poem_title
stringlengths 0
99
⌀ | poem_meter
class label 17
classes | poem_verses
sequencelengths 2
11.6k
| poem_theme
stringclasses 18
values | poem_url
stringlengths 35
346
⌀ | poet_name
stringlengths 1
44
| poet_description
stringclasses 762
values | poet_url
stringlengths 38
98
⌀ | poet_era
stringclasses 14
values | poet_location
stringclasses 20
values | poem_description
listlengths 1
290
⌀ | poem_language_type
stringclasses 5
values | text
stringlengths 44
553k
|
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
يا سَريا سما به الإسراء | 1الخفيف
| [
" يا سَريا سما به السراء",
"وَسنيا منه اِستَنارَت ذُكاء",
" من يُساميك شيث أم أرمياء",
" كَيفَ تَرقى رقيك الأَنبياء",
"يا سماء ما طاولتها سماء",
" خصك اللَه بالخطاب وَأَوحى",
"باقتراب ذ الأَمين تنحى",
" فَلِهَذا المَقام ما قيل صحا",
" لَم يساووك في علاك وقد حا",
"لَ سنى منك دونهم وَسناء",
" أَدركوا السبق مبعثاً وَتسنى",
"لَك أَن تحرز التقدم مَعنى",
" فَهم الغرّ من سِنيّ وَأَسنى",
" ِنَّما مَثلوا صِفاتك لِلنا",
"سِ كَما مثل النجوم الماء",
" دارة الكون خاتم نورك الفص",
"الَّذي زانَ وَصفه محكم النص",
" باسم رب حباك بالنور واختص",
" أَنتَ مصباح كل فضل فَما تص",
"در لا عن ضوئك الأَضواءِ",
" لحت شَمساً من قبل ِن لَم يَكن شَيء",
"وَالنَبيون ضَوؤهم ظل كالفي",
" بسناها الَّذي به كشف الغي",
" لك ذات العلوم من عالم الغي",
"بِ ومنها لدم الأسماء",
" كَم تنقلت في بواطن شَتى",
"لَم يشنها السفاح في الجهل بتا",
" طبت أَصلا وقد زكا الفرع حَتّى",
" لَم تزل في ضَمائِر الكَون تختا",
"ر لك الأمهات وَالباء",
" ونات الزَمان بَعضاً وَكلا",
"قد رعت ذمة ليك ولا",
" وَقَديماً عليك ربك صَلى",
" ما مَضَت فترة من الرسل لا",
"بشرت قومها بك الأَنبياء",
" في جباه القرون خُطَّ لك اسم",
"ما عفا رسمه ولن يَخفى وسم",
" مثل روح سرت وَذا الدهر جسم",
" تَتَباهى بك العصور وَتَسمو",
"بك عَلياء بعدها علياء",
" جُمل الخلق فَالمحيا وَسيم",
"وعلا الخلق فَهو حقاً عَظيم",
" أسر المؤمنين فيك رَحيم",
" وَبدا لِلوجود منك كَريم",
"مِن كَريم باؤُهُ كرماء",
" بِالكَمالات ربه أولاه",
"وَحباه بحبه مَولاه",
" وَنماه كَما أَراد الِله",
" نسب تحسب العلا بحلاه",
"قلدتها نجومها الجَوزاء",
" كنت مصداق ما روي عن خيار",
"صفوة المجد مِن ذَراري نذار",
" لن يُضاهيك ماجد في نجار",
" حبذا عقد سؤدد وَفخار",
"أنت فيهِ اليَتيمة العَصماء",
" نم عَن نوره جَبين وَضيء",
"وَجمال من كل شين بَريء",
" وَكَمال به فؤاد مَليء",
" وَمحيّا كالشَمس منك مضيء",
"أَسفرت عنه لَيلة غراء",
" أَشرق النور في عراق وهند",
"وَسرى الأُنس في وهاد وَنجد",
" يا لَه طالِعاً بليلة سعد",
" لَيلة المولد الَّذي كانَ للدي",
"ن سرور بيومه وازدِهاء",
" كل أفق بزهره قد توقد",
"وَتلالا لطلعة البدر فرقد",
" وَلِسان التَبريك لَم يتعقد",
" وَتَوالَت بُشرى الهَواتِف أَن قد",
"ولد المُصطَفى وَحق الهَناء",
" سبح الناس حين وجهك هَلا",
"وَتبدى بِهِ الهدي بَل تجلى",
" غير أَنَّ الظهور راع هرقلا",
" وَتَداعي ِيوان كِسرى وَلَولا",
"ية منك ما تَداعى البناء",
" دَحض الحَق باطِل التَمويه",
"وَاِنثَنى لِلصَواب لب النَبيه",
" وَتمادى في الغي عِيِّ السَفيه",
" وَغَدا كل بيت نار وَفيه",
"كربة من خمودها وَبلاء",
" أَرغم اللَه بِالرَشاد وَأَنكى",
"أَنف شرك لوهنه قد تلكا",
" فَنفوس للعرب بالرعب هلكى",
" وَعيون للفرس غارَت فَهَل كا",
"نَ لنيرانهم بها ِطفاء",
" بَينَما دق للسرور به الدف",
"باتَ يَبكي عَلى المَعابد أَسقف",
" مذ دهاه وَلَم يفده التأفف",
" مَولد كانَ منه في طالع الكف",
"رِ وَبال عليهم وَوباء",
" لَم يهض أمه وَلا الظهر أَنقض",
"بمخاض بسرعة البرق أَومض",
" مثل بدر غلاف ميلاده انفض",
" فَهَنيئاً به لمنة الفض",
"لِ الَّذي شرفت به حواء",
" وَلَها الحق أَن تَتيه وَتفرح",
"باِجتِلاء لورد وجه تفتح",
" وَهوَ حقاً بحسنه يتمدَّح",
" من لحواء أَنَّها جملت أَح",
"مَد أَو أَنَّها به نفساء",
" عجزت والِدات عجم وعرب",
"عَن مضاهاتها بندّ وَترب",
" فتأمل ِلى عناية رَب",
" يَومَ نالَت بوضعه ابنة وهب",
"من فخار ما لَم تنله النساء",
" ابنة شرفت أَباها وَأما",
"وَبَنات للطف حواء تنمى",
" حينَما أَطلعت من الجسم تما",
" وَأَتَت قومها بأَفضل مِمّا",
"حملت قبل مريم العذراء",
" سر هَذا الوجود قَد أَودَعته",
"في حَريز ائتمانها فوعته",
" ثم بالحمد بعد ما أَنشقته",
" شَمتته الأَملاك ذ وضَعته",
"وَشفتنا بقولها الشفاء",
" كل نفح من طيبه قد تعرف",
"وَنَبيل من له قد تشرف",
" من يضاهيه وهو في المهد مترف",
" رافِعاً رأسه وَفي ذلك الرف",
"ع ِلى كل سؤدد يماء",
" أَي سام نَبينا منه أسمى",
"أَكسب المجد باسمه من تسمى",
" فَعَليه أزكى الصَلاة وأنمى",
" رامقا طَرفه السماء وَمرمى",
"عين من شأنه العلو العلاء",
" ما لِهَذا الوجود أَو قمريه",
"رفعة كالَّتي ِلى مطلعيه",
" مشرق زانَ نوره أَبويه",
" وَتَدَلَّت زهر النجوم ِليه",
"فاِستَضاءَت بضوئها الأرجاء",
" عطر الأفق ليلة الوضع نشر",
"وَبوجه الوجود أَشرق بشر",
" فالدياجي من نور ذا البدر غر",
" وَتَراءَت قُصور قَيصَر بِالرو",
"مِ يَراها مِن دارِه البَطحاء",
" كَم تأتت خَوارِق منجزات",
"لا تَفي سرد عدها موجزات",
" وأمور كَهذه جائِزات",
" وَبَدَت في رضاعه معجزات",
"ليس فيها عَن العيون خفاء",
" أَعوزته كَما جَرَت عادات",
"في بيوتات أمه رَضَعات",
" فَأَساءَت في حقه أُمهات",
" ذ أبته ليتمه مرضعات",
"قلن ما في اليَتيم عنا غناء",
" لَو أَجبن الدعا لَفاضَت قناة",
"بسعود لهن فيه حَياة",
" وَقُلوب النساء طوراً قساة",
" فَأَتَته من ل سعد فَتاة",
"قَد أَبتها لِفَقرها الرضعاء",
" قدرة اللَه للرضا وَفقتها",
"واِصطَفَتها سَعادة وانتقتها",
" مذ تملت بطلعة عشقتها",
" أَرضَعته لبانها فَسَقَتها",
"وَبَنيها أَلبانهن الشاء",
" عركتها سنون بالجدب مست",
"فاِضمحلت سمانها وهي خست",
" فاِغتَنَت بعد وَالشياه تأست",
" أَصبَحَت شولا عِجافاً وَأَمسَت",
"ما بِها شائل وَلا عجفاء",
" كَفَيافي قُرَيش سيمَت بِقحل",
"لَم يدع في الكلا كَفافاً لِنَحل",
" فبيمن الأمين أعرق فحل",
" أَخصب العيش عندها بعد محل",
"ذ غَدا لِلنَبي مِنها غذاء",
" أَجملت صنعها حَليمة والأَج",
"مَل حظ بسعدها قد تدرج",
" وَعَسير الأمور جداً تفرج",
" يا لَها منة لَقَد ضوعف الأَج",
"ر عَلَيها من جنسها وَالجزاء",
" نوَّع اللَه ذا الوَري أَجناساً",
"قَد تباينَّ وَحشة وائتناسا",
" لكن الجحر لا يُساوي كناسا",
" وِذا سخر الِله أناساً",
"لِسَعيد فِنَّهُم سعداء",
" خصها ربها الكَريم بِذا الخص",
"بِ حَياة لِقَلبِها حين أَخلص",
" وأريشت من بعد ما ريشها اِنحص",
" حبة أَنبَتَت سَنابِل وَالعص",
"ف لديه يَستَشرف الضعفاء",
" في سويدا فؤادها أَنزلته",
"أَو سواد العيون مذ كفلته",
" وَعَلى كُلِّ نسلها فضلته",
" وَأَتَت جده وَقَد فصلته",
"وَلَها من فصاله البرحاء",
" بَينَما سحت المَدامِع هطلا",
"لفطام تَراه في الجيد عطلا",
" وَهيَ تَدعو الفصال هَل طلت حولا",
" ِذ أَحاطَت بِهِ مَلائكة الل",
"هِ فظنت بأَنَّهم قرناء",
" ثم رجت بقاه من صاحب الوَج",
"هِ الَّذي شيبه بحمد تَتوج",
" قالَ ِنّا ِلَيهِ منك لأحوَج",
" وَرأى وَجدها به ومن الوج",
"دِ لَهيب تصلى به الأحشاء",
" غابَ عَنها ِذا ضيا مقلتيها",
"لفراق الَّذي يعز عليها",
" وَلدى حجزه وكف يديها",
" فارقته كُرهاً وَكانَ لَدَيها",
"ثاوياً لا يمل منه الثواء",
" ن بلا اللَه أَيّ عبد يعنه",
"وَكَذا ن يشنه شيء يزنه",
" فَلِذا شرح صدره لَم يهنه",
" شق عَن قَلبه وأَخرج منه",
"مضغة عند غسله سوداء",
" بِأَوان من خالِص التبر جاؤوا",
"وَبِماء الشفاء سال الناء",
" ثم مِن بعد طهره كيف شاؤوا",
" خَتَمته يمنى الأَمين وَقَد أَو",
"دَع ما لَم تذع له أَنباء",
" مبلغ العلم عندنا أَنَّه ارفض",
"عرق من جَبينه الأَبلج الغض",
" وَكَثير مِمّا وَعى القَلب مغمض",
" صانَ أَسراره الخِتام فَلا الفض",
"ضُ ملم بِهِ وَلا الفضاء",
" لَيسَ يَدري حقا سوي أَكرم الخَل",
"قِ الَّذي في فُؤادِه اللَه أَدخل",
" فَلِهَذا من ارتَضى الأدم بالخل",
" أَلف النسك وَالعِبادة وَالخل",
"وَة طفلا وَهَكَذا النجباء",
" وَغدا الطبع بِالمَكارِم صبّا",
"وَبنور اليَقين أَشغل لبا",
" واِرتَدى الزهد واِرتَضى اللَه ربا",
" وَِذا حلت الهِدايَة قَلبا",
"نشطت لِلعِبادة الأَعضاء",
" مُذ تَناهى لِمَبعث الرسل عيشه",
"ومِن المُصطَفين نظم جيشه",
" وَأَطاشَ المُلوك في الأَرض بطشه",
" بَعَثَ اللَه عند مبعثه الشه",
"ب حراساً وَضاقَ عنها الفضاء",
" كانَت الجن قبل ذا تتجسم",
"سلّما لِلسماء كَي تتنسم",
" ثُمَّ باتَت وَدونها الشهب طلسم",
" تطرد الجن عَن مَقاعِد لِلسَم",
"عِ كَما يطرد الذئاب الرعاء",
" راجَ عند الأَنام سوق الغوايا",
"تِ وَعاث الفَساد بَين البَرايا",
" حيث قيدوا بِكاهِن للدنايا",
" فَمَحَت ية الكهانة يا",
"تٌ من اللَه ما لهن انمحاء",
" بهر الناس كلهم منذ أَحرز",
"قصب السبق في خلال وبرّز",
" فأجلوا من بالكَمال تعزز",
" وَرأته خَديجة وَالتقى وَالز",
"زُهد فيهِ سجيَّة وَالحياء",
" سَمعت عنه في الأَحاديث ماسر",
"وَهو لِلخَير في المَساعي مُيسّر",
" وَرأت كل من به لاذ أَيسر",
" وَأَتاها أَن الغمامة وَالسر",
"ح أَظلته منهما أَفياء",
" زوّدته بِمالِها كالمعلل",
"لاتصال الخطاب من متدلل",
" وَهدتها صيانة المُتحلل",
" وَأَحاديث ن وعد رَسول اللَ",
"هِ بالبعث حان منه الوَفاء",
" حظها بالتفات ذي الوجه الأصبح",
"كانَ في الاتجار أَنمى وَأَربح",
" منَّت النفس باقتراب وقد صح",
" فَدَعَته ِلى الزَواج وَما أَح",
"سَن ما يبلغ المنى الأَذكياء",
" مجدها بالقرن حَقاً نَبيل",
"ما لَها فيه باِستباق مثيل",
" ِذ عَلَيها بَنى رَسول جَليل",
" وَأَتاه في بيتها جبرئيل",
"ولذي اللب في الأُمور ارتياء",
" دُهشت من تلبس الروح يَسرى",
"بِنَبيّ يملي عليه وَيقري",
" وهو طوع القضاء بالعزم يجري",
" فأَماطَت عَنها الخمار لِتَدري",
"أَهو الوَحي أَم هُوَ الغماء",
" لَم يسغ للأمين تلقاء حسر",
"أن يُحل البقا لتلقين ذكر",
" حسب طبع الملاك مع ذات خدر",
" فاِختَفى عند كشفها الرأس جب",
"ريل فَما عادَ أَو أعيد الغطاء",
" كل ذاك الَّذي اِستَطاعَت وأَمكن",
"طمأن الخاطر المروع وسكن",
" أَمعنت في اجتلاه كَي تَتَمَكن",
" فاِستَبانَت خَديجة أَنَّه الكن",
"ز الَّذي حاولته وَالكيمياء",
" قَد أَقام السري بها يَتملى",
"قدر ما كانَ في سرور تجلى",
" وَبه جيد ذاتها قد تحلى",
" ثم قامَ النَبيِّ يَدعو ِلى اللَ",
"هِ وَفي الكفر نجدة وِباء",
" كل ذي قوة بمين سيضعف",
"لِلَّذي عَنهُ بِالحَقيقَة يشرف",
" هاديا للرشاد وَهوَ له كف",
" أمما أَشربت قلوبهم الكف",
"ر فداء الضلال فيهم عَياء",
" معشر المؤمنين حق عَلَينا",
"شكر من أَرسل الحَبيب لينا",
" ربنا بِالَّذي بعثت اِقتَدَينا",
" وَرأَينا ياته فاِهتَدَينا",
"وِذا جاءَ الحق زالَ المراء",
" وَلأَنصاره كرام السجايا",
"حلية السبق باعتِلاء الثَنايا",
" باِنتِسابي لهم أرجي مُنايا",
" رب ن الهدى هداك ويا",
"تك نور تهدي بها مَن تَشاء",
" كَيفَ كان البا من البُله هَل سُل",
"لَت عقول لهم فَلَم يؤمن الكل",
" فَبِكُفر عليهم ضُرب الذل",
" كَم رأَينا ما لَيسَ يعقل قَد أُل",
"هِم ما لَيسَ يُلهم العقلاء",
" قل لمن كانَ لِلحَقائق ينفي",
"وَلضوء الشموس بالكف يخفي",
" ما الَّذي كانَ قَلبه الوغد يُلفي",
" ذ أَبى الفيل ما أَتى صاحب الفي",
"لِ وَلَم يَنفَع الحجا وَالذكاء",
" لا يفيد العناء من باتَ ينفخ",
"في رماد مؤملا أن سيطبخ",
" وَقدور الرؤوس خلوٌ من المخ",
" وَالجمادات أَفصحت بِالَّذي أخ",
"رس عنه لأحمد الفصحاء",
" بئسما قدّموه من سوء قرض",
"سيوفون خسره يوم عرض",
" أَيّ عقل يَقول ذلك مرض",
" وَيح قَوم جفوا نَبيا بأَرض",
"أَلفته ضبابها وَالظباء",
" وَهو من حلمه عَزيز عليه",
"عَنتٌ مِنهم لهم ألف ويه",
" كَيفَ كفوا أَكفهم عَن يديه",
" وَسلوه وحن جذع ِليه",
"وَقلوه ووده الغرباء",
" كان من حمقهم له استصغار",
"باِضطهاد فَما اِعتَراه صَغار",
" مذ تَلظى بصدرهم ِيغار",
" أَخرجوه منها وواه غار",
"وَحمته حمامة ورقاء",
" قادهم لامتهانه جبروت",
"وَعناد أَهاجه كهنوت",
" فَرَعاه من ربه رَحموت",
" وَكفته بنسجها عَنكَبوت",
"ما كفته الحَمامة الحصداء",
" سارَ عَن مَكَّة وَقَد رام درءا",
"لِشرور رأي لها النأي برءا",
" ثم أَغشى العيون طَمساً وَفقأ",
" فاِختَفى منهمُ عَلى قرب مر",
"ه ومن شدة الظهور الخفاء",
" قاطع الل ثم بارح بيتا",
"لِدَواع قَضَت بِذَلك شَتى",
" بعد أَن جبَّ لحمة القرب بتا",
" وَنحا المُصطَفى المَدينة فاشتا",
"قَت ِليه من مَكَّة الانحاء",
" وَدَّت السير خلفه لَو تأَتّى",
"لِلجَمادات أَن تحاذيَ سمتا",
" وَيل قوم رضوا من الحِقد صمتا",
" وَتَغَنَّت بِمَدحه الجن حَتّى",
"أَطرب النس منه ذاكَ الغناء",
" ما كَفى القوم أَنَّه فات بَيته",
"وَمَضى مخفياً عَن الكل صوته",
" بَل تَناجوا فيما يعرقل فوته",
" فاِقتَفى ِثره سراقة فاِسته",
"وَته في الأَرض صافن جَرداء",
" هَبَّ في جَنبها يشكّ وَينخس",
"وهي كالصخر لا تحس بمنخس",
" فاِرتَجى عفو قادر لَيسَ يُبخس",
" ثم ناداه بعد ما سيمت الخس",
"ف وَقَد ينجد الغَريق النداء",
" عادَ لكن نوي العداء وَناوا",
"عصبة في سفاهها تَتَهاوى",
" شاكِراً فضل من هداه وَداوى",
" فَطَوى الأَرض سائِراً وَالسموا",
"ت العلى فَوقها له ِسراء",
" جل عام من مَكَّة فيه قَد أَخ",
"رج حَتىّ به تسامى التأرّخ",
" كَيفَ لا وَالسَما بمسراه تشمخ",
" فَصِف اللَيلَة الَّتي كانَ لِلمُخ",
"تارِ فيها عَلى البراق اِستواء",
" ما عَلِمنا لِذا البراق من الخَي",
"لِ نَظيراً كالبَرق في سرعة الطي",
" سارَ بِالمُصطَفى ابتداء من الحي",
" وَترقى به ِلى قاب قَوسَي",
"نِ وَتِلك السعادَة القَعساء",
" جل من بالنَبيّ في اللَيل أسرى",
"ثم عنه لدهشة الروع سرى",
" وَهوَ أَولى بِذا الترقى وَأحرى",
" رتب تسقط الأمانيّ حسرى",
"دونَها ما وَراءهنَّ وَراء",
" قَد تملا بِنور مَولاه جَهرا",
"وَتلقى الصَلاة خَمسين نثرى",
" فاِرتَجي أَن تَكون خَمساً وَأَجرا",
" ثم وافى يحدث الناس شكرا",
"ِذ أَتَته من ربه النعماء",
" من سنا الذات نال أَو في نَصيب",
"حينَ ناداه ربه بحَبيب",
" وَدَعا اللَه سائِلا مِن قَريب",
" وَتحدّى فاِرتاب كل مُريب",
"أَوَ يَبقى مَع السيول الغثاء",
" حَق للبدر بعد ذلك ينشق",
"احتفاءً بِمَن له لَيسَ يَلحق",
" كَوكَب لاحَ يرشد الخلق للحق",
" وَهوَ يَدعو ِلى الِله ون شق",
"قَ عَلَيهِ كفر به وازدِراء",
" كُلَمّا قَد تَراكم الغَي بالجو",
"هَديه ينسخ الغَياهب كالضَّو",
" وَيُري الغفل هادياً خطة التو"
] | null | https://diwany.org/%D9%8A%D8%A7-%D8%B3%D9%8E%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%B3%D9%85%D8%A7-%D8%A8%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A1/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%81%D8%B1%D8%BA%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%87%D8%B7%D8%A7%D9%88%D9%8A/ | محمد فرغلي الطهطاوي | null | null | null | null | null | null | <|meter_0|> ء <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا سَريا سما به السراء <|vsep|> وَسنيا منه اِستَنارَت ذُكاء </|bsep|> <|bsep|> من يُساميك شيث أم أرمياء <|vsep|> كَيفَ تَرقى رقيك الأَنبياء </|bsep|> <|bsep|> يا سماء ما طاولتها سماء <|vsep|> خصك اللَه بالخطاب وَأَوحى </|bsep|> <|bsep|> باقتراب ذ الأَمين تنحى <|vsep|> فَلِهَذا المَقام ما قيل صحا </|bsep|> <|bsep|> لَم يساووك في علاك وقد حا <|vsep|> لَ سنى منك دونهم وَسناء </|bsep|> <|bsep|> أَدركوا السبق مبعثاً وَتسنى <|vsep|> لَك أَن تحرز التقدم مَعنى </|bsep|> <|bsep|> فَهم الغرّ من سِنيّ وَأَسنى <|vsep|> ِنَّما مَثلوا صِفاتك لِلنا </|bsep|> <|bsep|> سِ كَما مثل النجوم الماء <|vsep|> دارة الكون خاتم نورك الفص </|bsep|> <|bsep|> الَّذي زانَ وَصفه محكم النص <|vsep|> باسم رب حباك بالنور واختص </|bsep|> <|bsep|> أَنتَ مصباح كل فضل فَما تص <|vsep|> در لا عن ضوئك الأَضواءِ </|bsep|> <|bsep|> لحت شَمساً من قبل ِن لَم يَكن شَيء <|vsep|> وَالنَبيون ضَوؤهم ظل كالفي </|bsep|> <|bsep|> بسناها الَّذي به كشف الغي <|vsep|> لك ذات العلوم من عالم الغي </|bsep|> <|bsep|> بِ ومنها لدم الأسماء <|vsep|> كَم تنقلت في بواطن شَتى </|bsep|> <|bsep|> لَم يشنها السفاح في الجهل بتا <|vsep|> طبت أَصلا وقد زكا الفرع حَتّى </|bsep|> <|bsep|> لَم تزل في ضَمائِر الكَون تختا <|vsep|> ر لك الأمهات وَالباء </|bsep|> <|bsep|> ونات الزَمان بَعضاً وَكلا <|vsep|> قد رعت ذمة ليك ولا </|bsep|> <|bsep|> وَقَديماً عليك ربك صَلى <|vsep|> ما مَضَت فترة من الرسل لا </|bsep|> <|bsep|> بشرت قومها بك الأَنبياء <|vsep|> في جباه القرون خُطَّ لك اسم </|bsep|> <|bsep|> ما عفا رسمه ولن يَخفى وسم <|vsep|> مثل روح سرت وَذا الدهر جسم </|bsep|> <|bsep|> تَتَباهى بك العصور وَتَسمو <|vsep|> بك عَلياء بعدها علياء </|bsep|> <|bsep|> جُمل الخلق فَالمحيا وَسيم <|vsep|> وعلا الخلق فَهو حقاً عَظيم </|bsep|> <|bsep|> أسر المؤمنين فيك رَحيم <|vsep|> وَبدا لِلوجود منك كَريم </|bsep|> <|bsep|> مِن كَريم باؤُهُ كرماء <|vsep|> بِالكَمالات ربه أولاه </|bsep|> <|bsep|> وَحباه بحبه مَولاه <|vsep|> وَنماه كَما أَراد الِله </|bsep|> <|bsep|> نسب تحسب العلا بحلاه <|vsep|> قلدتها نجومها الجَوزاء </|bsep|> <|bsep|> كنت مصداق ما روي عن خيار <|vsep|> صفوة المجد مِن ذَراري نذار </|bsep|> <|bsep|> لن يُضاهيك ماجد في نجار <|vsep|> حبذا عقد سؤدد وَفخار </|bsep|> <|bsep|> أنت فيهِ اليَتيمة العَصماء <|vsep|> نم عَن نوره جَبين وَضيء </|bsep|> <|bsep|> وَجمال من كل شين بَريء <|vsep|> وَكَمال به فؤاد مَليء </|bsep|> <|bsep|> وَمحيّا كالشَمس منك مضيء <|vsep|> أَسفرت عنه لَيلة غراء </|bsep|> <|bsep|> أَشرق النور في عراق وهند <|vsep|> وَسرى الأُنس في وهاد وَنجد </|bsep|> <|bsep|> يا لَه طالِعاً بليلة سعد <|vsep|> لَيلة المولد الَّذي كانَ للدي </|bsep|> <|bsep|> ن سرور بيومه وازدِهاء <|vsep|> كل أفق بزهره قد توقد </|bsep|> <|bsep|> وَتلالا لطلعة البدر فرقد <|vsep|> وَلِسان التَبريك لَم يتعقد </|bsep|> <|bsep|> وَتَوالَت بُشرى الهَواتِف أَن قد <|vsep|> ولد المُصطَفى وَحق الهَناء </|bsep|> <|bsep|> سبح الناس حين وجهك هَلا <|vsep|> وَتبدى بِهِ الهدي بَل تجلى </|bsep|> <|bsep|> غير أَنَّ الظهور راع هرقلا <|vsep|> وَتَداعي ِيوان كِسرى وَلَولا </|bsep|> <|bsep|> ية منك ما تَداعى البناء <|vsep|> دَحض الحَق باطِل التَمويه </|bsep|> <|bsep|> وَاِنثَنى لِلصَواب لب النَبيه <|vsep|> وَتمادى في الغي عِيِّ السَفيه </|bsep|> <|bsep|> وَغَدا كل بيت نار وَفيه <|vsep|> كربة من خمودها وَبلاء </|bsep|> <|bsep|> أَرغم اللَه بِالرَشاد وَأَنكى <|vsep|> أَنف شرك لوهنه قد تلكا </|bsep|> <|bsep|> فَنفوس للعرب بالرعب هلكى <|vsep|> وَعيون للفرس غارَت فَهَل كا </|bsep|> <|bsep|> نَ لنيرانهم بها ِطفاء <|vsep|> بَينَما دق للسرور به الدف </|bsep|> <|bsep|> باتَ يَبكي عَلى المَعابد أَسقف <|vsep|> مذ دهاه وَلَم يفده التأفف </|bsep|> <|bsep|> مَولد كانَ منه في طالع الكف <|vsep|> رِ وَبال عليهم وَوباء </|bsep|> <|bsep|> لَم يهض أمه وَلا الظهر أَنقض <|vsep|> بمخاض بسرعة البرق أَومض </|bsep|> <|bsep|> مثل بدر غلاف ميلاده انفض <|vsep|> فَهَنيئاً به لمنة الفض </|bsep|> <|bsep|> لِ الَّذي شرفت به حواء <|vsep|> وَلَها الحق أَن تَتيه وَتفرح </|bsep|> <|bsep|> باِجتِلاء لورد وجه تفتح <|vsep|> وَهوَ حقاً بحسنه يتمدَّح </|bsep|> <|bsep|> من لحواء أَنَّها جملت أَح <|vsep|> مَد أَو أَنَّها به نفساء </|bsep|> <|bsep|> عجزت والِدات عجم وعرب <|vsep|> عَن مضاهاتها بندّ وَترب </|bsep|> <|bsep|> فتأمل ِلى عناية رَب <|vsep|> يَومَ نالَت بوضعه ابنة وهب </|bsep|> <|bsep|> من فخار ما لَم تنله النساء <|vsep|> ابنة شرفت أَباها وَأما </|bsep|> <|bsep|> وَبَنات للطف حواء تنمى <|vsep|> حينَما أَطلعت من الجسم تما </|bsep|> <|bsep|> وَأَتَت قومها بأَفضل مِمّا <|vsep|> حملت قبل مريم العذراء </|bsep|> <|bsep|> سر هَذا الوجود قَد أَودَعته <|vsep|> في حَريز ائتمانها فوعته </|bsep|> <|bsep|> ثم بالحمد بعد ما أَنشقته <|vsep|> شَمتته الأَملاك ذ وضَعته </|bsep|> <|bsep|> وَشفتنا بقولها الشفاء <|vsep|> كل نفح من طيبه قد تعرف </|bsep|> <|bsep|> وَنَبيل من له قد تشرف <|vsep|> من يضاهيه وهو في المهد مترف </|bsep|> <|bsep|> رافِعاً رأسه وَفي ذلك الرف <|vsep|> ع ِلى كل سؤدد يماء </|bsep|> <|bsep|> أَي سام نَبينا منه أسمى <|vsep|> أَكسب المجد باسمه من تسمى </|bsep|> <|bsep|> فَعَليه أزكى الصَلاة وأنمى <|vsep|> رامقا طَرفه السماء وَمرمى </|bsep|> <|bsep|> عين من شأنه العلو العلاء <|vsep|> ما لِهَذا الوجود أَو قمريه </|bsep|> <|bsep|> رفعة كالَّتي ِلى مطلعيه <|vsep|> مشرق زانَ نوره أَبويه </|bsep|> <|bsep|> وَتَدَلَّت زهر النجوم ِليه <|vsep|> فاِستَضاءَت بضوئها الأرجاء </|bsep|> <|bsep|> عطر الأفق ليلة الوضع نشر <|vsep|> وَبوجه الوجود أَشرق بشر </|bsep|> <|bsep|> فالدياجي من نور ذا البدر غر <|vsep|> وَتَراءَت قُصور قَيصَر بِالرو </|bsep|> <|bsep|> مِ يَراها مِن دارِه البَطحاء <|vsep|> كَم تأتت خَوارِق منجزات </|bsep|> <|bsep|> لا تَفي سرد عدها موجزات <|vsep|> وأمور كَهذه جائِزات </|bsep|> <|bsep|> وَبَدَت في رضاعه معجزات <|vsep|> ليس فيها عَن العيون خفاء </|bsep|> <|bsep|> أَعوزته كَما جَرَت عادات <|vsep|> في بيوتات أمه رَضَعات </|bsep|> <|bsep|> فَأَساءَت في حقه أُمهات <|vsep|> ذ أبته ليتمه مرضعات </|bsep|> <|bsep|> قلن ما في اليَتيم عنا غناء <|vsep|> لَو أَجبن الدعا لَفاضَت قناة </|bsep|> <|bsep|> بسعود لهن فيه حَياة <|vsep|> وَقُلوب النساء طوراً قساة </|bsep|> <|bsep|> فَأَتَته من ل سعد فَتاة <|vsep|> قَد أَبتها لِفَقرها الرضعاء </|bsep|> <|bsep|> قدرة اللَه للرضا وَفقتها <|vsep|> واِصطَفَتها سَعادة وانتقتها </|bsep|> <|bsep|> مذ تملت بطلعة عشقتها <|vsep|> أَرضَعته لبانها فَسَقَتها </|bsep|> <|bsep|> وَبَنيها أَلبانهن الشاء <|vsep|> عركتها سنون بالجدب مست </|bsep|> <|bsep|> فاِضمحلت سمانها وهي خست <|vsep|> فاِغتَنَت بعد وَالشياه تأست </|bsep|> <|bsep|> أَصبَحَت شولا عِجافاً وَأَمسَت <|vsep|> ما بِها شائل وَلا عجفاء </|bsep|> <|bsep|> كَفَيافي قُرَيش سيمَت بِقحل <|vsep|> لَم يدع في الكلا كَفافاً لِنَحل </|bsep|> <|bsep|> فبيمن الأمين أعرق فحل <|vsep|> أَخصب العيش عندها بعد محل </|bsep|> <|bsep|> ذ غَدا لِلنَبي مِنها غذاء <|vsep|> أَجملت صنعها حَليمة والأَج </|bsep|> <|bsep|> مَل حظ بسعدها قد تدرج <|vsep|> وَعَسير الأمور جداً تفرج </|bsep|> <|bsep|> يا لَها منة لَقَد ضوعف الأَج <|vsep|> ر عَلَيها من جنسها وَالجزاء </|bsep|> <|bsep|> نوَّع اللَه ذا الوَري أَجناساً <|vsep|> قَد تباينَّ وَحشة وائتناسا </|bsep|> <|bsep|> لكن الجحر لا يُساوي كناسا <|vsep|> وِذا سخر الِله أناساً </|bsep|> <|bsep|> لِسَعيد فِنَّهُم سعداء <|vsep|> خصها ربها الكَريم بِذا الخص </|bsep|> <|bsep|> بِ حَياة لِقَلبِها حين أَخلص <|vsep|> وأريشت من بعد ما ريشها اِنحص </|bsep|> <|bsep|> حبة أَنبَتَت سَنابِل وَالعص <|vsep|> ف لديه يَستَشرف الضعفاء </|bsep|> <|bsep|> في سويدا فؤادها أَنزلته <|vsep|> أَو سواد العيون مذ كفلته </|bsep|> <|bsep|> وَعَلى كُلِّ نسلها فضلته <|vsep|> وَأَتَت جده وَقَد فصلته </|bsep|> <|bsep|> وَلَها من فصاله البرحاء <|vsep|> بَينَما سحت المَدامِع هطلا </|bsep|> <|bsep|> لفطام تَراه في الجيد عطلا <|vsep|> وَهيَ تَدعو الفصال هَل طلت حولا </|bsep|> <|bsep|> ِذ أَحاطَت بِهِ مَلائكة الل <|vsep|> هِ فظنت بأَنَّهم قرناء </|bsep|> <|bsep|> ثم رجت بقاه من صاحب الوَج <|vsep|> هِ الَّذي شيبه بحمد تَتوج </|bsep|> <|bsep|> قالَ ِنّا ِلَيهِ منك لأحوَج <|vsep|> وَرأى وَجدها به ومن الوج </|bsep|> <|bsep|> دِ لَهيب تصلى به الأحشاء <|vsep|> غابَ عَنها ِذا ضيا مقلتيها </|bsep|> <|bsep|> لفراق الَّذي يعز عليها <|vsep|> وَلدى حجزه وكف يديها </|bsep|> <|bsep|> فارقته كُرهاً وَكانَ لَدَيها <|vsep|> ثاوياً لا يمل منه الثواء </|bsep|> <|bsep|> ن بلا اللَه أَيّ عبد يعنه <|vsep|> وَكَذا ن يشنه شيء يزنه </|bsep|> <|bsep|> فَلِذا شرح صدره لَم يهنه <|vsep|> شق عَن قَلبه وأَخرج منه </|bsep|> <|bsep|> مضغة عند غسله سوداء <|vsep|> بِأَوان من خالِص التبر جاؤوا </|bsep|> <|bsep|> وَبِماء الشفاء سال الناء <|vsep|> ثم مِن بعد طهره كيف شاؤوا </|bsep|> <|bsep|> خَتَمته يمنى الأَمين وَقَد أَو <|vsep|> دَع ما لَم تذع له أَنباء </|bsep|> <|bsep|> مبلغ العلم عندنا أَنَّه ارفض <|vsep|> عرق من جَبينه الأَبلج الغض </|bsep|> <|bsep|> وَكَثير مِمّا وَعى القَلب مغمض <|vsep|> صانَ أَسراره الخِتام فَلا الفض </|bsep|> <|bsep|> ضُ ملم بِهِ وَلا الفضاء <|vsep|> لَيسَ يَدري حقا سوي أَكرم الخَل </|bsep|> <|bsep|> قِ الَّذي في فُؤادِه اللَه أَدخل <|vsep|> فَلِهَذا من ارتَضى الأدم بالخل </|bsep|> <|bsep|> أَلف النسك وَالعِبادة وَالخل <|vsep|> وَة طفلا وَهَكَذا النجباء </|bsep|> <|bsep|> وَغدا الطبع بِالمَكارِم صبّا <|vsep|> وَبنور اليَقين أَشغل لبا </|bsep|> <|bsep|> واِرتَدى الزهد واِرتَضى اللَه ربا <|vsep|> وَِذا حلت الهِدايَة قَلبا </|bsep|> <|bsep|> نشطت لِلعِبادة الأَعضاء <|vsep|> مُذ تَناهى لِمَبعث الرسل عيشه </|bsep|> <|bsep|> ومِن المُصطَفين نظم جيشه <|vsep|> وَأَطاشَ المُلوك في الأَرض بطشه </|bsep|> <|bsep|> بَعَثَ اللَه عند مبعثه الشه <|vsep|> ب حراساً وَضاقَ عنها الفضاء </|bsep|> <|bsep|> كانَت الجن قبل ذا تتجسم <|vsep|> سلّما لِلسماء كَي تتنسم </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ باتَت وَدونها الشهب طلسم <|vsep|> تطرد الجن عَن مَقاعِد لِلسَم </|bsep|> <|bsep|> عِ كَما يطرد الذئاب الرعاء <|vsep|> راجَ عند الأَنام سوق الغوايا </|bsep|> <|bsep|> تِ وَعاث الفَساد بَين البَرايا <|vsep|> حيث قيدوا بِكاهِن للدنايا </|bsep|> <|bsep|> فَمَحَت ية الكهانة يا <|vsep|> تٌ من اللَه ما لهن انمحاء </|bsep|> <|bsep|> بهر الناس كلهم منذ أَحرز <|vsep|> قصب السبق في خلال وبرّز </|bsep|> <|bsep|> فأجلوا من بالكَمال تعزز <|vsep|> وَرأته خَديجة وَالتقى وَالز </|bsep|> <|bsep|> زُهد فيهِ سجيَّة وَالحياء <|vsep|> سَمعت عنه في الأَحاديث ماسر </|bsep|> <|bsep|> وَهو لِلخَير في المَساعي مُيسّر <|vsep|> وَرأت كل من به لاذ أَيسر </|bsep|> <|bsep|> وَأَتاها أَن الغمامة وَالسر <|vsep|> ح أَظلته منهما أَفياء </|bsep|> <|bsep|> زوّدته بِمالِها كالمعلل <|vsep|> لاتصال الخطاب من متدلل </|bsep|> <|bsep|> وَهدتها صيانة المُتحلل <|vsep|> وَأَحاديث ن وعد رَسول اللَ </|bsep|> <|bsep|> هِ بالبعث حان منه الوَفاء <|vsep|> حظها بالتفات ذي الوجه الأصبح </|bsep|> <|bsep|> كانَ في الاتجار أَنمى وَأَربح <|vsep|> منَّت النفس باقتراب وقد صح </|bsep|> <|bsep|> فَدَعَته ِلى الزَواج وَما أَح <|vsep|> سَن ما يبلغ المنى الأَذكياء </|bsep|> <|bsep|> مجدها بالقرن حَقاً نَبيل <|vsep|> ما لَها فيه باِستباق مثيل </|bsep|> <|bsep|> ِذ عَلَيها بَنى رَسول جَليل <|vsep|> وَأَتاه في بيتها جبرئيل </|bsep|> <|bsep|> ولذي اللب في الأُمور ارتياء <|vsep|> دُهشت من تلبس الروح يَسرى </|bsep|> <|bsep|> بِنَبيّ يملي عليه وَيقري <|vsep|> وهو طوع القضاء بالعزم يجري </|bsep|> <|bsep|> فأَماطَت عَنها الخمار لِتَدري <|vsep|> أَهو الوَحي أَم هُوَ الغماء </|bsep|> <|bsep|> لَم يسغ للأمين تلقاء حسر <|vsep|> أن يُحل البقا لتلقين ذكر </|bsep|> <|bsep|> حسب طبع الملاك مع ذات خدر <|vsep|> فاِختَفى عند كشفها الرأس جب </|bsep|> <|bsep|> ريل فَما عادَ أَو أعيد الغطاء <|vsep|> كل ذاك الَّذي اِستَطاعَت وأَمكن </|bsep|> <|bsep|> طمأن الخاطر المروع وسكن <|vsep|> أَمعنت في اجتلاه كَي تَتَمَكن </|bsep|> <|bsep|> فاِستَبانَت خَديجة أَنَّه الكن <|vsep|> ز الَّذي حاولته وَالكيمياء </|bsep|> <|bsep|> قَد أَقام السري بها يَتملى <|vsep|> قدر ما كانَ في سرور تجلى </|bsep|> <|bsep|> وَبه جيد ذاتها قد تحلى <|vsep|> ثم قامَ النَبيِّ يَدعو ِلى اللَ </|bsep|> <|bsep|> هِ وَفي الكفر نجدة وِباء <|vsep|> كل ذي قوة بمين سيضعف </|bsep|> <|bsep|> لِلَّذي عَنهُ بِالحَقيقَة يشرف <|vsep|> هاديا للرشاد وَهوَ له كف </|bsep|> <|bsep|> أمما أَشربت قلوبهم الكف <|vsep|> ر فداء الضلال فيهم عَياء </|bsep|> <|bsep|> معشر المؤمنين حق عَلَينا <|vsep|> شكر من أَرسل الحَبيب لينا </|bsep|> <|bsep|> ربنا بِالَّذي بعثت اِقتَدَينا <|vsep|> وَرأَينا ياته فاِهتَدَينا </|bsep|> <|bsep|> وِذا جاءَ الحق زالَ المراء <|vsep|> وَلأَنصاره كرام السجايا </|bsep|> <|bsep|> حلية السبق باعتِلاء الثَنايا <|vsep|> باِنتِسابي لهم أرجي مُنايا </|bsep|> <|bsep|> رب ن الهدى هداك ويا <|vsep|> تك نور تهدي بها مَن تَشاء </|bsep|> <|bsep|> كَيفَ كان البا من البُله هَل سُل <|vsep|> لَت عقول لهم فَلَم يؤمن الكل </|bsep|> <|bsep|> فَبِكُفر عليهم ضُرب الذل <|vsep|> كَم رأَينا ما لَيسَ يعقل قَد أُل </|bsep|> <|bsep|> هِم ما لَيسَ يُلهم العقلاء <|vsep|> قل لمن كانَ لِلحَقائق ينفي </|bsep|> <|bsep|> وَلضوء الشموس بالكف يخفي <|vsep|> ما الَّذي كانَ قَلبه الوغد يُلفي </|bsep|> <|bsep|> ذ أَبى الفيل ما أَتى صاحب الفي <|vsep|> لِ وَلَم يَنفَع الحجا وَالذكاء </|bsep|> <|bsep|> لا يفيد العناء من باتَ ينفخ <|vsep|> في رماد مؤملا أن سيطبخ </|bsep|> <|bsep|> وَقدور الرؤوس خلوٌ من المخ <|vsep|> وَالجمادات أَفصحت بِالَّذي أخ </|bsep|> <|bsep|> رس عنه لأحمد الفصحاء <|vsep|> بئسما قدّموه من سوء قرض </|bsep|> <|bsep|> سيوفون خسره يوم عرض <|vsep|> أَيّ عقل يَقول ذلك مرض </|bsep|> <|bsep|> وَيح قَوم جفوا نَبيا بأَرض <|vsep|> أَلفته ضبابها وَالظباء </|bsep|> <|bsep|> وَهو من حلمه عَزيز عليه <|vsep|> عَنتٌ مِنهم لهم ألف ويه </|bsep|> <|bsep|> كَيفَ كفوا أَكفهم عَن يديه <|vsep|> وَسلوه وحن جذع ِليه </|bsep|> <|bsep|> وَقلوه ووده الغرباء <|vsep|> كان من حمقهم له استصغار </|bsep|> <|bsep|> باِضطهاد فَما اِعتَراه صَغار <|vsep|> مذ تَلظى بصدرهم ِيغار </|bsep|> <|bsep|> أَخرجوه منها وواه غار <|vsep|> وَحمته حمامة ورقاء </|bsep|> <|bsep|> قادهم لامتهانه جبروت <|vsep|> وَعناد أَهاجه كهنوت </|bsep|> <|bsep|> فَرَعاه من ربه رَحموت <|vsep|> وَكفته بنسجها عَنكَبوت </|bsep|> <|bsep|> ما كفته الحَمامة الحصداء <|vsep|> سارَ عَن مَكَّة وَقَد رام درءا </|bsep|> <|bsep|> لِشرور رأي لها النأي برءا <|vsep|> ثم أَغشى العيون طَمساً وَفقأ </|bsep|> <|bsep|> فاِختَفى منهمُ عَلى قرب مر <|vsep|> ه ومن شدة الظهور الخفاء </|bsep|> <|bsep|> قاطع الل ثم بارح بيتا <|vsep|> لِدَواع قَضَت بِذَلك شَتى </|bsep|> <|bsep|> بعد أَن جبَّ لحمة القرب بتا <|vsep|> وَنحا المُصطَفى المَدينة فاشتا </|bsep|> <|bsep|> قَت ِليه من مَكَّة الانحاء <|vsep|> وَدَّت السير خلفه لَو تأَتّى </|bsep|> <|bsep|> لِلجَمادات أَن تحاذيَ سمتا <|vsep|> وَيل قوم رضوا من الحِقد صمتا </|bsep|> <|bsep|> وَتَغَنَّت بِمَدحه الجن حَتّى <|vsep|> أَطرب النس منه ذاكَ الغناء </|bsep|> <|bsep|> ما كَفى القوم أَنَّه فات بَيته <|vsep|> وَمَضى مخفياً عَن الكل صوته </|bsep|> <|bsep|> بَل تَناجوا فيما يعرقل فوته <|vsep|> فاِقتَفى ِثره سراقة فاِسته </|bsep|> <|bsep|> وَته في الأَرض صافن جَرداء <|vsep|> هَبَّ في جَنبها يشكّ وَينخس </|bsep|> <|bsep|> وهي كالصخر لا تحس بمنخس <|vsep|> فاِرتَجى عفو قادر لَيسَ يُبخس </|bsep|> <|bsep|> ثم ناداه بعد ما سيمت الخس <|vsep|> ف وَقَد ينجد الغَريق النداء </|bsep|> <|bsep|> عادَ لكن نوي العداء وَناوا <|vsep|> عصبة في سفاهها تَتَهاوى </|bsep|> <|bsep|> شاكِراً فضل من هداه وَداوى <|vsep|> فَطَوى الأَرض سائِراً وَالسموا </|bsep|> <|bsep|> ت العلى فَوقها له ِسراء <|vsep|> جل عام من مَكَّة فيه قَد أَخ </|bsep|> <|bsep|> رج حَتىّ به تسامى التأرّخ <|vsep|> كَيفَ لا وَالسَما بمسراه تشمخ </|bsep|> <|bsep|> فَصِف اللَيلَة الَّتي كانَ لِلمُخ <|vsep|> تارِ فيها عَلى البراق اِستواء </|bsep|> <|bsep|> ما عَلِمنا لِذا البراق من الخَي <|vsep|> لِ نَظيراً كالبَرق في سرعة الطي </|bsep|> <|bsep|> سارَ بِالمُصطَفى ابتداء من الحي <|vsep|> وَترقى به ِلى قاب قَوسَي </|bsep|> <|bsep|> نِ وَتِلك السعادَة القَعساء <|vsep|> جل من بالنَبيّ في اللَيل أسرى </|bsep|> <|bsep|> ثم عنه لدهشة الروع سرى <|vsep|> وَهوَ أَولى بِذا الترقى وَأحرى </|bsep|> <|bsep|> رتب تسقط الأمانيّ حسرى <|vsep|> دونَها ما وَراءهنَّ وَراء </|bsep|> <|bsep|> قَد تملا بِنور مَولاه جَهرا <|vsep|> وَتلقى الصَلاة خَمسين نثرى </|bsep|> <|bsep|> فاِرتَجي أَن تَكون خَمساً وَأَجرا <|vsep|> ثم وافى يحدث الناس شكرا </|bsep|> <|bsep|> ِذ أَتَته من ربه النعماء <|vsep|> من سنا الذات نال أَو في نَصيب </|bsep|> <|bsep|> حينَ ناداه ربه بحَبيب <|vsep|> وَدَعا اللَه سائِلا مِن قَريب </|bsep|> <|bsep|> وَتحدّى فاِرتاب كل مُريب <|vsep|> أَوَ يَبقى مَع السيول الغثاء </|bsep|> <|bsep|> حَق للبدر بعد ذلك ينشق <|vsep|> احتفاءً بِمَن له لَيسَ يَلحق </|bsep|> <|bsep|> كَوكَب لاحَ يرشد الخلق للحق <|vsep|> وَهوَ يَدعو ِلى الِله ون شق </|bsep|> <|bsep|> قَ عَلَيهِ كفر به وازدِراء <|vsep|> كُلَمّا قَد تَراكم الغَي بالجو </|bsep|> </|psep|> |
الحَمدُ لِلَّهِ المُعيدِ المُبدي | 2الرجز
| [
" الحَمدُ لِلَّهِ المُعيدِ المُبدي",
"حَمداً كَثيراً وُهوَ أُهلُ الحَمدِ",
" ثُمَّ الصَلاةُ أَوَّلاً وَخِرا",
"عَلى النَبِيِّ باطِناً وَظاهِرا",
" يا سائِلي عَن اِبتِداءِ الخَلقِ",
"مَسأَلَةَ القاصِدِ قَصدَ الحَقِّ",
" أَخبَرَني قَومٌ مِن الثِقاتِ",
"أولو عُلومٍ وَأولو هَيئتِ",
" تَقَدَّموا في طَلَبِ الثارِ",
"وَعَرَفوا حَقائِقَ الأَخبارِ",
" وَفَهِموا التَوراةَ وَالِنجيلا",
"وَأَحكَموا التَنزيلَ وَالتَأويلا",
" أَنَّ الَّذي يَفعَلُ ما يَشاءُ",
"وَمَن لَهُ العِزَّةُ وَالبَقاءُ",
" أَنشَأَ خَلقَ دَمٍ ِنشاءَ",
"وَقَدَّ مِنهُ زَوجَهُ حَواءَ",
" مُبتَدِئاً ذلِكَ يَومَ الجُمعَهْ",
"حَتّى ِذا أَكمَلَ مِنهُ صُنعَهْ",
" أَسكَنَهُ وَزَوجَهُ الجِنانا",
"فَكانَ مِن أَمرِهِما ما كانا",
" غَرَّهُما ِبليسُ فَاِغتَرّا بِهِ",
"كَما أَبانَ اللَهُ في كِتابِهِ",
" دَلّاهُما المَلعونُ فيما صَنَعا",
"فَأُهبِطا مِنها ِلى الأَرضَ مَعا",
" فَوَقَعَ الشَيخُ أَبونا دَمْ",
"بِجَبَلٍ في الهِندِ يُدعى واسِمْ",
" لَبَئسَما اِعتاضَ عَن الجِنانِ",
"وَعَن جِوارِ المَلِكِ المَنّانِ",
" وَالضَعفُ مِن خَليقَةِ الِنسانِ",
"لا سِيَّما في أَوَّلِ الزَمانِ",
" ما لَبِثا في الفَوزِ يَوماً واحِدا",
"حَتّى اِستَعاضا مِنهُ جُهداً جاهِدا",
" فَشَقيا وَوَرَّثا الشَقاءَ",
"أَبناهُما وَالهَمَّ وَالعَناءَ",
" وَلَم يَزَل مُستَغفِراً مِن ذَنبِهِ",
"حَتّى تَلَقّى كَلِماتِ رَبِّهِ",
" فَأمِنَ السَخطَةَ وَالعِقابا",
"وَاللَهُ تَوّابٌ عَلى مَن تابا",
" ثُمَّ اِستَمَلّا وَأَحَبّا النَسلا",
"فَحَمَلَت حَوّاءُ مِنهُ حَملا",
" وَوَضَعَت ِبناً وَبِنتاً تَوأَما",
"فَسُرَّ لَمّا سَلِمَت وَسَلِما",
" وَاِقتَنيا الِبنَ فَسُمِّيَ قايِنا",
"وَعايَنا مِن أَمرِهِ ما عايَنا",
" ثُمَّ أَغَبَّت بَعدَهُ قَليلا",
"فَوَضَعَت مُتئِمَةً هابيلا",
" فَشَبَّ هابيلُ وَشَبَّ قايِنُ",
"وَلَم يَكُن بَينَهُما تَبايُنُ",
" فَقَرَّبا لِحاجَةٍ قُربانا",
"وَخَضَعا لِلَّهِ وَاِستَكانا",
" فَقُبِلَ القُربانُ مِن هابيلِ",
"وَلَم يَفُز قايِنُ بِالقُبولِ",
" فَثارَ لِلحينِ الَّذي حُيِّنَ لَهْ",
"ِلى أَخيهِ ظالِماً فَقَتَلَهْ",
" ثُمَّ اِستَفَزَّ أُختَهُ فَهَرَبا",
"وَفارَقا أُمّاً أَلوفاً وَأَبا",
" فَبَعَدَت دارُهُما مِن دارِهِ",
"وَزَهَدا في الخَيرِ مِن جِوارِهِ",
" فَأَخلَفَ اللَهُ عَلَيهِ شيثا",
"وَلَم يَزَل بِاللَهِ مُستَغيثا",
" حَتّى ِذا أَحَسَّ بِالحِمامِ",
"وَذاكَ بَعدَ سَبع مية عامِ",
" كانَت ِلى شيثَ اِبنِهِ الوَصِيَّهْ",
"وَلَيسَ شَيءٌ يعجزُ المَنِيِّهْ",
" أَنِ اِعبُدِ اللَهَ وَجانِب قايِنا",
"وَكُن لَهُ وَنَسلِهِ مُبايِنا",
" فَلَم يَزَل شيثُ عَلى اليمانِ",
"مُعتَصِماً بِطاعَةِ الرَحمنِ",
" يَحفَظُ ما أَوصى بِهِ أَبوهُ",
"لا يَتَخَطّاهُ وَلا يَعدوهُ",
" حَتّى ِذا ما حَضرَت وَفاتُهُ",
"وَخافَ أَن يَفجَأَهُ ميقاتُهُ",
" أَوصى أَنوشاً وَأَنوشٌ كَهلُ",
"بِمِثلِ ما أَوصى أَبوهُ قَبلُ",
" فَلَم يَزَل أَنوشُ يَقفو أَثَرَهْ",
"لا يَتَعَدّى جاهِداً ما أَمَرَهْ",
" تَمَّ تَلاهُ ِبنُهُ قينانُ",
"وَقَولُهُ وَفِعلُهُ اليمانُ",
" ثُمَّ تَلا قينانَ مَهلائيلُ",
"فَسَنَّ ما سَنَّت لَهُ الكُهولُ",
" ثُمَّ اِستَقَلَّ بِالأُمورِ يَردُ",
"اخنوخ وَهوَ في العُلومِ فَردُ",
" وَكانَ في زَمانِهِ يوئيلُ",
"الخالِعُ المُضلِّلُ الضِلّيلُ",
" أَوَّلُ مَن تَتَبَّعَ المَلاهِيا",
"وَأَظهَرَ الفَسادَ وَالمَعاصيا",
" وَكانَ مِن نَسلِ الغَوِيِّ قاينِ",
"وَغَيرُ بِدعٍ خايِنٌ مِن خايِنِ",
" فَاِغتَرَّ مِن أَولادِ شيثٍ عالَما",
"حَتّى عَصَوا وَاِنتَهَكوا المَحارِما",
" وَخالَفوا وَصِيَّةَ الباءِ",
"وَاِفتَتَنوا بِاللَهوِ وَالنِساءِ",
" وَلَم يَزَل يارِدُ يَألو قَومَهُ",
"نُصحاً وَكانوا يُكثِرونَ لَومَهُ",
" حَتّى ِذا ماتَ اِستَقَلَّ بَعدَهُ",
"ِدريسُ بِالأَمرِ فَأَورى زِندَهُ",
" وَهُوَ حَنوخ بِالبَيانِ أَعجَما",
"صَلّى عَلَيهِ رَبُّنا وَسَلَّما",
" أَوَّلُ مَبعوثٍ ِلى العِبادِ",
"وَمِرٍ بِالخَيرِ وَالرَشادِ",
" وَأَوَّلُ الناسِ قَرا وَكَتَبا",
"وَعَلِمَ الحِسابَ لَمَّا حَسَبا",
" فَلَم يُطِعهُ أَحَدٌ مِن أَهلِهِ",
"وَاِختَلَطوا بِقايِنٍ وَنَسلِهِ",
" فَرَفَعَ اللَهُ ِلَيهِ عَبدَهُ",
"مِن بَعدِ ما اِختارَ المَقامَ عِندَهُ",
" وَصارَ مَتوشَلَخٌ مُستَخلَفا",
"مِن بَعدِ ِدريسَ النَبِيِّ المُصطَفى",
" فَحَذَّرَ الناسَ عَذاباً نازِلا",
"فَلَم يَجِد في الأَرضِ مِنهُم قابِلا",
" غَيرَ اِبنِهِ لَمكٍ فَأَوصى لَمكا",
"وَصِيَّةً كانَت تُقىً وَنُسكا",
" فَوَعَظَ الناسَ فَخالَفوهُ",
"وَنَفروا عَنهُ وَفارَقوهُ",
" فَأَرسَلَ اللَهُ ِلَيهِم نوحا",
"عَبداً لِمَن أَرسَلَهُ نَصوحا",
" فَعاشَ أَلفاً غَيرَ خَمسينَ سَنَهْ",
"يَدعو ِلى اللَهِ وَتَمضي الأَزمِنَهْ",
" يَدعوهُمُ سِرّاً وَيَدعو جَهرا",
"فَلَم يَزِدهُم ذاكَ ِلّا كُفرا",
" وَاِنهَمَكوا في الكُفرِ وَالطُغيانِ",
"وَأَظهَروا عِبادَةَ الأَوثانِ",
" حَتّى ِذا اِستَيأَسَ أَن يُطاعا",
"وَحَجَبوا مِن دونِهِ الأَسماعا",
" دَعا عَلَيهِم دَعوَةَ البَوارِ",
"مِن بَعدِ ما أَبلَغَ في الِنذارِ",
" وَاِتَّخَذَ الفُلكَ بِأَمرِ رَبِّهِ",
"حَتّى نَجا بِنَفسِهِ وَحِزبِهِ",
" وَأَقبَلَ الطوفانُ ماءً طاغِيا",
"فَلَم يَدَع في الأَرضِ خَلقاً باقِيا",
" غَيرَ الَّذينَ اِعتَصَموا في الفُلكِ",
"فَسَلِموا مِن غَمَراتِ الهُلكِ",
" وَكانَ هذا كُلُّهُ في بِ",
"قَبلَ اِنتِصافِ الشَهرِ في الحِسابِ",
" فَعَزَموا عِندَ اِقتِرابِ المَعمَعَهْ",
"أَن يَركَبوا الفُلكَ وَأَن يَنجوا مَعَهْ",
" وَكانَ مِن أَولادِ نوحٍ واحِدُ",
"مُخالِفٌ لِأَمرِهِ مُعانِدُ",
" فَبادَ فيمَن بادَ مِن عِبادِهِ",
"وَسَلِمَ الباقونَ مِن أَولادِهِ",
" سامٌ وَحامٌ وَالصَغيرُ الثالِثُ",
"وَهُوَ في التَوراةِ يُدعى يافِثُ",
" فَأَكثَرُ البيضانِ نَسلُ سامِ",
"وَأَكثَرُ السودانِ نَسلُ حامِ",
" وَيافِثٌ في نَسلِهِ عَجائِبُ",
"يَأجوجُ وَالأَتراكُ وَالصَقالِبُ",
" وَمِن بَني سامِ بنِ نوحٍ ِرَمُ",
"وَاَرْفَخْشَدٌ وَلاوِذٌ وَغَيلَمُ",
" فَكَثُرَت مِن بَعدِ نوحٍ عادُ",
"وَشاعَ مِنها العَيثُ وَالفَسادُ",
" وَعادُ مِن أَولادِ عوصِ بنِ ِرَمْ",
"وَمِن بَني عوصٍ جَديسٌ وَطَسَمْ",
" فَأَرسَلَ اللَهُ ِلَيهِم هودا",
"فَجَرَّدَ الحَقَّ لَهُم تَجريدا",
" فَعانَدوهُ شَرَّ ما عِنادِ",
"وَاِنهَمَكوا في الكُفرِ وَالِلحادِ",
" فَقالَ يا رَبِّ أَعِزَّ القَطرا",
"عَنهُم فَعَدّاهُم سِنينَ عَشرا",
" وَأَرسَلَ الريحَ عَلَيهِم عاصِفا",
"فَلَم تَدَع مِن لِ عادٍ طائِفا",
" وَكانَ وَفدٌ مِنهُم سَبعونا",
"ساروا ِلى مَكَّةَ يَستَقونا",
" فَاِبتَهَلوا وَرَفَعوا أَيديهِمُ",
"وَكانَ لُقمانُ بنُ عادٍ مِنهُمُ",
" فَسَأَلَ البَقاءَ وَالتَعميرا",
"فَعاشَ حَتّى أَهلَكَ النُسورا",
" وَوافَقَت دَعوَتُهُ ِجابَهْ",
"ِذ لَم يَكُن بِمُرتَضٍ أَصحابَهْ",
" وَأَثمَرَت ثَمودُ بَعدَ عادِ",
"فَسَكَنَت حِجراً وَبَطنَ الوادي",
" فَأَرسَلَ اللَهُ ِلَيهِم صالِحا",
"فَتىً حَديثَ السِنِّ مِنهُم راجِحا",
" فَلَم يَزَل يَدعوهُمُ حَتّى اِكتَهَلْ",
"وَلَم يُجِبهُ مِنهُمُ ِلّا الأَقَلْ",
" وَأَحضَروهُ صَخرَةً مَلساءَ",
"وَقالوا أَخلِص عِندَها الدُعاءَ",
" فَهَل لِمَن تَعبُدُهُ مِن طاقَهْ",
"أَن تَتَشَظّى وَلَداً عَن ناقَهْ",
" فَاِنفَلَقَت حَتّى بَدا زَجيلُها",
"عَن ناقَةٍ يَتبَعُها فَصيلُها",
" فَعَقَروا الناقَةَ لِلشَقاءِ",
"فَعاجَلَتهُم صَيحَةُ الفَناءِ",
" فَتِلكَ حِجرٌ مِن ثَمودٍ خالِيَهْ",
"فَهَل تَرى في الأَرضَ مِنهُم باقِيَهْ",
" ثُمَّ اِصطَفى رَبُّكَ ِبراهيما",
"فَلَم يَزَل في خَلقِهِ رَحيما",
" فَكانَ مِن ِخلاصِهِ التَوحيدا",
"أَن هَجَرَ القَريبَ وَالبَعيدا",
" وَشَرَعَ الشَرائِعَ الحِسانا",
"وَكَسَرَ الأَصنامَ وَالأَوثانا",
" وَقالَ لوطٌ ِنَّني مُهاجِرُ",
"وَبِالَّذي يَأمُرُ قَومي مِرُ",
" ما قَد تَوَلّى شَرحَهُ القُرنُ",
"وَفي القُرانِ الصِدقُ وَالبَيانُ",
" فَشَكَرَ اللَهُ لَهُ اليمانا",
"وَخَصَّهُ الحُجَّةَ وَالبُرهانا",
" وَقَمَعَ النُمرودَ عاتي دَهرِهِ",
"بِحُجَجِ اللَهِ وَحُسنِ صَبرِهِ",
" وَجَعَلَ الحِكمَةَ في أَولادِهِ",
"وَاِختارَهُم طُرّاً عَلى عِبادِهِ",
" وَجَعَلَ الأَمرَ لِِسماعيلِ",
"فَهُوَ أَسَنُّ وَلَدِ الخَليلِ",
" وَوَلَدَت هاجَرُ قَبلَ سارَهْ",
"وَقَبلَها بُلِّغَتِ البِشارَهْ",
" مِن رَبِّها وَسَمِعَت نِداءَ",
"قَد سَمِعَ اللَهُ لَكِ الدُعاءَ",
" وَأُسكِنَت في البَلَدِ الأَمينِ",
"وَشَبَّ ِسماعيلُ في الحَجونِ",
" وَكانَ يَوماً عِندَهُ جِبريلُ",
"وَعِندَهُ النَبِيُّ ِسماعيلُ",
" وَهوَ صَغيرٌ فَاِشتَكى الظَماءَ",
"فَخَرَجَت هاجَرُ تَبغي الماءَ",
" فَهَمَزَ الأَرضَ فَجاشَت جَمجَما",
"تَفورُ مِن هَمزَتِهِ أَنْهُرَ ما",
" وَأَقبَلَت هاجَرُ لَمّا يَئِسَت",
"فَراعَها ما عايَنَت فَأَبلَسَت",
" وَجَعَلَت تَبني لَهُ الصَفائِحا",
"لَو تَرَكَتهُ كانَ ماءً سائِحا",
" وَجاوَرَتهُم جُرهُمٌ في الدارِ",
"راغِبَةً في الصِهرِ وَالجِوارِ",
" فَوَلَّدوا النِساءَ وَالرِجالا",
"خَؤولَةٌ شَرَّفَت الأَخوالا",
" وَوَطَّنوا مَكَّةَ دَهراً داهِرا",
"حَتّى ِذا ما قارَفوا الكَبائِرا",
" وَبَدَّلوا شِرعَةَ ِبراهيمِ",
"وَشَبَّهوا التَحليلَ بِالتَحريمِ",
" أَجلَتهُمُ عَنها بَنو كِنانَهْ",
"فَدَخَلوا بِالذُلِّ وَالمَهانَهْ",
" وَوَلي البَيتَ وَأَمرَ الناسِ",
"الأَكرَمونَ مِن بَني ِلياسِ",
" فَلَم تَزَل شِرعَةُ ِسماعيلِ",
"في أَهلِهِ واضِحَةَ السَبيلِ",
" حَتّى اِنتَهى الأَمرُ ِلى قُصَيِّ",
"مُجَمِّعٍ خَيرِ بَني لُؤَيِّ",
" فَسَلَّمَ الناسُ لَهُ المَقاما",
"وَالبيتَ وَالمَشعَرَ وَالحَراما",
" وَصارَتِ القوسُ ِلى باريها",
"وَصادَفَت رَمِيَّةٌ راميها",
" وَيطَنَت في أَهلِها المَكارِمُ",
"وَرُفِعَت لِشَيدِها الدَعائِمُ",
" وَوَرَّثَ الشَيخُ بَنيهِ الشَرَفا",
"وَكُلُّهُم أَغنى وَأَجدى وَكَفى",
" وَاِسمَع حَديثَ عَمِّنا ِسحاقا",
"فَِنَّني أَسوقُهُ أَنساقا",
" جاءَ عَلى فَوتٍ مِن الشَبابِ",
"وَمِئَةٍ مَرَّت مِن الأَحقابِ",
" فَأَيَّدَ اللَهُ بِهِ الخَليلا",
"وَعَضَدَ الصادِقَ ِسماعيلا",
" وَعَجِبَت سارَةُ لمّا بُشِّرَت",
"بِهِ فَصَكَّت وَجهَها وَذُعِرَت",
" قالَت وَأَنّى تَلِدُ العَجوزُ",
"قيلَ ِذا قَدَّرَهُ العَزيزُ",
" وَقيلَ مِن وَرائِهِ يَعقوبُ",
"مَقالَةٌ لَيسَ لَها تَكذيبُ",
" فَتَمَّ وَعدُ اللَهِ جَلَّ ذِكرُهُ",
"وَغَلَبَ الأَمرَ جَميعاً أَمرُهُ",
" فَكانَ مِن قِصَّةِ يَعقوبَ النَبِي",
"ما لَيسَ يَخفى ذِكرُهُ في الكُتُبِ",
" قَد أَفرَدَ اللَهُ بِذاكَ سورَهْ",
"مَعروفَةً بِيوسِفٍ مَشهورَهْ",
" وَماتَ يَعقوبُ بِأَرضِ مِصرِ",
"مِن بَعدِ تِسعٍ كَمُلَت وَعَشرِ",
" وَِنِّما طالَعَ مِصرَ زائِرا",
"لِيوسِفٍ ثُمَّ ثَوى مُجاوِرا",
" حَتّى ِذا أَيقَنَ بِالحِمامِ",
"أَوصى بِأَن يُقبَرَ بِالشمِ",
" فَحَمَلَ التابوتَ حَتّى قَبَرَهْ",
"يوسُفُ بِالشامِ عَلى ما أَمَرَهْ",
" ثُمَّ أَتى مِصرَ فَعاشَ حِقَبا",
"حَتّى قَضى مِن الحَياةِ أَرَبا",
" وَكانَ مِن أُسرَتِهِ سَبعونا",
"أَتوهُ مَع يَعقوبَ زائِرينا",
" وَكانَ فِرعَونُ يَليهِم قَسرا",
"فَسامَهُم سوءَ العَذابِ دَهرا",
" فَبَعَثَ اللَهُ ِلَيهِم موسى",
"مِن بَعدِ ما قَدَّسَهُ تَقديسا",
" فَخَلَّصَ القَومَ مِن العَذابِ",
"وَهُم عَلى ما قيلَ في الحِسابِ",
" سِوى الذَراري وَالرِجالِ العُجفِ",
"مِن الرِجالِ سِتَّ مِيةِ أَلفِ",
" وَنَقَلَ التابوتَ ذو العَهدِ الوَفي",
"موسى وَفي التابوتِ جِسمُ يوسُفِ",
" لَم يَثنِهِ عَن ذاكَ بُعدُ العَهدِ",
"وَلا الَّذي مَرَّ بِهِ مِن جُهدِ",
" وَبَينَهُم ِحدى وَخَمسونَ سَنَه",
"وَمِئَةٍ كامِلَةٍ مُمتَحَنَه",
" وَمَكَثوا في التيهِ أَربَعينا",
"وَلَم يَعيشوا مِثلَها سِنينا",
" وَماتَ هارونُ بنُ عِمرانَ النَبِي",
"مِن قَبلِ موسى في مَنامٍ طَيِّبِ",
" وَقيلَ ما أُخِّرَ عَن أَخيهِ",
"ِلّا لِأَمرٍ قَد قُضِي في التيهِ",
" ثُمَّ تَنَبّا يوشَعُ بنُ نونِ",
"وَصِيُّ موسى الصادِقِ الأَمينِ",
" فَخاضَ بَحرَ أُردُنَ العَميقا",
"وَجَعَلَ البَحرَ لَهُ طَريقا",
" وَحَرَقَت مَن خانَ في أَريحا",
"وَفَتَحَ اللهُ بهِ الفُتوحا",
" وَقالَ لِلشَمسِ قِفي فَوَقَفَت",
"وَرَدَّها مِن قَصدِها فَاِنصَرَفَت",
" وَذَلَّلَ المُلوكَ حَتّى ذَلَّتِ",
"وَقُلِّلَت في عَينِهِ فَقَلَّتِ",
" وَأَسكَنَ الشامَ بَني اِسرائيلِ",
"وَعداً مِن الرَحمنِ في التَنزيلِ",
" ثُمَّ تَنَبّا وَقَفاهُ كَالِبُ",
"وَقالَ لِلأَسباطِ ِنّي ذاهِبُ",
" وَخَلَّفَ الحَليمَ حَزقائيلا",
"ابنَ العَجوزِ بَعدَهُ بَديلا",
" وَكَثُرَت مِن بَعدِهِ الأَحزابُ",
"وَنَصَبوا بَعلَهُمُ وَعابوا",
" فَقالَ ِلياسُ بنُ ياسينَ لَهُم",
"وَهُوَ نَبِيٌّ مُرسَلٌ مِن رَبِّهِم",
" أَنِ اِعبُدوا اللَهَ وَأَلقوا بَعلا",
"فَاِستَكبَروا وَأَوعَدوهُ القَتلا",
" فَلَم يَزَل مُستَخفِياً سَيّاحا",
"حَتّى دُعِي بِالمَوتِ فَاِستَراحا",
" وَقيلَ في التَوراةِ ِنَّ فَرَسا",
"أَتاهُ في صَباحِهِ أَو في مسا",
" حَتّى ِذا رَكِبَهُ ِلياسُ",
"غابَ فَلَم يَظهَر عَلَيهِ الناسُ",
" وَلَم يَزَل اِبنُ الخطوبِ اليَسَعُ",
"يَردَعُهُم دَهراً فَلَم يَرتَدِعوا",
" وَسُلِبوا التابوتَ مِن بَعدِ اليَسِعْ",
"وَماتَ اليادُ اِسمُهُم مِن الحَذعْ",
" وَظَهَرَت عَلَيهِمُ الأَعداءُ",
"وَعَمَّهُم بَعدَ الهُدى العَماءُ",
" فسأَلوا نبيَّهم سُمويلا",
"أنَّ يستقيل الملكَ الجليلا",
" وَسَأَلوهُ أَن يُوَلّي والِيا",
"عَلَيهِمُ يُقاتِلُ الأَعادِيا",
" وَعاهَدوهُ أَن يُطيعوا أَمرَهُ",
"وَأَن يُعِزّوهُ وَيُعلوا قَدرَهُ",
" فَبَعَثَ اللَهُ لَهُم طالوتا",
"فَاِتَّبَعوهُ وَغَزوا جالوتا",
" وَكانَ داودُ أَقامَ بَعدَهُ",
"في أَهلِهِ ثُمَّ أَتاهُ وَحدَهُ",
" وَكَلَّمَتهُ صَخرَةٌ صَمّاءُ",
"نادَتهُ حَيثُ يَسمَعُ النِداءُ",
" خُذني فَِنّي حَجَرُ الخَليلِ",
"يُقتَلُ بي جالوتُ عَن قَليلِ",
" وَكانَ أَيضاً سَأَلَتهُ قَبلَها",
"صَخرَةُ ِسحاقَ النَبِيِّ حَملَها",
" فَشاهَدَ الحَربَ عَلى أَناتِهِ",
"وَاِصطَكَّتِ الأَحجارُ في مُخلاتِهِ",
" وَكُلُّها يَطمَعُ في ِسدائِهِ",
"مُنتَقِمٌ لِلَّهِ مِن أَعدائِهِ",
" فَنالَ داودُ بِبَعضِهِنَّهْ",
"جالوتَ ِذ كانَت لَهُ مَظَنَّهْ",
" فَأَهلَكَ اللَهُ لَهُ عَدُوُّهْ",
"وَفازَ بِالمُلكِ وَبِالنُبُوَّهْ",
" وَكانَ طالوتُ لَهُ حَسودا",
"فَأَظفَرَ اللَهُ بِهِ داودا",
" وَكانَ قَد أَسَّسَ بَيتَ المَقدِسِ",
"بورِكَ في الأَساسِ وَالمُؤَسِّسِ",
" وَِنَّما تَمَمَّهُ سُلَيمانْ",
"مِن بَعدِهِ حّتى اِستَقَلَّ البُنيانْ",
" وَكانَ قَد وَصّاهُ بِاِستِمامِهِ",
"داودُ ِذ أَشفى عَلى حِمامَهِ",
" وَقامَ بِالمُلكِ سُلَيمانُ المُلِكْ",
"نَحوَ اَربَعينَ سَنَةً حَتّى هَلَكْ",
" وَكانَ مِن أَولادِهِ عِشرونا",
"مِن بَعدِهِ بِالمُلكِ قائِمونا",
" ثُمَّ أَزالَ المُلكَ بُختَنَصَّرُ",
"عَنهُم فَقامَ بَعدَهُم وَقَصَّروا",
" وَخَرَّبَ الشَقِيُّ بَيتَ المَقدِسِ",
"وَكانَ مَشغوفاً بِقَتلِ الأَنفُسِ",
" وَماتَ بِالرَملَةِ عَن بَنينا",
"مِن بَعدِهِ بِالمُلكِ قائِمينا",
" فَقَتَلَ الأَخيرَ مِن بَنيهِ",
"دارا وَصارَ مُلكُهُم ِلَيهِ",
" وَكانَ في زَمانِهِ أَيّوبُ",
"الصابِرُ المُحتَسِبُ المُنيبُ",
" وَبَعدَ أَيّوبَ اِبنُ مَتّى يونُسُ",
"وَفيهِ لِلَّهِ كِتابٌ يُدرَسُ",
" وَيونِسٌ وَلّى فَقامَ شَعيا",
"فَأَنزَلَ اللَهُ عَلَيهِ الوَحيا",
" وَقيلَ ِنَّ الخِضرَ مِن ِخوانِهِ",
"وَِنَّهُ قَد كانَ في زَمانِهِ",
" وَزَكَرِيّاءُ وَيَحيى الطاهِرُ",
"قَد أَنذَروا لَو أَغَنتَ المَناذِرُ",
" كِلاهُما أُكرِمَ بِالشَهادَهْ",
"فَسَعِدا وَأَيَّما سَعادَهْ",
" وَكانَ يَحيى أَدرَكَ اِبنَ مَريَمِ",
"طِفلاً صَغيراً في الزَمانِ الأَقدمِ",
" وَبَعدَ ذاكَ مَلَكَ الِسكِندَرُ",
"وَالِسمُ ذو القَرنينِ فيما يَذكُرُ",
" وَكانَ عيسى بَعدَ ذي القَرنينِ",
"بِنَحوِ خَمسينَ وَمائَتَينِ",
" يَنقُصُ حَولاً في حِسابِ الرومِ",
"بِذِكرِهِ في الخَبَرِ المَعلومِ",
" وَكانَ في أَيّامِهِ الأَشغانون",
"وَهُم مُلوكٌ لِلبِلادِ غَرين",
" فَجَذَّهُم بِالسَيفِ أَردَشيرُ",
"ثُمَّ اِبنُهُ مِن بَعدِهِ سابورُ",
" وَاِنقَطَعَ الوَحيُ وَصارَ مُلكا",
"وَأَعلَنوا بَعدَ المَسيحِ الشِركا",
" فَخَصَّ بِالطَولِ بَني اِسماعيلِ",
"أَضافَهُم بِالشَرَفِ الجَليلِ",
" فَلَزِمَت مَكَّةَ وَالبَوادِيا",
"وَحَلَّت الأَريافَ وَالحَواشِيا",
" وَظَهَرَت بِاليَمنِ التَبابِعَهْ",
"شَمرُ بنُ عَبسِ وَمُلوكٌ خالِعَهْ",
" وَاِستَولَتِ الرومُ عَلى الشاماتِ",
"فَثَرَت رَفاهَةَ الحَياةِ"
] | null | https://diwany.org/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8E%D9%85%D8%AF%D9%8F-%D9%84%D9%90%D9%84%D9%91%D9%8E%D9%87%D9%90-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8F%D8%B9%D9%8A%D8%AF%D9%90-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8F%D8%A8%D8%AF%D9%8A/ | علي بن الجهم | null | null | null | null | null | null | <|meter_15|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> الحَمدُ لِلَّهِ المُعيدِ المُبدي <|vsep|> حَمداً كَثيراً وُهوَ أُهلُ الحَمدِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ الصَلاةُ أَوَّلاً وَخِرا <|vsep|> عَلى النَبِيِّ باطِناً وَظاهِرا </|bsep|> <|bsep|> يا سائِلي عَن اِبتِداءِ الخَلقِ <|vsep|> مَسأَلَةَ القاصِدِ قَصدَ الحَقِّ </|bsep|> <|bsep|> أَخبَرَني قَومٌ مِن الثِقاتِ <|vsep|> أولو عُلومٍ وَأولو هَيئتِ </|bsep|> <|bsep|> تَقَدَّموا في طَلَبِ الثارِ <|vsep|> وَعَرَفوا حَقائِقَ الأَخبارِ </|bsep|> <|bsep|> وَفَهِموا التَوراةَ وَالِنجيلا <|vsep|> وَأَحكَموا التَنزيلَ وَالتَأويلا </|bsep|> <|bsep|> أَنَّ الَّذي يَفعَلُ ما يَشاءُ <|vsep|> وَمَن لَهُ العِزَّةُ وَالبَقاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَنشَأَ خَلقَ دَمٍ ِنشاءَ <|vsep|> وَقَدَّ مِنهُ زَوجَهُ حَواءَ </|bsep|> <|bsep|> مُبتَدِئاً ذلِكَ يَومَ الجُمعَهْ <|vsep|> حَتّى ِذا أَكمَلَ مِنهُ صُنعَهْ </|bsep|> <|bsep|> أَسكَنَهُ وَزَوجَهُ الجِنانا <|vsep|> فَكانَ مِن أَمرِهِما ما كانا </|bsep|> <|bsep|> غَرَّهُما ِبليسُ فَاِغتَرّا بِهِ <|vsep|> كَما أَبانَ اللَهُ في كِتابِهِ </|bsep|> <|bsep|> دَلّاهُما المَلعونُ فيما صَنَعا <|vsep|> فَأُهبِطا مِنها ِلى الأَرضَ مَعا </|bsep|> <|bsep|> فَوَقَعَ الشَيخُ أَبونا دَمْ <|vsep|> بِجَبَلٍ في الهِندِ يُدعى واسِمْ </|bsep|> <|bsep|> لَبَئسَما اِعتاضَ عَن الجِنانِ <|vsep|> وَعَن جِوارِ المَلِكِ المَنّانِ </|bsep|> <|bsep|> وَالضَعفُ مِن خَليقَةِ الِنسانِ <|vsep|> لا سِيَّما في أَوَّلِ الزَمانِ </|bsep|> <|bsep|> ما لَبِثا في الفَوزِ يَوماً واحِدا <|vsep|> حَتّى اِستَعاضا مِنهُ جُهداً جاهِدا </|bsep|> <|bsep|> فَشَقيا وَوَرَّثا الشَقاءَ <|vsep|> أَبناهُما وَالهَمَّ وَالعَناءَ </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَزَل مُستَغفِراً مِن ذَنبِهِ <|vsep|> حَتّى تَلَقّى كَلِماتِ رَبِّهِ </|bsep|> <|bsep|> فَأمِنَ السَخطَةَ وَالعِقابا <|vsep|> وَاللَهُ تَوّابٌ عَلى مَن تابا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ اِستَمَلّا وَأَحَبّا النَسلا <|vsep|> فَحَمَلَت حَوّاءُ مِنهُ حَملا </|bsep|> <|bsep|> وَوَضَعَت ِبناً وَبِنتاً تَوأَما <|vsep|> فَسُرَّ لَمّا سَلِمَت وَسَلِما </|bsep|> <|bsep|> وَاِقتَنيا الِبنَ فَسُمِّيَ قايِنا <|vsep|> وَعايَنا مِن أَمرِهِ ما عايَنا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ أَغَبَّت بَعدَهُ قَليلا <|vsep|> فَوَضَعَت مُتئِمَةً هابيلا </|bsep|> <|bsep|> فَشَبَّ هابيلُ وَشَبَّ قايِنُ <|vsep|> وَلَم يَكُن بَينَهُما تَبايُنُ </|bsep|> <|bsep|> فَقَرَّبا لِحاجَةٍ قُربانا <|vsep|> وَخَضَعا لِلَّهِ وَاِستَكانا </|bsep|> <|bsep|> فَقُبِلَ القُربانُ مِن هابيلِ <|vsep|> وَلَم يَفُز قايِنُ بِالقُبولِ </|bsep|> <|bsep|> فَثارَ لِلحينِ الَّذي حُيِّنَ لَهْ <|vsep|> ِلى أَخيهِ ظالِماً فَقَتَلَهْ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ اِستَفَزَّ أُختَهُ فَهَرَبا <|vsep|> وَفارَقا أُمّاً أَلوفاً وَأَبا </|bsep|> <|bsep|> فَبَعَدَت دارُهُما مِن دارِهِ <|vsep|> وَزَهَدا في الخَيرِ مِن جِوارِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَخلَفَ اللَهُ عَلَيهِ شيثا <|vsep|> وَلَم يَزَل بِاللَهِ مُستَغيثا </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا أَحَسَّ بِالحِمامِ <|vsep|> وَذاكَ بَعدَ سَبع مية عامِ </|bsep|> <|bsep|> كانَت ِلى شيثَ اِبنِهِ الوَصِيَّهْ <|vsep|> وَلَيسَ شَيءٌ يعجزُ المَنِيِّهْ </|bsep|> <|bsep|> أَنِ اِعبُدِ اللَهَ وَجانِب قايِنا <|vsep|> وَكُن لَهُ وَنَسلِهِ مُبايِنا </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يَزَل شيثُ عَلى اليمانِ <|vsep|> مُعتَصِماً بِطاعَةِ الرَحمنِ </|bsep|> <|bsep|> يَحفَظُ ما أَوصى بِهِ أَبوهُ <|vsep|> لا يَتَخَطّاهُ وَلا يَعدوهُ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا ما حَضرَت وَفاتُهُ <|vsep|> وَخافَ أَن يَفجَأَهُ ميقاتُهُ </|bsep|> <|bsep|> أَوصى أَنوشاً وَأَنوشٌ كَهلُ <|vsep|> بِمِثلِ ما أَوصى أَبوهُ قَبلُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يَزَل أَنوشُ يَقفو أَثَرَهْ <|vsep|> لا يَتَعَدّى جاهِداً ما أَمَرَهْ </|bsep|> <|bsep|> تَمَّ تَلاهُ ِبنُهُ قينانُ <|vsep|> وَقَولُهُ وَفِعلُهُ اليمانُ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ تَلا قينانَ مَهلائيلُ <|vsep|> فَسَنَّ ما سَنَّت لَهُ الكُهولُ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ اِستَقَلَّ بِالأُمورِ يَردُ <|vsep|> اخنوخ وَهوَ في العُلومِ فَردُ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ في زَمانِهِ يوئيلُ <|vsep|> الخالِعُ المُضلِّلُ الضِلّيلُ </|bsep|> <|bsep|> أَوَّلُ مَن تَتَبَّعَ المَلاهِيا <|vsep|> وَأَظهَرَ الفَسادَ وَالمَعاصيا </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ مِن نَسلِ الغَوِيِّ قاينِ <|vsep|> وَغَيرُ بِدعٍ خايِنٌ مِن خايِنِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِغتَرَّ مِن أَولادِ شيثٍ عالَما <|vsep|> حَتّى عَصَوا وَاِنتَهَكوا المَحارِما </|bsep|> <|bsep|> وَخالَفوا وَصِيَّةَ الباءِ <|vsep|> وَاِفتَتَنوا بِاللَهوِ وَالنِساءِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَزَل يارِدُ يَألو قَومَهُ <|vsep|> نُصحاً وَكانوا يُكثِرونَ لَومَهُ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا ماتَ اِستَقَلَّ بَعدَهُ <|vsep|> ِدريسُ بِالأَمرِ فَأَورى زِندَهُ </|bsep|> <|bsep|> وَهُوَ حَنوخ بِالبَيانِ أَعجَما <|vsep|> صَلّى عَلَيهِ رَبُّنا وَسَلَّما </|bsep|> <|bsep|> أَوَّلُ مَبعوثٍ ِلى العِبادِ <|vsep|> وَمِرٍ بِالخَيرِ وَالرَشادِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَوَّلُ الناسِ قَرا وَكَتَبا <|vsep|> وَعَلِمَ الحِسابَ لَمَّا حَسَبا </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يُطِعهُ أَحَدٌ مِن أَهلِهِ <|vsep|> وَاِختَلَطوا بِقايِنٍ وَنَسلِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَرَفَعَ اللَهُ ِلَيهِ عَبدَهُ <|vsep|> مِن بَعدِ ما اِختارَ المَقامَ عِندَهُ </|bsep|> <|bsep|> وَصارَ مَتوشَلَخٌ مُستَخلَفا <|vsep|> مِن بَعدِ ِدريسَ النَبِيِّ المُصطَفى </|bsep|> <|bsep|> فَحَذَّرَ الناسَ عَذاباً نازِلا <|vsep|> فَلَم يَجِد في الأَرضِ مِنهُم قابِلا </|bsep|> <|bsep|> غَيرَ اِبنِهِ لَمكٍ فَأَوصى لَمكا <|vsep|> وَصِيَّةً كانَت تُقىً وَنُسكا </|bsep|> <|bsep|> فَوَعَظَ الناسَ فَخالَفوهُ <|vsep|> وَنَفروا عَنهُ وَفارَقوهُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَرسَلَ اللَهُ ِلَيهِم نوحا <|vsep|> عَبداً لِمَن أَرسَلَهُ نَصوحا </|bsep|> <|bsep|> فَعاشَ أَلفاً غَيرَ خَمسينَ سَنَهْ <|vsep|> يَدعو ِلى اللَهِ وَتَمضي الأَزمِنَهْ </|bsep|> <|bsep|> يَدعوهُمُ سِرّاً وَيَدعو جَهرا <|vsep|> فَلَم يَزِدهُم ذاكَ ِلّا كُفرا </|bsep|> <|bsep|> وَاِنهَمَكوا في الكُفرِ وَالطُغيانِ <|vsep|> وَأَظهَروا عِبادَةَ الأَوثانِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا اِستَيأَسَ أَن يُطاعا <|vsep|> وَحَجَبوا مِن دونِهِ الأَسماعا </|bsep|> <|bsep|> دَعا عَلَيهِم دَعوَةَ البَوارِ <|vsep|> مِن بَعدِ ما أَبلَغَ في الِنذارِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِتَّخَذَ الفُلكَ بِأَمرِ رَبِّهِ <|vsep|> حَتّى نَجا بِنَفسِهِ وَحِزبِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَقبَلَ الطوفانُ ماءً طاغِيا <|vsep|> فَلَم يَدَع في الأَرضِ خَلقاً باقِيا </|bsep|> <|bsep|> غَيرَ الَّذينَ اِعتَصَموا في الفُلكِ <|vsep|> فَسَلِموا مِن غَمَراتِ الهُلكِ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ هذا كُلُّهُ في بِ <|vsep|> قَبلَ اِنتِصافِ الشَهرِ في الحِسابِ </|bsep|> <|bsep|> فَعَزَموا عِندَ اِقتِرابِ المَعمَعَهْ <|vsep|> أَن يَركَبوا الفُلكَ وَأَن يَنجوا مَعَهْ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ مِن أَولادِ نوحٍ واحِدُ <|vsep|> مُخالِفٌ لِأَمرِهِ مُعانِدُ </|bsep|> <|bsep|> فَبادَ فيمَن بادَ مِن عِبادِهِ <|vsep|> وَسَلِمَ الباقونَ مِن أَولادِهِ </|bsep|> <|bsep|> سامٌ وَحامٌ وَالصَغيرُ الثالِثُ <|vsep|> وَهُوَ في التَوراةِ يُدعى يافِثُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَكثَرُ البيضانِ نَسلُ سامِ <|vsep|> وَأَكثَرُ السودانِ نَسلُ حامِ </|bsep|> <|bsep|> وَيافِثٌ في نَسلِهِ عَجائِبُ <|vsep|> يَأجوجُ وَالأَتراكُ وَالصَقالِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَمِن بَني سامِ بنِ نوحٍ ِرَمُ <|vsep|> وَاَرْفَخْشَدٌ وَلاوِذٌ وَغَيلَمُ </|bsep|> <|bsep|> فَكَثُرَت مِن بَعدِ نوحٍ عادُ <|vsep|> وَشاعَ مِنها العَيثُ وَالفَسادُ </|bsep|> <|bsep|> وَعادُ مِن أَولادِ عوصِ بنِ ِرَمْ <|vsep|> وَمِن بَني عوصٍ جَديسٌ وَطَسَمْ </|bsep|> <|bsep|> فَأَرسَلَ اللَهُ ِلَيهِم هودا <|vsep|> فَجَرَّدَ الحَقَّ لَهُم تَجريدا </|bsep|> <|bsep|> فَعانَدوهُ شَرَّ ما عِنادِ <|vsep|> وَاِنهَمَكوا في الكُفرِ وَالِلحادِ </|bsep|> <|bsep|> فَقالَ يا رَبِّ أَعِزَّ القَطرا <|vsep|> عَنهُم فَعَدّاهُم سِنينَ عَشرا </|bsep|> <|bsep|> وَأَرسَلَ الريحَ عَلَيهِم عاصِفا <|vsep|> فَلَم تَدَع مِن لِ عادٍ طائِفا </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ وَفدٌ مِنهُم سَبعونا <|vsep|> ساروا ِلى مَكَّةَ يَستَقونا </|bsep|> <|bsep|> فَاِبتَهَلوا وَرَفَعوا أَيديهِمُ <|vsep|> وَكانَ لُقمانُ بنُ عادٍ مِنهُمُ </|bsep|> <|bsep|> فَسَأَلَ البَقاءَ وَالتَعميرا <|vsep|> فَعاشَ حَتّى أَهلَكَ النُسورا </|bsep|> <|bsep|> وَوافَقَت دَعوَتُهُ ِجابَهْ <|vsep|> ِذ لَم يَكُن بِمُرتَضٍ أَصحابَهْ </|bsep|> <|bsep|> وَأَثمَرَت ثَمودُ بَعدَ عادِ <|vsep|> فَسَكَنَت حِجراً وَبَطنَ الوادي </|bsep|> <|bsep|> فَأَرسَلَ اللَهُ ِلَيهِم صالِحا <|vsep|> فَتىً حَديثَ السِنِّ مِنهُم راجِحا </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يَزَل يَدعوهُمُ حَتّى اِكتَهَلْ <|vsep|> وَلَم يُجِبهُ مِنهُمُ ِلّا الأَقَلْ </|bsep|> <|bsep|> وَأَحضَروهُ صَخرَةً مَلساءَ <|vsep|> وَقالوا أَخلِص عِندَها الدُعاءَ </|bsep|> <|bsep|> فَهَل لِمَن تَعبُدُهُ مِن طاقَهْ <|vsep|> أَن تَتَشَظّى وَلَداً عَن ناقَهْ </|bsep|> <|bsep|> فَاِنفَلَقَت حَتّى بَدا زَجيلُها <|vsep|> عَن ناقَةٍ يَتبَعُها فَصيلُها </|bsep|> <|bsep|> فَعَقَروا الناقَةَ لِلشَقاءِ <|vsep|> فَعاجَلَتهُم صَيحَةُ الفَناءِ </|bsep|> <|bsep|> فَتِلكَ حِجرٌ مِن ثَمودٍ خالِيَهْ <|vsep|> فَهَل تَرى في الأَرضَ مِنهُم باقِيَهْ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ اِصطَفى رَبُّكَ ِبراهيما <|vsep|> فَلَم يَزَل في خَلقِهِ رَحيما </|bsep|> <|bsep|> فَكانَ مِن ِخلاصِهِ التَوحيدا <|vsep|> أَن هَجَرَ القَريبَ وَالبَعيدا </|bsep|> <|bsep|> وَشَرَعَ الشَرائِعَ الحِسانا <|vsep|> وَكَسَرَ الأَصنامَ وَالأَوثانا </|bsep|> <|bsep|> وَقالَ لوطٌ ِنَّني مُهاجِرُ <|vsep|> وَبِالَّذي يَأمُرُ قَومي مِرُ </|bsep|> <|bsep|> ما قَد تَوَلّى شَرحَهُ القُرنُ <|vsep|> وَفي القُرانِ الصِدقُ وَالبَيانُ </|bsep|> <|bsep|> فَشَكَرَ اللَهُ لَهُ اليمانا <|vsep|> وَخَصَّهُ الحُجَّةَ وَالبُرهانا </|bsep|> <|bsep|> وَقَمَعَ النُمرودَ عاتي دَهرِهِ <|vsep|> بِحُجَجِ اللَهِ وَحُسنِ صَبرِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَجَعَلَ الحِكمَةَ في أَولادِهِ <|vsep|> وَاِختارَهُم طُرّاً عَلى عِبادِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَجَعَلَ الأَمرَ لِِسماعيلِ <|vsep|> فَهُوَ أَسَنُّ وَلَدِ الخَليلِ </|bsep|> <|bsep|> وَوَلَدَت هاجَرُ قَبلَ سارَهْ <|vsep|> وَقَبلَها بُلِّغَتِ البِشارَهْ </|bsep|> <|bsep|> مِن رَبِّها وَسَمِعَت نِداءَ <|vsep|> قَد سَمِعَ اللَهُ لَكِ الدُعاءَ </|bsep|> <|bsep|> وَأُسكِنَت في البَلَدِ الأَمينِ <|vsep|> وَشَبَّ ِسماعيلُ في الحَجونِ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ يَوماً عِندَهُ جِبريلُ <|vsep|> وَعِندَهُ النَبِيُّ ِسماعيلُ </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ صَغيرٌ فَاِشتَكى الظَماءَ <|vsep|> فَخَرَجَت هاجَرُ تَبغي الماءَ </|bsep|> <|bsep|> فَهَمَزَ الأَرضَ فَجاشَت جَمجَما <|vsep|> تَفورُ مِن هَمزَتِهِ أَنْهُرَ ما </|bsep|> <|bsep|> وَأَقبَلَت هاجَرُ لَمّا يَئِسَت <|vsep|> فَراعَها ما عايَنَت فَأَبلَسَت </|bsep|> <|bsep|> وَجَعَلَت تَبني لَهُ الصَفائِحا <|vsep|> لَو تَرَكَتهُ كانَ ماءً سائِحا </|bsep|> <|bsep|> وَجاوَرَتهُم جُرهُمٌ في الدارِ <|vsep|> راغِبَةً في الصِهرِ وَالجِوارِ </|bsep|> <|bsep|> فَوَلَّدوا النِساءَ وَالرِجالا <|vsep|> خَؤولَةٌ شَرَّفَت الأَخوالا </|bsep|> <|bsep|> وَوَطَّنوا مَكَّةَ دَهراً داهِرا <|vsep|> حَتّى ِذا ما قارَفوا الكَبائِرا </|bsep|> <|bsep|> وَبَدَّلوا شِرعَةَ ِبراهيمِ <|vsep|> وَشَبَّهوا التَحليلَ بِالتَحريمِ </|bsep|> <|bsep|> أَجلَتهُمُ عَنها بَنو كِنانَهْ <|vsep|> فَدَخَلوا بِالذُلِّ وَالمَهانَهْ </|bsep|> <|bsep|> وَوَلي البَيتَ وَأَمرَ الناسِ <|vsep|> الأَكرَمونَ مِن بَني ِلياسِ </|bsep|> <|bsep|> فَلَم تَزَل شِرعَةُ ِسماعيلِ <|vsep|> في أَهلِهِ واضِحَةَ السَبيلِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى اِنتَهى الأَمرُ ِلى قُصَيِّ <|vsep|> مُجَمِّعٍ خَيرِ بَني لُؤَيِّ </|bsep|> <|bsep|> فَسَلَّمَ الناسُ لَهُ المَقاما <|vsep|> وَالبيتَ وَالمَشعَرَ وَالحَراما </|bsep|> <|bsep|> وَصارَتِ القوسُ ِلى باريها <|vsep|> وَصادَفَت رَمِيَّةٌ راميها </|bsep|> <|bsep|> وَيطَنَت في أَهلِها المَكارِمُ <|vsep|> وَرُفِعَت لِشَيدِها الدَعائِمُ </|bsep|> <|bsep|> وَوَرَّثَ الشَيخُ بَنيهِ الشَرَفا <|vsep|> وَكُلُّهُم أَغنى وَأَجدى وَكَفى </|bsep|> <|bsep|> وَاِسمَع حَديثَ عَمِّنا ِسحاقا <|vsep|> فَِنَّني أَسوقُهُ أَنساقا </|bsep|> <|bsep|> جاءَ عَلى فَوتٍ مِن الشَبابِ <|vsep|> وَمِئَةٍ مَرَّت مِن الأَحقابِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَيَّدَ اللَهُ بِهِ الخَليلا <|vsep|> وَعَضَدَ الصادِقَ ِسماعيلا </|bsep|> <|bsep|> وَعَجِبَت سارَةُ لمّا بُشِّرَت <|vsep|> بِهِ فَصَكَّت وَجهَها وَذُعِرَت </|bsep|> <|bsep|> قالَت وَأَنّى تَلِدُ العَجوزُ <|vsep|> قيلَ ِذا قَدَّرَهُ العَزيزُ </|bsep|> <|bsep|> وَقيلَ مِن وَرائِهِ يَعقوبُ <|vsep|> مَقالَةٌ لَيسَ لَها تَكذيبُ </|bsep|> <|bsep|> فَتَمَّ وَعدُ اللَهِ جَلَّ ذِكرُهُ <|vsep|> وَغَلَبَ الأَمرَ جَميعاً أَمرُهُ </|bsep|> <|bsep|> فَكانَ مِن قِصَّةِ يَعقوبَ النَبِي <|vsep|> ما لَيسَ يَخفى ذِكرُهُ في الكُتُبِ </|bsep|> <|bsep|> قَد أَفرَدَ اللَهُ بِذاكَ سورَهْ <|vsep|> مَعروفَةً بِيوسِفٍ مَشهورَهْ </|bsep|> <|bsep|> وَماتَ يَعقوبُ بِأَرضِ مِصرِ <|vsep|> مِن بَعدِ تِسعٍ كَمُلَت وَعَشرِ </|bsep|> <|bsep|> وَِنِّما طالَعَ مِصرَ زائِرا <|vsep|> لِيوسِفٍ ثُمَّ ثَوى مُجاوِرا </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا أَيقَنَ بِالحِمامِ <|vsep|> أَوصى بِأَن يُقبَرَ بِالشمِ </|bsep|> <|bsep|> فَحَمَلَ التابوتَ حَتّى قَبَرَهْ <|vsep|> يوسُفُ بِالشامِ عَلى ما أَمَرَهْ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ أَتى مِصرَ فَعاشَ حِقَبا <|vsep|> حَتّى قَضى مِن الحَياةِ أَرَبا </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ مِن أُسرَتِهِ سَبعونا <|vsep|> أَتوهُ مَع يَعقوبَ زائِرينا </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ فِرعَونُ يَليهِم قَسرا <|vsep|> فَسامَهُم سوءَ العَذابِ دَهرا </|bsep|> <|bsep|> فَبَعَثَ اللَهُ ِلَيهِم موسى <|vsep|> مِن بَعدِ ما قَدَّسَهُ تَقديسا </|bsep|> <|bsep|> فَخَلَّصَ القَومَ مِن العَذابِ <|vsep|> وَهُم عَلى ما قيلَ في الحِسابِ </|bsep|> <|bsep|> سِوى الذَراري وَالرِجالِ العُجفِ <|vsep|> مِن الرِجالِ سِتَّ مِيةِ أَلفِ </|bsep|> <|bsep|> وَنَقَلَ التابوتَ ذو العَهدِ الوَفي <|vsep|> موسى وَفي التابوتِ جِسمُ يوسُفِ </|bsep|> <|bsep|> لَم يَثنِهِ عَن ذاكَ بُعدُ العَهدِ <|vsep|> وَلا الَّذي مَرَّ بِهِ مِن جُهدِ </|bsep|> <|bsep|> وَبَينَهُم ِحدى وَخَمسونَ سَنَه <|vsep|> وَمِئَةٍ كامِلَةٍ مُمتَحَنَه </|bsep|> <|bsep|> وَمَكَثوا في التيهِ أَربَعينا <|vsep|> وَلَم يَعيشوا مِثلَها سِنينا </|bsep|> <|bsep|> وَماتَ هارونُ بنُ عِمرانَ النَبِي <|vsep|> مِن قَبلِ موسى في مَنامٍ طَيِّبِ </|bsep|> <|bsep|> وَقيلَ ما أُخِّرَ عَن أَخيهِ <|vsep|> ِلّا لِأَمرٍ قَد قُضِي في التيهِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ تَنَبّا يوشَعُ بنُ نونِ <|vsep|> وَصِيُّ موسى الصادِقِ الأَمينِ </|bsep|> <|bsep|> فَخاضَ بَحرَ أُردُنَ العَميقا <|vsep|> وَجَعَلَ البَحرَ لَهُ طَريقا </|bsep|> <|bsep|> وَحَرَقَت مَن خانَ في أَريحا <|vsep|> وَفَتَحَ اللهُ بهِ الفُتوحا </|bsep|> <|bsep|> وَقالَ لِلشَمسِ قِفي فَوَقَفَت <|vsep|> وَرَدَّها مِن قَصدِها فَاِنصَرَفَت </|bsep|> <|bsep|> وَذَلَّلَ المُلوكَ حَتّى ذَلَّتِ <|vsep|> وَقُلِّلَت في عَينِهِ فَقَلَّتِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَسكَنَ الشامَ بَني اِسرائيلِ <|vsep|> وَعداً مِن الرَحمنِ في التَنزيلِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ تَنَبّا وَقَفاهُ كَالِبُ <|vsep|> وَقالَ لِلأَسباطِ ِنّي ذاهِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَخَلَّفَ الحَليمَ حَزقائيلا <|vsep|> ابنَ العَجوزِ بَعدَهُ بَديلا </|bsep|> <|bsep|> وَكَثُرَت مِن بَعدِهِ الأَحزابُ <|vsep|> وَنَصَبوا بَعلَهُمُ وَعابوا </|bsep|> <|bsep|> فَقالَ ِلياسُ بنُ ياسينَ لَهُم <|vsep|> وَهُوَ نَبِيٌّ مُرسَلٌ مِن رَبِّهِم </|bsep|> <|bsep|> أَنِ اِعبُدوا اللَهَ وَأَلقوا بَعلا <|vsep|> فَاِستَكبَروا وَأَوعَدوهُ القَتلا </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يَزَل مُستَخفِياً سَيّاحا <|vsep|> حَتّى دُعِي بِالمَوتِ فَاِستَراحا </|bsep|> <|bsep|> وَقيلَ في التَوراةِ ِنَّ فَرَسا <|vsep|> أَتاهُ في صَباحِهِ أَو في مسا </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا رَكِبَهُ ِلياسُ <|vsep|> غابَ فَلَم يَظهَر عَلَيهِ الناسُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَزَل اِبنُ الخطوبِ اليَسَعُ <|vsep|> يَردَعُهُم دَهراً فَلَم يَرتَدِعوا </|bsep|> <|bsep|> وَسُلِبوا التابوتَ مِن بَعدِ اليَسِعْ <|vsep|> وَماتَ اليادُ اِسمُهُم مِن الحَذعْ </|bsep|> <|bsep|> وَظَهَرَت عَلَيهِمُ الأَعداءُ <|vsep|> وَعَمَّهُم بَعدَ الهُدى العَماءُ </|bsep|> <|bsep|> فسأَلوا نبيَّهم سُمويلا <|vsep|> أنَّ يستقيل الملكَ الجليلا </|bsep|> <|bsep|> وَسَأَلوهُ أَن يُوَلّي والِيا <|vsep|> عَلَيهِمُ يُقاتِلُ الأَعادِيا </|bsep|> <|bsep|> وَعاهَدوهُ أَن يُطيعوا أَمرَهُ <|vsep|> وَأَن يُعِزّوهُ وَيُعلوا قَدرَهُ </|bsep|> <|bsep|> فَبَعَثَ اللَهُ لَهُم طالوتا <|vsep|> فَاِتَّبَعوهُ وَغَزوا جالوتا </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ داودُ أَقامَ بَعدَهُ <|vsep|> في أَهلِهِ ثُمَّ أَتاهُ وَحدَهُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَلَّمَتهُ صَخرَةٌ صَمّاءُ <|vsep|> نادَتهُ حَيثُ يَسمَعُ النِداءُ </|bsep|> <|bsep|> خُذني فَِنّي حَجَرُ الخَليلِ <|vsep|> يُقتَلُ بي جالوتُ عَن قَليلِ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ أَيضاً سَأَلَتهُ قَبلَها <|vsep|> صَخرَةُ ِسحاقَ النَبِيِّ حَملَها </|bsep|> <|bsep|> فَشاهَدَ الحَربَ عَلى أَناتِهِ <|vsep|> وَاِصطَكَّتِ الأَحجارُ في مُخلاتِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّها يَطمَعُ في ِسدائِهِ <|vsep|> مُنتَقِمٌ لِلَّهِ مِن أَعدائِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَنالَ داودُ بِبَعضِهِنَّهْ <|vsep|> جالوتَ ِذ كانَت لَهُ مَظَنَّهْ </|bsep|> <|bsep|> فَأَهلَكَ اللَهُ لَهُ عَدُوُّهْ <|vsep|> وَفازَ بِالمُلكِ وَبِالنُبُوَّهْ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ طالوتُ لَهُ حَسودا <|vsep|> فَأَظفَرَ اللَهُ بِهِ داودا </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ قَد أَسَّسَ بَيتَ المَقدِسِ <|vsep|> بورِكَ في الأَساسِ وَالمُؤَسِّسِ </|bsep|> <|bsep|> وَِنَّما تَمَمَّهُ سُلَيمانْ <|vsep|> مِن بَعدِهِ حّتى اِستَقَلَّ البُنيانْ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ قَد وَصّاهُ بِاِستِمامِهِ <|vsep|> داودُ ِذ أَشفى عَلى حِمامَهِ </|bsep|> <|bsep|> وَقامَ بِالمُلكِ سُلَيمانُ المُلِكْ <|vsep|> نَحوَ اَربَعينَ سَنَةً حَتّى هَلَكْ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ مِن أَولادِهِ عِشرونا <|vsep|> مِن بَعدِهِ بِالمُلكِ قائِمونا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ أَزالَ المُلكَ بُختَنَصَّرُ <|vsep|> عَنهُم فَقامَ بَعدَهُم وَقَصَّروا </|bsep|> <|bsep|> وَخَرَّبَ الشَقِيُّ بَيتَ المَقدِسِ <|vsep|> وَكانَ مَشغوفاً بِقَتلِ الأَنفُسِ </|bsep|> <|bsep|> وَماتَ بِالرَملَةِ عَن بَنينا <|vsep|> مِن بَعدِهِ بِالمُلكِ قائِمينا </|bsep|> <|bsep|> فَقَتَلَ الأَخيرَ مِن بَنيهِ <|vsep|> دارا وَصارَ مُلكُهُم ِلَيهِ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ في زَمانِهِ أَيّوبُ <|vsep|> الصابِرُ المُحتَسِبُ المُنيبُ </|bsep|> <|bsep|> وَبَعدَ أَيّوبَ اِبنُ مَتّى يونُسُ <|vsep|> وَفيهِ لِلَّهِ كِتابٌ يُدرَسُ </|bsep|> <|bsep|> وَيونِسٌ وَلّى فَقامَ شَعيا <|vsep|> فَأَنزَلَ اللَهُ عَلَيهِ الوَحيا </|bsep|> <|bsep|> وَقيلَ ِنَّ الخِضرَ مِن ِخوانِهِ <|vsep|> وَِنَّهُ قَد كانَ في زَمانِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَزَكَرِيّاءُ وَيَحيى الطاهِرُ <|vsep|> قَد أَنذَروا لَو أَغَنتَ المَناذِرُ </|bsep|> <|bsep|> كِلاهُما أُكرِمَ بِالشَهادَهْ <|vsep|> فَسَعِدا وَأَيَّما سَعادَهْ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ يَحيى أَدرَكَ اِبنَ مَريَمِ <|vsep|> طِفلاً صَغيراً في الزَمانِ الأَقدمِ </|bsep|> <|bsep|> وَبَعدَ ذاكَ مَلَكَ الِسكِندَرُ <|vsep|> وَالِسمُ ذو القَرنينِ فيما يَذكُرُ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ عيسى بَعدَ ذي القَرنينِ <|vsep|> بِنَحوِ خَمسينَ وَمائَتَينِ </|bsep|> <|bsep|> يَنقُصُ حَولاً في حِسابِ الرومِ <|vsep|> بِذِكرِهِ في الخَبَرِ المَعلومِ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ في أَيّامِهِ الأَشغانون <|vsep|> وَهُم مُلوكٌ لِلبِلادِ غَرين </|bsep|> <|bsep|> فَجَذَّهُم بِالسَيفِ أَردَشيرُ <|vsep|> ثُمَّ اِبنُهُ مِن بَعدِهِ سابورُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِنقَطَعَ الوَحيُ وَصارَ مُلكا <|vsep|> وَأَعلَنوا بَعدَ المَسيحِ الشِركا </|bsep|> <|bsep|> فَخَصَّ بِالطَولِ بَني اِسماعيلِ <|vsep|> أَضافَهُم بِالشَرَفِ الجَليلِ </|bsep|> <|bsep|> فَلَزِمَت مَكَّةَ وَالبَوادِيا <|vsep|> وَحَلَّت الأَريافَ وَالحَواشِيا </|bsep|> <|bsep|> وَظَهَرَت بِاليَمنِ التَبابِعَهْ <|vsep|> شَمرُ بنُ عَبسِ وَمُلوكٌ خالِعَهْ </|bsep|> </|psep|> |
رعى اللَه قلبين استكانا ببلدة | 5الطويل
| [
" رعى اللَه قلبين استكانا ببلدة",
"هما أُسكناها في السواد من القلب",
" لئن غيبا عن ناظري وتبوءا",
"فؤادي لقد زاد التباعد في القرب",
" وأبكي وأبكي ساكنيها لعلّني",
"سأنجد من صحب وأسعد من سحب",
" فما ساعدت ورق الحمام أخا أسى",
"ولا روّحت ريح الصبا عن أخي كرب",
" ولا استعذبت عيناي بعدهما كرى",
"ولا ظمئت نفسي لى البارد العذب",
" أحنّ ويثني اليأس نفسي على الأسى",
"كما اضطرّ محمول على المركب الصعب",
" يقرّ بعيني أن أزور ثراهما",
" وألصق مكنون الترائب بالتربِ"
] | null | https://diwany.org/%D8%B1%D8%B9%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8E%D9%87-%D9%82%D9%84%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%83%D8%A7%D9%86%D8%A7-%D8%A8%D8%A8%D9%84%D8%AF%D8%A9/ | أبو الوليد الباجي | null | null | null | null | null | null | <|meter_13|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> رعى اللَه قلبين استكانا ببلدة <|vsep|> هما أُسكناها في السواد من القلب </|bsep|> <|bsep|> لئن غيبا عن ناظري وتبوءا <|vsep|> فؤادي لقد زاد التباعد في القرب </|bsep|> <|bsep|> وأبكي وأبكي ساكنيها لعلّني <|vsep|> سأنجد من صحب وأسعد من سحب </|bsep|> <|bsep|> فما ساعدت ورق الحمام أخا أسى <|vsep|> ولا روّحت ريح الصبا عن أخي كرب </|bsep|> <|bsep|> ولا استعذبت عيناي بعدهما كرى <|vsep|> ولا ظمئت نفسي لى البارد العذب </|bsep|> <|bsep|> أحنّ ويثني اليأس نفسي على الأسى <|vsep|> كما اضطرّ محمول على المركب الصعب </|bsep|> </|psep|> |
يا بعد صبرك أتهموا أم أنجدوا | 6الكامل
| [
" يا بعد صبرك أتهموا أم أنجدوا",
"هيهات منك تصبر وتجلّد",
" يأبى سلوّك بارقٌ متألق",
"وشميم عرف عرارةٍ ومغرد",
" في كل أفق لي علاقة خولة",
"تهدي الهوى وبكلّ أرض ثهمد",
" ما طال عهدي بالديار ونما",
"أنسى معاهدها أسى وتبلّد",
" ولقد مررت على المعاهد بعد ما",
"لبس البداوة رسمها المتأبّد",
" فاستنجدت ماء الدموع لبينهم",
"فتتابعت حتى توارى المنجد",
" طفقت تسابقني لى أمد الصبا",
"تلك الربى ومنال شأوي يبعد",
" لو كنت أنبأت الديار صبابتي",
"نحل الصفا بفنائها والجلمد",
" للَه أيامُ الشباب وحسنها",
"وغصونهنّ المائسات الميّد",
" أيام أنفض للمراح ذؤابتي",
"بين اللدات ودرع بردي مجسد",
" أتقنّص الظبيات في سبل الصبا",
"فيصيدهن لي العذار الأسود",
" حتى علاني الشيبُ قبل تحلّم",
"وأبرّ ما سبق المشيب المولد",
" وحجيت سنّ الحلم في زمن الصبا",
"وبصرت فالتاح السبيل الأقصد",
" وسقتني الدنيا زعاق خمارها",
"وسعى ليّ من الخطوب معربد",
" ما هالني صعب المرام ولا الذي",
"تستبعد الأيام عندي يبعد",
" أستقرب الهدف البعيد بهمة",
"أدنى منازلها السها والفرقد",
" أسري ذا اعتكر الظلام وقادني",
"أمل مطالبه العلا والسؤدد",
" حيث التقت ظبة السماحة والعلا",
"ورست قواعده وحل المقود",
" فجنابه لا يستباح وجاره",
" لا يستضام ونبعه لا يقصد",
" حرم المكارم لا ينال فناءه",
" ذام ولا للفضل عنه مبعد",
" عالي محل النار في كلب الشتا",
" ذ بالحضيض لغيره مستوقد",
" هذا الذي قمع الضلالة بعد ما",
"كانت شياطين الضلال تمرد",
" هذا الشهاب المستضاء بنوره",
"علم الهدى هذا المام الأوحد"
] | null | https://diwany.org/%D9%8A%D8%A7-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%B5%D8%A8%D8%B1%D9%83-%D8%A3%D8%AA%D9%87%D9%85%D9%88%D8%A7-%D8%A3%D9%85-%D8%A3%D9%86%D8%AC%D8%AF%D9%88%D8%A7/ | أبو الوليد الباجي | null | null | null | null | null | null | <|meter_14|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا بعد صبرك أتهموا أم أنجدوا <|vsep|> هيهات منك تصبر وتجلّد </|bsep|> <|bsep|> يأبى سلوّك بارقٌ متألق <|vsep|> وشميم عرف عرارةٍ ومغرد </|bsep|> <|bsep|> في كل أفق لي علاقة خولة <|vsep|> تهدي الهوى وبكلّ أرض ثهمد </|bsep|> <|bsep|> ما طال عهدي بالديار ونما <|vsep|> أنسى معاهدها أسى وتبلّد </|bsep|> <|bsep|> ولقد مررت على المعاهد بعد ما <|vsep|> لبس البداوة رسمها المتأبّد </|bsep|> <|bsep|> فاستنجدت ماء الدموع لبينهم <|vsep|> فتتابعت حتى توارى المنجد </|bsep|> <|bsep|> طفقت تسابقني لى أمد الصبا <|vsep|> تلك الربى ومنال شأوي يبعد </|bsep|> <|bsep|> لو كنت أنبأت الديار صبابتي <|vsep|> نحل الصفا بفنائها والجلمد </|bsep|> <|bsep|> للَه أيامُ الشباب وحسنها <|vsep|> وغصونهنّ المائسات الميّد </|bsep|> <|bsep|> أيام أنفض للمراح ذؤابتي <|vsep|> بين اللدات ودرع بردي مجسد </|bsep|> <|bsep|> أتقنّص الظبيات في سبل الصبا <|vsep|> فيصيدهن لي العذار الأسود </|bsep|> <|bsep|> حتى علاني الشيبُ قبل تحلّم <|vsep|> وأبرّ ما سبق المشيب المولد </|bsep|> <|bsep|> وحجيت سنّ الحلم في زمن الصبا <|vsep|> وبصرت فالتاح السبيل الأقصد </|bsep|> <|bsep|> وسقتني الدنيا زعاق خمارها <|vsep|> وسعى ليّ من الخطوب معربد </|bsep|> <|bsep|> ما هالني صعب المرام ولا الذي <|vsep|> تستبعد الأيام عندي يبعد </|bsep|> <|bsep|> أستقرب الهدف البعيد بهمة <|vsep|> أدنى منازلها السها والفرقد </|bsep|> <|bsep|> أسري ذا اعتكر الظلام وقادني <|vsep|> أمل مطالبه العلا والسؤدد </|bsep|> <|bsep|> حيث التقت ظبة السماحة والعلا <|vsep|> ورست قواعده وحل المقود </|bsep|> <|bsep|> فجنابه لا يستباح وجاره <|vsep|> لا يستضام ونبعه لا يقصد </|bsep|> <|bsep|> حرم المكارم لا ينال فناءه <|vsep|> ذام ولا للفضل عنه مبعد </|bsep|> <|bsep|> عالي محل النار في كلب الشتا <|vsep|> ذ بالحضيض لغيره مستوقد </|bsep|> <|bsep|> هذا الذي قمع الضلالة بعد ما <|vsep|> كانت شياطين الضلال تمرد </|bsep|> </|psep|> |
مرَّتِ اليوم شاطرَه | 1الخفيف
| [
" مرَّتِ اليوم شاطرَه",
"بضَّةَ الجسم ساحرَه",
" نّ دنيا هيَ التي",
"مرَّتِ اليوم سافِرهَ",
" سرَقوا نصفَ اسمِها",
"فهيَ دَنيا وخِرَه"
] | null | https://diwany.org/%D9%85%D8%B1%D9%91%D9%8E%D8%AA%D9%90-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%B4%D8%A7%D8%B7%D8%B1%D9%8E%D9%87/ | أبو عيينة بن أبي عيينة | null | null | null | null | null | null | <|meter_0|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> مرَّتِ اليوم شاطرَه <|vsep|> بضَّةَ الجسم ساحرَه </|bsep|> <|bsep|> نّ دنيا هيَ التي <|vsep|> مرَّتِ اليوم سافِرهَ </|bsep|> </|psep|> |
وساحرة الأجفان معسولة اللمى | 5الطويل
| [
" وساحرة الأجفان معسولة اللمى",
"مراشفها تهدي الشفاء من الظما",
" حنت لي قوسي حاجبيها وفوقت",
"لى كبدي من مقلة العين أسهما",
" فوا عجباً من ريقها وهو طاهر",
"حلال وقد أضحى علي محرما",
" فن كان خمراً أين للخمر لونه",
"ولذته مع أنني لم أذقهما",
" لها منزل في ربع قلبي محله",
"مصون به مذ أوطنته لها حمى",
" جرى حبها مجرى حياتي فخالطت",
"محبتها روحي ولحمي والدما",
" تقول لى كم ترتضي العيش أنكداً",
"وتقنع أن تضحي صحيحاً مسلما",
" فسر في بلاد الله واطّلب الغنى",
"تفز منجداً ن شئت أو شئت متهما",
" فقلت لها ن الذي خلق الورى",
"تكفل لي بالرزق منا وأنعما",
" وما ضرني أن كنت رب فضائل",
"وعلم عزيز النفس حراً معظماً",
" ذا عدمت كفاي مالاً وثروةً",
"وقد صنت نفسي أن أذل وأحرما",
" ولم أبتذل في خدمة العلم مهجتي",
"لأخدم من لاقيت لكن لأخدما",
" سألزمُ نفسي الصفحَ عن كل من جنى",
"عليَّ وأعفو حسبة وتكرُّما",
" وأجعل مالي دون عرضي وقاية",
"ولو لم يغادر ذاك عندي درهما",
" وأسلك ثار الألى اكتسوا العلى",
"وحازوا خلال الخير ممن تقدما",
" أولئك قومي المنعمون ذوو النهى",
"بنو عامر فأسأل بهم كي تعلما",
" ذا ما دعوا عند النوائب ن دجت",
"أناروا بكشف الخطب ما كان أظلما",
" ون جلسوا في مجلس الحكم خلتهم",
" بدور ظلام والخلائق أنجما",
" ون هم ترقَوْا مِنبرا لخطابة",
" فأفصح مَنْ يوماً بوعظ تكلّما",
" ون أخذوا أقلامهم لكتابة",
" فأحسن من وشّى الطروس ونمنما",
" بأقوالهم قد أوضح الدر واغتدى",
"بأحكامهم علمُ الشريعة محْكَما",
" دعاؤهم يجلو الشدائد ن عرت",
"وينزل قطر الماء من أفق السما",
" وقائلة يا ابن العديم لى متى",
"تجود بما تحوي ستصبح معُدَما",
" فقلت لها عني ليك فنني",
"رأيت خيار الناس من كان منعما",
" أبى اللوم لي أصل كريم وأسرة",
"عقيلية سنوا الندى والتكرما"
] | null | https://diwany.org/%D9%88%D8%B3%D8%A7%D8%AD%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AC%D9%81%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%B9%D8%B3%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%85%D9%89/ | ابن العديم | null | null | null | null | null | null | <|meter_13|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> وساحرة الأجفان معسولة اللمى <|vsep|> مراشفها تهدي الشفاء من الظما </|bsep|> <|bsep|> حنت لي قوسي حاجبيها وفوقت <|vsep|> لى كبدي من مقلة العين أسهما </|bsep|> <|bsep|> فوا عجباً من ريقها وهو طاهر <|vsep|> حلال وقد أضحى علي محرما </|bsep|> <|bsep|> فن كان خمراً أين للخمر لونه <|vsep|> ولذته مع أنني لم أذقهما </|bsep|> <|bsep|> لها منزل في ربع قلبي محله <|vsep|> مصون به مذ أوطنته لها حمى </|bsep|> <|bsep|> جرى حبها مجرى حياتي فخالطت <|vsep|> محبتها روحي ولحمي والدما </|bsep|> <|bsep|> تقول لى كم ترتضي العيش أنكداً <|vsep|> وتقنع أن تضحي صحيحاً مسلما </|bsep|> <|bsep|> فسر في بلاد الله واطّلب الغنى <|vsep|> تفز منجداً ن شئت أو شئت متهما </|bsep|> <|bsep|> فقلت لها ن الذي خلق الورى <|vsep|> تكفل لي بالرزق منا وأنعما </|bsep|> <|bsep|> وما ضرني أن كنت رب فضائل <|vsep|> وعلم عزيز النفس حراً معظماً </|bsep|> <|bsep|> ذا عدمت كفاي مالاً وثروةً <|vsep|> وقد صنت نفسي أن أذل وأحرما </|bsep|> <|bsep|> ولم أبتذل في خدمة العلم مهجتي <|vsep|> لأخدم من لاقيت لكن لأخدما </|bsep|> <|bsep|> سألزمُ نفسي الصفحَ عن كل من جنى <|vsep|> عليَّ وأعفو حسبة وتكرُّما </|bsep|> <|bsep|> وأجعل مالي دون عرضي وقاية <|vsep|> ولو لم يغادر ذاك عندي درهما </|bsep|> <|bsep|> وأسلك ثار الألى اكتسوا العلى <|vsep|> وحازوا خلال الخير ممن تقدما </|bsep|> <|bsep|> أولئك قومي المنعمون ذوو النهى <|vsep|> بنو عامر فأسأل بهم كي تعلما </|bsep|> <|bsep|> ذا ما دعوا عند النوائب ن دجت <|vsep|> أناروا بكشف الخطب ما كان أظلما </|bsep|> <|bsep|> ون جلسوا في مجلس الحكم خلتهم <|vsep|> بدور ظلام والخلائق أنجما </|bsep|> <|bsep|> ون هم ترقَوْا مِنبرا لخطابة <|vsep|> فأفصح مَنْ يوماً بوعظ تكلّما </|bsep|> <|bsep|> ون أخذوا أقلامهم لكتابة <|vsep|> فأحسن من وشّى الطروس ونمنما </|bsep|> <|bsep|> بأقوالهم قد أوضح الدر واغتدى <|vsep|> بأحكامهم علمُ الشريعة محْكَما </|bsep|> <|bsep|> دعاؤهم يجلو الشدائد ن عرت <|vsep|> وينزل قطر الماء من أفق السما </|bsep|> <|bsep|> وقائلة يا ابن العديم لى متى <|vsep|> تجود بما تحوي ستصبح معُدَما </|bsep|> <|bsep|> فقلت لها عني ليك فنني <|vsep|> رأيت خيار الناس من كان منعما </|bsep|> </|psep|> |
خانةٌ للدينِ والدولة من قومِ يزيد | 3الرمل
| [
" خانةٌ للدينِ والدولة من قومِ يزيد",
"قتلوا عبدَ العزيزِ المرتضى فهوَ شهيد",
" جدّدت فينا بنارٍ من اوارٍ كربلا",
"وبدا للناس امرٌ مبهمٌ حيرنا",
" لاقَ فيهِ انَّ عيني تسكبُ الدمعُ دما",
"لعنة اللهِ على مَن ذلك الجرم جنى",
" خانةٌ للدينِ والدولة من قومِ يزيد",
"قتلوا عبدَ العزيزِ المرتضى فهوَ شهيد",
" جُدِّدَت فينا بِنارٍ من أُوارٍ كَربُلا",
"وبدا للناس أمرٌ مبهمٌ حيَّرنا",
" لاقَ فيهِ أنَّ عيني تسكبُ الدَّمعَ دَماً",
"لَعنةُ الله على من ذلك الجرمَ جَنى",
" قد مضت خمسٌ عليهِ حِججاً دون بيان",
"واهتدى تحقيقهُ من بعد خاقان الزمان",
" ذخرنا عبد الحميد العادل العالي المكان",
"فانتفى الريب وصار الأمر في حكم العيان",
" بعض أهل الغرض الفاسد سرّاً مكروا",
"جعلوا السلطان بين الشهدا واستتروا",
" وأذاعوا بعد هذا أنهُ منتحرُ",
"لم يخافوا الله في بهتانهم لم يحذروا",
" كم منادٍ من جرا ما قد جرى واأَسفاه",
"بعض أهل الظلم ممن لم يفوزوا بانتباه",
" قتلوا السلطان من غير جناحٍ ه ه",
"ويلهم قد جاءَهم من ملك العدل بلاه",
" أسف الدنيا عَلَى المظلوم سلطان الأوان",
"الأمير العدل ذي القرنين في هذا الزمان",
" أسفاً لم ينجُ ممَّن كان باليمان مان",
"فغدا عنهُ شهيداً ن مثواهُ الجنان",
" قلبي من وجديَ في وهجِ",
"وأنا من دمعيَ في لججِ",
" فارفق يا ظبيُ بقلبٍ شجي",
"قد هامَ بمنظرك البهجِ",
" فتَّاك الناظر مرهفهُ",
"ورشيقُ القدِّ مهفههُ",
" بأَبي ما ضمّنَ مرشفهُ",
"من درِّ باهٍ ذي فلجِ",
" يزهو بمحاسنٍ طلعتهِ",
"وبصبحٍ لاحَ بغرَّتهِ",
" وبليلٍ حلَّ بطرَّتِه",
"يجلوهُ الفجرُ من البلجِ",
" مذ أجرى العاشق ادمعهُ",
"والشوقُ تولَّى اضلعهُ",
" وافاهُ واسدل برفعهُ",
"خوفاً من عاذلنا السمجِ",
" اقبح بالعاذل انسانا",
"وأَتتهُ البلوى ألوانا",
" ووقانامنهُ مولانا",
"وارانا الخلّ مع الخرُجِ",
" خرُجٌ قد حار بهِ النظرُ",
"ولهُ غرَرٌ ولهُ طرَرُ",
" وبهِ قصبٌ وبهِ درَرُ",
"تغني الانسان عن السُرجِ",
" فيهِ الدكَّان وغلتها",
"ورياضُ الشام وربوتها",
" والمرجة فيهِ ونفختها",
"والبهجة فيهِ بلا حرجِ",
" وجراب الكردي لا يذكر",
"ان جاءَ الخرجُ فذا اشهر",
" وعقود اللؤلؤء والجوهر",
"لا تغني عن ذاك الخرُجِ",
" فابعث بالخرج عَلَى عجلِ",
"فوق الاظعان او العجلِ",
" وكذا الستين بلا مهلِ",
"وفقاً للوعد بلا عوج",
" صفحاً لدهريَ عماَّ قد اتى وجنى",
"من بعد لقياكَ يا كل الهناءِ هنا",
" يا من اذا غلب عني كان في خلدي",
"لولا التقادير ما تمَّ اللقاء لنا",
" لمَّا قضى الدهر ظلماً بالنوى ونأَى",
"عنا الهنا ولقينا البؤس والحزنا",
" لبثت مكتئباً اخشى عليكَ اذًى",
"يبدو وجييش اصطباري عنك قد وهنا",
" وقد تركتك يا مولاي ذا جزعٍ",
"كادت تفارق فيهِ روحك البدنا",
" يبدي لك البأس اهوالاً منمقةً",
"فنحسب العيش طيشاً والمنون منى",
" لكن اراك ومن لي ان تكون هنا",
"لما يكون بهِ الاقبال مقترنا",
" دعا الغرام فؤادي وهو مالكهُ",
"فجئت كيما الاقي من بها افتتنا",
" حمَّلت نفسك ما يودي بها ولقد",
"ركبت فيما فعلت المركب الخشنا",
" وجئتَ ترجو الوفا من مرأة غدرت",
"فهل نسيت الشقا والحزن والشجنا",
" احذر هديت فذات الغدر ما برحت",
"تبدي الوداد وتخفي المكر والضغنا",
" عرضت نفسيَ في سوق الهوى فاذا",
"قضيت في الحب لا ابغي لها ثمنا",
" من ليس يسأَل عني",
"فلست أسأل عنهُ",
" ومن غدا الغدر يجني",
"لا ترتجِ الخير منهُ",
" الناس لاموا ومالوا",
"عن شكر صاحب منَّهُ",
" ن تحسن الفعل قالوا",
"فرضٌ عليه وسنَّه",
" لا تلمني فلا يفيد الملامُ",
"حكم الحبُّ واستثبَّ الغرامُ",
" يا أخا العدل خلِّ ذا العذل جوداً",
"انما لوم من يحبُّ حرامُ",
" أترضى بهذا هرميون وتصبرُ",
"وتثبت في حفظ الوداد ويغدرُ",
" تسوم اصطباراً كلما زاد غدرهُ",
"وتخضع في كل الأمور وتعذرُ",
" لها مقلةٌ بالدمع شكرى ومهجةٌ",
"من الغدر تشكو فهيَ تشكو وتشكرُ",
" وتدعوك ان اربى البلا مستجيرةً",
"فأنت لمن يدعوك في الضيق تنصرُ",
" واسروري لبيك يا من دعاني",
"فأنا والوفاء خير رفيقِ",
" أكثر القول طالباً كل شيء",
"واسلكن للشقاق كل طريق",
" سلامٌ ايها الملك الهمامُ",
"ودام لك ارتفاعٌ لا يرامُ",
" علوت بهمةٍ ليست تضاهى",
"واجدادٍ هم القوم الكرامُ",
" أهلاً بهم ليس المجال بعيدا",
"وأخو البسالة لا يخاف وعيدا",
" ن يقدموا فلقد تقدَّم ظلمهم",
"قبلي أبي حاميهم الصنديدا",
" سيعيد ظلمهم فتىً متظلماً",
"ولربَّ ضرٍّ قد يكون مفيدا",
" ما خلتُ أنك من طراز المخلفين",
"وعودهم والناقضين عهودا",
" لقد انتصرت لأستبدّ فكيف ارضى",
"بالخضوع وما انا رعديدا",
" ترضى بهِ طوعاً لعين حليلةٍ",
"ترنو اليك فثبلغ المقصودا",
" عينٌ بمغناطيسها لما سطت",
"جذبت فؤَادك حيث كان حديدا",
" هذه عيونٌ في الغرام اطيعها",
"لكنّ نفسي تكره التقييدا",
" خثم الكلام فسر اليها ذاكراً",
"ما قلت وارحل ان سئمت ربودا",
" دنت وقد انثنت فرنت غزالا",
"ومالت بانةً وبدت هلالا",
" تلفت بها ولو حيَّت لأَحيت",
"قتيلَ صبابةٍ الف القتالا",
" مهفهفةٌ رأت وصلي حراماً",
"يعاف وقد رأَت قتلي حلالا",
" اتت بعد الجفا من غير وعدٍ",
"تفاجئني بناظرها اغتيالا",
" فجال الدمع فيهِ وقد اراني",
"حساماً قد اجاد لهُ الصقالا",
" أبكي عَلَي ولدٍ اليف عذابِ",
"في السجن بات سمير كل مصابِ",
" ولدٌ أَراهُ كلَّ يومٍ مرَّةً",
"واقلَّة الانصار والاصحابِ",
" هذا بقيَّة مهجةٍ اتلفتها",
"في محبسٍ اتفقت فيهِ شبابي",
" فلبست ثوب السقم بعد تنعمي",
"وجعلت من دمع العيون خضابي",
" لكنما اليونان سوف يهيئون",
"لك البكا من غير هذا البابِ",
" ماذا عسى يبغون بعد قطيعتي",
"وتلهفي وتأَلمي وعذابي",
" ما ذنب طفلٍ في الاسار معذّبٍ",
"الف الشقا وتحمل الاتعاب",
" قد اهلكوا ابطالنا وحماتنا",
"وقضوا عَلَى اموالنا بنهاب",
" ماذا اجبت رسولهم مولايَ هل",
"جاريتهم فأجبت بالايجابِ",
" لا قد رفضت وقد توعدني الرسو",
"لُ ومابرحت مقاوماً بجوابي",
" ولوسف تأتيني المراكب عدةً",
"فيها صنوف مواكب الركابِ",
" عاديت قومي مثلما شاءَ الهوى",
"ورددتهم املاً بنيل طلابِ",
" عاديتهم حباً بذات ملاحةٍ",
"لما حلت جلبت مرير عذابي",
" فلعلَّ ناظرها يقوم بنصرتي",
"ولعلها تشفي الجوى بخطابِ",
" يا من اذا حاربتُ عنها راعني",
"من لحظها الفتاك رشق حرابِ",
" اني اقاتل عنكِ لا متهيباً",
"الاّ قتال بجنبٍ وتصابِ",
" هذي يدي هذا فؤَادي ها انا",
"نبدي الخضوع لحسنكِ الغلاَّبِ",
" وان كان ذنبي كلّ ذنبٍ فانهُ",
"محا الذنب كل المحو من جاء تائبا",
" تجاوزتِ حدَّ التهاجر والصدّ",
"تجاوز طرفكش في حدهِ الحدّ",
" وقد كفّر الدمع لما همى",
"ذنوباً جناها الحسام المهند",
" وادَّيت دَين الوداد وهذا",
"حساب ذنوبي بدمعى مسدّد",
" هجرت منامي بفرط غرامي",
"وسامرت بدراً حكاكِ وفرقد",
" فيا ثغر بالله فسّر غرامي",
"فانكَ تروي حديث المبرّد",
" ويا قدّ ما بال قلبك يقسو",
"وانت تكاد للينك تعقد",
" تثنَّيت لما جمعت الجمال",
"وما زلت يا جامع الحسن مفرد",
" ويا من تجنَّت عَلَى من جنت",
"عليهِ الغرام فبات مشرَّد",
" حنانيك انَّ الغرام رماني",
"فأَطلقتِ دمعي وقلبي مقيَّد",
" واني لأحمي الغلام بعزمي",
"وحزميَ حتى اموت وألحد",
" وان طال عمري ينل بحساميَ",
"عزّاً عزيزاً وملكاً موطد",
" فجودي بعطفٍ عليَّ تسودي",
"وعودي عن الظلم فالعود احمد",
" عليك دموعي جرت بانسكاب",
"تحاكي السحاب السحاب السحاب",
" فرحماك مولاي يا ذا الهمام",
"وأَنقذ غلاماً غلاماً غلام",
" يا غزالاً يروم مني سلوّاً",
"عنهُ والحبُّ في فؤاديَ لابث",
" زادني العذل في هواك ثباتاً",
"رُبَّ عذلٍ اضحى عَلَى الحبّ باعث",
" فأجرني أجارك الله من شو",
"في وكن لي من سهم عينيك غائث",
" يا لقومي صار الحبيب عذولاً",
"انَّ هذا لمن صروف الحوادث",
" أيا دهرُ ما لي في العذاب ضريبُ",
"فقد حلَّ بي يا دهر منهُ ضروبُ",
" وامرضتني لمَّا سلبت أحبتي",
"وليس لدائي في الديار طبيبُ",
" بكيت وكان الدمع من ذوب مهجتي",
"وكفّي بحنَّاءِ الدموع خضيبُ",
" فن كان لي ذنبٌ وأنت موخذٌ",
"فنيَ من ذنبي ليك أتوبُ",
" جار دهري وما من مجير",
"ونأَى بعد عزّي نصيري",
" فغذا قلبي كئيباً بالمصائب",
" وجفاني طيب أنسي",
"وتولَّى اليأسُ نفسي",
" يا لهي انت ملجا كلّ طالب",
"فأجر نفسيَ من هذه النوائب",
" دهر جورٍ لا يبالي",
"بتلافي ووبالي",
" بات جسمي منهُ بالي",
"وهوَ بالاوجال حالِ",
" قد جار بي دهري",
"فحرت في امري",
" وما من الدهر مجير",
" يا لدهرٍ من اذاهُ",
"طاب بالجسم بلاهُ",
" كيف أنحو من بلاهُ",
"وهوَ بالفصَّال صال",
" يا خالق الكونِ",
"كن في البلا عوني",
" فأنت لي خير نصير",
" دموعي جرت على الخدود",
"فاضرم في قلبي الوقود",
" وشمت فيَّ الحسود",
"يا ترى زماني يعود",
" فيخلو لقلبي الورود",
"واخلص من حزني",
" لا تظلموني بل ارحموني وخلصوني",
"عولوا غلامي وارعوا زمامي واشفوا وامي",
" لا تظلموا الأطفال",
"يا أيها الأبطال وانقذوني",
" أرضى بما رمتِ أَرضى",
"وليثني لستُ أرضى",
" أورست عمَّا قليل",
"يجيءُ والامر يُقضى",
" قد كان وهوَ بعيدٌ",
"لا يلتقي منكِ دحضا",
" فصارَ وهوَ قريبٌ",
"يلقى نفاراً ورفضا",
" عجبتُ مما اراهُ",
"حبٌّ تحوَّل بغضا",
" لا تعجبي فانقلابي",
"عن قبحه ليس بغضا",
" قابلتُ بالغدر حباً",
"قد جاءَ بالودِّ محضا",
" فن رني وحالي",
"بمثلها ليس يرضي",
" يشفي الفؤاد انتقاماً",
"وينفض الثوب نفضا",
" فلستُ أرضى بهذا",
"يا ليتني كنتُ أرضى",
" لا تنفري عن محبٍّ",
"ببعض ودّكِ يرضى",
" فليس يجفوكِ صبٌّ",
"ذو مهجةٍ منكِ مرضى",
" يرى ودادكِ ديناً",
"ويحسب الصبر فرضا",
" مناسب الان يأتَي بهِ بيلاد",
"فأُنيلهُ من لقائي المراد",
" غادريهِ وكفى ما قد جرى",
"ودعيهِ انهُ قد غدرا",
" كيف اسلوهُ وقلبي في يديه",
"انَّ روحي نزعت مني اليه",
" ليس صبري عنهُ كالصبر عليه",
"لا تلومي انَّ من ذاق درى",
" غادريهِ انهُ قد غدرا",
"ولقد ذاق ولكن ما درى",
" مهجتي من حرّ شوقي تحترق",
"وفؤادي في هواهُ تحتَ رقّ",
" وسهام الغدر قلبي تخترق",
"ووشاة الدمع تروي ما جرى",
" غادريهِ انهُ قد غدرا",
"وكفى سيدتي ما قد جرى",
" لا تقولي قد كفى ما حصلا",
"فاهجري او فاصبري صبرّا حلا",
" زادني الصبر مصاباً وبلا",
"فاز لا في الهوى من صبرا",
" لماذا تريدين تنبيه همّي",
"فنيَ أرفض علمي بعلمي",
" فقولي فديتك اني سلو",
"تُ وصوّبت نحو الاصابة سهمي",
" ترومين اني فراراً",
"هلمّي بنا للمسير هلمى",
" نسير ويبقى اسير الاسيرة",
"بين يديها واترك قسمي",
" ولكن اذا عاد عن غدرهِ",
"وعامل بالحلم من بعد ظلمِ",
" وصار الحبيب وفياً بعهدي",
"سميعاً لقولي مطيعاً لحكمي",
" ولكن اراهُ خؤُوناً فاَبقى",
"عذولة حبٍّ وسيلة غمِّ",
" أقابل بالغدر غدراً اتاهُ",
"واستلُّ للفتك صارم عزمي",
" جنيت عَلَى الابن ويلاً ومنهُ",
"سأَجني على الامّ اوفر سهمِ",
" ومن عجب الايام رؤيةُ عاشقٍ",
"تحيَّرت الافكار في امر حبهِ",
" يقرّب من لا ترتضي غير بعدهِ",
"ويبعدُ من لا تبتغي غير قربهِ",
" أهلاً بمن مسَّهُ في حبهِ السقمُ",
"شوقاً وما مسَّهُ هجرٌ ولا سأَمُ",
" ماذا دعاكَ لينا بعد فرقتنا",
"الشوق أم رحمةٌ في طيها نعمُ",
" هذا انقيادي لحبٍّ حلَّ في كبدي",
"فجئت أبديهِ علَّ الهجر ينصرمُ",
" وان اعاهد نفسي بالبقاءِ عَلَى",
"عهدي لمن غدروا ظلماً وما رحموا",
" قرَّبتهم نفروا واصلتهم هجروا",
"امنتهم غدروا خاطبتهم سئموا",
" صبراً عليهم فهم قصدي ولو سفكوا",
"دمي وطوعاً لما راموا ولو ظلموا",
" هم ارضعوني ثديَ الحبّ من صغرٍ",
"فلست عن حبهم بالصبر انفطمُ",
" يا من دعاني اليكِ الحبُّ لا تسلي",
"عن حال قلبٍ بهِ النيران تضطرمُ",
" مذ سرت عني تركت الدار ناعيةً",
"وخضت بحراً بهِ الامواج تلثطمُ",
" وكم فريت الفلا والليل معثكرٌ",
"والغيث يبكى وثغر البرق يبتسمُ",
" طلبتُ موتاً وكان العمر يطلبني",
"فازددت حزناً واضنى قلبيَ الألمُ",
" بين البرابرة القوم الاولى رغبوا",
"في قتلتي وانا بالصبر معتصمُ",
" قوم من السيت اهني صيدهم رجلٌ",
"حيٌّ واعذب شيءٍ يشربون دمُ",
" نجوت منهم وجئت اليوم مبتغياً",
"موتاً من اللحظ فهوَ المالك الحكُم",
" قضى الزمان بأَن انجو بلا طلبٍ",
"وقد سقطت على عمدٍ ولا أَجمُ",
" كنت الذبيحة للمعبود عندهمُ",
"بئس الذبيحة اذ مذبوحها عدمُ",
" وما نجاتيَ لا كي اقدّمَ في",
"هياكل الحبّ حيث المجد ينتظمُ",
" فجرَّدوا سيف لحظٍ كي يريق دمي",
"يا ظالمين وفي الاحشاءِ حبكُم",
" ن أنكر الصبُّ الهوى فدموعهُ",
"في وجنتيه تخطُّ عنهُ سطورا",
" لا تستري وجهَ الغرام ببرقعٍ",
"نَّ الزجاجة ليس تخفي النورا",
" أو أن يسلمك الغلام",
"حالاً كما صار الكلام",
" أو انني أمضي فلا",
"أرضى البقا في ذا المقام",
" لم ارضَ بعد العزّ في",
"ذلي ولا أخشى الملام",
" فاذهب وباشر ماعسى",
"يفضي لى نيل المرام",
" ليس بدعاً ذا غدوت مجيباً"
] | null | https://diwany.org/%D8%AE%D8%A7%D9%86%D8%A9%D9%8C-%D9%84%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%90-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D9%82%D9%88%D9%85%D9%90-%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%AF/ | أديب اسحاق | null | null | null | null | null | null | <|meter_3|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> خانةٌ للدينِ والدولة من قومِ يزيد <|vsep|> قتلوا عبدَ العزيزِ المرتضى فهوَ شهيد </|bsep|> <|bsep|> جدّدت فينا بنارٍ من اوارٍ كربلا <|vsep|> وبدا للناس امرٌ مبهمٌ حيرنا </|bsep|> <|bsep|> لاقَ فيهِ انَّ عيني تسكبُ الدمعُ دما <|vsep|> لعنة اللهِ على مَن ذلك الجرم جنى </|bsep|> <|bsep|> خانةٌ للدينِ والدولة من قومِ يزيد <|vsep|> قتلوا عبدَ العزيزِ المرتضى فهوَ شهيد </|bsep|> <|bsep|> جُدِّدَت فينا بِنارٍ من أُوارٍ كَربُلا <|vsep|> وبدا للناس أمرٌ مبهمٌ حيَّرنا </|bsep|> <|bsep|> لاقَ فيهِ أنَّ عيني تسكبُ الدَّمعَ دَماً <|vsep|> لَعنةُ الله على من ذلك الجرمَ جَنى </|bsep|> <|bsep|> قد مضت خمسٌ عليهِ حِججاً دون بيان <|vsep|> واهتدى تحقيقهُ من بعد خاقان الزمان </|bsep|> <|bsep|> ذخرنا عبد الحميد العادل العالي المكان <|vsep|> فانتفى الريب وصار الأمر في حكم العيان </|bsep|> <|bsep|> بعض أهل الغرض الفاسد سرّاً مكروا <|vsep|> جعلوا السلطان بين الشهدا واستتروا </|bsep|> <|bsep|> وأذاعوا بعد هذا أنهُ منتحرُ <|vsep|> لم يخافوا الله في بهتانهم لم يحذروا </|bsep|> <|bsep|> كم منادٍ من جرا ما قد جرى واأَسفاه <|vsep|> بعض أهل الظلم ممن لم يفوزوا بانتباه </|bsep|> <|bsep|> قتلوا السلطان من غير جناحٍ ه ه <|vsep|> ويلهم قد جاءَهم من ملك العدل بلاه </|bsep|> <|bsep|> أسف الدنيا عَلَى المظلوم سلطان الأوان <|vsep|> الأمير العدل ذي القرنين في هذا الزمان </|bsep|> <|bsep|> أسفاً لم ينجُ ممَّن كان باليمان مان <|vsep|> فغدا عنهُ شهيداً ن مثواهُ الجنان </|bsep|> <|bsep|> قلبي من وجديَ في وهجِ <|vsep|> وأنا من دمعيَ في لججِ </|bsep|> <|bsep|> فارفق يا ظبيُ بقلبٍ شجي <|vsep|> قد هامَ بمنظرك البهجِ </|bsep|> <|bsep|> فتَّاك الناظر مرهفهُ <|vsep|> ورشيقُ القدِّ مهفههُ </|bsep|> <|bsep|> بأَبي ما ضمّنَ مرشفهُ <|vsep|> من درِّ باهٍ ذي فلجِ </|bsep|> <|bsep|> يزهو بمحاسنٍ طلعتهِ <|vsep|> وبصبحٍ لاحَ بغرَّتهِ </|bsep|> <|bsep|> وبليلٍ حلَّ بطرَّتِه <|vsep|> يجلوهُ الفجرُ من البلجِ </|bsep|> <|bsep|> مذ أجرى العاشق ادمعهُ <|vsep|> والشوقُ تولَّى اضلعهُ </|bsep|> <|bsep|> وافاهُ واسدل برفعهُ <|vsep|> خوفاً من عاذلنا السمجِ </|bsep|> <|bsep|> اقبح بالعاذل انسانا <|vsep|> وأَتتهُ البلوى ألوانا </|bsep|> <|bsep|> ووقانامنهُ مولانا <|vsep|> وارانا الخلّ مع الخرُجِ </|bsep|> <|bsep|> خرُجٌ قد حار بهِ النظرُ <|vsep|> ولهُ غرَرٌ ولهُ طرَرُ </|bsep|> <|bsep|> وبهِ قصبٌ وبهِ درَرُ <|vsep|> تغني الانسان عن السُرجِ </|bsep|> <|bsep|> فيهِ الدكَّان وغلتها <|vsep|> ورياضُ الشام وربوتها </|bsep|> <|bsep|> والمرجة فيهِ ونفختها <|vsep|> والبهجة فيهِ بلا حرجِ </|bsep|> <|bsep|> وجراب الكردي لا يذكر <|vsep|> ان جاءَ الخرجُ فذا اشهر </|bsep|> <|bsep|> وعقود اللؤلؤء والجوهر <|vsep|> لا تغني عن ذاك الخرُجِ </|bsep|> <|bsep|> فابعث بالخرج عَلَى عجلِ <|vsep|> فوق الاظعان او العجلِ </|bsep|> <|bsep|> وكذا الستين بلا مهلِ <|vsep|> وفقاً للوعد بلا عوج </|bsep|> <|bsep|> صفحاً لدهريَ عماَّ قد اتى وجنى <|vsep|> من بعد لقياكَ يا كل الهناءِ هنا </|bsep|> <|bsep|> يا من اذا غلب عني كان في خلدي <|vsep|> لولا التقادير ما تمَّ اللقاء لنا </|bsep|> <|bsep|> لمَّا قضى الدهر ظلماً بالنوى ونأَى <|vsep|> عنا الهنا ولقينا البؤس والحزنا </|bsep|> <|bsep|> لبثت مكتئباً اخشى عليكَ اذًى <|vsep|> يبدو وجييش اصطباري عنك قد وهنا </|bsep|> <|bsep|> وقد تركتك يا مولاي ذا جزعٍ <|vsep|> كادت تفارق فيهِ روحك البدنا </|bsep|> <|bsep|> يبدي لك البأس اهوالاً منمقةً <|vsep|> فنحسب العيش طيشاً والمنون منى </|bsep|> <|bsep|> لكن اراك ومن لي ان تكون هنا <|vsep|> لما يكون بهِ الاقبال مقترنا </|bsep|> <|bsep|> دعا الغرام فؤادي وهو مالكهُ <|vsep|> فجئت كيما الاقي من بها افتتنا </|bsep|> <|bsep|> حمَّلت نفسك ما يودي بها ولقد <|vsep|> ركبت فيما فعلت المركب الخشنا </|bsep|> <|bsep|> وجئتَ ترجو الوفا من مرأة غدرت <|vsep|> فهل نسيت الشقا والحزن والشجنا </|bsep|> <|bsep|> احذر هديت فذات الغدر ما برحت <|vsep|> تبدي الوداد وتخفي المكر والضغنا </|bsep|> <|bsep|> عرضت نفسيَ في سوق الهوى فاذا <|vsep|> قضيت في الحب لا ابغي لها ثمنا </|bsep|> <|bsep|> من ليس يسأَل عني <|vsep|> فلست أسأل عنهُ </|bsep|> <|bsep|> ومن غدا الغدر يجني <|vsep|> لا ترتجِ الخير منهُ </|bsep|> <|bsep|> الناس لاموا ومالوا <|vsep|> عن شكر صاحب منَّهُ </|bsep|> <|bsep|> ن تحسن الفعل قالوا <|vsep|> فرضٌ عليه وسنَّه </|bsep|> <|bsep|> لا تلمني فلا يفيد الملامُ <|vsep|> حكم الحبُّ واستثبَّ الغرامُ </|bsep|> <|bsep|> يا أخا العدل خلِّ ذا العذل جوداً <|vsep|> انما لوم من يحبُّ حرامُ </|bsep|> <|bsep|> أترضى بهذا هرميون وتصبرُ <|vsep|> وتثبت في حفظ الوداد ويغدرُ </|bsep|> <|bsep|> تسوم اصطباراً كلما زاد غدرهُ <|vsep|> وتخضع في كل الأمور وتعذرُ </|bsep|> <|bsep|> لها مقلةٌ بالدمع شكرى ومهجةٌ <|vsep|> من الغدر تشكو فهيَ تشكو وتشكرُ </|bsep|> <|bsep|> وتدعوك ان اربى البلا مستجيرةً <|vsep|> فأنت لمن يدعوك في الضيق تنصرُ </|bsep|> <|bsep|> واسروري لبيك يا من دعاني <|vsep|> فأنا والوفاء خير رفيقِ </|bsep|> <|bsep|> أكثر القول طالباً كل شيء <|vsep|> واسلكن للشقاق كل طريق </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ ايها الملك الهمامُ <|vsep|> ودام لك ارتفاعٌ لا يرامُ </|bsep|> <|bsep|> علوت بهمةٍ ليست تضاهى <|vsep|> واجدادٍ هم القوم الكرامُ </|bsep|> <|bsep|> أهلاً بهم ليس المجال بعيدا <|vsep|> وأخو البسالة لا يخاف وعيدا </|bsep|> <|bsep|> ن يقدموا فلقد تقدَّم ظلمهم <|vsep|> قبلي أبي حاميهم الصنديدا </|bsep|> <|bsep|> سيعيد ظلمهم فتىً متظلماً <|vsep|> ولربَّ ضرٍّ قد يكون مفيدا </|bsep|> <|bsep|> ما خلتُ أنك من طراز المخلفين <|vsep|> وعودهم والناقضين عهودا </|bsep|> <|bsep|> لقد انتصرت لأستبدّ فكيف ارضى <|vsep|> بالخضوع وما انا رعديدا </|bsep|> <|bsep|> ترضى بهِ طوعاً لعين حليلةٍ <|vsep|> ترنو اليك فثبلغ المقصودا </|bsep|> <|bsep|> عينٌ بمغناطيسها لما سطت <|vsep|> جذبت فؤَادك حيث كان حديدا </|bsep|> <|bsep|> هذه عيونٌ في الغرام اطيعها <|vsep|> لكنّ نفسي تكره التقييدا </|bsep|> <|bsep|> خثم الكلام فسر اليها ذاكراً <|vsep|> ما قلت وارحل ان سئمت ربودا </|bsep|> <|bsep|> دنت وقد انثنت فرنت غزالا <|vsep|> ومالت بانةً وبدت هلالا </|bsep|> <|bsep|> تلفت بها ولو حيَّت لأَحيت <|vsep|> قتيلَ صبابةٍ الف القتالا </|bsep|> <|bsep|> مهفهفةٌ رأت وصلي حراماً <|vsep|> يعاف وقد رأَت قتلي حلالا </|bsep|> <|bsep|> اتت بعد الجفا من غير وعدٍ <|vsep|> تفاجئني بناظرها اغتيالا </|bsep|> <|bsep|> فجال الدمع فيهِ وقد اراني <|vsep|> حساماً قد اجاد لهُ الصقالا </|bsep|> <|bsep|> أبكي عَلَي ولدٍ اليف عذابِ <|vsep|> في السجن بات سمير كل مصابِ </|bsep|> <|bsep|> ولدٌ أَراهُ كلَّ يومٍ مرَّةً <|vsep|> واقلَّة الانصار والاصحابِ </|bsep|> <|bsep|> هذا بقيَّة مهجةٍ اتلفتها <|vsep|> في محبسٍ اتفقت فيهِ شبابي </|bsep|> <|bsep|> فلبست ثوب السقم بعد تنعمي <|vsep|> وجعلت من دمع العيون خضابي </|bsep|> <|bsep|> لكنما اليونان سوف يهيئون <|vsep|> لك البكا من غير هذا البابِ </|bsep|> <|bsep|> ماذا عسى يبغون بعد قطيعتي <|vsep|> وتلهفي وتأَلمي وعذابي </|bsep|> <|bsep|> ما ذنب طفلٍ في الاسار معذّبٍ <|vsep|> الف الشقا وتحمل الاتعاب </|bsep|> <|bsep|> قد اهلكوا ابطالنا وحماتنا <|vsep|> وقضوا عَلَى اموالنا بنهاب </|bsep|> <|bsep|> ماذا اجبت رسولهم مولايَ هل <|vsep|> جاريتهم فأجبت بالايجابِ </|bsep|> <|bsep|> لا قد رفضت وقد توعدني الرسو <|vsep|> لُ ومابرحت مقاوماً بجوابي </|bsep|> <|bsep|> ولوسف تأتيني المراكب عدةً <|vsep|> فيها صنوف مواكب الركابِ </|bsep|> <|bsep|> عاديت قومي مثلما شاءَ الهوى <|vsep|> ورددتهم املاً بنيل طلابِ </|bsep|> <|bsep|> عاديتهم حباً بذات ملاحةٍ <|vsep|> لما حلت جلبت مرير عذابي </|bsep|> <|bsep|> فلعلَّ ناظرها يقوم بنصرتي <|vsep|> ولعلها تشفي الجوى بخطابِ </|bsep|> <|bsep|> يا من اذا حاربتُ عنها راعني <|vsep|> من لحظها الفتاك رشق حرابِ </|bsep|> <|bsep|> اني اقاتل عنكِ لا متهيباً <|vsep|> الاّ قتال بجنبٍ وتصابِ </|bsep|> <|bsep|> هذي يدي هذا فؤَادي ها انا <|vsep|> نبدي الخضوع لحسنكِ الغلاَّبِ </|bsep|> <|bsep|> وان كان ذنبي كلّ ذنبٍ فانهُ <|vsep|> محا الذنب كل المحو من جاء تائبا </|bsep|> <|bsep|> تجاوزتِ حدَّ التهاجر والصدّ <|vsep|> تجاوز طرفكش في حدهِ الحدّ </|bsep|> <|bsep|> وقد كفّر الدمع لما همى <|vsep|> ذنوباً جناها الحسام المهند </|bsep|> <|bsep|> وادَّيت دَين الوداد وهذا <|vsep|> حساب ذنوبي بدمعى مسدّد </|bsep|> <|bsep|> هجرت منامي بفرط غرامي <|vsep|> وسامرت بدراً حكاكِ وفرقد </|bsep|> <|bsep|> فيا ثغر بالله فسّر غرامي <|vsep|> فانكَ تروي حديث المبرّد </|bsep|> <|bsep|> ويا قدّ ما بال قلبك يقسو <|vsep|> وانت تكاد للينك تعقد </|bsep|> <|bsep|> تثنَّيت لما جمعت الجمال <|vsep|> وما زلت يا جامع الحسن مفرد </|bsep|> <|bsep|> ويا من تجنَّت عَلَى من جنت <|vsep|> عليهِ الغرام فبات مشرَّد </|bsep|> <|bsep|> حنانيك انَّ الغرام رماني <|vsep|> فأَطلقتِ دمعي وقلبي مقيَّد </|bsep|> <|bsep|> واني لأحمي الغلام بعزمي <|vsep|> وحزميَ حتى اموت وألحد </|bsep|> <|bsep|> وان طال عمري ينل بحساميَ <|vsep|> عزّاً عزيزاً وملكاً موطد </|bsep|> <|bsep|> فجودي بعطفٍ عليَّ تسودي <|vsep|> وعودي عن الظلم فالعود احمد </|bsep|> <|bsep|> عليك دموعي جرت بانسكاب <|vsep|> تحاكي السحاب السحاب السحاب </|bsep|> <|bsep|> فرحماك مولاي يا ذا الهمام <|vsep|> وأَنقذ غلاماً غلاماً غلام </|bsep|> <|bsep|> يا غزالاً يروم مني سلوّاً <|vsep|> عنهُ والحبُّ في فؤاديَ لابث </|bsep|> <|bsep|> زادني العذل في هواك ثباتاً <|vsep|> رُبَّ عذلٍ اضحى عَلَى الحبّ باعث </|bsep|> <|bsep|> فأجرني أجارك الله من شو <|vsep|> في وكن لي من سهم عينيك غائث </|bsep|> <|bsep|> يا لقومي صار الحبيب عذولاً <|vsep|> انَّ هذا لمن صروف الحوادث </|bsep|> <|bsep|> أيا دهرُ ما لي في العذاب ضريبُ <|vsep|> فقد حلَّ بي يا دهر منهُ ضروبُ </|bsep|> <|bsep|> وامرضتني لمَّا سلبت أحبتي <|vsep|> وليس لدائي في الديار طبيبُ </|bsep|> <|bsep|> بكيت وكان الدمع من ذوب مهجتي <|vsep|> وكفّي بحنَّاءِ الدموع خضيبُ </|bsep|> <|bsep|> فن كان لي ذنبٌ وأنت موخذٌ <|vsep|> فنيَ من ذنبي ليك أتوبُ </|bsep|> <|bsep|> جار دهري وما من مجير <|vsep|> ونأَى بعد عزّي نصيري </|bsep|> <|bsep|> فغذا قلبي كئيباً بالمصائب <|vsep|> وجفاني طيب أنسي </|bsep|> <|bsep|> وتولَّى اليأسُ نفسي <|vsep|> يا لهي انت ملجا كلّ طالب </|bsep|> <|bsep|> فأجر نفسيَ من هذه النوائب <|vsep|> دهر جورٍ لا يبالي </|bsep|> <|bsep|> بتلافي ووبالي <|vsep|> بات جسمي منهُ بالي </|bsep|> <|bsep|> وهوَ بالاوجال حالِ <|vsep|> قد جار بي دهري </|bsep|> <|bsep|> فحرت في امري <|vsep|> وما من الدهر مجير </|bsep|> <|bsep|> يا لدهرٍ من اذاهُ <|vsep|> طاب بالجسم بلاهُ </|bsep|> <|bsep|> كيف أنحو من بلاهُ <|vsep|> وهوَ بالفصَّال صال </|bsep|> <|bsep|> يا خالق الكونِ <|vsep|> كن في البلا عوني </|bsep|> <|bsep|> فأنت لي خير نصير <|vsep|> دموعي جرت على الخدود </|bsep|> <|bsep|> فاضرم في قلبي الوقود <|vsep|> وشمت فيَّ الحسود </|bsep|> <|bsep|> يا ترى زماني يعود <|vsep|> فيخلو لقلبي الورود </|bsep|> <|bsep|> واخلص من حزني <|vsep|> لا تظلموني بل ارحموني وخلصوني </|bsep|> <|bsep|> عولوا غلامي وارعوا زمامي واشفوا وامي <|vsep|> لا تظلموا الأطفال </|bsep|> <|bsep|> يا أيها الأبطال وانقذوني <|vsep|> أرضى بما رمتِ أَرضى </|bsep|> <|bsep|> وليثني لستُ أرضى <|vsep|> أورست عمَّا قليل </|bsep|> <|bsep|> يجيءُ والامر يُقضى <|vsep|> قد كان وهوَ بعيدٌ </|bsep|> <|bsep|> لا يلتقي منكِ دحضا <|vsep|> فصارَ وهوَ قريبٌ </|bsep|> <|bsep|> يلقى نفاراً ورفضا <|vsep|> عجبتُ مما اراهُ </|bsep|> <|bsep|> حبٌّ تحوَّل بغضا <|vsep|> لا تعجبي فانقلابي </|bsep|> <|bsep|> عن قبحه ليس بغضا <|vsep|> قابلتُ بالغدر حباً </|bsep|> <|bsep|> قد جاءَ بالودِّ محضا <|vsep|> فن رني وحالي </|bsep|> <|bsep|> بمثلها ليس يرضي <|vsep|> يشفي الفؤاد انتقاماً </|bsep|> <|bsep|> وينفض الثوب نفضا <|vsep|> فلستُ أرضى بهذا </|bsep|> <|bsep|> يا ليتني كنتُ أرضى <|vsep|> لا تنفري عن محبٍّ </|bsep|> <|bsep|> ببعض ودّكِ يرضى <|vsep|> فليس يجفوكِ صبٌّ </|bsep|> <|bsep|> ذو مهجةٍ منكِ مرضى <|vsep|> يرى ودادكِ ديناً </|bsep|> <|bsep|> ويحسب الصبر فرضا <|vsep|> مناسب الان يأتَي بهِ بيلاد </|bsep|> <|bsep|> فأُنيلهُ من لقائي المراد <|vsep|> غادريهِ وكفى ما قد جرى </|bsep|> <|bsep|> ودعيهِ انهُ قد غدرا <|vsep|> كيف اسلوهُ وقلبي في يديه </|bsep|> <|bsep|> انَّ روحي نزعت مني اليه <|vsep|> ليس صبري عنهُ كالصبر عليه </|bsep|> <|bsep|> لا تلومي انَّ من ذاق درى <|vsep|> غادريهِ انهُ قد غدرا </|bsep|> <|bsep|> ولقد ذاق ولكن ما درى <|vsep|> مهجتي من حرّ شوقي تحترق </|bsep|> <|bsep|> وفؤادي في هواهُ تحتَ رقّ <|vsep|> وسهام الغدر قلبي تخترق </|bsep|> <|bsep|> ووشاة الدمع تروي ما جرى <|vsep|> غادريهِ انهُ قد غدرا </|bsep|> <|bsep|> وكفى سيدتي ما قد جرى <|vsep|> لا تقولي قد كفى ما حصلا </|bsep|> <|bsep|> فاهجري او فاصبري صبرّا حلا <|vsep|> زادني الصبر مصاباً وبلا </|bsep|> <|bsep|> فاز لا في الهوى من صبرا <|vsep|> لماذا تريدين تنبيه همّي </|bsep|> <|bsep|> فنيَ أرفض علمي بعلمي <|vsep|> فقولي فديتك اني سلو </|bsep|> <|bsep|> تُ وصوّبت نحو الاصابة سهمي <|vsep|> ترومين اني فراراً </|bsep|> <|bsep|> هلمّي بنا للمسير هلمى <|vsep|> نسير ويبقى اسير الاسيرة </|bsep|> <|bsep|> بين يديها واترك قسمي <|vsep|> ولكن اذا عاد عن غدرهِ </|bsep|> <|bsep|> وعامل بالحلم من بعد ظلمِ <|vsep|> وصار الحبيب وفياً بعهدي </|bsep|> <|bsep|> سميعاً لقولي مطيعاً لحكمي <|vsep|> ولكن اراهُ خؤُوناً فاَبقى </|bsep|> <|bsep|> عذولة حبٍّ وسيلة غمِّ <|vsep|> أقابل بالغدر غدراً اتاهُ </|bsep|> <|bsep|> واستلُّ للفتك صارم عزمي <|vsep|> جنيت عَلَى الابن ويلاً ومنهُ </|bsep|> <|bsep|> سأَجني على الامّ اوفر سهمِ <|vsep|> ومن عجب الايام رؤيةُ عاشقٍ </|bsep|> <|bsep|> تحيَّرت الافكار في امر حبهِ <|vsep|> يقرّب من لا ترتضي غير بعدهِ </|bsep|> <|bsep|> ويبعدُ من لا تبتغي غير قربهِ <|vsep|> أهلاً بمن مسَّهُ في حبهِ السقمُ </|bsep|> <|bsep|> شوقاً وما مسَّهُ هجرٌ ولا سأَمُ <|vsep|> ماذا دعاكَ لينا بعد فرقتنا </|bsep|> <|bsep|> الشوق أم رحمةٌ في طيها نعمُ <|vsep|> هذا انقيادي لحبٍّ حلَّ في كبدي </|bsep|> <|bsep|> فجئت أبديهِ علَّ الهجر ينصرمُ <|vsep|> وان اعاهد نفسي بالبقاءِ عَلَى </|bsep|> <|bsep|> عهدي لمن غدروا ظلماً وما رحموا <|vsep|> قرَّبتهم نفروا واصلتهم هجروا </|bsep|> <|bsep|> امنتهم غدروا خاطبتهم سئموا <|vsep|> صبراً عليهم فهم قصدي ولو سفكوا </|bsep|> <|bsep|> دمي وطوعاً لما راموا ولو ظلموا <|vsep|> هم ارضعوني ثديَ الحبّ من صغرٍ </|bsep|> <|bsep|> فلست عن حبهم بالصبر انفطمُ <|vsep|> يا من دعاني اليكِ الحبُّ لا تسلي </|bsep|> <|bsep|> عن حال قلبٍ بهِ النيران تضطرمُ <|vsep|> مذ سرت عني تركت الدار ناعيةً </|bsep|> <|bsep|> وخضت بحراً بهِ الامواج تلثطمُ <|vsep|> وكم فريت الفلا والليل معثكرٌ </|bsep|> <|bsep|> والغيث يبكى وثغر البرق يبتسمُ <|vsep|> طلبتُ موتاً وكان العمر يطلبني </|bsep|> <|bsep|> فازددت حزناً واضنى قلبيَ الألمُ <|vsep|> بين البرابرة القوم الاولى رغبوا </|bsep|> <|bsep|> في قتلتي وانا بالصبر معتصمُ <|vsep|> قوم من السيت اهني صيدهم رجلٌ </|bsep|> <|bsep|> حيٌّ واعذب شيءٍ يشربون دمُ <|vsep|> نجوت منهم وجئت اليوم مبتغياً </|bsep|> <|bsep|> موتاً من اللحظ فهوَ المالك الحكُم <|vsep|> قضى الزمان بأَن انجو بلا طلبٍ </|bsep|> <|bsep|> وقد سقطت على عمدٍ ولا أَجمُ <|vsep|> كنت الذبيحة للمعبود عندهمُ </|bsep|> <|bsep|> بئس الذبيحة اذ مذبوحها عدمُ <|vsep|> وما نجاتيَ لا كي اقدّمَ في </|bsep|> <|bsep|> هياكل الحبّ حيث المجد ينتظمُ <|vsep|> فجرَّدوا سيف لحظٍ كي يريق دمي </|bsep|> <|bsep|> يا ظالمين وفي الاحشاءِ حبكُم <|vsep|> ن أنكر الصبُّ الهوى فدموعهُ </|bsep|> <|bsep|> في وجنتيه تخطُّ عنهُ سطورا <|vsep|> لا تستري وجهَ الغرام ببرقعٍ </|bsep|> <|bsep|> نَّ الزجاجة ليس تخفي النورا <|vsep|> أو أن يسلمك الغلام </|bsep|> <|bsep|> حالاً كما صار الكلام <|vsep|> أو انني أمضي فلا </|bsep|> <|bsep|> أرضى البقا في ذا المقام <|vsep|> لم ارضَ بعد العزّ في </|bsep|> <|bsep|> ذلي ولا أخشى الملام <|vsep|> فاذهب وباشر ماعسى </|bsep|> </|psep|> |
أمبتغياً شيخاً به يتقوَّمُ | 5الطويل
| [
" أمبتغياً شيخاً به يتقوَّمُ",
"لسيرٍ وَيَهدي للتي هي أقومُ",
" فهذا كتابُ اللَه أي خليفةٍ",
"عن المصطفى من بعدِهِ ومحكمُ",
" كما أطلعتهُ البكرُ في مطلعٍ وفي",
"نظائرها من ذاك ما ليس يُكتمُ",
" هُدى كل نوعٍ منه هادٍ لما هدى",
"له روضةٌ أزهارها تتنسمُ",
" وجلهُ في الزهراءِ يزهرُ وجههُ",
"يلوحُ لمن يرى ولا يتلثم",
" وها ذي أحاديثُ الرسولِ مبنيةٌ",
"له ولأدواءِ الجهالةِ مرهَمُ",
" كأنَّ كتابَ اللَهِ منسوجُ سندسٍ",
"ولفظَ رسولِ اللَهِ طرزٌ معلمُ",
" كأنَّ كتابَ الله مرقومُ عجسدٍ",
"ولفظَ رسولِ اللَهِ غنجٌ منمنم",
" وذلك في تاجٍ بتومةٍ انجلَت",
"وفي شبهِ تاجٍ منهُ دُرٌّ منظمُ",
" وليس رُسوخُ علمٍ الا بها ومن",
"يزغ زاغَ قلباً قلما منه يسلم",
" هما شاهدا صدقٍ على النكتِ التي",
"تحلُّ بقلبِ السالكين وترسَمُ",
" لتوراةٍ انجيلٌ أتت مثلما أتى",
"لذكرٍ حديثٌ وهو في ويعلمُ",
" هما الشهدُ والزبدُ الذي نطقت بهِ",
"سحابٌ أظلت من لظى تتحطَّمُ",
" وحبلٌ تدلى منهما كانَ نسجُهُ",
"وفي اعتصموا به بدا وهو مُبرَمُ",
" هما كفتانِ للقياس مناطِ الاج",
"هاطِ بهِ يبدو الذي هو مبهمُ",
" هما والقياسُ والقياسُ جناهما",
"أصولٌ لجماعٍ وقد تتلثمُ",
" وذلك في النسا لمن كان ذا ائتسا",
"ترتب عقداً مثله ليس يفصمُ",
" به عملٌ لأهلِ طيبةَ ملحقٌ",
"ذرى الخلفاءِ الراشدين وهم هُمُ",
" كما في وما تاكمُ شمسهُ انجلَت",
"لنا وهي من غيرٍ بدت تتلثمُ",
" هو الدينُ شقةٌ كتابٌ وسنةٌ",
"سداهُ ولحمةٌ قياسٌ متمم",
" فقد قيلَ لي بنومٍ البكرُ سورةٌ",
"لربٍّ وسورةُ القديمِ تقدمُ",
" وتاج لتاجِ الرسلِ أعلاهمُ هدى",
"وما بعدها بسورةِ الناسِ تُوسَمُ",
" وشموتُ به واللَه ناسجَ شقةٍ",
"يُلقى من السماءِ ما به يلحم",
" وجيءَ بها لي وهي مختومةٌ وما",
"لها طرفٌ تراه عينٌ فيختمُ",
" وشمتُ به ظرفاً من اللبن امتلا",
"وخر يعلو الزبدُ فيه وينجُمُ",
" طعمنا من اولٍ وقال الذي أتى",
"به زد وهذا العلم والله أعلمُ",
" وهذه أركان احتجاج لديننا",
"بها كمل الدينُ القويمُ المقومُ",
" وبعد اهتداء اعتداءٌ وقد أتى",
"له ناهياً لا تسألوا لا تحرموا",
" ولا اقتداءٌ واقتفاءٌ لذي عمى",
"عليه قرينه امتطى وهو ملجمُ",
" هما صاحِ ميزابا العلومِ التي أتى",
"بها فارتوى معلمٌ ومعلمُ",
" هما صاحِ ينبوعٌ لأنهارِ جنةٍ",
"وعندَ ورودكَ الجنانَ ستعلمُ",
" وباقي العلوم لةٌ أو نتيجةٌ",
"ولا ضلالات بها القلب يظلمُ",
" وفي طلبٍ للعلم جاءت أثارةٌ",
"من العلم منها عن معاذٍ تعلموا",
" هم العلماء الوارثون نبيهم",
"ولا سيما من كان أقرب منهم",
" وعصمتهم حفظٌ من الله صانهم",
"بفضله عما شانهُم وهو أرحَمُ",
" ويتهم ما اللَهُ مكرمهُم بهِ",
"ذا سلكوا سبلَ الهُدى وهو أعلمُ",
" وهل من كرامةٍ ترى كاستقامةٍ",
"وعلمٍ لمن أعلاه ربكَ الاكرمُ",
" ولا عالمٌ لا الذي كانَ عاملاً",
"بعلمٍ له وهو الولي المعظمُ",
" مجلوهم ومكرموهم لربه",
"وخيرةِ رسلهِ مجلٌ ومكرمُ",
" ولا سيما الراوونَ عنه حديثَهُ",
"فكلهم خليفةٌ عنه يحكُمُ",
" هم أهلهُ أهلُ الرسولِ ولهُ",
"وذلك أعلى ما يكون وأعظمُ",
" ونهم أولى به في قيامةٍ",
"لكثةرِ ما صلوا عليه وسلموا",
" متى ما جرى ذكر له بكتابةٍ",
"ونطقٍ يضع طرسٌ به ويضع فَمُ",
" صلاةٌ وتسليمٌ عليه متممٌ",
"لها ما بها بدرُ القلوبِ متممُ",
" وفي نضر اللَه امرأ أي قسمةٍ",
"تصيرُ لهم ذ قاسمُ العلمِ يقسِمُ",
" مقالتُهُ وهو الصدوقُ بفعلِهِ",
"فتقريرُهُ كدرِّ عقدٍ ينظمُ",
" هي السنة الغراءُ أقسامٌ انجلت",
"ب فاتبعوني مثلما انجلت انجمُ",
" ومنها ترى لزومَ تصديقِ مسندٍ",
"لنا عنه وهو بالأمانةِ يُوسَمُ",
" فصحبُهُ خيرُ أمةٍ أخرجت لنا",
"عدولٌ ومجهولٌ كمن هو يعلمُ",
" ومنهم مكثرُ الحديثِ ومنهُمُ",
"مقلٌّ وكلٌّ سالِمٌ ومسلمُ",
" ومن بعد للرجالِ فيهِ مباحِثٌ",
"تميزُ الخبيضَ من ذوي الطيبِ منهُمُ",
" ومعرفَةُ التاريخِ ألزم لازمٍ",
"لمن طلبَ الحديثَ وهو المقدمُ",
" وفي ن أولى الناس أن ولايةً",
"له باتباعٍ فهو أصلٌ ميممُ",
" ومستمعوهُ لازمٌ لقلوبهم",
"حضورٌ ليحفظوا الحديث ويفهمُوا",
" ولا قدحَ لا بالذي هو قادحٌ",
"وكم طاعِنٍ طعنٌ له ليسَ يكلِمُ",
" كطعنِ ذوي كفرٍ بما ليسَ ثابتاً",
"ولا بما لا وضمَ فيهِ وقد عَمُوا",
" ون شئتَ فتحَ نورِ ما قلتُهُ ففي",
"مقدمةٍ للفتحِ نورُهُ يبسِمُ",
" فقد أسقمت قومٌ أحاديثَ صُحِّحَت",
"وكم عائِبٍ قولاً من الفهمِ يسقَمُ",
" وللانجُمِ الزهرِ استموا بلسانِهِم",
"ومن ذا الذي من ألسنِ الخلقِ يسلَمُ",
" وما عابَ تيانٌ لذي مُلكٍ استوى",
"ولا خذمَةٌ ن كانَ بالصدقِ يخدِمُ",
" ولكن أحسنَ الحُلى لذوي العلا",
"تحليهم بأن يتيهوا عليهم",
" وعيب عليهم قبض أجر حديثهِم",
"ومن كان ذا وجهٍ له القبض سلموا",
" ونقرٌ لطنبورٍ ولحن قراءةٍ",
"وما بعدولٍ جرحٌ أن يتغموا",
" وأكثر قدحٍ بابتداعٍ ونما",
"يضر ذا دعوا وربكَ يعصِمُ",
" كمرجئةٍ قد أرجأوا عملاً عن اع",
"تبارٍ وعن وعيدِ ربِّهم عمُوا",
" وسبطُ عليٍّ من محمدٍ ابنهِ",
"هُوَ الحسنُ الملفُوفُ في الحلمِ منهُمُ",
" ومنهمُ ذر وابنه عمر الذي",
"يذر دموع العينِ ذ يتكلم",
" ومنهم عمروٌ بن مرةٍ الذي",
"به لذ رجاءٌ لناسٍ وأقدموا",
" وكالشيعة الذين قد حق حبهم",
"عليا ولكن قد تغالوا وقدموا",
" وسبطُ عليٍّ من محمدٍ ابنهِ",
"أبو هاشمٍ منهم وقد كان يهشمُ",
" ومنهم أبو نعيمٍ الفضلُ فضلُهُ",
"بدا في امتحانٍ نارهُ تتضرمُ",
" كذا عبد رزاقٍ وقد ضربت له",
"بطونُ رواحلٍ تنص وترسمُ",
" ونحوهم النحوي يحيى بن يعمرٍ",
"من اولهم لكنه به يختَمُ",
" وكالناصبية الذين بعكس من",
"أحب ويا بيس الذي به قد رموا",
" ومنهم سحاقُ السويدي ولم يسد",
"ونصبٌ له خفضٌ ولا رفعَ يجزمُ",
" ومنهم حريزٌ بن عثمانَ كان لا",
"محالةَ ثم تابَ واللَه أرحمُ",
" ويظلمُ هذا ما جلته تراجمُ",
"لهم لابن هارونَ بضدٍّ تترجمُ",
" ومنهم على ما قيل قيسٌ وقيلَ لا",
"ولكن لذي النورين كان يقدِّمُ",
" ومثل الخوارجِ الذين قد انكروا",
"عليهم لتحكيمٍ وبالسيفِ أحكموا",
" ومولى ابن عباسٍ نموهُ ليهمُ",
"ومن كلِّ باسٍ في الحقيقه يسلمُ",
" ولابن كثيرٍ الوليد رموا به",
"وما بأثيرٍ من بذلك يوصمُ",
" ومنهم عمران بن حطان حطهُ",
"مقالٌ أهانهُ وما له مكرمُ",
" وكالقدرية الذين عقودهم",
"عليها شهودٌ أنها ليس تبرمُ",
" ومنهم ثورانِ ابن زيدٍ وما يمي",
"نُ وابن يزيدٍ نطحه خافت انجمُ",
" كذا ابن أبي ذيبٍ ويل مُبَرَّأ",
"براءةَ ذيبٍ حيثُ لم يستبن دمُ",
" كذا ابن دعامةٍ وقد كان أكمها",
"ولكنه بالصدقِ كان يدعمُ",
" كذا الدستوائي غير أنه حجةٌ",
"أميرٌ حديثاً حاكمٌ ومحكمُ",
" وكالمقتفي جهماً ذا ابيضت اوجهٌ",
"بيوم اللقاء وجهه يتجهم",
" ومنهم بشر بن السري وحالهُ",
"عن الضدِّ مما قيل فيه تبسمُ",
" ومنهم نعيمٌ بن حمادٍ اولاً",
"لى أن قرا الحديث لم يك ينعمُ",
" ونالوا الذي نال الثريا تنزلت",
"له ابن المديني مثله ليس يحلم",
" وما عابهُ ما قاله وهو يتقي",
"كما ابن معينٍ لم يعب وهو يندمُ",
" وكم قالها من متقٍ وهو متقٍ",
"لهم مبطنٌ خلاف ما يتكلمُ",
" ولكن من يصبر وللصبر أجمل ال",
"وجوه وأعلاها فدينه أسلم",
" وعيب ذوو التدليس لم يقبلوا لهم",
"حديثاً ولم يثبت سماع محتمُ",
" كثيرون ضاق النظم عن عدةٍ لهم",
"وفيهم شموسٌ أو بدورٌ أو انجم",
" ولكنهم لا بد من ذكر بعضهم",
"بذكرهم ورق الرياضِ ترنمُ",
" فمنهم ثوريٌّ هو البدر طالعاً",
"بثورٍ وزهري له الزهرُ تخدُمُ",
" ومنهم حبيبٌ بن قيسٍ تهذلت",
"له شجرُ الفتيا فيجني ويطعمُ",
" ومنهم حفصٌ بن غياثٍ الذي",
"به ختم القضاء يندى ويكرمُ",
" ومنهم سليمان بن مهران فاقهُ",
"بتركهِ منصورٌ فكان يُقدمُ",
" ومنهم سليمان بن طرخان قانتٌ",
"لكرامِ مولاه له هو مقسمُ",
" ومنهم الاوزاعي ريحانةٌ بدت",
"بغربٍ وبدر الشامِ لم يك يُظلمُ",
" كذا ابن جريجٍ ن أتى في حديثه",
"بقال فشبه الريح لا شيء يعلمُ",
" وعمرو السبيعي طال عمرُهُ في تقىً",
"وبراهم التيمي المهدى المقدمُ",
" سوى ابن عيينةٍ لما استقرؤا لهُ",
"ومثلهُ في هذا حميدٌ فيلزمُ",
" وقام مقاماً للسماعِ روايةً",
"لمن يشبه القطان يصغى ويعلمُ",
" نعم باتفاقِ السمِ منهمُ مُبهَمُ",
"كما لمحمدٍ لما ليسَ يُبهَمُ",
" وعلم اتفاقٍ وافتراقٍ محتمٌ",
"على طالبٍ به يلوحُ المكتمُ",
" كسحاقٍ بن برهامَ أصابعٌ",
"وسيارةٌ بها المحدثُ يُقسمُ",
" والاسودِ عدةٌ كأركانِ كعبةٍ",
"ونجلِ يزيدٍ أسعدٌ هو يلثمُ",
" وثابتٍ البنانِ وابنِ عياض واب",
"نِ عجلانَ كُلٌّ تابعٌ ومقدمُ",
" وأولهم هو الذي قيلَ كاسمِهِ",
"وقام بقبرٍ للصلاةِ يزمزم",
" وفي الحسنِ الذي قد اغفله خلا",
"فٌ ابن شُجاعٍ وابن صباحٍ اقومُ",
" وحمادٍ ان يكن سليمان بن حر",
"بٍ اغفلهُ فهو ابن زيدٍ مقدَّمُ",
" ون حفيدَ درهَمٍ معتلٍ على",
"حفيدٍ لدينارٍ بما ليس يكتَمُ",
" ون أغفلوا سفيانهم عن معلمٍ",
"فما قبلهُ أو بعد لاحَ يعلمُ",
" كذلك عبد الله فابن مباركٍ",
"لأهلِ خُراسانٍ ذُكى ما تلثمُ",
" كذاك محمد بن يوسف فرقدا",
"شيوخِ البخاري ساقِطٌ ما يغيمُ",
" سماكا سماءٍ ذاك أعزل مُطلعاً",
"لبدرٍ وذاك رامحٌ ما له دَمُ",
" ويعقوبُ حيثُ لم يعقب بواسمٍ",
"فقيل ابن كاسِبٍ وبالضعفِ يُوسَمُ",
" وذلك تدليسٌ خفيفٌ وقائلٌ",
"هو الدروقي كما بذلك يرسمُ",
" فترك علاماتٍ لهم من علامةٍ",
"كجيمٍ وحاءٍ والعلاماتُ تُعلَمُ",
" كذلك علم الائتلافِ والاختلا",
"فِ ألزمُ شيءٍ للمحدثِ يلزمُ",
" بذاكَ من التصحيف يسلم قارئٌ",
"ولا يكن فقلما منه يسلمُ",
" بريد اكتسى به ابن سبطٍ للاشعري",
"مضاهي يزيدٍ اكتست به أنجُمُ",
" سمى ابن زريعٍ كان ريحانةً تُشمُّ",
"وابن أبي حبيبٍ الروض يَبسَمُ",
" سمى ابن أبي يزيدٍ الرشكِ وهو من",
"نمت لحيةٌ له وقيلَ المقسِّمُ",
" سُمى لابن هارونَ الذي لاحَ قدرُه",
"بقبرِهِ نومةَ العَرُوسِ ينوَّمُ",
" وحبانُ مفتوحاً ومكسوراً اولاً",
"بباءٍ وحيانٌ من الحينِ يُرسَمُ",
" أبٌ للضريرِ خازِمٌ خاءٌ أعجمَت",
"له وسواهُ حازمٌ ليسَ يُعجَمُ",
" حريزٌ موافقٌ جريراً مُخالفٌ",
"له فاحترِز عن مثلٍ ان شئتَ تُكرَمُ",
" سليمُ بنُ حَيَّانٍ سواهُ مُصغرٌ",
"وكلٌّ كبيرٌ سالمٌ ومسلَّمُ",
" وكابنِ سلامٍ وابن سلامٍ انجلى",
"خفيفُهُ من ضدٍّ لمن يتكلَّمُ",
" وياكَ والتصحيفَ كم من فتىً لهُ",
"بهِ سقطةٌ بها بدا يتألَّمُ",
" ومعرفةُ الكُنى بها تُدرِكُ المُنَى",
"وتنجُو من العَنَا وتغنى وتغنَمُ",
" وكانَ كثيرٌ منهمُ يُرسلُونَ في",
"حديثِهِم أي يقطعُونَ فيوهِمُ",
" ومنهُ خفيٌّ مثلما في مُوطٍ",
"عن ابنِ مُسيبٍ ولا يتلثَّمُ",
" وما سالمٌ منهُ سوى شعبةَ العلي",
"وقد قربَ القطانُ من ذاك يَسلَمُ",
" ومنهُمُ براهيمٌ النخعيُّ من",
"لهُ علمٌ في التابعينَ مُعَلَّمُ",
" كذا الحسنُ البصريُّ مُرتَكبٌ لهُ",
"على فضلِهِ في العلمِ واللَهُ أعلمُ",
" كفى المرء نُبلاً أن تعدَّ معائِبٌ",
"له وابن معدانٍ على ذاك يقدمُ",
" وخالدٌ الحذاءُ وابن بشيرٍ أي",
"هشيمٌ له البشيرُ جازى فيكرَمُ",
" وما للبخاري غير مقطوعِ صحةٍ",
"عليهِ اعتمادٌ وهو للجرح مرهمُ",
" فقد كان من أوعى الرجال مبلغاً",
"لما بلغوا كأنه للنبي فم",
" وفي الحفظِ أقوامٌ تسامت وما سموا",
"كما قد سمى حفاظهُ وتسنمُوا",
" وقد كان من أدرى الرجالِ لما رووا",
"تلفهُ عن سر ذلك تبسمُ",
" وفي الفهم أقوامٌ تعالوا وما علوا",
"كما قد علا فهامهُ وتسلموا",
" وذلك نتجٌ لاتباعِهِ للذي",
"علامةُ حبِّ اللَهِ نهجُهُ الاقومُ",
" وقد رئ نوماً ن خطا المصطفى خطا",
"وتعبيرُ ذاك هديهُ المتحتمُ",
" وأقرأهُ السلامَ يا للسلامِ عن",
"نبيِّ الهُدى صلوا عليهِ وسلموا",
" وبشرنا به بقوله ناله",
"رجالٌ عموماً ذو اللواءِ المقدمُ",
" و أو رجلٌ روايةٌ دنت به",
"خصوصاً وهذا الفضل أزكى وأعظمُ",
" وذلك فضل الله يوتيهِ من يشا",
"ء والله ذو الفضل العظيمِ يعظمُ",
" خراسانُ ثارٍ وبدرٌ لشامها",
"وروضٌ لجانٍ سيبهُ ليس يُفصَمُ",
" دجى علمي الورى كتابٍ وحكمةٍ",
"أنارهُ لا يغشى نهاره مظلمُ",
" معلمهُ الكتابَ والحكمةَ التي",
"أبانت رسول اللَهِ وهو المعلمُ",
" مُعلمُ خلقِ اللَهِ في أولٍ لَهُ",
"وفي خرِ رضيعُهُ ليسَ يُفطَمُ",
" لنقلِ الثقاتِ عنهُ وهو كتابهُ",
"أعزُّ كتابٍ في الحديثِ وأحكمُ",
" بهِ بشرَ الحبيبُ وهو مبينٌ",
"لتبشيرِ مولاهُ وما الشمسُ تُكتمُ",
" كذلك بشرَ الخليلُ به كما",
"رأت أمهُ حلماً ولم تلكُ تحلمُ",
" يُشيرُ لى أن حالهُ مثلُ حالهِ",
"به يَقتدي وهو المامُ المُيَمَّمُ",
" وأنهُ يُبتلى بنارِ العدى ومن",
"لظاها ببردٍ من رضى الربِّ يَسلَمُ",
" ويخرجُ من أرضٍ لأرضٍ مطوفاً",
"له كادت الأقطارُ تسعى وتقدمُ",
" فطوراً عراقياً وطوراً حجازياً",
"به كلُّ شادٍ منهُمُ يترنمُ",
" وشيمَ بشامٍ بدرُهُ وبمصرِهِ",
"حفيظاً عليماً سيب جانٍ يتيمُ",
" قد امتحنته أهل بغداد فاعتلى",
"وعندَ امتحانِ المرءِ ن عزَّ يُكرَمُ",
" وأهلُ سمرقندٍ تجمعَ جمعهم",
"عسى أن يغالطوه واللَهُ يعصِمُ",
" كما امتحنت أئمةٌ بعدَهُ ولم",
"تزل يَةٌ تُتلى من اللَهِ فيهِمُ",
" وأبصر منهُ أهلُ بصرةَ ما دهى",
"فكانَ غُبارُ موطئٍ منه يُلثمُ",
" وفاضَ بنيسابور يما مُيَمَّما",
"وكان له فيها عليهم تقدُّمُ",
" وفي خر اشياخها حسدوا الفتى",
"لأن لم ينالوا سعيه فتبرموا",
" وفي اللفظِ بالقرنِ محنتهم جرَت",
"عليهِ ولا شكالَ واللهُ أعلمُ",
" وما زالَ الامتحانُ باللفظِ موقداً",
"بطورٍ وطوراً خامداً ليس يُضرَمُ",
" كما امتحنوا في أصل هذا ابن حنبلٍ",
"وما زال يخفى نجم ذاك وينجمُ",
" ليثاره الحلالَ ثرَهُ الجلا",
"لُ جل ومثلما طعمته تُطعمُ",
" بدا خاشياً لاههُ متحلياً",
"برضوان رب وهو خيرٌ وأعظمُ",
" وباذلَ أموالٍ لهُ الكفُّ مطلقٌ",
"وماسكَ أقوالٍ له الفمُ مُلجَمُ",
" وقد لطفت أخلاقهُ وتأرجت",
"شمائلهُ منها الصبا تتعلَّمُ",
" مُزكِّي نيةٍ متممَ ما نوى",
"عفيفاً له ربٌّ معفٌّ ومُكرِمُ",
" على ساقِ جدٍّ في العبادةِ قامَ ما",
"أقامَ وحُرمَةَ الحَرامِ يُعَظِّمُ",
" وعظمَ علماً لم يدنسهُ ذاهباً",
"لوالٍ فلم يزل بذلك يعظمُ",
" وفي يوم عيد الفطر سار لربهِ",
"وقد صامَ عن دُنياً له الربُّ مُطعِمُ",
" وكانت وفاتُهُ بنورٍ لذاكَ قد",
"بدا فوقَ قبرٍ منه نورٌ مُخيِّمُ",
" ومن صدقِهِ وكثرةٍ لصلاتهِ",
"على المصطفى مسكُ الضريحِ مُختَّمُ",
" فيا قبرُ نشرُهُ تضوعَ هادياً",
"لمن ضلَّ عنهُ قبلَهُ فتيمَّموا",
" ويا قبر يستشفى الغمامُ به لقد",
"كتمتهُ لو شذاً من المسك يُكتَمُ",
" شذا مسكِ أخلاقٍ تضوع فيه أو",
"ثناءٌ عليه لم يكن قطُّ يفصمُ",
" فقد تركَ اللَّهُ الثناءَ بخرٍ",
"عليهِ فبادي مدحهِ ليس يختِمُ",
" ويكفي ثناءً جامعاً جامعٌ لهُ",
"صحيحٌ به تُهدى الطريقُ وتعلمُ",
" رأى في منامٍ أنهُ عن نبينا",
"يذبُّ فكانَ ما أتى به يحكُمُ",
" كتابُ رسولِ اللَّهِ يا ما أجلَّهُ",
"كأنَّهُ فيه ملهمٌ ومكلَّمُ",
" كتناب به يستنزل القطرُ كاشِفٌ",
"غموماً به يهذو فصيحٌ وأعجَمُ",
" تقدمَ كل الكتبِ في صحةٍ ولا",
"نظيرَ لهُ كل برفعِهِ يجزِمُ",
" ومن قالَ ما تحتَ السماءِ أصحُّ من",
"كتابٍ لمسلمٍ بدت له لوَّمُ",
" وقالُوا خلافٌ غيرُ معتبرٍ ومن",
"تأوَّلهُ لم ي"
] | null | https://diwany.org/%D8%A3%D9%85%D8%A8%D8%AA%D8%BA%D9%8A%D8%A7%D9%8B-%D8%B4%D9%8A%D8%AE%D8%A7%D9%8B-%D8%A8%D9%87-%D9%8A%D8%AA%D9%82%D9%88%D9%91%D9%8E%D9%85%D9%8F/ | حمدون بن الحاج السلمي | null | null | null | null | null | null | <|meter_13|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أمبتغياً شيخاً به يتقوَّمُ <|vsep|> لسيرٍ وَيَهدي للتي هي أقومُ </|bsep|> <|bsep|> فهذا كتابُ اللَه أي خليفةٍ <|vsep|> عن المصطفى من بعدِهِ ومحكمُ </|bsep|> <|bsep|> كما أطلعتهُ البكرُ في مطلعٍ وفي <|vsep|> نظائرها من ذاك ما ليس يُكتمُ </|bsep|> <|bsep|> هُدى كل نوعٍ منه هادٍ لما هدى <|vsep|> له روضةٌ أزهارها تتنسمُ </|bsep|> <|bsep|> وجلهُ في الزهراءِ يزهرُ وجههُ <|vsep|> يلوحُ لمن يرى ولا يتلثم </|bsep|> <|bsep|> وها ذي أحاديثُ الرسولِ مبنيةٌ <|vsep|> له ولأدواءِ الجهالةِ مرهَمُ </|bsep|> <|bsep|> كأنَّ كتابَ اللَهِ منسوجُ سندسٍ <|vsep|> ولفظَ رسولِ اللَهِ طرزٌ معلمُ </|bsep|> <|bsep|> كأنَّ كتابَ الله مرقومُ عجسدٍ <|vsep|> ولفظَ رسولِ اللَهِ غنجٌ منمنم </|bsep|> <|bsep|> وذلك في تاجٍ بتومةٍ انجلَت <|vsep|> وفي شبهِ تاجٍ منهُ دُرٌّ منظمُ </|bsep|> <|bsep|> وليس رُسوخُ علمٍ الا بها ومن <|vsep|> يزغ زاغَ قلباً قلما منه يسلم </|bsep|> <|bsep|> هما شاهدا صدقٍ على النكتِ التي <|vsep|> تحلُّ بقلبِ السالكين وترسَمُ </|bsep|> <|bsep|> لتوراةٍ انجيلٌ أتت مثلما أتى <|vsep|> لذكرٍ حديثٌ وهو في ويعلمُ </|bsep|> <|bsep|> هما الشهدُ والزبدُ الذي نطقت بهِ <|vsep|> سحابٌ أظلت من لظى تتحطَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وحبلٌ تدلى منهما كانَ نسجُهُ <|vsep|> وفي اعتصموا به بدا وهو مُبرَمُ </|bsep|> <|bsep|> هما كفتانِ للقياس مناطِ الاج <|vsep|> هاطِ بهِ يبدو الذي هو مبهمُ </|bsep|> <|bsep|> هما والقياسُ والقياسُ جناهما <|vsep|> أصولٌ لجماعٍ وقد تتلثمُ </|bsep|> <|bsep|> وذلك في النسا لمن كان ذا ائتسا <|vsep|> ترتب عقداً مثله ليس يفصمُ </|bsep|> <|bsep|> به عملٌ لأهلِ طيبةَ ملحقٌ <|vsep|> ذرى الخلفاءِ الراشدين وهم هُمُ </|bsep|> <|bsep|> كما في وما تاكمُ شمسهُ انجلَت <|vsep|> لنا وهي من غيرٍ بدت تتلثمُ </|bsep|> <|bsep|> هو الدينُ شقةٌ كتابٌ وسنةٌ <|vsep|> سداهُ ولحمةٌ قياسٌ متمم </|bsep|> <|bsep|> فقد قيلَ لي بنومٍ البكرُ سورةٌ <|vsep|> لربٍّ وسورةُ القديمِ تقدمُ </|bsep|> <|bsep|> وتاج لتاجِ الرسلِ أعلاهمُ هدى <|vsep|> وما بعدها بسورةِ الناسِ تُوسَمُ </|bsep|> <|bsep|> وشموتُ به واللَه ناسجَ شقةٍ <|vsep|> يُلقى من السماءِ ما به يلحم </|bsep|> <|bsep|> وجيءَ بها لي وهي مختومةٌ وما <|vsep|> لها طرفٌ تراه عينٌ فيختمُ </|bsep|> <|bsep|> وشمتُ به ظرفاً من اللبن امتلا <|vsep|> وخر يعلو الزبدُ فيه وينجُمُ </|bsep|> <|bsep|> طعمنا من اولٍ وقال الذي أتى <|vsep|> به زد وهذا العلم والله أعلمُ </|bsep|> <|bsep|> وهذه أركان احتجاج لديننا <|vsep|> بها كمل الدينُ القويمُ المقومُ </|bsep|> <|bsep|> وبعد اهتداء اعتداءٌ وقد أتى <|vsep|> له ناهياً لا تسألوا لا تحرموا </|bsep|> <|bsep|> ولا اقتداءٌ واقتفاءٌ لذي عمى <|vsep|> عليه قرينه امتطى وهو ملجمُ </|bsep|> <|bsep|> هما صاحِ ميزابا العلومِ التي أتى <|vsep|> بها فارتوى معلمٌ ومعلمُ </|bsep|> <|bsep|> هما صاحِ ينبوعٌ لأنهارِ جنةٍ <|vsep|> وعندَ ورودكَ الجنانَ ستعلمُ </|bsep|> <|bsep|> وباقي العلوم لةٌ أو نتيجةٌ <|vsep|> ولا ضلالات بها القلب يظلمُ </|bsep|> <|bsep|> وفي طلبٍ للعلم جاءت أثارةٌ <|vsep|> من العلم منها عن معاذٍ تعلموا </|bsep|> <|bsep|> هم العلماء الوارثون نبيهم <|vsep|> ولا سيما من كان أقرب منهم </|bsep|> <|bsep|> وعصمتهم حفظٌ من الله صانهم <|vsep|> بفضله عما شانهُم وهو أرحَمُ </|bsep|> <|bsep|> ويتهم ما اللَهُ مكرمهُم بهِ <|vsep|> ذا سلكوا سبلَ الهُدى وهو أعلمُ </|bsep|> <|bsep|> وهل من كرامةٍ ترى كاستقامةٍ <|vsep|> وعلمٍ لمن أعلاه ربكَ الاكرمُ </|bsep|> <|bsep|> ولا عالمٌ لا الذي كانَ عاملاً <|vsep|> بعلمٍ له وهو الولي المعظمُ </|bsep|> <|bsep|> مجلوهم ومكرموهم لربه <|vsep|> وخيرةِ رسلهِ مجلٌ ومكرمُ </|bsep|> <|bsep|> ولا سيما الراوونَ عنه حديثَهُ <|vsep|> فكلهم خليفةٌ عنه يحكُمُ </|bsep|> <|bsep|> هم أهلهُ أهلُ الرسولِ ولهُ <|vsep|> وذلك أعلى ما يكون وأعظمُ </|bsep|> <|bsep|> ونهم أولى به في قيامةٍ <|vsep|> لكثةرِ ما صلوا عليه وسلموا </|bsep|> <|bsep|> متى ما جرى ذكر له بكتابةٍ <|vsep|> ونطقٍ يضع طرسٌ به ويضع فَمُ </|bsep|> <|bsep|> صلاةٌ وتسليمٌ عليه متممٌ <|vsep|> لها ما بها بدرُ القلوبِ متممُ </|bsep|> <|bsep|> وفي نضر اللَه امرأ أي قسمةٍ <|vsep|> تصيرُ لهم ذ قاسمُ العلمِ يقسِمُ </|bsep|> <|bsep|> مقالتُهُ وهو الصدوقُ بفعلِهِ <|vsep|> فتقريرُهُ كدرِّ عقدٍ ينظمُ </|bsep|> <|bsep|> هي السنة الغراءُ أقسامٌ انجلت <|vsep|> ب فاتبعوني مثلما انجلت انجمُ </|bsep|> <|bsep|> ومنها ترى لزومَ تصديقِ مسندٍ <|vsep|> لنا عنه وهو بالأمانةِ يُوسَمُ </|bsep|> <|bsep|> فصحبُهُ خيرُ أمةٍ أخرجت لنا <|vsep|> عدولٌ ومجهولٌ كمن هو يعلمُ </|bsep|> <|bsep|> ومنهم مكثرُ الحديثِ ومنهُمُ <|vsep|> مقلٌّ وكلٌّ سالِمٌ ومسلمُ </|bsep|> <|bsep|> ومن بعد للرجالِ فيهِ مباحِثٌ <|vsep|> تميزُ الخبيضَ من ذوي الطيبِ منهُمُ </|bsep|> <|bsep|> ومعرفَةُ التاريخِ ألزم لازمٍ <|vsep|> لمن طلبَ الحديثَ وهو المقدمُ </|bsep|> <|bsep|> وفي ن أولى الناس أن ولايةً <|vsep|> له باتباعٍ فهو أصلٌ ميممُ </|bsep|> <|bsep|> ومستمعوهُ لازمٌ لقلوبهم <|vsep|> حضورٌ ليحفظوا الحديث ويفهمُوا </|bsep|> <|bsep|> ولا قدحَ لا بالذي هو قادحٌ <|vsep|> وكم طاعِنٍ طعنٌ له ليسَ يكلِمُ </|bsep|> <|bsep|> كطعنِ ذوي كفرٍ بما ليسَ ثابتاً <|vsep|> ولا بما لا وضمَ فيهِ وقد عَمُوا </|bsep|> <|bsep|> ون شئتَ فتحَ نورِ ما قلتُهُ ففي <|vsep|> مقدمةٍ للفتحِ نورُهُ يبسِمُ </|bsep|> <|bsep|> فقد أسقمت قومٌ أحاديثَ صُحِّحَت <|vsep|> وكم عائِبٍ قولاً من الفهمِ يسقَمُ </|bsep|> <|bsep|> وللانجُمِ الزهرِ استموا بلسانِهِم <|vsep|> ومن ذا الذي من ألسنِ الخلقِ يسلَمُ </|bsep|> <|bsep|> وما عابَ تيانٌ لذي مُلكٍ استوى <|vsep|> ولا خذمَةٌ ن كانَ بالصدقِ يخدِمُ </|bsep|> <|bsep|> ولكن أحسنَ الحُلى لذوي العلا <|vsep|> تحليهم بأن يتيهوا عليهم </|bsep|> <|bsep|> وعيب عليهم قبض أجر حديثهِم <|vsep|> ومن كان ذا وجهٍ له القبض سلموا </|bsep|> <|bsep|> ونقرٌ لطنبورٍ ولحن قراءةٍ <|vsep|> وما بعدولٍ جرحٌ أن يتغموا </|bsep|> <|bsep|> وأكثر قدحٍ بابتداعٍ ونما <|vsep|> يضر ذا دعوا وربكَ يعصِمُ </|bsep|> <|bsep|> كمرجئةٍ قد أرجأوا عملاً عن اع <|vsep|> تبارٍ وعن وعيدِ ربِّهم عمُوا </|bsep|> <|bsep|> وسبطُ عليٍّ من محمدٍ ابنهِ <|vsep|> هُوَ الحسنُ الملفُوفُ في الحلمِ منهُمُ </|bsep|> <|bsep|> ومنهمُ ذر وابنه عمر الذي <|vsep|> يذر دموع العينِ ذ يتكلم </|bsep|> <|bsep|> ومنهم عمروٌ بن مرةٍ الذي <|vsep|> به لذ رجاءٌ لناسٍ وأقدموا </|bsep|> <|bsep|> وكالشيعة الذين قد حق حبهم <|vsep|> عليا ولكن قد تغالوا وقدموا </|bsep|> <|bsep|> وسبطُ عليٍّ من محمدٍ ابنهِ <|vsep|> أبو هاشمٍ منهم وقد كان يهشمُ </|bsep|> <|bsep|> ومنهم أبو نعيمٍ الفضلُ فضلُهُ <|vsep|> بدا في امتحانٍ نارهُ تتضرمُ </|bsep|> <|bsep|> كذا عبد رزاقٍ وقد ضربت له <|vsep|> بطونُ رواحلٍ تنص وترسمُ </|bsep|> <|bsep|> ونحوهم النحوي يحيى بن يعمرٍ <|vsep|> من اولهم لكنه به يختَمُ </|bsep|> <|bsep|> وكالناصبية الذين بعكس من <|vsep|> أحب ويا بيس الذي به قد رموا </|bsep|> <|bsep|> ومنهم سحاقُ السويدي ولم يسد <|vsep|> ونصبٌ له خفضٌ ولا رفعَ يجزمُ </|bsep|> <|bsep|> ومنهم حريزٌ بن عثمانَ كان لا <|vsep|> محالةَ ثم تابَ واللَه أرحمُ </|bsep|> <|bsep|> ويظلمُ هذا ما جلته تراجمُ <|vsep|> لهم لابن هارونَ بضدٍّ تترجمُ </|bsep|> <|bsep|> ومنهم على ما قيل قيسٌ وقيلَ لا <|vsep|> ولكن لذي النورين كان يقدِّمُ </|bsep|> <|bsep|> ومثل الخوارجِ الذين قد انكروا <|vsep|> عليهم لتحكيمٍ وبالسيفِ أحكموا </|bsep|> <|bsep|> ومولى ابن عباسٍ نموهُ ليهمُ <|vsep|> ومن كلِّ باسٍ في الحقيقه يسلمُ </|bsep|> <|bsep|> ولابن كثيرٍ الوليد رموا به <|vsep|> وما بأثيرٍ من بذلك يوصمُ </|bsep|> <|bsep|> ومنهم عمران بن حطان حطهُ <|vsep|> مقالٌ أهانهُ وما له مكرمُ </|bsep|> <|bsep|> وكالقدرية الذين عقودهم <|vsep|> عليها شهودٌ أنها ليس تبرمُ </|bsep|> <|bsep|> ومنهم ثورانِ ابن زيدٍ وما يمي <|vsep|> نُ وابن يزيدٍ نطحه خافت انجمُ </|bsep|> <|bsep|> كذا ابن أبي ذيبٍ ويل مُبَرَّأ <|vsep|> براءةَ ذيبٍ حيثُ لم يستبن دمُ </|bsep|> <|bsep|> كذا ابن دعامةٍ وقد كان أكمها <|vsep|> ولكنه بالصدقِ كان يدعمُ </|bsep|> <|bsep|> كذا الدستوائي غير أنه حجةٌ <|vsep|> أميرٌ حديثاً حاكمٌ ومحكمُ </|bsep|> <|bsep|> وكالمقتفي جهماً ذا ابيضت اوجهٌ <|vsep|> بيوم اللقاء وجهه يتجهم </|bsep|> <|bsep|> ومنهم بشر بن السري وحالهُ <|vsep|> عن الضدِّ مما قيل فيه تبسمُ </|bsep|> <|bsep|> ومنهم نعيمٌ بن حمادٍ اولاً <|vsep|> لى أن قرا الحديث لم يك ينعمُ </|bsep|> <|bsep|> ونالوا الذي نال الثريا تنزلت <|vsep|> له ابن المديني مثله ليس يحلم </|bsep|> <|bsep|> وما عابهُ ما قاله وهو يتقي <|vsep|> كما ابن معينٍ لم يعب وهو يندمُ </|bsep|> <|bsep|> وكم قالها من متقٍ وهو متقٍ <|vsep|> لهم مبطنٌ خلاف ما يتكلمُ </|bsep|> <|bsep|> ولكن من يصبر وللصبر أجمل ال <|vsep|> وجوه وأعلاها فدينه أسلم </|bsep|> <|bsep|> وعيب ذوو التدليس لم يقبلوا لهم <|vsep|> حديثاً ولم يثبت سماع محتمُ </|bsep|> <|bsep|> كثيرون ضاق النظم عن عدةٍ لهم <|vsep|> وفيهم شموسٌ أو بدورٌ أو انجم </|bsep|> <|bsep|> ولكنهم لا بد من ذكر بعضهم <|vsep|> بذكرهم ورق الرياضِ ترنمُ </|bsep|> <|bsep|> فمنهم ثوريٌّ هو البدر طالعاً <|vsep|> بثورٍ وزهري له الزهرُ تخدُمُ </|bsep|> <|bsep|> ومنهم حبيبٌ بن قيسٍ تهذلت <|vsep|> له شجرُ الفتيا فيجني ويطعمُ </|bsep|> <|bsep|> ومنهم حفصٌ بن غياثٍ الذي <|vsep|> به ختم القضاء يندى ويكرمُ </|bsep|> <|bsep|> ومنهم سليمان بن مهران فاقهُ <|vsep|> بتركهِ منصورٌ فكان يُقدمُ </|bsep|> <|bsep|> ومنهم سليمان بن طرخان قانتٌ <|vsep|> لكرامِ مولاه له هو مقسمُ </|bsep|> <|bsep|> ومنهم الاوزاعي ريحانةٌ بدت <|vsep|> بغربٍ وبدر الشامِ لم يك يُظلمُ </|bsep|> <|bsep|> كذا ابن جريجٍ ن أتى في حديثه <|vsep|> بقال فشبه الريح لا شيء يعلمُ </|bsep|> <|bsep|> وعمرو السبيعي طال عمرُهُ في تقىً <|vsep|> وبراهم التيمي المهدى المقدمُ </|bsep|> <|bsep|> سوى ابن عيينةٍ لما استقرؤا لهُ <|vsep|> ومثلهُ في هذا حميدٌ فيلزمُ </|bsep|> <|bsep|> وقام مقاماً للسماعِ روايةً <|vsep|> لمن يشبه القطان يصغى ويعلمُ </|bsep|> <|bsep|> نعم باتفاقِ السمِ منهمُ مُبهَمُ <|vsep|> كما لمحمدٍ لما ليسَ يُبهَمُ </|bsep|> <|bsep|> وعلم اتفاقٍ وافتراقٍ محتمٌ <|vsep|> على طالبٍ به يلوحُ المكتمُ </|bsep|> <|bsep|> كسحاقٍ بن برهامَ أصابعٌ <|vsep|> وسيارةٌ بها المحدثُ يُقسمُ </|bsep|> <|bsep|> والاسودِ عدةٌ كأركانِ كعبةٍ <|vsep|> ونجلِ يزيدٍ أسعدٌ هو يلثمُ </|bsep|> <|bsep|> وثابتٍ البنانِ وابنِ عياض واب <|vsep|> نِ عجلانَ كُلٌّ تابعٌ ومقدمُ </|bsep|> <|bsep|> وأولهم هو الذي قيلَ كاسمِهِ <|vsep|> وقام بقبرٍ للصلاةِ يزمزم </|bsep|> <|bsep|> وفي الحسنِ الذي قد اغفله خلا <|vsep|> فٌ ابن شُجاعٍ وابن صباحٍ اقومُ </|bsep|> <|bsep|> وحمادٍ ان يكن سليمان بن حر <|vsep|> بٍ اغفلهُ فهو ابن زيدٍ مقدَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ون حفيدَ درهَمٍ معتلٍ على <|vsep|> حفيدٍ لدينارٍ بما ليس يكتَمُ </|bsep|> <|bsep|> ون أغفلوا سفيانهم عن معلمٍ <|vsep|> فما قبلهُ أو بعد لاحَ يعلمُ </|bsep|> <|bsep|> كذلك عبد الله فابن مباركٍ <|vsep|> لأهلِ خُراسانٍ ذُكى ما تلثمُ </|bsep|> <|bsep|> كذاك محمد بن يوسف فرقدا <|vsep|> شيوخِ البخاري ساقِطٌ ما يغيمُ </|bsep|> <|bsep|> سماكا سماءٍ ذاك أعزل مُطلعاً <|vsep|> لبدرٍ وذاك رامحٌ ما له دَمُ </|bsep|> <|bsep|> ويعقوبُ حيثُ لم يعقب بواسمٍ <|vsep|> فقيل ابن كاسِبٍ وبالضعفِ يُوسَمُ </|bsep|> <|bsep|> وذلك تدليسٌ خفيفٌ وقائلٌ <|vsep|> هو الدروقي كما بذلك يرسمُ </|bsep|> <|bsep|> فترك علاماتٍ لهم من علامةٍ <|vsep|> كجيمٍ وحاءٍ والعلاماتُ تُعلَمُ </|bsep|> <|bsep|> كذلك علم الائتلافِ والاختلا <|vsep|> فِ ألزمُ شيءٍ للمحدثِ يلزمُ </|bsep|> <|bsep|> بذاكَ من التصحيف يسلم قارئٌ <|vsep|> ولا يكن فقلما منه يسلمُ </|bsep|> <|bsep|> بريد اكتسى به ابن سبطٍ للاشعري <|vsep|> مضاهي يزيدٍ اكتست به أنجُمُ </|bsep|> <|bsep|> سمى ابن زريعٍ كان ريحانةً تُشمُّ <|vsep|> وابن أبي حبيبٍ الروض يَبسَمُ </|bsep|> <|bsep|> سمى ابن أبي يزيدٍ الرشكِ وهو من <|vsep|> نمت لحيةٌ له وقيلَ المقسِّمُ </|bsep|> <|bsep|> سُمى لابن هارونَ الذي لاحَ قدرُه <|vsep|> بقبرِهِ نومةَ العَرُوسِ ينوَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وحبانُ مفتوحاً ومكسوراً اولاً <|vsep|> بباءٍ وحيانٌ من الحينِ يُرسَمُ </|bsep|> <|bsep|> أبٌ للضريرِ خازِمٌ خاءٌ أعجمَت <|vsep|> له وسواهُ حازمٌ ليسَ يُعجَمُ </|bsep|> <|bsep|> حريزٌ موافقٌ جريراً مُخالفٌ <|vsep|> له فاحترِز عن مثلٍ ان شئتَ تُكرَمُ </|bsep|> <|bsep|> سليمُ بنُ حَيَّانٍ سواهُ مُصغرٌ <|vsep|> وكلٌّ كبيرٌ سالمٌ ومسلَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وكابنِ سلامٍ وابن سلامٍ انجلى <|vsep|> خفيفُهُ من ضدٍّ لمن يتكلَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وياكَ والتصحيفَ كم من فتىً لهُ <|vsep|> بهِ سقطةٌ بها بدا يتألَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ومعرفةُ الكُنى بها تُدرِكُ المُنَى <|vsep|> وتنجُو من العَنَا وتغنى وتغنَمُ </|bsep|> <|bsep|> وكانَ كثيرٌ منهمُ يُرسلُونَ في <|vsep|> حديثِهِم أي يقطعُونَ فيوهِمُ </|bsep|> <|bsep|> ومنهُ خفيٌّ مثلما في مُوطٍ <|vsep|> عن ابنِ مُسيبٍ ولا يتلثَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وما سالمٌ منهُ سوى شعبةَ العلي <|vsep|> وقد قربَ القطانُ من ذاك يَسلَمُ </|bsep|> <|bsep|> ومنهُمُ براهيمٌ النخعيُّ من <|vsep|> لهُ علمٌ في التابعينَ مُعَلَّمُ </|bsep|> <|bsep|> كذا الحسنُ البصريُّ مُرتَكبٌ لهُ <|vsep|> على فضلِهِ في العلمِ واللَهُ أعلمُ </|bsep|> <|bsep|> كفى المرء نُبلاً أن تعدَّ معائِبٌ <|vsep|> له وابن معدانٍ على ذاك يقدمُ </|bsep|> <|bsep|> وخالدٌ الحذاءُ وابن بشيرٍ أي <|vsep|> هشيمٌ له البشيرُ جازى فيكرَمُ </|bsep|> <|bsep|> وما للبخاري غير مقطوعِ صحةٍ <|vsep|> عليهِ اعتمادٌ وهو للجرح مرهمُ </|bsep|> <|bsep|> فقد كان من أوعى الرجال مبلغاً <|vsep|> لما بلغوا كأنه للنبي فم </|bsep|> <|bsep|> وفي الحفظِ أقوامٌ تسامت وما سموا <|vsep|> كما قد سمى حفاظهُ وتسنمُوا </|bsep|> <|bsep|> وقد كان من أدرى الرجالِ لما رووا <|vsep|> تلفهُ عن سر ذلك تبسمُ </|bsep|> <|bsep|> وفي الفهم أقوامٌ تعالوا وما علوا <|vsep|> كما قد علا فهامهُ وتسلموا </|bsep|> <|bsep|> وذلك نتجٌ لاتباعِهِ للذي <|vsep|> علامةُ حبِّ اللَهِ نهجُهُ الاقومُ </|bsep|> <|bsep|> وقد رئ نوماً ن خطا المصطفى خطا <|vsep|> وتعبيرُ ذاك هديهُ المتحتمُ </|bsep|> <|bsep|> وأقرأهُ السلامَ يا للسلامِ عن <|vsep|> نبيِّ الهُدى صلوا عليهِ وسلموا </|bsep|> <|bsep|> وبشرنا به بقوله ناله <|vsep|> رجالٌ عموماً ذو اللواءِ المقدمُ </|bsep|> <|bsep|> و أو رجلٌ روايةٌ دنت به <|vsep|> خصوصاً وهذا الفضل أزكى وأعظمُ </|bsep|> <|bsep|> وذلك فضل الله يوتيهِ من يشا <|vsep|> ء والله ذو الفضل العظيمِ يعظمُ </|bsep|> <|bsep|> خراسانُ ثارٍ وبدرٌ لشامها <|vsep|> وروضٌ لجانٍ سيبهُ ليس يُفصَمُ </|bsep|> <|bsep|> دجى علمي الورى كتابٍ وحكمةٍ <|vsep|> أنارهُ لا يغشى نهاره مظلمُ </|bsep|> <|bsep|> معلمهُ الكتابَ والحكمةَ التي <|vsep|> أبانت رسول اللَهِ وهو المعلمُ </|bsep|> <|bsep|> مُعلمُ خلقِ اللَهِ في أولٍ لَهُ <|vsep|> وفي خرِ رضيعُهُ ليسَ يُفطَمُ </|bsep|> <|bsep|> لنقلِ الثقاتِ عنهُ وهو كتابهُ <|vsep|> أعزُّ كتابٍ في الحديثِ وأحكمُ </|bsep|> <|bsep|> بهِ بشرَ الحبيبُ وهو مبينٌ <|vsep|> لتبشيرِ مولاهُ وما الشمسُ تُكتمُ </|bsep|> <|bsep|> كذلك بشرَ الخليلُ به كما <|vsep|> رأت أمهُ حلماً ولم تلكُ تحلمُ </|bsep|> <|bsep|> يُشيرُ لى أن حالهُ مثلُ حالهِ <|vsep|> به يَقتدي وهو المامُ المُيَمَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وأنهُ يُبتلى بنارِ العدى ومن <|vsep|> لظاها ببردٍ من رضى الربِّ يَسلَمُ </|bsep|> <|bsep|> ويخرجُ من أرضٍ لأرضٍ مطوفاً <|vsep|> له كادت الأقطارُ تسعى وتقدمُ </|bsep|> <|bsep|> فطوراً عراقياً وطوراً حجازياً <|vsep|> به كلُّ شادٍ منهُمُ يترنمُ </|bsep|> <|bsep|> وشيمَ بشامٍ بدرُهُ وبمصرِهِ <|vsep|> حفيظاً عليماً سيب جانٍ يتيمُ </|bsep|> <|bsep|> قد امتحنته أهل بغداد فاعتلى <|vsep|> وعندَ امتحانِ المرءِ ن عزَّ يُكرَمُ </|bsep|> <|bsep|> وأهلُ سمرقندٍ تجمعَ جمعهم <|vsep|> عسى أن يغالطوه واللَهُ يعصِمُ </|bsep|> <|bsep|> كما امتحنت أئمةٌ بعدَهُ ولم <|vsep|> تزل يَةٌ تُتلى من اللَهِ فيهِمُ </|bsep|> <|bsep|> وأبصر منهُ أهلُ بصرةَ ما دهى <|vsep|> فكانَ غُبارُ موطئٍ منه يُلثمُ </|bsep|> <|bsep|> وفاضَ بنيسابور يما مُيَمَّما <|vsep|> وكان له فيها عليهم تقدُّمُ </|bsep|> <|bsep|> وفي خر اشياخها حسدوا الفتى <|vsep|> لأن لم ينالوا سعيه فتبرموا </|bsep|> <|bsep|> وفي اللفظِ بالقرنِ محنتهم جرَت <|vsep|> عليهِ ولا شكالَ واللهُ أعلمُ </|bsep|> <|bsep|> وما زالَ الامتحانُ باللفظِ موقداً <|vsep|> بطورٍ وطوراً خامداً ليس يُضرَمُ </|bsep|> <|bsep|> كما امتحنوا في أصل هذا ابن حنبلٍ <|vsep|> وما زال يخفى نجم ذاك وينجمُ </|bsep|> <|bsep|> ليثاره الحلالَ ثرَهُ الجلا <|vsep|> لُ جل ومثلما طعمته تُطعمُ </|bsep|> <|bsep|> بدا خاشياً لاههُ متحلياً <|vsep|> برضوان رب وهو خيرٌ وأعظمُ </|bsep|> <|bsep|> وباذلَ أموالٍ لهُ الكفُّ مطلقٌ <|vsep|> وماسكَ أقوالٍ له الفمُ مُلجَمُ </|bsep|> <|bsep|> وقد لطفت أخلاقهُ وتأرجت <|vsep|> شمائلهُ منها الصبا تتعلَّمُ </|bsep|> <|bsep|> مُزكِّي نيةٍ متممَ ما نوى <|vsep|> عفيفاً له ربٌّ معفٌّ ومُكرِمُ </|bsep|> <|bsep|> على ساقِ جدٍّ في العبادةِ قامَ ما <|vsep|> أقامَ وحُرمَةَ الحَرامِ يُعَظِّمُ </|bsep|> <|bsep|> وعظمَ علماً لم يدنسهُ ذاهباً <|vsep|> لوالٍ فلم يزل بذلك يعظمُ </|bsep|> <|bsep|> وفي يوم عيد الفطر سار لربهِ <|vsep|> وقد صامَ عن دُنياً له الربُّ مُطعِمُ </|bsep|> <|bsep|> وكانت وفاتُهُ بنورٍ لذاكَ قد <|vsep|> بدا فوقَ قبرٍ منه نورٌ مُخيِّمُ </|bsep|> <|bsep|> ومن صدقِهِ وكثرةٍ لصلاتهِ <|vsep|> على المصطفى مسكُ الضريحِ مُختَّمُ </|bsep|> <|bsep|> فيا قبرُ نشرُهُ تضوعَ هادياً <|vsep|> لمن ضلَّ عنهُ قبلَهُ فتيمَّموا </|bsep|> <|bsep|> ويا قبر يستشفى الغمامُ به لقد <|vsep|> كتمتهُ لو شذاً من المسك يُكتَمُ </|bsep|> <|bsep|> شذا مسكِ أخلاقٍ تضوع فيه أو <|vsep|> ثناءٌ عليه لم يكن قطُّ يفصمُ </|bsep|> <|bsep|> فقد تركَ اللَّهُ الثناءَ بخرٍ <|vsep|> عليهِ فبادي مدحهِ ليس يختِمُ </|bsep|> <|bsep|> ويكفي ثناءً جامعاً جامعٌ لهُ <|vsep|> صحيحٌ به تُهدى الطريقُ وتعلمُ </|bsep|> <|bsep|> رأى في منامٍ أنهُ عن نبينا <|vsep|> يذبُّ فكانَ ما أتى به يحكُمُ </|bsep|> <|bsep|> كتابُ رسولِ اللَّهِ يا ما أجلَّهُ <|vsep|> كأنَّهُ فيه ملهمٌ ومكلَّمُ </|bsep|> <|bsep|> كتناب به يستنزل القطرُ كاشِفٌ <|vsep|> غموماً به يهذو فصيحٌ وأعجَمُ </|bsep|> <|bsep|> تقدمَ كل الكتبِ في صحةٍ ولا <|vsep|> نظيرَ لهُ كل برفعِهِ يجزِمُ </|bsep|> <|bsep|> ومن قالَ ما تحتَ السماءِ أصحُّ من <|vsep|> كتابٍ لمسلمٍ بدت له لوَّمُ </|bsep|> </|psep|> |
أيقَظَت زَهرَ رَبوَةٍ زَهرَاءُ | 1الخفيف
| [
" أيقَظَت زَهرَ رَبوَةٍ زَهرَاءُ",
"أم أرِيجٌ نَمَّت بِهِ الزَّورَاءُ",
" وبُرُوقٌ مِن رَامَةٍ لَمَعَت أم",
"ألمَحَتنَا مِن وَجهِهَا العَذرَاءُ",
" كُلَّمَا فَاحَ نَشرٌ او لاَحَ بَرقٌ",
"هَشَّ قَلبِي وبَشَّتِ الأعضَاءُ",
" ومَتَى رَنَّتِ الحَمَامُ بِعُودٍ",
"وَأغَنَّتهَا الرَّوضَةُ الغَنَّاءُ",
" طَابَ نَوحِي وَطَالَ مِنِّي نَحِيبُ",
"لَو نَحِيبُ المَشُوقِ فِيهِ غَنَاءُ",
" وَعَلَى مِثلِي حَقَّ نَوحٌ ونَحب",
"ولِمِثلِ الحَمَامِ حَقَّ الغِنَاءُ",
" طَائِرٌ مِن أزَاهِرٍ بِرِياضٍ",
"لِمَعِينِ الحِيَاضِ كَيفَ يَشَاءُ",
" طَاهِرُ الجَيبِ ظَاهِرُ اليُمنِ ِذ مَا",
"لَوَّثتهُ الأدوَاءُ والأهوَاءُ",
" ما عَلَيهِ كَمَا عَلَينَا رَقِيبٌ",
"كاتِبٌ كُلَّ ما اقتَضَاهُ القَضاءُ",
" لَم يَرُعهُ المُقامُ بَينَ يَدَي",
"رَبِّ جَلِيلٍ عَنَت لَهُ الوُجَهاءُ",
" وَلَوَ أنَّهُ كانَ طَوقٌ لَهُ مِن",
"طَوقِنَا لاستدامَ مِنهُ البُكاءُ",
" قد حَمَلنا أمانَةَ اللهِ جَهلاً",
"لَيتَنَا قَد طِبنَا فَطابَ الأداءُ",
" أينَ ودِّيَ يَومَ يُكشَفُ عَن سا",
"قٍ يَزولُ عَمَّا جَنَينَا الغِطاءُ",
" لا تُضِع أنفاسا بِأنفاسِ عُمرٍ",
"فِي سَوَى تَقوى اللهِ فهيَ الوِقاءُ",
" ما تَبَقَّى مِن عُمرِكَ اصرِفهُ فِي طا",
"عاتِ مَولاكَ طالَ مِنك البَقَاءُ",
" لا تُسَوِّف لا عِطرَ بَعدَ عَرُوسٍ",
"لَستَ تَدري متَى يكُونُ اللِّقَاءُ",
" قُلتُ ما لضم أفعَل وَفِي كلِّ وَادٍ",
"هِمتُ غَيّاً وهكَذَا الشُّعَراءُ",
" عَمَلِي سَيِّىءُ وَلَكِن بِمَدحِي",
"أشرَفَ الخَلقِ حاطَنِي استثِنَاءُ",
" يا رَسُولَ اللاَهِ فِيكَ وَِلاَّ",
"ليسَ يَحلُو الِنشادُ والِنشاءُ",
" قد تَرَقَّيتَ فِي علاءٍ بِقُدسٍ",
"حَيثُ لا أينٌ بل هُناكَ عَماءُ",
" وَتَسَنَّمتَ صَهوَةَ العِزِّ فِي مَقعَدِ",
"صِدقٍ وذَا الوُجودُ هَباءُ",
" وتَجَلَّيتَ فِي الفَضاءِ عَروسَ المُلكِ",
"تُجَلَّى فَضَاءَ مِنكَ الفَضاءُ",
" وتجَلَّت شَمسُ النُّبُوءةِ فِي أفقِكَ",
"حَيثُ لاَ طِينَةٌ لاَ مَاءُ",
" لَم يَكُ الكَونُ قَبلَ أن كُنتَ شَيئاً",
"ثُمَّ كانَت مِن نُورِكَ الأشياءُ",
" أنتَ بَيتُ التَّمَامِ أنتَ تَمامُ البَيتِ",
"أنتَ أُساسُهُ والبِنَاءُ",
" أنتَ مِسكُ الخِتام أنتَ خِتامُ المِسكِ",
"فيهِ تَنافَسَ الكُبَراءُ",
" أنتَ جِنسُ الهُدَى وأنتَ هَيُولاَ",
"هُ وَأنتَ انتِهاؤُهُ وابتِدَاءُ",
" أنتَ هَادٍ لِكُلِّ بَادٍ وَلَولاَ",
"كَ لَمَا كانَ للأنامِ اهتِداءُ",
" أنتَ بَدرٌ مِنكَ البُدُورُ استَنارَت",
"واستَعارَت أنوارُهَا الأنواءُ",
" أنتَ بَحرٌ مِنكَ البُحُورُ استَمَدَّت",
"غَمَرَتهَأ مِن كَفِّكَ الأندَاءُ",
" أنتَ تَاجُ السِّيَادَةِ المُتَلالِي",
"بِسَنى أنتَ قُرطُهَا الّلالاءُ",
" كُلُّ سِمطٍ مِنَ الفَخارِ نَفِيسٍ",
"أنتَ وُسطاهُ التُّومَةُ الغَرَّاءُ",
" لم تَزَل مَحفوظاً بقُدسٍ وَمَحفُو",
"فاً وِعاءٌ يَحميكَ بَعدُ وِعاءُ",
" مِن أبٍ لأمٍّ حَلِيفَي عَفافٍ",
"نَيِّرَي أفلاكِ العُصورِ تُجاءُ",
" مِن لَدُن دَمٍ ِلَى ابنَةِ وَهبٍ",
"تُنتَقى أينَ تُوضعُ الحُسَباءُ",
" لُحتَ نُوراً بِدَمٍ فَسَما أسمَى",
"سَماءٍ ونيلّتِ الأسماءُ",
" وبشيثٍ ومِنهُ مُذ أفرَدَتهُ",
"دُرَّةُ العِقدِ أمُّنا حَوَّاءُ",
" وَبَِدريسٍ فَارتَقَى بِمَكانٍ",
"مُتَراقٍ تَرنُو بِهِ الحَوراءُ",
" وَبِنُوحٍ وَلاحتِوائِهِ فِي الفُل",
"كِ عَلَى الجُودِي استَبَانَ استِواءُ",
" وبِسامٍ سَمَا فَيَحسِبُهُ رَا",
"ئِيهِ بَدراً والوَجهُ مِنهُ سَماءُ",
" وَبِبراهِيمٍ ثَوَى فَغَدَت نَا",
"رُ عَدُوٍّ رَوضاً وطابَ الثَّواءُ",
" وبسماعِيلٍ فَنَجَّاهُ مِن ذَبحٍ",
"بِذِبحٍ ورنَتِ الدَّهماءُ",
" وبليَاسٍ كانض تَسمَعُ تَلبِيَّةَ حَجٍّ",
"مِن صُلبِهِ الدَّهماءُ",
" وَبِهاشِمٍ كانَ لَم يَبقَ شَيءٌ",
"بِهِ مَرَّ ِلاَّ لُهُ يمَاءُ",
" وبِشَيبَةِ الحَمدِ أصبَحَ يَوماً",
"فَائِحاً مَكحولاً لَهُ سِيماءُ",
" وَبَعَبدِ اللهِ الَّذِي راودَتهُ",
"حَيثُ شامَتهُ يَستَنِيرُ النساءُ",
" وَحَماهُ مِن كَيدِها ما حَمَى يُو",
"سُفَ مِنهُ فَلَم تَقَع فَحشاءُ",
" عِندَما حَلَّ بُرجَ مِنَةٍ حَلَّ",
"أمَانٌ بِهِ وَعَمَّ نِداءُ",
" اشرَفَت مِن مَساكِنِ الخُلدِ حُورٌ",
"قُلِّدَت مِن نُحورِهَا الشُّرَفاءُ",
" في سُرُورٍ أملاَكٌ اضحَت وَأمسَت",
"سُرُرٌ لِلمُلكِ اعتَراها دَاءُ",
" أصبَحَت أصنامُ الضَّلالَةِ مَنكُو",
"سَةَ رَأسٍ أصَابَهَا استِحيَاءُ",
" حَمَلَتهُ حَملاً خَفِيفاً فمرَّت",
"بِهِ لَم تَحمِل مِثلَهُ نُفَسَاءُ",
" وبِشَهرِ الرَّبِيعِ في فَصلِهِ ألقَت",
"رَبِيعاً تَحيَا بِهِ البُصَرَاءُ",
" لاحَ يَومَ الثنَينِ مُفرَدَ مَجدٍ",
"بِهِ تَسمُو الأزمَانُ والأنحَاءُ",
" قُربَ فَجرٍ تَفَجَّرَت بِهِ أضوَا",
"ءُ بِها تُمحَى اللَّيلَةُ اللَّيلاَءُ",
" أشرَقَت مِنهَا الأرضُ والشّامُ شِيِمَت",
"ذ لَها بَعدَ البِعثَةِ السراءُ",
" خِذاً قَبضَةً مِنَ الأرضِ أي مُلكُ",
"الثَّرَى لِي وَلِي بِرَبِّي ثَراءُ",
" رافِعاً لِلسَّماءِ طَرفَهُ أي عَليَاءُ",
"شَأني لَم تُعطَهُ العَليَاءُ",
" فاهَ بِالحَمدِ حَيثُ أقبَلَ مِن",
"حَضرَةِ رَبٍّ وَحَفَّتِ الَّلالاءُ",
" شَمَّتَتهُ الأملاكُ طَافَت به المَشرِقَ",
"يَا طِيبَ ما رَوت شَفَّاءُ",
" حَضَرَتهُ عِينٌ وَسيةُ وابنَةُ",
"عِمرانَ مَريَمُ العَذراءُ",
" وتَدانَت مِنهُ نُجُومٌ فَمَا أبهَى",
"هِلاَلاً نُجُومُهُ قُرَبَاءُ",
" وَبَدَت شُهبٌ مِن بَنِي ثُعَلٍ أر",
"مَى أذيبَت بِنَارها القُرَنَاءُ",
" كَشَفَت ذِي النُّجُومُ والشُّهبُ عَن حا",
"لِ صِحابٍ تُشوَى بِهَا الأعداءُ",
" أطفِئَت نَارُ قُرسٍ ارتَجَّ صَرحٌ",
"قُضِيَ الأمرُ فِيهِ غِيضَ الماءُ",
" هَتَفَت أحبارٌ وَجِنُّ بِأخبا",
"رِ وِلاَدٍ كَأنَّها وَرقاءُ",
" هَذِهِ لَيلَةٌ مُبَدِّلةُ الأترَاحِ",
"أفراحاً حَقَّ فِيهَا الهَناءُ",
" فِي لَيالِي قَدرٍ كَليلَةِ قَدرٍ",
"فِي اللَّيالِي تَبِينُ لَيسَ بَدَاءُ",
" نَشتَهِي أن نُمِدَّهَا بِسَوادِ العَينِ",
"مِنَّا لَيتَ السَّوادَ سَواءُ",
" أطلَعَت بَدرَها لَنَا فِي صَباحٍ",
"لاَ تَقُل هَذِي اللَّيلَةُ الدَّرعاءُ",
" بَدرُ هَذِهِ دائِمٌ فِي ازديادٍ",
"من كَمالٍ لاَ يعتَريهِ خَفاءُ",
" رِيءَ فِي مَهدِهِ مُنَاغِيُهُ بَد",
"رٌ تَمامٌ وذَلِكَ استِدنَاءُ",
" حَرَّكَت مَهدَهُ مَلاَئِكَةُ اللهِ",
"اختِدَاماً يَا حَبَّذَا الخُدَماءُ",
" وأتَتهُ حَليمَةٌ ذَاتُ سَعدٍ",
"لِسَعِيدٍ تُرِشَّ السُّعَدَاءُ",
" فَتَلَقَّاهَا بِابتِسامٍ وبِشرٍ",
"طَلقَ وَجهٍ وهَكَذا الفُضَلاءُ",
" مِن يَمِينِ الثَّدييَنِ مَصَّ ومَا مَسَّ",
"يَساراً بَل دامَ مِنهُ باءُ",
" نَظَراً لِلشَّرِيكِ ألهِمَ عَدلاً",
"وَبِهِ فِيهِ لِلأنَامِ ائتِساءُ",
" وأَتَت بِهِ قَومَهَا تَحمِلُ المَجدَ",
"أتَانٌ أخفَّهَا الزدِهاءُ",
" وَأوَت خَيراتٌ ِلَيهَا وحَلَّت",
"وَرَوتهَا شِياهُهَا العَجفاءُ",
" شاؤُها دُونَ الشَّاء تَأتِي شِباعاً",
"حُفَّلاً تَرعَى حَيثُ يُرعِي الرِّعاءُ",
" قَد رَعَت خِصبَ اليُمنِ في سَنَةٍ شَه",
"باءَ والأرضُ كُلُّهَا جَرداءٌ",
" شَبَّ أنقَى مِن زَهرٍ انمَى شَبابٍ",
"وَعَجِيبٌ مَا شَامَتِ الشَّيماءُ",
" حَدَّثَت أن غَمامَةٌ فِي هَجِيرٍ",
"حَيثُ مَا سَار كَانَ مِنهَا وِقاءُ",
" شَمسَ حُسنٍ مِن شَمسِ أفقٍ أظَلَّت",
"ألأصلٍ مِن فَرعِهِ بُرَحاءُ",
" وأتَت بِهِ عِندَمَا فَطَمَتهُ",
"ظِئرُهُ والفُؤادُ فِيهِ اصطِلاءُ",
" رَغِبَت فِيهِ حتَّى بَت وَباءَت",
"بِهِ ذ بِالبَطحَاءِ يُخشَى الوَباءُ",
" وَأتَتهُ لأن تُنَقِّيَ قَلباً",
"بِطَهُورٍ مَلاَئِكٌ نُزَهاءُ",
" شُقَّ عَنهُ ولَم يُشَقَّ عَلَيهِ",
"رُمِيَت مِنهُ مُضغَةٌ سَودَاءُ",
" خَتَمَتهُ مِن بَعدِ أن مَلأتهُ",
"بِحُلِيِّ النُبُوءَةِ الكُرَماءُ",
" فَتَبَدَّى بِخَاتَمٍ فِي مَحَلٍّ",
"مِنهُ يَأتِيهِ الوَحيُ وَاللقاءُ",
" مِنهُ نَمّ مِسكُ الخِتامِ كَما نَمَّت",
"بِأزهَارِ الرَّوضِ رِيحٌ رُخاءُ",
" خَشِيَت ِذ رَأتهُ مُنتَقِعَ اللَّو",
"نِ حَلِيمَةُ أنَّهُم قُرَناءُ",
" أسرَعَت بِهِ نَحوَ مِنَةٍ فَاء",
"تَنَسَت نَّ أنسَنَا الأبناءُ",
" لَم يَزَل خَسفُهَا ِلى أن تَوَارَت",
"بِحِجَابٍ حَفَّت بِهَا الأبواءُ",
" حَضَنَتهُ أمُّ الظِّبَاءِ رَشاً لَم",
"يَحكِهِ فِي رَقِيقِ حُسنٍ طَلاءُ",
" ظَمِئَت فَارتَوَت بِدَلوٍ مِنَ الأفقِ",
"بِيُمنٍ بِهِ وَطَابَ ارتِواءُ",
" وجَلاهُ بِعَاتِقٍ شَيبَةٌ طا",
"لِبَ سَحٍّ فَسَحَّتِ الأرماءُ",
" شَكَرَتهُ قُرَيشُ شُكرَ بِطاحٍ",
"صَيِّباً أنعَمَت بِهِ الأسمَاءُ",
" وأتى بِهِ عَمُّهُ بَعدَ هَذا",
"مِثلَ شَمسٍ عَنهَا انجَلَت ظَلمَاءُ",
" لاذَ بِاللهِ لِلأنامِلِ يُبدِي",
"فَتَبَدَّت وَدِيقَةٌ غَرَّاءُ",
" خَجِلَت مِن أنَامِلٍ فَأراقَت",
"عَرَقاً يَا حَياً أرَاهُ حَيَاءُ",
" وبِأنوارِهَا تَبَرَّجَتِ الأر",
"ضُ وَشَتهَا بِلاَ يَدٍ أنواءُ",
" أبيَضٌ يُستَسقَى الغَمامُ بِوَجهٍ",
"مِنهُ فِيهِ عَن شَأنِهِ أنبَاءُ",
" أسفَرَت عَنهُ سَفرَتاهُ لِشَامٍ",
"حَيثُ شِيمَت نُعوتُهُ الشَّمَاءُ",
" ودَعَتهُ خَدِيجَةٌ تَبتَغِي عَصمَتَهُ",
"وَهيَ الدُّرَّةُ العَصمَاءُ",
" زَهرُ رَوضٍ ما زَالَ فِي كُمِّهِ تا",
"قَت وَحَنَّت لِشَمِّهِ زَهرَاءُ",
" قَامَ فِي قَومِهِ عَفِيفاً أمِيناً",
"نُسِيَت عِندَ ذِكرِهِ الأمَناءُ",
" جدَّدُوا الكَعبَةَ الشَّرِيفَةَ كُلٌّ",
"مِنهُمُ فِي نفَاقِهِ أسخِياءُ",
" ثُمَّ شَحُّوا فِي وَاضِعِ الرُّكنِ مِنهُم",
"وَبِمِثلِهِ تَبخَلُ الأسرِيَاءُ",
" فأبَانَ حُكماً بِأن يَرفَعُوهُ",
"فِي كِسَاءٍ وَتَمَّ مِنهُ البِنَاءُ",
" رَاجِحُ الذِّهنِ قَد تَدَرَّبَ للوَحيِ",
"بِرُؤياً تَجِيءُ وَهيَ ذُكَاءُ",
" بَينَمَا هُوَ يَعبُدُ اللهَ فِي غا",
"رِ حِرَاءٍ ِذ جاءَهُ الِيحَاءُ",
" مضجمَعٌ لِلعُلُومِ مَظهَرُ أسرَا",
"رِ غُيُوبٍ عَنَت لَهُ اللُّطَفاءُ",
" حَلَّتِ النُّطقَ والمَسَامِعَ والقَلبَ",
"وَصَبراً ياتُهُ المَزَّاءُ",
" فدَعاهُم سِراً بِهِ لِرَشادٍ",
"واستَجابَت لما دَعا رُشدَاءُ",
" وأتَاهُ مِن بَعدِ ذَا اصدَع بِأمرٍ",
"فَتَصَدَّعَت مِنهُمُ الأحشاءُ",
" سَبَّ أوثَانَهُم فَطارَت قُلوبٌ",
"بِنَكِيرٍ وَثَارَتِ الشَّحناءُ",
" فَاحتَمى مِنهُم بِرُكنٍ شَدِيدٍ",
"مِن أبِي طَالِبٍ لَهُ ِيوَاءُ",
" ظَلَمُوا المُؤمنِينَ مُستَضعَفِيهِم",
"وَبِرَبٍّ حَلاَ لَهُم ِيذَاءُ",
" ثُمَّ سَارُوا ِلَى النَّجَاشِيِّ صَارُوا",
"فِي حِمَى كُلَيبٍ بِهِ لَم يُسَاؤُا",
" وَمَشَى جَسَّاسُ بِمَكرٍ وَلَكِن",
"لَم يَنَل خَيراً لاَ احتَظَى مَشَّاءُ",
" واهتَدَى الحَفصُ حَمزَةٌ وَأبُو حَفصٍ",
"فَأضحَى الهُدَى لَهُ فشَاءُ",
" أجمَعَت قَتلَةَ الرَّسُولِ قُرَيشٌ",
"فَحَمَاهُ عِصَابَةٌ حُزَمَاءُ",
" فَجَلَت فِي صَحِيفَةٍ قَطعَهُم لاَ",
"غَيرَ سلاَمِهِ ِلَيهَا رِفَاءُ",
" فَبقُوا مَحصُورِينَ فِي الشَّعبِ حَتَّى",
"جَهِدُوا وَمسَّتهُمُ البَأسَاءُ",
" قَامَ فِي نَقضِهَا رِجَالٌ ثَنَتهُم",
"رَحَمَاتٌ هُم أنجُمٌ عَوَّاءُ",
" فأشَارَ النَّبِيُّ أن مَا سِوَى اسمِ اللهِ",
"مَحوٌ لَم يَبقَ فِيهَا خَفَاءُ",
" وَجَدُوهَا كَمَا أشَارَ وَهَل يَبقَى",
"مضعَ الحَقِّ بَاطِلٌ وَجُفَاءُ",
" وَغَداً كَاتِبُ القَطِيعَةِ مَقطُو",
"عاً بَغِيضاً لَهُ يَدٌ شَلاَّءُ",
" وَقَضَى عَمُّهُ وَزَوجَتُه فَاشتَدَّ",
"غَمٌ ذ مَاتَتِ الوُزَرَاءُ",
" لاحتِمَاءٍ أتَى ثَقِيفاً فَلَم تُشقَق",
"بِهِم نُصرَةٌ لَهُ وَاحتِظَاءُ",
" بَل أذَوهُ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ",
"مِنهُمُ سَبُّوا نَّهُم سُفَهَاءُ",
" فَجَرى طَائِعاً لَهُ مَلَكٌ يَملِكُ",
"أمرَ الجِبَالِ فِيمَا يَشَاءُ",
" فَرَجَا أن يَكُونَ مِن صُليِهِم عَا",
"بِدُ رَبٍّ مَا خَابَ مِنهُ الرَّجَاءُ",
" وَعَفَا عَنهُم ن مَلَكتَ فَأسجِح",
"مِثلَ هَذَا فَليَحلمِ الحُلَمَاءُ",
" صَمَّتِ النسُ عَنهُ وَاستَمَعَت جِنّ",
"لِقُرنٍ واستُجِيبَ الدُّعَاءُ",
" صَدَّتَ أحيَاءٌ عَنهُ واشتَاقَتَ اموَا",
"تُ لَيهِ لَهَا بِهِ حيَاءُ",
" أنبِياءٌ تَاقَت لِلُقيَاهُ لَمَّا",
"كَانَ مِنهُ لِرَبِّهِ سرَاءُ",
" سَارَ لَيلاً وَالبَدرُ بِاللَّيلِ يَسرِي",
"وَهوَ وَقتٌ لِلوَصلِ فِيهِ انتِقَاءُ",
" فَجَأتهُ زِيارَةٌ دُونَ وَعدٍ",
"فَاستَزَادَت حُسناً وَزَانَ التِقَاءُ",
" حَضَرَتهُ الأملاَكُ يا خَيرَ الخَلقِ",
"لَى الرَّبِّ جَلَّ مِنكَ ارتِقَاءُ",
" أنقَتِ القَلبِ مِنهُ ألقَت بِهِ",
"سِرّا وَطابَ النقَاءُ واللقَاءُ",
" وَلَدَى قبَالٍ لِحَضرَةِ مَلكٍ",
"وَزِيَارَتٍ تُستَجَدُّ النَّقَاءُ",
" وَأتَت بالبُرَاقِ يَركَبُهُ فَاهتَزَّ",
"سُكراً بِهِ وَحُقَّ ازدِهَاءُ",
" قَالَ جِبرِيلُ يَا بُرَاقُ تأدَّب",
"فَاعتَرَاهُ مِن فِعلِهِ استِحيَاءُ",
" أركَبتهُ وَأمسَكَت بِرِكَابٍ",
"وَعِنَانٍ وهَكَذَا الوُزَرَاءُ",
" ثُمَّ سَارَت بِهِ لَى المَسجِدِ الأقصَى",
"فَصَلَّى والأسرِيَاءُ وَرَاءُ",
" وَأتَت بالمِعرَاجِ يَعرُجُ فِيهِ",
"لِطِبَاقٍ سَبعٍ بَدَا الِرقَاءُ",
" وَتَلَقَّتهُ فِي السَّمَاوَاتِ بالتَّر",
"حِيبِ أملاَكُ القُدسِ وَالأنبِيَاءُ",
" سِدرَةُ المُنتَهَى تَغَشَّت بِحُسنٍ",
"ِذ أتَاهَا وَلَيسَ مِنهُ انتِهَاءُ",
" بَل أتَى المُستَوَى بِهِ سَمِعَ الأقلاَمَ",
"كَانَ مِنهُ عَلَيهِ استِوَاءُ",
" جَازَ مَا لَم يَجُز لَيهِ سِوَاهُ",
"لَيسَ يَرضَى الجَوزَاءَ وَهيَ وِطَاءُ",
" زَجَّ فِي النُّورِ مُفرَداً خَارِقاً حُجبَ",
"جَمَالٍ لَهَا الجَلاَلُ غِطاءُ",
" ثُمَّ أدنَاهُ رَبُّهُ وَحَبَاهُ",
"بِهِبَاتٍ وَزَالَ عَنهُ الغِشَاءُ",
" نَالَ أسرَاراً لَم تُكَيَّف بِلُبٍّ",
"وَلِهَذَا قَد أبهِمَ الِحيَاءُ",
" لَم تَزَل فِي أستَارِهَا بَاطِناتٍ",
"مَا جَلاَهَا نُطقٌ وَلاَ ِيمَاءُ",
" وَأطَالَ الرُّجُوعَ لِلَّهِ فِي الخَمسِينَ",
"عَادَت خَمساً وَدَامَ الجَزَاءُ",
" أظهَرَ البَعضَ حِينَ بَ فَزَادَ القَومُ",
"بُغضاً وارتَدَّتِ الرُّذَلاَءُ",
" لَم يَجِد فِيهِمُ كَفِيلاً ِلَى أن",
"لَقِيَتهُ أنصَارُهُ الكُفَلاءُ",
" بَايَعَتهُ وَبَاعَتِ الرُّوح مِنهُ",
"طَابَ بَيعٌ لَهَا وَطَابَ الشَّرَاءُ",
" هَاجَرَ المصطَفَى ِلَيهِمُ لَمَّا",
"أن أحَاطَت لِقَتلِهِ حُرَسَاءُ",
" سَارَ عَنهُم وَقَد أدرَّ تُرَاباً",
"بِرُؤوُسٍ أودَت بِهَا رُؤَسَاءُ",
" وَعَلِيُّ كَانَ الفِداءَ بِنَومٍ",
"فِي فِرَاشٍ شِلواً عَلَيهِ الرِّدَاءُ",
" وَأبُو بَكرٍ سَارَ مَعهُ رَفِيقاً",
"وَشَفِيقاً تُنسَى بِهِ الرُّفَقَاءُ",
" دخَلَ الغَارَ قَبلَهُ وَاقِياً نَفسَ",
"حَبِيبٍ وَهَكَذَا الأصدِقَاءُ",
" لَسَعَتهُ حَيَّاتُ جُحرٍ بِرِجلٍ",
"سَدَّهُ نَفثُ المُصطَفَى استِشفَاءُ",
" عَمِيَت كُفَّارٌ قَفَتهُ فَوَلَّت",
"بِيَدٍ مِنهَا تُصفَعُ الأقفَاءُ",
" رَفرَفَت أملاَكٌ بِأجنِحَةٍ وَا",
"قِيَةٍ مِثلَمَا وَقَتهُ الرَّاءُ",
" رَاٌ ارخَت عَلَى فَمِ الغَارِ أكمَا",
"ماً أرَت مِثلَمَا أرَت عَنكَبَاءُ",
" عَنكَبَاءُ أبدَت مَطارِفَ نَسجٍ",
"فَحَمَت مِثلَمَا حَمَت وَرقَاءُ",
" وَضَعَت بَيضَهَا بِهِ امَّنَتهُ",
"وَلَهَا الأمنُ فِي الحَرَامِ كِفَاءُ",
" سَارَ عَنهُ فِي ذِمَّةِ اللهِ مَحفُو",
"ظاً بِهِ تُحدَى النَّاقَةُ الأدمَاءُ",
" رَافِلاً فِي أذيَالِ عِزَّةِ رَبٍّ",
"فَرَشَت خَدَّهَا لَهُ الجَوزَاءُ",
" حَلَّ فِي خَيمَةٍ لِعَاتِكَةٍ سَعدَ",
"سُعُودٍ فَدَرَّتِ العَجفَاءُ",
" مِن بَقَايَا وَضُوئِهِ أطعِمَت عَو",
"سَجَةٌ وَانجَلَت لَهَا أفيَاءُ",
" وَتَلاَهُ سُرَاقَةٌ بِهِ سَاخَت",
"سَابِحٌ لَم يُنقِدهُ ِلاَّ التِجَاءُ",
" أشبَهَت ِيوَاناً لِكِسرَى لِهَذَا",
"بِسَوَارِيهِ كَانَ مِنهُ اجتِلاَءُ",
" بَشَّرَت نَسمَةُ الصَّبَا بِصَبَاحٍ",
"مِن رَسُولٍ فاستَيقَظَت نُدَمَاءُ",
" أضرَمَت فِي جَوانِحِ الصَّحبِ نَارَ الشَّوقِ",
"والصَّبُّ يَعتَرِيهِ الصِّلاَءُ",
" وَأمَالَت جَوَارِحاً للرتقَابٍ",
"وَارتِقَابُ الحَبِيبِ فِيهِ ارتِقَاءُ",
" طَلَعَت طَلعَةٌ لَهُ كَهِلاَلِ العِيدِ",
"ضَاءَت بِالنُّورِ مِنهُ قُبَاءُ",
" عِندَمَا حَلَّ طَيبَةً حَلَّ فِيهَا",
"طِيبُ عَيشٍ لَم تُعطَهُ صَنعَاءُ",
" زَالَ عَجمُ الشُّرُورِ عَنهَا فَعَادَت",
"لِسُرُورٍ وَدَامَتِ السَّرَّاءُ",
