدِها ما في حَنينهم", "تذكّريهم وشمسُ الصّيفِ طالعةٌ", "وفي أشعَّتها من حرّ شوقِهم", "تذكّريهم ودَمعُ الطلِّ منتثرٌ", "وفيهِ بردٌ وأنسٌ من سَلامِهم", "هُمُ الأحِبَّةُ ن غابوا ون حَضرُوا", "فابكي عليهم وذُوبي من فراقِهم", "شَقوا وطالت بلا سلوى شَقاوتُهم", "ورُبّما كفَروا يأساً بربِّهم", "خيرُ القلوبِ قلوبٌ في جوانِحهم", "وأَصدَقُ الدَّمعِ يجرِي من جُفونهم", "فللملائكِ لطفٌ من شمائلهم", "وللخمائل نضرٌ من سَخائِهم", "حيِّي نساءً شريفاتٍ حَملنَ لنا", "نورَ الرّجاء فجلَّى ظُلمةَ الغمم", "ليت المقيمين مثلُ الحاضرينَ هنا", "وليتَهم فعلوا شيئاً لخيرِهم", "وليتَهم أسمعونا من هُناكَ صدى", "لِكي نقوِّي هُنا مالَنا بهم", "صِيحي بهم صَيحةً في الأرضِ داويةً", "عَساهُمُ أن يهبّوا من خمولهم", "النّازحونَ أعزّ اللهُ غُربَتَهم", "يُحيونَ بينَ الورى تذكارَ عِيدهم", "فأسمِعيهم أغانيَّ الحِمى وخُذي", "نهارَ سَعدِكِ من أنوارِ ليلهِم", "تذكَّريهم وموج البحر ملتطمٌ", "كأن فيه رنيناً من عويلهم", "تذكّريهم وريحُ الشرقِ نافخةٌ", "كأنها زفراتٌ من صُدورِهم", "هنَّ الكواكبُ في ليلِ البعادِ فلا", "يضجرن في الخير والحسان من نعم", "فعانقي الأخواتِ المناتِ هنا", "مثلَ الحمام الذي يأوي لى الحرَم", "حيِّي رجالاً بأهوالِ النّوى هزأُوا", "مُستَعذِبينَ الرّدى من أجلِ أَهلِهم", "طارُوا نُسوراً وحيُّوا الشمسَ طالعةً", "وعزَّزوا وُكُناتٍ من فِراخِهم", "تشُوقُهم أبداً تلكَ الربوعُ ولا", "يرونَ فيها سوى أَقفاصِ أسرهم", "خُذي دُموعي وأشعاري فكم ذِكرٍ", "ما بينَ مُنتَثرٍ مِنها ومُنتَظِم", "خُذي شُعوري خُذي قلبي خُذي مَعهُ", "صدقَ الوَدادِ فغيرُ الصّدقِ لم يَدُم", "خُذي رجائي خُذي شوقي خُذي ألمي", "خُذي بُكائي على قومي وحالِهم", "فيها هديرٌ من الوادي وهينَمةٌ", "من النّسيمِ وعطرٌ من رَبيعهم", "فيها ندى اللّيلِ فيها نوحةٌ عَذُبت", "من الصّنوبرِ فيها نورُ شمسِهم", "فيها هَواهم وذكراهم وبلوَتُهم", "فيها رجاءٌ ومجدٌ من نُهوضهم", "ورجِّعيها تحيّاتٍ مُقَسَّمةً", "على البنينَ الألى برّوا بأمِّهم", "فيمزجونَ ذا عاشوا على أَملٍ", "دَمعاً بدَمعٍ ون ماتوا دَماً بدَم" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=579095
أبي الفضل الوليد
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10159
null
null
null
null
<|meter_4|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> حريَّةُ الشعبِ بينَ السيفِ والعلمِ <|vsep|> وقوةُ النفسِ بين الدَّمع والألمِ </|bsep|> <|bsep|> وفي الشدائدِ والثوراتِ بان لنا <|vsep|> فضلُ الرجال ذوي الأفكارِ والهمم </|bsep|> <|bsep|> نَّ النوابغ أبناءُ التجاربِ في <|vsep|> كلِّ العصورِ التي انشَقَّت لضَربهم </|bsep|> <|bsep|> يا حبَّذا أمةٌ تَشقى بثورَتِها <|vsep|> حتى تفوزَ بما ترجو من النعم </|bsep|> <|bsep|> كما نرى الشَّمسَ بعد الغيمِ ساطعةً <|vsep|> والأرضَ خضراءَ بعد الثّلجِ والديم </|bsep|> <|bsep|> في وَحشَةِ الليلِ تهدينا وتؤنِسُنا <|vsep|> أَشعَّةُ الكَوكبِ السيّارِ في الظُّلم </|bsep|> <|bsep|> وفي الكَوارثِ مالٌ مُزَخرَفةٌ <|vsep|> تُشدِّدُ العَزمَ عند اليأسِ والسأم </|bsep|> <|bsep|> كأنها كلماتُ العدلِ مُنعِشَةً <|vsep|> للضّعفِ أو بسماتُ اللهِ للنَّدَم </|bsep|> <|bsep|> مرُّ الشَّقاءِ الذي يهدي النفوسَ حَكى <|vsep|> مرَّ الدواءِ الذي يَشفي من السَّقم </|bsep|> <|bsep|> نَّ المرارةَ في الحالينِ نافعةٌ <|vsep|> للجسمِ والنفسِ فلنشرب ولا نلم </|bsep|> <|bsep|> أحَبُّ شيءٍ ِلى نفسي التي انبَثقَت <|vsep|> من الشّذا والنّدى والرّعدِ والحِمم </|bsep|> <|bsep|> تفتيحُ قلبٍ شقيٍّ للنَّعيمِ كما <|vsep|> تَفَتّحت زَهرةٌ للنُّورِ والنَّسَم </|bsep|> <|bsep|> والنًّفخُ في قلبِ شعبٍ نام في كَفَنٍ <|vsep|> حتى يهبَّ ِلى العلياءِ والعظم </|bsep|> <|bsep|> يا شعبَ لبنانَ يا شعباً أُمجِّدُه <|vsep|> يا منبعَ العَقلِ والصلاحِ والكرم </|bsep|> <|bsep|> يا شعبَ لبنان يا نسلَ الأُلى ضَرَبوا <|vsep|> بالمشرفيَّةِ هامَ الجَحفَلِ اللَّهمِ </|bsep|> <|bsep|> يا شعبَ لبنانَ يا نسَلَ الأُلى غَضِبوا <|vsep|> فأطلعوا الشَّمسَ من أَغمادِ بِيضِهم </|bsep|> <|bsep|> يا شعبَ لبنانَ يا نسلَ الألى امتَنَعوا <|vsep|> مثلَ الشَّواهينِ في أعلى جبالِهم </|bsep|> <|bsep|> يا شعبَ لبنانَ يا نسلَ الألى عُرفوا <|vsep|> بالماردينَ وقد عَزُّوا ببأسهم </|bsep|> <|bsep|> يا شعبَ لبنان يا نسلَ الألى سقَطوا <|vsep|> على أكاليلِ غارٍ في حروبهم </|bsep|> <|bsep|> هلَّا اندَفعتَ ِلى العلياءِ مقتفياً <|vsep|> ثارَهم خذا يوماً بثأرهم </|bsep|> <|bsep|> هلَّا عَلمتَ وفي الأرزاءِ مَوعِظةٌ <|vsep|> أنَّ الضياغِمَ ترعى اليومَ كالغنم </|bsep|> <|bsep|> الشعبُ كالفردِ في كلِّ الأمورِ لئن <|vsep|> يَقنع بأوهامِهِ يُسرع ِلى الهرَم </|bsep|> <|bsep|> من حكَّم القلبَ يُدرِكهُ الشقاءُ ومن <|vsep|> يحكّمِ العَقلَ يحمد حِكمةَ الحِكم </|bsep|> <|bsep|> ِلى السعادةِ تهدينا الحقيقةُ ذ <|vsep|> بالوَهم تَفنى حياةُ العاجزِ البرم </|bsep|> <|bsep|> تقدَّمنّ وكن باللهِ ذا ثِقَةٍ <|vsep|> واسترجعنَّ سليبَ الأرضِ بالقدم </|bsep|> <|bsep|> واستَعذبِنَّ المنايا وامشينَّ على <|vsep|> ميَّادةِ الأرضِ أو خفاقةِ النجم </|bsep|> <|bsep|> ومزِّقنَّ العدى في هَولِ معركةٍ <|vsep|> والخيلُ صهّالةٌ قطّاعةُ اللُّجُم </|bsep|> <|bsep|> وبدِّلنَّ مِنَ الحالاتِ أتعَسها <|vsep|> لأنّ عيشَتَنا نوعٌ من العدم </|bsep|> <|bsep|> لو كنتَ تَعلمُ ما معنى الحياةِ وما <|vsep|> في طاقةِ الشَّعب لم تَقنَط ولم تنَم </|bsep|> <|bsep|> الشَّعبُ ما الشَّعبُ ن ثارت خَواطِرُهُ <|vsep|> ومنهُ زَمجرةُ السادِ في الأجَم </|bsep|> <|bsep|> روح العليِّ على الظلّام غاضبةٌ <|vsep|> تطهّر الأرض بالأهوال والنقم </|bsep|> <|bsep|> الشعب ما الشّعبُ غيمٌ فيهِ صاعِقةٌ <|vsep|> تَنقَضُّ حاملةً للرّعدِ والضَّرَم </|bsep|> <|bsep|> الشّعبُ ما الشَّعبُ بحرٌ كلّهُ زبدٌ <|vsep|> والموجُ ما بينَ هدَّارٍ ومُلتَطِم </|bsep|> <|bsep|> يا هازئينَ بشعبٍ مُفعَمٍ أملاً <|vsep|> وضاحكينَ لدمعٍ منه مُنسَجِم </|bsep|> <|bsep|> بعد الشكاوى التي أفنَت مدامِعَنا <|vsep|> سَتسمعونا ون كنتم ذوي صَمَم </|bsep|> <|bsep|> ما ذنبُنا عِندَكم ِلا هوى وطنٍ <|vsep|> يَشقى بكم فاحتَموا بالمكر والتِّهم </|bsep|> <|bsep|> نَشكو ونطلُبُ صلاحاً لأمَّتِنا <|vsep|> فتُشبِعونا مِنَ التّعليلِ والكَلم </|bsep|> <|bsep|> من ضعفِنا قد أخَذتم كلَّ قوَّتِكم <|vsep|> وما أقمتم على عهدٍ ولا ذمم </|bsep|> <|bsep|> فكم تُضَحُّونَ مِنّا حائمين على <|vsep|> تلكَ الضحيّاتِ كالغُربان والرّخم </|bsep|> <|bsep|> واللهِ واللهِ لو كنّا ذوي أنفٍ <|vsep|> لما ترَكنا جداراً غيرَ مُنهدِم </|bsep|> <|bsep|> ولا تركنا حِجاباً غيرَ مُنمزقٍ <|vsep|> ولا تركنا حُساما غيرَ مُنثَلم </|bsep|> <|bsep|> لنا حُقوقٌ وثاراتٌ نُذكِّرُها <|vsep|> أَبناءنا ونُبَكِّيهم على الرّمم </|bsep|> <|bsep|> والربُّ يشهد والأملاكُ ساخطةٌ <|vsep|> ترمي عداة الهدى بالرعبِ والبكم </|bsep|> <|bsep|> سنطلبُ الحقَّ يوماً بالسُيوفِ فلا <|vsep|> نرتدُّ حتى نُروِّيها من اللمم </|bsep|> <|bsep|> لبنانُ باللهِ يا لبنانُ كم وَلدٍ <|vsep|> في القربِ مُضطَهدٍ في البُعدِ متّهم </|bsep|> <|bsep|> يَصبو ليكَ ويَشكو في النّوى ألماً <|vsep|> ورِزقُه عرضَةٌ للظالمِ النَّهم </|bsep|> <|bsep|> النّفسُ حامت على لبنانَ واحِدةً <|vsep|> وأَيُّ نفسٍ على لبنانَ لم تحُم </|bsep|> <|bsep|> والقلبُ هام بواديهِ وغابتهِ <|vsep|> ن الفراشَ بغيرِ الزهرِ لم يَهم </|bsep|> <|bsep|> هناكَ رَنّاتُ أجراسٍ طَربتُ لها <|vsep|> هناكَ أهلي الألى أعتزُّ باسمهم </|bsep|> <|bsep|> أهوى بلادي وأهوى أُمتي فأنا <|vsep|> أَرجو لتلكَ وهَذي بَطشَ مُنتقم </|bsep|> <|bsep|> فهل أرى العَلَم المحبوبَ فوقَهما <|vsep|> لكي أَموتَ فدى ذيَّالِكَ العلم </|bsep|> <|bsep|> روحي الفداءُ لأرضٍ كلُّ بهجتِها <|vsep|> في العينِ والقلبِ ن أرحل ون أَقُم </|bsep|> <|bsep|> روحي الفداءُ لقومٍ في محبَّتِهم <|vsep|> أرى المنيَّة عمراً غيرَ مُنصَرم </|bsep|> <|bsep|> لقد تَقَسَّمَ قلبي من تقسُّمِهم <|vsep|> لكنّ والله حبّي غيرُ مُنقسم </|bsep|> <|bsep|> يا ليتَ أبناءَهم كالأخوةِ اجتَمعوا <|vsep|> على وفاقٍ وعهدٍ غيرِ مُنفَصِم </|bsep|> <|bsep|> فللبنينَ سلامٌ في منازِلهم <|vsep|> وللجدودِ سلامٌ في تُرابهم </|bsep|> <|bsep|> ن كان من قَلمي في حبِّهم ألمي <|vsep|> يا حبّذا الألمُ التي من القلم </|bsep|> <|bsep|> أو كان شِعري ونثري نافعَينِ لهم <|vsep|> ضحَّيتُ قلبي فنالوا منهُ بالقسم </|bsep|> <|bsep|> هل الضحيةُ للأحبابِ نافعةٌ <|vsep|> وهم مضحُّون للدجّالِ والصّنم </|bsep|> <|bsep|> نعمَ النصيبُ نصيبي فهو لي شرفٌ <|vsep|> ني لراضٍ شقائي في نعيمِهم </|bsep|> <|bsep|> عليَّ تمامُ أمرٍ قد خُلقتُ لهُ <|vsep|> لأنني خادمٌ من جملة الخدم </|bsep|> <|bsep|> ني أُحِبّ بني أُمّي ولو ظلموا <|vsep|> فلذَّةُ الصَّفح تأتي من ذنوبهم </|bsep|> <|bsep|> الحبُّ والبعدُ والبلوى تُقرِّبهم <|vsep|> ِلى فؤادي فكفِّي في أكفِّهم </|bsep|> <|bsep|> أنا المُذيبُ اختياراً في محبَّتِهم <|vsep|> قلباً يطيرُ خَفيفاً عندَ ذكرهم </|bsep|> <|bsep|> فيهِ العواطفُ والمالُ مُزبدةٌ <|vsep|> كأنها الموجُ لطّاماً لرملهِم </|bsep|> <|bsep|> تعَشَّقَ النورَ حتى بتُّ أحسَبُهُ <|vsep|> معلَّقاً بشُعاعٍ من نُجُومِهم </|bsep|> <|bsep|> وجاور الوردَ حتى فاحَ منهُ شذاً <|vsep|> نشَقتُهُ في شبابي من جِنانِهم </|bsep|> <|bsep|> وهزَّهُ الطربُ الأعلى فأسمعني <|vsep|> ألحانَ مجدٍ وحبٍّ من غنائهم </|bsep|> <|bsep|> هذا الفؤادُ الكثيرُ الهمِّ يحمِلُهُ <|vsep|> فتى غريبٌ يرى النُّعمى بقُربهِم </|bsep|> <|bsep|> جابَ البلادَ وخاض البحرَ مُبتسماً <|vsep|> وظلّ يخفي جُروحاً من شقائهم </|bsep|> <|bsep|> أرواحَ أَجدادِنا الأبناءُ قد ضَعفوا <|vsep|> فصّيري الدّم ناراً في عُروقهم </|bsep|> <|bsep|> أرواحَ أجدادِنا هل أنتِ سامِعةٌ <|vsep|> شكوى البنينَ على أطلالِ أرضِهم </|bsep|> <|bsep|> قد خُضِّبت بدماءٍ منكِ طاهرةٍ <|vsep|> واليومَ تُسقى البقايا من دُمُوعهم </|bsep|> <|bsep|> ففي اللّيالي عليها أنتِ نائحةٌ <|vsep|> ونحنُ مُنهزمٌ في ثر مُنهزم </|bsep|> <|bsep|> يبكي على بعضِنا بعضٌ بلا أملٍ <|vsep|> وتلكَ قِسمتُنا من سالفِ القدم </|bsep|> <|bsep|> فليسَ أُمتنا أُمّاً تجمِّعنا <|vsep|> وليسَ خوتُنا فيها ذوي رَحم </|bsep|> <|bsep|> ذا وقفنا وأسمَعنا بلا وَجلٍ <|vsep|> زئيرنا أسمعوا صَيحاتِ يأسِهم </|bsep|> <|bsep|> قِفوا بني أمِّ نُسمِع ربَّنا قَسماً <|vsep|> على القبورِ لعلَّ الخيرَ في القَسم </|bsep|> <|bsep|> لعلَّ ذكرى من الأجدادِ تُرشِدُنا <|vsep|> نّ العظائمَ في بالي عِظامهِم </|bsep|> <|bsep|> في ذِمّةِ الله أجداثٌ مقدَّسةٌ <|vsep|> فيها الجدودُ رقودٌ في دُروعهِم </|bsep|> <|bsep|> ضمّت جوانحَهم تلكَ الدروعُ وقد <|vsep|> ضاقت عليها فضَاقَت عن قُلوبهم </|bsep|> <|bsep|> فنحنُ نخطرُ في أثوابِ ذلَّتنا <|vsep|> وهم ينامونَ في أكفانِ مجدهِم </|bsep|> <|bsep|> نّ القصورَ التي بِتنا نشيِّدُها <|vsep|> حقيرةٌ عندَ قبرٍ من قُبورِهم </|bsep|> <|bsep|> فليتَ أجداثَهم تنشَقُّ ساطِعةً <|vsep|> لكي تُرينا ضِياءً من ظلامِهم </|bsep|> <|bsep|> يا يومَ سادسَ أيلولَ الذي عَذُبتَ <|vsep|> ذكراهُ هل أنتَ لا ثغرُ مُبتَسم </|bsep|> <|bsep|> خلّصتنا من قيودِ الظالمينَ وقد <|vsep|> ذقنا الرّدى والبلايا من سُيوفهم </|bsep|> <|bsep|> ما كان أغلاكَ يا يومَ الخلاصِ ولم <|vsep|> نعرِف مقامَكَ دونَ الناسِ كلّهم </|bsep|> <|bsep|> يا حبّذا لو دَرى الخوان أو ذكروا <|vsep|> أنّ الخلاصَ أتاهم بعد ذبحِهم </|bsep|> <|bsep|> حُيِّيتَ حُيِّيتَ من يومٍ لأمَّتنا <|vsep|> بأحرفِ النارِ في التّاريخِ مُرتَسِم </|bsep|> <|bsep|> لأنتَ حلوٌ ومرٌّ في النفوسِ معاً <|vsep|> فربَّ أكلٍ شهيٍّ جاءَ بالتخم </|bsep|> <|bsep|> فكم مَرَرتَ بنا والقومُ قد رَقدوا <|vsep|> كأنهم لن يُفيقوا من سُباتِهم </|bsep|> <|bsep|> وكم دَعوتُ وكم ذكّرتُ خوتَنا <|vsep|> فما أحبّوا شفاءً من جُروحِهم </|bsep|> <|bsep|> ولم يرنَّ دعاءٌ منكَ في أُذُنِ <|vsep|> ولم يدُرِ لكَ ذكرٌ طيِّبٌ بفَم </|bsep|> <|bsep|> طَرقتَ أبوابَهم تُلقي السلامَ فما <|vsep|> رَدّوا السلامَ ولا بشّوا لضَيفِهم </|bsep|> <|bsep|> هل بعد هذا نرجِّي منكَ صالحةً <|vsep|> لهم ونرقُبُ نجماً في سمائهم </|bsep|> <|bsep|> فكم نفَخنا وقال الشّامتونَ بنا <|vsep|> هَذي القلوبُ كثلجٍ غيرِ مُضطرم </|bsep|> <|bsep|> للهِ كم فيكَ من ذكرى ومن عظةٍ <|vsep|> لأمةٍ حيّةٍ تمشي مع الأمم </|bsep|> <|bsep|> وما أقلّكَ تذكيراً ومنفعةً <|vsep|> لأمةٍ بُليت بالعقمِ والوَرَم </|bsep|> <|bsep|> لطالما في بلاياها رأت عِبراً <|vsep|> وقلبُها مُغلقٌ للوَعظِ والحِكم </|bsep|> <|bsep|> يا بنتَ لبنانَ يا بنتَ الحرائر يا <|vsep|> بنتَ الكرامِ وأختَ الطاهري الشّيم </|bsep|> <|bsep|> أنتِ المفدّاةُ ن راعتكِ نائبةٌ <|vsep|> من خوةٍ كلُّهم أبطالُ مصطدم </|bsep|> <|bsep|> والناسُ من شدَّةِ العجابِ هاتِفةٌ <|vsep|> هذي القدودُ رماحٌ من جُدودِهم </|bsep|> <|bsep|> ويركَبونَ ِلى الجلَّى سَوابقَهم <|vsep|> تِلكَ السوابقُ لم تُربط لِغَيرِهم </|bsep|> <|bsep|> ويشبهونَ وهم في صدرِ مجلِسِهم <|vsep|> حباتِ عقدٍ يُحَلّي جيدَ أُختِهم </|bsep|> <|bsep|> أنتِ المفدّاةُ من فتيانِ أُمتنا <|vsep|> فتيانِ صدقٍ وعزمٍ في جهادهم </|bsep|> <|bsep|> مُستبسِلينَ دِفاعاً عن مبادئهم <|vsep|> مُستَهزئين ببلواهم ومَوتهم </|bsep|> <|bsep|> ومُضرمينَ لهيباً من عواطِفِهم <|vsep|> ومُطلعينَ ضياءً من ذكائهم </|bsep|> <|bsep|> ومُرهِفينَ صِفاحاً من صَحائِفهم <|vsep|> ومُسمِعين قَصيفاً من صياحِهم </|bsep|> <|bsep|> لئن يَعيشوا فرجِّي من عزائِمهم <|vsep|> أمراً يؤخِّرهُ تَفريقُ شملِهم </|bsep|> <|bsep|> ون يموتوا فقُولي ليتَهم خلدُوا <|vsep|> وابكي على زَهراتٍ من شبابهم </|bsep|> <|bsep|> قِفي على الشاطئِ المسقيّ من دمِهم <|vsep|> ودمعِهم وارقبي أيامَ عودِهم </|bsep|> <|bsep|> قفي هنالكَ فوقَ الرّملِ باكيةً <|vsep|> ونشّقيهم عَبيراً من حُقولهم </|bsep|> <|bsep|> وذكِّريهم من الأيامِ أجمَلَها <|vsep|> لعلّ في الذّكر تشديداً لعَزمهم </|bsep|> <|bsep|> نوحي كعصفورةٍ أفراخُها نزَحت <|vsep|> نَوحاً تقابلهُ الأملاكُ بالنّغَم </|bsep|> <|bsep|> ورجّعيه لعلّ اللهَ يرحمُنا <|vsep|> فالجرحُ يا هندُ جرحٌ غيرُ مُلتئم </|bsep|> <|bsep|> والخطبُ واللهِ خَطبٌ فوقَ طاقتِنا <|vsep|> ودَمعُنا فيهِ دمعٌ غيرُ مُنكتم </|bsep|> <|bsep|> ذا رأيتِ نجومَ الليلِ طالعةً <|vsep|> على الدّساكِر والوديان والأكم </|bsep|> <|bsep|> قولي هنالكَ أَحبابٌ يؤرّقُهم <|vsep|> تذكارُ أرضٍ نأوا عَنها لكبرهم </|bsep|> <|bsep|> حيّا الغمامُ بلاداً أنتِ بَهجتُها <|vsep|> والقبحُ منها جمالٌ في عيونِهم </|bsep|> <|bsep|> ألقوا عليها رداءً في شقاوتِها <|vsep|> فهل أرقُّ شعوراً من نفوسهم </|bsep|> <|bsep|> تذكّريهم وطيرُ الغَربِ راحلةٌ <|vsep|> وفي تغاريدِها ما في حَنينهم </|bsep|> <|bsep|> تذكّريهم وشمسُ الصّيفِ طالعةٌ <|vsep|> وفي أشعَّتها من حرّ شوقِهم </|bsep|> <|bsep|> تذكّريهم ودَمعُ الطلِّ منتثرٌ <|vsep|> وفيهِ بردٌ وأنسٌ من سَلامِهم </|bsep|> <|bsep|> هُمُ الأحِبَّةُ ن غابوا ون حَضرُوا <|vsep|> فابكي عليهم وذُوبي من فراقِهم </|bsep|> <|bsep|> شَقوا وطالت بلا سلوى شَقاوتُهم <|vsep|> ورُبّما كفَروا يأساً بربِّهم </|bsep|> <|bsep|> خيرُ القلوبِ قلوبٌ في جوانِحهم <|vsep|> وأَصدَقُ الدَّمعِ يجرِي من جُفونهم </|bsep|> <|bsep|> فللملائكِ لطفٌ من شمائلهم <|vsep|> وللخمائل نضرٌ من سَخائِهم </|bsep|> <|bsep|> حيِّي نساءً شريفاتٍ حَملنَ لنا <|vsep|> نورَ الرّجاء فجلَّى ظُلمةَ الغمم </|bsep|> <|bsep|> ليت المقيمين مثلُ الحاضرينَ هنا <|vsep|> وليتَهم فعلوا شيئاً لخيرِهم </|bsep|> <|bsep|> وليتَهم أسمعونا من هُناكَ صدى <|vsep|> لِكي نقوِّي هُنا مالَنا بهم </|bsep|> <|bsep|> صِيحي بهم صَيحةً في الأرضِ داويةً <|vsep|> عَساهُمُ أن يهبّوا من خمولهم </|bsep|> <|bsep|> النّازحونَ أعزّ اللهُ غُربَتَهم <|vsep|> يُحيونَ بينَ الورى تذكارَ عِيدهم </|bsep|> <|bsep|> فأسمِعيهم أغانيَّ الحِمى وخُذي <|vsep|> نهارَ سَعدِكِ من أنوارِ ليلهِم </|bsep|> <|bsep|> تذكَّريهم وموج البحر ملتطمٌ <|vsep|> كأن فيه رنيناً من عويلهم </|bsep|> <|bsep|> تذكّريهم وريحُ الشرقِ نافخةٌ <|vsep|> كأنها زفراتٌ من صُدورِهم </|bsep|> <|bsep|> هنَّ الكواكبُ في ليلِ البعادِ فلا <|vsep|> يضجرن في الخير والحسان من نعم </|bsep|> <|bsep|> فعانقي الأخواتِ المناتِ هنا <|vsep|> مثلَ الحمام الذي يأوي لى الحرَم </|bsep|> <|bsep|> حيِّي رجالاً بأهوالِ النّوى هزأُوا <|vsep|> مُستَعذِبينَ الرّدى من أجلِ أَهلِهم </|bsep|> <|bsep|> طارُوا نُسوراً وحيُّوا الشمسَ طالعةً <|vsep|> وعزَّزوا وُكُناتٍ من فِراخِهم </|bsep|> <|bsep|> تشُوقُهم أبداً تلكَ الربوعُ ولا <|vsep|> يرونَ فيها سوى أَقفاصِ أسرهم </|bsep|> <|bsep|> خُذي دُموعي وأشعاري فكم ذِكرٍ <|vsep|> ما بينَ مُنتَثرٍ مِنها ومُنتَظِم </|bsep|> <|bsep|> خُذي شُعوري خُذي قلبي خُذي مَعهُ <|vsep|> صدقَ الوَدادِ فغيرُ الصّدقِ لم يَدُم </|bsep|> <|bsep|> خُذي رجائي خُذي شوقي خُذي ألمي <|vsep|> خُذي بُكائي على قومي وحالِهم </|bsep|> <|bsep|> فيها هديرٌ من الوادي وهينَمةٌ <|vsep|> من النّسيمِ وعطرٌ من رَبيعهم </|bsep|> <|bsep|> فيها ندى اللّيلِ فيها نوحةٌ عَذُبت <|vsep|> من الصّنوبرِ فيها نورُ شمسِهم </|bsep|> <|bsep|> فيها هَواهم وذكراهم وبلوَتُهم <|vsep|> فيها رجاءٌ ومجدٌ من نُهوضهم </|bsep|> <|bsep|> ورجِّعيها تحيّاتٍ مُقَسَّمةً <|vsep|> على البنينَ الألى برّوا بأمِّهم </|bsep|> </|psep|>
هي الريح قد هبت من الغرب صرصرا
5الطويل
[ "هيَ الرّيحُ قد هبّت من الغَربِ صَرصَرا", "تلبّدُ في جوِّ الشمِ الكَنَهورا", "تربَدُّ حتى احمرَّ واسودَّ فَوقها", "فأمطَرها الشؤبوبُ أسودَ أحمرا", "فما وقتِ الطامُ حلساً دلهمَساً", "ولا حَمتِ الجامُ ليثاً غضَنفرا", "رَعى اللهُ أرضاً أصبَحت بعدَ نَضرِها", "سُجوناً وأرماساً لِشعبٍ تبذَّرا", "حلاحِلُها المحشودُ فرَّ وقَبلَهُ", "حمارِسُها المقدامُ خرَّ مُقَطّرا", "لقد جلَّ رِزءُ المُسلمينَ برزئها", "وقد حلَّ ما شقَّ الصّدُورَ وأوغرا", "يرونَ مُرادي الخيلَ تدعَقُ تُربةً", "عليها أميرُ المؤمنينَ تخفّرا", "ولو حَدَست أجفانُهم وقُلوبُهم", "لكانَ وربِّ الكعبةِ الحدسُ أيسرا", "وهانَ عَليهم أن يموتوا فلا يَرَوا", "أُفولَ الهُدى حَيثُ الحِجابُ تسرّرا", "فيا ذلّةَ السلامِ والمُلكِ والتُّقى", "وقد وطِئ الأعلاجُ خزّاً ومرمرا", "وكيفَ يطيبُ العَيشُ للمُسلمِ الذي", "يَرَى الدينَ عن أرضِ الشم مُقَهقرا", "فمِن نهرِ هُندوسٍ لى النّيلِ نَعيُها", "ومن بحرِ قزوينٍ لى بحرِ مرمرا", "له جَفَّتِ الجنَاتُ ذ بضَّ ماؤها", "فما الحُورُ والولدان يُسقَونَ كوثرا", "وزَحزَحَتِ القَبرَ الشّريفَ خُطُوبُها", "وزَعزَعتِ البَيتَ العَتيقَ المُستَّرا", "فأيُّ عِظامٍ في الثّرى ما تَقلقَلت", "وأيُّ حسامٍ فوقَهُ ما تَكسَّرا", "تباغَى عُلوجُ الرّومِ يَبغونَ قِسمَةً", "لأرضٍ عروبٍ أنكَرتهم تَبرُّرا", "وما بكَّةُ العُطمى تَبكُّ رِقابهم", "ولا مُضَرٌ تدعو لى الشام حِميرا", "فتعساً لشَعبٍ خاملٍ مُتَملّقٍ", "يؤلّه عِلجاً ظالماً مُتَجبِّرا", "وسَحقاً لأرضِ عَفَّرَت هامَ أهلِها", "ذا حلَّ فيها ثعلبٌ صار داغرا", "فما شَعبُها شعبٌ ولا هيَ موطنٌ", "وقد قيلَ للعاوي هُنالِكَ زمجرا", "ِلامَ يُضامُ النّابهونَ بأمةٍ", "تُطبِّلُ ن جاءَ الغَريبُ مُزَمِّرا", "جنازَتُها عرسٌ وتَعذيبها دَدٌ", "فقُل أُمَّةٌ هَذي تُباعُ وتُشترى", "وأحرارُها أعداؤها وهيَ عَبدَةٌ", "لئن أبقَت من سَيِّدٍ تَلقَ خرا", "لقد جَرَّمت أتقى بَنيها وغَرَّمَت", "كِراماً بهم حِفظُ الأمانةِ غرّرا", "ألستَ تراها تشتمُ الفَضلَ والنُّهى", "وتسخرُ ممَّن لا يَعيشُ مسَخّرا", "ولكن لها بالطَّيبينَ شَفَاعةٌ", "فَهُم خيرُ أبدالٍ لخيرٍ تأخرا", "تأنّثَ في أرضِ الشمِ رِجالُها", "وفي غَيرها الأُنثى تَسلُّ المُذكّرا", "وأسيادُها زربيَّةٌ خَلفَ دائصٍ", "وطاغيةُ الفرنجِ صارَ المؤمَّرا", "مَشى مَرِحاً فيها يُصعّرُ خَدَّهُ", "فأنكرَ تحليلاً وحَلّلَ مُنكرا", "وما انفكّ بينَ الرّفقِ والعنفِ مُدغِلاً", "يُعبِّئُ للأحرارِ زنجاً وبربرا", "وخافَ مِنَ القومِ اتحاداً وقوّةً", "فَغرَّ وأغرى واستَجاشَ وسوّرا", "ولمّا رهم في التَّقاطعِ حَضَّهم", "ولمّا رهم في التّقاعُسِ شمّرا", "لهُ شهوةٌ وحشيَّةٌ وضريبةٌ", "صليبيّةٌ لكِنَّهُ قد تَستَّرا", "فما كان أبغاهُ عُتِلَّاً مشرّزاً", "بلحظٍ فرنديٍّ وقلبٍ تحجَّرا", "لقد شهدَت مرّاكِشُ الفتَكةَ التي", "لها ضَجَّتِ الأملاكُ والنَّجم غوَّرا", "فحَرَّقَ مُجتاحاً وغرَّمَ ناهِباً", "وقتَّلَ سفّاحاً وعاثَ ودمّرا", "ففي المغربِ الأقصى وفي الشّام صَيحَة", "يُردِّدُها ما في القُبورِ تَبَعثرا", "كأنّ حُظوظَ المُسلمينَ لِتعسِهم", "أعدَّتهُ جلّاداً لهم ومُسَيطرا", "توالت على أرضِ الشمِ وُلاتُها", "فما حَمَلت أدهى وأقسى وأخترا", "بَدَت منهُ فيها قسوةٌ همَجيةٌ", "فنَفّر ذُهلولاً وسيداً وقَسوَرا", "بأفتكِ جُندٍ راعَ أضعفَ أُمّةٍ", "فما كان ِلا أزرَقَ العينِ أبترا", "ومن قومهِ الصُّهبِ العَثانينِ زُمرَةٌ", "حواليهِ كانت منهُ أطغى وأفجرا", "مَلاحِدُ سِكّيرونَ للمالِ سَعيُهم", "لهم قَرَمٌ بالبطنِ والفَرجِ حيّرا", "فصبراً على استِبدادِهم واختيالِهم", "لنأخُذَ عنهم ثم نُصبح أقدَرا", "ألا رُبَّ شّرٍ كان للخَيرِ واقعاً", "فأحسَنَ عُقبى مَن وعى وتفكّرا", "تجرَّأَ طاغُوتٌ على غَزوٍ أُمّةٍ", "ورهاقِها حتى تذِلَّ وتَصغُرا", "رأت منهُ تَقتيلَ العواطِفِ والمنى", "فهانَ عَليها أن تموتَ ولا ترى", "برجلِ دِفاعٍ راعَها واستَذلَّها", "فصَيَّرَ أرضَ الشامِ طرّاً مُعسكَرا", "وحَشَّدَ لِلأحرارِ زحفاً مُضرِّساً", "مُضرَّىً قد اعتادَ الفَواتِكَ والضّرى", "وما حَمدَ الفرنجُ قلباً وساعداً", "ولكنَّهم قد يجمدونَ السنوَّرا", "عَليهِ ذا اشتَدّ القِتالُ اتِّكالهم", "ولولاهُ لا نلقى أذَلَّ وأخسَرا", "ملأنا فؤاد العِلجِ رُعباً وهيبةً", "فأحكمَ لاتِ الدَّمارِ وأكثرا", "معدّاتُهُ كُثرٌ وجمٌّ عَديدُهُ", "وعدادُنا من عَدِّنا كان أنزرا", "وماذا يُرجَّى من سِلاحٍ مُصَرَّد", "وجُندٍ حَماسيٍّ تَطوّعَ أشهرا", "كبيرٌ على الجيشِ الصّغيرِ مُقدَّمٌ", "أطاعَ الهوى حتى رهُ مُكَبَّرا", "هو الأعظمُ ابنُ العَظمةِ البَطلُ الذي", "أبى العارَ فاختارَ الوقيعةَ مَخطرا", "ليهِ تناهى الضّرسُ من كلِّ مَعشرٍ", "فكان بتأثيلِ الكتائبِ أخبرا", "ولكنَّ مُلكاً حادثاً قلَّ مالهُ", "وأعوانُه قد صادَفَ الأمرَ أعسرا", "فأقدمَ حتى قيلَ ليسَ مُدَرَّباً", "وخاطَرَ حتى قيلَ ليسَ مدبِّرا", "وذ تستخِفُّ الأريحيّةُ رَبَّها", "يَرى الموتَ سكراً والمرارةَ سُكّرا", "لقد طوّحتهُ نخوَةٌ عربيَّةٌ", "تهوَّسَ من هَزاتِها فتَهوّرا", "وَمن ذا يردُّ البحرَ في هَيَجانهِ", "ذا اصطخَبت أمواجُهُ فتزّخرا", "ترَبّص حدى الحُسنَيينِ تبسُّلاً", "فما عابَهُ ألا يكونَ المُظفَّرا", "وأيقَنَ أن النصرَ في جنب خصمِهِ", "ولكن رأى حظَّ الشَّهيدينَ أفخرا", "على أشرَفِ الميتاتِ وطَّنَ نفسهُ", "فشدّ لِكي يلقى الرّدى لا لِيُنصَرا", "ونادى بأعلى الصّوت يدعو ِلى الوفى", "وحاوَلَ أن يهدي الخليطَ المُبعثرا", "وما ذاكَ ِلا من باءٍ ونخوةٍ", "يزيدانِ نفسَ المُستميتِ تكبُّرا", "ذا الحرُّ ألفى بالحياةِ مَذلَّةً", "يَكرُّ ِلى حيثُ المنيّةُ تُزدَرى", "خميسُ العدى أربى عديداً وعدَّةً", "فما هابَهُ بَل كان لِلحَربِ مُسعِرا", "ولو عادلَ الأعداءَ جُنداً وأهبةً", "لنثَّرَ ِكليلَ السّماءِ وضَفَّرا", "فقادَ بريماً من رِجالٍ أعِزَّةٍ", "ليلقى خميساً قارِحاً مُتجَمِّرا", "تواصوا على حربِ العِدى وتحاشدوا", "مَذاويد يلقونَ المدافعَ حُسَّرا", "عروبَتُهم قد أعربت عن نُفوسهم", "فكانت من البريزِ أصفى وأبهرا", "لقد حقرت في ضُعِفها كلَّ باذخٍ", "كما استصغرت في البأس كِسرى وقيصرا", "فلم تحمِلِ الغَبراءُ أصدقَ همَّةً", "وأثبَتَ قداماً وأطيبَ عُنصُرا", "لهم جهّزَ الجبّارُ جيشاً عرَمرماً", "فلم يشهدِ الألمانُ أقوى وأكثرا", "ولكنَّ أبناءَ القُرومِ تبذّلوا", "لِموتِ شريفٍ كان بالحرِّ أجدَرا", "فكان لهم بالقائدِ الشّهمِ سوةً", "وكان المُرجَّى للشؤونِ المصدّرا", "على الهضبةِ الشّماءِ كان وقوفُهُ", "يُباصِرُ أجنادَ العِدى مُتبصِّرا", "فعرَّضَ للأخطارِ نفساً عزيزةً", "ومُرتبةً من أن يخاطِرَ أخطرا", "وعانقَ بنتَ المجدِ واستقبلَ الرَّدى", "أمامَ السَّرايا صابراً ومُصبِّرا", "أطلَّ على أعدائهِ مُتهلِّلاً", "فهلَّلَ جيشُ المؤمنينَ وكبَّرا", "وأكبرَ جيشُ المعتدينَ اقتحامَهُ", "فقالَ أهذا السّيلُ يصدعُ أنهرا", "ترادوا بلاتِ الرّدى وتراشقوا", "ونارُ الوغى منها جحيمٌ تسعَّرا", "فطَبَّقت الفاقَ لمّا تبَهنَست", "وأنفاسُها كانت دُخاناً وعِثيرا", "تداعت جبالُ الشّامِ من صعقاتِها", "وهزَّ صداها أرضَ بصرى ودُمّرا", "لِصوقعةِ الجلّى صواعِقٌ جَلّلت", "لها الفلك الأعلى دَجا وتقوَّرا", "فكانت جحيماً من أبالِسةٍ أتوا", "يبيعونَ وسطَ النّارِ فحشاً ومُسكرا", "فكم ثمَّ مِن دبّابةٍ دكَّتِ الرُّبى", "وطيّارَةٍ شعلولها دكدَكَ البرى", "فلم يرهبِ الأبطالُ تحتَ لِوائهم", "براقيلَ بالسّجيلِ ترمي مُدَردرا", "جلاميدَ كانوا بالجلاميدِ أُلصِقت", "فما زَحزَحتهم مطرةُ النّارِ مشبرا", "سواعِدُهم صفريَّةٌ وصدورُهم", "حديديَّةٌ تزري الحدِيدَ المُزَبَّرا", "لقد ثبتوا حُمساً وكلُّ مُجاهِدٍ", "لِعشرةِ أعلاجٍ فأبلى وأعذَرا", "فقالَ أعاديهم لحُسنِ بلائهم", "أذلِكَ جُندُ اللهِ أم أُسُدُ الشّرى", "كذا لبسوا في النّقعِ ثوباً مُضرَّجاً", "لِكي يلبسوا العلياءَ بُرداً مُحبَّرا", "ولكن لجدٍّ عاثِرٍ خانت الوغى", "فأردت أميرَ الجيشِ حرّاً تهجَّرا", "تصعصعَ صفُّ الجندِ وانصاعَ حائراً", "لمصرعِ ندبٍ كانَ قُطباً ومحورا", "تقوَّضَ رُكنُ الدّينِ عندَ سُقوطِه", "ومالَ عمادُ المُلكِ والحقُّ أدبرا", "له خُسِفت أرضُ الشمِ وزَلزلت", "وأوشكتِ الأجرامُ أن تَتدَهورا", "هوى القائدُ الأعلى فتى العربِ الذي", "حكى أنجدَ القوّادِ بل كان أمهرا", "فهل بعدهُ حُرّيةٌ وسعادةٌ", "لشعبٍ يرى جيشاً من الرّومِ أخزَرا", "أصابتهُ في حرِّ النِّضالِ شظيَّةٌ", "أصابت قلوب العُربِ فاصِمَةُ العُرى", "فخرّ صريعاً وهو أبسلُ قائدٍ", "ومَجّ نجيعاً أخلجَ الجرحِ أتغرا", "وجادَ بنفسٍ حُرَّةٍ مُشمئزَّةٍ", "تودُّ ولو بالموتِ أن تتحرَّرا", "أرادَت ِلى دارِ الخلودِ تخلُّصاً", "فما وجدَت لا الشَّهادَةَ معبرا", "فأطهرُ أنفاسٍ ليها تصاعدَت", "وأزكى دمٍ يومَ الجهادِ تَفجَّرا", "سرى نفسٌ منه الرِّياحُ تعطّرَت", "وسالَ دمٌ منهُ التّرابُ تطهّرا", "فأجنِحةُ الأملاكِ فيهِ تخضَّبت", "وقد مَسحتهُ كي يُصانَ ويُذكرا", "على شرفٍ أودى فشرّفَ أُمَّةً", "وقدَّسَ أرضاً حجَّبت منهُ محسرا", "رأتهُ ثَقيلاً فاستخفّتهُ ميِّتاً", "وضمَّتهُ مشبوحَ الذِّراعينِ مُسقرا", "طويلاً ستبكيهِ الفواطمُ في الحِمى", "فقد كان دون الخِدرِ والحصنِ حيدرا", "وينثرنَ أزهاراً ومسكاً ولؤلؤا", "ودمعاً على أحبى الخدودِ تحدّرا", "علينا يمينٌ أن نحُجَّ ضريحهُ", "لنأخُذَ منهُ قُوَّةً وتصبُّرا", "فأطيبنا ريحاً وخلقاً وسمعةً", "قضى في هوانا أشعَثَ الرأسِ أغبرا", "أيوسُفَ يا ابن العظمةِ استعظمَ الورى", "شهادَتَكَ المُثلى ومثلكَ لم يرا", "تردَّيتَ فارتدَّت أمانيُّ أُمّةٍ", "مُشرَّدةٍ تشتاقُ عَرشاً ومنبرا", "يَعِزُّ علينا أن نراكَ مُشَحَّطاً", "وتأبى الثُّريَّا أن نواريكَ في الثَّرى", "ألا يا شهيدَ الحقِّ والمُلكِ والهُدى", "بموتِكَ بجّلتَ الضَّعيفَ المُحسَّرا", "وأحييتَ شعباً صارَ في نكباتهِ", "يرى القبرَ مهداً والنّذيرَ مُبشِّرا", "فسوريَّةُ الثّكلى عليكَ تفجَّعت", "وقد ذهبت فيها النّفوسُ تحسُّرا", "يُرشُّ على الجنّاتِ مِنه تبرُّكاً", "فينبتُ فيها زعفراناً وعُصفرا", "سلامٌ على الأبطالِ نّ دماءَهم", "ستُحيي شُعوراً لن يموتَ ويُقبرا", "لعمرُ العُلى الأحياءُ هم فمماتُهم", "خُلودٌ وهذا حظّ من عاشَ مؤثرا", "سقاكِ الحيا يا ميسلونَ كما سقوا", "ثراكِ دماً من صيِّبِ المُزن أطهرا", "شهدتُ الأُلى يوم الشّهادةِ أشهدوا", "على الحقّ والحريّةِ الله والورى", "فأضحى يقيناً كلُّ ما كان شُبهة", "وأمسى قويماً كلُّ ما كان أزورا", "عل كلِّ رشٍّ من دمٍ رشُّ مدمعٍ", "ففي الوجدِ صار الدّمعُ والدَّمُ جوهرا", "فما كان أغلاهُ وأثمنَهُ دماً", "على ذوبِ أرواحٍ وأدمِغةٍ جرى", "فنم في ثراها مُطمئنّاً مُكرَّماً", "فذاكَ الثّرى قد صارَ مِسكاً وعنبرا", "عليكَ صلاةُ المُصطفى وسلامُهُ", "فأنت كبيرٌ صار بالموت أكبرا", "صحابُكَ فِتيانٌ كِرامٌ تساقطوا", "وكانوا على الهيجاءِ والموتِ أصبرا", "لقد أرخَصوا أرواحهم ومتاعهُم", "وغالوا بأعراضٍ هي النّجمُ أزهرا", "فماتوا أُباةً مُسلمينَ تشَهَّدوا", "فلم تشهدِ الجنّاتُ أتقى وأنصرا", "بهم قدَّمت أرضُ الشمِ ضحيَّةً", "تقبّلها ربُّ السماءِ وبرَّرا", "وكلٌّ شهيدٍ سوفَ يشخُبُ جرحهُ", "دماً طاهراً يومَ القيامةِ أذفرا", "لقد ذهبت بطلاً دماءٌ عزيزةٌ", "بتهريقها ذو البطلِ أصبح أبطرا", "ولكِنَّها سالت لخيرٍ ونعمةٍ", "كما سالَ يُنبوعٌ فأروى وأنضرا", "سَقت زَرعَ أحرارٍ وأغراسَ أُمةٍ", "كذلكَ حانَ الزّرعُ والغرسُ أثمرا", "وما بَسقت حرّيةٌ وتأصّلت", "بغيرِ الذي يجري مِنَ القلبِ مُهدرا", "هَوى عَلمٌ قد ظلَّلَ المُلكَ مُدَّةً", "فباتَ على كلِّ العُيونِ مُصوَّرا", "ولكنَّهُ لم يهوِ عَن قَلبٍ أمةٍ", "تراهُ على البأساءِ أبيضَ أخضرا", "لقد رَفعتهُ ثم فدَّتهُ حُرَّةٌ", "وشامَت بهِ برقاً تألَّقَ مُمطرا", "فألوانُهُ في كلِّ قلبٍ ومُقلةٍ", "ونجمتُهُ تهدي الضَّليلَ المحيَّرا", "بنجمتِهِ الزهراءِ في اليأسِ نهتَدي", "وقد زيّنت ما بالدِّماء تحمّرا", "وما هي ِلا رَمزُ أُمنيَّةٍ بدَت", "لنا في المنايا فازدَرَينا المُحذفَرا", "سَلامٌ على ذيّالِكَ العَلمِ الذي", "بَدا في دياجينا مَناراً ونيِّرا", "فقدَّسهُ يومَ الشَّهادةِ والفِدَى", "دَمُ الشُّهداءِ المُرتقينَ ِلى الذُّرى", "كراتُ الأعادي مزَّقتهُ فلم يكُن", "بتمزيقهِ ِلا أَجلَّ وأوقرا", "تحيَّتُها زادَتهُ عزّاً ورِفعةً", "وحبّاً وكراماً وحُسناً مُؤثِّرا", "جَوانحُنا فاقُهُ وقُلوبُنا", "مَطالِعُهُ ما بلّلَ الدّمعُ محجرا", "فلن يحجبوا ألوانَ مجدٍ ونجمَةً", "تذُرُّ علينا مِن دُجى الخطبِ أظهرا", "سَنحيا كما مُتنا كِراماً لأجلهِ", "وعن نيلهِ باعُ العِدى كان أقصَرا", "ونذكر يوماً أثبت الحقَّ بالرَّدى", "ونحفَظُ تبلاً صَيّرَ القلبَ مُجمرا", "ونكظمُ غيظاً مُظهرينَ تجلُّداً", "وننهضُ شعباً حائراً مُتَعثَّرا", "ونثأرُ بَطّاشينَ بعد سُكوتِنا", "وقد حرَّكَ التّذكارُ حِقداً مُدثَّرا", "ونضربُهُم ضرباً بما ضرَبوا بهِ", "ونرشُقُهم رشقاً دَراكاً مُشرشرا", "ولا رَحمةٌ يومَ التّفاني فطالما", "غدا معشرٌ يُفني من الضّغنِ مَعشرا", "عن الثّأرِ والشّحناءِ ضاقت صُدورُنا", "وهذا انتِقامٌ كان مِنّا مُقدَّرا", "فقل أيُّها المُستذئبونَ ترقَّبوا", "من العربِ الأقتالَ يوماً مُشهَّرا", "صَبرنا على المكروهِ منا نُفوسنا", "وقد بَلغت عِذراً بأمر تعذَّرا", "كتبنا على رقِّ القلوبِ عُهودَنا", "فصينت ولن تمحو الأسِنّةُ أسطُرا", "لقد شهدَت أمٌّ وأختٌ وزوجةٌ", "وبنتٌ وجُوهاً شوّهتها الحبوكرى", "لنا فَخرُها الأسمى وللخصم نصرُها", "ورُبَّ انتِصارٍ كان في البطل مُعوَرا", "فيالكِ من ذكرى هُناكَ أليمةٍ", "لنا كلفٌ منها بأن نتذَكَّرا", "فقلت لِعيني حانَ أن تتقطَّري", "وقلتُ لقلبي هانَ أن تتفَطَّرا", "تمنيَّتُ مع فتيانِ قومي شهادَتي", "ولكنّني أهوى الحياةَ لأثأرا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=579039
أبي الفضل الوليد
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10159
null
null
null
null
<|meter_13|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> هيَ الرّيحُ قد هبّت من الغَربِ صَرصَرا <|vsep|> تلبّدُ في جوِّ الشمِ الكَنَهورا </|bsep|> <|bsep|> تربَدُّ حتى احمرَّ واسودَّ فَوقها <|vsep|> فأمطَرها الشؤبوبُ أسودَ أحمرا </|bsep|> <|bsep|> فما وقتِ الطامُ حلساً دلهمَساً <|vsep|> ولا حَمتِ الجامُ ليثاً غضَنفرا </|bsep|> <|bsep|> رَعى اللهُ أرضاً أصبَحت بعدَ نَضرِها <|vsep|> سُجوناً وأرماساً لِشعبٍ تبذَّرا </|bsep|> <|bsep|> حلاحِلُها المحشودُ فرَّ وقَبلَهُ <|vsep|> حمارِسُها المقدامُ خرَّ مُقَطّرا </|bsep|> <|bsep|> لقد جلَّ رِزءُ المُسلمينَ برزئها <|vsep|> وقد حلَّ ما شقَّ الصّدُورَ وأوغرا </|bsep|> <|bsep|> يرونَ مُرادي الخيلَ تدعَقُ تُربةً <|vsep|> عليها أميرُ المؤمنينَ تخفّرا </|bsep|> <|bsep|> ولو حَدَست أجفانُهم وقُلوبُهم <|vsep|> لكانَ وربِّ الكعبةِ الحدسُ أيسرا </|bsep|> <|bsep|> وهانَ عَليهم أن يموتوا فلا يَرَوا <|vsep|> أُفولَ الهُدى حَيثُ الحِجابُ تسرّرا </|bsep|> <|bsep|> فيا ذلّةَ السلامِ والمُلكِ والتُّقى <|vsep|> وقد وطِئ الأعلاجُ خزّاً ومرمرا </|bsep|> <|bsep|> وكيفَ يطيبُ العَيشُ للمُسلمِ الذي <|vsep|> يَرَى الدينَ عن أرضِ الشم مُقَهقرا </|bsep|> <|bsep|> فمِن نهرِ هُندوسٍ لى النّيلِ نَعيُها <|vsep|> ومن بحرِ قزوينٍ لى بحرِ مرمرا </|bsep|> <|bsep|> له جَفَّتِ الجنَاتُ ذ بضَّ ماؤها <|vsep|> فما الحُورُ والولدان يُسقَونَ كوثرا </|bsep|> <|bsep|> وزَحزَحَتِ القَبرَ الشّريفَ خُطُوبُها <|vsep|> وزَعزَعتِ البَيتَ العَتيقَ المُستَّرا </|bsep|> <|bsep|> فأيُّ عِظامٍ في الثّرى ما تَقلقَلت <|vsep|> وأيُّ حسامٍ فوقَهُ ما تَكسَّرا </|bsep|> <|bsep|> تباغَى عُلوجُ الرّومِ يَبغونَ قِسمَةً <|vsep|> لأرضٍ عروبٍ أنكَرتهم تَبرُّرا </|bsep|> <|bsep|> وما بكَّةُ العُطمى تَبكُّ رِقابهم <|vsep|> ولا مُضَرٌ تدعو لى الشام حِميرا </|bsep|> <|bsep|> فتعساً لشَعبٍ خاملٍ مُتَملّقٍ <|vsep|> يؤلّه عِلجاً ظالماً مُتَجبِّرا </|bsep|> <|bsep|> وسَحقاً لأرضِ عَفَّرَت هامَ أهلِها <|vsep|> ذا حلَّ فيها ثعلبٌ صار داغرا </|bsep|> <|bsep|> فما شَعبُها شعبٌ ولا هيَ موطنٌ <|vsep|> وقد قيلَ للعاوي هُنالِكَ زمجرا </|bsep|> <|bsep|> ِلامَ يُضامُ النّابهونَ بأمةٍ <|vsep|> تُطبِّلُ ن جاءَ الغَريبُ مُزَمِّرا </|bsep|> <|bsep|> جنازَتُها عرسٌ وتَعذيبها دَدٌ <|vsep|> فقُل أُمَّةٌ هَذي تُباعُ وتُشترى </|bsep|> <|bsep|> وأحرارُها أعداؤها وهيَ عَبدَةٌ <|vsep|> لئن أبقَت من سَيِّدٍ تَلقَ خرا </|bsep|> <|bsep|> لقد جَرَّمت أتقى بَنيها وغَرَّمَت <|vsep|> كِراماً بهم حِفظُ الأمانةِ غرّرا </|bsep|> <|bsep|> ألستَ تراها تشتمُ الفَضلَ والنُّهى <|vsep|> وتسخرُ ممَّن لا يَعيشُ مسَخّرا </|bsep|> <|bsep|> ولكن لها بالطَّيبينَ شَفَاعةٌ <|vsep|> فَهُم خيرُ أبدالٍ لخيرٍ تأخرا </|bsep|> <|bsep|> تأنّثَ في أرضِ الشمِ رِجالُها <|vsep|> وفي غَيرها الأُنثى تَسلُّ المُذكّرا </|bsep|> <|bsep|> وأسيادُها زربيَّةٌ خَلفَ دائصٍ <|vsep|> وطاغيةُ الفرنجِ صارَ المؤمَّرا </|bsep|> <|bsep|> مَشى مَرِحاً فيها يُصعّرُ خَدَّهُ <|vsep|> فأنكرَ تحليلاً وحَلّلَ مُنكرا </|bsep|> <|bsep|> وما انفكّ بينَ الرّفقِ والعنفِ مُدغِلاً <|vsep|> يُعبِّئُ للأحرارِ زنجاً وبربرا </|bsep|> <|bsep|> وخافَ مِنَ القومِ اتحاداً وقوّةً <|vsep|> فَغرَّ وأغرى واستَجاشَ وسوّرا </|bsep|> <|bsep|> ولمّا رهم في التَّقاطعِ حَضَّهم <|vsep|> ولمّا رهم في التّقاعُسِ شمّرا </|bsep|> <|bsep|> لهُ شهوةٌ وحشيَّةٌ وضريبةٌ <|vsep|> صليبيّةٌ لكِنَّهُ قد تَستَّرا </|bsep|> <|bsep|> فما كان أبغاهُ عُتِلَّاً مشرّزاً <|vsep|> بلحظٍ فرنديٍّ وقلبٍ تحجَّرا </|bsep|> <|bsep|> لقد شهدَت مرّاكِشُ الفتَكةَ التي <|vsep|> لها ضَجَّتِ الأملاكُ والنَّجم غوَّرا </|bsep|> <|bsep|> فحَرَّقَ مُجتاحاً وغرَّمَ ناهِباً <|vsep|> وقتَّلَ سفّاحاً وعاثَ ودمّرا </|bsep|> <|bsep|> ففي المغربِ الأقصى وفي الشّام صَيحَة <|vsep|> يُردِّدُها ما في القُبورِ تَبَعثرا </|bsep|> <|bsep|> كأنّ حُظوظَ المُسلمينَ لِتعسِهم <|vsep|> أعدَّتهُ جلّاداً لهم ومُسَيطرا </|bsep|> <|bsep|> توالت على أرضِ الشمِ وُلاتُها <|vsep|> فما حَمَلت أدهى وأقسى وأخترا </|bsep|> <|bsep|> بَدَت منهُ فيها قسوةٌ همَجيةٌ <|vsep|> فنَفّر ذُهلولاً وسيداً وقَسوَرا </|bsep|> <|bsep|> بأفتكِ جُندٍ راعَ أضعفَ أُمّةٍ <|vsep|> فما كان ِلا أزرَقَ العينِ أبترا </|bsep|> <|bsep|> ومن قومهِ الصُّهبِ العَثانينِ زُمرَةٌ <|vsep|> حواليهِ كانت منهُ أطغى وأفجرا </|bsep|> <|bsep|> مَلاحِدُ سِكّيرونَ للمالِ سَعيُهم <|vsep|> لهم قَرَمٌ بالبطنِ والفَرجِ حيّرا </|bsep|> <|bsep|> فصبراً على استِبدادِهم واختيالِهم <|vsep|> لنأخُذَ عنهم ثم نُصبح أقدَرا </|bsep|> <|bsep|> ألا رُبَّ شّرٍ كان للخَيرِ واقعاً <|vsep|> فأحسَنَ عُقبى مَن وعى وتفكّرا </|bsep|> <|bsep|> تجرَّأَ طاغُوتٌ على غَزوٍ أُمّةٍ <|vsep|> ورهاقِها حتى تذِلَّ وتَصغُرا </|bsep|> <|bsep|> رأت منهُ تَقتيلَ العواطِفِ والمنى <|vsep|> فهانَ عَليها أن تموتَ ولا ترى </|bsep|> <|bsep|> برجلِ دِفاعٍ راعَها واستَذلَّها <|vsep|> فصَيَّرَ أرضَ الشامِ طرّاً مُعسكَرا </|bsep|> <|bsep|> وحَشَّدَ لِلأحرارِ زحفاً مُضرِّساً <|vsep|> مُضرَّىً قد اعتادَ الفَواتِكَ والضّرى </|bsep|> <|bsep|> وما حَمدَ الفرنجُ قلباً وساعداً <|vsep|> ولكنَّهم قد يجمدونَ السنوَّرا </|bsep|> <|bsep|> عَليهِ ذا اشتَدّ القِتالُ اتِّكالهم <|vsep|> ولولاهُ لا نلقى أذَلَّ وأخسَرا </|bsep|> <|bsep|> ملأنا فؤاد العِلجِ رُعباً وهيبةً <|vsep|> فأحكمَ لاتِ الدَّمارِ وأكثرا </|bsep|> <|bsep|> معدّاتُهُ كُثرٌ وجمٌّ عَديدُهُ <|vsep|> وعدادُنا من عَدِّنا كان أنزرا </|bsep|> <|bsep|> وماذا يُرجَّى من سِلاحٍ مُصَرَّد <|vsep|> وجُندٍ حَماسيٍّ تَطوّعَ أشهرا </|bsep|> <|bsep|> كبيرٌ على الجيشِ الصّغيرِ مُقدَّمٌ <|vsep|> أطاعَ الهوى حتى رهُ مُكَبَّرا </|bsep|> <|bsep|> هو الأعظمُ ابنُ العَظمةِ البَطلُ الذي <|vsep|> أبى العارَ فاختارَ الوقيعةَ مَخطرا </|bsep|> <|bsep|> ليهِ تناهى الضّرسُ من كلِّ مَعشرٍ <|vsep|> فكان بتأثيلِ الكتائبِ أخبرا </|bsep|> <|bsep|> ولكنَّ مُلكاً حادثاً قلَّ مالهُ <|vsep|> وأعوانُه قد صادَفَ الأمرَ أعسرا </|bsep|> <|bsep|> فأقدمَ حتى قيلَ ليسَ مُدَرَّباً <|vsep|> وخاطَرَ حتى قيلَ ليسَ مدبِّرا </|bsep|> <|bsep|> وذ تستخِفُّ الأريحيّةُ رَبَّها <|vsep|> يَرى الموتَ سكراً والمرارةَ سُكّرا </|bsep|> <|bsep|> لقد طوّحتهُ نخوَةٌ عربيَّةٌ <|vsep|> تهوَّسَ من هَزاتِها فتَهوّرا </|bsep|> <|bsep|> وَمن ذا يردُّ البحرَ في هَيَجانهِ <|vsep|> ذا اصطخَبت أمواجُهُ فتزّخرا </|bsep|> <|bsep|> ترَبّص حدى الحُسنَيينِ تبسُّلاً <|vsep|> فما عابَهُ ألا يكونَ المُظفَّرا </|bsep|> <|bsep|> وأيقَنَ أن النصرَ في جنب خصمِهِ <|vsep|> ولكن رأى حظَّ الشَّهيدينَ أفخرا </|bsep|> <|bsep|> على أشرَفِ الميتاتِ وطَّنَ نفسهُ <|vsep|> فشدّ لِكي يلقى الرّدى لا لِيُنصَرا </|bsep|> <|bsep|> ونادى بأعلى الصّوت يدعو ِلى الوفى <|vsep|> وحاوَلَ أن يهدي الخليطَ المُبعثرا </|bsep|> <|bsep|> وما ذاكَ ِلا من باءٍ ونخوةٍ <|vsep|> يزيدانِ نفسَ المُستميتِ تكبُّرا </|bsep|> <|bsep|> ذا الحرُّ ألفى بالحياةِ مَذلَّةً <|vsep|> يَكرُّ ِلى حيثُ المنيّةُ تُزدَرى </|bsep|> <|bsep|> خميسُ العدى أربى عديداً وعدَّةً <|vsep|> فما هابَهُ بَل كان لِلحَربِ مُسعِرا </|bsep|> <|bsep|> ولو عادلَ الأعداءَ جُنداً وأهبةً <|vsep|> لنثَّرَ ِكليلَ السّماءِ وضَفَّرا </|bsep|> <|bsep|> فقادَ بريماً من رِجالٍ أعِزَّةٍ <|vsep|> ليلقى خميساً قارِحاً مُتجَمِّرا </|bsep|> <|bsep|> تواصوا على حربِ العِدى وتحاشدوا <|vsep|> مَذاويد يلقونَ المدافعَ حُسَّرا </|bsep|> <|bsep|> عروبَتُهم قد أعربت عن نُفوسهم <|vsep|> فكانت من البريزِ أصفى وأبهرا </|bsep|> <|bsep|> لقد حقرت في ضُعِفها كلَّ باذخٍ <|vsep|> كما استصغرت في البأس كِسرى وقيصرا </|bsep|> <|bsep|> فلم تحمِلِ الغَبراءُ أصدقَ همَّةً <|vsep|> وأثبَتَ قداماً وأطيبَ عُنصُرا </|bsep|> <|bsep|> لهم جهّزَ الجبّارُ جيشاً عرَمرماً <|vsep|> فلم يشهدِ الألمانُ أقوى وأكثرا </|bsep|> <|bsep|> ولكنَّ أبناءَ القُرومِ تبذّلوا <|vsep|> لِموتِ شريفٍ كان بالحرِّ أجدَرا </|bsep|> <|bsep|> فكان لهم بالقائدِ الشّهمِ سوةً <|vsep|> وكان المُرجَّى للشؤونِ المصدّرا </|bsep|> <|bsep|> على الهضبةِ الشّماءِ كان وقوفُهُ <|vsep|> يُباصِرُ أجنادَ العِدى مُتبصِّرا </|bsep|> <|bsep|> فعرَّضَ للأخطارِ نفساً عزيزةً <|vsep|> ومُرتبةً من أن يخاطِرَ أخطرا </|bsep|> <|bsep|> وعانقَ بنتَ المجدِ واستقبلَ الرَّدى <|vsep|> أمامَ السَّرايا صابراً ومُصبِّرا </|bsep|> <|bsep|> أطلَّ على أعدائهِ مُتهلِّلاً <|vsep|> فهلَّلَ جيشُ المؤمنينَ وكبَّرا </|bsep|> <|bsep|> وأكبرَ جيشُ المعتدينَ اقتحامَهُ <|vsep|> فقالَ أهذا السّيلُ يصدعُ أنهرا </|bsep|> <|bsep|> ترادوا بلاتِ الرّدى وتراشقوا <|vsep|> ونارُ الوغى منها جحيمٌ تسعَّرا </|bsep|> <|bsep|> فطَبَّقت الفاقَ لمّا تبَهنَست <|vsep|> وأنفاسُها كانت دُخاناً وعِثيرا </|bsep|> <|bsep|> تداعت جبالُ الشّامِ من صعقاتِها <|vsep|> وهزَّ صداها أرضَ بصرى ودُمّرا </|bsep|> <|bsep|> لِصوقعةِ الجلّى صواعِقٌ جَلّلت <|vsep|> لها الفلك الأعلى دَجا وتقوَّرا </|bsep|> <|bsep|> فكانت جحيماً من أبالِسةٍ أتوا <|vsep|> يبيعونَ وسطَ النّارِ فحشاً ومُسكرا </|bsep|> <|bsep|> فكم ثمَّ مِن دبّابةٍ دكَّتِ الرُّبى <|vsep|> وطيّارَةٍ شعلولها دكدَكَ البرى </|bsep|> <|bsep|> فلم يرهبِ الأبطالُ تحتَ لِوائهم <|vsep|> براقيلَ بالسّجيلِ ترمي مُدَردرا </|bsep|> <|bsep|> جلاميدَ كانوا بالجلاميدِ أُلصِقت <|vsep|> فما زَحزَحتهم مطرةُ النّارِ مشبرا </|bsep|> <|bsep|> سواعِدُهم صفريَّةٌ وصدورُهم <|vsep|> حديديَّةٌ تزري الحدِيدَ المُزَبَّرا </|bsep|> <|bsep|> لقد ثبتوا حُمساً وكلُّ مُجاهِدٍ <|vsep|> لِعشرةِ أعلاجٍ فأبلى وأعذَرا </|bsep|> <|bsep|> فقالَ أعاديهم لحُسنِ بلائهم <|vsep|> أذلِكَ جُندُ اللهِ أم أُسُدُ الشّرى </|bsep|> <|bsep|> كذا لبسوا في النّقعِ ثوباً مُضرَّجاً <|vsep|> لِكي يلبسوا العلياءَ بُرداً مُحبَّرا </|bsep|> <|bsep|> ولكن لجدٍّ عاثِرٍ خانت الوغى <|vsep|> فأردت أميرَ الجيشِ حرّاً تهجَّرا </|bsep|> <|bsep|> تصعصعَ صفُّ الجندِ وانصاعَ حائراً <|vsep|> لمصرعِ ندبٍ كانَ قُطباً ومحورا </|bsep|> <|bsep|> تقوَّضَ رُكنُ الدّينِ عندَ سُقوطِه <|vsep|> ومالَ عمادُ المُلكِ والحقُّ أدبرا </|bsep|> <|bsep|> له خُسِفت أرضُ الشمِ وزَلزلت <|vsep|> وأوشكتِ الأجرامُ أن تَتدَهورا </|bsep|> <|bsep|> هوى القائدُ الأعلى فتى العربِ الذي <|vsep|> حكى أنجدَ القوّادِ بل كان أمهرا </|bsep|> <|bsep|> فهل بعدهُ حُرّيةٌ وسعادةٌ <|vsep|> لشعبٍ يرى جيشاً من الرّومِ أخزَرا </|bsep|> <|bsep|> أصابتهُ في حرِّ النِّضالِ شظيَّةٌ <|vsep|> أصابت قلوب العُربِ فاصِمَةُ العُرى </|bsep|> <|bsep|> فخرّ صريعاً وهو أبسلُ قائدٍ <|vsep|> ومَجّ نجيعاً أخلجَ الجرحِ أتغرا </|bsep|> <|bsep|> وجادَ بنفسٍ حُرَّةٍ مُشمئزَّةٍ <|vsep|> تودُّ ولو بالموتِ أن تتحرَّرا </|bsep|> <|bsep|> أرادَت ِلى دارِ الخلودِ تخلُّصاً <|vsep|> فما وجدَت لا الشَّهادَةَ معبرا </|bsep|> <|bsep|> فأطهرُ أنفاسٍ ليها تصاعدَت <|vsep|> وأزكى دمٍ يومَ الجهادِ تَفجَّرا </|bsep|> <|bsep|> سرى نفسٌ منه الرِّياحُ تعطّرَت <|vsep|> وسالَ دمٌ منهُ التّرابُ تطهّرا </|bsep|> <|bsep|> فأجنِحةُ الأملاكِ فيهِ تخضَّبت <|vsep|> وقد مَسحتهُ كي يُصانَ ويُذكرا </|bsep|> <|bsep|> على شرفٍ أودى فشرّفَ أُمَّةً <|vsep|> وقدَّسَ أرضاً حجَّبت منهُ محسرا </|bsep|> <|bsep|> رأتهُ ثَقيلاً فاستخفّتهُ ميِّتاً <|vsep|> وضمَّتهُ مشبوحَ الذِّراعينِ مُسقرا </|bsep|> <|bsep|> طويلاً ستبكيهِ الفواطمُ في الحِمى <|vsep|> فقد كان دون الخِدرِ والحصنِ حيدرا </|bsep|> <|bsep|> وينثرنَ أزهاراً ومسكاً ولؤلؤا <|vsep|> ودمعاً على أحبى الخدودِ تحدّرا </|bsep|> <|bsep|> علينا يمينٌ أن نحُجَّ ضريحهُ <|vsep|> لنأخُذَ منهُ قُوَّةً وتصبُّرا </|bsep|> <|bsep|> فأطيبنا ريحاً وخلقاً وسمعةً <|vsep|> قضى في هوانا أشعَثَ الرأسِ أغبرا </|bsep|> <|bsep|> أيوسُفَ يا ابن العظمةِ استعظمَ الورى <|vsep|> شهادَتَكَ المُثلى ومثلكَ لم يرا </|bsep|> <|bsep|> تردَّيتَ فارتدَّت أمانيُّ أُمّةٍ <|vsep|> مُشرَّدةٍ تشتاقُ عَرشاً ومنبرا </|bsep|> <|bsep|> يَعِزُّ علينا أن نراكَ مُشَحَّطاً <|vsep|> وتأبى الثُّريَّا أن نواريكَ في الثَّرى </|bsep|> <|bsep|> ألا يا شهيدَ الحقِّ والمُلكِ والهُدى <|vsep|> بموتِكَ بجّلتَ الضَّعيفَ المُحسَّرا </|bsep|> <|bsep|> وأحييتَ شعباً صارَ في نكباتهِ <|vsep|> يرى القبرَ مهداً والنّذيرَ مُبشِّرا </|bsep|> <|bsep|> فسوريَّةُ الثّكلى عليكَ تفجَّعت <|vsep|> وقد ذهبت فيها النّفوسُ تحسُّرا </|bsep|> <|bsep|> يُرشُّ على الجنّاتِ مِنه تبرُّكاً <|vsep|> فينبتُ فيها زعفراناً وعُصفرا </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على الأبطالِ نّ دماءَهم <|vsep|> ستُحيي شُعوراً لن يموتَ ويُقبرا </|bsep|> <|bsep|> لعمرُ العُلى الأحياءُ هم فمماتُهم <|vsep|> خُلودٌ وهذا حظّ من عاشَ مؤثرا </|bsep|> <|bsep|> سقاكِ الحيا يا ميسلونَ كما سقوا <|vsep|> ثراكِ دماً من صيِّبِ المُزن أطهرا </|bsep|> <|bsep|> شهدتُ الأُلى يوم الشّهادةِ أشهدوا <|vsep|> على الحقّ والحريّةِ الله والورى </|bsep|> <|bsep|> فأضحى يقيناً كلُّ ما كان شُبهة <|vsep|> وأمسى قويماً كلُّ ما كان أزورا </|bsep|> <|bsep|> عل كلِّ رشٍّ من دمٍ رشُّ مدمعٍ <|vsep|> ففي الوجدِ صار الدّمعُ والدَّمُ جوهرا </|bsep|> <|bsep|> فما كان أغلاهُ وأثمنَهُ دماً <|vsep|> على ذوبِ أرواحٍ وأدمِغةٍ جرى </|bsep|> <|bsep|> فنم في ثراها مُطمئنّاً مُكرَّماً <|vsep|> فذاكَ الثّرى قد صارَ مِسكاً وعنبرا </|bsep|> <|bsep|> عليكَ صلاةُ المُصطفى وسلامُهُ <|vsep|> فأنت كبيرٌ صار بالموت أكبرا </|bsep|> <|bsep|> صحابُكَ فِتيانٌ كِرامٌ تساقطوا <|vsep|> وكانوا على الهيجاءِ والموتِ أصبرا </|bsep|> <|bsep|> لقد أرخَصوا أرواحهم ومتاعهُم <|vsep|> وغالوا بأعراضٍ هي النّجمُ أزهرا </|bsep|> <|bsep|> فماتوا أُباةً مُسلمينَ تشَهَّدوا <|vsep|> فلم تشهدِ الجنّاتُ أتقى وأنصرا </|bsep|> <|bsep|> بهم قدَّمت أرضُ الشمِ ضحيَّةً <|vsep|> تقبّلها ربُّ السماءِ وبرَّرا </|bsep|> <|bsep|> وكلٌّ شهيدٍ سوفَ يشخُبُ جرحهُ <|vsep|> دماً طاهراً يومَ القيامةِ أذفرا </|bsep|> <|bsep|> لقد ذهبت بطلاً دماءٌ عزيزةٌ <|vsep|> بتهريقها ذو البطلِ أصبح أبطرا </|bsep|> <|bsep|> ولكِنَّها سالت لخيرٍ ونعمةٍ <|vsep|> كما سالَ يُنبوعٌ فأروى وأنضرا </|bsep|> <|bsep|> سَقت زَرعَ أحرارٍ وأغراسَ أُمةٍ <|vsep|> كذلكَ حانَ الزّرعُ والغرسُ أثمرا </|bsep|> <|bsep|> وما بَسقت حرّيةٌ وتأصّلت <|vsep|> بغيرِ الذي يجري مِنَ القلبِ مُهدرا </|bsep|> <|bsep|> هَوى عَلمٌ قد ظلَّلَ المُلكَ مُدَّةً <|vsep|> فباتَ على كلِّ العُيونِ مُصوَّرا </|bsep|> <|bsep|> ولكنَّهُ لم يهوِ عَن قَلبٍ أمةٍ <|vsep|> تراهُ على البأساءِ أبيضَ أخضرا </|bsep|> <|bsep|> لقد رَفعتهُ ثم فدَّتهُ حُرَّةٌ <|vsep|> وشامَت بهِ برقاً تألَّقَ مُمطرا </|bsep|> <|bsep|> فألوانُهُ في كلِّ قلبٍ ومُقلةٍ <|vsep|> ونجمتُهُ تهدي الضَّليلَ المحيَّرا </|bsep|> <|bsep|> بنجمتِهِ الزهراءِ في اليأسِ نهتَدي <|vsep|> وقد زيّنت ما بالدِّماء تحمّرا </|bsep|> <|bsep|> وما هي ِلا رَمزُ أُمنيَّةٍ بدَت <|vsep|> لنا في المنايا فازدَرَينا المُحذفَرا </|bsep|> <|bsep|> سَلامٌ على ذيّالِكَ العَلمِ الذي <|vsep|> بَدا في دياجينا مَناراً ونيِّرا </|bsep|> <|bsep|> فقدَّسهُ يومَ الشَّهادةِ والفِدَى <|vsep|> دَمُ الشُّهداءِ المُرتقينَ ِلى الذُّرى </|bsep|> <|bsep|> كراتُ الأعادي مزَّقتهُ فلم يكُن <|vsep|> بتمزيقهِ ِلا أَجلَّ وأوقرا </|bsep|> <|bsep|> تحيَّتُها زادَتهُ عزّاً ورِفعةً <|vsep|> وحبّاً وكراماً وحُسناً مُؤثِّرا </|bsep|> <|bsep|> جَوانحُنا فاقُهُ وقُلوبُنا <|vsep|> مَطالِعُهُ ما بلّلَ الدّمعُ محجرا </|bsep|> <|bsep|> فلن يحجبوا ألوانَ مجدٍ ونجمَةً <|vsep|> تذُرُّ علينا مِن دُجى الخطبِ أظهرا </|bsep|> <|bsep|> سَنحيا كما مُتنا كِراماً لأجلهِ <|vsep|> وعن نيلهِ باعُ العِدى كان أقصَرا </|bsep|> <|bsep|> ونذكر يوماً أثبت الحقَّ بالرَّدى <|vsep|> ونحفَظُ تبلاً صَيّرَ القلبَ مُجمرا </|bsep|> <|bsep|> ونكظمُ غيظاً مُظهرينَ تجلُّداً <|vsep|> وننهضُ شعباً حائراً مُتَعثَّرا </|bsep|> <|bsep|> ونثأرُ بَطّاشينَ بعد سُكوتِنا <|vsep|> وقد حرَّكَ التّذكارُ حِقداً مُدثَّرا </|bsep|> <|bsep|> ونضربُهُم ضرباً بما ضرَبوا بهِ <|vsep|> ونرشُقُهم رشقاً دَراكاً مُشرشرا </|bsep|> <|bsep|> ولا رَحمةٌ يومَ التّفاني فطالما <|vsep|> غدا معشرٌ يُفني من الضّغنِ مَعشرا </|bsep|> <|bsep|> عن الثّأرِ والشّحناءِ ضاقت صُدورُنا <|vsep|> وهذا انتِقامٌ كان مِنّا مُقدَّرا </|bsep|> <|bsep|> فقل أيُّها المُستذئبونَ ترقَّبوا <|vsep|> من العربِ الأقتالَ يوماً مُشهَّرا </|bsep|> <|bsep|> صَبرنا على المكروهِ منا نُفوسنا <|vsep|> وقد بَلغت عِذراً بأمر تعذَّرا </|bsep|> <|bsep|> كتبنا على رقِّ القلوبِ عُهودَنا <|vsep|> فصينت ولن تمحو الأسِنّةُ أسطُرا </|bsep|> <|bsep|> لقد شهدَت أمٌّ وأختٌ وزوجةٌ <|vsep|> وبنتٌ وجُوهاً شوّهتها الحبوكرى </|bsep|> <|bsep|> لنا فَخرُها الأسمى وللخصم نصرُها <|vsep|> ورُبَّ انتِصارٍ كان في البطل مُعوَرا </|bsep|> <|bsep|> فيالكِ من ذكرى هُناكَ أليمةٍ <|vsep|> لنا كلفٌ منها بأن نتذَكَّرا </|bsep|> <|bsep|> فقلت لِعيني حانَ أن تتقطَّري <|vsep|> وقلتُ لقلبي هانَ أن تتفَطَّرا </|bsep|> </|psep|>
طربت لرؤيا اشرقت فاضمحلت
5الطويل
[ "طَربتُ لرؤيا أشرَقت فاضمحلَّتِ", "وقلبي لها طورٌ عليهِ تجلّتِ", "فما زلتُ أهوى خلوةً وسكينةً", "لِتَمثيلِ رؤيا دونها كلُّ رُؤيةِ", "فأُغمِضُ أجفاني وأشتاقُ أن أرى", "بروحي جمالاً لا أراه بمُقلتي", "فروحي مع الأرواحِ في دارِ أنسِها", "وجسمي مع الأجسامِ في دارِ وحشتي", "غريبٌ أنا بينَ الذين أُحِبُّهم", "وأُبغِضُهم والموتُ خرُ غُربتي", "الى المل الأعلى أحنُّ لأنني", "عن المل الأدنى أُنزّهُ رفعتي", "لقد جمَحت نفسي فرُضتُ جماحَها", "فلانت ودانت لي بقطعِ الأعنّة", "ولكنّها تهفو لى هفواتِها", "ذا هاجَها في الحربِ لمعُ الأسنّة", "فأردعُها بالصبرِ والحلمِ والرِضا", "وفيها خمارٌ زائلٌ بعدَ سَكرة", "وبين عِراكِ الحقِّ والبطلِ أذعَنت", "لنهي نُهاها ذ عَنت فاطمأنَّت", "تجرّدتُ عن كلِّ المذاهبِ ناظراً", "لى الدينِ والتاريخِ والبَشَرية", "فلم أرَ لا زخرفاً وخديعةً", "وذلك رأيي بعد طولِ الرَّويَّة", "تولّهتُ مَشغوفاً بما هو باطنٌ", "من الحُسنِ حتى فزتُ منهُ بنظرة", "فأنّى لمثلي أن يرى ما رأيتُهُ", "ومن ليلةِ المعراجِ تُشتقُّ ليلتي", "جناني عليهِ ضيِّقٌ ومقصِّرٌ", "بياني لديهِ فهو فوقَ الطبيعة", "فياليتني عيٌّ يُفكِّرُ صامتاً", "ويا ليتَني ما كنتُ ذاكي القريحة", "ذن لاكتَفى قلبي بذكرى نعيمهِ", "وما هَزّني شِعري المذيبُ لمهجتي", "فلا شرفٌ فوقَ الذي نلتُهُ ولا", "كلامٌ لوَصفِ النَّعمةِ العلوية", "تشوّقتُ حتى زارني الطيفُ مؤنساً", "وأشرَقَ نورُ الطّلعةِ النَبويّة", "قديمانِ شوقي والهوى غيرَ أنني", "جَلوتُ دُجى شكّي بصبحِ الحقيقة", "فقلبي وعيني مَطلعانِ لنورها", "وما أطلعَ الأنوارِ غيرُ الدُّجنَّة", "وفي غفوَتي أو غفلتي جاءني الهُدى", "وكانت على غيبُوبةِ النومِ يقظتي", "تبلّجَ حلمي كالصباحِ من الدُّجى", "فنّورَ قلبي للضياءِ كنورة", "فأصبحتُ بين الطّيبِ والنورِ لا أعي", "وطارت شعاعاً مُهجتي للأشعة", "فكم من شعاعٍ ذرَّ كالسّهمِ نافذاً", "فتحتُ له قلباً غدا كالكنانة", "فيا لكِ رؤيا نوّرت كلَّ ظلمةٍ", "ويا لك ريّاً عطّرَت كلَّ نسمة", "ألا ليتَ عمري كلَّهُ كان ليلةً", "ويا ليتني في ليلةٍ أبدية", "فليلةُ سعدي قد رأيتُ ظلامَها", "ضياءً وفي فاقها ألفُ نجمة", "فوالله لا أدري مصابيحُ تلكَ أم", "صَبائحُ جيلٍ جُمِّعَت في صبيحة", "أُعاهِدُ ربي أن أُصلِّي مُسلِّماً", "على أحمدَ المختارِ من خيرِ أُمّة", "هداني هواها ثم حبّبَ شرعُهُ", "ليَّ فصَحَّت مثلَ حبي عقيدتي", "فمن قومُهُ قومي أدينُ بدينهِ", "لأني أرى الاسلامَ روحَ العروبة", "توسّلتُ بالقربى ليه فلم تضع", "لدى العربيّ الهاشميّ شفاعتي", "فشرّفني بعد العروبةِ بالهُدى", "وفضّلني بين الورى لقرابتي", "وأنعمَ بالرؤيا عليَّ وطالما", "تصبّت فؤادَ الصبِّ منذُ الصبوّة", "وأهدى ليّ النيّراتِ ونما", "هِدايتُهُ في الحلمِ أغلى هَديّة", "فبعدَ الذي شاهدتُهُ مُتشهِّداً", "غدا الملأ الأعلى شهودَ شهادتي", "تفتّقَ ليلي زهرةً حولَ مَضجعي", "وشقَّ حِجابَ الغيبِ نورُ البصيرة", "فأبصرتُ جناتٍ تميلُ غصونُها", "وأنهارُها تجري لبردٍ ونضرة", "وفي البابِ رضوانٌ تشرّفَ حارساً", "عليهِ من الدّيباجِ أَفخرُ حلّة", "فحييتُهُ مستأنساً بلباسهِ", "وقلتُ بأحلى لهجةٍ مُضريّة", "سلامٌ على جناتِ عَدنٍ وأهلِها", "أنا عربيٌّ مثلُهم ذو صَبابة", "فقال على التي سلامُ محمدٍ", "لكَ الخيرُ يا ابنَ الأُمةِ اليعربية", "أماناً وأمناً فادخُلِ الخلدَ خالداً", "وحمداً على حسنِ الهُدى والسلامة", "هنالِكَ جناتٌ حَوَت كلَّ طيّبٍ", "وطَيِّبةٍ للصالحين أُعِدَّت", "مشى مؤمنٌ فيها ومؤمنةٌ معاً", "رفيقَي نعيمٍ خالدَينِ لغبطة", "وطافت بها الأملاكُ من كل جانبٍ", "صفوفاً وأفواجاً لذي العرش خرّت", "وحفَّت به جنداً تغطي وُجُوهَها", "بأجنحةٍ وَرديّةٍ زَنبقيّة", "ولكنّها لم تذوِ قطُّ ولم تحل", "لديمومةٍ في النضرةِ القُدُسية", "فسقياً لجناتٍ يدومُ ربيعُها", "ويخلُدُ أهلوها لرغدٍ ونعمة", "مقاعِدُهُم خزٌّ وعاجٌ ولبسُهُم", "حَريرٌ عليهِ كلُّ وشيٍ وسبغة", "وتحديثُهُم همسٌ وتسبيحُهم صدىً", "وتسليمُهم تنعيمُ صوتٍ ولفظة", "فحيَّيتُهم مُستبشراً فتَبسّموا", "وردّوا فأحياني جمالُ التحيّة", "وقالوا سلاماً فاشربنَّ رَحيقَنا", "حلالاً وهذا عهدُ أهلِ المودّة", "يَطوفُ بها الوالدانُ والحورُ بيننا", "بأكوابِ درٍّ أو قوارير فضّة", "شربتُ ولم أنطق وقاراً وِنّما", "تمطّقت كي ألتذَّ أطيبَ رَشفة", "فما أعذَبَ الكأس التي قد شربتُها", "فكان بها سكري الذي منه صَحوتي", "وأصبحَ في نفسي جمالٌ عَشِقتُهُ", "كمالاً يُريني الطّيفَ من كلِّ صورة", "وفي الأُفقِ الأسنى على عَرشهِ استوى", "لهُ الورى ذو القدرةِ الأزلية", "غمامةُ عليّينَ تحجبُ نورَهُ", "ترفَّعَ ربُّ العرشِ عن كلِّ هيئة", "وذ كنتُ مَسلوبَ القوى متحيِّراً", "سمِعتُ نديّاً من خلالِ الغمامة", "فملتُ لى ذيالكَ الصوتِ ساجداً", "وقد خَرّتِ الأطوادُ مثلي لخشية", "فقالَ وفي ألفاظه الرعدُ قاصفٌ", "دعوتُكَ فاسمع أنتَ صاحبُ دعوة", "وكن منذراً بينَ الورى ومبشِّراً", "وبلِّغ جميعَ المسلمينَ وصيّتي", "وأضرم لهم نارينِ للحربِ والهدى", "وقلبُكَ في ديجورهم كالمنارة", "وأنشد من الشعر الحماسيِّ رامياً", "على كلِّ قلبٍ من جمارِ الحميّة", "فشِعرُكَ وحيٌ منزلٌ في جهالةٍ", "كما أُنزلَ القرنُ في الجاهليّة", "تشجع ومن يا وليدُ فأنتَ لي", "رسولٌ وفي البلاغِ فضلُ الرسالة", "أنا المصطفى المبعوثُ للحقِّ والهدى", "وقد صحّفوا في مِصحفي كلَّ ية", "هو الدينُ والفرقانُ بالحقِّ مُنزَلٌ", "لصلاحِ دنياهم ومَنعِ الدنيّة", "ون لم يكن منهُ صلاحُ شؤونِهم", "فذاك لجهلٍ حائلٍ دونَ حكمة", "فقل يا عبادَ الله جاروا خصومَكم", "بتَوسيع ديني أو بتطبيق سنتي", "دعوا عَرضاً منهُ على حفظِ جوهرٍ", "يُطابق لخيرٍ مُقتضى كلِّ حالة", "وللدينِ والدنيا اعملوا وتنافسوا", "ليُحمدَ في الدارينِ حسن المغبّة", "فقوّتُكم منهُ وقُوتُهُ بكم", "فلوذوا من الدنيا بسورٍ وسورة", "لقد عزّ ذ كنتُم رجالاً أعزةً", "وفي ذِلِّكم قد باتَ رهنَ المذلّة", "فعودوا لى عهد الفتوحِ التي بها", "بَنيتم على السلامِ أضخمَ دولة", "وما قوةُ الاسلامِ لا بدولةٍ", "خلافيّةٍ بالمسلمينَ قوية", "فقل لجميعِ المسلمينَ تجمّعوا", "وصونوا وقارَ الدولة الهاشمية", "دعتكُم رؤوماً فاستجيبوا دعاءَها", "تموتوا لحقٍّ أو تعيشوا لعزَّة", "أما لرسولِ اللهِ حقٌّ وحرمةٌ", "ومن لهِ المدلي بأظهرِ حجة", "لأُمَّتِهِ الفضلُ العميمُ على الورى", "بنشرِ الهُدى من صفحةٍ وصحيفة", "على السيفِ والقرنِ سالت دماؤها", "لتثبيتِ ملكٍ شيّدتهُ بشدّة", "قد استَبسلت واستشهدَت في جهادِها", "وما رَجعت لا بفيءٍ وجزية", "بَنت دولةً للمسلمينَ بهامِها", "وأكبادِها ما بين فتحٍ ونصرة", "لهم مهَّدَت في كلِّ قُطرٍ ومَعشرٍ", "سبيلَ الغنى والحكمِ والعبقرية", "بِميراثِها قد متّعتهم ولم تزَل", "مجدّدَةً فيهم لعهدِ وعهدة", "سلالةُ سماعيلَ خيرُ سلالةٍ", "فمنها رسولُ اللهِ خيرُ البريّة", "لها حقُّ سلطانٍ وحقُّ خلافةٍ", "وما نوزِعَت لا لنزغٍ وشرَّة", "فلا تنقضوا عَهدَ النبيِّ وعهدَها", "وكونوا أمام اللهِ أهلَ المبرّةِ", "يجود عليكم بالعروبة منةً", "وفي شرعة السلام أكبر منةِ", "هي الشرفُ الأعلى لكم فتشرَّفوا", "بأطهرِ يات وأشرفِ نسبة", "على العربِ رسالُ الوفودِ تتابعاً", "لى كل قُطرٍ فيه من أهلِ ملّتي", "ليستطلعوا أحوالهم ويُثبّتوا", "لساني وديني بعد ضعفٍ وعجمة", "فيشرف كلُّ المسلمينَ تعرُّباً", "كما شرفوا بالشّرعةِ الأحمدية", "أبى اللهُ أن يستظهرَ اليَ مؤمنٌ", "ويبقى على ما فيهِ من أعجمية", "فلا مؤمنٌ لا الذي هو معربٌ", "وهذا كتابُ اللهِ بالعربية", "لقد حانَ أن يَستَعربوا ويُعرّبوا", "بنيهم وأهليهم لتمامِ وحدة", "فتوحيدُهم للنطقِ والملكِ واجبٌ", "كتوحيدِهم للهِ أو للخلافة", "فلا لغةٌ للمسلمينَ سوى التي", "بها نُزّلَ القرنُ للأفضلية", "ولا رايةٌ لا التي طلعت لهم", "مُبشِّرةً بالعتقِ بعد العبودة", "بها أشرَقت بطحاءُ مكةَ حرةً", "وقد ظلّلت أرضي وقومي وعترتي", "هي الرايةُ العرباءُ تخفقُ للهدى", "وللمجدِ فوقَ الحصنِ أو في الكتيبة", "مباركةً كانت فللّهِ درُّها", "ودرُّ الألى ساروا بها في الطليعة", "رأوا تحتها الأحرام واللهَ فوقها", "فقالوا لملكٍ ظلُّها أو لجنة", "فمن يبغِ رضائي ومرضاةَ رَبّهِ", "يسلّم عليها شاخصاً نحو قبلتي", "براءٌ أنا من مستظلٍّ برايةٍ", "عليها لطوخٌ من دماءٍ زكيّة", "فمهما يكن حكمُ الأجانب عادلاً", "يخُن دينَهُ الراضي بحكم الفرنجة", "فأجراً لمشهومٍ تكاره صابراً", "وخزياً لمولى الدولةِ الأجنبية", "ألا يا بني السلامِ كونوا عصابةً", "فلا قوةٌ لا بحبٍ ولفة", "ولا قدرةٌ بعد الشتاتِ على العدى", "بغيرِ اتحادٍ فيهِ توحيدُ غاية", "لكم دولةٌ في الشرقِ عاصمةٌ لها", "دمشقُ التي عزّت بملك أميّة", "وعاصمة الأخرى مدينة جوهرٍ", "لتجميعِ أفريقيَّةِ المسلميّة", "وبينهما القلزمُّ يفتحُ ترعةً", "كهمزةِ وصلٍ بالبوارجِ غصّت", "يجوس العدى كثراً خلالَ دياركم", "ويغزونكم عزلاً على حين غفلة", "ولم تُغنهم أموالكم عن نفوسكم", "فزجّوا بنيكم عنوةً في الكريهة", "تذودون عن أوطانهم في حروبهم", "وأولادكم فيها جزورُ الذبيحة", "وأوطانُكم مغصوبةٌ مستباحةٌ", "موطأةُ المثوى لعلجٍ وعلجة", "لدولتِهم أموالكم ودماؤكم", "وأنتم بلا ملكٍ ومالٍ وعدَّة", "أليس عظيماً أن تموتوا لأجلهم", "وأن يقتلوكم في مواطن جمّة", "ورصّوا كبنيانٍ فخيمٍ صُفوفَهُ", "لكي تُرهِبوا الأعداءَ من غيرِ حملة", "فلا منعةٌ لا بجيشٍ منظّمٍ", "يجمّعُ أبناءَ البلادِ كخوة", "هو الجيشُ يمشي فيلقاً تلوَ فيلقٍ", "لحوطِ الضواحي أو لخوضِ الوقيعة", "فيالقُ أعطتها الرعودُ قصيفَها", "وقد كَمَنَت في مدفعٍ وقذيفة", "ذا الخصمُ أبزى تدفعُ الضيمَ والأذى", "مدافعُ شدّتها القيونُ لشدة", "بناتُ المنايا تلكَ فاعتصموا بها", "فلا أمنَ لا من بنات المنية", "فمن سَكبها تسكابُ نارٍ وجلمدٍ", "لخيرِ دفاعٍ دون حقٍّ وحرمة", "فكم رغبوتٍ كان من رهبوتِها", "لدن خشعت أبصارُ أهل القطيعة", "فهل من حياةٍ في القصاصِ لغُفَّلٍ", "وهل نهضةٌ فيها قالةُ عثرة", "لكم من بلاياكم بلاءٌ وعبرةٌ", "فمن عِلةٍ أشفت شفاءٌ لعلّة", "خذوا من أعاديكم وعنهم سلاحَهم", "به تكشفوا أسرارَ فنٍّ وصنعة", "ولا تقحموا قذّافةَ النارِ بالظُبى", "فقد سَخرت من بأسِكم والبسالة", "ويومَ التفاني تعتدون كما اعتدوا", "ون يخدعوكم تأخذوهم بخدعة", "تُنال المعالي باجتهادٍ وقدرةٍ", "وكل مُجدٍّ واجدٌ بعد خيبة", "فعَبّوا لهم طامي الضفافِ عرمرماً", "كتائبُه للحربِ والسلمِ صُفَّت", "هي الخيلُ معقودٌ بها الخيرُ فانفروا", "على كل محبوسٍ بعيدِ الغارة", "خِفافاً لى الجلّى ثقالاً على العدى", "ذا الخيلُ بعد المدفعيّةِ كرَّت", "مناصلُ حبسٍ أو مقانبُ غزوةٍ", "مداعيقُ تعدو تحتَ فرسانِ جمرة", "وما الحربُ لا خدعةٌ فتربّصوا", "لختلٍ وقتلٍ في غرارٍ وغرة", "لقد كتبَ اللهُ القتالَ فجاهدِوا", "لأجرٍ ومجدٍ أو لعزٍّ ومنعة", "قِتالُ العدى فرضٌ على كل مسلمٍ", "وني بريءٌ من فتى غير مُصلت", "أكبّوا على حملِ السلاح تمرُّناً", "فن تمرسوا يصبح كلهوٍ وعادة", "تجندكم طوعاً وكرهاً فرضتُهُ", "فكونوا جنوداً بُسَّلاً في الحداثة", "ولا تطلبوا العفاءَ من غيرِ مانعٍ", "لكم شرفٌ بالخدمةِ العسكرية", "فهل كان لا بالبعوثِ انتصاركم", "وأوّلُ بعثٍ كان بعث أُسامة", "ورثتم عن الأجدادِ مجداً مؤثلاً", "وقد فتحوا الدنيا لديني وسُلطتي", "ألا يزدهيكم ذكرهم في حقارةٍ", "تغضّون عنها كلَّ عينٍ قذيّة", "فأينَ المغازي والفتوحُ ترومُها", "جنودٌ وقوادٌ شدادُ المريرة", "مضى زمنُ العلياءِ والبأسِ والندى", "لصعلكةٍ شوهاءَ بعدَ البطولة", "بأبطاله المستشهدين تشبهوا", "ورجُّوا له عوداً بصدقِ العزيمة", "وفوقَ الجواري المنشت تدرّبوا", "على الخوضِ في عرضِ البحارِ الخِضمّة", "وشدوا على أمواجها وتقحّموا", "عباباً وعصاراً لغنمٍ وسطوةٍ", "فما خوضُكم في لجةٍ بأشدَّ من", "تعَسُّفِكم في مهمهٍ وتنوفة", "فللرملِ كالتيهور لٌ وموجةٌ", "وريحٌ فذو رحلٍ كربِّ سفينة", "على قتبٍ أو هوجلٍ طلَبُ العلى", "وحرازُها من ناقةٍ أو سفينة", "ففي البحر مجرى للشعوب ومكسبٌ", "بتحصينِ ثغرٍ أو بتحصيل ثروة", "فمن يقطعِ الصحراءَ والرمل عالجٌ", "تخُض خيضةَ الروميّ خضراءَ لجّة", "ويكبحُ من كلِّ البحور جماحَها", "ذا أزبَدَت أمواجُها واكفهرّت", "ويصنع أسطولا كثيرٌ سفينُه", "لصدِّ مغارٍ أو لنقلِ تجارة", "ففي ذلك الجاهِ العظيمِ لأمةٍ", "توجّه ركباناً لى كلِّ فرضة", "وأسطولها المرصوفُ يحمي ثغورَها", "فتأمنُ في أملاكِها فتحَ ثغرة", "بدارعةٍ فولاذُها حرشفٌ لها", "رست قلعةً تمشي لى دكِّ قلعة", "وغواصةٍ تحتَ المياهِ تسلّلت", "ونسّافةٍ فوقَ المياهِ اسبكرّت", "بوارجُ أسطولٍ ذا ما تزَحزَحَت", "تُزَعزِعُ أركانَ الحصونِ المنيعة", "فأعظِم بشعبٍ مستقلّ سفينُهُ", "يتيهُ دلالاً بين مرسىً وغَمرة", "فرادى وأزواجاً يسيرُ كأنه", "عصائبُ طيرٍ في البحورِ المحيطة", "لقد كان همُّ الملكِ ضبطَ ثغوركم", "لدفعِ التعدّي أو لنفعِ الرعيّة", "ومن خلفائي للأساطيل نجدةٌ", "لغزوِ بلادٍ أو لفتحِ جزيرة", "فأربى على كلِّ السفينِ سفينُكم", "وبرّز تبريزاً ببأسِ وجرأة", "ولاذت أساطيلُ الفرنجِ بمخبٍ", "وقد حُطِمَت ألواحُها شرَّ كسرة", "لأسطولكم كانت طرائد هالها", "ضراءُ ليوثٍ بحرُها كالعرينة", "ولما تراجعتم كسالى تدرّأوا", "وشدوا عليكم في أساطيل ضخمة", "فكيفَ لكم أن تدفعوها بمثلِها", "وقد كبّلوكم بالقيودِ الثقيلة", "سَبَقتُم وكانوا لاحقينَ فشمّروا", "ونمتم فللساعينَ حسنُ النتيجة", "نتيجةُ سعي الرومِ تلكَ فهل لكم", "بها عبرةٌ أو أسوةٌ بعد يقظة", "خذوا خولاً منهم لدارِ صناعةٍ", "وعنهم خذوا تقان علمٍ ومهنة", "وشيدوا على أشكالهم ومثالهم", "بوارجَ فوقَ اليمِّ مثل الأئمة", "يزكّي لها أمواله كلُّ مسلمٍ", "فيبقى لهُ في اللوحِ أجرٌ بلوحة", "بوارجُهم منها المداخنُ أشرفت", "منابر تُلقي وعظةً بعدَ وعظة", "أما قرعت أسماعكم بصعاقِها", "ونيرانُها أجّت أجيجاً فعجّت", "فلولا الأساطيلُ التي بجنودهم", "أجازت ليكم ما مُنيتم بنكبة", "ولا دنّسوا أرضاً ولا سفكوا دماً", "ولا غصبوا رثاً بأيدٍ أثيمة", "فلا دارَ للسلامِ لا تهدمت", "ولا قلبَ لا ذابَ من حرِّ لوعة", "كذا هدموا ملكي فمن ذا يردُّهم", "ذا أزمعوا تهديمَ قبري وكعبتي", "أما في نفوسِ المسلمينَ حميةٌ", "لتطهيرِ أحرامي وحفظِ الأمانة", "عليكم يمينُ اللهِ ن تألفوا الكرى", "ون تشعروا في النائبات بلذّة", "فما كان مولاكم ولا كنتُ راضياً", "بغيرِ جهادٍ فيهِ نيلُ الشهادة", "تنادوا وثوروا واستميتوا لتنقذوا", "دياراً من الاسلامِ في كلّ قبضة", "لئن ثبتت أقدامكم ونفوسكم", "رجعتم لى اليرموكِ والقادسية", "فبالصبرِ والتقوى ظهرتم على العدى", "وما الصبرُ لا عند أولِ صدمة", "ذا لم يَعُد للمسلمينَ سفينُهم", "وأسطولهم لا يأملوا عودَ صولة", "مرافئهم مفتوحةٌ وثغووهم", "معرّضةٌ للغزو من كلِّ وجهة", "وما الثغرُ من أرضٍ سوى بابِ منزلٍ", "فن لم يُصَن يولج بدونِ وليجة", "ون وطأته الخيلُ والرجْلُ وطّأت", "قواعدَ ليست بعدَهُ بحصينة", "فما عصمَ الأمصارَ لا ثغورُها", "ذا اعتصمَ الأسطولُ فيها لعصمة", "سواحلكم خيرُ السواحلِ موقعاً", "ولكنّها ليست بكم ذات قيمة", "فلما خَلت أيامُ أمجادكم خَلت", "وللرومِ فيها رغبةٌ بعد رهبة", "فهَمّوا بها واستَملَكوها رخيصةً", "وما رَخِصت لا لرخصِ المروءة", "فلو أنها كانت سواحلَ أرضهم", "لشادوا عليها ألفَ برجٍ وعقوة", "وصفّوا بها أسطولهم متلاصقاً", "كأسوارِ فولاذٍ قبالة عَدوة", "فما صدّ أعداءً ولا سدَّ ثغرةً", "سوى بارجاتٍ كالبروجِ اشمخرّت", "تقذّفُ نيرانَ الجحيمِ بطونُها", "ذا فغَرت فوهاتِها وازبأرّت", "وترفُلُ من فولاذِها وحديدها", "بأمتنِ درعٍ أو بأشرفِ لبسة", "وبعد اقتدارٍ في الملاحةِ أقدموا", "على طيرانٍ تم من دون طيرة", "وطيروا نسوراً في مناطيدَ حلّقت", "فنُفِّرَتِ الأطيارُ والجنُّ فرّت", "فمّا لتحليقٍ يكون اصطعادُها", "ومّا لتدويمٍ ومّا لرحلة", "فمنها امتناعٌ وانتفاعٌ لدولةٍ", "ترى في الطباقِ السبعِ أرحب حَلبة", "ومن علوِ طيارٍ وطيارةٍ لها", "تُجرِّرُ ذيلَ المجدِ فوقَ المجرّة", "تردّى ابنُ فرناسٍ وقد طارَ مخطراً", "وأودى كذاك الجوهريُّ بسقطة", "بذلك باهوا واقتفوا أثريهما", "فما انتَحلت فضلَ التقدّمِ نحلتي", "فدونَ المعالي ميتةٌ ترفَعُ الفتى", "وكم خطرٍ دون الأمورِ الخطيرة", "لقد كان منكم كلُّ ساعٍ وسابقٍ", "وفي كلِّ مضمارٍ لكم بدءُ جولة", "ولكن على الهمالِ ضاعَ فعالكم", "فهلا لحقتم باهتمامٍ وهمة", "لكم فضلُ بداعٍ وللغيرِ نفعُهُ", "فبالجهدِ والتجريبِ تمامُ خطة", "توافوا لى تاريخكم وتأملوا", "عسى أن تروا خيراً بذكرى وعبرة", "على حقِّ دنياكم حقيقةُ دينكم", "ونّ رجالَ العلم أهلُ الهداية", "جميلٌ بكم كرامهم واحترامهم", "وقد أطلعوا نورَ الهدى والشريعة", "فروحي وروحُ الله في كلِّ عالمٍ", "على وجههِ سيمى التُّقى والفضيلة", "ومن فيهِ أو عينيه مبعثُ علمهِ", "ومن جبهةٍ وضّاحةٍ مستنيرة", "خذوا العلم عن كل الشعوب ضافةً", "لى ما وضعتم من علومٍ صحيحة", "وكونوا عليهِ عاكفين تنافساً", "وباروا الألى فازوا بأكبرِ حصة", "وصيروا جميعاً عالمينَ وعلّموا", "بنيكم بترغيبٍ وحضٍّ وغيرة", "فعن كلِّ أميٍّ يصدُّ نبيُّكم", "وقد جاء أميّاً لصدقِ النبوءة", "طلاباً ولو في الصينِ للعلمِ ِنه", "يوفّقُ بين الدينِ والمدنية", "ذا عم أدنى الشعب صارَ سراتُهُ", "ملوكاً وألفى سادةً من أشابة", "به الجوهر الأعلى يصانُ ويُجتلى", "ولولاهُ كان المرءُ مثلَ البهيمة", "سواءٌ جميعُ الناسِ خلقاً وصورة", "ولا فضلَ لا فضلُ علمٍ وفطنة", "أُريدُ لكم ملكاً يجمِّع شملَكم", "وتوحيدَ أوطانٍ ونطقَ رواية", "بمدرسةٍ فيكم تجاورُ جامعاً", "ومعرفةٍ مقرونةٍ بعبادة", "هنا انقطع الصوتُ الرهيبُ وقد وعى", "فؤادي كلامَ الحقّ والحقُّ ِمَّتي", "فأجفلتُ مرتاعاً من الصمتِ وانجلت", "غيابةُ نومي عن رسومٍ جلية", "أفقتُ وفي عينيَّ أُنسٌ وبهجةٌ", "وفي أذُني والقلب أعذبُ نغمة", "ولكنَّ رؤياي المنيرةَ أظلمت", "فأعقبني حزناً زوالُ المسرّة", "فيا حبّذا جناتُ خلدٍ تحجَّبَت", "وفي خَلدي مِنها تصاويرُ بهجة", "شممتُ شذاها ثم شمتُ سناءها", "فشمي وشيمي منهما حسنُ شيمتي", "لبانٌ وكافورٌ ومسكٌ وعنبرٌ", "ثراها الذي فيه حلا مسح لمتي", "ونفحُ النعامى فيه نفحُ طيوبها", "ذا رفرفت أفنانُها وارجحنَّت", "وقلبي له منها رفيقٌ يهيجُه", "حفيفٌ حكى ترنيمَ شادٍ وقينة", "غناءُ الهوى فيهِ الغِنى عن مُخارقٍ", "وعن مَعبدٍ فالصبُّ ذو أريحيّة", "فكم منيةٍ فيها اشتياقُ منيّةٍ", "وأغنيةٍ عن جسِّ عودٍ غنية", "ذا ما تلاقى الحسُّ والجسُّ أسفرت", "محاسنُ حلّت في الضميرِ وجلّت", "فكلُّ طروبٍ فيهِ أوتارُ مُزهرٍ", "ترنُّ لنباضِ البنانِ الخفية", "وما الطربُ الأعلى سوى ما تبينه", "سجيّةُ نفسٍ مزدهاةٍ شجية", "نَعِمتُ بغفائي وقد كنتُ ساهراً", "فحبت لى الهيمانِ خرُ غفوة", "أحنُّ لى الجنّاتِ في وحشةِ النوى", "وأصبو لى أطيافِ حلمٍ وبُرهة", "شربتُ حميَّا الخالدينَ ترفُّعاً", "ونزَّهتُ عن دنيايَ نفسي بنزهة", "وطيّبتُ بالطوبى فؤادي فلم أزَل", "أشمّ من الفردوسِ أطيبَ نفحة", "وفي الشعر ريحانٌ وراحٌ وكوثرٌ", "فما فيَّ من ريٍّ وريَّا لأمَّتي" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=579199
أبي الفضل الوليد
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10159
null
null
null
null