" وَبنَاتُ النَّجَّارِ قَد صَنَعَت مِنبَرَ",
"مَجدٍ لَم تَرقَهُ الخُطَبَاءُ",
" أنشَدَت فِي القُدُومِ نَحن جَوَارٍ",
"مِن بَنِي النَّجَّارِ الهَنَاءُ الهَنَاءُ",
" بِالجِوَارِ استَعلَت وَيَا حَبَّذَا",
"مُحَمَّدٌ مِن جَارٍ بِهِ استِعلاَءُ",
" أسَّسَ المَسجِدَ الشَّرِيفَ وخَى",
"بَينَ صَحبٍ فَطَابَ مِنهُم ِخَاءُ",
" نَّمَا هُم يَدٌ عَلَى مَن سِوَاهُم",
"ضَرَّرَ الكُفرُ بَينَهُم رُحمَاءُ",
" فِي أعَادٍ سَرَت سَرَايَاهُ مِنهُم",
"مِثلَمَا فِي عَادٍ سَرَت نَكبَاءُ",
" وَأتَاهُم مهَنَّدٌ مِن سُيُوفِ اللهِ",
"مَسلُولٌ لَم يَخُنهُ المَضَاءُ",
" يَومَ بَدرٍ كَأنَّهُ شَمسُ صَحوٍ",
"قَد أذِيبَت بِحَرِّهَا الأمعَاءُ"
] | null | https://diwany.org/%D8%A3%D9%8A%D9%82%D9%8E%D8%B8%D9%8E%D8%AA-%D8%B2%D9%8E%D9%87%D8%B1%D9%8E-%D8%B1%D9%8E%D8%A8%D9%88%D9%8E%D8%A9%D9%8D-%D8%B2%D9%8E%D9%87%D8%B1%D9%8E%D8%A7%D8%A1%D9%8F/ | حمدون بن الحاج السلمي | null | null | null | null | null | null | <|meter_0|> ء <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أيقَظَت زَهرَ رَبوَةٍ زَهرَاءُ <|vsep|> أم أرِيجٌ نَمَّت بِهِ الزَّورَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وبُرُوقٌ مِن رَامَةٍ لَمَعَت أم <|vsep|> ألمَحَتنَا مِن وَجهِهَا العَذرَاءُ </|bsep|> <|bsep|> كُلَّمَا فَاحَ نَشرٌ او لاَحَ بَرقٌ <|vsep|> هَشَّ قَلبِي وبَشَّتِ الأعضَاءُ </|bsep|> <|bsep|> ومَتَى رَنَّتِ الحَمَامُ بِعُودٍ <|vsep|> وَأغَنَّتهَا الرَّوضَةُ الغَنَّاءُ </|bsep|> <|bsep|> طَابَ نَوحِي وَطَالَ مِنِّي نَحِيبُ <|vsep|> لَو نَحِيبُ المَشُوقِ فِيهِ غَنَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَلَى مِثلِي حَقَّ نَوحٌ ونَحب <|vsep|> ولِمِثلِ الحَمَامِ حَقَّ الغِنَاءُ </|bsep|> <|bsep|> طَائِرٌ مِن أزَاهِرٍ بِرِياضٍ <|vsep|> لِمَعِينِ الحِيَاضِ كَيفَ يَشَاءُ </|bsep|> <|bsep|> طَاهِرُ الجَيبِ ظَاهِرُ اليُمنِ ِذ مَا <|vsep|> لَوَّثتهُ الأدوَاءُ والأهوَاءُ </|bsep|> <|bsep|> ما عَلَيهِ كَمَا عَلَينَا رَقِيبٌ <|vsep|> كاتِبٌ كُلَّ ما اقتَضَاهُ القَضاءُ </|bsep|> <|bsep|> لَم يَرُعهُ المُقامُ بَينَ يَدَي <|vsep|> رَبِّ جَلِيلٍ عَنَت لَهُ الوُجَهاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَوَ أنَّهُ كانَ طَوقٌ لَهُ مِن <|vsep|> طَوقِنَا لاستدامَ مِنهُ البُكاءُ </|bsep|> <|bsep|> قد حَمَلنا أمانَةَ اللهِ جَهلاً <|vsep|> لَيتَنَا قَد طِبنَا فَطابَ الأداءُ </|bsep|> <|bsep|> أينَ ودِّيَ يَومَ يُكشَفُ عَن سا <|vsep|> قٍ يَزولُ عَمَّا جَنَينَا الغِطاءُ </|bsep|> <|bsep|> لا تُضِع أنفاسا بِأنفاسِ عُمرٍ <|vsep|> فِي سَوَى تَقوى اللهِ فهيَ الوِقاءُ </|bsep|> <|bsep|> ما تَبَقَّى مِن عُمرِكَ اصرِفهُ فِي طا <|vsep|> عاتِ مَولاكَ طالَ مِنك البَقَاءُ </|bsep|> <|bsep|> لا تُسَوِّف لا عِطرَ بَعدَ عَرُوسٍ <|vsep|> لَستَ تَدري متَى يكُونُ اللِّقَاءُ </|bsep|> <|bsep|> قُلتُ ما لضم أفعَل وَفِي كلِّ وَادٍ <|vsep|> هِمتُ غَيّاً وهكَذَا الشُّعَراءُ </|bsep|> <|bsep|> عَمَلِي سَيِّىءُ وَلَكِن بِمَدحِي <|vsep|> أشرَفَ الخَلقِ حاطَنِي استثِنَاءُ </|bsep|> <|bsep|> يا رَسُولَ اللاَهِ فِيكَ وَِلاَّ <|vsep|> ليسَ يَحلُو الِنشادُ والِنشاءُ </|bsep|> <|bsep|> قد تَرَقَّيتَ فِي علاءٍ بِقُدسٍ <|vsep|> حَيثُ لا أينٌ بل هُناكَ عَماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَسَنَّمتَ صَهوَةَ العِزِّ فِي مَقعَدِ <|vsep|> صِدقٍ وذَا الوُجودُ هَباءُ </|bsep|> <|bsep|> وتَجَلَّيتَ فِي الفَضاءِ عَروسَ المُلكِ <|vsep|> تُجَلَّى فَضَاءَ مِنكَ الفَضاءُ </|bsep|> <|bsep|> وتجَلَّت شَمسُ النُّبُوءةِ فِي أفقِكَ <|vsep|> حَيثُ لاَ طِينَةٌ لاَ مَاءُ </|bsep|> <|bsep|> لَم يَكُ الكَونُ قَبلَ أن كُنتَ شَيئاً <|vsep|> ثُمَّ كانَت مِن نُورِكَ الأشياءُ </|bsep|> <|bsep|> أنتَ بَيتُ التَّمَامِ أنتَ تَمامُ البَيتِ <|vsep|> أنتَ أُساسُهُ والبِنَاءُ </|bsep|> <|bsep|> أنتَ مِسكُ الخِتام أنتَ خِتامُ المِسكِ <|vsep|> فيهِ تَنافَسَ الكُبَراءُ </|bsep|> <|bsep|> أنتَ جِنسُ الهُدَى وأنتَ هَيُولاَ <|vsep|> هُ وَأنتَ انتِهاؤُهُ وابتِدَاءُ </|bsep|> <|bsep|> أنتَ هَادٍ لِكُلِّ بَادٍ وَلَولاَ <|vsep|> كَ لَمَا كانَ للأنامِ اهتِداءُ </|bsep|> <|bsep|> أنتَ بَدرٌ مِنكَ البُدُورُ استَنارَت <|vsep|> واستَعارَت أنوارُهَا الأنواءُ </|bsep|> <|bsep|> أنتَ بَحرٌ مِنكَ البُحُورُ استَمَدَّت <|vsep|> غَمَرَتهَأ مِن كَفِّكَ الأندَاءُ </|bsep|> <|bsep|> أنتَ تَاجُ السِّيَادَةِ المُتَلالِي <|vsep|> بِسَنى أنتَ قُرطُهَا الّلالاءُ </|bsep|> <|bsep|> كُلُّ سِمطٍ مِنَ الفَخارِ نَفِيسٍ <|vsep|> أنتَ وُسطاهُ التُّومَةُ الغَرَّاءُ </|bsep|> <|bsep|> لم تَزَل مَحفوظاً بقُدسٍ وَمَحفُو <|vsep|> فاً وِعاءٌ يَحميكَ بَعدُ وِعاءُ </|bsep|> <|bsep|> مِن أبٍ لأمٍّ حَلِيفَي عَفافٍ <|vsep|> نَيِّرَي أفلاكِ العُصورِ تُجاءُ </|bsep|> <|bsep|> مِن لَدُن دَمٍ ِلَى ابنَةِ وَهبٍ <|vsep|> تُنتَقى أينَ تُوضعُ الحُسَباءُ </|bsep|> <|bsep|> لُحتَ نُوراً بِدَمٍ فَسَما أسمَى <|vsep|> سَماءٍ ونيلّتِ الأسماءُ </|bsep|> <|bsep|> وبشيثٍ ومِنهُ مُذ أفرَدَتهُ <|vsep|> دُرَّةُ العِقدِ أمُّنا حَوَّاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبَِدريسٍ فَارتَقَى بِمَكانٍ <|vsep|> مُتَراقٍ تَرنُو بِهِ الحَوراءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِنُوحٍ وَلاحتِوائِهِ فِي الفُل <|vsep|> كِ عَلَى الجُودِي استَبَانَ استِواءُ </|bsep|> <|bsep|> وبِسامٍ سَمَا فَيَحسِبُهُ رَا <|vsep|> ئِيهِ بَدراً والوَجهُ مِنهُ سَماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِبراهِيمٍ ثَوَى فَغَدَت نَا <|vsep|> رُ عَدُوٍّ رَوضاً وطابَ الثَّواءُ </|bsep|> <|bsep|> وبسماعِيلٍ فَنَجَّاهُ مِن ذَبحٍ <|vsep|> بِذِبحٍ ورنَتِ الدَّهماءُ </|bsep|> <|bsep|> وبليَاسٍ كانض تَسمَعُ تَلبِيَّةَ حَجٍّ <|vsep|> مِن صُلبِهِ الدَّهماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِهاشِمٍ كانَ لَم يَبقَ شَيءٌ <|vsep|> بِهِ مَرَّ ِلاَّ لُهُ يمَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وبِشَيبَةِ الحَمدِ أصبَحَ يَوماً <|vsep|> فَائِحاً مَكحولاً لَهُ سِيماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبَعَبدِ اللهِ الَّذِي راودَتهُ <|vsep|> حَيثُ شامَتهُ يَستَنِيرُ النساءُ </|bsep|> <|bsep|> وَحَماهُ مِن كَيدِها ما حَمَى يُو <|vsep|> سُفَ مِنهُ فَلَم تَقَع فَحشاءُ </|bsep|> <|bsep|> عِندَما حَلَّ بُرجَ مِنَةٍ حَلَّ <|vsep|> أمَانٌ بِهِ وَعَمَّ نِداءُ </|bsep|> <|bsep|> اشرَفَت مِن مَساكِنِ الخُلدِ حُورٌ <|vsep|> قُلِّدَت مِن نُحورِهَا الشُّرَفاءُ </|bsep|> <|bsep|> في سُرُورٍ أملاَكٌ اضحَت وَأمسَت <|vsep|> سُرُرٌ لِلمُلكِ اعتَراها دَاءُ </|bsep|> <|bsep|> أصبَحَت أصنامُ الضَّلالَةِ مَنكُو <|vsep|> سَةَ رَأسٍ أصَابَهَا استِحيَاءُ </|bsep|> <|bsep|> حَمَلَتهُ حَملاً خَفِيفاً فمرَّت <|vsep|> بِهِ لَم تَحمِل مِثلَهُ نُفَسَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وبِشَهرِ الرَّبِيعِ في فَصلِهِ ألقَت <|vsep|> رَبِيعاً تَحيَا بِهِ البُصَرَاءُ </|bsep|> <|bsep|> لاحَ يَومَ الثنَينِ مُفرَدَ مَجدٍ <|vsep|> بِهِ تَسمُو الأزمَانُ والأنحَاءُ </|bsep|> <|bsep|> قُربَ فَجرٍ تَفَجَّرَت بِهِ أضوَا <|vsep|> ءُ بِها تُمحَى اللَّيلَةُ اللَّيلاَءُ </|bsep|> <|bsep|> أشرَقَت مِنهَا الأرضُ والشّامُ شِيِمَت <|vsep|> ذ لَها بَعدَ البِعثَةِ السراءُ </|bsep|> <|bsep|> خِذاً قَبضَةً مِنَ الأرضِ أي مُلكُ <|vsep|> الثَّرَى لِي وَلِي بِرَبِّي ثَراءُ </|bsep|> <|bsep|> رافِعاً لِلسَّماءِ طَرفَهُ أي عَليَاءُ <|vsep|> شَأني لَم تُعطَهُ العَليَاءُ </|bsep|> <|bsep|> فاهَ بِالحَمدِ حَيثُ أقبَلَ مِن <|vsep|> حَضرَةِ رَبٍّ وَحَفَّتِ الَّلالاءُ </|bsep|> <|bsep|> شَمَّتَتهُ الأملاكُ طَافَت به المَشرِقَ <|vsep|> يَا طِيبَ ما رَوت شَفَّاءُ </|bsep|> <|bsep|> حَضَرَتهُ عِينٌ وَسيةُ وابنَةُ <|vsep|> عِمرانَ مَريَمُ العَذراءُ </|bsep|> <|bsep|> وتَدانَت مِنهُ نُجُومٌ فَمَا أبهَى <|vsep|> هِلاَلاً نُجُومُهُ قُرَبَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبَدَت شُهبٌ مِن بَنِي ثُعَلٍ أر <|vsep|> مَى أذيبَت بِنَارها القُرَنَاءُ </|bsep|> <|bsep|> كَشَفَت ذِي النُّجُومُ والشُّهبُ عَن حا <|vsep|> لِ صِحابٍ تُشوَى بِهَا الأعداءُ </|bsep|> <|bsep|> أطفِئَت نَارُ قُرسٍ ارتَجَّ صَرحٌ <|vsep|> قُضِيَ الأمرُ فِيهِ غِيضَ الماءُ </|bsep|> <|bsep|> هَتَفَت أحبارٌ وَجِنُّ بِأخبا <|vsep|> رِ وِلاَدٍ كَأنَّها وَرقاءُ </|bsep|> <|bsep|> هَذِهِ لَيلَةٌ مُبَدِّلةُ الأترَاحِ <|vsep|> أفراحاً حَقَّ فِيهَا الهَناءُ </|bsep|> <|bsep|> فِي لَيالِي قَدرٍ كَليلَةِ قَدرٍ <|vsep|> فِي اللَّيالِي تَبِينُ لَيسَ بَدَاءُ </|bsep|> <|bsep|> نَشتَهِي أن نُمِدَّهَا بِسَوادِ العَينِ <|vsep|> مِنَّا لَيتَ السَّوادَ سَواءُ </|bsep|> <|bsep|> أطلَعَت بَدرَها لَنَا فِي صَباحٍ <|vsep|> لاَ تَقُل هَذِي اللَّيلَةُ الدَّرعاءُ </|bsep|> <|bsep|> بَدرُ هَذِهِ دائِمٌ فِي ازديادٍ <|vsep|> من كَمالٍ لاَ يعتَريهِ خَفاءُ </|bsep|> <|bsep|> رِيءَ فِي مَهدِهِ مُنَاغِيُهُ بَد <|vsep|> رٌ تَمامٌ وذَلِكَ استِدنَاءُ </|bsep|> <|bsep|> حَرَّكَت مَهدَهُ مَلاَئِكَةُ اللهِ <|vsep|> اختِدَاماً يَا حَبَّذَا الخُدَماءُ </|bsep|> <|bsep|> وأتَتهُ حَليمَةٌ ذَاتُ سَعدٍ <|vsep|> لِسَعِيدٍ تُرِشَّ السُّعَدَاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَتَلَقَّاهَا بِابتِسامٍ وبِشرٍ <|vsep|> طَلقَ وَجهٍ وهَكَذا الفُضَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> مِن يَمِينِ الثَّدييَنِ مَصَّ ومَا مَسَّ <|vsep|> يَساراً بَل دامَ مِنهُ باءُ </|bsep|> <|bsep|> نَظَراً لِلشَّرِيكِ ألهِمَ عَدلاً <|vsep|> وَبِهِ فِيهِ لِلأنَامِ ائتِساءُ </|bsep|> <|bsep|> وأَتَت بِهِ قَومَهَا تَحمِلُ المَجدَ <|vsep|> أتَانٌ أخفَّهَا الزدِهاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأوَت خَيراتٌ ِلَيهَا وحَلَّت <|vsep|> وَرَوتهَا شِياهُهَا العَجفاءُ </|bsep|> <|bsep|> شاؤُها دُونَ الشَّاء تَأتِي شِباعاً <|vsep|> حُفَّلاً تَرعَى حَيثُ يُرعِي الرِّعاءُ </|bsep|> <|bsep|> قَد رَعَت خِصبَ اليُمنِ في سَنَةٍ شَه <|vsep|> باءَ والأرضُ كُلُّهَا جَرداءٌ </|bsep|> <|bsep|> شَبَّ أنقَى مِن زَهرٍ انمَى شَبابٍ <|vsep|> وَعَجِيبٌ مَا شَامَتِ الشَّيماءُ </|bsep|> <|bsep|> حَدَّثَت أن غَمامَةٌ فِي هَجِيرٍ <|vsep|> حَيثُ مَا سَار كَانَ مِنهَا وِقاءُ </|bsep|> <|bsep|> شَمسَ حُسنٍ مِن شَمسِ أفقٍ أظَلَّت <|vsep|> ألأصلٍ مِن فَرعِهِ بُرَحاءُ </|bsep|> <|bsep|> وأتَت بِهِ عِندَمَا فَطَمَتهُ <|vsep|> ظِئرُهُ والفُؤادُ فِيهِ اصطِلاءُ </|bsep|> <|bsep|> رَغِبَت فِيهِ حتَّى بَت وَباءَت <|vsep|> بِهِ ذ بِالبَطحَاءِ يُخشَى الوَباءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأتَتهُ لأن تُنَقِّيَ قَلباً <|vsep|> بِطَهُورٍ مَلاَئِكٌ نُزَهاءُ </|bsep|> <|bsep|> شُقَّ عَنهُ ولَم يُشَقَّ عَلَيهِ <|vsep|> رُمِيَت مِنهُ مُضغَةٌ سَودَاءُ </|bsep|> <|bsep|> خَتَمَتهُ مِن بَعدِ أن مَلأتهُ <|vsep|> بِحُلِيِّ النُبُوءَةِ الكُرَماءُ </|bsep|> <|bsep|> فَتَبَدَّى بِخَاتَمٍ فِي مَحَلٍّ <|vsep|> مِنهُ يَأتِيهِ الوَحيُ وَاللقاءُ </|bsep|> <|bsep|> مِنهُ نَمّ مِسكُ الخِتامِ كَما نَمَّت <|vsep|> بِأزهَارِ الرَّوضِ رِيحٌ رُخاءُ </|bsep|> <|bsep|> خَشِيَت ِذ رَأتهُ مُنتَقِعَ اللَّو <|vsep|> نِ حَلِيمَةُ أنَّهُم قُرَناءُ </|bsep|> <|bsep|> أسرَعَت بِهِ نَحوَ مِنَةٍ فَاء <|vsep|> تَنَسَت نَّ أنسَنَا الأبناءُ </|bsep|> <|bsep|> لَم يَزَل خَسفُهَا ِلى أن تَوَارَت <|vsep|> بِحِجَابٍ حَفَّت بِهَا الأبواءُ </|bsep|> <|bsep|> حَضَنَتهُ أمُّ الظِّبَاءِ رَشاً لَم <|vsep|> يَحكِهِ فِي رَقِيقِ حُسنٍ طَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> ظَمِئَت فَارتَوَت بِدَلوٍ مِنَ الأفقِ <|vsep|> بِيُمنٍ بِهِ وَطَابَ ارتِواءُ </|bsep|> <|bsep|> وجَلاهُ بِعَاتِقٍ شَيبَةٌ طا <|vsep|> لِبَ سَحٍّ فَسَحَّتِ الأرماءُ </|bsep|> <|bsep|> شَكَرَتهُ قُرَيشُ شُكرَ بِطاحٍ <|vsep|> صَيِّباً أنعَمَت بِهِ الأسمَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وأتى بِهِ عَمُّهُ بَعدَ هَذا <|vsep|> مِثلَ شَمسٍ عَنهَا انجَلَت ظَلمَاءُ </|bsep|> <|bsep|> لاذَ بِاللهِ لِلأنامِلِ يُبدِي <|vsep|> فَتَبَدَّت وَدِيقَةٌ غَرَّاءُ </|bsep|> <|bsep|> خَجِلَت مِن أنَامِلٍ فَأراقَت <|vsep|> عَرَقاً يَا حَياً أرَاهُ حَيَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وبِأنوارِهَا تَبَرَّجَتِ الأر <|vsep|> ضُ وَشَتهَا بِلاَ يَدٍ أنواءُ </|bsep|> <|bsep|> أبيَضٌ يُستَسقَى الغَمامُ بِوَجهٍ <|vsep|> مِنهُ فِيهِ عَن شَأنِهِ أنبَاءُ </|bsep|> <|bsep|> أسفَرَت عَنهُ سَفرَتاهُ لِشَامٍ <|vsep|> حَيثُ شِيمَت نُعوتُهُ الشَّمَاءُ </|bsep|> <|bsep|> ودَعَتهُ خَدِيجَةٌ تَبتَغِي عَصمَتَهُ <|vsep|> وَهيَ الدُّرَّةُ العَصمَاءُ </|bsep|> <|bsep|> زَهرُ رَوضٍ ما زَالَ فِي كُمِّهِ تا <|vsep|> قَت وَحَنَّت لِشَمِّهِ زَهرَاءُ </|bsep|> <|bsep|> قَامَ فِي قَومِهِ عَفِيفاً أمِيناً <|vsep|> نُسِيَت عِندَ ذِكرِهِ الأمَناءُ </|bsep|> <|bsep|> جدَّدُوا الكَعبَةَ الشَّرِيفَةَ كُلٌّ <|vsep|> مِنهُمُ فِي نفَاقِهِ أسخِياءُ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ شَحُّوا فِي وَاضِعِ الرُّكنِ مِنهُم <|vsep|> وَبِمِثلِهِ تَبخَلُ الأسرِيَاءُ </|bsep|> <|bsep|> فأبَانَ حُكماً بِأن يَرفَعُوهُ <|vsep|> فِي كِسَاءٍ وَتَمَّ مِنهُ البِنَاءُ </|bsep|> <|bsep|> رَاجِحُ الذِّهنِ قَد تَدَرَّبَ للوَحيِ <|vsep|> بِرُؤياً تَجِيءُ وَهيَ ذُكَاءُ </|bsep|> <|bsep|> بَينَمَا هُوَ يَعبُدُ اللهَ فِي غا <|vsep|> رِ حِرَاءٍ ِذ جاءَهُ الِيحَاءُ </|bsep|> <|bsep|> مضجمَعٌ لِلعُلُومِ مَظهَرُ أسرَا <|vsep|> رِ غُيُوبٍ عَنَت لَهُ اللُّطَفاءُ </|bsep|> <|bsep|> حَلَّتِ النُّطقَ والمَسَامِعَ والقَلبَ <|vsep|> وَصَبراً ياتُهُ المَزَّاءُ </|bsep|> <|bsep|> فدَعاهُم سِراً بِهِ لِرَشادٍ <|vsep|> واستَجابَت لما دَعا رُشدَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وأتَاهُ مِن بَعدِ ذَا اصدَع بِأمرٍ <|vsep|> فَتَصَدَّعَت مِنهُمُ الأحشاءُ </|bsep|> <|bsep|> سَبَّ أوثَانَهُم فَطارَت قُلوبٌ <|vsep|> بِنَكِيرٍ وَثَارَتِ الشَّحناءُ </|bsep|> <|bsep|> فَاحتَمى مِنهُم بِرُكنٍ شَدِيدٍ <|vsep|> مِن أبِي طَالِبٍ لَهُ ِيوَاءُ </|bsep|> <|bsep|> ظَلَمُوا المُؤمنِينَ مُستَضعَفِيهِم <|vsep|> وَبِرَبٍّ حَلاَ لَهُم ِيذَاءُ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ سَارُوا ِلَى النَّجَاشِيِّ صَارُوا <|vsep|> فِي حِمَى كُلَيبٍ بِهِ لَم يُسَاؤُا </|bsep|> <|bsep|> وَمَشَى جَسَّاسُ بِمَكرٍ وَلَكِن <|vsep|> لَم يَنَل خَيراً لاَ احتَظَى مَشَّاءُ </|bsep|> <|bsep|> واهتَدَى الحَفصُ حَمزَةٌ وَأبُو حَفصٍ <|vsep|> فَأضحَى الهُدَى لَهُ فشَاءُ </|bsep|> <|bsep|> أجمَعَت قَتلَةَ الرَّسُولِ قُرَيشٌ <|vsep|> فَحَمَاهُ عِصَابَةٌ حُزَمَاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَجَلَت فِي صَحِيفَةٍ قَطعَهُم لاَ <|vsep|> غَيرَ سلاَمِهِ ِلَيهَا رِفَاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَبقُوا مَحصُورِينَ فِي الشَّعبِ حَتَّى <|vsep|> جَهِدُوا وَمسَّتهُمُ البَأسَاءُ </|bsep|> <|bsep|> قَامَ فِي نَقضِهَا رِجَالٌ ثَنَتهُم <|vsep|> رَحَمَاتٌ هُم أنجُمٌ عَوَّاءُ </|bsep|> <|bsep|> فأشَارَ النَّبِيُّ أن مَا سِوَى اسمِ اللهِ <|vsep|> مَحوٌ لَم يَبقَ فِيهَا خَفَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَجَدُوهَا كَمَا أشَارَ وَهَل يَبقَى <|vsep|> مضعَ الحَقِّ بَاطِلٌ وَجُفَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَغَداً كَاتِبُ القَطِيعَةِ مَقطُو <|vsep|> عاً بَغِيضاً لَهُ يَدٌ شَلاَّءُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَضَى عَمُّهُ وَزَوجَتُه فَاشتَدَّ <|vsep|> غَمٌ ذ مَاتَتِ الوُزَرَاءُ </|bsep|> <|bsep|> لاحتِمَاءٍ أتَى ثَقِيفاً فَلَم تُشقَق <|vsep|> بِهِم نُصرَةٌ لَهُ وَاحتِظَاءُ </|bsep|> <|bsep|> بَل أذَوهُ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ <|vsep|> مِنهُمُ سَبُّوا نَّهُم سُفَهَاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَجَرى طَائِعاً لَهُ مَلَكٌ يَملِكُ <|vsep|> أمرَ الجِبَالِ فِيمَا يَشَاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَرَجَا أن يَكُونَ مِن صُليِهِم عَا <|vsep|> بِدُ رَبٍّ مَا خَابَ مِنهُ الرَّجَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَفَا عَنهُم ن مَلَكتَ فَأسجِح <|vsep|> مِثلَ هَذَا فَليَحلمِ الحُلَمَاءُ </|bsep|> <|bsep|> صَمَّتِ النسُ عَنهُ وَاستَمَعَت جِنّ <|vsep|> لِقُرنٍ واستُجِيبَ الدُّعَاءُ </|bsep|> <|bsep|> صَدَّتَ أحيَاءٌ عَنهُ واشتَاقَتَ اموَا <|vsep|> تُ لَيهِ لَهَا بِهِ حيَاءُ </|bsep|> <|bsep|> أنبِياءٌ تَاقَت لِلُقيَاهُ لَمَّا <|vsep|> كَانَ مِنهُ لِرَبِّهِ سرَاءُ </|bsep|> <|bsep|> سَارَ لَيلاً وَالبَدرُ بِاللَّيلِ يَسرِي <|vsep|> وَهوَ وَقتٌ لِلوَصلِ فِيهِ انتِقَاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَجَأتهُ زِيارَةٌ دُونَ وَعدٍ <|vsep|> فَاستَزَادَت حُسناً وَزَانَ التِقَاءُ </|bsep|> <|bsep|> حَضَرَتهُ الأملاَكُ يا خَيرَ الخَلقِ <|vsep|> لَى الرَّبِّ جَلَّ مِنكَ ارتِقَاءُ </|bsep|> <|bsep|> أنقَتِ القَلبِ مِنهُ ألقَت بِهِ <|vsep|> سِرّا وَطابَ النقَاءُ واللقَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَدَى قبَالٍ لِحَضرَةِ مَلكٍ <|vsep|> وَزِيَارَتٍ تُستَجَدُّ النَّقَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأتَت بالبُرَاقِ يَركَبُهُ فَاهتَزَّ <|vsep|> سُكراً بِهِ وَحُقَّ ازدِهَاءُ </|bsep|> <|bsep|> قَالَ جِبرِيلُ يَا بُرَاقُ تأدَّب <|vsep|> فَاعتَرَاهُ مِن فِعلِهِ استِحيَاءُ </|bsep|> <|bsep|> أركَبتهُ وَأمسَكَت بِرِكَابٍ <|vsep|> وَعِنَانٍ وهَكَذَا الوُزَرَاءُ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ سَارَت بِهِ لَى المَسجِدِ الأقصَى <|vsep|> فَصَلَّى والأسرِيَاءُ وَرَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأتَت بالمِعرَاجِ يَعرُجُ فِيهِ <|vsep|> لِطِبَاقٍ سَبعٍ بَدَا الِرقَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَلَقَّتهُ فِي السَّمَاوَاتِ بالتَّر <|vsep|> حِيبِ أملاَكُ القُدسِ وَالأنبِيَاءُ </|bsep|> <|bsep|> سِدرَةُ المُنتَهَى تَغَشَّت بِحُسنٍ <|vsep|> ِذ أتَاهَا وَلَيسَ مِنهُ انتِهَاءُ </|bsep|> <|bsep|> بَل أتَى المُستَوَى بِهِ سَمِعَ الأقلاَمَ <|vsep|> كَانَ مِنهُ عَلَيهِ استِوَاءُ </|bsep|> <|bsep|> جَازَ مَا لَم يَجُز لَيهِ سِوَاهُ <|vsep|> لَيسَ يَرضَى الجَوزَاءَ وَهيَ وِطَاءُ </|bsep|> <|bsep|> زَجَّ فِي النُّورِ مُفرَداً خَارِقاً حُجبَ <|vsep|> جَمَالٍ لَهَا الجَلاَلُ غِطاءُ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ أدنَاهُ رَبُّهُ وَحَبَاهُ <|vsep|> بِهِبَاتٍ وَزَالَ عَنهُ الغِشَاءُ </|bsep|> <|bsep|> نَالَ أسرَاراً لَم تُكَيَّف بِلُبٍّ <|vsep|> وَلِهَذَا قَد أبهِمَ الِحيَاءُ </|bsep|> <|bsep|> لَم تَزَل فِي أستَارِهَا بَاطِناتٍ <|vsep|> مَا جَلاَهَا نُطقٌ وَلاَ ِيمَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأطَالَ الرُّجُوعَ لِلَّهِ فِي الخَمسِينَ <|vsep|> عَادَت خَمساً وَدَامَ الجَزَاءُ </|bsep|> <|bsep|> أظهَرَ البَعضَ حِينَ بَ فَزَادَ القَومُ <|vsep|> بُغضاً وارتَدَّتِ الرُّذَلاَءُ </|bsep|> <|bsep|> لَم يَجِد فِيهِمُ كَفِيلاً ِلَى أن <|vsep|> لَقِيَتهُ أنصَارُهُ الكُفَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> بَايَعَتهُ وَبَاعَتِ الرُّوح مِنهُ <|vsep|> طَابَ بَيعٌ لَهَا وَطَابَ الشَّرَاءُ </|bsep|> <|bsep|> هَاجَرَ المصطَفَى ِلَيهِمُ لَمَّا <|vsep|> أن أحَاطَت لِقَتلِهِ حُرَسَاءُ </|bsep|> <|bsep|> سَارَ عَنهُم وَقَد أدرَّ تُرَاباً <|vsep|> بِرُؤوُسٍ أودَت بِهَا رُؤَسَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَلِيُّ كَانَ الفِداءَ بِنَومٍ <|vsep|> فِي فِرَاشٍ شِلواً عَلَيهِ الرِّدَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأبُو بَكرٍ سَارَ مَعهُ رَفِيقاً <|vsep|> وَشَفِيقاً تُنسَى بِهِ الرُّفَقَاءُ </|bsep|> <|bsep|> دخَلَ الغَارَ قَبلَهُ وَاقِياً نَفسَ <|vsep|> حَبِيبٍ وَهَكَذَا الأصدِقَاءُ </|bsep|> <|bsep|> لَسَعَتهُ حَيَّاتُ جُحرٍ بِرِجلٍ <|vsep|> سَدَّهُ نَفثُ المُصطَفَى استِشفَاءُ </|bsep|> <|bsep|> عَمِيَت كُفَّارٌ قَفَتهُ فَوَلَّت <|vsep|> بِيَدٍ مِنهَا تُصفَعُ الأقفَاءُ </|bsep|> <|bsep|> رَفرَفَت أملاَكٌ بِأجنِحَةٍ وَا <|vsep|> قِيَةٍ مِثلَمَا وَقَتهُ الرَّاءُ </|bsep|> <|bsep|> رَاٌ ارخَت عَلَى فَمِ الغَارِ أكمَا <|vsep|> ماً أرَت مِثلَمَا أرَت عَنكَبَاءُ </|bsep|> <|bsep|> عَنكَبَاءُ أبدَت مَطارِفَ نَسجٍ <|vsep|> فَحَمَت مِثلَمَا حَمَت وَرقَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَضَعَت بَيضَهَا بِهِ امَّنَتهُ <|vsep|> وَلَهَا الأمنُ فِي الحَرَامِ كِفَاءُ </|bsep|> <|bsep|> سَارَ عَنهُ فِي ذِمَّةِ اللهِ مَحفُو <|vsep|> ظاً بِهِ تُحدَى النَّاقَةُ الأدمَاءُ </|bsep|> <|bsep|> رَافِلاً فِي أذيَالِ عِزَّةِ رَبٍّ <|vsep|> فَرَشَت خَدَّهَا لَهُ الجَوزَاءُ </|bsep|> <|bsep|> حَلَّ فِي خَيمَةٍ لِعَاتِكَةٍ سَعدَ <|vsep|> سُعُودٍ فَدَرَّتِ العَجفَاءُ </|bsep|> <|bsep|> مِن بَقَايَا وَضُوئِهِ أطعِمَت عَو <|vsep|> سَجَةٌ وَانجَلَت لَهَا أفيَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَلاَهُ سُرَاقَةٌ بِهِ سَاخَت <|vsep|> سَابِحٌ لَم يُنقِدهُ ِلاَّ التِجَاءُ </|bsep|> <|bsep|> أشبَهَت ِيوَاناً لِكِسرَى لِهَذَا <|vsep|> بِسَوَارِيهِ كَانَ مِنهُ اجتِلاَءُ </|bsep|> <|bsep|> بَشَّرَت نَسمَةُ الصَّبَا بِصَبَاحٍ <|vsep|> مِن رَسُولٍ فاستَيقَظَت نُدَمَاءُ </|bsep|> <|bsep|> أضرَمَت فِي جَوانِحِ الصَّحبِ نَارَ الشَّوقِ <|vsep|> والصَّبُّ يَعتَرِيهِ الصِّلاَءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأمَالَت جَوَارِحاً للرتقَابٍ <|vsep|> وَارتِقَابُ الحَبِيبِ فِيهِ ارتِقَاءُ </|bsep|> <|bsep|> طَلَعَت طَلعَةٌ لَهُ كَهِلاَلِ العِيدِ <|vsep|> ضَاءَت بِالنُّورِ مِنهُ قُبَاءُ </|bsep|> <|bsep|> عِندَمَا حَلَّ طَيبَةً حَلَّ فِيهَا <|vsep|> طِيبُ عَيشٍ لَم تُعطَهُ صَنعَاءُ </|bsep|> <|bsep|> زَالَ عَجمُ الشُّرُورِ عَنهَا فَعَادَت <|vsep|> لِسُرُورٍ وَدَامَتِ السَّرَّاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبنَاتُ النَّجَّارِ قَد صَنَعَت مِنبَرَ <|vsep|> مَجدٍ لَم تَرقَهُ الخُطَبَاءُ </|bsep|> <|bsep|> أنشَدَت فِي القُدُومِ نَحن جَوَارٍ <|vsep|> مِن بَنِي النَّجَّارِ الهَنَاءُ الهَنَاءُ </|bsep|> <|bsep|> بِالجِوَارِ استَعلَت وَيَا حَبَّذَا <|vsep|> مُحَمَّدٌ مِن جَارٍ بِهِ استِعلاَءُ </|bsep|> <|bsep|> أسَّسَ المَسجِدَ الشَّرِيفَ وخَى <|vsep|> بَينَ صَحبٍ فَطَابَ مِنهُم ِخَاءُ </|bsep|> <|bsep|> نَّمَا هُم يَدٌ عَلَى مَن سِوَاهُم <|vsep|> ضَرَّرَ الكُفرُ بَينَهُم رُحمَاءُ </|bsep|> <|bsep|> فِي أعَادٍ سَرَت سَرَايَاهُ مِنهُم <|vsep|> مِثلَمَا فِي عَادٍ سَرَت نَكبَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأتَاهُم مهَنَّدٌ مِن سُيُوفِ اللهِ <|vsep|> مَسلُولٌ لَم يَخُنهُ المَضَاءُ </|bsep|> </|psep|> |
دون الأحبة ما لا أستطيع ولي | 0البسيط
| [
" دون الأحبة ما لا أستطيع ولي",
"شوق يسير به حاد وملّاحُ",
" يا لجة البحر ن يممت ساحلهم",
"وخامرتك لدى البوغاز أرواح",
" عودي من الكوثر الأحلى لى بلد",
"يشكو الغليل شجيٌّ فيه صدَّا"
] | null | https://diwany.org/%D8%AF%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%A8%D8%A9-%D9%85%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D8%A3%D8%B3%D8%AA%D8%B7%D9%8A%D8%B9-%D9%88%D9%84%D9%8A/ | أحمد الكاشف | null | null | null | null | null | null | <|meter_4|> ح <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> دون الأحبة ما لا أستطيع ولي <|vsep|> شوق يسير به حاد وملّاحُ </|bsep|> <|bsep|> يا لجة البحر ن يممت ساحلهم <|vsep|> وخامرتك لدى البوغاز أرواح </|bsep|> </|psep|> |
حيوا الأريكة والسلطان والعلما | 0البسيط
| [
" حيوا الأريكة والسلطان والعلما",
"وفاخروا بجديد السؤدد الأمما",
" وعاهدوا الدولة الكبرى التي لبثت",
"ترعى لمثلكمُ الميثاق والذمما",
" وارضوا بعاقبة الحكم الذي رضيت",
"به الممالك فاللّه الذي حكما",
" دار الزمان متيحاً للكنانة ما",
"توقعته مذيعاً خير ما كتما",
" ن كان لا بد من راع لأرضكمُ",
"فمن ألفناه أولى من رعى وحمى",
" غنيمةٌ مصر ينميها ويكثرها",
"ويملأ الأرض منها خير من غنما",
" كانت مسارح غزلان فحصَّنها",
"جيش الضراغم حتى أصبحت أجما",
" هل تخسرون لها ذا عفة وغنى",
"لتستعيضوا لها الغرثان والنهما",
" وتؤثرون على غالي نظامكمُ",
"فوضى تفرق للأوطان ما التأما",
" أجر السكينة ما أعطوا وما وعدوا",
"فلم يريدوا سوى أن تقبلوا النعما",
" ومخطئٌ باخس الغلاب سيرته",
"وعدله خطأ الغلاب أن ظلما",
" ولا يضر بلاداً وهي منة",
"كابن البلاد وحاميها ذا اختصما",
" لو يعقل الترس الترك أنكم",
"أمثالهم بعد ما كنتم لهم خدما",
" هم أمس سادتكم واليوم جيرتكم",
"ولا مودة حتى يطفئوا الضرما",
" فاستكملوا الجيش من أبنائكم حذراً",
"أحق بالجيش عمرانٌ زكا ونما",
" ولا تبيتوا على عجز يعولكم",
"من ليس يأمن عدواناً ومزدحما",
" من أين ن لم يكن منكم لكم عدد",
"تدري النفوس باء الضيم والشمما",
" حماة مصر وما للقوم من سببٍ",
"لا ليكم ذا ما حادث دهما",
" حميتمُ قبل مصر الترك من حنق",
"تهدد الحصن والبوغاز مقتحما",
" واليوم جيشكمُ ماضٍ وجيشهمُ",
"ماضٍ ليلتحما يوماً ويصطدما",
" عذر الفريقين عذر المكرهين على",
"ما يتقيه ويأباه محبهما",
" فأنتمُ وهمُ والحرب بينكمُ",
"خصمان ما سرت الأضغان بينهما",
" أرضى لأسطولكم حمل العتاب لى",
"تلك الديار ولا أرضاه منتقما",
" ن كنتم خير من خاض الوغى ورمى",
"فأنتمُ خير من أغضى ومن رحما",
" أبقوا على ذلك الجار القريب عسى",
"يعود يوماً لكم لفاً ذا سلما",
" لنا السبيل لى استقلالنا ولكم",
"أن لا تروا للأذى منا يداً وفما",
" ومن رأى منكم أشياء تصرفه",
"عن حقه وتلقاها فقد لؤما",
" يا للشعوب أمام المالكين لهم",
"ساروا وحوشاً لى الميدان أم غنما",
" أمست حياضهمُ جمر الجحيم كما",
"أضحت غياضهمُ الأحجار والحمما",
" ولست أدري وما للبغي من سند",
"بنى لدولته الجبار أم هدما",
" جناية العلم مفتون يدلُّ به",
"وللتنازع والطغيان ما علما",
" نأيت يا صلح حتى بت تخطر لي",
"طيفاً لمدَّكرٍ رؤيا لمن وهما",
" وطلت يلا حرب حتى خفت من شرر",
"حول الفريقين أن يصلاك غيرهما",
" هزائمٌ وانتصارات مداولة",
"فلست أعرف منصوراً ومنهزما",
" لكل عرش أعاصير تهدده",
"وليس ينجو سوى من عف واعتصما",
" ن فارق الملك واليهِ ووارثُهُ",
"فعمُّه من تولى الملك واستلما",
" مستبقياً للحمى ما كاد يفقده",
"مجدداً لرواء البيت ما قدما",
" حسينُ يا عمَّ عباسٍ وتاليَهُ",
"على الرعية تنفي عنهم التهما",
" أرانيَ اليوم في عزلٍ وتوليةٍ",
"موزعَ القلب والوجدان بينكما",
" نصحته فتحاشاني وجاوزني",
"لى أراجيف من أغرى ومن أثما",
" لعله وله في غيره عظة",
"من الملوك يؤاسى بعد ما ندما",
" لك الرضى بك والتسليم أعلنه",
"صنع البصير بما استخفى وما انبهما",
" مبايعاً بيعة الحر الوفي لمن",
"سرّت ولايته الأعراب والعجما",
" ومن تناقلت الفاق دعوته",
"فهزت القدس والبطحاء والحرما",
" أمانة كنت عند اللّه غالية",
"للمشرقين فأداها وسرّهما",
" الجاهلية والسلام ما شهدا",
"في مصر غيرك سلطاناً خلالهما",
" رؤيا أبٍ ومُنى جدٍّ تداولها",
"غرُّ السلاطين والأقيال قبلهما",
" أدركت مملكةً في ساعتين ومن",
"قاد الجيوش التوى لم يمتلك قدما",
" بلغتها علويَّ النفس متَّخذا",
"أسبابك الحزم والخلاص والكرما",
" نصر ظفرت به والسلم في بلد",
"يسقيه من كوثر ساقي سواه دما",
" ن العميد الذي راقتك دعوته",
"ليعرفن لك الثار والهمما",
" ما جاء يحتمل الصلاح في يده",
"لا لتشتركا فيه وتقتسما",
" نعم الأمين على الوادي يسلِّمُه",
"حرّاً ذا بلغ الشعبان رشدهما",
" ولا يعود لى القطرين ما جزعا",
"منه فحسبهما ما مرَّ حسبهما",
" هل يبخل المرء بالدنيا ويزعم أن",
"يفدى بروح سواه عزَّ ما زعما",
" وهل يضن بمال المسلمين على",
"مثلي ويمنحه التمثال والصنما",
" عشرين عاماً أواليه ويمنعني",
"حق الجزاء فن ذكرته سئما",
" ن كان قد ضاع شعري عند سدَّتِه",
"فقد أمنت عليه النيل والهرما",
" مضت حوادث كم قاسيتُها لججاً",
"دون الرفاق وكم عالجتها ظلما",
" وغاب من خاف أشعاري فأسلمني",
"لمن يرى قلمي في قلبه ألما",
" غيران يشفيه مني أن يكلفني",
"جهد المسخر كيلا أحسن النغما",
" مناصب الشعراء الصالحين حُلَىً",
"ذا الحسود تمناها لهم لجما",
" نبذت حاشية واخترت حاشية",
"كريمة تكرم الداب والشيما",
" وكان عنوان ما أقبلت تصنعه",
"للقوم والوطن الأعوان والحشما",
" حسبي شمائلهم أجراً ورونقهم",
"شكراً لمن عرض اليات والحكما",
" ني سفير فريق المنشئين لى",
"من حق كل فريق عنده لزما",
" هم عظَّموك بشعر معجب فذا",
"كافأته بقبول طيب عظما",
" ولست أدري ومالي معلقة",
"بهذه بُدِئَ النشاد أم خُتِما"
] | null | https://diwany.org/%D8%AD%D9%8A%D9%88%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7/ | أحمد الكاشف | null | null | null | null | null | null | <|meter_4|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> حيوا الأريكة والسلطان والعلما <|vsep|> وفاخروا بجديد السؤدد الأمما </|bsep|> <|bsep|> وعاهدوا الدولة الكبرى التي لبثت <|vsep|> ترعى لمثلكمُ الميثاق والذمما </|bsep|> <|bsep|> وارضوا بعاقبة الحكم الذي رضيت <|vsep|> به الممالك فاللّه الذي حكما </|bsep|> <|bsep|> دار الزمان متيحاً للكنانة ما <|vsep|> توقعته مذيعاً خير ما كتما </|bsep|> <|bsep|> ن كان لا بد من راع لأرضكمُ <|vsep|> فمن ألفناه أولى من رعى وحمى </|bsep|> <|bsep|> غنيمةٌ مصر ينميها ويكثرها <|vsep|> ويملأ الأرض منها خير من غنما </|bsep|> <|bsep|> كانت مسارح غزلان فحصَّنها <|vsep|> جيش الضراغم حتى أصبحت أجما </|bsep|> <|bsep|> هل تخسرون لها ذا عفة وغنى <|vsep|> لتستعيضوا لها الغرثان والنهما </|bsep|> <|bsep|> وتؤثرون على غالي نظامكمُ <|vsep|> فوضى تفرق للأوطان ما التأما </|bsep|> <|bsep|> أجر السكينة ما أعطوا وما وعدوا <|vsep|> فلم يريدوا سوى أن تقبلوا النعما </|bsep|> <|bsep|> ومخطئٌ باخس الغلاب سيرته <|vsep|> وعدله خطأ الغلاب أن ظلما </|bsep|> <|bsep|> ولا يضر بلاداً وهي منة <|vsep|> كابن البلاد وحاميها ذا اختصما </|bsep|> <|bsep|> لو يعقل الترس الترك أنكم <|vsep|> أمثالهم بعد ما كنتم لهم خدما </|bsep|> <|bsep|> هم أمس سادتكم واليوم جيرتكم <|vsep|> ولا مودة حتى يطفئوا الضرما </|bsep|> <|bsep|> فاستكملوا الجيش من أبنائكم حذراً <|vsep|> أحق بالجيش عمرانٌ زكا ونما </|bsep|> <|bsep|> ولا تبيتوا على عجز يعولكم <|vsep|> من ليس يأمن عدواناً ومزدحما </|bsep|> <|bsep|> من أين ن لم يكن منكم لكم عدد <|vsep|> تدري النفوس باء الضيم والشمما </|bsep|> <|bsep|> حماة مصر وما للقوم من سببٍ <|vsep|> لا ليكم ذا ما حادث دهما </|bsep|> <|bsep|> حميتمُ قبل مصر الترك من حنق <|vsep|> تهدد الحصن والبوغاز مقتحما </|bsep|> <|bsep|> واليوم جيشكمُ ماضٍ وجيشهمُ <|vsep|> ماضٍ ليلتحما يوماً ويصطدما </|bsep|> <|bsep|> عذر الفريقين عذر المكرهين على <|vsep|> ما يتقيه ويأباه محبهما </|bsep|> <|bsep|> فأنتمُ وهمُ والحرب بينكمُ <|vsep|> خصمان ما سرت الأضغان بينهما </|bsep|> <|bsep|> أرضى لأسطولكم حمل العتاب لى <|vsep|> تلك الديار ولا أرضاه منتقما </|bsep|> <|bsep|> ن كنتم خير من خاض الوغى ورمى <|vsep|> فأنتمُ خير من أغضى ومن رحما </|bsep|> <|bsep|> أبقوا على ذلك الجار القريب عسى <|vsep|> يعود يوماً لكم لفاً ذا سلما </|bsep|> <|bsep|> لنا السبيل لى استقلالنا ولكم <|vsep|> أن لا تروا للأذى منا يداً وفما </|bsep|> <|bsep|> ومن رأى منكم أشياء تصرفه <|vsep|> عن حقه وتلقاها فقد لؤما </|bsep|> <|bsep|> يا للشعوب أمام المالكين لهم <|vsep|> ساروا وحوشاً لى الميدان أم غنما </|bsep|> <|bsep|> أمست حياضهمُ جمر الجحيم كما <|vsep|> أضحت غياضهمُ الأحجار والحمما </|bsep|> <|bsep|> ولست أدري وما للبغي من سند <|vsep|> بنى لدولته الجبار أم هدما </|bsep|> <|bsep|> جناية العلم مفتون يدلُّ به <|vsep|> وللتنازع والطغيان ما علما </|bsep|> <|bsep|> نأيت يا صلح حتى بت تخطر لي <|vsep|> طيفاً لمدَّكرٍ رؤيا لمن وهما </|bsep|> <|bsep|> وطلت يلا حرب حتى خفت من شرر <|vsep|> حول الفريقين أن يصلاك غيرهما </|bsep|> <|bsep|> هزائمٌ وانتصارات مداولة <|vsep|> فلست أعرف منصوراً ومنهزما </|bsep|> <|bsep|> لكل عرش أعاصير تهدده <|vsep|> وليس ينجو سوى من عف واعتصما </|bsep|> <|bsep|> ن فارق الملك واليهِ ووارثُهُ <|vsep|> فعمُّه من تولى الملك واستلما </|bsep|> <|bsep|> مستبقياً للحمى ما كاد يفقده <|vsep|> مجدداً لرواء البيت ما قدما </|bsep|> <|bsep|> حسينُ يا عمَّ عباسٍ وتاليَهُ <|vsep|> على الرعية تنفي عنهم التهما </|bsep|> <|bsep|> أرانيَ اليوم في عزلٍ وتوليةٍ <|vsep|> موزعَ القلب والوجدان بينكما </|bsep|> <|bsep|> نصحته فتحاشاني وجاوزني <|vsep|> لى أراجيف من أغرى ومن أثما </|bsep|> <|bsep|> لعله وله في غيره عظة <|vsep|> من الملوك يؤاسى بعد ما ندما </|bsep|> <|bsep|> لك الرضى بك والتسليم أعلنه <|vsep|> صنع البصير بما استخفى وما انبهما </|bsep|> <|bsep|> مبايعاً بيعة الحر الوفي لمن <|vsep|> سرّت ولايته الأعراب والعجما </|bsep|> <|bsep|> ومن تناقلت الفاق دعوته <|vsep|> فهزت القدس والبطحاء والحرما </|bsep|> <|bsep|> أمانة كنت عند اللّه غالية <|vsep|> للمشرقين فأداها وسرّهما </|bsep|> <|bsep|> الجاهلية والسلام ما شهدا <|vsep|> في مصر غيرك سلطاناً خلالهما </|bsep|> <|bsep|> رؤيا أبٍ ومُنى جدٍّ تداولها <|vsep|> غرُّ السلاطين والأقيال قبلهما </|bsep|> <|bsep|> أدركت مملكةً في ساعتين ومن <|vsep|> قاد الجيوش التوى لم يمتلك قدما </|bsep|> <|bsep|> بلغتها علويَّ النفس متَّخذا <|vsep|> أسبابك الحزم والخلاص والكرما </|bsep|> <|bsep|> نصر ظفرت به والسلم في بلد <|vsep|> يسقيه من كوثر ساقي سواه دما </|bsep|> <|bsep|> ن العميد الذي راقتك دعوته <|vsep|> ليعرفن لك الثار والهمما </|bsep|> <|bsep|> ما جاء يحتمل الصلاح في يده <|vsep|> لا لتشتركا فيه وتقتسما </|bsep|> <|bsep|> نعم الأمين على الوادي يسلِّمُه <|vsep|> حرّاً ذا بلغ الشعبان رشدهما </|bsep|> <|bsep|> ولا يعود لى القطرين ما جزعا <|vsep|> منه فحسبهما ما مرَّ حسبهما </|bsep|> <|bsep|> هل يبخل المرء بالدنيا ويزعم أن <|vsep|> يفدى بروح سواه عزَّ ما زعما </|bsep|> <|bsep|> وهل يضن بمال المسلمين على <|vsep|> مثلي ويمنحه التمثال والصنما </|bsep|> <|bsep|> عشرين عاماً أواليه ويمنعني <|vsep|> حق الجزاء فن ذكرته سئما </|bsep|> <|bsep|> ن كان قد ضاع شعري عند سدَّتِه <|vsep|> فقد أمنت عليه النيل والهرما </|bsep|> <|bsep|> مضت حوادث كم قاسيتُها لججاً <|vsep|> دون الرفاق وكم عالجتها ظلما </|bsep|> <|bsep|> وغاب من خاف أشعاري فأسلمني <|vsep|> لمن يرى قلمي في قلبه ألما </|bsep|> <|bsep|> غيران يشفيه مني أن يكلفني <|vsep|> جهد المسخر كيلا أحسن النغما </|bsep|> <|bsep|> مناصب الشعراء الصالحين حُلَىً <|vsep|> ذا الحسود تمناها لهم لجما </|bsep|> <|bsep|> نبذت حاشية واخترت حاشية <|vsep|> كريمة تكرم الداب والشيما </|bsep|> <|bsep|> وكان عنوان ما أقبلت تصنعه <|vsep|> للقوم والوطن الأعوان والحشما </|bsep|> <|bsep|> حسبي شمائلهم أجراً ورونقهم <|vsep|> شكراً لمن عرض اليات والحكما </|bsep|> <|bsep|> ني سفير فريق المنشئين لى <|vsep|> من حق كل فريق عنده لزما </|bsep|> <|bsep|> هم عظَّموك بشعر معجب فذا <|vsep|> كافأته بقبول طيب عظما </|bsep|> </|psep|> |
يا آل مصر كفاها ما بها جزعا | 0البسيط
| [
" يا ل مصر كفاها ما بها جزعا",
"أعائدٌ لكمُ الشمل الذي انصدعا",
" جد الزمان ولم يذهب تخاذلكم",
"ن الذي كنت أخشى منكم وقعا",
" ن الذي كاد من ماضي مراسكمُ",
"يرتد عنكم تمادى فيكمُ طمعا",
" أيحرس البيت ساه في جوانبه",
"مضلل وعليل يشتكي الوجعا",
" طلبتم الغاية القصوى وفتها",
"أن تذهبوا فرقاً أو ترجعوا شيعا",
" أما يوفِّق في الوادي سياستَكم",
"هاد كما وفق الحاد والجمعا",
" وكلما قام منكم نابهٌ فطن",
"لى الوزارة صحتم حوله فزعا",
" وكلما رامها منكم أخو ثقة",
"أثرتمُ ريباً واهتجتمُ بدعا",
" للخصم أم لكم المستوزرون به",
"أقرَّ مَن ضرها يوماً ومن نفعا",
" وما استوى القصد منكم والغلوُّ لها",
"وليس من راح يغريها كم شفعا",
" خذوا عليه عهود اللّه وانتظروا",
"لعله خير من أوفى بها ورعى",
" أليس في أمسه ذكرى وموعظة",
"مما رأى غيره منكم وما سمعا",
" يرضى وزارتكم فرضاً عليه لكم",
"وليس يرضى بها مرعى ومنتجعا",
" أولى بمن تبعت شوراه أمته",
"أن لا يكون لباغ حولها تبعا",
" لكم عليه رقيب من سريرته",
"ن لم يجد مشرفاً منكم ومطَّلعا",
" تربّص الخصم وامتدت حبائله",
"لى يقينكمُ بعد الذي انتزعا",
" أنترك الأمر للباغي يصرِّفه",
"في كل ناحية سنّاً ومشترعا",
" قد استوى لينه فيها وشدته",
"كما استوى من تحداه ومن ضرعا",
" طال النزاع حماة الملك بينكمُ",
"أماله حاسم من بعد ما اتسعا",
" كادت تضيع ضحاياه عليه سدى",
"ويذهب الثمن الغالي الذي دفعا",
" دعوا جميعاً لذاك الخصم حقكم",
"أو جاهدوا فيه يا أحزاب مصر معا",
" ما حيلة الأعزل المغبون في شكس",
"تقلد النار والفولاذ مدَّرعا",
" يمانكم واليقين اليوم عدتكم",
"وهل رأيتم لطاغٍ مؤمناً خضعا",
" أيطلب النيلُ يسقي زرعَه رجل",
"منكم ولا يملك الحقل الذي زرعا",
" خذوا الأمان من الدنيا لأنفسكم",
"من قبل أن تسألوها الري والشبعا",
" تعاونوا وخذوا للأمر عدته",
"كم يسَّر الحزم أمراً بعد ما امتنعا",
" لا يقنع الشرف المنقوص ذا شمم",
"ون يكن بعسير العيش مقتنعا",
" أين المعيد لى الوادي غريبكمُ",
"من النوى والمريح الواله الولعا",
" وأين من صنع النعمى لأمته",
"والعرش غير مباه بالذي صنعا",
" ني سمعت خطيباً وعده لكمُ",
"دين لعل الرضا فيما دعا وسعى",
" ن لم تنل فئة جماعكم فلكم",
"بين الضمائر من ساوى ومن جمعا",
" ستحرجون ذا سادت نصيحته",
"فيكم غريمكم من بعد ما خدعا"
] | null | https://diwany.org/%D9%8A%D8%A7-%D8%A2%D9%84-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D9%83%D9%81%D8%A7%D9%87%D8%A7-%D9%85%D8%A7-%D8%A8%D9%87%D8%A7-%D8%AC%D8%B2%D8%B9%D8%A7/ | أحمد الكاشف | null | null | null | null | null | null | <|meter_4|> ع <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا ل مصر كفاها ما بها جزعا <|vsep|> أعائدٌ لكمُ الشمل الذي انصدعا </|bsep|> <|bsep|> جد الزمان ولم يذهب تخاذلكم <|vsep|> ن الذي كنت أخشى منكم وقعا </|bsep|> <|bsep|> ن الذي كاد من ماضي مراسكمُ <|vsep|> يرتد عنكم تمادى فيكمُ طمعا </|bsep|> <|bsep|> أيحرس البيت ساه في جوانبه <|vsep|> مضلل وعليل يشتكي الوجعا </|bsep|> <|bsep|> طلبتم الغاية القصوى وفتها <|vsep|> أن تذهبوا فرقاً أو ترجعوا شيعا </|bsep|> <|bsep|> أما يوفِّق في الوادي سياستَكم <|vsep|> هاد كما وفق الحاد والجمعا </|bsep|> <|bsep|> وكلما قام منكم نابهٌ فطن <|vsep|> لى الوزارة صحتم حوله فزعا </|bsep|> <|bsep|> وكلما رامها منكم أخو ثقة <|vsep|> أثرتمُ ريباً واهتجتمُ بدعا </|bsep|> <|bsep|> للخصم أم لكم المستوزرون به <|vsep|> أقرَّ مَن ضرها يوماً ومن نفعا </|bsep|> <|bsep|> وما استوى القصد منكم والغلوُّ لها <|vsep|> وليس من راح يغريها كم شفعا </|bsep|> <|bsep|> خذوا عليه عهود اللّه وانتظروا <|vsep|> لعله خير من أوفى بها ورعى </|bsep|> <|bsep|> أليس في أمسه ذكرى وموعظة <|vsep|> مما رأى غيره منكم وما سمعا </|bsep|> <|bsep|> يرضى وزارتكم فرضاً عليه لكم <|vsep|> وليس يرضى بها مرعى ومنتجعا </|bsep|> <|bsep|> أولى بمن تبعت شوراه أمته <|vsep|> أن لا يكون لباغ حولها تبعا </|bsep|> <|bsep|> لكم عليه رقيب من سريرته <|vsep|> ن لم يجد مشرفاً منكم ومطَّلعا </|bsep|> <|bsep|> تربّص الخصم وامتدت حبائله <|vsep|> لى يقينكمُ بعد الذي انتزعا </|bsep|> <|bsep|> أنترك الأمر للباغي يصرِّفه <|vsep|> في كل ناحية سنّاً ومشترعا </|bsep|> <|bsep|> قد استوى لينه فيها وشدته <|vsep|> كما استوى من تحداه ومن ضرعا </|bsep|> <|bsep|> طال النزاع حماة الملك بينكمُ <|vsep|> أماله حاسم من بعد ما اتسعا </|bsep|> <|bsep|> كادت تضيع ضحاياه عليه سدى <|vsep|> ويذهب الثمن الغالي الذي دفعا </|bsep|> <|bsep|> دعوا جميعاً لذاك الخصم حقكم <|vsep|> أو جاهدوا فيه يا أحزاب مصر معا </|bsep|> <|bsep|> ما حيلة الأعزل المغبون في شكس <|vsep|> تقلد النار والفولاذ مدَّرعا </|bsep|> <|bsep|> يمانكم واليقين اليوم عدتكم <|vsep|> وهل رأيتم لطاغٍ مؤمناً خضعا </|bsep|> <|bsep|> أيطلب النيلُ يسقي زرعَه رجل <|vsep|> منكم ولا يملك الحقل الذي زرعا </|bsep|> <|bsep|> خذوا الأمان من الدنيا لأنفسكم <|vsep|> من قبل أن تسألوها الري والشبعا </|bsep|> <|bsep|> تعاونوا وخذوا للأمر عدته <|vsep|> كم يسَّر الحزم أمراً بعد ما امتنعا </|bsep|> <|bsep|> لا يقنع الشرف المنقوص ذا شمم <|vsep|> ون يكن بعسير العيش مقتنعا </|bsep|> <|bsep|> أين المعيد لى الوادي غريبكمُ <|vsep|> من النوى والمريح الواله الولعا </|bsep|> <|bsep|> وأين من صنع النعمى لأمته <|vsep|> والعرش غير مباه بالذي صنعا </|bsep|> <|bsep|> ني سمعت خطيباً وعده لكمُ <|vsep|> دين لعل الرضا فيما دعا وسعى </|bsep|> <|bsep|> ن لم تنل فئة جماعكم فلكم <|vsep|> بين الضمائر من ساوى ومن جمعا </|bsep|> </|psep|> |
دار الخلافة حاطك البسفورُ | 6الكامل
| [
" دار الخلافة حاطك البسفورُ",
"وأجل قدرك في الورى الدستورُ",
" هذي مواكب عيده اللاتي بها",
"ماجت ميادين الحمى والدور",
" ذكرى أغر محجل ضمن المنى",
"تبديله الحدثان والتغيير",
" الحكم عدل والرعية حرة",
"والملك بينهما أعز فخور",
" وخليفة الرحمن مطرد الندى",
"والبر موفور الجلال وقور",
" مصدوقةٌ شوراهُ عالٍ رأيُهُ",
"والأمن تحت لوائه والنور",
" يدري بأن التاج ليس بمخلص",
"للفرد حتى يخلص الجمهور",
" يرعى ويسترعي الشعوب أمورها",
"ملك له التدبير والتخيير",
" حسب العباد من النظام وأهله",
"أن لا يدل على الوضيع وزير",
" جمع الشوارد حول حوض واستوى",
"في ظله مستأجر وأجير",
" ما اختص أحمد بالخلافة أمة",
"علماً بأن الدائرات تدور",
" أولى بها من صانها من بعد ما",
"عبثت مقاديرٌ بها وعصور",
" وجلا السماء السيف وهي دجىً كما",
"ملأ السرير الأرض وهي تمور",
" شقيت بما تتوهم الأعداء من",
"هذا التراث ونه لعسير",
" لك كل يوم يا رشادُ شفاعةٌ",
"في القوم عند اللّه وهو غفور",
" يممتَ حصنَ الخارجين فأذعنوا",
"وأسا الجراحَ الدامياتِ خبير",
" وعلا مكان السيف بعد صليله",
"في الهدنة التسبيح والتكبير",
" وأقمت بنيهم الصلاة فسلموا",
"لا فريقاً ما يزال يثور",
" عافوا شهيَّ العدل والحسان أم",
"غصوا بهذا الماء وهو نمير",
" أولى بمن زاد النهار ضلاله",
"أن لا يفارق عينَه الديجور",
" وليبق أعزلَ كلُّ من يبغي على",
"حراسِّه والراصدون كثير",
" ن أكبر الغيران بأسك حولهم",
"ففسادهم لو يمهلون كبير",
" ما كان قتلهمُ انتقاماً منهمُ",
"لكنه لذنوبهم تكفير",
" فهم وقود ضرامهم حيناً ومن",
"دمهم لطفاء الضرام بحور",
" لو طهر الدم ثماً من رجسه",
"لم يبق مأثوم ولا مأزور",
" حورانُ مزدجرٌ ومقدونية",
"ثكلى وقد راع العراقَ نذير",
" وتنصلت صنعاءُ من فجارها",
"وأبى على المتطاولين عسير",
" لن يخلوَ البلقان من شر ون",
"ملأت ثراه جماجمٌ ونحور",
" من لم يطعك موفقاً مستغفراً",
"فليبق وهو المرغم المقهور",
" في القلزم المجتاز مأذون فن",
"غوضبت فهو محرم محظور",
" قد قام يجمع شاطئيه أبر في",
"مصرٍ وخرُ في الحجاز قدير",
" مد الشريف لى العزيز يمينه",
"وسعى نصير يصطفيه نصير",
" هو حجة النسب الزكي على الأولى",
"أشقاهمُ التحريضُ والتنفير",
" لولا وسيلته ليهم لم يطع",
"عاص ولم يحقن دم مهدور",
" يا زائراً في كل يوم أمةً",
"يا ليت مصر تعودها وتزور",
" جاء الحجاز بشيرها بمحمد",
"بعد الشم فهل لمصرَ بشير",
" ن صفق النيل السعيد فنما",
"تصفيقه عن حبها تعبير",
" وذا علت أهرامها وتطلعت",
"فسلام مسقل حولهن السور",
" وأرى السواحل دونهن سلاسلٌ",
"وأرى السفائن فوقهن نسور",
" وكأنها شم الجبال مواخراً",
"يدوي حديدٌ تحتها مصهور",
" لو كان لي أجر الوفاء لكان لي",
"فوق الخليج خورنق وسدير",
" حسبي مطاف بالرياض وزهرة",
"ولكل طير روضة وغدير",
" وتحية من سانحات مثلما",
"مرت بأبرار الملائك حور",
" يا ل عثمان السلام عليكم",
"ما هز أعطاف الوفيِّ شعور",
" أهواكمُ وأود لو سَلِمَتْ لكم",
"في العالمين مدائن وثغور",
" وأود لو عاشوا وليس عليهم",
"لا أمير المؤمنين أمير",
" ن الذي فتح الممالك محسناً",
"بخلود هذا الملك لهو جدير",
" لولاكم في الشرق غال حصينه",
"في الغرب ممدود الشباك مغير",
" هل بعد ما شهدت لكم ثاركم",
"بالعدل يعبث بالعيان نكير",
" يا لابسين من الحديد سوابغاً",
"وكأنما هو سندس وحرير",
" ومظلَّلين من اللوافح بالقنا",
"في البيد ذ أذكى الرمالَ هجير",
" ومغربين عن الديارِ وذكرُها",
"لكم أنيسٌ في النوى وسمير",
" لا فارقت سيما النعيم وجوهَكم",
"يوماً ولا غابت هناك بدور",
" قسماً بمكة لن يراع مسالم",
"أمَّنتموه وسيفكم مشهور",
" لا خافكم لا عدوكم ولا",
"عَدَتِ الأحبةَ غبطةٌ وسرور",
" لكم العزائم والثبات وللعدى",
"حض الخوارج والخنا والزور",
" ن أيقظوا في كل واد فتنة",
"فبكل واد جحفل منصور",
" خشعت جبالهم لكم رهباً كما",
"لانت جنادلُ قبلها وصخور",
" وقلوب أهل البغي باقية كما",
"خلقت تفيض ضغائناً وتفور",
" هل تلتقي حول العرين صغارهم",
"من بعد ما هال الكبار زئير",
" سارت جنودكمُ لكل عظيمة",
"يا ليتني بين الجنود أسير",
" أهدي ليهم خير ما صنعت يد",
"وحكى فمٌ عذبٌ وصان ضمير",
" ني لأدلي بالمواثيق التي",
"أسوان ترعاها لكم والطور",
" وأمانةٌ مرعيَّةٌ ووديعةٌ",
"محميِّةٌ بهما ينوء ثبير",
" ن كنت شاعرَكم بمصرَ فنني",
"لكمُ غداً في الخافقين سفير",
" ني صبرت على الجهاد وطالما",
"بلغ المدى بعد الجهاد صبور"
] | null | https://diwany.org/%D8%AF%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%AD%D8%A7%D8%B7%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B3%D9%81%D9%88%D8%B1%D9%8F/ | أحمد الكاشف | null | null | null | null | null | null | <|meter_14|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> دار الخلافة حاطك البسفورُ <|vsep|> وأجل قدرك في الورى الدستورُ </|bsep|> <|bsep|> هذي مواكب عيده اللاتي بها <|vsep|> ماجت ميادين الحمى والدور </|bsep|> <|bsep|> ذكرى أغر محجل ضمن المنى <|vsep|> تبديله الحدثان والتغيير </|bsep|> <|bsep|> الحكم عدل والرعية حرة <|vsep|> والملك بينهما أعز فخور </|bsep|> <|bsep|> وخليفة الرحمن مطرد الندى <|vsep|> والبر موفور الجلال وقور </|bsep|> <|bsep|> مصدوقةٌ شوراهُ عالٍ رأيُهُ <|vsep|> والأمن تحت لوائه والنور </|bsep|> <|bsep|> يدري بأن التاج ليس بمخلص <|vsep|> للفرد حتى يخلص الجمهور </|bsep|> <|bsep|> يرعى ويسترعي الشعوب أمورها <|vsep|> ملك له التدبير والتخيير </|bsep|> <|bsep|> حسب العباد من النظام وأهله <|vsep|> أن لا يدل على الوضيع وزير </|bsep|> <|bsep|> جمع الشوارد حول حوض واستوى <|vsep|> في ظله مستأجر وأجير </|bsep|> <|bsep|> ما اختص أحمد بالخلافة أمة <|vsep|> علماً بأن الدائرات تدور </|bsep|> <|bsep|> أولى بها من صانها من بعد ما <|vsep|> عبثت مقاديرٌ بها وعصور </|bsep|> <|bsep|> وجلا السماء السيف وهي دجىً كما <|vsep|> ملأ السرير الأرض وهي تمور </|bsep|> <|bsep|> شقيت بما تتوهم الأعداء من <|vsep|> هذا التراث ونه لعسير </|bsep|> <|bsep|> لك كل يوم يا رشادُ شفاعةٌ <|vsep|> في القوم عند اللّه وهو غفور </|bsep|> <|bsep|> يممتَ حصنَ الخارجين فأذعنوا <|vsep|> وأسا الجراحَ الدامياتِ خبير </|bsep|> <|bsep|> وعلا مكان السيف بعد صليله <|vsep|> في الهدنة التسبيح والتكبير </|bsep|> <|bsep|> وأقمت بنيهم الصلاة فسلموا <|vsep|> لا فريقاً ما يزال يثور </|bsep|> <|bsep|> عافوا شهيَّ العدل والحسان أم <|vsep|> غصوا بهذا الماء وهو نمير </|bsep|> <|bsep|> أولى بمن زاد النهار ضلاله <|vsep|> أن لا يفارق عينَه الديجور </|bsep|> <|bsep|> وليبق أعزلَ كلُّ من يبغي على <|vsep|> حراسِّه والراصدون كثير </|bsep|> <|bsep|> ن أكبر الغيران بأسك حولهم <|vsep|> ففسادهم لو يمهلون كبير </|bsep|> <|bsep|> ما كان قتلهمُ انتقاماً منهمُ <|vsep|> لكنه لذنوبهم تكفير </|bsep|> <|bsep|> فهم وقود ضرامهم حيناً ومن <|vsep|> دمهم لطفاء الضرام بحور </|bsep|> <|bsep|> لو طهر الدم ثماً من رجسه <|vsep|> لم يبق مأثوم ولا مأزور </|bsep|> <|bsep|> حورانُ مزدجرٌ ومقدونية <|vsep|> ثكلى وقد راع العراقَ نذير </|bsep|> <|bsep|> وتنصلت صنعاءُ من فجارها <|vsep|> وأبى على المتطاولين عسير </|bsep|> <|bsep|> لن يخلوَ البلقان من شر ون <|vsep|> ملأت ثراه جماجمٌ ونحور </|bsep|> <|bsep|> من لم يطعك موفقاً مستغفراً <|vsep|> فليبق وهو المرغم المقهور </|bsep|> <|bsep|> في القلزم المجتاز مأذون فن <|vsep|> غوضبت فهو محرم محظور </|bsep|> <|bsep|> قد قام يجمع شاطئيه أبر في <|vsep|> مصرٍ وخرُ في الحجاز قدير </|bsep|> <|bsep|> مد الشريف لى العزيز يمينه <|vsep|> وسعى نصير يصطفيه نصير </|bsep|> <|bsep|> هو حجة النسب الزكي على الأولى <|vsep|> أشقاهمُ التحريضُ والتنفير </|bsep|> <|bsep|> لولا وسيلته ليهم لم يطع <|vsep|> عاص ولم يحقن دم مهدور </|bsep|> <|bsep|> يا زائراً في كل يوم أمةً <|vsep|> يا ليت مصر تعودها وتزور </|bsep|> <|bsep|> جاء الحجاز بشيرها بمحمد <|vsep|> بعد الشم فهل لمصرَ بشير </|bsep|> <|bsep|> ن صفق النيل السعيد فنما <|vsep|> تصفيقه عن حبها تعبير </|bsep|> <|bsep|> وذا علت أهرامها وتطلعت <|vsep|> فسلام مسقل حولهن السور </|bsep|> <|bsep|> وأرى السواحل دونهن سلاسلٌ <|vsep|> وأرى السفائن فوقهن نسور </|bsep|> <|bsep|> وكأنها شم الجبال مواخراً <|vsep|> يدوي حديدٌ تحتها مصهور </|bsep|> <|bsep|> لو كان لي أجر الوفاء لكان لي <|vsep|> فوق الخليج خورنق وسدير </|bsep|> <|bsep|> حسبي مطاف بالرياض وزهرة <|vsep|> ولكل طير روضة وغدير </|bsep|> <|bsep|> وتحية من سانحات مثلما <|vsep|> مرت بأبرار الملائك حور </|bsep|> <|bsep|> يا ل عثمان السلام عليكم <|vsep|> ما هز أعطاف الوفيِّ شعور </|bsep|> <|bsep|> أهواكمُ وأود لو سَلِمَتْ لكم <|vsep|> في العالمين مدائن وثغور </|bsep|> <|bsep|> وأود لو عاشوا وليس عليهم <|vsep|> لا أمير المؤمنين أمير </|bsep|> <|bsep|> ن الذي فتح الممالك محسناً <|vsep|> بخلود هذا الملك لهو جدير </|bsep|> <|bsep|> لولاكم في الشرق غال حصينه <|vsep|> في الغرب ممدود الشباك مغير </|bsep|> <|bsep|> هل بعد ما شهدت لكم ثاركم <|vsep|> بالعدل يعبث بالعيان نكير </|bsep|> <|bsep|> يا لابسين من الحديد سوابغاً <|vsep|> وكأنما هو سندس وحرير </|bsep|> <|bsep|> ومظلَّلين من اللوافح بالقنا <|vsep|> في البيد ذ أذكى الرمالَ هجير </|bsep|> <|bsep|> ومغربين عن الديارِ وذكرُها <|vsep|> لكم أنيسٌ في النوى وسمير </|bsep|> <|bsep|> لا فارقت سيما النعيم وجوهَكم <|vsep|> يوماً ولا غابت هناك بدور </|bsep|> <|bsep|> قسماً بمكة لن يراع مسالم <|vsep|> أمَّنتموه وسيفكم مشهور </|bsep|> <|bsep|> لا خافكم لا عدوكم ولا <|vsep|> عَدَتِ الأحبةَ غبطةٌ وسرور </|bsep|> <|bsep|> لكم العزائم والثبات وللعدى <|vsep|> حض الخوارج والخنا والزور </|bsep|> <|bsep|> ن أيقظوا في كل واد فتنة <|vsep|> فبكل واد جحفل منصور </|bsep|> <|bsep|> خشعت جبالهم لكم رهباً كما <|vsep|> لانت جنادلُ قبلها وصخور </|bsep|> <|bsep|> وقلوب أهل البغي باقية كما <|vsep|> خلقت تفيض ضغائناً وتفور </|bsep|> <|bsep|> هل تلتقي حول العرين صغارهم <|vsep|> من بعد ما هال الكبار زئير </|bsep|> <|bsep|> سارت جنودكمُ لكل عظيمة <|vsep|> يا ليتني بين الجنود أسير </|bsep|> <|bsep|> أهدي ليهم خير ما صنعت يد <|vsep|> وحكى فمٌ عذبٌ وصان ضمير </|bsep|> <|bsep|> ني لأدلي بالمواثيق التي <|vsep|> أسوان ترعاها لكم والطور </|bsep|> <|bsep|> وأمانةٌ مرعيَّةٌ ووديعةٌ <|vsep|> محميِّةٌ بهما ينوء ثبير </|bsep|> <|bsep|> ن كنت شاعرَكم بمصرَ فنني <|vsep|> لكمُ غداً في الخافقين سفير </|bsep|> </|psep|> |
ذكرى جلوسك مظهرُ الأوطانِ | 6الكامل
| [
" ذكرى جلوسك مظهرُ الأوطانِ",
"فتلقَّ فيها توبةَ الحدثانِ",
" وجلائل النعم الكثار وجدة ال",
"همم الكبار وية الذعان",
" ومدائناً كعرائس مجلوة",
"مختالة بالحسن والريعان",
" أدركتها فغدت كما عودتها",
"بسامة في يومك الضحيان",
" ن العباد كما عهدتَهمُ على ال",
"خلاص والتأييد واليمان",
" لا خوارج ليس يخلو منهمُ",
"في أمة زمن من الأزمان",
" سألوك أن تأبى هواي ونما",
"سألوك أن تأبي عليَّ جناني",
" قالوا تعصب قلت هل سمعوا سوى",
"بثِّ الأسى وشكاية الأشجان",
" شر الورى من يبغضُ القرنَ لل",
"نجيلِ والنجيلَ للقرن",
" هل يغلبن الغالبون بدينهم",
"أم بالثبات وصحة الأذهان",
" لو قلدوا عيسى كما أوصاهمُ",
"كانوا من الكهان والرهبان",
" ولو اتبعنا في الشؤون محمداً",
"لخلا لنا الشرقان والغربان",
" سكت الرواة وما لهم من مسكتٍ",
"لا مروءاتي وصدق بياني",
" هل قلت لا مثل ما قالوه أم",
"راضي الدفاع بغير أجر جان",
" ولأي ذنب صد عني معشري",
"يوم الحساب وخانني خواني",
" لم أدر من أغضبته وأثرته",
"قومي أم الخصم الذي أعياني",
" أين الذي ملأ البلادَ ضجيجُه",
"فيرد عني تهمة البهتان",
" هل هجتُ أبطالاً وسقتُ كتائباً",
"وحملت بالأسياف والنيران",
" ضلَّ الذي يسعى يوم الحساب وخانني خواني",
" لم أدر من أغضبته وأثرته",
"قومي أم الخصم الذي أعياني",
" أين الذي ملأ البلادَ ضجيجُه",
"فيرد عني تهمة البهتان",
" هل هجتُ أبطالاً وسقتُ كتائباً",
"وحملت بالأسياف والنيران",
" ضلَّ الذي يسعى لى حريةٍ",
"في ذا المكان بصارم وسنان",
" لم أسق ماء النيل لا صافياً",
"باه في لون النجيع القاني",
" أو كلما سمعوا بمصر منادياً",
"قالوا أجير الترك والألمان",
" قومان متحدان يومهما على",
"خصميهما وغدا سيختصمان",
" ن يرضيا ومن المحال رضاهما",
"دفع المقيم فمن لنا بضمان",
" هل نبدلنَّ مسيطراً بمسيطرٍ",
"ونفر من نَهِمٍ لى غرثان",
" ماذا ينال الترك من مصر ذا",
"سلمت وساورها مغير ثان",
" أنقول غير صحيحة دعواكمُ",
"فينا ون شقت على الذان",
" ويقول أفٍّ شاربٌ من وردكم",
"ولو أنه شرب الحميم الني",
" أم نشكوَنَّكمُ لى حسادكم",
"لا يشتكي الجرحى لى العقبان",
" أضحى علينا من حسبناه لنا",
"وتوعَّدَ الشاكين بالخذلان",
" واللّه يعلم منتهى مرّاكشٍ",
"واللّه يعلم منتهى البلقان",
" لا تشهروا حرباً علينا وانظروا",
"أي الرجال أعز بالبرهان",
" بتم تسيئون الظنون بنا وما",
"تجدون غير مودة وأمان",
" وبلوتمونا بالجنود فهل رأت",
"منا سوى الترحيب والشكران",
" عار علينا أن نسيىءَ ليكمُ",
"ونقابل المعروف بالكفران",
" ولكم مثر لم يشدها فاتحٌ",
"في مصر غير الفرس واليونان",
" تَدَعوننا فِرَقاً وأحزاباً وهل",
"فِرَقٌ وأحزابٌ لدى الأحزان",
" ما كان منا من يضحّي بالحمى",
"ويعدُّ معشره من القطعان",
" قلدتمُ الرومان في استعمارهم",
"هلا ذكرتم منتهى الرومان",
" ن أسرف الرامي استحال رمية",
"لا يسلم المتهالك المتفاني",
" اليوم سؤددكم وسؤددنا غداً",
"كم أدرك المتماديَ المتواني",
" رحماكم فينا لنذكركم ذا",
"دار الزمان وحالت الحالان",
" نا لنرجو من بنينا عدة",
"لا عدَّة الجيران والضيفانِ",
" أيسودُ شعبٌ ليس منه رعاتُهُ",
"فهما ون طال المدى ضدان",
" يأبى ويشفق أن يصرِّف أمره",
"ويسوسه حكمان مختلفان",
" أشهى الثمار لى نفوس الناس ما",
"قطفته أيديهم من الأغصان",
" من أي شيء تفزعون وهذه",
"أرواحنا مملوكة الأبدان",
" أيهم بالأمر الكبير وليُّه",
"يوماً وليس له عليه يدان",
" أين الجياد تصول بالساد بل",
"أين السفين تموج بالحيتان",
" من لي بشجعانٍ من الرؤساء لا",
"يخشون نصر الفتية الشجعان",
" بئست مناصبُ لا يصيب رهينها",
"في الأمر غير عبادة الأوثان",
" ما هب للشر الأباة ونما",
"شَعَرَ السجينُ بِنِيَّةِ السجان",
" كشفوا الغطاء عن العيون وأقبلوا",
"يتطلعون لى بني العمران",
" قد كفَّروا ثامهم بدمائهم",
"لو يقنعون بذلك القربان",
"نك دوان",
" هلا رأوا عذر الغيور كما نرى",
"عذر الولوع بحسنك الفتان",
" فليتركوا أبناء مصر كما هم",
"يتوارثون محبَّةَ السلطان",
" قد قيدوا عنه الرحالَ وما لهم",
"يتطلبون تقيُّدَ الوجدان",
" وليقدرونا مثل قدرِهمُ فلا",
"يعتز نسان على نسان",
" وليأخذوا ما يشتهون من الرضى",
"والمال والأرزاق والحسان",
" ن يعدلوا ويقوِّموا أخلاقَهم",
"فجلاؤهم وبقاؤهم سيان",
" ما ضاق وادي النيل يوماً عن ذوي",
"سغب ون أربوا على الطوفان",
" لا يشركون بربه أحداً ولا",
"ينسون أنهم ضيوف أوان",
" يا واضع الشعراء في درجاتهم",
"دعني بلا لقب ولا ديوان",
" مجدي بخُلْقٍ طاهرٍ ن لم يكن",
"مجدي بأسلوبٍ وحسنِ معان",
" ولرب ذي قول يهزك لينُه",
"وفؤاده أقسى من الصوان",
" هذا يتيه بمنصب عال وذا",
"متكبِّر مترفِّع متغان",
" ومبذِّرٌ يبكي ويشكو البؤس لم",
"يملأ يديه الألف والألفان",
" ومسامرٌ جوّاب فاقٍ فن",
"يهدأ فما يؤويه غير الحان",
" ومهذبٌ عزت عليه غمرتي",
"فأعانني بدموعه ورعاني",
" وأبى على الأيام تقييدي ولو",
"ملك الفداء بنفسه لفداني",
" ووفيَّةٌ زهراء ن خاطرت في",
"شعواء حرَّى أمسكتْ بعناني",
" أبداً تحمِّلُني مواثق صادقٍ",
"لا غافل سال ولا خوَّان",
" ماذا غنمتُ بغيرتي وحميَّتي",
"وفضيلتي وسماحتي وحناني",
" ذا منزلي لو لا تليدُ يساره",
"لم يحو غير السقف والجدران",
" ولقد جريت كما فطرت فلم يكن",
"رزقي ليرجعني ولا حرماني",
" مولاي ما أنا طالب وفراً ولا",
"شكراً ولا مستجمعٌ لرهان"
] | null | https://diwany.org/%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D8%AC%D9%84%D9%88%D8%B3%D9%83-%D9%85%D8%B8%D9%87%D8%B1%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%90/ | أحمد الكاشف | null | null | null | null | null | null | <|meter_14|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ذكرى جلوسك مظهرُ الأوطانِ <|vsep|> فتلقَّ فيها توبةَ الحدثانِ </|bsep|> <|bsep|> وجلائل النعم الكثار وجدة ال <|vsep|> همم الكبار وية الذعان </|bsep|> <|bsep|> ومدائناً كعرائس مجلوة <|vsep|> مختالة بالحسن والريعان </|bsep|> <|bsep|> أدركتها فغدت كما عودتها <|vsep|> بسامة في يومك الضحيان </|bsep|> <|bsep|> ن العباد كما عهدتَهمُ على ال <|vsep|> خلاص والتأييد واليمان </|bsep|> <|bsep|> لا خوارج ليس يخلو منهمُ <|vsep|> في أمة زمن من الأزمان </|bsep|> <|bsep|> سألوك أن تأبى هواي ونما <|vsep|> سألوك أن تأبي عليَّ جناني </|bsep|> <|bsep|> قالوا تعصب قلت هل سمعوا سوى <|vsep|> بثِّ الأسى وشكاية الأشجان </|bsep|> <|bsep|> شر الورى من يبغضُ القرنَ لل <|vsep|> نجيلِ والنجيلَ للقرن </|bsep|> <|bsep|> هل يغلبن الغالبون بدينهم <|vsep|> أم بالثبات وصحة الأذهان </|bsep|> <|bsep|> لو قلدوا عيسى كما أوصاهمُ <|vsep|> كانوا من الكهان والرهبان </|bsep|> <|bsep|> ولو اتبعنا في الشؤون محمداً <|vsep|> لخلا لنا الشرقان والغربان </|bsep|> <|bsep|> سكت الرواة وما لهم من مسكتٍ <|vsep|> لا مروءاتي وصدق بياني </|bsep|> <|bsep|> هل قلت لا مثل ما قالوه أم <|vsep|> راضي الدفاع بغير أجر جان </|bsep|> <|bsep|> ولأي ذنب صد عني معشري <|vsep|> يوم الحساب وخانني خواني </|bsep|> <|bsep|> لم أدر من أغضبته وأثرته <|vsep|> قومي أم الخصم الذي أعياني </|bsep|> <|bsep|> أين الذي ملأ البلادَ ضجيجُه <|vsep|> فيرد عني تهمة البهتان </|bsep|> <|bsep|> هل هجتُ أبطالاً وسقتُ كتائباً <|vsep|> وحملت بالأسياف والنيران </|bsep|> <|bsep|> ضلَّ الذي يسعى يوم الحساب وخانني خواني <|vsep|> لم أدر من أغضبته وأثرته </|bsep|> <|bsep|> قومي أم الخصم الذي أعياني <|vsep|> أين الذي ملأ البلادَ ضجيجُه </|bsep|> <|bsep|> فيرد عني تهمة البهتان <|vsep|> هل هجتُ أبطالاً وسقتُ كتائباً </|bsep|> <|bsep|> وحملت بالأسياف والنيران <|vsep|> ضلَّ الذي يسعى لى حريةٍ </|bsep|> <|bsep|> في ذا المكان بصارم وسنان <|vsep|> لم أسق ماء النيل لا صافياً </|bsep|> <|bsep|> باه في لون النجيع القاني <|vsep|> أو كلما سمعوا بمصر منادياً </|bsep|> <|bsep|> قالوا أجير الترك والألمان <|vsep|> قومان متحدان يومهما على </|bsep|> <|bsep|> خصميهما وغدا سيختصمان <|vsep|> ن يرضيا ومن المحال رضاهما </|bsep|> <|bsep|> دفع المقيم فمن لنا بضمان <|vsep|> هل نبدلنَّ مسيطراً بمسيطرٍ </|bsep|> <|bsep|> ونفر من نَهِمٍ لى غرثان <|vsep|> ماذا ينال الترك من مصر ذا </|bsep|> <|bsep|> سلمت وساورها مغير ثان <|vsep|> أنقول غير صحيحة دعواكمُ </|bsep|> <|bsep|> فينا ون شقت على الذان <|vsep|> ويقول أفٍّ شاربٌ من وردكم </|bsep|> <|bsep|> ولو أنه شرب الحميم الني <|vsep|> أم نشكوَنَّكمُ لى حسادكم </|bsep|> <|bsep|> لا يشتكي الجرحى لى العقبان <|vsep|> أضحى علينا من حسبناه لنا </|bsep|> <|bsep|> وتوعَّدَ الشاكين بالخذلان <|vsep|> واللّه يعلم منتهى مرّاكشٍ </|bsep|> <|bsep|> واللّه يعلم منتهى البلقان <|vsep|> لا تشهروا حرباً علينا وانظروا </|bsep|> <|bsep|> أي الرجال أعز بالبرهان <|vsep|> بتم تسيئون الظنون بنا وما </|bsep|> <|bsep|> تجدون غير مودة وأمان <|vsep|> وبلوتمونا بالجنود فهل رأت </|bsep|> <|bsep|> منا سوى الترحيب والشكران <|vsep|> عار علينا أن نسيىءَ ليكمُ </|bsep|> <|bsep|> ونقابل المعروف بالكفران <|vsep|> ولكم مثر لم يشدها فاتحٌ </|bsep|> <|bsep|> في مصر غير الفرس واليونان <|vsep|> تَدَعوننا فِرَقاً وأحزاباً وهل </|bsep|> <|bsep|> فِرَقٌ وأحزابٌ لدى الأحزان <|vsep|> ما كان منا من يضحّي بالحمى </|bsep|> <|bsep|> ويعدُّ معشره من القطعان <|vsep|> قلدتمُ الرومان في استعمارهم </|bsep|> <|bsep|> هلا ذكرتم منتهى الرومان <|vsep|> ن أسرف الرامي استحال رمية </|bsep|> <|bsep|> لا يسلم المتهالك المتفاني <|vsep|> اليوم سؤددكم وسؤددنا غداً </|bsep|> <|bsep|> كم أدرك المتماديَ المتواني <|vsep|> رحماكم فينا لنذكركم ذا </|bsep|> <|bsep|> دار الزمان وحالت الحالان <|vsep|> نا لنرجو من بنينا عدة </|bsep|> <|bsep|> لا عدَّة الجيران والضيفانِ <|vsep|> أيسودُ شعبٌ ليس منه رعاتُهُ </|bsep|> <|bsep|> فهما ون طال المدى ضدان <|vsep|> يأبى ويشفق أن يصرِّف أمره </|bsep|> <|bsep|> ويسوسه حكمان مختلفان <|vsep|> أشهى الثمار لى نفوس الناس ما </|bsep|> <|bsep|> قطفته أيديهم من الأغصان <|vsep|> من أي شيء تفزعون وهذه </|bsep|> <|bsep|> أرواحنا مملوكة الأبدان <|vsep|> أيهم بالأمر الكبير وليُّه </|bsep|> <|bsep|> يوماً وليس له عليه يدان <|vsep|> أين الجياد تصول بالساد بل </|bsep|> <|bsep|> أين السفين تموج بالحيتان <|vsep|> من لي بشجعانٍ من الرؤساء لا </|bsep|> <|bsep|> يخشون نصر الفتية الشجعان <|vsep|> بئست مناصبُ لا يصيب رهينها </|bsep|> <|bsep|> في الأمر غير عبادة الأوثان <|vsep|> ما هب للشر الأباة ونما </|bsep|> <|bsep|> شَعَرَ السجينُ بِنِيَّةِ السجان <|vsep|> كشفوا الغطاء عن العيون وأقبلوا </|bsep|> <|bsep|> يتطلعون لى بني العمران <|vsep|> قد كفَّروا ثامهم بدمائهم </|bsep|> <|bsep|> لو يقنعون بذلك القربان <|vsep|> نك دوان </|bsep|> <|bsep|> هلا رأوا عذر الغيور كما نرى <|vsep|> عذر الولوع بحسنك الفتان </|bsep|> <|bsep|> فليتركوا أبناء مصر كما هم <|vsep|> يتوارثون محبَّةَ السلطان </|bsep|> <|bsep|> قد قيدوا عنه الرحالَ وما لهم <|vsep|> يتطلبون تقيُّدَ الوجدان </|bsep|> <|bsep|> وليقدرونا مثل قدرِهمُ فلا <|vsep|> يعتز نسان على نسان </|bsep|> <|bsep|> وليأخذوا ما يشتهون من الرضى <|vsep|> والمال والأرزاق والحسان </|bsep|> <|bsep|> ن يعدلوا ويقوِّموا أخلاقَهم <|vsep|> فجلاؤهم وبقاؤهم سيان </|bsep|> <|bsep|> ما ضاق وادي النيل يوماً عن ذوي <|vsep|> سغب ون أربوا على الطوفان </|bsep|> <|bsep|> لا يشركون بربه أحداً ولا <|vsep|> ينسون أنهم ضيوف أوان </|bsep|> <|bsep|> يا واضع الشعراء في درجاتهم <|vsep|> دعني بلا لقب ولا ديوان </|bsep|> <|bsep|> مجدي بخُلْقٍ طاهرٍ ن لم يكن <|vsep|> مجدي بأسلوبٍ وحسنِ معان </|bsep|> <|bsep|> ولرب ذي قول يهزك لينُه <|vsep|> وفؤاده أقسى من الصوان </|bsep|> <|bsep|> هذا يتيه بمنصب عال وذا <|vsep|> متكبِّر مترفِّع متغان </|bsep|> <|bsep|> ومبذِّرٌ يبكي ويشكو البؤس لم <|vsep|> يملأ يديه الألف والألفان </|bsep|> <|bsep|> ومسامرٌ جوّاب فاقٍ فن <|vsep|> يهدأ فما يؤويه غير الحان </|bsep|> <|bsep|> ومهذبٌ عزت عليه غمرتي <|vsep|> فأعانني بدموعه ورعاني </|bsep|> <|bsep|> وأبى على الأيام تقييدي ولو <|vsep|> ملك الفداء بنفسه لفداني </|bsep|> <|bsep|> ووفيَّةٌ زهراء ن خاطرت في <|vsep|> شعواء حرَّى أمسكتْ بعناني </|bsep|> <|bsep|> أبداً تحمِّلُني مواثق صادقٍ <|vsep|> لا غافل سال ولا خوَّان </|bsep|> <|bsep|> ماذا غنمتُ بغيرتي وحميَّتي <|vsep|> وفضيلتي وسماحتي وحناني </|bsep|> <|bsep|> ذا منزلي لو لا تليدُ يساره <|vsep|> لم يحو غير السقف والجدران </|bsep|> <|bsep|> ولقد جريت كما فطرت فلم يكن <|vsep|> رزقي ليرجعني ولا حرماني </|bsep|> </|psep|> |
ملك كما ترضى وعدلٌ قائمُ | 6الكامل
| [
" ملك كما ترضى وعدلٌ قائمُ",
"منك الندى ولك الولاء الدائمُ",
" ولأهلك النجوى وأنت نزيلهم",
"ولمصر ما حمل البشير القادم",
" يا تالي السلطان ذ جمعتْكما",
"في اللّه أعيادٌ له ومواسم",
" ن الذي يبغي عليك وأنت في",
"هذي المكانة لهو باغٍ غارم",
" أولى بمن عرض الجيوش مدرباً",
"أن يُفتدَى وهو المصلي الصائم",
" أحييتولأهلك النجوى وأنت نزيلهم",
"ولمصر ما حمل البشير القادم",
" يا تالي السلطان ذ جمعتْكما",
"في اللّه أعيادٌ له ومواسم",
" ن الذي يبغي عليك وأنت في",
"هذي المكانة لهو باغٍ غارم",
" أولى بمن عرض الجيوش مدرباً",
"أن يُفتدَى وهو المصلي الصائم",
" أحييتَ في رمضان بين ربوعِهم",
"للّه ما أحيَت بمكة هاشم",
" وولائم لحماة مصر كأنما",
"أنباؤها لعفاة مصر ولائم",
" ومظاهر الدين الفضائل والهدى",
"ومظاهر الدنيا ندى ومكارم",
" وتركت في شوارهم الأثر الذي",
"أثنى عليه المستشير الحازم",
" أولى لك الحصن الذي أمددته",
"ون اشتهتك مدائن وعواصم",
" لك فيه جند ن تشأ فضراغم",
"ملء البلاد ون تشأ فقشاعم",
" قالوا عليل قلت مجهوداً بما",
"لا تستطيع أعارب وأعاجم",
" ن الذي حاط البلاد أحق أن",
"يبقى لها وهو الصحيح السالم",
" فاسلك سبيلك في العيون قريرة",
"واسكن قلوباً عُدْتَ وهي حوائم",
" تبعت قطارك وهو قصر سائر",
"بعد السفينة وهي طود عائم",
" حسب الورى شرحاً لما جربت أن",
"تلقى وفودَهُمُ وثغرك باسم",
" وكلت بالأحكام أكرم حوله",
"متعاونون على الصلاح أكارم",
" وزراء مصر ومعلنو برهانها",
"ن زاغ جبارٌ وكابر ناقم",
" ساروا الهوينا راشدين فأدركوا",
"ما ليس يدركه الهلوع الهائم",
" فذا هُمُ رَضِيَ الضعيفُ المشتكي",
"عنهم فقد غضب القوي الهاجم",
" يا ابن الذين بنوا لمصر كيانها",
"والشرق فوضى والعباد سوائم",
" أفضوا ليك بأمر مصر ونه",
"بك مستعاد مجدها المتقادم",
" توصيك بالميعاد وهو فريضة",
"ذكرى مخلدة لهم ومعالم",
" والقوم أضياف وفوا أو أخلفوا",
"وكرامة الأضياف حقٌّ لازم",
" ن شئت فهي لهم مجال واسع",
"أو شئت فهي المأزق المتلاحم",
" فليُسلموا حكم البلاد لأهلها",
"ولهم مشارب جمة ومطاعم",
" وذا همُ خافوا علينا داهماً",
"فبأي بنيان يرد الداهم",
" أبقادةٍ هذا لهذا خاذلٌ",
"وبأخوة هذا لهذا هازم",
" ومطالب تجتاحهن مطالب",
"وعزائم تغتالهن عزائم",
" فليصنعوا المعروف يذكره لهم",
"بعد الجلاء المعشر المتشائم",
" وليتركونا نَبنِ في القطرين ما",
"شئنا وليس لما بنينا هادم",
" قد يفعل الحرُّ الأبي لنفسه",
"ما ليس يفعله الأجير الخادم",
" ومن الصواب وقد ملكت نجاتنا",
"أن ترقبنَّهمُ وأنت مسالم",
" ن الأساليب التي أحسنتها",
"لَمدارجٌ ميمونة وسلالم",
" للّه رأيك نائلاً ومنوِّلاً",
"ما لا تحاوله قنا وصوارم",
" ذا بعض عدتك التي أعددتها",
"للدهر وهو مروَّع متفاقم",
" لو يصبر الأحرار صبرك مرة",
"ما لامهم فيما اشتهوه اللائم",
" ولربما اتهم البريء وأبعدت",
"عنه الصديقَ دسائس ونمائم",
" ن يسكت الشاكي ليك فطاعة",
"لك لا كما سكت المغيظ الواجم",
" لا يُغضبنَّك صائحٌ متعجِّلٌ",
"ما أنت مزمعه وما هو زاعم",
" ماذا على المشتاق ذ يهتاجه",
"لأليفه البرق الذي هو شائم",
" ن يعلم الشعب الوديع بحقك ال",
"أعلى فأنت بحق شعبك عالم",
" جاء اليقين فلا سبيل لما ادعى",
"فيه مريب أو تخيل واهم",
" من يملك القول المبين فنه",
"لا يحذر الأجناد وهي خضارم",
" وأقرت الصيد الدهاة بحقه",
"سيان راض في الدهاة وراغم",
" والحق ن لجَّ الدعاة به استوى",
"في نفعه متشيِّعٌ ومقاوم",
" وذا علت نفس الأبي غلت فلا",
"مستأجر لبائه ومساوم",
" والشعب مختار السلام لى العلى",
"سبباً وأسباب الشعوب جرائم",
" لانت سجاياه كسلسل نيله",
"وتحمل الأيام وهي مغارم",
" لا نال باغ بالأذى حرية",
"في الخافقين ولا استقل الثم",
" ني أرى متنازعين تسوقهم",
"عمياً لى الأمد السحيق سخائم",
" دولاً ذا احتربت فنك من",
"وذا هي اصطحبت فنك غانم",
" والدهر يكتم حادثاً وأخاف أن",
"يتناول الدولات ما هو كاتم",
" وخوارج عاشوا على حنق كما",
"تسعى عقارب أو تدب أراقم",
" ألفوا الشعاب العوج شائكة كما",
"ألفوا الرياح الهوج وهي سمائم",
" بئست حدائق من دماءٍ ريُّها",
"ومنازلٌ أحجارهن جماجم",
" يا ليت جدك لم يدع متنمراً",
"منهم ولم يرع الجزيرة راحم",
" أحزاب مصر ذا رضيت قلادة",
"شتى فرائدها وأنت الناظم",
" والنيل بين يديك يجري سلسلاً",
"والعيش رغد في زمانك ناعم",
" أتهز يوماً عرشك العالي يد",
"وله قلوب المخلصين دعائم",
" لا مصر واجفة ولا أنصارها",
"مستضعفون ولا الخليفة نائم",
" هذي البلاد المطمئنة كلما",
"دهت البلاد زلازل ورواجم",
" لك أن تكون كما تشاء وحسبها",
"أن لا يسوس الملك غيرك حاكم"
] | null | https://diwany.org/%D9%85%D9%84%D9%83-%D9%83%D9%85%D8%A7-%D8%AA%D8%B1%D8%B6%D9%89-%D9%88%D8%B9%D8%AF%D9%84%D9%8C-%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%85%D9%8F/ | أحمد الكاشف | null | null | null | null | null | null | <|meter_14|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ملك كما ترضى وعدلٌ قائمُ <|vsep|> منك الندى ولك الولاء الدائمُ </|bsep|> <|bsep|> ولأهلك النجوى وأنت نزيلهم <|vsep|> ولمصر ما حمل البشير القادم </|bsep|> <|bsep|> يا تالي السلطان ذ جمعتْكما <|vsep|> في اللّه أعيادٌ له ومواسم </|bsep|> <|bsep|> ن الذي يبغي عليك وأنت في <|vsep|> هذي المكانة لهو باغٍ غارم </|bsep|> <|bsep|> أولى بمن عرض الجيوش مدرباً <|vsep|> أن يُفتدَى وهو المصلي الصائم </|bsep|> <|bsep|> أحييتولأهلك النجوى وأنت نزيلهم <|vsep|> ولمصر ما حمل البشير القادم </|bsep|> <|bsep|> يا تالي السلطان ذ جمعتْكما <|vsep|> في اللّه أعيادٌ له ومواسم </|bsep|> <|bsep|> ن الذي يبغي عليك وأنت في <|vsep|> هذي المكانة لهو باغٍ غارم </|bsep|> <|bsep|> أولى بمن عرض الجيوش مدرباً <|vsep|> أن يُفتدَى وهو المصلي الصائم </|bsep|> <|bsep|> أحييتَ في رمضان بين ربوعِهم <|vsep|> للّه ما أحيَت بمكة هاشم </|bsep|> <|bsep|> وولائم لحماة مصر كأنما <|vsep|> أنباؤها لعفاة مصر ولائم </|bsep|> <|bsep|> ومظاهر الدين الفضائل والهدى <|vsep|> ومظاهر الدنيا ندى ومكارم </|bsep|> <|bsep|> وتركت في شوارهم الأثر الذي <|vsep|> أثنى عليه المستشير الحازم </|bsep|> <|bsep|> أولى لك الحصن الذي أمددته <|vsep|> ون اشتهتك مدائن وعواصم </|bsep|> <|bsep|> لك فيه جند ن تشأ فضراغم <|vsep|> ملء البلاد ون تشأ فقشاعم </|bsep|> <|bsep|> قالوا عليل قلت مجهوداً بما <|vsep|> لا تستطيع أعارب وأعاجم </|bsep|> <|bsep|> ن الذي حاط البلاد أحق أن <|vsep|> يبقى لها وهو الصحيح السالم </|bsep|> <|bsep|> فاسلك سبيلك في العيون قريرة <|vsep|> واسكن قلوباً عُدْتَ وهي حوائم </|bsep|> <|bsep|> تبعت قطارك وهو قصر سائر <|vsep|> بعد السفينة وهي طود عائم </|bsep|> <|bsep|> حسب الورى شرحاً لما جربت أن <|vsep|> تلقى وفودَهُمُ وثغرك باسم </|bsep|> <|bsep|> وكلت بالأحكام أكرم حوله <|vsep|> متعاونون على الصلاح أكارم </|bsep|> <|bsep|> وزراء مصر ومعلنو برهانها <|vsep|> ن زاغ جبارٌ وكابر ناقم </|bsep|> <|bsep|> ساروا الهوينا راشدين فأدركوا <|vsep|> ما ليس يدركه الهلوع الهائم </|bsep|> <|bsep|> فذا هُمُ رَضِيَ الضعيفُ المشتكي <|vsep|> عنهم فقد غضب القوي الهاجم </|bsep|> <|bsep|> يا ابن الذين بنوا لمصر كيانها <|vsep|> والشرق فوضى والعباد سوائم </|bsep|> <|bsep|> أفضوا ليك بأمر مصر ونه <|vsep|> بك مستعاد مجدها المتقادم </|bsep|> <|bsep|> توصيك بالميعاد وهو فريضة <|vsep|> ذكرى مخلدة لهم ومعالم </|bsep|> <|bsep|> والقوم أضياف وفوا أو أخلفوا <|vsep|> وكرامة الأضياف حقٌّ لازم </|bsep|> <|bsep|> ن شئت فهي لهم مجال واسع <|vsep|> أو شئت فهي المأزق المتلاحم </|bsep|> <|bsep|> فليُسلموا حكم البلاد لأهلها <|vsep|> ولهم مشارب جمة ومطاعم </|bsep|> <|bsep|> وذا همُ خافوا علينا داهماً <|vsep|> فبأي بنيان يرد الداهم </|bsep|> <|bsep|> أبقادةٍ هذا لهذا خاذلٌ <|vsep|> وبأخوة هذا لهذا هازم </|bsep|> <|bsep|> ومطالب تجتاحهن مطالب <|vsep|> وعزائم تغتالهن عزائم </|bsep|> <|bsep|> فليصنعوا المعروف يذكره لهم <|vsep|> بعد الجلاء المعشر المتشائم </|bsep|> <|bsep|> وليتركونا نَبنِ في القطرين ما <|vsep|> شئنا وليس لما بنينا هادم </|bsep|> <|bsep|> قد يفعل الحرُّ الأبي لنفسه <|vsep|> ما ليس يفعله الأجير الخادم </|bsep|> <|bsep|> ومن الصواب وقد ملكت نجاتنا <|vsep|> أن ترقبنَّهمُ وأنت مسالم </|bsep|> <|bsep|> ن الأساليب التي أحسنتها <|vsep|> لَمدارجٌ ميمونة وسلالم </|bsep|> <|bsep|> للّه رأيك نائلاً ومنوِّلاً <|vsep|> ما لا تحاوله قنا وصوارم </|bsep|> <|bsep|> ذا بعض عدتك التي أعددتها <|vsep|> للدهر وهو مروَّع متفاقم </|bsep|> <|bsep|> لو يصبر الأحرار صبرك مرة <|vsep|> ما لامهم فيما اشتهوه اللائم </|bsep|> <|bsep|> ولربما اتهم البريء وأبعدت <|vsep|> عنه الصديقَ دسائس ونمائم </|bsep|> <|bsep|> ن يسكت الشاكي ليك فطاعة <|vsep|> لك لا كما سكت المغيظ الواجم </|bsep|> <|bsep|> لا يُغضبنَّك صائحٌ متعجِّلٌ <|vsep|> ما أنت مزمعه وما هو زاعم </|bsep|> <|bsep|> ماذا على المشتاق ذ يهتاجه <|vsep|> لأليفه البرق الذي هو شائم </|bsep|> <|bsep|> ن يعلم الشعب الوديع بحقك ال <|vsep|> أعلى فأنت بحق شعبك عالم </|bsep|> <|bsep|> جاء اليقين فلا سبيل لما ادعى <|vsep|> فيه مريب أو تخيل واهم </|bsep|> <|bsep|> من يملك القول المبين فنه <|vsep|> لا يحذر الأجناد وهي خضارم </|bsep|> <|bsep|> وأقرت الصيد الدهاة بحقه <|vsep|> سيان راض في الدهاة وراغم </|bsep|> <|bsep|> والحق ن لجَّ الدعاة به استوى <|vsep|> في نفعه متشيِّعٌ ومقاوم </|bsep|> <|bsep|> وذا علت نفس الأبي غلت فلا <|vsep|> مستأجر لبائه ومساوم </|bsep|> <|bsep|> والشعب مختار السلام لى العلى <|vsep|> سبباً وأسباب الشعوب جرائم </|bsep|> <|bsep|> لانت سجاياه كسلسل نيله <|vsep|> وتحمل الأيام وهي مغارم </|bsep|> <|bsep|> لا نال باغ بالأذى حرية <|vsep|> في الخافقين ولا استقل الثم </|bsep|> <|bsep|> ني أرى متنازعين تسوقهم <|vsep|> عمياً لى الأمد السحيق سخائم </|bsep|> <|bsep|> دولاً ذا احتربت فنك من <|vsep|> وذا هي اصطحبت فنك غانم </|bsep|> <|bsep|> والدهر يكتم حادثاً وأخاف أن <|vsep|> يتناول الدولات ما هو كاتم </|bsep|> <|bsep|> وخوارج عاشوا على حنق كما <|vsep|> تسعى عقارب أو تدب أراقم </|bsep|> <|bsep|> ألفوا الشعاب العوج شائكة كما <|vsep|> ألفوا الرياح الهوج وهي سمائم </|bsep|> <|bsep|> بئست حدائق من دماءٍ ريُّها <|vsep|> ومنازلٌ أحجارهن جماجم </|bsep|> <|bsep|> يا ليت جدك لم يدع متنمراً <|vsep|> منهم ولم يرع الجزيرة راحم </|bsep|> <|bsep|> أحزاب مصر ذا رضيت قلادة <|vsep|> شتى فرائدها وأنت الناظم </|bsep|> <|bsep|> والنيل بين يديك يجري سلسلاً <|vsep|> والعيش رغد في زمانك ناعم </|bsep|> <|bsep|> أتهز يوماً عرشك العالي يد <|vsep|> وله قلوب المخلصين دعائم </|bsep|> <|bsep|> لا مصر واجفة ولا أنصارها <|vsep|> مستضعفون ولا الخليفة نائم </|bsep|> <|bsep|> هذي البلاد المطمئنة كلما <|vsep|> دهت البلاد زلازل ورواجم </|bsep|> </|psep|> |
اللّه يعلم والبرية أنهم | 6الكامل
| [
" اللّه يعلم والبرية أنهم",
"ظُلِموا وأين الشافع المسترحمُ",
" هل تنفعن من البريء لى العدى",
"شكوى ذا نفع الجريح ألُّمُ",
" فخذوا من العرفان للغد عدة",
"داروكمُ في يومهم أو أرغموا",
" وتربصوا حتى يشد قناتكم",
"بعد العلوم من التجارب قيِّمُ",
" وذا استوت أعوادكم فتصرفوا",
"بقلوبكم وعقولكم وتحكَّموا",
" سيان عندي ن ملكت أعنتي",
"الغرم حيث مقاصدي والمغنم",
" لا تشمتوا قوماً يكاد بفكهم",
"ينسى وفاءَكم الأحبُّ الأكرم",
" أرأيتم الحراس دون ركابه",
"سداً فما يرنو ليه مسلم",
" قد يصبح النسان شيطاناً ولا",
"يقع الذي ظنوا بكم وتوهموا",
" هل نحن أمة قيصرٍ أو جاره",
"كسرى فيخشى أن يحيط به الدم",
" أم بعد ما أمن الأعادي ليلة",
"يأبى على الخلصاء أن يتكلموا",
" عار علينا أن يقال استسلموا",
"للغاصبين وأن يقولوا أجرموا",
" واللّه لو ردوا الصباح دجى لما",
"ملكوا هواه ونحن نحن وهم هم",
" ن الجبال تهزها نيرانها",
"لأخف ما حمل الفؤاد المفعم"
] | null | https://diwany.org/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%91%D9%87-%D9%8A%D8%B9%D9%84%D9%85-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D9%86%D9%87%D9%85/ | أحمد الكاشف | null | null | null | null | null | null | <|meter_14|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> اللّه يعلم والبرية أنهم <|vsep|> ظُلِموا وأين الشافع المسترحمُ </|bsep|> <|bsep|> هل تنفعن من البريء لى العدى <|vsep|> شكوى ذا نفع الجريح ألُّمُ </|bsep|> <|bsep|> فخذوا من العرفان للغد عدة <|vsep|> داروكمُ في يومهم أو أرغموا </|bsep|> <|bsep|> وتربصوا حتى يشد قناتكم <|vsep|> بعد العلوم من التجارب قيِّمُ </|bsep|> <|bsep|> وذا استوت أعوادكم فتصرفوا <|vsep|> بقلوبكم وعقولكم وتحكَّموا </|bsep|> <|bsep|> سيان عندي ن ملكت أعنتي <|vsep|> الغرم حيث مقاصدي والمغنم </|bsep|> <|bsep|> لا تشمتوا قوماً يكاد بفكهم <|vsep|> ينسى وفاءَكم الأحبُّ الأكرم </|bsep|> <|bsep|> أرأيتم الحراس دون ركابه <|vsep|> سداً فما يرنو ليه مسلم </|bsep|> <|bsep|> قد يصبح النسان شيطاناً ولا <|vsep|> يقع الذي ظنوا بكم وتوهموا </|bsep|> <|bsep|> هل نحن أمة قيصرٍ أو جاره <|vsep|> كسرى فيخشى أن يحيط به الدم </|bsep|> <|bsep|> أم بعد ما أمن الأعادي ليلة <|vsep|> يأبى على الخلصاء أن يتكلموا </|bsep|> <|bsep|> عار علينا أن يقال استسلموا <|vsep|> للغاصبين وأن يقولوا أجرموا </|bsep|> <|bsep|> واللّه لو ردوا الصباح دجى لما <|vsep|> ملكوا هواه ونحن نحن وهم هم </|bsep|> </|psep|> |
يا كوكباً في كل برج دارا | 6الكامل
| [
" يا كوكباً في كل برج دارا",
"أرضيت في هذا الضريح قرارا",
" ومجاهداً في كل واد ضارباً",
"لولا المنية ما لقيت عثارا",
" قد كنت تعدو في السماء وفي النهى",
"وغدا الثرى لك غاية وقصارى",
" تسعى وحولك عصبة نبَّهتها",
"فتبيَّنت مرماك والأوطارا",
" من كل حرٍّ ليس يهدأ روعه",
"حتى يطاول مصره الأمصارا",
" وحملت عبء القوم وحدك عنهم",
"لا شاكياً نصَباً ولا خوارا",
" أرهقتَ نفسك واستراحوا بعد ما",
"وكلوا ليك الدار والديارا",
" وبكوا هجوداً فاهتززتَ مواسياً",
"ودعوك ليلاً فاستجبت نهارا",
" عودتهم رفع الرؤوس تطلعاً",
"فاستجمعوا الأسماع والأبصارا",
" ومددت أسباب الرجاء طويلة",
"وقضيت أيام الحياة قصارى",
" لم تعرف الدنيا نبياً مرسلاً",
"في ذا الشباب ولا رأت أبرارا",
" كانت خلالك مثل وجهك جنةً",
"ملء النفوس وكان قلبك نارا",
" ما متَّ محزوناً على عزم نبا",
"أو مشهد في مصر عنك توارى",
" ن الذي أخنى عليك لَفَقْدُ من",
"ألقى عليك الحب والأسرارا",
" ما زلت توصي بالوفاء وأهله",
"حتى ذهبت شهيده يثارا",
" أربت على تلك الشجاعة رحمة",
"لو نالت الجبل الأشم انهارا",
" قد خر أيقاظ لرزئك غشية",
"وأفاق قوم غافلون سكارى",
" لهفي عليك وقد رحلت اليوم لم",
"تدرك لغرسك في البلاد ثمارا",
" يسقيه ماء النيل عذباً بارداً",
"واليوم تسقيه الدموع غزارا",
" لهفي وما لاقتك يثرب ضيفها",
"وخطيبها المسترسل المكثارا",
" تعظ الحجيج مؤلِّفاً وموفقاً",
"وتوحد المال والأفكارا",
" وتطوف بالقبر الكريم منادياً",
"فيهز صوتك هاشماً ونزارا",
" لهفي عليك ولم تسر متفقداً",
"في الهند خواناً لمصر حيارى",
" لهفي ولم تنقل من اليابان ما",
"يهب البلاد حضارة وعمارا",
" قد كنت مزمعَ هجرة لو قدرت",
"قربت أعواناً لمصر كبارا",
" وجمعت بين السابقين وأمة",
"مهضومة تتتبع الثارا",
" لو كان عمرك بعض ما ترجو وما",
"تسعى لمصر استوعب الأعمارا",
" يا ليتها يفديك من وزرائها",
"من لم يضع عن أهلها الأوزارا",
" ويل الذين تخلفوا عن مشهد",
"مشت الملائك حوله كبارا",
" هل يُعرضون ترفعاً وتكبراً",
"أم يسكنون تهيباً وحذارا",
" هلا رأوا جزع الأمير وصنعه",
"برضاه عما شئته قرارا",
" في أي يوم غير يومك هائل",
"يبكي المسيء لذنبه استغفارا",
" ما كنت ذا عرش وتاج لامع",
"أو فارساً تتقلد البتارا",
" ما كنت لا صائحاً في أمة",
"تستصرخ الشجعان والأحرارا",
" ما كنت لا ابناً لكل تقية",
"ولكل نسة أخاً مختارا",
" ترثيك أشياخ وشبان كما",
"ترثي عفافك نسوة وعذارى",
" وكأن نعشك والبرية حوله",
"فلك يشق المائج الزخارا",
" وكأن من أنفاسهم ودموعهم",
"في خطبك الأمطار والعصارا",
" يا قائد الأبطال هذا جيشك ال",
"جرار فانظر جيشك الجرارا",
" أعلامهم منكوسة فكأنها",
"أسراب طير ضلت الأوكارا",
" يوم كيوم الحشر ضمهمُ وكم",
"رحَّبتَ في أرب لهم مضمارا",
" فلئن بكوك فقد بكيتهمُ وهم",
"غرباء في أوطانهم وأسارى",
" أو يحملوك على رؤوسهمُ فقد",
"أصعدتهم فوق النجوم فخارا",
" ومشيعين أعزة نجباء لم",
"يبكوك حتى أغضبوا الجبارا",
" وأبى عليهم في الأسى أعذارَهم",
"وتقبلوا في غيظه الأعذارا",
" يرغي ويزبد ناقماً متحرقاً",
"حنقاً ولو عرك الأمور لدارى",
" هل يحذرون قيوده وحدوده",
"ولوَ اَنَّ دونك أجبلاً وبحارا",
" هذي عواطف لا تعارضها يد",
"ومجازف من عارض التيارا",
" لولاك لم تبد الحوادثُ مخلصاً",
"لبلاده منا ولا غدّارا",
" ساروا وسرت فكنت أوضحَ منهجاً",
"فينا وأشرف رتبة وشعارا",
" وترددوا حيناً وحيناً خافتوا",
"ومضيت تدعو بالجلاء جهارا",
" ولقد توسَّطت المواقع مشرفاً",
"تتعرف الفرّار والكرّارا",
" فلئن سخرت من المنافق مرة",
"فلقد أسفت على الجبان مرارا",
" ما للأُلى خذلوك في أبان ما",
"ترجو نصيراً أصبحوا أنصارا",
" عرفوا الصواب اليوم أم جاءوا كما",
"ذهبوا بكل سياسة تجارا",
" أمنوا رفاقك ما حييت وأصبحوا",
"يخشون بعدك للرفاق مثارا",
" ولئن تعلل بالشماتة بعضهم",
"لم يملكوا لشماتة ظهارا",
" ولربما شفت الحزينَ دموعُهُ",
"وشكا الحسود الشامت الضمارا",
" أشقيتهم حياً وميتاً والعدى",
"لم يبرحوا لنفوسهم أشرارا",
" ليست عداتك من بني مصر ون",
"أوسعتهم أو أوسعوك نفارا",
" ن العدى لمقسمو زعمائها",
"ومفرِّقوهم يمنة ويسارا",
" لو يعلمون بأن سقمك قاتل",
"لأتوا ليك ملائكاً أطهارا",
" يمحو أعاديها جنايتهم وما",
"يمحو المنافق من بنيها العارا",
" أشهدت مصر على علاك ونيلها",
"وصعيدها والنبت والأحجارا",
" قدستها حتى كأن لقومها ال",
"أقوام أو من نهرها الأنهارا",
" وأبحتها لسوى المحارب جامعاً",
"فيها بلاد اللّه والأقطارا",
" ولقد ظفرت بكل جبار فلم",
"تترك لها عند العوادي ثارا",
" أمنتها من بعد ما مدوا لى",
"حراسها الأنياب والأظفارا",
" قالوا شديد البأس قلت لهم على",
"قدر الفريسة يركب الأخطارا",
" ن كنت نفّاع البلاد فحجة",
"لك أن يسميك العدى ضرّارا",
" أنثير حرباً في البلاد وأنت من",
"منع السوابق أن تثير غبارا",
" كذبوا الممالك والشعوب الحضَّ وال",
"غراء والراء والأخبارا",
" وتوهموا الخلاص للسلطان ي",
"قاعاً بمن راد البلاد وزارا",
" هل ينكرون له علينا سؤدداً",
"أو يجهلون قرابة وجوارا",
" يخشون جيش الترك وهو مرابط",
"ويحاذرون الجيش أنى سارا",
" ن دافع الباغي وأمَّن خائفاً",
"مستنجداً قالوا اعتدى وأغارا",
" ولو استطاعوا أن يفرق بيننا",
"حظروا علينا أن نفي ونغارا",
" ما بالهم وهم ضيوف الدار ما",
"نزلوا بها حتى استباحوا الدارا",
" صعب علينا والخطوب ملمةٌ",
"لولا الخلافة أن نصون ذمارا",
" لو لم تَسِلْ قطعُ النفوس لشيَّدوا",
"منها لك التمثال والتذكارا",
" ما مات من ورثت مناه أمةٌ",
"تجري على منهاجه استمرارا",
" أحيى على يدي القوافي حرة",
"من صرَّف الأحكام والأقدارا"
] | null | https://diwany.org/%D9%8A%D8%A7-%D9%83%D9%88%D9%83%D8%A8%D8%A7%D9%8B-%D9%81%D9%8A-%D9%83%D9%84-%D8%A8%D8%B1%D8%AC-%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%A7/ | أحمد الكاشف | null | null | null | null | null | null | <|meter_14|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا كوكباً في كل برج دارا <|vsep|> أرضيت في هذا الضريح قرارا </|bsep|> <|bsep|> ومجاهداً في كل واد ضارباً <|vsep|> لولا المنية ما لقيت عثارا </|bsep|> <|bsep|> قد كنت تعدو في السماء وفي النهى <|vsep|> وغدا الثرى لك غاية وقصارى </|bsep|> <|bsep|> تسعى وحولك عصبة نبَّهتها <|vsep|> فتبيَّنت مرماك والأوطارا </|bsep|> <|bsep|> من كل حرٍّ ليس يهدأ روعه <|vsep|> حتى يطاول مصره الأمصارا </|bsep|> <|bsep|> وحملت عبء القوم وحدك عنهم <|vsep|> لا شاكياً نصَباً ولا خوارا </|bsep|> <|bsep|> أرهقتَ نفسك واستراحوا بعد ما <|vsep|> وكلوا ليك الدار والديارا </|bsep|> <|bsep|> وبكوا هجوداً فاهتززتَ مواسياً <|vsep|> ودعوك ليلاً فاستجبت نهارا </|bsep|> <|bsep|> عودتهم رفع الرؤوس تطلعاً <|vsep|> فاستجمعوا الأسماع والأبصارا </|bsep|> <|bsep|> ومددت أسباب الرجاء طويلة <|vsep|> وقضيت أيام الحياة قصارى </|bsep|> <|bsep|> لم تعرف الدنيا نبياً مرسلاً <|vsep|> في ذا الشباب ولا رأت أبرارا </|bsep|> <|bsep|> كانت خلالك مثل وجهك جنةً <|vsep|> ملء النفوس وكان قلبك نارا </|bsep|> <|bsep|> ما متَّ محزوناً على عزم نبا <|vsep|> أو مشهد في مصر عنك توارى </|bsep|> <|bsep|> ن الذي أخنى عليك لَفَقْدُ من <|vsep|> ألقى عليك الحب والأسرارا </|bsep|> <|bsep|> ما زلت توصي بالوفاء وأهله <|vsep|> حتى ذهبت شهيده يثارا </|bsep|> <|bsep|> أربت على تلك الشجاعة رحمة <|vsep|> لو نالت الجبل الأشم انهارا </|bsep|> <|bsep|> قد خر أيقاظ لرزئك غشية <|vsep|> وأفاق قوم غافلون سكارى </|bsep|> <|bsep|> لهفي عليك وقد رحلت اليوم لم <|vsep|> تدرك لغرسك في البلاد ثمارا </|bsep|> <|bsep|> يسقيه ماء النيل عذباً بارداً <|vsep|> واليوم تسقيه الدموع غزارا </|bsep|> <|bsep|> لهفي وما لاقتك يثرب ضيفها <|vsep|> وخطيبها المسترسل المكثارا </|bsep|> <|bsep|> تعظ الحجيج مؤلِّفاً وموفقاً <|vsep|> وتوحد المال والأفكارا </|bsep|> <|bsep|> وتطوف بالقبر الكريم منادياً <|vsep|> فيهز صوتك هاشماً ونزارا </|bsep|> <|bsep|> لهفي عليك ولم تسر متفقداً <|vsep|> في الهند خواناً لمصر حيارى </|bsep|> <|bsep|> لهفي ولم تنقل من اليابان ما <|vsep|> يهب البلاد حضارة وعمارا </|bsep|> <|bsep|> قد كنت مزمعَ هجرة لو قدرت <|vsep|> قربت أعواناً لمصر كبارا </|bsep|> <|bsep|> وجمعت بين السابقين وأمة <|vsep|> مهضومة تتتبع الثارا </|bsep|> <|bsep|> لو كان عمرك بعض ما ترجو وما <|vsep|> تسعى لمصر استوعب الأعمارا </|bsep|> <|bsep|> يا ليتها يفديك من وزرائها <|vsep|> من لم يضع عن أهلها الأوزارا </|bsep|> <|bsep|> ويل الذين تخلفوا عن مشهد <|vsep|> مشت الملائك حوله كبارا </|bsep|> <|bsep|> هل يُعرضون ترفعاً وتكبراً <|vsep|> أم يسكنون تهيباً وحذارا </|bsep|> <|bsep|> هلا رأوا جزع الأمير وصنعه <|vsep|> برضاه عما شئته قرارا </|bsep|> <|bsep|> في أي يوم غير يومك هائل <|vsep|> يبكي المسيء لذنبه استغفارا </|bsep|> <|bsep|> ما كنت ذا عرش وتاج لامع <|vsep|> أو فارساً تتقلد البتارا </|bsep|> <|bsep|> ما كنت لا صائحاً في أمة <|vsep|> تستصرخ الشجعان والأحرارا </|bsep|> <|bsep|> ما كنت لا ابناً لكل تقية <|vsep|> ولكل نسة أخاً مختارا </|bsep|> <|bsep|> ترثيك أشياخ وشبان كما <|vsep|> ترثي عفافك نسوة وعذارى </|bsep|> <|bsep|> وكأن نعشك والبرية حوله <|vsep|> فلك يشق المائج الزخارا </|bsep|> <|bsep|> وكأن من أنفاسهم ودموعهم <|vsep|> في خطبك الأمطار والعصارا </|bsep|> <|bsep|> يا قائد الأبطال هذا جيشك ال <|vsep|> جرار فانظر جيشك الجرارا </|bsep|> <|bsep|> أعلامهم منكوسة فكأنها <|vsep|> أسراب طير ضلت الأوكارا </|bsep|> <|bsep|> يوم كيوم الحشر ضمهمُ وكم <|vsep|> رحَّبتَ في أرب لهم مضمارا </|bsep|> <|bsep|> فلئن بكوك فقد بكيتهمُ وهم <|vsep|> غرباء في أوطانهم وأسارى </|bsep|> <|bsep|> أو يحملوك على رؤوسهمُ فقد <|vsep|> أصعدتهم فوق النجوم فخارا </|bsep|> <|bsep|> ومشيعين أعزة نجباء لم <|vsep|> يبكوك حتى أغضبوا الجبارا </|bsep|> <|bsep|> وأبى عليهم في الأسى أعذارَهم <|vsep|> وتقبلوا في غيظه الأعذارا </|bsep|> <|bsep|> يرغي ويزبد ناقماً متحرقاً <|vsep|> حنقاً ولو عرك الأمور لدارى </|bsep|> <|bsep|> هل يحذرون قيوده وحدوده <|vsep|> ولوَ اَنَّ دونك أجبلاً وبحارا </|bsep|> <|bsep|> هذي عواطف لا تعارضها يد <|vsep|> ومجازف من عارض التيارا </|bsep|> <|bsep|> لولاك لم تبد الحوادثُ مخلصاً <|vsep|> لبلاده منا ولا غدّارا </|bsep|> <|bsep|> ساروا وسرت فكنت أوضحَ منهجاً <|vsep|> فينا وأشرف رتبة وشعارا </|bsep|> <|bsep|> وترددوا حيناً وحيناً خافتوا <|vsep|> ومضيت تدعو بالجلاء جهارا </|bsep|> <|bsep|> ولقد توسَّطت المواقع مشرفاً <|vsep|> تتعرف الفرّار والكرّارا </|bsep|> <|bsep|> فلئن سخرت من المنافق مرة <|vsep|> فلقد أسفت على الجبان مرارا </|bsep|> <|bsep|> ما للأُلى خذلوك في أبان ما <|vsep|> ترجو نصيراً أصبحوا أنصارا </|bsep|> <|bsep|> عرفوا الصواب اليوم أم جاءوا كما <|vsep|> ذهبوا بكل سياسة تجارا </|bsep|> <|bsep|> أمنوا رفاقك ما حييت وأصبحوا <|vsep|> يخشون بعدك للرفاق مثارا </|bsep|> <|bsep|> ولئن تعلل بالشماتة بعضهم <|vsep|> لم يملكوا لشماتة ظهارا </|bsep|> <|bsep|> ولربما شفت الحزينَ دموعُهُ <|vsep|> وشكا الحسود الشامت الضمارا </|bsep|> <|bsep|> أشقيتهم حياً وميتاً والعدى <|vsep|> لم يبرحوا لنفوسهم أشرارا </|bsep|> <|bsep|> ليست عداتك من بني مصر ون <|vsep|> أوسعتهم أو أوسعوك نفارا </|bsep|> <|bsep|> ن العدى لمقسمو زعمائها <|vsep|> ومفرِّقوهم يمنة ويسارا </|bsep|> <|bsep|> لو يعلمون بأن سقمك قاتل <|vsep|> لأتوا ليك ملائكاً أطهارا </|bsep|> <|bsep|> يمحو أعاديها جنايتهم وما <|vsep|> يمحو المنافق من بنيها العارا </|bsep|> <|bsep|> أشهدت مصر على علاك ونيلها <|vsep|> وصعيدها والنبت والأحجارا </|bsep|> <|bsep|> قدستها حتى كأن لقومها ال <|vsep|> أقوام أو من نهرها الأنهارا </|bsep|> <|bsep|> وأبحتها لسوى المحارب جامعاً <|vsep|> فيها بلاد اللّه والأقطارا </|bsep|> <|bsep|> ولقد ظفرت بكل جبار فلم <|vsep|> تترك لها عند العوادي ثارا </|bsep|> <|bsep|> أمنتها من بعد ما مدوا لى <|vsep|> حراسها الأنياب والأظفارا </|bsep|> <|bsep|> قالوا شديد البأس قلت لهم على <|vsep|> قدر الفريسة يركب الأخطارا </|bsep|> <|bsep|> ن كنت نفّاع البلاد فحجة <|vsep|> لك أن يسميك العدى ضرّارا </|bsep|> <|bsep|> أنثير حرباً في البلاد وأنت من <|vsep|> منع السوابق أن تثير غبارا </|bsep|> <|bsep|> كذبوا الممالك والشعوب الحضَّ وال <|vsep|> غراء والراء والأخبارا </|bsep|> <|bsep|> وتوهموا الخلاص للسلطان ي <|vsep|> قاعاً بمن راد البلاد وزارا </|bsep|> <|bsep|> هل ينكرون له علينا سؤدداً <|vsep|> أو يجهلون قرابة وجوارا </|bsep|> <|bsep|> يخشون جيش الترك وهو مرابط <|vsep|> ويحاذرون الجيش أنى سارا </|bsep|> <|bsep|> ن دافع الباغي وأمَّن خائفاً <|vsep|> مستنجداً قالوا اعتدى وأغارا </|bsep|> <|bsep|> ولو استطاعوا أن يفرق بيننا <|vsep|> حظروا علينا أن نفي ونغارا </|bsep|> <|bsep|> ما بالهم وهم ضيوف الدار ما <|vsep|> نزلوا بها حتى استباحوا الدارا </|bsep|> <|bsep|> صعب علينا والخطوب ملمةٌ <|vsep|> لولا الخلافة أن نصون ذمارا </|bsep|> <|bsep|> لو لم تَسِلْ قطعُ النفوس لشيَّدوا <|vsep|> منها لك التمثال والتذكارا </|bsep|> <|bsep|> ما مات من ورثت مناه أمةٌ <|vsep|> تجري على منهاجه استمرارا </|bsep|> </|psep|> |
بأية عيد أنت يا عيد عائدٌ | 5الطويل
| [
" بأية عيد أنت يا عيد عائدٌ",
"تفيض تباريحاً لنا أم شمائلا",
" جزعت من الأنباء حتى كأنني",
"ألاقي من الأنباء جيشاً مقاتلا",
" فهل غادر الليث الرهيب عرينه",
"وأسلم أبطال الذمار المعاقلا",
" وخانت سيوف الفاتحين أكفهم",
"وضلت سفين الفاتحين السواحلا",
" وهل بلغ البيتَ الحرامَ حديثُهم",
"وهال حجيجاً حوله وقبائلا",
" وهل علم القبر الكريم بما جرى",
"فقد بات مهتز الجوانب سائلا",
" وللشرق أم للغرب أم لهما معاً",
"أعد عداة الترك تلك المعاولا",
" أأصبر حتى يسقط العرشُ بينهم",
"وتلتهم النيران تلك الخمائلا",
" حياتي لمغلوبين عانوا مكايداً",
"صليبية قبل الواً حوله وقبائلا",
" وهل علم القبر الكريم بما جرى",
"فقد بات مهتز الجوانب سائلا",
" وللشرق أم للغرب أم لهما معاً",
"أعد عداة الترك تلك المعاولا",
" أأصبر حتى يسقط العرشُ بينهم",
"وتلتهم النيران تلك الخمائلا",
" حياتي لمغلوبين عانوا مكايداً",
"صليبية قبل الوغى وحبائلا",
" ذا استنجدوا بالمسلمين تخلَّفوا",
"وكم وجدوا من قوم عيسى مخاتلا",
" فيا ل عثمانَ اتِّعاظاً فنها",
"تجاريب أيقظن الشعوب الغوافلا",
" وما الأمم الغلابة اليوم بالخنا",
"بمنةٍ حول الفريسة غائلا",
" أرى بينها خلفاً أمام تراثكم",
"وأسلابِكم يستجمعُ الشرَّ شاملا",
" وكم دولة شبت وشابت وأدبرت",
"فهل عاهد الغرب الزمان المداولا",
" عفاء على الدنيا ذا بت لا أرى",
"جحافل للسلام تُردي الجحافلا"
] | null | https://diwany.org/%D8%A8%D8%A3%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%A3%D9%86%D8%AA-%D9%8A%D8%A7-%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%AF%D9%8C/ | أحمد الكاشف | null | null | null | null | null | null | <|meter_13|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> بأية عيد أنت يا عيد عائدٌ <|vsep|> تفيض تباريحاً لنا أم شمائلا </|bsep|> <|bsep|> جزعت من الأنباء حتى كأنني <|vsep|> ألاقي من الأنباء جيشاً مقاتلا </|bsep|> <|bsep|> فهل غادر الليث الرهيب عرينه <|vsep|> وأسلم أبطال الذمار المعاقلا </|bsep|> <|bsep|> وخانت سيوف الفاتحين أكفهم <|vsep|> وضلت سفين الفاتحين السواحلا </|bsep|> <|bsep|> وهل بلغ البيتَ الحرامَ حديثُهم <|vsep|> وهال حجيجاً حوله وقبائلا </|bsep|> <|bsep|> وهل علم القبر الكريم بما جرى <|vsep|> فقد بات مهتز الجوانب سائلا </|bsep|> <|bsep|> وللشرق أم للغرب أم لهما معاً <|vsep|> أعد عداة الترك تلك المعاولا </|bsep|> <|bsep|> أأصبر حتى يسقط العرشُ بينهم <|vsep|> وتلتهم النيران تلك الخمائلا </|bsep|> <|bsep|> حياتي لمغلوبين عانوا مكايداً <|vsep|> صليبية قبل الواً حوله وقبائلا </|bsep|> <|bsep|> وهل علم القبر الكريم بما جرى <|vsep|> فقد بات مهتز الجوانب سائلا </|bsep|> <|bsep|> وللشرق أم للغرب أم لهما معاً <|vsep|> أعد عداة الترك تلك المعاولا </|bsep|> <|bsep|> أأصبر حتى يسقط العرشُ بينهم <|vsep|> وتلتهم النيران تلك الخمائلا </|bsep|> <|bsep|> حياتي لمغلوبين عانوا مكايداً <|vsep|> صليبية قبل الوغى وحبائلا </|bsep|> <|bsep|> ذا استنجدوا بالمسلمين تخلَّفوا <|vsep|> وكم وجدوا من قوم عيسى مخاتلا </|bsep|> <|bsep|> فيا ل عثمانَ اتِّعاظاً فنها <|vsep|> تجاريب أيقظن الشعوب الغوافلا </|bsep|> <|bsep|> وما الأمم الغلابة اليوم بالخنا <|vsep|> بمنةٍ حول الفريسة غائلا </|bsep|> <|bsep|> أرى بينها خلفاً أمام تراثكم <|vsep|> وأسلابِكم يستجمعُ الشرَّ شاملا </|bsep|> <|bsep|> وكم دولة شبت وشابت وأدبرت <|vsep|> فهل عاهد الغرب الزمان المداولا </|bsep|> </|psep|> |
كتبَ العذارُ على الخدودِ سُطورا | 6الكامل
| [
" كتبَ العذارُ على الخدودِ سُطورا",
"من يَتْلُها يَكُ في الهوى معذورا",
" وبدا البنفسجُ بينَ وردِ خدودهم",
"غضاً فمازج وردها الكافورا",
" فكسا ربيعُ الحُسنِ روضَ جمالهم",
"من نورِه فوقَ الحريرِ حريرا",
" ومعنبرُ الصدغينِ ضم عِذاره",
"في عارضيهِ لى العبيرِ عبيرا",
" بدرٌ به كلفُ العبادِ فيا لَهُ",
"عجباً فقد شابَ الظلامُ النورا",
" يا للرجالِ لمقلةٍ مخمورةٍ",
"يغدو المحب بكأسِها مخمورا",
" أَبكي ويضحكُ كالغمامِ ذا بكى",
"حُزناً تبسمت الرياضُ سرورا",
" وترى لليء ثغرهِ منظومةً",
"ولديه لؤلؤ عبرتي منثورا",
" عهدي به والعيشُ صافٍ شربُهُ",
"والدهرُ لم يُحدثُ له تكديرا",
" يا حبذا ليلٌ يُقضى بالمنى",
"طالَ السرورُ به وكان قَصيرا",
" ولقد أَلفتُ نِفارَها وهَوَيْتُها",
"ذ ليس يُنكَرُ للظباءِ نِفارُ",
" يا جارةً للقلبِ جائرةً دعي",
"ظُلمي ولا قلتُ جارَ الجارُ",
" قلبي كطرفي ما يفيقُ فاقةً",
"سكران ما دارتْ عليه عُقارُ",
" صَبٌّ بصب الدمعِ محترق الحشا",
"خطرت ببال بلائهِ الأَخطارُ",
" لم يخشَ من خطرِ الهوى حتى حمى",
"ذاكَ القوام شبيهه الخطارُ",
" يذري الدموعَ كأنهن عوافٌ",
"لابْنِ المملكِ شيركوه غزارُ",
" من لِ شاذي الشائدينَ بنا العُلَى",
"أَركانُهن لَها ذمٌ وشفارُ",
" حسنتْ بهم للدولةِ الأيامُ وال",
"أَعمالُ والأَحوالُ والثارُ",
" قد حازَ ملكَ الشامِ يوسفٌ الذي",
"في مصر تغبطُ عصرَهُ الأعصارُ",
" نصرَ الهُدى فتوطدَ السلامُ في",
"أَيامهِن وتضعضعَ الكُفارُ",
" وكتيبةٍ مثل الرياضِ كأنما",
"راياتُها منشورةٌ أَزهارُ",
" وكأنما خُضرُ البيارقِ للقنا",
"وُرقٌ وهاماتُ العُداة ثمارُ",
" وكمائمُ الأَغماد عن زهرِ الظبى",
"فتقت فكل صقيلةٍ نُوَارُ",
" وعلى شعاعِ الشمسِ لمع حديدها",
"يبدو كما يعلو اللجَين نُضارُ",
" عَبيتَها بعزيمةٍ مشفوعةٍ",
"بالنصرِ منكَ تُعينُها الأَقدارُ",
" لما لقيتَ جموعهم منظومةً",
"صيرتَ ذاكَ النظمَ وهو نثارُ",
" في حالَتَيْ جُودٍ وبأسٍ لم يزلْ",
"للتبرِ والأَعداءِ منك تَبارُ",
" تهبُ الأُلوفَ ولا تهابُ أَلوفَهم",
"هانَ العدو عليكَ والدينارُ",
" لما جرى العاصي هنالك طائعاً",
"بدمائهم فخرتْ به الأَنهارُ",
" وتحطمتْ عند القرون قرونُهم",
"بل كلت الأنيابُ والأظفارُ",
" عبروا المعرةَ مالكينَ معرةً",
"والعارُ يملك تارةً ويعارُ",
" أو ما كفاهم يوم حمص وكفهم",
"في بعلبك بمثلها النذارُ",
" أهلي بجلقَ والعراق مراقبو",
"حالي وطرفُ رجائهم نظارُ",
" بادرتُ نحوكَ بالرجاءِ مؤملاً",
"ليكونَ منكَ لى النجاحِ بدار",
" وقطعتُ أَبوابَ الملوكِ ليكم",
"والصفُو تحجزُ دونَهُ الأكدارُ",
" ما منزلٌ من يرى في",
"هِ غير عارٍ فعار",
" به تماطُ الأذايا",
"وترخَصُ الأوضارُ",
" والعيشُ فيه قريرٌ",
"والطيشُ فيه وقارُ",
" والسبتُ في كل يومٍ",
"لمن يرى مختارُ",
" نارٌ تطيبُ أَلا اعجبْ",
"لجنةٍ هي نارُ",
" لئنْ مَنَعَ الغيثُ عن زورةٍ",
"فغيثُ فضائلهِ زائرُ",
" وما غابَ مَنْ شخصُ لائهِ",
"ذا غابَ عن ناظري حاضرُ",
" بدُركَ فُزْتُ وهل فائزٌ",
"بدُركَ في صفقةٍ خاسرُ",
" وما روضةٌ أُنُفٌ نَوْرُها",
"لناظرِ ذي طربٍ ناضرُ",
" بنفسجُها عارضٌ مُغْزِرٌ",
"ونرجسهُا ناظرٌ ساحرُ",
" فثغرُ الأَقاحي بها باسمٌ",
"ووجهُ الأَماني لها ناشرُ",
" كأن سقيطَ الندى بينها",
"لليءُ ينثُرُها ناثرُ",
" بأحسنَ من روضِ أشعارهِ",
"وقد جادَها فضلُهُ الماطرُ",
" تَقر بقُربكَ لا بل يَقر",
"برؤيتكَ القلبُ والناظرُ",
" أَقول لركبٍ بالخيارةِ نُزلٌ",
"أَثيروا فما لي في المقامِ خيارُ",
" همُ رحلُوا عنكَ الغداةَ وما دَرَوا",
"بأَنهمُ قد خَلفوكَ وساروا",
" حليفُ اشتياقٍ لا ترى من تحبهُ",
"وفي القلبِ من نارِ الغرامِ أُوارُ",
" أَجيروا من البلوى فؤادي فعندكم",
"ذمامٌ له يا سادتي وجوارُ",
" المشمسُ لانتظارِنا مصفر",
"والروضُ لى لقائنا مُفتر",
" قمْ نغتنم الوقتَ فهذا العمرُ",
"لا لبثَ له فمَنْ بهِ يَغتر",
" بلغتَ بالجد ما لا يبلغُ البشرُ",
"ونلتَ ما عَجَزتْ عن نيلهِ القُدَرُ",
" يهتدي للذي أَنت اهتديتَ له",
"ومن له مثلُ ما أَثرتَهُ أَثرُ",
" أَسرتَ أم بسُراك الأرضُ قد طويتْ",
"فأنتَ سكندرٌ في السيرِ أم خَضرُ",
" أوردْتَ خيلاً بأقصى النيلِ صادرةً",
"عن الفراتِ يقاضي وِرْدَها الصدَرُ",
" تناقلتْ ذكرَكَ الدنيا فليس لها",
"لا حديثكَ ما بينَ الورى سمرُ",
" فأنتَ مَنْ زانتِ الأيامُ سيرته",
"وزادَ فوقَ الذي جاءَتْ بهِ السيرُ",
" لو في زمانِ رسول الله كنتَ أتت",
"في هذه السيرةِ المحمودةِ السورُ",
" أصبحتَ بالعدلِ والقدام مُنفرداً",
"فقل لنا أَعليٌّ أنتَ أم عمرُ",
" سكندرٌ ذكروا أخبارَ حكمته",
"ونحنُ فيكَ رأينا كل ما ذكروا",
" ورُستمٌ خبرونا عن شجاعتهِ",
"وصارَ فيك عياناً ذلك الخبرُ",
" فخْر فن ملوكَ الأرضِ أذهلهمْ",
"ما قد فعلتَ فكلٌّ فيكَ مفتكرُ",
" سهرتَ ذ رقدوا بل هجتَ ذ سكنوا",
"وصُلْتَ ذ جبنوا بل طلتَ ذ قصروا",
" يستعظمونَ الذي أدركتَهُ عجباً",
"وذاكَ في جنبِ ما نرجوهُ محتقرُ",
" قضى القضاء بما نرجوه عن كثبٍ",
"حتماً ووافقكَ التوفيقُ والقدرُ",
" شكتْ خيولُكَ دمانَ السرى وشكتْ",
"من فَلها البيضُ بل من حَطْمها السمرُ",
" يَسرْتَ فتحَ بلادٍ كانَ أَيسرُها",
"لغيرِ رأيكَ قُفلاً فَتحُهُ عَسِرُ",
" قرنتَ بالحزمِ منكَ العزمَ فاتسقتْ",
"مربٌ لكَ عنها أَسفرَ السفرُ",
" ومَنْ يكونُ بنورِ الدينِ مُهتدياً",
"في أَمرِهِ كيف لا يقوى له المرَرُ",
" يرى برأيكَ ما في الملكِ يبرمُهُ",
"فأنتَ منه بحيثُ السمعُ والبَصرُ",
" لقد بغتْ فئةُ الفرنجِ فانتصفتْ",
"منها بقدامكَ الهنديةُ البترُ",
" غرستَ في أرضِ مصر من جسومهمُ",
"أَشجارَ خط لها من هامهم ثمرُ",
" وسالَ بحرُ نجيعٍ في مقامِ وغى",
"به الحديدُ غمامٌ والدمُ المطرُ",
" أَنهرتَ منهم دماءً بالصعيدِ جرى",
"منها لى النيلِ في واديهمُ نَهَرُ",
" رأوا ليكَ عبورَ النيلِ ذ عدموا",
"نصراً فما عبروا حتى اعتبروا",
" تحتَ الصوارمِ هامُ المشركينَ كما",
"تحتَ الصوالجِ يوماً خفتِ الأُكرُ",
" أَفنتْ سيوفُكَ مَن لاقتْ فنْ تركتْ",
"قوماً فهم نفرٌ من قبلها نفروا",
" لم ينجُ لا الذي عافته من خبثٍ",
"وحشُ الفلا وهو للمحذورِ منتظرُ",
" والساكنونَ القصورَ القاهرية قد",
"نادى القصورُ عليهم أنهم قُهروا",
" وشاورٌ شاوروه في مكائدهم",
"فكادَهُ الكيدُ لما خانه الحذرُ",
" كانوا من الرعبِ موتى في جلودهم",
"وحين أَمنْتَهم من خوفهم نُشروا",
" وِن من شيركوه الشركَ منخزلٌ",
"والكفرَ منخذلٌ والدينَ منتصرُ",
" عول على فئةٍ عندَ اللقاءِ وفتْ",
"وعد عن تركمانٍ قبلهُ غدروا",
" وكيف يُخذلُ جيشٌ أَنتَ مالكُه",
"والقائدانِ له التأييدُ والظفرُ",
" أَجابَ فيكَ لهُ الخلقِ دعوةَ مَنْ",
"يطيبُ بالليلِ من أَنفاسهِ السحرُ",
" قل في الكرامِ لهُ",
"مُشبهٌ ونْ كثروا",
" همةٌ مباركةٌ",
"في الشفا لها أَثرُ",
" ليس في السيوفِ سوى",
"للمهند الأَثرُ",
" عيدانِ فطْرٌ وطُهرُ",
"فتحٌ قريبٌ ونَصْرُ",
" ذا موسمُ للأماني",
"بالنجحِ موفٍ مُبر",
" وذاكَ موسمُ نُغْمَى",
"أَخلافُها تستدر",
" هذا من الصومِ فطر",
"وذاك للصومِ بَدْرُ",
" كلاهما لكَ فيه",
"حقاً هناءٌ وأَجرُ",
" وفيهما بالتهاني",
"رسمٌ لنا مستمرُ",
" طهارةٌ طابَ منها",
"أَصلٌ وفرعٌ وذكرُ",
" نجلٌ على الطهْرِ نامٍ",
"زكا له منكَ نجرُ",
" محمود الملكُ العا",
"دلُ الكريمُ الأَغرُ",
" وبابنهِ الملك الصا",
"لحِ العيونُ تَقرُ",
" مولىً به اشتد للدي",
"نِ والشريعةِ أَزْرُ",
" نورٌ تجلى عياناً",
"ما دونَهُ اليومَ ستْرُ",
" أَضحتْ مساعيكَ غُراً",
"كما أَياديكَ غُزرُ",
" وكل قصدِكَ رُشْدٌ",
"وكل فعْلكَ برُ",
" ون حبكَ دينٌ",
"ون بغضَكَ كفُرُ",
" لنا بيُمناكَ يُمْنٌ",
"كما بيُسراكَ يُسْرُ",
" وللموالين نفعٌ",
"وللمعادينَ ضُرُ",
" وللسماءِ سحابٌ",
"وسحبُ كَفيكَ عشرُ",
" ناديك بالرفدِ رحبٌ",
"نداكَ للوفدِ بحرُ",
" عدلٌ عميمٌ وجودٌ",
"غمرٌ ويسرٌ وبشرُ",
" وفي العطِيةِ حلوٌ",
"وفي الحمِيةِ مُر",
" قد استوى منك تقوَى ال",
"لهِ سر وجَهرُ",
" تُقاكَ والملكُ عندَ ال",
"قياسِ عقد ونحرُ",
" يا أَعظمَ الناسِ قدراً",
"وهل لغيرِكَ قدرُ",
" وساهراً حين ناموا",
"وقائماً حين قروا",
" ما اعتدتَ لا وفاءً",
"وعادةُ القومِ غدرُ",
" وفعلُكَ الدهرَ غزوٌ",
"للمشركينَ وقهرُ",
" وفعلُ غيرِكَ ظلمٌ",
"للمسلمين وقسرُ",
" يفتر من كل ثغرٍ",
"لى ابتسامكَ ثغرُ",
" رومٌ به وفرنجٌ",
"في شَفْعهم لكَ وترُ",
" حربٌ عوانٌ وفتحٌ",
"على مرادكَ بكرُ",
" بنو الأَصافرِ من خش",
"يةِ انتقامكَ صفرُ",
" لم يبقَ للكفرِ ظفرٌ",
"لا كان للكفرِ ظفْرُ",
" وما دَجَى ليلُ خطبٍ",
"لا وعزمُكَ فجرُ",
" أَصبحتَ بالغزوِ صَباً",
"وعنه مالكَ صبر",
" لكسرِ كل يتيمٍ",
"سعافُ بركَ جبرُ",
" في كل قلبِ حسودٍ",
"من حر بأْسكَ جمرُ",
" تمل تطهيرَ مَلْكٍ",
"له الملوكُ تَخرُ",
" يُزْهَى سريرٌ وتاجٌ",
"به ودستٌ وصدرُ",
" وكيف يعملُ للطا",
"هرِ المطهرِ طهرُ",
" هذا الطهورُ ظهورٌ",
"على الزمانِ وأَمرُ",
" وذا الختانُ ختامٌ",
"بمسكهِ طابَ نشرُ",
" رزقتَ عمراً طويلاً",
"ما طالَ للدهرِ عُمرُ",
" كيفَ قُلتم في مقلتيهِ فتورُ",
"وأَراها بلا فتورٍ تجورُ",
" لو بَصُرْتُمْ بلحظه كيفَ يَسْبي",
"قُلتُم ذاكَ كاسرٌ لا كَسيرُ",
" مُوترٌ قَوْسَ حاجبيهِ لصما",
"ءِ فؤادي كأنهُ مَوْتورُ",
" لا تَسَلْني عن اللحاظِ فعقلي",
"طافحٌ من عُقارِهن عَقيرُ",
" كيف يَصْحو من سُكره مُستهامٌ",
"مَزجَتْ كأسَهُ العُيونُ الحُورُ",
" أَوْرَثتْه سقامَها الحَدَقُ النج",
"لُ وأَهدتْ له النحولَ الخصورُ",
" ما تَصيدُ الأُسدَ الخوادِرَ لا",
"ظَبَياتُ كناسهن الخُدورُ",
" كُل غُصنيهِ الموشحِ هَيْفا",
"ءَ على البَدْرِ جَيْبُها مَزور",
" وجناتٌ تُجنى الشقائق منها",
"وثنايا كأَنها المنثورُ",
" وبنفسي مُعنبرُ الصَدغِ والعا",
"رض فوقَ العبيرِ منه العبيرُ",
" مقْطَعٌ للقُلوبِ يَقطعُ فيها",
"باقتدارٍ وخَطهُ المَنشورُ",
" فتأمَل منه عذاريهِ تعلم",
"أَن معذولَ حُبهِ معذورُ",
" مُنثني العطفِ مُنتشي الطرفِ في في",
"هِ الحُميا وطَرْفُهُ المخمورُ",
" أَيسَ العاذلون مني فيه",
"مثلما خابَ في قبولي المشيرُ",
" ألأمْرِ المَلامِ يَنْقادُ قلبي",
"وعليهِ من الغَرامِ أَميرُ",
" قلْ لحُلْوٍ حالٍ من الحُسنِ في هج",
"رِكَ حالي حَزْنٌ وعَيْشي مَريرُ",
" بفؤادي حَلَلْتَ والنارُ فيه",
"فيه منكَ جنةٌ وسَعيرُ",
" نارُ قلبي لضيفِ طيفك تبدو",
"كل ليلٍ فيهتدي ويَزُورُ",
" وأَرَى الطَيفَ ليس يَشْفي غليلي",
"كيفَ يَشفْي الغليلَ زَوْرٌ زُوْرُ",
" ما مُدامٌ يُديرها ثَملُ العط",
"فِ بنَفْسي كؤوسُها والمدُيرُ",
" بنْتُ كرمٍ تُجلَى على ابنِ كريمٍ",
"وجهُهُ من شُعاعها مُستنيرُ",
" من سَنا كأْسها المعاصمُ والأَن",
"فُسُ فيها أَساوِرٌ وسُرورُ",
" ولها في الكؤوسِ في حالة المَزْ",
"جِ حبابٌ وفي النفوسِ حُبورُ",
" وكأن الحبابَ في الكأسِ منها",
"شَرَرٌ فوقَ نارهِ مُستطيرُ",
" طابَ للشاربينَ منها الهوا",
"ءانِ فَلَذ الممدودُ والمقصورُ",
" من يَدَيْ ساحرِ اللواحظِ قلبي",
"بهواهُ مُسْتَهْتَرٌ مَسْحُورُ",
" للحُميا في فيهِ طعمٌ وفي عي",
"نيهِ سُكْرٌ وفوقَ خديه نُورُ",
" من سجايا الصلاحِ أَبْهى وهذا",
"مَثَلٌ دونَ قَدْرِه مذكورُ",
" ما رياضٌ بنَوْرِها زاهراتٌ",
"غَردتْ في غُصونهن الطيورُ",
" كل غصنٍ عليه من خَلعِ النوْ",
"رِ رداءٌ ضافٍ ووشيٌ حَبيرُ",
" وُرْقُها في منابرِ الأَيكِ منها",
"واعظاتٌ من شأنها التذكيرُ",
" وكأن الروضَ الأَنيقَ كتابٌ",
"وكأَن الأَشجارَ فيه سطورُ",
" أشبَهَ الشرْبُ فيه شارِبَ أَلْمَى",
"أَخضر النبتِ والرضابُ نميرُ",
" وكأَن الهَزارَ راهبُ دَيْرٍ",
"بألحانهِ تَحَلى الزبورُ",
" وكأن القمري مقرىء يٍ",
"قد صفا منه صوتهِ والضميرُ",
" كمعاني مَدْحيك حُسناً ومن أَي",
"نَ يُباري البحرَ الخضَم الغديرُ",
" مستجيرٌ جَوْري وني منه",
"بابنِ أَيوبَ يوسفٍ مستجيرُ",
" أَنتَ مَنْ لم يَزَلْ يَحن ليهِ",
"وهو في المَهدِ سَرْجُهُ والسريرُ",
" فضلهُ في يَدِ الزمانِ سوارٌ",
"مثلما رأيُه على المُلْكِ سُورُ",
" كَرَمٌ سابغٌ وجُودٌ عميمٌ",
"وندىً سائغٌ وفضلٌ غزيرُ",
" راحةٌ أم سحابةٌ وبَنانٌ",
"أَم غَمامٌ وأَنحلٌ أَم بحورُ",
" كل يومٍ لى عداكَ من الدهْ",
"رِ عَداكَ المَخُوفُ والمحذورُ",
" وتَولى وليكَ الطالعُ السع",
"دُ وعادَى عدوكَ التقديرُ",
" سارَ بالمكرُماتِ ذِكرُكَ في الدن",
"يا ون اليسيرَ منها يَسيرُ",
" للحَيا والحياءِ ما ن في كف",
"كَ والوجهِ سائلٌ وعَصيرُ",
" لقد اسْتُعْذِبَتْ لديكَ المرارا",
"تُ كما اسْتُهِلْتْ ليكَ الوعورُ",
" من دم الغادرينَ غادرتَ بالأَم",
"سِ صعيدَ الصعيدِ وهو غديرُ",
" ولكلٍ مما تطاولت فيهم",
"أَملٌ قاصرٌ وعمرٌ قصيرُ",
" لاذَ بالنيلِ شاورٌ مثل فرعو",
"نَ فذل اللاجي وعز العبورُ",
" شارك المشركين بغياًن وقدماً",
"شاركتها قريظةٌ والنضيرُ",
" والذي يدعي المامة بالقا",
"هرةِ ارتاعَ نه مقهورُ",
" وغدا المَلْكُ خائفاً من سُطاكم",
"ذا ارتعاد كأَنه مقرور",
" وبنو الهنفري هانُوا ففروا",
"ومن الأُسدِ كل كلبٍ فرورُ",
" نما كان للكلابِ عواءٌ",
"حيثما كان للأُسودِ زئيرُ",
" وقليبٌ عندَ الفرارِ سليبٌ",
"فهو بالرعبِ مطلقٌ مأسورُ",
" لم يبقوا سوى الأَصاغر للسب",
"ي فودوا أَن الكبيرَ صغيرُ",
" وحميتَ الأسكندريةَ عنهم",
"ورحى حربهم عليهم تدورُ",
" حاصروها وما الذي بانَ من ذَب",
"كَ عنها وحفظها محصورُ",
" كحصارِ الأَحزابِ طَيْبَةَ قدماً",
"وبني الهدى بها منصور",
" فاشكر اللهَ حين أَولاكَ نصراً",
"فهو نعمَ المولى ونعمَ النصيرُ",
" ولكم أَرجفَ الأَعادي فقلنا",
"ما لم"
] | null | https://diwany.org/%D9%83%D8%AA%D8%A8%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B0%D8%A7%D8%B1%D9%8F-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%AF%D9%88%D8%AF%D9%90-%D8%B3%D9%8F%D8%B7%D9%88%D8%B1%D8%A7/ | عماد الدين الأصبهاني | null | null | null | null | null | null | <|meter_14|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> كتبَ العذارُ على الخدودِ سُطورا <|vsep|> من يَتْلُها يَكُ في الهوى معذورا </|bsep|> <|bsep|> وبدا البنفسجُ بينَ وردِ خدودهم <|vsep|> غضاً فمازج وردها الكافورا </|bsep|> <|bsep|> فكسا ربيعُ الحُسنِ روضَ جمالهم <|vsep|> من نورِه فوقَ الحريرِ حريرا </|bsep|> <|bsep|> ومعنبرُ الصدغينِ ضم عِذاره <|vsep|> في عارضيهِ لى العبيرِ عبيرا </|bsep|> <|bsep|> بدرٌ به كلفُ العبادِ فيا لَهُ <|vsep|> عجباً فقد شابَ الظلامُ النورا </|bsep|> <|bsep|> يا للرجالِ لمقلةٍ مخمورةٍ <|vsep|> يغدو المحب بكأسِها مخمورا </|bsep|> <|bsep|> أَبكي ويضحكُ كالغمامِ ذا بكى <|vsep|> حُزناً تبسمت الرياضُ سرورا </|bsep|> <|bsep|> وترى لليء ثغرهِ منظومةً <|vsep|> ولديه لؤلؤ عبرتي منثورا </|bsep|> <|bsep|> عهدي به والعيشُ صافٍ شربُهُ <|vsep|> والدهرُ لم يُحدثُ له تكديرا </|bsep|> <|bsep|> يا حبذا ليلٌ يُقضى بالمنى <|vsep|> طالَ السرورُ به وكان قَصيرا </|bsep|> <|bsep|> ولقد أَلفتُ نِفارَها وهَوَيْتُها <|vsep|> ذ ليس يُنكَرُ للظباءِ نِفارُ </|bsep|> <|bsep|> يا جارةً للقلبِ جائرةً دعي <|vsep|> ظُلمي ولا قلتُ جارَ الجارُ </|bsep|> <|bsep|> قلبي كطرفي ما يفيقُ فاقةً <|vsep|> سكران ما دارتْ عليه عُقارُ </|bsep|> <|bsep|> صَبٌّ بصب الدمعِ محترق الحشا <|vsep|> خطرت ببال بلائهِ الأَخطارُ </|bsep|> <|bsep|> لم يخشَ من خطرِ الهوى حتى حمى <|vsep|> ذاكَ القوام شبيهه الخطارُ </|bsep|> <|bsep|> يذري الدموعَ كأنهن عوافٌ <|vsep|> لابْنِ المملكِ شيركوه غزارُ </|bsep|> <|bsep|> من لِ شاذي الشائدينَ بنا العُلَى <|vsep|> أَركانُهن لَها ذمٌ وشفارُ </|bsep|> <|bsep|> حسنتْ بهم للدولةِ الأيامُ وال <|vsep|> أَعمالُ والأَحوالُ والثارُ </|bsep|> <|bsep|> قد حازَ ملكَ الشامِ يوسفٌ الذي <|vsep|> في مصر تغبطُ عصرَهُ الأعصارُ </|bsep|> <|bsep|> نصرَ الهُدى فتوطدَ السلامُ في <|vsep|> أَيامهِن وتضعضعَ الكُفارُ </|bsep|> <|bsep|> وكتيبةٍ مثل الرياضِ كأنما <|vsep|> راياتُها منشورةٌ أَزهارُ </|bsep|> <|bsep|> وكأنما خُضرُ البيارقِ للقنا <|vsep|> وُرقٌ وهاماتُ العُداة ثمارُ </|bsep|> <|bsep|> وكمائمُ الأَغماد عن زهرِ الظبى <|vsep|> فتقت فكل صقيلةٍ نُوَارُ </|bsep|> <|bsep|> وعلى شعاعِ الشمسِ لمع حديدها <|vsep|> يبدو كما يعلو اللجَين نُضارُ </|bsep|> <|bsep|> عَبيتَها بعزيمةٍ مشفوعةٍ <|vsep|> بالنصرِ منكَ تُعينُها الأَقدارُ </|bsep|> <|bsep|> لما لقيتَ جموعهم منظومةً <|vsep|> صيرتَ ذاكَ النظمَ وهو نثارُ </|bsep|> <|bsep|> في حالَتَيْ جُودٍ وبأسٍ لم يزلْ <|vsep|> للتبرِ والأَعداءِ منك تَبارُ </|bsep|> <|bsep|> تهبُ الأُلوفَ ولا تهابُ أَلوفَهم <|vsep|> هانَ العدو عليكَ والدينارُ </|bsep|> <|bsep|> لما جرى العاصي هنالك طائعاً <|vsep|> بدمائهم فخرتْ به الأَنهارُ </|bsep|> <|bsep|> وتحطمتْ عند القرون قرونُهم <|vsep|> بل كلت الأنيابُ والأظفارُ </|bsep|> <|bsep|> عبروا المعرةَ مالكينَ معرةً <|vsep|> والعارُ يملك تارةً ويعارُ </|bsep|> <|bsep|> أو ما كفاهم يوم حمص وكفهم <|vsep|> في بعلبك بمثلها النذارُ </|bsep|> <|bsep|> أهلي بجلقَ والعراق مراقبو <|vsep|> حالي وطرفُ رجائهم نظارُ </|bsep|> <|bsep|> بادرتُ نحوكَ بالرجاءِ مؤملاً <|vsep|> ليكونَ منكَ لى النجاحِ بدار </|bsep|> <|bsep|> وقطعتُ أَبوابَ الملوكِ ليكم <|vsep|> والصفُو تحجزُ دونَهُ الأكدارُ </|bsep|> <|bsep|> ما منزلٌ من يرى في <|vsep|> هِ غير عارٍ فعار </|bsep|> <|bsep|> به تماطُ الأذايا <|vsep|> وترخَصُ الأوضارُ </|bsep|> <|bsep|> والعيشُ فيه قريرٌ <|vsep|> والطيشُ فيه وقارُ </|bsep|> <|bsep|> والسبتُ في كل يومٍ <|vsep|> لمن يرى مختارُ </|bsep|> <|bsep|> نارٌ تطيبُ أَلا اعجبْ <|vsep|> لجنةٍ هي نارُ </|bsep|> <|bsep|> لئنْ مَنَعَ الغيثُ عن زورةٍ <|vsep|> فغيثُ فضائلهِ زائرُ </|bsep|> <|bsep|> وما غابَ مَنْ شخصُ لائهِ <|vsep|> ذا غابَ عن ناظري حاضرُ </|bsep|> <|bsep|> بدُركَ فُزْتُ وهل فائزٌ <|vsep|> بدُركَ في صفقةٍ خاسرُ </|bsep|> <|bsep|> وما روضةٌ أُنُفٌ نَوْرُها <|vsep|> لناظرِ ذي طربٍ ناضرُ </|bsep|> <|bsep|> بنفسجُها عارضٌ مُغْزِرٌ <|vsep|> ونرجسهُا ناظرٌ ساحرُ </|bsep|> <|bsep|> فثغرُ الأَقاحي بها باسمٌ <|vsep|> ووجهُ الأَماني لها ناشرُ </|bsep|> <|bsep|> كأن سقيطَ الندى بينها <|vsep|> لليءُ ينثُرُها ناثرُ </|bsep|> <|bsep|> بأحسنَ من روضِ أشعارهِ <|vsep|> وقد جادَها فضلُهُ الماطرُ </|bsep|> <|bsep|> تَقر بقُربكَ لا بل يَقر <|vsep|> برؤيتكَ القلبُ والناظرُ </|bsep|> <|bsep|> أَقول لركبٍ بالخيارةِ نُزلٌ <|vsep|> أَثيروا فما لي في المقامِ خيارُ </|bsep|> <|bsep|> همُ رحلُوا عنكَ الغداةَ وما دَرَوا <|vsep|> بأَنهمُ قد خَلفوكَ وساروا </|bsep|> <|bsep|> حليفُ اشتياقٍ لا ترى من تحبهُ <|vsep|> وفي القلبِ من نارِ الغرامِ أُوارُ </|bsep|> <|bsep|> أَجيروا من البلوى فؤادي فعندكم <|vsep|> ذمامٌ له يا سادتي وجوارُ </|bsep|> <|bsep|> المشمسُ لانتظارِنا مصفر <|vsep|> والروضُ لى لقائنا مُفتر </|bsep|> <|bsep|> قمْ نغتنم الوقتَ فهذا العمرُ <|vsep|> لا لبثَ له فمَنْ بهِ يَغتر </|bsep|> <|bsep|> بلغتَ بالجد ما لا يبلغُ البشرُ <|vsep|> ونلتَ ما عَجَزتْ عن نيلهِ القُدَرُ </|bsep|> <|bsep|> يهتدي للذي أَنت اهتديتَ له <|vsep|> ومن له مثلُ ما أَثرتَهُ أَثرُ </|bsep|> <|bsep|> أَسرتَ أم بسُراك الأرضُ قد طويتْ <|vsep|> فأنتَ سكندرٌ في السيرِ أم خَضرُ </|bsep|> <|bsep|> أوردْتَ خيلاً بأقصى النيلِ صادرةً <|vsep|> عن الفراتِ يقاضي وِرْدَها الصدَرُ </|bsep|> <|bsep|> تناقلتْ ذكرَكَ الدنيا فليس لها <|vsep|> لا حديثكَ ما بينَ الورى سمرُ </|bsep|> <|bsep|> فأنتَ مَنْ زانتِ الأيامُ سيرته <|vsep|> وزادَ فوقَ الذي جاءَتْ بهِ السيرُ </|bsep|> <|bsep|> لو في زمانِ رسول الله كنتَ أتت <|vsep|> في هذه السيرةِ المحمودةِ السورُ </|bsep|> <|bsep|> أصبحتَ بالعدلِ والقدام مُنفرداً <|vsep|> فقل لنا أَعليٌّ أنتَ أم عمرُ </|bsep|> <|bsep|> سكندرٌ ذكروا أخبارَ حكمته <|vsep|> ونحنُ فيكَ رأينا كل ما ذكروا </|bsep|> <|bsep|> ورُستمٌ خبرونا عن شجاعتهِ <|vsep|> وصارَ فيك عياناً ذلك الخبرُ </|bsep|> <|bsep|> فخْر فن ملوكَ الأرضِ أذهلهمْ <|vsep|> ما قد فعلتَ فكلٌّ فيكَ مفتكرُ </|bsep|> <|bsep|> سهرتَ ذ رقدوا بل هجتَ ذ سكنوا <|vsep|> وصُلْتَ ذ جبنوا بل طلتَ ذ قصروا </|bsep|> <|bsep|> يستعظمونَ الذي أدركتَهُ عجباً <|vsep|> وذاكَ في جنبِ ما نرجوهُ محتقرُ </|bsep|> <|bsep|> قضى القضاء بما نرجوه عن كثبٍ <|vsep|> حتماً ووافقكَ التوفيقُ والقدرُ </|bsep|> <|bsep|> شكتْ خيولُكَ دمانَ السرى وشكتْ <|vsep|> من فَلها البيضُ بل من حَطْمها السمرُ </|bsep|> <|bsep|> يَسرْتَ فتحَ بلادٍ كانَ أَيسرُها <|vsep|> لغيرِ رأيكَ قُفلاً فَتحُهُ عَسِرُ </|bsep|> <|bsep|> قرنتَ بالحزمِ منكَ العزمَ فاتسقتْ <|vsep|> مربٌ لكَ عنها أَسفرَ السفرُ </|bsep|> <|bsep|> ومَنْ يكونُ بنورِ الدينِ مُهتدياً <|vsep|> في أَمرِهِ كيف لا يقوى له المرَرُ </|bsep|> <|bsep|> يرى برأيكَ ما في الملكِ يبرمُهُ <|vsep|> فأنتَ منه بحيثُ السمعُ والبَصرُ </|bsep|> <|bsep|> لقد بغتْ فئةُ الفرنجِ فانتصفتْ <|vsep|> منها بقدامكَ الهنديةُ البترُ </|bsep|> <|bsep|> غرستَ في أرضِ مصر من جسومهمُ <|vsep|> أَشجارَ خط لها من هامهم ثمرُ </|bsep|> <|bsep|> وسالَ بحرُ نجيعٍ في مقامِ وغى <|vsep|> به الحديدُ غمامٌ والدمُ المطرُ </|bsep|> <|bsep|> أَنهرتَ منهم دماءً بالصعيدِ جرى <|vsep|> منها لى النيلِ في واديهمُ نَهَرُ </|bsep|> <|bsep|> رأوا ليكَ عبورَ النيلِ ذ عدموا <|vsep|> نصراً فما عبروا حتى اعتبروا </|bsep|> <|bsep|> تحتَ الصوارمِ هامُ المشركينَ كما <|vsep|> تحتَ الصوالجِ يوماً خفتِ الأُكرُ </|bsep|> <|bsep|> أَفنتْ سيوفُكَ مَن لاقتْ فنْ تركتْ <|vsep|> قوماً فهم نفرٌ من قبلها نفروا </|bsep|> <|bsep|> لم ينجُ لا الذي عافته من خبثٍ <|vsep|> وحشُ الفلا وهو للمحذورِ منتظرُ </|bsep|> <|bsep|> والساكنونَ القصورَ القاهرية قد <|vsep|> نادى القصورُ عليهم أنهم قُهروا </|bsep|> <|bsep|> وشاورٌ شاوروه في مكائدهم <|vsep|> فكادَهُ الكيدُ لما خانه الحذرُ </|bsep|> <|bsep|> كانوا من الرعبِ موتى في جلودهم <|vsep|> وحين أَمنْتَهم من خوفهم نُشروا </|bsep|> <|bsep|> وِن من شيركوه الشركَ منخزلٌ <|vsep|> والكفرَ منخذلٌ والدينَ منتصرُ </|bsep|> <|bsep|> عول على فئةٍ عندَ اللقاءِ وفتْ <|vsep|> وعد عن تركمانٍ قبلهُ غدروا </|bsep|> <|bsep|> وكيف يُخذلُ جيشٌ أَنتَ مالكُه <|vsep|> والقائدانِ له التأييدُ والظفرُ </|bsep|> <|bsep|> أَجابَ فيكَ لهُ الخلقِ دعوةَ مَنْ <|vsep|> يطيبُ بالليلِ من أَنفاسهِ السحرُ </|bsep|> <|bsep|> قل في الكرامِ لهُ <|vsep|> مُشبهٌ ونْ كثروا </|bsep|> <|bsep|> همةٌ مباركةٌ <|vsep|> في الشفا لها أَثرُ </|bsep|> <|bsep|> ليس في السيوفِ سوى <|vsep|> للمهند الأَثرُ </|bsep|> <|bsep|> عيدانِ فطْرٌ وطُهرُ <|vsep|> فتحٌ قريبٌ ونَصْرُ </|bsep|> <|bsep|> ذا موسمُ للأماني <|vsep|> بالنجحِ موفٍ مُبر </|bsep|> <|bsep|> وذاكَ موسمُ نُغْمَى <|vsep|> أَخلافُها تستدر </|bsep|> <|bsep|> هذا من الصومِ فطر <|vsep|> وذاك للصومِ بَدْرُ </|bsep|> <|bsep|> كلاهما لكَ فيه <|vsep|> حقاً هناءٌ وأَجرُ </|bsep|> <|bsep|> وفيهما بالتهاني <|vsep|> رسمٌ لنا مستمرُ </|bsep|> <|bsep|> طهارةٌ طابَ منها <|vsep|> أَصلٌ وفرعٌ وذكرُ </|bsep|> <|bsep|> نجلٌ على الطهْرِ نامٍ <|vsep|> زكا له منكَ نجرُ </|bsep|> <|bsep|> محمود الملكُ العا <|vsep|> دلُ الكريمُ الأَغرُ </|bsep|> <|bsep|> وبابنهِ الملك الصا <|vsep|> لحِ العيونُ تَقرُ </|bsep|> <|bsep|> مولىً به اشتد للدي <|vsep|> نِ والشريعةِ أَزْرُ </|bsep|> <|bsep|> نورٌ تجلى عياناً <|vsep|> ما دونَهُ اليومَ ستْرُ </|bsep|> <|bsep|> أَضحتْ مساعيكَ غُراً <|vsep|> كما أَياديكَ غُزرُ </|bsep|> <|bsep|> وكل قصدِكَ رُشْدٌ <|vsep|> وكل فعْلكَ برُ </|bsep|> <|bsep|> ون حبكَ دينٌ <|vsep|> ون بغضَكَ كفُرُ </|bsep|> <|bsep|> لنا بيُمناكَ يُمْنٌ <|vsep|> كما بيُسراكَ يُسْرُ </|bsep|> <|bsep|> وللموالين نفعٌ <|vsep|> وللمعادينَ ضُرُ </|bsep|> <|bsep|> وللسماءِ سحابٌ <|vsep|> وسحبُ كَفيكَ عشرُ </|bsep|> <|bsep|> ناديك بالرفدِ رحبٌ <|vsep|> نداكَ للوفدِ بحرُ </|bsep|> <|bsep|> عدلٌ عميمٌ وجودٌ <|vsep|> غمرٌ ويسرٌ وبشرُ </|bsep|> <|bsep|> وفي العطِيةِ حلوٌ <|vsep|> وفي الحمِيةِ مُر </|bsep|> <|bsep|> قد استوى منك تقوَى ال <|vsep|> لهِ سر وجَهرُ </|bsep|> <|bsep|> تُقاكَ والملكُ عندَ ال <|vsep|> قياسِ عقد ونحرُ </|bsep|> <|bsep|> يا أَعظمَ الناسِ قدراً <|vsep|> وهل لغيرِكَ قدرُ </|bsep|> <|bsep|> وساهراً حين ناموا <|vsep|> وقائماً حين قروا </|bsep|> <|bsep|> ما اعتدتَ لا وفاءً <|vsep|> وعادةُ القومِ غدرُ </|bsep|> <|bsep|> وفعلُكَ الدهرَ غزوٌ <|vsep|> للمشركينَ وقهرُ </|bsep|> <|bsep|> وفعلُ غيرِكَ ظلمٌ <|vsep|> للمسلمين وقسرُ </|bsep|> <|bsep|> يفتر من كل ثغرٍ <|vsep|> لى ابتسامكَ ثغرُ </|bsep|> <|bsep|> رومٌ به وفرنجٌ <|vsep|> في شَفْعهم لكَ وترُ </|bsep|> <|bsep|> حربٌ عوانٌ وفتحٌ <|vsep|> على مرادكَ بكرُ </|bsep|> <|bsep|> بنو الأَصافرِ من خش <|vsep|> يةِ انتقامكَ صفرُ </|bsep|> <|bsep|> لم يبقَ للكفرِ ظفرٌ <|vsep|> لا كان للكفرِ ظفْرُ </|bsep|> <|bsep|> وما دَجَى ليلُ خطبٍ <|vsep|> لا وعزمُكَ فجرُ </|bsep|> <|bsep|> أَصبحتَ بالغزوِ صَباً <|vsep|> وعنه مالكَ صبر </|bsep|> <|bsep|> لكسرِ كل يتيمٍ <|vsep|> سعافُ بركَ جبرُ </|bsep|> <|bsep|> في كل قلبِ حسودٍ <|vsep|> من حر بأْسكَ جمرُ </|bsep|> <|bsep|> تمل تطهيرَ مَلْكٍ <|vsep|> له الملوكُ تَخرُ </|bsep|> <|bsep|> يُزْهَى سريرٌ وتاجٌ <|vsep|> به ودستٌ وصدرُ </|bsep|> <|bsep|> وكيف يعملُ للطا <|vsep|> هرِ المطهرِ طهرُ </|bsep|> <|bsep|> هذا الطهورُ ظهورٌ <|vsep|> على الزمانِ وأَمرُ </|bsep|> <|bsep|> وذا الختانُ ختامٌ <|vsep|> بمسكهِ طابَ نشرُ </|bsep|> <|bsep|> رزقتَ عمراً طويلاً <|vsep|> ما طالَ للدهرِ عُمرُ </|bsep|> <|bsep|> كيفَ قُلتم في مقلتيهِ فتورُ <|vsep|> وأَراها بلا فتورٍ تجورُ </|bsep|> <|bsep|> لو بَصُرْتُمْ بلحظه كيفَ يَسْبي <|vsep|> قُلتُم ذاكَ كاسرٌ لا كَسيرُ </|bsep|> <|bsep|> مُوترٌ قَوْسَ حاجبيهِ لصما <|vsep|> ءِ فؤادي كأنهُ مَوْتورُ </|bsep|> <|bsep|> لا تَسَلْني عن اللحاظِ فعقلي <|vsep|> طافحٌ من عُقارِهن عَقيرُ </|bsep|> <|bsep|> كيف يَصْحو من سُكره مُستهامٌ <|vsep|> مَزجَتْ كأسَهُ العُيونُ الحُورُ </|bsep|> <|bsep|> أَوْرَثتْه سقامَها الحَدَقُ النج <|vsep|> لُ وأَهدتْ له النحولَ الخصورُ </|bsep|> <|bsep|> ما تَصيدُ الأُسدَ الخوادِرَ لا <|vsep|> ظَبَياتُ كناسهن الخُدورُ </|bsep|> <|bsep|> كُل غُصنيهِ الموشحِ هَيْفا <|vsep|> ءَ على البَدْرِ جَيْبُها مَزور </|bsep|> <|bsep|> وجناتٌ تُجنى الشقائق منها <|vsep|> وثنايا كأَنها المنثورُ </|bsep|> <|bsep|> وبنفسي مُعنبرُ الصَدغِ والعا <|vsep|> رض فوقَ العبيرِ منه العبيرُ </|bsep|> <|bsep|> مقْطَعٌ للقُلوبِ يَقطعُ فيها <|vsep|> باقتدارٍ وخَطهُ المَنشورُ </|bsep|> <|bsep|> فتأمَل منه عذاريهِ تعلم <|vsep|> أَن معذولَ حُبهِ معذورُ </|bsep|> <|bsep|> مُنثني العطفِ مُنتشي الطرفِ في في <|vsep|> هِ الحُميا وطَرْفُهُ المخمورُ </|bsep|> <|bsep|> أَيسَ العاذلون مني فيه <|vsep|> مثلما خابَ في قبولي المشيرُ </|bsep|> <|bsep|> ألأمْرِ المَلامِ يَنْقادُ قلبي <|vsep|> وعليهِ من الغَرامِ أَميرُ </|bsep|> <|bsep|> قلْ لحُلْوٍ حالٍ من الحُسنِ في هج <|vsep|> رِكَ حالي حَزْنٌ وعَيْشي مَريرُ </|bsep|> <|bsep|> بفؤادي حَلَلْتَ والنارُ فيه <|vsep|> فيه منكَ جنةٌ وسَعيرُ </|bsep|> <|bsep|> نارُ قلبي لضيفِ طيفك تبدو <|vsep|> كل ليلٍ فيهتدي ويَزُورُ </|bsep|> <|bsep|> وأَرَى الطَيفَ ليس يَشْفي غليلي <|vsep|> كيفَ يَشفْي الغليلَ زَوْرٌ زُوْرُ </|bsep|> <|bsep|> ما مُدامٌ يُديرها ثَملُ العط <|vsep|> فِ بنَفْسي كؤوسُها والمدُيرُ </|bsep|> <|bsep|> بنْتُ كرمٍ تُجلَى على ابنِ كريمٍ <|vsep|> وجهُهُ من شُعاعها مُستنيرُ </|bsep|> <|bsep|> من سَنا كأْسها المعاصمُ والأَن <|vsep|> فُسُ فيها أَساوِرٌ وسُرورُ </|bsep|> <|bsep|> ولها في الكؤوسِ في حالة المَزْ <|vsep|> جِ حبابٌ وفي النفوسِ حُبورُ </|bsep|> <|bsep|> وكأن الحبابَ في الكأسِ منها <|vsep|> شَرَرٌ فوقَ نارهِ مُستطيرُ </|bsep|> <|bsep|> طابَ للشاربينَ منها الهوا <|vsep|> ءانِ فَلَذ الممدودُ والمقصورُ </|bsep|> <|bsep|> من يَدَيْ ساحرِ اللواحظِ قلبي <|vsep|> بهواهُ مُسْتَهْتَرٌ مَسْحُورُ </|bsep|> <|bsep|> للحُميا في فيهِ طعمٌ وفي عي <|vsep|> نيهِ سُكْرٌ وفوقَ خديه نُورُ </|bsep|> <|bsep|> من سجايا الصلاحِ أَبْهى وهذا <|vsep|> مَثَلٌ دونَ قَدْرِه مذكورُ </|bsep|> <|bsep|> ما رياضٌ بنَوْرِها زاهراتٌ <|vsep|> غَردتْ في غُصونهن الطيورُ </|bsep|> <|bsep|> كل غصنٍ عليه من خَلعِ النوْ <|vsep|> رِ رداءٌ ضافٍ ووشيٌ حَبيرُ </|bsep|> <|bsep|> وُرْقُها في منابرِ الأَيكِ منها <|vsep|> واعظاتٌ من شأنها التذكيرُ </|bsep|> <|bsep|> وكأن الروضَ الأَنيقَ كتابٌ <|vsep|> وكأَن الأَشجارَ فيه سطورُ </|bsep|> <|bsep|> أشبَهَ الشرْبُ فيه شارِبَ أَلْمَى <|vsep|> أَخضر النبتِ والرضابُ نميرُ </|bsep|> <|bsep|> وكأَن الهَزارَ راهبُ دَيْرٍ <|vsep|> بألحانهِ تَحَلى الزبورُ </|bsep|> <|bsep|> وكأن القمري مقرىء يٍ <|vsep|> قد صفا منه صوتهِ والضميرُ </|bsep|> <|bsep|> كمعاني مَدْحيك حُسناً ومن أَي <|vsep|> نَ يُباري البحرَ الخضَم الغديرُ </|bsep|> <|bsep|> مستجيرٌ جَوْري وني منه <|vsep|> بابنِ أَيوبَ يوسفٍ مستجيرُ </|bsep|> <|bsep|> أَنتَ مَنْ لم يَزَلْ يَحن ليهِ <|vsep|> وهو في المَهدِ سَرْجُهُ والسريرُ </|bsep|> <|bsep|> فضلهُ في يَدِ الزمانِ سوارٌ <|vsep|> مثلما رأيُه على المُلْكِ سُورُ </|bsep|> <|bsep|> كَرَمٌ سابغٌ وجُودٌ عميمٌ <|vsep|> وندىً سائغٌ وفضلٌ غزيرُ </|bsep|> <|bsep|> راحةٌ أم سحابةٌ وبَنانٌ <|vsep|> أَم غَمامٌ وأَنحلٌ أَم بحورُ </|bsep|> <|bsep|> كل يومٍ لى عداكَ من الدهْ <|vsep|> رِ عَداكَ المَخُوفُ والمحذورُ </|bsep|> <|bsep|> وتَولى وليكَ الطالعُ السع <|vsep|> دُ وعادَى عدوكَ التقديرُ </|bsep|> <|bsep|> سارَ بالمكرُماتِ ذِكرُكَ في الدن <|vsep|> يا ون اليسيرَ منها يَسيرُ </|bsep|> <|bsep|> للحَيا والحياءِ ما ن في كف <|vsep|> كَ والوجهِ سائلٌ وعَصيرُ </|bsep|> <|bsep|> لقد اسْتُعْذِبَتْ لديكَ المرارا <|vsep|> تُ كما اسْتُهِلْتْ ليكَ الوعورُ </|bsep|> <|bsep|> من دم الغادرينَ غادرتَ بالأَم <|vsep|> سِ صعيدَ الصعيدِ وهو غديرُ </|bsep|> <|bsep|> ولكلٍ مما تطاولت فيهم <|vsep|> أَملٌ قاصرٌ وعمرٌ قصيرُ </|bsep|> <|bsep|> لاذَ بالنيلِ شاورٌ مثل فرعو <|vsep|> نَ فذل اللاجي وعز العبورُ </|bsep|> <|bsep|> شارك المشركين بغياًن وقدماً <|vsep|> شاركتها قريظةٌ والنضيرُ </|bsep|> <|bsep|> والذي يدعي المامة بالقا <|vsep|> هرةِ ارتاعَ نه مقهورُ </|bsep|> <|bsep|> وغدا المَلْكُ خائفاً من سُطاكم <|vsep|> ذا ارتعاد كأَنه مقرور </|bsep|> <|bsep|> وبنو الهنفري هانُوا ففروا <|vsep|> ومن الأُسدِ كل كلبٍ فرورُ </|bsep|> <|bsep|> نما كان للكلابِ عواءٌ <|vsep|> حيثما كان للأُسودِ زئيرُ </|bsep|> <|bsep|> وقليبٌ عندَ الفرارِ سليبٌ <|vsep|> فهو بالرعبِ مطلقٌ مأسورُ </|bsep|> <|bsep|> لم يبقوا سوى الأَصاغر للسب <|vsep|> ي فودوا أَن الكبيرَ صغيرُ </|bsep|> <|bsep|> وحميتَ الأسكندريةَ عنهم <|vsep|> ورحى حربهم عليهم تدورُ </|bsep|> <|bsep|> حاصروها وما الذي بانَ من ذَب <|vsep|> كَ عنها وحفظها محصورُ </|bsep|> <|bsep|> كحصارِ الأَحزابِ طَيْبَةَ قدماً <|vsep|> وبني الهدى بها منصور </|bsep|> <|bsep|> فاشكر اللهَ حين أَولاكَ نصراً <|vsep|> فهو نعمَ المولى ونعمَ النصيرُ </|bsep|> </|psep|> |
قُلْتُ لِزِيرٍ لَمْ تَصِلْهُ مَرْيَمُهْ | 2الرجز
| [
" قُلْتُ لِزِيرٍ لَمْ تَصِلْهُ مَرْيَمُهْ",
"ضِلِّيل أَهْواء الصِبَا يُنَدِّمُهْ",
" هَلْ تَعْرِفُ الرَبْعَ المُحِيلَ أَرْسُمُهْ",
"عَفَتْ عَوَافِيهِ وَطالَ قِدَمُهْ",
" بِوَاحِفٍ لَمْ يَبْقَ ِلَّا رِمَمُهْ",
"مَعْرُوفَةً أَنْصابُهُ وَحُمَمُهْ",
" بَوٌّ لِأَظْر الأَثافِي تَرْأَمُهُ",
"أَمْسَى كَسَحْق الأَتْحَمِيِّ أَتْحَمُهْ",
" أَوْرَقَ مُحْتالاً ضَبْيحاً حِمْحِمُهْ",
"بِحَيْثُ ناصَى بَطْنَ قَوٍّ سَلَمُهْ",
" فَالعَيْنُ تُبْقِي دَمْعَها أَوْ تَسْجُمُهْ",
"سَحّاً كَسِمْطِ السِلْكِ جالَ مَنْظَمُهْ",
" كَأَنَّهُ بَعْدَ رِيَاحٍ تَدْهَمُهْ",
"وَمُرْثَعِنّاتِ الدُجُونِ تَثِمُهْ",
" ِنْجِيل أَحْبارٍ وَحَى مُنَمْنِمُهْ",
"ما خَطَّ فِيهِ بِالمِدادِ قَلَمُهْ",
" ِذَا تَهَجَّى قارِئٌ يُهَيْنِمُهْ",
"أَخْرَجَ أَسْماءَ البَيانِ مُعْجَمُهْ",
" وَحَلَقُ التَرْقِينِ أَوْ مُوَشَّمُهْ",
"يُبْدِي لِعَيْنَيْ عابِرٍ تَفَهُّمُهْ",
" ما فِيهِ لَوْلا أَنَّهُ يُتَرْجِمُهْ",
"وَقَدْ تَرَى بِحَيْثُ تُبْنَى خِيَمُهْ",
" حُوراً وَلَهْواً لاهِياً مُتَيَّمُهْ",
"تُضْمَخُ بِالجادِيِّ أَو تَلَغَّمُهْ",
" يُبْدِينَ أَطْرافاً لِطافاً عَنَمُهْ",
"ِذْ حُبُّ أَرْوَى هَمُّهُ وسَدَمُهْ",
" وَهْنانَةٌ كَالزُونِ يُجْلَى صَنَمُهْ",
"تَضْحَكُ عَنْ أَشْنَبَ عَذْبٍ مُلْثَمُهْ",
" يَكادُ شَفّافُ الرِياحِ يَرْثِمُهْ",
"كَالبَرْقِ يَجْلُو بَرَداً تَبَسُّمُهْ",
" فَنَضَبَ العَهْدُ الَّذِي تَوَهَّمُهْ",
"وَكَلَّ مِنْ طُولِ النِضالِ أَسْهُمُهْ",
" وَاعْتَل أَدْيان الصِبا وَدِجَمُهْ",
"بَلْ بَلَدٍ مِلْئِ الفِجاجِ قَتَمُهْ",
" لا يُشْتَرِى كَتَّانُهُ وَجَهْرَمُهْ",
"يَجْتابُ ضَحْضَاح السَراب أَكَمُهْ",
" خارِجَةً أَعْناقُهُ وَأُمَمُهْ",
"بَعْدَ ائْتِزارٍ فِيهِ أَوْ تَعَمَّمُهْ",
" تَهْفُو بِِنْسَانِ البَصِيرِ طُسَّمُهْ",
"ِذَا أَرْتَمَت أَصْحانُهُ وَلُجُمُهْ",
" بِالرَكْبِ طارَتْ عَنْ ذُرَاهُ كُمَمُهْ",
"لِلْجِنِّ هِمْهامٌ بِهِ تُهَمْهِمُهْ",
" تُبينُهُ فِي الرَسِّ أَوْ تُنمْنِمُهْ",
"فَأْفَاءَةُ الفَأْفاءِ لَجَّ هَذْرَمُهْ",
" وَرَجَسٌ لا يُسْتبانُ طِمْطِمُهْ",
"وَزَجَلُ الأَرْضِ نَئِيماً يَنْئِمُهْ",
" بِهِ النَعامُ رَفْضُهُ وَصِرَمُهْ",
"يَشْأَى القَطَا أَسْداسُهُ وَيُجْذِمُهْ",
" ِلَى أُجُونِ الماءِ داوٍ أَسْدُمُهْ",
"فارَطَنِي ذَأْلَانُهُ وَسَمْسَمُهْ",
" وَاللَيْلُ يَنْجُو وَالنَهارُ يَهْجِمُهْ",
"كِلاهُمَا فِي فَلَكٍ يَسْتَلْحِمُهْ",
" وَاللِهبُ لِهبُ الخافقَينِ يَهذِمُه",
"كَلَّفتُهُ عِيدِيَّةً تَجَشَّمُه",
" كَأَنَّها وَالسَيْرُ ناجٍ سُوَّمُهْ",
"قِياسُ بارٍ نَبْعُهُ تَجَشَّمُهْ",
" تَنْجُو ِذَا السَيْرُ اسْتَمَرَّ وَذَمُهْ",
"وَكُلُّ نَأَّاجٍ عُرَاضٍ جَعْشَمُهْ",
" يَنْجُو بِشَرْخَيْ رَحْلِهِ مُعَجْرَمُهْ",
"كَأَنَّما يَزْفِيهِ حادٍ يَنْهِمُهْ",
" ِذَا دَوِي الأَرْضِ غَنَّى أَغْتَمُهْ",
"هامٌ وَبُومٌ مُسْتَناحٌ بُوَمُهْ",
" ِذَا تَدَاعَى فِي الصِمادِ مَأْتَمُهْ",
"أَحَنَّ غيرَاناً تُنادِي زُجَّمُهْ",
" ِذَا عَلا الصَوتُ ارتَقى تَرَنُّمُه",
"قَطَعتُ أَمّاً قاصِداً تَيَمُّمُه",
" ِلى ابنِ مَجْدٍ لَمْ يُخَرَّقْ أَدَمُهْ",
"ِلَى الأَمِينِ المُسْتَجارِ ذِمَمُهْ",
" ِلى مِعَمٍّ حائِطٍ تَحَشُّمُهْ",
"يَبْذُلُ حِلّاً لا يُنَالُ حُرَمُهْ",
" ِذَا كَرِيمُ الفِعْلِ عُدَّ كَرَمُهْ",
"سَمَا بِهِ باعٌ طَوِيلٌ قِيَمُهْ",
" وَحَسَب أَحْسابُكُمْ تُسَلِّمُهْ",
"مِنْ كُلِّ عَيْبٍ أَنْ تَذِيمَ ذُيَّمُهْ",
" وَخَيْر أَعْراض الرِجال أَسْلَمُهْ",
"وَِنْ ثَنَاءُ الذَمِّ صارَ أَذْمَمُهْ",
" مُخْتَلِطاً غُبَارُهُ وَغَسَمُهْ",
"فازَ بِنَجْمَيْ سَعْدِهِ مُنَجِّمُهْ",
" تَرَاهُ ِنْ ضَيْقٌ تَدَانَى مَأْزِمُهْ",
"وَالخَطَرُ المَخْشِيُّ تُخْشَى صَيْلَمُهْ",
" كَالبَدْرِ قُدَّامَ الظَلامِ تَمَمُهْ",
"أَوْ خَلْفَ لَيْلٍ يَنْجَلِي تَجَرُّمُهْ",
" فَقَدْ بَدَا وَالقَصْدُ يَبْدُو لَقَمُهْ",
"لِلْحَقِّ نَجْدٌ مُسْتَبِينٌ مَحْزِمُهْ",
" وَقُلْتُ مَدْحاً مِنْ طِرازِي مُعْلَمُهْ",
"ثَقَّفْتُهُ حَتَّى اسْتَقَام أَقْوَمُهْ",
" لِمَلِكٍ فِي ِرْثِ مَجْدٍ قَدَمُه",
"مِن أَلِ عَبّاسٍ تَسَامَى أَنْجُمُهْ",
" وَالأَزْهَرَانِ فَتَجَلَّتْ ظُلَمُهْ",
"عَنْ وَجْهِ وَهّابٍ تُفَدَّى شِيَمُهْ",
" ِذَا الأُمُورُ عَجَمَتْهَا عُجَّمُهْ",
"نازَعْنَ يَسْراً لا يُخافُ بَرَمُهْ",
" بالفَضْلِ يُعْطى مَلَكاً تَهَمُّمُهْ",
"وَالمَكْرُماتُ وَالمَعَالِي هِمَمُهْ",
" وَأَنْتَ فِي عَالٍ تَعالَى أَجْسَمُهْ",
"طَالَ مَع العُرْضِ وَجَلَّ أَعْظَمُهْ",
" وَلِحَوَامِيهِ دِعَامٌ تَدْعَمُهْ",
"ِذا شِداد الأَمْرِ شُدَّتْ حَكَمُهْ",
" فَرَأْيُكَ الرَأْيُ المُبِينُ فَهَمُهْ",
"تُغِيرُ أَدْراكَ القُوَى وَتُبْرِمُهْ",
" وَأَنْت أَعْفَى مُغْضَبٍ وَأَحْلَمُهْ",
"أَبْلَغُهُ فِي شدَّةٍ وَأَحْزَمُهْ",
" أَحْمَسُ وَرَّادٌ شُجاعٌ مُقْدَمُهْ",
"يَكْفِيهِ مِحْرابَ العِدَا تَقَصُّمُهْ",
" بِقُوَّةِ اللَّهِ وَعَزْمٍ يَعْزِمُهْ",
"لَقِيتَ بَغْيا بالعِرَاقِ مَنْجَمُهْ",
" وَقَدْ بَدَا مِنْ غِشِّهِ مُجَمْجَمُهْ",
"مُخْتَلِف الأَهْواءِ شَتَّى ِمَمُهْ",
" وَحَطَبُ النارِ ثِقالٌ حُزَمُهْ",
"فَلمْ تَزَلْ تَرْأَبُهُ وَتَحْسِمُهْ",
" مِنْ دَائِهِ حَتَّى اسْتَقامَ فَقَمُهْ",
"وَلَمْ تَدَعْ فِي غَيْرِ ظُلْمٍ تَظْلِمُهْ",
" رأْساً مِن الأَنْداد لَّا تَقْصِمُهْ",
"وَكانَ حَتّى رَنَّحَتْهُ صُكَّمُهْ",
" أَصْعَرَ مَلْقُوّاً مُبِيناً ضَجَمُهْ",
"وَالكُفْرُ أَخْزَى عَمَلٍ وَأَوْخَمُهْ",
" يَفْضَحُ بادِيهِ وَيَبْقَى نَدَمُهْ",
"تَرَكْتَهُ ِذْ طارَ عَنْهُ أَشْأَمُهْ",
" مُنْجَحِراً حَيَّاتُهُ وَهَيْصَمُهْ",
"مُلْحَمَةً بِغْثانُهُ وَرَخَمُهْ",
" مِنْ صَقْعِ بازٍ لا تُبِلُّ لُحَّمُهْ",
"يُخْفِقُ صَرْعَى وَقْعُهُ وَنَحَمُهْ",
" ِذَا تَقَضَّى لَنَّهُنَّ أَقْطَمُهْ",
"وَرَميُ عَبْدِ اللَّهِ رَجْمٌ يَرْجُمُهْ",
" مُبَلِّغُ القَذْفِ مِدَقٌّ مِهْدَمُهْ",
"يَدْمَغ أَدْواء الرُؤُوسِ وُقَّمُهْ",
" وِِنْ حُسامُ الدَهْرِ عَضَّتْ أُزَّمُهْ",
"بِالغارِبِينَ وَالصِفاحِ مُؤْلِمُهْ",
" تَفَرَّجَتْ أَكَّاتُهُ وَغُمَمُهْ",
"عَنْ مُسْتَثِيرٍ لا يُرَدُّ قَسَمُهْ",
" تَمْضِي عَوَافِيهِ وَتُخْشَى نِقَمُهْ",
"وَما أَظَلَّتْ يَوْمَ بَأْسٍ حُوَّمُهْ",
" جَيْشاً مِن الأَنْداد ِلَّا تَهْزِمُهْ",
"وَِنْ رَأَى بَغْياً كَثِيراً ِثِمُهْ",
" وَفِتْنَةً فِي شائِعٍ تَضَرُّمُهْ",
"قامَ بعَبْدِ اللَّهِ جَبلٌ يَعْصِمُهْ",
" يَأْمُرُهُ بِالخَفْضِ أَوْ يُقَدِّمُهْ",
"فِي ذِي قُدَامَى مُرْجَحِنِّ دَيْلَمُهْ",
" ِذَا تَدَانَى لَمْ يُفَرَّج أَدَمُهْ",
"يُرْجِفُ أَنْضَاد الجِبالِ هَزَمُهْ",
" بِذِي زُهاءٍ لَجِبٍ عَرَمْرَمُهْ",
"أَرْعَنَ في مَوْجٍ مِدَقٍّ مِدْأَمُهْ",
" يَرْمِي بِهِ بَغْيَ العِدَا فَيَدْغَمُهْ",
"تَغَضُّفَ اللَيْل ارْجَحَنَّ أَدْهَمُهْ",
" وَِن تَحَدَّى قَرمَ قَومٍ مُقرَمُه",
"سَامى بِهَدَّارٍ جُرازٍ شَيظَمُه",
" ِذا ثَنَى فَرْغَ اللَهَاةِ قُمْقُمُهْ",
"وَرَدَّها عُثْنُونُهُ وَغَلْصَمُهْ",
" مَجَّ عَلَى هاماتِهِنَّ بَلْغَمُهْ",
"وَاعْتَزَّ مِنْ سَوْراتِهِ تَجرْثُمُهْ",
" تَرَّت مَرَادِيهِ وَطَالَ شَجْعَمُهْ",
"يَنْفُضُ فَيْنَان المُذَرَّى أَسْنَمُهْ",
" أَصْلَقُ يَجْرِي بِالصَرِيفِ لَهْذَمُهْ",
"عَرِيضُ أَرْدِ النَصِيلِ سَلْجَمُهْ",
" لَيْسَ بِلَحْيَيْهِ حِجامٌ يَحْجُمُهْ",
"يُلْقِي المُؤَدِّي فِي لُهَامٍ سَرطَمُهْ",
" ِذَا شَحَا لِلشَدْقَمَاتِ شَدْقَمُهْ",
"لاقَيْنَ مَضَّاغاً هِقَبّاً قَهْقَمُهْ",
" مِنْ طُولِ ما هَقَّمَهُ تَهَقُّمُهْ",
"مُطْلَقَةً أَنْيابُهُ لا تَكْعَمُهْ",
" كَأَنَّ هامَ البُزْلِ بَيْضٌ يَهْشِمُهْ",
"ِذَا اخْتَلَاهُنَّ بِضَغْمٍ يَضْغَمُهْ",
" كَسَّرَ مِن أَعْناقِها تَجَهْضُمُهْ",
"وَهْوَ ِذَا النَطْحُ تَفاءى جُمْجُمُهْ",
" صَلِيبُ عَظْمِ الحاجِبَيْنِ مِصْدَمُهْ",
"يَهْوِينَ عَنْ حَيْثُ ارْجَحَنَّ صِلْدِمُهْ",
" عَنْ دَوْسَرِيٍّ بَتِعٍ مُلَمْلَمُهْ",
"فِي جِسْمِ خَدْلٍ صَلْهَبِيٍّ عَمَمُهْ",
" يَأْنُكُ عَنْ تَفْئِيمِهِ مُفَاءَمُهْ",
"ِلَى جُلالِ عَيْثَمٍ عَثَمْثَمُهْ",
" يَعْتَزُّ أَقْران العِدَى تَهَضُّمُهْ",
"كَاللَيْث أَجْراز العَبِيطِ وَضَمُهْ",
" يُخْشَى بِوَادِي العَثَّرَيْن أَضَمُهْ",
"فَقُلْتُ لَوْلا أَنْتَ طالَ لَذَمُهْ",
" يُعْرَكُ بِالرَغْمِ الدِراكِ عَرْتَمُهْ",
"لَوْ حَزَّ نِصْفَ أَنْفِهِ تَسَخُّمُهْ",
" زَلَّ وَأَقْعَت بِالحَضِيضِ رُوَّمُهْ",
"عَنْ بِدٍ مِنْ عِزِّكُمْ لا يَغْسِمُهْ",
" وَقُلْتُ مِنْ شَرٍّ تَلَظَّى رَجمُهْ",
"تَغْلِي قُدُورُ طَبْخِهِ وَبُرَمُهْ",
" فِي فِتْنَةٍ أَجَمَّها تَأَجُّمُهْ",
"قَدْ عَلِم الِسْلام أَلَّا تُسْلِمُهْ",
" لِكافِرٍ تاهَ ضَلالاً أَيْهَمُهْ",
"وَحُجَّةُ اللَّهِ جِهاراً تَخْصِمُهْ",
" أُمُّ الكِتابِ عِنْدَنَا مُرقَّمُهْ",
"هَذَا وَفِينَا مُرْسَلٌ يُعَلِّمُهْ",
" وَالمُلْكُ فِينَا قائِمٌ مُقَوَّمُهْ",
"وَعِنْدَنَا ضَرْبٌ يَمُرُّ مِعْصَمُهْ",
" وَيَقْتَلِي الرَأْسَ القُمُدَّ عَرْدَمُهْ",
"كَمْ دَقَّ مِنْ أَعْناقِ وِرْدٍ مِدْكَمُهْ",
" مِمَّا ِذَا صَكَّ تَشَظَّى غَضْرَمُهْ",
"مِنْ صُنْعِ أَعْداءٍ وَحَوْضٍ تَهْدِمُهْ",
" فَلا تَرَى زَمّامَةٌ تُزَمِّمُهْ",
"يُخَالِفُ الطاعَةَ ِلّا تَخْزِمُهْ",
" فِي عَظْمِ أَنْفَيْ راغِمٍ وَتَخْطِمُهْ",
"حَتَّى يُطِيعَ جَذْبَنَا مُحَرَّمُهْ",
" مُحْتَدِماً فِي صَدْرِهِ تَوَغُّمُهْ",
"لَوْ يُسأَلُ الجَدْعَ أَقَرَّ تَصْلِمُهْ",
" وَالكَبْحُ شافٍ مِنْ زُكامٍ يَزْكُمُهْ",
"بَعْدَ عُطاسٍ نَعِرٍ مُخْرَنْطِمُهْ",
" هانَ عَلَيْنَا راغِماً تَرَغُّمُهْ",
"وَكانَ وَالغِلُّ طَوِيلاً نَحَمُهْ",
" في بَطْنِه أَحْقالُهُ وَبَشَمُهْ",
"وَيْلٌ لَهُ ِنْ لَمْ يُصِبْهُ سِلْتِمُهْ",
" مِنْ جُرَعِ الغَيْظِ الَّذِي يُسَغِّمُهْ",
"حوْبَاؤُهُ تَذُلُّ مِمَّا نُرئِمُهْ",
" فَأَيُّها الحامِلُ أَنْفاً نُخْشِمُهْ",
"فَعِزُّنا العِبْءُ الَّذِي لا تَعْكِمُهْ",
" ِنَّ لَنَا طَوْداً أَنافَتْ قِمَمُهْ",
"فِي شامِخٍ يَعْلُو الأُنُوفَ شَمَمُهْ",
" وَبَحْرِ عِزٍّ لا يُخَاضُ حُوَمُهْ",
"وَجَدَّ أَجْدادٍ جُلالٍ خَلْجَمُهْ",
" مِنْ مُضَر الحَمْراء فَخْماً أَفْخَمُهْ",
"وَكُلَّ صَمْتٍ سامِلٍ مُصَتَّمُهْ",
" ِذَا اصْلَخَمَّ لَمْ يُرَمْ مُصَلْخِمُهْ",
"وَارْتَدَّ فِي دُوَّارَةٍ مُحْرَنْجِمُهْ",
" تَفَجَّر السَيْلُ اسْتَحارَ أَثْجَمُهْ",
"ِذَا رَمَى فِي زَأْرِهِ تَأَطُّمُهْ",
" أَطَرَّ زَحْماً فَتَخِرُّ زُحَّمُهْ",
"بِجُرْأَةٍ جَرْجَمُهَا مُجَرْجِمُهْ",
" فَهْيَ تَهاوَى مِنْ لِكامٍ تَلْكُمُهْ",
"عَنْ ذِي خَناذِيذَ قُهاب أَدْلَمُهْ",
" يَعْلُو الصَلاقِيمَ العِظامَ صَلْقَمُهْ",
"تَمَّتْ ذَفَارَى لِيتِهِ وَلِهْزِمُهْ",
" ِلَى صَمِيمٍ زِرٍ مُعْرَنْزِمُهْ",
"فِي أُكْلِ أَجْرازٍ دَلَنْظَى زِيَمُهْ",
" لا يَرْمَئِزُّ وَالدَوَاهِي تَكْدِمُهْ",
"ما لَمْ يُبِحْ ياجُوجَ رَدْمٌ يَدْحَمُهْ",
" أَوْ يَهْدِ ماجُوجَ ِلَيْنَا أَثْرَمُهْ",
"وَالسَدُّ ما دامَ شِداداً أَرْدُمُهْ",
" حَدِيدُهُ وَقِطْرُهُ وَرَضَمُهْ",
"وَعَادَ بَعْدَ النَحْتِ جَوْناً حَنْتَمُهْ",
" فَنَحْنُ وَالعالِمُ أَمْراً يَعْلَمُهْ",
"ما لَمْ تَجِئْ دَكَّةُ حَشْرٍ تَدْقَمُهْ",
" نَبْقَى بَقَاءَ الدَهْرِ أَوْ نُجَرْدِمُهْ",
"تَزِلُّ أَظْفار العِدَى وَمَنْسِمُهْ",
" عَنْ صَلَدٍ مِنْ كِيحِنَا لا تَكْلِمُهْ",
"أَصَمَّ تَرْمِي بِالأَعادِي قُحَمُهْ",
" ِلَى هُوَى هُوَاءَةٍ تَلَهَّمُهْ",
"وِشاعِرٍ غاوٍ مُبِينٍ قَزَمُهْ",
" يُدْعَى لِحَجَّامٍ جَذُوٍّ مُحْجَمُهْ",
"سِلاحُهُ سِكِّينُهُ وَجَلَمُهْ",
" أَدَقُّ أَمْرٍ أَمْرُه وَأَلأَمُهْ",
"صَفِيرُ مِقْياس الأَدِيمِ حَلِمُهْ",
" لوْ حَزَّ حُلْقُومَيْهِ مَنْ يُحَلْقِمُهْ",
"بِالسَيْفِ لَمْ يَقْطُرْ مِنَ اللُؤْمِ دَمُهْ",
" ذاك الَّذِي أَحْقِرُهُ لا أَشْتِمُهْ",
"وَلا بَرِيئاً وَالهِجاءُ يُجْرِمُهْ",
" داعِرُ قَوْمٍ فَضَّحَتْهُ نُمُمُهْ",
"وَحائِن أَوْقَعَهُ تَهَكُّمُهْ",
" بَيْنَ مِخَدَّيْ قَطِمٍ يُقَطِّمُهْ",
"فَكان أَبْقَى جَرْسِهِ تَغَمْغُمُهْ",
" وَذِي زُهاءِ مِعْقَمٍ تَعَقُّمُهْ",
"فِي حَسَبٍ يَعْلُو الضِخام أَضْخَمُهْ",
" ِذَا دَنَا رِزِّي رَأَى ما يُفْحِمُهْ",
"فَرَاغَ مِنِّي وَاسْتَسَرَّ أَرْقَمُهْ",
" وَانْفَشَّ مِنْ حُفَّاثِهِ مُوَرَّمُهْ",
"ِنْ لَمْ تُصِبْهُ دامِغاتٌ تَرْتِمُهْ",
" أَقْرَعَهُ عَنِّي لِجامٌ يُلْجِمُهْ",
"وَعَضُّ نَضّاضٍ مُجِدٍّ مِعْذَمُهْ",
" يَدُقُّ أَعْناق الأُسُودِ فَرْصَمُهْ",
"كَالذَرْبِ يَفْرِي حَلَقاً وَيَفْصِمُهْ",
" بَلْ قَدْ حَلَفْتُ حَلِفاً لا ِيثَمُهْ",
"ثُمَّت أَحْذُوهُ بِنَذْرٍ يَقْسِمُهْ",
" فَوَالَّذِي يَعْلَمُ سِرّاً أَكْتُمُهْ",
"وَمُعْلِناً كَالصُبْحِ لَاح أَشْيَمُهْ",
" لَوْ كانَ مَكْرُوها ِلَيْك أَجْشَمُهْ",
"وَدُونَ دارِي الأَدْلَمَى فَجَيْهَمُهْ",
" وَرَمْلُ يَبْرِيْنَ وَدُونِي مَقْسِمُهْ",
"وَمِنْ حَزَابِيِّ الكَدِيدِ مَحْزِمُهْ",
" وَرَعْنُ مَفْرُوقٍ تَسامَى أُرَمُهْ",
"وَالدَوُّ هَسْهاسُ الدَوِيِّ حَدَمُهْ",
" وَحَدَبُ الصَحْراءِ حُدْباً صِمْصِمُهْ",
"ِنْ لَمْ تَجِئْ بِي ذاتُ لَوْثٍ تَسْعَمُهْ",
" أَوْ مُسْتَعامٌ فِي البِحارِ عُوَّمُهْ",
"لَجِئْتُ مَشْياً أَوْ رَسِيماً أَرْسُمُهْ",
" ِلَيْكَ وَاللَّهُ يَرَى وَيَعْلَمُهْ",
"ِنْ لَمْ يَعُقْنِي عَوْقُ أَمْرٍ يَحْتِمُهْ",
" قاضٍ ِلَى مِيقاتِ وَقْتٍ يَعْزِمُهْ",
"بِقَدَرٍ تَأْخِيرُهُ وَمَقْدَمُهْ",
" فَلا تَلُمْ مَنْ قَدْ لَحَتْهُ لُوَّمُهْ",
"فِيكَ وَفِي نَاءٍ أَنَى تَلَوُّمُهْ",
" وَاعْطِفْ عَلَى بازٍ تَراخَى مَجْثَمُهْ",
"أَزْرَى بِهِ مِنْ رِيشِهِ مُقَدَّمُهْ",
" فَخَلَّ وَاشْتَدَّ عَلَيْهِ عَدَمُهْ",
"كَرَّزَ وَالقَيْدُ خَبالٌ يَلْزَمُهْ",
" فَاجْبُرْ جَناحَيْهِ بِوَحْف أَسْحَمُهْ",
"داجٍ لُؤَامٍ في ظُهار أَقْتَمُهْ",
" يَنْهَضْ بِرِيشٍ رافِعاً مُدَوِّمُهْ",
"يَرْكُضُ في جَوِّ السَماءِ سُلَّمُهْ",
" كَحَجَر القَذّاف أَلْوَى مِخْطَمُهْ",
"كَأَنَّمَا الطائِرُ حِينَ يَلْطِمُهْ",
" أَخْلاقُ فَرْوٍ لَمْ تُرَقَّعْ خِذَمُه",
"فَقُلْتُ وَالهَمُّ سَقَامٌ سَقَمُه",
" وَارْتَدَّ فِي صَدْرِي هَوىً لا أَصْرِمُهْ",
"كَفَلَقِ الرُومِيِّ غَصَّ مُبْهَمُهْ",
" حَتَّى ِذَا الهَم اسْتَمَر أَصْرَمُهْ",
"عَلَى الهَوَى صُمِّمَ بِي مُصَمِّمُهْ",
" تَجْلِيحَ صَمْصَامَةَ يَمْضِي صَمْصَمُهْ",
"تَأْمُلُ فَضْلاً مِنْ هَنِيىءٍ طُعَمُهْ",
" مِنْ واسِع الأَخْلاقِ جَوْدٍ مِرْزَمُهْ",
"ما ِنْ تَنِي غُيُوثُهُ وَدِيَمُهْ",
" يَمْطُرُ سَحّاً دائماً مُغَيِّمُهْ",
"مُشْتَرِكاً فِي كُلِّ حَيٍّ قِسَمُهْ",
" حَقْنُ دِماءٍ أَوْ عَطاءٍ يَقْثِمُهْ",
"ِذَا سَنام الصُلْبِ ساوَى أَدْرَمُهْ",
" بِكاهِلِ الشَرْخِ وَمَالٌ أَكْوَمُهْ",
"وَقَدْ نَأَى جَعْدُ الثَرَى وَأَصْحَمُهْ",
" فَضَّلَكَ اللَّهُ وَعَدْلٌ تَحْكُمُهْ",
"وَنائِلٌ في كُلِّ حَقٍّ تَهْضِمُهْ",
" ِذَا شَقَى البُخْلِ أَمَرَّ عَلْقَمُهْ",
"وَحَرَّ فِي صَدْرِ الشَحِيحِ جُحَمُهْ",
" وَالبُخْلُ مِنْ زادِ امْرِىءٍ لا تَطْعَمُهْ",
"يَمْلأُ عَيْنَيْ ناظِرٍ تَوَسُّمُهْ",
" خَيْراً ِذَا الدَهْر أَضَرَّ أَعْوَامُهْ",
"سَهْلٌ يَلِينُ بابُهُ وَخَدَمُهْ",
" لِذِي غِنىً أَوْ لِضَعِيفٍ يَرْحَمُهْ",
"لا يَقْطَعُ الرِفْدَ وَلا يُعَتِّمُهْ",
" وَصَّالُ أَرْحامٍ تُنَجِّي عِصَمُهْ",
"مِنْ كُلِّ زِلْزالٍ مِلَفٍّ مِعْسَمُهْ",
" يَجْلُو الوُجُوهَ وَرْدُهُ وَمَرْهَمُهْ",
"يَسُحُّ وَبْلاً وَتَلِينُ رِهَمُهْ",
" ما النِيلُ مِنْ مِصْرَ يَفِيضُ مُفْعَمُهْ",
"تَنْفُضُهُ أَرْواحُهُ وَشَبَمُهْ",
" ِذَا تَداعَى جَال عَنْهُ خَزَمُهْ",
"وَاعْتَلَجَتْ جَمّاتُهُ وَلُخَمُهْ",
" وَلا فُرَاتٌ يَرْتَمِي تَقَحُّمُهْ",
"ِذَا عَلَا مَدْفَعَ وادٍ يَكْظِمُهْ",
" كابَرَ أَوْ سَرَّحَ عَنْهُ لَهْجَمُهْ",
"وَمَدَّهُ دَفّاعُ سَيْلٍ يَطْحَمُهْ",
" يَرْكَبُ أَجْراف الزُبَى فَيَثْلِمُهْ",
"فِيكَ بِشَيءٍ عِنْدَ جُودٍ تَخْذِمُهْ",
" لِسائِلٍ أَوْ شاعِرٍ تُكَرِّمُهْ",
"تَجْزِيهِ صَفْدَ المالِ أَوْ تُحَمِّمُهْ",
" لا تَكْنِزُ المالَ الكَثِيرَ تَرْكُمُهْ",
"ِلّا لِأَيْدِي سُئُلٍ تَخَذَّمُهْ",
" وَالأَجْرُ وَالمَعْرُوفُ كَنْزٌ تَغْنَمُهْ",
"وَالدَهْرُ ما قارَبَ أَمْراً أَمَمُهْ",
" أَنْت ابْن أَعْلامِ الهُدَى وَعَلَمُهْ",
"أَبُوكَ وَالنامِي ِلَيْه أَكْرَمُهْ",
" وَبِبَنِي العَبَّاسِ تُجْلَى ظُلَمُهْ",
"هِجَانُهُ وَمَحْضُهُ وَمَسْهَمُهْ",
" أَفْيَحَ نَفّاحُ العَطاءِ مِقْذَمُهْ",
"بَهِيُّ أَخْلاقِ الكِرامِ فَدْغَمُهْ",
" لا تُنْكِرُ الحَقَّ وَلا تَجَهَّمُهْ",
"تَأْبَى مُجَاجاتُك أَلَّا تَسْأَمُهْ",
" يا وُلْدَ مَنْ لَيْسَ بِنَحْسٍ تَوْءَمُهْ",
"بِنَثْرَةِ السَعْدَيْنِ مَنْ لا يُحْرِمُهْ",
" ِذَا تَحامَوا مُضْلِعاً تَجَهْضَمُهْ",
"يَوْماً وَِنْ نابَ جَلِيلٌ تَغْرَمُهْ",
" وَالجَزْلُ مِنْ سَيْبِكَ لا تُعَظِّمُهْ",
"فَاسْتَوْرِدِ العَمَّ الَّذِي تَعَمَّمُهْ",
" أَفْيَحَ مِنْ بَحْرِكَ غَمْراً خِضْرَمُهْ",
"فانْتابَ عُوْدٌ خِنْدِفِيٌّ قَشْعَمُهْ",
" عَلَيْهِ مِنْ جَهْدِ الزَمانِ هِلْدِمُهْ",
"مُوجِّبٌ عارِي الضُلُوعِ جِرْضِمُهْ",
" ثَناؤُهُ وَصَوْتُهُ وَرُحُمُهْ",
"مِنْك ِذَا الحَق اجْرَهَدَّ أَخْصَمُهْ",
" لَمْ يَلْقَ ِلَّا الخَشَبَ لَمَّا يَأْدِمُهْ",
"في العَيْنِ مِنْهُ وَالسُلامَى دَسَمُهْ",
" ِنْ لَمْ تُجَدِّدْهُ ادْرَهَمَّ هَرَمُهْ",
"أَدْرِكْ شَفاً مِنْهُ رِقاقا أَعْظُمُهْ",
" كَأَنَّهُ وَالرُوحُ فِيهِ نَسَمُهْ",
"هِلالُ تَمْحِيقٍ دَنَا مُدَمِّمُهْ",
" أَوْ حانَ مِنْ دَأْدائِهِ مُدَمْدِمُهْ",
"ِلَّا تُعِدْ مُخّاً قَصِيداً أَزْهَمُهْ",
" يَجْنَحْ ِلَى الأَرْضِ فَتُرْزِمْ رُزَّمُهْ",
"ما زالَ يَرْجُوكَ بِحَقٍّ يَزْعُمُهْ",
" عَلَى التَنَائِي وَيَرَاكَ حُلُمُهْ",
"قَدْ طالَ ما حَنَّ ِلَيْكَ أَهَيَمُهْ",
" وَعَجَّ في جَرْجَرِهِ تَجَعُّمُهْ",
"كَأَنَّ وَسْواساً بِهِ تَهَمْهُمُهْ",
" وَباطِنُ الهَمِّ سعارٌ يَسْهَمُهْ",
"أَتَاكَ لَمْ يُخْطِئ بِهِ تَرَسُّمُهْ",
" كَالحُوتِ لا يُرْوِيهِ شَيْءٍ يَلْهَمُهْ",
"يُصْبِحُ ظَمْنَ وَفِي البَحْرِ فَمُهْ",
" مِنْ عَطَشٍ لَوَّحَهُ مُسْلَهْمِمُهْ",
"أَطالَ ظِمْأً وَجَبَاكَ مَقْدَمُهْ",
" وَفَيْضُكَ الفَيْضُ الرَواءُ طَغَمُهْ",
"ِذَا تَسامَى مَدَّهُ قَلَيْذَمُهْ",
" وَعَمَّ أَعْناقَ النِهالِ رَذَمُهْ",
"فَِنْ يَقَعْ عُثْنُونُهُ وَبُلْعُمُهْ",
" فِي حَوْضِ جَيَّاشٍ خَسِيفٍ عَيْلَمُهْ",
"تُؤْجَرْ وَتَنْقَعْ صادِياً تَحَدُّمُهْ",
" فَتَشْفَ عَيْنَيْهِ وَيَبْرَأْ سَقَمُهْ",
"وَتَنْتَفِخْ مِنْ زَوْرِهِ تَهَضُّمُهْ",
" بَعْدَ انْهِشامٍ قَصِفٍ تَهَزُّمُهْ",
"كَأَنَّ شَحْمَ الكُلْيَتَيْنِ شَحَمُهْ",
" وَكَانَ جَمّاً شَاؤُهُ وَنَعَمُهْ",
"وَفَقْدُ مالٍ كَ"
] | null | https://diwany.org/%D9%82%D9%8F%D9%84%D9%92%D8%AA%D9%8F-%D9%84%D9%90%D8%B2%D9%90%D9%8A%D8%B1%D9%8D-%D9%84%D9%8E%D9%85%D9%92-%D8%AA%D9%8E%D8%B5%D9%90%D9%84%D9%92%D9%87%D9%8F-%D9%85%D9%8E%D8%B1%D9%92%D9%8A%D9%8E%D9%85/ | رؤبة بن العجاج | null | null | null | null | null | null | <|meter_15|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> قُلْتُ لِزِيرٍ لَمْ تَصِلْهُ مَرْيَمُهْ <|vsep|> ضِلِّيل أَهْواء الصِبَا يُنَدِّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> هَلْ تَعْرِفُ الرَبْعَ المُحِيلَ أَرْسُمُهْ <|vsep|> عَفَتْ عَوَافِيهِ وَطالَ قِدَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> بِوَاحِفٍ لَمْ يَبْقَ ِلَّا رِمَمُهْ <|vsep|> مَعْرُوفَةً أَنْصابُهُ وَحُمَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> بَوٌّ لِأَظْر الأَثافِي تَرْأَمُهُ <|vsep|> أَمْسَى كَسَحْق الأَتْحَمِيِّ أَتْحَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> أَوْرَقَ مُحْتالاً ضَبْيحاً حِمْحِمُهْ <|vsep|> بِحَيْثُ ناصَى بَطْنَ قَوٍّ سَلَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فَالعَيْنُ تُبْقِي دَمْعَها أَوْ تَسْجُمُهْ <|vsep|> سَحّاً كَسِمْطِ السِلْكِ جالَ مَنْظَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّهُ بَعْدَ رِيَاحٍ تَدْهَمُهْ <|vsep|> وَمُرْثَعِنّاتِ الدُجُونِ تَثِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِنْجِيل أَحْبارٍ وَحَى مُنَمْنِمُهْ <|vsep|> ما خَطَّ فِيهِ بِالمِدادِ قَلَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا تَهَجَّى قارِئٌ يُهَيْنِمُهْ <|vsep|> أَخْرَجَ أَسْماءَ البَيانِ مُعْجَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَحَلَقُ التَرْقِينِ أَوْ مُوَشَّمُهْ <|vsep|> يُبْدِي لِعَيْنَيْ عابِرٍ تَفَهُّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ما فِيهِ لَوْلا أَنَّهُ يُتَرْجِمُهْ <|vsep|> وَقَدْ تَرَى بِحَيْثُ تُبْنَى خِيَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> حُوراً وَلَهْواً لاهِياً مُتَيَّمُهْ <|vsep|> تُضْمَخُ بِالجادِيِّ أَو تَلَغَّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يُبْدِينَ أَطْرافاً لِطافاً عَنَمُهْ <|vsep|> ِذْ حُبُّ أَرْوَى هَمُّهُ وسَدَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَهْنانَةٌ كَالزُونِ يُجْلَى صَنَمُهْ <|vsep|> تَضْحَكُ عَنْ أَشْنَبَ عَذْبٍ مُلْثَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يَكادُ شَفّافُ الرِياحِ يَرْثِمُهْ <|vsep|> كَالبَرْقِ يَجْلُو بَرَداً تَبَسُّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فَنَضَبَ العَهْدُ الَّذِي تَوَهَّمُهْ <|vsep|> وَكَلَّ مِنْ طُولِ النِضالِ أَسْهُمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَاعْتَل أَدْيان الصِبا وَدِجَمُهْ <|vsep|> بَلْ بَلَدٍ مِلْئِ الفِجاجِ قَتَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> لا يُشْتَرِى كَتَّانُهُ وَجَهْرَمُهْ <|vsep|> يَجْتابُ ضَحْضَاح السَراب أَكَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> خارِجَةً أَعْناقُهُ وَأُمَمُهْ <|vsep|> بَعْدَ ائْتِزارٍ فِيهِ أَوْ تَعَمَّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> تَهْفُو بِِنْسَانِ البَصِيرِ طُسَّمُهْ <|vsep|> ِذَا أَرْتَمَت أَصْحانُهُ وَلُجُمُهْ </|bsep|> <|bsep|> بِالرَكْبِ طارَتْ عَنْ ذُرَاهُ كُمَمُهْ <|vsep|> لِلْجِنِّ هِمْهامٌ بِهِ تُهَمْهِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> تُبينُهُ فِي الرَسِّ أَوْ تُنمْنِمُهْ <|vsep|> فَأْفَاءَةُ الفَأْفاءِ لَجَّ هَذْرَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَرَجَسٌ لا يُسْتبانُ طِمْطِمُهْ <|vsep|> وَزَجَلُ الأَرْضِ نَئِيماً يَنْئِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> بِهِ النَعامُ رَفْضُهُ وَصِرَمُهْ <|vsep|> يَشْأَى القَطَا أَسْداسُهُ وَيُجْذِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِلَى أُجُونِ الماءِ داوٍ أَسْدُمُهْ <|vsep|> فارَطَنِي ذَأْلَانُهُ وَسَمْسَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَاللَيْلُ يَنْجُو وَالنَهارُ يَهْجِمُهْ <|vsep|> كِلاهُمَا فِي فَلَكٍ يَسْتَلْحِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَاللِهبُ لِهبُ الخافقَينِ يَهذِمُه <|vsep|> كَلَّفتُهُ عِيدِيَّةً تَجَشَّمُه </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّها وَالسَيْرُ ناجٍ سُوَّمُهْ <|vsep|> قِياسُ بارٍ نَبْعُهُ تَجَشَّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> تَنْجُو ِذَا السَيْرُ اسْتَمَرَّ وَذَمُهْ <|vsep|> وَكُلُّ نَأَّاجٍ عُرَاضٍ جَعْشَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يَنْجُو بِشَرْخَيْ رَحْلِهِ مُعَجْرَمُهْ <|vsep|> كَأَنَّما يَزْفِيهِ حادٍ يَنْهِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا دَوِي الأَرْضِ غَنَّى أَغْتَمُهْ <|vsep|> هامٌ وَبُومٌ مُسْتَناحٌ بُوَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا تَدَاعَى فِي الصِمادِ مَأْتَمُهْ <|vsep|> أَحَنَّ غيرَاناً تُنادِي زُجَّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا عَلا الصَوتُ ارتَقى تَرَنُّمُه <|vsep|> قَطَعتُ أَمّاً قاصِداً تَيَمُّمُه </|bsep|> <|bsep|> ِلى ابنِ مَجْدٍ لَمْ يُخَرَّقْ أَدَمُهْ <|vsep|> ِلَى الأَمِينِ المُسْتَجارِ ذِمَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِلى مِعَمٍّ حائِطٍ تَحَشُّمُهْ <|vsep|> يَبْذُلُ حِلّاً لا يُنَالُ حُرَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا كَرِيمُ الفِعْلِ عُدَّ كَرَمُهْ <|vsep|> سَمَا بِهِ باعٌ طَوِيلٌ قِيَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَحَسَب أَحْسابُكُمْ تُسَلِّمُهْ <|vsep|> مِنْ كُلِّ عَيْبٍ أَنْ تَذِيمَ ذُيَّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَخَيْر أَعْراض الرِجال أَسْلَمُهْ <|vsep|> وَِنْ ثَنَاءُ الذَمِّ صارَ أَذْمَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> مُخْتَلِطاً غُبَارُهُ وَغَسَمُهْ <|vsep|> فازَ بِنَجْمَيْ سَعْدِهِ مُنَجِّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> تَرَاهُ ِنْ ضَيْقٌ تَدَانَى مَأْزِمُهْ <|vsep|> وَالخَطَرُ المَخْشِيُّ تُخْشَى صَيْلَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> كَالبَدْرِ قُدَّامَ الظَلامِ تَمَمُهْ <|vsep|> أَوْ خَلْفَ لَيْلٍ يَنْجَلِي تَجَرُّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فَقَدْ بَدَا وَالقَصْدُ يَبْدُو لَقَمُهْ <|vsep|> لِلْحَقِّ نَجْدٌ مُسْتَبِينٌ مَحْزِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَقُلْتُ مَدْحاً مِنْ طِرازِي مُعْلَمُهْ <|vsep|> ثَقَّفْتُهُ حَتَّى اسْتَقَام أَقْوَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> لِمَلِكٍ فِي ِرْثِ مَجْدٍ قَدَمُه <|vsep|> مِن أَلِ عَبّاسٍ تَسَامَى أَنْجُمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَالأَزْهَرَانِ فَتَجَلَّتْ ظُلَمُهْ <|vsep|> عَنْ وَجْهِ وَهّابٍ تُفَدَّى شِيَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا الأُمُورُ عَجَمَتْهَا عُجَّمُهْ <|vsep|> نازَعْنَ يَسْراً لا يُخافُ بَرَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> بالفَضْلِ يُعْطى مَلَكاً تَهَمُّمُهْ <|vsep|> وَالمَكْرُماتُ وَالمَعَالِي هِمَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَأَنْتَ فِي عَالٍ تَعالَى أَجْسَمُهْ <|vsep|> طَالَ مَع العُرْضِ وَجَلَّ أَعْظَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَلِحَوَامِيهِ دِعَامٌ تَدْعَمُهْ <|vsep|> ِذا شِداد الأَمْرِ شُدَّتْ حَكَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فَرَأْيُكَ الرَأْيُ المُبِينُ فَهَمُهْ <|vsep|> تُغِيرُ أَدْراكَ القُوَى وَتُبْرِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَأَنْت أَعْفَى مُغْضَبٍ وَأَحْلَمُهْ <|vsep|> أَبْلَغُهُ فِي شدَّةٍ وَأَحْزَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> أَحْمَسُ وَرَّادٌ شُجاعٌ مُقْدَمُهْ <|vsep|> يَكْفِيهِ مِحْرابَ العِدَا تَقَصُّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> بِقُوَّةِ اللَّهِ وَعَزْمٍ يَعْزِمُهْ <|vsep|> لَقِيتَ بَغْيا بالعِرَاقِ مَنْجَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَقَدْ بَدَا مِنْ غِشِّهِ مُجَمْجَمُهْ <|vsep|> مُخْتَلِف الأَهْواءِ شَتَّى ِمَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَحَطَبُ النارِ ثِقالٌ حُزَمُهْ <|vsep|> فَلمْ تَزَلْ تَرْأَبُهُ وَتَحْسِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ دَائِهِ حَتَّى اسْتَقامَ فَقَمُهْ <|vsep|> وَلَمْ تَدَعْ فِي غَيْرِ ظُلْمٍ تَظْلِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> رأْساً مِن الأَنْداد لَّا تَقْصِمُهْ <|vsep|> وَكانَ حَتّى رَنَّحَتْهُ صُكَّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> أَصْعَرَ مَلْقُوّاً مُبِيناً ضَجَمُهْ <|vsep|> وَالكُفْرُ أَخْزَى عَمَلٍ وَأَوْخَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يَفْضَحُ بادِيهِ وَيَبْقَى نَدَمُهْ <|vsep|> تَرَكْتَهُ ِذْ طارَ عَنْهُ أَشْأَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> مُنْجَحِراً حَيَّاتُهُ وَهَيْصَمُهْ <|vsep|> مُلْحَمَةً بِغْثانُهُ وَرَخَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ صَقْعِ بازٍ لا تُبِلُّ لُحَّمُهْ <|vsep|> يُخْفِقُ صَرْعَى وَقْعُهُ وَنَحَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا تَقَضَّى لَنَّهُنَّ أَقْطَمُهْ <|vsep|> وَرَميُ عَبْدِ اللَّهِ رَجْمٌ يَرْجُمُهْ </|bsep|> <|bsep|> مُبَلِّغُ القَذْفِ مِدَقٌّ مِهْدَمُهْ <|vsep|> يَدْمَغ أَدْواء الرُؤُوسِ وُقَّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وِِنْ حُسامُ الدَهْرِ عَضَّتْ أُزَّمُهْ <|vsep|> بِالغارِبِينَ وَالصِفاحِ مُؤْلِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> تَفَرَّجَتْ أَكَّاتُهُ وَغُمَمُهْ <|vsep|> عَنْ مُسْتَثِيرٍ لا يُرَدُّ قَسَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> تَمْضِي عَوَافِيهِ وَتُخْشَى نِقَمُهْ <|vsep|> وَما أَظَلَّتْ يَوْمَ بَأْسٍ حُوَّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> جَيْشاً مِن الأَنْداد ِلَّا تَهْزِمُهْ <|vsep|> وَِنْ رَأَى بَغْياً كَثِيراً ِثِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَفِتْنَةً فِي شائِعٍ تَضَرُّمُهْ <|vsep|> قامَ بعَبْدِ اللَّهِ جَبلٌ يَعْصِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يَأْمُرُهُ بِالخَفْضِ أَوْ يُقَدِّمُهْ <|vsep|> فِي ذِي قُدَامَى مُرْجَحِنِّ دَيْلَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا تَدَانَى لَمْ يُفَرَّج أَدَمُهْ <|vsep|> يُرْجِفُ أَنْضَاد الجِبالِ هَزَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> بِذِي زُهاءٍ لَجِبٍ عَرَمْرَمُهْ <|vsep|> أَرْعَنَ في مَوْجٍ مِدَقٍّ مِدْأَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يَرْمِي بِهِ بَغْيَ العِدَا فَيَدْغَمُهْ <|vsep|> تَغَضُّفَ اللَيْل ارْجَحَنَّ أَدْهَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَِن تَحَدَّى قَرمَ قَومٍ مُقرَمُه <|vsep|> سَامى بِهَدَّارٍ جُرازٍ شَيظَمُه </|bsep|> <|bsep|> ِذا ثَنَى فَرْغَ اللَهَاةِ قُمْقُمُهْ <|vsep|> وَرَدَّها عُثْنُونُهُ وَغَلْصَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> مَجَّ عَلَى هاماتِهِنَّ بَلْغَمُهْ <|vsep|> وَاعْتَزَّ مِنْ سَوْراتِهِ تَجرْثُمُهْ </|bsep|> <|bsep|> تَرَّت مَرَادِيهِ وَطَالَ شَجْعَمُهْ <|vsep|> يَنْفُضُ فَيْنَان المُذَرَّى أَسْنَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> أَصْلَقُ يَجْرِي بِالصَرِيفِ لَهْذَمُهْ <|vsep|> عَرِيضُ أَرْدِ النَصِيلِ سَلْجَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> لَيْسَ بِلَحْيَيْهِ حِجامٌ يَحْجُمُهْ <|vsep|> يُلْقِي المُؤَدِّي فِي لُهَامٍ سَرطَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا شَحَا لِلشَدْقَمَاتِ شَدْقَمُهْ <|vsep|> لاقَيْنَ مَضَّاغاً هِقَبّاً قَهْقَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ طُولِ ما هَقَّمَهُ تَهَقُّمُهْ <|vsep|> مُطْلَقَةً أَنْيابُهُ لا تَكْعَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ هامَ البُزْلِ بَيْضٌ يَهْشِمُهْ <|vsep|> ِذَا اخْتَلَاهُنَّ بِضَغْمٍ يَضْغَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> كَسَّرَ مِن أَعْناقِها تَجَهْضُمُهْ <|vsep|> وَهْوَ ِذَا النَطْحُ تَفاءى جُمْجُمُهْ </|bsep|> <|bsep|> صَلِيبُ عَظْمِ الحاجِبَيْنِ مِصْدَمُهْ <|vsep|> يَهْوِينَ عَنْ حَيْثُ ارْجَحَنَّ صِلْدِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> عَنْ دَوْسَرِيٍّ بَتِعٍ مُلَمْلَمُهْ <|vsep|> فِي جِسْمِ خَدْلٍ صَلْهَبِيٍّ عَمَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يَأْنُكُ عَنْ تَفْئِيمِهِ مُفَاءَمُهْ <|vsep|> ِلَى جُلالِ عَيْثَمٍ عَثَمْثَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يَعْتَزُّ أَقْران العِدَى تَهَضُّمُهْ <|vsep|> كَاللَيْث أَجْراز العَبِيطِ وَضَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يُخْشَى بِوَادِي العَثَّرَيْن أَضَمُهْ <|vsep|> فَقُلْتُ لَوْلا أَنْتَ طالَ لَذَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يُعْرَكُ بِالرَغْمِ الدِراكِ عَرْتَمُهْ <|vsep|> لَوْ حَزَّ نِصْفَ أَنْفِهِ تَسَخُّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> زَلَّ وَأَقْعَت بِالحَضِيضِ رُوَّمُهْ <|vsep|> عَنْ بِدٍ مِنْ عِزِّكُمْ لا يَغْسِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَقُلْتُ مِنْ شَرٍّ تَلَظَّى رَجمُهْ <|vsep|> تَغْلِي قُدُورُ طَبْخِهِ وَبُرَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فِي فِتْنَةٍ أَجَمَّها تَأَجُّمُهْ <|vsep|> قَدْ عَلِم الِسْلام أَلَّا تُسْلِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> لِكافِرٍ تاهَ ضَلالاً أَيْهَمُهْ <|vsep|> وَحُجَّةُ اللَّهِ جِهاراً تَخْصِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> أُمُّ الكِتابِ عِنْدَنَا مُرقَّمُهْ <|vsep|> هَذَا وَفِينَا مُرْسَلٌ يُعَلِّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَالمُلْكُ فِينَا قائِمٌ مُقَوَّمُهْ <|vsep|> وَعِنْدَنَا ضَرْبٌ يَمُرُّ مِعْصَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَيَقْتَلِي الرَأْسَ القُمُدَّ عَرْدَمُهْ <|vsep|> كَمْ دَقَّ مِنْ أَعْناقِ وِرْدٍ مِدْكَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> مِمَّا ِذَا صَكَّ تَشَظَّى غَضْرَمُهْ <|vsep|> مِنْ صُنْعِ أَعْداءٍ وَحَوْضٍ تَهْدِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فَلا تَرَى زَمّامَةٌ تُزَمِّمُهْ <|vsep|> يُخَالِفُ الطاعَةَ ِلّا تَخْزِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فِي عَظْمِ أَنْفَيْ راغِمٍ وَتَخْطِمُهْ <|vsep|> حَتَّى يُطِيعَ جَذْبَنَا مُحَرَّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> مُحْتَدِماً فِي صَدْرِهِ تَوَغُّمُهْ <|vsep|> لَوْ يُسأَلُ الجَدْعَ أَقَرَّ تَصْلِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَالكَبْحُ شافٍ مِنْ زُكامٍ يَزْكُمُهْ <|vsep|> بَعْدَ عُطاسٍ نَعِرٍ مُخْرَنْطِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> هانَ عَلَيْنَا راغِماً تَرَغُّمُهْ <|vsep|> وَكانَ وَالغِلُّ طَوِيلاً نَحَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> في بَطْنِه أَحْقالُهُ وَبَشَمُهْ <|vsep|> وَيْلٌ لَهُ ِنْ لَمْ يُصِبْهُ سِلْتِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ جُرَعِ الغَيْظِ الَّذِي يُسَغِّمُهْ <|vsep|> حوْبَاؤُهُ تَذُلُّ مِمَّا نُرئِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فَأَيُّها الحامِلُ أَنْفاً نُخْشِمُهْ <|vsep|> فَعِزُّنا العِبْءُ الَّذِي لا تَعْكِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ لَنَا طَوْداً أَنافَتْ قِمَمُهْ <|vsep|> فِي شامِخٍ يَعْلُو الأُنُوفَ شَمَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَبَحْرِ عِزٍّ لا يُخَاضُ حُوَمُهْ <|vsep|> وَجَدَّ أَجْدادٍ جُلالٍ خَلْجَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ مُضَر الحَمْراء فَخْماً أَفْخَمُهْ <|vsep|> وَكُلَّ صَمْتٍ سامِلٍ مُصَتَّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا اصْلَخَمَّ لَمْ يُرَمْ مُصَلْخِمُهْ <|vsep|> وَارْتَدَّ فِي دُوَّارَةٍ مُحْرَنْجِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> تَفَجَّر السَيْلُ اسْتَحارَ أَثْجَمُهْ <|vsep|> ِذَا رَمَى فِي زَأْرِهِ تَأَطُّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> أَطَرَّ زَحْماً فَتَخِرُّ زُحَّمُهْ <|vsep|> بِجُرْأَةٍ جَرْجَمُهَا مُجَرْجِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فَهْيَ تَهاوَى مِنْ لِكامٍ تَلْكُمُهْ <|vsep|> عَنْ ذِي خَناذِيذَ قُهاب أَدْلَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يَعْلُو الصَلاقِيمَ العِظامَ صَلْقَمُهْ <|vsep|> تَمَّتْ ذَفَارَى لِيتِهِ وَلِهْزِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِلَى صَمِيمٍ زِرٍ مُعْرَنْزِمُهْ <|vsep|> فِي أُكْلِ أَجْرازٍ دَلَنْظَى زِيَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> لا يَرْمَئِزُّ وَالدَوَاهِي تَكْدِمُهْ <|vsep|> ما لَمْ يُبِحْ ياجُوجَ رَدْمٌ يَدْحَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> أَوْ يَهْدِ ماجُوجَ ِلَيْنَا أَثْرَمُهْ <|vsep|> وَالسَدُّ ما دامَ شِداداً أَرْدُمُهْ </|bsep|> <|bsep|> حَدِيدُهُ وَقِطْرُهُ وَرَضَمُهْ <|vsep|> وَعَادَ بَعْدَ النَحْتِ جَوْناً حَنْتَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فَنَحْنُ وَالعالِمُ أَمْراً يَعْلَمُهْ <|vsep|> ما لَمْ تَجِئْ دَكَّةُ حَشْرٍ تَدْقَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> نَبْقَى بَقَاءَ الدَهْرِ أَوْ نُجَرْدِمُهْ <|vsep|> تَزِلُّ أَظْفار العِدَى وَمَنْسِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> عَنْ صَلَدٍ مِنْ كِيحِنَا لا تَكْلِمُهْ <|vsep|> أَصَمَّ تَرْمِي بِالأَعادِي قُحَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِلَى هُوَى هُوَاءَةٍ تَلَهَّمُهْ <|vsep|> وِشاعِرٍ غاوٍ مُبِينٍ قَزَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يُدْعَى لِحَجَّامٍ جَذُوٍّ مُحْجَمُهْ <|vsep|> سِلاحُهُ سِكِّينُهُ وَجَلَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> أَدَقُّ أَمْرٍ أَمْرُه وَأَلأَمُهْ <|vsep|> صَفِيرُ مِقْياس الأَدِيمِ حَلِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> لوْ حَزَّ حُلْقُومَيْهِ مَنْ يُحَلْقِمُهْ <|vsep|> بِالسَيْفِ لَمْ يَقْطُرْ مِنَ اللُؤْمِ دَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ذاك الَّذِي أَحْقِرُهُ لا أَشْتِمُهْ <|vsep|> وَلا بَرِيئاً وَالهِجاءُ يُجْرِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> داعِرُ قَوْمٍ فَضَّحَتْهُ نُمُمُهْ <|vsep|> وَحائِن أَوْقَعَهُ تَهَكُّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> بَيْنَ مِخَدَّيْ قَطِمٍ يُقَطِّمُهْ <|vsep|> فَكان أَبْقَى جَرْسِهِ تَغَمْغُمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَذِي زُهاءِ مِعْقَمٍ تَعَقُّمُهْ <|vsep|> فِي حَسَبٍ يَعْلُو الضِخام أَضْخَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا دَنَا رِزِّي رَأَى ما يُفْحِمُهْ <|vsep|> فَرَاغَ مِنِّي وَاسْتَسَرَّ أَرْقَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَانْفَشَّ مِنْ حُفَّاثِهِ مُوَرَّمُهْ <|vsep|> ِنْ لَمْ تُصِبْهُ دامِغاتٌ تَرْتِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> أَقْرَعَهُ عَنِّي لِجامٌ يُلْجِمُهْ <|vsep|> وَعَضُّ نَضّاضٍ مُجِدٍّ مِعْذَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يَدُقُّ أَعْناق الأُسُودِ فَرْصَمُهْ <|vsep|> كَالذَرْبِ يَفْرِي حَلَقاً وَيَفْصِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> بَلْ قَدْ حَلَفْتُ حَلِفاً لا ِيثَمُهْ <|vsep|> ثُمَّت أَحْذُوهُ بِنَذْرٍ يَقْسِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فَوَالَّذِي يَعْلَمُ سِرّاً أَكْتُمُهْ <|vsep|> وَمُعْلِناً كَالصُبْحِ لَاح أَشْيَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> لَوْ كانَ مَكْرُوها ِلَيْك أَجْشَمُهْ <|vsep|> وَدُونَ دارِي الأَدْلَمَى فَجَيْهَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَرَمْلُ يَبْرِيْنَ وَدُونِي مَقْسِمُهْ <|vsep|> وَمِنْ حَزَابِيِّ الكَدِيدِ مَحْزِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَرَعْنُ مَفْرُوقٍ تَسامَى أُرَمُهْ <|vsep|> وَالدَوُّ هَسْهاسُ الدَوِيِّ حَدَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَحَدَبُ الصَحْراءِ حُدْباً صِمْصِمُهْ <|vsep|> ِنْ لَمْ تَجِئْ بِي ذاتُ لَوْثٍ تَسْعَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> أَوْ مُسْتَعامٌ فِي البِحارِ عُوَّمُهْ <|vsep|> لَجِئْتُ مَشْياً أَوْ رَسِيماً أَرْسُمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِلَيْكَ وَاللَّهُ يَرَى وَيَعْلَمُهْ <|vsep|> ِنْ لَمْ يَعُقْنِي عَوْقُ أَمْرٍ يَحْتِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> قاضٍ ِلَى مِيقاتِ وَقْتٍ يَعْزِمُهْ <|vsep|> بِقَدَرٍ تَأْخِيرُهُ وَمَقْدَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فَلا تَلُمْ مَنْ قَدْ لَحَتْهُ لُوَّمُهْ <|vsep|> فِيكَ وَفِي نَاءٍ أَنَى تَلَوُّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَاعْطِفْ عَلَى بازٍ تَراخَى مَجْثَمُهْ <|vsep|> أَزْرَى بِهِ مِنْ رِيشِهِ مُقَدَّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فَخَلَّ وَاشْتَدَّ عَلَيْهِ عَدَمُهْ <|vsep|> كَرَّزَ وَالقَيْدُ خَبالٌ يَلْزَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فَاجْبُرْ جَناحَيْهِ بِوَحْف أَسْحَمُهْ <|vsep|> داجٍ لُؤَامٍ في ظُهار أَقْتَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يَنْهَضْ بِرِيشٍ رافِعاً مُدَوِّمُهْ <|vsep|> يَرْكُضُ في جَوِّ السَماءِ سُلَّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> كَحَجَر القَذّاف أَلْوَى مِخْطَمُهْ <|vsep|> كَأَنَّمَا الطائِرُ حِينَ يَلْطِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> أَخْلاقُ فَرْوٍ لَمْ تُرَقَّعْ خِذَمُه <|vsep|> فَقُلْتُ وَالهَمُّ سَقَامٌ سَقَمُه </|bsep|> <|bsep|> وَارْتَدَّ فِي صَدْرِي هَوىً لا أَصْرِمُهْ <|vsep|> كَفَلَقِ الرُومِيِّ غَصَّ مُبْهَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> حَتَّى ِذَا الهَم اسْتَمَر أَصْرَمُهْ <|vsep|> عَلَى الهَوَى صُمِّمَ بِي مُصَمِّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> تَجْلِيحَ صَمْصَامَةَ يَمْضِي صَمْصَمُهْ <|vsep|> تَأْمُلُ فَضْلاً مِنْ هَنِيىءٍ طُعَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ واسِع الأَخْلاقِ جَوْدٍ مِرْزَمُهْ <|vsep|> ما ِنْ تَنِي غُيُوثُهُ وَدِيَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يَمْطُرُ سَحّاً دائماً مُغَيِّمُهْ <|vsep|> مُشْتَرِكاً فِي كُلِّ حَيٍّ قِسَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> حَقْنُ دِماءٍ أَوْ عَطاءٍ يَقْثِمُهْ <|vsep|> ِذَا سَنام الصُلْبِ ساوَى أَدْرَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> بِكاهِلِ الشَرْخِ وَمَالٌ أَكْوَمُهْ <|vsep|> وَقَدْ نَأَى جَعْدُ الثَرَى وَأَصْحَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فَضَّلَكَ اللَّهُ وَعَدْلٌ تَحْكُمُهْ <|vsep|> وَنائِلٌ في كُلِّ حَقٍّ تَهْضِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا شَقَى البُخْلِ أَمَرَّ عَلْقَمُهْ <|vsep|> وَحَرَّ فِي صَدْرِ الشَحِيحِ جُحَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَالبُخْلُ مِنْ زادِ امْرِىءٍ لا تَطْعَمُهْ <|vsep|> يَمْلأُ عَيْنَيْ ناظِرٍ تَوَسُّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> خَيْراً ِذَا الدَهْر أَضَرَّ أَعْوَامُهْ <|vsep|> سَهْلٌ يَلِينُ بابُهُ وَخَدَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> لِذِي غِنىً أَوْ لِضَعِيفٍ يَرْحَمُهْ <|vsep|> لا يَقْطَعُ الرِفْدَ وَلا يُعَتِّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَصَّالُ أَرْحامٍ تُنَجِّي عِصَمُهْ <|vsep|> مِنْ كُلِّ زِلْزالٍ مِلَفٍّ مِعْسَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يَجْلُو الوُجُوهَ وَرْدُهُ وَمَرْهَمُهْ <|vsep|> يَسُحُّ وَبْلاً وَتَلِينُ رِهَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ما النِيلُ مِنْ مِصْرَ يَفِيضُ مُفْعَمُهْ <|vsep|> تَنْفُضُهُ أَرْواحُهُ وَشَبَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا تَداعَى جَال عَنْهُ خَزَمُهْ <|vsep|> وَاعْتَلَجَتْ جَمّاتُهُ وَلُخَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَلا فُرَاتٌ يَرْتَمِي تَقَحُّمُهْ <|vsep|> ِذَا عَلَا مَدْفَعَ وادٍ يَكْظِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> كابَرَ أَوْ سَرَّحَ عَنْهُ لَهْجَمُهْ <|vsep|> وَمَدَّهُ دَفّاعُ سَيْلٍ يَطْحَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يَرْكَبُ أَجْراف الزُبَى فَيَثْلِمُهْ <|vsep|> فِيكَ بِشَيءٍ عِنْدَ جُودٍ تَخْذِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> لِسائِلٍ أَوْ شاعِرٍ تُكَرِّمُهْ <|vsep|> تَجْزِيهِ صَفْدَ المالِ أَوْ تُحَمِّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> لا تَكْنِزُ المالَ الكَثِيرَ تَرْكُمُهْ <|vsep|> ِلّا لِأَيْدِي سُئُلٍ تَخَذَّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَالأَجْرُ وَالمَعْرُوفُ كَنْزٌ تَغْنَمُهْ <|vsep|> وَالدَهْرُ ما قارَبَ أَمْراً أَمَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> أَنْت ابْن أَعْلامِ الهُدَى وَعَلَمُهْ <|vsep|> أَبُوكَ وَالنامِي ِلَيْه أَكْرَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَبِبَنِي العَبَّاسِ تُجْلَى ظُلَمُهْ <|vsep|> هِجَانُهُ وَمَحْضُهُ وَمَسْهَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> أَفْيَحَ نَفّاحُ العَطاءِ مِقْذَمُهْ <|vsep|> بَهِيُّ أَخْلاقِ الكِرامِ فَدْغَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> لا تُنْكِرُ الحَقَّ وَلا تَجَهَّمُهْ <|vsep|> تَأْبَى مُجَاجاتُك أَلَّا تَسْأَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يا وُلْدَ مَنْ لَيْسَ بِنَحْسٍ تَوْءَمُهْ <|vsep|> بِنَثْرَةِ السَعْدَيْنِ مَنْ لا يُحْرِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا تَحامَوا مُضْلِعاً تَجَهْضَمُهْ <|vsep|> يَوْماً وَِنْ نابَ جَلِيلٌ تَغْرَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَالجَزْلُ مِنْ سَيْبِكَ لا تُعَظِّمُهْ <|vsep|> فَاسْتَوْرِدِ العَمَّ الَّذِي تَعَمَّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> أَفْيَحَ مِنْ بَحْرِكَ غَمْراً خِضْرَمُهْ <|vsep|> فانْتابَ عُوْدٌ خِنْدِفِيٌّ قَشْعَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> عَلَيْهِ مِنْ جَهْدِ الزَمانِ هِلْدِمُهْ <|vsep|> مُوجِّبٌ عارِي الضُلُوعِ جِرْضِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ثَناؤُهُ وَصَوْتُهُ وَرُحُمُهْ <|vsep|> مِنْك ِذَا الحَق اجْرَهَدَّ أَخْصَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> لَمْ يَلْقَ ِلَّا الخَشَبَ لَمَّا يَأْدِمُهْ <|vsep|> في العَيْنِ مِنْهُ وَالسُلامَى دَسَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِنْ لَمْ تُجَدِّدْهُ ادْرَهَمَّ هَرَمُهْ <|vsep|> أَدْرِكْ شَفاً مِنْهُ رِقاقا أَعْظُمُهْ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّهُ وَالرُوحُ فِيهِ نَسَمُهْ <|vsep|> هِلالُ تَمْحِيقٍ دَنَا مُدَمِّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> أَوْ حانَ مِنْ دَأْدائِهِ مُدَمْدِمُهْ <|vsep|> ِلَّا تُعِدْ مُخّاً قَصِيداً أَزْهَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يَجْنَحْ ِلَى الأَرْضِ فَتُرْزِمْ رُزَّمُهْ <|vsep|> ما زالَ يَرْجُوكَ بِحَقٍّ يَزْعُمُهْ </|bsep|> <|bsep|> عَلَى التَنَائِي وَيَرَاكَ حُلُمُهْ <|vsep|> قَدْ طالَ ما حَنَّ ِلَيْكَ أَهَيَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَعَجَّ في جَرْجَرِهِ تَجَعُّمُهْ <|vsep|> كَأَنَّ وَسْواساً بِهِ تَهَمْهُمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَباطِنُ الهَمِّ سعارٌ يَسْهَمُهْ <|vsep|> أَتَاكَ لَمْ يُخْطِئ بِهِ تَرَسُّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> كَالحُوتِ لا يُرْوِيهِ شَيْءٍ يَلْهَمُهْ <|vsep|> يُصْبِحُ ظَمْنَ وَفِي البَحْرِ فَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ عَطَشٍ لَوَّحَهُ مُسْلَهْمِمُهْ <|vsep|> أَطالَ ظِمْأً وَجَبَاكَ مَقْدَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَفَيْضُكَ الفَيْضُ الرَواءُ طَغَمُهْ <|vsep|> ِذَا تَسامَى مَدَّهُ قَلَيْذَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَعَمَّ أَعْناقَ النِهالِ رَذَمُهْ <|vsep|> فَِنْ يَقَعْ عُثْنُونُهُ وَبُلْعُمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فِي حَوْضِ جَيَّاشٍ خَسِيفٍ عَيْلَمُهْ <|vsep|> تُؤْجَرْ وَتَنْقَعْ صادِياً تَحَدُّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فَتَشْفَ عَيْنَيْهِ وَيَبْرَأْ سَقَمُهْ <|vsep|> وَتَنْتَفِخْ مِنْ زَوْرِهِ تَهَضُّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> بَعْدَ انْهِشامٍ قَصِفٍ تَهَزُّمُهْ <|vsep|> كَأَنَّ شَحْمَ الكُلْيَتَيْنِ شَحَمُهْ </|bsep|> </|psep|> |
لِلّه ما قد هِجتَ يا يوم النوَى | 2الرجز
| [
" لِلّه ما قد هِجتَ يا يوم النوَى",
"على فُؤادي من تباريحِ الجَوى",
" لقد جمعتَ الظلمَ والِلامَ ذ",
"وَارَيتَ شَمسَ الحُسنِ في وَقتِ الضُّحى",
" فَخِلتُ يَومي ذ توارى نُورُها",
"قَبل انتهاءِ وقتِهِ قَد انتهى",
" وما تقضَّى عجبي من كونِها",
"غابَت وَعُمرُ اليومِ باقٍ ما انقضى",
" وكم رأَت عيني نَقيضَ ما رَأَت",
"مِن اطلاعِ نُورِها تحتَ الدُّجى",
" فيا لَها من يةٍ مُبصِرَةٍ",
"أبصرَها طرفُ الرقيبِ فامترى",
" واعتورتهُ شُبهَةٌ فَضلَّ عَن",
"تحقيقِ ما أبصَرهُ وما اهتدى",
" وظَنَّ أنَّ الشَّمسَ قد عادَت لَهُ",
"وانجابَ جُنحُ اللَّيلِ عَنها وانجلَى",
" والشَّمسُ ما رُدَّت لِغَيرِ يُوشَعٍ",
"لما غزا ولعلي ذ غفا",
" سَرَت سُرى مُفتضِحٍ لكنَّها",
"لم تفتضح أسرارُها لِمَن وَشى",
" يا قاتَلَ الوُشاةَ فلَكُم",
"سِرٍّ على الأَلسنِ مِنهُم قَد بَدا",
" وقاتلَ اللَهُ الحُداةَ فَلَكم",
"شَرٍّ على الأَفواه مِنهُم قَ جَرى",
" وكم حَدا بالقلب عني حَدوُهُم",
"في ِثر كُلِّ أَحبيٍّ قَد خَدَى",
" ما لُمتُ في ذَنبِ النَّوى ابن دايةٍ",
"ولا بناتِ العِيدِ بَل مَن قَد حَدا",
" تَسَنَّمُوا عُوجَ المَناقي ليتَها",
"ألحمَها عُوجَ المَناقيرِ المَنَى",
" وفي السُّرُوجِ والحُدُوجِ وسطَهَا",
"أُسدٌ تُدارا وَظِباءٌ تُدَّرى",
" تَرنُو ِلى من كوى وصاوصٍ",
"بأعينٍ مُرَقعاتٍ للكُوَى",
" وقد زها بحرُ السرابِ ظُعُنا",
"يحملنَ رقماً مثلَ نخلٍ قد زها",
" نجائِبٌ قَد حَمَلَت حَمُولُها",
"قلبي فيما حَمَلتهُ من نَجا",
" أَلوَت بخفض العَيشِ عَنَّا أحرُفٌ",
"نواصِبٌ جاءضت لمعنىً في السُّرى",
" وفوقَ هاتِيكَ الحَوايا أحوَرٌ",
"أحوى له لحظٌ على السِّحرِ احتَوَى",
" قد ادَّعي رِقَّ القُلوبِ لحظُهُ",
"وشَهِدَ السحرُ له فيما ادَّعى",
" أدنى الجمالُ مِنهُ قوسَ حاجِبٍ",
"وضَمِنَ الطاعةَ عَن أهلِ الهَوَى",
" كأنهُ كسرى على كُرسيهِ",
"وحاجِبٌ بالقَوسِ مِنهُ قد دَنَا",
" ملكَهُ الحُسنُ القُلوبَ واعتَنَى",
"مِن بَسطَةِ المُلكِ لهُ بما اعتَنَى",
" وسامَها أن تَعبُدَ النارَ التي",
"لهيبُها من فوقِ خديهِ احتمى",
" فهو بما قد سامَ أرباب الهَوَى",
"حذوَ مُلُوكِ فارِسٍ قد احتذى",
" وجهٌ بدا بمُشرقِ الحُسنِ بهِ",
"بدرٌ مُنيرٌ تحتَ ليلٍ قد غَسا",
" طحا فؤادي في الهوى بي نحوَه",
"يا ليتَ قلبي في الهوى بي ما طَحا",
" متى يرجّى الصحوَ من سُكرِ الهَوَى",
"صَبٌّ بألحاظِ المَهَا قد انتَشَى",
" طَوى زَمانَ الوَصلِ عنهُ دَهرُهُ",
"فهوَ على أشجانِهِ قد انطَوى",
" وليسَ يخلُو دَهرُهُ مِن مُذكِرٍ",
"في كُلِّ ما يَسمَعُهُ وما يَرَى",
" أَهدَت ليهِ أُمُّ مَهدِىٍّ أَساً",
"أَضَلَّهُ عن رُشدِهِ وما هَدَى",
" يا قاتَلَ اللَهُ الحمامَ فَلَكُم",
"أَبكي عُيُونَ العاشقين ذ بكى",
" هاجَت بِدَورانَ لِقَيسٍ لَوعَةً",
"وأذكرتهُ دارَ حِبٍّ قَد نَأَى",
" وأَضرَمَت مِن لَوعَةِ النَّجدىِّ في",
"بُستانِ ِبراهيم ما كانَ خَبَا",
" وأَذكَرَت عَوفاً بِدارِ غُربَةٍ زُغباً",
"صَغَاراً مِثلَ أَفراخِ القَطَا",
" وأَطرَبَت تَوبَةَ فاستسقى الحيا",
"لَها بِبَطن الوَاديينِ وَدَعا",
" وَزدنَ سُكراً قَلبَ غَيلانَ الَّذي",
"لَم يَصحُ عَن سُكرِ الهَوَى وَلا سَلا",
" وَعادَ ما عادَ مِنَ الوَجدِ بِها",
"عَلى حُميدٍ وَشجاهُ ما شجا",
" وملأت بالسجنِ قلبَ جَحدَرٍ",
"وصدرَهُ من شَجَنس وَمِن شَجا",
" وأَوشكت تختطِفُ الحَوباءَ من",
"جانحَتي جَريرٍ ابن الخطفى",
" طالَت ليالي الدَّهرِ عِندي بَعدَما",
"قَصَّرتَها بِكُلِّ مَقصُورِ الخُطا",
" فَن يَطُل لَيلي فَكَم قَصَّرتُهُ",
"بقاصِراتش الطَّرفِ بِيضٍ كالدُّمى",
" وَكضم تَنَعمت بوَصلِ ناعِمٍ",
"وباقتنِاصِ باغِمٍ مِثل الطلا",
" فاجتَمَعَ الضدانِ مِنا ناعِمٌ",
"قد ارتَوى وذابلٌ يَشكُو الظَّما",
" فلو رأَتنا مُقلَةٌ تَعجبت",
"كيفَ التقى بدرُ الدياجي والسُّها",
" شفى فُؤادي رَشفُهُ مِن بَعدِما",
"أَشفى بقلبي طَرفُهُ على شَفَا",
" عمري لقد ظئمت للماء الذي",
"بين العُمُور الظامئات والظمى",
" وعزني وجدي بخودٍ غرني",
"عطفٌ لها لان بقلبٍ قد قسا",
" لم يبقِ لي صدودها تعللا",
"لا بليتَ ولعلَّ وَعَسى",
" ضَنَّت بمَنزورِ القِرَى من الكرَى",
"كي لا أرى طَيفاً لها ذا سرى",
" فلو تَجُودُ قَدرَ ما ضَنَّت حَكَت",
"جُودَ أَميرِ المُؤمنينَ المُرتَجى",
" خَليفةِ اللَه المُسَمّى المكتَنَى",
"خَيرَ الأَسامي السامياتِ وَالكنَى",
" المُرتَقى مِن نِسبَةِ المَجدِ الَّتي",
"تَسمُو لى الفارُوقِ أَعلى مُرتَقى",
" مِن نَبعَةٍ أُصُولُهَا ثابِتَةٌ",
"وَفَرعُها ِليَ السَّماءِ قَد سَمَا",
" لَم يَعدَمِ الوَحيُ ولا الهُدى بِهِم",
"لَيثاً بما يُسمَى بِهِ الشِّبلُ اكتَنَى",
" فَكَانَ لِلمُختارِ مِنهُم صاحِبٌ",
"فِي حَلبَةِ الِيمانِ صَلَّى وَتَلا",
" وَكانَ لِلمَهدِيِّ مِنهُم صاحِبٌ",
"في حَلبَةِ التَّوحِيدِ جَليَّ وَشَأَى",
" ذاكَ أَبُو حَفصِ الَّذي ِلى عُلا",
"سَمِيَّهِ الهادِي أَبي حَفصٍ نَما",
" وَزادَ عَبدُ الوَاحِدِ الهَادِي ابنُهُ",
"مَعالِمَ التَّوحِيدِ والهُدَى عُلا",
" ثُمَّ أَتَمَّ اللَهُ نُورَ هَديِهِ",
"بِنَجلِهِ يَحيَى الِمامِ المُرتَضى",
" ثُمَّ تَجَلَّت يَةُ اللَهِ الَّتي",
"بدا بها الحقُّ اليَقينُ وَجَلا",
" بِنَجلِهِم بل نَجمِهِم بَل بَدرِهِم",
"بَل شَمسِهم ذاتِ السَّنَاءِ والسَّنَا",
" مُحَمَّدُ سَليلُ يَحيى بنِ أَبي",
"مُحَمّدٍ نَجلِ أَبي حَفصِ الرِّضا",
" مُستَنصِرٌ بِاللَهِ مَنصُورٌ بِهِ",
"مُؤَيَّدٌ بِعَونِهِ عَلى العِدَى",
" مُلكٌ سُليمانِيَّةٌ بَسطَتُهُ",
"ما فَوقَهُ لِمُعتلٍ مِن مُعتَلى",
" جَرَى من العَليا ِلى أَقصى مدىً",
"ما بَعدهُ لِمُختَطٍ مِن مُختَطَى",
" ممتطياً أسنمة العزم التي",
"ما فوقها لممتط من مُمتطى",
" صُبحٌ بَدا بَدرٌ هَدى طَودٌ عَلا",
"بَحرٌ حَلا غَيثٌ هَمَى لَيثٌ سَطا",
" نَجمٌ سَرى سَيفٌ فَرى رُكنٌ سَما",
"حِصنٌ حَمى رَوضٌ ذكا غُصنٌ زَكا",
" فرعٌ كريمٌ مِن أًصُولٍ كَرُمَت",
"قَدِ اصطفاهُ مِنهُمُ مَنِ اصطَفَى",
" بَدرٌ جَلا بِهِ الِلَهُ ما دَجا",
"وَجَبلٌ أَرسى بِهِ ما قَد دَحا",
" ِن أَمَرَ الدَهرَ بِنَفعٍ يَأتَمِر",
"وِن نَهَى الدَّهرَ عَنِ الضُّرِّ انتَهَى",
" يُعطي وَيُمطى والزَمانُ يَقتَفى",
"ثارَهُ مُمتثلاً فيما أَتى",
" كم خصَّ أَربابَ النُّهَى ِفهامُهُ",
"بأنعُمٍ دَعا ليها النقَرَى",
" وَعَمَّ أربابَ اللُّهى نعامُهُ",
"بأنعُمٍ دعا ليها الجَفَلى",
" فاعمُم بأَوصافِ العُلا كَمَالَهُ",
"واستَثنِ في وَصفِ سِوَاهُ سِوُى",
" لا تُجرِ نَعتَ مَن عداهُ مُطلقاً",
"في المَجدِ بل مُقَيداً بما عدا",
" فمَن يُقرِّظ من عَدَاهُ فَليَكُن",
"مُستَنثيناً بما عَدا وَمَا خَلا",
" قَد يَمَّمَ الخَيرَ وَأَمَّ سُبلَهُ",
"واقتَصَّ ثارَ الرَّشادِ واقتَفى",
" مُلكٌ حَكَى مُلك سليمانَ الَّذي",
"لم يَتجه لغيرهِ ولا انبغى",
" حضرَتهُ أُمُّ البلادِ كُلِّها",
"وقُطبُ ما مِنها دَنا وما قَصَا",
" ِن ذُكِرَت مُدنُ الدني فهي التي",
"يختتمُ الفَخرُ بها وَيُبتَدا",
" كجنةِ الخُلدِ تسُرُّ من رأى",
"فيزدرى الخُلدَ وسر من رأَى",
" حُسنُ البِلادِ كلها مجتمعٌ",
"لها وكلُّ الصيدِ في جوفِ الفَرَا",
" حَلَّ بها أبهى البُدُورِ هالَةً",
"أوفَت على كُلِّ البِلادِ من عَلا",
" أَشرَقَتِ الدّثنيا بِها ذ أَشرفَت",
"مِنها على مُزدرعٍ ومستمى",
" ما رأسُ غُمدان ذا قِيسَ بها",
"ِشراقَ أَنوارٍ وشرافَ بُنى",
" وَدَّت مِياهُ الأَرضِ أن تحظى بما",
"قَد حَظى الماءُ الذي فيها جرى",
" أَروَت أميرَ المؤمنين سُحُبٌ",
"من جُودِكم رَوضَ الأَماني فارتَوى",
" كَم فِضَّةٍ جامِدَةٍ أَنفَقتَ كي",
"تُجرى ذَوبَ فِضَّةٍ وَسطَ الفَضا",
" حَتّى تَراهُ مُغنياً من قَد حبى",
"من اللجينِ مُغنياً من قد جبا",
" حَلَّ البَرايا من ذراكَ جَنَّةً",
"بكَوثَرِ الِحسانِ فيها يُرتَوى",
" أَجريتَ مِن عَينٍ وَمِن عَينٍ بِها",
"نَهرَينِ قد عَما البَرايا والبَرى",
" وَكَوثَرى مالٍ وَماءِ فِيهما",
"لِلخَلقِ والأَرضِ ثَراءٌ وَثَرى",
" وَطَودَ زَغوانَ دَعَوتَ ماءَهُ",
"فَلَم يَزغ عن طاعَةٍ ولا وَنى",
" بل قد أرى نَقيضَ تَقطيعِ اسمه",
"في جَوبِهِ الأَرضَ مُجيباً مَن دَعا",
" وَأَذعَنَ الطَّودُ لِطَودٍ باذِخٍ",
"اَشَمَّ يُستَذرى بِهِ ويُحتَمى",
" وَكَفَّرَت طاعَتُهُ لِمُؤمِنٍ",
"طاعَتَهُ لِكَافِرٍ فِيما مَضى",
" وَعَادَ في عَصرِكُمُ كَعَهدِهِ",
"في عَصرِ مَن شادَ الحَنايا وَحَنا",
" وَسُقتَ في مِلاوَةٍ ما ساقَ في",
"دَهرٍ طَوِيلٍ كُلُّ جَبّارٍ عَتَا",
" يا عَجَباً لِطَىِّ هذا الدَّهرِ ما",
"يَنشُرُهُ وَنشرِهِ ما قَد طَوى",
" كَأَنَّما الدهرُ استَدارَ فأَرى",
"من جَري ذاكَ الماءِ ما كانَ أرى",
" قد كانَ كالنائِمِ حَتَّى نَبَّهَت",
"عَينُ المَعالي عَينَهُ من الكَرَى",
" واجتَلَبَتهُ هِمَّةٌ مُغنيةٌ",
"عَنِ العَناءِ من سَناً وَمِن دَلا",
" ذا علا قسيبهُ عَوَّذَ ما",
"جُنَّ مِن النبتِ الجميمِ وَرَقى",
" ونَفَثَ الفِضَّةَ ذَوباً وغَدا",
"يَخُطُّ ما كانَ الزَّمَانُ قد مَحَا",
" مِن صُوَرِ للِحُسنِ يُنسى ذِكرُها",
"ما كانَ في عَهدِ الأَفاريقِ الأُولى",
" كَأن بِهِ قد ساحَ وَسط تُونُسٍ",
"وَصاحَ بالنَّاسِ رِدُوا ماءَ النَّدى",
" وزارَ أرضاً طالما زُرَّت عَلى",
"لبَّاتِها أَطواقُهُ فيما خَلا",
" وَرَوَّضَ الأَرضَ التي رَوَّضَها",
"وجادَ بالسُّقيا عَلَيها وَجدا",
" وَخَرَّ فيها ساجِداً مُسَبِّحاً لِلّهِ",
"فَوقَ سُبَحٍ مِن الحَصى",
" وانسابَ في قَصرِ أبي فِهرِ الَّذي",
"بِكُلِّ قَصرٍ في الجَمَالِ قَد زَرَا",
" قَصرٌ ترا ي بين بحرٍ سَلسَلٍ",
"وَسَجسَجٍ مِنَ الظِّلالِ قَد ضَفا",
" بُحَيرَةٌ أعلى الِلَهُ قَدرُها",
"قَد عَذُبَ الماءُ بِها وَقَد رَها",
" وَمُفعَمُ الأَرجاءِ كَم من ناظِرٍ",
"سافَرَ فيهِ مِن رَجاً لي رَجا",
" كأَنَّهُ مَلكٌ جَبى نَسيمُه",
"مِن زَهر الرَوضِ لَهُ ما قَد جَبَى",
" قد أحسَنَت مُلدُ الغُصونِ قَتوَهُ",
"فعالَها وَقاتَ مِنها ما قَتا",
" أَدَّى ِليهِ كُلُّ غُصنٍ ناعِمٍ",
"ِتاوَةَ الزَّهرِ النَّضِيرِ وَأَتَا",
" ثُمَّ أَتى من كثرةِ التأثيرِ في",
"صفحتِهِ الغُصنُ المَرُوحُ ما أتى",
" فقَيَّد الغُصن بِقَيدِ فِضَّةِ",
"قد دار حولَ الساقِ مِنهُ والتَوَى",
" سلاسِلٌ ما اعتَقَلَ الغُصنَ لها",
"عَنِ المراح مَعقِلٌ ولا اعتقى",
" حدائقٌ للماءِ فيها كوثَرق",
"وكوثَرٌ للمالِ مُروٍ من عَفا",
" فِبها مِنَ الأَسحارِ خُضرُ قِطَعٍ",
"وَقِطَعٌ ذاتُ ابيضَاضٍ من ضُحى",
" كأنَّها يَتيمَةُ العائِمِ في",
"ما يُستَرى مِن دُرِّهِ ويُعتَمَي",
" سرَّ الغُصُونَ رِيُّها حَتَّى انثَنَت",
"وَسَرَّ مرها الحمَامَ فَشَدا",
" لم يَفتَقِد صادٍ بها وصادحٌ",
"ِرواءَ ِحسانٍ ولا حُسن رُوا",
" مُرتاحَةٌ رياضُها مُمتاحَةٌ",
"حياضُها من خيرِ كَفٍّ تُجتَدى",
" لما رأى فضالها أفضى لها",
"بِما بِهِ وَصَّى السَّمَاحُ وَحَفَا",
" سَحَّت على الأُمَّالِ مِنها سُحُبٌ",
"تَفَرَّعَت مِن خَيرِ بَحرٍ يُعتَفى",
" لا يُمتَرى في صِدق بُشرى بِشرِه",
"بِكُلِّ دَرٍّ مِن نَدَاهُ مُمتَرى",
" طَودٌ رَسَت على الدُّنى أركانُهُ",
"قَد رَكَنَ الدِّينُ لَيهِ وانضَوَى",
" يَمتَنِع الجَيشُ بهِ ويحتمي",
"ذا امرؤٌ بالجيش والجُندِ احتمَى",
" ما واجهَت وجه الغَدُوِّ سُمرُهُ",
"لا قَفا حُسامُهُ مِنهُ القَفا",
" كم قد هدى هوادي الخيلِ لي",
"من ضلَّ عن سُبلِ الرشادِ وَغَوي",
" مِن كُلِّ سامي الطَّرفِ ما في لحظِهَ",
"من خذ ولا بأذنيهِ خَذا",
" طَويلِ ذَيلٍ وسبيبٍ وطُلى",
"قصيرِ ظَهرِ وعسيبٍ ونَسا",
" كأنَّ ما أشرَقَ مِن تحجيلِهِ",
"سِوَارُ عاجٍ مُستَديرٌ بالعُجا",
" يَلقى الصَّفا الصُّمَّ بِوَقعِ سُنبكٍ",
"لا يشتكي مِن وَقعٍ ولا حَفا",
" تَراهُ في الهَيجاءِ مَخصُوبَ فَمٍ",
"مِن لَوكهِ للجم مخضُوبَ الشَّوَى",
" كأنما أُقضِمَ ما أُوطئَ مشن",
"حَبِّ القُلُوبِ أو رَعى حَبَّ الفَنَا",
" تُوحى لى من يمتطيهِ أُذنُهُ",
"بِكُلِّ ما يَسمَعُ مِن أَخفى الوَحَى",
" يَكادُ لا يُبصِرُهُ ذُو مُقلَةٍ",
"مِن خِفَّةٍ وَسُرعَةٍ ذا دَأى",
" في جَحفَلٍ جحفَلةُ التالي بِهِ",
"قَد زَحَمَت مِن مُؤخَرِ الهَادي الصَّلا",
" يَرتَدُّ طَرفُ الشَّمسِ عَنهُ حاسِراً",
"وَتَرجِعُ الأَرواحُ عَنهُ القَهقَرَى",
" تَلَوَّنَت أرهاجُهُ فَوقَ الظُبَي",
"حَتَّى تَبدَّى ذا اشهبابٍ وَجَأى",
" جَيشٌ جُيُوشُ الرُّعبِ مِن قُدَّامِهِ",
"تَسري وتغزو قَبلَهُ مَن قَد غَزا",
" تَرَاهُ كالبَحرِ المُحَيطِ كُلَّما",
"زَعزَعَهُ عَصفُ الرِّياحِ وَزَفى",
" أَلقَت تَوالي خَيلِهِ أعرافَها",
"مِن فَوقِ أَصلاءِ الهَوادي والعُكى",
" تَصاخَبُ الخُرصَانُ حِينَ تَلتَقي",
"مِنهُ عَلى جَماجِمٍ مِثلِ العُلا",
" مَعرُوفَةٌ أَعراقُها ما عَرَفَت",
"أَعرافُها ولا نَواصِيها سَفا",
" مُعتَزَّةٌ نُفُوسُها مُهتَزَّةٌ",
"أَعطافُها لى الصريخِ ن دَعا",
" ذَوَائِبُ الراياتِ تَهفُو فَوقَها",
"مُظَلِّلاتٍ كُلَّ ظَهرٍ وَمَطا",
" قَد خَالفَت فِعلَ العُقابِ في القَطا",
"كُلُّ عُقابٍ سالَمَت فِيهِ القَطَا",
" يَرمي بها من كُلِّ ثَغرٍ ثُغرَةً",
"كُلُّ امرئٍ ما زالَ يُصمِي ما رَمَى",
" مِن كُلِّ مَن يَسرُو الهُمُومَ كُلَّما",
"تَسَربَلَ اللَّيلَ البَهيم واستَرَى",
" أَسروا وَمَا حَبَوا كَرىً جَفناً لى",
"أَن صَبَّحُوا الأَعداءَ بِالحَبو كَرى",
" يَحكي القَنَا في أَنفِ كُلِّ مِنسَرٍ",
"مِن فُتخِهِ مَناسِراً ذاتَ شَغَا",
" يَحمِلنَ كُلَّ حامِلٍ ِلى العِدا",
"وَشكَ الرَد ذا وَعى صَوتَ الوَعَى",
" يُوجَرُ أَنف القِرنِ كُلَّ ثَعلَبٍ",
"كَثَعلَبٍ لى وَجارٍ قَد أَوى",
" كأنَّهُ ذا يَصِرُّ مُكرَهاً",
"على اقتحام الكلم دِرصٌ قد ضأَى",
" فَكَم طُلىً مِنهُم بِهِنديٍّ فَرَى",
"وَكَم حَشى مِنهُم بِخطِّيٍّ حَشَا",
" كَأَنَّما أرماحُهُ أرشِيَةٌ",
"بِها النُّفُوسُ الفائِضاتُ تُستَقى",
" مَلكٌ ذا عُدَّ المُلُوكُ فاسمُهُ",
"مُعتَمَدٌ تَقدِيمُهُ بادى بَدا",
" قَد قَسَمَ الأَيَّامَ بَينَ أَنعُمٍ",
"لِمَن عَفا وَأَبؤُسٍ لِمَن عَدا",
" كَم مُعتَفى سَلِمٍ وَهيجاءَ لى",
"نارِ قِرَاهُ وَظُبَاهُ قَد عَشَا",
" سَمَا ليها حينَ أَعشاهُ الطَّوَى",
"فَأذهبَت أَنوارُها عَنهُ العَشا",
" يَغذُو العَوافي بِعِدَاهُ في الوَغَى",
"ضَربٌ وَطَعنٌ كَفَمِ الزِّقِّ غَذا",
" وَكَم غَذا مشن مُعتَفِي عَوارِفٍ",
"وَمُعتَفى مَعارِفٍ بِما غَذا",
" لَيثُ كِفاحٍ رائِعٌ مَن اعتدى",
"غَيثُ سَماحٍ مُمطِرٌ مَنِ اعتَفَى",
" مُقَدَّمٌ قَبلَ السُؤالِ جُودُهُ",
"فَمَا يَقُولُ مَن يُرَجيِّهِ مَتى",
" جَرى لى نهايةِ الجُودِ الَّتي",
"ما بَعدَها وُجُودُ مَعنىً للى",
" لو لم يُوصِّل أهلَهُ الدهرُ لى",
"لائهِ لم يَصِلُوا لى لى",
" طابَت بِه الأَيَّامُ لي حَتَّى لَقَد",
"ذَكَرتُ فيما قَد خلا عَيشاً حلا",
" فيا خليليَّ اسقياني أكؤُساً",
"تُسكِرُ مِن خَمرِ الصِّبَا مَن قَد صَحا",
" بلَغتُ رابَ المُنى في دَولةٍ",
"أَولت يَدِي أسنى الأيادي وَاللُّها",
" فَخليا فكرى يقضى أرباً",
"من ذكرِ ما قد انقضَى وما خَلا",
" ِنَّ الزَّمانَ الناضِرَ الطلقَ الذي",
"كَم قَرَّ فِيهِ ناظري بما رأى",
" أملأَ سمعي ويدي من كُلِّ ما",
"تَهوَاهُ نَفسي مِن غِناءٍ وَغِنَى",
" في بُقعَةٍ كجنَّةِ الخُلدِ التي",
"يَرَى بِها كُلُّ فُؤادٍ ما اشتهى",
" تَجرى بها الأَنهارُ مِن ماءٍ وَمِن",
"خَمرٍ وَمِن رِسلٍ وَأرى قد صفا",
" أُقَسِّمُ الأَيَّامَ بَينَ مَنظرٍ",
"وَمَسمَعٍ يَسبي العُقُولَ والنُّهى",
" ومنعَمٍ بمطعَمٍ ومَشرَبٍ",
"يُرضى العُيُونَ والأُنُوفُ واللَّها",
" ومَركَبٍ لمأنَسٍ وَمَجلسٍ",
"في مَدرَسٍ وَمحضَرٍ في مُنتَدى",
" وَمُلثمٍ لمَرشَفٍ وَمَهصَرٍ",
"لِمعطَفٍ مِن أَهيَفٍ طاوى الحَشا",
" فالدهرُ عِيدٌ والليالي عُرسٌ",
"والدهرُ أحلامٌ كأ"
] | null | https://diwany.org/%D9%84%D9%90%D9%84%D9%91%D9%87-%D9%85%D8%A7-%D9%82%D8%AF-%D9%87%D9%90%D8%AC%D8%AA%D9%8E-%D9%8A%D8%A7-%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D9%8E%D9%89/ | حازم القرطاجني | null | null | null | null | null | null | <|meter_15|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لِلّه ما قد هِجتَ يا يوم النوَى <|vsep|> على فُؤادي من تباريحِ الجَوى </|bsep|> <|bsep|> لقد جمعتَ الظلمَ والِلامَ ذ <|vsep|> وَارَيتَ شَمسَ الحُسنِ في وَقتِ الضُّحى </|bsep|> <|bsep|> فَخِلتُ يَومي ذ توارى نُورُها <|vsep|> قَبل انتهاءِ وقتِهِ قَد انتهى </|bsep|> <|bsep|> وما تقضَّى عجبي من كونِها <|vsep|> غابَت وَعُمرُ اليومِ باقٍ ما انقضى </|bsep|> <|bsep|> وكم رأَت عيني نَقيضَ ما رَأَت <|vsep|> مِن اطلاعِ نُورِها تحتَ الدُّجى </|bsep|> <|bsep|> فيا لَها من يةٍ مُبصِرَةٍ <|vsep|> أبصرَها طرفُ الرقيبِ فامترى </|bsep|> <|bsep|> واعتورتهُ شُبهَةٌ فَضلَّ عَن <|vsep|> تحقيقِ ما أبصَرهُ وما اهتدى </|bsep|> <|bsep|> وظَنَّ أنَّ الشَّمسَ قد عادَت لَهُ <|vsep|> وانجابَ جُنحُ اللَّيلِ عَنها وانجلَى </|bsep|> <|bsep|> والشَّمسُ ما رُدَّت لِغَيرِ يُوشَعٍ <|vsep|> لما غزا ولعلي ذ غفا </|bsep|> <|bsep|> سَرَت سُرى مُفتضِحٍ لكنَّها <|vsep|> لم تفتضح أسرارُها لِمَن وَشى </|bsep|> <|bsep|> يا قاتَلَ الوُشاةَ فلَكُم <|vsep|> سِرٍّ على الأَلسنِ مِنهُم قَد بَدا </|bsep|> <|bsep|> وقاتلَ اللَهُ الحُداةَ فَلَكم <|vsep|> شَرٍّ على الأَفواه مِنهُم قَ جَرى </|bsep|> <|bsep|> وكم حَدا بالقلب عني حَدوُهُم <|vsep|> في ِثر كُلِّ أَحبيٍّ قَد خَدَى </|bsep|> <|bsep|> ما لُمتُ في ذَنبِ النَّوى ابن دايةٍ <|vsep|> ولا بناتِ العِيدِ بَل مَن قَد حَدا </|bsep|> <|bsep|> تَسَنَّمُوا عُوجَ المَناقي ليتَها <|vsep|> ألحمَها عُوجَ المَناقيرِ المَنَى </|bsep|> <|bsep|> وفي السُّرُوجِ والحُدُوجِ وسطَهَا <|vsep|> أُسدٌ تُدارا وَظِباءٌ تُدَّرى </|bsep|> <|bsep|> تَرنُو ِلى من كوى وصاوصٍ <|vsep|> بأعينٍ مُرَقعاتٍ للكُوَى </|bsep|> <|bsep|> وقد زها بحرُ السرابِ ظُعُنا <|vsep|> يحملنَ رقماً مثلَ نخلٍ قد زها </|bsep|> <|bsep|> نجائِبٌ قَد حَمَلَت حَمُولُها <|vsep|> قلبي فيما حَمَلتهُ من نَجا </|bsep|> <|bsep|> أَلوَت بخفض العَيشِ عَنَّا أحرُفٌ <|vsep|> نواصِبٌ جاءضت لمعنىً في السُّرى </|bsep|> <|bsep|> وفوقَ هاتِيكَ الحَوايا أحوَرٌ <|vsep|> أحوى له لحظٌ على السِّحرِ احتَوَى </|bsep|> <|bsep|> قد ادَّعي رِقَّ القُلوبِ لحظُهُ <|vsep|> وشَهِدَ السحرُ له فيما ادَّعى </|bsep|> <|bsep|> أدنى الجمالُ مِنهُ قوسَ حاجِبٍ <|vsep|> وضَمِنَ الطاعةَ عَن أهلِ الهَوَى </|bsep|> <|bsep|> كأنهُ كسرى على كُرسيهِ <|vsep|> وحاجِبٌ بالقَوسِ مِنهُ قد دَنَا </|bsep|> <|bsep|> ملكَهُ الحُسنُ القُلوبَ واعتَنَى <|vsep|> مِن بَسطَةِ المُلكِ لهُ بما اعتَنَى </|bsep|> <|bsep|> وسامَها أن تَعبُدَ النارَ التي <|vsep|> لهيبُها من فوقِ خديهِ احتمى </|bsep|> <|bsep|> فهو بما قد سامَ أرباب الهَوَى <|vsep|> حذوَ مُلُوكِ فارِسٍ قد احتذى </|bsep|> <|bsep|> وجهٌ بدا بمُشرقِ الحُسنِ بهِ <|vsep|> بدرٌ مُنيرٌ تحتَ ليلٍ قد غَسا </|bsep|> <|bsep|> طحا فؤادي في الهوى بي نحوَه <|vsep|> يا ليتَ قلبي في الهوى بي ما طَحا </|bsep|> <|bsep|> متى يرجّى الصحوَ من سُكرِ الهَوَى <|vsep|> صَبٌّ بألحاظِ المَهَا قد انتَشَى </|bsep|> <|bsep|> طَوى زَمانَ الوَصلِ عنهُ دَهرُهُ <|vsep|> فهوَ على أشجانِهِ قد انطَوى </|bsep|> <|bsep|> وليسَ يخلُو دَهرُهُ مِن مُذكِرٍ <|vsep|> في كُلِّ ما يَسمَعُهُ وما يَرَى </|bsep|> <|bsep|> أَهدَت ليهِ أُمُّ مَهدِىٍّ أَساً <|vsep|> أَضَلَّهُ عن رُشدِهِ وما هَدَى </|bsep|> <|bsep|> يا قاتَلَ اللَهُ الحمامَ فَلَكُم <|vsep|> أَبكي عُيُونَ العاشقين ذ بكى </|bsep|> <|bsep|> هاجَت بِدَورانَ لِقَيسٍ لَوعَةً <|vsep|> وأذكرتهُ دارَ حِبٍّ قَد نَأَى </|bsep|> <|bsep|> وأَضرَمَت مِن لَوعَةِ النَّجدىِّ في <|vsep|> بُستانِ ِبراهيم ما كانَ خَبَا </|bsep|> <|bsep|> وأَذكَرَت عَوفاً بِدارِ غُربَةٍ زُغباً <|vsep|> صَغَاراً مِثلَ أَفراخِ القَطَا </|bsep|> <|bsep|> وأَطرَبَت تَوبَةَ فاستسقى الحيا <|vsep|> لَها بِبَطن الوَاديينِ وَدَعا </|bsep|> <|bsep|> وَزدنَ سُكراً قَلبَ غَيلانَ الَّذي <|vsep|> لَم يَصحُ عَن سُكرِ الهَوَى وَلا سَلا </|bsep|> <|bsep|> وَعادَ ما عادَ مِنَ الوَجدِ بِها <|vsep|> عَلى حُميدٍ وَشجاهُ ما شجا </|bsep|> <|bsep|> وملأت بالسجنِ قلبَ جَحدَرٍ <|vsep|> وصدرَهُ من شَجَنس وَمِن شَجا </|bsep|> <|bsep|> وأَوشكت تختطِفُ الحَوباءَ من <|vsep|> جانحَتي جَريرٍ ابن الخطفى </|bsep|> <|bsep|> طالَت ليالي الدَّهرِ عِندي بَعدَما <|vsep|> قَصَّرتَها بِكُلِّ مَقصُورِ الخُطا </|bsep|> <|bsep|> فَن يَطُل لَيلي فَكَم قَصَّرتُهُ <|vsep|> بقاصِراتش الطَّرفِ بِيضٍ كالدُّمى </|bsep|> <|bsep|> وَكضم تَنَعمت بوَصلِ ناعِمٍ <|vsep|> وباقتنِاصِ باغِمٍ مِثل الطلا </|bsep|> <|bsep|> فاجتَمَعَ الضدانِ مِنا ناعِمٌ <|vsep|> قد ارتَوى وذابلٌ يَشكُو الظَّما </|bsep|> <|bsep|> فلو رأَتنا مُقلَةٌ تَعجبت <|vsep|> كيفَ التقى بدرُ الدياجي والسُّها </|bsep|> <|bsep|> شفى فُؤادي رَشفُهُ مِن بَعدِما <|vsep|> أَشفى بقلبي طَرفُهُ على شَفَا </|bsep|> <|bsep|> عمري لقد ظئمت للماء الذي <|vsep|> بين العُمُور الظامئات والظمى </|bsep|> <|bsep|> وعزني وجدي بخودٍ غرني <|vsep|> عطفٌ لها لان بقلبٍ قد قسا </|bsep|> <|bsep|> لم يبقِ لي صدودها تعللا <|vsep|> لا بليتَ ولعلَّ وَعَسى </|bsep|> <|bsep|> ضَنَّت بمَنزورِ القِرَى من الكرَى <|vsep|> كي لا أرى طَيفاً لها ذا سرى </|bsep|> <|bsep|> فلو تَجُودُ قَدرَ ما ضَنَّت حَكَت <|vsep|> جُودَ أَميرِ المُؤمنينَ المُرتَجى </|bsep|> <|bsep|> خَليفةِ اللَه المُسَمّى المكتَنَى <|vsep|> خَيرَ الأَسامي السامياتِ وَالكنَى </|bsep|> <|bsep|> المُرتَقى مِن نِسبَةِ المَجدِ الَّتي <|vsep|> تَسمُو لى الفارُوقِ أَعلى مُرتَقى </|bsep|> <|bsep|> مِن نَبعَةٍ أُصُولُهَا ثابِتَةٌ <|vsep|> وَفَرعُها ِليَ السَّماءِ قَد سَمَا </|bsep|> <|bsep|> لَم يَعدَمِ الوَحيُ ولا الهُدى بِهِم <|vsep|> لَيثاً بما يُسمَى بِهِ الشِّبلُ اكتَنَى </|bsep|> <|bsep|> فَكَانَ لِلمُختارِ مِنهُم صاحِبٌ <|vsep|> فِي حَلبَةِ الِيمانِ صَلَّى وَتَلا </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ لِلمَهدِيِّ مِنهُم صاحِبٌ <|vsep|> في حَلبَةِ التَّوحِيدِ جَليَّ وَشَأَى </|bsep|> <|bsep|> ذاكَ أَبُو حَفصِ الَّذي ِلى عُلا <|vsep|> سَمِيَّهِ الهادِي أَبي حَفصٍ نَما </|bsep|> <|bsep|> وَزادَ عَبدُ الوَاحِدِ الهَادِي ابنُهُ <|vsep|> مَعالِمَ التَّوحِيدِ والهُدَى عُلا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ أَتَمَّ اللَهُ نُورَ هَديِهِ <|vsep|> بِنَجلِهِ يَحيَى الِمامِ المُرتَضى </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ تَجَلَّت يَةُ اللَهِ الَّتي <|vsep|> بدا بها الحقُّ اليَقينُ وَجَلا </|bsep|> <|bsep|> بِنَجلِهِم بل نَجمِهِم بَل بَدرِهِم <|vsep|> بَل شَمسِهم ذاتِ السَّنَاءِ والسَّنَا </|bsep|> <|bsep|> مُحَمَّدُ سَليلُ يَحيى بنِ أَبي <|vsep|> مُحَمّدٍ نَجلِ أَبي حَفصِ الرِّضا </|bsep|> <|bsep|> مُستَنصِرٌ بِاللَهِ مَنصُورٌ بِهِ <|vsep|> مُؤَيَّدٌ بِعَونِهِ عَلى العِدَى </|bsep|> <|bsep|> مُلكٌ سُليمانِيَّةٌ بَسطَتُهُ <|vsep|> ما فَوقَهُ لِمُعتلٍ مِن مُعتَلى </|bsep|> <|bsep|> جَرَى من العَليا ِلى أَقصى مدىً <|vsep|> ما بَعدهُ لِمُختَطٍ مِن مُختَطَى </|bsep|> <|bsep|> ممتطياً أسنمة العزم التي <|vsep|> ما فوقها لممتط من مُمتطى </|bsep|> <|bsep|> صُبحٌ بَدا بَدرٌ هَدى طَودٌ عَلا <|vsep|> بَحرٌ حَلا غَيثٌ هَمَى لَيثٌ سَطا </|bsep|> <|bsep|> نَجمٌ سَرى سَيفٌ فَرى رُكنٌ سَما <|vsep|> حِصنٌ حَمى رَوضٌ ذكا غُصنٌ زَكا </|bsep|> <|bsep|> فرعٌ كريمٌ مِن أًصُولٍ كَرُمَت <|vsep|> قَدِ اصطفاهُ مِنهُمُ مَنِ اصطَفَى </|bsep|> <|bsep|> بَدرٌ جَلا بِهِ الِلَهُ ما دَجا <|vsep|> وَجَبلٌ أَرسى بِهِ ما قَد دَحا </|bsep|> <|bsep|> ِن أَمَرَ الدَهرَ بِنَفعٍ يَأتَمِر <|vsep|> وِن نَهَى الدَّهرَ عَنِ الضُّرِّ انتَهَى </|bsep|> <|bsep|> يُعطي وَيُمطى والزَمانُ يَقتَفى <|vsep|> ثارَهُ مُمتثلاً فيما أَتى </|bsep|> <|bsep|> كم خصَّ أَربابَ النُّهَى ِفهامُهُ <|vsep|> بأنعُمٍ دَعا ليها النقَرَى </|bsep|> <|bsep|> وَعَمَّ أربابَ اللُّهى نعامُهُ <|vsep|> بأنعُمٍ دعا ليها الجَفَلى </|bsep|> <|bsep|> فاعمُم بأَوصافِ العُلا كَمَالَهُ <|vsep|> واستَثنِ في وَصفِ سِوَاهُ سِوُى </|bsep|> <|bsep|> لا تُجرِ نَعتَ مَن عداهُ مُطلقاً <|vsep|> في المَجدِ بل مُقَيداً بما عدا </|bsep|> <|bsep|> فمَن يُقرِّظ من عَدَاهُ فَليَكُن <|vsep|> مُستَنثيناً بما عَدا وَمَا خَلا </|bsep|> <|bsep|> قَد يَمَّمَ الخَيرَ وَأَمَّ سُبلَهُ <|vsep|> واقتَصَّ ثارَ الرَّشادِ واقتَفى </|bsep|> <|bsep|> مُلكٌ حَكَى مُلك سليمانَ الَّذي <|vsep|> لم يَتجه لغيرهِ ولا انبغى </|bsep|> <|bsep|> حضرَتهُ أُمُّ البلادِ كُلِّها <|vsep|> وقُطبُ ما مِنها دَنا وما قَصَا </|bsep|> <|bsep|> ِن ذُكِرَت مُدنُ الدني فهي التي <|vsep|> يختتمُ الفَخرُ بها وَيُبتَدا </|bsep|> <|bsep|> كجنةِ الخُلدِ تسُرُّ من رأى <|vsep|> فيزدرى الخُلدَ وسر من رأَى </|bsep|> <|bsep|> حُسنُ البِلادِ كلها مجتمعٌ <|vsep|> لها وكلُّ الصيدِ في جوفِ الفَرَا </|bsep|> <|bsep|> حَلَّ بها أبهى البُدُورِ هالَةً <|vsep|> أوفَت على كُلِّ البِلادِ من عَلا </|bsep|> <|bsep|> أَشرَقَتِ الدّثنيا بِها ذ أَشرفَت <|vsep|> مِنها على مُزدرعٍ ومستمى </|bsep|> <|bsep|> ما رأسُ غُمدان ذا قِيسَ بها <|vsep|> ِشراقَ أَنوارٍ وشرافَ بُنى </|bsep|> <|bsep|> وَدَّت مِياهُ الأَرضِ أن تحظى بما <|vsep|> قَد حَظى الماءُ الذي فيها جرى </|bsep|> <|bsep|> أَروَت أميرَ المؤمنين سُحُبٌ <|vsep|> من جُودِكم رَوضَ الأَماني فارتَوى </|bsep|> <|bsep|> كَم فِضَّةٍ جامِدَةٍ أَنفَقتَ كي <|vsep|> تُجرى ذَوبَ فِضَّةٍ وَسطَ الفَضا </|bsep|> <|bsep|> حَتّى تَراهُ مُغنياً من قَد حبى <|vsep|> من اللجينِ مُغنياً من قد جبا </|bsep|> <|bsep|> حَلَّ البَرايا من ذراكَ جَنَّةً <|vsep|> بكَوثَرِ الِحسانِ فيها يُرتَوى </|bsep|> <|bsep|> أَجريتَ مِن عَينٍ وَمِن عَينٍ بِها <|vsep|> نَهرَينِ قد عَما البَرايا والبَرى </|bsep|> <|bsep|> وَكَوثَرى مالٍ وَماءِ فِيهما <|vsep|> لِلخَلقِ والأَرضِ ثَراءٌ وَثَرى </|bsep|> <|bsep|> وَطَودَ زَغوانَ دَعَوتَ ماءَهُ <|vsep|> فَلَم يَزغ عن طاعَةٍ ولا وَنى </|bsep|> <|bsep|> بل قد أرى نَقيضَ تَقطيعِ اسمه <|vsep|> في جَوبِهِ الأَرضَ مُجيباً مَن دَعا </|bsep|> <|bsep|> وَأَذعَنَ الطَّودُ لِطَودٍ باذِخٍ <|vsep|> اَشَمَّ يُستَذرى بِهِ ويُحتَمى </|bsep|> <|bsep|> وَكَفَّرَت طاعَتُهُ لِمُؤمِنٍ <|vsep|> طاعَتَهُ لِكَافِرٍ فِيما مَضى </|bsep|> <|bsep|> وَعَادَ في عَصرِكُمُ كَعَهدِهِ <|vsep|> في عَصرِ مَن شادَ الحَنايا وَحَنا </|bsep|> <|bsep|> وَسُقتَ في مِلاوَةٍ ما ساقَ في <|vsep|> دَهرٍ طَوِيلٍ كُلُّ جَبّارٍ عَتَا </|bsep|> <|bsep|> يا عَجَباً لِطَىِّ هذا الدَّهرِ ما <|vsep|> يَنشُرُهُ وَنشرِهِ ما قَد طَوى </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّما الدهرُ استَدارَ فأَرى <|vsep|> من جَري ذاكَ الماءِ ما كانَ أرى </|bsep|> <|bsep|> قد كانَ كالنائِمِ حَتَّى نَبَّهَت <|vsep|> عَينُ المَعالي عَينَهُ من الكَرَى </|bsep|> <|bsep|> واجتَلَبَتهُ هِمَّةٌ مُغنيةٌ <|vsep|> عَنِ العَناءِ من سَناً وَمِن دَلا </|bsep|> <|bsep|> ذا علا قسيبهُ عَوَّذَ ما <|vsep|> جُنَّ مِن النبتِ الجميمِ وَرَقى </|bsep|> <|bsep|> ونَفَثَ الفِضَّةَ ذَوباً وغَدا <|vsep|> يَخُطُّ ما كانَ الزَّمَانُ قد مَحَا </|bsep|> <|bsep|> مِن صُوَرِ للِحُسنِ يُنسى ذِكرُها <|vsep|> ما كانَ في عَهدِ الأَفاريقِ الأُولى </|bsep|> <|bsep|> كَأن بِهِ قد ساحَ وَسط تُونُسٍ <|vsep|> وَصاحَ بالنَّاسِ رِدُوا ماءَ النَّدى </|bsep|> <|bsep|> وزارَ أرضاً طالما زُرَّت عَلى <|vsep|> لبَّاتِها أَطواقُهُ فيما خَلا </|bsep|> <|bsep|> وَرَوَّضَ الأَرضَ التي رَوَّضَها <|vsep|> وجادَ بالسُّقيا عَلَيها وَجدا </|bsep|> <|bsep|> وَخَرَّ فيها ساجِداً مُسَبِّحاً لِلّهِ <|vsep|> فَوقَ سُبَحٍ مِن الحَصى </|bsep|> <|bsep|> وانسابَ في قَصرِ أبي فِهرِ الَّذي <|vsep|> بِكُلِّ قَصرٍ في الجَمَالِ قَد زَرَا </|bsep|> <|bsep|> قَصرٌ ترا ي بين بحرٍ سَلسَلٍ <|vsep|> وَسَجسَجٍ مِنَ الظِّلالِ قَد ضَفا </|bsep|> <|bsep|> بُحَيرَةٌ أعلى الِلَهُ قَدرُها <|vsep|> قَد عَذُبَ الماءُ بِها وَقَد رَها </|bsep|> <|bsep|> وَمُفعَمُ الأَرجاءِ كَم من ناظِرٍ <|vsep|> سافَرَ فيهِ مِن رَجاً لي رَجا </|bsep|> <|bsep|> كأَنَّهُ مَلكٌ جَبى نَسيمُه <|vsep|> مِن زَهر الرَوضِ لَهُ ما قَد جَبَى </|bsep|> <|bsep|> قد أحسَنَت مُلدُ الغُصونِ قَتوَهُ <|vsep|> فعالَها وَقاتَ مِنها ما قَتا </|bsep|> <|bsep|> أَدَّى ِليهِ كُلُّ غُصنٍ ناعِمٍ <|vsep|> ِتاوَةَ الزَّهرِ النَّضِيرِ وَأَتَا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ أَتى من كثرةِ التأثيرِ في <|vsep|> صفحتِهِ الغُصنُ المَرُوحُ ما أتى </|bsep|> <|bsep|> فقَيَّد الغُصن بِقَيدِ فِضَّةِ <|vsep|> قد دار حولَ الساقِ مِنهُ والتَوَى </|bsep|> <|bsep|> سلاسِلٌ ما اعتَقَلَ الغُصنَ لها <|vsep|> عَنِ المراح مَعقِلٌ ولا اعتقى </|bsep|> <|bsep|> حدائقٌ للماءِ فيها كوثَرق <|vsep|> وكوثَرٌ للمالِ مُروٍ من عَفا </|bsep|> <|bsep|> فِبها مِنَ الأَسحارِ خُضرُ قِطَعٍ <|vsep|> وَقِطَعٌ ذاتُ ابيضَاضٍ من ضُحى </|bsep|> <|bsep|> كأنَّها يَتيمَةُ العائِمِ في <|vsep|> ما يُستَرى مِن دُرِّهِ ويُعتَمَي </|bsep|> <|bsep|> سرَّ الغُصُونَ رِيُّها حَتَّى انثَنَت <|vsep|> وَسَرَّ مرها الحمَامَ فَشَدا </|bsep|> <|bsep|> لم يَفتَقِد صادٍ بها وصادحٌ <|vsep|> ِرواءَ ِحسانٍ ولا حُسن رُوا </|bsep|> <|bsep|> مُرتاحَةٌ رياضُها مُمتاحَةٌ <|vsep|> حياضُها من خيرِ كَفٍّ تُجتَدى </|bsep|> <|bsep|> لما رأى فضالها أفضى لها <|vsep|> بِما بِهِ وَصَّى السَّمَاحُ وَحَفَا </|bsep|> <|bsep|> سَحَّت على الأُمَّالِ مِنها سُحُبٌ <|vsep|> تَفَرَّعَت مِن خَيرِ بَحرٍ يُعتَفى </|bsep|> <|bsep|> لا يُمتَرى في صِدق بُشرى بِشرِه <|vsep|> بِكُلِّ دَرٍّ مِن نَدَاهُ مُمتَرى </|bsep|> <|bsep|> طَودٌ رَسَت على الدُّنى أركانُهُ <|vsep|> قَد رَكَنَ الدِّينُ لَيهِ وانضَوَى </|bsep|> <|bsep|> يَمتَنِع الجَيشُ بهِ ويحتمي <|vsep|> ذا امرؤٌ بالجيش والجُندِ احتمَى </|bsep|> <|bsep|> ما واجهَت وجه الغَدُوِّ سُمرُهُ <|vsep|> لا قَفا حُسامُهُ مِنهُ القَفا </|bsep|> <|bsep|> كم قد هدى هوادي الخيلِ لي <|vsep|> من ضلَّ عن سُبلِ الرشادِ وَغَوي </|bsep|> <|bsep|> مِن كُلِّ سامي الطَّرفِ ما في لحظِهَ <|vsep|> من خذ ولا بأذنيهِ خَذا </|bsep|> <|bsep|> طَويلِ ذَيلٍ وسبيبٍ وطُلى <|vsep|> قصيرِ ظَهرِ وعسيبٍ ونَسا </|bsep|> <|bsep|> كأنَّ ما أشرَقَ مِن تحجيلِهِ <|vsep|> سِوَارُ عاجٍ مُستَديرٌ بالعُجا </|bsep|> <|bsep|> يَلقى الصَّفا الصُّمَّ بِوَقعِ سُنبكٍ <|vsep|> لا يشتكي مِن وَقعٍ ولا حَفا </|bsep|> <|bsep|> تَراهُ في الهَيجاءِ مَخصُوبَ فَمٍ <|vsep|> مِن لَوكهِ للجم مخضُوبَ الشَّوَى </|bsep|> <|bsep|> كأنما أُقضِمَ ما أُوطئَ مشن <|vsep|> حَبِّ القُلُوبِ أو رَعى حَبَّ الفَنَا </|bsep|> <|bsep|> تُوحى لى من يمتطيهِ أُذنُهُ <|vsep|> بِكُلِّ ما يَسمَعُ مِن أَخفى الوَحَى </|bsep|> <|bsep|> يَكادُ لا يُبصِرُهُ ذُو مُقلَةٍ <|vsep|> مِن خِفَّةٍ وَسُرعَةٍ ذا دَأى </|bsep|> <|bsep|> في جَحفَلٍ جحفَلةُ التالي بِهِ <|vsep|> قَد زَحَمَت مِن مُؤخَرِ الهَادي الصَّلا </|bsep|> <|bsep|> يَرتَدُّ طَرفُ الشَّمسِ عَنهُ حاسِراً <|vsep|> وَتَرجِعُ الأَرواحُ عَنهُ القَهقَرَى </|bsep|> <|bsep|> تَلَوَّنَت أرهاجُهُ فَوقَ الظُبَي <|vsep|> حَتَّى تَبدَّى ذا اشهبابٍ وَجَأى </|bsep|> <|bsep|> جَيشٌ جُيُوشُ الرُّعبِ مِن قُدَّامِهِ <|vsep|> تَسري وتغزو قَبلَهُ مَن قَد غَزا </|bsep|> <|bsep|> تَرَاهُ كالبَحرِ المُحَيطِ كُلَّما <|vsep|> زَعزَعَهُ عَصفُ الرِّياحِ وَزَفى </|bsep|> <|bsep|> أَلقَت تَوالي خَيلِهِ أعرافَها <|vsep|> مِن فَوقِ أَصلاءِ الهَوادي والعُكى </|bsep|> <|bsep|> تَصاخَبُ الخُرصَانُ حِينَ تَلتَقي <|vsep|> مِنهُ عَلى جَماجِمٍ مِثلِ العُلا </|bsep|> <|bsep|> مَعرُوفَةٌ أَعراقُها ما عَرَفَت <|vsep|> أَعرافُها ولا نَواصِيها سَفا </|bsep|> <|bsep|> مُعتَزَّةٌ نُفُوسُها مُهتَزَّةٌ <|vsep|> أَعطافُها لى الصريخِ ن دَعا </|bsep|> <|bsep|> ذَوَائِبُ الراياتِ تَهفُو فَوقَها <|vsep|> مُظَلِّلاتٍ كُلَّ ظَهرٍ وَمَطا </|bsep|> <|bsep|> قَد خَالفَت فِعلَ العُقابِ في القَطا <|vsep|> كُلُّ عُقابٍ سالَمَت فِيهِ القَطَا </|bsep|> <|bsep|> يَرمي بها من كُلِّ ثَغرٍ ثُغرَةً <|vsep|> كُلُّ امرئٍ ما زالَ يُصمِي ما رَمَى </|bsep|> <|bsep|> مِن كُلِّ مَن يَسرُو الهُمُومَ كُلَّما <|vsep|> تَسَربَلَ اللَّيلَ البَهيم واستَرَى </|bsep|> <|bsep|> أَسروا وَمَا حَبَوا كَرىً جَفناً لى <|vsep|> أَن صَبَّحُوا الأَعداءَ بِالحَبو كَرى </|bsep|> <|bsep|> يَحكي القَنَا في أَنفِ كُلِّ مِنسَرٍ <|vsep|> مِن فُتخِهِ مَناسِراً ذاتَ شَغَا </|bsep|> <|bsep|> يَحمِلنَ كُلَّ حامِلٍ ِلى العِدا <|vsep|> وَشكَ الرَد ذا وَعى صَوتَ الوَعَى </|bsep|> <|bsep|> يُوجَرُ أَنف القِرنِ كُلَّ ثَعلَبٍ <|vsep|> كَثَعلَبٍ لى وَجارٍ قَد أَوى </|bsep|> <|bsep|> كأنَّهُ ذا يَصِرُّ مُكرَهاً <|vsep|> على اقتحام الكلم دِرصٌ قد ضأَى </|bsep|> <|bsep|> فَكَم طُلىً مِنهُم بِهِنديٍّ فَرَى <|vsep|> وَكَم حَشى مِنهُم بِخطِّيٍّ حَشَا </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّما أرماحُهُ أرشِيَةٌ <|vsep|> بِها النُّفُوسُ الفائِضاتُ تُستَقى </|bsep|> <|bsep|> مَلكٌ ذا عُدَّ المُلُوكُ فاسمُهُ <|vsep|> مُعتَمَدٌ تَقدِيمُهُ بادى بَدا </|bsep|> <|bsep|> قَد قَسَمَ الأَيَّامَ بَينَ أَنعُمٍ <|vsep|> لِمَن عَفا وَأَبؤُسٍ لِمَن عَدا </|bsep|> <|bsep|> كَم مُعتَفى سَلِمٍ وَهيجاءَ لى <|vsep|> نارِ قِرَاهُ وَظُبَاهُ قَد عَشَا </|bsep|> <|bsep|> سَمَا ليها حينَ أَعشاهُ الطَّوَى <|vsep|> فَأذهبَت أَنوارُها عَنهُ العَشا </|bsep|> <|bsep|> يَغذُو العَوافي بِعِدَاهُ في الوَغَى <|vsep|> ضَربٌ وَطَعنٌ كَفَمِ الزِّقِّ غَذا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم غَذا مشن مُعتَفِي عَوارِفٍ <|vsep|> وَمُعتَفى مَعارِفٍ بِما غَذا </|bsep|> <|bsep|> لَيثُ كِفاحٍ رائِعٌ مَن اعتدى <|vsep|> غَيثُ سَماحٍ مُمطِرٌ مَنِ اعتَفَى </|bsep|> <|bsep|> مُقَدَّمٌ قَبلَ السُؤالِ جُودُهُ <|vsep|> فَمَا يَقُولُ مَن يُرَجيِّهِ مَتى </|bsep|> <|bsep|> جَرى لى نهايةِ الجُودِ الَّتي <|vsep|> ما بَعدَها وُجُودُ مَعنىً للى </|bsep|> <|bsep|> لو لم يُوصِّل أهلَهُ الدهرُ لى <|vsep|> لائهِ لم يَصِلُوا لى لى </|bsep|> <|bsep|> طابَت بِه الأَيَّامُ لي حَتَّى لَقَد <|vsep|> ذَكَرتُ فيما قَد خلا عَيشاً حلا </|bsep|> <|bsep|> فيا خليليَّ اسقياني أكؤُساً <|vsep|> تُسكِرُ مِن خَمرِ الصِّبَا مَن قَد صَحا </|bsep|> <|bsep|> بلَغتُ رابَ المُنى في دَولةٍ <|vsep|> أَولت يَدِي أسنى الأيادي وَاللُّها </|bsep|> <|bsep|> فَخليا فكرى يقضى أرباً <|vsep|> من ذكرِ ما قد انقضَى وما خَلا </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ الزَّمانَ الناضِرَ الطلقَ الذي <|vsep|> كَم قَرَّ فِيهِ ناظري بما رأى </|bsep|> <|bsep|> أملأَ سمعي ويدي من كُلِّ ما <|vsep|> تَهوَاهُ نَفسي مِن غِناءٍ وَغِنَى </|bsep|> <|bsep|> في بُقعَةٍ كجنَّةِ الخُلدِ التي <|vsep|> يَرَى بِها كُلُّ فُؤادٍ ما اشتهى </|bsep|> <|bsep|> تَجرى بها الأَنهارُ مِن ماءٍ وَمِن <|vsep|> خَمرٍ وَمِن رِسلٍ وَأرى قد صفا </|bsep|> <|bsep|> أُقَسِّمُ الأَيَّامَ بَينَ مَنظرٍ <|vsep|> وَمَسمَعٍ يَسبي العُقُولَ والنُّهى </|bsep|> <|bsep|> ومنعَمٍ بمطعَمٍ ومَشرَبٍ <|vsep|> يُرضى العُيُونَ والأُنُوفُ واللَّها </|bsep|> <|bsep|> ومَركَبٍ لمأنَسٍ وَمَجلسٍ <|vsep|> في مَدرَسٍ وَمحضَرٍ في مُنتَدى </|bsep|> <|bsep|> وَمُلثمٍ لمَرشَفٍ وَمَهصَرٍ <|vsep|> لِمعطَفٍ مِن أَهيَفٍ طاوى الحَشا </|bsep|> </|psep|> |
الحمدُ لله مُعلي قدرَ من علما | 0البسيط
| [
" الحمدُ لله مُعلي قدرَ من علما",
"وجاعلِ العقلِ في سُبْلِ الهُدى علما",
" ثم الصلاةُ على الهادي لِسُنَّتِهِ",
"محمدٍ خيرِ مبعوثٍ به اتّسما",
" ثم الدعا لأميرِ المؤمنين أبي",
"عبد الله الَّذي فاقَ الحيا كرما",
" خليفةٌ خَلَفَتْ أنوارُ غُرَّتِهِ",
"شَمْسَ الضحى وندنهُ يخلفُ الديما",
" سالتْ فواضلُه للمعتفي نعماً",
"صالتْ نواصِلُهُ بالمعتدي نِقَما",
" يُحيي العفاةَ بسهمٍ من مَكارمه",
"كأنَّه صيِّبٌ للمزنِ قد سجما",
" يُردي العداةَ بسهم من عزائمه",
"كأنه كوكب للقذف قد رجما",
" أدام قولَ نعم حتَّى ذا اطَّرَدتْ",
"نُعماهُ من غيرِ وعدٍ لم يَقُلْ نعما",
" كم قد أباح حمى حزبِ الضلالِ وكم",
"حمى الهُدى بجيادٍ تعلِكُ اللُّجُما",
" تستنزلُ العُصْمَ من أعلى شواهقها",
"وتسلبُ القمَمَ الطمَّاحة العِمَما",
" يا أيها الملكُ المنصور ملكُكَ قد",
"شبَّ الزمان به من بعدِ ما هرما",
" فلو شأى من مضى أدنى مكارمكمْ",
"لم يذكروا بالنَدى معناً ولا هرما",
" ن اللياليَ والأيامَ مذ خَدَمَتْ",
"بالسَّعْدِ ملككَ أضحت أعبداً وما",
" فمن سعودِ نجوم أو صعادِ قناً",
"قد صُيِّرت لك أملاكُ الورى خدما",
" لقد رفعتَ عماداً للعلا فغدا",
"يعلو قياماً ويعلو قدرهُ قيما",
" أقمتمُ وزنَ شمس العدلِ فاعتدلتْ",
"فلم يدعْ نورُها ظُلْماً ولا ظُلَما",
" فتونسٌ تؤنس الأبصارَ رؤيتها",
"وتمنح الأممَ الأسماء والأمما",
" كأنما الصبح فيها ثغرُ مبتسمٍ",
"وحوَّةُ اللَّيل ِفيها حُوَّةٌ ولمى",
" فأقبلت نحوها للناس أفئدةٌ",
"ترتاد غيثاً من الحسانِ منسجما",
" فكلهمْ حضروا في ظلٍّ حضرتكم",
"فأصبحتْ لهمُ الدنيا بها حُلُما",
" قد ندَّ فيها الأسى عن أهل أندلسٍ",
"والأنس فيها عليهمْ وفدُهُ قَدِما",
" وأُبدلوا جَنَّةً من جنةٍ حُرِموا",
"منها وقد بُوِّؤا من ظِلِّها حَرَما",
" وأشبهوا سبأً ذ جاءهمْ عَرِمٌ",
"من العدا لم يدعْ سدًّا ولا عرما",
" أبدلتُ قافيةً من بيت ممتدحٍ",
"أوردتُهُ مثلاً في رَعْيِكَ الأمما",
" وكَّلْتَ بالدهرِ عيناً غير غافلةٍ",
"من جودِ كفّك تأسو كل من كُلِما",
" وصُلْتَ مستنصراً بالله منتصراً",
"على العدا واثقاً بالله معتصما",
" أمَّا على ثر حَمْدِ الله ثم على",
"ثر الصلاة على مَن بَلَّغَ الحِكَما",
" وما تلا ذاك من وَصْلِ الدعاءِ ومن",
"نشرِ الثناءِ على من أسبغَ النعما",
" فاسمع لنظمٍ بديعٍ قد هَدَتْ فِكَري",
"له سعادةُ مُلْكٍ أجزلَ القِسَما",
" حديقةٌ تبهجُ الأحداقَ نْ سُطِرَتْ",
"من نحوها ناسمٌ للنحوِ قد نسَما",
" فاسمعْ لى القولِ في طُرْقِ الكلام وما",
"عِلْمُ اللسانِ قد حُدَّ أو رُسِما",
" النحوُ علمٌ بأحكامِ الكلام وماِ",
"من التغايُرِ يعرو اللفظَ والكلما",
" وللكلامِ كلامٌ في حقيقته",
"فن تردْ حَدَّه فاسمعه منتظما",
" ن الكلامَ هو القولُ الَّذي حَصَلتْ",
"به الفادةُ لما تَمَّ والتأما",
" وكلّ قولٍ ذا قَسَّمتَه انقسما",
"اسمٌ وفعلٌ وحرفٌ ثالثٌ لهما",
" فالاسمُ لفظٌ يدلُّ السامعين له",
"على حقيقةِ معنىً وقْتُهُ انْبَهَما",
" والفعلُ لفظٌ يدلُّ السامعين له",
"على حقيقةِ معنًى وقته انفهما",
" والحرفُ لفظٌ يدلُّ السامعين على",
"معنًى ولكنَّه في غيره فُهِما",
" واللفظ نوعان مما أعربوا وبنوا",
"فاحكم على كلِّ لفظٍ بالذي حُكِما",
" فالمعربُ اسم وفعلٌ ذو مضارعةٍ",
"والمبتنى الحرفُ والفعلُ الَّذي انصرما",
" والأمرُ من غير لامٍ قد تخولفُ هل",
"أضحى على الوقفِ مبنياً أو انجزما",
" تغيّر اللفظِ عن تغيير عامله",
"عرابُهُ وهو في الأطراف قد عُلما",
" فالاسم متفقٌ لفظاً ومختلفٌ",
"معنًى لذلك بالعراب قد وسما",
" والفعلُ مختلفٌ لفظاً وأزمنةً",
"فلم يرم فيه عراباً ولا جشما",
" لكنهم أسهموا الفعلَ المضارع في",
"ما اختصَّ بالسم من عرابه سهما",
" فالاسم بالخفضِ مختصٌّ ويدخله",
"رفعٌ ونصبٌ ومنه الجزمُ قد عُدما",
" والفعلُ بالجزم مختصٌ ويدخلُهُ",
"رفعٌ ونصبٌ كما في الاسم قد رُسما",
" والقولُ في حصر أصناف العوامل خُذْ",
"فيه وَخُضْ منه في بحرٍ قد التطما",
" وعاملُ الرفع قدِّمه ومنه لى",
"عواملِ النصبِ والخفض انقل القدَما",
" ورافعُ الاسمِ ن حققتَ أضْرُبَهُ",
"لمعنويٍّ ولفظيٍّ قد انقسما",
" فالمعنويُّ ابتداءٌ لا وجودَ له",
"لاَّ ذا أصْبَحَ اللفظيُّ منعدما",
" ورافعُ اللفظِ فعلٌ أو مشابِهُهُ",
"وما غدا مَعَهُ في الحُكمْ مُستَهِما",
" من اسمِ فعلٍ أو مفعولٍ أو مثلٍ",
"في كلّ ما علمت ليستْ بدونها",
" ومن صفاتٍ تساويها ذا رفعت",
"حُكْماُ ون لم تكن في النصبِ مثلهما",
" ومصدرٌ واسم فعلٍ بين مرتجلٍ",
"وذي اشتقاقٍ غدا ينقاسُ أو عُقِما",
" ومن حروفٍ له أضْحت مشابهةً",
"كمثل نَّ وما في شكلها نُظِما",
" من كل رافعِ ما أضحى له خبراً",
"وناصبِ اسمٍ ذا ما لم يُكَفَّ بما",
" فنَّ أنَّ لها أُختٌ مذ ارتضعا",
"ثَدْيَ التشبهِ بالأفعالِ ما فُطما",
" وعدَّ لك أختا أو كأنَّ لها",
"وليت ثم لعلَّ المرتجَى بهما",
" وما ولاتَ ولا للاسم رافعةٌ",
"وما يزال اسمُ لاتَ الدهرَ مكتتما",
" وناصبُ الاسمِ فعلٌ أو مشابهُهُ",
"فكن لمعرفةِ الأشباهِ ملتهما",
" والفعلُ منه معدّىً جازَ فاعلَهُ",
"لنصبِ مفعولهِ مثل انتضى ورمى",
" ومنه غيرُ معدّى في كلامهمُ",
"كمثلِ سالَ ذا مثَّلْتَهُ وهمى",
" فذو التعدي ذا أحببتَ قِسْمَتَهُ",
"وجدته في لسانِ العُرْبِ منقسما",
" لناصب واحداً أو ضعفَ ذلك أو",
"ثلاثةً بعضُها بعضاً قد التزما",
" فالناصباتُ لمفعولٍ على حدةٍ",
"كثيرةُ كوَشى أو خاطَ أو رقما",
" والناصباتُ لمفعولين في نَسَقٍ",
"كمثل ظنَّ وأعطى بابها انقسما",
" فباب أعطى كسا منه ومنه سقى",
"كما تقول سقاك الله صَوْبَ سما",
" ومنه أولى وأتى مثل قولهم",
"أولاك ربي نعيمَ العيشِ والنِّعما",
" كما تقول لمن تهوى النعيمَ له",
"أنالك النِّعَمَ الوهابُ والنِّعما",
" وبابُ ظنَّ رأى منه وخال وأن",
"تَصِلْ بها عَلِمَ اذكر بعدها زعما",
" وصل حسبت بها واعدد وجدت وكنْ",
"لذكر ألفيتَ في ذا الباب مُتَّهما",
" ما لم يكن ذاك وجداناً وموجدةً",
"ولا التفاتاً وعرفاناً ولا تُهَما",
" والناصباتُ لمجموع الثلاثة لم",
"يكثرنَ فاصرف لى حصائها الهمما",
" أرى الَّذي نقلته من رأى ألِفٌ",
"ومثلها أعلمَ المنقولُ من علما",
" ومثل حَدَّثَ أو أنبا وأخبر أو",
"ما قيس من أوهم المشتقّ من وهما",
" وقاسَ بالهمزةِ النقلَ ابنُ مسعدة",
"في باب ظن وفيه خالفَ القُدَما",
" والناصباتُ لأخبارٍ قد ارتفعت",
"أسماؤها كلُّ فعلٍ ناقصٍ عُلما",
" كمثل كانَ وأضحى ثم أصْبَحَ أو",
"أمسى كقولك أضحى الزهرُ مبتسما",
" وبات أو صار أو ظل الثلاثةَ صِلْ",
"بها كقولك ظلَّ الغيمُ مرتكما",
" وليس معناه جعل الانتفاءِ لما",
"مضى لذاك عن التصريف قد حسما",
" وعدِّ ما دام منها نحو قولك لا",
"أسيرُ ما دام حرُّ القيظِ محتدما",
" وكلُّ فعلٍ غدا يجابه سلبا",
"والنفيُ فيه وجوبٌ بعد ليس وما",
" تقول ما زلت مفضالاً وما برحت",
"منك السجايا تُوالي الجودَ والكرما",
" ولست تنفكُّ محساناً وما فتئتْ",
"يُمناكَ سيةً بالجودِ مَن كُلِما",
" والنصبُ في الخبر المنفيّ يوجبه",
"ذوو الفصاحة من أهل الحجاز بما",
" وتنصبُ في الخبر المنفيّ لات ولا",
"والحينُ في لاتَ في الأخبارِ قد لزما",
" والناصبات لأسماءٍ قد ارتفعَتْ",
"أخبارُها أحرفٌ قد عدَّها العُلَما",
" وهي الَّتي ذُكِرَتْ في باب نَّ فلا",
"معنى لكرِّ حرفٍ يورثُ السأما",
" وانصبْ بلا الاسم وارفع ما غدا خبراً",
"ولتجعل الاسم بالتنكير متسما",
" وينصبُ الاسمَ من نادى وحَضَّ ومن",
"أثنى وعظَّم أو مَن ذمَّ أو رحما",
" وللنداءِ حروفٌ وهي يا وأيا",
"وأي لمن قد غدا مدعوُّهُ أمما",
" والهمزةُ انتظمتْ في سلكها وهيا",
"ووا لندبةِ من قد فادَ واخْتُرِما",
" ونصبُ الاسمِ بلاّ واجبٌ أبدا",
"في واجبٍ فالتزم في ذاك ما التُزِما",
" وانْصبْ بها الاسم فيما قدَّموه وما",
"قد ظلَّ منقطعاً منه ومنصرما",
" وسِمْهُ بالنصبِ في ما تمَّ من سَلَبٍ",
"من قبل لاَّ ذا أحببتَ أن تَسِما",
" وانصبْ كذاك بحاشا أو عدا وخلا",
"ولا تكونَن في ما قلتُ مُتَّهِما",
" والنصبُ في ما عدا أو خلا اقض به",
"فكلهم لهما بالنصبِ قد جَزَما",
" ولا يكون ليس انصب معاً بهما",
"ذا غدا فيهما الضمارُ مكتتما",
" والقولُ في باب الاستثناء مُتَّسِعٌ",
"وقد تخالفَ فيه الجلَّةُ الزعما",
" وقد تبلَّه قومٌ فيه ولا سيما",
"من عدّ بَلْهَ في الاستثناء ولا سيما",
" وخافضُ الاسم حرفٌ للضافة أو",
"ضافةٌ دون حرفٍ فلتكنْ فَهِما",
" كاللام والكافِ تشبيهاً ومِنْ ولى",
"وعن وفي وعلى ليس المُراد سما",
" والباء والواو والتاء الَّتي أبداً",
"تحالفُ الحلفَ باسم الله والقسما",
" وربّ تخفضُ ما نَكرْتَهُ أبداً",
"لا ما تميَّزَ بالتعريفِ واتسما",
" ومذ ومنذ ابتداءً في الزمان كما",
"مَنْ في المكانِ وقد جروا معاً بهما",
" ومثل حاشا لمستثنٍ عدا وخلا",
"قد استوى حُكْمُها خَفْضاً وحكمهما",
" والجرّ عند هذيلٍ في متى لغة",
"وذلك الحكم في استعمالها قدما",
" وليس ضمار حرف الخفضِ مطرداً",
"فلا تكوننَّ في الضمارِ محتكما",
" فلم يقس ذاك لاَّ في مواضعَ قد",
"خَصّتْ ومن عمَّ فيها كانَ مجترما",
" فأضمِرِ الحرفَ في اسم الله في قسمٍ",
"فذاك قد ظلَّ لليجازِ مغْتَنَما",
" والرفعُ في كلّ فعلٍ ذي مضارعةٍ",
"بعاملٍ معنويّ سرُّهُ اكتتما",
" وأحرفُ النصب أُحصيها على نَسَقٍ",
"فلا تكنْ من توالي ذكرها بَرِما",
" أن ثم لن ثمَّ حتَّى بعدها وذن",
"ومن يُحَصِّل معانيها فقد غنما",
" واعدد لكيلا وكيلا ثم كيْ ولكي",
"وليس تَمْنَعُ من نصبٍ زيادةُ ما",
" ولامُ كيْ مثلُ لام الجحد ناصبةٌ",
"ما كانَ في ذاك قانونٌ لينخرما",
" والفاء والواو في غير الوجوبِ وأو",
"ومَنْ يحققْ معانيها فقد فَهما",
" وأحرفُ الجزمِ أُحصيها على نسقٍ",
"فلا تكوننَّ ممنْ ملَّ أو سئما",
" لا تجزمُ الفعلَ في نهيٍ وأدعيةٍ",
"ولام الأمر تريك الفعلَ منجزما",
" وفي ألمَّا ولمَّا ثم لم وألم",
"بجزمِ منفيةِ الأفعالِ قد جَزَما",
" ون وذما ومهما ثم من ومتى",
"ومثل أنى وأيان وأين وما",
" وأينما كيفما أو حيثما أتلُ بها",
"وعدَّ أيا وأياماً وأيَّتما",
" والأمر والنهي أو ما كانَ نحوهما",
"جزم الجوابِ عليها طالما اغتنما",
" والقولُ في ذكر ما للمعربات غدا",
"علامةً في اسمٍ أو فعلٍ بها رسما",
" فالرفعُ بالضمِّ في الفن الصحيح وما",
"لا نونَ في جمعه والفعل قد علما",
" والواوُ في خمسة السَّماء ترفعها",
"كمثل ما ترفعُ الجمع الَّذي سلما",
" تقول عمروٌ أبوه أو أخوه أتى",
"فافترّ فوه من السرَّاءِ وابتسما",
" وخولةٌ هام ذو مالٍ بها وصبا",
"وجداً فغار حَمُوها منه واحتشما",
" والرفعُ في كل ما ثَنيْتَهُ ألِفٌ",
"ما اختلَّ في ذاك قانونٌ وما انخرما",
" والنونُ في كل فعلٍ ذيَّلوه لها",
"من بعدِ مَنْ قد غَدَتْ في رفعه علما",
" والنصبُ بالفتح في ما ليس يلحقه",
"مدُّ ونونٌ من الصنفين قد رسما",
" وألحق الألفَ الأسماءَ خَمْسَتها",
"في النصب تجلُ من اللباس كل عمى",
" والنصبُ بالكسرِ في تاءِ الجموع فكن",
"لكل ما التزموا من ذاك مُلْتزما",
" والحذفُ للنونِ في الفعل الَّذي رَدَفَتْ",
"يُرَى بها الفعل منصوباً كما انجزما",
" وسالمُ الجمعِ والاثنان نصبهما",
"معاً وخفضهما بالياء قد رُسِما",
" والخفضُ بالكسرِ في ما لم يُثَنَّ ولم",
"يجمعْ بنونٍ ولم يَثْقُلْ ولا سُقِما",
" والخفضُ في خمسةِ الأسماءِ عندهمُ",
"بالياءِ قد صحَّ هذا الحكم وارتسما",
" والخفضُ بالفتحِ في ما ليس منصرفاً",
"ومنه قد أصْبَحَ التنوينُ منصرما",
" وكلُّ فعلٍ بضمٍّ أَنْتَ ترفعُهُ",
"فبالسكونِ لدى العراب قد جُزما",
" وكلُّ معتلِّ فعلٍ فهو منجزمٌ",
"بالحذف من لم يقل هذا فقد وهما",
" وحكم بابٍ فبابٍ قد عزمتُ على",
"تفصيلهِ فلتكن للفهمِ معتزما",
" والقولُ في ذكرِ أحكامِ العوامل خذ",
"فيه وخُضْ كلَّ بحرٍ للكلامِ طَما",
" أصل الكلام ابتداءٌ بعده خبرٌ",
"كلاهما ظلَّ فيه الرفع ملتزما",
" فن أتى ناسخٌ للابتداءِ غدا",
"بحكمه غيرَ مُبْقٍ ذلك الحُكُما",
" والناسخاتُ له أفعال أفئدةٍ",
"وفعلُ نقصٍ وحرفٌ جمعها قسما",
" فبعضها ينصبُ الاسمين في نسقٍ",
"كمثلِ ظنَّ وما في سلكها انتظما",
" وبعضها رافعُ اسمٍ ناصبٌ خبراً",
"كمثل كانَ وما في بابها ارتسما",
" وبعضها ناصبُ اسمٍ رافعٌ خبراً",
"كمثل نَّ وما في شعبها اقتحما",
" والحقُّ في كل بابٍ أن يبين ما",
"يحقُّ أن يُنْتَحَى فيه ويُلْتَزما",
" والقول في الابتداء ابدأ به وبما",
"يكونُ أصلاً وكنْ بالفرع مختتما",
" فالابتداء كلا الاسمين مرتفعٌ",
"به ون كانَ في الثاني قد اخْتُصِما",
" تفيد نسبة خبار لمبتدأ",
"معنًى ذا ارتبط اللفظان والتحما",
" تفيد نسبة مجهولٍ لمعرفة",
"معنى كقولك زيدٌ مكرمٌ حَكما",
" ونسبة بين معلومين قد علمت",
"تفيد قرار من لم تدر ما كتما",
" ونسبة بتن معلومين قد عرفا",
"على الفراد تفيد الجمع بينهما",
" ونسبةٌ بين مجهولين قد عدمت",
"حاطةً لم تفد فكرا ولا فهما",
" وحق ما ابتُدِئَ التقديمُ عندهمُ",
"وربَّما قدَّموا الأخبار رُبَّتما",
" والمبتدا أخبروا عنه بما هو هو",
"وما تضمنه أو ما قد التزما",
" مما يشابه ذا أو ما يعادله",
"كشأنِ أصْبَحَ فرداً ذاك أو أمما",
" وبالمسببِ عنه والمضافِ له",
"ن كانَ معناه من معناه منفهما",
" وبالنقيض الَّذي منه يدال كما",
"قالوا تحيته ضربٌ به ألما",
" ومسندُ الخبر اقسمه لمنفردٍ",
"لجامدٍ ولمشتقٍّ قد انقسما",
" وجملة ناسبتْ ما خبروا هي أو",
"ما ناسبته ولا التاطتْ به رَحِما",
" والظرفِ بالحرفِ أو لا حرفَ يصحبُهُ",
"في الوقتِ والأين مختصاً ومنبهما",
" وكلّ ما جعلوا من جملةٍ خبراً",
"فالمضمراتُ غدت في ربطها عصما",
" فجملةُ الابتداء استعملتْ خبراً",
"تقول زيدٌ أبوهُ كاسبٌ خدما",
" وجملةُ الفعلِ في الخبارِ واقعةٌ",
"تقول صوبُ الحيا من جودك احتشما",
" وجملة الشرط مما يخبرون به",
"تقول زيد متى ما يقتدر رحما",
" والفاءُ في الخبر المضحي له سبباً",
"وصلٌ ووصفٌ لمنكورِ قد انبهما",
" يجوز لحاقها والفاءُ مَدْخلها",
"في غير ذاك من الأخبارِ قد حُرِما",
" ون جعلت اسم موصول له خبراً",
"لم تلفِ فيه لحرف الفاء مقتحما",
" وقد تُفَضَّلُ أخبارٌ مُرَتبةٌ",
"من ابتداءاتها قد قوبِلَتْ بلما",
" تقول نطقي وفكري والبنانُ تلا",
"وصاغ واختطَّ في أمداحك الكلما",
" وكم وكم خبرٍ تلفيه مُزدوجاً",
"من موجبين ومنفيين قد لئما",
" فمثل قولك حلوٌ حامض هو لا",
"حلو ولا حامض في ذوق من طعما",
" واحذف ذا اشتركَ الاسمانِ في خبرٍ",
"مما عطفت فذو التسديد من خرما",
" وجئ بمشتركِ الأخبار منفرداً",
"وقل عليُّ وعمروٌ مكرمٌ قُثَما",
" وخذ بما شئته من قولهم عمرٌ",
"وصالحٌ صالح أو صالحان هما",
" وحقُّ ما ابتدئَ التعريفُ عندهم",
"وقد يكون له التنكير ملتزما",
" وللبداية بالتنكير أمكنةٌ",
"منهنَّ في خبرٍ في العيد عدُّكما",
" وفي تعجبٍ أو شرطٍ ومسألةٍ",
"بذاك واضعُ حُكمِ اللفظِ قد حكما",
" وفي جوابٍ وفي نفيٍ وأدعيةٍ",
"بذاك واضعُ حُكمِ النطق قد حتما",
" وفي مفاضلةِ الأنواع قد بدءوا",
"به وما ظلَّ بالتفضيل منقسما",
" وفي مظنة تنبيهِ السميع على",
"ما ظلَّ مستشعراً أو كانَ متهما",
" وأبدأ بما خَصَّصَتْ تنكيرَهُ صِفَةٌ",
"فلم يكن بعد تخصيصٍ لينبهما",
" وابدأ بأخبارِ ما في حُكمِ معرفةٍ",
"واسمٍ وأردفْ لغيرِ الاسم مختتما",
" ون سواءً وسيانَ ابتدأتهما",
"فلتجعلِ الخبرَ الفعلين بعدهما",
" تقول سيانِ أوْلى أو لوَى زمني",
"في ظلّكم وسواءٌ ضنَّ أو كرما",
" أي لا أُبالي وسقيا جودكم أحبا",
"دهري مواهبَ أم لم يحبني وجما",
" ون بأمْ ألف استفهامٍ اقترنت",
"في الجملتين فذاك الحُكْمُ حكمهما",
" ولا تعرف لما نكرته خبراً",
"فالقول منه بعكسِ الوضع قد عُصِما",
" ون تَسُقْ غيرَ وصفِ الشيء عن خَبرٍ",
"له فأبرز من الأضمارِ ما اكتتما",
" تقول أسماءُ عبد الله مضمرةٌ",
"هي اعتناءٌ به ن ضيمَ واهتُضِما",
" وأضمرِ المبتدأ للاختصار ذا",
"ما شئتَ واحذف من الأخبار ما علما",
" ولتجعلِ الحذفَ أيضاً في الجواب على",
"سؤالِ مستفهمٍ مستخبرٍ لعمى",
" وبعد لولا احذفِ الأخبارَ مكتفياً",
"بالفهم فيها ولليجاز مغتنما",
" والحالُ عن خبرٍ مما تنوبُ ذا",
"ضمار ذ وذا من قبلها لزما",
" مع المصادرِ عند الابتداء بها",
"تقولُ عهدي بعبد الله مبتسما",
" والعربُ قد تحذفُ الأخبار بعد ذا",
"ذا عَنتْ فجأة الأمْرِ الَّذي دهما",
" وربَّما نصبوا بالحال بعد ذا",
"وربّما رفعوا من بعدها ربَّما",
" فن توالى ضميران اكتسى بهما",
"وجْهُ الحقيقةِ من شكالهِ غمَما",
" لذاك أعيت على الأفهام مسألةٌ",
"أهدتْ لى سيبويه الهمَّ والغُمما",
" قد كانت العقربُ الهوجاءُ حسّبها",
"قدماً أشدَّ من الزنبور وقعَ حما",
" وفي الجواب عليها هل ذا هو هي",
"أو هل ذا هو ياها قد اختصما",
" وخطّأ ابن زيادٍ وابن حمزة في",
"ما قال فيها أبا بشر وقد ظَلما",
" وغاظ عمراً عليٌّ في حكومته",
"يا ليته لم يكن في أمره حكما",
" كغيظِ عمروٍ علياً في حكومته",
"يا ليته لم يكن في أمره حكما",
" وفجع ابن زيادٍ كلَّ منتخب",
"من أهله ذ غدا منه يفيض ذما",
" كفجعةِ ابن زياد كل منتخب",
"من أهله ذ غدا منه يفيض ذما",
" فظلّ بالكرب مكظوماً وقد كربت",
"بالنفسِ أنفاسُهُ ن تبلغ الكظما",
" قَضَتْ عليه بغيرِ الحقّ طائفة",
"حتَّى قضى"
] | null | https://diwany.org/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D8%AF%D9%8F-%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%85%D9%8F%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D9%82%D8%AF%D8%B1%D9%8E-%D9%85%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7/ | حازم القرطاجني | null | null | null | null | null | null | <|meter_4|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> الحمدُ لله مُعلي قدرَ من علما <|vsep|> وجاعلِ العقلِ في سُبْلِ الهُدى علما </|bsep|> <|bsep|> ثم الصلاةُ على الهادي لِسُنَّتِهِ <|vsep|> محمدٍ خيرِ مبعوثٍ به اتّسما </|bsep|> <|bsep|> ثم الدعا لأميرِ المؤمنين أبي <|vsep|> عبد الله الَّذي فاقَ الحيا كرما </|bsep|> <|bsep|> خليفةٌ خَلَفَتْ أنوارُ غُرَّتِهِ <|vsep|> شَمْسَ الضحى وندنهُ يخلفُ الديما </|bsep|> <|bsep|> سالتْ فواضلُه للمعتفي نعماً <|vsep|> صالتْ نواصِلُهُ بالمعتدي نِقَما </|bsep|> <|bsep|> يُحيي العفاةَ بسهمٍ من مَكارمه <|vsep|> كأنَّه صيِّبٌ للمزنِ قد سجما </|bsep|> <|bsep|> يُردي العداةَ بسهم من عزائمه <|vsep|> كأنه كوكب للقذف قد رجما </|bsep|> <|bsep|> أدام قولَ نعم حتَّى ذا اطَّرَدتْ <|vsep|> نُعماهُ من غيرِ وعدٍ لم يَقُلْ نعما </|bsep|> <|bsep|> كم قد أباح حمى حزبِ الضلالِ وكم <|vsep|> حمى الهُدى بجيادٍ تعلِكُ اللُّجُما </|bsep|> <|bsep|> تستنزلُ العُصْمَ من أعلى شواهقها <|vsep|> وتسلبُ القمَمَ الطمَّاحة العِمَما </|bsep|> <|bsep|> يا أيها الملكُ المنصور ملكُكَ قد <|vsep|> شبَّ الزمان به من بعدِ ما هرما </|bsep|> <|bsep|> فلو شأى من مضى أدنى مكارمكمْ <|vsep|> لم يذكروا بالنَدى معناً ولا هرما </|bsep|> <|bsep|> ن اللياليَ والأيامَ مذ خَدَمَتْ <|vsep|> بالسَّعْدِ ملككَ أضحت أعبداً وما </|bsep|> <|bsep|> فمن سعودِ نجوم أو صعادِ قناً <|vsep|> قد صُيِّرت لك أملاكُ الورى خدما </|bsep|> <|bsep|> لقد رفعتَ عماداً للعلا فغدا <|vsep|> يعلو قياماً ويعلو قدرهُ قيما </|bsep|> <|bsep|> أقمتمُ وزنَ شمس العدلِ فاعتدلتْ <|vsep|> فلم يدعْ نورُها ظُلْماً ولا ظُلَما </|bsep|> <|bsep|> فتونسٌ تؤنس الأبصارَ رؤيتها <|vsep|> وتمنح الأممَ الأسماء والأمما </|bsep|> <|bsep|> كأنما الصبح فيها ثغرُ مبتسمٍ <|vsep|> وحوَّةُ اللَّيل ِفيها حُوَّةٌ ولمى </|bsep|> <|bsep|> فأقبلت نحوها للناس أفئدةٌ <|vsep|> ترتاد غيثاً من الحسانِ منسجما </|bsep|> <|bsep|> فكلهمْ حضروا في ظلٍّ حضرتكم <|vsep|> فأصبحتْ لهمُ الدنيا بها حُلُما </|bsep|> <|bsep|> قد ندَّ فيها الأسى عن أهل أندلسٍ <|vsep|> والأنس فيها عليهمْ وفدُهُ قَدِما </|bsep|> <|bsep|> وأُبدلوا جَنَّةً من جنةٍ حُرِموا <|vsep|> منها وقد بُوِّؤا من ظِلِّها حَرَما </|bsep|> <|bsep|> وأشبهوا سبأً ذ جاءهمْ عَرِمٌ <|vsep|> من العدا لم يدعْ سدًّا ولا عرما </|bsep|> <|bsep|> أبدلتُ قافيةً من بيت ممتدحٍ <|vsep|> أوردتُهُ مثلاً في رَعْيِكَ الأمما </|bsep|> <|bsep|> وكَّلْتَ بالدهرِ عيناً غير غافلةٍ <|vsep|> من جودِ كفّك تأسو كل من كُلِما </|bsep|> <|bsep|> وصُلْتَ مستنصراً بالله منتصراً <|vsep|> على العدا واثقاً بالله معتصما </|bsep|> <|bsep|> أمَّا على ثر حَمْدِ الله ثم على <|vsep|> ثر الصلاة على مَن بَلَّغَ الحِكَما </|bsep|> <|bsep|> وما تلا ذاك من وَصْلِ الدعاءِ ومن <|vsep|> نشرِ الثناءِ على من أسبغَ النعما </|bsep|> <|bsep|> فاسمع لنظمٍ بديعٍ قد هَدَتْ فِكَري <|vsep|> له سعادةُ مُلْكٍ أجزلَ القِسَما </|bsep|> <|bsep|> حديقةٌ تبهجُ الأحداقَ نْ سُطِرَتْ <|vsep|> من نحوها ناسمٌ للنحوِ قد نسَما </|bsep|> <|bsep|> فاسمعْ لى القولِ في طُرْقِ الكلام وما <|vsep|> عِلْمُ اللسانِ قد حُدَّ أو رُسِما </|bsep|> <|bsep|> النحوُ علمٌ بأحكامِ الكلام وماِ <|vsep|> من التغايُرِ يعرو اللفظَ والكلما </|bsep|> <|bsep|> وللكلامِ كلامٌ في حقيقته <|vsep|> فن تردْ حَدَّه فاسمعه منتظما </|bsep|> <|bsep|> ن الكلامَ هو القولُ الَّذي حَصَلتْ <|vsep|> به الفادةُ لما تَمَّ والتأما </|bsep|> <|bsep|> وكلّ قولٍ ذا قَسَّمتَه انقسما <|vsep|> اسمٌ وفعلٌ وحرفٌ ثالثٌ لهما </|bsep|> <|bsep|> فالاسمُ لفظٌ يدلُّ السامعين له <|vsep|> على حقيقةِ معنىً وقْتُهُ انْبَهَما </|bsep|> <|bsep|> والفعلُ لفظٌ يدلُّ السامعين له <|vsep|> على حقيقةِ معنًى وقته انفهما </|bsep|> <|bsep|> والحرفُ لفظٌ يدلُّ السامعين على <|vsep|> معنًى ولكنَّه في غيره فُهِما </|bsep|> <|bsep|> واللفظ نوعان مما أعربوا وبنوا <|vsep|> فاحكم على كلِّ لفظٍ بالذي حُكِما </|bsep|> <|bsep|> فالمعربُ اسم وفعلٌ ذو مضارعةٍ <|vsep|> والمبتنى الحرفُ والفعلُ الَّذي انصرما </|bsep|> <|bsep|> والأمرُ من غير لامٍ قد تخولفُ هل <|vsep|> أضحى على الوقفِ مبنياً أو انجزما </|bsep|> <|bsep|> تغيّر اللفظِ عن تغيير عامله <|vsep|> عرابُهُ وهو في الأطراف قد عُلما </|bsep|> <|bsep|> فالاسم متفقٌ لفظاً ومختلفٌ <|vsep|> معنًى لذلك بالعراب قد وسما </|bsep|> <|bsep|> والفعلُ مختلفٌ لفظاً وأزمنةً <|vsep|> فلم يرم فيه عراباً ولا جشما </|bsep|> <|bsep|> لكنهم أسهموا الفعلَ المضارع في <|vsep|> ما اختصَّ بالسم من عرابه سهما </|bsep|> <|bsep|> فالاسم بالخفضِ مختصٌّ ويدخله <|vsep|> رفعٌ ونصبٌ ومنه الجزمُ قد عُدما </|bsep|> <|bsep|> والفعلُ بالجزم مختصٌ ويدخلُهُ <|vsep|> رفعٌ ونصبٌ كما في الاسم قد رُسما </|bsep|> <|bsep|> والقولُ في حصر أصناف العوامل خُذْ <|vsep|> فيه وَخُضْ منه في بحرٍ قد التطما </|bsep|> <|bsep|> وعاملُ الرفع قدِّمه ومنه لى <|vsep|> عواملِ النصبِ والخفض انقل القدَما </|bsep|> <|bsep|> ورافعُ الاسمِ ن حققتَ أضْرُبَهُ <|vsep|> لمعنويٍّ ولفظيٍّ قد انقسما </|bsep|> <|bsep|> فالمعنويُّ ابتداءٌ لا وجودَ له <|vsep|> لاَّ ذا أصْبَحَ اللفظيُّ منعدما </|bsep|> <|bsep|> ورافعُ اللفظِ فعلٌ أو مشابِهُهُ <|vsep|> وما غدا مَعَهُ في الحُكمْ مُستَهِما </|bsep|> <|bsep|> من اسمِ فعلٍ أو مفعولٍ أو مثلٍ <|vsep|> في كلّ ما علمت ليستْ بدونها </|bsep|> <|bsep|> ومن صفاتٍ تساويها ذا رفعت <|vsep|> حُكْماُ ون لم تكن في النصبِ مثلهما </|bsep|> <|bsep|> ومصدرٌ واسم فعلٍ بين مرتجلٍ <|vsep|> وذي اشتقاقٍ غدا ينقاسُ أو عُقِما </|bsep|> <|bsep|> ومن حروفٍ له أضْحت مشابهةً <|vsep|> كمثل نَّ وما في شكلها نُظِما </|bsep|> <|bsep|> من كل رافعِ ما أضحى له خبراً <|vsep|> وناصبِ اسمٍ ذا ما لم يُكَفَّ بما </|bsep|> <|bsep|> فنَّ أنَّ لها أُختٌ مذ ارتضعا <|vsep|> ثَدْيَ التشبهِ بالأفعالِ ما فُطما </|bsep|> <|bsep|> وعدَّ لك أختا أو كأنَّ لها <|vsep|> وليت ثم لعلَّ المرتجَى بهما </|bsep|> <|bsep|> وما ولاتَ ولا للاسم رافعةٌ <|vsep|> وما يزال اسمُ لاتَ الدهرَ مكتتما </|bsep|> <|bsep|> وناصبُ الاسمِ فعلٌ أو مشابهُهُ <|vsep|> فكن لمعرفةِ الأشباهِ ملتهما </|bsep|> <|bsep|> والفعلُ منه معدّىً جازَ فاعلَهُ <|vsep|> لنصبِ مفعولهِ مثل انتضى ورمى </|bsep|> <|bsep|> ومنه غيرُ معدّى في كلامهمُ <|vsep|> كمثلِ سالَ ذا مثَّلْتَهُ وهمى </|bsep|> <|bsep|> فذو التعدي ذا أحببتَ قِسْمَتَهُ <|vsep|> وجدته في لسانِ العُرْبِ منقسما </|bsep|> <|bsep|> لناصب واحداً أو ضعفَ ذلك أو <|vsep|> ثلاثةً بعضُها بعضاً قد التزما </|bsep|> <|bsep|> فالناصباتُ لمفعولٍ على حدةٍ <|vsep|> كثيرةُ كوَشى أو خاطَ أو رقما </|bsep|> <|bsep|> والناصباتُ لمفعولين في نَسَقٍ <|vsep|> كمثل ظنَّ وأعطى بابها انقسما </|bsep|> <|bsep|> فباب أعطى كسا منه ومنه سقى <|vsep|> كما تقول سقاك الله صَوْبَ سما </|bsep|> <|bsep|> ومنه أولى وأتى مثل قولهم <|vsep|> أولاك ربي نعيمَ العيشِ والنِّعما </|bsep|> <|bsep|> كما تقول لمن تهوى النعيمَ له <|vsep|> أنالك النِّعَمَ الوهابُ والنِّعما </|bsep|> <|bsep|> وبابُ ظنَّ رأى منه وخال وأن <|vsep|> تَصِلْ بها عَلِمَ اذكر بعدها زعما </|bsep|> <|bsep|> وصل حسبت بها واعدد وجدت وكنْ <|vsep|> لذكر ألفيتَ في ذا الباب مُتَّهما </|bsep|> <|bsep|> ما لم يكن ذاك وجداناً وموجدةً <|vsep|> ولا التفاتاً وعرفاناً ولا تُهَما </|bsep|> <|bsep|> والناصباتُ لمجموع الثلاثة لم <|vsep|> يكثرنَ فاصرف لى حصائها الهمما </|bsep|> <|bsep|> أرى الَّذي نقلته من رأى ألِفٌ <|vsep|> ومثلها أعلمَ المنقولُ من علما </|bsep|> <|bsep|> ومثل حَدَّثَ أو أنبا وأخبر أو <|vsep|> ما قيس من أوهم المشتقّ من وهما </|bsep|> <|bsep|> وقاسَ بالهمزةِ النقلَ ابنُ مسعدة <|vsep|> في باب ظن وفيه خالفَ القُدَما </|bsep|> <|bsep|> والناصباتُ لأخبارٍ قد ارتفعت <|vsep|> أسماؤها كلُّ فعلٍ ناقصٍ عُلما </|bsep|> <|bsep|> كمثل كانَ وأضحى ثم أصْبَحَ أو <|vsep|> أمسى كقولك أضحى الزهرُ مبتسما </|bsep|> <|bsep|> وبات أو صار أو ظل الثلاثةَ صِلْ <|vsep|> بها كقولك ظلَّ الغيمُ مرتكما </|bsep|> <|bsep|> وليس معناه جعل الانتفاءِ لما <|vsep|> مضى لذاك عن التصريف قد حسما </|bsep|> <|bsep|> وعدِّ ما دام منها نحو قولك لا <|vsep|> أسيرُ ما دام حرُّ القيظِ محتدما </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ فعلٍ غدا يجابه سلبا <|vsep|> والنفيُ فيه وجوبٌ بعد ليس وما </|bsep|> <|bsep|> تقول ما زلت مفضالاً وما برحت <|vsep|> منك السجايا تُوالي الجودَ والكرما </|bsep|> <|bsep|> ولست تنفكُّ محساناً وما فتئتْ <|vsep|> يُمناكَ سيةً بالجودِ مَن كُلِما </|bsep|> <|bsep|> والنصبُ في الخبر المنفيّ يوجبه <|vsep|> ذوو الفصاحة من أهل الحجاز بما </|bsep|> <|bsep|> وتنصبُ في الخبر المنفيّ لات ولا <|vsep|> والحينُ في لاتَ في الأخبارِ قد لزما </|bsep|> <|bsep|> والناصبات لأسماءٍ قد ارتفعَتْ <|vsep|> أخبارُها أحرفٌ قد عدَّها العُلَما </|bsep|> <|bsep|> وهي الَّتي ذُكِرَتْ في باب نَّ فلا <|vsep|> معنى لكرِّ حرفٍ يورثُ السأما </|bsep|> <|bsep|> وانصبْ بلا الاسم وارفع ما غدا خبراً <|vsep|> ولتجعل الاسم بالتنكير متسما </|bsep|> <|bsep|> وينصبُ الاسمَ من نادى وحَضَّ ومن <|vsep|> أثنى وعظَّم أو مَن ذمَّ أو رحما </|bsep|> <|bsep|> وللنداءِ حروفٌ وهي يا وأيا <|vsep|> وأي لمن قد غدا مدعوُّهُ أمما </|bsep|> <|bsep|> والهمزةُ انتظمتْ في سلكها وهيا <|vsep|> ووا لندبةِ من قد فادَ واخْتُرِما </|bsep|> <|bsep|> ونصبُ الاسمِ بلاّ واجبٌ أبدا <|vsep|> في واجبٍ فالتزم في ذاك ما التُزِما </|bsep|> <|bsep|> وانْصبْ بها الاسم فيما قدَّموه وما <|vsep|> قد ظلَّ منقطعاً منه ومنصرما </|bsep|> <|bsep|> وسِمْهُ بالنصبِ في ما تمَّ من سَلَبٍ <|vsep|> من قبل لاَّ ذا أحببتَ أن تَسِما </|bsep|> <|bsep|> وانصبْ كذاك بحاشا أو عدا وخلا <|vsep|> ولا تكونَن في ما قلتُ مُتَّهِما </|bsep|> <|bsep|> والنصبُ في ما عدا أو خلا اقض به <|vsep|> فكلهم لهما بالنصبِ قد جَزَما </|bsep|> <|bsep|> ولا يكون ليس انصب معاً بهما <|vsep|> ذا غدا فيهما الضمارُ مكتتما </|bsep|> <|bsep|> والقولُ في باب الاستثناء مُتَّسِعٌ <|vsep|> وقد تخالفَ فيه الجلَّةُ الزعما </|bsep|> <|bsep|> وقد تبلَّه قومٌ فيه ولا سيما <|vsep|> من عدّ بَلْهَ في الاستثناء ولا سيما </|bsep|> <|bsep|> وخافضُ الاسم حرفٌ للضافة أو <|vsep|> ضافةٌ دون حرفٍ فلتكنْ فَهِما </|bsep|> <|bsep|> كاللام والكافِ تشبيهاً ومِنْ ولى <|vsep|> وعن وفي وعلى ليس المُراد سما </|bsep|> <|bsep|> والباء والواو والتاء الَّتي أبداً <|vsep|> تحالفُ الحلفَ باسم الله والقسما </|bsep|> <|bsep|> وربّ تخفضُ ما نَكرْتَهُ أبداً <|vsep|> لا ما تميَّزَ بالتعريفِ واتسما </|bsep|> <|bsep|> ومذ ومنذ ابتداءً في الزمان كما <|vsep|> مَنْ في المكانِ وقد جروا معاً بهما </|bsep|> <|bsep|> ومثل حاشا لمستثنٍ عدا وخلا <|vsep|> قد استوى حُكْمُها خَفْضاً وحكمهما </|bsep|> <|bsep|> والجرّ عند هذيلٍ في متى لغة <|vsep|> وذلك الحكم في استعمالها قدما </|bsep|> <|bsep|> وليس ضمار حرف الخفضِ مطرداً <|vsep|> فلا تكوننَّ في الضمارِ محتكما </|bsep|> <|bsep|> فلم يقس ذاك لاَّ في مواضعَ قد <|vsep|> خَصّتْ ومن عمَّ فيها كانَ مجترما </|bsep|> <|bsep|> فأضمِرِ الحرفَ في اسم الله في قسمٍ <|vsep|> فذاك قد ظلَّ لليجازِ مغْتَنَما </|bsep|> <|bsep|> والرفعُ في كلّ فعلٍ ذي مضارعةٍ <|vsep|> بعاملٍ معنويّ سرُّهُ اكتتما </|bsep|> <|bsep|> وأحرفُ النصب أُحصيها على نَسَقٍ <|vsep|> فلا تكنْ من توالي ذكرها بَرِما </|bsep|> <|bsep|> أن ثم لن ثمَّ حتَّى بعدها وذن <|vsep|> ومن يُحَصِّل معانيها فقد غنما </|bsep|> <|bsep|> واعدد لكيلا وكيلا ثم كيْ ولكي <|vsep|> وليس تَمْنَعُ من نصبٍ زيادةُ ما </|bsep|> <|bsep|> ولامُ كيْ مثلُ لام الجحد ناصبةٌ <|vsep|> ما كانَ في ذاك قانونٌ لينخرما </|bsep|> <|bsep|> والفاء والواو في غير الوجوبِ وأو <|vsep|> ومَنْ يحققْ معانيها فقد فَهما </|bsep|> <|bsep|> وأحرفُ الجزمِ أُحصيها على نسقٍ <|vsep|> فلا تكوننَّ ممنْ ملَّ أو سئما </|bsep|> <|bsep|> لا تجزمُ الفعلَ في نهيٍ وأدعيةٍ <|vsep|> ولام الأمر تريك الفعلَ منجزما </|bsep|> <|bsep|> وفي ألمَّا ولمَّا ثم لم وألم <|vsep|> بجزمِ منفيةِ الأفعالِ قد جَزَما </|bsep|> <|bsep|> ون وذما ومهما ثم من ومتى <|vsep|> ومثل أنى وأيان وأين وما </|bsep|> <|bsep|> وأينما كيفما أو حيثما أتلُ بها <|vsep|> وعدَّ أيا وأياماً وأيَّتما </|bsep|> <|bsep|> والأمر والنهي أو ما كانَ نحوهما <|vsep|> جزم الجوابِ عليها طالما اغتنما </|bsep|> <|bsep|> والقولُ في ذكر ما للمعربات غدا <|vsep|> علامةً في اسمٍ أو فعلٍ بها رسما </|bsep|> <|bsep|> فالرفعُ بالضمِّ في الفن الصحيح وما <|vsep|> لا نونَ في جمعه والفعل قد علما </|bsep|> <|bsep|> والواوُ في خمسة السَّماء ترفعها <|vsep|> كمثل ما ترفعُ الجمع الَّذي سلما </|bsep|> <|bsep|> تقول عمروٌ أبوه أو أخوه أتى <|vsep|> فافترّ فوه من السرَّاءِ وابتسما </|bsep|> <|bsep|> وخولةٌ هام ذو مالٍ بها وصبا <|vsep|> وجداً فغار حَمُوها منه واحتشما </|bsep|> <|bsep|> والرفعُ في كل ما ثَنيْتَهُ ألِفٌ <|vsep|> ما اختلَّ في ذاك قانونٌ وما انخرما </|bsep|> <|bsep|> والنونُ في كل فعلٍ ذيَّلوه لها <|vsep|> من بعدِ مَنْ قد غَدَتْ في رفعه علما </|bsep|> <|bsep|> والنصبُ بالفتح في ما ليس يلحقه <|vsep|> مدُّ ونونٌ من الصنفين قد رسما </|bsep|> <|bsep|> وألحق الألفَ الأسماءَ خَمْسَتها <|vsep|> في النصب تجلُ من اللباس كل عمى </|bsep|> <|bsep|> والنصبُ بالكسرِ في تاءِ الجموع فكن <|vsep|> لكل ما التزموا من ذاك مُلْتزما </|bsep|> <|bsep|> والحذفُ للنونِ في الفعل الَّذي رَدَفَتْ <|vsep|> يُرَى بها الفعل منصوباً كما انجزما </|bsep|> <|bsep|> وسالمُ الجمعِ والاثنان نصبهما <|vsep|> معاً وخفضهما بالياء قد رُسِما </|bsep|> <|bsep|> والخفضُ بالكسرِ في ما لم يُثَنَّ ولم <|vsep|> يجمعْ بنونٍ ولم يَثْقُلْ ولا سُقِما </|bsep|> <|bsep|> والخفضُ في خمسةِ الأسماءِ عندهمُ <|vsep|> بالياءِ قد صحَّ هذا الحكم وارتسما </|bsep|> <|bsep|> والخفضُ بالفتحِ في ما ليس منصرفاً <|vsep|> ومنه قد أصْبَحَ التنوينُ منصرما </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ فعلٍ بضمٍّ أَنْتَ ترفعُهُ <|vsep|> فبالسكونِ لدى العراب قد جُزما </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ معتلِّ فعلٍ فهو منجزمٌ <|vsep|> بالحذف من لم يقل هذا فقد وهما </|bsep|> <|bsep|> وحكم بابٍ فبابٍ قد عزمتُ على <|vsep|> تفصيلهِ فلتكن للفهمِ معتزما </|bsep|> <|bsep|> والقولُ في ذكرِ أحكامِ العوامل خذ <|vsep|> فيه وخُضْ كلَّ بحرٍ للكلامِ طَما </|bsep|> <|bsep|> أصل الكلام ابتداءٌ بعده خبرٌ <|vsep|> كلاهما ظلَّ فيه الرفع ملتزما </|bsep|> <|bsep|> فن أتى ناسخٌ للابتداءِ غدا <|vsep|> بحكمه غيرَ مُبْقٍ ذلك الحُكُما </|bsep|> <|bsep|> والناسخاتُ له أفعال أفئدةٍ <|vsep|> وفعلُ نقصٍ وحرفٌ جمعها قسما </|bsep|> <|bsep|> فبعضها ينصبُ الاسمين في نسقٍ <|vsep|> كمثلِ ظنَّ وما في سلكها انتظما </|bsep|> <|bsep|> وبعضها رافعُ اسمٍ ناصبٌ خبراً <|vsep|> كمثل كانَ وما في بابها ارتسما </|bsep|> <|bsep|> وبعضها ناصبُ اسمٍ رافعٌ خبراً <|vsep|> كمثل نَّ وما في شعبها اقتحما </|bsep|> <|bsep|> والحقُّ في كل بابٍ أن يبين ما <|vsep|> يحقُّ أن يُنْتَحَى فيه ويُلْتَزما </|bsep|> <|bsep|> والقول في الابتداء ابدأ به وبما <|vsep|> يكونُ أصلاً وكنْ بالفرع مختتما </|bsep|> <|bsep|> فالابتداء كلا الاسمين مرتفعٌ <|vsep|> به ون كانَ في الثاني قد اخْتُصِما </|bsep|> <|bsep|> تفيد نسبة خبار لمبتدأ <|vsep|> معنًى ذا ارتبط اللفظان والتحما </|bsep|> <|bsep|> تفيد نسبة مجهولٍ لمعرفة <|vsep|> معنى كقولك زيدٌ مكرمٌ حَكما </|bsep|> <|bsep|> ونسبة بين معلومين قد علمت <|vsep|> تفيد قرار من لم تدر ما كتما </|bsep|> <|bsep|> ونسبة بتن معلومين قد عرفا <|vsep|> على الفراد تفيد الجمع بينهما </|bsep|> <|bsep|> ونسبةٌ بين مجهولين قد عدمت <|vsep|> حاطةً لم تفد فكرا ولا فهما </|bsep|> <|bsep|> وحق ما ابتُدِئَ التقديمُ عندهمُ <|vsep|> وربَّما قدَّموا الأخبار رُبَّتما </|bsep|> <|bsep|> والمبتدا أخبروا عنه بما هو هو <|vsep|> وما تضمنه أو ما قد التزما </|bsep|> <|bsep|> مما يشابه ذا أو ما يعادله <|vsep|> كشأنِ أصْبَحَ فرداً ذاك أو أمما </|bsep|> <|bsep|> وبالمسببِ عنه والمضافِ له <|vsep|> ن كانَ معناه من معناه منفهما </|bsep|> <|bsep|> وبالنقيض الَّذي منه يدال كما <|vsep|> قالوا تحيته ضربٌ به ألما </|bsep|> <|bsep|> ومسندُ الخبر اقسمه لمنفردٍ <|vsep|> لجامدٍ ولمشتقٍّ قد انقسما </|bsep|> <|bsep|> وجملة ناسبتْ ما خبروا هي أو <|vsep|> ما ناسبته ولا التاطتْ به رَحِما </|bsep|> <|bsep|> والظرفِ بالحرفِ أو لا حرفَ يصحبُهُ <|vsep|> في الوقتِ والأين مختصاً ومنبهما </|bsep|> <|bsep|> وكلّ ما جعلوا من جملةٍ خبراً <|vsep|> فالمضمراتُ غدت في ربطها عصما </|bsep|> <|bsep|> فجملةُ الابتداء استعملتْ خبراً <|vsep|> تقول زيدٌ أبوهُ كاسبٌ خدما </|bsep|> <|bsep|> وجملةُ الفعلِ في الخبارِ واقعةٌ <|vsep|> تقول صوبُ الحيا من جودك احتشما </|bsep|> <|bsep|> وجملة الشرط مما يخبرون به <|vsep|> تقول زيد متى ما يقتدر رحما </|bsep|> <|bsep|> والفاءُ في الخبر المضحي له سبباً <|vsep|> وصلٌ ووصفٌ لمنكورِ قد انبهما </|bsep|> <|bsep|> يجوز لحاقها والفاءُ مَدْخلها <|vsep|> في غير ذاك من الأخبارِ قد حُرِما </|bsep|> <|bsep|> ون جعلت اسم موصول له خبراً <|vsep|> لم تلفِ فيه لحرف الفاء مقتحما </|bsep|> <|bsep|> وقد تُفَضَّلُ أخبارٌ مُرَتبةٌ <|vsep|> من ابتداءاتها قد قوبِلَتْ بلما </|bsep|> <|bsep|> تقول نطقي وفكري والبنانُ تلا <|vsep|> وصاغ واختطَّ في أمداحك الكلما </|bsep|> <|bsep|> وكم وكم خبرٍ تلفيه مُزدوجاً <|vsep|> من موجبين ومنفيين قد لئما </|bsep|> <|bsep|> فمثل قولك حلوٌ حامض هو لا <|vsep|> حلو ولا حامض في ذوق من طعما </|bsep|> <|bsep|> واحذف ذا اشتركَ الاسمانِ في خبرٍ <|vsep|> مما عطفت فذو التسديد من خرما </|bsep|> <|bsep|> وجئ بمشتركِ الأخبار منفرداً <|vsep|> وقل عليُّ وعمروٌ مكرمٌ قُثَما </|bsep|> <|bsep|> وخذ بما شئته من قولهم عمرٌ <|vsep|> وصالحٌ صالح أو صالحان هما </|bsep|> <|bsep|> وحقُّ ما ابتدئَ التعريفُ عندهم <|vsep|> وقد يكون له التنكير ملتزما </|bsep|> <|bsep|> وللبداية بالتنكير أمكنةٌ <|vsep|> منهنَّ في خبرٍ في العيد عدُّكما </|bsep|> <|bsep|> وفي تعجبٍ أو شرطٍ ومسألةٍ <|vsep|> بذاك واضعُ حُكمِ اللفظِ قد حكما </|bsep|> <|bsep|> وفي جوابٍ وفي نفيٍ وأدعيةٍ <|vsep|> بذاك واضعُ حُكمِ النطق قد حتما </|bsep|> <|bsep|> وفي مفاضلةِ الأنواع قد بدءوا <|vsep|> به وما ظلَّ بالتفضيل منقسما </|bsep|> <|bsep|> وفي مظنة تنبيهِ السميع على <|vsep|> ما ظلَّ مستشعراً أو كانَ متهما </|bsep|> <|bsep|> وأبدأ بما خَصَّصَتْ تنكيرَهُ صِفَةٌ <|vsep|> فلم يكن بعد تخصيصٍ لينبهما </|bsep|> <|bsep|> وابدأ بأخبارِ ما في حُكمِ معرفةٍ <|vsep|> واسمٍ وأردفْ لغيرِ الاسم مختتما </|bsep|> <|bsep|> ون سواءً وسيانَ ابتدأتهما <|vsep|> فلتجعلِ الخبرَ الفعلين بعدهما </|bsep|> <|bsep|> تقول سيانِ أوْلى أو لوَى زمني <|vsep|> في ظلّكم وسواءٌ ضنَّ أو كرما </|bsep|> <|bsep|> أي لا أُبالي وسقيا جودكم أحبا <|vsep|> دهري مواهبَ أم لم يحبني وجما </|bsep|> <|bsep|> ون بأمْ ألف استفهامٍ اقترنت <|vsep|> في الجملتين فذاك الحُكْمُ حكمهما </|bsep|> <|bsep|> ولا تعرف لما نكرته خبراً <|vsep|> فالقول منه بعكسِ الوضع قد عُصِما </|bsep|> <|bsep|> ون تَسُقْ غيرَ وصفِ الشيء عن خَبرٍ <|vsep|> له فأبرز من الأضمارِ ما اكتتما </|bsep|> <|bsep|> تقول أسماءُ عبد الله مضمرةٌ <|vsep|> هي اعتناءٌ به ن ضيمَ واهتُضِما </|bsep|> <|bsep|> وأضمرِ المبتدأ للاختصار ذا <|vsep|> ما شئتَ واحذف من الأخبار ما علما </|bsep|> <|bsep|> ولتجعلِ الحذفَ أيضاً في الجواب على <|vsep|> سؤالِ مستفهمٍ مستخبرٍ لعمى </|bsep|> <|bsep|> وبعد لولا احذفِ الأخبارَ مكتفياً <|vsep|> بالفهم فيها ولليجاز مغتنما </|bsep|> <|bsep|> والحالُ عن خبرٍ مما تنوبُ ذا <|vsep|> ضمار ذ وذا من قبلها لزما </|bsep|> <|bsep|> مع المصادرِ عند الابتداء بها <|vsep|> تقولُ عهدي بعبد الله مبتسما </|bsep|> <|bsep|> والعربُ قد تحذفُ الأخبار بعد ذا <|vsep|> ذا عَنتْ فجأة الأمْرِ الَّذي دهما </|bsep|> <|bsep|> وربَّما نصبوا بالحال بعد ذا <|vsep|> وربّما رفعوا من بعدها ربَّما </|bsep|> <|bsep|> فن توالى ضميران اكتسى بهما <|vsep|> وجْهُ الحقيقةِ من شكالهِ غمَما </|bsep|> <|bsep|> لذاك أعيت على الأفهام مسألةٌ <|vsep|> أهدتْ لى سيبويه الهمَّ والغُمما </|bsep|> <|bsep|> قد كانت العقربُ الهوجاءُ حسّبها <|vsep|> قدماً أشدَّ من الزنبور وقعَ حما </|bsep|> <|bsep|> وفي الجواب عليها هل ذا هو هي <|vsep|> أو هل ذا هو ياها قد اختصما </|bsep|> <|bsep|> وخطّأ ابن زيادٍ وابن حمزة في <|vsep|> ما قال فيها أبا بشر وقد ظَلما </|bsep|> <|bsep|> وغاظ عمراً عليٌّ في حكومته <|vsep|> يا ليته لم يكن في أمره حكما </|bsep|> <|bsep|> كغيظِ عمروٍ علياً في حكومته <|vsep|> يا ليته لم يكن في أمره حكما </|bsep|> <|bsep|> وفجع ابن زيادٍ كلَّ منتخب <|vsep|> من أهله ذ غدا منه يفيض ذما </|bsep|> <|bsep|> كفجعةِ ابن زياد كل منتخب <|vsep|> من أهله ذ غدا منه يفيض ذما </|bsep|> <|bsep|> فظلّ بالكرب مكظوماً وقد كربت <|vsep|> بالنفسِ أنفاسُهُ ن تبلغ الكظما </|bsep|> </|psep|> |
إلام وما لومي على الحب واجب | 5الطويل
| [
" لام وما لومي على الحب واجب",
"وقد صادني طرفٌ كحيلٍ وحاجب",
" أتحجب عني والفؤاد يحبها",
"لقد عز محجوب تمناه حاجب",
" أروم فؤادي في الغرام لينثني",
"وكيف وما دون الأبية حاجب"
] | null | https://diwany.org/%D8%A5%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%88%D9%85%D8%A7-%D9%84%D9%88%D9%85%D9%8A-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8-%D9%88%D8%A7%D8%AC%D8%A8/ | المعتضد بن عباد | null | null | null | null | null | null | <|meter_13|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لام وما لومي على الحب واجب <|vsep|> وقد صادني طرفٌ كحيلٍ وحاجب </|bsep|> <|bsep|> أتحجب عني والفؤاد يحبها <|vsep|> لقد عز محجوب تمناه حاجب </|bsep|> </|psep|> |
للَه در الحب ماذا يصنع | 6الكامل
| [
" للَه در الحب ماذا يصنع",
"يعنو له ملك الزمان ويخضع",
" للحب سلطان عظيم شأنه",
"مهما يقل قولاً فقلبي يسمع",
" ن يغر بالهجران مالك مهجتي",
"أقبل ليه بحالتي أتضرع",
" ماذا انتفعت بحالتي عند الهوى",
"حال الهوى أبدا أجل وأرفع"
] | null | https://diwany.org/%D9%84%D9%84%D9%8E%D9%87-%D8%AF%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8-%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D9%8A%D8%B5%D9%86%D8%B9/ | المعتضد بن عباد | null | null | null | null | null | null | <|meter_14|> ع <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> للَه در الحب ماذا يصنع <|vsep|> يعنو له ملك الزمان ويخضع </|bsep|> <|bsep|> للحب سلطان عظيم شأنه <|vsep|> مهما يقل قولاً فقلبي يسمع </|bsep|> <|bsep|> ن يغر بالهجران مالك مهجتي <|vsep|> أقبل ليه بحالتي أتضرع </|bsep|> </|psep|> |
وإذا توعرت المسالك لم أرد | 6الكامل
| [
" وذا توعرت المسالك لم أرد",
"فيها السرى لا برأي مقمر",
" وذا طلبت عظيمة فمفاتحي",
"فيها العزيمة والسنان السمهري"
] | null | https://diwany.org/%D9%88%D8%A5%D8%B0%D8%A7-%D8%AA%D9%88%D8%B9%D8%B1%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D9%84%D9%83-%D9%84%D9%85-%D8%A3%D8%B1%D8%AF/ | المعتضد بن عباد | null | null | null | null | null | null | <|meter_14|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> وذا توعرت المسالك لم أرد <|vsep|> فيها السرى لا برأي مقمر </|bsep|> </|psep|> |
يا درة قلبي بها مفتون | 6الكامل
| [
" يا درة قلبي بها مفتون",
"يسخو ون سئل السلو ضنين",
" اللَه يعلم أن قلبي مغرمٌ",
"من كان ذا صبرٍ فليس يكون",
" أو ن من يشري رضاك بفوزه",
"بالخلد قلنا أنه المغبون"
] | null | https://diwany.org/%D9%8A%D8%A7-%D8%AF%D8%B1%D8%A9-%D9%82%D9%84%D8%A8%D9%8A-%D8%A8%D9%87%D8%A7-%D9%85%D9%81%D8%AA%D9%88%D9%86/ | المعتضد بن عباد | null | null | null | null | null | null | <|meter_14|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا درة قلبي بها مفتون <|vsep|> يسخو ون سئل السلو ضنين </|bsep|> <|bsep|> اللَه يعلم أن قلبي مغرمٌ <|vsep|> من كان ذا صبرٍ فليس يكون </|bsep|> </|psep|> |
على مثْلهِ فَلْتُذْرِ حمْرَ المدامعِ | 5الطويل
| [
" على مثْلهِ فَلْتُذْرِ حمْرَ المدامعِ",
"هُوَ الرَّبْعُ يا سكّانَ خُضْرِ المَرابعِ",
" عَفَا وادِّكارى لم يزلْ فيه هلاً",
"وسَحُّ دموعي كالسحابِ الهوامعِ",
" عَلَتْ علوةٌ في أعينِ الصَّبِّ بهجةً",
"وفي أعينِ العينِ الحسان البوارعِ",
" نَمتْ بتدانيها دلالاً فأولغتْ",
"مُدَى هجرها في مهْجتى والأضالعِ",
" عَرانى هوىً من حبِّها متدافعٌ",
"وليسَ له عن فرْطِهِ من مُدافعِ",
" عيُوني لعينٍ فَارقَتْهنَّ أعينٌ",
"أوَدِّعُها صبَّاغةً للأصابعِ",
" عرفتُ رفيقي للأسى ومفارقي",
"لِمُرتَبَعٍ عني انتوىَ يومَ رابعِ",
" عرجتُ لتوديعي له من كبةٍ",
"وخِلْتُ لربْعي بالجَوى غير راجعِ",
" عَفا اللهُ عنه ِذْ تَثنَّى بغصنه",
"وأبكاه شجْوِي كالحمامِ السواجعِ",
" عثرتُ بأخفافِ المَطِّي فأسْبَلَتْ",
"مدامعُها في مدمعي المتتابعِ",
" رفيق الهَوى رفقاً وسيفُ محمدٍ",
"يُسَقِّي الردى من خصمه كل شاجعِ",
" عليُّ الجنابِ الأريحيِّ أخي الندى ال",
"حميد المنيبِ العابدِ المتواضعِ",
" رفيقٌ لطيفٌ ثابت الجأشِ في الوغَى",
"بوارقُهُ مثل البروقِ اللوامعِ",
" عتَا لأحزاب الضلال سلامةً",
"وأطماعه في الفتكِ لا في المطامعِ",
" عليمٌ بما تُخفي صدورُ عداتِهِ",
"من الحقدِ لم يخدعْه هتْرُ المخَادِعِ",
" علا قدْرُهُ حتى رأى كلَّ فاظعٍ",
"من الخطبِ ما هبَّ الصَّبا غيرَ فاظعِ",
" عنادُ العدى لا زال نارَ حبَاحِبٍ",
"يرى ضوءه أو ضوء نار اللوامعِ",
" عموماً وتخصيصاً همُ في لظَى الوغى",
"فراشٌ وأما خيلُهم كالضفادعِ",
" عواصفُه في الرَّوْعِ خيلٌ عواصمٌ",
"من الكلِّ لا تَعْبا بهولِ الوقائعِ",
" عبادَ لَهِ العرشِ نَّ محمداً",
"مبيدُ العدى بالباتراته في رعده المتقصِّفِ",
" فربوعُ أهلِ ودادِه مُخْضَرَّةٌ",
"وبقاعُ ماقِتهِ كقاعٍ صَفْصفِ",
" صافي الجَنَان لمن صَفى فخدينُه",
"كلُّ امرئٍ متزهِّدٍ متصوِّفِ",
" أنا من مكارمه نَسِيتُ مكارهاً",
"فكفى به وبه المكارهُ تكتفي",
" ومن اللجينِ المستفيضِ بكفِّهِ",
"بيتُ القصيدِ بُنَيَّةٌ من زخرفِ",
" وذا نثرتُ له المحامدَ والثنا",
"يوماً شفيتُ به شغَافَ المشْغَفِ",
" يا ابنَ المامةِ يا فرَنْدَ حُسَامِها ال",
"جدّاع يوم وغىً أنوفَ الأُنَّفِ",
" أنتَ الشريفُ ابنُ الشريفِ وغيركم",
"ِلا بكم هيهاتَهُ لم يَشْرُفِ",
" عشْ في سناً وسَناَء فِخر باذخٍ",
"في عزة والكيفُ غيرُ مكيّفِ"
] | null | https://diwany.org/%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%AB%D9%92%D9%84%D9%87%D9%90-%D9%81%D9%8E%D9%84%D9%92%D8%AA%D9%8F%D8%B0%D9%92%D8%B1%D9%90-%D8%AD%D9%85%D9%92%D8%B1%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D8%A7%D9%85%D8%B9%D9%90/ | ابن رزيق | null | null | null | null | null | null | <|meter_13|> ع <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> على مثْلهِ فَلْتُذْرِ حمْرَ المدامعِ <|vsep|> هُوَ الرَّبْعُ يا سكّانَ خُضْرِ المَرابعِ </|bsep|> <|bsep|> عَفَا وادِّكارى لم يزلْ فيه هلاً <|vsep|> وسَحُّ دموعي كالسحابِ الهوامعِ </|bsep|> <|bsep|> عَلَتْ علوةٌ في أعينِ الصَّبِّ بهجةً <|vsep|> وفي أعينِ العينِ الحسان البوارعِ </|bsep|> <|bsep|> نَمتْ بتدانيها دلالاً فأولغتْ <|vsep|> مُدَى هجرها في مهْجتى والأضالعِ </|bsep|> <|bsep|> عَرانى هوىً من حبِّها متدافعٌ <|vsep|> وليسَ له عن فرْطِهِ من مُدافعِ </|bsep|> <|bsep|> عيُوني لعينٍ فَارقَتْهنَّ أعينٌ <|vsep|> أوَدِّعُها صبَّاغةً للأصابعِ </|bsep|> <|bsep|> عرفتُ رفيقي للأسى ومفارقي <|vsep|> لِمُرتَبَعٍ عني انتوىَ يومَ رابعِ </|bsep|> <|bsep|> عرجتُ لتوديعي له من كبةٍ <|vsep|> وخِلْتُ لربْعي بالجَوى غير راجعِ </|bsep|> <|bsep|> عَفا اللهُ عنه ِذْ تَثنَّى بغصنه <|vsep|> وأبكاه شجْوِي كالحمامِ السواجعِ </|bsep|> <|bsep|> عثرتُ بأخفافِ المَطِّي فأسْبَلَتْ <|vsep|> مدامعُها في مدمعي المتتابعِ </|bsep|> <|bsep|> رفيق الهَوى رفقاً وسيفُ محمدٍ <|vsep|> يُسَقِّي الردى من خصمه كل شاجعِ </|bsep|> <|bsep|> عليُّ الجنابِ الأريحيِّ أخي الندى ال <|vsep|> حميد المنيبِ العابدِ المتواضعِ </|bsep|> <|bsep|> رفيقٌ لطيفٌ ثابت الجأشِ في الوغَى <|vsep|> بوارقُهُ مثل البروقِ اللوامعِ </|bsep|> <|bsep|> عتَا لأحزاب الضلال سلامةً <|vsep|> وأطماعه في الفتكِ لا في المطامعِ </|bsep|> <|bsep|> عليمٌ بما تُخفي صدورُ عداتِهِ <|vsep|> من الحقدِ لم يخدعْه هتْرُ المخَادِعِ </|bsep|> <|bsep|> علا قدْرُهُ حتى رأى كلَّ فاظعٍ <|vsep|> من الخطبِ ما هبَّ الصَّبا غيرَ فاظعِ </|bsep|> <|bsep|> عنادُ العدى لا زال نارَ حبَاحِبٍ <|vsep|> يرى ضوءه أو ضوء نار اللوامعِ </|bsep|> <|bsep|> عموماً وتخصيصاً همُ في لظَى الوغى <|vsep|> فراشٌ وأما خيلُهم كالضفادعِ </|bsep|> <|bsep|> عواصفُه في الرَّوْعِ خيلٌ عواصمٌ <|vsep|> من الكلِّ لا تَعْبا بهولِ الوقائعِ </|bsep|> <|bsep|> عبادَ لَهِ العرشِ نَّ محمداً <|vsep|> مبيدُ العدى بالباتراته في رعده المتقصِّفِ </|bsep|> <|bsep|> فربوعُ أهلِ ودادِه مُخْضَرَّةٌ <|vsep|> وبقاعُ ماقِتهِ كقاعٍ صَفْصفِ </|bsep|> <|bsep|> صافي الجَنَان لمن صَفى فخدينُه <|vsep|> كلُّ امرئٍ متزهِّدٍ متصوِّفِ </|bsep|> <|bsep|> أنا من مكارمه نَسِيتُ مكارهاً <|vsep|> فكفى به وبه المكارهُ تكتفي </|bsep|> <|bsep|> ومن اللجينِ المستفيضِ بكفِّهِ <|vsep|> بيتُ القصيدِ بُنَيَّةٌ من زخرفِ </|bsep|> <|bsep|> وذا نثرتُ له المحامدَ والثنا <|vsep|> يوماً شفيتُ به شغَافَ المشْغَفِ </|bsep|> <|bsep|> يا ابنَ المامةِ يا فرَنْدَ حُسَامِها ال <|vsep|> جدّاع يوم وغىً أنوفَ الأُنَّفِ </|bsep|> <|bsep|> أنتَ الشريفُ ابنُ الشريفِ وغيركم <|vsep|> ِلا بكم هيهاتَهُ لم يَشْرُفِ </|bsep|> </|psep|> |
هَوَى البيض حلوٌ وهْو للطَّرفِ حالكُ | 5الطويل
| [
" هَوَى البيض حلوٌ وهْو للطَّرفِ حالكُ",
"بنفسيَ والغيدُ العواتقُ عاتكُ",
" ألا ِنني صبٌّ عيوني سوافحٌ",
"بمحمرِّها لا تُسْتَرابُ سوافكُ",
" أتاركتي أرعَى النجومَ فما أنا",
"وبدر محيَّاكِ الصبابةَ تاركُ",
" سقى اللهُ دمعَ المزْن منزلَ عاتكٍ",
"وقبَّلَهُ ثغرٌ من البرقِ ضاحكُ",
" هو الفلَكُ الأسْنَى هي الشمسُ بهجةً",
"وسمطٌ لها النجومُ الشوابكُ",
" فتاةٌ تُضيءُ البرقَ من سُحْبِ مُطَرفٍ",
"ذا كشفتْ عنها الستور الأرائكُ",
" فكل ثرىً ناجاهُ ذيلُ قميصها",
"يَرى بركاتِ الله وهو مباركُ",
" جميلةُ نُسْكٍ فالجمالُ ومَحْضُهُ",
"له شعرٌ في وجهها ومناسكُ",
" يوحِّدُها الرائي بحسنٍ مجرَّدٍ",
"ويشركُ بل لو قال فيه مشاركُ",
" ولم أنسَ وصْلاً قصَّر الليلَ صبحُهُ",
"ولم يَقْضِ نفلاً فيه لله ناسكُ",
" سريتُ لها والحيُّ خُرسٌ شُقاشقٌ",
"وخلْف يديْها فحلستْ تناجيهِ حوباه بمساكِ"
] | null | https://diwany.org/%D9%87%D9%8E%D9%88%D9%8E%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%B6-%D8%AD%D9%84%D9%88%D9%8C-%D9%88%D9%87%D9%92%D9%88-%D9%84%D9%84%D8%B7%D9%91%D9%8E%D8%B1%D9%81%D9%90-%D8%AD%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%8F/ | ابن رزيق | null | null | null | null | null | null | <|meter_13|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> هَوَى البيض حلوٌ وهْو للطَّرفِ حالكُ <|vsep|> بنفسيَ والغيدُ العواتقُ عاتكُ </|bsep|> <|bsep|> ألا ِنني صبٌّ عيوني سوافحٌ <|vsep|> بمحمرِّها لا تُسْتَرابُ سوافكُ </|bsep|> <|bsep|> أتاركتي أرعَى النجومَ فما أنا <|vsep|> وبدر محيَّاكِ الصبابةَ تاركُ </|bsep|> <|bsep|> سقى اللهُ دمعَ المزْن منزلَ عاتكٍ <|vsep|> وقبَّلَهُ ثغرٌ من البرقِ ضاحكُ </|bsep|> <|bsep|> هو الفلَكُ الأسْنَى هي الشمسُ بهجةً <|vsep|> وسمطٌ لها النجومُ الشوابكُ </|bsep|> <|bsep|> فتاةٌ تُضيءُ البرقَ من سُحْبِ مُطَرفٍ <|vsep|> ذا كشفتْ عنها الستور الأرائكُ </|bsep|> <|bsep|> فكل ثرىً ناجاهُ ذيلُ قميصها <|vsep|> يَرى بركاتِ الله وهو مباركُ </|bsep|> <|bsep|> جميلةُ نُسْكٍ فالجمالُ ومَحْضُهُ <|vsep|> له شعرٌ في وجهها ومناسكُ </|bsep|> <|bsep|> يوحِّدُها الرائي بحسنٍ مجرَّدٍ <|vsep|> ويشركُ بل لو قال فيه مشاركُ </|bsep|> <|bsep|> ولم أنسَ وصْلاً قصَّر الليلَ صبحُهُ <|vsep|> ولم يَقْضِ نفلاً فيه لله ناسكُ </|bsep|> </|psep|> |
سَرَح الألفاظَ في روض الفِكَرْ | 3الرمل
| [
" سَرَح الألفاظَ في روض الفِكَرْ",
"بين من لقَّبْتُه بدرَ البَشَرْ",
" وهلالُ الأفق أمَّا شمسهُ",
"أى بدرٍ راقَ حسناً للنظرْ",
" ِننى قلت لكَ اللهُ وما",
"كذبَ القلبُ وما زاغَ البصرْ",
" أيها البدر تَوارىَ ِنَّ لى",
"ِن تواريتَ عن الطرفِ قَمَرْ",
" ِن تَثَنَّى بابتسامٍ خلتَهُ",
"غصنَ بان رُصّعتْ فيه الدررْ",
" تخدِرُ الألبابُ من أَلحاظه",
"نظرةَ السحرِ وهل يُغْنِي الحذَرْ",
" كوكبيُّ الطرفِ برَّاقُ الطُّلاَ",
"قمريُّ الوجهِ ليليُّ الشعَرْ",
" يُجْتَنَى اللؤلؤ منه ويُرى",
"ِن جلا الألفاظَ فُوهُ أو كَشَرْ",
" خِلْتُ لما مرَّ بي مبتسماً",
"قمراً عن صَدفِ الدّر قَشَرْ",
" وانثنَى قلبيَ من خطرتِهِ",
"حائراً يخفقُ من هَوْلِ الخطَرْ",
" رشأٌ ِمَّا تعاطى قدُّه",
"حينَ يْرمي سهمه ِلا عَقَرْ",
" لستُ أنسى ليلةً قصَّرَها",
"بمعاذ وصله رَوْق السمَرْ",
" باتَ يجلُو الراحَ من مبسَمِهِ",
"حينَ ما رنَّحهُ ريحُ السحَرْ",
" وأريجُ المسكِ من أردانِه",
"ذ طوْينا بيننا العتبَ انتشرْ",
" فاستهلَّ الروضُ منا فَرحاً",
"مثلما صافحَه كفُّ المطرْ",
" يتوارى رشأٌ لمَّا رأى",
"مقلةَ النرجسِ تُوحي بالحَورْ",
" عجباً للوردِ من أفواهِنا",
"كلَّما بادره اللثمَ افتخرْ",
" والبهارُ الغضُّ لما بزغتْ",
"حولَهُ شمسُ الحُمَيَّا من بَهَرْ",
" والأقاحُ افترَّ عُجْباً ضاحكاً",
"يَدَّعي فضلاً على بعضِ الشجَرْ",
" وانثنى السوسَنُ تيهاً غصنُهُ",
"بيننا ِذ عَلَمُ الوصل نُشِرْ",
" والشقيقُ النعَمانيُّ اعْتَزى",
"شرفاً عن فخرِه لمَّا سَفَرْ",
" وحكَى الرمَّانُ في رَوْقَتهِ",
"بهجة رمَّان حبِّي ِذ خطَرْ",
" حَبَّذاكَ الروضُ يُزْهَى خضرة",
"كلَّما بُلْبُلُهُ الشادي صَفَرْ",
" بتُّهُ أرتشفُ الصهباء مِنْ",
"كفِّ ظبيٍ أحوريٍّ ذِي خَفَرْ",
" وتباثَثْناَ عتاباً خِلْتُه",
"عِقدَ درٍّ بيننا حينَ انتثرْ",
" وعففْنا عن هَوىً لذَّتُهُ",
"توجبُ الحدَّ علينا في الأثرْ",
" بأبي لم أنْسَها ِذ لم أزل",
"بعدَها أندبُ ما عشتُ الدَّهَرْ",
" جعل الله ربيعاً دهرَهُ",
"ما ربيعُ فضلِهِ بالدهرِ مَرّْ",
" وأبى ممَّنْ تولَّى سالماً",
"سالمَ اليمان من لُبْسِ الكدَرْ",
" حسبُ من عاداه بَغْياً أَنَّهُ",
"جحدَ النعمةَ ظلماً وكفرْ",
" ِنما سيرتهُ الغَرَّا ترى",
"سيرةَ الصدِّيق عدْلاً أو عُمَرْ",
" لم يقلْ لا غير في توحيدِهِ",
"ربَّه أو عندَ ترتيلِ السُوَرْ",
" قد بَرى حجَّتَه مولَى الورَى",
"فاغَتَدتْ تجرى بأفلاكِ القَدَرْ",
" ملكٌ يُأوي ويُصْلي مَن يشا",
"جنةَ الأمنِ وبالخوفِ سَقَرْ",
" وأما لولا فتى سلطانَ ما",
"كان ِسمى بعدها ِلا خبرْ"
] | null | https://diwany.org/%D8%B3%D9%8E%D8%B1%D9%8E%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B8%D9%8E-%D9%81%D9%8A-%D8%B1%D9%88%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%90%D9%83%D9%8E%D8%B1%D9%92/ | ابن رزيق | null | null | null | null | null | null | <|meter_3|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> سَرَح الألفاظَ في روض الفِكَرْ <|vsep|> بين من لقَّبْتُه بدرَ البَشَرْ </|bsep|> <|bsep|> وهلالُ الأفق أمَّا شمسهُ <|vsep|> أى بدرٍ راقَ حسناً للنظرْ </|bsep|> <|bsep|> ِننى قلت لكَ اللهُ وما <|vsep|> كذبَ القلبُ وما زاغَ البصرْ </|bsep|> <|bsep|> أيها البدر تَوارىَ ِنَّ لى <|vsep|> ِن تواريتَ عن الطرفِ قَمَرْ </|bsep|> <|bsep|> ِن تَثَنَّى بابتسامٍ خلتَهُ <|vsep|> غصنَ بان رُصّعتْ فيه الدررْ </|bsep|> <|bsep|> تخدِرُ الألبابُ من أَلحاظه <|vsep|> نظرةَ السحرِ وهل يُغْنِي الحذَرْ </|bsep|> <|bsep|> كوكبيُّ الطرفِ برَّاقُ الطُّلاَ <|vsep|> قمريُّ الوجهِ ليليُّ الشعَرْ </|bsep|> <|bsep|> يُجْتَنَى اللؤلؤ منه ويُرى <|vsep|> ِن جلا الألفاظَ فُوهُ أو كَشَرْ </|bsep|> <|bsep|> خِلْتُ لما مرَّ بي مبتسماً <|vsep|> قمراً عن صَدفِ الدّر قَشَرْ </|bsep|> <|bsep|> وانثنَى قلبيَ من خطرتِهِ <|vsep|> حائراً يخفقُ من هَوْلِ الخطَرْ </|bsep|> <|bsep|> رشأٌ ِمَّا تعاطى قدُّه <|vsep|> حينَ يْرمي سهمه ِلا عَقَرْ </|bsep|> <|bsep|> لستُ أنسى ليلةً قصَّرَها <|vsep|> بمعاذ وصله رَوْق السمَرْ </|bsep|> <|bsep|> باتَ يجلُو الراحَ من مبسَمِهِ <|vsep|> حينَ ما رنَّحهُ ريحُ السحَرْ </|bsep|> <|bsep|> وأريجُ المسكِ من أردانِه <|vsep|> ذ طوْينا بيننا العتبَ انتشرْ </|bsep|> <|bsep|> فاستهلَّ الروضُ منا فَرحاً <|vsep|> مثلما صافحَه كفُّ المطرْ </|bsep|> <|bsep|> يتوارى رشأٌ لمَّا رأى <|vsep|> مقلةَ النرجسِ تُوحي بالحَورْ </|bsep|> <|bsep|> عجباً للوردِ من أفواهِنا <|vsep|> كلَّما بادره اللثمَ افتخرْ </|bsep|> <|bsep|> والبهارُ الغضُّ لما بزغتْ <|vsep|> حولَهُ شمسُ الحُمَيَّا من بَهَرْ </|bsep|> <|bsep|> والأقاحُ افترَّ عُجْباً ضاحكاً <|vsep|> يَدَّعي فضلاً على بعضِ الشجَرْ </|bsep|> <|bsep|> وانثنى السوسَنُ تيهاً غصنُهُ <|vsep|> بيننا ِذ عَلَمُ الوصل نُشِرْ </|bsep|> <|bsep|> والشقيقُ النعَمانيُّ اعْتَزى <|vsep|> شرفاً عن فخرِه لمَّا سَفَرْ </|bsep|> <|bsep|> وحكَى الرمَّانُ في رَوْقَتهِ <|vsep|> بهجة رمَّان حبِّي ِذ خطَرْ </|bsep|> <|bsep|> حَبَّذاكَ الروضُ يُزْهَى خضرة <|vsep|> كلَّما بُلْبُلُهُ الشادي صَفَرْ </|bsep|> <|bsep|> بتُّهُ أرتشفُ الصهباء مِنْ <|vsep|> كفِّ ظبيٍ أحوريٍّ ذِي خَفَرْ </|bsep|> <|bsep|> وتباثَثْناَ عتاباً خِلْتُه <|vsep|> عِقدَ درٍّ بيننا حينَ انتثرْ </|bsep|> <|bsep|> وعففْنا عن هَوىً لذَّتُهُ <|vsep|> توجبُ الحدَّ علينا في الأثرْ </|bsep|> <|bsep|> بأبي لم أنْسَها ِذ لم أزل <|vsep|> بعدَها أندبُ ما عشتُ الدَّهَرْ </|bsep|> <|bsep|> جعل الله ربيعاً دهرَهُ <|vsep|> ما ربيعُ فضلِهِ بالدهرِ مَرّْ </|bsep|> <|bsep|> وأبى ممَّنْ تولَّى سالماً <|vsep|> سالمَ اليمان من لُبْسِ الكدَرْ </|bsep|> <|bsep|> حسبُ من عاداه بَغْياً أَنَّهُ <|vsep|> جحدَ النعمةَ ظلماً وكفرْ </|bsep|> <|bsep|> ِنما سيرتهُ الغَرَّا ترى <|vsep|> سيرةَ الصدِّيق عدْلاً أو عُمَرْ </|bsep|> <|bsep|> لم يقلْ لا غير في توحيدِهِ <|vsep|> ربَّه أو عندَ ترتيلِ السُوَرْ </|bsep|> <|bsep|> قد بَرى حجَّتَه مولَى الورَى <|vsep|> فاغَتَدتْ تجرى بأفلاكِ القَدَرْ </|bsep|> <|bsep|> ملكٌ يُأوي ويُصْلي مَن يشا <|vsep|> جنةَ الأمنِ وبالخوفِ سَقَرْ </|bsep|> </|psep|> |
الآنَ رُدَّ عنانُ الملكِ فِي يدِهِ | 0البسيط
| [
" النَ رُدَّ عنانُ الملكِ فِي يدِهِ",
"وعاد نورُ الهدى في جفنِ أَرْمَدِهِ",
" ولاح قائدُ ذَاكَ الثَّغْرِ أَوْحَدُهُ",
"فِي قصرِ مالِكِ هَذَا المُلْكِ أَوْحَدِهِ",
" وعدٌ من اللهِ فِي ِعزازِ دعوتِهِ",
"وحاشَ للهِ من ِخلافِ موعِدِهِ",
" فليَهْنِكَ اليومَ يَا شمسَ الوفاءِ لَهُ",
"بدرٌ دنا منكَ طَلّاباً لأَسْعُدِهِ",
" قادت ِلَيْكَ بِهِ فِي عَهْدِ مُوثِقِهِ",
"قلائدٌ لَمْ يُضِعْها فِي مُقَلِّدِهِ",
" ذخائرٌ لَكَ مِمَّنْ أَنتَ فاقِدُهُ",
"ووارثُ الملكِ عنهُ غَيْرُ مُفْقِدِهِ",
" محفوظةٌ عند حُرٍّ لا يَحُورُ بِهِ",
"عن يومِهِ لَكَ رَيْبُ الدهرِ فِي غدِهِ",
" شملٌ من الدِّينِ منظومٌ لَهُ وبِهِ",
"فِي حبلِ عهدٍ مُمَرِّ الفَتْلِ مُحْصَدِهِ",
" من كلِّ عاقِدِ ميثاقٍ يداً بِيَدٍ",
"لَمْ تَخْلُ فِيهَا يدُ الرحمنِ من يَدِهِ",
" رأَى نظامَ الأَمانِ فِي تأَلُّفِهِ",
"فطارَ نحوَكَ خوفاً من تَبَدُّدِهِ",
" هدْياً تلقَّى هُدَاهُ فِي اسْمِ والِدِهِ",
"وشِيمةٌ شَمَّها فِي رَوْحِ مَوْلِدِهِ",
" وَاسْمٌ من السَّلْمِ والِسلامِ أَنشأَهُ",
"بَدْءٌ من الصِّدْقِ عَوَّادٌ بأَحْمَدِهِ",
" في زهرةٍ من وفاءِ العهدِ فاحَ بِهَا",
"غمامُ أَنعُمِكُمْ فِي روضِ مَحْتِدِهِ",
" لَمْ تُنْبِتِ الدِّمَنُ السُّفْلى مراعِيَها",
"ولا رَعى فِي حِماها كَيْدُ حُسَّدِهِ",
" مُصْغٍ ِلَيْكَ بِسَمْعَيْ سامِعٍ أَذِنٍ",
"ومُبْهَمِ البابِ للواشِينَ مُوصَدِهِ",
" ورافعٌ لَكَ من ِذْعانِهِ عَلَماً",
"كَمُوقِد النارِ فِي علياءِ مَوْقِدِهِ",
" يبأَى بذكْرِكَ فِي أَعوادِ منبَرِهِ",
"حقّاً وباسمِكَ فِي أَسماعِ مَسْجِدِهِ",
" مُهَنَّداً لَكَ فِي يُمناكَ قائِمُهُ",
"وعِزُّ نصرِكَ فِي حَدَّيْ مُهَنَّدِهِ",
" تغَمَّدَتْهُ أيادٍ منكَ أَوْضَحَها",
"ِلَى عِداكَ بسيفٍ غَيْرِ مُغْمَدِهِ",
" وَفِي خيولِكَ حازَ الدَّرْبَ يُصْعِقُهُ",
"بكُلِّ مُبْرِقِ غيمِ الموت مُرْعِدِهِ",
" في أَكْرَمِ الذِّكْرِ فِي الدنيا وأَخْلَدِهِ",
"وأَسْعَدِ الجَدِّ فِي الدُّنيا وأَصْعدِهِ",
" فابلُغْ قَصِيَّ الأَمانِي يَا مُظَفَّرُ فِي",
"مُظَفَّرِ المَقْدَمِ الأَقصى مُؤَيَّدِهِ",
" بُشرَاكَ هَذَا حِباءُ البِرِّ فاحْتَبِهِ",
"مِنِّي وهذا رداءُ العزِّ فارْتَدِهِ",
" فأَيُّ مولىً تَلقَّاهُ فأَسْمعَهُ",
"من بَيْنِ شيعَتِهِ الدُّنيا وأَعْبُدِهِ",
" مُقَدِّماً لِسناهُ قبلَ مَقْدَمِهِ",
"ومُشهِداً برضاهُ قبلَ مَشْهَدِهِ",
" فأَيُّ شمسٍ أَضَاءَتْ قَبْلَ مطلَعِها",
"لَهُ وبحرٍ سقاهُ قبلَ مَوْرِدِهِ",
" ِذ لَمْ ترم خيلك الغزَّى بمكلئه",
"وَلَمْ يُضِعْ ثغرَكَ الأَعلى بِمَرْصَدِهِ",
" قد شَقَّ دِرْعَ التَّوقِّي عن تَوَقُّعِهِ",
"وجابَ غيب التظنِّي عن تودُّدِهِ",
" مستفتِحاً منك بابَ العِزِّ مبتدِراً",
"فِي باب سُدَّتِكَ اسْتِكْمالَ سُؤْدَدِهِ",
" حَتَّى اسْتَهَلَّ ِلَى يمناكَ مُقْتَبِلاً",
"منها لأَيْمَنِ ِهلالٍ وأَسْعَدِهِ",
" كَأَنَّ من وجهِكَ الوضَّاحِ قابَلَهُ",
"نورٌ أَنارَ ِلَيْهِ وَجْهَ مَقْصِدِهِ",
" ثنى ِلَيْكَ بِهِ مِنْ تَحْتِ رايَتِهِ",
"رأْيٌ رأَى فِي سناهُ نُصْحَ مُرْشِدِهِ",
" وغَرَّهُ بُعْدُ عهدٍ منكَ أَذْكَرَهُ",
"عهداً لِقُرْبِكَ يُبْلى فِي تعَهُّدِهِ",
" حَتَّى ِذَا النَّأْيُ أَدنى من تَوَحُّشِهِ",
"وفَلَّ قَتْلُ الأَعادي من تَجَلُّدِهِ",
" وِنَّ أَوَّلَ مقتولٍ بِفِطْرَتِهِ",
"شَكٌّ من الغَدْرِ أَرداهُ وَلَمْ يَدِهِ",
" فليس هادِي القَطا شَرَّابَ أَنْقُعِهِ",
"ولا مُنِيفُ الرُّبى طَلّاعَ أَنْجُدِهِ",
" مُغَمِّضَ الطَّرْفِ عن أَغراضِ أَقْرَبِهِ",
"سامي الجفونِ ِلَى فاقِ أَبعَدِهِ",
" وَفِي سبيلِكَ خاض البحرَ مقتحِماً",
"سُبْلَ الجهادِ ِلَى غاياتِ أَجْهَدِهِ",
" وعن قِسِيِّكَ رامى الرُّومَ منتحياً",
"بكلِّ نافذِ وقعِ النصلِ مُقْصِدِهِ"
] | null | https://diwany.org/%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%86%D9%8E-%D8%B1%D9%8F%D8%AF%D9%91%D9%8E-%D8%B9%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83%D9%90-%D9%81%D9%90%D9%8A-%D9%8A%D8%AF%D9%90%D9%87%D9%90/ | ابن دراج القسطلي | null | null | null | null | null | null | <|meter_4|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> النَ رُدَّ عنانُ الملكِ فِي يدِهِ <|vsep|> وعاد نورُ الهدى في جفنِ أَرْمَدِهِ </|bsep|> <|bsep|> ولاح قائدُ ذَاكَ الثَّغْرِ أَوْحَدُهُ <|vsep|> فِي قصرِ مالِكِ هَذَا المُلْكِ أَوْحَدِهِ </|bsep|> <|bsep|> وعدٌ من اللهِ فِي ِعزازِ دعوتِهِ <|vsep|> وحاشَ للهِ من ِخلافِ موعِدِهِ </|bsep|> <|bsep|> فليَهْنِكَ اليومَ يَا شمسَ الوفاءِ لَهُ <|vsep|> بدرٌ دنا منكَ طَلّاباً لأَسْعُدِهِ </|bsep|> <|bsep|> قادت ِلَيْكَ بِهِ فِي عَهْدِ مُوثِقِهِ <|vsep|> قلائدٌ لَمْ يُضِعْها فِي مُقَلِّدِهِ </|bsep|> <|bsep|> ذخائرٌ لَكَ مِمَّنْ أَنتَ فاقِدُهُ <|vsep|> ووارثُ الملكِ عنهُ غَيْرُ مُفْقِدِهِ </|bsep|> <|bsep|> محفوظةٌ عند حُرٍّ لا يَحُورُ بِهِ <|vsep|> عن يومِهِ لَكَ رَيْبُ الدهرِ فِي غدِهِ </|bsep|> <|bsep|> شملٌ من الدِّينِ منظومٌ لَهُ وبِهِ <|vsep|> فِي حبلِ عهدٍ مُمَرِّ الفَتْلِ مُحْصَدِهِ </|bsep|> <|bsep|> من كلِّ عاقِدِ ميثاقٍ يداً بِيَدٍ <|vsep|> لَمْ تَخْلُ فِيهَا يدُ الرحمنِ من يَدِهِ </|bsep|> <|bsep|> رأَى نظامَ الأَمانِ فِي تأَلُّفِهِ <|vsep|> فطارَ نحوَكَ خوفاً من تَبَدُّدِهِ </|bsep|> <|bsep|> هدْياً تلقَّى هُدَاهُ فِي اسْمِ والِدِهِ <|vsep|> وشِيمةٌ شَمَّها فِي رَوْحِ مَوْلِدِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَاسْمٌ من السَّلْمِ والِسلامِ أَنشأَهُ <|vsep|> بَدْءٌ من الصِّدْقِ عَوَّادٌ بأَحْمَدِهِ </|bsep|> <|bsep|> في زهرةٍ من وفاءِ العهدِ فاحَ بِهَا <|vsep|> غمامُ أَنعُمِكُمْ فِي روضِ مَحْتِدِهِ </|bsep|> <|bsep|> لَمْ تُنْبِتِ الدِّمَنُ السُّفْلى مراعِيَها <|vsep|> ولا رَعى فِي حِماها كَيْدُ حُسَّدِهِ </|bsep|> <|bsep|> مُصْغٍ ِلَيْكَ بِسَمْعَيْ سامِعٍ أَذِنٍ <|vsep|> ومُبْهَمِ البابِ للواشِينَ مُوصَدِهِ </|bsep|> <|bsep|> ورافعٌ لَكَ من ِذْعانِهِ عَلَماً <|vsep|> كَمُوقِد النارِ فِي علياءِ مَوْقِدِهِ </|bsep|> <|bsep|> يبأَى بذكْرِكَ فِي أَعوادِ منبَرِهِ <|vsep|> حقّاً وباسمِكَ فِي أَسماعِ مَسْجِدِهِ </|bsep|> <|bsep|> مُهَنَّداً لَكَ فِي يُمناكَ قائِمُهُ <|vsep|> وعِزُّ نصرِكَ فِي حَدَّيْ مُهَنَّدِهِ </|bsep|> <|bsep|> تغَمَّدَتْهُ أيادٍ منكَ أَوْضَحَها <|vsep|> ِلَى عِداكَ بسيفٍ غَيْرِ مُغْمَدِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَفِي خيولِكَ حازَ الدَّرْبَ يُصْعِقُهُ <|vsep|> بكُلِّ مُبْرِقِ غيمِ الموت مُرْعِدِهِ </|bsep|> <|bsep|> في أَكْرَمِ الذِّكْرِ فِي الدنيا وأَخْلَدِهِ <|vsep|> وأَسْعَدِ الجَدِّ فِي الدُّنيا وأَصْعدِهِ </|bsep|> <|bsep|> فابلُغْ قَصِيَّ الأَمانِي يَا مُظَفَّرُ فِي <|vsep|> مُظَفَّرِ المَقْدَمِ الأَقصى مُؤَيَّدِهِ </|bsep|> <|bsep|> بُشرَاكَ هَذَا حِباءُ البِرِّ فاحْتَبِهِ <|vsep|> مِنِّي وهذا رداءُ العزِّ فارْتَدِهِ </|bsep|> <|bsep|> فأَيُّ مولىً تَلقَّاهُ فأَسْمعَهُ <|vsep|> من بَيْنِ شيعَتِهِ الدُّنيا وأَعْبُدِهِ </|bsep|> <|bsep|> مُقَدِّماً لِسناهُ قبلَ مَقْدَمِهِ <|vsep|> ومُشهِداً برضاهُ قبلَ مَشْهَدِهِ </|bsep|> <|bsep|> فأَيُّ شمسٍ أَضَاءَتْ قَبْلَ مطلَعِها <|vsep|> لَهُ وبحرٍ سقاهُ قبلَ مَوْرِدِهِ </|bsep|> <|bsep|> ِذ لَمْ ترم خيلك الغزَّى بمكلئه <|vsep|> وَلَمْ يُضِعْ ثغرَكَ الأَعلى بِمَرْصَدِهِ </|bsep|> <|bsep|> قد شَقَّ دِرْعَ التَّوقِّي عن تَوَقُّعِهِ <|vsep|> وجابَ غيب التظنِّي عن تودُّدِهِ </|bsep|> <|bsep|> مستفتِحاً منك بابَ العِزِّ مبتدِراً <|vsep|> فِي باب سُدَّتِكَ اسْتِكْمالَ سُؤْدَدِهِ </|bsep|> <|bsep|> حَتَّى اسْتَهَلَّ ِلَى يمناكَ مُقْتَبِلاً <|vsep|> منها لأَيْمَنِ ِهلالٍ وأَسْعَدِهِ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ من وجهِكَ الوضَّاحِ قابَلَهُ <|vsep|> نورٌ أَنارَ ِلَيْهِ وَجْهَ مَقْصِدِهِ </|bsep|> <|bsep|> ثنى ِلَيْكَ بِهِ مِنْ تَحْتِ رايَتِهِ <|vsep|> رأْيٌ رأَى فِي سناهُ نُصْحَ مُرْشِدِهِ </|bsep|> <|bsep|> وغَرَّهُ بُعْدُ عهدٍ منكَ أَذْكَرَهُ <|vsep|> عهداً لِقُرْبِكَ يُبْلى فِي تعَهُّدِهِ </|bsep|> <|bsep|> حَتَّى ِذَا النَّأْيُ أَدنى من تَوَحُّشِهِ <|vsep|> وفَلَّ قَتْلُ الأَعادي من تَجَلُّدِهِ </|bsep|> <|bsep|> وِنَّ أَوَّلَ مقتولٍ بِفِطْرَتِهِ <|vsep|> شَكٌّ من الغَدْرِ أَرداهُ وَلَمْ يَدِهِ </|bsep|> <|bsep|> فليس هادِي القَطا شَرَّابَ أَنْقُعِهِ <|vsep|> ولا مُنِيفُ الرُّبى طَلّاعَ أَنْجُدِهِ </|bsep|> <|bsep|> مُغَمِّضَ الطَّرْفِ عن أَغراضِ أَقْرَبِهِ <|vsep|> سامي الجفونِ ِلَى فاقِ أَبعَدِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَفِي سبيلِكَ خاض البحرَ مقتحِماً <|vsep|> سُبْلَ الجهادِ ِلَى غاياتِ أَجْهَدِهِ </|bsep|> </|psep|> |
لَوْ كَانَ يَعْدِلُ حاكِمٌ فِي حُكْمِهِ | 6الكامل
| [
" لَوْ كَانَ يَعْدِلُ حاكِمٌ فِي حُكْمِهِ",
"أَوْ كَانَ يُقْصِرُ ظالِمٌ عن ظُلْمِهِ",
" مَا جُشِّمَ الدَّنِفُ السَّقِيمُ مَلامَةً",
"تُغْرِي الهَوى بغرامِهِ وبِسُقْمِهِ",
" بأَعَزِّ يومٍ فِي الدُّنا وأَجَلِّهِ",
"وأَخَصِّ صُنْعٍ فِي المُنى وأَعَمِّهِ",
" فاسْعَدْ بعيدٍ أَنتُمُ أَعيادُهُ",
"وسَنيُّ مَفخَرِهِ وأَنفَسُ قِسْمِهِ",
" بَرَّدتْ أَحشاءَ الهدى بضِرامِهِ",
"وَبَنَيْتَ أَركانَ العُلا من هِدْمِهِ",
" تأْوِي النُّجومُ الزُّهْرُ فِي شُرُفاتِهِ",
"ويزِلُّ عن عَلْيَاهُ مَعْقِلُ عُصْمِهِ",
" ولَرُبَّ مَشْعَلَةِ السيوفِ طَمَسْتَها",
"قِدْماً كَمَا فعلَ الصباحُ بنجمِهِ",
" هَدَمَتْ صروفُ الدهْرِ مَا لَمْ تَبْنِهِ",
"وأَباحَتِ الأَيَّامُ مَا لَمْ تَحْمِهِ",
" فبهاؤُهُ فِي نَصْلِهِ وذكاؤُهُ",
"فِي رُمْحِهِ ومَضاؤهُ فِي سَهْمِهِ",
" فكأَنَّ حَدَّ سنانِهِ من بَأْسِهِ",
"وكأَنَّ صَفْحَةَ سيفِهِ من حِلْمِهِ",
" مُتَشاكِهَ الحالاتِ من أَدَواتِهِ",
"فِي حربِهِ وخِلالِهِ فِي سَلْمِهِ",
" ومضى لأَمْرِ اللهِ لما أَنْ مَضَتْ",
"عَلْيَاهُ فِي مكنونِ سابِقِ عِلْمِهِ",
" ضربَ الزَّمانَ بسيبِهِ وبسيفِهِ",
"حَتَّى استقادَ لأَمرِهِ ولِحُكْمِهِ",
" مُتَقَحِّمُ الأَهوالِ فِي ضَنْكِ الوغى",
"فكأن نفسَ عدُوِّهِ فِي جِسْمِهِ",
" بأْسٌ تميدُ الأَرْضُ من رَوْعاتِهِ",
"ذُعْراً وَتَنْهَدُّ الجِبالُ لِعَزْمِهِ",
" والحلْمَ من ميراثِ أَحْنَفَ خالِهِ",
"والبأْسَ من ميراثِ عَمْروٍ عَمِّهِ",
" وطما عَلهِ لما أَنْ مَضَتْ",
"عَلْيَاهُ فِي مكنونِ سابِقِ عِلْمِهِ",
" مُتَشاكِهَ الحالاتِ من أَدَواتِهِ",
"فِي حربِهِ وخِلالِهِ فِي سَلْمِهِ",
" فكأَنَّ حَدَّ سنانِهِ من بَأْسِهِ",
"وكأَنَّ صَفْحَةَ سيفِهِ من حِلْمِهِ",
" فبهاؤُهُ فِي نَصْلِهِ وذكاؤُهُ",
"فِي رُمْحِهِ ومَضاؤهُ فِي سَهْمِهِ",
" هَدَمَتْ صروفُ الدهْرِ مَا لَمْ تَبْنِهِ",
"وأَباحَتِ الأَيَّامُ مَا لَمْ تَحْمِهِ",
" ولَرُبَّ مَشْعَلَةِ السيوفِ طَمَسْتَها",
"قِدْماً كَمَا فعلَ الصباحُ بنجمِهِ",
" تأْوِي النُّجومُ الزُّهْرُ فِي شُرُفاتِهِ",
"ويزِلُّ عن عَلْيَاهُ مَعْقِلُ عُصْمِهِ",
" بَرَّدتْ أَحشاءَ الهدى بضِرامِهِ",
"وَبَنَيْتَ أَركانَ العُلا من هِدْمِهِ",
" فاسْعَدْ بعيدٍ أَنتُمُ أَعيادُهُ",
"وسَنيُّ مَفخَرِهِ وأَنفَسُ قِسْمِهِ",
" بأَعَزِّ يومٍ فِي الدُّنا وأَجَلِّهِ",
"وأَخَصِّ صُنْعٍ فِي المُنى وأَعَمِّهِ"
] | null | https://diwany.org/%D9%84%D9%8E%D9%88%D9%92-%D9%83%D9%8E%D8%A7%D9%86%D9%8E-%D9%8A%D9%8E%D8%B9%D9%92%D8%AF%D9%90%D9%84%D9%8F-%D8%AD%D8%A7%D9%83%D9%90%D9%85%D9%8C-%D9%81%D9%90%D9%8A-%D8%AD%D9%8F%D9%83%D9%92%D9%85%D9%90/ | ابن دراج القسطلي | null | null | null | null | null | null | <|meter_14|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لَوْ كَانَ يَعْدِلُ حاكِمٌ فِي حُكْمِهِ <|vsep|> أَوْ كَانَ يُقْصِرُ ظالِمٌ عن ظُلْمِهِ </|bsep|> <|bsep|> مَا جُشِّمَ الدَّنِفُ السَّقِيمُ مَلامَةً <|vsep|> تُغْرِي الهَوى بغرامِهِ وبِسُقْمِهِ </|bsep|> <|bsep|> بأَعَزِّ يومٍ فِي الدُّنا وأَجَلِّهِ <|vsep|> وأَخَصِّ صُنْعٍ فِي المُنى وأَعَمِّهِ </|bsep|> <|bsep|> فاسْعَدْ بعيدٍ أَنتُمُ أَعيادُهُ <|vsep|> وسَنيُّ مَفخَرِهِ وأَنفَسُ قِسْمِهِ </|bsep|> <|bsep|> بَرَّدتْ أَحشاءَ الهدى بضِرامِهِ <|vsep|> وَبَنَيْتَ أَركانَ العُلا من هِدْمِهِ </|bsep|> <|bsep|> تأْوِي النُّجومُ الزُّهْرُ فِي شُرُفاتِهِ <|vsep|> ويزِلُّ عن عَلْيَاهُ مَعْقِلُ عُصْمِهِ </|bsep|> <|bsep|> ولَرُبَّ مَشْعَلَةِ السيوفِ طَمَسْتَها <|vsep|> قِدْماً كَمَا فعلَ الصباحُ بنجمِهِ </|bsep|> <|bsep|> هَدَمَتْ صروفُ الدهْرِ مَا لَمْ تَبْنِهِ <|vsep|> وأَباحَتِ الأَيَّامُ مَا لَمْ تَحْمِهِ </|bsep|> <|bsep|> فبهاؤُهُ فِي نَصْلِهِ وذكاؤُهُ <|vsep|> فِي رُمْحِهِ ومَضاؤهُ فِي سَهْمِهِ </|bsep|> <|bsep|> فكأَنَّ حَدَّ سنانِهِ من بَأْسِهِ <|vsep|> وكأَنَّ صَفْحَةَ سيفِهِ من حِلْمِهِ </|bsep|> <|bsep|> مُتَشاكِهَ الحالاتِ من أَدَواتِهِ <|vsep|> فِي حربِهِ وخِلالِهِ فِي سَلْمِهِ </|bsep|> <|bsep|> ومضى لأَمْرِ اللهِ لما أَنْ مَضَتْ <|vsep|> عَلْيَاهُ فِي مكنونِ سابِقِ عِلْمِهِ </|bsep|> <|bsep|> ضربَ الزَّمانَ بسيبِهِ وبسيفِهِ <|vsep|> حَتَّى استقادَ لأَمرِهِ ولِحُكْمِهِ </|bsep|> <|bsep|> مُتَقَحِّمُ الأَهوالِ فِي ضَنْكِ الوغى <|vsep|> فكأن نفسَ عدُوِّهِ فِي جِسْمِهِ </|bsep|> <|bsep|> بأْسٌ تميدُ الأَرْضُ من رَوْعاتِهِ <|vsep|> ذُعْراً وَتَنْهَدُّ الجِبالُ لِعَزْمِهِ </|bsep|> <|bsep|> والحلْمَ من ميراثِ أَحْنَفَ خالِهِ <|vsep|> والبأْسَ من ميراثِ عَمْروٍ عَمِّهِ </|bsep|> <|bsep|> وطما عَلهِ لما أَنْ مَضَتْ <|vsep|> عَلْيَاهُ فِي مكنونِ سابِقِ عِلْمِهِ </|bsep|> <|bsep|> مُتَشاكِهَ الحالاتِ من أَدَواتِهِ <|vsep|> فِي حربِهِ وخِلالِهِ فِي سَلْمِهِ </|bsep|> <|bsep|> فكأَنَّ حَدَّ سنانِهِ من بَأْسِهِ <|vsep|> وكأَنَّ صَفْحَةَ سيفِهِ من حِلْمِهِ </|bsep|> <|bsep|> فبهاؤُهُ فِي نَصْلِهِ وذكاؤُهُ <|vsep|> فِي رُمْحِهِ ومَضاؤهُ فِي سَهْمِهِ </|bsep|> <|bsep|> هَدَمَتْ صروفُ الدهْرِ مَا لَمْ تَبْنِهِ <|vsep|> وأَباحَتِ الأَيَّامُ مَا لَمْ تَحْمِهِ </|bsep|> <|bsep|> ولَرُبَّ مَشْعَلَةِ السيوفِ طَمَسْتَها <|vsep|> قِدْماً كَمَا فعلَ الصباحُ بنجمِهِ </|bsep|> <|bsep|> تأْوِي النُّجومُ الزُّهْرُ فِي شُرُفاتِهِ <|vsep|> ويزِلُّ عن عَلْيَاهُ مَعْقِلُ عُصْمِهِ </|bsep|> <|bsep|> بَرَّدتْ أَحشاءَ الهدى بضِرامِهِ <|vsep|> وَبَنَيْتَ أَركانَ العُلا من هِدْمِهِ </|bsep|> <|bsep|> فاسْعَدْ بعيدٍ أَنتُمُ أَعيادُهُ <|vsep|> وسَنيُّ مَفخَرِهِ وأَنفَسُ قِسْمِهِ </|bsep|> </|psep|> |
إلى أيِّ ذكرٍ غيرِ ذكرِكَ أرتاحُ | 5الطويل
| [
" لى أيِّ ذكرٍ غيرِ ذكرِكَ أرتاحُ",
"ومن أيّ بحرٍ بعد بحرِكَ أمتاحُ",
" ليكَ انتهى الرِّيُّ الَّذِي بكَ ينتهي",
"ولاحَ ليَ الرأيُ الَّذِي بكَ يَلتَاحُ",
" وفي ماِئكَ الغداقُ والصَّفوُ والرَّوى",
"وَفِي ظلِّكَ الريحانُ والرَّوحُ والرَّاحُ",
" وكلٌّ بأثمارِ الحياةِ مُهَدَّلٌ",
"وبالعطفِ مَيَّاسٌ وبالعُرفِ مَيَّاحُ",
" فأغدَقَ للظمنِ مَحْياً ومَشرَبٌ",
"وأفْصَحَ بالضَّاحِي غُصُونٌ وأدواحُ",
" تُغَنِّي طيورُ الأمنِ فِيهَا كأنَّما",
"بِعَلْيَاكَ تشدو أو بذكرِكَ ترتاحُ",
" فألحانُها فِي سَمْع من أنتَ حِزْبُهُ",
"أغانٍ وَفِي أسماعِ شانِيكَ أنْواحُ",
" وكم قُدْتَ للأَعداءِ من حُزْنِ ليلةٍ",
"ضُحاها لمن والاكَ غُنْمٌ وأفراحُ",
" سموتَ لَهَا باسمٍ وفعلٍ كِلاهُما",
"بِسَيْفِكَ فِي الهيجاءِ أزْهَرُ وَضَّاحُ",
" جِهادٌ وَفَتْ ياتُ فِعلِكَ باسمِهِ",
"كَمَا شَرَحَ المعنى بيانٌ ويضاحُ",
" وكالجَيشِ ذ أعلقْتهُ مِنكَ نِسبَةً",
"بِعِزَّتها تعلُو الجيوشُ وتجتاحُ",
" أبُوَّةُ باءٍ لأبناءِ مُلْكِهِ",
"مَشابِهُ يحدوهنَّ صِدقٌ وفصاحُ",
" فما ظَلَموها قائمينَ بشِبهِها",
"ذا غَوَّروا تحتَ السَّنَوَّرِ أو لاحوا",
" سوابِغُ لَمْ تُخْلِلْ بِصِبغِ جُسومِهم",
"ذا مَا غَدَوا فِي لبسِ نُعماكَ أو راحوا",
" ولا أسهَكَتهُمْ فِي سبيلِك لِبسةٌ",
"بسهاكِها طابوا ومن رِيحها فاحوا",
" وكم من فَتىً أعْدَيتَهُ منكَ شِيمَةً",
"يَشُمُّ بِهَا ريحَ العُداةِ فَيَرتاحُ",
" ويُزْجِي منَ الخَطِّي أشطانَ ماتِحٍ",
"لى قُلُبٍ وَسْطَ القلوبِ فَيَمتَاحُ",
" وبَدْرٍ ذا مَا غُمَّ فِي رَهَجِ الوغى",
"تَجلَّى بِهِ قَرنٌ من الشمس لَمَّاحُ",
" وقرمٍ لِشَنَّها",
"جُسومٌ لَهَا منه نفوسٌ وأرواحُ",
" محاسِنَ تتلوها الليالي كأنَّها",
"علومٌ ليها تَستَهلُّ وترتاحُ",
" فلو أُعطِيتْ غِيدُ الكواعبِ سُولَها",
"لَصِيغَ لَهَا منها عُقودٌ وأوْضاحُ",
" وبأسٌ لَوِ استعطى الكماةُ فُضُولَهُ",
"لقُدَّ لهُم منه سيوفٌ وأرماحُ",
" ليها حَدَتني حادِثاتٌ كأَنَّها",
"بَوارِحُ يَحدُوهُنَّ بَرحٌ وأبرَاحُ",
" عَلى غَولِ بحرٍ من هُمومٍ عُبابُهُ",
"بِرَحلي لى غَول المتالفِ طوَّاح",
" ذا رام تغريقي فَلُجٌّ وغَمرةٌ",
"ون مُدَّ فِي ظِمئي فلٌ وضَحضَاحُ",
" وحَسبيَ منه فِي الهواجِرِ والسُّرى",
"جَناحٌ لَهُ من حُسنِ ظَنِّي ونجاحُ",
" وشَأوُ مَدىً فِي مورِدِ النُجحِ شارِعٌ",
"وزندُ هدىً فِي فحمةِ الليلِ قَدَّاحُ",
" ذا مَدَّ ظلامُ الأسى ظُلَمَ الدُّجى",
"تَمَثَّلَ لي من نورِ وجهِكَ مِصباحُ",
" ون أبهَمَتْ أقفَالَها عَنِّيَ الفَلاَ",
"تَخَيَّلَ لي من بِشرِ برِّكَ مِفتاحُ",
" فما صَدَّني عن مُلتَقى الغِيلِ ضيغَمٌ",
"ولا راعَني فِي مَورِدِ الماءِ تِمساحُ",
" ولا بَرَّحَتني يَا مُوفَّقُ نشوةٌ",
"سجاياكَ لي فِيهَا كؤوسٌ وأقداحُ",
" فكلُّ فؤادٍ مُخْلِصٍ فيكَ مُخلَصٌ",
"وكلُّ لسانِ صادِقٍ لَكَ مَدَّاحُ"
] | null | https://diwany.org/%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A3%D9%8A%D9%91%D9%90-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%8D-%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D9%90-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%90%D9%83%D9%8E-%D8%A3%D8%B1%D8%AA%D8%A7%D8%AD%D9%8F/ | ابن دراج القسطلي | null | null | null | null | null | null | <|meter_13|> ح <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لى أيِّ ذكرٍ غيرِ ذكرِكَ أرتاحُ <|vsep|> ومن أيّ بحرٍ بعد بحرِكَ أمتاحُ </|bsep|> <|bsep|> ليكَ انتهى الرِّيُّ الَّذِي بكَ ينتهي <|vsep|> ولاحَ ليَ الرأيُ الَّذِي بكَ يَلتَاحُ </|bsep|> <|bsep|> وفي ماِئكَ الغداقُ والصَّفوُ والرَّوى <|vsep|> وَفِي ظلِّكَ الريحانُ والرَّوحُ والرَّاحُ </|bsep|> <|bsep|> وكلٌّ بأثمارِ الحياةِ مُهَدَّلٌ <|vsep|> وبالعطفِ مَيَّاسٌ وبالعُرفِ مَيَّاحُ </|bsep|> <|bsep|> فأغدَقَ للظمنِ مَحْياً ومَشرَبٌ <|vsep|> وأفْصَحَ بالضَّاحِي غُصُونٌ وأدواحُ </|bsep|> <|bsep|> تُغَنِّي طيورُ الأمنِ فِيهَا كأنَّما <|vsep|> بِعَلْيَاكَ تشدو أو بذكرِكَ ترتاحُ </|bsep|> <|bsep|> فألحانُها فِي سَمْع من أنتَ حِزْبُهُ <|vsep|> أغانٍ وَفِي أسماعِ شانِيكَ أنْواحُ </|bsep|> <|bsep|> وكم قُدْتَ للأَعداءِ من حُزْنِ ليلةٍ <|vsep|> ضُحاها لمن والاكَ غُنْمٌ وأفراحُ </|bsep|> <|bsep|> سموتَ لَهَا باسمٍ وفعلٍ كِلاهُما <|vsep|> بِسَيْفِكَ فِي الهيجاءِ أزْهَرُ وَضَّاحُ </|bsep|> <|bsep|> جِهادٌ وَفَتْ ياتُ فِعلِكَ باسمِهِ <|vsep|> كَمَا شَرَحَ المعنى بيانٌ ويضاحُ </|bsep|> <|bsep|> وكالجَيشِ ذ أعلقْتهُ مِنكَ نِسبَةً <|vsep|> بِعِزَّتها تعلُو الجيوشُ وتجتاحُ </|bsep|> <|bsep|> أبُوَّةُ باءٍ لأبناءِ مُلْكِهِ <|vsep|> مَشابِهُ يحدوهنَّ صِدقٌ وفصاحُ </|bsep|> <|bsep|> فما ظَلَموها قائمينَ بشِبهِها <|vsep|> ذا غَوَّروا تحتَ السَّنَوَّرِ أو لاحوا </|bsep|> <|bsep|> سوابِغُ لَمْ تُخْلِلْ بِصِبغِ جُسومِهم <|vsep|> ذا مَا غَدَوا فِي لبسِ نُعماكَ أو راحوا </|bsep|> <|bsep|> ولا أسهَكَتهُمْ فِي سبيلِك لِبسةٌ <|vsep|> بسهاكِها طابوا ومن رِيحها فاحوا </|bsep|> <|bsep|> وكم من فَتىً أعْدَيتَهُ منكَ شِيمَةً <|vsep|> يَشُمُّ بِهَا ريحَ العُداةِ فَيَرتاحُ </|bsep|> <|bsep|> ويُزْجِي منَ الخَطِّي أشطانَ ماتِحٍ <|vsep|> لى قُلُبٍ وَسْطَ القلوبِ فَيَمتَاحُ </|bsep|> <|bsep|> وبَدْرٍ ذا مَا غُمَّ فِي رَهَجِ الوغى <|vsep|> تَجلَّى بِهِ قَرنٌ من الشمس لَمَّاحُ </|bsep|> <|bsep|> وقرمٍ لِشَنَّها <|vsep|> جُسومٌ لَهَا منه نفوسٌ وأرواحُ </|bsep|> <|bsep|> محاسِنَ تتلوها الليالي كأنَّها <|vsep|> علومٌ ليها تَستَهلُّ وترتاحُ </|bsep|> <|bsep|> فلو أُعطِيتْ غِيدُ الكواعبِ سُولَها <|vsep|> لَصِيغَ لَهَا منها عُقودٌ وأوْضاحُ </|bsep|> <|bsep|> وبأسٌ لَوِ استعطى الكماةُ فُضُولَهُ <|vsep|> لقُدَّ لهُم منه سيوفٌ وأرماحُ </|bsep|> <|bsep|> ليها حَدَتني حادِثاتٌ كأَنَّها <|vsep|> بَوارِحُ يَحدُوهُنَّ بَرحٌ وأبرَاحُ </|bsep|> <|bsep|> عَلى غَولِ بحرٍ من هُمومٍ عُبابُهُ <|vsep|> بِرَحلي لى غَول المتالفِ طوَّاح </|bsep|> <|bsep|> ذا رام تغريقي فَلُجٌّ وغَمرةٌ <|vsep|> ون مُدَّ فِي ظِمئي فلٌ وضَحضَاحُ </|bsep|> <|bsep|> وحَسبيَ منه فِي الهواجِرِ والسُّرى <|vsep|> جَناحٌ لَهُ من حُسنِ ظَنِّي ونجاحُ </|bsep|> <|bsep|> وشَأوُ مَدىً فِي مورِدِ النُجحِ شارِعٌ <|vsep|> وزندُ هدىً فِي فحمةِ الليلِ قَدَّاحُ </|bsep|> <|bsep|> ذا مَدَّ ظلامُ الأسى ظُلَمَ الدُّجى <|vsep|> تَمَثَّلَ لي من نورِ وجهِكَ مِصباحُ </|bsep|> <|bsep|> ون أبهَمَتْ أقفَالَها عَنِّيَ الفَلاَ <|vsep|> تَخَيَّلَ لي من بِشرِ برِّكَ مِفتاحُ </|bsep|> <|bsep|> فما صَدَّني عن مُلتَقى الغِيلِ ضيغَمٌ <|vsep|> ولا راعَني فِي مَورِدِ الماءِ تِمساحُ </|bsep|> <|bsep|> ولا بَرَّحَتني يَا مُوفَّقُ نشوةٌ <|vsep|> سجاياكَ لي فِيهَا كؤوسٌ وأقداحُ </|bsep|> </|psep|> |
نجومَ الصِّبا أَيْنَ تِلْكَ النجومُ | 8المتقارب
| [
" نجومَ الصِّبا أَيْنَ تِلْكَ النجومُ",
"نَسِيمَ الصَّبا أَيْنَ ذَاكَ النَّسيمُ",
" أَما فِي التَّخَيُّلِ منها ضِياءٌ",
"أَما فِي التَّنَشُّقِ منها شَمِيمُ",
" فَيَلْحَقُها من ضلوعي زفيرٌ",
"ويُدْرِكُها من دُموعي سَجُومُ",
" لقد شَطَّ روضٌ ِلَيْهِ أَحِنُّ",
"وغارَتْ مِياهٌ ليها أَهيمُ",
" أَوانِسُ يُصْبِحُ عنها الصَّباحُ",
"نواعِمُ يَنْعَمُ منها النَّعيمُ",
" كواكِبُ تصغي ِليها السُّعودُ",
"كواعِبُ تَصْبُو ِليها الحُلُومُ",
" ليالِيَ ِذْ لا حبيبٌ يصُدُّ",
"وعهديَ ِذ لا عذولٌ يلومُ",
" وِذ لا صباحِي رقيبٌ عَتيدٌ",
"ولا ليلُ وصلِي ظلامٌ بهيمُ",
" وكيفَ وشمْسُ الضُّحى لي أَليفٌ",
"وأَنَّى وبدرُ الدُّجى لي نديمُ",
" وخمرِي من الدُّرِّ مِسْكٌ مُذَابٌ",
"وروضِي من السِّحْرِ دَلٌّ رخيمُ",
" وأَوجُهُ أَرضِيَ زُهْرٌ تروقُ",
"ومِلْءُ سمائِي نجومٌ رُجُومُ",
" فشيطانُ لهوي مُطاعٌ مُطيعٌ",
"وشيطانُ هَمِّي طريدٌ رجيمُ",
" غرارةُ عيشٍ أَراها الغُرورُ",
"بأَنَّ الزمانَ صديقٌ حميمُ",
" وغمرةُ شكٍّ أتاها اليقِينُ",
"بأَنَّ رضيعَ الأَمانِي فطيمُ",
" وغصنُ شبابٍ علاهُ المشيبُ",
"كغضِّ رياضٍ علاها الهشيمُ",
" فيا عَجَباً لصروفِ الزمانِ",
"شهوداً لَنَا وَهْيَ فينا خُصومُ",
" وكيف قضى حُكْمُ هَذَا القضاءِ",
"عليَّ لدهرِيَ وَهْوَ الظَّلُومُ",
" فنحنُ ديونُ النَّوى كلَّ يومٍ",
"عَلَى حكمِهِ يقتضينا الغريمُ",
" وتلك المعاهِدُ منا رُسوماً",
"عفاها الذَّميلُ بنا والرَّسِيمُ",
" فنصرُكَ أَوَّلُ مَا نَسْتَمِدُّ",
"وعمرُكَ خِرُ مَا نستديمُ",
" فلا شاءَ دهرُكَ مَا لا تشاءُ",
"ولا رامَ شانِيكَ مَا لا تَرُومُ",
" وأُخْلِص فيكَ جميلُ الدُّعاءِ",
"بما لا يُضِيعُ السميعُ العليمُ",
" فَفُصِّلَ باسمِكَ فصلُ الخطابِ",
"كَمَا قَدْ حباكَ العزيزُ الحكيمُ",
" كَأَنَّ خوافِقَ أَعلامِهِنَّ",
"طيورٌ عَلَى الماءِ منها تَحُومُ",
" وللسابغاتِ بحورٌ تمورُ",
"وللسابحاتِ سفينٌ يَعُومُ",
" وتحت غَياباتِ غابِ الوَشيجِ",
"أُسودٌ ِلَى مُهَجِ الكفرِ هِيمُ",
" عَلَى حُلَلٍ حاكَهُنَّ السناءُ",
"وأَردِيَةٍ نسجَتْها الحُلُومُ",
" لبستَ ِليها من المُلْكِ تاجاً",
"يُهِلُّ الهلالُ لهُ والنُّجومُ",
" وهَدْيٌ تهادى ِلَيْهِ العُيونُ",
"ويُزْهى لَهُ زَمْزَمٌ والحَطِيمُ",
" ويَهْنِ المصلَّى تجلِّيكَ فِيهِ",
"بوجهٍ يُنيرُ وكفٍّ تَغِيمُ",
" وِقبالُها دولةً لا تَناهى",
"وِقْدَامُها عِزَّةً لا تَخِيمُ",
" ولما رأَى أنه لا يدومُ",
"أَتاكَ يُهَنِّيكَ مُلْكاً يدومُ",
" وِنْ يَهْنِكَ اليومَ عيدٌ يَعودُ",
"فَيَهْنِ لَنَا مِنْكَ عيدٌ يُقيمُ",
" وسيفُكَ للدينِ رُكْنٌ شديدٌ",
"وحظُّكَ فِي الملكِ حظٌّ جسيمُ",
" وِنْ رَضِيَتْكَ لتاجِ البقاءِ",
"فأَنتَ الرَّفِيعُ بهِ والعَمِيمُ",
" فِنْ أَعلَقَتْ بك عِلْقَ الفخارِ",
"فأَنتَ الكفيلُ بِهَا والزعيمُ",
" وأَنت بميراثِهِنَّ المحيطُ",
"لأَنكَ فِيهَا الوسيطُ الصَّميمُ",
" وَفِي كل برٍّ وَفِي كلِّ بحرٍ",
"صِراطٌ ِلَيْكَ لَهَا مستقيمُ",
" وجاءَتْكَ بَيْنَ ظُباةِ السيوفِ",
"تصولُ القيولُ بِهَا والقُرومُ",
" فعمَّ الخلائِقَ منها خُصُوصٌ",
"كفاها وخَصَّكَ منها العُمومُ",
" ويُوصِي بِهِنَّ مليكاً مليكٌ",
"ويُودِعُهُنَّ كريماً كريمُ",
" وتُثْمِرُ من طَعْمِهِنَّ الغصونُ",
"وتُغدِقُ فِي سَقْيِهِنَّ الأَرُومُ",
" تُنيرُ بِهِنَّ القبورُ الدُّثورُ",
"وتَعْبَقُ منها العِظامُ الرَّميمُ",
" أَجَدَّ مناقِبَهُنَّ اللَّبِيسُ",
"وأَحدثَ ثارَهُنَّ القديمُ",
" عهودُ مكارِمَ لا عهدُها",
"ذميمٌ ولا الدَّهْرُ فِيهَا مُليمُ",
" عُلاً أَعْرَقَتْ فِيكَ من عَهْدِ عادٍ",
"يدينُ الكريم بِهَا واللئيمُ",
" هَلُمَّ لِعِزِّ حِمىً لا يُرامُ",
"يَسُحُّ عَلَيْهِ حَياً لا يَرِيمُ",
" هَلُمَّ ِلَى حيثُ يُؤْوى الغريبُ",
"هَلُمَّ ِلَى حَيْثُ يُحْمى الحريمُ",
" هَلُمَّ ِلَى حَيْثُ تُنْسى الرَّزايا",
"هَلُمَّ ِلَى حَيْثُ تُؤْسى الكُلُومُ",
" وفي كلِّ نادٍ مُنادٍ ِلَيْكَ",
"هَلُمَّ ِلَى حَيْثُ يُغْنى العديمُ",
" ومرعاكَ فِي كل أرضٍ نرودُ",
"وسقياكَ فِي كلِّ برقٍ نَشِيمُ",
" ففي كل بحرٍ لنا مِنْكَ شِبْهٌ",
"وَفِي كلِّ فجرٍ لَنَا فيك خِيمُ",
" يُبَشِّرُنا بسناهُ الصباحُ",
"وتخبرُنا عن نداهُ الغيومُ",
" وَفِي اسمِ المظفَّرِ فألُ الحياةِ",
"ليحيا الغريبُ بِهِ والمقيمُ",
" وكيفَ يؤمِّلُ مولىً كريمٌ",
"ويخشَى من الدَّهْرِ خَطْبٌ ذَمِيمُ",
" وكم أَعْقَبَ الظَّمْءَ حِسْيٌ جَمُومٌ",
"وكم عاقَبَ الجِدبَ ريٌّ جَميمُ",
" فذاك مدى صبرِ حُرٍّ يُضامُ",
"وذاك مدى صرفِ دهرٍ يَضِيمُ",
" نِجاءٌ تَمَنَّى ثِمارَ النجاةِ",
"ومن دونِهِنَّ رجاءٌ عَقِيمُ",
" كَأَنَّا عَلَيْهِ نجومُ الثُّرَيَّا",
"تسيرُ وَقَدْ أَفردَتْها النُّجومُ",
" وَفِي كلِّ بحرٍ كَمَا قيلَ خَلْقٌ",
"صغيرٌ يُهاوِيهِ خلقٌ عظيمُ",
" كَأَنَّا وَقَدْ سَدَّ بابَيْهِ عنَّا",
"وهامَ بِنا الذعرُ هامٌ وبومُ",
" وَفِي كلِّ ليلٍ تَغَشَّى دُجاهُ",
"فنامَ ولكِنَّه لا يُنيمُ",
" كَأَنَّ رواحِلَنَا فِي ضحاهُ",
"صوادي سَمَامٍ حداها السَّمُومُ",
" بكلِّ هجيرٍ لَوِ النَّارُ تَصْلى",
"جحيماً لأَصبَحَ وَهْوَ الجحيمُ",
" جسومٌ تطيرُ بِهِنَّ القلوبُ",
"بأَجنحةٍ ريشُهُنَّ الهمومُ",
" عن الأَوْجُهِ المُتَوالِي عليها",
"ليالٍ وأَيَّامُ جَهْدٍ حُسُومُ",
" أَما يُستقالُ الزمانُ الكئودُ",
"أَما يُسْتَكَفُّ العذابُ الأَليمُ",
" بِسَيْرٍ يقولُ الصَّفا الصُّمُّ منه",
"أَما للحوادِثِ قلبٌ رحيمُ"
] | null | https://diwany.org/%D9%86%D8%AC%D9%88%D9%85%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%90%D8%A8%D8%A7-%D8%A3%D9%8E%D9%8A%D9%92%D9%86%D9%8E-%D8%AA%D9%90%D9%84%D9%92%D9%83%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AC%D9%88%D9%85%D9%8F/ | ابن دراج القسطلي | null | null | null | null | null | null | <|meter_5|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> نجومَ الصِّبا أَيْنَ تِلْكَ النجومُ <|vsep|> نَسِيمَ الصَّبا أَيْنَ ذَاكَ النَّسيمُ </|bsep|> <|bsep|> أَما فِي التَّخَيُّلِ منها ضِياءٌ <|vsep|> أَما فِي التَّنَشُّقِ منها شَمِيمُ </|bsep|> <|bsep|> فَيَلْحَقُها من ضلوعي زفيرٌ <|vsep|> ويُدْرِكُها من دُموعي سَجُومُ </|bsep|> <|bsep|> لقد شَطَّ روضٌ ِلَيْهِ أَحِنُّ <|vsep|> وغارَتْ مِياهٌ ليها أَهيمُ </|bsep|> <|bsep|> أَوانِسُ يُصْبِحُ عنها الصَّباحُ <|vsep|> نواعِمُ يَنْعَمُ منها النَّعيمُ </|bsep|> <|bsep|> كواكِبُ تصغي ِليها السُّعودُ <|vsep|> كواعِبُ تَصْبُو ِليها الحُلُومُ </|bsep|> <|bsep|> ليالِيَ ِذْ لا حبيبٌ يصُدُّ <|vsep|> وعهديَ ِذ لا عذولٌ يلومُ </|bsep|> <|bsep|> وِذ لا صباحِي رقيبٌ عَتيدٌ <|vsep|> ولا ليلُ وصلِي ظلامٌ بهيمُ </|bsep|> <|bsep|> وكيفَ وشمْسُ الضُّحى لي أَليفٌ <|vsep|> وأَنَّى وبدرُ الدُّجى لي نديمُ </|bsep|> <|bsep|> وخمرِي من الدُّرِّ مِسْكٌ مُذَابٌ <|vsep|> وروضِي من السِّحْرِ دَلٌّ رخيمُ </|bsep|> <|bsep|> وأَوجُهُ أَرضِيَ زُهْرٌ تروقُ <|vsep|> ومِلْءُ سمائِي نجومٌ رُجُومُ </|bsep|> <|bsep|> فشيطانُ لهوي مُطاعٌ مُطيعٌ <|vsep|> وشيطانُ هَمِّي طريدٌ رجيمُ </|bsep|> <|bsep|> غرارةُ عيشٍ أَراها الغُرورُ <|vsep|> بأَنَّ الزمانَ صديقٌ حميمُ </|bsep|> <|bsep|> وغمرةُ شكٍّ أتاها اليقِينُ <|vsep|> بأَنَّ رضيعَ الأَمانِي فطيمُ </|bsep|> <|bsep|> وغصنُ شبابٍ علاهُ المشيبُ <|vsep|> كغضِّ رياضٍ علاها الهشيمُ </|bsep|> <|bsep|> فيا عَجَباً لصروفِ الزمانِ <|vsep|> شهوداً لَنَا وَهْيَ فينا خُصومُ </|bsep|> <|bsep|> وكيف قضى حُكْمُ هَذَا القضاءِ <|vsep|> عليَّ لدهرِيَ وَهْوَ الظَّلُومُ </|bsep|> <|bsep|> فنحنُ ديونُ النَّوى كلَّ يومٍ <|vsep|> عَلَى حكمِهِ يقتضينا الغريمُ </|bsep|> <|bsep|> وتلك المعاهِدُ منا رُسوماً <|vsep|> عفاها الذَّميلُ بنا والرَّسِيمُ </|bsep|> <|bsep|> فنصرُكَ أَوَّلُ مَا نَسْتَمِدُّ <|vsep|> وعمرُكَ خِرُ مَا نستديمُ </|bsep|> <|bsep|> فلا شاءَ دهرُكَ مَا لا تشاءُ <|vsep|> ولا رامَ شانِيكَ مَا لا تَرُومُ </|bsep|> <|bsep|> وأُخْلِص فيكَ جميلُ الدُّعاءِ <|vsep|> بما لا يُضِيعُ السميعُ العليمُ </|bsep|> <|bsep|> فَفُصِّلَ باسمِكَ فصلُ الخطابِ <|vsep|> كَمَا قَدْ حباكَ العزيزُ الحكيمُ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ خوافِقَ أَعلامِهِنَّ <|vsep|> طيورٌ عَلَى الماءِ منها تَحُومُ </|bsep|> <|bsep|> وللسابغاتِ بحورٌ تمورُ <|vsep|> وللسابحاتِ سفينٌ يَعُومُ </|bsep|> <|bsep|> وتحت غَياباتِ غابِ الوَشيجِ <|vsep|> أُسودٌ ِلَى مُهَجِ الكفرِ هِيمُ </|bsep|> <|bsep|> عَلَى حُلَلٍ حاكَهُنَّ السناءُ <|vsep|> وأَردِيَةٍ نسجَتْها الحُلُومُ </|bsep|> <|bsep|> لبستَ ِليها من المُلْكِ تاجاً <|vsep|> يُهِلُّ الهلالُ لهُ والنُّجومُ </|bsep|> <|bsep|> وهَدْيٌ تهادى ِلَيْهِ العُيونُ <|vsep|> ويُزْهى لَهُ زَمْزَمٌ والحَطِيمُ </|bsep|> <|bsep|> ويَهْنِ المصلَّى تجلِّيكَ فِيهِ <|vsep|> بوجهٍ يُنيرُ وكفٍّ تَغِيمُ </|bsep|> <|bsep|> وِقبالُها دولةً لا تَناهى <|vsep|> وِقْدَامُها عِزَّةً لا تَخِيمُ </|bsep|> <|bsep|> ولما رأَى أنه لا يدومُ <|vsep|> أَتاكَ يُهَنِّيكَ مُلْكاً يدومُ </|bsep|> <|bsep|> وِنْ يَهْنِكَ اليومَ عيدٌ يَعودُ <|vsep|> فَيَهْنِ لَنَا مِنْكَ عيدٌ يُقيمُ </|bsep|> <|bsep|> وسيفُكَ للدينِ رُكْنٌ شديدٌ <|vsep|> وحظُّكَ فِي الملكِ حظٌّ جسيمُ </|bsep|> <|bsep|> وِنْ رَضِيَتْكَ لتاجِ البقاءِ <|vsep|> فأَنتَ الرَّفِيعُ بهِ والعَمِيمُ </|bsep|> <|bsep|> فِنْ أَعلَقَتْ بك عِلْقَ الفخارِ <|vsep|> فأَنتَ الكفيلُ بِهَا والزعيمُ </|bsep|> <|bsep|> وأَنت بميراثِهِنَّ المحيطُ <|vsep|> لأَنكَ فِيهَا الوسيطُ الصَّميمُ </|bsep|> <|bsep|> وَفِي كل برٍّ وَفِي كلِّ بحرٍ <|vsep|> صِراطٌ ِلَيْكَ لَهَا مستقيمُ </|bsep|> <|bsep|> وجاءَتْكَ بَيْنَ ظُباةِ السيوفِ <|vsep|> تصولُ القيولُ بِهَا والقُرومُ </|bsep|> <|bsep|> فعمَّ الخلائِقَ منها خُصُوصٌ <|vsep|> كفاها وخَصَّكَ منها العُمومُ </|bsep|> <|bsep|> ويُوصِي بِهِنَّ مليكاً مليكٌ <|vsep|> ويُودِعُهُنَّ كريماً كريمُ </|bsep|> <|bsep|> وتُثْمِرُ من طَعْمِهِنَّ الغصونُ <|vsep|> وتُغدِقُ فِي سَقْيِهِنَّ الأَرُومُ </|bsep|> <|bsep|> تُنيرُ بِهِنَّ القبورُ الدُّثورُ <|vsep|> وتَعْبَقُ منها العِظامُ الرَّميمُ </|bsep|> <|bsep|> أَجَدَّ مناقِبَهُنَّ اللَّبِيسُ <|vsep|> وأَحدثَ ثارَهُنَّ القديمُ </|bsep|> <|bsep|> عهودُ مكارِمَ لا عهدُها <|vsep|> ذميمٌ ولا الدَّهْرُ فِيهَا مُليمُ </|bsep|> <|bsep|> عُلاً أَعْرَقَتْ فِيكَ من عَهْدِ عادٍ <|vsep|> يدينُ الكريم بِهَا واللئيمُ </|bsep|> <|bsep|> هَلُمَّ لِعِزِّ حِمىً لا يُرامُ <|vsep|> يَسُحُّ عَلَيْهِ حَياً لا يَرِيمُ </|bsep|> <|bsep|> هَلُمَّ ِلَى حيثُ يُؤْوى الغريبُ <|vsep|> هَلُمَّ ِلَى حَيْثُ يُحْمى الحريمُ </|bsep|> <|bsep|> هَلُمَّ ِلَى حَيْثُ تُنْسى الرَّزايا <|vsep|> هَلُمَّ ِلَى حَيْثُ تُؤْسى الكُلُومُ </|bsep|> <|bsep|> وفي كلِّ نادٍ مُنادٍ ِلَيْكَ <|vsep|> هَلُمَّ ِلَى حَيْثُ يُغْنى العديمُ </|bsep|> <|bsep|> ومرعاكَ فِي كل أرضٍ نرودُ <|vsep|> وسقياكَ فِي كلِّ برقٍ نَشِيمُ </|bsep|> <|bsep|> ففي كل بحرٍ لنا مِنْكَ شِبْهٌ <|vsep|> وَفِي كلِّ فجرٍ لَنَا فيك خِيمُ </|bsep|> <|bsep|> يُبَشِّرُنا بسناهُ الصباحُ <|vsep|> وتخبرُنا عن نداهُ الغيومُ </|bsep|> <|bsep|> وَفِي اسمِ المظفَّرِ فألُ الحياةِ <|vsep|> ليحيا الغريبُ بِهِ والمقيمُ </|bsep|> <|bsep|> وكيفَ يؤمِّلُ مولىً كريمٌ <|vsep|> ويخشَى من الدَّهْرِ خَطْبٌ ذَمِيمُ </|bsep|> <|bsep|> وكم أَعْقَبَ الظَّمْءَ حِسْيٌ جَمُومٌ <|vsep|> وكم عاقَبَ الجِدبَ ريٌّ جَميمُ </|bsep|> <|bsep|> فذاك مدى صبرِ حُرٍّ يُضامُ <|vsep|> وذاك مدى صرفِ دهرٍ يَضِيمُ </|bsep|> <|bsep|> نِجاءٌ تَمَنَّى ثِمارَ النجاةِ <|vsep|> ومن دونِهِنَّ رجاءٌ عَقِيمُ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّا عَلَيْهِ نجومُ الثُّرَيَّا <|vsep|> تسيرُ وَقَدْ أَفردَتْها النُّجومُ </|bsep|> <|bsep|> وَفِي كلِّ بحرٍ كَمَا قيلَ خَلْقٌ <|vsep|> صغيرٌ يُهاوِيهِ خلقٌ عظيمُ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّا وَقَدْ سَدَّ بابَيْهِ عنَّا <|vsep|> وهامَ بِنا الذعرُ هامٌ وبومُ </|bsep|> <|bsep|> وَفِي كلِّ ليلٍ تَغَشَّى دُجاهُ <|vsep|> فنامَ ولكِنَّه لا يُنيمُ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ رواحِلَنَا فِي ضحاهُ <|vsep|> صوادي سَمَامٍ حداها السَّمُومُ </|bsep|> <|bsep|> بكلِّ هجيرٍ لَوِ النَّارُ تَصْلى <|vsep|> جحيماً لأَصبَحَ وَهْوَ الجحيمُ </|bsep|> <|bsep|> جسومٌ تطيرُ بِهِنَّ القلوبُ <|vsep|> بأَجنحةٍ ريشُهُنَّ الهمومُ </|bsep|> <|bsep|> عن الأَوْجُهِ المُتَوالِي عليها <|vsep|> ليالٍ وأَيَّامُ جَهْدٍ حُسُومُ </|bsep|> <|bsep|> أَما يُستقالُ الزمانُ الكئودُ <|vsep|> أَما يُسْتَكَفُّ العذابُ الأَليمُ </|bsep|> </|psep|> |
ألا يا دار لولا تنطقينا | 16الوافر
| [
" ألا يا دار لولا تنطقينا",
"فنا سائلون ومخبرونا",
" بما قد غالنا من بعد هند",
"وماذا من هواها قد لقينا",
" فضفناك الغداة لتنبئينا",
"بها أين انتوت نبأً يقينا",
" وعنك فقد تَراك بليتِ حتى",
"لكدت من التغير تُنكَرينا",
" أمن فقد القطين لبست هذا",
"فلا فقدت مرابعك القطينا",
" أم الأرواح جرَّت فضلَ ذيلٍ",
"على اليات منك فقد بلينا",
" بكل غمامة سجمت عليها",
"تُرَجِّعُ بعد رزامٍ حنينا",
" فأبقت منك يَكِ مثلَ سطرٍ",
"على مدفون رق لن يبينا",
" فخلت دواديَ الولدان هاء",
"لى أخرى وخلت النَّوْيَ نونا",
" لى شعث الذوائب ذي غلال",
"يبث الناظرين له شجونا",
" وسفع عاريات حول هابٍ",
"شكونَ القُرَّ ن لم يصطلينا",
" ترى أقفاءها بيضاً وحُمراً",
"وأوجهها لما صُلِّينَ جونا",
" وبدلك الزمان بمثل هند",
"لطول العهد أطلاء وعينا",
" ولا ترجعن لنا جواباً",
"فنا بالجواب لعارفونا",
" كأني بالحمول وقد ترامت",
"بأمثال النعاج وقد حُدِينا",
" وقد جعلوا مطارَ لها شمالاً",
"كما جعلوا لها حضناً يمينا",
" فخلت وقد زهاها اللُ نخلاً",
"بمسلكها دوالجَ أو سفينا",
" فأضحت من زُبالةَ بين قومٍ",
"لى عُلْيا خزيمةَ يعتزونا",
" وظنَّ قبيلُها أسيافَ قومي",
"يهبن الخِندَفينَ ذا انتضينا",
" لقد جهلوا جهالة عَيْرِ سوءٍ",
"بسفرٍ عاشَ يحملُه سنينا",
" لقد جعلوا طعام سيوف قومي",
"فما بسوى أولئك يَغتذينا",
" كما الجرذان للسنَّور طعمٌ",
"وليس بهائبٍ منها يَبينا",
" كما جعلت دماؤهم شراباً",
"لهن بكل أرض ما ظَمِينا",
" فلو ينطقن قلن لقد شبعنا",
"بلحم الخندفينَ كما روينا",
" وأضحكنا السباع بِمُقعصيها",
"وأبكينا بها منها العيونا",
" فصار اليأس بينهمُ رديداً",
"لعُدْمِهمُ مِنَ الخلق القرينا",
" كأكل النار منها النفس ن لم",
"تجد حطباً وبعضَ الموقدينا",
" ذا لم تسكن الغبراء خلق",
"من الثقلين علمي ما بقينا",
" سوانا يالَ قحطان بن هودٍ",
"لأنا للخلائق قاهرونا",
" ونحن طِلاعُ عامرها ونا",
"عليه للثراء المضعفونا",
" وصرنا ذ تضايق في سواه",
"من العافي الخراب لها سكونا",
" فأصبح مَن بها من غير قومي",
"بها حيث انتهوا متخفِّرينا",
" كأنهم ذا نظروا لينا",
"لذلتهم قرود خاسئونا",
" نذم لهم بِسَوطٍ حيث كانوا",
"فهم ما دام فيهم منونا",
" فن عدموه أو عدموا مقاماً",
"لواحدنا فهم متخطِّفونا",
" ولولا نبتغي لهمُ بقاءً",
"لقد لاقوا ببطشتنا المنونا",
" أو استحيوا على ذل فكانوا",
"كأمثال النعال لواطئينا",
" ولكن الفتى أبداً تراه",
"بما هو مالك حدباً ضنينا",
" فروَّى عظم يعرب في ثراه",
"من الفَرْغَينِ واكفةً هتونا",
" أبِ الفرعين كهلانٍ أبينا",
"وحميرَ عمِّنا وأخي أبينا",
" كما نَجَلَ الملوكَ وكلَّ ليثٍ",
"شديد البأس ما سكن العرينا",
" ولكن قد ترى منه ذا ما",
"تعصَّى السيفَ ذا الأشبال دونا",
" وذاك ذا نسبنا يوم فخرٍ",
"ينال ببعضه العُلْيا أبونا",
" به صرنا لأدنى ما حبانا",
"من المجد الأثيل مُحَسَّدينا",
" تمنَّى معشرٌ أن يبلغوه",
"فأضحوا للسها متعاطيينا",
" وأهل الأرض لو طالوا وطالوا",
"فليسوا للكواكب لامسينا",
" فلما لم ينالوا ما تمنوا",
"وصاروا للتغيُّظ كاظمينا",
" أبانو الحِسْدَ والأضغان منهم",
"فصاروا للجهالة ساقطينا",
" وغرهم نباحُ الكلب منهم",
"وظنونا لكلب هائبينا",
" ون تنبح كلاب بني نزار",
"فنا للنوابح مُجحرونا",
" ونلقمها ذا أشَحَتْ شجاها",
"ليَعدِمْنَ الهريرَ ذا شجينا",
" ونحن لناطحيهم رعنُ طود",
"به فُلَّت قرونُ الناطحينا",
" ولو علموا بأن الجور هُلكٌ",
"لكانوا في القضية عادلينا",
" وليس بشاهد الدعوى عليها",
"ولا فيما يفوز الخاصمونا",
" ولو علموا الذي لهمُ وماذا",
"عليهم منه كانوا منصفينا",
" ولو عرفوا الصواب بما أتوه",
"لما كانوا بجهل ناطقينا",
" وكانوا للجواب بما أذاعوا",
"على أخوالهم متوقعينا",
" فكم قوم شروا خرساً بنطق",
"لمرغمه الجوابَ محاذرينا",
" فما وجدوا رعاعاً يوم حفل",
"ولا عند الهجاء مفحَّمينا",
" ولا وجدوا غداة الحرب عُزلاً",
"لحد سيوفهم متهيِّبينا",
" ولكن كل أروعَ يعربيٍّ",
"يهز بكفه عَضْباً سنينا",
" يعادل شخصه في الحرب جيشاً",
"وأدنى كيده فيها كمينا",
" ودامغة كمثل الفهر تَهوي",
"على بَيضٍ فتتركه طحينا",
" ترد الطولَ للأسديِّ عَرْضاً",
"وتقلب منه أظهره بطونا",
" فيا أبناءَ قيذرَ عُوا مقالي",
"أيحسن عندكم أن تشتمونا",
" ونحن وُكورُكُم في الشرك قدماً",
"وفي السلام نحن الناصرونا",
" ونحن لعِلْيَة الباء منكم",
"ببعض الأمهات مشاركونا",
" كما شاركتمُ في حل قومي",
"بحور العين غير مسافحينا",
" فلا قربى رعيتم من قريب",
"ولا للعرف أنتم شاكرونا",
" وكلفتم كُمَيْتَكُمُ هجاءً",
"ليعربَ بالقصائد معتدينا",
" فباح بما تمنَّى ذ توارى",
"طرمَّاح بملحده دفينا",
" وكان يعز وهو أخو حياةٍ",
"عليه الذم للمُتَقَحْطنينا",
" ولستم عادمين بكل عصرٍ",
"لنا ن هجتمُ متخمِّطينا",
" وسوف نجيبه بسوى جواب",
"أجاب به ابن زرٍّ موجزينا",
" وغير جواب أعور كلب نا",
"من المجد المؤثل موسعونا",
" وقد قَصَرا ولما يبلغا ما",
"أرادا من جواب الفاضلينا",
" وكُثِّرَ حَشْوُ ما ذَكَرَا ولمَّا",
"يُصيبا مقتلاً للفكينا",
" وخير القول أصدقه كما ن",
"نَ شر القول كذب الكاذبينا",
" وما عطب الفتى بالصدق يوماً",
"ولا فات الفتى بالكذب هونا",
" فلا يعجبكم قول ابن زيد",
"فما هو قائد للشاعرينا",
" ولا وسطاً يعد ولا ليه",
"ولكن كان بعض الأزدلينا",
" لقد سرق ابن عابس بعض شعر",
"قفوا بالدار وقفة حابسينا",
" وما قِدَمُ الفتى ن كان فدماً",
"يكون به من المتقدمينا",
" وما تأخيره ن كان طِبّاً",
"يكون به من المتأخرينا",
" ونحن محكَّمون معاً وأنتم",
"بما قلنا وقلتم خرينا",
" فن حكموا لنا طلنا ون هم",
"لكم حكموا فنحن الأقصرونا",
" ألا نا خلقنا من تراب",
"ونحن معاً ليه عائدونا",
" وأن لستم بأنقص من رأيتم",
"ولا أهل العلو بكاملينا",
" وما افتخر الأنام بغير ملك",
"قديم أو بدينٍ مسلمينا",
" وما بسواهما فخر ونا",
"لذلك دون كلٍّ جامعونا",
" ألسنا السابقين بكل فخرٍ",
"ونحن الأولون الأقدمونا",
" ونحن العاربون فلا تعاموا",
"وأنتم بعدنا المستعربونا",
" تكلمتم بألسننا فصرتم",
"بفضل القوم منا مفصحينا",
" ملكنا قبل خلقكم البرايا",
"وكنا قبلهم متأمرينا",
" فلما أن خلقتم لم تكونوا",
"لنا في أمرنا بمخالفينا",
" وكنتم في الذي دخل البرايا",
"بطوع أو بكره داخلينا",
" وما زلتم لنا في كل عصر",
"ملكنا أو ملكتم تابعينا",
" لِفاقتكم لينا ذ حسرتم",
"ونا عن معونتكم غنينا",
" أعناكم بدولتكم ولما",
"نُرِدْ منكم بدولتنا معينا",
" ونا للذين عرفتموهم",
"لكم في كل هيج قاهرونا",
" ونا للذين علمتموهم",
"لكم في كل فخر فائتنا",
" يراكم بين قومي من يراكم",
"كملح الزاد لا بل تنزرونا",
" ونحن أتم أجساماً ولبّاً",
"وأعظم بطشةً في الباطشينا",
" سننّا كلَّ مكرمة فأضحت",
"لتابعِنا من الأديان دينا",
" ولولا نحن لم يَعرِفْ جميلاً",
"ولا قبحاً جميعُ الفاعلينا",
" وعرَّفنا الملوك بكل عصرٍ",
"بأساس الملوك منعمينا",
" وعودنا التحية تابعيهم",
"وما كانوا لها بمُعَوَّدينا",
" ولا فانظروا الأملاك تلقوا",
"جميعهم بقومي مقتدينا",
" وسنَّانا النشيطة والصفايا",
"ومرباع الغنائم غانمينا",
" وبحَّرنا وسيَّبنا قديماً",
"فما كنتم لذاك مغيِّرينا",
" فكنتم للَّحِيِّ كطوعِ كفٍ",
"وكنتم للنبي مساندينا",
" وأحدثنا الأسنة حين كانت",
"أسنة ل عدنان قرونا",
" ولات الحروب معاً بدعنا",
"وفينا سنة المتبارزينا",
" وأنتم تعلمون بأن ملكنا",
"بساط الأرض غير مشاركينا",
" ونصف السقف منها غير شك",
"لينا للتيمُّن تنسبونا",
" من الغفرين حتى الحوت طولاً",
"وعرضاً في الجنوب بما ولينا",
" وملقحة السحاب لنا ومنا",
"مخارجها ومنا تمطرونا",
" وما بحذاء ضرع الجو قومٌ",
"سوانا منجدين ومتهمينا",
" لنا مطر المقيظ بشهر بٍ",
"وتموزٍ وأنتم مجدبونا",
" يظل بصحوة ويصوب فينا",
"زوال الشمس غير مقتّرينا",
" ونزرع بعد ذاك على ثراه",
"ونحصد والثرى قد حال طينا",
" على ن لم يصبه سوى طلال",
"شهوراً ثم نصبح ممطرينا",
" وأنفس جوهر في الأرض فينا",
"معادنه غنائم غانمينا",
" وأطيب بلدةٍ لا حر فيها",
"ولا قر الشتاء محاذرينا",
" بها رم التي لم يخلق اللَ",
"هُ مشبهها بدار مفاخرينا",
" ون عدت أقاليم النواحي",
"فأولها بزعم الحاسبينا",
" لنا ولنا جنان الأرض جمعاً",
"ونار الحكم غير مكذبينا",
" فأي المجد لا قد ورثنا",
"وأي العز لا قد ولينا",
" وأوضحنا سبيل الجود حتى",
"أبانت في الدجى للسالكينا",
" ولولا نحن ما عرفت لأنا",
"لى سبل المكارم سابقونا",
" وما أموالنا فينا كنوزاً",
"ذا كنز الوفور الكانزونا",
" ولكن للوفود وكل جار",
"أرقَّ وللضيوف النازلينا",
" نعد لهم من الشيزى جفاناً",
"كأمثال القلات ذا مُلينا",
" فمن شق ينال الركب منها",
"ومن شق ينال القاعدونا",
" تلهَّم نصفَ كرٍّ من طعام",
"وكوماءَ العريكة أو شُنونا",
" عبيطةُ معشرٍ لما يكونوا",
"بأزلامٍ عليها ياسرينا",
" وما نزلت لنا في الدهر قِدرٌ",
"عن الأثفاه أجل الطارقينا",
" فما ليل الطهاة سوى نهار",
"لدينا ذابحين وطابخينا",
" وأكلبنا يبتن بكل ريعٍ",
"لِمَن وخَّا المازلَ يتلقينا",
" فبعض بالبصابص متحفوه",
"وبعض نحونا كمبشرينا",
" لما قد عودت وجرت عليه",
"لوقد عندنا لا يفقدونا",
" تراهم عند طلعتهم سواءً",
"وأملاكاً علينا منزلينا",
" وما كنا كمثل بني نزارٍ",
"لأطفال المهود بوائدينا",
" وما أموالنا من بعد هذا",
"سوى بيض الصفائح ما عشينا",
" وأرماح مثقفة رواءٍ",
"بتامور القلوب مع الكلينا",
" ومشطرة من الشريان زور",
"كسوناهن مربوعاً متينا",
" به عند الفراق لكل سهم",
"يكون بزورها يعلى الرنينا",
" وجرد كان فينا لا سوانا",
"معارقها معاً ولنا افتلينا",
" ومنا صرن في سلفي نزارٍ",
"لما كنا عليه حاملينا",
" ربطناها لنحملهم عليها",
"ذا وفدوا ونحمي ما يلينا",
" ولولا نحن ما عرفوا سروجاً",
"ولا كانوا لهن ملجِّمينا",
" علوناهن قبل الخلق طراً",
"وصيرنا مرادفها حصونا",
" تراث شيوخ صدق لم يزالوا",
"لها ممن تقدَّم وارثينا",
" يظل الناس من فرق ذا ما",
"علوناهن في شكك ثِبينا",
" ونمنع جارنا مما منعنا",
"ذوات الدل منه والبنينا",
" وما هم عندنا بأعز منهم",
"نقيهم بالنفوس ولو ردينا",
" وتكظم غيظنا ألا يرانا",
"عدوٌّ أو محبٌّ طائشينا",
" وعلَّ بكلِّ قلب من جواه",
"لذاك الغيظ ناراً تجتوينا",
" نصون بذاك حلماً ذا أواخي",
"رسا فيها حراء وطورُ سينا",
" نظل به ذا ما ن حضرنا",
"جماعة محفل متتوِّجينا",
" ولسنا منعمين بلا اقتدار",
"ونعم العفو عفو القادرينا",
" ون نغضب بجبار عنيد",
"يصر بعد التجبر مستكينا",
" كعصفتنا بمن علموا قديماً",
"من الخلفاء لما ساورونا",
" ولسنا حاطمين ذا عصفنا",
"سوى الأملاك والمتعظِّمينا",
" كعصف الريح يعقر دوح أرض",
"وليس بعاضدٍ منها الغصونا",
" ونغدو باللهام المَجْر يغشى",
"بلمع البيض منه الناظرينا",
" فنترك دار من سرنا ليه",
"تأنُّ لدى القفول بنا أنينا",
" وقد عركت فساوى الحزن منها",
"سباسبها بكلكل فاحسينا",
" كما دارت رحا من فوق حَبٍّ",
"تداولها أكف المسغبينا",
" فأصبح ما بها للريح نهباً",
"كما انتهبت لخفته الدرينا",
" سوى من كان فيها من عروب",
"تفتر عند نظرتها الجفونا",
" فنا منكحو العُزَّاب منا",
"بهن لأن يبيتوا معرسينا",
" بلا مهرٍ كتبناه علينا",
"وما كنا له بمحضرينا",
" سوى ضرب كأشداق البخاتي",
"من الهامات أو يرد المتونا",
" ترى أرجاءها مما تنأَّتْ",
"وأرغب كَلْمها لا يلتقينا",
" وطعنٍ مثل أَبْهاءِ الصياصي",
"وأفواه المزاد ذا كفينا",
" ترى منها ذا انفهقت بفيها",
"من الخضراء باعاً مستبينا",
" ولسنا للغرائب منذ كنا",
"بغير شبا الرماح بناكحينا",
" وما برزت لنا يوماً كعابٌ",
"فتلمحها عيون الناظرينا",
" ولا أيدي مخلخلها ارتياعٌ",
"لأنا للكواعب مانعونا",
" ولا ذهب العدو لنا بوتر",
"فأمسينا عليه مغمِّضينا",
" نضاعفه ذا ما تقتضيه",
"كضعاف المُعَيّنةِ الديونا",
" وقد تأبى فتاة بني يمانٍ",
"على غمز العداة بأن تليا",
" كما تأبى الصدوع لهم صفاة",
"يحيط بها فؤوس القارعينا",
" وكبش كتيبة قد عادلته",
"بألف في الحديد مدججينا",
" أتيح له فتى منا كميٌّ",
"فأرداه وأركبه الجبينا",
" وغادره كأنَّ الصدر منه",
"وكفَّيه بقنديد طُلينا",
" تظل الطير عاكفة عليه",
"ينقرن البضيع وينتقينا",
" وأبقينا متم حاسرات",
"عليه يَنْتَرينَ ويستفينا",
" فكيف يكون في زعم ابن زيد",
"على هذا كشحمةِ مشتوينا",
" ونحن للطمة وجبت علينا",
"دخلنا النار عنها هازئينا",
" ونحن المرجفون لأرض نجد",
"بأنف قضاعة والمذحجينا",
" فمادت تحتنا لما وطئنا",
"عليها وطأة المتثاقلينا",
" أبلنا الخيل فيها غير يوم",
"وظلت في أطلتها صفونا",
" ورُحْنَ تظنُّ ما وطأتْهُ ماءً",
"تموج من الوجا في الخطو طينا",
" ورحنا مردفين مَها رُماحٍ",
"يُقعقع عيسُنا منها البَرينا",
" تَنَظَّرُ وفدَ معشرِها علينا",
"لِمَنٍّ أو نكاحٍ تمَّ فينا",
" فنا منكحو العزَّاب منا",
"بهن لأن يبيتوا معرسينا",
" ونحن المُقْعِصون فتى سُليمٍ",
"عمارة بالغُميرِ مُصَبِّحينا",
" وحَمَّلنا بني العلَّاق جمعاً",
"بعتق أخيهمُ حِملاً رزينا",
" وطوَّقنا الجعافرَ فى لَبيدٍ",
"بطوق كان عندهم ثمينا",
" ولم نقصُد لِوَجٍّ ن فيها",
"فلا قربت محلُّ الراضعينا",
" وغادرنا بني أسدٍ بحُجْرٍ",
"وقد ثرنا حصيداً خامدينا",
" كمثل النخل ما انقعرت ولكن",
"بأرجلهم تراهم شاغرينا",
" تقوِّتهم سباع الأرض حولاً",
"طريّاً ثم مُخْتَزناً قَيينا",
" وزلزلنا ديارهم فمرت",
"تبادرنا بأسفل سافلينا",
" بمضمرة تَفِلُّ ليوثَ هَيجٍ",
"على صهواتها مُستلمميتا",
" تظل على كواثبها وشيجٌ",
"كأشطانٍ بأيدي ماتحينا",
" وما قتلوا أخانا يوم هَيجٍ",
"فنُعذِرَهم ولكن غادرينا",
" وما كانت بنو أسد فغرّوا",
"بجمرة ذي يمانٍ مصطلينا",
" أليسوا جيرة الطائين منا",
"بهم كانوا قديماً يعرفونا",
" وهم كانوا قديماً قبل هذا",
"لأرثهم لهالكهم قيونا",
" وحَسْبُك حلفهم عاراً عليهم",
"وهم كانوا لذلك طالبينا",
" ولو قامت على قوم بِلُؤمٍ",
"جوارحُهم مقام الشاهدينا",
" ذا قامت على أسدٍ وحتى",
"ثيابهم اللواتي يلبسونا",
" بِلؤْمٍ لا تحل به صلاةٌ",
"به أضحوا لهن مُدَنِّسينا",
" وليس بزائل عنهم لى أن",
"تراهم كالأفاعي خالسينا",
" ولا سيما بني دودان منها",
"وكاهلها ذا ما يخبرونا",
" وهم منوا بسلام رقيقٍ",
"على ربِّي وليسوا مخلصينا",
" وثرنا بابن أصهب وابن جون",
"فكنا حين ثرنا مجحفينا",
" فخرت جعدةٌ بسيوف قومي",
"وضبةُ حين ثرنا ساجدينا",
" ول مُزَيْقِيا فلقد عرفتم",
"قراعهمُ فكروا عايدينا",
" ويوم أوارةَ الشنعاءِ ظِلنا",
"نحرِّق بابن سيدنا مئينا",
" ودان الأسود اللخميُّ منكم",
"بني دُوّان والمتربِّبينا",
" بيوم يترك الأطفال شيباً",
"وأَبكار الكواعِب منة عونا",
" وصار لى النسار يدير فيكم",
"مُطحطحةً لما لَهِبَت طحونا",
" فقام بثأر بعضكمُ ببعضٍ",
"أحلَّ به مشرشرةً حُجونا",
" وأشرك طيِّئاً فيها فجارت",
"رماحهمُ على المتمعددينا",
" أداروا كأسَ فاقرةٍ عليكم",
"فرحتم مسكَرين ومثمَلينا",
" وأبروا بابن مالكٍ القُشيري",
"فسرَّح منكم الداء الكنينا",
" وهم منعوا الجراد أكف قوم",
"دعوها جارهم متحفظينا",
" وعنترة الفواس قد علمتم",
"بكف رهيصنا لاقى المنونا",
" ويسَّرنا شباة الرمح تهوي",
"لى ابن مُكدّم"
] | null | https://diwany.org/%D8%A3%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%A7-%D8%AF%D8%A7%D8%B1-%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D9%86%D8%B7%D9%82%D9%8A%D9%86%D8%A7/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%86-%D8%A8%D9%86-%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%85%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A/ | الحسن بن أحمد الهمداني | null | null | null | null | null | null | <|meter_6|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ألا يا دار لولا تنطقينا <|vsep|> فنا سائلون ومخبرونا </|bsep|> <|bsep|> بما قد غالنا من بعد هند <|vsep|> وماذا من هواها قد لقينا </|bsep|> <|bsep|> فضفناك الغداة لتنبئينا <|vsep|> بها أين انتوت نبأً يقينا </|bsep|> <|bsep|> وعنك فقد تَراك بليتِ حتى <|vsep|> لكدت من التغير تُنكَرينا </|bsep|> <|bsep|> أمن فقد القطين لبست هذا <|vsep|> فلا فقدت مرابعك القطينا </|bsep|> <|bsep|> أم الأرواح جرَّت فضلَ ذيلٍ <|vsep|> على اليات منك فقد بلينا </|bsep|> <|bsep|> بكل غمامة سجمت عليها <|vsep|> تُرَجِّعُ بعد رزامٍ حنينا </|bsep|> <|bsep|> فأبقت منك يَكِ مثلَ سطرٍ <|vsep|> على مدفون رق لن يبينا </|bsep|> <|bsep|> فخلت دواديَ الولدان هاء <|vsep|> لى أخرى وخلت النَّوْيَ نونا </|bsep|> <|bsep|> لى شعث الذوائب ذي غلال <|vsep|> يبث الناظرين له شجونا </|bsep|> <|bsep|> وسفع عاريات حول هابٍ <|vsep|> شكونَ القُرَّ ن لم يصطلينا </|bsep|> <|bsep|> ترى أقفاءها بيضاً وحُمراً <|vsep|> وأوجهها لما صُلِّينَ جونا </|bsep|> <|bsep|> وبدلك الزمان بمثل هند <|vsep|> لطول العهد أطلاء وعينا </|bsep|> <|bsep|> ولا ترجعن لنا جواباً <|vsep|> فنا بالجواب لعارفونا </|bsep|> <|bsep|> كأني بالحمول وقد ترامت <|vsep|> بأمثال النعاج وقد حُدِينا </|bsep|> <|bsep|> وقد جعلوا مطارَ لها شمالاً <|vsep|> كما جعلوا لها حضناً يمينا </|bsep|> <|bsep|> فخلت وقد زهاها اللُ نخلاً <|vsep|> بمسلكها دوالجَ أو سفينا </|bsep|> <|bsep|> فأضحت من زُبالةَ بين قومٍ <|vsep|> لى عُلْيا خزيمةَ يعتزونا </|bsep|> <|bsep|> وظنَّ قبيلُها أسيافَ قومي <|vsep|> يهبن الخِندَفينَ ذا انتضينا </|bsep|> <|bsep|> لقد جهلوا جهالة عَيْرِ سوءٍ <|vsep|> بسفرٍ عاشَ يحملُه سنينا </|bsep|> <|bsep|> لقد جعلوا طعام سيوف قومي <|vsep|> فما بسوى أولئك يَغتذينا </|bsep|> <|bsep|> كما الجرذان للسنَّور طعمٌ <|vsep|> وليس بهائبٍ منها يَبينا </|bsep|> <|bsep|> كما جعلت دماؤهم شراباً <|vsep|> لهن بكل أرض ما ظَمِينا </|bsep|> <|bsep|> فلو ينطقن قلن لقد شبعنا <|vsep|> بلحم الخندفينَ كما روينا </|bsep|> <|bsep|> وأضحكنا السباع بِمُقعصيها <|vsep|> وأبكينا بها منها العيونا </|bsep|> <|bsep|> فصار اليأس بينهمُ رديداً <|vsep|> لعُدْمِهمُ مِنَ الخلق القرينا </|bsep|> <|bsep|> كأكل النار منها النفس ن لم <|vsep|> تجد حطباً وبعضَ الموقدينا </|bsep|> <|bsep|> ذا لم تسكن الغبراء خلق <|vsep|> من الثقلين علمي ما بقينا </|bsep|> <|bsep|> سوانا يالَ قحطان بن هودٍ <|vsep|> لأنا للخلائق قاهرونا </|bsep|> <|bsep|> ونحن طِلاعُ عامرها ونا <|vsep|> عليه للثراء المضعفونا </|bsep|> <|bsep|> وصرنا ذ تضايق في سواه <|vsep|> من العافي الخراب لها سكونا </|bsep|> <|bsep|> فأصبح مَن بها من غير قومي <|vsep|> بها حيث انتهوا متخفِّرينا </|bsep|> <|bsep|> كأنهم ذا نظروا لينا <|vsep|> لذلتهم قرود خاسئونا </|bsep|> <|bsep|> نذم لهم بِسَوطٍ حيث كانوا <|vsep|> فهم ما دام فيهم منونا </|bsep|> <|bsep|> فن عدموه أو عدموا مقاماً <|vsep|> لواحدنا فهم متخطِّفونا </|bsep|> <|bsep|> ولولا نبتغي لهمُ بقاءً <|vsep|> لقد لاقوا ببطشتنا المنونا </|bsep|> <|bsep|> أو استحيوا على ذل فكانوا <|vsep|> كأمثال النعال لواطئينا </|bsep|> <|bsep|> ولكن الفتى أبداً تراه <|vsep|> بما هو مالك حدباً ضنينا </|bsep|> <|bsep|> فروَّى عظم يعرب في ثراه <|vsep|> من الفَرْغَينِ واكفةً هتونا </|bsep|> <|bsep|> أبِ الفرعين كهلانٍ أبينا <|vsep|> وحميرَ عمِّنا وأخي أبينا </|bsep|> <|bsep|> كما نَجَلَ الملوكَ وكلَّ ليثٍ <|vsep|> شديد البأس ما سكن العرينا </|bsep|> <|bsep|> ولكن قد ترى منه ذا ما <|vsep|> تعصَّى السيفَ ذا الأشبال دونا </|bsep|> <|bsep|> وذاك ذا نسبنا يوم فخرٍ <|vsep|> ينال ببعضه العُلْيا أبونا </|bsep|> <|bsep|> به صرنا لأدنى ما حبانا <|vsep|> من المجد الأثيل مُحَسَّدينا </|bsep|> <|bsep|> تمنَّى معشرٌ أن يبلغوه <|vsep|> فأضحوا للسها متعاطيينا </|bsep|> <|bsep|> وأهل الأرض لو طالوا وطالوا <|vsep|> فليسوا للكواكب لامسينا </|bsep|> <|bsep|> فلما لم ينالوا ما تمنوا <|vsep|> وصاروا للتغيُّظ كاظمينا </|bsep|> <|bsep|> أبانو الحِسْدَ والأضغان منهم <|vsep|> فصاروا للجهالة ساقطينا </|bsep|> <|bsep|> وغرهم نباحُ الكلب منهم <|vsep|> وظنونا لكلب هائبينا </|bsep|> <|bsep|> ون تنبح كلاب بني نزار <|vsep|> فنا للنوابح مُجحرونا </|bsep|> <|bsep|> ونلقمها ذا أشَحَتْ شجاها <|vsep|> ليَعدِمْنَ الهريرَ ذا شجينا </|bsep|> <|bsep|> ونحن لناطحيهم رعنُ طود <|vsep|> به فُلَّت قرونُ الناطحينا </|bsep|> <|bsep|> ولو علموا بأن الجور هُلكٌ <|vsep|> لكانوا في القضية عادلينا </|bsep|> <|bsep|> وليس بشاهد الدعوى عليها <|vsep|> ولا فيما يفوز الخاصمونا </|bsep|> <|bsep|> ولو علموا الذي لهمُ وماذا <|vsep|> عليهم منه كانوا منصفينا </|bsep|> <|bsep|> ولو عرفوا الصواب بما أتوه <|vsep|> لما كانوا بجهل ناطقينا </|bsep|> <|bsep|> وكانوا للجواب بما أذاعوا <|vsep|> على أخوالهم متوقعينا </|bsep|> <|bsep|> فكم قوم شروا خرساً بنطق <|vsep|> لمرغمه الجوابَ محاذرينا </|bsep|> <|bsep|> فما وجدوا رعاعاً يوم حفل <|vsep|> ولا عند الهجاء مفحَّمينا </|bsep|> <|bsep|> ولا وجدوا غداة الحرب عُزلاً <|vsep|> لحد سيوفهم متهيِّبينا </|bsep|> <|bsep|> ولكن كل أروعَ يعربيٍّ <|vsep|> يهز بكفه عَضْباً سنينا </|bsep|> <|bsep|> يعادل شخصه في الحرب جيشاً <|vsep|> وأدنى كيده فيها كمينا </|bsep|> <|bsep|> ودامغة كمثل الفهر تَهوي <|vsep|> على بَيضٍ فتتركه طحينا </|bsep|> <|bsep|> ترد الطولَ للأسديِّ عَرْضاً <|vsep|> وتقلب منه أظهره بطونا </|bsep|> <|bsep|> فيا أبناءَ قيذرَ عُوا مقالي <|vsep|> أيحسن عندكم أن تشتمونا </|bsep|> <|bsep|> ونحن وُكورُكُم في الشرك قدماً <|vsep|> وفي السلام نحن الناصرونا </|bsep|> <|bsep|> ونحن لعِلْيَة الباء منكم <|vsep|> ببعض الأمهات مشاركونا </|bsep|> <|bsep|> كما شاركتمُ في حل قومي <|vsep|> بحور العين غير مسافحينا </|bsep|> <|bsep|> فلا قربى رعيتم من قريب <|vsep|> ولا للعرف أنتم شاكرونا </|bsep|> <|bsep|> وكلفتم كُمَيْتَكُمُ هجاءً <|vsep|> ليعربَ بالقصائد معتدينا </|bsep|> <|bsep|> فباح بما تمنَّى ذ توارى <|vsep|> طرمَّاح بملحده دفينا </|bsep|> <|bsep|> وكان يعز وهو أخو حياةٍ <|vsep|> عليه الذم للمُتَقَحْطنينا </|bsep|> <|bsep|> ولستم عادمين بكل عصرٍ <|vsep|> لنا ن هجتمُ متخمِّطينا </|bsep|> <|bsep|> وسوف نجيبه بسوى جواب <|vsep|> أجاب به ابن زرٍّ موجزينا </|bsep|> <|bsep|> وغير جواب أعور كلب نا <|vsep|> من المجد المؤثل موسعونا </|bsep|> <|bsep|> وقد قَصَرا ولما يبلغا ما <|vsep|> أرادا من جواب الفاضلينا </|bsep|> <|bsep|> وكُثِّرَ حَشْوُ ما ذَكَرَا ولمَّا <|vsep|> يُصيبا مقتلاً للفكينا </|bsep|> <|bsep|> وخير القول أصدقه كما ن <|vsep|> نَ شر القول كذب الكاذبينا </|bsep|> <|bsep|> وما عطب الفتى بالصدق يوماً <|vsep|> ولا فات الفتى بالكذب هونا </|bsep|> <|bsep|> فلا يعجبكم قول ابن زيد <|vsep|> فما هو قائد للشاعرينا </|bsep|> <|bsep|> ولا وسطاً يعد ولا ليه <|vsep|> ولكن كان بعض الأزدلينا </|bsep|> <|bsep|> لقد سرق ابن عابس بعض شعر <|vsep|> قفوا بالدار وقفة حابسينا </|bsep|> <|bsep|> وما قِدَمُ الفتى ن كان فدماً <|vsep|> يكون به من المتقدمينا </|bsep|> <|bsep|> وما تأخيره ن كان طِبّاً <|vsep|> يكون به من المتأخرينا </|bsep|> <|bsep|> ونحن محكَّمون معاً وأنتم <|vsep|> بما قلنا وقلتم خرينا </|bsep|> <|bsep|> فن حكموا لنا طلنا ون هم <|vsep|> لكم حكموا فنحن الأقصرونا </|bsep|> <|bsep|> ألا نا خلقنا من تراب <|vsep|> ونحن معاً ليه عائدونا </|bsep|> <|bsep|> وأن لستم بأنقص من رأيتم <|vsep|> ولا أهل العلو بكاملينا </|bsep|> <|bsep|> وما افتخر الأنام بغير ملك <|vsep|> قديم أو بدينٍ مسلمينا </|bsep|> <|bsep|> وما بسواهما فخر ونا <|vsep|> لذلك دون كلٍّ جامعونا </|bsep|> <|bsep|> ألسنا السابقين بكل فخرٍ <|vsep|> ونحن الأولون الأقدمونا </|bsep|> <|bsep|> ونحن العاربون فلا تعاموا <|vsep|> وأنتم بعدنا المستعربونا </|bsep|> <|bsep|> تكلمتم بألسننا فصرتم <|vsep|> بفضل القوم منا مفصحينا </|bsep|> <|bsep|> ملكنا قبل خلقكم البرايا <|vsep|> وكنا قبلهم متأمرينا </|bsep|> <|bsep|> فلما أن خلقتم لم تكونوا <|vsep|> لنا في أمرنا بمخالفينا </|bsep|> <|bsep|> وكنتم في الذي دخل البرايا <|vsep|> بطوع أو بكره داخلينا </|bsep|> <|bsep|> وما زلتم لنا في كل عصر <|vsep|> ملكنا أو ملكتم تابعينا </|bsep|> <|bsep|> لِفاقتكم لينا ذ حسرتم <|vsep|> ونا عن معونتكم غنينا </|bsep|> <|bsep|> أعناكم بدولتكم ولما <|vsep|> نُرِدْ منكم بدولتنا معينا </|bsep|> <|bsep|> ونا للذين عرفتموهم <|vsep|> لكم في كل هيج قاهرونا </|bsep|> <|bsep|> ونا للذين علمتموهم <|vsep|> لكم في كل فخر فائتنا </|bsep|> <|bsep|> يراكم بين قومي من يراكم <|vsep|> كملح الزاد لا بل تنزرونا </|bsep|> <|bsep|> ونحن أتم أجساماً ولبّاً <|vsep|> وأعظم بطشةً في الباطشينا </|bsep|> <|bsep|> سننّا كلَّ مكرمة فأضحت <|vsep|> لتابعِنا من الأديان دينا </|bsep|> <|bsep|> ولولا نحن لم يَعرِفْ جميلاً <|vsep|> ولا قبحاً جميعُ الفاعلينا </|bsep|> <|bsep|> وعرَّفنا الملوك بكل عصرٍ <|vsep|> بأساس الملوك منعمينا </|bsep|> <|bsep|> وعودنا التحية تابعيهم <|vsep|> وما كانوا لها بمُعَوَّدينا </|bsep|> <|bsep|> ولا فانظروا الأملاك تلقوا <|vsep|> جميعهم بقومي مقتدينا </|bsep|> <|bsep|> وسنَّانا النشيطة والصفايا <|vsep|> ومرباع الغنائم غانمينا </|bsep|> <|bsep|> وبحَّرنا وسيَّبنا قديماً <|vsep|> فما كنتم لذاك مغيِّرينا </|bsep|> <|bsep|> فكنتم للَّحِيِّ كطوعِ كفٍ <|vsep|> وكنتم للنبي مساندينا </|bsep|> <|bsep|> وأحدثنا الأسنة حين كانت <|vsep|> أسنة ل عدنان قرونا </|bsep|> <|bsep|> ولات الحروب معاً بدعنا <|vsep|> وفينا سنة المتبارزينا </|bsep|> <|bsep|> وأنتم تعلمون بأن ملكنا <|vsep|> بساط الأرض غير مشاركينا </|bsep|> <|bsep|> ونصف السقف منها غير شك <|vsep|> لينا للتيمُّن تنسبونا </|bsep|> <|bsep|> من الغفرين حتى الحوت طولاً <|vsep|> وعرضاً في الجنوب بما ولينا </|bsep|> <|bsep|> وملقحة السحاب لنا ومنا <|vsep|> مخارجها ومنا تمطرونا </|bsep|> <|bsep|> وما بحذاء ضرع الجو قومٌ <|vsep|> سوانا منجدين ومتهمينا </|bsep|> <|bsep|> لنا مطر المقيظ بشهر بٍ <|vsep|> وتموزٍ وأنتم مجدبونا </|bsep|> <|bsep|> يظل بصحوة ويصوب فينا <|vsep|> زوال الشمس غير مقتّرينا </|bsep|> <|bsep|> ونزرع بعد ذاك على ثراه <|vsep|> ونحصد والثرى قد حال طينا </|bsep|> <|bsep|> على ن لم يصبه سوى طلال <|vsep|> شهوراً ثم نصبح ممطرينا </|bsep|> <|bsep|> وأنفس جوهر في الأرض فينا <|vsep|> معادنه غنائم غانمينا </|bsep|> <|bsep|> وأطيب بلدةٍ لا حر فيها <|vsep|> ولا قر الشتاء محاذرينا </|bsep|> <|bsep|> بها رم التي لم يخلق اللَ <|vsep|> هُ مشبهها بدار مفاخرينا </|bsep|> <|bsep|> ون عدت أقاليم النواحي <|vsep|> فأولها بزعم الحاسبينا </|bsep|> <|bsep|> لنا ولنا جنان الأرض جمعاً <|vsep|> ونار الحكم غير مكذبينا </|bsep|> <|bsep|> فأي المجد لا قد ورثنا <|vsep|> وأي العز لا قد ولينا </|bsep|> <|bsep|> وأوضحنا سبيل الجود حتى <|vsep|> أبانت في الدجى للسالكينا </|bsep|> <|bsep|> ولولا نحن ما عرفت لأنا <|vsep|> لى سبل المكارم سابقونا </|bsep|> <|bsep|> وما أموالنا فينا كنوزاً <|vsep|> ذا كنز الوفور الكانزونا </|bsep|> <|bsep|> ولكن للوفود وكل جار <|vsep|> أرقَّ وللضيوف النازلينا </|bsep|> <|bsep|> نعد لهم من الشيزى جفاناً <|vsep|> كأمثال القلات ذا مُلينا </|bsep|> <|bsep|> فمن شق ينال الركب منها <|vsep|> ومن شق ينال القاعدونا </|bsep|> <|bsep|> تلهَّم نصفَ كرٍّ من طعام <|vsep|> وكوماءَ العريكة أو شُنونا </|bsep|> <|bsep|> عبيطةُ معشرٍ لما يكونوا <|vsep|> بأزلامٍ عليها ياسرينا </|bsep|> <|bsep|> وما نزلت لنا في الدهر قِدرٌ <|vsep|> عن الأثفاه أجل الطارقينا </|bsep|> <|bsep|> فما ليل الطهاة سوى نهار <|vsep|> لدينا ذابحين وطابخينا </|bsep|> <|bsep|> وأكلبنا يبتن بكل ريعٍ <|vsep|> لِمَن وخَّا المازلَ يتلقينا </|bsep|> <|bsep|> فبعض بالبصابص متحفوه <|vsep|> وبعض نحونا كمبشرينا </|bsep|> <|bsep|> لما قد عودت وجرت عليه <|vsep|> لوقد عندنا لا يفقدونا </|bsep|> <|bsep|> تراهم عند طلعتهم سواءً <|vsep|> وأملاكاً علينا منزلينا </|bsep|> <|bsep|> وما كنا كمثل بني نزارٍ <|vsep|> لأطفال المهود بوائدينا </|bsep|> <|bsep|> وما أموالنا من بعد هذا <|vsep|> سوى بيض الصفائح ما عشينا </|bsep|> <|bsep|> وأرماح مثقفة رواءٍ <|vsep|> بتامور القلوب مع الكلينا </|bsep|> <|bsep|> ومشطرة من الشريان زور <|vsep|> كسوناهن مربوعاً متينا </|bsep|> <|bsep|> به عند الفراق لكل سهم <|vsep|> يكون بزورها يعلى الرنينا </|bsep|> <|bsep|> وجرد كان فينا لا سوانا <|vsep|> معارقها معاً ولنا افتلينا </|bsep|> <|bsep|> ومنا صرن في سلفي نزارٍ <|vsep|> لما كنا عليه حاملينا </|bsep|> <|bsep|> ربطناها لنحملهم عليها <|vsep|> ذا وفدوا ونحمي ما يلينا </|bsep|> <|bsep|> ولولا نحن ما عرفوا سروجاً <|vsep|> ولا كانوا لهن ملجِّمينا </|bsep|> <|bsep|> علوناهن قبل الخلق طراً <|vsep|> وصيرنا مرادفها حصونا </|bsep|> <|bsep|> تراث شيوخ صدق لم يزالوا <|vsep|> لها ممن تقدَّم وارثينا </|bsep|> <|bsep|> يظل الناس من فرق ذا ما <|vsep|> علوناهن في شكك ثِبينا </|bsep|> <|bsep|> ونمنع جارنا مما منعنا <|vsep|> ذوات الدل منه والبنينا </|bsep|> <|bsep|> وما هم عندنا بأعز منهم <|vsep|> نقيهم بالنفوس ولو ردينا </|bsep|> <|bsep|> وتكظم غيظنا ألا يرانا <|vsep|> عدوٌّ أو محبٌّ طائشينا </|bsep|> <|bsep|> وعلَّ بكلِّ قلب من جواه <|vsep|> لذاك الغيظ ناراً تجتوينا </|bsep|> <|bsep|> نصون بذاك حلماً ذا أواخي <|vsep|> رسا فيها حراء وطورُ سينا </|bsep|> <|bsep|> نظل به ذا ما ن حضرنا <|vsep|> جماعة محفل متتوِّجينا </|bsep|> <|bsep|> ولسنا منعمين بلا اقتدار <|vsep|> ونعم العفو عفو القادرينا </|bsep|> <|bsep|> ون نغضب بجبار عنيد <|vsep|> يصر بعد التجبر مستكينا </|bsep|> <|bsep|> كعصفتنا بمن علموا قديماً <|vsep|> من الخلفاء لما ساورونا </|bsep|> <|bsep|> ولسنا حاطمين ذا عصفنا <|vsep|> سوى الأملاك والمتعظِّمينا </|bsep|> <|bsep|> كعصف الريح يعقر دوح أرض <|vsep|> وليس بعاضدٍ منها الغصونا </|bsep|> <|bsep|> ونغدو باللهام المَجْر يغشى <|vsep|> بلمع البيض منه الناظرينا </|bsep|> <|bsep|> فنترك دار من سرنا ليه <|vsep|> تأنُّ لدى القفول بنا أنينا </|bsep|> <|bsep|> وقد عركت فساوى الحزن منها <|vsep|> سباسبها بكلكل فاحسينا </|bsep|> <|bsep|> كما دارت رحا من فوق حَبٍّ <|vsep|> تداولها أكف المسغبينا </|bsep|> <|bsep|> فأصبح ما بها للريح نهباً <|vsep|> كما انتهبت لخفته الدرينا </|bsep|> <|bsep|> سوى من كان فيها من عروب <|vsep|> تفتر عند نظرتها الجفونا </|bsep|> <|bsep|> فنا منكحو العُزَّاب منا <|vsep|> بهن لأن يبيتوا معرسينا </|bsep|> <|bsep|> بلا مهرٍ كتبناه علينا <|vsep|> وما كنا له بمحضرينا </|bsep|> <|bsep|> سوى ضرب كأشداق البخاتي <|vsep|> من الهامات أو يرد المتونا </|bsep|> <|bsep|> ترى أرجاءها مما تنأَّتْ <|vsep|> وأرغب كَلْمها لا يلتقينا </|bsep|> <|bsep|> وطعنٍ مثل أَبْهاءِ الصياصي <|vsep|> وأفواه المزاد ذا كفينا </|bsep|> <|bsep|> ترى منها ذا انفهقت بفيها <|vsep|> من الخضراء باعاً مستبينا </|bsep|> <|bsep|> ولسنا للغرائب منذ كنا <|vsep|> بغير شبا الرماح بناكحينا </|bsep|> <|bsep|> وما برزت لنا يوماً كعابٌ <|vsep|> فتلمحها عيون الناظرينا </|bsep|> <|bsep|> ولا أيدي مخلخلها ارتياعٌ <|vsep|> لأنا للكواعب مانعونا </|bsep|> <|bsep|> ولا ذهب العدو لنا بوتر <|vsep|> فأمسينا عليه مغمِّضينا </|bsep|> <|bsep|> نضاعفه ذا ما تقتضيه <|vsep|> كضعاف المُعَيّنةِ الديونا </|bsep|> <|bsep|> وقد تأبى فتاة بني يمانٍ <|vsep|> على غمز العداة بأن تليا </|bsep|> <|bsep|> كما تأبى الصدوع لهم صفاة <|vsep|> يحيط بها فؤوس القارعينا </|bsep|> <|bsep|> وكبش كتيبة قد عادلته <|vsep|> بألف في الحديد مدججينا </|bsep|> <|bsep|> أتيح له فتى منا كميٌّ <|vsep|> فأرداه وأركبه الجبينا </|bsep|> <|bsep|> وغادره كأنَّ الصدر منه <|vsep|> وكفَّيه بقنديد طُلينا </|bsep|> <|bsep|> تظل الطير عاكفة عليه <|vsep|> ينقرن البضيع وينتقينا </|bsep|> <|bsep|> وأبقينا متم حاسرات <|vsep|> عليه يَنْتَرينَ ويستفينا </|bsep|> <|bsep|> فكيف يكون في زعم ابن زيد <|vsep|> على هذا كشحمةِ مشتوينا </|bsep|> <|bsep|> ونحن للطمة وجبت علينا <|vsep|> دخلنا النار عنها هازئينا </|bsep|> <|bsep|> ونحن المرجفون لأرض نجد <|vsep|> بأنف قضاعة والمذحجينا </|bsep|> <|bsep|> فمادت تحتنا لما وطئنا <|vsep|> عليها وطأة المتثاقلينا </|bsep|> <|bsep|> أبلنا الخيل فيها غير يوم <|vsep|> وظلت في أطلتها صفونا </|bsep|> <|bsep|> ورُحْنَ تظنُّ ما وطأتْهُ ماءً <|vsep|> تموج من الوجا في الخطو طينا </|bsep|> <|bsep|> ورحنا مردفين مَها رُماحٍ <|vsep|> يُقعقع عيسُنا منها البَرينا </|bsep|> <|bsep|> تَنَظَّرُ وفدَ معشرِها علينا <|vsep|> لِمَنٍّ أو نكاحٍ تمَّ فينا </|bsep|> <|bsep|> فنا منكحو العزَّاب منا <|vsep|> بهن لأن يبيتوا معرسينا </|bsep|> <|bsep|> ونحن المُقْعِصون فتى سُليمٍ <|vsep|> عمارة بالغُميرِ مُصَبِّحينا </|bsep|> <|bsep|> وحَمَّلنا بني العلَّاق جمعاً <|vsep|> بعتق أخيهمُ حِملاً رزينا </|bsep|> <|bsep|> وطوَّقنا الجعافرَ فى لَبيدٍ <|vsep|> بطوق كان عندهم ثمينا </|bsep|> <|bsep|> ولم نقصُد لِوَجٍّ ن فيها <|vsep|> فلا قربت محلُّ الراضعينا </|bsep|> <|bsep|> وغادرنا بني أسدٍ بحُجْرٍ <|vsep|> وقد ثرنا حصيداً خامدينا </|bsep|> <|bsep|> كمثل النخل ما انقعرت ولكن <|vsep|> بأرجلهم تراهم شاغرينا </|bsep|> <|bsep|> تقوِّتهم سباع الأرض حولاً <|vsep|> طريّاً ثم مُخْتَزناً قَيينا </|bsep|> <|bsep|> وزلزلنا ديارهم فمرت <|vsep|> تبادرنا بأسفل سافلينا </|bsep|> <|bsep|> بمضمرة تَفِلُّ ليوثَ هَيجٍ <|vsep|> على صهواتها مُستلمميتا </|bsep|> <|bsep|> تظل على كواثبها وشيجٌ <|vsep|> كأشطانٍ بأيدي ماتحينا </|bsep|> <|bsep|> وما قتلوا أخانا يوم هَيجٍ <|vsep|> فنُعذِرَهم ولكن غادرينا </|bsep|> <|bsep|> وما كانت بنو أسد فغرّوا <|vsep|> بجمرة ذي يمانٍ مصطلينا </|bsep|> <|bsep|> أليسوا جيرة الطائين منا <|vsep|> بهم كانوا قديماً يعرفونا </|bsep|> <|bsep|> وهم كانوا قديماً قبل هذا <|vsep|> لأرثهم لهالكهم قيونا </|bsep|> <|bsep|> وحَسْبُك حلفهم عاراً عليهم <|vsep|> وهم كانوا لذلك طالبينا </|bsep|> <|bsep|> ولو قامت على قوم بِلُؤمٍ <|vsep|> جوارحُهم مقام الشاهدينا </|bsep|> <|bsep|> ذا قامت على أسدٍ وحتى <|vsep|> ثيابهم اللواتي يلبسونا </|bsep|> <|bsep|> بِلؤْمٍ لا تحل به صلاةٌ <|vsep|> به أضحوا لهن مُدَنِّسينا </|bsep|> <|bsep|> وليس بزائل عنهم لى أن <|vsep|> تراهم كالأفاعي خالسينا </|bsep|> <|bsep|> ولا سيما بني دودان منها <|vsep|> وكاهلها ذا ما يخبرونا </|bsep|> <|bsep|> وهم منوا بسلام رقيقٍ <|vsep|> على ربِّي وليسوا مخلصينا </|bsep|> <|bsep|> وثرنا بابن أصهب وابن جون <|vsep|> فكنا حين ثرنا مجحفينا </|bsep|> <|bsep|> فخرت جعدةٌ بسيوف قومي <|vsep|> وضبةُ حين ثرنا ساجدينا </|bsep|> <|bsep|> ول مُزَيْقِيا فلقد عرفتم <|vsep|> قراعهمُ فكروا عايدينا </|bsep|> <|bsep|> ويوم أوارةَ الشنعاءِ ظِلنا <|vsep|> نحرِّق بابن سيدنا مئينا </|bsep|> <|bsep|> ودان الأسود اللخميُّ منكم <|vsep|> بني دُوّان والمتربِّبينا </|bsep|> <|bsep|> بيوم يترك الأطفال شيباً <|vsep|> وأَبكار الكواعِب منة عونا </|bsep|> <|bsep|> وصار لى النسار يدير فيكم <|vsep|> مُطحطحةً لما لَهِبَت طحونا </|bsep|> <|bsep|> فقام بثأر بعضكمُ ببعضٍ <|vsep|> أحلَّ به مشرشرةً حُجونا </|bsep|> <|bsep|> وأشرك طيِّئاً فيها فجارت <|vsep|> رماحهمُ على المتمعددينا </|bsep|> <|bsep|> أداروا كأسَ فاقرةٍ عليكم <|vsep|> فرحتم مسكَرين ومثمَلينا </|bsep|> <|bsep|> وأبروا بابن مالكٍ القُشيري <|vsep|> فسرَّح منكم الداء الكنينا </|bsep|> <|bsep|> وهم منعوا الجراد أكف قوم <|vsep|> دعوها جارهم متحفظينا </|bsep|> <|bsep|> وعنترة الفواس قد علمتم <|vsep|> بكف رهيصنا لاقى المنونا </|bsep|> </|psep|> |
حَدِّثوني بَني الشَقيقَةِ ما يَم | 1الخفيف
| [
" حَدِّثوني بَني الشَقيقَةِ ما يَم",
"نَعُ فَقعاً بِقَرقَرٍ أَن يَزولا",
" قَبَّحَ اللَهُ ثُمَّ ثَنّى بِلَعنٍ",
"وارِثَ الصائِغِ الجَبانَ الجَهولا",
" مَن يَضُرَّ الأَدنى وَيَعجَزُ عَن ضَر",
"رِ الأَقاصي وَمَن يَخونُ الخَليلا",
" يَجمَعُ الجَيشَ ذا الأُلوفَ وَيَغزو",
"ثُمَّ لا يَرزَأُ العَدُوَّ فَتيلا"
] | null | https://diwany.org/%D8%AD%D9%8E%D8%AF%D9%91%D9%90%D8%AB%D9%88%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D9%8E%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8E%D9%82%D9%8A%D9%82%D9%8E%D8%A9%D9%90-%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D9%8E%D9%85/ | النابِغَة الذُبياني | null | null | null | null | null | null | <|meter_0|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> حَدِّثوني بَني الشَقيقَةِ ما يَم <|vsep|> نَعُ فَقعاً بِقَرقَرٍ أَن يَزولا </|bsep|> <|bsep|> قَبَّحَ اللَهُ ثُمَّ ثَنّى بِلَعنٍ <|vsep|> وارِثَ الصائِغِ الجَبانَ الجَهولا </|bsep|> <|bsep|> مَن يَضُرَّ الأَدنى وَيَعجَزُ عَن ضَر <|vsep|> رِ الأَقاصي وَمَن يَخونُ الخَليلا </|bsep|> </|psep|> |
صبرتُ على غدرِ الزمانِ وجحده | 5الطويل
| [
" صبرتُ على غدرِ الزمانِ وجحده",
"وشابَ لي السُّمَ الزعافَ بشهده",
" وجربتُ خوان الزمان فلم أَجد",
"صَديقاً جميلَ الغيب في حال بعده",
" وكم صَاحِبٍ عَاشَرتُه وألفتُه",
"فما دَام لي يوماً على حُسنِ عهده",
" وأغربُ من عنقاءَ في الدّهر مغرب",
"أَخو ثقة يسقيك صافي ودِّه",
" بنفسك صادِم كل امرٍ تُريده",
"فليسَ مضاءُ السّيف الا بحده",
" وعَزمك جرِّد عِند كلِّ مهمةٍ",
"فما نافعٌ مكثُ الحسامِ بغمدهِ",
" وشَاهدتُ في الأسفار كلَّ عجيبةٍ",
"فلم أَرَ من نالَ جِدا بجدِّه",
" فكُن ذا اقتصادٍ في امورك كلها",
"فأحسنُ أحوال الفتَى حسن قصده",
" وما يُحرمُ الانسانُ رزقاً لعجزه",
"كما لا ينال الرِّزقَ يوماً بكَدِّه",
" حُظوظُ الفَتَى من شقوةٍ وسعادة",
"جَرَت بقضاءٍ لا سبيلَ لردِّه",
" وكم غرني تحسين ظني به فلم",
" يضيء لي على طوال اقتداحي لزنده"
] | null | https://diwany.org/%D8%B5%D8%A8%D8%B1%D8%AA%D9%8F-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%BA%D8%AF%D8%B1%D9%90-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%90-%D9%88%D8%AC%D8%AD%D8%AF%D9%87/ | ابن جُبَير | null | null | null | null | null | null | <|meter_13|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> صبرتُ على غدرِ الزمانِ وجحده <|vsep|> وشابَ لي السُّمَ الزعافَ بشهده </|bsep|> <|bsep|> وجربتُ خوان الزمان فلم أَجد <|vsep|> صَديقاً جميلَ الغيب في حال بعده </|bsep|> <|bsep|> وكم صَاحِبٍ عَاشَرتُه وألفتُه <|vsep|> فما دَام لي يوماً على حُسنِ عهده </|bsep|> <|bsep|> وأغربُ من عنقاءَ في الدّهر مغرب <|vsep|> أَخو ثقة يسقيك صافي ودِّه </|bsep|> <|bsep|> بنفسك صادِم كل امرٍ تُريده <|vsep|> فليسَ مضاءُ السّيف الا بحده </|bsep|> <|bsep|> وعَزمك جرِّد عِند كلِّ مهمةٍ <|vsep|> فما نافعٌ مكثُ الحسامِ بغمدهِ </|bsep|> <|bsep|> وشَاهدتُ في الأسفار كلَّ عجيبةٍ <|vsep|> فلم أَرَ من نالَ جِدا بجدِّه </|bsep|> <|bsep|> فكُن ذا اقتصادٍ في امورك كلها <|vsep|> فأحسنُ أحوال الفتَى حسن قصده </|bsep|> <|bsep|> وما يُحرمُ الانسانُ رزقاً لعجزه <|vsep|> كما لا ينال الرِّزقَ يوماً بكَدِّه </|bsep|> <|bsep|> حُظوظُ الفَتَى من شقوةٍ وسعادة <|vsep|> جَرَت بقضاءٍ لا سبيلَ لردِّه </|bsep|> </|psep|> |
لذبيحةِ الغُفران يَنبُوعُ الفِدَى | 6الكامل
| [
" لذبيحةِ الغُفران يَنبُوعُ الفِدَى",
"وضحيَّة القُربانِ ضَحوَة والعِشا",
" خُرُّوا لى الأَذقانِ ياكُلَّ الوَرَى",
"واهدُوا السُجودَ مع الملائك والقُوَى",
" فهيَ السُجودُ الأَعظَمُ الأَسمَى لِعظم",
"جَلالهِ والمقتضيهِ من الوَلا",
" وهُوَ المُعادِلُ عدلَهُ ممَّا تَقا",
"ضاهُ الوَفاءُ عن الخطيَّة واقتَضَى",
" خُبزٌ بهِ جَسَدُ المسيح مُحجَّبٌ",
"خمرٌ بهِ دَمُهُ الكريمُ قد اختَبَى",
" قُوتُ النفوس وقُوَّةُ الأرواحِ في",
"خُبزٍ وخمرٍ جَلَّ عن فَهمٍ ذكا",
" خُبز الحيوةِ من اغتَذَى منهُ اغتَدَى",
"في صَفو عيشٍ لن يُلِمَّ بهِ قَذَى",
" هُوَ خُبزُنا اليوميُّ قُوتُ حَياتِنا",
"بل كُفؤُها وسَواهُ ليسَ بهِ اكتِفا",
" عُربُونُ مجدِ اللَهِ مَن قد حازَهُ",
"حازَ التَمَلُّكَ في السَماواتِ العُلَى",
" شَجَرُ الحيوةِ برَوض جَنَّةِ بِيعةِ اللَه",
"الَّتي ما مات مَن منها اجتَنَى",
" لو أَنَّ دَمَ نالَ منها لم يكن",
"نالَ المَنا يوماً بهِ عَدِمَ المُنَى",
" كلَّا ولا حوّاءُ أَغوَتهُ بما",
"أَلقَى ليها الصَلُّ فيما قد طَغَى",
" هو لَذَّةُ الأَرواحِ يُخبَرُ بالنُهَى",
"من ذي التُقَى وسِواهُ يُخبَرُ باللَها",
" هذا هو المَنُّ السماويُّ الذي",
"نقتاتُ منهُ بِتيهِنا في ذي الفَلا",
" مَنٌّ بهِ السَلوَى فمالَك تَطلُبُ ال",
"سَلوَى التي تَمنِيكَ يوماً بالمَنا",
" مَنٌّ حَوَى من كل طَعمٍ فائقٍ",
"ما أَشعَرَت فيهِ سِوَى أهل التُقَى",
" فيهِ يذوقُ المرءُ لاءَ البَقا",
"لا مَطعَمَ البَلوَى ولا داءَ البِلَى",
" لو حاملُ النورِ احتَسَى من كأسِها",
"ما كانَ نحو العُمق بالكِبر انهَوَى",
" لو ذاقَها نُوحٌ لما هَزَأَ ابنُهُ",
"فيهِ ولُوطُ لَما جَنَى ما قد جَنَى",
" لو أَن سُلَيمانُ الحكيمُ حَظِي بها",
"ما هامَ قلباً بالجَمال ولا غَوَى",
" لو أَنَّ مفؤُداً سُقِي من خمرها",
"لشُفِي ومَوؤُداً لقامَ من الثَرَى",
" تِرياقُ أَنفُسِنا المجرَّبُ تنتفي",
"منهُ سُمُومُ خَطائها دونَ الرُقَى",
" والبلسمُ المُختارُ للكَلم الذي",
"كُلِمَت بحدًّ ذُنُوبها لا بالمُدَى",
" ودَوَاؤُنا الشافي لداءِ نُفُوسِنا",
"ما شفَّها من ِثمها أَلَمُ الدَوَى",
" هذا دينارانِ فُندُق بِيعةِ اللَهِ",
"التي بهما اغتَنَت أَغنَى الغِنَى",
" وبها جريح لصوص مأثمهِ الذي",
"قد انفقت بهما عليهِ لأَن بَرا",
" ذَر طِبَّ بُركُلُسٍ وبُقراطٍ فذا",
"نَبت وذلك مَعدِنٌ خِلصُ البَرَى",
" واختَرُ نَباتَ البِ والبِكر التي",
"وَلَدتهُ بَرّاً وهو باري مَن بَرَى",
" ضُّ الحيوة لك حيٍّ مَعدِنُ ال",
"بُرءِ الذي فيهِ الشِفاءُ من الضَنَى",
" يا مَولِدَ الأَزَليِّ من بٍ بلا",
"أُمٍ وبالزَمَنيّ من أُمٍّ بلا",
" فهو الوحيدُ القرن ينصل كل سمٍّ",
"مهلِكٍ ويَذُودُ أنواعَ الأَذَى",
" بل حيَّةٌ يَشفَى السليم بها ذا",
"ما ِن سُقِي من كأسها خمرَ الدُمَى",
" فهو الطبيبُ وليسِ يعجزُ أمرهُ",
"ما أَكبَرَتهُ بل تَحامَتهُ الِسا",
" كم أبكمٍ قد حَلَّ عَقدَ لِسانهِ",
"بل اكمهٍ أَجلَى عَماهُ بلا جِلا",
" ولكم اصمٍّ صار ذا سَمعٍ وكم",
"من ميِّتٍ أَحيَى ومن داءٍ شَفَى",
" يا راحةً قُدسيَّةً بل راحةً",
"أبديَّةً في حَسوِها فَقدُ العَنَا",
" يا كَرمةً رَوَّى كرائِمَ كَرمِها",
"دَمُها فأَنبَتَتِ العَذارَى بالرَوا",
" يا زيتَ اليَشَعَ النبيِّ لكلل ",
"نيةٍ خَلَت من حُبِّ دُنياها ملا",
" من قد تحدَّرَ فوقَ مَيتِ نُفوسنا",
"مُتَصاغراً فأَقامَها غِبَّ الرَدَى",
" ودقيقُ تلك الصارفيَّةِ لم يشحَّ",
"وفي دَوامِ الجَدب منهُ يُغتَذَى",
" وكُساءُ باعاز الذي التَمَسَتهُ را",
"عوثُ الكنيسة فاكتَسَت خَيرَ الكُسَى",
" وَتَخِذتَها عِرساً وأَنتَ عَرُوسُها",
"فأَتَت بنسلٍ منك بالنُعمَى ربا",
" ووِشاحُ ايليَّا الذي أَبقى لأَليَشَعَ",
"النبيِّ غَداةَ أُصعِدَ وارتَقى",
" وغِذاؤُهُ المَلَكيُّ ِذ أَسرى بهِ",
"حتى رُبى حوريب لم يألُ السُرَى",
" يا قوسَ عَهدِ اللَهِ من أَمِنَت بهِ ال",
"أَرواحُ من سَخَطٍ وفازت بالرِضَى",
" والخاتَمُ الماحي صُكوكَ خَطائنا",
"عن رأفةٍ فَتقَ النُفوسِ بها رَفا",
" بَعَشائِهِ السِر تالي رَخصِهِ",
"من رُسلِهِ الأَقَدامَ رمزاً للنَقا",
" وتسوُّماً بالطُهرِ للسِرِّ الذي",
"فيه يَميحُ مَنِ استَحقَّ لهُ الأَلَى",
" وبِحال ما فاءَ اتَّكا مُتَسربِلاً",
"ما كانَ من أثوابهِ عنهُ نَضا",
" أوصاهُمُ بالِتِّضاع برَسمِهِ",
"أَن يَرحَضوا اقدامَ بعضهمِ كما",
" ولقد تَناوَلَ بَينَهم في الحال خبزاً",
"شاكراً ومُباركاً ثُمَّت تَلا",
" كَلِماتُ فيهِ الجوهريةُ ما بها",
"لا ما عَداها في الذبيحةِ يُحتَوى",
" فخُذُوا كُلُو اذا ِنَّه جَسَدي الذي",
"يُعطَى لكم أبداً لَمغفَرة الخَطا",
" ثُمَّت تَناوَلَ كأسَ خمرٍ قائلاً",
"فخُذوا اشرَبُوا كلٌّ بِيمانٍ صَفا",
" هذا دَمِي العهدُ الجديدُ وِنَّهُ",
"لَيُراقُ عنكم بل جميع بَنِي الوَرَى",
" هذا اصنَعوهُ لأَجل ذِكرِي مانحاً",
"لهُم بهِ سُلطانَ كَهنوتٍ سَما",
" لِيُقدِّسوا ذا السِرَّ سِرَّ خَلاصِنا",
"مُتَعاقباً ما عاقَبَ الليلُ الضَحَى",
" ويُوزِّعوهُ على الأَنامِ المُؤمنينَ الأَبرياءِ",
"ومَن عَنِ الذَنبِ انثَنَى",
" من مَشرِقِ الفاقِ حتى غَربِها",
"أبداً تُقدَّسُ ذي الذبيحةُ في المَلا",
" فاستَأثَروهُ بالمحبَّة ِنَّهُ",
"سِرُّ المحبَّة حاسماً داءَ القِلَى",
" سِرٌّ سَرِيٌ فائقُ الأَسرارِ لم",
"تُحِطِ الملائكُ يَ مُعجِزِ ما حَوَى",
" ظَهَرَت لنا طُرُقُ الخَلاصِ بهِ وقد",
"كانت مُنَيذَ الدهر مُبهَمةَ الضوى",
" مرموزُ كلّ ذبيحةٍ وضحيَّةٍ",
"رَمَزتهُ وانتَسَخَت ومُوجِبُها انتَفَى",
" كانت لهُ ظِلّاً واذ ذَرَّت لنا",
"شمسُ الحقيقةِ زال والرَسمُ امَّحَى",
" كَمَلَت رُسومُ الأَنبِياءِ بهِ وما",
"أعناهُ شرعٌ قد تسوف وانبرى",
" هذي الذبيحةُ عينُ هاتيك التي",
"كَمَلَت على عُود الصليبِ بلا امتِرا",
" بل ِنَّمَا تَذكارُها ودَوامُها",
"وتَكَرُّرَ استِمرارِها طُولَ المَدَى",
" حازت مِن استحقاق تلكَ منِ الفِدَى",
"ثَمَناً فتَفدِي النفسَ من عدلٍ قَضَى",
" فاكرِم بخيطٍ أَحمَرٍ حُفِظَت بهِ",
"راحابُ ذ وَضَعَتهُ في أَعلَى الكُوَى",
" نادتهُ صَيفور الكنيسة أنتَ لي",
"خَتَنٌ بخير دمٍ ذَوَى عنها القَضا",
" خُبزٌ وخمرٌ عاد بالتقديسِ",
"خيرَ ذبيحةٍ تَحوِي يسوعَ كما ارتَضَى",
" فترى بهِ خُبزاً ولا خُبزاً كذا",
"خمراً ولا خمراً بهِ اللَهُ اختَبَى",
" فاللمسُ لمسُ العيس لكن صوتهُ",
"هو صوتُ يعقوبَ المحجَّبِ في الخِبا",
" هل مُنكِرٌ فعلَ الاله بذاتهِ",
"ما كانَ فاعلَهُ بمُوسَى والعَصا",
" فعَصاهُ صارت حيَّةً فتَلَّقفَت",
"حيَّاتِ فِرعَونَ الذي بغياً طَغَى",
" وبها أَحالَ مِياهَ مِصرَ لى دمٍ",
"أَفتُنكِرَن هذي الِحالةَ ههُنا",
" ومُكثِّرُ الخُبزاتِ خَمساً أَشبَعَت",
"للخمسةِ اللافِ في تِلكَ الفَلا",
" أَفَعاجِزٌ عن أَن يُكثِّرَ جِسمَهُ",
"في كُلِّ أَين ما تَقدَّسَ او ِنا",
" فيسوعُ باللاهوتِ والناسوتِ في",
"هذي الذبيحةِ وهو عينٌ لا يُرَى",
" متجلبباً أَعراضَها ومُحِّولاً",
"ِسنادَها عن مُعجِزٍ يعلو الحِجَى",
" ما مَسنَدُ الأَعراض ِلَّا يةٌ",
"فيها احتَوَى ومَكانَ جوهرها ثَوَى",
" قامت بهِ في ذلك الجَسَدِ الذي",
"هُوَ صُفوةُ الكَونَينِ أَفضلُ مُصطَفَى",
" بوُجودِهِ الرُوحّي في كلٍّ مِن ال",
"أَجزاءِ موجوداً بلا شكٍّ وَلا",
" ومِثالُهُ المِرةُ ِمَّا حُطِّمَت",
"في كُلِّ جُزءٍ ما تُقابلُهُ تَرَى",
" في كل جُزءٍ كلُّهُ كالرُوح في",
"كُلِّ من الأَجزاءِ في جِسمٍ نَما",
" فارمُق بنُقطٍ هَندَسيٍّ شاملٍ",
"كلَّ الخُطوطِ وفيهِ أَجمَعَها احتَوَى",
" كَمِيَّةٌ حُصِرَت وليسَ بمُنكَرٍ",
"في رملةٍ أَن يَحصُرَ اللَهُ الدُنَى",
" فالعينُ تَقبَلُ أَعظَمَ الأَشباحِ في",
"ِنسانِها من غير ضِيقٍ أو عَنا",
" أَثَّت قواعدُ عِلمِ رِسطُو كذا",
"أَركانُ عالَمِنا وما عنها عَنَى",
" سِرٌّ يفوقُ غرابةً جِدّاً على",
"سِرِّ التَجَسُّد والبَيانُ لهُ بدا",
" في ذلكَ اللاهوتِ بالناسوتِ مُحتَجِبٌ",
"وذا فكِلاهما فيهِ انضَوَى",
" في ذاكَ بالأَحشاءِ مستترٌ وذا",
"بملاءِ أَعراضٍ تَحجَّبَ واختَفَى",
" في ذاكَ ذو أَينٍ يحوطُ بهِ وفي",
"هذا بلافٍ وفي أَدنَى البَرَى",
" في ذاكَ مَغذُوٌ وفي هذا لنا",
"غاذٍ غِذاءً ليس يعروهُ طَوَى",
" في ذاك ربٌ أَدخَلَ الِنسانَ في",
"أَحشائهِ وبذا فيَدخُلُ في الحَشَى",
" في ذاكَ صار اللَهُ لحماً وَهوَ في",
"هذا يُحِيلُ ليهِ لحماً ذا بِلَى",
" في ذاك مُتَّحِدٌ بطبعٍ واحدٍ",
"فَذّاً وذا في كُلِّ مَن منهُ اغتَذَى",
" في ذاك حتَّى الموتِ ما بَرِحَ الأَسَى",
"منهُ وفي ذا سياً رُوحَ الأسا",
" في ذاك حَوَّلَ ماءَ قانا خمرةً",
"وهُنا أَحالَ لى دمٍ خمراً زكا",
" في ذاك كانَ مؤلَّماً وبذا ترا",
"هُ مُنَّعماً نُعمَى تَجِلُّ عَنِ الشَقا",
" في ذاك يا أَبَتاهُ لِم غادرتَني",
"وهنا فمُجتَمَعَ التعازي والهَنا",
" ووجُودُهُ في ذا جِسميٌّ وفي",
"ذا السِرِّ رُوحيٌّ ولا شَكٌّ بذا",
" وهو المُقدِّس والمُقدَّسُ وحدَهُ",
"والقابلُ المُعطِي لنا خيرَ العَطا",
" بل كاهنُ اللَهِ العليِّ على المَدَى",
"مَلِكُ السَلام بسِلمِهِ زالَ الوَغَى",
" هذا مسيحُ اللَهِ منمسحٌ",
"بدُهن الرُوحِ ليسَ بدُهن قرنٍ كالأُلَى",
" مَلِكاً نبيّاً كاهناً فثلاثةٌ",
"جُمِعَت بهِ جمعاً تَفرَّدَ بالبَها",
" فيهِ انعَفَى كَهَنُوتُ لاوِيَ وانقَضَى",
"والرسمُ زالَ بذِي الحقيقةِ وانتهَى",
" فهو الذي بِلسانِ حالٍ قالَ لِل",
"بِ المَقُولِ من النبيِّ بما نَحا",
" ما ِن سُرِرتَ بمُحرَقاتِ الناسِ من",
"أَجلِ الخطيَّة بل نَبَذتَ بها الرِضَى",
" فلُحُومُ ثِيرانٍ ونَضحُ دمٍ",
"وشحمُ الكَبشِ لم تَطلُبهُ من أَيدِي الوَرَى",
" بل نَّما هَيأتَ لي جَسَداً كما",
"جاءَ النَباءُ فقلتُ طوعاً هانَذا",
" في رأسِ مُصحَفِكَ الشريفِ مُحرَّرٌ",
"عِنّي ومن اجلي وبي اتَّضحَ النَبا",
" فهوِيتُ صُنعَ مشيئَةٍ لكَ طائعاً",
"وتَمامَ ناموسٍ بأَحشائي أَنتدَى",
" هذا هو العِجلُ المُسمَّنُ والمُعَدُّ",
"لِجائعٍ قد كانَ اضواهُ الضَوَى",
" هذا الذي نَسَخَ الرُسومَ جميعَها",
"وبهِ تَلاشَى فِصحُ مُوسَى وانزَوَى",
" هذا هُوَ الفَصحُ الذي جُزنا بهِ",
"من مِصرِ ظُلمتنا لى نُور الأَيا",
" هذا هُوَ الفِصحُ الذي اندَكَّت بهِ",
"دُكَكُ المَوابذِ وانعَفَت تلك البَنَى",
" هذا هُو الفِصحُ الذي انطفأَت بهِ",
"نِيرانُ فارسَ واختَفَى ذاك اللَظَى",
" هذا هُوَ الحَمَلُ الذبيحُ رهُ يو",
"حنَّا مع الأَبكار في تِلكَ الذِرَى",
" قد طهَّروا أَثوابَهم بدِمائِهِ",
"طُهراً وَضِياً لا بأَمواهِ الأَضا",
" هذا الذي مَن يَلتَطِخ بدِمائهِ",
"يَسلَم من المَلكِ المُبِيد ويفتدى",
" من قلبهِ المطعونِ فاضَ دمٌ وما",
"ءٌ ريُّ أَفئِدةِ الأَنامِ من الصَدَى",
" ما زال منفتحَ الجِراحِ لوالجٍ",
"من ثَقبِ سُورٍ مانعٍ ضُرَّ العِدَى",
" موسى برمز اللَهِ عايَنَ جَنبَهُ ال",
"مطعونَ حين أراهُ ثَقباً في الصَفا",
" يا صخرَ سرائيلَ يَتبَعهُ بنبع",
"مياهه من ضرب موسى بالعصا",
" ما أَنتَ غيرُ يسوعَ مطعونَ الفؤَا",
"دِ بحربةٍ يوماً أَفاضَ دَماً وَما",
" قلبٌ بهِ جمرُ المَحَّبةِ مُوقَدٌ",
"ابداً ذَكاهُ مُخمِدٌ حَرَّ الصِلا",
" يا غَيهبَاً أَحيَى بنيهِ بموتهِ",
"حُبّاً لَهُم وحَباهُم خيرَ البَقا",
" ما كانَ ِسحقُ المَسُوقُ لذبحِهِ",
"ِلَّا لِرَسمِكَ ذ لهُ الكَبشُ افتدَى",
" مَن لي بأَن أَفنَى بحُبِّ وجُودِهِ",
"بذخيرةٍ مَن حازَها فقدِ اغتنَى",
" ِنّي لَراضٍ أَن أَمُوتَ بحُبِّهِ",
"وتُذِيبَني نارُ المَحَبَّةِ والجَوَى",
" أَلقَى العَذابَ بحُبّهِ عَذباً وما",
"قد مَرَّ من مُرّ الحيوةِ بهِ حَلا",
" نَشَرَ الحيوةَ بنَشرِ رِيحِ كِبائِهِ",
"ما النَدُّ ما الرَيحانُ ما ريحُ الصَبا",
" من بعدِ ما نَشِقَ اللهُ أَرِيجَها",
"أَبَى أَن يغرّق ارضهُ من بعدما",
" نهرُ المحبَّة خاض حزقيَّالُ في",
"يَعبُوبهِ فاراعهُ بحرٌ طَي",
" ما خيرُ ملتذٍ سِوَى خُبزِ التُقَى",
"ما نشأَةُ الأَرواح لَّا ذا الطِلا",
" ما حُسنُ مأدُبةٍ يَجِلُّ ثَناؤُها",
"ووليمةٍ حَفَلَى سِوَى هذا الغِذا",
" فوليمةُ الحَمَل الذبيح تهيَّأَت",
"والعُرسُ داعيهِ لكلٍّ قد دَعا",
" مَزَجَت بكأسٍ خمرها وتوقَّلَت",
"تدعو ليها الناسَ في أَعلَى الذُرَى",
" من كانَ عَطشانَ الفؤَاد لِيأتِيَن",
"نحوي ويَشرَب خيرَ مشروبٍ صَفا",
" ِيتوا اشتَرُوا خُبزاً وخمراً من سِوَى",
"ثَمَنٍ ولا وَرِقٍ ولا تشكوا الخَوَى",
" ثُمَّ استَقُوا خمراً وماءً من ينا",
"بيع المخلِّصِ فَهوَ أَعذَبُ مُستقَى",
" وكُلوا مَرِيّاً واشرَبوا ثُمَّ اسكَروا",
"من خمرةٍ ان أَسكَرَت عقلاً صَحا",
" فمَنِ اغتذَى بي عادَ نحوي جائعاً",
"ومَنِ استَقاني زادَ بي ابداً صَدَى",
" وحقيقةُ الخُبزِ الذي أُعطِيكُمُو",
"هُ بذي الحيوةِ فِنَّهُ جسدي أَنا",
" ذُوقوا انظُروا ما أطيَبَ الربَّ الذي",
"يُعطِي لكم قُوتاً يَقِي شَرَّ الرَدَى",
" وبِيَ استَنِيروا كُلُّكُم ووجُوِهُكم",
"لا تَخزَ وابتَدِروا لى نور الهُدَى",
" مَن للملائكِ ان ينالوا نَيلَكم",
"بل يُكبِرونَ حِباءَ محبوبٍ حَبا",
" رَبٌّ تُنعِّمُهُ بأَبناءِ الوَرَى",
"ان الشقاءَ لَمِن تنعمهُ ابى",
" طُوبَى لَمِن وافَى اليها مُسرِعاً",
"والويلُ للمرءِ الذي عنها وَنَى",
" ان العَشاءَ لمُستَعَدٌّ فاقبِلوا",
"واعشُوا لى نار العَشا قبل العِشا",
" مَن كانَ ليسَ لهُ ثِيابُ العُرسِ لا",
"يقرُب فيَلبَسَ ثوبَ عارٍ يُزدَرَى",
" يا خاطئاً ومُدَنَّساً لا تَقرُبَن",
"منهُ فهذا القربُ يُكسِبُكَ النَوَى",
" يا مَن تَقرَّبَ وَهوَ أَبعَدُ بالخَطا",
"مَه ِنَّ ذا التقريبَ من زَلَلِ الخُطَى",
" لا يقترب منهُ الغريبُ لِأَنَّهُ",
"خُبزُ البَنِينَ فَليسَ يُدفَعُ للسُوَى",
" لا تُلقِ جوهرةً لخِنزيرٍ ولا ال",
"أَقداسَ للكلب البذيِّ اخي البَذا",
" هذا غَناءُ الأَتقِياءِ وللسُوَى",
"جُوعٌ لى أَبدِ الأَبيِدِ بلا انتِها",
" وكذاكَ نُورُ الأَتقِياءِ ودُونَهم",
"نارٌ عليهِم دُونَها نارُ الغَضَى",
" ولجَمرةٌ لَمَست بتلكَ الكلبتين",
"شِفاهَ شعيا النبيِّ كما رَوَى",
" رَمزٌ على جسدِ المسيحِ لأَنَّهُ",
"جمرٌ يُنقِّي النفسَ بل يجلو الصَدا",
" فاعجَب لقابلهِ الهشيمِ لِأَنَّهُ",
"عُلَّيقةٌ لم يُفنِها حَرُّ اللَظَى",
" زُوفا الطَهارةِ تَنضِحُ الأَرواحَ من",
"وَضَرٍ وتُنقِيها كثلجٍ مُنتقَى",
" فتنظَّفوا يا قابليهِ لكونِهِ",
"سِيماهُ يَهوَى مَن بطُهرٍ قد سما",
" وتطهَّروا يا حامليهِ لِأَنَّهُ",
"عَرشُ الطَهارةِ ضِمنَهُ اللَهُ استوَى",
" دَنياكَ تَحمِلُها ثَلاثُ أصابعٍ",
"منهُ ويُحمَلُ بالاَكُفِّ ويُجتلَى",
" خُبزُ الوُجوهِ فما يَسُوغُ لِكلٍ",
"لَّا الذي بطَهارةٍ حَفِظَ الِنا",
" تابوتُ قُدسِ اللَه حازَ بهِ اتِّحا",
"داً جوهريّاً غيرَ مُنفَكّ العُرَى",
" وحِجابُ قُدس القُدس محتجبٌ بهِ ال",
"لاهوتُ حَجباً فائقاً طَورَ النُهَى",
" بل هيكلُ اللاهوت حلَّ بِمِلئِهِ",
"فيهِ وكلّ كمالهِ شِبهَ النَدَى",
" مِرةُ مجدِ البِ صُورةُ ذاتِهِ",
"وقُنُومِهِ وشُعاعهِ الباهي السَنَى",
" هَتَفَت لتَنشَقَّ الغُيومُ وتَمطُرَ ال",
"صِدِّيقَ أرواحٌ تَوَلَّاها الظَما",
" ودعا جميع الأَنبياءِ لربِّهم",
"مُتَوقِعينَ بكُلِّ دهرٍ أَن أَتَى",
" قد أَرسَلَ الحَمَلَ المُسلَّطَ في جميع",
"الأَرضِ مَن بيَدَيهِ قد دُفِعَ القَضا",
" حَمَلٌ لهُ حَمَلَ العَطايا والهَدا",
"يا سُجَّداً فُرسٌ وعُربٌ مَع سَبا",
" قد جاءَ مكتوباً عليهِ بفَخذِهِ",
"مَلِكُ المُلوكِ وربُّ أَربابِ الوَلا",
" هذا الأمينُ الصادقُ الحقُّ الذي",
"هو كِلمة الب الوحيدُ المُجتَبى",
" خَشفُ الطَلا يَرعَى بسَوسَانِ النَقا",
"والزَنبَقُ الغَضُّ النقيُّ لهُ كَلا",
" وَعِلُ الرُبَى مَن ليسَ يَرتَعُ في الرُبَى",
"لكِن مَراتعُهُ الترائبُ والحَشَى",
" وحبيبُ أَنفُسِنا الذي بجَمالهِ",
"يَسبِي العُقولَ وكم فؤَادٍ قد سَبَى",
" يَرعَى بريَعِ مَريعِ أَنقاءِ الرُبَى",
"فرَعاك ربُّ العَرشِ من راعٍ رَعَى",
" أَهوَى الذي في حُسنهِ أَبهَى الورى",
"وتَلَذُّ لي فيهِ الصَبابةُ والهَوَى",
" صَبَتِ النفوسُ اليهِ حتى ِنَّها",
"خَلَعَت هياكلَها بجَرعاءِ الحِمَى",
" اصبو ذا هبَّت جَنُوبٌ او صَباً",
"فمُذُ الصِبا قلبي بهِ صَبٌّ صَبا",
" فمنيَّتي فيهِ قُصارَى مُنيتي",
"ِن مُت"
] | null | https://diwany.org/%D9%84%D8%B0%D8%A8%D9%8A%D8%AD%D8%A9%D9%90-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%8F%D9%81%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D9%8E%D9%86%D8%A8%D9%8F%D9%88%D8%B9%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%90%D8%AF%D9%8E%D9%89/ | نيقولاوس الصائغ | null | null | null | null | null | null | <|meter_14|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لذبيحةِ الغُفران يَنبُوعُ الفِدَى <|vsep|> وضحيَّة القُربانِ ضَحوَة والعِشا </|bsep|> <|bsep|> خُرُّوا لى الأَذقانِ ياكُلَّ الوَرَى <|vsep|> واهدُوا السُجودَ مع الملائك والقُوَى </|bsep|> <|bsep|> فهيَ السُجودُ الأَعظَمُ الأَسمَى لِعظم <|vsep|> جَلالهِ والمقتضيهِ من الوَلا </|bsep|> <|bsep|> وهُوَ المُعادِلُ عدلَهُ ممَّا تَقا <|vsep|> ضاهُ الوَفاءُ عن الخطيَّة واقتَضَى </|bsep|> <|bsep|> خُبزٌ بهِ جَسَدُ المسيح مُحجَّبٌ <|vsep|> خمرٌ بهِ دَمُهُ الكريمُ قد اختَبَى </|bsep|> <|bsep|> قُوتُ النفوس وقُوَّةُ الأرواحِ في <|vsep|> خُبزٍ وخمرٍ جَلَّ عن فَهمٍ ذكا </|bsep|> <|bsep|> خُبز الحيوةِ من اغتَذَى منهُ اغتَدَى <|vsep|> في صَفو عيشٍ لن يُلِمَّ بهِ قَذَى </|bsep|> <|bsep|> هُوَ خُبزُنا اليوميُّ قُوتُ حَياتِنا <|vsep|> بل كُفؤُها وسَواهُ ليسَ بهِ اكتِفا </|bsep|> <|bsep|> عُربُونُ مجدِ اللَهِ مَن قد حازَهُ <|vsep|> حازَ التَمَلُّكَ في السَماواتِ العُلَى </|bsep|> <|bsep|> شَجَرُ الحيوةِ برَوض جَنَّةِ بِيعةِ اللَه <|vsep|> الَّتي ما مات مَن منها اجتَنَى </|bsep|> <|bsep|> لو أَنَّ دَمَ نالَ منها لم يكن <|vsep|> نالَ المَنا يوماً بهِ عَدِمَ المُنَى </|bsep|> <|bsep|> كلَّا ولا حوّاءُ أَغوَتهُ بما <|vsep|> أَلقَى ليها الصَلُّ فيما قد طَغَى </|bsep|> <|bsep|> هو لَذَّةُ الأَرواحِ يُخبَرُ بالنُهَى <|vsep|> من ذي التُقَى وسِواهُ يُخبَرُ باللَها </|bsep|> <|bsep|> هذا هو المَنُّ السماويُّ الذي <|vsep|> نقتاتُ منهُ بِتيهِنا في ذي الفَلا </|bsep|> <|bsep|> مَنٌّ بهِ السَلوَى فمالَك تَطلُبُ ال <|vsep|> سَلوَى التي تَمنِيكَ يوماً بالمَنا </|bsep|> <|bsep|> مَنٌّ حَوَى من كل طَعمٍ فائقٍ <|vsep|> ما أَشعَرَت فيهِ سِوَى أهل التُقَى </|bsep|> <|bsep|> فيهِ يذوقُ المرءُ لاءَ البَقا <|vsep|> لا مَطعَمَ البَلوَى ولا داءَ البِلَى </|bsep|> <|bsep|> لو حاملُ النورِ احتَسَى من كأسِها <|vsep|> ما كانَ نحو العُمق بالكِبر انهَوَى </|bsep|> <|bsep|> لو ذاقَها نُوحٌ لما هَزَأَ ابنُهُ <|vsep|> فيهِ ولُوطُ لَما جَنَى ما قد جَنَى </|bsep|> <|bsep|> لو أَن سُلَيمانُ الحكيمُ حَظِي بها <|vsep|> ما هامَ قلباً بالجَمال ولا غَوَى </|bsep|> <|bsep|> لو أَنَّ مفؤُداً سُقِي من خمرها <|vsep|> لشُفِي ومَوؤُداً لقامَ من الثَرَى </|bsep|> <|bsep|> تِرياقُ أَنفُسِنا المجرَّبُ تنتفي <|vsep|> منهُ سُمُومُ خَطائها دونَ الرُقَى </|bsep|> <|bsep|> والبلسمُ المُختارُ للكَلم الذي <|vsep|> كُلِمَت بحدًّ ذُنُوبها لا بالمُدَى </|bsep|> <|bsep|> ودَوَاؤُنا الشافي لداءِ نُفُوسِنا <|vsep|> ما شفَّها من ِثمها أَلَمُ الدَوَى </|bsep|> <|bsep|> هذا دينارانِ فُندُق بِيعةِ اللَهِ <|vsep|> التي بهما اغتَنَت أَغنَى الغِنَى </|bsep|> <|bsep|> وبها جريح لصوص مأثمهِ الذي <|vsep|> قد انفقت بهما عليهِ لأَن بَرا </|bsep|> <|bsep|> ذَر طِبَّ بُركُلُسٍ وبُقراطٍ فذا <|vsep|> نَبت وذلك مَعدِنٌ خِلصُ البَرَى </|bsep|> <|bsep|> واختَرُ نَباتَ البِ والبِكر التي <|vsep|> وَلَدتهُ بَرّاً وهو باري مَن بَرَى </|bsep|> <|bsep|> ضُّ الحيوة لك حيٍّ مَعدِنُ ال <|vsep|> بُرءِ الذي فيهِ الشِفاءُ من الضَنَى </|bsep|> <|bsep|> يا مَولِدَ الأَزَليِّ من بٍ بلا <|vsep|> أُمٍ وبالزَمَنيّ من أُمٍّ بلا </|bsep|> <|bsep|> فهو الوحيدُ القرن ينصل كل سمٍّ <|vsep|> مهلِكٍ ويَذُودُ أنواعَ الأَذَى </|bsep|> <|bsep|> بل حيَّةٌ يَشفَى السليم بها ذا <|vsep|> ما ِن سُقِي من كأسها خمرَ الدُمَى </|bsep|> <|bsep|> فهو الطبيبُ وليسِ يعجزُ أمرهُ <|vsep|> ما أَكبَرَتهُ بل تَحامَتهُ الِسا </|bsep|> <|bsep|> كم أبكمٍ قد حَلَّ عَقدَ لِسانهِ <|vsep|> بل اكمهٍ أَجلَى عَماهُ بلا جِلا </|bsep|> <|bsep|> ولكم اصمٍّ صار ذا سَمعٍ وكم <|vsep|> من ميِّتٍ أَحيَى ومن داءٍ شَفَى </|bsep|> <|bsep|> يا راحةً قُدسيَّةً بل راحةً <|vsep|> أبديَّةً في حَسوِها فَقدُ العَنَا </|bsep|> <|bsep|> يا كَرمةً رَوَّى كرائِمَ كَرمِها <|vsep|> دَمُها فأَنبَتَتِ العَذارَى بالرَوا </|bsep|> <|bsep|> يا زيتَ اليَشَعَ النبيِّ لكلل <|vsep|> نيةٍ خَلَت من حُبِّ دُنياها ملا </|bsep|> <|bsep|> من قد تحدَّرَ فوقَ مَيتِ نُفوسنا <|vsep|> مُتَصاغراً فأَقامَها غِبَّ الرَدَى </|bsep|> <|bsep|> ودقيقُ تلك الصارفيَّةِ لم يشحَّ <|vsep|> وفي دَوامِ الجَدب منهُ يُغتَذَى </|bsep|> <|bsep|> وكُساءُ باعاز الذي التَمَسَتهُ را <|vsep|> عوثُ الكنيسة فاكتَسَت خَيرَ الكُسَى </|bsep|> <|bsep|> وَتَخِذتَها عِرساً وأَنتَ عَرُوسُها <|vsep|> فأَتَت بنسلٍ منك بالنُعمَى ربا </|bsep|> <|bsep|> ووِشاحُ ايليَّا الذي أَبقى لأَليَشَعَ <|vsep|> النبيِّ غَداةَ أُصعِدَ وارتَقى </|bsep|> <|bsep|> وغِذاؤُهُ المَلَكيُّ ِذ أَسرى بهِ <|vsep|> حتى رُبى حوريب لم يألُ السُرَى </|bsep|> <|bsep|> يا قوسَ عَهدِ اللَهِ من أَمِنَت بهِ ال <|vsep|> أَرواحُ من سَخَطٍ وفازت بالرِضَى </|bsep|> <|bsep|> والخاتَمُ الماحي صُكوكَ خَطائنا <|vsep|> عن رأفةٍ فَتقَ النُفوسِ بها رَفا </|bsep|> <|bsep|> بَعَشائِهِ السِر تالي رَخصِهِ <|vsep|> من رُسلِهِ الأَقَدامَ رمزاً للنَقا </|bsep|> <|bsep|> وتسوُّماً بالطُهرِ للسِرِّ الذي <|vsep|> فيه يَميحُ مَنِ استَحقَّ لهُ الأَلَى </|bsep|> <|bsep|> وبِحال ما فاءَ اتَّكا مُتَسربِلاً <|vsep|> ما كانَ من أثوابهِ عنهُ نَضا </|bsep|> <|bsep|> أوصاهُمُ بالِتِّضاع برَسمِهِ <|vsep|> أَن يَرحَضوا اقدامَ بعضهمِ كما </|bsep|> <|bsep|> ولقد تَناوَلَ بَينَهم في الحال خبزاً <|vsep|> شاكراً ومُباركاً ثُمَّت تَلا </|bsep|> <|bsep|> كَلِماتُ فيهِ الجوهريةُ ما بها <|vsep|> لا ما عَداها في الذبيحةِ يُحتَوى </|bsep|> <|bsep|> فخُذُوا كُلُو اذا ِنَّه جَسَدي الذي <|vsep|> يُعطَى لكم أبداً لَمغفَرة الخَطا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّت تَناوَلَ كأسَ خمرٍ قائلاً <|vsep|> فخُذوا اشرَبُوا كلٌّ بِيمانٍ صَفا </|bsep|> <|bsep|> هذا دَمِي العهدُ الجديدُ وِنَّهُ <|vsep|> لَيُراقُ عنكم بل جميع بَنِي الوَرَى </|bsep|> <|bsep|> هذا اصنَعوهُ لأَجل ذِكرِي مانحاً <|vsep|> لهُم بهِ سُلطانَ كَهنوتٍ سَما </|bsep|> <|bsep|> لِيُقدِّسوا ذا السِرَّ سِرَّ خَلاصِنا <|vsep|> مُتَعاقباً ما عاقَبَ الليلُ الضَحَى </|bsep|> <|bsep|> ويُوزِّعوهُ على الأَنامِ المُؤمنينَ الأَبرياءِ <|vsep|> ومَن عَنِ الذَنبِ انثَنَى </|bsep|> <|bsep|> من مَشرِقِ الفاقِ حتى غَربِها <|vsep|> أبداً تُقدَّسُ ذي الذبيحةُ في المَلا </|bsep|> <|bsep|> فاستَأثَروهُ بالمحبَّة ِنَّهُ <|vsep|> سِرُّ المحبَّة حاسماً داءَ القِلَى </|bsep|> <|bsep|> سِرٌّ سَرِيٌ فائقُ الأَسرارِ لم <|vsep|> تُحِطِ الملائكُ يَ مُعجِزِ ما حَوَى </|bsep|> <|bsep|> ظَهَرَت لنا طُرُقُ الخَلاصِ بهِ وقد <|vsep|> كانت مُنَيذَ الدهر مُبهَمةَ الضوى </|bsep|> <|bsep|> مرموزُ كلّ ذبيحةٍ وضحيَّةٍ <|vsep|> رَمَزتهُ وانتَسَخَت ومُوجِبُها انتَفَى </|bsep|> <|bsep|> كانت لهُ ظِلّاً واذ ذَرَّت لنا <|vsep|> شمسُ الحقيقةِ زال والرَسمُ امَّحَى </|bsep|> <|bsep|> كَمَلَت رُسومُ الأَنبِياءِ بهِ وما <|vsep|> أعناهُ شرعٌ قد تسوف وانبرى </|bsep|> <|bsep|> هذي الذبيحةُ عينُ هاتيك التي <|vsep|> كَمَلَت على عُود الصليبِ بلا امتِرا </|bsep|> <|bsep|> بل ِنَّمَا تَذكارُها ودَوامُها <|vsep|> وتَكَرُّرَ استِمرارِها طُولَ المَدَى </|bsep|> <|bsep|> حازت مِن استحقاق تلكَ منِ الفِدَى <|vsep|> ثَمَناً فتَفدِي النفسَ من عدلٍ قَضَى </|bsep|> <|bsep|> فاكرِم بخيطٍ أَحمَرٍ حُفِظَت بهِ <|vsep|> راحابُ ذ وَضَعَتهُ في أَعلَى الكُوَى </|bsep|> <|bsep|> نادتهُ صَيفور الكنيسة أنتَ لي <|vsep|> خَتَنٌ بخير دمٍ ذَوَى عنها القَضا </|bsep|> <|bsep|> خُبزٌ وخمرٌ عاد بالتقديسِ <|vsep|> خيرَ ذبيحةٍ تَحوِي يسوعَ كما ارتَضَى </|bsep|> <|bsep|> فترى بهِ خُبزاً ولا خُبزاً كذا <|vsep|> خمراً ولا خمراً بهِ اللَهُ اختَبَى </|bsep|> <|bsep|> فاللمسُ لمسُ العيس لكن صوتهُ <|vsep|> هو صوتُ يعقوبَ المحجَّبِ في الخِبا </|bsep|> <|bsep|> هل مُنكِرٌ فعلَ الاله بذاتهِ <|vsep|> ما كانَ فاعلَهُ بمُوسَى والعَصا </|bsep|> <|bsep|> فعَصاهُ صارت حيَّةً فتَلَّقفَت <|vsep|> حيَّاتِ فِرعَونَ الذي بغياً طَغَى </|bsep|> <|bsep|> وبها أَحالَ مِياهَ مِصرَ لى دمٍ <|vsep|> أَفتُنكِرَن هذي الِحالةَ ههُنا </|bsep|> <|bsep|> ومُكثِّرُ الخُبزاتِ خَمساً أَشبَعَت <|vsep|> للخمسةِ اللافِ في تِلكَ الفَلا </|bsep|> <|bsep|> أَفَعاجِزٌ عن أَن يُكثِّرَ جِسمَهُ <|vsep|> في كُلِّ أَين ما تَقدَّسَ او ِنا </|bsep|> <|bsep|> فيسوعُ باللاهوتِ والناسوتِ في <|vsep|> هذي الذبيحةِ وهو عينٌ لا يُرَى </|bsep|> <|bsep|> متجلبباً أَعراضَها ومُحِّولاً <|vsep|> ِسنادَها عن مُعجِزٍ يعلو الحِجَى </|bsep|> <|bsep|> ما مَسنَدُ الأَعراض ِلَّا يةٌ <|vsep|> فيها احتَوَى ومَكانَ جوهرها ثَوَى </|bsep|> <|bsep|> قامت بهِ في ذلك الجَسَدِ الذي <|vsep|> هُوَ صُفوةُ الكَونَينِ أَفضلُ مُصطَفَى </|bsep|> <|bsep|> بوُجودِهِ الرُوحّي في كلٍّ مِن ال <|vsep|> أَجزاءِ موجوداً بلا شكٍّ وَلا </|bsep|> <|bsep|> ومِثالُهُ المِرةُ ِمَّا حُطِّمَت <|vsep|> في كُلِّ جُزءٍ ما تُقابلُهُ تَرَى </|bsep|> <|bsep|> في كل جُزءٍ كلُّهُ كالرُوح في <|vsep|> كُلِّ من الأَجزاءِ في جِسمٍ نَما </|bsep|> <|bsep|> فارمُق بنُقطٍ هَندَسيٍّ شاملٍ <|vsep|> كلَّ الخُطوطِ وفيهِ أَجمَعَها احتَوَى </|bsep|> <|bsep|> كَمِيَّةٌ حُصِرَت وليسَ بمُنكَرٍ <|vsep|> في رملةٍ أَن يَحصُرَ اللَهُ الدُنَى </|bsep|> <|bsep|> فالعينُ تَقبَلُ أَعظَمَ الأَشباحِ في <|vsep|> ِنسانِها من غير ضِيقٍ أو عَنا </|bsep|> <|bsep|> أَثَّت قواعدُ عِلمِ رِسطُو كذا <|vsep|> أَركانُ عالَمِنا وما عنها عَنَى </|bsep|> <|bsep|> سِرٌّ يفوقُ غرابةً جِدّاً على <|vsep|> سِرِّ التَجَسُّد والبَيانُ لهُ بدا </|bsep|> <|bsep|> في ذلكَ اللاهوتِ بالناسوتِ مُحتَجِبٌ <|vsep|> وذا فكِلاهما فيهِ انضَوَى </|bsep|> <|bsep|> في ذاكَ بالأَحشاءِ مستترٌ وذا <|vsep|> بملاءِ أَعراضٍ تَحجَّبَ واختَفَى </|bsep|> <|bsep|> في ذاكَ ذو أَينٍ يحوطُ بهِ وفي <|vsep|> هذا بلافٍ وفي أَدنَى البَرَى </|bsep|> <|bsep|> في ذاكَ مَغذُوٌ وفي هذا لنا <|vsep|> غاذٍ غِذاءً ليس يعروهُ طَوَى </|bsep|> <|bsep|> في ذاك ربٌ أَدخَلَ الِنسانَ في <|vsep|> أَحشائهِ وبذا فيَدخُلُ في الحَشَى </|bsep|> <|bsep|> في ذاكَ صار اللَهُ لحماً وَهوَ في <|vsep|> هذا يُحِيلُ ليهِ لحماً ذا بِلَى </|bsep|> <|bsep|> في ذاك مُتَّحِدٌ بطبعٍ واحدٍ <|vsep|> فَذّاً وذا في كُلِّ مَن منهُ اغتَذَى </|bsep|> <|bsep|> في ذاك حتَّى الموتِ ما بَرِحَ الأَسَى <|vsep|> منهُ وفي ذا سياً رُوحَ الأسا </|bsep|> <|bsep|> في ذاك حَوَّلَ ماءَ قانا خمرةً <|vsep|> وهُنا أَحالَ لى دمٍ خمراً زكا </|bsep|> <|bsep|> في ذاك كانَ مؤلَّماً وبذا ترا <|vsep|> هُ مُنَّعماً نُعمَى تَجِلُّ عَنِ الشَقا </|bsep|> <|bsep|> في ذاك يا أَبَتاهُ لِم غادرتَني <|vsep|> وهنا فمُجتَمَعَ التعازي والهَنا </|bsep|> <|bsep|> ووجُودُهُ في ذا جِسميٌّ وفي <|vsep|> ذا السِرِّ رُوحيٌّ ولا شَكٌّ بذا </|bsep|> <|bsep|> وهو المُقدِّس والمُقدَّسُ وحدَهُ <|vsep|> والقابلُ المُعطِي لنا خيرَ العَطا </|bsep|> <|bsep|> بل كاهنُ اللَهِ العليِّ على المَدَى <|vsep|> مَلِكُ السَلام بسِلمِهِ زالَ الوَغَى </|bsep|> <|bsep|> هذا مسيحُ اللَهِ منمسحٌ <|vsep|> بدُهن الرُوحِ ليسَ بدُهن قرنٍ كالأُلَى </|bsep|> <|bsep|> مَلِكاً نبيّاً كاهناً فثلاثةٌ <|vsep|> جُمِعَت بهِ جمعاً تَفرَّدَ بالبَها </|bsep|> <|bsep|> فيهِ انعَفَى كَهَنُوتُ لاوِيَ وانقَضَى <|vsep|> والرسمُ زالَ بذِي الحقيقةِ وانتهَى </|bsep|> <|bsep|> فهو الذي بِلسانِ حالٍ قالَ لِل <|vsep|> بِ المَقُولِ من النبيِّ بما نَحا </|bsep|> <|bsep|> ما ِن سُرِرتَ بمُحرَقاتِ الناسِ من <|vsep|> أَجلِ الخطيَّة بل نَبَذتَ بها الرِضَى </|bsep|> <|bsep|> فلُحُومُ ثِيرانٍ ونَضحُ دمٍ <|vsep|> وشحمُ الكَبشِ لم تَطلُبهُ من أَيدِي الوَرَى </|bsep|> <|bsep|> بل نَّما هَيأتَ لي جَسَداً كما <|vsep|> جاءَ النَباءُ فقلتُ طوعاً هانَذا </|bsep|> <|bsep|> في رأسِ مُصحَفِكَ الشريفِ مُحرَّرٌ <|vsep|> عِنّي ومن اجلي وبي اتَّضحَ النَبا </|bsep|> <|bsep|> فهوِيتُ صُنعَ مشيئَةٍ لكَ طائعاً <|vsep|> وتَمامَ ناموسٍ بأَحشائي أَنتدَى </|bsep|> <|bsep|> هذا هو العِجلُ المُسمَّنُ والمُعَدُّ <|vsep|> لِجائعٍ قد كانَ اضواهُ الضَوَى </|bsep|> <|bsep|> هذا الذي نَسَخَ الرُسومَ جميعَها <|vsep|> وبهِ تَلاشَى فِصحُ مُوسَى وانزَوَى </|bsep|> <|bsep|> هذا هُوَ الفَصحُ الذي جُزنا بهِ <|vsep|> من مِصرِ ظُلمتنا لى نُور الأَيا </|bsep|> <|bsep|> هذا هُوَ الفِصحُ الذي اندَكَّت بهِ <|vsep|> دُكَكُ المَوابذِ وانعَفَت تلك البَنَى </|bsep|> <|bsep|> هذا هُو الفِصحُ الذي انطفأَت بهِ <|vsep|> نِيرانُ فارسَ واختَفَى ذاك اللَظَى </|bsep|> <|bsep|> هذا هُوَ الحَمَلُ الذبيحُ رهُ يو <|vsep|> حنَّا مع الأَبكار في تِلكَ الذِرَى </|bsep|> <|bsep|> قد طهَّروا أَثوابَهم بدِمائِهِ <|vsep|> طُهراً وَضِياً لا بأَمواهِ الأَضا </|bsep|> <|bsep|> هذا الذي مَن يَلتَطِخ بدِمائهِ <|vsep|> يَسلَم من المَلكِ المُبِيد ويفتدى </|bsep|> <|bsep|> من قلبهِ المطعونِ فاضَ دمٌ وما <|vsep|> ءٌ ريُّ أَفئِدةِ الأَنامِ من الصَدَى </|bsep|> <|bsep|> ما زال منفتحَ الجِراحِ لوالجٍ <|vsep|> من ثَقبِ سُورٍ مانعٍ ضُرَّ العِدَى </|bsep|> <|bsep|> موسى برمز اللَهِ عايَنَ جَنبَهُ ال <|vsep|> مطعونَ حين أراهُ ثَقباً في الصَفا </|bsep|> <|bsep|> يا صخرَ سرائيلَ يَتبَعهُ بنبع <|vsep|> مياهه من ضرب موسى بالعصا </|bsep|> <|bsep|> ما أَنتَ غيرُ يسوعَ مطعونَ الفؤَا <|vsep|> دِ بحربةٍ يوماً أَفاضَ دَماً وَما </|bsep|> <|bsep|> قلبٌ بهِ جمرُ المَحَّبةِ مُوقَدٌ <|vsep|> ابداً ذَكاهُ مُخمِدٌ حَرَّ الصِلا </|bsep|> <|bsep|> يا غَيهبَاً أَحيَى بنيهِ بموتهِ <|vsep|> حُبّاً لَهُم وحَباهُم خيرَ البَقا </|bsep|> <|bsep|> ما كانَ ِسحقُ المَسُوقُ لذبحِهِ <|vsep|> ِلَّا لِرَسمِكَ ذ لهُ الكَبشُ افتدَى </|bsep|> <|bsep|> مَن لي بأَن أَفنَى بحُبِّ وجُودِهِ <|vsep|> بذخيرةٍ مَن حازَها فقدِ اغتنَى </|bsep|> <|bsep|> ِنّي لَراضٍ أَن أَمُوتَ بحُبِّهِ <|vsep|> وتُذِيبَني نارُ المَحَبَّةِ والجَوَى </|bsep|> <|bsep|> أَلقَى العَذابَ بحُبّهِ عَذباً وما <|vsep|> قد مَرَّ من مُرّ الحيوةِ بهِ حَلا </|bsep|> <|bsep|> نَشَرَ الحيوةَ بنَشرِ رِيحِ كِبائِهِ <|vsep|> ما النَدُّ ما الرَيحانُ ما ريحُ الصَبا </|bsep|> <|bsep|> من بعدِ ما نَشِقَ اللهُ أَرِيجَها <|vsep|> أَبَى أَن يغرّق ارضهُ من بعدما </|bsep|> <|bsep|> نهرُ المحبَّة خاض حزقيَّالُ في <|vsep|> يَعبُوبهِ فاراعهُ بحرٌ طَي </|bsep|> <|bsep|> ما خيرُ ملتذٍ سِوَى خُبزِ التُقَى <|vsep|> ما نشأَةُ الأَرواح لَّا ذا الطِلا </|bsep|> <|bsep|> ما حُسنُ مأدُبةٍ يَجِلُّ ثَناؤُها <|vsep|> ووليمةٍ حَفَلَى سِوَى هذا الغِذا </|bsep|> <|bsep|> فوليمةُ الحَمَل الذبيح تهيَّأَت <|vsep|> والعُرسُ داعيهِ لكلٍّ قد دَعا </|bsep|> <|bsep|> مَزَجَت بكأسٍ خمرها وتوقَّلَت <|vsep|> تدعو ليها الناسَ في أَعلَى الذُرَى </|bsep|> <|bsep|> من كانَ عَطشانَ الفؤَاد لِيأتِيَن <|vsep|> نحوي ويَشرَب خيرَ مشروبٍ صَفا </|bsep|> <|bsep|> ِيتوا اشتَرُوا خُبزاً وخمراً من سِوَى <|vsep|> ثَمَنٍ ولا وَرِقٍ ولا تشكوا الخَوَى </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ استَقُوا خمراً وماءً من ينا <|vsep|> بيع المخلِّصِ فَهوَ أَعذَبُ مُستقَى </|bsep|> <|bsep|> وكُلوا مَرِيّاً واشرَبوا ثُمَّ اسكَروا <|vsep|> من خمرةٍ ان أَسكَرَت عقلاً صَحا </|bsep|> <|bsep|> فمَنِ اغتذَى بي عادَ نحوي جائعاً <|vsep|> ومَنِ استَقاني زادَ بي ابداً صَدَى </|bsep|> <|bsep|> وحقيقةُ الخُبزِ الذي أُعطِيكُمُو <|vsep|> هُ بذي الحيوةِ فِنَّهُ جسدي أَنا </|bsep|> <|bsep|> ذُوقوا انظُروا ما أطيَبَ الربَّ الذي <|vsep|> يُعطِي لكم قُوتاً يَقِي شَرَّ الرَدَى </|bsep|> <|bsep|> وبِيَ استَنِيروا كُلُّكُم ووجُوِهُكم <|vsep|> لا تَخزَ وابتَدِروا لى نور الهُدَى </|bsep|> <|bsep|> مَن للملائكِ ان ينالوا نَيلَكم <|vsep|> بل يُكبِرونَ حِباءَ محبوبٍ حَبا </|bsep|> <|bsep|> رَبٌّ تُنعِّمُهُ بأَبناءِ الوَرَى <|vsep|> ان الشقاءَ لَمِن تنعمهُ ابى </|bsep|> <|bsep|> طُوبَى لَمِن وافَى اليها مُسرِعاً <|vsep|> والويلُ للمرءِ الذي عنها وَنَى </|bsep|> <|bsep|> ان العَشاءَ لمُستَعَدٌّ فاقبِلوا <|vsep|> واعشُوا لى نار العَشا قبل العِشا </|bsep|> <|bsep|> مَن كانَ ليسَ لهُ ثِيابُ العُرسِ لا <|vsep|> يقرُب فيَلبَسَ ثوبَ عارٍ يُزدَرَى </|bsep|> <|bsep|> يا خاطئاً ومُدَنَّساً لا تَقرُبَن <|vsep|> منهُ فهذا القربُ يُكسِبُكَ النَوَى </|bsep|> <|bsep|> يا مَن تَقرَّبَ وَهوَ أَبعَدُ بالخَطا <|vsep|> مَه ِنَّ ذا التقريبَ من زَلَلِ الخُطَى </|bsep|> <|bsep|> لا يقترب منهُ الغريبُ لِأَنَّهُ <|vsep|> خُبزُ البَنِينَ فَليسَ يُدفَعُ للسُوَى </|bsep|> <|bsep|> لا تُلقِ جوهرةً لخِنزيرٍ ولا ال <|vsep|> أَقداسَ للكلب البذيِّ اخي البَذا </|bsep|> <|bsep|> هذا غَناءُ الأَتقِياءِ وللسُوَى <|vsep|> جُوعٌ لى أَبدِ الأَبيِدِ بلا انتِها </|bsep|> <|bsep|> وكذاكَ نُورُ الأَتقِياءِ ودُونَهم <|vsep|> نارٌ عليهِم دُونَها نارُ الغَضَى </|bsep|> <|bsep|> ولجَمرةٌ لَمَست بتلكَ الكلبتين <|vsep|> شِفاهَ شعيا النبيِّ كما رَوَى </|bsep|> <|bsep|> رَمزٌ على جسدِ المسيحِ لأَنَّهُ <|vsep|> جمرٌ يُنقِّي النفسَ بل يجلو الصَدا </|bsep|> <|bsep|> فاعجَب لقابلهِ الهشيمِ لِأَنَّهُ <|vsep|> عُلَّيقةٌ لم يُفنِها حَرُّ اللَظَى </|bsep|> <|bsep|> زُوفا الطَهارةِ تَنضِحُ الأَرواحَ من <|vsep|> وَضَرٍ وتُنقِيها كثلجٍ مُنتقَى </|bsep|> <|bsep|> فتنظَّفوا يا قابليهِ لكونِهِ <|vsep|> سِيماهُ يَهوَى مَن بطُهرٍ قد سما </|bsep|> <|bsep|> وتطهَّروا يا حامليهِ لِأَنَّهُ <|vsep|> عَرشُ الطَهارةِ ضِمنَهُ اللَهُ استوَى </|bsep|> <|bsep|> دَنياكَ تَحمِلُها ثَلاثُ أصابعٍ <|vsep|> منهُ ويُحمَلُ بالاَكُفِّ ويُجتلَى </|bsep|> <|bsep|> خُبزُ الوُجوهِ فما يَسُوغُ لِكلٍ <|vsep|> لَّا الذي بطَهارةٍ حَفِظَ الِنا </|bsep|> <|bsep|> تابوتُ قُدسِ اللَه حازَ بهِ اتِّحا <|vsep|> داً جوهريّاً غيرَ مُنفَكّ العُرَى </|bsep|> <|bsep|> وحِجابُ قُدس القُدس محتجبٌ بهِ ال <|vsep|> لاهوتُ حَجباً فائقاً طَورَ النُهَى </|bsep|> <|bsep|> بل هيكلُ اللاهوت حلَّ بِمِلئِهِ <|vsep|> فيهِ وكلّ كمالهِ شِبهَ النَدَى </|bsep|> <|bsep|> مِرةُ مجدِ البِ صُورةُ ذاتِهِ <|vsep|> وقُنُومِهِ وشُعاعهِ الباهي السَنَى </|bsep|> <|bsep|> هَتَفَت لتَنشَقَّ الغُيومُ وتَمطُرَ ال <|vsep|> صِدِّيقَ أرواحٌ تَوَلَّاها الظَما </|bsep|> <|bsep|> ودعا جميع الأَنبياءِ لربِّهم <|vsep|> مُتَوقِعينَ بكُلِّ دهرٍ أَن أَتَى </|bsep|> <|bsep|> قد أَرسَلَ الحَمَلَ المُسلَّطَ في جميع <|vsep|> الأَرضِ مَن بيَدَيهِ قد دُفِعَ القَضا </|bsep|> <|bsep|> حَمَلٌ لهُ حَمَلَ العَطايا والهَدا <|vsep|> يا سُجَّداً فُرسٌ وعُربٌ مَع سَبا </|bsep|> <|bsep|> قد جاءَ مكتوباً عليهِ بفَخذِهِ <|vsep|> مَلِكُ المُلوكِ وربُّ أَربابِ الوَلا </|bsep|> <|bsep|> هذا الأمينُ الصادقُ الحقُّ الذي <|vsep|> هو كِلمة الب الوحيدُ المُجتَبى </|bsep|> <|bsep|> خَشفُ الطَلا يَرعَى بسَوسَانِ النَقا <|vsep|> والزَنبَقُ الغَضُّ النقيُّ لهُ كَلا </|bsep|> <|bsep|> وَعِلُ الرُبَى مَن ليسَ يَرتَعُ في الرُبَى <|vsep|> لكِن مَراتعُهُ الترائبُ والحَشَى </|bsep|> <|bsep|> وحبيبُ أَنفُسِنا الذي بجَمالهِ <|vsep|> يَسبِي العُقولَ وكم فؤَادٍ قد سَبَى </|bsep|> <|bsep|> يَرعَى بريَعِ مَريعِ أَنقاءِ الرُبَى <|vsep|> فرَعاك ربُّ العَرشِ من راعٍ رَعَى </|bsep|> <|bsep|> أَهوَى الذي في حُسنهِ أَبهَى الورى <|vsep|> وتَلَذُّ لي فيهِ الصَبابةُ والهَوَى </|bsep|> <|bsep|> صَبَتِ النفوسُ اليهِ حتى ِنَّها <|vsep|> خَلَعَت هياكلَها بجَرعاءِ الحِمَى </|bsep|> <|bsep|> اصبو ذا هبَّت جَنُوبٌ او صَباً <|vsep|> فمُذُ الصِبا قلبي بهِ صَبٌّ صَبا </|bsep|> </|psep|> |
يا مَنزل الآياتِ وَالفُرقانِ | 6الكامل
| [
" يا مَنزل الياتِ وَالفُرقانِ",
"بيني وَبينَك حرمةُ القرنِ",
" ِشرَح به صَدري لمعرفةِ الهُدى",
"واِعصم بِهِ قَلبي مِن الشيطانِ",
" يَسِّر بِهِ أَمري وَأَقضِ مربي",
"وَأَجرِ به جَسَدي مِنَ النيرانِ",
" واحطُط بِهِ وِزري وَأَخلِص نِيَّتي",
"واِشدُد به أَزري وأصلح شاني",
" واكشُف به ضُرّي وَحَقِّق تَوبتي",
"واربح بِهِ بَيعي بِلا خُسراني",
" طَهِّر بِهِ قَلبي وَصَفِّ سَريرَتي",
"أَجمِل به ذِكري واعلِ مَكاني",
" واِقطَع بِهِ طَمَعي وَشَرِّف هِمَّتي",
"كَثِّر بِهِ وَرَعي واحيِ جَناني",
" أَسهِر به لَيلي وأظمِ جَوارحي",
"أَسبِل بِفَيضِ دَموعها أَجفاني",
" أُمزُجهُ يا ربِّ بِلَحمي مَع دَمي",
"واِغسِل بِهِ قَلبي مِنَ الأضغاني",
" أَنت الَّذي صَوَّرتَني وَخَلَقتَني",
"وَهَدَيتَني لِشَرائِعِ الِيمانِ",
" أَنتَ الَّذي عَلَّمتَني وَرَحمتَني",
"وَجَعَلتَ صَدري واعيَ القُرنِ",
" أَنتَ الَّذي أَطعَمتَني وَسَقَيتَني",
"مِن غَيرِ كَسبِ يَدٍ وَلا دُكّانِ",
" وَجَبَرتَني وَسَتَرتَني وَنَصَرتَني",
"وَغَمَرتَني بالفَضل وَالِحسانِ",
" أَنتَ الَّذي ويتني وَحَبَوتني",
"وَهَدَيتَني من حَيرَةِ الخِذلانِ",
" وَزَرَعتَ لي بَينَ القُلوبِ مَوَدَّةً",
"وَالعَطف منك بِرَحمةٍ وَحَنانِ",
" وَنَشَرتَ لي في العالمينَ محاسناً",
"وَسَتَرتَ عَن أَبصارِهِم عِصياني",
" وَجَعَلتَ ذِكري في البَريَّةِ شائِعاً",
"حَتّى جَعَلتَ جَميعَهُم ِخواني",
" وَاللَه لَو عَلِموا قَبيحَ سَريرَتي",
"لأَبي السَلامَ عَلَيَّ مَن يَلقاني",
" وَلأَعرَضوا عَنّي وَمَلّوا صُحبَتي",
"وَلَبُؤتُ بَعدَ كَرامَةٍ بِهَوانِ",
" لَكِن سَتَرتَ مَعايبي وَمَثالي",
"وَحَلمتَ عَن سَقَطي وَعَن طُغياني",
" فَلَكَ المَحامِدُ وَالمَدائِحُ كُلُّها",
"بِخَواطِري وَجَوارِحي وَلِساني",
" وَلَقَد مَنَنتَ عَليَّ رَبِّ بِأَنعُمٍ",
"مالي بِشُكرِ أَقَلِّهِنَّ يَدانِ",
" فَوَحَقَّ حِكمَتِكَ الَّتي تيتني",
"حَتّى شَدَدتَ بِنورِها بُرهاني",
" لَئن اِجتَبَتنيَ مِن رِضاكَ مَعونَةٌ",
"حَتّى تُقوّي أَيدُها ِيماني",
" لأُسَبِّحَنَّكَ بُكرَةً وَعَشيَّةً",
"وَلَتَخدُمَنَّكَ في الدُجى أَركاني",
" وَلاذكُرنَّكَ قائِماً أَو قاعِداً",
"وَلأَشكُرَنَّكَ سائِرَ الأَحيانِ",
" وَلاكتُمَنَّ عَنِ البَريَّةِ خَلَّتي",
"وَلاشكُوَنَّ ِلَيكَ جَهدَ زَماني",
" وَلأَقصِدَنَّكَ في جَميعِ حوائجي",
"مِن دونِ قَصدِ فُلانَةٍ وَفُلانِ",
" وَلأَحسِمنَّ عَنِ الأَنامِ مَطامِعي",
"بِحُسامِ يأسٍ لَم تَشُبهُ بَناني",
" وَلأَجعَلَنَّ رِضاكَ أَكبَرَ هِمَّتي",
"وَلاضرِبَنَّ مِنَ الهَوى شَيطاني",
" وَلأَكسُوَنَّ عُيوبَ نَفسي بِالتُقى",
"وَلأَقبِضَنَّ عَن الفُجورِ عِناني",
" وَلأَمنَعَنَّ النَفسَ عَن شَهواتِها",
"وَلأَجعَلَنَّ الزُهدَ مِن أَعواني",
" وَلأَتلُوَنَّ حُروفَ وَحيِكَ في الدُجى",
"وَلأُحرِقَنَّ بِنورِهِ شَيطاني",
" أَنتَ الَّذي يا رَبِّ قُلتَ حُروفَهُ",
"وَوَصَفتَهُ بالوَعظِ وَالتِبيانِ",
" وَنَظَمتَهُ بِبَلاغَةٍ أَزَليةٍ",
"تَكييفها يَخفى عَلى الأَذهانِ",
" وَكَتَبتَ في اللَوحِ الحَفيظِ حُروفَهُ",
"مِن قبل خلق الخلق في أَزمان",
" فاللَهُ رَبّي لَم يَزَل مُتَكَلِّماً",
"حَقّاً ِذا ما شاءَ ذو ِحسانِ",
" نادى بِصَوتٍ حينَ كَلَّمَ عَبدَهُ",
"موسى فأَسمَعَهُ بِلا كِتمانِ",
" وَكَذا يُنادي في القيامَةِ رَبُّنا",
"جَهراً فَيسمَعُ صَوتَهُ الثَقَلانِ",
" أَن يا عِبادي أَنصِتوا لي واِسمَعوا",
"قولَ الِلَهِ المالكِ الدَّيّانِ",
" هَذا حَديثُ نَبيِّنا عَن رَبِّهِ",
"صِدقاً بِلا كَذِبٍ وَلا بُهتانِ",
" لَسنا نُشَبِّهُ صَوتَهُ بِكَلامِنا",
"ِذ لَيسَ يُدرَكُ وَصفُهُ بِعيانِ",
" لا تَحصُرُ الأَوهامُ مَبلَغَ ذاتِهِ",
"أَبَداً وَلا يَحويهِ قُطرُ مَكانِ",
" وَهُوَ المُحيطُ بِكُلِّ شَيءٍ عِلمُهُ",
"مِن غَيرِ ِغفالِ وَلا نِسيانِ",
" مَن ذا يُكَيِّفُ ذاتَهُ وَصِفاتِهِ",
"وَهُوَ القَديمُ مُكَوِّنُ الأَكوانِ",
" سُبحانَهُ مَلِكاً عَلى العَرشِ اِستَوى",
"وَحَوى جَميعَ المُلكِ وَالسُلطانِ",
" وَكَلامُهُ القُرنُ أَنزلَ يَهُ",
"وَحياً عَلى المَبعوثِ مِن عَدنانِ",
" صلى عَليه اللَه خَيرَ صَلاتِهِ",
"ما لاحَ في فَلَكيهِما القَمَرانِ",
" هُوَ جاءَ بالقُرنِ مِن عند الَّذي",
"لا تَعتَريهِ نَوائِبُ الحَدَثانِ",
" تَنزيلُ رَبِّ العالمينَ وَوحيُهُ",
"بِشَهادَةِ الأَحبارِ وَالرُهبانِ",
" وَكَلامُ رَبّي لا يَجيءُ بِمِثلِهِ",
"أَحَدٌ وَلَو جُمِعَت لَهُ الثَقَلانِ",
" وَهُوَ المَصونُ مِنَ الأَباطل كُلِّها",
"وَمِنَ الزِيادَةِ فيهِ وَالنُقصانِ",
" مَن كانَ يَزعُمُ أَن يُباري نَظَمَهُ",
"وَيَراهُ مِثلَ الشَعرِ وَالهَذَيانِ",
" فَليأتِ مِنهُ بِسورَةٍ أَو يَةٍ",
"فَِذا رأى النَظمَين يَشتَبِهانِ",
" فَليَنفَرِد باسمِ الألوهيَّة وَليَكُن",
"رَبَّ البَريَّةِ وَليَقُل سُبحاني",
" فَِذا تَناقَضَ نظمُهُ فَليَلبَسَن",
"ثَوبَ النَقيصَةِ صاغِراً بِهَوانِ",
" أَو فَليُقِرَّ بِأَنَّهُ تَنزيلُ مَن",
"سَمّاهُ في نَصِّ الكِتابِ مَثاني",
" لا رَيبَ فيهِ بِأَنَّهُ تَنزيلُهُ",
"وَبدايَةُ التَنزيلِ في رَمَضانِ",
" اللَهُ فَصَّلَهُ وأَحَكَمَ يهُ",
"وَتَلاهُ تَنزيلاً بِلا أَلحانِ",
" هُوَ قَولُهُ وَكَلامُهُ وَخِطابُهُ",
"بِفَصاحَةٍ وَبَلاغَةٍ وَبيانِ",
" هُوَ حُكمُهُ هُوَ عِلمُهُ هو نوره",
"وَصِراطُهُ الهادي ِلى الرِضوانِ",
" جَمَعَ العُلومَ دَقيقَها وَجَليلَها",
"فيهِ يَصولُ العالِمُ الرَبّاني",
" قَصَصٌ عَلى خَيرِ البَريَّةِ قَصَّهُ",
"رَبّي فأَحَسَنَ أَيَّما ِحسانِ",
" وَأَبانَ فيهِ خَلالَهُ وَحَرامَهُ",
"وَنَهى عَن الثامِ وَالعِصيانِ",
" مَن قالَ ِنَّ اللَه خالِقُ قَولِهِ",
"فَقَدِ اِستَحَلَّ عِبادَةَ الأَوثانِ",
" من قالَ فيه عِبارَةٌ وَحِكايَةٌ",
"فَغَداً يُجَرَّعُ مِن حَميمٍ نِ",
" مَن قالَ ِنَّ حُروفَهُ مَخلوقَةٌ",
"فالعَنهُ ثم اِهجُرهُ كُلَّ أَوانِ",
" لا تَلقَ مُبتَدعِاً وَلا مُتزَندِقاً",
"ِلّا بِعَبسَةِ مالِكِ الغَضبانِ",
" وَالوقفُ في القُرن خُبثٌ باطِلٌ",
"وَخِداعُ كُلِّ مُذَبذَبٍ حَيرانِ",
" قُل غَيرُ مَخلوقٍ كَلامُ الهِنا",
"واعجل وَلا تَكُ في الاجابَةِ واني",
" أَهلُ الشَريعَةِ أَيقَنوا بِنُزولِهِ",
"وَالقائِلونَ بِخَلقِهِ شَكلانِ",
" وَتَجَنَّبِ اللَفظَينِ ِنَّ كِلَيهِما",
"وَمَقالُ جَهمٍ عِندَنا سيّانِ",
" يا أَيُّها السُنّيُّ خُذ بِوَصيَّتي",
"وَاِخصُص بِذَلِكَ جُملَةَ الِخوانِ",
" واقبَل وَصيَّةَ مُشفِقٍ مُتَوَدِّدٍ",
"واِسمعَ بِفَهمٍ حاضِرٍ يَقظانِ",
" كُن في أُمورِكَ كُلِّها مُتَوَسِّطاً",
"عَدلاً بِلا نَقصٍ وَلا رُجحانِ",
" واعلَم بِأَنَّ اللَه ربٌّ واحِدٌ",
"مُتَنَزِّهٌ عَن ثالِثٍ أَوثانِ",
" الأَوَّلُ المُبدي بِغَيرِ بِدايَةٍ",
"وَالخيرُ المُفني وَلَيسَ بِفانِ",
" وَكَلامُهُ صِفَةٌ لَهُ وَجَلالَةٌ",
"مِنهُ بِلا أَمَدٍ وَلا حِدثانِ",
" رُكنُ الدِيانَةِ أَن تُصَدِّقَ بالقَضا",
"لا خَيرَ في بَيتٍ بِلا أَركانِ",
" اللَهُ قَد عَلِمَ السَعادَةَ وَالشَقا",
"وَهُما وَمَنزِلتاهُما ضِدَّانِ",
" لا يَملِكُ العَبدُ الضَعيفُ لِنَفسِهِ",
"رُشداً وَلا يَقدِرُ عَلى خِذلانِ",
" سُبحانَ مَن يُجري الأُمورَ بِحِكمَةٍ",
"في الخَلقِ بالأَرزاقِ وَالحِرمانِ",
" نَفذَت مَشيئَتُهُ بِسابِقِ عِلمِهِ",
"في خَلقِهِ عَدلاً بِلا عُدوانِ",
" وَالكُلُّ في أُمّ الكِتابِ مُسَطَّرٌ",
"مِن غَيرِ ِغفالِ وَلا نُقصانِ",
" فاِقصِد هُديتَ وَلا تَكُن مُتَغالياً",
"ِنَّ القُدورَ تَفورُ بالغَليانِ",
" دِن بالشَريعَة وَالكِتابِ كِلَيهِما",
"فَكِلاهُما لِلدينِ واِسِطَتانِ",
" وَكَذا الشَريعَةُ وَالكِتابُ كلاهما",
"بِجَميعِ ما تأتيهِ مُحتَفِظانِ",
" وَلِكُلِّ عَبدٍ حافظانِ لِكُلِّ ما",
"يَقَعُ الجَزاءُ عَلَيهِ مَخلوقانِ",
" أُمِرا بِكَتبِ كَلامِهِ وَفِعالِهِ",
"وَهُما لِأَمرِ اللَهِ مؤتَمِرانِ",
" وَاللَهُ صِدقٌ وَعدُهُ وَوَعيدُهُ",
"مِمّا يُعاينُ شَخصَهُ العَينانِ",
" وَاللَهُ أَكبَرُ أَن تُحَدَّ صِفاتُهُ",
"أَو أَن يُقاسَ بِجُملَةِ الأَعيانِ",
" وَحَياتُنا في القَبرِ بَعدَ مَماتِنا",
"حَقّاً وَيَسألنا بِهِ المَلكانِ",
" وَالقَبرُ صَحَّ نَعيمُهُ وَعَذابُهُ",
"وَكِلاهُما لِلنّاسِ مُدَّخَرانِ",
" وَالبَعثُ بَعدَ المَوتِ وَعدٌ صادِقٌ",
"بِِعادةِ الأَرواحِ في الأَبدانِ",
" وَصِراطُنا حَقٌّ وَحوضُ نَبيِّنا",
"صِدقٌ لَهُ عَدَدَ النُجومِ أَواني",
" يُسقى بها السُنيُّ أَعذَبَ شَربَةٍ",
"وَيُذادُ كُلُّ مُخالِفٍ فَتّانِ",
" وَكَذَلكَ الأَعمالُ يَومَئذٍ تُرى",
"مَوضوعَةً في كِفَّةِ الميزانِ",
" وَالكُتبُ يَومَئذٍ تَطايَرُ في الوَرى",
"بِشَمائلِ الأَيدي وَبالأَيمانِ",
" وَاللَهُ يَومَئذٍ يَجيءُ لعرضنا",
"مَعَ أَنَّهُ في كُلِّ وَقتٍ داني",
" والأَشعَريُّ يَقولُ يأتي أَمرُهُ",
"وَيَعيبُ وَصفَ اللَهِ بالِتيانِ",
" وَاللَهُ في القرنِ أَخبَرَ أَنَّهُ",
"يأَتي بِغَيرِ تَنَقُّلٍ وَتَدانِ",
" وَعَلَيهِ عَرضُ الخَلقِ يَومَ مَعادِهِم",
"لِلحُكم كَي يَتَناصَفَ الخَصمانِ",
" وَاللَهُ يَومَئذٍ نَراه كَما نَرى",
"قَمَراً بَدا لِلسِتٍّ بَعدَ ثَمانِ",
" يَومُ القِيامَةِ لَو عَلِمتَ بِهَولِهِ",
"لَفَرَرتَ مِن أَهلٍ وَمِن أَوطانِ",
" يَومٌ تَشَقَّقَتِ السَماءُ لِهَولِهِ",
"وَتَشيبُ فيهِ مَفارِقُ الوِلدانِ",
" يَومٌ عَبوسٌ قَمطَريرٌ شَرُّهُ",
"في الخَلقِ مُنتَشِرٌ عَظيمُ الشانِ",
" وَالجَنَّةُ العُليا وَنارُ جَهَنَّمِ",
"دارانِ لِلخَصمَينِ دائِمَتانِ",
" يَومٌ يَجيءُ المُتَّقونَ لِرَبِّهِم",
"وَفداً عَلى نُجُبٍ مِنَ العِقيانِ",
" وَيَجيءُ فيهِ المُجرِمونَ ِلى لَظى",
"يَتَلَمَّظونَ تَلَمُّظَ العَطشانِ",
" وَدخولُ بَعضِ المُسلمينَ جَهَنَّماً",
"بِكَبائِرِ الثامِ وَالطُغيانِ",
" وَاللَهُ يَرحَمُهُم بِصِحَّةِ عَقدِهِم",
"وَيُبَدَّلوا مِن خَوفِهِم بِأَمانِ",
" وَشَفيعُهُم عِندَ الخُروجِ مُحَمَّدٌ",
"وَطُهورُهُم في شاطيءِ الحَيَوانِ",
" حَتّى ِذا طَهرو هُنالِكَ أُدخِلوا",
"جَنّاتِ عَدنٍ وَهي خَيرُ جِنانِ",
" فاللَهُ يَجمَعُنا وَِيّاهُم بِها",
"مِن غَيرِ تَعذيبٍ وَغَيرِ هَوانِ",
" وَِذا دُعيتَ ِلى أَداءِ فَريضةٍ",
"فاِنشَط وَلا تَكُ في الِجابَةِ واني",
" قُم بالصَلاةِ الخَمسِ واعرِف قَدرَها",
"فَلَهُنَّ عِندَ اللَهِ أَعظَمُ شانِ",
" لا تَمنَعَنَّ زَكاةَ مالِكَ ظالِماً",
"فَصَلاتُنا وَزَكاتُنا أختانِ",
" وَالوِترُ بَعدَ الفَرضِ كَدُ سُنَّةٍ",
"وَالجمعَةُ الزَهراءُ وَالعيدانِ",
" مَعَ كُلِّ بَرٍّ صَلِّها أَو فاجِرٍ",
"ما لَم يَكُن في دينِهِ بِمُشانِ",
" وَصيامُنا رَمَضانَ فَرضٌ واجِبٌ",
"وَقيامُنا المَسنونُ في رَمَضانِ",
" صَلّى النَبيُّ بِهِ ثَلاثاً رَغبَةً",
"وَروى الجَماعَةُ أَنَّها ثِنتانِ",
" ِنَّ التَراوِحَ راحَةٌ في لَيلِه",
"وَنَشاطُ كُلِّ عُوَيجزٍ كَسلانِ",
" وَاللَهِ ما جَعَلَ التَراوِحَ مُنكَراً",
"ِلّا المَجوسُ وَشيعَة الصُلبانِ",
" وَالحَجُّ مُفتَرَضٌ عَلَيكَ وَشَرطُهُ",
"أَمنُ الطَريقِ وَصِحَّةُ الأَبدانِ",
" كَبِّر هُديتَ عَلى الجَنائِزِ أَربَعاً",
"واسأل لَها بالعَفوِ وَالغُفرانِ",
" ِنَّ الصَلاةَ عَلى الجَنائِزِ عِندَنا",
"فَرضُ الكِفايَةِ لا عَلى الأَعيانِ",
" ِنَّ الأَهِلَّةَ لِلأَنامِ مَواقِتٌ",
"وَبِها يَقومُ حِسابُ كُلِّ زَمانِ",
" لا تُفطِرنَّ وَلا تَصُم حَتّى يَرى",
"شَخصَ الهِلالِ مِنَ الوَرى ِثنانِ",
" متثبتان عَلى الَّذي يَريانِهِ",
"حُرّانِ في نَقلَيهِما ثِقَتانِ",
" لا تَقصِدَنَّ لِيَومِ شكٍّ عامِداً",
"فَتَصومَهُ وَتَقولَ مِن رَمَضانِ",
" لا تَعتَقِد دينَ الروافض ِنَّهُم",
"أَهلُ المَحالِ وَحِزبَةُ الشَيطانِ",
" جَعَلوا الشُهورَ عَلى قياسِ حِسابِهِم",
"وَلربما كملا لنا شهران",
" وَلَرُبَّما نَقَصَ الَّذي هُوَ عِندَهُم",
"وافٍ وَأَوفى صاحِبُ النُقصانِ",
" ِنَّ الرَوافض شَرُّ مَن وَطىءَ الحَصى",
"مِن كُلِّ ِنسٍ ناطِقٍ أَو جانِ",
" مَدَحوا النَبيَّ وَخوَّنوا أَصحابه",
"وَرَموهُمُ بالطُلمِ وَالعُدوانِ",
" حَبّوا قَرابَتَهُ وَسَبّوا صَحبَهُ",
"جدلان عند اللَه منتقضان",
" فَكأَنَّما لُ النَبيِّ وَصَحبُهُ",
"روحٌ يَضُمُّ جَميعَها جَسَدانِ",
" فِئَتانِ عَقدُهُما شَريعَةُ أَحمَدٍ",
"بِأَبي وَأُمّي ذانِكَ الفِئَتانِ",
" فِئَتانِ سالِكَتانِ في سُبلِ الهُدى",
"وَهُما بِدينِ اللَهِ قائِمَتانِ",
" قُل ِنَّ خَيرَ الأَنبياءِ مُحَمَّدٌ",
"وَأَجَلَّ مَن يَمشي عَلى الكُثبانِ",
" وَأَجَلَّ صَحبِ الرُسلِ صَحبُ مُحَمَّدٍ",
"وَكَذاكَ أَفضَلُ صَحبِهِ العُمَرانِ",
" رَجُلانِ قَد خُلِقا لِنَصرِ مُحَمَّدٍ",
"بِدَمي وَنَفسي ذانِكَ الرَجُلانِ",
" فَهُما اللَذانِ تَظاهَرا لِنَبيِّنا",
"في نَصرِهِ وَهُما لضهُ صِهرانِ",
" بِنتاهُما أَسنى نِساءِ نَبيِّنا",
"وَهُما لَهُ بالوَحي صاحِبَتانِ",
" أَبَواهُما أَسنى صَحابَةِ أَحمَدٍ",
"يا حَبَّذا الأَبوانِ وَالبِنتانِ",
" وَهُما وَزيراهُ اللَذانِ هُما هُما",
"لِفَضائِل الأَعمالِ مُستَبِقانِ",
" وَهُما لِأَحمَدَ ناظِراهُ وَسَمعُهُ",
"وَبِقُربِهِ في القَبرِ مُضطَجِعان",
" كانا عَلى الاسلامِ أَشفَقَ أَهلِهِ",
"وَهُما لدينِ مُحَمَّدٍ جَبَلانِ",
" أَصفاهُما أَقواهُما أَخشاهُما",
"تقاهُما في السِرِّ وَالِعلانِ",
" سناهُما أَزكاهُما أَعلاهُما",
"أَوفاهُما في الوَزنِ وَالرُجحانِ",
" صِدِّيقُ أَحمَدَ صاحِبُ الغارِ الَّذي",
"هُوَ في المَغارَةِ وَالنَبيُّ اثنانِ",
" أَعني أَبا بَكرِ الَّذي لَم يَختَلِف",
"مِن شَرعِنا في فَضلِهِ رَجُلانِ",
" هُوَ شَيخُ أَصحابِ النَبيِّ وَخَيرُهُم",
"وامامُهُم حَقّاً بِلا بُطلانِ",
" وَأَبو المُطَهَّرَةِ الَّتي تَنزيهُها",
"قَد جاءَنا في النورِ وَالفُرقانِ",
" كرِم بِعائِشَةَ الرِضى مِن حُرَّةٍ",
"بِكرٍ مُطَهَّرَةِ الازارِ حَصانِ",
" هيَ زَوجُ خَيرِ الأَنبياءِ وَبِكرُهُ",
"وَعَروسُهُ من جُملَةِ النِسوانِ",
" هي عِرسُهُ هيَ أُنسه هيَ ِلفُهُ",
"هيَ حِبُّهُ صِدقاً بِلا أَدهانِ",
" أَوَلَيسَ والِدُها يُصافي بَعلَها",
"وَهُما بِروحِ اللَهِ مُؤتَلِفانِ",
" لَمّا قَضى صِدِّيقُ أَحمَدَ نَحبَهُ",
"دَفَعَ الخِلافَةَ للِمامِ الثاني",
" أَعني بِهِ الفاروقَ فَرَّقَ عَنوَةً",
"بِالسَيفِ بَينَ الكُفرِ وَالِيمانِ",
" هُوَ اظهَرَ الِسلامَ بَعدَ خَفائِهِ",
"وَمَحا الظَلامَ وَباحَ بالكتمانِ",
" وَمَضى وَخَلّى الأَمرَ شورى بَينَهُم",
"في الأَمرِ فاِجتَمَعوا عَلى عُثمانِ",
" مَن كانَ يَسهَرُ لَيلَةً في رَكعَة",
"وِتراً فَيُكمِلُ خَتمَةَ القُرنِ",
" وَليَ الخِلافَةَ صِهرُ أَحمَدَ بَعدَهُ",
"اعني عليَّ العالِمَ الرَبّاني",
" زَوجَ البَتولِ أَخا الرَسولِ وَرُكنَهُ",
"لَيثَ الحُروبِ مُنازِلَ الأَقرانِ",
" سُبحانَ مَن جَعَلَ الخِلافَةَ رُتبَةً",
"وَبَني الِمامَةَ يَّما بُنيانِ",
" واِستَخلَفَ الأَصحابَ كَيلا يَدَّعي",
"مِن بَعدِ حمَدَ في النُبُوَّةِ ثاني",
" كرِم بِفاطِمَةَ البَتولِ وَبَعلِها",
"وَبِمَن هُما لِمُحَمَّد سِبطانِ",
" غُصنانِ اصلهما بِرَوضَةِ أَحمَدِ",
"لِلَّه دَرُّ الأَصلِ وَالغُصنانِ",
" كرِم بِطَلحَةَ وَالزُبَيرِ وَسَعدِهِم",
"وَسَعيدِهِم وَبِعابِدِ الرَحمَنِ",
" وَأَبي عُبَيدَةَ ذي الدِيانَةِ وَالتُقى",
"واِمدَح جَماعَةَ بَيعَةِ الرِضوانِ",
" قُل خَيرَ قَولٍ في صَحابَةِ أَحمَدٍ",
"وامدَح جَميعَ اللِ وَالنِسوانِ",
" دَع ما جَرى بَينَ الصَحابَةِ في الوَغى",
"بِسيوفِهِم يَومَ التَقى الجَمعانِ",
" فَقَتيلُهُم مِنهُم وَقاتِلُهُم لَهُم",
"وَكِلاهُما في الحَشرِ مَرحومانِ",
" وَاللَه يَومَ الحَشرِ يَنزِعُ كُلَّ ما",
"تَحوي صُدورُهُم مِنَ الأَضغانِ",
" وَالوَيلُ لِلرَكبِ الَّذينَ سَعوا ِلى",
"عُثمانَ فاِجتَمَعوا عَلى العِصيانِ",
" وَيلٌ لِمَن قَتَلَ الحُسَينَ فَِنَّهُ",
"قَد باءَ مِن مَولاهُ بِالخُسرانِ",
" لَسنا نُكَفِّرُ مُسلِماً بِكَبيرَةٍ",
"فاللَهُ ذو عَفوٍ وَذو غُفرانِ",
" لا تَقبَلَنَّ مِنَ التَوارِخِ كُلَّما",
"جَمَعَ الرُواةُ وَخَطَّ كُلُّ بَنانِ",
" اِروِ الحَديثَ المُنتَقى عَن أَهلِهِ",
"سِيَما ذَوي الأَحلامِ وَالأَسنانِ",
" كابنِ المُسَيِّبِ وَالعَلاءِ وَمالِكٍ",
"وَاللَيثِ وَالزُهريِّ أَو سُفيانِ",
" واحفَظ روايَةَ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ",
"فَمَكانَه فيها أَجَلُّ مَكانِ",
" واِحفَظ لِأَهلِ البَيتِ واجِبَ حَقِّهِم",
"واعرِف عَليّاً أَيَّما عِرفانِ",
" لا تَنتَقِصهُ وَلا تزد في قَدرِهِ",
"فَعَلَيهِ تُصلى النارَ طائِفَتانِ",
" ِحداهما لا ترتضيه خليفة",
"وَتَنُصُّهُ الأُخرى الهاً ثاني",
" وَالعَن زَنادِقَةَ الجَهالَةِ انَّهُم",
"عناقُهم غُلَّت ِلى الأَذقانِ",
" جَحَدوا الشَرائِعَ وَالنُبُوَّةَ واِقتَدوا",
"بِفَسادِ مِلَّةِ صاحِبِ الايوانِ",
" لا تَركَنَنَّ ِلى الروافِضِ ِنَّهُم",
"شَتَموا الصَحابَةَ دونَ ما بُرهانِ",
" لَعَنوا كَما بغضوا صَحابَةَ أَحمَد",
"وَوِدادُهُم فَرضٌ عَلى الِنسانِ",
" حُبُّ الصَحابَةِ وَالقَرابَةِ سُنَّةٌ",
"أَلقى بِها رَبّي ِذا أَحياني",
" ِحذَر عِقابَ اللَهِ وارجُ ثَوابَهُ",
"حَتّى تَكونَ كَمَن لَهُ قَلبانِ",
" ِيماننا باللَهِ بَينَ ثَلاثَةٍ",
"عَمَلٍ وَقَولٍ واِعتِقادِ جَنانِ",
" وَيَزيدُ بِالتَقوى وَيَنقُصُ بِالرَدى",
"وَكِلاهُما في القَلبِ يَعتَلِجانِ",
" وَِذا خَلَوتَ بِرِيبَةٍ في ظُلمَةٍ",
"وَالنَفسُ داعيَةٌ ِلى الطُغيانِ",
" فاِستَحي مِن نَظَرِ الِلَهِ وَقُل لَها",
"ِنَّ الَّذي خَلَقَ الظَلامَ يَراني",
" كُن طالِباً لِلعِلمِ واِعمَل صالِحاً",
"فَهُما ِلى سُبُلِ الهُدى سَبَبانِ"
] | null | https://diwany.org/%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D9%8E%D9%86%D8%B2%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%90-%D9%88%D9%8E%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8F%D8%B1%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%90/%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A8%D9%86-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AD%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A/ | عبد الله بن محمد القحطاني | null | null | null | null | null | null | <|meter_14|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا مَنزل الياتِ وَالفُرقانِ <|vsep|> بيني وَبينَك حرمةُ القرنِ </|bsep|> <|bsep|> ِشرَح به صَدري لمعرفةِ الهُدى <|vsep|> واِعصم بِهِ قَلبي مِن الشيطانِ </|bsep|> <|bsep|> يَسِّر بِهِ أَمري وَأَقضِ مربي <|vsep|> وَأَجرِ به جَسَدي مِنَ النيرانِ </|bsep|> <|bsep|> واحطُط بِهِ وِزري وَأَخلِص نِيَّتي <|vsep|> واِشدُد به أَزري وأصلح شاني </|bsep|> <|bsep|> واكشُف به ضُرّي وَحَقِّق تَوبتي <|vsep|> واربح بِهِ بَيعي بِلا خُسراني </|bsep|> <|bsep|> طَهِّر بِهِ قَلبي وَصَفِّ سَريرَتي <|vsep|> أَجمِل به ذِكري واعلِ مَكاني </|bsep|> <|bsep|> واِقطَع بِهِ طَمَعي وَشَرِّف هِمَّتي <|vsep|> كَثِّر بِهِ وَرَعي واحيِ جَناني </|bsep|> <|bsep|> أَسهِر به لَيلي وأظمِ جَوارحي <|vsep|> أَسبِل بِفَيضِ دَموعها أَجفاني </|bsep|> <|bsep|> أُمزُجهُ يا ربِّ بِلَحمي مَع دَمي <|vsep|> واِغسِل بِهِ قَلبي مِنَ الأضغاني </|bsep|> <|bsep|> أَنت الَّذي صَوَّرتَني وَخَلَقتَني <|vsep|> وَهَدَيتَني لِشَرائِعِ الِيمانِ </|bsep|> <|bsep|> أَنتَ الَّذي عَلَّمتَني وَرَحمتَني <|vsep|> وَجَعَلتَ صَدري واعيَ القُرنِ </|bsep|> <|bsep|> أَنتَ الَّذي أَطعَمتَني وَسَقَيتَني <|vsep|> مِن غَيرِ كَسبِ يَدٍ وَلا دُكّانِ </|bsep|> <|bsep|> وَجَبَرتَني وَسَتَرتَني وَنَصَرتَني <|vsep|> وَغَمَرتَني بالفَضل وَالِحسانِ </|bsep|> <|bsep|> أَنتَ الَّذي ويتني وَحَبَوتني <|vsep|> وَهَدَيتَني من حَيرَةِ الخِذلانِ </|bsep|> <|bsep|> وَزَرَعتَ لي بَينَ القُلوبِ مَوَدَّةً <|vsep|> وَالعَطف منك بِرَحمةٍ وَحَنانِ </|bsep|> <|bsep|> وَنَشَرتَ لي في العالمينَ محاسناً <|vsep|> وَسَتَرتَ عَن أَبصارِهِم عِصياني </|bsep|> <|bsep|> وَجَعَلتَ ذِكري في البَريَّةِ شائِعاً <|vsep|> حَتّى جَعَلتَ جَميعَهُم ِخواني </|bsep|> <|bsep|> وَاللَه لَو عَلِموا قَبيحَ سَريرَتي <|vsep|> لأَبي السَلامَ عَلَيَّ مَن يَلقاني </|bsep|> <|bsep|> وَلأَعرَضوا عَنّي وَمَلّوا صُحبَتي <|vsep|> وَلَبُؤتُ بَعدَ كَرامَةٍ بِهَوانِ </|bsep|> <|bsep|> لَكِن سَتَرتَ مَعايبي وَمَثالي <|vsep|> وَحَلمتَ عَن سَقَطي وَعَن طُغياني </|bsep|> <|bsep|> فَلَكَ المَحامِدُ وَالمَدائِحُ كُلُّها <|vsep|> بِخَواطِري وَجَوارِحي وَلِساني </|bsep|> <|bsep|> وَلَقَد مَنَنتَ عَليَّ رَبِّ بِأَنعُمٍ <|vsep|> مالي بِشُكرِ أَقَلِّهِنَّ يَدانِ </|bsep|> <|bsep|> فَوَحَقَّ حِكمَتِكَ الَّتي تيتني <|vsep|> حَتّى شَدَدتَ بِنورِها بُرهاني </|bsep|> <|bsep|> لَئن اِجتَبَتنيَ مِن رِضاكَ مَعونَةٌ <|vsep|> حَتّى تُقوّي أَيدُها ِيماني </|bsep|> <|bsep|> لأُسَبِّحَنَّكَ بُكرَةً وَعَشيَّةً <|vsep|> وَلَتَخدُمَنَّكَ في الدُجى أَركاني </|bsep|> <|bsep|> وَلاذكُرنَّكَ قائِماً أَو قاعِداً <|vsep|> وَلأَشكُرَنَّكَ سائِرَ الأَحيانِ </|bsep|> <|bsep|> وَلاكتُمَنَّ عَنِ البَريَّةِ خَلَّتي <|vsep|> وَلاشكُوَنَّ ِلَيكَ جَهدَ زَماني </|bsep|> <|bsep|> وَلأَقصِدَنَّكَ في جَميعِ حوائجي <|vsep|> مِن دونِ قَصدِ فُلانَةٍ وَفُلانِ </|bsep|> <|bsep|> وَلأَحسِمنَّ عَنِ الأَنامِ مَطامِعي <|vsep|> بِحُسامِ يأسٍ لَم تَشُبهُ بَناني </|bsep|> <|bsep|> وَلأَجعَلَنَّ رِضاكَ أَكبَرَ هِمَّتي <|vsep|> وَلاضرِبَنَّ مِنَ الهَوى شَيطاني </|bsep|> <|bsep|> وَلأَكسُوَنَّ عُيوبَ نَفسي بِالتُقى <|vsep|> وَلأَقبِضَنَّ عَن الفُجورِ عِناني </|bsep|> <|bsep|> وَلأَمنَعَنَّ النَفسَ عَن شَهواتِها <|vsep|> وَلأَجعَلَنَّ الزُهدَ مِن أَعواني </|bsep|> <|bsep|> وَلأَتلُوَنَّ حُروفَ وَحيِكَ في الدُجى <|vsep|> وَلأُحرِقَنَّ بِنورِهِ شَيطاني </|bsep|> <|bsep|> أَنتَ الَّذي يا رَبِّ قُلتَ حُروفَهُ <|vsep|> وَوَصَفتَهُ بالوَعظِ وَالتِبيانِ </|bsep|> <|bsep|> وَنَظَمتَهُ بِبَلاغَةٍ أَزَليةٍ <|vsep|> تَكييفها يَخفى عَلى الأَذهانِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَتَبتَ في اللَوحِ الحَفيظِ حُروفَهُ <|vsep|> مِن قبل خلق الخلق في أَزمان </|bsep|> <|bsep|> فاللَهُ رَبّي لَم يَزَل مُتَكَلِّماً <|vsep|> حَقّاً ِذا ما شاءَ ذو ِحسانِ </|bsep|> <|bsep|> نادى بِصَوتٍ حينَ كَلَّمَ عَبدَهُ <|vsep|> موسى فأَسمَعَهُ بِلا كِتمانِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَذا يُنادي في القيامَةِ رَبُّنا <|vsep|> جَهراً فَيسمَعُ صَوتَهُ الثَقَلانِ </|bsep|> <|bsep|> أَن يا عِبادي أَنصِتوا لي واِسمَعوا <|vsep|> قولَ الِلَهِ المالكِ الدَّيّانِ </|bsep|> <|bsep|> هَذا حَديثُ نَبيِّنا عَن رَبِّهِ <|vsep|> صِدقاً بِلا كَذِبٍ وَلا بُهتانِ </|bsep|> <|bsep|> لَسنا نُشَبِّهُ صَوتَهُ بِكَلامِنا <|vsep|> ِذ لَيسَ يُدرَكُ وَصفُهُ بِعيانِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَحصُرُ الأَوهامُ مَبلَغَ ذاتِهِ <|vsep|> أَبَداً وَلا يَحويهِ قُطرُ مَكانِ </|bsep|> <|bsep|> وَهُوَ المُحيطُ بِكُلِّ شَيءٍ عِلمُهُ <|vsep|> مِن غَيرِ ِغفالِ وَلا نِسيانِ </|bsep|> <|bsep|> مَن ذا يُكَيِّفُ ذاتَهُ وَصِفاتِهِ <|vsep|> وَهُوَ القَديمُ مُكَوِّنُ الأَكوانِ </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَهُ مَلِكاً عَلى العَرشِ اِستَوى <|vsep|> وَحَوى جَميعَ المُلكِ وَالسُلطانِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَلامُهُ القُرنُ أَنزلَ يَهُ <|vsep|> وَحياً عَلى المَبعوثِ مِن عَدنانِ </|bsep|> <|bsep|> صلى عَليه اللَه خَيرَ صَلاتِهِ <|vsep|> ما لاحَ في فَلَكيهِما القَمَرانِ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ جاءَ بالقُرنِ مِن عند الَّذي <|vsep|> لا تَعتَريهِ نَوائِبُ الحَدَثانِ </|bsep|> <|bsep|> تَنزيلُ رَبِّ العالمينَ وَوحيُهُ <|vsep|> بِشَهادَةِ الأَحبارِ وَالرُهبانِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَلامُ رَبّي لا يَجيءُ بِمِثلِهِ <|vsep|> أَحَدٌ وَلَو جُمِعَت لَهُ الثَقَلانِ </|bsep|> <|bsep|> وَهُوَ المَصونُ مِنَ الأَباطل كُلِّها <|vsep|> وَمِنَ الزِيادَةِ فيهِ وَالنُقصانِ </|bsep|> <|bsep|> مَن كانَ يَزعُمُ أَن يُباري نَظَمَهُ <|vsep|> وَيَراهُ مِثلَ الشَعرِ وَالهَذَيانِ </|bsep|> <|bsep|> فَليأتِ مِنهُ بِسورَةٍ أَو يَةٍ <|vsep|> فَِذا رأى النَظمَين يَشتَبِهانِ </|bsep|> <|bsep|> فَليَنفَرِد باسمِ الألوهيَّة وَليَكُن <|vsep|> رَبَّ البَريَّةِ وَليَقُل سُبحاني </|bsep|> <|bsep|> فَِذا تَناقَضَ نظمُهُ فَليَلبَسَن <|vsep|> ثَوبَ النَقيصَةِ صاغِراً بِهَوانِ </|bsep|> <|bsep|> أَو فَليُقِرَّ بِأَنَّهُ تَنزيلُ مَن <|vsep|> سَمّاهُ في نَصِّ الكِتابِ مَثاني </|bsep|> <|bsep|> لا رَيبَ فيهِ بِأَنَّهُ تَنزيلُهُ <|vsep|> وَبدايَةُ التَنزيلِ في رَمَضانِ </|bsep|> <|bsep|> اللَهُ فَصَّلَهُ وأَحَكَمَ يهُ <|vsep|> وَتَلاهُ تَنزيلاً بِلا أَلحانِ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ قَولُهُ وَكَلامُهُ وَخِطابُهُ <|vsep|> بِفَصاحَةٍ وَبَلاغَةٍ وَبيانِ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ حُكمُهُ هُوَ عِلمُهُ هو نوره <|vsep|> وَصِراطُهُ الهادي ِلى الرِضوانِ </|bsep|> <|bsep|> جَمَعَ العُلومَ دَقيقَها وَجَليلَها <|vsep|> فيهِ يَصولُ العالِمُ الرَبّاني </|bsep|> <|bsep|> قَصَصٌ عَلى خَيرِ البَريَّةِ قَصَّهُ <|vsep|> رَبّي فأَحَسَنَ أَيَّما ِحسانِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَبانَ فيهِ خَلالَهُ وَحَرامَهُ <|vsep|> وَنَهى عَن الثامِ وَالعِصيانِ </|bsep|> <|bsep|> مَن قالَ ِنَّ اللَه خالِقُ قَولِهِ <|vsep|> فَقَدِ اِستَحَلَّ عِبادَةَ الأَوثانِ </|bsep|> <|bsep|> من قالَ فيه عِبارَةٌ وَحِكايَةٌ <|vsep|> فَغَداً يُجَرَّعُ مِن حَميمٍ نِ </|bsep|> <|bsep|> مَن قالَ ِنَّ حُروفَهُ مَخلوقَةٌ <|vsep|> فالعَنهُ ثم اِهجُرهُ كُلَّ أَوانِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَلقَ مُبتَدعِاً وَلا مُتزَندِقاً <|vsep|> ِلّا بِعَبسَةِ مالِكِ الغَضبانِ </|bsep|> <|bsep|> وَالوقفُ في القُرن خُبثٌ باطِلٌ <|vsep|> وَخِداعُ كُلِّ مُذَبذَبٍ حَيرانِ </|bsep|> <|bsep|> قُل غَيرُ مَخلوقٍ كَلامُ الهِنا <|vsep|> واعجل وَلا تَكُ في الاجابَةِ واني </|bsep|> <|bsep|> أَهلُ الشَريعَةِ أَيقَنوا بِنُزولِهِ <|vsep|> وَالقائِلونَ بِخَلقِهِ شَكلانِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَجَنَّبِ اللَفظَينِ ِنَّ كِلَيهِما <|vsep|> وَمَقالُ جَهمٍ عِندَنا سيّانِ </|bsep|> <|bsep|> يا أَيُّها السُنّيُّ خُذ بِوَصيَّتي <|vsep|> وَاِخصُص بِذَلِكَ جُملَةَ الِخوانِ </|bsep|> <|bsep|> واقبَل وَصيَّةَ مُشفِقٍ مُتَوَدِّدٍ <|vsep|> واِسمعَ بِفَهمٍ حاضِرٍ يَقظانِ </|bsep|> <|bsep|> كُن في أُمورِكَ كُلِّها مُتَوَسِّطاً <|vsep|> عَدلاً بِلا نَقصٍ وَلا رُجحانِ </|bsep|> <|bsep|> واعلَم بِأَنَّ اللَه ربٌّ واحِدٌ <|vsep|> مُتَنَزِّهٌ عَن ثالِثٍ أَوثانِ </|bsep|> <|bsep|> الأَوَّلُ المُبدي بِغَيرِ بِدايَةٍ <|vsep|> وَالخيرُ المُفني وَلَيسَ بِفانِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَلامُهُ صِفَةٌ لَهُ وَجَلالَةٌ <|vsep|> مِنهُ بِلا أَمَدٍ وَلا حِدثانِ </|bsep|> <|bsep|> رُكنُ الدِيانَةِ أَن تُصَدِّقَ بالقَضا <|vsep|> لا خَيرَ في بَيتٍ بِلا أَركانِ </|bsep|> <|bsep|> اللَهُ قَد عَلِمَ السَعادَةَ وَالشَقا <|vsep|> وَهُما وَمَنزِلتاهُما ضِدَّانِ </|bsep|> <|bsep|> لا يَملِكُ العَبدُ الضَعيفُ لِنَفسِهِ <|vsep|> رُشداً وَلا يَقدِرُ عَلى خِذلانِ </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَ مَن يُجري الأُمورَ بِحِكمَةٍ <|vsep|> في الخَلقِ بالأَرزاقِ وَالحِرمانِ </|bsep|> <|bsep|> نَفذَت مَشيئَتُهُ بِسابِقِ عِلمِهِ <|vsep|> في خَلقِهِ عَدلاً بِلا عُدوانِ </|bsep|> <|bsep|> وَالكُلُّ في أُمّ الكِتابِ مُسَطَّرٌ <|vsep|> مِن غَيرِ ِغفالِ وَلا نُقصانِ </|bsep|> <|bsep|> فاِقصِد هُديتَ وَلا تَكُن مُتَغالياً <|vsep|> ِنَّ القُدورَ تَفورُ بالغَليانِ </|bsep|> <|bsep|> دِن بالشَريعَة وَالكِتابِ كِلَيهِما <|vsep|> فَكِلاهُما لِلدينِ واِسِطَتانِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَذا الشَريعَةُ وَالكِتابُ كلاهما <|vsep|> بِجَميعِ ما تأتيهِ مُحتَفِظانِ </|bsep|> <|bsep|> وَلِكُلِّ عَبدٍ حافظانِ لِكُلِّ ما <|vsep|> يَقَعُ الجَزاءُ عَلَيهِ مَخلوقانِ </|bsep|> <|bsep|> أُمِرا بِكَتبِ كَلامِهِ وَفِعالِهِ <|vsep|> وَهُما لِأَمرِ اللَهِ مؤتَمِرانِ </|bsep|> <|bsep|> وَاللَهُ صِدقٌ وَعدُهُ وَوَعيدُهُ <|vsep|> مِمّا يُعاينُ شَخصَهُ العَينانِ </|bsep|> <|bsep|> وَاللَهُ أَكبَرُ أَن تُحَدَّ صِفاتُهُ <|vsep|> أَو أَن يُقاسَ بِجُملَةِ الأَعيانِ </|bsep|> <|bsep|> وَحَياتُنا في القَبرِ بَعدَ مَماتِنا <|vsep|> حَقّاً وَيَسألنا بِهِ المَلكانِ </|bsep|> <|bsep|> وَالقَبرُ صَحَّ نَعيمُهُ وَعَذابُهُ <|vsep|> وَكِلاهُما لِلنّاسِ مُدَّخَرانِ </|bsep|> <|bsep|> وَالبَعثُ بَعدَ المَوتِ وَعدٌ صادِقٌ <|vsep|> بِِعادةِ الأَرواحِ في الأَبدانِ </|bsep|> <|bsep|> وَصِراطُنا حَقٌّ وَحوضُ نَبيِّنا <|vsep|> صِدقٌ لَهُ عَدَدَ النُجومِ أَواني </|bsep|> <|bsep|> يُسقى بها السُنيُّ أَعذَبَ شَربَةٍ <|vsep|> وَيُذادُ كُلُّ مُخالِفٍ فَتّانِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَذَلكَ الأَعمالُ يَومَئذٍ تُرى <|vsep|> مَوضوعَةً في كِفَّةِ الميزانِ </|bsep|> <|bsep|> وَالكُتبُ يَومَئذٍ تَطايَرُ في الوَرى <|vsep|> بِشَمائلِ الأَيدي وَبالأَيمانِ </|bsep|> <|bsep|> وَاللَهُ يَومَئذٍ يَجيءُ لعرضنا <|vsep|> مَعَ أَنَّهُ في كُلِّ وَقتٍ داني </|bsep|> <|bsep|> والأَشعَريُّ يَقولُ يأتي أَمرُهُ <|vsep|> وَيَعيبُ وَصفَ اللَهِ بالِتيانِ </|bsep|> <|bsep|> وَاللَهُ في القرنِ أَخبَرَ أَنَّهُ <|vsep|> يأَتي بِغَيرِ تَنَقُّلٍ وَتَدانِ </|bsep|> <|bsep|> وَعَلَيهِ عَرضُ الخَلقِ يَومَ مَعادِهِم <|vsep|> لِلحُكم كَي يَتَناصَفَ الخَصمانِ </|bsep|> <|bsep|> وَاللَهُ يَومَئذٍ نَراه كَما نَرى <|vsep|> قَمَراً بَدا لِلسِتٍّ بَعدَ ثَمانِ </|bsep|> <|bsep|> يَومُ القِيامَةِ لَو عَلِمتَ بِهَولِهِ <|vsep|> لَفَرَرتَ مِن أَهلٍ وَمِن أَوطانِ </|bsep|> <|bsep|> يَومٌ تَشَقَّقَتِ السَماءُ لِهَولِهِ <|vsep|> وَتَشيبُ فيهِ مَفارِقُ الوِلدانِ </|bsep|> <|bsep|> يَومٌ عَبوسٌ قَمطَريرٌ شَرُّهُ <|vsep|> في الخَلقِ مُنتَشِرٌ عَظيمُ الشانِ </|bsep|> <|bsep|> وَالجَنَّةُ العُليا وَنارُ جَهَنَّمِ <|vsep|> دارانِ لِلخَصمَينِ دائِمَتانِ </|bsep|> <|bsep|> يَومٌ يَجيءُ المُتَّقونَ لِرَبِّهِم <|vsep|> وَفداً عَلى نُجُبٍ مِنَ العِقيانِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَجيءُ فيهِ المُجرِمونَ ِلى لَظى <|vsep|> يَتَلَمَّظونَ تَلَمُّظَ العَطشانِ </|bsep|> <|bsep|> وَدخولُ بَعضِ المُسلمينَ جَهَنَّماً <|vsep|> بِكَبائِرِ الثامِ وَالطُغيانِ </|bsep|> <|bsep|> وَاللَهُ يَرحَمُهُم بِصِحَّةِ عَقدِهِم <|vsep|> وَيُبَدَّلوا مِن خَوفِهِم بِأَمانِ </|bsep|> <|bsep|> وَشَفيعُهُم عِندَ الخُروجِ مُحَمَّدٌ <|vsep|> وَطُهورُهُم في شاطيءِ الحَيَوانِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا طَهرو هُنالِكَ أُدخِلوا <|vsep|> جَنّاتِ عَدنٍ وَهي خَيرُ جِنانِ </|bsep|> <|bsep|> فاللَهُ يَجمَعُنا وَِيّاهُم بِها <|vsep|> مِن غَيرِ تَعذيبٍ وَغَيرِ هَوانِ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا دُعيتَ ِلى أَداءِ فَريضةٍ <|vsep|> فاِنشَط وَلا تَكُ في الِجابَةِ واني </|bsep|> <|bsep|> قُم بالصَلاةِ الخَمسِ واعرِف قَدرَها <|vsep|> فَلَهُنَّ عِندَ اللَهِ أَعظَمُ شانِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَمنَعَنَّ زَكاةَ مالِكَ ظالِماً <|vsep|> فَصَلاتُنا وَزَكاتُنا أختانِ </|bsep|> <|bsep|> وَالوِترُ بَعدَ الفَرضِ كَدُ سُنَّةٍ <|vsep|> وَالجمعَةُ الزَهراءُ وَالعيدانِ </|bsep|> <|bsep|> مَعَ كُلِّ بَرٍّ صَلِّها أَو فاجِرٍ <|vsep|> ما لَم يَكُن في دينِهِ بِمُشانِ </|bsep|> <|bsep|> وَصيامُنا رَمَضانَ فَرضٌ واجِبٌ <|vsep|> وَقيامُنا المَسنونُ في رَمَضانِ </|bsep|> <|bsep|> صَلّى النَبيُّ بِهِ ثَلاثاً رَغبَةً <|vsep|> وَروى الجَماعَةُ أَنَّها ثِنتانِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ التَراوِحَ راحَةٌ في لَيلِه <|vsep|> وَنَشاطُ كُلِّ عُوَيجزٍ كَسلانِ </|bsep|> <|bsep|> وَاللَهِ ما جَعَلَ التَراوِحَ مُنكَراً <|vsep|> ِلّا المَجوسُ وَشيعَة الصُلبانِ </|bsep|> <|bsep|> وَالحَجُّ مُفتَرَضٌ عَلَيكَ وَشَرطُهُ <|vsep|> أَمنُ الطَريقِ وَصِحَّةُ الأَبدانِ </|bsep|> <|bsep|> كَبِّر هُديتَ عَلى الجَنائِزِ أَربَعاً <|vsep|> واسأل لَها بالعَفوِ وَالغُفرانِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ الصَلاةَ عَلى الجَنائِزِ عِندَنا <|vsep|> فَرضُ الكِفايَةِ لا عَلى الأَعيانِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ الأَهِلَّةَ لِلأَنامِ مَواقِتٌ <|vsep|> وَبِها يَقومُ حِسابُ كُلِّ زَمانِ </|bsep|> <|bsep|> لا تُفطِرنَّ وَلا تَصُم حَتّى يَرى <|vsep|> شَخصَ الهِلالِ مِنَ الوَرى ِثنانِ </|bsep|> <|bsep|> متثبتان عَلى الَّذي يَريانِهِ <|vsep|> حُرّانِ في نَقلَيهِما ثِقَتانِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَقصِدَنَّ لِيَومِ شكٍّ عامِداً <|vsep|> فَتَصومَهُ وَتَقولَ مِن رَمَضانِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَعتَقِد دينَ الروافض ِنَّهُم <|vsep|> أَهلُ المَحالِ وَحِزبَةُ الشَيطانِ </|bsep|> <|bsep|> جَعَلوا الشُهورَ عَلى قياسِ حِسابِهِم <|vsep|> وَلربما كملا لنا شهران </|bsep|> <|bsep|> وَلَرُبَّما نَقَصَ الَّذي هُوَ عِندَهُم <|vsep|> وافٍ وَأَوفى صاحِبُ النُقصانِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ الرَوافض شَرُّ مَن وَطىءَ الحَصى <|vsep|> مِن كُلِّ ِنسٍ ناطِقٍ أَو جانِ </|bsep|> <|bsep|> مَدَحوا النَبيَّ وَخوَّنوا أَصحابه <|vsep|> وَرَموهُمُ بالطُلمِ وَالعُدوانِ </|bsep|> <|bsep|> حَبّوا قَرابَتَهُ وَسَبّوا صَحبَهُ <|vsep|> جدلان عند اللَه منتقضان </|bsep|> <|bsep|> فَكأَنَّما لُ النَبيِّ وَصَحبُهُ <|vsep|> روحٌ يَضُمُّ جَميعَها جَسَدانِ </|bsep|> <|bsep|> فِئَتانِ عَقدُهُما شَريعَةُ أَحمَدٍ <|vsep|> بِأَبي وَأُمّي ذانِكَ الفِئَتانِ </|bsep|> <|bsep|> فِئَتانِ سالِكَتانِ في سُبلِ الهُدى <|vsep|> وَهُما بِدينِ اللَهِ قائِمَتانِ </|bsep|> <|bsep|> قُل ِنَّ خَيرَ الأَنبياءِ مُحَمَّدٌ <|vsep|> وَأَجَلَّ مَن يَمشي عَلى الكُثبانِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَجَلَّ صَحبِ الرُسلِ صَحبُ مُحَمَّدٍ <|vsep|> وَكَذاكَ أَفضَلُ صَحبِهِ العُمَرانِ </|bsep|> <|bsep|> رَجُلانِ قَد خُلِقا لِنَصرِ مُحَمَّدٍ <|vsep|> بِدَمي وَنَفسي ذانِكَ الرَجُلانِ </|bsep|> <|bsep|> فَهُما اللَذانِ تَظاهَرا لِنَبيِّنا <|vsep|> في نَصرِهِ وَهُما لضهُ صِهرانِ </|bsep|> <|bsep|> بِنتاهُما أَسنى نِساءِ نَبيِّنا <|vsep|> وَهُما لَهُ بالوَحي صاحِبَتانِ </|bsep|> <|bsep|> أَبَواهُما أَسنى صَحابَةِ أَحمَدٍ <|vsep|> يا حَبَّذا الأَبوانِ وَالبِنتانِ </|bsep|> <|bsep|> وَهُما وَزيراهُ اللَذانِ هُما هُما <|vsep|> لِفَضائِل الأَعمالِ مُستَبِقانِ </|bsep|> <|bsep|> وَهُما لِأَحمَدَ ناظِراهُ وَسَمعُهُ <|vsep|> وَبِقُربِهِ في القَبرِ مُضطَجِعان </|bsep|> <|bsep|> كانا عَلى الاسلامِ أَشفَقَ أَهلِهِ <|vsep|> وَهُما لدينِ مُحَمَّدٍ جَبَلانِ </|bsep|> <|bsep|> أَصفاهُما أَقواهُما أَخشاهُما <|vsep|> تقاهُما في السِرِّ وَالِعلانِ </|bsep|> <|bsep|> سناهُما أَزكاهُما أَعلاهُما <|vsep|> أَوفاهُما في الوَزنِ وَالرُجحانِ </|bsep|> <|bsep|> صِدِّيقُ أَحمَدَ صاحِبُ الغارِ الَّذي <|vsep|> هُوَ في المَغارَةِ وَالنَبيُّ اثنانِ </|bsep|> <|bsep|> أَعني أَبا بَكرِ الَّذي لَم يَختَلِف <|vsep|> مِن شَرعِنا في فَضلِهِ رَجُلانِ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ شَيخُ أَصحابِ النَبيِّ وَخَيرُهُم <|vsep|> وامامُهُم حَقّاً بِلا بُطلانِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَبو المُطَهَّرَةِ الَّتي تَنزيهُها <|vsep|> قَد جاءَنا في النورِ وَالفُرقانِ </|bsep|> <|bsep|> كرِم بِعائِشَةَ الرِضى مِن حُرَّةٍ <|vsep|> بِكرٍ مُطَهَّرَةِ الازارِ حَصانِ </|bsep|> <|bsep|> هيَ زَوجُ خَيرِ الأَنبياءِ وَبِكرُهُ <|vsep|> وَعَروسُهُ من جُملَةِ النِسوانِ </|bsep|> <|bsep|> هي عِرسُهُ هيَ أُنسه هيَ ِلفُهُ <|vsep|> هيَ حِبُّهُ صِدقاً بِلا أَدهانِ </|bsep|> <|bsep|> أَوَلَيسَ والِدُها يُصافي بَعلَها <|vsep|> وَهُما بِروحِ اللَهِ مُؤتَلِفانِ </|bsep|> <|bsep|> لَمّا قَضى صِدِّيقُ أَحمَدَ نَحبَهُ <|vsep|> دَفَعَ الخِلافَةَ للِمامِ الثاني </|bsep|> <|bsep|> أَعني بِهِ الفاروقَ فَرَّقَ عَنوَةً <|vsep|> بِالسَيفِ بَينَ الكُفرِ وَالِيمانِ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ اظهَرَ الِسلامَ بَعدَ خَفائِهِ <|vsep|> وَمَحا الظَلامَ وَباحَ بالكتمانِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَضى وَخَلّى الأَمرَ شورى بَينَهُم <|vsep|> في الأَمرِ فاِجتَمَعوا عَلى عُثمانِ </|bsep|> <|bsep|> مَن كانَ يَسهَرُ لَيلَةً في رَكعَة <|vsep|> وِتراً فَيُكمِلُ خَتمَةَ القُرنِ </|bsep|> <|bsep|> وَليَ الخِلافَةَ صِهرُ أَحمَدَ بَعدَهُ <|vsep|> اعني عليَّ العالِمَ الرَبّاني </|bsep|> <|bsep|> زَوجَ البَتولِ أَخا الرَسولِ وَرُكنَهُ <|vsep|> لَيثَ الحُروبِ مُنازِلَ الأَقرانِ </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَ مَن جَعَلَ الخِلافَةَ رُتبَةً <|vsep|> وَبَني الِمامَةَ يَّما بُنيانِ </|bsep|> <|bsep|> واِستَخلَفَ الأَصحابَ كَيلا يَدَّعي <|vsep|> مِن بَعدِ حمَدَ في النُبُوَّةِ ثاني </|bsep|> <|bsep|> كرِم بِفاطِمَةَ البَتولِ وَبَعلِها <|vsep|> وَبِمَن هُما لِمُحَمَّد سِبطانِ </|bsep|> <|bsep|> غُصنانِ اصلهما بِرَوضَةِ أَحمَدِ <|vsep|> لِلَّه دَرُّ الأَصلِ وَالغُصنانِ </|bsep|> <|bsep|> كرِم بِطَلحَةَ وَالزُبَيرِ وَسَعدِهِم <|vsep|> وَسَعيدِهِم وَبِعابِدِ الرَحمَنِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَبي عُبَيدَةَ ذي الدِيانَةِ وَالتُقى <|vsep|> واِمدَح جَماعَةَ بَيعَةِ الرِضوانِ </|bsep|> <|bsep|> قُل خَيرَ قَولٍ في صَحابَةِ أَحمَدٍ <|vsep|> وامدَح جَميعَ اللِ وَالنِسوانِ </|bsep|> <|bsep|> دَع ما جَرى بَينَ الصَحابَةِ في الوَغى <|vsep|> بِسيوفِهِم يَومَ التَقى الجَمعانِ </|bsep|> <|bsep|> فَقَتيلُهُم مِنهُم وَقاتِلُهُم لَهُم <|vsep|> وَكِلاهُما في الحَشرِ مَرحومانِ </|bsep|> <|bsep|> وَاللَه يَومَ الحَشرِ يَنزِعُ كُلَّ ما <|vsep|> تَحوي صُدورُهُم مِنَ الأَضغانِ </|bsep|> <|bsep|> وَالوَيلُ لِلرَكبِ الَّذينَ سَعوا ِلى <|vsep|> عُثمانَ فاِجتَمَعوا عَلى العِصيانِ </|bsep|> <|bsep|> وَيلٌ لِمَن قَتَلَ الحُسَينَ فَِنَّهُ <|vsep|> قَد باءَ مِن مَولاهُ بِالخُسرانِ </|bsep|> <|bsep|> لَسنا نُكَفِّرُ مُسلِماً بِكَبيرَةٍ <|vsep|> فاللَهُ ذو عَفوٍ وَذو غُفرانِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَقبَلَنَّ مِنَ التَوارِخِ كُلَّما <|vsep|> جَمَعَ الرُواةُ وَخَطَّ كُلُّ بَنانِ </|bsep|> <|bsep|> اِروِ الحَديثَ المُنتَقى عَن أَهلِهِ <|vsep|> سِيَما ذَوي الأَحلامِ وَالأَسنانِ </|bsep|> <|bsep|> كابنِ المُسَيِّبِ وَالعَلاءِ وَمالِكٍ <|vsep|> وَاللَيثِ وَالزُهريِّ أَو سُفيانِ </|bsep|> <|bsep|> واحفَظ روايَةَ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ <|vsep|> فَمَكانَه فيها أَجَلُّ مَكانِ </|bsep|> <|bsep|> واِحفَظ لِأَهلِ البَيتِ واجِبَ حَقِّهِم <|vsep|> واعرِف عَليّاً أَيَّما عِرفانِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَنتَقِصهُ وَلا تزد في قَدرِهِ <|vsep|> فَعَلَيهِ تُصلى النارَ طائِفَتانِ </|bsep|> <|bsep|> ِحداهما لا ترتضيه خليفة <|vsep|> وَتَنُصُّهُ الأُخرى الهاً ثاني </|bsep|> <|bsep|> وَالعَن زَنادِقَةَ الجَهالَةِ انَّهُم <|vsep|> عناقُهم غُلَّت ِلى الأَذقانِ </|bsep|> <|bsep|> جَحَدوا الشَرائِعَ وَالنُبُوَّةَ واِقتَدوا <|vsep|> بِفَسادِ مِلَّةِ صاحِبِ الايوانِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَركَنَنَّ ِلى الروافِضِ ِنَّهُم <|vsep|> شَتَموا الصَحابَةَ دونَ ما بُرهانِ </|bsep|> <|bsep|> لَعَنوا كَما بغضوا صَحابَةَ أَحمَد <|vsep|> وَوِدادُهُم فَرضٌ عَلى الِنسانِ </|bsep|> <|bsep|> حُبُّ الصَحابَةِ وَالقَرابَةِ سُنَّةٌ <|vsep|> أَلقى بِها رَبّي ِذا أَحياني </|bsep|> <|bsep|> ِحذَر عِقابَ اللَهِ وارجُ ثَوابَهُ <|vsep|> حَتّى تَكونَ كَمَن لَهُ قَلبانِ </|bsep|> <|bsep|> ِيماننا باللَهِ بَينَ ثَلاثَةٍ <|vsep|> عَمَلٍ وَقَولٍ واِعتِقادِ جَنانِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَزيدُ بِالتَقوى وَيَنقُصُ بِالرَدى <|vsep|> وَكِلاهُما في القَلبِ يَعتَلِجانِ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا خَلَوتَ بِرِيبَةٍ في ظُلمَةٍ <|vsep|> وَالنَفسُ داعيَةٌ ِلى الطُغيانِ </|bsep|> <|bsep|> فاِستَحي مِن نَظَرِ الِلَهِ وَقُل لَها <|vsep|> ِنَّ الَّذي خَلَقَ الظَلامَ يَراني </|bsep|> </|psep|> |
لليلى خيالٌ قَلَّ ما يتَعرَّجُ | 5الطويل
| [
" لليلى خيالٌ قَلَّ ما يتَعرَّجُ",
" يهيّج من أحزاننا ما يهيّجُ",
" ولما رأينا أنما سعينا لنا",
" وقد يفلح الساعي المجد ويفلج",
" فتلك نمير ثَمَّ لم تغن نقرة",
" وقالت هلا أهل ليكم مولج",
" ونحن أباة الخسف في كل موطن",
"ذا كان يوم ذو كواكب مرهج",
" وقد سد فيف الريح جأواء فيلق",
" وألفان أو ألف من الرجل يدرج",
" فما انصرفوا بقيا ولكن نهاهم",
" حصيفان منهم حاسر ومدجج",
" ونحن حبسنا الجيش عنا وقد بدا",
" لهم نعم حوم بعثران محدج",
" بكل جواد مشرف حجباتها",
" تشاركت الرعشاء فيها وأعوج",
" بعزو كولغ الذئب غاد ورائح",
" وسير كصدر السيف لا يتعترج",
" نقاذف بالأسياف عبسا وطيئا",
" وقد أحجمت عنا تميم ومذحج",
" بحي حلال لا تكاد تجيرهم",
" وضاج ونفؤ والبطاح فمنعج",
" ونحن منعنا بطن وجٍّ وحائل",
" وأبلى من الأعداء حتى تفرجوا",
" فكل جميع صائر لتفرق",
"وكل جديد لا محالة مُنْهَجُ",
" فن تك أضحت بعد ساكن غبطة",
" بها العين ترعى والظليم السفنجُ",
" تظل بأجزاع المرير مربة",
"وسال عليها من فجيرة أشرجُ",
" كأنا توافينا مع الليل مغزل",
"من الأدم جماء المدامع عوهجُ",
" تواصل أحيانا وتصرم تارة",
" وشر الأخلاء الخليل الممزجُ",
" وعهدي بها والدار تجمع أهلها",
" لها مقلتا ريم وخلق خدلجُ",
" يؤرّق أصحابي وبيني وبينها",
" مناكبُ رعم فالنباجُ فأخرجُ",
" وكنا بني أم حمينا ذمارنا",
" ولم يك فينا العاجز المتزلج",
" سيخبر عن أيامنا وبلائنا",
" وشداتنا في الحرب حدج وحندج"
] | null | https://diwany.org/%D9%84%D9%84%D9%8A%D9%84%D9%89-%D8%AE%D9%8A%D8%A7%D9%84%D9%8C-%D9%82%D9%8E%D9%84%D9%91%D9%8E-%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D8%AA%D9%8E%D8%B9%D8%B1%D9%91%D9%8E%D8%AC%D9%8F/ | أبو دواد الرؤاسي | null | null | null | null | null | null | <|meter_13|> ج <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لليلى خيالٌ قَلَّ ما يتَعرَّجُ <|vsep|> يهيّج من أحزاننا ما يهيّجُ </|bsep|> <|bsep|> ولما رأينا أنما سعينا لنا <|vsep|> وقد يفلح الساعي المجد ويفلج </|bsep|> <|bsep|> فتلك نمير ثَمَّ لم تغن نقرة <|vsep|> وقالت هلا أهل ليكم مولج </|bsep|> <|bsep|> ونحن أباة الخسف في كل موطن <|vsep|> ذا كان يوم ذو كواكب مرهج </|bsep|> <|bsep|> وقد سد فيف الريح جأواء فيلق <|vsep|> وألفان أو ألف من الرجل يدرج </|bsep|> <|bsep|> فما انصرفوا بقيا ولكن نهاهم <|vsep|> حصيفان منهم حاسر ومدجج </|bsep|> <|bsep|> ونحن حبسنا الجيش عنا وقد بدا <|vsep|> لهم نعم حوم بعثران محدج </|bsep|> <|bsep|> بكل جواد مشرف حجباتها <|vsep|> تشاركت الرعشاء فيها وأعوج </|bsep|> <|bsep|> بعزو كولغ الذئب غاد ورائح <|vsep|> وسير كصدر السيف لا يتعترج </|bsep|> <|bsep|> نقاذف بالأسياف عبسا وطيئا <|vsep|> وقد أحجمت عنا تميم ومذحج </|bsep|> <|bsep|> بحي حلال لا تكاد تجيرهم <|vsep|> وضاج ونفؤ والبطاح فمنعج </|bsep|> <|bsep|> ونحن منعنا بطن وجٍّ وحائل <|vsep|> وأبلى من الأعداء حتى تفرجوا </|bsep|> <|bsep|> فكل جميع صائر لتفرق <|vsep|> وكل جديد لا محالة مُنْهَجُ </|bsep|> <|bsep|> فن تك أضحت بعد ساكن غبطة <|vsep|> بها العين ترعى والظليم السفنجُ </|bsep|> <|bsep|> تظل بأجزاع المرير مربة <|vsep|> وسال عليها من فجيرة أشرجُ </|bsep|> <|bsep|> كأنا توافينا مع الليل مغزل <|vsep|> من الأدم جماء المدامع عوهجُ </|bsep|> <|bsep|> تواصل أحيانا وتصرم تارة <|vsep|> وشر الأخلاء الخليل الممزجُ </|bsep|> <|bsep|> وعهدي بها والدار تجمع أهلها <|vsep|> لها مقلتا ريم وخلق خدلجُ </|bsep|> <|bsep|> يؤرّق أصحابي وبيني وبينها <|vsep|> مناكبُ رعم فالنباجُ فأخرجُ </|bsep|> <|bsep|> وكنا بني أم حمينا ذمارنا <|vsep|> ولم يك فينا العاجز المتزلج </|bsep|> </|psep|> |
يا ناظرَ اللَيثِ الهصورِ برسمهِ | 6الكامل
| [
" يا ناظرَ اللَيثِ الهصورِ برسمهِ",
"ولسانُ حالِك بالمهابةِ أَبكمُ",
" سَلْ ن جهلتَ حسامَه في ِه",
"والسيفُ أَفصحُ ناطقٍ يتكلمُ"
] | null | https://diwany.org/%D9%8A%D8%A7-%D9%86%D8%A7%D8%B8%D8%B1%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8E%D9%8A%D8%AB%D9%90-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%B5%D9%88%D8%B1%D9%90-%D8%A8%D8%B1%D8%B3%D9%85%D9%87%D9%90/ | أحمد تقي الدين | null | null | null | null | null | null | <|meter_14|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا ناظرَ اللَيثِ الهصورِ برسمهِ <|vsep|> ولسانُ حالِك بالمهابةِ أَبكمُ </|bsep|> </|psep|> |
قِفَا نرثِ للعُليا فقد ماتَ كاملُ | 5الطويل
| [
" قِفَا نرثِ للعُليا فقد ماتَ كاملُ",
"ولم يبقَ في عينِ الكنانةِ سائلُ",
" هو السيفُ لمّا ثلَّم الدهرُ حدَّه",
"وأَغمدَهُ لم تُغنِ عنهُ الحمائل",
" لئن سأَل المُرمدُّ من هو كاملٌ",
"لقامتْ تُداعيهِ العُلى والفضائل",
" هو المُصطفى الحامي الذمارِ لواؤُهُ",
"وشاهرُ سيفِ الحقِّ والحقُّ صائل",
" وباعثُ روح الاتحاد ولم تكنْ",
"لتُبْعَثَ لولا نُورُهُ المُتكامِل",
" فأَخصبَ في نفس الخَمولِ مَواتَها",
"كما يُخصبُ الأَطيانَ ريٌّ وهاطل",
" وأَحيا شعورَ القومِ والقومُ هُجَّعٌ",
"وأَسهدَ جفنَ النشءِ والنشءُ غافِل",
" يُنادي أَما في القُطرِ حرٌّ يُغيثني",
"أَما في ربوعِ النيلِ حيٌّ يُسائل",
" فأَورى بزندِ الرأيِ ناراً ضياؤُها",
"عفافٌ واقدامٌ وحزمٌ ونائل",
" فيا فرقداً أَهوى باحبولةِ الردى",
"وقد نُصبت للفرقدين الحبائل",
" أَفي الحزب بعد المُصطفى من يجيره",
"رئيسٌ يُداوي الهمَّ والهمُّ قاتل",
" كأَني به كالكهرباءِ وسلكها",
"لى أمَّةِ السلامِ للنورِ ناقل",
" لئنْ تنصبي تمثالَهُ علَم الهُدَى",
"فكمْ لهداهُ في القُلوبِ هياكل",
" ولا تَسكُني للاحتلالِ بِذِلَّةٍ",
"فلا عاشَ محمولٌ على الضيمِ خامل",
" هو المُصطفى الثاوي شهيدُ بلادِه",
"ودولتهِ نعمَ الشهيدُ المُقاتِلُ",
" هو القلبُ لمّا أُسكنتْ حَركاتُه",
"تراختْ له في الخافقينِ المفاصِل",
" هو الفيلقُ الفَاري الظلامِ بعزمةٍ",
"تنوءُ بِمرْمى أَصغريه الجَحافِل",
" رأى مصر في عصر الحضارة والنُّهى",
"تُحاكي فَتاةً في يديها السَّلاسِل",
" فلبى نِداها كالهَصورِ ذا رغا",
"وأَزبد لا يلوي ولا يتثاقل",
" بقلبٍ عصحقيٍّ ونفسٍ كبيرةٍ",
"ورأْيٍ سديدٍ لم تُضعهُ المشاكل",
" أُسائل عنكَ النيلَ والنيلُ سائلٌ",
"أَفي مصرَ بعد المصطفى من يُناضل",
" ثوى جسمه لكنَّ جُذوةَ روحهِ",
"لنيرانِها في كلِّ جسمٍ عوامل",
" فيا مصرُ لا تَنسَيْ عهودَ مودّعٍ",
"فكم راحلٍ مَعْهُ النفوسُ رواحل",
" هو الزارع الصلاح في النيل فاْحصدي",
"سنابِلهُ لَّما تَشيبُ السَّنابِل",
" ويا قبرهُ لو تَدري مَن فيكَ راقدٌ",
"لقمتَ لديهِ جاثياً تتخاذَل",
" كأَنَّ يدَ التاريخ تنقشُ رسمَهُ",
"على صفحاتِ الشرقِ والغربُ قائل",
" كفى مِصر فخراً أَنها بكَ أُمّةٌ",
"ذا لم يكنْ في النيلِ لاَّك كامل"
] | null | https://diwany.org/%D9%82%D9%90%D9%81%D9%8E%D8%A7-%D9%86%D8%B1%D8%AB%D9%90-%D9%84%D9%84%D8%B9%D9%8F%D9%84%D9%8A%D8%A7-%D9%81%D9%82%D8%AF-%D9%85%D8%A7%D8%AA%D9%8E-%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D9%8F/ | أحمد تقي الدين | null | null | null | null | null | null | <|meter_13|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> قِفَا نرثِ للعُليا فقد ماتَ كاملُ <|vsep|> ولم يبقَ في عينِ الكنانةِ سائلُ </|bsep|> <|bsep|> هو السيفُ لمّا ثلَّم الدهرُ حدَّه <|vsep|> وأَغمدَهُ لم تُغنِ عنهُ الحمائل </|bsep|> <|bsep|> لئن سأَل المُرمدُّ من هو كاملٌ <|vsep|> لقامتْ تُداعيهِ العُلى والفضائل </|bsep|> <|bsep|> هو المُصطفى الحامي الذمارِ لواؤُهُ <|vsep|> وشاهرُ سيفِ الحقِّ والحقُّ صائل </|bsep|> <|bsep|> وباعثُ روح الاتحاد ولم تكنْ <|vsep|> لتُبْعَثَ لولا نُورُهُ المُتكامِل </|bsep|> <|bsep|> فأَخصبَ في نفس الخَمولِ مَواتَها <|vsep|> كما يُخصبُ الأَطيانَ ريٌّ وهاطل </|bsep|> <|bsep|> وأَحيا شعورَ القومِ والقومُ هُجَّعٌ <|vsep|> وأَسهدَ جفنَ النشءِ والنشءُ غافِل </|bsep|> <|bsep|> يُنادي أَما في القُطرِ حرٌّ يُغيثني <|vsep|> أَما في ربوعِ النيلِ حيٌّ يُسائل </|bsep|> <|bsep|> فأَورى بزندِ الرأيِ ناراً ضياؤُها <|vsep|> عفافٌ واقدامٌ وحزمٌ ونائل </|bsep|> <|bsep|> فيا فرقداً أَهوى باحبولةِ الردى <|vsep|> وقد نُصبت للفرقدين الحبائل </|bsep|> <|bsep|> أَفي الحزب بعد المُصطفى من يجيره <|vsep|> رئيسٌ يُداوي الهمَّ والهمُّ قاتل </|bsep|> <|bsep|> كأَني به كالكهرباءِ وسلكها <|vsep|> لى أمَّةِ السلامِ للنورِ ناقل </|bsep|> <|bsep|> لئنْ تنصبي تمثالَهُ علَم الهُدَى <|vsep|> فكمْ لهداهُ في القُلوبِ هياكل </|bsep|> <|bsep|> ولا تَسكُني للاحتلالِ بِذِلَّةٍ <|vsep|> فلا عاشَ محمولٌ على الضيمِ خامل </|bsep|> <|bsep|> هو المُصطفى الثاوي شهيدُ بلادِه <|vsep|> ودولتهِ نعمَ الشهيدُ المُقاتِلُ </|bsep|> <|bsep|> هو القلبُ لمّا أُسكنتْ حَركاتُه <|vsep|> تراختْ له في الخافقينِ المفاصِل </|bsep|> <|bsep|> هو الفيلقُ الفَاري الظلامِ بعزمةٍ <|vsep|> تنوءُ بِمرْمى أَصغريه الجَحافِل </|bsep|> <|bsep|> رأى مصر في عصر الحضارة والنُّهى <|vsep|> تُحاكي فَتاةً في يديها السَّلاسِل </|bsep|> <|bsep|> فلبى نِداها كالهَصورِ ذا رغا <|vsep|> وأَزبد لا يلوي ولا يتثاقل </|bsep|> <|bsep|> بقلبٍ عصحقيٍّ ونفسٍ كبيرةٍ <|vsep|> ورأْيٍ سديدٍ لم تُضعهُ المشاكل </|bsep|> <|bsep|> أُسائل عنكَ النيلَ والنيلُ سائلٌ <|vsep|> أَفي مصرَ بعد المصطفى من يُناضل </|bsep|> <|bsep|> ثوى جسمه لكنَّ جُذوةَ روحهِ <|vsep|> لنيرانِها في كلِّ جسمٍ عوامل </|bsep|> <|bsep|> فيا مصرُ لا تَنسَيْ عهودَ مودّعٍ <|vsep|> فكم راحلٍ مَعْهُ النفوسُ رواحل </|bsep|> <|bsep|> هو الزارع الصلاح في النيل فاْحصدي <|vsep|> سنابِلهُ لَّما تَشيبُ السَّنابِل </|bsep|> <|bsep|> ويا قبرهُ لو تَدري مَن فيكَ راقدٌ <|vsep|> لقمتَ لديهِ جاثياً تتخاذَل </|bsep|> <|bsep|> كأَنَّ يدَ التاريخ تنقشُ رسمَهُ <|vsep|> على صفحاتِ الشرقِ والغربُ قائل </|bsep|> </|psep|> |
تألق بين الشُّهبِ وجهُ محمدِ | 5الطويل
| [
" تألق بين الشُّهبِ وجهُ محمدِ",
"فضاءت به الجوزاء وابتسمَ الغدُ",
" كأني به سيفٌ وقد سلّهُ الدجى",
"فشقَّ عمودَ الفجرِ وهو مجرّد",
" يُنيرُ سويداءَ القلوبِ ونوره",
"سوادَ المقي في المحاجرِ يغمد",
" كأني به شبلُ العرينِ ومُلحمٌ",
"هَصورٌ له في كل مكرمةٍ يد",
" أهاب بهِ داعي السعادةِ فانجلى",
"وطلعتهُ الغراءُ للبشر مورد",
" سلامٌ عليهِ في السَّريرِ وحولَهُ",
"ملائكةُ العُليا تقومُ وتقعد",
" يطيرُ فؤادي نحوَهالجونحي",
"وتصبو لمرة عيونٌ وأكبد",
" فلا زال في رغدٍ وتاريخُهُ سمى",
"بأَفضلِ أسماءِ العِبادِ محمد"
] | null | https://diwany.org/%D8%AA%D8%A3%D9%84%D9%82-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%8F%D9%87%D8%A8%D9%90-%D9%88%D8%AC%D9%87%D9%8F-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%D9%90/ | أحمد تقي الدين | null | null | null | null | null | null | <|meter_13|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> تألق بين الشُّهبِ وجهُ محمدِ <|vsep|> فضاءت به الجوزاء وابتسمَ الغدُ </|bsep|> <|bsep|> كأني به سيفٌ وقد سلّهُ الدجى <|vsep|> فشقَّ عمودَ الفجرِ وهو مجرّد </|bsep|> <|bsep|> يُنيرُ سويداءَ القلوبِ ونوره <|vsep|> سوادَ المقي في المحاجرِ يغمد </|bsep|> <|bsep|> كأني به شبلُ العرينِ ومُلحمٌ <|vsep|> هَصورٌ له في كل مكرمةٍ يد </|bsep|> <|bsep|> أهاب بهِ داعي السعادةِ فانجلى <|vsep|> وطلعتهُ الغراءُ للبشر مورد </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ عليهِ في السَّريرِ وحولَهُ <|vsep|> ملائكةُ العُليا تقومُ وتقعد </|bsep|> <|bsep|> يطيرُ فؤادي نحوَهالجونحي <|vsep|> وتصبو لمرة عيونٌ وأكبد </|bsep|> </|psep|> |
مرحباً بالخليل فالشوفُ يختالُ | 1الخفيف
| [
" مرحباً بالخليل فالشوفُ يختالُ",
"فَخوراً والضيفُ فيه خليلُ",
" مرحباً بالنبوغ في قصر مجدٍ",
"رأسُهُ غادةٌ ثناها جميل",
" شاعرٌ أَدركَ اللُّبابَ من الشعرِ",
"ففي نظمِه شعورٌ يَسيل",
" وكثيرٌ من يُحسنُ النٌ علىينا",
"نما الشعرُ في الكثيرِ قليل",
" أيُّها الشاعرُ المُفيقُ سلامٌ",
"نما أنت للحياةِ رسول",
" نَّ تكريمَنا لشخصِكَ فرضٌ",
"وسبيلٌ لى العُلى ودليل"
] | null | https://diwany.org/%D9%85%D8%B1%D8%AD%D8%A8%D8%A7%D9%8B-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%84-%D9%81%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%88%D9%81%D9%8F-%D9%8A%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D9%84%D9%8F/ | أحمد تقي الدين | null | null | null | null | null | null | <|meter_0|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> مرحباً بالخليل فالشوفُ يختالُ <|vsep|> فَخوراً والضيفُ فيه خليلُ </|bsep|> <|bsep|> مرحباً بالنبوغ في قصر مجدٍ <|vsep|> رأسُهُ غادةٌ ثناها جميل </|bsep|> <|bsep|> شاعرٌ أَدركَ اللُّبابَ من الشعرِ <|vsep|> ففي نظمِه شعورٌ يَسيل </|bsep|> <|bsep|> وكثيرٌ من يُحسنُ النٌ علىينا <|vsep|> نما الشعرُ في الكثيرِ قليل </|bsep|> <|bsep|> أيُّها الشاعرُ المُفيقُ سلامٌ <|vsep|> نما أنت للحياةِ رسول </|bsep|> </|psep|> |
وَلَمّا أَبى إِلّا جِماحاً فُؤادُهُ | 5الطويل
| [
" وَلَمّا أَبى ِلّا جِماحاً فُؤادُهُ",
"وَلَم يَسلُ عَن لَيلى بِمالٍ وَلا أَهلِ",
" تَسَلّى بِأُخرى غَيرَها فَِذا الَّتي",
"تَسَلّى بِها تُغري بِلَيلى وَلا تُسلي"
] | null | https://diwany.org/%D9%88%D9%8E%D9%84%D9%8E%D9%85%D9%91%D8%A7-%D8%A3%D9%8E%D8%A8%D9%89-%D8%A5%D9%90%D9%84%D9%91%D8%A7-%D8%AC%D9%90%D9%85%D8%A7%D8%AD%D8%A7%D9%8B-%D9%81%D9%8F%D8%A4%D8%A7%D8%AF%D9%8F%D9%87%D9%8F-2/ | مَجنون لَيلى | null | null | null | null | null | null | <|meter_13|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> وَلَمّا أَبى ِلّا جِماحاً فُؤادُهُ <|vsep|> وَلَم يَسلُ عَن لَيلى بِمالٍ وَلا أَهلِ </|bsep|> </|psep|> |
أصبحت لا أملك للنفس وطر | 2الرجز
| [
" أصبحت لا أملك للنفس وطر",
"ولا أرد ذرة من القدر",
" أحمد مولاي على خير وشر",
"متسلماً لما قضى وما قدر",
" منتهياً عما نهى لما أمر",
" أصبحت والذنب عظيماً موبقاً",
"أوقعني في أسر اشراك الشقا",
" ن لم يكن لي سيدي موفقاً",
"ولم يكن لتوبتي محققا",
" فأين منجاتي كلا لا وزر",
" أصبحت عبداً في مقام الذله",
"قضيت عمري باطلاً وضله",
" أبارز اللّه بقبح الخله",
"انتهك الزلة بعد الزله",
" كأنني أمنت خزياً منتظر",
" أصبحت عبداً بذنوبي معتقل",
"قد غرني الجهل وأرداني الأمل",
" يا ويلتاه قد دنا مني الأجل",
"ولم أقدم صالحاً من العمل",
" أجاهر النعمة مني بالبطر",
" تلك صفاتي بئس وصف المتصف",
"عن كل ما يرضي الهي منحرف",
" أواه أواه عبيد مقترف",
"مصرح عما جنيت معترف",
" لا أرعوي لحكمة ومزدجر",
" ظلمت نفسي وتركت رشدي",
"وكان هزلي في الهوى وجدي",
" وفي المعاصي خطأي وعمدي",
"وكل شين وقبيح عندي",
" فاغفر الهي أنت أحفى من غفر",
" ها قد نمت الندم الصريحا",
"على حضيض ذلتي طريحا",
" تبت ليك توبة نصوحا",
"علمتك الحليم والصفوحا",
" أقل عثاري يا مقيلاً من عثر",
" تبت ليك توبة أخلصتها",
"طاهرة على الهدى نصصتها",
" خالصة من الهوى محصتها",
"على الذي يرضيك قد خصصتها",
" لا أبتغي بها سوى العفو وطر",
" تبت ليك حط عني اصري",
"أنا الذي أخلق وجهي وزري",
" أنا الذي أثقل ذنبي ظهري",
"أنا الذي فررت عنك عمري",
" وليس للعبد من اللّه مفر",
" تبت ليك عائذاً بوجهكا",
"من الخطايا الموجبات سخطكا",
" من ذا يقوم سيدي لمقتكا",
"أم من يطيق يا الهي عدلكا",
" فاحمل على فضلك عبداً ما أصر",
" تبت لي توب من لا يرجع",
"عن كل ما يسخط ربي مقلع",
" ولست لا في رضاك أنزع",
"ذ ليس لي لا رضاك ينفع",
" والويل ن لم ترض ويل مستمر",
" تبت ليك توب من لن ينقضا",
"عهدك أو يأتي مكروهاً مضى",
" ما أعظم الفوز ذا نلت الرضا",
"والويل لي ن تك عني معرضا",
" اعراضك اللهم أدهى وأمر",
" تبت ليك من ذنوب السر",
"تبت ليك من ذنوب الجهر",
" ومن ذنوب قاصمات العمر",
"ومن ذنوب موجبات الفقر",
" ومن ذنوب غبها مسُّ سقر",
" تبت ليك من خواطر اللمم",
"وكل محظور جرى به العلم",
" وكل ما عدت له بعد ندم",
"وما انتهكت فيك من أي الحرم",
" ومن صغير وكبير مستطر",
" تبت ليك توبة تأتي على",
"قولي وفعلي تاركاً وفاعلا",
" وما جنيت عالماً وجاهلاً",
"وما اقترفت ذاكراً وغافلا",
" في حقك اللهم أو حق البشر",
" تبت متاباً جامعاً لما جرى",
"بالقلب والقالب مما حجرا",
" ليك نفسي نادماً مستغفراً",
"عند الصباح يحمد القوم السرى",
" ن يكن اللهم ذنبي مغتفر",
" تبت من الجور على كل أحد",
"والكبر والعجب ومن ذنب الحسد",
" ومن عقوق الوالدين والولد",
"ومن حقوق من دنا ومن بعد",
" في كل ما ضيعت من نفع وضر",
" أستغفر اللّه من التعسف",
"في الدين الغلو والتعجرف",
" ومن ذنوب الشك والشرك الخفي",
"وفتنة المسرف والمسوف",
" ومن قنوط واياس واشر",
" أستغفر اللّه للغو مقولي",
"وسعي رجلي ويدي في خطل",
" ولا تباعي الشهوات الرذل",
"ومهلك التقصير والتوغل",
" ومن ذنوب المسمعين والنظر",
" أستغفر اللّه لقصد انطوى",
"على رضا اللّه فصده الهوى",
" ونية تميلني لمن غوى",
"ون يكن لكل عبد ما نوى",
" فنيتي التقوى واحسان الأثر",
" أستغفر اللّه من الكبائر",
"أستغفر اللّه من الصغائر",
" أستغفر اللّه لحلف فاجر",
"وكل ما يخطر في سرائري",
" وكان عبد اللّه ذنباً ن خطر",
" أستغفر اللّه من الملاهي",
"والبذل والتبذير في المناهي",
" والحب والبغض لغير اللّه",
"وخلق الفاخر والمباهي",
" والخيلاء والرياء والبطر",
" يا غافر الذنب اغتفر لي ذنبيه",
"يا قابل التوب تقبل توبيه",
" علمت هودي وشهدت لبيه",
"لبيك سعديك حنانيك ليه",
" ن تعف فالعفو جميل من قدر",
" فرطت في جنبك تفريطاً جلل",
"ولم أغادر ذرة من الزلل",
" تي معاصيك على غير وجل",
"ثم ألح في الدعا بلا خجل",
" استعجل البر بادلال المبر",
" ما أعظم المصاب ويلي ماليه",
"وأقبح السوءة من أفعاليه",
" جملت رشدي ومقام حاليه",
"وفاتني رشدي من أغفاليه",
" يا ويلتا أوقعت نفسي في الخطر",
" يا من غياثي علمه ورحمته",
"ومفرغي احسانه ومنته",
" ومن معاذي لطفه ورأفته",
"ومن رجائي عطفه ونظرته",
" عبدك بالذنب كسير معتقر",
" عبدك قد باء بنفس ناكصه",
"وقد علمت مطلقاً خصائصه",
" ذا روعة قد أرعدت فرائصه",
"بتوبة من كل جرم خالصه",
" ينتظر العفو ونعم المنتظر",
" باسمك الأعظم اسم الذات",
"مجمع الاسما منتهى الغايات",
" بحق الأسماء المباركات",
"وبالكمالات وبالصفات",
" بما لأسمائك من نور وسر",
" بوصفك الذاتي والفعلي",
"بوصفك المضاف والسلبي",
" لست بموهوم ولا مرئي",
"مغاير الحسي والعقلي",
" تلك تعاليت سمات المفتقر",
" بقدسك الأسنى بسبحانيتك",
"بالمنظر الأعلى برحمانيتك",
" بوجهك الباقي بربانيتك",
"بالشاهد القاضي بوحدانيتك",
" في كل مصنوع ولو مثقال ذر",
" بأنك الأول من قبل الأول",
"بأنك الخر من غير أجل",
" بأنك الخالق تعليل العلل",
"ولن تزال واحداً ولم تزل",
" يا باطن الذات وظاهر الأثر",
" بمقعد العز من العرش العظيم",
"بمنتهى الرحمة في الوحي الكريم",
" بكل سم صانه العلم القديم",
"في السر أو علمته قلباً سليم",
" أو نزل الوحي به على بشر",
" بملكك الباقي بقدر العظمه",
"بالقسط حكماً بعلو الكلمه",
" بموضع السر في الي المحكمة",
"بالنعمة المطلقة المتممة",
" طولاً لهياً واحساناً وبر",
" برتبة الحق رفيع الدرجات",
"ذي العرش ملقى الروح باعث الرفات",
" بما على وجوده من بينات",
"بحق ما لذاته من الثبات",
" تبارك الباقي البقاء المستمر",
" بعزة القاهر واجب الوجود",
"بالصمد المعبود بالحق الودود",
" بالفاتح الباسط وهاب الجدود",
"بالوارث الباعث هامد اللحود",
" بمن ليه المنتهى والمستقر",
" بمجدك الأعلى بقهر الجبروت",
"بعزة الملك بعظم الملكوت",
" بعز سلطانك حي لا تموت",
"بلطفك الساري بعطف الرحموت",
" بنورك الساطع في وجه الأثر",
" بقهرك الشامخ بالكمال",
"بحكمة الشؤون في الأفعال",
" بشأنك الباهر أصناف الفطر",
" بالوحدة القديمة المكونه",
"بالقدرة الغالبة المهيمنه",
" بالقدم القيوم قبل الأزمنه",
"وبالتغالي عن ظروف الأمكنه",
" بالقرب بالدنو عِلماً ونظر",
" بسبحات النور الحقيقيه",
"بأبحر المحامد العميقه",
" وبنعوت ذاتك الحقيقيه",
"ظاهرة تذكر أو دقيقه",
" في علمك المكنون عن درك الفطر",
" بحقك الواجب في طوع الذمم",
"بعهدك الأشد بالوعد الأتم",
" بنورك المشرق كاشف الظلم",
"بلوحك المحفوظ ربي بالقلم",
" بأمرك المجري تصاريف القدر",
" بالعلم بالحياة بالكلام",
"بقدرة القادر بالدوام",
" وبحمى الارادة اعتصامي",
"وبجلال الحق والاكرام",
" بسمع مولانا الجليل بالبصر",
" بحول مولانا بحبله الشديد",
"بقوة اللّه بأمره الرشيد",
" بسطوة اللّه ولا عنه محيد",
"بقربه الأقرب من حبل الوريد",
" بما به العرش على الماء استقر",
" بحكمة اللّه الحكيم البالغه",
"بحجة اللّه الولي الدامغه",
" بنعمة اللّه الكريم السابغه",
"بثمن برهان الصفات البازغه",
" مما خفي من صفة وما ظهر",
" بحكمة الابداع والتعبد",
"وبغناك المطلق المجرد",
" بلطفك الخافي بفيض المدد",
"بمجدك القائم بعد الأبد",
" ليس لمجد الحق حد ينتظر",
" بكبرياء الملك الحق المبين",
"بعز سلطان الألوهة المتين",
" بالقبضة الأولى بقوة اليمين",
"بحيطة القهر لكل العالمين",
" سبحان ذي القهر المليك المقتدر",
" بعظم الذات بذات العظم",
"بالجبرياء بالعلاء الأعظم",
" بالكرم الحق بحق الكرم",
"بواسع الرحمة للمسترحم",
" بروحك الأقرب من لمح البصر",
" بالواحدية التي لا تنقسم",
"بالأحدية الحقيقية القدم",
" بالعلم من قبل الوجود والعدم",
"بالبر بالرأفة في كل القسم",
" وقسم اللّه تساوق الخير",
" بسر كن عند مراد الخالق",
"بسر احصائك للخلائق",
" بحفظك المحيط بالحقائق",
"بنفس الرحمن في المضائق",
" يا نفس الرحمن ضاق المصطبر",
" بصمدانيتك اللهما",
"بجاهك الجاه الأعز الأسمى",
" بوهبك الظاهر والمعمى",
"بالمن منك عطفه ورحمى",
" لا يقتضيه سبب ولا وطر",
" بالطول يا ذا الطول والتطول",
"بكرم الذات بلا معلل",
" بالحلم بالعفو بغفر الزلل",
"بالفضل بالعدل بأعلى المثل",
" المثل الأعلى لفاطر الفطر",
" بحمدك الواجب للذاتيه",
"مستغرق المحامد الكليه",
" بما حمدت نفسك القدسيه",
"به من المحامد الزكيه",
" ذ حمدنا للحمد أيضاً يفتقر",
" بما به أثنيت سيدي على",
"نفسك من أمجاد قدرك العلى",
" لوجهك المجد لجدك العلا",
"أنت كما أثنيت من نفسك لا",
" أحصى ثناء لك عجزي قد ظهر",
" بحق قيومية اللّه على",
"عوالم الحادث علماً وولا",
" سناء قيومية اللّه انجلى",
"بكل ذرة فلا سلبَ ولا",
" ايجاب لا فيه للقيوم سر",
" بمظهر الحق على الثار",
"بمشهد الحق على الأطوار",
" بما لوجه الحق من أنوار",
"بما لذات الحق من كبار",
" يا حق للذات بلا شرط أثر",
" بسلطة الابداء والاعاده",
"بحكم الاختيار والاراده",
" بشدة المحال بالسياده",
"بالملك بالانشاء بالاباده",
" بالأمر بالخلق بأسرار القدر",
" باسمك اللّه الجليل الباهر",
"قطب الأسامي جامع المظاهر",
" مشرق الأسرار على السرائر",
"مقدس البطون والظواهر",
" ماحق الأغيار ومحرق الكدر",
" بمظهَرَيْ رحمتك الحفيه",
"من اسمك الرحمن للبريه",
" واسمك الرحيم بالكليه",
"حياتنا الدنيا والأخرويه",
" وسعت موجودك رحمة وبر",
" بمالك الملك المليك الملكِ",
"مدبر الأمر مدير الفلكِ",
" غير مماثل وغير مدركِ",
"مملك الملوك ما لم تملكِ",
" بيده الايتاء والنزع استقر",
" بالطاهر القدوس ذاتاً وصفه",
"عن صفة حادثة مكيفه",
" قداسة تدرك منها المعرفه",
"وحدته الباطنة المنكشفه",
" تمحضت للذات عن شبه الأثر",
" باسم السلام المؤمن المهيمن",
"بعز اسمك العزيز الأمكن",
" بقوة الجبار فوق الممكن",
"بالمتكبر الأعز الأمتن",
" الكبرياء حقه دون الفطر",
" بالخالق الباريء للبدائع",
"مصور الأشكال والصنائع",
" غفار ذنب مسرف وطائع",
"قهار الأشياء بلا منازع",
" قد بهر الموجود ربي وقهر",
" بحق وهاب العطا بلا غرض",
"رزاق مخلوقاته بلا عوض",
" فتاح أبواب الندى وما غمض",
"عليم ما أوجد جسماً وعرض",
" مما خفى أحاط علماً وظهر",
" بالقابض الباسط أصناف النعم",
"بالخافض الرافع منا وكرم",
" بعزة المعز من شاء وكم",
"أذل باسمه المذل من أمم",
" سميع ما يخفى بصير ما يُسرَ",
" بالحكم العدل اللطيف بالعباد",
"وبالخبير بالمريد والمراد",
" وباسمك الحليم عن أهل الفساد",
"وباسمك العظيم قدراً لا يساد",
" عظمت شأناً حصرت عنه الفكر",
" باسمك الغفور بالشكور",
"باسمك العلي بالكبير",
" باسمك الحفيظ في المقدور",
"بحفظك استقامة الأمور",
" بحفظك انتظام الابداع استقر",
" باسمك المقيت للنفوس",
"والروح والقلوب بالناموس",
" باسمك الحسيب يا أنيسي",
"في وحشة المعقول والمحسوس",
" لحسبة الحسيب كل مفتقر",
" باسم الجليل مظهر الجلال",
"باسم الكريم مظهر الجمال",
" وبالرقيب شاهد الأحوال",
"وبالمجيب لهجة السؤال",
" بالواسع الحكيم صنعاً وخير",
" بِسِرِّوُدّ اسمك الودود",
"بجاه مجد هيبة المجيد",
" باسمك الباعث بالشهيد",
"بالحق بالوكيل للموجود",
" باسم القوي بالمتين المقتدر",
" باسم اولي بالحميد المحصي",
"بالمبديء المعيد ما لا نحصي",
" وباسمك المحيي المميت نصي",
"ليك في ضراعتي ونقصي",
" يا حي يا قيوم مجمل النظر",
" باسمك الماجد باسم الواجد",
"بمظهر الوحدة اسم الواحد",
" بالأحد المشهود في المشاهد",
"بالصمد المغيث كل صامد",
" بالقادر المقتدر المنشي القدر",
" باسمك المقدم المؤخر",
"بالأول الخر بعد الفطر",
" بالظاهر النور بوجه الأثر",
"بالباطن الذات عن المستر",
" جل عن الفكر وعن درك البصر",
" باسمك الوالي صنوف ما خلق",
"بالمتعالي جده رب الفلق",
" باسمك البر المبر المرتزق",
"توبك يا تواب للتواب حق",
" وباسمك المنتقم الطاغي انكسر",
" باسم العفو بالرؤوف المقسط",
"باسمك الغني مغني المفرط",
" في الذنب والصالح والمفرط",
"بالمانع الحفاظ في التورط",
" بالضار بالنافع كاشف الضرر",
" بالنور بالهادي البديع الباقي",
"بالوارث الرشيد بالخلاق",
" باسم الصبور صادق الميثاق",
"يمهلنا وما سواه الواقي",
" سبحانه أغنى وأقنى وصبر",
" باسمك الأعلى له اللهه",
"باسمك هو ذكر القلوب الوالهه",
" باسمك أنت لهجة المواجهه",
"باسم أنا علوت عن مشابهه",
" مبتدأ الأسماء والباقي خبر",
" بكلمة الاخلاص حصنك الحصين",
"بحق توحيدك حبلك المتين",
" بكل سر لك في الغيب خزين",
"بحق ذكر أهلك المقربين",
" ممن أسر بالدعا ومن جهر",
" بحق ما أنزلت من كلامكا",
"بحق ما أفهمت من الهامكا",
" بحق ما دل على عظامكا",
"بحق ما تعلم من ثنائكا",
" بحق أحزاب الميامين الغرر",
" بدعوات رسلك المطهره",
"بدعوات الأولياء الخيره",
" بحق اذكار الكرام البرره",
"بكل ما تجزى عليه المغفره",
" وكل ذكر لك في اللوح سطر",
" بالصلوات الطيبات أوألُ",
"بالباقيات الصالحات أسأل",
" بالكلم الطيب لي معول",
"بكل ما ترضاه مني أمثل",
" لم يفتقر داع لوجهك افتقر",
" بحق ذكر نورك المحمدي",
"ببركات النفس المحمدي",
" بسر فيض المدد المحمدي",
"بنفخات روحك المحمدي",
" يا حبذا من نفحات وبشر",
" بقربات المصطفى محمد",
"بسبحاته مع التمجد",
" بماله في مصدر ومورد",
"من رتبة ومشهد ومدد",
" بنور ما أبطنه وما ظهر",
" بقلبه بروحه بنفسه",
"بعلمه بسره بقدسه",
" بسبقه ليومه وأمسه",
"بنجمه ببدره بشمسه",
" بأصله المقبوض من قبل الفطر",
" بالمعنويات التي بها انطوى",
"وبالخصوصات التي لها احتوى",
" بعرش زلفاه الذي فيه استوى",
"يا فالق الحب وفالق النوى",
" صَل عليه عدداً لا ينحصر",
" بجاهه بقربه بقدره",
"بأمره بفتحه بنصره",
" بجده بعزمه بصبره",
"بحوله بغلبه بقهره",
" قام بجد واجتهاد وقهر",
" بحرصه على جميع الأمه",
"بكشفه لمعضلات الغمه",
" كم أزمة فرج بعد الأزمه",
"ما خاب من لاذ به وأمه",
" الفوز جدوى وافديه والظفر",
" بشرعه المقدس النور المبين",
"بما تلقاه عن الروح الأمين",
" ومن تجلى رحمة للعالمين",
"فعم بالرحمة في دنيا ودين",
" في كل موجود لرحماه اثر",
" بما اختصصته به من ألهبه",
"ومن لدنياتك المغيبه",
" ومن كمال لا يوازيه شبه",
"ومن مقامات له ومرتبه",
" بما به من المعارف انتشر",
" بهديه بسمته بهيبته"
] | null | https://diwany.org/%D8%A3%D8%B5%D8%A8%D8%AD%D8%AA-%D9%84%D8%A7-%D8%A3%D9%85%D9%84%D9%83-%D9%84%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B3-%D9%88%D8%B7%D8%B1/ | ابن عديِّم الرواحي | null | null | null | null | null | null | <|meter_15|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أصبحت لا أملك للنفس وطر <|vsep|> ولا أرد ذرة من القدر </|bsep|> <|bsep|> أحمد مولاي على خير وشر <|vsep|> متسلماً لما قضى وما قدر </|bsep|> <|bsep|> منتهياً عما نهى لما أمر <|vsep|> أصبحت والذنب عظيماً موبقاً </|bsep|> <|bsep|> أوقعني في أسر اشراك الشقا <|vsep|> ن لم يكن لي سيدي موفقاً </|bsep|> <|bsep|> ولم يكن لتوبتي محققا <|vsep|> فأين منجاتي كلا لا وزر </|bsep|> <|bsep|> أصبحت عبداً في مقام الذله <|vsep|> قضيت عمري باطلاً وضله </|bsep|> <|bsep|> أبارز اللّه بقبح الخله <|vsep|> انتهك الزلة بعد الزله </|bsep|> <|bsep|> كأنني أمنت خزياً منتظر <|vsep|> أصبحت عبداً بذنوبي معتقل </|bsep|> <|bsep|> قد غرني الجهل وأرداني الأمل <|vsep|> يا ويلتاه قد دنا مني الأجل </|bsep|> <|bsep|> ولم أقدم صالحاً من العمل <|vsep|> أجاهر النعمة مني بالبطر </|bsep|> <|bsep|> تلك صفاتي بئس وصف المتصف <|vsep|> عن كل ما يرضي الهي منحرف </|bsep|> <|bsep|> أواه أواه عبيد مقترف <|vsep|> مصرح عما جنيت معترف </|bsep|> <|bsep|> لا أرعوي لحكمة ومزدجر <|vsep|> ظلمت نفسي وتركت رشدي </|bsep|> <|bsep|> وكان هزلي في الهوى وجدي <|vsep|> وفي المعاصي خطأي وعمدي </|bsep|> <|bsep|> وكل شين وقبيح عندي <|vsep|> فاغفر الهي أنت أحفى من غفر </|bsep|> <|bsep|> ها قد نمت الندم الصريحا <|vsep|> على حضيض ذلتي طريحا </|bsep|> <|bsep|> تبت ليك توبة نصوحا <|vsep|> علمتك الحليم والصفوحا </|bsep|> <|bsep|> أقل عثاري يا مقيلاً من عثر <|vsep|> تبت ليك توبة أخلصتها </|bsep|> <|bsep|> طاهرة على الهدى نصصتها <|vsep|> خالصة من الهوى محصتها </|bsep|> <|bsep|> على الذي يرضيك قد خصصتها <|vsep|> لا أبتغي بها سوى العفو وطر </|bsep|> <|bsep|> تبت ليك حط عني اصري <|vsep|> أنا الذي أخلق وجهي وزري </|bsep|> <|bsep|> أنا الذي أثقل ذنبي ظهري <|vsep|> أنا الذي فررت عنك عمري </|bsep|> <|bsep|> وليس للعبد من اللّه مفر <|vsep|> تبت ليك عائذاً بوجهكا </|bsep|> <|bsep|> من الخطايا الموجبات سخطكا <|vsep|> من ذا يقوم سيدي لمقتكا </|bsep|> <|bsep|> أم من يطيق يا الهي عدلكا <|vsep|> فاحمل على فضلك عبداً ما أصر </|bsep|> <|bsep|> تبت لي توب من لا يرجع <|vsep|> عن كل ما يسخط ربي مقلع </|bsep|> <|bsep|> ولست لا في رضاك أنزع <|vsep|> ذ ليس لي لا رضاك ينفع </|bsep|> <|bsep|> والويل ن لم ترض ويل مستمر <|vsep|> تبت ليك توب من لن ينقضا </|bsep|> <|bsep|> عهدك أو يأتي مكروهاً مضى <|vsep|> ما أعظم الفوز ذا نلت الرضا </|bsep|> <|bsep|> والويل لي ن تك عني معرضا <|vsep|> اعراضك اللهم أدهى وأمر </|bsep|> <|bsep|> تبت ليك من ذنوب السر <|vsep|> تبت ليك من ذنوب الجهر </|bsep|> <|bsep|> ومن ذنوب قاصمات العمر <|vsep|> ومن ذنوب موجبات الفقر </|bsep|> <|bsep|> ومن ذنوب غبها مسُّ سقر <|vsep|> تبت ليك من خواطر اللمم </|bsep|> <|bsep|> وكل محظور جرى به العلم <|vsep|> وكل ما عدت له بعد ندم </|bsep|> <|bsep|> وما انتهكت فيك من أي الحرم <|vsep|> ومن صغير وكبير مستطر </|bsep|> <|bsep|> تبت ليك توبة تأتي على <|vsep|> قولي وفعلي تاركاً وفاعلا </|bsep|> <|bsep|> وما جنيت عالماً وجاهلاً <|vsep|> وما اقترفت ذاكراً وغافلا </|bsep|> <|bsep|> في حقك اللهم أو حق البشر <|vsep|> تبت متاباً جامعاً لما جرى </|bsep|> <|bsep|> بالقلب والقالب مما حجرا <|vsep|> ليك نفسي نادماً مستغفراً </|bsep|> <|bsep|> عند الصباح يحمد القوم السرى <|vsep|> ن يكن اللهم ذنبي مغتفر </|bsep|> <|bsep|> تبت من الجور على كل أحد <|vsep|> والكبر والعجب ومن ذنب الحسد </|bsep|> <|bsep|> ومن عقوق الوالدين والولد <|vsep|> ومن حقوق من دنا ومن بعد </|bsep|> <|bsep|> في كل ما ضيعت من نفع وضر <|vsep|> أستغفر اللّه من التعسف </|bsep|> <|bsep|> في الدين الغلو والتعجرف <|vsep|> ومن ذنوب الشك والشرك الخفي </|bsep|> <|bsep|> وفتنة المسرف والمسوف <|vsep|> ومن قنوط واياس واشر </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه للغو مقولي <|vsep|> وسعي رجلي ويدي في خطل </|bsep|> <|bsep|> ولا تباعي الشهوات الرذل <|vsep|> ومهلك التقصير والتوغل </|bsep|> <|bsep|> ومن ذنوب المسمعين والنظر <|vsep|> أستغفر اللّه لقصد انطوى </|bsep|> <|bsep|> على رضا اللّه فصده الهوى <|vsep|> ونية تميلني لمن غوى </|bsep|> <|bsep|> ون يكن لكل عبد ما نوى <|vsep|> فنيتي التقوى واحسان الأثر </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه من الكبائر <|vsep|> أستغفر اللّه من الصغائر </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لحلف فاجر <|vsep|> وكل ما يخطر في سرائري </|bsep|> <|bsep|> وكان عبد اللّه ذنباً ن خطر <|vsep|> أستغفر اللّه من الملاهي </|bsep|> <|bsep|> والبذل والتبذير في المناهي <|vsep|> والحب والبغض لغير اللّه </|bsep|> <|bsep|> وخلق الفاخر والمباهي <|vsep|> والخيلاء والرياء والبطر </|bsep|> <|bsep|> يا غافر الذنب اغتفر لي ذنبيه <|vsep|> يا قابل التوب تقبل توبيه </|bsep|> <|bsep|> علمت هودي وشهدت لبيه <|vsep|> لبيك سعديك حنانيك ليه </|bsep|> <|bsep|> ن تعف فالعفو جميل من قدر <|vsep|> فرطت في جنبك تفريطاً جلل </|bsep|> <|bsep|> ولم أغادر ذرة من الزلل <|vsep|> تي معاصيك على غير وجل </|bsep|> <|bsep|> ثم ألح في الدعا بلا خجل <|vsep|> استعجل البر بادلال المبر </|bsep|> <|bsep|> ما أعظم المصاب ويلي ماليه <|vsep|> وأقبح السوءة من أفعاليه </|bsep|> <|bsep|> جملت رشدي ومقام حاليه <|vsep|> وفاتني رشدي من أغفاليه </|bsep|> <|bsep|> يا ويلتا أوقعت نفسي في الخطر <|vsep|> يا من غياثي علمه ورحمته </|bsep|> <|bsep|> ومفرغي احسانه ومنته <|vsep|> ومن معاذي لطفه ورأفته </|bsep|> <|bsep|> ومن رجائي عطفه ونظرته <|vsep|> عبدك بالذنب كسير معتقر </|bsep|> <|bsep|> عبدك قد باء بنفس ناكصه <|vsep|> وقد علمت مطلقاً خصائصه </|bsep|> <|bsep|> ذا روعة قد أرعدت فرائصه <|vsep|> بتوبة من كل جرم خالصه </|bsep|> <|bsep|> ينتظر العفو ونعم المنتظر <|vsep|> باسمك الأعظم اسم الذات </|bsep|> <|bsep|> مجمع الاسما منتهى الغايات <|vsep|> بحق الأسماء المباركات </|bsep|> <|bsep|> وبالكمالات وبالصفات <|vsep|> بما لأسمائك من نور وسر </|bsep|> <|bsep|> بوصفك الذاتي والفعلي <|vsep|> بوصفك المضاف والسلبي </|bsep|> <|bsep|> لست بموهوم ولا مرئي <|vsep|> مغاير الحسي والعقلي </|bsep|> <|bsep|> تلك تعاليت سمات المفتقر <|vsep|> بقدسك الأسنى بسبحانيتك </|bsep|> <|bsep|> بالمنظر الأعلى برحمانيتك <|vsep|> بوجهك الباقي بربانيتك </|bsep|> <|bsep|> بالشاهد القاضي بوحدانيتك <|vsep|> في كل مصنوع ولو مثقال ذر </|bsep|> <|bsep|> بأنك الأول من قبل الأول <|vsep|> بأنك الخر من غير أجل </|bsep|> <|bsep|> بأنك الخالق تعليل العلل <|vsep|> ولن تزال واحداً ولم تزل </|bsep|> <|bsep|> يا باطن الذات وظاهر الأثر <|vsep|> بمقعد العز من العرش العظيم </|bsep|> <|bsep|> بمنتهى الرحمة في الوحي الكريم <|vsep|> بكل سم صانه العلم القديم </|bsep|> <|bsep|> في السر أو علمته قلباً سليم <|vsep|> أو نزل الوحي به على بشر </|bsep|> <|bsep|> بملكك الباقي بقدر العظمه <|vsep|> بالقسط حكماً بعلو الكلمه </|bsep|> <|bsep|> بموضع السر في الي المحكمة <|vsep|> بالنعمة المطلقة المتممة </|bsep|> <|bsep|> طولاً لهياً واحساناً وبر <|vsep|> برتبة الحق رفيع الدرجات </|bsep|> <|bsep|> ذي العرش ملقى الروح باعث الرفات <|vsep|> بما على وجوده من بينات </|bsep|> <|bsep|> بحق ما لذاته من الثبات <|vsep|> تبارك الباقي البقاء المستمر </|bsep|> <|bsep|> بعزة القاهر واجب الوجود <|vsep|> بالصمد المعبود بالحق الودود </|bsep|> <|bsep|> بالفاتح الباسط وهاب الجدود <|vsep|> بالوارث الباعث هامد اللحود </|bsep|> <|bsep|> بمن ليه المنتهى والمستقر <|vsep|> بمجدك الأعلى بقهر الجبروت </|bsep|> <|bsep|> بعزة الملك بعظم الملكوت <|vsep|> بعز سلطانك حي لا تموت </|bsep|> <|bsep|> بلطفك الساري بعطف الرحموت <|vsep|> بنورك الساطع في وجه الأثر </|bsep|> <|bsep|> بقهرك الشامخ بالكمال <|vsep|> بحكمة الشؤون في الأفعال </|bsep|> <|bsep|> بشأنك الباهر أصناف الفطر <|vsep|> بالوحدة القديمة المكونه </|bsep|> <|bsep|> بالقدرة الغالبة المهيمنه <|vsep|> بالقدم القيوم قبل الأزمنه </|bsep|> <|bsep|> وبالتغالي عن ظروف الأمكنه <|vsep|> بالقرب بالدنو عِلماً ونظر </|bsep|> <|bsep|> بسبحات النور الحقيقيه <|vsep|> بأبحر المحامد العميقه </|bsep|> <|bsep|> وبنعوت ذاتك الحقيقيه <|vsep|> ظاهرة تذكر أو دقيقه </|bsep|> <|bsep|> في علمك المكنون عن درك الفطر <|vsep|> بحقك الواجب في طوع الذمم </|bsep|> <|bsep|> بعهدك الأشد بالوعد الأتم <|vsep|> بنورك المشرق كاشف الظلم </|bsep|> <|bsep|> بلوحك المحفوظ ربي بالقلم <|vsep|> بأمرك المجري تصاريف القدر </|bsep|> <|bsep|> بالعلم بالحياة بالكلام <|vsep|> بقدرة القادر بالدوام </|bsep|> <|bsep|> وبحمى الارادة اعتصامي <|vsep|> وبجلال الحق والاكرام </|bsep|> <|bsep|> بسمع مولانا الجليل بالبصر <|vsep|> بحول مولانا بحبله الشديد </|bsep|> <|bsep|> بقوة اللّه بأمره الرشيد <|vsep|> بسطوة اللّه ولا عنه محيد </|bsep|> <|bsep|> بقربه الأقرب من حبل الوريد <|vsep|> بما به العرش على الماء استقر </|bsep|> <|bsep|> بحكمة اللّه الحكيم البالغه <|vsep|> بحجة اللّه الولي الدامغه </|bsep|> <|bsep|> بنعمة اللّه الكريم السابغه <|vsep|> بثمن برهان الصفات البازغه </|bsep|> <|bsep|> مما خفي من صفة وما ظهر <|vsep|> بحكمة الابداع والتعبد </|bsep|> <|bsep|> وبغناك المطلق المجرد <|vsep|> بلطفك الخافي بفيض المدد </|bsep|> <|bsep|> بمجدك القائم بعد الأبد <|vsep|> ليس لمجد الحق حد ينتظر </|bsep|> <|bsep|> بكبرياء الملك الحق المبين <|vsep|> بعز سلطان الألوهة المتين </|bsep|> <|bsep|> بالقبضة الأولى بقوة اليمين <|vsep|> بحيطة القهر لكل العالمين </|bsep|> <|bsep|> سبحان ذي القهر المليك المقتدر <|vsep|> بعظم الذات بذات العظم </|bsep|> <|bsep|> بالجبرياء بالعلاء الأعظم <|vsep|> بالكرم الحق بحق الكرم </|bsep|> <|bsep|> بواسع الرحمة للمسترحم <|vsep|> بروحك الأقرب من لمح البصر </|bsep|> <|bsep|> بالواحدية التي لا تنقسم <|vsep|> بالأحدية الحقيقية القدم </|bsep|> <|bsep|> بالعلم من قبل الوجود والعدم <|vsep|> بالبر بالرأفة في كل القسم </|bsep|> <|bsep|> وقسم اللّه تساوق الخير <|vsep|> بسر كن عند مراد الخالق </|bsep|> <|bsep|> بسر احصائك للخلائق <|vsep|> بحفظك المحيط بالحقائق </|bsep|> <|bsep|> بنفس الرحمن في المضائق <|vsep|> يا نفس الرحمن ضاق المصطبر </|bsep|> <|bsep|> بصمدانيتك اللهما <|vsep|> بجاهك الجاه الأعز الأسمى </|bsep|> <|bsep|> بوهبك الظاهر والمعمى <|vsep|> بالمن منك عطفه ورحمى </|bsep|> <|bsep|> لا يقتضيه سبب ولا وطر <|vsep|> بالطول يا ذا الطول والتطول </|bsep|> <|bsep|> بكرم الذات بلا معلل <|vsep|> بالحلم بالعفو بغفر الزلل </|bsep|> <|bsep|> بالفضل بالعدل بأعلى المثل <|vsep|> المثل الأعلى لفاطر الفطر </|bsep|> <|bsep|> بحمدك الواجب للذاتيه <|vsep|> مستغرق المحامد الكليه </|bsep|> <|bsep|> بما حمدت نفسك القدسيه <|vsep|> به من المحامد الزكيه </|bsep|> <|bsep|> ذ حمدنا للحمد أيضاً يفتقر <|vsep|> بما به أثنيت سيدي على </|bsep|> <|bsep|> نفسك من أمجاد قدرك العلى <|vsep|> لوجهك المجد لجدك العلا </|bsep|> <|bsep|> أنت كما أثنيت من نفسك لا <|vsep|> أحصى ثناء لك عجزي قد ظهر </|bsep|> <|bsep|> بحق قيومية اللّه على <|vsep|> عوالم الحادث علماً وولا </|bsep|> <|bsep|> سناء قيومية اللّه انجلى <|vsep|> بكل ذرة فلا سلبَ ولا </|bsep|> <|bsep|> ايجاب لا فيه للقيوم سر <|vsep|> بمظهر الحق على الثار </|bsep|> <|bsep|> بمشهد الحق على الأطوار <|vsep|> بما لوجه الحق من أنوار </|bsep|> <|bsep|> بما لذات الحق من كبار <|vsep|> يا حق للذات بلا شرط أثر </|bsep|> <|bsep|> بسلطة الابداء والاعاده <|vsep|> بحكم الاختيار والاراده </|bsep|> <|bsep|> بشدة المحال بالسياده <|vsep|> بالملك بالانشاء بالاباده </|bsep|> <|bsep|> بالأمر بالخلق بأسرار القدر <|vsep|> باسمك اللّه الجليل الباهر </|bsep|> <|bsep|> قطب الأسامي جامع المظاهر <|vsep|> مشرق الأسرار على السرائر </|bsep|> <|bsep|> مقدس البطون والظواهر <|vsep|> ماحق الأغيار ومحرق الكدر </|bsep|> <|bsep|> بمظهَرَيْ رحمتك الحفيه <|vsep|> من اسمك الرحمن للبريه </|bsep|> <|bsep|> واسمك الرحيم بالكليه <|vsep|> حياتنا الدنيا والأخرويه </|bsep|> <|bsep|> وسعت موجودك رحمة وبر <|vsep|> بمالك الملك المليك الملكِ </|bsep|> <|bsep|> مدبر الأمر مدير الفلكِ <|vsep|> غير مماثل وغير مدركِ </|bsep|> <|bsep|> مملك الملوك ما لم تملكِ <|vsep|> بيده الايتاء والنزع استقر </|bsep|> <|bsep|> بالطاهر القدوس ذاتاً وصفه <|vsep|> عن صفة حادثة مكيفه </|bsep|> <|bsep|> قداسة تدرك منها المعرفه <|vsep|> وحدته الباطنة المنكشفه </|bsep|> <|bsep|> تمحضت للذات عن شبه الأثر <|vsep|> باسم السلام المؤمن المهيمن </|bsep|> <|bsep|> بعز اسمك العزيز الأمكن <|vsep|> بقوة الجبار فوق الممكن </|bsep|> <|bsep|> بالمتكبر الأعز الأمتن <|vsep|> الكبرياء حقه دون الفطر </|bsep|> <|bsep|> بالخالق الباريء للبدائع <|vsep|> مصور الأشكال والصنائع </|bsep|> <|bsep|> غفار ذنب مسرف وطائع <|vsep|> قهار الأشياء بلا منازع </|bsep|> <|bsep|> قد بهر الموجود ربي وقهر <|vsep|> بحق وهاب العطا بلا غرض </|bsep|> <|bsep|> رزاق مخلوقاته بلا عوض <|vsep|> فتاح أبواب الندى وما غمض </|bsep|> <|bsep|> عليم ما أوجد جسماً وعرض <|vsep|> مما خفى أحاط علماً وظهر </|bsep|> <|bsep|> بالقابض الباسط أصناف النعم <|vsep|> بالخافض الرافع منا وكرم </|bsep|> <|bsep|> بعزة المعز من شاء وكم <|vsep|> أذل باسمه المذل من أمم </|bsep|> <|bsep|> سميع ما يخفى بصير ما يُسرَ <|vsep|> بالحكم العدل اللطيف بالعباد </|bsep|> <|bsep|> وبالخبير بالمريد والمراد <|vsep|> وباسمك الحليم عن أهل الفساد </|bsep|> <|bsep|> وباسمك العظيم قدراً لا يساد <|vsep|> عظمت شأناً حصرت عنه الفكر </|bsep|> <|bsep|> باسمك الغفور بالشكور <|vsep|> باسمك العلي بالكبير </|bsep|> <|bsep|> باسمك الحفيظ في المقدور <|vsep|> بحفظك استقامة الأمور </|bsep|> <|bsep|> بحفظك انتظام الابداع استقر <|vsep|> باسمك المقيت للنفوس </|bsep|> <|bsep|> والروح والقلوب بالناموس <|vsep|> باسمك الحسيب يا أنيسي </|bsep|> <|bsep|> في وحشة المعقول والمحسوس <|vsep|> لحسبة الحسيب كل مفتقر </|bsep|> <|bsep|> باسم الجليل مظهر الجلال <|vsep|> باسم الكريم مظهر الجمال </|bsep|> <|bsep|> وبالرقيب شاهد الأحوال <|vsep|> وبالمجيب لهجة السؤال </|bsep|> <|bsep|> بالواسع الحكيم صنعاً وخير <|vsep|> بِسِرِّوُدّ اسمك الودود </|bsep|> <|bsep|> بجاه مجد هيبة المجيد <|vsep|> باسمك الباعث بالشهيد </|bsep|> <|bsep|> بالحق بالوكيل للموجود <|vsep|> باسم القوي بالمتين المقتدر </|bsep|> <|bsep|> باسم اولي بالحميد المحصي <|vsep|> بالمبديء المعيد ما لا نحصي </|bsep|> <|bsep|> وباسمك المحيي المميت نصي <|vsep|> ليك في ضراعتي ونقصي </|bsep|> <|bsep|> يا حي يا قيوم مجمل النظر <|vsep|> باسمك الماجد باسم الواجد </|bsep|> <|bsep|> بمظهر الوحدة اسم الواحد <|vsep|> بالأحد المشهود في المشاهد </|bsep|> <|bsep|> بالصمد المغيث كل صامد <|vsep|> بالقادر المقتدر المنشي القدر </|bsep|> <|bsep|> باسمك المقدم المؤخر <|vsep|> بالأول الخر بعد الفطر </|bsep|> <|bsep|> بالظاهر النور بوجه الأثر <|vsep|> بالباطن الذات عن المستر </|bsep|> <|bsep|> جل عن الفكر وعن درك البصر <|vsep|> باسمك الوالي صنوف ما خلق </|bsep|> <|bsep|> بالمتعالي جده رب الفلق <|vsep|> باسمك البر المبر المرتزق </|bsep|> <|bsep|> توبك يا تواب للتواب حق <|vsep|> وباسمك المنتقم الطاغي انكسر </|bsep|> <|bsep|> باسم العفو بالرؤوف المقسط <|vsep|> باسمك الغني مغني المفرط </|bsep|> <|bsep|> في الذنب والصالح والمفرط <|vsep|> بالمانع الحفاظ في التورط </|bsep|> <|bsep|> بالضار بالنافع كاشف الضرر <|vsep|> بالنور بالهادي البديع الباقي </|bsep|> <|bsep|> بالوارث الرشيد بالخلاق <|vsep|> باسم الصبور صادق الميثاق </|bsep|> <|bsep|> يمهلنا وما سواه الواقي <|vsep|> سبحانه أغنى وأقنى وصبر </|bsep|> <|bsep|> باسمك الأعلى له اللهه <|vsep|> باسمك هو ذكر القلوب الوالهه </|bsep|> <|bsep|> باسمك أنت لهجة المواجهه <|vsep|> باسم أنا علوت عن مشابهه </|bsep|> <|bsep|> مبتدأ الأسماء والباقي خبر <|vsep|> بكلمة الاخلاص حصنك الحصين </|bsep|> <|bsep|> بحق توحيدك حبلك المتين <|vsep|> بكل سر لك في الغيب خزين </|bsep|> <|bsep|> بحق ذكر أهلك المقربين <|vsep|> ممن أسر بالدعا ومن جهر </|bsep|> <|bsep|> بحق ما أنزلت من كلامكا <|vsep|> بحق ما أفهمت من الهامكا </|bsep|> <|bsep|> بحق ما دل على عظامكا <|vsep|> بحق ما تعلم من ثنائكا </|bsep|> <|bsep|> بحق أحزاب الميامين الغرر <|vsep|> بدعوات رسلك المطهره </|bsep|> <|bsep|> بدعوات الأولياء الخيره <|vsep|> بحق اذكار الكرام البرره </|bsep|> <|bsep|> بكل ما تجزى عليه المغفره <|vsep|> وكل ذكر لك في اللوح سطر </|bsep|> <|bsep|> بالصلوات الطيبات أوألُ <|vsep|> بالباقيات الصالحات أسأل </|bsep|> <|bsep|> بالكلم الطيب لي معول <|vsep|> بكل ما ترضاه مني أمثل </|bsep|> <|bsep|> لم يفتقر داع لوجهك افتقر <|vsep|> بحق ذكر نورك المحمدي </|bsep|> <|bsep|> ببركات النفس المحمدي <|vsep|> بسر فيض المدد المحمدي </|bsep|> <|bsep|> بنفخات روحك المحمدي <|vsep|> يا حبذا من نفحات وبشر </|bsep|> <|bsep|> بقربات المصطفى محمد <|vsep|> بسبحاته مع التمجد </|bsep|> <|bsep|> بماله في مصدر ومورد <|vsep|> من رتبة ومشهد ومدد </|bsep|> <|bsep|> بنور ما أبطنه وما ظهر <|vsep|> بقلبه بروحه بنفسه </|bsep|> <|bsep|> بعلمه بسره بقدسه <|vsep|> بسبقه ليومه وأمسه </|bsep|> <|bsep|> بنجمه ببدره بشمسه <|vsep|> بأصله المقبوض من قبل الفطر </|bsep|> <|bsep|> بالمعنويات التي بها انطوى <|vsep|> وبالخصوصات التي لها احتوى </|bsep|> <|bsep|> بعرش زلفاه الذي فيه استوى <|vsep|> يا فالق الحب وفالق النوى </|bsep|> <|bsep|> صَل عليه عدداً لا ينحصر <|vsep|> بجاهه بقربه بقدره </|bsep|> <|bsep|> بأمره بفتحه بنصره <|vsep|> بجده بعزمه بصبره </|bsep|> <|bsep|> بحوله بغلبه بقهره <|vsep|> قام بجد واجتهاد وقهر </|bsep|> <|bsep|> بحرصه على جميع الأمه <|vsep|> بكشفه لمعضلات الغمه </|bsep|> <|bsep|> كم أزمة فرج بعد الأزمه <|vsep|> ما خاب من لاذ به وأمه </|bsep|> <|bsep|> الفوز جدوى وافديه والظفر <|vsep|> بشرعه المقدس النور المبين </|bsep|> <|bsep|> بما تلقاه عن الروح الأمين <|vsep|> ومن تجلى رحمة للعالمين </|bsep|> <|bsep|> فعم بالرحمة في دنيا ودين <|vsep|> في كل موجود لرحماه اثر </|bsep|> <|bsep|> بما اختصصته به من ألهبه <|vsep|> ومن لدنياتك المغيبه </|bsep|> <|bsep|> ومن كمال لا يوازيه شبه <|vsep|> ومن مقامات له ومرتبه </|bsep|> </|psep|> |
غفرانك اللهم يا رباه | 2الرجز
| [
" غفرانك اللهم يا رباه",
"يا سامعاً دعاء من دعاه",
" عبدك قد باء بما جناه",
"فاغفر له ما كسبت يداه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" عبدك للذنب العظيم مقترف",
"عبدك للوزر الثقيل محترف",
" عبدك عبد السوء رب معترف",
"حقق له التوبة عن هواه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" عبدك يا اللّه عبد بق",
"لى الخطايا عَجِلٌ مسابق",
" للصالحات كلها مفارق",
"فخذ بيمناه لى هداه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" أتيت في خلافك العظائما",
"لا أرعوي عن كسبي الجرائما",
" فالن قد قرعت سني نادما",
"اطلب رضوانك لا سواه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" ما غرني بربي الكريم",
"ما ساقني للمأثم العظيم",
" غير الهوى وجهلي الوخيم",
"فاعصمني اللهم من بلواه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" تي الخطايا كلها تعمداً",
"أسعى ليها نشطاً مجتهدا",
" وأنت بالمرصاد تحصي العددا",
"استغفر اللّه لما أحصاه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" صرفت عمري في هوى متبع",
"والحق يدعوني واذني لا تعي",
" هديتني النجدين والغي معي",
"فاغتفر اللهم ما تراه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" في الفعل والترك خلافي واقع",
"وصحفي من طاعتي بلاقع",
" والويل لي من كل ما أواقع",
"لا ذا لطفك بي كفاه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" نفسي بما يوبقها مرتهنه",
"اجترح الحوب وعقلي في سنه",
" كأنما الحوبة عندي حسنه",
"غوثاه منها حوبة غوثاه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" لا أنتهي لزاجر عن مهلكه",
"وعاديات الموت خلفي مدركه",
" ألهو ونفسي في غمار المعركه",
"يا رب أوزعني لما ترضاه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" سوء اختياري زاغ بي عن أمركا",
"وقوتي في بطري ببركا",
" يا خجلتي تحت جلال قدركا",
"زك اختياري بالذي ترضاه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" أرى ومن يحلل عليه غضبي",
"فقد هوى في موبقات العطب",
" ولا أرى عن الشقا منقلبي",
"لا ذا رحمتني ويلاه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" من لي بأن أخلص من أسر الهوى",
"وارعوي يا رب فيمن ارعوى",
" فتب على من تاب بعد ما غوى",
"شيطانه وجهله أغواه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" يا ضلة تاه بها فؤادي",
"بغير رشد وبغير زاد",
" لم أنتبه لزجرة الايعاد",
"انظر لى عبد رجا مولاه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" لا تثبت النفس على الانابة",
"لكل ما تكرهه كسابه",
" وأنت تدعوها ولا اجابه",
"اللّه لا ينقذني سواه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" شقيت لولا أملي في حلمكا",
"وأوبتي من حوبتي بعلمكا",
" حقق متابي خالصاً بفضلكا",
"لا يطرد الكريم من رجاه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" لست بمتروك سدى ونما",
"على المعاصي تتأنى كرما",
" ما فاتني أنك تحصي المأثما",
"وقد أثمت فاكفني ياه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" عمل سوءاً وظلمت نفسي",
"أصبح في غوايتي وأمسي",
" أوحشني ذنبي وأنت أنسي",
"والأنس للمذنب يا رباه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" أن ينفع العاصي حسن توبته",
"وقرحة في قلبه من حوبته",
" والصدق في اخلاصه وأوبته",
"فاقبل متابي الصدق يا اللّه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" بسوء ما اكتسبت هل ينجيني",
"لك اعترافي مخلصاً لديني",
" ونني منك على يقين",
"بأن منتابك لا تأباه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" بباب عز اللّه أوقفت الأمل",
"أخرسني الحياء من سوء العمل",
" وليتها سعادة من الزل",
"تسوقني لعمل ترضاه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" هذا مقام المجرم المستبصر",
"هذا مقام العائذ المستغفر",
" بؤساً له من أشر مستهتر",
"ن لم يفز بتوبة مسعاه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه لذنبي مطلقاً",
"فعلاً وتركاً نيةً ومنطقا",
" أستغفر اللّه لذنب سبقا",
"نسيته وأنت لا تنساه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه من التعمد",
"في أي مصدر وأي مورد",
" بكسب جسم أو بقصد الخلد",
"يستغفر العامد ما أتاه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه لما أخطأت به",
"منتبهاً كنت وغير منتبه",
" أستغفر اللّه لذنب المشتبه",
"فعلته وأنت لا ترضاه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه من المحرم",
"من ملبس ومشرب ومطعم",
" وأي شهوة دعت للمأثم",
"عبدك يستعفيك ما جناه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه لترك ما أمر",
"أستغفر اللّه لفعل ما حظر",
" استغفر اللّه لكبر وبطر",
"في كل ما من فضله تاه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه له العتبى عليَّ",
"من سيىء جرى بحكمه عليَّ",
" والضعف عن اتمام توبتي لدي",
"يبقى على توفيقه تقواه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه لما قدمته",
"وما تركته وما أدمته",
" وما وجدته وما أعدمته",
"وكل ما تقديره أجراه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه لما عدت له",
"بعد متابي منه فانقدت له",
" وكل ما كنت تجردت له",
"لوجهه لأجل ما سواه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه لكفران النعم",
"أستغفر اللّه لأسباب النقم",
" وكل ما جاء بلا أو نعم",
"وكل ما يطرد عن حماه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه لسوءات الخفا",
"والجهر والسوءة في غير الوفا",
" يا واسع الحق أحق من عفى",
"هل ترحم المسيء في عقباه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه لكل معصيه",
"عن رحمة اللّه الكريم مقصيه",
" وكل ما أحصيه أو لن أحصيه",
"واللّه في كتابه أحصاه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه لترك الذكر",
"أستغفر اللّه لترك الشكر",
" أستغفر اللّه لترك الصبر",
"قد طالما جزعت في بلواه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه لذنب الكلمه",
"أستغفر اللّه لكل مظلمه",
" أستغفر اللّه لكلم مأثمه",
"في حقه أو حق من سواه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه مضلات الفتن",
"من ظاهر منها وما كان بطن",
" وكل اثم بيقين أو بظن",
"مغفرة توجبها رحماه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه اكتسبت الظلما",
"مغفرة عزماً وعفواً جزما",
" لا يتركان من ذنوبي ثماً",
"وأنت من أرجو ومن أخشاه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه ولست قانطاً",
"أمست همومي تنشط المناشطا",
" أستغفر اللّه ربي قابضاً وباسطاً",
"وقربتي وقد دنا لقياه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه لفات اللسان",
"أستغفر اللّه لفات الجنان",
" أستغفر اللّه لما جر اليدان",
"وما جنى القلب وما نواه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه لذنب النظر",
"ولست من ذنوب سمعي بالبري",
" واللمس والذوق وشم المنخر",
"وكل ذا مستطر ألقاه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه لذنب القدمين",
"أستغفر اللّه لذنب الشهوتين",
" واللّه لا أرجع في خفي حنين",
"واللّه لا يرد من دعاه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه من المكابره",
"أستغفر اللّه من المفاخره",
" أستغفر اللّه لنسي الخره",
"يا ظفر الكيس في عقباه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه لنفس عاتيه",
"لكل ما تكرهه مؤاتيه",
" وتلك يا رب خلال ذاتيه",
"تنجو ذا نجيتها رباه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه لعلم ما نفع",
"أستغفر اللّه لجهل بي قطع",
" أستغفر اللّه لمذموم الطمع",
"والشح والبذل الذي تأباه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه لعين جامده",
"وفكرة في الواجبات خامده",
" ونهضة في قربات ربي هامده",
"ونهضة العبد لى مولاه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه من التمادي",
"في غمرة اللهو بلا استعداد",
" تركت تقوى اللّه خير زاد",
"عساه أن يقيلني عساه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه من الفساد",
"أستغفر اللّه من العناد",
" لست من أهل الخير في عداد",
"لا ذا وفقني الاله",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه من الارادة",
"ن خالفت أوامر العبادة",
" أستغفر اللّه لكل عادة",
"ألفتها خلاف ما ترضاه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه من الاقامه",
"على مقام غير الاستقامه",
" ما صلحت للعبد من مقامه",
"لا باصلاح الذي سواه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه من الاقدام",
"بالعلم والجهل على الحرام",
" أستغفر اللّه من الأوهام",
"وخاطر الشك وما ضاهاه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه من الثام",
"عوذا به من خشية الأثام",
" ن العزيز حافظ الذمام",
"من احتمى بركنه حماه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه ذنوباً مفرطه",
"مخلقة موبقة مورطه",
" أستغفر اللّه الخطايا المسخطه",
"خذ بيدي يا باسطاً يمناه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه لقبح العمل",
"أستغفر اللّه لطول الأمل",
" أستغفر اللّه لكل الزلل",
"ن وهب العفو فيا بشراه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه لكل ما خلق",
"وشاء ن أذنبه علماً سبق",
" والحق للّه وعدل اللّه حق",
"فنج من عدلك من يخشاه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه من الاخلال",
"بطاعة اللّه بكل حال",
" ومنكر الأقوال والأفعال",
"أفلح من غفرانه أنجاه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه لما أعتد به",
"من طاعة تصر عند مطلبه",
" وسوءة تقطعني عن سببه",
"واللّه لا يقطع من رجاه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه لذنب اختفى",
"وكل ما أذنبته منكشفا",
" وكل ما تركته تخلفا",
"وكسلاً مما أحب اللّه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه لذنب الارتياب",
"أستغفر اللّه لتسويف المتاب",
" أستغفر اللّه متاب من أناب",
"مبدؤه الفقر ومنتهاه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه لتوبة الريا",
"وتوبة العجب وقلة الحيا",
" وتوبة لم تنبعث عن استيا",
"وتوبة الغافل عن أخراه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه لذنب الاغترار",
"أستغفر اللّه لسوء الاختيار",
" يا حسرتا من معقب دار البوار",
"ن خسر المنيب مرتجاه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه من التواني",
"في طاعة اللّه بحب الفاني",
" ولاتباعي خطوة الشيطان",
"يا رب جنبني مبتغاه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه من الاصرار",
"على الذي اكتسبتُ من أوزار",
" والذنب لي لا ليد المقدار",
"تحوب العبد ومشتكاه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه من الفكر الردي",
"ن تابعته فلتات الخلد",
" ونزغة النفس لسوء المقصد",
"ينتابها اللطف بمقتضاه",
" بحقّ لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه تهور الشنع",
"أستغفر اللّه عزائم البدع",
" أستغفر اللّه شكائم الخدع",
"ما أخدع النفس لما تهواه",
" بحق لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه منيباً تائباً",
"أستغفر اللّه مطيعاً يباً",
" أستغفر اللّه ليه هارباً",
"ومهرب العبد لى مولاه",
" بحق لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه تقياً سخطه",
"من كل زلة وكل فرطه",
" ن يكن استغفار ربي حطه",
"فنني مستغفر ياه",
" بحق لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه نزوعاً عن خطا",
"وفيئةً ليه عما فرطا",
" حاشاه أن يطردني مقنطا",
"بالفضل والرحمة ما أحفاه",
" بحق لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه تعرضاً لما",
"أوجبه من عفوه تكرما",
" اسأله التوبة عما علما",
"من سيىء بحكمه قضاه",
" بحق لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه كبائر الزلل",
"ومن صغائر بها القضا نزل",
" مستوهباً من فضله حصن العمل",
"وكل ما يكسبني زلفاه",
" بحق لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه الذنوب الفادحه",
"أستغفر اللّه العيوب الفاضحه",
" نفسي لى اللّه بسوء كادحه",
"لعلني بلطفه اكفاه",
" بحق لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه لوهن في الثقه",
"ضمانة اللّه لنا محققة",
" لمن يخلى خالق من خلقه",
"ثبت يقيني فيك يا اللّه",
" بحق لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه لأسباب الشقا",
"وعمل يوجب وحشة اللقا",
" لأجل أن يطلبني هذا البقا",
"فاختم برضوانك منتهاه",
" بحق لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه لطيف اللطفا",
"ضيعت عمري في الخطايا مسرفا",
" منتهكاً مفرطاً مسوفاً",
"يا نظرة اللّه ويا رحماه",
" بحق لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه لهفوة اليقين",
"أستغفر اللّه لفجرة اليمين",
" أستغفر اللّه لكل المؤمنين",
"أستغفر اللّه كما يرضاه",
" بحق لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه لحوب لزما",
"أستغفر اللّه به معتصما",
" من خطوة لى المعاصي قدما",
"من يعتصم به فقد هداه",
" بحق لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه لايقان جنح",
"لجانب الياس ومطمع فضح",
" أستغفر اللّه لتيه ومرح",
"املأ جناني بك ما أقساه",
" بحق لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه لحرص وشره",
"أستغفر اللّه الأمور المنكره",
" أستغفر اللّه ليه المعذره",
"وليس لي عذر به ألقاه",
" بحق لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه العظيم رغباً",
"أستغفر اللّه العظيم رهبا",
" يا سيدي قد بلغ السيل الزبى",
"لا يهلك الجاني بما استهواه",
" بحق لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه لذنب أتقي",
"بفعله من لا يفي ولا يقي",
" ولزلة الغلو والتعمق",
"وكل ما من عبده قلاه",
" بحق لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه لمحظور الكسل",
"وسخط مقدور وأمن وفشل",
" أستغفر اللّه لنسيان الأجل",
"يا رب غفرانك في مداه",
" بحق لا له لا اللّه",
" أستغفر اللّه العظيم كل شي",
"قارفته وهو محرم عليَّ",
" ويلاه قد أوقرت من كسب يدي",
"وقر الشقا ن لم يجرني اللّه",
" بحق لا له لا اللّه",
" يا أنس من أوحشه اقترافه",
"يا روح من أكربه اسرافه",
" هل نافع لعبدك اعترافه",
"فتوسع العفو لما جناه",
" بحق لا له لا اللّه",
" ليس بشكران تقيل عاثراً",
"ولا ببدع عفوك الجرائرا",
" أصبت من ذنوبي الفواقرا",
"والعصام المجير أنت اللّه",
" بحق لا له لا اللّه",
" طالبك اللهم لن تضيعه",
"وحوبتي ون تكن فظيعه",
" فلم أرد بفعلها قطيعه",
"والأمن من بأسك سيداه",
" بحق لا له لا اللّه",
" عفوك أرجو وذريعتي الكرم",
"حلك من حولك ربي في حرم",
" فضيلة الحول وسلطان العظم",
"موئل من تيته تقواه",
" بحق لا له لا اللّه",
" أعلم ومن نفسي نكث العهد",
"والجد في السوء وخلف الوعد",
" لا ذا قومتني بجد",
"لا ينعش الجدود لا اللّه",
" بحق لا له لا اللّه",
" ن كانت التوبة باب المذنب",
"فقد علمت توبتي ومطلبي",
" لا تجبهن بردها منقلبي",
"وبابك الباب الذي أغشاه",
" بحق لا له لا اللّه",
" ما يفعل اللّه ب"
] | null | https://diwany.org/%D8%BA%D9%81%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%83-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85-%D9%8A%D8%A7-%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%87/ | ابن عديِّم الرواحي | null | null | null | null | null | null | <|meter_15|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> غفرانك اللهم يا رباه <|vsep|> يا سامعاً دعاء من دعاه </|bsep|> <|bsep|> عبدك قد باء بما جناه <|vsep|> فاغفر له ما كسبت يداه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> عبدك للذنب العظيم مقترف </|bsep|> <|bsep|> عبدك للوزر الثقيل محترف <|vsep|> عبدك عبد السوء رب معترف </|bsep|> <|bsep|> حقق له التوبة عن هواه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> عبدك يا اللّه عبد بق <|vsep|> لى الخطايا عَجِلٌ مسابق </|bsep|> <|bsep|> للصالحات كلها مفارق <|vsep|> فخذ بيمناه لى هداه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أتيت في خلافك العظائما </|bsep|> <|bsep|> لا أرعوي عن كسبي الجرائما <|vsep|> فالن قد قرعت سني نادما </|bsep|> <|bsep|> اطلب رضوانك لا سواه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> ما غرني بربي الكريم <|vsep|> ما ساقني للمأثم العظيم </|bsep|> <|bsep|> غير الهوى وجهلي الوخيم <|vsep|> فاعصمني اللهم من بلواه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> تي الخطايا كلها تعمداً </|bsep|> <|bsep|> أسعى ليها نشطاً مجتهدا <|vsep|> وأنت بالمرصاد تحصي العددا </|bsep|> <|bsep|> استغفر اللّه لما أحصاه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> صرفت عمري في هوى متبع <|vsep|> والحق يدعوني واذني لا تعي </|bsep|> <|bsep|> هديتني النجدين والغي معي <|vsep|> فاغتفر اللهم ما تراه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> في الفعل والترك خلافي واقع </|bsep|> <|bsep|> وصحفي من طاعتي بلاقع <|vsep|> والويل لي من كل ما أواقع </|bsep|> <|bsep|> لا ذا لطفك بي كفاه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> نفسي بما يوبقها مرتهنه <|vsep|> اجترح الحوب وعقلي في سنه </|bsep|> <|bsep|> كأنما الحوبة عندي حسنه <|vsep|> غوثاه منها حوبة غوثاه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> لا أنتهي لزاجر عن مهلكه </|bsep|> <|bsep|> وعاديات الموت خلفي مدركه <|vsep|> ألهو ونفسي في غمار المعركه </|bsep|> <|bsep|> يا رب أوزعني لما ترضاه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> سوء اختياري زاغ بي عن أمركا <|vsep|> وقوتي في بطري ببركا </|bsep|> <|bsep|> يا خجلتي تحت جلال قدركا <|vsep|> زك اختياري بالذي ترضاه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أرى ومن يحلل عليه غضبي </|bsep|> <|bsep|> فقد هوى في موبقات العطب <|vsep|> ولا أرى عن الشقا منقلبي </|bsep|> <|bsep|> لا ذا رحمتني ويلاه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> من لي بأن أخلص من أسر الهوى <|vsep|> وارعوي يا رب فيمن ارعوى </|bsep|> <|bsep|> فتب على من تاب بعد ما غوى <|vsep|> شيطانه وجهله أغواه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> يا ضلة تاه بها فؤادي </|bsep|> <|bsep|> بغير رشد وبغير زاد <|vsep|> لم أنتبه لزجرة الايعاد </|bsep|> <|bsep|> انظر لى عبد رجا مولاه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> لا تثبت النفس على الانابة <|vsep|> لكل ما تكرهه كسابه </|bsep|> <|bsep|> وأنت تدعوها ولا اجابه <|vsep|> اللّه لا ينقذني سواه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> شقيت لولا أملي في حلمكا </|bsep|> <|bsep|> وأوبتي من حوبتي بعلمكا <|vsep|> حقق متابي خالصاً بفضلكا </|bsep|> <|bsep|> لا يطرد الكريم من رجاه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> لست بمتروك سدى ونما <|vsep|> على المعاصي تتأنى كرما </|bsep|> <|bsep|> ما فاتني أنك تحصي المأثما <|vsep|> وقد أثمت فاكفني ياه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> عمل سوءاً وظلمت نفسي </|bsep|> <|bsep|> أصبح في غوايتي وأمسي <|vsep|> أوحشني ذنبي وأنت أنسي </|bsep|> <|bsep|> والأنس للمذنب يا رباه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أن ينفع العاصي حسن توبته <|vsep|> وقرحة في قلبه من حوبته </|bsep|> <|bsep|> والصدق في اخلاصه وأوبته <|vsep|> فاقبل متابي الصدق يا اللّه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> بسوء ما اكتسبت هل ينجيني </|bsep|> <|bsep|> لك اعترافي مخلصاً لديني <|vsep|> ونني منك على يقين </|bsep|> <|bsep|> بأن منتابك لا تأباه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> بباب عز اللّه أوقفت الأمل <|vsep|> أخرسني الحياء من سوء العمل </|bsep|> <|bsep|> وليتها سعادة من الزل <|vsep|> تسوقني لعمل ترضاه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> هذا مقام المجرم المستبصر </|bsep|> <|bsep|> هذا مقام العائذ المستغفر <|vsep|> بؤساً له من أشر مستهتر </|bsep|> <|bsep|> ن لم يفز بتوبة مسعاه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لذنبي مطلقاً <|vsep|> فعلاً وتركاً نيةً ومنطقا </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لذنب سبقا <|vsep|> نسيته وأنت لا تنساه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه من التعمد </|bsep|> <|bsep|> في أي مصدر وأي مورد <|vsep|> بكسب جسم أو بقصد الخلد </|bsep|> <|bsep|> يستغفر العامد ما أتاه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لما أخطأت به <|vsep|> منتبهاً كنت وغير منتبه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لذنب المشتبه <|vsep|> فعلته وأنت لا ترضاه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه من المحرم </|bsep|> <|bsep|> من ملبس ومشرب ومطعم <|vsep|> وأي شهوة دعت للمأثم </|bsep|> <|bsep|> عبدك يستعفيك ما جناه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لترك ما أمر <|vsep|> أستغفر اللّه لفعل ما حظر </|bsep|> <|bsep|> استغفر اللّه لكبر وبطر <|vsep|> في كل ما من فضله تاه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه له العتبى عليَّ </|bsep|> <|bsep|> من سيىء جرى بحكمه عليَّ <|vsep|> والضعف عن اتمام توبتي لدي </|bsep|> <|bsep|> يبقى على توفيقه تقواه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لما قدمته <|vsep|> وما تركته وما أدمته </|bsep|> <|bsep|> وما وجدته وما أعدمته <|vsep|> وكل ما تقديره أجراه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه لما عدت له </|bsep|> <|bsep|> بعد متابي منه فانقدت له <|vsep|> وكل ما كنت تجردت له </|bsep|> <|bsep|> لوجهه لأجل ما سواه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لكفران النعم <|vsep|> أستغفر اللّه لأسباب النقم </|bsep|> <|bsep|> وكل ما جاء بلا أو نعم <|vsep|> وكل ما يطرد عن حماه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه لسوءات الخفا </|bsep|> <|bsep|> والجهر والسوءة في غير الوفا <|vsep|> يا واسع الحق أحق من عفى </|bsep|> <|bsep|> هل ترحم المسيء في عقباه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لكل معصيه <|vsep|> عن رحمة اللّه الكريم مقصيه </|bsep|> <|bsep|> وكل ما أحصيه أو لن أحصيه <|vsep|> واللّه في كتابه أحصاه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه لترك الذكر </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لترك الشكر <|vsep|> أستغفر اللّه لترك الصبر </|bsep|> <|bsep|> قد طالما جزعت في بلواه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لذنب الكلمه <|vsep|> أستغفر اللّه لكل مظلمه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لكلم مأثمه <|vsep|> في حقه أو حق من سواه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه مضلات الفتن </|bsep|> <|bsep|> من ظاهر منها وما كان بطن <|vsep|> وكل اثم بيقين أو بظن </|bsep|> <|bsep|> مغفرة توجبها رحماه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه اكتسبت الظلما <|vsep|> مغفرة عزماً وعفواً جزما </|bsep|> <|bsep|> لا يتركان من ذنوبي ثماً <|vsep|> وأنت من أرجو ومن أخشاه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه ولست قانطاً </|bsep|> <|bsep|> أمست همومي تنشط المناشطا <|vsep|> أستغفر اللّه ربي قابضاً وباسطاً </|bsep|> <|bsep|> وقربتي وقد دنا لقياه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لفات اللسان <|vsep|> أستغفر اللّه لفات الجنان </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لما جر اليدان <|vsep|> وما جنى القلب وما نواه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه لذنب النظر </|bsep|> <|bsep|> ولست من ذنوب سمعي بالبري <|vsep|> واللمس والذوق وشم المنخر </|bsep|> <|bsep|> وكل ذا مستطر ألقاه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لذنب القدمين <|vsep|> أستغفر اللّه لذنب الشهوتين </|bsep|> <|bsep|> واللّه لا أرجع في خفي حنين <|vsep|> واللّه لا يرد من دعاه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه من المكابره </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه من المفاخره <|vsep|> أستغفر اللّه لنسي الخره </|bsep|> <|bsep|> يا ظفر الكيس في عقباه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لنفس عاتيه <|vsep|> لكل ما تكرهه مؤاتيه </|bsep|> <|bsep|> وتلك يا رب خلال ذاتيه <|vsep|> تنجو ذا نجيتها رباه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه لعلم ما نفع </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لجهل بي قطع <|vsep|> أستغفر اللّه لمذموم الطمع </|bsep|> <|bsep|> والشح والبذل الذي تأباه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لعين جامده <|vsep|> وفكرة في الواجبات خامده </|bsep|> <|bsep|> ونهضة في قربات ربي هامده <|vsep|> ونهضة العبد لى مولاه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه من التمادي </|bsep|> <|bsep|> في غمرة اللهو بلا استعداد <|vsep|> تركت تقوى اللّه خير زاد </|bsep|> <|bsep|> عساه أن يقيلني عساه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه من الفساد <|vsep|> أستغفر اللّه من العناد </|bsep|> <|bsep|> لست من أهل الخير في عداد <|vsep|> لا ذا وفقني الاله </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه من الارادة </|bsep|> <|bsep|> ن خالفت أوامر العبادة <|vsep|> أستغفر اللّه لكل عادة </|bsep|> <|bsep|> ألفتها خلاف ما ترضاه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه من الاقامه <|vsep|> على مقام غير الاستقامه </|bsep|> <|bsep|> ما صلحت للعبد من مقامه <|vsep|> لا باصلاح الذي سواه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه من الاقدام </|bsep|> <|bsep|> بالعلم والجهل على الحرام <|vsep|> أستغفر اللّه من الأوهام </|bsep|> <|bsep|> وخاطر الشك وما ضاهاه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه من الثام <|vsep|> عوذا به من خشية الأثام </|bsep|> <|bsep|> ن العزيز حافظ الذمام <|vsep|> من احتمى بركنه حماه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه ذنوباً مفرطه </|bsep|> <|bsep|> مخلقة موبقة مورطه <|vsep|> أستغفر اللّه الخطايا المسخطه </|bsep|> <|bsep|> خذ بيدي يا باسطاً يمناه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لقبح العمل <|vsep|> أستغفر اللّه لطول الأمل </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لكل الزلل <|vsep|> ن وهب العفو فيا بشراه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه لكل ما خلق </|bsep|> <|bsep|> وشاء ن أذنبه علماً سبق <|vsep|> والحق للّه وعدل اللّه حق </|bsep|> <|bsep|> فنج من عدلك من يخشاه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه من الاخلال <|vsep|> بطاعة اللّه بكل حال </|bsep|> <|bsep|> ومنكر الأقوال والأفعال <|vsep|> أفلح من غفرانه أنجاه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه لما أعتد به </|bsep|> <|bsep|> من طاعة تصر عند مطلبه <|vsep|> وسوءة تقطعني عن سببه </|bsep|> <|bsep|> واللّه لا يقطع من رجاه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لذنب اختفى <|vsep|> وكل ما أذنبته منكشفا </|bsep|> <|bsep|> وكل ما تركته تخلفا <|vsep|> وكسلاً مما أحب اللّه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه لذنب الارتياب </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لتسويف المتاب <|vsep|> أستغفر اللّه متاب من أناب </|bsep|> <|bsep|> مبدؤه الفقر ومنتهاه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لتوبة الريا <|vsep|> وتوبة العجب وقلة الحيا </|bsep|> <|bsep|> وتوبة لم تنبعث عن استيا <|vsep|> وتوبة الغافل عن أخراه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه لذنب الاغترار </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لسوء الاختيار <|vsep|> يا حسرتا من معقب دار البوار </|bsep|> <|bsep|> ن خسر المنيب مرتجاه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه من التواني <|vsep|> في طاعة اللّه بحب الفاني </|bsep|> <|bsep|> ولاتباعي خطوة الشيطان <|vsep|> يا رب جنبني مبتغاه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه من الاصرار </|bsep|> <|bsep|> على الذي اكتسبتُ من أوزار <|vsep|> والذنب لي لا ليد المقدار </|bsep|> <|bsep|> تحوب العبد ومشتكاه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه من الفكر الردي <|vsep|> ن تابعته فلتات الخلد </|bsep|> <|bsep|> ونزغة النفس لسوء المقصد <|vsep|> ينتابها اللطف بمقتضاه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه تهور الشنع </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه عزائم البدع <|vsep|> أستغفر اللّه شكائم الخدع </|bsep|> <|bsep|> ما أخدع النفس لما تهواه <|vsep|> بحق لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه منيباً تائباً <|vsep|> أستغفر اللّه مطيعاً يباً </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه ليه هارباً <|vsep|> ومهرب العبد لى مولاه </|bsep|> <|bsep|> بحق لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه تقياً سخطه </|bsep|> <|bsep|> من كل زلة وكل فرطه <|vsep|> ن يكن استغفار ربي حطه </|bsep|> <|bsep|> فنني مستغفر ياه <|vsep|> بحق لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه نزوعاً عن خطا <|vsep|> وفيئةً ليه عما فرطا </|bsep|> <|bsep|> حاشاه أن يطردني مقنطا <|vsep|> بالفضل والرحمة ما أحفاه </|bsep|> <|bsep|> بحق لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه تعرضاً لما </|bsep|> <|bsep|> أوجبه من عفوه تكرما <|vsep|> اسأله التوبة عما علما </|bsep|> <|bsep|> من سيىء بحكمه قضاه <|vsep|> بحق لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه كبائر الزلل <|vsep|> ومن صغائر بها القضا نزل </|bsep|> <|bsep|> مستوهباً من فضله حصن العمل <|vsep|> وكل ما يكسبني زلفاه </|bsep|> <|bsep|> بحق لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه الذنوب الفادحه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه العيوب الفاضحه <|vsep|> نفسي لى اللّه بسوء كادحه </|bsep|> <|bsep|> لعلني بلطفه اكفاه <|vsep|> بحق لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لوهن في الثقه <|vsep|> ضمانة اللّه لنا محققة </|bsep|> <|bsep|> لمن يخلى خالق من خلقه <|vsep|> ثبت يقيني فيك يا اللّه </|bsep|> <|bsep|> بحق لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه لأسباب الشقا </|bsep|> <|bsep|> وعمل يوجب وحشة اللقا <|vsep|> لأجل أن يطلبني هذا البقا </|bsep|> <|bsep|> فاختم برضوانك منتهاه <|vsep|> بحق لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لطيف اللطفا <|vsep|> ضيعت عمري في الخطايا مسرفا </|bsep|> <|bsep|> منتهكاً مفرطاً مسوفاً <|vsep|> يا نظرة اللّه ويا رحماه </|bsep|> <|bsep|> بحق لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه لهفوة اليقين </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لفجرة اليمين <|vsep|> أستغفر اللّه لكل المؤمنين </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه كما يرضاه <|vsep|> بحق لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لحوب لزما <|vsep|> أستغفر اللّه به معتصما </|bsep|> <|bsep|> من خطوة لى المعاصي قدما <|vsep|> من يعتصم به فقد هداه </|bsep|> <|bsep|> بحق لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه لايقان جنح </|bsep|> <|bsep|> لجانب الياس ومطمع فضح <|vsep|> أستغفر اللّه لتيه ومرح </|bsep|> <|bsep|> املأ جناني بك ما أقساه <|vsep|> بحق لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لحرص وشره <|vsep|> أستغفر اللّه الأمور المنكره </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه ليه المعذره <|vsep|> وليس لي عذر به ألقاه </|bsep|> <|bsep|> بحق لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه العظيم رغباً </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه العظيم رهبا <|vsep|> يا سيدي قد بلغ السيل الزبى </|bsep|> <|bsep|> لا يهلك الجاني بما استهواه <|vsep|> بحق لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لذنب أتقي <|vsep|> بفعله من لا يفي ولا يقي </|bsep|> <|bsep|> ولزلة الغلو والتعمق <|vsep|> وكل ما من عبده قلاه </|bsep|> <|bsep|> بحق لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه لمحظور الكسل </|bsep|> <|bsep|> وسخط مقدور وأمن وفشل <|vsep|> أستغفر اللّه لنسيان الأجل </|bsep|> <|bsep|> يا رب غفرانك في مداه <|vsep|> بحق لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه العظيم كل شي <|vsep|> قارفته وهو محرم عليَّ </|bsep|> <|bsep|> ويلاه قد أوقرت من كسب يدي <|vsep|> وقر الشقا ن لم يجرني اللّه </|bsep|> <|bsep|> بحق لا له لا اللّه <|vsep|> يا أنس من أوحشه اقترافه </|bsep|> <|bsep|> يا روح من أكربه اسرافه <|vsep|> هل نافع لعبدك اعترافه </|bsep|> <|bsep|> فتوسع العفو لما جناه <|vsep|> بحق لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> ليس بشكران تقيل عاثراً <|vsep|> ولا ببدع عفوك الجرائرا </|bsep|> <|bsep|> أصبت من ذنوبي الفواقرا <|vsep|> والعصام المجير أنت اللّه </|bsep|> <|bsep|> بحق لا له لا اللّه <|vsep|> طالبك اللهم لن تضيعه </|bsep|> <|bsep|> وحوبتي ون تكن فظيعه <|vsep|> فلم أرد بفعلها قطيعه </|bsep|> <|bsep|> والأمن من بأسك سيداه <|vsep|> بحق لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> عفوك أرجو وذريعتي الكرم <|vsep|> حلك من حولك ربي في حرم </|bsep|> <|bsep|> فضيلة الحول وسلطان العظم <|vsep|> موئل من تيته تقواه </|bsep|> <|bsep|> بحق لا له لا اللّه <|vsep|> أعلم ومن نفسي نكث العهد </|bsep|> <|bsep|> والجد في السوء وخلف الوعد <|vsep|> لا ذا قومتني بجد </|bsep|> <|bsep|> لا ينعش الجدود لا اللّه <|vsep|> بحق لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> ن كانت التوبة باب المذنب <|vsep|> فقد علمت توبتي ومطلبي </|bsep|> <|bsep|> لا تجبهن بردها منقلبي <|vsep|> وبابك الباب الذي أغشاه </|bsep|> </|psep|> |