<|meter_13|> ي <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> طَربتُ لرؤيا أشرَقت فاضمحلَّتِ <|vsep|> وقلبي لها طورٌ عليهِ تجلّتِ </|bsep|> <|bsep|> فما زلتُ أهوى خلوةً وسكينةً <|vsep|> لِتَمثيلِ رؤيا دونها كلُّ رُؤيةِ </|bsep|> <|bsep|> فأُغمِضُ أجفاني وأشتاقُ أن أرى <|vsep|> بروحي جمالاً لا أراه بمُقلتي </|bsep|> <|bsep|> فروحي مع الأرواحِ في دارِ أنسِها <|vsep|> وجسمي مع الأجسامِ في دارِ وحشتي </|bsep|> <|bsep|> غريبٌ أنا بينَ الذين أُحِبُّهم <|vsep|> وأُبغِضُهم والموتُ خرُ غُربتي </|bsep|> <|bsep|> الى المل الأعلى أحنُّ لأنني <|vsep|> عن المل الأدنى أُنزّهُ رفعتي </|bsep|> <|bsep|> لقد جمَحت نفسي فرُضتُ جماحَها <|vsep|> فلانت ودانت لي بقطعِ الأعنّة </|bsep|> <|bsep|> ولكنّها تهفو لى هفواتِها <|vsep|> ذا هاجَها في الحربِ لمعُ الأسنّة </|bsep|> <|bsep|> فأردعُها بالصبرِ والحلمِ والرِضا <|vsep|> وفيها خمارٌ زائلٌ بعدَ سَكرة </|bsep|> <|bsep|> وبين عِراكِ الحقِّ والبطلِ أذعَنت <|vsep|> لنهي نُهاها ذ عَنت فاطمأنَّت </|bsep|> <|bsep|> تجرّدتُ عن كلِّ المذاهبِ ناظراً <|vsep|> لى الدينِ والتاريخِ والبَشَرية </|bsep|> <|bsep|> فلم أرَ لا زخرفاً وخديعةً <|vsep|> وذلك رأيي بعد طولِ الرَّويَّة </|bsep|> <|bsep|> تولّهتُ مَشغوفاً بما هو باطنٌ <|vsep|> من الحُسنِ حتى فزتُ منهُ بنظرة </|bsep|> <|bsep|> فأنّى لمثلي أن يرى ما رأيتُهُ <|vsep|> ومن ليلةِ المعراجِ تُشتقُّ ليلتي </|bsep|> <|bsep|> جناني عليهِ ضيِّقٌ ومقصِّرٌ <|vsep|> بياني لديهِ فهو فوقَ الطبيعة </|bsep|> <|bsep|> فياليتني عيٌّ يُفكِّرُ صامتاً <|vsep|> ويا ليتَني ما كنتُ ذاكي القريحة </|bsep|> <|bsep|> ذن لاكتَفى قلبي بذكرى نعيمهِ <|vsep|> وما هَزّني شِعري المذيبُ لمهجتي </|bsep|> <|bsep|> فلا شرفٌ فوقَ الذي نلتُهُ ولا <|vsep|> كلامٌ لوَصفِ النَّعمةِ العلوية </|bsep|> <|bsep|> تشوّقتُ حتى زارني الطيفُ مؤنساً <|vsep|> وأشرَقَ نورُ الطّلعةِ النَبويّة </|bsep|> <|bsep|> قديمانِ شوقي والهوى غيرَ أنني <|vsep|> جَلوتُ دُجى شكّي بصبحِ الحقيقة </|bsep|> <|bsep|> فقلبي وعيني مَطلعانِ لنورها <|vsep|> وما أطلعَ الأنوارِ غيرُ الدُّجنَّة </|bsep|> <|bsep|> وفي غفوَتي أو غفلتي جاءني الهُدى <|vsep|> وكانت على غيبُوبةِ النومِ يقظتي </|bsep|> <|bsep|> تبلّجَ حلمي كالصباحِ من الدُّجى <|vsep|> فنّورَ قلبي للضياءِ كنورة </|bsep|> <|bsep|> فأصبحتُ بين الطّيبِ والنورِ لا أعي <|vsep|> وطارت شعاعاً مُهجتي للأشعة </|bsep|> <|bsep|> فكم من شعاعٍ ذرَّ كالسّهمِ نافذاً <|vsep|> فتحتُ له قلباً غدا كالكنانة </|bsep|> <|bsep|> فيا لكِ رؤيا نوّرت كلَّ ظلمةٍ <|vsep|> ويا لك ريّاً عطّرَت كلَّ نسمة </|bsep|> <|bsep|> ألا ليتَ عمري كلَّهُ كان ليلةً <|vsep|> ويا ليتني في ليلةٍ أبدية </|bsep|> <|bsep|> فليلةُ سعدي قد رأيتُ ظلامَها <|vsep|> ضياءً وفي فاقها ألفُ نجمة </|bsep|> <|bsep|> فوالله لا أدري مصابيحُ تلكَ أم <|vsep|> صَبائحُ جيلٍ جُمِّعَت في صبيحة </|bsep|> <|bsep|> أُعاهِدُ ربي أن أُصلِّي مُسلِّماً <|vsep|> على أحمدَ المختارِ من خيرِ أُمّة </|bsep|> <|bsep|> هداني هواها ثم حبّبَ شرعُهُ <|vsep|> ليَّ فصَحَّت مثلَ حبي عقيدتي </|bsep|> <|bsep|> فمن قومُهُ قومي أدينُ بدينهِ <|vsep|> لأني أرى الاسلامَ روحَ العروبة </|bsep|> <|bsep|> توسّلتُ بالقربى ليه فلم تضع <|vsep|> لدى العربيّ الهاشميّ شفاعتي </|bsep|> <|bsep|> فشرّفني بعد العروبةِ بالهُدى <|vsep|> وفضّلني بين الورى لقرابتي </|bsep|> <|bsep|> وأنعمَ بالرؤيا عليَّ وطالما <|vsep|> تصبّت فؤادَ الصبِّ منذُ الصبوّة </|bsep|> <|bsep|> وأهدى ليّ النيّراتِ ونما <|vsep|> هِدايتُهُ في الحلمِ أغلى هَديّة </|bsep|> <|bsep|> فبعدَ الذي شاهدتُهُ مُتشهِّداً <|vsep|> غدا الملأ الأعلى شهودَ شهادتي </|bsep|> <|bsep|> تفتّقَ ليلي زهرةً حولَ مَضجعي <|vsep|> وشقَّ حِجابَ الغيبِ نورُ البصيرة </|bsep|> <|bsep|> فأبصرتُ جناتٍ تميلُ غصونُها <|vsep|> وأنهارُها تجري لبردٍ ونضرة </|bsep|> <|bsep|> وفي البابِ رضوانٌ تشرّفَ حارساً <|vsep|> عليهِ من الدّيباجِ أَفخرُ حلّة </|bsep|> <|bsep|> فحييتُهُ مستأنساً بلباسهِ <|vsep|> وقلتُ بأحلى لهجةٍ مُضريّة </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على جناتِ عَدنٍ وأهلِها <|vsep|> أنا عربيٌّ مثلُهم ذو صَبابة </|bsep|> <|bsep|> فقال على التي سلامُ محمدٍ <|vsep|> لكَ الخيرُ يا ابنَ الأُمةِ اليعربية </|bsep|> <|bsep|> أماناً وأمناً فادخُلِ الخلدَ خالداً <|vsep|> وحمداً على حسنِ الهُدى والسلامة </|bsep|> <|bsep|> هنالِكَ جناتٌ حَوَت كلَّ طيّبٍ <|vsep|> وطَيِّبةٍ للصالحين أُعِدَّت </|bsep|> <|bsep|> مشى مؤمنٌ فيها ومؤمنةٌ معاً <|vsep|> رفيقَي نعيمٍ خالدَينِ لغبطة </|bsep|> <|bsep|> وطافت بها الأملاكُ من كل جانبٍ <|vsep|> صفوفاً وأفواجاً لذي العرش خرّت </|bsep|> <|bsep|> وحفَّت به جنداً تغطي وُجُوهَها <|vsep|> بأجنحةٍ وَرديّةٍ زَنبقيّة </|bsep|> <|bsep|> ولكنّها لم تذوِ قطُّ ولم تحل <|vsep|> لديمومةٍ في النضرةِ القُدُسية </|bsep|> <|bsep|> فسقياً لجناتٍ يدومُ ربيعُها <|vsep|> ويخلُدُ أهلوها لرغدٍ ونعمة </|bsep|> <|bsep|> مقاعِدُهُم خزٌّ وعاجٌ ولبسُهُم <|vsep|> حَريرٌ عليهِ كلُّ وشيٍ وسبغة </|bsep|> <|bsep|> وتحديثُهُم همسٌ وتسبيحُهم صدىً <|vsep|> وتسليمُهم تنعيمُ صوتٍ ولفظة </|bsep|> <|bsep|> فحيَّيتُهم مُستبشراً فتَبسّموا <|vsep|> وردّوا فأحياني جمالُ التحيّة </|bsep|> <|bsep|> وقالوا سلاماً فاشربنَّ رَحيقَنا <|vsep|> حلالاً وهذا عهدُ أهلِ المودّة </|bsep|> <|bsep|> يَطوفُ بها الوالدانُ والحورُ بيننا <|vsep|> بأكوابِ درٍّ أو قوارير فضّة </|bsep|> <|bsep|> شربتُ ولم أنطق وقاراً وِنّما <|vsep|> تمطّقت كي ألتذَّ أطيبَ رَشفة </|bsep|> <|bsep|> فما أعذَبَ الكأس التي قد شربتُها <|vsep|> فكان بها سكري الذي منه صَحوتي </|bsep|> <|bsep|> وأصبحَ في نفسي جمالٌ عَشِقتُهُ <|vsep|> كمالاً يُريني الطّيفَ من كلِّ صورة </|bsep|> <|bsep|> وفي الأُفقِ الأسنى على عَرشهِ استوى <|vsep|> لهُ الورى ذو القدرةِ الأزلية </|bsep|> <|bsep|> غمامةُ عليّينَ تحجبُ نورَهُ <|vsep|> ترفَّعَ ربُّ العرشِ عن كلِّ هيئة </|bsep|> <|bsep|> وذ كنتُ مَسلوبَ القوى متحيِّراً <|vsep|> سمِعتُ نديّاً من خلالِ الغمامة </|bsep|> <|bsep|> فملتُ لى ذيالكَ الصوتِ ساجداً <|vsep|> وقد خَرّتِ الأطوادُ مثلي لخشية </|bsep|> <|bsep|> فقالَ وفي ألفاظه الرعدُ قاصفٌ <|vsep|> دعوتُكَ فاسمع أنتَ صاحبُ دعوة </|bsep|> <|bsep|> وكن منذراً بينَ الورى ومبشِّراً <|vsep|> وبلِّغ جميعَ المسلمينَ وصيّتي </|bsep|> <|bsep|> وأضرم لهم نارينِ للحربِ والهدى <|vsep|> وقلبُكَ في ديجورهم كالمنارة </|bsep|> <|bsep|> وأنشد من الشعر الحماسيِّ رامياً <|vsep|> على كلِّ قلبٍ من جمارِ الحميّة </|bsep|> <|bsep|> فشِعرُكَ وحيٌ منزلٌ في جهالةٍ <|vsep|> كما أُنزلَ القرنُ في الجاهليّة </|bsep|> <|bsep|> تشجع ومن يا وليدُ فأنتَ لي <|vsep|> رسولٌ وفي البلاغِ فضلُ الرسالة </|bsep|> <|bsep|> أنا المصطفى المبعوثُ للحقِّ والهدى <|vsep|> وقد صحّفوا في مِصحفي كلَّ ية </|bsep|> <|bsep|> هو الدينُ والفرقانُ بالحقِّ مُنزَلٌ <|vsep|> لصلاحِ دنياهم ومَنعِ الدنيّة </|bsep|> <|bsep|> ون لم يكن منهُ صلاحُ شؤونِهم <|vsep|> فذاك لجهلٍ حائلٍ دونَ حكمة </|bsep|> <|bsep|> فقل يا عبادَ الله جاروا خصومَكم <|vsep|> بتَوسيع ديني أو بتطبيق سنتي </|bsep|> <|bsep|> دعوا عَرضاً منهُ على حفظِ جوهرٍ <|vsep|> يُطابق لخيرٍ مُقتضى كلِّ حالة </|bsep|> <|bsep|> وللدينِ والدنيا اعملوا وتنافسوا <|vsep|> ليُحمدَ في الدارينِ حسن المغبّة </|bsep|> <|bsep|> فقوّتُكم منهُ وقُوتُهُ بكم <|vsep|> فلوذوا من الدنيا بسورٍ وسورة </|bsep|> <|bsep|> لقد عزّ ذ كنتُم رجالاً أعزةً <|vsep|> وفي ذِلِّكم قد باتَ رهنَ المذلّة </|bsep|> <|bsep|> فعودوا لى عهد الفتوحِ التي بها <|vsep|> بَنيتم على السلامِ أضخمَ دولة </|bsep|> <|bsep|> وما قوةُ الاسلامِ لا بدولةٍ <|vsep|> خلافيّةٍ بالمسلمينَ قوية </|bsep|> <|bsep|> فقل لجميعِ المسلمينَ تجمّعوا <|vsep|> وصونوا وقارَ الدولة الهاشمية </|bsep|> <|bsep|> دعتكُم رؤوماً فاستجيبوا دعاءَها <|vsep|> تموتوا لحقٍّ أو تعيشوا لعزَّة </|bsep|> <|bsep|> أما لرسولِ اللهِ حقٌّ وحرمةٌ <|vsep|> ومن لهِ المدلي بأظهرِ حجة </|bsep|> <|bsep|> لأُمَّتِهِ الفضلُ العميمُ على الورى <|vsep|> بنشرِ الهُدى من صفحةٍ وصحيفة </|bsep|> <|bsep|> على السيفِ والقرنِ سالت دماؤها <|vsep|> لتثبيتِ ملكٍ شيّدتهُ بشدّة </|bsep|> <|bsep|> قد استَبسلت واستشهدَت في جهادِها <|vsep|> وما رَجعت لا بفيءٍ وجزية </|bsep|> <|bsep|> بَنت دولةً للمسلمينَ بهامِها <|vsep|> وأكبادِها ما بين فتحٍ ونصرة </|bsep|> <|bsep|> لهم مهَّدَت في كلِّ قُطرٍ ومَعشرٍ <|vsep|> سبيلَ الغنى والحكمِ والعبقرية </|bsep|> <|bsep|> بِميراثِها قد متّعتهم ولم تزَل <|vsep|> مجدّدَةً فيهم لعهدِ وعهدة </|bsep|> <|bsep|> سلالةُ سماعيلَ خيرُ سلالةٍ <|vsep|> فمنها رسولُ اللهِ خيرُ البريّة </|bsep|> <|bsep|> لها حقُّ سلطانٍ وحقُّ خلافةٍ <|vsep|> وما نوزِعَت لا لنزغٍ وشرَّة </|bsep|> <|bsep|> فلا تنقضوا عَهدَ النبيِّ وعهدَها <|vsep|> وكونوا أمام اللهِ أهلَ المبرّةِ </|bsep|> <|bsep|> يجود عليكم بالعروبة منةً <|vsep|> وفي شرعة السلام أكبر منةِ </|bsep|> <|bsep|> هي الشرفُ الأعلى لكم فتشرَّفوا <|vsep|> بأطهرِ يات وأشرفِ نسبة </|bsep|> <|bsep|> على العربِ رسالُ الوفودِ تتابعاً <|vsep|> لى كل قُطرٍ فيه من أهلِ ملّتي </|bsep|> <|bsep|> ليستطلعوا أحوالهم ويُثبّتوا <|vsep|> لساني وديني بعد ضعفٍ وعجمة </|bsep|> <|bsep|> فيشرف كلُّ المسلمينَ تعرُّباً <|vsep|> كما شرفوا بالشّرعةِ الأحمدية </|bsep|> <|bsep|> أبى اللهُ أن يستظهرَ اليَ مؤمنٌ <|vsep|> ويبقى على ما فيهِ من أعجمية </|bsep|> <|bsep|> فلا مؤمنٌ لا الذي هو معربٌ <|vsep|> وهذا كتابُ اللهِ بالعربية </|bsep|> <|bsep|> لقد حانَ أن يَستَعربوا ويُعرّبوا <|vsep|> بنيهم وأهليهم لتمامِ وحدة </|bsep|> <|bsep|> فتوحيدُهم للنطقِ والملكِ واجبٌ <|vsep|> كتوحيدِهم للهِ أو للخلافة </|bsep|> <|bsep|> فلا لغةٌ للمسلمينَ سوى التي <|vsep|> بها نُزّلَ القرنُ للأفضلية </|bsep|> <|bsep|> ولا رايةٌ لا التي طلعت لهم <|vsep|> مُبشِّرةً بالعتقِ بعد العبودة </|bsep|> <|bsep|> بها أشرَقت بطحاءُ مكةَ حرةً <|vsep|> وقد ظلّلت أرضي وقومي وعترتي </|bsep|> <|bsep|> هي الرايةُ العرباءُ تخفقُ للهدى <|vsep|> وللمجدِ فوقَ الحصنِ أو في الكتيبة </|bsep|> <|bsep|> مباركةً كانت فللّهِ درُّها <|vsep|> ودرُّ الألى ساروا بها في الطليعة </|bsep|> <|bsep|> رأوا تحتها الأحرام واللهَ فوقها <|vsep|> فقالوا لملكٍ ظلُّها أو لجنة </|bsep|> <|bsep|> فمن يبغِ رضائي ومرضاةَ رَبّهِ <|vsep|> يسلّم عليها شاخصاً نحو قبلتي </|bsep|> <|bsep|> براءٌ أنا من مستظلٍّ برايةٍ <|vsep|> عليها لطوخٌ من دماءٍ زكيّة </|bsep|> <|bsep|> فمهما يكن حكمُ الأجانب عادلاً <|vsep|> يخُن دينَهُ الراضي بحكم الفرنجة </|bsep|> <|bsep|> فأجراً لمشهومٍ تكاره صابراً <|vsep|> وخزياً لمولى الدولةِ الأجنبية </|bsep|> <|bsep|> ألا يا بني السلامِ كونوا عصابةً <|vsep|> فلا قوةٌ لا بحبٍ ولفة </|bsep|> <|bsep|> ولا قدرةٌ بعد الشتاتِ على العدى <|vsep|> بغيرِ اتحادٍ فيهِ توحيدُ غاية </|bsep|> <|bsep|> لكم دولةٌ في الشرقِ عاصمةٌ لها <|vsep|> دمشقُ التي عزّت بملك أميّة </|bsep|> <|bsep|> وعاصمة الأخرى مدينة جوهرٍ <|vsep|> لتجميعِ أفريقيَّةِ المسلميّة </|bsep|> <|bsep|> وبينهما القلزمُّ يفتحُ ترعةً <|vsep|> كهمزةِ وصلٍ بالبوارجِ غصّت </|bsep|> <|bsep|> يجوس العدى كثراً خلالَ دياركم <|vsep|> ويغزونكم عزلاً على حين غفلة </|bsep|> <|bsep|> ولم تُغنهم أموالكم عن نفوسكم <|vsep|> فزجّوا بنيكم عنوةً في الكريهة </|bsep|> <|bsep|> تذودون عن أوطانهم في حروبهم <|vsep|> وأولادكم فيها جزورُ الذبيحة </|bsep|> <|bsep|> وأوطانُكم مغصوبةٌ مستباحةٌ <|vsep|> موطأةُ المثوى لعلجٍ وعلجة </|bsep|> <|bsep|> لدولتِهم أموالكم ودماؤكم <|vsep|> وأنتم بلا ملكٍ ومالٍ وعدَّة </|bsep|> <|bsep|> أليس عظيماً أن تموتوا لأجلهم <|vsep|> وأن يقتلوكم في مواطن جمّة </|bsep|> <|bsep|> ورصّوا كبنيانٍ فخيمٍ صُفوفَهُ <|vsep|> لكي تُرهِبوا الأعداءَ من غيرِ حملة </|bsep|> <|bsep|> فلا منعةٌ لا بجيشٍ منظّمٍ <|vsep|> يجمّعُ أبناءَ البلادِ كخوة </|bsep|> <|bsep|> هو الجيشُ يمشي فيلقاً تلوَ فيلقٍ <|vsep|> لحوطِ الضواحي أو لخوضِ الوقيعة </|bsep|> <|bsep|> فيالقُ أعطتها الرعودُ قصيفَها <|vsep|> وقد كَمَنَت في مدفعٍ وقذيفة </|bsep|> <|bsep|> ذا الخصمُ أبزى تدفعُ الضيمَ والأذى <|vsep|> مدافعُ شدّتها القيونُ لشدة </|bsep|> <|bsep|> بناتُ المنايا تلكَ فاعتصموا بها <|vsep|> فلا أمنَ لا من بنات المنية </|bsep|> <|bsep|> فمن سَكبها تسكابُ نارٍ وجلمدٍ <|vsep|> لخيرِ دفاعٍ دون حقٍّ وحرمة </|bsep|> <|bsep|> فكم رغبوتٍ كان من رهبوتِها <|vsep|> لدن خشعت أبصارُ أهل القطيعة </|bsep|> <|bsep|> فهل من حياةٍ في القصاصِ لغُفَّلٍ <|vsep|> وهل نهضةٌ فيها قالةُ عثرة </|bsep|> <|bsep|> لكم من بلاياكم بلاءٌ وعبرةٌ <|vsep|> فمن عِلةٍ أشفت شفاءٌ لعلّة </|bsep|> <|bsep|> خذوا من أعاديكم وعنهم سلاحَهم <|vsep|> به تكشفوا أسرارَ فنٍّ وصنعة </|bsep|> <|bsep|> ولا تقحموا قذّافةَ النارِ بالظُبى <|vsep|> فقد سَخرت من بأسِكم والبسالة </|bsep|> <|bsep|> ويومَ التفاني تعتدون كما اعتدوا <|vsep|> ون يخدعوكم تأخذوهم بخدعة </|bsep|> <|bsep|> تُنال المعالي باجتهادٍ وقدرةٍ <|vsep|> وكل مُجدٍّ واجدٌ بعد خيبة </|bsep|> <|bsep|> فعَبّوا لهم طامي الضفافِ عرمرماً <|vsep|> كتائبُه للحربِ والسلمِ صُفَّت </|bsep|> <|bsep|> هي الخيلُ معقودٌ بها الخيرُ فانفروا <|vsep|> على كل محبوسٍ بعيدِ الغارة </|bsep|> <|bsep|> خِفافاً لى الجلّى ثقالاً على العدى <|vsep|> ذا الخيلُ بعد المدفعيّةِ كرَّت </|bsep|> <|bsep|> مناصلُ حبسٍ أو مقانبُ غزوةٍ <|vsep|> مداعيقُ تعدو تحتَ فرسانِ جمرة </|bsep|> <|bsep|> وما الحربُ لا خدعةٌ فتربّصوا <|vsep|> لختلٍ وقتلٍ في غرارٍ وغرة </|bsep|> <|bsep|> لقد كتبَ اللهُ القتالَ فجاهدِوا <|vsep|> لأجرٍ ومجدٍ أو لعزٍّ ومنعة </|bsep|> <|bsep|> قِتالُ العدى فرضٌ على كل مسلمٍ <|vsep|> وني بريءٌ من فتى غير مُصلت </|bsep|> <|bsep|> أكبّوا على حملِ السلاح تمرُّناً <|vsep|> فن تمرسوا يصبح كلهوٍ وعادة </|bsep|> <|bsep|> تجندكم طوعاً وكرهاً فرضتُهُ <|vsep|> فكونوا جنوداً بُسَّلاً في الحداثة </|bsep|> <|bsep|> ولا تطلبوا العفاءَ من غيرِ مانعٍ <|vsep|> لكم شرفٌ بالخدمةِ العسكرية </|bsep|> <|bsep|> فهل كان لا بالبعوثِ انتصاركم <|vsep|> وأوّلُ بعثٍ كان بعث أُسامة </|bsep|> <|bsep|> ورثتم عن الأجدادِ مجداً مؤثلاً <|vsep|> وقد فتحوا الدنيا لديني وسُلطتي </|bsep|> <|bsep|> ألا يزدهيكم ذكرهم في حقارةٍ <|vsep|> تغضّون عنها كلَّ عينٍ قذيّة </|bsep|> <|bsep|> فأينَ المغازي والفتوحُ ترومُها <|vsep|> جنودٌ وقوادٌ شدادُ المريرة </|bsep|> <|bsep|> مضى زمنُ العلياءِ والبأسِ والندى <|vsep|> لصعلكةٍ شوهاءَ بعدَ البطولة </|bsep|> <|bsep|> بأبطاله المستشهدين تشبهوا <|vsep|> ورجُّوا له عوداً بصدقِ العزيمة </|bsep|> <|bsep|> وفوقَ الجواري المنشت تدرّبوا <|vsep|> على الخوضِ في عرضِ البحارِ الخِضمّة </|bsep|> <|bsep|> وشدوا على أمواجها وتقحّموا <|vsep|> عباباً وعصاراً لغنمٍ وسطوةٍ </|bsep|> <|bsep|> فما خوضُكم في لجةٍ بأشدَّ من <|vsep|> تعَسُّفِكم في مهمهٍ وتنوفة </|bsep|> <|bsep|> فللرملِ كالتيهور لٌ وموجةٌ <|vsep|> وريحٌ فذو رحلٍ كربِّ سفينة </|bsep|> <|bsep|> على قتبٍ أو هوجلٍ طلَبُ العلى <|vsep|> وحرازُها من ناقةٍ أو سفينة </|bsep|> <|bsep|> ففي البحر مجرى للشعوب ومكسبٌ <|vsep|> بتحصينِ ثغرٍ أو بتحصيل ثروة </|bsep|> <|bsep|> فمن يقطعِ الصحراءَ والرمل عالجٌ <|vsep|> تخُض خيضةَ الروميّ خضراءَ لجّة </|bsep|> <|bsep|> ويكبحُ من كلِّ البحور جماحَها <|vsep|> ذا أزبَدَت أمواجُها واكفهرّت </|bsep|> <|bsep|> ويصنع أسطولا كثيرٌ سفينُه <|vsep|> لصدِّ مغارٍ أو لنقلِ تجارة </|bsep|> <|bsep|> ففي ذلك الجاهِ العظيمِ لأمةٍ <|vsep|> توجّه ركباناً لى كلِّ فرضة </|bsep|> <|bsep|> وأسطولها المرصوفُ يحمي ثغورَها <|vsep|> فتأمنُ في أملاكِها فتحَ ثغرة </|bsep|> <|bsep|> بدارعةٍ فولاذُها حرشفٌ لها <|vsep|> رست قلعةً تمشي لى دكِّ قلعة </|bsep|> <|bsep|> وغواصةٍ تحتَ المياهِ تسلّلت <|vsep|> ونسّافةٍ فوقَ المياهِ اسبكرّت </|bsep|> <|bsep|> بوارجُ أسطولٍ ذا ما تزَحزَحَت <|vsep|> تُزَعزِعُ أركانَ الحصونِ المنيعة </|bsep|> <|bsep|> فأعظِم بشعبٍ مستقلّ سفينُهُ <|vsep|> يتيهُ دلالاً بين مرسىً وغَمرة </|bsep|> <|bsep|> فرادى وأزواجاً يسيرُ كأنه <|vsep|> عصائبُ طيرٍ في البحورِ المحيطة </|bsep|> <|bsep|> لقد كان همُّ الملكِ ضبطَ ثغوركم <|vsep|> لدفعِ التعدّي أو لنفعِ الرعيّة </|bsep|> <|bsep|> ومن خلفائي للأساطيل نجدةٌ <|vsep|> لغزوِ بلادٍ أو لفتحِ جزيرة </|bsep|> <|bsep|> فأربى على كلِّ السفينِ سفينُكم <|vsep|> وبرّز تبريزاً ببأسِ وجرأة </|bsep|> <|bsep|> ولاذت أساطيلُ الفرنجِ بمخبٍ <|vsep|> وقد حُطِمَت ألواحُها شرَّ كسرة </|bsep|> <|bsep|> لأسطولكم كانت طرائد هالها <|vsep|> ضراءُ ليوثٍ بحرُها كالعرينة </|bsep|> <|bsep|> ولما تراجعتم كسالى تدرّأوا <|vsep|> وشدوا عليكم في أساطيل ضخمة </|bsep|> <|bsep|> فكيفَ لكم أن تدفعوها بمثلِها <|vsep|> وقد كبّلوكم بالقيودِ الثقيلة </|bsep|> <|bsep|> سَبَقتُم وكانوا لاحقينَ فشمّروا <|vsep|> ونمتم فللساعينَ حسنُ النتيجة </|bsep|> <|bsep|> نتيجةُ سعي الرومِ تلكَ فهل لكم <|vsep|> بها عبرةٌ أو أسوةٌ بعد يقظة </|bsep|> <|bsep|> خذوا خولاً منهم لدارِ صناعةٍ <|vsep|> وعنهم خذوا تقان علمٍ ومهنة </|bsep|> <|bsep|> وشيدوا على أشكالهم ومثالهم <|vsep|> بوارجَ فوقَ اليمِّ مثل الأئمة </|bsep|> <|bsep|> يزكّي لها أمواله كلُّ مسلمٍ <|vsep|> فيبقى لهُ في اللوحِ أجرٌ بلوحة </|bsep|> <|bsep|> بوارجُهم منها المداخنُ أشرفت <|vsep|> منابر تُلقي وعظةً بعدَ وعظة </|bsep|> <|bsep|> أما قرعت أسماعكم بصعاقِها <|vsep|> ونيرانُها أجّت أجيجاً فعجّت </|bsep|> <|bsep|> فلولا الأساطيلُ التي بجنودهم <|vsep|> أجازت ليكم ما مُنيتم بنكبة </|bsep|> <|bsep|> ولا دنّسوا أرضاً ولا سفكوا دماً <|vsep|> ولا غصبوا رثاً بأيدٍ أثيمة </|bsep|> <|bsep|> فلا دارَ للسلامِ لا تهدمت <|vsep|> ولا قلبَ لا ذابَ من حرِّ لوعة </|bsep|> <|bsep|> كذا هدموا ملكي فمن ذا يردُّهم <|vsep|> ذا أزمعوا تهديمَ قبري وكعبتي </|bsep|> <|bsep|> أما في نفوسِ المسلمينَ حميةٌ <|vsep|> لتطهيرِ أحرامي وحفظِ الأمانة </|bsep|> <|bsep|> عليكم يمينُ اللهِ ن تألفوا الكرى <|vsep|> ون تشعروا في النائبات بلذّة </|bsep|> <|bsep|> فما كان مولاكم ولا كنتُ راضياً <|vsep|> بغيرِ جهادٍ فيهِ نيلُ الشهادة </|bsep|> <|bsep|> تنادوا وثوروا واستميتوا لتنقذوا <|vsep|> دياراً من الاسلامِ في كلّ قبضة </|bsep|> <|bsep|> لئن ثبتت أقدامكم ونفوسكم <|vsep|> رجعتم لى اليرموكِ والقادسية </|bsep|> <|bsep|> فبالصبرِ والتقوى ظهرتم على العدى <|vsep|> وما الصبرُ لا عند أولِ صدمة </|bsep|> <|bsep|> ذا لم يَعُد للمسلمينَ سفينُهم <|vsep|> وأسطولهم لا يأملوا عودَ صولة </|bsep|> <|bsep|> مرافئهم مفتوحةٌ وثغووهم <|vsep|> معرّضةٌ للغزو من كلِّ وجهة </|bsep|> <|bsep|> وما الثغرُ من أرضٍ سوى بابِ منزلٍ <|vsep|> فن لم يُصَن يولج بدونِ وليجة </|bsep|> <|bsep|> ون وطأته الخيلُ والرجْلُ وطّأت <|vsep|> قواعدَ ليست بعدَهُ بحصينة </|bsep|> <|bsep|> فما عصمَ الأمصارَ لا ثغورُها <|vsep|> ذا اعتصمَ الأسطولُ فيها لعصمة </|bsep|> <|bsep|> سواحلكم خيرُ السواحلِ موقعاً <|vsep|> ولكنّها ليست بكم ذات قيمة </|bsep|> <|bsep|> فلما خَلت أيامُ أمجادكم خَلت <|vsep|> وللرومِ فيها رغبةٌ بعد رهبة </|bsep|> <|bsep|> فهَمّوا بها واستَملَكوها رخيصةً <|vsep|> وما رَخِصت لا لرخصِ المروءة </|bsep|> <|bsep|> فلو أنها كانت سواحلَ أرضهم <|vsep|> لشادوا عليها ألفَ برجٍ وعقوة </|bsep|> <|bsep|> وصفّوا بها أسطولهم متلاصقاً <|vsep|> كأسوارِ فولاذٍ قبالة عَدوة </|bsep|> <|bsep|> فما صدّ أعداءً ولا سدَّ ثغرةً <|vsep|> سوى بارجاتٍ كالبروجِ اشمخرّت </|bsep|> <|bsep|> تقذّفُ نيرانَ الجحيمِ بطونُها <|vsep|> ذا فغَرت فوهاتِها وازبأرّت </|bsep|> <|bsep|> وترفُلُ من فولاذِها وحديدها <|vsep|> بأمتنِ درعٍ أو بأشرفِ لبسة </|bsep|> <|bsep|> وبعد اقتدارٍ في الملاحةِ أقدموا <|vsep|> على طيرانٍ تم من دون طيرة </|bsep|> <|bsep|> وطيروا نسوراً في مناطيدَ حلّقت <|vsep|> فنُفِّرَتِ الأطيارُ والجنُّ فرّت </|bsep|> <|bsep|> فمّا لتحليقٍ يكون اصطعادُها <|vsep|> ومّا لتدويمٍ ومّا لرحلة </|bsep|> <|bsep|> فمنها امتناعٌ وانتفاعٌ لدولةٍ <|vsep|> ترى في الطباقِ السبعِ أرحب حَلبة </|bsep|> <|bsep|> ومن علوِ طيارٍ وطيارةٍ لها <|vsep|> تُجرِّرُ ذيلَ المجدِ فوقَ المجرّة </|bsep|> <|bsep|> تردّى ابنُ فرناسٍ وقد طارَ مخطراً <|vsep|> وأودى كذاك الجوهريُّ بسقطة </|bsep|> <|bsep|> بذلك باهوا واقتفوا أثريهما <|vsep|> فما انتَحلت فضلَ التقدّمِ نحلتي </|bsep|> <|bsep|> فدونَ المعالي ميتةٌ ترفَعُ الفتى <|vsep|> وكم خطرٍ دون الأمورِ الخطيرة </|bsep|> <|bsep|> لقد كان منكم كلُّ ساعٍ وسابقٍ <|vsep|> وفي كلِّ مضمارٍ لكم بدءُ جولة </|bsep|> <|bsep|> ولكن على الهمالِ ضاعَ فعالكم <|vsep|> فهلا لحقتم باهتمامٍ وهمة </|bsep|> <|bsep|> لكم فضلُ بداعٍ وللغيرِ نفعُهُ <|vsep|> فبالجهدِ والتجريبِ تمامُ خطة </|bsep|> <|bsep|> توافوا لى تاريخكم وتأملوا <|vsep|> عسى أن تروا خيراً بذكرى وعبرة </|bsep|> <|bsep|> على حقِّ دنياكم حقيقةُ دينكم <|vsep|> ونّ رجالَ العلم أهلُ الهداية </|bsep|> <|bsep|> جميلٌ بكم كرامهم واحترامهم <|vsep|> وقد أطلعوا نورَ الهدى والشريعة </|bsep|> <|bsep|> فروحي وروحُ الله في كلِّ عالمٍ <|vsep|> على وجههِ سيمى التُّقى والفضيلة </|bsep|> <|bsep|> ومن فيهِ أو عينيه مبعثُ علمهِ <|vsep|> ومن جبهةٍ وضّاحةٍ مستنيرة </|bsep|> <|bsep|> خذوا العلم عن كل الشعوب ضافةً <|vsep|> لى ما وضعتم من علومٍ صحيحة </|bsep|> <|bsep|> وكونوا عليهِ عاكفين تنافساً <|vsep|> وباروا الألى فازوا بأكبرِ حصة </|bsep|> <|bsep|> وصيروا جميعاً عالمينَ وعلّموا <|vsep|> بنيكم بترغيبٍ وحضٍّ وغيرة </|bsep|> <|bsep|> فعن كلِّ أميٍّ يصدُّ نبيُّكم <|vsep|> وقد جاء أميّاً لصدقِ النبوءة </|bsep|> <|bsep|> طلاباً ولو في الصينِ للعلمِ ِنه <|vsep|> يوفّقُ بين الدينِ والمدنية </|bsep|> <|bsep|> ذا عم أدنى الشعب صارَ سراتُهُ <|vsep|> ملوكاً وألفى سادةً من أشابة </|bsep|> <|bsep|> به الجوهر الأعلى يصانُ ويُجتلى <|vsep|> ولولاهُ كان المرءُ مثلَ البهيمة </|bsep|> <|bsep|> سواءٌ جميعُ الناسِ خلقاً وصورة <|vsep|> ولا فضلَ لا فضلُ علمٍ وفطنة </|bsep|> <|bsep|> أُريدُ لكم ملكاً يجمِّع شملَكم <|vsep|> وتوحيدَ أوطانٍ ونطقَ رواية </|bsep|> <|bsep|> بمدرسةٍ فيكم تجاورُ جامعاً <|vsep|> ومعرفةٍ مقرونةٍ بعبادة </|bsep|> <|bsep|> هنا انقطع الصوتُ الرهيبُ وقد وعى <|vsep|> فؤادي كلامَ الحقّ والحقُّ ِمَّتي </|bsep|> <|bsep|> فأجفلتُ مرتاعاً من الصمتِ وانجلت <|vsep|> غيابةُ نومي عن رسومٍ جلية </|bsep|> <|bsep|> أفقتُ وفي عينيَّ أُنسٌ وبهجةٌ <|vsep|> وفي أذُني والقلب أعذبُ نغمة </|bsep|> <|bsep|> ولكنَّ رؤياي المنيرةَ أظلمت <|vsep|> فأعقبني حزناً زوالُ المسرّة </|bsep|> <|bsep|> فيا حبّذا جناتُ خلدٍ تحجَّبَت <|vsep|> وفي خَلدي مِنها تصاويرُ بهجة </|bsep|> <|bsep|> شممتُ شذاها ثم شمتُ سناءها <|vsep|> فشمي وشيمي منهما حسنُ شيمتي </|bsep|> <|bsep|> لبانٌ وكافورٌ ومسكٌ وعنبرٌ <|vsep|> ثراها الذي فيه حلا مسح لمتي </|bsep|> <|bsep|> ونفحُ النعامى فيه نفحُ طيوبها <|vsep|> ذا رفرفت أفنانُها وارجحنَّت </|bsep|> <|bsep|> وقلبي له منها رفيقٌ يهيجُه <|vsep|> حفيفٌ حكى ترنيمَ شادٍ وقينة </|bsep|> <|bsep|> غناءُ الهوى فيهِ الغِنى عن مُخارقٍ <|vsep|> وعن مَعبدٍ فالصبُّ ذو أريحيّة </|bsep|> <|bsep|> فكم منيةٍ فيها اشتياقُ منيّةٍ <|vsep|> وأغنيةٍ عن جسِّ عودٍ غنية </|bsep|> <|bsep|> ذا ما تلاقى الحسُّ والجسُّ أسفرت <|vsep|> محاسنُ حلّت في الضميرِ وجلّت </|bsep|> <|bsep|> فكلُّ طروبٍ فيهِ أوتارُ مُزهرٍ <|vsep|> ترنُّ لنباضِ البنانِ الخفية </|bsep|> <|bsep|> وما الطربُ الأعلى سوى ما تبينه <|vsep|> سجيّةُ نفسٍ مزدهاةٍ شجية </|bsep|> <|bsep|> نَعِمتُ بغفائي وقد كنتُ ساهراً <|vsep|> فحبت لى الهيمانِ خرُ غفوة </|bsep|> <|bsep|> أحنُّ لى الجنّاتِ في وحشةِ النوى <|vsep|> وأصبو لى أطيافِ حلمٍ وبُرهة </|bsep|> <|bsep|> شربتُ حميَّا الخالدينَ ترفُّعاً <|vsep|> ونزَّهتُ عن دنيايَ نفسي بنزهة </|bsep|> <|bsep|> وطيّبتُ بالطوبى فؤادي فلم أزَل <|vsep|> أشمّ من الفردوسِ أطيبَ نفحة </|bsep|> </|psep|>
باسم الإله الملك الرحمن
2الرجز
[ "بِاِسمِ الِلَهِ المَلِكِ الرَحمَنِ", "ذي العِزِّ وَالقُدرَةِ وَالسُلطانِ", "الحَمدُ لِلَّهِ عَلى لائِهِ", "أَحمَدُهُ وَالحَمدُ مِن نَعمائِهِ", "أَبدَعَ خَلقاً لَم يَكُن فَكانا", "وَأَظهَرَ الحُجَّةَ وَالبَيانا", "وَجَعَلَ الخاتَمَ لِلنُبُوَّةِ", "أَحمَدَ ذا الشَفاعَةِ المَرجُوَّه", "الصادِقُ المُهَذَّبَ المُطَهَّرا", "صَلّى عَلَيهِ رَبُّنا فَأَكثَرا", "مَضى وَأَبقى لِبَني العَبّاسِ", "ميراثَ مُلكٍ ثابِتَ الأَساسِ", "بِرُغمِ كُلِّ حاسِدٍ يَبغيهِ", "يَهدِمُهُ كَأَنَّهُ يَبنيهِ", "هَذا كِتابُ سِيَرِ الِمامِ", "مُهَذَّباً مِن جَوهَرِ الكَلامِ", "أَعني أَبا العَبّاسِ خَيرَ الخَلقِ", "لِلمَلكِ قَولُ عالِمٍ بِالحَقِّ", "قامَ بِأَمرِ المُلكِ لَمّا ضاعا", "وَكانَ نَهباً في الوَرى مُشاعا", "مُذَلِّلاً لَيسَت لَهُ مَهابَهُ", "يَخافُ ِن طَنَّت بِهِ ذُبابَه", "وَكُلَّ يَومٍ مَلِكٌ مَقتولٌ", "أَو خائِفٌ مُرَوَّعٌ ذَليلُ", "أَو خالِعٌ لِلعَقدِ كَيما يَغنى", "وَذاكَ أَدنى لِلرَدى وَأَدنى", "وَكَم أَميرٍ كانَ رَأسَ جَيشِ", "قَد نَغَّضوا عَلَيهِ كُلَّ عَيشِ", "وَكُلَّ يَومٍ شَغَبٌ وَغَصبُ", "وَأَنفُسٌ مَقتولَةٌ وَحَربُ", "وَكَم فَتىً قَد راحَ نَهباً راكِباً", "ِمّا جَليسَ مَلِكٍ أَو كاتِبا", "فَوَضَعوا في رَأسِهِ السِياطا", "وَجَعَلوا يُردونَهُ شَطاطا", "وَكَم فَتاةٍ خَرَجَت مِن مَنزِلِ", "فَغَصَبوها نَفسَها في المَحفِلِ", "وَفَضَحوها عِندَ مَن يَعرِفُها", "وَصَدَّقوا العَشيقَ كَي يَقرِفَها", "وَحَصَلَ الزَوجُ لِضُعفِ حيلَتِه", "عَلى نُواحِهِ وَنَتفِ لِحيَتِه", "وَكُلَّ يَومٍ عَسكَراً فَعَسكَرا", "بِالكَرخِ وَالدورِ مَواتاً أَحمَرا", "وَيَطلِبونَ كُلَّ يَومٍ رِزقاً", "يَرَونَهُ دَيناً لَهُم وَحَقّا", "كَذاكَ حَتّى أَفقَروا الخِلافَه", "وَعَوَّدوها الرُعبَ وَالمَخافَه", "فَتِلكَ أَطلالٌ لَهُم قِفارا", "تَرى الشَياطينَ بِها نَهارا", "بِالتَلِّ وَالجَوسَقِ وَالقَطائِعِ", "كَم ثَمَّ مِن دارٍ لَهُم بِلاقِعِ", "كانَت تُزارُ زَمَناً وَتُعمَرُ", "وَيُتَّقى أَميرُها المُؤَمَّرُ", "وَتَصهَلُ الخَيلُ عَلى أَبوابِها", "وَيَكثُرُ الناسُ عَلى حُجّابِها", "وَكَم هُناكَ والِجاً كَريما", "وَراجِعاً مُدَفَّعاً مَظلوما", "وَواقِفاً يَنظُرُ مِن بَعيدٍ", "مَخافَةَ العِقابِ وَالتَهديدِ", "حَتّى ِذا ما اِرتَفَعَ النَهارُ", "ضَجَّت بِها الأَصواتُ وَالأَوتارُ", "وَدارَتِ السُقاةُ بِالمُدامِ", "وَاِرتَكَبَت عَظائِمُ الثامِ", "ثُمَّ اِنقَضى ذاكَ كَأَن لَم يَفعَلِ", "وَالدَهرُ بِالِنسانِ ذو تَنَقُّلِ", "فَما بَكَت عَلَيهِمُ السَماءُ", "لَمّا أُتيحَ لَهُمُ القَضاءُ", "وَكانَ قَد مَزَّقَ ثَوبَ المُلكِ", "طَوائِفٌ يمانُهُم كَالشَركِ", "فَمِنهُمُ فِرعَونُ مِصرَ الثاني", "عاصي الِلَهِ طائِعُ الشَيطانِ", "وَالعَلَوِيُّ قائِدُ الفُسّاقِ", "وَبائِعُ الأَحرارِ في الأَسواقِ", "وَالدُلَفِيُّ العَودُ وَالسَفّارُ", "وَمِنهُمُ ِسحَقٌ البَيطارُ", "أَعلَمُ خَلقِ اللَهِ بِالماخورِ", "وَعَدَدٍ مُثَلَّثٍ وَزيرِ", "وَأَعشَقُ الناسِ لِمَن لا يَنصُرُه", "حَتّى يُطيلَ لَيلَهُ وَيَسهَرُه", "وَمِنهُمُ عيسى اِبنُ شَيخٍ وَاِبنُهُ", "كِلاهُما لِصٌّ حَلالٌ لَعنُهُ", "يَدعونَ لِليمامِ كُلَّ جُمُعَة", "وَلا يَرَدّونَ ِلَيهِ قُطَعَه", "وَهُم يَجورونَ عَلى الرَعِيَّه", "فَسادُ دينٍ وَفَسادُ نِيَّه", "وَيَأخُذونَ ما لَهُم صُراحا", "وَيَخضِبونَ مِنهُمُ السِلاحا", "وَلَم يَزَل ذَلِكَ دَأبَ الناسِ", "حَتّى أُغيثوا بِأَبي العَبّاسِ", "الساهِرِ العَزمِ ِذا العَزمُ رَقَد", "الحاسِمِ الداءِ ِذا الداءُ وَرَد", "فَجَمَعَ الرَأيَ الَّذي تَفَرَّقا", "وَأَبرَأَ الداءَ الَّذي أَعيا الرُقى", "كَم عَزمَةٍ بِنَفسِهِ أَمضاها", "لَم يَكِلِ الأَمرَ ِلى سِواها", "كانَ لَنا كَأَزدَشيرِ فارِسٍ", "ِذ جَدَّ في تَجديدِ مُلكٍ دارِسِ", "حَتّى اِتَّقوهُ كُلُّهُم بِالطاعَةِ", "وَصارَ فيهِم مَلِكَ الجَماعَه", "فَلَم يَزَل بِالعَلَوِيِّ الخائِنِ", "المُهلِكِ المُخَرَّبِ المَدائِنِ", "وَالبائِعِ الأَحرارِ في الأَسواقِ", "وَصاحِبِ الفُجّارِ وَالمُرّاقِ", "وَقاتِلِ الشُيوخِ وَالأَطفالِ", "وَناهِبِ الأَرواحِ وَالأَموالِ", "وَمالِكِ القُصورِ وَالمَساجِدِ", "وَرَأسِ كُلِّ بِدعَةٍ وَقائِدِ", "حَتّى عَلا رَأسَ القَناةِ رَأسُهُ", "وَزالَ عَنهُ كَيدُهُ وَبَأسُهُ", "شَيخُ ضَلالٍ شَرُّ مِن فِرعَونِ", "لِحيَتُهُ كَذَنَبِ البِرذَونِ", "ِمامُ كُلِّ رافِضِيٍّ كافِرِ", "مِن مُظهِرٍ مَقالَةً وَساتِرِ", "يَلعَنُ أَصحابَ النَبِيِّ المُهتَدي", "ِلّا قَليلاً عُصبَةً لَم تَزدَدِ", "فَكَفَّرَ الناسُ سِواهُم عِندَهُ", "فَلَعنَةُ اللَهِ عَلَيهِ وَحدَهُ", "ما زالَ حيناً يَخدَعُ السودانا", "وَيَدَّعي الباطِلَ وَالبُهتانا", "وَقالَ سَوفَ أَفتَحُ السَوادا", "وَأَملِكُ العِبادَ وَالبِلادا", "وَيَدخُلونَ عاجِلاً بَغداذا", "فَلَم يَرَ الكَذّابُ ذا وَلا ذا", "صاحَبَ قَوماً كَالحَميرِ جَهَلَه", "وَكُلُّ شَيءٍ يَدَّعيهِ فَهوَ لَه", "وَقالَ ِنّي أَعلَمُ الغُيوبا", "لَم يَرَ فيها عالِماً مُجيبا", "بَعضُهُمُ يُريدُ مِنهُ نَفَقَه", "وَيَترُكُ الدَرسَ عَلَيهِ صَدَقَه", "فَخَرَّبَ الأَهوازَ وَالأُبُلَّه", "وَواسِطاً قَد حَلَّ فيهِ حَلَّه", "وَتَرَكَ البَصرَةَ مِن رَمادِ", "سَوداءَ لا توقِنُ بِالميعادِ", "وَأَطعَمَ الذُبوحَ أَطفالَ الناس", "مَكيدَةً مِنهُ فَأَعظِم مِن باس", "فَواحِدٌ يُشدَخُ بِالعَمودِ", "وَواحِدٌ يُدخَلُ في السَفّودِ", "وَبَعضُهُم مُسَمَّطٌ مَربوطُ", "وَبَعضُهُم في مِرجَلٍ مَسموطُ", "وَجَعَلَ الأَسرى مُكَتَّفينا", "أَغراضَ نَبلٍ وَمُعَلَّقينا", "وَبَعضُهُم يُحرَقُ بِالنيرانِ", "وَبَعضُهُم يُلقى مِنَ الحيطانِ", "وَبَعضُهُم يُصلَبُ قَبلَ المَوتِ", "وَبَعضُهُم يَِنُّ تَحتَ البَيتِ", "وَهَزَمَ العَساكِرَ الجَليلَه", "بِشِدَّةِ البَأسِ وَلُطفِ الحيلَه", "وَرامَهُ موسى فَما أَطاقَه", "وَمَجَّهُ مَن فيهِ حينَ ذاقَه", "وَقَد سَقى مُفلِحَ كَأسَ القَتلِ", "وَشَكَّهُ بِمِخصَفٍ ذي نَصلِ", "وَتَرَكَ الأَتراكَ بَعدَ فَقدِهِ", "كَذي يَدٍ قَد قُطِعَت مِن زَندِهِ", "وَقَتَلَ اِبنَ جَعفَرٍ مَنصورا", "وَكانَ قَبلَ قَتلِهِ كَبيرا", "مِن بَعدِ ما صابَرَ أَيَّ صَبرِ", "وَأَرجَفَ الناسُ لَهُ بِالنَصرِ", "وَالشَيخُ قَد غَرَّقَهُ نَصيرا", "وَقالَ حَسبي فَقدُ هَذا خيرا", "أَعني غُلاماً لِسَعيدِ الأَعوَرا", "قَد كانَ في الحُروبِ مَوتاً أَحمَرا", "وَكَم سِوى ذاكَ وَهَذاكَ وَذا", "أَبادَهُم حَتفاً وَقَتلاً هَكَذا", "حَتّى ِذا ما أَسخَطَ الِلَها", "وَبَلَغَت فِتنَتُهُ مَداها", "وَشَكَتِ الأَرضُ ِلى السَماءِ", "ما فَوقَها مِن كَثرَةِ الدِماءِ", "وَضاقَتِ القُلوبُ في الصُدورِ", "وَأَيقَنَت بِحادِثٍ كَبيرِ", "وَاِرتَفَعَت أَيدي العِبادِ شُرَّعا", "بَعدَ الصَلاةِ جُمَعاً فَجُمَعا", "أَغرى بِهِ اللَهُ هِزَبراً ضَيغَما", "ِذا رَأى أَقرانَهُ تَقَدَّما", "قَد جَرَّبَ الحُروبَ حَتّى شابا", "فَِن دَعاهُ حادِثٌ أَجابا", "لا عاجِزَ الرَأيِ وَلا بَليدا", "لَكِن شُجاعاً يَخضِبُ الحَديدا", "فَلَم يَزَل عاماً وَعاماً ثانِيا", "وَثالِثاً يُكابِدُ الدَواهِيا", "مُجاهِداً بِرَأيِهِ وَنَصلِهِ", "وَمالِهِ وَقَولِهِ وَفِعلِهِ", "حَتّى لَقَد سَمّوهُ بِالكَنّاسِ", "وَعايَنوا صَعباً شَديدَ الباسِ", "مُسائِفاً مُطاعِناً مُنابِلا", "مُواقِفاً مُنازِلاً مُجاوِلا", "فَكَم لَهُ مِن شِدَّةٍ وَحَملَهُ", "وَضَربَةٍ وَطَعنَةٍ وَقَتلَه", "ِن رَقَدوا فَِنَّهُ لا يَرقُدُ", "أَو قَعَدوا فَِنَّهُ لا يَقعُدُ", "يَحبو المُطيعَ وَيُبيدُ العاصِيا", "وَيَخضِبُ السُيوفَ وَالعَوالِيا", "وَيَقبَلُ المُستَأمِنَ المُنيبا", "وَيَغفِرُ الزَلّاتِ وَالذُنوبا", "وَلا تَراهُ ناقِضاً لِعَهدِهِ", "وَلا يَشوبُ باطِلاً بِجَدِّهِ", "حَتّى قَضى اللَهُ لَهُ بِالفَتحِ", "مِن بَعدِ طولِ تَعَبٍ وَكَدحِ", "وَنَصَبَ الناسُ لَهُ القِبابا", "وَشَكَروا المُهَيمِنَ الوَهّابا", "ثُمَّ سَما مِن بَعدُ لِلشَمَين", "فَجُرِّعوا مِن كَأسِهِ الأَمَرَّين", "وَعَرَفوا عِندَ اللِقاءِ صَبرَهُ", "وَشَدَّهُ يَومَ الوَغى وَكِّرِّه", "سَل عَنهُ قيلاً صُرِعوا بِشَيزَرا", "وَخَراً وَخَراً وَخَرا", "وَراكِباً عَلى النَجيبِ هارِبا", "لَمّا رَأى مَن فِعلِهِ العَجائِبا", "جاءَ مِنَ الشامِ ِلى الفُسطاطِ", "يَحُثُّ عَدوَ الخَيلِ بِالسِياطِ", "وَحارَبَ الصَفّارَ بَعدَ الزَنجِ", "فَطارَ ِلّا أَنَّهُ في سَرجِ", "وَفَرَّ مِن قُدّامِهِ فِرارا", "وَكانَ قِدماً بَطَلاً كَرّارا", "وَما نَسينا مَصرَعَ الكَفورِ", "الجاهِلِ المُخَلِّطِ المَغرورِ", "ِذ قَدَّرَ الخِلافَ وَالعِصيانا", "فَزادَهُ رَبُّ العُلى هَوانا", "يُكنى بِصَقرٍ وَأَبوهُ بُلبُلُ", "هَذا لَعَمري باطِلٌ لا يُقبَلُ", "ما زالَ في نَخوَتِهِ وَتيهِهِ", "لا يَأخُذُ الصَوابَ مِن وُجوهِهِ", "يُجَهوِرُ اللَفظَ ِذا تَكَلَّما", "وَيَزجُرُ العافِيَ وَالمُسَلِّما", "أَجرَءُ خَلقِ اللَهِ ظُلماً فاحِشا", "وَأَجوَرُ الناسِ عِقاباً بِالوِشا", "يَأخُذُ مِن هَذا الشَقِيِّ ضَيعَتَه", "وَذا يُريدُ ما لَهُ وَحُرمَتَه", "وَوَيلُ مَن ماتَ أَبوهُ موسِرا", "أَلَيسَ هَذا مُحكَماً مُشَهَّرا", "وَطالَ في دارِ البَلاءِ سَجنُهُ", "وَقالَ مَن يَدري بِأَنَّكَ ِبنَهُ", "فَقامَ جيراني وَمَن يَعرِفُني", "فَنَتَفوا سِبالَهُ حَتّى فَني", "وَأَسرَفوا في لَكمِهِ وَدَفعِهِ", "وَاِنطَلَقَت أَكُفُّهُم في صَفعِهِ", "وَلَم يَزَل في أَضيَقِ الحُبوسِ", "حَتّى رَمى ِلَيهِمُ بِالكيسِ", "وَتاجِرٍ ذي جَوهَرٍ وَمالِ", "كانَ مِنَ اللَهِ بِحُسنِ حالِ", "قيلَ لَهُ عِندَكَ لِلسُلطانِ", "وَدائِعٌ غالِيَةُ الأَثمانِ", "وَأَثبَتَ الأَعرابَ في الديوانِ", "وَقالَ ِنّي مِن بَني شَيبانِ", "مُضطَرِبُ الراءِ وَالأَحوالِ", "وَالزَيِّ وَالأَلفاظِ وَالأَفعالِ", "يَستَعمِلُ الغَريبَ في خِطابِهِ", "وَغامِضاتِ النَحوِ في كِتابِهِ", "وَيَزجُرُ الناسَ ِذا تَكَلَّما", "مُفَخَّماً مُجَهوَراً مُغَلصِما", "كَأَنَّهُ قَحطانُ أَو مَعَدٌّ", "وَدارُهُ تِهامَةٌ أَو نَجدُ", "وَكانَ قَد كَنّى اِبنَهُ بِثَعلَبِ", "كَذا يَكونُ العَرَبِيُّ وَاِقلِبِ", "وَهوَ عَلى الفِطامِ ذو زَئيرِ", "أَبلَغَ لِلمُجدي مِنَ التَنّورِ", "مُرَسِّمٌ لِيافِعٍ طَويلِ", "مِثلَ جَناحِ الطائِرِ المَبلولِ", "فَقالَ لا وَاللَهِ ما عِندي لَهُ", "صَغيرَةٌ مِن ذا وَلا جَليلَه", "وَِنَّما رَبِحتُ في التِجارَه", "وَلَم أَكُن في المالِ ذا خَسارَه", "فَدَخَّنوهُ بِدُخانِ التِبنِ", "وَأَوقَدوهُ بِثِفالِ اللِبنِ", "حَتّى ِذا مَلَّ الحَياةَ وَضَجِر", "وَقالَ لَيتَ المالَ جَمعاً في سَفَر", "أَعطاهُمُ ما طَلَبوا فَأَطلَقا", "يَستَعمِلُ المَشيَ وَيَمشي العَنَقا", "ثُمَّ بَنى مِنَ الغُصوبِ دارا", "فَأَصبَحَت موحِشَةً قِفارا", "ما ماتَ حَتّى اِنتُهِبَت وَهوَ يَرى", "وَبَلَغوا في هَدمِها ِلى الثَرى", "ثُمَّ ِذا ما قامَ عَن غِذائِهِ", "وَفُرِّغَت قَهوَتُهُ بِمائِهِ", "تَناوَلَ الريشَةَ وَالطَنبورا", "فَأَضحَكَ الصَغيرَ وَالكَبيرا", "وَضاعَتِ الأُمورُ عِندَ ذاكا", "وَأَظهَرَ التَعطيلَ وَالِشراكا", "وَمَدحَ أَفلاطونَ وَالفَلاسِفَه", "وَساعَدَتهُ في هَواهُ طائِفَه", "وَذَكَرَ السُعودَ وَالنُحوسا", "وَالجَوهَرَ المَعقولَ وَالمَحسوسا", "وَذَرعَ طولِ الأَرضِ وَالأَفلاكِ", "وَكَم بِلادِ الصينِ وَالأَتراكِ", "وَالعَرَضَ الظاهِرَ في التَجسيمِ", "وَالقَولَ في طَلائِعِ النُجومِ", "وَذَكَرَ التَعديلَ وَالِقامَه", "وَقَدَّموا النِظامَ أَو تَمامَه", "وَاِستَثقَلوا مَن قامَ لِلصَلاةِ", "فَكَيفَ مَن طَوَّلَ في القِراةِ", "وَطَعَنوا في الفُقهِ وَالحَديثِ", "وَعَجِبوا مِن مَيِّتٍ مَبعوثِ", "فَلَم يَزَل ذَلِكَ دَأبَ الجاهِلِ", "حَتّى رُمي بِسَهمِ حَتفِن قاتِلِ", "فَلَيتَ شِعري كانَ ذا في لَجمِهِ", "وَكانَ ذا فيما يَرى مِن عِلمِهِ", "سُبحانَ مَن أَراحَ مِنهُ الخَلقا", "فَكَيفَ يَحيا مِثلُهُ وَيَبقى", "ثُمَّ اِستَوَت مِن بَعدِهِ الخِلافَه", "وَزالَتِ الرَهبَةُ وَالمَخافَه", "وَوَلِيَ المُلكَ ِمامٌ عادِلُ", "قائِلُ كُلَّ حِكمَةٍ وَفاعِلُ", "مِثلُ حُسامِ العَضبِ في جَلائِهِ", "عَدا بِهِ صَيقَلُهُ بِمائِهِ", "فَلُقِيَت بَيعَتُهُ بِالطاعَه", "وَرَضِيَت بِذَلِكَ الجَماعَه", "فَأَنفَذَت مِصرُ ِلَيهِ مالَها", "فَأَصلَحَت حَصراً ِلَيهِ حالَها", "وَسارَعَ الصَفّارُ بِالِذعانِ", "وَقَبِلَ البَيعَةَ غَيرَ وانِ", "وَاِختارَ مِن جُنودِهِ كُلَّ بَطَل", "مُجَرَّبٍ ِن حَضَرَ المَوتُ قَتَل", "ثُمَّ نَفى كُلَّ دَخيلٍ قَد مَرَق", "ِذا رَأى السَيفَ قَضى مِنَ الفَرَق", "فَِن غَدا مِن فَوقِ ظَهرٍ نَدبِ", "كانَ ِلى الأَرضِ سَريعَ الجَنبِ", "وَِن رَمى كانَ مَريضَ السَهمِ", "ذا وَتَرٍ رِخوٍ ضَعيفِ الرَجمِ", "يَضحَكُ مِنهُ كُلُّ مَن يَراهُ", "وَيَشتَهي بِرجاسُهُ قَفاهُ", "وَهَرَبَت سِهامُهُ مِنَ الهَدَف", "كَأَنَّهُ يَرمي بِرِجلٍ لا بِكَف", "وَِن بَدا بِالرُمحِ كانَ أَعجَبا", "تَحسَبُهُ قِرداً يَجُرُّ ذَنَبا", "حَتّى ِذا صَغا خِيارُ الجُندِ", "وَقالَ يا حَربُ اِهزِلي وَجُدّي", "سارَ ِلى المَوصِلِ يَنوي أَمرا", "فَمَلَأَ البَرَّ مَعاً وَالبَحرا", "وَكَبَسَ اللُصوصَ وَالأَفرادا", "وَأَمَّنَ البِلادَ وَالعِبادا", "وَجَزِعَت مِن خَوفِهِ الفَراعِنَه", "وَأَصبَحَت سُفنُ البِحارِ مِنَه", "وَكانَ في دِجلَةَ أَلفُ ماخِر", "لَم يَعنِها ِلّا جَناحُ طائِر", "يَجبونَ كُلَّ مُقبِلٍ وَمُدبِرِ", "مُجاهِرينَ بِفِعالِ المُنكَرِ", "كَم تاجِرٍ رَوَّغَهُم بِزَورَقِه", "فَأَغمَدوا سُيوفَهُم في مَفرِقِه", "وَفَرَّتِ الأَعرابُ في البِلادِ", "وَءُهلِكوا ِهلاكَ قَومِ عادِ", "فَأودِعوا السُفنَ مُكَتَّفينا", "مُغَلَّلينَ وَمُصَفَّدينا", "وَبَعضُهُم مُراقَةٌ دِمائُهُم", "قَد عَبِقَت بِريحِهِم صَحرائُهُم", "وَكُلُّهُم قَد كانَ لِصّاً عادِيا", "ما زالَ قِدماً يَعمَلُ الدَواهِيا", "لَمّا رَأى مِنَ السُيوفِ بَرقا", "مَلا السَراويلَ الطِوالَ ذَرقا", "فَداسَهُم دَوسَ الحَصيدِ اليابِسِ", "بِالخَيلِ وَالرِجالِ وَالفَوارِسِ", "حَتّى أَتى المَوصِلَ فَاِستَهَلَّتِ", "لَو قَدِرَت صامَت لَهُ وَصَلَّتِ", "وَأَرسَلَ الرُسلَ ِلى اِبنِ عيسى", "وَكادَ أَن يَجعَلَهُ قِسّيسا", "وَهَمَّ أَن يَدخُلَ أَرضَ الرومِ", "وَظَلَّ في كَربٍ وَفي هُمومِ", "حَتّى اِفتَدى حَياتَهُ وَأَدّى", "مالاً يَهُدُّ الحامِلينَ هَدّا", "وَوَرَدَ الرُسلُ مَعَ الهَدايا", "مِن عِندَهُ فَكانَ هَذا رايا", "فَثَرَ الحَياةَ وَالهَوانا", "وَما هَدا حَتّى رَأى الأَمانا", "وَجاءَ ِسحاقُ مُطيعاً سامِعا", "وَلَم يَجِد شَيئاً سِوى ذا نافِعا", "وَقَد أَتى حَمدانُ مِثلَ هَذا", "فَأَدخَلوهُ صاغِراً بَغداذا", "وَهُدِمَت قَلعَتُهُ الحَصينَه", "وَأُخِذَت نِعمَتُهُ الثَمينَه", "وَلَم يَدَع مِن بَعدِهِ هارونا", "وَكانَ رَأياً لِلشَراةِ حينا", "مُراوِغاً كَالثَعلَبِ الجَوّالِ", "مُستَبصِراً في الكُفرِ وَالضَلالِ", "يَلعَنُ عُثمانَ وَيَبرا مِن عَلي", "وَاللَهُ ذو الجَلالِ مِنهُ قَد بَري", "خَليفَةَ الأَكرادِ وَالأَعرابِ", "وَقائِدَ الفُجّارِ وَالخُرّابِ", "يَدعونَهُ أَميرَ مُؤمِنينا", "بَل كافِراً أَميرَ كافِرينا", "حَتّى حَواهُ كَفُّهُ أَسيراً", "وَأَلبَسوهُ الوَشيَ وَالحَريرا", "وَأَركَبوهُ أَكبَرَ البَهائِمِ", "مَركَبَ كِسرى مَلِكِ الأَعاجِمِ", "كَلُ خَلقِ اللَهِ لِلعَصائِدِ", "وَمُضغَةِ اللُحومِ وَالسَرائِدِ", "يَشرَبُ جُبّاً وَيُعَرّي مائِدَه", "وَهيَ عَلَيهِ في العَشِيِّ عائِدَه", "حَتّى ِذا قامَ ِلى الحَفيرَه", "أُلفي كَعَنزٍ رَبَضَت كَسيرَه", "بِمِثلِ هَذا طَلَبوا الرِياسَه", "وَلِلحَميرِ مِنهُ أَضحَوا ساسَه", "لا لِمَقالاتٍ وَعَقدِ دَينٍ", "لَكِن لِخَدعِ الجاهِلِ المَفتونِ", "فَنَزَلوا مَنازِلاً عَلِيَّه", "وَاِرتَفَعوا عَن مَوضِعِ الرَعِيَّه", "وَكانَ مِمّا كانَ قَبلُ رافِعُ", "الناكِثُ العَهدِ الغَرورِ الخالِعُ", "غَرسٌ مِنَ الرَفضِ زَكا وَأَينَعا", "فَاِجتُثَّ مِن مَكانِهِ وَاِقتُلِعا", "ِذا أَرادَ فِتنَةً لا يُجتَرى", "خَوفاً وَيُبدي غَيرَ ذاكَ وَيَرى", "ما زالَ يُبدي طاعَةً مَريضَه", "وَهوَ يَرى عِصيانَها فَريضَه", "حَتّى ِذا ما اِستَحكَمَت مَرائِرُه", "وَثَقُلَت مِن دائِهِ ضَمائِرُه", "وَقادَ لافاً مِنَ الضَلالِ", "يُعِدُّهُم لِلحَربِ وَالقِتالِ", "ناداهُ سُلطانُ الأَماني الكاذِبَه", "وَهيَ عَلى رَأسِ الشَقِيِّ غالِبَه", "وَأَظهَرَ الخِلافَ وَالعِصيانا", "وَنُصرَةَ الباطِلِ وَالبُهتانا", "وَبَيَّضَ الزَيَّ عَلى أَجنادِهِ", "فَخَلَعَ السُؤدَدَ مِن سَوادِهِ", "وَما الَّذي أَنكَرَ مِن تَسويدِنا", "وَمَن عَلَيهِ لَجَّ في تَفنيدِنا", "وَِنَّما كانَ حِدادُ الهيمِ", "عَلى الحُسَينِ وَعَلى اِبراهيمِ", "وَكَم حَوى مِن فَجرِهِ وَغِيِّهِ", "مُذَكِّراً بِما حَوَت أُمَيَّه", "وَلَم يَزَل دَهراً عَلى ضَلالِهِ", "ذا بَطَرٍ لِجُندِهِ وَمالِهِ", "يَدعو ِلى النَبي عَلِيٍّ الرِضى", "عَنهُم وَعَنّا وَجهُهُ قَد أَعرَضا", "وَلَو أَضاعَ الناسُ هَذا الدُنيا", "لَقَعَدوا يَبغونَهُ سِنينا", "فَاِختَلَفوا فَقالَ قَومٌ هَذا", "وَقالَ قَومٌ خَرونَ لا ذا", "وَضاعَتِ الأَحكامُ وَالشَرائِعُ", "وَلَم يَكُن لِلناسِ أَمرٌ جامِعُ", "وَقَرَّتِ العَينُ مِنَ الشَيطانِ", "بِما يَرى في أُمَّةِ اليمانِ", "مِن خَيرِ لِ أَحمَدَ المُطَهَّرِ", "وارِثِ كُلَّ عِزَّةٍ وَمَفخَرِ", "عَلَيكَ لَعنُ الخالِقِ المُهَيمِنِ", "ِلّا بَنو عَمِّ النَبِيِّ المُؤمِنِ", "ذاكَ سَقى اللَهُ بِهِ عَلِيّا", "وَعُمَراً مِنَ السَماءِ الرَيّا", "وَنَصَبوهُ قائِماً يَدعو لَهُم", "فَحَقَّقَ الرَحمَنُ فيهِ سُؤلَهُم", "وَهَل رِضا ِلّا أَبو العَبّاسِ", "الواسِعُ الحِلمِ الشَديدُ الباسِ", "ما زالَ يَأتي لَكَ ما تُريدُ", "حَتّى أَتى بِرَأسِهِ البَريدُ", "وَاِبتَهَجَ الحَقُّ وَأَهلُ السُنَّه", "وَشَكَروا وَاللَهِ تِلكَ المِنَّه", "وَأَصبَحَ الرَوافِضُ الفُجّارُ", "يُخفونَ حُزناً فَوقَهُ اِستِبشارُ", "وَمِن أَياديهِ عَلى الكَبيرِ", "مِنَ العِبادِ وَعَلى الصَغيرِ", "وَالنازِحِ الدارِ البَعيدِ عَنهُ", "في كُلِّ أَرضٍ وَالقَريبِ مِنهُ", "تَأخيرُهُ النَيروزَ وَالخَراجا", "وَلَو أَرادَ أَخذَهُ لَراجا", "تَكَرُّماً مِنهُ وَجوداً شامِلاً", "وَحَزمَ تَدبيرٍ وَحُكماً عادِلا", "وَعيدُنا بِكُلِّ مَن كانَ مَلي", "مُستَأدِياً وَالزَرعُ لَم يُسَنبِلِ", "فَكَم وَكَم مِن رَجُلٍ نَبيلِ", "ذي هَيبَةٍ وَمَركَبٍ جَليلِ", "رَأَيتُهُ يَعتَلُّ بِالأَعوانِ", "ِلى الحُبوسِ وَِلى الديوانِ", "حَتّى أُقيمَ في جَحيمِ الهاجِرَه", "وَرَأسُهُ كَمِثلِ قِدرٍ فائِرَه", "وَجَعَلوا في يَدِهِ حِبالاً", "مِن قُنَّبٍ يُقَطِّعُ الأَوصالا", "وَعَلَّقوهُ في عُرى الجِدارِ", "كَأَنَّهُ بَرّادَةٌ في الدارِ", "وَصَفَّقوا قَفاهُ صَفقَ الطَبلِ", "نَصباً بِعَينِ شامِتٍ وَخِلِّ", "وَحَمَّروا نُقرَتَهُ بَينَ النُقَر", "كَأَنَّها قَد خَجِلَت مِمَّن نَظَر", "ِذا اِستَغاثَ مِن سَعيرِ الشَمسِ", "أَجابَهُ مُستَخرِجٌ بِرَفسِ", "وَصَبَّ سَجّانٌ عَلَيهِ الزَيتا", "فَصارَ بَعدَ بِزَّةٍ كُمَيتا", "حَتّى ِذا طالَ عَلَيهِ الجَهدُ", "وَلَم يَكُن مِمّا أَرادَ بُدُّ", "قالَ ئذَنوا لي أَسأَلِ التُجّارا", "قَرضاً وَِلّا بِعتُهُم عَقارا", "وَأَجَّلوني خَمسَةً أَيّاما", "وَطَوَّقوني مِنكُمُ ِنعاما", "فَضايَقوا وَجَعَلوها أَربَعَه", "وَلَم يُؤَمِّل في الكَلامِ مَنفَعَه", "وَجائَهُ المُعَيَّنونَ الفَجَرَه", "وَأَقرَضوهُ واحِداً بِعَشَرَه", "وَكَتَبوا صَكّاً بِبَيعِ الضَيعَه", "وَحَلَّفوهُ بِيَمينِ البَيعَه", "ثُمَّ تَأَدّى ما عَلَيهِ وَخَرَج", "وَلَم يَكُن يَطمَعُ في قُربِ الفَرَج", "وَجائَهُ الأَعوانُ يَسأَلونَهُ", "كَأَنَّهُم كانوا يُذَلِّلونَه", "وَِن تَلَكّا أَخَذوا عِمامَتَه", "وَخَمَشوا أَخدَعَهُ وَهامَتَه", "فَالنَ زالَ كُلُّ ذاكَ أَجمَعُ", "وَأَصبَحَ الجَورُ بِعَدلٍ يُقمَعُ", "وَلا بَنى بانٍ مِنَ الخَلائِفِ", "وَلا مُلوكِ الرومِ وَالطَوائِفِ", "كَما بَنى مِن أَعجَبِ البِناءِ", "لا زالَ فينا دائِمَ البَقاءِ", "فَرَجَعَت كَغادَةٍ كَعابٍ", "تَقَرُّ فيها أَعيُنُ الأَحبابِ", "فَمَن رَأى مِثلَ الرَبابِ قَصراً", "كَم حِكمَةٍ فيهِ تُخالُ سِحرا", "وَالنَهرَ وَالبُستانَ وَالبُحَيرَه", "قَد جَمَعَ الماءُ ِلَيها طَيرَه", "وَلِلبُزاةِ مَعَها وَقائِعُ", "فَغائِصٌ في جَوفِها وَواقِعُ", "وَبَعضُها يُذبَحُ في الأَكُفِّ", "مَأسورَةٌ قَد رُمِيَت بِحَتفِ", "وَما رَأى الراؤونَ مِثلَ الشَجَرَه", "ذاتَ غُصونٍ مورِقاتٍ مُثمِرَه", "وَلَم تَكُن غَرساً تُرابُهُ الثَراء", "وَلَم تَكُن مِن شَجَرٍ يُسقى بِماء", "لَكِنَّها تُخبِرُ عَن حَكيمِ", "مُوَفَّقٍ مُجَرَّبٍ عَليمِ", "مُفَكِّرٍ مِن قَبلِ أَن يَقولا", "وَيُحسِنُ التَفهيمَ وَالتَمثيلا", "كَأَنَّها مِن شَجَراتِ الجَنَّه", "أَنزَلَها ِلَهُنا ذو المِنَّه", "وَالقُبَّةُ العَلياءُ وَالأُترُجَّه", "مَلَكَ فيها أَربَعينَ حِجَّه", "وَبِالزُبَيداتِ فَلا تَنساها", "قُرَّةُ عَينِ كُلِّ مَن رَها", "أَبنِيَةٌ فيها جِنانُ الخُلدِ", "لِكُلِّ ذي زُهدٍ وَغَيرِ زُهدِ", "ريبَ عَدُوُّها بِها وَذُعِّرا", "وَمَلَأَت عَينَيهِ لَمّا نَظَرا", "كانَت عَلى ساكِنِها دَليلا", "جَليلَةً قَد وَضَعَت جَليلا", "وَمُذكِراتٍ لِجِنانِ الخُلدِ", "لَطيفَةٍ ما ِن لَها مِن نَدِّ", "وَمُظهِراتٍ قُوَّةَ الِسلامِ", "عَلى رَعاديهِ مِنَ الأَنامِ", "تُخبِرُ عَن عِزٍّ وَعَن تَمكينِ", "وَحِكمَةٍ مَقرونَةٍ بِالدينِ", "كَذاكَ كانَ فاعِلاً سُلَيمان", "ِذ أَمكَنَتهُ حِكمَةٌ وَسُلطان", "وَالتُبَّعِيّونَ وَبُختُ نَصَّرِ", "وَحُكَماءُ الرومِ وَالِسكَندَرِ", "وَمَلِكُ المُلوكِ أَعني جَعفَرا", "كَفى بِهِ لِلفاخِرينَ مَفخَرا", "كَم لَهُمُ مِن نَهَرٍ وَقَصرِ", "وَأَثَرٍ باقٍ جَديدِ الذِكرِ", "فَلَم يَزَل لِلعابِرينَ عَجَبا", "وَمَفخَراً لِلوارِثينَ حَسَبا", "وَمَن أَطاعَ رَغبَةً وَرَهبَه", "أَكثَرُ مِن قَومٍ أَطاعوا حَسبَه", "لا سِيَّما ِن طالَ عُمرُ الأُمَّه", "وَنَظَرَت سَلامَةً وَنِعمَه", "وَاِختَلَفَت وَأَحدَثَت أَحداثا", "وَاِلتاثَ أَمرُ دينِها اِلتِياثا", "فَما لِذاكَ الداءِ مِن دَواءِ", "ِلّا اِمتِزاجَ الخَوفِ بِالرَجاءِ", "وَكُلَّما فَخَّمَ أَمرَ المَملَكَه", "وَجَدَّ ضِغنٌ لِلأَعادي حَنَّكَه", "وَمُعظَمُ الفُتوحِ فيهِ مِدُ", "مَعقِلُ كُلِّ فاجِرٍ مُعانِدِ", "لَم تُرَ قَطُّ مِثلُها مَدينَه", "مَنيعَةً بِسَعدِها حَصينَه", "فَلَم يَزَل بِرَأيِهِ وَحِيَلِه", "وَحَزمِهِ في قَولِهِ وَعَمَلِه", "يَذوقُها بِالرُفقِ أَيَّ ذَوقِ", "وَالجَيشُ حَولَ سورِها كَالطَوقِ", "حَتّى اِستَغاثَت بِالأَمانِ صاغِرَه", "وَغَمَدَ السَيفَ بِكَفٍّ قادِرَه", "وَحازَ مِنها كُلَّ ما كانَ جَمَع", "فيها قَديماً لُكَعٌ ِبنُ لُكَع", "نَعَم عَفا عَن ِبنِ شَيخٍ بَعدَما", "قَد نَقَضَ العَهدَ الَّذي قَد أَحكَما", "ثُمَّ أَتى الرَقَّةَ يَنوي أَمرا", "فَلَم يَزَل فيها مُقيماً شَهرا", "فَزَلزَلَ الشامَ وَعَقرَ دارِهِ", "وَقَرُبَت مِنها شَبا أَظفارِهِ", "وَبادَرَت مِصرُ ِلى رِضائِهِ", "تَنتَظِرُ الِصعاقَ مِن سَمائِهِ", "وَحَمَلَت أَموالَها ِلَيهِ", "وَخافَتِ البَطشَةَ مِن يَدَيهِ", "وَعادَ مَنصوراً ِلى الثُرَيّا", "وَكُلُّ ما أَرادَ قَد تَهَيّا", "وَجائَهُ الوَزيرُ وَالأَميرُ", "بِغِبطَةٍ فَكَمَلَ السُرورُ", "مُظَفَّرٌ مَن قَد أَبانَ مَكرا", "وَماتَ خَوفاً مِنهُما وَذُعرا", "لَمّا رَأى الجُيوشَ صارَ ثَعلَبا", "يَجُرُّ في كُلِّ البِلادِ ذَنَبا", "وَقَتَلا اللُصوصَ وَالأَكرادا", "وَعَمَرا مِن بَعدِها البِلادا", "لَم يُرَ قَطُّ صاحِبا ِمامِ", "مِثلَهُما في سائِرِ الأَنامِ", "ِلّا أَبا الحُسَينِ أَعني قاسِما", "أَحضَرَ خَلقِ اللَهِ رَأياً حازِما", "ثَلاثَةٌ لِلمُلكِ كَالأَثافي", "قَوادِمٌ لَيسَت مِنَ الخَوافي", "دينُهُمُ الطاعَةُ لِلخَليفَه", "وَنِيَّةٌ ناصِحَةٌ عَفيفَه", "وَحَزمَةٌ في الرَأيِ وَالمَشورَه", "قَديمَةٌ مَعروفَةٌ مَشهورَه", "وَاِنظُر ِلى التَوفيقِ بِاِختِيارِهِم", "وَالعِلمِ بِالناسِ وَبِاِختِيارِهِم", "وَصالِحُ بنُ مُدرِكٍ قَد أُدرِكا", "بِما جَناهُ ظالِماً وَاِنتَهَكا", "فَكَم مُلَبٍّ أَشعَثٍ قَد أَحرَما", "يَرجو مِنَ اللَهِ العَطاءَ الأَعظَما", "جاءَ ِلى الكَعبَةِ مِن أَرمينِيَه", "وَمِن خُراسانَ وَمِن ِفريقِيَه", "وَعابِدٍ جاءَ مِنَ الشاماتِ", "قَد سارَ في البَرِّ وَفي الفُراتِ", "وَتاجِرٍ مَع حَجِّهِ وَعُمرَتِه", "يَطلُبُ رِبحَ مالِهِ في سَفرَتِه", "مُقَدِّرٍ في الرِبحِ أَضعافَ الثَمَن", "مِن قاصِدٍ صَنعا ِلى أَرضِ عَدَن", "فَهُم كَذاكَ سائِرونَ ظُهرا", "أَو تَحتَ لَيلٍ أَو ضُحىً أَو عَصرَا", "ِذ قالَ قَد جاءَكُمُ الأَعرابُ", "وَكَثُرَ الطِعانُ وَالضِرابُ", "وَصارَ في حَجِّهِمُ جِهادُ", "وَاِحمَرَّتِ السُيوفُ وَالصِعادُ", "وَصالِحٌ يُسعِرُ نارَ الحَربِ", "في شَرِّ أَعوانٍ وَشَرَّ صَحبِ", "فَكَم أَباحَ مِن حَريمٍ مَمنوع", "وَكَم قَتيلٍ وَجَريحٍ مَصروع", "وَكَم وَكَم مِن حُرَّةٍ حَواها", "سَبِيَّةٍ وَزَوجُها يَراها", "وَتاجِرٍ عُريانَ يَدعو بِالحَرَب", "لا مالَ أَبقاهُ لَهُ ِلّا سَلَب", "فَلَم يَزَل كَيدُ الِمامِ يَرقُبُه", "يَترُكُهُ طَوراً وَطَوراً يَطلُبُه", "حَتّى ِذا حاطَت بِهِ ثامُهُ", "وَقَرُبَت مِنَ الرَدى أَيّامُه", "دَسَّ ِلَيهِ قاصِداً أَبا الأَغَر", "بِحيلَةٍ مَكتومَةٍ عَنِ البَشَر", "قَد راضَها في قَلبِهِ زَمانا", "حَتّى ِذا أَتقَنَها ِتقانا", "أَظهَرَ ما في قَلبِهِ المَقبولِ", "فَجائَهُ بِرَأسِهِ المَقتولِ", "يَميلُ مَغروزاً عَلى القَناةِ", "كَمِثلِ نَشوانَ عَلى الأَصواتِ", "حَتّى ِذا قارَبَ عِندَ العَشرِ", "في مُلكِهِ مِنَ السِنينَ الزُهرِ", "وَقَمَعَ الجَورَ بِحُكمٍ عادِلِ", "وَمَلَأَ الدينَ بِحَقٍّ شامِلِ", "بَدا لَهُ النَبِيُّ في المَنامِ", "حُلمُ يَقينٍ لَيسَ كَالأَحلامِ", "يَشكُرُهُ لِحَزمِهِ وَرَأفَتِه", "وَحُسنِ ما يَفعَلُ في خِلافَتِه", "بِشارَةٌ دَلَّت عَلى الرُضوانِ", "مِن رَبِّهِ ذي المَنِّ وَالِحسانِ", "وَاللَهُ يولي الفَضلَ مَن يَشاءُ", "بِكُلِّ شَيءٍ سَبَقَ القَضاءُ", "فَدَفَعَ اللَهُ الخُطوبَ عَنهُ", "وَنَحنُ لِلسوءِ فِداءٌ مِنهُ", "ثُمَّ حَوى مِن بَعدِ ذاكَ فارِسا", "كَم نَهبِ مالٍ كانَ مِنهُ يِسا", "وَطالَما كانَت لَعَمري طُعمَهُ", "يَأكُلُ مِنها ثَمَراتٍ جَمَّ", "وَكانَ لا يَحمِلُ مِن أَموالِها", "شَيئاً وَيَستَقصي عَلى اِستِئصالِها", "سِوى هَدايا كُلِّ حَولٍ كامِلِ", "يَشهُرُها في السوقِ وَالمَحافِلِ", "رَسولُهُ كَأَنَّهُ قَد أَفلَحا", "وَقَد أَتى بِطائِلٍ وَأَنجَحا", "مِنها رَمادِيٌّ كُمَيتٌ قَد صَفَن", "وَغِلمَةٌ في القَدِّ يَعلوهُم دَرَن", "فَِن عَدا ذاكَ فَبازٌ أَبيَضُ", "وَفَرَسٌ حافِرُهُ مُفَضفَضُ", "ثُمَّ أَتَت سَعادَةُ الخَليفَةِ", "وَحيلَةٌ خَفِيَّةٌ لَطيفَه", "وَاِنقَضَّ ِسماعيلُ مِن بِلادِهِ", "ِلَيهِ حَتّى صارَ في قِيادِهِ", "وَهَكَذا عاقَبَهُ الطُغيانِ", "وَطاعَةُ الأَنفُسِ لِلشَيطانِ", "وَجاءَ مالُ فارِسٍ مُوَقَّرا", "كَعَهدِهِ فيما مَضى وَأَكثَرا", "وَحُمِلَ الصَفّارُ في القُيودِ", "ِلى ِمامِ الأُمَّةِ السَعيدِ", "ثُمَّ اِبنُ زَيدٍ بَعدَ ذاكَ قَد قُتِل", "لَم يُنجِهِ حِصنٌ وَلا رَأسُ جَبَل", "وَأَسلَمَتهُ لِلسُيوفِ وَالقَنا", "جُندٌ تَخَلّوا عَنهُ حينَ قَد دَنا", "وَطالَما عاثَ وَجارَ وَعَنَد", "وَقامَ يَبغي المُلكَ حيناً وَقَعَد", "سَل عَنهُ كُلَّ كَدَّةٍ وَحَجرِ", "في طَبَرِستانَ وَوادٍ وَعرِ", "فَكانَ ما قَد كانَ أَن يَكونا", "وَصارَ حَقّاً قَتلُهُ يَقينا", "وَاِسأَل ثُغورَ الشامِ عَن وَصيفِ", "يُخبِر بِفَتحٍ عَجَبٍ ظَريفِ", "قالَ أُريدُ الغَزوَ وَهوَ بِق", "وَلَيسَ يَخفى كاذِبٌ مِن صادِق", "وَقالَ وَلّونِيَ في مَكانِ", "وَجاهَرَ الِسلامَ بِالعِصيانِ", "وَسارَ بَل طارَ ِلَيهِ عَسكَرُه", "ما كانَ ِلّا بِالعِيانِ خَبَرُه", "فَعايَنَ المَوتَ الَّذي مِنهُ هَرَب", "وَمَن يَفوتُ قَدَراً ِذا اِقتَرَب", "فَكَم وَكَم مِن هارِبٍ ذَليلِ", "وَكَم أَسيرٍ خاضِعٍ مَغلولِ", "وَثابِتٍ ِلى الأَمامِ يَعدو", "وَذُلُّهُ مِن قَبلِهِ أَشَدُّ", "لَمّا أُتيحَ لِوَصيفٍ خاقان", "فَعَلِمَت كَيفَ الرِجالُ الخُصيان", "وَمُؤنِسٌ عادَ بِهِ عَلَيهِ", "وَغَلَّ مِن ساعَتِهِ يَدَيهِ", "وَلِوَصيفٍ وَوَصيفٍ أَيضاً", "يَدٌ فَقَد خاضَ المَنايا خَوضا", "مِن بَعدِ ما أَشجى وَصيفٌ في الوَغى", "سَمِيُّهُ وَلَم يَكُن مِمَّن بَغى", "وَماتَ الاِفشينُ عَلَيهِ حَسرَه", "وَما بَكَت عَينٌ عَلَيهِ قَطرَه", "وَصارَ أَيضاً قَد طَغى بُغَيلُ", "ذاكَ الَّذي تَصحيفُهُ نُغَيلُ", "فَوافَقَ الخادِمُ في الطَريقِ", "مُقَيَّداً أَقبَحَ مِن رَقيقِ", "وَاِبنُ البُغَيلِ وَأُناسٌ أُخَرُ", "قَد كُسِبوا مِن أَرضِهِم وَأُسِروا", "فَأُدخِلوا مَدينَةَ السَلامِ", "وَخَذَتهُم أَلسُنُ الأَنامِ", "تَخطِرُ مِن تَحتِهِمِ الجِمالُ", "وَفَوقَهُم قَلانِسٌ طِوالُ", "وَالقَرمَطِيّونَ ذَوُو الجامِ", "صَغَوا فَقَد باؤوا مَعَ الثامِ", "وَشَرَعوا شَرائِعَ الفَسادِ", "وَءُهلِكوا ِهلاكَ قَومِ عادِ", "كانوا يَقولونَ ِذا قُتِلنا", "صَبراً عَلى مِلَّتِنا رَجَعنا", "مِن بَعدِ أَيّامٍ ِلى أَهلينا", "فَقَبَّحَ الرَحمَنُ هَذا الدينا", "وَضَرَطَ العَنزُ عَلى هَذا الخَبَر", "فَهَأُلاءِ الحُمقُ مَن يَأتي سَقَر", "يُجاهِدونَ عَن ِمامٍ مُختَفي", "يُقَرِّبُ الوَعدَ لَهُم وَلا يَفي", "لَ عَلِيٍّ يا أَبا عَلِيَّ", "هَذا لَعَمري سَفَهٌ وَعِيُّ", "لَيسَ يَزيدُ الناسُ ِن تَرَوَّسوا", "وَلا يَزيدُ المُلكُ ِن تَسَوَّسوا", "وَلا أَراكُم تُحسِنونَ ذاكا", "كَلّا وَلا ِن تُهلِكوا ِهلاكا", "وَلا تَكونوا حَطَباً لِلنارِ", "فَرُبَّ أَشرارٍ مِنَ الأَخيارِ", "وَأُدخِلَ الصَفّارُ شَرَّ مَدخَلِ", "يَِنُّ مِن عَصِّ حَديدٍ مُثقِلِ", "بَغدادَ فَوقَ جَمَلٍ مَغلولا", "أَوَّلَ يَومٍ مِن جُمادى الأولى", "وَقالَ شادانُ وَقَد رَهُ", "كَما يُحِبُّ كُلُّ مَن عاداهُ", "لَيثٌ رَماهُ اللَهُ ذو المَعارِجِ", "بِفالِجٍ قَبلَ رُكوبِ الفالِجِ", "وَمَلِكُ الرومِ أَتى كِتابُهُ", "بِزَلَّةٍ تَزِفُّهُ أَصحابُهُ", "فَأُدخِلوا بَغدادَ في شَهرِ رَجَب", "وَأَيقَنَ التُركُ بِصُغرٍ وَغَلَب", "وَسَأَلَ الهَدنَةَ وَالفِداءَ", "فَلَم يَجِد مِن دائِهِ شِفاءَ", "فَأَصبَحوا كَأَنَّهُم ما كانوا", "جَزاءَ ما قَد فَجَروا وَخانوا", "وَجاءَ بِالفَتحِ كِتابٌ وارِدُ", "يَصدُقُهُ الشَدَّ بَريدٌ جاهِدُ", "وَأُشخِصَ الأَميرُ نَحوَ طاهِرِ", "يَسحَبُ أَذيالاً مِنَ العَساكِرِ", "حَتّى نَفاهُ مِن تُخومِ فارِسِ", "وَبانَ عَنها بِضَميرٍ يِسِ", "وَاِستَمِعِ النَ حَديثَ الكوفَه", "مَدينَةً بِعَينِها مَعروفَه", "كَثيرَةِ الأَديانِ وَالأَِمَّه", "وَهَمُّها تَشتيتُ أَمرِ الأُمَّه", "مَصنوعَةٍ بِكُفرِ بُختَ نَصَّر", "وَكُفرِ نَمرودٍ ِمامِ الكُفَّر", "ثُمَّ بَدا لِلسِرِّ مِن لِ عَلي", "مُجانِبٌ فِعالَ ذي الرُشدِ التَقي", "حَبَّذا وَعادا بِصَنعاءِ اليَمَن", "وَباغَ أَجلادِ وَقتِنا ذا دَرَن", "وَناسِجاً لِلبُردِ وَالحَبيرِ", "وَمَأكَلاً لِلبالِ في الهَجيرِ", "أَتباعُ ِمرَةٍ وَأَسرى هُدهُدِ", "ِن حَضَروا لَم يُكرَموا في المَشهَدِ", "وَحُقِّروا لَمّا عَتَوا وَأَشرَكوا", "فَفُرِّقوا بِغارَةٍ وَءُهلِكوا", "ضاعوا عَنِ الِرشادِ وَالتَسديدِ", "وَاِقتَبَسوا خَلائِقَ القُرودِ", "وَسَمِعوا نَعقَةَ غاوٍ جاهِلِ", "فَاِتَّبَعوهُ رَغبَةً في الحاصِلِ", "فَسَلَّطوا اِبنَ يَعفُرٍ عَلَيهِم", "وَسارَ في عَسكَرِهِ ِلَيهِم", "وَعَشَّشَ الشِمرُ بِها وَفَرَّخا", "ثُمَّ بَنى بِأَرضِها وَرَسَّخا", "وَغَرِقَ العالَمُ مِن تَنّورِها", "جَزاءَ شَرٍّ كانَ مِن شُرورِها", "وَهَرَبَت سَفينَةُ الطوفانِ", "مِنها ِلى الجودِيِّ وَالأَركانِ", "وَهُم بَنَوا لِلجَورِ صَرحاً مُحكَما", "فَاِتَّخَذوا ِلى السَماءِ سُلَّما", "وَلَم يَزَل سُكّانُها فُجّارا", "مُستَبصِراً في الشِركِ أَو سَحّارا", "تَفَرَّقوا وَبُلبِلوا بَلبالا", "وَبُدِّلوا مِن بَعدِ حالٍ حالا", "وَهُم رَمَوا في البِئرِ ِبراهيما", "لَمّا رَأَوا أَصنامَهُم رَميما", "وَدانِيالَ طَرَحوا في الجُبِّ", "كُفراً وَشَكّاً مِنهُمُ في الرَبِّ", "وَأَخَذوا وَقَتَلوا عَلِيّاً", "العادِلَ البَرَّ التَقي الزَكِيّا", "وَقَتَلوا الحُسَينَ بَعدَ ذاكا", "فَأَهلَكوا أَنفُسَهُم ِهلاكا", "وَجَحَدوا كِتابَهُم ِلَيهِ", "وَحَرَّفوا قُرنَهُم عَلَيهِ", "ثُمَّ بَكَوا مِن بَعدِهِ وَناحوا", "جَهلاً كَذاكَ يَفعَلُ التِمساحُ", "فَقَد بَقوا في دينِهِم حَيارى", "فَلا يَهودٌ هُم وَلا نَصارى", "وَالمُسلِمونَ مِنهُمُ بَراءُ", "رافِضَةٌ وَدينُهُم هَباءُ", "فَبَعضُهُم قَد جَحَدَ الرَسولا", "وَغَلَّطوا في فِعلِهِ جِبريلا", "وَبَعضُهُم قالوا عَلِيٌّ رَبُّنا", "وَحَسبُنا ذَلِكَ ديناً حَسبُنا", "وَمِنهُمُ الشَراةُ وَالحِرابُ", "ِن سَمِعوا بِبَيعَةٍ أَجابوا", "كَم أَسلَموا مِن طالِبٍ مَغرور", "وَهَرَبوا في يَومِ حَربٍ مَشهور", "وَلَيسَ مِنهُمُ سِوى اِبنِ النَبِيِّ", "وَأَنا أَفديكَ بِأُمّي وَأَبي", "حَتّى ِذا ما الحَربُ قامَت سوقُها", "بِالضَربِ وَالطَعنِ وَصاحَ بوقُها", "طاروا كَما طارَ رَمادُ الجَمرِ", "وَوَهَبوهُ لِلرِماحِ السُمرِ", "وَاِبنُ أَبي القَوسِ لَهُم نَبِيُّ", "ِمامُ عَدلٍ لَهُمُ مَرضِيُّ", "خَفَّفَ عَنهُم مِن صَلاةِ الفَرضِ", "وَقالَ نابَ بَعضُها عَن بَعضِ", "فَاِذهَب ِلى الجِسرِ تَجِدهُ فارِسا", "عَلى طِمِرٍّ لِأَسيرٍ جالِسا", "وَتِلكَ عُقبى الغَيِّ وَالضَلالِ", "وَالكُفرِ بِالرَحمَنِ ذي الجَلالِ", "ثُمَّ اِنقَضى أَمرُ الِمامِ المُعتَضِد", "وَكُلُّ عُمرٍ فَِلى يَومٍ نَفِد", "وَماتَ بَعدَ مِأَتَينِ قَد خَلَت", "في عامِ تِسعٍ وَثَمانينَ مَضَت", "وَالحَيُّ مُنقادٌ ِلى الفَناءِ", "وَلرِزقُ لا بُدَّ ِلى اِنتِهاءِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=491153
ابن المُعتَز
نبذة : عبد الله بن محمد المعتز بالله ابن المتوكل ابن المعتصم ابن الرشيد العباسي، أبو العباس.\nالشاعر المبدع، خليفة يوم وليلة. ولد في بغداد، وأولع بالأدب، فكان يقصد فصحاء الأعراب ويأخذ عنهم.\nآلت الخلافة في أيامه إلى المقتدر العباسي، واستصغره القواد فخلعوه، وأقبلو على ابن المعتز، فلقبوه (المرتضى بالله)، وبايعوه للخلافة، فأقام يوماً وليلة، ووثب عليه غلمان المقتدر فخلعوه، وعاد المقتدر، فقبض عليه وسلمه إلى خادم له اسمه مؤنس، فخنقه.\nوللشعراء مراث كثيرة فيه.\n
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8811
null
null
null
null
<|meter_15|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> بِاِسمِ الِلَهِ المَلِكِ الرَحمَنِ <|vsep|> ذي العِزِّ وَالقُدرَةِ وَالسُلطانِ </|bsep|> <|bsep|> الحَمدُ لِلَّهِ عَلى لائِهِ <|vsep|> أَحمَدُهُ وَالحَمدُ مِن نَعمائِهِ </|bsep|> <|bsep|> أَبدَعَ خَلقاً لَم يَكُن فَكانا <|vsep|> وَأَظهَرَ الحُجَّةَ وَالبَيانا </|bsep|> <|bsep|> وَجَعَلَ الخاتَمَ لِلنُبُوَّةِ <|vsep|> أَحمَدَ ذا الشَفاعَةِ المَرجُوَّه </|bsep|> <|bsep|> الصادِقُ المُهَذَّبَ المُطَهَّرا <|vsep|> صَلّى عَلَيهِ رَبُّنا فَأَكثَرا </|bsep|> <|bsep|> مَضى وَأَبقى لِبَني العَبّاسِ <|vsep|> ميراثَ مُلكٍ ثابِتَ الأَساسِ </|bsep|> <|bsep|> بِرُغمِ كُلِّ حاسِدٍ يَبغيهِ <|vsep|> يَهدِمُهُ كَأَنَّهُ يَبنيهِ </|bsep|> <|bsep|> هَذا كِتابُ سِيَرِ الِمامِ <|vsep|> مُهَذَّباً مِن جَوهَرِ الكَلامِ </|bsep|> <|bsep|> أَعني أَبا العَبّاسِ خَيرَ الخَلقِ <|vsep|> لِلمَلكِ قَولُ عالِمٍ بِالحَقِّ </|bsep|> <|bsep|> قامَ بِأَمرِ المُلكِ لَمّا ضاعا <|vsep|> وَكانَ نَهباً في الوَرى مُشاعا </|bsep|> <|bsep|> مُذَلِّلاً لَيسَت لَهُ مَهابَهُ <|vsep|> يَخافُ ِن طَنَّت بِهِ ذُبابَه </|bsep|> <|bsep|> وَكُلَّ يَومٍ مَلِكٌ مَقتولٌ <|vsep|> أَو خائِفٌ مُرَوَّعٌ ذَليلُ </|bsep|> <|bsep|> أَو خالِعٌ لِلعَقدِ كَيما يَغنى <|vsep|> وَذاكَ أَدنى لِلرَدى وَأَدنى </|bsep|> <|bsep|> وَكَم أَميرٍ كانَ رَأسَ جَيشِ <|vsep|> قَد نَغَّضوا عَلَيهِ كُلَّ عَيشِ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلَّ يَومٍ شَغَبٌ وَغَصبُ <|vsep|> وَأَنفُسٌ مَقتولَةٌ وَحَربُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم فَتىً قَد راحَ نَهباً راكِباً <|vsep|> ِمّا جَليسَ مَلِكٍ أَو كاتِبا </|bsep|> <|bsep|> فَوَضَعوا في رَأسِهِ السِياطا <|vsep|> وَجَعَلوا يُردونَهُ شَطاطا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم فَتاةٍ خَرَجَت مِن مَنزِلِ <|vsep|> فَغَصَبوها نَفسَها في المَحفِلِ </|bsep|> <|bsep|> وَفَضَحوها عِندَ مَن يَعرِفُها <|vsep|> وَصَدَّقوا العَشيقَ كَي يَقرِفَها </|bsep|> <|bsep|> وَحَصَلَ الزَوجُ لِضُعفِ حيلَتِه <|vsep|> عَلى نُواحِهِ وَنَتفِ لِحيَتِه </|bsep|> <|bsep|> وَكُلَّ يَومٍ عَسكَراً فَعَسكَرا <|vsep|> بِالكَرخِ وَالدورِ مَواتاً أَحمَرا </|bsep|> <|bsep|> وَيَطلِبونَ كُلَّ يَومٍ رِزقاً <|vsep|> يَرَونَهُ دَيناً لَهُم وَحَقّا </|bsep|> <|bsep|> كَذاكَ حَتّى أَفقَروا الخِلافَه <|vsep|> وَعَوَّدوها الرُعبَ وَالمَخافَه </|bsep|> <|bsep|> فَتِلكَ أَطلالٌ لَهُم قِفارا <|vsep|> تَرى الشَياطينَ بِها نَهارا </|bsep|> <|bsep|> بِالتَلِّ وَالجَوسَقِ وَالقَطائِعِ <|vsep|> كَم ثَمَّ مِن دارٍ لَهُم بِلاقِعِ </|bsep|> <|bsep|> كانَت تُزارُ زَمَناً وَتُعمَرُ <|vsep|> وَيُتَّقى أَميرُها المُؤَمَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَصهَلُ الخَيلُ عَلى أَبوابِها <|vsep|> وَيَكثُرُ الناسُ عَلى حُجّابِها </|bsep|> <|bsep|> وَكَم هُناكَ والِجاً كَريما <|vsep|> وَراجِعاً مُدَفَّعاً مَظلوما </|bsep|> <|bsep|> وَواقِفاً يَنظُرُ مِن بَعيدٍ <|vsep|> مَخافَةَ العِقابِ وَالتَهديدِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا ما اِرتَفَعَ النَهارُ <|vsep|> ضَجَّت بِها الأَصواتُ وَالأَوتارُ </|bsep|> <|bsep|> وَدارَتِ السُقاةُ بِالمُدامِ <|vsep|> وَاِرتَكَبَت عَظائِمُ الثامِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ اِنقَضى ذاكَ كَأَن لَم يَفعَلِ <|vsep|> وَالدَهرُ بِالِنسانِ ذو تَنَقُّلِ </|bsep|> <|bsep|> فَما بَكَت عَلَيهِمُ السَماءُ <|vsep|> لَمّا أُتيحَ لَهُمُ القَضاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ قَد مَزَّقَ ثَوبَ المُلكِ <|vsep|> طَوائِفٌ يمانُهُم كَالشَركِ </|bsep|> <|bsep|> فَمِنهُمُ فِرعَونُ مِصرَ الثاني <|vsep|> عاصي الِلَهِ طائِعُ الشَيطانِ </|bsep|> <|bsep|> وَالعَلَوِيُّ قائِدُ الفُسّاقِ <|vsep|> وَبائِعُ الأَحرارِ في الأَسواقِ </|bsep|> <|bsep|> وَالدُلَفِيُّ العَودُ وَالسَفّارُ <|vsep|> وَمِنهُمُ ِسحَقٌ البَيطارُ </|bsep|> <|bsep|> أَعلَمُ خَلقِ اللَهِ بِالماخورِ <|vsep|> وَعَدَدٍ مُثَلَّثٍ وَزيرِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَعشَقُ الناسِ لِمَن لا يَنصُرُه <|vsep|> حَتّى يُطيلَ لَيلَهُ وَيَسهَرُه </|bsep|> <|bsep|> وَمِنهُمُ عيسى اِبنُ شَيخٍ وَاِبنُهُ <|vsep|> كِلاهُما لِصٌّ حَلالٌ لَعنُهُ </|bsep|> <|bsep|> يَدعونَ لِليمامِ كُلَّ جُمُعَة <|vsep|> وَلا يَرَدّونَ ِلَيهِ قُطَعَه </|bsep|> <|bsep|> وَهُم يَجورونَ عَلى الرَعِيَّه <|vsep|> فَسادُ دينٍ وَفَسادُ نِيَّه </|bsep|> <|bsep|> وَيَأخُذونَ ما لَهُم صُراحا <|vsep|> وَيَخضِبونَ مِنهُمُ السِلاحا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَزَل ذَلِكَ دَأبَ الناسِ <|vsep|> حَتّى أُغيثوا بِأَبي العَبّاسِ </|bsep|> <|bsep|> الساهِرِ العَزمِ ِذا العَزمُ رَقَد <|vsep|> الحاسِمِ الداءِ ِذا الداءُ وَرَد </|bsep|> <|bsep|> فَجَمَعَ الرَأيَ الَّذي تَفَرَّقا <|vsep|> وَأَبرَأَ الداءَ الَّذي أَعيا الرُقى </|bsep|> <|bsep|> كَم عَزمَةٍ بِنَفسِهِ أَمضاها <|vsep|> لَم يَكِلِ الأَمرَ ِلى سِواها </|bsep|> <|bsep|> كانَ لَنا كَأَزدَشيرِ فارِسٍ <|vsep|> ِذ جَدَّ في تَجديدِ مُلكٍ دارِسِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى اِتَّقوهُ كُلُّهُم بِالطاعَةِ <|vsep|> وَصارَ فيهِم مَلِكَ الجَماعَه </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يَزَل بِالعَلَوِيِّ الخائِنِ <|vsep|> المُهلِكِ المُخَرَّبِ المَدائِنِ </|bsep|> <|bsep|> وَالبائِعِ الأَحرارِ في الأَسواقِ <|vsep|> وَصاحِبِ الفُجّارِ وَالمُرّاقِ </|bsep|> <|bsep|> وَقاتِلِ الشُيوخِ وَالأَطفالِ <|vsep|> وَناهِبِ الأَرواحِ وَالأَموالِ </|bsep|> <|bsep|> وَمالِكِ القُصورِ وَالمَساجِدِ <|vsep|> وَرَأسِ كُلِّ بِدعَةٍ وَقائِدِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى عَلا رَأسَ القَناةِ رَأسُهُ <|vsep|> وَزالَ عَنهُ كَيدُهُ وَبَأسُهُ </|bsep|> <|bsep|> شَيخُ ضَلالٍ شَرُّ مِن فِرعَونِ <|vsep|> لِحيَتُهُ كَذَنَبِ البِرذَونِ </|bsep|> <|bsep|> ِمامُ كُلِّ رافِضِيٍّ كافِرِ <|vsep|> مِن مُظهِرٍ مَقالَةً وَساتِرِ </|bsep|> <|bsep|> يَلعَنُ أَصحابَ النَبِيِّ المُهتَدي <|vsep|> ِلّا قَليلاً عُصبَةً لَم تَزدَدِ </|bsep|> <|bsep|> فَكَفَّرَ الناسُ سِواهُم عِندَهُ <|vsep|> فَلَعنَةُ اللَهِ عَلَيهِ وَحدَهُ </|bsep|> <|bsep|> ما زالَ حيناً يَخدَعُ السودانا <|vsep|> وَيَدَّعي الباطِلَ وَالبُهتانا </|bsep|> <|bsep|> وَقالَ سَوفَ أَفتَحُ السَوادا <|vsep|> وَأَملِكُ العِبادَ وَالبِلادا </|bsep|> <|bsep|> وَيَدخُلونَ عاجِلاً بَغداذا <|vsep|> فَلَم يَرَ الكَذّابُ ذا وَلا ذا </|bsep|> <|bsep|> صاحَبَ قَوماً كَالحَميرِ جَهَلَه <|vsep|> وَكُلُّ شَيءٍ يَدَّعيهِ فَهوَ لَه </|bsep|> <|bsep|> وَقالَ ِنّي أَعلَمُ الغُيوبا <|vsep|> لَم يَرَ فيها عالِماً مُجيبا </|bsep|> <|bsep|> بَعضُهُمُ يُريدُ مِنهُ نَفَقَه <|vsep|> وَيَترُكُ الدَرسَ عَلَيهِ صَدَقَه </|bsep|> <|bsep|> فَخَرَّبَ الأَهوازَ وَالأُبُلَّه <|vsep|> وَواسِطاً قَد حَلَّ فيهِ حَلَّه </|bsep|> <|bsep|> وَتَرَكَ البَصرَةَ مِن رَمادِ <|vsep|> سَوداءَ لا توقِنُ بِالميعادِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَطعَمَ الذُبوحَ أَطفالَ الناس <|vsep|> مَكيدَةً مِنهُ فَأَعظِم مِن باس </|bsep|> <|bsep|> فَواحِدٌ يُشدَخُ بِالعَمودِ <|vsep|> وَواحِدٌ يُدخَلُ في السَفّودِ </|bsep|> <|bsep|> وَبَعضُهُم مُسَمَّطٌ مَربوطُ <|vsep|> وَبَعضُهُم في مِرجَلٍ مَسموطُ </|bsep|> <|bsep|> وَجَعَلَ الأَسرى مُكَتَّفينا <|vsep|> أَغراضَ نَبلٍ وَمُعَلَّقينا </|bsep|> <|bsep|> وَبَعضُهُم يُحرَقُ بِالنيرانِ <|vsep|> وَبَعضُهُم يُلقى مِنَ الحيطانِ </|bsep|> <|bsep|> وَبَعضُهُم يُصلَبُ قَبلَ المَوتِ <|vsep|> وَبَعضُهُم يَِنُّ تَحتَ البَيتِ </|bsep|> <|bsep|> وَهَزَمَ العَساكِرَ الجَليلَه <|vsep|> بِشِدَّةِ البَأسِ وَلُطفِ الحيلَه </|bsep|> <|bsep|> وَرامَهُ موسى فَما أَطاقَه <|vsep|> وَمَجَّهُ مَن فيهِ حينَ ذاقَه </|bsep|> <|bsep|> وَقَد سَقى مُفلِحَ كَأسَ القَتلِ <|vsep|> وَشَكَّهُ بِمِخصَفٍ ذي نَصلِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَرَكَ الأَتراكَ بَعدَ فَقدِهِ <|vsep|> كَذي يَدٍ قَد قُطِعَت مِن زَندِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَقَتَلَ اِبنَ جَعفَرٍ مَنصورا <|vsep|> وَكانَ قَبلَ قَتلِهِ كَبيرا </|bsep|> <|bsep|> مِن بَعدِ ما صابَرَ أَيَّ صَبرِ <|vsep|> وَأَرجَفَ الناسُ لَهُ بِالنَصرِ </|bsep|> <|bsep|> وَالشَيخُ قَد غَرَّقَهُ نَصيرا <|vsep|> وَقالَ حَسبي فَقدُ هَذا خيرا </|bsep|> <|bsep|> أَعني غُلاماً لِسَعيدِ الأَعوَرا <|vsep|> قَد كانَ في الحُروبِ مَوتاً أَحمَرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم سِوى ذاكَ وَهَذاكَ وَذا <|vsep|> أَبادَهُم حَتفاً وَقَتلاً هَكَذا </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا ما أَسخَطَ الِلَها <|vsep|> وَبَلَغَت فِتنَتُهُ مَداها </|bsep|> <|bsep|> وَشَكَتِ الأَرضُ ِلى السَماءِ <|vsep|> ما فَوقَها مِن كَثرَةِ الدِماءِ </|bsep|> <|bsep|> وَضاقَتِ القُلوبُ في الصُدورِ <|vsep|> وَأَيقَنَت بِحادِثٍ كَبيرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِرتَفَعَت أَيدي العِبادِ شُرَّعا <|vsep|> بَعدَ الصَلاةِ جُمَعاً فَجُمَعا </|bsep|> <|bsep|> أَغرى بِهِ اللَهُ هِزَبراً ضَيغَما <|vsep|> ِذا رَأى أَقرانَهُ تَقَدَّما </|bsep|> <|bsep|> قَد جَرَّبَ الحُروبَ حَتّى شابا <|vsep|> فَِن دَعاهُ حادِثٌ أَجابا </|bsep|> <|bsep|> لا عاجِزَ الرَأيِ وَلا بَليدا <|vsep|> لَكِن شُجاعاً يَخضِبُ الحَديدا </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يَزَل عاماً وَعاماً ثانِيا <|vsep|> وَثالِثاً يُكابِدُ الدَواهِيا </|bsep|> <|bsep|> مُجاهِداً بِرَأيِهِ وَنَصلِهِ <|vsep|> وَمالِهِ وَقَولِهِ وَفِعلِهِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى لَقَد سَمّوهُ بِالكَنّاسِ <|vsep|> وَعايَنوا صَعباً شَديدَ الباسِ </|bsep|> <|bsep|> مُسائِفاً مُطاعِناً مُنابِلا <|vsep|> مُواقِفاً مُنازِلاً مُجاوِلا </|bsep|> <|bsep|> فَكَم لَهُ مِن شِدَّةٍ وَحَملَهُ <|vsep|> وَضَربَةٍ وَطَعنَةٍ وَقَتلَه </|bsep|> <|bsep|> ِن رَقَدوا فَِنَّهُ لا يَرقُدُ <|vsep|> أَو قَعَدوا فَِنَّهُ لا يَقعُدُ </|bsep|> <|bsep|> يَحبو المُطيعَ وَيُبيدُ العاصِيا <|vsep|> وَيَخضِبُ السُيوفَ وَالعَوالِيا </|bsep|> <|bsep|> وَيَقبَلُ المُستَأمِنَ المُنيبا <|vsep|> وَيَغفِرُ الزَلّاتِ وَالذُنوبا </|bsep|> <|bsep|> وَلا تَراهُ ناقِضاً لِعَهدِهِ <|vsep|> وَلا يَشوبُ باطِلاً بِجَدِّهِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى قَضى اللَهُ لَهُ بِالفَتحِ <|vsep|> مِن بَعدِ طولِ تَعَبٍ وَكَدحِ </|bsep|> <|bsep|> وَنَصَبَ الناسُ لَهُ القِبابا <|vsep|> وَشَكَروا المُهَيمِنَ الوَهّابا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ سَما مِن بَعدُ لِلشَمَين <|vsep|> فَجُرِّعوا مِن كَأسِهِ الأَمَرَّين </|bsep|> <|bsep|> وَعَرَفوا عِندَ اللِقاءِ صَبرَهُ <|vsep|> وَشَدَّهُ يَومَ الوَغى وَكِّرِّه </|bsep|> <|bsep|> سَل عَنهُ قيلاً صُرِعوا بِشَيزَرا <|vsep|> وَخَراً وَخَراً وَخَرا </|bsep|> <|bsep|> وَراكِباً عَلى النَجيبِ هارِبا <|vsep|> لَمّا رَأى مَن فِعلِهِ العَجائِبا </|bsep|> <|bsep|> جاءَ مِنَ الشامِ ِلى الفُسطاطِ <|vsep|> يَحُثُّ عَدوَ الخَيلِ بِالسِياطِ </|bsep|> <|bsep|> وَحارَبَ الصَفّارَ بَعدَ الزَنجِ <|vsep|> فَطارَ ِلّا أَنَّهُ في سَرجِ </|bsep|> <|bsep|> وَفَرَّ مِن قُدّامِهِ فِرارا <|vsep|> وَكانَ قِدماً بَطَلاً كَرّارا </|bsep|> <|bsep|> وَما نَسينا مَصرَعَ الكَفورِ <|vsep|> الجاهِلِ المُخَلِّطِ المَغرورِ </|bsep|> <|bsep|> ِذ قَدَّرَ الخِلافَ وَالعِصيانا <|vsep|> فَزادَهُ رَبُّ العُلى هَوانا </|bsep|> <|bsep|> يُكنى بِصَقرٍ وَأَبوهُ بُلبُلُ <|vsep|> هَذا لَعَمري باطِلٌ لا يُقبَلُ </|bsep|> <|bsep|> ما زالَ في نَخوَتِهِ وَتيهِهِ <|vsep|> لا يَأخُذُ الصَوابَ مِن وُجوهِهِ </|bsep|> <|bsep|> يُجَهوِرُ اللَفظَ ِذا تَكَلَّما <|vsep|> وَيَزجُرُ العافِيَ وَالمُسَلِّما </|bsep|> <|bsep|> أَجرَءُ خَلقِ اللَهِ ظُلماً فاحِشا <|vsep|> وَأَجوَرُ الناسِ عِقاباً بِالوِشا </|bsep|> <|bsep|> يَأخُذُ مِن هَذا الشَقِيِّ ضَيعَتَه <|vsep|> وَذا يُريدُ ما لَهُ وَحُرمَتَه </|bsep|> <|bsep|> وَوَيلُ مَن ماتَ أَبوهُ موسِرا <|vsep|> أَلَيسَ هَذا مُحكَماً مُشَهَّرا </|bsep|> <|bsep|> وَطالَ في دارِ البَلاءِ سَجنُهُ <|vsep|> وَقالَ مَن يَدري بِأَنَّكَ ِبنَهُ </|bsep|> <|bsep|> فَقامَ جيراني وَمَن يَعرِفُني <|vsep|> فَنَتَفوا سِبالَهُ حَتّى فَني </|bsep|> <|bsep|> وَأَسرَفوا في لَكمِهِ وَدَفعِهِ <|vsep|> وَاِنطَلَقَت أَكُفُّهُم في صَفعِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَزَل في أَضيَقِ الحُبوسِ <|vsep|> حَتّى رَمى ِلَيهِمُ بِالكيسِ </|bsep|> <|bsep|> وَتاجِرٍ ذي جَوهَرٍ وَمالِ <|vsep|> كانَ مِنَ اللَهِ بِحُسنِ حالِ </|bsep|> <|bsep|> قيلَ لَهُ عِندَكَ لِلسُلطانِ <|vsep|> وَدائِعٌ غالِيَةُ الأَثمانِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَثبَتَ الأَعرابَ في الديوانِ <|vsep|> وَقالَ ِنّي مِن بَني شَيبانِ </|bsep|> <|bsep|> مُضطَرِبُ الراءِ وَالأَحوالِ <|vsep|> وَالزَيِّ وَالأَلفاظِ وَالأَفعالِ </|bsep|> <|bsep|> يَستَعمِلُ الغَريبَ في خِطابِهِ <|vsep|> وَغامِضاتِ النَحوِ في كِتابِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَزجُرُ الناسَ ِذا تَكَلَّما <|vsep|> مُفَخَّماً مُجَهوَراً مُغَلصِما </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّهُ قَحطانُ أَو مَعَدٌّ <|vsep|> وَدارُهُ تِهامَةٌ أَو نَجدُ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ قَد كَنّى اِبنَهُ بِثَعلَبِ <|vsep|> كَذا يَكونُ العَرَبِيُّ وَاِقلِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ عَلى الفِطامِ ذو زَئيرِ <|vsep|> أَبلَغَ لِلمُجدي مِنَ التَنّورِ </|bsep|> <|bsep|> مُرَسِّمٌ لِيافِعٍ طَويلِ <|vsep|> مِثلَ جَناحِ الطائِرِ المَبلولِ </|bsep|> <|bsep|> فَقالَ لا وَاللَهِ ما عِندي لَهُ <|vsep|> صَغيرَةٌ مِن ذا وَلا جَليلَه </|bsep|> <|bsep|> وَِنَّما رَبِحتُ في التِجارَه <|vsep|> وَلَم أَكُن في المالِ ذا خَسارَه </|bsep|> <|bsep|> فَدَخَّنوهُ بِدُخانِ التِبنِ <|vsep|> وَأَوقَدوهُ بِثِفالِ اللِبنِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا مَلَّ الحَياةَ وَضَجِر <|vsep|> وَقالَ لَيتَ المالَ جَمعاً في سَفَر </|bsep|> <|bsep|> أَعطاهُمُ ما طَلَبوا فَأَطلَقا <|vsep|> يَستَعمِلُ المَشيَ وَيَمشي العَنَقا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ بَنى مِنَ الغُصوبِ دارا <|vsep|> فَأَصبَحَت موحِشَةً قِفارا </|bsep|> <|bsep|> ما ماتَ حَتّى اِنتُهِبَت وَهوَ يَرى <|vsep|> وَبَلَغوا في هَدمِها ِلى الثَرى </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ ِذا ما قامَ عَن غِذائِهِ <|vsep|> وَفُرِّغَت قَهوَتُهُ بِمائِهِ </|bsep|> <|bsep|> تَناوَلَ الريشَةَ وَالطَنبورا <|vsep|> فَأَضحَكَ الصَغيرَ وَالكَبيرا </|bsep|> <|bsep|> وَضاعَتِ الأُمورُ عِندَ ذاكا <|vsep|> وَأَظهَرَ التَعطيلَ وَالِشراكا </|bsep|> <|bsep|> وَمَدحَ أَفلاطونَ وَالفَلاسِفَه <|vsep|> وَساعَدَتهُ في هَواهُ طائِفَه </|bsep|> <|bsep|> وَذَكَرَ السُعودَ وَالنُحوسا <|vsep|> وَالجَوهَرَ المَعقولَ وَالمَحسوسا </|bsep|> <|bsep|> وَذَرعَ طولِ الأَرضِ وَالأَفلاكِ <|vsep|> وَكَم بِلادِ الصينِ وَالأَتراكِ </|bsep|> <|bsep|> وَالعَرَضَ الظاهِرَ في التَجسيمِ <|vsep|> وَالقَولَ في طَلائِعِ النُجومِ </|bsep|> <|bsep|> وَذَكَرَ التَعديلَ وَالِقامَه <|vsep|> وَقَدَّموا النِظامَ أَو تَمامَه </|bsep|> <|bsep|> وَاِستَثقَلوا مَن قامَ لِلصَلاةِ <|vsep|> فَكَيفَ مَن طَوَّلَ في القِراةِ </|bsep|> <|bsep|> وَطَعَنوا في الفُقهِ وَالحَديثِ <|vsep|> وَعَجِبوا مِن مَيِّتٍ مَبعوثِ </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يَزَل ذَلِكَ دَأبَ الجاهِلِ <|vsep|> حَتّى رُمي بِسَهمِ حَتفِن قاتِلِ </|bsep|> <|bsep|> فَلَيتَ شِعري كانَ ذا في لَجمِهِ <|vsep|> وَكانَ ذا فيما يَرى مِن عِلمِهِ </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَ مَن أَراحَ مِنهُ الخَلقا <|vsep|> فَكَيفَ يَحيا مِثلُهُ وَيَبقى </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ اِستَوَت مِن بَعدِهِ الخِلافَه <|vsep|> وَزالَتِ الرَهبَةُ وَالمَخافَه </|bsep|> <|bsep|> وَوَلِيَ المُلكَ ِمامٌ عادِلُ <|vsep|> قائِلُ كُلَّ حِكمَةٍ وَفاعِلُ </|bsep|> <|bsep|> مِثلُ حُسامِ العَضبِ في جَلائِهِ <|vsep|> عَدا بِهِ صَيقَلُهُ بِمائِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَلُقِيَت بَيعَتُهُ بِالطاعَه <|vsep|> وَرَضِيَت بِذَلِكَ الجَماعَه </|bsep|> <|bsep|> فَأَنفَذَت مِصرُ ِلَيهِ مالَها <|vsep|> فَأَصلَحَت حَصراً ِلَيهِ حالَها </|bsep|> <|bsep|> وَسارَعَ الصَفّارُ بِالِذعانِ <|vsep|> وَقَبِلَ البَيعَةَ غَيرَ وانِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِختارَ مِن جُنودِهِ كُلَّ بَطَل <|vsep|> مُجَرَّبٍ ِن حَضَرَ المَوتُ قَتَل </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ نَفى كُلَّ دَخيلٍ قَد مَرَق <|vsep|> ِذا رَأى السَيفَ قَضى مِنَ الفَرَق </|bsep|> <|bsep|> فَِن غَدا مِن فَوقِ ظَهرٍ نَدبِ <|vsep|> كانَ ِلى الأَرضِ سَريعَ الجَنبِ </|bsep|> <|bsep|> وَِن رَمى كانَ مَريضَ السَهمِ <|vsep|> ذا وَتَرٍ رِخوٍ ضَعيفِ الرَجمِ </|bsep|> <|bsep|> يَضحَكُ مِنهُ كُلُّ مَن يَراهُ <|vsep|> وَيَشتَهي بِرجاسُهُ قَفاهُ </|bsep|> <|bsep|> وَهَرَبَت سِهامُهُ مِنَ الهَدَف <|vsep|> كَأَنَّهُ يَرمي بِرِجلٍ لا بِكَف </|bsep|> <|bsep|> وَِن بَدا بِالرُمحِ كانَ أَعجَبا <|vsep|> تَحسَبُهُ قِرداً يَجُرُّ ذَنَبا </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا صَغا خِيارُ الجُندِ <|vsep|> وَقالَ يا حَربُ اِهزِلي وَجُدّي </|bsep|> <|bsep|> سارَ ِلى المَوصِلِ يَنوي أَمرا <|vsep|> فَمَلَأَ البَرَّ مَعاً وَالبَحرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَبَسَ اللُصوصَ وَالأَفرادا <|vsep|> وَأَمَّنَ البِلادَ وَالعِبادا </|bsep|> <|bsep|> وَجَزِعَت مِن خَوفِهِ الفَراعِنَه <|vsep|> وَأَصبَحَت سُفنُ البِحارِ مِنَه </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ في دِجلَةَ أَلفُ ماخِر <|vsep|> لَم يَعنِها ِلّا جَناحُ طائِر </|bsep|> <|bsep|> يَجبونَ كُلَّ مُقبِلٍ وَمُدبِرِ <|vsep|> مُجاهِرينَ بِفِعالِ المُنكَرِ </|bsep|> <|bsep|> كَم تاجِرٍ رَوَّغَهُم بِزَورَقِه <|vsep|> فَأَغمَدوا سُيوفَهُم في مَفرِقِه </|bsep|> <|bsep|> وَفَرَّتِ الأَعرابُ في البِلادِ <|vsep|> وَءُهلِكوا ِهلاكَ قَومِ عادِ </|bsep|> <|bsep|> فَأودِعوا السُفنَ مُكَتَّفينا <|vsep|> مُغَلَّلينَ وَمُصَفَّدينا </|bsep|> <|bsep|> وَبَعضُهُم مُراقَةٌ دِمائُهُم <|vsep|> قَد عَبِقَت بِريحِهِم صَحرائُهُم </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّهُم قَد كانَ لِصّاً عادِيا <|vsep|> ما زالَ قِدماً يَعمَلُ الدَواهِيا </|bsep|> <|bsep|> لَمّا رَأى مِنَ السُيوفِ بَرقا <|vsep|> مَلا السَراويلَ الطِوالَ ذَرقا </|bsep|> <|bsep|> فَداسَهُم دَوسَ الحَصيدِ اليابِسِ <|vsep|> بِالخَيلِ وَالرِجالِ وَالفَوارِسِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى أَتى المَوصِلَ فَاِستَهَلَّتِ <|vsep|> لَو قَدِرَت صامَت لَهُ وَصَلَّتِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَرسَلَ الرُسلَ ِلى اِبنِ عيسى <|vsep|> وَكادَ أَن يَجعَلَهُ قِسّيسا </|bsep|> <|bsep|> وَهَمَّ أَن يَدخُلَ أَرضَ الرومِ <|vsep|> وَظَلَّ في كَربٍ وَفي هُمومِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى اِفتَدى حَياتَهُ وَأَدّى <|vsep|> مالاً يَهُدُّ الحامِلينَ هَدّا </|bsep|> <|bsep|> وَوَرَدَ الرُسلُ مَعَ الهَدايا <|vsep|> مِن عِندَهُ فَكانَ هَذا رايا </|bsep|> <|bsep|> فَثَرَ الحَياةَ وَالهَوانا <|vsep|> وَما هَدا حَتّى رَأى الأَمانا </|bsep|> <|bsep|> وَجاءَ ِسحاقُ مُطيعاً سامِعا <|vsep|> وَلَم يَجِد شَيئاً سِوى ذا نافِعا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد أَتى حَمدانُ مِثلَ هَذا <|vsep|> فَأَدخَلوهُ صاغِراً بَغداذا </|bsep|> <|bsep|> وَهُدِمَت قَلعَتُهُ الحَصينَه <|vsep|> وَأُخِذَت نِعمَتُهُ الثَمينَه </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَدَع مِن بَعدِهِ هارونا <|vsep|> وَكانَ رَأياً لِلشَراةِ حينا </|bsep|> <|bsep|> مُراوِغاً كَالثَعلَبِ الجَوّالِ <|vsep|> مُستَبصِراً في الكُفرِ وَالضَلالِ </|bsep|> <|bsep|> يَلعَنُ عُثمانَ وَيَبرا مِن عَلي <|vsep|> وَاللَهُ ذو الجَلالِ مِنهُ قَد بَري </|bsep|> <|bsep|> خَليفَةَ الأَكرادِ وَالأَعرابِ <|vsep|> وَقائِدَ الفُجّارِ وَالخُرّابِ </|bsep|> <|bsep|> يَدعونَهُ أَميرَ مُؤمِنينا <|vsep|> بَل كافِراً أَميرَ كافِرينا </|bsep|> <|bsep|> حَتّى حَواهُ كَفُّهُ أَسيراً <|vsep|> وَأَلبَسوهُ الوَشيَ وَالحَريرا </|bsep|> <|bsep|> وَأَركَبوهُ أَكبَرَ البَهائِمِ <|vsep|> مَركَبَ كِسرى مَلِكِ الأَعاجِمِ </|bsep|> <|bsep|> كَلُ خَلقِ اللَهِ لِلعَصائِدِ <|vsep|> وَمُضغَةِ اللُحومِ وَالسَرائِدِ </|bsep|> <|bsep|> يَشرَبُ جُبّاً وَيُعَرّي مائِدَه <|vsep|> وَهيَ عَلَيهِ في العَشِيِّ عائِدَه </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا قامَ ِلى الحَفيرَه <|vsep|> أُلفي كَعَنزٍ رَبَضَت كَسيرَه </|bsep|> <|bsep|> بِمِثلِ هَذا طَلَبوا الرِياسَه <|vsep|> وَلِلحَميرِ مِنهُ أَضحَوا ساسَه </|bsep|> <|bsep|> لا لِمَقالاتٍ وَعَقدِ دَينٍ <|vsep|> لَكِن لِخَدعِ الجاهِلِ المَفتونِ </|bsep|> <|bsep|> فَنَزَلوا مَنازِلاً عَلِيَّه <|vsep|> وَاِرتَفَعوا عَن مَوضِعِ الرَعِيَّه </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ مِمّا كانَ قَبلُ رافِعُ <|vsep|> الناكِثُ العَهدِ الغَرورِ الخالِعُ </|bsep|> <|bsep|> غَرسٌ مِنَ الرَفضِ زَكا وَأَينَعا <|vsep|> فَاِجتُثَّ مِن مَكانِهِ وَاِقتُلِعا </|bsep|> <|bsep|> ِذا أَرادَ فِتنَةً لا يُجتَرى <|vsep|> خَوفاً وَيُبدي غَيرَ ذاكَ وَيَرى </|bsep|> <|bsep|> ما زالَ يُبدي طاعَةً مَريضَه <|vsep|> وَهوَ يَرى عِصيانَها فَريضَه </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا ما اِستَحكَمَت مَرائِرُه <|vsep|> وَثَقُلَت مِن دائِهِ ضَمائِرُه </|bsep|> <|bsep|> وَقادَ لافاً مِنَ الضَلالِ <|vsep|> يُعِدُّهُم لِلحَربِ وَالقِتالِ </|bsep|> <|bsep|> ناداهُ سُلطانُ الأَماني الكاذِبَه <|vsep|> وَهيَ عَلى رَأسِ الشَقِيِّ غالِبَه </|bsep|> <|bsep|> وَأَظهَرَ الخِلافَ وَالعِصيانا <|vsep|> وَنُصرَةَ الباطِلِ وَالبُهتانا </|bsep|> <|bsep|> وَبَيَّضَ الزَيَّ عَلى أَجنادِهِ <|vsep|> فَخَلَعَ السُؤدَدَ مِن سَوادِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَما الَّذي أَنكَرَ مِن تَسويدِنا <|vsep|> وَمَن عَلَيهِ لَجَّ في تَفنيدِنا </|bsep|> <|bsep|> وَِنَّما كانَ حِدادُ الهيمِ <|vsep|> عَلى الحُسَينِ وَعَلى اِبراهيمِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم حَوى مِن فَجرِهِ وَغِيِّهِ <|vsep|> مُذَكِّراً بِما حَوَت أُمَيَّه </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَزَل دَهراً عَلى ضَلالِهِ <|vsep|> ذا بَطَرٍ لِجُندِهِ وَمالِهِ </|bsep|> <|bsep|> يَدعو ِلى النَبي عَلِيٍّ الرِضى <|vsep|> عَنهُم وَعَنّا وَجهُهُ قَد أَعرَضا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو أَضاعَ الناسُ هَذا الدُنيا <|vsep|> لَقَعَدوا يَبغونَهُ سِنينا </|bsep|> <|bsep|> فَاِختَلَفوا فَقالَ قَومٌ هَذا <|vsep|> وَقالَ قَومٌ خَرونَ لا ذا </|bsep|> <|bsep|> وَضاعَتِ الأَحكامُ وَالشَرائِعُ <|vsep|> وَلَم يَكُن لِلناسِ أَمرٌ جامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَرَّتِ العَينُ مِنَ الشَيطانِ <|vsep|> بِما يَرى في أُمَّةِ اليمانِ </|bsep|> <|bsep|> مِن خَيرِ لِ أَحمَدَ المُطَهَّرِ <|vsep|> وارِثِ كُلَّ عِزَّةٍ وَمَفخَرِ </|bsep|> <|bsep|> عَلَيكَ لَعنُ الخالِقِ المُهَيمِنِ <|vsep|> ِلّا بَنو عَمِّ النَبِيِّ المُؤمِنِ </|bsep|> <|bsep|> ذاكَ سَقى اللَهُ بِهِ عَلِيّا <|vsep|> وَعُمَراً مِنَ السَماءِ الرَيّا </|bsep|> <|bsep|> وَنَصَبوهُ قائِماً يَدعو لَهُم <|vsep|> فَحَقَّقَ الرَحمَنُ فيهِ سُؤلَهُم </|bsep|> <|bsep|> وَهَل رِضا ِلّا أَبو العَبّاسِ <|vsep|> الواسِعُ الحِلمِ الشَديدُ الباسِ </|bsep|> <|bsep|> ما زالَ يَأتي لَكَ ما تُريدُ <|vsep|> حَتّى أَتى بِرَأسِهِ البَريدُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِبتَهَجَ الحَقُّ وَأَهلُ السُنَّه <|vsep|> وَشَكَروا وَاللَهِ تِلكَ المِنَّه </|bsep|> <|bsep|> وَأَصبَحَ الرَوافِضُ الفُجّارُ <|vsep|> يُخفونَ حُزناً فَوقَهُ اِستِبشارُ </|bsep|> <|bsep|> وَمِن أَياديهِ عَلى الكَبيرِ <|vsep|> مِنَ العِبادِ وَعَلى الصَغيرِ </|bsep|> <|bsep|> وَالنازِحِ الدارِ البَعيدِ عَنهُ <|vsep|> في كُلِّ أَرضٍ وَالقَريبِ مِنهُ </|bsep|> <|bsep|> تَأخيرُهُ النَيروزَ وَالخَراجا <|vsep|> وَلَو أَرادَ أَخذَهُ لَراجا </|bsep|> <|bsep|> تَكَرُّماً مِنهُ وَجوداً شامِلاً <|vsep|> وَحَزمَ تَدبيرٍ وَحُكماً عادِلا </|bsep|> <|bsep|> وَعيدُنا بِكُلِّ مَن كانَ مَلي <|vsep|> مُستَأدِياً وَالزَرعُ لَم يُسَنبِلِ </|bsep|> <|bsep|> فَكَم وَكَم مِن رَجُلٍ نَبيلِ <|vsep|> ذي هَيبَةٍ وَمَركَبٍ جَليلِ </|bsep|> <|bsep|> رَأَيتُهُ يَعتَلُّ بِالأَعوانِ <|vsep|> ِلى الحُبوسِ وَِلى الديوانِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى أُقيمَ في جَحيمِ الهاجِرَه <|vsep|> وَرَأسُهُ كَمِثلِ قِدرٍ فائِرَه </|bsep|> <|bsep|> وَجَعَلوا في يَدِهِ حِبالاً <|vsep|> مِن قُنَّبٍ يُقَطِّعُ الأَوصالا </|bsep|> <|bsep|> وَعَلَّقوهُ في عُرى الجِدارِ <|vsep|> كَأَنَّهُ بَرّادَةٌ في الدارِ </|bsep|> <|bsep|> وَصَفَّقوا قَفاهُ صَفقَ الطَبلِ <|vsep|> نَصباً بِعَينِ شامِتٍ وَخِلِّ </|bsep|> <|bsep|> وَحَمَّروا نُقرَتَهُ بَينَ النُقَر <|vsep|> كَأَنَّها قَد خَجِلَت مِمَّن نَظَر </|bsep|> <|bsep|> ِذا اِستَغاثَ مِن سَعيرِ الشَمسِ <|vsep|> أَجابَهُ مُستَخرِجٌ بِرَفسِ </|bsep|> <|bsep|> وَصَبَّ سَجّانٌ عَلَيهِ الزَيتا <|vsep|> فَصارَ بَعدَ بِزَّةٍ كُمَيتا </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا طالَ عَلَيهِ الجَهدُ <|vsep|> وَلَم يَكُن مِمّا أَرادَ بُدُّ </|bsep|> <|bsep|> قالَ ئذَنوا لي أَسأَلِ التُجّارا <|vsep|> قَرضاً وَِلّا بِعتُهُم عَقارا </|bsep|> <|bsep|> وَأَجَّلوني خَمسَةً أَيّاما <|vsep|> وَطَوَّقوني مِنكُمُ ِنعاما </|bsep|> <|bsep|> فَضايَقوا وَجَعَلوها أَربَعَه <|vsep|> وَلَم يُؤَمِّل في الكَلامِ مَنفَعَه </|bsep|> <|bsep|> وَجائَهُ المُعَيَّنونَ الفَجَرَه <|vsep|> وَأَقرَضوهُ واحِداً بِعَشَرَه </|bsep|> <|bsep|> وَكَتَبوا صَكّاً بِبَيعِ الضَيعَه <|vsep|> وَحَلَّفوهُ بِيَمينِ البَيعَه </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ تَأَدّى ما عَلَيهِ وَخَرَج <|vsep|> وَلَم يَكُن يَطمَعُ في قُربِ الفَرَج </|bsep|> <|bsep|> وَجائَهُ الأَعوانُ يَسأَلونَهُ <|vsep|> كَأَنَّهُم كانوا يُذَلِّلونَه </|bsep|> <|bsep|> وَِن تَلَكّا أَخَذوا عِمامَتَه <|vsep|> وَخَمَشوا أَخدَعَهُ وَهامَتَه </|bsep|> <|bsep|> فَالنَ زالَ كُلُّ ذاكَ أَجمَعُ <|vsep|> وَأَصبَحَ الجَورُ بِعَدلٍ يُقمَعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا بَنى بانٍ مِنَ الخَلائِفِ <|vsep|> وَلا مُلوكِ الرومِ وَالطَوائِفِ </|bsep|> <|bsep|> كَما بَنى مِن أَعجَبِ البِناءِ <|vsep|> لا زالَ فينا دائِمَ البَقاءِ </|bsep|> <|bsep|> فَرَجَعَت كَغادَةٍ كَعابٍ <|vsep|> تَقَرُّ فيها أَعيُنُ الأَحبابِ </|bsep|> <|bsep|> فَمَن رَأى مِثلَ الرَبابِ قَصراً <|vsep|> كَم حِكمَةٍ فيهِ تُخالُ سِحرا </|bsep|> <|bsep|> وَالنَهرَ وَالبُستانَ وَالبُحَيرَه <|vsep|> قَد جَمَعَ الماءُ ِلَيها طَيرَه </|bsep|> <|bsep|> وَلِلبُزاةِ مَعَها وَقائِعُ <|vsep|> فَغائِصٌ في جَوفِها وَواقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَبَعضُها يُذبَحُ في الأَكُفِّ <|vsep|> مَأسورَةٌ قَد رُمِيَت بِحَتفِ </|bsep|> <|bsep|> وَما رَأى الراؤونَ مِثلَ الشَجَرَه <|vsep|> ذاتَ غُصونٍ مورِقاتٍ مُثمِرَه </|bsep|> <|bsep|> وَلَم تَكُن غَرساً تُرابُهُ الثَراء <|vsep|> وَلَم تَكُن مِن شَجَرٍ يُسقى بِماء </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّها تُخبِرُ عَن حَكيمِ <|vsep|> مُوَفَّقٍ مُجَرَّبٍ عَليمِ </|bsep|> <|bsep|> مُفَكِّرٍ مِن قَبلِ أَن يَقولا <|vsep|> وَيُحسِنُ التَفهيمَ وَالتَمثيلا </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّها مِن شَجَراتِ الجَنَّه <|vsep|> أَنزَلَها ِلَهُنا ذو المِنَّه </|bsep|> <|bsep|> وَالقُبَّةُ العَلياءُ وَالأُترُجَّه <|vsep|> مَلَكَ فيها أَربَعينَ حِجَّه </|bsep|> <|bsep|> وَبِالزُبَيداتِ فَلا تَنساها <|vsep|> قُرَّةُ عَينِ كُلِّ مَن رَها </|bsep|> <|bsep|> أَبنِيَةٌ فيها جِنانُ الخُلدِ <|vsep|> لِكُلِّ ذي زُهدٍ وَغَيرِ زُهدِ </|bsep|> <|bsep|> ريبَ عَدُوُّها بِها وَذُعِّرا <|vsep|> وَمَلَأَت عَينَيهِ لَمّا نَظَرا </|bsep|> <|bsep|> كانَت عَلى ساكِنِها دَليلا <|vsep|> جَليلَةً قَد وَضَعَت جَليلا </|bsep|> <|bsep|> وَمُذكِراتٍ لِجِنانِ الخُلدِ <|vsep|> لَطيفَةٍ ما ِن لَها مِن نَدِّ </|bsep|> <|bsep|> وَمُظهِراتٍ قُوَّةَ الِسلامِ <|vsep|> عَلى رَعاديهِ مِنَ الأَنامِ </|bsep|> <|bsep|> تُخبِرُ عَن عِزٍّ وَعَن تَمكينِ <|vsep|> وَحِكمَةٍ مَقرونَةٍ بِالدينِ </|bsep|> <|bsep|> كَذاكَ كانَ فاعِلاً سُلَيمان <|vsep|> ِذ أَمكَنَتهُ حِكمَةٌ وَسُلطان </|bsep|> <|bsep|> وَالتُبَّعِيّونَ وَبُختُ نَصَّرِ <|vsep|> وَحُكَماءُ الرومِ وَالِسكَندَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَلِكُ المُلوكِ أَعني جَعفَرا <|vsep|> كَفى بِهِ لِلفاخِرينَ مَفخَرا </|bsep|> <|bsep|> كَم لَهُمُ مِن نَهَرٍ وَقَصرِ <|vsep|> وَأَثَرٍ باقٍ جَديدِ الذِكرِ </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يَزَل لِلعابِرينَ عَجَبا <|vsep|> وَمَفخَراً لِلوارِثينَ حَسَبا </|bsep|> <|bsep|> وَمَن أَطاعَ رَغبَةً وَرَهبَه <|vsep|> أَكثَرُ مِن قَومٍ أَطاعوا حَسبَه </|bsep|> <|bsep|> لا سِيَّما ِن طالَ عُمرُ الأُمَّه <|vsep|> وَنَظَرَت سَلامَةً وَنِعمَه </|bsep|> <|bsep|> وَاِختَلَفَت وَأَحدَثَت أَحداثا <|vsep|> وَاِلتاثَ أَمرُ دينِها اِلتِياثا </|bsep|> <|bsep|> فَما لِذاكَ الداءِ مِن دَواءِ <|vsep|> ِلّا اِمتِزاجَ الخَوفِ بِالرَجاءِ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلَّما فَخَّمَ أَمرَ المَملَكَه <|vsep|> وَجَدَّ ضِغنٌ لِلأَعادي حَنَّكَه </|bsep|> <|bsep|> وَمُعظَمُ الفُتوحِ فيهِ مِدُ <|vsep|> مَعقِلُ كُلِّ فاجِرٍ مُعانِدِ </|bsep|> <|bsep|> لَم تُرَ قَطُّ مِثلُها مَدينَه <|vsep|> مَنيعَةً بِسَعدِها حَصينَه </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يَزَل بِرَأيِهِ وَحِيَلِه <|vsep|> وَحَزمِهِ في قَولِهِ وَعَمَلِه </|bsep|> <|bsep|> يَذوقُها بِالرُفقِ أَيَّ ذَوقِ <|vsep|> وَالجَيشُ حَولَ سورِها كَالطَوقِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى اِستَغاثَت بِالأَمانِ صاغِرَه <|vsep|> وَغَمَدَ السَيفَ بِكَفٍّ قادِرَه </|bsep|> <|bsep|> وَحازَ مِنها كُلَّ ما كانَ جَمَع <|vsep|> فيها قَديماً لُكَعٌ ِبنُ لُكَع </|bsep|> <|bsep|> نَعَم عَفا عَن ِبنِ شَيخٍ بَعدَما <|vsep|> قَد نَقَضَ العَهدَ الَّذي قَد أَحكَما </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ أَتى الرَقَّةَ يَنوي أَمرا <|vsep|> فَلَم يَزَل فيها مُقيماً شَهرا </|bsep|> <|bsep|> فَزَلزَلَ الشامَ وَعَقرَ دارِهِ <|vsep|> وَقَرُبَت مِنها شَبا أَظفارِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَبادَرَت مِصرُ ِلى رِضائِهِ <|vsep|> تَنتَظِرُ الِصعاقَ مِن سَمائِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَحَمَلَت أَموالَها ِلَيهِ <|vsep|> وَخافَتِ البَطشَةَ مِن يَدَيهِ </|bsep|> <|bsep|> وَعادَ مَنصوراً ِلى الثُرَيّا <|vsep|> وَكُلُّ ما أَرادَ قَد تَهَيّا </|bsep|> <|bsep|> وَجائَهُ الوَزيرُ وَالأَميرُ <|vsep|> بِغِبطَةٍ فَكَمَلَ السُرورُ </|bsep|> <|bsep|> مُظَفَّرٌ مَن قَد أَبانَ مَكرا <|vsep|> وَماتَ خَوفاً مِنهُما وَذُعرا </|bsep|> <|bsep|> لَمّا رَأى الجُيوشَ صارَ ثَعلَبا <|vsep|> يَجُرُّ في كُلِّ البِلادِ ذَنَبا </|bsep|> <|bsep|> وَقَتَلا اللُصوصَ وَالأَكرادا <|vsep|> وَعَمَرا مِن بَعدِها البِلادا </|bsep|> <|bsep|> لَم يُرَ قَطُّ صاحِبا ِمامِ <|vsep|> مِثلَهُما في سائِرِ الأَنامِ </|bsep|> <|bsep|> ِلّا أَبا الحُسَينِ أَعني قاسِما <|vsep|> أَحضَرَ خَلقِ اللَهِ رَأياً حازِما </|bsep|> <|bsep|> ثَلاثَةٌ لِلمُلكِ كَالأَثافي <|vsep|> قَوادِمٌ لَيسَت مِنَ الخَوافي </|bsep|> <|bsep|> دينُهُمُ الطاعَةُ لِلخَليفَه <|vsep|> وَنِيَّةٌ ناصِحَةٌ عَفيفَه </|bsep|> <|bsep|> وَحَزمَةٌ في الرَأيِ وَالمَشورَه <|vsep|> قَديمَةٌ مَعروفَةٌ مَشهورَه </|bsep|> <|bsep|> وَاِنظُر ِلى التَوفيقِ بِاِختِيارِهِم <|vsep|> وَالعِلمِ بِالناسِ وَبِاِختِيارِهِم </|bsep|> <|bsep|> وَصالِحُ بنُ مُدرِكٍ قَد أُدرِكا <|vsep|> بِما جَناهُ ظالِماً وَاِنتَهَكا </|bsep|> <|bsep|> فَكَم مُلَبٍّ أَشعَثٍ قَد أَحرَما <|vsep|> يَرجو مِنَ اللَهِ العَطاءَ الأَعظَما </|bsep|> <|bsep|> جاءَ ِلى الكَعبَةِ مِن أَرمينِيَه <|vsep|> وَمِن خُراسانَ وَمِن ِفريقِيَه </|bsep|> <|bsep|> وَعابِدٍ جاءَ مِنَ الشاماتِ <|vsep|> قَد سارَ في البَرِّ وَفي الفُراتِ </|bsep|> <|bsep|> وَتاجِرٍ مَع حَجِّهِ وَعُمرَتِه <|vsep|> يَطلُبُ رِبحَ مالِهِ في سَفرَتِه </|bsep|> <|bsep|> مُقَدِّرٍ في الرِبحِ أَضعافَ الثَمَن <|vsep|> مِن قاصِدٍ صَنعا ِلى أَرضِ عَدَن </|bsep|> <|bsep|> فَهُم كَذاكَ سائِرونَ ظُهرا <|vsep|> أَو تَحتَ لَيلٍ أَو ضُحىً أَو عَصرَا </|bsep|> <|bsep|> ِذ قالَ قَد جاءَكُمُ الأَعرابُ <|vsep|> وَكَثُرَ الطِعانُ وَالضِرابُ </|bsep|> <|bsep|> وَصارَ في حَجِّهِمُ جِهادُ <|vsep|> وَاِحمَرَّتِ السُيوفُ وَالصِعادُ </|bsep|> <|bsep|> وَصالِحٌ يُسعِرُ نارَ الحَربِ <|vsep|> في شَرِّ أَعوانٍ وَشَرَّ صَحبِ </|bsep|> <|bsep|> فَكَم أَباحَ مِن حَريمٍ مَمنوع <|vsep|> وَكَم قَتيلٍ وَجَريحٍ مَصروع </|bsep|> <|bsep|> وَكَم وَكَم مِن حُرَّةٍ حَواها <|vsep|> سَبِيَّةٍ وَزَوجُها يَراها </|bsep|> <|bsep|> وَتاجِرٍ عُريانَ يَدعو بِالحَرَب <|vsep|> لا مالَ أَبقاهُ لَهُ ِلّا سَلَب </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يَزَل كَيدُ الِمامِ يَرقُبُه <|vsep|> يَترُكُهُ طَوراً وَطَوراً يَطلُبُه </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا حاطَت بِهِ ثامُهُ <|vsep|> وَقَرُبَت مِنَ الرَدى أَيّامُه </|bsep|> <|bsep|> دَسَّ ِلَيهِ قاصِداً أَبا الأَغَر <|vsep|> بِحيلَةٍ مَكتومَةٍ عَنِ البَشَر </|bsep|> <|bsep|> قَد راضَها في قَلبِهِ زَمانا <|vsep|> حَتّى ِذا أَتقَنَها ِتقانا </|bsep|> <|bsep|> أَظهَرَ ما في قَلبِهِ المَقبولِ <|vsep|> فَجائَهُ بِرَأسِهِ المَقتولِ </|bsep|> <|bsep|> يَميلُ مَغروزاً عَلى القَناةِ <|vsep|> كَمِثلِ نَشوانَ عَلى الأَصواتِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا قارَبَ عِندَ العَشرِ <|vsep|> في مُلكِهِ مِنَ السِنينَ الزُهرِ </|bsep|> <|bsep|> وَقَمَعَ الجَورَ بِحُكمٍ عادِلِ <|vsep|> وَمَلَأَ الدينَ بِحَقٍّ شامِلِ </|bsep|> <|bsep|> بَدا لَهُ النَبِيُّ في المَنامِ <|vsep|> حُلمُ يَقينٍ لَيسَ كَالأَحلامِ </|bsep|> <|bsep|> يَشكُرُهُ لِحَزمِهِ وَرَأفَتِه <|vsep|> وَحُسنِ ما يَفعَلُ في خِلافَتِه </|bsep|> <|bsep|> بِشارَةٌ دَلَّت عَلى الرُضوانِ <|vsep|> مِن رَبِّهِ ذي المَنِّ وَالِحسانِ </|bsep|> <|bsep|> وَاللَهُ يولي الفَضلَ مَن يَشاءُ <|vsep|> بِكُلِّ شَيءٍ سَبَقَ القَضاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَدَفَعَ اللَهُ الخُطوبَ عَنهُ <|vsep|> وَنَحنُ لِلسوءِ فِداءٌ مِنهُ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ حَوى مِن بَعدِ ذاكَ فارِسا <|vsep|> كَم نَهبِ مالٍ كانَ مِنهُ يِسا </|bsep|> <|bsep|> وَطالَما كانَت لَعَمري طُعمَهُ <|vsep|> يَأكُلُ مِنها ثَمَراتٍ جَمَّ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ لا يَحمِلُ مِن أَموالِها <|vsep|> شَيئاً وَيَستَقصي عَلى اِستِئصالِها </|bsep|> <|bsep|> سِوى هَدايا كُلِّ حَولٍ كامِلِ <|vsep|> يَشهُرُها في السوقِ وَالمَحافِلِ </|bsep|> <|bsep|> رَسولُهُ كَأَنَّهُ قَد أَفلَحا <|vsep|> وَقَد أَتى بِطائِلٍ وَأَنجَحا </|bsep|> <|bsep|> مِنها رَمادِيٌّ كُمَيتٌ قَد صَفَن <|vsep|> وَغِلمَةٌ في القَدِّ يَعلوهُم دَرَن </|bsep|> <|bsep|> فَِن عَدا ذاكَ فَبازٌ أَبيَضُ <|vsep|> وَفَرَسٌ حافِرُهُ مُفَضفَضُ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ أَتَت سَعادَةُ الخَليفَةِ <|vsep|> وَحيلَةٌ خَفِيَّةٌ لَطيفَه </|bsep|> <|bsep|> وَاِنقَضَّ ِسماعيلُ مِن بِلادِهِ <|vsep|> ِلَيهِ حَتّى صارَ في قِيادِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَهَكَذا عاقَبَهُ الطُغيانِ <|vsep|> وَطاعَةُ الأَنفُسِ لِلشَيطانِ </|bsep|> <|bsep|> وَجاءَ مالُ فارِسٍ مُوَقَّرا <|vsep|> كَعَهدِهِ فيما مَضى وَأَكثَرا </|bsep|> <|bsep|> وَحُمِلَ الصَفّارُ في القُيودِ <|vsep|> ِلى ِمامِ الأُمَّةِ السَعيدِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ اِبنُ زَيدٍ بَعدَ ذاكَ قَد قُتِل <|vsep|> لَم يُنجِهِ حِصنٌ وَلا رَأسُ جَبَل </|bsep|> <|bsep|> وَأَسلَمَتهُ لِلسُيوفِ وَالقَنا <|vsep|> جُندٌ تَخَلّوا عَنهُ حينَ قَد دَنا </|bsep|> <|bsep|> وَطالَما عاثَ وَجارَ وَعَنَد <|vsep|> وَقامَ يَبغي المُلكَ حيناً وَقَعَد </|bsep|> <|bsep|> سَل عَنهُ كُلَّ كَدَّةٍ وَحَجرِ <|vsep|> في طَبَرِستانَ وَوادٍ وَعرِ </|bsep|> <|bsep|> فَكانَ ما قَد كانَ أَن يَكونا <|vsep|> وَصارَ حَقّاً قَتلُهُ يَقينا </|bsep|> <|bsep|> وَاِسأَل ثُغورَ الشامِ عَن وَصيفِ <|vsep|> يُخبِر بِفَتحٍ عَجَبٍ ظَريفِ </|bsep|> <|bsep|> قالَ أُريدُ الغَزوَ وَهوَ بِق <|vsep|> وَلَيسَ يَخفى كاذِبٌ مِن صادِق </|bsep|> <|bsep|> وَقالَ وَلّونِيَ في مَكانِ <|vsep|> وَجاهَرَ الِسلامَ بِالعِصيانِ </|bsep|> <|bsep|> وَسارَ بَل طارَ ِلَيهِ عَسكَرُه <|vsep|> ما كانَ ِلّا بِالعِيانِ خَبَرُه </|bsep|> <|bsep|> فَعايَنَ المَوتَ الَّذي مِنهُ هَرَب <|vsep|> وَمَن يَفوتُ قَدَراً ِذا اِقتَرَب </|bsep|> <|bsep|> فَكَم وَكَم مِن هارِبٍ ذَليلِ <|vsep|> وَكَم أَسيرٍ خاضِعٍ مَغلولِ </|bsep|> <|bsep|> وَثابِتٍ ِلى الأَمامِ يَعدو <|vsep|> وَذُلُّهُ مِن قَبلِهِ أَشَدُّ </|bsep|> <|bsep|> لَمّا أُتيحَ لِوَصيفٍ خاقان <|vsep|> فَعَلِمَت كَيفَ الرِجالُ الخُصيان </|bsep|> <|bsep|> وَمُؤنِسٌ عادَ بِهِ عَلَيهِ <|vsep|> وَغَلَّ مِن ساعَتِهِ يَدَيهِ </|bsep|> <|bsep|> وَلِوَصيفٍ وَوَصيفٍ أَيضاً <|vsep|> يَدٌ فَقَد خاضَ المَنايا خَوضا </|bsep|> <|bsep|> مِن بَعدِ ما أَشجى وَصيفٌ في الوَغى <|vsep|> سَمِيُّهُ وَلَم يَكُن مِمَّن بَغى </|bsep|> <|bsep|> وَماتَ الاِفشينُ عَلَيهِ حَسرَه <|vsep|> وَما بَكَت عَينٌ عَلَيهِ قَطرَه </|bsep|> <|bsep|> وَصارَ أَيضاً قَد طَغى بُغَيلُ <|vsep|> ذاكَ الَّذي تَصحيفُهُ نُغَيلُ </|bsep|> <|bsep|> فَوافَقَ الخادِمُ في الطَريقِ <|vsep|> مُقَيَّداً أَقبَحَ مِن رَقيقِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِبنُ البُغَيلِ وَأُناسٌ أُخَرُ <|vsep|> قَد كُسِبوا مِن أَرضِهِم وَأُسِروا </|bsep|> <|bsep|> فَأُدخِلوا مَدينَةَ السَلامِ <|vsep|> وَخَذَتهُم أَلسُنُ الأَنامِ </|bsep|> <|bsep|> تَخطِرُ مِن تَحتِهِمِ الجِمالُ <|vsep|> وَفَوقَهُم قَلانِسٌ طِوالُ </|bsep|> <|bsep|> وَالقَرمَطِيّونَ ذَوُو الجامِ <|vsep|> صَغَوا فَقَد باؤوا مَعَ الثامِ </|bsep|> <|bsep|> وَشَرَعوا شَرائِعَ الفَسادِ <|vsep|> وَءُهلِكوا ِهلاكَ قَومِ عادِ </|bsep|> <|bsep|> كانوا يَقولونَ ِذا قُتِلنا <|vsep|> صَبراً عَلى مِلَّتِنا رَجَعنا </|bsep|> <|bsep|> مِن بَعدِ أَيّامٍ ِلى أَهلينا <|vsep|> فَقَبَّحَ الرَحمَنُ هَذا الدينا </|bsep|> <|bsep|> وَضَرَطَ العَنزُ عَلى هَذا الخَبَر <|vsep|> فَهَأُلاءِ الحُمقُ مَن يَأتي سَقَر </|bsep|> <|bsep|> يُجاهِدونَ عَن ِمامٍ مُختَفي <|vsep|> يُقَرِّبُ الوَعدَ لَهُم وَلا يَفي </|bsep|> <|bsep|> لَ عَلِيٍّ يا أَبا عَلِيَّ <|vsep|> هَذا لَعَمري سَفَهٌ وَعِيُّ </|bsep|> <|bsep|> لَيسَ يَزيدُ الناسُ ِن تَرَوَّسوا <|vsep|> وَلا يَزيدُ المُلكُ ِن تَسَوَّسوا </|bsep|> <|bsep|> وَلا أَراكُم تُحسِنونَ ذاكا <|vsep|> كَلّا وَلا ِن تُهلِكوا ِهلاكا </|bsep|> <|bsep|> وَلا تَكونوا حَطَباً لِلنارِ <|vsep|> فَرُبَّ أَشرارٍ مِنَ الأَخيارِ </|bsep|> <|bsep|> وَأُدخِلَ الصَفّارُ شَرَّ مَدخَلِ <|vsep|> يَِنُّ مِن عَصِّ حَديدٍ مُثقِلِ </|bsep|> <|bsep|> بَغدادَ فَوقَ جَمَلٍ مَغلولا <|vsep|> أَوَّلَ يَومٍ مِن جُمادى الأولى </|bsep|> <|bsep|> وَقالَ شادانُ وَقَد رَهُ <|vsep|> كَما يُحِبُّ كُلُّ مَن عاداهُ </|bsep|> <|bsep|> لَيثٌ رَماهُ اللَهُ ذو المَعارِجِ <|vsep|> بِفالِجٍ قَبلَ رُكوبِ الفالِجِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَلِكُ الرومِ أَتى كِتابُهُ <|vsep|> بِزَلَّةٍ تَزِفُّهُ أَصحابُهُ </|bsep|> <|bsep|> فَأُدخِلوا بَغدادَ في شَهرِ رَجَب <|vsep|> وَأَيقَنَ التُركُ بِصُغرٍ وَغَلَب </|bsep|> <|bsep|> وَسَأَلَ الهَدنَةَ وَالفِداءَ <|vsep|> فَلَم يَجِد مِن دائِهِ شِفاءَ </|bsep|> <|bsep|> فَأَصبَحوا كَأَنَّهُم ما كانوا <|vsep|> جَزاءَ ما قَد فَجَروا وَخانوا </|bsep|> <|bsep|> وَجاءَ بِالفَتحِ كِتابٌ وارِدُ <|vsep|> يَصدُقُهُ الشَدَّ بَريدٌ جاهِدُ </|bsep|> <|bsep|> وَأُشخِصَ الأَميرُ نَحوَ طاهِرِ <|vsep|> يَسحَبُ أَذيالاً مِنَ العَساكِرِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى نَفاهُ مِن تُخومِ فارِسِ <|vsep|> وَبانَ عَنها بِضَميرٍ يِسِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِستَمِعِ النَ حَديثَ الكوفَه <|vsep|> مَدينَةً بِعَينِها مَعروفَه </|bsep|> <|bsep|> كَثيرَةِ الأَديانِ وَالأَِمَّه <|vsep|> وَهَمُّها تَشتيتُ أَمرِ الأُمَّه </|bsep|> <|bsep|> مَصنوعَةٍ بِكُفرِ بُختَ نَصَّر <|vsep|> وَكُفرِ نَمرودٍ ِمامِ الكُفَّر </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ بَدا لِلسِرِّ مِن لِ عَلي <|vsep|> مُجانِبٌ فِعالَ ذي الرُشدِ التَقي </|bsep|> <|bsep|> حَبَّذا وَعادا بِصَنعاءِ اليَمَن <|vsep|> وَباغَ أَجلادِ وَقتِنا ذا دَرَن </|bsep|> <|bsep|> وَناسِجاً لِلبُردِ وَالحَبيرِ <|vsep|> وَمَأكَلاً لِلبالِ في الهَجيرِ </|bsep|> <|bsep|> أَتباعُ ِمرَةٍ وَأَسرى هُدهُدِ <|vsep|> ِن حَضَروا لَم يُكرَموا في المَشهَدِ </|bsep|> <|bsep|> وَحُقِّروا لَمّا عَتَوا وَأَشرَكوا <|vsep|> فَفُرِّقوا بِغارَةٍ وَءُهلِكوا </|bsep|> <|bsep|> ضاعوا عَنِ الِرشادِ وَالتَسديدِ <|vsep|> وَاِقتَبَسوا خَلائِقَ القُرودِ </|bsep|> <|bsep|> وَسَمِعوا نَعقَةَ غاوٍ جاهِلِ <|vsep|> فَاِتَّبَعوهُ رَغبَةً في الحاصِلِ </|bsep|> <|bsep|> فَسَلَّطوا اِبنَ يَعفُرٍ عَلَيهِم <|vsep|> وَسارَ في عَسكَرِهِ ِلَيهِم </|bsep|> <|bsep|> وَعَشَّشَ الشِمرُ بِها وَفَرَّخا <|vsep|> ثُمَّ بَنى بِأَرضِها وَرَسَّخا </|bsep|> <|bsep|> وَغَرِقَ العالَمُ مِن تَنّورِها <|vsep|> جَزاءَ شَرٍّ كانَ مِن شُرورِها </|bsep|> <|bsep|> وَهَرَبَت سَفينَةُ الطوفانِ <|vsep|> مِنها ِلى الجودِيِّ وَالأَركانِ </|bsep|> <|bsep|> وَهُم بَنَوا لِلجَورِ صَرحاً مُحكَما <|vsep|> فَاِتَّخَذوا ِلى السَماءِ سُلَّما </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَزَل سُكّانُها فُجّارا <|vsep|> مُستَبصِراً في الشِركِ أَو سَحّارا </|bsep|> <|bsep|> تَفَرَّقوا وَبُلبِلوا بَلبالا <|vsep|> وَبُدِّلوا مِن بَعدِ حالٍ حالا </|bsep|> <|bsep|> وَهُم رَمَوا في البِئرِ ِبراهيما <|vsep|> لَمّا رَأَوا أَصنامَهُم رَميما </|bsep|> <|bsep|> وَدانِيالَ طَرَحوا في الجُبِّ <|vsep|> كُفراً وَشَكّاً مِنهُمُ في الرَبِّ </|bsep|> <|bsep|> وَأَخَذوا وَقَتَلوا عَلِيّاً <|vsep|> العادِلَ البَرَّ التَقي الزَكِيّا </|bsep|> <|bsep|> وَقَتَلوا الحُسَينَ بَعدَ ذاكا <|vsep|> فَأَهلَكوا أَنفُسَهُم ِهلاكا </|bsep|> <|bsep|> وَجَحَدوا كِتابَهُم ِلَيهِ <|vsep|> وَحَرَّفوا قُرنَهُم عَلَيهِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ بَكَوا مِن بَعدِهِ وَناحوا <|vsep|> جَهلاً كَذاكَ يَفعَلُ التِمساحُ </|bsep|> <|bsep|> فَقَد بَقوا في دينِهِم حَيارى <|vsep|> فَلا يَهودٌ هُم وَلا نَصارى </|bsep|> <|bsep|> وَالمُسلِمونَ مِنهُمُ بَراءُ <|vsep|> رافِضَةٌ وَدينُهُم هَباءُ </|bsep|> <|bsep|> فَبَعضُهُم قَد جَحَدَ الرَسولا <|vsep|> وَغَلَّطوا في فِعلِهِ جِبريلا </|bsep|> <|bsep|> وَبَعضُهُم قالوا عَلِيٌّ رَبُّنا <|vsep|> وَحَسبُنا ذَلِكَ ديناً حَسبُنا </|bsep|> <|bsep|> وَمِنهُمُ الشَراةُ وَالحِرابُ <|vsep|> ِن سَمِعوا بِبَيعَةٍ أَجابوا </|bsep|> <|bsep|> كَم أَسلَموا مِن طالِبٍ مَغرور <|vsep|> وَهَرَبوا في يَومِ حَربٍ مَشهور </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَ مِنهُمُ سِوى اِبنِ النَبِيِّ <|vsep|> وَأَنا أَفديكَ بِأُمّي وَأَبي </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا ما الحَربُ قامَت سوقُها <|vsep|> بِالضَربِ وَالطَعنِ وَصاحَ بوقُها </|bsep|> <|bsep|> طاروا كَما طارَ رَمادُ الجَمرِ <|vsep|> وَوَهَبوهُ لِلرِماحِ السُمرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِبنُ أَبي القَوسِ لَهُم نَبِيُّ <|vsep|> ِمامُ عَدلٍ لَهُمُ مَرضِيُّ </|bsep|> <|bsep|> خَفَّفَ عَنهُم مِن صَلاةِ الفَرضِ <|vsep|> وَقالَ نابَ بَعضُها عَن بَعضِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِذهَب ِلى الجِسرِ تَجِدهُ فارِسا <|vsep|> عَلى طِمِرٍّ لِأَسيرٍ جالِسا </|bsep|> <|bsep|> وَتِلكَ عُقبى الغَيِّ وَالضَلالِ <|vsep|> وَالكُفرِ بِالرَحمَنِ ذي الجَلالِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ اِنقَضى أَمرُ الِمامِ المُعتَضِد <|vsep|> وَكُلُّ عُمرٍ فَِلى يَومٍ نَفِد </|bsep|> <|bsep|> وَماتَ بَعدَ مِأَتَينِ قَد خَلَت <|vsep|> في عامِ تِسعٍ وَثَمانينَ مَضَت </|bsep|> </|psep|>
ألا هيما مما لقيت وهيما
5الطويل
[ "أَلا هيّما مِمّا لَقيتُ وَهيّما", "وَويحاً لِمَن لَم أَلقَ مِنهُن وَيحَما", "أَأَسماءُ ما أَسماءُ لَيلَةَ أَدلَجَت", "ِليَّ وأَصحابي بأَيٍّ وأيَّما", "سَل الرّبع أَنّى يَمَّمَت أُمُّ سالِمٍ", "وَهَل عادَةٌ لِلرّبعِ أَن يَتَكَلَّما", "وَقَولاً لَها يا حَبذا أَنت هَل بَدا", "لَها أَو أَرادَت بعدنا أَن تأَيَّما", "وَلَو أَنَّ ربعاً رَدَّ رَجعاً لِسائِلٍ", "أَشارَ ِليَّ الرّبعُ أَو لَتفهَّما", "أَرى بَصري قَد رابَني بَعدَ حِدَّةٍ", "وَحَسبُك داء أَن تصحَّ وَتَسلَما", "وَلا يَلبَثُ العَصرانِ يَوماً وَلَيلَةً", "ِذا طَلبا أَن يُدرِكا ما تَيمَّما", "وَصَوتٍ عَلى فَوتٍ سَمِعتُ وَنَظرَةٍ", "تَلافَيتها واللَّيلُ قَد صارَ أَبهَما", "بِجِدّةِ عَصرٍ مِن شَبابٍ كأَنَّهُ", "ِذا قُمتُ يَكسوني رِداءً مسهَّما", "أَجدك شاقَتكَ الحُمولُ تَيمَّمَت", "هَدانَينِ واجتابَت يَميناً يَرَمرَما", "عَلى كُلِّ مَنسوجٍ بِيبريَن كُلِّفت", "قُوى نِسعَتَيهِ محزِماً غَيرَ أَهضَما", "رعينَ المُرار الجونَ مِن كُل مِذنَبٍ", "شَهورَ جُمادى كلّها والمُحَرَّما", "ِلى النِّيرِ فاللعباءِ حَتّى تَبَدَّلَت", "مَكانَ رَواغيها الصريفَ المُسَدَّما", "وَعادَ مُدمَّاها كُميتاً وأَشبَهَت", "كلومَ الكُلى منها وِجاراً مهدَّما", "وَخاضَت بأَيديها النِّطافَ وَدَعدَعَت", "بأَقتادِها ِلا سَريحاً مُخَدَّما", "وَقَد عادَ فيها ذو الشَّقاشِق واضِحاً", "هِجاناً كَلون القُلبِ والجَونُ أَصحَما", "تَناولُ أَطرافَ الحِمى فَتنالُهُ", "وَتَقصرُ عَن أَوساطِهِ أَن تَقَدَّما", "وَجاءَ بِها الرُّوَّادُ يحجزُ بَينَها", "سُدىً بَينَ قَرقارِ الهَديرِ وأَعجَما", "فَقامَت ِلَيهنَّ العَذارى فأقدعَت", "أَكُفَّ العَذارى عِزَّةً أَن تُخَطّما", "فَقربن مَوضوناً كأَنَّ وَضينَهُ", "بِنيقٍ ِذا ما رامَه الغُفرُ أَحجَما", "صِلَخداً كأَن الجنَّ تَعزفُ حَولَهُ", "وَصَوتُ المُغَنّى والصَّدى ما تَرنَّما", "بِغيرِ حَياً جاءَت بِهِ أَرحبيَّةٌ", "أَطالَ بِها عامَ النِتاجِ وأَعظَما", "تَراهُ ِذا استَدبَرتَهُ مدمجَ القَرا", "وَفَعماً ِذا أَقبلته العينَ سَلجَما", "ضُباراً مَريَط الحاجِبَينِ ِذا خدى", "عَلى الأُكم وَلاها حِذاء عَثَمثَما", "رَعى السُّرَّةَ المِحلالَ ما بَينَ زابِنٍ", "ِلى الخَورِ وَسمِيَّ البقولِ المُديَّما", "فَجِئنَ بِهِ غَوجَ الملاطينِ لَم يَبِن", "حِداجَ الرِّعاءِ ذا عثانينَ مُسنِما", "فَلمّا أَتَتهُ أَنشبَت في خِشاشِهِ", "زِماماً كَثُعبانِ الحَماطَةِ مُحكَما", "شَديداً توقّيه الزِّمامَ كأَنَّما", "بُراها أَعَضَّت بِالخَشاشَةِ أَرقَما", "فَلَمّا ارعوى لِلزَّجرِ كُلُّ مُلَبَّثٍ", "كَجيدِ الصَّفا يَتلو حِزاماً مُقَدَّما", "ِذا عِزةُ النفسِ الَّتي ظَلَّ يَتَّقي", "بِها حيلَةٌ لَم تُنسِهِ ما تَعلَّما", "كأَنَّ وَحى الصِّردانِ في كُل ضالَةٍ", "تَلَهجُمُ لِحيَيهِ ِذا ما تَلَهجَما", "وَقالَت لأُختَيها الرواحَ وَقَدَّمَت", "غَبيطاً خُثيميّاً تَراهُ وأَسحَما", "فَجاءَت بِهِ لا جاسِئاً ظَلِفاؤُه", "وَلا سَلِساً فيهِ المَساميرُ أَكزَما", "فَزَيَّنَّهُ بِالعِهنِ حَتّى لَو أَنَّهُ", "يُقالُ لَهُ هابٍ هلمَّ لأَقدَما", "فَلَمّا كَشَفنَ اللِّبسَ عَنهُ مَسحنَهُ", "بِأَطرافِ طفلٍ زانَ غَيلاً موشَّما", "لَهُ ذِئَبٌ للريحِ بَينَ فُروجِهِ", "مَزاميرُ يَنفُخنَ الكسير المهزَّما", "مُدمّىً يَلوحُ الوَدعُ فَوقَ سَراتِهِ", "ِذا أَرزَمت في جَوفِهِ الرِّيحُ أَرزَما", "كأَنَّ هَزيزَ الرِّيحَ بَينَ فُروجِهِ", "عَوازِفُ جِنٍّ زُرنَ حيّاً بِعَيهَما", "تَباهى عَليهِ الصانِعاتُ وَشاكَلَت", "بِهِ الخَيلُ حَتّى هَمَّ أَن يَتَحمحَما", "يطفنَ بِهِ يَحلونَ حَولَ غبيطِها", "ربابَ الثُّريّا صابَ نَجداً فأَوسَما", "فَلَو أَنَّ عَوداً كانَ مِن حُسنِ صورَةٍ", "يُسَلِّمُ أَو يَمشي مَشى أَو لَسلَّما", "تَخالُ خِلالَ الرَّقم لَمّا سَدلنَه", "حصاناً تهادى ساميَ الطَّرفِ مُلحِما", "سَراةَ الضُّحى ما رمن حَتّى تَحدَّرَت", "جِباهُ العَذارى زَعفَراناً وَعِندَما", "فَقُلنَ لَها قومي فَديناكِ فاركَبي", "فَقالَت أَلا لا غَيرَ أَمّا تَكَلّما", "فَهادَينَها حَتّى ارتَقَت مُرجَحنّةً", "تَميلُ كَما مالَ النَّقا فَتَهيَّما", "وَجاءَت يَهزُّ الميسَنانيَّ مَشيُها", "كَهَزِّ الصَّبا غصَن الكَثيبِ المُرَهَّما", "مِنَ البيضِ عاشَت بَينَ أُمِّ عَزيزَةٍ", "وَبينَ أبٍ بَرٍّ أَطاعَ وأَكرَما", "مُنعمةٌ لَو يُصبِحُ الذرُّ سارياً", "عَلى جِلدِها بَضّت مَدارِجُهُ دَما", "مِنَ البيضِ مِكسالٌ ِذا ما تَلَبَّسَت", "بِعَقلِ امرئٍ لَم يَنجُ منها مسلَّما", "رَقودُ الضُّحى لا تَقربُ الجيرة القُصى", "وَلا الجيرةَ الأَدنين ِلا تَجَشُّما", "بَهيرٌ تَرى نضَح العَبيرِ بِجيبِها", "كَما ضَرَّحَ الضاري النزيفَ المُكلَّما", "وَلَيسَت مِنَ اللائي يَكونُ حَديثُها", "أَمامَ بُيوت الحي ِنَّ وِنَّما", "أَحاديثُ لَم يعقبنَ شَيئاً وِنَّما", "فَرَت كَذِباً بِالأَمسِ قيلاً مرجّما", "فَما رَكِبت حَتّى تَطاولَ يَومُها", "وَكانَت لَها الأَيدي ِلى الخَدبِ سُلّما", "وَما دَخَلت في الخَدبِ حَتّى تَنَقَّضَت", "تسيرُ أَعلى قِدّهِ وَتَحَطَّما", "فَجرجرَ لما صارَ في الخدرِ نِصفُها", "وَنِصفٌ عَلى دأياتهِ ما تَجَزَّما", "وَما رِمنَها حَتّى لَوَت بِزِمامِهِ", "بَناناً كهُدَّابِ الدِّمقسِ ومِعصَما", "وَما كادَ لَما أَن علتهُ يقِلُّها", "بِنَهضَتِهِ حَتّى اكلأَزَّ وأَعصَما", "وَحتّى تَداعَت بِالنَّقيضِ حبالُهُ", "وَهمت بِواني زَورِهِ أَن تَحطَّما", "وأَثر في صمِّ الصَّفا ثَفِناتُهُ", "وَرامَ بِلَمّا أَمره ثُمَ صَمَّما", "فَسَبَّحنَّ واستَهلَلن لَمّا رأَينَهُ", "بِها رَبِذاً سَهلَ الأَراجيحِ مِرجَما", "فَلمّا سَما استَدبَرنَهُ كَيفَ سَدوه", "بِها ناهضَ الدَّأياتِ فَعماً مُلَملَما", "وَلمّا استَقَلَّت فَوقَهُ لَم تَجِد لَهُ", "تَكاليفَ ِلا أَن تَعيلَ وَتَعسَما", "وَلَمّا استَقلَّ الحَيُّ في رَونَقِ الضُّحى", "قَبَصنَ الوصايا والحديثَ المُجَمجَما", "دموجَ الظِّباءِ العُفر بِالنَّفسِ أَشفَقَت", "مِنَ الشَّمسِ لَما كانَت الشَّمسُ ميسَما", "وَرُحنَ وَقَد زايلن كُلَّ صَنيعَةٍ", "لَهُنَّ وَباشَرنَ السَّديلَ المُرقَّما", "دَعَوتُ بِعَجلَى واعتَرتَني صَبابَةٌ", "وَقَد طَلَعَ النَّجدينِ أَحداجُ مَريما", "فَجاءَ بِشَوشاةٍ مِزاقٍ تَرى لَها", "نُدوباً مِنَ الأَنساعِ فَذّاً وَتوأما", "أَراها غُلاماها الخَلى وَتَشَذَّرَت", "مِراحاً وَلَم تَقرأ جَنيناً وَلا دَما", "فَلأياً بِلأيٍ خادَعاها فأَلزَما", "زِمامَيهِما مِن حَلقَةِ الصُّفر مُلزَما", "وأَعطَت لِعرفانِ الخِطام وأَضمَرَت", "مَكانَ خفيِّ الصَّوتِ وَجداً مُجَمجَما", "وَجاءَت تبذ القائِدين وَلَم تَدَع", "نِعالَهُما ِلا سَريحاً مُجَذَّما", "يُخالُ الحَصى مِن بَينِ مَنسِرِ خُفِّها", "رُفاضَ الحَصى والبَهرمانَ المُقَصَّما", "وَمارَ بِها الضَّبعانِ مَوراً وَكَلَّفَت", "بعيري غُلاميَّ الرسيمَ فأَرسَما", "فَلَمّا لَحِقنا لَم يَقُل ذو لُبانَةٍ", "لَهُنَّ وَلا ذو حاجَةٍ ما تَيَمَّما", "فَكانَ لِماحاً مِن خَصاصٍ ورِقبَة", "مَخافَةَ أَعداءٍ وَطَرفاً مُقسّما", "قَليلاً وَرَفَّعنَ المَطيَّ وَشَمَّرَت", "بِنا العيسُ يَنشُرنَ اللغامَ المُغَمَّما", "فَقُلنا أَلا عوجي بِنا أُمَّ طارِقٍ", "تُناجي وَنَجواها شَفاءٌ لأَهيَما", "فَعاجَت عَلينا مِن خِدَبٍّ ِذا سَرى", "سَرى عَن ذِراعيهِ السّديلُ المُنَمنَما", "وَما هاجَ هَذا الشَّوقَ ِلا حَمامَةٌ", "دَعَت ساقَ حرّ تَرحَةً وَتَرَنُّما", "مِنَ الوُرقِ حَمّاءُ العِلاطَين باكَرَت", "عَسيبَ أَشاءٍ مَطلعَ الشَّمسِ أَسحَما", "ِذا هزهزتهُ الريحُ أَو لَعِبَت بِهِ", "أَرَنَّت عَليهِ ماثِلاً وَمُقَوَّماً", "تُباري حَمامَ الجَلهَتينِ وَتَرعَوي", "ِلى ابنِ ثَلاثٍ بَينَ عودَينِ أَعجَما", "تَطوَّقَ طوقاً لَم يَكُن عَن تَميمَةٍ", "وَلا ضربَ صَوّاغٍ بِكَفَّيهِ دِرهَماً", "بَنَت بَيتَهُ الخَرقاءُ وَهيَ رَفيقَةٌ", "بِهِ بَينَ أَعوادٍ بِعلياءَ مُعلَما", "تُرَشِّحُ أَحوى مُزلَغِبّا تَرى لَهُ", "أَنابيبَ مِن مُستَعجِلِ الرِّيشِ حَمحَما", "كأَنَّ عَلى أَشداقِهِ نَورَ حَنوَةٍ", "ِذا هوَ مدَّ الجيدَ مِنهُ لِيَطعَما", "فَلمّا اكتَسى ريشاً سُخاماً وَلَم يَجِد", "لَهُ مَعها في باحةِ العُشِّ مَجثما", "أُتيحَ لَهُ صَقرٌ مُسِفٌ فَلَم يَدَع", "لَها وَلَداً ِلا رَميماً وأَعظَما", "فأَوفَت عَلى غُصنٍ ضُحَيّاً فَلَم تَدَع", "لِباكيَةٍ في شَجوِها متلوّما", "مُطَوَّقَةٌ خَطباءُ تَصدَحُ كُلَمّا", "دَنا الصَّيفُ وانجالَ الرَّبيعُ فأَنجَما", "وَنازَعنَ خيطان الأَراكِ فَراجَعت", "لِهادِفِها مِنهُنَّ لَدناً مُقَوَّما", "فَماحَت بِهِ غُرَّ الثَّنايا كَأَنَّما", "جَلَت بِنَضيرِ الخوطِ دُرّاً مُنَظَّما", "ِذا شِئتُ غَنَّتني بأَجزاعِ بيشَةٍ", "أَو النَّخلِ من تَثليث أَو من يَبَنبَما", "عَجِبتُ لَها أَنّى يَكونَ غِناؤُها", "فَصيحاً وَلَم تَفغَر بِمَنطِقِها فَما", "فَلَم أَر مَحزوناً لَهُ مِثلُ صَوتِها", "وَلا عَربيّا شاقَهُ صَوتُ أَعجَما", "كَمِثلي ِذا غَنَّت وَلَكِنَّ صَوتَها", "لَهُ عَولَةٌ لَو يَفهَمُ العَودُ أَرزَما", "خَليليَّ هُبا عَلّلاني وانظُرا", "ِلى البَرقِ ِذ يَفري سَنىً وَتَبَسُّما", "عُروضاً تَعَدَّت مِن تِهامَة أُهدِيَت", "لِنَجدٍ فَساحَ البَرقُ نَجداً وأَتهَما", "كَأَن رياحاً أَطلَعتهُ مَريضَةً", "مِنَ الغَورِ يَسعَرنَ الأَباءَ المُضَرَّما", "كَنَفضِ عِتاقِ الخَيلِ حينَ تَوَجَّهَت", "ِلَيهنَّ أَبصارٌ وأَيقَظنَ نُوَّما", "خَليلي ِنّي مُشتَكٍ ما أَصابَني", "لِتَستيقِنا ما قَد لَقيتُ وَتعلَما", "أُملِّيكُما ِنَّ الأَمانَةَ مَن يَخُن", "بِها يَحتَمِل يَوماً مِنَ اللَّهِ مأثَما", "فَلا تَفشِيا سِرّي وَلا تَخذُلا أَخاً", "أَبثَّكُما مِنهُ الحَديثَ المُكتَّما", "لِتَتخِذا لي باركَ اللَّهُ فيكُما", "ِلى لِ لَيلى العامِرِيَّةِ سُلَّما", "وَقَولا ِذا جاوَزتُما لَ عامرٍ", "وَجاوَزتُما الحيّين نَهداً وَخثعَما", "نَزيعانِ مِن جُرمِ بن رَبَّانَ ِنَّهُم", "أَبوا أَن يُميروا في الهَزاهِز مِحجَما", "وَسيرا عَلى نِضوَين مُكتَنِفيهِما", "وَلا تحملا ِلا زِناداً وأَسهُما", "وَزاداً غَريضاً خَفِّفاهُ عَليكُما", "وَلا تَفشيا سِرّاً وَلا تَحمِلا دَما", "وِن كانَ لَيلاً فالويا نَسَبيكُما", "وِن خِفتُما أَن تُعرفا فَتَلَثَّما", "وَقولا خَرَجنا تاجِرين فأَبطأَت", "رِكابٌ تَرَكناها بِتَثليث قُيّما", "وَلَو قَد أَتانا بَزُّنا وَرقيقُنا", "تَمَوَّلَ مِنكُم مَن أَتيناهُ مُعدَما", "فَما مِنكُم ِلا رأَيناهُ دانِياً", "ِلَينا بِحمدِ اللَّهِ في العَينِ مُسلِما", "وَمُدّا لَهُم في السَّومِ حَتّى تَمَكَّنا", "وَلا تَستَلِجّا صَفقَ بَيعٍ فَتُلزَما", "فِن أَنتُما اطمأنَنتُما وأَمِنتُما", "وأَجلَبتُما ما شِئتُما فَتَكلَّما", "وَقولا لَها ما تأمُرينَ بِصاحِبٍ", "لَنا قَد تَرَكتِ القَلبَ مِنهُ مُتيَّما", "أَبيني لَنا ِنّا رَحلنا مَطِيَّنا", "ِلَيكِ وَما نَرجوهُ ِلا تَلوُّما", "فَجاءا وَلما يَقضيا لي حاجَةً", "ِليَّ وَلما يُبرِما الأَمرَ مُبرَما", "فَما لَهُما مِن مُرسَلينِ لحاجَةٍ", "أَسافا مِنَ المالِ التّلادِ وأَعدَما", "أَلَم تَعلَما أَني مُصابٌ فَتَذكُرا", "بَلائي ِذا ما جُرفُ قَومٍ تَهَدَّما", "عَلى مُصلَخِمّ ما يَكادُ جَسيمُهُ", "يمدُّ بِعِطفَيهِ الوَضينَ المُسمّما", "خَفا كاقتِذاء الطَّيرِ وَهناً كأَنَّهُ", "سِراجٌ ِذا ما يَكشِفُ اللَّيلُ أَظلَما", "أَمينٌ عَبَنُّ الخَلقِ مُختَلِفُ الشَّبا", "يَقولُ المماري طالَ ما كانَ مُقرَما", "أَلا هَل صَدى أُمّ الوَليدِ مُكَلِّمٌ", "صَدايَ ِذا ما كُنتُ رَمساً وأَعظَما", "بَرتهُ سَفاسيرُ الحَديدِ فَجَرَّدت", "وَقيعَ الأَعالي كانَ في الصَّوتِ مُكرِما", "يُطِفنَ بِهِ رأدَ الضُّحى وَيُنشنَهُ", "بأَيدٍ تَرى الأسوار فيهنَّ أَعجَما", "تَخَيَّرنَ ِمّا أُرجواناً مُهَذّباً", "وِمّا سِجِلاطَ العراقِ المُخَتَّما", "لَقَد ذاقَ مِنّا عامِرٌ يَومَ لَعلَعٍ", "حُساما ِذا ما هُزَّ بِالكَفِّ صَمَّما", "عَلى كُلِّ نابي المحزِمين تَرى لَهُ", "شَراسيفَ تَغتالُ الوضينَ المُسَمَّما", "جِلادٌ تَخاطَتها الرِّعاءُ فأُهمِلَت", "ولَفنَ رَجّافاً جُرازاً تَلَهزَما" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=502963
حميد بن ثور الهلالي
نبذة : <p>\n\tحُميد بن ثور بن حزن الهلالي العامري، أبو المثنى. شاعر مخضرم عاش زمناً في الجاهلية وشهد حنيناً مع المشركين، وأسلم ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم، ومات في خلافة عثمان رضي الله عنه، وقيل أدرك زمن عبد الملك بن مروان. عده الجمحي في الطبقة الرابعة من الإسلاميين. وفي شعره ما كان يُتغنى به. قال الأصمعي: الفصحاء من شعراء العرب في الإسلام أربعة: راعي الإبل النُميري، وتميم بن مقبل العجلاني، وابن أحمر الباهلي، وحميد بن ثور الهلالي من قيس عيلان. قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وأنشده:<br \/>\n\tأضحى فؤادي من سليمى مقصداً&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; إن خطأً منها وإن تعمدا.<br \/>\n\tالأبيات وفي آخرها::<br \/>\n\tحتــــى أرانا ربنا محمداً&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; &nbsp; &nbsp;&nbsp; يتلوا من الله كتاباً مرشدا.<br \/>\n\tفلم نكذب وخررنا سجداً&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; نعطي الزكاة ونقيم المسجدا.<br \/>\n\tوذكر الزبير بن بكار أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم مسلماً وأنشده:<br \/>\n\tفلا يبعد الله الشباب وقولنا&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp;&nbsp; إذا ما صبونا صبوةً: سنتوب.<br \/>\n\tليالي أبصار الغواني وسمعها&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp;&nbsp; إلي وإذ ريحي لهن جنوب.<br \/>\n\tوإذ ما يقول الناس شيء مهون&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; علينا وإذا غصن الشباب رطيب.<\/p>\n<p>\n\tومن شعره&nbsp; قصيدة في (15) بيتا في&nbsp; رثاء عثمان (ر) منها:<br \/>\n\tإن الخلافة لما أظعنت ظعنت&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; عن أهل يثربٍ إذ غير الهدى سلكوا<br \/>\n\tصارت إلى أهلها منهم ووارثها&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; لما رأى الله في عثمان ما انتهكوا<\/p>\n<p dir=\
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8943
null
null
null
null
<|meter_13|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أَلا هيّما مِمّا لَقيتُ وَهيّما <|vsep|> وَويحاً لِمَن لَم أَلقَ مِنهُن وَيحَما </|bsep|> <|bsep|> أَأَسماءُ ما أَسماءُ لَيلَةَ أَدلَجَت <|vsep|> ِليَّ وأَصحابي بأَيٍّ وأيَّما </|bsep|> <|bsep|> سَل الرّبع أَنّى يَمَّمَت أُمُّ سالِمٍ <|vsep|> وَهَل عادَةٌ لِلرّبعِ أَن يَتَكَلَّما </|bsep|> <|bsep|> وَقَولاً لَها يا حَبذا أَنت هَل بَدا <|vsep|> لَها أَو أَرادَت بعدنا أَن تأَيَّما </|bsep|> <|bsep|> وَلَو أَنَّ ربعاً رَدَّ رَجعاً لِسائِلٍ <|vsep|> أَشارَ ِليَّ الرّبعُ أَو لَتفهَّما </|bsep|> <|bsep|> أَرى بَصري قَد رابَني بَعدَ حِدَّةٍ <|vsep|> وَحَسبُك داء أَن تصحَّ وَتَسلَما </|bsep|> <|bsep|> وَلا يَلبَثُ العَصرانِ يَوماً وَلَيلَةً <|vsep|> ِذا طَلبا أَن يُدرِكا ما تَيمَّما </|bsep|> <|bsep|> وَصَوتٍ عَلى فَوتٍ سَمِعتُ وَنَظرَةٍ <|vsep|> تَلافَيتها واللَّيلُ قَد صارَ أَبهَما </|bsep|> <|bsep|> بِجِدّةِ عَصرٍ مِن شَبابٍ كأَنَّهُ <|vsep|> ِذا قُمتُ يَكسوني رِداءً مسهَّما </|bsep|> <|bsep|> أَجدك شاقَتكَ الحُمولُ تَيمَّمَت <|vsep|> هَدانَينِ واجتابَت يَميناً يَرَمرَما </|bsep|> <|bsep|> عَلى كُلِّ مَنسوجٍ بِيبريَن كُلِّفت <|vsep|> قُوى نِسعَتَيهِ محزِماً غَيرَ أَهضَما </|bsep|> <|bsep|> رعينَ المُرار الجونَ مِن كُل مِذنَبٍ <|vsep|> شَهورَ جُمادى كلّها والمُحَرَّما </|bsep|> <|bsep|> ِلى النِّيرِ فاللعباءِ حَتّى تَبَدَّلَت <|vsep|> مَكانَ رَواغيها الصريفَ المُسَدَّما </|bsep|> <|bsep|> وَعادَ مُدمَّاها كُميتاً وأَشبَهَت <|vsep|> كلومَ الكُلى منها وِجاراً مهدَّما </|bsep|> <|bsep|> وَخاضَت بأَيديها النِّطافَ وَدَعدَعَت <|vsep|> بأَقتادِها ِلا سَريحاً مُخَدَّما </|bsep|> <|bsep|> وَقَد عادَ فيها ذو الشَّقاشِق واضِحاً <|vsep|> هِجاناً كَلون القُلبِ والجَونُ أَصحَما </|bsep|> <|bsep|> تَناولُ أَطرافَ الحِمى فَتنالُهُ <|vsep|> وَتَقصرُ عَن أَوساطِهِ أَن تَقَدَّما </|bsep|> <|bsep|> وَجاءَ بِها الرُّوَّادُ يحجزُ بَينَها <|vsep|> سُدىً بَينَ قَرقارِ الهَديرِ وأَعجَما </|bsep|> <|bsep|> فَقامَت ِلَيهنَّ العَذارى فأقدعَت <|vsep|> أَكُفَّ العَذارى عِزَّةً أَن تُخَطّما </|bsep|> <|bsep|> فَقربن مَوضوناً كأَنَّ وَضينَهُ <|vsep|> بِنيقٍ ِذا ما رامَه الغُفرُ أَحجَما </|bsep|> <|bsep|> صِلَخداً كأَن الجنَّ تَعزفُ حَولَهُ <|vsep|> وَصَوتُ المُغَنّى والصَّدى ما تَرنَّما </|bsep|> <|bsep|> بِغيرِ حَياً جاءَت بِهِ أَرحبيَّةٌ <|vsep|> أَطالَ بِها عامَ النِتاجِ وأَعظَما </|bsep|> <|bsep|> تَراهُ ِذا استَدبَرتَهُ مدمجَ القَرا <|vsep|> وَفَعماً ِذا أَقبلته العينَ سَلجَما </|bsep|> <|bsep|> ضُباراً مَريَط الحاجِبَينِ ِذا خدى <|vsep|> عَلى الأُكم وَلاها حِذاء عَثَمثَما </|bsep|> <|bsep|> رَعى السُّرَّةَ المِحلالَ ما بَينَ زابِنٍ <|vsep|> ِلى الخَورِ وَسمِيَّ البقولِ المُديَّما </|bsep|> <|bsep|> فَجِئنَ بِهِ غَوجَ الملاطينِ لَم يَبِن <|vsep|> حِداجَ الرِّعاءِ ذا عثانينَ مُسنِما </|bsep|> <|bsep|> فَلمّا أَتَتهُ أَنشبَت في خِشاشِهِ <|vsep|> زِماماً كَثُعبانِ الحَماطَةِ مُحكَما </|bsep|> <|bsep|> شَديداً توقّيه الزِّمامَ كأَنَّما <|vsep|> بُراها أَعَضَّت بِالخَشاشَةِ أَرقَما </|bsep|> <|bsep|> فَلَمّا ارعوى لِلزَّجرِ كُلُّ مُلَبَّثٍ <|vsep|> كَجيدِ الصَّفا يَتلو حِزاماً مُقَدَّما </|bsep|> <|bsep|> ِذا عِزةُ النفسِ الَّتي ظَلَّ يَتَّقي <|vsep|> بِها حيلَةٌ لَم تُنسِهِ ما تَعلَّما </|bsep|> <|bsep|> كأَنَّ وَحى الصِّردانِ في كُل ضالَةٍ <|vsep|> تَلَهجُمُ لِحيَيهِ ِذا ما تَلَهجَما </|bsep|> <|bsep|> وَقالَت لأُختَيها الرواحَ وَقَدَّمَت <|vsep|> غَبيطاً خُثيميّاً تَراهُ وأَسحَما </|bsep|> <|bsep|> فَجاءَت بِهِ لا جاسِئاً ظَلِفاؤُه <|vsep|> وَلا سَلِساً فيهِ المَساميرُ أَكزَما </|bsep|> <|bsep|> فَزَيَّنَّهُ بِالعِهنِ حَتّى لَو أَنَّهُ <|vsep|> يُقالُ لَهُ هابٍ هلمَّ لأَقدَما </|bsep|> <|bsep|> فَلَمّا كَشَفنَ اللِّبسَ عَنهُ مَسحنَهُ <|vsep|> بِأَطرافِ طفلٍ زانَ غَيلاً موشَّما </|bsep|> <|bsep|> لَهُ ذِئَبٌ للريحِ بَينَ فُروجِهِ <|vsep|> مَزاميرُ يَنفُخنَ الكسير المهزَّما </|bsep|> <|bsep|> مُدمّىً يَلوحُ الوَدعُ فَوقَ سَراتِهِ <|vsep|> ِذا أَرزَمت في جَوفِهِ الرِّيحُ أَرزَما </|bsep|> <|bsep|> كأَنَّ هَزيزَ الرِّيحَ بَينَ فُروجِهِ <|vsep|> عَوازِفُ جِنٍّ زُرنَ حيّاً بِعَيهَما </|bsep|> <|bsep|> تَباهى عَليهِ الصانِعاتُ وَشاكَلَت <|vsep|> بِهِ الخَيلُ حَتّى هَمَّ أَن يَتَحمحَما </|bsep|> <|bsep|> يطفنَ بِهِ يَحلونَ حَولَ غبيطِها <|vsep|> ربابَ الثُّريّا صابَ نَجداً فأَوسَما </|bsep|> <|bsep|> فَلَو أَنَّ عَوداً كانَ مِن حُسنِ صورَةٍ <|vsep|> يُسَلِّمُ أَو يَمشي مَشى أَو لَسلَّما </|bsep|> <|bsep|> تَخالُ خِلالَ الرَّقم لَمّا سَدلنَه <|vsep|> حصاناً تهادى ساميَ الطَّرفِ مُلحِما </|bsep|> <|bsep|> سَراةَ الضُّحى ما رمن حَتّى تَحدَّرَت <|vsep|> جِباهُ العَذارى زَعفَراناً وَعِندَما </|bsep|> <|bsep|> فَقُلنَ لَها قومي فَديناكِ فاركَبي <|vsep|> فَقالَت أَلا لا غَيرَ أَمّا تَكَلّما </|bsep|> <|bsep|> فَهادَينَها حَتّى ارتَقَت مُرجَحنّةً <|vsep|> تَميلُ كَما مالَ النَّقا فَتَهيَّما </|bsep|> <|bsep|> وَجاءَت يَهزُّ الميسَنانيَّ مَشيُها <|vsep|> كَهَزِّ الصَّبا غصَن الكَثيبِ المُرَهَّما </|bsep|> <|bsep|> مِنَ البيضِ عاشَت بَينَ أُمِّ عَزيزَةٍ <|vsep|> وَبينَ أبٍ بَرٍّ أَطاعَ وأَكرَما </|bsep|> <|bsep|> مُنعمةٌ لَو يُصبِحُ الذرُّ سارياً <|vsep|> عَلى جِلدِها بَضّت مَدارِجُهُ دَما </|bsep|> <|bsep|> مِنَ البيضِ مِكسالٌ ِذا ما تَلَبَّسَت <|vsep|> بِعَقلِ امرئٍ لَم يَنجُ منها مسلَّما </|bsep|> <|bsep|> رَقودُ الضُّحى لا تَقربُ الجيرة القُصى <|vsep|> وَلا الجيرةَ الأَدنين ِلا تَجَشُّما </|bsep|> <|bsep|> بَهيرٌ تَرى نضَح العَبيرِ بِجيبِها <|vsep|> كَما ضَرَّحَ الضاري النزيفَ المُكلَّما </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَت مِنَ اللائي يَكونُ حَديثُها <|vsep|> أَمامَ بُيوت الحي ِنَّ وِنَّما </|bsep|> <|bsep|> أَحاديثُ لَم يعقبنَ شَيئاً وِنَّما <|vsep|> فَرَت كَذِباً بِالأَمسِ قيلاً مرجّما </|bsep|> <|bsep|> فَما رَكِبت حَتّى تَطاولَ يَومُها <|vsep|> وَكانَت لَها الأَيدي ِلى الخَدبِ سُلّما </|bsep|> <|bsep|> وَما دَخَلت في الخَدبِ حَتّى تَنَقَّضَت <|vsep|> تسيرُ أَعلى قِدّهِ وَتَحَطَّما </|bsep|> <|bsep|> فَجرجرَ لما صارَ في الخدرِ نِصفُها <|vsep|> وَنِصفٌ عَلى دأياتهِ ما تَجَزَّما </|bsep|> <|bsep|> وَما رِمنَها حَتّى لَوَت بِزِمامِهِ <|vsep|> بَناناً كهُدَّابِ الدِّمقسِ ومِعصَما </|bsep|> <|bsep|> وَما كادَ لَما أَن علتهُ يقِلُّها <|vsep|> بِنَهضَتِهِ حَتّى اكلأَزَّ وأَعصَما </|bsep|> <|bsep|> وَحتّى تَداعَت بِالنَّقيضِ حبالُهُ <|vsep|> وَهمت بِواني زَورِهِ أَن تَحطَّما </|bsep|> <|bsep|> وأَثر في صمِّ الصَّفا ثَفِناتُهُ <|vsep|> وَرامَ بِلَمّا أَمره ثُمَ صَمَّما </|bsep|> <|bsep|> فَسَبَّحنَّ واستَهلَلن لَمّا رأَينَهُ <|vsep|> بِها رَبِذاً سَهلَ الأَراجيحِ مِرجَما </|bsep|> <|bsep|> فَلمّا سَما استَدبَرنَهُ كَيفَ سَدوه <|vsep|> بِها ناهضَ الدَّأياتِ فَعماً مُلَملَما </|bsep|> <|bsep|> وَلمّا استَقَلَّت فَوقَهُ لَم تَجِد لَهُ <|vsep|> تَكاليفَ ِلا أَن تَعيلَ وَتَعسَما </|bsep|> <|bsep|> وَلَمّا استَقلَّ الحَيُّ في رَونَقِ الضُّحى <|vsep|> قَبَصنَ الوصايا والحديثَ المُجَمجَما </|bsep|> <|bsep|> دموجَ الظِّباءِ العُفر بِالنَّفسِ أَشفَقَت <|vsep|> مِنَ الشَّمسِ لَما كانَت الشَّمسُ ميسَما </|bsep|> <|bsep|> وَرُحنَ وَقَد زايلن كُلَّ صَنيعَةٍ <|vsep|> لَهُنَّ وَباشَرنَ السَّديلَ المُرقَّما </|bsep|> <|bsep|> دَعَوتُ بِعَجلَى واعتَرتَني صَبابَةٌ <|vsep|> وَقَد طَلَعَ النَّجدينِ أَحداجُ مَريما </|bsep|> <|bsep|> فَجاءَ بِشَوشاةٍ مِزاقٍ تَرى لَها <|vsep|> نُدوباً مِنَ الأَنساعِ فَذّاً وَتوأما </|bsep|> <|bsep|> أَراها غُلاماها الخَلى وَتَشَذَّرَت <|vsep|> مِراحاً وَلَم تَقرأ جَنيناً وَلا دَما </|bsep|> <|bsep|> فَلأياً بِلأيٍ خادَعاها فأَلزَما <|vsep|> زِمامَيهِما مِن حَلقَةِ الصُّفر مُلزَما </|bsep|> <|bsep|> وأَعطَت لِعرفانِ الخِطام وأَضمَرَت <|vsep|> مَكانَ خفيِّ الصَّوتِ وَجداً مُجَمجَما </|bsep|> <|bsep|> وَجاءَت تبذ القائِدين وَلَم تَدَع <|vsep|> نِعالَهُما ِلا سَريحاً مُجَذَّما </|bsep|> <|bsep|> يُخالُ الحَصى مِن بَينِ مَنسِرِ خُفِّها <|vsep|> رُفاضَ الحَصى والبَهرمانَ المُقَصَّما </|bsep|> <|bsep|> وَمارَ بِها الضَّبعانِ مَوراً وَكَلَّفَت <|vsep|> بعيري غُلاميَّ الرسيمَ فأَرسَما </|bsep|> <|bsep|> فَلَمّا لَحِقنا لَم يَقُل ذو لُبانَةٍ <|vsep|> لَهُنَّ وَلا ذو حاجَةٍ ما تَيَمَّما </|bsep|> <|bsep|> فَكانَ لِماحاً مِن خَصاصٍ ورِقبَة <|vsep|> مَخافَةَ أَعداءٍ وَطَرفاً مُقسّما </|bsep|> <|bsep|> قَليلاً وَرَفَّعنَ المَطيَّ وَشَمَّرَت <|vsep|> بِنا العيسُ يَنشُرنَ اللغامَ المُغَمَّما </|bsep|> <|bsep|> فَقُلنا أَلا عوجي بِنا أُمَّ طارِقٍ <|vsep|> تُناجي وَنَجواها شَفاءٌ لأَهيَما </|bsep|> <|bsep|> فَعاجَت عَلينا مِن خِدَبٍّ ِذا سَرى <|vsep|> سَرى عَن ذِراعيهِ السّديلُ المُنَمنَما </|bsep|> <|bsep|> وَما هاجَ هَذا الشَّوقَ ِلا حَمامَةٌ <|vsep|> دَعَت ساقَ حرّ تَرحَةً وَتَرَنُّما </|bsep|> <|bsep|> مِنَ الوُرقِ حَمّاءُ العِلاطَين باكَرَت <|vsep|> عَسيبَ أَشاءٍ مَطلعَ الشَّمسِ أَسحَما </|bsep|> <|bsep|> ِذا هزهزتهُ الريحُ أَو لَعِبَت بِهِ <|vsep|> أَرَنَّت عَليهِ ماثِلاً وَمُقَوَّماً </|bsep|> <|bsep|> تُباري حَمامَ الجَلهَتينِ وَتَرعَوي <|vsep|> ِلى ابنِ ثَلاثٍ بَينَ عودَينِ أَعجَما </|bsep|> <|bsep|> تَطوَّقَ طوقاً لَم يَكُن عَن تَميمَةٍ <|vsep|> وَلا ضربَ صَوّاغٍ بِكَفَّيهِ دِرهَماً </|bsep|> <|bsep|> بَنَت بَيتَهُ الخَرقاءُ وَهيَ رَفيقَةٌ <|vsep|> بِهِ بَينَ أَعوادٍ بِعلياءَ مُعلَما </|bsep|> <|bsep|> تُرَشِّحُ أَحوى مُزلَغِبّا تَرى لَهُ <|vsep|> أَنابيبَ مِن مُستَعجِلِ الرِّيشِ حَمحَما </|bsep|> <|bsep|> كأَنَّ عَلى أَشداقِهِ نَورَ حَنوَةٍ <|vsep|> ِذا هوَ مدَّ الجيدَ مِنهُ لِيَطعَما </|bsep|> <|bsep|> فَلمّا اكتَسى ريشاً سُخاماً وَلَم يَجِد <|vsep|> لَهُ مَعها في باحةِ العُشِّ مَجثما </|bsep|> <|bsep|> أُتيحَ لَهُ صَقرٌ مُسِفٌ فَلَم يَدَع <|vsep|> لَها وَلَداً ِلا رَميماً وأَعظَما </|bsep|> <|bsep|> فأَوفَت عَلى غُصنٍ ضُحَيّاً فَلَم تَدَع <|vsep|> لِباكيَةٍ في شَجوِها متلوّما </|bsep|> <|bsep|> مُطَوَّقَةٌ خَطباءُ تَصدَحُ كُلَمّا <|vsep|> دَنا الصَّيفُ وانجالَ الرَّبيعُ فأَنجَما </|bsep|> <|bsep|> وَنازَعنَ خيطان الأَراكِ فَراجَعت <|vsep|> لِهادِفِها مِنهُنَّ لَدناً مُقَوَّما </|bsep|> <|bsep|> فَماحَت بِهِ غُرَّ الثَّنايا كَأَنَّما <|vsep|> جَلَت بِنَضيرِ الخوطِ دُرّاً مُنَظَّما </|bsep|> <|bsep|> ِذا شِئتُ غَنَّتني بأَجزاعِ بيشَةٍ <|vsep|> أَو النَّخلِ من تَثليث أَو من يَبَنبَما </|bsep|> <|bsep|> عَجِبتُ لَها أَنّى يَكونَ غِناؤُها <|vsep|> فَصيحاً وَلَم تَفغَر بِمَنطِقِها فَما </|bsep|> <|bsep|> فَلَم أَر مَحزوناً لَهُ مِثلُ صَوتِها <|vsep|> وَلا عَربيّا شاقَهُ صَوتُ أَعجَما </|bsep|> <|bsep|> كَمِثلي ِذا غَنَّت وَلَكِنَّ صَوتَها <|vsep|> لَهُ عَولَةٌ لَو يَفهَمُ العَودُ أَرزَما </|bsep|> <|bsep|> خَليليَّ هُبا عَلّلاني وانظُرا <|vsep|> ِلى البَرقِ ِذ يَفري سَنىً وَتَبَسُّما </|bsep|> <|bsep|> عُروضاً تَعَدَّت مِن تِهامَة أُهدِيَت <|vsep|> لِنَجدٍ فَساحَ البَرقُ نَجداً وأَتهَما </|bsep|> <|bsep|> كَأَن رياحاً أَطلَعتهُ مَريضَةً <|vsep|> مِنَ الغَورِ يَسعَرنَ الأَباءَ المُضَرَّما </|bsep|> <|bsep|> كَنَفضِ عِتاقِ الخَيلِ حينَ تَوَجَّهَت <|vsep|> ِلَيهنَّ أَبصارٌ وأَيقَظنَ نُوَّما </|bsep|> <|bsep|> خَليلي ِنّي مُشتَكٍ ما أَصابَني <|vsep|> لِتَستيقِنا ما قَد لَقيتُ وَتعلَما </|bsep|> <|bsep|> أُملِّيكُما ِنَّ الأَمانَةَ مَن يَخُن <|vsep|> بِها يَحتَمِل يَوماً مِنَ اللَّهِ مأثَما </|bsep|> <|bsep|> فَلا تَفشِيا سِرّي وَلا تَخذُلا أَخاً <|vsep|> أَبثَّكُما مِنهُ الحَديثَ المُكتَّما </|bsep|> <|bsep|> لِتَتخِذا لي باركَ اللَّهُ فيكُما <|vsep|> ِلى لِ لَيلى العامِرِيَّةِ سُلَّما </|bsep|> <|bsep|> وَقَولا ِذا جاوَزتُما لَ عامرٍ <|vsep|> وَجاوَزتُما الحيّين نَهداً وَخثعَما </|bsep|> <|bsep|> نَزيعانِ مِن جُرمِ بن رَبَّانَ ِنَّهُم <|vsep|> أَبوا أَن يُميروا في الهَزاهِز مِحجَما </|bsep|> <|bsep|> وَسيرا عَلى نِضوَين مُكتَنِفيهِما <|vsep|> وَلا تحملا ِلا زِناداً وأَسهُما </|bsep|> <|bsep|> وَزاداً غَريضاً خَفِّفاهُ عَليكُما <|vsep|> وَلا تَفشيا سِرّاً وَلا تَحمِلا دَما </|bsep|> <|bsep|> وِن كانَ لَيلاً فالويا نَسَبيكُما <|vsep|> وِن خِفتُما أَن تُعرفا فَتَلَثَّما </|bsep|> <|bsep|> وَقولا خَرَجنا تاجِرين فأَبطأَت <|vsep|> رِكابٌ تَرَكناها بِتَثليث قُيّما </|bsep|> <|bsep|> وَلَو قَد أَتانا بَزُّنا وَرقيقُنا <|vsep|> تَمَوَّلَ مِنكُم مَن أَتيناهُ مُعدَما </|bsep|> <|bsep|> فَما مِنكُم ِلا رأَيناهُ دانِياً <|vsep|> ِلَينا بِحمدِ اللَّهِ في العَينِ مُسلِما </|bsep|> <|bsep|> وَمُدّا لَهُم في السَّومِ حَتّى تَمَكَّنا <|vsep|> وَلا تَستَلِجّا صَفقَ بَيعٍ فَتُلزَما </|bsep|> <|bsep|> فِن أَنتُما اطمأنَنتُما وأَمِنتُما <|vsep|> وأَجلَبتُما ما شِئتُما فَتَكلَّما </|bsep|> <|bsep|> وَقولا لَها ما تأمُرينَ بِصاحِبٍ <|vsep|> لَنا قَد تَرَكتِ القَلبَ مِنهُ مُتيَّما </|bsep|> <|bsep|> أَبيني لَنا ِنّا رَحلنا مَطِيَّنا <|vsep|> ِلَيكِ وَما نَرجوهُ ِلا تَلوُّما </|bsep|> <|bsep|> فَجاءا وَلما يَقضيا لي حاجَةً <|vsep|> ِليَّ وَلما يُبرِما الأَمرَ مُبرَما </|bsep|> <|bsep|> فَما لَهُما مِن مُرسَلينِ لحاجَةٍ <|vsep|> أَسافا مِنَ المالِ التّلادِ وأَعدَما </|bsep|> <|bsep|> أَلَم تَعلَما أَني مُصابٌ فَتَذكُرا <|vsep|> بَلائي ِذا ما جُرفُ قَومٍ تَهَدَّما </|bsep|> <|bsep|> عَلى مُصلَخِمّ ما يَكادُ جَسيمُهُ <|vsep|> يمدُّ بِعِطفَيهِ الوَضينَ المُسمّما </|bsep|> <|bsep|> خَفا كاقتِذاء الطَّيرِ وَهناً كأَنَّهُ <|vsep|> سِراجٌ ِذا ما يَكشِفُ اللَّيلُ أَظلَما </|bsep|> <|bsep|> أَمينٌ عَبَنُّ الخَلقِ مُختَلِفُ الشَّبا <|vsep|> يَقولُ المماري طالَ ما كانَ مُقرَما </|bsep|> <|bsep|> أَلا هَل صَدى أُمّ الوَليدِ مُكَلِّمٌ <|vsep|> صَدايَ ِذا ما كُنتُ رَمساً وأَعظَما </|bsep|> <|bsep|> بَرتهُ سَفاسيرُ الحَديدِ فَجَرَّدت <|vsep|> وَقيعَ الأَعالي كانَ في الصَّوتِ مُكرِما </|bsep|> <|bsep|> يُطِفنَ بِهِ رأدَ الضُّحى وَيُنشنَهُ <|vsep|> بأَيدٍ تَرى الأسوار فيهنَّ أَعجَما </|bsep|> <|bsep|> تَخَيَّرنَ ِمّا أُرجواناً مُهَذّباً <|vsep|> وِمّا سِجِلاطَ العراقِ المُخَتَّما </|bsep|> <|bsep|> لَقَد ذاقَ مِنّا عامِرٌ يَومَ لَعلَعٍ <|vsep|> حُساما ِذا ما هُزَّ بِالكَفِّ صَمَّما </|bsep|> <|bsep|> عَلى كُلِّ نابي المحزِمين تَرى لَهُ <|vsep|> شَراسيفَ تَغتالُ الوضينَ المُسَمَّما </|bsep|> </|psep|>
أذاع سترا اصونه سقمي
13المنسرح
[ "أذاع ستراً اصونه سقمي", "وما جرى قط ذكره بفمي", "وأعيني افصحت وقد فضحت", "ما في فؤادي من لوعة الالم", "فيظهر وهو لا يقال", "ويذكر دون ما سؤال", "ونار هجر الحبيب ان لفحت", "تطفي بدمع يفيض كاللجيج", "ذا مر طيفه ومال", "وزور زورة الخيال", "فداه أمي من معرض وأبي", "كثير دلّ صعب القياد أبي", "جوارحي من صدوده أنجرحت", "ولحظه والقوام يفتك بي", "بمشهر محكم الصقال", "وأسمر صال واستطال", "بدرٌ حكى ورد خدّه الشفقا", "وقد قسا قلبه وما شفقا", "قد نصحت مقلتاه حين صحت", "اوحى بها لحظه وما نطقا", "فحذّر ذ سطا وصال", "وأنذر أنّ لا وصال", "مرارة الهجر كابدت كبدي", "وخلّد البعد عنه في خلدي", "ناراً بزند الغرام قد قدحت", "منه واوهى تجلدي جلدي", "تسعر ان دنا وجال", "وكرّر لفته الغزال", "في الثغر خمر الرضاب كالضرب", "درّ الثنايا عليه كالحبب", "بالسلسل العذب كأسه طفحت", "فالسكر فيه يدعو لى الطرب", "بكوثر رشفه حلال", "مكرّر ورده زلال", "يا فاتين مر أطعك فاحتكم", "وان أكن قد اسأت فانتقم", "صفاح عينيك قظاما صفحت", "ملكت روحي فلم ابحت دمي", "أيهدر تارك القتال", "وتعذر بعد ذي الفعال", "اسرفت يا قاتلي بهجرك لي", "فضاع صبري وقلّ محتملي", "وادمعي كالغمام قد سفحت", "وبرح الوجد بي من الوجل" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=605078
جبرائيل الدلال
نبذة : جبرائيل بن عبد الله بن نصر الله الدلال.\nصحافي، له نظم حسن، من أهل حلب، مولداً ووفاة، أقام في باريس مدة عمل بها في جريدة (الصدى) العربية، لسان حال السياسة الفرنسية، واتصل بخير الدين باشا التونسي وقد ولي الصدارة العظمى بالآستانة، فانتقل إليها وأصدر فيها جريدة (السلام) وأقفلت بعد استقالة التونسي، فاشتغل ترجماناً، وكان يحسن التركية والفرنسية، ثم درَّس العربية في (فينّة) وعاد إلى حلب سنة 1884 بعد غيبة 20 عاماً، فنظم قصيدة أغضبت القسيسين، ترجم بها شعراً لفولتير (Voltaire 1694 - 1778) مطلعها:\nعسرت لك الأيام في تجريبها وسرت بك الأوهام إذ تجري بها\nوللقسيسين رأي معروف في فولتير، فوشوا إلى الحكومة بجبرائيل، فسجنته، ومات في سجنه، وجمع ابن أخته قسطاكي الحمصي منظوماته في كتيِّب سماه (السحر الحلال في شعر الدلال- ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11096
null
null
null
null
<|meter_12|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أذاع ستراً اصونه سقمي <|vsep|> وما جرى قط ذكره بفمي </|bsep|> <|bsep|> وأعيني افصحت وقد فضحت <|vsep|> ما في فؤادي من لوعة الالم </|bsep|> <|bsep|> فيظهر وهو لا يقال <|vsep|> ويذكر دون ما سؤال </|bsep|> <|bsep|> ونار هجر الحبيب ان لفحت <|vsep|> تطفي بدمع يفيض كاللجيج </|bsep|> <|bsep|> ذا مر طيفه ومال <|vsep|> وزور زورة الخيال </|bsep|> <|bsep|> فداه أمي من معرض وأبي <|vsep|> كثير دلّ صعب القياد أبي </|bsep|> <|bsep|> جوارحي من صدوده أنجرحت <|vsep|> ولحظه والقوام يفتك بي </|bsep|> <|bsep|> بمشهر محكم الصقال <|vsep|> وأسمر صال واستطال </|bsep|> <|bsep|> بدرٌ حكى ورد خدّه الشفقا <|vsep|> وقد قسا قلبه وما شفقا </|bsep|> <|bsep|> قد نصحت مقلتاه حين صحت <|vsep|> اوحى بها لحظه وما نطقا </|bsep|> <|bsep|> فحذّر ذ سطا وصال <|vsep|> وأنذر أنّ لا وصال </|bsep|> <|bsep|> مرارة الهجر كابدت كبدي <|vsep|> وخلّد البعد عنه في خلدي </|bsep|> <|bsep|> ناراً بزند الغرام قد قدحت <|vsep|> منه واوهى تجلدي جلدي </|bsep|> <|bsep|> تسعر ان دنا وجال <|vsep|> وكرّر لفته الغزال </|bsep|> <|bsep|> في الثغر خمر الرضاب كالضرب <|vsep|> درّ الثنايا عليه كالحبب </|bsep|> <|bsep|> بالسلسل العذب كأسه طفحت <|vsep|> فالسكر فيه يدعو لى الطرب </|bsep|> <|bsep|> بكوثر رشفه حلال <|vsep|> مكرّر ورده زلال </|bsep|> <|bsep|> يا فاتين مر أطعك فاحتكم <|vsep|> وان أكن قد اسأت فانتقم </|bsep|> <|bsep|> صفاح عينيك قظاما صفحت <|vsep|> ملكت روحي فلم ابحت دمي </|bsep|> <|bsep|> أيهدر تارك القتال <|vsep|> وتعذر بعد ذي الفعال </|bsep|> <|bsep|> اسرفت يا قاتلي بهجرك لي <|vsep|> فضاع صبري وقلّ محتملي </|bsep|> </|psep|>
يَقُولُ أَحمَدُ الفَقِيرُ المَقَّرِى
2الرجز
[ " يَقُولُ أَحمَدُ الفَقِيرُ المَقَّرِى", "المَغرَبِى المَالِكِى الأشعَرِى", " الحمدُ لٍِلَّهِ الَّذِى تَوحِيدُهُ", "أجَلُّ مَا اعتَنَى بِهِ عَبِيدُهُ", " العَالِمِ الحَىِّ القَدِيمِ البَاقِى", "القَادِرِ الغَنِىِّ بالطلاَقِ", " مُرشِدُنَا مِن فَضلِهِ وَجُودِهِ", "بِصُنعِهِ المُعرِبِ عَن وُجُودِهِ", " سُبحَانَهُ جَلَّ عَنِ النَّظَائِرُ", "وَكُلِّ مَا يَخطُرُ فى الضَّمائِرِ", " وَأَفضَلُ الصَّلاَةِ وَالسَّلامِ", "لِمَن حَوَى جَوَامِعَ الكَلاَم", " وَأفهَمَ الحَقَّ ذَوِى الأَذهَانِ", "وأَفحَمَ الخُصُومَ باِالبُرهَانِ", " وَحَضَّ كُلَّ النَّاسِ أَن يَقُولُوا", "شَهَادَةً تَزكُوا بِهَا العُقُولُ", " فَمَن أجَابَ نَالَ خَيراً جَدَّ لَه", "وَمَن أبَى أَذَلَهُ وَجَدَّلَه", " صَلى عَلَيهِ اللهُ مَا الحَقُّ اعتَلاَ", "مَع لِهِ وَصَحبِهِ وَمَن تَلاَ", " وَبَعدُ فَالعُلُومُ ذَاتُ كَثرَه", "وَبَعضُهَا لَهُ مَزِيدُ الأثرَه", " وَنُوِّعَت لَى اعتِقَادش وَعَمَل", "وَالأوَّلُ الكلامُ مُستَدنِى الأمَل", " وَكلُّ عِلمٍ لِلمَزِيَّةِ اكتَسَب", "فالفَضلُ مِن مَعلُومِهِ لَهُ انتَسَب", " وَعِلمُ أصلِ الدِّينش مَشهُورُ الشرَف", "وَخَيرُهُ المنثُورُ مَالَهُ طَرف", " وَكَيفَ لاَ وَهُوَ المفِيدُ لِلوَرَا", "عِلماً بِمَن أنشَاهُمُ وَصَوَّرَا", " وَحُكمُهُ عَلََى البَرَايَا انحتَمَا", "وَبِالنَّجَاةِ فَازَ مَن لَهُ انتَمَى", " لأَنَّهُ بِنُورِهِ يُنقِذُ مِن", "ظَلمَةِ تَقلِيدٍ فَنَفعَهُ ضَمِن", " وَكَم بِهِ لِعُلَمَاء المِله", "مِن كُتُبٍ بالقَصدِ مُستَقِله", " مَا بَينَ مَنثُورٍ وَنَظمٍ يُهتَصَر", "جَنَاهُ مِن مُطَوَّل ومُختَصَر", " وَنَّنى مِلتُ ِلَى اتِّبَاعِ", "لَهُم وَن كُنتُ قَصِيرَ البَاعِ", " فَجِئتُ فِى ذَا المَطلَبِ الوَحِيدِ", "بِنُبذَةٍ تَنفَعُ فى التَّوحِيد", " سَمَّيتُهَا ضَاءَة الدُّجنَه", "لِكَونهَا اعتِقَادَ أهلَ السُّنَّه", " وَذَاكَ لَمَّا أَن حَلَلتُ القَاهِرَه", "بَعدَ الوُصُولِ لِلبِقَاعِ الطَّاهِرَه", " مُنتَبِذاً عَن مَظهَرِ المَغمُورِ", "مستَرشِداً بالأزهَرِ المعمُورِ", " وَكَانَ مِن مَنِّ مُزَكِّى النِّيَّه", "دَرسِى بِهِ العَقَائِدَ السَّنِيَّه", " فَرَامَ مِنى بَعضُ أهلِ الفَنِّ", "نَظمِى لَهَا بِحُكمِ حُسنِ الظَّنِّ", " وَلَستُ لِلَّذِى انتَحَى بِأَهلِ", "لأَنَّنى ذُو خَطَأٍ وَجَهلِ", " فَازدَادَ حَثهُ عَلَىَّ وَنَما", "وَقالَ لِى اجعَل مِثلَ هذَا مَغنَمَا", " فَلَم أجِد بُدًّا مِنَ السعافِ", "مَع كَونِ رَسمَ العِلمِ غَيرُ عَافِى", " واللهَ أرجُو أن يَكُونَ ذَاك مِن", "فِعلٍ جَمِيل مِن رِيَاءٍ قَد أَمِن", " وأَن يُثِيبَنِى بِهِ يَومَ الجَزَا", "وَمَن وَعَا أَو خَطَّ هَذَا الرَّجَزَا", " وَيُجزِلَ المَوَاهِبَ السَّنِيَّه", "وَيُسعِفَ الرَّاجِينَ بِالأُمنِيَّه", " فَالغَيثُ مِن ِنعَامِهِ قَد وَكَفَا", "عَلَى البَرَايَا وَهوَ حَسبِى وَكَفى", " مَن رَامَ فَنَّا فَليُقَدِّم أوَّلاَ", "عِلما بِحَدِّهِ وَمَوضُوعٍ تَلا", " وَوَاضِعٍ وَنِسبَةٍ وَمَا استَمَد", "مِنهُ وَفَضلِهِ وَحُكمٍ يُعتَمَد", " واسمٍ وَمَا أفَادَ وَالمسَائِل", "فَتِلكَ عَشرٌ لِلمُنَى وَسَائِل", " وَبَعضُهُم فِيهَا عَلَى البَعضِ اقتَصَر", "وَمَن يَكُن يَدرِى جَمِيعَهَا انتَصَر", " الحُكمُ وَهوَ النَّفىُ وَالِثبَاتُ", "ِلَى ثَلاثٍ قَسَم الاثبات", " عَقلِىٌّ أو عَادِىٌّ أو شَرعِى", "وَهَا هُنَا أوَّلُها المَرعِى", " وَاعلَم هُدِيتَ أنَّ حُكمَ العَقلِ لاَ", "يَعدُو ثَلاَثاً حَصرُهَا قَد عُلِّلاَ", " يجَابٌ أو تَجوِيزٌ أو ِحَالَه", "فَوَاجِبٌ لاَ يَنتَفى بحَالَه", " أى كُلُّ أمرٍ نَفيُهُ لاَ يُدرَكُ", "عَقلاً وَسِرُّ بَدئِهِ لاَ يُترَكُ", " لِكَونِهِ يُوصَفُ ذُو المَحَالِ", "بِهِ وَعَكسُهُ ادعُ بِالمُحَالِ", " وَجَائِزٌ مَاصَحَّ بالعَقلِ اكتَفَا", "فِيهِ لَدَى حُكمَى ثبُوتٍ وانتِفَا", " وَمَادَعُوا مِنهُ ضَرُورِيًّا جَلِى", "وَالنَّظَرِىُّ بَعدَ فِكر يَنجَلِى", " فَلتَعرِفِ الوَاجشبَ وَالمُحَالاَ", "وَجَائِزاً فى حَقِّهِ تَعَالَى", " فَعِلمُهَا فَرضٌ عَلَينَا شَرعَا", "وَمِثلُهَا فى حَقِّ رُسلٍ تُرعى", " أوَّلُ وَاجِبٍ عَلَى المُكَلَّفِ", "ِعمَالهُ لِلنَّظَرِ المؤَلَّفِ", " كى يَستَفِيدَ مِن هُدَى الدَّلِيلِ", "مَعرِفَةَ المُصَوِّرِ الجَلِيلِ", " وَتَطمَئِنُّ نَفسُهُ لَمَّا سَلِم", "مِن وَرطَةِ الجَهلِ وَلِلحَقِّ عَلِم", " فن يَكُن قَبلَ البُلُوغِ حَصَّلاَ", "ذَاكَ وَلِلمَطلُوبِ قَد تَوَصَّلاَ", " فَليَشتَغِل بَعدَ البُلوغِ بِالأَهَم", "ثُمَّ الأهمِّ فَاتِحاً لِمَا انبَهَم", " وفى المُقَلِّدِ خِلاَفٌ مُستَطَر", "لأَنَّهُ ِيمَانُهُ عَلَى خَطَر", " وَهوَ مُعَرَّضٌ لِشَكٍّ يَطرُقُ", "وَفِيهِ لِلأشيَاخِ تُنمَى طرُقُ", " وَذُو احتِيَاطٍ فى أُمُورِ الدِّينِ", "مَن فَرَّ مِن شَكٍّ ِلَى يَقِينِ", " وَمَن لَهُ عَقلٌ أبَى عَن شُربِ مَا", "لَم يَصفُ مُذ ألفَى زُلاَلاً شَبِمَا", " فَبَانَ أنَّ النَّظَرَ المُوَصِّلاَ", "أوَّلُ وَاجِبٍ كمَا قَد أُصِّلاَ", " وَقَد عَزَوا ذَا للِمَامِ الأشعَرِى", "وَهوَ عَنِ الِشكالِ وَالصَّعفِ عَرِى", " وَقِيلَ بَل قَصدٌ لَيهِ أَوَّلُ", "فرضٍ وَفِرقَة علَيهِ عَوَّلُوا", " وَغَيرُ وَاحِدٍ نَمَاهُ أيضَا", "لِلأَشعَرِىِّ المُستَمِدِّ فَيضَا", " وَلَيسَ ذا مُخَالِفاً مَا قَبلَه", "ذ هِىَ قَصدٌ وَسِوَاهَا وَصلَه", " وَجَاءَ فى القُرنِ وَالأخبَارِ", "حَثٌّ عَلَى الفِكرِ والِعتِبَارِ", " وَهُوَ عَلَى وُجُوبِهِ قَد دَلاَّ", "مَع كونِهِ بِالقَصدِ مَا استَقَلأ", " فَاقرَأ وفي أنفُسكُم مَع أفَلاَ", "تَظفر بِرُشدٍ نُورُهُ مَا أفَلاَ", " وَاستَحل مَعنَى مَن لِنَفسِهِ عَرَف", "تَلحَق بِمَن مِن نَهرٍ عِرفَانٍ غَرَف", " وَمَن يُقَدِّم نَفسَهُ عِندَ النَّظَر", "مُؤَلِّفاً مِنَ القَضَايَا مَا حَضَر", " يُقِس بِشَكلٍ بَيِّنِ الِنتَاجِ", "ذ خَلقَهُ مِن نُطفَةٍ أمشَاجِ", " وَبَعدَ أَن لَم يَكُ شَيئاً صَارَا", "حَيًّا حَوَى الأسمَاعَ وَالأَبصَارَا", " والحِكمَةَ الرَّائِقةَ للعِيَانِ", "وَالفَضلَ بِالمَنطِقِ وَالبَيانِ", " وَالعَقلَ وَالغَوصَ عَلَى الحقَائِقِ", "وَالعِلمَ بِالأَسرَارِ وَالدَّقَائِقِ", " وَغيرُهَا مِن أمرِهِ الغَرِيبِ", "وَحصرُهُ يُعيى قُوَى الأرِيبِ", " وَمُستَحِيلٌ خَلقُهُ لِنَفسِهِ", "لِعَجزِهِ عَن غَيرِهَا مِن جِنسِهِ", " بَل غَيرُهَا في الخَلق منهَا أسهَلُ", "لأنَّهُ تَهَافُتٌ لاَ يُجهَلُ", " ذ فِيهِ تَقدِيمٌ وَتأخِيرٌ مَعَا", "وَهوَ تَنَافٍ ظَاهِرٌ لِمَن وَعَا", " وَلاَ تَصِحُّ نِسبتَةُ التَّأثِيرِ", "لِنُطفَةٍ بِالطَّبعِ فِى التَّقدِيرِ", " لأَنهُ يُفضِى لَى شَكلِ الكُرَه", "وَمَنعُهُ أَظهَرُ مِن أَن نَذكُرَه", " فَن نَظَرتَ فِى السَّمَواتِ العُلاَ", "وَمَالَها مِنَ الشِّيَاتِ وَالحُلاَ", " وَسَقفِهَا المَرفوعِ مِن غَيرِ عَمَد", "وَالنِّيرَاتش المُشعِرَاتِ بِالأَمَد", " وَمَا حَوَتهُ الأَرضُ وَالبِحَارُ", "أبصَرتَ مَا فِيهِ النُّهَى تَحَارُ", " هذَا وَمَا قَد غَابَ عَنَّا أكثَرُ", "مِنَ البَدَائِع الَّتي لاَ تُحصَرُ", " فَهَل يَكونُ الصُّنعُ دُونَ فَاعمِلِ", "أو وَضعُهُ مِن غَيرِ جَعلِ جَاعِلِ", " كَلاَّ لَقَد أفصَحَتش الأَكوَانُ", "عَن فِعلِ ربٍّ مَالَهُ أعوَانُ", " مَن أذعَنَت لِقَهرِهِ الأَملاكُ", "وَانتَظَمَت عن أمرِهِ الأَسلاَكُ", " وَأشرَقَت مِن نُورِهِ الأَحلاَكُ", "وَسَبَّحَت بِحَمدِهِ الأَفلاَكُ", " واعرِف مِنَ الصِّفَاتِ مَا الدَّلِيلُ دَلَ", "عَلَى وُجُوبِهَا لَهُ عَزَّ وَجَلّ", " وَهىَ الوُجُودُ وَالبَقَاءُ والقِدَم", "وَانفِ الحُدُوثَ وَالفنَا والعَدَم", " أمَّا الدَّلِيلُ لِوُجُودِ الحَقِّ", "سُبحَانَهُ فَهوَ حُدُوثُ الخَلقِ", " لأنَّهُ مِنَ المُحَالِ البَاطِلِ", "وُجُودُ فِعلٍ مَا بِدُونِ فَاعِلِ", " ِذ فِيهِ جَمعُ المُتَنَافِيَينِ", "فِى وَاحِدٍ مِن مُتَسَاوِيَينِ", " أَى كًَونِهِ مُسَاوِىَ المُقَابِلِ", "لَهُ وَرَاجِحاً بِغَيرِ جَاعِلِ", " كَالوَقتِ وَالوُجُودِ مَع سِوَاهُ", "لأَنهُ لِذَاتِهِ سَاوَاهُ", " فَكَيفَ صَارَ رَاجِحاً بلاَ سَبَب", "وَهَكَذَا كُلُّ مُساوٍ فِى الرُّتَب", " مِن جِهَةٍ مخصُوصَةٍ أَو قَدرِ", "خُصَّ وَوَصفٍ أو مَكَانٍ فَادرِ", " وَفى دَلِيلٍ القِدَمِ المُقَرَّرِ", "وُجُوبُهُ بالمَطلَبِ المُحَرَّرِ", " تَقُولنُ ِن رَكَّبتَهُ لَوِ انتَفى", "عَنهُ لكانَ حَادِثاً بِلاَ خَفَا", " وَهوَ مُؤَدٍّ لاِفتِقَارِهِ ِلَى", "مُؤَثِّرٍ لمَا عَرِفتَ أوَّلاَ", " وَنَنقُلُ الكَلاَمَ لِلمُؤَّثِّرِ", "مُنحَصِراً وَمَاسِوَى المُنحَصِرِ", " فَيَلزَمُ الدَّورُ أَوِ التَّسَلسُلُ", "وَمَا يُؤَدِّى لَهُمَا لاَ يَحصُلُ", " وَهكًَذَا يَلزَمُ فِى نَفى البَقَا", "وبهذَا يُجزَمُ", " َوَكَونُهُ مُخَلِفاً لِخَلقِهِ", "سُبحَانَهُ مِن وَاجِبٍ فى حَقِّهِ", " لأَنَّهُ لَو مَاثَلَ العَوَالِم", "كانَ حُدُوثُهُ مِنَ اللوَازِم", " لأَنَّ مِثلَ الشَّىء دُونَ لَبسٍ", "لَهُ مُسَاوٍ فى صِفَاتِ النّفسِ", " وَهىَ الَّتى مَوصُوفُهَا لاَ يُعقَلُ", "بِدُونِهَا كالنُّطقِ فِيما مَثَّلُوا", " وَأوجُهُ التَّماثِلُ المَعدُودَه", "مَنفِيَّةٌ فى حَقِّهِ مَردُودَه", " كَكَونِهِ جِرماً لَهُ تَحَيُّزُ", "أو عَرضاً لَهُ بهِ التَميزُ", " أو بِارتِسَامٍ فى خَيَالٍ يُعتَبر", "أو بِزَمَانٍ مَكانٍ أو كِبَر", " أو ضٍِدِّهِ كَما يَقُولُ الشَّانِى", "نَعَم هُو الأعلَى الكَبيرُ الشَّانِ", " جَلَّ عَنِ الجِهَاتِ وَالأغرَاضِ", "فيماشَا وَالوَصفُ بالعرَاضِ", " فَلَيسَ مِثلُهُ عَلاَ شَىءٌ كَما", "بِذَاكَ نَقلٌ وَفقَ عَقلٍ حَكَما", " وَوَاجِبٌ قِيامُهُ بالنفسِ جَلّ", "أى لاَ مُخَصِّصَ لَهُ وَلاَ مَحَل", " لأنهُ ذَاتٌ قَدِيمَةٌ فَلاَ", "تُنصِت لَى مَا قَالَهُ مَن غَفَلاَ", " ذلَو ِلَى المُخَصِّصِ احتاجَ وَجَب", "حُدُوثُهُ وَردَّ هذَا ما احتَجَب", " ِذ قاَمَ جَلَّ رَبُّنَا بِذَِاتِ", "لَكانَ مَعدُوماً مِنَ الصِّفَاتِ", " وَتِلكَ لاَ تُوصَفُ بالمَعَانِي", "وَاللهُ قَد حُقَّقَ بِالبُرهَانِ", " وُجُوبَ وَصفِهِ بِهَا فَأنَّى", "يكونُ وَصفاً من هَدَانَا مَنَّا", " وَيَستَحِيلُ أن يَقُومَ المَعنى", "بِمِثلِهِ فَاحتط بِهذَا المَعنَا", " وَلاَ تُصِخ لِمَذهَبِ النَّصَارَى", "وَمَن ِلَى دَعوَى حُلُولٍ صَارَا", " فَذَاكَ كالقَولِ بالِتِّحَادِ", "نِحلَةُ أهلِ الزَّيغِ وَالِلحادِ", " ومُوهِمُ المَحذُورِ مِن كَلاَمِ", "قَومٍ مِنَ الصُّوفِيَّةِ الأعلاَمِ", " جَرياً عَلَى عُرفِهِمُ المَخصُوصِ", "يُرجَعُ بالتَّأوِيلِ لِلمَنصُوصِ", " وَمَا يَفُوهُونَ بِهِ فى الشَّطحِ", "فَقِيلَ غَيرُ مُقتَضٍ لِلقَدحِ", " وَهوَ ِلَى التّأوِيلِ ذُو انتِحَالِ", "أَو أنَّهُم قَد غُلِبُوا بِالحَالِ", " وَقِيلَ بَل يُنَاطُ حُكمُ الظَّاهِرِ", "بِهِم صِيَانَةً لِشَرعٍ طَاهِرِ", " فَلاَ يُقَرُّ ظَاهِرٌ فى المَيلِ", "عَنهُ وَذَا أمرٌ طَوِيلُ الذبلِ", " وَلَيسَ يُقتَدَى بِهِم فِى ذلِك", "لِكَونِهِ مِن أصعَبِ المَسَالِك", " وَالحزمُ أن يَسِيرَ مَن لَم يَعلَم", "مَع رُفتَةٍ مَأمُونَةٍ لِيَسلَم", " وَيَسلُكَ المَحجَّة البَيضَا", "فَنُورُهَا لِلمُهتَدِى استَضَا", " وَفى بُنَيَّاتِ الطرِيقِ يَخشَى", "سَارٍ ضَلاَلاً أو هَلاَ كايَغشَى", " أمَّنَنَا اللهُ مِنَ الفَاتِ", "فِى الدِّينِ وَالدُّنيَا ِلَى الو", " وَوَاجِبٌ وِحدَةُ ذِى الجَلاَلِ", "فِى الذّاتِ وَالصِّفَاتِ وَالافعالِ", " لأنّهُ لَوِ انتَفَت عَنهُ عُدِم", "صُنعٌ مِنَ التّمَانُعِ الّذِى عُلِم", " وَنَفُى تَأثِيرٍ عَنِ الأَسبَابِ", "يُعلَمُ مِن بُرهَانِ هذَا البَابِ", " كالمَاءِ المرِّىِّ وَكالسَّكَينِ", "وَالنَّارِ فى القَطع وَفى التَّسخِينِ", " وَقُدرَةِ العَبدِ وَغَيرِ ذَلِكِ", "فَالكُلُّ خَلقٌ لِلقَدِيرِ المالِكِ", " وَمالَهُ فى صُنعِهِ مِن مِثلِ", "وَلَيسَ لِلعَبدِ اختِرَاعُ فِعلِ", " نَعم لَهُ كَسبٌ بِهِ يُكلَّفُ", "شَرعاً وَلاَ تَأثِيرَ مِنهُ يُؤلَفُ", " وَالتَحذَرِ النَّسجَ عَلَى مِنوَالِ", "مَا خَالَفَ المَذكُورَ مِن أقوَالِ", " وَاللهُ عَن أفعَالِه لاَ يُسأَلُ", "وَالقدَرِىُّ لَم يَقُل مَا يعقَلُ", " وَجَوَّز البَعضُ دَلِيلَ السَّمعِ", "فى وِحدَةٍ وَقِيلَ ذَا ذو مَنعِ", " فَتِلكَ مِن صِفَاتِهِ القُدسِيَّه", "سِتٌّ وأُولاَهَا هِىَ النفسِيَّه", " أعنِى الوُجُودَ وَالبَوَاقِى الخَمسُ", "سَلبِيَّةٌ ومَا بِذَاك لَبسُ", " لِسَلبِهَا عَنِ الِلهِ مَالاَ", "يَلِيقُ وَاقتِضَائِهَا كمَالاَ", " وَكلُّ وَصفٍ وَاجِبٌ لِلذَّامرها", "دَامَت بِلاَ زَيدٍ لِنفسٍ وانتَمَى", " وَمَن يَرَى الوُجُودَ عَينَ الذَّات", "كَالشَّيخِ لَم يَعدُدهُ فى الصِّفَاتِ", " وَقَد أَشَرنَا لِلمُحَالِ وَهوَ ما", "نَافى التَى وُجُوبُهَا تَقَدَّمَا", " وَالعِلمُ وَالحَياةُ وَالقُدرَةُ مَع", "ِرادَة لله بهَا العقلُ قَطَع", " لأَنَّهَا لَوِ انتَفَت مَا وُجِد", "شَىءٌ مِنَ الصُّنعِ الذِى لَهَا شَهِد", " وَبَعضُ مَن يُنمَى لَهُ اليقَانُ", "قَالَ دَلِيلُ عِلمِهِ الِتقَانُ", " لأَنَّ هذَا العَالَمَ الذِى ظَهَر", "ِحكامُهُ كُلَّ العُقولِ قَد بَهَر", " سُبحَانَ مَن أودَعَهُ ِذ أبدَعَه", "مِن حِكَمٍ جَلِيلَهِ ما أودعه", " وَقد مَضَى ذِكرٌ لِبَعضِ مَا اشتَمَل", "عَلَيهِ ِجمَالاً بِمَا النَّظمُ احتَمَل", " وَالسّضمعُ وَالِبصَارُ وَالكلاَمُ", "جَا بِهَا النَّقلُ وَلا مَلاَمُ", " ذ كلُّ ما لَم يَتوَقف شَرعُ", "عَلَيهِ فَالدَّليلُ فِيهِ السَّمعُ", " وَعَكسُهُ مُمتَنِعٌ لِلدَّورِ", "فَاقطِف بِأيدِ الفَهمِ أبهَى النَّورِ", " وَقِيلَ لَو لَم يَتَّصِف بِهَا لَزِم", "وَصفٌ باَضدَادٍ بِنَقضِهَا جُزِم", " وَفِيهِ بَحثٌ بَرقُهُ قَد أومَضَا", "بِعَكسِ وَحدَانِيَّةٍ كَمَا مَضَى", " وَأثبَتَ الِدرَاكَ قَومٌ واكتَفَى", "بِالعِلمِ نَافِيهِ وَبَعضٌ وَقفَا", " وَاعلَم بِأنَّ هذِهِ المَعَانِي", "لَهَا وُجُودٌ خَارِجَ الأذهَانِ", " وَلاَ يُقَالُ ِنَّها عَينٌ وَلا", "غَيرٌ لِذَاتٍ فَاعرِفِ المُعَوَّلاَ", " وانسُب لِكُلِّهَا سِوَى الحَيَاةِ", "تَعَلَّقاً وَشَرحُهُ سَيَاتِى", " فَكُلُّ مُمكِنٍ تَعَلًّقَت بِهِ", "رَادَةٌ وَقُدرَةٌ فَانتَبِهِ", " فَن يَكُن عِلمٌ بِنَفيهِ جَرَى", "فَفى تَعَلُّقٍ بِهِ خُلفٌ سَرَى", " مِثَالُهُ الِيمَانُ مِن أبِى لَهَب", "وَالبَعضُ لِلتّضوفِيقِ فِى ذَاكَ ذَهَب", " أى مَن يَرَى تَعَلُّقاً بِهِ أعتَبَر", "ِمكَانَهُ الأصلِىَّ مَع قَطعِ النَّظرُ", " عَن غَيرِهِ وَمَا نَفَاهُ رَاعَى", "تَعَلَّقَ العِلمِ بِهِ امتِنَاعاً", " وَالسَّمعُ وَالِبصَارُ وَالمَوجُودِ قَد", "تَعَلّقَا لاَ غَيرُ عِندَ مَن نَقد", " وَلَيسَ يُستَغنَى بِعِلمٍ عَنهُمَا", "للفتِرَاقِ شَاهِداً بَينَهُمَا", " وَرَدَّهُ بَعضُ ذَوِى التّحقِيقِ", "وَالنَّظمُ عَن تَقرِيرِهِ ذُو ضِيقِ", " وَحُكمُ الادرَاكِ لَدَى مَن قَالَ بِه", "حُكمُهُمَا فَلتُفرِ غَن فى قَالَبِه", " وَالعِلمُ وَالكَلاَمُ قَد تَعَلّقَا", "بِوَاجِبٍ وَمُستَحِيلٍ مُطلَقَا", " وَجَائِزٍ فَاستَوعَبَا الأقسَامَا", "وَالرَّبُّ فى الجَمِيعِ لاَ يُسَامَى", " وَالسَّبعُ لاَزَمَت صِفَاتٍ تُسمَى", "بِالمَعنَوِيَّةِ لَيهَا تُنمَى", " كَونُ الِلهِ عَالِماً قَدِيرَا", "حَيًّا مُرِيداً سَامِعاً بَصِيرَا", " وَذَا كلاَمٍ وَالمَقَالُ حَالِى", "بِعَدِّهَا عَلَى ثُبُوتِ الحَالِ", " وَاسِطَةٌ بَينَ الوُجُودِ وَالعَدَم", "وَنَهجهَا تَشكُو الوَجَى فِيهِ القَدَم", " وَمَن نَفَى الحَالَ فَقَد رهَا", "عِبَارَةً عَن تِلكَ لاَ سِوَاهَا", " وَمُثبِتُ الِدرَاكِ يُجرِهِ عَلَى", "أحكَام هذِه السَّبعِ مِثلَ مَا خَلاَ", " واختَلَفَ الأشيَاخُ فى التَّعَلُّقِ", "فَقِيلَ نَفسِىٌّ لَدَى التَّحَقُّقِ", " أى طَلَبُ الصِّفَات زَائِدٌ عَلَى", "قِيَامِهَا بِذَاتِ مَوصُوفٍ عَلاَ", " كَالكَشفِ بِالعِلمِ وَكالدِّلاَلَه", "مِنَ الكلاَمِ وَصفِ ذِى الجَلاَلَه", " لَكِنَّ ذَا القَولَ لِوَصفِ الحَالِ", "بِالحَالِ أفضَى وَهوَ ذُو شكالِ", " فى قَول مَن لِلمَعنَوِيَّةِ التَزَم", "وَبالتَّعَلَّقِ لَ" ]