هو اللّه فاعرفه ودع فيه من وما | 5الطويل
| [
" هو اللّه فاعرفه ودع فيه من وما",
" دعاك ولم يترك طريقك مظلما",
" عن الحق نحو الخلق يدفعك العمى",
" تقدم لى باب الكريم مقدماً",
"له منك نفساً قبل أن تتقدما",
" تجنب قيود الحظ فالحظ مرتهن",
" وارهق جنود النفس حرباً ولا تهن",
" وفي ظلمات الطبع بالحق فاستبن",
" وعرج على باب العليم فسله من",
"مواهب نور العلم بحراً قليذما",
" أترضى مقام الجهل تخبط في السرى",
" بطامسة أعلامها متحيرا",
" تطلع لنور العلم واطلب مشمرا",
" فمن لم يكن بالعلم في الناس مبصرا",
"فلا عاش لا في الضلالة والعمى",
" ذوو العلم بين العالمين أعزة",
" على درجات المصطفين أدلة",
" وفي ملكوت اللّه للقوم شهرة",
" ومن لا له من عزة العلم نسبة",
"فليس له لا لى الذلة انتما",
" ترق به فالعلم عز وذروة",
" وحبل متين للتقاة وعروة",
" ووفر الغنى في الجهل عدم وشقوة",
" ومن لا له من ثروة العلم ثروة",
"فمن ثروة الدارين قد صار معدما",
" قضى اللّه أن العلم نور وحكمة",
" كما أن أصل الجهل شؤم وظلمة",
" ون رجال العلم للناس عصمة",
" نعم علماء الدين في الأرض نعمة",
"على الثقلين عمت الكل منهما",
" به أصفياء اللّه هاموا بحبه",
" به أدركوا حسب الحظوظ لقربه",
" وهم أوصلوا السلاك أسرار غيبه",
" بهم شرف الدارين تم فهم به",
"ملائكة باهت ملائكة السما",
" ملائكة ألبابهم وسناؤهم",
" أقامهم هذا المقام صفاؤهم",
" على الملأ العلى يحق ولاؤهم",
" ألم تر في القرن أنْ أولياؤهم",
"ملائكة الرحمن فاللّه أعلما",
" لقد نطق الوحي العزيز بنبلهم",
" ولا حبل للمستمسكين كحبلهم",
" بقولهم نور الهدى وبفعلهم",
" أقرت جميع الكائنات بفضلهم",
"عليها فحوت البحر في البحر هينما",
" لى ربها استغفارها وخشوعها",
" لهم ذ هم أمطارها وربيعها",
" وخالقها في المهتدين سميعها",
" ولم لا ولولاهم تلاشت جميعها",
"ولم يبق منها في الوجود لها سما",
" مصابيح أرض اللّه مهبط فيضه",
" هداة لمسنون الاله وفرضه",
" هم شفعاء العبد في يوم عرضه",
" هم خلفاء اللّه في أهل أرضه",
"بهديهم أمت البسيطة قوما",
" لأمرهم كل الكوائن أذعنت",
" لسلطانهم بالعلم باللّه سلمت",
" لعزهم ذلت بنورهم اهتدت",
" لحكمهم الدنيا تدين وقد عنت",
"سلاطين أهل الأرض أعظم أعظما",
" على الأرض والألباب في عالم القدس",
" يرون بنور اللّه ما غاب كالقبس",
" لأفهامهم كالانجم الزهر ما التبس",
" وراؤهم تقضى بهن ملائك الس",
"موات فيما قد أحل وحرما",
" تجلت لهم كالشمس خلف حجابها",
" فجاؤا بها براقة في صوابها",
" حقائق شرع في غواشي غيابها",
" ولو لم يكن نص الكتاب أتى بها",
"صريحاً ولا الهادي بها قد تكلما",
" هدوا ذ هم نور لى اللّه واهتدوا",
" ذ اتزروا بالعلم باللّه وارتدوا",
" حداهم من العرفان ذوق به حدوا",
" غدوا قدوة الأملاك لما هم اقتدوا",
"بما لهم رب الملائك الهما",
" سما بهم العرفان أعلى المراتب",
" ونالوا مقاماً فيه فتح المواهب",
" وفهم خطاب الحق من كل جانب",
" وذلك من أدنى رفيع مناقب",
"لهم لم يعدوها فخاراً ومكرما",
" تجلى لهم باسم المبين بمنه",
" ففازوا بظهر الوحي كشفا وبطنه",
" وحازوا بفتح اللّه مكنون ضمنه",
" فما استحسنوا فاللّه يقضى بحسنه",
"وما استقبحوا لا قبيحاً مذمما",
" لهم من مقام الاجتباء عليه",
" ومن قدم الصدق الزكي رضيه",
" ومن مورد الاحسان ما طاب ريه",
" وربك من والوه فهو وليه",
"ومن خاصموه كان للّه أخصما",
" ملوك على من يملك الأرض حوله",
" لدى طولهم أدنى من الذر طوله",
" فقير عديم من تولاه جهله",
" هم أغنياء العصر والعصر أهله",
"قد افتقروا والمال بينهم نما",
" وما لكنوز التبر شأن لمن فهم",
" ذا وزنت في جانب العلم والحكم",
" كنوز رجال اللّه أبقى ووفرهم",
" يروم كنوز الأرض غيرهم وهم",
"أصابوا كنوز العرش وفرا ومغنما",
" رقوا بكمالات الهدى منتهى العلى",
" وأنزلهم من قربه الحق منزلاً",
" وأوردهم من مورد الود منهلا",
" وهم في الثرى قاموا وأرواحهم لى",
"سما العرش والكرسي أدونهما سما",
" تولاهم قهر الشهود بحوله",
" وأفناهم عن كل شيء بوصله",
" فغابوا عن الأكوان في غيب ظله",
" وما قنعوا بالعرش والفرش كله",
"فجازوا لى أعلى مقام وأعظما",
" رمى بهم المحبوب في المحورمية",
" فما أبصروا مقدار ذا الكون ذرة",
" ولا وقفوا عند الحوادث لمحة",
" ولو وقفوا بالعرش والفرش لحظة",
"لعدوه تقصيراً وجرماً ومأثما",
" لى الحق اخلاصاً وأخذا بحبله",
" قد انصرفوا عن فصل كون ووصله",
" مقاصدهم مقصورة تحت حوله",
" تقدم في ذاك الخليل بقوله",
"لجبريل دعني منك اللّه مسلما",
" نفوسهم في اللّه للّه جاهدت",
" فلم ينثنوا عن وجهه كيف كابدت",
" على نقطة الاخلاص للّه عاهدت",
" لملة براهيم شادوا فشاهدوا الت",
"لفت للشرك الخفي متمما",
" تولاهم القيوم في أي وجهة",
" وزكاهم بالمد والتبعية",
" ولفاهم التوحيد في كل ذرة",
" فقاموا بتجريد وداموا بوحدة",
"عن الانس روم الأنس فيها تنعما",
" محبون لاقى الكل في الحب حينه",
" نفوسهم ذابت به واصطلينه",
" فلم يبق منها الحب بل صرن عينه",
" بخلوة لي عبد وستري بينه",
"وبيني عن الأملاك والرسل كتما",
" وأورثهم للحب ارث النبوة",
" فكانوا دعاة اللّه في خير دعوة",
" ترقوا بفيض اللّه ارفع ذروة",
" وما بلغوا ذاك المقام بقوة",
"ولكن بنور العلم قد بلغوا الحمى",
" حباهم بمنهاج السلوك استطاعة",
" فلم يتركوا فيه الحقوق مضاعة",
" ونالوا أمام اللّه منه شفاعة",
" عشية أعطوه عهوداً مطاعة",
"على طاعة منهم غداة تحكما",
" قد اتخذوا العرفان باللّه جنة",
" تاروا ليه مطلقين أعنة",
" ومذ أدركوا منه المقامات منة",
" وقد بايعوه أنفساً مطمئنة",
"ببيعته والعقد بالعهد أحكما",
" هداهم سنا العرفان والليل قد سجى",
" فما جهلوا وهو الدليل المناهجا",
" به عرجوا مستبصرين المعارجا",
" فجذبهم في السير للخير والجا",
"بهم أخطر الأهوال حين تقحما",
" فنزههم عن قيد أي ادارة",
" وأفرغ مجهوداتهم في العبادة",
" وميزهم عن غيرهم بالسيادة",
" فأبعدهم عن كل ألف وعادة",
"وعودهم شرب الشدائد علقما",
" فجدوا وشدوا وانتووا شقة النوى",
" وخير لهم في الجهد والعري والطوى",
" وفي النوح والتذكار والكرب والجوى",
" فمن بعد عادى النوم والشبع والروى",
"غدوا حلف الف السهد والجوع والظما",
" جروا في ميادين الشهود تقدما",
" وصدق الرجا والخوف فيهم تحكما",
" فلم يبق كون منهم ما تهدما",
" فندمانهم عاد البكاء تندما",
"وأزمانهم بالنوح قد عدن مأتما",
" فساروا على تغريد حاد مزعزع",
" بشوق ملح والتياع مروع",
" وغابوا عن الأكوان في منتهى معي",
" وأوردهم بالحزن لجة أدمع",
"وأورى بهم للخوف نار جهنما",
" تبدت لهم أكوانهم فتبددت",
" نفوسهم في السحق والمحق انفذت",
" ذا فارقت غوراً من الدمع انجدت",
" شدائد عودها فوائد فاغتدت",
"عوائد أعياد السرور تنعما",
" مصائب عاموا في بحور صعابها",
" وقروا على سادها وذئابها",
" وطاب لديهم حسو كاسات صابها",
" ولو جانبوها روم غير جنابها",
"لعدوا بحكم العدل ذا العدل مأثما",
" وتلك بفضل العلم أهنى الموارد",
" وأكرم موهوب وأسنى المشاهد",
" أتعلم مثل العلم مجداً لماجد",
" هم صدقوه وهو أصدق واعد",
"وأوفى في ذمام حبله ليس أفصما",
" به قطعوا أصل العلائق والهوى",
" به أخلصوا في طاعة الحق لا سوى",
" به روض هذا الكون في عينهم ذوى",
" به نهجوا في كل منطمس الصوى",
"فكان لم في كل بهماء معلما",
" تبين لهم أسراره كل كائن",
" ويخلصهم للحق من كل شائن",
" فطوبى لهم يجري بهم في الممن",
" ويملى لهم في السير عن كل مامن",
"وجال لى أسوى طريق وأقوما",
" مقامات أهل اللّه منه مصابح",
" وكل مقام حله القوم رابح",
" وكل مقام العارفين مذابح",
" وقاسمهم باللّه أنى ناصح",
"فأنهى لى أبهى مقام وأكرما",
" لقد قام علم القوم للحق معلما",
" وجلى لهم بالكشف سراً مختما",
" وفتح أقفالاً وأطلع أنجما",
" وحل لهم رمزاً وكنزاً مكتما",
"من السر قد كان الرحيق المختما",
" به سلكوا في حبه مسلكا جهل",
" وكلهم بين المشاهد قد ذهل",
" وكلهم من مورد الحب منتهل",
" وقال لهم هذا المقام وهذا ال",
"خيام وذا باب المليك وذا الحمى",
" هنا موقفي وهو المقام المحدد",
" فغنوا على هذا المقام وغردوا",
" وما بعد هذا للمدارك مشهد",
" فمالي فيما بعد ذلك مصعد",
"ولا موعد من بعد ذلك الزما",
" هنالك فهم العقل والدرك مندرس",
" هناك لسان العلم في الشأن قد خرس",
" هنالك حد السير من يعده افترس",
" هنالك قد تطوى الصحاف وتنشر الس",
"جاف فلا يطوى بحدك فافهما",
" فما بعد هذا للمدراك غاية",
" فنقطة هذا الحد فيها نهاية",
" ولا باب لا أن تكون رعاية",
" ولا تفتح الأبواب لا عناية",
"لمن شاءه ذاك المليك تكرما",
" تجرد من الدعوى فقد كمل السرى",
" وراءك لا تقدم فحظك مدبرا",
" فلست بلاق فوق ذلك مصدرا",
" فسلم ليه الأمر واطرق المرا",
"ولا تك في شيء من الأمر مبرما",
" وقف وقفة المندك مالك حيلة",
" فحالك في هذا المقام جليلة",
" ونفسك في عز الجلال وذيلة",
" وقل بلسان الحال مالي وسيلة",
"ولا حيلة والهج بقولك ما وما",
" وعرج على التقديس تستخلصنه",
" ونفسك نسك لازم فاذبحنه",
" وشأنك ن أخلصت لا تحقرنه",
" فن تك لا شيئاً هناك فنه",
"رناك لما أدناك ذ لك قد رمى",
" أرادك حتى قمت فيه مجالداً",
" يميتك مشهوداً ويحييك شاهداً",
" ون ساعة أحياك أبقاك بائداً",
" ون ساعة أفناك أبقاك خالداً",
"بوصف له باق صفاتك أعدما",
" تفرد ولا تستثن في سبحاته",
" ووحد صفات الحق توحيد ذاته",
" وسافر بعين الحق في حضراته",
" فن هو جلى فيك بعض صفاته",
"فما كنت أنت الن أنت المقدما",
" تفاوت حسب الفيض ذوق ملوكها",
" فهم بين مشريها وبين ضريكها",
" مراتبهم شتى بمرقى سموكها",
" وفيها مقامات لأهل سلوكها",
"شموساً وأقماراً تنير وأنجما",
" تفاوت أذواق المحبين رغبة",
" مراتبهم حسب المقامات رفعة",
" هيامى لى نا فتحنا ملظة",
" فمن ذاق منها نغبة مات رغبة",
"ومن لم يذقها مات بالغم مسقما",
" وما فاض حسب الفتح من شبه وحيها",
" وعينه سر الحكيم بطيها",
" باثباتها ما أثبتت أو بنفيها",
" معالم تستهدى الحلوم بهديها",
"العلوم بها كان العليم المعلما",
" أقام لهم فيها حظوظاً مقامة",
" وأنزلهم حسب الحظوظ مقامة",
" وقلدهم في العالمين امامة",
" فعرفهم اياه منه كرامة",
"وأشهدهم اياه منه تكرما",
" تولاهم باسم البديع تنزلا",
" وفي حضرة الفتاح للقوم انزلا",
" ونورهم نور السموات وانجلى",
" وخلقهم باسم العليم تفضلا",
"وكان لهم باسم المبين مسوما",
" فجردهم عنهم لخالص حبه",
" فما همهم لا وسائل قربه",
" عروجاً به عنهم ليه بغيبه",
" وكان لهم عنه فكانوا له به",
"وقام بهم عنهم ليهم مكلما",
" تحكم فيهم حبه وتصرفا",
" وأوقفهم في القبض والبسط موقفا",
" وأرسل في أسرارها نفحة الصفا",
" فمذ عرفوه لم يروموا تعرفا",
"لى غيره والغير ثم تعدما",
" تشعشع فيهم صبحه فانجلى المسا",
" فهم في ضياء منه والليل عسعسا",
" بأية طور صبحهم قد تنفسا",
" وليس لهم جهل هناك وما عسى",
"لهم أن يروا من بعد ذلك مبهما",
" تعهدهم ذ زايلوا الخلق بالمدد",
" فهم في بساط الأنس بالواحد الأحد",
" وكل بفتح اللّه فاز بما وجد",
" وما علموا شيئاً بعلمهم وقد",
"أحاطوا يعلم الكل واللّه أعلما",
" فصارت شهادات لديهم غيوبهم",
" قد امتلأت بالكشف منه جيوبهم",
" هم العالم الأعلى احتوته جنوبهم",
" هم لوحه المحفوظ كانت قلوبهم",
"بهم قلم الأنوار للسر رقما",
" لهم درجات من لديه تحققت",
" عليهم بها شمس الحقيقة أشرقت",
" والطاف وهب من لدنه تدفقت",
" مواهب قد دقت عن الفهم وارتقت",
"عن الوهم رقت عن نسيم تنسما",
" حوى نسخة الامكان ادراك فهمهم",
" فلا كنه لا تحت حيطة عقلهم",
" لهم حضرة القيوم تملى لسرهم",
" بها انطوت الأكوان في طي علمهم",
"من العرش والكرسي والأرض والسما",
" فما السر والاعلان ما الجهر ما الخفا",
" وحسبهم نور المبين مكشفا",
" هداهم وصفاهم وجلى الكشائفا",
" فكانت جميع الكائنات مصاحفا",
"لهم تهب السر المصون المكتما",
" بدائع فيض أبدعت بعجائب",
" ينوعها فتاح باب المواهب",
" تباديهم بالفتح من كل جانب",
" لطائف لم تودع صحائف كاتب",
"تطالعها الافهام واللّه الهما",
" أريدوا لها فاستنسخوها على النهى",
" لقد فككوا والحمد للّه رمزها",
" وكم أدركوا بالعقل أمراً منزها",
"عن النقل في الألواح لن يترسما",
" لقد كان تحت الختم من قبل فضه",
" فصار ظهور البرق في وشك ومضه",
" وما انفسح المختوم لا بفيضه",
" يضيق فضا الأكوان عن شرح بعضه",
"وكل لسان كل بل ظل مفحما",
" علوم تجلى من لدنا ظهورها",
" ولم يتعلق باكتساب سفورها",
" تجلت بأسرار الرجال بدورها",
" به صحف الأرواح أشرق نورها",
"وصين عن الألواح ذ كن أظلما",
" تجرد لها ن كنت في القرب ترغب",
" ولا تغلون فالشأن من ذاك أقرب",
" فلست بقرع الباب بالصدق تحجب",
" لذلك فاطلب أن يكن لك مطلب",
"ترى كل مطلوب سوى ذاك مغرما",
" خذ الحزم واجعله لى الحق مقصدا",
" واخلص متين العزم صدقاً مجردا",
" ومن قصد الحق استقام وسددا",
" ففي قصده قصد السبيل ومن عدا",
"سبيل الهدى نحو الردى قد تيمما",
" ملابسة الاغيار عين اضاعة",
" وقصد على حرف نقيض لطاعة",
" فاخلص ترى الاخلاص أزكى بضاعة",
" فكن واقفاً بالباب في كل ساعة",
"ترى الذل فيه عزة وتكرما",
" أتعلم أن الأمر ليس كما هنا",
" فدع دعوة الشيطان والنفس أوهنا",
" وخل حظوظ النفس يسحقها الفنا",
" وجانب رياش الجاه والعز والغنى",
"وكن باضطرار وافتقار مؤمما",
" ون شئت قرب اللّه فالعلم قربة",
" ون شئت جاهاً فهو جاه ورفعة",
" ون شئت وفراً فهو وفر ودولة",
" ون شئت عز العلم فالعلم عزة",
"لباس لبوس الذل للّه مسلما",
" طريقان فاختر ما ترى لك أحسنا",
" ذا كنت تبغي الحق فاهجر له أنا",
" فان أنا حظ عواقبه العنا",
" ون كنت تبغي العز والجاه في الدنا",
"فدع عنك داعي العلم وارحل مسلما",
" وعش لحظوظ النفس ندبا مكافحا",
" وعن كل مرغوب سوى الحق جامحا",
" ليه انطرح للكائنات مبارحا",
" ودع عنك أدناس المطامع طامحا",
"لمولاك فيه طائعاً جل منعما",
" توجه ليه واجعل الفقر ديدنا",
" يعدك بالفقر الحقيقي محسنا",
" فخذ بطريق الفقر بالحق موقنا",
" ففيه الغنى والفقر ذ رؤية الغنى",
"هناك الغنى بل منهما اقصده معدما",
" تعن ولا تستبق للنفس عادة",
" أتلقى ذا لم تشق فيه سعادة",
" أذبها واصبرها وسقها مقادة",
" فلا راحة ترجى لمن رام راحة",
"ومهما بذلت الروح صادفت مغنما",
" تلفت لها من حيث ولت وأقبلت",
" فن لها كيداً ون هي أجملت",
" عليك بها انحرها ون هي ولولت",
" ففي بذلها صون لها ن تقبلت",
"ولا فقد سيقت لى ذلك الحمى",
" فن هي عما يوجب البعد أعرضت",
" وسلمت الأطوار فيه وفوضت",
" وشدت بعزم في السلوك وقوضت",
" هنيئاً لها فخراً بما قد تعرضت",
"لذاك الحمى لو كان مطلبها احتمى",
" ذر الكون في أثوابه يغول",
" يروق لوهنت الرأي حسناً ويجمل",
" فما لك دون الحق فيه معول",
" ون أم أبواب الملوك مؤمل",
"فيمم لى أبوابه متقدما",
" كريم لضراء الفقير مراقب",
" لطيف ذا ضاقت بعبد كوارب",
" له في القضايا نظرة ومواهب"
] | null | https://diwany.org/%D9%87%D9%88-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%91%D9%87-%D9%81%D8%A7%D8%B9%D8%B1%D9%81%D9%87-%D9%88%D8%AF%D8%B9-%D9%81%D9%8A%D9%87-%D9%85%D9%86-%D9%88%D9%85%D8%A7/ | ابن عديِّم الرواحي | null | null | null | null | null | null | <|meter_13|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> هو اللّه فاعرفه ودع فيه من وما <|vsep|> دعاك ولم يترك طريقك مظلما </|bsep|> <|bsep|> عن الحق نحو الخلق يدفعك العمى <|vsep|> تقدم لى باب الكريم مقدماً </|bsep|> <|bsep|> له منك نفساً قبل أن تتقدما <|vsep|> تجنب قيود الحظ فالحظ مرتهن </|bsep|> <|bsep|> وارهق جنود النفس حرباً ولا تهن <|vsep|> وفي ظلمات الطبع بالحق فاستبن </|bsep|> <|bsep|> وعرج على باب العليم فسله من <|vsep|> مواهب نور العلم بحراً قليذما </|bsep|> <|bsep|> أترضى مقام الجهل تخبط في السرى <|vsep|> بطامسة أعلامها متحيرا </|bsep|> <|bsep|> تطلع لنور العلم واطلب مشمرا <|vsep|> فمن لم يكن بالعلم في الناس مبصرا </|bsep|> <|bsep|> فلا عاش لا في الضلالة والعمى <|vsep|> ذوو العلم بين العالمين أعزة </|bsep|> <|bsep|> على درجات المصطفين أدلة <|vsep|> وفي ملكوت اللّه للقوم شهرة </|bsep|> <|bsep|> ومن لا له من عزة العلم نسبة <|vsep|> فليس له لا لى الذلة انتما </|bsep|> <|bsep|> ترق به فالعلم عز وذروة <|vsep|> وحبل متين للتقاة وعروة </|bsep|> <|bsep|> ووفر الغنى في الجهل عدم وشقوة <|vsep|> ومن لا له من ثروة العلم ثروة </|bsep|> <|bsep|> فمن ثروة الدارين قد صار معدما <|vsep|> قضى اللّه أن العلم نور وحكمة </|bsep|> <|bsep|> كما أن أصل الجهل شؤم وظلمة <|vsep|> ون رجال العلم للناس عصمة </|bsep|> <|bsep|> نعم علماء الدين في الأرض نعمة <|vsep|> على الثقلين عمت الكل منهما </|bsep|> <|bsep|> به أصفياء اللّه هاموا بحبه <|vsep|> به أدركوا حسب الحظوظ لقربه </|bsep|> <|bsep|> وهم أوصلوا السلاك أسرار غيبه <|vsep|> بهم شرف الدارين تم فهم به </|bsep|> <|bsep|> ملائكة باهت ملائكة السما <|vsep|> ملائكة ألبابهم وسناؤهم </|bsep|> <|bsep|> أقامهم هذا المقام صفاؤهم <|vsep|> على الملأ العلى يحق ولاؤهم </|bsep|> <|bsep|> ألم تر في القرن أنْ أولياؤهم <|vsep|> ملائكة الرحمن فاللّه أعلما </|bsep|> <|bsep|> لقد نطق الوحي العزيز بنبلهم <|vsep|> ولا حبل للمستمسكين كحبلهم </|bsep|> <|bsep|> بقولهم نور الهدى وبفعلهم <|vsep|> أقرت جميع الكائنات بفضلهم </|bsep|> <|bsep|> عليها فحوت البحر في البحر هينما <|vsep|> لى ربها استغفارها وخشوعها </|bsep|> <|bsep|> لهم ذ هم أمطارها وربيعها <|vsep|> وخالقها في المهتدين سميعها </|bsep|> <|bsep|> ولم لا ولولاهم تلاشت جميعها <|vsep|> ولم يبق منها في الوجود لها سما </|bsep|> <|bsep|> مصابيح أرض اللّه مهبط فيضه <|vsep|> هداة لمسنون الاله وفرضه </|bsep|> <|bsep|> هم شفعاء العبد في يوم عرضه <|vsep|> هم خلفاء اللّه في أهل أرضه </|bsep|> <|bsep|> بهديهم أمت البسيطة قوما <|vsep|> لأمرهم كل الكوائن أذعنت </|bsep|> <|bsep|> لسلطانهم بالعلم باللّه سلمت <|vsep|> لعزهم ذلت بنورهم اهتدت </|bsep|> <|bsep|> لحكمهم الدنيا تدين وقد عنت <|vsep|> سلاطين أهل الأرض أعظم أعظما </|bsep|> <|bsep|> على الأرض والألباب في عالم القدس <|vsep|> يرون بنور اللّه ما غاب كالقبس </|bsep|> <|bsep|> لأفهامهم كالانجم الزهر ما التبس <|vsep|> وراؤهم تقضى بهن ملائك الس </|bsep|> <|bsep|> موات فيما قد أحل وحرما <|vsep|> تجلت لهم كالشمس خلف حجابها </|bsep|> <|bsep|> فجاؤا بها براقة في صوابها <|vsep|> حقائق شرع في غواشي غيابها </|bsep|> <|bsep|> ولو لم يكن نص الكتاب أتى بها <|vsep|> صريحاً ولا الهادي بها قد تكلما </|bsep|> <|bsep|> هدوا ذ هم نور لى اللّه واهتدوا <|vsep|> ذ اتزروا بالعلم باللّه وارتدوا </|bsep|> <|bsep|> حداهم من العرفان ذوق به حدوا <|vsep|> غدوا قدوة الأملاك لما هم اقتدوا </|bsep|> <|bsep|> بما لهم رب الملائك الهما <|vsep|> سما بهم العرفان أعلى المراتب </|bsep|> <|bsep|> ونالوا مقاماً فيه فتح المواهب <|vsep|> وفهم خطاب الحق من كل جانب </|bsep|> <|bsep|> وذلك من أدنى رفيع مناقب <|vsep|> لهم لم يعدوها فخاراً ومكرما </|bsep|> <|bsep|> تجلى لهم باسم المبين بمنه <|vsep|> ففازوا بظهر الوحي كشفا وبطنه </|bsep|> <|bsep|> وحازوا بفتح اللّه مكنون ضمنه <|vsep|> فما استحسنوا فاللّه يقضى بحسنه </|bsep|> <|bsep|> وما استقبحوا لا قبيحاً مذمما <|vsep|> لهم من مقام الاجتباء عليه </|bsep|> <|bsep|> ومن قدم الصدق الزكي رضيه <|vsep|> ومن مورد الاحسان ما طاب ريه </|bsep|> <|bsep|> وربك من والوه فهو وليه <|vsep|> ومن خاصموه كان للّه أخصما </|bsep|> <|bsep|> ملوك على من يملك الأرض حوله <|vsep|> لدى طولهم أدنى من الذر طوله </|bsep|> <|bsep|> فقير عديم من تولاه جهله <|vsep|> هم أغنياء العصر والعصر أهله </|bsep|> <|bsep|> قد افتقروا والمال بينهم نما <|vsep|> وما لكنوز التبر شأن لمن فهم </|bsep|> <|bsep|> ذا وزنت في جانب العلم والحكم <|vsep|> كنوز رجال اللّه أبقى ووفرهم </|bsep|> <|bsep|> يروم كنوز الأرض غيرهم وهم <|vsep|> أصابوا كنوز العرش وفرا ومغنما </|bsep|> <|bsep|> رقوا بكمالات الهدى منتهى العلى <|vsep|> وأنزلهم من قربه الحق منزلاً </|bsep|> <|bsep|> وأوردهم من مورد الود منهلا <|vsep|> وهم في الثرى قاموا وأرواحهم لى </|bsep|> <|bsep|> سما العرش والكرسي أدونهما سما <|vsep|> تولاهم قهر الشهود بحوله </|bsep|> <|bsep|> وأفناهم عن كل شيء بوصله <|vsep|> فغابوا عن الأكوان في غيب ظله </|bsep|> <|bsep|> وما قنعوا بالعرش والفرش كله <|vsep|> فجازوا لى أعلى مقام وأعظما </|bsep|> <|bsep|> رمى بهم المحبوب في المحورمية <|vsep|> فما أبصروا مقدار ذا الكون ذرة </|bsep|> <|bsep|> ولا وقفوا عند الحوادث لمحة <|vsep|> ولو وقفوا بالعرش والفرش لحظة </|bsep|> <|bsep|> لعدوه تقصيراً وجرماً ومأثما <|vsep|> لى الحق اخلاصاً وأخذا بحبله </|bsep|> <|bsep|> قد انصرفوا عن فصل كون ووصله <|vsep|> مقاصدهم مقصورة تحت حوله </|bsep|> <|bsep|> تقدم في ذاك الخليل بقوله <|vsep|> لجبريل دعني منك اللّه مسلما </|bsep|> <|bsep|> نفوسهم في اللّه للّه جاهدت <|vsep|> فلم ينثنوا عن وجهه كيف كابدت </|bsep|> <|bsep|> على نقطة الاخلاص للّه عاهدت <|vsep|> لملة براهيم شادوا فشاهدوا الت </|bsep|> <|bsep|> لفت للشرك الخفي متمما <|vsep|> تولاهم القيوم في أي وجهة </|bsep|> <|bsep|> وزكاهم بالمد والتبعية <|vsep|> ولفاهم التوحيد في كل ذرة </|bsep|> <|bsep|> فقاموا بتجريد وداموا بوحدة <|vsep|> عن الانس روم الأنس فيها تنعما </|bsep|> <|bsep|> محبون لاقى الكل في الحب حينه <|vsep|> نفوسهم ذابت به واصطلينه </|bsep|> <|bsep|> فلم يبق منها الحب بل صرن عينه <|vsep|> بخلوة لي عبد وستري بينه </|bsep|> <|bsep|> وبيني عن الأملاك والرسل كتما <|vsep|> وأورثهم للحب ارث النبوة </|bsep|> <|bsep|> فكانوا دعاة اللّه في خير دعوة <|vsep|> ترقوا بفيض اللّه ارفع ذروة </|bsep|> <|bsep|> وما بلغوا ذاك المقام بقوة <|vsep|> ولكن بنور العلم قد بلغوا الحمى </|bsep|> <|bsep|> حباهم بمنهاج السلوك استطاعة <|vsep|> فلم يتركوا فيه الحقوق مضاعة </|bsep|> <|bsep|> ونالوا أمام اللّه منه شفاعة <|vsep|> عشية أعطوه عهوداً مطاعة </|bsep|> <|bsep|> على طاعة منهم غداة تحكما <|vsep|> قد اتخذوا العرفان باللّه جنة </|bsep|> <|bsep|> تاروا ليه مطلقين أعنة <|vsep|> ومذ أدركوا منه المقامات منة </|bsep|> <|bsep|> وقد بايعوه أنفساً مطمئنة <|vsep|> ببيعته والعقد بالعهد أحكما </|bsep|> <|bsep|> هداهم سنا العرفان والليل قد سجى <|vsep|> فما جهلوا وهو الدليل المناهجا </|bsep|> <|bsep|> به عرجوا مستبصرين المعارجا <|vsep|> فجذبهم في السير للخير والجا </|bsep|> <|bsep|> بهم أخطر الأهوال حين تقحما <|vsep|> فنزههم عن قيد أي ادارة </|bsep|> <|bsep|> وأفرغ مجهوداتهم في العبادة <|vsep|> وميزهم عن غيرهم بالسيادة </|bsep|> <|bsep|> فأبعدهم عن كل ألف وعادة <|vsep|> وعودهم شرب الشدائد علقما </|bsep|> <|bsep|> فجدوا وشدوا وانتووا شقة النوى <|vsep|> وخير لهم في الجهد والعري والطوى </|bsep|> <|bsep|> وفي النوح والتذكار والكرب والجوى <|vsep|> فمن بعد عادى النوم والشبع والروى </|bsep|> <|bsep|> غدوا حلف الف السهد والجوع والظما <|vsep|> جروا في ميادين الشهود تقدما </|bsep|> <|bsep|> وصدق الرجا والخوف فيهم تحكما <|vsep|> فلم يبق كون منهم ما تهدما </|bsep|> <|bsep|> فندمانهم عاد البكاء تندما <|vsep|> وأزمانهم بالنوح قد عدن مأتما </|bsep|> <|bsep|> فساروا على تغريد حاد مزعزع <|vsep|> بشوق ملح والتياع مروع </|bsep|> <|bsep|> وغابوا عن الأكوان في منتهى معي <|vsep|> وأوردهم بالحزن لجة أدمع </|bsep|> <|bsep|> وأورى بهم للخوف نار جهنما <|vsep|> تبدت لهم أكوانهم فتبددت </|bsep|> <|bsep|> نفوسهم في السحق والمحق انفذت <|vsep|> ذا فارقت غوراً من الدمع انجدت </|bsep|> <|bsep|> شدائد عودها فوائد فاغتدت <|vsep|> عوائد أعياد السرور تنعما </|bsep|> <|bsep|> مصائب عاموا في بحور صعابها <|vsep|> وقروا على سادها وذئابها </|bsep|> <|bsep|> وطاب لديهم حسو كاسات صابها <|vsep|> ولو جانبوها روم غير جنابها </|bsep|> <|bsep|> لعدوا بحكم العدل ذا العدل مأثما <|vsep|> وتلك بفضل العلم أهنى الموارد </|bsep|> <|bsep|> وأكرم موهوب وأسنى المشاهد <|vsep|> أتعلم مثل العلم مجداً لماجد </|bsep|> <|bsep|> هم صدقوه وهو أصدق واعد <|vsep|> وأوفى في ذمام حبله ليس أفصما </|bsep|> <|bsep|> به قطعوا أصل العلائق والهوى <|vsep|> به أخلصوا في طاعة الحق لا سوى </|bsep|> <|bsep|> به روض هذا الكون في عينهم ذوى <|vsep|> به نهجوا في كل منطمس الصوى </|bsep|> <|bsep|> فكان لم في كل بهماء معلما <|vsep|> تبين لهم أسراره كل كائن </|bsep|> <|bsep|> ويخلصهم للحق من كل شائن <|vsep|> فطوبى لهم يجري بهم في الممن </|bsep|> <|bsep|> ويملى لهم في السير عن كل مامن <|vsep|> وجال لى أسوى طريق وأقوما </|bsep|> <|bsep|> مقامات أهل اللّه منه مصابح <|vsep|> وكل مقام حله القوم رابح </|bsep|> <|bsep|> وكل مقام العارفين مذابح <|vsep|> وقاسمهم باللّه أنى ناصح </|bsep|> <|bsep|> فأنهى لى أبهى مقام وأكرما <|vsep|> لقد قام علم القوم للحق معلما </|bsep|> <|bsep|> وجلى لهم بالكشف سراً مختما <|vsep|> وفتح أقفالاً وأطلع أنجما </|bsep|> <|bsep|> وحل لهم رمزاً وكنزاً مكتما <|vsep|> من السر قد كان الرحيق المختما </|bsep|> <|bsep|> به سلكوا في حبه مسلكا جهل <|vsep|> وكلهم بين المشاهد قد ذهل </|bsep|> <|bsep|> وكلهم من مورد الحب منتهل <|vsep|> وقال لهم هذا المقام وهذا ال </|bsep|> <|bsep|> خيام وذا باب المليك وذا الحمى <|vsep|> هنا موقفي وهو المقام المحدد </|bsep|> <|bsep|> فغنوا على هذا المقام وغردوا <|vsep|> وما بعد هذا للمدارك مشهد </|bsep|> <|bsep|> فمالي فيما بعد ذلك مصعد <|vsep|> ولا موعد من بعد ذلك الزما </|bsep|> <|bsep|> هنالك فهم العقل والدرك مندرس <|vsep|> هناك لسان العلم في الشأن قد خرس </|bsep|> <|bsep|> هنالك حد السير من يعده افترس <|vsep|> هنالك قد تطوى الصحاف وتنشر الس </|bsep|> <|bsep|> جاف فلا يطوى بحدك فافهما <|vsep|> فما بعد هذا للمدراك غاية </|bsep|> <|bsep|> فنقطة هذا الحد فيها نهاية <|vsep|> ولا باب لا أن تكون رعاية </|bsep|> <|bsep|> ولا تفتح الأبواب لا عناية <|vsep|> لمن شاءه ذاك المليك تكرما </|bsep|> <|bsep|> تجرد من الدعوى فقد كمل السرى <|vsep|> وراءك لا تقدم فحظك مدبرا </|bsep|> <|bsep|> فلست بلاق فوق ذلك مصدرا <|vsep|> فسلم ليه الأمر واطرق المرا </|bsep|> <|bsep|> ولا تك في شيء من الأمر مبرما <|vsep|> وقف وقفة المندك مالك حيلة </|bsep|> <|bsep|> فحالك في هذا المقام جليلة <|vsep|> ونفسك في عز الجلال وذيلة </|bsep|> <|bsep|> وقل بلسان الحال مالي وسيلة <|vsep|> ولا حيلة والهج بقولك ما وما </|bsep|> <|bsep|> وعرج على التقديس تستخلصنه <|vsep|> ونفسك نسك لازم فاذبحنه </|bsep|> <|bsep|> وشأنك ن أخلصت لا تحقرنه <|vsep|> فن تك لا شيئاً هناك فنه </|bsep|> <|bsep|> رناك لما أدناك ذ لك قد رمى <|vsep|> أرادك حتى قمت فيه مجالداً </|bsep|> <|bsep|> يميتك مشهوداً ويحييك شاهداً <|vsep|> ون ساعة أحياك أبقاك بائداً </|bsep|> <|bsep|> ون ساعة أفناك أبقاك خالداً <|vsep|> بوصف له باق صفاتك أعدما </|bsep|> <|bsep|> تفرد ولا تستثن في سبحاته <|vsep|> ووحد صفات الحق توحيد ذاته </|bsep|> <|bsep|> وسافر بعين الحق في حضراته <|vsep|> فن هو جلى فيك بعض صفاته </|bsep|> <|bsep|> فما كنت أنت الن أنت المقدما <|vsep|> تفاوت حسب الفيض ذوق ملوكها </|bsep|> <|bsep|> فهم بين مشريها وبين ضريكها <|vsep|> مراتبهم شتى بمرقى سموكها </|bsep|> <|bsep|> وفيها مقامات لأهل سلوكها <|vsep|> شموساً وأقماراً تنير وأنجما </|bsep|> <|bsep|> تفاوت أذواق المحبين رغبة <|vsep|> مراتبهم حسب المقامات رفعة </|bsep|> <|bsep|> هيامى لى نا فتحنا ملظة <|vsep|> فمن ذاق منها نغبة مات رغبة </|bsep|> <|bsep|> ومن لم يذقها مات بالغم مسقما <|vsep|> وما فاض حسب الفتح من شبه وحيها </|bsep|> <|bsep|> وعينه سر الحكيم بطيها <|vsep|> باثباتها ما أثبتت أو بنفيها </|bsep|> <|bsep|> معالم تستهدى الحلوم بهديها <|vsep|> العلوم بها كان العليم المعلما </|bsep|> <|bsep|> أقام لهم فيها حظوظاً مقامة <|vsep|> وأنزلهم حسب الحظوظ مقامة </|bsep|> <|bsep|> وقلدهم في العالمين امامة <|vsep|> فعرفهم اياه منه كرامة </|bsep|> <|bsep|> وأشهدهم اياه منه تكرما <|vsep|> تولاهم باسم البديع تنزلا </|bsep|> <|bsep|> وفي حضرة الفتاح للقوم انزلا <|vsep|> ونورهم نور السموات وانجلى </|bsep|> <|bsep|> وخلقهم باسم العليم تفضلا <|vsep|> وكان لهم باسم المبين مسوما </|bsep|> <|bsep|> فجردهم عنهم لخالص حبه <|vsep|> فما همهم لا وسائل قربه </|bsep|> <|bsep|> عروجاً به عنهم ليه بغيبه <|vsep|> وكان لهم عنه فكانوا له به </|bsep|> <|bsep|> وقام بهم عنهم ليهم مكلما <|vsep|> تحكم فيهم حبه وتصرفا </|bsep|> <|bsep|> وأوقفهم في القبض والبسط موقفا <|vsep|> وأرسل في أسرارها نفحة الصفا </|bsep|> <|bsep|> فمذ عرفوه لم يروموا تعرفا <|vsep|> لى غيره والغير ثم تعدما </|bsep|> <|bsep|> تشعشع فيهم صبحه فانجلى المسا <|vsep|> فهم في ضياء منه والليل عسعسا </|bsep|> <|bsep|> بأية طور صبحهم قد تنفسا <|vsep|> وليس لهم جهل هناك وما عسى </|bsep|> <|bsep|> لهم أن يروا من بعد ذلك مبهما <|vsep|> تعهدهم ذ زايلوا الخلق بالمدد </|bsep|> <|bsep|> فهم في بساط الأنس بالواحد الأحد <|vsep|> وكل بفتح اللّه فاز بما وجد </|bsep|> <|bsep|> وما علموا شيئاً بعلمهم وقد <|vsep|> أحاطوا يعلم الكل واللّه أعلما </|bsep|> <|bsep|> فصارت شهادات لديهم غيوبهم <|vsep|> قد امتلأت بالكشف منه جيوبهم </|bsep|> <|bsep|> هم العالم الأعلى احتوته جنوبهم <|vsep|> هم لوحه المحفوظ كانت قلوبهم </|bsep|> <|bsep|> بهم قلم الأنوار للسر رقما <|vsep|> لهم درجات من لديه تحققت </|bsep|> <|bsep|> عليهم بها شمس الحقيقة أشرقت <|vsep|> والطاف وهب من لدنه تدفقت </|bsep|> <|bsep|> مواهب قد دقت عن الفهم وارتقت <|vsep|> عن الوهم رقت عن نسيم تنسما </|bsep|> <|bsep|> حوى نسخة الامكان ادراك فهمهم <|vsep|> فلا كنه لا تحت حيطة عقلهم </|bsep|> <|bsep|> لهم حضرة القيوم تملى لسرهم <|vsep|> بها انطوت الأكوان في طي علمهم </|bsep|> <|bsep|> من العرش والكرسي والأرض والسما <|vsep|> فما السر والاعلان ما الجهر ما الخفا </|bsep|> <|bsep|> وحسبهم نور المبين مكشفا <|vsep|> هداهم وصفاهم وجلى الكشائفا </|bsep|> <|bsep|> فكانت جميع الكائنات مصاحفا <|vsep|> لهم تهب السر المصون المكتما </|bsep|> <|bsep|> بدائع فيض أبدعت بعجائب <|vsep|> ينوعها فتاح باب المواهب </|bsep|> <|bsep|> تباديهم بالفتح من كل جانب <|vsep|> لطائف لم تودع صحائف كاتب </|bsep|> <|bsep|> تطالعها الافهام واللّه الهما <|vsep|> أريدوا لها فاستنسخوها على النهى </|bsep|> <|bsep|> لقد فككوا والحمد للّه رمزها <|vsep|> وكم أدركوا بالعقل أمراً منزها </|bsep|> <|bsep|> عن النقل في الألواح لن يترسما <|vsep|> لقد كان تحت الختم من قبل فضه </|bsep|> <|bsep|> فصار ظهور البرق في وشك ومضه <|vsep|> وما انفسح المختوم لا بفيضه </|bsep|> <|bsep|> يضيق فضا الأكوان عن شرح بعضه <|vsep|> وكل لسان كل بل ظل مفحما </|bsep|> <|bsep|> علوم تجلى من لدنا ظهورها <|vsep|> ولم يتعلق باكتساب سفورها </|bsep|> <|bsep|> تجلت بأسرار الرجال بدورها <|vsep|> به صحف الأرواح أشرق نورها </|bsep|> <|bsep|> وصين عن الألواح ذ كن أظلما <|vsep|> تجرد لها ن كنت في القرب ترغب </|bsep|> <|bsep|> ولا تغلون فالشأن من ذاك أقرب <|vsep|> فلست بقرع الباب بالصدق تحجب </|bsep|> <|bsep|> لذلك فاطلب أن يكن لك مطلب <|vsep|> ترى كل مطلوب سوى ذاك مغرما </|bsep|> <|bsep|> خذ الحزم واجعله لى الحق مقصدا <|vsep|> واخلص متين العزم صدقاً مجردا </|bsep|> <|bsep|> ومن قصد الحق استقام وسددا <|vsep|> ففي قصده قصد السبيل ومن عدا </|bsep|> <|bsep|> سبيل الهدى نحو الردى قد تيمما <|vsep|> ملابسة الاغيار عين اضاعة </|bsep|> <|bsep|> وقصد على حرف نقيض لطاعة <|vsep|> فاخلص ترى الاخلاص أزكى بضاعة </|bsep|> <|bsep|> فكن واقفاً بالباب في كل ساعة <|vsep|> ترى الذل فيه عزة وتكرما </|bsep|> <|bsep|> أتعلم أن الأمر ليس كما هنا <|vsep|> فدع دعوة الشيطان والنفس أوهنا </|bsep|> <|bsep|> وخل حظوظ النفس يسحقها الفنا <|vsep|> وجانب رياش الجاه والعز والغنى </|bsep|> <|bsep|> وكن باضطرار وافتقار مؤمما <|vsep|> ون شئت قرب اللّه فالعلم قربة </|bsep|> <|bsep|> ون شئت جاهاً فهو جاه ورفعة <|vsep|> ون شئت وفراً فهو وفر ودولة </|bsep|> <|bsep|> ون شئت عز العلم فالعلم عزة <|vsep|> لباس لبوس الذل للّه مسلما </|bsep|> <|bsep|> طريقان فاختر ما ترى لك أحسنا <|vsep|> ذا كنت تبغي الحق فاهجر له أنا </|bsep|> <|bsep|> فان أنا حظ عواقبه العنا <|vsep|> ون كنت تبغي العز والجاه في الدنا </|bsep|> <|bsep|> فدع عنك داعي العلم وارحل مسلما <|vsep|> وعش لحظوظ النفس ندبا مكافحا </|bsep|> <|bsep|> وعن كل مرغوب سوى الحق جامحا <|vsep|> ليه انطرح للكائنات مبارحا </|bsep|> <|bsep|> ودع عنك أدناس المطامع طامحا <|vsep|> لمولاك فيه طائعاً جل منعما </|bsep|> <|bsep|> توجه ليه واجعل الفقر ديدنا <|vsep|> يعدك بالفقر الحقيقي محسنا </|bsep|> <|bsep|> فخذ بطريق الفقر بالحق موقنا <|vsep|> ففيه الغنى والفقر ذ رؤية الغنى </|bsep|> <|bsep|> هناك الغنى بل منهما اقصده معدما <|vsep|> تعن ولا تستبق للنفس عادة </|bsep|> <|bsep|> أتلقى ذا لم تشق فيه سعادة <|vsep|> أذبها واصبرها وسقها مقادة </|bsep|> <|bsep|> فلا راحة ترجى لمن رام راحة <|vsep|> ومهما بذلت الروح صادفت مغنما </|bsep|> <|bsep|> تلفت لها من حيث ولت وأقبلت <|vsep|> فن لها كيداً ون هي أجملت </|bsep|> <|bsep|> عليك بها انحرها ون هي ولولت <|vsep|> ففي بذلها صون لها ن تقبلت </|bsep|> <|bsep|> ولا فقد سيقت لى ذلك الحمى <|vsep|> فن هي عما يوجب البعد أعرضت </|bsep|> <|bsep|> وسلمت الأطوار فيه وفوضت <|vsep|> وشدت بعزم في السلوك وقوضت </|bsep|> <|bsep|> هنيئاً لها فخراً بما قد تعرضت <|vsep|> لذاك الحمى لو كان مطلبها احتمى </|bsep|> <|bsep|> ذر الكون في أثوابه يغول <|vsep|> يروق لوهنت الرأي حسناً ويجمل </|bsep|> <|bsep|> فما لك دون الحق فيه معول <|vsep|> ون أم أبواب الملوك مؤمل </|bsep|> <|bsep|> فيمم لى أبوابه متقدما <|vsep|> كريم لضراء الفقير مراقب </|bsep|> </|psep|> |
الحمد والشكر لباري الأممِ | 2الرجز
| [
" الحمد والشكر لباري الأممِ",
"وخالقِ الخلقِ ومجري القلمِ",
" ثم الصلاةُ والسلامُ والثنا",
"على الذي حازَ الفخارَ والسنا",
" محمدٍ وله وصحبه",
"ما دامتِ الحُسنى له من ربهِ",
" وبعد فالخط عظيمٌ فضلهُ",
"عند الالهِ والكرامُ اهلُهُ",
" وقد أتى الحث على تحصيلهِ",
"وكم دليلٍ جاءَ في تفضيلهِ",
" فعلمُهُ فخرُ الفتى في الخلقِ",
"وحسنهُ مفتاحُ بابِ الرزقِ",
" قد اقسم الله تعالى بالقلم",
"واصلُ هذا الفخر من ذاك القسم",
" حاملُهُ له خليلٌ نافعُ",
"وجابرٌ وناصرٌ ورافعُ",
" وبينهُ وبين كسلانِ الورى",
"في الفضلِ ما بين الثريا والثرى",
" واحسنُ الخطِّ هوَ المنسوب",
"الى أصولٍ وضعُها مطلوبُ",
" ولم اجد فيه كتاباً نافعا",
"لطالبٍ ولا لأصلٍ جامعا",
" وانما عربهُ ابو علي",
"وبعدَهُ فصلَهُ المولى علي",
" واختلفت في وضعهِ الطرائقُ",
"على ثلاثٍ أمَّها الخلائق",
" لأبن هلالٍ عرباً وللعجم",
"ياقوت والعمادُ بالوضعِ ختم",
" فجائني من لا أطيقُ ردَّهُ",
"يسألني وضع الاصولِ بعدَهُ",
" على طريقٍ للخطوطِ جامعة",
"وللكرامِ الكاتبينَ نافعه",
" فجئتهُ بهذه الالقيه",
"على اصولٍ اتقنت مبنيَّه",
" تعين في الاوضاع كلَّ طالبِ",
"مُوقعٍ أو ناسخٍ أو كاتبِ",
" وكاتب الدرجِ او الدستِ الرفيع",
"اشد حاجةً لها من الجميع",
" فان تكن من اهلِ ذا القبيلِ",
"كفوءاً لها قل هذه سبيلي",
" قصدتُ فيها راحة الكتابِ",
"فان ترمها قف على الأبوابِ",
" وضعتُ في الخطّ لهم دواترا",
"على الاصولِ تحتةي كما ترى",
" فللخليل السبقُ في اللفظيه",
"وبعده دوائري خطيه",
" فاغزُ بها يا طالبَ العنايه",
"ما زينةُ الراوي سوى الدرايه",
" قد ضمنت احكام علم الخط",
"والشكلِ ثم البري ثم القط",
" تبصرةً للمبتدي والمنتهي",
"بها ذكورٌ فالاصول قلت هي",
" الثلث والرقاعُ والمحقق",
"والنسخ والتوقيع حيثُ يُطلَقُ",
" وبعده الوضاح والطومارُ",
"ثم الفروعُ سبعةً اشعار",
" غبارُها ريحانُها المنثور",
"خفيفُ ثلثٍ خطُّها المنشور",
" ثم الحواشي ثُمَّتَ المُسلسل",
"وكلها في هذه محصَّل",
" فلم يغادر جمعُها صغيره",
"من فنها كلا ولا كبيره",
" ليست لها نظيرةٌ عن السلف",
"تُروى ولا في عصرها عن الخلف",
" فمن أراد ان يكونَ في الورى",
"صاحبُ وضع يقتفي بها يَرى",
" ومن يقل بان ضعفَ الخط",
"من الصلاح فالفتى في حط",
" من لم يصل للخوخ من قِلِّ القُوى",
"يقول هذا حامضٌ وما استوى",
" فانهض لخيرٍ واعص قول اللائم",
"ليس المُجد في العُلى كالنائمِ",
" ن كنت ذا مالٍ فخيرُ مَذهَبِ",
"أو كنتَ محتاجا فخيرُ مَكسَبِ",
" واعطف وقل بالفضل والاحسان",
"يا ربّ جُد بالعفوِ عن شعبانِ",
" واغفر لسابقٍ بفضلٍ أمنا",
"وللذي على الدعاءِ أمنا",
" والحمد لله الرءوف القادرِ",
"في اوَّلٍ واوسطٍ وخرِ",
" أوّل ما يشرعُ في الطالب",
"أخذُ دواةٍ هو منها كاتبُ",
" وخيرها ما كان في اعتبارِ",
"معتدلاً في الشكل والمقدارِ",
" وقدرُها عظم الذراعِ المعتدل",
"وعِدَّةُ اللات فيما قد نُقِل",
" مِحبَرَةٌ مدادثها ومقلَمَه",
"سقاتُها ملواقُها وملزمَه",
" ومُديَةٌ ثم مسنٌّ اخضر",
"ممسحةٌ ومفرَشٌ ومِزبرُ",
" وقيل فيه مرقشٌ ومرقَمُ",
"ومخيطٌ ثم مقصُّ جلم",
" مرملةٌ وقيل فيها متربَه",
"منشأةٌ بوصلها مجنبه",
" ملفُّها مقطها ومسطره",
"مصقلةٌ ومنفذٌ محررَه",
" جُملتُها عشرون ميماً والأهم",
"محبرة ومُدية مع القَلَم",
" وكلما كان من اللاتِ",
"أوَّلُهُ ميمٌ بكسرٍ ياتي",
" وضمَّ سبعٌ مُدهُنٌ ومُكحُلُ",
"مُديتها ومُسعُطٌ ومنخُلُ",
" محرضَةٌ مُشطٌ روينا كلا",
"من هذه بالضمِّ ليسَ لا",
" محبرَةٌ من الزجاجِ تُعمَلُ",
"وغيرهِ لكن ذاكَ أمثَلُ",
" واستحسنوا عندَ الفراغِ طَبقَها",
"ذ كان ذاكَ الانطباقُ حَقَّها",
" خوفَ القِذا والرين والتُرابِ",
"فينتشي أذاهُ في الكتابِ",
" وشيخُنا قد نَصَّ في المنهاجِ",
"على جوازِ لِيقَةِ المُحتاجِ",
" من صُوفٍ أو قطنٍ عن الحريرِ",
"وهو الذي يليق بالتحبيرِ",
" وان تُجدد غيرَها في الشهر لم",
"تنظر بها تغيُّرا في الوضعِ ثَم",
" وهو اختيار السُرمري الكاتبِض",
"وفيه نفع ظاهرٌ للطالبِ",
" ولا تسمى ليقةً بدون أن",
"تُرى بحبرٍ او كهو فيها سكن",
" ولق او اجعل لايقاً او اجمع",
"واختر بالاستقراءِ قولَ الاصمعي",
" ومن يقل منهم في الاقتداءِ",
"بالحبس قد انشد للكسائي",
" كفاك كفٌ ما تليقُ درهما",
"جوداً وكف تعطَ بالسيف الدما",
" ومديةٌ طابت لبري القلمِ",
"لكي بها يمشي بلا تلعثمِ",
" استحسنوا عمالها وقالوا",
"في غير بري يُمنع الاعمالُ",
" واحسنُ المدى التي في صدرها",
"عرضٌ وتلك لم يروا بغيرها",
" مساكُهُ باصبَعِ الابهامِ",
"وثنِّ بالوسطى مع الالمامِ",
" ومن برى بغير ذا فقد مُنِع",
"لانه لاجل تمكينٍ وُضِع",
" وانما السبابةُ التي علت",
"تمنعُهُ من ميله اذا ثَبَت",
" والبسطُ في جميعها قد اوجبا",
"لاجلِ تصريفٍ ومدٍّ رُتِّبا",
" مسكه فوقَ جَلفَةٍ من القلم",
"بعرض حبَّتي شعيرٍ أو فلم",
" وقدرُهُ كالشبرِ في اعتدالِ",
"وقد يزيدُ باعتبار الحالِ",
" وقد يكون ناقصاً عن الذي",
"ذكرتُهُ وذاك صَعبُ المأخَذِ",
" وقيل حدد الطولِ ستةَ عشر",
"ودونُها باربعٍ حَدد القِصَر",
" وفي القياس خُذ برأس الاصبَعِ",
"بالعَرضِ من سبّابَةٍ بالارفعِ",
" وقيل بل لخمسةٍ ن نزلا",
"وضعفِها بالاعتدالِ ن علا",
" وقيل في امتلائه بأنهُ",
"في دور راس الخِنصَرِ اعلَمَنَّه",
" من خمسةٍ فان تراه قد نقص",
"وزاد في قَدر فبالمنعِ يُخَص",
" قلتُ الصحيحُ باختلافِ الخطِّ",
"يجري ومن اطلقَ فهو مُخطي",
" وحكمهُ مُتابعُ الصحيفه",
"ليّنةٌ أو صلبةٌ كثيفه",
" فان تكن لينةً فافتقرت",
"للينهِ وتلكَ بالعكسِ جَرَت",
" وخيرُهُ ما استُحكِمَت نُضجَتُهُ",
"وجفّ في قشرٍ له بزرَتُهُ",
" وقد تعرى عنه ثوب الصيفِ ذا",
"مضى بحقٍّ من خريفه أخذ",
" فخذه في وقتِ انتهاءٍ مُستحق",
"ولم تؤخر خيفةً أن يحترق",
" ورجّحوا استعمالَهُ اذا مضى",
"عليه حولٌ بعد ذاك يُرتضى",
" ذا أردتَ بريَهُ فانظر لى",
"قوامه معوجا أو معتدلا",
" فن يكن معتدلا فافتحه من",
"حيث استدق فهو رأس قد زُكِن",
" ون أتاكَ باعوجاجٍ ودَعَت",
"ضرورةٌ اليه بالذي اقتضت",
" فافتحه من اسفله لانّه",
"اعدل من اعلاه فاعلمنَه",
" ولا يسمّى دون بَريٍ قلما",
"فَسِمهُ بالوصف الذي قد عُلما",
" أنواعُهُ اربعةٌ والنوع قد",
"يصيرُ جِنساً لاختلافٍ قد ورد",
" فتحٌ وشقٌ ثم نحتٌ ثم قط",
"وسوف يأتي ما لكلٍّ يُشترط",
" الفتحُ في ثلاثةٍ بها عُمِل",
"صَلبٌ ورخوٌ واعتدالٌ قد قُبِل",
" فصلبه التقعيرُ فيه اكثرُ",
"ورخوهُ لثُلثهِ لا يُنكَرُ",
" وذو اعتدالٍ بينَ بينَ ما ذُكِر",
"لكل وضع حكمها قد اعتُبِر",
" والشق يجري باعتبار القلم",
"على اختلاف وضعه المقسم",
" فذو اعتدالٍ شقّه للنصفِ",
"ورخوه لثُلثِها في الوصفِ",
" وصلبه من انتهاء جَلفَتِه",
"الى ابتدائها بظَهرِ قشرتِه",
" والنحتُ نوعان فتحتٌ جيءَ به",
"لجانبيه فاستواء فانتبه",
" فاجعلهما مسيفين وهو أن",
"يجدد الجري بحبر قد كمن",
" وربما ترجّح اليمينُ",
"ومنعُ عكسه لهم معينُ",
" ونوعه الثاني لبطنهِ عُرِف",
"وحكمُ هذا النحت فيه مُختلف",
" فان يكن في شحمه لينٌ ظَهَر",
"فانزل لى الصلب الذي فيه استقر",
" وان تجد صلابةً فيُشتَرط",
"ان تنحت الوجه الذي له فقط",
" وبعد ذا تأتي به مُسطحا",
"وفي اعتدال بينَ بينٍ يُنتحا",
" والقط ن سمعت صوتا منه قد",
"علا من التحرير صحّ أو فسد",
" اقسامهُ على ثلاثٍ تنتقل",
"مُحَرّفٌ ومستوٍ ومعتدل",
" محرفٌ منه أتى المصوبُ",
"وقائمٌ من بعده مبوب",
" فان علا في شحكمة كقشرة",
"فقائم في وصفه وسيره",
" وان علا السنّ اليمينُ منه",
"فهو محرف يقال عنه",
" وان تجد كلاهما سيانِ",
"فمستوٍ في الوصف والبيانِ",
" بقوة وبالصفاء يوصف",
"وعكسه لكن حلا المحرف",
" والجمع بين ما ذكرته يرد",
"بكل وصف فيهما قد اعتمد",
" وذلك الجمع يسمى المعتدل",
"به على رأي العفيف تستدل",
" وهو اختيار الفاتحُ البوّابِ",
"في نظمه رواية الكتاب",
" وقد روا في طول جلفة القلم",
"بعقدة الابهام في الوضع الأعم",
" او بمناقير الحمام مثلوا",
"أيضاً وما عداهما قد اهملوا",
" قلت الصحيح ليس بالعموم",
"وانما بحَسَبِ الرسوم",
" كالنسخ والطومار في الاوضاع",
"في دقة تبدو وفي الاشباع",
" فمن يقول مطلقا فيه نظر",
"لجعله ذا صِغَرٍ كذي كِبَر",
" وقدّروا في العرض للطومار",
"من فوق رأسهِ بالاعتبار",
" من بعد فتحه وشق مرضي",
"عشرين مع اربعةٍ بالعرضِ",
" من شعر البرذون قيست في العدَل",
"لانه أصل لما يأتي بَدَل",
" فقدّروا للثلث ثلث ذا العدد",
"والنصف بالنصف الذي له يُعَد",
" والثلثين هكذا والمختصر",
"ما بين كامل وتليه انحصر",
" ولم يضيفوا قلماً لكسرِ",
"غير الذي ذكرت فيما استقري",
" وضربوا نسبة عرض القط",
"في طوله لطول نصب الخط",
" في كل وضع مطلقاً والزائد",
"على الذي قالوه رأيٌ فاسدُ",
" وشقّ باعتبار ما يكفي معه",
"شقين أو ثلاثةً أو اربعه",
" من قصب أو من عسيب النخلِ",
"وبالرصاص ثقلوا في السفلِ",
" والامتداد عندهم كالشق في",
"اقسامه في الحكم والتصرف",
" لكنهم في صلبها قد رفعوا",
"أنامِلاً خوف المداد يطبعُ",
" ووجهه وعرضه وصدرُه",
"ثلاثةٌ بها يدور حبره",
" فوجههُ حيث ترومُ القط مع",
"مَيل الى لحم ببطنهِ وقَع",
" وعرضه من سنّ تحريفٍ الى",
"خر سنٍّ في اليسار اعملا",
" وصدره من جهة البطن تحط",
"مُديته عليه لما أن يقط",
" وكل سنٍّ منهما لأحرفِ",
"كالوجه والعرض وصدر قد قفي",
" للايمن اللامُ ونونٌ ثم با",
"وألف والكافُ أيضا رُتِّبا",
" اذا أتاك قائما بالابتدا",
"كذاك صادٌ ثم عينٌ افردا",
" وطبقَةُ الصادات مع ذيول ما",
"عرفتهُ وبدء سينٍ قد ما",
" والايسر الجيم وواوٍ ثم فا",
"والكاف مبسوطاً كما قد عرفا",
" ووجهه لوضع دال ثم را",
"وعرضه للميم والها قررا",
" وصدره للياء راجعا فقط",
"وقس بها امثالها في كل خط",
" ن رُمتَ حبر الكاغد المحبر",
"فاعمد الى عفص الشم الاخضرِ",
" فجرّشن مقدار رطل واحد",
"وانقعهُ في ماءٍ نظيفٍ باردِ",
" ووزنه ستة أرطالٍ وَزِد",
"مقدار نصف الرطل ساً قد عُهِد",
" وضعهُ في الاناء اسبوعا ولا",
"تكن عن التحريك فيه مُغفِلا",
" ثم اغلهِ بالرفقِ ثم صَفِّهِ",
"من مئزر أو ما ترى من صنفه",
" وذاك بعد ان ترى من نقصه",
"ثلاثةً من وزن ماءِ عفصه",
" وصفِّه من بعد تلك المره",
"تصفيةً يخبرها ذو مِره",
" واجعل لوزن كل رطل فيه",
"من صمغه والزاج ما يكفيه",
" اوقية من ذا ومن ذا اوقية",
"وبعد ذاك صفّه في الاوعيه",
" واجعل عليه الزعفران والعسل",
"والملح والكافور ايضا في العمل",
" والصبر والزنجار من اجزائه",
"والنيل ثم الشب في انتهائه",
" ثم اعطه من الدخان المعلمِ",
"كفاية من بعد سحق محكمِ",
" فالزعفران درهم وقدره",
"ملح وقدر درهمين صبره",
" كذلك الزنجار فيه والعسل",
"كربع ما له من الصمغ حصل",
" ونيلة الهندي وزن قفله",
"واجعل من الكافور ايضا مثله",
" ومثله شب وربع اوقية",
"من الدخان ان تكن مستوفيه",
" كعفص كاغدٍ بوزنٍ قد مضى",
"عفصٌ مُحَبَّبٌ لرقٍّ يُرتضى",
" فجُشّه وألقِهِ في الماءِ",
"وغطِّه صوناً من الهواء",
" واجعل له كنصفِ ماءِ الكاغدِ",
"ثم اغلِهِ مُحَرِّكاً بالساعد",
" حتى اذا احمرّ جميعُ الماءِ",
"فرِّغ من القِدرِ الى الاناءِ",
" حتى ذا رأيتَ الاحمرارَ في",
"جميعِهِ انزلهُ منها واكتفي",
" وما ذكرتُهُ لذاك من عَمَل",
"من نقصٍ أو تصفيةٍ هُنا حَصَل",
" وزاجُهُ اوقيةٌ ومثلُه",
"صمغٌ فهذا في الرقوقِ شغلُه",
" ن رُمتَ اخراج الدُخان فاعتمد",
"على مكانٍ بالسكون قد عُهد",
" وضع له مسارجاً مربّعه",
"بألسنٍ دائرةٍ مُفرَّعه",
" واقلب على كلِّ سراجٍ قد مُلي",
"بزيتهِ اناءَهُ ثم اجعَلِ",
" بظهر ذلك الاناءِ ماءَ ولا",
"تغفل فيسرى للفساد اولا",
" تراه مبيضّاً بظاهر الأنا",
"ورمي ذا من أصله تعيّنا",
" وسحقُهُ بسُكّر النباتِ",
"والزعفرانِ الشعرِ للثباتِ",
" كذاك زنجارٌ عراقيٌ وفي",
"سَحقٍ له بكُلوة اليد اقتفي",
" وما سواها لم يكن بنافعِ",
"في سحقهِ فكن له بالمانعِ",
" وخُصّ ذا بكاغدٍ في الوضعِ",
"وفي ارتكاب الرق قل بالمنع",
" وان ترم في الحال حبراً طيبا",
"وهو الذي يدعونه المركبا",
" فالزاجُ تسع العفص بالميزان",
"والماءُ في تقديره مثلانِ",
" وصمغه كزاجه في وزنه",
"وصف واكتب عاجلا من حينه",
" أو صفة اخرى من الدخان",
"والزاج في تقديره جزن",
" مثلهما عفص وكالكل انتقي",
"صمغا وبالسخن من الماء اسحقِ",
" أو صفة مطبوخةٌ في الوصفِ",
"عفصٌ له صمغ بقدر النصف",
" وثلثه زاجٌ فيغلي العفص من",
"بعد انتقاعه وتجريش زكن",
" مسافة القصر بماء عفصه",
"مثمنٌ وحيث ثلثٌ نقصه",
" أضف عليه الصمغ بعد بله",
"حتى يذوبَ بعد ذاك انزل به",
" واجعل عيه الزاج ثم صفه",
"واكتب فهذا المنتقى من وصفه",
" بالصدر لا بالسن كشط في الورق",
"لجسم ذاك الخط مع وجه الورق",
" والحك بالراسخت والنشادر",
"والقلي والكبريت عند الماهرِ",
" اجزاسوا مسحوقة وتجعلُ",
"بالخلِّ كالاشيافِ حكاً تُعمَلُ",
" وجودة الحروف في تشكيلها",
"يكون بالفراد في تمثيلها",
" اقسامه لخمسة تدور",
"في كل ما عرّبه الوزير",
" توفيةٌ تمامُ أو اكمال",
"اشباعُهُ والخامس الارسالُ",
" أما الذي وفيته فتعطي",
"لكل حرف حظه في الخطِّ",
" ذا أتى مركبا من منحني",
"أو نصبٍ أو تقوّسٍ به بُني",
" كذاك في حال به يسطح",
"فجيء به على الذي يصحّح",
" تمامه تناسبٌ في الطولِ",
"وغلظ والعكس في المقولِ",
" كمالهُ تسويةٌ في وصفه",
"لكل خط قد مضى من صنفه",
" منكبا او منسطحا أو منتصب",
"أو ملقى أو مقوسا كما يجب",
" شباعه يكون من صدرِ القلم",
"ومن مدادٍ لائق مع من رسم",
" فناسب الدقيق بالدقيق",
"وبالجليل المثل في الطريق",
" ارسالُه اسراعُ كفِّ الكاتب",
"على اختلافِ الوضعِ في المراتب",
" ليأمنَ الترعيشَ في اسراعهِ",
"لمنهج التحرير في اوضاعه",
" والوضعُ في أربعةٍ ترصيف",
"تسطيرٌ او تنصيل او تأليفُ",
" ترصيفُه ايصاله مُتصلا",
"بما يليه ان اتى منفصلا",
" تأليفه اجتماعُه بغيره",
"متصلين في جميع سيره",
" تسطيره كلمة جمعتها",
"مع كلمة سطراً ذا وضعتَها",
" تنصيله مدٌ بما الفته",
"من غير تفريق اذا وضعته",
" الكاف مبسوطا ونحو الطاء",
"والياء والصاد ونحو الحاء",
" وحلقة للواو في التقسيم",
"والفاء والقاف وحرف الميم",
" وجمع هل بدرٌ أغن ينتخب",
"للابتدا بنقطة عن من كتب",
" وصاحب الميزان عد الفا",
"زيادة فيها أثار الخلفا",
" قلت الصحيح الفاء من باب الحلق",
"والسين اولى منه عندى واحق",
" من كُلِّ دُبٍّ طف نقطٌ في الطرف",
"ن كان كافُه بنصبٍ اتصَف",
" وما لى شظية لم يختلف",
"فواحدٌ في وضعه وهو الأَلف",
" وجمعُ سرٍّ ضيقٍ وحنّ عم",
"ارساله على اطرادِ الوضعِ تم",
" المد كالنصب وكالنصبين مط",
"في الكل والمشق ثلاثه تخط",
" فابسط بمدٍّ واخسفن بالمطِّ",
"وذانِ والتصدير مشق الخط",
" سبعٌ من النقطِ لذي نصبٍ جُعل",
"من خطه ورأسُه منها عُمِل",
" والباءُ قس في بسطها عليها",
"وكل ذي مثلٍ أضف اليه",
" والجيمُ نصف دائرٍ في الوضع صَح",
"والدالُ زن منكبَّها وما ان"
] | null | https://diwany.org/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%83%D8%B1-%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%85%D9%90/ | الآثاري | null | null | null | null | null | null | <|meter_15|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> الحمد والشكر لباري الأممِ <|vsep|> وخالقِ الخلقِ ومجري القلمِ </|bsep|> <|bsep|> ثم الصلاةُ والسلامُ والثنا <|vsep|> على الذي حازَ الفخارَ والسنا </|bsep|> <|bsep|> محمدٍ وله وصحبه <|vsep|> ما دامتِ الحُسنى له من ربهِ </|bsep|> <|bsep|> وبعد فالخط عظيمٌ فضلهُ <|vsep|> عند الالهِ والكرامُ اهلُهُ </|bsep|> <|bsep|> وقد أتى الحث على تحصيلهِ <|vsep|> وكم دليلٍ جاءَ في تفضيلهِ </|bsep|> <|bsep|> فعلمُهُ فخرُ الفتى في الخلقِ <|vsep|> وحسنهُ مفتاحُ بابِ الرزقِ </|bsep|> <|bsep|> قد اقسم الله تعالى بالقلم <|vsep|> واصلُ هذا الفخر من ذاك القسم </|bsep|> <|bsep|> حاملُهُ له خليلٌ نافعُ <|vsep|> وجابرٌ وناصرٌ ورافعُ </|bsep|> <|bsep|> وبينهُ وبين كسلانِ الورى <|vsep|> في الفضلِ ما بين الثريا والثرى </|bsep|> <|bsep|> واحسنُ الخطِّ هوَ المنسوب <|vsep|> الى أصولٍ وضعُها مطلوبُ </|bsep|> <|bsep|> ولم اجد فيه كتاباً نافعا <|vsep|> لطالبٍ ولا لأصلٍ جامعا </|bsep|> <|bsep|> وانما عربهُ ابو علي <|vsep|> وبعدَهُ فصلَهُ المولى علي </|bsep|> <|bsep|> واختلفت في وضعهِ الطرائقُ <|vsep|> على ثلاثٍ أمَّها الخلائق </|bsep|> <|bsep|> لأبن هلالٍ عرباً وللعجم <|vsep|> ياقوت والعمادُ بالوضعِ ختم </|bsep|> <|bsep|> فجائني من لا أطيقُ ردَّهُ <|vsep|> يسألني وضع الاصولِ بعدَهُ </|bsep|> <|bsep|> على طريقٍ للخطوطِ جامعة <|vsep|> وللكرامِ الكاتبينَ نافعه </|bsep|> <|bsep|> فجئتهُ بهذه الالقيه <|vsep|> على اصولٍ اتقنت مبنيَّه </|bsep|> <|bsep|> تعين في الاوضاع كلَّ طالبِ <|vsep|> مُوقعٍ أو ناسخٍ أو كاتبِ </|bsep|> <|bsep|> وكاتب الدرجِ او الدستِ الرفيع <|vsep|> اشد حاجةً لها من الجميع </|bsep|> <|bsep|> فان تكن من اهلِ ذا القبيلِ <|vsep|> كفوءاً لها قل هذه سبيلي </|bsep|> <|bsep|> قصدتُ فيها راحة الكتابِ <|vsep|> فان ترمها قف على الأبوابِ </|bsep|> <|bsep|> وضعتُ في الخطّ لهم دواترا <|vsep|> على الاصولِ تحتةي كما ترى </|bsep|> <|bsep|> فللخليل السبقُ في اللفظيه <|vsep|> وبعده دوائري خطيه </|bsep|> <|bsep|> فاغزُ بها يا طالبَ العنايه <|vsep|> ما زينةُ الراوي سوى الدرايه </|bsep|> <|bsep|> قد ضمنت احكام علم الخط <|vsep|> والشكلِ ثم البري ثم القط </|bsep|> <|bsep|> تبصرةً للمبتدي والمنتهي <|vsep|> بها ذكورٌ فالاصول قلت هي </|bsep|> <|bsep|> الثلث والرقاعُ والمحقق <|vsep|> والنسخ والتوقيع حيثُ يُطلَقُ </|bsep|> <|bsep|> وبعده الوضاح والطومارُ <|vsep|> ثم الفروعُ سبعةً اشعار </|bsep|> <|bsep|> غبارُها ريحانُها المنثور <|vsep|> خفيفُ ثلثٍ خطُّها المنشور </|bsep|> <|bsep|> ثم الحواشي ثُمَّتَ المُسلسل <|vsep|> وكلها في هذه محصَّل </|bsep|> <|bsep|> فلم يغادر جمعُها صغيره <|vsep|> من فنها كلا ولا كبيره </|bsep|> <|bsep|> ليست لها نظيرةٌ عن السلف <|vsep|> تُروى ولا في عصرها عن الخلف </|bsep|> <|bsep|> فمن أراد ان يكونَ في الورى <|vsep|> صاحبُ وضع يقتفي بها يَرى </|bsep|> <|bsep|> ومن يقل بان ضعفَ الخط <|vsep|> من الصلاح فالفتى في حط </|bsep|> <|bsep|> من لم يصل للخوخ من قِلِّ القُوى <|vsep|> يقول هذا حامضٌ وما استوى </|bsep|> <|bsep|> فانهض لخيرٍ واعص قول اللائم <|vsep|> ليس المُجد في العُلى كالنائمِ </|bsep|> <|bsep|> ن كنت ذا مالٍ فخيرُ مَذهَبِ <|vsep|> أو كنتَ محتاجا فخيرُ مَكسَبِ </|bsep|> <|bsep|> واعطف وقل بالفضل والاحسان <|vsep|> يا ربّ جُد بالعفوِ عن شعبانِ </|bsep|> <|bsep|> واغفر لسابقٍ بفضلٍ أمنا <|vsep|> وللذي على الدعاءِ أمنا </|bsep|> <|bsep|> والحمد لله الرءوف القادرِ <|vsep|> في اوَّلٍ واوسطٍ وخرِ </|bsep|> <|bsep|> أوّل ما يشرعُ في الطالب <|vsep|> أخذُ دواةٍ هو منها كاتبُ </|bsep|> <|bsep|> وخيرها ما كان في اعتبارِ <|vsep|> معتدلاً في الشكل والمقدارِ </|bsep|> <|bsep|> وقدرُها عظم الذراعِ المعتدل <|vsep|> وعِدَّةُ اللات فيما قد نُقِل </|bsep|> <|bsep|> مِحبَرَةٌ مدادثها ومقلَمَه <|vsep|> سقاتُها ملواقُها وملزمَه </|bsep|> <|bsep|> ومُديَةٌ ثم مسنٌّ اخضر <|vsep|> ممسحةٌ ومفرَشٌ ومِزبرُ </|bsep|> <|bsep|> وقيل فيه مرقشٌ ومرقَمُ <|vsep|> ومخيطٌ ثم مقصُّ جلم </|bsep|> <|bsep|> مرملةٌ وقيل فيها متربَه <|vsep|> منشأةٌ بوصلها مجنبه </|bsep|> <|bsep|> ملفُّها مقطها ومسطره <|vsep|> مصقلةٌ ومنفذٌ محررَه </|bsep|> <|bsep|> جُملتُها عشرون ميماً والأهم <|vsep|> محبرة ومُدية مع القَلَم </|bsep|> <|bsep|> وكلما كان من اللاتِ <|vsep|> أوَّلُهُ ميمٌ بكسرٍ ياتي </|bsep|> <|bsep|> وضمَّ سبعٌ مُدهُنٌ ومُكحُلُ <|vsep|> مُديتها ومُسعُطٌ ومنخُلُ </|bsep|> <|bsep|> محرضَةٌ مُشطٌ روينا كلا <|vsep|> من هذه بالضمِّ ليسَ لا </|bsep|> <|bsep|> محبرَةٌ من الزجاجِ تُعمَلُ <|vsep|> وغيرهِ لكن ذاكَ أمثَلُ </|bsep|> <|bsep|> واستحسنوا عندَ الفراغِ طَبقَها <|vsep|> ذ كان ذاكَ الانطباقُ حَقَّها </|bsep|> <|bsep|> خوفَ القِذا والرين والتُرابِ <|vsep|> فينتشي أذاهُ في الكتابِ </|bsep|> <|bsep|> وشيخُنا قد نَصَّ في المنهاجِ <|vsep|> على جوازِ لِيقَةِ المُحتاجِ </|bsep|> <|bsep|> من صُوفٍ أو قطنٍ عن الحريرِ <|vsep|> وهو الذي يليق بالتحبيرِ </|bsep|> <|bsep|> وان تُجدد غيرَها في الشهر لم <|vsep|> تنظر بها تغيُّرا في الوضعِ ثَم </|bsep|> <|bsep|> وهو اختيار السُرمري الكاتبِض <|vsep|> وفيه نفع ظاهرٌ للطالبِ </|bsep|> <|bsep|> ولا تسمى ليقةً بدون أن <|vsep|> تُرى بحبرٍ او كهو فيها سكن </|bsep|> <|bsep|> ولق او اجعل لايقاً او اجمع <|vsep|> واختر بالاستقراءِ قولَ الاصمعي </|bsep|> <|bsep|> ومن يقل منهم في الاقتداءِ <|vsep|> بالحبس قد انشد للكسائي </|bsep|> <|bsep|> كفاك كفٌ ما تليقُ درهما <|vsep|> جوداً وكف تعطَ بالسيف الدما </|bsep|> <|bsep|> ومديةٌ طابت لبري القلمِ <|vsep|> لكي بها يمشي بلا تلعثمِ </|bsep|> <|bsep|> استحسنوا عمالها وقالوا <|vsep|> في غير بري يُمنع الاعمالُ </|bsep|> <|bsep|> واحسنُ المدى التي في صدرها <|vsep|> عرضٌ وتلك لم يروا بغيرها </|bsep|> <|bsep|> مساكُهُ باصبَعِ الابهامِ <|vsep|> وثنِّ بالوسطى مع الالمامِ </|bsep|> <|bsep|> ومن برى بغير ذا فقد مُنِع <|vsep|> لانه لاجل تمكينٍ وُضِع </|bsep|> <|bsep|> وانما السبابةُ التي علت <|vsep|> تمنعُهُ من ميله اذا ثَبَت </|bsep|> <|bsep|> والبسطُ في جميعها قد اوجبا <|vsep|> لاجلِ تصريفٍ ومدٍّ رُتِّبا </|bsep|> <|bsep|> مسكه فوقَ جَلفَةٍ من القلم <|vsep|> بعرض حبَّتي شعيرٍ أو فلم </|bsep|> <|bsep|> وقدرُهُ كالشبرِ في اعتدالِ <|vsep|> وقد يزيدُ باعتبار الحالِ </|bsep|> <|bsep|> وقد يكون ناقصاً عن الذي <|vsep|> ذكرتُهُ وذاك صَعبُ المأخَذِ </|bsep|> <|bsep|> وقيل حدد الطولِ ستةَ عشر <|vsep|> ودونُها باربعٍ حَدد القِصَر </|bsep|> <|bsep|> وفي القياس خُذ برأس الاصبَعِ <|vsep|> بالعَرضِ من سبّابَةٍ بالارفعِ </|bsep|> <|bsep|> وقيل بل لخمسةٍ ن نزلا <|vsep|> وضعفِها بالاعتدالِ ن علا </|bsep|> <|bsep|> وقيل في امتلائه بأنهُ <|vsep|> في دور راس الخِنصَرِ اعلَمَنَّه </|bsep|> <|bsep|> من خمسةٍ فان تراه قد نقص <|vsep|> وزاد في قَدر فبالمنعِ يُخَص </|bsep|> <|bsep|> قلتُ الصحيحُ باختلافِ الخطِّ <|vsep|> يجري ومن اطلقَ فهو مُخطي </|bsep|> <|bsep|> وحكمهُ مُتابعُ الصحيفه <|vsep|> ليّنةٌ أو صلبةٌ كثيفه </|bsep|> <|bsep|> فان تكن لينةً فافتقرت <|vsep|> للينهِ وتلكَ بالعكسِ جَرَت </|bsep|> <|bsep|> وخيرُهُ ما استُحكِمَت نُضجَتُهُ <|vsep|> وجفّ في قشرٍ له بزرَتُهُ </|bsep|> <|bsep|> وقد تعرى عنه ثوب الصيفِ ذا <|vsep|> مضى بحقٍّ من خريفه أخذ </|bsep|> <|bsep|> فخذه في وقتِ انتهاءٍ مُستحق <|vsep|> ولم تؤخر خيفةً أن يحترق </|bsep|> <|bsep|> ورجّحوا استعمالَهُ اذا مضى <|vsep|> عليه حولٌ بعد ذاك يُرتضى </|bsep|> <|bsep|> ذا أردتَ بريَهُ فانظر لى <|vsep|> قوامه معوجا أو معتدلا </|bsep|> <|bsep|> فن يكن معتدلا فافتحه من <|vsep|> حيث استدق فهو رأس قد زُكِن </|bsep|> <|bsep|> ون أتاكَ باعوجاجٍ ودَعَت <|vsep|> ضرورةٌ اليه بالذي اقتضت </|bsep|> <|bsep|> فافتحه من اسفله لانّه <|vsep|> اعدل من اعلاه فاعلمنَه </|bsep|> <|bsep|> ولا يسمّى دون بَريٍ قلما <|vsep|> فَسِمهُ بالوصف الذي قد عُلما </|bsep|> <|bsep|> أنواعُهُ اربعةٌ والنوع قد <|vsep|> يصيرُ جِنساً لاختلافٍ قد ورد </|bsep|> <|bsep|> فتحٌ وشقٌ ثم نحتٌ ثم قط <|vsep|> وسوف يأتي ما لكلٍّ يُشترط </|bsep|> <|bsep|> الفتحُ في ثلاثةٍ بها عُمِل <|vsep|> صَلبٌ ورخوٌ واعتدالٌ قد قُبِل </|bsep|> <|bsep|> فصلبه التقعيرُ فيه اكثرُ <|vsep|> ورخوهُ لثُلثهِ لا يُنكَرُ </|bsep|> <|bsep|> وذو اعتدالٍ بينَ بينَ ما ذُكِر <|vsep|> لكل وضع حكمها قد اعتُبِر </|bsep|> <|bsep|> والشق يجري باعتبار القلم <|vsep|> على اختلاف وضعه المقسم </|bsep|> <|bsep|> فذو اعتدالٍ شقّه للنصفِ <|vsep|> ورخوه لثُلثِها في الوصفِ </|bsep|> <|bsep|> وصلبه من انتهاء جَلفَتِه <|vsep|> الى ابتدائها بظَهرِ قشرتِه </|bsep|> <|bsep|> والنحتُ نوعان فتحتٌ جيءَ به <|vsep|> لجانبيه فاستواء فانتبه </|bsep|> <|bsep|> فاجعلهما مسيفين وهو أن <|vsep|> يجدد الجري بحبر قد كمن </|bsep|> <|bsep|> وربما ترجّح اليمينُ <|vsep|> ومنعُ عكسه لهم معينُ </|bsep|> <|bsep|> ونوعه الثاني لبطنهِ عُرِف <|vsep|> وحكمُ هذا النحت فيه مُختلف </|bsep|> <|bsep|> فان يكن في شحمه لينٌ ظَهَر <|vsep|> فانزل لى الصلب الذي فيه استقر </|bsep|> <|bsep|> وان تجد صلابةً فيُشتَرط <|vsep|> ان تنحت الوجه الذي له فقط </|bsep|> <|bsep|> وبعد ذا تأتي به مُسطحا <|vsep|> وفي اعتدال بينَ بينٍ يُنتحا </|bsep|> <|bsep|> والقط ن سمعت صوتا منه قد <|vsep|> علا من التحرير صحّ أو فسد </|bsep|> <|bsep|> اقسامهُ على ثلاثٍ تنتقل <|vsep|> مُحَرّفٌ ومستوٍ ومعتدل </|bsep|> <|bsep|> محرفٌ منه أتى المصوبُ <|vsep|> وقائمٌ من بعده مبوب </|bsep|> <|bsep|> فان علا في شحكمة كقشرة <|vsep|> فقائم في وصفه وسيره </|bsep|> <|bsep|> وان علا السنّ اليمينُ منه <|vsep|> فهو محرف يقال عنه </|bsep|> <|bsep|> وان تجد كلاهما سيانِ <|vsep|> فمستوٍ في الوصف والبيانِ </|bsep|> <|bsep|> بقوة وبالصفاء يوصف <|vsep|> وعكسه لكن حلا المحرف </|bsep|> <|bsep|> والجمع بين ما ذكرته يرد <|vsep|> بكل وصف فيهما قد اعتمد </|bsep|> <|bsep|> وذلك الجمع يسمى المعتدل <|vsep|> به على رأي العفيف تستدل </|bsep|> <|bsep|> وهو اختيار الفاتحُ البوّابِ <|vsep|> في نظمه رواية الكتاب </|bsep|> <|bsep|> وقد روا في طول جلفة القلم <|vsep|> بعقدة الابهام في الوضع الأعم </|bsep|> <|bsep|> او بمناقير الحمام مثلوا <|vsep|> أيضاً وما عداهما قد اهملوا </|bsep|> <|bsep|> قلت الصحيح ليس بالعموم <|vsep|> وانما بحَسَبِ الرسوم </|bsep|> <|bsep|> كالنسخ والطومار في الاوضاع <|vsep|> في دقة تبدو وفي الاشباع </|bsep|> <|bsep|> فمن يقول مطلقا فيه نظر <|vsep|> لجعله ذا صِغَرٍ كذي كِبَر </|bsep|> <|bsep|> وقدّروا في العرض للطومار <|vsep|> من فوق رأسهِ بالاعتبار </|bsep|> <|bsep|> من بعد فتحه وشق مرضي <|vsep|> عشرين مع اربعةٍ بالعرضِ </|bsep|> <|bsep|> من شعر البرذون قيست في العدَل <|vsep|> لانه أصل لما يأتي بَدَل </|bsep|> <|bsep|> فقدّروا للثلث ثلث ذا العدد <|vsep|> والنصف بالنصف الذي له يُعَد </|bsep|> <|bsep|> والثلثين هكذا والمختصر <|vsep|> ما بين كامل وتليه انحصر </|bsep|> <|bsep|> ولم يضيفوا قلماً لكسرِ <|vsep|> غير الذي ذكرت فيما استقري </|bsep|> <|bsep|> وضربوا نسبة عرض القط <|vsep|> في طوله لطول نصب الخط </|bsep|> <|bsep|> في كل وضع مطلقاً والزائد <|vsep|> على الذي قالوه رأيٌ فاسدُ </|bsep|> <|bsep|> وشقّ باعتبار ما يكفي معه <|vsep|> شقين أو ثلاثةً أو اربعه </|bsep|> <|bsep|> من قصب أو من عسيب النخلِ <|vsep|> وبالرصاص ثقلوا في السفلِ </|bsep|> <|bsep|> والامتداد عندهم كالشق في <|vsep|> اقسامه في الحكم والتصرف </|bsep|> <|bsep|> لكنهم في صلبها قد رفعوا <|vsep|> أنامِلاً خوف المداد يطبعُ </|bsep|> <|bsep|> ووجهه وعرضه وصدرُه <|vsep|> ثلاثةٌ بها يدور حبره </|bsep|> <|bsep|> فوجههُ حيث ترومُ القط مع <|vsep|> مَيل الى لحم ببطنهِ وقَع </|bsep|> <|bsep|> وعرضه من سنّ تحريفٍ الى <|vsep|> خر سنٍّ في اليسار اعملا </|bsep|> <|bsep|> وصدره من جهة البطن تحط <|vsep|> مُديته عليه لما أن يقط </|bsep|> <|bsep|> وكل سنٍّ منهما لأحرفِ <|vsep|> كالوجه والعرض وصدر قد قفي </|bsep|> <|bsep|> للايمن اللامُ ونونٌ ثم با <|vsep|> وألف والكافُ أيضا رُتِّبا </|bsep|> <|bsep|> اذا أتاك قائما بالابتدا <|vsep|> كذاك صادٌ ثم عينٌ افردا </|bsep|> <|bsep|> وطبقَةُ الصادات مع ذيول ما <|vsep|> عرفتهُ وبدء سينٍ قد ما </|bsep|> <|bsep|> والايسر الجيم وواوٍ ثم فا <|vsep|> والكاف مبسوطاً كما قد عرفا </|bsep|> <|bsep|> ووجهه لوضع دال ثم را <|vsep|> وعرضه للميم والها قررا </|bsep|> <|bsep|> وصدره للياء راجعا فقط <|vsep|> وقس بها امثالها في كل خط </|bsep|> <|bsep|> ن رُمتَ حبر الكاغد المحبر <|vsep|> فاعمد الى عفص الشم الاخضرِ </|bsep|> <|bsep|> فجرّشن مقدار رطل واحد <|vsep|> وانقعهُ في ماءٍ نظيفٍ باردِ </|bsep|> <|bsep|> ووزنه ستة أرطالٍ وَزِد <|vsep|> مقدار نصف الرطل ساً قد عُهِد </|bsep|> <|bsep|> وضعهُ في الاناء اسبوعا ولا <|vsep|> تكن عن التحريك فيه مُغفِلا </|bsep|> <|bsep|> ثم اغلهِ بالرفقِ ثم صَفِّهِ <|vsep|> من مئزر أو ما ترى من صنفه </|bsep|> <|bsep|> وذاك بعد ان ترى من نقصه <|vsep|> ثلاثةً من وزن ماءِ عفصه </|bsep|> <|bsep|> وصفِّه من بعد تلك المره <|vsep|> تصفيةً يخبرها ذو مِره </|bsep|> <|bsep|> واجعل لوزن كل رطل فيه <|vsep|> من صمغه والزاج ما يكفيه </|bsep|> <|bsep|> اوقية من ذا ومن ذا اوقية <|vsep|> وبعد ذاك صفّه في الاوعيه </|bsep|> <|bsep|> واجعل عليه الزعفران والعسل <|vsep|> والملح والكافور ايضا في العمل </|bsep|> <|bsep|> والصبر والزنجار من اجزائه <|vsep|> والنيل ثم الشب في انتهائه </|bsep|> <|bsep|> ثم اعطه من الدخان المعلمِ <|vsep|> كفاية من بعد سحق محكمِ </|bsep|> <|bsep|> فالزعفران درهم وقدره <|vsep|> ملح وقدر درهمين صبره </|bsep|> <|bsep|> كذلك الزنجار فيه والعسل <|vsep|> كربع ما له من الصمغ حصل </|bsep|> <|bsep|> ونيلة الهندي وزن قفله <|vsep|> واجعل من الكافور ايضا مثله </|bsep|> <|bsep|> ومثله شب وربع اوقية <|vsep|> من الدخان ان تكن مستوفيه </|bsep|> <|bsep|> كعفص كاغدٍ بوزنٍ قد مضى <|vsep|> عفصٌ مُحَبَّبٌ لرقٍّ يُرتضى </|bsep|> <|bsep|> فجُشّه وألقِهِ في الماءِ <|vsep|> وغطِّه صوناً من الهواء </|bsep|> <|bsep|> واجعل له كنصفِ ماءِ الكاغدِ <|vsep|> ثم اغلِهِ مُحَرِّكاً بالساعد </|bsep|> <|bsep|> حتى اذا احمرّ جميعُ الماءِ <|vsep|> فرِّغ من القِدرِ الى الاناءِ </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا رأيتَ الاحمرارَ في <|vsep|> جميعِهِ انزلهُ منها واكتفي </|bsep|> <|bsep|> وما ذكرتُهُ لذاك من عَمَل <|vsep|> من نقصٍ أو تصفيةٍ هُنا حَصَل </|bsep|> <|bsep|> وزاجُهُ اوقيةٌ ومثلُه <|vsep|> صمغٌ فهذا في الرقوقِ شغلُه </|bsep|> <|bsep|> ن رُمتَ اخراج الدُخان فاعتمد <|vsep|> على مكانٍ بالسكون قد عُهد </|bsep|> <|bsep|> وضع له مسارجاً مربّعه <|vsep|> بألسنٍ دائرةٍ مُفرَّعه </|bsep|> <|bsep|> واقلب على كلِّ سراجٍ قد مُلي <|vsep|> بزيتهِ اناءَهُ ثم اجعَلِ </|bsep|> <|bsep|> بظهر ذلك الاناءِ ماءَ ولا <|vsep|> تغفل فيسرى للفساد اولا </|bsep|> <|bsep|> تراه مبيضّاً بظاهر الأنا <|vsep|> ورمي ذا من أصله تعيّنا </|bsep|> <|bsep|> وسحقُهُ بسُكّر النباتِ <|vsep|> والزعفرانِ الشعرِ للثباتِ </|bsep|> <|bsep|> كذاك زنجارٌ عراقيٌ وفي <|vsep|> سَحقٍ له بكُلوة اليد اقتفي </|bsep|> <|bsep|> وما سواها لم يكن بنافعِ <|vsep|> في سحقهِ فكن له بالمانعِ </|bsep|> <|bsep|> وخُصّ ذا بكاغدٍ في الوضعِ <|vsep|> وفي ارتكاب الرق قل بالمنع </|bsep|> <|bsep|> وان ترم في الحال حبراً طيبا <|vsep|> وهو الذي يدعونه المركبا </|bsep|> <|bsep|> فالزاجُ تسع العفص بالميزان <|vsep|> والماءُ في تقديره مثلانِ </|bsep|> <|bsep|> وصمغه كزاجه في وزنه <|vsep|> وصف واكتب عاجلا من حينه </|bsep|> <|bsep|> أو صفة اخرى من الدخان <|vsep|> والزاج في تقديره جزن </|bsep|> <|bsep|> مثلهما عفص وكالكل انتقي <|vsep|> صمغا وبالسخن من الماء اسحقِ </|bsep|> <|bsep|> أو صفة مطبوخةٌ في الوصفِ <|vsep|> عفصٌ له صمغ بقدر النصف </|bsep|> <|bsep|> وثلثه زاجٌ فيغلي العفص من <|vsep|> بعد انتقاعه وتجريش زكن </|bsep|> <|bsep|> مسافة القصر بماء عفصه <|vsep|> مثمنٌ وحيث ثلثٌ نقصه </|bsep|> <|bsep|> أضف عليه الصمغ بعد بله <|vsep|> حتى يذوبَ بعد ذاك انزل به </|bsep|> <|bsep|> واجعل عيه الزاج ثم صفه <|vsep|> واكتب فهذا المنتقى من وصفه </|bsep|> <|bsep|> بالصدر لا بالسن كشط في الورق <|vsep|> لجسم ذاك الخط مع وجه الورق </|bsep|> <|bsep|> والحك بالراسخت والنشادر <|vsep|> والقلي والكبريت عند الماهرِ </|bsep|> <|bsep|> اجزاسوا مسحوقة وتجعلُ <|vsep|> بالخلِّ كالاشيافِ حكاً تُعمَلُ </|bsep|> <|bsep|> وجودة الحروف في تشكيلها <|vsep|> يكون بالفراد في تمثيلها </|bsep|> <|bsep|> اقسامه لخمسة تدور <|vsep|> في كل ما عرّبه الوزير </|bsep|> <|bsep|> توفيةٌ تمامُ أو اكمال <|vsep|> اشباعُهُ والخامس الارسالُ </|bsep|> <|bsep|> أما الذي وفيته فتعطي <|vsep|> لكل حرف حظه في الخطِّ </|bsep|> <|bsep|> ذا أتى مركبا من منحني <|vsep|> أو نصبٍ أو تقوّسٍ به بُني </|bsep|> <|bsep|> كذاك في حال به يسطح <|vsep|> فجيء به على الذي يصحّح </|bsep|> <|bsep|> تمامه تناسبٌ في الطولِ <|vsep|> وغلظ والعكس في المقولِ </|bsep|> <|bsep|> كمالهُ تسويةٌ في وصفه <|vsep|> لكل خط قد مضى من صنفه </|bsep|> <|bsep|> منكبا او منسطحا أو منتصب <|vsep|> أو ملقى أو مقوسا كما يجب </|bsep|> <|bsep|> شباعه يكون من صدرِ القلم <|vsep|> ومن مدادٍ لائق مع من رسم </|bsep|> <|bsep|> فناسب الدقيق بالدقيق <|vsep|> وبالجليل المثل في الطريق </|bsep|> <|bsep|> ارسالُه اسراعُ كفِّ الكاتب <|vsep|> على اختلافِ الوضعِ في المراتب </|bsep|> <|bsep|> ليأمنَ الترعيشَ في اسراعهِ <|vsep|> لمنهج التحرير في اوضاعه </|bsep|> <|bsep|> والوضعُ في أربعةٍ ترصيف <|vsep|> تسطيرٌ او تنصيل او تأليفُ </|bsep|> <|bsep|> ترصيفُه ايصاله مُتصلا <|vsep|> بما يليه ان اتى منفصلا </|bsep|> <|bsep|> تأليفه اجتماعُه بغيره <|vsep|> متصلين في جميع سيره </|bsep|> <|bsep|> تسطيره كلمة جمعتها <|vsep|> مع كلمة سطراً ذا وضعتَها </|bsep|> <|bsep|> تنصيله مدٌ بما الفته <|vsep|> من غير تفريق اذا وضعته </|bsep|> <|bsep|> الكاف مبسوطا ونحو الطاء <|vsep|> والياء والصاد ونحو الحاء </|bsep|> <|bsep|> وحلقة للواو في التقسيم <|vsep|> والفاء والقاف وحرف الميم </|bsep|> <|bsep|> وجمع هل بدرٌ أغن ينتخب <|vsep|> للابتدا بنقطة عن من كتب </|bsep|> <|bsep|> وصاحب الميزان عد الفا <|vsep|> زيادة فيها أثار الخلفا </|bsep|> <|bsep|> قلت الصحيح الفاء من باب الحلق <|vsep|> والسين اولى منه عندى واحق </|bsep|> <|bsep|> من كُلِّ دُبٍّ طف نقطٌ في الطرف <|vsep|> ن كان كافُه بنصبٍ اتصَف </|bsep|> <|bsep|> وما لى شظية لم يختلف <|vsep|> فواحدٌ في وضعه وهو الأَلف </|bsep|> <|bsep|> وجمعُ سرٍّ ضيقٍ وحنّ عم <|vsep|> ارساله على اطرادِ الوضعِ تم </|bsep|> <|bsep|> المد كالنصب وكالنصبين مط <|vsep|> في الكل والمشق ثلاثه تخط </|bsep|> <|bsep|> فابسط بمدٍّ واخسفن بالمطِّ <|vsep|> وذانِ والتصدير مشق الخط </|bsep|> <|bsep|> سبعٌ من النقطِ لذي نصبٍ جُعل <|vsep|> من خطه ورأسُه منها عُمِل </|bsep|> <|bsep|> والباءُ قس في بسطها عليها <|vsep|> وكل ذي مثلٍ أضف اليه </|bsep|> </|psep|> |
الحمد لله على أفضاله | 2الرجز
| [
" الحمد لله على أفضاله",
"أحمده شكرا على نواله",
" نواله الطويل كالبحر المحيط",
"وفضله المديد في الخلق بسيط",
" وجوده الوافر وهو الكامل",
"وعدله على الأنام شامل",
" حسابه السريع بالحسان",
"ويقبل الخفيف في الميزان",
" ليس له مضارع في ملكه",
"ولا له منازع في ملكه",
" ثم الصلاة للسلام قافية",
"دائرة على الحبيب وافيه",
" محمد المجتث من خير العرب",
"لنصر دين الله سيف مقتضب",
" يمم حماه وتقارب كي ترد",
"لبابه فمن تدارك يستفد",
" صلى عليه الله ربي كلما",
"سار له منسرح وسلما",
" ما هزج الراجز في بيت كمل",
"ودام بالبيت الطواف والرمل",
" وبعد فاعلم أن نظم الشعر",
"محرر في وزنه كالتبر",
" والوزن للأشياء بالقطاس",
"يحتاج للتقدير والقرطاس",
" والشعر بالفطنة ديوان العرب",
"والشاعر الفطن من أهل الأدب",
" وقارئ القرن أو من يروي",
"حديثه مفتقر للنحو",
" والنحو دون شاهد لا يكمل",
"والشاهد المجهول ليس يقبل",
" وبالعروض تعرف الشواهد",
"وينجلي صحيحها والفاسد",
" وتستقيم حجة الوزّان",
"والنشر ذو نقص وذو رجحان",
" لولا قيام الوزن بالعروض",
"لما عرفنا صنعة القريض",
" وللقوافي في القريض علم",
"به يتم للأديب النظم",
" وقد نظمت هذه على الرجز",
"لطالب عن العروض قد عجز",
" أبياتها للمبتدي مبصّره",
"وللذي قد انتهى مذكرّه",
" ما حازها مناظر لا علا",
"فنّها كبيرةٌ لا على",
" فاغن بها مستوثقا بالله",
"ولا تكن عن حفظها بالّاهي",
" كم قائل بالطبع واهي الطبقه",
"ون رأى بيت أديب سرقه",
" وكم رجال للقريض يكسرون",
"ويدعونه وهم لا يشعرون",
" فن به علم الفتى أو جهلل",
"محقق كما تقول أهله",
" الشعر صعب وطويل سلمه",
"ذا ارتقى فيه الذي لا يعلمه",
" زلّت به لى الحضيض قدمه",
"يريد أن يعريه فيعجمه",
" والشعراء في الزمان أربعه",
"فشاعر يجري ولا يجرى معه",
" وشاعر يخوض وسط المعمعه",
"وشاعر ما تشتهي أن تسمعه",
" وشاعر ما تستحي أن تصفعه",
"يبغي حزاما دائرا ويردعه",
" والأدبا تقول علم شهر",
"وحسرة النسان طول الدهر",
" ما حيلة الفقيه عند الفتوى",
"منظومة وفضلها لا يختفي",
" وقد أتيت للفتى بالقصد في",
"ألفية وفضلها لا يختفي",
" بديعة سميتها الوجه الجميل",
"لمن يروم النفع في علم الخليل",
" قائمة من فنها بالواجب",
"عن الزمخشري وابن الحاجب",
" والصدر والقطاع وابن جني",
"والبدر أعيان شيوخ الفن",
" ن أجملوا شيئا تراها فصّلت",
"أو اهملوا ما فيه معنى فسّرت",
" فكلّ ما تحتاجه طلابها",
"يجل أو يدق في أبوابها",
" وجه يقال عندما قد أسفرا",
"الصيد كل الصيد في جوف الفرا",
" جامعة لجملة الأوزان",
"وتقتضي الرضى على شعبان",
" حيث أتى بالحسن والحسان",
"يبغي ثقيل الأجر في الميزان",
" وأستعين بالله الواحد",
"من شر كل حاسد وجاحد",
" وللذين فضلوا بسبقهم",
"منّي ثناء وهو بعض حقهم",
" فاسأل الله قبول المحسنين",
"لي ولهم ولجميع المسلمين",
" علم الخليل رحمة الله عليه",
"سببه ميل الورى لسيبويه",
" فخرج المام يسعى للحرم",
"يسئل رب البيت من فيض الكرم",
" فزاده علم العروض فانتشر",
"بين الورى فاقبلت له البشر",
" ناحية غيم وعنس تجعل",
"على العروض لغة غذ تنقل",
" وفي اصطلاح العلماء بالأدب",
"علم به تعرف أشار العرَب",
" وهيَ اسم جزء النصف والأخير",
"ضرب شبية خصّة التذكير",
" وأنثت وشطرها صدر كما",
"لعجز شطر بضرب ختما",
" تصريف ع رض أصل معناه البيان",
"وبالعروض الكشف عن وزن اللسان",
" وللعروض عندهم فوائد",
"بها الصحيح معلم والفاسد",
" وعلم ما أتى عن الخليل",
"مجوّزا كثالث الطويل",
" ن لم يكن ما قبل ضربه قبض",
"فن ذاك عنده لم ينتقض",
" وصاحب الطبع السليم ينفر",
"من وزنه والعكس منه أشهر",
" والأمن من تداخل البحور",
"على اختلاف وضعها المشهور",
" قول مفيد وزنه مقصود",
"دون الثلاث وضعه مردود",
" وباتفاق لم يكن بشعر",
"منسجم كما أتى في الذكر",
" موافقا لكل بحر قد نجز",
"عماله فقل على وفق الرجز",
" التائبون العابدون الحامدون",
"السائحون الراكعون الساجدون",
" كذاك وفق غيره ذ لم يرد",
"شعر به حاشا ولا الباري قصد",
" وهكذا قول النبي أحمدا",
"في اصبع منها دم له بدا",
" هل أنت لا صبع دميت",
"وفي سبيل الله ما لقيت",
" وحيث قيل أعل هبل أعل هبل",
"قال لهم الله أعلى وأجل",
" وقوله أنا النبي لا كذب",
"وقوله أنا ابن عبد المطلب",
" جميعه من باب الانسجام",
"ليس بقصد منه في الكلام",
" بل كان ن أنشد شعرا غيّره",
"عن وضعه ووزنه وكسّره",
" والشعر في استعمالهم قد اضطرب",
"يراد وضع خصّه من العرب",
" أقلّه بيت بجزئين يرد",
"ون علا فعن ثمان لم يزد",
" ولا تجز مخمّسا منه ولا",
"مسبّعا وفي اليتيم قلت لا",
" دليله قالت هبل ما ذي الحيل",
"هذا الرجل حين احتفل أهدى بصل",
" وبالفريد قال فيه من نظم",
"طيف ألم بذي سلم بين الخيم",
" يطوي الأكم تحت الغسم أولى نعم",
"تشفي السقم والجزء بيت ينتظم",
" واختاره الفرّاء والمبرد",
"موحدا والمنع عندي أجود",
" وهو صريح مذهب القطاع",
"لخلو بيته من المصراع",
" هذا ذا أو ترت أما الشفع",
"فلين فيه للعروضي منع",
" جزء عروض ويليه الثاني",
"ضرب كمنهوك من الأوزان",
" مقطع كقولهم موسى القمر",
"غيث زخر يحيى البشر مثل المطر",
" ونما جيء به مصرعا",
"واجعله ن أوترته مسجعا",
" ومن ثلاثة من الشعر لى",
"تسعة أبيات لنظم تجتلى",
" وقطعة ذا بلغت العشرة",
"وضعفها قصيدة معتبرة",
" ون تناهت فوقها للألف",
"وزد عليها عاريا من خلف",
" وقيل سبعة بها للطالب",
"قصيدة في مذهب ابن الحاجب",
" ولم يجز في شعرهم أن تجمعا",
"بحرين في قصيدة أصلا معا",
" دلّ عروض جس ضرب دائره",
"هي البحور للخليل ظاهر",
" وجمع كل منهما له سبب",
"عن أخفش والبحر واف ينتخب",
" وللأعاريض استقرّت مدّة",
"بعدهما وللضروب عدّه",
" أجزاء شعر الأقدمين حاصله",
"من سبب ووتد وفاصله",
" كل له نوعان فالخفيف لا",
"وبعده لك الثقيل فصلا",
" ففي الثقيل حركا معا وفي",
"ثاني الخفيف ساكن قد اقتفي",
" فلا وقال الجمع والفرق معا",
"على القيل ساكن قد جمعا",
" وزد محركا على الخفيف في",
"تركيب مفروق لدا البنا يفي",
" ونقلت خبرها فالصغرى",
"ثقل وخف بعده والكبرى",
" مثقل الأسباب والمجموع",
"على الولا من بعده موضوع",
" وبالثنائي خصصوا لفظ السبب",
"لأجل زحف عارض به اضطرب",
" وخصصوا لفظ الثلاثي بالوتد",
"لعلذة دامت بما فيه عهد",
" كلاهما قد معا في الفاصلة",
"لأنها على الشمول جاصله",
" وبعضهم يمنعها ويكتفي",
"عنها بما فيها من اثنين يفي",
" ولا تجز زيادة عن أربعه",
"قد حركت على الولا مجتمعه",
" ومنا نحا ابن مالك في باب كان",
"من خمسة فذاك سهو منه كان",
" ذا قال في خلاصة للمقتفي",
"ومنع سبق خبر ليس اصطفى",
" ولم يجيء بذاك شعر عربي",
"ولم يجزه عالم بالأدب",
" ولا تجز في الشعر ساكنين",
"قد جمعا لا بموطنين",
" عند القوافي وعروض واحده",
"لمتقارب بقصر وارده",
" تمام أجزا شعرهم ثمانيه",
"فن تجد بغيرها مبانية",
" فذاك نائب لما عنه عدل",
"لعلّة أو لزحاف قد قبل",
" وقيل عشر باللذين ركبا",
"منها بوجهين لحكم رتبا",
" فكلما قدمته أصل لما",
"أخرته منها بوضع قسما",
" فأول الأجزا فعولن فاعلن",
"ومع مفاعيلن أتى مستفعلن",
" كذا مفاعلتن الذي جعل",
"لمتفاعلن رفيقا فقيل",
" وفاعلاتن أصل مفعولات ن",
"قدمت فاع والخلاف قد زكن",
" في فاع لاتن جاء في المضارع",
"مبتدأ بفاع مفروقا فع",
" وجاء أيضا في سواه فابتدي",
"بسبب بليه جمع فاقتدي",
" كذاك في مستفع لن فيجعل",
"غير الخفيف ما مضى ويعمل",
" من الخفيف ما ابتداؤه سبب",
"يليه مفروق وذا وضع وجب",
" وما اعتراها من زحاف أو علل",
"على جواز أو لزوم في العمل",
" اذكره بعد انقضاء البحر مع",
"تباعه بشاهد فيه وقع",
" ذ لم يفد جمع الزحاف مجملا",
"فكان تفصيلي لذاك أجملا",
" والزحف قسمان فمنه لازم",
"بخر النصفين نقص خاتم",
" وجائز في الحشو تارة يرد",
"في جزئه وتارة منه فقد",
" وما بعلال يخص صدرا",
"فهو ابتداء في القريض يجرى",
" موفورها جزء من الخرم سلم",
"ثم بريئها عقابا قد عدم",
" والاعتماد صاحب الزحاف",
"وغير مجزوء يقال الوافي",
" والسالم الذي من الزحف خلا",
"ثم الصحيح لم يكن معلّلا",
" والسالم الصحيح يدعى بالتمام",
"وقيل جامد ينقط الانعجام",
" ثم المعرّى في انتهاء لم يزد",
"والفصل ن خصّت عروض قد عهد",
" والغاية اختصاص ضرب بالثر",
"جميعها منحصر في اثني عشر",
" وخزمهم بمعجم الزاي وضع",
"في أول البيت ومن وزن منع",
" من واحد لأربع فيه العدد",
"بحرف معنى فالذي منه ورد",
" في وكأن بعده قل يا مطر",
"ونحن واشدد عن عليّ في الأثر",
" وقد يجي بأحرف المباني",
"كما أتى بأحرف المعاني",
" وهو جمال خزمه بالجيم",
"وأول الموزون حرف الميم",
" وفي ابتداء شطر ضرب البيت قد",
"أبدى سعيد كلما فيه ورد",
" وقلّلا ولم يزد في الأول",
"عن أربع في كل بحر معمل",
" تسبيغ أو تذييل أو ترفيل",
"زائد ضرب وزنه مقبول",
" فزد لتسبيغ به حرفا سكن",
"في فاعلاتن بعدتن فما وهن",
" وزده للتذييل بعد الوتد",
"جمعا وفي مستفلعن به اقتدي",
" وزد لترفيل على جمع الوتد",
"من متفاعلن خفيفا قد عهد",
" في واحد من سببين الزحف ن",
"كانا بجزء أو بجزءين زكن",
" فتارة يدعونه المعاقبه",
"وتارة يدعونه المراقبه",
" وتارة يدعونه المكانفه",
"غذ خصّ كل واحد منها صفه",
" جوّز سلامة لثان منهما",
"أو حذف واحد عقابا فيهما",
" طول ومد فر وكمل خفف",
"واجتثّ وارمل سرحن هزج تفي",
" راقب وأوجب حذف ثان منهما",
"لا تثبتهما ولا تحذفهما",
" في اثنين في مضارع والمقتضب",
"وفي سواهما لها منع موجب",
" كانف بتغيير ففيها ينحذف",
"كلاهما أو ثبتا أو يختلف",
" بحورها أربعة فابسط وفي",
"رجزها سارع وسرح تقتفي",
" وليس في خامسة الدوائر",
"من الثلاث عمل للشاعر",
" فواحد القبض وكف في الهزج",
"وفي الطويل بالعقاب قد خرج",
" وعاقبوا في وافر بالكف مع",
"عقل ككف مع خبن قد وقع",
" في رمل وفي المديد ثم في",
"مجتثها وفي الخفيف فاقتفي",
" والطي والخبن ببحر المنسرح",
"كطي كامل وضمار شرح",
" راقب مفاعيلن من المضارع",
"ما بين قبضه وكف سابع",
" كذاك مفعولات جزء المقتضب",
"ما بين خبنه وطي قد وجب",
" وكانفوا مستفعلن في أربعه",
"فابسط ورجز سارعن سرح معه",
" وأوّل الدوائر المختلفه",
"وبعدها الدائرة المؤتلفه",
" فاختلفوا على فعيل في المحيط",
"فقل طويل ومديد وبسيط",
" وائتلفوا على مثل فاعل",
"في أخوين وافر وكامل",
" وثالث الدوائر المجتلبه",
"ورابع الدوائر المشتبه",
" فاجتلبوا ثلاثة على فعل",
"قل هزج ورجز وقل رمل",
" والاشتباه ستّة لفيف",
"سريعها منسرح خفيف",
" مضارع مقتضب مجتث",
"وسوف يأتي في الجميع البحث",
" وخامس الدوائر المتفقه",
"بمتفاعلن معا مرتفقه",
" قل متقارب عن ابن أحمدا",
"ومتدارك على خلف بدا",
" قيل سعيد أصله وقيل لا",
"بل الخليل ثم عنه عدلا",
" قلت الصحيح ليس للخليل",
"بل عدّة الأخفش بالدليل",
" الوزن للفظ أتى وما يخط",
"فمنع وزنه لديهم يشترط",
" وأول الأسباب والأوتاد",
"به ابتداء الفك في المعتاد",
" محركا فاجعل لما حرّكته",
"كحلقة بوضعها رسمته",
" وزن من الملفوظ كالطلاق",
"وامنع من الموضوع باتفاق",
" كألف أوّلة للوصل",
"وألف أخيرة للفصل",
" وقابل الحرف الذي حرّكتهُ",
"بالجنس لا العين الذي أدركته",
" وقد يجي الجزء بعين قد عرف",
"موافقا لجزئه الذي ألف",
" ومطلقا للساكن التسكين",
"وبالخفيف يحسب التنوين",
" واحسب بحرفين الذي شدّدته",
"مبتدئا فيه بما سكّنته",
" وضع لما حركته كراس فما",
"في دائر وللسكون ألفا",
" وقطّع الكلام كالأجزاء",
"بالأصل والتفريع في البناء",
" ويجمع الشكلين ظهر دائرة",
"أجزاؤها على التوالي ظاهره",
" تصريعهم أن تجعل العروض في",
"ثلاثة كضربها الذي ففي",
" في الوزن والروي والعراب",
"وهو الذي موضعه في الباب",
" وعنهم التغيير حل فيه",
"فناقصا أو زائدا تلغيه",
" طحا ذا ما نقصوها ثم ن",
"كنت ذا زادت لتصريع زكن",
" ثم المقفي مثله ونما",
"صين عن التغيير في كليهما",
" فهو على ما استعملوه في البنا",
"كالقبض في قفا مع اللام هنا",
" ومصمت عروضه لا تستوي",
"مع ضربها في وزنه أو في الروي",
" فللطويل قل فعولن مع مفا",
"عيلن وكرر أربعا وقل قفا",
" عروضه مقبوضة والقبض أن",
"يحذف خامس من الجزء سكن",
" أضربها اثلثها صحيح مثلها",
"محذوف ارم السبب الذي انتهى",
" وقل أبا وبعده ستبدي",
"ثم أقيموا بعد ذاك أبدي",
" وفيه قبض قبل جزء الضرب",
"يروى وعنه الاعتماد ينبي",
" وما أتى لقبضه عوضه عن",
"حذف له ردفا به الاصلاح عن",
" والردف حرف من حروف العله",
"قبل الروي والجناس قبله",
" ما لأجل ساكنين اجتمعا",
"في اللفظ أو لاجل نقص وقعا",
" فصل ورابع لها أيضا قصر",
"والقصر حذف ساكن قد اعتبر",
" من سبب خف وسكن قبله",
"وقيل حذف ذا فحقّق نقله",
" عن أخفش مقيّدا أحنظلا",
"ثياب والخليل فيه أسجلا",
" وشذ في عروضه القعاد",
"أي حذفها وفي جزى النشاد",
" وهو تغير لمشبه علم",
"وهكذا القعاد فيها أن تتم",
" وشذ أن تأتي تماما في سوى",
"مصرّع ونحن فيه قد هوى",
" واستعملوه دون جزء يدخل",
"عليه والجزء شذوذا ينقل",
" فقل لعمري حذف جزئين هما",
"عروضه وضربه اللذ ختما",
" زحافه قبض وكف فاحذف",
"سابع جزء ساكنا به اقتفي",
" واقبض وكفّ ثم عاقب واعتمد",
"في جمع ذين المنع في جزء عهد",
" قويّ سعيد الكف بالجمع وقد",
"ألغى الخليل القبض للسبق أسد",
" وامنع بضرب صح زحفا ثم",
"تكن بقبض ما حذفت معملا",
" والخرم في علاله ثلم ومع",
"قبض به ثرم وفي بدء يقع",
" سماحة اقبضه وشاقتك اثلم",
"وكفّه أيضا وهاجك اثرم",
" مديدها بحر يكون أربعا",
"من فاعلاتن ثم فاعلن معا",
" له أعاريض ثلاث واسدسن",
"ضروبه والجزء في كل حسن",
" صحّت كضرب يا لبكر انشروا",
"ثانية له بحذف تذكر",
" وحذفها سقاط تن من فاعلا",
"تن ولفاعلن به كن ناقلا",
" ضروبها أثلث أول بسط قصر",
"مع ردفه بلا يغرنّ اعتبر",
" ثان شبيه اعملوا والثالث",
"في نّما لا ردف فيه حادث",
" فقيل فيه أبتر أعني حذف",
"وبعد حذف قطعه أيضا وصف",
" والقطع كالقصر ولكن في الوتد",
"ن كان مجموعا كما عنهم عهد",
" ثالثة مبخوسة والبخس من",
"حذف أتى لجزئها الذي خبن",
" والخبن حذف ساكن ثان لها",
"ضربان أول بحذف مثلها",
" قل للفتى عقل يليه الأبتر",
"كرب نار ثم فصل يندر",
" في ليت شعري ضلّة وتخبن",
"عروض مقصور كلا والأحسن",
" أن لو خبت الأول الذي مضى",
"قل يا لقومي فيه وزن يرتضى",
" وخبن ثان عن سعيد وارد",
"قل كيف كنتم بالورد شاهد",
" وشذّ أن تأتي له في النقل",
"كاملة قل يا ضعيف العقل",
" وزاد ضربا رابعا للثانيه",
"عن أخفش كلم يكن لي ثانيه"
] | null | https://diwany.org/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A3%D9%81%D8%B6%D8%A7%D9%84%D9%87/ | الآثاري | null | null | null | null | null | null | <|meter_15|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> الحمد لله على أفضاله <|vsep|> أحمده شكرا على نواله </|bsep|> <|bsep|> نواله الطويل كالبحر المحيط <|vsep|> وفضله المديد في الخلق بسيط </|bsep|> <|bsep|> وجوده الوافر وهو الكامل <|vsep|> وعدله على الأنام شامل </|bsep|> <|bsep|> حسابه السريع بالحسان <|vsep|> ويقبل الخفيف في الميزان </|bsep|> <|bsep|> ليس له مضارع في ملكه <|vsep|> ولا له منازع في ملكه </|bsep|> <|bsep|> ثم الصلاة للسلام قافية <|vsep|> دائرة على الحبيب وافيه </|bsep|> <|bsep|> محمد المجتث من خير العرب <|vsep|> لنصر دين الله سيف مقتضب </|bsep|> <|bsep|> يمم حماه وتقارب كي ترد <|vsep|> لبابه فمن تدارك يستفد </|bsep|> <|bsep|> صلى عليه الله ربي كلما <|vsep|> سار له منسرح وسلما </|bsep|> <|bsep|> ما هزج الراجز في بيت كمل <|vsep|> ودام بالبيت الطواف والرمل </|bsep|> <|bsep|> وبعد فاعلم أن نظم الشعر <|vsep|> محرر في وزنه كالتبر </|bsep|> <|bsep|> والوزن للأشياء بالقطاس <|vsep|> يحتاج للتقدير والقرطاس </|bsep|> <|bsep|> والشعر بالفطنة ديوان العرب <|vsep|> والشاعر الفطن من أهل الأدب </|bsep|> <|bsep|> وقارئ القرن أو من يروي <|vsep|> حديثه مفتقر للنحو </|bsep|> <|bsep|> والنحو دون شاهد لا يكمل <|vsep|> والشاهد المجهول ليس يقبل </|bsep|> <|bsep|> وبالعروض تعرف الشواهد <|vsep|> وينجلي صحيحها والفاسد </|bsep|> <|bsep|> وتستقيم حجة الوزّان <|vsep|> والنشر ذو نقص وذو رجحان </|bsep|> <|bsep|> لولا قيام الوزن بالعروض <|vsep|> لما عرفنا صنعة القريض </|bsep|> <|bsep|> وللقوافي في القريض علم <|vsep|> به يتم للأديب النظم </|bsep|> <|bsep|> وقد نظمت هذه على الرجز <|vsep|> لطالب عن العروض قد عجز </|bsep|> <|bsep|> أبياتها للمبتدي مبصّره <|vsep|> وللذي قد انتهى مذكرّه </|bsep|> <|bsep|> ما حازها مناظر لا علا <|vsep|> فنّها كبيرةٌ لا على </|bsep|> <|bsep|> فاغن بها مستوثقا بالله <|vsep|> ولا تكن عن حفظها بالّاهي </|bsep|> <|bsep|> كم قائل بالطبع واهي الطبقه <|vsep|> ون رأى بيت أديب سرقه </|bsep|> <|bsep|> وكم رجال للقريض يكسرون <|vsep|> ويدعونه وهم لا يشعرون </|bsep|> <|bsep|> فن به علم الفتى أو جهلل <|vsep|> محقق كما تقول أهله </|bsep|> <|bsep|> الشعر صعب وطويل سلمه <|vsep|> ذا ارتقى فيه الذي لا يعلمه </|bsep|> <|bsep|> زلّت به لى الحضيض قدمه <|vsep|> يريد أن يعريه فيعجمه </|bsep|> <|bsep|> والشعراء في الزمان أربعه <|vsep|> فشاعر يجري ولا يجرى معه </|bsep|> <|bsep|> وشاعر يخوض وسط المعمعه <|vsep|> وشاعر ما تشتهي أن تسمعه </|bsep|> <|bsep|> وشاعر ما تستحي أن تصفعه <|vsep|> يبغي حزاما دائرا ويردعه </|bsep|> <|bsep|> والأدبا تقول علم شهر <|vsep|> وحسرة النسان طول الدهر </|bsep|> <|bsep|> ما حيلة الفقيه عند الفتوى <|vsep|> منظومة وفضلها لا يختفي </|bsep|> <|bsep|> وقد أتيت للفتى بالقصد في <|vsep|> ألفية وفضلها لا يختفي </|bsep|> <|bsep|> بديعة سميتها الوجه الجميل <|vsep|> لمن يروم النفع في علم الخليل </|bsep|> <|bsep|> قائمة من فنها بالواجب <|vsep|> عن الزمخشري وابن الحاجب </|bsep|> <|bsep|> والصدر والقطاع وابن جني <|vsep|> والبدر أعيان شيوخ الفن </|bsep|> <|bsep|> ن أجملوا شيئا تراها فصّلت <|vsep|> أو اهملوا ما فيه معنى فسّرت </|bsep|> <|bsep|> فكلّ ما تحتاجه طلابها <|vsep|> يجل أو يدق في أبوابها </|bsep|> <|bsep|> وجه يقال عندما قد أسفرا <|vsep|> الصيد كل الصيد في جوف الفرا </|bsep|> <|bsep|> جامعة لجملة الأوزان <|vsep|> وتقتضي الرضى على شعبان </|bsep|> <|bsep|> حيث أتى بالحسن والحسان <|vsep|> يبغي ثقيل الأجر في الميزان </|bsep|> <|bsep|> وأستعين بالله الواحد <|vsep|> من شر كل حاسد وجاحد </|bsep|> <|bsep|> وللذين فضلوا بسبقهم <|vsep|> منّي ثناء وهو بعض حقهم </|bsep|> <|bsep|> فاسأل الله قبول المحسنين <|vsep|> لي ولهم ولجميع المسلمين </|bsep|> <|bsep|> علم الخليل رحمة الله عليه <|vsep|> سببه ميل الورى لسيبويه </|bsep|> <|bsep|> فخرج المام يسعى للحرم <|vsep|> يسئل رب البيت من فيض الكرم </|bsep|> <|bsep|> فزاده علم العروض فانتشر <|vsep|> بين الورى فاقبلت له البشر </|bsep|> <|bsep|> ناحية غيم وعنس تجعل <|vsep|> على العروض لغة غذ تنقل </|bsep|> <|bsep|> وفي اصطلاح العلماء بالأدب <|vsep|> علم به تعرف أشار العرَب </|bsep|> <|bsep|> وهيَ اسم جزء النصف والأخير <|vsep|> ضرب شبية خصّة التذكير </|bsep|> <|bsep|> وأنثت وشطرها صدر كما <|vsep|> لعجز شطر بضرب ختما </|bsep|> <|bsep|> تصريف ع رض أصل معناه البيان <|vsep|> وبالعروض الكشف عن وزن اللسان </|bsep|> <|bsep|> وللعروض عندهم فوائد <|vsep|> بها الصحيح معلم والفاسد </|bsep|> <|bsep|> وعلم ما أتى عن الخليل <|vsep|> مجوّزا كثالث الطويل </|bsep|> <|bsep|> ن لم يكن ما قبل ضربه قبض <|vsep|> فن ذاك عنده لم ينتقض </|bsep|> <|bsep|> وصاحب الطبع السليم ينفر <|vsep|> من وزنه والعكس منه أشهر </|bsep|> <|bsep|> والأمن من تداخل البحور <|vsep|> على اختلاف وضعها المشهور </|bsep|> <|bsep|> قول مفيد وزنه مقصود <|vsep|> دون الثلاث وضعه مردود </|bsep|> <|bsep|> وباتفاق لم يكن بشعر <|vsep|> منسجم كما أتى في الذكر </|bsep|> <|bsep|> موافقا لكل بحر قد نجز <|vsep|> عماله فقل على وفق الرجز </|bsep|> <|bsep|> التائبون العابدون الحامدون <|vsep|> السائحون الراكعون الساجدون </|bsep|> <|bsep|> كذاك وفق غيره ذ لم يرد <|vsep|> شعر به حاشا ولا الباري قصد </|bsep|> <|bsep|> وهكذا قول النبي أحمدا <|vsep|> في اصبع منها دم له بدا </|bsep|> <|bsep|> هل أنت لا صبع دميت <|vsep|> وفي سبيل الله ما لقيت </|bsep|> <|bsep|> وحيث قيل أعل هبل أعل هبل <|vsep|> قال لهم الله أعلى وأجل </|bsep|> <|bsep|> وقوله أنا النبي لا كذب <|vsep|> وقوله أنا ابن عبد المطلب </|bsep|> <|bsep|> جميعه من باب الانسجام <|vsep|> ليس بقصد منه في الكلام </|bsep|> <|bsep|> بل كان ن أنشد شعرا غيّره <|vsep|> عن وضعه ووزنه وكسّره </|bsep|> <|bsep|> والشعر في استعمالهم قد اضطرب <|vsep|> يراد وضع خصّه من العرب </|bsep|> <|bsep|> أقلّه بيت بجزئين يرد <|vsep|> ون علا فعن ثمان لم يزد </|bsep|> <|bsep|> ولا تجز مخمّسا منه ولا <|vsep|> مسبّعا وفي اليتيم قلت لا </|bsep|> <|bsep|> دليله قالت هبل ما ذي الحيل <|vsep|> هذا الرجل حين احتفل أهدى بصل </|bsep|> <|bsep|> وبالفريد قال فيه من نظم <|vsep|> طيف ألم بذي سلم بين الخيم </|bsep|> <|bsep|> يطوي الأكم تحت الغسم أولى نعم <|vsep|> تشفي السقم والجزء بيت ينتظم </|bsep|> <|bsep|> واختاره الفرّاء والمبرد <|vsep|> موحدا والمنع عندي أجود </|bsep|> <|bsep|> وهو صريح مذهب القطاع <|vsep|> لخلو بيته من المصراع </|bsep|> <|bsep|> هذا ذا أو ترت أما الشفع <|vsep|> فلين فيه للعروضي منع </|bsep|> <|bsep|> جزء عروض ويليه الثاني <|vsep|> ضرب كمنهوك من الأوزان </|bsep|> <|bsep|> مقطع كقولهم موسى القمر <|vsep|> غيث زخر يحيى البشر مثل المطر </|bsep|> <|bsep|> ونما جيء به مصرعا <|vsep|> واجعله ن أوترته مسجعا </|bsep|> <|bsep|> ومن ثلاثة من الشعر لى <|vsep|> تسعة أبيات لنظم تجتلى </|bsep|> <|bsep|> وقطعة ذا بلغت العشرة <|vsep|> وضعفها قصيدة معتبرة </|bsep|> <|bsep|> ون تناهت فوقها للألف <|vsep|> وزد عليها عاريا من خلف </|bsep|> <|bsep|> وقيل سبعة بها للطالب <|vsep|> قصيدة في مذهب ابن الحاجب </|bsep|> <|bsep|> ولم يجز في شعرهم أن تجمعا <|vsep|> بحرين في قصيدة أصلا معا </|bsep|> <|bsep|> دلّ عروض جس ضرب دائره <|vsep|> هي البحور للخليل ظاهر </|bsep|> <|bsep|> وجمع كل منهما له سبب <|vsep|> عن أخفش والبحر واف ينتخب </|bsep|> <|bsep|> وللأعاريض استقرّت مدّة <|vsep|> بعدهما وللضروب عدّه </|bsep|> <|bsep|> أجزاء شعر الأقدمين حاصله <|vsep|> من سبب ووتد وفاصله </|bsep|> <|bsep|> كل له نوعان فالخفيف لا <|vsep|> وبعده لك الثقيل فصلا </|bsep|> <|bsep|> ففي الثقيل حركا معا وفي <|vsep|> ثاني الخفيف ساكن قد اقتفي </|bsep|> <|bsep|> فلا وقال الجمع والفرق معا <|vsep|> على القيل ساكن قد جمعا </|bsep|> <|bsep|> وزد محركا على الخفيف في <|vsep|> تركيب مفروق لدا البنا يفي </|bsep|> <|bsep|> ونقلت خبرها فالصغرى <|vsep|> ثقل وخف بعده والكبرى </|bsep|> <|bsep|> مثقل الأسباب والمجموع <|vsep|> على الولا من بعده موضوع </|bsep|> <|bsep|> وبالثنائي خصصوا لفظ السبب <|vsep|> لأجل زحف عارض به اضطرب </|bsep|> <|bsep|> وخصصوا لفظ الثلاثي بالوتد <|vsep|> لعلذة دامت بما فيه عهد </|bsep|> <|bsep|> كلاهما قد معا في الفاصلة <|vsep|> لأنها على الشمول جاصله </|bsep|> <|bsep|> وبعضهم يمنعها ويكتفي <|vsep|> عنها بما فيها من اثنين يفي </|bsep|> <|bsep|> ولا تجز زيادة عن أربعه <|vsep|> قد حركت على الولا مجتمعه </|bsep|> <|bsep|> ومنا نحا ابن مالك في باب كان <|vsep|> من خمسة فذاك سهو منه كان </|bsep|> <|bsep|> ذا قال في خلاصة للمقتفي <|vsep|> ومنع سبق خبر ليس اصطفى </|bsep|> <|bsep|> ولم يجيء بذاك شعر عربي <|vsep|> ولم يجزه عالم بالأدب </|bsep|> <|bsep|> ولا تجز في الشعر ساكنين <|vsep|> قد جمعا لا بموطنين </|bsep|> <|bsep|> عند القوافي وعروض واحده <|vsep|> لمتقارب بقصر وارده </|bsep|> <|bsep|> تمام أجزا شعرهم ثمانيه <|vsep|> فن تجد بغيرها مبانية </|bsep|> <|bsep|> فذاك نائب لما عنه عدل <|vsep|> لعلّة أو لزحاف قد قبل </|bsep|> <|bsep|> وقيل عشر باللذين ركبا <|vsep|> منها بوجهين لحكم رتبا </|bsep|> <|bsep|> فكلما قدمته أصل لما <|vsep|> أخرته منها بوضع قسما </|bsep|> <|bsep|> فأول الأجزا فعولن فاعلن <|vsep|> ومع مفاعيلن أتى مستفعلن </|bsep|> <|bsep|> كذا مفاعلتن الذي جعل <|vsep|> لمتفاعلن رفيقا فقيل </|bsep|> <|bsep|> وفاعلاتن أصل مفعولات ن <|vsep|> قدمت فاع والخلاف قد زكن </|bsep|> <|bsep|> في فاع لاتن جاء في المضارع <|vsep|> مبتدأ بفاع مفروقا فع </|bsep|> <|bsep|> وجاء أيضا في سواه فابتدي <|vsep|> بسبب بليه جمع فاقتدي </|bsep|> <|bsep|> كذاك في مستفع لن فيجعل <|vsep|> غير الخفيف ما مضى ويعمل </|bsep|> <|bsep|> من الخفيف ما ابتداؤه سبب <|vsep|> يليه مفروق وذا وضع وجب </|bsep|> <|bsep|> وما اعتراها من زحاف أو علل <|vsep|> على جواز أو لزوم في العمل </|bsep|> <|bsep|> اذكره بعد انقضاء البحر مع <|vsep|> تباعه بشاهد فيه وقع </|bsep|> <|bsep|> ذ لم يفد جمع الزحاف مجملا <|vsep|> فكان تفصيلي لذاك أجملا </|bsep|> <|bsep|> والزحف قسمان فمنه لازم <|vsep|> بخر النصفين نقص خاتم </|bsep|> <|bsep|> وجائز في الحشو تارة يرد <|vsep|> في جزئه وتارة منه فقد </|bsep|> <|bsep|> وما بعلال يخص صدرا <|vsep|> فهو ابتداء في القريض يجرى </|bsep|> <|bsep|> موفورها جزء من الخرم سلم <|vsep|> ثم بريئها عقابا قد عدم </|bsep|> <|bsep|> والاعتماد صاحب الزحاف <|vsep|> وغير مجزوء يقال الوافي </|bsep|> <|bsep|> والسالم الذي من الزحف خلا <|vsep|> ثم الصحيح لم يكن معلّلا </|bsep|> <|bsep|> والسالم الصحيح يدعى بالتمام <|vsep|> وقيل جامد ينقط الانعجام </|bsep|> <|bsep|> ثم المعرّى في انتهاء لم يزد <|vsep|> والفصل ن خصّت عروض قد عهد </|bsep|> <|bsep|> والغاية اختصاص ضرب بالثر <|vsep|> جميعها منحصر في اثني عشر </|bsep|> <|bsep|> وخزمهم بمعجم الزاي وضع <|vsep|> في أول البيت ومن وزن منع </|bsep|> <|bsep|> من واحد لأربع فيه العدد <|vsep|> بحرف معنى فالذي منه ورد </|bsep|> <|bsep|> في وكأن بعده قل يا مطر <|vsep|> ونحن واشدد عن عليّ في الأثر </|bsep|> <|bsep|> وقد يجي بأحرف المباني <|vsep|> كما أتى بأحرف المعاني </|bsep|> <|bsep|> وهو جمال خزمه بالجيم <|vsep|> وأول الموزون حرف الميم </|bsep|> <|bsep|> وفي ابتداء شطر ضرب البيت قد <|vsep|> أبدى سعيد كلما فيه ورد </|bsep|> <|bsep|> وقلّلا ولم يزد في الأول <|vsep|> عن أربع في كل بحر معمل </|bsep|> <|bsep|> تسبيغ أو تذييل أو ترفيل <|vsep|> زائد ضرب وزنه مقبول </|bsep|> <|bsep|> فزد لتسبيغ به حرفا سكن <|vsep|> في فاعلاتن بعدتن فما وهن </|bsep|> <|bsep|> وزده للتذييل بعد الوتد <|vsep|> جمعا وفي مستفلعن به اقتدي </|bsep|> <|bsep|> وزد لترفيل على جمع الوتد <|vsep|> من متفاعلن خفيفا قد عهد </|bsep|> <|bsep|> في واحد من سببين الزحف ن <|vsep|> كانا بجزء أو بجزءين زكن </|bsep|> <|bsep|> فتارة يدعونه المعاقبه <|vsep|> وتارة يدعونه المراقبه </|bsep|> <|bsep|> وتارة يدعونه المكانفه <|vsep|> غذ خصّ كل واحد منها صفه </|bsep|> <|bsep|> جوّز سلامة لثان منهما <|vsep|> أو حذف واحد عقابا فيهما </|bsep|> <|bsep|> طول ومد فر وكمل خفف <|vsep|> واجتثّ وارمل سرحن هزج تفي </|bsep|> <|bsep|> راقب وأوجب حذف ثان منهما <|vsep|> لا تثبتهما ولا تحذفهما </|bsep|> <|bsep|> في اثنين في مضارع والمقتضب <|vsep|> وفي سواهما لها منع موجب </|bsep|> <|bsep|> كانف بتغيير ففيها ينحذف <|vsep|> كلاهما أو ثبتا أو يختلف </|bsep|> <|bsep|> بحورها أربعة فابسط وفي <|vsep|> رجزها سارع وسرح تقتفي </|bsep|> <|bsep|> وليس في خامسة الدوائر <|vsep|> من الثلاث عمل للشاعر </|bsep|> <|bsep|> فواحد القبض وكف في الهزج <|vsep|> وفي الطويل بالعقاب قد خرج </|bsep|> <|bsep|> وعاقبوا في وافر بالكف مع <|vsep|> عقل ككف مع خبن قد وقع </|bsep|> <|bsep|> في رمل وفي المديد ثم في <|vsep|> مجتثها وفي الخفيف فاقتفي </|bsep|> <|bsep|> والطي والخبن ببحر المنسرح <|vsep|> كطي كامل وضمار شرح </|bsep|> <|bsep|> راقب مفاعيلن من المضارع <|vsep|> ما بين قبضه وكف سابع </|bsep|> <|bsep|> كذاك مفعولات جزء المقتضب <|vsep|> ما بين خبنه وطي قد وجب </|bsep|> <|bsep|> وكانفوا مستفعلن في أربعه <|vsep|> فابسط ورجز سارعن سرح معه </|bsep|> <|bsep|> وأوّل الدوائر المختلفه <|vsep|> وبعدها الدائرة المؤتلفه </|bsep|> <|bsep|> فاختلفوا على فعيل في المحيط <|vsep|> فقل طويل ومديد وبسيط </|bsep|> <|bsep|> وائتلفوا على مثل فاعل <|vsep|> في أخوين وافر وكامل </|bsep|> <|bsep|> وثالث الدوائر المجتلبه <|vsep|> ورابع الدوائر المشتبه </|bsep|> <|bsep|> فاجتلبوا ثلاثة على فعل <|vsep|> قل هزج ورجز وقل رمل </|bsep|> <|bsep|> والاشتباه ستّة لفيف <|vsep|> سريعها منسرح خفيف </|bsep|> <|bsep|> مضارع مقتضب مجتث <|vsep|> وسوف يأتي في الجميع البحث </|bsep|> <|bsep|> وخامس الدوائر المتفقه <|vsep|> بمتفاعلن معا مرتفقه </|bsep|> <|bsep|> قل متقارب عن ابن أحمدا <|vsep|> ومتدارك على خلف بدا </|bsep|> <|bsep|> قيل سعيد أصله وقيل لا <|vsep|> بل الخليل ثم عنه عدلا </|bsep|> <|bsep|> قلت الصحيح ليس للخليل <|vsep|> بل عدّة الأخفش بالدليل </|bsep|> <|bsep|> الوزن للفظ أتى وما يخط <|vsep|> فمنع وزنه لديهم يشترط </|bsep|> <|bsep|> وأول الأسباب والأوتاد <|vsep|> به ابتداء الفك في المعتاد </|bsep|> <|bsep|> محركا فاجعل لما حرّكته <|vsep|> كحلقة بوضعها رسمته </|bsep|> <|bsep|> وزن من الملفوظ كالطلاق <|vsep|> وامنع من الموضوع باتفاق </|bsep|> <|bsep|> كألف أوّلة للوصل <|vsep|> وألف أخيرة للفصل </|bsep|> <|bsep|> وقابل الحرف الذي حرّكتهُ <|vsep|> بالجنس لا العين الذي أدركته </|bsep|> <|bsep|> وقد يجي الجزء بعين قد عرف <|vsep|> موافقا لجزئه الذي ألف </|bsep|> <|bsep|> ومطلقا للساكن التسكين <|vsep|> وبالخفيف يحسب التنوين </|bsep|> <|bsep|> واحسب بحرفين الذي شدّدته <|vsep|> مبتدئا فيه بما سكّنته </|bsep|> <|bsep|> وضع لما حركته كراس فما <|vsep|> في دائر وللسكون ألفا </|bsep|> <|bsep|> وقطّع الكلام كالأجزاء <|vsep|> بالأصل والتفريع في البناء </|bsep|> <|bsep|> ويجمع الشكلين ظهر دائرة <|vsep|> أجزاؤها على التوالي ظاهره </|bsep|> <|bsep|> تصريعهم أن تجعل العروض في <|vsep|> ثلاثة كضربها الذي ففي </|bsep|> <|bsep|> في الوزن والروي والعراب <|vsep|> وهو الذي موضعه في الباب </|bsep|> <|bsep|> وعنهم التغيير حل فيه <|vsep|> فناقصا أو زائدا تلغيه </|bsep|> <|bsep|> طحا ذا ما نقصوها ثم ن <|vsep|> كنت ذا زادت لتصريع زكن </|bsep|> <|bsep|> ثم المقفي مثله ونما <|vsep|> صين عن التغيير في كليهما </|bsep|> <|bsep|> فهو على ما استعملوه في البنا <|vsep|> كالقبض في قفا مع اللام هنا </|bsep|> <|bsep|> ومصمت عروضه لا تستوي <|vsep|> مع ضربها في وزنه أو في الروي </|bsep|> <|bsep|> فللطويل قل فعولن مع مفا <|vsep|> عيلن وكرر أربعا وقل قفا </|bsep|> <|bsep|> عروضه مقبوضة والقبض أن <|vsep|> يحذف خامس من الجزء سكن </|bsep|> <|bsep|> أضربها اثلثها صحيح مثلها <|vsep|> محذوف ارم السبب الذي انتهى </|bsep|> <|bsep|> وقل أبا وبعده ستبدي <|vsep|> ثم أقيموا بعد ذاك أبدي </|bsep|> <|bsep|> وفيه قبض قبل جزء الضرب <|vsep|> يروى وعنه الاعتماد ينبي </|bsep|> <|bsep|> وما أتى لقبضه عوضه عن <|vsep|> حذف له ردفا به الاصلاح عن </|bsep|> <|bsep|> والردف حرف من حروف العله <|vsep|> قبل الروي والجناس قبله </|bsep|> <|bsep|> ما لأجل ساكنين اجتمعا <|vsep|> في اللفظ أو لاجل نقص وقعا </|bsep|> <|bsep|> فصل ورابع لها أيضا قصر <|vsep|> والقصر حذف ساكن قد اعتبر </|bsep|> <|bsep|> من سبب خف وسكن قبله <|vsep|> وقيل حذف ذا فحقّق نقله </|bsep|> <|bsep|> عن أخفش مقيّدا أحنظلا <|vsep|> ثياب والخليل فيه أسجلا </|bsep|> <|bsep|> وشذ في عروضه القعاد <|vsep|> أي حذفها وفي جزى النشاد </|bsep|> <|bsep|> وهو تغير لمشبه علم <|vsep|> وهكذا القعاد فيها أن تتم </|bsep|> <|bsep|> وشذ أن تأتي تماما في سوى <|vsep|> مصرّع ونحن فيه قد هوى </|bsep|> <|bsep|> واستعملوه دون جزء يدخل <|vsep|> عليه والجزء شذوذا ينقل </|bsep|> <|bsep|> فقل لعمري حذف جزئين هما <|vsep|> عروضه وضربه اللذ ختما </|bsep|> <|bsep|> زحافه قبض وكف فاحذف <|vsep|> سابع جزء ساكنا به اقتفي </|bsep|> <|bsep|> واقبض وكفّ ثم عاقب واعتمد <|vsep|> في جمع ذين المنع في جزء عهد </|bsep|> <|bsep|> قويّ سعيد الكف بالجمع وقد <|vsep|> ألغى الخليل القبض للسبق أسد </|bsep|> <|bsep|> وامنع بضرب صح زحفا ثم <|vsep|> تكن بقبض ما حذفت معملا </|bsep|> <|bsep|> والخرم في علاله ثلم ومع <|vsep|> قبض به ثرم وفي بدء يقع </|bsep|> <|bsep|> سماحة اقبضه وشاقتك اثلم <|vsep|> وكفّه أيضا وهاجك اثرم </|bsep|> <|bsep|> مديدها بحر يكون أربعا <|vsep|> من فاعلاتن ثم فاعلن معا </|bsep|> <|bsep|> له أعاريض ثلاث واسدسن <|vsep|> ضروبه والجزء في كل حسن </|bsep|> <|bsep|> صحّت كضرب يا لبكر انشروا <|vsep|> ثانية له بحذف تذكر </|bsep|> <|bsep|> وحذفها سقاط تن من فاعلا <|vsep|> تن ولفاعلن به كن ناقلا </|bsep|> <|bsep|> ضروبها أثلث أول بسط قصر <|vsep|> مع ردفه بلا يغرنّ اعتبر </|bsep|> <|bsep|> ثان شبيه اعملوا والثالث <|vsep|> في نّما لا ردف فيه حادث </|bsep|> <|bsep|> فقيل فيه أبتر أعني حذف <|vsep|> وبعد حذف قطعه أيضا وصف </|bsep|> <|bsep|> والقطع كالقصر ولكن في الوتد <|vsep|> ن كان مجموعا كما عنهم عهد </|bsep|> <|bsep|> ثالثة مبخوسة والبخس من <|vsep|> حذف أتى لجزئها الذي خبن </|bsep|> <|bsep|> والخبن حذف ساكن ثان لها <|vsep|> ضربان أول بحذف مثلها </|bsep|> <|bsep|> قل للفتى عقل يليه الأبتر <|vsep|> كرب نار ثم فصل يندر </|bsep|> <|bsep|> في ليت شعري ضلّة وتخبن <|vsep|> عروض مقصور كلا والأحسن </|bsep|> <|bsep|> أن لو خبت الأول الذي مضى <|vsep|> قل يا لقومي فيه وزن يرتضى </|bsep|> <|bsep|> وخبن ثان عن سعيد وارد <|vsep|> قل كيف كنتم بالورد شاهد </|bsep|> <|bsep|> وشذّ أن تأتي له في النقل <|vsep|> كاملة قل يا ضعيف العقل </|bsep|> </|psep|> |
تعصى الإله وأنت تظهر حبه | 6الكامل
| [
" تعصى الله وأنت تظهر حبه",
"هذا محال في القياس بديع",
" لو كان حبك صادقاً لأطعته",
"نّ المحب لمن يحب مطيعُ"
] | null | https://diwany.org/%D8%AA%D8%B9%D8%B5%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D9%87-%D9%88%D8%A3%D9%86%D8%AA-%D8%AA%D8%B8%D9%87%D8%B1-%D8%AD%D8%A8%D9%87/ | عبد الله بن المبارك | null | null | null | null | null | null | <|meter_14|> ع <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> تعصى الله وأنت تظهر حبه <|vsep|> هذا محال في القياس بديع </|bsep|> </|psep|> |
انظر النهر في رداء عروس | 1الخفيف
| [
" انظر النهر في رداء عروس",
"صبغته بزعفران العشي",
" ثم لما هب النسيم عليه",
"هز عطفيه في دلاص الكمي"
] | null | https://diwany.org/%D8%A7%D9%86%D8%B8%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%B1%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D8%B9%D8%B1%D9%88%D8%B3/ | ابن سارة الأندلسي | null | null | null | null | null | null | <|meter_0|> ش <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> انظر النهر في رداء عروس <|vsep|> صبغته بزعفران العشي </|bsep|> </|psep|> |
فَمَن يَكُ أَمسى في بِلادِ مقامُهُ | 5الطويل
| [
" فَمَن يَكُ أَمسى في بِلادِ مقامُهُ",
"يُسائِلُ أَطلالاً بِها لا تُجاوِبُ",
" فَلَاِبنَةِ حِطّانَ بنِ قَيسٍ مَنازِلٌ",
"كَما نَمَّقَ العُنوانَ في الرِّقِّ كاتِبُ",
" تُمَشّي بِها حولُ النِعامِ كَأَنَّها",
"أَماءٌ تُزَجّى بِالعَشِيِّ خَواطِبُ",
" وَقَفتُ بِها أَبكي وَأُشعَرُ سُنخَةً",
"كَما اِعتادَ مَحموماً بِخَيبَرَ صالِبُ",
" خَليلايَ هَوجاءُ النَجاءِ شِمِلَّةٌ",
"وَذو شُطبٍ لا يَجتَويهِ المُصاحِبُ",
" وَقَد عِشتُ دَهراً وَالغُواةُ صَحابَتي",
"أَولائِكَ خُلصاني الَّذين أُصاحِبُ",
" قَرينَةَ مَن أَسفى وَقُلِّدَ حَبلَهُ",
"وَحاذَرَ جَرّاهُ الصَديقُ الأَقارِبُ",
" فَأَدَّيتُ عَنّي ما اِستَعَرتُ مِنَ الصِبا",
"وَلِلمالِ عِندي اليَومَ راعٍ وَكاسِبُ",
" لِكُلّ أُناسٍ مِن مَعَدٍّ عِمارَة",
"عَروضٌ ِلَيها يَلجَئونَ وَجانِبُ",
" لُكَيزٌ لَها البَحرانِ وَالسَيفُ دونَهُ",
"وَِن يَأتِها بأسٌ مِنَ الهِندِ كارِبُ",
" تَطايَرُ عَن أَعجازِ حوشٍ كَأَنَّها",
"جَهامٌ هَراق ماءه فَهوَ ئِبُ",
" وَبَكرٌ لَها بَرُّ العِراقِ ولن تَخَف",
"يَحُل به حتى اليَمامَةِ حاجِبُ",
" وَصارَت تَميمٌ بَينَ قُفٍّ وَرَملَةٍ",
"لَها مِن جِبالٍ مُنتَأى وَمَذاهِبُ",
" وَكَلبٌ لَها خَبتٌ فَرَملَةُ عالِجٍ",
"ِلى الحَرَّةِ الرَجلاءِ حَيثُ تُحارِبُ",
" وَغَسّانُ حَيُّ عِزُّهُم في سِواهُمُ",
"تُجالِدُ عَنهُم حُسَّرٌ وَكَتائِبُ",
" وَبَهراءُ حَيُّ قَد عَلِمنا مَكانَهُم",
"لَهُم شَركٌ حَولَ الرَصافةِ لاحِبُ",
" وَغارَت ِياد في السَوادِ وَدونَها",
"بَرازيقُ عُجمٍ تَبتَغي مَن تُضارِبُ",
" وَنَحنُ أُناسٌ لا حِجازَ بِأَرضِنا",
"مَعَ الغَيثِ ما نُلفى وَمَن هُوَ غالِبُ",
" تَرى رائِداتِ الخَيلِ حَولَ بُيوتِنا",
"كَمِعزى الحِجازِ أَعوَزَتها الزَرائِبُ",
" فَيُغبَفنَ أَحلاباً وَيُصبَحنَ مِثلَها",
"فَهُنَّ مِنَ التَعداءِ قُبٌّ شَوازِبُ",
" فَوارِسُها مِن تَغلِبَ اِبنَةِ وائِلٍ",
"حُماةٌ كُماةٌ لَيسَ فيهِم أَشايِبُ",
" فهُم يَضرِبونَ الكَبشَ يَبرُقُ بَيضُهُ",
"عَلى وَجهِهِ مِنَ الدِماءِ سَبائِبُ",
" وَِن قَصُرَت أَسيافُنا كانَ وَصلُها",
"خَطانا ِلى أَعدائِنا فَنُضارِبُ",
" فَلِلَّهِ قَومٌ مِثلُ قَومي عِصابَة",
"ِذا اِجتَمَعَت عِندَ المُلوكِ العَصائِبُ",
" أَرى كُلَّ قَومٍ قارَبوا قَيدَ فَحلِهِم",
"وَنَحنُ خَلَعنا قَيدَهُ فَهوَ سارِبُ",
" ولخم ملوك الناس يجبى ليهم",
"ون قال منهم حاكم فهو واجب"
] | null | https://diwany.org/%D9%81%D9%8E%D9%85%D9%8E%D9%86-%D9%8A%D9%8E%D9%83%D9%8F-%D8%A3%D9%8E%D9%85%D8%B3%D9%89-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D9%90%D9%84%D8%A7%D8%AF%D9%90-%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%85%D9%8F%D9%87%D9%8F/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D9%86%D8%B3-%D8%A8%D9%86-%D8%B4%D9%87%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%BA%D9%84%D8%A8%D9%8A/ | الأخنس بن شهاب التغلبي | null | null | null | null | null | null | <|meter_13|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> فَمَن يَكُ أَمسى في بِلادِ مقامُهُ <|vsep|> يُسائِلُ أَطلالاً بِها لا تُجاوِبُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَاِبنَةِ حِطّانَ بنِ قَيسٍ مَنازِلٌ <|vsep|> كَما نَمَّقَ العُنوانَ في الرِّقِّ كاتِبُ </|bsep|> <|bsep|> تُمَشّي بِها حولُ النِعامِ كَأَنَّها <|vsep|> أَماءٌ تُزَجّى بِالعَشِيِّ خَواطِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَفتُ بِها أَبكي وَأُشعَرُ سُنخَةً <|vsep|> كَما اِعتادَ مَحموماً بِخَيبَرَ صالِبُ </|bsep|> <|bsep|> خَليلايَ هَوجاءُ النَجاءِ شِمِلَّةٌ <|vsep|> وَذو شُطبٍ لا يَجتَويهِ المُصاحِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد عِشتُ دَهراً وَالغُواةُ صَحابَتي <|vsep|> أَولائِكَ خُلصاني الَّذين أُصاحِبُ </|bsep|> <|bsep|> قَرينَةَ مَن أَسفى وَقُلِّدَ حَبلَهُ <|vsep|> وَحاذَرَ جَرّاهُ الصَديقُ الأَقارِبُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَدَّيتُ عَنّي ما اِستَعَرتُ مِنَ الصِبا <|vsep|> وَلِلمالِ عِندي اليَومَ راعٍ وَكاسِبُ </|bsep|> <|bsep|> لِكُلّ أُناسٍ مِن مَعَدٍّ عِمارَة <|vsep|> عَروضٌ ِلَيها يَلجَئونَ وَجانِبُ </|bsep|> <|bsep|> لُكَيزٌ لَها البَحرانِ وَالسَيفُ دونَهُ <|vsep|> وَِن يَأتِها بأسٌ مِنَ الهِندِ كارِبُ </|bsep|> <|bsep|> تَطايَرُ عَن أَعجازِ حوشٍ كَأَنَّها <|vsep|> جَهامٌ هَراق ماءه فَهوَ ئِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَبَكرٌ لَها بَرُّ العِراقِ ولن تَخَف <|vsep|> يَحُل به حتى اليَمامَةِ حاجِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَصارَت تَميمٌ بَينَ قُفٍّ وَرَملَةٍ <|vsep|> لَها مِن جِبالٍ مُنتَأى وَمَذاهِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَلبٌ لَها خَبتٌ فَرَملَةُ عالِجٍ <|vsep|> ِلى الحَرَّةِ الرَجلاءِ حَيثُ تُحارِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَغَسّانُ حَيُّ عِزُّهُم في سِواهُمُ <|vsep|> تُجالِدُ عَنهُم حُسَّرٌ وَكَتائِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَبَهراءُ حَيُّ قَد عَلِمنا مَكانَهُم <|vsep|> لَهُم شَركٌ حَولَ الرَصافةِ لاحِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَغارَت ِياد في السَوادِ وَدونَها <|vsep|> بَرازيقُ عُجمٍ تَبتَغي مَن تُضارِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَنَحنُ أُناسٌ لا حِجازَ بِأَرضِنا <|vsep|> مَعَ الغَيثِ ما نُلفى وَمَن هُوَ غالِبُ </|bsep|> <|bsep|> تَرى رائِداتِ الخَيلِ حَولَ بُيوتِنا <|vsep|> كَمِعزى الحِجازِ أَعوَزَتها الزَرائِبُ </|bsep|> <|bsep|> فَيُغبَفنَ أَحلاباً وَيُصبَحنَ مِثلَها <|vsep|> فَهُنَّ مِنَ التَعداءِ قُبٌّ شَوازِبُ </|bsep|> <|bsep|> فَوارِسُها مِن تَغلِبَ اِبنَةِ وائِلٍ <|vsep|> حُماةٌ كُماةٌ لَيسَ فيهِم أَشايِبُ </|bsep|> <|bsep|> فهُم يَضرِبونَ الكَبشَ يَبرُقُ بَيضُهُ <|vsep|> عَلى وَجهِهِ مِنَ الدِماءِ سَبائِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَِن قَصُرَت أَسيافُنا كانَ وَصلُها <|vsep|> خَطانا ِلى أَعدائِنا فَنُضارِبُ </|bsep|> <|bsep|> فَلِلَّهِ قَومٌ مِثلُ قَومي عِصابَة <|vsep|> ِذا اِجتَمَعَت عِندَ المُلوكِ العَصائِبُ </|bsep|> <|bsep|> أَرى كُلَّ قَومٍ قارَبوا قَيدَ فَحلِهِم <|vsep|> وَنَحنُ خَلَعنا قَيدَهُ فَهوَ سارِبُ </|bsep|> </|psep|> |
باسم الاله العادل الموحد | 2الرجز
| [
" باسم الاله العادل الموحد",
"ورحمة الله على محمد",
" هذا مقال لابي على",
"نجل ابي الحسين الصوفي",
" في صفة النجوم والافلاك",
"أنشأه لملك الأملاك",
" لملك الأمة شاهنشاه",
"أبى المعالي فخر دين الله",
" ملكه الله الزمان كله",
"ولا أزال ملكه وظله",
" يا سائلي عن فلك الكواكب",
"وما الذي يحوى من العجائب",
" سألت عنه غير ذي جهل به",
"مضيف داب الى منصبه",
" فهاك نعت الفلك العظيم",
"وكل ما يحوى من النجوم",
" أقربهن فاعلن للقطب",
"كواكب هن على صوره دب",
" هن اذا أحصيتهن سبعه",
"رسمن والقطب معا في بقعه",
" في جملة الصورة كوكبان",
"مقدار ما بينهما شبران",
" سمتهما العرب بفرقدين",
"ترى دوين أنور الاثنين",
" كويكب أخفى من الرسم اتحى",
"تدعوه أعراب الفلا فأس الرحى",
" نعم ونجم تعرف القبلة به",
"هو من الدب فويق ذنبه",
" يعرف بالجدى عند العرب",
"من كان بالبعد ومن بالقرب",
" مداره مقارب للقطب",
"وهذه الأنجم عند العرب",
" تعرف أيضا ببنات نعش",
"يوجدها الفرد القديم المنشى",
" يتبعها كواكب كثيره",
"أجرامها زاهرة منيره",
" قد لقبتها الروم دبا أعظما",
"وشبهته بالذي تقدما",
" في جملة الدب نجوم أربعة",
"تشكلت بصورة مربعه",
" تدور حول القطب كالدولاب",
"تعرف بالنعش لدى الاعراب",
" تتبعها ثلاثة على نسق",
"تلوح للعين اذ الليل غسق",
" من قابلات لنجوم الوحش",
"تدعى بنو نعش ول نعش",
" ولقبتها العرب بالبنات",
"واتفقت ألسنة الرواة",
" أن الذي يدنو من المربعه",
"من هذه الثلاثة المجتمعه",
" تعرف بالجوز لدى الاعراب",
"كذاك يروى عن ذوي الالباب",
" ثم الذي يتبع هذا النجما",
"نجم بهير نوره يسمى",
" عند الاعاريب عناقا فاعلم",
"فويقه نجم صغير مظلم",
" لقبه عند الاعاريب السهى",
"وجاء في بعض الروايات السنا",
" وقد تسميه نعيشا عصبه",
"لها لى علم النجوم نسبه",
" وعصبة تعرفه بالصديق",
"وجاء عن ذي خبرة مصدق",
" أني به تمتحن الابصار",
"وفيه ايضا مثل سيار",
" فهو الذي قال ارى هذا السهى",
"وهو يريني البدر جهلا وعمى",
" وبعد هذا النجم نجم واحد",
"أزهر ذو نور يسمى القائد",
" تحت نجوم النعش والبنات",
"كواكب تعرف بالقفزات",
" هن على اطراف هذا الدب",
"من البنات والسهى بالقرب",
" وقد أتى فيهن بالقراين",
"روى عن الاعراب غير مائن",
" وقد تسميهن بالنوافر",
"وهي ثار الظبى القوافر",
" والقفزات اسم لتلكم الشهب",
"وبالقفزات تسميها العرب",
" وعند جمهور من الرواة",
"تعرف ايضا بالثعيلبات",
" تقدمها كواكب صغيره",
"كثيرة ليست لهن صوره",
" خفية في غاية الخفاء",
"تعرفها الاعراب بالظباء",
" يقدمها بقيعة صغيره",
"تالية للنعش مستديره",
" خالية ليست تحوز نجما",
"بالحوض عند العلما تسمى",
" وذاك ان القدماء ذكرت",
"ان الظباء ذات يوم ذعرت",
" من صورة الليث الذي بالقرب",
"مما ذكرنا من نجوم الدب",
" وانهن خيفة قفزن",
"فحزن سهم الامن فيما حزن",
" ثم وردن الحوض منات",
"من شر ليث الغاب ناجيات",
" فبقيت ثارها على الثرى",
"فتلكم القفزات قفزات الظبا",
" ويتبع الصورة نجم مشرق",
"في ظلم الليل تراه يخفق",
" تجعله الاعراب لليث كبد",
"لانه بالقرب من شكل الاسد",
" وبعدها كواكب التنين",
"يشرحها ذو منطق رصين",
" وانجم التنين مثل القلب",
"محتفة دائرة بالقطب",
" أولها نجم خفى النور",
"ليس بذي ضوء ولا كبير",
" يعرف بالراقص عند القوم",
"وهو على رأس لسان الايم",
" تتبعه كواكب مجتمعه",
"عددهن ان عددن اربعه",
" محتفة بكوكب خفى",
"يبصره ذو بصر ذكى",
" يعرف عند العلما بالربع",
"والرفد فيه عنهم ايضا سمع",
" وتلكم الاربعة الكبار",
"فقد أتتنا عنهم الأخبار",
" بانها تزعمها العوائدا",
"وتزعم الفرد بهن عائدا",
" من خوف نجم لقبوه الذيبا",
"تراه من موقعه قريبا",
" وزعموه طامعا في الربع",
"وليس في استيلابه من مطمع",
" لان تلك الانجم المضيئه",
"تدفع عنها جهدها الاذيه",
" والنسر ايضا عاطف عليه",
"والذئب غير واصل اليه",
" تتبعها ثلاثة خفيّه",
"ليست بزهر لا ولا مضيئة",
" كالاقحوان هم بالجفاف",
"تعرفها الاعراب بالاثاف",
" وبعدها نجمان مظلمان",
"كلاهما منها على التدان",
" هما لذئب زعموا اظفار",
"كذاك عنهم أتت الاخبار",
" والذئب نجم قد ذكرنا خبره",
"كانها الاظفار تقفو أثره",
" وبعد هذا الذئب ايضا ذئب",
"وجرمه من جرمه قريب",
" قد سمت العرب كلا النجمين",
"فاعلمه بالذيبين والحرين",
" والعوهقين قد سمعنا ايضا",
"عن كل ذي علم يفيض فيضا",
" يتلوهما نجم كثير النور",
"يضيء للناظر في الديجور",
" يعرف بالزيخ لدى الاعراب",
"تراه بالقرب من الذئاب",
" يتبع ما مر من النجوم",
"كواكب سمين عند الروم",
" قيقاوساً لكنها عند العرب",
"تعرف فيما بينها بالملتهب",
" اولهن كوكب صغير",
"ليس له بين النجوم نور",
" يتلوه نجم باهر الشعاع",
"بينهما في البعد قيد باع",
" وبين ذا النجم وبين الأول",
"نجم صغير الجرم غير منجل",
" بينهما في البعد كالذراع",
"تعرفه العرب بكلب الراع",
" تراه عن اشباهه قد انفرد",
"ويعرف الأنوار بالراعي وقد",
" تختلف الرواة في البواقي",
"فما همو فيها على اتفاق",
" لكنني ساذكر الصحيحا",
"واذكر المختلف القريحا",
" ترى على منكب هذى الصوره",
"نجما تليه انجم صغيره",
" وكوكب ازهر فوق المنطقه",
"يقدمها كواكب متّسعه",
" نجمان لماعان ازهران",
"بنجمى الفرقد يلقّبان",
" فوقهما نجم صغير جدا",
"يعد في الصورة مهما عدا",
" كانما يستره حجاب",
"تعرفه بالفرجة الاعراب",
" تبصر في جملة هذى الصوره",
"كواكب كثيرة صغيره",
" خفّة مظلمة الاجرام",
"تعرف بالشاء والاغنام",
" ثم ترى على يد الملتهب",
"نجمين لماعين مثل الذهب",
" يتلوهما كواكب صغيره",
"في بقعة فوزاه مستديره",
" يعرفها بالقدر اهل الخبره",
"وبعد ذكرى ما سمعت ذكره",
" تأخذ في كواكب العواء",
"وهو يسمى حارث السماء",
" وحارث السماك والشمال",
"خبرنا بهذه الاقوال",
" ثقاة اهل العلم بالنجوم",
"عن عصبة من حكماء الروم",
" وقد أتتنا عنهم الاخبار",
"بانها الصياح والبقار",
" اولها كواكب صغيره",
"هن على راحة هذى الصورة",
" بغير نور لا ولا شعاع",
"تعرفها الاعراب بالضيع",
" وثم نجم كالشهاب اللامح",
"قد لقبوه بالسماك الرامح",
" لكوكبين في خلال الصوره",
"حولهما كواكب صغيره",
" يقدمه نجم من الاثنين",
"بالقرب من نجمين مظلمين",
" هنّ على منطقة العواء",
"وبعد هذا النجم ذي الثناء",
" نجم على أثره نجمان",
"هما على الكعب ممتلن",
" فالا نورين فاعلمن عند العرب",
"رمح السماك والخفيان عزب",
" وتذكر الفكة بعد العوا",
"وهي نجوم قد فقدن الضوءا",
" يعرفها الصغير والكبير",
"ما بينهن كوكب منير",
" وهن يدعين لدى العوام",
"في كل مصر قصعة الايتام",
" وعند اهل العلم بالنجوم",
"لقّبن اكليلا وعند الروم",
" فليس فيهن لدى خبر",
"عن الاعاريب فكنت اذكر",
" ونذكر الجائي على ركبته",
"وكلما يقال في صورته",
" اول ما يذكر من كواكبه",
"نجم على جبهته أو حاجبه",
" لقبه الاعراب كلب الراعي",
"بقرب نجم مشرق لماع",
" يعرف بالراعي وهذا أضوا",
"موقعه فوق جبين الحوا",
" وسوف يأتي ذكره من بعد",
"ذا عن الحواء يأتي العد",
" يتبعه كواكب مصطفّه",
"في نورهن قلة وخفّه",
" قد لقيت بالنسق الشامي",
"وهي تتلو قصعة الايتام",
" فهذه الكواكب المذكوره",
"على يدي وصدر هذى الصوره",
" ونذكر الن على اتساق",
"كواكبا تعرف بالشلياق",
" وبالاوز فاعلمن والمعرفه",
"يعرفها بالصبح اهل المعرفه",
" وبالسلحفات وباللوزاء",
"بذاك تنبو كتب الانواء",
" كواكب تبصرهن زهرا",
"ثلاثة منها تسمى النسرا",
" فيهن نجم مشرق مشهور",
"له ضياء باهر ونور",
" يختطف العين بنور لامع",
"تعرفه العرب بنسر واقع",
" وهو الذي أخزى ابن رواحه",
"وابرز البائس في سماجه",
" بحضرة الامام تاج الملّه",
"ابى شجاع ابن ركن الدولة",
" وعصبة من اهل هذا العلم",
"كلهم ذو بصر وفهم",
" حين اراد الملك امتحانه",
"ولم يزل ممتطيا خذلانه",
" وكان هذا النجم قد انارا",
"يكاد ان يختطف الابصارا",
" في ليلة سوادها مثل الحلك",
"ممحوّة ياتها من الفلك",
" لا الغيم يخفيه ولا الضباب",
"كأنه نار لها التهاب",
" يقال للجاهل ما ذا الكوكب",
"فظل في حيرته يضطرب",
" قال له أظنه العيوقا",
"ولم يزل مؤخرا مسبوقا",
" فكاد أن يقضى المليك عجبا",
"ويخجل البائس منه وبكى",
" نذكر بعد صورة اللوزاء",
"كواكبا هن على استواء",
" من صورة تعرف بالدجاجة",
"كأنهن شهب وهاجه",
" اربعة تعرف بالفوارس",
"والردف فالعم لقب للخامس",
" والردف نجم زاهر عظيم",
"تتبعه الاربعة النجوم",
" ان شئت ان تبصرهن مرّه",
"فهن يطلعن مع المجره",
" بالقرب من كواكب اللوزاء",
"ونسرها الواقع ذي السناء",
" وبعدها نذكر ذات الكرسى",
"كواكب قد شبهت بنعش",
" فابصرها لماعة براقه",
"احدها على سنام الناقه",
" وهو عظيم الجرم ذو نور يقق",
"يتابع النسر اذا النسر شرق",
" يعرف بالكف الخضيب في العرب",
"يجىء في"
] | null | https://diwany.org/%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%AD%D8%AF/%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D9%81%D9%8A/ | أبو الحسين الصوفي | null | null | null | null | null | null | <|meter_15|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> باسم الاله العادل الموحد <|vsep|> ورحمة الله على محمد </|bsep|> <|bsep|> هذا مقال لابي على <|vsep|> نجل ابي الحسين الصوفي </|bsep|> <|bsep|> في صفة النجوم والافلاك <|vsep|> أنشأه لملك الأملاك </|bsep|> <|bsep|> لملك الأمة شاهنشاه <|vsep|> أبى المعالي فخر دين الله </|bsep|> <|bsep|> ملكه الله الزمان كله <|vsep|> ولا أزال ملكه وظله </|bsep|> <|bsep|> يا سائلي عن فلك الكواكب <|vsep|> وما الذي يحوى من العجائب </|bsep|> <|bsep|> سألت عنه غير ذي جهل به <|vsep|> مضيف داب الى منصبه </|bsep|> <|bsep|> فهاك نعت الفلك العظيم <|vsep|> وكل ما يحوى من النجوم </|bsep|> <|bsep|> أقربهن فاعلن للقطب <|vsep|> كواكب هن على صوره دب </|bsep|> <|bsep|> هن اذا أحصيتهن سبعه <|vsep|> رسمن والقطب معا في بقعه </|bsep|> <|bsep|> في جملة الصورة كوكبان <|vsep|> مقدار ما بينهما شبران </|bsep|> <|bsep|> سمتهما العرب بفرقدين <|vsep|> ترى دوين أنور الاثنين </|bsep|> <|bsep|> كويكب أخفى من الرسم اتحى <|vsep|> تدعوه أعراب الفلا فأس الرحى </|bsep|> <|bsep|> نعم ونجم تعرف القبلة به <|vsep|> هو من الدب فويق ذنبه </|bsep|> <|bsep|> يعرف بالجدى عند العرب <|vsep|> من كان بالبعد ومن بالقرب </|bsep|> <|bsep|> مداره مقارب للقطب <|vsep|> وهذه الأنجم عند العرب </|bsep|> <|bsep|> تعرف أيضا ببنات نعش <|vsep|> يوجدها الفرد القديم المنشى </|bsep|> <|bsep|> يتبعها كواكب كثيره <|vsep|> أجرامها زاهرة منيره </|bsep|> <|bsep|> قد لقبتها الروم دبا أعظما <|vsep|> وشبهته بالذي تقدما </|bsep|> <|bsep|> في جملة الدب نجوم أربعة <|vsep|> تشكلت بصورة مربعه </|bsep|> <|bsep|> تدور حول القطب كالدولاب <|vsep|> تعرف بالنعش لدى الاعراب </|bsep|> <|bsep|> تتبعها ثلاثة على نسق <|vsep|> تلوح للعين اذ الليل غسق </|bsep|> <|bsep|> من قابلات لنجوم الوحش <|vsep|> تدعى بنو نعش ول نعش </|bsep|> <|bsep|> ولقبتها العرب بالبنات <|vsep|> واتفقت ألسنة الرواة </|bsep|> <|bsep|> أن الذي يدنو من المربعه <|vsep|> من هذه الثلاثة المجتمعه </|bsep|> <|bsep|> تعرف بالجوز لدى الاعراب <|vsep|> كذاك يروى عن ذوي الالباب </|bsep|> <|bsep|> ثم الذي يتبع هذا النجما <|vsep|> نجم بهير نوره يسمى </|bsep|> <|bsep|> عند الاعاريب عناقا فاعلم <|vsep|> فويقه نجم صغير مظلم </|bsep|> <|bsep|> لقبه عند الاعاريب السهى <|vsep|> وجاء في بعض الروايات السنا </|bsep|> <|bsep|> وقد تسميه نعيشا عصبه <|vsep|> لها لى علم النجوم نسبه </|bsep|> <|bsep|> وعصبة تعرفه بالصديق <|vsep|> وجاء عن ذي خبرة مصدق </|bsep|> <|bsep|> أني به تمتحن الابصار <|vsep|> وفيه ايضا مثل سيار </|bsep|> <|bsep|> فهو الذي قال ارى هذا السهى <|vsep|> وهو يريني البدر جهلا وعمى </|bsep|> <|bsep|> وبعد هذا النجم نجم واحد <|vsep|> أزهر ذو نور يسمى القائد </|bsep|> <|bsep|> تحت نجوم النعش والبنات <|vsep|> كواكب تعرف بالقفزات </|bsep|> <|bsep|> هن على اطراف هذا الدب <|vsep|> من البنات والسهى بالقرب </|bsep|> <|bsep|> وقد أتى فيهن بالقراين <|vsep|> روى عن الاعراب غير مائن </|bsep|> <|bsep|> وقد تسميهن بالنوافر <|vsep|> وهي ثار الظبى القوافر </|bsep|> <|bsep|> والقفزات اسم لتلكم الشهب <|vsep|> وبالقفزات تسميها العرب </|bsep|> <|bsep|> وعند جمهور من الرواة <|vsep|> تعرف ايضا بالثعيلبات </|bsep|> <|bsep|> تقدمها كواكب صغيره <|vsep|> كثيرة ليست لهن صوره </|bsep|> <|bsep|> خفية في غاية الخفاء <|vsep|> تعرفها الاعراب بالظباء </|bsep|> <|bsep|> يقدمها بقيعة صغيره <|vsep|> تالية للنعش مستديره </|bsep|> <|bsep|> خالية ليست تحوز نجما <|vsep|> بالحوض عند العلما تسمى </|bsep|> <|bsep|> وذاك ان القدماء ذكرت <|vsep|> ان الظباء ذات يوم ذعرت </|bsep|> <|bsep|> من صورة الليث الذي بالقرب <|vsep|> مما ذكرنا من نجوم الدب </|bsep|> <|bsep|> وانهن خيفة قفزن <|vsep|> فحزن سهم الامن فيما حزن </|bsep|> <|bsep|> ثم وردن الحوض منات <|vsep|> من شر ليث الغاب ناجيات </|bsep|> <|bsep|> فبقيت ثارها على الثرى <|vsep|> فتلكم القفزات قفزات الظبا </|bsep|> <|bsep|> ويتبع الصورة نجم مشرق <|vsep|> في ظلم الليل تراه يخفق </|bsep|> <|bsep|> تجعله الاعراب لليث كبد <|vsep|> لانه بالقرب من شكل الاسد </|bsep|> <|bsep|> وبعدها كواكب التنين <|vsep|> يشرحها ذو منطق رصين </|bsep|> <|bsep|> وانجم التنين مثل القلب <|vsep|> محتفة دائرة بالقطب </|bsep|> <|bsep|> أولها نجم خفى النور <|vsep|> ليس بذي ضوء ولا كبير </|bsep|> <|bsep|> يعرف بالراقص عند القوم <|vsep|> وهو على رأس لسان الايم </|bsep|> <|bsep|> تتبعه كواكب مجتمعه <|vsep|> عددهن ان عددن اربعه </|bsep|> <|bsep|> محتفة بكوكب خفى <|vsep|> يبصره ذو بصر ذكى </|bsep|> <|bsep|> يعرف عند العلما بالربع <|vsep|> والرفد فيه عنهم ايضا سمع </|bsep|> <|bsep|> وتلكم الاربعة الكبار <|vsep|> فقد أتتنا عنهم الأخبار </|bsep|> <|bsep|> بانها تزعمها العوائدا <|vsep|> وتزعم الفرد بهن عائدا </|bsep|> <|bsep|> من خوف نجم لقبوه الذيبا <|vsep|> تراه من موقعه قريبا </|bsep|> <|bsep|> وزعموه طامعا في الربع <|vsep|> وليس في استيلابه من مطمع </|bsep|> <|bsep|> لان تلك الانجم المضيئه <|vsep|> تدفع عنها جهدها الاذيه </|bsep|> <|bsep|> والنسر ايضا عاطف عليه <|vsep|> والذئب غير واصل اليه </|bsep|> <|bsep|> تتبعها ثلاثة خفيّه <|vsep|> ليست بزهر لا ولا مضيئة </|bsep|> <|bsep|> كالاقحوان هم بالجفاف <|vsep|> تعرفها الاعراب بالاثاف </|bsep|> <|bsep|> وبعدها نجمان مظلمان <|vsep|> كلاهما منها على التدان </|bsep|> <|bsep|> هما لذئب زعموا اظفار <|vsep|> كذاك عنهم أتت الاخبار </|bsep|> <|bsep|> والذئب نجم قد ذكرنا خبره <|vsep|> كانها الاظفار تقفو أثره </|bsep|> <|bsep|> وبعد هذا الذئب ايضا ذئب <|vsep|> وجرمه من جرمه قريب </|bsep|> <|bsep|> قد سمت العرب كلا النجمين <|vsep|> فاعلمه بالذيبين والحرين </|bsep|> <|bsep|> والعوهقين قد سمعنا ايضا <|vsep|> عن كل ذي علم يفيض فيضا </|bsep|> <|bsep|> يتلوهما نجم كثير النور <|vsep|> يضيء للناظر في الديجور </|bsep|> <|bsep|> يعرف بالزيخ لدى الاعراب <|vsep|> تراه بالقرب من الذئاب </|bsep|> <|bsep|> يتبع ما مر من النجوم <|vsep|> كواكب سمين عند الروم </|bsep|> <|bsep|> قيقاوساً لكنها عند العرب <|vsep|> تعرف فيما بينها بالملتهب </|bsep|> <|bsep|> اولهن كوكب صغير <|vsep|> ليس له بين النجوم نور </|bsep|> <|bsep|> يتلوه نجم باهر الشعاع <|vsep|> بينهما في البعد قيد باع </|bsep|> <|bsep|> وبين ذا النجم وبين الأول <|vsep|> نجم صغير الجرم غير منجل </|bsep|> <|bsep|> بينهما في البعد كالذراع <|vsep|> تعرفه العرب بكلب الراع </|bsep|> <|bsep|> تراه عن اشباهه قد انفرد <|vsep|> ويعرف الأنوار بالراعي وقد </|bsep|> <|bsep|> تختلف الرواة في البواقي <|vsep|> فما همو فيها على اتفاق </|bsep|> <|bsep|> لكنني ساذكر الصحيحا <|vsep|> واذكر المختلف القريحا </|bsep|> <|bsep|> ترى على منكب هذى الصوره <|vsep|> نجما تليه انجم صغيره </|bsep|> <|bsep|> وكوكب ازهر فوق المنطقه <|vsep|> يقدمها كواكب متّسعه </|bsep|> <|bsep|> نجمان لماعان ازهران <|vsep|> بنجمى الفرقد يلقّبان </|bsep|> <|bsep|> فوقهما نجم صغير جدا <|vsep|> يعد في الصورة مهما عدا </|bsep|> <|bsep|> كانما يستره حجاب <|vsep|> تعرفه بالفرجة الاعراب </|bsep|> <|bsep|> تبصر في جملة هذى الصوره <|vsep|> كواكب كثيرة صغيره </|bsep|> <|bsep|> خفّة مظلمة الاجرام <|vsep|> تعرف بالشاء والاغنام </|bsep|> <|bsep|> ثم ترى على يد الملتهب <|vsep|> نجمين لماعين مثل الذهب </|bsep|> <|bsep|> يتلوهما كواكب صغيره <|vsep|> في بقعة فوزاه مستديره </|bsep|> <|bsep|> يعرفها بالقدر اهل الخبره <|vsep|> وبعد ذكرى ما سمعت ذكره </|bsep|> <|bsep|> تأخذ في كواكب العواء <|vsep|> وهو يسمى حارث السماء </|bsep|> <|bsep|> وحارث السماك والشمال <|vsep|> خبرنا بهذه الاقوال </|bsep|> <|bsep|> ثقاة اهل العلم بالنجوم <|vsep|> عن عصبة من حكماء الروم </|bsep|> <|bsep|> وقد أتتنا عنهم الاخبار <|vsep|> بانها الصياح والبقار </|bsep|> <|bsep|> اولها كواكب صغيره <|vsep|> هن على راحة هذى الصورة </|bsep|> <|bsep|> بغير نور لا ولا شعاع <|vsep|> تعرفها الاعراب بالضيع </|bsep|> <|bsep|> وثم نجم كالشهاب اللامح <|vsep|> قد لقبوه بالسماك الرامح </|bsep|> <|bsep|> لكوكبين في خلال الصوره <|vsep|> حولهما كواكب صغيره </|bsep|> <|bsep|> يقدمه نجم من الاثنين <|vsep|> بالقرب من نجمين مظلمين </|bsep|> <|bsep|> هنّ على منطقة العواء <|vsep|> وبعد هذا النجم ذي الثناء </|bsep|> <|bsep|> نجم على أثره نجمان <|vsep|> هما على الكعب ممتلن </|bsep|> <|bsep|> فالا نورين فاعلمن عند العرب <|vsep|> رمح السماك والخفيان عزب </|bsep|> <|bsep|> وتذكر الفكة بعد العوا <|vsep|> وهي نجوم قد فقدن الضوءا </|bsep|> <|bsep|> يعرفها الصغير والكبير <|vsep|> ما بينهن كوكب منير </|bsep|> <|bsep|> وهن يدعين لدى العوام <|vsep|> في كل مصر قصعة الايتام </|bsep|> <|bsep|> وعند اهل العلم بالنجوم <|vsep|> لقّبن اكليلا وعند الروم </|bsep|> <|bsep|> فليس فيهن لدى خبر <|vsep|> عن الاعاريب فكنت اذكر </|bsep|> <|bsep|> ونذكر الجائي على ركبته <|vsep|> وكلما يقال في صورته </|bsep|> <|bsep|> اول ما يذكر من كواكبه <|vsep|> نجم على جبهته أو حاجبه </|bsep|> <|bsep|> لقبه الاعراب كلب الراعي <|vsep|> بقرب نجم مشرق لماع </|bsep|> <|bsep|> يعرف بالراعي وهذا أضوا <|vsep|> موقعه فوق جبين الحوا </|bsep|> <|bsep|> وسوف يأتي ذكره من بعد <|vsep|> ذا عن الحواء يأتي العد </|bsep|> <|bsep|> يتبعه كواكب مصطفّه <|vsep|> في نورهن قلة وخفّه </|bsep|> <|bsep|> قد لقيت بالنسق الشامي <|vsep|> وهي تتلو قصعة الايتام </|bsep|> <|bsep|> فهذه الكواكب المذكوره <|vsep|> على يدي وصدر هذى الصوره </|bsep|> <|bsep|> ونذكر الن على اتساق <|vsep|> كواكبا تعرف بالشلياق </|bsep|> <|bsep|> وبالاوز فاعلمن والمعرفه <|vsep|> يعرفها بالصبح اهل المعرفه </|bsep|> <|bsep|> وبالسلحفات وباللوزاء <|vsep|> بذاك تنبو كتب الانواء </|bsep|> <|bsep|> كواكب تبصرهن زهرا <|vsep|> ثلاثة منها تسمى النسرا </|bsep|> <|bsep|> فيهن نجم مشرق مشهور <|vsep|> له ضياء باهر ونور </|bsep|> <|bsep|> يختطف العين بنور لامع <|vsep|> تعرفه العرب بنسر واقع </|bsep|> <|bsep|> وهو الذي أخزى ابن رواحه <|vsep|> وابرز البائس في سماجه </|bsep|> <|bsep|> بحضرة الامام تاج الملّه <|vsep|> ابى شجاع ابن ركن الدولة </|bsep|> <|bsep|> وعصبة من اهل هذا العلم <|vsep|> كلهم ذو بصر وفهم </|bsep|> <|bsep|> حين اراد الملك امتحانه <|vsep|> ولم يزل ممتطيا خذلانه </|bsep|> <|bsep|> وكان هذا النجم قد انارا <|vsep|> يكاد ان يختطف الابصارا </|bsep|> <|bsep|> في ليلة سوادها مثل الحلك <|vsep|> ممحوّة ياتها من الفلك </|bsep|> <|bsep|> لا الغيم يخفيه ولا الضباب <|vsep|> كأنه نار لها التهاب </|bsep|> <|bsep|> يقال للجاهل ما ذا الكوكب <|vsep|> فظل في حيرته يضطرب </|bsep|> <|bsep|> قال له أظنه العيوقا <|vsep|> ولم يزل مؤخرا مسبوقا </|bsep|> <|bsep|> فكاد أن يقضى المليك عجبا <|vsep|> ويخجل البائس منه وبكى </|bsep|> <|bsep|> نذكر بعد صورة اللوزاء <|vsep|> كواكبا هن على استواء </|bsep|> <|bsep|> من صورة تعرف بالدجاجة <|vsep|> كأنهن شهب وهاجه </|bsep|> <|bsep|> اربعة تعرف بالفوارس <|vsep|> والردف فالعم لقب للخامس </|bsep|> <|bsep|> والردف نجم زاهر عظيم <|vsep|> تتبعه الاربعة النجوم </|bsep|> <|bsep|> ان شئت ان تبصرهن مرّه <|vsep|> فهن يطلعن مع المجره </|bsep|> <|bsep|> بالقرب من كواكب اللوزاء <|vsep|> ونسرها الواقع ذي السناء </|bsep|> <|bsep|> وبعدها نذكر ذات الكرسى <|vsep|> كواكب قد شبهت بنعش </|bsep|> <|bsep|> فابصرها لماعة براقه <|vsep|> احدها على سنام الناقه </|bsep|> <|bsep|> وهو عظيم الجرم ذو نور يقق <|vsep|> يتابع النسر اذا النسر شرق </|bsep|> </|psep|> |
يَقول راجي الصَمدِ | 2الرجز
| [
" يَقول راجي الصَمدِ",
"عليٌّ بن أَحمَدِ",
" حَمداً لمن هَداني",
"بالنُطق والبَيانِ",
" وأَشرفُ الصَلاةِ",
"من واهب الصِّلاتِ",
" عَلى النَبيِّ الهادي",
"وله الأَمجادِ",
" وبعدُ فالكَلام",
"لحسنِه أَقسامُ",
" وَالقَولُ ذو فنون",
"في الجَدِّ والمجونِ",
" وروضةُ الأَريضُ",
"السجعُ وَالقَريضُ",
" وَالشعرُ ديوانُ العرب",
"وَكَم أَنالَ من أَرَب",
" فاِنسِل ذا رُمت الأدب",
"ِليه من كُلِّ حَدَب",
" روايةُ الأَشعارِ",
"تَكسو الأَديبَ العاري",
" وَترفعُ الوَضيعا",
"وَتكرمُ الشَفيعا",
" وتُنجحُ المربا",
"وَتُصلحُ الموارِبا",
" وَتُطرب الخوانا",
"وَتُذهِبُ الأَحزانا",
" وَتُنعشُ العُشّاقا",
"وَتؤنس المشتاقا",
" وَتَنسَخ الأَحقادا",
"وَتُثبِتُ الودادا",
" وَتُقدمُ الجَبانا",
"وَتَعطِف الغَضبانا",
" وَتَنعَت الحبيبا",
"والرشأ الرَبيبا",
" وَخيرُه ما أَطربا",
"مُستَمِعاً وأَعجَبا",
" وَهذه الأُرجوزَه",
"في فنِّها وَجيزَه",
" بَديعةُ الأَلفاظِ",
"تَسهُلُ للحُفّاظِ",
" تُطرب كلَّ سامعِ",
"بحسنِ لَفظٍ جامعِ",
" أَبياتُها قصورُ",
"ما شانَها قُصورُ",
" ضمَّنتُها مَعاني",
"في عِشرة الخوانِ",
" تشرحُ للأَلباب",
"محاسنَ الدابِ",
" فنَّ حسنَ العِشرَة",
"ما حازَ قَومٌ عُشرَه",
" وأكثرُ الخوانِ",
"في العصر والأَوانِ",
" صُحبَتُهم نِفاقُ",
"ما زانَها وِفاقُ",
" يَلقى الخَليلُ خلَّه",
"ذا أَتى محلَّه",
" بِظاهرٍ مُمَوَّهِ",
"وَباطنٍ مُشوَّهِ",
" يَظهرُ من صداقتِه",
"ما هو فوقَ طاقتِه",
" وَالقَلبُ منه خالي",
"كفارِغِ المَخالي",
" حتّى ِذا ما اِنصرَفا",
"أَعرض عَن ذاكَ الصَفا",
" ون يكن ثَمَّ حَسد",
"أَنشَبَ ِنشاب الأسد",
" في عِرضِه مخالبَه",
"مستقصياً مثالبَه",
" مُجتَهِداً في غَيبَتِه",
"لَم يرع حقَّ غَيبتِه",
" فَهذه صحبةُ مَن",
"تَراه في هَذا الزَمن",
" فَلا تكن مُعتمدا",
"عَلى صديقٍ أَبدا",
" وان أَطقت أَلّا",
"تصحبَ منهم خِلّا",
" فنَّك الموفَّقُ",
"بل السَعيدُ المطلَقُ",
" وِن قصدتَ الصُحبَه",
"فخذ لها في الأُهبَه",
" واِحرِص على دابها",
"تُعدّ من أَربابِها",
" واِستَنبِ عن شُروطها",
"توقَّ مِن مَسخوطها",
" وِن أَردت علمَها",
"وحدَّها ورَسمَها",
" فاِستملهِ من رَجَزي",
"هَذا البَديعِ الموجَزِ",
" فنَّه كَفيل",
"بشرحِه حَفيلُ",
" فصَّلتُه فُصولا",
"تقرِّبُ الوصولا",
" لمنهجِ الداب",
"في صحبَة الأَصحابِ",
" تَهدي جَميع الصَحب",
"ِلى الطَريق الرَحبِ",
" سمَّيتُه ِذ أَطربا",
"بنظمه وأَغرَبا",
" بنَغمةِ الأَغاني",
"في عِشرة الخوانِ",
" وَاللَّهَ رَبّي أَسأَلُ",
"وهو الكَريم المفضِلُ",
" ِلهاميَ المدادا",
"وَمَنحيَ السَدادا",
" قالوا الصديقُ من صَدق",
"في حُبِّه وما مَذَق",
" وَقيل من لن يُطعَنا",
"في قَوله أَنتَ أَنا",
" وَقيل لَفظٌ لا يُرى",
"معناه في هَذا الوَرى",
" وَفسَّروا الصَداقَة",
"بالحب حَسبَ الطاقَه",
" وَقال من قد أَطلقا",
"هيَ الودادُ مُطلَقا",
" وخرونَ نصّوا",
"بأَنَّها أَخصُّ",
" وهو الصَحيح الراجح",
"وَالحَقُّ فيه واضحُ",
" ِذ خلَّة الصَديقِ",
"عند أولي التَحقيقِ",
" محبَّةٌ بلا غَرَض",
"وَالصدقُ فيها مُفترض",
" وَمطلقُ الحبِّ أَعم",
"ومن أَبى فقد زَعم",
" وَحدُّها المَعقولُ",
"عنديَ ما أَقولُ",
" هيَ بلا اِشتباهِ",
"أُخوَّةٌ في اللَهِ",
" ِذا صحبتَ فاِصحب",
"ذا حسَبٍ وَنَسَبٍ",
" رَبَّ صَلاحٍ وَتُقى",
"يَنهاه عَمّا يُتَّقى",
" من غيبةٍ وغدرِ",
"وَخدعةٍ ومكرِ",
" مهذَّبِ الأَخلاق",
"يطرُبُ للتَلاقِ",
" يحفظ حقَّ غَيبتِك",
"يَصونُ ما في عَيبتك",
" يَزينُه ما زانَكا",
"يَشينُه ما شانَكا",
" يَظهرُ منك الحَسَنا",
"وَيذكرُ المُستَحسَنا",
" وَيكتمُ المَعيبا",
"وَيحفظُ المَغيبا",
" يسرُّه ما سَرَّكا",
"ولا يُذيعُ سِرَّكا",
" ِن قالَ قَولاً صدقَك",
"أَو قلتَ أَنتَ صدَّقَك",
" وِن شكوتَ عُسرا",
"أَفدتَ منه يُسرا",
" يَلقاكَ بالأَمانِ",
"من حادِث الزَمانِ",
" يُهدي لَكَ النَصيحَة",
"بنيَّةٍ صحيحَه",
" خِلَّتُه مُدانيَه",
"في السِرّ والعَلانيَه",
" صُحبتُه لا لِغرَض",
"فَذاكَ في القَلبِ مَرَض",
" لَم يَتَغيَّر ِن وَلي",
"عن الودادِ الأَوَّلِ",
" يَرعى عهود الصُحبَه",
"لا سيَّما في النَكبَه",
" لا يُسلِمُ الصَديقا",
"ِن نالَ يَوماً ضيقا",
" يُعينُ ِن أَمرٌ عنا",
"ولا يَفوهُ بالخَنا",
" يُولي ولا يعتذرُ",
"عمّا عليه يَقدِرُ",
" هَذا هو الأَخُ الثِقَه",
"المستحقُّ للمِقَه",
" ِن ظَفِرت يَداكا",
"به فكِد عِداكا",
" فنَّه السِلاحُ",
"والكفُّ والجَناحُ",
" وَقَد رَوى الرُواةُ",
"السادةُ الثِقاةُ",
" عنِ الِمام المرتضى",
"سيفِ الله المُنتضى",
" في الصَحب والخوان",
"أَنَّهمُ صِنفانِ",
" خوانُ صدقٍ وثقه",
"وأَنفسٌ مُتَّفِقَه",
" هم الجناحُ واليدُ",
"وَالكَهفُ والمستَنَدُ",
" والأَهلُ والأقاربُ",
"أَدنَتهُمُ التَجارِبُ",
" ففَدِّهم بالروح",
"في القُربِ والنُزوحِ",
" واِسلُك بحيث سَلكوا",
"واِبذل لهم ما تملكُ",
" فَلا يَروكَ مالكا",
"من دونِهم لمالِكا",
" فصافِ من صافاهم",
"وَنافِ من نافاهمُ",
" واِحفظهمُ وصنهمُ",
"واِنفِ الظنونَ عنهمُ",
" فهم أَعزُّ في الوَرى",
"ِن عنَّ خطبٌ وعَرا",
" من أَحمرِ الياقوتِ",
"بل من حَلالِ القوتِ",
" وخوةٌ للأنسِ",
"وَنيلِ حظِّ النَفسِ",
" هُم عُصبة المُجاملَة",
"لا الصدقِ في المعاملَه",
" منهم تصيبُ لذَّتَك",
"ذا الهموم بذَّتَك",
" فصِلهم ما وَصَلوا",
"واِبذل لهم ما بَذلوا",
" مِن ظاهرِ الصداقَه",
"بالبِشر والطَلاقَه",
" ولا تَسَل أَن أَظهروا",
"للودِّ عَمّا أَضمَروا",
" وأَطوِهم مدَّ الحُقب",
"طيَّ السجلِّ للكُتُب",
" وَقال بشرُ الحافي",
"بل عِدَّةُ الأَصنافِ",
" ثَلاثةٌ فالأَوَّلُ",
"للدينِ وهو الأَفضلُ",
" وخَر للدُنيا",
"يَهديك نَجد العُليا",
" وَثالِثٌ للأُنسِ",
"لكونه ابنَ جنسِ",
" فاِعطِ كلا ما يَجِب",
"وعن سِواهم فاِحتَجِب",
" صَداقَةُ الخوانِ",
"الخلَّصِ الأَعوانِ",
" لها شُروطٌ عِدَّة",
"على الرَخا والشِدَّه",
" الرِفقُ والتلطُّفُ",
"والودُّ والتعطُّفُ",
" وكثرةُ التعهُّدِ",
"لهم بِكُلِّ معهدِ",
" البِرُّ بالأَصحابِ",
"من أَحكم الأَسبابِ",
" والنُصح للخوانِ",
"من أَعظمِ الحسانِ",
" والصدقُ والتصافي",
"من أَحسن الأَوصافِ",
" دع خدع المودَّه",
"لأَوجهٍ مُسودَّه",
" فالمحضُ في الخلاصِ",
"كالذَهب الخِلاصِ",
" حفظُ العهود وَالوَفا",
"حقٌّ لِخوان الصَفا",
" عاملهُمُ بالصِدقِ",
"واِصحب بحسنِ الخُلقِ",
" والعَدلِ والنصافِ",
"وقِلَّةِ الخِلافِ",
" ولاقِهم بالبِشرِ",
"وحيِّهم بالشُكرِ",
" صِفهُم بما يُستحسَنُ",
"وأَخفِ ما يُستهجنُ",
" ون رأَيتَ هفوَه",
"فاِنصحهُمُ في خَلوَه",
" بالرَمزِ والِشاره",
"وأَلطَفِ العبارَه",
" ِيّاكَ والتَعنيفا",
"وَالعَذَلَ العَنيفا",
" وِن تُرِد عتابَهم",
"فَلا تُسئ خطابَهُم",
" وأَحسنُ العِتاب",
"ما كانَ في كتابِ",
" فالعتبُ في المشافَهه",
"ضَربٌ من المُسافهه",
" وعن ِمام النحل",
"قاتِل كلِّ مَحلِ",
" عاتب أَخاكَ الجاني",
"بالبِرِّ والِحسانِ",
" حافِظ على الصَديق",
"في الوِسع والمضيقِ",
" فهو نَسيبُ الروح",
"ومَرهَمُ الجروحِ",
" وَفي الحَديث الناطقِ",
"عن الِمام الصَادِقِ",
" من كانَ ذا حَميمِ",
"نجا من الجَحيمِ",
" لقول أَهل النارِ",
"وعصبةِ الكفّارِ",
" فما لنا من شافع",
"ولا صديق نافِعِ",
" والقربُ في الخَلائِقِ",
"أَمنٌ من البوائقِ",
" فقارب الخوانا",
"وكن لهم مِعوانا",
" لا تَسمع المَقالا",
"فيهم وِن تَوالى",
" فمن أَطاعَ الواشي",
"سارَ بليلٍ غاشِ",
" وضيَّع الصَديقا",
"وكذَّب الصدِّيقا",
" وِن سمعتَ قيلا",
"يحتملُ التأويلا",
" فاِحملُهُ خَيرَ محمِل",
"فعلَ الرجال الكمَّلِ",
" ون رأَيت وَهنا",
"فلا تَسُمهم طعنا",
" فالطعن بالكلام",
"عند أُولي الأَحلامِ",
" أَنفذُ في الجنان",
"من طعنة السِنانِ",
" فعدِّ عن زلّاتهم",
"وسدَّ من خِلّاتهم",
" سل عنهم ِن غابوا",
"وزرهم ِن بوا",
" واستَنبِ عن أَحوالهم",
"وعفَّ عن أَموالهم",
" أَطعهمُ ِن أَمروا",
"وصِلهُم ِن هَجَروا",
" فقاطعُ الوِصالِ",
"كقاطع الأَوصالِ",
" ِن نصحوك فاقبَلِ",
"وِن دَعَوا فأَقبِلِ",
" واِصدقهمُ في الوَعدِ",
"فالخُلفُ خُلقُ الوَغدِ",
" واِقبَل ذا ما اِعتَذَروا",
"ِلَيكَ مِمّا يُنكَرُ",
" واِرعَ صلاحَ حالِهم",
"واِشفق على ِمحالِهم",
" وَكُن لهم غياثا",
"ِذا الزَمان عاثا",
" وأَعطِهم ما أَمَّلوا",
"ِن أخصَبوا أَو أَمحَلوا",
" حَقيقةُ الصَديقِ",
"تُعرفُ عند الضيقِ",
" وَتُخبرُ الِخوانُ",
"ِذا جَفا الزَمانُ",
" لا خَيرَ في ِخاء",
"يَكونُ في الرَخاءِ",
" ونَّما الصَداقَه",
"في العُسر والِضاقَه",
" لا تُدخَرُ المودَّه",
"ِلّا ليوم الشِدَّه",
" ولا تُعدُّ الخِلَّه",
"ِلّا لِسَدِّ الخلَّه",
" أَعِن أَخاك واِعضدِ",
"وكن له كالعَضُدِ",
" لا سيَّما ِن قَعدا",
"به زَمانٌ وعَدا",
" بئس الخَليلُ من نَكَل",
"من خِلِّه ِذا اتَّكل",
" لا تجفُ في حالٍ أَخا",
"ضنَّ الزَمانُ أَو سَخا",
" وَِن شَكا من خَطبِهِ",
"فزِد من اللُطف بِهِ",
" واِسعَ لكشف كُربتِه",
"واِحفَظ عهودَ صُحبتِه",
" وَكُن له كالنور",
"في ظُلمَةِ الدَيجورِ",
" ولا تَدع ولا تَذر",
"ما تَستَطيعَ من نَظر",
" حتّى يَزولَ الهمُّ",
"وَيُكشَفَ المُلِمُّ",
" ِنَّ الصَديقَ الصادِقا",
"من فرَّج المَضايقا",
" وأَكرمَ الِخوانا",
"ذا شَكوا هَوانا",
" وأَسعفَ الحَميما",
"وَحَمَل العَظيما",
" وَأَنجدَ الأَصحابا",
"ِن رَيبُ دَهرٍ رابا",
" أَعانَهم بمالِهِ",
"وَنَفسِهِ ولِهِ",
" ولا يُرى مُقصِّرا",
"في بذل مالٍ وقِرى",
" فعلَ أَبي أمامَه",
"مَع خِلِّهِ الحَمامَه",
" فن أَردتَ فاِسمَعِ",
"حديثَه كيما تَعي",
" رَوى أُولو الأَخبارِ",
"وَناقِلو الثارِ",
" عن سِرب طيرٍ سارب",
"من الحَمام الراعبي",
" بكَّرَ يوماً سَحرا",
"وَسار حتّى أَصحَرا",
" في طَلَبِ المعاشِ",
"وهو ربيطُ الجاشِ",
" فأَبصَروا على الثَرى",
"حبّاً مُنقّى نُثِرا",
" فأَحمَدوا الصَباحا",
"واِستيقَنوا النَجاحا",
" وأَسرَعوا ليهِ",
"وأَقبَلوا عليهِ",
" حتّى ِذا ما اصطَفّوا",
"حذاءَهُ أَسفّوا",
" فَصاحَ منهم حازمُ",
"لنُصحِهم مُلازمُ",
" مهلاً فكم مِن عَجَلَه",
"أَدنَت لحيٍّ أَجلَه",
" تمهَّلوا لا تَقعوا",
"وَأَنصِتوا لي واِسمَعوا",
" ِليَّةً بالرَبِّ",
"ما نثرُ هَذا الحَبِّ",
" في هذه الفَلاةِ",
"ِلّا لخَطبٍ عاتِ",
" ِنّي أَرى حبالا",
"قد ضُمِّنَت وبالا",
" وَهذه الشِباكُ",
"في ضِمنِها الهلاكُ",
" فَكابدوا المجاعَة",
"وأَنظِروني ساعَه",
" حتّى أَرى وأَختَبِر",
"والفَوزُ حظُّ المصطَبِر",
" فأَعرَضوا عن قَولِهِ",
"واِستضحكوا من هَولِهِ",
" قالوا وقد غَطّى القدر",
"للسَمعِ منهم والبَصَر",
" لَيسَ على الحَقِّ مِرا",
"حبٌّ مُعدُّ للقِرى",
" ألقيَ في التُرابِ",
"للأَجرِ والثَوابِ",
" ما فيه من محذورِ",
"لجائعٍ مضرورِ",
" أَغدوا على الغداءِ",
"فالجوعُ شَرُّ داءِ",
" فَسَقطوا جَميعا",
"للقطه سَريعا",
" وما دروا أَنَّ الرَدى",
"أكمِنَ في ذاك الغَدا",
" فوقعوا في الشَبَكَه",
"وأَيقَنوا بالهَلَكه",
" وَنَدِموا وما النَدم",
"مُجدٍ وقد زلَّ القدَم",
" فأَخذوا في الخَبطِ",
"لحلِّ ذاكَ الرَبطِ",
" فاِلتوتِ الشِباكُ",
"واِلتفَّت الأَشراكُ",
" فقالَ ذاكَ الناصحُ",
"ما كُلُّ سَعيٍ ناجحُ",
" هَذا جزاءُ من عَصى",
"نَصيحةً واِنتَقَصا",
" للحرصِ طَعمٌ مُرُّ",
"وشرُّه شِمِرُّ",
" وكم غَدَت أمنيّه",
"جالِبَةً مَنيَّه",
" وَكَم شقاً في نِعم",
"وَنقمٍ في لُقَمِ",
" فَقالَت الجَماعَه",
"دَعِ الملامَ الساعَه",
" ِن أَقبل القنّاصُ",
"فما لنا مناصُ",
" وَالفكرُ في الفَكاكِ",
"من ورطةِ الهَلاكِ",
" أَولى من الملامِ",
"وكثرة الكَلامِ",
" وما يُفيدُ اللاحي",
"في القَدَر المُتاحِ",
" فاِحتل على الخلاصِ",
"كحيلةِ ابن العاصِ",
" فقال ذاكَ الحازِمُ",
"طوع النَصيح لازِمُ",
" فن أَطعتُم نُصحي",
"ظفرتُم بالنُجحِ",
" وِن عصيتُم أَمري",
"خاطرتُمُ بالعُمرِ",
" فَقالَ كُلٌّ هاتِ",
"فكركَ في النَجاةِ",
" جميعُنا مطيعُ",
"لما تَرى سَريعُ",
" وَليس كُلُّ وَقتِ",
"يضلُّ عقلُ الثَبتِ",
" فقالَ لا تَرتَبِكوا",
"فَتَستَمرَّ الشَبَكُ",
" واتَّفِقوا في الهمَّة",
"لهذه المُلِمَّه",
" حتّى تَطيروا بالشرك",
"وتأَمنوا من الدَرك",
" ثمّ الخَلاصُ بَعدُ",
"لكم عليَّ وعدُ",
" فقبلوا مقالَهُ",
"واِمتَثلوا ما قالَهُ",
" واِجتَمِعوا في الحركَه",
"واِرتفَعوا بالشَبكَه",
" فقال سيروا عَجَلا",
"سيراً يَفوتُ الأَجَلا",
" ولا تَملّوا فالمَلَل",
"يعوقُ وَالخَطبُ جَلل",
" فأمَّهُم وراحوا",
"كأَنَّهم رياحُ",
" وأَقبَلَ الحَبّالُ",
"في مشيهِ يَختالُ",
" يحسبُ أَنَّ البَركه",
"قد وَقَعَت في الشَبكَه",
" فأَبصرَ الحَماما",
"قد حلَّقَت أَماما",
" وقلَّت الحِبالَه",
"وأَوقَعَت خَبالَه",
" فعضَّ غيظاً كفَّه",
"على ذَهاب الكُفَّه",
" وَراح يَعدو خَلفَها",
"يَرجو اللَحاقَ سفها",
" حتّى ِذا ما يَئِسا",
"عادَ لها مُ"
] | null | https://diwany.org/%D9%8A%D9%8E%D9%82%D9%88%D9%84-%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8E%D9%85%D8%AF%D9%90/ | ابن معصوم | null | null | null | null | null | null | <|meter_15|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يَقول راجي الصَمدِ <|vsep|> عليٌّ بن أَحمَدِ </|bsep|> <|bsep|> حَمداً لمن هَداني <|vsep|> بالنُطق والبَيانِ </|bsep|> <|bsep|> وأَشرفُ الصَلاةِ <|vsep|> من واهب الصِّلاتِ </|bsep|> <|bsep|> عَلى النَبيِّ الهادي <|vsep|> وله الأَمجادِ </|bsep|> <|bsep|> وبعدُ فالكَلام <|vsep|> لحسنِه أَقسامُ </|bsep|> <|bsep|> وَالقَولُ ذو فنون <|vsep|> في الجَدِّ والمجونِ </|bsep|> <|bsep|> وروضةُ الأَريضُ <|vsep|> السجعُ وَالقَريضُ </|bsep|> <|bsep|> وَالشعرُ ديوانُ العرب <|vsep|> وَكَم أَنالَ من أَرَب </|bsep|> <|bsep|> فاِنسِل ذا رُمت الأدب <|vsep|> ِليه من كُلِّ حَدَب </|bsep|> <|bsep|> روايةُ الأَشعارِ <|vsep|> تَكسو الأَديبَ العاري </|bsep|> <|bsep|> وَترفعُ الوَضيعا <|vsep|> وَتكرمُ الشَفيعا </|bsep|> <|bsep|> وتُنجحُ المربا <|vsep|> وَتُصلحُ الموارِبا </|bsep|> <|bsep|> وَتُطرب الخوانا <|vsep|> وَتُذهِبُ الأَحزانا </|bsep|> <|bsep|> وَتُنعشُ العُشّاقا <|vsep|> وَتؤنس المشتاقا </|bsep|> <|bsep|> وَتَنسَخ الأَحقادا <|vsep|> وَتُثبِتُ الودادا </|bsep|> <|bsep|> وَتُقدمُ الجَبانا <|vsep|> وَتَعطِف الغَضبانا </|bsep|> <|bsep|> وَتَنعَت الحبيبا <|vsep|> والرشأ الرَبيبا </|bsep|> <|bsep|> وَخيرُه ما أَطربا <|vsep|> مُستَمِعاً وأَعجَبا </|bsep|> <|bsep|> وَهذه الأُرجوزَه <|vsep|> في فنِّها وَجيزَه </|bsep|> <|bsep|> بَديعةُ الأَلفاظِ <|vsep|> تَسهُلُ للحُفّاظِ </|bsep|> <|bsep|> تُطرب كلَّ سامعِ <|vsep|> بحسنِ لَفظٍ جامعِ </|bsep|> <|bsep|> أَبياتُها قصورُ <|vsep|> ما شانَها قُصورُ </|bsep|> <|bsep|> ضمَّنتُها مَعاني <|vsep|> في عِشرة الخوانِ </|bsep|> <|bsep|> تشرحُ للأَلباب <|vsep|> محاسنَ الدابِ </|bsep|> <|bsep|> فنَّ حسنَ العِشرَة <|vsep|> ما حازَ قَومٌ عُشرَه </|bsep|> <|bsep|> وأكثرُ الخوانِ <|vsep|> في العصر والأَوانِ </|bsep|> <|bsep|> صُحبَتُهم نِفاقُ <|vsep|> ما زانَها وِفاقُ </|bsep|> <|bsep|> يَلقى الخَليلُ خلَّه <|vsep|> ذا أَتى محلَّه </|bsep|> <|bsep|> بِظاهرٍ مُمَوَّهِ <|vsep|> وَباطنٍ مُشوَّهِ </|bsep|> <|bsep|> يَظهرُ من صداقتِه <|vsep|> ما هو فوقَ طاقتِه </|bsep|> <|bsep|> وَالقَلبُ منه خالي <|vsep|> كفارِغِ المَخالي </|bsep|> <|bsep|> حتّى ِذا ما اِنصرَفا <|vsep|> أَعرض عَن ذاكَ الصَفا </|bsep|> <|bsep|> ون يكن ثَمَّ حَسد <|vsep|> أَنشَبَ ِنشاب الأسد </|bsep|> <|bsep|> في عِرضِه مخالبَه <|vsep|> مستقصياً مثالبَه </|bsep|> <|bsep|> مُجتَهِداً في غَيبَتِه <|vsep|> لَم يرع حقَّ غَيبتِه </|bsep|> <|bsep|> فَهذه صحبةُ مَن <|vsep|> تَراه في هَذا الزَمن </|bsep|> <|bsep|> فَلا تكن مُعتمدا <|vsep|> عَلى صديقٍ أَبدا </|bsep|> <|bsep|> وان أَطقت أَلّا <|vsep|> تصحبَ منهم خِلّا </|bsep|> <|bsep|> فنَّك الموفَّقُ <|vsep|> بل السَعيدُ المطلَقُ </|bsep|> <|bsep|> وِن قصدتَ الصُحبَه <|vsep|> فخذ لها في الأُهبَه </|bsep|> <|bsep|> واِحرِص على دابها <|vsep|> تُعدّ من أَربابِها </|bsep|> <|bsep|> واِستَنبِ عن شُروطها <|vsep|> توقَّ مِن مَسخوطها </|bsep|> <|bsep|> وِن أَردت علمَها <|vsep|> وحدَّها ورَسمَها </|bsep|> <|bsep|> فاِستملهِ من رَجَزي <|vsep|> هَذا البَديعِ الموجَزِ </|bsep|> <|bsep|> فنَّه كَفيل <|vsep|> بشرحِه حَفيلُ </|bsep|> <|bsep|> فصَّلتُه فُصولا <|vsep|> تقرِّبُ الوصولا </|bsep|> <|bsep|> لمنهجِ الداب <|vsep|> في صحبَة الأَصحابِ </|bsep|> <|bsep|> تَهدي جَميع الصَحب <|vsep|> ِلى الطَريق الرَحبِ </|bsep|> <|bsep|> سمَّيتُه ِذ أَطربا <|vsep|> بنظمه وأَغرَبا </|bsep|> <|bsep|> بنَغمةِ الأَغاني <|vsep|> في عِشرة الخوانِ </|bsep|> <|bsep|> وَاللَّهَ رَبّي أَسأَلُ <|vsep|> وهو الكَريم المفضِلُ </|bsep|> <|bsep|> ِلهاميَ المدادا <|vsep|> وَمَنحيَ السَدادا </|bsep|> <|bsep|> قالوا الصديقُ من صَدق <|vsep|> في حُبِّه وما مَذَق </|bsep|> <|bsep|> وَقيل من لن يُطعَنا <|vsep|> في قَوله أَنتَ أَنا </|bsep|> <|bsep|> وَقيل لَفظٌ لا يُرى <|vsep|> معناه في هَذا الوَرى </|bsep|> <|bsep|> وَفسَّروا الصَداقَة <|vsep|> بالحب حَسبَ الطاقَه </|bsep|> <|bsep|> وَقال من قد أَطلقا <|vsep|> هيَ الودادُ مُطلَقا </|bsep|> <|bsep|> وخرونَ نصّوا <|vsep|> بأَنَّها أَخصُّ </|bsep|> <|bsep|> وهو الصَحيح الراجح <|vsep|> وَالحَقُّ فيه واضحُ </|bsep|> <|bsep|> ِذ خلَّة الصَديقِ <|vsep|> عند أولي التَحقيقِ </|bsep|> <|bsep|> محبَّةٌ بلا غَرَض <|vsep|> وَالصدقُ فيها مُفترض </|bsep|> <|bsep|> وَمطلقُ الحبِّ أَعم <|vsep|> ومن أَبى فقد زَعم </|bsep|> <|bsep|> وَحدُّها المَعقولُ <|vsep|> عنديَ ما أَقولُ </|bsep|> <|bsep|> هيَ بلا اِشتباهِ <|vsep|> أُخوَّةٌ في اللَهِ </|bsep|> <|bsep|> ِذا صحبتَ فاِصحب <|vsep|> ذا حسَبٍ وَنَسَبٍ </|bsep|> <|bsep|> رَبَّ صَلاحٍ وَتُقى <|vsep|> يَنهاه عَمّا يُتَّقى </|bsep|> <|bsep|> من غيبةٍ وغدرِ <|vsep|> وَخدعةٍ ومكرِ </|bsep|> <|bsep|> مهذَّبِ الأَخلاق <|vsep|> يطرُبُ للتَلاقِ </|bsep|> <|bsep|> يحفظ حقَّ غَيبتِك <|vsep|> يَصونُ ما في عَيبتك </|bsep|> <|bsep|> يَزينُه ما زانَكا <|vsep|> يَشينُه ما شانَكا </|bsep|> <|bsep|> يَظهرُ منك الحَسَنا <|vsep|> وَيذكرُ المُستَحسَنا </|bsep|> <|bsep|> وَيكتمُ المَعيبا <|vsep|> وَيحفظُ المَغيبا </|bsep|> <|bsep|> يسرُّه ما سَرَّكا <|vsep|> ولا يُذيعُ سِرَّكا </|bsep|> <|bsep|> ِن قالَ قَولاً صدقَك <|vsep|> أَو قلتَ أَنتَ صدَّقَك </|bsep|> <|bsep|> وِن شكوتَ عُسرا <|vsep|> أَفدتَ منه يُسرا </|bsep|> <|bsep|> يَلقاكَ بالأَمانِ <|vsep|> من حادِث الزَمانِ </|bsep|> <|bsep|> يُهدي لَكَ النَصيحَة <|vsep|> بنيَّةٍ صحيحَه </|bsep|> <|bsep|> خِلَّتُه مُدانيَه <|vsep|> في السِرّ والعَلانيَه </|bsep|> <|bsep|> صُحبتُه لا لِغرَض <|vsep|> فَذاكَ في القَلبِ مَرَض </|bsep|> <|bsep|> لَم يَتَغيَّر ِن وَلي <|vsep|> عن الودادِ الأَوَّلِ </|bsep|> <|bsep|> يَرعى عهود الصُحبَه <|vsep|> لا سيَّما في النَكبَه </|bsep|> <|bsep|> لا يُسلِمُ الصَديقا <|vsep|> ِن نالَ يَوماً ضيقا </|bsep|> <|bsep|> يُعينُ ِن أَمرٌ عنا <|vsep|> ولا يَفوهُ بالخَنا </|bsep|> <|bsep|> يُولي ولا يعتذرُ <|vsep|> عمّا عليه يَقدِرُ </|bsep|> <|bsep|> هَذا هو الأَخُ الثِقَه <|vsep|> المستحقُّ للمِقَه </|bsep|> <|bsep|> ِن ظَفِرت يَداكا <|vsep|> به فكِد عِداكا </|bsep|> <|bsep|> فنَّه السِلاحُ <|vsep|> والكفُّ والجَناحُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد رَوى الرُواةُ <|vsep|> السادةُ الثِقاةُ </|bsep|> <|bsep|> عنِ الِمام المرتضى <|vsep|> سيفِ الله المُنتضى </|bsep|> <|bsep|> في الصَحب والخوان <|vsep|> أَنَّهمُ صِنفانِ </|bsep|> <|bsep|> خوانُ صدقٍ وثقه <|vsep|> وأَنفسٌ مُتَّفِقَه </|bsep|> <|bsep|> هم الجناحُ واليدُ <|vsep|> وَالكَهفُ والمستَنَدُ </|bsep|> <|bsep|> والأَهلُ والأقاربُ <|vsep|> أَدنَتهُمُ التَجارِبُ </|bsep|> <|bsep|> ففَدِّهم بالروح <|vsep|> في القُربِ والنُزوحِ </|bsep|> <|bsep|> واِسلُك بحيث سَلكوا <|vsep|> واِبذل لهم ما تملكُ </|bsep|> <|bsep|> فَلا يَروكَ مالكا <|vsep|> من دونِهم لمالِكا </|bsep|> <|bsep|> فصافِ من صافاهم <|vsep|> وَنافِ من نافاهمُ </|bsep|> <|bsep|> واِحفظهمُ وصنهمُ <|vsep|> واِنفِ الظنونَ عنهمُ </|bsep|> <|bsep|> فهم أَعزُّ في الوَرى <|vsep|> ِن عنَّ خطبٌ وعَرا </|bsep|> <|bsep|> من أَحمرِ الياقوتِ <|vsep|> بل من حَلالِ القوتِ </|bsep|> <|bsep|> وخوةٌ للأنسِ <|vsep|> وَنيلِ حظِّ النَفسِ </|bsep|> <|bsep|> هُم عُصبة المُجاملَة <|vsep|> لا الصدقِ في المعاملَه </|bsep|> <|bsep|> منهم تصيبُ لذَّتَك <|vsep|> ذا الهموم بذَّتَك </|bsep|> <|bsep|> فصِلهم ما وَصَلوا <|vsep|> واِبذل لهم ما بَذلوا </|bsep|> <|bsep|> مِن ظاهرِ الصداقَه <|vsep|> بالبِشر والطَلاقَه </|bsep|> <|bsep|> ولا تَسَل أَن أَظهروا <|vsep|> للودِّ عَمّا أَضمَروا </|bsep|> <|bsep|> وأَطوِهم مدَّ الحُقب <|vsep|> طيَّ السجلِّ للكُتُب </|bsep|> <|bsep|> وَقال بشرُ الحافي <|vsep|> بل عِدَّةُ الأَصنافِ </|bsep|> <|bsep|> ثَلاثةٌ فالأَوَّلُ <|vsep|> للدينِ وهو الأَفضلُ </|bsep|> <|bsep|> وخَر للدُنيا <|vsep|> يَهديك نَجد العُليا </|bsep|> <|bsep|> وَثالِثٌ للأُنسِ <|vsep|> لكونه ابنَ جنسِ </|bsep|> <|bsep|> فاِعطِ كلا ما يَجِب <|vsep|> وعن سِواهم فاِحتَجِب </|bsep|> <|bsep|> صَداقَةُ الخوانِ <|vsep|> الخلَّصِ الأَعوانِ </|bsep|> <|bsep|> لها شُروطٌ عِدَّة <|vsep|> على الرَخا والشِدَّه </|bsep|> <|bsep|> الرِفقُ والتلطُّفُ <|vsep|> والودُّ والتعطُّفُ </|bsep|> <|bsep|> وكثرةُ التعهُّدِ <|vsep|> لهم بِكُلِّ معهدِ </|bsep|> <|bsep|> البِرُّ بالأَصحابِ <|vsep|> من أَحكم الأَسبابِ </|bsep|> <|bsep|> والنُصح للخوانِ <|vsep|> من أَعظمِ الحسانِ </|bsep|> <|bsep|> والصدقُ والتصافي <|vsep|> من أَحسن الأَوصافِ </|bsep|> <|bsep|> دع خدع المودَّه <|vsep|> لأَوجهٍ مُسودَّه </|bsep|> <|bsep|> فالمحضُ في الخلاصِ <|vsep|> كالذَهب الخِلاصِ </|bsep|> <|bsep|> حفظُ العهود وَالوَفا <|vsep|> حقٌّ لِخوان الصَفا </|bsep|> <|bsep|> عاملهُمُ بالصِدقِ <|vsep|> واِصحب بحسنِ الخُلقِ </|bsep|> <|bsep|> والعَدلِ والنصافِ <|vsep|> وقِلَّةِ الخِلافِ </|bsep|> <|bsep|> ولاقِهم بالبِشرِ <|vsep|> وحيِّهم بالشُكرِ </|bsep|> <|bsep|> صِفهُم بما يُستحسَنُ <|vsep|> وأَخفِ ما يُستهجنُ </|bsep|> <|bsep|> ون رأَيتَ هفوَه <|vsep|> فاِنصحهُمُ في خَلوَه </|bsep|> <|bsep|> بالرَمزِ والِشاره <|vsep|> وأَلطَفِ العبارَه </|bsep|> <|bsep|> ِيّاكَ والتَعنيفا <|vsep|> وَالعَذَلَ العَنيفا </|bsep|> <|bsep|> وِن تُرِد عتابَهم <|vsep|> فَلا تُسئ خطابَهُم </|bsep|> <|bsep|> وأَحسنُ العِتاب <|vsep|> ما كانَ في كتابِ </|bsep|> <|bsep|> فالعتبُ في المشافَهه <|vsep|> ضَربٌ من المُسافهه </|bsep|> <|bsep|> وعن ِمام النحل <|vsep|> قاتِل كلِّ مَحلِ </|bsep|> <|bsep|> عاتب أَخاكَ الجاني <|vsep|> بالبِرِّ والِحسانِ </|bsep|> <|bsep|> حافِظ على الصَديق <|vsep|> في الوِسع والمضيقِ </|bsep|> <|bsep|> فهو نَسيبُ الروح <|vsep|> ومَرهَمُ الجروحِ </|bsep|> <|bsep|> وَفي الحَديث الناطقِ <|vsep|> عن الِمام الصَادِقِ </|bsep|> <|bsep|> من كانَ ذا حَميمِ <|vsep|> نجا من الجَحيمِ </|bsep|> <|bsep|> لقول أَهل النارِ <|vsep|> وعصبةِ الكفّارِ </|bsep|> <|bsep|> فما لنا من شافع <|vsep|> ولا صديق نافِعِ </|bsep|> <|bsep|> والقربُ في الخَلائِقِ <|vsep|> أَمنٌ من البوائقِ </|bsep|> <|bsep|> فقارب الخوانا <|vsep|> وكن لهم مِعوانا </|bsep|> <|bsep|> لا تَسمع المَقالا <|vsep|> فيهم وِن تَوالى </|bsep|> <|bsep|> فمن أَطاعَ الواشي <|vsep|> سارَ بليلٍ غاشِ </|bsep|> <|bsep|> وضيَّع الصَديقا <|vsep|> وكذَّب الصدِّيقا </|bsep|> <|bsep|> وِن سمعتَ قيلا <|vsep|> يحتملُ التأويلا </|bsep|> <|bsep|> فاِحملُهُ خَيرَ محمِل <|vsep|> فعلَ الرجال الكمَّلِ </|bsep|> <|bsep|> ون رأَيت وَهنا <|vsep|> فلا تَسُمهم طعنا </|bsep|> <|bsep|> فالطعن بالكلام <|vsep|> عند أُولي الأَحلامِ </|bsep|> <|bsep|> أَنفذُ في الجنان <|vsep|> من طعنة السِنانِ </|bsep|> <|bsep|> فعدِّ عن زلّاتهم <|vsep|> وسدَّ من خِلّاتهم </|bsep|> <|bsep|> سل عنهم ِن غابوا <|vsep|> وزرهم ِن بوا </|bsep|> <|bsep|> واستَنبِ عن أَحوالهم <|vsep|> وعفَّ عن أَموالهم </|bsep|> <|bsep|> أَطعهمُ ِن أَمروا <|vsep|> وصِلهُم ِن هَجَروا </|bsep|> <|bsep|> فقاطعُ الوِصالِ <|vsep|> كقاطع الأَوصالِ </|bsep|> <|bsep|> ِن نصحوك فاقبَلِ <|vsep|> وِن دَعَوا فأَقبِلِ </|bsep|> <|bsep|> واِصدقهمُ في الوَعدِ <|vsep|> فالخُلفُ خُلقُ الوَغدِ </|bsep|> <|bsep|> واِقبَل ذا ما اِعتَذَروا <|vsep|> ِلَيكَ مِمّا يُنكَرُ </|bsep|> <|bsep|> واِرعَ صلاحَ حالِهم <|vsep|> واِشفق على ِمحالِهم </|bsep|> <|bsep|> وَكُن لهم غياثا <|vsep|> ِذا الزَمان عاثا </|bsep|> <|bsep|> وأَعطِهم ما أَمَّلوا <|vsep|> ِن أخصَبوا أَو أَمحَلوا </|bsep|> <|bsep|> حَقيقةُ الصَديقِ <|vsep|> تُعرفُ عند الضيقِ </|bsep|> <|bsep|> وَتُخبرُ الِخوانُ <|vsep|> ِذا جَفا الزَمانُ </|bsep|> <|bsep|> لا خَيرَ في ِخاء <|vsep|> يَكونُ في الرَخاءِ </|bsep|> <|bsep|> ونَّما الصَداقَه <|vsep|> في العُسر والِضاقَه </|bsep|> <|bsep|> لا تُدخَرُ المودَّه <|vsep|> ِلّا ليوم الشِدَّه </|bsep|> <|bsep|> ولا تُعدُّ الخِلَّه <|vsep|> ِلّا لِسَدِّ الخلَّه </|bsep|> <|bsep|> أَعِن أَخاك واِعضدِ <|vsep|> وكن له كالعَضُدِ </|bsep|> <|bsep|> لا سيَّما ِن قَعدا <|vsep|> به زَمانٌ وعَدا </|bsep|> <|bsep|> بئس الخَليلُ من نَكَل <|vsep|> من خِلِّه ِذا اتَّكل </|bsep|> <|bsep|> لا تجفُ في حالٍ أَخا <|vsep|> ضنَّ الزَمانُ أَو سَخا </|bsep|> <|bsep|> وَِن شَكا من خَطبِهِ <|vsep|> فزِد من اللُطف بِهِ </|bsep|> <|bsep|> واِسعَ لكشف كُربتِه <|vsep|> واِحفَظ عهودَ صُحبتِه </|bsep|> <|bsep|> وَكُن له كالنور <|vsep|> في ظُلمَةِ الدَيجورِ </|bsep|> <|bsep|> ولا تَدع ولا تَذر <|vsep|> ما تَستَطيعَ من نَظر </|bsep|> <|bsep|> حتّى يَزولَ الهمُّ <|vsep|> وَيُكشَفَ المُلِمُّ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ الصَديقَ الصادِقا <|vsep|> من فرَّج المَضايقا </|bsep|> <|bsep|> وأَكرمَ الِخوانا <|vsep|> ذا شَكوا هَوانا </|bsep|> <|bsep|> وأَسعفَ الحَميما <|vsep|> وَحَمَل العَظيما </|bsep|> <|bsep|> وَأَنجدَ الأَصحابا <|vsep|> ِن رَيبُ دَهرٍ رابا </|bsep|> <|bsep|> أَعانَهم بمالِهِ <|vsep|> وَنَفسِهِ ولِهِ </|bsep|> <|bsep|> ولا يُرى مُقصِّرا <|vsep|> في بذل مالٍ وقِرى </|bsep|> <|bsep|> فعلَ أَبي أمامَه <|vsep|> مَع خِلِّهِ الحَمامَه </|bsep|> <|bsep|> فن أَردتَ فاِسمَعِ <|vsep|> حديثَه كيما تَعي </|bsep|> <|bsep|> رَوى أُولو الأَخبارِ <|vsep|> وَناقِلو الثارِ </|bsep|> <|bsep|> عن سِرب طيرٍ سارب <|vsep|> من الحَمام الراعبي </|bsep|> <|bsep|> بكَّرَ يوماً سَحرا <|vsep|> وَسار حتّى أَصحَرا </|bsep|> <|bsep|> في طَلَبِ المعاشِ <|vsep|> وهو ربيطُ الجاشِ </|bsep|> <|bsep|> فأَبصَروا على الثَرى <|vsep|> حبّاً مُنقّى نُثِرا </|bsep|> <|bsep|> فأَحمَدوا الصَباحا <|vsep|> واِستيقَنوا النَجاحا </|bsep|> <|bsep|> وأَسرَعوا ليهِ <|vsep|> وأَقبَلوا عليهِ </|bsep|> <|bsep|> حتّى ِذا ما اصطَفّوا <|vsep|> حذاءَهُ أَسفّوا </|bsep|> <|bsep|> فَصاحَ منهم حازمُ <|vsep|> لنُصحِهم مُلازمُ </|bsep|> <|bsep|> مهلاً فكم مِن عَجَلَه <|vsep|> أَدنَت لحيٍّ أَجلَه </|bsep|> <|bsep|> تمهَّلوا لا تَقعوا <|vsep|> وَأَنصِتوا لي واِسمَعوا </|bsep|> <|bsep|> ِليَّةً بالرَبِّ <|vsep|> ما نثرُ هَذا الحَبِّ </|bsep|> <|bsep|> في هذه الفَلاةِ <|vsep|> ِلّا لخَطبٍ عاتِ </|bsep|> <|bsep|> ِنّي أَرى حبالا <|vsep|> قد ضُمِّنَت وبالا </|bsep|> <|bsep|> وَهذه الشِباكُ <|vsep|> في ضِمنِها الهلاكُ </|bsep|> <|bsep|> فَكابدوا المجاعَة <|vsep|> وأَنظِروني ساعَه </|bsep|> <|bsep|> حتّى أَرى وأَختَبِر <|vsep|> والفَوزُ حظُّ المصطَبِر </|bsep|> <|bsep|> فأَعرَضوا عن قَولِهِ <|vsep|> واِستضحكوا من هَولِهِ </|bsep|> <|bsep|> قالوا وقد غَطّى القدر <|vsep|> للسَمعِ منهم والبَصَر </|bsep|> <|bsep|> لَيسَ على الحَقِّ مِرا <|vsep|> حبٌّ مُعدُّ للقِرى </|bsep|> <|bsep|> ألقيَ في التُرابِ <|vsep|> للأَجرِ والثَوابِ </|bsep|> <|bsep|> ما فيه من محذورِ <|vsep|> لجائعٍ مضرورِ </|bsep|> <|bsep|> أَغدوا على الغداءِ <|vsep|> فالجوعُ شَرُّ داءِ </|bsep|> <|bsep|> فَسَقطوا جَميعا <|vsep|> للقطه سَريعا </|bsep|> <|bsep|> وما دروا أَنَّ الرَدى <|vsep|> أكمِنَ في ذاك الغَدا </|bsep|> <|bsep|> فوقعوا في الشَبَكَه <|vsep|> وأَيقَنوا بالهَلَكه </|bsep|> <|bsep|> وَنَدِموا وما النَدم <|vsep|> مُجدٍ وقد زلَّ القدَم </|bsep|> <|bsep|> فأَخذوا في الخَبطِ <|vsep|> لحلِّ ذاكَ الرَبطِ </|bsep|> <|bsep|> فاِلتوتِ الشِباكُ <|vsep|> واِلتفَّت الأَشراكُ </|bsep|> <|bsep|> فقالَ ذاكَ الناصحُ <|vsep|> ما كُلُّ سَعيٍ ناجحُ </|bsep|> <|bsep|> هَذا جزاءُ من عَصى <|vsep|> نَصيحةً واِنتَقَصا </|bsep|> <|bsep|> للحرصِ طَعمٌ مُرُّ <|vsep|> وشرُّه شِمِرُّ </|bsep|> <|bsep|> وكم غَدَت أمنيّه <|vsep|> جالِبَةً مَنيَّه </|bsep|> <|bsep|> وَكَم شقاً في نِعم <|vsep|> وَنقمٍ في لُقَمِ </|bsep|> <|bsep|> فَقالَت الجَماعَه <|vsep|> دَعِ الملامَ الساعَه </|bsep|> <|bsep|> ِن أَقبل القنّاصُ <|vsep|> فما لنا مناصُ </|bsep|> <|bsep|> وَالفكرُ في الفَكاكِ <|vsep|> من ورطةِ الهَلاكِ </|bsep|> <|bsep|> أَولى من الملامِ <|vsep|> وكثرة الكَلامِ </|bsep|> <|bsep|> وما يُفيدُ اللاحي <|vsep|> في القَدَر المُتاحِ </|bsep|> <|bsep|> فاِحتل على الخلاصِ <|vsep|> كحيلةِ ابن العاصِ </|bsep|> <|bsep|> فقال ذاكَ الحازِمُ <|vsep|> طوع النَصيح لازِمُ </|bsep|> <|bsep|> فن أَطعتُم نُصحي <|vsep|> ظفرتُم بالنُجحِ </|bsep|> <|bsep|> وِن عصيتُم أَمري <|vsep|> خاطرتُمُ بالعُمرِ </|bsep|> <|bsep|> فَقالَ كُلٌّ هاتِ <|vsep|> فكركَ في النَجاةِ </|bsep|> <|bsep|> جميعُنا مطيعُ <|vsep|> لما تَرى سَريعُ </|bsep|> <|bsep|> وَليس كُلُّ وَقتِ <|vsep|> يضلُّ عقلُ الثَبتِ </|bsep|> <|bsep|> فقالَ لا تَرتَبِكوا <|vsep|> فَتَستَمرَّ الشَبَكُ </|bsep|> <|bsep|> واتَّفِقوا في الهمَّة <|vsep|> لهذه المُلِمَّه </|bsep|> <|bsep|> حتّى تَطيروا بالشرك <|vsep|> وتأَمنوا من الدَرك </|bsep|> <|bsep|> ثمّ الخَلاصُ بَعدُ <|vsep|> لكم عليَّ وعدُ </|bsep|> <|bsep|> فقبلوا مقالَهُ <|vsep|> واِمتَثلوا ما قالَهُ </|bsep|> <|bsep|> واِجتَمِعوا في الحركَه <|vsep|> واِرتفَعوا بالشَبكَه </|bsep|> <|bsep|> فقال سيروا عَجَلا <|vsep|> سيراً يَفوتُ الأَجَلا </|bsep|> <|bsep|> ولا تَملّوا فالمَلَل <|vsep|> يعوقُ وَالخَطبُ جَلل </|bsep|> <|bsep|> فأمَّهُم وراحوا <|vsep|> كأَنَّهم رياحُ </|bsep|> <|bsep|> وأَقبَلَ الحَبّالُ <|vsep|> في مشيهِ يَختالُ </|bsep|> <|bsep|> يحسبُ أَنَّ البَركه <|vsep|> قد وَقَعَت في الشَبكَه </|bsep|> <|bsep|> فأَبصرَ الحَماما <|vsep|> قد حلَّقَت أَماما </|bsep|> <|bsep|> وقلَّت الحِبالَه <|vsep|> وأَوقَعَت خَبالَه </|bsep|> <|bsep|> فعضَّ غيظاً كفَّه <|vsep|> على ذَهاب الكُفَّه </|bsep|> <|bsep|> وَراح يَعدو خَلفَها <|vsep|> يَرجو اللَحاقَ سفها </|bsep|> </|psep|> |
ومضطغن على الألباب قاس | 16الوافر
| [
" ومضطغن على الألباب قاس",
"يرى ويقول بالرأي القديم",
" يحدِّث عن أب فأب مجوس",
"لى هابيل كالليل البهيم",
" أبوه أخوه وهو أخو بنيه",
"ولا السّيْرانِ قدَّا من أديم",
" له في النور والظلمات عقد",
"بطيء الحل ممنوع الأديم",
" تخير من أديم الحزن أرضاً",
"عذاة الترب طيبة الأروم",
" وعَرَّش فوقنا فالطرف فيها",
"يسير على صراط مستقيم",
" وحصَّنها بعيدان طوال",
"وزينها بقضبان الكروم",
" وحاز لها من الأنهار فحلاً",
"فأهداها لى كفؤ كريم",
" فأولدها بنين ولم تخنه",
"وَرُبَّتَ لائم فيها مليم",
" وأقبل ربها يسعى ليها",
"ضحى في سمت لقمان الحكيم",
" فأبصر غِلمة كالصبح بيضاً",
"لهن وغلمة مثل الصريم",
" فصعر خده غضباً عليها",
"وزناها ببهتان عظيم",
" قضى بسواد ذا وبياض هذا",
"كما ولد الصبيح من الدميم",
" فقال جزى العواهر ما جزاها",
"وسمن كل جانية ظلوم",
" ألم ترضين أن تزنين حتى",
"تَماريتُن في علم النجوم",
" وجرَّد مدية كالماء أبقت",
"على أوداجها أثر الكلوم",
" فما أرعى على أم ثكول",
"ولا أبقى على ولد يتيم",
" وجاء بهن أمثال السبايا",
"على لونين من حبش وروم",
" فداس بطونهن بِرَكْل علج",
"أشق كظل شيطان رجيم",
" فسالت بالدم الأنهار حتى",
"تركن القاع أحمر كالديم",
" ولما أن قضى الأوطار منها",
"وميزت الدماء من اللحوم",
" أشار بحسها لتزيد غماً",
"على ما حملته من الغموم",
" فأودعها من المغشى سموماً",
"تطابق تحت أعراق النجوم",
" فوافاها من النجدين شيخ",
"ترى ما لا ترى عين النديم",
" فقص عليه قصة ما أجابت",
"وقال ولم تدعها كالهشيم",
" حلفت لنشربن دم الزواني",
"وننتصرنّ للدين القديم",
" وفض الختم عن صافي الْحُمَيّا",
"ورد الطين في داني النسيم",
" ولما ذاقها والطعم مر",
"وقوس الظهر ظاهرة الوضوم",
" أعادت سِنه جَذَعاً وردت",
"ضراءة ذلك العظم الرميم",
" وجازته عن السوءَى بحسنى",
"فيا للّه للطبع الكريم",
" وفتيان كمجتمع الثريا",
"على طرف من العيش الرخيم",
" يساقيهم من الفتيان أحوى غضي",
"ض الطرف ذو كشح هضيم",
" تنادوا للمدام وعنفوني",
"وقالوا هاك حظك من نعيم",
" فقلت أخاف عقباها ولكن",
"أشيعكم لى باب الجحيم"
] | null | https://diwany.org/%D9%88%D9%85%D8%B6%D8%B7%D8%BA%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D9%82%D8%A7%D8%B3/ | بديع الزمان الهمذاني | null | null | null | null | null | null | <|meter_6|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ومضطغن على الألباب قاس <|vsep|> يرى ويقول بالرأي القديم </|bsep|> <|bsep|> يحدِّث عن أب فأب مجوس <|vsep|> لى هابيل كالليل البهيم </|bsep|> <|bsep|> أبوه أخوه وهو أخو بنيه <|vsep|> ولا السّيْرانِ قدَّا من أديم </|bsep|> <|bsep|> له في النور والظلمات عقد <|vsep|> بطيء الحل ممنوع الأديم </|bsep|> <|bsep|> تخير من أديم الحزن أرضاً <|vsep|> عذاة الترب طيبة الأروم </|bsep|> <|bsep|> وعَرَّش فوقنا فالطرف فيها <|vsep|> يسير على صراط مستقيم </|bsep|> <|bsep|> وحصَّنها بعيدان طوال <|vsep|> وزينها بقضبان الكروم </|bsep|> <|bsep|> وحاز لها من الأنهار فحلاً <|vsep|> فأهداها لى كفؤ كريم </|bsep|> <|bsep|> فأولدها بنين ولم تخنه <|vsep|> وَرُبَّتَ لائم فيها مليم </|bsep|> <|bsep|> وأقبل ربها يسعى ليها <|vsep|> ضحى في سمت لقمان الحكيم </|bsep|> <|bsep|> فأبصر غِلمة كالصبح بيضاً <|vsep|> لهن وغلمة مثل الصريم </|bsep|> <|bsep|> فصعر خده غضباً عليها <|vsep|> وزناها ببهتان عظيم </|bsep|> <|bsep|> قضى بسواد ذا وبياض هذا <|vsep|> كما ولد الصبيح من الدميم </|bsep|> <|bsep|> فقال جزى العواهر ما جزاها <|vsep|> وسمن كل جانية ظلوم </|bsep|> <|bsep|> ألم ترضين أن تزنين حتى <|vsep|> تَماريتُن في علم النجوم </|bsep|> <|bsep|> وجرَّد مدية كالماء أبقت <|vsep|> على أوداجها أثر الكلوم </|bsep|> <|bsep|> فما أرعى على أم ثكول <|vsep|> ولا أبقى على ولد يتيم </|bsep|> <|bsep|> وجاء بهن أمثال السبايا <|vsep|> على لونين من حبش وروم </|bsep|> <|bsep|> فداس بطونهن بِرَكْل علج <|vsep|> أشق كظل شيطان رجيم </|bsep|> <|bsep|> فسالت بالدم الأنهار حتى <|vsep|> تركن القاع أحمر كالديم </|bsep|> <|bsep|> ولما أن قضى الأوطار منها <|vsep|> وميزت الدماء من اللحوم </|bsep|> <|bsep|> أشار بحسها لتزيد غماً <|vsep|> على ما حملته من الغموم </|bsep|> <|bsep|> فأودعها من المغشى سموماً <|vsep|> تطابق تحت أعراق النجوم </|bsep|> <|bsep|> فوافاها من النجدين شيخ <|vsep|> ترى ما لا ترى عين النديم </|bsep|> <|bsep|> فقص عليه قصة ما أجابت <|vsep|> وقال ولم تدعها كالهشيم </|bsep|> <|bsep|> حلفت لنشربن دم الزواني <|vsep|> وننتصرنّ للدين القديم </|bsep|> <|bsep|> وفض الختم عن صافي الْحُمَيّا <|vsep|> ورد الطين في داني النسيم </|bsep|> <|bsep|> ولما ذاقها والطعم مر <|vsep|> وقوس الظهر ظاهرة الوضوم </|bsep|> <|bsep|> أعادت سِنه جَذَعاً وردت <|vsep|> ضراءة ذلك العظم الرميم </|bsep|> <|bsep|> وجازته عن السوءَى بحسنى <|vsep|> فيا للّه للطبع الكريم </|bsep|> <|bsep|> وفتيان كمجتمع الثريا <|vsep|> على طرف من العيش الرخيم </|bsep|> <|bsep|> يساقيهم من الفتيان أحوى غضي <|vsep|> ض الطرف ذو كشح هضيم </|bsep|> <|bsep|> تنادوا للمدام وعنفوني <|vsep|> وقالوا هاك حظك من نعيم </|bsep|> </|psep|> |
قسماً لقد عَجَمَ الزما | 6الكامل
| [
" قسماً لقد عَجَمَ الزما",
"نُ كِنانتي عُوداً فعودا",
" وأرانِيَ الأيام شُو",
"ساً والمنى بيضاً وسودا",
" ولقد أساء فما رفع",
"تُ ليه طرفي مستزيدا",
" كلاَّ وسَرَّ فما حطط",
"تُ لِثامي مستجيدا",
" لَقِيَتْ تصاريف الزما",
"ن بِيَ الحجارة والحديدا",
" وأحلني حيث التفت",
"فلم أجد لا حسودا",
" ولئن أحلَّنيَ الحضي",
"ض فدون تقديري وجُودا",
" وذا أحلني السما",
"ءَ فدون مقداري قُعودا",
" أنا عبد مولانا الوزي",
"ر فما نهاني أن أسُودا",
" نّي بواقية اسمه",
"أطأ الأساوِد والأُسُودا",
" أَدَع الصعيد ذا أعر",
"تُ ترابَه قدمي سعيدا",
" مَنْ مُبْلغ عني العرا",
"ق وسائر عني بَريدا",
" أن الوزير انتاشني",
"وأعادني خَلْقاً جديدا",
" لك يا وزير المشرقي",
"ن زففتها خوداً فريدا",
" وعقدت نذراً لا منح",
"ت سواك قافية شرودا",
" وذا نقضت فلن أكو",
"ن لرشدتيّ ولا رشيدا",
" كبّرت فيك على الملو",
"ك وقلت بعدك لا مزيدا",
" وسمعت أنك ظاعن",
"فضحكت من أملي شديدا",
" خل الزمان كذاك عن",
"دي مبدياً ومعي معيدا"
] | null | https://diwany.org/%D9%82%D8%B3%D9%85%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D9%82%D8%AF-%D8%B9%D9%8E%D8%AC%D9%8E%D9%85%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%85%D8%A7/ | بديع الزمان الهمذاني | null | null | null | null | null | null | <|meter_14|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> قسماً لقد عَجَمَ الزما <|vsep|> نُ كِنانتي عُوداً فعودا </|bsep|> <|bsep|> وأرانِيَ الأيام شُو <|vsep|> ساً والمنى بيضاً وسودا </|bsep|> <|bsep|> ولقد أساء فما رفع <|vsep|> تُ ليه طرفي مستزيدا </|bsep|> <|bsep|> كلاَّ وسَرَّ فما حطط <|vsep|> تُ لِثامي مستجيدا </|bsep|> <|bsep|> لَقِيَتْ تصاريف الزما <|vsep|> ن بِيَ الحجارة والحديدا </|bsep|> <|bsep|> وأحلني حيث التفت <|vsep|> فلم أجد لا حسودا </|bsep|> <|bsep|> ولئن أحلَّنيَ الحضي <|vsep|> ض فدون تقديري وجُودا </|bsep|> <|bsep|> وذا أحلني السما <|vsep|> ءَ فدون مقداري قُعودا </|bsep|> <|bsep|> أنا عبد مولانا الوزي <|vsep|> ر فما نهاني أن أسُودا </|bsep|> <|bsep|> نّي بواقية اسمه <|vsep|> أطأ الأساوِد والأُسُودا </|bsep|> <|bsep|> أَدَع الصعيد ذا أعر <|vsep|> تُ ترابَه قدمي سعيدا </|bsep|> <|bsep|> مَنْ مُبْلغ عني العرا <|vsep|> ق وسائر عني بَريدا </|bsep|> <|bsep|> أن الوزير انتاشني <|vsep|> وأعادني خَلْقاً جديدا </|bsep|> <|bsep|> لك يا وزير المشرقي <|vsep|> ن زففتها خوداً فريدا </|bsep|> <|bsep|> وعقدت نذراً لا منح <|vsep|> ت سواك قافية شرودا </|bsep|> <|bsep|> وذا نقضت فلن أكو <|vsep|> ن لرشدتيّ ولا رشيدا </|bsep|> <|bsep|> كبّرت فيك على الملو <|vsep|> ك وقلت بعدك لا مزيدا </|bsep|> <|bsep|> وسمعت أنك ظاعن <|vsep|> فضحكت من أملي شديدا </|bsep|> </|psep|> |
إلى الفلك لما ارفض ذيالك الحشد | 5الطويل
| [
" لى الفلك لما ارفض ذيالك الحشد",
"تفرق يبغي الزاد والوسن الجند",
" وظل أخيلٌ والكرى قاتل الأسى",
"بذكراه فطرقلاً يؤرقه السهد",
" ينوح على قدلامه وزماعه",
"وكل سجاياه لخاطره تبدو",
" ويذكركم حرباً بها جهداً معاً",
"وكم بعباب البحر نالهم الجهد",
" يكب فيستلقي يسيراً فينثني",
"على صفحتيه والهواجس تشتد",
" فينهض ملتاعاً تسح دموعه",
"وفي الجرف يجري جري من فاته الرشد",
" فهام لى أن أبلج الافجر ساطعاً",
"به يستضيء البحر والفور والنجد",
" لمركبه شد الجياد وخلفه",
"لقد شد هكطورٌ على الترب يمتد",
" على قبر فطرق ثلاثاً به جرى",
"وعاد ابتغاء النوم للخيم يترد",
" وغادر هكطوراً مكبّاً على الثرى",
"ولكن فيبوساً به هاجه الوجد",
" فمد عليه عسجدي مجنه",
"فلا مسه ضرٌّ ولا مزق الجلد",
" فساءت بني العليا مهانته لذا",
"لدى هرمسٍ طرّا بنفاذ جدوا",
" على أن ثينا وهيرا وفوسذا",
"تصدروا ولكن ليس يجيبهم الصد",
" على قدس ليونٍ وفريام لبهم",
"وأقوامه ما زال يلهبه الحقد",
" ففاريس سام الربتين مهانةً",
"بمرعاه ما وهو غض الصبا وغد",
" غداً قاضياً بالفضل للربة التي",
"أباحت له بئس المنى ومضت تغدو",
" ومذ لاح ثاني عشر فجرٍ مقاله",
"أفلون ألقى يستشيط ويحتد",
" بني الخلد ل الجوركم ساق سخلةٍ",
"وثورٍ لكم هكطور من قبل أحرقا",
" فها هو ميتق ليس من تستفزه",
"لنقاذه نفسٌ تجيش ترفقا",
" فترمقه زوجٌ وأمٌّ ووالدٌ",
"وطفلٌ وشعبٌ هام وجداً ليرمقا",
" يقومون بالفرض الأخير وحوله",
"تألق نيران الوقود تالقا",
" فخيل ثرتم وخيل ما أرى",
"به أثراً للدين والعدل مطلقا",
" كليثٍ غشومٍ فاتكٍ متغشمرٍ",
"دهى السرب منقضا وعاث ومزقا",
" فما هو ذو رفقٍ وقد غادر التقى",
"نعم والحيا أس السعادة والشقا",
" فقد يفقد المرء ابنه وشقيقه",
"وخلّاً فيبكي ناحباً متحرقا",
" فيسلو وللأقدار حكمٌ ذا مضى",
"رأيناه قلب الخلق للصبر شوقا",
" وهذا أخيلٌ منذ قتل عدوه",
"يجرره حول الضرح معلقا",
" فما ذا ليجديه ومهما عتا فهل",
"بأمنٍ غدا من أن نغاظ ونحنقا",
" ونستاء من فراطه بساءةٍ",
"لجسمٍ فقيد الحس بالترب ألحقا",
" فصاحت به هيرا ولو كفؤاً غدا",
"لخيل هكطورٌ مقالك صدقا",
" فذاك غذت نسيةٌ بلبانها",
"وذا ربةٌ ربت وفي المجد أعرقا",
" بحجري قد أنشأتها وأبحتها",
"لفيلا الذي مرقاة ودكم رقى",
" حضرتم جميعاً للزفاف وليمةً",
"بها كلكم حول الطعام تانقا",
" وقد كنت بالقيثار في العرس عازفاً",
"أرب الخنى لف الأولى نبذوا التقى",
" فعارضها زفسٌ وقال لها قفي",
"أهيرا وأبناء العلى لا تعنفي",
" فهكطور لن نرعى كخيل نما",
"بليون لا مرءٌ كهكطور نصطفي",
" مدى عمره لم يسه عن قرباته",
"لنا وعن التسجيل لم يتوقف",
" ولم يخل يوماً مذبحي من مدامةٍ",
"وشحمٍ ويلامٍ بحسن تصرف",
" وما أنا باغٍ أن نواريه خفيةً",
"فما الأمر عن خيل قط ليختفي",
" فثيتيس بالمرصاد في كل ساعةٍ",
"علي بها أسترضها بتلطف",
" فيقبل من فريام خيل فديةً",
"ويدفع هكطوراً ليه ويكتفي",
" فيريس هبت كالرياح تغوص في",
"خضم عباب البحر يدوي لها الجد",
" وما بين ساموس ومبرسٍ مضت",
"لى القعر حيث اليم في اللج مربد",
" كما دون قرن الثور غاصت رصاصةٌ",
"لأسماكه فيما المنية تعتد",
" فثيتيس ألفت في غيابة كهفها",
"وحشد بنات الماء من حوله عقد",
" تنوح على ابنٍ في بعيد اغترابه",
"من الموت في طرواد ليس له بدء",
" فصاحت أثيتيس انهضي زفس ذو النهى",
"لقاءك يبغي فاستطيري لى اللقا",
" فقالت وماذا رام ذو الطول نني",
"أنا أتحاشى مجلس الخلد والبقا",
" ولكن بنا سيري فمهما يهج أسىً",
"فؤادي ففي زفس الجلال تحققا",
" ومهما يكن من نطقه ومقاله",
"بغير صوابٍ لن يفوه وينطقا",
" ويريس سارت وهي طارت وراءها",
"عليها نقابٌ حالك اللون مسود",
" أمامها انشق العباب فهبتها",
"من الجرف للعلياء حيث ثوى الخلد",
" وحيث ميامين العلى منتداهم",
"به زفس رب المجد كلله المجد",
" لدى زفس فوراً أجلستها بعرشها",
"أثينا وهيرا أقبلت نحوها تعدو",
" وهشت تعزيها وألقت بكفها",
"لها قدحاً يزهو بعسجده الوقد",
" ولما قضت منه ارتشافاً وأرجعت",
"لهيرا فزفسٌ صاح يبلغ ما القصد",
" أثيتيس ني بالتياعك عالمٌ",
"وقد جئتني طوعاً فبغيتي اعرفي",
" سراة العلى شق الشقاق لفيفها",
"لتسعة أيامٍ لوم تتألف",
" وهرمس حثت أن يسير بخلسةٍ",
"بجثة هكطور الصريع فتشتفي",
" ومذ رمت أستصفيك ودا وحرمة",
"لخيل أبغي فضل هذا التعطف",
" فطيري ليه بلغي غيظ قومنا",
"ومن فوقه غيظي وفرط تأسفي",
" فهكطوراً استبقى لدى الفلك حانقاً",
"ليرجعه خوف السخط ن يتخوف",
" وها أنا يريساً لفريام منفذٌ",
"ليمضي لى الأسطول حتى الفدايفي",
" فيتحف خيلا بما طاب قلبه",
"به من عتادٍ شائقٍ ومزخرف",
" فلبت وهبت من ذرى الطود تنثني",
"لخيم ابنها ألفته أكمده الكمد",
" وقد ذبح الأنصر ذ ذاك نعجةً",
"وداروا حواليه وزادهم مدوا",
" فخفت تحاذيه ومنها تزلفاً",
"تدور على أعطافه الكف والزند",
" وقالت لى م القلب تقضم كبةً",
"ولا زاد تبغي أو فراشاً منمقا",
" ولا بأس أن تلهو أخيل بغادةٍ",
"فسهم المنايا موشكٌ أن يفوقا",
" بني وزفس اختصني برسالة",
"فحقدك أرباب السيادة أقلقا",
" فغيظوا وزفس اشتد يلهب غيظه",
"لحفظك هكطوراً لدى الفلك موثقا",
" به ادفع وخذ عنه الفكاك بديله",
"فقال قضى زفسٌ ولا ريب مشفقا",
" ليات ذاً من يبذل المال فديةً",
"فيرجع فيه شائقاً ومشوقا",
" فهذا حديث الأم في الفلك وابنها",
"وزفس دعا يريس قال لها ادلفي",
" بلاغي من شم الأولمب به اذهبي",
"وفريام في ليوم بالأمر كنفي",
" ليذهب لى الأسطول هكطور يفتدي",
"وخيل يسترضي وبالغر يتحف",
" ولا يمض معه غير فيجٍ معمر",
"لسوق بغال المركب الن مسعف",
" ويرجع فيها قافلاً بابنه الذي",
"قد اجتاح خيلٌ بحد المثقف",
" ولا يضطرب خوفاً ولا يرهب الردى",
"فقاتل أرغوصٍ نسير فيقتفي",
" فذاك دليلٌ معه يذهب مناً",
"لمنزل خيلٍ بمنٍ موقف",
" وخيل لن يغتاله متعسفاً",
"ويحميه ممن رامه يتعسف",
" فلا هو ذو جهلٍ ولا ذو حماقةٍ",
"ولا نابذ التقوى بشر التعجرف",
" ولكنه يرعى ولا ريب حرمةً",
"لمن جاءه في ذلة المتزلف",
" فيريس مثل الريح فريام يممت",
"فألفته وسط الدار من حوله الولد",
" ولم تلف غير النوح بلت ثيابهم",
"دموعهم والعزم بالحزن منهد",
" وفريام مما قد حثا متمرغاً",
"يدنسه خثي ويكنفه برد",
" وفي صرحه كناته وبناته",
"ينحن لبهم بعدهم عظم البعد",
" تدنت ليه وهو منتفضٌ أسىً",
"برعدته مما به برح الفقد",
" وقالت برفقٍ يا ابن دردانسٍ فلا",
"تخف فبأنباء الأسى لم أكلف",
" ولكن بخير العلم زفس أسارني",
"نعم وهو أسمى مشفقٍ لك منصف",
" يقول امض للأسطول هكطوراً افتدي",
"وخيل فاسترضي وبالغر أتحف",
" ولامعك يمضي غير فيجٍ معمرٍ",
"لسوق بغالٍ المركب الن مسعف",
" فيرجع فيها قافلاً بابنك الذي",
"قد اجتاح خيلٌ بحد المثقف",
" ولا تضطرب خوفاً ولا ترهب الردى",
"فقاتل أرغوصٍ نسير فيقتفي",
" فذاك دليلٌ معه يذهب مناً",
"لمنزل خيلٍ بمنٍ موقف",
" فخيل ثرتم وخيل ما أرى",
"لمن جاءه في ذلة المتزلف",
" طارت وفريامٌ لساعته أمر",
"أبناءه لنعد مركبة السفر",
" ولها تشد بغالها وتعلق الز",
"زنبيل ثم لحجرة النوم انحدر",
" قد كان ثم أعد كل نفسيةٍ",
"وثمينةٍ يشتاق رؤيتها البصر",
" لأسير للأسطول وابني أفتدي",
"وأخيل أتحف ما يشاء من الغرر",
" فذا بفكرك لي سريعاً صرحي",
"أما أنا فلذاك غاية مطمحي",
" والقلب يدفعني لى فلك العدى",
"وجيوشهم قالت ومدمعها انهمر",
" ويلاه أين حجىً عرفت به لدى",
"طروادةٍ حتى وفي قوم العدى",
" أتسير وحدك للسفين لى فتىً",
"لك كم فتىً بطلٍ همامٍ قد قهر",
" لا شك قلبك كالحديد ألا ترى",
"خيل غدّاراً عنا وتجبرا",
" فلئن رك أتيت لا رفقٌ ولا",
"عطفٌ لديه وخلته فوراً غدر",
" فلنندبن بصرحنا في معزل",
"فسوى الهوان له القضا لم يغزل",
" وله الهلاك أتيك منذ ولدته",
"في البعد عنا لا تبلله العبر",
" وفريسةً للغضف ويلا يغتدي",
"بحما عتيٍّ ظالمٍ متمرد",
" من لي بذا السفاك أقضم كبده",
"قضماً فلا أبقي عليه ولا أذر",
" ن يقض هكطورٌ فلا نكساً قضى",
"لكن لكل كريهةٍ متعرضا",
" في الذود عن طروادةٍ ونسائها",
"ما انتابه جزعق ولا عرف المفر",
" فأجابها بجلالٍ ربٍّ عظما",
"خلي الملام فقد نويت مصمما",
" لمن تصرفي عزمي فلا تقفي ذاً",
"كوقوف طير الشؤم في هذا المقر",
" لو جاءني بالأمر عرافٌ هنا",
"أو كاهنٌ أو عائفٌ متكهنا",
" لرغبت عنه وقلت ذلك كاذبٌ",
"وصرفت فوراً عن مقالته النظر",
" لكن تلك لاهة أبصرتها",
"وسمعتها وبذا اليقين أطعتها",
" ولقد رضيت بأن يوافيني الردى",
"بين العدى ن كان ذا حكم القدر",
" فلئن أضم ابني الحبيب وغلتي",
"أشفي ليفتك بي أخيل بذلتي",
" ثم الخزائن قام يفتح مخرجاً",
"من كل منضودٍ بهن أثني عشر",
" من بردها ونقابها وشعارها",
"وكذاك جفاناً أربعاً كان ادخر",
" ومنصتين كذلك الكأس التي",
"ثراقةٌ قدماً ليه أهدت",
" وبها حبته وافداً برسالةٍ",
"فأضافها لفلكاك هكطور الأبر",
" وتكأكأ الطرواد في أبوابه",
"فمضى يعنفهم بمر خطابه",
" عني أيا قوم الهوان افرنقعوا",
"أفلم يبرح في مقامكم الكدر",
" أو ما لكم من تندبون بدوركم",
"حتى تزيدوني أسىص بزفيركم",
" أو ليس حسبي أن يلظيني أسىً",
"زفسٌ وأسىً بزفيركم",
" ولسوف تلفون الأذى كل الأذى",
"ذ بتم مذ مات أسهل مأخذا",
" لا أبصرت عيناي دك معاقلي",
"من لي بزجي قبل ذلك في سقر",
" واستاقهم بالصولجان فأدبروا",
"من وجهه وبنيه أقبل يزجر",
" هيلينساً فاريس هيفوثوساً",
"فمون ذيفوباً أغاثون الأغر",
" أنطيفناً فوليت سفاك الدما",
"وكذاك تاسعهم ذيوس الأيهما",
" ألقى أوامره عليهم ساخطاً",
"حنقاً وكلهم بحدته انتهر",
" عجلاً أولد السوء يا رهط القشل",
"يا ليتكم طرّاً فدا ذاك البطل",
" ويلاه واعظم الشقاء فكم فتىً",
"لي كان في ليون قرمٍ ذي خطر",
" لم يبق لي أحدٌ فلا لهفاه لا",
"مسطور ذاك القرن قرن بني العلى",
" وأبو الفوارس طرويل ومنيتي",
"هكطور من ربا غدا بين البشر",
" قد كان أشبه بابن رب معرق",
"منه بمولودٍ لنسي شقي",
" طرّاً أبادهم الوغى مستبقياً",
"لي زمرةً واقبحها بين الزمر",
" رنامةً رقاصةً كذابةً",
"وبني البلاد سوامها سلابة",
" أفلا شددتم مركب ونضدتم",
"هذا المتاع لكي أسير على الأثر",
" جزع البنون لزجره وتألبوا",
"ولشد مركبة البغال تأهبوا",
" طيارةٌ صنعت حديثاً وازدهت",
"فبسطحها الزنبيل في الحال استقر",
" والنير نير البقس كان على الوتد",
"محقوقفٌ في ظهره حلق العدد",
" فاتوا به وكذاك بالسير الذي",
"فيه وتسيعة أذرعٍ طولاً قدر",
" بالنير رأس الجذع حالاً أدخلوا",
"والسير حوليه ثلاثاً حولوا",
" من تحت ذاك الجذع أحكم عقده",
"من ثم كلهم لى الصرح ابتدر",
" منه استقلوا يشحنون المركبه",
"بفكاك هكطورٍ لخيلٍ هبه",
" من بعد ذا عمدوا لى فرسين في",
"أكناف عنته ذا بتلطف",
" فبنفسه مع فيجه في صرحه",
"في الحال شدهما ولم يرع الكبر",
" وقفت أمام الخيل تندبه لى",
"صب المدامة قبل أن يلج الخطر",
" قالت ليك الكأس خذها واسكب",
"زلفى وحسن العود من زفس أطلب",
" من زفس من ليون يرمق طرفه",
"من طود يذا حيث في علياه قر",
" تمضي على رغمي فسله يرسل",
"لك طيره الميمون ذا الطول العلى",
" فذا أتاكلى يمينك سانحاً",
"ورأيته جئت العداة بلا حذر",
" لكنما ن ظل زفسٌ معرضا",
"وبذي الرسالة منه لم يبد الرضا",
" لا أغرينك أن تسير لفلكهم",
"مهما رغبت ولب مهجتك استعر",
" فأجابها لن أعصينك يا امرأه",
"بسط الأكف لزفس نعم التوطئه",
" فلعله عطفاً يرق وأمره",
"فوراً لجارية بخدمته صدر",
" فدنت ببريقٍ وطسٍّ تذهب",
"ماء الطهور على يديه تسكب",
" والكأس من بعد الوضوء أراقها",
"فوق الحضيض لزفس دفاع الضرر",
" ولى السماء أقام ينظر واقفاً",
"في وسط تلك الدار يصرخ هاتفا",
" أأبا العوالم زفس من يذا علا",
"يا من لأمر جلاله الكل اأتمر",
" سكن أخيل فلي يرق وأرسل",
"لي طيرك الميمون ذا الطول العلي",
" فذا أتاني عن يميني سانحاً",
"ورايته جئت العداة بلا حذر",
" فدعاكه زفس استجاب وأرسلا",
"في الحال أصدق كل أطيار الفلا",
" نسراً زفيفاً كاسراً ذا قتمةٍ",
"بالأسمر الفتاك في العرف اشتهر",
" جنحاه قد نشرا كصفقي حجرة",
"شماء في صرح الغنا مبنية",
" فتنسم الطرواد خير ظهوره",
"لما يميناً فوق ليونٍ ظهر",
" فهناك فريامق لساعته على",
"كرسيه بجميل بشراه اعتلى",
" واستاقها فمضت تغير بداره",
"ورتاجها من وقع ذاك الجري صر",
" وأمامه حث البغال وأسرعا",
"يذوس معتلياً محالا أربعا",
" جريا بليونٍ وكل ذويه لى ال",
"ثار تندب ندب من ميتاً قبر",
" حتى ذا اجتازا بأسواق البلد",
"للسهل جدا لا يحوطهما أحد",
" ولى ديارهم انثنى الأبناء وال",
"أصهار مع كل الجماهير الأخر",
" لما رأى زفس والشيخان قد ولجا",
"في السهل رق لفريام وهاج شجا",
" نادى ابنه هرمس المحبوب قال لكم",
"أحببت بين بني النسان أن تلجا",
" ون تشأ تستجبهم فاصحبن ذاً",
"فريام فهو لى الأسطول ق خرجا",
" لا يعلمن به بين الملا أحدٌ",
"حتى ذا جاء أخيلاً فلا حرجا",
" لباه قاتل أرغوصٍ وفي عجلٍ",
"خفيه أوثق في رجليه مبتهجا",
" خفان من عنبرٍ صيغا ومن ذهبٍ",
"في البحر والبر مثل الريح قد درجا",
" والصولجان الذي يلقي السبات على",
"من شاء أو يوقظ الوسنان ن خلجا",
" به مضى مثل لمح الطرف ينزل في",
"تلك السهول بحرف البحر مدلجا",
" وراح يحكي أمبراً جد نحوهما",
"عذاره خط في شرخ الصبا بلجا",
" وقبر يلوس لما جاوزا وقفا",
"وقد أغار على الغبراء جيش دجى",
" هما بأن يوردا للنهر خيلهما",
"مع البغال فهب الفيج منزعجا",
" رأى اللاه فنادى يا ابن دردنسٍ",
"ترو وانظر وقفنا موقفاً حرجا",
" أرى امرءاً جاء بالحتف هل هرباً",
"نلوي الجياد وفوراً نطلب الفرجا",
" أو فوق ركبته نحني ومرحمةً",
"نرجو عساه لنا أن يستجيب رجا",
" فارتاع فريام خوفاً واقشعر أسىً",
"وقد غدا مزبئر الشعر ملتعجا",
" لكن دنا هرمسٌ يهوي على يديه",
"يلقي السؤال بلين القول ممتزجا",
" علام يا أبتا والناس قد وسنت",
"بذي البغال وهذي الخيل ترتحل",
" هنا الأخاءة هلا خفت شرهم",
"وكلهم لك بالعدوان مشتعل",
" ما بالك الن لو وافاك أيهم",
"بذا الرياش وستر الليل منسدل",
" ما كنت غض شباب والرفيق أرى",
"شيخاً فما لك في دفع الأذى قبل",
" فلا تخف ضرري بل فالق بي عضدا",
"لك انبرى وأباه فيك يمتثل",
" فقال فريام يعلوه الجلال أجل",
"بني غير مقال الحق لم تقل",
" لكن أرى بعض ل الخلد قد بسطوا",
"علي كفهم في الموقف الجلل",
" لي أسروا بسيارٍ نظيرك ذي",
"قدٍّ وحسن وعقل نادر المثل",
" أهلاً وطوبى لأهلٍ أنت فرعهم",
"فقال يا شيخ خير القول ترتجل",
" فأطلعني طلع الأمر أين ترى",
"يساق في الليل هذا الحلي والحلل",
" أتطلبن بقاصي الدار مؤتمناً",
"لهن أم كل ليونٍ عرا الوجل",
" فرمتم هجرها لما نأى وقضى",
"هول الأخاءة هكطور ابنك البطل",
" فقال من أنت من أي الأرومة يا",
"من ذكر حتف ابني المنتاب يبسط لي",
" أجاب يا شيخ هل ذاك امتحانك لي",
"ذا جئت خبري عن هكطور أمتثل",
" فكم بصرت به للفلك مكتسئاً",
"جيش الأخاء وسيف الحتف يمتثل",
" وكم رأينا وأكبرنا ومانعنا",
"خيل غيظاً على أتريذ نقتتل",
" في قوم أعوانه وافيت منتظماً",
"بفلكه ولى المرميد أتصل",
" أبي فلقطور من أهل اليسار غدا",
"شيخاً حكاك بنوه سبعةً كملوا",
" فعنده سنةٌ ظلوا وسابعهم",
"أنا حملت مع الغريق مذ حملوا",
" لما اقترعنا فسهمي دون أسهمهم",
"بدا فأمر أخيل جئت أمتثل",
" والن أنفذني للسهل مرتقباً",
"فقد عرا القوم من كف الوغى الملل",
" سيحملون على ليون من غدهم",
"والصيد عن ردعهم ضاقت بها الحيل",
" فقال فريام ما كنت منتسباً",
"لى ابن ياك فاصدقني بلا مهل",
" أجسم هكطور خيلٌ رمى قطعاً",
"للغضف أم قرب تلك الفلك لم يزل",
" فقال لا منسرٌ لا ناب عاث به",
"لكن جثته للخيم قد حملوا",
" في القرب من فلك خيلٍ لقد بزغ اث",
"نا عشر فجراً عليه وهو معتقل",
" فلا عراه فسادٌ أو تخلله",
"دودٌ تخلل بهماً في الوغى قتلوا",
" وكلما طر فجرٌ حول صاحبه",
"أخيل طاف به بالعنف يجتذل",
" لتعجبن ذا أبصرته ترفاً",
"لا نقع دنسه والجرح مندمل",
" كم طعنةٍ فهقت فيه قد اندملت",
"كأن ل العلى تلك الد"
] | null | https://diwany.org/%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D9%83-%D9%84%D9%85%D8%A7-%D8%A7%D8%B1%D9%81%D8%B6-%D8%B0%D9%8A%D8%A7%D9%84%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B4%D8%AF/ | سليمان البستاني | null | null | null | null | null | null | <|meter_13|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لى الفلك لما ارفض ذيالك الحشد <|vsep|> تفرق يبغي الزاد والوسن الجند </|bsep|> <|bsep|> وظل أخيلٌ والكرى قاتل الأسى <|vsep|> بذكراه فطرقلاً يؤرقه السهد </|bsep|> <|bsep|> ينوح على قدلامه وزماعه <|vsep|> وكل سجاياه لخاطره تبدو </|bsep|> <|bsep|> ويذكركم حرباً بها جهداً معاً <|vsep|> وكم بعباب البحر نالهم الجهد </|bsep|> <|bsep|> يكب فيستلقي يسيراً فينثني <|vsep|> على صفحتيه والهواجس تشتد </|bsep|> <|bsep|> فينهض ملتاعاً تسح دموعه <|vsep|> وفي الجرف يجري جري من فاته الرشد </|bsep|> <|bsep|> فهام لى أن أبلج الافجر ساطعاً <|vsep|> به يستضيء البحر والفور والنجد </|bsep|> <|bsep|> لمركبه شد الجياد وخلفه <|vsep|> لقد شد هكطورٌ على الترب يمتد </|bsep|> <|bsep|> على قبر فطرق ثلاثاً به جرى <|vsep|> وعاد ابتغاء النوم للخيم يترد </|bsep|> <|bsep|> وغادر هكطوراً مكبّاً على الثرى <|vsep|> ولكن فيبوساً به هاجه الوجد </|bsep|> <|bsep|> فمد عليه عسجدي مجنه <|vsep|> فلا مسه ضرٌّ ولا مزق الجلد </|bsep|> <|bsep|> فساءت بني العليا مهانته لذا <|vsep|> لدى هرمسٍ طرّا بنفاذ جدوا </|bsep|> <|bsep|> على أن ثينا وهيرا وفوسذا <|vsep|> تصدروا ولكن ليس يجيبهم الصد </|bsep|> <|bsep|> على قدس ليونٍ وفريام لبهم <|vsep|> وأقوامه ما زال يلهبه الحقد </|bsep|> <|bsep|> ففاريس سام الربتين مهانةً <|vsep|> بمرعاه ما وهو غض الصبا وغد </|bsep|> <|bsep|> غداً قاضياً بالفضل للربة التي <|vsep|> أباحت له بئس المنى ومضت تغدو </|bsep|> <|bsep|> ومذ لاح ثاني عشر فجرٍ مقاله <|vsep|> أفلون ألقى يستشيط ويحتد </|bsep|> <|bsep|> بني الخلد ل الجوركم ساق سخلةٍ <|vsep|> وثورٍ لكم هكطور من قبل أحرقا </|bsep|> <|bsep|> فها هو ميتق ليس من تستفزه <|vsep|> لنقاذه نفسٌ تجيش ترفقا </|bsep|> <|bsep|> فترمقه زوجٌ وأمٌّ ووالدٌ <|vsep|> وطفلٌ وشعبٌ هام وجداً ليرمقا </|bsep|> <|bsep|> يقومون بالفرض الأخير وحوله <|vsep|> تألق نيران الوقود تالقا </|bsep|> <|bsep|> فخيل ثرتم وخيل ما أرى <|vsep|> به أثراً للدين والعدل مطلقا </|bsep|> <|bsep|> كليثٍ غشومٍ فاتكٍ متغشمرٍ <|vsep|> دهى السرب منقضا وعاث ومزقا </|bsep|> <|bsep|> فما هو ذو رفقٍ وقد غادر التقى <|vsep|> نعم والحيا أس السعادة والشقا </|bsep|> <|bsep|> فقد يفقد المرء ابنه وشقيقه <|vsep|> وخلّاً فيبكي ناحباً متحرقا </|bsep|> <|bsep|> فيسلو وللأقدار حكمٌ ذا مضى <|vsep|> رأيناه قلب الخلق للصبر شوقا </|bsep|> <|bsep|> وهذا أخيلٌ منذ قتل عدوه <|vsep|> يجرره حول الضرح معلقا </|bsep|> <|bsep|> فما ذا ليجديه ومهما عتا فهل <|vsep|> بأمنٍ غدا من أن نغاظ ونحنقا </|bsep|> <|bsep|> ونستاء من فراطه بساءةٍ <|vsep|> لجسمٍ فقيد الحس بالترب ألحقا </|bsep|> <|bsep|> فصاحت به هيرا ولو كفؤاً غدا <|vsep|> لخيل هكطورٌ مقالك صدقا </|bsep|> <|bsep|> فذاك غذت نسيةٌ بلبانها <|vsep|> وذا ربةٌ ربت وفي المجد أعرقا </|bsep|> <|bsep|> بحجري قد أنشأتها وأبحتها <|vsep|> لفيلا الذي مرقاة ودكم رقى </|bsep|> <|bsep|> حضرتم جميعاً للزفاف وليمةً <|vsep|> بها كلكم حول الطعام تانقا </|bsep|> <|bsep|> وقد كنت بالقيثار في العرس عازفاً <|vsep|> أرب الخنى لف الأولى نبذوا التقى </|bsep|> <|bsep|> فعارضها زفسٌ وقال لها قفي <|vsep|> أهيرا وأبناء العلى لا تعنفي </|bsep|> <|bsep|> فهكطور لن نرعى كخيل نما <|vsep|> بليون لا مرءٌ كهكطور نصطفي </|bsep|> <|bsep|> مدى عمره لم يسه عن قرباته <|vsep|> لنا وعن التسجيل لم يتوقف </|bsep|> <|bsep|> ولم يخل يوماً مذبحي من مدامةٍ <|vsep|> وشحمٍ ويلامٍ بحسن تصرف </|bsep|> <|bsep|> وما أنا باغٍ أن نواريه خفيةً <|vsep|> فما الأمر عن خيل قط ليختفي </|bsep|> <|bsep|> فثيتيس بالمرصاد في كل ساعةٍ <|vsep|> علي بها أسترضها بتلطف </|bsep|> <|bsep|> فيقبل من فريام خيل فديةً <|vsep|> ويدفع هكطوراً ليه ويكتفي </|bsep|> <|bsep|> فيريس هبت كالرياح تغوص في <|vsep|> خضم عباب البحر يدوي لها الجد </|bsep|> <|bsep|> وما بين ساموس ومبرسٍ مضت <|vsep|> لى القعر حيث اليم في اللج مربد </|bsep|> <|bsep|> كما دون قرن الثور غاصت رصاصةٌ <|vsep|> لأسماكه فيما المنية تعتد </|bsep|> <|bsep|> فثيتيس ألفت في غيابة كهفها <|vsep|> وحشد بنات الماء من حوله عقد </|bsep|> <|bsep|> تنوح على ابنٍ في بعيد اغترابه <|vsep|> من الموت في طرواد ليس له بدء </|bsep|> <|bsep|> فصاحت أثيتيس انهضي زفس ذو النهى <|vsep|> لقاءك يبغي فاستطيري لى اللقا </|bsep|> <|bsep|> فقالت وماذا رام ذو الطول نني <|vsep|> أنا أتحاشى مجلس الخلد والبقا </|bsep|> <|bsep|> ولكن بنا سيري فمهما يهج أسىً <|vsep|> فؤادي ففي زفس الجلال تحققا </|bsep|> <|bsep|> ومهما يكن من نطقه ومقاله <|vsep|> بغير صوابٍ لن يفوه وينطقا </|bsep|> <|bsep|> ويريس سارت وهي طارت وراءها <|vsep|> عليها نقابٌ حالك اللون مسود </|bsep|> <|bsep|> أمامها انشق العباب فهبتها <|vsep|> من الجرف للعلياء حيث ثوى الخلد </|bsep|> <|bsep|> وحيث ميامين العلى منتداهم <|vsep|> به زفس رب المجد كلله المجد </|bsep|> <|bsep|> لدى زفس فوراً أجلستها بعرشها <|vsep|> أثينا وهيرا أقبلت نحوها تعدو </|bsep|> <|bsep|> وهشت تعزيها وألقت بكفها <|vsep|> لها قدحاً يزهو بعسجده الوقد </|bsep|> <|bsep|> ولما قضت منه ارتشافاً وأرجعت <|vsep|> لهيرا فزفسٌ صاح يبلغ ما القصد </|bsep|> <|bsep|> أثيتيس ني بالتياعك عالمٌ <|vsep|> وقد جئتني طوعاً فبغيتي اعرفي </|bsep|> <|bsep|> سراة العلى شق الشقاق لفيفها <|vsep|> لتسعة أيامٍ لوم تتألف </|bsep|> <|bsep|> وهرمس حثت أن يسير بخلسةٍ <|vsep|> بجثة هكطور الصريع فتشتفي </|bsep|> <|bsep|> ومذ رمت أستصفيك ودا وحرمة <|vsep|> لخيل أبغي فضل هذا التعطف </|bsep|> <|bsep|> فطيري ليه بلغي غيظ قومنا <|vsep|> ومن فوقه غيظي وفرط تأسفي </|bsep|> <|bsep|> فهكطوراً استبقى لدى الفلك حانقاً <|vsep|> ليرجعه خوف السخط ن يتخوف </|bsep|> <|bsep|> وها أنا يريساً لفريام منفذٌ <|vsep|> ليمضي لى الأسطول حتى الفدايفي </|bsep|> <|bsep|> فيتحف خيلا بما طاب قلبه <|vsep|> به من عتادٍ شائقٍ ومزخرف </|bsep|> <|bsep|> فلبت وهبت من ذرى الطود تنثني <|vsep|> لخيم ابنها ألفته أكمده الكمد </|bsep|> <|bsep|> وقد ذبح الأنصر ذ ذاك نعجةً <|vsep|> وداروا حواليه وزادهم مدوا </|bsep|> <|bsep|> فخفت تحاذيه ومنها تزلفاً <|vsep|> تدور على أعطافه الكف والزند </|bsep|> <|bsep|> وقالت لى م القلب تقضم كبةً <|vsep|> ولا زاد تبغي أو فراشاً منمقا </|bsep|> <|bsep|> ولا بأس أن تلهو أخيل بغادةٍ <|vsep|> فسهم المنايا موشكٌ أن يفوقا </|bsep|> <|bsep|> بني وزفس اختصني برسالة <|vsep|> فحقدك أرباب السيادة أقلقا </|bsep|> <|bsep|> فغيظوا وزفس اشتد يلهب غيظه <|vsep|> لحفظك هكطوراً لدى الفلك موثقا </|bsep|> <|bsep|> به ادفع وخذ عنه الفكاك بديله <|vsep|> فقال قضى زفسٌ ولا ريب مشفقا </|bsep|> <|bsep|> ليات ذاً من يبذل المال فديةً <|vsep|> فيرجع فيه شائقاً ومشوقا </|bsep|> <|bsep|> فهذا حديث الأم في الفلك وابنها <|vsep|> وزفس دعا يريس قال لها ادلفي </|bsep|> <|bsep|> بلاغي من شم الأولمب به اذهبي <|vsep|> وفريام في ليوم بالأمر كنفي </|bsep|> <|bsep|> ليذهب لى الأسطول هكطور يفتدي <|vsep|> وخيل يسترضي وبالغر يتحف </|bsep|> <|bsep|> ولا يمض معه غير فيجٍ معمر <|vsep|> لسوق بغال المركب الن مسعف </|bsep|> <|bsep|> ويرجع فيها قافلاً بابنه الذي <|vsep|> قد اجتاح خيلٌ بحد المثقف </|bsep|> <|bsep|> ولا يضطرب خوفاً ولا يرهب الردى <|vsep|> فقاتل أرغوصٍ نسير فيقتفي </|bsep|> <|bsep|> فذاك دليلٌ معه يذهب مناً <|vsep|> لمنزل خيلٍ بمنٍ موقف </|bsep|> <|bsep|> وخيل لن يغتاله متعسفاً <|vsep|> ويحميه ممن رامه يتعسف </|bsep|> <|bsep|> فلا هو ذو جهلٍ ولا ذو حماقةٍ <|vsep|> ولا نابذ التقوى بشر التعجرف </|bsep|> <|bsep|> ولكنه يرعى ولا ريب حرمةً <|vsep|> لمن جاءه في ذلة المتزلف </|bsep|> <|bsep|> فيريس مثل الريح فريام يممت <|vsep|> فألفته وسط الدار من حوله الولد </|bsep|> <|bsep|> ولم تلف غير النوح بلت ثيابهم <|vsep|> دموعهم والعزم بالحزن منهد </|bsep|> <|bsep|> وفريام مما قد حثا متمرغاً <|vsep|> يدنسه خثي ويكنفه برد </|bsep|> <|bsep|> وفي صرحه كناته وبناته <|vsep|> ينحن لبهم بعدهم عظم البعد </|bsep|> <|bsep|> تدنت ليه وهو منتفضٌ أسىً <|vsep|> برعدته مما به برح الفقد </|bsep|> <|bsep|> وقالت برفقٍ يا ابن دردانسٍ فلا <|vsep|> تخف فبأنباء الأسى لم أكلف </|bsep|> <|bsep|> ولكن بخير العلم زفس أسارني <|vsep|> نعم وهو أسمى مشفقٍ لك منصف </|bsep|> <|bsep|> يقول امض للأسطول هكطوراً افتدي <|vsep|> وخيل فاسترضي وبالغر أتحف </|bsep|> <|bsep|> ولامعك يمضي غير فيجٍ معمرٍ <|vsep|> لسوق بغالٍ المركب الن مسعف </|bsep|> <|bsep|> فيرجع فيها قافلاً بابنك الذي <|vsep|> قد اجتاح خيلٌ بحد المثقف </|bsep|> <|bsep|> ولا تضطرب خوفاً ولا ترهب الردى <|vsep|> فقاتل أرغوصٍ نسير فيقتفي </|bsep|> <|bsep|> فذاك دليلٌ معه يذهب مناً <|vsep|> لمنزل خيلٍ بمنٍ موقف </|bsep|> <|bsep|> فخيل ثرتم وخيل ما أرى <|vsep|> لمن جاءه في ذلة المتزلف </|bsep|> <|bsep|> طارت وفريامٌ لساعته أمر <|vsep|> أبناءه لنعد مركبة السفر </|bsep|> <|bsep|> ولها تشد بغالها وتعلق الز <|vsep|> زنبيل ثم لحجرة النوم انحدر </|bsep|> <|bsep|> قد كان ثم أعد كل نفسيةٍ <|vsep|> وثمينةٍ يشتاق رؤيتها البصر </|bsep|> <|bsep|> لأسير للأسطول وابني أفتدي <|vsep|> وأخيل أتحف ما يشاء من الغرر </|bsep|> <|bsep|> فذا بفكرك لي سريعاً صرحي <|vsep|> أما أنا فلذاك غاية مطمحي </|bsep|> <|bsep|> والقلب يدفعني لى فلك العدى <|vsep|> وجيوشهم قالت ومدمعها انهمر </|bsep|> <|bsep|> ويلاه أين حجىً عرفت به لدى <|vsep|> طروادةٍ حتى وفي قوم العدى </|bsep|> <|bsep|> أتسير وحدك للسفين لى فتىً <|vsep|> لك كم فتىً بطلٍ همامٍ قد قهر </|bsep|> <|bsep|> لا شك قلبك كالحديد ألا ترى <|vsep|> خيل غدّاراً عنا وتجبرا </|bsep|> <|bsep|> فلئن رك أتيت لا رفقٌ ولا <|vsep|> عطفٌ لديه وخلته فوراً غدر </|bsep|> <|bsep|> فلنندبن بصرحنا في معزل <|vsep|> فسوى الهوان له القضا لم يغزل </|bsep|> <|bsep|> وله الهلاك أتيك منذ ولدته <|vsep|> في البعد عنا لا تبلله العبر </|bsep|> <|bsep|> وفريسةً للغضف ويلا يغتدي <|vsep|> بحما عتيٍّ ظالمٍ متمرد </|bsep|> <|bsep|> من لي بذا السفاك أقضم كبده <|vsep|> قضماً فلا أبقي عليه ولا أذر </|bsep|> <|bsep|> ن يقض هكطورٌ فلا نكساً قضى <|vsep|> لكن لكل كريهةٍ متعرضا </|bsep|> <|bsep|> في الذود عن طروادةٍ ونسائها <|vsep|> ما انتابه جزعق ولا عرف المفر </|bsep|> <|bsep|> فأجابها بجلالٍ ربٍّ عظما <|vsep|> خلي الملام فقد نويت مصمما </|bsep|> <|bsep|> لمن تصرفي عزمي فلا تقفي ذاً <|vsep|> كوقوف طير الشؤم في هذا المقر </|bsep|> <|bsep|> لو جاءني بالأمر عرافٌ هنا <|vsep|> أو كاهنٌ أو عائفٌ متكهنا </|bsep|> <|bsep|> لرغبت عنه وقلت ذلك كاذبٌ <|vsep|> وصرفت فوراً عن مقالته النظر </|bsep|> <|bsep|> لكن تلك لاهة أبصرتها <|vsep|> وسمعتها وبذا اليقين أطعتها </|bsep|> <|bsep|> ولقد رضيت بأن يوافيني الردى <|vsep|> بين العدى ن كان ذا حكم القدر </|bsep|> <|bsep|> فلئن أضم ابني الحبيب وغلتي <|vsep|> أشفي ليفتك بي أخيل بذلتي </|bsep|> <|bsep|> ثم الخزائن قام يفتح مخرجاً <|vsep|> من كل منضودٍ بهن أثني عشر </|bsep|> <|bsep|> من بردها ونقابها وشعارها <|vsep|> وكذاك جفاناً أربعاً كان ادخر </|bsep|> <|bsep|> ومنصتين كذلك الكأس التي <|vsep|> ثراقةٌ قدماً ليه أهدت </|bsep|> <|bsep|> وبها حبته وافداً برسالةٍ <|vsep|> فأضافها لفلكاك هكطور الأبر </|bsep|> <|bsep|> وتكأكأ الطرواد في أبوابه <|vsep|> فمضى يعنفهم بمر خطابه </|bsep|> <|bsep|> عني أيا قوم الهوان افرنقعوا <|vsep|> أفلم يبرح في مقامكم الكدر </|bsep|> <|bsep|> أو ما لكم من تندبون بدوركم <|vsep|> حتى تزيدوني أسىص بزفيركم </|bsep|> <|bsep|> أو ليس حسبي أن يلظيني أسىً <|vsep|> زفسٌ وأسىً بزفيركم </|bsep|> <|bsep|> ولسوف تلفون الأذى كل الأذى <|vsep|> ذ بتم مذ مات أسهل مأخذا </|bsep|> <|bsep|> لا أبصرت عيناي دك معاقلي <|vsep|> من لي بزجي قبل ذلك في سقر </|bsep|> <|bsep|> واستاقهم بالصولجان فأدبروا <|vsep|> من وجهه وبنيه أقبل يزجر </|bsep|> <|bsep|> هيلينساً فاريس هيفوثوساً <|vsep|> فمون ذيفوباً أغاثون الأغر </|bsep|> <|bsep|> أنطيفناً فوليت سفاك الدما <|vsep|> وكذاك تاسعهم ذيوس الأيهما </|bsep|> <|bsep|> ألقى أوامره عليهم ساخطاً <|vsep|> حنقاً وكلهم بحدته انتهر </|bsep|> <|bsep|> عجلاً أولد السوء يا رهط القشل <|vsep|> يا ليتكم طرّاً فدا ذاك البطل </|bsep|> <|bsep|> ويلاه واعظم الشقاء فكم فتىً <|vsep|> لي كان في ليون قرمٍ ذي خطر </|bsep|> <|bsep|> لم يبق لي أحدٌ فلا لهفاه لا <|vsep|> مسطور ذاك القرن قرن بني العلى </|bsep|> <|bsep|> وأبو الفوارس طرويل ومنيتي <|vsep|> هكطور من ربا غدا بين البشر </|bsep|> <|bsep|> قد كان أشبه بابن رب معرق <|vsep|> منه بمولودٍ لنسي شقي </|bsep|> <|bsep|> طرّاً أبادهم الوغى مستبقياً <|vsep|> لي زمرةً واقبحها بين الزمر </|bsep|> <|bsep|> رنامةً رقاصةً كذابةً <|vsep|> وبني البلاد سوامها سلابة </|bsep|> <|bsep|> أفلا شددتم مركب ونضدتم <|vsep|> هذا المتاع لكي أسير على الأثر </|bsep|> <|bsep|> جزع البنون لزجره وتألبوا <|vsep|> ولشد مركبة البغال تأهبوا </|bsep|> <|bsep|> طيارةٌ صنعت حديثاً وازدهت <|vsep|> فبسطحها الزنبيل في الحال استقر </|bsep|> <|bsep|> والنير نير البقس كان على الوتد <|vsep|> محقوقفٌ في ظهره حلق العدد </|bsep|> <|bsep|> فاتوا به وكذاك بالسير الذي <|vsep|> فيه وتسيعة أذرعٍ طولاً قدر </|bsep|> <|bsep|> بالنير رأس الجذع حالاً أدخلوا <|vsep|> والسير حوليه ثلاثاً حولوا </|bsep|> <|bsep|> من تحت ذاك الجذع أحكم عقده <|vsep|> من ثم كلهم لى الصرح ابتدر </|bsep|> <|bsep|> منه استقلوا يشحنون المركبه <|vsep|> بفكاك هكطورٍ لخيلٍ هبه </|bsep|> <|bsep|> من بعد ذا عمدوا لى فرسين في <|vsep|> أكناف عنته ذا بتلطف </|bsep|> <|bsep|> فبنفسه مع فيجه في صرحه <|vsep|> في الحال شدهما ولم يرع الكبر </|bsep|> <|bsep|> وقفت أمام الخيل تندبه لى <|vsep|> صب المدامة قبل أن يلج الخطر </|bsep|> <|bsep|> قالت ليك الكأس خذها واسكب <|vsep|> زلفى وحسن العود من زفس أطلب </|bsep|> <|bsep|> من زفس من ليون يرمق طرفه <|vsep|> من طود يذا حيث في علياه قر </|bsep|> <|bsep|> تمضي على رغمي فسله يرسل <|vsep|> لك طيره الميمون ذا الطول العلى </|bsep|> <|bsep|> فذا أتاكلى يمينك سانحاً <|vsep|> ورأيته جئت العداة بلا حذر </|bsep|> <|bsep|> لكنما ن ظل زفسٌ معرضا <|vsep|> وبذي الرسالة منه لم يبد الرضا </|bsep|> <|bsep|> لا أغرينك أن تسير لفلكهم <|vsep|> مهما رغبت ولب مهجتك استعر </|bsep|> <|bsep|> فأجابها لن أعصينك يا امرأه <|vsep|> بسط الأكف لزفس نعم التوطئه </|bsep|> <|bsep|> فلعله عطفاً يرق وأمره <|vsep|> فوراً لجارية بخدمته صدر </|bsep|> <|bsep|> فدنت ببريقٍ وطسٍّ تذهب <|vsep|> ماء الطهور على يديه تسكب </|bsep|> <|bsep|> والكأس من بعد الوضوء أراقها <|vsep|> فوق الحضيض لزفس دفاع الضرر </|bsep|> <|bsep|> ولى السماء أقام ينظر واقفاً <|vsep|> في وسط تلك الدار يصرخ هاتفا </|bsep|> <|bsep|> أأبا العوالم زفس من يذا علا <|vsep|> يا من لأمر جلاله الكل اأتمر </|bsep|> <|bsep|> سكن أخيل فلي يرق وأرسل <|vsep|> لي طيرك الميمون ذا الطول العلي </|bsep|> <|bsep|> فذا أتاني عن يميني سانحاً <|vsep|> ورايته جئت العداة بلا حذر </|bsep|> <|bsep|> فدعاكه زفس استجاب وأرسلا <|vsep|> في الحال أصدق كل أطيار الفلا </|bsep|> <|bsep|> نسراً زفيفاً كاسراً ذا قتمةٍ <|vsep|> بالأسمر الفتاك في العرف اشتهر </|bsep|> <|bsep|> جنحاه قد نشرا كصفقي حجرة <|vsep|> شماء في صرح الغنا مبنية </|bsep|> <|bsep|> فتنسم الطرواد خير ظهوره <|vsep|> لما يميناً فوق ليونٍ ظهر </|bsep|> <|bsep|> فهناك فريامق لساعته على <|vsep|> كرسيه بجميل بشراه اعتلى </|bsep|> <|bsep|> واستاقها فمضت تغير بداره <|vsep|> ورتاجها من وقع ذاك الجري صر </|bsep|> <|bsep|> وأمامه حث البغال وأسرعا <|vsep|> يذوس معتلياً محالا أربعا </|bsep|> <|bsep|> جريا بليونٍ وكل ذويه لى ال <|vsep|> ثار تندب ندب من ميتاً قبر </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا اجتازا بأسواق البلد <|vsep|> للسهل جدا لا يحوطهما أحد </|bsep|> <|bsep|> ولى ديارهم انثنى الأبناء وال <|vsep|> أصهار مع كل الجماهير الأخر </|bsep|> <|bsep|> لما رأى زفس والشيخان قد ولجا <|vsep|> في السهل رق لفريام وهاج شجا </|bsep|> <|bsep|> نادى ابنه هرمس المحبوب قال لكم <|vsep|> أحببت بين بني النسان أن تلجا </|bsep|> <|bsep|> ون تشأ تستجبهم فاصحبن ذاً <|vsep|> فريام فهو لى الأسطول ق خرجا </|bsep|> <|bsep|> لا يعلمن به بين الملا أحدٌ <|vsep|> حتى ذا جاء أخيلاً فلا حرجا </|bsep|> <|bsep|> لباه قاتل أرغوصٍ وفي عجلٍ <|vsep|> خفيه أوثق في رجليه مبتهجا </|bsep|> <|bsep|> خفان من عنبرٍ صيغا ومن ذهبٍ <|vsep|> في البحر والبر مثل الريح قد درجا </|bsep|> <|bsep|> والصولجان الذي يلقي السبات على <|vsep|> من شاء أو يوقظ الوسنان ن خلجا </|bsep|> <|bsep|> به مضى مثل لمح الطرف ينزل في <|vsep|> تلك السهول بحرف البحر مدلجا </|bsep|> <|bsep|> وراح يحكي أمبراً جد نحوهما <|vsep|> عذاره خط في شرخ الصبا بلجا </|bsep|> <|bsep|> وقبر يلوس لما جاوزا وقفا <|vsep|> وقد أغار على الغبراء جيش دجى </|bsep|> <|bsep|> هما بأن يوردا للنهر خيلهما <|vsep|> مع البغال فهب الفيج منزعجا </|bsep|> <|bsep|> رأى اللاه فنادى يا ابن دردنسٍ <|vsep|> ترو وانظر وقفنا موقفاً حرجا </|bsep|> <|bsep|> أرى امرءاً جاء بالحتف هل هرباً <|vsep|> نلوي الجياد وفوراً نطلب الفرجا </|bsep|> <|bsep|> أو فوق ركبته نحني ومرحمةً <|vsep|> نرجو عساه لنا أن يستجيب رجا </|bsep|> <|bsep|> فارتاع فريام خوفاً واقشعر أسىً <|vsep|> وقد غدا مزبئر الشعر ملتعجا </|bsep|> <|bsep|> لكن دنا هرمسٌ يهوي على يديه <|vsep|> يلقي السؤال بلين القول ممتزجا </|bsep|> <|bsep|> علام يا أبتا والناس قد وسنت <|vsep|> بذي البغال وهذي الخيل ترتحل </|bsep|> <|bsep|> هنا الأخاءة هلا خفت شرهم <|vsep|> وكلهم لك بالعدوان مشتعل </|bsep|> <|bsep|> ما بالك الن لو وافاك أيهم <|vsep|> بذا الرياش وستر الليل منسدل </|bsep|> <|bsep|> ما كنت غض شباب والرفيق أرى <|vsep|> شيخاً فما لك في دفع الأذى قبل </|bsep|> <|bsep|> فلا تخف ضرري بل فالق بي عضدا <|vsep|> لك انبرى وأباه فيك يمتثل </|bsep|> <|bsep|> فقال فريام يعلوه الجلال أجل <|vsep|> بني غير مقال الحق لم تقل </|bsep|> <|bsep|> لكن أرى بعض ل الخلد قد بسطوا <|vsep|> علي كفهم في الموقف الجلل </|bsep|> <|bsep|> لي أسروا بسيارٍ نظيرك ذي <|vsep|> قدٍّ وحسن وعقل نادر المثل </|bsep|> <|bsep|> أهلاً وطوبى لأهلٍ أنت فرعهم <|vsep|> فقال يا شيخ خير القول ترتجل </|bsep|> <|bsep|> فأطلعني طلع الأمر أين ترى <|vsep|> يساق في الليل هذا الحلي والحلل </|bsep|> <|bsep|> أتطلبن بقاصي الدار مؤتمناً <|vsep|> لهن أم كل ليونٍ عرا الوجل </|bsep|> <|bsep|> فرمتم هجرها لما نأى وقضى <|vsep|> هول الأخاءة هكطور ابنك البطل </|bsep|> <|bsep|> فقال من أنت من أي الأرومة يا <|vsep|> من ذكر حتف ابني المنتاب يبسط لي </|bsep|> <|bsep|> أجاب يا شيخ هل ذاك امتحانك لي <|vsep|> ذا جئت خبري عن هكطور أمتثل </|bsep|> <|bsep|> فكم بصرت به للفلك مكتسئاً <|vsep|> جيش الأخاء وسيف الحتف يمتثل </|bsep|> <|bsep|> وكم رأينا وأكبرنا ومانعنا <|vsep|> خيل غيظاً على أتريذ نقتتل </|bsep|> <|bsep|> في قوم أعوانه وافيت منتظماً <|vsep|> بفلكه ولى المرميد أتصل </|bsep|> <|bsep|> أبي فلقطور من أهل اليسار غدا <|vsep|> شيخاً حكاك بنوه سبعةً كملوا </|bsep|> <|bsep|> فعنده سنةٌ ظلوا وسابعهم <|vsep|> أنا حملت مع الغريق مذ حملوا </|bsep|> <|bsep|> لما اقترعنا فسهمي دون أسهمهم <|vsep|> بدا فأمر أخيل جئت أمتثل </|bsep|> <|bsep|> والن أنفذني للسهل مرتقباً <|vsep|> فقد عرا القوم من كف الوغى الملل </|bsep|> <|bsep|> سيحملون على ليون من غدهم <|vsep|> والصيد عن ردعهم ضاقت بها الحيل </|bsep|> <|bsep|> فقال فريام ما كنت منتسباً <|vsep|> لى ابن ياك فاصدقني بلا مهل </|bsep|> <|bsep|> أجسم هكطور خيلٌ رمى قطعاً <|vsep|> للغضف أم قرب تلك الفلك لم يزل </|bsep|> <|bsep|> فقال لا منسرٌ لا ناب عاث به <|vsep|> لكن جثته للخيم قد حملوا </|bsep|> <|bsep|> في القرب من فلك خيلٍ لقد بزغ اث <|vsep|> نا عشر فجراً عليه وهو معتقل </|bsep|> <|bsep|> فلا عراه فسادٌ أو تخلله <|vsep|> دودٌ تخلل بهماً في الوغى قتلوا </|bsep|> <|bsep|> وكلما طر فجرٌ حول صاحبه <|vsep|> أخيل طاف به بالعنف يجتذل </|bsep|> <|bsep|> لتعجبن ذا أبصرته ترفاً <|vsep|> لا نقع دنسه والجرح مندمل </|bsep|> </|psep|> |
كذا قالَ هَكطُورُ ثُمَّ جَرى | 8المتقارب
| [
" كذا قالَ هَكطُورُ ثُمَّ جَرى",
"ِلى البابِ يَصحَبُ ِسكَندَرَا",
" بِصَدرَيهما النَّفسُ تَلهَبُ جَمرا",
"لِكَيدِ الأَغارِقِ طَعَناً وَنَحرا",
" وَجَيشُهُما والحَشا يَلهَبُ",
"لِلُقيَاهُما هَزَّهُ الطَّرَبُ",
" كَنُوتِيَّةٍ شَقَّتِ اليَمَّ شَقَّا",
"بِمُلسِ المَجَاذِيفِ والأَمرُ شَقَّا",
" وَخارَت قُوَاها وَمِن فَضلِ رَبِّ",
"لَها هَبَّتِ الرِّيحُ خَيرَ مَهَبِّ",
" فَفازُوا بِما أَمَّلُوا ثُمَّ ثارُوا",
"بِثرِهِما واستَطَارَ الغُبَار",
" فمِينَستِسُ مَن بأَرنا وُلِد",
"لرِيشُسَ المَلِكِ المُعتَضِد",
" وفِيلُومذَا ذاتِ عَينِ المَها",
"بِصَمصَامِ فَارِيسَ عَزماً وَهى",
" ويونُ بالعُنُقِ تَحتَ التَّرائِك",
"بِمزرَاقِ هَكطُورَ أَلفى المَهالِك",
" وِيفينُسُ بنُ ذِكَسيُس عَمَد",
"ِلى خَيلِهِ والأُوَارُ اتَّقَد",
" فَقَيلُ بَني لِيقيا زَجَّهُ",
"وَغَيَّبَ في كِتفِهِ زَجَّهُ",
" فَعَن خَيلِهِ لِلحَضِيضِ التَوى",
"غَضيضَ العُيُونِ فَقِيدَ القُوى",
" فَجُندُ الأَغارِقِ حُلَّت عَرَاهُم",
"وَفالاسُ فَوقَ الأُلمِبَ تَرَاهُم",
" ِلى قُدسِ ِليُون حَثَّت خُطَاها",
"وفِيبُوسُ مِن فَرغَمُوسَ اقتَفاها",
" لَقَد كانَ يَرقُبُها وَيُريد",
"لِقَومِ الطَّرَاوِد نَصراً مَجِيد",
" وَلَمَّا لَدى الزَّانَةِ التَقَيا",
"على الفَورِ بادَرَ مُبتَدِيا",
" عَلامَ مِنَ الأفقِ يا بِنتَ زَفسِ",
"هَبطَتِ بِغَيظٍ وَحِدَّةِ نَفسِ",
" أَرِفداً لِقَوم الأَغارِقِ حالا",
"بِحَربٍ ِلى الن تَجري سِجالا",
" لِخَطبِ طَراوِدِنا لم تَرِقِّي",
"فَسَمعاً فَدُونَكِ أًصلَحَ حَقِّ",
" بِنا اليَومَ هَيِّي نَكُفَّ القِتَال",
"وَمِن بَعدُ نَدفَعُهُم للنِّزَال",
" ِلى أَن نُشاهِدَ يَوماً أَخِيرا",
"لِليُونَ مُذ رُمتُما أَن تَبُورا",
" فَقَالَت نَعَم ِنَّما ذا مَرامي",
"فَقُل كَيفَ تَأمُلُ كَفَّ الصِّدَامِ",
" أَجابَ فَهكطُورَ نَحوَ البَرازِ",
"نَحُثُّ لِيَدعُو العِدى لِلبِرازِ",
" فَلا شَكَّ بالغَيظِ يَحتَدِمُونا",
"وَمِن جُندِهم بَطَلاً يَدفَعُونا",
" فَأَقنَعَها وهلاَنُس تَحَقَّق",
"بِكُنهِ حِجاهُ القَرارَ المُصَدَّق",
" وَلَمَّا استَتَمَّا المَقالَ فحالا",
"تَقَدَّمَ نَحوَ أَخِيهِ وَقالا",
" أَهَكطُورُ مَن زَفسَ بالعَقلِ حاكى",
"أَلا ما استَمَعتَ مُطِيعاً أَخاكا",
" فَقَومَكَ أَجلِس وَقَومَ العِدى",
"وَبَينَ الفَرِيقَينِ قُم مُفرَداً",
" وسَل يُرسِلُوا لِبرازٍ مَهُولِ",
"ِلَيكَ فَتًى مِن أَشَدِّ القُيُولِ",
" فَقَد جَاءَني صَوتُ لِ العُلَى",
"بِأنَّكَ ما ن تُقتَلا",
" فَسُرَّ الفَتَى وَجَرَى قابِضا",
"مِنَ الوَسَطِ اللَّهذَمَ الوامِضا",
" وَسَكَّنَ جَيشَ الطَّرَاوِدِ قُربَه",
"كَذَا عمَمنُونُ أَجلَس صَحبَه",
" وسُرَّ الِلاهانِ مِمَّا تَجلَّى",
"وَشَكلَ عُقَا بَينِ في الحالِ حَلاَّ",
" بِهِ نَزَلاَ فَوقَ زَانَةِ زَفسِ",
"بها يَنظُرَانِ لِطرِسٍ فَطرِسِ",
" وكانَ الجُنُودُ بِتِلكَ السُّهُول",
"جُلُوساً صُفُوفاً كِثافاً تَهُول",
" عَلَيها التَّرائكُ فَوقَ التُّرُوس",
"وسُمرُ العَوامِلِ تُنمِي البُؤُوس",
" كَيَمٍّ عَلَيهِ النَّسِيمُ انتَشَر",
"فَأُرجِفَ وَاربَدَّ يُوهِي النَّظَر",
" وَهَطُورُ نَحوَ البَرَاحِ اتجَه",
"وصاحَ أَجًندَ الطَّرَاوِد مَه",
" وَيا قَومَ َخايَ سَمعاً فَِنِّي",
"أُفِيضُ لَكُم ما يَجُولُ بِظَنِّي",
" أَرى بَينَنا زَفسَ قاضَ العِهادا",
"ولِلهُلِّ هَيَّا الرَّزَايا الشِّدادا",
" ِلى أَن تَدُكُّوا قِلاعَ الحُصُونِ",
"أَو الحَتفَ تَلقَوا تُجَاهَ السِفَّينِ",
" فَبَينَكُمُ خَيرُ جُندِ الأَغارق",
"فَهَل بَطَلٌ لِبرازِيَ تَائِق",
" فَيَخرُجَ بالبَأسِ مُنتَدَيا",
"يُصادِمُ هَكطُوراً المُجتَبَى",
" وَِنّيَ أُبرِمُ مَعهَ العُهُود",
"وزَفسُ عَلى ذَاكَ خَيرُ الشُّهُود",
" فَِن يُعمِلَنَّ بِيَ اللَّهذَما",
"يَفُز بِسِلاحي لَهُ مَغَنَما",
" ِلى الفُلكِ يَمضي بِهِ رَغَدا",
"وَيُلقِي ِلى صَحبَي الجَسَدا",
" فَيَمضي لبَيتَي أَفوَاجُهُم",
"وَيُذكُونَهُ هُم وَأَزوَاجُهُم",
" وَِن نالَ مِنِّي مُرَّ الحِمَامِ",
"وَأَولانِيَ النَّصرَ رَبُّ السِّهامِ",
" بِشِكِتَّهِ نَحوَ ِليُونَ أَهرَع",
"لِحَيثُ بِبَيتِ أَفُلُّونَ تُرفَع",
" وَأَدفَعُ جُثَّتَهُ غَيرَ خَائِن",
"ِلى قومِهِ الشُّعرِ فَوقَ السَّفَائِن",
" فَفي جُرفِ بَحرِ هِلاذا الفَسِيحِ",
"يُوَارُونَهُ في مَشِيدِ الضَّرِيحِ",
" وَِمَّا بِمُستَقبَلِ الزَّمَنِ",
"تَمُرُّ اأَنامُ على السُّفُنِ",
" يُقالُ هُنا قَبرُ قَرمٍ عَنِيد",
"بِعاملِ هَكطُورَ قِدماً أُبِيد",
" فَيَخلُدَ مَجدِي ويَعلُون مَنارا",
"فَظَلَّ الأَغارِقُ طُرّاً حَيَارى",
" سُكُوتاً فَلا لِلِّقا تَجسُرُ",
"وَمِن رَدِّ بُغيَتِه تَنفُرُ",
" فَقامَ مَنيلا يُؤَجِّجُ نارا",
"حَشاهُ وصاحَ يَفِيضُ احتِقَارا",
" نِساءً أُنَادِي وَلَيسَ رِجالا",
"فَوا أَسفَا أَمرُنا أًَينَ لا",
" فَوَا عَارَنا ِذ بِأَبطَالِنا لَم",
"يَكُن مَن ِلى هَكطُرٍ يَتَقَدَّم",
" عَسَاكُم ترَابٌ وَماءٌ جَميعا",
"فَكُلُّكُمُ بَاتَ جُبناً هَلُوعا",
" وَلَيسَ لَكُم مِن فُؤادٍ وَشانِ",
"وَها أَنَّني بارِزٌ لِلِطَّعَانِ",
" وَما النَّصرُ ِلاَّ للِ العُلَى",
"فَيُؤتُونَهُ مِنَّةً وَوَلا",
" وَشَكَّ يَجِيلُ السِّلاحَ الجَمِيلا",
"وَلكِن أَبَيتَ الرَّدى يا مَنَيلا",
" لَقَد كادَ يُصمِيكَ هَكطُورُ لَولَم",
"تُثَبِّطكَ صِيُ الجُمُوعِ وَتَرحَم",
" وَمَولى المَوًالي أَخُوكَ الأَبَر",
"بِيُمنَاكَ أَمسَكَ ثُمَّ انتَهَر",
" مُقَرَّبَ زَفسَ مَنِيلا أَرى",
"هَذَوتَ وَجِئتَ ِذاً مُنكَرا",
" فَمَهما بِكَ النَّفسُ هاجَتكَ فارهَب",
"فَتًى مَن سِوَاكَ تَرى يَتَهَيَّب",
" وَنَفسُ أَخيلَ الذي لا سَبيلا",
"ِلى أَن تُقَاسَ بِهِ وَتَصُولا",
" لَقَد كانَ يُجزِعُهُ أَن يُسَابِقَ",
"لِمَلقَاهُ يَومَ اصطكاكِ اليَلامِق",
" فَهيِّ اجلسَنَّ وَأَلقِ العُدَد",
"فَيُغري الأَغارِقُ قَرماً أَشَد",
" وَغِن يُكفَ في الحَربِ وَقَعاً أَليماً",
"فَيَخرُجَ مِن ذَا البِرازِ سَلِيما",
" فلا شكَّ بالأُنسِ يَلوِي الرًّكب",
"وَِن كانَ لَيسَ يَهابُ النُّوَب",
" فَدانَ مَنِيلاَ لِنُصحِ أَخِيهِ",
"وكَفَّ وَطابَت نفُوسُ ذَوِيهِ",
" وَشِكَّتَهُ جَرَّدُوا وَانتَصَب",
"على الفَورِ نَسطُورنُ ثُمَّ خَطَب",
" أَلا أَيُّ رزءِ فَوا حَربا",
"بِلادَ الأَخاءَةِ قد نَكبا",
" ألاكَم يَغَصُّ خَطِيبُ المَرامِد",
"حَكِيمُهُمُ الهِمُّ فِيلا المُجَاهِد",
" ِذا ما دَرى أَنَّ هَكطُورَ أَخمد",
"بُؤُوسَ الأَغارِقِ جُبناً وَأَقعَد",
" ألا قَبلُ كَم كانَ بادِي الطَّرَب",
"بِمَغنَاهُ يَقتَصُّ مِنِّي النَّسَب",
" فَأُنمي لَهُ اَصل كُلِّ الأَغارِق",
"وَنِسبَتَهُم مشن قَدِيمٍ وَلاحِقَ",
" اَلا لَو ركُم على ما أَرى",
"لَمَدَّ يَداً لِمَوَالي الوَرى",
" لِيَسأَلَها أَن تَزُجَّ بِنَفسه",
"لِذِيسَ زَجًّا لِشِدَّةِ بُؤسِه",
" أَيا زَفسُ يا ثِنا يا أَفُلُّو",
"أَلاَ ما أَعَدُتم شَبابي فأَبلُو",
" كَيَومٍ بِأَسوَارِ فِيَّا فَظِيع",
"وَحَولَ سُرى يَردَنُوسَ السَّرِيع",
" لَدى نَهرِ قِيلادُنَ الحَربُ ثَارَت",
"وَأًبطَالُ أَجنادِ فِيلا أَغارَت",
" تُصَادِمُها بِشَدِيدِ الكِفاحِ",
"صَنَادِيدُ أَرقادِيا بالرِّماحِ",
" وِيرُثلِيُونُ زَعِيمُ العِدى",
"شَدِيداً لَدينا كَرَبٍّ بَدا",
" عَلَيهِ سِلاَحُ المَلِيكِ المَجِيدِ",
"ِرِيثُوسَ ذِي الصَّولَجانِ الحَدِيدِي",
" ِرِيثُوسَ مَن كانَ يَلقَى الجُمُوعا",
"بِهِ لا يُجِيلُ القَنا وَالفُرُوعا",
" لِذَاكَ بِفِطِّيسِهِ ذاعَ ذِكرا",
"وَلكِنَّ لِيكُرغََ أَصماهُ غَدرا",
" لدَى مَعبَرٍ حَرِجٍ بِالقَناه",
"رَماهُ وَفِطِّيسُهُ ما وَقاه",
" فَخَرَّ وقاتلُهُ سَلَبا",
"سِلاَحاً لَهُ رِسٌ وَهَبا",
" فَظَلَّ بِهِ العُمرَ يَستَلئِمُ",
"ِلى حِينَ َأقعَدَهُ الهَرَمُ",
" فَأعطاهُ ِيرِثليُونَ الهُمَام",
"فَكانَ بهِ يَنبري لِلصِّدَام",
" وَيَدعُو وَلا بَطَلٌ يَفِدُ",
"وَكُلُّ الصَّنَادِيدِ تَرتَعِدُ",
" فأَقدَمتُ تَدفَعُني النَّفسُ وَحدِي",
"وَِن كُنتُ ِذ ذَاكَ احدَثَ جُندِي",
" فَأَولَت أَثِينا ذِراعي انتِصارا",
"وَجَندَلتُ أَعلى كَمِيٍّ مَنَاراَ",
" فَخَرَّ لَدى قَدَمِي بالحَضِيض",
"عُتُلاًّ غَلِيظاً طَوِيلاً عَرِيض",
" فَلَو كُنتُ أَوَّاهُ غَضَّ الشَّبَاب",
"لأَدرَكَ هَكطُورُ مِنِّي العُجَاب",
" وَأَبسَلُ ما بِكُمُ مِن رِجَالِ",
"أَرَاهُم أَبَوا وَقع هذا النِّزَالِ",
" فَلَمَّا استَتَمَّ الحَدِيثَ المُهِينا",
"لَدَيهِ انبَرَى تِسعَةٌ يَبرُزُونا",
" فأَوَّلُهُم أَوَّلُ القَومِ سُؤدَد",
"زَعِيمُهُمُ غَمَمنُونُ عَربَد",
" تَلاَهُ ذِيُومِيذُ رَوعُ الرِّجالِ",
"كَذَاكَ الأَياسانِ هَولُ القتالِ",
" فَهَبَّ ِذُومِنُ ثُمَّ فَتَاه",
"مِرِيُّونُ عِدُّ ِلاَهِ الكُمَاه",
" فَأُورِيفِلٌ فُثَواسُ فَأُوذِس",
"فَصَدَّهُمُ الشَّيخُ بِالبِشرِ يُؤنِس",
" عَلَيكم ِذاً بالقِداحِ تُجَال",
"فَمَن قِدحُهُ فازَ خاضَ المَجَال",
" يُسَرُّ الأَغارِقُ ِن اَقدَما",
"ويَجَّلُ نَفساً ِذَا سَلِما",
" فَكُلُّ فَتًى قِدحَهُ ضَرَبا",
"بِخُوذَةِ أَترِيذَ مُنتَصِبا",
" وَجَيشُهُمُ كُلُّهُ رَفعا",
"للِ الخُلُودِ أَكَفَّ الدُّعَا",
" أَيا زَفسُ ِمَّا أَيَاسُ وَِما",
"ذِيُومِيذُ أَولا فَأَترِيذُ حَتما",
" ونَسطُورُ تِلكَ الأَقادِيحَ رَج",
"فَسَهمُ أَياسَ لَدَيهِ خَرَج",
" وَتِلكَ أَمانِي الجُنُودِ جَمِيعا",
"فَطافَ بهِ الفَيجُ يَجرِي سَرِيعا",
" يَمِيناً جَرى يَقصُدُ الصِّيدَ قَصدا",
"لَهُم يُبرِزُ القِدحَ فَرداً فَفَردا",
" فَلَم يَكُ مَن بالنَّصِيبِ اعتَرَف",
"هُناك ِزاءَ أَيَاسَ وَقَف",
" فَلَمَّا تَنَاوَلَهُ ثُمَّ أَحدَق",
"بِرَسمٍ بِهِ كانَ مِن قَبلُ نَمَّق",
" تَهَلَّلَ مُستَبشِراً وَرَماه",
"ِلى قَدَمَيهِ وَنادى الكُمَاه",
" أُصَيحَابُ ذَا السَّهمُ سَهمِي فَسُرَّا",
"فُؤَادِي وَِنِّيَ مُلُ نَصرا",
" أَنا عُدَّتي أَبتَغِي مُسرِعا",
"وَأَنتُم لِزَفسَ أَفِيضُوا الدُّعا",
" سُكُوتاً لِئَلاَّ لِطُروَادَ يُنمَى",
"وَِن شِئتُمُ عَلَناً فَنِعِمَّا",
" فَلَسنا لِنَخشَى جِلادَ الأَعادي",
"وَلا بأَسَ لا مَكرَ يَلوِي فُؤَادِي",
" فَما كُنتُ في سَلَميسَ لأَربُو",
"يَرُوعُ حَشَاي بِرازٌ وَحَربُ",
" وَكُلُّ الأَغارِق قامَت تَصِيح",
"وَتَشخَصُ نَحوَ الفَضَاءِ الفَسِيح",
" أَيا أَبَتا زَفسُ رَبَّ المعالي",
"أَلِيفَ الكَمالِ عَظِيمَ الجَلاَلِ",
" على طَودِ ِيذا أَيا مَن تَجَلَّى",
"أَنِل نَصرَكَ اليَومَ ياسَ فَضلا",
" وِمَّا لِهَكطُورَ تَأبى الشَّنَارا",
"فَدَع يَستَوِ البَطلانِ اقتِدَارا",
" وَِذ كانَ جَيشُهُمُ يَتضَرَّع",
"فَىياسُ حُصُنُ الأَخاءَةِ أَدرَع",
" وَشَكَّ بِزاهي السِّلاحِ الصَّقِيلِ",
"وَاًقَبلَ جَبَّارَ رَوعٍ ثَقِيلِ",
" يُجِيلُ القَناةَ لِحَرِّ الوَطيسِ",
"وَيَبسِمُ عَن ثَغرِ وَجهٍ عَبُوس",
" يَسيرُ كَرَبِّ القِتالش العَسُوف",
"لِوَقعِ خُطَاهُ ارتِجاجٌ مَخُوف",
" كرِيسَ يَمشي على قَومِ ِنسِ",
"ِلى الوَيلِ سِيقُوا بِفِتنَةِ زَفسِ",
" فَفَاضَت قُلُوبُ الأَغارِقِ سُرَّا",
"وخارَ فُؤَادُ الطَّرَاوِدِ طُرَّا",
" وَنَفسُ حَشا هَكطرٍ خفَقا",
"وَمِن هَولِ ذا المُلتَقى قَلِقا",
" وَلَكِن تَرَبَّصَ حتَّى الجِلادِ",
"وَلَم يَلوِ مُذ كانَ أَوَّلَ بادِ",
" فَأَبَلَ ياسُ في كِبرِهِ",
"بتُرسٍ كَبُرجٍ على صَدرِهِ",
" بِهِيلا لَهُ الصَّانِعُ الأَمهَرُ",
"تِخِيُّوسُ حَدَّفَ يَفتَخِرُ",
" على سَبعَةٍ مِن جُلُودِ البَقَر",
"غِشاءٌ مِنَ السُّفرِ يُوهِي النَّظَر",
" وَلَمَّا ِلَيهِ دَنا وَقفا",
"وَصاحَ بِهَكطُورَ أًقبِل كَفَى",
" فَسَوفَ تَرَى ما بِفَردٍ لِفَردِ",
"بِجَيشِ الأَخاءَةِ مِن فَتكِ أُسدِ",
" وِن كانَ خِيلُ قَلبُ الأَسَد",
"وخَرَّاقُ قَلبِ العَدُوِّ الأَلَد",
" عَلى أَغَمَمنُونَ قَد حَقَدا",
"وَعنَّا لَدى فُلكِهِ انفَردا",
" فَفِينا لِلُقيَاكَ جَمٌّ غَفِير",
"فَأَقبِل ِليَّ وَأَورِ السَّعِير",
" أَجابَ أَيا مَن لِزَفسَ انتِماه",
"وَيا ابنَ تِلامُونَ قَيلَ السُّراه",
" مِهٍ لا تَخَل بِي رُعُونَةَ وُلدِ",
"وَعَجزَ نِساءٍ جَزِعَنَ لِصدِّ",
" أَلِفتُ القِتَالَ وَذَبحَ الرِّجالِ",
"على قَدمَيَّ وَفَوقَ العِجالِ",
" يَسَارِيَ بِالتُّرسِ مِثلُ يَمِيني",
"وَرَقصَي في الحَربِ يُعلي شُؤُوني",
" وَلَم يَكُ شَأنِيَ غَدراً أَراكا",
"بَلِ الحَربُ صَدراً لصَدرٍ فَهاكا",
" وهَزَّ المَثقَّفَ يَطعَنُ طعنا",
"مِجَنَّ أياسَ فَغارَ وَرَنَّا",
" فَشقِّقَ فُولاذُهُ وَالجُلُودُ",
"لسابِعِها فَاستَقَرَّ يَمِيدُ",
" فَأَرسَلَ ياسُ رُمحاً شَديدا",
"على جَوبِ هَطُورَ يَفرِي الحَدِيدا",
" فَالبِالتُّرسِ للدِّرعِ للثَّوبِ أُولِج",
"وَقد كادَ شَقَّ الكَميِّ يُضَرِّج",
" وَلكِنَّ هَكطُورَ أَهوَى وَحاد",
"وَغِلاَّ لَغالَتهُ أُختُ النَّد",
" وُكُلُّهُما اجتَذَبَ الَّلهذَما",
"وَحملَقَ يَنظُرُ مُحتدِما",
" كَلَيثٍ يُمَزِّق لَحمَ الرِّجالِ",
"وَخِرنوصِ بَرِّ بَعِيدِ المَنالِ",
" فَطَعنَةُ هَكطُورَ لَم تَنجُبِ",
"وَلَكِن لَواها قَفَا المِجوَبِ",
" فَقَرَّ أَياسُ وَما انقَلَبا",
"وَبالرُّمحِ مِن فَورِهِ وَثَبا",
" فَأُنفِذَ بِالتُّرسِ مُرتَعِدا",
"ِلى العُنقِ يُجري دَماً أَسوَدَا",
" وَهَكطُورُ عَن حَزمهِ ما انثَنى",
"وَلَكِن لَوجهِ الحَضِيضِ انحَنى",
" تَنَاوَلَ اسوَدَ صَخرٍ أَصَم",
"غَلِيظاً بِهِ مُستَشِيطاً هَجَم",
" وعَن كَفِّ بأسٍ أَصَابَ مِجَنَّه",
"فَرُنِّنَ فُولاذُهُ أَيِّ رَنَّه",
" وصَيخُودَ صَخرٍ أَشَدَّ رَفَع",
"أَياسُ فذبذَبَهُ وَدفَع",
" بِعَزمٍ رَحَاهُ بقَدرِ الرَّحى",
"عَلى تُرسِ هَكطُورَ فَانطَرَحا",
" وَمِن صُلبِ رَكبَتِهِ الدَّمُ سالا",
"فَأَنهَضَهُ الرَّبُّ فِيبُسُ حالا",
" فَجَرَّدَ كُلٌّ حُسَامَ الهَوَانِ",
"وَكادا عَلى القُربِ يَشتَبِكانِ",
" وَلَكِن رَسُولا العًلى والبَشَر",
"أُسِيرا يَكُفَّانِ شَرًّا أَمَر",
" حَكيمُ الاَخاءَةِ تَلثِبُيسُ",
"وَفَضلُ الطَّرَاوِدِ ِيذِيُسُ",
" فَبَيَنَهُما أَسَبلا الصَّولَجانا",
"وَثانِيهما صاحَ يُلقِي الأَمانا",
" كَفى يا بُنَيَّ فَكُلُّكُمَا",
"لَدى راكِم الغَيمِ قَدراً سَما",
" وكُلُّكُما باسِلٌ وَأُذِيع",
"فَخارُكُما بِلسانِ الجَمِيع",
" وَلَكِنَّما اللَّيلُ جاءَ بِسِتره",
"فَحَسبُكما اليَوم طَوعاً لأَمرِه",
" أَجابَ أًياسُ فَهذا يُقال",
"لِهَكطُورَ فَهوَ مُثِيرُ القِتَال",
" فَغِن يُطعِنَكَ أُطِعكَ امتِثَالا",
"فَقالَ ابنُ فِريامَ هَكطُورُ حالا",
" أَجَل ِنَّ رَبًّا أَياسُ اجتَباكا",
"وَمَجداً وَبَأساً وَفَضلاَ حَبَاكا",
" وَقَدفقتَ بالطَّعنِ كُلَّ الأَغارِق",
"فَدَعنا مَجالَ الكِفاحِ نُفارِق",
" فَسَوفَ نَصُولُ ولَن نَجبُنا",
"لِيَقضِيَ رَبٌّ قَضَى بَينَنا",
" وَيُولِيَ مَن شاءَ عِزَّ الظَّفَر",
"فَذا اللَّيلُ خَيَّمَ فَوقَ البَشَر",
" وَشَأنُ الأَنامِ احترَامُ الظَّلامِ",
"فَيرجِعُ كُلٌّ عَزِيزَ المَقامِ",
" فَرُح يَبتَهج بِكَ قَومُكَ طرَّا",
"لَدى الفُلكِ وَالصَّحبُ تَجذُلُ فَخرا",
" وَتَطرَبُ طُروَادةٌ بِمبي",
"رِجالُ الوَغى وَذواتُ النِّقَابِ",
" فَيَدخُلنَ بي هُرَّعاً دَاعِياتِ",
"مَعابِدَ لِ الخُلُودِ الثِّقَاتِ",
" وَهَيِّ نُبَادِل قُبَيل القُفُول",
"نَفَيسَ الهَدَايا وَكُلٌّ يَقُول",
" كِفاحٌ شَدِيدٌ أَوانَ التَّلاقي",
"وَوُدٌّ وَطيدٌ قُبَيلَ الفِراقِ",
" وَأَعطَى أَياسَ حُسَاماً صَقِيل",
"عَلَيهِ قَتِيرُ لُجَينٍ جَمِيل",
" وغِمداً وزَاهي نِجادٍ وَنالا",
"حِزاماً بِفرفيرِهِ قَد تَلالا",
" وكُلٌّ تُجَاهَ ذَوِيهِ انَقَلَب",
"وَبَينَ الطَّرَاوِدِ فَاضَ الطَّرَب",
" رَأَوا أَنَّ هَطُورَ بَعدَ الِياسِ",
"سَليماً نَجا من ذِرفاعِ أَياسِ",
" بِهِ نَحوَ َليُونَ سارُوا وَسارا",
"أَياسُ ِلى القَومِ يَزهُوا افتِخَارا",
" فَخَفُّوا لِخَيمَةِ سَيِّدِهم",
"بِهِ يَدخُلُونَ بِسُودَدِهِم",
" فَضَحَّى لَهُم بِسَدِيسٍ لِزَفسِ",
"وَهُم سَلَخُوهُ بِبِشرٍ وأُنسِ",
" وَمَن حَولِهِ اجتَمَعُوا يَقطَعُونا",
"وَفَوقَ سَفَافيدِهم يَنظِمُونا",
" ويُلقُونَ في جاحِمٍ وَهَجا",
"ِلى أَن جَمِيعُ الشّوِّ نَضِجا",
" فأُخرِجَ مِنهُ ومُدَّ الطَّعام",
"وكُلٌّ حَوى سَهمَهُ بالتَّمام",
" وأَترِيذُ أَكرَمَ مُغتَبِطا",
"أَياسَ فَأَعطَاهُ صُلبَ المَطا",
" ولَمَّا أَزالُوا الظَّما والسَّغَب",
"بِهم نَسطُرٌ بالسَّدَادِ خَطَب",
" فَذَاكَ الذي قَبلُ أَعلى المَنارا",
"فَبالحِلمِ والحُكمِ فِيهِم أَشارا",
" أَأَترِيذُ يا زُعَماءَ القَبيلِ",
"بأَقوَامِنا الشُّعرِ كَم مِن قَتِيلِ",
" نَجِيعُهُمُ سَالَ في ِسكَمندَر",
"وأَروَاحُهُم لِلجَحِيمِ تَحَدَّر",
" عَلَيكَ ِذاً بِبِزُوُغِ الشَّفَق",
"تُنَادي بِكَفِّ قِتَالٍ سَبَق",
" ونَحنُ بِجُملَتِنا بالعِجال",
"نَقُومُ بِثيرانِها والبِغالِ",
" ونَجمَعُ كُلَّ قَتِيلٍ فُتِك",
"بِهِ في تَصَادُمِنا المُشتَبِك",
" وَنُحرِقُهُم قُربَ فَلكِ السَّراةَ",
"ونَجَمَعُ مِنهُم عِظامَ الرُّفَاتِ",
" فتُحمَلَ ذِكراً لأَبنائِنا",
"ِذا ما قَفَلنا لارجائِنا",
" ونَبني ضَرِيحاً لَهُم يُقصَدُ",
"على السَّهلِ حَيثُ عَلا المَوقِدُ",
" لَدَيهِ نُشَيِّدُ سُوراً رَفيعا",
"يَقي جَيشَنا وَالجُنُودَ جَمِيعا",
" وَنُحكِمُ أَبوَابَهُ لِتَجُول",
"بِهِنَّ مَتى ما تَشاءُ الخُيُول",
" وَمِن حَولِهِ خَندَقٌ يَمنَعُ",
"جُيُوشَ الطَّرَاوِدِ ِن يُدفَعُوا",
" فَكلُّهُمُ صَرَّحُوا بِرِضاهُم",
"وأَبناءُ طُروَادَةٍ بِحماهُم",
" بِشَمَّاءِ ِليُونَ قد جَمهَرُوا",
"بِأَبوابِ فِريامَ وا أتمَرُوا"
] | null | https://diwany.org/%D9%83%D8%B0%D8%A7-%D9%82%D8%A7%D9%84%D9%8E-%D9%87%D9%8E%D9%83%D8%B7%D9%8F%D9%88%D8%B1%D9%8F-%D8%AB%D9%8F%D9%85%D9%91%D9%8E-%D8%AC%D9%8E%D8%B1%D9%89/ | سليمان البستاني | null | null | null | null | null | null | <|meter_5|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> كذا قالَ هَكطُورُ ثُمَّ جَرى <|vsep|> ِلى البابِ يَصحَبُ ِسكَندَرَا </|bsep|> <|bsep|> بِصَدرَيهما النَّفسُ تَلهَبُ جَمرا <|vsep|> لِكَيدِ الأَغارِقِ طَعَناً وَنَحرا </|bsep|> <|bsep|> وَجَيشُهُما والحَشا يَلهَبُ <|vsep|> لِلُقيَاهُما هَزَّهُ الطَّرَبُ </|bsep|> <|bsep|> كَنُوتِيَّةٍ شَقَّتِ اليَمَّ شَقَّا <|vsep|> بِمُلسِ المَجَاذِيفِ والأَمرُ شَقَّا </|bsep|> <|bsep|> وَخارَت قُوَاها وَمِن فَضلِ رَبِّ <|vsep|> لَها هَبَّتِ الرِّيحُ خَيرَ مَهَبِّ </|bsep|> <|bsep|> فَفازُوا بِما أَمَّلُوا ثُمَّ ثارُوا <|vsep|> بِثرِهِما واستَطَارَ الغُبَار </|bsep|> <|bsep|> فمِينَستِسُ مَن بأَرنا وُلِد <|vsep|> لرِيشُسَ المَلِكِ المُعتَضِد </|bsep|> <|bsep|> وفِيلُومذَا ذاتِ عَينِ المَها <|vsep|> بِصَمصَامِ فَارِيسَ عَزماً وَهى </|bsep|> <|bsep|> ويونُ بالعُنُقِ تَحتَ التَّرائِك <|vsep|> بِمزرَاقِ هَكطُورَ أَلفى المَهالِك </|bsep|> <|bsep|> وِيفينُسُ بنُ ذِكَسيُس عَمَد <|vsep|> ِلى خَيلِهِ والأُوَارُ اتَّقَد </|bsep|> <|bsep|> فَقَيلُ بَني لِيقيا زَجَّهُ <|vsep|> وَغَيَّبَ في كِتفِهِ زَجَّهُ </|bsep|> <|bsep|> فَعَن خَيلِهِ لِلحَضِيضِ التَوى <|vsep|> غَضيضَ العُيُونِ فَقِيدَ القُوى </|bsep|> <|bsep|> فَجُندُ الأَغارِقِ حُلَّت عَرَاهُم <|vsep|> وَفالاسُ فَوقَ الأُلمِبَ تَرَاهُم </|bsep|> <|bsep|> ِلى قُدسِ ِليُون حَثَّت خُطَاها <|vsep|> وفِيبُوسُ مِن فَرغَمُوسَ اقتَفاها </|bsep|> <|bsep|> لَقَد كانَ يَرقُبُها وَيُريد <|vsep|> لِقَومِ الطَّرَاوِد نَصراً مَجِيد </|bsep|> <|bsep|> وَلَمَّا لَدى الزَّانَةِ التَقَيا <|vsep|> على الفَورِ بادَرَ مُبتَدِيا </|bsep|> <|bsep|> عَلامَ مِنَ الأفقِ يا بِنتَ زَفسِ <|vsep|> هَبطَتِ بِغَيظٍ وَحِدَّةِ نَفسِ </|bsep|> <|bsep|> أَرِفداً لِقَوم الأَغارِقِ حالا <|vsep|> بِحَربٍ ِلى الن تَجري سِجالا </|bsep|> <|bsep|> لِخَطبِ طَراوِدِنا لم تَرِقِّي <|vsep|> فَسَمعاً فَدُونَكِ أًصلَحَ حَقِّ </|bsep|> <|bsep|> بِنا اليَومَ هَيِّي نَكُفَّ القِتَال <|vsep|> وَمِن بَعدُ نَدفَعُهُم للنِّزَال </|bsep|> <|bsep|> ِلى أَن نُشاهِدَ يَوماً أَخِيرا <|vsep|> لِليُونَ مُذ رُمتُما أَن تَبُورا </|bsep|> <|bsep|> فَقَالَت نَعَم ِنَّما ذا مَرامي <|vsep|> فَقُل كَيفَ تَأمُلُ كَفَّ الصِّدَامِ </|bsep|> <|bsep|> أَجابَ فَهكطُورَ نَحوَ البَرازِ <|vsep|> نَحُثُّ لِيَدعُو العِدى لِلبِرازِ </|bsep|> <|bsep|> فَلا شَكَّ بالغَيظِ يَحتَدِمُونا <|vsep|> وَمِن جُندِهم بَطَلاً يَدفَعُونا </|bsep|> <|bsep|> فَأَقنَعَها وهلاَنُس تَحَقَّق <|vsep|> بِكُنهِ حِجاهُ القَرارَ المُصَدَّق </|bsep|> <|bsep|> وَلَمَّا استَتَمَّا المَقالَ فحالا <|vsep|> تَقَدَّمَ نَحوَ أَخِيهِ وَقالا </|bsep|> <|bsep|> أَهَكطُورُ مَن زَفسَ بالعَقلِ حاكى <|vsep|> أَلا ما استَمَعتَ مُطِيعاً أَخاكا </|bsep|> <|bsep|> فَقَومَكَ أَجلِس وَقَومَ العِدى <|vsep|> وَبَينَ الفَرِيقَينِ قُم مُفرَداً </|bsep|> <|bsep|> وسَل يُرسِلُوا لِبرازٍ مَهُولِ <|vsep|> ِلَيكَ فَتًى مِن أَشَدِّ القُيُولِ </|bsep|> <|bsep|> فَقَد جَاءَني صَوتُ لِ العُلَى <|vsep|> بِأنَّكَ ما ن تُقتَلا </|bsep|> <|bsep|> فَسُرَّ الفَتَى وَجَرَى قابِضا <|vsep|> مِنَ الوَسَطِ اللَّهذَمَ الوامِضا </|bsep|> <|bsep|> وَسَكَّنَ جَيشَ الطَّرَاوِدِ قُربَه <|vsep|> كَذَا عمَمنُونُ أَجلَس صَحبَه </|bsep|> <|bsep|> وسُرَّ الِلاهانِ مِمَّا تَجلَّى <|vsep|> وَشَكلَ عُقَا بَينِ في الحالِ حَلاَّ </|bsep|> <|bsep|> بِهِ نَزَلاَ فَوقَ زَانَةِ زَفسِ <|vsep|> بها يَنظُرَانِ لِطرِسٍ فَطرِسِ </|bsep|> <|bsep|> وكانَ الجُنُودُ بِتِلكَ السُّهُول <|vsep|> جُلُوساً صُفُوفاً كِثافاً تَهُول </|bsep|> <|bsep|> عَلَيها التَّرائكُ فَوقَ التُّرُوس <|vsep|> وسُمرُ العَوامِلِ تُنمِي البُؤُوس </|bsep|> <|bsep|> كَيَمٍّ عَلَيهِ النَّسِيمُ انتَشَر <|vsep|> فَأُرجِفَ وَاربَدَّ يُوهِي النَّظَر </|bsep|> <|bsep|> وَهَطُورُ نَحوَ البَرَاحِ اتجَه <|vsep|> وصاحَ أَجًندَ الطَّرَاوِد مَه </|bsep|> <|bsep|> وَيا قَومَ َخايَ سَمعاً فَِنِّي <|vsep|> أُفِيضُ لَكُم ما يَجُولُ بِظَنِّي </|bsep|> <|bsep|> أَرى بَينَنا زَفسَ قاضَ العِهادا <|vsep|> ولِلهُلِّ هَيَّا الرَّزَايا الشِّدادا </|bsep|> <|bsep|> ِلى أَن تَدُكُّوا قِلاعَ الحُصُونِ <|vsep|> أَو الحَتفَ تَلقَوا تُجَاهَ السِفَّينِ </|bsep|> <|bsep|> فَبَينَكُمُ خَيرُ جُندِ الأَغارق <|vsep|> فَهَل بَطَلٌ لِبرازِيَ تَائِق </|bsep|> <|bsep|> فَيَخرُجَ بالبَأسِ مُنتَدَيا <|vsep|> يُصادِمُ هَكطُوراً المُجتَبَى </|bsep|> <|bsep|> وَِنّيَ أُبرِمُ مَعهَ العُهُود <|vsep|> وزَفسُ عَلى ذَاكَ خَيرُ الشُّهُود </|bsep|> <|bsep|> فَِن يُعمِلَنَّ بِيَ اللَّهذَما <|vsep|> يَفُز بِسِلاحي لَهُ مَغَنَما </|bsep|> <|bsep|> ِلى الفُلكِ يَمضي بِهِ رَغَدا <|vsep|> وَيُلقِي ِلى صَحبَي الجَسَدا </|bsep|> <|bsep|> فَيَمضي لبَيتَي أَفوَاجُهُم <|vsep|> وَيُذكُونَهُ هُم وَأَزوَاجُهُم </|bsep|> <|bsep|> وَِن نالَ مِنِّي مُرَّ الحِمَامِ <|vsep|> وَأَولانِيَ النَّصرَ رَبُّ السِّهامِ </|bsep|> <|bsep|> بِشِكِتَّهِ نَحوَ ِليُونَ أَهرَع <|vsep|> لِحَيثُ بِبَيتِ أَفُلُّونَ تُرفَع </|bsep|> <|bsep|> وَأَدفَعُ جُثَّتَهُ غَيرَ خَائِن <|vsep|> ِلى قومِهِ الشُّعرِ فَوقَ السَّفَائِن </|bsep|> <|bsep|> فَفي جُرفِ بَحرِ هِلاذا الفَسِيحِ <|vsep|> يُوَارُونَهُ في مَشِيدِ الضَّرِيحِ </|bsep|> <|bsep|> وَِمَّا بِمُستَقبَلِ الزَّمَنِ <|vsep|> تَمُرُّ اأَنامُ على السُّفُنِ </|bsep|> <|bsep|> يُقالُ هُنا قَبرُ قَرمٍ عَنِيد <|vsep|> بِعاملِ هَكطُورَ قِدماً أُبِيد </|bsep|> <|bsep|> فَيَخلُدَ مَجدِي ويَعلُون مَنارا <|vsep|> فَظَلَّ الأَغارِقُ طُرّاً حَيَارى </|bsep|> <|bsep|> سُكُوتاً فَلا لِلِّقا تَجسُرُ <|vsep|> وَمِن رَدِّ بُغيَتِه تَنفُرُ </|bsep|> <|bsep|> فَقامَ مَنيلا يُؤَجِّجُ نارا <|vsep|> حَشاهُ وصاحَ يَفِيضُ احتِقَارا </|bsep|> <|bsep|> نِساءً أُنَادِي وَلَيسَ رِجالا <|vsep|> فَوا أَسفَا أَمرُنا أًَينَ لا </|bsep|> <|bsep|> فَوَا عَارَنا ِذ بِأَبطَالِنا لَم <|vsep|> يَكُن مَن ِلى هَكطُرٍ يَتَقَدَّم </|bsep|> <|bsep|> عَسَاكُم ترَابٌ وَماءٌ جَميعا <|vsep|> فَكُلُّكُمُ بَاتَ جُبناً هَلُوعا </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَ لَكُم مِن فُؤادٍ وَشانِ <|vsep|> وَها أَنَّني بارِزٌ لِلِطَّعَانِ </|bsep|> <|bsep|> وَما النَّصرُ ِلاَّ للِ العُلَى <|vsep|> فَيُؤتُونَهُ مِنَّةً وَوَلا </|bsep|> <|bsep|> وَشَكَّ يَجِيلُ السِّلاحَ الجَمِيلا <|vsep|> وَلكِن أَبَيتَ الرَّدى يا مَنَيلا </|bsep|> <|bsep|> لَقَد كادَ يُصمِيكَ هَكطُورُ لَولَم <|vsep|> تُثَبِّطكَ صِيُ الجُمُوعِ وَتَرحَم </|bsep|> <|bsep|> وَمَولى المَوًالي أَخُوكَ الأَبَر <|vsep|> بِيُمنَاكَ أَمسَكَ ثُمَّ انتَهَر </|bsep|> <|bsep|> مُقَرَّبَ زَفسَ مَنِيلا أَرى <|vsep|> هَذَوتَ وَجِئتَ ِذاً مُنكَرا </|bsep|> <|bsep|> فَمَهما بِكَ النَّفسُ هاجَتكَ فارهَب <|vsep|> فَتًى مَن سِوَاكَ تَرى يَتَهَيَّب </|bsep|> <|bsep|> وَنَفسُ أَخيلَ الذي لا سَبيلا <|vsep|> ِلى أَن تُقَاسَ بِهِ وَتَصُولا </|bsep|> <|bsep|> لَقَد كانَ يُجزِعُهُ أَن يُسَابِقَ <|vsep|> لِمَلقَاهُ يَومَ اصطكاكِ اليَلامِق </|bsep|> <|bsep|> فَهيِّ اجلسَنَّ وَأَلقِ العُدَد <|vsep|> فَيُغري الأَغارِقُ قَرماً أَشَد </|bsep|> <|bsep|> وَغِن يُكفَ في الحَربِ وَقَعاً أَليماً <|vsep|> فَيَخرُجَ مِن ذَا البِرازِ سَلِيما </|bsep|> <|bsep|> فلا شكَّ بالأُنسِ يَلوِي الرًّكب <|vsep|> وَِن كانَ لَيسَ يَهابُ النُّوَب </|bsep|> <|bsep|> فَدانَ مَنِيلاَ لِنُصحِ أَخِيهِ <|vsep|> وكَفَّ وَطابَت نفُوسُ ذَوِيهِ </|bsep|> <|bsep|> وَشِكَّتَهُ جَرَّدُوا وَانتَصَب <|vsep|> على الفَورِ نَسطُورنُ ثُمَّ خَطَب </|bsep|> <|bsep|> أَلا أَيُّ رزءِ فَوا حَربا <|vsep|> بِلادَ الأَخاءَةِ قد نَكبا </|bsep|> <|bsep|> ألاكَم يَغَصُّ خَطِيبُ المَرامِد <|vsep|> حَكِيمُهُمُ الهِمُّ فِيلا المُجَاهِد </|bsep|> <|bsep|> ِذا ما دَرى أَنَّ هَكطُورَ أَخمد <|vsep|> بُؤُوسَ الأَغارِقِ جُبناً وَأَقعَد </|bsep|> <|bsep|> ألا قَبلُ كَم كانَ بادِي الطَّرَب <|vsep|> بِمَغنَاهُ يَقتَصُّ مِنِّي النَّسَب </|bsep|> <|bsep|> فَأُنمي لَهُ اَصل كُلِّ الأَغارِق <|vsep|> وَنِسبَتَهُم مشن قَدِيمٍ وَلاحِقَ </|bsep|> <|bsep|> اَلا لَو ركُم على ما أَرى <|vsep|> لَمَدَّ يَداً لِمَوَالي الوَرى </|bsep|> <|bsep|> لِيَسأَلَها أَن تَزُجَّ بِنَفسه <|vsep|> لِذِيسَ زَجًّا لِشِدَّةِ بُؤسِه </|bsep|> <|bsep|> أَيا زَفسُ يا ثِنا يا أَفُلُّو <|vsep|> أَلاَ ما أَعَدُتم شَبابي فأَبلُو </|bsep|> <|bsep|> كَيَومٍ بِأَسوَارِ فِيَّا فَظِيع <|vsep|> وَحَولَ سُرى يَردَنُوسَ السَّرِيع </|bsep|> <|bsep|> لَدى نَهرِ قِيلادُنَ الحَربُ ثَارَت <|vsep|> وَأًبطَالُ أَجنادِ فِيلا أَغارَت </|bsep|> <|bsep|> تُصَادِمُها بِشَدِيدِ الكِفاحِ <|vsep|> صَنَادِيدُ أَرقادِيا بالرِّماحِ </|bsep|> <|bsep|> وِيرُثلِيُونُ زَعِيمُ العِدى <|vsep|> شَدِيداً لَدينا كَرَبٍّ بَدا </|bsep|> <|bsep|> عَلَيهِ سِلاَحُ المَلِيكِ المَجِيدِ <|vsep|> ِرِيثُوسَ ذِي الصَّولَجانِ الحَدِيدِي </|bsep|> <|bsep|> ِرِيثُوسَ مَن كانَ يَلقَى الجُمُوعا <|vsep|> بِهِ لا يُجِيلُ القَنا وَالفُرُوعا </|bsep|> <|bsep|> لِذَاكَ بِفِطِّيسِهِ ذاعَ ذِكرا <|vsep|> وَلكِنَّ لِيكُرغََ أَصماهُ غَدرا </|bsep|> <|bsep|> لدَى مَعبَرٍ حَرِجٍ بِالقَناه <|vsep|> رَماهُ وَفِطِّيسُهُ ما وَقاه </|bsep|> <|bsep|> فَخَرَّ وقاتلُهُ سَلَبا <|vsep|> سِلاَحاً لَهُ رِسٌ وَهَبا </|bsep|> <|bsep|> فَظَلَّ بِهِ العُمرَ يَستَلئِمُ <|vsep|> ِلى حِينَ َأقعَدَهُ الهَرَمُ </|bsep|> <|bsep|> فَأعطاهُ ِيرِثليُونَ الهُمَام <|vsep|> فَكانَ بهِ يَنبري لِلصِّدَام </|bsep|> <|bsep|> وَيَدعُو وَلا بَطَلٌ يَفِدُ <|vsep|> وَكُلُّ الصَّنَادِيدِ تَرتَعِدُ </|bsep|> <|bsep|> فأَقدَمتُ تَدفَعُني النَّفسُ وَحدِي <|vsep|> وَِن كُنتُ ِذ ذَاكَ احدَثَ جُندِي </|bsep|> <|bsep|> فَأَولَت أَثِينا ذِراعي انتِصارا <|vsep|> وَجَندَلتُ أَعلى كَمِيٍّ مَنَاراَ </|bsep|> <|bsep|> فَخَرَّ لَدى قَدَمِي بالحَضِيض <|vsep|> عُتُلاًّ غَلِيظاً طَوِيلاً عَرِيض </|bsep|> <|bsep|> فَلَو كُنتُ أَوَّاهُ غَضَّ الشَّبَاب <|vsep|> لأَدرَكَ هَكطُورُ مِنِّي العُجَاب </|bsep|> <|bsep|> وَأَبسَلُ ما بِكُمُ مِن رِجَالِ <|vsep|> أَرَاهُم أَبَوا وَقع هذا النِّزَالِ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمَّا استَتَمَّ الحَدِيثَ المُهِينا <|vsep|> لَدَيهِ انبَرَى تِسعَةٌ يَبرُزُونا </|bsep|> <|bsep|> فأَوَّلُهُم أَوَّلُ القَومِ سُؤدَد <|vsep|> زَعِيمُهُمُ غَمَمنُونُ عَربَد </|bsep|> <|bsep|> تَلاَهُ ذِيُومِيذُ رَوعُ الرِّجالِ <|vsep|> كَذَاكَ الأَياسانِ هَولُ القتالِ </|bsep|> <|bsep|> فَهَبَّ ِذُومِنُ ثُمَّ فَتَاه <|vsep|> مِرِيُّونُ عِدُّ ِلاَهِ الكُمَاه </|bsep|> <|bsep|> فَأُورِيفِلٌ فُثَواسُ فَأُوذِس <|vsep|> فَصَدَّهُمُ الشَّيخُ بِالبِشرِ يُؤنِس </|bsep|> <|bsep|> عَلَيكم ِذاً بالقِداحِ تُجَال <|vsep|> فَمَن قِدحُهُ فازَ خاضَ المَجَال </|bsep|> <|bsep|> يُسَرُّ الأَغارِقُ ِن اَقدَما <|vsep|> ويَجَّلُ نَفساً ِذَا سَلِما </|bsep|> <|bsep|> فَكُلُّ فَتًى قِدحَهُ ضَرَبا <|vsep|> بِخُوذَةِ أَترِيذَ مُنتَصِبا </|bsep|> <|bsep|> وَجَيشُهُمُ كُلُّهُ رَفعا <|vsep|> للِ الخُلُودِ أَكَفَّ الدُّعَا </|bsep|> <|bsep|> أَيا زَفسُ ِمَّا أَيَاسُ وَِما <|vsep|> ذِيُومِيذُ أَولا فَأَترِيذُ حَتما </|bsep|> <|bsep|> ونَسطُورُ تِلكَ الأَقادِيحَ رَج <|vsep|> فَسَهمُ أَياسَ لَدَيهِ خَرَج </|bsep|> <|bsep|> وَتِلكَ أَمانِي الجُنُودِ جَمِيعا <|vsep|> فَطافَ بهِ الفَيجُ يَجرِي سَرِيعا </|bsep|> <|bsep|> يَمِيناً جَرى يَقصُدُ الصِّيدَ قَصدا <|vsep|> لَهُم يُبرِزُ القِدحَ فَرداً فَفَردا </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يَكُ مَن بالنَّصِيبِ اعتَرَف <|vsep|> هُناك ِزاءَ أَيَاسَ وَقَف </|bsep|> <|bsep|> فَلَمَّا تَنَاوَلَهُ ثُمَّ أَحدَق <|vsep|> بِرَسمٍ بِهِ كانَ مِن قَبلُ نَمَّق </|bsep|> <|bsep|> تَهَلَّلَ مُستَبشِراً وَرَماه <|vsep|> ِلى قَدَمَيهِ وَنادى الكُمَاه </|bsep|> <|bsep|> أُصَيحَابُ ذَا السَّهمُ سَهمِي فَسُرَّا <|vsep|> فُؤَادِي وَِنِّيَ مُلُ نَصرا </|bsep|> <|bsep|> أَنا عُدَّتي أَبتَغِي مُسرِعا <|vsep|> وَأَنتُم لِزَفسَ أَفِيضُوا الدُّعا </|bsep|> <|bsep|> سُكُوتاً لِئَلاَّ لِطُروَادَ يُنمَى <|vsep|> وَِن شِئتُمُ عَلَناً فَنِعِمَّا </|bsep|> <|bsep|> فَلَسنا لِنَخشَى جِلادَ الأَعادي <|vsep|> وَلا بأَسَ لا مَكرَ يَلوِي فُؤَادِي </|bsep|> <|bsep|> فَما كُنتُ في سَلَميسَ لأَربُو <|vsep|> يَرُوعُ حَشَاي بِرازٌ وَحَربُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ الأَغارِق قامَت تَصِيح <|vsep|> وَتَشخَصُ نَحوَ الفَضَاءِ الفَسِيح </|bsep|> <|bsep|> أَيا أَبَتا زَفسُ رَبَّ المعالي <|vsep|> أَلِيفَ الكَمالِ عَظِيمَ الجَلاَلِ </|bsep|> <|bsep|> على طَودِ ِيذا أَيا مَن تَجَلَّى <|vsep|> أَنِل نَصرَكَ اليَومَ ياسَ فَضلا </|bsep|> <|bsep|> وِمَّا لِهَكطُورَ تَأبى الشَّنَارا <|vsep|> فَدَع يَستَوِ البَطلانِ اقتِدَارا </|bsep|> <|bsep|> وَِذ كانَ جَيشُهُمُ يَتضَرَّع <|vsep|> فَىياسُ حُصُنُ الأَخاءَةِ أَدرَع </|bsep|> <|bsep|> وَشَكَّ بِزاهي السِّلاحِ الصَّقِيلِ <|vsep|> وَاًقَبلَ جَبَّارَ رَوعٍ ثَقِيلِ </|bsep|> <|bsep|> يُجِيلُ القَناةَ لِحَرِّ الوَطيسِ <|vsep|> وَيَبسِمُ عَن ثَغرِ وَجهٍ عَبُوس </|bsep|> <|bsep|> يَسيرُ كَرَبِّ القِتالش العَسُوف <|vsep|> لِوَقعِ خُطَاهُ ارتِجاجٌ مَخُوف </|bsep|> <|bsep|> كرِيسَ يَمشي على قَومِ ِنسِ <|vsep|> ِلى الوَيلِ سِيقُوا بِفِتنَةِ زَفسِ </|bsep|> <|bsep|> فَفَاضَت قُلُوبُ الأَغارِقِ سُرَّا <|vsep|> وخارَ فُؤَادُ الطَّرَاوِدِ طُرَّا </|bsep|> <|bsep|> وَنَفسُ حَشا هَكطرٍ خفَقا <|vsep|> وَمِن هَولِ ذا المُلتَقى قَلِقا </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِن تَرَبَّصَ حتَّى الجِلادِ <|vsep|> وَلَم يَلوِ مُذ كانَ أَوَّلَ بادِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَبَلَ ياسُ في كِبرِهِ <|vsep|> بتُرسٍ كَبُرجٍ على صَدرِهِ </|bsep|> <|bsep|> بِهِيلا لَهُ الصَّانِعُ الأَمهَرُ <|vsep|> تِخِيُّوسُ حَدَّفَ يَفتَخِرُ </|bsep|> <|bsep|> على سَبعَةٍ مِن جُلُودِ البَقَر <|vsep|> غِشاءٌ مِنَ السُّفرِ يُوهِي النَّظَر </|bsep|> <|bsep|> وَلَمَّا ِلَيهِ دَنا وَقفا <|vsep|> وَصاحَ بِهَكطُورَ أًقبِل كَفَى </|bsep|> <|bsep|> فَسَوفَ تَرَى ما بِفَردٍ لِفَردِ <|vsep|> بِجَيشِ الأَخاءَةِ مِن فَتكِ أُسدِ </|bsep|> <|bsep|> وِن كانَ خِيلُ قَلبُ الأَسَد <|vsep|> وخَرَّاقُ قَلبِ العَدُوِّ الأَلَد </|bsep|> <|bsep|> عَلى أَغَمَمنُونَ قَد حَقَدا <|vsep|> وَعنَّا لَدى فُلكِهِ انفَردا </|bsep|> <|bsep|> فَفِينا لِلُقيَاكَ جَمٌّ غَفِير <|vsep|> فَأَقبِل ِليَّ وَأَورِ السَّعِير </|bsep|> <|bsep|> أَجابَ أَيا مَن لِزَفسَ انتِماه <|vsep|> وَيا ابنَ تِلامُونَ قَيلَ السُّراه </|bsep|> <|bsep|> مِهٍ لا تَخَل بِي رُعُونَةَ وُلدِ <|vsep|> وَعَجزَ نِساءٍ جَزِعَنَ لِصدِّ </|bsep|> <|bsep|> أَلِفتُ القِتَالَ وَذَبحَ الرِّجالِ <|vsep|> على قَدمَيَّ وَفَوقَ العِجالِ </|bsep|> <|bsep|> يَسَارِيَ بِالتُّرسِ مِثلُ يَمِيني <|vsep|> وَرَقصَي في الحَربِ يُعلي شُؤُوني </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَكُ شَأنِيَ غَدراً أَراكا <|vsep|> بَلِ الحَربُ صَدراً لصَدرٍ فَهاكا </|bsep|> <|bsep|> وهَزَّ المَثقَّفَ يَطعَنُ طعنا <|vsep|> مِجَنَّ أياسَ فَغارَ وَرَنَّا </|bsep|> <|bsep|> فَشقِّقَ فُولاذُهُ وَالجُلُودُ <|vsep|> لسابِعِها فَاستَقَرَّ يَمِيدُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَرسَلَ ياسُ رُمحاً شَديدا <|vsep|> على جَوبِ هَطُورَ يَفرِي الحَدِيدا </|bsep|> <|bsep|> فَالبِالتُّرسِ للدِّرعِ للثَّوبِ أُولِج <|vsep|> وَقد كادَ شَقَّ الكَميِّ يُضَرِّج </|bsep|> <|bsep|> وَلكِنَّ هَكطُورَ أَهوَى وَحاد <|vsep|> وَغِلاَّ لَغالَتهُ أُختُ النَّد </|bsep|> <|bsep|> وُكُلُّهُما اجتَذَبَ الَّلهذَما <|vsep|> وَحملَقَ يَنظُرُ مُحتدِما </|bsep|> <|bsep|> كَلَيثٍ يُمَزِّق لَحمَ الرِّجالِ <|vsep|> وَخِرنوصِ بَرِّ بَعِيدِ المَنالِ </|bsep|> <|bsep|> فَطَعنَةُ هَكطُورَ لَم تَنجُبِ <|vsep|> وَلَكِن لَواها قَفَا المِجوَبِ </|bsep|> <|bsep|> فَقَرَّ أَياسُ وَما انقَلَبا <|vsep|> وَبالرُّمحِ مِن فَورِهِ وَثَبا </|bsep|> <|bsep|> فَأُنفِذَ بِالتُّرسِ مُرتَعِدا <|vsep|> ِلى العُنقِ يُجري دَماً أَسوَدَا </|bsep|> <|bsep|> وَهَكطُورُ عَن حَزمهِ ما انثَنى <|vsep|> وَلَكِن لَوجهِ الحَضِيضِ انحَنى </|bsep|> <|bsep|> تَنَاوَلَ اسوَدَ صَخرٍ أَصَم <|vsep|> غَلِيظاً بِهِ مُستَشِيطاً هَجَم </|bsep|> <|bsep|> وعَن كَفِّ بأسٍ أَصَابَ مِجَنَّه <|vsep|> فَرُنِّنَ فُولاذُهُ أَيِّ رَنَّه </|bsep|> <|bsep|> وصَيخُودَ صَخرٍ أَشَدَّ رَفَع <|vsep|> أَياسُ فذبذَبَهُ وَدفَع </|bsep|> <|bsep|> بِعَزمٍ رَحَاهُ بقَدرِ الرَّحى <|vsep|> عَلى تُرسِ هَكطُورَ فَانطَرَحا </|bsep|> <|bsep|> وَمِن صُلبِ رَكبَتِهِ الدَّمُ سالا <|vsep|> فَأَنهَضَهُ الرَّبُّ فِيبُسُ حالا </|bsep|> <|bsep|> فَجَرَّدَ كُلٌّ حُسَامَ الهَوَانِ <|vsep|> وَكادا عَلى القُربِ يَشتَبِكانِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِن رَسُولا العًلى والبَشَر <|vsep|> أُسِيرا يَكُفَّانِ شَرًّا أَمَر </|bsep|> <|bsep|> حَكيمُ الاَخاءَةِ تَلثِبُيسُ <|vsep|> وَفَضلُ الطَّرَاوِدِ ِيذِيُسُ </|bsep|> <|bsep|> فَبَيَنَهُما أَسَبلا الصَّولَجانا <|vsep|> وَثانِيهما صاحَ يُلقِي الأَمانا </|bsep|> <|bsep|> كَفى يا بُنَيَّ فَكُلُّكُمَا <|vsep|> لَدى راكِم الغَيمِ قَدراً سَما </|bsep|> <|bsep|> وكُلُّكُما باسِلٌ وَأُذِيع <|vsep|> فَخارُكُما بِلسانِ الجَمِيع </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِنَّما اللَّيلُ جاءَ بِسِتره <|vsep|> فَحَسبُكما اليَوم طَوعاً لأَمرِه </|bsep|> <|bsep|> أَجابَ أًياسُ فَهذا يُقال <|vsep|> لِهَكطُورَ فَهوَ مُثِيرُ القِتَال </|bsep|> <|bsep|> فَغِن يُطعِنَكَ أُطِعكَ امتِثَالا <|vsep|> فَقالَ ابنُ فِريامَ هَكطُورُ حالا </|bsep|> <|bsep|> أَجَل ِنَّ رَبًّا أَياسُ اجتَباكا <|vsep|> وَمَجداً وَبَأساً وَفَضلاَ حَبَاكا </|bsep|> <|bsep|> وَقَدفقتَ بالطَّعنِ كُلَّ الأَغارِق <|vsep|> فَدَعنا مَجالَ الكِفاحِ نُفارِق </|bsep|> <|bsep|> فَسَوفَ نَصُولُ ولَن نَجبُنا <|vsep|> لِيَقضِيَ رَبٌّ قَضَى بَينَنا </|bsep|> <|bsep|> وَيُولِيَ مَن شاءَ عِزَّ الظَّفَر <|vsep|> فَذا اللَّيلُ خَيَّمَ فَوقَ البَشَر </|bsep|> <|bsep|> وَشَأنُ الأَنامِ احترَامُ الظَّلامِ <|vsep|> فَيرجِعُ كُلٌّ عَزِيزَ المَقامِ </|bsep|> <|bsep|> فَرُح يَبتَهج بِكَ قَومُكَ طرَّا <|vsep|> لَدى الفُلكِ وَالصَّحبُ تَجذُلُ فَخرا </|bsep|> <|bsep|> وَتَطرَبُ طُروَادةٌ بِمبي <|vsep|> رِجالُ الوَغى وَذواتُ النِّقَابِ </|bsep|> <|bsep|> فَيَدخُلنَ بي هُرَّعاً دَاعِياتِ <|vsep|> مَعابِدَ لِ الخُلُودِ الثِّقَاتِ </|bsep|> <|bsep|> وَهَيِّ نُبَادِل قُبَيل القُفُول <|vsep|> نَفَيسَ الهَدَايا وَكُلٌّ يَقُول </|bsep|> <|bsep|> كِفاحٌ شَدِيدٌ أَوانَ التَّلاقي <|vsep|> وَوُدٌّ وَطيدٌ قُبَيلَ الفِراقِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَعطَى أَياسَ حُسَاماً صَقِيل <|vsep|> عَلَيهِ قَتِيرُ لُجَينٍ جَمِيل </|bsep|> <|bsep|> وغِمداً وزَاهي نِجادٍ وَنالا <|vsep|> حِزاماً بِفرفيرِهِ قَد تَلالا </|bsep|> <|bsep|> وكُلٌّ تُجَاهَ ذَوِيهِ انَقَلَب <|vsep|> وَبَينَ الطَّرَاوِدِ فَاضَ الطَّرَب </|bsep|> <|bsep|> رَأَوا أَنَّ هَطُورَ بَعدَ الِياسِ <|vsep|> سَليماً نَجا من ذِرفاعِ أَياسِ </|bsep|> <|bsep|> بِهِ نَحوَ َليُونَ سارُوا وَسارا <|vsep|> أَياسُ ِلى القَومِ يَزهُوا افتِخَارا </|bsep|> <|bsep|> فَخَفُّوا لِخَيمَةِ سَيِّدِهم <|vsep|> بِهِ يَدخُلُونَ بِسُودَدِهِم </|bsep|> <|bsep|> فَضَحَّى لَهُم بِسَدِيسٍ لِزَفسِ <|vsep|> وَهُم سَلَخُوهُ بِبِشرٍ وأُنسِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن حَولِهِ اجتَمَعُوا يَقطَعُونا <|vsep|> وَفَوقَ سَفَافيدِهم يَنظِمُونا </|bsep|> <|bsep|> ويُلقُونَ في جاحِمٍ وَهَجا <|vsep|> ِلى أَن جَمِيعُ الشّوِّ نَضِجا </|bsep|> <|bsep|> فأُخرِجَ مِنهُ ومُدَّ الطَّعام <|vsep|> وكُلٌّ حَوى سَهمَهُ بالتَّمام </|bsep|> <|bsep|> وأَترِيذُ أَكرَمَ مُغتَبِطا <|vsep|> أَياسَ فَأَعطَاهُ صُلبَ المَطا </|bsep|> <|bsep|> ولَمَّا أَزالُوا الظَّما والسَّغَب <|vsep|> بِهم نَسطُرٌ بالسَّدَادِ خَطَب </|bsep|> <|bsep|> فَذَاكَ الذي قَبلُ أَعلى المَنارا <|vsep|> فَبالحِلمِ والحُكمِ فِيهِم أَشارا </|bsep|> <|bsep|> أَأَترِيذُ يا زُعَماءَ القَبيلِ <|vsep|> بأَقوَامِنا الشُّعرِ كَم مِن قَتِيلِ </|bsep|> <|bsep|> نَجِيعُهُمُ سَالَ في ِسكَمندَر <|vsep|> وأَروَاحُهُم لِلجَحِيمِ تَحَدَّر </|bsep|> <|bsep|> عَلَيكَ ِذاً بِبِزُوُغِ الشَّفَق <|vsep|> تُنَادي بِكَفِّ قِتَالٍ سَبَق </|bsep|> <|bsep|> ونَحنُ بِجُملَتِنا بالعِجال <|vsep|> نَقُومُ بِثيرانِها والبِغالِ </|bsep|> <|bsep|> ونَجمَعُ كُلَّ قَتِيلٍ فُتِك <|vsep|> بِهِ في تَصَادُمِنا المُشتَبِك </|bsep|> <|bsep|> وَنُحرِقُهُم قُربَ فَلكِ السَّراةَ <|vsep|> ونَجَمَعُ مِنهُم عِظامَ الرُّفَاتِ </|bsep|> <|bsep|> فتُحمَلَ ذِكراً لأَبنائِنا <|vsep|> ِذا ما قَفَلنا لارجائِنا </|bsep|> <|bsep|> ونَبني ضَرِيحاً لَهُم يُقصَدُ <|vsep|> على السَّهلِ حَيثُ عَلا المَوقِدُ </|bsep|> <|bsep|> لَدَيهِ نُشَيِّدُ سُوراً رَفيعا <|vsep|> يَقي جَيشَنا وَالجُنُودَ جَمِيعا </|bsep|> <|bsep|> وَنُحكِمُ أَبوَابَهُ لِتَجُول <|vsep|> بِهِنَّ مَتى ما تَشاءُ الخُيُول </|bsep|> <|bsep|> وَمِن حَولِهِ خَندَقٌ يَمنَعُ <|vsep|> جُيُوشَ الطَّرَاوِدِ ِن يُدفَعُوا </|bsep|> <|bsep|> فَكلُّهُمُ صَرَّحُوا بِرِضاهُم <|vsep|> وأَبناءُ طُروَادَةٍ بِحماهُم </|bsep|> </|psep|> |
رُفَيْدَةُ عَلِّمِي النَّاسَ الحَنانا | 16الوافر
| [
" رُفَيْدَةُ عَلِّمِي النَّاسَ الحَنانا",
"وَزِيدي قومَكِ العالينَ شانا",
" خُذِي الجرحَى ليكِ فأكرمِيهم",
"وَطُوفِي حولهم ناً فنا",
" ون هَجَعَ النِّيامُ فلا تَنامِي",
"عَن الصّوتلديوان الرئيسي"
] | null | https://diwany.org/%D8%B1%D9%8F%D9%81%D9%8E%D9%8A%D9%92%D8%AF%D9%8E%D8%A9%D9%8F-%D8%B9%D9%8E%D9%84%D9%91%D9%90%D9%85%D9%90%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%91%D9%8E%D8%A7%D8%B3%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8E%D9%86%D8%A7/ | أحمد محرم | null | null | null | null | null | null | <|meter_6|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> رُفَيْدَةُ عَلِّمِي النَّاسَ الحَنانا <|vsep|> وَزِيدي قومَكِ العالينَ شانا </|bsep|> <|bsep|> خُذِي الجرحَى ليكِ فأكرمِيهم <|vsep|> وَطُوفِي حولهم ناً فنا </|bsep|> </|psep|> |
ردوا غمراتِها في الواردينا | 16الوافر
| [
" ردوا غمراتِها في الواردينا",
"وسيروا في الممالكِ فاتحينا",
" لكم ما اسْتَعمرَ الأعداءُ منها",
"وما استلبتْ أكُفُّ الغاصبينا",
" وما مُلْكُ الهلالِ بِمُستباحٍ",
"ون غَفَتِ القواضبُ عنه حينا",
" لها خُلُقُ الصَّواعقِ حين تُغْفِي",
"فما يُمْسَكْنَ حتّى يَرتمِينا",
" تَبيتُ على مَضاجِعها المنايا",
"مُولَّهةً تظنُّ بها الظنونا",
" تقرُّ فتفزعُ الدّنيا وتأبى",
"ممالِكُها الهَوادةَ والسُّكونا",
" وتبعثُها الوغَى فيسيلُ منها",
"عُبابُ الموتِ يطوي المعتدينا",
" يُطوِّحُ بالكتائبِ والسّرايا",
"ويلتهمُ المعاقلَ والحصونا",
" سلِ اليونانَ كيف طغَى عليهم",
"أما كانوزعُ المُتذكِّرينا",
" سلوا أين الأُلى هتفوا لمصرٍ",
"أفي الأحياءِ أم في البائدينا",
" سلوا الأحياءَ والموتى جميعاً",
"سلوا الثّاوِينَ والمتغرِّبينا",
" سلوا الدُّنيا العريضةَ أو سلوهم",
"متى ساسوا الممالكَ مُصلِحينا",
" عَتَوْا في الأرضِ والتهموا بنيها",
"فكانوا وَحشَها الجَشِعَ البطينا",
" ولولا ما جنى السُّفهاءُ فيها",
"لما ملكوا الشُّعوبَ مُسَيْطرينا",
" ذا نَزلَ البرِيطانيُّ أرضاً",
"فقد نَزلَ الرَّدى بالمنينا",
" لنا الميثاقُ نَحفظُه ونَمضي",
"على مِنهاجِه في النّاهجينا",
" رَضينا حُكمَه الأعلى فلسنا",
"لى حُكمٍ سواهُ بنازِعينا",
" نُبِيدُ حوادثَ الأيّامِ صبراً",
"ونعصِفُ بالشّوامخِ ثابتينا",
" ونَأبى أن نُغيِّر ما عَقَدنا",
"ذا انقلبَ الدُّعاةُ مُغيِّرينا",
" نُراقِبُ حقَّ مِصرَ ذا أُمِرْنا",
"ونَصدُقها الوَلاءَ ذا نُهِينا",
" ذا وَجدتْ شِفاءَ الغيظِ فينا",
"فزادُ اللهِ غيظُ المُحنَقِينا",
" نَصونُ حِمَى البلادِ ون أُصِبْنا",
"ونثبُتُ في الجهادِ ون مُحينا",
" فذلك عهدُنا الأوفى لمِصرٍ",
"وتلك سبيلُنا للمُقْتَدينا",
" أهاب المؤمنون به دُعاءً",
"تلقَّتهُ الجموعُ مُؤمِّنينا",
" يضمُّ كتابُه دُنيا المعالي",
"ودينَ المجدِ للمُتَمَسِّكينا",
" يُثيرُ الهامِدينَ وهم رُفاتٌ",
"ويَنهضُ بالجُذوعِ الجامدينا",
" كأنّ الكيمياءَ تَسُلُّ منه",
"عجائبَ سرِّها للعارفينا",
" تَبورُ مَذاهبُ الزُّعماءِ لا",
"ذا جاءوا الرّوائعَ مُعجِزينا",
" ون وَهَنَ الحُماةُ أوِ اسْتكانوا",
"فليسوا في الجهادِ بِمُفلِحينا",
" ولن تلِدَ الحياةُ الخُلْدَ لا",
"لِمَنْ وُلِدُوا نوابِغَ نابهينا",
" أَتوا لُوزانَ يلتمسون فيها",
"دُعاةَ الحقِّ في المتمِرينا",
" فما رَأَوُا الدُّعاةَ أُولِي وَفاءٍ",
"ولا وَجَدُوا القُضاةَ بسامعينا",
" ذا جَدَّ النِّضالُ أَبَوْا عليهم",
"ومالوا بالمناكبِ هازلينا",
" أقاموا دَوْلةً للظُّلمِ أُخرى",
"وراحوا بالضِّعافِ مُوكَّلينا",
" فيا لكَ مَعْرِضاً ما فاز فيه",
"سوى كرزونَ شيخِ العارضينا",
" تناهت عبقريّتُه وتمّتْ",
"براعةُ قومِه المُتَفَنِّنينا",
" يضنُّ بحقِّ مصرَ على بنيها",
"وما ضنَّتْ على المُتطفِّلينا",
" ويغضبُ أن يكونَ لها لسانٌ",
"يُذيعُ شكَاتَها في المُشْتكينا",
" ويَعجَبُ أن يَرى منها رجالاً",
"يجوبون البلادَ مُناضِلينا",
" فريسةُ قومِه عَكفوا عليها",
"وصَدُّوا عن بنيها الصّارخينا",
" أما والمُوجَعِين لقد أصابوا",
"بأنقرةٍ شِفاءَ المُوجَعينا",
" تولَّوْا بالجراحِ تَفيضُ سُمّاً",
"وما شَعَرتْ نُفوسُ الجارحينا",
" يَؤُمُّون المثابةَ لو أقاموا",
"شعائرَها لساروا مُحرِمينا",
" مُقدَّسةَ المسالكِ والنَّواحي",
"تُضيءُ بِمُشرِقين مُقدَّسينا",
" تَولُّوا بالكرامةِ حِزبَ مصرٍ",
"وشُدُّوا أزرَها مُتَطوِّعينا",
" حفاوةُ قومِنا وقِرى ذَوينا",
"وعَطفُ الأُخوةِ المتودِّدينا",
" نَحُلُّ ديارَهم فنزورُ منهم",
"مَساميحَ النُّفوسِ مُحبَّبِينا",
" ونَنْأَى والقلوبُ هَوىً وشوقاً",
"قُلوبُ الجيرةِ المُتزاوِرينا",
" وحَسْبُكَ نَجدةً ودفاعَ خطبٍ",
"ذا عَقَدوا اليمينَ مُعاهِدينا",
" نَجيءُ ببيّناتِ الحقِّ تَتْرَى",
"ويأبى باطلُ المُتخرِّصينا",
" سَيعلَمُ قومُنا أنّا وَفَيْنا",
"وأنّا قد كَفَيْنا ما يَلينا",
" حَفِظنا العهدَ غيرَ مُذمَّمينا",
"وأدَّيْنا الأمانةَ مُحسِنينا",
" ذا استبقَ الرجالُ السُّبلَ شتَّى",
"فنّ لنا سبيلَ المُهتَدينا",
" وَمن يَعملْ لأجرٍ يبتغيهِ",
"فعندَ اللهِ أجرُ المُتَّقينا"
] | null | https://diwany.org/%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%A7-%D8%BA%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%90%D9%87%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A7/ | أحمد محرم | null | null | null | null | null | null | <|meter_6|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ردوا غمراتِها في الواردينا <|vsep|> وسيروا في الممالكِ فاتحينا </|bsep|> <|bsep|> لكم ما اسْتَعمرَ الأعداءُ منها <|vsep|> وما استلبتْ أكُفُّ الغاصبينا </|bsep|> <|bsep|> وما مُلْكُ الهلالِ بِمُستباحٍ <|vsep|> ون غَفَتِ القواضبُ عنه حينا </|bsep|> <|bsep|> لها خُلُقُ الصَّواعقِ حين تُغْفِي <|vsep|> فما يُمْسَكْنَ حتّى يَرتمِينا </|bsep|> <|bsep|> تَبيتُ على مَضاجِعها المنايا <|vsep|> مُولَّهةً تظنُّ بها الظنونا </|bsep|> <|bsep|> تقرُّ فتفزعُ الدّنيا وتأبى <|vsep|> ممالِكُها الهَوادةَ والسُّكونا </|bsep|> <|bsep|> وتبعثُها الوغَى فيسيلُ منها <|vsep|> عُبابُ الموتِ يطوي المعتدينا </|bsep|> <|bsep|> يُطوِّحُ بالكتائبِ والسّرايا <|vsep|> ويلتهمُ المعاقلَ والحصونا </|bsep|> <|bsep|> سلِ اليونانَ كيف طغَى عليهم <|vsep|> أما كانوزعُ المُتذكِّرينا </|bsep|> <|bsep|> سلوا أين الأُلى هتفوا لمصرٍ <|vsep|> أفي الأحياءِ أم في البائدينا </|bsep|> <|bsep|> سلوا الأحياءَ والموتى جميعاً <|vsep|> سلوا الثّاوِينَ والمتغرِّبينا </|bsep|> <|bsep|> سلوا الدُّنيا العريضةَ أو سلوهم <|vsep|> متى ساسوا الممالكَ مُصلِحينا </|bsep|> <|bsep|> عَتَوْا في الأرضِ والتهموا بنيها <|vsep|> فكانوا وَحشَها الجَشِعَ البطينا </|bsep|> <|bsep|> ولولا ما جنى السُّفهاءُ فيها <|vsep|> لما ملكوا الشُّعوبَ مُسَيْطرينا </|bsep|> <|bsep|> ذا نَزلَ البرِيطانيُّ أرضاً <|vsep|> فقد نَزلَ الرَّدى بالمنينا </|bsep|> <|bsep|> لنا الميثاقُ نَحفظُه ونَمضي <|vsep|> على مِنهاجِه في النّاهجينا </|bsep|> <|bsep|> رَضينا حُكمَه الأعلى فلسنا <|vsep|> لى حُكمٍ سواهُ بنازِعينا </|bsep|> <|bsep|> نُبِيدُ حوادثَ الأيّامِ صبراً <|vsep|> ونعصِفُ بالشّوامخِ ثابتينا </|bsep|> <|bsep|> ونَأبى أن نُغيِّر ما عَقَدنا <|vsep|> ذا انقلبَ الدُّعاةُ مُغيِّرينا </|bsep|> <|bsep|> نُراقِبُ حقَّ مِصرَ ذا أُمِرْنا <|vsep|> ونَصدُقها الوَلاءَ ذا نُهِينا </|bsep|> <|bsep|> ذا وَجدتْ شِفاءَ الغيظِ فينا <|vsep|> فزادُ اللهِ غيظُ المُحنَقِينا </|bsep|> <|bsep|> نَصونُ حِمَى البلادِ ون أُصِبْنا <|vsep|> ونثبُتُ في الجهادِ ون مُحينا </|bsep|> <|bsep|> فذلك عهدُنا الأوفى لمِصرٍ <|vsep|> وتلك سبيلُنا للمُقْتَدينا </|bsep|> <|bsep|> أهاب المؤمنون به دُعاءً <|vsep|> تلقَّتهُ الجموعُ مُؤمِّنينا </|bsep|> <|bsep|> يضمُّ كتابُه دُنيا المعالي <|vsep|> ودينَ المجدِ للمُتَمَسِّكينا </|bsep|> <|bsep|> يُثيرُ الهامِدينَ وهم رُفاتٌ <|vsep|> ويَنهضُ بالجُذوعِ الجامدينا </|bsep|> <|bsep|> كأنّ الكيمياءَ تَسُلُّ منه <|vsep|> عجائبَ سرِّها للعارفينا </|bsep|> <|bsep|> تَبورُ مَذاهبُ الزُّعماءِ لا <|vsep|> ذا جاءوا الرّوائعَ مُعجِزينا </|bsep|> <|bsep|> ون وَهَنَ الحُماةُ أوِ اسْتكانوا <|vsep|> فليسوا في الجهادِ بِمُفلِحينا </|bsep|> <|bsep|> ولن تلِدَ الحياةُ الخُلْدَ لا <|vsep|> لِمَنْ وُلِدُوا نوابِغَ نابهينا </|bsep|> <|bsep|> أَتوا لُوزانَ يلتمسون فيها <|vsep|> دُعاةَ الحقِّ في المتمِرينا </|bsep|> <|bsep|> فما رَأَوُا الدُّعاةَ أُولِي وَفاءٍ <|vsep|> ولا وَجَدُوا القُضاةَ بسامعينا </|bsep|> <|bsep|> ذا جَدَّ النِّضالُ أَبَوْا عليهم <|vsep|> ومالوا بالمناكبِ هازلينا </|bsep|> <|bsep|> أقاموا دَوْلةً للظُّلمِ أُخرى <|vsep|> وراحوا بالضِّعافِ مُوكَّلينا </|bsep|> <|bsep|> فيا لكَ مَعْرِضاً ما فاز فيه <|vsep|> سوى كرزونَ شيخِ العارضينا </|bsep|> <|bsep|> تناهت عبقريّتُه وتمّتْ <|vsep|> براعةُ قومِه المُتَفَنِّنينا </|bsep|> <|bsep|> يضنُّ بحقِّ مصرَ على بنيها <|vsep|> وما ضنَّتْ على المُتطفِّلينا </|bsep|> <|bsep|> ويغضبُ أن يكونَ لها لسانٌ <|vsep|> يُذيعُ شكَاتَها في المُشْتكينا </|bsep|> <|bsep|> ويَعجَبُ أن يَرى منها رجالاً <|vsep|> يجوبون البلادَ مُناضِلينا </|bsep|> <|bsep|> فريسةُ قومِه عَكفوا عليها <|vsep|> وصَدُّوا عن بنيها الصّارخينا </|bsep|> <|bsep|> أما والمُوجَعِين لقد أصابوا <|vsep|> بأنقرةٍ شِفاءَ المُوجَعينا </|bsep|> <|bsep|> تولَّوْا بالجراحِ تَفيضُ سُمّاً <|vsep|> وما شَعَرتْ نُفوسُ الجارحينا </|bsep|> <|bsep|> يَؤُمُّون المثابةَ لو أقاموا <|vsep|> شعائرَها لساروا مُحرِمينا </|bsep|> <|bsep|> مُقدَّسةَ المسالكِ والنَّواحي <|vsep|> تُضيءُ بِمُشرِقين مُقدَّسينا </|bsep|> <|bsep|> تَولُّوا بالكرامةِ حِزبَ مصرٍ <|vsep|> وشُدُّوا أزرَها مُتَطوِّعينا </|bsep|> <|bsep|> حفاوةُ قومِنا وقِرى ذَوينا <|vsep|> وعَطفُ الأُخوةِ المتودِّدينا </|bsep|> <|bsep|> نَحُلُّ ديارَهم فنزورُ منهم <|vsep|> مَساميحَ النُّفوسِ مُحبَّبِينا </|bsep|> <|bsep|> ونَنْأَى والقلوبُ هَوىً وشوقاً <|vsep|> قُلوبُ الجيرةِ المُتزاوِرينا </|bsep|> <|bsep|> وحَسْبُكَ نَجدةً ودفاعَ خطبٍ <|vsep|> ذا عَقَدوا اليمينَ مُعاهِدينا </|bsep|> <|bsep|> نَجيءُ ببيّناتِ الحقِّ تَتْرَى <|vsep|> ويأبى باطلُ المُتخرِّصينا </|bsep|> <|bsep|> سَيعلَمُ قومُنا أنّا وَفَيْنا <|vsep|> وأنّا قد كَفَيْنا ما يَلينا </|bsep|> <|bsep|> حَفِظنا العهدَ غيرَ مُذمَّمينا <|vsep|> وأدَّيْنا الأمانةَ مُحسِنينا </|bsep|> <|bsep|> ذا استبقَ الرجالُ السُّبلَ شتَّى <|vsep|> فنّ لنا سبيلَ المُهتَدينا </|bsep|> </|psep|> |
تعلّموا كيف تبني مجدَها الأممُ | 0البسيط
| [
" تعلّموا كيف تبني مجدَها الأممُ",
"وكيف تمضِي لى غاياتها الهِمَمُ",
" تعلّموا وخُذوا الأنباءَ صادقةً",
"عن كل ذي أدبٍ بالصدق يتّسمُ",
" أمن يقول فما ينفكُّ يكذبكم",
"كمن ذا قال لم يكذب له قلمُ",
" لكم على الدهر منّي شاعرٌ ثِقةٌ",
"تُقضَى الحقوق وترعى عنده الذممُ",
" تعلّموا يا بني السلامِ سيرته",
"وجدّدوا ما محا من رسمها القِدمُ",
" اللّه أكبر هل هانت ذخائره",
"فما لكم مُقتنىً منها ومُغتنمُ",
" بل أنتُم القومُ طاح المُرجفون بهم",
"وغالهم من ظنون السوء ما زعموا",
" ماذا تُريدون من ذكرى أوائلِكم",
"أكلُّ ما عندكم أن تُحشد الكَلِمُ",
" لسنا بأبنائهم ن كان ما رفعوا",
"من باذخ المجد يُمسِي وهو منهدمُ",
" ن تذكروا يوم بدرٍ فهو يذكركم",
"والحزنُ أيسر ما يلقاه والألمُ",
" سنّ السبيلَ لكم مجداً ومأثرةً",
"فلا يدٌ نشطت منكم ولا قدمُ",
" غازٍ يصول بجند من وَساوسه",
"وقائدٌ ماله سيف ولا عَلمُ",
" حيّوا الغُزاةَ قياماً وانظروا تجدوا",
"وفودَهم حولكم يا قوم تزدحمُ",
" ثم انظروا تارةَ أخرى تَروْا لهباً",
"في كل ناحيةٍ للحرب يضطرمُ",
" حيّوا الملائكةَ الأبرارَ يقدمُهُم",
"جبريلُ في غَمَراتِ الهولِ يقتحمُ",
" الأرضُ ترجف رُعباً والسماءُ بها",
"غيظٌ يظلّ على الكُفّار يحتدمُ",
" هم حاربوا اللهَ لا يَخشَوْنَ نَقمتَه",
"في موطنٍ تتلاقَى عنده النقمُ",
" مَن جانبَ الحقَّ أردته عَمايتُه",
"وأحزمُ الناس من بالحق يعتصمُ",
" الدّينُ دينُ الهدى تبدو شرائعُهُ",
"بِيضاً تَكشَّفُ عن أنوارها الظلمُ",
" ما فيه عند ذوي الألبابِ منقصةٌ",
"ولا به من سجايا السوء ما يصمُ",
" يحيي النفوسَ ذا ماتت ويرفعها",
"ذا تردّت بها الأخلاقُ والشِيَمُ",
" لا شيءَ أعظم خزياً أو أشدّ أذى",
"من أن يُطاعَ الهوى أو يُعبدَ الصنمُ",
" دينٌ تُصانُ حقوقُ العالمين به",
"ويستوي عنده الساداتُ والخدمُ",
" ضلّ الألى تركوا دُستورَهُ سفهاً",
"فلا الدساتيرُ أغنتهم ولا النُّظمُ",
" دعا النبيُّ فلبَّى من قواضبِه",
"بيضٌ مطاعمها المأثورةُ الخُذُمُ",
" حرَّى الوقائع غَرْثَى لا كِفاءَ لها",
"ن جدّ مُلتهِبٌ أو شدّ ملتهمُ",
" تَجرِي المنايا دِراكاً في مسايلها",
"كما جرى السَّيلُ في تيّاره العَرِمُ",
" قواضبُ الله ما نامت مَضاربُها",
"عن الجهادِ ولا أزرى بها سأمُ",
" يَرْمِي بها كلَّ جبارٍ ويقصمه",
"ن ظنَّ من سفهٍ أن ليس ينقصمُ",
" الجيش مُنطلِق الغاراتِ مُستبقٌ",
"والبأسُ محتدِمٌ والأمر مكتتمُ",
" الله ألّفَ بين المؤمنين فهم",
"في الحرب والسلم صفٌّ ليس ينقسمُ",
" كَرّوا سِراعاً فللأعمارِ مُصطَرعٌ",
"تحت العجاجِ وللأقدارِ مُصطَدمُ",
" مِن كلّ أغلبَ يمضي الحتف معتزِماً",
"ذا مضى في سبيل الله يعتزمُ",
" حَرّانَ يُحسَبُ ذ يرمي بمهجته",
"نشوانَ يزدادُ سكراً أو به لممُ",
" لِلحقِّ نَشوتُهُ في نفس شاربِه",
"وليس يشربه لا امرؤٌ فَهِمُ",
" وأظلمُ النّاسِ من ظنَّ الظنونَ به",
"ما كلُّ ذي نشوةٍ في الناس مُتّهمُ",
" طال القتالُ فما للقوم ذ دَلَفوا",
"لا البلاءُ ولا الهولُ يرتكمُ",
" وقام بالسيفِ دون اللّيثِ صاحبهُ",
"يَذودُ عنه وعزّ اثُ والأَجَمُ",
" ماذا يظن أبو بكرٍ بصاحبه",
"نّ الرسولِ حِمىً للجيش أو حرمُ",
" أَمْنُ النفوسِ ذا اهتاجت مخاوفُها",
"والمُستغاثُ ذا ما اشتدّتِ الغُمَمُ",
" هل يَعظُم الخطبُ يرميه امرؤٌ دَرِبٌ",
"أفضى الجلالُ ليه وانتهى العِظَمُ",
" راع الكتائبَ واستولت مهابتُهُ",
"على القواضبِ تَلقاه فتحتشمُ",
" دعا فماجت سماءُ اللهِ وانطلقت",
"كتائبُ النّصرِ مِلءَ الجوّ تنتظمُ",
" لا هُمَّ غَوْثَكَ نّ الحقَّ مطلبُنا",
"وأنت أعلمُ بالقوم الألَى ظلموا",
" تلك العصابة مالله ن هلكت",
"في الأرضِ من عابدٍ للحقّ يلتزم",
" جاء الغياثُ فدينُ الله مُنتصرٌ",
"عالي اللواءِ ودينُ الشركِ مُنهزمُ",
" جَنى على زعماءِ السّوءِ ما اجترحوا",
"وحاق بالمعشر الباغين ما اجترموا",
" ما الجاهليّةُ لا نكبةٌ جَللٌ",
"تُردِي النفوس وخطبٌ هائلٌ عممُ",
" هذي مَصارِعُها تجري الدماءُ بها",
"وتشتكي الهُونَ في أرجائها الرِّممُ",
" هذا أبو الحكمِ انجابتْ عَمايتُه",
"لما قَضى السيفُ وهو الخصم والحكم",
" ماذا لَقِيتَ أبا جهلٍ وكيف ترى",
"ياتِ ربّك في القومِ الذين عموا",
" هذا القليبُ لكم في جوفه عِبرٌ",
"لا اللوْمُ ينفعكم فيها ولا النَّدمُ",
" ذوقوا العذاب أليماً في مضاجعكم",
"ما في المضاجع لا النّارُ والحُمَمُ",
" لا تجزعوا واسمعوا ماذا يُقال لكم",
"فما بكم تحت أطباق الثَرى صَممُ",
" الشّركُ يُعوِلُ والسلامُ مُبتسمٌ",
"سُبحانَ ربِّي له اللاء والنّعمُ",
" يا قومنا نّ في التاريخِ موعظةً",
"ونّه للسانٌ صادقٌ وفمُ",
" لنا من الدم يجري في صحائفه",
"شيخٌ يُحدّثُنا أنّ الحياةَ دمُ"
] | null | https://diwany.org/%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%91%D9%85%D9%88%D8%A7-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%AA%D8%A8%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%AC%D8%AF%D9%8E%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%85%D9%8F/ | أحمد محرم | null | null | null | null | null | null | <|meter_4|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> تعلّموا كيف تبني مجدَها الأممُ <|vsep|> وكيف تمضِي لى غاياتها الهِمَمُ </|bsep|> <|bsep|> تعلّموا وخُذوا الأنباءَ صادقةً <|vsep|> عن كل ذي أدبٍ بالصدق يتّسمُ </|bsep|> <|bsep|> أمن يقول فما ينفكُّ يكذبكم <|vsep|> كمن ذا قال لم يكذب له قلمُ </|bsep|> <|bsep|> لكم على الدهر منّي شاعرٌ ثِقةٌ <|vsep|> تُقضَى الحقوق وترعى عنده الذممُ </|bsep|> <|bsep|> تعلّموا يا بني السلامِ سيرته <|vsep|> وجدّدوا ما محا من رسمها القِدمُ </|bsep|> <|bsep|> اللّه أكبر هل هانت ذخائره <|vsep|> فما لكم مُقتنىً منها ومُغتنمُ </|bsep|> <|bsep|> بل أنتُم القومُ طاح المُرجفون بهم <|vsep|> وغالهم من ظنون السوء ما زعموا </|bsep|> <|bsep|> ماذا تُريدون من ذكرى أوائلِكم <|vsep|> أكلُّ ما عندكم أن تُحشد الكَلِمُ </|bsep|> <|bsep|> لسنا بأبنائهم ن كان ما رفعوا <|vsep|> من باذخ المجد يُمسِي وهو منهدمُ </|bsep|> <|bsep|> ن تذكروا يوم بدرٍ فهو يذكركم <|vsep|> والحزنُ أيسر ما يلقاه والألمُ </|bsep|> <|bsep|> سنّ السبيلَ لكم مجداً ومأثرةً <|vsep|> فلا يدٌ نشطت منكم ولا قدمُ </|bsep|> <|bsep|> غازٍ يصول بجند من وَساوسه <|vsep|> وقائدٌ ماله سيف ولا عَلمُ </|bsep|> <|bsep|> حيّوا الغُزاةَ قياماً وانظروا تجدوا <|vsep|> وفودَهم حولكم يا قوم تزدحمُ </|bsep|> <|bsep|> ثم انظروا تارةَ أخرى تَروْا لهباً <|vsep|> في كل ناحيةٍ للحرب يضطرمُ </|bsep|> <|bsep|> حيّوا الملائكةَ الأبرارَ يقدمُهُم <|vsep|> جبريلُ في غَمَراتِ الهولِ يقتحمُ </|bsep|> <|bsep|> الأرضُ ترجف رُعباً والسماءُ بها <|vsep|> غيظٌ يظلّ على الكُفّار يحتدمُ </|bsep|> <|bsep|> هم حاربوا اللهَ لا يَخشَوْنَ نَقمتَه <|vsep|> في موطنٍ تتلاقَى عنده النقمُ </|bsep|> <|bsep|> مَن جانبَ الحقَّ أردته عَمايتُه <|vsep|> وأحزمُ الناس من بالحق يعتصمُ </|bsep|> <|bsep|> الدّينُ دينُ الهدى تبدو شرائعُهُ <|vsep|> بِيضاً تَكشَّفُ عن أنوارها الظلمُ </|bsep|> <|bsep|> ما فيه عند ذوي الألبابِ منقصةٌ <|vsep|> ولا به من سجايا السوء ما يصمُ </|bsep|> <|bsep|> يحيي النفوسَ ذا ماتت ويرفعها <|vsep|> ذا تردّت بها الأخلاقُ والشِيَمُ </|bsep|> <|bsep|> لا شيءَ أعظم خزياً أو أشدّ أذى <|vsep|> من أن يُطاعَ الهوى أو يُعبدَ الصنمُ </|bsep|> <|bsep|> دينٌ تُصانُ حقوقُ العالمين به <|vsep|> ويستوي عنده الساداتُ والخدمُ </|bsep|> <|bsep|> ضلّ الألى تركوا دُستورَهُ سفهاً <|vsep|> فلا الدساتيرُ أغنتهم ولا النُّظمُ </|bsep|> <|bsep|> دعا النبيُّ فلبَّى من قواضبِه <|vsep|> بيضٌ مطاعمها المأثورةُ الخُذُمُ </|bsep|> <|bsep|> حرَّى الوقائع غَرْثَى لا كِفاءَ لها <|vsep|> ن جدّ مُلتهِبٌ أو شدّ ملتهمُ </|bsep|> <|bsep|> تَجرِي المنايا دِراكاً في مسايلها <|vsep|> كما جرى السَّيلُ في تيّاره العَرِمُ </|bsep|> <|bsep|> قواضبُ الله ما نامت مَضاربُها <|vsep|> عن الجهادِ ولا أزرى بها سأمُ </|bsep|> <|bsep|> يَرْمِي بها كلَّ جبارٍ ويقصمه <|vsep|> ن ظنَّ من سفهٍ أن ليس ينقصمُ </|bsep|> <|bsep|> الجيش مُنطلِق الغاراتِ مُستبقٌ <|vsep|> والبأسُ محتدِمٌ والأمر مكتتمُ </|bsep|> <|bsep|> الله ألّفَ بين المؤمنين فهم <|vsep|> في الحرب والسلم صفٌّ ليس ينقسمُ </|bsep|> <|bsep|> كَرّوا سِراعاً فللأعمارِ مُصطَرعٌ <|vsep|> تحت العجاجِ وللأقدارِ مُصطَدمُ </|bsep|> <|bsep|> مِن كلّ أغلبَ يمضي الحتف معتزِماً <|vsep|> ذا مضى في سبيل الله يعتزمُ </|bsep|> <|bsep|> حَرّانَ يُحسَبُ ذ يرمي بمهجته <|vsep|> نشوانَ يزدادُ سكراً أو به لممُ </|bsep|> <|bsep|> لِلحقِّ نَشوتُهُ في نفس شاربِه <|vsep|> وليس يشربه لا امرؤٌ فَهِمُ </|bsep|> <|bsep|> وأظلمُ النّاسِ من ظنَّ الظنونَ به <|vsep|> ما كلُّ ذي نشوةٍ في الناس مُتّهمُ </|bsep|> <|bsep|> طال القتالُ فما للقوم ذ دَلَفوا <|vsep|> لا البلاءُ ولا الهولُ يرتكمُ </|bsep|> <|bsep|> وقام بالسيفِ دون اللّيثِ صاحبهُ <|vsep|> يَذودُ عنه وعزّ اثُ والأَجَمُ </|bsep|> <|bsep|> ماذا يظن أبو بكرٍ بصاحبه <|vsep|> نّ الرسولِ حِمىً للجيش أو حرمُ </|bsep|> <|bsep|> أَمْنُ النفوسِ ذا اهتاجت مخاوفُها <|vsep|> والمُستغاثُ ذا ما اشتدّتِ الغُمَمُ </|bsep|> <|bsep|> هل يَعظُم الخطبُ يرميه امرؤٌ دَرِبٌ <|vsep|> أفضى الجلالُ ليه وانتهى العِظَمُ </|bsep|> <|bsep|> راع الكتائبَ واستولت مهابتُهُ <|vsep|> على القواضبِ تَلقاه فتحتشمُ </|bsep|> <|bsep|> دعا فماجت سماءُ اللهِ وانطلقت <|vsep|> كتائبُ النّصرِ مِلءَ الجوّ تنتظمُ </|bsep|> <|bsep|> لا هُمَّ غَوْثَكَ نّ الحقَّ مطلبُنا <|vsep|> وأنت أعلمُ بالقوم الألَى ظلموا </|bsep|> <|bsep|> تلك العصابة مالله ن هلكت <|vsep|> في الأرضِ من عابدٍ للحقّ يلتزم </|bsep|> <|bsep|> جاء الغياثُ فدينُ الله مُنتصرٌ <|vsep|> عالي اللواءِ ودينُ الشركِ مُنهزمُ </|bsep|> <|bsep|> جَنى على زعماءِ السّوءِ ما اجترحوا <|vsep|> وحاق بالمعشر الباغين ما اجترموا </|bsep|> <|bsep|> ما الجاهليّةُ لا نكبةٌ جَللٌ <|vsep|> تُردِي النفوس وخطبٌ هائلٌ عممُ </|bsep|> <|bsep|> هذي مَصارِعُها تجري الدماءُ بها <|vsep|> وتشتكي الهُونَ في أرجائها الرِّممُ </|bsep|> <|bsep|> هذا أبو الحكمِ انجابتْ عَمايتُه <|vsep|> لما قَضى السيفُ وهو الخصم والحكم </|bsep|> <|bsep|> ماذا لَقِيتَ أبا جهلٍ وكيف ترى <|vsep|> ياتِ ربّك في القومِ الذين عموا </|bsep|> <|bsep|> هذا القليبُ لكم في جوفه عِبرٌ <|vsep|> لا اللوْمُ ينفعكم فيها ولا النَّدمُ </|bsep|> <|bsep|> ذوقوا العذاب أليماً في مضاجعكم <|vsep|> ما في المضاجع لا النّارُ والحُمَمُ </|bsep|> <|bsep|> لا تجزعوا واسمعوا ماذا يُقال لكم <|vsep|> فما بكم تحت أطباق الثَرى صَممُ </|bsep|> <|bsep|> الشّركُ يُعوِلُ والسلامُ مُبتسمٌ <|vsep|> سُبحانَ ربِّي له اللاء والنّعمُ </|bsep|> <|bsep|> يا قومنا نّ في التاريخِ موعظةً <|vsep|> ونّه للسانٌ صادقٌ وفمُ </|bsep|> </|psep|> |
مَضَتِ السُّيُوفُ وولَّتِ الأربَابُ | 6الكامل
| [
" مَضَتِ السُّيُوفُ وولَّتِ الأربَابُ",
"فلى الهزيمةِ أيّها الأحزابُ",
" لا اللاتُ نافعةٌ ولا أَخَوَاتُها",
"كلُّ بلاءٌ واقعٌ وعذابُ",
" في السّفحِ من سَلعٍ قضاءٌ رابضٌ",
"والويلُ حين يَثُورُ أو يَنسابُ",
" يَبْغِي الفريسةَ و الجوُّ مُستعِرٌ يَشُبُّ أُوارُهُ",
"وَيَعُبُّ فيه من اللَهِيبِ عُبابُ",
" جَرَتِ النِّبالُ بِهِ يُذيبُ وَطيسُها",
"بأسَ الأُلى لولا الرجاءُ لذابوا",
" ماذا لهم بعد الغُرورِ وما لَقُوا",
"في الحربِ ن كذبَ الرجاءُ وخابوا",
" دَفَعُوا الجيادَ وصاح عمروٌ صَيحةً",
"هَاجَ الهزبرُ لها ومَاجَ الغابُ",
" شيخٌ قَضَى في الغالِبينَ لنفسهِ",
"فَقَضى عليه الأشوسُ الغلابُ",
" يا عمرو خُذها من عليٍّ ضربةً",
"هِيَ ن سألتَ عن الجحيمِ جوابُ",
" حِبَّان لا سَلِمَتْ يَدَاكَ ولا سَقَى",
"أحياءَ قومكَ ما حَييتَ سَحابُ",
" أرسلتَهُ سهماً تَضجُّ لِهَوْلِهِ",
"أُمَمُ الكتابِ وتَفزعُ الأحقابُ",
" مَن ذا رَميتَ رَماكَ ربُّكَ بالتي",
"تَنهدُّ مِن صَدَمَاتِهَا الأصلابُ",
" أخزيتَ أُمَّكَ لا تُحَدِّثْ بَعدَها",
"عن طِيبِ أُمِّكَ ها هنا الأطيابُ",
" دَمُ مَن جَرحتَ وِنْ جَهِلتَ مَكَانَهُ",
"في القومِ مِسكٌ ساطِعٌ ومَلابُ",
" سَعدُ العشيرةِ والكتيبةُ حوله",
"أُسْدُ العرينِ تَزِيْنُها الأحسابُ",
" الفارسُ المرجوُّ يَقْدِمُ قومَهُ",
"عِندَ الوغَى والسَّيِّدُ المنتابُ",
" ن جدَّ جِدُّ الضربِ فهو مُهَنَّدٌ",
"أو جَنَّ ليلُ الخطبِ فهو شِهابُ",
" أغرى عُيينةَ وَابْنَ عَوفٍ مَطمعٌ",
"يَعْيَا بأَيْسَرِ أمرِهِ الطُّلابُ",
" تَرَكا أبا سُفيانَ في غَفَلاَتِهِ",
"وكأنّما يُلقَى عليه حِجابُ",
" لم يُبصرِ الذئبينِ حين تَسلّلا",
"ومن الرجالِ ثعالبٌ وذئابُ",
" قالا رَضينا السّلمَ يُشبعُ قَومَنا",
"تمراً ورَاضِي السّلمِ ليس يُعابُ",
" تَمْرٌ المدينةِ ن أصبنا نِصفَهُ",
"فلكم علينا ذِمَّةٌ وكتابُ",
" نَدَعُ القتالَ ون أبَى حُلفَاؤُنا",
"فَاشْتَدَّ لَوْمٌ واستحرَّ عِتابُ",
" لهمُ الكَرِيهةُ يُطعَمونَ سُمُومَها",
"ولنا طعامٌ سائِغٌ وشَرابُ",
" هَاجَا من السَّعْدَيْنِ سَوْرَةَ غضبةٍ",
"هِيَ للضراغِمِ شِيمَةٌ أوْ دابُ",
" أَبَيَا اصطناعَ الرأي في وَهَجِ الوَغَى",
"لم تصطنعه قواضبٌ وحراب",
" وتنازعا نظراً يهول ومنطقاً",
"يُوهِي القُلُوبَ الصُّمَّ وَهْيَ صِلابُ",
" مَنْ هُمْ أيجملُ أن يقالَ تَحكَّموا",
"فينا ونحن السَّادَةُ الأقطابُ",
" نَحمِي مَدِينَتَنَا ونَمنعُ نخلَها",
"مِن أن يَحُومَ على جَنَاهُ ذُبَابُ",
" قال النَّبيُّ بَدَا المُغيَّبُ فارجعا",
"ولكلِّ نفسٍ مَوعِدٌ وحِسابُ",
" النّصرُ عِندَ اللَّهِ يَجعلُهُ لنا",
"ن شاءَ وهو المُنعمُ الوهّابُ",
" صبراً على حَرِّ القتالِ فنه",
"خَطبٌ يَزولُ وَغَمرةٌ تَنجابُ",
" شَغَلَ القتالُ عن الصلاةِ ونّها",
"سَكَنٌ لنا من ربِّنا وثوابُ",
" قُمْ يا بِلالُ مُؤَذِّناً لِنُقِيمَها",
"سَكَنَ القِتالُ وزالتِ الأسبابُ",
" رَبِّ ارْمِهِمْ بالنَّارِ مِلءَ بُيوتهم",
"وقُبورِهم فلو اتَّقوكَ لتابوا",
" وببأسك انْصُرْنا وزَلْزِلْ جَمْعَهم",
"تَزُلِ الهمومُ وتَذهبِ الأوصابُ"
] | null | https://diwany.org/%D9%85%D9%8E%D8%B6%D9%8E%D8%AA%D9%90-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%91%D9%8F%D9%8A%D9%8F%D9%88%D9%81%D9%8F-%D9%88%D9%88%D9%84%D9%91%D9%8E%D8%AA%D9%90-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%A8%D9%8E%D8%A7%D8%A8%D9%8F/ | أحمد محرم | null | null | null | null | null | null | <|meter_14|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> مَضَتِ السُّيُوفُ وولَّتِ الأربَابُ <|vsep|> فلى الهزيمةِ أيّها الأحزابُ </|bsep|> <|bsep|> لا اللاتُ نافعةٌ ولا أَخَوَاتُها <|vsep|> كلُّ بلاءٌ واقعٌ وعذابُ </|bsep|> <|bsep|> في السّفحِ من سَلعٍ قضاءٌ رابضٌ <|vsep|> والويلُ حين يَثُورُ أو يَنسابُ </|bsep|> <|bsep|> يَبْغِي الفريسةَ و الجوُّ مُستعِرٌ يَشُبُّ أُوارُهُ <|vsep|> وَيَعُبُّ فيه من اللَهِيبِ عُبابُ </|bsep|> <|bsep|> جَرَتِ النِّبالُ بِهِ يُذيبُ وَطيسُها <|vsep|> بأسَ الأُلى لولا الرجاءُ لذابوا </|bsep|> <|bsep|> ماذا لهم بعد الغُرورِ وما لَقُوا <|vsep|> في الحربِ ن كذبَ الرجاءُ وخابوا </|bsep|> <|bsep|> دَفَعُوا الجيادَ وصاح عمروٌ صَيحةً <|vsep|> هَاجَ الهزبرُ لها ومَاجَ الغابُ </|bsep|> <|bsep|> شيخٌ قَضَى في الغالِبينَ لنفسهِ <|vsep|> فَقَضى عليه الأشوسُ الغلابُ </|bsep|> <|bsep|> يا عمرو خُذها من عليٍّ ضربةً <|vsep|> هِيَ ن سألتَ عن الجحيمِ جوابُ </|bsep|> <|bsep|> حِبَّان لا سَلِمَتْ يَدَاكَ ولا سَقَى <|vsep|> أحياءَ قومكَ ما حَييتَ سَحابُ </|bsep|> <|bsep|> أرسلتَهُ سهماً تَضجُّ لِهَوْلِهِ <|vsep|> أُمَمُ الكتابِ وتَفزعُ الأحقابُ </|bsep|> <|bsep|> مَن ذا رَميتَ رَماكَ ربُّكَ بالتي <|vsep|> تَنهدُّ مِن صَدَمَاتِهَا الأصلابُ </|bsep|> <|bsep|> أخزيتَ أُمَّكَ لا تُحَدِّثْ بَعدَها <|vsep|> عن طِيبِ أُمِّكَ ها هنا الأطيابُ </|bsep|> <|bsep|> دَمُ مَن جَرحتَ وِنْ جَهِلتَ مَكَانَهُ <|vsep|> في القومِ مِسكٌ ساطِعٌ ومَلابُ </|bsep|> <|bsep|> سَعدُ العشيرةِ والكتيبةُ حوله <|vsep|> أُسْدُ العرينِ تَزِيْنُها الأحسابُ </|bsep|> <|bsep|> الفارسُ المرجوُّ يَقْدِمُ قومَهُ <|vsep|> عِندَ الوغَى والسَّيِّدُ المنتابُ </|bsep|> <|bsep|> ن جدَّ جِدُّ الضربِ فهو مُهَنَّدٌ <|vsep|> أو جَنَّ ليلُ الخطبِ فهو شِهابُ </|bsep|> <|bsep|> أغرى عُيينةَ وَابْنَ عَوفٍ مَطمعٌ <|vsep|> يَعْيَا بأَيْسَرِ أمرِهِ الطُّلابُ </|bsep|> <|bsep|> تَرَكا أبا سُفيانَ في غَفَلاَتِهِ <|vsep|> وكأنّما يُلقَى عليه حِجابُ </|bsep|> <|bsep|> لم يُبصرِ الذئبينِ حين تَسلّلا <|vsep|> ومن الرجالِ ثعالبٌ وذئابُ </|bsep|> <|bsep|> قالا رَضينا السّلمَ يُشبعُ قَومَنا <|vsep|> تمراً ورَاضِي السّلمِ ليس يُعابُ </|bsep|> <|bsep|> تَمْرٌ المدينةِ ن أصبنا نِصفَهُ <|vsep|> فلكم علينا ذِمَّةٌ وكتابُ </|bsep|> <|bsep|> نَدَعُ القتالَ ون أبَى حُلفَاؤُنا <|vsep|> فَاشْتَدَّ لَوْمٌ واستحرَّ عِتابُ </|bsep|> <|bsep|> لهمُ الكَرِيهةُ يُطعَمونَ سُمُومَها <|vsep|> ولنا طعامٌ سائِغٌ وشَرابُ </|bsep|> <|bsep|> هَاجَا من السَّعْدَيْنِ سَوْرَةَ غضبةٍ <|vsep|> هِيَ للضراغِمِ شِيمَةٌ أوْ دابُ </|bsep|> <|bsep|> أَبَيَا اصطناعَ الرأي في وَهَجِ الوَغَى <|vsep|> لم تصطنعه قواضبٌ وحراب </|bsep|> <|bsep|> وتنازعا نظراً يهول ومنطقاً <|vsep|> يُوهِي القُلُوبَ الصُّمَّ وَهْيَ صِلابُ </|bsep|> <|bsep|> مَنْ هُمْ أيجملُ أن يقالَ تَحكَّموا <|vsep|> فينا ونحن السَّادَةُ الأقطابُ </|bsep|> <|bsep|> نَحمِي مَدِينَتَنَا ونَمنعُ نخلَها <|vsep|> مِن أن يَحُومَ على جَنَاهُ ذُبَابُ </|bsep|> <|bsep|> قال النَّبيُّ بَدَا المُغيَّبُ فارجعا <|vsep|> ولكلِّ نفسٍ مَوعِدٌ وحِسابُ </|bsep|> <|bsep|> النّصرُ عِندَ اللَّهِ يَجعلُهُ لنا <|vsep|> ن شاءَ وهو المُنعمُ الوهّابُ </|bsep|> <|bsep|> صبراً على حَرِّ القتالِ فنه <|vsep|> خَطبٌ يَزولُ وَغَمرةٌ تَنجابُ </|bsep|> <|bsep|> شَغَلَ القتالُ عن الصلاةِ ونّها <|vsep|> سَكَنٌ لنا من ربِّنا وثوابُ </|bsep|> <|bsep|> قُمْ يا بِلالُ مُؤَذِّناً لِنُقِيمَها <|vsep|> سَكَنَ القِتالُ وزالتِ الأسبابُ </|bsep|> <|bsep|> رَبِّ ارْمِهِمْ بالنَّارِ مِلءَ بُيوتهم <|vsep|> وقُبورِهم فلو اتَّقوكَ لتابوا </|bsep|> </|psep|> |
اذهبْ حُيَيُّ مُذمماً مشؤوما | 6الكامل
| [
" اذهبْ حُيَيُّ مُذمماً مشؤوما",
"أَحَشَدْتَ لا جمعَكَ المهزوما",
" ن تغضبوا لبني النضيرِ فنّه",
"خَطبٌ يراه بنو أبيكَ عظيما",
" القوّةُ انصدعت فكيف بكم ذا",
"ترك الهداةُ بناءكم مهدوما",
" سرتم تحكّون الجراحَ ولا أرى",
"مثل الجراحِ ذا امتلأنَ سُموما",
" رحِّبْ أبا سُفيانَ نّ لمثلهم",
"من مثلك الترحيبَ والتسليما",
" جمع الهوى بعد التفرُّقِ بينكم",
"بئس الهوى يُصلِي النفوس جحيما",
" تُذكي سيوفُ اللَّهِ من أضغانكم",
"ناراً تُصيب من القلوب هشيما",
" ضُمُّوا القبائلَ واجمعوا أحزانكم",
"سترون بأس محمدٍ مضموما",
" قال ابنُ حربٍ لليهودِ مقالةً",
"لم تلقَ لا فاسقاً وأثيما",
" ن كان حقَّاً ما زعمتم فاعبدوا",
"ما نحن نَعبدُ وانبذوا التحريما",
" خَرُّوا للهة ابن حربٍ سُجَّداً",
"لا ينكرونَ صنيعه المذموما",
" كُفرٌ على كُفرٍ رمُوا بركامه",
"والكفرُ أقبحُ ما يُرى مركوما",
" سُئِلُوا عن العلمِ القديمِ فزوَّروا",
"وأذى المزَوِّرِ أن يكونَ عليما",
" قالوا شَهِدنا دينُكم خيرٌ لكم",
"من دينِ صاحِبكم وأصدقُ سيما",
" خَفَّ الرجالُ لى البَنيَّةِ نهم",
"كانوا أخفَّ من اليهودِ حلوما",
" عقدوا لهم حِلفاً على أستارها",
"واللَّهُ يعقد أمره المحتوما",
" هل ألصقوا الأكبادَ من سفه بها",
"أم ألصقوا حَناً بها وكلوما",
" غطفانُ هُبِّي للكريهةِ واغنمي",
"من تمرِ خيبرَ حظَّكِ المقسوما",
" كذب اليهودُ وخاب ظنُّكِ نهم",
"لم يبلغوا أن يرزقوا المحروما",
" لن يُطعموكِ سوى سيوفِ محمدٍ",
"وستعلمين ذُعافَها المطعوما",
" ما أكذَبَ الأحزابَ يوم تعاهدوا",
"أن لا يبالوا الصادقَ المعصوما",
" جعلوا أبا سفيانَ صاحبَ أمرهم",
"كن يا ابن حربٍ قائداً وزعيما",
" كن كيف شِئتَ فلن ترى لك ناصراً",
"ما دمت للَّهِ العليِّ خصيما",
" جمعوا الجنودَ وجاء ركبُ خزاعةٍ",
"يُبدي الخفيَّ ويُظِهرُ المكتوما",
" حمل الحديثَ لى الرسولِ فزاده",
"بأساً وزاد المسلمينَ عزيما",
" نزلوا على الشورى بأمر نبيّهم",
"يبغي لأُمَّتهِ السبيلَ قويما",
" قال انظروا أَنُقِيمُ أم نمضي معاً",
"نلقى العدوَّ ذا أراد هجوما",
" فأجابه سلمانُ نحفرُ خندقاً",
"كصنيعِ فارِسَ في الحروبِ قديما",
" حملوا المساحِيَ والمكاتِلَ ما بهم",
"أن يحملوها أنفُساً وجُسوما",
" هي عندهم للَّهِ أو هم عندها",
"خُدّامُهُ سبحانه مخدوما",
" دلفت قرومُ محمدٍ في شأنها",
"تلقى بِيَثْرِبَ من ذويه قروما",
" يسعى ويعمل بين عَيْنَي رَبِّهِ",
"طلقَ الجلالةِ بالهدى موسوما",
" دَأبَ المامُ فما ترى من رَائثٍ",
"نّ المامَ يُصَرِّفُ المأموما",
" حَمَلَ التُّرابَ فَظَلَّ يُثقِلُ ظَهرَهُ",
"ويُقَلقِلُ الأحشاءَ والحيزوما",
" وذا رأيتَ خليفتيه رأيتَه",
"للَّهِ في ثوبيهما ملموما",
" ومضت بعمَّارٍ وزيدٍ هِمَّةٌ",
"لم تُبْقِ من هِمَمِ الجهادِ مروما",
" سلمانُ أحسنتَ الصَّنيعَ ونِلتَهُ",
"نَسباً مضى فقضى لك التقديما",
" لمّا تنافَسَ فيك أعلامُ الهدى",
"حكم النَّبيُّ فأنصف المظلوما",
" سلمانُ منّا لَ بيتِ محمدٍ",
"ولقد نُسبتَ فما نسبتَ زنيما",
" الدين يجمعُ ليس منّا من يرى",
"في أهله عَرَباً ويعرفُ روما",
" والأكرمُ الأتقى تبارك ربُّنا",
"نّا نطيعُ كتابه المرقوما",
" اللَّهُ مولاكم وأنتم شعبُهُ",
"لا تذكروا شعباً ولا قليما",
" سلمانُ دعها كُدْيَةً تُوهِي القُوَى",
"وتردُّ كلَّ مُحدَّدٍ مثلوما",
" اضربْ رسولَ اللهِ كم من صخرةٍ",
"لم تألُها صدعاً ولا تحطيما",
" من ليس يبلغُ من جبابرةِ القوى",
"ما أنت بالغه فليس ملوما",
" بَشِّرْ جُنودَكَ بالفتوحِ ثلاثةً",
"تدع العزيزَ من العروشِ مَضيما",
" وصِفِ المدائنَ والقصورَ لمعشرٍ",
"مَثّلتها صُوراً لهم ورسوما",
" أبصرتَها في نُورِ ربّك ما رأت",
"عيناك فاقاً لها وتخوما",
" ما زلت تُحدثُ كلَّ أمرٍ مُعجِزٍ",
"لولا النُّبوَّةُ لم يكن مفهوما",
" جَهِلَ العجائِبَ مَعشرٌ لم يعرفوا",
"منهنَّ لا السِّحرَ والتنويما",
" للَّهِ أسرارٌ تُرِيكَ جلاله",
"ن شاء فَضَّ كتابها المختوما",
" والعلمُ ن ضلَّ السَّبيلَ ولم يلد",
"ما يُرشِدُ الجهلاءَ كان عقيما",
" بلوى ذوي الأسقامِ أكثرها أذىً",
"بَلْوَى أخي عقلٍ تراه سقيما",
" بلغ الطَّوى بالقومِ غايةَ جُهدهِ",
"وكأنّما طُعمُوا الصفايا الكوما",
" جيشٌ يصومُ على الدؤُوبِ ولم يكن",
"لولا أمانةُ ربِّهِ ليصوما",
" مِن كلِّ مبتهلٍ يضجُّ مُكبِّراً",
"في الحربِ يدعو الواحد القيّوما",
" كانت فتاتُكَ يا ابنَ سعدٍ ذ أتت",
"غَوْثَاً وخيراً للغُزاةِ عميما",
" جاءت ببعض التَّمرِ تُطعِمُ والداً",
"بَرّاً وخالاً في الرجالِ كريما",
" ألقى عليه اللَّهُ من بركاتِهِ",
"فكفى برحمتِهِ وكان رحيما",
" أخذ النبيُّ قَليلَهُ فدعا الطوى",
"داعي الرحيلِ وما يزالُ مقيما",
" جمع الجنودَ وقال هذا رزقُكم",
"فكلوا هنيئاً واشكروه نعيما",
" فرحوا بنعمةِ ربِّهم وتبدّلوا",
"حالاً تزيد الكافرين وجوما",
" هذا الذي صنع الشُّوَيهَةَ قادمٌ",
"أحببْ بذلك مشهداً وقدوما",
" حيَّا النبيَّ وقال جِئْتُكَ داعياً",
"ولقد أراني في الرجالِ عديما",
" مالي رعاك اللَّهُ غير شُوَيهةٍ",
"لو زادها ربِّي بذلتُ جسيما",
" أعددْتُها لك يا محمدُ مطعماً",
"يَشفيكَ من سَغَبٍ أراه أليما",
" يضربْ رسولَ اللهِ كم من صخرةٍ",
"لم تألُها صدعاً ولا تحطيما",
" من ليس يبلغُ من جبابرةِ القوى",
"ما أنت بالغه فليس ملوما",
" بَشِّرْ جُنودَكَ بالفتوحِ ثلاثةً",
"تدع العزيزَ من العروشِ مَضيما",
" وصِفِ المدائنَ والقصورَ لمعشرٍ",
"مَثّلتها صُوراً لهم ورسوما",
" أبصرتَها في نُورِ ربّك ما رأت",
"عيناك فاقاً لها وتخوما",
" ما زلت تُحدثُ كلَّ أمرٍ مُعجِزٍ",
"لولا النُّبوَّةُ لم يكن مفهوما",
" جَهِلَ العجائِبَ مَعشرٌ لم يعرفوا",
"منهنَّ لا السِّحرَ والتنويما",
" للَّهِ أسرارٌ تُرِيكَ جلاله",
"ن شاء فَضَّ كتابها المختوما",
" والعلمُ ن ضلَّ السَّبيلَ ولم يلد",
"ما يُرشِدُ الجهلاءَ كان عقيما",
" بلوى ذوي الأسقامِ أكثرها أذىً",
"بَلْوَى أخي عقلٍ تراه سقيما",
" بلغ الطَّوى بالقومِ غايةَ جُهدهِ",
"وكأنّما طُعمُوا الصفايا الكوما",
" جيشٌ يصومُ على الدؤُوبِ ولم يكن",
"لولا أمانةُ ربِّهِ ليصوما",
" مِن كلِّ مبتهلٍ يضجُّ مُكبِّراً",
"في الحربِ يدعو الواحد القيّوما",
" كانت فتاتُكَ يا ابنَ سعدٍ ذ أتت",
"غَوْثَاً وخيراً للغُزاةِ عميما",
" جاءت ببعض التَّمرِ تُطعِمُ والداً",
"بَرّاً وخالاً في الرجالِ كريما",
" ألقى عليه اللَّهُ من بركاتِهِ",
"فكفى برحمتِهِ وكان رحيما",
" أخذ النبيُّ قَليلَهُ فدعا الطوى",
"داعي الرحيلِ وما يزالُ مقيما",
" جمع الجنودَ وقال هذا رزقُكم",
"فكلوا هنيئاً واشكروه نعيما",
" فرحوا بنعمةِ ربِّهم وتبدّلوا",
"حالاً تزيد الكافرين وجوما",
" هذا الذي صنع الشُّوَيهَةَ قادمٌ",
"أحببْ بذلك مشهداً وقدوما",
" حيَّا النبيَّ وقال جِئْتُكَ داعياً",
"ولقد أراني في الرجالِ عديما",
" مالي رعاك اللَّهُ غير شُوَيهةٍ",
"لو زادها ربِّي بذلتُ جسيما",
" أعددْتُها لك يا محمدُ مطعماً",
"يَشفيكَ من سَغَبٍ أراه أليما",
" يكفيك من ألم الطوى وعذابِهِ",
"حَجَرٌ يظلُّ على الحشا محزوما",
" سار الرسولُ بجندِهِ ومشى الذي",
"صَنَعَ الشويهَةَ حائراً مهموما",
" يا ربِّ صاعٌ واحدٌ وشويهةٌ",
"دَبِّرْ وداوِ فقد دَعوتُ حكيما",
" وُضِعَ الطعامُ فَظَلَّ يُشْرِقُ وجهُهُ",
"بِشْراً وكان من الحياءِ كظيما",
" وضع النبيُّ يديه فيه فزادهُ",
"ربٌّ يَزيد رسولَهُ تكريما",
" تلك الموائدُ لو يُقَالُ لها انظمى",
"شَمْلَ الشُّعوبِ رأيتَهُ منظوما",
" كَرَمٌ صميمٌ راح يُورِثُ جابراً",
"شرفاً يفوت الوارثين صميما",
" والأشهليّةُ ذ يجيءُ رسولُها",
"يمشي بِجَفْنَتِها أغَرَّ وسيما",
" اللَّهُ علّمها مَناقِبَ دينهِ",
"فشفى الخبالَ وأحسن التعليما",
" لولا مَرَاشِدُهُ تُقَوِّمُ خَلْقَهُ",
"لم يعرفوا الصلاحَ والتقويما",
" نهض الحماةُ به ولو لم يهتدوا",
"لم يبرحوا في القاعدين جُثوما"
] | null | https://diwany.org/%D8%A7%D8%B0%D9%87%D8%A8%D9%92-%D8%AD%D9%8F%D9%8A%D9%8E%D9%8A%D9%91%D9%8F-%D9%85%D9%8F%D8%B0%D9%85%D9%85%D8%A7%D9%8B-%D9%85%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%85%D8%A7/ | أحمد محرم | null | null | null | null | null | null | <|meter_14|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> اذهبْ حُيَيُّ مُذمماً مشؤوما <|vsep|> أَحَشَدْتَ لا جمعَكَ المهزوما </|bsep|> <|bsep|> ن تغضبوا لبني النضيرِ فنّه <|vsep|> خَطبٌ يراه بنو أبيكَ عظيما </|bsep|> <|bsep|> القوّةُ انصدعت فكيف بكم ذا <|vsep|> ترك الهداةُ بناءكم مهدوما </|bsep|> <|bsep|> سرتم تحكّون الجراحَ ولا أرى <|vsep|> مثل الجراحِ ذا امتلأنَ سُموما </|bsep|> <|bsep|> رحِّبْ أبا سُفيانَ نّ لمثلهم <|vsep|> من مثلك الترحيبَ والتسليما </|bsep|> <|bsep|> جمع الهوى بعد التفرُّقِ بينكم <|vsep|> بئس الهوى يُصلِي النفوس جحيما </|bsep|> <|bsep|> تُذكي سيوفُ اللَّهِ من أضغانكم <|vsep|> ناراً تُصيب من القلوب هشيما </|bsep|> <|bsep|> ضُمُّوا القبائلَ واجمعوا أحزانكم <|vsep|> سترون بأس محمدٍ مضموما </|bsep|> <|bsep|> قال ابنُ حربٍ لليهودِ مقالةً <|vsep|> لم تلقَ لا فاسقاً وأثيما </|bsep|> <|bsep|> ن كان حقَّاً ما زعمتم فاعبدوا <|vsep|> ما نحن نَعبدُ وانبذوا التحريما </|bsep|> <|bsep|> خَرُّوا للهة ابن حربٍ سُجَّداً <|vsep|> لا ينكرونَ صنيعه المذموما </|bsep|> <|bsep|> كُفرٌ على كُفرٍ رمُوا بركامه <|vsep|> والكفرُ أقبحُ ما يُرى مركوما </|bsep|> <|bsep|> سُئِلُوا عن العلمِ القديمِ فزوَّروا <|vsep|> وأذى المزَوِّرِ أن يكونَ عليما </|bsep|> <|bsep|> قالوا شَهِدنا دينُكم خيرٌ لكم <|vsep|> من دينِ صاحِبكم وأصدقُ سيما </|bsep|> <|bsep|> خَفَّ الرجالُ لى البَنيَّةِ نهم <|vsep|> كانوا أخفَّ من اليهودِ حلوما </|bsep|> <|bsep|> عقدوا لهم حِلفاً على أستارها <|vsep|> واللَّهُ يعقد أمره المحتوما </|bsep|> <|bsep|> هل ألصقوا الأكبادَ من سفه بها <|vsep|> أم ألصقوا حَناً بها وكلوما </|bsep|> <|bsep|> غطفانُ هُبِّي للكريهةِ واغنمي <|vsep|> من تمرِ خيبرَ حظَّكِ المقسوما </|bsep|> <|bsep|> كذب اليهودُ وخاب ظنُّكِ نهم <|vsep|> لم يبلغوا أن يرزقوا المحروما </|bsep|> <|bsep|> لن يُطعموكِ سوى سيوفِ محمدٍ <|vsep|> وستعلمين ذُعافَها المطعوما </|bsep|> <|bsep|> ما أكذَبَ الأحزابَ يوم تعاهدوا <|vsep|> أن لا يبالوا الصادقَ المعصوما </|bsep|> <|bsep|> جعلوا أبا سفيانَ صاحبَ أمرهم <|vsep|> كن يا ابن حربٍ قائداً وزعيما </|bsep|> <|bsep|> كن كيف شِئتَ فلن ترى لك ناصراً <|vsep|> ما دمت للَّهِ العليِّ خصيما </|bsep|> <|bsep|> جمعوا الجنودَ وجاء ركبُ خزاعةٍ <|vsep|> يُبدي الخفيَّ ويُظِهرُ المكتوما </|bsep|> <|bsep|> حمل الحديثَ لى الرسولِ فزاده <|vsep|> بأساً وزاد المسلمينَ عزيما </|bsep|> <|bsep|> نزلوا على الشورى بأمر نبيّهم <|vsep|> يبغي لأُمَّتهِ السبيلَ قويما </|bsep|> <|bsep|> قال انظروا أَنُقِيمُ أم نمضي معاً <|vsep|> نلقى العدوَّ ذا أراد هجوما </|bsep|> <|bsep|> فأجابه سلمانُ نحفرُ خندقاً <|vsep|> كصنيعِ فارِسَ في الحروبِ قديما </|bsep|> <|bsep|> حملوا المساحِيَ والمكاتِلَ ما بهم <|vsep|> أن يحملوها أنفُساً وجُسوما </|bsep|> <|bsep|> هي عندهم للَّهِ أو هم عندها <|vsep|> خُدّامُهُ سبحانه مخدوما </|bsep|> <|bsep|> دلفت قرومُ محمدٍ في شأنها <|vsep|> تلقى بِيَثْرِبَ من ذويه قروما </|bsep|> <|bsep|> يسعى ويعمل بين عَيْنَي رَبِّهِ <|vsep|> طلقَ الجلالةِ بالهدى موسوما </|bsep|> <|bsep|> دَأبَ المامُ فما ترى من رَائثٍ <|vsep|> نّ المامَ يُصَرِّفُ المأموما </|bsep|> <|bsep|> حَمَلَ التُّرابَ فَظَلَّ يُثقِلُ ظَهرَهُ <|vsep|> ويُقَلقِلُ الأحشاءَ والحيزوما </|bsep|> <|bsep|> وذا رأيتَ خليفتيه رأيتَه <|vsep|> للَّهِ في ثوبيهما ملموما </|bsep|> <|bsep|> ومضت بعمَّارٍ وزيدٍ هِمَّةٌ <|vsep|> لم تُبْقِ من هِمَمِ الجهادِ مروما </|bsep|> <|bsep|> سلمانُ أحسنتَ الصَّنيعَ ونِلتَهُ <|vsep|> نَسباً مضى فقضى لك التقديما </|bsep|> <|bsep|> لمّا تنافَسَ فيك أعلامُ الهدى <|vsep|> حكم النَّبيُّ فأنصف المظلوما </|bsep|> <|bsep|> سلمانُ منّا لَ بيتِ محمدٍ <|vsep|> ولقد نُسبتَ فما نسبتَ زنيما </|bsep|> <|bsep|> الدين يجمعُ ليس منّا من يرى <|vsep|> في أهله عَرَباً ويعرفُ روما </|bsep|> <|bsep|> والأكرمُ الأتقى تبارك ربُّنا <|vsep|> نّا نطيعُ كتابه المرقوما </|bsep|> <|bsep|> اللَّهُ مولاكم وأنتم شعبُهُ <|vsep|> لا تذكروا شعباً ولا قليما </|bsep|> <|bsep|> سلمانُ دعها كُدْيَةً تُوهِي القُوَى <|vsep|> وتردُّ كلَّ مُحدَّدٍ مثلوما </|bsep|> <|bsep|> اضربْ رسولَ اللهِ كم من صخرةٍ <|vsep|> لم تألُها صدعاً ولا تحطيما </|bsep|> <|bsep|> من ليس يبلغُ من جبابرةِ القوى <|vsep|> ما أنت بالغه فليس ملوما </|bsep|> <|bsep|> بَشِّرْ جُنودَكَ بالفتوحِ ثلاثةً <|vsep|> تدع العزيزَ من العروشِ مَضيما </|bsep|> <|bsep|> وصِفِ المدائنَ والقصورَ لمعشرٍ <|vsep|> مَثّلتها صُوراً لهم ورسوما </|bsep|> <|bsep|> أبصرتَها في نُورِ ربّك ما رأت <|vsep|> عيناك فاقاً لها وتخوما </|bsep|> <|bsep|> ما زلت تُحدثُ كلَّ أمرٍ مُعجِزٍ <|vsep|> لولا النُّبوَّةُ لم يكن مفهوما </|bsep|> <|bsep|> جَهِلَ العجائِبَ مَعشرٌ لم يعرفوا <|vsep|> منهنَّ لا السِّحرَ والتنويما </|bsep|> <|bsep|> للَّهِ أسرارٌ تُرِيكَ جلاله <|vsep|> ن شاء فَضَّ كتابها المختوما </|bsep|> <|bsep|> والعلمُ ن ضلَّ السَّبيلَ ولم يلد <|vsep|> ما يُرشِدُ الجهلاءَ كان عقيما </|bsep|> <|bsep|> بلوى ذوي الأسقامِ أكثرها أذىً <|vsep|> بَلْوَى أخي عقلٍ تراه سقيما </|bsep|> <|bsep|> بلغ الطَّوى بالقومِ غايةَ جُهدهِ <|vsep|> وكأنّما طُعمُوا الصفايا الكوما </|bsep|> <|bsep|> جيشٌ يصومُ على الدؤُوبِ ولم يكن <|vsep|> لولا أمانةُ ربِّهِ ليصوما </|bsep|> <|bsep|> مِن كلِّ مبتهلٍ يضجُّ مُكبِّراً <|vsep|> في الحربِ يدعو الواحد القيّوما </|bsep|> <|bsep|> كانت فتاتُكَ يا ابنَ سعدٍ ذ أتت <|vsep|> غَوْثَاً وخيراً للغُزاةِ عميما </|bsep|> <|bsep|> جاءت ببعض التَّمرِ تُطعِمُ والداً <|vsep|> بَرّاً وخالاً في الرجالِ كريما </|bsep|> <|bsep|> ألقى عليه اللَّهُ من بركاتِهِ <|vsep|> فكفى برحمتِهِ وكان رحيما </|bsep|> <|bsep|> أخذ النبيُّ قَليلَهُ فدعا الطوى <|vsep|> داعي الرحيلِ وما يزالُ مقيما </|bsep|> <|bsep|> جمع الجنودَ وقال هذا رزقُكم <|vsep|> فكلوا هنيئاً واشكروه نعيما </|bsep|> <|bsep|> فرحوا بنعمةِ ربِّهم وتبدّلوا <|vsep|> حالاً تزيد الكافرين وجوما </|bsep|> <|bsep|> هذا الذي صنع الشُّوَيهَةَ قادمٌ <|vsep|> أحببْ بذلك مشهداً وقدوما </|bsep|> <|bsep|> حيَّا النبيَّ وقال جِئْتُكَ داعياً <|vsep|> ولقد أراني في الرجالِ عديما </|bsep|> <|bsep|> مالي رعاك اللَّهُ غير شُوَيهةٍ <|vsep|> لو زادها ربِّي بذلتُ جسيما </|bsep|> <|bsep|> أعددْتُها لك يا محمدُ مطعماً <|vsep|> يَشفيكَ من سَغَبٍ أراه أليما </|bsep|> <|bsep|> يضربْ رسولَ اللهِ كم من صخرةٍ <|vsep|> لم تألُها صدعاً ولا تحطيما </|bsep|> <|bsep|> من ليس يبلغُ من جبابرةِ القوى <|vsep|> ما أنت بالغه فليس ملوما </|bsep|> <|bsep|> بَشِّرْ جُنودَكَ بالفتوحِ ثلاثةً <|vsep|> تدع العزيزَ من العروشِ مَضيما </|bsep|> <|bsep|> وصِفِ المدائنَ والقصورَ لمعشرٍ <|vsep|> مَثّلتها صُوراً لهم ورسوما </|bsep|> <|bsep|> أبصرتَها في نُورِ ربّك ما رأت <|vsep|> عيناك فاقاً لها وتخوما </|bsep|> <|bsep|> ما زلت تُحدثُ كلَّ أمرٍ مُعجِزٍ <|vsep|> لولا النُّبوَّةُ لم يكن مفهوما </|bsep|> <|bsep|> جَهِلَ العجائِبَ مَعشرٌ لم يعرفوا <|vsep|> منهنَّ لا السِّحرَ والتنويما </|bsep|> <|bsep|> للَّهِ أسرارٌ تُرِيكَ جلاله <|vsep|> ن شاء فَضَّ كتابها المختوما </|bsep|> <|bsep|> والعلمُ ن ضلَّ السَّبيلَ ولم يلد <|vsep|> ما يُرشِدُ الجهلاءَ كان عقيما </|bsep|> <|bsep|> بلوى ذوي الأسقامِ أكثرها أذىً <|vsep|> بَلْوَى أخي عقلٍ تراه سقيما </|bsep|> <|bsep|> بلغ الطَّوى بالقومِ غايةَ جُهدهِ <|vsep|> وكأنّما طُعمُوا الصفايا الكوما </|bsep|> <|bsep|> جيشٌ يصومُ على الدؤُوبِ ولم يكن <|vsep|> لولا أمانةُ ربِّهِ ليصوما </|bsep|> <|bsep|> مِن كلِّ مبتهلٍ يضجُّ مُكبِّراً <|vsep|> في الحربِ يدعو الواحد القيّوما </|bsep|> <|bsep|> كانت فتاتُكَ يا ابنَ سعدٍ ذ أتت <|vsep|> غَوْثَاً وخيراً للغُزاةِ عميما </|bsep|> <|bsep|> جاءت ببعض التَّمرِ تُطعِمُ والداً <|vsep|> بَرّاً وخالاً في الرجالِ كريما </|bsep|> <|bsep|> ألقى عليه اللَّهُ من بركاتِهِ <|vsep|> فكفى برحمتِهِ وكان رحيما </|bsep|> <|bsep|> أخذ النبيُّ قَليلَهُ فدعا الطوى <|vsep|> داعي الرحيلِ وما يزالُ مقيما </|bsep|> <|bsep|> جمع الجنودَ وقال هذا رزقُكم <|vsep|> فكلوا هنيئاً واشكروه نعيما </|bsep|> <|bsep|> فرحوا بنعمةِ ربِّهم وتبدّلوا <|vsep|> حالاً تزيد الكافرين وجوما </|bsep|> <|bsep|> هذا الذي صنع الشُّوَيهَةَ قادمٌ <|vsep|> أحببْ بذلك مشهداً وقدوما </|bsep|> <|bsep|> حيَّا النبيَّ وقال جِئْتُكَ داعياً <|vsep|> ولقد أراني في الرجالِ عديما </|bsep|> <|bsep|> مالي رعاك اللَّهُ غير شُوَيهةٍ <|vsep|> لو زادها ربِّي بذلتُ جسيما </|bsep|> <|bsep|> أعددْتُها لك يا محمدُ مطعماً <|vsep|> يَشفيكَ من سَغَبٍ أراه أليما </|bsep|> <|bsep|> يكفيك من ألم الطوى وعذابِهِ <|vsep|> حَجَرٌ يظلُّ على الحشا محزوما </|bsep|> <|bsep|> سار الرسولُ بجندِهِ ومشى الذي <|vsep|> صَنَعَ الشويهَةَ حائراً مهموما </|bsep|> <|bsep|> يا ربِّ صاعٌ واحدٌ وشويهةٌ <|vsep|> دَبِّرْ وداوِ فقد دَعوتُ حكيما </|bsep|> <|bsep|> وُضِعَ الطعامُ فَظَلَّ يُشْرِقُ وجهُهُ <|vsep|> بِشْراً وكان من الحياءِ كظيما </|bsep|> <|bsep|> وضع النبيُّ يديه فيه فزادهُ <|vsep|> ربٌّ يَزيد رسولَهُ تكريما </|bsep|> <|bsep|> تلك الموائدُ لو يُقَالُ لها انظمى <|vsep|> شَمْلَ الشُّعوبِ رأيتَهُ منظوما </|bsep|> <|bsep|> كَرَمٌ صميمٌ راح يُورِثُ جابراً <|vsep|> شرفاً يفوت الوارثين صميما </|bsep|> <|bsep|> والأشهليّةُ ذ يجيءُ رسولُها <|vsep|> يمشي بِجَفْنَتِها أغَرَّ وسيما </|bsep|> <|bsep|> اللَّهُ علّمها مَناقِبَ دينهِ <|vsep|> فشفى الخبالَ وأحسن التعليما </|bsep|> <|bsep|> لولا مَرَاشِدُهُ تُقَوِّمُ خَلْقَهُ <|vsep|> لم يعرفوا الصلاحَ والتقويما </|bsep|> </|psep|> |
هدأ المخيَّمُ واطمأنَّ المضجعُ | 6الكامل
| [
" هدأ المخيَّمُ واطمأنَّ المضجعُ",
"وأبى الهدوءَ الصَّارِخُ المتوجِّعُ",
" الحقُّ جَنْبٌ بالجراحةِ مُثْخَنٌ",
"وَحُشَاشَةٌ تهفو وقلبٌ يَفزَعُ",
" يا سعدُ خطبُكَ عند كلِّ مُوَحِّدٍ",
"خَطبٌ يجيءُ بهِ الزَّمانُ ويرجِعُ",
" السَّهمُ حيثُ تَراهُ لا لامُهُ",
"تُرجَى عَوَاقِبُها ولا هُو يُنزَعُ",
" ما أنتَ حَيْثُ يكونُ سَيِّدُ قومِهِ",
"أين الولائدُ والفِناءُ الأوسعُ",
" لكَ من رُفَيْدَةَ خَيْمَةٌ في مَسْجِدٍ",
"للمعشرِ الجَفَلَى تُقَامُ وترفَعُ",
" بل تلك منزلةُ الصَّفِيِّ بَلَغتَها",
"فَوَفَى الرجاءُ وصَحَّ مِنكَ المَطمعُ",
" حَدِبَ الرسولُ عليكَ يَكرهُ أن يَرى",
"مَثواكَ مطَّرَحَ الجِوارِ ويَجزعُ",
" جارَ الرسولِ وما بُليتَ بحاسدٍ",
"الخيرُ والرضوانُ عِندَكَ أجمعُ",
" قال اجعلوا البطلَ المنوَّهَ باسمِهِ",
"منِّي على كَثَبٍ أراهُ وأسمعُ",
" وَأَعُودُهُ ما شئتُ أَقضِي حَقَّهُ",
"وأرى قَضَاءَ اللَّهِ ماذا يَصنعُ",
" حَسْبُ المجاهدِ أن يكونَ بمسجدي",
"فَلَذَلكَ الحَرَمُ الأعزُّ الأمنعُ",
" اللَّهُ خَصْمُكَ يا ابن قيسٍ نّه",
"سَهْمٌ أُصيبَ به التَقِّيُّ الأروَعُ",
" لا أخطأتكَ من الجحيمِ وَحرِّها",
"مشبوبةٌ فيها تُدَعُّ وتُدفَعُ",
" لِمَنِ الدمُ الجاري يَظَلُّ هَدِيرُهُ",
"مِلءَ المسامعِ دائباً ما يُقلِعُ",
" أفما تَرَوْنَ بَني غِفَارٍ أنَّه",
"من عندِ خيمتكم يفيضُ ويَنْبُعُ",
" ماذا بِسَعْدٍ يا رُفَيْدَةُ خَبِّري",
"نّ القلوبَ من الجنُوبِ تَطَلَّعُ",
" يا حَسْرَتَا هو جُرْحُه يجرِي دَماً",
"بعد الشِّفَاءِ ونَفسُهُ تَتَمزَّعُ",
" حَضرتْ منيّتُهُ وحُمَّ قَضَاؤُه",
"ولكلِّ نَفسٍ يَومُها والمصرعُ",
" ضَجَّ النُّعاةُ فهزَّ يثربَ وَجدُها",
"وهفا بِمَكَّةَ شَجُوها المتنوِّعُ",
" رُكنٌ من السلامِ زَالَ وما انتهى",
"بانيهِ ذَلكمُ المُهمُّ المُفظِعُ",
" خَطبٌ أصابَ المسلمينَ فذاهلٌ",
"ما يَستفيقُ وجازعٌ يَتَفَجَّعُ",
" صَبراً رسولَ اللهِ ن تكُ شِدَّةٌ",
"نَزَلَتْ فِنَّكَ لَلأشَدُّ الأَضلَعُ",
" أنت المعلِّمُ لا شريعةَ للهُدى",
"لا تُسَنُّ على يَدَيْكَ وتُشْرَعُ",
" تَمضي على المُثْلَى وكلٌّ يَقتَفِي",
"وَتَجِيءُ بالفُضلَى وكُلٌّ يَتْبَعُ",
" أقِمِ الصَّلاَةَ على الشَّهيدِ وسِرْ بِهِ",
"في ظِلِّ رَبِّكَ والملائكُ خُشَّعُ",
" يمشونَ حولَ سريره عَدَدَ الحصى",
"فالأرضُ ما فيها لِرِجلكَ مَوْضِعُ",
" تمشي بأطرافِ الأصابِعِ تَتَّقِي",
"ولقد تكون وما تُوقَّى الصبعُ",
" العرشُ مُهتزُّ الجوانبِ يَحتَفِي",
"واللَّهُ يضحِكُ والسَّماءُ تُرجِّعُ",
" يا ناهضاً بالدينِ يَحملُ عِبْأَهُ",
"والبأسُ يعثرُ والسَّوابِقُ تَظْلَعُ",
" اهنأ بها حُلَلاً حملت حِسانَها",
"نُوراً على نُورٍ يُضيءُ وَيَسْطَعُ",
" هذا مكانُكَ لا العطاءُ مُقَتَّرٌ",
"عِندَ اللهِ ولا الجزاءُ مُضَيَّعُ",
" لك يومَ بدرٍ عند ربّكَ مَشهدٌ",
"هُوَ للهُدَى والحقِّ عُرسٌ مُمتِعُ",
" نُصِرَ النبيُّ به على أعدائِهِ",
"والجوُّ يُظْالأروَعُ",
" لا أخطأتكَ من الجحيمِ وَحرِّها",
"مشبوبةٌ فيها تُدَعُّ وتُدفَعُ",
" لِمَنِ الدمُ الجاري يَظَلُّ هَدِيرُهُ",
"مِلءَ المسامعِ دائباً ما يُقلِعُ",
" أفما تَرَوْنَ بَني غِفَارٍ أنَّه",
"من عندِ خيمتكم يفيضُ ويَنْبُعُ",
" ماذا بِسَعْدٍ يا رُفَيْدَةُ خَبِّري",
"نّ القلوبَ من الجنُوبِ تَطَلَّعُ",
" يا حَسْرَتَا هو جُرْحُه يجرِي دَماً",
"بعد الشِّفَاءِ ونَفسُهُ تَتَمزَّعُ",
" حَضرتْ منيّتُهُ وحُمَّ قَضَاؤُه",
"ولكلِّ نَفسٍ يَومُها والمصرعُ",
" ضَجَّ النُّعاةُ فهزَّ يثربَ وَجدُها",
"وهفا بِمَكَّةَ شَجُوها المتنوِّعُ",
" رُكنٌ من السلامِ زَالَ وما انتهى",
"بانيهِ ذَلكمُ المُهمُّ المُفظِعُ",
" خَطبٌ أصابَ المسلمينَ فذاهلٌ",
"ما يَستفيقُ وجازعٌ يَتَفَجَّعُ",
" صَبراً رسولَ اللهِ ن تكُ شِدَّةٌ",
"نَزَلَتْ فِنَّكَ لَلأشَدُّ الأَضلَعُ",
" أنت المعلِّمُ لا شريعةَ للهُدى",
"لا تُسَنُّ على يَدَيْكَ وتُشْرَعُ",
" تَمضي على المُثْلَى وكلٌّ يَقتَفِي",
"وَتَجِيءُ بالفُضلَى وكُلٌّ يَتْبَعُ",
" أقِمِ الصَّلاَةَ على الشَّهيدِ وسِرْ بِهِ",
"في ظِلِّ رَبِّكَ والملائكُ خُشَّعُ",
" يمشونَ حولَ سريره عَدَدَ الحصى",
"فالأرضُ ما فيها لِرِجلكَ مَوْضِعُ",
" تمشي بأطرافِ الأصابِعِ تَتَّقِي",
"ولقد تكون وما تُوقَّى الصبعُ",
" العرشُ مُهتزُّ الجوانبِ يَحتَفِي",
"واللَّهُ يضحِكُ والسَّماءُ تُرجِّعُ",
" يا ناهضاً بالدينِ يَحملُ عِبْأَهُ",
"والبأسُ يعثرُ والسَّوابِقُ تَظْلَعُ",
" اهنأ بها حُلَلاً حملت حِسانَها",
"نُوراً على نُورٍ يُضيءُ وَيَسْطَعُ",
" هذا مكانُكَ لا العطاءُ مُقَتَّرٌ",
"عِندَ اللهِ ولا الجزاءُ مُضَيَّعُ",
" لك يومَ بدرٍ عند ربّكَ مَشهدٌ",
"هُوَ للهُدَى والحقِّ عُرسٌ مُمتِعُ",
" نُصِرَ النبيُّ به على أعدائِهِ",
"والجوُّ يُظْلِمُ والمنايا تَلمعُ",
" كانت مقالةَ مُؤمنٍ صَدَعَتْ قُوَىً",
"زعمتْ قُريشٌ أنّها لا تُصدَعُ",
" بعثَتْ من الأنصارِ كلَّ مُدرَّبٍ",
"يَقِظَ المضارِبِ والقواضِبُ هُجَّعُ",
" يا سعدُ ما نَسِيَ العريشَ مُقيمُه",
"يحمي غِياثَ العالمين ويمنعُ",
" لمّا تَوالَى الزَّحفُ جِئتَ تَحُوطُهُ",
"وتَرُدُّ عنه المشركِينَ وتَردعُ",
" في عُصبةٍ ممّن يَليكَ دَعَوْتَهَا",
"فالبأسُ يَدلفُ والحميَّةُ تُسرِعُ",
" قمتم صفوفاً كالهضابِ يشدُّها",
"راسٍ على الأهوالِ ما يتزعزعُ",
" ولقد رَميتَ بني قريظةَ بالتي",
"سَمِعَ المجيبُ فهالكٌ ومُروَّعُ",
" أحببْ بها من دعوةٍ لك لم تَمُتْ",
"حتى أصابك خَيَرُها المتوقَّعُ",
" نقعَ اللهُ غَليلَ صَدرِك نّه",
"يَشفِي صدور المؤمنين وينقعُ",
" ن شيعوك فلم تجدني بينهم",
"فالخطبُ خطبي والبيانُ مُشيِّعُ",
" الدهرُ معمورٌ بذكرِكَ هلٌ",
"ما في جوانبِهِ مكانٌ بلقعُ"
] | null | https://diwany.org/%D9%87%D8%AF%D8%A3-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D9%8A%D9%91%D9%8E%D9%85%D9%8F-%D9%88%D8%A7%D8%B7%D9%85%D8%A3%D9%86%D9%91%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B6%D8%AC%D8%B9%D9%8F/ | أحمد محرم | null | null | null | null | null | null | <|meter_14|> ع <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> هدأ المخيَّمُ واطمأنَّ المضجعُ <|vsep|> وأبى الهدوءَ الصَّارِخُ المتوجِّعُ </|bsep|> <|bsep|> الحقُّ جَنْبٌ بالجراحةِ مُثْخَنٌ <|vsep|> وَحُشَاشَةٌ تهفو وقلبٌ يَفزَعُ </|bsep|> <|bsep|> يا سعدُ خطبُكَ عند كلِّ مُوَحِّدٍ <|vsep|> خَطبٌ يجيءُ بهِ الزَّمانُ ويرجِعُ </|bsep|> <|bsep|> السَّهمُ حيثُ تَراهُ لا لامُهُ <|vsep|> تُرجَى عَوَاقِبُها ولا هُو يُنزَعُ </|bsep|> <|bsep|> ما أنتَ حَيْثُ يكونُ سَيِّدُ قومِهِ <|vsep|> أين الولائدُ والفِناءُ الأوسعُ </|bsep|> <|bsep|> لكَ من رُفَيْدَةَ خَيْمَةٌ في مَسْجِدٍ <|vsep|> للمعشرِ الجَفَلَى تُقَامُ وترفَعُ </|bsep|> <|bsep|> بل تلك منزلةُ الصَّفِيِّ بَلَغتَها <|vsep|> فَوَفَى الرجاءُ وصَحَّ مِنكَ المَطمعُ </|bsep|> <|bsep|> حَدِبَ الرسولُ عليكَ يَكرهُ أن يَرى <|vsep|> مَثواكَ مطَّرَحَ الجِوارِ ويَجزعُ </|bsep|> <|bsep|> جارَ الرسولِ وما بُليتَ بحاسدٍ <|vsep|> الخيرُ والرضوانُ عِندَكَ أجمعُ </|bsep|> <|bsep|> قال اجعلوا البطلَ المنوَّهَ باسمِهِ <|vsep|> منِّي على كَثَبٍ أراهُ وأسمعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَعُودُهُ ما شئتُ أَقضِي حَقَّهُ <|vsep|> وأرى قَضَاءَ اللَّهِ ماذا يَصنعُ </|bsep|> <|bsep|> حَسْبُ المجاهدِ أن يكونَ بمسجدي <|vsep|> فَلَذَلكَ الحَرَمُ الأعزُّ الأمنعُ </|bsep|> <|bsep|> اللَّهُ خَصْمُكَ يا ابن قيسٍ نّه <|vsep|> سَهْمٌ أُصيبَ به التَقِّيُّ الأروَعُ </|bsep|> <|bsep|> لا أخطأتكَ من الجحيمِ وَحرِّها <|vsep|> مشبوبةٌ فيها تُدَعُّ وتُدفَعُ </|bsep|> <|bsep|> لِمَنِ الدمُ الجاري يَظَلُّ هَدِيرُهُ <|vsep|> مِلءَ المسامعِ دائباً ما يُقلِعُ </|bsep|> <|bsep|> أفما تَرَوْنَ بَني غِفَارٍ أنَّه <|vsep|> من عندِ خيمتكم يفيضُ ويَنْبُعُ </|bsep|> <|bsep|> ماذا بِسَعْدٍ يا رُفَيْدَةُ خَبِّري <|vsep|> نّ القلوبَ من الجنُوبِ تَطَلَّعُ </|bsep|> <|bsep|> يا حَسْرَتَا هو جُرْحُه يجرِي دَماً <|vsep|> بعد الشِّفَاءِ ونَفسُهُ تَتَمزَّعُ </|bsep|> <|bsep|> حَضرتْ منيّتُهُ وحُمَّ قَضَاؤُه <|vsep|> ولكلِّ نَفسٍ يَومُها والمصرعُ </|bsep|> <|bsep|> ضَجَّ النُّعاةُ فهزَّ يثربَ وَجدُها <|vsep|> وهفا بِمَكَّةَ شَجُوها المتنوِّعُ </|bsep|> <|bsep|> رُكنٌ من السلامِ زَالَ وما انتهى <|vsep|> بانيهِ ذَلكمُ المُهمُّ المُفظِعُ </|bsep|> <|bsep|> خَطبٌ أصابَ المسلمينَ فذاهلٌ <|vsep|> ما يَستفيقُ وجازعٌ يَتَفَجَّعُ </|bsep|> <|bsep|> صَبراً رسولَ اللهِ ن تكُ شِدَّةٌ <|vsep|> نَزَلَتْ فِنَّكَ لَلأشَدُّ الأَضلَعُ </|bsep|> <|bsep|> أنت المعلِّمُ لا شريعةَ للهُدى <|vsep|> لا تُسَنُّ على يَدَيْكَ وتُشْرَعُ </|bsep|> <|bsep|> تَمضي على المُثْلَى وكلٌّ يَقتَفِي <|vsep|> وَتَجِيءُ بالفُضلَى وكُلٌّ يَتْبَعُ </|bsep|> <|bsep|> أقِمِ الصَّلاَةَ على الشَّهيدِ وسِرْ بِهِ <|vsep|> في ظِلِّ رَبِّكَ والملائكُ خُشَّعُ </|bsep|> <|bsep|> يمشونَ حولَ سريره عَدَدَ الحصى <|vsep|> فالأرضُ ما فيها لِرِجلكَ مَوْضِعُ </|bsep|> <|bsep|> تمشي بأطرافِ الأصابِعِ تَتَّقِي <|vsep|> ولقد تكون وما تُوقَّى الصبعُ </|bsep|> <|bsep|> العرشُ مُهتزُّ الجوانبِ يَحتَفِي <|vsep|> واللَّهُ يضحِكُ والسَّماءُ تُرجِّعُ </|bsep|> <|bsep|> يا ناهضاً بالدينِ يَحملُ عِبْأَهُ <|vsep|> والبأسُ يعثرُ والسَّوابِقُ تَظْلَعُ </|bsep|> <|bsep|> اهنأ بها حُلَلاً حملت حِسانَها <|vsep|> نُوراً على نُورٍ يُضيءُ وَيَسْطَعُ </|bsep|> <|bsep|> هذا مكانُكَ لا العطاءُ مُقَتَّرٌ <|vsep|> عِندَ اللهِ ولا الجزاءُ مُضَيَّعُ </|bsep|> <|bsep|> لك يومَ بدرٍ عند ربّكَ مَشهدٌ <|vsep|> هُوَ للهُدَى والحقِّ عُرسٌ مُمتِعُ </|bsep|> <|bsep|> نُصِرَ النبيُّ به على أعدائِهِ <|vsep|> والجوُّ يُظْالأروَعُ </|bsep|> <|bsep|> لا أخطأتكَ من الجحيمِ وَحرِّها <|vsep|> مشبوبةٌ فيها تُدَعُّ وتُدفَعُ </|bsep|> <|bsep|> لِمَنِ الدمُ الجاري يَظَلُّ هَدِيرُهُ <|vsep|> مِلءَ المسامعِ دائباً ما يُقلِعُ </|bsep|> <|bsep|> أفما تَرَوْنَ بَني غِفَارٍ أنَّه <|vsep|> من عندِ خيمتكم يفيضُ ويَنْبُعُ </|bsep|> <|bsep|> ماذا بِسَعْدٍ يا رُفَيْدَةُ خَبِّري <|vsep|> نّ القلوبَ من الجنُوبِ تَطَلَّعُ </|bsep|> <|bsep|> يا حَسْرَتَا هو جُرْحُه يجرِي دَماً <|vsep|> بعد الشِّفَاءِ ونَفسُهُ تَتَمزَّعُ </|bsep|> <|bsep|> حَضرتْ منيّتُهُ وحُمَّ قَضَاؤُه <|vsep|> ولكلِّ نَفسٍ يَومُها والمصرعُ </|bsep|> <|bsep|> ضَجَّ النُّعاةُ فهزَّ يثربَ وَجدُها <|vsep|> وهفا بِمَكَّةَ شَجُوها المتنوِّعُ </|bsep|> <|bsep|> رُكنٌ من السلامِ زَالَ وما انتهى <|vsep|> بانيهِ ذَلكمُ المُهمُّ المُفظِعُ </|bsep|> <|bsep|> خَطبٌ أصابَ المسلمينَ فذاهلٌ <|vsep|> ما يَستفيقُ وجازعٌ يَتَفَجَّعُ </|bsep|> <|bsep|> صَبراً رسولَ اللهِ ن تكُ شِدَّةٌ <|vsep|> نَزَلَتْ فِنَّكَ لَلأشَدُّ الأَضلَعُ </|bsep|> <|bsep|> أنت المعلِّمُ لا شريعةَ للهُدى <|vsep|> لا تُسَنُّ على يَدَيْكَ وتُشْرَعُ </|bsep|> <|bsep|> تَمضي على المُثْلَى وكلٌّ يَقتَفِي <|vsep|> وَتَجِيءُ بالفُضلَى وكُلٌّ يَتْبَعُ </|bsep|> <|bsep|> أقِمِ الصَّلاَةَ على الشَّهيدِ وسِرْ بِهِ <|vsep|> في ظِلِّ رَبِّكَ والملائكُ خُشَّعُ </|bsep|> <|bsep|> يمشونَ حولَ سريره عَدَدَ الحصى <|vsep|> فالأرضُ ما فيها لِرِجلكَ مَوْضِعُ </|bsep|> <|bsep|> تمشي بأطرافِ الأصابِعِ تَتَّقِي <|vsep|> ولقد تكون وما تُوقَّى الصبعُ </|bsep|> <|bsep|> العرشُ مُهتزُّ الجوانبِ يَحتَفِي <|vsep|> واللَّهُ يضحِكُ والسَّماءُ تُرجِّعُ </|bsep|> <|bsep|> يا ناهضاً بالدينِ يَحملُ عِبْأَهُ <|vsep|> والبأسُ يعثرُ والسَّوابِقُ تَظْلَعُ </|bsep|> <|bsep|> اهنأ بها حُلَلاً حملت حِسانَها <|vsep|> نُوراً على نُورٍ يُضيءُ وَيَسْطَعُ </|bsep|> <|bsep|> هذا مكانُكَ لا العطاءُ مُقَتَّرٌ <|vsep|> عِندَ اللهِ ولا الجزاءُ مُضَيَّعُ </|bsep|> <|bsep|> لك يومَ بدرٍ عند ربّكَ مَشهدٌ <|vsep|> هُوَ للهُدَى والحقِّ عُرسٌ مُمتِعُ </|bsep|> <|bsep|> نُصِرَ النبيُّ به على أعدائِهِ <|vsep|> والجوُّ يُظْلِمُ والمنايا تَلمعُ </|bsep|> <|bsep|> كانت مقالةَ مُؤمنٍ صَدَعَتْ قُوَىً <|vsep|> زعمتْ قُريشٌ أنّها لا تُصدَعُ </|bsep|> <|bsep|> بعثَتْ من الأنصارِ كلَّ مُدرَّبٍ <|vsep|> يَقِظَ المضارِبِ والقواضِبُ هُجَّعُ </|bsep|> <|bsep|> يا سعدُ ما نَسِيَ العريشَ مُقيمُه <|vsep|> يحمي غِياثَ العالمين ويمنعُ </|bsep|> <|bsep|> لمّا تَوالَى الزَّحفُ جِئتَ تَحُوطُهُ <|vsep|> وتَرُدُّ عنه المشركِينَ وتَردعُ </|bsep|> <|bsep|> في عُصبةٍ ممّن يَليكَ دَعَوْتَهَا <|vsep|> فالبأسُ يَدلفُ والحميَّةُ تُسرِعُ </|bsep|> <|bsep|> قمتم صفوفاً كالهضابِ يشدُّها <|vsep|> راسٍ على الأهوالِ ما يتزعزعُ </|bsep|> <|bsep|> ولقد رَميتَ بني قريظةَ بالتي <|vsep|> سَمِعَ المجيبُ فهالكٌ ومُروَّعُ </|bsep|> <|bsep|> أحببْ بها من دعوةٍ لك لم تَمُتْ <|vsep|> حتى أصابك خَيَرُها المتوقَّعُ </|bsep|> <|bsep|> نقعَ اللهُ غَليلَ صَدرِك نّه <|vsep|> يَشفِي صدور المؤمنين وينقعُ </|bsep|> <|bsep|> ن شيعوك فلم تجدني بينهم <|vsep|> فالخطبُ خطبي والبيانُ مُشيِّعُ </|bsep|> </|psep|> |
أقبلْ نُعَيْمُ هَداك ربُّكَ ساريا | 6الكامل
| [
" أقبلْ نُعَيْمُ هَداك ربُّكَ ساريا",
"وكفى بربّك ذي الجلالةِ هاديا",
" جِئتَ النبيَّ فقلتَ نّي مُسلمٌ",
"من أشْجَعٍ لم يَدْرِ قومي ما بيا",
" مُرْني بما أحببتَ في القومِ الأُلَى",
"كَرِهوا الرشادَ أكن لأمرِكَ واعيا",
" قال ارمهم بالرأيِ يَصدعُ بأسَهم",
"عنّا ويتركُه ضعيفاً واهيا",
" عُدْ يا ابنَ مسعودٍ ليهم راشداً",
"وَاصْنَعْ صَنيعَكَ مراً أو ناهيا",
" قال استعنتُ بمن هَداكَ بِنُورِه",
"ومَحا بِملّتِكَ الظلامَ الداجيا",
" ومضى فهزَّ بَني قَريظَة هِزّةً",
"يَغتالُ رَاجفُها الأشمَّ الراسيا",
" قال اتبعوا يا قومُ رأيَ نَدِيمكم",
"نّي مَحضتُكمُ الودادَ الصافيا",
" أفما رأيتم ما أصابَ مُحمّدٌ",
"مِن قومِكم لمّا أطاعوا الغاويا",
" جَهلوا فعاجلهم ببأسٍ عاصفٍ",
"لم يُبقِ منهم في الجزيرة ثاويا",
" فَدَعُوا قُريشاً لا تظنّوا أمرَها",
"من أمركم أمَماً ولا مُتدانِيا",
" نّ البلادَ بلادُكم فذا انثنت",
"ومَضى البلاءُ فلن تُصيبوا واقيا",
" ن تأخذَوا سَبعين من أبطالهم",
"رَهناً يَكُنْ حَزماً ورأياً شافيا",
" وأتى قريشاً في مَخِيلَةِ ناصحٍ",
"يُبدِي الهَوى ويُذيعُ سِرّاً خافيا",
" يا قومُ نّ بني قُريظةَ أحدثوا",
"أمراً طَفقتُ له أعضُّ بنانيا",
" قال المنبِّئُ نّهم نَدموا على",
"ما كان مِنهم ذ أجابوا الداعيا",
" بعثوا فقالوا يا محمدُ ما ترى",
"ن نحن أحْسَنّا أتُصبحُ راضيا",
" نُعطِي سُيوفَك من قريشٍ ثُلَّةً",
"ونَسوقُ من غَطفانَ جَمعاً رابيا",
" من هؤلاءِ وهؤلاءِ نَعدُّهم",
"سَبعينَ تقتلُهم جزَاءً وافيا",
" وتردُّ خوتَنا لى أوطانهم",
"بعد الجلاءِ وكان حُكمُكَ ماضيا",
" كانوا على حَدَثِ الزّمانِ جَناحَنا",
"فتركتَ ناهِضَهُ كسيراً داميا",
" ومَشَى لى غَطفان يُنبئُهم بما",
"سَمعتْ قريشٌ أو يَزيدُ مُحابيا",
" أهلي مَنحتُ نَصيحَتي وعَشِيرَتِي",
"نَبَّهْتُ أخشى أن يَجلَّ مُصابيا",
" هَفَتِ المخاوفُ بالنّفوسِ فزُلزِلتْ",
"ومَضتْ بها هُوجُ الظّنونِ سَوافيا",
" لم يُبقِ منها الأشجعيُّ بمكرِهِ",
"ودهَائِهِ غيرَ الهواجِسِ باقيا",
" جَلَس ابنُ حربٍ في سَرَاةِ رجالهِ",
"هَمّاً يُطالِعُهم وخطباً جاثيا",
" والرّهطُ من غَطفان يَنظُر واجماً",
"حِيناً ويهدرُ عاتِباً أو لاحِيا",
" لبثوا يُديرُ الرأيَ كلُّ مُجرِّبٍ",
"منهم فيا لكِ حَيْرَةً هِيَ ماهيا",
" بعثوا فقالوا لليهودِ تأهَّبوا",
"للحربِ نَطوِي شرَّها المتماديا",
" لم يَبْقَ من خُفٍّ ولا من حافرٍ",
"لا سيُصبحُ هالكاً أو فانيا",
" طال المقامُ ولا مُقامَ لمعشرٍ",
"نزلوا من الأرضِ البعيدَ النائيا",
" أمستْ منازلُهم بأرضِ عَدُوِّهمِ",
"والموتُ يَخْطِرُ رَائحاً أو غاديا",
" قالوا أيومَ السَّبْتِ نبرزُ للوغَى",
"ولَقَدْ عَلِمْنا ما أصابَ الباغيا",
" لسنا نُقاتِلُ أو تُؤدُّوا رَهْنَكم",
"نّا نرى الدّاءَ المُكتَّمَ باديا",
" سَبْعِينَ ن خُنتم قَضينا أمرَنا",
"فيهم ولن يَجدوا هُنالِكَ فاديا",
" غَضِبَ ابنُ حربٍ ثم قال لقومه",
"صَدَقَ ابنُ مسعودٍ وخابَ رجائيا",
" غَدَرَ اليهودُ وتلك من عاداتِهم",
"يا قومِ ما للغادِرينَ وماليا",
" ما كنتُ أَحْسَبُ والخطوبُ كثيرةٌ",
"أنَّ الأحبَّةَ يُصبحونَ أعاديا",
" هذا بِناءُ القومِ مَالَ عَمودُه",
"فَوهَى وأصبحَ رُكنهُ مُتداعيا",
" هَدَمَ المامُ العبقريُّ أساسَهُ",
"وَسما بدينِ العبقريَّةِ بانيا",
" شَيخُ السِّياسةِ ليس يَبعثُ غارةً",
"أو يبعثَ الرأيَ المظفَّرَ غازيا",
" الله عَلَّمَهُ فليس كَفَنِّهِ",
"فَنٌّ ون بَهَر العقولَ معانيا",
" اللَّهُ أرسلهُ عليهم عاصفاً",
"مُتمرِّداً يَدَعُ الجِبالَ نوازيا",
" شَرِسَ القُوى عَجْلانَ أهوجَ يرتمِي",
"يُزجي الغوائلَ مُستبِدّاً عاتيا",
" ما لامرئٍ عَهدٌ يُظنُّ بمثلِهِ",
"من بعدِ عادٍ رائياً أو راويا",
" قلب المنازِلَ والبيوتَ فلم يَدَعْ",
"لا مَصائِبَ مُثَّلاً ودواهيا",
" ألقَى على القومِ العذابَ فما يُرَى",
"مُتزحزِحاً عنهم ولا مُتجافيا",
" الأرضُ واسعةُ الجوانبِ حولهم",
"ما مسَّ منها عامراً أو خاليا",
" نزلتْ جُنودُ اللَّهِ رُعباً بالغاً",
"ملأَ القُلوبَ فما بَرِحْنَ هوافيا",
" وأتى حُذيفة في مَدارِع غَيْهَبٍ",
"ألْقَى على الدنيا حِجاباً ضافيا",
" يَتَلمَّسُ الأخبارَ ماذا عِندهم",
"أأفاقَ غاويهم فَيُصبِحُ صللحربِ نَطوِي شرَّها المتماديا",
" لم يَبْقَ من خُفٍّ ولا من حافرٍ",
"لا سيُصبحُ هالكاً أو فانيا",
" طال المقامُ ولا مُقامَ لمعشرٍ",
"نزلوا من الأرضِ البعيدَ النائيا",
" أمستْ منازلُهم بأرضِ عَدُوِّهمِ",
"والموتُ يَخْطِرُ رَائحاً أو غاديا",
" قالوا أيومَ السَّبْتِ نبرزُ للوغَى",
"ولَقَدْ عَلِمْنا ما أصابَ الباغيا",
" لسنا نُقاتِلُ أو تُؤدُّوا رَهْنَكم",
"نّا نرى الدّاءَ المُكتَّمَ باديا",
" سَبْعِينَ ن خُنتم قَضينا أمرَنا",
"فيهم ولن يَجدوا هُنالِكَ فاديا",
" غَضِبَ ابنُ حربٍ ثم قال لقومه",
"صَدَقَ ابنُ مسعودٍ وخابَ رجائيا",
" غَدَرَ اليهودُ وتلك من عاداتِهم",
"يا قومِ ما للغادِرينَ وماليا",
" ما كنتُ أَحْسَبُ والخطوبُ كثيرةٌ",
"أنَّ الأحبَّةَ يُصبحونَ أعاديا",
" هذا بِناءُ القومِ مَالَ عَمودُه",
"فَوهَى وأصبحَ رُكنهُ مُتداعيا",
" هَدَمَ المامُ العبقريُّ أساسَهُ",
"وَسما بدينِ العبقريَّةِ بانيا",
" شَيخُ السِّياسةِ ليس يَبعثُ غارةً",
"أو يبعثَ الرأيَ المظفَّرَ غازيا",
" الله عَلَّمَهُ فليس كَفَنِّهِ",
"فَنٌّ ون بَهَر العقولَ معانيا",
" اللَّهُ أرسلهُ عليهم عاصفاً",
"مُتمرِّداً يَدَعُ الجِبالَ نوازيا",
" شَرِسَ القُوى عَجْلانَ أهوجَ يرتمِي",
"يُزجي الغوائلَ مُستبِدّاً عاتيا",
" ما لامرئٍ عَهدٌ يُظنُّ بمثلِهِ",
"من بعدِ عادٍ رائياً أو راويا",
" قلب المنازِلَ والبيوتَ فلم يَدَعْ",
"لا مَصائِبَ مُثَّلاً ودواهيا",
" ألقَى على القومِ العذابَ فما يُرَى",
"مُتزحزِحاً عنهم ولا مُتجافيا",
" الأرضُ واسعةُ الجوانبِ حولهم",
"ما مسَّ منها عامراً أو خاليا",
" نزلتْ جُنودُ اللَّهِ رُعباً بالغاً",
"ملأَ القُلوبَ فما بَرِحْنَ هوافيا",
" وأتى حُذيفة في مَدارِع غَيْهَبٍ",
"ألْقَى على الدنيا حِجاباً ضافيا",
" يَتَلمَّسُ الأخبارَ ماذا عِندهم",
"أأفاقَ غاويهم فَيُصبِحُ صاحيا",
" جاء الرجالَ يَدُسُّ فيهم نَفْسَهُ",
"والحتفُ يَرْقُبُه مخوفاً عاديا",
" بِيَدَي معاويةٍ وعمروٍ أمسكت",
"كلتا يَدَيْهٍ مُوارباً ومُداجِيا",
" لولا الرسولُ ودَعوةٌ منه مضت",
"لَقِيَ الأسِنَّةَ والسُّيوفَ مواضيا",
" بَلَغَ البلاءُ بهم مَداهُ فلم يَجِدْ",
"منهم سِوَى شاكٍ يُطارِحُ شاكيا",
" يدعو أبو سُفيانَ يا قومِ انظروا",
"نّا وجدنا الأمرَ صَعْباً قاسيا",
" فِيمَ المقامُ كفى التعلُّلُ بالمنى",
"هُبّوا فنّي قد مَللتُ مُقاميا",
" حَسْبي على ألمِ الرحيلِ وحَسْبُكم",
"أن يرجعَ الجيشُ العرمرمُ ناجيا",
" ثم اعتلى ظَهْرَ البعيرِ وقال سِرْ",
"لا كانَ ذا الوادي المُروِّعُ واديا",
" فاهتاجَ عكرمةٌ وقال أهكذا",
"يَهِنُ الزعيمُ ألا تُقيم لياليا",
" نزلْ وَسِرْ في القومِ سِيرةَ ماجدٍ",
"لا تُشْمِتَنَّ بك العدوَّ ولا بيا",
" نزل الزعيمُ يَجرُّ حبلَ بَعيرهِ",
"ويقولُ سِيروا مُسرِعينَ ورائيا",
" ساروا وقال ابنُ الوليدِ أمالنا",
"يا عمروُ أن نَلقى اللُّيوثَ ضواريا",
" ن كنتَ صاحبَ نجدةٍ فأقِمْ معي",
"وَلْيَبْقَ مَن رُزقوا النُّفوسَ أوابيا",
" أبيا الرحيلَ حَمِيَّةٌ فَتخلَّفا",
"وأباهُ قومٌ يتّقونَ الزاريا",
" ثم استبدَّ بهم قضاءٌ غالبٌ",
"فمضوا وأدبرَ جمعُهُم مُتراميا",
" ومضى حُذيفةُ بالبَشارةِ يبتغِي",
"عِندَ النبيِّ بها المحلَّ العاليا",
" وافاه في حَرَمِ الصَّلاةِ وقُدْسِها",
"والنُّورُ نورُ اللَّهِ يَسْطَعُ زاهيا",
" حتى قضاها سَمحةً مقبولةً",
"مُتهجّداً يتلو الكتابَ مُناجيا",
" رَكَعاتُ ميمونِ النَّقيبَةِ مُشرِقٍ",
"تَرِدُ السَّماءَ أهِلّةً ودراريا",
" سَمِعَ الحديثَ فراحَ يَحمدُ رَبَّه",
"فَرحاً ويشكُر فَضلَه المتواليا",
" ن يجمعِ القومُ الجنودَ فنّما",
"جمعوا مَزاعِمَ تُفتَرى ودعاويا",
" جمعوا لأغوالٍ يَطولُ غليلُها",
"ممّا تَحاماها المنونُ تحاميا",
" من كُلِّ مُقتحِمٍ سَواء عنده",
"وَرَد المنيَّة شارباً أو ساقيا",
" سِرْ في عبيدِكَ يا ابنَ حربٍ نّما",
"لاقيتَ منهم سادةً ومَواليا",
" لن تبلغَ النَّصرَ المرومَ ولن ترى",
"لا ظُبىً مهزومةً وعواليا",
" ذهبت لِطيَّتها الكتائبُ خُيَّباً",
"وذهبتَ تبعثُ بالكتابِ مُناويا",
" بئسَ الكتابُ عَوَيْتَ فيه ولن ترى",
"ضِرغامَة الوادي يخاف العاويا",
" ورفعتَ للأصنامِ فيه لواءها",
"وهيَ التي تركتْ لِواءكَ هاويا",
" أتعِيبُها أن لم تكن عربيَّةً",
"أفما رأيتَ جَمالَها المتناهيا",
" أنكرتَ حُسْنَ الفارسيَّةِ غَيْرَةً",
"وحَسَدْتَها فجعلت نفسَكَ واشيا",
" زِدْهَا من الوصفِ البديعِ وغنِّنا",
"للَّهِ دَرُّكَ يا ابنَ حربٍ شاديا",
" ماذا أصابك من كتابِ مُحمدٍ",
"لا تُخْفِ ما بك ن أردت مُواسيا",
" أفما صعقتَ له وبِتَّ بليلةٍ",
"تَسْرِي أراقمُها فَتُعِيي الراقيا",
" انهض أبا سُفيانَ نهضةَ مُهتَدٍ",
"أفما تزالُ القاعِدَ المُتوانيا"
] | null | https://diwany.org/%D8%A3%D9%82%D8%A8%D9%84%D9%92-%D9%86%D9%8F%D8%B9%D9%8E%D9%8A%D9%92%D9%85%D9%8F-%D9%87%D9%8E%D8%AF%D8%A7%D9%83-%D8%B1%D8%A8%D9%91%D9%8F%D9%83%D9%8E-%D8%B3%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%A7/ | أحمد محرم | null | null | null | null | null | null | <|meter_14|> ي <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أقبلْ نُعَيْمُ هَداك ربُّكَ ساريا <|vsep|> وكفى بربّك ذي الجلالةِ هاديا </|bsep|> <|bsep|> جِئتَ النبيَّ فقلتَ نّي مُسلمٌ <|vsep|> من أشْجَعٍ لم يَدْرِ قومي ما بيا </|bsep|> <|bsep|> مُرْني بما أحببتَ في القومِ الأُلَى <|vsep|> كَرِهوا الرشادَ أكن لأمرِكَ واعيا </|bsep|> <|bsep|> قال ارمهم بالرأيِ يَصدعُ بأسَهم <|vsep|> عنّا ويتركُه ضعيفاً واهيا </|bsep|> <|bsep|> عُدْ يا ابنَ مسعودٍ ليهم راشداً <|vsep|> وَاصْنَعْ صَنيعَكَ مراً أو ناهيا </|bsep|> <|bsep|> قال استعنتُ بمن هَداكَ بِنُورِه <|vsep|> ومَحا بِملّتِكَ الظلامَ الداجيا </|bsep|> <|bsep|> ومضى فهزَّ بَني قَريظَة هِزّةً <|vsep|> يَغتالُ رَاجفُها الأشمَّ الراسيا </|bsep|> <|bsep|> قال اتبعوا يا قومُ رأيَ نَدِيمكم <|vsep|> نّي مَحضتُكمُ الودادَ الصافيا </|bsep|> <|bsep|> أفما رأيتم ما أصابَ مُحمّدٌ <|vsep|> مِن قومِكم لمّا أطاعوا الغاويا </|bsep|> <|bsep|> جَهلوا فعاجلهم ببأسٍ عاصفٍ <|vsep|> لم يُبقِ منهم في الجزيرة ثاويا </|bsep|> <|bsep|> فَدَعُوا قُريشاً لا تظنّوا أمرَها <|vsep|> من أمركم أمَماً ولا مُتدانِيا </|bsep|> <|bsep|> نّ البلادَ بلادُكم فذا انثنت <|vsep|> ومَضى البلاءُ فلن تُصيبوا واقيا </|bsep|> <|bsep|> ن تأخذَوا سَبعين من أبطالهم <|vsep|> رَهناً يَكُنْ حَزماً ورأياً شافيا </|bsep|> <|bsep|> وأتى قريشاً في مَخِيلَةِ ناصحٍ <|vsep|> يُبدِي الهَوى ويُذيعُ سِرّاً خافيا </|bsep|> <|bsep|> يا قومُ نّ بني قُريظةَ أحدثوا <|vsep|> أمراً طَفقتُ له أعضُّ بنانيا </|bsep|> <|bsep|> قال المنبِّئُ نّهم نَدموا على <|vsep|> ما كان مِنهم ذ أجابوا الداعيا </|bsep|> <|bsep|> بعثوا فقالوا يا محمدُ ما ترى <|vsep|> ن نحن أحْسَنّا أتُصبحُ راضيا </|bsep|> <|bsep|> نُعطِي سُيوفَك من قريشٍ ثُلَّةً <|vsep|> ونَسوقُ من غَطفانَ جَمعاً رابيا </|bsep|> <|bsep|> من هؤلاءِ وهؤلاءِ نَعدُّهم <|vsep|> سَبعينَ تقتلُهم جزَاءً وافيا </|bsep|> <|bsep|> وتردُّ خوتَنا لى أوطانهم <|vsep|> بعد الجلاءِ وكان حُكمُكَ ماضيا </|bsep|> <|bsep|> كانوا على حَدَثِ الزّمانِ جَناحَنا <|vsep|> فتركتَ ناهِضَهُ كسيراً داميا </|bsep|> <|bsep|> ومَشَى لى غَطفان يُنبئُهم بما <|vsep|> سَمعتْ قريشٌ أو يَزيدُ مُحابيا </|bsep|> <|bsep|> أهلي مَنحتُ نَصيحَتي وعَشِيرَتِي <|vsep|> نَبَّهْتُ أخشى أن يَجلَّ مُصابيا </|bsep|> <|bsep|> هَفَتِ المخاوفُ بالنّفوسِ فزُلزِلتْ <|vsep|> ومَضتْ بها هُوجُ الظّنونِ سَوافيا </|bsep|> <|bsep|> لم يُبقِ منها الأشجعيُّ بمكرِهِ <|vsep|> ودهَائِهِ غيرَ الهواجِسِ باقيا </|bsep|> <|bsep|> جَلَس ابنُ حربٍ في سَرَاةِ رجالهِ <|vsep|> هَمّاً يُطالِعُهم وخطباً جاثيا </|bsep|> <|bsep|> والرّهطُ من غَطفان يَنظُر واجماً <|vsep|> حِيناً ويهدرُ عاتِباً أو لاحِيا </|bsep|> <|bsep|> لبثوا يُديرُ الرأيَ كلُّ مُجرِّبٍ <|vsep|> منهم فيا لكِ حَيْرَةً هِيَ ماهيا </|bsep|> <|bsep|> بعثوا فقالوا لليهودِ تأهَّبوا <|vsep|> للحربِ نَطوِي شرَّها المتماديا </|bsep|> <|bsep|> لم يَبْقَ من خُفٍّ ولا من حافرٍ <|vsep|> لا سيُصبحُ هالكاً أو فانيا </|bsep|> <|bsep|> طال المقامُ ولا مُقامَ لمعشرٍ <|vsep|> نزلوا من الأرضِ البعيدَ النائيا </|bsep|> <|bsep|> أمستْ منازلُهم بأرضِ عَدُوِّهمِ <|vsep|> والموتُ يَخْطِرُ رَائحاً أو غاديا </|bsep|> <|bsep|> قالوا أيومَ السَّبْتِ نبرزُ للوغَى <|vsep|> ولَقَدْ عَلِمْنا ما أصابَ الباغيا </|bsep|> <|bsep|> لسنا نُقاتِلُ أو تُؤدُّوا رَهْنَكم <|vsep|> نّا نرى الدّاءَ المُكتَّمَ باديا </|bsep|> <|bsep|> سَبْعِينَ ن خُنتم قَضينا أمرَنا <|vsep|> فيهم ولن يَجدوا هُنالِكَ فاديا </|bsep|> <|bsep|> غَضِبَ ابنُ حربٍ ثم قال لقومه <|vsep|> صَدَقَ ابنُ مسعودٍ وخابَ رجائيا </|bsep|> <|bsep|> غَدَرَ اليهودُ وتلك من عاداتِهم <|vsep|> يا قومِ ما للغادِرينَ وماليا </|bsep|> <|bsep|> ما كنتُ أَحْسَبُ والخطوبُ كثيرةٌ <|vsep|> أنَّ الأحبَّةَ يُصبحونَ أعاديا </|bsep|> <|bsep|> هذا بِناءُ القومِ مَالَ عَمودُه <|vsep|> فَوهَى وأصبحَ رُكنهُ مُتداعيا </|bsep|> <|bsep|> هَدَمَ المامُ العبقريُّ أساسَهُ <|vsep|> وَسما بدينِ العبقريَّةِ بانيا </|bsep|> <|bsep|> شَيخُ السِّياسةِ ليس يَبعثُ غارةً <|vsep|> أو يبعثَ الرأيَ المظفَّرَ غازيا </|bsep|> <|bsep|> الله عَلَّمَهُ فليس كَفَنِّهِ <|vsep|> فَنٌّ ون بَهَر العقولَ معانيا </|bsep|> <|bsep|> اللَّهُ أرسلهُ عليهم عاصفاً <|vsep|> مُتمرِّداً يَدَعُ الجِبالَ نوازيا </|bsep|> <|bsep|> شَرِسَ القُوى عَجْلانَ أهوجَ يرتمِي <|vsep|> يُزجي الغوائلَ مُستبِدّاً عاتيا </|bsep|> <|bsep|> ما لامرئٍ عَهدٌ يُظنُّ بمثلِهِ <|vsep|> من بعدِ عادٍ رائياً أو راويا </|bsep|> <|bsep|> قلب المنازِلَ والبيوتَ فلم يَدَعْ <|vsep|> لا مَصائِبَ مُثَّلاً ودواهيا </|bsep|> <|bsep|> ألقَى على القومِ العذابَ فما يُرَى <|vsep|> مُتزحزِحاً عنهم ولا مُتجافيا </|bsep|> <|bsep|> الأرضُ واسعةُ الجوانبِ حولهم <|vsep|> ما مسَّ منها عامراً أو خاليا </|bsep|> <|bsep|> نزلتْ جُنودُ اللَّهِ رُعباً بالغاً <|vsep|> ملأَ القُلوبَ فما بَرِحْنَ هوافيا </|bsep|> <|bsep|> وأتى حُذيفة في مَدارِع غَيْهَبٍ <|vsep|> ألْقَى على الدنيا حِجاباً ضافيا </|bsep|> <|bsep|> يَتَلمَّسُ الأخبارَ ماذا عِندهم <|vsep|> أأفاقَ غاويهم فَيُصبِحُ صللحربِ نَطوِي شرَّها المتماديا </|bsep|> <|bsep|> لم يَبْقَ من خُفٍّ ولا من حافرٍ <|vsep|> لا سيُصبحُ هالكاً أو فانيا </|bsep|> <|bsep|> طال المقامُ ولا مُقامَ لمعشرٍ <|vsep|> نزلوا من الأرضِ البعيدَ النائيا </|bsep|> <|bsep|> أمستْ منازلُهم بأرضِ عَدُوِّهمِ <|vsep|> والموتُ يَخْطِرُ رَائحاً أو غاديا </|bsep|> <|bsep|> قالوا أيومَ السَّبْتِ نبرزُ للوغَى <|vsep|> ولَقَدْ عَلِمْنا ما أصابَ الباغيا </|bsep|> <|bsep|> لسنا نُقاتِلُ أو تُؤدُّوا رَهْنَكم <|vsep|> نّا نرى الدّاءَ المُكتَّمَ باديا </|bsep|> <|bsep|> سَبْعِينَ ن خُنتم قَضينا أمرَنا <|vsep|> فيهم ولن يَجدوا هُنالِكَ فاديا </|bsep|> <|bsep|> غَضِبَ ابنُ حربٍ ثم قال لقومه <|vsep|> صَدَقَ ابنُ مسعودٍ وخابَ رجائيا </|bsep|> <|bsep|> غَدَرَ اليهودُ وتلك من عاداتِهم <|vsep|> يا قومِ ما للغادِرينَ وماليا </|bsep|> <|bsep|> ما كنتُ أَحْسَبُ والخطوبُ كثيرةٌ <|vsep|> أنَّ الأحبَّةَ يُصبحونَ أعاديا </|bsep|> <|bsep|> هذا بِناءُ القومِ مَالَ عَمودُه <|vsep|> فَوهَى وأصبحَ رُكنهُ مُتداعيا </|bsep|> <|bsep|> هَدَمَ المامُ العبقريُّ أساسَهُ <|vsep|> وَسما بدينِ العبقريَّةِ بانيا </|bsep|> <|bsep|> شَيخُ السِّياسةِ ليس يَبعثُ غارةً <|vsep|> أو يبعثَ الرأيَ المظفَّرَ غازيا </|bsep|> <|bsep|> الله عَلَّمَهُ فليس كَفَنِّهِ <|vsep|> فَنٌّ ون بَهَر العقولَ معانيا </|bsep|> <|bsep|> اللَّهُ أرسلهُ عليهم عاصفاً <|vsep|> مُتمرِّداً يَدَعُ الجِبالَ نوازيا </|bsep|> <|bsep|> شَرِسَ القُوى عَجْلانَ أهوجَ يرتمِي <|vsep|> يُزجي الغوائلَ مُستبِدّاً عاتيا </|bsep|> <|bsep|> ما لامرئٍ عَهدٌ يُظنُّ بمثلِهِ <|vsep|> من بعدِ عادٍ رائياً أو راويا </|bsep|> <|bsep|> قلب المنازِلَ والبيوتَ فلم يَدَعْ <|vsep|> لا مَصائِبَ مُثَّلاً ودواهيا </|bsep|> <|bsep|> ألقَى على القومِ العذابَ فما يُرَى <|vsep|> مُتزحزِحاً عنهم ولا مُتجافيا </|bsep|> <|bsep|> الأرضُ واسعةُ الجوانبِ حولهم <|vsep|> ما مسَّ منها عامراً أو خاليا </|bsep|> <|bsep|> نزلتْ جُنودُ اللَّهِ رُعباً بالغاً <|vsep|> ملأَ القُلوبَ فما بَرِحْنَ هوافيا </|bsep|> <|bsep|> وأتى حُذيفة في مَدارِع غَيْهَبٍ <|vsep|> ألْقَى على الدنيا حِجاباً ضافيا </|bsep|> <|bsep|> يَتَلمَّسُ الأخبارَ ماذا عِندهم <|vsep|> أأفاقَ غاويهم فَيُصبِحُ صاحيا </|bsep|> <|bsep|> جاء الرجالَ يَدُسُّ فيهم نَفْسَهُ <|vsep|> والحتفُ يَرْقُبُه مخوفاً عاديا </|bsep|> <|bsep|> بِيَدَي معاويةٍ وعمروٍ أمسكت <|vsep|> كلتا يَدَيْهٍ مُوارباً ومُداجِيا </|bsep|> <|bsep|> لولا الرسولُ ودَعوةٌ منه مضت <|vsep|> لَقِيَ الأسِنَّةَ والسُّيوفَ مواضيا </|bsep|> <|bsep|> بَلَغَ البلاءُ بهم مَداهُ فلم يَجِدْ <|vsep|> منهم سِوَى شاكٍ يُطارِحُ شاكيا </|bsep|> <|bsep|> يدعو أبو سُفيانَ يا قومِ انظروا <|vsep|> نّا وجدنا الأمرَ صَعْباً قاسيا </|bsep|> <|bsep|> فِيمَ المقامُ كفى التعلُّلُ بالمنى <|vsep|> هُبّوا فنّي قد مَللتُ مُقاميا </|bsep|> <|bsep|> حَسْبي على ألمِ الرحيلِ وحَسْبُكم <|vsep|> أن يرجعَ الجيشُ العرمرمُ ناجيا </|bsep|> <|bsep|> ثم اعتلى ظَهْرَ البعيرِ وقال سِرْ <|vsep|> لا كانَ ذا الوادي المُروِّعُ واديا </|bsep|> <|bsep|> فاهتاجَ عكرمةٌ وقال أهكذا <|vsep|> يَهِنُ الزعيمُ ألا تُقيم لياليا </|bsep|> <|bsep|> نزلْ وَسِرْ في القومِ سِيرةَ ماجدٍ <|vsep|> لا تُشْمِتَنَّ بك العدوَّ ولا بيا </|bsep|> <|bsep|> نزل الزعيمُ يَجرُّ حبلَ بَعيرهِ <|vsep|> ويقولُ سِيروا مُسرِعينَ ورائيا </|bsep|> <|bsep|> ساروا وقال ابنُ الوليدِ أمالنا <|vsep|> يا عمروُ أن نَلقى اللُّيوثَ ضواريا </|bsep|> <|bsep|> ن كنتَ صاحبَ نجدةٍ فأقِمْ معي <|vsep|> وَلْيَبْقَ مَن رُزقوا النُّفوسَ أوابيا </|bsep|> <|bsep|> أبيا الرحيلَ حَمِيَّةٌ فَتخلَّفا <|vsep|> وأباهُ قومٌ يتّقونَ الزاريا </|bsep|> <|bsep|> ثم استبدَّ بهم قضاءٌ غالبٌ <|vsep|> فمضوا وأدبرَ جمعُهُم مُتراميا </|bsep|> <|bsep|> ومضى حُذيفةُ بالبَشارةِ يبتغِي <|vsep|> عِندَ النبيِّ بها المحلَّ العاليا </|bsep|> <|bsep|> وافاه في حَرَمِ الصَّلاةِ وقُدْسِها <|vsep|> والنُّورُ نورُ اللَّهِ يَسْطَعُ زاهيا </|bsep|> <|bsep|> حتى قضاها سَمحةً مقبولةً <|vsep|> مُتهجّداً يتلو الكتابَ مُناجيا </|bsep|> <|bsep|> رَكَعاتُ ميمونِ النَّقيبَةِ مُشرِقٍ <|vsep|> تَرِدُ السَّماءَ أهِلّةً ودراريا </|bsep|> <|bsep|> سَمِعَ الحديثَ فراحَ يَحمدُ رَبَّه <|vsep|> فَرحاً ويشكُر فَضلَه المتواليا </|bsep|> <|bsep|> ن يجمعِ القومُ الجنودَ فنّما <|vsep|> جمعوا مَزاعِمَ تُفتَرى ودعاويا </|bsep|> <|bsep|> جمعوا لأغوالٍ يَطولُ غليلُها <|vsep|> ممّا تَحاماها المنونُ تحاميا </|bsep|> <|bsep|> من كُلِّ مُقتحِمٍ سَواء عنده <|vsep|> وَرَد المنيَّة شارباً أو ساقيا </|bsep|> <|bsep|> سِرْ في عبيدِكَ يا ابنَ حربٍ نّما <|vsep|> لاقيتَ منهم سادةً ومَواليا </|bsep|> <|bsep|> لن تبلغَ النَّصرَ المرومَ ولن ترى <|vsep|> لا ظُبىً مهزومةً وعواليا </|bsep|> <|bsep|> ذهبت لِطيَّتها الكتائبُ خُيَّباً <|vsep|> وذهبتَ تبعثُ بالكتابِ مُناويا </|bsep|> <|bsep|> بئسَ الكتابُ عَوَيْتَ فيه ولن ترى <|vsep|> ضِرغامَة الوادي يخاف العاويا </|bsep|> <|bsep|> ورفعتَ للأصنامِ فيه لواءها <|vsep|> وهيَ التي تركتْ لِواءكَ هاويا </|bsep|> <|bsep|> أتعِيبُها أن لم تكن عربيَّةً <|vsep|> أفما رأيتَ جَمالَها المتناهيا </|bsep|> <|bsep|> أنكرتَ حُسْنَ الفارسيَّةِ غَيْرَةً <|vsep|> وحَسَدْتَها فجعلت نفسَكَ واشيا </|bsep|> <|bsep|> زِدْهَا من الوصفِ البديعِ وغنِّنا <|vsep|> للَّهِ دَرُّكَ يا ابنَ حربٍ شاديا </|bsep|> <|bsep|> ماذا أصابك من كتابِ مُحمدٍ <|vsep|> لا تُخْفِ ما بك ن أردت مُواسيا </|bsep|> <|bsep|> أفما صعقتَ له وبِتَّ بليلةٍ <|vsep|> تَسْرِي أراقمُها فَتُعِيي الراقيا </|bsep|> </|psep|> |