null
https://diwany.org/%D9%8A%D9%8E%D9%82%D9%8F%D9%88%D9%84%D9%8F-%D8%A3%D9%8E%D8%AD%D9%85%D9%8E%D8%AF%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8E%D9%82%D9%90%D9%8A%D8%B1%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8E%D9%82%D9%91%D9%8E%D8%B1%D9%90/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D9%86%D9%8A/
المقري التلمساني
null
null
null
null
null
null
<|meter_15|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يَقُولُ أَحمَدُ الفَقِيرُ المَقَّرِى <|vsep|> المَغرَبِى المَالِكِى الأشعَرِى </|bsep|> <|bsep|> الحمدُ لٍِلَّهِ الَّذِى تَوحِيدُهُ <|vsep|> أجَلُّ مَا اعتَنَى بِهِ عَبِيدُهُ </|bsep|> <|bsep|> العَالِمِ الحَىِّ القَدِيمِ البَاقِى <|vsep|> القَادِرِ الغَنِىِّ بالطلاَقِ </|bsep|> <|bsep|> مُرشِدُنَا مِن فَضلِهِ وَجُودِهِ <|vsep|> بِصُنعِهِ المُعرِبِ عَن وُجُودِهِ </|bsep|> <|bsep|> سُبحَانَهُ جَلَّ عَنِ النَّظَائِرُ <|vsep|> وَكُلِّ مَا يَخطُرُ فى الضَّمائِرِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَفضَلُ الصَّلاَةِ وَالسَّلامِ <|vsep|> لِمَن حَوَى جَوَامِعَ الكَلاَم </|bsep|> <|bsep|> وَأفهَمَ الحَقَّ ذَوِى الأَذهَانِ <|vsep|> وأَفحَمَ الخُصُومَ باِالبُرهَانِ </|bsep|> <|bsep|> وَحَضَّ كُلَّ النَّاسِ أَن يَقُولُوا <|vsep|> شَهَادَةً تَزكُوا بِهَا العُقُولُ </|bsep|> <|bsep|> فَمَن أجَابَ نَالَ خَيراً جَدَّ لَه <|vsep|> وَمَن أبَى أَذَلَهُ وَجَدَّلَه </|bsep|> <|bsep|> صَلى عَلَيهِ اللهُ مَا الحَقُّ اعتَلاَ <|vsep|> مَع لِهِ وَصَحبِهِ وَمَن تَلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَبَعدُ فَالعُلُومُ ذَاتُ كَثرَه <|vsep|> وَبَعضُهَا لَهُ مَزِيدُ الأثرَه </|bsep|> <|bsep|> وَنُوِّعَت لَى اعتِقَادش وَعَمَل <|vsep|> وَالأوَّلُ الكلامُ مُستَدنِى الأمَل </|bsep|> <|bsep|> وَكلُّ عِلمٍ لِلمَزِيَّةِ اكتَسَب <|vsep|> فالفَضلُ مِن مَعلُومِهِ لَهُ انتَسَب </|bsep|> <|bsep|> وَعِلمُ أصلِ الدِّينش مَشهُورُ الشرَف <|vsep|> وَخَيرُهُ المنثُورُ مَالَهُ طَرف </|bsep|> <|bsep|> وَكَيفَ لاَ وَهُوَ المفِيدُ لِلوَرَا <|vsep|> عِلماً بِمَن أنشَاهُمُ وَصَوَّرَا </|bsep|> <|bsep|> وَحُكمُهُ عَلََى البَرَايَا انحتَمَا <|vsep|> وَبِالنَّجَاةِ فَازَ مَن لَهُ انتَمَى </|bsep|> <|bsep|> لأَنَّهُ بِنُورِهِ يُنقِذُ مِن <|vsep|> ظَلمَةِ تَقلِيدٍ فَنَفعَهُ ضَمِن </|bsep|> <|bsep|> وَكَم بِهِ لِعُلَمَاء المِله <|vsep|> مِن كُتُبٍ بالقَصدِ مُستَقِله </|bsep|> <|bsep|> مَا بَينَ مَنثُورٍ وَنَظمٍ يُهتَصَر <|vsep|> جَنَاهُ مِن مُطَوَّل ومُختَصَر </|bsep|> <|bsep|> وَنَّنى مِلتُ ِلَى اتِّبَاعِ <|vsep|> لَهُم وَن كُنتُ قَصِيرَ البَاعِ </|bsep|> <|bsep|> فَجِئتُ فِى ذَا المَطلَبِ الوَحِيدِ <|vsep|> بِنُبذَةٍ تَنفَعُ فى التَّوحِيد </|bsep|> <|bsep|> سَمَّيتُهَا ضَاءَة الدُّجنَه <|vsep|> لِكَونهَا اعتِقَادَ أهلَ السُّنَّه </|bsep|> <|bsep|> وَذَاكَ لَمَّا أَن حَلَلتُ القَاهِرَه <|vsep|> بَعدَ الوُصُولِ لِلبِقَاعِ الطَّاهِرَه </|bsep|> <|bsep|> مُنتَبِذاً عَن مَظهَرِ المَغمُورِ <|vsep|> مستَرشِداً بالأزهَرِ المعمُورِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَانَ مِن مَنِّ مُزَكِّى النِّيَّه <|vsep|> دَرسِى بِهِ العَقَائِدَ السَّنِيَّه </|bsep|> <|bsep|> فَرَامَ مِنى بَعضُ أهلِ الفَنِّ <|vsep|> نَظمِى لَهَا بِحُكمِ حُسنِ الظَّنِّ </|bsep|> <|bsep|> وَلَستُ لِلَّذِى انتَحَى بِأَهلِ <|vsep|> لأَنَّنى ذُو خَطَأٍ وَجَهلِ </|bsep|> <|bsep|> فَازدَادَ حَثهُ عَلَىَّ وَنَما <|vsep|> وَقالَ لِى اجعَل مِثلَ هذَا مَغنَمَا </|bsep|> <|bsep|> فَلَم أجِد بُدًّا مِنَ السعافِ <|vsep|> مَع كَونِ رَسمَ العِلمِ غَيرُ عَافِى </|bsep|> <|bsep|> واللهَ أرجُو أن يَكُونَ ذَاك مِن <|vsep|> فِعلٍ جَمِيل مِن رِيَاءٍ قَد أَمِن </|bsep|> <|bsep|> وأَن يُثِيبَنِى بِهِ يَومَ الجَزَا <|vsep|> وَمَن وَعَا أَو خَطَّ هَذَا الرَّجَزَا </|bsep|> <|bsep|> وَيُجزِلَ المَوَاهِبَ السَّنِيَّه <|vsep|> وَيُسعِفَ الرَّاجِينَ بِالأُمنِيَّه </|bsep|> <|bsep|> فَالغَيثُ مِن ِنعَامِهِ قَد وَكَفَا <|vsep|> عَلَى البَرَايَا وَهوَ حَسبِى وَكَفى </|bsep|> <|bsep|> مَن رَامَ فَنَّا فَليُقَدِّم أوَّلاَ <|vsep|> عِلما بِحَدِّهِ وَمَوضُوعٍ تَلا </|bsep|> <|bsep|> وَوَاضِعٍ وَنِسبَةٍ وَمَا استَمَد <|vsep|> مِنهُ وَفَضلِهِ وَحُكمٍ يُعتَمَد </|bsep|> <|bsep|> واسمٍ وَمَا أفَادَ وَالمسَائِل <|vsep|> فَتِلكَ عَشرٌ لِلمُنَى وَسَائِل </|bsep|> <|bsep|> وَبَعضُهُم فِيهَا عَلَى البَعضِ اقتَصَر <|vsep|> وَمَن يَكُن يَدرِى جَمِيعَهَا انتَصَر </|bsep|> <|bsep|> الحُكمُ وَهوَ النَّفىُ وَالِثبَاتُ <|vsep|> ِلَى ثَلاثٍ قَسَم الاثبات </|bsep|> <|bsep|> عَقلِىٌّ أو عَادِىٌّ أو شَرعِى <|vsep|> وَهَا هُنَا أوَّلُها المَرعِى </|bsep|> <|bsep|> وَاعلَم هُدِيتَ أنَّ حُكمَ العَقلِ لاَ <|vsep|> يَعدُو ثَلاَثاً حَصرُهَا قَد عُلِّلاَ </|bsep|> <|bsep|> يجَابٌ أو تَجوِيزٌ أو ِحَالَه <|vsep|> فَوَاجِبٌ لاَ يَنتَفى بحَالَه </|bsep|> <|bsep|> أى كُلُّ أمرٍ نَفيُهُ لاَ يُدرَكُ <|vsep|> عَقلاً وَسِرُّ بَدئِهِ لاَ يُترَكُ </|bsep|> <|bsep|> لِكَونِهِ يُوصَفُ ذُو المَحَالِ <|vsep|> بِهِ وَعَكسُهُ ادعُ بِالمُحَالِ </|bsep|> <|bsep|> وَجَائِزٌ مَاصَحَّ بالعَقلِ اكتَفَا <|vsep|> فِيهِ لَدَى حُكمَى ثبُوتٍ وانتِفَا </|bsep|> <|bsep|> وَمَادَعُوا مِنهُ ضَرُورِيًّا جَلِى <|vsep|> وَالنَّظَرِىُّ بَعدَ فِكر يَنجَلِى </|bsep|> <|bsep|> فَلتَعرِفِ الوَاجشبَ وَالمُحَالاَ <|vsep|> وَجَائِزاً فى حَقِّهِ تَعَالَى </|bsep|> <|bsep|> فَعِلمُهَا فَرضٌ عَلَينَا شَرعَا <|vsep|> وَمِثلُهَا فى حَقِّ رُسلٍ تُرعى </|bsep|> <|bsep|> أوَّلُ وَاجِبٍ عَلَى المُكَلَّفِ <|vsep|> ِعمَالهُ لِلنَّظَرِ المؤَلَّفِ </|bsep|> <|bsep|> كى يَستَفِيدَ مِن هُدَى الدَّلِيلِ <|vsep|> مَعرِفَةَ المُصَوِّرِ الجَلِيلِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَطمَئِنُّ نَفسُهُ لَمَّا سَلِم <|vsep|> مِن وَرطَةِ الجَهلِ وَلِلحَقِّ عَلِم </|bsep|> <|bsep|> فن يَكُن قَبلَ البُلُوغِ حَصَّلاَ <|vsep|> ذَاكَ وَلِلمَطلُوبِ قَد تَوَصَّلاَ </|bsep|> <|bsep|> فَليَشتَغِل بَعدَ البُلوغِ بِالأَهَم <|vsep|> ثُمَّ الأهمِّ فَاتِحاً لِمَا انبَهَم </|bsep|> <|bsep|> وفى المُقَلِّدِ خِلاَفٌ مُستَطَر <|vsep|> لأَنَّهُ ِيمَانُهُ عَلَى خَطَر </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ مُعَرَّضٌ لِشَكٍّ يَطرُقُ <|vsep|> وَفِيهِ لِلأشيَاخِ تُنمَى طرُقُ </|bsep|> <|bsep|> وَذُو احتِيَاطٍ فى أُمُورِ الدِّينِ <|vsep|> مَن فَرَّ مِن شَكٍّ ِلَى يَقِينِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن لَهُ عَقلٌ أبَى عَن شُربِ مَا <|vsep|> لَم يَصفُ مُذ ألفَى زُلاَلاً شَبِمَا </|bsep|> <|bsep|> فَبَانَ أنَّ النَّظَرَ المُوَصِّلاَ <|vsep|> أوَّلُ وَاجِبٍ كمَا قَد أُصِّلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد عَزَوا ذَا للِمَامِ الأشعَرِى <|vsep|> وَهوَ عَنِ الِشكالِ وَالصَّعفِ عَرِى </|bsep|> <|bsep|> وَقِيلَ بَل قَصدٌ لَيهِ أَوَّلُ <|vsep|> فرضٍ وَفِرقَة علَيهِ عَوَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> وَغَيرُ وَاحِدٍ نَمَاهُ أيضَا <|vsep|> لِلأَشعَرِىِّ المُستَمِدِّ فَيضَا </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَ ذا مُخَالِفاً مَا قَبلَه <|vsep|> ذ هِىَ قَصدٌ وَسِوَاهَا وَصلَه </|bsep|> <|bsep|> وَجَاءَ فى القُرنِ وَالأخبَارِ <|vsep|> حَثٌّ عَلَى الفِكرِ والِعتِبَارِ </|bsep|> <|bsep|> وَهُوَ عَلَى وُجُوبِهِ قَد دَلاَّ <|vsep|> مَع كونِهِ بِالقَصدِ مَا استَقَلأ </|bsep|> <|bsep|> فَاقرَأ وفي أنفُسكُم مَع أفَلاَ <|vsep|> تَظفر بِرُشدٍ نُورُهُ مَا أفَلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَاستَحل مَعنَى مَن لِنَفسِهِ عَرَف <|vsep|> تَلحَق بِمَن مِن نَهرٍ عِرفَانٍ غَرَف </|bsep|> <|bsep|> وَمَن يُقَدِّم نَفسَهُ عِندَ النَّظَر <|vsep|> مُؤَلِّفاً مِنَ القَضَايَا مَا حَضَر </|bsep|> <|bsep|> يُقِس بِشَكلٍ بَيِّنِ الِنتَاجِ <|vsep|> ذ خَلقَهُ مِن نُطفَةٍ أمشَاجِ </|bsep|> <|bsep|> وَبَعدَ أَن لَم يَكُ شَيئاً صَارَا <|vsep|> حَيًّا حَوَى الأسمَاعَ وَالأَبصَارَا </|bsep|> <|bsep|> والحِكمَةَ الرَّائِقةَ للعِيَانِ <|vsep|> وَالفَضلَ بِالمَنطِقِ وَالبَيانِ </|bsep|> <|bsep|> وَالعَقلَ وَالغَوصَ عَلَى الحقَائِقِ <|vsep|> وَالعِلمَ بِالأَسرَارِ وَالدَّقَائِقِ </|bsep|> <|bsep|> وَغيرُهَا مِن أمرِهِ الغَرِيبِ <|vsep|> وَحصرُهُ يُعيى قُوَى الأرِيبِ </|bsep|> <|bsep|> وَمُستَحِيلٌ خَلقُهُ لِنَفسِهِ <|vsep|> لِعَجزِهِ عَن غَيرِهَا مِن جِنسِهِ </|bsep|> <|bsep|> بَل غَيرُهَا في الخَلق منهَا أسهَلُ <|vsep|> لأنَّهُ تَهَافُتٌ لاَ يُجهَلُ </|bsep|> <|bsep|> ذ فِيهِ تَقدِيمٌ وَتأخِيرٌ مَعَا <|vsep|> وَهوَ تَنَافٍ ظَاهِرٌ لِمَن وَعَا </|bsep|> <|bsep|> وَلاَ تَصِحُّ نِسبتَةُ التَّأثِيرِ <|vsep|> لِنُطفَةٍ بِالطَّبعِ فِى التَّقدِيرِ </|bsep|> <|bsep|> لأَنهُ يُفضِى لَى شَكلِ الكُرَه <|vsep|> وَمَنعُهُ أَظهَرُ مِن أَن نَذكُرَه </|bsep|> <|bsep|> فَن نَظَرتَ فِى السَّمَواتِ العُلاَ <|vsep|> وَمَالَها مِنَ الشِّيَاتِ وَالحُلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَسَقفِهَا المَرفوعِ مِن غَيرِ عَمَد <|vsep|> وَالنِّيرَاتش المُشعِرَاتِ بِالأَمَد </|bsep|> <|bsep|> وَمَا حَوَتهُ الأَرضُ وَالبِحَارُ <|vsep|> أبصَرتَ مَا فِيهِ النُّهَى تَحَارُ </|bsep|> <|bsep|> هذَا وَمَا قَد غَابَ عَنَّا أكثَرُ <|vsep|> مِنَ البَدَائِع الَّتي لاَ تُحصَرُ </|bsep|> <|bsep|> فَهَل يَكونُ الصُّنعُ دُونَ فَاعمِلِ <|vsep|> أو وَضعُهُ مِن غَيرِ جَعلِ جَاعِلِ </|bsep|> <|bsep|> كَلاَّ لَقَد أفصَحَتش الأَكوَانُ <|vsep|> عَن فِعلِ ربٍّ مَالَهُ أعوَانُ </|bsep|> <|bsep|> مَن أذعَنَت لِقَهرِهِ الأَملاكُ <|vsep|> وَانتَظَمَت عن أمرِهِ الأَسلاَكُ </|bsep|> <|bsep|> وَأشرَقَت مِن نُورِهِ الأَحلاَكُ <|vsep|> وَسَبَّحَت بِحَمدِهِ الأَفلاَكُ </|bsep|> <|bsep|> واعرِف مِنَ الصِّفَاتِ مَا الدَّلِيلُ دَلَ <|vsep|> عَلَى وُجُوبِهَا لَهُ عَزَّ وَجَلّ </|bsep|> <|bsep|> وَهىَ الوُجُودُ وَالبَقَاءُ والقِدَم <|vsep|> وَانفِ الحُدُوثَ وَالفنَا والعَدَم </|bsep|> <|bsep|> أمَّا الدَّلِيلُ لِوُجُودِ الحَقِّ <|vsep|> سُبحَانَهُ فَهوَ حُدُوثُ الخَلقِ </|bsep|> <|bsep|> لأنَّهُ مِنَ المُحَالِ البَاطِلِ <|vsep|> وُجُودُ فِعلٍ مَا بِدُونِ فَاعِلِ </|bsep|> <|bsep|> ِذ فِيهِ جَمعُ المُتَنَافِيَينِ <|vsep|> فِى وَاحِدٍ مِن مُتَسَاوِيَينِ </|bsep|> <|bsep|> أَى كًَونِهِ مُسَاوِىَ المُقَابِلِ <|vsep|> لَهُ وَرَاجِحاً بِغَيرِ جَاعِلِ </|bsep|> <|bsep|> كَالوَقتِ وَالوُجُودِ مَع سِوَاهُ <|vsep|> لأَنهُ لِذَاتِهِ سَاوَاهُ </|bsep|> <|bsep|> فَكَيفَ صَارَ رَاجِحاً بلاَ سَبَب <|vsep|> وَهَكَذَا كُلُّ مُساوٍ فِى الرُّتَب </|bsep|> <|bsep|> مِن جِهَةٍ مخصُوصَةٍ أَو قَدرِ <|vsep|> خُصَّ وَوَصفٍ أو مَكَانٍ فَادرِ </|bsep|> <|bsep|> وَفى دَلِيلٍ القِدَمِ المُقَرَّرِ <|vsep|> وُجُوبُهُ بالمَطلَبِ المُحَرَّرِ </|bsep|> <|bsep|> تَقُولنُ ِن رَكَّبتَهُ لَوِ انتَفى <|vsep|> عَنهُ لكانَ حَادِثاً بِلاَ خَفَا </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ مُؤَدٍّ لاِفتِقَارِهِ ِلَى <|vsep|> مُؤَثِّرٍ لمَا عَرِفتَ أوَّلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَنَنقُلُ الكَلاَمَ لِلمُؤَّثِّرِ <|vsep|> مُنحَصِراً وَمَاسِوَى المُنحَصِرِ </|bsep|> <|bsep|> فَيَلزَمُ الدَّورُ أَوِ التَّسَلسُلُ <|vsep|> وَمَا يُؤَدِّى لَهُمَا لاَ يَحصُلُ </|bsep|> <|bsep|> وَهكًَذَا يَلزَمُ فِى نَفى البَقَا <|vsep|> وبهذَا يُجزَمُ </|bsep|> <|bsep|> َوَكَونُهُ مُخَلِفاً لِخَلقِهِ <|vsep|> سُبحَانَهُ مِن وَاجِبٍ فى حَقِّهِ </|bsep|> <|bsep|> لأَنَّهُ لَو مَاثَلَ العَوَالِم <|vsep|> كانَ حُدُوثُهُ مِنَ اللوَازِم </|bsep|> <|bsep|> لأَنَّ مِثلَ الشَّىء دُونَ لَبسٍ <|vsep|> لَهُ مُسَاوٍ فى صِفَاتِ النّفسِ </|bsep|> <|bsep|> وَهىَ الَّتى مَوصُوفُهَا لاَ يُعقَلُ <|vsep|> بِدُونِهَا كالنُّطقِ فِيما مَثَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> وَأوجُهُ التَّماثِلُ المَعدُودَه <|vsep|> مَنفِيَّةٌ فى حَقِّهِ مَردُودَه </|bsep|> <|bsep|> كَكَونِهِ جِرماً لَهُ تَحَيُّزُ <|vsep|> أو عَرضاً لَهُ بهِ التَميزُ </|bsep|> <|bsep|> أو بِارتِسَامٍ فى خَيَالٍ يُعتَبر <|vsep|> أو بِزَمَانٍ مَكانٍ أو كِبَر </|bsep|> <|bsep|> أو ضٍِدِّهِ كَما يَقُولُ الشَّانِى <|vsep|> نَعَم هُو الأعلَى الكَبيرُ الشَّانِ </|bsep|> <|bsep|> جَلَّ عَنِ الجِهَاتِ وَالأغرَاضِ <|vsep|> فيماشَا وَالوَصفُ بالعرَاضِ </|bsep|> <|bsep|> فَلَيسَ مِثلُهُ عَلاَ شَىءٌ كَما <|vsep|> بِذَاكَ نَقلٌ وَفقَ عَقلٍ حَكَما </|bsep|> <|bsep|> وَوَاجِبٌ قِيامُهُ بالنفسِ جَلّ <|vsep|> أى لاَ مُخَصِّصَ لَهُ وَلاَ مَحَل </|bsep|> <|bsep|> لأنهُ ذَاتٌ قَدِيمَةٌ فَلاَ <|vsep|> تُنصِت لَى مَا قَالَهُ مَن غَفَلاَ </|bsep|> <|bsep|> ذلَو ِلَى المُخَصِّصِ احتاجَ وَجَب <|vsep|> حُدُوثُهُ وَردَّ هذَا ما احتَجَب </|bsep|> <|bsep|> ِذ قاَمَ جَلَّ رَبُّنَا بِذَِاتِ <|vsep|> لَكانَ مَعدُوماً مِنَ الصِّفَاتِ </|bsep|> <|bsep|> وَتِلكَ لاَ تُوصَفُ بالمَعَانِي <|vsep|> وَاللهُ قَد حُقَّقَ بِالبُرهَانِ </|bsep|> <|bsep|> وُجُوبَ وَصفِهِ بِهَا فَأنَّى <|vsep|> يكونُ وَصفاً من هَدَانَا مَنَّا </|bsep|> <|bsep|> وَيَستَحِيلُ أن يَقُومَ المَعنى <|vsep|> بِمِثلِهِ فَاحتط بِهذَا المَعنَا </|bsep|> <|bsep|> وَلاَ تُصِخ لِمَذهَبِ النَّصَارَى <|vsep|> وَمَن ِلَى دَعوَى حُلُولٍ صَارَا </|bsep|> <|bsep|> فَذَاكَ كالقَولِ بالِتِّحَادِ <|vsep|> نِحلَةُ أهلِ الزَّيغِ وَالِلحادِ </|bsep|> <|bsep|> ومُوهِمُ المَحذُورِ مِن كَلاَمِ <|vsep|> قَومٍ مِنَ الصُّوفِيَّةِ الأعلاَمِ </|bsep|> <|bsep|> جَرياً عَلَى عُرفِهِمُ المَخصُوصِ <|vsep|> يُرجَعُ بالتَّأوِيلِ لِلمَنصُوصِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَا يَفُوهُونَ بِهِ فى الشَّطحِ <|vsep|> فَقِيلَ غَيرُ مُقتَضٍ لِلقَدحِ </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ ِلَى التّأوِيلِ ذُو انتِحَالِ <|vsep|> أَو أنَّهُم قَد غُلِبُوا بِالحَالِ </|bsep|> <|bsep|> وَقِيلَ بَل يُنَاطُ حُكمُ الظَّاهِرِ <|vsep|> بِهِم صِيَانَةً لِشَرعٍ طَاهِرِ </|bsep|> <|bsep|> فَلاَ يُقَرُّ ظَاهِرٌ فى المَيلِ <|vsep|> عَنهُ وَذَا أمرٌ طَوِيلُ الذبلِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَ يُقتَدَى بِهِم فِى ذلِك <|vsep|> لِكَونِهِ مِن أصعَبِ المَسَالِك </|bsep|> <|bsep|> وَالحزمُ أن يَسِيرَ مَن لَم يَعلَم <|vsep|> مَع رُفتَةٍ مَأمُونَةٍ لِيَسلَم </|bsep|> <|bsep|> وَيَسلُكَ المَحجَّة البَيضَا <|vsep|> فَنُورُهَا لِلمُهتَدِى استَضَا </|bsep|> <|bsep|> وَفى بُنَيَّاتِ الطرِيقِ يَخشَى <|vsep|> سَارٍ ضَلاَلاً أو هَلاَ كايَغشَى </|bsep|> <|bsep|> أمَّنَنَا اللهُ مِنَ الفَاتِ <|vsep|> فِى الدِّينِ وَالدُّنيَا ِلَى الو </|bsep|> <|bsep|> وَوَاجِبٌ وِحدَةُ ذِى الجَلاَلِ <|vsep|> فِى الذّاتِ وَالصِّفَاتِ وَالافعالِ </|bsep|> <|bsep|> لأنّهُ لَوِ انتَفَت عَنهُ عُدِم <|vsep|> صُنعٌ مِنَ التّمَانُعِ الّذِى عُلِم </|bsep|> <|bsep|> وَنَفُى تَأثِيرٍ عَنِ الأَسبَابِ <|vsep|> يُعلَمُ مِن بُرهَانِ هذَا البَابِ </|bsep|> <|bsep|> كالمَاءِ المرِّىِّ وَكالسَّكَينِ <|vsep|> وَالنَّارِ فى القَطع وَفى التَّسخِينِ </|bsep|> <|bsep|> وَقُدرَةِ العَبدِ وَغَيرِ ذَلِكِ <|vsep|> فَالكُلُّ خَلقٌ لِلقَدِيرِ المالِكِ </|bsep|> <|bsep|> وَمالَهُ فى صُنعِهِ مِن مِثلِ <|vsep|> وَلَيسَ لِلعَبدِ اختِرَاعُ فِعلِ </|bsep|> <|bsep|> نَعم لَهُ كَسبٌ بِهِ يُكلَّفُ <|vsep|> شَرعاً وَلاَ تَأثِيرَ مِنهُ يُؤلَفُ </|bsep|> <|bsep|> وَالتَحذَرِ النَّسجَ عَلَى مِنوَالِ <|vsep|> مَا خَالَفَ المَذكُورَ مِن أقوَالِ </|bsep|> <|bsep|> وَاللهُ عَن أفعَالِه لاَ يُسأَلُ <|vsep|> وَالقدَرِىُّ لَم يَقُل مَا يعقَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَجَوَّز البَعضُ دَلِيلَ السَّمعِ <|vsep|> فى وِحدَةٍ وَقِيلَ ذَا ذو مَنعِ </|bsep|> <|bsep|> فَتِلكَ مِن صِفَاتِهِ القُدسِيَّه <|vsep|> سِتٌّ وأُولاَهَا هِىَ النفسِيَّه </|bsep|> <|bsep|> أعنِى الوُجُودَ وَالبَوَاقِى الخَمسُ <|vsep|> سَلبِيَّةٌ ومَا بِذَاك لَبسُ </|bsep|> <|bsep|> لِسَلبِهَا عَنِ الِلهِ مَالاَ <|vsep|> يَلِيقُ وَاقتِضَائِهَا كمَالاَ </|bsep|> <|bsep|> وَكلُّ وَصفٍ وَاجِبٌ لِلذَّامرها <|vsep|> دَامَت بِلاَ زَيدٍ لِنفسٍ وانتَمَى </|bsep|> <|bsep|> وَمَن يَرَى الوُجُودَ عَينَ الذَّات <|vsep|> كَالشَّيخِ لَم يَعدُدهُ فى الصِّفَاتِ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد أَشَرنَا لِلمُحَالِ وَهوَ ما <|vsep|> نَافى التَى وُجُوبُهَا تَقَدَّمَا </|bsep|> <|bsep|> وَالعِلمُ وَالحَياةُ وَالقُدرَةُ مَع <|vsep|> ِرادَة لله بهَا العقلُ قَطَع </|bsep|> <|bsep|> لأَنَّهَا لَوِ انتَفَت مَا وُجِد <|vsep|> شَىءٌ مِنَ الصُّنعِ الذِى لَهَا شَهِد </|bsep|> <|bsep|> وَبَعضُ مَن يُنمَى لَهُ اليقَانُ <|vsep|> قَالَ دَلِيلُ عِلمِهِ الِتقَانُ </|bsep|> <|bsep|> لأَنَّ هذَا العَالَمَ الذِى ظَهَر <|vsep|> ِحكامُهُ كُلَّ العُقولِ قَد بَهَر </|bsep|> <|bsep|> سُبحَانَ مَن أودَعَهُ ِذ أبدَعَه <|vsep|> مِن حِكَمٍ جَلِيلَهِ ما أودعه </|bsep|> <|bsep|> وَقد مَضَى ذِكرٌ لِبَعضِ مَا اشتَمَل <|vsep|> عَلَيهِ ِجمَالاً بِمَا النَّظمُ احتَمَل </|bsep|> <|bsep|> وَالسّضمعُ وَالِبصَارُ وَالكلاَمُ <|vsep|> جَا بِهَا النَّقلُ وَلا مَلاَمُ </|bsep|> <|bsep|> ذ كلُّ ما لَم يَتوَقف شَرعُ <|vsep|> عَلَيهِ فَالدَّليلُ فِيهِ السَّمعُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَكسُهُ مُمتَنِعٌ لِلدَّورِ <|vsep|> فَاقطِف بِأيدِ الفَهمِ أبهَى النَّورِ </|bsep|> <|bsep|> وَقِيلَ لَو لَم يَتَّصِف بِهَا لَزِم <|vsep|> وَصفٌ باَضدَادٍ بِنَقضِهَا جُزِم </|bsep|> <|bsep|> وَفِيهِ بَحثٌ بَرقُهُ قَد أومَضَا <|vsep|> بِعَكسِ وَحدَانِيَّةٍ كَمَا مَضَى </|bsep|> <|bsep|> وَأثبَتَ الِدرَاكَ قَومٌ واكتَفَى <|vsep|> بِالعِلمِ نَافِيهِ وَبَعضٌ وَقفَا </|bsep|> <|bsep|> وَاعلَم بِأنَّ هذِهِ المَعَانِي <|vsep|> لَهَا وُجُودٌ خَارِجَ الأذهَانِ </|bsep|> <|bsep|> وَلاَ يُقَالُ ِنَّها عَينٌ وَلا <|vsep|> غَيرٌ لِذَاتٍ فَاعرِفِ المُعَوَّلاَ </|bsep|> <|bsep|> وانسُب لِكُلِّهَا سِوَى الحَيَاةِ <|vsep|> تَعَلَّقاً وَشَرحُهُ سَيَاتِى </|bsep|> <|bsep|> فَكُلُّ مُمكِنٍ تَعَلًّقَت بِهِ <|vsep|> رَادَةٌ وَقُدرَةٌ فَانتَبِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَن يَكُن عِلمٌ بِنَفيهِ جَرَى <|vsep|> فَفى تَعَلُّقٍ بِهِ خُلفٌ سَرَى </|bsep|> <|bsep|> مِثَالُهُ الِيمَانُ مِن أبِى لَهَب <|vsep|> وَالبَعضُ لِلتّضوفِيقِ فِى ذَاكَ ذَهَب </|bsep|> <|bsep|> أى مَن يَرَى تَعَلُّقاً بِهِ أعتَبَر <|vsep|> ِمكَانَهُ الأصلِىَّ مَع قَطعِ النَّظرُ </|bsep|> <|bsep|> عَن غَيرِهِ وَمَا نَفَاهُ رَاعَى <|vsep|> تَعَلَّقَ العِلمِ بِهِ امتِنَاعاً </|bsep|> <|bsep|> وَالسَّمعُ وَالِبصَارُ وَالمَوجُودِ قَد <|vsep|> تَعَلّقَا لاَ غَيرُ عِندَ مَن نَقد </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَ يُستَغنَى بِعِلمٍ عَنهُمَا <|vsep|> للفتِرَاقِ شَاهِداً بَينَهُمَا </|bsep|> <|bsep|> وَرَدَّهُ بَعضُ ذَوِى التّحقِيقِ <|vsep|> وَالنَّظمُ عَن تَقرِيرِهِ ذُو ضِيقِ </|bsep|> <|bsep|> وَحُكمُ الادرَاكِ لَدَى مَن قَالَ بِه <|vsep|> حُكمُهُمَا فَلتُفرِ غَن فى قَالَبِه </|bsep|> <|bsep|> وَالعِلمُ وَالكَلاَمُ قَد تَعَلّقَا <|vsep|> بِوَاجِبٍ وَمُستَحِيلٍ مُطلَقَا </|bsep|> <|bsep|> وَجَائِزٍ فَاستَوعَبَا الأقسَامَا <|vsep|> وَالرَّبُّ فى الجَمِيعِ لاَ يُسَامَى </|bsep|> <|bsep|> وَالسَّبعُ لاَزَمَت صِفَاتٍ تُسمَى <|vsep|> بِالمَعنَوِيَّةِ لَيهَا تُنمَى </|bsep|> <|bsep|> كَونُ الِلهِ عَالِماً قَدِيرَا <|vsep|> حَيًّا مُرِيداً سَامِعاً بَصِيرَا </|bsep|> <|bsep|> وَذَا كلاَمٍ وَالمَقَالُ حَالِى <|vsep|> بِعَدِّهَا عَلَى ثُبُوتِ الحَالِ </|bsep|> <|bsep|> وَاسِطَةٌ بَينَ الوُجُودِ وَالعَدَم <|vsep|> وَنَهجهَا تَشكُو الوَجَى فِيهِ القَدَم </|bsep|> <|bsep|> وَمَن نَفَى الحَالَ فَقَد رهَا <|vsep|> عِبَارَةً عَن تِلكَ لاَ سِوَاهَا </|bsep|> <|bsep|> وَمُثبِتُ الِدرَاكِ يُجرِهِ عَلَى <|vsep|> أحكَام هذِه السَّبعِ مِثلَ مَا خَلاَ </|bsep|> <|bsep|> واختَلَفَ الأشيَاخُ فى التَّعَلُّقِ <|vsep|> فَقِيلَ نَفسِىٌّ لَدَى التَّحَقُّقِ </|bsep|> <|bsep|> أى طَلَبُ الصِّفَات زَائِدٌ عَلَى <|vsep|> قِيَامِهَا بِذَاتِ مَوصُوفٍ عَلاَ </|bsep|> <|bsep|> كَالكَشفِ بِالعِلمِ وَكالدِّلاَلَه <|vsep|> مِنَ الكلاَمِ وَصفِ ذِى الجَلاَلَه </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّ ذَا القَولَ لِوَصفِ الحَالِ <|vsep|> بِالحَالِ أفضَى وَهوَ ذُو شكالِ </|bsep|> </|psep|>
أحمد من قد أطلع الجمالا
2الرجز
[ " أحمد من قد أطلع الجمالا", "بدار أعلى عرش البها تعالى", " وزان من عذاره الكمالا", "بهالة ما ن ترى زوالا", " أحمده وهو ولي الحمد", " ثم صلاة الله ما تأرجا", "أقاح زهر واضح وفلجا", " وما حكى فرق وما تبلجى", "طرة صبح تحت أذيال الدجا", " على حبيب الله من معدّ", " وبعد فالحب حبيب النفس", "وراحة الروح وأنس الأنس", " ولطف طبع في الحجا والحدس", "وأسوة تنفع للتأسي", " والحب ليس مدركا بالحد", " فن تشا فقل عذاب يعذب", "أو ضربان في الحشا أو ضرب", " أو نعمة أو نقمة أو أرب", "تأتنس النفس به وتعطب", " قد حرت بين عكسه والطرد", " كم ملك الأحرار للعباد", "وأوجد الرقة في الجماد", " وحكم الظبا على الساد", "وصوب الخطا على السداد", " وألبس الغي بعين الرشد", " فانظر لى قيس وما قد قاسى", "وابن الذريح ذ دنا وقاسا", " وتوبة الذي تناسى الباسا", "وقيس ذى الرمة أو عباسا", " واذكر كثيرا وبشر هند", " ومع ذا أيامه مواسم", "وثغرها على الدوام باسم", " ونفحات طيبها نواسم", "وهو لكل ما يشين حاسم", " ما حل قط قلب نذل وغد", " ما قلد الخنزير عقد الدر", "ولم تزن مزيلة بالتبر", " والعبد لا يحوي خصال الحر", "والكلب لا ينبح ضوء الفجر", " والضد لا يحل نفس الضد", " يعيش صاحب الهوى سعيدا", "ون يمت به يمت شهيدا", " لا سيما ذا ثوى بعيدا", "أو مفردا عن أهله وحيدا", " فنه ممتع في الخلد", " يكفى المحب أنه موحد", "ما شانه شرك ولا تعدّد", " ذ غير من يهواه ليس يوجد", "في ذكره أصلا ولا يحدد", " كل وجود عنده كالفقد", " فقل لمن على الغرام فتدا", "أو قال مينا لولورش اسندا", " وضل أو أضل عن سبل الهدى", "أما أحب الله حقا أحدا", " وذاك أسوة لكل عبد", " من قال أول الهوى اختيار", "فقل كذبت كله اضطرار", " وليس بعد الاضطرار عار", "دلت على صحة ذا الأخبار", " ما زيفت على صحيح النقد", " من ذاك فاسمع أيها المحب", "ما فيه مما قد عناك طب", " ن كنت حيا أو ولد يك لب", "ذا محب قد جفاه حب", " فقل كلاهما حليف وجد", " وهكذا مهما استقر الوصف", "بالطرفين ليس يبقى خلف", " ون يكن عن معرض ينكف", "فالجنس للجنس كذاك ألف", " والند ميل طبعه للند", " فكان كل منهما يا صاح", "أبدع فيه فالق الصباح", " وصاغه من راحة الأرواح", "فحليت ملاحة الملاح", " منه بأسنى حلية في عقد", " خمصانة هامت بمهضوم الحشى", "ريان من خمر الصبا قد انتشى", " يريك من طلعته مشربشا", "شمسا على بدر على غصن مشى", " وذا بلا شك أقران السعد", " فصح أن الشمس تعشق القمر", "كذا الصبا تهيم وجدا بالزهر", " والخمر تهوى المزج كيما تبتكر", "ومطلق الأنثى تحن للذكر", " واقض على العكس بحكم الطرد", " ولم يزل كل على هواه", "يشكو الهوى وهو الذي يهواه", " يرجو وليس المرتجى لا هو", "لكنه عنّ له اشتباه", " والحال ن الزوج عين الفرد", " لم أنس لا أنساهما ذ طلعا", "بدرين أو شمسين في أفق معا", " فافترّ ذا ظرف هذا دمعا", "فليس يدري سلما أو ودعا", " ضحك لقاء أو بكاء بعد", " وهكذا طريقة العشاق", "ذا دنو خافوا من الفراق", " وان نأوا حنوا لى التلاقي", "أو ضحكوا فالدمع في الماق", " فاعجب لحر ناشئ عن برد", " وبث كل لفه ما قد لقى", "من ألم الوحشة والتفرق", " شكوى المحب للحبيب المشفق", "يبدى الذي قد شفه ويتقى", " خوف اقتضاء العتب طول الصد", " فلا تسل هناك عما قد جرى", "ما كان ذا العشق حديثا يفترى", " يالورى كلا وما قد أظهرا", "أرق من مر النسيم ذ سرى", " على غصون في الرياض ملد", " وقيل لا بد من العتاب", "فنه المحك للأحباب", " ومظهر البرى من المرتاب", "ما لم يكن داعية اجتناب", " فطوله يحسم أصل الود", " حتى ذا ما حنت الأرواح", "لى اللقاء واشتاقت الأشباح", " قالا وكل صبره ممتاح", "هل حاكم من طبعه السماح", " يسلك بيننا سبيل القصد", " لكن يكون بالهوى خبيرا", "مستيقظا في حكمه بصيرا", " قد جاب منه السهل والعسيرا", "وعانق الظبية والغريرا", " وهام بالشيب معا والمرد", " يكون في ذا الفن مغربيا", "الشيخ عنده يرى صبيا", " وفي محبة النسا عذريا", "في الخصلتين ماهرا غواي", " فز ينب لديه مثل زيد", " نرضى به لنا كذا علينا", "في كل ما يأتي به لدينا", " صعبا يكون ما قضى أوهينا", "أما اذا ما كان بين بينا", " في أحد منا فغير مجدى", " لان حب الشيء يعمى ويصم", "ويوقع الانسان فيما قد يصم", " فكم تقى في الغرام قد أثم", "وارتكب المحذور لما أن عصم", " ان الغرام لازم التعدى", " ولم يزالا بين ليت ولعل", "في طلب الحكم على وفق الامل", " اذا بشيخ ذى وقار قد أهل", "معتمدا في مشيه على مهل", " يرى عليه أثر للزهد", " قد مارس الايام والليالي", "وخاض في الحرام والحلال", " وهام بالنساء والرجال", "ورق حتى صار كالحلال", " وعاد عظما باليا في جلد", " فأقسما أن يجعلا حكما", "ويرضيا الذي به قد حكما", " حتى اذا وافاهما كان كما", "قد أملا نصا مفيدا محكما", " كأنه وافاهما عن قصد", " فأقعداه في مقام الصدق", "وفاوضاه في أمور العشق", " ووفياه حقه بحق", "فألفياه ية في الحذق", " وحاله منشدة ستبدى", " فلم يزل لكل ينظر", "والعين للعين سريعا تخبر", " فلاح للشيخ هناك المضمر", "وقال كم ذا كلنا نفكر", " قولا والا فاسمعا ما أبدى", " أراكما حسناء هامت في حسن", "بل أنتما روحان حلا في بدن", " فأعلنا الشكوى وبوحا بالشحن", "وشاورا فالمستشار مؤتمن", " ان كان من نور الهدى يستهدى", " لا تخشيا منى أنا النسيم", "كلاكما غصن زها قويم", " والغصن الف للهوى قديم", "فينثنى معه ويستقيم", " فالغصن طفل والهوى كالمهد", " أنا أخو الهوى أنا أبوه", "وبى يسود حين ينسبوه", " يزمزموا باسمى فيطربوه", "فيعجبوا منه ويعجبوه", " لما يروا ما عنده وعندى", " ناهيكما بي من شج مساعدى", "ومشفق وعضد وساعد", " فالناس ألف منهم كواحد", "وواحد كالالف في الشدائد", " فدا كما روحى معا ورفدى", " أهيم بالحسنا وأهوى الحسنا", "وأندب الربع وأبكى الدمنا", " تخالني من فرط شوقى غصنا", "مع الهوى الى هناك أو هنا", " ان الجمود من طباع الصلد", " اذا جرى ذكر التقى أنيب", "وان دعا داعى الهوى أجيب", " ماذا يرى القريب والرقيب", "في مغرم ما فيه ما يريب", " قد لم شمل وجدها والمجد", " ما عيش من لم يعرف المحبه", "ولم يفز منها بوزن حبه", " فقل لمن أهدى الينا عتبه", "أعمى الاله عينه وقلبه", " من أين يدرى الكلب طعم الشهد", " فذكروا ولم أكن نسيت", "ما من جديد ذكر ما بليت", " كتم العليل داء يميت", "ومن لقى في الحب ما لقيت", " ليس له منفعة في الحجد", " فاحمر ذا لحينه من الخجل", "واصفرا لفه كذا من الوجل", " وقال هل من عاشق قالا أجل", "فقال هل من مدع فعن عجل", " كي نستريح من جهاد الجهد", " خط الهوى في جبهة الاماني", "ما نصه النصح من الايمان", " من هاب خاب قيل والتواني", "من موجبات البعد والحرمان", " والكيد جار في الوغى والصد", " اذا المحب قد أطال الخوفا", "والتذ ليت في الهوى أو سوفا", " لم تلفه لمن يحب أوفى", "حينا من الدهر وليس يشفى", " مما به حتى يرى في اللحد", " قد فاز من يجسر باللذات", "وانما الاعمال بالنيات", " وكل ما قد رفهوا ت", "قتل مراد فرصة الفوات", " وخذ بجهد في الهوى أو جد", " أنهاك عن كتم الغرام فاحذرى", "خلى التواني ف الاماني وذرى", " ان البساط أحمد فسرى", "ونقرى ما شئت أن تنقرى", " فالخوف ما لقبله من بعد", " ان مسك العشق بحال مفزعه", "تثبنى ولا تكوني امعه", " وحاذري ترى لخطب جزعه", "فحيث كان العسر فاليسر معه", " أليس أن الحل بعد العق", " فاندفعت تقول ان الحبا", "يا أيها القاضي يذيب القلبا", " ومدهش كما علمت اللبا", "فاسمع ولا تجعل جوابي العتبا", " ان الملام في الغرام يعدى", " أنت الذي اتباعه فرض يجب", "ولست ممن يجتدى ولم يجب", " والعين عدل ليس تعرف الكذب", "والرجل لا تمشى لغير من تحب", " وأنت أولى من أبي وجدّي", " ما زلت مذ نيطت بي التميمه", "ألتذ من هون الهوى أليمه", " أعشق كل قامة قويمه", "وصحتي في أن أرى سقيمه", " وعمدتي في الحب حفظ العهد", " وكل ما يؤلف في حال الصغر", "يثبت في النفس كنقش في الحجر", " ودفع ذاك ليس في قوى البشر", "فليس لي مما قضى الله مضر", " يضل ربي من يشا ويهدى", " عشقته والقلب خالي المعلم", "وهمت والغرة طبع المسلم", " وتهت في ليل الغرام المظلم", "في حب هذا الفاتن المعمم", " وما رأى في قتلي من بد", " علقت قلبي في الهوى بشعره", "لما رأت عيني ورب نظره", " قادت الى الفؤاد ألف حسره", "يا جمرة قد غطيت بتمره", " خلطت هزلي في الهوى يجدى", " ولم أزل في حب ذا المقرطق", "من في هواه هام من لم يعشق", " لا حسنه يفنى ولا صبرى بقى", "منخفضا طورا وطورا أرتقى", " أرفل في أسر الهوى في قيد", " فبينما أسلمت نفسي للتلف", "وأسقط التكليف عنى والكلف", " اذ زارني كالبدر في سجف الصدق", "فجاءة وهكذا البسط صدف", " وقال ان الخلف خلق الوغد", " فقمت أسعى فوق أحداق المقل", "لما بدا كالشمس في برج الحمل", " أفترش الخدود معى قد همل", "على بساط فرشه سمر الاسل", " والصب من يصبو لغاب الاسد", " وحل من جسمي محل النفس", "ولاح بدرا في سماء المجلس", " وأشرقت شمس الطلا في الحندس", "من أكؤس مثل الجوارى الكنس", " تطرد عنا الهم أي طرد", " وقد غفت من أعين العداة", "حتى عيون الزهر في الجنات", " ولم أزل وذاته حياتي", "أشكو الظما والماء في لهاتي", " يلحفنا العفاف خير برد", " ضممته ضم البخيل ماله", "وبات لي كالظبي في الحبالة", " وأختشى مع ذلك انفصاله", "فلم أزل طالبة وصاله", " فاعجب لقرب صارعين البعد", " واتصل الامساء بالاسفار", "وبات كل عاريا عن عار", " وكان ذاك الليل باختصار", "كغرة في جبهة الاقمار", " يا ليت شعرى هل له من رد", " يا ليلة الوصل وبكر الدهر", "لانت غرة الليالي الغر", " فجأتني بالصبح وقت العصر", "هل كنت كحلافي جفون الفجر", " أو كنت غمضا في عيون الرمد", " أذاقني وصالي وصالا", "وهز من قوامه عالا", " وقال عزمي بالقلا وقالا", "كذا كذا العشق والالالا", " أنا مليك والملاح جندى", " كم صحت لما أن نأى وودعا", "وخلف الصلب كئيبا موجعا", " خف ما عسى من دعوتي أن تسمعا", "ناهيك من قلب جريح ان دعا", " فاللّه عند كسر قلب العبد", " أفديه ظبيا لح في النفار", "القلب جاره ودمعى جارى", " شوقى لخد حف بالعذار", "وامحنتي بالليل والنهار", " ضاع اصطبارى وعدمت رشدي", " نزفت في هواه دمع العين", "وهو معي لم يدر طعم البين", " ومذ نأى ما بينه وبيني", "أجريته دمعا بغير عين", " فجود دمعي مخجل للجود", " لو أنه لما أراد هجرى", "أدار لي كاس رحيق الثغر", " حتى اذا أسدل ستر السكر", "ما بيننا نأى ولست أدرى", " ما من دهى بالامر كالمعتد", " يا ليلة الهجر وما أطولها", "خرها مواصل أولها", " كحلقة مفرغة ما ان لها", "من طرف والحشر أيضا قبلها", " فالصب بعد الحشر ميت الصد", " كم زدت في سوادها من فزع", "وقلبي المصدوع أي صدع", " والطرف والصدغ المديم اللسع", "والخال مفردا أتى بجمع", " ولم يكن عن شتنامن بد", " وهان عندي كل ما جر الهوى", "الى فؤادي من تاريخ الجوى", " وكل ما لاقيته سهل سوى", "هذا الذي اثار صرف النوى", " ان البعاد للعباد مردى", " أغريت قلبا بالهوى غريرا", "يرى العسير عنده يسيرا", " حتى غدا في قيده أسيرا", "ما ان رأى في خطبه نصيرا", " من غير دمع أو جوى أو وجد", " عذب بغير البعد عنك تلقى", "أبقى محب في الهوى وأنقى", " يموت فيما ترتضيه عشقا", "ويرتجى من دهره أن تبقى", " في عزة ورفعة وسعد", " رفقا بقلب في الهوى معنى", "صيرته لفظا وأنت المعنى", " واضمم لى الحسن البديع الحسنى", "فأهون الاشياء ما تمنى", " وذاك وعد ما طل بالوعد", " لما أهنتني أهنت نفسي", "وصار ذا انسان عين أنسى", " علك أن ترضى بدا فأمسى", "ويوم حظى منك فاق أمسى", " وابيض وجه أملى المسود", " وصرت استحلى الملام فيكا", "حتى أرى كأنه يدنيكا", " من لي بأن لائمي يغيكا", "فيقتضى في الذكر أن يحكيكا", " فألمس الشوك الجني الورد", " وكم خدمت فيك من لا يخدم", "بل لم يكن سواك شيئا يعلم", " لكن قصدى واللبيب يفهم", "لا جل عين ألف عين تكرم", " وفعل ما يرضيك جل قصدي", " ارحم حشا نصيبه منك النصب", "كم ذا ترى تهجرني بلا سبب", " فهل جزا المحب الا أن يحب", "لكن حظوظ قسمت بلا تعب", " ما حيلتي ان كان خاب جدي", " لو بت ديني في الهوى وديني", "حتى غدوت أثرا من عين", " ما الجود يا مليح في اليدين", "بل ان يرى حقي قذى في العين", " فالبيع في سوق النوى بالنقد", " كم ذا أرجى البين والقصد اللقا", "وأبتغى الفنا ومأمولي البقا", " لكن قلبي عن صبوح وقفا", "وهكذا حال امرىء قد عشقا", " من يسعف العبد بضد القصد", " قضيت نحبى في الهوى تصبرا", "وما قضى زيد الغرام وطرا", " يا قاتلي بظلمه تجبرا", "ان لم تصدّق موتتي حرك ترى", " ليس القتيل من ثوى في اللحد", " أفدى بعيدا وهو لي قريب", "ولا يرى بحالة يغيب", " عن ناظري وبالحشا رقيب", "من حبه ومابه نصيب", " لغيره في قربه والبعد", " لما رأى حبي الذين قد هووا", "وأنت ناء والوشاة قد دنوا", " قالوا وقد أدهشهم ما قد راوا", "تعجبا هذا وما فكيف لو", " جزت وأيم الله حدا الحد", " ماذا يريد العاذلون منى", "ان ذبت ما بين حوى وحزن", " العشق ديني والغرام فنى", "والدمع لي والجفن ايضا جفنى", " والمكتوى حشاشتي وكبدي", " ياذا الذي قتل المحب سنا", "وطوّق العشاق منه المنا", " هلا بفعل الهجر لي تعنى", "أقمت لي في العاشقين وزنا", " بالقتل سيدي لى كم تعدى", " لم لا أموت أسفا وا اسفا", "ومصر قد أصبحت فيها يوسفا", " حتى متى أحمل منك ذا الجفا", "يعقوب حزن بالنوى على شفا", " فعد وعد وعدا ولا تعدى", " الافتتان في التجنى فتنه", "والامتحان للمحب محنه", " كم ذا تريد كشف ما أجنه", "من الهوى في قلبه مع أنه", " أنت الذي يجنى به ويبدى", " قد قيل عني في الهوى ما لم يقل", "وأنت معذور ومن يسمع يخل", " لا تجعل الجزاء من جنس العمل", "أليس الاعتراف ماح للزلل", " والعفو ضرب من ضروب الحد", " أمنن على مسكين طرفي بالكرى", "يقرى به طيف الخيال اذ سرى", " لا بد للضيف الملم من قرى", "فاسمح ولا تجعل جوابي لن ترى", " فما يجاب سائل بالرد", " كم ذا تذيقني أليم اللوم", "وبعتني ظلما بنحس الوم", " ولم يذق جفني لذيذا لنوم", "وليس ذا يوما وبعض يوم", " بل زاد فوق الامد الممتد", " فليس يوما خفض رأسي انما", "اسجد للطيف الذي قد سلما", " فنني استزرته توهما", "فزارني ورق لي ترحما", " لما رأى في الجفن فعل السهد", " وقال لي بالله ما أضناكى", "قد كل عنك نظرا الادراك", " نامى بجفني فاقصدي مناكى", "عسى تربه أنت أو يراكي", " فليس لي بغير ذا من جهد", " أشفق لي في الحب من لا يشفق", "حتى الخيال منك حين يطرق", " ورق لي فيك العدو الازرق", "حسبك ذا فن به استوثق", " سواك أو من ذا الذي أستجدى", " ماذا أقول في الهوى وقولي", "قد خانتاه قوتي وحولي", " أنتي الرجا فيما ع" ]
null
https://diwany.org/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%85%D9%86-%D9%82%D8%AF-%D8%A3%D8%B7%D9%84%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84%D8%A7/
المقري التلمساني
null
null
null
null
null
null
<|meter_15|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أحمد من قد أطلع الجمالا <|vsep|> بدار أعلى عرش البها تعالى </|bsep|> <|bsep|> وزان من عذاره الكمالا <|vsep|> بهالة ما ن ترى زوالا </|bsep|> <|bsep|> أحمده وهو ولي الحمد <|vsep|> ثم صلاة الله ما تأرجا </|bsep|> <|bsep|> أقاح زهر واضح وفلجا <|vsep|> وما حكى فرق وما تبلجى </|bsep|> <|bsep|> طرة صبح تحت أذيال الدجا <|vsep|> على حبيب الله من معدّ </|bsep|> <|bsep|> وبعد فالحب حبيب النفس <|vsep|> وراحة الروح وأنس الأنس </|bsep|> <|bsep|> ولطف طبع في الحجا والحدس <|vsep|> وأسوة تنفع للتأسي </|bsep|> <|bsep|> والحب ليس مدركا بالحد <|vsep|> فن تشا فقل عذاب يعذب </|bsep|> <|bsep|> أو ضربان في الحشا أو ضرب <|vsep|> أو نعمة أو نقمة أو أرب </|bsep|> <|bsep|> تأتنس النفس به وتعطب <|vsep|> قد حرت بين عكسه والطرد </|bsep|> <|bsep|> كم ملك الأحرار للعباد <|vsep|> وأوجد الرقة في الجماد </|bsep|> <|bsep|> وحكم الظبا على الساد <|vsep|> وصوب الخطا على السداد </|bsep|> <|bsep|> وألبس الغي بعين الرشد <|vsep|> فانظر لى قيس وما قد قاسى </|bsep|> <|bsep|> وابن الذريح ذ دنا وقاسا <|vsep|> وتوبة الذي تناسى الباسا </|bsep|> <|bsep|> وقيس ذى الرمة أو عباسا <|vsep|> واذكر كثيرا وبشر هند </|bsep|> <|bsep|> ومع ذا أيامه مواسم <|vsep|> وثغرها على الدوام باسم </|bsep|> <|bsep|> ونفحات طيبها نواسم <|vsep|> وهو لكل ما يشين حاسم </|bsep|> <|bsep|> ما حل قط قلب نذل وغد <|vsep|> ما قلد الخنزير عقد الدر </|bsep|> <|bsep|> ولم تزن مزيلة بالتبر <|vsep|> والعبد لا يحوي خصال الحر </|bsep|> <|bsep|> والكلب لا ينبح ضوء الفجر <|vsep|> والضد لا يحل نفس الضد </|bsep|> <|bsep|> يعيش صاحب الهوى سعيدا <|vsep|> ون يمت به يمت شهيدا </|bsep|> <|bsep|> لا سيما ذا ثوى بعيدا <|vsep|> أو مفردا عن أهله وحيدا </|bsep|> <|bsep|> فنه ممتع في الخلد <|vsep|> يكفى المحب أنه موحد </|bsep|> <|bsep|> ما شانه شرك ولا تعدّد <|vsep|> ذ غير من يهواه ليس يوجد </|bsep|> <|bsep|> في ذكره أصلا ولا يحدد <|vsep|> كل وجود عنده كالفقد </|bsep|> <|bsep|> فقل لمن على الغرام فتدا <|vsep|> أو قال مينا لولورش اسندا </|bsep|> <|bsep|> وضل أو أضل عن سبل الهدى <|vsep|> أما أحب الله حقا أحدا </|bsep|> <|bsep|> وذاك أسوة لكل عبد <|vsep|> من قال أول الهوى اختيار </|bsep|> <|bsep|> فقل كذبت كله اضطرار <|vsep|> وليس بعد الاضطرار عار </|bsep|> <|bsep|> دلت على صحة ذا الأخبار <|vsep|> ما زيفت على صحيح النقد </|bsep|> <|bsep|> من ذاك فاسمع أيها المحب <|vsep|> ما فيه مما قد عناك طب </|bsep|> <|bsep|> ن كنت حيا أو ولد يك لب <|vsep|> ذا محب قد جفاه حب </|bsep|> <|bsep|> فقل كلاهما حليف وجد <|vsep|> وهكذا مهما استقر الوصف </|bsep|> <|bsep|> بالطرفين ليس يبقى خلف <|vsep|> ون يكن عن معرض ينكف </|bsep|> <|bsep|> فالجنس للجنس كذاك ألف <|vsep|> والند ميل طبعه للند </|bsep|> <|bsep|> فكان كل منهما يا صاح <|vsep|> أبدع فيه فالق الصباح </|bsep|> <|bsep|> وصاغه من راحة الأرواح <|vsep|> فحليت ملاحة الملاح </|bsep|> <|bsep|> منه بأسنى حلية في عقد <|vsep|> خمصانة هامت بمهضوم الحشى </|bsep|> <|bsep|> ريان من خمر الصبا قد انتشى <|vsep|> يريك من طلعته مشربشا </|bsep|> <|bsep|> شمسا على بدر على غصن مشى <|vsep|> وذا بلا شك أقران السعد </|bsep|> <|bsep|> فصح أن الشمس تعشق القمر <|vsep|> كذا الصبا تهيم وجدا بالزهر </|bsep|> <|bsep|> والخمر تهوى المزج كيما تبتكر <|vsep|> ومطلق الأنثى تحن للذكر </|bsep|> <|bsep|> واقض على العكس بحكم الطرد <|vsep|> ولم يزل كل على هواه </|bsep|> <|bsep|> يشكو الهوى وهو الذي يهواه <|vsep|> يرجو وليس المرتجى لا هو </|bsep|> <|bsep|> لكنه عنّ له اشتباه <|vsep|> والحال ن الزوج عين الفرد </|bsep|> <|bsep|> لم أنس لا أنساهما ذ طلعا <|vsep|> بدرين أو شمسين في أفق معا </|bsep|> <|bsep|> فافترّ ذا ظرف هذا دمعا <|vsep|> فليس يدري سلما أو ودعا </|bsep|> <|bsep|> ضحك لقاء أو بكاء بعد <|vsep|> وهكذا طريقة العشاق </|bsep|> <|bsep|> ذا دنو خافوا من الفراق <|vsep|> وان نأوا حنوا لى التلاقي </|bsep|> <|bsep|> أو ضحكوا فالدمع في الماق <|vsep|> فاعجب لحر ناشئ عن برد </|bsep|> <|bsep|> وبث كل لفه ما قد لقى <|vsep|> من ألم الوحشة والتفرق </|bsep|> <|bsep|> شكوى المحب للحبيب المشفق <|vsep|> يبدى الذي قد شفه ويتقى </|bsep|> <|bsep|> خوف اقتضاء العتب طول الصد <|vsep|> فلا تسل هناك عما قد جرى </|bsep|> <|bsep|> ما كان ذا العشق حديثا يفترى <|vsep|> يالورى كلا وما قد أظهرا </|bsep|> <|bsep|> أرق من مر النسيم ذ سرى <|vsep|> على غصون في الرياض ملد </|bsep|> <|bsep|> وقيل لا بد من العتاب <|vsep|> فنه المحك للأحباب </|bsep|> <|bsep|> ومظهر البرى من المرتاب <|vsep|> ما لم يكن داعية اجتناب </|bsep|> <|bsep|> فطوله يحسم أصل الود <|vsep|> حتى ذا ما حنت الأرواح </|bsep|> <|bsep|> لى اللقاء واشتاقت الأشباح <|vsep|> قالا وكل صبره ممتاح </|bsep|> <|bsep|> هل حاكم من طبعه السماح <|vsep|> يسلك بيننا سبيل القصد </|bsep|> <|bsep|> لكن يكون بالهوى خبيرا <|vsep|> مستيقظا في حكمه بصيرا </|bsep|> <|bsep|> قد جاب منه السهل والعسيرا <|vsep|> وعانق الظبية والغريرا </|bsep|> <|bsep|> وهام بالشيب معا والمرد <|vsep|> يكون في ذا الفن مغربيا </|bsep|> <|bsep|> الشيخ عنده يرى صبيا <|vsep|> وفي محبة النسا عذريا </|bsep|> <|bsep|> في الخصلتين ماهرا غواي <|vsep|> فز ينب لديه مثل زيد </|bsep|> <|bsep|> نرضى به لنا كذا علينا <|vsep|> في كل ما يأتي به لدينا </|bsep|> <|bsep|> صعبا يكون ما قضى أوهينا <|vsep|> أما اذا ما كان بين بينا </|bsep|> <|bsep|> في أحد منا فغير مجدى <|vsep|> لان حب الشيء يعمى ويصم </|bsep|> <|bsep|> ويوقع الانسان فيما قد يصم <|vsep|> فكم تقى في الغرام قد أثم </|bsep|> <|bsep|> وارتكب المحذور لما أن عصم <|vsep|> ان الغرام لازم التعدى </|bsep|> <|bsep|> ولم يزالا بين ليت ولعل <|vsep|> في طلب الحكم على وفق الامل </|bsep|> <|bsep|> اذا بشيخ ذى وقار قد أهل <|vsep|> معتمدا في مشيه على مهل </|bsep|> <|bsep|> يرى عليه أثر للزهد <|vsep|> قد مارس الايام والليالي </|bsep|> <|bsep|> وخاض في الحرام والحلال <|vsep|> وهام بالنساء والرجال </|bsep|> <|bsep|> ورق حتى صار كالحلال <|vsep|> وعاد عظما باليا في جلد </|bsep|> <|bsep|> فأقسما أن يجعلا حكما <|vsep|> ويرضيا الذي به قد حكما </|bsep|> <|bsep|> حتى اذا وافاهما كان كما <|vsep|> قد أملا نصا مفيدا محكما </|bsep|> <|bsep|> كأنه وافاهما عن قصد <|vsep|> فأقعداه في مقام الصدق </|bsep|> <|bsep|> وفاوضاه في أمور العشق <|vsep|> ووفياه حقه بحق </|bsep|> <|bsep|> فألفياه ية في الحذق <|vsep|> وحاله منشدة ستبدى </|bsep|> <|bsep|> فلم يزل لكل ينظر <|vsep|> والعين للعين سريعا تخبر </|bsep|> <|bsep|> فلاح للشيخ هناك المضمر <|vsep|> وقال كم ذا كلنا نفكر </|bsep|> <|bsep|> قولا والا فاسمعا ما أبدى <|vsep|> أراكما حسناء هامت في حسن </|bsep|> <|bsep|> بل أنتما روحان حلا في بدن <|vsep|> فأعلنا الشكوى وبوحا بالشحن </|bsep|> <|bsep|> وشاورا فالمستشار مؤتمن <|vsep|> ان كان من نور الهدى يستهدى </|bsep|> <|bsep|> لا تخشيا منى أنا النسيم <|vsep|> كلاكما غصن زها قويم </|bsep|> <|bsep|> والغصن الف للهوى قديم <|vsep|> فينثنى معه ويستقيم </|bsep|> <|bsep|> فالغصن طفل والهوى كالمهد <|vsep|> أنا أخو الهوى أنا أبوه </|bsep|> <|bsep|> وبى يسود حين ينسبوه <|vsep|> يزمزموا باسمى فيطربوه </|bsep|> <|bsep|> فيعجبوا منه ويعجبوه <|vsep|> لما يروا ما عنده وعندى </|bsep|> <|bsep|> ناهيكما بي من شج مساعدى <|vsep|> ومشفق وعضد وساعد </|bsep|> <|bsep|> فالناس ألف منهم كواحد <|vsep|> وواحد كالالف في الشدائد </|bsep|> <|bsep|> فدا كما روحى معا ورفدى <|vsep|> أهيم بالحسنا وأهوى الحسنا </|bsep|> <|bsep|> وأندب الربع وأبكى الدمنا <|vsep|> تخالني من فرط شوقى غصنا </|bsep|> <|bsep|> مع الهوى الى هناك أو هنا <|vsep|> ان الجمود من طباع الصلد </|bsep|> <|bsep|> اذا جرى ذكر التقى أنيب <|vsep|> وان دعا داعى الهوى أجيب </|bsep|> <|bsep|> ماذا يرى القريب والرقيب <|vsep|> في مغرم ما فيه ما يريب </|bsep|> <|bsep|> قد لم شمل وجدها والمجد <|vsep|> ما عيش من لم يعرف المحبه </|bsep|> <|bsep|> ولم يفز منها بوزن حبه <|vsep|> فقل لمن أهدى الينا عتبه </|bsep|> <|bsep|> أعمى الاله عينه وقلبه <|vsep|> من أين يدرى الكلب طعم الشهد </|bsep|> <|bsep|> فذكروا ولم أكن نسيت <|vsep|> ما من جديد ذكر ما بليت </|bsep|> <|bsep|> كتم العليل داء يميت <|vsep|> ومن لقى في الحب ما لقيت </|bsep|> <|bsep|> ليس له منفعة في الحجد <|vsep|> فاحمر ذا لحينه من الخجل </|bsep|> <|bsep|> واصفرا لفه كذا من الوجل <|vsep|> وقال هل من عاشق قالا أجل </|bsep|> <|bsep|> فقال هل من مدع فعن عجل <|vsep|> كي نستريح من جهاد الجهد </|bsep|> <|bsep|> خط الهوى في جبهة الاماني <|vsep|> ما نصه النصح من الايمان </|bsep|> <|bsep|> من هاب خاب قيل والتواني <|vsep|> من موجبات البعد والحرمان </|bsep|> <|bsep|> والكيد جار في الوغى والصد <|vsep|> اذا المحب قد أطال الخوفا </|bsep|> <|bsep|> والتذ ليت في الهوى أو سوفا <|vsep|> لم تلفه لمن يحب أوفى </|bsep|> <|bsep|> حينا من الدهر وليس يشفى <|vsep|> مما به حتى يرى في اللحد </|bsep|> <|bsep|> قد فاز من يجسر باللذات <|vsep|> وانما الاعمال بالنيات </|bsep|> <|bsep|> وكل ما قد رفهوا ت <|vsep|> قتل مراد فرصة الفوات </|bsep|> <|bsep|> وخذ بجهد في الهوى أو جد <|vsep|> أنهاك عن كتم الغرام فاحذرى </|bsep|> <|bsep|> خلى التواني ف الاماني وذرى <|vsep|> ان البساط أحمد فسرى </|bsep|> <|bsep|> ونقرى ما شئت أن تنقرى <|vsep|> فالخوف ما لقبله من بعد </|bsep|> <|bsep|> ان مسك العشق بحال مفزعه <|vsep|> تثبنى ولا تكوني امعه </|bsep|> <|bsep|> وحاذري ترى لخطب جزعه <|vsep|> فحيث كان العسر فاليسر معه </|bsep|> <|bsep|> أليس أن الحل بعد العق <|vsep|> فاندفعت تقول ان الحبا </|bsep|> <|bsep|> يا أيها القاضي يذيب القلبا <|vsep|> ومدهش كما علمت اللبا </|bsep|> <|bsep|> فاسمع ولا تجعل جوابي العتبا <|vsep|> ان الملام في الغرام يعدى </|bsep|> <|bsep|> أنت الذي اتباعه فرض يجب <|vsep|> ولست ممن يجتدى ولم يجب </|bsep|> <|bsep|> والعين عدل ليس تعرف الكذب <|vsep|> والرجل لا تمشى لغير من تحب </|bsep|> <|bsep|> وأنت أولى من أبي وجدّي <|vsep|> ما زلت مذ نيطت بي التميمه </|bsep|> <|bsep|> ألتذ من هون الهوى أليمه <|vsep|> أعشق كل قامة قويمه </|bsep|> <|bsep|> وصحتي في أن أرى سقيمه <|vsep|> وعمدتي في الحب حفظ العهد </|bsep|> <|bsep|> وكل ما يؤلف في حال الصغر <|vsep|> يثبت في النفس كنقش في الحجر </|bsep|> <|bsep|> ودفع ذاك ليس في قوى البشر <|vsep|> فليس لي مما قضى الله مضر </|bsep|> <|bsep|> يضل ربي من يشا ويهدى <|vsep|> عشقته والقلب خالي المعلم </|bsep|> <|bsep|> وهمت والغرة طبع المسلم <|vsep|> وتهت في ليل الغرام المظلم </|bsep|> <|bsep|> في حب هذا الفاتن المعمم <|vsep|> وما رأى في قتلي من بد </|bsep|> <|bsep|> علقت قلبي في الهوى بشعره <|vsep|> لما رأت عيني ورب نظره </|bsep|> <|bsep|> قادت الى الفؤاد ألف حسره <|vsep|> يا جمرة قد غطيت بتمره </|bsep|> <|bsep|> خلطت هزلي في الهوى يجدى <|vsep|> ولم أزل في حب ذا المقرطق </|bsep|> <|bsep|> من في هواه هام من لم يعشق <|vsep|> لا حسنه يفنى ولا صبرى بقى </|bsep|> <|bsep|> منخفضا طورا وطورا أرتقى <|vsep|> أرفل في أسر الهوى في قيد </|bsep|> <|bsep|> فبينما أسلمت نفسي للتلف <|vsep|> وأسقط التكليف عنى والكلف </|bsep|> <|bsep|> اذ زارني كالبدر في سجف الصدق <|vsep|> فجاءة وهكذا البسط صدف </|bsep|> <|bsep|> وقال ان الخلف خلق الوغد <|vsep|> فقمت أسعى فوق أحداق المقل </|bsep|> <|bsep|> لما بدا كالشمس في برج الحمل <|vsep|> أفترش الخدود معى قد همل </|bsep|> <|bsep|> على بساط فرشه سمر الاسل <|vsep|> والصب من يصبو لغاب الاسد </|bsep|> <|bsep|> وحل من جسمي محل النفس <|vsep|> ولاح بدرا في سماء المجلس </|bsep|> <|bsep|> وأشرقت شمس الطلا في الحندس <|vsep|> من أكؤس مثل الجوارى الكنس </|bsep|> <|bsep|> تطرد عنا الهم أي طرد <|vsep|> وقد غفت من أعين العداة </|bsep|> <|bsep|> حتى عيون الزهر في الجنات <|vsep|> ولم أزل وذاته حياتي </|bsep|> <|bsep|> أشكو الظما والماء في لهاتي <|vsep|> يلحفنا العفاف خير برد </|bsep|> <|bsep|> ضممته ضم البخيل ماله <|vsep|> وبات لي كالظبي في الحبالة </|bsep|> <|bsep|> وأختشى مع ذلك انفصاله <|vsep|> فلم أزل طالبة وصاله </|bsep|> <|bsep|> فاعجب لقرب صارعين البعد <|vsep|> واتصل الامساء بالاسفار </|bsep|> <|bsep|> وبات كل عاريا عن عار <|vsep|> وكان ذاك الليل باختصار </|bsep|> <|bsep|> كغرة في جبهة الاقمار <|vsep|> يا ليت شعرى هل له من رد </|bsep|> <|bsep|> يا ليلة الوصل وبكر الدهر <|vsep|> لانت غرة الليالي الغر </|bsep|> <|bsep|> فجأتني بالصبح وقت العصر <|vsep|> هل كنت كحلافي جفون الفجر </|bsep|> <|bsep|> أو كنت غمضا في عيون الرمد <|vsep|> أذاقني وصالي وصالا </|bsep|> <|bsep|> وهز من قوامه عالا <|vsep|> وقال عزمي بالقلا وقالا </|bsep|> <|bsep|> كذا كذا العشق والالالا <|vsep|> أنا مليك والملاح جندى </|bsep|> <|bsep|> كم صحت لما أن نأى وودعا <|vsep|> وخلف الصلب كئيبا موجعا </|bsep|> <|bsep|> خف ما عسى من دعوتي أن تسمعا <|vsep|> ناهيك من قلب جريح ان دعا </|bsep|> <|bsep|> فاللّه عند كسر قلب العبد <|vsep|> أفديه ظبيا لح في النفار </|bsep|> <|bsep|> القلب جاره ودمعى جارى <|vsep|> شوقى لخد حف بالعذار </|bsep|> <|bsep|> وامحنتي بالليل والنهار <|vsep|> ضاع اصطبارى وعدمت رشدي </|bsep|> <|bsep|> نزفت في هواه دمع العين <|vsep|> وهو معي لم يدر طعم البين </|bsep|> <|bsep|> ومذ نأى ما بينه وبيني <|vsep|> أجريته دمعا بغير عين </|bsep|> <|bsep|> فجود دمعي مخجل للجود <|vsep|> لو أنه لما أراد هجرى </|bsep|> <|bsep|> أدار لي كاس رحيق الثغر <|vsep|> حتى اذا أسدل ستر السكر </|bsep|> <|bsep|> ما بيننا نأى ولست أدرى <|vsep|> ما من دهى بالامر كالمعتد </|bsep|> <|bsep|> يا ليلة الهجر وما أطولها <|vsep|> خرها مواصل أولها </|bsep|> <|bsep|> كحلقة مفرغة ما ان لها <|vsep|> من طرف والحشر أيضا قبلها </|bsep|> <|bsep|> فالصب بعد الحشر ميت الصد <|vsep|> كم زدت في سوادها من فزع </|bsep|> <|bsep|> وقلبي المصدوع أي صدع <|vsep|> والطرف والصدغ المديم اللسع </|bsep|> <|bsep|> والخال مفردا أتى بجمع <|vsep|> ولم يكن عن شتنامن بد </|bsep|> <|bsep|> وهان عندي كل ما جر الهوى <|vsep|> الى فؤادي من تاريخ الجوى </|bsep|> <|bsep|> وكل ما لاقيته سهل سوى <|vsep|> هذا الذي اثار صرف النوى </|bsep|> <|bsep|> ان البعاد للعباد مردى <|vsep|> أغريت قلبا بالهوى غريرا </|bsep|> <|bsep|> يرى العسير عنده يسيرا <|vsep|> حتى غدا في قيده أسيرا </|bsep|> <|bsep|> ما ان رأى في خطبه نصيرا <|vsep|> من غير دمع أو جوى أو وجد </|bsep|> <|bsep|> عذب بغير البعد عنك تلقى <|vsep|> أبقى محب في الهوى وأنقى </|bsep|> <|bsep|> يموت فيما ترتضيه عشقا <|vsep|> ويرتجى من دهره أن تبقى </|bsep|> <|bsep|> في عزة ورفعة وسعد <|vsep|> رفقا بقلب في الهوى معنى </|bsep|> <|bsep|> صيرته لفظا وأنت المعنى <|vsep|> واضمم لى الحسن البديع الحسنى </|bsep|> <|bsep|> فأهون الاشياء ما تمنى <|vsep|> وذاك وعد ما طل بالوعد </|bsep|> <|bsep|> لما أهنتني أهنت نفسي <|vsep|> وصار ذا انسان عين أنسى </|bsep|> <|bsep|> علك أن ترضى بدا فأمسى <|vsep|> ويوم حظى منك فاق أمسى </|bsep|> <|bsep|> وابيض وجه أملى المسود <|vsep|> وصرت استحلى الملام فيكا </|bsep|> <|bsep|> حتى أرى كأنه يدنيكا <|vsep|> من لي بأن لائمي يغيكا </|bsep|> <|bsep|> فيقتضى في الذكر أن يحكيكا <|vsep|> فألمس الشوك الجني الورد </|bsep|> <|bsep|> وكم خدمت فيك من لا يخدم <|vsep|> بل لم يكن سواك شيئا يعلم </|bsep|> <|bsep|> لكن قصدى واللبيب يفهم <|vsep|> لا جل عين ألف عين تكرم </|bsep|> <|bsep|> وفعل ما يرضيك جل قصدي <|vsep|> ارحم حشا نصيبه منك النصب </|bsep|> <|bsep|> كم ذا ترى تهجرني بلا سبب <|vsep|> فهل جزا المحب الا أن يحب </|bsep|> <|bsep|> لكن حظوظ قسمت بلا تعب <|vsep|> ما حيلتي ان كان خاب جدي </|bsep|> <|bsep|> لو بت ديني في الهوى وديني <|vsep|> حتى غدوت أثرا من عين </|bsep|> <|bsep|> ما الجود يا مليح في اليدين <|vsep|> بل ان يرى حقي قذى في العين </|bsep|> <|bsep|> فالبيع في سوق النوى بالنقد <|vsep|> كم ذا أرجى البين والقصد اللقا </|bsep|> <|bsep|> وأبتغى الفنا ومأمولي البقا <|vsep|> لكن قلبي عن صبوح وقفا </|bsep|> <|bsep|> وهكذا حال امرىء قد عشقا <|vsep|> من يسعف العبد بضد القصد </|bsep|> <|bsep|> قضيت نحبى في الهوى تصبرا <|vsep|> وما قضى زيد الغرام وطرا </|bsep|> <|bsep|> يا قاتلي بظلمه تجبرا <|vsep|> ان لم تصدّق موتتي حرك ترى </|bsep|> <|bsep|> ليس القتيل من ثوى في اللحد <|vsep|> أفدى بعيدا وهو لي قريب </|bsep|> <|bsep|> ولا يرى بحالة يغيب <|vsep|> عن ناظري وبالحشا رقيب </|bsep|> <|bsep|> من حبه ومابه نصيب <|vsep|> لغيره في قربه والبعد </|bsep|> <|bsep|> لما رأى حبي الذين قد هووا <|vsep|> وأنت ناء والوشاة قد دنوا </|bsep|> <|bsep|> قالوا وقد أدهشهم ما قد راوا <|vsep|> تعجبا هذا وما فكيف لو </|bsep|> <|bsep|> جزت وأيم الله حدا الحد <|vsep|> ماذا يريد العاذلون منى </|bsep|> <|bsep|> ان ذبت ما بين حوى وحزن <|vsep|> العشق ديني والغرام فنى </|bsep|> <|bsep|> والدمع لي والجفن ايضا جفنى <|vsep|> والمكتوى حشاشتي وكبدي </|bsep|> <|bsep|> ياذا الذي قتل المحب سنا <|vsep|> وطوّق العشاق منه المنا </|bsep|> <|bsep|> هلا بفعل الهجر لي تعنى <|vsep|> أقمت لي في العاشقين وزنا </|bsep|> <|bsep|> بالقتل سيدي لى كم تعدى <|vsep|> لم لا أموت أسفا وا اسفا </|bsep|> <|bsep|> ومصر قد أصبحت فيها يوسفا <|vsep|> حتى متى أحمل منك ذا الجفا </|bsep|> <|bsep|> يعقوب حزن بالنوى على شفا <|vsep|> فعد وعد وعدا ولا تعدى </|bsep|> <|bsep|> الافتتان في التجنى فتنه <|vsep|> والامتحان للمحب محنه </|bsep|> <|bsep|> كم ذا تريد كشف ما أجنه <|vsep|> من الهوى في قلبه مع أنه </|bsep|> <|bsep|> أنت الذي يجنى به ويبدى <|vsep|> قد قيل عني في الهوى ما لم يقل </|bsep|> <|bsep|> وأنت معذور ومن يسمع يخل <|vsep|> لا تجعل الجزاء من جنس العمل </|bsep|> <|bsep|> أليس الاعتراف ماح للزلل <|vsep|> والعفو ضرب من ضروب الحد </|bsep|> <|bsep|> أمنن على مسكين طرفي بالكرى <|vsep|> يقرى به طيف الخيال اذ سرى </|bsep|> <|bsep|> لا بد للضيف الملم من قرى <|vsep|> فاسمح ولا تجعل جوابي لن ترى </|bsep|> <|bsep|> فما يجاب سائل بالرد <|vsep|> كم ذا تذيقني أليم اللوم </|bsep|> <|bsep|> وبعتني ظلما بنحس الوم <|vsep|> ولم يذق جفني لذيذا لنوم </|bsep|> <|bsep|> وليس ذا يوما وبعض يوم <|vsep|> بل زاد فوق الامد الممتد </|bsep|> <|bsep|> فليس يوما خفض رأسي انما <|vsep|> اسجد للطيف الذي قد سلما </|bsep|> <|bsep|> فنني استزرته توهما <|vsep|> فزارني ورق لي ترحما </|bsep|> <|bsep|> لما رأى في الجفن فعل السهد <|vsep|> وقال لي بالله ما أضناكى </|bsep|> <|bsep|> قد كل عنك نظرا الادراك <|vsep|> نامى بجفني فاقصدي مناكى </|bsep|> <|bsep|> عسى تربه أنت أو يراكي <|vsep|> فليس لي بغير ذا من جهد </|bsep|> <|bsep|> أشفق لي في الحب من لا يشفق <|vsep|> حتى الخيال منك حين يطرق </|bsep|> <|bsep|> ورق لي فيك العدو الازرق <|vsep|> حسبك ذا فن به استوثق </|bsep|> <|bsep|> سواك أو من ذا الذي أستجدى <|vsep|> ماذا أقول في الهوى وقولي </|bsep|> </|psep|>
فلن ينسى النبي له صنيعاً
16الوافر
[ " فلن ينسى النبي له صنيعاً", "عشية ودع البيت الحراما", " عشية سامه في اللَه نفساً", "لغير اللَه تكبر أن تساما", " فأرخصها فدىً لأخيه لما", "تسجى في حظيرته وناما", " وأقبلت الصوارم والمنايا", "لحرب اللَه تنتحم انتحاما", " فلم يأبه لها أنفاً عليٌّ", "ولم تقلق بجفنيه مناما", " وما زأموا الفتى ولرب بأس", "لهم يقضي به الليث ازدئاما", " وأغشى اللضه أعينهم فراحت", "ولم تر ذلك البدر التماما", " عموا على أحمدٍ ومضى نجياً", "مع الصديق يدرع الظلاما", " وغادرت البطاح به ركابٌ", "لى الزوراء تعتزم اعتزاما", " وفي أم القرى خلى أخاه", "على وجدٍ به يشكوا الأواما", " أقام بها ليقضيها حقوقاً", "على طه بها كانت لزاما", " فن يك عهده فيها وبالا", "على الطاغوت أو داءا عقاما", " فكم طابت به للحق نفس", "بطيبة حين أوطنها مقاما", " وكم شهدت له الزوراء يوماً", "وكم حمد الحنيف له مقاما", " فسائل في المواطن عن فتاها", "ذا حبكت عواصفها القتاما", " وخيل اللَه في الجلبات شعثٌ", "تدك السهل أو تطس الرضاما", " سل الرايات كم راءت علياً", "يصرف تحتها الجيش اللهاما", " كأني بابن عتبة يوم بدر", "يعاني تحت مجثمه جثاما", " ولو علم الوليد بمن سيلقي", "لألقى قبل مصرعه السلاما", " رويد بني ربيعة قد ظلمتم", "بني الأعمام والرحم الحراما", " وصلناكم بها وقطعتموها", "فكان الحزم أن تردوا الحماما", " فهل ينسون للفرقان يوماً", "سقاهم من صوارمنا سماما", " لقد ظنوا النظنون بنا فخابوا", "وكان عليهم يوماً عقاما", " وهل وجدوا كفِتيَتِهِم عليّاً", "ذا لبسوا القوانس والعماما", " وما صهر النبي ذا تنادوا", "كمن يدعو ربيعة أو هشاما", " ومن تهدى البتول له عروساً", "بنى في النجم بيتاً لا يسامى", " بأمر اللَه زفوها ليه", "عشية راح يخطبها وساما", " كأني بالملائك ذ تدلت", "بصحن البيت تزدحم ازدحاما", " فلو كشف الحجاب رأيت فيه", "جنود اللَه تنتظم انتظاما", " أطافوا بالحظيرة في جلال", "صفوفاً حول فاطمةٍ قياما", " تفيض على منصتها وقاراً", "وتكسو حسن طلعتها وساما", " فلا يحزن خديجة أن تولت", "ولم تبلغ بجلوتها مراما", " تولاها الذي ولى أباها", "رسالته وزوجها الماما", " قران زاده السلام يمناً", "وشملٌ زاده الحب التئاما", " فما تبعا الفتوة وهي عذر", "بما اعتادا من التقوى لزاما", " ولم يشغلهما حل ولكن", "بركن البيت للصلوات قاما", " فن تك خير من عقدت زاراً", "وأكرم من تلثمت اللثاما", " فما شغلته عن خوض المنايا", "ذا التطمت زواخرها التطاما", " فسائل عنه في أحد العوالي", "وقد حاك العجاج بها وما", " وجاءت في زمازمها قريش", "يهزون المثقف والهذاما", " فقطر كبشها وهوى صريعاً", "على الدقعاء يلتهم الرغاما", " هوى من تحت رايتهم فخرت", "بأم الأرض ترتطم ارتطاما", " فويح المسلمين هناك ولّوا", "فراراً لا أسميه انهزاما", " كدم ذا عصى والأمر حتم", "جرى أزلاً فأخطأ واستلاما", " كلا الفعلين صاحبه كريم", "ون قضت الخطيئة أن يلاما", " فأرجف بالنبي هناك قوم", "تعادوا حول موقفه حياما", " تداعوا حوله ولهم عواء", "كما نبهت من سنة فداما", " فلما غاب عن عيني على", "وعاد بياض نورهما سحاما", " أتى الشهداء مفتقداً أخاه", "لعل الموت عاجله اختراما", " أخي بأبي يخبم يفر حاشى", "أخي في الخطب جبناً أو خياما", " أم اجترأت عليه يد العوادي", "فغالته اجتراء واجتراما", " كأني بالرجام تقول وحياً", "رسول اللَه لم يرد الرجاما", " لعل اللَه أصعده ليه", "ليبعثه بحضرته مقاما", " ذا رفع الله نبي قومٍ", "فأنذرهم بلاءً واصطلاما", " فبئس العيش بعدك يابن أمي", "سئمت العيش والدنيا سما", " وحطم غمده وهوى ليهم", "هوى الباز يعتبط الحماما", " فطاروا عن مواقفهم شعاعاً", "وطاحوا في مصارعهم حطاما", " وألفى ثم أحمد في رحاها", "بجند الكفر يصطدم اصطداما", " فذاك ولو ترى ذ جاب قوم", "على السلام خندقه اقتحاما", " وأقبل في لباس البأس عمرو", "يزيد على مخيلته عراما", " يدافع نفسه ولها غطيط", "حذار الموت تنتهم انتهاما", " ردى حسبي هناةٌ يوم بدر", "بها ألبستني ذمّاً وذاما", " لقد أكلت نساء الحي عرضي", "فلا لحماً تركن ولا عظاما", " ملن بطاح مكة بي حديثا", "مسخن به مناقبي القداما", " يقلن وما درين مكان عمرو", "وشهب الموت ترجمه ارتجاما", " قضى تسعين يختدم المنايا", "فتسعى تحت صارمه اختداما", " يطيح المجر ن قيل ابن ود", "وتستن الضراغمة انهزاما", " فلما شام بارقة المواضي", "ببدرٍ خار من فرق وخاما", " ستنسيهن ماضية المخازي", "وتبهرهن أحداثي ذا ما", " فويحك أقدمي يا نفس ني", "خلقت لكل مقدمة قدامى", " أمام وهل أمامي غير كأس", "تدور بها الندامة لا الندامى", " ويا مهري مجالك دون سلع", "هلاً فالمجد ن تمضي أماما", " فجال منازلاً ودعا مدلّاً", "فغم الهول حين دعا وغاما", " يشول بأنفه أنفا ومحكا", "كما تشكوا مزنمة صداما", " نزال بني الهدى هل من كميٍّ", "يسوم الخلد بالنفس استياما", " يرددها فيحجم عنه قوم", "ون كانوا القساورة الكراما", " هنالك لو ترى الكرار لما", "تصبب في حميته جماما", " ذا ما هم أقعده أخوه", "وزاد لى اللقاء جوى فقاما", " مكانك يا علي فذاك عمرو", "ون لكل ذات جنىً جراما", " فقال ون يكن عمراً فدعني", "رسول اللَه أجلمه الحساما", " تقلد ذا الفقار وقام يرغو", "رغاء الفحل يعتلك اللغاما", " يحدث نفسه ولها أجيج", "ببأس اللَه يضطرم اضطراما", " وما عمروا ومن أنا ما غنائي", "ذا لم أرو منه صدىً وهاما", " فلم يك غير أن فلق ابن ود", "وخاض السيف في دمه وعاما", " وعاد لى النبي يفيض بأسا", "ويزخر في حميته جماما", " وراح الكفر يرجف جانباه", "وأمسى عضب عزته كهاما", " وسائل يوم خيبر عن على", "تجد فيها مثره جساما", " ذ الرايات في جهد عليها", "تعاصي الفتح وانبهم انبهاما", " وقامت للهيود بها جنود", "رزمن على معاقلها رزاما", " وظنوا في الحصون ظنون صادٍ", "يشيم على الصدى سحبا جهاما", " فأقيل بالعقاب على خميس", "يدق به المراجم والرجاما", " فشد على مناكبها وثاقا", "ولف على معاطسها خطاما", " ولم تغن الحصون ولا الصياصي", "ون قام الحديد لها دعاما", " فثاروا للأسنة والمواضي", "ودوى الهول بينهم وداما", " وأقبل مرحبٌ في البأس يحبو", "وكان البأس صاحبه الأزاما", " يميل ذا انتمى صلفاً وكبرا", "كراكب لجةٍ يشكو الهداما", " ألم أك مرحباً يوم التنادي", "ذا ما الليث من فزع ألاما", " ألست لل سرائيل غوثا", "ذا نشدوا بي البطل الهذاما", " وما علم الفتى أن المنايا", "خططن بذي الفقار له مناما", " وأن له من الكرار يوماً", "عبوس الجو يحتبك الياما", " سلا ابن الخيبرية يوم وافى", "وليث اللَه يرقبه رعاما", " ضفا حلق الحديد عليه مثنى", "وظاهر فوق بيضته الرخاما", " ولم أرى قبل مرحب من كمي", "يثني في الوغى سيفاً ولاما", " فشد على المام بذي سطام", "نضاه لكل جامحة سطاما", " فزال مجن حيدر لا لوهن", "ولا ضعفت لمحمله سلامي", " وما بطرفه فذا رتاجٌ", "هناك تخاله جبلاً تسامى", " فسل يسراه كيف تلقفته", "وقد أعيا تحمله الفئاما", " يقلبه بها ترساً ويغشى", "بيمناه الفتى موتاً زؤاما", " علاه بضربة لو أن رضوى", "تلقاها لعاد بها هياما", " فلم يعصمه من حين رخامٌ", "ولم يجد الحديد له عصاما", " وليس أخو اللئام ون تزكى", "لسيف اللَه في الهيجا لئاما", " رأى بان الخيبرية كيف لاقى", "بحيدر ذلك الأسد الرزاما", " وعادت خيبر للَه فيئاً", "يقسم في كتائبه اقتساما", " فدع عنك المواطن والمغازي", "ومن سل الظبا فيها وشاما", " فجبه للظغاة بها وجوهاً", "وجدع للظلال بها حثاما", " ومن أجرى عتاق الخيل قبّاً", "فأوطأها المتالع والحثاما", " يخوض بها المواطن معلمات", "ونصر اللَه كان لها علاما", " فما وجدت كحيدرةٍ ماما", "غداه الروع يقدمها داما", " وسل أهل السلام تجد عليّاً", "أمام الناس يبتدر السلاما", " حوى علم النبوة في فؤاد", "طما بالعلم زخاراً فطاما", " سقاه الحق أفواق المعاني", "وهيمه به حبّاً فهاما", " وزوده اليقين به فكانت", "أفاويق اليقين له قواما", " رمى في عالم الأنوار سبحاً", "لى سوح الجلال به ترامى", " ونفساً لم تذق طعم الدنايا", "ولا لذت من الدنيا طعاما", " غذاها الدين مذ كانت فشبت", "على التقوى رضاعاً وانفطاما", " ونشأها على كرم وأيد", "وصاغ من الجلال لها قواما", " زكت فسمت عن الدنيا طلابا", "وأضنى حبها قوماً وتاما", " طوى عنها على الضراء كشحاً", "وعاف نضارها تبراً وساما", " ووجهاً فاض نور اللَه فيه", "فألبسه المهابة والقساما", " يروع الليث منظره عبوساً", "ويخجل ضاحك الغيث ابتساما", " ترى فيه مخايل خندفيٍّ", "يسيما الحق يزدان اتساما", " وفيض يدٍ من الوسمي أندى", "ذا الحي اشتكى سنةً أزاما", " على حب الطعام يصد عنه", "ليطعمه الأرامل واليتامى", " سل القرن أو جبريل تعلم", "مكارم لن تبيد ولن تراما", " من الأبرار يغتبقون كأساً", "من الرضوان مترعةً وجاما", " علي والبتول وكوكباه", "ضياء الأرض ن أفق أغاما", " ثناءٌ في الكتاب له عبيرٌ", "تقصر عنه أرواح الخزامى", " وكم أجرى على المحراب دمعاً", "لخوف اللَه ينسجم انسجاما", " ذا ما قام في المحراب قامت", "له زمر الملائكة احتشاما", " صلاة الليل يجعلها سحوراً", "ذا ما في الغداة نوى الصياما", " ترى صبر القنوع له غذاءً", "جرى دمع الخشوع له داما", " رأينا في الكهولة منه شيخاً", "حوى المجد اشتمالاً واعتماما", " فما للدهر لم يعرف حقوقاً", "له شيخاً ولم ينكر ظلاما", " خليلي أربعاً وتنظراني", "ضللت القول لا أجد الكلاما", " وما أنا بالمغلب في القوافي", "ولا حصراً بها يشكو الفحاما", " ولكن الزمان له صروف", "يعود المفلقون بها فداما", " سحبا ليل الحوادث بعد طه", "فعم الدين والدنيا ظلاما", " وحلت بالخلافة مرزئات", "طواحن تحتسي الناس التهاما", " اهبن بها فما أجلين حتى", "رأيت حبيكها سال انثماما", " قواصم على ظهر الدين عنها", "ولولا اللَه لا نقصم انقصاما", " أرى السلام يوم الدار يبكي", "شهيد الدار ذ ورد الحماما", " وكانت فتنة فيها استحلت", "سيوف المارقين دماً حراما", " أحاطت بالمدينة يوم نحس", "زعانف منهم تقفوا لئاما", " فلم يعروا لمرته عهوداً", "ولم يخشوا لغيلته أثاما", " مضى عثمان والسلام يذرى", "عليه الدمع منهلّاً سداما", " فزن أبا الحسين به فريقٌ", "ولجوا في الظنون به اتهاما", " وحاشى أن يريد أبو حسين", "بذي النورين سوءاً أو ظلاما", " عليٌّ كان أول من وقاه", "ومن ذاد الردى عنه وحامى", " فيا لك فتنةً ضرمت فكانت", "نفوس المسلمين لها ضراما", " رأيت شرارها ينتاب مصرا", "ومكة والجزيرة والشما", " رمت بالمسلمين لى شتاتٍ", "وأمسى حبل وحدتهم رماما", " طوائف فرقتهن المرامي", "ولولا الحق ما افترقوا مراما", " فمنهم من أقام بكسر بيتٍ", "وأخلد للسكينة فاستناما", " وطائفة على الحق استقرت", "فكانت بين خوتها قواما", " تبايع وهي راضيةٌ عليّاً", "وترعى في خلافته الذماما", " وطائفةٌ نضت للحق سيفاً", "ولما تستبن فيه ماما", " فلما حصحص انقلبت ليه", "ونادت بالمام لها ماما", " وقرت في أكنتها المواضي", "وقال الفيلقان لها سلاما", " ولولا الحق لم تحلل عقالا", "ولم تشدد على جمل قراما", " وأخرى أوضعت في الخلف تغلو", "ولم تحذر عواقبه الوخامى", " رضوا بالسيف لما حكموه", "فقام السيف بالأمر احتكاما", " وأقبلت الجياد الجرد تعدو", "على الكام تحسبها النعاما", " تزوف بها كتائب معلمات", "وقد غص الفضاء بها زحاما", " زواحف ثم من شرق وغرب", "فرادى في الأباطح أو تؤاما", " لى صفين تحشدها منايا", "تجن لى مواردها هياما", " أقام الموت في صفين سوقا", "وأرخصت النفوس سواما", " ترى مضراً تبيع بها نزارا", "ولخماً تستبيح بها جذاما", " ألا صلى الله على نفوس", "ترى في الحق مصرعها لزاما", " تموت على منازعها كراما", "فتحيا في منازعها كراما", " فلما كاد حكم السيف يمضي", "وولى الجمع واستبقوا الخياما", " أناب لى الكتاب دهاء عمرو", "دهاء يأكل السيف الحساما", " وأقبلت المصاحف مشرعاتٍ", "يهلل تحتها الجيش ارتساما", " لى حكم الكتاب دعوا أخاهم", "ليرتسموا بما حكم ارتساما", " وما هيم بالكتاب أبر منه", "ولا أولى بحكمته انتماما", " عباب البحر تنقص منه قدرا", "ذا شبهته قلباً ذماما", " ولكن حيلةٌ جرت بلاء", "على الدنيا وأياماً وخاما", " ذ الحكمان بالأمر استقلا", "فليتهما على النهج استقاما", " لقد قرنوا أبا موسى بعمرو", "وما أدراك ما عمرٌو ذا ما", " أرى فحلاً يقاس به حلامٌ", "وكيف تقيس بالحل الحلاما", " مضى الحكمان ما حسما خلافا", "ولا فضّا لمشكلةٍ ختاما", " أمير المؤمنين أرى زمانا", "لحربك هز مخذمه وشاما", " وأقبل بالوفاء على ابن حرب", "يصافيه المودة والوئاما", " ولم يك بالمامة منك أولى", "ون هو في أرومته تسامى", " ولكن شيبة الحمد بن عمرو", "ذا استبقوا المكارم لا يسامى", " فما نقمت أمية منك حتى", "تناصبك العداء والانتقاما", " بلى ن الزمان لفى ضلال", "لوى في الحق وانتهك الذماما", " طوى السلف الكرام وجاء قومٌ", "فكانوا بعد ما سلفوا قماما", " ذا أخذ المام بأمر حزمٍ", "رأيت الخلف والرأى الكهاما", " زهاهم زخرف الدنيا فهاموا", "مع الشيطان بالدنيا غراما", " وليس لطالب الدنيا دواءٌ", "ذا كانت له الدنيا سقاما", " رمى بالخرق أقوامٌ عليّاً", "وهم أولى بما زعموا اتصاما", " فما شهد الزمان له سفاهاً", "ولا نكروا له رأياً عقاما", " ولكن القرين السوء يلوى", "فيقتضب الأزمة والخزاما", " أبى أهل العراق سوى لجاج", "أرث الحبل فانجذم انجذاما", " ولوَّوا عن أبي حسنٍ رؤوساً", "كأن بها لما كسبت جحاما", " ترى بالكوفتين لهم عديدا", "ذا أمنوا واجراما جراما", " ون حربوا أراك الروع منهم", "نعام الدو يعتسف النعاما", " قلوبٌ ما طوين سوى نفاق", "طوى من تحته همماد ماما", " يطيش أخو السداد بهم سهاما", "ون كانت مسددة لؤاما", " ولا يغني الأريب حجا ورأى", "ذا قاد الأسافل والطغاما", " علمنا رأيه فلقا مبينا", "له نهج على الحق استقاما", " رأى ورأوا فسد وما أصابوا", "وأيقظ حزمه وجثوا نياما", " فما فتحوا لمغلقةٍ وصيداً", "ولا سبؤوا لمفدمةٍ فداما", " فلما أمعنوا في الخلف عدواً", "وألقوا دون طاعته الكماما", " أصاخ ليهم ورأى خروجا", "عن الشورى ون سفهت حراما", " كذلك كان أدبه أخوه", "فسار بهم يؤد بهم على ما", " هي الشورى نظام الملك ن لم", "تقم سنداً له فقد النظاما", " وكانت سنة السلام قدما", "بها كتب السعادة والسلاما", " فلا تلم المام بها تحدى", "وضل الناس منهجه القواما", " فأكبر همه مذ كان طفلاً", "حدود اللَه يحرص أن تقاما", " يذل لعزها نفساً ويرضى", "لدفع الضيم عنها أن يضاما", " فليتهم وعوا خطباً أتتهم", "ضوافي تسمع الصم السلاما", " سوابغ نسج أروع هاشمي", "سما ملك البيان به وسامى", " ذا ابتدر المقالة يوم خطب", "وهز على منصتها الحساما", " أصاخ النجم أبرقت المواضي", "تلمست الضراغمة الأجاما", " ذا ما رن صوت الحق فيها", "تولى الفك وانحطم انحطاما", " وليت القوم ذ مردوا أنابوا", "لحكمته صحاباً والتزاما", " كأهل الشام ما حجموا بخلفٍ", "معاوية ولا نبذوا حجاما", " تراهم تحت رايته خفافاً", "كما تزجي الصبا سحباد ماما", " ذا قال الثرى ملأوا الموامي", "ون قال الذرى علوا النعاما", " ون سئلوا الكريهة أرثوها", "ون سيموا الردى قالوا نعامى", " رمى أهل العراق بهم فقاموا", "بطاعته وما سخطوا قياما", " بنى الشامات ويحكم أفيقوا", "علام تنكب الحسنى علاما", " ظلمتم سيد الأبرار لما", "ركبتم في عداوته الثماما", " سلوا الصديق والفاروق عنه", "كم اعتصما بحكمته اعتصاما", " وكم وردا له رأياً نجيحاً", "وكم سلكا به سبلاً قواما", " بنى الشامات ويحكم شققتم", "عصا السلام فانقسم انقساما", " مددتم للخوارج حبل خلف", "به شدوا لى الفتن الحزاما", " فيا قتل الخوارج يوم جروا", "على السل" ]