مِنْ هَيْبَةٍ يُغضي القريضُ ويُطرِقُ | 6الكامل
| [
" مِنْ هَيْبَةٍ يُغضي القريضُ ويُطرِقُ",
"وَيميلُ فيكَ لى السُّكوتِ المنطقُ",
" ئذنْ يَفِضْ هذا البيانُ فنّه",
"ممّا يُفيضُ بَيانُكَ المُتَدَفِّقُ",
" ما في النّوابِغِ من لبيبٍ حاذقٍ",
"لا وأنتَ ألبُّ منه وأحذقُ",
" ن يَلْبسِ الشعرُ الجمالَ مُنوَّراً",
"عَبِقاً فَأنتَ جَمالُهُ والرّونقُ",
" والقولُ مُستلَبُ المحاسنِ عاطلٌ",
"حتّى يقولَ العبقريُّ المُفلِقُ",
" رُضْتَ الأوابدَ لي أقودُ صِعابَها",
"ورضيتني نّي ذن لَمُوَفَّقُ",
" هي مِدحتي انطلقتْ ليك مَشُوقةً",
"والسُّبلُ تَسطعُ والمنازلُ تَعبَقُ",
" أنت المجالُ الرَّحبُ تُعتصَرُ القُوَى",
"فيه وتُمتَحَنُ العِتاقُ السُّبَّقُ",
" حسّانُ مُنبَهِرٌ وكعبٌ عاجزٌ",
"والشّاعر الجعديُّ عانٍ مُوثَقُ",
" أطمعتَهم فتنازعوا فيك المدى",
"وأبَيْتَ فانقلبوا وكلٌّ مُخفِقُ",
" لي عُذرُهم ما أنتَ من عِدَةِ المُنَى",
"لا وراءَ مخيلةٍ ما تَصدُقُ",
" أنتَ احتملتَ الأمرَ تَنصدِعُ القُوى",
"ممّا يَشُقُّ على النُّفوسِ وتَصعَقُ",
" وسننتَ للمُتعسِّفينَ سبيلَهم",
"مُتبلِّجاً سمحاً يُضِيءُ ويُشرِقُ",
" يمشي الهُدَى فيه على يَدِكَ التي",
"هِيَ للهُدَى عَضُدٌ أبرُّ ومِرفقُ",
" ذُعِرَتْ قُريشٌ هل يُبَدِّلُ دينَها",
"رَجلٌ ضَعيفٌ في العشيرةِ مُملِقُ",
" لا المالُ يَنصرُه ولا هُوَ نْ دعا",
"خَفَقَ اللِّواءُ له وخَفَّ الفيلقُ",
" ينهَى عن الأصنامِ وَهْي بموضعٍ",
"تُمْحَى حَوالَيْهِ النُّفوسُ وتُمحَقُ",
" المالُ والعِرضُ المُمنَّع سُورُه",
"والمجدُ والشَّرف الصَّميمُ المُعرِقُ",
" مِنْ وَصْفِه الأُسْدُ الضَّوارِي تَدَّعي",
"والخيلُ تَصْهَلُ والقواضِبُ تَبْرُقُ",
" الحقُّ أقبلَ في لواءِ مامهِ",
"والحقُّ أوْلىَ أن يسودَ وأَخْلَقُ",
" يرمِي به سُودَ الغياهبِ ساطعاً",
"تَنْجَابُ حول سَناهُ أو تَتشقَّقُ",
" حَارَ الظّلامُ فما يلوذُ بجانبٍ",
"لا يُحِيطُ به الضّياءُ ويُحدِقُ",
" الوحيُ مُطَّرِدٌ وبأسُ مُحمَّدٍ",
"جارٍ لى غاياتهِ لا يُلحَقُ",
" لا الضّعفُ يأخذُ مِنْ قُواه ولا الوَنَى",
"بِأولئكَ الهِمَمِ الدَّوائبِ يَعْلَقُ",
" بَغْيُ الأُلىَ خَذَلُوه مِن أنصارِه",
"والبَغيُ نَصرٌ للهُداةِ مُحقَّقُ",
" زَعَموا الأذَى مّما يَفُلُّ مَضاءَه",
"فمضى البلاءُ بهِ وجَدَّ المَصْدَقُ",
" يأوِي لى النَّفَرِ الضّعافِ ونّه",
"لأشدُّ منهم في النِّضالِ وأوثقُ",
" هُمْ في حِمَى الوَحْيِ المُنزَّلِ صخرةٌ",
"تُعيي الدُّهاةَ وجذوةٌ تتحرَّقُ",
" وَهَبوا لربِّهمُ النُّفوسَ كريمةً",
"لا تُفتدَى منه ولا هي تُعتَقُ",
" المؤمنون الثّابتون على الهُدَى",
"والأرضُ ترجُفُ والشّوامخُ تَخفِقُ",
" رُزِقُوا اليقينَ فلا ذليلٌ ضارعٌ",
"يَطوِي الجناحَ ولا جَبانٌ مُشفِقُ",
" جُندُ النبيِّ ذا تقدَّمَ أقبلوا",
"والموتُ يَفزَعُ والمصارعُ تَفْرُقُ",
" صدعوا بِناءَ الشركِ تحت لوائهِ",
"فَهَوى وطار لِواؤُه يتمزَّقُ",
" نّ الذي جَعلَ الرّسالةَ رحمةً",
"لم يَرْحَمِ الدَّمَ في الغَواية يُهرَقُ",
" بعث الرَّسُولَ مُعَلِّماً ومُهذِّباً",
"يبنِي الحياةَ جَديدةً يتأنَّقُ",
" يَتَخيّرُ الأخلاقَ يَنظمُ حُسْنَها",
"في كلِّ رُكنٍ قائمٍ ويُنَسِّقُ",
" عَفَتِ الرُّسومُ وأخلَقتْ فأقامها",
"شمّاءَ لا تعفو ولا هيَ تَخْلُقُ",
" قُدسِيَّةَ الأرجاءِ ما بِرحابِها",
"عَنَتٌ ولا فيها مكانٌ ضَيِّقُ",
" تَسَعُ الممالِكَ والشُّعوبَ بأسرها",
"وتفيضُ خيراً ما بَقِينَ وما بَقُوا",
" عَرفتْ لحاجاتِ العُصورِ مَكانَها",
"فَلِكُلِّ عَصرٍ سُؤلُه والمَرْفِقُ",
" مَنَعتْ مَغالِقُها الشرُّورَ وما بها",
"للخيرِ والمعروفِ بابٌ مُغلَقُ",
" فيها لِدُنيا العالمين مَثابةٌ",
"لولا التَّباعدُ والهوى المُتفرِّقُ",
" المُصلِحُ الأعلى أتمَّ نِظامَها",
"فانْظُرْ أَينقُضُهُ الغبيُّ الأَخرقُ",
" أَوْفىَ على الدُّنيا وملءُ فِجاجِها",
"بَغيٌ يُزلزِلُها وظُلمٌ مُوبِقُ",
" والنّاسُ فوضَى في البلادِ يغرُّهم",
"دِينٌ من الخَبلِ المُضِلِّ مُلفَّقُ",
" النّفسُ مُغلقَةٌ على أوهامِها",
"والعقلُ مُضطَهدٌ يُضامُ ويُرهقُ",
" سَجَدوا لما صَنعوا فأين حُلومُهم",
"ولِمَنْ جِباهٌ بالمهانةِ تُلصَقُ",
" أهيَ التي رَفعوا وظنّوا أنّهم",
"قومٌ لهم فوق السِّماكِ مُحلَّقُ",
" مَن يَدَّعِي شرفَ الحياةِ لمعشرٍ",
"كَفَروا بمن يَهبُ الحياةَ ويَخلُقُ",
" ن تَنْبُ مكّةُ بالرسول فما نبا",
"عَزْمٌ تُهَدُّ به الصِّعابُ وتُسحَقُ",
" كذبَ الطُّغاةُ أَيُرجفون بقتلهِ",
"والوَحْيُ سُورٌ والملائكُ خَنْدقُ",
" وَرَدَ المدينةَ زاخراً فجرى بها",
"ذِيُّةُ وطما العُبابُ المُغْرِقُ",
" بَطلٌ تَوسّعَ في ميادينِ الوغَى",
"لمّا تضايقَ عن مَداهُ المأزِقُ",
" ساسَ الحوادثَ والنُّفوسَ فتارةً",
"يَقِصُ الرقابَ وتارةً يترفَّقُ",
" يدعو لى الحُسنَى فن جَمَع الهوَى",
"فالسّيفُ مَسنونُ الغِرارِ مُذَلَّقُ",
" يَرمِي العوانَ بكلِّ أغلبَ باسلٍ",
"يهفو لى غَمَراتِها يَتشوَّقُ",
" لمسَ العُروشَ فما يزال يَهزُّها",
"ذُعرٌ يطوفُ بها وهَمٌّ مُقلِقُ",
" صَدعتْ قُوى السلامِ شامخَ عِزِّها",
"فذا المُلوكُ أذلّةٌ تَتملَّقُ",
" وذا الممالكُ ما يُهلِّلُ مَغرِبٌ",
"لا استجاب له وكبَّر مَشرِقُ",
" هذا تُراثُ المسلمينَ فبعضُه",
"يُزجَى علانيةً وبعضٌ يُسرَقُ",
" عَجزَ الحماةُ فنائمٌ مُتقلِّبٌ",
"فوق الحشيّةِ أو مَغيظٌ مُحنَقُ",
" القومُ صُمٌّ في السّلاحِ وَقومُنا",
"مُستصرخٌ يَعوِي وخرُ ينعقُ",
" ن كنتَ ذا حقٍّ فَخُذْهُ بِقوَّةٍ",
"الحقُّ يخذلُهُ الضَّعيفُ فَيزهَقُ",
" لغةُ السُّيوفِ تَحُلُّ كلَّ قضيّةٍ",
"فَدَعِ الكلامَ لجاهلٍ يتشدَّقُ",
" وكُنِ اللّبيبَ فليس من كَلِماتِها",
"شَرْعٌ يُداسُ ولا نِظامٌ يُخْرَقُ",
" الخيلُ والرَّهَجُ المُثارُ حُروفُها",
"والنّارُ والدّمُ والبلاءُ المُطبِقُ",
" فَتّشتُ ما بين السُّطورِ فلم أَجِدْ",
"أنّ الأُسودَ بِصَيْدِها تتصدَّقُ",
" أرأيتَ أبطالَ الكِفاحِ وما جَنَى",
"أملٌ بأجنحةِ الرّياحِ مُعلَّقُ",
" لا يَأْسَ من نَفحاتِ ربّكَ نّني",
"لأرى السّنا خَلَلَ الدُّجَى يتألَّقُ"
] | null | https://diwany.org/%D9%85%D9%90%D9%86%D9%92-%D9%87%D9%8E%D9%8A%D9%92%D8%A8%D9%8E%D8%A9%D9%8D-%D9%8A%D9%8F%D8%BA%D8%B6%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B6%D9%8F-%D9%88%D9%8A%D9%8F%D8%B7%D8%B1%D9%90%D9%82%D9%8F/ | أحمد محرم | null | null | null | null | null | null | <|meter_14|> ق <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> مِنْ هَيْبَةٍ يُغضي القريضُ ويُطرِقُ <|vsep|> وَيميلُ فيكَ لى السُّكوتِ المنطقُ </|bsep|> <|bsep|> ئذنْ يَفِضْ هذا البيانُ فنّه <|vsep|> ممّا يُفيضُ بَيانُكَ المُتَدَفِّقُ </|bsep|> <|bsep|> ما في النّوابِغِ من لبيبٍ حاذقٍ <|vsep|> لا وأنتَ ألبُّ منه وأحذقُ </|bsep|> <|bsep|> ن يَلْبسِ الشعرُ الجمالَ مُنوَّراً <|vsep|> عَبِقاً فَأنتَ جَمالُهُ والرّونقُ </|bsep|> <|bsep|> والقولُ مُستلَبُ المحاسنِ عاطلٌ <|vsep|> حتّى يقولَ العبقريُّ المُفلِقُ </|bsep|> <|bsep|> رُضْتَ الأوابدَ لي أقودُ صِعابَها <|vsep|> ورضيتني نّي ذن لَمُوَفَّقُ </|bsep|> <|bsep|> هي مِدحتي انطلقتْ ليك مَشُوقةً <|vsep|> والسُّبلُ تَسطعُ والمنازلُ تَعبَقُ </|bsep|> <|bsep|> أنت المجالُ الرَّحبُ تُعتصَرُ القُوَى <|vsep|> فيه وتُمتَحَنُ العِتاقُ السُّبَّقُ </|bsep|> <|bsep|> حسّانُ مُنبَهِرٌ وكعبٌ عاجزٌ <|vsep|> والشّاعر الجعديُّ عانٍ مُوثَقُ </|bsep|> <|bsep|> أطمعتَهم فتنازعوا فيك المدى <|vsep|> وأبَيْتَ فانقلبوا وكلٌّ مُخفِقُ </|bsep|> <|bsep|> لي عُذرُهم ما أنتَ من عِدَةِ المُنَى <|vsep|> لا وراءَ مخيلةٍ ما تَصدُقُ </|bsep|> <|bsep|> أنتَ احتملتَ الأمرَ تَنصدِعُ القُوى <|vsep|> ممّا يَشُقُّ على النُّفوسِ وتَصعَقُ </|bsep|> <|bsep|> وسننتَ للمُتعسِّفينَ سبيلَهم <|vsep|> مُتبلِّجاً سمحاً يُضِيءُ ويُشرِقُ </|bsep|> <|bsep|> يمشي الهُدَى فيه على يَدِكَ التي <|vsep|> هِيَ للهُدَى عَضُدٌ أبرُّ ومِرفقُ </|bsep|> <|bsep|> ذُعِرَتْ قُريشٌ هل يُبَدِّلُ دينَها <|vsep|> رَجلٌ ضَعيفٌ في العشيرةِ مُملِقُ </|bsep|> <|bsep|> لا المالُ يَنصرُه ولا هُوَ نْ دعا <|vsep|> خَفَقَ اللِّواءُ له وخَفَّ الفيلقُ </|bsep|> <|bsep|> ينهَى عن الأصنامِ وَهْي بموضعٍ <|vsep|> تُمْحَى حَوالَيْهِ النُّفوسُ وتُمحَقُ </|bsep|> <|bsep|> المالُ والعِرضُ المُمنَّع سُورُه <|vsep|> والمجدُ والشَّرف الصَّميمُ المُعرِقُ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ وَصْفِه الأُسْدُ الضَّوارِي تَدَّعي <|vsep|> والخيلُ تَصْهَلُ والقواضِبُ تَبْرُقُ </|bsep|> <|bsep|> الحقُّ أقبلَ في لواءِ مامهِ <|vsep|> والحقُّ أوْلىَ أن يسودَ وأَخْلَقُ </|bsep|> <|bsep|> يرمِي به سُودَ الغياهبِ ساطعاً <|vsep|> تَنْجَابُ حول سَناهُ أو تَتشقَّقُ </|bsep|> <|bsep|> حَارَ الظّلامُ فما يلوذُ بجانبٍ <|vsep|> لا يُحِيطُ به الضّياءُ ويُحدِقُ </|bsep|> <|bsep|> الوحيُ مُطَّرِدٌ وبأسُ مُحمَّدٍ <|vsep|> جارٍ لى غاياتهِ لا يُلحَقُ </|bsep|> <|bsep|> لا الضّعفُ يأخذُ مِنْ قُواه ولا الوَنَى <|vsep|> بِأولئكَ الهِمَمِ الدَّوائبِ يَعْلَقُ </|bsep|> <|bsep|> بَغْيُ الأُلىَ خَذَلُوه مِن أنصارِه <|vsep|> والبَغيُ نَصرٌ للهُداةِ مُحقَّقُ </|bsep|> <|bsep|> زَعَموا الأذَى مّما يَفُلُّ مَضاءَه <|vsep|> فمضى البلاءُ بهِ وجَدَّ المَصْدَقُ </|bsep|> <|bsep|> يأوِي لى النَّفَرِ الضّعافِ ونّه <|vsep|> لأشدُّ منهم في النِّضالِ وأوثقُ </|bsep|> <|bsep|> هُمْ في حِمَى الوَحْيِ المُنزَّلِ صخرةٌ <|vsep|> تُعيي الدُّهاةَ وجذوةٌ تتحرَّقُ </|bsep|> <|bsep|> وَهَبوا لربِّهمُ النُّفوسَ كريمةً <|vsep|> لا تُفتدَى منه ولا هي تُعتَقُ </|bsep|> <|bsep|> المؤمنون الثّابتون على الهُدَى <|vsep|> والأرضُ ترجُفُ والشّوامخُ تَخفِقُ </|bsep|> <|bsep|> رُزِقُوا اليقينَ فلا ذليلٌ ضارعٌ <|vsep|> يَطوِي الجناحَ ولا جَبانٌ مُشفِقُ </|bsep|> <|bsep|> جُندُ النبيِّ ذا تقدَّمَ أقبلوا <|vsep|> والموتُ يَفزَعُ والمصارعُ تَفْرُقُ </|bsep|> <|bsep|> صدعوا بِناءَ الشركِ تحت لوائهِ <|vsep|> فَهَوى وطار لِواؤُه يتمزَّقُ </|bsep|> <|bsep|> نّ الذي جَعلَ الرّسالةَ رحمةً <|vsep|> لم يَرْحَمِ الدَّمَ في الغَواية يُهرَقُ </|bsep|> <|bsep|> بعث الرَّسُولَ مُعَلِّماً ومُهذِّباً <|vsep|> يبنِي الحياةَ جَديدةً يتأنَّقُ </|bsep|> <|bsep|> يَتَخيّرُ الأخلاقَ يَنظمُ حُسْنَها <|vsep|> في كلِّ رُكنٍ قائمٍ ويُنَسِّقُ </|bsep|> <|bsep|> عَفَتِ الرُّسومُ وأخلَقتْ فأقامها <|vsep|> شمّاءَ لا تعفو ولا هيَ تَخْلُقُ </|bsep|> <|bsep|> قُدسِيَّةَ الأرجاءِ ما بِرحابِها <|vsep|> عَنَتٌ ولا فيها مكانٌ ضَيِّقُ </|bsep|> <|bsep|> تَسَعُ الممالِكَ والشُّعوبَ بأسرها <|vsep|> وتفيضُ خيراً ما بَقِينَ وما بَقُوا </|bsep|> <|bsep|> عَرفتْ لحاجاتِ العُصورِ مَكانَها <|vsep|> فَلِكُلِّ عَصرٍ سُؤلُه والمَرْفِقُ </|bsep|> <|bsep|> مَنَعتْ مَغالِقُها الشرُّورَ وما بها <|vsep|> للخيرِ والمعروفِ بابٌ مُغلَقُ </|bsep|> <|bsep|> فيها لِدُنيا العالمين مَثابةٌ <|vsep|> لولا التَّباعدُ والهوى المُتفرِّقُ </|bsep|> <|bsep|> المُصلِحُ الأعلى أتمَّ نِظامَها <|vsep|> فانْظُرْ أَينقُضُهُ الغبيُّ الأَخرقُ </|bsep|> <|bsep|> أَوْفىَ على الدُّنيا وملءُ فِجاجِها <|vsep|> بَغيٌ يُزلزِلُها وظُلمٌ مُوبِقُ </|bsep|> <|bsep|> والنّاسُ فوضَى في البلادِ يغرُّهم <|vsep|> دِينٌ من الخَبلِ المُضِلِّ مُلفَّقُ </|bsep|> <|bsep|> النّفسُ مُغلقَةٌ على أوهامِها <|vsep|> والعقلُ مُضطَهدٌ يُضامُ ويُرهقُ </|bsep|> <|bsep|> سَجَدوا لما صَنعوا فأين حُلومُهم <|vsep|> ولِمَنْ جِباهٌ بالمهانةِ تُلصَقُ </|bsep|> <|bsep|> أهيَ التي رَفعوا وظنّوا أنّهم <|vsep|> قومٌ لهم فوق السِّماكِ مُحلَّقُ </|bsep|> <|bsep|> مَن يَدَّعِي شرفَ الحياةِ لمعشرٍ <|vsep|> كَفَروا بمن يَهبُ الحياةَ ويَخلُقُ </|bsep|> <|bsep|> ن تَنْبُ مكّةُ بالرسول فما نبا <|vsep|> عَزْمٌ تُهَدُّ به الصِّعابُ وتُسحَقُ </|bsep|> <|bsep|> كذبَ الطُّغاةُ أَيُرجفون بقتلهِ <|vsep|> والوَحْيُ سُورٌ والملائكُ خَنْدقُ </|bsep|> <|bsep|> وَرَدَ المدينةَ زاخراً فجرى بها <|vsep|> ذِيُّةُ وطما العُبابُ المُغْرِقُ </|bsep|> <|bsep|> بَطلٌ تَوسّعَ في ميادينِ الوغَى <|vsep|> لمّا تضايقَ عن مَداهُ المأزِقُ </|bsep|> <|bsep|> ساسَ الحوادثَ والنُّفوسَ فتارةً <|vsep|> يَقِصُ الرقابَ وتارةً يترفَّقُ </|bsep|> <|bsep|> يدعو لى الحُسنَى فن جَمَع الهوَى <|vsep|> فالسّيفُ مَسنونُ الغِرارِ مُذَلَّقُ </|bsep|> <|bsep|> يَرمِي العوانَ بكلِّ أغلبَ باسلٍ <|vsep|> يهفو لى غَمَراتِها يَتشوَّقُ </|bsep|> <|bsep|> لمسَ العُروشَ فما يزال يَهزُّها <|vsep|> ذُعرٌ يطوفُ بها وهَمٌّ مُقلِقُ </|bsep|> <|bsep|> صَدعتْ قُوى السلامِ شامخَ عِزِّها <|vsep|> فذا المُلوكُ أذلّةٌ تَتملَّقُ </|bsep|> <|bsep|> وذا الممالكُ ما يُهلِّلُ مَغرِبٌ <|vsep|> لا استجاب له وكبَّر مَشرِقُ </|bsep|> <|bsep|> هذا تُراثُ المسلمينَ فبعضُه <|vsep|> يُزجَى علانيةً وبعضٌ يُسرَقُ </|bsep|> <|bsep|> عَجزَ الحماةُ فنائمٌ مُتقلِّبٌ <|vsep|> فوق الحشيّةِ أو مَغيظٌ مُحنَقُ </|bsep|> <|bsep|> القومُ صُمٌّ في السّلاحِ وَقومُنا <|vsep|> مُستصرخٌ يَعوِي وخرُ ينعقُ </|bsep|> <|bsep|> ن كنتَ ذا حقٍّ فَخُذْهُ بِقوَّةٍ <|vsep|> الحقُّ يخذلُهُ الضَّعيفُ فَيزهَقُ </|bsep|> <|bsep|> لغةُ السُّيوفِ تَحُلُّ كلَّ قضيّةٍ <|vsep|> فَدَعِ الكلامَ لجاهلٍ يتشدَّقُ </|bsep|> <|bsep|> وكُنِ اللّبيبَ فليس من كَلِماتِها <|vsep|> شَرْعٌ يُداسُ ولا نِظامٌ يُخْرَقُ </|bsep|> <|bsep|> الخيلُ والرَّهَجُ المُثارُ حُروفُها <|vsep|> والنّارُ والدّمُ والبلاءُ المُطبِقُ </|bsep|> <|bsep|> فَتّشتُ ما بين السُّطورِ فلم أَجِدْ <|vsep|> أنّ الأُسودَ بِصَيْدِها تتصدَّقُ </|bsep|> <|bsep|> أرأيتَ أبطالَ الكِفاحِ وما جَنَى <|vsep|> أملٌ بأجنحةِ الرّياحِ مُعلَّقُ </|bsep|> </|psep|> |
إملإِ الأرضَ يا مُحمّدُ نُورا | 1الخفيف
| [
" ملِ الأرضَ يا مُحمّدُ نُورا",
"وَاغْمرِ النّاسَ حِكمةً والدُّهورا",
" حجبتكَ الغيوبُ سِرّاً تجلى",
"يكشفُ الحُجْبَ كلَّها والسُّتورا",
" عَبَّ سيلُ الفسادِ في كلّ وادٍ",
"فتدفَّقْ عليه حتّى يغورا",
" جِئتَ ترمي عُبابَهُ بعُبابٍ",
"رَاح يَطوِي سُيولَهُ وَالبحورا",
" يُنقذُ العالمَ الغريقَ ويحمي",
"أُمَمَ الأرضِ أن تذوقَ الثُّبورا",
" زاخرٌ يَشملُ البسيطةَ مدّاً",
"ويَعُمُّ السَّبعَ الطِّباقَ هديرا",
" أنت معنى الوجودِ بل أنت سِرٌّ",
"جَهِلَ النّاس قبله الأكسيرا",
" أنت أنشأتَ للنُّفوس حَياةً",
"غَيَّرتْ كلَّ كائنٍ تغييرا",
" أنجب الدهر في ظلالك عصراً",
"نابه الذكر في العصور شهيرا",
" كيف تَجزِي جَميل صُنعِك دُنيا",
"كُنتَ بَعثاً لها وكنتَ نُشورا",
" وَلدتكَ الكواكِبُ الزُّهرُ فَجراً",
"هاشميَّ السَّنا وَصُبحاً منيرا",
" يَصدعُ الغيهبَ المُجَللَ بالوح",
"يِ المُلَقَّى ويَكشِفُ الدّيجورا",
" منطقُ القدرةِ التي تُرهقُ القا",
"درَ والعبقريَّ قُصورا",
" كُلُّ ذِمرٍ رَمَى النُّفُوسَ بوِترٍ",
"مِن حَظاياهُ رَدَّه موتورا",
" خَرَّتِ العُربُ من مَشارِفها العُل",
"يا تُوالِي هُوِيَّها والحدورا",
" بات فيها ملك البيان حريباً",
"يسلم الجند وَالحمى وَالثُّغورا",
" أنكرَ النّاسُ رَبَّهم وتَولَّوْا",
"يَحسبون الحياةَ فكاً وَزورا",
" أين من شِرعةِ الحياةِ أُناسٌ",
"جعلوا البَغيَ شِرعةً والفجورا",
" تلك أربابُهم أتملك أن تن",
"فَع مِثقالَ ذرّةٍ أو تَضيرا",
" قهروها صِناعةً أعجبُ الأرْ",
"بابِ ما كان عاجزاً مقهورا",
" ما لدى اللاّتِ أو مُناة أو العز",
"زى غَنَاءٌ لمن يَقيسُ الأمورا",
" جاءَ دِينُ الهدى وَهبَّ رسولُ ال",
"لَهِ يَحمِي لواءَهُ المنشورا",
" ضَرَبَ الكُفرَ ضَربةً زلزلته",
"فَتداعى وَكان خطباً عسيرا",
" جَثمتْ حوله الحُصونُ وظنَّ ال",
"قومُ ظنَّ الغرورِ أن لن تطيرا",
" هَدَّها ذو الجلالِ حِصناً فحصناً",
"بالحصونِ العُلَى وَسُوراً فسورا",
" بالرسولِ الهادي وبالصفوةِ الأم",
"جادِ يَقضون حقَّه الموفورا",
" يُهرقون النّفوسَ تَلْقَى الرَّدَى المُهْ",
"راقَ مثل الغديرِ يَلقى الغديرا",
" نّ في القتل للشعوبِ حياةً",
"وَارفاً ظِلُّها وخَيراً كثيرا",
" ليس مَن يركبُ الدّنيّةَ يَخشى",
"مَركبَ الموتِ بالحياةِ جديرا",
" أمِنَ الحقِّ أن تصُدَّ قُريشٌ",
"عن فتاها وأن تُطيلَ النّكيرا",
" سَلْ أبا جَهلها وَقوماً دعاهم",
"فاستجابوا جَهالةً وغرورا",
" أُولعوا بالأذى فألفوا رسولَ ال",
"لَهِ جَلْداً على البلاءِ صبورا",
" كُلما أحدثوا الذُّنوبَ كِباراً",
"وَجدوهُ لِكُلِّ ذنبٍ غفورا",
" ما بِهِ نَفْسُه فيغضبُ يُرضي",
"ها وَتُرضيهِ ناعماً مسرورا",
" نّه اللّهُ لا سِواهُ وَدِينٌ",
"مَلَكَ النّفسَ وَاسترقَّ الشُّعورا",
" يَجِدُ النّاسَ وَالمقاديرَ فيهِ",
"وَيرى ما عداه شيئاً يسيرا",
" ما زكا سابقٌ من الرُّسلِ لا",
"هو أزكى نَفْساً وأصفَى ضميرا",
" جاءه عمُّه يَقول أترضى",
"أن يُقيموك سيِّداً أو أميرا",
" وَيَصُبُّوا عليكَ من صفوةِ الما",
"لِ حَياً ماطراً وَغيثاً غزيرا",
" قال يا عمِّ ما بُعثتُ لدنيا",
"أبتغيها وما خُلِقتُ حَصورا",
" لو أتوني بالنّيرين لأعرض",
"ت أُريهم مطالبي والشُّقورا",
" ن يُشيروا بما علمتَ فنّي",
"لأَدعُّ الهوى وأعصي المشيرا",
" دَونَ هذا دمي يُراقُ وَنفسِي",
"تُطعَمُ الحتفَ رائعاً محذورا",
" ما رأينا كالمطعمِ بن عديٍّ",
"جافياً واصلاً هَيوباً جَسورا",
" ثر الكُفر مِلّةً وأجارَ ال",
"دينَ مُستضعفاً يَدورُ شَطيرا",
" رَامَ بالطائفِ المُقامَ فأعيا",
"فانثنى يَطلبُ الأمانَ حَسيرا",
" وَكَّلَ اللّهُ بالنُّبوَّة منه",
"أسداً يَملأُ الفضاءَ زَئيرا",
" قائماً في السّلاحِ يَجمعُ حولَيْ",
"هِ شُبولاً تَحمِي الحِمَى وَنُمورا",
" يَمنعُ القومَ أن يصدّوا رسولَ ال",
"لَهِ عن بيتِه وَيَأبَى الخُفورا",
" نَقضَ الحِلفََ من قريشٍ فأمسَى",
"أسلمْتهُ العُرَى وكان مَريرا",
" عجباً للغويِّ يُعطيكَ منه",
"عَملاً صالحاً ورأياً فطيرا",
" ما رأينا من ظنِّ بالزرعِ شَرّاً",
"فحمَى أرضَهُ وصان البذورا",
" لو جَزَى الله كافراً أجرَ ما أح",
"سنَ يَوماً لَخِلتُهُ مأجورا",
" ظلَّ مُستخفِياً بغارِ حِراءٍ",
"يَعبدُ اللهَ عائذاً مُستجيرا",
" يَسمرُ القومُ في الضّلالِ ويُمسِي",
"للذي أطلعَ النُّجومَ سميرا",
" رَاكعاً ساجِداً يُسبِّحُ مَولا",
"هُ ويُزجِي التَّهليلَ والتّكبيرا",
" تَهتِفُ الكائناتُ يأخذُها الصّو",
"تُ تُحيِّي مكانَهُ المهجورا",
" نَالَ منها مَحلّةً لم ينلْها",
"صَوْتُ دواد حِينَ يَتلو الزَّبورا",
" نَبراتٌ قُدسيةٌ تَتَوالَى",
"نَغَماً رائعاً وتَمضِي زَفيرا",
" ربِّ طَالَ الخَفاءُ والدّينُ جَهرٌ",
"رَبِّ فاجعلْ مدَى الخفاءِ قصيرا",
" مَاجتِ الأرضُ حوله وتجلَّى ال",
"لَهُ يَنهَى بُركانَها أن يفورا",
" أُوذِيَ الدّينُ في الشِّعابِ وَردّتْ",
"يَدُ سعدٍ عَدوَّه مدحورا",
" رَقمتْ في الكتابِ أولَ سطرٍ",
"وأتمَّ الدَمُ المُراقُ السُّطورا",
" أدبر القومُ محنقين فلولا ال",
"لَهُ كادتْ رَحَى الوغَى أن تدورا",
" أَزمعَ الضّيفُ أن يَؤُمَّ سِواهُ",
"منزلاً كان صالحاً مبرورا",
" حَلّه الوحْيُ رَوضةً شَاعَ فيها",
"رَونقاً ساطعاً وفاحَ عَبيرا",
" ودعا الأرقمُ استجِبْ تلك داري",
"تَسَعُ الدّينَ مُحرَجاً محصورا",
" وافِها واجمعِ المصلّينَ فيها",
"عُصبةً ن أردتَ أو جُمهورا",
" وأتى ابنُ الخطابِ يُؤمنُ بالَّ",
"هِ ويختارُ دِينَهُ المأثورا",
" قال كلاَّ لن يعبُدَ اللّهُ سِرّاً",
"ويُرَى نُورُ دينهِ مستورا",
" اُخرُجوا في حِمَى الكتابِ أُسوداً",
"وَاطلعوا في سَنا النبيِّ بُدورا",
" ذلكم بَيتُكم فَصَلُّوا وطُوفُوا",
"لا تخافُنَّ مُشرِكاً أو كفورا",
" أجمعوا أمرهم وقالوا هو القت",
"لُ يُميطُ الأذَى ويَشفِي الصُّدورا",
" كذبوا ما دمُ الهِزبرِ أماني",
"يَ مَهاذيرَ يُكثِرونَ الهريرا",
" لا ورَبِّي فنّما طَلبَ الكف",
"فارُ بَسْلاً وحاولوا محظورا",
" نّ نفسَ الرسولِ أمنعُ جاراً",
"مِن طواغيتهم وأقوى مُجيرا",
" ما لهم هل رَمَى النبيُّ تُراباً",
"أم عَمىً في عُيونِهم مذرورا",
" ذَهلوا مُدّةً فلما أفاقوا",
"أنكروها دَهْياءَ عزّتْ نظيرا",
" يَنفُضون الترابَ مَن مَسَّ منّا",
"كُلَّ وجهٍ فَردَّهُ مَعفورا",
" أين كنّا ما بالُنا لا نَراهُ",
"ما لأوصالِنا تُحسُّ الفُتورا",
" أمِنَ الحادثاتِ ما يُذهلُ العا",
"قِلَ عن نفسِهِ ويُعمِي البصيرا",
" أين وَلّى لقد رمانا بِسحرٍ",
"فَسَكِرْنا وما شَرِبنا الخمورا",
" يا له مُصعَباً لوَ اَنّا أصبنا",
"هُ على غِرّةٍ لَخَرَّ عقيرا",
" رَاحَ في غِبطةٍ وَرُحنا نُعانِي",
"أملاً ضائعاً وَجَدَّاً عَثورا",
" خَيْبةٌ تترْكُ الجوانحَ حَرَّى",
"يا لها حَسرةً تُشَبُّ وتُورى",
" رَبِّ تيتَه على القومِ نَصراً",
"فتباركَت حافظاً ونصيرا",
" أنت نجيتَه فهاجرَ يقضِي ال",
"حقَّ لا خائفاً ولا مذعورا",
" يَومَ ضَجّتْ جِبالُ مكّةَ ذُعراً",
"وَتَمنَّتْ هِضابُها أن تمورا",
" تتنزَّى أسىً وتُمسِكُها تم",
"نعُها من وَرائِه أن تسيرا",
" هِيَ لولاكَ لارتمتْ تقذفُ الصّخ",
"رَ وتُزجِي هَباءها المنثورا",
" هاجها من جَوى الفِراقِ وَحَرِّ ال",
"وجدِ ما هاجَ بيتَكَ المعمورا",
" كاد يهفو فَزِدْتَهُ مِنكَ رُوحاً",
"فَانْثَنى راجِحَ الجلالِ وَقورا",
" يا لها من مُحمّدٍ نظراتٍ",
"زَخَرتْ رَحمةً وجاشتْ سعيرا",
" نظراتٌ شجيّةٌ لا تَعدُّ ال",
"أهلَ أهلاً ولا تَرى الدُّور دورا",
" قال ما في البلاد أكرمُ من مك",
"كةَ أرضاً ولا أحبُّ عشيرا",
" فَاسْكُنِي يا هموم نَفِسيَ ن ال",
"لَهَ أمضى قضَاءَهُ المقدورا",
" نني قد نَذرتُ للّهِ نفسي",
"والتقيُّ الوفيُّ يقضِي النُّذورا",
" نَقطعُ البِيدَ بعد صَحبٍ كرامٍ",
"قَطعوا غارِبَ العُباب عُبورا",
" كم رشيدٍ ذاه في اللهِ غاوٍ",
"زاده طائفُ الهوى تخسيرا",
" ضَرب الصّحبُ في البلادِ فأمسوا",
"لا يُصيبون صاحباً أو سجيرا",
" في ديارٍ لدى النجاشيِّ غُبْرٍ",
"ظلَّ فيها سَوادُهم مغمورا",
" وتَولَّى وللأمورِ مصيرٌ",
"يشترِي رَبَّهُ ويرجو المصيرا",
" يومَ يَمشِي الصِّدِّيقُ في نوره الزا",
"هي يُوالِي رواحه والبُكورا",
" يَنصُر الحقَّ ثائراً يمنعُ البا",
"طِلَ أن يستقرَّ أو أن يثورا",
" لا يُبالي غَيْظَ القلوبِ ولا يَحْ",
"فِلُ في اللهِ لائماً أو نذيرا",
" أقبلَ القومُ يسألون أتحتَ ال",
"تربِ أم جاورَ الطريدُ النُّسورا",
" نَفضوا الهَضْبَ والجِبال وشَقّوا ال",
"أرضَ طُرَّاً رِمالَها والصُّخورا",
" وَيحَ أسماءَ ذ يجيءُ أبو جه",
"لٍ عَلَى خدرها المصون مغيرا",
" صاحَ أسماءُ أين غَابَ أبو بك",
"رٍ أجيبي فقد سألنا الخبيرا",
" قَالتِ العلم عنده ما عَهِدْنا",
"أجَمَ الأُسْدِ تَستشيرُ الخدورا",
" فرماها بلطمةٍ تُعرِضُ الأجْ",
"يالُ عن ذكرِها صَوادفَ صُورا",
" قذَفتْ قُرطها بَعيداً ورضّتْ",
"من وُجوهِ النبيِّ وَجهاً نضيرا",
" غارَ ثَوْرٍ أعطاك ربُّكَ ما لم",
"يُعطِ من روعةِ الجلالِ القُصورا",
" أنت أطلعتَ للممالكِ دُنيا",
"ساطعاً نُورها وديناً خطيرا",
" صُنتَهُ من ذخائِر الله كَنزاً",
"كان من قبلُ عنده مذخورا",
" مَخفرُ الحقِّ لاجئاً يَتوقَّى",
"قام فيه الروحُ الأمين خفيرا",
" وقفتْ حوله الشّعوبُ حَيارى",
"من وراء العصورِ تدعو العصورا",
" يا حيارى الشعوب ويحكِ نّ ال",
"حقَّ أعلى يداً وأقوى ظهيرا",
" لا تخافي فتلك دولته العُظ",
"جِيئةَ الرُّوحِ تَبعثُ المقبورا",
" ارفعِ المسجدَ المباركَ وَاصْنَعَ",
"للِبرايا صَنِيعَك المشكورا",
" معقل يعصم النفوس ويأبى",
"أن يميل الهوى بها أو يجورا",
" أوصها بالصلاة فَهْيَ عِلاجٌ",
"أو سياجٌ يَذودُ عنها الشُّرورا",
" غَرسَ اللهُ دَوْحَةَ الدّينِ قِدماً",
"وقَضاها أَرومةً وجذورا",
" لو أردتَ النُّضارَ لم تَحملِ الأح",
"جارَ تُوهي القُوى وتَحنِي الظُّهورا",
" أرأيتَ ابنَ ياسرٍ كيف يَبنِي",
"أرأيتَ المُشيَّعَ الشِّمِّيرا",
" أرأيتَ البنَّاءَ يَسْتبِقُ القو",
"مَ صعوداً ويَزدهيهم سُؤورا",
" أرأيتَ الفَحلَ الأبيَّ جَنيباً",
"في يَد اللهِ والهِزبرَ الهَصورا",
" يَنصبُ النّحرَ للحجارةِ والطّي",
"نِ يُغِيرُ الحِلَى ويُغري النُّحورا",
" ما بنَى مِثلَهُ على الدَّهرِ غِرٌّ",
"رَاحَ يَبني خَوَرْنقاً أو سَديرا",
" يَجِدُ الحقُّ في البناءِ حُصوناً",
"ويَرى الطّيرُ في البناءِ وكورا",
" بُورِكَ الحيُّ حَيُّكم يا بني عم",
"رِو بن عَوْفٍ ولا يَزلْ مَمطورا",
" كُنتَ فيه الضّيفَ الذي يَغمُر الأن",
"فسَ والدُّورَ نِعمةً وحبورا",
" ما رأت مِثلكَ الديارُ ولا حي",
"يا لكَ القومُ في الضّيوفِ نظيرا",
" كَرِهُوا أن تَبِينَ عنهم فقالوا",
"أمَلالاً أزمعتَ عنّا المسيرا",
" قُلتَ بل يثربَ انتويتُ وما أَلْ",
"فَيْتُ نفسي بغيرها مأمورا",
" قريةُ تأكل القُرَى وتُريها",
"كيف تَلقى البِلَى وتشكو الدُّثورا",
" طَربَتْ ناقَتي لى لابَتيْهَا",
"فَدَعُوا رَحْلَها وخَلُّوا الجريرا",
" رَحمةُ اللّهِ والسَّلامُ عليكم",
"لَ عَوْفٍ كبيركم والصَّغيرا"
] | null | https://diwany.org/%D8%A5%D9%85%D9%84%D8%A5%D9%90-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%B6%D9%8E-%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D9%8F%D8%AD%D9%85%D9%91%D8%AF%D9%8F-%D9%86%D9%8F%D9%88%D8%B1%D8%A7/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%85%D8%AD%D8%B1%D9%85/ | أحمد محرم | null | null | null | null | null | null | <|meter_0|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ملِ الأرضَ يا مُحمّدُ نُورا <|vsep|> وَاغْمرِ النّاسَ حِكمةً والدُّهورا </|bsep|> <|bsep|> حجبتكَ الغيوبُ سِرّاً تجلى <|vsep|> يكشفُ الحُجْبَ كلَّها والسُّتورا </|bsep|> <|bsep|> عَبَّ سيلُ الفسادِ في كلّ وادٍ <|vsep|> فتدفَّقْ عليه حتّى يغورا </|bsep|> <|bsep|> جِئتَ ترمي عُبابَهُ بعُبابٍ <|vsep|> رَاح يَطوِي سُيولَهُ وَالبحورا </|bsep|> <|bsep|> يُنقذُ العالمَ الغريقَ ويحمي <|vsep|> أُمَمَ الأرضِ أن تذوقَ الثُّبورا </|bsep|> <|bsep|> زاخرٌ يَشملُ البسيطةَ مدّاً <|vsep|> ويَعُمُّ السَّبعَ الطِّباقَ هديرا </|bsep|> <|bsep|> أنت معنى الوجودِ بل أنت سِرٌّ <|vsep|> جَهِلَ النّاس قبله الأكسيرا </|bsep|> <|bsep|> أنت أنشأتَ للنُّفوس حَياةً <|vsep|> غَيَّرتْ كلَّ كائنٍ تغييرا </|bsep|> <|bsep|> أنجب الدهر في ظلالك عصراً <|vsep|> نابه الذكر في العصور شهيرا </|bsep|> <|bsep|> كيف تَجزِي جَميل صُنعِك دُنيا <|vsep|> كُنتَ بَعثاً لها وكنتَ نُشورا </|bsep|> <|bsep|> وَلدتكَ الكواكِبُ الزُّهرُ فَجراً <|vsep|> هاشميَّ السَّنا وَصُبحاً منيرا </|bsep|> <|bsep|> يَصدعُ الغيهبَ المُجَللَ بالوح <|vsep|> يِ المُلَقَّى ويَكشِفُ الدّيجورا </|bsep|> <|bsep|> منطقُ القدرةِ التي تُرهقُ القا <|vsep|> درَ والعبقريَّ قُصورا </|bsep|> <|bsep|> كُلُّ ذِمرٍ رَمَى النُّفُوسَ بوِترٍ <|vsep|> مِن حَظاياهُ رَدَّه موتورا </|bsep|> <|bsep|> خَرَّتِ العُربُ من مَشارِفها العُل <|vsep|> يا تُوالِي هُوِيَّها والحدورا </|bsep|> <|bsep|> بات فيها ملك البيان حريباً <|vsep|> يسلم الجند وَالحمى وَالثُّغورا </|bsep|> <|bsep|> أنكرَ النّاسُ رَبَّهم وتَولَّوْا <|vsep|> يَحسبون الحياةَ فكاً وَزورا </|bsep|> <|bsep|> أين من شِرعةِ الحياةِ أُناسٌ <|vsep|> جعلوا البَغيَ شِرعةً والفجورا </|bsep|> <|bsep|> تلك أربابُهم أتملك أن تن <|vsep|> فَع مِثقالَ ذرّةٍ أو تَضيرا </|bsep|> <|bsep|> قهروها صِناعةً أعجبُ الأرْ <|vsep|> بابِ ما كان عاجزاً مقهورا </|bsep|> <|bsep|> ما لدى اللاّتِ أو مُناة أو العز <|vsep|> زى غَنَاءٌ لمن يَقيسُ الأمورا </|bsep|> <|bsep|> جاءَ دِينُ الهدى وَهبَّ رسولُ ال <|vsep|> لَهِ يَحمِي لواءَهُ المنشورا </|bsep|> <|bsep|> ضَرَبَ الكُفرَ ضَربةً زلزلته <|vsep|> فَتداعى وَكان خطباً عسيرا </|bsep|> <|bsep|> جَثمتْ حوله الحُصونُ وظنَّ ال <|vsep|> قومُ ظنَّ الغرورِ أن لن تطيرا </|bsep|> <|bsep|> هَدَّها ذو الجلالِ حِصناً فحصناً <|vsep|> بالحصونِ العُلَى وَسُوراً فسورا </|bsep|> <|bsep|> بالرسولِ الهادي وبالصفوةِ الأم <|vsep|> جادِ يَقضون حقَّه الموفورا </|bsep|> <|bsep|> يُهرقون النّفوسَ تَلْقَى الرَّدَى المُهْ <|vsep|> راقَ مثل الغديرِ يَلقى الغديرا </|bsep|> <|bsep|> نّ في القتل للشعوبِ حياةً <|vsep|> وَارفاً ظِلُّها وخَيراً كثيرا </|bsep|> <|bsep|> ليس مَن يركبُ الدّنيّةَ يَخشى <|vsep|> مَركبَ الموتِ بالحياةِ جديرا </|bsep|> <|bsep|> أمِنَ الحقِّ أن تصُدَّ قُريشٌ <|vsep|> عن فتاها وأن تُطيلَ النّكيرا </|bsep|> <|bsep|> سَلْ أبا جَهلها وَقوماً دعاهم <|vsep|> فاستجابوا جَهالةً وغرورا </|bsep|> <|bsep|> أُولعوا بالأذى فألفوا رسولَ ال <|vsep|> لَهِ جَلْداً على البلاءِ صبورا </|bsep|> <|bsep|> كُلما أحدثوا الذُّنوبَ كِباراً <|vsep|> وَجدوهُ لِكُلِّ ذنبٍ غفورا </|bsep|> <|bsep|> ما بِهِ نَفْسُه فيغضبُ يُرضي <|vsep|> ها وَتُرضيهِ ناعماً مسرورا </|bsep|> <|bsep|> نّه اللّهُ لا سِواهُ وَدِينٌ <|vsep|> مَلَكَ النّفسَ وَاسترقَّ الشُّعورا </|bsep|> <|bsep|> يَجِدُ النّاسَ وَالمقاديرَ فيهِ <|vsep|> وَيرى ما عداه شيئاً يسيرا </|bsep|> <|bsep|> ما زكا سابقٌ من الرُّسلِ لا <|vsep|> هو أزكى نَفْساً وأصفَى ضميرا </|bsep|> <|bsep|> جاءه عمُّه يَقول أترضى <|vsep|> أن يُقيموك سيِّداً أو أميرا </|bsep|> <|bsep|> وَيَصُبُّوا عليكَ من صفوةِ الما <|vsep|> لِ حَياً ماطراً وَغيثاً غزيرا </|bsep|> <|bsep|> قال يا عمِّ ما بُعثتُ لدنيا <|vsep|> أبتغيها وما خُلِقتُ حَصورا </|bsep|> <|bsep|> لو أتوني بالنّيرين لأعرض <|vsep|> ت أُريهم مطالبي والشُّقورا </|bsep|> <|bsep|> ن يُشيروا بما علمتَ فنّي <|vsep|> لأَدعُّ الهوى وأعصي المشيرا </|bsep|> <|bsep|> دَونَ هذا دمي يُراقُ وَنفسِي <|vsep|> تُطعَمُ الحتفَ رائعاً محذورا </|bsep|> <|bsep|> ما رأينا كالمطعمِ بن عديٍّ <|vsep|> جافياً واصلاً هَيوباً جَسورا </|bsep|> <|bsep|> ثر الكُفر مِلّةً وأجارَ ال <|vsep|> دينَ مُستضعفاً يَدورُ شَطيرا </|bsep|> <|bsep|> رَامَ بالطائفِ المُقامَ فأعيا <|vsep|> فانثنى يَطلبُ الأمانَ حَسيرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَّلَ اللّهُ بالنُّبوَّة منه <|vsep|> أسداً يَملأُ الفضاءَ زَئيرا </|bsep|> <|bsep|> قائماً في السّلاحِ يَجمعُ حولَيْ <|vsep|> هِ شُبولاً تَحمِي الحِمَى وَنُمورا </|bsep|> <|bsep|> يَمنعُ القومَ أن يصدّوا رسولَ ال <|vsep|> لَهِ عن بيتِه وَيَأبَى الخُفورا </|bsep|> <|bsep|> نَقضَ الحِلفََ من قريشٍ فأمسَى <|vsep|> أسلمْتهُ العُرَى وكان مَريرا </|bsep|> <|bsep|> عجباً للغويِّ يُعطيكَ منه <|vsep|> عَملاً صالحاً ورأياً فطيرا </|bsep|> <|bsep|> ما رأينا من ظنِّ بالزرعِ شَرّاً <|vsep|> فحمَى أرضَهُ وصان البذورا </|bsep|> <|bsep|> لو جَزَى الله كافراً أجرَ ما أح <|vsep|> سنَ يَوماً لَخِلتُهُ مأجورا </|bsep|> <|bsep|> ظلَّ مُستخفِياً بغارِ حِراءٍ <|vsep|> يَعبدُ اللهَ عائذاً مُستجيرا </|bsep|> <|bsep|> يَسمرُ القومُ في الضّلالِ ويُمسِي <|vsep|> للذي أطلعَ النُّجومَ سميرا </|bsep|> <|bsep|> رَاكعاً ساجِداً يُسبِّحُ مَولا <|vsep|> هُ ويُزجِي التَّهليلَ والتّكبيرا </|bsep|> <|bsep|> تَهتِفُ الكائناتُ يأخذُها الصّو <|vsep|> تُ تُحيِّي مكانَهُ المهجورا </|bsep|> <|bsep|> نَالَ منها مَحلّةً لم ينلْها <|vsep|> صَوْتُ دواد حِينَ يَتلو الزَّبورا </|bsep|> <|bsep|> نَبراتٌ قُدسيةٌ تَتَوالَى <|vsep|> نَغَماً رائعاً وتَمضِي زَفيرا </|bsep|> <|bsep|> ربِّ طَالَ الخَفاءُ والدّينُ جَهرٌ <|vsep|> رَبِّ فاجعلْ مدَى الخفاءِ قصيرا </|bsep|> <|bsep|> مَاجتِ الأرضُ حوله وتجلَّى ال <|vsep|> لَهُ يَنهَى بُركانَها أن يفورا </|bsep|> <|bsep|> أُوذِيَ الدّينُ في الشِّعابِ وَردّتْ <|vsep|> يَدُ سعدٍ عَدوَّه مدحورا </|bsep|> <|bsep|> رَقمتْ في الكتابِ أولَ سطرٍ <|vsep|> وأتمَّ الدَمُ المُراقُ السُّطورا </|bsep|> <|bsep|> أدبر القومُ محنقين فلولا ال <|vsep|> لَهُ كادتْ رَحَى الوغَى أن تدورا </|bsep|> <|bsep|> أَزمعَ الضّيفُ أن يَؤُمَّ سِواهُ <|vsep|> منزلاً كان صالحاً مبرورا </|bsep|> <|bsep|> حَلّه الوحْيُ رَوضةً شَاعَ فيها <|vsep|> رَونقاً ساطعاً وفاحَ عَبيرا </|bsep|> <|bsep|> ودعا الأرقمُ استجِبْ تلك داري <|vsep|> تَسَعُ الدّينَ مُحرَجاً محصورا </|bsep|> <|bsep|> وافِها واجمعِ المصلّينَ فيها <|vsep|> عُصبةً ن أردتَ أو جُمهورا </|bsep|> <|bsep|> وأتى ابنُ الخطابِ يُؤمنُ بالَّ <|vsep|> هِ ويختارُ دِينَهُ المأثورا </|bsep|> <|bsep|> قال كلاَّ لن يعبُدَ اللّهُ سِرّاً <|vsep|> ويُرَى نُورُ دينهِ مستورا </|bsep|> <|bsep|> اُخرُجوا في حِمَى الكتابِ أُسوداً <|vsep|> وَاطلعوا في سَنا النبيِّ بُدورا </|bsep|> <|bsep|> ذلكم بَيتُكم فَصَلُّوا وطُوفُوا <|vsep|> لا تخافُنَّ مُشرِكاً أو كفورا </|bsep|> <|bsep|> أجمعوا أمرهم وقالوا هو القت <|vsep|> لُ يُميطُ الأذَى ويَشفِي الصُّدورا </|bsep|> <|bsep|> كذبوا ما دمُ الهِزبرِ أماني <|vsep|> يَ مَهاذيرَ يُكثِرونَ الهريرا </|bsep|> <|bsep|> لا ورَبِّي فنّما طَلبَ الكف <|vsep|> فارُ بَسْلاً وحاولوا محظورا </|bsep|> <|bsep|> نّ نفسَ الرسولِ أمنعُ جاراً <|vsep|> مِن طواغيتهم وأقوى مُجيرا </|bsep|> <|bsep|> ما لهم هل رَمَى النبيُّ تُراباً <|vsep|> أم عَمىً في عُيونِهم مذرورا </|bsep|> <|bsep|> ذَهلوا مُدّةً فلما أفاقوا <|vsep|> أنكروها دَهْياءَ عزّتْ نظيرا </|bsep|> <|bsep|> يَنفُضون الترابَ مَن مَسَّ منّا <|vsep|> كُلَّ وجهٍ فَردَّهُ مَعفورا </|bsep|> <|bsep|> أين كنّا ما بالُنا لا نَراهُ <|vsep|> ما لأوصالِنا تُحسُّ الفُتورا </|bsep|> <|bsep|> أمِنَ الحادثاتِ ما يُذهلُ العا <|vsep|> قِلَ عن نفسِهِ ويُعمِي البصيرا </|bsep|> <|bsep|> أين وَلّى لقد رمانا بِسحرٍ <|vsep|> فَسَكِرْنا وما شَرِبنا الخمورا </|bsep|> <|bsep|> يا له مُصعَباً لوَ اَنّا أصبنا <|vsep|> هُ على غِرّةٍ لَخَرَّ عقيرا </|bsep|> <|bsep|> رَاحَ في غِبطةٍ وَرُحنا نُعانِي <|vsep|> أملاً ضائعاً وَجَدَّاً عَثورا </|bsep|> <|bsep|> خَيْبةٌ تترْكُ الجوانحَ حَرَّى <|vsep|> يا لها حَسرةً تُشَبُّ وتُورى </|bsep|> <|bsep|> رَبِّ تيتَه على القومِ نَصراً <|vsep|> فتباركَت حافظاً ونصيرا </|bsep|> <|bsep|> أنت نجيتَه فهاجرَ يقضِي ال <|vsep|> حقَّ لا خائفاً ولا مذعورا </|bsep|> <|bsep|> يَومَ ضَجّتْ جِبالُ مكّةَ ذُعراً <|vsep|> وَتَمنَّتْ هِضابُها أن تمورا </|bsep|> <|bsep|> تتنزَّى أسىً وتُمسِكُها تم <|vsep|> نعُها من وَرائِه أن تسيرا </|bsep|> <|bsep|> هِيَ لولاكَ لارتمتْ تقذفُ الصّخ <|vsep|> رَ وتُزجِي هَباءها المنثورا </|bsep|> <|bsep|> هاجها من جَوى الفِراقِ وَحَرِّ ال <|vsep|> وجدِ ما هاجَ بيتَكَ المعمورا </|bsep|> <|bsep|> كاد يهفو فَزِدْتَهُ مِنكَ رُوحاً <|vsep|> فَانْثَنى راجِحَ الجلالِ وَقورا </|bsep|> <|bsep|> يا لها من مُحمّدٍ نظراتٍ <|vsep|> زَخَرتْ رَحمةً وجاشتْ سعيرا </|bsep|> <|bsep|> نظراتٌ شجيّةٌ لا تَعدُّ ال <|vsep|> أهلَ أهلاً ولا تَرى الدُّور دورا </|bsep|> <|bsep|> قال ما في البلاد أكرمُ من مك <|vsep|> كةَ أرضاً ولا أحبُّ عشيرا </|bsep|> <|bsep|> فَاسْكُنِي يا هموم نَفِسيَ ن ال <|vsep|> لَهَ أمضى قضَاءَهُ المقدورا </|bsep|> <|bsep|> نني قد نَذرتُ للّهِ نفسي <|vsep|> والتقيُّ الوفيُّ يقضِي النُّذورا </|bsep|> <|bsep|> نَقطعُ البِيدَ بعد صَحبٍ كرامٍ <|vsep|> قَطعوا غارِبَ العُباب عُبورا </|bsep|> <|bsep|> كم رشيدٍ ذاه في اللهِ غاوٍ <|vsep|> زاده طائفُ الهوى تخسيرا </|bsep|> <|bsep|> ضَرب الصّحبُ في البلادِ فأمسوا <|vsep|> لا يُصيبون صاحباً أو سجيرا </|bsep|> <|bsep|> في ديارٍ لدى النجاشيِّ غُبْرٍ <|vsep|> ظلَّ فيها سَوادُهم مغمورا </|bsep|> <|bsep|> وتَولَّى وللأمورِ مصيرٌ <|vsep|> يشترِي رَبَّهُ ويرجو المصيرا </|bsep|> <|bsep|> يومَ يَمشِي الصِّدِّيقُ في نوره الزا <|vsep|> هي يُوالِي رواحه والبُكورا </|bsep|> <|bsep|> يَنصُر الحقَّ ثائراً يمنعُ البا <|vsep|> طِلَ أن يستقرَّ أو أن يثورا </|bsep|> <|bsep|> لا يُبالي غَيْظَ القلوبِ ولا يَحْ <|vsep|> فِلُ في اللهِ لائماً أو نذيرا </|bsep|> <|bsep|> أقبلَ القومُ يسألون أتحتَ ال <|vsep|> تربِ أم جاورَ الطريدُ النُّسورا </|bsep|> <|bsep|> نَفضوا الهَضْبَ والجِبال وشَقّوا ال <|vsep|> أرضَ طُرَّاً رِمالَها والصُّخورا </|bsep|> <|bsep|> وَيحَ أسماءَ ذ يجيءُ أبو جه <|vsep|> لٍ عَلَى خدرها المصون مغيرا </|bsep|> <|bsep|> صاحَ أسماءُ أين غَابَ أبو بك <|vsep|> رٍ أجيبي فقد سألنا الخبيرا </|bsep|> <|bsep|> قَالتِ العلم عنده ما عَهِدْنا <|vsep|> أجَمَ الأُسْدِ تَستشيرُ الخدورا </|bsep|> <|bsep|> فرماها بلطمةٍ تُعرِضُ الأجْ <|vsep|> يالُ عن ذكرِها صَوادفَ صُورا </|bsep|> <|bsep|> قذَفتْ قُرطها بَعيداً ورضّتْ <|vsep|> من وُجوهِ النبيِّ وَجهاً نضيرا </|bsep|> <|bsep|> غارَ ثَوْرٍ أعطاك ربُّكَ ما لم <|vsep|> يُعطِ من روعةِ الجلالِ القُصورا </|bsep|> <|bsep|> أنت أطلعتَ للممالكِ دُنيا <|vsep|> ساطعاً نُورها وديناً خطيرا </|bsep|> <|bsep|> صُنتَهُ من ذخائِر الله كَنزاً <|vsep|> كان من قبلُ عنده مذخورا </|bsep|> <|bsep|> مَخفرُ الحقِّ لاجئاً يَتوقَّى <|vsep|> قام فيه الروحُ الأمين خفيرا </|bsep|> <|bsep|> وقفتْ حوله الشّعوبُ حَيارى <|vsep|> من وراء العصورِ تدعو العصورا </|bsep|> <|bsep|> يا حيارى الشعوب ويحكِ نّ ال <|vsep|> حقَّ أعلى يداً وأقوى ظهيرا </|bsep|> <|bsep|> لا تخافي فتلك دولته العُظ <|vsep|> جِيئةَ الرُّوحِ تَبعثُ المقبورا </|bsep|> <|bsep|> ارفعِ المسجدَ المباركَ وَاصْنَعَ <|vsep|> للِبرايا صَنِيعَك المشكورا </|bsep|> <|bsep|> معقل يعصم النفوس ويأبى <|vsep|> أن يميل الهوى بها أو يجورا </|bsep|> <|bsep|> أوصها بالصلاة فَهْيَ عِلاجٌ <|vsep|> أو سياجٌ يَذودُ عنها الشُّرورا </|bsep|> <|bsep|> غَرسَ اللهُ دَوْحَةَ الدّينِ قِدماً <|vsep|> وقَضاها أَرومةً وجذورا </|bsep|> <|bsep|> لو أردتَ النُّضارَ لم تَحملِ الأح <|vsep|> جارَ تُوهي القُوى وتَحنِي الظُّهورا </|bsep|> <|bsep|> أرأيتَ ابنَ ياسرٍ كيف يَبنِي <|vsep|> أرأيتَ المُشيَّعَ الشِّمِّيرا </|bsep|> <|bsep|> أرأيتَ البنَّاءَ يَسْتبِقُ القو <|vsep|> مَ صعوداً ويَزدهيهم سُؤورا </|bsep|> <|bsep|> أرأيتَ الفَحلَ الأبيَّ جَنيباً <|vsep|> في يَد اللهِ والهِزبرَ الهَصورا </|bsep|> <|bsep|> يَنصبُ النّحرَ للحجارةِ والطّي <|vsep|> نِ يُغِيرُ الحِلَى ويُغري النُّحورا </|bsep|> <|bsep|> ما بنَى مِثلَهُ على الدَّهرِ غِرٌّ <|vsep|> رَاحَ يَبني خَوَرْنقاً أو سَديرا </|bsep|> <|bsep|> يَجِدُ الحقُّ في البناءِ حُصوناً <|vsep|> ويَرى الطّيرُ في البناءِ وكورا </|bsep|> <|bsep|> بُورِكَ الحيُّ حَيُّكم يا بني عم <|vsep|> رِو بن عَوْفٍ ولا يَزلْ مَمطورا </|bsep|> <|bsep|> كُنتَ فيه الضّيفَ الذي يَغمُر الأن <|vsep|> فسَ والدُّورَ نِعمةً وحبورا </|bsep|> <|bsep|> ما رأت مِثلكَ الديارُ ولا حي <|vsep|> يا لكَ القومُ في الضّيوفِ نظيرا </|bsep|> <|bsep|> كَرِهُوا أن تَبِينَ عنهم فقالوا <|vsep|> أمَلالاً أزمعتَ عنّا المسيرا </|bsep|> <|bsep|> قُلتَ بل يثربَ انتويتُ وما أَلْ <|vsep|> فَيْتُ نفسي بغيرها مأمورا </|bsep|> <|bsep|> قريةُ تأكل القُرَى وتُريها <|vsep|> كيف تَلقى البِلَى وتشكو الدُّثورا </|bsep|> <|bsep|> طَربَتْ ناقَتي لى لابَتيْهَا <|vsep|> فَدَعُوا رَحْلَها وخَلُّوا الجريرا </|bsep|> </|psep|> |
تلك عُقبى البغيِ فانظر كيف عادا | 3الرمل
| [
" تلك عُقبى البغيِ فانظر كيف عادا",
"يا له من مُصعَبٍ ألقى القيادا",
" أرأيتَ القومَ شرّاً وأذىً",
"ورأيتَ القومَ ناراً ورمَادا",
" غُيِّبوا في حُفرَةٍ مَسجورةٍ",
"تَخمدُ الدنيا وتَزدادُ اتّقادا",
" مُلِئَتْ رُعباً وَزِيدَتْ رَوْعَةً",
"من عَذابٍ كان ضِعفاً ثم زادا",
" قِفْ عليها وتبيَّنْ ما بها",
"هل ترى لا انتفاضاً وَارِتعادا",
" يا لهم ذ زعموا أصنامهم",
"تُعجزِ اللّهَ كِفاحاً وجلادا",
" جَلَّ ربّي لم يُغادِرْ بأسُه",
"أنْفُساً منهم ولم يتركْ عَتادا",
" خاصموا اللّهَ وعادَوا جُنْدَهُ",
"وأرى الأصنامَ أولى أن تعادى",
" هي غرتهم فضلوا وعتوا",
"واستحبوا الكُفرَ بَغياً وعِنادا",
" حَلَّقوا بالأمسِ في طُغيانهم",
"ثمَّ بادوا في مَهاويهِ وبادا",
" عِظةٌ في التُّربِ كانت فِتنةً",
"وعذابٌ كان شرّاً وفَسادا",
" كُلْ هنيئاً من قليبٍ قَرِمٍ",
"يَبلعُ الكُفّارَ مَثْنَى وَفُرادى",
" طال منك الصوم واشتد الطوى",
"فخذ القوم التهاماً وازدرادا",
" جَرَّبوا الحربَ وجاؤوا فَلَقُوْا",
"غُمماً جُلَّى وأهوالاً شِدادا",
" سمعوا الصَّوتَ وما من ناطقٍ",
"يُخبِرُ السائلَ منهم حِينَ نادى",
" يا رسولَ اللهِ هُمْ في شأنهم",
"غَمرةٌ تَطغَى وبلوى تَتمادى",
" صدَقَ الوعدُ فكلٌّ ِّ ما عَرَف امْرُؤٌ",
"عِزّاً لهم من دُونِهِ أو جاها",
" الطّالِعينَ بهِ على أعدائهِ",
"مَوْتاً ذا نشروا الجُنودَ طَواها",
" الخائِضينَ من الخُطوبِ غِمَارها",
"المُصْطَلِينَ مِنَ الحُروبِ لَظاها",
" الباذِلَين لَدَى الفِدَاءِ نُفوسَهُمْ",
"يَبغونَ عِند لهِهمْ مَحياها",
" ما ثروا في الأرضِ لا دِينَهُ",
"دِيناً ولا عَبدوا سِواهُ لها",
" سَلكوا السَّبيلَ مُسدَّدين تُضيئهُ",
"يُ المُفصَّل يَتبعونَ هُداها",
" قَومٌ هُم اتّخذوا الشَّهادةَ بُغيةً",
"لا يبتغونَ لَدَى الجِهادِ سِوَاها",
" هُمْ في حِمَى اليمانِ أوّلُ صخرةٍ",
"فَسَلِ الصخورَ أما عرفن قُواها",
" حَملتْ جِبالَ الحقِّ في دنيا الهُدَى",
"بيضاً شواهقَ ما تُنالُ ذُراها",
" تُؤْتِي الممالكَ والشُّعوبَ حيَاتَها",
"وتُقيمُ من أمجادِها وعُلاها",
" ذَهبتْ تُرفرِفُ في مَسابحِ عزِّها",
"ومَضَتْ يَفوتُ مدَى النُّسورِ مَداها",
" تَجرِي الرياحُ الهُوجُ طَوْعَ قَضائِها",
"وتَخافُها فَتحيدُ عن مَجراها",
" طافَ الغمامُ مُهلِّلاً بظلالِها",
"فَسقتْهُ مِن بَركاتِها وسقَاها",
" شُهداءَ بدرٍ أنتمُ المثلُ الذي",
"بَلغَ المدى بعد المدى فتناهَى",
" عَلَّمتُمُ الناسَ الكفاحَ فأقبلوا",
"مِلْءَ الحوادثِ يَدفعونَ أذاها",
" أمّا الفِداءُ فقد قَضيتُمْ حَقَّهُ",
"وجَعلتموهُ شَريعةً نَرضاها",
" مَن رامَ تفسيرَ الحياةِ لقومِهِ",
"فَدمُ الشّهيدِ يُبينُ عن مَعناها",
" لولا الدِّماءُ تُراقُ لم نرَ أمّةً",
"بلغَتْ من المجدِ العَريضِ مُناها",
" أدنى الرجالِ من المهالك مَن ذا",
"عَرضتْ منايا الخالدينَ أباها",
" وأَجْلُّ من رفعَ الممالكَ مظهراً",
"بانٍ من المُهَجِ السِّماحِ بناها",
" كم أُمّةٍ لم تُوقَ عادِيةَ الرَّدى",
"لولا الذي اقْتَحَمَ الرَّدى فوقاها",
" تَسمو الشُّعوبُ بكلِّ حرٍّ ماجدٍ",
"وجَبتْ عليه حقوقُها فقضاها",
" ما أكرمَ الأبطالَ يَومَ تَفيَّأوا",
"ظُلَل المنايا يبتغون جَناها",
" راحوا من الدّمِ في مَطارِفَ أشرقتْ",
"حُمْرُ الجراح بها فكنَّ حِلاها",
" لو أنّهم نُشِرُوا رَأيتَ كُلومَهم",
"تَدْمَى كأنّكَ في القتالِ تراها",
" ليسوا ون وَرَدُوا المنيَّةَ لِلأُلى",
"غَمَر البِلَى وُرّادَهَم أشباها",
" هُمْ عِندَ ربِّك يُرزَقون فَحيِّهم",
"وَصِفِ الحياةَ لأنْفُسٍ تَهواها",
" اللهُ باركَها بِبَدْرٍ وقعةً",
"كلُّ الفُتوحِ الغُرِّ مِن جَدْواها",
" مَنعتْ ذِمارَ الحقِّ حِينَ أثارَها",
"وحَمتْ لِواءَ اللهِ حين دَعاها",
" بَخِلَ الزمانُ فكنت من شُعرائها",
"لو شاءَ رَبِّي كنتُ من قَتلاها",
" كم دولةٍ للشّركِ زُلزِلَ عَرْشها",
"بدماءِ بَدْرٍ واسْتُبِيحَ حماها",
" في دولةٍ للمسلمين تشوقُهم",
"أيّامُها وتهَزُّهم ذِكراها",
" يا ويحَ لِلأممِ الضِّعافِ اتَنْقَضِي",
"دُنيا الشُّعوبِ وما انْقَضتْ بلواها",
" أُممٌ هَوالِكُ ما لَمستُ جِراحَها",
"لا بكتْ وبكيتُ من جَرّاها",
" لم أدرِ ذ ذهبَ الزَّمانُ بريحِها",
"ماذا من القَدَرِ المُتَاحِ دَهاها",
" نّ الذي خَلَقَ السّهامَ لِمثلِها",
"جَمعَ المصائبَ كُلَّها فَرماها"
] | null | https://diwany.org/%D8%AA%D9%84%D9%83-%D8%B9%D9%8F%D9%82%D8%A8%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%BA%D9%8A%D9%90-%D9%81%D8%A7%D9%86%D8%B8%D8%B1-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A7/ | أحمد محرم | null | null | null | null | null | null | <|meter_3|> ه <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> تلك عُقبى البغيِ فانظر كيف عادا <|vsep|> يا له من مُصعَبٍ ألقى القيادا </|bsep|> <|bsep|> أرأيتَ القومَ شرّاً وأذىً <|vsep|> ورأيتَ القومَ ناراً ورمَادا </|bsep|> <|bsep|> غُيِّبوا في حُفرَةٍ مَسجورةٍ <|vsep|> تَخمدُ الدنيا وتَزدادُ اتّقادا </|bsep|> <|bsep|> مُلِئَتْ رُعباً وَزِيدَتْ رَوْعَةً <|vsep|> من عَذابٍ كان ضِعفاً ثم زادا </|bsep|> <|bsep|> قِفْ عليها وتبيَّنْ ما بها <|vsep|> هل ترى لا انتفاضاً وَارِتعادا </|bsep|> <|bsep|> يا لهم ذ زعموا أصنامهم <|vsep|> تُعجزِ اللّهَ كِفاحاً وجلادا </|bsep|> <|bsep|> جَلَّ ربّي لم يُغادِرْ بأسُه <|vsep|> أنْفُساً منهم ولم يتركْ عَتادا </|bsep|> <|bsep|> خاصموا اللّهَ وعادَوا جُنْدَهُ <|vsep|> وأرى الأصنامَ أولى أن تعادى </|bsep|> <|bsep|> هي غرتهم فضلوا وعتوا <|vsep|> واستحبوا الكُفرَ بَغياً وعِنادا </|bsep|> <|bsep|> حَلَّقوا بالأمسِ في طُغيانهم <|vsep|> ثمَّ بادوا في مَهاويهِ وبادا </|bsep|> <|bsep|> عِظةٌ في التُّربِ كانت فِتنةً <|vsep|> وعذابٌ كان شرّاً وفَسادا </|bsep|> <|bsep|> كُلْ هنيئاً من قليبٍ قَرِمٍ <|vsep|> يَبلعُ الكُفّارَ مَثْنَى وَفُرادى </|bsep|> <|bsep|> طال منك الصوم واشتد الطوى <|vsep|> فخذ القوم التهاماً وازدرادا </|bsep|> <|bsep|> جَرَّبوا الحربَ وجاؤوا فَلَقُوْا <|vsep|> غُمماً جُلَّى وأهوالاً شِدادا </|bsep|> <|bsep|> سمعوا الصَّوتَ وما من ناطقٍ <|vsep|> يُخبِرُ السائلَ منهم حِينَ نادى </|bsep|> <|bsep|> يا رسولَ اللهِ هُمْ في شأنهم <|vsep|> غَمرةٌ تَطغَى وبلوى تَتمادى </|bsep|> <|bsep|> صدَقَ الوعدُ فكلٌّ ِّ ما عَرَف امْرُؤٌ <|vsep|> عِزّاً لهم من دُونِهِ أو جاها </|bsep|> <|bsep|> الطّالِعينَ بهِ على أعدائهِ <|vsep|> مَوْتاً ذا نشروا الجُنودَ طَواها </|bsep|> <|bsep|> الخائِضينَ من الخُطوبِ غِمَارها <|vsep|> المُصْطَلِينَ مِنَ الحُروبِ لَظاها </|bsep|> <|bsep|> الباذِلَين لَدَى الفِدَاءِ نُفوسَهُمْ <|vsep|> يَبغونَ عِند لهِهمْ مَحياها </|bsep|> <|bsep|> ما ثروا في الأرضِ لا دِينَهُ <|vsep|> دِيناً ولا عَبدوا سِواهُ لها </|bsep|> <|bsep|> سَلكوا السَّبيلَ مُسدَّدين تُضيئهُ <|vsep|> يُ المُفصَّل يَتبعونَ هُداها </|bsep|> <|bsep|> قَومٌ هُم اتّخذوا الشَّهادةَ بُغيةً <|vsep|> لا يبتغونَ لَدَى الجِهادِ سِوَاها </|bsep|> <|bsep|> هُمْ في حِمَى اليمانِ أوّلُ صخرةٍ <|vsep|> فَسَلِ الصخورَ أما عرفن قُواها </|bsep|> <|bsep|> حَملتْ جِبالَ الحقِّ في دنيا الهُدَى <|vsep|> بيضاً شواهقَ ما تُنالُ ذُراها </|bsep|> <|bsep|> تُؤْتِي الممالكَ والشُّعوبَ حيَاتَها <|vsep|> وتُقيمُ من أمجادِها وعُلاها </|bsep|> <|bsep|> ذَهبتْ تُرفرِفُ في مَسابحِ عزِّها <|vsep|> ومَضَتْ يَفوتُ مدَى النُّسورِ مَداها </|bsep|> <|bsep|> تَجرِي الرياحُ الهُوجُ طَوْعَ قَضائِها <|vsep|> وتَخافُها فَتحيدُ عن مَجراها </|bsep|> <|bsep|> طافَ الغمامُ مُهلِّلاً بظلالِها <|vsep|> فَسقتْهُ مِن بَركاتِها وسقَاها </|bsep|> <|bsep|> شُهداءَ بدرٍ أنتمُ المثلُ الذي <|vsep|> بَلغَ المدى بعد المدى فتناهَى </|bsep|> <|bsep|> عَلَّمتُمُ الناسَ الكفاحَ فأقبلوا <|vsep|> مِلْءَ الحوادثِ يَدفعونَ أذاها </|bsep|> <|bsep|> أمّا الفِداءُ فقد قَضيتُمْ حَقَّهُ <|vsep|> وجَعلتموهُ شَريعةً نَرضاها </|bsep|> <|bsep|> مَن رامَ تفسيرَ الحياةِ لقومِهِ <|vsep|> فَدمُ الشّهيدِ يُبينُ عن مَعناها </|bsep|> <|bsep|> لولا الدِّماءُ تُراقُ لم نرَ أمّةً <|vsep|> بلغَتْ من المجدِ العَريضِ مُناها </|bsep|> <|bsep|> أدنى الرجالِ من المهالك مَن ذا <|vsep|> عَرضتْ منايا الخالدينَ أباها </|bsep|> <|bsep|> وأَجْلُّ من رفعَ الممالكَ مظهراً <|vsep|> بانٍ من المُهَجِ السِّماحِ بناها </|bsep|> <|bsep|> كم أُمّةٍ لم تُوقَ عادِيةَ الرَّدى <|vsep|> لولا الذي اقْتَحَمَ الرَّدى فوقاها </|bsep|> <|bsep|> تَسمو الشُّعوبُ بكلِّ حرٍّ ماجدٍ <|vsep|> وجَبتْ عليه حقوقُها فقضاها </|bsep|> <|bsep|> ما أكرمَ الأبطالَ يَومَ تَفيَّأوا <|vsep|> ظُلَل المنايا يبتغون جَناها </|bsep|> <|bsep|> راحوا من الدّمِ في مَطارِفَ أشرقتْ <|vsep|> حُمْرُ الجراح بها فكنَّ حِلاها </|bsep|> <|bsep|> لو أنّهم نُشِرُوا رَأيتَ كُلومَهم <|vsep|> تَدْمَى كأنّكَ في القتالِ تراها </|bsep|> <|bsep|> ليسوا ون وَرَدُوا المنيَّةَ لِلأُلى <|vsep|> غَمَر البِلَى وُرّادَهَم أشباها </|bsep|> <|bsep|> هُمْ عِندَ ربِّك يُرزَقون فَحيِّهم <|vsep|> وَصِفِ الحياةَ لأنْفُسٍ تَهواها </|bsep|> <|bsep|> اللهُ باركَها بِبَدْرٍ وقعةً <|vsep|> كلُّ الفُتوحِ الغُرِّ مِن جَدْواها </|bsep|> <|bsep|> مَنعتْ ذِمارَ الحقِّ حِينَ أثارَها <|vsep|> وحَمتْ لِواءَ اللهِ حين دَعاها </|bsep|> <|bsep|> بَخِلَ الزمانُ فكنت من شُعرائها <|vsep|> لو شاءَ رَبِّي كنتُ من قَتلاها </|bsep|> <|bsep|> كم دولةٍ للشّركِ زُلزِلَ عَرْشها <|vsep|> بدماءِ بَدْرٍ واسْتُبِيحَ حماها </|bsep|> <|bsep|> في دولةٍ للمسلمين تشوقُهم <|vsep|> أيّامُها وتهَزُّهم ذِكراها </|bsep|> <|bsep|> يا ويحَ لِلأممِ الضِّعافِ اتَنْقَضِي <|vsep|> دُنيا الشُّعوبِ وما انْقَضتْ بلواها </|bsep|> <|bsep|> أُممٌ هَوالِكُ ما لَمستُ جِراحَها <|vsep|> لا بكتْ وبكيتُ من جَرّاها </|bsep|> <|bsep|> لم أدرِ ذ ذهبَ الزَّمانُ بريحِها <|vsep|> ماذا من القَدَرِ المُتَاحِ دَهاها </|bsep|> </|psep|> |
صاحبُ السَّيْفَيْنِ ماذا صنعا | 3الرمل
| [
" صاحبُ السَّيْفَيْنِ ماذا صنعا",
"ودَّعَ الصفَّيْنِ والدنيا معا",
" غابَ عن أصحابهِ ما علموا",
"أيَّ دارٍ حلَّ لما وَدّعا",
" غاب عن أعينهم في غَمْرَةٍ",
"سدَّ غُولُ الهولِ منها المطلعا",
" طلبوه وتَنادى جَمعُهم",
"نَكبةٌ حلّتْ وخَطبٌ وقعا",
" يا رسولَ اللهِ هذا حمزةٌ",
"أترى عيناك منه المصرعا",
" نّه عَمُّكَ لا أُذُناً",
"قُطِعَتْ منه وأنفاً جُدِعا",
" نّه عمّك فانظرْ بَطْنَهُ",
"كيف شقُّوه وعاثوا في المِعَى",
" كبدُ الفارسِ ماذا فعلت",
"أين طاحت من قضى أن تُنزَعا",
" نَذرُ هندٍ هِيَ لولا أنها",
"لم تُسِغْها أكلتها أجمعا",
" طفقت تَمضغُ مِن أفلاذِها",
"عَلقماً مُرّاً وسُماً مُنقَعا",
" كلّما هَمَّتْ بها تَدفعُها",
"مِلءَ شِدْقَيْها أبتْ أن تُدفعا",
" نَذرتْ يومَ أبيها نذْرها",
"عَلّها تشفِي الفُؤادَ المُوجَعا",
" جَاءَ وَحْشِيٌّ فضجَّتْ فَرحاً",
"وَيْكِ نّ الأرضَ ضَجَّتْ فَزَعا",
" تَبذلينَ الحَلْي والمالَ على",
"أن جناه جاهلياً مُفظعا",
" يا له يا هندُ جُرحاً دامياً",
"ضاقَ عنه الصّبرُ مما اتّسعا",
" أفما أبصرتِ رُكنَيْ أُحُدٍ",
"حِينَ سالَ الجرحُ كيف انصدعا",
" وأبو سُفيانَ ماذا هاجه",
"أفما يُزمِعُ أن يَرتدعا",
" غَرَّهُ في يومِه ما غرّه",
"نّ عنديمدِ سِرّاً مُودَعا",
" يَطعنُ اللّيثَ ويَفرِي شِدْقَهُ",
"حِينَ ألقَى جَنْبَهُ فاضطجعا",
" لو ره يتحدَّى نفسَهُ",
"لرها كيف تَهوِي قِطعَا",
" يذكرُ العُزَّى ويدعو هُبلاً",
"وَيْحَهُ من ذاكرٍ ماذا دعا",
" أَسدُ اللّهِ رماهُ ثَعلبٌ",
"يا له من حادثٍ ما أبدعا",
" أخَذْتهُ عثرةٌ مَزؤودَةٌ",
"ضَجَّتِ الدنيا لها تدعو لعا",
" زالتِ الدِّرعُ فغشَّى بطنَهُ",
"دافقٌ من دمهِ فادّرعا",
" حَرْبَةٌ ظَمأى أصابت مَشرعاً",
"كان من خيرٍ وبرٍّ مُترَعا",
" جَزَع الهادي لها نازلةً",
"جلّلتْ عُليا قريشٍ جَزَعا",
" تلك رُؤياهُ وهذا سيفُهُ",
"لا رعَى الرحمنُ لا مَن رعى",
" ثَلمةٌ هدَّت من الكفرِ حِمىً",
"زعم الكفّارُ أن لن يُفْرَعا",
" بُورِكَ المضجعُ والقومُ الألى",
"وسَّدوا فيه الشهيدَ الأروعا",
" مثَلَ القومُ به من بغيهِم",
"ما نهاهم دِينُهم أو منَعا",
" ليس للأخلاقِ لا دينُها",
"يُؤثر المثلى ويهدِي مَن وعى",
" وَعَد السلامُ خيراً مَن عفَى",
"نّ حُسنَ العفوِ ممّا شَرعا",
" سائلِ اللائي تقلَّدنَ الحِلَى",
"من جلودٍ من رها خَشعا",
" أهي كاللؤلؤِ أم أبهى سناً",
"من غواليهِ وأسمى موضعا",
" بوركَتْ ني أراها زُلَفاً",
"رفع اللّهُ بها من رَفعا",
" لن يفوتَ الكفرَ منها ذابحٌ",
"لا يُبالي أيَّ جلدٍ مَزعا",
" يا لِرَيْبِ الدّهرِ ما أفدَحَهُ",
"حادثاً نُكراً ورُزءاً مُفجِعا",
" رَجَع الذّكرُ به مُؤتنفاً",
"ولقد أشفقتُ أن لا يرجعا",
" شُغِلَ الأهلُ عن الأهلِ فيا",
"عجباً للدهر ماذا صنعا",
" أفما أُبصِرُ لا لاهياً",
"أو مُعَنّىً بالأماني مُولَعا",
" اذكروا يا قومُ من أمجادِكم",
"ما نَسِيْتُم رُبَّ ذِكرٍ نَفعا"
] | null | https://diwany.org/%D8%B5%D8%A7%D8%AD%D8%A8%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%91%D9%8E%D9%8A%D9%92%D9%81%D9%8E%D9%8A%D9%92%D9%86%D9%90-%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D8%B5%D9%86%D8%B9%D8%A7/ | أحمد محرم | null | null | null | null | null | null | <|meter_3|> ع <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> صاحبُ السَّيْفَيْنِ ماذا صنعا <|vsep|> ودَّعَ الصفَّيْنِ والدنيا معا </|bsep|> <|bsep|> غابَ عن أصحابهِ ما علموا <|vsep|> أيَّ دارٍ حلَّ لما وَدّعا </|bsep|> <|bsep|> غاب عن أعينهم في غَمْرَةٍ <|vsep|> سدَّ غُولُ الهولِ منها المطلعا </|bsep|> <|bsep|> طلبوه وتَنادى جَمعُهم <|vsep|> نَكبةٌ حلّتْ وخَطبٌ وقعا </|bsep|> <|bsep|> يا رسولَ اللهِ هذا حمزةٌ <|vsep|> أترى عيناك منه المصرعا </|bsep|> <|bsep|> نّه عَمُّكَ لا أُذُناً <|vsep|> قُطِعَتْ منه وأنفاً جُدِعا </|bsep|> <|bsep|> نّه عمّك فانظرْ بَطْنَهُ <|vsep|> كيف شقُّوه وعاثوا في المِعَى </|bsep|> <|bsep|> كبدُ الفارسِ ماذا فعلت <|vsep|> أين طاحت من قضى أن تُنزَعا </|bsep|> <|bsep|> نَذرُ هندٍ هِيَ لولا أنها <|vsep|> لم تُسِغْها أكلتها أجمعا </|bsep|> <|bsep|> طفقت تَمضغُ مِن أفلاذِها <|vsep|> عَلقماً مُرّاً وسُماً مُنقَعا </|bsep|> <|bsep|> كلّما هَمَّتْ بها تَدفعُها <|vsep|> مِلءَ شِدْقَيْها أبتْ أن تُدفعا </|bsep|> <|bsep|> نَذرتْ يومَ أبيها نذْرها <|vsep|> عَلّها تشفِي الفُؤادَ المُوجَعا </|bsep|> <|bsep|> جَاءَ وَحْشِيٌّ فضجَّتْ فَرحاً <|vsep|> وَيْكِ نّ الأرضَ ضَجَّتْ فَزَعا </|bsep|> <|bsep|> تَبذلينَ الحَلْي والمالَ على <|vsep|> أن جناه جاهلياً مُفظعا </|bsep|> <|bsep|> يا له يا هندُ جُرحاً دامياً <|vsep|> ضاقَ عنه الصّبرُ مما اتّسعا </|bsep|> <|bsep|> أفما أبصرتِ رُكنَيْ أُحُدٍ <|vsep|> حِينَ سالَ الجرحُ كيف انصدعا </|bsep|> <|bsep|> وأبو سُفيانَ ماذا هاجه <|vsep|> أفما يُزمِعُ أن يَرتدعا </|bsep|> <|bsep|> غَرَّهُ في يومِه ما غرّه <|vsep|> نّ عنديمدِ سِرّاً مُودَعا </|bsep|> <|bsep|> يَطعنُ اللّيثَ ويَفرِي شِدْقَهُ <|vsep|> حِينَ ألقَى جَنْبَهُ فاضطجعا </|bsep|> <|bsep|> لو ره يتحدَّى نفسَهُ <|vsep|> لرها كيف تَهوِي قِطعَا </|bsep|> <|bsep|> يذكرُ العُزَّى ويدعو هُبلاً <|vsep|> وَيْحَهُ من ذاكرٍ ماذا دعا </|bsep|> <|bsep|> أَسدُ اللّهِ رماهُ ثَعلبٌ <|vsep|> يا له من حادثٍ ما أبدعا </|bsep|> <|bsep|> أخَذْتهُ عثرةٌ مَزؤودَةٌ <|vsep|> ضَجَّتِ الدنيا لها تدعو لعا </|bsep|> <|bsep|> زالتِ الدِّرعُ فغشَّى بطنَهُ <|vsep|> دافقٌ من دمهِ فادّرعا </|bsep|> <|bsep|> حَرْبَةٌ ظَمأى أصابت مَشرعاً <|vsep|> كان من خيرٍ وبرٍّ مُترَعا </|bsep|> <|bsep|> جَزَع الهادي لها نازلةً <|vsep|> جلّلتْ عُليا قريشٍ جَزَعا </|bsep|> <|bsep|> تلك رُؤياهُ وهذا سيفُهُ <|vsep|> لا رعَى الرحمنُ لا مَن رعى </|bsep|> <|bsep|> ثَلمةٌ هدَّت من الكفرِ حِمىً <|vsep|> زعم الكفّارُ أن لن يُفْرَعا </|bsep|> <|bsep|> بُورِكَ المضجعُ والقومُ الألى <|vsep|> وسَّدوا فيه الشهيدَ الأروعا </|bsep|> <|bsep|> مثَلَ القومُ به من بغيهِم <|vsep|> ما نهاهم دِينُهم أو منَعا </|bsep|> <|bsep|> ليس للأخلاقِ لا دينُها <|vsep|> يُؤثر المثلى ويهدِي مَن وعى </|bsep|> <|bsep|> وَعَد السلامُ خيراً مَن عفَى <|vsep|> نّ حُسنَ العفوِ ممّا شَرعا </|bsep|> <|bsep|> سائلِ اللائي تقلَّدنَ الحِلَى <|vsep|> من جلودٍ من رها خَشعا </|bsep|> <|bsep|> أهي كاللؤلؤِ أم أبهى سناً <|vsep|> من غواليهِ وأسمى موضعا </|bsep|> <|bsep|> بوركَتْ ني أراها زُلَفاً <|vsep|> رفع اللّهُ بها من رَفعا </|bsep|> <|bsep|> لن يفوتَ الكفرَ منها ذابحٌ <|vsep|> لا يُبالي أيَّ جلدٍ مَزعا </|bsep|> <|bsep|> يا لِرَيْبِ الدّهرِ ما أفدَحَهُ <|vsep|> حادثاً نُكراً ورُزءاً مُفجِعا </|bsep|> <|bsep|> رَجَع الذّكرُ به مُؤتنفاً <|vsep|> ولقد أشفقتُ أن لا يرجعا </|bsep|> <|bsep|> شُغِلَ الأهلُ عن الأهلِ فيا <|vsep|> عجباً للدهر ماذا صنعا </|bsep|> <|bsep|> أفما أُبصِرُ لا لاهياً <|vsep|> أو مُعَنّىً بالأماني مُولَعا </|bsep|> </|psep|> |
سيّدُ الرُّسُلِ وأمُّ المؤمنينْ | 3الرمل
| [
" سيّدُ الرُّسُلِ وأمُّ المؤمنينْ",
"بشِّرِ الأبطالَ بالنّصرِ المُبينْ",
" خرجت في الجيشِ ترجو ربَّها",
"عِصمةَ الراجي وعونَ المستعينْ",
" ينصرُ الحقَّ ويقضي أمره",
"ن رماه كلُّ أفَّاكٍ مَهينْ",
" اصبري ن جلَّ أمرٌ نّها",
"يا ابنةَ الصِّديقِ دُنيا الصالحينْ",
" أرأيتِ الأرضَ لمّا رجفتْ",
"ذ هَوى عِقْدُكِ بل لا تشعرِينْ",
" اقشعرّتْ وتمنّتْ لو هَوَى",
"كل عالٍ من رواسيها مَكِينْ",
" أنتِ في شأنكِ ذ تبغينه",
"وهي في همٍّ وغمٍّ وأنينْ",
" سوف يُبدي الخطبُ عن روعتِه",
"بعد حينٍ فاصبري حتى يَحينْ",
" رفعوا الهودَجَ والظنُّ بها",
"أنّها فيهِ وساروا مُدلِجِينْ",
" وانجلى اللّيلُ عن الخطبِ الذي",
"غادرَ الصباحَ مُسَودَّ الجبينْ",
" أين غابت أيَّ أرضٍ نزلت",
"كيف غُمَّ الأمرُ هل من مُسْتَبِينْ",
" يا رسولَ اللهِ صبراً نّها",
"في ذِمامِ اللَّهِ رَبِّ العالَمِينْ",
" يا أبا بكرٍ رُو يا لها من علّةٍ لو تعلمين",
"نّها أبرحُ ممّا تشتكين",
" أعقبَ البشرَ عُبوسٌ وبدا",
"من رسولِ اللهِ ما لا ترتضِينْ",
" كيفَ تِيكُمْ ليس من عادته",
"كيف تيكم يا لهم من مجرمين",
" غَيَّروه فلوى من عِطفِه",
"وطوى من لُطفِهِ ما تعهدينْ",
" وهو يُخفِي لك ما لا ينقضي",
"من هوىً صافٍ وشوقٍ وحنينْ",
" سَجَن السرَّ وكم من روعةٍ",
"لكِ يا أُمّاهُ في السِّرِّ السجينْ",
" أنصتي فالليلُ مُصغٍ أنصتي",
"وَقَع الخطبُ فماذا تصنعين",
" جاشتِ النَّفسُ ولجَّتْ رعدةٌ",
"لم تدع في القلب من رُكنٍ ركينْ",
" مِسْطَحٌ لا قرَّ عيناً مِسطحٌ",
"شبَّها ناراً تهولُ المُصطلينْ",
" فضحته عَثرةٌ من أُمِّهِ",
"فانظري كيدَ ذويكِ الأقربينْ",
" لا تلوميها ذا ما غَضبتْ",
"نّها تَعلمُ ما لا تَعلمينْ",
" أرسلَتْها دَعوةً واحدةً",
"ليتها زادتْ على حَدِّ المِئينْ",
" تَعِسَ الثعلبُ ما أخبثَهُ",
"فَدَعِي بَدراً وسادَ العرِينْ",
" رجعتْ في غمرةٍ من همِّها",
"لم تَبِتْ منها بليلِ الراقدينْ",
" لوعةٌ مشبوبةٌ في سَقَمٍ",
"في شبيبَ من الدَّمعِ السخينْ",
" يا رسولَ اللَّهِ هل تأذنُ لي",
"نّ بيتي بِمُصابي لَقمينْ",
" مُرْ ودَعْ همّي لأُمّي وأبي",
"نما استأذنْتُ خيرَ المرِينْ",
" بَانَ حُسنُ الصَّبرِ والعزمُ انطوَى",
"وأرى السُّقمَ مُقيماً ما يَبينْ",
" قال ما شئتِ هلمِّي فافعلي",
"لكِ يا صاحبتي ما تُؤثِرينْ",
" ذهبتْ يحزنها أن لم تكن",
"طوَّحَ الدَّهرُ بها في الذَّاهبينْ",
" ثم قالت وهي تبكي عجباً",
"لكِ يا أُماه ماذا تكتمينْ",
" أفلا نبَّأتني ما زعموا",
"ويحهم ما حيلتي في الزاعمين",
" ظلموني ما رعوا لي حُرمةً",
"ربِّ كُنْ لي ما أقلَّ المنصفين",
" جزع الصدِّيقُ ممّا نابَهُ",
"نه خَطبٌ يَهولُ الأكرمين",
" قال أُفٍّ لكِ من داهيةٍ",
"ما رُمينا بكِ في ماضي السِّنينْ",
" أفَلمَّا زاننا دِينُ الهدى",
"ساءنا منكِ حديثٌ لا يزين",
" كيف تيكم يا لها صاعقةً",
"أُرسِلَتْ من فمِ خيرِ المُرسلينْ",
" كيف تيكم كيف تيكم كلَّما",
"جاء نّ اللَّهَ مولى الصَّابرينْ",
" اصبري يا ربَّةَ العِقْدِ الذي",
"زِينَ من عينيكِ بالدُّرِ الثمين",
" أوجعتها من عليٍّ شِدَّةٌ",
"هي من دأبِ الأُباةِ الأوّلينْ",
" سَلَّطَ الضربَ على مولاتها",
"أيُّ سرٍّ عندها للضاربين",
" أقسمتْ صادقةً ما علمت",
"غيرَ ما يدفعُ دعوى الواهمين",
" التُّقَى والبرُّ في تاجَيْهِمَا",
"هل رأى التاجَيْنِ أعلى المالكين",
" مرحباً بالحقِّ يَحمِي جُندُهُ",
"ما استباحتْ تُرَّهاتُ المبطلين",
" مرحباً بالوحي يجلو ما طَوتْ",
"ظُلماتُ الشكِّ من نُورِ اليقينْ",
" مرحباً بالرُّوحِ يُلقي من عَلٍ",
"رحمةَ اللَّهِ تُغيثُ المؤمنين",
" فِتنةٌ جلّتْ فَلّما انكشَفِتْ",
"أزلفوا الشُّكرَ وراحوا راشدين",
" وتجلّت غَمرةُ الهادي فلا",
"رِيبَةٌ تَغشى ولا ظَنٌّ يرين",
" يا ابنةَ الصِّديقِ طِيبي وانعمي",
"ذاك حكمُ اللَّهِ خيرِ الحاكمين",
" ضرب القومَ بماضٍ مِخذَمٍ",
"من مواضيهِ فولّوا مُدبرين",
" سَقطوا صَرْعَى عليهم غَبرةٌ",
"من قتام البغيِ تُخزِي الظالمين",
" أمسك الصِّدِّيقُ من معروفهِ",
"يُنكِرُ الغدرَ وينهَى الغادرين",
" وطوى عن مِسْطَحٍ نِعمتهُ",
"ليرى حقَّ الكرامِ المنعمين",
" عاله دهراً فلمّا خانه",
"رَاحَ يَجزيه جَزاءَ الخائنين",
" سُنَّةُ العدلِ قضاها مَن قَضَى",
"سُنّةَ الرحمةِ بين الراحمين",
" نزل الذكرُ بها قُدسيَّةً",
"فعفا النَّاقِمُ وارتاحَ الضنين",
" اجعلِ الخيرَ قريناً ن أبى",
"كلُّ غاوٍ نّه نِعمَ القرين",
" جلَّ ربّي وعلا كلُّ امرئٍ",
"بالذي يكسبُ من أمرٍ رهين"
] | null | https://diwany.org/%D8%B3%D9%8A%D9%91%D8%AF%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%91%D9%8F%D8%B3%D9%8F%D9%84%D9%90-%D9%88%D8%A3%D9%85%D9%91%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D9%85%D9%86%D9%8A%D9%86%D9%92/ | أحمد محرم | null | null | null | null | null | null | <|meter_3|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> سيّدُ الرُّسُلِ وأمُّ المؤمنينْ <|vsep|> بشِّرِ الأبطالَ بالنّصرِ المُبينْ </|bsep|> <|bsep|> خرجت في الجيشِ ترجو ربَّها <|vsep|> عِصمةَ الراجي وعونَ المستعينْ </|bsep|> <|bsep|> ينصرُ الحقَّ ويقضي أمره <|vsep|> ن رماه كلُّ أفَّاكٍ مَهينْ </|bsep|> <|bsep|> اصبري ن جلَّ أمرٌ نّها <|vsep|> يا ابنةَ الصِّديقِ دُنيا الصالحينْ </|bsep|> <|bsep|> أرأيتِ الأرضَ لمّا رجفتْ <|vsep|> ذ هَوى عِقْدُكِ بل لا تشعرِينْ </|bsep|> <|bsep|> اقشعرّتْ وتمنّتْ لو هَوَى <|vsep|> كل عالٍ من رواسيها مَكِينْ </|bsep|> <|bsep|> أنتِ في شأنكِ ذ تبغينه <|vsep|> وهي في همٍّ وغمٍّ وأنينْ </|bsep|> <|bsep|> سوف يُبدي الخطبُ عن روعتِه <|vsep|> بعد حينٍ فاصبري حتى يَحينْ </|bsep|> <|bsep|> رفعوا الهودَجَ والظنُّ بها <|vsep|> أنّها فيهِ وساروا مُدلِجِينْ </|bsep|> <|bsep|> وانجلى اللّيلُ عن الخطبِ الذي <|vsep|> غادرَ الصباحَ مُسَودَّ الجبينْ </|bsep|> <|bsep|> أين غابت أيَّ أرضٍ نزلت <|vsep|> كيف غُمَّ الأمرُ هل من مُسْتَبِينْ </|bsep|> <|bsep|> يا رسولَ اللهِ صبراً نّها <|vsep|> في ذِمامِ اللَّهِ رَبِّ العالَمِينْ </|bsep|> <|bsep|> يا أبا بكرٍ رُو يا لها من علّةٍ لو تعلمين <|vsep|> نّها أبرحُ ممّا تشتكين </|bsep|> <|bsep|> أعقبَ البشرَ عُبوسٌ وبدا <|vsep|> من رسولِ اللهِ ما لا ترتضِينْ </|bsep|> <|bsep|> كيفَ تِيكُمْ ليس من عادته <|vsep|> كيف تيكم يا لهم من مجرمين </|bsep|> <|bsep|> غَيَّروه فلوى من عِطفِه <|vsep|> وطوى من لُطفِهِ ما تعهدينْ </|bsep|> <|bsep|> وهو يُخفِي لك ما لا ينقضي <|vsep|> من هوىً صافٍ وشوقٍ وحنينْ </|bsep|> <|bsep|> سَجَن السرَّ وكم من روعةٍ <|vsep|> لكِ يا أُمّاهُ في السِّرِّ السجينْ </|bsep|> <|bsep|> أنصتي فالليلُ مُصغٍ أنصتي <|vsep|> وَقَع الخطبُ فماذا تصنعين </|bsep|> <|bsep|> جاشتِ النَّفسُ ولجَّتْ رعدةٌ <|vsep|> لم تدع في القلب من رُكنٍ ركينْ </|bsep|> <|bsep|> مِسْطَحٌ لا قرَّ عيناً مِسطحٌ <|vsep|> شبَّها ناراً تهولُ المُصطلينْ </|bsep|> <|bsep|> فضحته عَثرةٌ من أُمِّهِ <|vsep|> فانظري كيدَ ذويكِ الأقربينْ </|bsep|> <|bsep|> لا تلوميها ذا ما غَضبتْ <|vsep|> نّها تَعلمُ ما لا تَعلمينْ </|bsep|> <|bsep|> أرسلَتْها دَعوةً واحدةً <|vsep|> ليتها زادتْ على حَدِّ المِئينْ </|bsep|> <|bsep|> تَعِسَ الثعلبُ ما أخبثَهُ <|vsep|> فَدَعِي بَدراً وسادَ العرِينْ </|bsep|> <|bsep|> رجعتْ في غمرةٍ من همِّها <|vsep|> لم تَبِتْ منها بليلِ الراقدينْ </|bsep|> <|bsep|> لوعةٌ مشبوبةٌ في سَقَمٍ <|vsep|> في شبيبَ من الدَّمعِ السخينْ </|bsep|> <|bsep|> يا رسولَ اللَّهِ هل تأذنُ لي <|vsep|> نّ بيتي بِمُصابي لَقمينْ </|bsep|> <|bsep|> مُرْ ودَعْ همّي لأُمّي وأبي <|vsep|> نما استأذنْتُ خيرَ المرِينْ </|bsep|> <|bsep|> بَانَ حُسنُ الصَّبرِ والعزمُ انطوَى <|vsep|> وأرى السُّقمَ مُقيماً ما يَبينْ </|bsep|> <|bsep|> قال ما شئتِ هلمِّي فافعلي <|vsep|> لكِ يا صاحبتي ما تُؤثِرينْ </|bsep|> <|bsep|> ذهبتْ يحزنها أن لم تكن <|vsep|> طوَّحَ الدَّهرُ بها في الذَّاهبينْ </|bsep|> <|bsep|> ثم قالت وهي تبكي عجباً <|vsep|> لكِ يا أُماه ماذا تكتمينْ </|bsep|> <|bsep|> أفلا نبَّأتني ما زعموا <|vsep|> ويحهم ما حيلتي في الزاعمين </|bsep|> <|bsep|> ظلموني ما رعوا لي حُرمةً <|vsep|> ربِّ كُنْ لي ما أقلَّ المنصفين </|bsep|> <|bsep|> جزع الصدِّيقُ ممّا نابَهُ <|vsep|> نه خَطبٌ يَهولُ الأكرمين </|bsep|> <|bsep|> قال أُفٍّ لكِ من داهيةٍ <|vsep|> ما رُمينا بكِ في ماضي السِّنينْ </|bsep|> <|bsep|> أفَلمَّا زاننا دِينُ الهدى <|vsep|> ساءنا منكِ حديثٌ لا يزين </|bsep|> <|bsep|> كيف تيكم يا لها صاعقةً <|vsep|> أُرسِلَتْ من فمِ خيرِ المُرسلينْ </|bsep|> <|bsep|> كيف تيكم كيف تيكم كلَّما <|vsep|> جاء نّ اللَّهَ مولى الصَّابرينْ </|bsep|> <|bsep|> اصبري يا ربَّةَ العِقْدِ الذي <|vsep|> زِينَ من عينيكِ بالدُّرِ الثمين </|bsep|> <|bsep|> أوجعتها من عليٍّ شِدَّةٌ <|vsep|> هي من دأبِ الأُباةِ الأوّلينْ </|bsep|> <|bsep|> سَلَّطَ الضربَ على مولاتها <|vsep|> أيُّ سرٍّ عندها للضاربين </|bsep|> <|bsep|> أقسمتْ صادقةً ما علمت <|vsep|> غيرَ ما يدفعُ دعوى الواهمين </|bsep|> <|bsep|> التُّقَى والبرُّ في تاجَيْهِمَا <|vsep|> هل رأى التاجَيْنِ أعلى المالكين </|bsep|> <|bsep|> مرحباً بالحقِّ يَحمِي جُندُهُ <|vsep|> ما استباحتْ تُرَّهاتُ المبطلين </|bsep|> <|bsep|> مرحباً بالوحي يجلو ما طَوتْ <|vsep|> ظُلماتُ الشكِّ من نُورِ اليقينْ </|bsep|> <|bsep|> مرحباً بالرُّوحِ يُلقي من عَلٍ <|vsep|> رحمةَ اللَّهِ تُغيثُ المؤمنين </|bsep|> <|bsep|> فِتنةٌ جلّتْ فَلّما انكشَفِتْ <|vsep|> أزلفوا الشُّكرَ وراحوا راشدين </|bsep|> <|bsep|> وتجلّت غَمرةُ الهادي فلا <|vsep|> رِيبَةٌ تَغشى ولا ظَنٌّ يرين </|bsep|> <|bsep|> يا ابنةَ الصِّديقِ طِيبي وانعمي <|vsep|> ذاك حكمُ اللَّهِ خيرِ الحاكمين </|bsep|> <|bsep|> ضرب القومَ بماضٍ مِخذَمٍ <|vsep|> من مواضيهِ فولّوا مُدبرين </|bsep|> <|bsep|> سَقطوا صَرْعَى عليهم غَبرةٌ <|vsep|> من قتام البغيِ تُخزِي الظالمين </|bsep|> <|bsep|> أمسك الصِّدِّيقُ من معروفهِ <|vsep|> يُنكِرُ الغدرَ وينهَى الغادرين </|bsep|> <|bsep|> وطوى عن مِسْطَحٍ نِعمتهُ <|vsep|> ليرى حقَّ الكرامِ المنعمين </|bsep|> <|bsep|> عاله دهراً فلمّا خانه <|vsep|> رَاحَ يَجزيه جَزاءَ الخائنين </|bsep|> <|bsep|> سُنَّةُ العدلِ قضاها مَن قَضَى <|vsep|> سُنّةَ الرحمةِ بين الراحمين </|bsep|> <|bsep|> نزل الذكرُ بها قُدسيَّةً <|vsep|> فعفا النَّاقِمُ وارتاحَ الضنين </|bsep|> <|bsep|> اجعلِ الخيرَ قريناً ن أبى <|vsep|> كلُّ غاوٍ نّه نِعمَ القرين </|bsep|> </|psep|> |
أَتانيَ عَمروٌ بالَّتي لَيسَ بعدها | 5الطويل
| [
" أَتانيَ عَمروٌ بالَّتي لَيسَ بعدها",
"من الحَقِّ شَيءٌ والنَصيحُ نَصيحُ",
" فَقُلتُ له ما زَدتَ أَن جئتَ بالَّتي",
"جُلَندي عُمانِ في عُمان يصيحُ",
" فَيا عَمروُ قد أَسلَمتُ لِلَّهِ جَهرةً",
"يُنادي بها في الواديين فَصيحُ"
] | null | https://diwany.org/%D8%A3%D9%8E%D8%AA%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%8E-%D8%B9%D9%8E%D9%85%D8%B1%D9%88%D9%8C-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%91%D9%8E%D8%AA%D9%8A-%D9%84%D9%8E%D9%8A%D8%B3%D9%8E-%D8%A8%D8%B9%D8%AF%D9%87%D8%A7/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%84%D9%86%D8%AF%D9%89-%D8%A8%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%83%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D8%AF%D9%8A/ | الجلندى بن المستكير الأزدي | null | null | null | null | null | null | <|meter_13|> ح <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أَتانيَ عَمروٌ بالَّتي لَيسَ بعدها <|vsep|> من الحَقِّ شَيءٌ والنَصيحُ نَصيحُ </|bsep|> <|bsep|> فَقُلتُ له ما زَدتَ أَن جئتَ بالَّتي <|vsep|> جُلَندي عُمانِ في عُمان يصيحُ </|bsep|> </|psep|> |
إِذا ما البَخيلُ ثَوى في الثَرى | 8المتقارب
| [
" ِذا ما البَخيلُ ثَوى في الثَرى",
"خَرِي وارِثوهُ عَلى حُفرَتِه",
" هَوانُ البَخيلِ عَلى أَهلِهِ",
"هَوانُ قُعَيسٍ عَلى عَمَّتِه"
] | null | https://diwany.org/%D8%A5%D9%90%D8%B0%D8%A7-%D9%85%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8E%D8%AE%D9%8A%D9%84%D9%8F-%D8%AB%D9%8E%D9%88%D9%89-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%8E%D8%B1%D9%89/ | جحظة البرمكي | null | null | null | null | null | null | <|meter_5|> ت <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ِذا ما البَخيلُ ثَوى في الثَرى <|vsep|> خَرِي وارِثوهُ عَلى حُفرَتِه </|bsep|> </|psep|> |
قلوبهمُ كالنافقاء لحكمةِ | 5الطويل
| [
" قلوبهمُ كالنافقاء لحكمةِ",
"ون فارقوا اليربوع في الخَلقِ والشكل",
" لأن لهم وجهين في أصل خلقهم",
"فوجهٌ لى فصلٍ ووجهٌ لى وصل",
" وهذا مديحٌ منبيءٌ بحقيقةٍ",
"وما هو هجوٌ جَلَّ عن هجومهم مثلي",
" وما أنا عما قد ذكرتُ بغائبٍ",
"ولكنَّ ذا الأفضال يمتاز بالفضل",
" وما قلت لا ما تحققت كونه",
"فنَّ مثال الشخصِ يظهر بالظل",
" وقد علم الأقوام أني بصورةٍ",
"حبيت بها جود اختصاص على الكلِّ",
" فيا نفس جودي بالسماح على فتى",
"قد أنزلكم بالفقر منزلةَ الأصل",
" فن لم يكن أهلاً فنك أهلة",
"وما هو بالتيان لا من الأهل",
" وما ثَم ذات تستحق لعينها",
"وجود مديح أو هجاء بلا فعل",
" تظن ترى ناساً وما هم كما ترى",
" وما لهمُ غير اليرابيع من مثل"
] | null | https://diwany.org/%D9%82%D9%84%D9%88%D8%A8%D9%87%D9%85%D9%8F-%D9%83%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D9%81%D9%82%D8%A7%D8%A1-%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A9%D9%90/ | محيي الدين بن عربي | null | null | null | null | null | null | <|meter_13|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> قلوبهمُ كالنافقاء لحكمةِ <|vsep|> ون فارقوا اليربوع في الخَلقِ والشكل </|bsep|> <|bsep|> لأن لهم وجهين في أصل خلقهم <|vsep|> فوجهٌ لى فصلٍ ووجهٌ لى وصل </|bsep|> <|bsep|> وهذا مديحٌ منبيءٌ بحقيقةٍ <|vsep|> وما هو هجوٌ جَلَّ عن هجومهم مثلي </|bsep|> <|bsep|> وما أنا عما قد ذكرتُ بغائبٍ <|vsep|> ولكنَّ ذا الأفضال يمتاز بالفضل </|bsep|> <|bsep|> وما قلت لا ما تحققت كونه <|vsep|> فنَّ مثال الشخصِ يظهر بالظل </|bsep|> <|bsep|> وقد علم الأقوام أني بصورةٍ <|vsep|> حبيت بها جود اختصاص على الكلِّ </|bsep|> <|bsep|> فيا نفس جودي بالسماح على فتى <|vsep|> قد أنزلكم بالفقر منزلةَ الأصل </|bsep|> <|bsep|> فن لم يكن أهلاً فنك أهلة <|vsep|> وما هو بالتيان لا من الأهل </|bsep|> <|bsep|> وما ثَم ذات تستحق لعينها <|vsep|> وجود مديح أو هجاء بلا فعل </|bsep|> </|psep|> |
إذا جاءت الأسماء يقدمُها الله | 5الطويل
| [
" ذا جاءت الأسماء يقدمُها الله",
"فعظِّمه بالذكرى وقل قل هو اللهُ",
" ألا نه الرحمن في عرشِه استوى",
"ولو كان ألفُ اسم فذاك هو الله",
" وقالوا لنا باسم الرحيم خصصتمُ",
"بخرةٍ فانظر تجدْه هو الله",
" رَكنتُ لى الاسم العليم لأنني",
"عليمٌ بما قد قال في العالم الله",
" يرتب أحوالي الحكيم بمنزلٍ",
"يؤيدني فيه وجود هو الله",
" أتتني كرامات فقلت من اسمه ال",
"كريمُ أتاني في وجودي بها الله",
" ذا عظموني بالعظيم رأيتهم",
"أخلاءَ ودٍّ اصطفاهم الله",
" حليم على الجاني ذا عبده جنى",
"على نفسه يبدي له عفوه الله",
" لقد قام بالقيومِ عالٍ وسافلٌ",
"ليه التجاء الخلقِ سبحانه الله",
" وقد نص فيه نه الأكرم الذي",
"ليه مَرَدُّ الأمرِ والكافل الله",
" ألا نني باسم السلام عرفته",
"وقد قيل لي نَّ السلامَ هو الله",
" رجعتُ ليه طالباً غَفرْ زلتي",
"فراجعني التوَّابُ ني أنا الله",
" وناداني الربُّ الذي قامني به",
"أجبتك فيما قد سألت أنا الله",
" ذا جاءني الوهابُ ينعم لا يرى",
"جزاءً على النعماءِ ذلكمُ الله",
" فكن معه تحمد على كلِّ حالة",
"ولا تخف الأقصاءَ فالأقرب الله",
" لقد سمع الله السميعَ مقالتي",
"بأني عبدٌ والسميع هو الله",
" ذا ما دعوتُ الله صِدقاً يقول لي",
"مجيبٌ أنا فاسأل فني أنا الله",
" أنا واسعٌ أعطى على كلِّ حالة",
"كفوراً وشَكاراً لأني أنا الله",
" فقلتُ له أنت العزيزُ فقال لي",
"حِمايَ منيعٌ فالعزيزُ هو الله",
" عجبتُ له من شاكرٍ وهو منعم",
"ومن يشكرِ النعماءَ ذاك هو الله",
" هو القاهرُ المحمودُ في قهر عبده",
"ولولا نزاعُ العبد ما قاله الله",
" وجاء يصلي ذ علمنا بأنه",
"هو الخرُ الممتنُّ والخرُ الله",
" هو الظاهر المشهودُ في كلِّ ظاهر",
"وفي كلِّ مستورٍ فمشهودُك الله",
" له الكبرياءُ السار في كلِّ حادثٍ",
"فلا تمترِ نَّ الكبير هو الله",
" ويعلم ما لا يعلم لا بخبره",
"لذا قال حيّ فالخبير هو الله",
" ومن ينشىء الأكوانَ بدءاً وعودةً",
"فذاك قديرٌ والقدير هو الله",
" ومن يرني أشهد لنفسي بأنه",
"بصير يراني والبصيرُ هو الله",
" يبالغ في الغفرانِ في كلِّ ما يرى",
"من السّوءِ مني فالغفورُ هو الله",
" ذا ستر الغفارُ ذاتك أن ترى",
"مخالفةً فاشكره ذ عصم الله",
" وما قهر القهارُ لاَّ منازعاً",
"بدعواه لا بالفعلِ والفاعل الله",
" وما ذكر الجبار لا من أجلنا",
"ليجبرنا في الفعلِ والعامل الله",
" نزولٌ من أجلي كونه متكبرا",
"بلة تعريفٍ وهذا هو الله",
" بلةِ عهدٍ قلت فيه مصوّرٌ",
"لنا فيه والأرحام ذ قاله الله",
" ونَّ شؤونَ البِرّ صلاحُ خلقه",
"لمن يطلبِ الصلاحَ فالمحسن الله",
" بمقتدر أقوى على كلِّ صورةٍ",
"أريد بها فعلاً ليرضى بها الله",
" ألم تر أنَّ الله قد خلق البرا",
"وأنشأ منه الناسَ فالبارىء الله",
" وكلُّ عليٍّ في الوجودِ مقيَّدٌ",
"سوى مَن تعالى فالعليّ هو الله",
" وكلُّ وليٍّ ما عدا الحق نازلٌ",
"فليس ولياً فالوليّ هو الله",
" لنا قوةٌ من ربنا مستعارةٌ",
"فنحن ضِعافٌ والقويُّ هو الله",
" ولا حيّ لاّ من تكون حياتُه",
"هويته والحيُّ سبحانه الله",
" فعيلٌ لمفعولٍ يكون وفاعلٌ",
"كذا قيل لي نَّ الحميدَ هو الله",
" يمجده عبد الهوى في صلاته",
"على غيرِ علم والمجيدُ هو الله",
" تحببْ لي باسم الودودِ بجودِه",
"فأثبتَ عندي جوده أنه الله",
" لجأت ليه نه الصمد الذي",
"ليه التجاءُ الخلقِ والصَّمَدُ الله",
" وما أحد تعنو له أوجه العُلى",
"سواه كما قلناه والأحد الله",
" هو الواحد المعبود في كلِّ صورةٍ",
"تكون له مجلى فذلكم الله",
" أنا أوَّلٌ في الممكناتِ مقيدٌ",
"وطلاقها الله فالأول الله",
" أقولُ هو الأعلى ولكن لغير من",
"ونْ قلت من فافهم كما قاله الله",
" هو المتعالي للذي جاء من ظما",
"وجوعٍ وسقمٍ مثل ما قاله الله",
" يقدِّرُ أرزاقاً ويوجدها بنا",
"كما جاء في الأخبارِ فالخالقُ الله",
" ون جاء بالخلاقِ فهو بكوننا",
"كثيرين بالأشخاصِ والموجد الله",
" ولا تطلب الأرزاقُ لا من الذي",
"تسميه بالرزَّاقِ ذلكم الله",
" هو الحقُّ لا أكني ولستُ بملغزٍ",
"ولا رامزٍ والحقُّ يعلمه الله",
" لقد جاءني حكم اللطيفِ بذاته",
"ون كان من أسمائه فهو الله",
" رؤوف بنا والنهي عن رأفة يكن",
"بحاكما في الزان ن حدَّه الله",
" ذا جاءك الفتاح أبشر بنصره",
"ونك مدعوٌ كما حكم الله",
" فنَّ له حكم المتانة في الورى",
"وأنت رقيقٌ فالمتينُ هو الله",
" وأنت خفي في ضنائن غيبه",
"ولستَ جلياً فالمبينُ هو الله",
" تأمَّلْ ذا ما كنتَ بالله مؤمناً",
"من المؤمن الصِّدِّيق فالمؤمن الله",
" ولا تختبر حكم المهيمن نه",
"شهيد لما قد كان والشاهد الله",
" جلاه لنا من باطن الأمر حكمه",
"هو الباطن المجهولُ فالمدرك الله",
" يشاهد في القدّوس في كلِّ حالة",
"أكون عليها فالشهيد هو الله",
" شديدٌ ذا يُدعى المليكُ بحكمه",
"على خلقه فانظره فالحاكم الله",
" كما هو ن نكرته وأزلته",
"عن الياءِ فأقصره تجدْه هو الله",
" وكبِّر تكبيراً ذا ما ذكرتنا",
"به حاكم الله والأكبر الله",
" وما عزَّ من يفنيه برهانُ فكره",
"وقد عزَّ عنه والأعز هو الله",
" هو السيِّد المعلوم عند أولي النُّهى",
"وجاءت به الأنباءُ والسيِّد الله",
" ذا قلت سُبُّوحٌ فذلكم اسمه",
"لما كان من تنزيهكم وهو الله",
" كما هو وتر للطلابِ بثاره",
"لكلِّ شريكٍ يدَِّعي أنه الله",
" وقل فيه محسان كما جاء نصه",
"بالسنة الأرسالُ فالمحسنُ الله",
" جميلٌ ولا يهوى من أعجب ما يرى",
"فقال لي المجلي الجميلُ هو الله",
" ولما علمنا بالبراهين أنه",
"رفيق بنا قلنا الرفيقُ هو الله",
" لقد جاءني باسم المسعر عبدُه",
"محمد المبعوثُ والمخبرُ الله",
" وفي قبضة الرحمن كانت ذواتنا",
"مع الحدثِ المرئيّ والقابضُ الله",
" ويبسطُنا عند الكثيبِ لكي نرى",
"على جهة الانعام فالباسطُ الله",
" ألا نه الشافعي لسقم طبيعتي",
"كما جاء يشفيني ونْ أسقم الله",
" كما أنه المعطى الوجودَ وما له",
"من الحقِّ خلقاً هكذا قاله الله",
" ولما أتى داعي المقدّم طالباً",
"تقدم من يدعو من العالم الله",
" ومن حكمه باسم المؤخر لم أكن",
"على حكمه الهادي كما قد قضى الله",
" هو الدهر يقضي ما يشاء بعلمه",
"على كلِّ شيءٍ منه يعلمه الله",
" فهذا الذي قد صح قد جئتكم به",
"وقد قالت الحفاظُ ما ثم لاّ هو",
" ونعني به في النقل ذ كان قد روتْ",
"بانَّ له الأسماء من صِدقِ دعواه",
" وقيدها في تسعةٍ لفظُه لنا",
"وتسعين من أحصاها يدخل مأواه",
" وما هو لاّ جَنَّته فوق جّنة",
"على درج الأسماء والخلد مثواه",
" عفوٌّ بعطاء القليل ون يكن",
"كثيراً سواء هكذا نصَّه الله"
] | null | https://diwany.org/%D8%A5%D8%B0%D8%A7-%D8%AC%D8%A7%D8%A1%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D9%8A%D9%82%D8%AF%D9%85%D9%8F%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87/ | محيي الدين بن عربي | null | null | null | null | null | null | <|meter_13|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ذا جاءت الأسماء يقدمُها الله <|vsep|> فعظِّمه بالذكرى وقل قل هو اللهُ </|bsep|> <|bsep|> ألا نه الرحمن في عرشِه استوى <|vsep|> ولو كان ألفُ اسم فذاك هو الله </|bsep|> <|bsep|> وقالوا لنا باسم الرحيم خصصتمُ <|vsep|> بخرةٍ فانظر تجدْه هو الله </|bsep|> <|bsep|> رَكنتُ لى الاسم العليم لأنني <|vsep|> عليمٌ بما قد قال في العالم الله </|bsep|> <|bsep|> يرتب أحوالي الحكيم بمنزلٍ <|vsep|> يؤيدني فيه وجود هو الله </|bsep|> <|bsep|> أتتني كرامات فقلت من اسمه ال <|vsep|> كريمُ أتاني في وجودي بها الله </|bsep|> <|bsep|> ذا عظموني بالعظيم رأيتهم <|vsep|> أخلاءَ ودٍّ اصطفاهم الله </|bsep|> <|bsep|> حليم على الجاني ذا عبده جنى <|vsep|> على نفسه يبدي له عفوه الله </|bsep|> <|bsep|> لقد قام بالقيومِ عالٍ وسافلٌ <|vsep|> ليه التجاء الخلقِ سبحانه الله </|bsep|> <|bsep|> وقد نص فيه نه الأكرم الذي <|vsep|> ليه مَرَدُّ الأمرِ والكافل الله </|bsep|> <|bsep|> ألا نني باسم السلام عرفته <|vsep|> وقد قيل لي نَّ السلامَ هو الله </|bsep|> <|bsep|> رجعتُ ليه طالباً غَفرْ زلتي <|vsep|> فراجعني التوَّابُ ني أنا الله </|bsep|> <|bsep|> وناداني الربُّ الذي قامني به <|vsep|> أجبتك فيما قد سألت أنا الله </|bsep|> <|bsep|> ذا جاءني الوهابُ ينعم لا يرى <|vsep|> جزاءً على النعماءِ ذلكمُ الله </|bsep|> <|bsep|> فكن معه تحمد على كلِّ حالة <|vsep|> ولا تخف الأقصاءَ فالأقرب الله </|bsep|> <|bsep|> لقد سمع الله السميعَ مقالتي <|vsep|> بأني عبدٌ والسميع هو الله </|bsep|> <|bsep|> ذا ما دعوتُ الله صِدقاً يقول لي <|vsep|> مجيبٌ أنا فاسأل فني أنا الله </|bsep|> <|bsep|> أنا واسعٌ أعطى على كلِّ حالة <|vsep|> كفوراً وشَكاراً لأني أنا الله </|bsep|> <|bsep|> فقلتُ له أنت العزيزُ فقال لي <|vsep|> حِمايَ منيعٌ فالعزيزُ هو الله </|bsep|> <|bsep|> عجبتُ له من شاكرٍ وهو منعم <|vsep|> ومن يشكرِ النعماءَ ذاك هو الله </|bsep|> <|bsep|> هو القاهرُ المحمودُ في قهر عبده <|vsep|> ولولا نزاعُ العبد ما قاله الله </|bsep|> <|bsep|> وجاء يصلي ذ علمنا بأنه <|vsep|> هو الخرُ الممتنُّ والخرُ الله </|bsep|> <|bsep|> هو الظاهر المشهودُ في كلِّ ظاهر <|vsep|> وفي كلِّ مستورٍ فمشهودُك الله </|bsep|> <|bsep|> له الكبرياءُ السار في كلِّ حادثٍ <|vsep|> فلا تمترِ نَّ الكبير هو الله </|bsep|> <|bsep|> ويعلم ما لا يعلم لا بخبره <|vsep|> لذا قال حيّ فالخبير هو الله </|bsep|> <|bsep|> ومن ينشىء الأكوانَ بدءاً وعودةً <|vsep|> فذاك قديرٌ والقدير هو الله </|bsep|> <|bsep|> ومن يرني أشهد لنفسي بأنه <|vsep|> بصير يراني والبصيرُ هو الله </|bsep|> <|bsep|> يبالغ في الغفرانِ في كلِّ ما يرى <|vsep|> من السّوءِ مني فالغفورُ هو الله </|bsep|> <|bsep|> ذا ستر الغفارُ ذاتك أن ترى <|vsep|> مخالفةً فاشكره ذ عصم الله </|bsep|> <|bsep|> وما قهر القهارُ لاَّ منازعاً <|vsep|> بدعواه لا بالفعلِ والفاعل الله </|bsep|> <|bsep|> وما ذكر الجبار لا من أجلنا <|vsep|> ليجبرنا في الفعلِ والعامل الله </|bsep|> <|bsep|> نزولٌ من أجلي كونه متكبرا <|vsep|> بلة تعريفٍ وهذا هو الله </|bsep|> <|bsep|> بلةِ عهدٍ قلت فيه مصوّرٌ <|vsep|> لنا فيه والأرحام ذ قاله الله </|bsep|> <|bsep|> ونَّ شؤونَ البِرّ صلاحُ خلقه <|vsep|> لمن يطلبِ الصلاحَ فالمحسن الله </|bsep|> <|bsep|> بمقتدر أقوى على كلِّ صورةٍ <|vsep|> أريد بها فعلاً ليرضى بها الله </|bsep|> <|bsep|> ألم تر أنَّ الله قد خلق البرا <|vsep|> وأنشأ منه الناسَ فالبارىء الله </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ عليٍّ في الوجودِ مقيَّدٌ <|vsep|> سوى مَن تعالى فالعليّ هو الله </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ وليٍّ ما عدا الحق نازلٌ <|vsep|> فليس ولياً فالوليّ هو الله </|bsep|> <|bsep|> لنا قوةٌ من ربنا مستعارةٌ <|vsep|> فنحن ضِعافٌ والقويُّ هو الله </|bsep|> <|bsep|> ولا حيّ لاّ من تكون حياتُه <|vsep|> هويته والحيُّ سبحانه الله </|bsep|> <|bsep|> فعيلٌ لمفعولٍ يكون وفاعلٌ <|vsep|> كذا قيل لي نَّ الحميدَ هو الله </|bsep|> <|bsep|> يمجده عبد الهوى في صلاته <|vsep|> على غيرِ علم والمجيدُ هو الله </|bsep|> <|bsep|> تحببْ لي باسم الودودِ بجودِه <|vsep|> فأثبتَ عندي جوده أنه الله </|bsep|> <|bsep|> لجأت ليه نه الصمد الذي <|vsep|> ليه التجاءُ الخلقِ والصَّمَدُ الله </|bsep|> <|bsep|> وما أحد تعنو له أوجه العُلى <|vsep|> سواه كما قلناه والأحد الله </|bsep|> <|bsep|> هو الواحد المعبود في كلِّ صورةٍ <|vsep|> تكون له مجلى فذلكم الله </|bsep|> <|bsep|> أنا أوَّلٌ في الممكناتِ مقيدٌ <|vsep|> وطلاقها الله فالأول الله </|bsep|> <|bsep|> أقولُ هو الأعلى ولكن لغير من <|vsep|> ونْ قلت من فافهم كما قاله الله </|bsep|> <|bsep|> هو المتعالي للذي جاء من ظما <|vsep|> وجوعٍ وسقمٍ مثل ما قاله الله </|bsep|> <|bsep|> يقدِّرُ أرزاقاً ويوجدها بنا <|vsep|> كما جاء في الأخبارِ فالخالقُ الله </|bsep|> <|bsep|> ون جاء بالخلاقِ فهو بكوننا <|vsep|> كثيرين بالأشخاصِ والموجد الله </|bsep|> <|bsep|> ولا تطلب الأرزاقُ لا من الذي <|vsep|> تسميه بالرزَّاقِ ذلكم الله </|bsep|> <|bsep|> هو الحقُّ لا أكني ولستُ بملغزٍ <|vsep|> ولا رامزٍ والحقُّ يعلمه الله </|bsep|> <|bsep|> لقد جاءني حكم اللطيفِ بذاته <|vsep|> ون كان من أسمائه فهو الله </|bsep|> <|bsep|> رؤوف بنا والنهي عن رأفة يكن <|vsep|> بحاكما في الزان ن حدَّه الله </|bsep|> <|bsep|> ذا جاءك الفتاح أبشر بنصره <|vsep|> ونك مدعوٌ كما حكم الله </|bsep|> <|bsep|> فنَّ له حكم المتانة في الورى <|vsep|> وأنت رقيقٌ فالمتينُ هو الله </|bsep|> <|bsep|> وأنت خفي في ضنائن غيبه <|vsep|> ولستَ جلياً فالمبينُ هو الله </|bsep|> <|bsep|> تأمَّلْ ذا ما كنتَ بالله مؤمناً <|vsep|> من المؤمن الصِّدِّيق فالمؤمن الله </|bsep|> <|bsep|> ولا تختبر حكم المهيمن نه <|vsep|> شهيد لما قد كان والشاهد الله </|bsep|> <|bsep|> جلاه لنا من باطن الأمر حكمه <|vsep|> هو الباطن المجهولُ فالمدرك الله </|bsep|> <|bsep|> يشاهد في القدّوس في كلِّ حالة <|vsep|> أكون عليها فالشهيد هو الله </|bsep|> <|bsep|> شديدٌ ذا يُدعى المليكُ بحكمه <|vsep|> على خلقه فانظره فالحاكم الله </|bsep|> <|bsep|> كما هو ن نكرته وأزلته <|vsep|> عن الياءِ فأقصره تجدْه هو الله </|bsep|> <|bsep|> وكبِّر تكبيراً ذا ما ذكرتنا <|vsep|> به حاكم الله والأكبر الله </|bsep|> <|bsep|> وما عزَّ من يفنيه برهانُ فكره <|vsep|> وقد عزَّ عنه والأعز هو الله </|bsep|> <|bsep|> هو السيِّد المعلوم عند أولي النُّهى <|vsep|> وجاءت به الأنباءُ والسيِّد الله </|bsep|> <|bsep|> ذا قلت سُبُّوحٌ فذلكم اسمه <|vsep|> لما كان من تنزيهكم وهو الله </|bsep|> <|bsep|> كما هو وتر للطلابِ بثاره <|vsep|> لكلِّ شريكٍ يدَِّعي أنه الله </|bsep|> <|bsep|> وقل فيه محسان كما جاء نصه <|vsep|> بالسنة الأرسالُ فالمحسنُ الله </|bsep|> <|bsep|> جميلٌ ولا يهوى من أعجب ما يرى <|vsep|> فقال لي المجلي الجميلُ هو الله </|bsep|> <|bsep|> ولما علمنا بالبراهين أنه <|vsep|> رفيق بنا قلنا الرفيقُ هو الله </|bsep|> <|bsep|> لقد جاءني باسم المسعر عبدُه <|vsep|> محمد المبعوثُ والمخبرُ الله </|bsep|> <|bsep|> وفي قبضة الرحمن كانت ذواتنا <|vsep|> مع الحدثِ المرئيّ والقابضُ الله </|bsep|> <|bsep|> ويبسطُنا عند الكثيبِ لكي نرى <|vsep|> على جهة الانعام فالباسطُ الله </|bsep|> <|bsep|> ألا نه الشافعي لسقم طبيعتي <|vsep|> كما جاء يشفيني ونْ أسقم الله </|bsep|> <|bsep|> كما أنه المعطى الوجودَ وما له <|vsep|> من الحقِّ خلقاً هكذا قاله الله </|bsep|> <|bsep|> ولما أتى داعي المقدّم طالباً <|vsep|> تقدم من يدعو من العالم الله </|bsep|> <|bsep|> ومن حكمه باسم المؤخر لم أكن <|vsep|> على حكمه الهادي كما قد قضى الله </|bsep|> <|bsep|> هو الدهر يقضي ما يشاء بعلمه <|vsep|> على كلِّ شيءٍ منه يعلمه الله </|bsep|> <|bsep|> فهذا الذي قد صح قد جئتكم به <|vsep|> وقد قالت الحفاظُ ما ثم لاّ هو </|bsep|> <|bsep|> ونعني به في النقل ذ كان قد روتْ <|vsep|> بانَّ له الأسماء من صِدقِ دعواه </|bsep|> <|bsep|> وقيدها في تسعةٍ لفظُه لنا <|vsep|> وتسعين من أحصاها يدخل مأواه </|bsep|> <|bsep|> وما هو لاّ جَنَّته فوق جّنة <|vsep|> على درج الأسماء والخلد مثواه </|bsep|> </|psep|> |
أمرت فلم أسمع دعوتُ فلم تجب | 5الطويل
| [
" أمرت فلم أسمع دعوتُ فلم تجب",
"ألا ليت شعري من هو الربُّ والعبدُ",
" تسترت عني بي فقلت بأنني",
"ظهرت فلم تخفَ خفيت فلم أبدُ",
" طلبتكم مني فلم أر غيركم",
"فهل حكمُ القبلِ المحكم والبعدُ",
" قعدتُ بكم عنكم لكوني كونكم",
"فلما قعدنا قمتَ أنت بنا تعدو",
" ليكم عسى يبدو وجودي ليكمُ",
"فألفيته في اسم يقال له الفرد",
" فأسماؤك الحسنى يكثر كونها",
"وجودي ولولا ذاك لم يكن البعد",
" فمن يحصها حالاً يكون بجنة",
"ومن يحصها عدّا يكون له الحدّ",
" لي البعد منكم والتداني من اسمكم",
"فبعدي لكم قربٌ وقربي بكم بُعدُ",
" ذا أنت أعطيتَ النعيم وجدتني",
"شكوراً ون لم تعطني فلك الحمد",
" مركبنا يبغيه برهانُ وجدكم",
"وأفراده بالذاتِ يطلبها الحدّ",
" فمن قام في الأفراد فالحدّ جلٌ",
"ومن قام في التركيب برهانه النقد",
" فكم بين موضوع حماه محرَّم",
"وكم بين محمولٍ يساعده الجدّ",
" ذا غطني ملقى الحديثِ بباطني",
"ففي حلِّ تركيبي يكونُ له قصد",
" فيفصم عني وهو للذاتِ قاهرٌ",
"ذا بلغ المقصودُ من غطّيَ الجهد",
" أسايره حتى ذا ينقضي الذي",
"أتاني به ألوي على عقبي أعدو",
" يزملني من كان عندي حاضراً",
"لما هدَّ مني ما تضمنه العهدُ",
" ولستُ بما قد قلته بمشرِّع",
"لقومي ولكني ورثتُ فلم أعد",
" تروح عليّ الروح يوماً ذا يرى",
"قبولا بداب وعن امره تغدو",
" لعبت بشطرنجِ العقولِ مدبراً",
"ولي في الذي يبدو القبولُ أو الردّ",
" وبالنرد يلهو صاحبُ الشرعِ والحجى",
"وقد عرفَ المطلوبَ من لهوه النرد",
" وبينهما شطرنج نردٍ لمن يرى",
"ويقضي عليه ما يقابله العقد",
" تولى على الأسرار سلطانُ ودِّه",
"وأفلح سرٌّ كان سلطانه الودّ",
" له حرمات في شهور تعينت",
"فواحدهم فردٌ وباقيهمُ سرد",
" ذا أنت شاهدت الوجودَ وجودَه",
"بذلك ما يعطيه من قدحه الزند",
" ولكنه بالريح روحٌ بقائه",
"يقال له في عُرفنا النفخ والوقد",
" فيفعل فعل النورِ والنارِ وسمه",
"كما لهما الطفاء والذم والحمد",
" فخصّ بفتح النون ذ عمّ نفعه",
"ورحمته والضم من شأنه السدّ",
" فتطمع فيه الكاعبات لنفعه",
"وترهب منه في أماكنها الأسد",
" بما أنا مأمور به انا مر",
"وما لي مهما جاءني منهما بدّ"
] | null | https://diwany.org/%D8%A3%D9%85%D8%B1%D8%AA-%D9%81%D9%84%D9%85-%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%B9-%D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%AA%D9%8F-%D9%81%D9%84%D9%85-%D8%AA%D8%AC%D8%A8/ | محيي الدين بن عربي | null | null | null | null | null | null | <|meter_13|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أمرت فلم أسمع دعوتُ فلم تجب <|vsep|> ألا ليت شعري من هو الربُّ والعبدُ </|bsep|> <|bsep|> تسترت عني بي فقلت بأنني <|vsep|> ظهرت فلم تخفَ خفيت فلم أبدُ </|bsep|> <|bsep|> طلبتكم مني فلم أر غيركم <|vsep|> فهل حكمُ القبلِ المحكم والبعدُ </|bsep|> <|bsep|> قعدتُ بكم عنكم لكوني كونكم <|vsep|> فلما قعدنا قمتَ أنت بنا تعدو </|bsep|> <|bsep|> ليكم عسى يبدو وجودي ليكمُ <|vsep|> فألفيته في اسم يقال له الفرد </|bsep|> <|bsep|> فأسماؤك الحسنى يكثر كونها <|vsep|> وجودي ولولا ذاك لم يكن البعد </|bsep|> <|bsep|> فمن يحصها حالاً يكون بجنة <|vsep|> ومن يحصها عدّا يكون له الحدّ </|bsep|> <|bsep|> لي البعد منكم والتداني من اسمكم <|vsep|> فبعدي لكم قربٌ وقربي بكم بُعدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا أنت أعطيتَ النعيم وجدتني <|vsep|> شكوراً ون لم تعطني فلك الحمد </|bsep|> <|bsep|> مركبنا يبغيه برهانُ وجدكم <|vsep|> وأفراده بالذاتِ يطلبها الحدّ </|bsep|> <|bsep|> فمن قام في الأفراد فالحدّ جلٌ <|vsep|> ومن قام في التركيب برهانه النقد </|bsep|> <|bsep|> فكم بين موضوع حماه محرَّم <|vsep|> وكم بين محمولٍ يساعده الجدّ </|bsep|> <|bsep|> ذا غطني ملقى الحديثِ بباطني <|vsep|> ففي حلِّ تركيبي يكونُ له قصد </|bsep|> <|bsep|> فيفصم عني وهو للذاتِ قاهرٌ <|vsep|> ذا بلغ المقصودُ من غطّيَ الجهد </|bsep|> <|bsep|> أسايره حتى ذا ينقضي الذي <|vsep|> أتاني به ألوي على عقبي أعدو </|bsep|> <|bsep|> يزملني من كان عندي حاضراً <|vsep|> لما هدَّ مني ما تضمنه العهدُ </|bsep|> <|bsep|> ولستُ بما قد قلته بمشرِّع <|vsep|> لقومي ولكني ورثتُ فلم أعد </|bsep|> <|bsep|> تروح عليّ الروح يوماً ذا يرى <|vsep|> قبولا بداب وعن امره تغدو </|bsep|> <|bsep|> لعبت بشطرنجِ العقولِ مدبراً <|vsep|> ولي في الذي يبدو القبولُ أو الردّ </|bsep|> <|bsep|> وبالنرد يلهو صاحبُ الشرعِ والحجى <|vsep|> وقد عرفَ المطلوبَ من لهوه النرد </|bsep|> <|bsep|> وبينهما شطرنج نردٍ لمن يرى <|vsep|> ويقضي عليه ما يقابله العقد </|bsep|> <|bsep|> تولى على الأسرار سلطانُ ودِّه <|vsep|> وأفلح سرٌّ كان سلطانه الودّ </|bsep|> <|bsep|> له حرمات في شهور تعينت <|vsep|> فواحدهم فردٌ وباقيهمُ سرد </|bsep|> <|bsep|> ذا أنت شاهدت الوجودَ وجودَه <|vsep|> بذلك ما يعطيه من قدحه الزند </|bsep|> <|bsep|> ولكنه بالريح روحٌ بقائه <|vsep|> يقال له في عُرفنا النفخ والوقد </|bsep|> <|bsep|> فيفعل فعل النورِ والنارِ وسمه <|vsep|> كما لهما الطفاء والذم والحمد </|bsep|> <|bsep|> فخصّ بفتح النون ذ عمّ نفعه <|vsep|> ورحمته والضم من شأنه السدّ </|bsep|> <|bsep|> فتطمع فيه الكاعبات لنفعه <|vsep|> وترهب منه في أماكنها الأسد </|bsep|> </|psep|> |
الْحَقُّ يَعْلُو وَالأَبَاطِلُ تَسْفُلُ | 6الكامل
| [
" الْحَقُّ يَعْلُو وَالأَبَاطِلُ تَسْفُلُ",
"وَاللهُ عَنْ أَحْكَامِهِ لاَ يُسْأَلُ",
" وَالأَمْرُ فِيمَا كَانَ أَوْ هُوَ كَائِنٌ",
"كَالْعِلَّةِ الْقُصُوَى فكَيْفَ يُعَللُ",
" وَهُوَ الْوُجُودُ يَجُودُ طَوْراً بِالَّذِي",
"تَرْضَى النُّفُوسُ بِهِ وَطَوْراً يَبْخَلُ",
" والْيِسْرُ بَعْدَ الْعُسْرِ مَوْعُودٌ بِهِ",
"وَالصَّبْرُبِالْفَرَجِ الْقَرِيبِ مُوَكّلُ",
" والْمُسْتَعِدّ لِمَا يُؤَمِّلُ ظَافِرٌ",
"وَكَفَاكَ شَاهِدُ قَيِّدُوا وَتَوَكَّلُوا",
" وَمَنِ اقْتَضَى بالسَّعْدِ دَيْنَ زَمَانِهِ",
"والسَّيْفِ لَمْ يَبْعُدْ عَلَيْهِ مُؤَمَّلُ",
" أمُحَمَّدُ وَالْحَمْدُ مِنْكَ سَجِيَّةٌ",
"بِحُلِيِّهَا بَيْنَ الْوَرَى يُتَجَمَّلُ",
" أَمَّا سُعُودُكَ فَهُوَ دُونَ مُنَازِعٍ",
"عَقْدٌ بِأَحْكَامِ الْقَضَاءِ مُسَجَّلُ",
" وَلَكَ السَّجَايَا الْعُزَّ وَالشِّيَمُ ألَّتِي",
"بِغَرِيبِهَا يَتَمَثَّلُ الْمُتَمَثَّلُ",
" وَلَكَ الْوَقَارُ ِذَا تَزَلْزَلَتِ الرَّبَا",
"وَهَفَتْ مِنَ الرَّوْعِ الْهِضَابُ الْمُثَّلُ",
" وَلَكَ الْجَبِينُ الطَّلْقُ وَالْخُلُقُ الَّذِي",
"لَحْظُ الْكَمَالِ بِلَحْظِهِنَّ مُوَكَّلُ",
" النُّورُ أَنْتَ وَكُلُّ نُورٍ دُجْيَةٌ",
"وَالْبَحْرُ أَنْتَ وَكُلُّ بَحْرٍ جَدْوَلُ",
" وَِذَا ذُكِرْتَ كَأَنَّ هَبَّاتِ الصَّبَا",
"رَكَدَ الْكَبَاءُ بِجَوِّهَا والْمَنْدَلُ",
" مِنْ ذَا يُجِيدُ الْوَصْفَ مِنْكَ خَيَالُهُ",
"وَصِفَاتُ مَجْدِكَ فَوْقَ مَا يُتَخَيَّلُ",
" وَاللهِ مَا وَفَّي بِحَقِّكَ مَادِحٌ",
"وَاللهِ مَا جَلَّى بِحَمْدِكَ مِقُوَلُ",
" عَوِّذْ كَمَالَ مَا اسْتَطَعْتَ فَِنَّهُ",
"قَدْ تَنْقُصُ الأَشْيَاءُ مِمَّا تَكْمُلُ",
" تَابَ الزَّمَانُ لَدَيْكَ مِمَّا قَدْ جَنَى",
"وَاللهُ يَأَمُرُ بِالْمَتَابِ وَيَقْبَلُ",
" ِنْ كَانَ مَاضٍ مِنْ زَمَانِكَ قَدْ أَتَى",
"بِِسَاءَةٍ قَدْ سَرَّكَ الْمُسْتَقْبَلَ",
" هَذَا بِذَاكَ فَشَفِّعِ الثَّانِي الَّذِي",
"أَرْضَاكَ فِيمَا قَدْ جَنَاهُ الأَوَّلُ",
" وَاللهُ قَدْ ولاَّكَ أَمْرَ عِبَادِهِ",
"لَمَّا ارْتَضَاكَ وِلاَيَةً لاَ تُعْزَلُ",
" وَِذَا تَغَمَّدَكَ الِلاَهُ بِنَصْرِهِ",
"وَقَضَى لَكَ الْحُسْنَى فَمَنْ ذَا يَخْذُلُ",
" فَِذَا انْتَضَيْتَ فكَلُّ كَفٍ مُرْهَفٌ",
"وَِذَا ضَرَبْتَ فكُلَّ عُضْوٍ مَفْصِلُ",
" فَلَوِ اعْتَمَدْتَ عَلَى الرِّيَاحِ لِغَارَةٍ",
"نهَضَتْ بِغَارَتِكَ الصَّبَا وَالشَّمْأَلُ",
" وَلَوِ اسْتَعَنْتَ الشُّهْبَ وَاسْتَنْجَدْ تَهَا",
"حَمَلَ السِّلاَحَ لَكَ السِّمَاكُ الأَعْزَلُ",
" سُبْحَانَ مَنْ بِعُلاَكَ قَدْ شَعَبَ الثَّأَى",
"وَأَعَادَ حَلْيَ الْجِيدِ وَهْوَ مُعَطَّلُ",
" قَدْ كَادَتِ الأَعْيَانُ يَكْذِبُ حِسُّهَا",
"وَالأَولِيَّاتُ السَّوَابِقُ تُجْهَلُ",
" وَالأَرْضُ رَاجِفَةٌ تَمُورُ وَأَهْلُهَا",
"عَصَفَتْ بِهِمْ رِيحْ الْعَذَابِ فَزُلْزِلُوا",
" مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ مَاتَ مِيتَةَ فِتْنَةٍ",
"أَوْ عَاشَ فَهْوَ مُفَسَّقٌ وَمُضَلَّلُ",
" لاَبَيْعَةٌ تُنْجِي وَلاَ عَهْدٌ يَقِي",
"الدِّينُ وَالدُّنْيَا نَسِيجٌ هَلْهَلُ",
" فَحَجَبْتَ عَنْ فَاقِهِمْ مَنْ يَهْتَدِي",
"وَمَنَعْتَ عَنْ أَحْكَامِهِمْ مَنْ يَعْدِلُ",
" فَالْيَوْمَ ِذْ بَخَعَ الْمُسِيءُ بِذَنْبِهِ",
"مُسْتَسْلِماً وَتَنَصَّلَ الْمُتَنَصِّلُ",
" فَاشْمُلْ بِعَفْوِكَ مَنْ تَجَنَّى أَوْ جَنَى",
"واسْلُكْ طَرِيقَتَكَ الَّتِي هِيَ أَمْثَلُ",
" وَاحْرُسْ حِمَى الْعُلْيَا فَمَجْدُكَ مُنْجِدٌ",
"وَاطْلَبْ مَدَى الدُّنْيَا فَسَعْدُكَ مُقْبِلُ",
" وَانْهَدْ فَنَصْرُ اللهِ فَوْقَكَ رَايَةٌ",
"وَمِنَ السُّعُودِ عَلَيْكَ سِتْرٌ مُسْبَلُ",
" وَالرُّعْبُ بَيْنَ يَدَيْكَ يُرْدِفٌ جَحْفَلاً",
"مِنْهُ عَلَى بُعْدِ الْمَسَافَةِ جَحْفَلُ",
" وَالرُّوحُ رُوحُ اللهِ يَنْفُذُ حُكْمُهُ",
"لَكَ وَالْمَلاَئِكَةُ الْكِرَامُ تَنَزُّلُ",
" لَمْ يَدْرِ ِسْمَاعيلُ مَا طَوَّقْتَهُ",
"مِنْ مِنَّةٍ لَوْ كَانَ مِمَّنْ يَعْقِلُ",
" نِعَمٌ مُهَنَّأَةٌ وَظِلٌّ سَجْسَجٌ",
"تَنْدَى غَضَارَتُهُ وَمَاءٌ سَلْسَلُ",
" الطَّاعِمُ الْكَاسِي وَرِفدُكَ كَافِلُ",
"وَالْعَالَةُ الْمُعْفَاةُ مِمَّا يَثْقُلُ",
" أَغْرَاهُ شَيْطَانُ الْغُرُورِ لِغَايَةٍ",
"مِنْ دُوِنِهَا تُنْضَى الْمَطِيُّ الذُّلَّلُ",
" يَبْغِي بِهِ دَرْجاً ِلَى نَيْلِ الَّتِي",
"كَانَتْ قُوَى ِدْرَاكِهِ تَتَخَيَّلُ",
" سُرْعَانَ مَا أَبْدَاهُ ثُمَّ أَعَادَهُ",
"فِي هَفْوَةِ الْبَلْوَى وَبِئْسَ الْمَنْزِلُ",
" وَسَقَى بِكَأَسِ الْحَيْنِ قَيْساً بَعْدَهُ",
"وَاللهُ يُمْلِي للِطُّغَاةِ وَيُمْهِلُ",
" وَالْغَدْرُ شَرُّ سَجِيَّةٍ مَذْمُومَةٍ",
"شَهِدَ الْحَكِيمُ بِذَاكَ والْمُتَمَلِّلُ",
" فاسْأَلْ دِيَارَ الْغَادِرِينَ فَِنَّهَا",
"لَمُجِيبَةٌ أَطْلاَلُهَا مَنْ يَسْأَلُ",
" جَرَّتْ عَلَيْهَا الرَّامِسَاتُ ذُيُولَهَا",
"وَعَوَتْ بِعَقْوَتِهَا الذِّئَابُ الْعُسَّلُ",
" يَافَتْكَةً أَخْفَتْ مَوَاطِئَ غَدْرِهَا",
"حِيَلُ الْخَدِيِعَةِ وَالظَّلامُ الْمُسْبَلُ",
" عَثَرَ الزَّمَانُ بِهَا وَكَانَتْ فَلْتَةً",
"شَنْعَاءَ وَالدَّنْيَا تَجِدُّ وَتَهْزَلُ",
" أَمِنَتْ سُعودُكَ مِنْ حِرَابَةِ قَاطِعٍ",
"فَاسْرَحْ وَرِدْ فَهُوَ الْكَلاَ وَالْمَنْهَلُ",
" قُتِلَ الْمُقَاتِلُ بَعْدَهَا بِسِلاَحِهِ",
"وَغَدَا لَهَا زُحَلٌ يَفِرَّ ويَزْحَلُ",
" وَلَفِيفُ جُبَّانٍ ِذَا مَا اسْتُوقِفُوا",
"نَادَتْ بِهِمْ جَالُهُمْ فَتَسَلَّلُوا",
" طَرَقُوا عَلَى الضِّرْغَامِ لَيْلاً غَابَهُ",
"وَالْبَدْرُ تَاجٌ بِالنَّجُومِ مُكَلَّلُ",
" لَوْلاَ دِفَاعُ اللهِ عَنْكَ وَعِصْمَةٌ",
"أَصْبَحْتَ فِي أَبْرَادِهَا تَتَسَرْبَلُ",
" مَا رقّعَ الْوَهْيُ الَّذِي قَدْ مَزَّقُوا",
"مَا حُلِّيَ الْجِيدُ الَّذِي قَدْ عَطَّلوا",
" فَثَبَتَّ مُجْمَعَ الْفُؤَادِ بِهَفْوَةٍ",
"خُذِلَ النَّصِيرُ بِهَا وَخَانَ الْمَعْقِلُ",
" وَفَدَاكَ شَيْخُ الأَوْلِيَاءِ بِنَفْسِهِ",
"وَالنَّفْسُ ثَرُ كُلِّ شَيْءٍ يُبْذَلُ",
" مَا ضَرَّهُمْ ِذْ نَاوَشَتْهُ كِلاَبُهُمْ",
"وَسَطَتْ بِهِ أَنْ لَمْ يَكُونُوا مُثَّلُ",
" وَكَذَلِكَ الْخبّ اللَّئِيمُ ِذَا سَطَا",
"عَمِلَ الَّتِي مَا بَعْدَها مَا يُعْمَلُ",
" وَنَجَوْتَ مَنْجَى الْبَدْرِ بَعْدَ مُحَاقِهِ",
"تَهْوِي كَمَا يَهْوِي بِجَوٍّ أَجْدَلُ",
" فَحَلَلْتَ مِنْ وَادِي الأَشَى بِقَرَارَةٍ",
"عَزَّ الثَّوَاءُ بِهَا وَطَابَ الْمَنْزِلُ",
" كُرْسِيَّ مُعْتَصَمٍ وَمَثْوَى هِجْرَةٍ",
"وَالمُسْتَقَرّ ِذَا تَزِلَّ الأَرْجُلُ",
" دَارُ الْوَفَاءِ وَمَوْطِنُ الْقَوْمِ الأُلَى",
"كَفَلُوا وَبِالنَّصْرِ الْعَزِيزِ تَكَفَّلُوا",
" حَتَّى دَعَاكَ الْمُسْتَعِينُ وَِنَّه",
"لبَرُّ بِالْمُلْكِ الْمُضَاعِ وَأَكْفَلُ",
" فَرَحَلْتَ عَنْهُمْ وَالْقُلُوبُ بَوَالِغٌ",
"ثُغَرَ الْحَنَاجِرِ وَالْمَدَامِعُ تَهْمِلُ",
" فَلَقَدْ شَهِدْتَ وَمَا شَهِدْتُ كَمَوْقِفٍ",
"وَالنَّاسُ قَدْ وَصَلُوا الصَّرَاخَ وَأَعْوَلُوا",
" وَبِكًلِّ نَادٍ مِنْكَ أَنّةُ نَادِبٍ",
"وَبِكُلِّ دَارٍ مِنْكَ حُزْنٌ مُثْكِلُ",
" يَتَزَاحَمُونَ عَلَيْكَ حَتَّى خِلْتُهُمْ",
"سِرْبَ الْقَطَا الظَّامِي وَكَفُّكَ مَنْهَلُ",
" غَلَبُوا عَلَيْكَ لِكَيْ تَتِمَّ مَشِيئَةٌ",
"لِلَّهِ تَبْرُزُ فِي الْوُجُودِ وَتَنْزِلُ",
" وَظَعَنْتَ عَنْ أَوْطَانِ مُلْكِكَ رَاكِباً",
"مَتْنَ الْعُبَابِ فَأَيُّ صَبْرٍ يَجْمُلُ",
" وَالْبحْرُ قَدْ خَفَقَتْ عَلَيْكَ ضُلُوعُهُ",
"وَالرِّيحُ تَقْطَعُ الزَّفِيرَ وَتُرْسِلُ",
" فِي مَوْقِفٍ يَا هَوْلَهُ مِنْ مَوْقِفٍ",
"يَذْوِي لَهُ رَضْوَى وَيَذْبُلُ يَذْبُلُ",
" حَتَّى حَلَلْتَ بِعُنْصِرِ الْمُلْكِ الَّذِي",
"يُرْعَى الدَّخِيلُ بِهِ وَيُكْفَى الْمُعْضِلُ",
" مَثْوَى بَنِي يَعْقُوبَ أَسْبَاطِ الْهُدَى",
"وَسَحَائِبِ الرُّحْمَى الَّتِي تُسْتَنْزَلُ",
" وَخَلاَئِفُ اللَّهِ الَّذِينَ أَكُفُّهُم",
"دِيَمُ الْوَرَى ِنْ أَحْسَنُوا أَوْ أَمْحَلُوا",
" وَدَعَائِمُ الدِّينِ الْحَنِيفِ ِذَا وَهَتْ",
"مِنْهُ الْقُوَى وَاخْتَلَّ مِنْهُ الْكَلْكَلُ",
" وَكَفَى بِِبْرَاهِيمَ بَدْرَ خِلاَفَةٍ",
"تَعْنُو لِغُرَّتِهِ الْبُدُورُ الْكُمَّلُ",
" وَكَفَى بِِبْرَاهِيمَ لَيْثَ كَرِيهَةٍ",
"يِعْنُو لِغُرَّتِهِ الْهِزَبْرُ الْمُشْبلُ",
" أَغْنَى وَأَقْنَى وَاعْتَنَى وَكَفَى الْعَنَا",
"وَأَعَانَ فَهْوَ الْمُنْعِمُ الْمُتَفَضِّلُ",
" وَلِكُلِّ شَيْءٍ غَايَةٌ مَرْقُوبَةٌ",
"أَعْلاَمُهَا وَلِكُلِّ شَيْءٍ مَفْصِلُ",
" فَأَنِفْتَ لِلدِّينِ الْحَنِيفِ وَأَهْلِهِ",
"مِنْ خُطَّةِ الْخَسْفِ الَّتِي قَدْ حُمِّلُوا",
" وَلِمِلَّةٍ جُنَّتْ فَلَوْ لَمْ تُنْتَدَبْ",
"لَمْ يُلْفَ مَنْ يُرْقَى وَلاَ مَنْ يَتْفُلُ",
" أَحْكَمْتَ بِالرَّأَيِ السَّدِيدِ أُصُولَهَا",
"وَفَرَيْتَهَا لَمَّا اسْتَبَانَ الْمَفْصِلُ",
" وَرَكِبْتَ فِيهَا كُلَّ صَعْبٍ لَمْ يَكُنْ",
"لَوْلاَ الِلاَهُ وَعِزَّ نَصْرِكَ يَسْهُل",
" وَأَجْرَتَ مَسْجِدَهَا الَّذِي قَدْ ضَيَّعُوا",
"وَرَحِمْتَ مِنْبَرَهَا الَّذِي قَدْ عَطَّلُوا",
" جَمَعَتْ عَلَيْكَ الْعُدْوَتَانِ قُلُوبَهَا",
"وَأَكُفَّهَا وَعَلَى الْحَمِيَّةِ عَوَّلُوا",
" فَاهْتَزَّ لِلْحَرْبِ الْكَمِيُّ بَساَلةً",
"وَاهْتَزَّ فِي مِحْرَابِهِ الْمُتَبَتِّلُ",
" وَبَدَا انْفِعَالُ الْكَوْنِ هَذَا الْعَالَم",
"الْعُلْوِيَّ مُهْتزَّ فَكَيْفَ الأَسْفَلُ",
" وَالرَّومُ لاِسْتْرِجَاعِ حَقِّكَ شَمَّرَت",
"هَذَا هُوَ النَّصْرُ المُعِمُّ الْمُخْوِلُ",
" وَاسْتَقْبَلَتْكَ السَّابِحَاتُ مَوَاخِرا",
"تَهْوِي ِلَى مَا تَبْتَغِي وَتُؤَمِّلُ",
" تُبْدِي جَوَانِبُهَا الْعُبُوسَ وَِنْ تَكُنْ",
"بِالنَّصْرِ مِنْكَ وُجُوهُهَا تَتَهَلَّلُ",
" هُنَّ الْجَوَارِي الْمُنْشتُ وَقَدْ غَدَتْ",
"تَخْتَالُ فِي بُرْدِ الشَّبَابِ وَتَرْفُلُ",
" مِنْ كُلِّ طَائِرَةٍ كَأَنَّ جَنَاحَهَا",
"وَهُوَ الشِّرَاعُ بِهِ الْفَرَاخُ تُظَلَّلُ",
" جَوْفَاءُ يَحْمِلُهَا وَمَنْ حَمَلَتْ بِهِ",
"مَنْ يَعْلَمُ الأَنْثَى وَمَا هِيَ تَحْمِلُ",
" أَطَلَعْنَ صُبْحاً مِنْ جَبِيِنَكَ مُسْفِراً",
"يَجْلُو الظَّلاَمَ وَهُنَّ لَيْلٌ أَلْيَلُ",
" وَطَلَعْنَ مِنْكَ عَلَى الْبِلاَدِ بِطَارِقٍ",
"لِلْفَتْحِ وَالنَّصْرِ الَّذِي يُسْتَقْبَلُ",
" وَبقيّةٌ مِنْ قَوْمِ عَادٍ أُهْلِكُوا",
"بِبَقِيَّةِ الرِّيحِ الْعَقِيمِ وَجُدِّلُوا",
" بِالْبَاطِلِ الْبَحتِ الصرَاحِ تَعَزَّزُوا",
"فَالنَ لِلْحَقِّ الْمُبِينِ تَذَلَّلُوا",
" خَضَبَتْ مَنَاصِلَكَ الْمَفَارِقَ مِنْهُمُ",
"حِنّا نَجِيعٍ صَبْغُهَا لاَ يَنْصلُ",
" أَقْبَلْتَ فِي يَوْمِ الْهِيَاجِ فَأَدْبَرُوا",
"أَقْدَمْتَ فِي لَيْلِ الْعَجَاجِ فَأَجْفَلُوا",
" أَعْجَلْتَ حِزْبَ الْبَغْيِ فاشْتَبَهَتْ بِهِمْ",
"طُرُقُ النَّجَاةِ وَلِلْهَلاَكِ تَعَجَّلُوا",
" صَبَّحْتَهُمْ غُرَرَ الْجِيَادِ كَأَنَّمَا",
"سَدَّ الثَّنِيَّةَ عَارِضٌ مُتَهَلِّلُ",
" مِنْ كُلَّ مُنْجَرِدٍ أَغَرَّ محَجَّلٍ",
"يَرْمِي الْجِلاَدَ بِهِ أَغَرَّ مُحَجَّلُ",
" زَجِلُ الْجَنَاحِ ِذَا أَجَدَّ لِغَايَةٍ",
"وَِذَا تَغَنَّى بِالصَّهِيلِ فَبُلُبُلُ",
" جِيدٌ كَمَا الْتَفَتَ الظَّلِيمُ وَفَوْقَهُ",
"أُذْنٌ مُشَنَّفَةٌ وَطَرْفٌ أَكْحَلُ",
" فَكَأَنَّمَا هُوَ صُورَةٌ فِي هِيْكَلٍ",
"مِنْ لُطْفِهِ وَكَأَنَّمَا هُوَ هَيْكَلُ",
" عَجَباً لَهُ أَيَخَافُ فِي لَيْلِ الْوَغَى",
"تِيهاً وَذَابِلُهُ ذُبَالٌ مُشْعَلُ",
" وَخَلِيجُ هِنْدٍ رَاقَ حُسْنُ صَفَائِهِ",
"حَتَّى لكَادَ يَعُومُ فِيهِ الصَّيْقَلُ",
" غَرِقَتْ بِصَفْحَتِهِ النِّمَالُ وَأَوْشكَتْ",
"تَبْغِي النَّجَاةَ فَأَوْثَقَتْهَا الأَرْجُلُ",
" فَالصَّرْحُ مِنْهُ مُمَرَّدٌ وَالصَّفْحُ من",
"هُ مُوَرَّدٌ وَالشَّطَّ مِنْهُ مُهَدَّلُ",
" وَبِكُلِّ أَزْرَقَ ِنْ شكَتْ أَلْحَاظُهُ",
"مَرَهَ الْعُيُونِ فَبِالْعَجَاجَةِ يُكْحَلُ",
" مُتَأَوِّدٌ أَعْطَافُهُ فِي نَشْوَةٍ",
"مِمَّا يُعَلّ مِنَ الدِّمَاءِ وَيُنْهَلُ",
" عَجَباً لَهُ ِنَّ النَّجِيعَ بِطَرْفِهِ",
"رَمَدٌ وَلاَ يَخْفَى عَلَيْهِ الْمَقْتَلُ",
" لِلَّهِ يَوْمُكَ فِي الْفُتُوحِ فَِنَّهُ",
"يَوْمٌ أَغَرَّ عَلَى الزَّمَانِ مُحَجَّلُ",
" لِلَّهِ مَوْقِفُكَ الَّذِي وَثَبَاتُهُ",
"وَثَبَاتُهُ مَثَلٌ بِهِ يُتَمَثَّلُ",
" وَالْخَيْلُ خَطٌّ وَالْمَجَالُ صَحِيفَةٌ",
"وَالسُّمْرُ تَنْقُطُ وَالصَّوَارِمُ تَشْكُلُ",
" وَالْبِيضُ قَدْ كَسَرَتْ حُرُوفَ جُفُونِهَا",
"وَعَوَامِلُ الأَسَلِ الْمُثَقَّفِ تَعْمَلُ",
" لِلَّهِ قَوْمُكَ عِنْدَ مُشْتَجَرِ الْقَنَا",
"ِذْ ثَوَّبَ الدَّاعِي الْمُهِيبُ وَأَقْبَلُوا",
" قَوْمٌ ِذَا لَفَحَ الْهَجِيرُ وُجُوهَهُمْ",
"حَجَبُوا برَايَاتِ الْجِهَادِ وَظَلَّلُوا",
" فَوُجُوهُهُمْ بَسَنَا الأَهِلَّةِ تَزْدَرِي",
"وَأَكُفَّهُمْ جَوْنَ السَّحَائِبِ تُخْجِلُ",
" يَا لَ نَصرٍ ِنْ تُذُوكِرَ مَفْخَرٌ",
"لاَتَفْضَحُوا مَنْ دُونكُمْ وَتَرَسَّلُوا",
" عَلْيَاؤُكُمْ غَايَاتُهَا لاَ تَنْتَهِي",
"فِي مِثْلهَا خَانَ الْبَلِيغَ الْمقْوَلُ",
" ثَارُكَمْ فِي الدِّينِ غَيْرُ خَفِيَّةٍ",
"تُرْوَى عَلَى مَرِّ الزَّمَانِ وَتُنْقَلُ",
" أَوَلَسْتُمْ الشُّهُبَ الأُولَى مَا غَيَّرُوا",
"مِنْ بَعْدِ بُعْدِ نَبِيِّهِمْ أَوْ بَدَّلُوا",
" أَو لَيْسَ جَدُّكُمُ الْمَدِينَةُ دَارُهُ",
"كَلاَّ وَصَاحِبُهُ النَّبِيُّ الْمرْسَلُ",
" سَعْدٌ وَمَا أَدْرَاكَ سَعْدُ عُبَادَةٍ",
"فِي مَجْدِهِ صَدَقَ الَّذِي يَتَوَغَّلُ",
" مَاذَا يُحَبِّرُ مَادِحٌ مِنْ بَعْدِمَا",
"أَثْنَى بِمَدْحِكُمُ الْكِتَابُ الْمُنْزَلُ",
" يَانُكْتَة الْعَلْيَا وَياقَمَرَ الْهُدَى",
"وَالعُرْوَةُ الْوُثْقَى الَّتِي لاَ تُفْصَلُ",
" يَهْنِيكَ صُنْعُ اللهِ حِينَ تَبَلَّدَتْ",
"فِيكَ الْحِجَى وَتَأَوَّلَ الْمُتَأَوِّلُ",
" يَهْنِيكَ صُنْعُ اللهِ حِينَ اسْتَأَنَسَتْ",
"مِنْكَ الظَّنُونُ وَأَقْصَرَ الْمُسْتَرْسِلُ",
" يَهْنِي الْعِبَادَ أَنِ اغْتَدَى بِكَ دِيُنهَا",
"يُجْلُى مِنَ الشَّكِّ الْمُرِيبِ وَيُغْسَلُ",
" يَهْنِي الْبَلاَدَ أَنِ اغْتَدَى بِكَ فَوْقَهَا",
"سِتْرُ الْوِقَايَةِ وَالْحِمَايَةِ يُسْدَلُ",
" فَتْحُ الْفُتُوحِ تَأَخَّرَتْ أَيَّامُهُ",
"يَنْسَلّ مِنْ حَدَبٍ ِلَيْكَ وَيَنْسِلُ",
" يَزَعُ اللاَهُ مِنَ النَّفُوسِ مَنِ ارْتَضَى",
"حَتَّى يَبِينَ مُحِقُّهَا وَالْمُبْطِلُ",
" وَاللهُ بِالتَّمْحِيصِ يُوقِظُ أَنْفُساً",
"عَنْ حَقِّهِ الْمَحْتُومِ كَانَتْ تَغْفُلُ",
" وَيُكَيِّفُ السَّببَ الْخَفِيَّ لِمَنْ قَضَى",
"بِسَعَادَةِ مِنْهُ ِلَيْهِ تُوَصَّلُ",
" وَالْحَظّ أَمْرٌ لَيْسَ فِي وُسْعِ امْرِئٍ",
"فَمُكَثِّرٌ فِي كَدِّهِ ومُقَلِّلُ",
" وَالْحَقّ حَقٌّ مَا سِوَاهُ فَبَاطِلٌ",
"لَوْ حَقَّقَ الْمُسْتَبْصِرُ الْمُتَأَمِّلُ",
" تَتَلَوَّنُ الدَّنْيَا وَتَخْتَلِفُ الْمُنَى",
"وَالْبُدّ بُدٌّ لَيْسَ عَنْهُ مَعْدِلُ",
" وَلِربّنا الرُّجْعَى وَِنْ طَالَ الْمَدَى",
"وَاللهُ نِعْمَ الْمُرْتَجَى وَالْمُؤَمَلُ",
" لَمْ يُبْقِ رَبُّكَ مِنْ عِدَاتِكَ مُعْتَدٍ",
"وَالسَّيْفُ يَسْبِقُ حَدُّهُ مَنْ يَعْذِلُ",
" أُخِذُوا بِبَغْيِهِمُ أَيُفْلِتُ هَارِبٌ",
"لِلَّهِ يُسْرِعُ خَطْوُهُ أَوْ يُعْجِلُ",
" ثُقِفُوا بِكُلِّ ثَنِيَّةٍ وَتَبَادَرَتْ",
"بِهِمُ عُيُونُ الْمُؤَمِنِينَ فَقُتِّلُوا",
" سُحْقاً لَهُمْ لاَ بِالْوَفَاءِ تَمَسَّكُوا",
"يَوْماً وَلاَ فَازُوا بمَا قَدْ أَمَّلُوا",
" وَرَأَى عَدُوُّ اللهِ عُقْبَى غَدْرِهِ",
"وَالْخِزْيُ مِنْهُ مُعَجَّلٌ وَمُؤَجَّلُ",
" وَهُوَ الَّذِي مِنْ حَقِّهِ أَلاَّ يُرَى",
"يُعْنَى اللِّسَانُ بِذِكَرِهِ أَوْ يَحْفِلُ",
" وَحَقَارَةُ الدُّنْيَا عَلَى اللهِ اقْتَضَتْ",
"أَنْ يَثْأَرَ الْمُسْتَحْقَرُ الْمُسْتَرْذَلُ",
" هَذَا سُلَيْمَانُ النَّبِيُّ ابْتَزَّهُ",
"الْكُرسِيَّ بَعْضُ الْجِنِّ فيِمَا يُنْقَلُ",
" مَا غَيْرتْ مِنْكَ الْخُطُوبُ سَجِيَّةً",
"مَجْبُولَةً وَالَطَّبْعُ لاَ يُتَنَقَّلُ",
" بَلْ زَادَ عَقْلُكَ بَسْطَةً مِنْ بَعْدِهَا",
"حَتَّى أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ يُعْقَلُ",
" وَأَفَادَكَ الدَّهْرُ التَّجَارِبَ بَانِيا",
"تَضَعُ الأَمُورَ عَلَى الْوِزَانِ وَتَحْمِلُ",
" مَا ِنْ رَأَيْنَا مَنْ يُعَابُ بِحُنْكَةٍ",
"حَتَّى يُعَابَ الصَّارِمُ الْمُتَقَلِّلُ",
" قَدْ قَرَّ أَمْرُكَ وَاسْتَقَرَّ عِمَادُهُ",
"وَالْحَقُّ بَانَ فَلَمْ يَدَعْ مَا يُشْكِلُ",
" وَأَتَاكَ نَجْلُكَ وَالسَّعُودُ تَحُفَّهُ",
"وَالْخَلْقُ تَلْثِمُ كَفَّهُ وَتُقَبِّلُ",
" لَمَحُوكَ يَا بَدْرَ الْكَمَالِ فكَبَّرُوا",
"وَبَدَا هِلاَلُكَ بَعْدَ ذَاكَ فَهَلَّلُوا",
" فَالشَّمْلُ مُجْتَمِعٌ كَأَحْسَنِ حَالَةٍ",
"تَعْتَادُهَا وَنَوالُ رَبِّكَ يَشْمُلُ",
" وَلَقَدْ غَفَرْتَ ذُنُوبَ دَهْرِي كُلَّهَا",
"حَتَّى الْمَشِيبَ وَذَنْبُهُ لاَ يُهْمَلُ",
" لَمَّا رَأَتْ مَثْوَاكَ كَعْبَةَ طَائِفٍ",
"عَيْنِي وَكَفُّكَ لِلطَّوَافِ مُقبَّلُ",
" أُهْدِيكَ مِنْ أَدَبِ السِّياسَةِ مَا بِهِ",
"تَبْأَى الْمُلُوكُ عَلَى الْمُلُوكِ وَتَفْضُلُ",
" لاَ تُغْفِل الْحَزْمَ الَّذِي بِعِقَالِهِ",
"بلُ الِمَارَةِ وَالِدَارَةِ تُعْقَلُ",
" وَاجْعَلْ صُمَاتَكَ عِبْرَةً فِيمَا مَضَى",
"وَعَلَيْهِ قِسْ مِنْ بَعْدِمَا يُسْتَقْبَلُ",
" وَالأَمْرُ تَحْقِرُهُ وَقَدْ يَنْمِي كَمَا",
"تَنْمِي الْجُسُومُ عَلَى الْغِذَاء وَتَعْبَلُ",
" فَاحْذَرْ صَغِيرَ الأَمْرِ وَلْتَحْفِلْ بِهِ",
"وَِذَا غَفَلْتَ فَِنَّهُ يُسْتَفْحَلُ",
" فَالنَّارُ أَوَّلُ مَا تَكُونُ شَرَارَةً",
"وَالْغَيْثُ بَعْدَ رَذَاذِهِ يَسْتَرْسِل",
" شَاوِرْ ِذَا الشُّورَى دَعَتْكَ أُولِي النُّهَى",
"فَخطابُ غَيْرِ أُولِي النّهَى لاَ يَجْمُلُ",
" وَأَجِزِ الْمُسِيءَ ِذَا أَسَاء بِفِعِلْهِ",
"وَالْمُحْسِنَ الْحُسْنَى جَزَاءً يَعْدِلُ",
" وَِذَا عَدَلْتَ فَلاَ الْهَوَادَةُ وَالْهَوَى",
"مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً لَدَيْكَ تُؤْمَّلُ",
" وَمَنِ اسْتَبَحْتَ ذِمَارَهُ بِعُقُوبَةٍ",
"فَبِغيْرِهِ مِنْ بَعْدِهَا يُسْتَبْدَلُ",
" وَِذَا عَقَدْتَ فَلِلْغنَى لاَ لِلْهَوَى",
"فَبِكُلِّ قَدْرِ رُئْبْةٌ لاَ تُهْمَلُ",
" وَصُنِ اللِّسَانَ عَنِ الْقَبِيحِ فَرُبَّمَا",
"يَمْضِي اللِّسَانُ بِحَيْثُ يَنْبُو الْمنْصَلُ",
" وَِذَا جَرَحْتَ فُؤَادَ حُرٍّ لَمْ تُطِقْ",
"ِدْمَالَهُ وَبِأَيِّ شَيْءٍ يَدْمُلُ",
" وَأَقْبَل وَصِيَّةَ مَنْ أَتَى لَكَ نَاصِحاً",
"وَاشْكُرْهُ وَهْوَ الْكَاذِبُ الْمُتَحَيِّلُ",
" وَعَلَى التَّثَبُّتِ فِي السِّعَايَةِ فَاعْتَمِدْ",
"فَمَرَدُّ أَمْرِ فَاتَ لاَ يُسْتَسْهَلُ",
" وَِذَا جَنَى جَانٍ تَبَيَّنَ جَهْلُهُ",
"فَاحْلُمْ عَلَيْهِ فأَيْنَ مَنْ لاَ يَجْهَلُ",
" وَارْعَ السَّوَابِقَ لاَ تُضِعْهَا ِنَّهَا",
"دَيْنٌ يُلاَمُ لأَجْلِهِ مَنْ يَمْطُلُ",
" وَِذَا تَرَحَّلَ عَنْ جِوَارِكَ رَاحِلٌ",
"فَانْظُرْ بِعَقْلِكَ عَنْكَ مَاذَا يَنْقُلُ",
" وَاجْعَلْ عَلَى السِّيرِ الَّتِي رَتَّبَتْهَا",
"عَيْناً تَجِيءُ بِكُلِّ مَا يُتَقَوَّلُ",
" لاَ تُبدِ هَوْنَاً فِي الشَّدَائِدِ ِنْ عَرَتْ",
"فَبِقَدْرِ مَا تُبْدِيهِ قَدْرُكَ يحملُ",
" وَالْمَال خُذْهُ بِحَقِّهِ وَاعْلَمْ بِأَنْ",
"نَ الْمَالَ لِلْغَرَضِ الْبَعِيدِ يُوَصِّلُ",
" وَازِنْ بِهِ مُؤَنَ السِّيَاسَةِ وادَّخِرْ",
"فَضْلاً وَوَازِ بِخَرْجِهِ مَا يدْخُلُ",
" وَالْمَنْحُ وَالْمَنْعُ اعْتَبِرْ قِسْطَاسَهُ",
"فَالْبُخْلُ وَالتَّبْذِير مِمَّا يُرْذَلُ",
" وَعَلَيْكَ بِالتَّقْوَى وَبِالخُلُقِ الَّذِي",
"يَنْهَى النُّفُوسَ عَنِ الْقَبِيحِ وَيَعْذِلُ",
" وَاشْغِلْ عِنِ اللَّذَّاتِ نَفْسكَ بِالَّذِي",
"نَفْسُ الْحَكِيمِ بِهِ تَلذُّ وَتُشْغَلُ"
] | null | https://diwany.org/%D8%A7%D9%84%D9%92%D8%AD%D9%8E%D9%82%D9%91%D9%8F-%D9%8A%D9%8E%D8%B9%D9%92%D9%84%D9%8F%D9%88-%D9%88%D9%8E%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%8E%D8%A8%D9%8E%D8%A7%D8%B7%D9%90%D9%84%D9%8F-%D8%AA%D9%8E%D8%B3%D9%92/ | لسان الدين بن الخطيب | null | null | null | null | null | null | <|meter_14|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> الْحَقُّ يَعْلُو وَالأَبَاطِلُ تَسْفُلُ <|vsep|> وَاللهُ عَنْ أَحْكَامِهِ لاَ يُسْأَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالأَمْرُ فِيمَا كَانَ أَوْ هُوَ كَائِنٌ <|vsep|> كَالْعِلَّةِ الْقُصُوَى فكَيْفَ يُعَللُ </|bsep|> <|bsep|> وَهُوَ الْوُجُودُ يَجُودُ طَوْراً بِالَّذِي <|vsep|> تَرْضَى النُّفُوسُ بِهِ وَطَوْراً يَبْخَلُ </|bsep|> <|bsep|> والْيِسْرُ بَعْدَ الْعُسْرِ مَوْعُودٌ بِهِ <|vsep|> وَالصَّبْرُبِالْفَرَجِ الْقَرِيبِ مُوَكّلُ </|bsep|> <|bsep|> والْمُسْتَعِدّ لِمَا يُؤَمِّلُ ظَافِرٌ <|vsep|> وَكَفَاكَ شَاهِدُ قَيِّدُوا وَتَوَكَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> وَمَنِ اقْتَضَى بالسَّعْدِ دَيْنَ زَمَانِهِ <|vsep|> والسَّيْفِ لَمْ يَبْعُدْ عَلَيْهِ مُؤَمَّلُ </|bsep|> <|bsep|> أمُحَمَّدُ وَالْحَمْدُ مِنْكَ سَجِيَّةٌ <|vsep|> بِحُلِيِّهَا بَيْنَ الْوَرَى يُتَجَمَّلُ </|bsep|> <|bsep|> أَمَّا سُعُودُكَ فَهُوَ دُونَ مُنَازِعٍ <|vsep|> عَقْدٌ بِأَحْكَامِ الْقَضَاءِ مُسَجَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكَ السَّجَايَا الْعُزَّ وَالشِّيَمُ ألَّتِي <|vsep|> بِغَرِيبِهَا يَتَمَثَّلُ الْمُتَمَثَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكَ الْوَقَارُ ِذَا تَزَلْزَلَتِ الرَّبَا <|vsep|> وَهَفَتْ مِنَ الرَّوْعِ الْهِضَابُ الْمُثَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكَ الْجَبِينُ الطَّلْقُ وَالْخُلُقُ الَّذِي <|vsep|> لَحْظُ الْكَمَالِ بِلَحْظِهِنَّ مُوَكَّلُ </|bsep|> <|bsep|> النُّورُ أَنْتَ وَكُلُّ نُورٍ دُجْيَةٌ <|vsep|> وَالْبَحْرُ أَنْتَ وَكُلُّ بَحْرٍ جَدْوَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذَا ذُكِرْتَ كَأَنَّ هَبَّاتِ الصَّبَا <|vsep|> رَكَدَ الْكَبَاءُ بِجَوِّهَا والْمَنْدَلُ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ ذَا يُجِيدُ الْوَصْفَ مِنْكَ خَيَالُهُ <|vsep|> وَصِفَاتُ مَجْدِكَ فَوْقَ مَا يُتَخَيَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَاللهِ مَا وَفَّي بِحَقِّكَ مَادِحٌ <|vsep|> وَاللهِ مَا جَلَّى بِحَمْدِكَ مِقُوَلُ </|bsep|> <|bsep|> عَوِّذْ كَمَالَ مَا اسْتَطَعْتَ فَِنَّهُ <|vsep|> قَدْ تَنْقُصُ الأَشْيَاءُ مِمَّا تَكْمُلُ </|bsep|> <|bsep|> تَابَ الزَّمَانُ لَدَيْكَ مِمَّا قَدْ جَنَى <|vsep|> وَاللهُ يَأَمُرُ بِالْمَتَابِ وَيَقْبَلُ </|bsep|> <|bsep|> ِنْ كَانَ مَاضٍ مِنْ زَمَانِكَ قَدْ أَتَى <|vsep|> بِِسَاءَةٍ قَدْ سَرَّكَ الْمُسْتَقْبَلَ </|bsep|> <|bsep|> هَذَا بِذَاكَ فَشَفِّعِ الثَّانِي الَّذِي <|vsep|> أَرْضَاكَ فِيمَا قَدْ جَنَاهُ الأَوَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَاللهُ قَدْ ولاَّكَ أَمْرَ عِبَادِهِ <|vsep|> لَمَّا ارْتَضَاكَ وِلاَيَةً لاَ تُعْزَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذَا تَغَمَّدَكَ الِلاَهُ بِنَصْرِهِ <|vsep|> وَقَضَى لَكَ الْحُسْنَى فَمَنْ ذَا يَخْذُلُ </|bsep|> <|bsep|> فَِذَا انْتَضَيْتَ فكَلُّ كَفٍ مُرْهَفٌ <|vsep|> وَِذَا ضَرَبْتَ فكُلَّ عُضْوٍ مَفْصِلُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَوِ اعْتَمَدْتَ عَلَى الرِّيَاحِ لِغَارَةٍ <|vsep|> نهَضَتْ بِغَارَتِكَ الصَّبَا وَالشَّمْأَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَوِ اسْتَعَنْتَ الشُّهْبَ وَاسْتَنْجَدْ تَهَا <|vsep|> حَمَلَ السِّلاَحَ لَكَ السِّمَاكُ الأَعْزَلُ </|bsep|> <|bsep|> سُبْحَانَ مَنْ بِعُلاَكَ قَدْ شَعَبَ الثَّأَى <|vsep|> وَأَعَادَ حَلْيَ الْجِيدِ وَهْوَ مُعَطَّلُ </|bsep|> <|bsep|> قَدْ كَادَتِ الأَعْيَانُ يَكْذِبُ حِسُّهَا <|vsep|> وَالأَولِيَّاتُ السَّوَابِقُ تُجْهَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالأَرْضُ رَاجِفَةٌ تَمُورُ وَأَهْلُهَا <|vsep|> عَصَفَتْ بِهِمْ رِيحْ الْعَذَابِ فَزُلْزِلُوا </|bsep|> <|bsep|> مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ مَاتَ مِيتَةَ فِتْنَةٍ <|vsep|> أَوْ عَاشَ فَهْوَ مُفَسَّقٌ وَمُضَلَّلُ </|bsep|> <|bsep|> لاَبَيْعَةٌ تُنْجِي وَلاَ عَهْدٌ يَقِي <|vsep|> الدِّينُ وَالدُّنْيَا نَسِيجٌ هَلْهَلُ </|bsep|> <|bsep|> فَحَجَبْتَ عَنْ فَاقِهِمْ مَنْ يَهْتَدِي <|vsep|> وَمَنَعْتَ عَنْ أَحْكَامِهِمْ مَنْ يَعْدِلُ </|bsep|> <|bsep|> فَالْيَوْمَ ِذْ بَخَعَ الْمُسِيءُ بِذَنْبِهِ <|vsep|> مُسْتَسْلِماً وَتَنَصَّلَ الْمُتَنَصِّلُ </|bsep|> <|bsep|> فَاشْمُلْ بِعَفْوِكَ مَنْ تَجَنَّى أَوْ جَنَى <|vsep|> واسْلُكْ طَرِيقَتَكَ الَّتِي هِيَ أَمْثَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَاحْرُسْ حِمَى الْعُلْيَا فَمَجْدُكَ مُنْجِدٌ <|vsep|> وَاطْلَبْ مَدَى الدُّنْيَا فَسَعْدُكَ مُقْبِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَانْهَدْ فَنَصْرُ اللهِ فَوْقَكَ رَايَةٌ <|vsep|> وَمِنَ السُّعُودِ عَلَيْكَ سِتْرٌ مُسْبَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالرُّعْبُ بَيْنَ يَدَيْكَ يُرْدِفٌ جَحْفَلاً <|vsep|> مِنْهُ عَلَى بُعْدِ الْمَسَافَةِ جَحْفَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالرُّوحُ رُوحُ اللهِ يَنْفُذُ حُكْمُهُ <|vsep|> لَكَ وَالْمَلاَئِكَةُ الْكِرَامُ تَنَزُّلُ </|bsep|> <|bsep|> لَمْ يَدْرِ ِسْمَاعيلُ مَا طَوَّقْتَهُ <|vsep|> مِنْ مِنَّةٍ لَوْ كَانَ مِمَّنْ يَعْقِلُ </|bsep|> <|bsep|> نِعَمٌ مُهَنَّأَةٌ وَظِلٌّ سَجْسَجٌ <|vsep|> تَنْدَى غَضَارَتُهُ وَمَاءٌ سَلْسَلُ </|bsep|> <|bsep|> الطَّاعِمُ الْكَاسِي وَرِفدُكَ كَافِلُ <|vsep|> وَالْعَالَةُ الْمُعْفَاةُ مِمَّا يَثْقُلُ </|bsep|> <|bsep|> أَغْرَاهُ شَيْطَانُ الْغُرُورِ لِغَايَةٍ <|vsep|> مِنْ دُوِنِهَا تُنْضَى الْمَطِيُّ الذُّلَّلُ </|bsep|> <|bsep|> يَبْغِي بِهِ دَرْجاً ِلَى نَيْلِ الَّتِي <|vsep|> كَانَتْ قُوَى ِدْرَاكِهِ تَتَخَيَّلُ </|bsep|> <|bsep|> سُرْعَانَ مَا أَبْدَاهُ ثُمَّ أَعَادَهُ <|vsep|> فِي هَفْوَةِ الْبَلْوَى وَبِئْسَ الْمَنْزِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَسَقَى بِكَأَسِ الْحَيْنِ قَيْساً بَعْدَهُ <|vsep|> وَاللهُ يُمْلِي للِطُّغَاةِ وَيُمْهِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالْغَدْرُ شَرُّ سَجِيَّةٍ مَذْمُومَةٍ <|vsep|> شَهِدَ الْحَكِيمُ بِذَاكَ والْمُتَمَلِّلُ </|bsep|> <|bsep|> فاسْأَلْ دِيَارَ الْغَادِرِينَ فَِنَّهَا <|vsep|> لَمُجِيبَةٌ أَطْلاَلُهَا مَنْ يَسْأَلُ </|bsep|> <|bsep|> جَرَّتْ عَلَيْهَا الرَّامِسَاتُ ذُيُولَهَا <|vsep|> وَعَوَتْ بِعَقْوَتِهَا الذِّئَابُ الْعُسَّلُ </|bsep|> <|bsep|> يَافَتْكَةً أَخْفَتْ مَوَاطِئَ غَدْرِهَا <|vsep|> حِيَلُ الْخَدِيِعَةِ وَالظَّلامُ الْمُسْبَلُ </|bsep|> <|bsep|> عَثَرَ الزَّمَانُ بِهَا وَكَانَتْ فَلْتَةً <|vsep|> شَنْعَاءَ وَالدَّنْيَا تَجِدُّ وَتَهْزَلُ </|bsep|> <|bsep|> أَمِنَتْ سُعودُكَ مِنْ حِرَابَةِ قَاطِعٍ <|vsep|> فَاسْرَحْ وَرِدْ فَهُوَ الْكَلاَ وَالْمَنْهَلُ </|bsep|> <|bsep|> قُتِلَ الْمُقَاتِلُ بَعْدَهَا بِسِلاَحِهِ <|vsep|> وَغَدَا لَهَا زُحَلٌ يَفِرَّ ويَزْحَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَفِيفُ جُبَّانٍ ِذَا مَا اسْتُوقِفُوا <|vsep|> نَادَتْ بِهِمْ جَالُهُمْ فَتَسَلَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> طَرَقُوا عَلَى الضِّرْغَامِ لَيْلاً غَابَهُ <|vsep|> وَالْبَدْرُ تَاجٌ بِالنَّجُومِ مُكَلَّلُ </|bsep|> <|bsep|> لَوْلاَ دِفَاعُ اللهِ عَنْكَ وَعِصْمَةٌ <|vsep|> أَصْبَحْتَ فِي أَبْرَادِهَا تَتَسَرْبَلُ </|bsep|> <|bsep|> مَا رقّعَ الْوَهْيُ الَّذِي قَدْ مَزَّقُوا <|vsep|> مَا حُلِّيَ الْجِيدُ الَّذِي قَدْ عَطَّلوا </|bsep|> <|bsep|> فَثَبَتَّ مُجْمَعَ الْفُؤَادِ بِهَفْوَةٍ <|vsep|> خُذِلَ النَّصِيرُ بِهَا وَخَانَ الْمَعْقِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَفَدَاكَ شَيْخُ الأَوْلِيَاءِ بِنَفْسِهِ <|vsep|> وَالنَّفْسُ ثَرُ كُلِّ شَيْءٍ يُبْذَلُ </|bsep|> <|bsep|> مَا ضَرَّهُمْ ِذْ نَاوَشَتْهُ كِلاَبُهُمْ <|vsep|> وَسَطَتْ بِهِ أَنْ لَمْ يَكُونُوا مُثَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَذَلِكَ الْخبّ اللَّئِيمُ ِذَا سَطَا <|vsep|> عَمِلَ الَّتِي مَا بَعْدَها مَا يُعْمَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَنَجَوْتَ مَنْجَى الْبَدْرِ بَعْدَ مُحَاقِهِ <|vsep|> تَهْوِي كَمَا يَهْوِي بِجَوٍّ أَجْدَلُ </|bsep|> <|bsep|> فَحَلَلْتَ مِنْ وَادِي الأَشَى بِقَرَارَةٍ <|vsep|> عَزَّ الثَّوَاءُ بِهَا وَطَابَ الْمَنْزِلُ </|bsep|> <|bsep|> كُرْسِيَّ مُعْتَصَمٍ وَمَثْوَى هِجْرَةٍ <|vsep|> وَالمُسْتَقَرّ ِذَا تَزِلَّ الأَرْجُلُ </|bsep|> <|bsep|> دَارُ الْوَفَاءِ وَمَوْطِنُ الْقَوْمِ الأُلَى <|vsep|> كَفَلُوا وَبِالنَّصْرِ الْعَزِيزِ تَكَفَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> حَتَّى دَعَاكَ الْمُسْتَعِينُ وَِنَّه <|vsep|> لبَرُّ بِالْمُلْكِ الْمُضَاعِ وَأَكْفَلُ </|bsep|> <|bsep|> فَرَحَلْتَ عَنْهُمْ وَالْقُلُوبُ بَوَالِغٌ <|vsep|> ثُغَرَ الْحَنَاجِرِ وَالْمَدَامِعُ تَهْمِلُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَقَدْ شَهِدْتَ وَمَا شَهِدْتُ كَمَوْقِفٍ <|vsep|> وَالنَّاسُ قَدْ وَصَلُوا الصَّرَاخَ وَأَعْوَلُوا </|bsep|> <|bsep|> وَبِكًلِّ نَادٍ مِنْكَ أَنّةُ نَادِبٍ <|vsep|> وَبِكُلِّ دَارٍ مِنْكَ حُزْنٌ مُثْكِلُ </|bsep|> <|bsep|> يَتَزَاحَمُونَ عَلَيْكَ حَتَّى خِلْتُهُمْ <|vsep|> سِرْبَ الْقَطَا الظَّامِي وَكَفُّكَ مَنْهَلُ </|bsep|> <|bsep|> غَلَبُوا عَلَيْكَ لِكَيْ تَتِمَّ مَشِيئَةٌ <|vsep|> لِلَّهِ تَبْرُزُ فِي الْوُجُودِ وَتَنْزِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَظَعَنْتَ عَنْ أَوْطَانِ مُلْكِكَ رَاكِباً <|vsep|> مَتْنَ الْعُبَابِ فَأَيُّ صَبْرٍ يَجْمُلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالْبحْرُ قَدْ خَفَقَتْ عَلَيْكَ ضُلُوعُهُ <|vsep|> وَالرِّيحُ تَقْطَعُ الزَّفِيرَ وَتُرْسِلُ </|bsep|> <|bsep|> فِي مَوْقِفٍ يَا هَوْلَهُ مِنْ مَوْقِفٍ <|vsep|> يَذْوِي لَهُ رَضْوَى وَيَذْبُلُ يَذْبُلُ </|bsep|> <|bsep|> حَتَّى حَلَلْتَ بِعُنْصِرِ الْمُلْكِ الَّذِي <|vsep|> يُرْعَى الدَّخِيلُ بِهِ وَيُكْفَى الْمُعْضِلُ </|bsep|> <|bsep|> مَثْوَى بَنِي يَعْقُوبَ أَسْبَاطِ الْهُدَى <|vsep|> وَسَحَائِبِ الرُّحْمَى الَّتِي تُسْتَنْزَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَخَلاَئِفُ اللَّهِ الَّذِينَ أَكُفُّهُم <|vsep|> دِيَمُ الْوَرَى ِنْ أَحْسَنُوا أَوْ أَمْحَلُوا </|bsep|> <|bsep|> وَدَعَائِمُ الدِّينِ الْحَنِيفِ ِذَا وَهَتْ <|vsep|> مِنْهُ الْقُوَى وَاخْتَلَّ مِنْهُ الْكَلْكَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَفَى بِِبْرَاهِيمَ بَدْرَ خِلاَفَةٍ <|vsep|> تَعْنُو لِغُرَّتِهِ الْبُدُورُ الْكُمَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَفَى بِِبْرَاهِيمَ لَيْثَ كَرِيهَةٍ <|vsep|> يِعْنُو لِغُرَّتِهِ الْهِزَبْرُ الْمُشْبلُ </|bsep|> <|bsep|> أَغْنَى وَأَقْنَى وَاعْتَنَى وَكَفَى الْعَنَا <|vsep|> وَأَعَانَ فَهْوَ الْمُنْعِمُ الْمُتَفَضِّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَلِكُلِّ شَيْءٍ غَايَةٌ مَرْقُوبَةٌ <|vsep|> أَعْلاَمُهَا وَلِكُلِّ شَيْءٍ مَفْصِلُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَنِفْتَ لِلدِّينِ الْحَنِيفِ وَأَهْلِهِ <|vsep|> مِنْ خُطَّةِ الْخَسْفِ الَّتِي قَدْ حُمِّلُوا </|bsep|> <|bsep|> وَلِمِلَّةٍ جُنَّتْ فَلَوْ لَمْ تُنْتَدَبْ <|vsep|> لَمْ يُلْفَ مَنْ يُرْقَى وَلاَ مَنْ يَتْفُلُ </|bsep|> <|bsep|> أَحْكَمْتَ بِالرَّأَيِ السَّدِيدِ أُصُولَهَا <|vsep|> وَفَرَيْتَهَا لَمَّا اسْتَبَانَ الْمَفْصِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَرَكِبْتَ فِيهَا كُلَّ صَعْبٍ لَمْ يَكُنْ <|vsep|> لَوْلاَ الِلاَهُ وَعِزَّ نَصْرِكَ يَسْهُل </|bsep|> <|bsep|> وَأَجْرَتَ مَسْجِدَهَا الَّذِي قَدْ ضَيَّعُوا <|vsep|> وَرَحِمْتَ مِنْبَرَهَا الَّذِي قَدْ عَطَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> جَمَعَتْ عَلَيْكَ الْعُدْوَتَانِ قُلُوبَهَا <|vsep|> وَأَكُفَّهَا وَعَلَى الْحَمِيَّةِ عَوَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> فَاهْتَزَّ لِلْحَرْبِ الْكَمِيُّ بَساَلةً <|vsep|> وَاهْتَزَّ فِي مِحْرَابِهِ الْمُتَبَتِّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَبَدَا انْفِعَالُ الْكَوْنِ هَذَا الْعَالَم <|vsep|> الْعُلْوِيَّ مُهْتزَّ فَكَيْفَ الأَسْفَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالرَّومُ لاِسْتْرِجَاعِ حَقِّكَ شَمَّرَت <|vsep|> هَذَا هُوَ النَّصْرُ المُعِمُّ الْمُخْوِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَاسْتَقْبَلَتْكَ السَّابِحَاتُ مَوَاخِرا <|vsep|> تَهْوِي ِلَى مَا تَبْتَغِي وَتُؤَمِّلُ </|bsep|> <|bsep|> تُبْدِي جَوَانِبُهَا الْعُبُوسَ وَِنْ تَكُنْ <|vsep|> بِالنَّصْرِ مِنْكَ وُجُوهُهَا تَتَهَلَّلُ </|bsep|> <|bsep|> هُنَّ الْجَوَارِي الْمُنْشتُ وَقَدْ غَدَتْ <|vsep|> تَخْتَالُ فِي بُرْدِ الشَّبَابِ وَتَرْفُلُ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ كُلِّ طَائِرَةٍ كَأَنَّ جَنَاحَهَا <|vsep|> وَهُوَ الشِّرَاعُ بِهِ الْفَرَاخُ تُظَلَّلُ </|bsep|> <|bsep|> جَوْفَاءُ يَحْمِلُهَا وَمَنْ حَمَلَتْ بِهِ <|vsep|> مَنْ يَعْلَمُ الأَنْثَى وَمَا هِيَ تَحْمِلُ </|bsep|> <|bsep|> أَطَلَعْنَ صُبْحاً مِنْ جَبِيِنَكَ مُسْفِراً <|vsep|> يَجْلُو الظَّلاَمَ وَهُنَّ لَيْلٌ أَلْيَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَطَلَعْنَ مِنْكَ عَلَى الْبِلاَدِ بِطَارِقٍ <|vsep|> لِلْفَتْحِ وَالنَّصْرِ الَّذِي يُسْتَقْبَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَبقيّةٌ مِنْ قَوْمِ عَادٍ أُهْلِكُوا <|vsep|> بِبَقِيَّةِ الرِّيحِ الْعَقِيمِ وَجُدِّلُوا </|bsep|> <|bsep|> بِالْبَاطِلِ الْبَحتِ الصرَاحِ تَعَزَّزُوا <|vsep|> فَالنَ لِلْحَقِّ الْمُبِينِ تَذَلَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> خَضَبَتْ مَنَاصِلَكَ الْمَفَارِقَ مِنْهُمُ <|vsep|> حِنّا نَجِيعٍ صَبْغُهَا لاَ يَنْصلُ </|bsep|> <|bsep|> أَقْبَلْتَ فِي يَوْمِ الْهِيَاجِ فَأَدْبَرُوا <|vsep|> أَقْدَمْتَ فِي لَيْلِ الْعَجَاجِ فَأَجْفَلُوا </|bsep|> <|bsep|> أَعْجَلْتَ حِزْبَ الْبَغْيِ فاشْتَبَهَتْ بِهِمْ <|vsep|> طُرُقُ النَّجَاةِ وَلِلْهَلاَكِ تَعَجَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> صَبَّحْتَهُمْ غُرَرَ الْجِيَادِ كَأَنَّمَا <|vsep|> سَدَّ الثَّنِيَّةَ عَارِضٌ مُتَهَلِّلُ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ كُلَّ مُنْجَرِدٍ أَغَرَّ محَجَّلٍ <|vsep|> يَرْمِي الْجِلاَدَ بِهِ أَغَرَّ مُحَجَّلُ </|bsep|> <|bsep|> زَجِلُ الْجَنَاحِ ِذَا أَجَدَّ لِغَايَةٍ <|vsep|> وَِذَا تَغَنَّى بِالصَّهِيلِ فَبُلُبُلُ </|bsep|> <|bsep|> جِيدٌ كَمَا الْتَفَتَ الظَّلِيمُ وَفَوْقَهُ <|vsep|> أُذْنٌ مُشَنَّفَةٌ وَطَرْفٌ أَكْحَلُ </|bsep|> <|bsep|> فَكَأَنَّمَا هُوَ صُورَةٌ فِي هِيْكَلٍ <|vsep|> مِنْ لُطْفِهِ وَكَأَنَّمَا هُوَ هَيْكَلُ </|bsep|> <|bsep|> عَجَباً لَهُ أَيَخَافُ فِي لَيْلِ الْوَغَى <|vsep|> تِيهاً وَذَابِلُهُ ذُبَالٌ مُشْعَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَخَلِيجُ هِنْدٍ رَاقَ حُسْنُ صَفَائِهِ <|vsep|> حَتَّى لكَادَ يَعُومُ فِيهِ الصَّيْقَلُ </|bsep|> <|bsep|> غَرِقَتْ بِصَفْحَتِهِ النِّمَالُ وَأَوْشكَتْ <|vsep|> تَبْغِي النَّجَاةَ فَأَوْثَقَتْهَا الأَرْجُلُ </|bsep|> <|bsep|> فَالصَّرْحُ مِنْهُ مُمَرَّدٌ وَالصَّفْحُ من <|vsep|> هُ مُوَرَّدٌ وَالشَّطَّ مِنْهُ مُهَدَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِكُلِّ أَزْرَقَ ِنْ شكَتْ أَلْحَاظُهُ <|vsep|> مَرَهَ الْعُيُونِ فَبِالْعَجَاجَةِ يُكْحَلُ </|bsep|> <|bsep|> مُتَأَوِّدٌ أَعْطَافُهُ فِي نَشْوَةٍ <|vsep|> مِمَّا يُعَلّ مِنَ الدِّمَاءِ وَيُنْهَلُ </|bsep|> <|bsep|> عَجَباً لَهُ ِنَّ النَّجِيعَ بِطَرْفِهِ <|vsep|> رَمَدٌ وَلاَ يَخْفَى عَلَيْهِ الْمَقْتَلُ </|bsep|> <|bsep|> لِلَّهِ يَوْمُكَ فِي الْفُتُوحِ فَِنَّهُ <|vsep|> يَوْمٌ أَغَرَّ عَلَى الزَّمَانِ مُحَجَّلُ </|bsep|> <|bsep|> لِلَّهِ مَوْقِفُكَ الَّذِي وَثَبَاتُهُ <|vsep|> وَثَبَاتُهُ مَثَلٌ بِهِ يُتَمَثَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالْخَيْلُ خَطٌّ وَالْمَجَالُ صَحِيفَةٌ <|vsep|> وَالسُّمْرُ تَنْقُطُ وَالصَّوَارِمُ تَشْكُلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالْبِيضُ قَدْ كَسَرَتْ حُرُوفَ جُفُونِهَا <|vsep|> وَعَوَامِلُ الأَسَلِ الْمُثَقَّفِ تَعْمَلُ </|bsep|> <|bsep|> لِلَّهِ قَوْمُكَ عِنْدَ مُشْتَجَرِ الْقَنَا <|vsep|> ِذْ ثَوَّبَ الدَّاعِي الْمُهِيبُ وَأَقْبَلُوا </|bsep|> <|bsep|> قَوْمٌ ِذَا لَفَحَ الْهَجِيرُ وُجُوهَهُمْ <|vsep|> حَجَبُوا برَايَاتِ الْجِهَادِ وَظَلَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> فَوُجُوهُهُمْ بَسَنَا الأَهِلَّةِ تَزْدَرِي <|vsep|> وَأَكُفَّهُمْ جَوْنَ السَّحَائِبِ تُخْجِلُ </|bsep|> <|bsep|> يَا لَ نَصرٍ ِنْ تُذُوكِرَ مَفْخَرٌ <|vsep|> لاَتَفْضَحُوا مَنْ دُونكُمْ وَتَرَسَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> عَلْيَاؤُكُمْ غَايَاتُهَا لاَ تَنْتَهِي <|vsep|> فِي مِثْلهَا خَانَ الْبَلِيغَ الْمقْوَلُ </|bsep|> <|bsep|> ثَارُكَمْ فِي الدِّينِ غَيْرُ خَفِيَّةٍ <|vsep|> تُرْوَى عَلَى مَرِّ الزَّمَانِ وَتُنْقَلُ </|bsep|> <|bsep|> أَوَلَسْتُمْ الشُّهُبَ الأُولَى مَا غَيَّرُوا <|vsep|> مِنْ بَعْدِ بُعْدِ نَبِيِّهِمْ أَوْ بَدَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> أَو لَيْسَ جَدُّكُمُ الْمَدِينَةُ دَارُهُ <|vsep|> كَلاَّ وَصَاحِبُهُ النَّبِيُّ الْمرْسَلُ </|bsep|> <|bsep|> سَعْدٌ وَمَا أَدْرَاكَ سَعْدُ عُبَادَةٍ <|vsep|> فِي مَجْدِهِ صَدَقَ الَّذِي يَتَوَغَّلُ </|bsep|> <|bsep|> مَاذَا يُحَبِّرُ مَادِحٌ مِنْ بَعْدِمَا <|vsep|> أَثْنَى بِمَدْحِكُمُ الْكِتَابُ الْمُنْزَلُ </|bsep|> <|bsep|> يَانُكْتَة الْعَلْيَا وَياقَمَرَ الْهُدَى <|vsep|> وَالعُرْوَةُ الْوُثْقَى الَّتِي لاَ تُفْصَلُ </|bsep|> <|bsep|> يَهْنِيكَ صُنْعُ اللهِ حِينَ تَبَلَّدَتْ <|vsep|> فِيكَ الْحِجَى وَتَأَوَّلَ الْمُتَأَوِّلُ </|bsep|> <|bsep|> يَهْنِيكَ صُنْعُ اللهِ حِينَ اسْتَأَنَسَتْ <|vsep|> مِنْكَ الظَّنُونُ وَأَقْصَرَ الْمُسْتَرْسِلُ </|bsep|> <|bsep|> يَهْنِي الْعِبَادَ أَنِ اغْتَدَى بِكَ دِيُنهَا <|vsep|> يُجْلُى مِنَ الشَّكِّ الْمُرِيبِ وَيُغْسَلُ </|bsep|> <|bsep|> يَهْنِي الْبَلاَدَ أَنِ اغْتَدَى بِكَ فَوْقَهَا <|vsep|> سِتْرُ الْوِقَايَةِ وَالْحِمَايَةِ يُسْدَلُ </|bsep|> <|bsep|> فَتْحُ الْفُتُوحِ تَأَخَّرَتْ أَيَّامُهُ <|vsep|> يَنْسَلّ مِنْ حَدَبٍ ِلَيْكَ وَيَنْسِلُ </|bsep|> <|bsep|> يَزَعُ اللاَهُ مِنَ النَّفُوسِ مَنِ ارْتَضَى <|vsep|> حَتَّى يَبِينَ مُحِقُّهَا وَالْمُبْطِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَاللهُ بِالتَّمْحِيصِ يُوقِظُ أَنْفُساً <|vsep|> عَنْ حَقِّهِ الْمَحْتُومِ كَانَتْ تَغْفُلُ </|bsep|> <|bsep|> وَيُكَيِّفُ السَّببَ الْخَفِيَّ لِمَنْ قَضَى <|vsep|> بِسَعَادَةِ مِنْهُ ِلَيْهِ تُوَصَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالْحَظّ أَمْرٌ لَيْسَ فِي وُسْعِ امْرِئٍ <|vsep|> فَمُكَثِّرٌ فِي كَدِّهِ ومُقَلِّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالْحَقّ حَقٌّ مَا سِوَاهُ فَبَاطِلٌ <|vsep|> لَوْ حَقَّقَ الْمُسْتَبْصِرُ الْمُتَأَمِّلُ </|bsep|> <|bsep|> تَتَلَوَّنُ الدَّنْيَا وَتَخْتَلِفُ الْمُنَى <|vsep|> وَالْبُدّ بُدٌّ لَيْسَ عَنْهُ مَعْدِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَلِربّنا الرُّجْعَى وَِنْ طَالَ الْمَدَى <|vsep|> وَاللهُ نِعْمَ الْمُرْتَجَى وَالْمُؤَمَلُ </|bsep|> <|bsep|> لَمْ يُبْقِ رَبُّكَ مِنْ عِدَاتِكَ مُعْتَدٍ <|vsep|> وَالسَّيْفُ يَسْبِقُ حَدُّهُ مَنْ يَعْذِلُ </|bsep|> <|bsep|> أُخِذُوا بِبَغْيِهِمُ أَيُفْلِتُ هَارِبٌ <|vsep|> لِلَّهِ يُسْرِعُ خَطْوُهُ أَوْ يُعْجِلُ </|bsep|> <|bsep|> ثُقِفُوا بِكُلِّ ثَنِيَّةٍ وَتَبَادَرَتْ <|vsep|> بِهِمُ عُيُونُ الْمُؤَمِنِينَ فَقُتِّلُوا </|bsep|> <|bsep|> سُحْقاً لَهُمْ لاَ بِالْوَفَاءِ تَمَسَّكُوا <|vsep|> يَوْماً وَلاَ فَازُوا بمَا قَدْ أَمَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> وَرَأَى عَدُوُّ اللهِ عُقْبَى غَدْرِهِ <|vsep|> وَالْخِزْيُ مِنْهُ مُعَجَّلٌ وَمُؤَجَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَهُوَ الَّذِي مِنْ حَقِّهِ أَلاَّ يُرَى <|vsep|> يُعْنَى اللِّسَانُ بِذِكَرِهِ أَوْ يَحْفِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَحَقَارَةُ الدُّنْيَا عَلَى اللهِ اقْتَضَتْ <|vsep|> أَنْ يَثْأَرَ الْمُسْتَحْقَرُ الْمُسْتَرْذَلُ </|bsep|> <|bsep|> هَذَا سُلَيْمَانُ النَّبِيُّ ابْتَزَّهُ <|vsep|> الْكُرسِيَّ بَعْضُ الْجِنِّ فيِمَا يُنْقَلُ </|bsep|> <|bsep|> مَا غَيْرتْ مِنْكَ الْخُطُوبُ سَجِيَّةً <|vsep|> مَجْبُولَةً وَالَطَّبْعُ لاَ يُتَنَقَّلُ </|bsep|> <|bsep|> بَلْ زَادَ عَقْلُكَ بَسْطَةً مِنْ بَعْدِهَا <|vsep|> حَتَّى أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ يُعْقَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَفَادَكَ الدَّهْرُ التَّجَارِبَ بَانِيا <|vsep|> تَضَعُ الأَمُورَ عَلَى الْوِزَانِ وَتَحْمِلُ </|bsep|> <|bsep|> مَا ِنْ رَأَيْنَا مَنْ يُعَابُ بِحُنْكَةٍ <|vsep|> حَتَّى يُعَابَ الصَّارِمُ الْمُتَقَلِّلُ </|bsep|> <|bsep|> قَدْ قَرَّ أَمْرُكَ وَاسْتَقَرَّ عِمَادُهُ <|vsep|> وَالْحَقُّ بَانَ فَلَمْ يَدَعْ مَا يُشْكِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَتَاكَ نَجْلُكَ وَالسَّعُودُ تَحُفَّهُ <|vsep|> وَالْخَلْقُ تَلْثِمُ كَفَّهُ وَتُقَبِّلُ </|bsep|> <|bsep|> لَمَحُوكَ يَا بَدْرَ الْكَمَالِ فكَبَّرُوا <|vsep|> وَبَدَا هِلاَلُكَ بَعْدَ ذَاكَ فَهَلَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> فَالشَّمْلُ مُجْتَمِعٌ كَأَحْسَنِ حَالَةٍ <|vsep|> تَعْتَادُهَا وَنَوالُ رَبِّكَ يَشْمُلُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَقَدْ غَفَرْتَ ذُنُوبَ دَهْرِي كُلَّهَا <|vsep|> حَتَّى الْمَشِيبَ وَذَنْبُهُ لاَ يُهْمَلُ </|bsep|> <|bsep|> لَمَّا رَأَتْ مَثْوَاكَ كَعْبَةَ طَائِفٍ <|vsep|> عَيْنِي وَكَفُّكَ لِلطَّوَافِ مُقبَّلُ </|bsep|> <|bsep|> أُهْدِيكَ مِنْ أَدَبِ السِّياسَةِ مَا بِهِ <|vsep|> تَبْأَى الْمُلُوكُ عَلَى الْمُلُوكِ وَتَفْضُلُ </|bsep|> <|bsep|> لاَ تُغْفِل الْحَزْمَ الَّذِي بِعِقَالِهِ <|vsep|> بلُ الِمَارَةِ وَالِدَارَةِ تُعْقَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَاجْعَلْ صُمَاتَكَ عِبْرَةً فِيمَا مَضَى <|vsep|> وَعَلَيْهِ قِسْ مِنْ بَعْدِمَا يُسْتَقْبَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالأَمْرُ تَحْقِرُهُ وَقَدْ يَنْمِي كَمَا <|vsep|> تَنْمِي الْجُسُومُ عَلَى الْغِذَاء وَتَعْبَلُ </|bsep|> <|bsep|> فَاحْذَرْ صَغِيرَ الأَمْرِ وَلْتَحْفِلْ بِهِ <|vsep|> وَِذَا غَفَلْتَ فَِنَّهُ يُسْتَفْحَلُ </|bsep|> <|bsep|> فَالنَّارُ أَوَّلُ مَا تَكُونُ شَرَارَةً <|vsep|> وَالْغَيْثُ بَعْدَ رَذَاذِهِ يَسْتَرْسِل </|bsep|> <|bsep|> شَاوِرْ ِذَا الشُّورَى دَعَتْكَ أُولِي النُّهَى <|vsep|> فَخطابُ غَيْرِ أُولِي النّهَى لاَ يَجْمُلُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَجِزِ الْمُسِيءَ ِذَا أَسَاء بِفِعِلْهِ <|vsep|> وَالْمُحْسِنَ الْحُسْنَى جَزَاءً يَعْدِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذَا عَدَلْتَ فَلاَ الْهَوَادَةُ وَالْهَوَى <|vsep|> مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً لَدَيْكَ تُؤْمَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَنِ اسْتَبَحْتَ ذِمَارَهُ بِعُقُوبَةٍ <|vsep|> فَبِغيْرِهِ مِنْ بَعْدِهَا يُسْتَبْدَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذَا عَقَدْتَ فَلِلْغنَى لاَ لِلْهَوَى <|vsep|> فَبِكُلِّ قَدْرِ رُئْبْةٌ لاَ تُهْمَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَصُنِ اللِّسَانَ عَنِ الْقَبِيحِ فَرُبَّمَا <|vsep|> يَمْضِي اللِّسَانُ بِحَيْثُ يَنْبُو الْمنْصَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذَا جَرَحْتَ فُؤَادَ حُرٍّ لَمْ تُطِقْ <|vsep|> ِدْمَالَهُ وَبِأَيِّ شَيْءٍ يَدْمُلُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَقْبَل وَصِيَّةَ مَنْ أَتَى لَكَ نَاصِحاً <|vsep|> وَاشْكُرْهُ وَهْوَ الْكَاذِبُ الْمُتَحَيِّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَلَى التَّثَبُّتِ فِي السِّعَايَةِ فَاعْتَمِدْ <|vsep|> فَمَرَدُّ أَمْرِ فَاتَ لاَ يُسْتَسْهَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذَا جَنَى جَانٍ تَبَيَّنَ جَهْلُهُ <|vsep|> فَاحْلُمْ عَلَيْهِ فأَيْنَ مَنْ لاَ يَجْهَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَارْعَ السَّوَابِقَ لاَ تُضِعْهَا ِنَّهَا <|vsep|> دَيْنٌ يُلاَمُ لأَجْلِهِ مَنْ يَمْطُلُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذَا تَرَحَّلَ عَنْ جِوَارِكَ رَاحِلٌ <|vsep|> فَانْظُرْ بِعَقْلِكَ عَنْكَ مَاذَا يَنْقُلُ </|bsep|> <|bsep|> وَاجْعَلْ عَلَى السِّيرِ الَّتِي رَتَّبَتْهَا <|vsep|> عَيْناً تَجِيءُ بِكُلِّ مَا يُتَقَوَّلُ </|bsep|> <|bsep|> لاَ تُبدِ هَوْنَاً فِي الشَّدَائِدِ ِنْ عَرَتْ <|vsep|> فَبِقَدْرِ مَا تُبْدِيهِ قَدْرُكَ يحملُ </|bsep|> <|bsep|> وَالْمَال خُذْهُ بِحَقِّهِ وَاعْلَمْ بِأَنْ <|vsep|> نَ الْمَالَ لِلْغَرَضِ الْبَعِيدِ يُوَصِّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَازِنْ بِهِ مُؤَنَ السِّيَاسَةِ وادَّخِرْ <|vsep|> فَضْلاً وَوَازِ بِخَرْجِهِ مَا يدْخُلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالْمَنْحُ وَالْمَنْعُ اعْتَبِرْ قِسْطَاسَهُ <|vsep|> فَالْبُخْلُ وَالتَّبْذِير مِمَّا يُرْذَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَلَيْكَ بِالتَّقْوَى وَبِالخُلُقِ الَّذِي <|vsep|> يَنْهَى النُّفُوسَ عَنِ الْقَبِيحِ وَيَعْذِلُ </|bsep|> </|psep|> |
اِذا لم تقرُبِ الأجسامُ منّا | 16الوافر
| [
" اِذا لم تقرُبِ الأجسامُ منّا",
"على طولِ التباعدِ والتمادي",
" ففيما تنقلُ الأقلامُ عنّا",
"وان لم تُغنِ ترويحُ الفؤادِ"
] | null | https://diwany.org/%D8%A7%D9%90%D8%B0%D8%A7-%D9%84%D9%85-%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8F%D8%A8%D9%90-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AC%D8%B3%D8%A7%D9%85%D9%8F-%D9%85%D9%86%D9%91%D8%A7/ | الملك الأمجد | null | null | null | null | null | null | <|meter_6|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> اِذا لم تقرُبِ الأجسامُ منّا <|vsep|> على طولِ التباعدِ والتمادي </|bsep|> </|psep|> |
مُصابُ بَني الدُنيا عَظيمٌ بِأَدهَمِ | 5الطويل
| [
" مُصابُ بَني الدُنيا عَظيمٌ بِأَدهَمِ",
"وَأَعظَمُ مِنهُ حَيرَةُ الشِعرِ في فَمي",
" أَأَنطُقُ وَالأَنباءُ تَترى بِطَيِّبٍ",
"وَأَسكُتُ وَالأَنباءُ تَترى بِمُؤلِمِ",
" أَتَيتُ بِغالٍ في الثَناءِ مُنَضَّدٍ",
"فَمَن لي بِغالٍ في الرِثاءِ مُنَظَّمِ",
" عَسى الشِعرُ أَن يَجزي جَريئاً لِفَقدِهِ",
"بَكى التُركُ وَاليونانُ بِالدَمعِ وَالدَمِ",
" وَكَم مِن شُجاعٍ في العِداةِ مُكَرَّمٍ",
"وَكَم مِن جَبانٍ في اللِداتِ مُذَمَّمِ",
" وَهَل نافِعٌ جَريُ القَوافي لِغايَةٍ",
"وَقَد فَتَكَت دُهمُ المَنايا بِأَدهَمِ",
" رَمَت فَأَصابَت خَيرَ رامٍ بِها العِدى",
"وَما السَهمُ ِلّا لِلقَضاءِ المُحَتَّمِ",
" فَتىً كانَ سَيفَ الهِندِ في صورَةِ اِمرِئٍ",
"وَكانَ فَتى الفِتيانِ في مَسكِ ضَيغَمِ",
" لَحاهُ عَلى الِقدامِ حُسّادُ مَجدِهِ",
"وَما خُلِقَ الِقبالُ ِلّا لِمُقدِمِ",
" مُزَعزَعُ أَجيالٍ وَغاشي مَعاقِلٍ",
"وَقائِدُ جَرّارٍ وَمُزجي عَرمرَمِ",
" لَيالِيَ باتَ الدينُ في غَيرِ قَبضَةٍ",
"وَزُلزِلَ في يمانِهِ كُلُّ مُسلِمِ",
" وَقالَ أُناسٌ خِرُ العَهدِ بِالمَلا",
"وَهَمَّت ظُنونٌ بِالتُراثِ المُقَسَّمِ",
" فَأَطلَعَ لِلِسلامِ وَالمُلكِ كَوكَباً",
"مِنَ النَصرِ في داجٍ مِنَ الشَكِّ مُظلِمِ",
" وَرُحنا نُباهي الشَرقَ وَالغَربَ عِزَّةً",
"وَكُنّا حَديثَ الشامِتِ المُتَرَحِّمِ",
" مَفاخِرُ لِلتاريخِ تُحصى لِأَدهَمٍ",
"وَمَن يُقرِضِ التاريخَ يَربَح وَيَغنَمِ",
" أَلا أَيُّها الساعونَ هَل لَبِسَ الصَفا",
"سَواداً وَقَد غَصَّ الوُرودُ بِزَمزَمِ",
" وَهَل أَقبَلَ الرُكبانُ يَنعونَ خالِداً",
"ِلى كُلِّ رامٍ بِالجِمارِ وَمُحرِمِ",
" وَهَل مَسجِدٌ تَتلونَ فيهِ رِثاءَهُ",
"فَكَم قَد تَلَوتُم مَدحَهُ بِالتَرَنُّمِ",
" وَكانَ ِذا خاضَ الأَسِنَّةَ وَالظُبى",
"تَنَحَّت ِلى أَن يَعبُرَ الفارِسُ الكَمي",
" وَمَن يُعطَ في هَذي الدَنِيَّةِ فُسحَةً",
"يُعَمَّر وَِن لاقى الحُروبَ وَيَسلَمِ",
" عَلِيٌّ أَبو الزَهراءِ داهِيَةُ الوَغى",
"دَهاهُ بِبابِ الدارِ سَيفُ اِبنِ مُلجَمِ",
" فَروقُ اِضحَكي وَاِبكي فَخاراً وَلَوعَةً",
"وَقومي ِلى نَعشِ الفَقيدِ المُعَظَّمِ",
" كَأُمِّ شَهيدٍ قَد أَتاها نَعيُّهُ",
"فَخَفَّت لَهُ بَينَ البُكا وَالتَبَسُّمِ",
" وَخُطّي لَهُ بَينَ السَلاطينِ مَضجَعاً",
"وَقَبراً بِجَنبِ الفاتِحِ المُتَقَدِّمِ",
" بَخِلتِ عَلَيهِ في الحَياةِ بِمَوكِبٍ",
"فَتوبي ِلَيهِ في المَماتِ بِمَأتَمِ",
" وَيا داءُ ما أَنصَفتَ ِذ رُعتَ صَدرَهُ",
"وَقَد كانَ فيهِ المُلكُ ِن ريعَ يَحتَمي",
" وَيا أَيُّها الماشونَ حَولَ سَريرِهِ",
"أَحَطتُم بِتاريخٍ فَصيحِ التَكَلُّمِ",
" وَيا مِصرُ مَن شَيَّعتِ أَعلى هَمامَةٍ",
"وَأَثبَتُ قَلباً مِن رَواسي المُقَطَّمِ",
" وَيا قَومُ هَذا مَن يُقامُ لِمِثلِهِ",
"مِثالٌ لِباغي قُدوَةٍ مُتَعَلِّمِ",
" وَيا بَحرُ تَدري قَدرَ مَن أَنتَ حامِلٌ",
"وَيا أَرضُ صونيهِ وَيا رَبّي اِرحَمِ",
" سَلوا عَنهُ ميلونا وَما في شِعابِهِ",
"وَفي ذِروَتَيهِ مِن نُسورٍ وَأَعظُمِ"
] | null | https://diwany.org/%D9%85%D9%8F%D8%B5%D8%A7%D8%A8%D9%8F-%D8%A8%D9%8E%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8F%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D8%B9%D9%8E%D8%B8%D9%8A%D9%85%D9%8C-%D8%A8%D9%90%D8%A3%D9%8E%D8%AF%D9%87%D9%8E%D9%85%D9%90/ | أحمد شوقي | null | null | null | null | null | null | <|meter_13|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> مُصابُ بَني الدُنيا عَظيمٌ بِأَدهَمِ <|vsep|> وَأَعظَمُ مِنهُ حَيرَةُ الشِعرِ في فَمي </|bsep|> <|bsep|> أَأَنطُقُ وَالأَنباءُ تَترى بِطَيِّبٍ <|vsep|> وَأَسكُتُ وَالأَنباءُ تَترى بِمُؤلِمِ </|bsep|> <|bsep|> أَتَيتُ بِغالٍ في الثَناءِ مُنَضَّدٍ <|vsep|> فَمَن لي بِغالٍ في الرِثاءِ مُنَظَّمِ </|bsep|> <|bsep|> عَسى الشِعرُ أَن يَجزي جَريئاً لِفَقدِهِ <|vsep|> بَكى التُركُ وَاليونانُ بِالدَمعِ وَالدَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مِن شُجاعٍ في العِداةِ مُكَرَّمٍ <|vsep|> وَكَم مِن جَبانٍ في اللِداتِ مُذَمَّمِ </|bsep|> <|bsep|> وَهَل نافِعٌ جَريُ القَوافي لِغايَةٍ <|vsep|> وَقَد فَتَكَت دُهمُ المَنايا بِأَدهَمِ </|bsep|> <|bsep|> رَمَت فَأَصابَت خَيرَ رامٍ بِها العِدى <|vsep|> وَما السَهمُ ِلّا لِلقَضاءِ المُحَتَّمِ </|bsep|> <|bsep|> فَتىً كانَ سَيفَ الهِندِ في صورَةِ اِمرِئٍ <|vsep|> وَكانَ فَتى الفِتيانِ في مَسكِ ضَيغَمِ </|bsep|> <|bsep|> لَحاهُ عَلى الِقدامِ حُسّادُ مَجدِهِ <|vsep|> وَما خُلِقَ الِقبالُ ِلّا لِمُقدِمِ </|bsep|> <|bsep|> مُزَعزَعُ أَجيالٍ وَغاشي مَعاقِلٍ <|vsep|> وَقائِدُ جَرّارٍ وَمُزجي عَرمرَمِ </|bsep|> <|bsep|> لَيالِيَ باتَ الدينُ في غَيرِ قَبضَةٍ <|vsep|> وَزُلزِلَ في يمانِهِ كُلُّ مُسلِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَقالَ أُناسٌ خِرُ العَهدِ بِالمَلا <|vsep|> وَهَمَّت ظُنونٌ بِالتُراثِ المُقَسَّمِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَطلَعَ لِلِسلامِ وَالمُلكِ كَوكَباً <|vsep|> مِنَ النَصرِ في داجٍ مِنَ الشَكِّ مُظلِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَرُحنا نُباهي الشَرقَ وَالغَربَ عِزَّةً <|vsep|> وَكُنّا حَديثَ الشامِتِ المُتَرَحِّمِ </|bsep|> <|bsep|> مَفاخِرُ لِلتاريخِ تُحصى لِأَدهَمٍ <|vsep|> وَمَن يُقرِضِ التاريخَ يَربَح وَيَغنَمِ </|bsep|> <|bsep|> أَلا أَيُّها الساعونَ هَل لَبِسَ الصَفا <|vsep|> سَواداً وَقَد غَصَّ الوُرودُ بِزَمزَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَهَل أَقبَلَ الرُكبانُ يَنعونَ خالِداً <|vsep|> ِلى كُلِّ رامٍ بِالجِمارِ وَمُحرِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَهَل مَسجِدٌ تَتلونَ فيهِ رِثاءَهُ <|vsep|> فَكَم قَد تَلَوتُم مَدحَهُ بِالتَرَنُّمِ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ ِذا خاضَ الأَسِنَّةَ وَالظُبى <|vsep|> تَنَحَّت ِلى أَن يَعبُرَ الفارِسُ الكَمي </|bsep|> <|bsep|> وَمَن يُعطَ في هَذي الدَنِيَّةِ فُسحَةً <|vsep|> يُعَمَّر وَِن لاقى الحُروبَ وَيَسلَمِ </|bsep|> <|bsep|> عَلِيٌّ أَبو الزَهراءِ داهِيَةُ الوَغى <|vsep|> دَهاهُ بِبابِ الدارِ سَيفُ اِبنِ مُلجَمِ </|bsep|> <|bsep|> فَروقُ اِضحَكي وَاِبكي فَخاراً وَلَوعَةً <|vsep|> وَقومي ِلى نَعشِ الفَقيدِ المُعَظَّمِ </|bsep|> <|bsep|> كَأُمِّ شَهيدٍ قَد أَتاها نَعيُّهُ <|vsep|> فَخَفَّت لَهُ بَينَ البُكا وَالتَبَسُّمِ </|bsep|> <|bsep|> وَخُطّي لَهُ بَينَ السَلاطينِ مَضجَعاً <|vsep|> وَقَبراً بِجَنبِ الفاتِحِ المُتَقَدِّمِ </|bsep|> <|bsep|> بَخِلتِ عَلَيهِ في الحَياةِ بِمَوكِبٍ <|vsep|> فَتوبي ِلَيهِ في المَماتِ بِمَأتَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَيا داءُ ما أَنصَفتَ ِذ رُعتَ صَدرَهُ <|vsep|> وَقَد كانَ فيهِ المُلكُ ِن ريعَ يَحتَمي </|bsep|> <|bsep|> وَيا أَيُّها الماشونَ حَولَ سَريرِهِ <|vsep|> أَحَطتُم بِتاريخٍ فَصيحِ التَكَلُّمِ </|bsep|> <|bsep|> وَيا مِصرُ مَن شَيَّعتِ أَعلى هَمامَةٍ <|vsep|> وَأَثبَتُ قَلباً مِن رَواسي المُقَطَّمِ </|bsep|> <|bsep|> وَيا قَومُ هَذا مَن يُقامُ لِمِثلِهِ <|vsep|> مِثالٌ لِباغي قُدوَةٍ مُتَعَلِّمِ </|bsep|> <|bsep|> وَيا بَحرُ تَدري قَدرَ مَن أَنتَ حامِلٌ <|vsep|> وَيا أَرضُ صونيهِ وَيا رَبّي اِرحَمِ </|bsep|> </|psep|> |
فُؤادٌ بِهِ شَمسُ المَحَبَّةِ طالِعُ | 5الطويل
| [
" فُؤادٌ بِهِ شَمسُ المَحَبَّةِ طالِعُ",
"وَلَيسَ لِنَجمِ العَذلِ فيهِ مَواقِعُ",
" صَحا الناسُ مِن سُكرِ الغَرامِ وَما صَحا",
"وَأفرق كُلٌّ وَهوَ في الحانِ جامِعُ",
" حُمَيّا هَواهُ عَينُ قَهوَةِ غَيرِهِ",
"مُدامٌ دَواماً تَقتَنيها الأَضالِعُ",
" هَوى وَصَباباتٌ وَنارُ مَحَبَّةٍ",
"وَتُربَةُ صَبرٍ قَد سَقَتها المَدامِعُ",
" وَأَولَعَ قَلبي مِن زَرودٍ بِمائِهِ",
"وَيا لَهفي كَم ماتَ ثَمَّةَ والِعُ",
" وَلي طَمَعٌ بَينَ الأَجارِعِ عَهدُه",
"قَديمٌ وَكَم خابَت هُناكَ المَطامِعُ",
" أَيا زَمَنَ الرَندِ الَّذي بَينَ لَعلَعٍ",
"تَقَضّى لَنا هَل أَنتَ يا عَصرُ راجِعُ",
" لَقَد كانَ لي في ظِلِّ جاهِكَ مَرتَعٌ",
"هَنيءٌ وَلي بِالرَقمَتَينِ مَرابِعُ",
" أَجُرُّ ذُيولَ اللَهوِ في ساحَةِ اللِقا",
"وَأَجني ثِمارَ القُربِ وَهيَ أَيانِعُ",
" وَأَشرَبُ راحَ الوَصلِ صَرفاً بِراحَةٍ",
"تُصَفِّقُ بِالراحاتِ مِنها الأَصابِعُ",
" تَصَرَّمَ ذاكَ العُمرُ حَتّى كَأَنَّني",
"أَعيشُ بِلا عُمرٍ وَلِلعَيشِ مانِعُ",
" وَمُذ مَرَّ عَنّي العَيسُ وَاِبيَضَّ لِمَّتي",
"تَسَوَّد صُبحي فَالدُموعُ فَواقِعُ",
" وَسِربٍ مِنَ الغِزلانِ فيهِنَّ قَينَةٌ",
"لَنا هُنَّ في سَقطِ العُذيبِ مَراتِعُ",
" سَفَرنَ بُدوراً مُذ قَلَبنَ عَقارِباً",
"مِنَ الشِعرِ خِلنا أَنَّهُنَّ بَراقِعُ",
" رَعى اللَهُ ذاكَ السِربَ لي وَسَقى ال",
"حمى وَلا ضُيِّعَت سِربٌ فَِنّي ضائِعُ",
" صَليتُ بِنارٍ أَضرَمَتها ثَلاثَةٌ",
"غَرامٌ وَشَوقٌ وَالدِيارُ الشَواسِعُ",
" يُخَيَّلُ لي أَنَّ العُذَيبَ وَماءهُ",
"مَنامٌ وَمِن فَرطِ المُحالِ الأَجارِعُ",
" فَلا نارَ ِلّا ما فُؤادي مَحَلُّهُ",
"وَلا السُحبَ ِلّا ما الجُفونُ تُدافِعُ",
" وَلا وَجدَ ِلّا ما أُقاسيهِ في الهَوى",
"وَلا المَوتَ ِلّا ما ِلَيهِ أُسارِعُ",
" فَلَو قيسَ ما قاسَيتُهُ بِجَهَنَّم",
"مِنَ الوَجدِ كانَت بَعضَ ما أَنا قارِعُ",
" جُفوني بِها نوحٌ وَطوفانُها الدِما",
"وَنَوحِيَ رَعدٌ وَالزَفيرُ اللَوامِعُ",
" وَجِسمي بِهِ أَيّوبُ قَد حَلَّ لِلبَلا",
"وَكَم مَسَّني ضُرٌّ وَما أَنا جازِعُ",
" وَما نارُ ِبراهيمَ ِلّا كَجَمرَةٍ",
"مِنَ الجمرِ اللاتي خَبَتها الأَضالِعُ",
" لِسِرّي في بَحرِ الصبابَةِ يونُسُ",
"تَلَقَّمَهُ حوتُ الهَوى وَهو خاشِعُ",
" وَكَم في فُؤادِي مِن شُعَيبِ كَبَة",
"تَشَعَّبَ مُذ شَطَّت مَزاراً مَرابِعُ",
" حَكى زَكَرِيّا وَهنَ عَظمي مِنَ الضَنا",
"أَيَحيى اِصطِباري وَهوَ بِالمَوتِ نافِعُ",
" أَيا يوسُفَ الدُنيا لِفَقدِكَ في الحَشا",
"مِنَ الحُزنِ يَعقوبٌ فَهَل أَنتَ راجِعُ",
" أَتَينا تجارَ الذُلِّ نَحوَ عَزيزِكُم",
"وَأَرواحُنا المُزجاةُ تِلكَ البَضائِعُ",
" فَِن يَكُ عَطفاً أَنتَ أَهل وَأَهلُهُ",
"وَِن لَم يَكُن كانَ العَذابُ مواقِعُ",
" فَكُلُّ الَّذي يَقضيهِ فِيَّ رِضاكُمُ",
"مرامي وَفَوقَ القَصدِ ما أَنا صانِعُ",
" تَلَذُّ لِيَ اللامُ ِذ أَنتَ مُسقِمي",
"وَِن تَمتَحِنّي فَهيَ عِندي صَنائِعُ",
" تَحَكَّم بِما تَهواهُ فِيَّ فَِنَّني",
"فَقيرٌ لِسُلطانِ المَحَبَّةِ طائِعُ",
" حَبَبتُكَ لا لي بَل لِأَنَّكَ أَهلُهُ",
"وَما لِيَ في شَيءٍ سِواكَ مَطامِعُ",
" فَصِل ِن تَرى أَو دَع وَعَدَّ عَنِ اللِقا",
"وَِلّا فَدونَ الوَصلِ ما أَنا قانِعُ",
" تَمَكَّنَ مِنّي الحُبُّ فَاِمتَحَقَ الحَشا",
"وَأَتلَفَني الوَجدُ الشَديدُ المُنازِعُ",
" وَأَشغَلَني شُغلي بِها عَن سوائِها",
"وَأَذهَلَني عَنّي الهَوى وَالهَوامِعُ",
" وَقَد فَنِيَت روحي لِقارِعَةِ الهَوى",
"وَأُفنِيتُ عَن مَحوي بِما أَنا قارِعُ",
" فَقامَ الهَوى عِندي مَقاما فَكُنتُهُ",
"وَغُيِّبتُ عَن كَوني فَعِشقِيَ جامِعُ",
" غَرامي غَرامٌ لا يُقاسُ بِغَيرِهِ",
"وَدونَ هُيامي لِلمُحِبّينَ مانِعُ",
" فُؤادِيَ وَالتَبريحُ لِلروحِ لازِمٌ",
"وَسُقمِيَ وَاللامُ لِلجِسمِ تابِعُ",
" وُلوعي وَأَشجاني وَشَوقي وَلَوعَتي",
"لِجَوهَرِ ذاتي في الغَرامِ طَبائِعُ",
" غَرامِيَ نارٌ وَالهَوى فَهوَ الهَوا",
"وَتُربِيَ وَالما ذِلَّتي وَالمَدامِعُ",
" يَلومُ الوَرى نَفسي لِفَرطِ جُنونِها",
"وَلَيسَ بِأُذني لِلمَلامِ مَسامِعُ",
" وَمُذ أَوتَرَت أَحشايَ حُبَّكَ ِنَّني",
"لِسَهم قَسِيِّ النائِباتِ مَواقِعُ",
" وَما لِيَ ِن حَلَّ البَلاءُ التِفاتَةٌ",
"وَما لِيَ ِن جاءَ النَعيمُ مَراتِعُ",
" وَما أَنا مَن يَسلو بِبَعضِ غَرامِهِ",
"عَنِ البَعضِ بَل بِالكُلِّ ما أَنا قانِعُ",
" وَشَوقي ما شَوقي وُقيتُ فَِنَّهُ",
"جَحيمٌ لَهُ بَينَ الضُلوعِ فَراقِعُ",
" وَبي كَمَدٌ لَو حُمِّلَتهُ جِبالُها",
"لَدُكَّت بِرُضواها وَهُدَّت صَوامِعُ",
" وَلي كَبِدٌ حَرّاءَ مِن ظَمَأٍ بِها",
"ِلَيكَ وَلَم يَبرُد غَليلاً مُصانِعُ",
" يُخَيَّلُ لي أَنَّ السَماءَ عَلى الثَرى",
"طَبَقنَ وَأَنّي بَينَ ذَلِكَ واقِعُ",
" وَنَفسِيَ نَفسٌ أَيُّ نَفسٍ أَبِيَّةٌ",
"تَرى المَوتَ نَصبَ العَينِ وَهيَ تُسارِعُ",
" فَهَمّي وَفَهمي ذا عَلَيكَ وَفيكَ ذا",
"وَجِدّي وَوَجدي زايِدٌ وَمُتابِعُ",
" وَعَزمي وَزَعمي أَنَّهُ فَوقَ كلِّ ما",
"يُرادُ وَظَنّي ِنَّما هُوَ واقِعُ",
" تُسامِرُ عَينايَ السُها بِسُهادِها",
"وَتَسأَلُ بَل ما سالَ ِلّا المَدامِعُ",
" وَيَرقُبُ مِنكَ الطَيفَ جَفنِيَ دُجنَةً",
"وَكَم زارَهُ طَيفٌ وَما هُوَ هاجِعُ",
" وَيُخبِرُني عَنكَ الصَبا وَهوَ جاهِلٌ",
"فَتَلتَذُّ مِن أَخبارِكُم لي مَسامِعُ",
" ِذا غَرَّدَت وَرَقا عَلى غُصنِ بانَةٍ",
"وَجاوَبَ قُمرِيٌّ عَلى الأَيكِ ساجِعُ",
" فَأُذنِيَ لَم تَسمَع سِوى نَغمَةِ الهَوى",
"وَمِنكُم فَِنّي لا مِنَ الطَيرِ سامِعُ",
" وَمِن أَيِّ أَينٍ كان ِن هَبَّ ضايِعٌ",
"فَلي فيهِ مِن عِطرِ الغَرامِ بَضائِعُ",
" وَِن زَمجَرَ الرَعدُ الحِجازِيُّ بِالصَفا",
"وَأَبرَقَ مِن شُعبى جِياد لَوامِعُ",
" يُصَوِّرُ لي الوَهمُ المُخَيّلُ أَنَّ ذا",
"سَناكَ وَهَذا مِن ثَناياكَ ساطِعُ",
" فَأَسمَعُ عَنكُم كُلَّ أَخرَسَ ناطِقاً",
"وَأُبصِرُكُم في كُلِّ شَيءٍ أُطالِعُ",
" ِذا شاهَدَت عَيني جَمالَ مَلاحَةٍ",
"فَما نَظَري ِلّا بِعَينِكَ واقِعُ",
" وَما اِهتَزَّ من قَدِّ قَنا تَحتَ طَلعَةٍ",
"مِنَ البَدرِ أَبدَت أَم خَبَتها البَراقِعُ",
" وَلا سَلسَلَت أَعناقَها بِغَرامِها",
"تَصافيفَ جَعدٍ خَطّهُنَّ وَقائِعُ",
" وَلا نَقَطَت خالَ الملاحَةِ بَهجَةٌ",
"عَلى وَجنَةٍ ِلّا وَحَرفُكَ بارِعُ",
" فَأَنتَ الَّذي فيهِ يَظهَرُ حُسنُهُ",
"بِهِ لا بِنَفسي ما لَهُ مَن يُنازِعُ",
" وَِن حَسَّ جِلدي مِن كَثيفِ خُشونَةٍ",
"فَلي فيهِ مِن أَلطافِ حُسنِكَ رادِعُ",
" تَخِذتُكَ وَجهاً وَالأَنامَ بِطانَةً",
"فَأَنجُمُهُم غابَت وَشَمسُكَ طالِعُ",
" فَديني وَِسلامي وَتَقوايَ ِنَّني",
"بِحُسنِكَ فَانٍ لِأَتمارِكَ طائِعُ",
" ِذا قيلَ قُل لا قُلتُ غَيرَ جمالِها",
"وَِن قيلَ ِلّا قُلتُ حُسنُكَ شاسِعُ",
" أُصَلّي ِذا صَلّى الأَنامُ وَِنَّما",
"صَلاتي بِأَنّي لِاِعتِزازِكَ خاضِعُ",
" أُكَبِّرُ في التَحريمِ ذاتَكَ عَن سِوى",
"وَاِسمُكَ تَسبيحي ِذا أَنا خاشِعُ",
" أَقومُ أُصَلّي أَي أُقيمُ عَلى الوَفا",
"بِأَنَّكَ فَردٌ واحِدُ الحُسنِ جامِعُ",
" وَأَقرَأُ مِن قُرنِ حسنِكَ يَةً",
"فَذَلِكَ قُرني ِذا أَنا راكِعُ",
" وَأَسجُدُ أَي أَفنى وَأَفني عَنِ الفَنا",
"فَأَسجُدُ أُخرى وَالمُتَيَّمُ والِعُ",
" وَقَلبِيَ مُذ أَبقاهُ حُسنُكَ عِندَهُ",
"تَحِيّاتُهُ مِنكُم ِلَيكُم تُسارِعُ",
" صِيامي هُوَ الِمساكُ عَن رُؤيَةِ السوى",
"وَفِطرِيَ أَنّي نَحوَ وَجهِكَ راجِعُ",
" وَبَذلِيَ نَفسي في هَواكَ صَبابَةً",
"زَكاةُ جَمالٍ مِنكَ في القَلبِ ساطِعُ",
" أَرى مَزجَ قَلبي مَع وُجودي جَنابَةً",
"فَماءُ طَهوري أَنتَ وَالغَيرُ مائِعُ",
" أَيا كَعبَةَ المالِ وَجهُكَ حجَّتي",
"وَعُمرَةُ نُسكي أَنَّني فيكَ والِعُ",
" وَتَجريدُ نَفسي عَن مَخيطِ صِفاتِها",
"بِوَصفِكَ ِحرامي عَن الغَيرِ قاطِعُ",
" وَتَلبِيَتي أَنّي أُذَلِّلُ مُهجَتي",
"لِما مِنكَ في ذاتي مِنَ الحُسنِ لامِعُ",
" وَكانَت صِفاتٌ مِنكَ تَدعو ِلى العُلا",
"لِذاتي فَلَبَّت فَاِستَبانَت شَواسِعُ",
" وَتَركي لِطيبي وَالنِكاحِ فَِنَّ ذا",
"صِفاتي وَذا ذاتي فَهُنَّ مَوانِعُ",
" وَِعفاءُ حَلقِ الرَأسِ تَركُ رِياسَةٍ",
"فَشَرطُ الهَوى أَنَّ المُتَيَّمَ خاضِعُ",
" ِذا تَرَكَ الحُجّاجُ تَقليمَ ظُفرِهِم",
"تَرَكتُ مِنَ الأَفعالِ ما أَنا صانِعُ",
" وَكُنتُ كَلاتٍ وأَنتَ الَّذي بِها",
"تُصَرِّفُ بِالتَقديرِ ما هُوَ واقِعُ",
" وَما أَنا جَبرِيُّ العَقيدَةِ ِنَّني",
"مُحِبٌّ فَنى فيمَن خَبَتهُ الأَضالِعُ",
" فَها أَنا في تَطوافِ كَعبَةِ حُسنِهِ",
"أَدورُ وَمَعنى الدَورِ أَنِّيَ راجِعُ",
" وَمُذ عَلِمَت نَفسي صِفاتِكَ سَبعَةً",
"فَأَعدادُ تَطوافي حماكَ سَوابِعُ",
" أُقَبِّلُ خالَ الحُسنِ في الحَجَرِ الَّذي",
"لَنا مِن قَديمِ العَهدِ فيهِ وَدائِعُ",
" وَمَعناهُ أَنَّ النَفسَ فيها لَطيفَةٌ",
"بِها تُقبَلُ الأَوصافُ وَالذاتُ شائِعُ",
" وَأَستَلِمُ الرُكنَ اليَمانِيَّ ِنَّهُ",
"بِهِ نَفَسُ الرَحمَنِ وَالنَفسُ جامِعُ",
" وَأَختِمُ تطوافَ الغَرامِ بِرَكعَةٍ",
"مِنَ المَحوِ عَمّا أَحدَثَتهُ الطَبائِعُ",
" تُرى هَل لِموسى القَلب مِن زَمزَمِ اللِقا",
"مَراضِعُ لا حُرِّمنَ تِلكَ المَراضِعُ",
" فَتَذهَبُ نَفسي في صَفاءِ صِفاتِكُم",
"لِتَسعى بِمَروَ الذاتِ وَهيَ تُسارِعُ",
" فَلَيسَ الصَفا ِلّا صَفايَ وَمَروَتي",
"بِأني عَلى تَحقيقِ حَقِّيَ صادِعُ",
" وَما القَصرُ ِلّا غَن سِواكُم حَقيقَةً",
"وَلا الحَلقُ ِلّا تَركُ ما هُو قاطِعُ",
" وَلا عَرَفاتُ الوَصلِ ِلّا جَنابُكُم",
"فَطوبى لِمَن في حَضرَةِ القُربِ راتِعُ",
" عَلى عِلمِيَ مَعناكَ ضِدّانِ جُمِّعا",
"وَيا لَهفيَ ضِدّانِ كَيفَ التَجامُعُ",
" بِمُزدَلِفاتٍ في طَريقِ غَرامِكُم",
"عَوائِقُ مِن دونِ اللِقا وَقَواطِعُ",
" فَِن حَصَلَ الِشعارُ في مَشعَرِ الهَوى",
"وَساعَدَ جَذبُ العَزمِ فَالفَوزُ واقِعُ",
" عَلى مَشعَرِ التَحقيقِ عَظَّمتُ في الهَوى",
"شَعائِرَ حُكمٍ أَصَّلَتها الشَرائِعُ",
" وَكَم مِن مُنىً لي في مِنى حَضَراتِكُم",
"وَيا حَسَراتي وَالمُحَسِّر شاسِعُ",
" رَمَيتُ جِمارَ النَفسِ بِالروحِ فَانتَشَت",
"جُهَنَّمُها ماءً وَصاحَت ضَفادِعُ",
" وَأُبدِلَ رُضوانٌ بِمالِك وَاِنتَشا",
"بِها شَجَرُ الجَرجيرِ وَالغُصنُ يانِعُ",
" فَفاضَت عَلى نَفسي يَنابيعُ وَصفِها",
"وَناهيكَ صِرفُ الحَقِّ تِلكَ اليَنابِعُ",
" فَطُفتُ طَوافاً لِلِفاضَةِ بِالحِمى",
"وَقُمتُ مَقاماً لِلخَليلِ أُبايِعُ",
" فَمُكِّنتُ مِن مُلكِ الغَرامِ وَها أَنا",
"مَليكٌ وَسَيفي بِالصبابَةِ قاطِعُ",
" وَحَقَّقتُ عِلماً وَاِقتِدارَ جَميعِ ما",
"تَضَمَّنَهُ مُلكي وَما لي مُنازِعُ",
" فَلَمّا قَضَينا النُسكَ مِن حَجَّة الهَوى",
"وَتَمَّت لَنا مِن حَيِّ لَيلى مَطامِعُ",
" شَدَدنا مَطايا العَزمِ نَحوَ مُحَمَّدٍ",
"وَطُفنا وَداعاً وَالدُموعُ هَوامِعُ",
" وَجُبنا بِتَهذيبِ النُفوسِ مَفاوِزاً",
"سَباسِبَ فيها لِلرِجالِ مَصارِعُ",
" حمىً دَرَسَت لِلعاشِقينَ طُروقُهُ",
"عَزيزٌ وَكَم خابَ في العِزِّ طامِعُ",
" مَحَلٌّ مَجالي القُربِ حالَت رُسومُهُ",
"وَأَوجٌ مَنيعٌ دونَهُ البَرقُ لامِعُ",
" يُنَكَّسُ رَأسُ الريحِ عِندَ اِرتِفاعِهِ",
"وَكَم زالَ عَنهُ السُحبُ وَالغَيثُ هامِعُ",
" يُرى تَحتَهُ بِهرامُ في الأَوجِ ساجِداً",
"وَكيوانُ مِن فَوقِ السَماواتِ راكِعُ",
" وَكَم رامِحٍ مُذ رَامَهُ صارَ أَعزَلاً",
"وَفي قَلبِهِ مِن عَقرَبِ العقرِ لاذِعُ",
" سَرَيتُ بِهِ وَاللَيلُ أَدجى مِنَ العَمى",
"عَلى بازِلٍ أَفديهِ ما هُوَ ضالِعُ",
" يَجوبُ الفَلا جَوبَ الصَواعِقِ في الدُجى",
"وَيَرحَلُ عَن مَرعى الكَلا وَهوَ جامِعُ",
" وَِن مَرَّ بَعدَ العُسرِ بِالماءِ ِنَّهُ",
"عَلى ظَمَأٍ عَن ذاكَ بِالسَيرِ قانِعُ",
" هِيَ النَفسُ نِعمَت مَركَباً مُطمَئِنَّةً",
"فَلَيسَ لَها دونَ المرامِ مَوانِعُ",
" فَيا سَعدُ ِن رُمتَ السَعادَةَ فَاِغتَنِم",
"فَقَد جاءَ في نَظمِ البَديعِ بَدائِعُ",
" مَفاتيحُ أَقفالِ الغُيوبِ أَتَتكَ في",
"خَزائِنِ أَقوالي فَهَل أَنتَ سامِعُ",
" كَشَفتُكَ أَسرارَ الشَريعَةِ فَاِنحُها",
"فَما وُضِعَت ِلّا لِتِلكَ الشَرائِعُ",
" وَها أَنا ذا أُخفي وَأُظهِرُ تارَةً",
"لِرَمزِ الهَوى ما السِرُ عِندِيَ ذائِعُ",
" وَِيّاكِ أَعني فَاِسمَعي جارَتي فَما",
"يُصَرِّحُ ِلّا جاهِلٌ أَو مُخادِعُ",
" وَلَكِنَّني تيكَ بِالبَدرِ أَبلَجاً",
"وَأُخفيهِ أُخرى كَي تُصانَ الوَدائِعُ",
" خُذِ الأَمرَ بِاليمانِ مِن فَوقِ أَوجِهِ",
"وَنازِع ِذا نَفسٌ أَتَتكَ تُنازِعُ",
" فَلِلمَرءِ في التَنزيلِ أَوفى أَدِلَّة",
"وَلَكِنَّ قَلبي بِالحَقائِقِ والِعُ",
" وَفي السُنَّةِ الزَهراءِ كُلُّ عِبارَةٍ",
"بِنا مِن ِشاراتِ الغَرامِ وَقائِعُ",
" فَِن كُنتَ مِمَّن مالَهُ يَدُ مَأخَذٍ",
"سَوِيٍّ بِتَصريحِ التَشكُّلِ قانِعُ",
" سَأُنشي رِواياتٍ ِلى الحَقِّ أُسنِدَت",
"وَأضرِبُ أَمثالاً لِما أَنا واضِعُ",
" وَأوضِحُ بِالمَعقولِ سِرَّ حَقيقَةٍ",
"لِمَن هُوَ ذو قَلبٍ ِلى الحَقِّ راجِعُ",
" تَجَلّى حَبيبي في مَرائي جَمالِهِ",
"فَفي كُلِّ مَرأىً لِلحَبيبِ طَلائِعُ",
" فَلَمّا تَبَدّى حُسنُهُ مُتَنَوِّعاً",
"تَسَمّى بِأَسماء فَهُنَّ مطالِعُ",
" وَأَبرَزَ مِنهُ فيهِ ثارَ وَصفِهِ",
"فَذَلِكُمُ الثارُ مَن هُوَ صانِعُ",
" فَأَوصافُهُ وَالاسمُ وَالأَثَرُ الَّذي",
"هُوَ الكَونُ عَينُ الذاتِ وَاللَهُ جامِعُ",
" فَما ثَمَّ مِن شَيءٍ سِوى اللَهُ في الوَرى",
"وَما ثَمَّ مَسموعٌ وَما ثَمَّ سامِعُ",
" هُوَ العَرشُ وَالكُرسِيُّ وَالمَنظَرُ العَلي",
"هُوَ السِدرَةُ اللاتي ِلَيها المَراجِعُ",
" هُوَ الأَصلُ حَقّا وَالهَيولي مَعَ الهَبا",
"هُوَ الفَلَكُ الدَوّارُ وَهوَ الطَبائِعُ",