null
https://diwany.org/%D9%81%D9%84%D9%86-%D9%8A%D9%86%D8%B3%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A-%D9%84%D9%87-%D8%B5%D9%86%D9%8A%D8%B9%D8%A7%D9%8B/
محمد عبد المطلب
null
null
null
null
null
null
<|meter_6|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> فلن ينسى النبي له صنيعاً <|vsep|> عشية ودع البيت الحراما </|bsep|> <|bsep|> عشية سامه في اللَه نفساً <|vsep|> لغير اللَه تكبر أن تساما </|bsep|> <|bsep|> فأرخصها فدىً لأخيه لما <|vsep|> تسجى في حظيرته وناما </|bsep|> <|bsep|> وأقبلت الصوارم والمنايا <|vsep|> لحرب اللَه تنتحم انتحاما </|bsep|> <|bsep|> فلم يأبه لها أنفاً عليٌّ <|vsep|> ولم تقلق بجفنيه مناما </|bsep|> <|bsep|> وما زأموا الفتى ولرب بأس <|vsep|> لهم يقضي به الليث ازدئاما </|bsep|> <|bsep|> وأغشى اللضه أعينهم فراحت <|vsep|> ولم تر ذلك البدر التماما </|bsep|> <|bsep|> عموا على أحمدٍ ومضى نجياً <|vsep|> مع الصديق يدرع الظلاما </|bsep|> <|bsep|> وغادرت البطاح به ركابٌ <|vsep|> لى الزوراء تعتزم اعتزاما </|bsep|> <|bsep|> وفي أم القرى خلى أخاه <|vsep|> على وجدٍ به يشكوا الأواما </|bsep|> <|bsep|> أقام بها ليقضيها حقوقاً <|vsep|> على طه بها كانت لزاما </|bsep|> <|bsep|> فن يك عهده فيها وبالا <|vsep|> على الطاغوت أو داءا عقاما </|bsep|> <|bsep|> فكم طابت به للحق نفس <|vsep|> بطيبة حين أوطنها مقاما </|bsep|> <|bsep|> وكم شهدت له الزوراء يوماً <|vsep|> وكم حمد الحنيف له مقاما </|bsep|> <|bsep|> فسائل في المواطن عن فتاها <|vsep|> ذا حبكت عواصفها القتاما </|bsep|> <|bsep|> وخيل اللَه في الجلبات شعثٌ <|vsep|> تدك السهل أو تطس الرضاما </|bsep|> <|bsep|> سل الرايات كم راءت علياً <|vsep|> يصرف تحتها الجيش اللهاما </|bsep|> <|bsep|> كأني بابن عتبة يوم بدر <|vsep|> يعاني تحت مجثمه جثاما </|bsep|> <|bsep|> ولو علم الوليد بمن سيلقي <|vsep|> لألقى قبل مصرعه السلاما </|bsep|> <|bsep|> رويد بني ربيعة قد ظلمتم <|vsep|> بني الأعمام والرحم الحراما </|bsep|> <|bsep|> وصلناكم بها وقطعتموها <|vsep|> فكان الحزم أن تردوا الحماما </|bsep|> <|bsep|> فهل ينسون للفرقان يوماً <|vsep|> سقاهم من صوارمنا سماما </|bsep|> <|bsep|> لقد ظنوا النظنون بنا فخابوا <|vsep|> وكان عليهم يوماً عقاما </|bsep|> <|bsep|> وهل وجدوا كفِتيَتِهِم عليّاً <|vsep|> ذا لبسوا القوانس والعماما </|bsep|> <|bsep|> وما صهر النبي ذا تنادوا <|vsep|> كمن يدعو ربيعة أو هشاما </|bsep|> <|bsep|> ومن تهدى البتول له عروساً <|vsep|> بنى في النجم بيتاً لا يسامى </|bsep|> <|bsep|> بأمر اللَه زفوها ليه <|vsep|> عشية راح يخطبها وساما </|bsep|> <|bsep|> كأني بالملائك ذ تدلت <|vsep|> بصحن البيت تزدحم ازدحاما </|bsep|> <|bsep|> فلو كشف الحجاب رأيت فيه <|vsep|> جنود اللَه تنتظم انتظاما </|bsep|> <|bsep|> أطافوا بالحظيرة في جلال <|vsep|> صفوفاً حول فاطمةٍ قياما </|bsep|> <|bsep|> تفيض على منصتها وقاراً <|vsep|> وتكسو حسن طلعتها وساما </|bsep|> <|bsep|> فلا يحزن خديجة أن تولت <|vsep|> ولم تبلغ بجلوتها مراما </|bsep|> <|bsep|> تولاها الذي ولى أباها <|vsep|> رسالته وزوجها الماما </|bsep|> <|bsep|> قران زاده السلام يمناً <|vsep|> وشملٌ زاده الحب التئاما </|bsep|> <|bsep|> فما تبعا الفتوة وهي عذر <|vsep|> بما اعتادا من التقوى لزاما </|bsep|> <|bsep|> ولم يشغلهما حل ولكن <|vsep|> بركن البيت للصلوات قاما </|bsep|> <|bsep|> فن تك خير من عقدت زاراً <|vsep|> وأكرم من تلثمت اللثاما </|bsep|> <|bsep|> فما شغلته عن خوض المنايا <|vsep|> ذا التطمت زواخرها التطاما </|bsep|> <|bsep|> فسائل عنه في أحد العوالي <|vsep|> وقد حاك العجاج بها وما </|bsep|> <|bsep|> وجاءت في زمازمها قريش <|vsep|> يهزون المثقف والهذاما </|bsep|> <|bsep|> فقطر كبشها وهوى صريعاً <|vsep|> على الدقعاء يلتهم الرغاما </|bsep|> <|bsep|> هوى من تحت رايتهم فخرت <|vsep|> بأم الأرض ترتطم ارتطاما </|bsep|> <|bsep|> فويح المسلمين هناك ولّوا <|vsep|> فراراً لا أسميه انهزاما </|bsep|> <|bsep|> كدم ذا عصى والأمر حتم <|vsep|> جرى أزلاً فأخطأ واستلاما </|bsep|> <|bsep|> كلا الفعلين صاحبه كريم <|vsep|> ون قضت الخطيئة أن يلاما </|bsep|> <|bsep|> فأرجف بالنبي هناك قوم <|vsep|> تعادوا حول موقفه حياما </|bsep|> <|bsep|> تداعوا حوله ولهم عواء <|vsep|> كما نبهت من سنة فداما </|bsep|> <|bsep|> فلما غاب عن عيني على <|vsep|> وعاد بياض نورهما سحاما </|bsep|> <|bsep|> أتى الشهداء مفتقداً أخاه <|vsep|> لعل الموت عاجله اختراما </|bsep|> <|bsep|> أخي بأبي يخبم يفر حاشى <|vsep|> أخي في الخطب جبناً أو خياما </|bsep|> <|bsep|> أم اجترأت عليه يد العوادي <|vsep|> فغالته اجتراء واجتراما </|bsep|> <|bsep|> كأني بالرجام تقول وحياً <|vsep|> رسول اللَه لم يرد الرجاما </|bsep|> <|bsep|> لعل اللَه أصعده ليه <|vsep|> ليبعثه بحضرته مقاما </|bsep|> <|bsep|> ذا رفع الله نبي قومٍ <|vsep|> فأنذرهم بلاءً واصطلاما </|bsep|> <|bsep|> فبئس العيش بعدك يابن أمي <|vsep|> سئمت العيش والدنيا سما </|bsep|> <|bsep|> وحطم غمده وهوى ليهم <|vsep|> هوى الباز يعتبط الحماما </|bsep|> <|bsep|> فطاروا عن مواقفهم شعاعاً <|vsep|> وطاحوا في مصارعهم حطاما </|bsep|> <|bsep|> وألفى ثم أحمد في رحاها <|vsep|> بجند الكفر يصطدم اصطداما </|bsep|> <|bsep|> فذاك ولو ترى ذ جاب قوم <|vsep|> على السلام خندقه اقتحاما </|bsep|> <|bsep|> وأقبل في لباس البأس عمرو <|vsep|> يزيد على مخيلته عراما </|bsep|> <|bsep|> يدافع نفسه ولها غطيط <|vsep|> حذار الموت تنتهم انتهاما </|bsep|> <|bsep|> ردى حسبي هناةٌ يوم بدر <|vsep|> بها ألبستني ذمّاً وذاما </|bsep|> <|bsep|> لقد أكلت نساء الحي عرضي <|vsep|> فلا لحماً تركن ولا عظاما </|bsep|> <|bsep|> ملن بطاح مكة بي حديثا <|vsep|> مسخن به مناقبي القداما </|bsep|> <|bsep|> يقلن وما درين مكان عمرو <|vsep|> وشهب الموت ترجمه ارتجاما </|bsep|> <|bsep|> قضى تسعين يختدم المنايا <|vsep|> فتسعى تحت صارمه اختداما </|bsep|> <|bsep|> يطيح المجر ن قيل ابن ود <|vsep|> وتستن الضراغمة انهزاما </|bsep|> <|bsep|> فلما شام بارقة المواضي <|vsep|> ببدرٍ خار من فرق وخاما </|bsep|> <|bsep|> ستنسيهن ماضية المخازي <|vsep|> وتبهرهن أحداثي ذا ما </|bsep|> <|bsep|> فويحك أقدمي يا نفس ني <|vsep|> خلقت لكل مقدمة قدامى </|bsep|> <|bsep|> أمام وهل أمامي غير كأس <|vsep|> تدور بها الندامة لا الندامى </|bsep|> <|bsep|> ويا مهري مجالك دون سلع <|vsep|> هلاً فالمجد ن تمضي أماما </|bsep|> <|bsep|> فجال منازلاً ودعا مدلّاً <|vsep|> فغم الهول حين دعا وغاما </|bsep|> <|bsep|> يشول بأنفه أنفا ومحكا <|vsep|> كما تشكوا مزنمة صداما </|bsep|> <|bsep|> نزال بني الهدى هل من كميٍّ <|vsep|> يسوم الخلد بالنفس استياما </|bsep|> <|bsep|> يرددها فيحجم عنه قوم <|vsep|> ون كانوا القساورة الكراما </|bsep|> <|bsep|> هنالك لو ترى الكرار لما <|vsep|> تصبب في حميته جماما </|bsep|> <|bsep|> ذا ما هم أقعده أخوه <|vsep|> وزاد لى اللقاء جوى فقاما </|bsep|> <|bsep|> مكانك يا علي فذاك عمرو <|vsep|> ون لكل ذات جنىً جراما </|bsep|> <|bsep|> فقال ون يكن عمراً فدعني <|vsep|> رسول اللَه أجلمه الحساما </|bsep|> <|bsep|> تقلد ذا الفقار وقام يرغو <|vsep|> رغاء الفحل يعتلك اللغاما </|bsep|> <|bsep|> يحدث نفسه ولها أجيج <|vsep|> ببأس اللَه يضطرم اضطراما </|bsep|> <|bsep|> وما عمروا ومن أنا ما غنائي <|vsep|> ذا لم أرو منه صدىً وهاما </|bsep|> <|bsep|> فلم يك غير أن فلق ابن ود <|vsep|> وخاض السيف في دمه وعاما </|bsep|> <|bsep|> وعاد لى النبي يفيض بأسا <|vsep|> ويزخر في حميته جماما </|bsep|> <|bsep|> وراح الكفر يرجف جانباه <|vsep|> وأمسى عضب عزته كهاما </|bsep|> <|bsep|> وسائل يوم خيبر عن على <|vsep|> تجد فيها مثره جساما </|bsep|> <|bsep|> ذ الرايات في جهد عليها <|vsep|> تعاصي الفتح وانبهم انبهاما </|bsep|> <|bsep|> وقامت للهيود بها جنود <|vsep|> رزمن على معاقلها رزاما </|bsep|> <|bsep|> وظنوا في الحصون ظنون صادٍ <|vsep|> يشيم على الصدى سحبا جهاما </|bsep|> <|bsep|> فأقيل بالعقاب على خميس <|vsep|> يدق به المراجم والرجاما </|bsep|> <|bsep|> فشد على مناكبها وثاقا <|vsep|> ولف على معاطسها خطاما </|bsep|> <|bsep|> ولم تغن الحصون ولا الصياصي <|vsep|> ون قام الحديد لها دعاما </|bsep|> <|bsep|> فثاروا للأسنة والمواضي <|vsep|> ودوى الهول بينهم وداما </|bsep|> <|bsep|> وأقبل مرحبٌ في البأس يحبو <|vsep|> وكان البأس صاحبه الأزاما </|bsep|> <|bsep|> يميل ذا انتمى صلفاً وكبرا <|vsep|> كراكب لجةٍ يشكو الهداما </|bsep|> <|bsep|> ألم أك مرحباً يوم التنادي <|vsep|> ذا ما الليث من فزع ألاما </|bsep|> <|bsep|> ألست لل سرائيل غوثا <|vsep|> ذا نشدوا بي البطل الهذاما </|bsep|> <|bsep|> وما علم الفتى أن المنايا <|vsep|> خططن بذي الفقار له مناما </|bsep|> <|bsep|> وأن له من الكرار يوماً <|vsep|> عبوس الجو يحتبك الياما </|bsep|> <|bsep|> سلا ابن الخيبرية يوم وافى <|vsep|> وليث اللَه يرقبه رعاما </|bsep|> <|bsep|> ضفا حلق الحديد عليه مثنى <|vsep|> وظاهر فوق بيضته الرخاما </|bsep|> <|bsep|> ولم أرى قبل مرحب من كمي <|vsep|> يثني في الوغى سيفاً ولاما </|bsep|> <|bsep|> فشد على المام بذي سطام <|vsep|> نضاه لكل جامحة سطاما </|bsep|> <|bsep|> فزال مجن حيدر لا لوهن <|vsep|> ولا ضعفت لمحمله سلامي </|bsep|> <|bsep|> وما بطرفه فذا رتاجٌ <|vsep|> هناك تخاله جبلاً تسامى </|bsep|> <|bsep|> فسل يسراه كيف تلقفته <|vsep|> وقد أعيا تحمله الفئاما </|bsep|> <|bsep|> يقلبه بها ترساً ويغشى <|vsep|> بيمناه الفتى موتاً زؤاما </|bsep|> <|bsep|> علاه بضربة لو أن رضوى <|vsep|> تلقاها لعاد بها هياما </|bsep|> <|bsep|> فلم يعصمه من حين رخامٌ <|vsep|> ولم يجد الحديد له عصاما </|bsep|> <|bsep|> وليس أخو اللئام ون تزكى <|vsep|> لسيف اللَه في الهيجا لئاما </|bsep|> <|bsep|> رأى بان الخيبرية كيف لاقى <|vsep|> بحيدر ذلك الأسد الرزاما </|bsep|> <|bsep|> وعادت خيبر للَه فيئاً <|vsep|> يقسم في كتائبه اقتساما </|bsep|> <|bsep|> فدع عنك المواطن والمغازي <|vsep|> ومن سل الظبا فيها وشاما </|bsep|> <|bsep|> فجبه للظغاة بها وجوهاً <|vsep|> وجدع للظلال بها حثاما </|bsep|> <|bsep|> ومن أجرى عتاق الخيل قبّاً <|vsep|> فأوطأها المتالع والحثاما </|bsep|> <|bsep|> يخوض بها المواطن معلمات <|vsep|> ونصر اللَه كان لها علاما </|bsep|> <|bsep|> فما وجدت كحيدرةٍ ماما <|vsep|> غداه الروع يقدمها داما </|bsep|> <|bsep|> وسل أهل السلام تجد عليّاً <|vsep|> أمام الناس يبتدر السلاما </|bsep|> <|bsep|> حوى علم النبوة في فؤاد <|vsep|> طما بالعلم زخاراً فطاما </|bsep|> <|bsep|> سقاه الحق أفواق المعاني <|vsep|> وهيمه به حبّاً فهاما </|bsep|> <|bsep|> وزوده اليقين به فكانت <|vsep|> أفاويق اليقين له قواما </|bsep|> <|bsep|> رمى في عالم الأنوار سبحاً <|vsep|> لى سوح الجلال به ترامى </|bsep|> <|bsep|> ونفساً لم تذق طعم الدنايا <|vsep|> ولا لذت من الدنيا طعاما </|bsep|> <|bsep|> غذاها الدين مذ كانت فشبت <|vsep|> على التقوى رضاعاً وانفطاما </|bsep|> <|bsep|> ونشأها على كرم وأيد <|vsep|> وصاغ من الجلال لها قواما </|bsep|> <|bsep|> زكت فسمت عن الدنيا طلابا <|vsep|> وأضنى حبها قوماً وتاما </|bsep|> <|bsep|> طوى عنها على الضراء كشحاً <|vsep|> وعاف نضارها تبراً وساما </|bsep|> <|bsep|> ووجهاً فاض نور اللَه فيه <|vsep|> فألبسه المهابة والقساما </|bsep|> <|bsep|> يروع الليث منظره عبوساً <|vsep|> ويخجل ضاحك الغيث ابتساما </|bsep|> <|bsep|> ترى فيه مخايل خندفيٍّ <|vsep|> يسيما الحق يزدان اتساما </|bsep|> <|bsep|> وفيض يدٍ من الوسمي أندى <|vsep|> ذا الحي اشتكى سنةً أزاما </|bsep|> <|bsep|> على حب الطعام يصد عنه <|vsep|> ليطعمه الأرامل واليتامى </|bsep|> <|bsep|> سل القرن أو جبريل تعلم <|vsep|> مكارم لن تبيد ولن تراما </|bsep|> <|bsep|> من الأبرار يغتبقون كأساً <|vsep|> من الرضوان مترعةً وجاما </|bsep|> <|bsep|> علي والبتول وكوكباه <|vsep|> ضياء الأرض ن أفق أغاما </|bsep|> <|bsep|> ثناءٌ في الكتاب له عبيرٌ <|vsep|> تقصر عنه أرواح الخزامى </|bsep|> <|bsep|> وكم أجرى على المحراب دمعاً <|vsep|> لخوف اللَه ينسجم انسجاما </|bsep|> <|bsep|> ذا ما قام في المحراب قامت <|vsep|> له زمر الملائكة احتشاما </|bsep|> <|bsep|> صلاة الليل يجعلها سحوراً <|vsep|> ذا ما في الغداة نوى الصياما </|bsep|> <|bsep|> ترى صبر القنوع له غذاءً <|vsep|> جرى دمع الخشوع له داما </|bsep|> <|bsep|> رأينا في الكهولة منه شيخاً <|vsep|> حوى المجد اشتمالاً واعتماما </|bsep|> <|bsep|> فما للدهر لم يعرف حقوقاً <|vsep|> له شيخاً ولم ينكر ظلاما </|bsep|> <|bsep|> خليلي أربعاً وتنظراني <|vsep|> ضللت القول لا أجد الكلاما </|bsep|> <|bsep|> وما أنا بالمغلب في القوافي <|vsep|> ولا حصراً بها يشكو الفحاما </|bsep|> <|bsep|> ولكن الزمان له صروف <|vsep|> يعود المفلقون بها فداما </|bsep|> <|bsep|> سحبا ليل الحوادث بعد طه <|vsep|> فعم الدين والدنيا ظلاما </|bsep|> <|bsep|> وحلت بالخلافة مرزئات <|vsep|> طواحن تحتسي الناس التهاما </|bsep|> <|bsep|> اهبن بها فما أجلين حتى <|vsep|> رأيت حبيكها سال انثماما </|bsep|> <|bsep|> قواصم على ظهر الدين عنها <|vsep|> ولولا اللَه لا نقصم انقصاما </|bsep|> <|bsep|> أرى السلام يوم الدار يبكي <|vsep|> شهيد الدار ذ ورد الحماما </|bsep|> <|bsep|> وكانت فتنة فيها استحلت <|vsep|> سيوف المارقين دماً حراما </|bsep|> <|bsep|> أحاطت بالمدينة يوم نحس <|vsep|> زعانف منهم تقفوا لئاما </|bsep|> <|bsep|> فلم يعروا لمرته عهوداً <|vsep|> ولم يخشوا لغيلته أثاما </|bsep|> <|bsep|> مضى عثمان والسلام يذرى <|vsep|> عليه الدمع منهلّاً سداما </|bsep|> <|bsep|> فزن أبا الحسين به فريقٌ <|vsep|> ولجوا في الظنون به اتهاما </|bsep|> <|bsep|> وحاشى أن يريد أبو حسين <|vsep|> بذي النورين سوءاً أو ظلاما </|bsep|> <|bsep|> عليٌّ كان أول من وقاه <|vsep|> ومن ذاد الردى عنه وحامى </|bsep|> <|bsep|> فيا لك فتنةً ضرمت فكانت <|vsep|> نفوس المسلمين لها ضراما </|bsep|> <|bsep|> رأيت شرارها ينتاب مصرا <|vsep|> ومكة والجزيرة والشما </|bsep|> <|bsep|> رمت بالمسلمين لى شتاتٍ <|vsep|> وأمسى حبل وحدتهم رماما </|bsep|> <|bsep|> طوائف فرقتهن المرامي <|vsep|> ولولا الحق ما افترقوا مراما </|bsep|> <|bsep|> فمنهم من أقام بكسر بيتٍ <|vsep|> وأخلد للسكينة فاستناما </|bsep|> <|bsep|> وطائفة على الحق استقرت <|vsep|> فكانت بين خوتها قواما </|bsep|> <|bsep|> تبايع وهي راضيةٌ عليّاً <|vsep|> وترعى في خلافته الذماما </|bsep|> <|bsep|> وطائفةٌ نضت للحق سيفاً <|vsep|> ولما تستبن فيه ماما </|bsep|> <|bsep|> فلما حصحص انقلبت ليه <|vsep|> ونادت بالمام لها ماما </|bsep|> <|bsep|> وقرت في أكنتها المواضي <|vsep|> وقال الفيلقان لها سلاما </|bsep|> <|bsep|> ولولا الحق لم تحلل عقالا <|vsep|> ولم تشدد على جمل قراما </|bsep|> <|bsep|> وأخرى أوضعت في الخلف تغلو <|vsep|> ولم تحذر عواقبه الوخامى </|bsep|> <|bsep|> رضوا بالسيف لما حكموه <|vsep|> فقام السيف بالأمر احتكاما </|bsep|> <|bsep|> وأقبلت الجياد الجرد تعدو <|vsep|> على الكام تحسبها النعاما </|bsep|> <|bsep|> تزوف بها كتائب معلمات <|vsep|> وقد غص الفضاء بها زحاما </|bsep|> <|bsep|> زواحف ثم من شرق وغرب <|vsep|> فرادى في الأباطح أو تؤاما </|bsep|> <|bsep|> لى صفين تحشدها منايا <|vsep|> تجن لى مواردها هياما </|bsep|> <|bsep|> أقام الموت في صفين سوقا <|vsep|> وأرخصت النفوس سواما </|bsep|> <|bsep|> ترى مضراً تبيع بها نزارا <|vsep|> ولخماً تستبيح بها جذاما </|bsep|> <|bsep|> ألا صلى الله على نفوس <|vsep|> ترى في الحق مصرعها لزاما </|bsep|> <|bsep|> تموت على منازعها كراما <|vsep|> فتحيا في منازعها كراما </|bsep|> <|bsep|> فلما كاد حكم السيف يمضي <|vsep|> وولى الجمع واستبقوا الخياما </|bsep|> <|bsep|> أناب لى الكتاب دهاء عمرو <|vsep|> دهاء يأكل السيف الحساما </|bsep|> <|bsep|> وأقبلت المصاحف مشرعاتٍ <|vsep|> يهلل تحتها الجيش ارتساما </|bsep|> <|bsep|> لى حكم الكتاب دعوا أخاهم <|vsep|> ليرتسموا بما حكم ارتساما </|bsep|> <|bsep|> وما هيم بالكتاب أبر منه <|vsep|> ولا أولى بحكمته انتماما </|bsep|> <|bsep|> عباب البحر تنقص منه قدرا <|vsep|> ذا شبهته قلباً ذماما </|bsep|> <|bsep|> ولكن حيلةٌ جرت بلاء <|vsep|> على الدنيا وأياماً وخاما </|bsep|> <|bsep|> ذ الحكمان بالأمر استقلا <|vsep|> فليتهما على النهج استقاما </|bsep|> <|bsep|> لقد قرنوا أبا موسى بعمرو <|vsep|> وما أدراك ما عمرٌو ذا ما </|bsep|> <|bsep|> أرى فحلاً يقاس به حلامٌ <|vsep|> وكيف تقيس بالحل الحلاما </|bsep|> <|bsep|> مضى الحكمان ما حسما خلافا <|vsep|> ولا فضّا لمشكلةٍ ختاما </|bsep|> <|bsep|> أمير المؤمنين أرى زمانا <|vsep|> لحربك هز مخذمه وشاما </|bsep|> <|bsep|> وأقبل بالوفاء على ابن حرب <|vsep|> يصافيه المودة والوئاما </|bsep|> <|bsep|> ولم يك بالمامة منك أولى <|vsep|> ون هو في أرومته تسامى </|bsep|> <|bsep|> ولكن شيبة الحمد بن عمرو <|vsep|> ذا استبقوا المكارم لا يسامى </|bsep|> <|bsep|> فما نقمت أمية منك حتى <|vsep|> تناصبك العداء والانتقاما </|bsep|> <|bsep|> بلى ن الزمان لفى ضلال <|vsep|> لوى في الحق وانتهك الذماما </|bsep|> <|bsep|> طوى السلف الكرام وجاء قومٌ <|vsep|> فكانوا بعد ما سلفوا قماما </|bsep|> <|bsep|> ذا أخذ المام بأمر حزمٍ <|vsep|> رأيت الخلف والرأى الكهاما </|bsep|> <|bsep|> زهاهم زخرف الدنيا فهاموا <|vsep|> مع الشيطان بالدنيا غراما </|bsep|> <|bsep|> وليس لطالب الدنيا دواءٌ <|vsep|> ذا كانت له الدنيا سقاما </|bsep|> <|bsep|> رمى بالخرق أقوامٌ عليّاً <|vsep|> وهم أولى بما زعموا اتصاما </|bsep|> <|bsep|> فما شهد الزمان له سفاهاً <|vsep|> ولا نكروا له رأياً عقاما </|bsep|> <|bsep|> ولكن القرين السوء يلوى <|vsep|> فيقتضب الأزمة والخزاما </|bsep|> <|bsep|> أبى أهل العراق سوى لجاج <|vsep|> أرث الحبل فانجذم انجذاما </|bsep|> <|bsep|> ولوَّوا عن أبي حسنٍ رؤوساً <|vsep|> كأن بها لما كسبت جحاما </|bsep|> <|bsep|> ترى بالكوفتين لهم عديدا <|vsep|> ذا أمنوا واجراما جراما </|bsep|> <|bsep|> ون حربوا أراك الروع منهم <|vsep|> نعام الدو يعتسف النعاما </|bsep|> <|bsep|> قلوبٌ ما طوين سوى نفاق <|vsep|> طوى من تحته همماد ماما </|bsep|> <|bsep|> يطيش أخو السداد بهم سهاما <|vsep|> ون كانت مسددة لؤاما </|bsep|> <|bsep|> ولا يغني الأريب حجا ورأى <|vsep|> ذا قاد الأسافل والطغاما </|bsep|> <|bsep|> علمنا رأيه فلقا مبينا <|vsep|> له نهج على الحق استقاما </|bsep|> <|bsep|> رأى ورأوا فسد وما أصابوا <|vsep|> وأيقظ حزمه وجثوا نياما </|bsep|> <|bsep|> فما فتحوا لمغلقةٍ وصيداً <|vsep|> ولا سبؤوا لمفدمةٍ فداما </|bsep|> <|bsep|> فلما أمعنوا في الخلف عدواً <|vsep|> وألقوا دون طاعته الكماما </|bsep|> <|bsep|> أصاخ ليهم ورأى خروجا <|vsep|> عن الشورى ون سفهت حراما </|bsep|> <|bsep|> كذلك كان أدبه أخوه <|vsep|> فسار بهم يؤد بهم على ما </|bsep|> <|bsep|> هي الشورى نظام الملك ن لم <|vsep|> تقم سنداً له فقد النظاما </|bsep|> <|bsep|> وكانت سنة السلام قدما <|vsep|> بها كتب السعادة والسلاما </|bsep|> <|bsep|> فلا تلم المام بها تحدى <|vsep|> وضل الناس منهجه القواما </|bsep|> <|bsep|> فأكبر همه مذ كان طفلاً <|vsep|> حدود اللَه يحرص أن تقاما </|bsep|> <|bsep|> يذل لعزها نفساً ويرضى <|vsep|> لدفع الضيم عنها أن يضاما </|bsep|> <|bsep|> فليتهم وعوا خطباً أتتهم <|vsep|> ضوافي تسمع الصم السلاما </|bsep|> <|bsep|> سوابغ نسج أروع هاشمي <|vsep|> سما ملك البيان به وسامى </|bsep|> <|bsep|> ذا ابتدر المقالة يوم خطب <|vsep|> وهز على منصتها الحساما </|bsep|> <|bsep|> أصاخ النجم أبرقت المواضي <|vsep|> تلمست الضراغمة الأجاما </|bsep|> <|bsep|> ذا ما رن صوت الحق فيها <|vsep|> تولى الفك وانحطم انحطاما </|bsep|> <|bsep|> وليت القوم ذ مردوا أنابوا <|vsep|> لحكمته صحاباً والتزاما </|bsep|> <|bsep|> كأهل الشام ما حجموا بخلفٍ <|vsep|> معاوية ولا نبذوا حجاما </|bsep|> <|bsep|> تراهم تحت رايته خفافاً <|vsep|> كما تزجي الصبا سحباد ماما </|bsep|> <|bsep|> ذا قال الثرى ملأوا الموامي <|vsep|> ون قال الذرى علوا النعاما </|bsep|> <|bsep|> ون سئلوا الكريهة أرثوها <|vsep|> ون سيموا الردى قالوا نعامى </|bsep|> <|bsep|> رمى أهل العراق بهم فقاموا <|vsep|> بطاعته وما سخطوا قياما </|bsep|> <|bsep|> بنى الشامات ويحكم أفيقوا <|vsep|> علام تنكب الحسنى علاما </|bsep|> <|bsep|> ظلمتم سيد الأبرار لما <|vsep|> ركبتم في عداوته الثماما </|bsep|> <|bsep|> سلوا الصديق والفاروق عنه <|vsep|> كم اعتصما بحكمته اعتصاما </|bsep|> <|bsep|> وكم وردا له رأياً نجيحاً <|vsep|> وكم سلكا به سبلاً قواما </|bsep|> <|bsep|> بنى الشامات ويحكم شققتم <|vsep|> عصا السلام فانقسم انقساما </|bsep|> <|bsep|> مددتم للخوارج حبل خلف <|vsep|> به شدوا لى الفتن الحزاما </|bsep|> </|psep|>
تَرى الكَثيرَ قَليلاً حين تَسأَلُهُ
0البسيط
[ " تَرى الكَثيرَ قَليلاً حين تَسأَلُهُ", "وَلا مخالِجهُ المُخلوجَةُ الكُثُرُ", " يا اِسمَ صَبراً عَلى ما كانَ مِن حَدَث", "نَّ الحَوادِثَ مَلقى ومُنتَظَرُ", " صَبراً عَلى حَدَثانِ الدَهرِ وَاِنقَبِضي", "عَنِ الدَناءَةِ ِنَّ الحرَّ يَصطَبِرُ", " وَلا تَبيتَنَّ ذا هَمَّ تكابدهُ", "كَأَنَّما النارُ في الأَحشاءِ تَستَعِرُ", " فَما رُزِقت فَِنَّ اللَهَ جالِبهُ", "وَما حُرِمت فَما يَجري بِهِ القَدَرُ", " نَعلوهُم كَلَّما يَنمي لَهُم سَلَفٌ", "بِالمَشرَفي وَلَولا ذاكَ قَد أَمروا" ]
null
https://diwany.org/%D8%AA%D9%8E%D8%B1%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%8E%D8%AB%D9%8A%D8%B1%D9%8E-%D9%82%D9%8E%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A7%D9%8B-%D8%AD%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D9%8E%D8%B3%D8%A3%D9%8E%D9%84%D9%8F%D9%87%D9%8F/
أبو زبيد الطائي
null
null
null
null
null
null
<|meter_4|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> تَرى الكَثيرَ قَليلاً حين تَسأَلُهُ <|vsep|> وَلا مخالِجهُ المُخلوجَةُ الكُثُرُ </|bsep|> <|bsep|> يا اِسمَ صَبراً عَلى ما كانَ مِن حَدَث <|vsep|> نَّ الحَوادِثَ مَلقى ومُنتَظَرُ </|bsep|> <|bsep|> صَبراً عَلى حَدَثانِ الدَهرِ وَاِنقَبِضي <|vsep|> عَنِ الدَناءَةِ ِنَّ الحرَّ يَصطَبِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا تَبيتَنَّ ذا هَمَّ تكابدهُ <|vsep|> كَأَنَّما النارُ في الأَحشاءِ تَستَعِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَما رُزِقت فَِنَّ اللَهَ جالِبهُ <|vsep|> وَما حُرِمت فَما يَجري بِهِ القَدَرُ </|bsep|> </|psep|>
حيا الجزيرة هطالٌ من السحب
0البسيط
[ " حيا الجزيرة هطالٌ من السحب", "جزيرة العرب العرباء في النسب", " ولا يزال الندى يجري بها غدقاً", "ولا يزال الهدى في أهلها النجب", " وأخصب اللَه بالخيرات ترتبها", "ملء المرابع والساحات والرحب", " وعم بالأمن فيها كل ناحيةٍ", "حماية منه للأنسال والنشب", " وبصر اللَه أبناء الجزيرة في", "حفظ الجزيرة من عاد ومغتصب", " من كل ذي طمع بالشر يقصدها", "أو كل ذي جشع أو كل ذي كلب", " وأرشد الأمراءَ القائمين بها", "أهل المكارم أهل المجد والحسب", " للاعتصام بحبل اللَه قاطبة", "ونبذ ما بينهم من تلكم الريب", " وألف الله بين العرب أجمعهم", "تأليفه بينهم في سالف الحقب", " وكفهم عن دواعي ما يفرقهم", "من التنازع بين الويل والحرب", " ورد ما كان من عز ومن شرف", "ومن معال ومن أفق ومن شهب", " وصان اقوامهم منه كل نازلة", "وصان أوطانهم صوناً من النوب", " ورد أخلاط سوء ما تكفكف عن", "صبابة الأم المحفوظة النسب", " ما أمة المجد في التاريخ أجمعه", "ن يذكر المجد لا أمه العرب", " يا أمة بزت الأقوام من قدم", "في الأصل والنبل والأخلاق والأدب", " وبالحفاظ على الأعراض قد عرفت", "وبالمكارم والأمجاد والرتب", " وبالمروة والنجاد قد رفعت", "وبالوفاء وبالأفعال والدأب", " وبالباء وبالعزم القوي على", "حفظ الجوار ورعي الجار في اللزب", " وبالبسالة والرأي السديد علت", "ذرى المعالي بلا عجب ولا عجب", " حازت خصائص جلى أشرقت فبدت", "منها نجوم السنا العالي من الحسب", " يا أمة شرفت من يوم ما عرفت", "بين الأنام بلا مينٍ ولا كذب", " في كل أطوارها بين الورى عظمت", "للجد ما شئت أو ما شئت للعب", " في جاهليتها الأولى وقد عكفت", "على التماثيل والأصنام والنضب", " كانت لديها خصال جمة كرمت", "في نفسها دفنت كالتبر في الترب", " وفي الهداية والتوحيد مذ دخلت", "في الدين واعتصمت في أوثق السبب", " قامت بنصرة دين اللَه طائعةً", "فأدركت أرباً ناهيك من أرب", " وفي البداوة ذ كانت محافظة", "على مراس الرماح السمر والقضب", " كانت كسد حديدٍ ليس يحطمه", "حطم وكانت شعوبُ الأرض كالخشب", " وفي الحضارة مذ تمت محاسنها", "واستأثرت في الورى بالاسم واللقب", " طارت مكارمها طير الرياح على", "أفق الممالك تزجي الخير كالسحب", " وفي التمدن مذ أرست تمدنها", "على قواعده من عصرها الذهبيس", " بنت على الأرض أطواداً رواسخ من", "ممالك العلم والعرفان والأدب", " فن ترد علم ما فقات وما سبقت", "به الأناسي من جد ومن دأب", " فاستنطق الكتب عنها نها حفظت", "في الخالدين من الثار والكتب", " يا أمة ربها للناس أرسلها", "من بعض رحمته تنجي من الكرب", " وبثها في جميع الأرض طاهرةً", "تطهر الخلق بالطاعات والقرب", " أعدها لصلاح الكون فاندفعت", "كالسيل منحدراً يجري لى صبب", " فاستخلصت أمما طاح الفساد بها", "واستخرجت من ترابٍ عنصر الذهب", " أعنت سواها وعن ذاك السوى غنيت", "فالناس منها كأطفالٍ بدار أب", " لى السيادة قد همت وقد نهضت", "وللزعامة ثارت ثورة الهدب", " سادت فساد بها عدلٌ ومعرفةٌ", "على الأنام بلا ظلمٍ ولا رهب", " ساستهم وتولت رعيهم وقضت", "فيهم فساوت غني القوم بالترب", " سادوا فما ساد أنكاسٌ ولا نخب", "بل كل شهم لبيب مدره أرب", " لا قبلهم رأت الدنيا ولا عرفت", "من بعدهم مثل عدل الفاتحج العربي", " يا خيرة الناس طراً في صنائعها", "ومن غدت لرحى الصلاح كالقطب", " ألست أنت التي استعلى بنوك على", "مناكب الأرض بعد السبق والغلب", " بلى وقد دوخوا الدنيا بأجمعها", "وطبقوها بظل الأمن والرغب", " تغلغلوا في بلاد الشرق قاطبةً", "وجاست الغرب منهم خيرةُ العصب", " وأينما اندفعت منهم لى غرض", "من الهدى عصبة أفضت بلا نكب", " كانت فرائض أهل الجور ترجف من", "ذكر اسمهم هلعاً من شدة الرجب", " صالت على الظلم والظلام عصبتهم", "بقاصف من مقال الحق ذي كبب", " وأنزلت من عروش الحيف لهةً", "من الملوك غدوا للناس كالنصب", " جازت ليهم وقد حفت مظالمهم", "بهم وحولهم الأعوان كالأشب", " وعلمتهم بحسن القول مالهم", "وما عليهم فدالت دولة الشغب", " وأرشدت كل ذي أمر لمعدلةٍ", "من غير ما جنف فيها ولا جنب", " وأوقفتهم لى الحد الذي لهم", "على الشعوب بحد الصارم الخدب", " وأرجعت للرعايا كل حقهم", "على الرعاة وكان الحق في سلب", " واستنقذت كل مظلوم ومهتضم", "واستخلصت كل محروب ومستلب", " وأصلحت تلكم الفوضى التي انتشرت", "بين المسوس وبين السائس الأرب", " سارت لنفع الورى لا أجر تطلبه", "ولا جزاء فلم تفشل ولم تخب", " يا أمة العز والماضي الحميد ويا", "ذات المفاخر يا ولادة النجب", " أليس أبناؤك الأمجاد قد رفعوا", "في كل مصر منار العلم والأدب", " بلى وفي كل فاق الورى بزغت", "منهم شموس فلم تكسف ولم تغب", " وبددوا ظلمات الجهل حيث سروا", "وأيقظوا كل ذي لُبٍّ من الغهب", " وقد أناروا عقول الخلق كلهم", "وطهروها من الأوضار والرسب", " داووا نفوس الورى بالعلم فانبعثت", "للمكرمات وكانت قبل في وصب", " وأطلقوا الفكر حراً لا يقيده", "قيدٌ من الوهم أو ستر من الحجب", " وفجروا منبع الأرواح فانبثقت", "فضائل الروح كالتيار ذي العبب", " وهذبوا الخلق بالداب فارتفعت", "أخلاقهم لسماء الجد والدأب", " وألقحوا من بني الدنيا قرائحهم", "فأنتجوها وكانت قبل كالسلب", " وروضوهم على الأعمال فانبجست", "طباعهم بالبديع الرائع العجب", " وتلك ثارهم تنبيك عن كرم", "محض وعن همم في السبق والغلب", " يا أمةً كان منك الدبون لى ال", "قرن مأدبة القيوم في العرب", " دعوا لى دعوة الحق التي بسطوا", "سماطها لذوي الحاجات والترب", " صفوا عليه صحافاً من صحائفهم", "مملوءة حكماً أحلى من الضرب", " فيها الغذاء الذي تهنا الحياة به", "ويبرأ العقل من سقمٍ ومن وصب", " والروح تسمو فتسمو ذي الطباع به", "والعزم يقوى فتقوى همة النخب", " وأوردوهم حياضاً ساغ مشربها", "من المعارف أروت كل ذي شرب", " سقوهم عللاً من بعد ما نهلوا", "منها فصار العطاش الهيم في سأب", " دعوا لى الدين فالمستمسكون به", "مستمسكون بحبلٍ غير منقضب", " دعوا لى وحي ربِّ الناس يرشدهم", "لى النجاةِ ويحميهم من التبب", " دعوا لى سنن الخلاق يعصهم", "في كل أمر مع الذعان والرغب", " للربح والنجح في هذي الحياة دعوا", "كل الورى وليلِ الخير في العقب", " لى السعادة في الدارين دعوتهم", "كانت لهم وبني الأنسال والعقب", " لى الهداية في توحيد بارئهم", "دعوهم ولى اليمان بالكتب", " لى تعاليم رب العالمين دعوا", "في هدي خاتم كل الأنبيا العربي", " يا أمةً ذاك ماضيها الذي عرفت", "منه بمجد صريح غير مؤتشب", " ماذا دهاك فقد أصبحت هاوية", "مهاوي الذل من حينٍ لى عطب", " بم ابتليت وماذا قد منيت به", "فصرت من بعد خفض العيش في نصب", " ما السحر أسوأ مساً لو سحرت به", "مما دهاك فساوى الرأس بالذنب", " والسحر ليس له فعلٌ ولا عملٌ", "يحكي انقلابك من رأسٍ لى عقب", " قذفت بالمجد في مهوى لو انحدرت", "فيه النجوم غدت فحماً بلا لهب", " مهوى من الذل نائي الغور ممتلئ", "من المصائب بالأرزاء والنوب", " قد انسحبت عليه شر منسحب", "بما اكتسبت ليه شر مكتسب", " واللَه ليس بظلامٍ لأعبده", "فلا يغير في حال بلا سبب", " ماذا اعتراك أعين قد أصبت بها", "أحالت الحال من خصب لى عشب", " والعين حق وحق أن تصيب فكم", "في الناس من دنف بالعين مستلب", " ماذا أصابك هل داء الفناء جرى", "في جسم شعبك مجرى السم في العصب", " فالجسم في شلل والعقل في خلل", "والقلب في نصب والروح في وصب", " أم ما أصابك من سوء التصرف في", "تراث أسلافك الصوابة النخب", " الحارسي الدين لا يلهو نهارهم", "عنه ولا ليلهم بالنائم الرقب", " الحافظي الملك والحامين حوزته", "من الأعادي ذوي الأضغان والكلب", " ورثت من غرر الاحساب شادخة", "تضيء ضوء فرند السيف ذي الشطب", " وخلفوا لك أمجاداً مؤثلة", "وخلفوا سيرة كالأفق ذي الشهب", " وخلفوا لك ملكاً غير منصدع", "وخلفوا لك أمراً غير منشعب", " وخلفوا الدين والنور المبين وفي", "كليهما كل عز حاضر الأهب", " فحدت عن منهج ما كان أوضحه", "وسرت من بعده في كل مضطرب", " فرطت في رثهم تفريط ذي سفه", "لا يستقر له جد على اللعب", " وكل شعبة أصل مثمر عقمت", "فليس تمتد لا أرذل الشعب", " كذاك قد حدت عن منهاج سيرتهم", "لى المهالك من أرجائها الرغب", " وقد تنكبت عن دارهم سفها", "وكان كل الهدى في ذلك الأدب", " تركت تلك السجايا الغر راغبةً", "عن الجواهر والأعلاق بالسخب", " وعفت تلك الخصال الطهر راضية", "بالشيص والحشف البالي من الرطب", " وقد هجرت الفعال الكبر لاهيةً", "بالجزع والودع الأدنى عن القصب", " لت أمورك مذ جردت نفسك من", "محامد القوم للتشهير والسبب", " وأبت بعد العلا والعز صاغرة", "صغار كل ذليل الأنف غير أبي", " لا تغضبين ولا تحمي الدماء فهل", "عادت مياها وقد كانت من اللهب", " وهل تحسين بالحال التي انعكست", "أم أنت قد صرت حقاً أعجب العجب", " يا أمة العزة القعساء مالك قد", "اصبحت نهباً بأدي كل منتهب", " أصبحت هاويةً من كل مرتبةٍ", "فرعت ذروتها العليا من الرتب", " أصبحت فائضة بالذل خائضةً", "في منقع السوء للأذقان والركب", " أصبحت في ضعةٍ ما مثلها ضعةٌ", "وما كمثل الذي قاسيت من تعب", " وبت في نوب للظهر قاصمة", "لم يذكروا مثلها في سائر النوب", " وبت لا أنت في عير ذا ذكروا", "عيراً ولا في نفير السادة النجب", " بل في تفرق شملٍ واختلاف هوى", "وفي تخاذل سادات وفي عطب", " ومن يحد من سبيل الجد جد به", "صرف الزمان ولاقى حسرة اللعب", " أنهبت ملكك لا تدرين من سفهٍ", "أن البلاد غدت للأجنب الثلب", " أضحت ديارك غنماً للشعوب وقد", "حرمت مما بها من خيرها السرب", " هدمت أركان مجدٍ قد بناه لنا", "أجدادنا الصيد من أسلافنا العرب", " قوضت أطناب عز شامخ فمضى", "وصرت لا في علا منه ولا عتب", " ومن يضيع تليد المجد ضاع به", "وهانَ في قومهِ الأدنين والجنب", " أفرطت في جمع ما يخزي بنيك وقد", "صيرتهم هدفاً للأسهم الصيب", " نصبتهم غرضاً للدهر يرشقهم", "بأنصلٍ أكلتهم أكل ذي كلب", " مفوقاتٍ ليهم من هنا وهنا", "بالثم والعار من بعدٍ ومقترب", " فأصبح العز في ذل وفي ضرع", "وأصبحت الأمن في ويلٍ وفي حرب", " ولت النعمة العظمى لى نقمٍ", "وحالت الحال في فقرٍ وفي سغب", " وأصبح العرب الأمجاد قاطبةً", "عن مجدهم وعن الأوطان كالغرب", " بالأمس هم دولةٌ يُروى لها خبرٌ", "واليوم هم خبرٌ يروى لذي العجب", " بالأمس هم سادة التاريخ ن ذكروا", "واليوم هم جزء تاريخٍ من النسب", " بالأمس هم سادةٌ صيد غطارفة", "واليوم هم أعبد الحضار والغيب", " بالأمس هم ساسة الدنيا بأجمعها", "واليوم هم سوقةً بالرحل والقتب", " بالأمس أوطانهم بالعز عامرةٌ", "واليوم أوطانهم كالمقفر الخرب", " بالأمس تمتلك الأقطار أمتهم", "واليوم أمتهم مملوكة الرقب", " كم بين أمسٍ وبين اليوم من عبرٍ", "ومن تجاريب للساهي ومن درب", " أفعالك العور قد أردت بنيك فمن", "مستعبدين ومن حيرى ومن حوب", " أأنت في سوء ما تأتين عارفةٌ", "أم أنت من ظلمات الجهل في حجب", " يا خير من أخرجت للناس من أممٍ", "نعت نعت به في أصدق الكتب", " قد كنت رأساً لأجيال الورى عصراً", "فصرت من جيل هذا العصر في الذنب", " وكنت تاجاً على رأس الأعاظم من", "ملوكها فغدوت اليوم في العقب", " وكنت بيت قصيد الشعر ن مدحوا", "وكنت ن خطبوا ممدوحة الخطب", " وكنت محبوبةً للناس كلهم", "والناس نحوك من هاوٍ ومنجذب", " فصرت مذمومةً في كل مجمعةٍ", "معصوبة الذم في الأقوام والعصب", " وكنت هذبت أخلاق الورى زمناً", "واليوم منك سوى الأخلاق لم يعب", " وكنت حررت من رق الطغاة ومن", "أغلالهم أمما عدت من السلب", " وكنت أنقذت من ظلمٍ ومن عنت", "قوماً من الظلم والظلام في نصب", " فاليوم تظلمك الدنيا بأجمعها", "ولا يهيجك هياجٌ لى الغضب", " وكنت أنقذت من جهلٍ ومن عمه", "بني جهالتها الهاوين في الريب", " واليوم أنت أبو جهلٍ وزدت به", "زيادة الحمق في حمالة الحطب", " وكنت مرةَ المعروفِ قائمةً", "بالنهي عن منكرات السوء في دأب", " فصرت أنت عن المعروف معرضةً", "وصرت للمنكر المذموم في طلب", " وكنت موفورة الخيرات صاعدةً", "بالدين ذروة عزمضطرب", " فصرت أسفل سفلاها كما انقلبت", "بالخسف ذروة طود شر منقلب", " يا عرب كل الذي قد كان من مدحٍ", "في مجدكم عاد للراثين من ندب", " يا أمة الرشد والرشاد نك عن", "تلك المراشد قد أصبحت في نكب", " نسيت ربك نسياناً دعاه لأن", "أنساك نفسك في الطاعات والقرب", " اعرضت عن أمره من غير ما وجل", "وسرت في نهيه من غير ما رهب", " تركت طاعته والعز طاعته", "ثم ارتكبت النواهي كل مرتكب", " فقد رماك بريبٍ لا شفاء له", "لا النصوح التي ترضى من التوب", " ومن يطع ربه استكفى بطاعته", "ريب الزمان فلم يرتب ولم يرب", " عطلت أحكام دينٍ كنت فائزةً", "به من اللَه بالمال والرب", " نلت المعالي دهراً من هدايته", "ومذ تركت هداه رحت في صبب", " وعدت يضرب بعض منك وا أسفي", "رقاب بعضٍ بلا داعٍ ولا سبب", " سوى التفاني وشمات العدى سفهاً", "بأمة المصطفى طراً وبالعرب", " حاربت ربك بالعصيان معرضةً", "عن الوعيد لسخط الرب والغضب", " فسلط الله فينا من عقوبته", "ما لم تزالي به في الهم والتعب", " من كل ملتهبٍ حقداً ومنتهب", "ملكاً ومعتصب ديناً ومغتصب", " فاستغفري من فعال السوء تائبةً", "واستمسكي بحبال اللَه وارتقبي", " لئن رجعت لى الطاعات من كثبٍ", "لتظفرن بحول اللَه من كثب", " ون بقيت على ما أنت فيه فلا", "مفر من نقمة الجبار والتبب", " شر بشر ومن يعمله يلق ومن", "يزرع من الشوك لا يحصد من العنب", " يا ولد قحطان يا أبناء يعرب يا", "نسل الندى والهدى يا زينة النسب", " ويا سلالة أبطال الحروب ويا", "أشبال أسد الوغى الخطارة الصعب", " ويا بقية من أبقوا لنسلهم", "مالا تزال له الألباب في عجب", " لقد غفلتم وطالت بعد غفلتكم", "عن هدي طه ختام الرسل خير نبي", " عن دينكم عن معاليكم وعزتكم", "عن اتباع الهدى عن أطهر الكتب", " عن هدي أسلافكم قولاً لى عمل", "عن المعارف والأخلاق والأدب", " عن المثر عن تلك المفاخر عن", "تلك الذخائر عن هاتيكم الأهب", " عن قومكم وعن الأوطان أجمعها", "عن مجدكم وعن الاحساب والنشب", " عن الديار التي كانت مواكبكم", "بها وأجنادكم كالبحر ذي العبب", " حتام تستمرئون النوم دهركم", "ممزق لم تطيبوه ولم يطب", " حتام عن دينكم تلهون وهو لكم", "عن الحياتين في الدنيا وفي العقب", " حتام قرنكم يشكو انصرافكم", "عنه لى باطل الأوهام واللعب", " حتام حتام والدنيا مزاحمة", "لا تشبهون الورى في السعي والدأب", " هبوا بني الماجدين اليوم وانتبهوا", "من نومكم نكم للجد والتعب", " هبوا لى صالح الأعمال واعتصموا", "بصدقها نكم للصدق لا الكذب", " هبوا لنصرة دين اللَه تنتصروا", "بالدين في كل مأمولٍ ومرتقب", " هبوا لى السعي في الساعين وانتشلوا", "أوطانكم من حضيض الذل والريب", " هبوا لى الذود عن أعراض أمتكم", "وعن حقيقتكم والنسل والعصب", " هبوا جميعاً لى صلاح امركم", "وأقدموا أقدموا فالموت في الهرب", " هبوا لى الجد جد الأسد واثبةً", "فالوقت للجد لا للهو والطرب", " هبوا لى العمل المرضي لربكم", "ن الرضى لدواء المقت والغضب", " كفى مناماً وتفريطاً كفى وكفى", "عيباً سواكم به في الناس لم يعب", " كفى افتراقاً كفى جهلاً كفى عنتاً", "كفى شتاتاً كفى يا أمة العرب", " يا مالك الملك يا من لا شريك له", "يا منعماً بالرضى يا كاشف الكرب", " الطف بنا واهدنا وافتح بصائرها", "وعافنا واعف عن أوزارنا وتب", " وامنن علينا وألف بين أمتنا", "فن أمتنا جسم بلا عصب", " واعطف فريقاً من السادات مجتنباً", "على فريقٍ من السادات مجتنب", " واجعلهم خوةً في الدين تجمعهم", "أواصر الدين في الحضار والغيب", " رحماك رحماك أنقذ قومنا وقنا", "ذل الحياة وأرجع عزنا وهب", " ووفق العرب الباقين واهدهم", "لى سبيل سوى غير ذي نكب", " وارزق قبائلهم قبال أنفسهم", "واجعل عصائبهم من خيرة العصب", " أنزل عليهم غيوث العفو هامية", "من كل منسكب في ثر منسكب", " ونجهم واهدهم والطف بهم وقهم", "من الضلال وأنقذهم من العطب" ]
null
https://diwany.org/%D8%AD%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D9%87%D8%B7%D8%A7%D9%84%D9%8C-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AD%D8%A8/%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9%D8%B8%D9%85%D9%8A/
عبد الحق الأعظمي
null
null
null
null
null
null
<|meter_4|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> حيا الجزيرة هطالٌ من السحب <|vsep|> جزيرة العرب العرباء في النسب </|bsep|> <|bsep|> ولا يزال الندى يجري بها غدقاً <|vsep|> ولا يزال الهدى في أهلها النجب </|bsep|> <|bsep|> وأخصب اللَه بالخيرات ترتبها <|vsep|> ملء المرابع والساحات والرحب </|bsep|> <|bsep|> وعم بالأمن فيها كل ناحيةٍ <|vsep|> حماية منه للأنسال والنشب </|bsep|> <|bsep|> وبصر اللَه أبناء الجزيرة في <|vsep|> حفظ الجزيرة من عاد ومغتصب </|bsep|> <|bsep|> من كل ذي طمع بالشر يقصدها <|vsep|> أو كل ذي جشع أو كل ذي كلب </|bsep|> <|bsep|> وأرشد الأمراءَ القائمين بها <|vsep|> أهل المكارم أهل المجد والحسب </|bsep|> <|bsep|> للاعتصام بحبل اللَه قاطبة <|vsep|> ونبذ ما بينهم من تلكم الريب </|bsep|> <|bsep|> وألف الله بين العرب أجمعهم <|vsep|> تأليفه بينهم في سالف الحقب </|bsep|> <|bsep|> وكفهم عن دواعي ما يفرقهم <|vsep|> من التنازع بين الويل والحرب </|bsep|> <|bsep|> ورد ما كان من عز ومن شرف <|vsep|> ومن معال ومن أفق ومن شهب </|bsep|> <|bsep|> وصان اقوامهم منه كل نازلة <|vsep|> وصان أوطانهم صوناً من النوب </|bsep|> <|bsep|> ورد أخلاط سوء ما تكفكف عن <|vsep|> صبابة الأم المحفوظة النسب </|bsep|> <|bsep|> ما أمة المجد في التاريخ أجمعه <|vsep|> ن يذكر المجد لا أمه العرب </|bsep|> <|bsep|> يا أمة بزت الأقوام من قدم <|vsep|> في الأصل والنبل والأخلاق والأدب </|bsep|> <|bsep|> وبالحفاظ على الأعراض قد عرفت <|vsep|> وبالمكارم والأمجاد والرتب </|bsep|> <|bsep|> وبالمروة والنجاد قد رفعت <|vsep|> وبالوفاء وبالأفعال والدأب </|bsep|> <|bsep|> وبالباء وبالعزم القوي على <|vsep|> حفظ الجوار ورعي الجار في اللزب </|bsep|> <|bsep|> وبالبسالة والرأي السديد علت <|vsep|> ذرى المعالي بلا عجب ولا عجب </|bsep|> <|bsep|> حازت خصائص جلى أشرقت فبدت <|vsep|> منها نجوم السنا العالي من الحسب </|bsep|> <|bsep|> يا أمة شرفت من يوم ما عرفت <|vsep|> بين الأنام بلا مينٍ ولا كذب </|bsep|> <|bsep|> في كل أطوارها بين الورى عظمت <|vsep|> للجد ما شئت أو ما شئت للعب </|bsep|> <|bsep|> في جاهليتها الأولى وقد عكفت <|vsep|> على التماثيل والأصنام والنضب </|bsep|> <|bsep|> كانت لديها خصال جمة كرمت <|vsep|> في نفسها دفنت كالتبر في الترب </|bsep|> <|bsep|> وفي الهداية والتوحيد مذ دخلت <|vsep|> في الدين واعتصمت في أوثق السبب </|bsep|> <|bsep|> قامت بنصرة دين اللَه طائعةً <|vsep|> فأدركت أرباً ناهيك من أرب </|bsep|> <|bsep|> وفي البداوة ذ كانت محافظة <|vsep|> على مراس الرماح السمر والقضب </|bsep|> <|bsep|> كانت كسد حديدٍ ليس يحطمه <|vsep|> حطم وكانت شعوبُ الأرض كالخشب </|bsep|> <|bsep|> وفي الحضارة مذ تمت محاسنها <|vsep|> واستأثرت في الورى بالاسم واللقب </|bsep|> <|bsep|> طارت مكارمها طير الرياح على <|vsep|> أفق الممالك تزجي الخير كالسحب </|bsep|> <|bsep|> وفي التمدن مذ أرست تمدنها <|vsep|> على قواعده من عصرها الذهبيس </|bsep|> <|bsep|> بنت على الأرض أطواداً رواسخ من <|vsep|> ممالك العلم والعرفان والأدب </|bsep|> <|bsep|> فن ترد علم ما فقات وما سبقت <|vsep|> به الأناسي من جد ومن دأب </|bsep|> <|bsep|> فاستنطق الكتب عنها نها حفظت <|vsep|> في الخالدين من الثار والكتب </|bsep|> <|bsep|> يا أمة ربها للناس أرسلها <|vsep|> من بعض رحمته تنجي من الكرب </|bsep|> <|bsep|> وبثها في جميع الأرض طاهرةً <|vsep|> تطهر الخلق بالطاعات والقرب </|bsep|> <|bsep|> أعدها لصلاح الكون فاندفعت <|vsep|> كالسيل منحدراً يجري لى صبب </|bsep|> <|bsep|> فاستخلصت أمما طاح الفساد بها <|vsep|> واستخرجت من ترابٍ عنصر الذهب </|bsep|> <|bsep|> أعنت سواها وعن ذاك السوى غنيت <|vsep|> فالناس منها كأطفالٍ بدار أب </|bsep|> <|bsep|> لى السيادة قد همت وقد نهضت <|vsep|> وللزعامة ثارت ثورة الهدب </|bsep|> <|bsep|> سادت فساد بها عدلٌ ومعرفةٌ <|vsep|> على الأنام بلا ظلمٍ ولا رهب </|bsep|> <|bsep|> ساستهم وتولت رعيهم وقضت <|vsep|> فيهم فساوت غني القوم بالترب </|bsep|> <|bsep|> سادوا فما ساد أنكاسٌ ولا نخب <|vsep|> بل كل شهم لبيب مدره أرب </|bsep|> <|bsep|> لا قبلهم رأت الدنيا ولا عرفت <|vsep|> من بعدهم مثل عدل الفاتحج العربي </|bsep|> <|bsep|> يا خيرة الناس طراً في صنائعها <|vsep|> ومن غدت لرحى الصلاح كالقطب </|bsep|> <|bsep|> ألست أنت التي استعلى بنوك على <|vsep|> مناكب الأرض بعد السبق والغلب </|bsep|> <|bsep|> بلى وقد دوخوا الدنيا بأجمعها <|vsep|> وطبقوها بظل الأمن والرغب </|bsep|> <|bsep|> تغلغلوا في بلاد الشرق قاطبةً <|vsep|> وجاست الغرب منهم خيرةُ العصب </|bsep|> <|bsep|> وأينما اندفعت منهم لى غرض <|vsep|> من الهدى عصبة أفضت بلا نكب </|bsep|> <|bsep|> كانت فرائض أهل الجور ترجف من <|vsep|> ذكر اسمهم هلعاً من شدة الرجب </|bsep|> <|bsep|> صالت على الظلم والظلام عصبتهم <|vsep|> بقاصف من مقال الحق ذي كبب </|bsep|> <|bsep|> وأنزلت من عروش الحيف لهةً <|vsep|> من الملوك غدوا للناس كالنصب </|bsep|> <|bsep|> جازت ليهم وقد حفت مظالمهم <|vsep|> بهم وحولهم الأعوان كالأشب </|bsep|> <|bsep|> وعلمتهم بحسن القول مالهم <|vsep|> وما عليهم فدالت دولة الشغب </|bsep|> <|bsep|> وأرشدت كل ذي أمر لمعدلةٍ <|vsep|> من غير ما جنف فيها ولا جنب </|bsep|> <|bsep|> وأوقفتهم لى الحد الذي لهم <|vsep|> على الشعوب بحد الصارم الخدب </|bsep|> <|bsep|> وأرجعت للرعايا كل حقهم <|vsep|> على الرعاة وكان الحق في سلب </|bsep|> <|bsep|> واستنقذت كل مظلوم ومهتضم <|vsep|> واستخلصت كل محروب ومستلب </|bsep|> <|bsep|> وأصلحت تلكم الفوضى التي انتشرت <|vsep|> بين المسوس وبين السائس الأرب </|bsep|> <|bsep|> سارت لنفع الورى لا أجر تطلبه <|vsep|> ولا جزاء فلم تفشل ولم تخب </|bsep|> <|bsep|> يا أمة العز والماضي الحميد ويا <|vsep|> ذات المفاخر يا ولادة النجب </|bsep|> <|bsep|> أليس أبناؤك الأمجاد قد رفعوا <|vsep|> في كل مصر منار العلم والأدب </|bsep|> <|bsep|> بلى وفي كل فاق الورى بزغت <|vsep|> منهم شموس فلم تكسف ولم تغب </|bsep|> <|bsep|> وبددوا ظلمات الجهل حيث سروا <|vsep|> وأيقظوا كل ذي لُبٍّ من الغهب </|bsep|> <|bsep|> وقد أناروا عقول الخلق كلهم <|vsep|> وطهروها من الأوضار والرسب </|bsep|> <|bsep|> داووا نفوس الورى بالعلم فانبعثت <|vsep|> للمكرمات وكانت قبل في وصب </|bsep|> <|bsep|> وأطلقوا الفكر حراً لا يقيده <|vsep|> قيدٌ من الوهم أو ستر من الحجب </|bsep|> <|bsep|> وفجروا منبع الأرواح فانبثقت <|vsep|> فضائل الروح كالتيار ذي العبب </|bsep|> <|bsep|> وهذبوا الخلق بالداب فارتفعت <|vsep|> أخلاقهم لسماء الجد والدأب </|bsep|> <|bsep|> وألقحوا من بني الدنيا قرائحهم <|vsep|> فأنتجوها وكانت قبل كالسلب </|bsep|> <|bsep|> وروضوهم على الأعمال فانبجست <|vsep|> طباعهم بالبديع الرائع العجب </|bsep|> <|bsep|> وتلك ثارهم تنبيك عن كرم <|vsep|> محض وعن همم في السبق والغلب </|bsep|> <|bsep|> يا أمةً كان منك الدبون لى ال <|vsep|> قرن مأدبة القيوم في العرب </|bsep|> <|bsep|> دعوا لى دعوة الحق التي بسطوا <|vsep|> سماطها لذوي الحاجات والترب </|bsep|> <|bsep|> صفوا عليه صحافاً من صحائفهم <|vsep|> مملوءة حكماً أحلى من الضرب </|bsep|> <|bsep|> فيها الغذاء الذي تهنا الحياة به <|vsep|> ويبرأ العقل من سقمٍ ومن وصب </|bsep|> <|bsep|> والروح تسمو فتسمو ذي الطباع به <|vsep|> والعزم يقوى فتقوى همة النخب </|bsep|> <|bsep|> وأوردوهم حياضاً ساغ مشربها <|vsep|> من المعارف أروت كل ذي شرب </|bsep|> <|bsep|> سقوهم عللاً من بعد ما نهلوا <|vsep|> منها فصار العطاش الهيم في سأب </|bsep|> <|bsep|> دعوا لى الدين فالمستمسكون به <|vsep|> مستمسكون بحبلٍ غير منقضب </|bsep|> <|bsep|> دعوا لى وحي ربِّ الناس يرشدهم <|vsep|> لى النجاةِ ويحميهم من التبب </|bsep|> <|bsep|> دعوا لى سنن الخلاق يعصهم <|vsep|> في كل أمر مع الذعان والرغب </|bsep|> <|bsep|> للربح والنجح في هذي الحياة دعوا <|vsep|> كل الورى وليلِ الخير في العقب </|bsep|> <|bsep|> لى السعادة في الدارين دعوتهم <|vsep|> كانت لهم وبني الأنسال والعقب </|bsep|> <|bsep|> لى الهداية في توحيد بارئهم <|vsep|> دعوهم ولى اليمان بالكتب </|bsep|> <|bsep|> لى تعاليم رب العالمين دعوا <|vsep|> في هدي خاتم كل الأنبيا العربي </|bsep|> <|bsep|> يا أمةً ذاك ماضيها الذي عرفت <|vsep|> منه بمجد صريح غير مؤتشب </|bsep|> <|bsep|> ماذا دهاك فقد أصبحت هاوية <|vsep|> مهاوي الذل من حينٍ لى عطب </|bsep|> <|bsep|> بم ابتليت وماذا قد منيت به <|vsep|> فصرت من بعد خفض العيش في نصب </|bsep|> <|bsep|> ما السحر أسوأ مساً لو سحرت به <|vsep|> مما دهاك فساوى الرأس بالذنب </|bsep|> <|bsep|> والسحر ليس له فعلٌ ولا عملٌ <|vsep|> يحكي انقلابك من رأسٍ لى عقب </|bsep|> <|bsep|> قذفت بالمجد في مهوى لو انحدرت <|vsep|> فيه النجوم غدت فحماً بلا لهب </|bsep|> <|bsep|> مهوى من الذل نائي الغور ممتلئ <|vsep|> من المصائب بالأرزاء والنوب </|bsep|> <|bsep|> قد انسحبت عليه شر منسحب <|vsep|> بما اكتسبت ليه شر مكتسب </|bsep|> <|bsep|> واللَه ليس بظلامٍ لأعبده <|vsep|> فلا يغير في حال بلا سبب </|bsep|> <|bsep|> ماذا اعتراك أعين قد أصبت بها <|vsep|> أحالت الحال من خصب لى عشب </|bsep|> <|bsep|> والعين حق وحق أن تصيب فكم <|vsep|> في الناس من دنف بالعين مستلب </|bsep|> <|bsep|> ماذا أصابك هل داء الفناء جرى <|vsep|> في جسم شعبك مجرى السم في العصب </|bsep|> <|bsep|> فالجسم في شلل والعقل في خلل <|vsep|> والقلب في نصب والروح في وصب </|bsep|> <|bsep|> أم ما أصابك من سوء التصرف في <|vsep|> تراث أسلافك الصوابة النخب </|bsep|> <|bsep|> الحارسي الدين لا يلهو نهارهم <|vsep|> عنه ولا ليلهم بالنائم الرقب </|bsep|> <|bsep|> الحافظي الملك والحامين حوزته <|vsep|> من الأعادي ذوي الأضغان والكلب </|bsep|> <|bsep|> ورثت من غرر الاحساب شادخة <|vsep|> تضيء ضوء فرند السيف ذي الشطب </|bsep|> <|bsep|> وخلفوا لك أمجاداً مؤثلة <|vsep|> وخلفوا سيرة كالأفق ذي الشهب </|bsep|> <|bsep|> وخلفوا لك ملكاً غير منصدع <|vsep|> وخلفوا لك أمراً غير منشعب </|bsep|> <|bsep|> وخلفوا الدين والنور المبين وفي <|vsep|> كليهما كل عز حاضر الأهب </|bsep|> <|bsep|> فحدت عن منهج ما كان أوضحه <|vsep|> وسرت من بعده في كل مضطرب </|bsep|> <|bsep|> فرطت في رثهم تفريط ذي سفه <|vsep|> لا يستقر له جد على اللعب </|bsep|> <|bsep|> وكل شعبة أصل مثمر عقمت <|vsep|> فليس تمتد لا أرذل الشعب </|bsep|> <|bsep|> كذاك قد حدت عن منهاج سيرتهم <|vsep|> لى المهالك من أرجائها الرغب </|bsep|> <|bsep|> وقد تنكبت عن دارهم سفها <|vsep|> وكان كل الهدى في ذلك الأدب </|bsep|> <|bsep|> تركت تلك السجايا الغر راغبةً <|vsep|> عن الجواهر والأعلاق بالسخب </|bsep|> <|bsep|> وعفت تلك الخصال الطهر راضية <|vsep|> بالشيص والحشف البالي من الرطب </|bsep|> <|bsep|> وقد هجرت الفعال الكبر لاهيةً <|vsep|> بالجزع والودع الأدنى عن القصب </|bsep|> <|bsep|> لت أمورك مذ جردت نفسك من <|vsep|> محامد القوم للتشهير والسبب </|bsep|> <|bsep|> وأبت بعد العلا والعز صاغرة <|vsep|> صغار كل ذليل الأنف غير أبي </|bsep|> <|bsep|> لا تغضبين ولا تحمي الدماء فهل <|vsep|> عادت مياها وقد كانت من اللهب </|bsep|> <|bsep|> وهل تحسين بالحال التي انعكست <|vsep|> أم أنت قد صرت حقاً أعجب العجب </|bsep|> <|bsep|> يا أمة العزة القعساء مالك قد <|vsep|> اصبحت نهباً بأدي كل منتهب </|bsep|> <|bsep|> أصبحت هاويةً من كل مرتبةٍ <|vsep|> فرعت ذروتها العليا من الرتب </|bsep|> <|bsep|> أصبحت فائضة بالذل خائضةً <|vsep|> في منقع السوء للأذقان والركب </|bsep|> <|bsep|> أصبحت في ضعةٍ ما مثلها ضعةٌ <|vsep|> وما كمثل الذي قاسيت من تعب </|bsep|> <|bsep|> وبت في نوب للظهر قاصمة <|vsep|> لم يذكروا مثلها في سائر النوب </|bsep|> <|bsep|> وبت لا أنت في عير ذا ذكروا <|vsep|> عيراً ولا في نفير السادة النجب </|bsep|> <|bsep|> بل في تفرق شملٍ واختلاف هوى <|vsep|> وفي تخاذل سادات وفي عطب </|bsep|> <|bsep|> ومن يحد من سبيل الجد جد به <|vsep|> صرف الزمان ولاقى حسرة اللعب </|bsep|> <|bsep|> أنهبت ملكك لا تدرين من سفهٍ <|vsep|> أن البلاد غدت للأجنب الثلب </|bsep|> <|bsep|> أضحت ديارك غنماً للشعوب وقد <|vsep|> حرمت مما بها من خيرها السرب </|bsep|> <|bsep|> هدمت أركان مجدٍ قد بناه لنا <|vsep|> أجدادنا الصيد من أسلافنا العرب </|bsep|> <|bsep|> قوضت أطناب عز شامخ فمضى <|vsep|> وصرت لا في علا منه ولا عتب </|bsep|> <|bsep|> ومن يضيع تليد المجد ضاع به <|vsep|> وهانَ في قومهِ الأدنين والجنب </|bsep|> <|bsep|> أفرطت في جمع ما يخزي بنيك وقد <|vsep|> صيرتهم هدفاً للأسهم الصيب </|bsep|> <|bsep|> نصبتهم غرضاً للدهر يرشقهم <|vsep|> بأنصلٍ أكلتهم أكل ذي كلب </|bsep|> <|bsep|> مفوقاتٍ ليهم من هنا وهنا <|vsep|> بالثم والعار من بعدٍ ومقترب </|bsep|> <|bsep|> فأصبح العز في ذل وفي ضرع <|vsep|> وأصبحت الأمن في ويلٍ وفي حرب </|bsep|> <|bsep|> ولت النعمة العظمى لى نقمٍ <|vsep|> وحالت الحال في فقرٍ وفي سغب </|bsep|> <|bsep|> وأصبح العرب الأمجاد قاطبةً <|vsep|> عن مجدهم وعن الأوطان كالغرب </|bsep|> <|bsep|> بالأمس هم دولةٌ يُروى لها خبرٌ <|vsep|> واليوم هم خبرٌ يروى لذي العجب </|bsep|> <|bsep|> بالأمس هم سادة التاريخ ن ذكروا <|vsep|> واليوم هم جزء تاريخٍ من النسب </|bsep|> <|bsep|> بالأمس هم سادةٌ صيد غطارفة <|vsep|> واليوم هم أعبد الحضار والغيب </|bsep|> <|bsep|> بالأمس هم ساسة الدنيا بأجمعها <|vsep|> واليوم هم سوقةً بالرحل والقتب </|bsep|> <|bsep|> بالأمس أوطانهم بالعز عامرةٌ <|vsep|> واليوم أوطانهم كالمقفر الخرب </|bsep|> <|bsep|> بالأمس تمتلك الأقطار أمتهم <|vsep|> واليوم أمتهم مملوكة الرقب </|bsep|> <|bsep|> كم بين أمسٍ وبين اليوم من عبرٍ <|vsep|> ومن تجاريب للساهي ومن درب </|bsep|> <|bsep|> أفعالك العور قد أردت بنيك فمن <|vsep|> مستعبدين ومن حيرى ومن حوب </|bsep|> <|bsep|> أأنت في سوء ما تأتين عارفةٌ <|vsep|> أم أنت من ظلمات الجهل في حجب </|bsep|> <|bsep|> يا خير من أخرجت للناس من أممٍ <|vsep|> نعت نعت به في أصدق الكتب </|bsep|> <|bsep|> قد كنت رأساً لأجيال الورى عصراً <|vsep|> فصرت من جيل هذا العصر في الذنب </|bsep|> <|bsep|> وكنت تاجاً على رأس الأعاظم من <|vsep|> ملوكها فغدوت اليوم في العقب </|bsep|> <|bsep|> وكنت بيت قصيد الشعر ن مدحوا <|vsep|> وكنت ن خطبوا ممدوحة الخطب </|bsep|> <|bsep|> وكنت محبوبةً للناس كلهم <|vsep|> والناس نحوك من هاوٍ ومنجذب </|bsep|> <|bsep|> فصرت مذمومةً في كل مجمعةٍ <|vsep|> معصوبة الذم في الأقوام والعصب </|bsep|> <|bsep|> وكنت هذبت أخلاق الورى زمناً <|vsep|> واليوم منك سوى الأخلاق لم يعب </|bsep|> <|bsep|> وكنت حررت من رق الطغاة ومن <|vsep|> أغلالهم أمما عدت من السلب </|bsep|> <|bsep|> وكنت أنقذت من ظلمٍ ومن عنت <|vsep|> قوماً من الظلم والظلام في نصب </|bsep|> <|bsep|> فاليوم تظلمك الدنيا بأجمعها <|vsep|> ولا يهيجك هياجٌ لى الغضب </|bsep|> <|bsep|> وكنت أنقذت من جهلٍ ومن عمه <|vsep|> بني جهالتها الهاوين في الريب </|bsep|> <|bsep|> واليوم أنت أبو جهلٍ وزدت به <|vsep|> زيادة الحمق في حمالة الحطب </|bsep|> <|bsep|> وكنت مرةَ المعروفِ قائمةً <|vsep|> بالنهي عن منكرات السوء في دأب </|bsep|> <|bsep|> فصرت أنت عن المعروف معرضةً <|vsep|> وصرت للمنكر المذموم في طلب </|bsep|> <|bsep|> وكنت موفورة الخيرات صاعدةً <|vsep|> بالدين ذروة عزمضطرب </|bsep|> <|bsep|> فصرت أسفل سفلاها كما انقلبت <|vsep|> بالخسف ذروة طود شر منقلب </|bsep|> <|bsep|> يا عرب كل الذي قد كان من مدحٍ <|vsep|> في مجدكم عاد للراثين من ندب </|bsep|> <|bsep|> يا أمة الرشد والرشاد نك عن <|vsep|> تلك المراشد قد أصبحت في نكب </|bsep|> <|bsep|> نسيت ربك نسياناً دعاه لأن <|vsep|> أنساك نفسك في الطاعات والقرب </|bsep|> <|bsep|> اعرضت عن أمره من غير ما وجل <|vsep|> وسرت في نهيه من غير ما رهب </|bsep|> <|bsep|> تركت طاعته والعز طاعته <|vsep|> ثم ارتكبت النواهي كل مرتكب </|bsep|> <|bsep|> فقد رماك بريبٍ لا شفاء له <|vsep|> لا النصوح التي ترضى من التوب </|bsep|> <|bsep|> ومن يطع ربه استكفى بطاعته <|vsep|> ريب الزمان فلم يرتب ولم يرب </|bsep|> <|bsep|> عطلت أحكام دينٍ كنت فائزةً <|vsep|> به من اللَه بالمال والرب </|bsep|> <|bsep|> نلت المعالي دهراً من هدايته <|vsep|> ومذ تركت هداه رحت في صبب </|bsep|> <|bsep|> وعدت يضرب بعض منك وا أسفي <|vsep|> رقاب بعضٍ بلا داعٍ ولا سبب </|bsep|> <|bsep|> سوى التفاني وشمات العدى سفهاً <|vsep|> بأمة المصطفى طراً وبالعرب </|bsep|> <|bsep|> حاربت ربك بالعصيان معرضةً <|vsep|> عن الوعيد لسخط الرب والغضب </|bsep|> <|bsep|> فسلط الله فينا من عقوبته <|vsep|> ما لم تزالي به في الهم والتعب </|bsep|> <|bsep|> من كل ملتهبٍ حقداً ومنتهب <|vsep|> ملكاً ومعتصب ديناً ومغتصب </|bsep|> <|bsep|> فاستغفري من فعال السوء تائبةً <|vsep|> واستمسكي بحبال اللَه وارتقبي </|bsep|> <|bsep|> لئن رجعت لى الطاعات من كثبٍ <|vsep|> لتظفرن بحول اللَه من كثب </|bsep|> <|bsep|> ون بقيت على ما أنت فيه فلا <|vsep|> مفر من نقمة الجبار والتبب </|bsep|> <|bsep|> شر بشر ومن يعمله يلق ومن <|vsep|> يزرع من الشوك لا يحصد من العنب </|bsep|> <|bsep|> يا ولد قحطان يا أبناء يعرب يا <|vsep|> نسل الندى والهدى يا زينة النسب </|bsep|> <|bsep|> ويا سلالة أبطال الحروب ويا <|vsep|> أشبال أسد الوغى الخطارة الصعب </|bsep|> <|bsep|> ويا بقية من أبقوا لنسلهم <|vsep|> مالا تزال له الألباب في عجب </|bsep|> <|bsep|> لقد غفلتم وطالت بعد غفلتكم <|vsep|> عن هدي طه ختام الرسل خير نبي </|bsep|> <|bsep|> عن دينكم عن معاليكم وعزتكم <|vsep|> عن اتباع الهدى عن أطهر الكتب </|bsep|> <|bsep|> عن هدي أسلافكم قولاً لى عمل <|vsep|> عن المعارف والأخلاق والأدب </|bsep|> <|bsep|> عن المثر عن تلك المفاخر عن <|vsep|> تلك الذخائر عن هاتيكم الأهب </|bsep|> <|bsep|> عن قومكم وعن الأوطان أجمعها <|vsep|> عن مجدكم وعن الاحساب والنشب </|bsep|> <|bsep|> عن الديار التي كانت مواكبكم <|vsep|> بها وأجنادكم كالبحر ذي العبب </|bsep|> <|bsep|> حتام تستمرئون النوم دهركم <|vsep|> ممزق لم تطيبوه ولم يطب </|bsep|> <|bsep|> حتام عن دينكم تلهون وهو لكم <|vsep|> عن الحياتين في الدنيا وفي العقب </|bsep|> <|bsep|> حتام قرنكم يشكو انصرافكم <|vsep|> عنه لى باطل الأوهام واللعب </|bsep|> <|bsep|> حتام حتام والدنيا مزاحمة <|vsep|> لا تشبهون الورى في السعي والدأب </|bsep|> <|bsep|> هبوا بني الماجدين اليوم وانتبهوا <|vsep|> من نومكم نكم للجد والتعب </|bsep|> <|bsep|> هبوا لى صالح الأعمال واعتصموا <|vsep|> بصدقها نكم للصدق لا الكذب </|bsep|> <|bsep|> هبوا لنصرة دين اللَه تنتصروا <|vsep|> بالدين في كل مأمولٍ ومرتقب </|bsep|> <|bsep|> هبوا لى السعي في الساعين وانتشلوا <|vsep|> أوطانكم من حضيض الذل والريب </|bsep|> <|bsep|> هبوا لى الذود عن أعراض أمتكم <|vsep|> وعن حقيقتكم والنسل والعصب </|bsep|> <|bsep|> هبوا جميعاً لى صلاح امركم <|vsep|> وأقدموا أقدموا فالموت في الهرب </|bsep|> <|bsep|> هبوا لى الجد جد الأسد واثبةً <|vsep|> فالوقت للجد لا للهو والطرب </|bsep|> <|bsep|> هبوا لى العمل المرضي لربكم <|vsep|> ن الرضى لدواء المقت والغضب </|bsep|> <|bsep|> كفى مناماً وتفريطاً كفى وكفى <|vsep|> عيباً سواكم به في الناس لم يعب </|bsep|> <|bsep|> كفى افتراقاً كفى جهلاً كفى عنتاً <|vsep|> كفى شتاتاً كفى يا أمة العرب </|bsep|> <|bsep|> يا مالك الملك يا من لا شريك له <|vsep|> يا منعماً بالرضى يا كاشف الكرب </|bsep|> <|bsep|> الطف بنا واهدنا وافتح بصائرها <|vsep|> وعافنا واعف عن أوزارنا وتب </|bsep|> <|bsep|> وامنن علينا وألف بين أمتنا <|vsep|> فن أمتنا جسم بلا عصب </|bsep|> <|bsep|> واعطف فريقاً من السادات مجتنباً <|vsep|> على فريقٍ من السادات مجتنب </|bsep|> <|bsep|> واجعلهم خوةً في الدين تجمعهم <|vsep|> أواصر الدين في الحضار والغيب </|bsep|> <|bsep|> رحماك رحماك أنقذ قومنا وقنا <|vsep|> ذل الحياة وأرجع عزنا وهب </|bsep|> <|bsep|> ووفق العرب الباقين واهدهم <|vsep|> لى سبيل سوى غير ذي نكب </|bsep|> <|bsep|> وارزق قبائلهم قبال أنفسهم <|vsep|> واجعل عصائبهم من خيرة العصب </|bsep|> <|bsep|> أنزل عليهم غيوث العفو هامية <|vsep|> من كل منسكب في ثر منسكب </|bsep|> </|psep|>
غَرَّ جَهولاً أَمَلُه
2الرجز
[ " غَرَّ جَهولاً أَمَلُه", "حَتّى يُوافي أَجَلُه", " وَمَن دَنا مِن حَتفِه", "لَم تُغنِ عَنهُ حِيَلُه", " لا يَصحَبُ الِنسانَ مَن", "دُنياهُ ِلّا عَمَلُه", " وكيف يبقى خر", " قد مات عنه اوله" ]
null
https://diwany.org/%D8%BA%D9%8E%D8%B1%D9%91%D9%8E-%D8%AC%D9%8E%D9%87%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8B-%D8%A3%D9%8E%D9%85%D9%8E%D9%84%D9%8F%D9%87/
الخليل بن أحمد الفراهيدي
null
null
null
null
null
null
<|meter_15|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> غَرَّ جَهولاً أَمَلُه <|vsep|> حَتّى يُوافي أَجَلُه </|bsep|> <|bsep|> وَمَن دَنا مِن حَتفِه <|vsep|> لَم تُغنِ عَنهُ حِيَلُه </|bsep|> <|bsep|> لا يَصحَبُ الِنسانَ مَن <|vsep|> دُنياهُ ِلّا عَمَلُه </|bsep|> </|psep|>
اللَهُ رَبّي وَالنَبِيُّ مُحَمَّدٌ
6الكامل
[ " اللَهُ رَبّي وَالنَبِيُّ مُحَمَّدٌ", "حَيِّيا الرِسالَةَ بَينَ الأَسبابِ", " ثُمَّ الوَصِيُّ وَصِيُّ أَحمَدَ بَعدَهُ", "كَهفُ العُلومِ بِحِكمَةٍ وَصَوابِ", " فاقَ النَظيرَ وَلا نَظيرَ لِقَدرِهِ", "وَعَلا عَنِ الخِلانِ وَالأَصحابِ", " بِمَناقِبٍ وَمَثِرٍ ما مِثلُها", "في العالَمينَ لِعابِدٍ تَوّابِ", " وَبَنوهُ أَبناءُ النَبِيَّ المُرتَضى", "أَكرِم بِهِم مِن شيخَةٍ وَشَبابِ", " وِلِفاطِمٍ صَلّى عَلَيهِم رَبُّنا", "لِقَديمِ أَحمَدَ ذي النُهى الأَوّابِ", " لبيك من متنصح زجرت به", "أمواج بحر في عطيط عباب", " نادى فلبى ذ دعا بنصيحة", "تدعو لى الشفاق والحداب", " الدين أول ما استفيد وقُدِّمت", "أسبابه بمعونة الوهاب", " فاحفظ مقالي لا يزيلك زائغ", "عن مذهبي في العترة الأصحاب" ]
null
https://diwany.org/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8E%D9%87%D9%8F-%D8%B1%D9%8E%D8%A8%D9%91%D9%8A-%D9%88%D9%8E%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8E%D8%A8%D9%90%D9%8A%D9%91%D9%8F-%D9%85%D9%8F%D8%AD%D9%8E%D9%85%D9%91%D9%8E%D8%AF%D9%8C/
الخليل بن أحمد الفراهيدي
null
null
null
null
null
null
<|meter_14|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> اللَهُ رَبّي وَالنَبِيُّ مُحَمَّدٌ <|vsep|> حَيِّيا الرِسالَةَ بَينَ الأَسبابِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ الوَصِيُّ وَصِيُّ أَحمَدَ بَعدَهُ <|vsep|> كَهفُ العُلومِ بِحِكمَةٍ وَصَوابِ </|bsep|> <|bsep|> فاقَ النَظيرَ وَلا نَظيرَ لِقَدرِهِ <|vsep|> وَعَلا عَنِ الخِلانِ وَالأَصحابِ </|bsep|> <|bsep|> بِمَناقِبٍ وَمَثِرٍ ما مِثلُها <|vsep|> في العالَمينَ لِعابِدٍ تَوّابِ </|bsep|> <|bsep|> وَبَنوهُ أَبناءُ النَبِيَّ المُرتَضى <|vsep|> أَكرِم بِهِم مِن شيخَةٍ وَشَبابِ </|bsep|> <|bsep|> وِلِفاطِمٍ صَلّى عَلَيهِم رَبُّنا <|vsep|> لِقَديمِ أَحمَدَ ذي النُهى الأَوّابِ </|bsep|> <|bsep|> لبيك من متنصح زجرت به <|vsep|> أمواج بحر في عطيط عباب </|bsep|> <|bsep|> نادى فلبى ذ دعا بنصيحة <|vsep|> تدعو لى الشفاق والحداب </|bsep|> <|bsep|> الدين أول ما استفيد وقُدِّمت <|vsep|> أسبابه بمعونة الوهاب </|bsep|> </|psep|>
وَما هِيَ إِلّا لَيلَةٌ ثُمَّ يَومُها
5الطويل
[ " وَما هِيَ ِلّا لَيلَةٌ ثُمَّ يَومُها", "وَحَولُ ِلى حَولٍ وَشَهرٌ ِلى شَهرِ", " مَطايا يُقَرِّبنَ الجَديدَ ِلى البِلى", "وَيُدنينَ أَشلاءَ الكَريمِ ِلى القَبرِ", " وَيَترُكنَ أَزواجَ الغَيورِ لِغَيرِهِ", "وَيَقسِمنَ ما يَحوي الشَحيحُ مِنَ الوَفرِ", " سرينا وأدلجنا وكان ركابنا", "يسرن بنا في غير بر ولا بحر" ]
null
https://diwany.org/%D9%88%D9%8E%D9%85%D8%A7-%D9%87%D9%90%D9%8A%D9%8E-%D8%A5%D9%90%D9%84%D9%91%D8%A7-%D9%84%D9%8E%D9%8A%D9%84%D9%8E%D8%A9%D9%8C-%D8%AB%D9%8F%D9%85%D9%91%D9%8E-%D9%8A%D9%8E%D9%88%D9%85%D9%8F%D9%87%D8%A7/
الخليل بن أحمد الفراهيدي
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> وَما هِيَ ِلّا لَيلَةٌ ثُمَّ يَومُها <|vsep|> وَحَولُ ِلى حَولٍ وَشَهرٌ ِلى شَهرِ </|bsep|> <|bsep|> مَطايا يُقَرِّبنَ الجَديدَ ِلى البِلى <|vsep|> وَيُدنينَ أَشلاءَ الكَريمِ ِلى القَبرِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَترُكنَ أَزواجَ الغَيورِ لِغَيرِهِ <|vsep|> وَيَقسِمنَ ما يَحوي الشَحيحُ مِنَ الوَفرِ </|bsep|> </|psep|>
عَقلُ مَن يَعقِلُ مِرآ
3الرمل
[ " عَقلُ مَن يَعقِلُ مِر", "ةٌ يَرى فيها فِعَالَه", " فَِذا أَخلَصَها اللَهُ صَف", "اءً وَصِقالَه", " فَهيَ تُعطي كُلَّ حَيٍّ", "ناظِرٍ فيها مِثالَه", " فذا كان عليها", "صدأ فهو جهاله" ]
null
https://diwany.org/%D8%B9%D9%8E%D9%82%D9%84%D9%8F-%D9%85%D9%8E%D9%86-%D9%8A%D9%8E%D8%B9%D9%82%D9%90%D9%84%D9%8F-%D9%85%D9%90%D8%B1%D8%A2/
الخليل بن أحمد الفراهيدي
null
null
null
null
null
null
<|meter_3|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> عَقلُ مَن يَعقِلُ مِر <|vsep|> ةٌ يَرى فيها فِعَالَه </|bsep|> <|bsep|> فَِذا أَخلَصَها اللَهُ صَف <|vsep|> اءً وَصِقالَه </|bsep|> <|bsep|> فَهيَ تُعطي كُلَّ حَيٍّ <|vsep|> ناظِرٍ فيها مِثالَه </|bsep|> </|psep|>
تَفُتُّ فُؤادَكَ الأَيّامُ فَتّا
16الوافر
[ " تَفُتُّ فُؤادَكَ الأَيّامُ فَتّا", "وَتَنحِتُ جِسمَكَ الساعاتُ نَحتا", " وَتَدعوكَ المَنونُ دُعاءَ صِدقٍ", "أَلا يا صاحِ أَنتَ أُريدُ أَنتا", " أَراكَ تُحِبُّ عِرساً ذاتَ غَدرٍ", "أَبَتَّ طَلاقَها الأَكياسُ بَتّا", " تَنامُ الدَهرَ وَيحَكَ في غَطيطٍ", "بِها حَتّى ِذا مِتَّ اِنتَبَهنا", " فَكَم ذا أَنتَ مَخدوعٌ وَحَتّى", "مَتى لا تَرعَوي عَنها وَحَتّى", " أَبا بَكرٍ دَعَوتُكَ لَو أَجَبتا", "ِلى ما فيهِ حَظُّكَ ِن عَقَلتا", " ِلى عِلمٍ تَكونُ بِهِ ِماماً", "مُطاعاً ِن نَهَيتَ وَِن أَمَرتا", " وَتَجلو ما بِعَينِكَ مِن عَشاها", "وَتَهديكَ السَبيلَ ِذا ضَلَلتا", " وَتَحمِلُ مِنهُ في ناديكَ تاجاً", "وَيَكسوكَ الجَمالَ ِذا اِغتَرَبتا", " يَنالُكَ نَفعُهُ مادُمتَ حَيّاً", "وَيَبقى ذُخرُهُ لَكَ ِن ذَهَبتا", " هُوَ العَضبُ المُهَنَّدُ لَيسَ يَنبو", "تُصيبُ بِهِ مَقاتِلَ ضَرَبتا", " وَكَنزاً لا تَخافُ عَلَيهِ لِصّاً", "خَفيفَ الحَملِ يوجَدُ حَيثُ كُنتا", " يَزيدُ بِكَثرَةِ الِنفاقِ مِنهُ", "وَينقُصُ أَن بِهِ كَفّاً شَدَدتا", " فَلَو قَد ذُقتَ مِن حَلواهُ طَعماً", "لَثَرتَ التَعَلُّمَ وَاِجتَهَدتا", " وَلَم يَشغَلَكَ عَنهُ هَوى مُطاعٌ", "وَلا دُنيا بِزُخرُفِها فُتِنتا", " وَلا أَلهاكَ عَنهُ أَنيقُ رَوضٍ", "وَلا خِدرٌ بِرَبرَبِهِ كَلِفتا", " فَقوتُ الروحِ أَرواحُ المَعاني", "وَلَيسَ بِأَن طَعِمتَ وَأِن شَرِبتا", " فَواظِبهُ وَخُذ بِالجِدِّ فيهِ", "فَِن أَعطاكَهُ اللَهُ أَخَذتا", " وَِن أوتيتَ فيهِ طَويلَ باعٍ", "وَقالَ الناسُ ِنَّكَ قَد سَبَقتا", " فَلا تَأمَن سُؤالَ اللَهِ عَنهُ", "بِتَوبيخٍ عَلِمتَ فَهَل عَمِلتا", " فَرَأسُ العِلمِ تَقوى اللَهِ حَقّاً", "وَلَيسَ بِأَن يُقال لَقَد رَأَستا", " وَضافي ثَوبِكَ الِحسانُ لا أَن", "تُرى ثَوبَ الِساءَةِ قَد لَبِستا", " ِذا ما لَم يُفِدكَ العِلمُ خَيراً", "فَخَيرٌ مِنهُ أَن لَو قَد جَهِلتا", " وَِن أَلقاكَ فَهمُكَ في مَهاوٍ", "فَلَيتَكَ ثُمَّ لَيتَكَ ما فَهِمتا", " سَتَجني مِن ثِمارِ العَجزِ جَهلاً", "وَتَصغُرُ في العُيونِ ِذا كَبُرتا", " وَتُفقَدُ ِن جَهِلتَ وَأَنتَ باقٍ", "وَتوجَدُ ِن عَلِمتَ وَقَد فُقِدتا", " وَتَذكُرُ قَولَتي لَكَ بَعدَ حينٍ", "وَتَغبِطُها ِذا عَنها شُغِلتا", " لَسَوفَ تَعَضُّ مِن نَدَمٍ عَلَيها", "وَما تُغني النَدامَةُ ِن نَدِمتا", " ِذا أَبصَرتَ صَحبَكَ في سَماءٍ", "قَد اِرتَفَعوا عَلَيكَ وَقَد سَفَلتا", " فَراجِعها وَدَع عَنكَ الهُوَينى", "فَما بِالبُطءِ تُدرِكُ ما طَلَبتا", " وَلا تَحفِل بِمالِكَ وَاِلهُ عَنهُ", "فَلَيسَ المالُ ِلّا ما عَلِمتا", " وَلَيسَ لِجاهِلٍ في الناسِ مَعنىً", "وَلَو مُلكُ العِراقِ لَهُ تَأَتّى", " سَيَنطِقُ عَنكَ عِلمُكَ في نَدِيٍّ", "وَيُكتَبُ عَنكَ يَوماً ِن كَتَبتا", " وَما يُغنيكَ تَشيِيدُ المَباني", "ِذا بِالجَهلِ نَفسَكَ قَد هَدَمتا", " جَعَلتَ المالَ فَوقَ العِلمِ جَهلاً", "لَعَمرُكَ في القَضيَّةِ ماعَدَلتا", " وَبَينَهُما بِنَصِّ الوَحيِ بَونٌ", "سَتَعلَمُهُ ِذا طَهَ قَرَأتا", " لَئِن رَفَعَ الغَنيُّ لِواءَ مالٍ", "لَأَنتَ لِواءَ عِلمِكَ قَد رَفَعتا", " وَِن جَلَسَ الغَنيُّ عَلى الحَشايا", "لَأَنتَ عَلى الكَواكِبِ قَد جَلَستا", " وَِن رَكِبَ الجِيادَ مُسَوَّماتٍ", "لَأَنتَ مَناهِجَ التَقوى رَكِبتا", " وَمَهما اِفتَضَّ أَبكارَ الغَواني", "فَكَم بِكرٍ مِنَ الحِكَمِ اِفتَضَضتا", " وَلَيسَ يَضُرُّكَ الِقتارُ شَيئاً", "ِذا ما أَنتَ رَبَّكَ قَد عَرَفتا", " فَما عِندَهُ لَكَ مِن جَميلٍ", "ِذا بِفِناءِ طاعَتِهِ أَنَختا", " فَقابِل بِالقَبولِ صَحيحَ نُصحي", "فَِن أَعرَضتَ عَنهُ فَقَد خَسِرتا", " وَِن راعَيتَهُ قَولاً وَفِعلاً", "وَتاجَرتَ الِلَهَ بِهِ رَبِحتا", " فَلَيسَت هَذِهِ الدُنيا بِشَيءٍ", "تَسوؤُكَ حُقبَةً وَتَسُرُّ وَقتا", " وَغايَتُها ِذا فَكَرَّت فيها", "كَفَيئِكَ أَو كَحُلمِكَ ِن حَلَمتا", " سُجِنتَ بِها وَأَنتَ لَها مُحِبٌّ", "فَكَيفَ تُحِبُّ ما فيهِ سُجِنتا", " وَتُطعِمُكَ الطَعامَ وَعَن قَريبٍ", "سَتَطعَمُ مِنكَ ما مِنها طَعِمتا", " وَتَعرى ِن لَبِستَ لَها ثِياباً", "وَتُكسى ِن مَلابِسَها خَلَعتا", " وَتَشهَدُ كُلَّ يَومٍ دَفنَ خِلٍّ", "كَأَنَّكَ لا تُرادُ بِما شَهِدتا", " وَلَم تُخلَق لِتَعمُرها وَلَكِن", "لِتَعبُرَها فَجِدَّ لِما خُلِقتا", " وَِن هُدِمَت فَزِدها أَنتَ هَدماً", "وَحَصِّن أَمرَ دينِكَ ما اِستَطَعتا", " وَلا تَحزَن عَلى ما فاتَ مِنها", "ِذا ما أَنتَ في أُخراكَ فُزتا", " فَلَيسَ بِنافِعٍ ما نِلتَ فيها", "مِنَ الفاني ِذا الباقي حُرِمتا", " وَلا تَضحَك مَعَ السُفَهاءِ لَهواً", "فَِنَّكَ سَوفَ تَبكي ِن ضَحِكتا", " وَكَيفَ لَكَ السُرورُ وَأَنتَ رَهنٌ", "وَلا تَدري أَتُفدى أَم غَلِقتا", " وَسَل مِن رَبِّكَ التَوفيقَ فيها", "وَأَخلِص في السُؤالِ ِذا سَأَلتا", " وَنادِ ِذا سَجَدتَ لَهُ اِعتِرافاً", "بِما ناداهُ ذو النونِ بنُ مَتّى", " وَلازِم بابَهُ قَرعاً عَساهُ", "سَيفتَحُ بابَهُ لَكَ ِن قَرَعتا", " وَأَكثِر ذِكرَهُ في الأَرضِ دَأباً", "لِتُذكَرَ في السَماءِ ِذا ذَكَرتا", " وَلا تَقُل الصِبا فيهِ مَجالٌ", "وَفَكِّر كَم صَغيرٍ قَد دَفَنتا", " وَقُل لي يا نَصيحُ لَأَنتَ أَولى", "بِنُصحِكَ لَو بِعَقلِكَ قَد نَظَرتا", " تُقَطِّعُني عَلى التَفريطِ لَوماً", "وَبِالتَفريطِ دَهرَكَ قَد قَطَعتا", " وَفي صِغَري تُخَوِّفُني المَنايا", "وَما تَجري بِبالِكَ حينَ شِختا", " وَكُنتَ مَعَ الصِبا أَهدى سَبيلاً", "فَما لَكَ بَعدَ شَيبِكَ قَد نُكِستا", " وَها أَنا لَم أَخُض بَحرَ الخَطايا", "كَما قَد خُضتَهُ حَتّى غَرِقتا", " وَلَم أَشرَب حُمَيّاً أُمِّ دَفرٍ", "وَأَنتَ شَرِبتَها حَتّى سَكِرتا", " وَلَم أَحلُل بِوادٍ فيهِ ظُلمٌ", "وَأَنتَ حَلَلتَ فيهِ وَاِنهَمَلتا", " وَلَم أَنشَأ بِعَصرٍ فيهِ نَفعٌ", "وَأَنتَ نَشَأتَ فيهِ وَما اِنتَفَعتا", " وَقَد صاحَبتَ أَعلاماً كِباراً", "وَلَم أَرَكَ اِقتَدَيتَ بِمَن صَحِبتا", " وَناداكَ الكِتابُ فَلَم تُجِبهُ", "وَنَهنَهَكَ المَشيبُ فَما اِنتَبَهتا", " لَيَقبُحُ بِالفَتى فِعلُ التَصابي", "وَأَقبَحُ مِنهُ شَيخٌ قَد تَفَتّى", " فَأَنتَ أَحَقُّ بِالتَفنيدِ مِنّي", "وَلو سَكَتَ المُسيءُ لَما نَطَقتا", " وَنَفسَكَ ذُمَّ لا تَذمُم سِواها", "بِعَيبٍ فَهِيَ أَجدَرُ مَن ذَمَمتا", " فَلَو بَكَت الدَما عَيناكَ خَوفاً", "لِذَنبِكَ لَم أَقُل لَكَ قَد أَمِنتا", " وَمَن لَكَ بِالأَمانِ وَأَنتَ عَبدٌ", "أُمِرتَ فَما اِئتَمَرتَ وَلا أَطَعتا", " ثَقُلتَ مِنَ الذُنوبِ وَلَستَ تَخشى", "لِجَهلِكَ أَن تَخِفَّ ِذا وُزِنتا", " وَتُشفِقُ لِلمُصِرِّ عَلى المَعاصي", "وَتَرحَمُهُ وَنَفسَكَ ما رَحِمتا", " رَجَعتَ القَهقَرى وَخَبَطتَ عَشوا", "لَعَمرُكَ لَو وَصَلتَ لَما رَجَعتا", " وَلَو وافَيتَ رَبَّكَ دونَ ذَنبٍ", "وَناقَشَكَ الحِسابَ ِذاً هَلَكتا", " وَلَم يَظلُمكَ في عَمَلٍ وَلَكِن", "عَسيرٌ أَن تَقومَ بِما حَمَلتا", " وَلَو قَد جِئتَ يَومَ الفَصلِ فَرداً", "وَأَبصَرتَ المَنازِلَ فيهِ شَتّى", " لَأَعظَمتَ النَدامَةَ فيهِ لَهَفاً", "عَلى ما في حَياتِكَ قَد أَضَعتا", " تَفِرُّ مِنَ الهَجيرِ وَتَتَّقيهِ", "فَهَلّا عَن جَهَنَّمَ قَد فَرَرتا", " وَلَستَ تُطيقُ أَهوَنَها عَذاباً", "وَلَو كُنتَ الحَديدَ بِها لَذُبتا", " فَلا تُكذَب فَِنَّ الأَمرَ جِدٌّ", "وَلَيسَ كَما اِحتَسَبتَ وَلا ظَنَنتا", " أَبا بَكرٍ كَشَفتَ أَقَلَّ عَيبي", "وَأَكثَرَهُ وَمُعظَمَهُ سَتَرتا", " فَقُل ما شِئتَ فيَّ مِنَ المَخازي", "وَضاعِفها فَِنَّكَ قَد صَدَقتا", " وَمَهما عِبتَني فَلِفَرطِ عِلمي", "بِباطِنَتي كَأَنَّكَ قَد مَدَحتا", " فَلا تَرضَ المَعايِبَ فَهِيَ عارٌ", "عَظيمٌ يُورِثُ الِنسانَ مَقتا", " وَتَهوي بِالوَجيهِ مِنَ الثُرَيّا", "وَتُبدِلُهُ مَكانَ الفَوقِ تَحتا", " كَما الطاعاتُ تَنعَلُكَ الدَراري", "وَتَجعَلُكَ القَريبَ وَِن بَعُدتا", " وَتَنشُرُ عَنكَ في الدُنيا جَميلاً", "فَتُلفى البَرَّ فيها حَيثُ كُنتا", " وَتَمشي في مَناكِبَها كَريماً", "وَتَجني الحَمدَ مِمّا قَد غَرَستا", " وَأَنتَ الن لَم تُعرَف بِعابٍ", "وَلا دَنَّستَ ثَوبَكَ مُذ نَشَأتا", " وَلا سابَقتَ في ميدانِ زورٍ", "وَلا أَوضَعتَ فيهِ وَلا خَبَبتا", " فَِن لَم تَنأَ عَنهُ نَشِبتَ فيهِ", "وَمَن لَكَ بِالخَلاصِ ِذا نَشِبتا", " وَدَنَّسَ ما تَطَهَّرَ مِنكَ حَتّى", "كأَنَّكَ قَبلَ ذَلِكَ ما طَهُرتا", " وَصِرتَ أَسيرَ ذَنبِكَ في وَثاقٍ", "وَكَيفَ لَكَ الفُكاكُ وَقَد أُسِرتا", " وَخَف أَبناء جِنسِكَ وَاِخشَ مِنهُم", "كَما تَخشى الضَراغِمَ وَالسَبَنتى", " وَخالِطهُم وَزايلهُم حِذاراً", "وَكُن كالسامِريَّ ِذا لَمِستا", " وَِن جَهِلوا عَلَيكَ فَقُل سَلاماً", "لَعَلَّكَ سَوفَ تَسلَمُ ِن فَعَلتا", " وَمَن لَكَ بِالسَلامَةِ في زَمانٍ", "يَنالُ العُصمَ ِلّا ِن عُصِمتا", " وَلا تَلَبَث بِحَيٍّ فيهِ ضَيمٌ", "يُميتُ القَلبَ ِلا ِن كُبِّلتا", " وَغَرِّب فَالغَريبُ لَهُ نَفاقٌ", "وَشَرِّق ِن بَريقَكَ قَد شَرِقتا", " وَلَو فَوقَ الأَميرِ تَكونُ فيها", "سُمُوّاً وَاِفتِخاراً كُنتَ أَنتا", " وَِن فَرَّقتَها وَخَرَجتَ مِنها", "ِلى دارِ السَلامِ فَقدَ سَلِمتا", " وَِن كَرَّمتَها وَنَظَرتَ مِنها", "بِِجلالٍ فَنَفسَكَ قَد أَهَنتا", " جَمَعتُ لَكَ النَصائِحَ فَاِمتَثِلها", "حَياتَكَ فَهِيَ أَفضَلُ ما اِمتَثَلتا", " وَطَوَّلتُ العِتابَ وَزِدتُ فيهِ", "لِأَنَّكَ في البَطالَةِ قَد أَطَلتا", " فَلا تَأخُذ بِتَقصيري وَسَهوي", "وَخُذ بِوَصِيَّتي لَكَ ِن رَشَدتا", " وَقَد أَردَفتُها سِتّاً حِساناً", "وَكانَت قَبلَ ذا مِئَةً وَسِتّا", " فَكَم ذا أَنتَ وَحَتّى", "ِلى ما فيهِ حَظُّكَ ِن عَقَلتا" ]
null
https://diwany.org/%D8%AA%D9%8E%D9%81%D9%8F%D8%AA%D9%91%D9%8F-%D9%81%D9%8F%D8%A4%D8%A7%D8%AF%D9%8E%D9%83%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%8E%D9%8A%D9%91%D8%A7%D9%85%D9%8F-%D9%81%D9%8E%D8%AA%D9%91%D8%A7/%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%A7%D8%B3%D8%AD%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%8A/
أبو اسحاق الألبيري
null
null
null
null
null
null
<|meter_6|> ت <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> تَفُتُّ فُؤادَكَ الأَيّامُ فَتّا <|vsep|> وَتَنحِتُ جِسمَكَ الساعاتُ نَحتا </|bsep|> <|bsep|> وَتَدعوكَ المَنونُ دُعاءَ صِدقٍ <|vsep|> أَلا يا صاحِ أَنتَ أُريدُ أَنتا </|bsep|> <|bsep|> أَراكَ تُحِبُّ عِرساً ذاتَ غَدرٍ <|vsep|> أَبَتَّ طَلاقَها الأَكياسُ بَتّا </|bsep|> <|bsep|> تَنامُ الدَهرَ وَيحَكَ في غَطيطٍ <|vsep|> بِها حَتّى ِذا مِتَّ اِنتَبَهنا </|bsep|> <|bsep|> فَكَم ذا أَنتَ مَخدوعٌ وَحَتّى <|vsep|> مَتى لا تَرعَوي عَنها وَحَتّى </|bsep|> <|bsep|> أَبا بَكرٍ دَعَوتُكَ لَو أَجَبتا <|vsep|> ِلى ما فيهِ حَظُّكَ ِن عَقَلتا </|bsep|> <|bsep|> ِلى عِلمٍ تَكونُ بِهِ ِماماً <|vsep|> مُطاعاً ِن نَهَيتَ وَِن أَمَرتا </|bsep|> <|bsep|> وَتَجلو ما بِعَينِكَ مِن عَشاها <|vsep|> وَتَهديكَ السَبيلَ ِذا ضَلَلتا </|bsep|> <|bsep|> وَتَحمِلُ مِنهُ في ناديكَ تاجاً <|vsep|> وَيَكسوكَ الجَمالَ ِذا اِغتَرَبتا </|bsep|> <|bsep|> يَنالُكَ نَفعُهُ مادُمتَ حَيّاً <|vsep|> وَيَبقى ذُخرُهُ لَكَ ِن ذَهَبتا </|bsep|> <|bsep|> هُوَ العَضبُ المُهَنَّدُ لَيسَ يَنبو <|vsep|> تُصيبُ بِهِ مَقاتِلَ ضَرَبتا </|bsep|> <|bsep|> وَكَنزاً لا تَخافُ عَلَيهِ لِصّاً <|vsep|> خَفيفَ الحَملِ يوجَدُ حَيثُ كُنتا </|bsep|> <|bsep|> يَزيدُ بِكَثرَةِ الِنفاقِ مِنهُ <|vsep|> وَينقُصُ أَن بِهِ كَفّاً شَدَدتا </|bsep|> <|bsep|> فَلَو قَد ذُقتَ مِن حَلواهُ طَعماً <|vsep|> لَثَرتَ التَعَلُّمَ وَاِجتَهَدتا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَشغَلَكَ عَنهُ هَوى مُطاعٌ <|vsep|> وَلا دُنيا بِزُخرُفِها فُتِنتا </|bsep|> <|bsep|> وَلا أَلهاكَ عَنهُ أَنيقُ رَوضٍ <|vsep|> وَلا خِدرٌ بِرَبرَبِهِ كَلِفتا </|bsep|> <|bsep|> فَقوتُ الروحِ أَرواحُ المَعاني <|vsep|> وَلَيسَ بِأَن طَعِمتَ وَأِن شَرِبتا </|bsep|> <|bsep|> فَواظِبهُ وَخُذ بِالجِدِّ فيهِ <|vsep|> فَِن أَعطاكَهُ اللَهُ أَخَذتا </|bsep|> <|bsep|> وَِن أوتيتَ فيهِ طَويلَ باعٍ <|vsep|> وَقالَ الناسُ ِنَّكَ قَد سَبَقتا </|bsep|> <|bsep|> فَلا تَأمَن سُؤالَ اللَهِ عَنهُ <|vsep|> بِتَوبيخٍ عَلِمتَ فَهَل عَمِلتا </|bsep|> <|bsep|> فَرَأسُ العِلمِ تَقوى اللَهِ حَقّاً <|vsep|> وَلَيسَ بِأَن يُقال لَقَد رَأَستا </|bsep|> <|bsep|> وَضافي ثَوبِكَ الِحسانُ لا أَن <|vsep|> تُرى ثَوبَ الِساءَةِ قَد لَبِستا </|bsep|> <|bsep|> ِذا ما لَم يُفِدكَ العِلمُ خَيراً <|vsep|> فَخَيرٌ مِنهُ أَن لَو قَد جَهِلتا </|bsep|> <|bsep|> وَِن أَلقاكَ فَهمُكَ في مَهاوٍ <|vsep|> فَلَيتَكَ ثُمَّ لَيتَكَ ما فَهِمتا </|bsep|> <|bsep|> سَتَجني مِن ثِمارِ العَجزِ جَهلاً <|vsep|> وَتَصغُرُ في العُيونِ ِذا كَبُرتا </|bsep|> <|bsep|> وَتُفقَدُ ِن جَهِلتَ وَأَنتَ باقٍ <|vsep|> وَتوجَدُ ِن عَلِمتَ وَقَد فُقِدتا </|bsep|> <|bsep|> وَتَذكُرُ قَولَتي لَكَ بَعدَ حينٍ <|vsep|> وَتَغبِطُها ِذا عَنها شُغِلتا </|bsep|> <|bsep|> لَسَوفَ تَعَضُّ مِن نَدَمٍ عَلَيها <|vsep|> وَما تُغني النَدامَةُ ِن نَدِمتا </|bsep|> <|bsep|> ِذا أَبصَرتَ صَحبَكَ في سَماءٍ <|vsep|> قَد اِرتَفَعوا عَلَيكَ وَقَد سَفَلتا </|bsep|> <|bsep|> فَراجِعها وَدَع عَنكَ الهُوَينى <|vsep|> فَما بِالبُطءِ تُدرِكُ ما طَلَبتا </|bsep|> <|bsep|> وَلا تَحفِل بِمالِكَ وَاِلهُ عَنهُ <|vsep|> فَلَيسَ المالُ ِلّا ما عَلِمتا </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَ لِجاهِلٍ في الناسِ مَعنىً <|vsep|> وَلَو مُلكُ العِراقِ لَهُ تَأَتّى </|bsep|> <|bsep|> سَيَنطِقُ عَنكَ عِلمُكَ في نَدِيٍّ <|vsep|> وَيُكتَبُ عَنكَ يَوماً ِن كَتَبتا </|bsep|> <|bsep|> وَما يُغنيكَ تَشيِيدُ المَباني <|vsep|> ِذا بِالجَهلِ نَفسَكَ قَد هَدَمتا </|bsep|> <|bsep|> جَعَلتَ المالَ فَوقَ العِلمِ جَهلاً <|vsep|> لَعَمرُكَ في القَضيَّةِ ماعَدَلتا </|bsep|> <|bsep|> وَبَينَهُما بِنَصِّ الوَحيِ بَونٌ <|vsep|> سَتَعلَمُهُ ِذا طَهَ قَرَأتا </|bsep|> <|bsep|> لَئِن رَفَعَ الغَنيُّ لِواءَ مالٍ <|vsep|> لَأَنتَ لِواءَ عِلمِكَ قَد رَفَعتا </|bsep|> <|bsep|> وَِن جَلَسَ الغَنيُّ عَلى الحَشايا <|vsep|> لَأَنتَ عَلى الكَواكِبِ قَد جَلَستا </|bsep|> <|bsep|> وَِن رَكِبَ الجِيادَ مُسَوَّماتٍ <|vsep|> لَأَنتَ مَناهِجَ التَقوى رَكِبتا </|bsep|> <|bsep|> وَمَهما اِفتَضَّ أَبكارَ الغَواني <|vsep|> فَكَم بِكرٍ مِنَ الحِكَمِ اِفتَضَضتا </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَ يَضُرُّكَ الِقتارُ شَيئاً <|vsep|> ِذا ما أَنتَ رَبَّكَ قَد عَرَفتا </|bsep|> <|bsep|> فَما عِندَهُ لَكَ مِن جَميلٍ <|vsep|> ِذا بِفِناءِ طاعَتِهِ أَنَختا </|bsep|> <|bsep|> فَقابِل بِالقَبولِ صَحيحَ نُصحي <|vsep|> فَِن أَعرَضتَ عَنهُ فَقَد خَسِرتا </|bsep|> <|bsep|> وَِن راعَيتَهُ قَولاً وَفِعلاً <|vsep|> وَتاجَرتَ الِلَهَ بِهِ رَبِحتا </|bsep|> <|bsep|> فَلَيسَت هَذِهِ الدُنيا بِشَيءٍ <|vsep|> تَسوؤُكَ حُقبَةً وَتَسُرُّ وَقتا </|bsep|> <|bsep|> وَغايَتُها ِذا فَكَرَّت فيها <|vsep|> كَفَيئِكَ أَو كَحُلمِكَ ِن حَلَمتا </|bsep|> <|bsep|> سُجِنتَ بِها وَأَنتَ لَها مُحِبٌّ <|vsep|> فَكَيفَ تُحِبُّ ما فيهِ سُجِنتا </|bsep|> <|bsep|> وَتُطعِمُكَ الطَعامَ وَعَن قَريبٍ <|vsep|> سَتَطعَمُ مِنكَ ما مِنها طَعِمتا </|bsep|> <|bsep|> وَتَعرى ِن لَبِستَ لَها ثِياباً <|vsep|> وَتُكسى ِن مَلابِسَها خَلَعتا </|bsep|> <|bsep|> وَتَشهَدُ كُلَّ يَومٍ دَفنَ خِلٍّ <|vsep|> كَأَنَّكَ لا تُرادُ بِما شَهِدتا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم تُخلَق لِتَعمُرها وَلَكِن <|vsep|> لِتَعبُرَها فَجِدَّ لِما خُلِقتا </|bsep|> <|bsep|> وَِن هُدِمَت فَزِدها أَنتَ هَدماً <|vsep|> وَحَصِّن أَمرَ دينِكَ ما اِستَطَعتا </|bsep|> <|bsep|> وَلا تَحزَن عَلى ما فاتَ مِنها <|vsep|> ِذا ما أَنتَ في أُخراكَ فُزتا </|bsep|> <|bsep|> فَلَيسَ بِنافِعٍ ما نِلتَ فيها <|vsep|> مِنَ الفاني ِذا الباقي حُرِمتا </|bsep|> <|bsep|> وَلا تَضحَك مَعَ السُفَهاءِ لَهواً <|vsep|> فَِنَّكَ سَوفَ تَبكي ِن ضَحِكتا </|bsep|> <|bsep|> وَكَيفَ لَكَ السُرورُ وَأَنتَ رَهنٌ <|vsep|> وَلا تَدري أَتُفدى أَم غَلِقتا </|bsep|> <|bsep|> وَسَل مِن رَبِّكَ التَوفيقَ فيها <|vsep|> وَأَخلِص في السُؤالِ ِذا سَأَلتا </|bsep|> <|bsep|> وَنادِ ِذا سَجَدتَ لَهُ اِعتِرافاً <|vsep|> بِما ناداهُ ذو النونِ بنُ مَتّى </|bsep|> <|bsep|> وَلازِم بابَهُ قَرعاً عَساهُ <|vsep|> سَيفتَحُ بابَهُ لَكَ ِن قَرَعتا </|bsep|> <|bsep|> وَأَكثِر ذِكرَهُ في الأَرضِ دَأباً <|vsep|> لِتُذكَرَ في السَماءِ ِذا ذَكَرتا </|bsep|> <|bsep|> وَلا تَقُل الصِبا فيهِ مَجالٌ <|vsep|> وَفَكِّر كَم صَغيرٍ قَد دَفَنتا </|bsep|> <|bsep|> وَقُل لي يا نَصيحُ لَأَنتَ أَولى <|vsep|> بِنُصحِكَ لَو بِعَقلِكَ قَد نَظَرتا </|bsep|> <|bsep|> تُقَطِّعُني عَلى التَفريطِ لَوماً <|vsep|> وَبِالتَفريطِ دَهرَكَ قَد قَطَعتا </|bsep|> <|bsep|> وَفي صِغَري تُخَوِّفُني المَنايا <|vsep|> وَما تَجري بِبالِكَ حينَ شِختا </|bsep|> <|bsep|> وَكُنتَ مَعَ الصِبا أَهدى سَبيلاً <|vsep|> فَما لَكَ بَعدَ شَيبِكَ قَد نُكِستا </|bsep|> <|bsep|> وَها أَنا لَم أَخُض بَحرَ الخَطايا <|vsep|> كَما قَد خُضتَهُ حَتّى غَرِقتا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم أَشرَب حُمَيّاً أُمِّ دَفرٍ <|vsep|> وَأَنتَ شَرِبتَها حَتّى سَكِرتا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم أَحلُل بِوادٍ فيهِ ظُلمٌ <|vsep|> وَأَنتَ حَلَلتَ فيهِ وَاِنهَمَلتا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم أَنشَأ بِعَصرٍ فيهِ نَفعٌ <|vsep|> وَأَنتَ نَشَأتَ فيهِ وَما اِنتَفَعتا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد صاحَبتَ أَعلاماً كِباراً <|vsep|> وَلَم أَرَكَ اِقتَدَيتَ بِمَن صَحِبتا </|bsep|> <|bsep|> وَناداكَ الكِتابُ فَلَم تُجِبهُ <|vsep|> وَنَهنَهَكَ المَشيبُ فَما اِنتَبَهتا </|bsep|> <|bsep|> لَيَقبُحُ بِالفَتى فِعلُ التَصابي <|vsep|> وَأَقبَحُ مِنهُ شَيخٌ قَد تَفَتّى </|bsep|> <|bsep|> فَأَنتَ أَحَقُّ بِالتَفنيدِ مِنّي <|vsep|> وَلو سَكَتَ المُسيءُ لَما نَطَقتا </|bsep|> <|bsep|> وَنَفسَكَ ذُمَّ لا تَذمُم سِواها <|vsep|> بِعَيبٍ فَهِيَ أَجدَرُ مَن ذَمَمتا </|bsep|> <|bsep|> فَلَو بَكَت الدَما عَيناكَ خَوفاً <|vsep|> لِذَنبِكَ لَم أَقُل لَكَ قَد أَمِنتا </|bsep|> <|bsep|> وَمَن لَكَ بِالأَمانِ وَأَنتَ عَبدٌ <|vsep|> أُمِرتَ فَما اِئتَمَرتَ وَلا أَطَعتا </|bsep|> <|bsep|> ثَقُلتَ مِنَ الذُنوبِ وَلَستَ تَخشى <|vsep|> لِجَهلِكَ أَن تَخِفَّ ِذا وُزِنتا </|bsep|> <|bsep|> وَتُشفِقُ لِلمُصِرِّ عَلى المَعاصي <|vsep|> وَتَرحَمُهُ وَنَفسَكَ ما رَحِمتا </|bsep|> <|bsep|> رَجَعتَ القَهقَرى وَخَبَطتَ عَشوا <|vsep|> لَعَمرُكَ لَو وَصَلتَ لَما رَجَعتا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو وافَيتَ رَبَّكَ دونَ ذَنبٍ <|vsep|> وَناقَشَكَ الحِسابَ ِذاً هَلَكتا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَظلُمكَ في عَمَلٍ وَلَكِن <|vsep|> عَسيرٌ أَن تَقومَ بِما حَمَلتا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو قَد جِئتَ يَومَ الفَصلِ فَرداً <|vsep|> وَأَبصَرتَ المَنازِلَ فيهِ شَتّى </|bsep|> <|bsep|> لَأَعظَمتَ النَدامَةَ فيهِ لَهَفاً <|vsep|> عَلى ما في حَياتِكَ قَد أَضَعتا </|bsep|> <|bsep|> تَفِرُّ مِنَ الهَجيرِ وَتَتَّقيهِ <|vsep|> فَهَلّا عَن جَهَنَّمَ قَد فَرَرتا </|bsep|> <|bsep|> وَلَستَ تُطيقُ أَهوَنَها عَذاباً <|vsep|> وَلَو كُنتَ الحَديدَ بِها لَذُبتا </|bsep|> <|bsep|> فَلا تُكذَب فَِنَّ الأَمرَ جِدٌّ <|vsep|> وَلَيسَ كَما اِحتَسَبتَ وَلا ظَنَنتا </|bsep|> <|bsep|> أَبا بَكرٍ كَشَفتَ أَقَلَّ عَيبي <|vsep|> وَأَكثَرَهُ وَمُعظَمَهُ سَتَرتا </|bsep|> <|bsep|> فَقُل ما شِئتَ فيَّ مِنَ المَخازي <|vsep|> وَضاعِفها فَِنَّكَ قَد صَدَقتا </|bsep|> <|bsep|> وَمَهما عِبتَني فَلِفَرطِ عِلمي <|vsep|> بِباطِنَتي كَأَنَّكَ قَد مَدَحتا </|bsep|> <|bsep|> فَلا تَرضَ المَعايِبَ فَهِيَ عارٌ <|vsep|> عَظيمٌ يُورِثُ الِنسانَ مَقتا </|bsep|> <|bsep|> وَتَهوي بِالوَجيهِ مِنَ الثُرَيّا <|vsep|> وَتُبدِلُهُ مَكانَ الفَوقِ تَحتا </|bsep|> <|bsep|> كَما الطاعاتُ تَنعَلُكَ الدَراري <|vsep|> وَتَجعَلُكَ القَريبَ وَِن بَعُدتا </|bsep|> <|bsep|> وَتَنشُرُ عَنكَ في الدُنيا جَميلاً <|vsep|> فَتُلفى البَرَّ فيها حَيثُ كُنتا </|bsep|> <|bsep|> وَتَمشي في مَناكِبَها كَريماً <|vsep|> وَتَجني الحَمدَ مِمّا قَد غَرَستا </|bsep|> <|bsep|> وَأَنتَ الن لَم تُعرَف بِعابٍ <|vsep|> وَلا دَنَّستَ ثَوبَكَ مُذ نَشَأتا </|bsep|> <|bsep|> وَلا سابَقتَ في ميدانِ زورٍ <|vsep|> وَلا أَوضَعتَ فيهِ وَلا خَبَبتا </|bsep|> <|bsep|> فَِن لَم تَنأَ عَنهُ نَشِبتَ فيهِ <|vsep|> وَمَن لَكَ بِالخَلاصِ ِذا نَشِبتا </|bsep|> <|bsep|> وَدَنَّسَ ما تَطَهَّرَ مِنكَ حَتّى <|vsep|> كأَنَّكَ قَبلَ ذَلِكَ ما طَهُرتا </|bsep|> <|bsep|> وَصِرتَ أَسيرَ ذَنبِكَ في وَثاقٍ <|vsep|> وَكَيفَ لَكَ الفُكاكُ وَقَد أُسِرتا </|bsep|> <|bsep|> وَخَف أَبناء جِنسِكَ وَاِخشَ مِنهُم <|vsep|> كَما تَخشى الضَراغِمَ وَالسَبَنتى </|bsep|> <|bsep|> وَخالِطهُم وَزايلهُم حِذاراً <|vsep|> وَكُن كالسامِريَّ ِذا لَمِستا </|bsep|> <|bsep|> وَِن جَهِلوا عَلَيكَ فَقُل سَلاماً <|vsep|> لَعَلَّكَ سَوفَ تَسلَمُ ِن فَعَلتا </|bsep|> <|bsep|> وَمَن لَكَ بِالسَلامَةِ في زَمانٍ <|vsep|> يَنالُ العُصمَ ِلّا ِن عُصِمتا </|bsep|> <|bsep|> وَلا تَلَبَث بِحَيٍّ فيهِ ضَيمٌ <|vsep|> يُميتُ القَلبَ ِلا ِن كُبِّلتا </|bsep|> <|bsep|> وَغَرِّب فَالغَريبُ لَهُ نَفاقٌ <|vsep|> وَشَرِّق ِن بَريقَكَ قَد شَرِقتا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو فَوقَ الأَميرِ تَكونُ فيها <|vsep|> سُمُوّاً وَاِفتِخاراً كُنتَ أَنتا </|bsep|> <|bsep|> وَِن فَرَّقتَها وَخَرَجتَ مِنها <|vsep|> ِلى دارِ السَلامِ فَقدَ سَلِمتا </|bsep|> <|bsep|> وَِن كَرَّمتَها وَنَظَرتَ مِنها <|vsep|> بِِجلالٍ فَنَفسَكَ قَد أَهَنتا </|bsep|> <|bsep|> جَمَعتُ لَكَ النَصائِحَ فَاِمتَثِلها <|vsep|> حَياتَكَ فَهِيَ أَفضَلُ ما اِمتَثَلتا </|bsep|> <|bsep|> وَطَوَّلتُ العِتابَ وَزِدتُ فيهِ <|vsep|> لِأَنَّكَ في البَطالَةِ قَد أَطَلتا </|bsep|> <|bsep|> فَلا تَأخُذ بِتَقصيري وَسَهوي <|vsep|> وَخُذ بِوَصِيَّتي لَكَ ِن رَشَدتا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد أَردَفتُها سِتّاً حِساناً <|vsep|> وَكانَت قَبلَ ذا مِئَةً وَسِتّا </|bsep|> </|psep|>
قَد كانَ ما قالَ البَريد
6الكامل
[ " قَد كانَ ما قالَ البَريد", "فَاِصبر فَحُزنُك لا يُفيد", " أَودى ابنُ هانئ الرضى", "فَاِعتادَني للثّكل عِيد", " بحر العلوم وصدرها", " وعميدها ذ لا عميد", " قد كان زيناً للوجود", " ففيه قد فجع الوجود", " العلم والتحقيق وال", " توفيق والحسب التليد", " تندى خلايقه فقل", "فيها هي الروض المجود", " مغض عن الخوان لا", "جهم اللقاء ولا كنود", " أودى شهيداً باذلاً", " مجهوده نعم الشهيد", " لم أنسه حين المعا", "رف باسمه فينا تشيد", " لم أنسه حين المعا", "رف باسمه فينا تشيد", " وله صبوب في طلا", "ب العلم يتلوه صعود", " لله وقت كان ين", "ظمنا كما نظم الفريد", " أيام نغدو أو نرو", "ح وسعينا السعى الحميد", " وذا المشيخة جثم", "هضبات حلم لا تبيدد", " وذا المشيخة جثم", "هضبات حلم لا تبيدد", " ومرادنا جم النبا", "ت وعيشنا خضر البرود", " لهفى على الخوان وال", "أتراب كلهم فقيد", " لو جيت أو طاني لأن", "كرني التهايم والنجود", " ولراع نفسي شيب من", "غادرته وهو الوليد", " ولطفت ما بين اللحو", "د وقد تكاثرت اللحود", " سرعان ما عاث الحما", "م ونحن أيقاظ هجود", " كم رمت عمال المسي", "ر فقيدت عزمي قيود", " والان أخلفت الوعو", "د وأخلقت تلك البرود", " ما للفتى ما يبتغي", "والله يفعل مايريد", " أعلى القديم الملك يا", "ويلاه يعترض العبيد", " يا بين قد طال المدى", "أرعد وأبرق يا يزيد", " ولكل شيء غاية", "ولربما لان الحديد", " يه أبا عبد الله", "ودوننا مرمى بعيد", " أين الرسائل منك تأ", "تينا كما نظم العقود", " أين الرسوم الصالحا", "ت تصرمت أين العهود", " أنعم مساء لا تخط", "طتك البشاير والسعود", " واقدم على دار الرضا", "حيث القامة والخلود", " والق الأحبة حيث دا", "ر الملك والقصر المشيد", " حتى الشهادة لم تفت", "ك فنجمك النجم السعيد", " لا تبعدن وعد لو أن", "ن الميت في الدنيا يعود", " ولئن بليت فن ذك", "رك في الدنا غض جديد", " تالله لا تنساك أن", "دية العلى ما اخضر عود", " وذا تسومح في الحقو", "ق فحقك الحق الأكيد", " جادت صداك غمامة", "يروى بها ذاك الصعيد", " وتعهدتك من المهي", "من رحمة أبداً وجود" ]
null
https://diwany.org/%D9%82%D9%8E%D8%AF-%D9%83%D8%A7%D9%86%D9%8E-%D9%85%D8%A7-%D9%82%D8%A7%D9%84%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8E%D8%B1%D9%8A%D8%AF/%D8%A7%D8%A8%D9%86-%D8%B4%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B0%D8%A7%D9%85%D9%8A/
ابن شبرين الجذامي
null
null
null
null
null
null
<|meter_14|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> قَد كانَ ما قالَ البَريد <|vsep|> فَاِصبر فَحُزنُك لا يُفيد </|bsep|> <|bsep|> أَودى ابنُ هانئ الرضى <|vsep|> فَاِعتادَني للثّكل عِيد </|bsep|> <|bsep|> بحر العلوم وصدرها <|vsep|> وعميدها ذ لا عميد </|bsep|> <|bsep|> قد كان زيناً للوجود <|vsep|> ففيه قد فجع الوجود </|bsep|> <|bsep|> العلم والتحقيق وال <|vsep|> توفيق والحسب التليد </|bsep|> <|bsep|> تندى خلايقه فقل <|vsep|> فيها هي الروض المجود </|bsep|> <|bsep|> مغض عن الخوان لا <|vsep|> جهم اللقاء ولا كنود </|bsep|> <|bsep|> أودى شهيداً باذلاً <|vsep|> مجهوده نعم الشهيد </|bsep|> <|bsep|> لم أنسه حين المعا <|vsep|> رف باسمه فينا تشيد </|bsep|> <|bsep|> لم أنسه حين المعا <|vsep|> رف باسمه فينا تشيد </|bsep|> <|bsep|> وله صبوب في طلا <|vsep|> ب العلم يتلوه صعود </|bsep|> <|bsep|> لله وقت كان ين <|vsep|> ظمنا كما نظم الفريد </|bsep|> <|bsep|> أيام نغدو أو نرو <|vsep|> ح وسعينا السعى الحميد </|bsep|> <|bsep|> وذا المشيخة جثم <|vsep|> هضبات حلم لا تبيدد </|bsep|> <|bsep|> وذا المشيخة جثم <|vsep|> هضبات حلم لا تبيدد </|bsep|> <|bsep|> ومرادنا جم النبا <|vsep|> ت وعيشنا خضر البرود </|bsep|> <|bsep|> لهفى على الخوان وال <|vsep|> أتراب كلهم فقيد </|bsep|> <|bsep|> لو جيت أو طاني لأن <|vsep|> كرني التهايم والنجود </|bsep|> <|bsep|> ولراع نفسي شيب من <|vsep|> غادرته وهو الوليد </|bsep|> <|bsep|> ولطفت ما بين اللحو <|vsep|> د وقد تكاثرت اللحود </|bsep|> <|bsep|> سرعان ما عاث الحما <|vsep|> م ونحن أيقاظ هجود </|bsep|> <|bsep|> كم رمت عمال المسي <|vsep|> ر فقيدت عزمي قيود </|bsep|> <|bsep|> والان أخلفت الوعو <|vsep|> د وأخلقت تلك البرود </|bsep|> <|bsep|> ما للفتى ما يبتغي <|vsep|> والله يفعل مايريد </|bsep|> <|bsep|> أعلى القديم الملك يا <|vsep|> ويلاه يعترض العبيد </|bsep|> <|bsep|> يا بين قد طال المدى <|vsep|> أرعد وأبرق يا يزيد </|bsep|> <|bsep|> ولكل شيء غاية <|vsep|> ولربما لان الحديد </|bsep|> <|bsep|> يه أبا عبد الله <|vsep|> ودوننا مرمى بعيد </|bsep|> <|bsep|> أين الرسائل منك تأ <|vsep|> تينا كما نظم العقود </|bsep|> <|bsep|> أين الرسوم الصالحا <|vsep|> ت تصرمت أين العهود </|bsep|> <|bsep|> أنعم مساء لا تخط <|vsep|> طتك البشاير والسعود </|bsep|> <|bsep|> واقدم على دار الرضا <|vsep|> حيث القامة والخلود </|bsep|> <|bsep|> والق الأحبة حيث دا <|vsep|> ر الملك والقصر المشيد </|bsep|> <|bsep|> حتى الشهادة لم تفت <|vsep|> ك فنجمك النجم السعيد </|bsep|> <|bsep|> لا تبعدن وعد لو أن <|vsep|> ن الميت في الدنيا يعود </|bsep|> <|bsep|> ولئن بليت فن ذك <|vsep|> رك في الدنا غض جديد </|bsep|> <|bsep|> تالله لا تنساك أن <|vsep|> دية العلى ما اخضر عود </|bsep|> <|bsep|> وذا تسومح في الحقو <|vsep|> ق فحقك الحق الأكيد </|bsep|> <|bsep|> جادت صداك غمامة <|vsep|> يروى بها ذاك الصعيد </|bsep|> </|psep|>
مَن ظَنَّ أَنَّ الدَهرَ لَيسَ يُصيبُهُ
6الكامل
[ " مَن ظَنَّ أَنَّ الدَهرَ لَيسَ يُصيبُهُ", "بِالحادِثاتِ فَِنَّهُ مَغرورُ", " فَاِلقَ الزَمانَ مُهوِّناً لِخُطوبِهِ", "وَاِنجَرَّ حَيثُ يَجُرُّكَ المَقدورُ", " وَِذا تَقَلَّبَتِ الأُمورُ وَلَم تَدُم", "فَسَواءٌ المَحزونُ وَالمَسرورُ" ]
null
https://diwany.org/%D9%85%D9%8E%D9%86-%D8%B8%D9%8E%D9%86%D9%91%D9%8E-%D8%A3%D9%8E%D9%86%D9%91%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8E%D9%87%D8%B1%D9%8E-%D9%84%D9%8E%D9%8A%D8%B3%D9%8E-%D9%8A%D9%8F%D8%B5%D9%8A%D8%A8%D9%8F%D9%87/
يحيى الغزال
null
null
null
null
null
null
<|meter_14|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> مَن ظَنَّ أَنَّ الدَهرَ لَيسَ يُصيبُهُ <|vsep|> بِالحادِثاتِ فَِنَّهُ مَغرورُ </|bsep|> <|bsep|> فَاِلقَ الزَمانَ مُهوِّناً لِخُطوبِهِ <|vsep|> وَاِنجَرَّ حَيثُ يَجُرُّكَ المَقدورُ </|bsep|> </|psep|>
رأى الفجر تعبير الدجى فتبسّما
5الطويل
[ " رأى الفجر تعبير الدجى فتبسّما", "وصافح أزهار الربا فتنسّما", " ولاح جبين الصبح في طرة الدجى", "فخلت بياض الثغر في سمرة اللما", " ورق لواء البرق لما تلاعبت", "سوابق خيل الريح في حلبة السما", " وأوتر رامي البرق قوس سحابه", "وأرسل نحو الأرض بالقطر أسهما", " وقد بل أردان الثرى دمع مزنه", "تناثبر من أسلاكها فتنظما", " وجر على هام الربا ذيل ويله", "فدبج أثواب الربوع وسهما", " وشاب لجين الطل عسجد بارق", "فدنر أزهار الربيع ودرهما", " وشمر كف الروض أكمام نوره", "ووشح أعطاف الغصون وعمما", " وقبل ثغر الزهر وجنة ورده", "فأحسن بذا دا وأحبب بذا فما", " وكلل عقد النور جيد أراكه", "تغنى بها القمري بحرا وهينما", " ودار بساق الغصن خلخال جدول", "كما سور التجعيد للنهر معصما", " وطارحه ذكرى حبيب ومنزل", "وما كان يدري ما الهوى فتعلما", " وأظهر بالتغريد سرا مكتما", "وجدد بالتغريد وجدا تقدما", " وأظهر للعشاق في الحب شرعة", "يدين بها من كان منهم متيما", " فيا ليت غيما قد تالق برقه", "وحل عزاليه وسح وديما", " وأيمن براقا فاعود مشيما", "وأعرق رعادا فانحل متهما", " سقى طيبة الغرا وهل بأفقها", "وحل بمغناها وحيّ وسلما", " وخيّم بين الشعب والربع هلا", "فقالا له أهلا وقالا ألا أسلما", " وبلغها عني تحية مغرم", "أشار ليها بالبيان مسلما", " كئيب ذا ما أضرم الوجد ناره", "جرى الدمع من عينيه في خده دما", " ون لاح برق أو ترنم طائر", "شكا وتلوّى وأبكى وترحما", " وماس قوام البان يرقص نشطة", "لبرق تراءى أو حمام ترنما", " وهب نسيم الروض من جحر زهره", "وأفعم أنف الجو لما تنسما", " وما هاجني لا تألق بارق", "بكيت على حكم الهوى فتبسما", " وعانق من خوط الأكاة معطفا", "وقبل من ثغر الأقاحة مبسما", " تلوى بأكناف السحاب فخلته", "حبايا تلوي أو جبانا تلوما", " وخط بطرس الجو سطرا مذهبا", "ففضّضه قطر الغمام وأعجما", " وتغريد قمري على غصن بانه", "طربت لنجواه فغنى وزمزما", " وكحل بالياقوت جفنا وناضرا", "وخضب بالحنا كفا ومعصما", " وكلل بالأنواء جسما وهامة", "نوسربل بالأنوال صدرا ومحزما", " ووشى جناحيه وقلد جيده", "بمسك وبالتبر المذاب تلثما", " وأعجم بالتغريد أحرف نطقه", "وأعرب بالتلحين ما كان أعجبما", " فناجاه دمعي بالشارة مفهما", "وحسب المناجي أن أشار فافهما", " خليلي هل صافحتما راحة الهوى", "فراحة مغرى صار بالحب مغرما", " وقد ذقتما كاسات حب شربتها", "على ثقة أن ليس بعتادني ظما", " وهل خضتما بحر الأسى أو وقفتما", "بساحله والبحر يخشى ذا طما", " ومما شجى قلبي واسبل عبرتي", "تألق برق في غمام تجهما", " أراعي انشقاق الفجر من أبرق اللوى", "وأرعى طلوع الشمس من جانب الحمى", " وأعطف أعناق المطي معرجا", "وأنشق أنفاس النسيم ملثما", " فأجريت طوفان الدموع تلهّفا", "وأضرمت نيران الضلوع تألما", " ويممت ترب الدار الشم تربها", "ومن لم يجد لا التراب تيمّما", " فيا نار أحشاء ويا ماء أدمعي", "أما مشفق ألقاه أرحم منكما", " ويا نوم أجفان وسلوان خاطري", "دعاني وشأني فالسلام عليكما", " ألا رب بحر للدجى خضت ذ أرى", "به العيس غرقى والكواكب عوما", " أردّد في الأفلاك طرفي كأنني", "اشيم بروقا أو أراقب أنجما", " وأحمل من نجم السماك مثقفا", "وأرسلف من شهب الكواكب أسهما", " وألمع من فوق المجرة أبيضا", "وأركب من فرع الأدجنة أدهما", " لى أن أماط الفجر فصل لثامه", "ونور بالأسفار ما كان أظلما", " ونبه داعي الصبح ذ هبت الصبا", "لواحظ زهر كن في الليل نوما", " فخوضته بحرا من النور خذا", "بقصته أسقيه من شدة الظما", " وأصبحت أعلوه أغر محجلا", "كحيل أديم المتن ألمض أرثما", " وديمومة داومت فري أديمها", "بمرهف خطو العيس فذا وتوأما", " وأغشى حمى ليلى ون كان قيسها", "أعد لمن يخشاه جيشا عرمرما", " ولم أنتدب لا سهاما مفوقا", "وعوجاء مرثانا وقلبا مصمما", " وأبيض بسام الفرند مجوهرا", "وأسمر مصقول السنان مقوما", " واشهب يعبوبا طمرا مضمرا", "طموحا مروحا أعوجيا مطهما", " جرى هازئا بالبرق والريح مسرعا", "فأدرك ما عن نيل أدناه أعجما", " تضمخ بالكافور والمسك وارتدى", "رداء ظلام بالصياح تسهما", " أشم لجيب المتن أعين سابحا", "أقب غليظ الساق أجرد صلدما", " قصير المطي والرسغ أتلع صافنا", "طويل الشوى والذيل أغذف شيظما", " تختل سرحانا وساير كوكبا", "ولاحظ يعفورا ولاعب أرقما", " فاسرج لما ن توثب جارحا", "وألجم لما ن تثاوب ملجما", " فلم أربدرا مسرجا بهلاله", "سواه ورقا بالثريا ملجما", " وأورق ضخم الخف أعوج بازلا", "شمندل رحب الباع أقود أبهما", " ذلولا لعوبا شذقميا مكلثما", "أمونا صموتا أرحببا عثمثما", " ذا خب عاينت الحروق وداحسا", "ون سار أنساك الجديل وشذقما", " منيف ذا الساري تسنمه اغتدى", "كمرتقب خال الهلال فعلما", " فليت به فود الفلاة ولم أزل", "أروح وأغدوا طائرا ومحوما", " ولا حاجة في النفس لا امتداحا", "أبا القاسم الهادي النبي المعظما", " بشيرا نذيرا صادق القول مرسلا", "حبيبا خليلا هاشميا مقدما", " تقيا نقيا أبطحيا مبجلا", "سراجا منيرا زمزميا مكرّما", " صليع فم أقنى أزجّ مفلّجا", "مسيحا عظيم الهام فخما مفخما", " طويل ذراع بادنا متماسكا", "رحيب يد ضخم الكرادس حضرما", " على كل خط من أسرّة وجهه", "شواهد تهدي الناظر اللمتوسما", " وفي كل عضو منه أو كل شعرة", "لسان يجيب السائل المتفهما", " أجل الورى قدرا وأعلى مكانة", "وأحسن أخلاقا وأحسب منتمى", " وأقراهم ضيفا وأبينهم هدى", "وأصومهم صيفا وأمنعهم حمى", " وأخشعهم قلبا وأسمحهم يدا", "وأفصحهم نطقا وأعطرهم فما", " وأصبح وضاحا وأدعج مقلة", "وأطيب أنفاسا وأحلى تبسما", " وأترف أطوافا وأطول ساعدا", "وألين أعطافا وأزكى تبسما", " وأعظم أحلاما واقوى مهابة", "وأرعب أعلاما وأرشق أسهما", " وأقطع أسيافا وأحصن محجنا", "وأقوم أرماحا وأنفذ الهذما", " وأصدق برهانا وأظهر حجة", "وأكثر تنويلا وأوفر مغنما", " وأول يجادا وخر مبعثا", "وأسهل تشريعا وأوضح مئسما", " نبئ براه الله من قبل دم", "وأرسله للخير بعد معلما", " نبئ براه الله من قبل دم", "ولولا سناه لاغتدى الكون مظلما", " نبئ ترد المجد والبأس حلة", "مفوفة فيها الكمال مجسما", " نبئ بعلياه توسل دم", "فتاب عليه ذو الجلال وكرما", " نبئ حمى الجبار شيتا بجاهه", "وبوا دريس المكان الذي سما", " نبئ به نوح نجا في سفينته", "وقد أغرق الطوفان من كان أجرما", " نبئ به هود نجا يوم عاده", "وقد هلكوا بالريح فدا وثوأما", " نبئ بعلياه تبتّل صالح", "فنال به نصرا وعزا وأنعما", " نبئ به لاذ الخليل فأصبحت", "له جمرة النمرود روضا منمنما", " نبئ فدى سماعيل بالكبش ربه", "له وله في الشعب أنبع زمزما", " نبئ به سحاق كرم فاعتلى", "وأعقب يعقوب القميص المكرما", " نبئ به الصديق يوسف قد نجا", "من الجب ذ ألقوه فيه ليعدما", " نبئ به لوط نجا ذ دعا على", "بغاة سدوم ذ أحلوا المحرما", " نبئ به أيوب أنقذ ذ شكا", "يلاء أصاب اللحم والعظم والدما", " نبئ به زكى شعيبا لهه", "وأهلك بالأرجاف مدين عندما", " نبئ به لياس قد طارفي العلا", "رفيقا لأملاك السموات حيثما", " نبئ به الخضر استجار فلم يخف", "وأصبح منظورا مفيدا معلما", " نبئ به موسى ارتقى مرتقى سما", "وخصصه المولى وعز وكلما", " نبئ به هارون أعطاه ربه ال", "حبورة والقربان فضلا متمما", " نبئ به ذو الكفل عز محله", "وذو النون أنجاه من اليم ذ طما", " نبئ بأضوا نوره اليسع اهتدى", "ويوشع باهي والعزيز تحما", " نبئ به داود أوقف طيرا", "وأرب أجبالا وللسرد أحكما", " نبئ به قد سخر الجن والهوى", "سليمان ثم الوحش والطير في السما", " نبئ به يحيى الحصور أرتقى كما", "به زكريا لم ير النشر مؤلما", " نبئ به عيسى المسيح شفى الأذى", "وأحي به الموتى وأبرى من العمى", " نبئ به سعد وشق وروقه", "وقس وجدل أخبروا وابن اكثما", " نبئ به الأصنام والجن أنطقوا", "بصادع حق جل أن يتكما", " نبئ رأت لما توالد أمه", "معالم بصرى معلما ثم معلما", " نبئ له غاضت بحيرة ساوة", "وضاءت قصور الشام واعتزت السما", " نبئ له قد شق يوان فارس", "وأخمد من نيرانه ما تضرما", " نبئ أتته للرضاع حليمة", "فما صد عنها بل أبر وأنعما", " نبئ قضى بالعدل حال رضاعه", "فلم يرضع لا ما له الأخ أسهما", " نبئ به قد شرف الله طيبة", "كما شرف البيت العتيق المعظما", " نبئ له قد صارت الأرض مسجدا", "طهورا ذا ما الماء عز تيمما", " نبئ علا فوق البراق لى العلا", "لى أن تولى غيره وتقدما", " نبئ رقى السبع الطباق مجاوزا", "لى مشهد فيه رأى وتكلما", " نبئ دعي أنت الحبيب فسل تنل", "وقل يستمع واشفع تشفع مكرما", " نبئ له الباري زوى الأرض كلمها", "ليعلم أن الملك يبلغ كلما", " نبئ أعاد الشمس بعد غروبا", "وأبقى عليها بالجلالة منسما", " نبئ دعا النخل العظام فاشرعت", "ليه تشق الأرض شقا مقوّما", " نبئ له صدر السما انشق طائعا", "وحن ليه الجذع شوقا وكلما", " نبئ أتت طوعا لنصرته الصبا", "فوى منيبا حيث عاقب مجرما", " نبئ يؤم الرعب رايات جيشه", "مسيرة شهر حيث صار ميمما", " نبئ أعاد الجدل غصنا منورا", "كما قد أعاد العدق سيفا مصمما", " نبئ هدى أبدى لعمار ما اختفى", "وأن ابن هند شاء عمرا ليحكما", " نبئ هدى قد نوه الله في الضحى", "به وبه في نون باهي وأقسما", " نبئ هدى شق الملائك قلبه", "يرفق لأمر ما وسر تكتما", " نبئ هدى لولاة لم يخلق الورى", "ولا العرش والكرسي والأرض والسما", " نبئ هدى لو لم يكن أفضل الورى", "لما أم في الأرض ولا أم في السما", " نبئ هدى لم يخظ باغ بكيده", "ولم يخش كيدا من له الحق سلما", " هو الأول الهادي هو الخر الذي", "تأخر رسالا وخلقا تقدما", " هو المنذر الماحي البشير الرضي", "الذي تحلى بدر الفضل ما تحلما", " هو السيد المولى هو المنقذ التقي", "هو الأرفع الأزكى مقاما ومنتمى", " هو المصطفى المختار خير الورى الذي", "دنا فتدلي قاب قوسين أو كما", " هو المجتبى المبعوث للخلق رحمة", "فلله ما أحيا وما أحمى وأرحما", " هو الطاهر البادي هو الباطن الذي", "أبان لنا ما كان عنا مكتما", " هو العلم المودوع علما وحكمة", "هو الزمن المضروب عبدا وموسما", " هو الحاشر الداعي هو العاقب الذي", "ذا أحجدم الرسل الكرام تقدمال", " هو الشافع المقبول والأوحد الذي", "لى حوضه يدعو ليروي من الظما", " هو الطود ن أرسى هو النجم ن سرى", "هو السبيل ن أجري هو البحر ن طما", " هو الغيث في محل هو الليث في وغى", "هو الزهر في روض هو الزهر في سما", " هو الذروة العليا التي ليس ترقى", "هو العروة الوثقى التي لن تفصما", " هو النقطة الأولى التي قد تاصلت", "هو الجوهر الفرد الذي لن يقسما", " هو الغاية القصوى التي ليس يعدها", "مطار ولو طار المعاند محوما", " هو المقصد الأسنى الأعز فلا تحد", "ويممه تلقى الخير نحوك يمما", " وأنى لمن لم يتخذه وسيلة", "رشاد ولا لمن صده العمى", " أحاط الورى عدلا وعمهم رضا", "فألف بين الشاة والذئب في حمى", " نبئ به لاذ البعير من الردى", "فأنقذه مما شكا وتظلما", " نبئ أجار الضب والظبية التي", "شكت حرما يلقى بنوها من الظما", " نبئ أرادت زينب كتم سمه", "فحذره لحم الذراع وأعلما", " نبئ به قد صدق الذئب فاهتدى", "بتصديقه الراعي ودان وأسلما", " نبئ لفرط الصوم شد فؤاده", "بصلد ولو شاء الطعام لأطعما", " نبئ ذا ما غض جفنا لحكمة", "تيقّظ قلبا ليس ينفك ملهما", " نبئ حمى السلام من كلماته", "بأنفذ من وقع السهام وأحكما", " نبئ أحل الله مكة ساعة", "له وحماها عن سواه وحرما", " نبئ دعا لصنام فانثن وقعا", "لأوجهها صرعى وقد كن جثما", " نبئ أتاب الجن طوعا له وقد", "أبان لهم قولا صحيحا محكما", " نبئ هدى في كفه سبح الحصى", "وأورق فيها العود وانفجرت بما", " نبى قضى الباري بنصر لوائه", "فلو شاء لم يتبع خميسا عرمرما", " نبئ هدى قد نزه الله ظلّه", "وحاشاه من وقع الذباب تحوما", " نبئ هدى أعطى قتادة في دجى", "المطيرة عرجونا أضاء له كما", " نبئ هدى أوهى ركانة مثلما", "أباد أبا جهل اللعين وذمما", " نبئ هدى أردى أبيا بطعنة", "وعافى بتفل الريبق ما كان مؤلما", " نبئ هدى أبا قريشا بما حوت", "صحيفتهم فازداد جاحدهم عمى", " نبئ هدى أنبا خديجة بالذي", "أبان له جبريل عنه وفهما", " نبئ هدى أبدى لفاطمة الرضا", "فقرت به عينا وطابت تبسما", " نبئ ابدى لعائشة الذي", "به صنع السحر اللئيم ابن أعصما", " نبئ هدى أنبا برؤيا صفية", "وقد عاينت في حجرها قمر السما", " نبئ هدى أزواجه صرن في علا", "أبر وأعلى في الجنان وأنعما", " نبئ هدى لاذت به بنت حاتم", "ففك لها الأسرى وجاد وأنعما", " ولم يرض أن يعزّى أبو لهب له", "ونول سلمان القرابة فانتمى", " وصير كسرى للجحيم معذبا", "وقاد لى المأوى النجاشي منعما", " وولى أبا بكر خلافته التي", "أبرت على كل المقامات منتمى", " وأيد بالفاروق عصبة دينه", "وخصص عثمان ببنتيه منعما", " ووالى عليا حين واخاه فاغتدى", "أخا ونيسيبا وابن عم وأعظما", " وأتحف عميه السقاية والوا", "وباهى بسبطيه الملا وهما هما", " وشيد بالأصحاب أركان دينه", "فحلوا مقاما لا يخاف تثلما", " فمن مثله أو مثل أصحابه وهم", "نجوم منيرات ذا الأمر أبهما", " هم السادة الغر الذين نفوسهم", "سمت فاستخفت يذبلا ويلملما", " هم القوم للهيجا وللدين والندى", "فالله ما أقوى وأسنى وأقوما", " هم الغادة الصيد الذين لعزهم", "أتمت خضعا شم الممالك رغما", " هم أبصروا نور الهدى فهدوا لى", "اشعته ذ أصبح الكون مظلما", " هم رقموا أردان حلة دينهم", "فأضحى طراز الحق بالحق معلما", " بحور بدور في السماح وفي الدجى", "غيوث ليوث في محول وفي حمى", " سوار رؤاس ن حيوا ون احتبوا", "وناهيك ما أعلى ماقما وأكرما", " نجوم هدى سنوا التواضع في العلا", "ومن سن في العليا التواضع عظما", " صلاتهم بالجود أضحت موانعا", "لسائل ما يولوه أن يتذمما", " هم ما هم فالهج بذكرهم ودن", "بحبهم تمسي وتصبح مكرما", " أليس بأن الله شرفهم به", "وشرف من أثنى عليهم وعظما", " ولم لا وقد حازوا بصحبته علا", "وفخرا وتعظيما وفضلا متمما", " نبئ لعين الكون أصبح ناضرا", "وروحا لجثمان المعاني مقوما", " شفى العين من داء وأوقفها ذكا", "وأعملها حرفا وأرسلها سما", " مبارك برام ونقض ذ احتبى", "ليبرم منقوضا وينقض مبرما", " وجانس بين العلم والحلم والتقى", "فلله ما أنقى وأتقى وأحلما", " وطابق بين المنع والبذل فاغتدى", "سخيا منيع الجار طلقا عشمشما", " عفو عفيف عن جناة ومعزم", "وفيّ حريّ أن يؤمّ فيمنعا", " أعاد بنفث الريق عين قتادة", "فكانت من الأخرى أجلّ توسما", " وأبرا عين حيدر يوم خيبر", "وأنبت شعر الأقرع الراس محكما", " وأم الكثيب الصعب فانهل سائخا", "بضربة فاس ما أحد وأحكما", " وخاطبه الطفل الرضيع مصدقا", "بأنت رسول الله أزكى الورى انتما", " ودرت بسر اللمس شاة أم معبد", "كما قد شفى بالريق ساقا تهشما", " وباللمس قد عادت لعائد غرة", "وشق خبيب عاد باللمس مثلما", " وكف ابن عفرا قد أعاد لحينها", "بتفلته فاعتز كفا ومعصما", " ورد الأجاج الملح معسول ريقه", "شرابا سواغا بعد ما كان علقما", " وأطعم ألفا من صواع فأشبعوا", "وروى بعس جيشه من لظى الظما", " وذلّ له الفحل الشرود ولم يكن", "يطاق فلما ن ره تذمما", " واوسع أهل الجهل علما ورأفة", "ولان لأرباب الجفاف وترحما", " سما ببدر للغواة مصارعا", "فما أخطأت منهم شقيا مذمما", " ومال ليه فيء دوح بحيرة", "وكم قد وقاه الغيم حرا مضرما", " وكم معجز في الشعب أبدى ليتقى", "وكم ية في الغار أبدى ليكتما", " وفي الغار نسج العنكبوت أبان عن", "فخار به باض الحمام وخيما", " وساح لى ضبعيه طرف سراقة", "فأنجاه لما ن دعاه مسلما", " وصدقه الوحش النفور مسلما", "وصلى عليه الص" ]
null
https://diwany.org/%D8%B1%D8%A3%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AC%D8%B1-%D8%AA%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%AC%D9%89-%D9%81%D8%AA%D8%A8%D8%B3%D9%91%D9%85%D8%A7/
شهاب الدين الخلوف
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> رأى الفجر تعبير الدجى فتبسّما <|vsep|> وصافح أزهار الربا فتنسّما </|bsep|> <|bsep|> ولاح جبين الصبح في طرة الدجى <|vsep|> فخلت بياض الثغر في سمرة اللما </|bsep|> <|bsep|> ورق لواء البرق لما تلاعبت <|vsep|> سوابق خيل الريح في حلبة السما </|bsep|> <|bsep|> وأوتر رامي البرق قوس سحابه <|vsep|> وأرسل نحو الأرض بالقطر أسهما </|bsep|> <|bsep|> وقد بل أردان الثرى دمع مزنه <|vsep|> تناثبر من أسلاكها فتنظما </|bsep|> <|bsep|> وجر على هام الربا ذيل ويله <|vsep|> فدبج أثواب الربوع وسهما </|bsep|> <|bsep|> وشاب لجين الطل عسجد بارق <|vsep|> فدنر أزهار الربيع ودرهما </|bsep|> <|bsep|> وشمر كف الروض أكمام نوره <|vsep|> ووشح أعطاف الغصون وعمما </|bsep|> <|bsep|> وقبل ثغر الزهر وجنة ورده <|vsep|> فأحسن بذا دا وأحبب بذا فما </|bsep|> <|bsep|> وكلل عقد النور جيد أراكه <|vsep|> تغنى بها القمري بحرا وهينما </|bsep|> <|bsep|> ودار بساق الغصن خلخال جدول <|vsep|> كما سور التجعيد للنهر معصما </|bsep|> <|bsep|> وطارحه ذكرى حبيب ومنزل <|vsep|> وما كان يدري ما الهوى فتعلما </|bsep|> <|bsep|> وأظهر بالتغريد سرا مكتما <|vsep|> وجدد بالتغريد وجدا تقدما </|bsep|> <|bsep|> وأظهر للعشاق في الحب شرعة <|vsep|> يدين بها من كان منهم متيما </|bsep|> <|bsep|> فيا ليت غيما قد تالق برقه <|vsep|> وحل عزاليه وسح وديما </|bsep|> <|bsep|> وأيمن براقا فاعود مشيما <|vsep|> وأعرق رعادا فانحل متهما </|bsep|> <|bsep|> سقى طيبة الغرا وهل بأفقها <|vsep|> وحل بمغناها وحيّ وسلما </|bsep|> <|bsep|> وخيّم بين الشعب والربع هلا <|vsep|> فقالا له أهلا وقالا ألا أسلما </|bsep|> <|bsep|> وبلغها عني تحية مغرم <|vsep|> أشار ليها بالبيان مسلما </|bsep|> <|bsep|> كئيب ذا ما أضرم الوجد ناره <|vsep|> جرى الدمع من عينيه في خده دما </|bsep|> <|bsep|> ون لاح برق أو ترنم طائر <|vsep|> شكا وتلوّى وأبكى وترحما </|bsep|> <|bsep|> وماس قوام البان يرقص نشطة <|vsep|> لبرق تراءى أو حمام ترنما </|bsep|> <|bsep|> وهب نسيم الروض من جحر زهره <|vsep|> وأفعم أنف الجو لما تنسما </|bsep|> <|bsep|> وما هاجني لا تألق بارق <|vsep|> بكيت على حكم الهوى فتبسما </|bsep|> <|bsep|> وعانق من خوط الأكاة معطفا <|vsep|> وقبل من ثغر الأقاحة مبسما </|bsep|> <|bsep|> تلوى بأكناف السحاب فخلته <|vsep|> حبايا تلوي أو جبانا تلوما </|bsep|> <|bsep|> وخط بطرس الجو سطرا مذهبا <|vsep|> ففضّضه قطر الغمام وأعجما </|bsep|> <|bsep|> وتغريد قمري على غصن بانه <|vsep|> طربت لنجواه فغنى وزمزما </|bsep|> <|bsep|> وكحل بالياقوت جفنا وناضرا <|vsep|> وخضب بالحنا كفا ومعصما </|bsep|> <|bsep|> وكلل بالأنواء جسما وهامة <|vsep|> نوسربل بالأنوال صدرا ومحزما </|bsep|> <|bsep|> ووشى جناحيه وقلد جيده <|vsep|> بمسك وبالتبر المذاب تلثما </|bsep|> <|bsep|> وأعجم بالتغريد أحرف نطقه <|vsep|> وأعرب بالتلحين ما كان أعجبما </|bsep|> <|bsep|> فناجاه دمعي بالشارة مفهما <|vsep|> وحسب المناجي أن أشار فافهما </|bsep|> <|bsep|> خليلي هل صافحتما راحة الهوى <|vsep|> فراحة مغرى صار بالحب مغرما </|bsep|> <|bsep|> وقد ذقتما كاسات حب شربتها <|vsep|> على ثقة أن ليس بعتادني ظما </|bsep|> <|bsep|> وهل خضتما بحر الأسى أو وقفتما <|vsep|> بساحله والبحر يخشى ذا طما </|bsep|> <|bsep|> ومما شجى قلبي واسبل عبرتي <|vsep|> تألق برق في غمام تجهما </|bsep|> <|bsep|> أراعي انشقاق الفجر من أبرق اللوى <|vsep|> وأرعى طلوع الشمس من جانب الحمى </|bsep|> <|bsep|> وأعطف أعناق المطي معرجا <|vsep|> وأنشق أنفاس النسيم ملثما </|bsep|> <|bsep|> فأجريت طوفان الدموع تلهّفا <|vsep|> وأضرمت نيران الضلوع تألما </|bsep|> <|bsep|> ويممت ترب الدار الشم تربها <|vsep|> ومن لم يجد لا التراب تيمّما </|bsep|> <|bsep|> فيا نار أحشاء ويا ماء أدمعي <|vsep|> أما مشفق ألقاه أرحم منكما </|bsep|> <|bsep|> ويا نوم أجفان وسلوان خاطري <|vsep|> دعاني وشأني فالسلام عليكما </|bsep|> <|bsep|> ألا رب بحر للدجى خضت ذ أرى <|vsep|> به العيس غرقى والكواكب عوما </|bsep|> <|bsep|> أردّد في الأفلاك طرفي كأنني <|vsep|> اشيم بروقا أو أراقب أنجما </|bsep|> <|bsep|> وأحمل من نجم السماك مثقفا <|vsep|> وأرسلف من شهب الكواكب أسهما </|bsep|> <|bsep|> وألمع من فوق المجرة أبيضا <|vsep|> وأركب من فرع الأدجنة أدهما </|bsep|> <|bsep|> لى أن أماط الفجر فصل لثامه <|vsep|> ونور بالأسفار ما كان أظلما </|bsep|> <|bsep|> ونبه داعي الصبح ذ هبت الصبا <|vsep|> لواحظ زهر كن في الليل نوما </|bsep|> <|bsep|> فخوضته بحرا من النور خذا <|vsep|> بقصته أسقيه من شدة الظما </|bsep|> <|bsep|> وأصبحت أعلوه أغر محجلا <|vsep|> كحيل أديم المتن ألمض أرثما </|bsep|> <|bsep|> وديمومة داومت فري أديمها <|vsep|> بمرهف خطو العيس فذا وتوأما </|bsep|> <|bsep|> وأغشى حمى ليلى ون كان قيسها <|vsep|> أعد لمن يخشاه جيشا عرمرما </|bsep|> <|bsep|> ولم أنتدب لا سهاما مفوقا <|vsep|> وعوجاء مرثانا وقلبا مصمما </|bsep|> <|bsep|> وأبيض بسام الفرند مجوهرا <|vsep|> وأسمر مصقول السنان مقوما </|bsep|> <|bsep|> واشهب يعبوبا طمرا مضمرا <|vsep|> طموحا مروحا أعوجيا مطهما </|bsep|> <|bsep|> جرى هازئا بالبرق والريح مسرعا <|vsep|> فأدرك ما عن نيل أدناه أعجما </|bsep|> <|bsep|> تضمخ بالكافور والمسك وارتدى <|vsep|> رداء ظلام بالصياح تسهما </|bsep|> <|bsep|> أشم لجيب المتن أعين سابحا <|vsep|> أقب غليظ الساق أجرد صلدما </|bsep|> <|bsep|> قصير المطي والرسغ أتلع صافنا <|vsep|> طويل الشوى والذيل أغذف شيظما </|bsep|> <|bsep|> تختل سرحانا وساير كوكبا <|vsep|> ولاحظ يعفورا ولاعب أرقما </|bsep|> <|bsep|> فاسرج لما ن توثب جارحا <|vsep|> وألجم لما ن تثاوب ملجما </|bsep|> <|bsep|> فلم أربدرا مسرجا بهلاله <|vsep|> سواه ورقا بالثريا ملجما </|bsep|> <|bsep|> وأورق ضخم الخف أعوج بازلا <|vsep|> شمندل رحب الباع أقود أبهما </|bsep|> <|bsep|> ذلولا لعوبا شذقميا مكلثما <|vsep|> أمونا صموتا أرحببا عثمثما </|bsep|> <|bsep|> ذا خب عاينت الحروق وداحسا <|vsep|> ون سار أنساك الجديل وشذقما </|bsep|> <|bsep|> منيف ذا الساري تسنمه اغتدى <|vsep|> كمرتقب خال الهلال فعلما </|bsep|> <|bsep|> فليت به فود الفلاة ولم أزل <|vsep|> أروح وأغدوا طائرا ومحوما </|bsep|> <|bsep|> ولا حاجة في النفس لا امتداحا <|vsep|> أبا القاسم الهادي النبي المعظما </|bsep|> <|bsep|> بشيرا نذيرا صادق القول مرسلا <|vsep|> حبيبا خليلا هاشميا مقدما </|bsep|> <|bsep|> تقيا نقيا أبطحيا مبجلا <|vsep|> سراجا منيرا زمزميا مكرّما </|bsep|> <|bsep|> صليع فم أقنى أزجّ مفلّجا <|vsep|> مسيحا عظيم الهام فخما مفخما </|bsep|> <|bsep|> طويل ذراع بادنا متماسكا <|vsep|> رحيب يد ضخم الكرادس حضرما </|bsep|> <|bsep|> على كل خط من أسرّة وجهه <|vsep|> شواهد تهدي الناظر اللمتوسما </|bsep|> <|bsep|> وفي كل عضو منه أو كل شعرة <|vsep|> لسان يجيب السائل المتفهما </|bsep|> <|bsep|> أجل الورى قدرا وأعلى مكانة <|vsep|> وأحسن أخلاقا وأحسب منتمى </|bsep|> <|bsep|> وأقراهم ضيفا وأبينهم هدى <|vsep|> وأصومهم صيفا وأمنعهم حمى </|bsep|> <|bsep|> وأخشعهم قلبا وأسمحهم يدا <|vsep|> وأفصحهم نطقا وأعطرهم فما </|bsep|> <|bsep|> وأصبح وضاحا وأدعج مقلة <|vsep|> وأطيب أنفاسا وأحلى تبسما </|bsep|> <|bsep|> وأترف أطوافا وأطول ساعدا <|vsep|> وألين أعطافا وأزكى تبسما </|bsep|> <|bsep|> وأعظم أحلاما واقوى مهابة <|vsep|> وأرعب أعلاما وأرشق أسهما </|bsep|> <|bsep|> وأقطع أسيافا وأحصن محجنا <|vsep|> وأقوم أرماحا وأنفذ الهذما </|bsep|> <|bsep|> وأصدق برهانا وأظهر حجة <|vsep|> وأكثر تنويلا وأوفر مغنما </|bsep|> <|bsep|> وأول يجادا وخر مبعثا <|vsep|> وأسهل تشريعا وأوضح مئسما </|bsep|> <|bsep|> نبئ براه الله من قبل دم <|vsep|> وأرسله للخير بعد معلما </|bsep|> <|bsep|> نبئ براه الله من قبل دم <|vsep|> ولولا سناه لاغتدى الكون مظلما </|bsep|> <|bsep|> نبئ ترد المجد والبأس حلة <|vsep|> مفوفة فيها الكمال مجسما </|bsep|> <|bsep|> نبئ بعلياه توسل دم <|vsep|> فتاب عليه ذو الجلال وكرما </|bsep|> <|bsep|> نبئ حمى الجبار شيتا بجاهه <|vsep|> وبوا دريس المكان الذي سما </|bsep|> <|bsep|> نبئ به نوح نجا في سفينته <|vsep|> وقد أغرق الطوفان من كان أجرما </|bsep|> <|bsep|> نبئ به هود نجا يوم عاده <|vsep|> وقد هلكوا بالريح فدا وثوأما </|bsep|> <|bsep|> نبئ بعلياه تبتّل صالح <|vsep|> فنال به نصرا وعزا وأنعما </|bsep|> <|bsep|> نبئ به لاذ الخليل فأصبحت <|vsep|> له جمرة النمرود روضا منمنما </|bsep|> <|bsep|> نبئ فدى سماعيل بالكبش ربه <|vsep|> له وله في الشعب أنبع زمزما </|bsep|> <|bsep|> نبئ به سحاق كرم فاعتلى <|vsep|> وأعقب يعقوب القميص المكرما </|bsep|> <|bsep|> نبئ به الصديق يوسف قد نجا <|vsep|> من الجب ذ ألقوه فيه ليعدما </|bsep|> <|bsep|> نبئ به لوط نجا ذ دعا على <|vsep|> بغاة سدوم ذ أحلوا المحرما </|bsep|> <|bsep|> نبئ به أيوب أنقذ ذ شكا <|vsep|> يلاء أصاب اللحم والعظم والدما </|bsep|> <|bsep|> نبئ به زكى شعيبا لهه <|vsep|> وأهلك بالأرجاف مدين عندما </|bsep|> <|bsep|> نبئ به لياس قد طارفي العلا <|vsep|> رفيقا لأملاك السموات حيثما </|bsep|> <|bsep|> نبئ به الخضر استجار فلم يخف <|vsep|> وأصبح منظورا مفيدا معلما </|bsep|> <|bsep|> نبئ به موسى ارتقى مرتقى سما <|vsep|> وخصصه المولى وعز وكلما </|bsep|> <|bsep|> نبئ به هارون أعطاه ربه ال <|vsep|> حبورة والقربان فضلا متمما </|bsep|> <|bsep|> نبئ به ذو الكفل عز محله <|vsep|> وذو النون أنجاه من اليم ذ طما </|bsep|> <|bsep|> نبئ بأضوا نوره اليسع اهتدى <|vsep|> ويوشع باهي والعزيز تحما </|bsep|> <|bsep|> نبئ به داود أوقف طيرا <|vsep|> وأرب أجبالا وللسرد أحكما </|bsep|> <|bsep|> نبئ به قد سخر الجن والهوى <|vsep|> سليمان ثم الوحش والطير في السما </|bsep|> <|bsep|> نبئ به يحيى الحصور أرتقى كما <|vsep|> به زكريا لم ير النشر مؤلما </|bsep|> <|bsep|> نبئ به عيسى المسيح شفى الأذى <|vsep|> وأحي به الموتى وأبرى من العمى </|bsep|> <|bsep|> نبئ به سعد وشق وروقه <|vsep|> وقس وجدل أخبروا وابن اكثما </|bsep|> <|bsep|> نبئ به الأصنام والجن أنطقوا <|vsep|> بصادع حق جل أن يتكما </|bsep|> <|bsep|> نبئ رأت لما توالد أمه <|vsep|> معالم بصرى معلما ثم معلما </|bsep|> <|bsep|> نبئ له غاضت بحيرة ساوة <|vsep|> وضاءت قصور الشام واعتزت السما </|bsep|> <|bsep|> نبئ له قد شق يوان فارس <|vsep|> وأخمد من نيرانه ما تضرما </|bsep|> <|bsep|> نبئ أتته للرضاع حليمة <|vsep|> فما صد عنها بل أبر وأنعما </|bsep|> <|bsep|> نبئ قضى بالعدل حال رضاعه <|vsep|> فلم يرضع لا ما له الأخ أسهما </|bsep|> <|bsep|> نبئ به قد شرف الله طيبة <|vsep|> كما شرف البيت العتيق المعظما </|bsep|> <|bsep|> نبئ له قد صارت الأرض مسجدا <|vsep|> طهورا ذا ما الماء عز تيمما </|bsep|> <|bsep|> نبئ علا فوق البراق لى العلا <|vsep|> لى أن تولى غيره وتقدما </|bsep|> <|bsep|> نبئ رقى السبع الطباق مجاوزا <|vsep|> لى مشهد فيه رأى وتكلما </|bsep|> <|bsep|> نبئ دعي أنت الحبيب فسل تنل <|vsep|> وقل يستمع واشفع تشفع مكرما </|bsep|> <|bsep|> نبئ له الباري زوى الأرض كلمها <|vsep|> ليعلم أن الملك يبلغ كلما </|bsep|> <|bsep|> نبئ أعاد الشمس بعد غروبا <|vsep|> وأبقى عليها بالجلالة منسما </|bsep|> <|bsep|> نبئ دعا النخل العظام فاشرعت <|vsep|> ليه تشق الأرض شقا مقوّما </|bsep|> <|bsep|> نبئ له صدر السما انشق طائعا <|vsep|> وحن ليه الجذع شوقا وكلما </|bsep|> <|bsep|> نبئ أتت طوعا لنصرته الصبا <|vsep|> فوى منيبا حيث عاقب مجرما </|bsep|> <|bsep|> نبئ يؤم الرعب رايات جيشه <|vsep|> مسيرة شهر حيث صار ميمما </|bsep|> <|bsep|> نبئ أعاد الجدل غصنا منورا <|vsep|> كما قد أعاد العدق سيفا مصمما </|bsep|> <|bsep|> نبئ هدى أبدى لعمار ما اختفى <|vsep|> وأن ابن هند شاء عمرا ليحكما </|bsep|> <|bsep|> نبئ هدى قد نوه الله في الضحى <|vsep|> به وبه في نون باهي وأقسما </|bsep|> <|bsep|> نبئ هدى شق الملائك قلبه <|vsep|> يرفق لأمر ما وسر تكتما </|bsep|> <|bsep|> نبئ هدى لولاة لم يخلق الورى <|vsep|> ولا العرش والكرسي والأرض والسما </|bsep|> <|bsep|> نبئ هدى لو لم يكن أفضل الورى <|vsep|> لما أم في الأرض ولا أم في السما </|bsep|> <|bsep|> نبئ هدى لم يخظ باغ بكيده <|vsep|> ولم يخش كيدا من له الحق سلما </|bsep|> <|bsep|> هو الأول الهادي هو الخر الذي <|vsep|> تأخر رسالا وخلقا تقدما </|bsep|> <|bsep|> هو المنذر الماحي البشير الرضي <|vsep|> الذي تحلى بدر الفضل ما تحلما </|bsep|> <|bsep|> هو السيد المولى هو المنقذ التقي <|vsep|> هو الأرفع الأزكى مقاما ومنتمى </|bsep|> <|bsep|> هو المصطفى المختار خير الورى الذي <|vsep|> دنا فتدلي قاب قوسين أو كما </|bsep|> <|bsep|> هو المجتبى المبعوث للخلق رحمة <|vsep|> فلله ما أحيا وما أحمى وأرحما </|bsep|> <|bsep|> هو الطاهر البادي هو الباطن الذي <|vsep|> أبان لنا ما كان عنا مكتما </|bsep|> <|bsep|> هو العلم المودوع علما وحكمة <|vsep|> هو الزمن المضروب عبدا وموسما </|bsep|> <|bsep|> هو الحاشر الداعي هو العاقب الذي <|vsep|> ذا أحجدم الرسل الكرام تقدمال </|bsep|> <|bsep|> هو الشافع المقبول والأوحد الذي <|vsep|> لى حوضه يدعو ليروي من الظما </|bsep|> <|bsep|> هو الطود ن أرسى هو النجم ن سرى <|vsep|> هو السبيل ن أجري هو البحر ن طما </|bsep|> <|bsep|> هو الغيث في محل هو الليث في وغى <|vsep|> هو الزهر في روض هو الزهر في سما </|bsep|> <|bsep|> هو الذروة العليا التي ليس ترقى <|vsep|> هو العروة الوثقى التي لن تفصما </|bsep|> <|bsep|> هو النقطة الأولى التي قد تاصلت <|vsep|> هو الجوهر الفرد الذي لن يقسما </|bsep|> <|bsep|> هو الغاية القصوى التي ليس يعدها <|vsep|> مطار ولو طار المعاند محوما </|bsep|> <|bsep|> هو المقصد الأسنى الأعز فلا تحد <|vsep|> ويممه تلقى الخير نحوك يمما </|bsep|> <|bsep|> وأنى لمن لم يتخذه وسيلة <|vsep|> رشاد ولا لمن صده العمى </|bsep|> <|bsep|> أحاط الورى عدلا وعمهم رضا <|vsep|> فألف بين الشاة والذئب في حمى </|bsep|> <|bsep|> نبئ به لاذ البعير من الردى <|vsep|> فأنقذه مما شكا وتظلما </|bsep|> <|bsep|> نبئ أجار الضب والظبية التي <|vsep|> شكت حرما يلقى بنوها من الظما </|bsep|> <|bsep|> نبئ أرادت زينب كتم سمه <|vsep|> فحذره لحم الذراع وأعلما </|bsep|> <|bsep|> نبئ به قد صدق الذئب فاهتدى <|vsep|> بتصديقه الراعي ودان وأسلما </|bsep|> <|bsep|> نبئ لفرط الصوم شد فؤاده <|vsep|> بصلد ولو شاء الطعام لأطعما </|bsep|> <|bsep|> نبئ ذا ما غض جفنا لحكمة <|vsep|> تيقّظ قلبا ليس ينفك ملهما </|bsep|> <|bsep|> نبئ حمى السلام من كلماته <|vsep|> بأنفذ من وقع السهام وأحكما </|bsep|> <|bsep|> نبئ أحل الله مكة ساعة <|vsep|> له وحماها عن سواه وحرما </|bsep|> <|bsep|> نبئ دعا لصنام فانثن وقعا <|vsep|> لأوجهها صرعى وقد كن جثما </|bsep|> <|bsep|> نبئ أتاب الجن طوعا له وقد <|vsep|> أبان لهم قولا صحيحا محكما </|bsep|> <|bsep|> نبئ هدى في كفه سبح الحصى <|vsep|> وأورق فيها العود وانفجرت بما </|bsep|> <|bsep|> نبى قضى الباري بنصر لوائه <|vsep|> فلو شاء لم يتبع خميسا عرمرما </|bsep|> <|bsep|> نبئ هدى قد نزه الله ظلّه <|vsep|> وحاشاه من وقع الذباب تحوما </|bsep|> <|bsep|> نبئ هدى أعطى قتادة في دجى <|vsep|> المطيرة عرجونا أضاء له كما </|bsep|> <|bsep|> نبئ هدى أوهى ركانة مثلما <|vsep|> أباد أبا جهل اللعين وذمما </|bsep|> <|bsep|> نبئ هدى أردى أبيا بطعنة <|vsep|> وعافى بتفل الريبق ما كان مؤلما </|bsep|> <|bsep|> نبئ هدى أبا قريشا بما حوت <|vsep|> صحيفتهم فازداد جاحدهم عمى </|bsep|> <|bsep|> نبئ هدى أنبا خديجة بالذي <|vsep|> أبان له جبريل عنه وفهما </|bsep|> <|bsep|> نبئ هدى أبدى لفاطمة الرضا <|vsep|> فقرت به عينا وطابت تبسما </|bsep|> <|bsep|> نبئ ابدى لعائشة الذي <|vsep|> به صنع السحر اللئيم ابن أعصما </|bsep|> <|bsep|> نبئ هدى أنبا برؤيا صفية <|vsep|> وقد عاينت في حجرها قمر السما </|bsep|> <|bsep|> نبئ هدى أزواجه صرن في علا <|vsep|> أبر وأعلى في الجنان وأنعما </|bsep|> <|bsep|> نبئ هدى لاذت به بنت حاتم <|vsep|> ففك لها الأسرى وجاد وأنعما </|bsep|> <|bsep|> ولم يرض أن يعزّى أبو لهب له <|vsep|> ونول سلمان القرابة فانتمى </|bsep|> <|bsep|> وصير كسرى للجحيم معذبا <|vsep|> وقاد لى المأوى النجاشي منعما </|bsep|> <|bsep|> وولى أبا بكر خلافته التي <|vsep|> أبرت على كل المقامات منتمى </|bsep|> <|bsep|> وأيد بالفاروق عصبة دينه <|vsep|> وخصص عثمان ببنتيه منعما </|bsep|> <|bsep|> ووالى عليا حين واخاه فاغتدى <|vsep|> أخا ونيسيبا وابن عم وأعظما </|bsep|> <|bsep|> وأتحف عميه السقاية والوا <|vsep|> وباهى بسبطيه الملا وهما هما </|bsep|> <|bsep|> وشيد بالأصحاب أركان دينه <|vsep|> فحلوا مقاما لا يخاف تثلما </|bsep|> <|bsep|> فمن مثله أو مثل أصحابه وهم <|vsep|> نجوم منيرات ذا الأمر أبهما </|bsep|> <|bsep|> هم السادة الغر الذين نفوسهم <|vsep|> سمت فاستخفت يذبلا ويلملما </|bsep|> <|bsep|> هم القوم للهيجا وللدين والندى <|vsep|> فالله ما أقوى وأسنى وأقوما </|bsep|> <|bsep|> هم الغادة الصيد الذين لعزهم <|vsep|> أتمت خضعا شم الممالك رغما </|bsep|> <|bsep|> هم أبصروا نور الهدى فهدوا لى <|vsep|> اشعته ذ أصبح الكون مظلما </|bsep|> <|bsep|> هم رقموا أردان حلة دينهم <|vsep|> فأضحى طراز الحق بالحق معلما </|bsep|> <|bsep|> بحور بدور في السماح وفي الدجى <|vsep|> غيوث ليوث في محول وفي حمى </|bsep|> <|bsep|> سوار رؤاس ن حيوا ون احتبوا <|vsep|> وناهيك ما أعلى ماقما وأكرما </|bsep|> <|bsep|> نجوم هدى سنوا التواضع في العلا <|vsep|> ومن سن في العليا التواضع عظما </|bsep|> <|bsep|> صلاتهم بالجود أضحت موانعا <|vsep|> لسائل ما يولوه أن يتذمما </|bsep|> <|bsep|> هم ما هم فالهج بذكرهم ودن <|vsep|> بحبهم تمسي وتصبح مكرما </|bsep|> <|bsep|> أليس بأن الله شرفهم به <|vsep|> وشرف من أثنى عليهم وعظما </|bsep|> <|bsep|> ولم لا وقد حازوا بصحبته علا <|vsep|> وفخرا وتعظيما وفضلا متمما </|bsep|> <|bsep|> نبئ لعين الكون أصبح ناضرا <|vsep|> وروحا لجثمان المعاني مقوما </|bsep|> <|bsep|> شفى العين من داء وأوقفها ذكا <|vsep|> وأعملها حرفا وأرسلها سما </|bsep|> <|bsep|> مبارك برام ونقض ذ احتبى <|vsep|> ليبرم منقوضا وينقض مبرما </|bsep|> <|bsep|> وجانس بين العلم والحلم والتقى <|vsep|> فلله ما أنقى وأتقى وأحلما </|bsep|> <|bsep|> وطابق بين المنع والبذل فاغتدى <|vsep|> سخيا منيع الجار طلقا عشمشما </|bsep|> <|bsep|> عفو عفيف عن جناة ومعزم <|vsep|> وفيّ حريّ أن يؤمّ فيمنعا </|bsep|> <|bsep|> أعاد بنفث الريق عين قتادة <|vsep|> فكانت من الأخرى أجلّ توسما </|bsep|> <|bsep|> وأبرا عين حيدر يوم خيبر <|vsep|> وأنبت شعر الأقرع الراس محكما </|bsep|> <|bsep|> وأم الكثيب الصعب فانهل سائخا <|vsep|> بضربة فاس ما أحد وأحكما </|bsep|> <|bsep|> وخاطبه الطفل الرضيع مصدقا <|vsep|> بأنت رسول الله أزكى الورى انتما </|bsep|> <|bsep|> ودرت بسر اللمس شاة أم معبد <|vsep|> كما قد شفى بالريق ساقا تهشما </|bsep|> <|bsep|> وباللمس قد عادت لعائد غرة <|vsep|> وشق خبيب عاد باللمس مثلما </|bsep|> <|bsep|> وكف ابن عفرا قد أعاد لحينها <|vsep|> بتفلته فاعتز كفا ومعصما </|bsep|> <|bsep|> ورد الأجاج الملح معسول ريقه <|vsep|> شرابا سواغا بعد ما كان علقما </|bsep|> <|bsep|> وأطعم ألفا من صواع فأشبعوا <|vsep|> وروى بعس جيشه من لظى الظما </|bsep|> <|bsep|> وذلّ له الفحل الشرود ولم يكن <|vsep|> يطاق فلما ن ره تذمما </|bsep|> <|bsep|> واوسع أهل الجهل علما ورأفة <|vsep|> ولان لأرباب الجفاف وترحما </|bsep|> <|bsep|> سما ببدر للغواة مصارعا <|vsep|> فما أخطأت منهم شقيا مذمما </|bsep|> <|bsep|> ومال ليه فيء دوح بحيرة <|vsep|> وكم قد وقاه الغيم حرا مضرما </|bsep|> <|bsep|> وكم معجز في الشعب أبدى ليتقى <|vsep|> وكم ية في الغار أبدى ليكتما </|bsep|> <|bsep|> وفي الغار نسج العنكبوت أبان عن <|vsep|> فخار به باض الحمام وخيما </|bsep|> <|bsep|> وساح لى ضبعيه طرف سراقة <|vsep|> فأنجاه لما ن دعاه مسلما </|bsep|> </|psep|>
سلوا النار عما شب بين الأضالع
5الطويل
[ " سلوا النار عما شب بين الأضالع", "ولا تسألوا عما جرى من مدامع", " ون شئتم ذكرى حبيب ومنزل", "فليس سوى ما في حواشي أضالع", " ون رمتم شرح الغريب لتعلموا", "نتائج فكري من قضايا وقائع", " فأصل بلائي من قدود نواعم", "ومنشا سهادي من عيون هواجع", " وما أنا في العشاق أول مبتد", "ولا أنا في الأشاق خر تابع", " أملاك رقي أنتم الداء والدوا", "فما لكم لا تبرئون مواجعي", " أخذتم فؤادي واطرحتم بقيّتي", "فما ضركم أن لو أخذتم مجامعي", " وقد أهلكت نفسي الأماني وأيتمم", "بنيات طرفي واسترقت مطامعي", " ولما حجبتم عن عيوني شهدتكم", "بعين فؤادي في ذوات مسامعي", " وحين جفا نومي عيوني لسهدها", "تجافت جنوبي فيكم عن مضاجعي", " وقد زاد نيل الدمع في مص وجنتي", "أشير له عند الوفا بالأصابع", " وحيث أطير العقل واستوقع الحشا", "شكوت لكم من طائر خلف واقع", " أبي الحب لا أن يكون كما يشا", "حريق صبابات غريق مدامع", " ومن لي بأن يرضى بذاك وليتني", "أفوز بما يرضاه من كل واقع", " وقال عذولي أنت في الحب مدعي", "فهل لك في بطال دعوى المنازع", " فاثبت دعوائي على رغم أنفه", "وجئت بما لم يأت فيه بدافع", " وما لي شهود غير سقمي وأدمعي", "وهل لشهود في الهوى من مدافع", " وجدت الهوى دعوى فأبذلت مهجتي", "وأرسلت دمعي واجتنبت مضاجعي", " وماذا عسى أن يبلغ الصب في الهوى", "سوى أن تواريه لحود المصارع", " فيا مهجتي ذوب أسى وتفجعا", "فن فؤادي للمبتلي غير جازع", " ويا مقلتي سحي دما ومدامعا", "فن جفون الصب غير موانع", " ألا في سبيل الحب قلبا وناظر", "تركتهما ما بين خاش وخاشع", " هما اقتسما ما حل بي وتعاهدا", "على أن يكونا بين دام ودامع", " لييلة أقصتني لييلي وقد سرت", "على أورق يدني لها كل شاسع", " فودّعتها رغما وأودعتها لى", "كريم حيفظ لم يضيع ودائعي", " كتمت الهوى عنها فأشته حالتي", "ونم به واشي العيون الدوامع", " ولولا الجوى والدمع والسهد والضنى", "لما كان سري في هواها ذائع", " تقاطع مضنى لم تزره فنادها", "فديتك زوري ثم من بعد قاطعي", " فما الحب ن يصدقه فيك بكاذب", "ولا القلب ن يتلفه فيك بضائع", " مهاة تثنى قدها فحسبها", "هلالا على غصن من البان يانع", " رنت عن عيون سطرت لي حروفها", "مصارع عشاق وذكرى وقائع", " وبشرني ذ خط في الرمل شعرها", "براية فرح أيدت سعد طالع", " لها ناظر ماضي الولاية شاهد", "بتوحيد معنى حينها عن مضارع", " يصون كنوز الحسن عنا ببيضه", "فيا لكنوز طلسمت بموانع", " وناضر خد قد سبى كل ناظر", "وغنت بلفظ أطربت كل سامع", " وفرع روى ع ليله كل حالك", "وبرق روى عن صبحه كل ساطع", " تزور تسري في ليال ذوائب", "وأنجم فراط وسحب براقع", " بأعطاف أغصان ومفلة شادن", "ووجنة بستان وأنفاس ضائع", " توابع حسن أكد النعت عطفها", "بلا بدل يا حسنها من توابع", " وما هي لا الشمس ألقت شعاعها", "على سطح قلبي فاهتدى للمطالع", " وما غربت لا وأبدت صفاتها", "بدور أمدت بالسنا كل طالع", " أضاعت فؤادي ذ به خيم الهوى", "على أن ودّي فيها ليس بضائع", " أيا عرب الوادي ويا بان روضة", "ويا ناظر الرائي وسمع المسامع", " عتبتم ولا والله لم أك ناقضا", "عهودا مضت بين اللوى والأجارع", " ولا والهوى أسلو هواكم ولو سقى", "فؤادي بأكواس السموم النواقع", " وكيف بأن أسلو هواكم وقد غدا", "به القلب في بان سقي المراضع", " وخلتم بأني قد طمعت بسلوة", "وقد سد والي الحب باب المطامع", " وقلتم تهنت بالمنام عيونه", "وكيف ينام اللي لحلف الفجائع", " أيا راكب الوجناء أرسل زمامها", "وأقل بمشط الخطو فود البلاقع", " ون جئت سلعا قف وسل عن أهله", "أبا السفح قالوا أم سروا للمصانع", " وسربي بسري امتطوا صبوة السرى", "وصح بي فصحبي خلفوا كل ضالع", " ونح بي فنحبي حاز ذ حرروا النوى", "وقل بي فقلبي شارة غير جازع", " ون جئت جز عامل وجز عن يمينه", "وسارع لى الوادي وشع كل لامع", " ويمم حمى ليلى وخيم ببابها", "وسل عن شفا البلوى فتى أم نافع", " ومرغ أعالي الوجه في صفحة الثرى", "وقبل بثغر الدمع خد المرابع", " ولازم لباس الذل في باب عزها", "ومد لى حبارها كف خاضع", " فقد يرحم المولى ذا ذل عبده", "وتجري سفين الأمن نكب الزعازع", " أما والذي عمت سحائب فضله", "جميع الورى من كل عاص وطائع", " لقد شيبت بالحجاز حمامة", "على فتن من يانع البان فارع", " كما ذكرتني بالعذيب وبارق", "بروق ثنايا من غمام يراقع", " أيا عصبة الشواق بالله عرجوا", "على سرحة الشاطي الأنيق المرابع", " وقوموا اقبسوا من طور احشائي جذوة", "بها اقتبست نار الهوى من اضالع", " وعوجوا على النادي لتسقوا مدامعا", "بها نشأت هطل الهوى في الهوامع", " ون شئتم برقا فمن قلب هالع", "ون خلتم سيلا فمن دمع ضارع", " ومهما سمعتم للسواجع أنه", "فذاك انيني لا أنين السواجع", " ون جزتم الوادي المقدس فاكشفوا", "لثام الحيا واجنوا به كل رائع", " لا ليت شعري هل أرى أبرق اللوى", "فتسكن روعاتي وتهدى مضاجعي", " وهل أقطع الوعسا لى رابع الذي", "حباني به الأحرام حل المرابع", " وهل لي خلاص في خليص واجتنى", "بعسفان أو في مرو خصب الموارع", " وهل لي اعتمار من مساجد من سمت", "بتنزيهها عن فك أهل الشنائع", " وهل أغنم التقبيل في الحجر الذي", "تبوا منه العهد أحصن مانع", " وهل لي بالبيت العتيق تطوف", "وأبسط عند المدعي كف ضارع", " وهل لي في الركن اليماني موقف", "ويسعد بالركن الشامي طالبي", " وهل لي في وسط المقام تركع", "وألزم عند الحجر حالة خاضع", " وهل لي سعي بين مروة والصفا", "فيصفو به تكدير قلب مخادع", " وهل لي مقيل في الحطيم وزمزم", "فيخصب مرباعي ويصفو مشارعي", " ويا هل أقيم في مسجد الخيف ليلة", "ليأمن قلبي من مهول فظائعي", " وهل يا أهيل السفح لي موقف على", "علا عرفات يوم نيل المطامع", " ويا ليت شعري هل أرى المشعر الذي", "يكون شعاري فيه شعار خاضع", " وهل في منى التحليق أستمطر المنى", "وأرمي لتقصير جمار مدامعي", " وهل أرى بدرا في حنين مزملا", "وأذهب بالصفرا صفرا وجائعي", " وهل لي في واد الغزالة مرتع", "وأقنص من غزلانها كل راتع", " وهل لي على سفح المفرح وقفة", "فيفرح بلبالي وتبرا فجانعي", " وهل لي انتشاق من نواسم طيبة", "فتكرم أنفاسي وتزكو طبائعي", " وهل لي استماع من بلابل دوحها", "فتنعم أبصاري ويلتذ سامعي", " وهل لي بها قرب ولو عمر ساعة", "ومن لي بوصل لم يشب بقواطع", " وأدخل من باب السلام مسلما", "على خير قبر ضم خير أضالع", " وأذكر عهدا قد تقدم بالحمى", "وعصرا تقضى بين تلك المرابع", " مرابع أقمار وسرح ربا رب", "وروضة أزهار وأيك سواجع", " ومشكاة مرتاد ومنجاة هالك", "وفقعة منحط ووصلة قاطع", " ومنقذ مأسور وثروة مقتر", "وسلوة محزون ومأمن جازع", " ومنبع عرفان ومظهر حكمة", "ومهبط قرن ومسجد راكع", " وبهجة غرسال وقطب وزارة", "وكنز صحابي وعمدة تابع", " ون كان فيه عاذلي غير مبصر", "فني لى تضليله غير سامع", " ون كان فيها مالك الحب نافعي", "فن مديحي أحمد الرسل شافعي", " رسول براه الله من فيض نوره", "فمدّت بأضواه شموس المطالع", " رسول الله براه من قبل دم", "وأظهره من بعد أهل الشرائع", " رسول به شيت ودريس أصبحا", "جليسي جلال في أجل مواضع", " رسول به نوح وهود وصالح", "كفوا ووقوا من شر أهل البدائع", " رسول به لوط نجا وبجاهه", "كفاه له العرش بؤس الفظائع", " رسول به ناجي الخليل وباسمه", "كفي الحق اسماعيل قطع الأخادع", " رسول به سحاق أصبح منا", "وصار أبا للأنبياء الشوارع", " رسول به يعقوب قد عاد مبصرا", "وكان فقيد الاتصال القواطع", " رسول به الصديق حاز ملاحة", "بها قطع الغادات رخص الأصابع", " رسول به موسى وهارون أيدا", "ويوشع والأسباط زهر المطالع", " رسول به داود عز وباسمه", "سليمان لم يبرح سعيد الطوالع", " رسولبه أيوب قد زال ضرّه", "وذو النون عوفي من جوار الضفادع", " رسول به ذو الكفل لم يخش كائدا", "ودان لذي القرنين كل ممانع", " رسول به لياس والخضر توجا", "بتاجي بقاء وارتقاء مطالع", " رسول به زكى شعيبا لهه", "وبرّأه من نقص كيل البضائع", " رسول به لاذ العزيز فلم يخف", "مقاله أهل الشرك أهل الشنائع", " رسول به يحي الحصور ارتقى علا", "جليل المباني مستقاض المنابع", " رسول أتى عيسى المسيح مبشرا", "بمبعثه التي بنسخ الشرائع", " رسو لبه قد بشر الرسل كلهم", "توابعهم أكرم بهم من متابع", " رسول به لاذ النبيئون فارتقوا", "على شامخ العز الجليل المرافع", " رسول به بدر السما انشق مثلما", "ببدر له قد شق قلب المخادع", " رسول له قد مال ظل بحيرة", "كما قد وقته السحب حر السوافع", " رسول أعاد الشمس بعد غروبها", "وأوقفها للعير وقفة خاضع", " رسول أعاد الجدل في وسط كفه", "حساما حديد المنتضى والمقاطع", " رسول عليه الوحش صلى وسلمت", "عليه أثيلات البقاع البلاقع", " رسول أعاد العين بعد ذهابها", "وأرسلها قطرا لسقي المراب", " رسول به لاذ البعير فلم يخف", "ورقي من شر القواضي القواطع", " رسول تردى العدل والفضل فاتدى", "نوالا لمحتاج وعز الخاضع", " رسول دعته في الحبائل ظبية", "أجزئي من التحيبل يا خير شافع", " فن ورائي رضعا قد تركتهم", "وأكابدهم حر الفقد المراضع", " فن عشت عاشوا مخصبين ون مت", "فيا موتهم شرا بأدهى الفجائع", " فمن بعتقي كي أروي كبودهم", "وأرجع للصياد رجعة طائع", " فناداه سرحها فني ضمينها", "وحسبك من خير مواساة جائع", " فأفرح عنها فاغتدت ثم عاودت", "تسير لى الصياد سير مسارع", " فناداه يا مختار هل لك حاجة", "فقال له الاطلاق من غير مانع", " فقال اذ هبي يا ظبية القاع وافخري", "بشأنك ما بين الظباء الرواتع", " رسول أتى جبريل يدعوه للعلا", "فأركبه متن البراق المطاوع", " وما استصعب الميمون لا لحكمة", "بها بان فخو المصطفى ذي الشفائع", " وسار وجبريل وميكال تاليا", "كما سار بدر بين نجمي مطالع", " وسار به من مسجد الأمن قاصدا", "لى المسجد الأقصى الزكي المرابع", " وصلى بأملاك الله ورسله", "فيا عز متبوع ويا فوز تابع", " وقام ارتقى المعراج حتى انتهى به", "لى أول الأفلاك ثم لسابع", " لى السدرة القصوى لكرسي ذي العلا", "لى فلك العرش البديع الصنائع", " وسايره جبريل حتى ذا انتهى", "لى الحجب نادى جز لحضرة رافع", " فهذا مقامي يا حبيبي فسر لى", "مقام كريم وافر الظل واسع", " فسار لى أن جاوز الحجب وارتقى", "لى مشهد جم المكارم جامع", " فكبر جلالا فناداه ربه", "صدقت أنا الأعلى بغير منازع", " فدس بسط كرامي بنعلك وارتقب", "شهود جلال دون ستر ممانع", " وشاهد جمالي وادن منى فنني", "أنا الله باري الكون منشي الطبائع", " فداس بساط العز بالنعل وارتقى", "على رفرف غض الجوانب يانع", " وشاهد وجه الحق جهرا بعينه", "لدى حضرة التقديس من غير مانع", " وأدناه يا عبدي خصصت برؤية", "بها سدت في الدارين أهل الشرائع", " محب هو المحبوب لا شيء غيره", "سوى كاس قرب لم يشب بقواطع", " وأوحى الذي أوحى لى عبده لذا", "دعته العلايا خير راء وسامع", " سعى سعي مقبول لوجهة ربه", "فعادت به الخمسون خمسا لراكع", " وعاد قرير العين في حفظ ربه", "لمجعه والليل ضافي الوشائع", " وأصبح ينبي أهل مكة بالذي", "أفيض عليه من بديع البدائع", " ليمناه يات بها سبح الحصى", "وفاض بها ماء نشا عن أصابع", " رسول أراد الله ظهار دينه", "فايده بالدامغات القواطع", " ففي الذكر والنجيل والصحف كم بدت", "وفي اللواح والتوراة ي لقانع", " وفي نزع ما في قلبه بعد شقه", "اعتبار لبيب خانع غير خادع", " وفي بيعة الرضوان كم راض جامحا", "وتوح بالرضوان كل مبايع", " وفي الضب والصياد والشاة والضبا", "وفي الذئب والمولود دمغ المدافع", " وفي الشعب والثعبان والريح والحيا", "وفي السوط والعرجون قطع المنازع", " وفي الفحل والأشجار والترب والحصى", "وفي العذق والأحجار قرع المسامع", " وفي الجذع والتفجير رشد لمبصر", "وفي الوحي والأخبار ي ليسامع", " وفي السقي والطعام والصاع والعبا", "نكال لظلال نوال لتابع", " وفي الصوم والحياء لاحت مظاهر", "تؤيدها اسرار كتب جوامع", " وفي حال كسرى والنجاشي شواهد", "تنوء بوصفي واصل ومقاطع", " وفي خزي رأس الكفر عمر وحزبه", "دنوا أولي التقوى القيام الرواكع", " وفي قرب سلمان وبعد أبي لظى", "وزوجته تاييد كل متابع", " وفي شأن مولاه بلا غرائب", "كشان صهيب مع يسار ورافع", " وفي غورث ذ جاءه وفاضلة", "وشيبة علام بكشف المخادع", " وفي وفد زيد الخير وابنة حاتم", "ووفد أخيها ما تلي في المجامع", " وفي نطق أصنام وجن ببعثه", "وفي كف أزلام قراع المقارع", " وفي حجب علم الغيث من كل مارد", "وحراق من ألقى له بالمسامع", " وفي عنز ثوبان وشاة أم معبد", "وفي حائل المقداد ري لكارع", " وفي الليث لما أن أطاع سفينة", "وفي البدنات الخمس أعظم رادع", " وفي برء عيني حيدر يوم خيبر", "ونصرته بالرعب أقوى الروادع", " وفي ناقة أدت ليه شهادة", "وفي طرف بحر كم أرى من بدائع", " وفي ليلة الميلاد لاحت شواهد", "بها أخبر الكهان سيف التتبا", " ولاحت قصور الشام حتى كأنها", "سماء تجلت عن نجوم طوالع", " وهز لها يوان كسرى مسرة", "لظهار نور من سنا الحق ساطع", " وأخمند من نيران فارس جمرها", "وقد غيض من ساوى أصول المنابع", " وأنباء الكهان عنه عجائبا", "كقس وشق والسطيح وشافع", " وباهت به ذ أرضعته حليمة", "لذلك عزت بين كل المراضع", " ذا هجعت عيناه لم يلف قلبه", "سوى يقيط مستبصر غير هاجع", " تكون من نور فلا ظل ن مشى", "ولا الطير ن يبدو عليه بواقع", " تكون من نور فلا ظل ن مشى", "ولا الطير ن يبدو عليه بواقع", " ضليع فم أقنى أزج ملح", "شهيّ اللمى والثغر حلو المنازع", " كحيل لحاظ أزهر اللون أبيض", "الطلى سائل الأطراف فخم الأضالع", " جميل الميحا بادن متماسك", "شنيب الثنايا مستطيل الأصابع", " مليح فصيح أهيف القد باسم", "عن الدر أو عن مثل حب الهوامع", " سري زكي كامل الذات طيب", "نقي تقي واصل غير قاطع", " بشير نذير صادق القول مرسل", "سراج منير مانح غير مانع", " عصام اليتامى ري من جاء ظامئا", "ثمال الأيامي مستغاث الجوازع", " مطاع مكين عند من صير اسمه", "ينادى به مع سمه في الصوامع", " هو الشافع المقبول ن ضجت الورى", "من الموقف الضنك الشديد الهيازع", " تراهم سكارى هائمين وماهم", "سكارى ولكن لالتهاب اللذواع", " ففل ينادي لست ذاك ونني", "لفي شاغل عن صحبي ومتابعي", " يؤمّون بالشكوى أبا الناس دم", "فمن دونه شافع بعد شافع", " لى أن يوافون المسيح ابن مريم", "فيدفعهم للأرفع المتواضع", " فيأتونه يدعونه يا محمد", "أجرنا وهم بين باك وضارع", " يقول نعم سمعا وطوعا أنا لها", "أنا المصطفى خير الورى ذو الشفائع", " ويأتي لساق العرش يسجد تحته", "ويبسط للرحمن راح خاشع", " ويدعوه يا وهاب هب لي شفاعة", "تعم الورى ما بين عاص وطائع", " فني موعود بها قبل نشأتي", "ووعدك حق يا حفيظ الودائع", " فيدعوه مولاه أقم راسك الذي", "غدا بين سجاد لعزي وراكع", " وقل ما تشا يسمع وسل ععط واشفعن", "تشفع فأنت اليوم أوجه شافع", " سأقسم هذا اليوم شطرين بيننا", "ليأمن فيه من لظى كل جازع", " فأنت تنادي يا لهي شفاعتي", "وأدعو أنا الرحمن غوث المطامع", " فمن ذا يضاهيه وكل مشفع", "يلوذ بعلياه لهول القوارع", " ومن ذا يناويه وأملاك ربه", "ترض عداه في لظى بالمقامع", " ترى الرسل يوم الدين تحت لوائه", "وحسبك أن أضحى مام الشوافع", " وأول من ينشق عنه ضريحه", "ذا أمر الباري برد الودائع", " تواضع للمخلوق ذ عز قدره", "تواضع مولى لا تواضع ضارع", " وأروى بعقب الماء ألفا ونصفها", "كما بصواع قد كفى ألف جائع", " وأنبأه لحسم الذراع بسمه", "وأبدى له بعفور طاعة سامع", " وأوما لى الأصنام في فتح مكة", "فلم يبق منها قائم غير واقع", " وأخبر أهل العير عن كنه حالها", "وعن ناقة ضلت بواد متالع", " وحد ببدر للعداة مصارعا", "فلم يخطئوا عن ورد تلك المصارع", " واوسع أهل الجهل علما وحكمة", "وأبدى لأرباب الجفى حلم خالع", " ووافته في يوم الجلاد ملائك", "تذود العدا عن حزبه بالمقارع" ]
null
https://diwany.org/%D8%B3%D9%84%D9%88%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B1-%D8%B9%D9%85%D8%A7-%D8%B4%D8%A8-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B6%D8%A7%D9%84%D8%B9/
شهاب الدين الخلوف
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> ع <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> سلوا النار عما شب بين الأضالع <|vsep|> ولا تسألوا عما جرى من مدامع </|bsep|> <|bsep|> ون شئتم ذكرى حبيب ومنزل <|vsep|> فليس سوى ما في حواشي أضالع </|bsep|> <|bsep|> ون رمتم شرح الغريب لتعلموا <|vsep|> نتائج فكري من قضايا وقائع </|bsep|> <|bsep|> فأصل بلائي من قدود نواعم <|vsep|> ومنشا سهادي من عيون هواجع </|bsep|> <|bsep|> وما أنا في العشاق أول مبتد <|vsep|> ولا أنا في الأشاق خر تابع </|bsep|> <|bsep|> أملاك رقي أنتم الداء والدوا <|vsep|> فما لكم لا تبرئون مواجعي </|bsep|> <|bsep|> أخذتم فؤادي واطرحتم بقيّتي <|vsep|> فما ضركم أن لو أخذتم مجامعي </|bsep|> <|bsep|> وقد أهلكت نفسي الأماني وأيتمم <|vsep|> بنيات طرفي واسترقت مطامعي </|bsep|> <|bsep|> ولما حجبتم عن عيوني شهدتكم <|vsep|> بعين فؤادي في ذوات مسامعي </|bsep|> <|bsep|> وحين جفا نومي عيوني لسهدها <|vsep|> تجافت جنوبي فيكم عن مضاجعي </|bsep|> <|bsep|> وقد زاد نيل الدمع في مص وجنتي <|vsep|> أشير له عند الوفا بالأصابع </|bsep|> <|bsep|> وحيث أطير العقل واستوقع الحشا <|vsep|> شكوت لكم من طائر خلف واقع </|bsep|> <|bsep|> أبي الحب لا أن يكون كما يشا <|vsep|> حريق صبابات غريق مدامع </|bsep|> <|bsep|> ومن لي بأن يرضى بذاك وليتني <|vsep|> أفوز بما يرضاه من كل واقع </|bsep|> <|bsep|> وقال عذولي أنت في الحب مدعي <|vsep|> فهل لك في بطال دعوى المنازع </|bsep|> <|bsep|> فاثبت دعوائي على رغم أنفه <|vsep|> وجئت بما لم يأت فيه بدافع </|bsep|> <|bsep|> وما لي شهود غير سقمي وأدمعي <|vsep|> وهل لشهود في الهوى من مدافع </|bsep|> <|bsep|> وجدت الهوى دعوى فأبذلت مهجتي <|vsep|> وأرسلت دمعي واجتنبت مضاجعي </|bsep|> <|bsep|> وماذا عسى أن يبلغ الصب في الهوى <|vsep|> سوى أن تواريه لحود المصارع </|bsep|> <|bsep|> فيا مهجتي ذوب أسى وتفجعا <|vsep|> فن فؤادي للمبتلي غير جازع </|bsep|> <|bsep|> ويا مقلتي سحي دما ومدامعا <|vsep|> فن جفون الصب غير موانع </|bsep|> <|bsep|> ألا في سبيل الحب قلبا وناظر <|vsep|> تركتهما ما بين خاش وخاشع </|bsep|> <|bsep|> هما اقتسما ما حل بي وتعاهدا <|vsep|> على أن يكونا بين دام ودامع </|bsep|> <|bsep|> لييلة أقصتني لييلي وقد سرت <|vsep|> على أورق يدني لها كل شاسع </|bsep|> <|bsep|> فودّعتها رغما وأودعتها لى <|vsep|> كريم حيفظ لم يضيع ودائعي </|bsep|> <|bsep|> كتمت الهوى عنها فأشته حالتي <|vsep|> ونم به واشي العيون الدوامع </|bsep|> <|bsep|> ولولا الجوى والدمع والسهد والضنى <|vsep|> لما كان سري في هواها ذائع </|bsep|> <|bsep|> تقاطع مضنى لم تزره فنادها <|vsep|> فديتك زوري ثم من بعد قاطعي </|bsep|> <|bsep|> فما الحب ن يصدقه فيك بكاذب <|vsep|> ولا القلب ن يتلفه فيك بضائع </|bsep|> <|bsep|> مهاة تثنى قدها فحسبها <|vsep|> هلالا على غصن من البان يانع </|bsep|> <|bsep|> رنت عن عيون سطرت لي حروفها <|vsep|> مصارع عشاق وذكرى وقائع </|bsep|> <|bsep|> وبشرني ذ خط في الرمل شعرها <|vsep|> براية فرح أيدت سعد طالع </|bsep|> <|bsep|> لها ناظر ماضي الولاية شاهد <|vsep|> بتوحيد معنى حينها عن مضارع </|bsep|> <|bsep|> يصون كنوز الحسن عنا ببيضه <|vsep|> فيا لكنوز طلسمت بموانع </|bsep|> <|bsep|> وناضر خد قد سبى كل ناظر <|vsep|> وغنت بلفظ أطربت كل سامع </|bsep|> <|bsep|> وفرع روى ع ليله كل حالك <|vsep|> وبرق روى عن صبحه كل ساطع </|bsep|> <|bsep|> تزور تسري في ليال ذوائب <|vsep|> وأنجم فراط وسحب براقع </|bsep|> <|bsep|> بأعطاف أغصان ومفلة شادن <|vsep|> ووجنة بستان وأنفاس ضائع </|bsep|> <|bsep|> توابع حسن أكد النعت عطفها <|vsep|> بلا بدل يا حسنها من توابع </|bsep|> <|bsep|> وما هي لا الشمس ألقت شعاعها <|vsep|> على سطح قلبي فاهتدى للمطالع </|bsep|> <|bsep|> وما غربت لا وأبدت صفاتها <|vsep|> بدور أمدت بالسنا كل طالع </|bsep|> <|bsep|> أضاعت فؤادي ذ به خيم الهوى <|vsep|> على أن ودّي فيها ليس بضائع </|bsep|> <|bsep|> أيا عرب الوادي ويا بان روضة <|vsep|> ويا ناظر الرائي وسمع المسامع </|bsep|> <|bsep|> عتبتم ولا والله لم أك ناقضا <|vsep|> عهودا مضت بين اللوى والأجارع </|bsep|> <|bsep|> ولا والهوى أسلو هواكم ولو سقى <|vsep|> فؤادي بأكواس السموم النواقع </|bsep|> <|bsep|> وكيف بأن أسلو هواكم وقد غدا <|vsep|> به القلب في بان سقي المراضع </|bsep|> <|bsep|> وخلتم بأني قد طمعت بسلوة <|vsep|> وقد سد والي الحب باب المطامع </|bsep|> <|bsep|> وقلتم تهنت بالمنام عيونه <|vsep|> وكيف ينام اللي لحلف الفجائع </|bsep|> <|bsep|> أيا راكب الوجناء أرسل زمامها <|vsep|> وأقل بمشط الخطو فود البلاقع </|bsep|> <|bsep|> ون جئت سلعا قف وسل عن أهله <|vsep|> أبا السفح قالوا أم سروا للمصانع </|bsep|> <|bsep|> وسربي بسري امتطوا صبوة السرى <|vsep|> وصح بي فصحبي خلفوا كل ضالع </|bsep|> <|bsep|> ونح بي فنحبي حاز ذ حرروا النوى <|vsep|> وقل بي فقلبي شارة غير جازع </|bsep|> <|bsep|> ون جئت جز عامل وجز عن يمينه <|vsep|> وسارع لى الوادي وشع كل لامع </|bsep|> <|bsep|> ويمم حمى ليلى وخيم ببابها <|vsep|> وسل عن شفا البلوى فتى أم نافع </|bsep|> <|bsep|> ومرغ أعالي الوجه في صفحة الثرى <|vsep|> وقبل بثغر الدمع خد المرابع </|bsep|> <|bsep|> ولازم لباس الذل في باب عزها <|vsep|> ومد لى حبارها كف خاضع </|bsep|> <|bsep|> فقد يرحم المولى ذا ذل عبده <|vsep|> وتجري سفين الأمن نكب الزعازع </|bsep|> <|bsep|> أما والذي عمت سحائب فضله <|vsep|> جميع الورى من كل عاص وطائع </|bsep|> <|bsep|> لقد شيبت بالحجاز حمامة <|vsep|> على فتن من يانع البان فارع </|bsep|> <|bsep|> كما ذكرتني بالعذيب وبارق <|vsep|> بروق ثنايا من غمام يراقع </|bsep|> <|bsep|> أيا عصبة الشواق بالله عرجوا <|vsep|> على سرحة الشاطي الأنيق المرابع </|bsep|> <|bsep|> وقوموا اقبسوا من طور احشائي جذوة <|vsep|> بها اقتبست نار الهوى من اضالع </|bsep|> <|bsep|> وعوجوا على النادي لتسقوا مدامعا <|vsep|> بها نشأت هطل الهوى في الهوامع </|bsep|> <|bsep|> ون شئتم برقا فمن قلب هالع <|vsep|> ون خلتم سيلا فمن دمع ضارع </|bsep|> <|bsep|> ومهما سمعتم للسواجع أنه <|vsep|> فذاك انيني لا أنين السواجع </|bsep|> <|bsep|> ون جزتم الوادي المقدس فاكشفوا <|vsep|> لثام الحيا واجنوا به كل رائع </|bsep|> <|bsep|> لا ليت شعري هل أرى أبرق اللوى <|vsep|> فتسكن روعاتي وتهدى مضاجعي </|bsep|> <|bsep|> وهل أقطع الوعسا لى رابع الذي <|vsep|> حباني به الأحرام حل المرابع </|bsep|> <|bsep|> وهل لي خلاص في خليص واجتنى <|vsep|> بعسفان أو في مرو خصب الموارع </|bsep|> <|bsep|> وهل لي اعتمار من مساجد من سمت <|vsep|> بتنزيهها عن فك أهل الشنائع </|bsep|> <|bsep|> وهل أغنم التقبيل في الحجر الذي <|vsep|> تبوا منه العهد أحصن مانع </|bsep|> <|bsep|> وهل لي بالبيت العتيق تطوف <|vsep|> وأبسط عند المدعي كف ضارع </|bsep|> <|bsep|> وهل لي في الركن اليماني موقف <|vsep|> ويسعد بالركن الشامي طالبي </|bsep|> <|bsep|> وهل لي في وسط المقام تركع <|vsep|> وألزم عند الحجر حالة خاضع </|bsep|> <|bsep|> وهل لي سعي بين مروة والصفا <|vsep|> فيصفو به تكدير قلب مخادع </|bsep|> <|bsep|> وهل لي مقيل في الحطيم وزمزم <|vsep|> فيخصب مرباعي ويصفو مشارعي </|bsep|> <|bsep|> ويا هل أقيم في مسجد الخيف ليلة <|vsep|> ليأمن قلبي من مهول فظائعي </|bsep|> <|bsep|> وهل يا أهيل السفح لي موقف على <|vsep|> علا عرفات يوم نيل المطامع </|bsep|> <|bsep|> ويا ليت شعري هل أرى المشعر الذي <|vsep|> يكون شعاري فيه شعار خاضع </|bsep|> <|bsep|> وهل في منى التحليق أستمطر المنى <|vsep|> وأرمي لتقصير جمار مدامعي </|bsep|> <|bsep|> وهل أرى بدرا في حنين مزملا <|vsep|> وأذهب بالصفرا صفرا وجائعي </|bsep|> <|bsep|> وهل لي في واد الغزالة مرتع <|vsep|> وأقنص من غزلانها كل راتع </|bsep|> <|bsep|> وهل لي على سفح المفرح وقفة <|vsep|> فيفرح بلبالي وتبرا فجانعي </|bsep|> <|bsep|> وهل لي انتشاق من نواسم طيبة <|vsep|> فتكرم أنفاسي وتزكو طبائعي </|bsep|> <|bsep|> وهل لي استماع من بلابل دوحها <|vsep|> فتنعم أبصاري ويلتذ سامعي </|bsep|> <|bsep|> وهل لي بها قرب ولو عمر ساعة <|vsep|> ومن لي بوصل لم يشب بقواطع </|bsep|> <|bsep|> وأدخل من باب السلام مسلما <|vsep|> على خير قبر ضم خير أضالع </|bsep|> <|bsep|> وأذكر عهدا قد تقدم بالحمى <|vsep|> وعصرا تقضى بين تلك المرابع </|bsep|> <|bsep|> مرابع أقمار وسرح ربا رب <|vsep|> وروضة أزهار وأيك سواجع </|bsep|> <|bsep|> ومشكاة مرتاد ومنجاة هالك <|vsep|> وفقعة منحط ووصلة قاطع </|bsep|> <|bsep|> ومنقذ مأسور وثروة مقتر <|vsep|> وسلوة محزون ومأمن جازع </|bsep|> <|bsep|> ومنبع عرفان ومظهر حكمة <|vsep|> ومهبط قرن ومسجد راكع </|bsep|> <|bsep|> وبهجة غرسال وقطب وزارة <|vsep|> وكنز صحابي وعمدة تابع </|bsep|> <|bsep|> ون كان فيه عاذلي غير مبصر <|vsep|> فني لى تضليله غير سامع </|bsep|> <|bsep|> ون كان فيها مالك الحب نافعي <|vsep|> فن مديحي أحمد الرسل شافعي </|bsep|> <|bsep|> رسول براه الله من فيض نوره <|vsep|> فمدّت بأضواه شموس المطالع </|bsep|> <|bsep|> رسول الله براه من قبل دم <|vsep|> وأظهره من بعد أهل الشرائع </|bsep|> <|bsep|> رسول به شيت ودريس أصبحا <|vsep|> جليسي جلال في أجل مواضع </|bsep|> <|bsep|> رسول به نوح وهود وصالح <|vsep|> كفوا ووقوا من شر أهل البدائع </|bsep|> <|bsep|> رسول به لوط نجا وبجاهه <|vsep|> كفاه له العرش بؤس الفظائع </|bsep|> <|bsep|> رسول به ناجي الخليل وباسمه <|vsep|> كفي الحق اسماعيل قطع الأخادع </|bsep|> <|bsep|> رسول به سحاق أصبح منا <|vsep|> وصار أبا للأنبياء الشوارع </|bsep|> <|bsep|> رسول به يعقوب قد عاد مبصرا <|vsep|> وكان فقيد الاتصال القواطع </|bsep|> <|bsep|> رسول به الصديق حاز ملاحة <|vsep|> بها قطع الغادات رخص الأصابع </|bsep|> <|bsep|> رسول به موسى وهارون أيدا <|vsep|> ويوشع والأسباط زهر المطالع </|bsep|> <|bsep|> رسول به داود عز وباسمه <|vsep|> سليمان لم يبرح سعيد الطوالع </|bsep|> <|bsep|> رسولبه أيوب قد زال ضرّه <|vsep|> وذو النون عوفي من جوار الضفادع </|bsep|> <|bsep|> رسول به ذو الكفل لم يخش كائدا <|vsep|> ودان لذي القرنين كل ممانع </|bsep|> <|bsep|> رسول به لياس والخضر توجا <|vsep|> بتاجي بقاء وارتقاء مطالع </|bsep|> <|bsep|> رسول به زكى شعيبا لهه <|vsep|> وبرّأه من نقص كيل البضائع </|bsep|> <|bsep|> رسول به لاذ العزيز فلم يخف <|vsep|> مقاله أهل الشرك أهل الشنائع </|bsep|> <|bsep|> رسول به يحي الحصور ارتقى علا <|vsep|> جليل المباني مستقاض المنابع </|bsep|> <|bsep|> رسول أتى عيسى المسيح مبشرا <|vsep|> بمبعثه التي بنسخ الشرائع </|bsep|> <|bsep|> رسو لبه قد بشر الرسل كلهم <|vsep|> توابعهم أكرم بهم من متابع </|bsep|> <|bsep|> رسول به لاذ النبيئون فارتقوا <|vsep|> على شامخ العز الجليل المرافع </|bsep|> <|bsep|> رسول به بدر السما انشق مثلما <|vsep|> ببدر له قد شق قلب المخادع </|bsep|> <|bsep|> رسول له قد مال ظل بحيرة <|vsep|> كما قد وقته السحب حر السوافع </|bsep|> <|bsep|> رسول أعاد الشمس بعد غروبها <|vsep|> وأوقفها للعير وقفة خاضع </|bsep|> <|bsep|> رسول أعاد الجدل في وسط كفه <|vsep|> حساما حديد المنتضى والمقاطع </|bsep|> <|bsep|> رسول عليه الوحش صلى وسلمت <|vsep|> عليه أثيلات البقاع البلاقع </|bsep|> <|bsep|> رسول أعاد العين بعد ذهابها <|vsep|> وأرسلها قطرا لسقي المراب </|bsep|> <|bsep|> رسول به لاذ البعير فلم يخف <|vsep|> ورقي من شر القواضي القواطع </|bsep|> <|bsep|> رسول تردى العدل والفضل فاتدى <|vsep|> نوالا لمحتاج وعز الخاضع </|bsep|> <|bsep|> رسول دعته في الحبائل ظبية <|vsep|> أجزئي من التحيبل يا خير شافع </|bsep|> <|bsep|> فن ورائي رضعا قد تركتهم <|vsep|> وأكابدهم حر الفقد المراضع </|bsep|> <|bsep|> فن عشت عاشوا مخصبين ون مت <|vsep|> فيا موتهم شرا بأدهى الفجائع </|bsep|> <|bsep|> فمن بعتقي كي أروي كبودهم <|vsep|> وأرجع للصياد رجعة طائع </|bsep|> <|bsep|> فناداه سرحها فني ضمينها <|vsep|> وحسبك من خير مواساة جائع </|bsep|> <|bsep|> فأفرح عنها فاغتدت ثم عاودت <|vsep|> تسير لى الصياد سير مسارع </|bsep|> <|bsep|> فناداه يا مختار هل لك حاجة <|vsep|> فقال له الاطلاق من غير مانع </|bsep|> <|bsep|> فقال اذ هبي يا ظبية القاع وافخري <|vsep|> بشأنك ما بين الظباء الرواتع </|bsep|> <|bsep|> رسول أتى جبريل يدعوه للعلا <|vsep|> فأركبه متن البراق المطاوع </|bsep|> <|bsep|> وما استصعب الميمون لا لحكمة <|vsep|> بها بان فخو المصطفى ذي الشفائع </|bsep|> <|bsep|> وسار وجبريل وميكال تاليا <|vsep|> كما سار بدر بين نجمي مطالع </|bsep|> <|bsep|> وسار به من مسجد الأمن قاصدا <|vsep|> لى المسجد الأقصى الزكي المرابع </|bsep|> <|bsep|> وصلى بأملاك الله ورسله <|vsep|> فيا عز متبوع ويا فوز تابع </|bsep|> <|bsep|> وقام ارتقى المعراج حتى انتهى به <|vsep|> لى أول الأفلاك ثم لسابع </|bsep|> <|bsep|> لى السدرة القصوى لكرسي ذي العلا <|vsep|> لى فلك العرش البديع الصنائع </|bsep|> <|bsep|> وسايره جبريل حتى ذا انتهى <|vsep|> لى الحجب نادى جز لحضرة رافع </|bsep|> <|bsep|> فهذا مقامي يا حبيبي فسر لى <|vsep|> مقام كريم وافر الظل واسع </|bsep|> <|bsep|> فسار لى أن جاوز الحجب وارتقى <|vsep|> لى مشهد جم المكارم جامع </|bsep|> <|bsep|> فكبر جلالا فناداه ربه <|vsep|> صدقت أنا الأعلى بغير منازع </|bsep|> <|bsep|> فدس بسط كرامي بنعلك وارتقب <|vsep|> شهود جلال دون ستر ممانع </|bsep|> <|bsep|> وشاهد جمالي وادن منى فنني <|vsep|> أنا الله باري الكون منشي الطبائع </|bsep|> <|bsep|> فداس بساط العز بالنعل وارتقى <|vsep|> على رفرف غض الجوانب يانع </|bsep|> <|bsep|> وشاهد وجه الحق جهرا بعينه <|vsep|> لدى حضرة التقديس من غير مانع </|bsep|> <|bsep|> وأدناه يا عبدي خصصت برؤية <|vsep|> بها سدت في الدارين أهل الشرائع </|bsep|> <|bsep|> محب هو المحبوب لا شيء غيره <|vsep|> سوى كاس قرب لم يشب بقواطع </|bsep|> <|bsep|> وأوحى الذي أوحى لى عبده لذا <|vsep|> دعته العلايا خير راء وسامع </|bsep|> <|bsep|> سعى سعي مقبول لوجهة ربه <|vsep|> فعادت به الخمسون خمسا لراكع </|bsep|> <|bsep|> وعاد قرير العين في حفظ ربه <|vsep|> لمجعه والليل ضافي الوشائع </|bsep|> <|bsep|> وأصبح ينبي أهل مكة بالذي <|vsep|> أفيض عليه من بديع البدائع </|bsep|> <|bsep|> ليمناه يات بها سبح الحصى <|vsep|> وفاض بها ماء نشا عن أصابع </|bsep|> <|bsep|> رسول أراد الله ظهار دينه <|vsep|> فايده بالدامغات القواطع </|bsep|> <|bsep|> ففي الذكر والنجيل والصحف كم بدت <|vsep|> وفي اللواح والتوراة ي لقانع </|bsep|> <|bsep|> وفي نزع ما في قلبه بعد شقه <|vsep|> اعتبار لبيب خانع غير خادع </|bsep|> <|bsep|> وفي بيعة الرضوان كم راض جامحا <|vsep|> وتوح بالرضوان كل مبايع </|bsep|> <|bsep|> وفي الضب والصياد والشاة والضبا <|vsep|> وفي الذئب والمولود دمغ المدافع </|bsep|> <|bsep|> وفي الشعب والثعبان والريح والحيا <|vsep|> وفي السوط والعرجون قطع المنازع </|bsep|> <|bsep|> وفي الفحل والأشجار والترب والحصى <|vsep|> وفي العذق والأحجار قرع المسامع </|bsep|> <|bsep|> وفي الجذع والتفجير رشد لمبصر <|vsep|> وفي الوحي والأخبار ي ليسامع </|bsep|> <|bsep|> وفي السقي والطعام والصاع والعبا <|vsep|> نكال لظلال نوال لتابع </|bsep|> <|bsep|> وفي الصوم والحياء لاحت مظاهر <|vsep|> تؤيدها اسرار كتب جوامع </|bsep|> <|bsep|> وفي حال كسرى والنجاشي شواهد <|vsep|> تنوء بوصفي واصل ومقاطع </|bsep|> <|bsep|> وفي خزي رأس الكفر عمر وحزبه <|vsep|> دنوا أولي التقوى القيام الرواكع </|bsep|> <|bsep|> وفي قرب سلمان وبعد أبي لظى <|vsep|> وزوجته تاييد كل متابع </|bsep|> <|bsep|> وفي شأن مولاه بلا غرائب <|vsep|> كشان صهيب مع يسار ورافع </|bsep|> <|bsep|> وفي غورث ذ جاءه وفاضلة <|vsep|> وشيبة علام بكشف المخادع </|bsep|> <|bsep|> وفي وفد زيد الخير وابنة حاتم <|vsep|> ووفد أخيها ما تلي في المجامع </|bsep|> <|bsep|> وفي نطق أصنام وجن ببعثه <|vsep|> وفي كف أزلام قراع المقارع </|bsep|> <|bsep|> وفي حجب علم الغيث من كل مارد <|vsep|> وحراق من ألقى له بالمسامع </|bsep|> <|bsep|> وفي عنز ثوبان وشاة أم معبد <|vsep|> وفي حائل المقداد ري لكارع </|bsep|> <|bsep|> وفي الليث لما أن أطاع سفينة <|vsep|> وفي البدنات الخمس أعظم رادع </|bsep|> <|bsep|> وفي برء عيني حيدر يوم خيبر <|vsep|> ونصرته بالرعب أقوى الروادع </|bsep|> <|bsep|> وفي ناقة أدت ليه شهادة <|vsep|> وفي طرف بحر كم أرى من بدائع </|bsep|> <|bsep|> وفي ليلة الميلاد لاحت شواهد <|vsep|> بها أخبر الكهان سيف التتبا </|bsep|> <|bsep|> ولاحت قصور الشام حتى كأنها <|vsep|> سماء تجلت عن نجوم طوالع </|bsep|> <|bsep|> وهز لها يوان كسرى مسرة <|vsep|> لظهار نور من سنا الحق ساطع </|bsep|> <|bsep|> وأخمند من نيران فارس جمرها <|vsep|> وقد غيض من ساوى أصول المنابع </|bsep|> <|bsep|> وأنباء الكهان عنه عجائبا <|vsep|> كقس وشق والسطيح وشافع </|bsep|> <|bsep|> وباهت به ذ أرضعته حليمة <|vsep|> لذلك عزت بين كل المراضع </|bsep|> <|bsep|> ذا هجعت عيناه لم يلف قلبه <|vsep|> سوى يقيط مستبصر غير هاجع </|bsep|> <|bsep|> تكون من نور فلا ظل ن مشى <|vsep|> ولا الطير ن يبدو عليه بواقع </|bsep|> <|bsep|> تكون من نور فلا ظل ن مشى <|vsep|> ولا الطير ن يبدو عليه بواقع </|bsep|> <|bsep|> ضليع فم أقنى أزج ملح <|vsep|> شهيّ اللمى والثغر حلو المنازع </|bsep|> <|bsep|> كحيل لحاظ أزهر اللون أبيض <|vsep|> الطلى سائل الأطراف فخم الأضالع </|bsep|> <|bsep|> جميل الميحا بادن متماسك <|vsep|> شنيب الثنايا مستطيل الأصابع </|bsep|> <|bsep|> مليح فصيح أهيف القد باسم <|vsep|> عن الدر أو عن مثل حب الهوامع </|bsep|> <|bsep|> سري زكي كامل الذات طيب <|vsep|> نقي تقي واصل غير قاطع </|bsep|> <|bsep|> بشير نذير صادق القول مرسل <|vsep|> سراج منير مانح غير مانع </|bsep|> <|bsep|> عصام اليتامى ري من جاء ظامئا <|vsep|> ثمال الأيامي مستغاث الجوازع </|bsep|> <|bsep|> مطاع مكين عند من صير اسمه <|vsep|> ينادى به مع سمه في الصوامع </|bsep|> <|bsep|> هو الشافع المقبول ن ضجت الورى <|vsep|> من الموقف الضنك الشديد الهيازع </|bsep|> <|bsep|> تراهم سكارى هائمين وماهم <|vsep|> سكارى ولكن لالتهاب اللذواع </|bsep|> <|bsep|> ففل ينادي لست ذاك ونني <|vsep|> لفي شاغل عن صحبي ومتابعي </|bsep|> <|bsep|> يؤمّون بالشكوى أبا الناس دم <|vsep|> فمن دونه شافع بعد شافع </|bsep|> <|bsep|> لى أن يوافون المسيح ابن مريم <|vsep|> فيدفعهم للأرفع المتواضع </|bsep|> <|bsep|> فيأتونه يدعونه يا محمد <|vsep|> أجرنا وهم بين باك وضارع </|bsep|> <|bsep|> يقول نعم سمعا وطوعا أنا لها <|vsep|> أنا المصطفى خير الورى ذو الشفائع </|bsep|> <|bsep|> ويأتي لساق العرش يسجد تحته <|vsep|> ويبسط للرحمن راح خاشع </|bsep|> <|bsep|> ويدعوه يا وهاب هب لي شفاعة <|vsep|> تعم الورى ما بين عاص وطائع </|bsep|> <|bsep|> فني موعود بها قبل نشأتي <|vsep|> ووعدك حق يا حفيظ الودائع </|bsep|> <|bsep|> فيدعوه مولاه أقم راسك الذي <|vsep|> غدا بين سجاد لعزي وراكع </|bsep|> <|bsep|> وقل ما تشا يسمع وسل ععط واشفعن <|vsep|> تشفع فأنت اليوم أوجه شافع </|bsep|> <|bsep|> سأقسم هذا اليوم شطرين بيننا <|vsep|> ليأمن فيه من لظى كل جازع </|bsep|> <|bsep|> فأنت تنادي يا لهي شفاعتي <|vsep|> وأدعو أنا الرحمن غوث المطامع </|bsep|> <|bsep|> فمن ذا يضاهيه وكل مشفع <|vsep|> يلوذ بعلياه لهول القوارع </|bsep|> <|bsep|> ومن ذا يناويه وأملاك ربه <|vsep|> ترض عداه في لظى بالمقامع </|bsep|> <|bsep|> ترى الرسل يوم الدين تحت لوائه <|vsep|> وحسبك أن أضحى مام الشوافع </|bsep|> <|bsep|> وأول من ينشق عنه ضريحه <|vsep|> ذا أمر الباري برد الودائع </|bsep|> <|bsep|> تواضع للمخلوق ذ عز قدره <|vsep|> تواضع مولى لا تواضع ضارع </|bsep|> <|bsep|> وأروى بعقب الماء ألفا ونصفها <|vsep|> كما بصواع قد كفى ألف جائع </|bsep|> <|bsep|> وأنبأه لحسم الذراع بسمه <|vsep|> وأبدى له بعفور طاعة سامع </|bsep|> <|bsep|> وأوما لى الأصنام في فتح مكة <|vsep|> فلم يبق منها قائم غير واقع </|bsep|> <|bsep|> وأخبر أهل العير عن كنه حالها <|vsep|> وعن ناقة ضلت بواد متالع </|bsep|> <|bsep|> وحد ببدر للعداة مصارعا <|vsep|> فلم يخطئوا عن ورد تلك المصارع </|bsep|> <|bsep|> واوسع أهل الجهل علما وحكمة <|vsep|> وأبدى لأرباب الجفى حلم خالع </|bsep|> </|psep|>
لمرسل الصدغ في خديه آيات
0البسيط
[ " لمرسل الصدغ في خديه يات", "قامت بتصديق دعواه الأدلات", " وللعذارى حديث صح مسنده", "ذ خرجته عن الخد الروايات", " وللجيش هلال تم نيره", "لما أحاطته للأصداغ هالات", " وللثنايا عذيب لاح بارقه", "يا من رأى البرق تبديه الثنايات", " وللحواجب نونات معرقة", "لها من خال ان أعجمت نقطات", " وللواحظ كرات يفر لها", "كذلك الحرب كرات وفرات", " وللمعاطف أفنان فنيت بها", "وهكذا السمر فيهن المنيات", " مليك حسن تراءى فوق وجنته", "ليل وصبح ونيران وجنات", " وافت لينا بعزم الوسل مقلته", "تدعو بأي حال في الجفن فتوات", " بايعته بالحشا طوع الغرام فيا", "بشراي ن صح لي في العشق بيعات", " وصرت أرجو هتدا قلب تضلله", "من ثغره في دجى الشعر ابتسامات", " أضلني بثناياه ومن عجب", "ن النجوم به ترجى الهدايات", " مفضض الثغر في دينار وجنته", "يا كم بدت بعيون الناس حبّات", " من ثغره متعبي بالعدل عنفني", "فقلت دعني فلي في الثغر راحات", " شهد وراح وسلسال وعنبرة", "تفند عنها ثغور لؤلؤيات", " عنها الصحاح رواها الجوهري فلا", "ترتب فتلك الصحاح الجوهريات", " لدن المعاطف قاسي القلب قلت له", "ما فيك يا غصن كالغصن انعطافات", " كأنه غصن بان حامل فلكا", "والبدر والشمس في خديه زهرات", " أصداغه عطفت نحو الهوى كبدي", "ولم أخل أنها للعطف واوات", " غصن يميل لى الواشي ولا عجب", "فللغصون كما قد قيل ميلات", " يا كم أمالت قسيمات الدلال وهل", "الا لكسر الحشا تلك الامالات", " وكم ثنى الفات الوصل معطفه", "فجئن بالقطع للأصداغ همزات", " ما كنت أعلم لولا سحر مقلته", "أنّ الجفون لها كالبيض فتكات", " ولا تحققت لولا لين قامته", "أن القدود لها كالسمر رشفات", " ما صال أو غض لا وارعوت خجلا", "صيد السرى والظباء الحاجريات", " ولا انثنى أو بذا لا له واعترفت", "باللبن والحسن أقمار وبانات", " شكل تكون من شمس ومن غصن", "لذا استدارت له الأقمار دارات", " بالروح في حبه قامرت حين بدا", "من وجهه في ليالي الشعر قمرات", " مضرج الخد لدن العطف تحسبه", "غصنا علته من الأزهار وردات", " مكحل اللحظ صافي الجيد سن لنا", "نهج النفار وللغزال نفرات", " لم يلتفت لي بوصف من محاسنه", "وللظباء كما قالوا التفاتات", " هلال حسن على بانات معطفه", "لطائر القلب أنات ورنات", " ان ماس فالغصن بعدوه العوج أو", "يلتاح فالشمس تعلوها الخسوفات", " كأنه الروض تجلوه المحاسن أو", "كأنه البدر تبديه الكمالات", " ويلاه من سحر عينه التي غزلت", "للصب ثوبا له بالسقم صحات", " تغزوا اقتدارا وترنوا عن مخادعة", "فهي العيون القويات الضعيفات", " جوارح نصبت أجفان مقلتها", "على انكسار وللكسران نصبات", " كواسر فتكت بالقلب ذ وثب", "وللأسود كما قد قيل وثبات", " قواهر سكنوا مصر الحشا فحلوا", "أليس هن الحوالي القاهريات", " يا أس عارضه في ورد وجنته", "هل زخرفت بك في النيران جنات", " ويا ظبى لحظه في غمد شرفته", "أما أوتكم من العشاق مهجات", " ويا قتيلا بسيف اللحظ زد فرحا", "فللقتيل بسيف اللحظ فرحات", " ويا مدير الطلا عني ليك فلي", "بدمع عيني عن الصهبا صبابات", " لا أشرب الدمع لا أن تفنيني", "ورق لها في ذرا الأيك انتقالات", " طورا تنوح وطوار في الأراك لها", "زجل وسجع ونغمات ونقرات", " من كل أخطب مصدوع الفؤاد له", "في منبر الأيك صدعات وصدحات", " خطيب حب تداعاه الهوى فله", "في الليل نوح وفي الصباح أنات", " تقمص الليل ثوبا وارتدى حللا", "حيكت لها بيد الأضوا ضرارات", " مكحل العين مخضوب اليدين له", "بالمسك طوق وبالصهبا لثامات", " مروع القلب قوام على قدم", "مفرح القلب أوهته النياحات", " كأنه عابد في راس صومعة", "لوقع تسبيحه في القلب نزعات", " أم راهب في أعالي ديره قلق", "لقرع ناقوسه في الليل رنات", " أو سامر حبشي في الدجى غرد", "على له في أعالي الصور صرخات", " ألقي السحاب له أذنا يسمعه", "حتى السحاب له للطير أنصات", " حيث الرياض له من زهره حمم", "ومن ثمار دواليه ذؤابات", " وحيث ورق الحمى في القضيب قد", "صدحت وللقيان على العيدان صدحات", " وحيث أوراق أغصان النقا صحف", "لها من الطل أعشار ويات", " وحيث طي النسيم المدلي له", "رسائل نشرت فيها اللطافات", " وحيث بان اللوى بانت معاطفه", "كأنهن رماح سمهريات", " وحيث غدر الربا انسابت جداولها", "كأنهن سيوف مشرفيات", " وحيثما الورد سلطان له رفعت", "من مونق الزهر شطفات ورايات", " وحيثما النرجس المبهوت تحسبه", "صحاف ورق بالتبر شمسات", " وحيث مبسم زهر اللوز قد لمعت", "بروقه ذ بدت منها ابتسامات", " وحيث سلسال هاتيك المياه لها", "بين الخمائل دورات وفتلات", " وحيث عرب الحمى قد أرسلوا مقلا", "شنت بها في عقول الناس غارات", " تبسموا ورنوا عجبا وقد خطروا", "فهن زهر وأغصان وغادات", " أرخوا ذوائبهم لما بدوا فحلا", "سهدى وقد أقمرت تلك الدجنات", " وما شهدت شموسا في الدجى طلعت", "حتى أحيلت عليهن الذؤابات", " ذوائب صار لي من ليلهن ومن", "صبح المياسم صبحات وغبقات", " لما سعت خيلت لي أنها لسعت", "ما تلك لا على الكثبان حيات", " استودع الله في أكنافهم قمرا", "له الأضالع أفلاك وهالات", " يا مدعي الحب قف واسمع حديث شيح", "له على طرف الأهوا اشتمالات", " أنا الذي اتبع العشاق شرعته", "وعنه قد ظهرت في الحب حالات", " حدث عن البحر ما أبدت جفوني أو", "أنقل عن النار من تخفى الحشاشات", " لي في لأسى والجوى أحوال متصل", "وفي الهوى ومعانيه مقامات", " لا عيب في سوى أني امرؤ غزل", "أهوى الجمال ولي فيه مقالات", " وأعشق الحسن في كل الذوات ولي", "في كامل السر والمعنى مقالات", " كم باللوى والطلا والعطف مر لنا", "بين النقا والحمى والبان أوقات", " وكم بلثم الثنايا والخدود مضى", "في البريقين وفي نعمان ميقات", " سقيا لتلك اللويلات التي سلفت", "كأنها فوق خد الدهر شامات", " لما حلت صغرت فاسعظمت فلذا", "أقول يا حبذا تلك اللويلات", " قد ألحق الدهر بالماضي حلاوتها", "كأنها في حواشي العمر غلطات", " مرت كأن لم تكن قضيتها حلما", "ما تلك لا كما قالوا مقامات", " يا ليلة السفح هلا عدت ثانية", "فالعود فيه لذي الأشواق لذات", " ويا نسيم الصبا هل شمت بارقة", "من جابن الحي أهدتها الرسالات", " ويا مغاني اللوى هل تذكرين وقد", "غنت لنا في ذرا الأيك الحمامات", " ويا حمام الحمى كرر حديثك لي", "فلذة الحب أخبار معادات", " ويا عريف النقا رقوا فقد لعبت", "بصبكم في حمى ليلى الصبابات", " متيم لو براه السقم ثم وفى", "منكم سلام لوافته السلامات", " ولو ثوى في غيابات اللحود وقد", "حييتموه لأحيته التحيات", " يا حبذا زمن في الشعب مر وقد", "هبت علينا من الوادي نسيمات", " وحبذا زمن الاحرام حيث حلت", "للمحرمين بلبيك المناجاة", " وحبذا العيش في أكناف مكة ذ", "طابت لنا بمنى والخيف ساعات", " وحبذا عرفات الخير حيث همت", "بوابل العفو للعاصي سحابات", " وحبذا حبذا في طيبة زمن", "دارت علينا به للقرب كاسات", " حيث الحبيب نديم والمقام حمى", "والراح في كاسها نفي واثبات", " فشعشعت في يد الساقي فقلت له", "هذي شموس أنارت أو سلافات", " مصونة حجب الأبصار نيرها", "أما ترى الشمس صانتها الأشعات", " صهباء لم تصحب الأحزان شاربها", "لو مسها الصلد مسته المسرات", " راح تريح من اللام نشأتها", "كأنما هي للأرواح راحات", " تحجبت بسنا الأرواح صورتها", "عن العقول فأبدتها اللطافات", " بكر أرت كل شيء في مظاهرها", "كأنما هي للأشياء مرة", " قالوا هي الروح قلت الروح تعشقها", "وكيف لا ولها منها امتدادات", " قالوا هي العقل قلت العقل يخدمها", "وكم عليها لواليها ولايات", " قالوا هي النور قلت النور ما صنعت", "منها زجاجاتها الغر النفيسات", " قالوا هي النار قلت النار تطفئها", "بالما وهذي لها بالما استعارات", " قالوا هي قلت الماء برقعها", "وكم لها نسجت منها غلالات", " قالوا هي الكون قلت بالكون نشأتها", "وكم لها في وجود الكون يات", " قالوا هي اللوح قلت اللوح قد رسمت", "فيه لأسمائها طرق خفيات", " قالوا هي الفلك الدوار قلت لهم", "يا كم عليه لها منها حاطات", " قالوا هديت هي الكرسي قلت لهم", "لنور مصاحبها الكرسي مشكاة", " قالوا هي الفلك الأعلى المحيط فقل", "يا ما عليه لها منها احاطات", " قالوا هي العرش قلت العرش مركزها", "وكم لها بأعاليه استواءات", " قالوا فصفها فقلت الوصف يعجز عن", "دراك ما قصرت عنه العبارات", " قالوا ففيم ترى حسنا فقلت لهم", "في كل شيء تراءت وهي مرة", " فلو على أكمة دارت لأبصرها", "في الكون وانكشفت عنه العمايات", " ولو لى مقعد زفت لقام على", "الأقدام يسعى ولم تقعده فات", " ولو على الصم يتلى حزب سورتها", "لأسمعتهم معانيها التلاوات", " ولو لى أخرس ألقوا صحيفتها", "للذ في السمع من فحواه نغمات", " ولو على دنف هبت نسيمتها", "لأبرأته ولم تسقمه عاهات", " بها لدم هب العفو وارتفعت", "بها لدريس في العليا مقامات", " وألبست شيت من أثوابها حللا", "كما بنوح بها صحت جابات", " وألحقت صالحا بالصالحين وكم", "أهدت لهود حروفا هن يات", " وخصصت لوط بالتأييد وانتشرت", "على الخليل بها للصدق رايات", " وللذبيح أبانت رشده فنجا", "وكم بها استحق حفته عنايات", " ونست يوسفا في الجب واتضحت", "بها لعيقوب هاتيك الشارات", " وقد ألانت لداود الحديد كما", "بها لسليمان خصته ولايات", " وأنقذت يونسا لما أناب وكم", "بها لذي الكفل قد عدت كرامات", " وقد هدي اليسع الزاكي بها ولكم", "بها للقمان قد صحت مقالاتن", " وشاهد الخضر معناها فهام وكم", "بها أبيح لذي القرنين خيرات", " وكم تزكى بمعناها شعيب كما", "لذت لموسى بها تلك المناجاة", " وأيّدت يوشعا بالشمس وارتفعت", "عن العزيز وهارون الملامات", " ونول لياس ومن راوونها قدحا", "به لأيوب قد وافت سعادات", " وبشرت زكريا الحصور وكم", "وكم قامت لعيسى بها ذ شاء أموات", " وللحبيب تجلى وجهها فبدت", "للشكر منه ركوعات وسجدات", " محمد أحمد خير الأنام ومن", "خصته في الذكر أوصاف شريفات", " طه أبو القاسم المختار من شرفت", "به البسيطة والسبع السموات", " الحاشر العاقب الماحي الذيب محيت", "عن الورى بمواضيه الغوايات", " الفاتح الخاتم الطهر الذي ختمت", "به النبوءة فضلا والرسالات", " الظاهر الباطن النور الذي بهرت", "أنواره فانجلت عنا العمايات", " الأكرم الرحمة العظمى الذي رحمت", "به البرية أحياء وأموات", " الأحلم العروة الوثقى الذي عظمت", "به المقامات فضلا والمقالات", " روح العوالم مبد روح نقطتها", "نجم الهدى نشأت منه السعادات", " كسير كنز المعالي عند جوهرها", "فمجده الدر والأكوان لبات", " ذات الجمال جمال الذات عنصره", "مصباح نور له الجثمان مشكاه", " نور الجلال جلال النور طينته", "يا كم سقتها من التسنين فيضات", " عين الكمال كمال العين جوهره", "فرد لذا لم تكن فيه انقسامات", " أزج أبلج أقنى الأنف قد بسمت", "منه عن اللؤلؤ الرطب الثنايات", " محبب الثغر حلو الشكل منطقه", "عنه الفصاحة تروى والبلاغات", " مضرج الخد لدن القد تحسبه", "غصنا تفتح في أعلاه وردات", " أر أشب ساجي الطرف لو فرضت", "ملاحه ما تعدته الملاحات", " أشم أحرى شريف النفس قد خضعت", "لترب أفعاله الشم الرفيعات", " عبل الذراع ندي الكف ملتفت", "عن جيد ظبي خلت منه التفاتات", " ضخم الكرادس رحب الصدر منعطف", "عن عطف بان زهت منه انعطافات", " زاهي الجبين سواء الصدر تعضده", "حلاوة مزجت فيها طلاوات", " مكمل الذات زاكي النفس معتدل", "زكت بمعنى حلاه النفس والذات", " لا حسن لا ومنه يستمد ولا", "بدر فللبدر بالشمس امتدادات", " كأنه الشمس تعلوه الجلالة أو", "كأنه البدر تبديه الكمالات", " خلاصة الحق خير الخلق من شهدت", "له الوحوش وحيته الجمادات", " لولاه لم تكن الدنيا وضرتها", "لولاه لم تك نيران وجنات", " لولاه لم تسر في الفاق داجنة", "لولاه لم تزه في الأرض النباتات", " لولاه ما لمعت في الغيم بارقة", "لولاه لم تسكب القطر النباتات", " لولاه ما طلعت فينا شموسه", "لولاه ما انكشفت عنا الضلالات", " لولاه ما كان نجم لا ولا فلك", "ولا وهاد ولا غور وأكمات", " ولا أناس ولا جن ولا ملك", "ولا سماء ولا أرض وأنبات", " ولا صباح ولا ليل ولا سحر", "ولا شموس وأقمار وروضات", " ولا حروف ولا لوح ولا قلم", "ولا معان ولا لفظ وأصوات", " ولا صلاة ولا صوم ولا نسك", "ولا زكاة ولا محو وثبات", " فاق الورى في مقامات الكمال وكم", "بدت له في مجاري السبق غايات", " تجمعت فيه أوصاف الجمال كما", "تفرقت في معانيه الكمالات", " أراده الله محبوبا لحضرته", "فكان ذاك وللّه الرادات", " دعاه في ليلة المعراج خالقه", "لحضرة حضرت فيها السعادات", " وسار من فرشه فوق البراق لى", "عرش أحاطته للبارى عنايات", " وأم بالرسل والأملاك ثم رقى", "مرقى له العز والتأييد مرقاة", " وصار مخترقا حجب الجلال لى", "أن شرفته يا عبدي الضافات", " وكان قاب أو أدنى حين خاطبه", "في مشهد رفعت عنه الحجابات", " وشاهد الله جهرا واصطفاه بما", "لم تحو تعبير معناه العبارات", " وخصه بأمور ليس يحصرها", "عد ولو كثرت فيها الحسابات", " ناداه سل تعط أو قل يستمع كرما", "واشفع فلولاك لم ترج الشفاعات", " وعاد في ليل مسراه لمضجعه", "والأفق لم تنكشف عنه الدجنات", " من هزّ يواه كسرى عند مولده", "من السرور وللفروحات هزات", " وماء ساوة لم ينضب سوى جزع", "ذ لم تسل منه في البطحا وديات", " ونار فارس لم يخمد تلهبها", "حتى رمت جنها الشهب المبيدات", " يا كم به بشر الكهان وارتقبوا", "بزوغ نجم لنا منه انفعالات", " فهو الشفيع الحبيب المصطفى كرما", "من لم تحد عن معاليه السيادات", " وهو الذي كان قبل الكون فاحر به", "بداية حصرت فيها النهايات", " وهو الذي أمن الجاني وروع من", "خطت عليه من الله الشقاوات", " وهو السراج المنير المستضاء به لذا", "ك زيح به ظلم وظلمات", " وهو الذي سبحت في وسط راحته", "صم الحصى وله قد درت الشاة", " وهو الذي ما مشى في حرها جرة", "لا وقته من الرمضا غمامات", " وهو الذي أنبع السلسال من يده", "وكم به خرقت للخير عادات", " وهو الذي أبرأ الأعمى بنفثته", "وكم بها شفيت في الخلق عاهات", " وهو الذي عاد جلال الغاب في يده", "سيفا تقط به للكفر هامات", " وهو الذي استنطق العجمي وحن له ال", "جذع اليسير وجاءته السحابات", " أعاد ملح أجاج الما بنفثته", "عذبا سواغا له في الشرب لذات", " وأوقف الشمس يوم الأربعاء كما", "قد ردها حين أقصتها الموارات", " وأنقذ الظبية الغراء حين شكت", "ما أضرمته بأحشائها الحبالات", " وردّ شق خبيب كيف كان وفي", "راح ابن عفراء للمرتاب راحات", " في الكتب والصحف والألواح لاح له", "أمر غريب وأحوال بديعات", " وفي الصبا والحيا والانشقاق وفي", "الأسرار وفي الغار يات جليات", " وفي البعير وفي المولود معتبر", "لمهنّد لم تشككه الخيالات", " وفي الذراع وشاة الذئب مستند", "لمخبر نقلت عنه الروايات", " وفي الكثيب وفي در العناق وفي", "شاة أم معبد أسرار جليلات", " وفي قتادة والعرجون معتمد", "لمبصر عنه لم تخف الشارات", " وفي الصواع وفضل الزاد ما خرقت", "فيه عوائد وانكفت مجاعات", " وفي مراودة الشم الجبال له", "وفي الكنوز لذي الأرا أدلات", " وفي ركانة ما لم يخف عنك وفي", "أهل القليب وقد باءوا اعتبارات", " وقصة الضب والصياد دامغة", "لراس كل جحود فيه عنات", " وفي ولادته ما قد قضى عجبا", "لمن له ظهرت تلك العلامات", " وفي حليمة ذ جاءت لترضعه", "وأم أيمن قد بانت مارات", " وفي خديجة والزهراء ووالدها", "وفي البنين وفي الأزواج يات", " وفي حنين وفي بدر وفي أحد", "وفي مريسيع أحوال عظيمات", " وفي قريظة والأحزاب كم ظهرت", "وفي تبوك له بالفتح حالات", " وفي الحضير ويوم الطائف انتصرت", "أعلامه وانجلت للكفر ليلات", " وفي الوفود خصوصا بنت حاتم ما", "قضت به عجبا تلك الوفودات", " سهم نضا في سما الهيجا بشموس ظبا", "لها الجماجم أفلاك مدارات", " قامت لمبعثه الدنيا على قدم", "وانهد للشرك أركان وأبيات", " وكم به صلحت والله مفسدة", "وكم به كشفت والله أزمات" ]
null
https://diwany.org/%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%B3%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D8%BA-%D9%81%D9%8A-%D8%AE%D8%AF%D9%8A%D9%87-%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA/
شهاب الدين الخلوف
null
null
null
null
null
null
<|meter_4|> ت <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لمرسل الصدغ في خديه يات <|vsep|> قامت بتصديق دعواه الأدلات </|bsep|> <|bsep|> وللعذارى حديث صح مسنده <|vsep|> ذ خرجته عن الخد الروايات </|bsep|> <|bsep|> وللجيش هلال تم نيره <|vsep|> لما أحاطته للأصداغ هالات </|bsep|> <|bsep|> وللثنايا عذيب لاح بارقه <|vsep|> يا من رأى البرق تبديه الثنايات </|bsep|> <|bsep|> وللحواجب نونات معرقة <|vsep|> لها من خال ان أعجمت نقطات </|bsep|> <|bsep|> وللواحظ كرات يفر لها <|vsep|> كذلك الحرب كرات وفرات </|bsep|> <|bsep|> وللمعاطف أفنان فنيت بها <|vsep|> وهكذا السمر فيهن المنيات </|bsep|> <|bsep|> مليك حسن تراءى فوق وجنته <|vsep|> ليل وصبح ونيران وجنات </|bsep|> <|bsep|> وافت لينا بعزم الوسل مقلته <|vsep|> تدعو بأي حال في الجفن فتوات </|bsep|> <|bsep|> بايعته بالحشا طوع الغرام فيا <|vsep|> بشراي ن صح لي في العشق بيعات </|bsep|> <|bsep|> وصرت أرجو هتدا قلب تضلله <|vsep|> من ثغره في دجى الشعر ابتسامات </|bsep|> <|bsep|> أضلني بثناياه ومن عجب <|vsep|> ن النجوم به ترجى الهدايات </|bsep|> <|bsep|> مفضض الثغر في دينار وجنته <|vsep|> يا كم بدت بعيون الناس حبّات </|bsep|> <|bsep|> من ثغره متعبي بالعدل عنفني <|vsep|> فقلت دعني فلي في الثغر راحات </|bsep|> <|bsep|> شهد وراح وسلسال وعنبرة <|vsep|> تفند عنها ثغور لؤلؤيات </|bsep|> <|bsep|> عنها الصحاح رواها الجوهري فلا <|vsep|> ترتب فتلك الصحاح الجوهريات </|bsep|> <|bsep|> لدن المعاطف قاسي القلب قلت له <|vsep|> ما فيك يا غصن كالغصن انعطافات </|bsep|> <|bsep|> كأنه غصن بان حامل فلكا <|vsep|> والبدر والشمس في خديه زهرات </|bsep|> <|bsep|> أصداغه عطفت نحو الهوى كبدي <|vsep|> ولم أخل أنها للعطف واوات </|bsep|> <|bsep|> غصن يميل لى الواشي ولا عجب <|vsep|> فللغصون كما قد قيل ميلات </|bsep|> <|bsep|> يا كم أمالت قسيمات الدلال وهل <|vsep|> الا لكسر الحشا تلك الامالات </|bsep|> <|bsep|> وكم ثنى الفات الوصل معطفه <|vsep|> فجئن بالقطع للأصداغ همزات </|bsep|> <|bsep|> ما كنت أعلم لولا سحر مقلته <|vsep|> أنّ الجفون لها كالبيض فتكات </|bsep|> <|bsep|> ولا تحققت لولا لين قامته <|vsep|> أن القدود لها كالسمر رشفات </|bsep|> <|bsep|> ما صال أو غض لا وارعوت خجلا <|vsep|> صيد السرى والظباء الحاجريات </|bsep|> <|bsep|> ولا انثنى أو بذا لا له واعترفت <|vsep|> باللبن والحسن أقمار وبانات </|bsep|> <|bsep|> شكل تكون من شمس ومن غصن <|vsep|> لذا استدارت له الأقمار دارات </|bsep|> <|bsep|> بالروح في حبه قامرت حين بدا <|vsep|> من وجهه في ليالي الشعر قمرات </|bsep|> <|bsep|> مضرج الخد لدن العطف تحسبه <|vsep|> غصنا علته من الأزهار وردات </|bsep|> <|bsep|> مكحل اللحظ صافي الجيد سن لنا <|vsep|> نهج النفار وللغزال نفرات </|bsep|> <|bsep|> لم يلتفت لي بوصف من محاسنه <|vsep|> وللظباء كما قالوا التفاتات </|bsep|> <|bsep|> هلال حسن على بانات معطفه <|vsep|> لطائر القلب أنات ورنات </|bsep|> <|bsep|> ان ماس فالغصن بعدوه العوج أو <|vsep|> يلتاح فالشمس تعلوها الخسوفات </|bsep|> <|bsep|> كأنه الروض تجلوه المحاسن أو <|vsep|> كأنه البدر تبديه الكمالات </|bsep|> <|bsep|> ويلاه من سحر عينه التي غزلت <|vsep|> للصب ثوبا له بالسقم صحات </|bsep|> <|bsep|> تغزوا اقتدارا وترنوا عن مخادعة <|vsep|> فهي العيون القويات الضعيفات </|bsep|> <|bsep|> جوارح نصبت أجفان مقلتها <|vsep|> على انكسار وللكسران نصبات </|bsep|> <|bsep|> كواسر فتكت بالقلب ذ وثب <|vsep|> وللأسود كما قد قيل وثبات </|bsep|> <|bsep|> قواهر سكنوا مصر الحشا فحلوا <|vsep|> أليس هن الحوالي القاهريات </|bsep|> <|bsep|> يا أس عارضه في ورد وجنته <|vsep|> هل زخرفت بك في النيران جنات </|bsep|> <|bsep|> ويا ظبى لحظه في غمد شرفته <|vsep|> أما أوتكم من العشاق مهجات </|bsep|> <|bsep|> ويا قتيلا بسيف اللحظ زد فرحا <|vsep|> فللقتيل بسيف اللحظ فرحات </|bsep|> <|bsep|> ويا مدير الطلا عني ليك فلي <|vsep|> بدمع عيني عن الصهبا صبابات </|bsep|> <|bsep|> لا أشرب الدمع لا أن تفنيني <|vsep|> ورق لها في ذرا الأيك انتقالات </|bsep|> <|bsep|> طورا تنوح وطوار في الأراك لها <|vsep|> زجل وسجع ونغمات ونقرات </|bsep|> <|bsep|> من كل أخطب مصدوع الفؤاد له <|vsep|> في منبر الأيك صدعات وصدحات </|bsep|> <|bsep|> خطيب حب تداعاه الهوى فله <|vsep|> في الليل نوح وفي الصباح أنات </|bsep|> <|bsep|> تقمص الليل ثوبا وارتدى حللا <|vsep|> حيكت لها بيد الأضوا ضرارات </|bsep|> <|bsep|> مكحل العين مخضوب اليدين له <|vsep|> بالمسك طوق وبالصهبا لثامات </|bsep|> <|bsep|> مروع القلب قوام على قدم <|vsep|> مفرح القلب أوهته النياحات </|bsep|> <|bsep|> كأنه عابد في راس صومعة <|vsep|> لوقع تسبيحه في القلب نزعات </|bsep|> <|bsep|> أم راهب في أعالي ديره قلق <|vsep|> لقرع ناقوسه في الليل رنات </|bsep|> <|bsep|> أو سامر حبشي في الدجى غرد <|vsep|> على له في أعالي الصور صرخات </|bsep|> <|bsep|> ألقي السحاب له أذنا يسمعه <|vsep|> حتى السحاب له للطير أنصات </|bsep|> <|bsep|> حيث الرياض له من زهره حمم <|vsep|> ومن ثمار دواليه ذؤابات </|bsep|> <|bsep|> وحيث ورق الحمى في القضيب قد <|vsep|> صدحت وللقيان على العيدان صدحات </|bsep|> <|bsep|> وحيث أوراق أغصان النقا صحف <|vsep|> لها من الطل أعشار ويات </|bsep|> <|bsep|> وحيث طي النسيم المدلي له <|vsep|> رسائل نشرت فيها اللطافات </|bsep|> <|bsep|> وحيث بان اللوى بانت معاطفه <|vsep|> كأنهن رماح سمهريات </|bsep|> <|bsep|> وحيث غدر الربا انسابت جداولها <|vsep|> كأنهن سيوف مشرفيات </|bsep|> <|bsep|> وحيثما الورد سلطان له رفعت <|vsep|> من مونق الزهر شطفات ورايات </|bsep|> <|bsep|> وحيثما النرجس المبهوت تحسبه <|vsep|> صحاف ورق بالتبر شمسات </|bsep|> <|bsep|> وحيث مبسم زهر اللوز قد لمعت <|vsep|> بروقه ذ بدت منها ابتسامات </|bsep|> <|bsep|> وحيث سلسال هاتيك المياه لها <|vsep|> بين الخمائل دورات وفتلات </|bsep|> <|bsep|> وحيث عرب الحمى قد أرسلوا مقلا <|vsep|> شنت بها في عقول الناس غارات </|bsep|> <|bsep|> تبسموا ورنوا عجبا وقد خطروا <|vsep|> فهن زهر وأغصان وغادات </|bsep|> <|bsep|> أرخوا ذوائبهم لما بدوا فحلا <|vsep|> سهدى وقد أقمرت تلك الدجنات </|bsep|> <|bsep|> وما شهدت شموسا في الدجى طلعت <|vsep|> حتى أحيلت عليهن الذؤابات </|bsep|> <|bsep|> ذوائب صار لي من ليلهن ومن <|vsep|> صبح المياسم صبحات وغبقات </|bsep|> <|bsep|> لما سعت خيلت لي أنها لسعت <|vsep|> ما تلك لا على الكثبان حيات </|bsep|> <|bsep|> استودع الله في أكنافهم قمرا <|vsep|> له الأضالع أفلاك وهالات </|bsep|> <|bsep|> يا مدعي الحب قف واسمع حديث شيح <|vsep|> له على طرف الأهوا اشتمالات </|bsep|> <|bsep|> أنا الذي اتبع العشاق شرعته <|vsep|> وعنه قد ظهرت في الحب حالات </|bsep|> <|bsep|> حدث عن البحر ما أبدت جفوني أو <|vsep|> أنقل عن النار من تخفى الحشاشات </|bsep|> <|bsep|> لي في لأسى والجوى أحوال متصل <|vsep|> وفي الهوى ومعانيه مقامات </|bsep|> <|bsep|> لا عيب في سوى أني امرؤ غزل <|vsep|> أهوى الجمال ولي فيه مقالات </|bsep|> <|bsep|> وأعشق الحسن في كل الذوات ولي <|vsep|> في كامل السر والمعنى مقالات </|bsep|> <|bsep|> كم باللوى والطلا والعطف مر لنا <|vsep|> بين النقا والحمى والبان أوقات </|bsep|> <|bsep|> وكم بلثم الثنايا والخدود مضى <|vsep|> في البريقين وفي نعمان ميقات </|bsep|> <|bsep|> سقيا لتلك اللويلات التي سلفت <|vsep|> كأنها فوق خد الدهر شامات </|bsep|> <|bsep|> لما حلت صغرت فاسعظمت فلذا <|vsep|> أقول يا حبذا تلك اللويلات </|bsep|> <|bsep|> قد ألحق الدهر بالماضي حلاوتها <|vsep|> كأنها في حواشي العمر غلطات </|bsep|> <|bsep|> مرت كأن لم تكن قضيتها حلما <|vsep|> ما تلك لا كما قالوا مقامات </|bsep|> <|bsep|> يا ليلة السفح هلا عدت ثانية <|vsep|> فالعود فيه لذي الأشواق لذات </|bsep|> <|bsep|> ويا نسيم الصبا هل شمت بارقة <|vsep|> من جابن الحي أهدتها الرسالات </|bsep|> <|bsep|> ويا مغاني اللوى هل تذكرين وقد <|vsep|> غنت لنا في ذرا الأيك الحمامات </|bsep|> <|bsep|> ويا حمام الحمى كرر حديثك لي <|vsep|> فلذة الحب أخبار معادات </|bsep|> <|bsep|> ويا عريف النقا رقوا فقد لعبت <|vsep|> بصبكم في حمى ليلى الصبابات </|bsep|> <|bsep|> متيم لو براه السقم ثم وفى <|vsep|> منكم سلام لوافته السلامات </|bsep|> <|bsep|> ولو ثوى في غيابات اللحود وقد <|vsep|> حييتموه لأحيته التحيات </|bsep|> <|bsep|> يا حبذا زمن في الشعب مر وقد <|vsep|> هبت علينا من الوادي نسيمات </|bsep|> <|bsep|> وحبذا زمن الاحرام حيث حلت <|vsep|> للمحرمين بلبيك المناجاة </|bsep|> <|bsep|> وحبذا العيش في أكناف مكة ذ <|vsep|> طابت لنا بمنى والخيف ساعات </|bsep|> <|bsep|> وحبذا عرفات الخير حيث همت <|vsep|> بوابل العفو للعاصي سحابات </|bsep|> <|bsep|> وحبذا حبذا في طيبة زمن <|vsep|> دارت علينا به للقرب كاسات </|bsep|> <|bsep|> حيث الحبيب نديم والمقام حمى <|vsep|> والراح في كاسها نفي واثبات </|bsep|> <|bsep|> فشعشعت في يد الساقي فقلت له <|vsep|> هذي شموس أنارت أو سلافات </|bsep|> <|bsep|> مصونة حجب الأبصار نيرها <|vsep|> أما ترى الشمس صانتها الأشعات </|bsep|> <|bsep|> صهباء لم تصحب الأحزان شاربها <|vsep|> لو مسها الصلد مسته المسرات </|bsep|> <|bsep|> راح تريح من اللام نشأتها <|vsep|> كأنما هي للأرواح راحات </|bsep|> <|bsep|> تحجبت بسنا الأرواح صورتها <|vsep|> عن العقول فأبدتها اللطافات </|bsep|> <|bsep|> بكر أرت كل شيء في مظاهرها <|vsep|> كأنما هي للأشياء مرة </|bsep|> <|bsep|> قالوا هي الروح قلت الروح تعشقها <|vsep|> وكيف لا ولها منها امتدادات </|bsep|> <|bsep|> قالوا هي العقل قلت العقل يخدمها <|vsep|> وكم عليها لواليها ولايات </|bsep|> <|bsep|> قالوا هي النور قلت النور ما صنعت <|vsep|> منها زجاجاتها الغر النفيسات </|bsep|> <|bsep|> قالوا هي النار قلت النار تطفئها <|vsep|> بالما وهذي لها بالما استعارات </|bsep|> <|bsep|> قالوا هي قلت الماء برقعها <|vsep|> وكم لها نسجت منها غلالات </|bsep|> <|bsep|> قالوا هي الكون قلت بالكون نشأتها <|vsep|> وكم لها في وجود الكون يات </|bsep|> <|bsep|> قالوا هي اللوح قلت اللوح قد رسمت <|vsep|> فيه لأسمائها طرق خفيات </|bsep|> <|bsep|> قالوا هي الفلك الدوار قلت لهم <|vsep|> يا كم عليه لها منها حاطات </|bsep|> <|bsep|> قالوا هديت هي الكرسي قلت لهم <|vsep|> لنور مصاحبها الكرسي مشكاة </|bsep|> <|bsep|> قالوا هي الفلك الأعلى المحيط فقل <|vsep|> يا ما عليه لها منها احاطات </|bsep|> <|bsep|> قالوا هي العرش قلت العرش مركزها <|vsep|> وكم لها بأعاليه استواءات </|bsep|> <|bsep|> قالوا فصفها فقلت الوصف يعجز عن <|vsep|> دراك ما قصرت عنه العبارات </|bsep|> <|bsep|> قالوا ففيم ترى حسنا فقلت لهم <|vsep|> في كل شيء تراءت وهي مرة </|bsep|> <|bsep|> فلو على أكمة دارت لأبصرها <|vsep|> في الكون وانكشفت عنه العمايات </|bsep|> <|bsep|> ولو لى مقعد زفت لقام على <|vsep|> الأقدام يسعى ولم تقعده فات </|bsep|> <|bsep|> ولو على الصم يتلى حزب سورتها <|vsep|> لأسمعتهم معانيها التلاوات </|bsep|> <|bsep|> ولو لى أخرس ألقوا صحيفتها <|vsep|> للذ في السمع من فحواه نغمات </|bsep|> <|bsep|> ولو على دنف هبت نسيمتها <|vsep|> لأبرأته ولم تسقمه عاهات </|bsep|> <|bsep|> بها لدم هب العفو وارتفعت <|vsep|> بها لدريس في العليا مقامات </|bsep|> <|bsep|> وألبست شيت من أثوابها حللا <|vsep|> كما بنوح بها صحت جابات </|bsep|> <|bsep|> وألحقت صالحا بالصالحين وكم <|vsep|> أهدت لهود حروفا هن يات </|bsep|> <|bsep|> وخصصت لوط بالتأييد وانتشرت <|vsep|> على الخليل بها للصدق رايات </|bsep|> <|bsep|> وللذبيح أبانت رشده فنجا <|vsep|> وكم بها استحق حفته عنايات </|bsep|> <|bsep|> ونست يوسفا في الجب واتضحت <|vsep|> بها لعيقوب هاتيك الشارات </|bsep|> <|bsep|> وقد ألانت لداود الحديد كما <|vsep|> بها لسليمان خصته ولايات </|bsep|> <|bsep|> وأنقذت يونسا لما أناب وكم <|vsep|> بها لذي الكفل قد عدت كرامات </|bsep|> <|bsep|> وقد هدي اليسع الزاكي بها ولكم <|vsep|> بها للقمان قد صحت مقالاتن </|bsep|> <|bsep|> وشاهد الخضر معناها فهام وكم <|vsep|> بها أبيح لذي القرنين خيرات </|bsep|> <|bsep|> وكم تزكى بمعناها شعيب كما <|vsep|> لذت لموسى بها تلك المناجاة </|bsep|> <|bsep|> وأيّدت يوشعا بالشمس وارتفعت <|vsep|> عن العزيز وهارون الملامات </|bsep|> <|bsep|> ونول لياس ومن راوونها قدحا <|vsep|> به لأيوب قد وافت سعادات </|bsep|> <|bsep|> وبشرت زكريا الحصور وكم <|vsep|> وكم قامت لعيسى بها ذ شاء أموات </|bsep|> <|bsep|> وللحبيب تجلى وجهها فبدت <|vsep|> للشكر منه ركوعات وسجدات </|bsep|> <|bsep|> محمد أحمد خير الأنام ومن <|vsep|> خصته في الذكر أوصاف شريفات </|bsep|> <|bsep|> طه أبو القاسم المختار من شرفت <|vsep|> به البسيطة والسبع السموات </|bsep|> <|bsep|> الحاشر العاقب الماحي الذيب محيت <|vsep|> عن الورى بمواضيه الغوايات </|bsep|> <|bsep|> الفاتح الخاتم الطهر الذي ختمت <|vsep|> به النبوءة فضلا والرسالات </|bsep|> <|bsep|> الظاهر الباطن النور الذي بهرت <|vsep|> أنواره فانجلت عنا العمايات </|bsep|> <|bsep|> الأكرم الرحمة العظمى الذي رحمت <|vsep|> به البرية أحياء وأموات </|bsep|> <|bsep|> الأحلم العروة الوثقى الذي عظمت <|vsep|> به المقامات فضلا والمقالات </|bsep|> <|bsep|> روح العوالم مبد روح نقطتها <|vsep|> نجم الهدى نشأت منه السعادات </|bsep|> <|bsep|> كسير كنز المعالي عند جوهرها <|vsep|> فمجده الدر والأكوان لبات </|bsep|> <|bsep|> ذات الجمال جمال الذات عنصره <|vsep|> مصباح نور له الجثمان مشكاه </|bsep|> <|bsep|> نور الجلال جلال النور طينته <|vsep|> يا كم سقتها من التسنين فيضات </|bsep|> <|bsep|> عين الكمال كمال العين جوهره <|vsep|> فرد لذا لم تكن فيه انقسامات </|bsep|> <|bsep|> أزج أبلج أقنى الأنف قد بسمت <|vsep|> منه عن اللؤلؤ الرطب الثنايات </|bsep|> <|bsep|> محبب الثغر حلو الشكل منطقه <|vsep|> عنه الفصاحة تروى والبلاغات </|bsep|> <|bsep|> مضرج الخد لدن القد تحسبه <|vsep|> غصنا تفتح في أعلاه وردات </|bsep|> <|bsep|> أر أشب ساجي الطرف لو فرضت <|vsep|> ملاحه ما تعدته الملاحات </|bsep|> <|bsep|> أشم أحرى شريف النفس قد خضعت <|vsep|> لترب أفعاله الشم الرفيعات </|bsep|> <|bsep|> عبل الذراع ندي الكف ملتفت <|vsep|> عن جيد ظبي خلت منه التفاتات </|bsep|> <|bsep|> ضخم الكرادس رحب الصدر منعطف <|vsep|> عن عطف بان زهت منه انعطافات </|bsep|> <|bsep|> زاهي الجبين سواء الصدر تعضده <|vsep|> حلاوة مزجت فيها طلاوات </|bsep|> <|bsep|> مكمل الذات زاكي النفس معتدل <|vsep|> زكت بمعنى حلاه النفس والذات </|bsep|> <|bsep|> لا حسن لا ومنه يستمد ولا <|vsep|> بدر فللبدر بالشمس امتدادات </|bsep|> <|bsep|> كأنه الشمس تعلوه الجلالة أو <|vsep|> كأنه البدر تبديه الكمالات </|bsep|> <|bsep|> خلاصة الحق خير الخلق من شهدت <|vsep|> له الوحوش وحيته الجمادات </|bsep|> <|bsep|> لولاه لم تكن الدنيا وضرتها <|vsep|> لولاه لم تك نيران وجنات </|bsep|> <|bsep|> لولاه لم تسر في الفاق داجنة <|vsep|> لولاه لم تزه في الأرض النباتات </|bsep|> <|bsep|> لولاه ما لمعت في الغيم بارقة <|vsep|> لولاه لم تسكب القطر النباتات </|bsep|> <|bsep|> لولاه ما طلعت فينا شموسه <|vsep|> لولاه ما انكشفت عنا الضلالات </|bsep|> <|bsep|> لولاه ما كان نجم لا ولا فلك <|vsep|> ولا وهاد ولا غور وأكمات </|bsep|> <|bsep|> ولا أناس ولا جن ولا ملك <|vsep|> ولا سماء ولا أرض وأنبات </|bsep|> <|bsep|> ولا صباح ولا ليل ولا سحر <|vsep|> ولا شموس وأقمار وروضات </|bsep|> <|bsep|> ولا حروف ولا لوح ولا قلم <|vsep|> ولا معان ولا لفظ وأصوات </|bsep|> <|bsep|> ولا صلاة ولا صوم ولا نسك <|vsep|> ولا زكاة ولا محو وثبات </|bsep|> <|bsep|> فاق الورى في مقامات الكمال وكم <|vsep|> بدت له في مجاري السبق غايات </|bsep|> <|bsep|> تجمعت فيه أوصاف الجمال كما <|vsep|> تفرقت في معانيه الكمالات </|bsep|> <|bsep|> أراده الله محبوبا لحضرته <|vsep|> فكان ذاك وللّه الرادات </|bsep|> <|bsep|> دعاه في ليلة المعراج خالقه <|vsep|> لحضرة حضرت فيها السعادات </|bsep|> <|bsep|> وسار من فرشه فوق البراق لى <|vsep|> عرش أحاطته للبارى عنايات </|bsep|> <|bsep|> وأم بالرسل والأملاك ثم رقى <|vsep|> مرقى له العز والتأييد مرقاة </|bsep|> <|bsep|> وصار مخترقا حجب الجلال لى <|vsep|> أن شرفته يا عبدي الضافات </|bsep|> <|bsep|> وكان قاب أو أدنى حين خاطبه <|vsep|> في مشهد رفعت عنه الحجابات </|bsep|> <|bsep|> وشاهد الله جهرا واصطفاه بما <|vsep|> لم تحو تعبير معناه العبارات </|bsep|> <|bsep|> وخصه بأمور ليس يحصرها <|vsep|> عد ولو كثرت فيها الحسابات </|bsep|> <|bsep|> ناداه سل تعط أو قل يستمع كرما <|vsep|> واشفع فلولاك لم ترج الشفاعات </|bsep|> <|bsep|> وعاد في ليل مسراه لمضجعه <|vsep|> والأفق لم تنكشف عنه الدجنات </|bsep|> <|bsep|> من هزّ يواه كسرى عند مولده <|vsep|> من السرور وللفروحات هزات </|bsep|> <|bsep|> وماء ساوة لم ينضب سوى جزع <|vsep|> ذ لم تسل منه في البطحا وديات </|bsep|> <|bsep|> ونار فارس لم يخمد تلهبها <|vsep|> حتى رمت جنها الشهب المبيدات </|bsep|> <|bsep|> يا كم به بشر الكهان وارتقبوا <|vsep|> بزوغ نجم لنا منه انفعالات </|bsep|> <|bsep|> فهو الشفيع الحبيب المصطفى كرما <|vsep|> من لم تحد عن معاليه السيادات </|bsep|> <|bsep|> وهو الذي كان قبل الكون فاحر به <|vsep|> بداية حصرت فيها النهايات </|bsep|> <|bsep|> وهو الذي أمن الجاني وروع من <|vsep|> خطت عليه من الله الشقاوات </|bsep|> <|bsep|> وهو السراج المنير المستضاء به لذا <|vsep|> ك زيح به ظلم وظلمات </|bsep|> <|bsep|> وهو الذي سبحت في وسط راحته <|vsep|> صم الحصى وله قد درت الشاة </|bsep|> <|bsep|> وهو الذي ما مشى في حرها جرة <|vsep|> لا وقته من الرمضا غمامات </|bsep|> <|bsep|> وهو الذي أنبع السلسال من يده <|vsep|> وكم به خرقت للخير عادات </|bsep|> <|bsep|> وهو الذي أبرأ الأعمى بنفثته <|vsep|> وكم بها شفيت في الخلق عاهات </|bsep|> <|bsep|> وهو الذي عاد جلال الغاب في يده <|vsep|> سيفا تقط به للكفر هامات </|bsep|> <|bsep|> وهو الذي استنطق العجمي وحن له ال <|vsep|> جذع اليسير وجاءته السحابات </|bsep|> <|bsep|> أعاد ملح أجاج الما بنفثته <|vsep|> عذبا سواغا له في الشرب لذات </|bsep|> <|bsep|> وأوقف الشمس يوم الأربعاء كما <|vsep|> قد ردها حين أقصتها الموارات </|bsep|> <|bsep|> وأنقذ الظبية الغراء حين شكت <|vsep|> ما أضرمته بأحشائها الحبالات </|bsep|> <|bsep|> وردّ شق خبيب كيف كان وفي <|vsep|> راح ابن عفراء للمرتاب راحات </|bsep|> <|bsep|> في الكتب والصحف والألواح لاح له <|vsep|> أمر غريب وأحوال بديعات </|bsep|> <|bsep|> وفي الصبا والحيا والانشقاق وفي <|vsep|> الأسرار وفي الغار يات جليات </|bsep|> <|bsep|> وفي البعير وفي المولود معتبر <|vsep|> لمهنّد لم تشككه الخيالات </|bsep|> <|bsep|> وفي الذراع وشاة الذئب مستند <|vsep|> لمخبر نقلت عنه الروايات </|bsep|> <|bsep|> وفي الكثيب وفي در العناق وفي <|vsep|> شاة أم معبد أسرار جليلات </|bsep|> <|bsep|> وفي قتادة والعرجون معتمد <|vsep|> لمبصر عنه لم تخف الشارات </|bsep|> <|bsep|> وفي الصواع وفضل الزاد ما خرقت <|vsep|> فيه عوائد وانكفت مجاعات </|bsep|> <|bsep|> وفي مراودة الشم الجبال له <|vsep|> وفي الكنوز لذي الأرا أدلات </|bsep|> <|bsep|> وفي ركانة ما لم يخف عنك وفي <|vsep|> أهل القليب وقد باءوا اعتبارات </|bsep|> <|bsep|> وقصة الضب والصياد دامغة <|vsep|> لراس كل جحود فيه عنات </|bsep|> <|bsep|> وفي ولادته ما قد قضى عجبا <|vsep|> لمن له ظهرت تلك العلامات </|bsep|> <|bsep|> وفي حليمة ذ جاءت لترضعه <|vsep|> وأم أيمن قد بانت مارات </|bsep|> <|bsep|> وفي خديجة والزهراء ووالدها <|vsep|> وفي البنين وفي الأزواج يات </|bsep|> <|bsep|> وفي حنين وفي بدر وفي أحد <|vsep|> وفي مريسيع أحوال عظيمات </|bsep|> <|bsep|> وفي قريظة والأحزاب كم ظهرت <|vsep|> وفي تبوك له بالفتح حالات </|bsep|> <|bsep|> وفي الحضير ويوم الطائف انتصرت <|vsep|> أعلامه وانجلت للكفر ليلات </|bsep|> <|bsep|> وفي الوفود خصوصا بنت حاتم ما <|vsep|> قضت به عجبا تلك الوفودات </|bsep|> <|bsep|> سهم نضا في سما الهيجا بشموس ظبا <|vsep|> لها الجماجم أفلاك مدارات </|bsep|> <|bsep|> قامت لمبعثه الدنيا على قدم <|vsep|> وانهد للشرك أركان وأبيات </|bsep|> </|psep|>
أضرم الوجد في الحشاشة نارا
1الخفيف
[ " أضرم الوجد في الحشاشة نارا", "ذ رأى الدمع في المحاجر فارا", " وسرى النوم عن أعيني بليل", "حين قالوا صد الحبيب وسارا", " سار عني وما وجدت اصطبارا", "ما احتيالي وما أجدلي اصطبارا", " طير العقل ثم قص جناحي", "وقصى منزلا وشط مزارا", " وأذاب الحشا وصعد دمعا", "لم يزده الصعد لا انحدارا", " وقضى بالغرام رغما ومن ذا", "يا فؤادي يعاند الأقدارا", " ويح قلبي وويح كل محب", "فقد العين فاقتفى الثارا", " يرقب النجم في الظلام ومهما", "لمع البرق في الظلام استطارا", " وذا ناح في الغصون حمام", "مزّق القلب ثم شق الزارا", " وذا زار للأحبة طيف", "انكسر الراس ذلة وصغارا", " لازم السهد والأسى فلهذا", "علم النوح والبكا الأطيارا", " فقد الصبر والسلو فأضحى", "بظهر الحب لوعة واستعارا", " وكسا جسمه السقام فأمسى", "سهد عينيه للجفون شعارا", " يا خليلي عرجا بي لسلع", "وسالا عن غزالة أين سارا", " وأشيرا بما يبلغ قصدي", "ربما أرشد المشير المشارا", " وحملاني لى الأبيرق علي", "أعطف البان أو أناغي الهزارا", " وصلاتي السرى مسا وصباحا", "واقطعا بي الجود والأغوارا", " وقفا بي على الرسوم قليلا", "ودعاني أودع الأوكارا", " وخذا بي يمين باب المصلى", "وأقيما لكي أقيم الجدارا", " واستدلا على الطريق بنشر", "حين جرت ليلاي فيه الزارا", " وابلغاني لحي ليل فقلبي", "من ركون الضلوع للحي طارا", " وأنيخا ببابها عيس قصدي", "عن العيس فاطرحا الأوكارا", " واطرحاني على التراب وقولا", "ميتك الحي قد أراد المزارا", " واسعداني على السهاد فجفني", "صار من بعد نومه سهارا", " واندباني بكل شجو ليبلي", "وابكياني بكل دمع نهارا", " وانشداها عن طيب وصل تقضى", "واذكراها تلك الليالي القصارا", " وسلاها تعطفا فعساها", "تترك الطيف يزور سرارا", " يا لقومي أما معين معين", "غير دمع أفاض منه البحارا", " وشفيق يرق لي أو رفيق", "يحفظ الجار أو يراعي الجوارا", " وصديق صدوق وعد يباري", "نقض عهد ويكتم الأسرارا", " أو سمير يصغى لشرح حديثي", "فحديثي يطرب السمارا", " كان ما كان يا فؤاد فدعني", "فالذي كنت اختشي منه صارا", " قضي الأمر فاقض ما أنت قاض", "فلك الحب بالتوله دارا", " يا عذولي ما رأيت في الحب جهلا", "وأرى حاكم الهوى لا يمارى", " لا تلمني فلست أول حر", "صار عبدا لمن يحب اختيارا", " شنّع المرجفون أن فؤادي", "صار في الحب خائنا غدارا", " وادعوا أنني سلوت ومن لي", "بعذير يوجّه الأعذارا", " ويوهي بثنى بما أحدثوها", "ذ رأوني أخلصت فيك العذارا", " ما بأحشائهم علقت وحاشا", "أن يكون الحشا لغيرك دارا", " يا فؤادا أضله الطرف لما", "ن رأى الحسن زائل الستارا", " قل لمن رام يستعيرك شجوا", "شغل الحب مهجتي أن يعارا", " ه من حرقة وفرط جنون", "صير الطرف والفؤاد حيارى", " من نصير وليس غير فؤادي", "ذاب شوقا وما درى النتصارا", " ويح أهل الهوى يرون سكارى", "من هواهم وما هم بسكارى", " صيروا الذرع شرعة لأناس", "أنفوا الذل في الهوى والصغارا", " يا نسيمات القلوب رفقا فقلبي", "لم يكن قط يألف الحجارا", " قد نسيتم عهودنا وفؤادي", "لم يزده البعاد لا اذكارا", " كم جفون كسيتموها سهاما", "كم قلوب سلبتموها القرارا", " كم عقول بدلتموها جفونا", "كم نفوس أورثتموها الدمارا", " كل يوم يسوقني الدهر خسفا", "فهوى شبا في الأصالغ نارا", " وذا ما الظلام جن رماني", "سهم وجد بهيج الفتكارا", " طال ليلي ولم يلح وجه صبحي", "يا ترى هل أرى الظلام يواري", " لو يكون الصباح حيا يرجى", "لم تر الزهر في السماء حيارى", " لو بدا لي السنا لقمت أنادي", "يا لقومي نست ي الحي نارا", " فامكثوا لي عسى أخبر عنها", "أو لعل الزمان يدني المزارا", " يا أنيسي وأين منى أنيسي", "لم يزده الدنو لا نفارا", " يا شفائي وكيف لي بشفاء", "وضلوعي على الغضى تتوارى", " يا حياتي واين أين حياتي", "والهوى يقتل المحب اضطرارا", " ضاق ذرعي وما لسرى خلاص", "غير مدح الشفيع منجي الأساري", " فهو عين الندى وغوث المنادي", "وهو كهف الرجا وكافي الضرارا", " وهو وسطى قلائد المجد عزا", "وهو نسان مقلتيه فخارا", " وهو روح العلا وصدر المعالي", "وهو سر النهى ورشد الحيارى", " وهو معنى مظاهر الحق سرا", "ومنشي حلى الكمال اشتهارا", " كل جود فمن علاه تجلّى", "كل حسن فمن حلاه استعارا", " كل غيث فمن نداه مفاض", "كل ليث فمن ظباه استجارا", " كل هدي فمن هداه تبدى", "كل نور فمن سناه أنارا", " فاق كل الأنام خلقا وخلقا", "فأمال القلوب والأبصارا", " وبه الرسل والأملاك لاذوا", "فأنبلوا العلوم والأسرارا", " وغدوا في علاه مثل نجوم", "في سماء سما بها أبدارا", " وليه يعزون كل المقام", "نولوه ومنه نالوا الفخارا", " وجميع الوجود مد بطة", "كخليج يقد استمد البحارا", " وهل الكون في معاليه لا", "كسنا في سماء أفق أنارا", " مظهر الحق منطق الجن فرد", "جمع الحسن والبهاء والوقارا", " ليس شيء عند الله يحاكي", "شأوه السابق البعيد المطارا", " فاتح خاتم نبي رسول", "يا له مجتبى رضا مختارا", " مصطفى مرتضى حبيب خليل", "أكرم الخلق نسمة وشعارا", " أكمل العالمين روحا وذاتا", "وصفاتا ومظهرا واستتارا", " لم تلد مثله الحوامل فخرا", "وكفى حزبه بذاك افتخارا", " كامل الحسن ظاهر البشر أضفى", "بسناه الشموس والأقمارا", " أزهر اللون أشنب الغر أقنى", "أحور الطرف زين الأحورارا", " أهيف القد طيب النشر عنه", "قد روى الزهر روضه المعطارا", " فبعطفيه مثل البان لينا", "وبخديه يشبه الجلنارا", " لم تر العين في البرية أحلى", "منه نطقا ولا اسرا فتتارى", " وكذا الأذن لم يلجها مقال", "مثل قوم دعا به نذارا", " ما بدا وانثنى لرائبه لا", "أظهر البان يثمر الأزهارا", " أشرف الخلق مرادا ورضاعا", "وفطاما ومجتدى ونجارا", " زاده الله بهجة وجمالا", "وكمالا وعزة واقتدارا", " لم يناديه باسمه بل دعاه", "بأعز الكنى لديه اشتهارا", " وبه أقسم الله وباهى", "بعلاه وصرف الأقدارا", " صادق العزم ظاهر الحزم شهم", "نافذ الأمر ن ثوى أو سارا", " أحرز الباس والندى فلهاذا", "جمع الصيد فيه والأقمارا", " لم يقع فوقه الذباب احتراما", "لعلاه ورفعة ووقارا", " لم يقع فوقه الذباب احتراما", "لعلاه ورفعة ووقارا", " يقظ القلب ن غفت مقلتاه", "لم يزده الهجوع لا افتكارا", " من لميلاده النجوم تهادت", "وتداعى يوان كسرى وانهارا", " من له الشهب أحرقت كل جن", "يسرق السمع ينقل الأخبارا", " ولهيب المجوس أخمد لما", "ن رأى فيض ماء ساوة غارا", " من تراءى لمه قصر بصرى", "ولها الشام قد بدا استطهارا", " من به بشر الزبير وكعب", "وبحيرا وجى تليق النصارى", " من به الجن أخبرت وتوالى", "قول كهانهم بذاك مرارا", " من به الكتب بشّرت وأبانت", "عنه أشياء بصرتنا اعتبارا", " من به بشر الكليم وعسى", "وشعيب ويوسف وابن سارا", " من به دم وشيث أنيلا", "ما أنيلا من الرضا استشارا", " من به دريس عز مرقى ونوح", "بان في الفلك ذ طمى الما وفارا", " من نجا صالح به وثمود", "وبه هود أرغم الفجارا", " من به لوط والخليل أجيرا", "وبه سحاق والذبيح استجارى", " من به يوسف أجل ويعقو", "ب والأسباط قد كفى الأعذارا", " من به أصبح الكليم موقى", "كيد فرعون ذ دعا السحارى", " من به نول الحبورة هارو", "ن المعالي فأرغم الكفارا", " من به يوشع تملك سرا", "أوقف الشمس حين كادت توارى", " من به أنقذ الله شعيبا", "وكفى أيوب ذ شكا الأضرارا", " من به يونس نجا من دياجي", "باطن الحوت حيث شق البحارا", " من به الخضر والعزيز وذو الكفل", "ولقمان علموا الأسرارا", " من به سير الله لداو", "د جبالا وأوقف الأطيارا", " من به سخر الوحوش سليما", "ن وريحا ومارداً طيارا", " من به لياس طار كل مطار", "في سما المجد حبذاك المطارا", " من به سكندر الزمان لمعنى", "فجر الما ومصر الأمصارا", " من به لاذ ذ دعا زكريا", "فاكتفى شر من رأى المنشارا", " من به أتحف الحصور وعيسى", "فلهذا ترفعا واستنارا", " من له البدر شق نصفين طوعا", "ذ دعاه ليعجز الكفارا", " من له الشمس أوقفت وأعيدت", "وله الفحل أذعن استصغارا", " من له الجذع حن حنّ مشوق", "صد عن ورد وأنّ وخارا", " من له الضب قال قولا بليغا", "وله الحق أنطق الأحجارا", " من له الذنب والبعير أقرا", "بكلام مصحح لا يمارى", " من له أنبأ الذراع بسم", "وله الماء في المزادة فارا", " من له البدن ازدلفن عسى أن", "يبتدي بالتي أتته اختيارا", " من أعاد اليبيس في الكف رطبا", "وبه عادت العصا بتارا", " من بلمس أعاد ضرع عناق", "لم تلد قبل أو درت درارا", " من عليه الوحوش ضلّت وحيّت", "وله الرب أسجد الأشجارا", " من عليه الوليد سلم حقا", "وعليه الرضيع صلى جهارا", " من أجار الغزالة لما دعته", "أن أجرني فالفطم أودى الصغارا", " من غدا الذنب مخبرا عنه لما", "منع الشاة يا له خبارا", " من دعا المبت بعد دفن فلبّى", "ونهى الطود فاستكان ازدجارا", " من أتته الظبي مسيرة شهر", "لا امتثالا لأمره وانتظارا", " من بكفيه خدم وطعام", "سبحا باري الورى الجبارا", " من أعاد القضيب في الكف سيفا", "وبها الماء قد جرى مدرارا", " من كفى بالصواع ألفا وروّى", "بيسير جيوشه استكثارا", " من أتاه البعير يشكو هلاكا", "فحماه من الردى وأجارا", " من وقاه الغمام حر هجير", "وسقاه لما دعا استغزارا", " من حماه الحمام في الغار لما", "نسجت عنكبوته الأستارا", " من دعا النخل فاستجبن سراعا", "بدعاء به سلبن القرارا", " من أحلّت له الغنائم لما", "بحماة الهدى سبى الكفارا", " من كفاه الله غورث لما", "سل للفتك فوقه البتارا", " من طوى للصيام كشحا لطيفا", "لم يكن قبل زاول الأحجارا", " من أدام القيام في الليل حتى", "أورم الساق واشتكاه ضرارا", " من يمسح أرى للأقرع شعرا", "وبمسح أبرا الجراح الكبارا", " من بتفل أعاد شق خبيب", "بعد شق لشقّه قد أهارا", " من بتفل أعاد كف اين عفرا", "بعد قطع لكفّه قد أطارا", " من بتفل أجلى لحاظ بريد", "من غشاء فأحكم الأبصارا", " من كفى العين ذ شفاها برد", "بعد قلع فأعجز النظارا", " من بجدواه بنت حاتم طيئ", "أرجعت كيف شاءت استكثارا", " من بأملاك والنبيين صلى", "في مقام له أقام المنارا", " من على صهوة البراق ترقى", "فارتقى مرتقى علا المقدارا", " من حمى حومة الوغى وحماها", "بجنود جيّادها لن تبارى", " من به أرغم اللعين هشام", "ذ تعدى وراغم استكبارا", " من به عتبة أذاق عتابا", "أوقر السمع ذلة واحتقارا", " من به شيبة تصاغر لما", "ألبسته يد العذاب الصغارا", " من به أرضع الوليد كؤوسا", "شيّبته وقد سقته مارا", " من بترب رمى وجوها فساهت", "وبرمي الحصى فقا الأبصارا", " كم وقى حادثا وأمن خوفا", "كم دحا جابرا وأكرم جارا", " كم نهى عاصيا وهنا مطيعا", "كم كفى عائلا وفك السارا", " كم رعى صاحبا وراع عدوا", "كم سبى ثائرا وخول ثارا", " كم أرى أكمها وأعمى بصيرا", "كم طفى فتنة وأخمد نارا", " كم سبى ضيغما وأغنى فقيرا", "كم جلا دارة وعمر دارا", " كم دعا صادقا ورد كذوبا", "قد أتاه وكم أقل عثارا", " كم هدى حائرا وأهدى نفيسا", "لوليّ وكم أزاح ستارا", " كم محا ظلمة وأظهر نورا", "كم كفى جاها وروى أوارى", " كم شفى معضلا وأنعش ميتا", "كم كفى صائلا وكف ضرارا", " صاغه الله عين كل جمال", "وكساه محبة ووقارا", " ودعاه لى حماه فلبى", "وأراه سر الجمال الموارى", " واصطفاه مكانة ونوالا", "واعتزازا ورفعة وقرارا", " ودعاه بأنت خير عبادي", "أولست المقرب المختارا", " أنت عبدي وصفوتي وخليلي", "يا حبيبي فسو سواك فخارا", " واهن قلبا وقر عينا فقدما", "سدت في حضرة الرضا الأبرارا", " ولك البشر قد رفع جحابى", "لترى وجه الجميل جهارا", " فاحثث السير وارق كل مقام", "واخرق الحجب وارفع الأستارا", " وامش فوق البساط بالنعل عزا", "فبنعليك قد زكا مقدارا", " أنت منيّ كقاب قوسين قربا", "أو كأدنى مكانة واعتبارا", " فامسح الأغبار وانظر الوجه واسمع", "فصل قولي وشاهد الأنوارا", " وقل اسمع واشفع تشفّع وسلني", "أعطك الن ما تشا اختيارا", " أنت سري ومظهري ومرادي", "حبّذا أنت زائرا ومزارا", " وحباه بما حباه فأغنى", "ورعاه بما رعاه فأجارا", " وانثنى ساحبا رداء فخار", "والدجى لم يفكك الأوزارا", " ويبطحا الخطيم أصبح ينبى", "عن سواه وما ره وصارا", " علم الخط وهو أمي خط", "وأبان الحروف والأسرارا", " محكما فاصلا مبينا منيرا", "دق معنى فحير الأفكارا", " قد أحاط العلوم لفظا ومعنى", "فأزاح الشكوك والأغبارا", " وصف منشي الوجود بعد انعدام", "جل من أوجد الوجود اختيارا", " واحدا عالما سميعا بصيرا", "قادرا كاشف الأذى ستارا", " باسطا قابضا غفورا رحيما", "خافضا رافع السما جبارا", " خالقا رازقا حكيما عليما", "موجدا معدم الورى قهارا", " هاديا مرشدا حفيظا كفيلا", "قابل التوب ساترا غفارا", " جل عن قول كيف أو كم أو عن", "ما ادعاه اليهود ثم النصارى", " وعلى عرشه استوى وتجلى", "جل من عز رفعة واقتدارا", " ليس شيء كمثله جل مولى", "كيف الكيف قدر المقدارا", " كون الكون مبدعا ويراه", "باحتكام وعصر الأعصارا", " ودحا الأرض والسماء بناها", "ومن الصخر فجر الأنهارا", " وبرى الخلق طائعا وغويا", "ولهم بد عد عدنا ونارا", " وقضى الرزق كيف شاء وأشقى", "من عصاه ونعم الأبرارا", " قهر الخلق بالممات وأحيا", "بعد موت فوحد القهارا", " لا مذل لما أعز اختصاصا", "لا معز لمن أذل احتقارا", " لا مرد لما قضاه احتكاما", "لا مقيل لمن أضل عثارا", " أرسل المصطفى لينا رسولا", "ونذيرا وداعيا نذارا", " يا هنانا وسعدنا ن دعانا", "فاقتفينا بهديه الثارا", " ونطقنا بالله سوا من", "كرر الليل واستنار النهارا", " وشهدنا بأن أحمد عبده", "ورسول لى الأنام اختيارا", " وسع العالمين علما وحلما", "فهو صبح السرى ونجم الحيارى", " لو كسا الشمس من سناه شعاعا", "لم تر الشمس بالظلام توارى", " أو أنال الغمام بعض نداه", "بحر الأفق كله مدرارا", " أو أعار الرياض جزء شذاه", "لأرى الأرض كله نوارا", " صبح مجد قد حقق الظن فيه", "أنه الشمس بهجة وانتشارا", " ما نضا السيف في المعامع لا", "وغدا ليلها البهيم نهارا", " لا ولا أرعد المثقف لا", "وأراش العنا الفؤاد فطارا", " ليث حرب يقود اسدا تبارت", "بعوال رماحها لن تبارى", " جردوا البيض في الوغى وكسوها", "بالدما حله تروق احمرارا", " وأمالوا القنا بحمل رؤوس", "قطفوها لشبهها الأثمارا", " كم أجاحوا حليف ريح عناد", "لم يزده الدعاء لا فرارا", " كم أبادوا مضللا وغويا", "وبغيا وفاجرا كفارا", " كم غوي أتى لنصرة ناغ", "خذلوه فلم يجد أنصارا", " قد شروا بالنفوس جنة عدن", "وتغالوا فأرخصوا الأسعارا", " ورضوا بالهوان في الله علما", "ن يعودوا أعزّة كفّارا" ]
null
https://diwany.org/%D8%A3%D8%B6%D8%B1%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AC%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B4%D8%A7%D8%B4%D8%A9-%D9%86%D8%A7%D8%B1%D8%A7/
شهاب الدين الخلوف
null
null
null
null
null
null
<|meter_0|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أضرم الوجد في الحشاشة نارا <|vsep|> ذ رأى الدمع في المحاجر فارا </|bsep|> <|bsep|> وسرى النوم عن أعيني بليل <|vsep|> حين قالوا صد الحبيب وسارا </|bsep|> <|bsep|> سار عني وما وجدت اصطبارا <|vsep|> ما احتيالي وما أجدلي اصطبارا </|bsep|> <|bsep|> طير العقل ثم قص جناحي <|vsep|> وقصى منزلا وشط مزارا </|bsep|> <|bsep|> وأذاب الحشا وصعد دمعا <|vsep|> لم يزده الصعد لا انحدارا </|bsep|> <|bsep|> وقضى بالغرام رغما ومن ذا <|vsep|> يا فؤادي يعاند الأقدارا </|bsep|> <|bsep|> ويح قلبي وويح كل محب <|vsep|> فقد العين فاقتفى الثارا </|bsep|> <|bsep|> يرقب النجم في الظلام ومهما <|vsep|> لمع البرق في الظلام استطارا </|bsep|> <|bsep|> وذا ناح في الغصون حمام <|vsep|> مزّق القلب ثم شق الزارا </|bsep|> <|bsep|> وذا زار للأحبة طيف <|vsep|> انكسر الراس ذلة وصغارا </|bsep|> <|bsep|> لازم السهد والأسى فلهذا <|vsep|> علم النوح والبكا الأطيارا </|bsep|> <|bsep|> فقد الصبر والسلو فأضحى <|vsep|> بظهر الحب لوعة واستعارا </|bsep|> <|bsep|> وكسا جسمه السقام فأمسى <|vsep|> سهد عينيه للجفون شعارا </|bsep|> <|bsep|> يا خليلي عرجا بي لسلع <|vsep|> وسالا عن غزالة أين سارا </|bsep|> <|bsep|> وأشيرا بما يبلغ قصدي <|vsep|> ربما أرشد المشير المشارا </|bsep|> <|bsep|> وحملاني لى الأبيرق علي <|vsep|> أعطف البان أو أناغي الهزارا </|bsep|> <|bsep|> وصلاتي السرى مسا وصباحا <|vsep|> واقطعا بي الجود والأغوارا </|bsep|> <|bsep|> وقفا بي على الرسوم قليلا <|vsep|> ودعاني أودع الأوكارا </|bsep|> <|bsep|> وخذا بي يمين باب المصلى <|vsep|> وأقيما لكي أقيم الجدارا </|bsep|> <|bsep|> واستدلا على الطريق بنشر <|vsep|> حين جرت ليلاي فيه الزارا </|bsep|> <|bsep|> وابلغاني لحي ليل فقلبي <|vsep|> من ركون الضلوع للحي طارا </|bsep|> <|bsep|> وأنيخا ببابها عيس قصدي <|vsep|> عن العيس فاطرحا الأوكارا </|bsep|> <|bsep|> واطرحاني على التراب وقولا <|vsep|> ميتك الحي قد أراد المزارا </|bsep|> <|bsep|> واسعداني على السهاد فجفني <|vsep|> صار من بعد نومه سهارا </|bsep|> <|bsep|> واندباني بكل شجو ليبلي <|vsep|> وابكياني بكل دمع نهارا </|bsep|> <|bsep|> وانشداها عن طيب وصل تقضى <|vsep|> واذكراها تلك الليالي القصارا </|bsep|> <|bsep|> وسلاها تعطفا فعساها <|vsep|> تترك الطيف يزور سرارا </|bsep|> <|bsep|> يا لقومي أما معين معين <|vsep|> غير دمع أفاض منه البحارا </|bsep|> <|bsep|> وشفيق يرق لي أو رفيق <|vsep|> يحفظ الجار أو يراعي الجوارا </|bsep|> <|bsep|> وصديق صدوق وعد يباري <|vsep|> نقض عهد ويكتم الأسرارا </|bsep|> <|bsep|> أو سمير يصغى لشرح حديثي <|vsep|> فحديثي يطرب السمارا </|bsep|> <|bsep|> كان ما كان يا فؤاد فدعني <|vsep|> فالذي كنت اختشي منه صارا </|bsep|> <|bsep|> قضي الأمر فاقض ما أنت قاض <|vsep|> فلك الحب بالتوله دارا </|bsep|> <|bsep|> يا عذولي ما رأيت في الحب جهلا <|vsep|> وأرى حاكم الهوى لا يمارى </|bsep|> <|bsep|> لا تلمني فلست أول حر <|vsep|> صار عبدا لمن يحب اختيارا </|bsep|> <|bsep|> شنّع المرجفون أن فؤادي <|vsep|> صار في الحب خائنا غدارا </|bsep|> <|bsep|> وادعوا أنني سلوت ومن لي <|vsep|> بعذير يوجّه الأعذارا </|bsep|> <|bsep|> ويوهي بثنى بما أحدثوها <|vsep|> ذ رأوني أخلصت فيك العذارا </|bsep|> <|bsep|> ما بأحشائهم علقت وحاشا <|vsep|> أن يكون الحشا لغيرك دارا </|bsep|> <|bsep|> يا فؤادا أضله الطرف لما <|vsep|> ن رأى الحسن زائل الستارا </|bsep|> <|bsep|> قل لمن رام يستعيرك شجوا <|vsep|> شغل الحب مهجتي أن يعارا </|bsep|> <|bsep|> ه من حرقة وفرط جنون <|vsep|> صير الطرف والفؤاد حيارى </|bsep|> <|bsep|> من نصير وليس غير فؤادي <|vsep|> ذاب شوقا وما درى النتصارا </|bsep|> <|bsep|> ويح أهل الهوى يرون سكارى <|vsep|> من هواهم وما هم بسكارى </|bsep|> <|bsep|> صيروا الذرع شرعة لأناس <|vsep|> أنفوا الذل في الهوى والصغارا </|bsep|> <|bsep|> يا نسيمات القلوب رفقا فقلبي <|vsep|> لم يكن قط يألف الحجارا </|bsep|> <|bsep|> قد نسيتم عهودنا وفؤادي <|vsep|> لم يزده البعاد لا اذكارا </|bsep|> <|bsep|> كم جفون كسيتموها سهاما <|vsep|> كم قلوب سلبتموها القرارا </|bsep|> <|bsep|> كم عقول بدلتموها جفونا <|vsep|> كم نفوس أورثتموها الدمارا </|bsep|> <|bsep|> كل يوم يسوقني الدهر خسفا <|vsep|> فهوى شبا في الأصالغ نارا </|bsep|> <|bsep|> وذا ما الظلام جن رماني <|vsep|> سهم وجد بهيج الفتكارا </|bsep|> <|bsep|> طال ليلي ولم يلح وجه صبحي <|vsep|> يا ترى هل أرى الظلام يواري </|bsep|> <|bsep|> لو يكون الصباح حيا يرجى <|vsep|> لم تر الزهر في السماء حيارى </|bsep|> <|bsep|> لو بدا لي السنا لقمت أنادي <|vsep|> يا لقومي نست ي الحي نارا </|bsep|> <|bsep|> فامكثوا لي عسى أخبر عنها <|vsep|> أو لعل الزمان يدني المزارا </|bsep|> <|bsep|> يا أنيسي وأين منى أنيسي <|vsep|> لم يزده الدنو لا نفارا </|bsep|> <|bsep|> يا شفائي وكيف لي بشفاء <|vsep|> وضلوعي على الغضى تتوارى </|bsep|> <|bsep|> يا حياتي واين أين حياتي <|vsep|> والهوى يقتل المحب اضطرارا </|bsep|> <|bsep|> ضاق ذرعي وما لسرى خلاص <|vsep|> غير مدح الشفيع منجي الأساري </|bsep|> <|bsep|> فهو عين الندى وغوث المنادي <|vsep|> وهو كهف الرجا وكافي الضرارا </|bsep|> <|bsep|> وهو وسطى قلائد المجد عزا <|vsep|> وهو نسان مقلتيه فخارا </|bsep|> <|bsep|> وهو روح العلا وصدر المعالي <|vsep|> وهو سر النهى ورشد الحيارى </|bsep|> <|bsep|> وهو معنى مظاهر الحق سرا <|vsep|> ومنشي حلى الكمال اشتهارا </|bsep|> <|bsep|> كل جود فمن علاه تجلّى <|vsep|> كل حسن فمن حلاه استعارا </|bsep|> <|bsep|> كل غيث فمن نداه مفاض <|vsep|> كل ليث فمن ظباه استجارا </|bsep|> <|bsep|> كل هدي فمن هداه تبدى <|vsep|> كل نور فمن سناه أنارا </|bsep|> <|bsep|> فاق كل الأنام خلقا وخلقا <|vsep|> فأمال القلوب والأبصارا </|bsep|> <|bsep|> وبه الرسل والأملاك لاذوا <|vsep|> فأنبلوا العلوم والأسرارا </|bsep|> <|bsep|> وغدوا في علاه مثل نجوم <|vsep|> في سماء سما بها أبدارا </|bsep|> <|bsep|> وليه يعزون كل المقام <|vsep|> نولوه ومنه نالوا الفخارا </|bsep|> <|bsep|> وجميع الوجود مد بطة <|vsep|> كخليج يقد استمد البحارا </|bsep|> <|bsep|> وهل الكون في معاليه لا <|vsep|> كسنا في سماء أفق أنارا </|bsep|> <|bsep|> مظهر الحق منطق الجن فرد <|vsep|> جمع الحسن والبهاء والوقارا </|bsep|> <|bsep|> ليس شيء عند الله يحاكي <|vsep|> شأوه السابق البعيد المطارا </|bsep|> <|bsep|> فاتح خاتم نبي رسول <|vsep|> يا له مجتبى رضا مختارا </|bsep|> <|bsep|> مصطفى مرتضى حبيب خليل <|vsep|> أكرم الخلق نسمة وشعارا </|bsep|> <|bsep|> أكمل العالمين روحا وذاتا <|vsep|> وصفاتا ومظهرا واستتارا </|bsep|> <|bsep|> لم تلد مثله الحوامل فخرا <|vsep|> وكفى حزبه بذاك افتخارا </|bsep|> <|bsep|> كامل الحسن ظاهر البشر أضفى <|vsep|> بسناه الشموس والأقمارا </|bsep|> <|bsep|> أزهر اللون أشنب الغر أقنى <|vsep|> أحور الطرف زين الأحورارا </|bsep|> <|bsep|> أهيف القد طيب النشر عنه <|vsep|> قد روى الزهر روضه المعطارا </|bsep|> <|bsep|> فبعطفيه مثل البان لينا <|vsep|> وبخديه يشبه الجلنارا </|bsep|> <|bsep|> لم تر العين في البرية أحلى <|vsep|> منه نطقا ولا اسرا فتتارى </|bsep|> <|bsep|> وكذا الأذن لم يلجها مقال <|vsep|> مثل قوم دعا به نذارا </|bsep|> <|bsep|> ما بدا وانثنى لرائبه لا <|vsep|> أظهر البان يثمر الأزهارا </|bsep|> <|bsep|> أشرف الخلق مرادا ورضاعا <|vsep|> وفطاما ومجتدى ونجارا </|bsep|> <|bsep|> زاده الله بهجة وجمالا <|vsep|> وكمالا وعزة واقتدارا </|bsep|> <|bsep|> لم يناديه باسمه بل دعاه <|vsep|> بأعز الكنى لديه اشتهارا </|bsep|> <|bsep|> وبه أقسم الله وباهى <|vsep|> بعلاه وصرف الأقدارا </|bsep|> <|bsep|> صادق العزم ظاهر الحزم شهم <|vsep|> نافذ الأمر ن ثوى أو سارا </|bsep|> <|bsep|> أحرز الباس والندى فلهاذا <|vsep|> جمع الصيد فيه والأقمارا </|bsep|> <|bsep|> لم يقع فوقه الذباب احتراما <|vsep|> لعلاه ورفعة ووقارا </|bsep|> <|bsep|> لم يقع فوقه الذباب احتراما <|vsep|> لعلاه ورفعة ووقارا </|bsep|> <|bsep|> يقظ القلب ن غفت مقلتاه <|vsep|> لم يزده الهجوع لا افتكارا </|bsep|> <|bsep|> من لميلاده النجوم تهادت <|vsep|> وتداعى يوان كسرى وانهارا </|bsep|> <|bsep|> من له الشهب أحرقت كل جن <|vsep|> يسرق السمع ينقل الأخبارا </|bsep|> <|bsep|> ولهيب المجوس أخمد لما <|vsep|> ن رأى فيض ماء ساوة غارا </|bsep|> <|bsep|> من تراءى لمه قصر بصرى <|vsep|> ولها الشام قد بدا استطهارا </|bsep|> <|bsep|> من به بشر الزبير وكعب <|vsep|> وبحيرا وجى تليق النصارى </|bsep|> <|bsep|> من به الجن أخبرت وتوالى <|vsep|> قول كهانهم بذاك مرارا </|bsep|> <|bsep|> من به الكتب بشّرت وأبانت <|vsep|> عنه أشياء بصرتنا اعتبارا </|bsep|> <|bsep|> من به بشر الكليم وعسى <|vsep|> وشعيب ويوسف وابن سارا </|bsep|> <|bsep|> من به دم وشيث أنيلا <|vsep|> ما أنيلا من الرضا استشارا </|bsep|> <|bsep|> من به دريس عز مرقى ونوح <|vsep|> بان في الفلك ذ طمى الما وفارا </|bsep|> <|bsep|> من نجا صالح به وثمود <|vsep|> وبه هود أرغم الفجارا </|bsep|> <|bsep|> من به لوط والخليل أجيرا <|vsep|> وبه سحاق والذبيح استجارى </|bsep|> <|bsep|> من به يوسف أجل ويعقو <|vsep|> ب والأسباط قد كفى الأعذارا </|bsep|> <|bsep|> من به أصبح الكليم موقى <|vsep|> كيد فرعون ذ دعا السحارى </|bsep|> <|bsep|> من به نول الحبورة هارو <|vsep|> ن المعالي فأرغم الكفارا </|bsep|> <|bsep|> من به يوشع تملك سرا <|vsep|> أوقف الشمس حين كادت توارى </|bsep|> <|bsep|> من به أنقذ الله شعيبا <|vsep|> وكفى أيوب ذ شكا الأضرارا </|bsep|> <|bsep|> من به يونس نجا من دياجي <|vsep|> باطن الحوت حيث شق البحارا </|bsep|> <|bsep|> من به الخضر والعزيز وذو الكفل <|vsep|> ولقمان علموا الأسرارا </|bsep|> <|bsep|> من به سير الله لداو <|vsep|> د جبالا وأوقف الأطيارا </|bsep|> <|bsep|> من به سخر الوحوش سليما <|vsep|> ن وريحا ومارداً طيارا </|bsep|> <|bsep|> من به لياس طار كل مطار <|vsep|> في سما المجد حبذاك المطارا </|bsep|> <|bsep|> من به سكندر الزمان لمعنى <|vsep|> فجر الما ومصر الأمصارا </|bsep|> <|bsep|> من به لاذ ذ دعا زكريا <|vsep|> فاكتفى شر من رأى المنشارا </|bsep|> <|bsep|> من به أتحف الحصور وعيسى <|vsep|> فلهذا ترفعا واستنارا </|bsep|> <|bsep|> من له البدر شق نصفين طوعا <|vsep|> ذ دعاه ليعجز الكفارا </|bsep|> <|bsep|> من له الشمس أوقفت وأعيدت <|vsep|> وله الفحل أذعن استصغارا </|bsep|> <|bsep|> من له الجذع حن حنّ مشوق <|vsep|> صد عن ورد وأنّ وخارا </|bsep|> <|bsep|> من له الضب قال قولا بليغا <|vsep|> وله الحق أنطق الأحجارا </|bsep|> <|bsep|> من له الذنب والبعير أقرا <|vsep|> بكلام مصحح لا يمارى </|bsep|> <|bsep|> من له أنبأ الذراع بسم <|vsep|> وله الماء في المزادة فارا </|bsep|> <|bsep|> من له البدن ازدلفن عسى أن <|vsep|> يبتدي بالتي أتته اختيارا </|bsep|> <|bsep|> من أعاد اليبيس في الكف رطبا <|vsep|> وبه عادت العصا بتارا </|bsep|> <|bsep|> من بلمس أعاد ضرع عناق <|vsep|> لم تلد قبل أو درت درارا </|bsep|> <|bsep|> من عليه الوحوش ضلّت وحيّت <|vsep|> وله الرب أسجد الأشجارا </|bsep|> <|bsep|> من عليه الوليد سلم حقا <|vsep|> وعليه الرضيع صلى جهارا </|bsep|> <|bsep|> من أجار الغزالة لما دعته <|vsep|> أن أجرني فالفطم أودى الصغارا </|bsep|> <|bsep|> من غدا الذنب مخبرا عنه لما <|vsep|> منع الشاة يا له خبارا </|bsep|> <|bsep|> من دعا المبت بعد دفن فلبّى <|vsep|> ونهى الطود فاستكان ازدجارا </|bsep|> <|bsep|> من أتته الظبي مسيرة شهر <|vsep|> لا امتثالا لأمره وانتظارا </|bsep|> <|bsep|> من بكفيه خدم وطعام <|vsep|> سبحا باري الورى الجبارا </|bsep|> <|bsep|> من أعاد القضيب في الكف سيفا <|vsep|> وبها الماء قد جرى مدرارا </|bsep|> <|bsep|> من كفى بالصواع ألفا وروّى <|vsep|> بيسير جيوشه استكثارا </|bsep|> <|bsep|> من أتاه البعير يشكو هلاكا <|vsep|> فحماه من الردى وأجارا </|bsep|> <|bsep|> من وقاه الغمام حر هجير <|vsep|> وسقاه لما دعا استغزارا </|bsep|> <|bsep|> من حماه الحمام في الغار لما <|vsep|> نسجت عنكبوته الأستارا </|bsep|> <|bsep|> من دعا النخل فاستجبن سراعا <|vsep|> بدعاء به سلبن القرارا </|bsep|> <|bsep|> من أحلّت له الغنائم لما <|vsep|> بحماة الهدى سبى الكفارا </|bsep|> <|bsep|> من كفاه الله غورث لما <|vsep|> سل للفتك فوقه البتارا </|bsep|> <|bsep|> من طوى للصيام كشحا لطيفا <|vsep|> لم يكن قبل زاول الأحجارا </|bsep|> <|bsep|> من أدام القيام في الليل حتى <|vsep|> أورم الساق واشتكاه ضرارا </|bsep|> <|bsep|> من يمسح أرى للأقرع شعرا <|vsep|> وبمسح أبرا الجراح الكبارا </|bsep|> <|bsep|> من بتفل أعاد شق خبيب <|vsep|> بعد شق لشقّه قد أهارا </|bsep|> <|bsep|> من بتفل أعاد كف اين عفرا <|vsep|> بعد قطع لكفّه قد أطارا </|bsep|> <|bsep|> من بتفل أجلى لحاظ بريد <|vsep|> من غشاء فأحكم الأبصارا </|bsep|> <|bsep|> من كفى العين ذ شفاها برد <|vsep|> بعد قلع فأعجز النظارا </|bsep|> <|bsep|> من بجدواه بنت حاتم طيئ <|vsep|> أرجعت كيف شاءت استكثارا </|bsep|> <|bsep|> من بأملاك والنبيين صلى <|vsep|> في مقام له أقام المنارا </|bsep|> <|bsep|> من على صهوة البراق ترقى <|vsep|> فارتقى مرتقى علا المقدارا </|bsep|> <|bsep|> من حمى حومة الوغى وحماها <|vsep|> بجنود جيّادها لن تبارى </|bsep|> <|bsep|> من به أرغم اللعين هشام <|vsep|> ذ تعدى وراغم استكبارا </|bsep|> <|bsep|> من به عتبة أذاق عتابا <|vsep|> أوقر السمع ذلة واحتقارا </|bsep|> <|bsep|> من به شيبة تصاغر لما <|vsep|> ألبسته يد العذاب الصغارا </|bsep|> <|bsep|> من به أرضع الوليد كؤوسا <|vsep|> شيّبته وقد سقته مارا </|bsep|> <|bsep|> من بترب رمى وجوها فساهت <|vsep|> وبرمي الحصى فقا الأبصارا </|bsep|> <|bsep|> كم وقى حادثا وأمن خوفا <|vsep|> كم دحا جابرا وأكرم جارا </|bsep|> <|bsep|> كم نهى عاصيا وهنا مطيعا <|vsep|> كم كفى عائلا وفك السارا </|bsep|> <|bsep|> كم رعى صاحبا وراع عدوا <|vsep|> كم سبى ثائرا وخول ثارا </|bsep|> <|bsep|> كم أرى أكمها وأعمى بصيرا <|vsep|> كم طفى فتنة وأخمد نارا </|bsep|> <|bsep|> كم سبى ضيغما وأغنى فقيرا <|vsep|> كم جلا دارة وعمر دارا </|bsep|> <|bsep|> كم دعا صادقا ورد كذوبا <|vsep|> قد أتاه وكم أقل عثارا </|bsep|> <|bsep|> كم هدى حائرا وأهدى نفيسا <|vsep|> لوليّ وكم أزاح ستارا </|bsep|> <|bsep|> كم محا ظلمة وأظهر نورا <|vsep|> كم كفى جاها وروى أوارى </|bsep|> <|bsep|> كم شفى معضلا وأنعش ميتا <|vsep|> كم كفى صائلا وكف ضرارا </|bsep|> <|bsep|> صاغه الله عين كل جمال <|vsep|> وكساه محبة ووقارا </|bsep|> <|bsep|> ودعاه لى حماه فلبى <|vsep|> وأراه سر الجمال الموارى </|bsep|> <|bsep|> واصطفاه مكانة ونوالا <|vsep|> واعتزازا ورفعة وقرارا </|bsep|> <|bsep|> ودعاه بأنت خير عبادي <|vsep|> أولست المقرب المختارا </|bsep|> <|bsep|> أنت عبدي وصفوتي وخليلي <|vsep|> يا حبيبي فسو سواك فخارا </|bsep|> <|bsep|> واهن قلبا وقر عينا فقدما <|vsep|> سدت في حضرة الرضا الأبرارا </|bsep|> <|bsep|> ولك البشر قد رفع جحابى <|vsep|> لترى وجه الجميل جهارا </|bsep|> <|bsep|> فاحثث السير وارق كل مقام <|vsep|> واخرق الحجب وارفع الأستارا </|bsep|> <|bsep|> وامش فوق البساط بالنعل عزا <|vsep|> فبنعليك قد زكا مقدارا </|bsep|> <|bsep|> أنت منيّ كقاب قوسين قربا <|vsep|> أو كأدنى مكانة واعتبارا </|bsep|> <|bsep|> فامسح الأغبار وانظر الوجه واسمع <|vsep|> فصل قولي وشاهد الأنوارا </|bsep|> <|bsep|> وقل اسمع واشفع تشفّع وسلني <|vsep|> أعطك الن ما تشا اختيارا </|bsep|> <|bsep|> أنت سري ومظهري ومرادي <|vsep|> حبّذا أنت زائرا ومزارا </|bsep|> <|bsep|> وحباه بما حباه فأغنى <|vsep|> ورعاه بما رعاه فأجارا </|bsep|> <|bsep|> وانثنى ساحبا رداء فخار <|vsep|> والدجى لم يفكك الأوزارا </|bsep|> <|bsep|> ويبطحا الخطيم أصبح ينبى <|vsep|> عن سواه وما ره وصارا </|bsep|> <|bsep|> علم الخط وهو أمي خط <|vsep|> وأبان الحروف والأسرارا </|bsep|> <|bsep|> محكما فاصلا مبينا منيرا <|vsep|> دق معنى فحير الأفكارا </|bsep|> <|bsep|> قد أحاط العلوم لفظا ومعنى <|vsep|> فأزاح الشكوك والأغبارا </|bsep|> <|bsep|> وصف منشي الوجود بعد انعدام <|vsep|> جل من أوجد الوجود اختيارا </|bsep|> <|bsep|> واحدا عالما سميعا بصيرا <|vsep|> قادرا كاشف الأذى ستارا </|bsep|> <|bsep|> باسطا قابضا غفورا رحيما <|vsep|> خافضا رافع السما جبارا </|bsep|> <|bsep|> خالقا رازقا حكيما عليما <|vsep|> موجدا معدم الورى قهارا </|bsep|> <|bsep|> هاديا مرشدا حفيظا كفيلا <|vsep|> قابل التوب ساترا غفارا </|bsep|> <|bsep|> جل عن قول كيف أو كم أو عن <|vsep|> ما ادعاه اليهود ثم النصارى </|bsep|> <|bsep|> وعلى عرشه استوى وتجلى <|vsep|> جل من عز رفعة واقتدارا </|bsep|> <|bsep|> ليس شيء كمثله جل مولى <|vsep|> كيف الكيف قدر المقدارا </|bsep|> <|bsep|> كون الكون مبدعا ويراه <|vsep|> باحتكام وعصر الأعصارا </|bsep|> <|bsep|> ودحا الأرض والسماء بناها <|vsep|> ومن الصخر فجر الأنهارا </|bsep|> <|bsep|> وبرى الخلق طائعا وغويا <|vsep|> ولهم بد عد عدنا ونارا </|bsep|> <|bsep|> وقضى الرزق كيف شاء وأشقى <|vsep|> من عصاه ونعم الأبرارا </|bsep|> <|bsep|> قهر الخلق بالممات وأحيا <|vsep|> بعد موت فوحد القهارا </|bsep|> <|bsep|> لا مذل لما أعز اختصاصا <|vsep|> لا معز لمن أذل احتقارا </|bsep|> <|bsep|> لا مرد لما قضاه احتكاما <|vsep|> لا مقيل لمن أضل عثارا </|bsep|> <|bsep|> أرسل المصطفى لينا رسولا <|vsep|> ونذيرا وداعيا نذارا </|bsep|> <|bsep|> يا هنانا وسعدنا ن دعانا <|vsep|> فاقتفينا بهديه الثارا </|bsep|> <|bsep|> ونطقنا بالله سوا من <|vsep|> كرر الليل واستنار النهارا </|bsep|> <|bsep|> وشهدنا بأن أحمد عبده <|vsep|> ورسول لى الأنام اختيارا </|bsep|> <|bsep|> وسع العالمين علما وحلما <|vsep|> فهو صبح السرى ونجم الحيارى </|bsep|> <|bsep|> لو كسا الشمس من سناه شعاعا <|vsep|> لم تر الشمس بالظلام توارى </|bsep|> <|bsep|> أو أنال الغمام بعض نداه <|vsep|> بحر الأفق كله مدرارا </|bsep|> <|bsep|> أو أعار الرياض جزء شذاه <|vsep|> لأرى الأرض كله نوارا </|bsep|> <|bsep|> صبح مجد قد حقق الظن فيه <|vsep|> أنه الشمس بهجة وانتشارا </|bsep|> <|bsep|> ما نضا السيف في المعامع لا <|vsep|> وغدا ليلها البهيم نهارا </|bsep|> <|bsep|> لا ولا أرعد المثقف لا <|vsep|> وأراش العنا الفؤاد فطارا </|bsep|> <|bsep|> ليث حرب يقود اسدا تبارت <|vsep|> بعوال رماحها لن تبارى </|bsep|> <|bsep|> جردوا البيض في الوغى وكسوها <|vsep|> بالدما حله تروق احمرارا </|bsep|> <|bsep|> وأمالوا القنا بحمل رؤوس <|vsep|> قطفوها لشبهها الأثمارا </|bsep|> <|bsep|> كم أجاحوا حليف ريح عناد <|vsep|> لم يزده الدعاء لا فرارا </|bsep|> <|bsep|> كم أبادوا مضللا وغويا <|vsep|> وبغيا وفاجرا كفارا </|bsep|> <|bsep|> كم غوي أتى لنصرة ناغ <|vsep|> خذلوه فلم يجد أنصارا </|bsep|> <|bsep|> قد شروا بالنفوس جنة عدن <|vsep|> وتغالوا فأرخصوا الأسعارا </|bsep|> </|psep|>
بقيةٌ من صباك الغض باقية
0البسيط
[ " بقيةٌ من صباك الغض باقية", "وجذوةٌ من غرامي وقدها باقي", " تعال نحيى شهيد اللهو ثانية", "ونصرع الهمّ بين الكأس والساقى" ]
null
https://diwany.org/%D8%A8%D9%82%D9%8A%D8%A9%D9%8C-%D9%85%D9%86-%D8%B5%D8%A8%D8%A7%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B6-%D8%A8%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9/
زكي مبارك
null
null
null
null
null
null
<|meter_4|> ق <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> بقيةٌ من صباك الغض باقية <|vsep|> وجذوةٌ من غرامي وقدها باقي </|bsep|> </|psep|>
ألفتُ النوح بعدك والسهودا
16الوافر
[ " ألفتُ النوح بعدك والسهودا", "وودّعتُ التصبر والهجودا", " وأضمرت الأسى لما تولّى", "زمانٌ كان لو دمتم حميدا", " وقد رقّت دموع العين حتى", "لتحسبها لرقتها خدودا", " بليتَ من الغرام بكم ولكن", "أرى كلف الفؤاد بكم جديدا", " وما طمعُ المعذّب أن يراكم", "وقد ضنّ الخيال بأن يعودا", " ذا ما قلت أجلى الوجد عنى", "تذكرتُ المعاهد والعهودا" ]
null
https://diwany.org/%D8%A3%D9%84%D9%81%D8%AA%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D8%AD-%D8%A8%D8%B9%D8%AF%D9%83-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%87%D9%88%D8%AF%D8%A7/
زكي مبارك
null
null
null
null
null
null
<|meter_6|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ألفتُ النوح بعدك والسهودا <|vsep|> وودّعتُ التصبر والهجودا </|bsep|> <|bsep|> وأضمرت الأسى لما تولّى <|vsep|> زمانٌ كان لو دمتم حميدا </|bsep|> <|bsep|> وقد رقّت دموع العين حتى <|vsep|> لتحسبها لرقتها خدودا </|bsep|> <|bsep|> بليتَ من الغرام بكم ولكن <|vsep|> أرى كلف الفؤاد بكم جديدا </|bsep|> <|bsep|> وما طمعُ المعذّب أن يراكم <|vsep|> وقد ضنّ الخيال بأن يعودا </|bsep|> </|psep|>
أجبني إن تفضلت
16الوافر
[ " أجبني ن تفضلت", "على المسكين بالرد", " أأنسى الدهر ما جادت", "به عيناك من وعد", " وأرسم للمنى حدا", "وما لجواي من حدّ", " وأقنع بالردى وردا", "وغيري سائغُ الورد", " وأرضى باللظى مثوى", "ووجهك جنة الخلد", " وفيّا حافظا أشقى", "ليسعد ناقض العهد", " وصبّا والها أفنى", "ليبقى جاحد الود", " فيا ويلاه من حبّ", "حملت بلاءه وحدى", " أعدّ لحمله جهدى", "فيصعق بطشه جهدى" ]
null
https://diwany.org/%D8%A3%D8%AC%D8%A8%D9%86%D9%8A-%D8%A5%D9%86-%D8%AA%D9%81%D8%B6%D9%84%D8%AA/
زكي مبارك
null
null
null
null
null
null
<|meter_6|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أجبني ن تفضلت <|vsep|> على المسكين بالرد </|bsep|> <|bsep|> أأنسى الدهر ما جادت <|vsep|> به عيناك من وعد </|bsep|> <|bsep|> وأرسم للمنى حدا <|vsep|> وما لجواي من حدّ </|bsep|> <|bsep|> وأقنع بالردى وردا <|vsep|> وغيري سائغُ الورد </|bsep|> <|bsep|> وأرضى باللظى مثوى <|vsep|> ووجهك جنة الخلد </|bsep|> <|bsep|> وفيّا حافظا أشقى <|vsep|> ليسعد ناقض العهد </|bsep|> <|bsep|> وصبّا والها أفنى <|vsep|> ليبقى جاحد الود </|bsep|> <|bsep|> فيا ويلاه من حبّ <|vsep|> حملت بلاءه وحدى </|bsep|> </|psep|>
أَتَتْ مِصرَ تَسْتَعْطِي بِأَعْيُنِهَا النُّجْلِ
5الطويل
[ " أَتَتْ مِصرَ تَسْتَعْطِي بِأَعْيُنِهَا النُّجْلِ", "وَعرْضِ جمَالٍ لاَ يُقَاسُ ِلَى مِثْلِ", " غَرِيبَة هَذِي الدَّارِ بادِيَة الذُّلِّ", "جَلتْ طِفْلَةً عَنْ مَوْطِنٍ نَاضِبٍ قَحْل", " ِلَى حَيْثُ يُرْوِي النِّيلُ بَاسِقَةَ النَّحْلِ", " فَلاَخِيَّةٌ مَا درَّهَا ثَدْيُ أُمهَا", "سِوى ضَعْفِهَا البادِي علَيْهَا وهمِّها", " وَلَمْ تَتَناوَلْ مِنْ أَبِيهَا سِوَى اسْمِهَا", "وَمَا أَحْرزَتْ مِنْ أَهْلِهَا غَيْرَ يُتْمِهَا", " وَأَشْقَى اليَتَامَى فَاقِدُ البِرِّ فِي الأَهْلِ", " فَكَانَت كَنَامِي الغَرْسِ يَزْكُو وَيَنْضُرُ", "وَمَطْعَمُهُ طِينٌ وَمَسْقَاهُ أَكْدَرُ", " يُحِيطُ بِهَا دَوْحَانِ شَيْخٌ مُعَمِّرٌ", "وَأُمٌ عَجُوزُ القِشْرِ وَاللبُّ أَخْضَرُ", " تَبِيعُهُمَا قُوتاً بِشَيْءٍ مِنَ الظِّلِّ", " فَمِنْ صُبْحِها تَسْعى لِجَنْيٍ ومُكْتَدى", "وفِي لَيْلِهَا تَقْضِي الَّذِي يُبتَغَى غَدَا", " كَمَا كَانَ عَبْدُ الرِّقِّ جِنْحاً وَمُغْتَدَى", "يُوَاصِلُ مَسْعَاهُ لِيَخْدُم سيِّدَا", " وَيُوسِعُهُ رِزْقاً وَيُغذى مِنَ الثِّفْلِ", " قَضَتْ هَكَذَا بَيْنَ الأَسَى وَالمتَاعِبِ", "صِباها وَلَمَّا تَغْدُ بين الكَوَاعِبِ", " فَصَحَّتْ كَنَبْتِ الطَّوْدِ بَيْنَ المعَاطِبِ", "وَمَدَّتْ ِلَى حيْثُ الثَّرى غَيْرُ نَاضب", " جُذُوراً ِذَا أَنْهلْنَهَا عُدْنَ بِالعَلِّ", " فَيا لَقوَى التَّمْكِينِ فِي جِسْمِ سَالِمِ", "يُقَاوِمْن دُونَ العُمْرِ كُلَّ مُقَاوِمِ", " يُجَاذِبْنَ بِالأَوْرَاقِ دَرَّ الغَمَائِمِ", "يُهَابِطْن بِالأَعْراقِ ذَرَّ المَنَاجِمِ", " خِفافاً ِلَى ضَمٍّ صِعَاباً عَلَى الحَلِّ", " يَمُرُّ بِهَا عهْدُ الصِّبا وَالتَّدَلُّلِ", "عَلَى شَظَفٍ فِي عيْشِهَا وَتَذَللِ", " وَكَمْ جُرِّعَتْ مِنْ صَبْرِهَا كَأْس حَنْظَلِ", "وَكَمْ نَالَهَا صَرْفٌ مِنْ الدَّهْرِ مُبْتَلي", " فَطَالَ عَلَيْهَا لاَ يُمِيتُ وَلاَ يُسْلِي", " وكَمْ ضَاجَعَ الجُوعُ الأَثِيمُ بَهَاءَهَا", "فَقَبَّلَهَا حَتَّى أَجَفَّ دِمَاءَهَا", " وكَم سَاعَفَ الحَر المُذِيب شَقَاءَهَا", "وكَمْ نَازَعَ البَرْدُ الشَّدِيدُ بَقَاءَهَا", " نَوائِبُ تَأْتِي كاللَّيَالِي وتَسْتَتْلِي", " أَنَرْنَ نُهَاها فِي اعْتِكَارِ التَّجَارِبِ", "بِنِيرَانِهِنَّ المُحْرِقَاتِ الثَّوَاقِبِ", " صُغْنَ لَهَا مِنْ فَحم تِلْكَ الغَيَاهِبِ", "ذَكَاءً مِن الماسِ المُضِيءِ الجَوَانِبِ", " بِهِ تَجْتِلي مَا لاَ تَرَى أَعْيُنُ النَّمْلِ", " دَعاهَا بِلَيْلَى والِدَها لِتُنْكَرَا", "وَهَلْ كَانَ صَوْناً لاسْمِهَا أَنْ يُغَيَّرَا", " عَلَى أَنهَا كَانَتْ مِثَالاً مُصَوَّرَاً", "تَصَوَّرَ مِنْ مَاءِ الجمَالِ مُقَطَّرا", " فَحلاَّهُ مَا تَهْوَى المُنَى وَبِهِ حُلِّي", " يُسرُّ بِمرْأَى حُسْنِها كُلُّ سَابِلِ", "فَينْفَحُهَا مِنْ مَالِهِ غَيْرَ بَاخِلِ", " وكَمْ مُدْقِعٍ مِنْ شِدَّةِ الفَقْرِ سَائِلِ", "يَرُدُّ يَدَيْهِ لا يَفوزُ بِنَائِلِ", " وَلاَ جُود لِلِنْسَانِ ِلاَّ علَى دَخْلِ", " تَحنُّ ِلى الصُّقْعِ الَّذِي لَمْ يَبَرَّهَا", "وجَرَّعَهَا صَابَ الحَيَاةِ وَمُرَّهَا", " نَأَتْ ونَأَى أَتْرَابُهَا عَنْهُ كُرَّهَا", "وَلَكِنْ هِي الأَوْطَانُ نَحْمَدُ ضُرَّهَا", " ونهْوَى الأَذَى فِيهَا ولاَ النَّفْعَ ِنْ نُجْلِ", " عَلَى أَنَّهُ صُقْعٌ شَحِيحُ الجدَاوِلِ", "عَقِيمُ الثَّرَى لَكِنَّهُ جِدُّ هِلِ", " جَدِيبٌ خَصِيبٌ بِالبطُونِ الحَوَامِلِ", "وَما تَقْذِفُ الأَمْوَاجُ فِي متْنِ سَاحِلِ", " مِنَ الرَّمْلِ مَا يَقْذِفْنَ فِيهِ مِنَ النسْلِ", " يُعِدُّ بَنِيهِ لِلتَّبَارِيحِ وَالفَنا", "ِذَا لَمْ يَرُودُوا كُلَّ أُفْقٍ مِنَ الدُّنَى", " فَيَتَّخِذُونَ التِّيهَ فِي الأَرْضِ مْوطِنَا", "وَهُمْ كَالدَّبَى الغَرْثَى نُفُوساً وَأَبْطُنَا", " ِذَا نَزَلُوا خِصْباً فَبَشِّرْهُ بِالمَحْلِ", " فَلاَ تُنْكِرُ الأَزْوَاجُ بَغْيَ نِسائِهَا", "وَلاَ تكْبِرُ الزَّوْجَاتُ خَلْع حيَائِها", " ووُلْدٍ خَلَتْ بَاؤُهَا عَنْ ِبَائِهَا", "تُسَاوَمُ فِي حُسنِ الوُجُوهِ وَمَائِهَا", " وتنمُو علَى سُوءِ المُعَاطَاةِ وَالخَتْلِ", " كَذَا أُدِّبَتْ لَيْلَى فَطِيماً وعَالَهَا", "ذَوُوهَا لِيُضْحُوا بَعْدَ حِينٍ عِيَالَهَا", " فَتُطْعِمِهُمُ مِنْ خِزْيِهَا مَا جُنَى لَهَا", "وَتَكْسُوهُمُ مِمَّا تُعرِّي جَمالَها", " وَتَحْمِلُ مَا فِي العيْشِ عَنْهُمْ مِن الثِّقْلِ", " ولَكِنّ فِي نَفْسِ الصَّغِيرِ المَسَاويَا", "يُمَاثْلنَ بِالحُسْنِ الخِصالِ الزَّوَاهِيا", " كَأَوَّلِ نَبْتِ الحَقْلِ يَجْمُلُ نَامِيَا", "وَلاَ تَفْرُقُ العينُ الغَرِيب المُضَاهِيَا", " مِنَ النَّبْتِ ِلاَّ فِي أَوانِ جَنَى الحَقْلِ", " فلَمْ يَكُ فِي لَيْلَى سِوَى مَا يُحَبِّبُ", "بِهَا مِنْ مَعَانِيهَا الجِيَادِ وَيُعجِبُ", " وَكَانَتْ علَى الأَيَّامِ تَنْمُو وَتَعذُبُ", "كَمُثْمِرَةِ الأَغْصَانِ والصَّقْعُ طَيِّبُ", " يُبشِّرْنَ فِي فَصْلٍ وَيَعْقِدْنَ فِي فَصْلِ", " لَى أَنْ غدَتْ فِي أَعيُنِ المُتَوسِّمِ", "تنِيرُ كَنُورِ الشَّارِقِ المُتَبسِّمِ", " مُنَعَّمةَ الأَعطَافِ لاَ عنْ تَنَعُّمِ", "مُتَمَّمةٌ أَوْصَافُهَا لَمْ تُتَمَّمِ", " بِحَلْيٍ وَلَمْ تُصْلَحْ بِطَلْيٍ ولاَ صَقْلٍ", " ضرُوبُ جَمالٍ لَوْ رَأَتْهَا أَميرَةٌ", "رَأَتْ كَيْف تَعْلُوهَا فَتَاةٌ حَقِيرةٌ", " وَكَيْفَ حَوَتْ جَاهَ المُلُوكِ فَقِيرَةٌ", "مُضَوَّرَةٌ مِمَّا تجُوعُ جدِيرةٌ", " بِِحْسَانِ أَرْبابِ المَبَرَّاتِ وَالبَذْلِ", " بَهَاءٌ بِهِ يَسْمُو عَلَى الجَاهِ فَقْرُها", "وَعُرْيٌ بِهِ يُزْرِي الجَواهِرَ نَحْرُهَا", " وثَوْبٌ عتِيقٌ ِنْ فَشَا مِنْهُ سِرُّهَا", "أَبَاحَ لِلنَّوَاظِرِ صَدْرُهَا", " يحَرِّمُهَا جَفْنٌ تَرَصَّدَ بِالنِّبْلِ", " ورَأْسٌ ِذَا مَا زَانَهُ تَاجُ شَعْرِهَا", "فَأَشْرَفَ مِنْ عَرْشٍ غضَاضَةُ قَدْرِها", " وقَدْ تَشْتَرِيهِ ذَاتُ تَاجٍ بِفَخْرِهَا", "وتَرضَى بِهِ تَاجاً كَرِيماً لِفَقْرِها", " مُعوَّضَةٌ خَيْراً مِن الكُثْرِ بِالقلِّ", " وَقال أَبُوها يَوْمَ تَمَّ شَبَابُهَا", "وَحِيكَ لَهَا مِنْ نُورِ فَجْرٍ ِهَابُهَا", " أَيَا أُمَّ لَيْلَى حَسْبُ لَيْلَى عَذَابُهَا", "تَوفَّرَ مَسْعَاهَا وَقَلَّ اكْتِسَابُهَا", " وَأَسْأَتَ تَكْرَارُ السُّؤَالِ ذَوِي الفَضْلِ", " أَراهَا أصحَّ النَ حسْماً وَأَجْمَلاَ", "فَحَتَّامَ لاَ نَجْنِي جنَاهَا المُؤَمَّلاَ", " نَمَتْ ونُمُوُّ الفَقرِ يَأْتِي مُعَجَّلاَ", "وَلَمْ أَرَ فِي الِعْسَارِ كَالحَانِ مَوْئِلاَ", " لِمَنْ يَطْلُبُونَ الرِّزقَ مِنْ أَقْرَبِ السُّبْلِ", " فَقَالَتْ لَهَا أُمُّ شَدِيدٌ دَهاؤُها", "سَخِيٌّ مقِيهَا سَرِيعٌ بُكَاؤُهَا", " بُنَيَّةٌ هَذِي الحَالُ أَعْضَلَ دَاؤُهَا", "وَأَنْتِ لَنَا دُونَ الأَنَامِ دَوَاؤُهَا", " أَغَيْرَكِ نَرْجُو لِلْمَعُوْنَةِ والكِفَلِ", " فَقَالَتْ أَشِيرِي يَا أُمَيْمَةُ ِنَّنِي", "لَفَاعِلَةٌ مَا شِئْتِهِ فَأْمُرَنَّنِي", " وَما تُؤْثِرِيهِ أَحْتَرِفْهُ وَأُتْقِن", "وَكُلُّ الَّذِي فِيهِ رِضَاكِ يَسُرُّنِي", " فَرُوحُكُمَا همِّي وَعِزُّكُمَا شُغْلِي", " فَقَالَتْ لَهَا ِنَّا نَرَى لَكِ مِهْنَةً", "تُعِيدُ عَلَيْنَا نِقْمَةَ العيشِ مِنَّةً", " تَكُونِينَ فِيهَا لِلنَّوَاظِرِ جَنَّةً", "وَلِلشَّارِبِينَ المُسْتَهَامِينَ فِتْنَةً", " فَتَرْقَيْنَ أَوْجَ السَّعْدِ مِنْ مُرْتَقى سَهْلِ", " لَخَيْرٌ لَهَا يَا أُمَّهَا العُدْمُ وَالطَّوى", "مِن السَّعْدِ تُهْدِيهِ ِلَيْهَا يدُ الهَوَى", " وَأَوْلَى بِهَا مِنْ أَنْ تُذَالَ فَتَصْفُوَا", "مُعانَاةُ هَمِّ نَاصِبٍ يُوهِنُ الْقُوى", " وسَيْرٌ عَلَى شوْكِ القَتَادِ بِلاَ نَعْلِ", " كَذَلِكَ نَاجَاهَا الضَّمِيرِ مُؤَنِّباً", "وَلَكِنَّ جُوعَ النَّفْسِ فِيهَا تَغَلَّبَا", " فَرَدَّ ِلى الصَّمْتِ الضَّمِيرِ مُخَيَّبَا", "وَأَلْقَى بِتِلْكَ البِنْتِ فِي أَوَّلِ الصِّبَا", " ِلى حَيْثُ يَخْشَى نَاسِكٌ زَلَّةَ الرِّجْلِ", " فَمَرَّ بِهَا فِي حَانَةٍ نَفَرٌ أُولُو", "مُجُونٍ دَعَتْهُمْ بِالرُموزِ فَأَقْبَلُوا", " وَحَيَّوا فَحَيَّتْهُمْ وَفِيهَا تَدَللُ", "فَقَالَ فَتىً ما لِلْمَلِيحَةِ تخْجَلُ", " وَحَيْثُ تَكُنْ تَنْزِلْ عَلَى الرُّحْبِ وَالسَّهْلِ", " تَسَمَّينَ يَا حَسْنَاءُ قَالَتْ تَحَبُّباً", "أَنَا اسْمِيَ لَيْلَى هَلْ تَرَى اسْمِيَ مُعْجِبَا", " فَقَالَ لَئِنْ أَنْشَدْتِهِ الصَّخْرَ أَطْرَبا", "بِرِقَّةِ هَذَا الصَّوْتِ أَوْ رَاهِباً صبا", " أَوِ الثَّاكِلَ اعْتَاضَ السُّرُورَ مِنَ الثُّكْلِ", " وَقَالَ فَتىً مَا شَاءَ رَبُّكِ أَحْكَمَا", "جَمَالَكِ يَا لَيْلَى فَجَاءَ مُتَمَّمَا", " رأَيْتُ وَلَكِنْ لاَ كَثَغْرِكِ مَبْسِمَا", "وَلاَ مِثْلَ هَذِي العَيْنِ تُرْوِي عَلَى ظَمَا", " وَلاَ كَحَلاً فِي الجَفْنِ أَفْضَحَ لِلْكُحْلِ", " فَلَمَّا سَقَتْهُمْ قَالَ نَشْوَانُ يَمْزَحُ", "أَتَسْقِينَنَا رَوْحاً وَجَفْنُكِ يَذْبَحُ", " وَمَدَّ يَداً مِنْهُمْ فَتًى مُتَوَقِّحُ", "ِلَيْهَا فَجَافَتْ ثُمْ صَافَتْ لِيَسْمَحُوا", " لَهَا بِمَزِيدٍ مِنْ شَرَابٍ وَمِنْ نَقْلِ", " وَقَالَتْ بِتُولٌ فَارْقُبُوا اللهَ وَاتَّقُوا", "وَلَكِنْ أَشَارَ اللَّحْظُ أَنْ لاَ تُصَدِّقُوا", " فَأَضْحَكَهُمْ هَذَا العَفَافُ المُلَفَّقُ", "وَقَالَ فَتًى شَأُنُ الرَّحِيقِ يُعَتَّقُ", " وَلَكِنَّ تَعْتِيقَ العَفَافِ مِنَ الخَبْلِ", " فَتَابَعَهُ ثَانٍ وَقَالَ تَفَنُّنَا", "أَمَا زِلْتِ بِكْراً بِئْسَمَا الدَّيْرُ هَهُنَا", " وَلَكِنَّهَا الأَثْمَارُ تُخْلَقُ لِلْجَنَى", "وَِلاَّ فَغُبْنٌ أَنْ تَطِيبَ وَتَحْسُنَا", " ِلَى أَنْ تَرَاهَا ذَابِلاَتٍ عَلَى الأَصْلِ", " وَعَقَّبَ مَزَّاحٌ بِأَدْهَى وَأَغْرَب", "أَأُخْبِركُمْ ما البكْرُ فِي خَيرِ مَذْهَبِ", " هِيَ الكَأْسُ فَارْشِفْ مَا تَشَاءُ وَقَلِّبِ", "فِنْ هِيَ لَمْ تُعْطَبْ فَلَسْتَ بِمُذْنِبِ", " وَِنْ كَدُرَتْ عَادَتْ ِلى الصَّفْوِ بِالغَسْلِ", " وَكَانَ رَفِيقٌ مِنْهُمُ مُتَأَلِّمَا", "يَرَى سِفاً ذَاكَ الدِّعَابَ المُذَمَّمَا", " وَتِلْكَ الفَتَاةَ البِكْرَ خلَقاً مُثَلَّمَا", "وَعِرْضاً غَدَا تَثْلِيمُهُ مُتَحَتِّمَا", " فَقَالَ ارْبَأُوا جَاوَزْتُمُ الحَدَّ فِي الهَزْلِ", " لَئِنْ جَازَ مَسُّ البِكْرِ أَوْ سَاغَ لَثْمُها", "بِلاَ حَرَجٍ مَا دَامَ يُؤْمَنُ ثَلْمُهَا", " فَلِمْ زَهْرَةُ الرَّوْضِ الَّتِي هِيَ رَسْمُهَا", "ِذَا ابْتُذِلَتْ جَفَّتْ وَلَوْ صِينَ كِمُّهَا", " وَلَمْ تَسْتَعِدْ زَهْواً وَطِيباً مِنَ الطَّلِّ", " أَيَا لَيلُ هَلْ تَصْفُو وَتَطْلُعُ أَنْجُمَا", "لِتُقْذَى بِأَرْجَاسِ الوَرَى أَعْيُنُ السَّما", " وَيَا زَمَناً قَالُوا بِهِ الرِّقُّ حُرمَا", "عَلامَ أُبِيحَ الطِّفْلُ لِلْجُوعِ وَالظَّمَا", " فَبَاعَاهُ لِلفَحْشَاءِ تَحْتَ يَدِ العَدْلِ", " أُصَيْبِيَةٌ جَاؤُوا المَكَانَ لِيَسْهَرُوا", "وَقَدْ أَجْلَسُوهَا يَسْكَرُونَ وَتَسكَرُ", " فَلَمَّا نَفَى اللُّبَّ الشَّرَابُ المُخَمَّرُ", "تَمَادَوْا بِهَا فِي غَيِّهِمْ وَتَهَوَّرُوا", " وَأَرْقَصَهُمْ طَوَّافَةُ الزَّمْرِ وَالطَّبْلِ", " فَهَذَا مُعاطِيَهَا وَذَاكَ مُدَاعِبُ", "وَهَذَا مُدَاجِيهَا وَذَاكَ مُشَاغِبُ", " وَهَذَا مُرَاضِيَهَا وَذَاكَ مُغَاضِبٌ", "وَهَذَا مُبَاكِيهَا وَذَاكَ مُلاَعِبُ", " وَكُلاًّ تَرَى مِنْهُمْ عَلَى خُلُقٍ رَذْلِ", " يُحَاوِلُ كُلٌّ أَنْ يَزِيغَ فؤَادُهَا", "وَكلُّ يُرَجِّي أَنْ يَضلَّ رَشَادُهَا", " يَرُومُونَ مِنْهَا أَنْ تُبِيحَ وِسَادَهَا", "وَيَبْغُونَ طُرّاً بَغْيَهَا وَفَسَادَهَا", " سَوَاءٌ لَدَيْهِمْ بِالحَرَامِ وَبِالحِلِّ", " ذِئَابٌ تُدَاجِي نَعْجَةً لافْتِرَاسِهَا", "وَتَرْقُبُ مِنْهَا فُرْصَةً لاخْتِلاَسِهَا", " وَلَكِنَّهَا رَدَّتْهُمُ عَنْ مِسَاسِهَا", "تُبَالِغُ فِي تَشْوِيقِهِمْ بِاخْتِبَاسِها", " وَلَفْتَتِهَا الغَضْبَى وَمِشْيَتِهَا الخَزْلِ", " فَمَا هِيَ مِنْهَا فِي الطَّهَارَةِ رَغْبَةٌ", "وَلاَ هِيَ مِنْ فَقْدِ البَكَارَةِ رَهْبةٌ", " وَلَكِنَّهُ عِلْمٌ لَدَيْهَا وَدُرْبةٌ", "كَمَا أَبَوَاهَا أَدَّبَاهَا وَعُصْبَةٌ", " أَرَتْهَا فُنُونَ الغِشِّ بِالقَوْلِ وَالفِعْلِ", " تَصِيدُ لُهَى عُشَّاقِهَا بِاخْتِيَالَهَا", "وَتَبْتَزُّ مِنْهَا أُمُّهَا فَضْلَ مَالِهَا", " فَتُنْفِقُهُ فِي رَوْحِهَا وَدَلاَلِهَا", "وَتَقْنِي الحِلَى مُعَتَاضَةً عَنْ جَمَالِهَا", " بِأَوْسِمَةٍ لِلقُبْحِ فِي الشَّيْبِ وَالعُطْلِ", " أَعَدْلاً يُبَاهِي عَصْرُنَا زَمَناً خَلاَ", "وَقَدْ عُوِّدَ الأَطْفَالُ فِيهِ التَّسَوَّلاَ", " وَسِيمَتْ بِهِ الأَبْكَارُ سَوْماً مُحَلَّلاَ", "وَبَاعَتْ نِسَاءٌ وُلْدَهَا وَاشْتَرَتْ حِلَى", " وَرُبِّيَ سِفْلُ البَيْتِ تَرْبِيَةَ السَّخْلِ", " عَلَى هَذِهِ الحَالِ الشَّدِيدِ نَكِيرُهَا", "نَمَا الحُسْنُ فِي لَيْلَى وَمَاتَ ضَمِيرُهَا", " فَجِسْمٌ كَمِشْكَاة يَعِزُّ نَظِيرُهَا", "بِِتْقَانِهَا لَكِنْ خَبَا الدَّهْرَ نُورُهَا", " وَعَيْنٌ كَحَالِي الغِمْدِ أَمْسَى بِلاَ نَصْلِ", " فَلَمَا اسْتَوَى شَكْلاً رَبِيعُ الصَّبَا بِهَا", "وَشَبَّ عَنِ الأَكْمَامِ زَهْرُ شَبَابِهَا", " وَدَلَّ عَلَى النَّعْمَاءِ غَضُّ ِهَابِهَا", "وَأَنْكَرَ زَهواً مَا مَضَى مِنْ عَذَابِهَا", " حَكَتْ جَنَّةً فيهَا مُنَى القَلْبِ والعَقْلِ", " وَمَا هِيَ ِلاَّ دِمْنَةٌ لَكِنِ اكْتَسَى", "ثَرَاهَا مِنَ النَّبْتِ المُزَوَّرِ مَلْبَسَا", " وَيَسْطَعُ مِنْهَا الطِّيبُ لَكِنْ مُدَنَّسَا", "وَفِي نَوْرِهَا تَنْمُو الرَّذَائِلُ وَالأَسَى", " وَمَوْرِدُهَا عَذْبٌ عَلَى أَنَّهُ يُصْلِي", " تَكَامَلَ فِيهَا الحُسْنُ وَالمَكْر أَجْمَعَا", "كَأَنَّهُمَا صِنْوَانِ قَدْ وُلِدَا معا", " وَدَرَّهُما ثَديٌ لأُمٍ فَأُرْضِعَا", "وَشَبَّا بِحِجْرٍ وَاحِدٍ وَتَرَعْرَعَا", " وَضُمَّا بِعَقْدٍ مُبْرَمٍ غَيْرِ مُنْحَلِّ", " فَلَوْ زُرْتَهَا مَمْلُوءَةَ النَّهْدِ مُعْصِرَا", "لأَبْكَاكَ مَا سَاءَتْ خِصَالاً وَمخْبَرَا", " وَسَرِّكَ مَا شَاقَتْ جَمالاً وَمَنْظَزَا", "وَقُلْتَ أَلَيْلَى هَذِهِ وَبِهَا أَرَى", " أَشَدَّ طِبَاقٍ فِي الطَّوِيَّةِ وَالشَّكْلِ", " نَعَمْ هِيَ لَيْلَى لَكْنِ النَ تَكْذِبُ", "وَيَكْذِبُ مِنْهَا الحَاجِبُ المُتَحَدِّبُ", " وَيَكْذِبُ فِيهَا قَلْبُهَا المُتَقَلِّبُ", "وَيَكْذِبُ مِنْ بُعْدٍ شَذَاهَا المُطَيَّبُ", " عَلَى غَيْرِ مَا ظَنَّتْ بِهَا النَّاسُ مِنْ قَبْلِ", " وَتَكْذِبُ فِي مِيْلاَدِهَا وَوَلاَئِها", "وَتَكْذِبُ فِي مِيعَادِهَا وَرَجَائِهَا", " وَزُرْقَةِ عَيْنَيْهَا وَبَرْدِ صَفَائِهَا", "وَحُمْرَةِ خَدَّيْهَا وَوَرْدِ حَيَائِهَا", " وَفِي عَطْفِهَا المُضْنَى وَفِي رِدْفِهَا العَبْلِ", " وُتُخْلُقُ زُوراً فِي المَحَاجِرِ أَدْمُعَا", "وَتُنْشِيءُ لَوْناً لِلْحَيَاءِ مُصَنِّعَا", " وَتَنْسُجُ لِلتْمْوِيهِ فِي الوَجْهِ بُرْقُعَا", "وَتَبْكِي كَمَا تَفْتَرُّ فِي لَحْظَةٍ مَعَا", " وَتَرْضَى مَعَ الرَّاضِي وَتَأْسَى لِذِي الغِلِّ", " تخَاطِبُ كُلاًّ بِالَّذِي فِي ضَمِيرِهِ", "لِمَا هِيَ تَدْرِي مِن خَفِيِّ أُمُورِهِ", " وتُعْجِبُهُ فِي حُزْنِهِ وَسُرُورِهِ", "وَتَصْطَادُهُ لُطْفاً بِفَخً غُرُورِهِ", " فَيَغْتَرُّ عَنْ حَزْمٍ وَيَسخُو عَلَى بُخلِ", " حَوَى سِيَراً مِنْ كُلِّ ضَرْبٍ فُؤَادُهَا", "بِهَا يَهْتَدِي سُبْلَ الخِدَاعِ رَشادُهَا", " وَيَقوَى عَلى ضَعْفِ القُلُوبِ وِدَادُهَا", "فَلا تَنْثَنِي حَتَّى يَتِمّ مُرَادُهَا", " وَحَتَّى يَكُونَ الحَقُّ فِي خِدْمَةِ البُطْلِ", " يُحَدِّثُهَا كُلٌّ بِأَمْرٍ تَجَدَّدَا", "وَيُفْشِي لَهَا أَسْرَارَهُ مُتَوَدِّدَا", " وَمَا يَكْشِفْ البَدْرُ الظَّلاَمَ ِذَا بَدَا", "كَمَا تَكْشِفُ الأَسْرَارَ لَيْلَى وَمَا الصَّدَى", " بِأَسْرَعَ مِنْهَا فِي الحِكَايَةِ وَالنَّقْلِ", " وَكَمْ تَصْطَبِي ذَا غِرَّةٍ لا يَخَالُهَا", "مُحَصَّنَةً بِكْراً وَذِي الحَالُ حَالُهَا", " فَيُغْوِيهِ فِيهَا أُنْسُهَا وَابْتِذَالُهَا", "وَيَسْخُو عَلَيْهَا مَا يَشَاءُ احْتِيَالهَا", " وَتُعْرِضُ عَنْهُ حِينَ يَطْمَعُ فِي الوَصْلِ", " أَلَيْسَ صَفَاءُ البِكْرِ فِي أَوَّلِ الصبا", "كَقَطْرِ النَّدَى يَحْلَى بِهِ زَهْرُ الرُّبَى", " فَِنْ يَسْتَحِلْ ذَاكَ الصَّفَاءُ تَلَهبا", "فَلاَ عَجَبٌ أَنْ تُحْسَبَ البِكْرُ ثَيِّبَا", " وَيُخْطِيءُ فِيهَا مِنْ يَكُونُ عَلَى جَهْلِ", " وَكَمْ مِنْ سَرِيٍّ مُولَعٍ بِالتَّعَفَّفِ", "سَبَتْ بِالحَيَاءِ الكَاذِبِ المُتَكِلَّف", " وَدَاجَتْ فَصَادَتْ بِالمَقَالِ المُلَطَّفِ", "وَبِالتِّيهِ حَيْثُ التِّيهُ مَحْضُ تَزَلُّفِ", " وَبِالْهَجْرِ حَيْثُ الهَجْرُ أَجْمَعَ لِلشَّمْلِ", " ِذَا مَا البَغِيَّاتُ احْتَشَمْنَ ظَوَاهَرا", "وَجَارَيْنَ فِي دَابِهِنَّ الحَرَائِرَا", " وَكُنَّ جَمِيعاً كَالنُّجُومِ سَوَافِرَا", "فَأَيُّ حَكِيمٍ يَسْتَبِينُ السَّرَائِرَا", " وَهَلْ فِي ضِيَاءِ الشُّهْبِ فَرْقٌ لِمُسْتَجْلي", " عَلَى أَنَّهَا لَمْ تَرْضَ عَنْ مُسْتَقَرِّهَا", "وَكَانَتْ تُنَاجِيهَا أَمَانِيُّ سِرِّهَا", " بِأَنْ تَتَوَلَّى عَاجِلاً فَكَّ أَسْرِهَا", "فَِنْ وُفِّقَتْ بِِعْلاءِ قَدْرِها", " عَلَى كُلِّ مَنْ تَعْلُو عَلَيْهَا وَتَسْتَعْلِي", " وَكَانَ فَتىً طَلْقُ المُحَيَّا جَمِيلُهُ", "وَلَكِنَّهُ نَذْلُ الفُؤَادِ ذَلِيلُه", " يَمِيلُ ِلَيْهَا وَهْيَ لاَ تَسْتَمِيلُهُ", "فَيَزْدَادُ فِيهِ غَيْظُهُ وَغَلِيلُهُ", " وَقَدْ طُوِيَتْ أَحْشَاؤُهُ طِيَّةَ الصِّلِّ", " وَكَانَ كَثِيراً مَا يَوَد خِطَابَهَا", "فَتُصْغِي ِليْهِ وَهْيَ تَحسُو شَرَابَهَا", " فَِنْ مَلأَتْ مِمَّا يَقُولُ وِطَابَهَا", "تَوَلَّتْ وَكَانَ الصَّدُّ عَنْهُ جَوَابَها", " فَبَ وَفِي مَاقِهِ أَدْمُعٌ تَغْلِي", " وَظَلَّ يُوَافِي فِي المَوَاعِيدِ زَائِرَاً", "فَيَحْسُوا الظِّلَى جَمْراً وَيُرْوِي النَّوَاظِرَا", " يُخَالِسُهَا نِيَّانِهَا وَالسَّرَائِرَا", "لَطِيفاً لِمَا يَبْغِي عَلَى الذُّلِّ صَابِرَا", " فَخُوراً بِرَحْبِ الصَّدْرِ وَالكَفَلِ الخَدْلِ", " فَلَى لَهَا يَوْماً بِأَنْ يَتَأَهَّلاَ", "بِهَا فَأَصَابَ الوَعْدَ مِنْهَا المُؤَمَّلاَ", " فَقَالَتْ كَفَانِي خِدْمَةً وَتَبَتُّلاَ", "وَذِي نِعْمَةٌ أَرْقَى بِهَا سُلَّمَ العُلَى", " وَمَاذَا تُرَجِّي بَعْدَهَا امْرَأَةٌ مِثْلِي", " فَأَبْدَتْ لَهُ الِقْبَالَ بَعْدَ التَّبَرُّمِ", "وَلَكِنْ أَطَالَتْ خُبْرَهُ خَوْفَ مَنْدَمِ", " فَقَالَتْ لَهَا النَفْسُ الطَّمُوعُ ِلى كَمِ", "تَظَلاَّنِ فِي مُشْقٍ مِنَ الرَّيْبِ مُؤِلمِ", " وَيُقْضَى نَفِيسُ العُمْرِ فِي الوَعْدِ وَالمَطْلِ", " فَلَمْ أَرَ أَهوَى مِنْ جَمِيل وَأَطْوَعَا", "فًؤَاداً وَلاَ وَجْهاً أَحَبَّ وَأَبْدَعَا", " فَتّى لَكِ يًهْدِي قَلْبَهً وَاسْمَهُ مَعَا", "فَِنْ طَالَ المَطْلُ مِنْكِ تَطَلَّعَا", " ِلَى امْرَأَةٍ تَسْمُوكِ بالجَاهِ وَالأَصْلِ", " فَخَامَرَ لَيْلَى الخَوْفُ ثُمَّ تَحَوَّلاَ", "ِلى غَيْرَةٍ وَالغَيْرَةُ انْقَلَبتْ ِلى", " غَرَامٍ فَمَا تَلْوِي عَلَى أَحَدٍ وَلاَ", "تُكَاشِفُ بِالحُبِّ النَّزِيهِ مُؤَمِّلاَ", " سِوَى ذِلكَ الغِرِّ الجَمِيلِ مِنَ الكُلِّ", " وَمِنْ نَكَدِ المَخْدُوعِ أَنَّ زَمَانَهُ", "يُسَخِّرُ لِلَّخِلِّ المُدَاجِي أَمَانَهُ", " فَِذْ يَرْعَوِي المُغْرَى وَيَلْوِي عِنَانَهُ", "يَكُونُ المُدَاجِي قَدْ أَذَاهُ وَخَانَهُ", " وَأَدْرَكَ مَا يَسْعَى ِلَيْهِ مِنْ السؤْلِ", " أَصَمَّ الهَوَى لَيْلَى وَأَعْمَى ذَكَاءَهَا", "وَرَدَّ عَلَيْهَا كَيْدَهَا ودَهَاءَهَا", " فَمِنْ نَفْسِهَا نَالَتْ وَشِيكاً جَزَاءَهَا", "وَمُشْقِي الوَرَى مِنْهَا أَنَمَّ شَقَاءَهَا" ]
null
https://diwany.org/%D8%A3%D9%8E%D8%AA%D9%8E%D8%AA%D9%92-%D9%85%D9%90%D8%B5%D8%B1%D9%8E-%D8%AA%D9%8E%D8%B3%D9%92%D8%AA%D9%8E%D8%B9%D9%92%D8%B7%D9%90%D9%8A-%D8%A8%D9%90%D8%A3%D9%8E%D8%B9%D9%92%D9%8A%D9%8F%D9%86%D9%90/
خليل مطران
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أَتَتْ مِصرَ تَسْتَعْطِي بِأَعْيُنِهَا النُّجْلِ <|vsep|> وَعرْضِ جمَالٍ لاَ يُقَاسُ ِلَى مِثْلِ </|bsep|> <|bsep|> غَرِيبَة هَذِي الدَّارِ بادِيَة الذُّلِّ <|vsep|> جَلتْ طِفْلَةً عَنْ مَوْطِنٍ نَاضِبٍ قَحْل </|bsep|> <|bsep|> ِلَى حَيْثُ يُرْوِي النِّيلُ بَاسِقَةَ النَّحْلِ <|vsep|> فَلاَخِيَّةٌ مَا درَّهَا ثَدْيُ أُمهَا </|bsep|> <|bsep|> سِوى ضَعْفِهَا البادِي علَيْهَا وهمِّها <|vsep|> وَلَمْ تَتَناوَلْ مِنْ أَبِيهَا سِوَى اسْمِهَا </|bsep|> <|bsep|> وَمَا أَحْرزَتْ مِنْ أَهْلِهَا غَيْرَ يُتْمِهَا <|vsep|> وَأَشْقَى اليَتَامَى فَاقِدُ البِرِّ فِي الأَهْلِ </|bsep|> <|bsep|> فَكَانَت كَنَامِي الغَرْسِ يَزْكُو وَيَنْضُرُ <|vsep|> وَمَطْعَمُهُ طِينٌ وَمَسْقَاهُ أَكْدَرُ </|bsep|> <|bsep|> يُحِيطُ بِهَا دَوْحَانِ شَيْخٌ مُعَمِّرٌ <|vsep|> وَأُمٌ عَجُوزُ القِشْرِ وَاللبُّ أَخْضَرُ </|bsep|> <|bsep|> تَبِيعُهُمَا قُوتاً بِشَيْءٍ مِنَ الظِّلِّ <|vsep|> فَمِنْ صُبْحِها تَسْعى لِجَنْيٍ ومُكْتَدى </|bsep|> <|bsep|> وفِي لَيْلِهَا تَقْضِي الَّذِي يُبتَغَى غَدَا <|vsep|> كَمَا كَانَ عَبْدُ الرِّقِّ جِنْحاً وَمُغْتَدَى </|bsep|> <|bsep|> يُوَاصِلُ مَسْعَاهُ لِيَخْدُم سيِّدَا <|vsep|> وَيُوسِعُهُ رِزْقاً وَيُغذى مِنَ الثِّفْلِ </|bsep|> <|bsep|> قَضَتْ هَكَذَا بَيْنَ الأَسَى وَالمتَاعِبِ <|vsep|> صِباها وَلَمَّا تَغْدُ بين الكَوَاعِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَصَحَّتْ كَنَبْتِ الطَّوْدِ بَيْنَ المعَاطِبِ <|vsep|> وَمَدَّتْ ِلَى حيْثُ الثَّرى غَيْرُ نَاضب </|bsep|> <|bsep|> جُذُوراً ِذَا أَنْهلْنَهَا عُدْنَ بِالعَلِّ <|vsep|> فَيا لَقوَى التَّمْكِينِ فِي جِسْمِ سَالِمِ </|bsep|> <|bsep|> يُقَاوِمْن دُونَ العُمْرِ كُلَّ مُقَاوِمِ <|vsep|> يُجَاذِبْنَ بِالأَوْرَاقِ دَرَّ الغَمَائِمِ </|bsep|> <|bsep|> يُهَابِطْن بِالأَعْراقِ ذَرَّ المَنَاجِمِ <|vsep|> خِفافاً ِلَى ضَمٍّ صِعَاباً عَلَى الحَلِّ </|bsep|> <|bsep|> يَمُرُّ بِهَا عهْدُ الصِّبا وَالتَّدَلُّلِ <|vsep|> عَلَى شَظَفٍ فِي عيْشِهَا وَتَذَللِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَمْ جُرِّعَتْ مِنْ صَبْرِهَا كَأْس حَنْظَلِ <|vsep|> وَكَمْ نَالَهَا صَرْفٌ مِنْ الدَّهْرِ مُبْتَلي </|bsep|> <|bsep|> فَطَالَ عَلَيْهَا لاَ يُمِيتُ وَلاَ يُسْلِي <|vsep|> وكَمْ ضَاجَعَ الجُوعُ الأَثِيمُ بَهَاءَهَا </|bsep|> <|bsep|> فَقَبَّلَهَا حَتَّى أَجَفَّ دِمَاءَهَا <|vsep|> وكَم سَاعَفَ الحَر المُذِيب شَقَاءَهَا </|bsep|> <|bsep|> وكَمْ نَازَعَ البَرْدُ الشَّدِيدُ بَقَاءَهَا <|vsep|> نَوائِبُ تَأْتِي كاللَّيَالِي وتَسْتَتْلِي </|bsep|> <|bsep|> أَنَرْنَ نُهَاها فِي اعْتِكَارِ التَّجَارِبِ <|vsep|> بِنِيرَانِهِنَّ المُحْرِقَاتِ الثَّوَاقِبِ </|bsep|> <|bsep|> صُغْنَ لَهَا مِنْ فَحم تِلْكَ الغَيَاهِبِ <|vsep|> ذَكَاءً مِن الماسِ المُضِيءِ الجَوَانِبِ </|bsep|> <|bsep|> بِهِ تَجْتِلي مَا لاَ تَرَى أَعْيُنُ النَّمْلِ <|vsep|> دَعاهَا بِلَيْلَى والِدَها لِتُنْكَرَا </|bsep|> <|bsep|> وَهَلْ كَانَ صَوْناً لاسْمِهَا أَنْ يُغَيَّرَا <|vsep|> عَلَى أَنهَا كَانَتْ مِثَالاً مُصَوَّرَاً </|bsep|> <|bsep|> تَصَوَّرَ مِنْ مَاءِ الجمَالِ مُقَطَّرا <|vsep|> فَحلاَّهُ مَا تَهْوَى المُنَى وَبِهِ حُلِّي </|bsep|> <|bsep|> يُسرُّ بِمرْأَى حُسْنِها كُلُّ سَابِلِ <|vsep|> فَينْفَحُهَا مِنْ مَالِهِ غَيْرَ بَاخِلِ </|bsep|> <|bsep|> وكَمْ مُدْقِعٍ مِنْ شِدَّةِ الفَقْرِ سَائِلِ <|vsep|> يَرُدُّ يَدَيْهِ لا يَفوزُ بِنَائِلِ </|bsep|> <|bsep|> وَلاَ جُود لِلِنْسَانِ ِلاَّ علَى دَخْلِ <|vsep|> تَحنُّ ِلى الصُّقْعِ الَّذِي لَمْ يَبَرَّهَا </|bsep|> <|bsep|> وجَرَّعَهَا صَابَ الحَيَاةِ وَمُرَّهَا <|vsep|> نَأَتْ ونَأَى أَتْرَابُهَا عَنْهُ كُرَّهَا </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِنْ هِي الأَوْطَانُ نَحْمَدُ ضُرَّهَا <|vsep|> ونهْوَى الأَذَى فِيهَا ولاَ النَّفْعَ ِنْ نُجْلِ </|bsep|> <|bsep|> عَلَى أَنَّهُ صُقْعٌ شَحِيحُ الجدَاوِلِ <|vsep|> عَقِيمُ الثَّرَى لَكِنَّهُ جِدُّ هِلِ </|bsep|> <|bsep|> جَدِيبٌ خَصِيبٌ بِالبطُونِ الحَوَامِلِ <|vsep|> وَما تَقْذِفُ الأَمْوَاجُ فِي متْنِ سَاحِلِ </|bsep|> <|bsep|> مِنَ الرَّمْلِ مَا يَقْذِفْنَ فِيهِ مِنَ النسْلِ <|vsep|> يُعِدُّ بَنِيهِ لِلتَّبَارِيحِ وَالفَنا </|bsep|> <|bsep|> ِذَا لَمْ يَرُودُوا كُلَّ أُفْقٍ مِنَ الدُّنَى <|vsep|> فَيَتَّخِذُونَ التِّيهَ فِي الأَرْضِ مْوطِنَا </|bsep|> <|bsep|> وَهُمْ كَالدَّبَى الغَرْثَى نُفُوساً وَأَبْطُنَا <|vsep|> ِذَا نَزَلُوا خِصْباً فَبَشِّرْهُ بِالمَحْلِ </|bsep|> <|bsep|> فَلاَ تُنْكِرُ الأَزْوَاجُ بَغْيَ نِسائِهَا <|vsep|> وَلاَ تكْبِرُ الزَّوْجَاتُ خَلْع حيَائِها </|bsep|> <|bsep|> ووُلْدٍ خَلَتْ بَاؤُهَا عَنْ ِبَائِهَا <|vsep|> تُسَاوَمُ فِي حُسنِ الوُجُوهِ وَمَائِهَا </|bsep|> <|bsep|> وتنمُو علَى سُوءِ المُعَاطَاةِ وَالخَتْلِ <|vsep|> كَذَا أُدِّبَتْ لَيْلَى فَطِيماً وعَالَهَا </|bsep|> <|bsep|> ذَوُوهَا لِيُضْحُوا بَعْدَ حِينٍ عِيَالَهَا <|vsep|> فَتُطْعِمِهُمُ مِنْ خِزْيِهَا مَا جُنَى لَهَا </|bsep|> <|bsep|> وَتَكْسُوهُمُ مِمَّا تُعرِّي جَمالَها <|vsep|> وَتَحْمِلُ مَا فِي العيْشِ عَنْهُمْ مِن الثِّقْلِ </|bsep|> <|bsep|> ولَكِنّ فِي نَفْسِ الصَّغِيرِ المَسَاويَا <|vsep|> يُمَاثْلنَ بِالحُسْنِ الخِصالِ الزَّوَاهِيا </|bsep|> <|bsep|> كَأَوَّلِ نَبْتِ الحَقْلِ يَجْمُلُ نَامِيَا <|vsep|> وَلاَ تَفْرُقُ العينُ الغَرِيب المُضَاهِيَا </|bsep|> <|bsep|> مِنَ النَّبْتِ ِلاَّ فِي أَوانِ جَنَى الحَقْلِ <|vsep|> فلَمْ يَكُ فِي لَيْلَى سِوَى مَا يُحَبِّبُ </|bsep|> <|bsep|> بِهَا مِنْ مَعَانِيهَا الجِيَادِ وَيُعجِبُ <|vsep|> وَكَانَتْ علَى الأَيَّامِ تَنْمُو وَتَعذُبُ </|bsep|> <|bsep|> كَمُثْمِرَةِ الأَغْصَانِ والصَّقْعُ طَيِّبُ <|vsep|> يُبشِّرْنَ فِي فَصْلٍ وَيَعْقِدْنَ فِي فَصْلِ </|bsep|> <|bsep|> لَى أَنْ غدَتْ فِي أَعيُنِ المُتَوسِّمِ <|vsep|> تنِيرُ كَنُورِ الشَّارِقِ المُتَبسِّمِ </|bsep|> <|bsep|> مُنَعَّمةَ الأَعطَافِ لاَ عنْ تَنَعُّمِ <|vsep|> مُتَمَّمةٌ أَوْصَافُهَا لَمْ تُتَمَّمِ </|bsep|> <|bsep|> بِحَلْيٍ وَلَمْ تُصْلَحْ بِطَلْيٍ ولاَ صَقْلٍ <|vsep|> ضرُوبُ جَمالٍ لَوْ رَأَتْهَا أَميرَةٌ </|bsep|> <|bsep|> رَأَتْ كَيْف تَعْلُوهَا فَتَاةٌ حَقِيرةٌ <|vsep|> وَكَيْفَ حَوَتْ جَاهَ المُلُوكِ فَقِيرَةٌ </|bsep|> <|bsep|> مُضَوَّرَةٌ مِمَّا تجُوعُ جدِيرةٌ <|vsep|> بِِحْسَانِ أَرْبابِ المَبَرَّاتِ وَالبَذْلِ </|bsep|> <|bsep|> بَهَاءٌ بِهِ يَسْمُو عَلَى الجَاهِ فَقْرُها <|vsep|> وَعُرْيٌ بِهِ يُزْرِي الجَواهِرَ نَحْرُهَا </|bsep|> <|bsep|> وثَوْبٌ عتِيقٌ ِنْ فَشَا مِنْهُ سِرُّهَا <|vsep|> أَبَاحَ لِلنَّوَاظِرِ صَدْرُهَا </|bsep|> <|bsep|> يحَرِّمُهَا جَفْنٌ تَرَصَّدَ بِالنِّبْلِ <|vsep|> ورَأْسٌ ِذَا مَا زَانَهُ تَاجُ شَعْرِهَا </|bsep|> <|bsep|> فَأَشْرَفَ مِنْ عَرْشٍ غضَاضَةُ قَدْرِها <|vsep|> وقَدْ تَشْتَرِيهِ ذَاتُ تَاجٍ بِفَخْرِهَا </|bsep|> <|bsep|> وتَرضَى بِهِ تَاجاً كَرِيماً لِفَقْرِها <|vsep|> مُعوَّضَةٌ خَيْراً مِن الكُثْرِ بِالقلِّ </|bsep|> <|bsep|> وَقال أَبُوها يَوْمَ تَمَّ شَبَابُهَا <|vsep|> وَحِيكَ لَهَا مِنْ نُورِ فَجْرٍ ِهَابُهَا </|bsep|> <|bsep|> أَيَا أُمَّ لَيْلَى حَسْبُ لَيْلَى عَذَابُهَا <|vsep|> تَوفَّرَ مَسْعَاهَا وَقَلَّ اكْتِسَابُهَا </|bsep|> <|bsep|> وَأَسْأَتَ تَكْرَارُ السُّؤَالِ ذَوِي الفَضْلِ <|vsep|> أَراهَا أصحَّ النَ حسْماً وَأَجْمَلاَ </|bsep|> <|bsep|> فَحَتَّامَ لاَ نَجْنِي جنَاهَا المُؤَمَّلاَ <|vsep|> نَمَتْ ونُمُوُّ الفَقرِ يَأْتِي مُعَجَّلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَلَمْ أَرَ فِي الِعْسَارِ كَالحَانِ مَوْئِلاَ <|vsep|> لِمَنْ يَطْلُبُونَ الرِّزقَ مِنْ أَقْرَبِ السُّبْلِ </|bsep|> <|bsep|> فَقَالَتْ لَهَا أُمُّ شَدِيدٌ دَهاؤُها <|vsep|> سَخِيٌّ مقِيهَا سَرِيعٌ بُكَاؤُهَا </|bsep|> <|bsep|> بُنَيَّةٌ هَذِي الحَالُ أَعْضَلَ دَاؤُهَا <|vsep|> وَأَنْتِ لَنَا دُونَ الأَنَامِ دَوَاؤُهَا </|bsep|> <|bsep|> أَغَيْرَكِ نَرْجُو لِلْمَعُوْنَةِ والكِفَلِ <|vsep|> فَقَالَتْ أَشِيرِي يَا أُمَيْمَةُ ِنَّنِي </|bsep|> <|bsep|> لَفَاعِلَةٌ مَا شِئْتِهِ فَأْمُرَنَّنِي <|vsep|> وَما تُؤْثِرِيهِ أَحْتَرِفْهُ وَأُتْقِن </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ الَّذِي فِيهِ رِضَاكِ يَسُرُّنِي <|vsep|> فَرُوحُكُمَا همِّي وَعِزُّكُمَا شُغْلِي </|bsep|> <|bsep|> فَقَالَتْ لَهَا ِنَّا نَرَى لَكِ مِهْنَةً <|vsep|> تُعِيدُ عَلَيْنَا نِقْمَةَ العيشِ مِنَّةً </|bsep|> <|bsep|> تَكُونِينَ فِيهَا لِلنَّوَاظِرِ جَنَّةً <|vsep|> وَلِلشَّارِبِينَ المُسْتَهَامِينَ فِتْنَةً </|bsep|> <|bsep|> فَتَرْقَيْنَ أَوْجَ السَّعْدِ مِنْ مُرْتَقى سَهْلِ <|vsep|> لَخَيْرٌ لَهَا يَا أُمَّهَا العُدْمُ وَالطَّوى </|bsep|> <|bsep|> مِن السَّعْدِ تُهْدِيهِ ِلَيْهَا يدُ الهَوَى <|vsep|> وَأَوْلَى بِهَا مِنْ أَنْ تُذَالَ فَتَصْفُوَا </|bsep|> <|bsep|> مُعانَاةُ هَمِّ نَاصِبٍ يُوهِنُ الْقُوى <|vsep|> وسَيْرٌ عَلَى شوْكِ القَتَادِ بِلاَ نَعْلِ </|bsep|> <|bsep|> كَذَلِكَ نَاجَاهَا الضَّمِيرِ مُؤَنِّباً <|vsep|> وَلَكِنَّ جُوعَ النَّفْسِ فِيهَا تَغَلَّبَا </|bsep|> <|bsep|> فَرَدَّ ِلى الصَّمْتِ الضَّمِيرِ مُخَيَّبَا <|vsep|> وَأَلْقَى بِتِلْكَ البِنْتِ فِي أَوَّلِ الصِّبَا </|bsep|> <|bsep|> ِلى حَيْثُ يَخْشَى نَاسِكٌ زَلَّةَ الرِّجْلِ <|vsep|> فَمَرَّ بِهَا فِي حَانَةٍ نَفَرٌ أُولُو </|bsep|> <|bsep|> مُجُونٍ دَعَتْهُمْ بِالرُموزِ فَأَقْبَلُوا <|vsep|> وَحَيَّوا فَحَيَّتْهُمْ وَفِيهَا تَدَللُ </|bsep|> <|bsep|> فَقَالَ فَتىً ما لِلْمَلِيحَةِ تخْجَلُ <|vsep|> وَحَيْثُ تَكُنْ تَنْزِلْ عَلَى الرُّحْبِ وَالسَّهْلِ </|bsep|> <|bsep|> تَسَمَّينَ يَا حَسْنَاءُ قَالَتْ تَحَبُّباً <|vsep|> أَنَا اسْمِيَ لَيْلَى هَلْ تَرَى اسْمِيَ مُعْجِبَا </|bsep|> <|bsep|> فَقَالَ لَئِنْ أَنْشَدْتِهِ الصَّخْرَ أَطْرَبا <|vsep|> بِرِقَّةِ هَذَا الصَّوْتِ أَوْ رَاهِباً صبا </|bsep|> <|bsep|> أَوِ الثَّاكِلَ اعْتَاضَ السُّرُورَ مِنَ الثُّكْلِ <|vsep|> وَقَالَ فَتىً مَا شَاءَ رَبُّكِ أَحْكَمَا </|bsep|> <|bsep|> جَمَالَكِ يَا لَيْلَى فَجَاءَ مُتَمَّمَا <|vsep|> رأَيْتُ وَلَكِنْ لاَ كَثَغْرِكِ مَبْسِمَا </|bsep|> <|bsep|> وَلاَ مِثْلَ هَذِي العَيْنِ تُرْوِي عَلَى ظَمَا <|vsep|> وَلاَ كَحَلاً فِي الجَفْنِ أَفْضَحَ لِلْكُحْلِ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمَّا سَقَتْهُمْ قَالَ نَشْوَانُ يَمْزَحُ <|vsep|> أَتَسْقِينَنَا رَوْحاً وَجَفْنُكِ يَذْبَحُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَدَّ يَداً مِنْهُمْ فَتًى مُتَوَقِّحُ <|vsep|> ِلَيْهَا فَجَافَتْ ثُمْ صَافَتْ لِيَسْمَحُوا </|bsep|> <|bsep|> لَهَا بِمَزِيدٍ مِنْ شَرَابٍ وَمِنْ نَقْلِ <|vsep|> وَقَالَتْ بِتُولٌ فَارْقُبُوا اللهَ وَاتَّقُوا </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِنْ أَشَارَ اللَّحْظُ أَنْ لاَ تُصَدِّقُوا <|vsep|> فَأَضْحَكَهُمْ هَذَا العَفَافُ المُلَفَّقُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَالَ فَتًى شَأُنُ الرَّحِيقِ يُعَتَّقُ <|vsep|> وَلَكِنَّ تَعْتِيقَ العَفَافِ مِنَ الخَبْلِ </|bsep|> <|bsep|> فَتَابَعَهُ ثَانٍ وَقَالَ تَفَنُّنَا <|vsep|> أَمَا زِلْتِ بِكْراً بِئْسَمَا الدَّيْرُ هَهُنَا </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِنَّهَا الأَثْمَارُ تُخْلَقُ لِلْجَنَى <|vsep|> وَِلاَّ فَغُبْنٌ أَنْ تَطِيبَ وَتَحْسُنَا </|bsep|> <|bsep|> ِلَى أَنْ تَرَاهَا ذَابِلاَتٍ عَلَى الأَصْلِ <|vsep|> وَعَقَّبَ مَزَّاحٌ بِأَدْهَى وَأَغْرَب </|bsep|> <|bsep|> أَأُخْبِركُمْ ما البكْرُ فِي خَيرِ مَذْهَبِ <|vsep|> هِيَ الكَأْسُ فَارْشِفْ مَا تَشَاءُ وَقَلِّبِ </|bsep|> <|bsep|> فِنْ هِيَ لَمْ تُعْطَبْ فَلَسْتَ بِمُذْنِبِ <|vsep|> وَِنْ كَدُرَتْ عَادَتْ ِلى الصَّفْوِ بِالغَسْلِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَانَ رَفِيقٌ مِنْهُمُ مُتَأَلِّمَا <|vsep|> يَرَى سِفاً ذَاكَ الدِّعَابَ المُذَمَّمَا </|bsep|> <|bsep|> وَتِلْكَ الفَتَاةَ البِكْرَ خلَقاً مُثَلَّمَا <|vsep|> وَعِرْضاً غَدَا تَثْلِيمُهُ مُتَحَتِّمَا </|bsep|> <|bsep|> فَقَالَ ارْبَأُوا جَاوَزْتُمُ الحَدَّ فِي الهَزْلِ <|vsep|> لَئِنْ جَازَ مَسُّ البِكْرِ أَوْ سَاغَ لَثْمُها </|bsep|> <|bsep|> بِلاَ حَرَجٍ مَا دَامَ يُؤْمَنُ ثَلْمُهَا <|vsep|> فَلِمْ زَهْرَةُ الرَّوْضِ الَّتِي هِيَ رَسْمُهَا </|bsep|> <|bsep|> ِذَا ابْتُذِلَتْ جَفَّتْ وَلَوْ صِينَ كِمُّهَا <|vsep|> وَلَمْ تَسْتَعِدْ زَهْواً وَطِيباً مِنَ الطَّلِّ </|bsep|> <|bsep|> أَيَا لَيلُ هَلْ تَصْفُو وَتَطْلُعُ أَنْجُمَا <|vsep|> لِتُقْذَى بِأَرْجَاسِ الوَرَى أَعْيُنُ السَّما </|bsep|> <|bsep|> وَيَا زَمَناً قَالُوا بِهِ الرِّقُّ حُرمَا <|vsep|> عَلامَ أُبِيحَ الطِّفْلُ لِلْجُوعِ وَالظَّمَا </|bsep|> <|bsep|> فَبَاعَاهُ لِلفَحْشَاءِ تَحْتَ يَدِ العَدْلِ <|vsep|> أُصَيْبِيَةٌ جَاؤُوا المَكَانَ لِيَسْهَرُوا </|bsep|> <|bsep|> وَقَدْ أَجْلَسُوهَا يَسْكَرُونَ وَتَسكَرُ <|vsep|> فَلَمَّا نَفَى اللُّبَّ الشَّرَابُ المُخَمَّرُ </|bsep|> <|bsep|> تَمَادَوْا بِهَا فِي غَيِّهِمْ وَتَهَوَّرُوا <|vsep|> وَأَرْقَصَهُمْ طَوَّافَةُ الزَّمْرِ وَالطَّبْلِ </|bsep|> <|bsep|> فَهَذَا مُعاطِيَهَا وَذَاكَ مُدَاعِبُ <|vsep|> وَهَذَا مُدَاجِيهَا وَذَاكَ مُشَاغِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَهَذَا مُرَاضِيَهَا وَذَاكَ مُغَاضِبٌ <|vsep|> وَهَذَا مُبَاكِيهَا وَذَاكَ مُلاَعِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلاًّ تَرَى مِنْهُمْ عَلَى خُلُقٍ رَذْلِ <|vsep|> يُحَاوِلُ كُلٌّ أَنْ يَزِيغَ فؤَادُهَا </|bsep|> <|bsep|> وَكلُّ يُرَجِّي أَنْ يَضلَّ رَشَادُهَا <|vsep|> يَرُومُونَ مِنْهَا أَنْ تُبِيحَ وِسَادَهَا </|bsep|> <|bsep|> وَيَبْغُونَ طُرّاً بَغْيَهَا وَفَسَادَهَا <|vsep|> سَوَاءٌ لَدَيْهِمْ بِالحَرَامِ وَبِالحِلِّ </|bsep|> <|bsep|> ذِئَابٌ تُدَاجِي نَعْجَةً لافْتِرَاسِهَا <|vsep|> وَتَرْقُبُ مِنْهَا فُرْصَةً لاخْتِلاَسِهَا </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِنَّهَا رَدَّتْهُمُ عَنْ مِسَاسِهَا <|vsep|> تُبَالِغُ فِي تَشْوِيقِهِمْ بِاخْتِبَاسِها </|bsep|> <|bsep|> وَلَفْتَتِهَا الغَضْبَى وَمِشْيَتِهَا الخَزْلِ <|vsep|> فَمَا هِيَ مِنْهَا فِي الطَّهَارَةِ رَغْبَةٌ </|bsep|> <|bsep|> وَلاَ هِيَ مِنْ فَقْدِ البَكَارَةِ رَهْبةٌ <|vsep|> وَلَكِنَّهُ عِلْمٌ لَدَيْهَا وَدُرْبةٌ </|bsep|> <|bsep|> كَمَا أَبَوَاهَا أَدَّبَاهَا وَعُصْبَةٌ <|vsep|> أَرَتْهَا فُنُونَ الغِشِّ بِالقَوْلِ وَالفِعْلِ </|bsep|> <|bsep|> تَصِيدُ لُهَى عُشَّاقِهَا بِاخْتِيَالَهَا <|vsep|> وَتَبْتَزُّ مِنْهَا أُمُّهَا فَضْلَ مَالِهَا </|bsep|> <|bsep|> فَتُنْفِقُهُ فِي رَوْحِهَا وَدَلاَلِهَا <|vsep|> وَتَقْنِي الحِلَى مُعَتَاضَةً عَنْ جَمَالِهَا </|bsep|> <|bsep|> بِأَوْسِمَةٍ لِلقُبْحِ فِي الشَّيْبِ وَالعُطْلِ <|vsep|> أَعَدْلاً يُبَاهِي عَصْرُنَا زَمَناً خَلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَقَدْ عُوِّدَ الأَطْفَالُ فِيهِ التَّسَوَّلاَ <|vsep|> وَسِيمَتْ بِهِ الأَبْكَارُ سَوْماً مُحَلَّلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَبَاعَتْ نِسَاءٌ وُلْدَهَا وَاشْتَرَتْ حِلَى <|vsep|> وَرُبِّيَ سِفْلُ البَيْتِ تَرْبِيَةَ السَّخْلِ </|bsep|> <|bsep|> عَلَى هَذِهِ الحَالِ الشَّدِيدِ نَكِيرُهَا <|vsep|> نَمَا الحُسْنُ فِي لَيْلَى وَمَاتَ ضَمِيرُهَا </|bsep|> <|bsep|> فَجِسْمٌ كَمِشْكَاة يَعِزُّ نَظِيرُهَا <|vsep|> بِِتْقَانِهَا لَكِنْ خَبَا الدَّهْرَ نُورُهَا </|bsep|> <|bsep|> وَعَيْنٌ كَحَالِي الغِمْدِ أَمْسَى بِلاَ نَصْلِ <|vsep|> فَلَمَا اسْتَوَى شَكْلاً رَبِيعُ الصَّبَا بِهَا </|bsep|> <|bsep|> وَشَبَّ عَنِ الأَكْمَامِ زَهْرُ شَبَابِهَا <|vsep|> وَدَلَّ عَلَى النَّعْمَاءِ غَضُّ ِهَابِهَا </|bsep|> <|bsep|> وَأَنْكَرَ زَهواً مَا مَضَى مِنْ عَذَابِهَا <|vsep|> حَكَتْ جَنَّةً فيهَا مُنَى القَلْبِ والعَقْلِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَا هِيَ ِلاَّ دِمْنَةٌ لَكِنِ اكْتَسَى <|vsep|> ثَرَاهَا مِنَ النَّبْتِ المُزَوَّرِ مَلْبَسَا </|bsep|> <|bsep|> وَيَسْطَعُ مِنْهَا الطِّيبُ لَكِنْ مُدَنَّسَا <|vsep|> وَفِي نَوْرِهَا تَنْمُو الرَّذَائِلُ وَالأَسَى </|bsep|> <|bsep|> وَمَوْرِدُهَا عَذْبٌ عَلَى أَنَّهُ يُصْلِي <|vsep|> تَكَامَلَ فِيهَا الحُسْنُ وَالمَكْر أَجْمَعَا </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّهُمَا صِنْوَانِ قَدْ وُلِدَا معا <|vsep|> وَدَرَّهُما ثَديٌ لأُمٍ فَأُرْضِعَا </|bsep|> <|bsep|> وَشَبَّا بِحِجْرٍ وَاحِدٍ وَتَرَعْرَعَا <|vsep|> وَضُمَّا بِعَقْدٍ مُبْرَمٍ غَيْرِ مُنْحَلِّ </|bsep|> <|bsep|> فَلَوْ زُرْتَهَا مَمْلُوءَةَ النَّهْدِ مُعْصِرَا <|vsep|> لأَبْكَاكَ مَا سَاءَتْ خِصَالاً وَمخْبَرَا </|bsep|> <|bsep|> وَسَرِّكَ مَا شَاقَتْ جَمالاً وَمَنْظَزَا <|vsep|> وَقُلْتَ أَلَيْلَى هَذِهِ وَبِهَا أَرَى </|bsep|> <|bsep|> أَشَدَّ طِبَاقٍ فِي الطَّوِيَّةِ وَالشَّكْلِ <|vsep|> نَعَمْ هِيَ لَيْلَى لَكْنِ النَ تَكْذِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَكْذِبُ مِنْهَا الحَاجِبُ المُتَحَدِّبُ <|vsep|> وَيَكْذِبُ فِيهَا قَلْبُهَا المُتَقَلِّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَكْذِبُ مِنْ بُعْدٍ شَذَاهَا المُطَيَّبُ <|vsep|> عَلَى غَيْرِ مَا ظَنَّتْ بِهَا النَّاسُ مِنْ قَبْلِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَكْذِبُ فِي مِيْلاَدِهَا وَوَلاَئِها <|vsep|> وَتَكْذِبُ فِي مِيعَادِهَا وَرَجَائِهَا </|bsep|> <|bsep|> وَزُرْقَةِ عَيْنَيْهَا وَبَرْدِ صَفَائِهَا <|vsep|> وَحُمْرَةِ خَدَّيْهَا وَوَرْدِ حَيَائِهَا </|bsep|> <|bsep|> وَفِي عَطْفِهَا المُضْنَى وَفِي رِدْفِهَا العَبْلِ <|vsep|> وُتُخْلُقُ زُوراً فِي المَحَاجِرِ أَدْمُعَا </|bsep|> <|bsep|> وَتُنْشِيءُ لَوْناً لِلْحَيَاءِ مُصَنِّعَا <|vsep|> وَتَنْسُجُ لِلتْمْوِيهِ فِي الوَجْهِ بُرْقُعَا </|bsep|> <|bsep|> وَتَبْكِي كَمَا تَفْتَرُّ فِي لَحْظَةٍ مَعَا <|vsep|> وَتَرْضَى مَعَ الرَّاضِي وَتَأْسَى لِذِي الغِلِّ </|bsep|> <|bsep|> تخَاطِبُ كُلاًّ بِالَّذِي فِي ضَمِيرِهِ <|vsep|> لِمَا هِيَ تَدْرِي مِن خَفِيِّ أُمُورِهِ </|bsep|> <|bsep|> وتُعْجِبُهُ فِي حُزْنِهِ وَسُرُورِهِ <|vsep|> وَتَصْطَادُهُ لُطْفاً بِفَخً غُرُورِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَيَغْتَرُّ عَنْ حَزْمٍ وَيَسخُو عَلَى بُخلِ <|vsep|> حَوَى سِيَراً مِنْ كُلِّ ضَرْبٍ فُؤَادُهَا </|bsep|> <|bsep|> بِهَا يَهْتَدِي سُبْلَ الخِدَاعِ رَشادُهَا <|vsep|> وَيَقوَى عَلى ضَعْفِ القُلُوبِ وِدَادُهَا </|bsep|> <|bsep|> فَلا تَنْثَنِي حَتَّى يَتِمّ مُرَادُهَا <|vsep|> وَحَتَّى يَكُونَ الحَقُّ فِي خِدْمَةِ البُطْلِ </|bsep|> <|bsep|> يُحَدِّثُهَا كُلٌّ بِأَمْرٍ تَجَدَّدَا <|vsep|> وَيُفْشِي لَهَا أَسْرَارَهُ مُتَوَدِّدَا </|bsep|> <|bsep|> وَمَا يَكْشِفْ البَدْرُ الظَّلاَمَ ِذَا بَدَا <|vsep|> كَمَا تَكْشِفُ الأَسْرَارَ لَيْلَى وَمَا الصَّدَى </|bsep|> <|bsep|> بِأَسْرَعَ مِنْهَا فِي الحِكَايَةِ وَالنَّقْلِ <|vsep|> وَكَمْ تَصْطَبِي ذَا غِرَّةٍ لا يَخَالُهَا </|bsep|> <|bsep|> مُحَصَّنَةً بِكْراً وَذِي الحَالُ حَالُهَا <|vsep|> فَيُغْوِيهِ فِيهَا أُنْسُهَا وَابْتِذَالُهَا </|bsep|> <|bsep|> وَيَسْخُو عَلَيْهَا مَا يَشَاءُ احْتِيَالهَا <|vsep|> وَتُعْرِضُ عَنْهُ حِينَ يَطْمَعُ فِي الوَصْلِ </|bsep|> <|bsep|> أَلَيْسَ صَفَاءُ البِكْرِ فِي أَوَّلِ الصبا <|vsep|> كَقَطْرِ النَّدَى يَحْلَى بِهِ زَهْرُ الرُّبَى </|bsep|> <|bsep|> فَِنْ يَسْتَحِلْ ذَاكَ الصَّفَاءُ تَلَهبا <|vsep|> فَلاَ عَجَبٌ أَنْ تُحْسَبَ البِكْرُ ثَيِّبَا </|bsep|> <|bsep|> وَيُخْطِيءُ فِيهَا مِنْ يَكُونُ عَلَى جَهْلِ <|vsep|> وَكَمْ مِنْ سَرِيٍّ مُولَعٍ بِالتَّعَفَّفِ </|bsep|> <|bsep|> سَبَتْ بِالحَيَاءِ الكَاذِبِ المُتَكِلَّف <|vsep|> وَدَاجَتْ فَصَادَتْ بِالمَقَالِ المُلَطَّفِ </|bsep|> <|bsep|> وَبِالتِّيهِ حَيْثُ التِّيهُ مَحْضُ تَزَلُّفِ <|vsep|> وَبِالْهَجْرِ حَيْثُ الهَجْرُ أَجْمَعَ لِلشَّمْلِ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا مَا البَغِيَّاتُ احْتَشَمْنَ ظَوَاهَرا <|vsep|> وَجَارَيْنَ فِي دَابِهِنَّ الحَرَائِرَا </|bsep|> <|bsep|> وَكُنَّ جَمِيعاً كَالنُّجُومِ سَوَافِرَا <|vsep|> فَأَيُّ حَكِيمٍ يَسْتَبِينُ السَّرَائِرَا </|bsep|> <|bsep|> وَهَلْ فِي ضِيَاءِ الشُّهْبِ فَرْقٌ لِمُسْتَجْلي <|vsep|> عَلَى أَنَّهَا لَمْ تَرْضَ عَنْ مُسْتَقَرِّهَا </|bsep|> <|bsep|> وَكَانَتْ تُنَاجِيهَا أَمَانِيُّ سِرِّهَا <|vsep|> بِأَنْ تَتَوَلَّى عَاجِلاً فَكَّ أَسْرِهَا </|bsep|> <|bsep|> فَِنْ وُفِّقَتْ بِِعْلاءِ قَدْرِها <|vsep|> عَلَى كُلِّ مَنْ تَعْلُو عَلَيْهَا وَتَسْتَعْلِي </|bsep|> <|bsep|> وَكَانَ فَتىً طَلْقُ المُحَيَّا جَمِيلُهُ <|vsep|> وَلَكِنَّهُ نَذْلُ الفُؤَادِ ذَلِيلُه </|bsep|> <|bsep|> يَمِيلُ ِلَيْهَا وَهْيَ لاَ تَسْتَمِيلُهُ <|vsep|> فَيَزْدَادُ فِيهِ غَيْظُهُ وَغَلِيلُهُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَدْ طُوِيَتْ أَحْشَاؤُهُ طِيَّةَ الصِّلِّ <|vsep|> وَكَانَ كَثِيراً مَا يَوَد خِطَابَهَا </|bsep|> <|bsep|> فَتُصْغِي ِليْهِ وَهْيَ تَحسُو شَرَابَهَا <|vsep|> فَِنْ مَلأَتْ مِمَّا يَقُولُ وِطَابَهَا </|bsep|> <|bsep|> تَوَلَّتْ وَكَانَ الصَّدُّ عَنْهُ جَوَابَها <|vsep|> فَبَ وَفِي مَاقِهِ أَدْمُعٌ تَغْلِي </|bsep|> <|bsep|> وَظَلَّ يُوَافِي فِي المَوَاعِيدِ زَائِرَاً <|vsep|> فَيَحْسُوا الظِّلَى جَمْراً وَيُرْوِي النَّوَاظِرَا </|bsep|> <|bsep|> يُخَالِسُهَا نِيَّانِهَا وَالسَّرَائِرَا <|vsep|> لَطِيفاً لِمَا يَبْغِي عَلَى الذُّلِّ صَابِرَا </|bsep|> <|bsep|> فَخُوراً بِرَحْبِ الصَّدْرِ وَالكَفَلِ الخَدْلِ <|vsep|> فَلَى لَهَا يَوْماً بِأَنْ يَتَأَهَّلاَ </|bsep|> <|bsep|> بِهَا فَأَصَابَ الوَعْدَ مِنْهَا المُؤَمَّلاَ <|vsep|> فَقَالَتْ كَفَانِي خِدْمَةً وَتَبَتُّلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَذِي نِعْمَةٌ أَرْقَى بِهَا سُلَّمَ العُلَى <|vsep|> وَمَاذَا تُرَجِّي بَعْدَهَا امْرَأَةٌ مِثْلِي </|bsep|> <|bsep|> فَأَبْدَتْ لَهُ الِقْبَالَ بَعْدَ التَّبَرُّمِ <|vsep|> وَلَكِنْ أَطَالَتْ خُبْرَهُ خَوْفَ مَنْدَمِ </|bsep|> <|bsep|> فَقَالَتْ لَهَا النَفْسُ الطَّمُوعُ ِلى كَمِ <|vsep|> تَظَلاَّنِ فِي مُشْقٍ مِنَ الرَّيْبِ مُؤِلمِ </|bsep|> <|bsep|> وَيُقْضَى نَفِيسُ العُمْرِ فِي الوَعْدِ وَالمَطْلِ <|vsep|> فَلَمْ أَرَ أَهوَى مِنْ جَمِيل وَأَطْوَعَا </|bsep|> <|bsep|> فًؤَاداً وَلاَ وَجْهاً أَحَبَّ وَأَبْدَعَا <|vsep|> فَتّى لَكِ يًهْدِي قَلْبَهً وَاسْمَهُ مَعَا </|bsep|> <|bsep|> فَِنْ طَالَ المَطْلُ مِنْكِ تَطَلَّعَا <|vsep|> ِلَى امْرَأَةٍ تَسْمُوكِ بالجَاهِ وَالأَصْلِ </|bsep|> <|bsep|> فَخَامَرَ لَيْلَى الخَوْفُ ثُمَّ تَحَوَّلاَ <|vsep|> ِلى غَيْرَةٍ وَالغَيْرَةُ انْقَلَبتْ ِلى </|bsep|> <|bsep|> غَرَامٍ فَمَا تَلْوِي عَلَى أَحَدٍ وَلاَ <|vsep|> تُكَاشِفُ بِالحُبِّ النَّزِيهِ مُؤَمِّلاَ </|bsep|> <|bsep|> سِوَى ذِلكَ الغِرِّ الجَمِيلِ مِنَ الكُلِّ <|vsep|> وَمِنْ نَكَدِ المَخْدُوعِ أَنَّ زَمَانَهُ </|bsep|> <|bsep|> يُسَخِّرُ لِلَّخِلِّ المُدَاجِي أَمَانَهُ <|vsep|> فَِذْ يَرْعَوِي المُغْرَى وَيَلْوِي عِنَانَهُ </|bsep|> <|bsep|> يَكُونُ المُدَاجِي قَدْ أَذَاهُ وَخَانَهُ <|vsep|> وَأَدْرَكَ مَا يَسْعَى ِلَيْهِ مِنْ السؤْلِ </|bsep|> <|bsep|> أَصَمَّ الهَوَى لَيْلَى وَأَعْمَى ذَكَاءَهَا <|vsep|> وَرَدَّ عَلَيْهَا كَيْدَهَا ودَهَاءَهَا </|bsep|> </|psep|>