" هُوَ النورُ وَالظَلماءُ وَالماءُ وَالهَوا",
"هُوَ العُنصُرُ النارِيُّ وَهوَ البَلاقِعُ",
" هُوَ الشَمسُ وَالبَدرُ المُنيرُ هُوَ السُها",
"هُوَ الأُفقُ وَهوَ النَجمُ وَهوَ المَواقِعُ",
" هُوَ المَركَزُ الحُكمي هُوَ الأَرضُ وَالسَما",
"هُوَ المُظلِمُ المِقتامُ وَهوَ اللَوامِعُ",
" هُوَ الدارُ وَهوَ الأَثلُ وَالحَيُّ وَالغَضا",
"هُوَ الناسُ وَالسُكّانُ وَهوَ المَراتِعُ",
" هُوَ الحُكمُ وَالتَأثيرُ وَالأَمرُ وَالقَضا",
"هُوَ العِزُّ وَالسُلطانُ وَالمُتَواضِعُ",
" هُوَ اللَفظُ وَالمَعنى وَصورَةُ كُلِّ ما",
"يُخالُ مِن المَعقولِ أَو هُوَ واقِعُ",
" هُوَ الجِنسُ وَهوَ النَوعُ وَالفَصلُ ِنَّهُ",
"هُوَ الواجِبُ الذاتِيُّ وَالمُتَمانِعُ",
" هُوَ العَرَضُ الطارِيُّ نَعَم وَهوَ جَوهَرٌ",
"هُوَ المَعدِنُ الصَلدِيُّ وَهو المَوانِعُ",
" هُوَ الحَيَوانُ الحَيُّ وَهو حَياتُهُ",
"هُوَ الوَحشُ وَالِنسُ وَهوَ السَواجِعُ",
" هُوَ القَيسُ بَل لَيلاهُ وَهو بُثَينَةٌ",
"أَجَل بِشرُها وَالخَيفُ وَهوَ الأَجارِعُ",
" هُوَ العَقلُ وَهوَ القَلبُ وَالنَفسُ وَالحَشا",
"هُوَ الروحُ وَهوَ الجِسمُ وَالمُتَدافِعُ",
" هُوَ الموجِدُ الأَشياءَ وَهوَ وُجودُها",
"وَعَينُ ذَواتِ الكُلِّ وَهوَ الجَوامِعُ",
" بَدَت في نُجومِ الخَلقِ أَنوارُ شَمسِهِ",
"فَلَم يَبقَ حُكمُ النَجمِ وَالشَمسُ طالِعُ",
" حَقائِقُ ذاتٍ في مَراتِبِ حَقِّهِ",
"تُسَمّى بِاِسمِ الخَلقِ وَالحَقُّ واسِعُ",
" وَفي فيهِ مِن روحي نُفِختَ كِنايَةً",
"هَلِ الروحُ ِلّا عَينُهُ يا مُنازِعُ",
" وَنَزِّههُ عَن حُكمِ الحُلولِ فَما لَهُ",
"سِوى وَِلى تَوحيدِهِ الأَمرُ راجِعُ",
" فَيا أحَدِيَّ الذاتِ في عَينِ كَثرَةٍ",
"وَيا واحِدَ الأَشياءِ ذاتُكَ شائِعُ",
" تَجَلَّيتَ في الأَشياءِ حينَ خَلَفتَها",
"فَها هِيَ ميطَت عَنكَ فيها البَراقِعُ",
" قَطَعتَ الوَرى مِن ذاتِ نَفسِكَ قِطعَةً",
"وَلَم تَكُ مَوصولاً وَلا فَصلُ قاطِعُ",
" وَلَكِنَّها أَحكامُ رُتبَتِكَ اِقتَضَت",
"أُلوهِيَّةً لِلضِدِ فيها التَجامُعُ",
" فَأَنتَ الوَرى حَقّاً وَأَنتَ ِمامُنا",
"وَأَنتَ لَما يَعلو وَما هُوَ واضِعُ",
" وَما الخَلقُ في التِمثالِ ِلّا كَثَلجَةٍ",
"وَأَنتَ بِها الماءُ الَّذي هُوَ نابِعُ",
" فَما الثَلجُ في تَحقيقِنا غَيرَ مائِهِ",
"وَغَيرَ نِ في حُكمٍ دَعَتها الشَرائِعُ",
" وَلَكِن بِذَوبِ الثَلجِ يُرفَعُ حُكمُهُ",
"وَيوضَعُ حُكمُ الماءِ وَالأَمرُ واقِعُ",
" تَجَمَّعَتِ الأَضدادُ في واحِدِ البَها",
"وَفيهِ تَلاشَت فَهوَ عَنهُنَّ ساطِعُ",
" فَكُلُّ بَهاءٍ في مَلاحَةِ صورَةٍ",
"عَلى كُلِّ قَدٍّ شابَهَ الغُصنَ يانِعُ",
" وَكُلُّ اِسوِدادٍ في تَصافيفِ طُرَّةٍ",
"وَكُلُّ اِحمِرارٍ في الطَلايِعِ ناصِعُ",
" وَكُلُّ كَحيلِ الطَرفِ يَقتُلُ صَبَّهُ",
"بِماضٍ كَسَيفِ الهِندِ مُضارِعُ",
" وَكُلُّ اِسمِرارٍ في القَوائِمِ كَالقَنا",
"عَلَيهِ مِنَ الشَعرِ الرَسيلِ شَرائِعُ",
" وَكُلُّ مَليحٍ بِالمِلاحَةِ قَد زَها",
"وَكُلُّ جَميلٍ بِالمَحاسِنِ بارِعُ",
" وَكُلُّ لَطيفٍ جَلَّ أَو دَقَّ حُسنُهُ",
"وَكُلُّ جَليلٍ وَهوَ بِاللُطفِ صادِعُ",
" مَحاسِنُ مَن أَنشَأَ ذَلِكَ كُلُّهُ",
"فَوَحِّد وَلا تُشرِك بِهِ فَهوَ واسِعُ",
" وَِيّاكَ أَن تَلفَظَ بِعارِيَّةِ البِها",
"فَما ثَمَّ غَيرٌ وَهوَ بِالحُسنِ بادِعُ",
" وَكُلُّ قَبيحٍ ِن نَسَبتَ لِحُسنِهِ",
"أَتَتكَ مَعاني الحُسنِ فيهِ تُسارِعُ",
" وَلا تَحسَبَنَّ الحُسنَ يُنسَبُ وَحدَهُ",
"ِلَيهِ البَها وَالقُبحُ بِالذاتِ راجِعُ",
" يُكَمِّلُ نُقصانَ القَبيحِ جَمالُهُ",
"فَما ثَمَّ نُقصانٌ وَلا ثَمَّ باشِعُ",
" وَيَرفَعُ مِقدارَ الوَضيعِ جَلالُهُ",
"ِذا لاحَ فيهِ فَهوَ لِلوَضعِ رافِعُ",
" فَلا تَحتَجِب عَنهُ لِشَينٍ بِصورَةٍ",
"فَخَلفُ حِجابِ العَينِ لِلحُسنِ لامِعُ",
" وَأطلِق عِنانَ الحَقِّ في كُلِّ ما تَرى",
"فَتِلكَ تَجَلِّيّاتِ مَن هُوَ صانِعُ",
" فَقَد خَلَقَ الأَرضِينَ بِالحَقِّ وَالسَما",
"كَذا جاءَ في القُرنِ ِذ أَنتَ سامِعُ",
" وَما الحَقُّ ِلّا اللَهُ لا شَيءَ غَيرُهُ",
"فَشمَّ شَذاهُ فَهوَ في الخَلقِ ضايِعُ",
" وَشاهِدهُ حَقّاً مِنكَ فيكَ فَِنَّهُ",
"هُوِيَّتُكَ اللاتي بِها أَنتَ يانِعُ",
" وَفي أَينَما حَقّا تُوَلّوا وجوهَكُم",
"فَثَمَّةَ وَجهُ اللَهِ هَل مَن"
] | null | https://diwany.org/%D9%81%D9%8F%D8%A4%D8%A7%D8%AF%D9%8C-%D8%A8%D9%90%D9%87%D9%90-%D8%B4%D9%8E%D9%85%D8%B3%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8E%D8%AD%D9%8E%D8%A8%D9%91%D9%8E%D8%A9%D9%90-%D8%B7%D8%A7%D9%84%D9%90%D8%B9%D9%8F/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D9%84%D9%8A/ | القطب الجيلي | null | null | null | null | null | null | <|meter_13|> ع <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> فُؤادٌ بِهِ شَمسُ المَحَبَّةِ طالِعُ <|vsep|> وَلَيسَ لِنَجمِ العَذلِ فيهِ مَواقِعُ </|bsep|> <|bsep|> صَحا الناسُ مِن سُكرِ الغَرامِ وَما صَحا <|vsep|> وَأفرق كُلٌّ وَهوَ في الحانِ جامِعُ </|bsep|> <|bsep|> حُمَيّا هَواهُ عَينُ قَهوَةِ غَيرِهِ <|vsep|> مُدامٌ دَواماً تَقتَنيها الأَضالِعُ </|bsep|> <|bsep|> هَوى وَصَباباتٌ وَنارُ مَحَبَّةٍ <|vsep|> وَتُربَةُ صَبرٍ قَد سَقَتها المَدامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَولَعَ قَلبي مِن زَرودٍ بِمائِهِ <|vsep|> وَيا لَهفي كَم ماتَ ثَمَّةَ والِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلي طَمَعٌ بَينَ الأَجارِعِ عَهدُه <|vsep|> قَديمٌ وَكَم خابَت هُناكَ المَطامِعُ </|bsep|> <|bsep|> أَيا زَمَنَ الرَندِ الَّذي بَينَ لَعلَعٍ <|vsep|> تَقَضّى لَنا هَل أَنتَ يا عَصرُ راجِعُ </|bsep|> <|bsep|> لَقَد كانَ لي في ظِلِّ جاهِكَ مَرتَعٌ <|vsep|> هَنيءٌ وَلي بِالرَقمَتَينِ مَرابِعُ </|bsep|> <|bsep|> أَجُرُّ ذُيولَ اللَهوِ في ساحَةِ اللِقا <|vsep|> وَأَجني ثِمارَ القُربِ وَهيَ أَيانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَشرَبُ راحَ الوَصلِ صَرفاً بِراحَةٍ <|vsep|> تُصَفِّقُ بِالراحاتِ مِنها الأَصابِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَصَرَّمَ ذاكَ العُمرُ حَتّى كَأَنَّني <|vsep|> أَعيشُ بِلا عُمرٍ وَلِلعَيشِ مانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَمُذ مَرَّ عَنّي العَيسُ وَاِبيَضَّ لِمَّتي <|vsep|> تَسَوَّد صُبحي فَالدُموعُ فَواقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَسِربٍ مِنَ الغِزلانِ فيهِنَّ قَينَةٌ <|vsep|> لَنا هُنَّ في سَقطِ العُذيبِ مَراتِعُ </|bsep|> <|bsep|> سَفَرنَ بُدوراً مُذ قَلَبنَ عَقارِباً <|vsep|> مِنَ الشِعرِ خِلنا أَنَّهُنَّ بَراقِعُ </|bsep|> <|bsep|> رَعى اللَهُ ذاكَ السِربَ لي وَسَقى ال <|vsep|> حمى وَلا ضُيِّعَت سِربٌ فَِنّي ضائِعُ </|bsep|> <|bsep|> صَليتُ بِنارٍ أَضرَمَتها ثَلاثَةٌ <|vsep|> غَرامٌ وَشَوقٌ وَالدِيارُ الشَواسِعُ </|bsep|> <|bsep|> يُخَيَّلُ لي أَنَّ العُذَيبَ وَماءهُ <|vsep|> مَنامٌ وَمِن فَرطِ المُحالِ الأَجارِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلا نارَ ِلّا ما فُؤادي مَحَلُّهُ <|vsep|> وَلا السُحبَ ِلّا ما الجُفونُ تُدافِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا وَجدَ ِلّا ما أُقاسيهِ في الهَوى <|vsep|> وَلا المَوتَ ِلّا ما ِلَيهِ أُسارِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَو قيسَ ما قاسَيتُهُ بِجَهَنَّم <|vsep|> مِنَ الوَجدِ كانَت بَعضَ ما أَنا قارِعُ </|bsep|> <|bsep|> جُفوني بِها نوحٌ وَطوفانُها الدِما <|vsep|> وَنَوحِيَ رَعدٌ وَالزَفيرُ اللَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَجِسمي بِهِ أَيّوبُ قَد حَلَّ لِلبَلا <|vsep|> وَكَم مَسَّني ضُرٌّ وَما أَنا جازِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَما نارُ ِبراهيمَ ِلّا كَجَمرَةٍ <|vsep|> مِنَ الجمرِ اللاتي خَبَتها الأَضالِعُ </|bsep|> <|bsep|> لِسِرّي في بَحرِ الصبابَةِ يونُسُ <|vsep|> تَلَقَّمَهُ حوتُ الهَوى وَهو خاشِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم في فُؤادِي مِن شُعَيبِ كَبَة <|vsep|> تَشَعَّبَ مُذ شَطَّت مَزاراً مَرابِعُ </|bsep|> <|bsep|> حَكى زَكَرِيّا وَهنَ عَظمي مِنَ الضَنا <|vsep|> أَيَحيى اِصطِباري وَهوَ بِالمَوتِ نافِعُ </|bsep|> <|bsep|> أَيا يوسُفَ الدُنيا لِفَقدِكَ في الحَشا <|vsep|> مِنَ الحُزنِ يَعقوبٌ فَهَل أَنتَ راجِعُ </|bsep|> <|bsep|> أَتَينا تجارَ الذُلِّ نَحوَ عَزيزِكُم <|vsep|> وَأَرواحُنا المُزجاةُ تِلكَ البَضائِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَِن يَكُ عَطفاً أَنتَ أَهل وَأَهلُهُ <|vsep|> وَِن لَم يَكُن كانَ العَذابُ مواقِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَكُلُّ الَّذي يَقضيهِ فِيَّ رِضاكُمُ <|vsep|> مرامي وَفَوقَ القَصدِ ما أَنا صانِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَلَذُّ لِيَ اللامُ ِذ أَنتَ مُسقِمي <|vsep|> وَِن تَمتَحِنّي فَهيَ عِندي صَنائِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَحَكَّم بِما تَهواهُ فِيَّ فَِنَّني <|vsep|> فَقيرٌ لِسُلطانِ المَحَبَّةِ طائِعُ </|bsep|> <|bsep|> حَبَبتُكَ لا لي بَل لِأَنَّكَ أَهلُهُ <|vsep|> وَما لِيَ في شَيءٍ سِواكَ مَطامِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَصِل ِن تَرى أَو دَع وَعَدَّ عَنِ اللِقا <|vsep|> وَِلّا فَدونَ الوَصلِ ما أَنا قانِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَمَكَّنَ مِنّي الحُبُّ فَاِمتَحَقَ الحَشا <|vsep|> وَأَتلَفَني الوَجدُ الشَديدُ المُنازِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَشغَلَني شُغلي بِها عَن سوائِها <|vsep|> وَأَذهَلَني عَنّي الهَوى وَالهَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد فَنِيَت روحي لِقارِعَةِ الهَوى <|vsep|> وَأُفنِيتُ عَن مَحوي بِما أَنا قارِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَقامَ الهَوى عِندي مَقاما فَكُنتُهُ <|vsep|> وَغُيِّبتُ عَن كَوني فَعِشقِيَ جامِعُ </|bsep|> <|bsep|> غَرامي غَرامٌ لا يُقاسُ بِغَيرِهِ <|vsep|> وَدونَ هُيامي لِلمُحِبّينَ مانِعُ </|bsep|> <|bsep|> فُؤادِيَ وَالتَبريحُ لِلروحِ لازِمٌ <|vsep|> وَسُقمِيَ وَاللامُ لِلجِسمِ تابِعُ </|bsep|> <|bsep|> وُلوعي وَأَشجاني وَشَوقي وَلَوعَتي <|vsep|> لِجَوهَرِ ذاتي في الغَرامِ طَبائِعُ </|bsep|> <|bsep|> غَرامِيَ نارٌ وَالهَوى فَهوَ الهَوا <|vsep|> وَتُربِيَ وَالما ذِلَّتي وَالمَدامِعُ </|bsep|> <|bsep|> يَلومُ الوَرى نَفسي لِفَرطِ جُنونِها <|vsep|> وَلَيسَ بِأُذني لِلمَلامِ مَسامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَمُذ أَوتَرَت أَحشايَ حُبَّكَ ِنَّني <|vsep|> لِسَهم قَسِيِّ النائِباتِ مَواقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَما لِيَ ِن حَلَّ البَلاءُ التِفاتَةٌ <|vsep|> وَما لِيَ ِن جاءَ النَعيمُ مَراتِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَما أَنا مَن يَسلو بِبَعضِ غَرامِهِ <|vsep|> عَنِ البَعضِ بَل بِالكُلِّ ما أَنا قانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَشَوقي ما شَوقي وُقيتُ فَِنَّهُ <|vsep|> جَحيمٌ لَهُ بَينَ الضُلوعِ فَراقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَبي كَمَدٌ لَو حُمِّلَتهُ جِبالُها <|vsep|> لَدُكَّت بِرُضواها وَهُدَّت صَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلي كَبِدٌ حَرّاءَ مِن ظَمَأٍ بِها <|vsep|> ِلَيكَ وَلَم يَبرُد غَليلاً مُصانِعُ </|bsep|> <|bsep|> يُخَيَّلُ لي أَنَّ السَماءَ عَلى الثَرى <|vsep|> طَبَقنَ وَأَنّي بَينَ ذَلِكَ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَنَفسِيَ نَفسٌ أَيُّ نَفسٍ أَبِيَّةٌ <|vsep|> تَرى المَوتَ نَصبَ العَينِ وَهيَ تُسارِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَهَمّي وَفَهمي ذا عَلَيكَ وَفيكَ ذا <|vsep|> وَجِدّي وَوَجدي زايِدٌ وَمُتابِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَزمي وَزَعمي أَنَّهُ فَوقَ كلِّ ما <|vsep|> يُرادُ وَظَنّي ِنَّما هُوَ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> تُسامِرُ عَينايَ السُها بِسُهادِها <|vsep|> وَتَسأَلُ بَل ما سالَ ِلّا المَدامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَرقُبُ مِنكَ الطَيفَ جَفنِيَ دُجنَةً <|vsep|> وَكَم زارَهُ طَيفٌ وَما هُوَ هاجِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَيُخبِرُني عَنكَ الصَبا وَهوَ جاهِلٌ <|vsep|> فَتَلتَذُّ مِن أَخبارِكُم لي مَسامِعُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا غَرَّدَت وَرَقا عَلى غُصنِ بانَةٍ <|vsep|> وَجاوَبَ قُمرِيٌّ عَلى الأَيكِ ساجِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَأُذنِيَ لَم تَسمَع سِوى نَغمَةِ الهَوى <|vsep|> وَمِنكُم فَِنّي لا مِنَ الطَيرِ سامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَمِن أَيِّ أَينٍ كان ِن هَبَّ ضايِعٌ <|vsep|> فَلي فيهِ مِن عِطرِ الغَرامِ بَضائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِن زَمجَرَ الرَعدُ الحِجازِيُّ بِالصَفا <|vsep|> وَأَبرَقَ مِن شُعبى جِياد لَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> يُصَوِّرُ لي الوَهمُ المُخَيّلُ أَنَّ ذا <|vsep|> سَناكَ وَهَذا مِن ثَناياكَ ساطِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَسمَعُ عَنكُم كُلَّ أَخرَسَ ناطِقاً <|vsep|> وَأُبصِرُكُم في كُلِّ شَيءٍ أُطالِعُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا شاهَدَت عَيني جَمالَ مَلاحَةٍ <|vsep|> فَما نَظَري ِلّا بِعَينِكَ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَما اِهتَزَّ من قَدِّ قَنا تَحتَ طَلعَةٍ <|vsep|> مِنَ البَدرِ أَبدَت أَم خَبَتها البَراقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا سَلسَلَت أَعناقَها بِغَرامِها <|vsep|> تَصافيفَ جَعدٍ خَطّهُنَّ وَقائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا نَقَطَت خالَ الملاحَةِ بَهجَةٌ <|vsep|> عَلى وَجنَةٍ ِلّا وَحَرفُكَ بارِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَنتَ الَّذي فيهِ يَظهَرُ حُسنُهُ <|vsep|> بِهِ لا بِنَفسي ما لَهُ مَن يُنازِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِن حَسَّ جِلدي مِن كَثيفِ خُشونَةٍ <|vsep|> فَلي فيهِ مِن أَلطافِ حُسنِكَ رادِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَخِذتُكَ وَجهاً وَالأَنامَ بِطانَةً <|vsep|> فَأَنجُمُهُم غابَت وَشَمسُكَ طالِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَديني وَِسلامي وَتَقوايَ ِنَّني <|vsep|> بِحُسنِكَ فَانٍ لِأَتمارِكَ طائِعُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا قيلَ قُل لا قُلتُ غَيرَ جمالِها <|vsep|> وَِن قيلَ ِلّا قُلتُ حُسنُكَ شاسِعُ </|bsep|> <|bsep|> أُصَلّي ِذا صَلّى الأَنامُ وَِنَّما <|vsep|> صَلاتي بِأَنّي لِاِعتِزازِكَ خاضِعُ </|bsep|> <|bsep|> أُكَبِّرُ في التَحريمِ ذاتَكَ عَن سِوى <|vsep|> وَاِسمُكَ تَسبيحي ِذا أَنا خاشِعُ </|bsep|> <|bsep|> أَقومُ أُصَلّي أَي أُقيمُ عَلى الوَفا <|vsep|> بِأَنَّكَ فَردٌ واحِدُ الحُسنِ جامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَقرَأُ مِن قُرنِ حسنِكَ يَةً <|vsep|> فَذَلِكَ قُرني ِذا أَنا راكِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَسجُدُ أَي أَفنى وَأَفني عَنِ الفَنا <|vsep|> فَأَسجُدُ أُخرى وَالمُتَيَّمُ والِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَلبِيَ مُذ أَبقاهُ حُسنُكَ عِندَهُ <|vsep|> تَحِيّاتُهُ مِنكُم ِلَيكُم تُسارِعُ </|bsep|> <|bsep|> صِيامي هُوَ الِمساكُ عَن رُؤيَةِ السوى <|vsep|> وَفِطرِيَ أَنّي نَحوَ وَجهِكَ راجِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَبَذلِيَ نَفسي في هَواكَ صَبابَةً <|vsep|> زَكاةُ جَمالٍ مِنكَ في القَلبِ ساطِعُ </|bsep|> <|bsep|> أَرى مَزجَ قَلبي مَع وُجودي جَنابَةً <|vsep|> فَماءُ طَهوري أَنتَ وَالغَيرُ مائِعُ </|bsep|> <|bsep|> أَيا كَعبَةَ المالِ وَجهُكَ حجَّتي <|vsep|> وَعُمرَةُ نُسكي أَنَّني فيكَ والِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَجريدُ نَفسي عَن مَخيطِ صِفاتِها <|vsep|> بِوَصفِكَ ِحرامي عَن الغَيرِ قاطِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَلبِيَتي أَنّي أُذَلِّلُ مُهجَتي <|vsep|> لِما مِنكَ في ذاتي مِنَ الحُسنِ لامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَت صِفاتٌ مِنكَ تَدعو ِلى العُلا <|vsep|> لِذاتي فَلَبَّت فَاِستَبانَت شَواسِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَركي لِطيبي وَالنِكاحِ فَِنَّ ذا <|vsep|> صِفاتي وَذا ذاتي فَهُنَّ مَوانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِعفاءُ حَلقِ الرَأسِ تَركُ رِياسَةٍ <|vsep|> فَشَرطُ الهَوى أَنَّ المُتَيَّمَ خاضِعُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا تَرَكَ الحُجّاجُ تَقليمَ ظُفرِهِم <|vsep|> تَرَكتُ مِنَ الأَفعالِ ما أَنا صانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُنتُ كَلاتٍ وأَنتَ الَّذي بِها <|vsep|> تُصَرِّفُ بِالتَقديرِ ما هُوَ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَما أَنا جَبرِيُّ العَقيدَةِ ِنَّني <|vsep|> مُحِبٌّ فَنى فيمَن خَبَتهُ الأَضالِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَها أَنا في تَطوافِ كَعبَةِ حُسنِهِ <|vsep|> أَدورُ وَمَعنى الدَورِ أَنِّيَ راجِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَمُذ عَلِمَت نَفسي صِفاتِكَ سَبعَةً <|vsep|> فَأَعدادُ تَطوافي حماكَ سَوابِعُ </|bsep|> <|bsep|> أُقَبِّلُ خالَ الحُسنِ في الحَجَرِ الَّذي <|vsep|> لَنا مِن قَديمِ العَهدِ فيهِ وَدائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَعناهُ أَنَّ النَفسَ فيها لَطيفَةٌ <|vsep|> بِها تُقبَلُ الأَوصافُ وَالذاتُ شائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَستَلِمُ الرُكنَ اليَمانِيَّ ِنَّهُ <|vsep|> بِهِ نَفَسُ الرَحمَنِ وَالنَفسُ جامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَختِمُ تطوافَ الغَرامِ بِرَكعَةٍ <|vsep|> مِنَ المَحوِ عَمّا أَحدَثَتهُ الطَبائِعُ </|bsep|> <|bsep|> تُرى هَل لِموسى القَلب مِن زَمزَمِ اللِقا <|vsep|> مَراضِعُ لا حُرِّمنَ تِلكَ المَراضِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَتَذهَبُ نَفسي في صَفاءِ صِفاتِكُم <|vsep|> لِتَسعى بِمَروَ الذاتِ وَهيَ تُسارِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَيسَ الصَفا ِلّا صَفايَ وَمَروَتي <|vsep|> بِأني عَلى تَحقيقِ حَقِّيَ صادِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَما القَصرُ ِلّا غَن سِواكُم حَقيقَةً <|vsep|> وَلا الحَلقُ ِلّا تَركُ ما هُو قاطِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا عَرَفاتُ الوَصلِ ِلّا جَنابُكُم <|vsep|> فَطوبى لِمَن في حَضرَةِ القُربِ راتِعُ </|bsep|> <|bsep|> عَلى عِلمِيَ مَعناكَ ضِدّانِ جُمِّعا <|vsep|> وَيا لَهفيَ ضِدّانِ كَيفَ التَجامُعُ </|bsep|> <|bsep|> بِمُزدَلِفاتٍ في طَريقِ غَرامِكُم <|vsep|> عَوائِقُ مِن دونِ اللِقا وَقَواطِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَِن حَصَلَ الِشعارُ في مَشعَرِ الهَوى <|vsep|> وَساعَدَ جَذبُ العَزمِ فَالفَوزُ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> عَلى مَشعَرِ التَحقيقِ عَظَّمتُ في الهَوى <|vsep|> شَعائِرَ حُكمٍ أَصَّلَتها الشَرائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مِن مُنىً لي في مِنى حَضَراتِكُم <|vsep|> وَيا حَسَراتي وَالمُحَسِّر شاسِعُ </|bsep|> <|bsep|> رَمَيتُ جِمارَ النَفسِ بِالروحِ فَانتَشَت <|vsep|> جُهَنَّمُها ماءً وَصاحَت ضَفادِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأُبدِلَ رُضوانٌ بِمالِك وَاِنتَشا <|vsep|> بِها شَجَرُ الجَرجيرِ وَالغُصنُ يانِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَفاضَت عَلى نَفسي يَنابيعُ وَصفِها <|vsep|> وَناهيكَ صِرفُ الحَقِّ تِلكَ اليَنابِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَطُفتُ طَوافاً لِلِفاضَةِ بِالحِمى <|vsep|> وَقُمتُ مَقاماً لِلخَليلِ أُبايِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَمُكِّنتُ مِن مُلكِ الغَرامِ وَها أَنا <|vsep|> مَليكٌ وَسَيفي بِالصبابَةِ قاطِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَحَقَّقتُ عِلماً وَاِقتِدارَ جَميعِ ما <|vsep|> تَضَمَّنَهُ مُلكي وَما لي مُنازِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمّا قَضَينا النُسكَ مِن حَجَّة الهَوى <|vsep|> وَتَمَّت لَنا مِن حَيِّ لَيلى مَطامِعُ </|bsep|> <|bsep|> شَدَدنا مَطايا العَزمِ نَحوَ مُحَمَّدٍ <|vsep|> وَطُفنا وَداعاً وَالدُموعُ هَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَجُبنا بِتَهذيبِ النُفوسِ مَفاوِزاً <|vsep|> سَباسِبَ فيها لِلرِجالِ مَصارِعُ </|bsep|> <|bsep|> حمىً دَرَسَت لِلعاشِقينَ طُروقُهُ <|vsep|> عَزيزٌ وَكَم خابَ في العِزِّ طامِعُ </|bsep|> <|bsep|> مَحَلٌّ مَجالي القُربِ حالَت رُسومُهُ <|vsep|> وَأَوجٌ مَنيعٌ دونَهُ البَرقُ لامِعُ </|bsep|> <|bsep|> يُنَكَّسُ رَأسُ الريحِ عِندَ اِرتِفاعِهِ <|vsep|> وَكَم زالَ عَنهُ السُحبُ وَالغَيثُ هامِعُ </|bsep|> <|bsep|> يُرى تَحتَهُ بِهرامُ في الأَوجِ ساجِداً <|vsep|> وَكيوانُ مِن فَوقِ السَماواتِ راكِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم رامِحٍ مُذ رَامَهُ صارَ أَعزَلاً <|vsep|> وَفي قَلبِهِ مِن عَقرَبِ العقرِ لاذِعُ </|bsep|> <|bsep|> سَرَيتُ بِهِ وَاللَيلُ أَدجى مِنَ العَمى <|vsep|> عَلى بازِلٍ أَفديهِ ما هُوَ ضالِعُ </|bsep|> <|bsep|> يَجوبُ الفَلا جَوبَ الصَواعِقِ في الدُجى <|vsep|> وَيَرحَلُ عَن مَرعى الكَلا وَهوَ جامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِن مَرَّ بَعدَ العُسرِ بِالماءِ ِنَّهُ <|vsep|> عَلى ظَمَأٍ عَن ذاكَ بِالسَيرِ قانِعُ </|bsep|> <|bsep|> هِيَ النَفسُ نِعمَت مَركَباً مُطمَئِنَّةً <|vsep|> فَلَيسَ لَها دونَ المرامِ مَوانِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَيا سَعدُ ِن رُمتَ السَعادَةَ فَاِغتَنِم <|vsep|> فَقَد جاءَ في نَظمِ البَديعِ بَدائِعُ </|bsep|> <|bsep|> مَفاتيحُ أَقفالِ الغُيوبِ أَتَتكَ في <|vsep|> خَزائِنِ أَقوالي فَهَل أَنتَ سامِعُ </|bsep|> <|bsep|> كَشَفتُكَ أَسرارَ الشَريعَةِ فَاِنحُها <|vsep|> فَما وُضِعَت ِلّا لِتِلكَ الشَرائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَها أَنا ذا أُخفي وَأُظهِرُ تارَةً <|vsep|> لِرَمزِ الهَوى ما السِرُ عِندِيَ ذائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِيّاكِ أَعني فَاِسمَعي جارَتي فَما <|vsep|> يُصَرِّحُ ِلّا جاهِلٌ أَو مُخادِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِنَّني تيكَ بِالبَدرِ أَبلَجاً <|vsep|> وَأُخفيهِ أُخرى كَي تُصانَ الوَدائِعُ </|bsep|> <|bsep|> خُذِ الأَمرَ بِاليمانِ مِن فَوقِ أَوجِهِ <|vsep|> وَنازِع ِذا نَفسٌ أَتَتكَ تُنازِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلِلمَرءِ في التَنزيلِ أَوفى أَدِلَّة <|vsep|> وَلَكِنَّ قَلبي بِالحَقائِقِ والِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَفي السُنَّةِ الزَهراءِ كُلُّ عِبارَةٍ <|vsep|> بِنا مِن ِشاراتِ الغَرامِ وَقائِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَِن كُنتَ مِمَّن مالَهُ يَدُ مَأخَذٍ <|vsep|> سَوِيٍّ بِتَصريحِ التَشكُّلِ قانِعُ </|bsep|> <|bsep|> سَأُنشي رِواياتٍ ِلى الحَقِّ أُسنِدَت <|vsep|> وَأضرِبُ أَمثالاً لِما أَنا واضِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأوضِحُ بِالمَعقولِ سِرَّ حَقيقَةٍ <|vsep|> لِمَن هُوَ ذو قَلبٍ ِلى الحَقِّ راجِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَجَلّى حَبيبي في مَرائي جَمالِهِ <|vsep|> فَفي كُلِّ مَرأىً لِلحَبيبِ طَلائِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمّا تَبَدّى حُسنُهُ مُتَنَوِّعاً <|vsep|> تَسَمّى بِأَسماء فَهُنَّ مطالِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَبرَزَ مِنهُ فيهِ ثارَ وَصفِهِ <|vsep|> فَذَلِكُمُ الثارُ مَن هُوَ صانِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَوصافُهُ وَالاسمُ وَالأَثَرُ الَّذي <|vsep|> هُوَ الكَونُ عَينُ الذاتِ وَاللَهُ جامِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَما ثَمَّ مِن شَيءٍ سِوى اللَهُ في الوَرى <|vsep|> وَما ثَمَّ مَسموعٌ وَما ثَمَّ سامِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ العَرشُ وَالكُرسِيُّ وَالمَنظَرُ العَلي <|vsep|> هُوَ السِدرَةُ اللاتي ِلَيها المَراجِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الأَصلُ حَقّا وَالهَيولي مَعَ الهَبا <|vsep|> هُوَ الفَلَكُ الدَوّارُ وَهوَ الطَبائِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ النورُ وَالظَلماءُ وَالماءُ وَالهَوا <|vsep|> هُوَ العُنصُرُ النارِيُّ وَهوَ البَلاقِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الشَمسُ وَالبَدرُ المُنيرُ هُوَ السُها <|vsep|> هُوَ الأُفقُ وَهوَ النَجمُ وَهوَ المَواقِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ المَركَزُ الحُكمي هُوَ الأَرضُ وَالسَما <|vsep|> هُوَ المُظلِمُ المِقتامُ وَهوَ اللَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الدارُ وَهوَ الأَثلُ وَالحَيُّ وَالغَضا <|vsep|> هُوَ الناسُ وَالسُكّانُ وَهوَ المَراتِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الحُكمُ وَالتَأثيرُ وَالأَمرُ وَالقَضا <|vsep|> هُوَ العِزُّ وَالسُلطانُ وَالمُتَواضِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ اللَفظُ وَالمَعنى وَصورَةُ كُلِّ ما <|vsep|> يُخالُ مِن المَعقولِ أَو هُوَ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الجِنسُ وَهوَ النَوعُ وَالفَصلُ ِنَّهُ <|vsep|> هُوَ الواجِبُ الذاتِيُّ وَالمُتَمانِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ العَرَضُ الطارِيُّ نَعَم وَهوَ جَوهَرٌ <|vsep|> هُوَ المَعدِنُ الصَلدِيُّ وَهو المَوانِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الحَيَوانُ الحَيُّ وَهو حَياتُهُ <|vsep|> هُوَ الوَحشُ وَالِنسُ وَهوَ السَواجِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ القَيسُ بَل لَيلاهُ وَهو بُثَينَةٌ <|vsep|> أَجَل بِشرُها وَالخَيفُ وَهوَ الأَجارِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ العَقلُ وَهوَ القَلبُ وَالنَفسُ وَالحَشا <|vsep|> هُوَ الروحُ وَهوَ الجِسمُ وَالمُتَدافِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الموجِدُ الأَشياءَ وَهوَ وُجودُها <|vsep|> وَعَينُ ذَواتِ الكُلِّ وَهوَ الجَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> بَدَت في نُجومِ الخَلقِ أَنوارُ شَمسِهِ <|vsep|> فَلَم يَبقَ حُكمُ النَجمِ وَالشَمسُ طالِعُ </|bsep|> <|bsep|> حَقائِقُ ذاتٍ في مَراتِبِ حَقِّهِ <|vsep|> تُسَمّى بِاِسمِ الخَلقِ وَالحَقُّ واسِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَفي فيهِ مِن روحي نُفِختَ كِنايَةً <|vsep|> هَلِ الروحُ ِلّا عَينُهُ يا مُنازِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَنَزِّههُ عَن حُكمِ الحُلولِ فَما لَهُ <|vsep|> سِوى وَِلى تَوحيدِهِ الأَمرُ راجِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَيا أحَدِيَّ الذاتِ في عَينِ كَثرَةٍ <|vsep|> وَيا واحِدَ الأَشياءِ ذاتُكَ شائِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَجَلَّيتَ في الأَشياءِ حينَ خَلَفتَها <|vsep|> فَها هِيَ ميطَت عَنكَ فيها البَراقِعُ </|bsep|> <|bsep|> قَطَعتَ الوَرى مِن ذاتِ نَفسِكَ قِطعَةً <|vsep|> وَلَم تَكُ مَوصولاً وَلا فَصلُ قاطِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِنَّها أَحكامُ رُتبَتِكَ اِقتَضَت <|vsep|> أُلوهِيَّةً لِلضِدِ فيها التَجامُعُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَنتَ الوَرى حَقّاً وَأَنتَ ِمامُنا <|vsep|> وَأَنتَ لَما يَعلو وَما هُوَ واضِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَما الخَلقُ في التِمثالِ ِلّا كَثَلجَةٍ <|vsep|> وَأَنتَ بِها الماءُ الَّذي هُوَ نابِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَما الثَلجُ في تَحقيقِنا غَيرَ مائِهِ <|vsep|> وَغَيرَ نِ في حُكمٍ دَعَتها الشَرائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِن بِذَوبِ الثَلجِ يُرفَعُ حُكمُهُ <|vsep|> وَيوضَعُ حُكمُ الماءِ وَالأَمرُ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَجَمَّعَتِ الأَضدادُ في واحِدِ البَها <|vsep|> وَفيهِ تَلاشَت فَهوَ عَنهُنَّ ساطِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَكُلُّ بَهاءٍ في مَلاحَةِ صورَةٍ <|vsep|> عَلى كُلِّ قَدٍّ شابَهَ الغُصنَ يانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ اِسوِدادٍ في تَصافيفِ طُرَّةٍ <|vsep|> وَكُلُّ اِحمِرارٍ في الطَلايِعِ ناصِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ كَحيلِ الطَرفِ يَقتُلُ صَبَّهُ <|vsep|> بِماضٍ كَسَيفِ الهِندِ مُضارِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ اِسمِرارٍ في القَوائِمِ كَالقَنا <|vsep|> عَلَيهِ مِنَ الشَعرِ الرَسيلِ شَرائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ مَليحٍ بِالمِلاحَةِ قَد زَها <|vsep|> وَكُلُّ جَميلٍ بِالمَحاسِنِ بارِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ لَطيفٍ جَلَّ أَو دَقَّ حُسنُهُ <|vsep|> وَكُلُّ جَليلٍ وَهوَ بِاللُطفِ صادِعُ </|bsep|> <|bsep|> مَحاسِنُ مَن أَنشَأَ ذَلِكَ كُلُّهُ <|vsep|> فَوَحِّد وَلا تُشرِك بِهِ فَهوَ واسِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِيّاكَ أَن تَلفَظَ بِعارِيَّةِ البِها <|vsep|> فَما ثَمَّ غَيرٌ وَهوَ بِالحُسنِ بادِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ قَبيحٍ ِن نَسَبتَ لِحُسنِهِ <|vsep|> أَتَتكَ مَعاني الحُسنِ فيهِ تُسارِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا تَحسَبَنَّ الحُسنَ يُنسَبُ وَحدَهُ <|vsep|> ِلَيهِ البَها وَالقُبحُ بِالذاتِ راجِعُ </|bsep|> <|bsep|> يُكَمِّلُ نُقصانَ القَبيحِ جَمالُهُ <|vsep|> فَما ثَمَّ نُقصانٌ وَلا ثَمَّ باشِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَرفَعُ مِقدارَ الوَضيعِ جَلالُهُ <|vsep|> ِذا لاحَ فيهِ فَهوَ لِلوَضعِ رافِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلا تَحتَجِب عَنهُ لِشَينٍ بِصورَةٍ <|vsep|> فَخَلفُ حِجابِ العَينِ لِلحُسنِ لامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأطلِق عِنانَ الحَقِّ في كُلِّ ما تَرى <|vsep|> فَتِلكَ تَجَلِّيّاتِ مَن هُوَ صانِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَقَد خَلَقَ الأَرضِينَ بِالحَقِّ وَالسَما <|vsep|> كَذا جاءَ في القُرنِ ِذ أَنتَ سامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَما الحَقُّ ِلّا اللَهُ لا شَيءَ غَيرُهُ <|vsep|> فَشمَّ شَذاهُ فَهوَ في الخَلقِ ضايِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَشاهِدهُ حَقّاً مِنكَ فيكَ فَِنَّهُ <|vsep|> هُوِيَّتُكَ اللاتي بِها أَنتَ يانِعُ </|bsep|> </|psep|> |
وَسِترٍ لَهُ مَنظَرٌ مونِقٌ | 8المتقارب
| [
" وَسِترٍ لَهُ مَنظَرٌ مونِقٌ",
"وُجوهُ تَصاويرُهُ تُشرِقُ",
" تَلوحُ الجِيادُ بِمَيدانِهِ",
"وَتَبدو بِمَبرَكِهِ الأَينُقُ",
" فَهَذا رِباعٌ وَذا شارِفٌ",
"وَهَذا أَغَرُّ وَذا أَبلَقُ",
" يُرى الجُندُ فيهِ بِلاتِهِم",
"كَما مَخرَقَ الناسَ قَد مَخرَقوا",
" فَهَذا بِسَرجٍ لَهُ مَذهَبٌ",
"وَذا بِلجامٍ لَهُ مَحرِقٌ",
" وَخوذَةٌ هَذا لَها بَهجَةٌ",
"وَجَوشَنُ هَذا لَهُ رَونَقُ",
" وَذا لَيسَ تَبلى لَهُ عِمَّةٌ",
"وَذا ما يَرِثُّ لَهُ قَرطَقُ",
" وَذا لا تَعَثَّرَهُ تِكَّةٌ",
"وَذا لا يُخَبِّلُهُ شَفشَقُ",
" وَماءٌ يَفورُ بِساحاتِهِ",
"حَديقٌ بِأَشجارِهِ مَحدَقُ",
" لَهُ بَينَ أَزهارِهِ أَغصُنٌ",
"فَمِنها المُنَوِّرِ وَالمورِقُ",
" وَكُلِّ مَليحٍ يَوَدُّ الفَتى",
"ِذا لاحَ لَو أَنَّهُ يَنطِقُ",
" فَهَذاكَ يَحمِلُ قارورَةً",
"تَكادُ مُدامَتُها تَبرِقُ",
" وَهَذا يُعانِقُ هَذا وَذا",
"يُقَبِّلُ هَذا وَذا يُرمُقُ",
" وَذا بَعضِ ما فيهِ لا كُلُّهُ",
"وَمِثلي ِذا قالَ مَن يُصَدِّقُ",
" فَيالَكَ سَتراً مَلاحاتُهُ",
"تَفوتُ الصِفاتِ فَما تُلحَقُ",
" ِذا ما أَمَرنا بِتَعليقِهِ",
"رَأَتهُ العُيونَ بِها يَعلَقُ",
" فَلَو كانَ مَجلِسُنا جَنَّةً",
"لَكانَ مِنهُ ِستَبرَقُ"
] | null | https://diwany.org/%D9%88%D9%8E%D8%B3%D9%90%D8%AA%D8%B1%D9%8D-%D9%84%D9%8E%D9%87%D9%8F-%D9%85%D9%8E%D9%86%D8%B8%D9%8E%D8%B1%D9%8C-%D9%85%D9%88%D9%86%D9%90%D9%82%D9%8C/ | الشريف العقيلي | null | null | null | null | null | null | <|meter_5|> ق <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> وَسِترٍ لَهُ مَنظَرٌ مونِقٌ <|vsep|> وُجوهُ تَصاويرُهُ تُشرِقُ </|bsep|> <|bsep|> تَلوحُ الجِيادُ بِمَيدانِهِ <|vsep|> وَتَبدو بِمَبرَكِهِ الأَينُقُ </|bsep|> <|bsep|> فَهَذا رِباعٌ وَذا شارِفٌ <|vsep|> وَهَذا أَغَرُّ وَذا أَبلَقُ </|bsep|> <|bsep|> يُرى الجُندُ فيهِ بِلاتِهِم <|vsep|> كَما مَخرَقَ الناسَ قَد مَخرَقوا </|bsep|> <|bsep|> فَهَذا بِسَرجٍ لَهُ مَذهَبٌ <|vsep|> وَذا بِلجامٍ لَهُ مَحرِقٌ </|bsep|> <|bsep|> وَخوذَةٌ هَذا لَها بَهجَةٌ <|vsep|> وَجَوشَنُ هَذا لَهُ رَونَقُ </|bsep|> <|bsep|> وَذا لَيسَ تَبلى لَهُ عِمَّةٌ <|vsep|> وَذا ما يَرِثُّ لَهُ قَرطَقُ </|bsep|> <|bsep|> وَذا لا تَعَثَّرَهُ تِكَّةٌ <|vsep|> وَذا لا يُخَبِّلُهُ شَفشَقُ </|bsep|> <|bsep|> وَماءٌ يَفورُ بِساحاتِهِ <|vsep|> حَديقٌ بِأَشجارِهِ مَحدَقُ </|bsep|> <|bsep|> لَهُ بَينَ أَزهارِهِ أَغصُنٌ <|vsep|> فَمِنها المُنَوِّرِ وَالمورِقُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلِّ مَليحٍ يَوَدُّ الفَتى <|vsep|> ِذا لاحَ لَو أَنَّهُ يَنطِقُ </|bsep|> <|bsep|> فَهَذاكَ يَحمِلُ قارورَةً <|vsep|> تَكادُ مُدامَتُها تَبرِقُ </|bsep|> <|bsep|> وَهَذا يُعانِقُ هَذا وَذا <|vsep|> يُقَبِّلُ هَذا وَذا يُرمُقُ </|bsep|> <|bsep|> وَذا بَعضِ ما فيهِ لا كُلُّهُ <|vsep|> وَمِثلي ِذا قالَ مَن يُصَدِّقُ </|bsep|> <|bsep|> فَيالَكَ سَتراً مَلاحاتُهُ <|vsep|> تَفوتُ الصِفاتِ فَما تُلحَقُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا ما أَمَرنا بِتَعليقِهِ <|vsep|> رَأَتهُ العُيونَ بِها يَعلَقُ </|bsep|> </|psep|> |
ولَّما تتابَعَ صَرفُ الزَّمانِ | 8المتقارب
| [
" ولَّما تتابَعَ صَرفُ الزَّمانِ",
"فزِعْنا لى سَيِّدٍ نابِهِ",
" ذا كشَّرَ الدَّهرُ عن نابِهِ",
"كشَفْنا الحوادِثَ عَنّا بِهِ"
] | null | https://diwany.org/%D9%88%D9%84%D9%91%D9%8E%D9%85%D8%A7-%D8%AA%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%8E%D8%B9%D9%8E-%D8%B5%D9%8E%D8%B1%D9%81%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%91%D9%8E%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%90/ | أبو الفتح البستي | null | null | null | null | null | null | <|meter_5|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ولَّما تتابَعَ صَرفُ الزَّمانِ <|vsep|> فزِعْنا لى سَيِّدٍ نابِهِ </|bsep|> </|psep|> |
يا أيها المولى الذي أعمالُهُ | 6الكامل
| [
" يا أيها المولى الذي أعمالُهُ",
"أحيَت سَبِيلَ أبِيهِ والأجدادِ",
" جُودٌ يفيضُ على البلادِ وأهلِها",
"يَقضِي بأنَّكَ واحدُ الأجوادِ",
" وبسالةٌ نَحوَ العِدا فتكاتُها",
"مثل الظُبى سُلَّت مِنَ الأغمادِ",
" فَحِمَى عَرِينكَ مَربَضُ الأسادِ",
"ونَدَي يَمِينِكَ مشرَعُ الورادِ",
" فمكارمٌ ثارُها مأثورةٌ",
"برّزت فيها سابِقَ الأمجادِ"
] | null | https://diwany.org/%D9%8A%D8%A7-%D8%A3%D9%8A%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A-%D8%A3%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8F%D9%87%D9%8F/ | ابن الجياب الغرناطي | null | null | null | null | null | null | <|meter_14|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا أيها المولى الذي أعمالُهُ <|vsep|> أحيَت سَبِيلَ أبِيهِ والأجدادِ </|bsep|> <|bsep|> جُودٌ يفيضُ على البلادِ وأهلِها <|vsep|> يَقضِي بأنَّكَ واحدُ الأجوادِ </|bsep|> <|bsep|> وبسالةٌ نَحوَ العِدا فتكاتُها <|vsep|> مثل الظُبى سُلَّت مِنَ الأغمادِ </|bsep|> <|bsep|> فَحِمَى عَرِينكَ مَربَضُ الأسادِ <|vsep|> ونَدَي يَمِينِكَ مشرَعُ الورادِ </|bsep|> </|psep|> |
ومأمومٍ بهِ عُرِفَ الإمَامُ | 16الوافر
| [
" ومأمومٍ بهِ عُرِفَ المَامُ",
"كما باهت بصحبته الكرامُ",
" له ذ يرتوي طَيشَانُ صَادٍ",
"ويسكنُ حين يعروهُ الأوامُ",
" ويذري حين يستسقي دموعاً",
"يرقن كما يروقُ الابتسامُ"
] | null | https://diwany.org/%D9%88%D9%85%D8%A3%D9%85%D9%88%D9%85%D9%8D-%D8%A8%D9%87%D9%90-%D8%B9%D9%8F%D8%B1%D9%90%D9%81%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D9%8E%D8%A7%D9%85%D9%8F/ | ابن الجياب الغرناطي | null | null | null | null | null | null | <|meter_6|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ومأمومٍ بهِ عُرِفَ المَامُ <|vsep|> كما باهت بصحبته الكرامُ </|bsep|> <|bsep|> له ذ يرتوي طَيشَانُ صَادٍ <|vsep|> ويسكنُ حين يعروهُ الأوامُ </|bsep|> </|psep|> |
أمَوْلايَ الذي فاقَتْ يَداهُ | 16الوافر
| [
" أمَوْلايَ الذي فاقَتْ يَداهُ",
"غَمامَ الأفْقِ في المِنَن الجَسيمَهْ",
" رواحِلُ عبْدِ نُعْماكَ استَقلّتْ",
"لوِجْهَتِها وما برحَتْ مُقيمَهْ",
" ولوْلا سُنّة المْلاكِ أضْحَتْ",
"مناهِجُها صَباحاً مُسْتَقيمَهْ",
" علَى أنّ التي ألْقَتْ لدَيْها",
"أزِمَّتها مهذّبَةً وسيمَهْ",
" ولكنْ خِدْمَتي شرَفي وذِكْري",
"لدى موْلايَ موهبةٌ عظيمَهْ",
" لوْ عُوّضْتُ من نظَري ليْهِ",
"بعِزّ الدّهْرِ لا أرْضَى نعيمَهْ",
" فقَصْدُ العبْدِ نْعامٌ بذنٍ",
"فكَمْ لعُلاكَ من نعَمٍ عميمَهْ",
" أُحَلُّ بهِ لدَى أعْلى مَقامٍ",
"أقيمُ وظائِفَ الخِدَمِ الكَريمَهْ"
] | null | https://diwany.org/%D8%A3%D9%85%D9%8E%D9%88%D9%92%D9%84%D8%A7%D9%8A%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A-%D9%81%D8%A7%D9%82%D9%8E%D8%AA%D9%92-%D9%8A%D9%8E%D8%AF%D8%A7%D9%87%D9%8F/ | ابن فُركون | null | null | null | null | null | null | <|meter_6|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أمَوْلايَ الذي فاقَتْ يَداهُ <|vsep|> غَمامَ الأفْقِ في المِنَن الجَسيمَهْ </|bsep|> <|bsep|> رواحِلُ عبْدِ نُعْماكَ استَقلّتْ <|vsep|> لوِجْهَتِها وما برحَتْ مُقيمَهْ </|bsep|> <|bsep|> ولوْلا سُنّة المْلاكِ أضْحَتْ <|vsep|> مناهِجُها صَباحاً مُسْتَقيمَهْ </|bsep|> <|bsep|> علَى أنّ التي ألْقَتْ لدَيْها <|vsep|> أزِمَّتها مهذّبَةً وسيمَهْ </|bsep|> <|bsep|> ولكنْ خِدْمَتي شرَفي وذِكْري <|vsep|> لدى موْلايَ موهبةٌ عظيمَهْ </|bsep|> <|bsep|> لوْ عُوّضْتُ من نظَري ليْهِ <|vsep|> بعِزّ الدّهْرِ لا أرْضَى نعيمَهْ </|bsep|> <|bsep|> فقَصْدُ العبْدِ نْعامٌ بذنٍ <|vsep|> فكَمْ لعُلاكَ من نعَمٍ عميمَهْ </|bsep|> </|psep|> |
ما للرّكائِبِ لا تحُلُّ حِلالَها | 6الكامل
| [
" ما للرّكائِبِ لا تحُلُّ حِلالَها",
"وتُطيل في تلك الرُّبوعِ سُؤالَها",
" كَلَفاً بمَن طلَعَتْ بأفْقِ خيامِها",
"كالشّمْسِ تتَّخِذُ السّحابَ حِجالَها",
" كمْ مُغْرمٍ تَصلَى جوانِحُه الجوَى",
"صالَتْ عليْهِ ولمْ تُنِلْهُ وصالَها",
" يُبْدي الحنينَ ذا سَرَى برْقُ الحِمى",
"وذا صَبا نجْدٍ تَهُبُّ صَبا لَها",
" يهْوَى شمائِلَها فَهلّا أوْدَعَتْ",
"منها القَبول قَبولَها وشمالَها",
" ظنّ النّواسِمَ ذْ تهبُّ بَلِيلَةً",
"تشْفِي النفوسَ فهيَّجَتْ بَلْبالَها",
" تَهْدي خبالَ الوجْدِ نارُ غرامِه",
"ليْلاً وما تهْدِي ليه خيالَها",
" عجباً لهُ ما بالُه لا يهْتدي",
"بجوانحٍ يُذْكي الغرامُ ذُبالَها",
" للهِ كمْ نَفْسٍ شَعاعٍ أُتْلِفَتْ",
"حتّى تلافاها ونعّمَ بالَها",
" رِفْقاً بنفْسِكَ يا حَليفَ غرامِه",
"فهِيَ الصّبابَة قدْ أحالَتْ حالَها",
" هَذي منازِلُها فحَيِّ رُبوعَها",
"وأنِخْ جِمالَك تسْتَفِدْ جمالَها",
" وانْظُرْ سَنا أقمارِها واسْتَجْلِ منْ",
"هالاتِ هاتيكَ القِباب كَمالَها",
" فلَكَمْ لَها الرُّكْبانُ واصلتِ السُّرى",
"والعزْمُ منها يَقْتَضي اسْتعجالَها",
" تُزْجِي المَطايا والهواجرُ تَلتَظي",
"حتّى تشكّتْ أينها وكَلالَها",
" حَنّتْ لى كَثَبِ المنازِل فارْتَمَتْ",
"تَطْوي بها كثبانَها ورِمالَها",
" لِمْ لا تحِنُّ لها الرّكابُ وطالَما",
"حَمِدت على بُعْدِ المَدى تَرْحالَها",
" كمْ أُصْدِرَتْ عَنها نواهِلَ بعْدَما",
"قدْ أُورِدَتْ وهِيَ الظّماءُ زُلالَها",
" فأسِلْ دُموعَكَ في مَعاهِدِها ذا",
"عهْدُ الغمائِمِ لمْ يجُدْ أطْلالَها",
" كمْ مُرسِلٍ فيها مَدامِعَهُ انْثَنَى",
"لقَبول رَبِّكَ حالها وملَها",
" أهْدَتْ لك الدنْيا تَباشيرَ السّنا",
"لتَنالَ في أفُقِ السّناءِ مَنالَها",
" حيثُ الأهِلّةُ ما ارْتقتْ واسْتشْرفَتْ",
"لا لِتُطلِعَ بالمُنى هْلالَها",
" وبَنو مَرينٍ والتّجلّةُ شأنُها",
"أبْدَتْ لدَيْكَ وُفودُها جْلالَها",
" تبغي الهِدايَةَ منْ خليفةِ ربّها",
"وترى القبولَ أجلّ ما أهْدَى لَها",
" لمْ يدْرِ كُنْهَ صفاتِه متمثِّلٌ",
"منْها ذا ضربَتْ بهِ أمْثالَها",
" هلْ بَدْرُ مَمْساها وشمْسُ صباحِها",
"أمْ وجْهُهُ مُستقبلٌ أرْسالَها",
" أهلاً بهمْ من وافِدين ركابُهُمْ",
"حطّتْ بمَثْواكَ الكَريمِ رِحالَها",
" قد أقْبلُوا مُتيَمّنينَ بدوْلَةٍ",
"أحْزابَها نصَرَ اللَهُ ولَها",
" وقد اقْتَفَوْا من وُدِّك النّهْجَ الذي",
"نالَتْ عُداتُكَ منْ هُداه ضلالَها",
" هذا وقد وافَى صنيعُك للوَرَى",
"فمواهِبَ الصُّنعِ الجميلِ أنالَها",
" واستَقْبلَتْهُ أوْجُهُ البشرَى التي",
"بالبِشْرِ أبدَتْ والرّضَى استِقْبالَها",
" فغدَتْ يمينُك فيه ديمَةَ رحْمةٍ",
"كُلّ الوُجودِ يؤمّل اسْتهلالَها",
" هَيْهاتَ يظْمأُ وارِدٌ من بعْدِ ما",
"أوردت كُلَّ مُؤمّلٍ سَلسالَها",
" لكَ حكمَةُ الوهّابِ سابقُ حُكْمِها",
"نادَى بخيْلِكَ أن تجُولَ مَجالَها",
" أعْرافُها فيها لمُلكِكَ يةٌ",
"مَتْلوّةٌ أنْ سوّغَتْ أنفالَها",
" للهِ منها والذّوابِلُ شُرَّعٌ",
"خيْلٌ تُريكَ من النّجيع نِعالَها",
" حَمَلتْ كُماةً لو أزَرْتَ جَميعَهم",
"أرْض العُداةِ لزُلزِلت زِلزالَها",
" من كُلّ أرْوَعَ باسِلٍ يوْمَ الوَغَى",
"لبِسَ العجاجَةَ ساحِباً أذْيالَها",
" قد أرسلَ الغرَّ السّوابِقَ للمَدَى",
"والنّصْرُ يَقدُمُ دائِماً رْسالَها",
" ثَبَتَتْ قوائمُها به ولقَدْ مَحَتْ",
"جالَ أهْلِ الشِّرْكِ حينَ أجالَها",
" ستخِفُّ طوْعاً نحْوَهمْ والأرضُ منْ",
"أنفالِهِمْ قد أخرَجت أثقالَها",
" فترى الكتائِب للعِدَى أو في النّدى",
"نْهادَها في اللهِ أو نْهالَها",
" هَذي السّبيكةُ مَلعَبُ الخيْل التي",
"ألْقَتْ بأفئِدَةِ العُداةِ خَبالَها",
" ن جُرّدتْ بيضُ السّيوف لغارةٍ",
"لبِسَتْ من النّقْعِ المُثارِ جِلالَها",
" فذا المواكِبُ في مَداها استشْرفتْ",
"ما للكواكِبِ في السّماءِ وما لَها",
" يا حُسْنَهُ حَطَباً ويا عَجَباً ذا",
"جالتْ بهِ خيْلُ السِّباقِ مجالَها",
" يُذْكي قُلوبَ الحاسِدين مَشاعِلاً",
"والنارُ ما أبْدَتْ بهِ شعالَها",
" للهِ كمْ صُوَرٍ به مَجْلوّةٍ",
"كادَتْ تُحقّقُ في العُيونِ مثالَها",
" لو أفْصحتْ أشكالُها بخِطابِها",
"للمُبْصرينَ لأوْضَحَتْ شكالَها",
" يا مَلْجَأ القُصّادِ كَفُّكَ كُلّما",
"وكفَتْ غَمائِمُها كَفَتْ أُمّالَها",
" للخطّ والخَطّيِّ فيها يةٌ",
"مَهْما أرَتْكَ جِلادَها وجدالَها",
" ولقد فرَعْتَ من الخِلافة مَرْقَباً",
"أطْلَعْتَ فيه للعُيونِ هِلالَها",
" فَلَيهْنِها لمّا حَللتَ بأُفْقِها",
"شمْسُ اهْتداءٍ لا نخافُ زوالَها",
" واهنأ به مْلاكَ عِزٍّ لم تزَلْ",
"تبْغي سعودُكَ نَحْوَهُ قبالَها",
" وليَهْنِ تاليَكَ الذي أوْلَيْتَهُ",
"من أنعُمٍ مدّتْ عليهِ ظِلالَها",
" حتّى تُجرّدَ في رِضاكَ صِفاحَها",
"يدُهُ وترْسِلَ في الوَغَى سالَها",
" للعبْدِ أيُّ مدائحٍ تُتْلَى فما",
"يخْشَى تناسِيَها ولا غْفالَها",
" ولمُلْككَ الأعلى مَواهِبُ رحْمَةٍ",
"ومَكارِمٌ لا تَقْتَضي هْمالَها",
" فلقَدْ كَفَفْتُ بها زماناً راعَني",
"بزمانةٍ شرَعَتْ ليّ نِصالَها",
" أوْلَيْتَني ما لا أقوم بشكرِهِ",
"منْ أنعُمٍ أجْمَلْتَ لي جْزالَها",
" وصَف العبيدُ وقد عطَفْتَ مُوكّداً",
"أسْبابَ رفْدِكَ مانِعاً بْدالَها",
" فليْكَ من حُسْنِ الثّناءِ عَقيلةً",
"حلّ البيانُ لى المديحِ عِقالَها",
" جاءَتْ تُريكَ من النّظامِ للئاً",
"جيدَ اللّيالي طوّقَتْ مُنثالَها",
" جادَتْ حدائِقها غمائِمُ للنّدى",
"لا تشتكي من بَعْدِها مْحالَها",
" ودَعَتْ قَوافيها مَدائِحَك التي",
"فكْري لدَيْكَ أطاعَها وأطالَها",
" ولأنت خيْرُ مؤمَّلٍ أصْغَى لَها",
"وأقامَ مائِلَ دَوْحِها وأقالها",
" أعْظِمْ بدَوْلتِكَ التي أنا ناظِمٌ",
"أوْصافَها والكلُّ قدْ أصْغَى لَها",
" لازلتَ يا شرَفَ المُلوك مخلَّداً",
"فبِعِزِّ نصْركَ بُلّغَتْ مالَها",
" سألَتْ لك اللهَ البريّةُ كُلُّها",
"طول البَقاءِ وقد أجابَ سؤالَها"
] | null | https://diwany.org/%D9%85%D8%A7-%D9%84%D9%84%D8%B1%D9%91%D9%83%D8%A7%D8%A6%D9%90%D8%A8%D9%90-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%AD%D9%8F%D9%84%D9%91%D9%8F-%D8%AD%D9%90%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%8E%D9%87%D8%A7/ | ابن فُركون | null | null | null | null | null | null | <|meter_14|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ما للرّكائِبِ لا تحُلُّ حِلالَها <|vsep|> وتُطيل في تلك الرُّبوعِ سُؤالَها </|bsep|> <|bsep|> كَلَفاً بمَن طلَعَتْ بأفْقِ خيامِها <|vsep|> كالشّمْسِ تتَّخِذُ السّحابَ حِجالَها </|bsep|> <|bsep|> كمْ مُغْرمٍ تَصلَى جوانِحُه الجوَى <|vsep|> صالَتْ عليْهِ ولمْ تُنِلْهُ وصالَها </|bsep|> <|bsep|> يُبْدي الحنينَ ذا سَرَى برْقُ الحِمى <|vsep|> وذا صَبا نجْدٍ تَهُبُّ صَبا لَها </|bsep|> <|bsep|> يهْوَى شمائِلَها فَهلّا أوْدَعَتْ <|vsep|> منها القَبول قَبولَها وشمالَها </|bsep|> <|bsep|> ظنّ النّواسِمَ ذْ تهبُّ بَلِيلَةً <|vsep|> تشْفِي النفوسَ فهيَّجَتْ بَلْبالَها </|bsep|> <|bsep|> تَهْدي خبالَ الوجْدِ نارُ غرامِه <|vsep|> ليْلاً وما تهْدِي ليه خيالَها </|bsep|> <|bsep|> عجباً لهُ ما بالُه لا يهْتدي <|vsep|> بجوانحٍ يُذْكي الغرامُ ذُبالَها </|bsep|> <|bsep|> للهِ كمْ نَفْسٍ شَعاعٍ أُتْلِفَتْ <|vsep|> حتّى تلافاها ونعّمَ بالَها </|bsep|> <|bsep|> رِفْقاً بنفْسِكَ يا حَليفَ غرامِه <|vsep|> فهِيَ الصّبابَة قدْ أحالَتْ حالَها </|bsep|> <|bsep|> هَذي منازِلُها فحَيِّ رُبوعَها <|vsep|> وأنِخْ جِمالَك تسْتَفِدْ جمالَها </|bsep|> <|bsep|> وانْظُرْ سَنا أقمارِها واسْتَجْلِ منْ <|vsep|> هالاتِ هاتيكَ القِباب كَمالَها </|bsep|> <|bsep|> فلَكَمْ لَها الرُّكْبانُ واصلتِ السُّرى <|vsep|> والعزْمُ منها يَقْتَضي اسْتعجالَها </|bsep|> <|bsep|> تُزْجِي المَطايا والهواجرُ تَلتَظي <|vsep|> حتّى تشكّتْ أينها وكَلالَها </|bsep|> <|bsep|> حَنّتْ لى كَثَبِ المنازِل فارْتَمَتْ <|vsep|> تَطْوي بها كثبانَها ورِمالَها </|bsep|> <|bsep|> لِمْ لا تحِنُّ لها الرّكابُ وطالَما <|vsep|> حَمِدت على بُعْدِ المَدى تَرْحالَها </|bsep|> <|bsep|> كمْ أُصْدِرَتْ عَنها نواهِلَ بعْدَما <|vsep|> قدْ أُورِدَتْ وهِيَ الظّماءُ زُلالَها </|bsep|> <|bsep|> فأسِلْ دُموعَكَ في مَعاهِدِها ذا <|vsep|> عهْدُ الغمائِمِ لمْ يجُدْ أطْلالَها </|bsep|> <|bsep|> كمْ مُرسِلٍ فيها مَدامِعَهُ انْثَنَى <|vsep|> لقَبول رَبِّكَ حالها وملَها </|bsep|> <|bsep|> أهْدَتْ لك الدنْيا تَباشيرَ السّنا <|vsep|> لتَنالَ في أفُقِ السّناءِ مَنالَها </|bsep|> <|bsep|> حيثُ الأهِلّةُ ما ارْتقتْ واسْتشْرفَتْ <|vsep|> لا لِتُطلِعَ بالمُنى هْلالَها </|bsep|> <|bsep|> وبَنو مَرينٍ والتّجلّةُ شأنُها <|vsep|> أبْدَتْ لدَيْكَ وُفودُها جْلالَها </|bsep|> <|bsep|> تبغي الهِدايَةَ منْ خليفةِ ربّها <|vsep|> وترى القبولَ أجلّ ما أهْدَى لَها </|bsep|> <|bsep|> لمْ يدْرِ كُنْهَ صفاتِه متمثِّلٌ <|vsep|> منْها ذا ضربَتْ بهِ أمْثالَها </|bsep|> <|bsep|> هلْ بَدْرُ مَمْساها وشمْسُ صباحِها <|vsep|> أمْ وجْهُهُ مُستقبلٌ أرْسالَها </|bsep|> <|bsep|> أهلاً بهمْ من وافِدين ركابُهُمْ <|vsep|> حطّتْ بمَثْواكَ الكَريمِ رِحالَها </|bsep|> <|bsep|> قد أقْبلُوا مُتيَمّنينَ بدوْلَةٍ <|vsep|> أحْزابَها نصَرَ اللَهُ ولَها </|bsep|> <|bsep|> وقد اقْتَفَوْا من وُدِّك النّهْجَ الذي <|vsep|> نالَتْ عُداتُكَ منْ هُداه ضلالَها </|bsep|> <|bsep|> هذا وقد وافَى صنيعُك للوَرَى <|vsep|> فمواهِبَ الصُّنعِ الجميلِ أنالَها </|bsep|> <|bsep|> واستَقْبلَتْهُ أوْجُهُ البشرَى التي <|vsep|> بالبِشْرِ أبدَتْ والرّضَى استِقْبالَها </|bsep|> <|bsep|> فغدَتْ يمينُك فيه ديمَةَ رحْمةٍ <|vsep|> كُلّ الوُجودِ يؤمّل اسْتهلالَها </|bsep|> <|bsep|> هَيْهاتَ يظْمأُ وارِدٌ من بعْدِ ما <|vsep|> أوردت كُلَّ مُؤمّلٍ سَلسالَها </|bsep|> <|bsep|> لكَ حكمَةُ الوهّابِ سابقُ حُكْمِها <|vsep|> نادَى بخيْلِكَ أن تجُولَ مَجالَها </|bsep|> <|bsep|> أعْرافُها فيها لمُلكِكَ يةٌ <|vsep|> مَتْلوّةٌ أنْ سوّغَتْ أنفالَها </|bsep|> <|bsep|> للهِ منها والذّوابِلُ شُرَّعٌ <|vsep|> خيْلٌ تُريكَ من النّجيع نِعالَها </|bsep|> <|bsep|> حَمَلتْ كُماةً لو أزَرْتَ جَميعَهم <|vsep|> أرْض العُداةِ لزُلزِلت زِلزالَها </|bsep|> <|bsep|> من كُلّ أرْوَعَ باسِلٍ يوْمَ الوَغَى <|vsep|> لبِسَ العجاجَةَ ساحِباً أذْيالَها </|bsep|> <|bsep|> قد أرسلَ الغرَّ السّوابِقَ للمَدَى <|vsep|> والنّصْرُ يَقدُمُ دائِماً رْسالَها </|bsep|> <|bsep|> ثَبَتَتْ قوائمُها به ولقَدْ مَحَتْ <|vsep|> جالَ أهْلِ الشِّرْكِ حينَ أجالَها </|bsep|> <|bsep|> ستخِفُّ طوْعاً نحْوَهمْ والأرضُ منْ <|vsep|> أنفالِهِمْ قد أخرَجت أثقالَها </|bsep|> <|bsep|> فترى الكتائِب للعِدَى أو في النّدى <|vsep|> نْهادَها في اللهِ أو نْهالَها </|bsep|> <|bsep|> هَذي السّبيكةُ مَلعَبُ الخيْل التي <|vsep|> ألْقَتْ بأفئِدَةِ العُداةِ خَبالَها </|bsep|> <|bsep|> ن جُرّدتْ بيضُ السّيوف لغارةٍ <|vsep|> لبِسَتْ من النّقْعِ المُثارِ جِلالَها </|bsep|> <|bsep|> فذا المواكِبُ في مَداها استشْرفتْ <|vsep|> ما للكواكِبِ في السّماءِ وما لَها </|bsep|> <|bsep|> يا حُسْنَهُ حَطَباً ويا عَجَباً ذا <|vsep|> جالتْ بهِ خيْلُ السِّباقِ مجالَها </|bsep|> <|bsep|> يُذْكي قُلوبَ الحاسِدين مَشاعِلاً <|vsep|> والنارُ ما أبْدَتْ بهِ شعالَها </|bsep|> <|bsep|> للهِ كمْ صُوَرٍ به مَجْلوّةٍ <|vsep|> كادَتْ تُحقّقُ في العُيونِ مثالَها </|bsep|> <|bsep|> لو أفْصحتْ أشكالُها بخِطابِها <|vsep|> للمُبْصرينَ لأوْضَحَتْ شكالَها </|bsep|> <|bsep|> يا مَلْجَأ القُصّادِ كَفُّكَ كُلّما <|vsep|> وكفَتْ غَمائِمُها كَفَتْ أُمّالَها </|bsep|> <|bsep|> للخطّ والخَطّيِّ فيها يةٌ <|vsep|> مَهْما أرَتْكَ جِلادَها وجدالَها </|bsep|> <|bsep|> ولقد فرَعْتَ من الخِلافة مَرْقَباً <|vsep|> أطْلَعْتَ فيه للعُيونِ هِلالَها </|bsep|> <|bsep|> فَلَيهْنِها لمّا حَللتَ بأُفْقِها <|vsep|> شمْسُ اهْتداءٍ لا نخافُ زوالَها </|bsep|> <|bsep|> واهنأ به مْلاكَ عِزٍّ لم تزَلْ <|vsep|> تبْغي سعودُكَ نَحْوَهُ قبالَها </|bsep|> <|bsep|> وليَهْنِ تاليَكَ الذي أوْلَيْتَهُ <|vsep|> من أنعُمٍ مدّتْ عليهِ ظِلالَها </|bsep|> <|bsep|> حتّى تُجرّدَ في رِضاكَ صِفاحَها <|vsep|> يدُهُ وترْسِلَ في الوَغَى سالَها </|bsep|> <|bsep|> للعبْدِ أيُّ مدائحٍ تُتْلَى فما <|vsep|> يخْشَى تناسِيَها ولا غْفالَها </|bsep|> <|bsep|> ولمُلْككَ الأعلى مَواهِبُ رحْمَةٍ <|vsep|> ومَكارِمٌ لا تَقْتَضي هْمالَها </|bsep|> <|bsep|> فلقَدْ كَفَفْتُ بها زماناً راعَني <|vsep|> بزمانةٍ شرَعَتْ ليّ نِصالَها </|bsep|> <|bsep|> أوْلَيْتَني ما لا أقوم بشكرِهِ <|vsep|> منْ أنعُمٍ أجْمَلْتَ لي جْزالَها </|bsep|> <|bsep|> وصَف العبيدُ وقد عطَفْتَ مُوكّداً <|vsep|> أسْبابَ رفْدِكَ مانِعاً بْدالَها </|bsep|> <|bsep|> فليْكَ من حُسْنِ الثّناءِ عَقيلةً <|vsep|> حلّ البيانُ لى المديحِ عِقالَها </|bsep|> <|bsep|> جاءَتْ تُريكَ من النّظامِ للئاً <|vsep|> جيدَ اللّيالي طوّقَتْ مُنثالَها </|bsep|> <|bsep|> جادَتْ حدائِقها غمائِمُ للنّدى <|vsep|> لا تشتكي من بَعْدِها مْحالَها </|bsep|> <|bsep|> ودَعَتْ قَوافيها مَدائِحَك التي <|vsep|> فكْري لدَيْكَ أطاعَها وأطالَها </|bsep|> <|bsep|> ولأنت خيْرُ مؤمَّلٍ أصْغَى لَها <|vsep|> وأقامَ مائِلَ دَوْحِها وأقالها </|bsep|> <|bsep|> أعْظِمْ بدَوْلتِكَ التي أنا ناظِمٌ <|vsep|> أوْصافَها والكلُّ قدْ أصْغَى لَها </|bsep|> <|bsep|> لازلتَ يا شرَفَ المُلوك مخلَّداً <|vsep|> فبِعِزِّ نصْركَ بُلّغَتْ مالَها </|bsep|> </|psep|> |
قف بالرّكائِبِ ساعةً واسْتوقِفِ | 6الكامل
| [
" قف بالرّكائِبِ ساعةً واسْتوقِفِ",
"تحْظَ الرّكابُ ضُحىً بأشْرَفِ مَوْقفِ",
" وارْبَعْ بها دِمَناً ألِفْتُ بها الهَوى",
"أكْرِمْ بها من مرْبعٍ أو مألَفِ",
" راقت مَحاسِنُها ورقّ نسيمُها",
"فالرّوضُ بيْنَ مؤرَّجٍ ومُفوَّفِ",
" تسْري الصَّبا بشذاهُ حين تُميلُهُ",
"فالقُضْبُ بينَ تعطُّرٍ وتعطُّفِ",
" وافَى عَليلُ نسيمِها ثمّ انثَنى",
"والقلْبُ من ألَمِ الصبابةِ يخْتَفي",
" لولا النُّحولُ ونّهُ لمَزيّةٌ",
"لم ترْهَبِ الأبْطالُ حَدَّ المُرهَفِ",
" يا أهْلَ نجْدٍ هل لنا في حَيّكمْ",
"أو حُبّكمْ من مسْعِدٍ أو مُسْعِفِ",
" فلى مَعاهِدِكمْ أطَلتُ تشوُّقي",
"وعلى عُهودِكُمُ قصَرتُ تشوُّفِي",
" هامَ الفُؤادُ بظَبْيةِ البانِ التي",
"منها اسْتفاد البانُ لِينَ المَعْطِفِ",
" لم يَثْنِها قوْلُ الوُشاةِ ونما",
"ريحُ الصَّبا مالَتْ بغصْنٍ أهْيَفِ",
" وتبسَّمتْ بعقِيقِها عن لُؤلُؤٍ",
"شَفَةٌ شفَتْ وجْدي ونْ لمْ تُرْشَفِ",
" ولطالَما أذكَتْ جوىً بجوانِحي",
"فطَفِقْتُ بيْن تَلهّبٍ وتلطُّفِ",
" دعْ ما يَريبُ فنّني أصْبحْتُ من",
"ريْبِ الحوادثِ تحتَ ظِلٍّ أوْرَفِ",
" حَكَمي ابْنُ نصْرٍ ناصرُ الدّين الرضا",
"ن لمْ يكُنْ حُكْمُ الزّمانِ بمُنْصِفِ",
" حَسْبي من العَلياءِ أنّي عبْدُهُ",
"وكَفى به شرَفاً بذلك أكْتَفي",
" وبأنّني في القوْمِ أوّل ناظِمٍ",
"فيه المَديحَ ترفُّعي وتشرُّفي",
" يهٍ أعِدْ ذكْر المَعاهِدِ جادَها",
"عهْدُ الحَيا من دمْعيَ المُتوكِّفِ",
" وذا رَوَيْت بها أحاديث الهَوى",
"فاصْرِفْ عِنانَ القوْل أحْسَنَ مَصْرِفِ",
" خذْ عن فُؤادي حين صدّ به الجوى",
"وجداً يصحُّ حديثُهُ عن مُدْنَفِ",
" والهَدْيَ عن شُهُبِ الدجى عن بَدرِها",
"عن وجْهِ مولانا الخليفَةِ يوسُفِ",
" للهِ ثارٌ لهُ ومثِرٌ",
"للمُقْتَدي ن شئْتَ أو للمُقتَفي",
" كمْ رغبَةٍ أو رهْبةٍ في سيفِه",
"أو سيْبِه للمُعتدي والمُعْتَفي",
" لم أدْرِ ما عمَّ البسيطَةَ هلْ ندَى",
"كفّيْهِ أم صوْبُ الغَمامِ الوُكَّفِ",
" مصْرُ البلادِ أفاضَ في أرْجائِها",
"نِيلَ الندى وجَلا الجَمالَ اليوسُفي",
" وقْفٌ عليهِ الجود يُرسلُ جَوْدَهُ",
"فيعُمّ بينَ توقُّفٍ وتوكّفِ",
" ولقَدْ تَناهَى للمكارِمِ جمْعُهُ",
"فلذاكَ عن قصّادِه لمْ تُصْرفِ",
" رفّتْ ظِلالُ الأمْنِ وانعطَفَتْ علَى",
"وطنِ الجهادِ برأفةٍ وتعطُّفِ",
" بمُبدّدٍ في الحرْبِ كُلَّ مُبدّلٍ",
"ومحرِّمٍ بْقاءَ كُلِّ مُحرّفِ",
" تأتي وفودُ الرّومِ تخْطُبُ سَلْمَهُ",
"فيكُفُّ كَفَّ القادِرِ المُتعفِّفِ",
" ووَلِيُّهُم يخشى فيُرْدِفُ رُسْلَهُ",
"رْسالَ جيْشٍ بالملائِكِ مُرْدَفِ",
" أعِدِ الجوابَ بها على ظمأٍ لَها",
"تنْقَعْ جَوى المُتَشوّقِ المُتشوّفِ",
" واجْنَحْ ليْها منْعِماً مُتفضّلاً",
"لا زِلْتَ أكرمَ واهِبٍ متعطّفِ",
" يا ناصرَ السلامِ والمَلكَ الذي",
"نالَ العُلا طوْعاً بغَيْرِ تكلّفِ",
" أنْسَيْتَ أمْلاك الزّمان مَناقِباً",
"والشُهْبُ يُخْفيها الصّباحُ فتخْتَفي",
" فذا نهيْتَ الدّهرَ أذْعنَ صاغِراً",
"وذا أمرْتَ النّصْرَ لم يتوقّفِ",
" وذا أجَلْتَ الخيْلَ خلّفَتِ العِدَى",
"صرْعَى ونصْرُ اللهِ لم يتخلّفِ",
" وتشُقُّ أنهارُ الظُّبا روْضَ القَنا",
"عجَباً ونارُ حُروبها لا تْطَفي",
" يا أيُّها الملك الذي قصّادُهُ",
"وندَاهُ بيْنَ تفرُّقٍ وتألُّفِ",
" بُشْرَى بأكْرَمِ وافِدٍ باؤهُ",
"قِدْماً تَلافَوْا كُلَّ خطبٍ مُتْلِفِ",
" واهنأ بأسعدِ ناجِمٍ أنوارُه",
"يُجْلَى بها جنحُ الظّلامِ المُسْدِفِ",
" تُنْبي مَخائِلُهُ الكريمةُ أنّه",
"للجودِ يُنْجِزُ كلَّ وعْدٍ مُخْلَفِ",
" تقْضي مناسِبُهُ الشّريفةُ أنّهُ",
"بِسِوَى المكارِمِ والعُلَى لم يَكْلَفِ",
" عُقِدتْ لهُ زُهْرُ النّجومِ تمائِماً",
"فتشرّفَتْ قبْل الحسامِ المَشْرَفي",
" وقفَت تُعيذُ من العيون كمالَهُ",
"فكأنّهنّ نواظِرٌ لمْ تُطْرِفِ",
" وافَى فهنّأنا ماماً مُنْعِماً",
"لوْلاهُ عارِفَةُ النّدى لمْ تُعْرَفِ",
" ولقدْ لثِمناها يَميناً أمّنَتْ",
"وطناً مُناويهِ رَهينُ تخوُّفِ",
" وتهلَّلتْ دارُ الخِلافةِ عِندَما",
"حيّا به وجْهُ الزّمانِ المُسْعِفِ",
" وخوافقُ الأعْلامِ فيها قد حكَتْ",
"قلبَ العَدوّ المُلحِدِ المتخوِّفِ",
" تهْفو على أفُقِ الهُدَى عذَباتُها",
"مثل الكريمِ يجُرُّ ذيْلَ المِطْرَفِ",
" واستَشْرفَتْ أوطانُها لوُرُودِه",
"ولكمْ بها لعُلاهُ من مسْتَشْرفِ",
" ولراحتَيْهِ ارْتاحَ شوقاً ما بها",
"طوْعَ العُلى من ذابِلٍ أو مُرْهَفِ",
" وانسابَ نهرُ الجُودِ في روْض المنَى",
"من تحتِ ظلٍّ للأمانِ مُسجَّفِ",
" ومَنابِرُ الدّين الحنيفِ زهتْ بهِ",
"زهْوَ الخِلافةِ بالمام الأشرفِ",
" وأسِرّةُ المُلْكِ العَزيز سرورُها",
"قد هزّ للسلامِ أكْرمَ مَعطِفِ",
" وارتاحَتْ الخيلُ السّوابقُ وانثَنَتْ",
"تخْتالُ بين تشوّفٍ وتشرُّفِ",
" ولَسَوْفَ تُتْلِعُ كُلَّ جِيدٍ مُشْرِفٍ",
"في الرّوعِ يُرْدي كُلَّ باغٍ مُسْرفِ",
" ولسَوْفَ يُعلمُ أنّ نصر اللهِ قدْ",
"حيّا بوعدٍ منهُ غيْرَ مُسوّفِ",
" فاسْعَدْ به لازلتَ تمنحُهُ الرِّضا",
"وتُريهِ من سُبُلِ الهُدَى ما يَقْتَفي",
" وذا سَلِمْتَ فما أصيبَ بحادثٍ",
"جَلَلٍ ألمّ ولا بِحالِ تأسُّفِ",
" أوَ ما وُجودُكَ للخلائِق عِصْمةٌ",
"تَقْضي لشَمْلِ وجودِهمْ بتألُّفِ",
" أوَ ما دوامُك من عِداهُمْ جُنّةٌ",
"تكفيهِمُ وبها المؤمّلُ يكْتَفي",
" أوَ ما سُعودُك في لِقاهُمْ يةٌ",
"تَشْفي وصدْرُ الدّين منهُمْ يَشْتَفي",
" موْلاي سمعاً لامتِداحِكَ نّني",
"ولئن أطلتُ ببعضِ وصْفِك لمْ أفِ",
" ن استِماعَك للمدائحِ طالَما",
"رقّى عبيدَك للمحلِّ الأشْرَفِ",
" أنا غَرْسُ نِعمَتِك الذي دابُه",
"روضٌ أزاهِرُ مدْحِه لمْ تُقْطَفِ",
" صدَفُ الطُّروسِ يضُمُّ منهُ جَواهِراً",
"أفْكارُه عن نظمِها لمْ تَصْدِفِ",
" موْلىً وعبْدٌ والنظامُ للئٌ",
"تَوِّجْ وطَوِّقْ كيفَ شِئْتَ وشَنِّفِ",
" لازِلْتَ للأملاكِ وِجهةَ قصْدِها",
"فجميعُهُمْ يُبْدي اعتِرافَ المُنْصِفِ"
] | null | https://diwany.org/%D9%82%D9%81-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%91%D9%83%D8%A7%D8%A6%D9%90%D8%A8%D9%90-%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%A9%D9%8B-%D9%88%D8%A7%D8%B3%D9%92%D8%AA%D9%88%D9%82%D9%90%D9%81%D9%90/ | ابن فُركون | null | null | null | null | null | null | <|meter_14|> ف <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> قف بالرّكائِبِ ساعةً واسْتوقِفِ <|vsep|> تحْظَ الرّكابُ ضُحىً بأشْرَفِ مَوْقفِ </|bsep|> <|bsep|> وارْبَعْ بها دِمَناً ألِفْتُ بها الهَوى <|vsep|> أكْرِمْ بها من مرْبعٍ أو مألَفِ </|bsep|> <|bsep|> راقت مَحاسِنُها ورقّ نسيمُها <|vsep|> فالرّوضُ بيْنَ مؤرَّجٍ ومُفوَّفِ </|bsep|> <|bsep|> تسْري الصَّبا بشذاهُ حين تُميلُهُ <|vsep|> فالقُضْبُ بينَ تعطُّرٍ وتعطُّفِ </|bsep|> <|bsep|> وافَى عَليلُ نسيمِها ثمّ انثَنى <|vsep|> والقلْبُ من ألَمِ الصبابةِ يخْتَفي </|bsep|> <|bsep|> لولا النُّحولُ ونّهُ لمَزيّةٌ <|vsep|> لم ترْهَبِ الأبْطالُ حَدَّ المُرهَفِ </|bsep|> <|bsep|> يا أهْلَ نجْدٍ هل لنا في حَيّكمْ <|vsep|> أو حُبّكمْ من مسْعِدٍ أو مُسْعِفِ </|bsep|> <|bsep|> فلى مَعاهِدِكمْ أطَلتُ تشوُّقي <|vsep|> وعلى عُهودِكُمُ قصَرتُ تشوُّفِي </|bsep|> <|bsep|> هامَ الفُؤادُ بظَبْيةِ البانِ التي <|vsep|> منها اسْتفاد البانُ لِينَ المَعْطِفِ </|bsep|> <|bsep|> لم يَثْنِها قوْلُ الوُشاةِ ونما <|vsep|> ريحُ الصَّبا مالَتْ بغصْنٍ أهْيَفِ </|bsep|> <|bsep|> وتبسَّمتْ بعقِيقِها عن لُؤلُؤٍ <|vsep|> شَفَةٌ شفَتْ وجْدي ونْ لمْ تُرْشَفِ </|bsep|> <|bsep|> ولطالَما أذكَتْ جوىً بجوانِحي <|vsep|> فطَفِقْتُ بيْن تَلهّبٍ وتلطُّفِ </|bsep|> <|bsep|> دعْ ما يَريبُ فنّني أصْبحْتُ من <|vsep|> ريْبِ الحوادثِ تحتَ ظِلٍّ أوْرَفِ </|bsep|> <|bsep|> حَكَمي ابْنُ نصْرٍ ناصرُ الدّين الرضا <|vsep|> ن لمْ يكُنْ حُكْمُ الزّمانِ بمُنْصِفِ </|bsep|> <|bsep|> حَسْبي من العَلياءِ أنّي عبْدُهُ <|vsep|> وكَفى به شرَفاً بذلك أكْتَفي </|bsep|> <|bsep|> وبأنّني في القوْمِ أوّل ناظِمٍ <|vsep|> فيه المَديحَ ترفُّعي وتشرُّفي </|bsep|> <|bsep|> يهٍ أعِدْ ذكْر المَعاهِدِ جادَها <|vsep|> عهْدُ الحَيا من دمْعيَ المُتوكِّفِ </|bsep|> <|bsep|> وذا رَوَيْت بها أحاديث الهَوى <|vsep|> فاصْرِفْ عِنانَ القوْل أحْسَنَ مَصْرِفِ </|bsep|> <|bsep|> خذْ عن فُؤادي حين صدّ به الجوى <|vsep|> وجداً يصحُّ حديثُهُ عن مُدْنَفِ </|bsep|> <|bsep|> والهَدْيَ عن شُهُبِ الدجى عن بَدرِها <|vsep|> عن وجْهِ مولانا الخليفَةِ يوسُفِ </|bsep|> <|bsep|> للهِ ثارٌ لهُ ومثِرٌ <|vsep|> للمُقْتَدي ن شئْتَ أو للمُقتَفي </|bsep|> <|bsep|> كمْ رغبَةٍ أو رهْبةٍ في سيفِه <|vsep|> أو سيْبِه للمُعتدي والمُعْتَفي </|bsep|> <|bsep|> لم أدْرِ ما عمَّ البسيطَةَ هلْ ندَى <|vsep|> كفّيْهِ أم صوْبُ الغَمامِ الوُكَّفِ </|bsep|> <|bsep|> مصْرُ البلادِ أفاضَ في أرْجائِها <|vsep|> نِيلَ الندى وجَلا الجَمالَ اليوسُفي </|bsep|> <|bsep|> وقْفٌ عليهِ الجود يُرسلُ جَوْدَهُ <|vsep|> فيعُمّ بينَ توقُّفٍ وتوكّفِ </|bsep|> <|bsep|> ولقَدْ تَناهَى للمكارِمِ جمْعُهُ <|vsep|> فلذاكَ عن قصّادِه لمْ تُصْرفِ </|bsep|> <|bsep|> رفّتْ ظِلالُ الأمْنِ وانعطَفَتْ علَى <|vsep|> وطنِ الجهادِ برأفةٍ وتعطُّفِ </|bsep|> <|bsep|> بمُبدّدٍ في الحرْبِ كُلَّ مُبدّلٍ <|vsep|> ومحرِّمٍ بْقاءَ كُلِّ مُحرّفِ </|bsep|> <|bsep|> تأتي وفودُ الرّومِ تخْطُبُ سَلْمَهُ <|vsep|> فيكُفُّ كَفَّ القادِرِ المُتعفِّفِ </|bsep|> <|bsep|> ووَلِيُّهُم يخشى فيُرْدِفُ رُسْلَهُ <|vsep|> رْسالَ جيْشٍ بالملائِكِ مُرْدَفِ </|bsep|> <|bsep|> أعِدِ الجوابَ بها على ظمأٍ لَها <|vsep|> تنْقَعْ جَوى المُتَشوّقِ المُتشوّفِ </|bsep|> <|bsep|> واجْنَحْ ليْها منْعِماً مُتفضّلاً <|vsep|> لا زِلْتَ أكرمَ واهِبٍ متعطّفِ </|bsep|> <|bsep|> يا ناصرَ السلامِ والمَلكَ الذي <|vsep|> نالَ العُلا طوْعاً بغَيْرِ تكلّفِ </|bsep|> <|bsep|> أنْسَيْتَ أمْلاك الزّمان مَناقِباً <|vsep|> والشُهْبُ يُخْفيها الصّباحُ فتخْتَفي </|bsep|> <|bsep|> فذا نهيْتَ الدّهرَ أذْعنَ صاغِراً <|vsep|> وذا أمرْتَ النّصْرَ لم يتوقّفِ </|bsep|> <|bsep|> وذا أجَلْتَ الخيْلَ خلّفَتِ العِدَى <|vsep|> صرْعَى ونصْرُ اللهِ لم يتخلّفِ </|bsep|> <|bsep|> وتشُقُّ أنهارُ الظُّبا روْضَ القَنا <|vsep|> عجَباً ونارُ حُروبها لا تْطَفي </|bsep|> <|bsep|> يا أيُّها الملك الذي قصّادُهُ <|vsep|> وندَاهُ بيْنَ تفرُّقٍ وتألُّفِ </|bsep|> <|bsep|> بُشْرَى بأكْرَمِ وافِدٍ باؤهُ <|vsep|> قِدْماً تَلافَوْا كُلَّ خطبٍ مُتْلِفِ </|bsep|> <|bsep|> واهنأ بأسعدِ ناجِمٍ أنوارُه <|vsep|> يُجْلَى بها جنحُ الظّلامِ المُسْدِفِ </|bsep|> <|bsep|> تُنْبي مَخائِلُهُ الكريمةُ أنّه <|vsep|> للجودِ يُنْجِزُ كلَّ وعْدٍ مُخْلَفِ </|bsep|> <|bsep|> تقْضي مناسِبُهُ الشّريفةُ أنّهُ <|vsep|> بِسِوَى المكارِمِ والعُلَى لم يَكْلَفِ </|bsep|> <|bsep|> عُقِدتْ لهُ زُهْرُ النّجومِ تمائِماً <|vsep|> فتشرّفَتْ قبْل الحسامِ المَشْرَفي </|bsep|> <|bsep|> وقفَت تُعيذُ من العيون كمالَهُ <|vsep|> فكأنّهنّ نواظِرٌ لمْ تُطْرِفِ </|bsep|> <|bsep|> وافَى فهنّأنا ماماً مُنْعِماً <|vsep|> لوْلاهُ عارِفَةُ النّدى لمْ تُعْرَفِ </|bsep|> <|bsep|> ولقدْ لثِمناها يَميناً أمّنَتْ <|vsep|> وطناً مُناويهِ رَهينُ تخوُّفِ </|bsep|> <|bsep|> وتهلَّلتْ دارُ الخِلافةِ عِندَما <|vsep|> حيّا به وجْهُ الزّمانِ المُسْعِفِ </|bsep|> <|bsep|> وخوافقُ الأعْلامِ فيها قد حكَتْ <|vsep|> قلبَ العَدوّ المُلحِدِ المتخوِّفِ </|bsep|> <|bsep|> تهْفو على أفُقِ الهُدَى عذَباتُها <|vsep|> مثل الكريمِ يجُرُّ ذيْلَ المِطْرَفِ </|bsep|> <|bsep|> واستَشْرفَتْ أوطانُها لوُرُودِه <|vsep|> ولكمْ بها لعُلاهُ من مسْتَشْرفِ </|bsep|> <|bsep|> ولراحتَيْهِ ارْتاحَ شوقاً ما بها <|vsep|> طوْعَ العُلى من ذابِلٍ أو مُرْهَفِ </|bsep|> <|bsep|> وانسابَ نهرُ الجُودِ في روْض المنَى <|vsep|> من تحتِ ظلٍّ للأمانِ مُسجَّفِ </|bsep|> <|bsep|> ومَنابِرُ الدّين الحنيفِ زهتْ بهِ <|vsep|> زهْوَ الخِلافةِ بالمام الأشرفِ </|bsep|> <|bsep|> وأسِرّةُ المُلْكِ العَزيز سرورُها <|vsep|> قد هزّ للسلامِ أكْرمَ مَعطِفِ </|bsep|> <|bsep|> وارتاحَتْ الخيلُ السّوابقُ وانثَنَتْ <|vsep|> تخْتالُ بين تشوّفٍ وتشرُّفِ </|bsep|> <|bsep|> ولَسَوْفَ تُتْلِعُ كُلَّ جِيدٍ مُشْرِفٍ <|vsep|> في الرّوعِ يُرْدي كُلَّ باغٍ مُسْرفِ </|bsep|> <|bsep|> ولسَوْفَ يُعلمُ أنّ نصر اللهِ قدْ <|vsep|> حيّا بوعدٍ منهُ غيْرَ مُسوّفِ </|bsep|> <|bsep|> فاسْعَدْ به لازلتَ تمنحُهُ الرِّضا <|vsep|> وتُريهِ من سُبُلِ الهُدَى ما يَقْتَفي </|bsep|> <|bsep|> وذا سَلِمْتَ فما أصيبَ بحادثٍ <|vsep|> جَلَلٍ ألمّ ولا بِحالِ تأسُّفِ </|bsep|> <|bsep|> أوَ ما وُجودُكَ للخلائِق عِصْمةٌ <|vsep|> تَقْضي لشَمْلِ وجودِهمْ بتألُّفِ </|bsep|> <|bsep|> أوَ ما دوامُك من عِداهُمْ جُنّةٌ <|vsep|> تكفيهِمُ وبها المؤمّلُ يكْتَفي </|bsep|> <|bsep|> أوَ ما سُعودُك في لِقاهُمْ يةٌ <|vsep|> تَشْفي وصدْرُ الدّين منهُمْ يَشْتَفي </|bsep|> <|bsep|> موْلاي سمعاً لامتِداحِكَ نّني <|vsep|> ولئن أطلتُ ببعضِ وصْفِك لمْ أفِ </|bsep|> <|bsep|> ن استِماعَك للمدائحِ طالَما <|vsep|> رقّى عبيدَك للمحلِّ الأشْرَفِ </|bsep|> <|bsep|> أنا غَرْسُ نِعمَتِك الذي دابُه <|vsep|> روضٌ أزاهِرُ مدْحِه لمْ تُقْطَفِ </|bsep|> <|bsep|> صدَفُ الطُّروسِ يضُمُّ منهُ جَواهِراً <|vsep|> أفْكارُه عن نظمِها لمْ تَصْدِفِ </|bsep|> <|bsep|> موْلىً وعبْدٌ والنظامُ للئٌ <|vsep|> تَوِّجْ وطَوِّقْ كيفَ شِئْتَ وشَنِّفِ </|bsep|> </|psep|> |
أمِنْها سرَى طيفٌ إليّ حَبيبُ | 5الطويل
| [
" أمِنْها سرَى طيفٌ ليّ حَبيبُ",
"وليسَ سوَى نجْم السّماءِ رَقيبُ",
" أتى وظلامُ الليلِ يَسْحَبُ ذَيْلَهُ",
"وللبَرْقِ ثغْرٌ في دُجاهُ شَنيبُ",
" تطلّعَ خفّاقَ الجَناحِ كأنّهُ",
"فؤادُ مُحِبٍّ قد جفاهُ حَبيبُ",
" وهيْهاتَ يشفِي القَلْبَ طيْفُ خَيالِها",
"وقد علِمَتْ أنّ الخَيالَ كَذوبُ",
" ذا قرُبَ الصْباحُ غادرَ بعْدهُ",
"فؤاديَ يَصْبو والدّموعَ تَصوبُ",
" أبان غرامي يومَ بانَ عنِ الحِمى",
"وقد بانَ من فوْدِ الظلامِ مَشيبُ",
" فأذهبَ صبْري والفؤادَ وسَلوَتي",
"فلمْ يَبْقَ لا مدْمَعٌ ونَحيبُ",
" ألا في سبيل الحُبّ قلبٌ مُقلَّبٌ",
"مَشوقٌ لتَذْكارِ العُهودِ طَروبُ",
" ألا نها الذّكرى ونْ بعُدَ الحِمى",
"تُجدُّ لديّ الوجْدَ حينَ تَثوبُ",
" ونّ التي قد هِمْتُ وجْداً بحُسْنِها",
"وبالقلبِ منها لوعَةٌ ووجيبُ",
" لَتُخْجِلُ بدْرَ الوجْدِ وهْوَ مُتمّمٌ",
"وتُزْري بغصْنِ البانِ وهو رَطيبُ",
" فلولاكِ يا أخْتَ الغزالَةِ لم أهِمْ",
"ولا رابَ قلْبي من هواكِ مُريبُ",
" ذا ألَّمَ المشتاقَ وجْدٌ على النّوى",
"فليْسَ سِوى ذِكْر الحبيبِ طبيبُ",
" وكمْ عائِدٍ زادَتْ عِيادتُهُ الأسى",
"ولوْ عُدْتِ قرّتْ أعيُنٌ وقُلوبُ",
" فذِكْرُكِ حظّ النّفسِ في كلّ خَطرةٍ",
"فيا لَيْتَ حظَّ العَينِ منكِ قريبُ",
" عَجبتُ لمِثلي كيْفَ أصبحَ بالحِمى",
"يُنادي وما بالحَيِّ منكِ مُجيبُ",
" على أنّ لفْظي لؤْلؤٌ مُتناسِقٌ",
"لَدى العلى عاتِقِ الموْلَى الهُمامِ نجادَهُ",
" فكان وليُّ الكُفْرِ يُبْدي تجلُّداً",
"لى أن أراهُ حرْبَهُ وجِلادَهُ",
" وناصرُ دين اللهِ في الله مُظْهِرٌ",
"على الله في كُلِّ الأمورِ اعتِمادَهُ",
" ونّ فَنتَ الرّومِ يجهَدُ كلّما",
"أراهُ المقامُ اليوسُفِيُّ جِهادَهُ",
" وكان وليّ الشِّركِ وافَى مُطاوِعاً",
"هوىً ساقَهُ نحوَ الهَوانِ وقادَهُ",
" ففازَ بها طوْعاً وحلّ بأفْقِها",
"وألْقَى لديْها ذُخْرَهُ وعَتادَهُ",
" وسارَ لى أوطانِهِ وهْوَ ظافِرٌ",
"لها لا لى الأخْرى يُرجّي مَعادَهُ",
" وكان ليها الن يأتي بزَعْمِهِ",
"يريدُ ويأبَى اللهُ لا مُرادَهُ",
" غَدا جاهِداً قد شفّهُ لاعِجُ الصّدى",
"يؤمِّلُ فيها ورْدَهُ ومَرادَهُ",
" يقودُ لها جيشَ الضّلالَة قاصِداً",
"فحلَّأهُ المِقْدارُ عنْها وذادَهُ",
" لى أنْ أتى مَوْلى الخلائِفِ يوسُفٌ",
"فجَدّ وأبْدى عزْمَهُ وأعادَهُ",
" وقام بأعْباء الخِلافةِ مُظْهِراً",
"فجَدّ وأبْدى عزْمَهُ وأعادَهُ",
" لذاكَ عدوُّ الدّينِ رُوِّعَ سِرْبُهُ",
"بحيْثُ حَكى خَفْقُ البُنودِ فُؤادَهُ",
" كأن بوَليِّ الكُفْرِ قد خابَ سعْيُهُ",
"وكفَّ التّلاقِي بَغيَهُ وعِنادَهُ",
" كأنّي به قد سارَ والسّيفُ خَلفَهُ",
"وخلّفَ للفَتْحِ المُبينِ بِلادَهُ",
" ولم يتخِذْ لا الفِرارَ وقايَةً",
"ولمْ يدّخِرْ لا المذلَّةَ زادَهُ",
" فيا ناصِرَ السْلامِ والمَلكَ الذي",
"أرانا بأشْتاتِ الكَمالِ انْفِرادَهُ",
" هَنيئاً به صُنْعاً جميلاً لديكَ قد",
"أجالَ به النصْرُ العزيزُ جَوادَهُ",
" وهُنِّئْتَ ألفاً منهُ فالحالُ تقتَضي",
"بعزِّكَ أنّ الجمْعَ يتْلو اتّحادَهُ",
" وخذها على أنّ البديهَة لم تزَلْ",
"ترُدُّ البَليغَ اللفْظِ عما أرادَهُ",
" وأوْصافُ مولانا الخليفَةِ يوسُفٍ",
"تُبكّتُ قُسّاً حيثُ لاقَى يادَهُ",
" فلازالَ يا مَوْلايَ عهدُكَ سافِراً",
"يجودُ فتَسْتَجْدي العُفاةُ عِهادَهُ"
] | null | https://diwany.org/%D8%A3%D9%85%D9%90%D9%86%D9%92%D9%87%D8%A7-%D8%B3%D8%B1%D9%8E%D9%89-%D8%B7%D9%8A%D9%81%D9%8C-%D8%A5%D9%84%D9%8A%D9%91-%D8%AD%D9%8E%D8%A8%D9%8A%D8%A8%D9%8F/ | ابن فُركون | null | null | null | null | null | null | <|meter_13|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أمِنْها سرَى طيفٌ ليّ حَبيبُ <|vsep|> وليسَ سوَى نجْم السّماءِ رَقيبُ </|bsep|> <|bsep|> أتى وظلامُ الليلِ يَسْحَبُ ذَيْلَهُ <|vsep|> وللبَرْقِ ثغْرٌ في دُجاهُ شَنيبُ </|bsep|> <|bsep|> تطلّعَ خفّاقَ الجَناحِ كأنّهُ <|vsep|> فؤادُ مُحِبٍّ قد جفاهُ حَبيبُ </|bsep|> <|bsep|> وهيْهاتَ يشفِي القَلْبَ طيْفُ خَيالِها <|vsep|> وقد علِمَتْ أنّ الخَيالَ كَذوبُ </|bsep|> <|bsep|> ذا قرُبَ الصْباحُ غادرَ بعْدهُ <|vsep|> فؤاديَ يَصْبو والدّموعَ تَصوبُ </|bsep|> <|bsep|> أبان غرامي يومَ بانَ عنِ الحِمى <|vsep|> وقد بانَ من فوْدِ الظلامِ مَشيبُ </|bsep|> <|bsep|> فأذهبَ صبْري والفؤادَ وسَلوَتي <|vsep|> فلمْ يَبْقَ لا مدْمَعٌ ونَحيبُ </|bsep|> <|bsep|> ألا في سبيل الحُبّ قلبٌ مُقلَّبٌ <|vsep|> مَشوقٌ لتَذْكارِ العُهودِ طَروبُ </|bsep|> <|bsep|> ألا نها الذّكرى ونْ بعُدَ الحِمى <|vsep|> تُجدُّ لديّ الوجْدَ حينَ تَثوبُ </|bsep|> <|bsep|> ونّ التي قد هِمْتُ وجْداً بحُسْنِها <|vsep|> وبالقلبِ منها لوعَةٌ ووجيبُ </|bsep|> <|bsep|> لَتُخْجِلُ بدْرَ الوجْدِ وهْوَ مُتمّمٌ <|vsep|> وتُزْري بغصْنِ البانِ وهو رَطيبُ </|bsep|> <|bsep|> فلولاكِ يا أخْتَ الغزالَةِ لم أهِمْ <|vsep|> ولا رابَ قلْبي من هواكِ مُريبُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ألَّمَ المشتاقَ وجْدٌ على النّوى <|vsep|> فليْسَ سِوى ذِكْر الحبيبِ طبيبُ </|bsep|> <|bsep|> وكمْ عائِدٍ زادَتْ عِيادتُهُ الأسى <|vsep|> ولوْ عُدْتِ قرّتْ أعيُنٌ وقُلوبُ </|bsep|> <|bsep|> فذِكْرُكِ حظّ النّفسِ في كلّ خَطرةٍ <|vsep|> فيا لَيْتَ حظَّ العَينِ منكِ قريبُ </|bsep|> <|bsep|> عَجبتُ لمِثلي كيْفَ أصبحَ بالحِمى <|vsep|> يُنادي وما بالحَيِّ منكِ مُجيبُ </|bsep|> <|bsep|> على أنّ لفْظي لؤْلؤٌ مُتناسِقٌ <|vsep|> لَدى العلى عاتِقِ الموْلَى الهُمامِ نجادَهُ </|bsep|> <|bsep|> فكان وليُّ الكُفْرِ يُبْدي تجلُّداً <|vsep|> لى أن أراهُ حرْبَهُ وجِلادَهُ </|bsep|> <|bsep|> وناصرُ دين اللهِ في الله مُظْهِرٌ <|vsep|> على الله في كُلِّ الأمورِ اعتِمادَهُ </|bsep|> <|bsep|> ونّ فَنتَ الرّومِ يجهَدُ كلّما <|vsep|> أراهُ المقامُ اليوسُفِيُّ جِهادَهُ </|bsep|> <|bsep|> وكان وليّ الشِّركِ وافَى مُطاوِعاً <|vsep|> هوىً ساقَهُ نحوَ الهَوانِ وقادَهُ </|bsep|> <|bsep|> ففازَ بها طوْعاً وحلّ بأفْقِها <|vsep|> وألْقَى لديْها ذُخْرَهُ وعَتادَهُ </|bsep|> <|bsep|> وسارَ لى أوطانِهِ وهْوَ ظافِرٌ <|vsep|> لها لا لى الأخْرى يُرجّي مَعادَهُ </|bsep|> <|bsep|> وكان ليها الن يأتي بزَعْمِهِ <|vsep|> يريدُ ويأبَى اللهُ لا مُرادَهُ </|bsep|> <|bsep|> غَدا جاهِداً قد شفّهُ لاعِجُ الصّدى <|vsep|> يؤمِّلُ فيها ورْدَهُ ومَرادَهُ </|bsep|> <|bsep|> يقودُ لها جيشَ الضّلالَة قاصِداً <|vsep|> فحلَّأهُ المِقْدارُ عنْها وذادَهُ </|bsep|> <|bsep|> لى أنْ أتى مَوْلى الخلائِفِ يوسُفٌ <|vsep|> فجَدّ وأبْدى عزْمَهُ وأعادَهُ </|bsep|> <|bsep|> وقام بأعْباء الخِلافةِ مُظْهِراً <|vsep|> فجَدّ وأبْدى عزْمَهُ وأعادَهُ </|bsep|> <|bsep|> لذاكَ عدوُّ الدّينِ رُوِّعَ سِرْبُهُ <|vsep|> بحيْثُ حَكى خَفْقُ البُنودِ فُؤادَهُ </|bsep|> <|bsep|> كأن بوَليِّ الكُفْرِ قد خابَ سعْيُهُ <|vsep|> وكفَّ التّلاقِي بَغيَهُ وعِنادَهُ </|bsep|> <|bsep|> كأنّي به قد سارَ والسّيفُ خَلفَهُ <|vsep|> وخلّفَ للفَتْحِ المُبينِ بِلادَهُ </|bsep|> <|bsep|> ولم يتخِذْ لا الفِرارَ وقايَةً <|vsep|> ولمْ يدّخِرْ لا المذلَّةَ زادَهُ </|bsep|> <|bsep|> فيا ناصِرَ السْلامِ والمَلكَ الذي <|vsep|> أرانا بأشْتاتِ الكَمالِ انْفِرادَهُ </|bsep|> <|bsep|> هَنيئاً به صُنْعاً جميلاً لديكَ قد <|vsep|> أجالَ به النصْرُ العزيزُ جَوادَهُ </|bsep|> <|bsep|> وهُنِّئْتَ ألفاً منهُ فالحالُ تقتَضي <|vsep|> بعزِّكَ أنّ الجمْعَ يتْلو اتّحادَهُ </|bsep|> <|bsep|> وخذها على أنّ البديهَة لم تزَلْ <|vsep|> ترُدُّ البَليغَ اللفْظِ عما أرادَهُ </|bsep|> <|bsep|> وأوْصافُ مولانا الخليفَةِ يوسُفٍ <|vsep|> تُبكّتُ قُسّاً حيثُ لاقَى يادَهُ </|bsep|> </|psep|> |
هوَ النّصرُ لا وانٍ ولا مُتَماكِثُ | 5الطويل
| [
" هوَ النّصرُ لا وانٍ ولا مُتَماكِثُ",
"ركائِبُهُ طوْعَ السّعودِ حثائِثُ",
" هوَ الفتحُ عزّتْ أرْضُ أنْدلسٍ بهِ",
"وذلّ المُناوِي والعدُوُّ المُناكِثُ",
" هوَ العزُّ لا يَفْنى مُردَّدُ ذكْرِهِ",
"مُخلَّدُهُ في صفحةِ الدّهْرِ لابِثُ",
" هو الصّنعُ قد جلّتْ مواقِعُه التي",
"بها اللهُ للدنيا وللدّينِ غائِثُ",
" عظائِمُ قدْ جلّت فذَلتْ لعزّها",
"طُغاةٌ بُغاةٌ للعُهودِ نواكِثُ",
" أُصيبَ فَنْتُ الرّومِ فارْتاعَ قومهُ",
"وأضْحَتْ بِطاحُ الرُشْدِ وهْي أواعِثُ",
" تجرّعَ صابَ الموْتِ لا دَرَّ درُّهُ",
"فأيْدي المَنايا كيفَ شاءَتْ عوابِثُ",
" أصابَتْهُ من صرْفِ الزّمانِ مُصيبةٌ",
"بها الموْتُ عاثٍ في حِماهُ وعائِثُ",
" سهامٌ من الأيّامِ فيهِ نَوافذٌ",
"وفي عُقَدِ السّرْبِ المَروعِ نوافِثُ",
" لئِنْ أمّنَتْ منهُ الحوادثُ قابِلاً",
"عُهودَ صُروفِ الدّهْرِ فهْي نكائِثُ",
" وهلْ مِثلُهُ بحْرَ العظائِمِ عابِرٌ",
"لينجُو ومنْ سيْفِ المنيّةِ عابِثُ",
" وهَى رُكْنُ عُبّادِ الصّليبِ بموْتِهِ",
"فَها هوَ من بعْدِ العُلى مُتَقاعِثُ",
" تقدّمَ يقْفو في الجَحيمِ سَبيلَهُ",
"لمُنْتَحِلي الشْراكِ ركْبٌ أشاعِثُ",
" فقد راقَتِ الدّنْيا جَمالاً وبهجةً",
"وقد أخصَبَتْ منْها بِطاحٌ عَثاعِثُ",
" عجائِبُ لا الأيامُ أحْدَثْنَ مثلَها",
"ولا الدّهْرُ عنْها في القديمِ يُحادثُ",
" يقول لِسانُ الدّهْرِ والكُفْرُ صامِتٌ",
"هلمّوا فنّي عنْ حُلاها مُحادثُ",
" سُعودُ مامٍ لمْ تزلْ عَزَماتُهُ",
"لديْهِ على النّصْرِ العزيزِ بواعِثُ",
" هُمامٌ ذا طالتْ رِماحُ جُنودِه",
"زَكَتْ عنْهُ أخبارٌ وطابَتْ أحادِثُ",
" أبيٌّ ذا جدّتْ سُيوفُ جِهادِه",
"فهُنّ بِهامِ المعْتَدينَ عوابِثُ",
" وليُّ ندىً ينهلُّ صيّبُ جُودِه",
"فَيَنْهَلُ ظمنٌ ويطْعَمُ غارِثُ",
" حَليف عُلاً تبغي النجومُ توصُّلاً",
"لها وهْيَ دونَ القصْدِ منْها لَوابِثُ",
" به يَهْتدي سارٍ وينْجحُ مَقْصَدٌ",
"ويَقفو سَبيلَ الرُشْدِ فيه مُباحِثُ",
" فن باحَثَتْ فيه المَعالي خلائِفاً",
"مضتْ فلهُ بالفضْلِ تقْضي المباحِثُ",
" تدُلُّ على العَلياءِ منهُ مَخائِلٌ",
"عليهنّ مِصْداقُ الفِراسةِ باحِثُ",
" لِما عزَّ وهّابٌ وبالسّيفِ دافِعٌ",
"وفي الحرْبِ منّاعٌ وللجيشِ باعِثُ",
" فوفّى حُقوقَ المكْرُماتِ وطالَما",
"وفَى بعُهودِ المجْدِ والدّهْرُ ناكِثُ",
" وردّ جُنودَ الشّركِ وهْي عوابِثٌ",
"وأرْدى أسودَ الغابِ وهْيَ دَلاهِثُ",
" فلا العزْمُ مفْلولٌ ولا الرأيُ فائِلٌ",
"ولا الحزْمُ مخْذولٌ ولا الخطْبُ كارِثُ",
" حُلىً قصّرتْ عنها القياصرةُ الأُلَى",
"بمعْنَى انفِرادٍ ليسَ ثانٍ وثالِثُ",
" أتطلُبُ أمْلاكَ الزّمانِ منالَها",
"وقد أذْعَنَتْ سامٌ وحامٌ ويافِثُ",
" فيا ناصِرَ السلامِ والواهِبَ الذي",
"تؤمُّ ظِماءٌ جودَهُ وغَوارِثُ",
" تهنّأ على حُكْمِ السّعودِ فنّهُ",
"قديمٌ من الصُنْعِ الجميلِ وحادثُ",
" حُبيتَ بها بشرَى فحلّتْ على النّوى",
"لديكَ وأفواجُ السّرورِ حَثائِثُ",
" كأنْ ببلادِ الشّركِ بالسّيفِ قد عفَتْ",
"وبانَتْ خَبايا عنْدَها وخَبائِثُ",
" وقد عُمِرَت بالمُسلمينَ مشاعِرٌ",
"ولُمّتْ من الدّين الحنيفِ مَشاعِثُ",
" كأن بالذي ألقى بسَبْتَةَ رَحْلَهُ",
"وقد فرّقَ المقدارُ ما هو حارِثُ",
" سيُفْرِجُ عنها والأنوفُ رواغِمٌ",
"وقد كُفيتْ منهُ خُطوبٌ كوارِثُ",
" ويقْصِدُ أرْضاً لا تُقِلُّ ركابَهُ",
"وكيفَ وأسْبابُ النّجاةِ رَثائِثُ",
" تُرَدُّ جُنودٌ عندَها وكتائِبٌ",
"ويُكْفَى خُطوبٌ بعدَها وحوادِثُ",
" ورأيٌ رهُ فهْوَ منهُ بظِلْفِهِ",
"على حتْفِهِ كيفَ اقتضَى الغَدْرُ باحِثُ",
" فأفعالهُ في النّجْمِ حين يرومُها",
"حدائِثُ عهدٍ والعُهودُ نكائِثُ",
" كفَى اللهُ من فيها عليهِ تطاوَلتْ",
"أراذِلُ من أحْزابِهِ وأخابِثُ",
" ذا خفِيَتْ في ظُلمَةِ النّقْعِ هامُهُمْ",
"أشعّةُ بيضِ الهندِ عنْها بواحِثُ",
" فتُرديهِ أُسْدٌ من جُنودِكَ طالَما",
"تحيّزَ عنها وهْو لاهٍ ولاهِثُ",
" يؤمّلُ فِعْلاً وهْو للحقّ رافِضٌ",
"يُحاولُ قوْلاً وهْوَ في النّطْقِ لافِثُ",
" ورثْتَ من الصّحبِ الكِرامِ مثِراً",
"سبقْتَ لها حيثُ المُلوكُ لَوابِثُ",
" حُبيتَ بها قِدْماً كما شاءَتِ العُلَى",
"وثارُ أهْلِ المعْلُواتِ حدائِثُ",
" لَئِنْ درَجَ الأعْلَوْنَ أبناءُ قَيْلةٍ",
"بحيثُ رياضُ المَكرُماتِ أثائِثُ",
" فوارِثُهُم مَنْ أنْهِدَتْ منْ جُنودِه",
"فوارسُ والبيضُ الرّقاقُ فوارِثُ",
" ذا ما قَضى الجودُ المؤمَّلُ نحْبَهُ",
"وللعَهْدِ في التّعْصيبِ والفَرضِ ناكِثُ",
" ولا طلَبٌ لا عن المنْحِ حاجزٌ",
"ولا سبَبٌ لا لهُ المنْعُ فارِثُ",
" تؤمّلُكَ القُصّادُ بَدْءاً وعوْدَةً",
"فلا وارِدٌ لا لرُحْماكَ وارِثُ",
" لتُرْوَى بحُكْمِ الجودِ عن واكِفِ الحَيا",
"عن البحْرِ عن جدْوَى يدَيْكَ الأحادِثُ",
" وهَبْتَ وقد أمّنْتَ غائِلَةَ العِدَى",
"فلمْ يُرْجَ مأمولٌ ولمْ يُخْشَ حادِثُ",
" أمَوْلايَ خُذْها للثّناءِ حديقَةً",
"كأنّ النّسيمَ اللّدْنَ بالمِسْكِ مائِثُ",
" وجدّتْ جيادُ الحَمْدِ منكَ فراقَها",
"مَلاعِبُ في أفْقِ العُلَى ومعابِثُ",
" فسارَتْ مَسيرَ الشّمْسِ أخْبارُ وصْفِها",
"وفي ضِمْنِها المجْدُ المؤثّلُ ماكِثُ",
" وأهْدَتْ منَ الأفْكارِ أبْكارَها التي",
"تَهادَتْ ولم يفْتضَّها قبْلُ طامِثُ",
" وحسّن فكْري نظْمَ كُلّ عَجيبةٍ",
"فَها هُوَ حسّانٌ وجودُكَ حارِثُ",
" قَصَرتُ عليْها الفِكْر حتّى تقاصرَتْ",
"مَثانٍ لدَى نشادِها ومَثالِثُ",
" ولمْ لا يَروقُ السّامعينَ حديثُها",
"ومنظومُها في عُقْدةِ السّحْرِ نافِثُ",
" ولمْ لا ومن جدْواكَ صوْبُ غَمامةٍ",
"منَ البِشْرِ تُزْجيها بُروقٌ حَثاحِثُ",
" وأنت الذي تُولي الَكارمَ والنّدى",
"وتُقدمُ جيْشَ النّصرِ والشّرْكُ رائِثُ",
" فأقْسَمَ عِزُّ النّصْرِ أنّك وارِثٌ",
"بلادَ العِدَى طُرّاً وما هوَ حانِثُ"
] | null | https://diwany.org/%D9%87%D9%88%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%91%D8%B5%D8%B1%D9%8F-%D9%84%D8%A7-%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%8D-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%85%D9%8F%D8%AA%D9%8E%D9%85%D8%A7%D9%83%D9%90%D8%AB%D9%8F/ | ابن فُركون | null | null | null | null | null | null | <|meter_13|> ث <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> هوَ النّصرُ لا وانٍ ولا مُتَماكِثُ <|vsep|> ركائِبُهُ طوْعَ السّعودِ حثائِثُ </|bsep|> <|bsep|> هوَ الفتحُ عزّتْ أرْضُ أنْدلسٍ بهِ <|vsep|> وذلّ المُناوِي والعدُوُّ المُناكِثُ </|bsep|> <|bsep|> هوَ العزُّ لا يَفْنى مُردَّدُ ذكْرِهِ <|vsep|> مُخلَّدُهُ في صفحةِ الدّهْرِ لابِثُ </|bsep|> <|bsep|> هو الصّنعُ قد جلّتْ مواقِعُه التي <|vsep|> بها اللهُ للدنيا وللدّينِ غائِثُ </|bsep|> <|bsep|> عظائِمُ قدْ جلّت فذَلتْ لعزّها <|vsep|> طُغاةٌ بُغاةٌ للعُهودِ نواكِثُ </|bsep|> <|bsep|> أُصيبَ فَنْتُ الرّومِ فارْتاعَ قومهُ <|vsep|> وأضْحَتْ بِطاحُ الرُشْدِ وهْي أواعِثُ </|bsep|> <|bsep|> تجرّعَ صابَ الموْتِ لا دَرَّ درُّهُ <|vsep|> فأيْدي المَنايا كيفَ شاءَتْ عوابِثُ </|bsep|> <|bsep|> أصابَتْهُ من صرْفِ الزّمانِ مُصيبةٌ <|vsep|> بها الموْتُ عاثٍ في حِماهُ وعائِثُ </|bsep|> <|bsep|> سهامٌ من الأيّامِ فيهِ نَوافذٌ <|vsep|> وفي عُقَدِ السّرْبِ المَروعِ نوافِثُ </|bsep|> <|bsep|> لئِنْ أمّنَتْ منهُ الحوادثُ قابِلاً <|vsep|> عُهودَ صُروفِ الدّهْرِ فهْي نكائِثُ </|bsep|> <|bsep|> وهلْ مِثلُهُ بحْرَ العظائِمِ عابِرٌ <|vsep|> لينجُو ومنْ سيْفِ المنيّةِ عابِثُ </|bsep|> <|bsep|> وهَى رُكْنُ عُبّادِ الصّليبِ بموْتِهِ <|vsep|> فَها هوَ من بعْدِ العُلى مُتَقاعِثُ </|bsep|> <|bsep|> تقدّمَ يقْفو في الجَحيمِ سَبيلَهُ <|vsep|> لمُنْتَحِلي الشْراكِ ركْبٌ أشاعِثُ </|bsep|> <|bsep|> فقد راقَتِ الدّنْيا جَمالاً وبهجةً <|vsep|> وقد أخصَبَتْ منْها بِطاحٌ عَثاعِثُ </|bsep|> <|bsep|> عجائِبُ لا الأيامُ أحْدَثْنَ مثلَها <|vsep|> ولا الدّهْرُ عنْها في القديمِ يُحادثُ </|bsep|> <|bsep|> يقول لِسانُ الدّهْرِ والكُفْرُ صامِتٌ <|vsep|> هلمّوا فنّي عنْ حُلاها مُحادثُ </|bsep|> <|bsep|> سُعودُ مامٍ لمْ تزلْ عَزَماتُهُ <|vsep|> لديْهِ على النّصْرِ العزيزِ بواعِثُ </|bsep|> <|bsep|> هُمامٌ ذا طالتْ رِماحُ جُنودِه <|vsep|> زَكَتْ عنْهُ أخبارٌ وطابَتْ أحادِثُ </|bsep|> <|bsep|> أبيٌّ ذا جدّتْ سُيوفُ جِهادِه <|vsep|> فهُنّ بِهامِ المعْتَدينَ عوابِثُ </|bsep|> <|bsep|> وليُّ ندىً ينهلُّ صيّبُ جُودِه <|vsep|> فَيَنْهَلُ ظمنٌ ويطْعَمُ غارِثُ </|bsep|> <|bsep|> حَليف عُلاً تبغي النجومُ توصُّلاً <|vsep|> لها وهْيَ دونَ القصْدِ منْها لَوابِثُ </|bsep|> <|bsep|> به يَهْتدي سارٍ وينْجحُ مَقْصَدٌ <|vsep|> ويَقفو سَبيلَ الرُشْدِ فيه مُباحِثُ </|bsep|> <|bsep|> فن باحَثَتْ فيه المَعالي خلائِفاً <|vsep|> مضتْ فلهُ بالفضْلِ تقْضي المباحِثُ </|bsep|> <|bsep|> تدُلُّ على العَلياءِ منهُ مَخائِلٌ <|vsep|> عليهنّ مِصْداقُ الفِراسةِ باحِثُ </|bsep|> <|bsep|> لِما عزَّ وهّابٌ وبالسّيفِ دافِعٌ <|vsep|> وفي الحرْبِ منّاعٌ وللجيشِ باعِثُ </|bsep|> <|bsep|> فوفّى حُقوقَ المكْرُماتِ وطالَما <|vsep|> وفَى بعُهودِ المجْدِ والدّهْرُ ناكِثُ </|bsep|> <|bsep|> وردّ جُنودَ الشّركِ وهْي عوابِثٌ <|vsep|> وأرْدى أسودَ الغابِ وهْيَ دَلاهِثُ </|bsep|> <|bsep|> فلا العزْمُ مفْلولٌ ولا الرأيُ فائِلٌ <|vsep|> ولا الحزْمُ مخْذولٌ ولا الخطْبُ كارِثُ </|bsep|> <|bsep|> حُلىً قصّرتْ عنها القياصرةُ الأُلَى <|vsep|> بمعْنَى انفِرادٍ ليسَ ثانٍ وثالِثُ </|bsep|> <|bsep|> أتطلُبُ أمْلاكَ الزّمانِ منالَها <|vsep|> وقد أذْعَنَتْ سامٌ وحامٌ ويافِثُ </|bsep|> <|bsep|> فيا ناصِرَ السلامِ والواهِبَ الذي <|vsep|> تؤمُّ ظِماءٌ جودَهُ وغَوارِثُ </|bsep|> <|bsep|> تهنّأ على حُكْمِ السّعودِ فنّهُ <|vsep|> قديمٌ من الصُنْعِ الجميلِ وحادثُ </|bsep|> <|bsep|> حُبيتَ بها بشرَى فحلّتْ على النّوى <|vsep|> لديكَ وأفواجُ السّرورِ حَثائِثُ </|bsep|> <|bsep|> كأنْ ببلادِ الشّركِ بالسّيفِ قد عفَتْ <|vsep|> وبانَتْ خَبايا عنْدَها وخَبائِثُ </|bsep|> <|bsep|> وقد عُمِرَت بالمُسلمينَ مشاعِرٌ <|vsep|> ولُمّتْ من الدّين الحنيفِ مَشاعِثُ </|bsep|> <|bsep|> كأن بالذي ألقى بسَبْتَةَ رَحْلَهُ <|vsep|> وقد فرّقَ المقدارُ ما هو حارِثُ </|bsep|> <|bsep|> سيُفْرِجُ عنها والأنوفُ رواغِمٌ <|vsep|> وقد كُفيتْ منهُ خُطوبٌ كوارِثُ </|bsep|> <|bsep|> ويقْصِدُ أرْضاً لا تُقِلُّ ركابَهُ <|vsep|> وكيفَ وأسْبابُ النّجاةِ رَثائِثُ </|bsep|> <|bsep|> تُرَدُّ جُنودٌ عندَها وكتائِبٌ <|vsep|> ويُكْفَى خُطوبٌ بعدَها وحوادِثُ </|bsep|> <|bsep|> ورأيٌ رهُ فهْوَ منهُ بظِلْفِهِ <|vsep|> على حتْفِهِ كيفَ اقتضَى الغَدْرُ باحِثُ </|bsep|> <|bsep|> فأفعالهُ في النّجْمِ حين يرومُها <|vsep|> حدائِثُ عهدٍ والعُهودُ نكائِثُ </|bsep|> <|bsep|> كفَى اللهُ من فيها عليهِ تطاوَلتْ <|vsep|> أراذِلُ من أحْزابِهِ وأخابِثُ </|bsep|> <|bsep|> ذا خفِيَتْ في ظُلمَةِ النّقْعِ هامُهُمْ <|vsep|> أشعّةُ بيضِ الهندِ عنْها بواحِثُ </|bsep|> <|bsep|> فتُرديهِ أُسْدٌ من جُنودِكَ طالَما <|vsep|> تحيّزَ عنها وهْو لاهٍ ولاهِثُ </|bsep|> <|bsep|> يؤمّلُ فِعْلاً وهْو للحقّ رافِضٌ <|vsep|> يُحاولُ قوْلاً وهْوَ في النّطْقِ لافِثُ </|bsep|> <|bsep|> ورثْتَ من الصّحبِ الكِرامِ مثِراً <|vsep|> سبقْتَ لها حيثُ المُلوكُ لَوابِثُ </|bsep|> <|bsep|> حُبيتَ بها قِدْماً كما شاءَتِ العُلَى <|vsep|> وثارُ أهْلِ المعْلُواتِ حدائِثُ </|bsep|> <|bsep|> لَئِنْ درَجَ الأعْلَوْنَ أبناءُ قَيْلةٍ <|vsep|> بحيثُ رياضُ المَكرُماتِ أثائِثُ </|bsep|> <|bsep|> فوارِثُهُم مَنْ أنْهِدَتْ منْ جُنودِه <|vsep|> فوارسُ والبيضُ الرّقاقُ فوارِثُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما قَضى الجودُ المؤمَّلُ نحْبَهُ <|vsep|> وللعَهْدِ في التّعْصيبِ والفَرضِ ناكِثُ </|bsep|> <|bsep|> ولا طلَبٌ لا عن المنْحِ حاجزٌ <|vsep|> ولا سبَبٌ لا لهُ المنْعُ فارِثُ </|bsep|> <|bsep|> تؤمّلُكَ القُصّادُ بَدْءاً وعوْدَةً <|vsep|> فلا وارِدٌ لا لرُحْماكَ وارِثُ </|bsep|> <|bsep|> لتُرْوَى بحُكْمِ الجودِ عن واكِفِ الحَيا <|vsep|> عن البحْرِ عن جدْوَى يدَيْكَ الأحادِثُ </|bsep|> <|bsep|> وهَبْتَ وقد أمّنْتَ غائِلَةَ العِدَى <|vsep|> فلمْ يُرْجَ مأمولٌ ولمْ يُخْشَ حادِثُ </|bsep|> <|bsep|> أمَوْلايَ خُذْها للثّناءِ حديقَةً <|vsep|> كأنّ النّسيمَ اللّدْنَ بالمِسْكِ مائِثُ </|bsep|> <|bsep|> وجدّتْ جيادُ الحَمْدِ منكَ فراقَها <|vsep|> مَلاعِبُ في أفْقِ العُلَى ومعابِثُ </|bsep|> <|bsep|> فسارَتْ مَسيرَ الشّمْسِ أخْبارُ وصْفِها <|vsep|> وفي ضِمْنِها المجْدُ المؤثّلُ ماكِثُ </|bsep|> <|bsep|> وأهْدَتْ منَ الأفْكارِ أبْكارَها التي <|vsep|> تَهادَتْ ولم يفْتضَّها قبْلُ طامِثُ </|bsep|> <|bsep|> وحسّن فكْري نظْمَ كُلّ عَجيبةٍ <|vsep|> فَها هُوَ حسّانٌ وجودُكَ حارِثُ </|bsep|> <|bsep|> قَصَرتُ عليْها الفِكْر حتّى تقاصرَتْ <|vsep|> مَثانٍ لدَى نشادِها ومَثالِثُ </|bsep|> <|bsep|> ولمْ لا يَروقُ السّامعينَ حديثُها <|vsep|> ومنظومُها في عُقْدةِ السّحْرِ نافِثُ </|bsep|> <|bsep|> ولمْ لا ومن جدْواكَ صوْبُ غَمامةٍ <|vsep|> منَ البِشْرِ تُزْجيها بُروقٌ حَثاحِثُ </|bsep|> <|bsep|> وأنت الذي تُولي الَكارمَ والنّدى <|vsep|> وتُقدمُ جيْشَ النّصرِ والشّرْكُ رائِثُ </|bsep|> </|psep|> |
تحَيّيكَ من شُهْبِ الجِيادِ طَلائِعُ | 5الطويل
| [
" تحَيّيكَ من شُهْبِ الجِيادِ طَلائِعُ",
"كما وضَحَتْ بالأفْقِ شُهْبٌ طَوالِعُ",
" تَروقُ عِداها في المَدى أو تَروعُها",
"مَدارِكُ سبْقٍ عندَها ومَدارِعُ",
" يَطولُ ذا اشْتدّ النّزالُ وقوفُها",
"فما جُثَثُ الأعداءِ لا مراتِعُ",
" تُريقُ دَمَ الأبطالِ أيْدي كُماتِها",
"فتثني الهَوادي والنّواصي نَواصِعُ",
" ثنَتْ عزْمَها نحْوَ الجِهادِ فوارِسٌ",
"بها لِثناءِ المعْلُواتِ فَوارِعُ",
" ذا ما ديارُ الكُفْرِ جاسَتْ خِلالها",
"بِدَاراً فمعْمورُ البِلادِ بلاقِعُ",
" وتَحْكي ظِباءَ القَفْرِ فهْيَ روائِدٌ",
"ذا أتْلَعَتْ أجيادَها وروائِعُ",
" وقد جلّلَتْ أجسادَها من قَتامِها",
"جِلالٌ ومِن نسْجِ الحَديدِ براقِعُ",
" كأنّ سماتِ الأوْجُهِ الغُرِّ فوقَها",
"بُدورٌ وفاقُ السّروجِ مَطالِعُ",
" تُظلِّلُها الأدْراعُ سُحْباً لتخْتَفي",
"ونورُ الضُحى تحتَ الغَمائِم ساطِعُ",
" دُروعٌ تَروقُ النّاظرينَ كأنهُمْ",
"لدَيْها الظّماءُ الهِيمُ وهْيَ مَشارِعُ",
" ذا نازعَتْ شمْسُ الصّباحِ شُعاعَها",
"رمَتْها سِهامٌ للغَمامِ نَوازِعُ",
" فتلْكَ عيونُ السُحْبِ قد نظرَتْ لَها",
"ومِن خَشيةٍ سالَتْ لهُنّ مَدامِعُ",
" ومُذْ خفَقَتْ أعْلامُ نصْرِكَ أخْفَقَتْ",
"مَساعٍ وخابَتْ للعدوّ مَطامِعُ",
" فَخافٍ لدى حُمْرِ البُنودِ وخائِفٌ",
"وخاشٍ أذَى زُرْقِ النّصولِ وخاشِعُ",
" مواقِفُ عَرْضٍ تُطْلِعُ السُمْرُ عندَها",
"نُجوماً لَها في الدّارعينَ مَواقِعُ",
" كذلكَ بيضُ الهِنْدِ وهيَ جَداولٌ",
"مصارِفُها للمُعْتَدينَ مَصارِعُ",
" وقد حُلّيتْ عوجُ القِسيّ فنازِلٌ",
"بها يبتَغي الحرْبَ العَوانَ ونازِعُ",
" ذا حُنيَتْ فوقَ الرُبى فأهِلّةٌ",
"لها فوقَ أجْرامِ السَّحابِ مَطالِعُ",
" يُجيبُ صَهيلَ الصّافِناتِ حَنينُها",
"فترتاحُ نحْوَ المُلتَقى وتُسارِعُ",
" كأنّ انسِكابَ الغيْثِ وقْعُ سِهامِها",
"ذا ما تُوالي رمْيَها وتُتابِعُ",
" وقد تنثَني من غيرِ حربٍ كأنّها",
"لدى نازِعيها حينَ رُدّتْ ودائِعُ",
" فما استرسَلَتْ لا غُيوثٌ سواجِمٌ",
"ولا جُرّدَتْ لا بروقٌ لوامِعُ",
" ولا انعطَفَتْ لا غُصونٌ نواعِمٌ",
"ولا نطَقَتْ لا حَمامٌ سواجِعُ",
" ولما عرَضْتَ الجيشَ أعرَضَتِ العِدَى",
"عن الحرْبِ وارْتاعَتْ لما هوَ واقِعُ",
" لقد جنحَتْ للسّلْمِ طوْعاً فمالَها",
"تُطاولُ والدُنْيا لديْكَ تُطاوِعُ",
" وقُبّتُكَ الغرّاءُ للهِ عنْدَها",
"منازِهُ حُسْنٍ تُجتَلى ومَنازِعُ",
" طلعْت بمرْقاها فكُلُّ مُمَلَّكٍ",
"لديْها يُوالي حَمْدَهُ ويوادِعُ",
" فللجُنْدِ والجُرْدِ العِتاقِ أمامَها",
"ملاعِبُ تسْتَهوي النُهى ومراجِعُ",
" لدى ملِكٍ قد أصبحَتْ عزَماتُهُ",
"تقودُ المُلوكَ الصّيدَ وهْيَ خواضِعُ",
" وهلْ شرَفُ الأملاكِ لا ذا أتَتْ",
"تقبِّلُ يُمْناهُ بها وتُبايِعُ",
" وتخطُبُ منهُ نصْرَها في الذي به",
"تُطالِبُه من أمْرها وتُطالِعُ",
" لقد جُمعتْ أجْنادُهُ وهْو دونَها",
"يُدافِعُ أحْزابَ العِدَى ويُمانِعُ",
" فجمْعٌ بأنواعِ المَحاسِنِ مُفْرَدٌ",
"وفرْدٌ لأشْتاتِ المكارِمِ جامِعُ",
" وأنّى تجاريهِ المُلوكُ ونّهُ",
"لَيَسْبِقُ مادَ العُلى وهْوَ وادِعُ",
" قدِ اتّضَحتْ للمُهْتَدينَ شَعائِرٌ",
"بهِ ولدينِ اللهِ قامَتْ شرائِعُ",
" وأنّى تُدانيهِ وقائِمُ سيفهِ",
"لهُ في العِدَى طوعَ الجهادِ الوقائِعُ",
" منَ الخزْرَجِ الأرضَيْنَ ترْتاحُ منهُمُ",
"لى العِز أقْيالٌ وتَسْمو تَبابِعُ",
" تكُفُّ خُطوبَ الدّهْرِ حيثُ أكفُّها",
"هَوامٍ بمُنْهَلّ النّوالِ هَوامِعُ",
" فما جدّ لا ما انتَضَتْ عَزَماتُها",
"ولا جادَ لا جودُها المُتتابِعُ",
" فَطامٍ بمُلتَفِّ القَتامِ وطامِحٌ",
"وههادِ الوقائِعُ",
" منَ الخزْرَجِ الأرضَيْنَ ترْتاحُ منهُمُ",
"لى العِز أقْيالٌ وتَسْمو تَبابِعُ",
" تكُفُّ خُطوبَ الدّهْرِ حيثُ أكفُّها",
"هَوامٍ بمُنْهَلّ النّوالِ هَوامِعُ",
" فما جدّ لا ما انتَضَتْ عَزَماتُها",
"ولا جادَ لا جودُها المُتتابِعُ",
" فَطامٍ بمُلتَفِّ القَتامِ وطامِحٌ",
"وهامٍ بوكّافِ الغَمامِ وهامِعُ",
" لقد أوْرَثوا المجْدَ المؤثَّلَ ناصِراً",
"يقومُ لحِفْظِ الدّينِ والدينُ هاجِعُ",
" خِلافَتُهُ العُليا وكُلُّ خليفةٍ",
"لعُلْياهُ مُنْحازٌ لرُحْماهُ فازِعُ",
" فَطولِبَ وهّابٌ وأُمّلَ مُنعِمٌ",
"وخُوطِبَ مرْتاحٌ ونودِيَ سامِعُ",
" وبُلّغ مأمولٌ وأُسْعِفَ قاصِدٌ",
"وأُمِّنَ مُرْتاعٌ ورُدَّ مُنازِعُ",
" بعزْمٍ له من عزّةِ المُلْكِ سائِقٌ",
"وحُكمٍ لهُ من سابِقِ الحِلْمِ وازِعُ",
" ونّ وليَّ الكُفْرِ بالفِكْرِ طالَما",
"يُنازِلُ أحْزابَ العِدَى وينازِعُ",
" ونّ رِماحَ اليوسُفيّ بحرْبِهِ",
"دَوامٍ وأجْفانُ العُداةِ دوامِعُ",
" هُمامٌ يُزيرُ الحرْبَ أُسْداً زَئيرُها",
"دَليلٌ على النّصْرِ المؤزَّرِ قاطِعُ",
" على الرّوْعِ مِقْدامٌ وفي الوعدِ صادقٌ",
"وللمالِ وهّابٌ وبالحَقِّ صادِعُ",
" فجدٌّ لصَدْرِ الدين شافٍ وشارحٌ",
"وجودٌ لأبوابِ المكارِمِ شارِعُ",
" وعزْمٌ كما هزّ المهنّدَ ضاربٌ",
"ورأيٌ كما قد فوّقَ السّهْمَ نازِعُ",
" فَيا ملِكَ الدُنْيا بعدلِكَ شُيِّدَتْ",
"منَ الدّينِ أعْلامٌ وقامَتْ مصانِعُ",
" مَقامُك محْمودٌ وعدْلُكَ شامِلٌ",
"وظِلّكَ مَمدودٌ وجَهْدُكَ ذائِعُ",
" وحزْبُكَ منصورٌ وعِزُّكَ قاهِرٌ",
"وجودُكَ مَبْذولٌ وحِلْمُكَ واسعُ",
" وكفّكَ بحْرٌ والخلائفُ ترْتَجي",
"نَداها فَطامٍ بالنّوالِ وطامِعُ",
" فلا مُعْتَلٍ لا لعزّكَ خاضِعٌ",
"ولا معْتَدٍ لا لحُكْمِكَ راجِعُ",
" ولا مَلَكٌ لا بنَصرِكَ مُرْسَلٌ",
"ولا مَلِكٌ لا لمُلْكِكَ تابِعُ",
" دعَتْكَ مُلوكُ الغرْبِ والكُلّ منهُمُ",
"بأيْسَرِ حظٍّ منْ قَبولِكَ قانِعُ",
" وقامَتْ بأعْباءِ الحُروبِ ولمْ تَقُمْ",
"رُبَى عزْمِها لا ورأيُكَ فارِعُ",
" وقد أُشرِبَتْ منكَ القُلوبُ مَهابةً",
"فما منهُمُ لا مُطيعٌ وسامِعُ",
" لقد عزَّ مَن والَى مقامَكَ منهُمُ",
"فكفّ المُناوي واتّقاهُ المُنازِعُ",
" فلا السِّرْبُ مُرتاعٌ ولا الخطْبُ فاجئٌ",
"ولا المُلْكُ مَسْلوبٌ ولا الدّهْرُ فاجِعُ",
" أيُذْنِبُ دهْرٌ أو يُلمُّ بحادِثٍ",
"يَروعُ ومِنْ جَدْواكَ شافٍ وشافِعُ",
" قَضى اللهُ أنّ الأمْرَ كيفَ تُريدُهُ",
"وليسَ لما قد شاءَهُ اللهُ دافِعُ",
" فللهِ يومٌ في المَواسمِ باهِرٌ",
"أنيقُ المحيّا رائقُ الحُسْنِ رائِعُ",
" حلَلْتَ به اليوانَ والحَفْلُ دونَهُ",
"تَفيضُ عليهِم من نَداكَ يَنابِعُ",
" ودارَتْ حَوالَيْكَ الجنودُ كأنها",
"كَواكِبُ سَعدٍ قد جلَتْها المطالِعُ",
" فللهِ منها حضْرةٌ كلُّ وافِدٍ",
"وقد حلّها في جنّة الخُلْدِ راتِعُ",
" وهُنّئتَهُ عيداً أقمتَ صَنيعَه",
"وقد عظُمَتْ للهِ فيهِ صَنائِعُ",
" وهاكَ التي رقّتْ وراقتْ مَحاسِناً",
"بدائِهُ من تِلْقائِها وبدائِعُ",
" لتُلْقي لدى موْلى الخلائِفِ يوسُفٍ",
"منَ القوْلِ ما تُصْغي ليه المَسامِعُ",
" ولوْلاكَ ما غيْثُ الجادةِ هامِلٌ",
"لديّ ولا روْضُ البلاغةِ يانِعُ",
" فدامَتْ لك الدنْيا ومُلْكُكَ ناصرٌ",
"ومن دونِ عُلْياهُ مُطيعٌ وطائِعُ",
" وللقَصْدِ سعافٌ وللرّفْدِ طالِبٌ",
"وللوعْدِ نجازٌ وللسّعْدِ طالِعُ",
" لى أن تنالَ المُلْكَ غَرْباً ومَشْرِقاً",
"فيُدْرَكُ مأمولٌ ويَقْرُبُ شاسِعُ",
" وني لأرْجو اللهَ حتّى كأنّني",
"أرَى بجميلِ الظّنِّ ما اللهُ صانِعُ"
] | null | https://diwany.org/%D8%AA%D8%AD%D9%8E%D9%8A%D9%91%D9%8A%D9%83%D9%8E-%D9%85%D9%86-%D8%B4%D9%8F%D9%87%D9%92%D8%A8%D9%90-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%90%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D9%90-%D8%B7%D9%8E%D9%84%D8%A7%D8%A6%D9%90%D8%B9%D9%8F/ | ابن فُركون | null | null | null | null | null | null | <|meter_13|> ع <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> تحَيّيكَ من شُهْبِ الجِيادِ طَلائِعُ <|vsep|> كما وضَحَتْ بالأفْقِ شُهْبٌ طَوالِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَروقُ عِداها في المَدى أو تَروعُها <|vsep|> مَدارِكُ سبْقٍ عندَها ومَدارِعُ </|bsep|> <|bsep|> يَطولُ ذا اشْتدّ النّزالُ وقوفُها <|vsep|> فما جُثَثُ الأعداءِ لا مراتِعُ </|bsep|> <|bsep|> تُريقُ دَمَ الأبطالِ أيْدي كُماتِها <|vsep|> فتثني الهَوادي والنّواصي نَواصِعُ </|bsep|> <|bsep|> ثنَتْ عزْمَها نحْوَ الجِهادِ فوارِسٌ <|vsep|> بها لِثناءِ المعْلُواتِ فَوارِعُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما ديارُ الكُفْرِ جاسَتْ خِلالها <|vsep|> بِدَاراً فمعْمورُ البِلادِ بلاقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وتَحْكي ظِباءَ القَفْرِ فهْيَ روائِدٌ <|vsep|> ذا أتْلَعَتْ أجيادَها وروائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وقد جلّلَتْ أجسادَها من قَتامِها <|vsep|> جِلالٌ ومِن نسْجِ الحَديدِ براقِعُ </|bsep|> <|bsep|> كأنّ سماتِ الأوْجُهِ الغُرِّ فوقَها <|vsep|> بُدورٌ وفاقُ السّروجِ مَطالِعُ </|bsep|> <|bsep|> تُظلِّلُها الأدْراعُ سُحْباً لتخْتَفي <|vsep|> ونورُ الضُحى تحتَ الغَمائِم ساطِعُ </|bsep|> <|bsep|> دُروعٌ تَروقُ النّاظرينَ كأنهُمْ <|vsep|> لدَيْها الظّماءُ الهِيمُ وهْيَ مَشارِعُ </|bsep|> <|bsep|> ذا نازعَتْ شمْسُ الصّباحِ شُعاعَها <|vsep|> رمَتْها سِهامٌ للغَمامِ نَوازِعُ </|bsep|> <|bsep|> فتلْكَ عيونُ السُحْبِ قد نظرَتْ لَها <|vsep|> ومِن خَشيةٍ سالَتْ لهُنّ مَدامِعُ </|bsep|> <|bsep|> ومُذْ خفَقَتْ أعْلامُ نصْرِكَ أخْفَقَتْ <|vsep|> مَساعٍ وخابَتْ للعدوّ مَطامِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَخافٍ لدى حُمْرِ البُنودِ وخائِفٌ <|vsep|> وخاشٍ أذَى زُرْقِ النّصولِ وخاشِعُ </|bsep|> <|bsep|> مواقِفُ عَرْضٍ تُطْلِعُ السُمْرُ عندَها <|vsep|> نُجوماً لَها في الدّارعينَ مَواقِعُ </|bsep|> <|bsep|> كذلكَ بيضُ الهِنْدِ وهيَ جَداولٌ <|vsep|> مصارِفُها للمُعْتَدينَ مَصارِعُ </|bsep|> <|bsep|> وقد حُلّيتْ عوجُ القِسيّ فنازِلٌ <|vsep|> بها يبتَغي الحرْبَ العَوانَ ونازِعُ </|bsep|> <|bsep|> ذا حُنيَتْ فوقَ الرُبى فأهِلّةٌ <|vsep|> لها فوقَ أجْرامِ السَّحابِ مَطالِعُ </|bsep|> <|bsep|> يُجيبُ صَهيلَ الصّافِناتِ حَنينُها <|vsep|> فترتاحُ نحْوَ المُلتَقى وتُسارِعُ </|bsep|> <|bsep|> كأنّ انسِكابَ الغيْثِ وقْعُ سِهامِها <|vsep|> ذا ما تُوالي رمْيَها وتُتابِعُ </|bsep|> <|bsep|> وقد تنثَني من غيرِ حربٍ كأنّها <|vsep|> لدى نازِعيها حينَ رُدّتْ ودائِعُ </|bsep|> <|bsep|> فما استرسَلَتْ لا غُيوثٌ سواجِمٌ <|vsep|> ولا جُرّدَتْ لا بروقٌ لوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> ولا انعطَفَتْ لا غُصونٌ نواعِمٌ <|vsep|> ولا نطَقَتْ لا حَمامٌ سواجِعُ </|bsep|> <|bsep|> ولما عرَضْتَ الجيشَ أعرَضَتِ العِدَى <|vsep|> عن الحرْبِ وارْتاعَتْ لما هوَ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> لقد جنحَتْ للسّلْمِ طوْعاً فمالَها <|vsep|> تُطاولُ والدُنْيا لديْكَ تُطاوِعُ </|bsep|> <|bsep|> وقُبّتُكَ الغرّاءُ للهِ عنْدَها <|vsep|> منازِهُ حُسْنٍ تُجتَلى ومَنازِعُ </|bsep|> <|bsep|> طلعْت بمرْقاها فكُلُّ مُمَلَّكٍ <|vsep|> لديْها يُوالي حَمْدَهُ ويوادِعُ </|bsep|> <|bsep|> فللجُنْدِ والجُرْدِ العِتاقِ أمامَها <|vsep|> ملاعِبُ تسْتَهوي النُهى ومراجِعُ </|bsep|> <|bsep|> لدى ملِكٍ قد أصبحَتْ عزَماتُهُ <|vsep|> تقودُ المُلوكَ الصّيدَ وهْيَ خواضِعُ </|bsep|> <|bsep|> وهلْ شرَفُ الأملاكِ لا ذا أتَتْ <|vsep|> تقبِّلُ يُمْناهُ بها وتُبايِعُ </|bsep|> <|bsep|> وتخطُبُ منهُ نصْرَها في الذي به <|vsep|> تُطالِبُه من أمْرها وتُطالِعُ </|bsep|> <|bsep|> لقد جُمعتْ أجْنادُهُ وهْو دونَها <|vsep|> يُدافِعُ أحْزابَ العِدَى ويُمانِعُ </|bsep|> <|bsep|> فجمْعٌ بأنواعِ المَحاسِنِ مُفْرَدٌ <|vsep|> وفرْدٌ لأشْتاتِ المكارِمِ جامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وأنّى تجاريهِ المُلوكُ ونّهُ <|vsep|> لَيَسْبِقُ مادَ العُلى وهْوَ وادِعُ </|bsep|> <|bsep|> قدِ اتّضَحتْ للمُهْتَدينَ شَعائِرٌ <|vsep|> بهِ ولدينِ اللهِ قامَتْ شرائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وأنّى تُدانيهِ وقائِمُ سيفهِ <|vsep|> لهُ في العِدَى طوعَ الجهادِ الوقائِعُ </|bsep|> <|bsep|> منَ الخزْرَجِ الأرضَيْنَ ترْتاحُ منهُمُ <|vsep|> لى العِز أقْيالٌ وتَسْمو تَبابِعُ </|bsep|> <|bsep|> تكُفُّ خُطوبَ الدّهْرِ حيثُ أكفُّها <|vsep|> هَوامٍ بمُنْهَلّ النّوالِ هَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> فما جدّ لا ما انتَضَتْ عَزَماتُها <|vsep|> ولا جادَ لا جودُها المُتتابِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَطامٍ بمُلتَفِّ القَتامِ وطامِحٌ <|vsep|> وههادِ الوقائِعُ </|bsep|> <|bsep|> منَ الخزْرَجِ الأرضَيْنَ ترْتاحُ منهُمُ <|vsep|> لى العِز أقْيالٌ وتَسْمو تَبابِعُ </|bsep|> <|bsep|> تكُفُّ خُطوبَ الدّهْرِ حيثُ أكفُّها <|vsep|> هَوامٍ بمُنْهَلّ النّوالِ هَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> فما جدّ لا ما انتَضَتْ عَزَماتُها <|vsep|> ولا جادَ لا جودُها المُتتابِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَطامٍ بمُلتَفِّ القَتامِ وطامِحٌ <|vsep|> وهامٍ بوكّافِ الغَمامِ وهامِعُ </|bsep|> <|bsep|> لقد أوْرَثوا المجْدَ المؤثَّلَ ناصِراً <|vsep|> يقومُ لحِفْظِ الدّينِ والدينُ هاجِعُ </|bsep|> <|bsep|> خِلافَتُهُ العُليا وكُلُّ خليفةٍ <|vsep|> لعُلْياهُ مُنْحازٌ لرُحْماهُ فازِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَطولِبَ وهّابٌ وأُمّلَ مُنعِمٌ <|vsep|> وخُوطِبَ مرْتاحٌ ونودِيَ سامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وبُلّغ مأمولٌ وأُسْعِفَ قاصِدٌ <|vsep|> وأُمِّنَ مُرْتاعٌ ورُدَّ مُنازِعُ </|bsep|> <|bsep|> بعزْمٍ له من عزّةِ المُلْكِ سائِقٌ <|vsep|> وحُكمٍ لهُ من سابِقِ الحِلْمِ وازِعُ </|bsep|> <|bsep|> ونّ وليَّ الكُفْرِ بالفِكْرِ طالَما <|vsep|> يُنازِلُ أحْزابَ العِدَى وينازِعُ </|bsep|> <|bsep|> ونّ رِماحَ اليوسُفيّ بحرْبِهِ <|vsep|> دَوامٍ وأجْفانُ العُداةِ دوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُمامٌ يُزيرُ الحرْبَ أُسْداً زَئيرُها <|vsep|> دَليلٌ على النّصْرِ المؤزَّرِ قاطِعُ </|bsep|> <|bsep|> على الرّوْعِ مِقْدامٌ وفي الوعدِ صادقٌ <|vsep|> وللمالِ وهّابٌ وبالحَقِّ صادِعُ </|bsep|> <|bsep|> فجدٌّ لصَدْرِ الدين شافٍ وشارحٌ <|vsep|> وجودٌ لأبوابِ المكارِمِ شارِعُ </|bsep|> <|bsep|> وعزْمٌ كما هزّ المهنّدَ ضاربٌ <|vsep|> ورأيٌ كما قد فوّقَ السّهْمَ نازِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَيا ملِكَ الدُنْيا بعدلِكَ شُيِّدَتْ <|vsep|> منَ الدّينِ أعْلامٌ وقامَتْ مصانِعُ </|bsep|> <|bsep|> مَقامُك محْمودٌ وعدْلُكَ شامِلٌ <|vsep|> وظِلّكَ مَمدودٌ وجَهْدُكَ ذائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وحزْبُكَ منصورٌ وعِزُّكَ قاهِرٌ <|vsep|> وجودُكَ مَبْذولٌ وحِلْمُكَ واسعُ </|bsep|> <|bsep|> وكفّكَ بحْرٌ والخلائفُ ترْتَجي <|vsep|> نَداها فَطامٍ بالنّوالِ وطامِعُ </|bsep|> <|bsep|> فلا مُعْتَلٍ لا لعزّكَ خاضِعٌ <|vsep|> ولا معْتَدٍ لا لحُكْمِكَ راجِعُ </|bsep|> <|bsep|> ولا مَلَكٌ لا بنَصرِكَ مُرْسَلٌ <|vsep|> ولا مَلِكٌ لا لمُلْكِكَ تابِعُ </|bsep|> <|bsep|> دعَتْكَ مُلوكُ الغرْبِ والكُلّ منهُمُ <|vsep|> بأيْسَرِ حظٍّ منْ قَبولِكَ قانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وقامَتْ بأعْباءِ الحُروبِ ولمْ تَقُمْ <|vsep|> رُبَى عزْمِها لا ورأيُكَ فارِعُ </|bsep|> <|bsep|> وقد أُشرِبَتْ منكَ القُلوبُ مَهابةً <|vsep|> فما منهُمُ لا مُطيعٌ وسامِعُ </|bsep|> <|bsep|> لقد عزَّ مَن والَى مقامَكَ منهُمُ <|vsep|> فكفّ المُناوي واتّقاهُ المُنازِعُ </|bsep|> <|bsep|> فلا السِّرْبُ مُرتاعٌ ولا الخطْبُ فاجئٌ <|vsep|> ولا المُلْكُ مَسْلوبٌ ولا الدّهْرُ فاجِعُ </|bsep|> <|bsep|> أيُذْنِبُ دهْرٌ أو يُلمُّ بحادِثٍ <|vsep|> يَروعُ ومِنْ جَدْواكَ شافٍ وشافِعُ </|bsep|> <|bsep|> قَضى اللهُ أنّ الأمْرَ كيفَ تُريدُهُ <|vsep|> وليسَ لما قد شاءَهُ اللهُ دافِعُ </|bsep|> <|bsep|> فللهِ يومٌ في المَواسمِ باهِرٌ <|vsep|> أنيقُ المحيّا رائقُ الحُسْنِ رائِعُ </|bsep|> <|bsep|> حلَلْتَ به اليوانَ والحَفْلُ دونَهُ <|vsep|> تَفيضُ عليهِم من نَداكَ يَنابِعُ </|bsep|> <|bsep|> ودارَتْ حَوالَيْكَ الجنودُ كأنها <|vsep|> كَواكِبُ سَعدٍ قد جلَتْها المطالِعُ </|bsep|> <|bsep|> فللهِ منها حضْرةٌ كلُّ وافِدٍ <|vsep|> وقد حلّها في جنّة الخُلْدِ راتِعُ </|bsep|> <|bsep|> وهُنّئتَهُ عيداً أقمتَ صَنيعَه <|vsep|> وقد عظُمَتْ للهِ فيهِ صَنائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وهاكَ التي رقّتْ وراقتْ مَحاسِناً <|vsep|> بدائِهُ من تِلْقائِها وبدائِعُ </|bsep|> <|bsep|> لتُلْقي لدى موْلى الخلائِفِ يوسُفٍ <|vsep|> منَ القوْلِ ما تُصْغي ليه المَسامِعُ </|bsep|> <|bsep|> ولوْلاكَ ما غيْثُ الجادةِ هامِلٌ <|vsep|> لديّ ولا روْضُ البلاغةِ يانِعُ </|bsep|> <|bsep|> فدامَتْ لك الدنْيا ومُلْكُكَ ناصرٌ <|vsep|> ومن دونِ عُلْياهُ مُطيعٌ وطائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وللقَصْدِ سعافٌ وللرّفْدِ طالِبٌ <|vsep|> وللوعْدِ نجازٌ وللسّعْدِ طالِعُ </|bsep|> <|bsep|> لى أن تنالَ المُلْكَ غَرْباً ومَشْرِقاً <|vsep|> فيُدْرَكُ مأمولٌ ويَقْرُبُ شاسِعُ </|bsep|> </|psep|> |
أخَطْبٌ هوى بالنّيراتِ من العُلا | 5الطويل
| [
" أخَطْبٌ هوى بالنّيراتِ من العُلا",
"وبُشْرى بها وجْهُ الزّمانِ تهلّلا",
" قضى نحبَهُ موْلى المُلوكِ وأعمَلتْ",
"ركائِبُهُ حتّى المَعادِ ترحّلا",
" وفازَ ابنُهُ الأرضَى وحافظُ عهدِه",
"بما حازهُ من مُلْكِ بائِهِ الأُلى",
" على صغَرِ السّنّ استقلَّ برُتبةٍ",
"تحمّلَ من أعْبائِها ما تحمَّلا",
" لقد كانَ صُبْحُ اليومِ أغْبَرَ داجياً",
"فعادَ بمن أبْقَى أغَرَّ محَجَّلا",
" فن غابَ نورُ البدْرِ أو منعَ الحَيا",
"نداهُ فهذا البحْرُ والفجْرُ يُجْتَلى",
" ونْ غرُبَ النجْمُ الذي كان يُهْتدَى",
"بهِ فمُحيّا الصُبْحِ قد لاحَ مُقْبِلا",
" ونْ صوّحَ المرْعَى وخفّ قطينُه",
"فهذا هوَ الروضُ الذي راقَ مُجْتَلى",
" ونْ كان وادِي النّيلِ جفّ مَعينُهُ",
"فهذا هوَ النّيلُ الذي يُنبتُ الكَلا",
" ونْ كان ليلُ الخطْبِ من بعدِهِ دَجا",
"فقدْ طلعَتْ شمسُ الهِدايةِ وانجَلى",
" ون كان فينا الرُّزْءُ قد جلّ موْقِعاً",
"فهذا الذي جَلّى دُجاهُ بما جلا",
" ون ضلّتَ الأيامُ قصْدَ سَبيلها",
"فخُذْ للهُدَى منهُ سبيلاً مُوصَّلا",
" أحَقاً ثَوى تحْتَ الثَّرى ملِكُ الوَرى",
"وأوْرَدَهُ المِقْدارُ للحتْفِ منْهَلا",
" ومَن راقَ منهُ العِلمُ والحِلمُ والتُقى",
"ومَنْ أسْبَغَ النُعْمى عليْنا وأجْزَلا",
" ومَن سدَلَ السّتْرَ الجميلَ تفضُّلاً",
"ومدّ علينا منهُ سِجفاً مُظَلَّلا",
" ذا لجأ الدّينُ الحنيفُ لنصْرِهِ",
"رأى رأيَهُ كهْفاً مَنيعاً وموْئِلا",
" ذا ض سيبلُغُ في حرْبِ العِدى كُلَّ غايةٍ",
"يُرى القدَرُ الجاري بهِ متكفّلا",
" كأنّي به قد أرسلَ الخيْلَ في الوَغى",
"فأوْرَدَها بحْرَ النّجيعِ وأنْهَلا",
" كأنّي به ماضي العزيمةِ في العِدى",
"ذا خفّتِ الخيْلُ انثِناءً تمهّلا",
" كأنّي به والبيضُ تخطُبُ فيهمُ",
"بفصْلِ خِطابٍ حيثُ طبَّقْنَ مَفْصِلا",
" كأنّي به والحربُ ترفَعُ دونَه",
"عوامِلَ قد أضحى لها النّصْرُ مُعْمِلا",
" تَرى وجْهَهُ طلْقَ الأسرّةِ كلّما",
"أفادَ العَطايا باسِماً متهلِّلا",
" يخفُّ ليْهِ الوفْدُ في طَلَبِ النّدى",
"فيرْجِعُ ممْلوءَ الحقائِبِ مُثْقَلا",
" وجادَ لأهْلِ العِلمِ عزَّ جَنابُهُمْ",
"فلا عملٌ لا غَدا مُتَقَبَّلا",
" وجدّد في لِ النبيّ مَراسِماً",
"بها أحْرزَ المجْدَ الرّفيعَ المؤَثّلا",
" وصابَحَ أعْلامَ الجهادِ برفْدِه",
"فأصْبَحَ غيثاً في البَسيطةِ مُرْسَلا",
" وهذي الرّعايا قد رَعاها تلطّفاً",
"فما أخْصَبَ المرْعى وما أبدَعَ الكَلا",
" حَبا بالعَطايا والكُسا أوْلياءهُ",
"فأوْرَدَهُمْ بحْرَ المكارمِ سَلْسَلا",
" وحلّوا بها النّادي فما زهَرُ الرُبى",
"بأبْدَعَ منها في العيونِ وأجْمَلا",
" وأمْطى من الغرّ الجِيادِ سوابِقاً",
"محاسِنُها تستوقِفُ المتأمّلا",
" فأرْسَلَ مرْتاحاً وأهْدى مجَلّياً",
"وأمَّن مرْتاعاً وحَلّى مُعَطَّلا",
" فهاهُمْ لدَيْهِ شاكِرينَ لنعمَةٍ",
"أحَلّتْهُمُ دوْحَ المُنى مُتهدّلا",
" وحيّوْا من المَوْلى المامِ محمدٍ",
"كريماً حَليماً منْعِماً مُتفضِّلا",
" أمولايَ مولانا أبوكَ أنالني",
"من العزّ ما سامَ النّجومَ تنزُّلا",
" وأوْلى من النّعْماءِ ما كان عاقِداً",
"عليّ به عقدَ الولاءِ مُسجَّلا",
" وجرّرْتُ ذيْلَ العُجْبِ ذ كنتُ عندَهُ",
"أباهي بأمْداحي جَريراً وأخطَلا",
" ولو كان يُفْدى بالنفوسِ وسابَقَتْ",
"لتَلْقى المَنايا دونَهُ كنتُ أوّلا",
" وأنتَ ابنُهُ الأرضَى ووارِثُ مُلكِهِ",
"سقيْتَ رياضَ الفكْرِ مني فأخْضَلا",
" وقد كان مرْعى النّظْمِ عندي مُصوِّحاً",
"فروّيْتَهُ من بعدِما كان أمْحَلا",
" وأوْلَيتني النّعْمى التي جلّ قدْرُها",
"وألبَسْتَني الأثْوابَ رائقةَ الحُلا",
" وطوّقْتَني طوْقَ الحَمامِ فكيفَ لا",
"أجيدُ هَديلاً فوقَ دوْحٍ تهدّلا",
" أوارِثَ أنصارِ النّبيِّ وصحْبِهِ",
"ومَنْ بهِمُ الدّينُ الحنيفُ تجمّلا",
" بماذا عَسى أثني على قومكَ الأُلى",
"وقد وردَ القرنُ فيهم مفصّلا",
" ولكنّني أُبْدي نظامِي قلادةً",
"تُريكَ من الألفاظِ دُرّاً مفَصَّلا",
" فلازِلتَ منصوراً رَشيداً مؤيّداً",
"عليّاً رضيّاً واثِقاً متوكِّلا",
" ونحنُ عبيدُ الناصِرِ الملكِ الرّضَى",
"أبيكَ الذي والَى الجَميلَ وأفضَلا",
" وأنتَ هوَ السّتْرُ الذي فاء ظلُّهُ",
"فلا زالَ سِتْر اللهِ فوقَكَ مُسْبَلا"
] | null | https://diwany.org/%D8%A3%D8%AE%D9%8E%D8%B7%D9%92%D8%A8%D9%8C-%D9%87%D9%88%D9%89-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%91%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%90-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8F%D9%84%D8%A7/ | ابن فُركون | null | null | null | null | null | null | <|meter_13|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أخَطْبٌ هوى بالنّيراتِ من العُلا <|vsep|> وبُشْرى بها وجْهُ الزّمانِ تهلّلا </|bsep|> <|bsep|> قضى نحبَهُ موْلى المُلوكِ وأعمَلتْ <|vsep|> ركائِبُهُ حتّى المَعادِ ترحّلا </|bsep|> <|bsep|> وفازَ ابنُهُ الأرضَى وحافظُ عهدِه <|vsep|> بما حازهُ من مُلْكِ بائِهِ الأُلى </|bsep|> <|bsep|> على صغَرِ السّنّ استقلَّ برُتبةٍ <|vsep|> تحمّلَ من أعْبائِها ما تحمَّلا </|bsep|> <|bsep|> لقد كانَ صُبْحُ اليومِ أغْبَرَ داجياً <|vsep|> فعادَ بمن أبْقَى أغَرَّ محَجَّلا </|bsep|> <|bsep|> فن غابَ نورُ البدْرِ أو منعَ الحَيا <|vsep|> نداهُ فهذا البحْرُ والفجْرُ يُجْتَلى </|bsep|> <|bsep|> ونْ غرُبَ النجْمُ الذي كان يُهْتدَى <|vsep|> بهِ فمُحيّا الصُبْحِ قد لاحَ مُقْبِلا </|bsep|> <|bsep|> ونْ صوّحَ المرْعَى وخفّ قطينُه <|vsep|> فهذا هوَ الروضُ الذي راقَ مُجْتَلى </|bsep|> <|bsep|> ونْ كان وادِي النّيلِ جفّ مَعينُهُ <|vsep|> فهذا هوَ النّيلُ الذي يُنبتُ الكَلا </|bsep|> <|bsep|> ونْ كان ليلُ الخطْبِ من بعدِهِ دَجا <|vsep|> فقدْ طلعَتْ شمسُ الهِدايةِ وانجَلى </|bsep|> <|bsep|> ون كان فينا الرُّزْءُ قد جلّ موْقِعاً <|vsep|> فهذا الذي جَلّى دُجاهُ بما جلا </|bsep|> <|bsep|> ون ضلّتَ الأيامُ قصْدَ سَبيلها <|vsep|> فخُذْ للهُدَى منهُ سبيلاً مُوصَّلا </|bsep|> <|bsep|> أحَقاً ثَوى تحْتَ الثَّرى ملِكُ الوَرى <|vsep|> وأوْرَدَهُ المِقْدارُ للحتْفِ منْهَلا </|bsep|> <|bsep|> ومَن راقَ منهُ العِلمُ والحِلمُ والتُقى <|vsep|> ومَنْ أسْبَغَ النُعْمى عليْنا وأجْزَلا </|bsep|> <|bsep|> ومَن سدَلَ السّتْرَ الجميلَ تفضُّلاً <|vsep|> ومدّ علينا منهُ سِجفاً مُظَلَّلا </|bsep|> <|bsep|> ذا لجأ الدّينُ الحنيفُ لنصْرِهِ <|vsep|> رأى رأيَهُ كهْفاً مَنيعاً وموْئِلا </|bsep|> <|bsep|> ذا ض سيبلُغُ في حرْبِ العِدى كُلَّ غايةٍ <|vsep|> يُرى القدَرُ الجاري بهِ متكفّلا </|bsep|> <|bsep|> كأنّي به قد أرسلَ الخيْلَ في الوَغى <|vsep|> فأوْرَدَها بحْرَ النّجيعِ وأنْهَلا </|bsep|> <|bsep|> كأنّي به ماضي العزيمةِ في العِدى <|vsep|> ذا خفّتِ الخيْلُ انثِناءً تمهّلا </|bsep|> <|bsep|> كأنّي به والبيضُ تخطُبُ فيهمُ <|vsep|> بفصْلِ خِطابٍ حيثُ طبَّقْنَ مَفْصِلا </|bsep|> <|bsep|> كأنّي به والحربُ ترفَعُ دونَه <|vsep|> عوامِلَ قد أضحى لها النّصْرُ مُعْمِلا </|bsep|> <|bsep|> تَرى وجْهَهُ طلْقَ الأسرّةِ كلّما <|vsep|> أفادَ العَطايا باسِماً متهلِّلا </|bsep|> <|bsep|> يخفُّ ليْهِ الوفْدُ في طَلَبِ النّدى <|vsep|> فيرْجِعُ ممْلوءَ الحقائِبِ مُثْقَلا </|bsep|> <|bsep|> وجادَ لأهْلِ العِلمِ عزَّ جَنابُهُمْ <|vsep|> فلا عملٌ لا غَدا مُتَقَبَّلا </|bsep|> <|bsep|> وجدّد في لِ النبيّ مَراسِماً <|vsep|> بها أحْرزَ المجْدَ الرّفيعَ المؤَثّلا </|bsep|> <|bsep|> وصابَحَ أعْلامَ الجهادِ برفْدِه <|vsep|> فأصْبَحَ غيثاً في البَسيطةِ مُرْسَلا </|bsep|> <|bsep|> وهذي الرّعايا قد رَعاها تلطّفاً <|vsep|> فما أخْصَبَ المرْعى وما أبدَعَ الكَلا </|bsep|> <|bsep|> حَبا بالعَطايا والكُسا أوْلياءهُ <|vsep|> فأوْرَدَهُمْ بحْرَ المكارمِ سَلْسَلا </|bsep|> <|bsep|> وحلّوا بها النّادي فما زهَرُ الرُبى <|vsep|> بأبْدَعَ منها في العيونِ وأجْمَلا </|bsep|> <|bsep|> وأمْطى من الغرّ الجِيادِ سوابِقاً <|vsep|> محاسِنُها تستوقِفُ المتأمّلا </|bsep|> <|bsep|> فأرْسَلَ مرْتاحاً وأهْدى مجَلّياً <|vsep|> وأمَّن مرْتاعاً وحَلّى مُعَطَّلا </|bsep|> <|bsep|> فهاهُمْ لدَيْهِ شاكِرينَ لنعمَةٍ <|vsep|> أحَلّتْهُمُ دوْحَ المُنى مُتهدّلا </|bsep|> <|bsep|> وحيّوْا من المَوْلى المامِ محمدٍ <|vsep|> كريماً حَليماً منْعِماً مُتفضِّلا </|bsep|> <|bsep|> أمولايَ مولانا أبوكَ أنالني <|vsep|> من العزّ ما سامَ النّجومَ تنزُّلا </|bsep|> <|bsep|> وأوْلى من النّعْماءِ ما كان عاقِداً <|vsep|> عليّ به عقدَ الولاءِ مُسجَّلا </|bsep|> <|bsep|> وجرّرْتُ ذيْلَ العُجْبِ ذ كنتُ عندَهُ <|vsep|> أباهي بأمْداحي جَريراً وأخطَلا </|bsep|> <|bsep|> ولو كان يُفْدى بالنفوسِ وسابَقَتْ <|vsep|> لتَلْقى المَنايا دونَهُ كنتُ أوّلا </|bsep|> <|bsep|> وأنتَ ابنُهُ الأرضَى ووارِثُ مُلكِهِ <|vsep|> سقيْتَ رياضَ الفكْرِ مني فأخْضَلا </|bsep|> <|bsep|> وقد كان مرْعى النّظْمِ عندي مُصوِّحاً <|vsep|> فروّيْتَهُ من بعدِما كان أمْحَلا </|bsep|> <|bsep|> وأوْلَيتني النّعْمى التي جلّ قدْرُها <|vsep|> وألبَسْتَني الأثْوابَ رائقةَ الحُلا </|bsep|> <|bsep|> وطوّقْتَني طوْقَ الحَمامِ فكيفَ لا <|vsep|> أجيدُ هَديلاً فوقَ دوْحٍ تهدّلا </|bsep|> <|bsep|> أوارِثَ أنصارِ النّبيِّ وصحْبِهِ <|vsep|> ومَنْ بهِمُ الدّينُ الحنيفُ تجمّلا </|bsep|> <|bsep|> بماذا عَسى أثني على قومكَ الأُلى <|vsep|> وقد وردَ القرنُ فيهم مفصّلا </|bsep|> <|bsep|> ولكنّني أُبْدي نظامِي قلادةً <|vsep|> تُريكَ من الألفاظِ دُرّاً مفَصَّلا </|bsep|> <|bsep|> فلازِلتَ منصوراً رَشيداً مؤيّداً <|vsep|> عليّاً رضيّاً واثِقاً متوكِّلا </|bsep|> <|bsep|> ونحنُ عبيدُ الناصِرِ الملكِ الرّضَى <|vsep|> أبيكَ الذي والَى الجَميلَ وأفضَلا </|bsep|> </|psep|> |
هنيئاً هنيئاً إمامَ الهُدَى | 8المتقارب
| [
" هنيئاً هنيئاً مامَ الهُدَى",
"وغَوْث الوجودِ وغيث النّدَى",
" وبُشْرَى بوافدةٍ قد أتَتْ",
"لها شرَفٌ حازَ أقصَى المَدَى",
" على ثْر مَن جَدّ في سَيْرِهِ",
"وحادِي المَنايا بِهِ قدْ حَدا",
" ولو كان يُفْدَى لكانَتْ لهُ",
"نُفوسُ البَرايا جميعاً فِدا",
" لقد طَلعَتْ هذه عنْدَما",
"رأتْ سَيْفَهُ في الثّرَى أُغْمِدا",
" وكان سَحاباً ذا يُرْتَجَى",
"وكان شِهاباً بهِ يُهْتَدَى",
" فنْ غابَ بَدْرُ الدّجَى مشْرقاً",
"فشمْسُ الضُحى نُورُها قد بَدا",
" أنارَتْ ومنْ شأنِها أنّها",
"متى طلَعَتْ لمْ تَدعْ فرْقَدا",
" فأيْمِنْ وأسْعِدْ بها طَلْعَةً",
"وأعْظِمْ وأكْرِمْ بهِ مَوْلِدا",
" ويا ناصِراً جاءَ يَطْوي الفَلا",
"يُجدُّ السُّرى طالباً للجَدا",
" بمثْوَى مامِ الهُدَى يوسُفٍ",
"أنِخْ رَكْبَكَ المُتْهمَ المُنْجِدا",
" ويمِّمْ على ظَمٍ بابَهُ",
"تَجِدْ عندهُ الظِّلَّ والمَوْرِدا",
" فما ذَلَّ مَنْ بعُلاهُ اعْتَلى",
"ولا ضَلَّ منْ بهُداهُ اهْتدَى",
" أما ناصِرُ الدّينَ مَنْ لمْ يزَلْ",
"يُنيلُ النّدى ويُجيبُ النِّدا",
" أما ناصرُ الدّين منْ كَفُّهُ",
"حَياةُ العُفاةِ وحَتْفُ العِدَى",
" من القومِ قامُوا بنَصْرِ الرسولِ",
"قِياماً ولِيَّ العِدَى أقْعَدَا",
" فكمْ وافدٍ ذْ أتى حيَّهُم",
"على المُعْتَدينَ بهِمْ أُيِّدا",
" ويوسُفُ منْ بعدِهمْ قد أتَى",
"فَجأما لَك يوْماً لَنا من مَعادْ",
" ويا زمناً للرّضَى قد مضى",
"لعلّكَ ممّا مضَى ثمّ عادْ",
" وسوفَ يُعيدُك بحْرُ النّدَى",
"وهادِي الورَى لِسَبيلِ الرّشادْ",
" فرؤيةُ موْلايَ أقْصى المُنى",
"وفيها المُرادُ ونِعْمَ المُرادْ",
" فليْتَ بها جادَ لي دائماً",
"فكمْ أمَلٍ عندَها مُسْتَفادْ",
" سأبْلُغُ ما أرْتَجي نّني",
"على غيْر مَوْلايَ مالِي اعْتِمادْ"
] | null | https://diwany.org/%D9%87%D9%86%D9%8A%D8%A6%D8%A7%D9%8B-%D9%87%D9%86%D9%8A%D8%A6%D8%A7%D9%8B-%D8%A5%D9%85%D8%A7%D9%85%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8F%D8%AF%D9%8E%D9%89/ | ابن فُركون | null | null | null | null | null | null | <|meter_5|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> هنيئاً هنيئاً مامَ الهُدَى <|vsep|> وغَوْث الوجودِ وغيث النّدَى </|bsep|> <|bsep|> وبُشْرَى بوافدةٍ قد أتَتْ <|vsep|> لها شرَفٌ حازَ أقصَى المَدَى </|bsep|> <|bsep|> على ثْر مَن جَدّ في سَيْرِهِ <|vsep|> وحادِي المَنايا بِهِ قدْ حَدا </|bsep|> <|bsep|> ولو كان يُفْدَى لكانَتْ لهُ <|vsep|> نُفوسُ البَرايا جميعاً فِدا </|bsep|> <|bsep|> لقد طَلعَتْ هذه عنْدَما <|vsep|> رأتْ سَيْفَهُ في الثّرَى أُغْمِدا </|bsep|> <|bsep|> وكان سَحاباً ذا يُرْتَجَى <|vsep|> وكان شِهاباً بهِ يُهْتَدَى </|bsep|> <|bsep|> فنْ غابَ بَدْرُ الدّجَى مشْرقاً <|vsep|> فشمْسُ الضُحى نُورُها قد بَدا </|bsep|> <|bsep|> أنارَتْ ومنْ شأنِها أنّها <|vsep|> متى طلَعَتْ لمْ تَدعْ فرْقَدا </|bsep|> <|bsep|> فأيْمِنْ وأسْعِدْ بها طَلْعَةً <|vsep|> وأعْظِمْ وأكْرِمْ بهِ مَوْلِدا </|bsep|> <|bsep|> ويا ناصِراً جاءَ يَطْوي الفَلا <|vsep|> يُجدُّ السُّرى طالباً للجَدا </|bsep|> <|bsep|> بمثْوَى مامِ الهُدَى يوسُفٍ <|vsep|> أنِخْ رَكْبَكَ المُتْهمَ المُنْجِدا </|bsep|> <|bsep|> ويمِّمْ على ظَمٍ بابَهُ <|vsep|> تَجِدْ عندهُ الظِّلَّ والمَوْرِدا </|bsep|> <|bsep|> فما ذَلَّ مَنْ بعُلاهُ اعْتَلى <|vsep|> ولا ضَلَّ منْ بهُداهُ اهْتدَى </|bsep|> <|bsep|> أما ناصِرُ الدّينَ مَنْ لمْ يزَلْ <|vsep|> يُنيلُ النّدى ويُجيبُ النِّدا </|bsep|> <|bsep|> أما ناصرُ الدّين منْ كَفُّهُ <|vsep|> حَياةُ العُفاةِ وحَتْفُ العِدَى </|bsep|> <|bsep|> من القومِ قامُوا بنَصْرِ الرسولِ <|vsep|> قِياماً ولِيَّ العِدَى أقْعَدَا </|bsep|> <|bsep|> فكمْ وافدٍ ذْ أتى حيَّهُم <|vsep|> على المُعْتَدينَ بهِمْ أُيِّدا </|bsep|> <|bsep|> ويوسُفُ منْ بعدِهمْ قد أتَى <|vsep|> فَجأما لَك يوْماً لَنا من مَعادْ </|bsep|> <|bsep|> ويا زمناً للرّضَى قد مضى <|vsep|> لعلّكَ ممّا مضَى ثمّ عادْ </|bsep|> <|bsep|> وسوفَ يُعيدُك بحْرُ النّدَى <|vsep|> وهادِي الورَى لِسَبيلِ الرّشادْ </|bsep|> <|bsep|> فرؤيةُ موْلايَ أقْصى المُنى <|vsep|> وفيها المُرادُ ونِعْمَ المُرادْ </|bsep|> <|bsep|> فليْتَ بها جادَ لي دائماً <|vsep|> فكمْ أمَلٍ عندَها مُسْتَفادْ </|bsep|> </|psep|> |
هَنيئاً لدينِ الهُدَى الأشْرَفِ | 8المتقارب
| [
" هَنيئاً لدينِ الهُدَى الأشْرَفِ",
"سَلامةَ ناصرِهِ يوسُفِ",
" هَنيئاً وبُشْرى لغرّ الجِيادِ",
"وللسّمْهَري وللمَشْرَفي",
" جَرى القدَرُ الحتْمُ ثمّ انثَنى",
"وقال لهُ الصُنْعُ مهْلاً قِفِ",
" تَرامَى الجوادُ على غفْلَةٍ",
"ولمْ تَثْنِهِ هِزّةُ المَعْطِفِ",
" فعنْ أعطَفِ الخلْقِ ما بالهُ",
"تَرامى سَريعاً ولمْ يعْطِفِ",
" ولكن لهُ العُذْرُ فيما أتَى",
"فلمْ يكْبُ وهْناً ولمْ يُسْرِفِ",
" عَلا متْنَهُ منْكَ موْلىً هُمامٌ",
"رَءوفٌ عَطوفٌ كريمٌ وَفي",
" لهُ راحةٌ بات يُرْوَى النّدى",
"عن البحْرِ عن سُحْبِها الوُكَّفِ",
" له طلعةٌ لو حَكاها الضُحى",
"لما ظلَّ منهُ السّنا يختَفي",
" وساجَلَها النّجْمُ لمْ يحْتَجِبْ",
"وأمّلَها البدْرُ لمْ يُخْسَفِ",
" فرامَ ليشْكُرَها نعْمةً",
"بغيْرِ السّجودِ فلمْ يكْتَفِ",
" فمدّ لى سجدةِ الشُكْرِ كفّاً",
"وقدْ راعَهُ هائِلُ الموقِفِ",
" ولكنْ سلِمْتَ فراقَ الوجودَ",
"مَقامٌ عن الجودِ لم يصْدِفِ",
" فللهِ بُشْرَى أتَتْ عندَها",
"فكانَ الزّمانُ بها متْحفي",
" لقد لهجَ العبْدُ منْ أجلِها",
"ولو بذَلَ الرّوحَ لمْ يُنْصِفِ",
" ولازالَ روْضُ المُنى يُجْتَنى",
"بظِلِّ عنايتِكَ الأوْرفِ",
" ُمتّعتَ بالصُنْعِ ذْ لم يكُنْ",
"لموْعِدِ نصْرِكَ بالمُخْلِفِ"
] | null | https://diwany.org/%D9%87%D9%8E%D9%86%D9%8A%D8%A6%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%90-%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8F%D8%AF%D9%8E%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B4%D9%92%D8%B1%D9%8E%D9%81%D9%90/ | ابن فُركون | null | null | null | null | null | null | <|meter_5|> ف <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> هَنيئاً لدينِ الهُدَى الأشْرَفِ <|vsep|> سَلامةَ ناصرِهِ يوسُفِ </|bsep|> <|bsep|> هَنيئاً وبُشْرى لغرّ الجِيادِ <|vsep|> وللسّمْهَري وللمَشْرَفي </|bsep|> <|bsep|> جَرى القدَرُ الحتْمُ ثمّ انثَنى <|vsep|> وقال لهُ الصُنْعُ مهْلاً قِفِ </|bsep|> <|bsep|> تَرامَى الجوادُ على غفْلَةٍ <|vsep|> ولمْ تَثْنِهِ هِزّةُ المَعْطِفِ </|bsep|> <|bsep|> فعنْ أعطَفِ الخلْقِ ما بالهُ <|vsep|> تَرامى سَريعاً ولمْ يعْطِفِ </|bsep|> <|bsep|> ولكن لهُ العُذْرُ فيما أتَى <|vsep|> فلمْ يكْبُ وهْناً ولمْ يُسْرِفِ </|bsep|> <|bsep|> عَلا متْنَهُ منْكَ موْلىً هُمامٌ <|vsep|> رَءوفٌ عَطوفٌ كريمٌ وَفي </|bsep|> <|bsep|> لهُ راحةٌ بات يُرْوَى النّدى <|vsep|> عن البحْرِ عن سُحْبِها الوُكَّفِ </|bsep|> <|bsep|> له طلعةٌ لو حَكاها الضُحى <|vsep|> لما ظلَّ منهُ السّنا يختَفي </|bsep|> <|bsep|> وساجَلَها النّجْمُ لمْ يحْتَجِبْ <|vsep|> وأمّلَها البدْرُ لمْ يُخْسَفِ </|bsep|> <|bsep|> فرامَ ليشْكُرَها نعْمةً <|vsep|> بغيْرِ السّجودِ فلمْ يكْتَفِ </|bsep|> <|bsep|> فمدّ لى سجدةِ الشُكْرِ كفّاً <|vsep|> وقدْ راعَهُ هائِلُ الموقِفِ </|bsep|> <|bsep|> ولكنْ سلِمْتَ فراقَ الوجودَ <|vsep|> مَقامٌ عن الجودِ لم يصْدِفِ </|bsep|> <|bsep|> فللهِ بُشْرَى أتَتْ عندَها <|vsep|> فكانَ الزّمانُ بها متْحفي </|bsep|> <|bsep|> لقد لهجَ العبْدُ منْ أجلِها <|vsep|> ولو بذَلَ الرّوحَ لمْ يُنْصِفِ </|bsep|> <|bsep|> ولازالَ روْضُ المُنى يُجْتَنى <|vsep|> بظِلِّ عنايتِكَ الأوْرفِ </|bsep|> </|psep|> |
طَيْفُها حينَ طرَقْ | 3الرمل
| [
" طَيْفُها حينَ طرَقْ",
"عاقَني عنهُ الأرقْ",
" بتُّ من شوْقي لَها",
"بَيْنَ سُهْدٍ وقلَقْ",
" وغرامٍ وضَنىً",
"ولهيبٍ وحُرَقْ",
" وحديقةٍ بِها",
"مُتّعَتْ منّا الحدَقْ",
" بنتُ فِكْرٍ جُلِيَتْ",
"مِثلما يُجْلى الفَرَقْ",
" سكّنَتْ قلباً لَها",
"طارَ وجْداً وخفَقْ",
" نقَعَتْ ما كان في",
"لاعِجِ الشّوقِ احْتَرَقْ",
" أجْمَعَ الحسْنُ على",
"أنْ حَوَتْهُ واتّفقْ",
" فضَحَتْ نَوْرَ الرُبى",
"أخْجَلَتْ نورَ الشّفَقْ",
" فاحْمِرارُهُ حَياً",
"واصْفِرارُه حَنَقْ",
" دُرُّها نُضِّدَ منْ",
"طِرْسِها فوقَ السّرَقْ",
" لفْظُها وُرْقٌ شدَتْ",
"بيْنَ هاتيكَ الوَرَقْ",
" بكَ يا ابْنَ قُطْبةٍ",
"لُؤلُؤُ الفضْلِ اتّسَقْ",
" أيُّ فرْعٍ منك في",
"دوحَةِ المجْدِ بسَقْ",
" فلِساني لمْ يزَلْ",
"شاكراً متى نَطَقْ",
" بحْرُ نظْمٍ لعَصىً",
"من يراعِكَ انفلَقْ",
" حِبْرُها يَروعُ ما",
"في السّباقِ من زرَقْ",
" ورئيسُنا بهِ",
"سوقُ نظْمِنا نفَقْ",
" جَدوَلُ النِّظامِ منْ",
"بحْرِ علمِه دَفَقْ",
" هَدْيُهُ أجْلى ذا",
"لاحَ من نورِ الفلَقْ",
" وسَحابُ رِفْدِه",
"للعُفاةِ قدْ بَرَقْ",
" دُمْتَ بَدراً يُهْتَدى",
"شاكراً متى نَطَقْ",
" بحْرُ نظْمٍ لعَصىً",
"من يراعِكَ انفلَقْ",
" حِبْرُها يَروعُ ما",
"في السّباقِ من زرَقْ",
" ورئيسُنا بهِ",
"سوقُ نظْمِنا نفَقْ",
" جَدوَلُ النِّظامِ منْ",
"بحْرِ علمِه دَفَقْ",
" هَدْيُهُ أجْلى ذا",
"لاحَ من نورِ الفلَقْ",
" وسَحابُ رِفْدِه",
"للعُفاةِ قدْ بَرَقْ",
" دُمْتَ بَدراً يُهْتَدى",
"بسَناهُ في الغسَقْ"
] | null | https://diwany.org/%D8%B7%D9%8E%D9%8A%D9%92%D9%81%D9%8F%D9%87%D8%A7-%D8%AD%D9%8A%D9%86%D9%8E-%D8%B7%D8%B1%D9%8E%D9%82%D9%92/ | ابن فُركون | null | null | null | null | null | null | <|meter_3|> ق <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> طَيْفُها حينَ طرَقْ <|vsep|> عاقَني عنهُ الأرقْ </|bsep|> <|bsep|> بتُّ من شوْقي لَها <|vsep|> بَيْنَ سُهْدٍ وقلَقْ </|bsep|> <|bsep|> وغرامٍ وضَنىً <|vsep|> ولهيبٍ وحُرَقْ </|bsep|> <|bsep|> وحديقةٍ بِها <|vsep|> مُتّعَتْ منّا الحدَقْ </|bsep|> <|bsep|> بنتُ فِكْرٍ جُلِيَتْ <|vsep|> مِثلما يُجْلى الفَرَقْ </|bsep|> <|bsep|> سكّنَتْ قلباً لَها <|vsep|> طارَ وجْداً وخفَقْ </|bsep|> <|bsep|> نقَعَتْ ما كان في <|vsep|> لاعِجِ الشّوقِ احْتَرَقْ </|bsep|> <|bsep|> أجْمَعَ الحسْنُ على <|vsep|> أنْ حَوَتْهُ واتّفقْ </|bsep|> <|bsep|> فضَحَتْ نَوْرَ الرُبى <|vsep|> أخْجَلَتْ نورَ الشّفَقْ </|bsep|> <|bsep|> فاحْمِرارُهُ حَياً <|vsep|> واصْفِرارُه حَنَقْ </|bsep|> <|bsep|> دُرُّها نُضِّدَ منْ <|vsep|> طِرْسِها فوقَ السّرَقْ </|bsep|> <|bsep|> لفْظُها وُرْقٌ شدَتْ <|vsep|> بيْنَ هاتيكَ الوَرَقْ </|bsep|> <|bsep|> بكَ يا ابْنَ قُطْبةٍ <|vsep|> لُؤلُؤُ الفضْلِ اتّسَقْ </|bsep|> <|bsep|> أيُّ فرْعٍ منك في <|vsep|> دوحَةِ المجْدِ بسَقْ </|bsep|> <|bsep|> فلِساني لمْ يزَلْ <|vsep|> شاكراً متى نَطَقْ </|bsep|> <|bsep|> بحْرُ نظْمٍ لعَصىً <|vsep|> من يراعِكَ انفلَقْ </|bsep|> <|bsep|> حِبْرُها يَروعُ ما <|vsep|> في السّباقِ من زرَقْ </|bsep|> <|bsep|> ورئيسُنا بهِ <|vsep|> سوقُ نظْمِنا نفَقْ </|bsep|> <|bsep|> جَدوَلُ النِّظامِ منْ <|vsep|> بحْرِ علمِه دَفَقْ </|bsep|> <|bsep|> هَدْيُهُ أجْلى ذا <|vsep|> لاحَ من نورِ الفلَقْ </|bsep|> <|bsep|> وسَحابُ رِفْدِه <|vsep|> للعُفاةِ قدْ بَرَقْ </|bsep|> <|bsep|> دُمْتَ بَدراً يُهْتَدى <|vsep|> شاكراً متى نَطَقْ </|bsep|> <|bsep|> بحْرُ نظْمٍ لعَصىً <|vsep|> من يراعِكَ انفلَقْ </|bsep|> <|bsep|> حِبْرُها يَروعُ ما <|vsep|> في السّباقِ من زرَقْ </|bsep|> <|bsep|> ورئيسُنا بهِ <|vsep|> سوقُ نظْمِنا نفَقْ </|bsep|> <|bsep|> جَدوَلُ النِّظامِ منْ <|vsep|> بحْرِ علمِه دَفَقْ </|bsep|> <|bsep|> هَدْيُهُ أجْلى ذا <|vsep|> لاحَ من نورِ الفلَقْ </|bsep|> <|bsep|> وسَحابُ رِفْدِه <|vsep|> للعُفاةِ قدْ بَرَقْ </|bsep|> </|psep|> |
يا قرم يا قرم تميم ومضر | 2الرجز
| [
" يا قرم يا قرم تميم ومضر",
"يا قاضِيَ البَصرَةِ ذا الوَجهِ الأَغَر",
" ِنَّ أَبا عَزةَ في بَيتي اِنجَحَر",
"يَضرِبُ بِالدَفِّ وَِن شاءَ زَمَر",
" يابن حبيب بأبي أبا عمر",
"يا زين يا زين البوادي والحضر",
" فاطرده عني بشبيب يمتطر",
"يا ابن الكرام وابن جلاء العثر"
] | null | https://diwany.org/%D9%8A%D8%A7-%D9%82%D8%B1%D9%85-%D9%8A%D8%A7-%D9%82%D8%B1%D9%85-%D8%AA%D9%85%D9%8A%D9%85-%D9%88%D9%85%D8%B6%D8%B1/ | أبو فرعون الساسي | null | null | null | null | null | null | <|meter_15|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا قرم يا قرم تميم ومضر <|vsep|> يا قاضِيَ البَصرَةِ ذا الوَجهِ الأَغَر </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ أَبا عَزةَ في بَيتي اِنجَحَر <|vsep|> يَضرِبُ بِالدَفِّ وَِن شاءَ زَمَر </|bsep|> <|bsep|> يابن حبيب بأبي أبا عمر <|vsep|> يا زين يا زين البوادي والحضر </|bsep|> </|psep|> |
وَمَغرَبِ الشَمسِ وَمِشرِقِ القَمَر | 2الرجز
| [
" وَمَغرَبِ الشَمسِ وَمِشرِقِ القَمَر",
"وَكَوكَبِ الصُبحِ ِذا اللَيلُ دَبَر",
" وَالفَتقِ بَعدَ الرَتقِ وَالسُكونُ وَالت",
"تَحريكِ وَالمَقدورِ فيهِ وَالقَدَر",
" وَالخُنَّسِ الكُنَّسِ في أَفلاكِها",
"وَما ظَوى مِنها الضُحى وَما نَشَر",
" وَالمَدِّ في العَيانِ لِلظِلِّ الَّذي",
"عَلى الصَفاءِ دونَهُ العَقلُ قَصَر",
" وَسِرِّ ِعلانِ الهُدى في سَترِهِ",
"لَمّا بَدا وَكَشفُهُ لَمّا سَتَر",
" وَعودِ عيدِ العَهدِ في أُسبوعِهِ الد",
"دائِرِ في شُهورِهِ الَّتي شَهَر",
" وَالكَرَّةِ البَيضاءَ في رَجعَتِها الز",
"زَهراءِ وَالداعي ِلى شَيءٍ نُكُر",
" لَقَد شَهِدتُ عالَمَ الغَيبِ وَمَن",
"حَلَّ بِهِ مُشاهِداً عَلى النَظَر",
" لَم يَغوَ فيما قَد رَوى فُؤادُهُ",
"وَما رَهُ عَنهُ ما زاغَ البَصَر",
" وَزارَني مَشاهِدَ الغَيبِ الَّذي",
"غَيَّبَني بي عَنهُ فيهِ ِذا حَضَر",
" فَلاحٌ لي صُبحُ فَلاحي في دُجى الس",
"سَترِ بِنورِ وَجهِهِ قَبلَ السَحَر",
" وَراحَ بي مُؤَيِّداً بِجُندِهِ ال",
"خَميسِ يَومَ جُمعَةِ السَبتِ الأَغَر",
" مَراتِبٌ سَبعٌ وَفيها ضَربُها",
"مَنازِلٌ وَالهاءُ في الغَينِ نَفَر",
" أَسماءُ حُجبٍ يُ أَنوارِ السَما",
"شُموسُ أَفلاكِ الغَمامِ المُعتَصَر",
" مَشارِقٌ مَغارِبٌ أَقمارُها",
"أَهِلَّةٌ نُجومُ رَعدٍ لِلمَطَر",
" بُروقُها صَلاتُها زَكاتُها",
"صَومٌ وَحَجٌّ هِجرَةٌ لِمَن هَجَر",
" جِهادُها دُعاؤُها جِبالُها",
"وَالمُعصِراتُ وَالبِحارُ وَالنُهُر",
" رِياحُها سِحابُها صَواعِقٌ",
"لِيلٌ نَهارٌ بِالغَداةِ قَد سَفَر",
" عَشِيُّها غُدُوُّها صالُها",
"سُبُلُها أَنعامُها فيها زُمَر",
" دَوابُها ِبلُها وَنَحلُها",
"وَالطَيرُ في صَوامِعُ لا مِن مَدَر",
" بَيعُها بُيوتُها مَساجِدٌ",
"وَالنَخلُ وَالأَعنابُ رِزقٌ وَسَكَر",
" رُمّانُها وَحُبُّها وَتينُها",
"زَشتونُها ظِلٌّ ظَليلٌ وَثَمَر",
" هُنَّ السَماواتُ العُلى لِسَبعِ أَر",
"ضَينَ بِهِنَّ ماءُ غاديها اِنهَمَر",
" مُقَرَّبٌ بِهِ الكُروبِيُّ غَدا",
"مُرَوَّحاً مُقَدَّساً بَرّاً وَبَر",
" وَسائِحٌ مُستَمِعٌ وَلاحِقٌ",
"هُمُ المَقَرُّ لَفتىً بِهِم أَقَر",
" عَديدُهُم بِضَربِ ما لِلغَينِ في ال",
"قافِ وَفي الياءِ وَفي الطاءِ اِنحَصَر",
" جَنّاتُ عَدنٍ فُتَّحَت أَبوابُها",
"لِمَن غَدَت أَركانُها لَهُ وَزَر",
" فيها بِِسلامي غَدَوتُ مُؤمِناً",
"وَصارَ مُستَودَعُ عِلمي مُستَقِر",
" وَرُحتُ مُستَودِعَ أَسراري بِها",
"مُستَحفِظاً فازَ بِخُبَرِ المُختَبَر",
" وَرُحتُ بِالفُرقانِ وَاليقانِ وَال",
"وِجدانِ مُستَحفِظَ خُبَرَ المُختَبَر",
" مَعنى القَديمِ بِالحَديثِ مُشهَدٌ",
"لِناظِري مُغَيِّبٌ عَنِ الفِكَر",
" فَمِنهُ ما عَنهُ غَدَوتُ سامِعاً",
"وَالعَينُ أَغنَتني بِهِ عَنِ الأَثَر",
" مُنفَرِداً مُنَزَّهاً مُجَرَّداً",
"عَنِ الأَسامي وَالصِفاتِ وَالصُوَر",
" لَم يَجرِ ما أَجرى عَلَيهِ لا وَلا",
"ساواهُ في الرُتبَةِ ما عِندَ صَدَر",
" جَلَّ عَنِ التَحويلِ وَالحُلولُ في ال",
"أَينِ وَعَن هَجرِ مَقالِ مَن هَجَر",
" لَيسَ بِمَسبوقِ الوُجودِ جودُهُ",
"لِذاكَ لا يَنفَدُهُ مُرُّ الدَهَر",
" شاءَ فَأَبدى لِلبَدا مَشيئَةً",
"فاطِرَةً بِأَمرِهِ أَصلَ الفِطَر",
" القَلَمُ الجاري الَّذي الَّذي مِدادُهُ",
"لِأَحرُفِ التَنزيلِ في اللَوحِ سَطَر",
" وَحَلَّ مِن تَركيبِها بَسائِطاً",
"في قَبضِها البَسطُ لِأَرواحِ البَشَر",
" لَهُ بِهِم فِيَّ عَلَيَّ شاهِدٌ",
"غادَرَني في مَأَمَني عَلى حَذَر",
" وَمَكرُ فِكري في خَفِيِّ مَكرِهِ",
"مِن خاطِري فيهِ أَنا عَلى خَطَر",
" قَدَّرَهُم بِجودِهِم أَودِيَةً",
"قالَ مِنها كُلُّ وادٍ بِقَدَر",
" فَاِحتَمَلَ الخَرُ مِنها ماكِثاً",
"بِنَفعِهِ يَنفي عَنِ الناسِ الضَرَر",
" أَهبَطَهُ مِن راحَةِ الظِلالِ في",
"دارِ العَنا اِختِيارُهُ عِندَ النَظَر",
" مَلَّ السُكونَ فَغَدا مُحَرِّكاً",
"عَن عَلَمَي نَجدٍ ِلى غَورِ الغِيَر",
" لَو اِرتَضى الغَمامِ لَم يَبِت",
"مِن بَعدِ حَيِّ الِنسِ في القَفرِ الوَعِر",
" وَِنَّما بِاللُطفِ ِذ عاوَدَهُ",
"مُذَكِّراً مِن بَعدِ نِسيانٍ ذَكَر",
" مِعراجُهُ في كَورِهِ وَدَورِهِ",
"ِخلاصُهُ وَبَرُّهُ لِكُلِّ بَر",
" وَالصِدقُ وَالتَصديقُ وَالِسلامُ وَال",
"يمانُ وَالِحسانُ مِن غَيرِ ضَجَر",
" وَالزَبِدُ الرابي الجُفاءُ ذاهِباً",
"عَن مَذهَبِ الرُشدِ ِلى الغَيِّ نَفَر",
" أَورَدَهُ العَدلُ بِسوءِ ظَنِّهِ",
"مِنَ الرَدى ما صَدَّهُ عَنِ الصَدَر",
" هُدِيَ سَبيلَي رُشدِهِ وَغَيِّهِ",
"مُخَيَّراً فيما يَرى وَما يَذَر",
" حَتّى ِذا جازَ بِظُلمِ نَفسِهِ",
"قالَ عَلى الجَورِ ِلى العَدلِ جَبَر",
" بِالظِلِّ ذي الثَلاثِ مَركوساً ِذا",
"عَلا بِهِ التَكريرُ في الدارِ اِنحَدَر",
" بِالسَبعِ في السَبعينَ مَسلوكاً ِذا",
"أَخرَجَ مِن غَمٍّ أُعيدَ في أَشَر",
" أَدبَرَ وَاِستَكبَرَ ظُلماً فَِلى",
"صِغارَةٍ لَ صَغيراً ِذا كَبُر",
" وَعَن مَواليهِ تَوَلّى وَلَدي",
"أَعطائَهُ أَكدى عَبوساً وَبَسَر",
" شَرى بِما اِستَحسَنَ عَوناً حامِلاً",
"لِوِزرِهِ فَضَلَّ وَخَسِر",
" عَلا بِتيهِ التيهِ عَن طاعَةِ مَو",
"لاهُ فَما أَخفَرَهُ تِلكَ الخَفَر",
" بُدِّلَ بَعدَ العَزِّ ذُلّاً فَغَدا",
"مِن بَعدِ ما كانَ مُهاباً مُحتَقَر",
" أَسلَمَهُ المالُ ِلى مالِكَ في",
"قَعرِ جَحيمٍ نَحوَهُ تَرمي الشَرَر",
" وَظَنَّ أَنَّ مالَهُ أَخلَدَهُ",
"فَكانَ ما ظَنَّ وَلَكِن في سَقَر",
" دارٌ مَتى دارَت بِحَيٍّ لَم يَجِد",
"مِنَ الرَدى عُمرَ المَدى عَنها مَفَر",
" فَحَرُّها مُستَعَرٌ بِبَردِها",
"وَبَردُها لِلأَبحُرِ السَبعِ سَجَر",
" فيها الجَماداتُ مَذاباتٌ ِذا ال",
"تَفَّت بِها في ظِلِّ أَفنانِ الشَجَر",
" مَحَلُّ مَن عَن طاعَةِ اللَهِ أَبى",
"مُستَكبِراً فَباءَ مِنها بِالصَغَر",
" عُيونُها السَبعُ حَميمٌ ماؤُها",
"وَالظِلُّ ذو اليَحمومِ طاويها الأَشِر",
" جَهَنَّمٌ هاوِيَةٌ جَحيمُها",
"لِظىً سَعيرٌ زَمهَريرٌ وَسَقَر",
" نَعوذُ بِالِقرارِ مِن قَرارِها",
"وَشَرَّ تَقرينِ ذَويها في الزُبُر",
" حُميتُ ِلّا مِن حَمى أَنفاسِها",
"وَذاكَ ما أَلقاهُ مِن بَردٍ وَحَر",
" جاوَرتُها بِذِلَّتي لِتَوبَتي",
"فَأَصبَحَت لي جَنَّةً ذاتَ خَضِر",
" أَنعَمُ فيها بِشَقاءِ أَهلِها",
"وَسَجرُها بِها لِحَرّي قَد أَقَر",
" لِأَنَّني في حالَةِ الظاهِرِ وَال",
"باطِنِ لِمَشهَدِ بِالغَيبِ مُقِر",
" رَأَيتُ في عَينِ اليَقينِ رُؤيَةً",
"عَن زَينش عَينَيَّ نَفَت شينَ العَوَر",
" لَم يَطغَ فيها بَصَري مُجاوِزاً",
"عَن رُتَبي وَِن تَناهى بي السَدَر",
" فَما رَأى ما قَد رَأَيتُ غَيرُ مَن",
"مِن وَحشَةِ الِنسِ ِلى الجِنِّ فَر",
" وَصارَ جِنِّياً وَلِيّاً لِشَيا",
"طينِ سُلَيمانَ الأَلى غاصوا البَحَر",
" سَعى لِسَمعِ الِكرِ وَاِنقادَ ِلى",
"دَعوَةِ عَبدِ اللَهِ مِنهُم في نَفَر",
" أَبوهُم حَدّي وَهُم لي رَحِمٌ",
"موصولَةٌ بِالنارِ لَيسَت تَنبَتِر",
" عَدِمتُ أُنسَ الِنسِ لِاِفتِخارِهِم",
"عَلى الصَفا النَيِّرِ بِالطينِ الكَدِر",
" تَبّاً لِمَن أَصبَحَ في تَقصيرِهِ",
"عَنِ العُلى يَفخَرُ بِالعَظيمِ النَخِر",
" هَيهاتَ أَن يَفهَمَني غَيرُ فَتىً",
"حَجَّ كَحَجّي وَبِعَمرَتي اِعتَمَر",
" وَالحَجُّ قَصدٌ ظاهِرٌ لِباطِنٍ",
"لَهُ مُعانٍ بِالرُسومِ تُعتَبَر",
" يا حَبَّذا الحَجُّ الَّذي اِستَمتَعتُ بِال",
"عُمرَةِ فيهِ وَقَضَت نَفسي الوَطَر",
" وَحَبَّذا بِهِ وَضوئي لِأَدا",
"فَريضَةٍ جَلَّ عَلَيها المُصطَبَر",
" وَالصَلَواتُ الخَمسُ في أَوقاتَها ال",
"خَمسَةُ عَونُ مَن صَبَر",
" نِعمَ صَلاةٌ أَجزَلَت صَلاتِها",
"لِمَن عَلى قِيامِها الدَهرَ اِصطَبَر",
" لا يَفسَحُ التَقصيرُ فيها لِسِوى",
"مَن لَم يَنَل شَأوَ ذَوِيِّها لِلقَصَر",
" أَقَمتُها وَالغَيرُ ساهٍ لِلصَدى",
"بِسَمعِهِ عَن دَعوَةِ الحَقِّ وَقَر",
" وَمُذ شَهِجتُ الشَهرَ صِرتُ صائِمَ ال",
"دَهرِ وَِفطارِيَ ِخراجُ الفِطَر",
" مُستَشرِقُ الشَموسِ مِن أَيّامِهِ ال",
"غُرِّ وَأَقمارِ لَياليهِ الغُرَر",
" هَذيِ ِشاراتي اللَواتي اِستُغمِضَت",
"فَلا تُرى مِن غَيرِ بابِ مُعتَبَر",
" كُلُّ لَبيبٍ عارِفٌ بِسِرِّها",
"وَِنَّم يُنكِرُ مَعناها الغُمُر",
" طوبى لِمَن زارَ رِياضَ طيبَةٍ",
"تِلكَ البُيوتَ وَهوَ عارٌ مُتَّزِر",
" وَاِستَلَمَ الأَركانَ بِالتَسليمِ لِل",
"ثّاوي بِها وَفي الصَلاةِ ما قَصَر",
" وَمَنَحَ الخُمسَ مِنَ النِصابِ مَن",
"لَ ِلَيهِم فَتَزَكّى وَطَهُر",
" وَأَخرَجَ الخُمسَ وَفي هِجرَتِهِ",
"جاهَدَ مَن عَن طاعَةِ اللَهِ شَغَر",
" وَدانَ بِالتَوحيدِ في تَثليثِهِ",
"بِأَحَدٍ وَواحِدٍ وَما فَطَر",
" فَوَحَّدَ المَعنى وَقَدَّسَ اِسمَهُ ال",
"أَعلى وَلِلوَصفِ تَلا كَما أَمَر",
" وَعَرَفَ الأَيّامَ وَالذِكرى بِها",
"وَما تَجَلّى في ضُحاها وَاِعتَكَر",
" لِلشَيءِ تَعريفاً وَمِنهُ نِسبَةً",
"وَعَنهُ تَمييزاً بِهِ اِسماً شُهِر",
" كَهُوَ بَيانُ العَدلِ في تَكليفِهِ",
"فيهِ بَفَضلِ غمِرِ الكَونِ عَمَر",
" تَجلِياتٌ واؤُهُ عَبَرَتُها",
"وَهاؤُهُ جِهاتُها لِلمُعتَبِر",
" لِم كَيفَ ما كَم أَينَ وَالخَمسُ لِمَن",
"بِالسِتِّ ِذ حادَ عَنِ الحَدِّ أَسَر",
" حَمُ تَنزيلُ الكِتابِ رِقُّهُ ال",
"مَنشورُ في طَيِّ الدُجى الَّذي اِنتَشَر",
" ِسمٌ لِمَعنىً فِعلُهُ بِحَرفِهِ",
"مُبتَدِأي كَونِ الوَرى لَهُ خَبَر",
" صِبَت ِذ اِستَصبى القُلوبَ نَحوَهُ",
"حَنيفَةٌ هادَ ِلَيها مَن نَصَر",
" وَفي لُؤَيٍّ لُويتُ أَنوارُهُ",
"مِن دارِ سابورَ فَقَرَّت في مُضَر",
" بِها أَرِسطو في ذُرى أَفلاطونِهِ",
"بِنَجمِهِ لِلزاهِرِيينَ زَهَر",
" وَفي قِبابِ الصينِ أَيُّ قُبَّةٍ",
"شَيَّدَها لِبَهمَنٍ مَنو شَهَر",
" مُؤبَذُ نارِ قُدسِها المَعنى الَّذي",
"لِقَّبَهُ الحِكمَةِ بِالهِندِ اِعتَمَر",
" بُدّي الَّذي ما عَنهُ لي بُدٌّ وَيَز",
"داني الَّذي بِنارِهِ قَلبي اِستَعَر",
" وَسائِلٍ عَن خِرقَتي فَِنَّها",
"بِكرِيَّةٌ راجِعَةٌ ِلى عُمَر",
" فيها بِعُثمانَ غَدَت وِلايَتي",
"لِحَيدَرٍ بَريئَةٌ مِنَ الهَذَر",
" طَلحَتُها القَصدُ وَعَن حُدودِها",
"حَدَّ الزَبيرُ المُلحِدينَ وَزَبَر",
" وَعَبدُها بِحُبِّهِ تَعَبُّدي",
"وَِن قَلاهُ مَن عَنِ الحَقِّ اِنبَتَر",
" وَسَعدُها فَوزُ سَعيدٍ لِأَبي",
"عُبَيدَةَ الأَمينَ والى وَنَصَر",
" وَرافِضٍ لِسِنَّتي بِجَهلِهِ",
"يَذُمُّ مِن لِسَعيِهِ اللَهُ شَكَر",
" مُهاجِرُ المُهاجِرينَ خاذِلُ ال",
"أَنصارِ لِلعَدلِ عَلى الجورِ أَصَر",
" قَد أَلبَسَ الِيمانَ ظُلماً ظاهِراً",
"بِقَطعِ ما بِوَصلِهِ اللَهُ أَمَر",
" فيها غَدَت مَسكَني مُسكِنَي",
"غَضى الزَضى وَالفَقرُ سَنّى لي الفِقَر",
" يا حُسنَها مِن خَرقَةٍ بِلِبسِها",
"خَرِقتُ ثَوبَ اللِبسِ عَنّى اِنحَسَر",
" وَأَصبَحَت طَريقَتي حَقيقَةً",
"سارَت بِها في فَرقِ الجَمعِ السِيَر",
" أَلبَسَها مُحَمَّدٌ مُفَضِّلاً",
"وَهوَ ِلى مُحَمَّدٍ بِها أَسَر",
" جاءَ بِها جابِرُ عَن يَحيى وَفي",
"كَنكَرٍ أَلقى رَحلَها فَتىً هَجَر",
" وَفي اِقتِرابِ ساعَةِ الشَمسِ بِشَخ",
"صِ سينِها بِقَيسِها اِنشَقَّ القَمَر",
" وَقَبلَ فَصلِ الِمتِزاجِ جاءَ جَبر",
"يلُ بِهاوَبَيتَ ياييلَ عَمَر",
" وَمِن حِمى حامٍ ِلى دانٍ دَنَت",
"وَنَجلُ سَمعانَ بِها مِنهُ اِتَّزَر",
" دَحِيَّةٌ وَاللَيلُ مِن عَنعَنِها",
"عَن دَمٍ ِلى الِمامِ المُنتَظَر",
" يا بِأَبي غُرابُها القاتِلُ وَال",
"مَقتولِ وَالقَبرُ الَّذي لَهُ اِحتَفَر",
" مَقَرُّها أَنجى المُقِرَّ مُهلِكاً",
"لِعُقَرَ الباغي الَّذي لَها عَقَر",
" قَدّومُ ِبراهيمَ صاعُ يوسُفٍ",
"سارِقُهُ العَصا وَصَفراءَ البَقَر",
" وَالهُدهُهُ المَرسَلُ وَالخاتَمُ وَالن",
"نَملَةُ وَالكالي لِمَن بِالكَهفِ قَر",
" ما هانَ مَن ماهانُ فيها شَيخُهُ",
"وَمِن بَني بَشّارَ وافَتهُ البُشَر",
" فيها غَدا مَعروفاً وَكَم",
"فيها السَرِيُّ مُطلِقَ البالِ أَسَر",
" وَأَصبَحَ الجَنيدُ مِن جُنودِها",
"وَشِبلُهُ الشِبلِيُّ بِالنارِ اِختُبِر",
" جِنانُها جَنّانُها أَخصَبَها",
"بِاِبنِ الخَصيبي فَزَها بِها الزَهَر",
" وَبِالوَلِيِّ مَن تَوالى قَومَها",
"أَخمَدَ مِن نارِ الضَلالِ ما اِستَعَر",
" كُلُّ جِهاتِ قَصدِها واحِدَةٌ",
"لِخاطِرٍ فيها بِسُلطانٍ خَطَر",
" حَيَّ عَلى تَصَوُّفٍ بِمِثلِهِ",
"فَليَطُلِ العُجبُ لِأَربابِ القِصَر",
" حَيَّ عَلى مَورِدِ عَينٍ عَذَبَت",
"ما دونَها رَيٌّ وَلا عَنها صَدَر",
" حَيَّ عَلى مَعرِفَتي لِأَنَّها",
"عَصا هَدىً تَلقَفُ ما الجَبتُ سَحَر",
" فيها بِتَقليدي غَدَوتُ عارِفاً",
"بِمَضمَرِ المُظهَرِ في يِ السُوَر",
" تَبَصَّرَت لِمُبصِرٍ مَحَجَّتي",
"وَحُجَّتي عَبرَةُ مَن لَها اِعتَبَر",
" لا مَفخَرٌ لِاِبنِ أَبٍ فيها وَلا اِب",
"نِ الأَبَوَينِ فَهيَ نِعمَ المُفتَخَر",
" لا يُستَطاعُ قَرعُ أَبكارٍ لَها",
"لِغَيرِ مَن بِنَفسِهِ القَصدَ مَهَر",
" كُلُّ لَبيبٍ رامَ كَشَفَ سَترُها",
"بِحَدسِهِ أَصبَحَ مَفضوحَ الحَصَر",
" لِأَنَّني كَفَرتُ أَعمالي فَأَو",
"رَدتُ سَراباً عِندَهُ اللَهُ حَضَر",
" وَِذا رَأَيتُ الكَفرَ لِليمانِ ِتما",
"ماً غَدا المُؤمِنُ عِندي مَن كَفَر",
" عَدلي عَنِ العَدلُ الَّذي صَيَّرَني",
"مُوالياً في الناسِ جَبّاراً قَهَر",
" رَغِبتُ في النارِ فَرُحتُ زاهِداً",
"في جَنَّةٍ بِوَعدِها غَيري يُغَر",
" أَمَنتُ طاغِيَ الماءِ في أَظَلَّةٍ",
"مِنها غَدَت أَلواحُ فُلكي وَالدُسُر",
" عَلى الخَليلِ ظاهِرٌ سَلامُها",
"لَمّا لِظاها بِمُعاديهِ اِستَعَر",
" شَهِدتُ فيها ذَبحَهُ",
"وَما بِهِ في رُؤيَةِ الذَبحِ ظَفَر",
" وَرُؤيَةِ الصَديقِ وَالِخوَةِ وَال",
"جِبِّ وَمَن مِنهُم لَهُ فيهِ طَمَر",
" وَالوارِدُ المُدَلّي ِلَيهِ دَلوَهُ",
"حَتّى رَأى بَهاءَهُ الَّذي يَهَر",
" وَالثَمَنَ البَخسَ الَّذي بيعَ بِهِ",
"وَلِم غَدا عَبداً وَلَم يَبرَحَ حُر",
" وَمَن بِهِ هامَ وَما النِسوَةُ وَالأَي",
"دي الَّتي مِنهُنَّ مِرهُ بَتَر",
" وَقَمصُهُ وَالدَمُ وَالقَدُّ وَما",
"رُدَّ لِيَعقوبَ بِهِ نورُ البَصَر",
" وَمِصرُ وَالأَبوابُ وَاِختِلافُها",
"وَمَن ِلى عَزيزِها فيها عَبَر",
" وَما الَّذي أَسجَدَ يَعقوبَ العَلى",
"لِيوسُفٍ وَهوَ النَبِيُّ المُعتَبَر",
" وَأُمُّ موسى ِذ رَمَت تابوتَهُ",
"وَرَدَّهُ وَعَينُها الَّتي أَقَر",
" وَوَكزَهُ المِصرِيَّ وَالخَوفَ الَّذي",
"أَظهَرَ عَنهُ موتَهُ حالَةَ فَر",
" وَمَدينٌ وَالظِلُّ ِذا وى بِهِ",
"وَمَن ِلى اِستِنزالَهُ الرِزقَ اِبتَدَر",
" وَالأَجَلُ المَقضِيَّ وَالسِيَر وَما",
"نَسَ فَوقَ الطورِ مِن عَليا الشَجَر",
" وَكَيدُ فِرعَونَ وَما السِحرَ الَّذي",
"جاءَ بِهِ وَمَن بِهِ البَحَر عَبَر",
" وَالتيهِ وَالغَمامِ وَالمَنُّ بِهِ",
"وَباطِنُ السَلوى وَأَعيَنُ الحَجَر",
" وَقُبَّةَ الزَمانِ وَالصَرحُ وَما",
"غَادَرَ في الصُندوقِ موسى مُدَّخَر",
" وَيَةَ التابوتِ وَالأَلوحِ ِذ",
"جاءَت وَف الِلقاءِ ما مِنها اِنكَسَر",
" وَالسامِرِيَّ وَخُوارُ عَجَلِه",
"وَنَسفُهُ في اليَمِّ لَمّا صارَ ذَر",
" وَقَتلُ داؤُدَ لِجالوتَ وَطا",
"لوتَ وَما النَهرُ الَّذي عَنهُ نَهَر",
" وَما الَّذي أَوَّبَ مِن جِبالِهِ",
"وَالطَيرُ وَالعودُ وَكَم فيهِ وَتَر",
" وَصاحِبُ المُلكِ الَّذي لا يَنبَغي",
"ِلّا لَهُ أَينَ ثَوى حالَةَ خَر",
" وَما الَّذي غادَرَهُ في طَلَبِ العَر",
"شِ وَقَد كانَ غَنِيّاً مُفتَقَر",
" وَغَسلُ أَيّوبَ وَظَلَّ يونِسٍ",
"وَشَيخُ يَحيى ِذا شَكى وَهَنَ الكِبَر",
" وَحَملُ عيسى وَصِيامُ أَمِّهِ",
"وَمِهدِهِ وَنُطقُهُ عِندَ الصِغَر",
" وَباطِنُ الصَليبِ وَالمُلقى عَلى",
"ظاهِرِهِ بِالصلبِ لَمّا أَن كَفَر",
" وَالكَهفُ وَالرَقيمُ وَالفِتيَةُ وَال",
"كالي وَما أَظهَرَ وَسَتَر",
" وَسَيرُ ذي القَرنَينِ وَاِتِّباعُهُ ال",
"أَسبابَ وَالسَدُّ المُشادِ وَالزُبُر",
" وَنورُ نارٍ بَيِّنٌ في مَحوِهِ الأَذى الَّ",
"ذي لا دَجَنٌ بِهِ بَهَر",
" وَمَن أَتى مِن طَورِ سيناءَ ِلى",
"جِبالِ ساعيرَ وَفي فارانَ قَر",
" وَالصُحُفُ الأولى وَتَوراةُ الرِضى",
"موسى وَِنجيلُ المَسيحِ وَالزُبُر",
" وَباطِنُ القُرنِ وَالفُرقانِ وَالتَن",
"زيلُ وَالتَأويلُ سِرَّ مُستَسَر",
" وَناسِخُ الياتِ وَالمَنسوخُ وَالمُحكَ",
"مُ وَالمُشتَبَهاتُ بِأُخَر",
" وَأَحرُفُ النورِ الَّتي ِعجامُها",
"مُعَرَّبُ الحِكَم بِخِرِ الزُمَر",
" وَلِم غَدَت أَسماءُ الاِسمِ دونَ ما اِختُ",
"صَّ بِهِ المَعنى ِماماً لِلسُوَر",
" وَما غَدا في رَمَضانَ مُنزَلاً",
"وَما الَّذي أُنزِلَ قَبلُ في صَفَر",
" وَكُلُّ أَيّامِ الكِتابِ لَمَعا",
"دِ الخُلُقِ مِثلَ القَمطَريرِ وَالعَسِر",
" وَيَومَ ضَربِ النونِ في الغَينِ وَما",
"يَعرُجُ فيهِ وَبِغَينِ ما حَصَر",
" وَما السَمَواتُ الَّتي تَعَدَّدَت",
"وَما لَها الفَطَر وَما لا يَنفَطِر",
" وَما طَوى السِجِلَّ بِالنَظرَةِ في اللَ",
"يلِ البَهيمِ مِن كِتابٍ مُنتَشِر",
" وَالسائِراتُ الدائِراتُ وَالأولى",
"عِندَ اِنفِطارِ ما حَواها تَنكَدِر",
" وَمَوقِفُ الأَعرافِ وَالقُرنِ وَاللِ",
"واءِ وَالحَوضِ وَماؤُهُ الخَضِر",
" وَالمُؤمِنونَ وَالخُلودُ فيهِما",
"مِن أَجلِ يمانٍ تَبَدّى فَكَفَر",
" وَالقِسطُ وَالصِراطُ وَالميزانُ وَالن",
"ناكِبُ وَالنافِخُ ِثرَ مَن نَقَر",
" رَوَيتُ مِن زَيٍ ظاهِراً",
"رَأَيتُهُ فَصَدَّقَ الخَبَرُ الخَبَر",
" عَدولُ قَومي شاهَدونَ مَشهَدي",
"ِن غابَ عَنهُ الفاسِقونَ لا ضَرَر",
" عَلى العَيانِ ما شَهِدتُ لَم يَكُن",
"وَهماً وَتَقليداً وَحَذَرَ مَن حَذَر",
" وَكُلُّ ما رَوَيتُهُ شاهَدَهُ",
"يُ كِتابٍ أَو حَديثٌ أَو أَثَر",
" لَم أَلبِسِ الباطِلَِ بِالحَقِّ كَمَن",
"يُستاكُ بِالطيبِ وَفيهِ بَخَر"
] | null | https://diwany.org/%D9%88%D9%8E%D9%85%D9%8E%D8%BA%D8%B1%D9%8E%D8%A8%D9%90-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8E%D9%85%D8%B3%D9%90-%D9%88%D9%8E%D9%85%D9%90%D8%B4%D8%B1%D9%90%D9%82%D9%90-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8E%D9%85%D9%8E%D8%B1/ | المكزون السنجاري | null | null | null | null | null | null | <|meter_15|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> وَمَغرَبِ الشَمسِ وَمِشرِقِ القَمَر <|vsep|> وَكَوكَبِ الصُبحِ ِذا اللَيلُ دَبَر </|bsep|> <|bsep|> وَالفَتقِ بَعدَ الرَتقِ وَالسُكونُ وَالت <|vsep|> تَحريكِ وَالمَقدورِ فيهِ وَالقَدَر </|bsep|> <|bsep|> وَالخُنَّسِ الكُنَّسِ في أَفلاكِها <|vsep|> وَما ظَوى مِنها الضُحى وَما نَشَر </|bsep|> <|bsep|> وَالمَدِّ في العَيانِ لِلظِلِّ الَّذي <|vsep|> عَلى الصَفاءِ دونَهُ العَقلُ قَصَر </|bsep|> <|bsep|> وَسِرِّ ِعلانِ الهُدى في سَترِهِ <|vsep|> لَمّا بَدا وَكَشفُهُ لَمّا سَتَر </|bsep|> <|bsep|> وَعودِ عيدِ العَهدِ في أُسبوعِهِ الد <|vsep|> دائِرِ في شُهورِهِ الَّتي شَهَر </|bsep|> <|bsep|> وَالكَرَّةِ البَيضاءَ في رَجعَتِها الز <|vsep|> زَهراءِ وَالداعي ِلى شَيءٍ نُكُر </|bsep|> <|bsep|> لَقَد شَهِدتُ عالَمَ الغَيبِ وَمَن <|vsep|> حَلَّ بِهِ مُشاهِداً عَلى النَظَر </|bsep|> <|bsep|> لَم يَغوَ فيما قَد رَوى فُؤادُهُ <|vsep|> وَما رَهُ عَنهُ ما زاغَ البَصَر </|bsep|> <|bsep|> وَزارَني مَشاهِدَ الغَيبِ الَّذي <|vsep|> غَيَّبَني بي عَنهُ فيهِ ِذا حَضَر </|bsep|> <|bsep|> فَلاحٌ لي صُبحُ فَلاحي في دُجى الس <|vsep|> سَترِ بِنورِ وَجهِهِ قَبلَ السَحَر </|bsep|> <|bsep|> وَراحَ بي مُؤَيِّداً بِجُندِهِ ال <|vsep|> خَميسِ يَومَ جُمعَةِ السَبتِ الأَغَر </|bsep|> <|bsep|> مَراتِبٌ سَبعٌ وَفيها ضَربُها <|vsep|> مَنازِلٌ وَالهاءُ في الغَينِ نَفَر </|bsep|> <|bsep|> أَسماءُ حُجبٍ يُ أَنوارِ السَما <|vsep|> شُموسُ أَفلاكِ الغَمامِ المُعتَصَر </|bsep|> <|bsep|> مَشارِقٌ مَغارِبٌ أَقمارُها <|vsep|> أَهِلَّةٌ نُجومُ رَعدٍ لِلمَطَر </|bsep|> <|bsep|> بُروقُها صَلاتُها زَكاتُها <|vsep|> صَومٌ وَحَجٌّ هِجرَةٌ لِمَن هَجَر </|bsep|> <|bsep|> جِهادُها دُعاؤُها جِبالُها <|vsep|> وَالمُعصِراتُ وَالبِحارُ وَالنُهُر </|bsep|> <|bsep|> رِياحُها سِحابُها صَواعِقٌ <|vsep|> لِيلٌ نَهارٌ بِالغَداةِ قَد سَفَر </|bsep|> <|bsep|> عَشِيُّها غُدُوُّها صالُها <|vsep|> سُبُلُها أَنعامُها فيها زُمَر </|bsep|> <|bsep|> دَوابُها ِبلُها وَنَحلُها <|vsep|> وَالطَيرُ في صَوامِعُ لا مِن مَدَر </|bsep|> <|bsep|> بَيعُها بُيوتُها مَساجِدٌ <|vsep|> وَالنَخلُ وَالأَعنابُ رِزقٌ وَسَكَر </|bsep|> <|bsep|> رُمّانُها وَحُبُّها وَتينُها <|vsep|> زَشتونُها ظِلٌّ ظَليلٌ وَثَمَر </|bsep|> <|bsep|> هُنَّ السَماواتُ العُلى لِسَبعِ أَر <|vsep|> ضَينَ بِهِنَّ ماءُ غاديها اِنهَمَر </|bsep|> <|bsep|> مُقَرَّبٌ بِهِ الكُروبِيُّ غَدا <|vsep|> مُرَوَّحاً مُقَدَّساً بَرّاً وَبَر </|bsep|> <|bsep|> وَسائِحٌ مُستَمِعٌ وَلاحِقٌ <|vsep|> هُمُ المَقَرُّ لَفتىً بِهِم أَقَر </|bsep|> <|bsep|> عَديدُهُم بِضَربِ ما لِلغَينِ في ال <|vsep|> قافِ وَفي الياءِ وَفي الطاءِ اِنحَصَر </|bsep|> <|bsep|> جَنّاتُ عَدنٍ فُتَّحَت أَبوابُها <|vsep|> لِمَن غَدَت أَركانُها لَهُ وَزَر </|bsep|> <|bsep|> فيها بِِسلامي غَدَوتُ مُؤمِناً <|vsep|> وَصارَ مُستَودَعُ عِلمي مُستَقِر </|bsep|> <|bsep|> وَرُحتُ مُستَودِعَ أَسراري بِها <|vsep|> مُستَحفِظاً فازَ بِخُبَرِ المُختَبَر </|bsep|> <|bsep|> وَرُحتُ بِالفُرقانِ وَاليقانِ وَال <|vsep|> وِجدانِ مُستَحفِظَ خُبَرَ المُختَبَر </|bsep|> <|bsep|> مَعنى القَديمِ بِالحَديثِ مُشهَدٌ <|vsep|> لِناظِري مُغَيِّبٌ عَنِ الفِكَر </|bsep|> <|bsep|> فَمِنهُ ما عَنهُ غَدَوتُ سامِعاً <|vsep|> وَالعَينُ أَغنَتني بِهِ عَنِ الأَثَر </|bsep|> <|bsep|> مُنفَرِداً مُنَزَّهاً مُجَرَّداً <|vsep|> عَنِ الأَسامي وَالصِفاتِ وَالصُوَر </|bsep|> <|bsep|> لَم يَجرِ ما أَجرى عَلَيهِ لا وَلا <|vsep|> ساواهُ في الرُتبَةِ ما عِندَ صَدَر </|bsep|> <|bsep|> جَلَّ عَنِ التَحويلِ وَالحُلولُ في ال <|vsep|> أَينِ وَعَن هَجرِ مَقالِ مَن هَجَر </|bsep|> <|bsep|> لَيسَ بِمَسبوقِ الوُجودِ جودُهُ <|vsep|> لِذاكَ لا يَنفَدُهُ مُرُّ الدَهَر </|bsep|> <|bsep|> شاءَ فَأَبدى لِلبَدا مَشيئَةً <|vsep|> فاطِرَةً بِأَمرِهِ أَصلَ الفِطَر </|bsep|> <|bsep|> القَلَمُ الجاري الَّذي الَّذي مِدادُهُ <|vsep|> لِأَحرُفِ التَنزيلِ في اللَوحِ سَطَر </|bsep|> <|bsep|> وَحَلَّ مِن تَركيبِها بَسائِطاً <|vsep|> في قَبضِها البَسطُ لِأَرواحِ البَشَر </|bsep|> <|bsep|> لَهُ بِهِم فِيَّ عَلَيَّ شاهِدٌ <|vsep|> غادَرَني في مَأَمَني عَلى حَذَر </|bsep|> <|bsep|> وَمَكرُ فِكري في خَفِيِّ مَكرِهِ <|vsep|> مِن خاطِري فيهِ أَنا عَلى خَطَر </|bsep|> <|bsep|> قَدَّرَهُم بِجودِهِم أَودِيَةً <|vsep|> قالَ مِنها كُلُّ وادٍ بِقَدَر </|bsep|> <|bsep|> فَاِحتَمَلَ الخَرُ مِنها ماكِثاً <|vsep|> بِنَفعِهِ يَنفي عَنِ الناسِ الضَرَر </|bsep|> <|bsep|> أَهبَطَهُ مِن راحَةِ الظِلالِ في <|vsep|> دارِ العَنا اِختِيارُهُ عِندَ النَظَر </|bsep|> <|bsep|> مَلَّ السُكونَ فَغَدا مُحَرِّكاً <|vsep|> عَن عَلَمَي نَجدٍ ِلى غَورِ الغِيَر </|bsep|> <|bsep|> لَو اِرتَضى الغَمامِ لَم يَبِت <|vsep|> مِن بَعدِ حَيِّ الِنسِ في القَفرِ الوَعِر </|bsep|> <|bsep|> وَِنَّما بِاللُطفِ ِذ عاوَدَهُ <|vsep|> مُذَكِّراً مِن بَعدِ نِسيانٍ ذَكَر </|bsep|> <|bsep|> مِعراجُهُ في كَورِهِ وَدَورِهِ <|vsep|> ِخلاصُهُ وَبَرُّهُ لِكُلِّ بَر </|bsep|> <|bsep|> وَالصِدقُ وَالتَصديقُ وَالِسلامُ وَال <|vsep|> يمانُ وَالِحسانُ مِن غَيرِ ضَجَر </|bsep|> <|bsep|> وَالزَبِدُ الرابي الجُفاءُ ذاهِباً <|vsep|> عَن مَذهَبِ الرُشدِ ِلى الغَيِّ نَفَر </|bsep|> <|bsep|> أَورَدَهُ العَدلُ بِسوءِ ظَنِّهِ <|vsep|> مِنَ الرَدى ما صَدَّهُ عَنِ الصَدَر </|bsep|> <|bsep|> هُدِيَ سَبيلَي رُشدِهِ وَغَيِّهِ <|vsep|> مُخَيَّراً فيما يَرى وَما يَذَر </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا جازَ بِظُلمِ نَفسِهِ <|vsep|> قالَ عَلى الجَورِ ِلى العَدلِ جَبَر </|bsep|> <|bsep|> بِالظِلِّ ذي الثَلاثِ مَركوساً ِذا <|vsep|> عَلا بِهِ التَكريرُ في الدارِ اِنحَدَر </|bsep|> <|bsep|> بِالسَبعِ في السَبعينَ مَسلوكاً ِذا <|vsep|> أَخرَجَ مِن غَمٍّ أُعيدَ في أَشَر </|bsep|> <|bsep|> أَدبَرَ وَاِستَكبَرَ ظُلماً فَِلى <|vsep|> صِغارَةٍ لَ صَغيراً ِذا كَبُر </|bsep|> <|bsep|> وَعَن مَواليهِ تَوَلّى وَلَدي <|vsep|> أَعطائَهُ أَكدى عَبوساً وَبَسَر </|bsep|> <|bsep|> شَرى بِما اِستَحسَنَ عَوناً حامِلاً <|vsep|> لِوِزرِهِ فَضَلَّ وَخَسِر </|bsep|> <|bsep|> عَلا بِتيهِ التيهِ عَن طاعَةِ مَو <|vsep|> لاهُ فَما أَخفَرَهُ تِلكَ الخَفَر </|bsep|> <|bsep|> بُدِّلَ بَعدَ العَزِّ ذُلّاً فَغَدا <|vsep|> مِن بَعدِ ما كانَ مُهاباً مُحتَقَر </|bsep|> <|bsep|> أَسلَمَهُ المالُ ِلى مالِكَ في <|vsep|> قَعرِ جَحيمٍ نَحوَهُ تَرمي الشَرَر </|bsep|> <|bsep|> وَظَنَّ أَنَّ مالَهُ أَخلَدَهُ <|vsep|> فَكانَ ما ظَنَّ وَلَكِن في سَقَر </|bsep|> <|bsep|> دارٌ مَتى دارَت بِحَيٍّ لَم يَجِد <|vsep|> مِنَ الرَدى عُمرَ المَدى عَنها مَفَر </|bsep|> <|bsep|> فَحَرُّها مُستَعَرٌ بِبَردِها <|vsep|> وَبَردُها لِلأَبحُرِ السَبعِ سَجَر </|bsep|> <|bsep|> فيها الجَماداتُ مَذاباتٌ ِذا ال <|vsep|> تَفَّت بِها في ظِلِّ أَفنانِ الشَجَر </|bsep|> <|bsep|> مَحَلُّ مَن عَن طاعَةِ اللَهِ أَبى <|vsep|> مُستَكبِراً فَباءَ مِنها بِالصَغَر </|bsep|> <|bsep|> عُيونُها السَبعُ حَميمٌ ماؤُها <|vsep|> وَالظِلُّ ذو اليَحمومِ طاويها الأَشِر </|bsep|> <|bsep|> جَهَنَّمٌ هاوِيَةٌ جَحيمُها <|vsep|> لِظىً سَعيرٌ زَمهَريرٌ وَسَقَر </|bsep|> <|bsep|> نَعوذُ بِالِقرارِ مِن قَرارِها <|vsep|> وَشَرَّ تَقرينِ ذَويها في الزُبُر </|bsep|> <|bsep|> حُميتُ ِلّا مِن حَمى أَنفاسِها <|vsep|> وَذاكَ ما أَلقاهُ مِن بَردٍ وَحَر </|bsep|> <|bsep|> جاوَرتُها بِذِلَّتي لِتَوبَتي <|vsep|> فَأَصبَحَت لي جَنَّةً ذاتَ خَضِر </|bsep|> <|bsep|> أَنعَمُ فيها بِشَقاءِ أَهلِها <|vsep|> وَسَجرُها بِها لِحَرّي قَد أَقَر </|bsep|> <|bsep|> لِأَنَّني في حالَةِ الظاهِرِ وَال <|vsep|> باطِنِ لِمَشهَدِ بِالغَيبِ مُقِر </|bsep|> <|bsep|> رَأَيتُ في عَينِ اليَقينِ رُؤيَةً <|vsep|> عَن زَينش عَينَيَّ نَفَت شينَ العَوَر </|bsep|> <|bsep|> لَم يَطغَ فيها بَصَري مُجاوِزاً <|vsep|> عَن رُتَبي وَِن تَناهى بي السَدَر </|bsep|> <|bsep|> فَما رَأى ما قَد رَأَيتُ غَيرُ مَن <|vsep|> مِن وَحشَةِ الِنسِ ِلى الجِنِّ فَر </|bsep|> <|bsep|> وَصارَ جِنِّياً وَلِيّاً لِشَيا <|vsep|> طينِ سُلَيمانَ الأَلى غاصوا البَحَر </|bsep|> <|bsep|> سَعى لِسَمعِ الِكرِ وَاِنقادَ ِلى <|vsep|> دَعوَةِ عَبدِ اللَهِ مِنهُم في نَفَر </|bsep|> <|bsep|> أَبوهُم حَدّي وَهُم لي رَحِمٌ <|vsep|> موصولَةٌ بِالنارِ لَيسَت تَنبَتِر </|bsep|> <|bsep|> عَدِمتُ أُنسَ الِنسِ لِاِفتِخارِهِم <|vsep|> عَلى الصَفا النَيِّرِ بِالطينِ الكَدِر </|bsep|> <|bsep|> تَبّاً لِمَن أَصبَحَ في تَقصيرِهِ <|vsep|> عَنِ العُلى يَفخَرُ بِالعَظيمِ النَخِر </|bsep|> <|bsep|> هَيهاتَ أَن يَفهَمَني غَيرُ فَتىً <|vsep|> حَجَّ كَحَجّي وَبِعَمرَتي اِعتَمَر </|bsep|> <|bsep|> وَالحَجُّ قَصدٌ ظاهِرٌ لِباطِنٍ <|vsep|> لَهُ مُعانٍ بِالرُسومِ تُعتَبَر </|bsep|> <|bsep|> يا حَبَّذا الحَجُّ الَّذي اِستَمتَعتُ بِال <|vsep|> عُمرَةِ فيهِ وَقَضَت نَفسي الوَطَر </|bsep|> <|bsep|> وَحَبَّذا بِهِ وَضوئي لِأَدا <|vsep|> فَريضَةٍ جَلَّ عَلَيها المُصطَبَر </|bsep|> <|bsep|> وَالصَلَواتُ الخَمسُ في أَوقاتَها ال <|vsep|> خَمسَةُ عَونُ مَن صَبَر </|bsep|> <|bsep|> نِعمَ صَلاةٌ أَجزَلَت صَلاتِها <|vsep|> لِمَن عَلى قِيامِها الدَهرَ اِصطَبَر </|bsep|> <|bsep|> لا يَفسَحُ التَقصيرُ فيها لِسِوى <|vsep|> مَن لَم يَنَل شَأوَ ذَوِيِّها لِلقَصَر </|bsep|> <|bsep|> أَقَمتُها وَالغَيرُ ساهٍ لِلصَدى <|vsep|> بِسَمعِهِ عَن دَعوَةِ الحَقِّ وَقَر </|bsep|> <|bsep|> وَمُذ شَهِجتُ الشَهرَ صِرتُ صائِمَ ال <|vsep|> دَهرِ وَِفطارِيَ ِخراجُ الفِطَر </|bsep|> <|bsep|> مُستَشرِقُ الشَموسِ مِن أَيّامِهِ ال <|vsep|> غُرِّ وَأَقمارِ لَياليهِ الغُرَر </|bsep|> <|bsep|> هَذيِ ِشاراتي اللَواتي اِستُغمِضَت <|vsep|> فَلا تُرى مِن غَيرِ بابِ مُعتَبَر </|bsep|> <|bsep|> كُلُّ لَبيبٍ عارِفٌ بِسِرِّها <|vsep|> وَِنَّم يُنكِرُ مَعناها الغُمُر </|bsep|> <|bsep|> طوبى لِمَن زارَ رِياضَ طيبَةٍ <|vsep|> تِلكَ البُيوتَ وَهوَ عارٌ مُتَّزِر </|bsep|> <|bsep|> وَاِستَلَمَ الأَركانَ بِالتَسليمِ لِل <|vsep|> ثّاوي بِها وَفي الصَلاةِ ما قَصَر </|bsep|> <|bsep|> وَمَنَحَ الخُمسَ مِنَ النِصابِ مَن <|vsep|> لَ ِلَيهِم فَتَزَكّى وَطَهُر </|bsep|> <|bsep|> وَأَخرَجَ الخُمسَ وَفي هِجرَتِهِ <|vsep|> جاهَدَ مَن عَن طاعَةِ اللَهِ شَغَر </|bsep|> <|bsep|> وَدانَ بِالتَوحيدِ في تَثليثِهِ <|vsep|> بِأَحَدٍ وَواحِدٍ وَما فَطَر </|bsep|> <|bsep|> فَوَحَّدَ المَعنى وَقَدَّسَ اِسمَهُ ال <|vsep|> أَعلى وَلِلوَصفِ تَلا كَما أَمَر </|bsep|> <|bsep|> وَعَرَفَ الأَيّامَ وَالذِكرى بِها <|vsep|> وَما تَجَلّى في ضُحاها وَاِعتَكَر </|bsep|> <|bsep|> لِلشَيءِ تَعريفاً وَمِنهُ نِسبَةً <|vsep|> وَعَنهُ تَمييزاً بِهِ اِسماً شُهِر </|bsep|> <|bsep|> كَهُوَ بَيانُ العَدلِ في تَكليفِهِ <|vsep|> فيهِ بَفَضلِ غمِرِ الكَونِ عَمَر </|bsep|> <|bsep|> تَجلِياتٌ واؤُهُ عَبَرَتُها <|vsep|> وَهاؤُهُ جِهاتُها لِلمُعتَبِر </|bsep|> <|bsep|> لِم كَيفَ ما كَم أَينَ وَالخَمسُ لِمَن <|vsep|> بِالسِتِّ ِذ حادَ عَنِ الحَدِّ أَسَر </|bsep|> <|bsep|> حَمُ تَنزيلُ الكِتابِ رِقُّهُ ال <|vsep|> مَنشورُ في طَيِّ الدُجى الَّذي اِنتَشَر </|bsep|> <|bsep|> ِسمٌ لِمَعنىً فِعلُهُ بِحَرفِهِ <|vsep|> مُبتَدِأي كَونِ الوَرى لَهُ خَبَر </|bsep|> <|bsep|> صِبَت ِذ اِستَصبى القُلوبَ نَحوَهُ <|vsep|> حَنيفَةٌ هادَ ِلَيها مَن نَصَر </|bsep|> <|bsep|> وَفي لُؤَيٍّ لُويتُ أَنوارُهُ <|vsep|> مِن دارِ سابورَ فَقَرَّت في مُضَر </|bsep|> <|bsep|> بِها أَرِسطو في ذُرى أَفلاطونِهِ <|vsep|> بِنَجمِهِ لِلزاهِرِيينَ زَهَر </|bsep|> <|bsep|> وَفي قِبابِ الصينِ أَيُّ قُبَّةٍ <|vsep|> شَيَّدَها لِبَهمَنٍ مَنو شَهَر </|bsep|> <|bsep|> مُؤبَذُ نارِ قُدسِها المَعنى الَّذي <|vsep|> لِقَّبَهُ الحِكمَةِ بِالهِندِ اِعتَمَر </|bsep|> <|bsep|> بُدّي الَّذي ما عَنهُ لي بُدٌّ وَيَز <|vsep|> داني الَّذي بِنارِهِ قَلبي اِستَعَر </|bsep|> <|bsep|> وَسائِلٍ عَن خِرقَتي فَِنَّها <|vsep|> بِكرِيَّةٌ راجِعَةٌ ِلى عُمَر </|bsep|> <|bsep|> فيها بِعُثمانَ غَدَت وِلايَتي <|vsep|> لِحَيدَرٍ بَريئَةٌ مِنَ الهَذَر </|bsep|> <|bsep|> طَلحَتُها القَصدُ وَعَن حُدودِها <|vsep|> حَدَّ الزَبيرُ المُلحِدينَ وَزَبَر </|bsep|> <|bsep|> وَعَبدُها بِحُبِّهِ تَعَبُّدي <|vsep|> وَِن قَلاهُ مَن عَنِ الحَقِّ اِنبَتَر </|bsep|> <|bsep|> وَسَعدُها فَوزُ سَعيدٍ لِأَبي <|vsep|> عُبَيدَةَ الأَمينَ والى وَنَصَر </|bsep|> <|bsep|> وَرافِضٍ لِسِنَّتي بِجَهلِهِ <|vsep|> يَذُمُّ مِن لِسَعيِهِ اللَهُ شَكَر </|bsep|> <|bsep|> مُهاجِرُ المُهاجِرينَ خاذِلُ ال <|vsep|> أَنصارِ لِلعَدلِ عَلى الجورِ أَصَر </|bsep|> <|bsep|> قَد أَلبَسَ الِيمانَ ظُلماً ظاهِراً <|vsep|> بِقَطعِ ما بِوَصلِهِ اللَهُ أَمَر </|bsep|> <|bsep|> فيها غَدَت مَسكَني مُسكِنَي <|vsep|> غَضى الزَضى وَالفَقرُ سَنّى لي الفِقَر </|bsep|> <|bsep|> يا حُسنَها مِن خَرقَةٍ بِلِبسِها <|vsep|> خَرِقتُ ثَوبَ اللِبسِ عَنّى اِنحَسَر </|bsep|> <|bsep|> وَأَصبَحَت طَريقَتي حَقيقَةً <|vsep|> سارَت بِها في فَرقِ الجَمعِ السِيَر </|bsep|> <|bsep|> أَلبَسَها مُحَمَّدٌ مُفَضِّلاً <|vsep|> وَهوَ ِلى مُحَمَّدٍ بِها أَسَر </|bsep|> <|bsep|> جاءَ بِها جابِرُ عَن يَحيى وَفي <|vsep|> كَنكَرٍ أَلقى رَحلَها فَتىً هَجَر </|bsep|> <|bsep|> وَفي اِقتِرابِ ساعَةِ الشَمسِ بِشَخ <|vsep|> صِ سينِها بِقَيسِها اِنشَقَّ القَمَر </|bsep|> <|bsep|> وَقَبلَ فَصلِ الِمتِزاجِ جاءَ جَبر <|vsep|> يلُ بِهاوَبَيتَ ياييلَ عَمَر </|bsep|> <|bsep|> وَمِن حِمى حامٍ ِلى دانٍ دَنَت <|vsep|> وَنَجلُ سَمعانَ بِها مِنهُ اِتَّزَر </|bsep|> <|bsep|> دَحِيَّةٌ وَاللَيلُ مِن عَنعَنِها <|vsep|> عَن دَمٍ ِلى الِمامِ المُنتَظَر </|bsep|> <|bsep|> يا بِأَبي غُرابُها القاتِلُ وَال <|vsep|> مَقتولِ وَالقَبرُ الَّذي لَهُ اِحتَفَر </|bsep|> <|bsep|> مَقَرُّها أَنجى المُقِرَّ مُهلِكاً <|vsep|> لِعُقَرَ الباغي الَّذي لَها عَقَر </|bsep|> <|bsep|> قَدّومُ ِبراهيمَ صاعُ يوسُفٍ <|vsep|> سارِقُهُ العَصا وَصَفراءَ البَقَر </|bsep|> <|bsep|> وَالهُدهُهُ المَرسَلُ وَالخاتَمُ وَالن <|vsep|> نَملَةُ وَالكالي لِمَن بِالكَهفِ قَر </|bsep|> <|bsep|> ما هانَ مَن ماهانُ فيها شَيخُهُ <|vsep|> وَمِن بَني بَشّارَ وافَتهُ البُشَر </|bsep|> <|bsep|> فيها غَدا مَعروفاً وَكَم <|vsep|> فيها السَرِيُّ مُطلِقَ البالِ أَسَر </|bsep|> <|bsep|> وَأَصبَحَ الجَنيدُ مِن جُنودِها <|vsep|> وَشِبلُهُ الشِبلِيُّ بِالنارِ اِختُبِر </|bsep|> <|bsep|> جِنانُها جَنّانُها أَخصَبَها <|vsep|> بِاِبنِ الخَصيبي فَزَها بِها الزَهَر </|bsep|> <|bsep|> وَبِالوَلِيِّ مَن تَوالى قَومَها <|vsep|> أَخمَدَ مِن نارِ الضَلالِ ما اِستَعَر </|bsep|> <|bsep|> كُلُّ جِهاتِ قَصدِها واحِدَةٌ <|vsep|> لِخاطِرٍ فيها بِسُلطانٍ خَطَر </|bsep|> <|bsep|> حَيَّ عَلى تَصَوُّفٍ بِمِثلِهِ <|vsep|> فَليَطُلِ العُجبُ لِأَربابِ القِصَر </|bsep|> <|bsep|> حَيَّ عَلى مَورِدِ عَينٍ عَذَبَت <|vsep|> ما دونَها رَيٌّ وَلا عَنها صَدَر </|bsep|> <|bsep|> حَيَّ عَلى مَعرِفَتي لِأَنَّها <|vsep|> عَصا هَدىً تَلقَفُ ما الجَبتُ سَحَر </|bsep|> <|bsep|> فيها بِتَقليدي غَدَوتُ عارِفاً <|vsep|> بِمَضمَرِ المُظهَرِ في يِ السُوَر </|bsep|> <|bsep|> تَبَصَّرَت لِمُبصِرٍ مَحَجَّتي <|vsep|> وَحُجَّتي عَبرَةُ مَن لَها اِعتَبَر </|bsep|> <|bsep|> لا مَفخَرٌ لِاِبنِ أَبٍ فيها وَلا اِب <|vsep|> نِ الأَبَوَينِ فَهيَ نِعمَ المُفتَخَر </|bsep|> <|bsep|> لا يُستَطاعُ قَرعُ أَبكارٍ لَها <|vsep|> لِغَيرِ مَن بِنَفسِهِ القَصدَ مَهَر </|bsep|> <|bsep|> كُلُّ لَبيبٍ رامَ كَشَفَ سَترُها <|vsep|> بِحَدسِهِ أَصبَحَ مَفضوحَ الحَصَر </|bsep|> <|bsep|> لِأَنَّني كَفَرتُ أَعمالي فَأَو <|vsep|> رَدتُ سَراباً عِندَهُ اللَهُ حَضَر </|bsep|> <|bsep|> وَِذا رَأَيتُ الكَفرَ لِليمانِ ِتما <|vsep|> ماً غَدا المُؤمِنُ عِندي مَن كَفَر </|bsep|> <|bsep|> عَدلي عَنِ العَدلُ الَّذي صَيَّرَني <|vsep|> مُوالياً في الناسِ جَبّاراً قَهَر </|bsep|> <|bsep|> رَغِبتُ في النارِ فَرُحتُ زاهِداً <|vsep|> في جَنَّةٍ بِوَعدِها غَيري يُغَر </|bsep|> <|bsep|> أَمَنتُ طاغِيَ الماءِ في أَظَلَّةٍ <|vsep|> مِنها غَدَت أَلواحُ فُلكي وَالدُسُر </|bsep|> <|bsep|> عَلى الخَليلِ ظاهِرٌ سَلامُها <|vsep|> لَمّا لِظاها بِمُعاديهِ اِستَعَر </|bsep|> <|bsep|> شَهِدتُ فيها ذَبحَهُ <|vsep|> وَما بِهِ في رُؤيَةِ الذَبحِ ظَفَر </|bsep|> <|bsep|> وَرُؤيَةِ الصَديقِ وَالِخوَةِ وَال <|vsep|> جِبِّ وَمَن مِنهُم لَهُ فيهِ طَمَر </|bsep|> <|bsep|> وَالوارِدُ المُدَلّي ِلَيهِ دَلوَهُ <|vsep|> حَتّى رَأى بَهاءَهُ الَّذي يَهَر </|bsep|> <|bsep|> وَالثَمَنَ البَخسَ الَّذي بيعَ بِهِ <|vsep|> وَلِم غَدا عَبداً وَلَم يَبرَحَ حُر </|bsep|> <|bsep|> وَمَن بِهِ هامَ وَما النِسوَةُ وَالأَي <|vsep|> دي الَّتي مِنهُنَّ مِرهُ بَتَر </|bsep|> <|bsep|> وَقَمصُهُ وَالدَمُ وَالقَدُّ وَما <|vsep|> رُدَّ لِيَعقوبَ بِهِ نورُ البَصَر </|bsep|> <|bsep|> وَمِصرُ وَالأَبوابُ وَاِختِلافُها <|vsep|> وَمَن ِلى عَزيزِها فيها عَبَر </|bsep|> <|bsep|> وَما الَّذي أَسجَدَ يَعقوبَ العَلى <|vsep|> لِيوسُفٍ وَهوَ النَبِيُّ المُعتَبَر </|bsep|> <|bsep|> وَأُمُّ موسى ِذ رَمَت تابوتَهُ <|vsep|> وَرَدَّهُ وَعَينُها الَّتي أَقَر </|bsep|> <|bsep|> وَوَكزَهُ المِصرِيَّ وَالخَوفَ الَّذي <|vsep|> أَظهَرَ عَنهُ موتَهُ حالَةَ فَر </|bsep|> <|bsep|> وَمَدينٌ وَالظِلُّ ِذا وى بِهِ <|vsep|> وَمَن ِلى اِستِنزالَهُ الرِزقَ اِبتَدَر </|bsep|> <|bsep|> وَالأَجَلُ المَقضِيَّ وَالسِيَر وَما <|vsep|> نَسَ فَوقَ الطورِ مِن عَليا الشَجَر </|bsep|> <|bsep|> وَكَيدُ فِرعَونَ وَما السِحرَ الَّذي <|vsep|> جاءَ بِهِ وَمَن بِهِ البَحَر عَبَر </|bsep|> <|bsep|> وَالتيهِ وَالغَمامِ وَالمَنُّ بِهِ <|vsep|> وَباطِنُ السَلوى وَأَعيَنُ الحَجَر </|bsep|> <|bsep|> وَقُبَّةَ الزَمانِ وَالصَرحُ وَما <|vsep|> غَادَرَ في الصُندوقِ موسى مُدَّخَر </|bsep|> <|bsep|> وَيَةَ التابوتِ وَالأَلوحِ ِذ <|vsep|> جاءَت وَف الِلقاءِ ما مِنها اِنكَسَر </|bsep|> <|bsep|> وَالسامِرِيَّ وَخُوارُ عَجَلِه <|vsep|> وَنَسفُهُ في اليَمِّ لَمّا صارَ ذَر </|bsep|> <|bsep|> وَقَتلُ داؤُدَ لِجالوتَ وَطا <|vsep|> لوتَ وَما النَهرُ الَّذي عَنهُ نَهَر </|bsep|> <|bsep|> وَما الَّذي أَوَّبَ مِن جِبالِهِ <|vsep|> وَالطَيرُ وَالعودُ وَكَم فيهِ وَتَر </|bsep|> <|bsep|> وَصاحِبُ المُلكِ الَّذي لا يَنبَغي <|vsep|> ِلّا لَهُ أَينَ ثَوى حالَةَ خَر </|bsep|> <|bsep|> وَما الَّذي غادَرَهُ في طَلَبِ العَر <|vsep|> شِ وَقَد كانَ غَنِيّاً مُفتَقَر </|bsep|> <|bsep|> وَغَسلُ أَيّوبَ وَظَلَّ يونِسٍ <|vsep|> وَشَيخُ يَحيى ِذا شَكى وَهَنَ الكِبَر </|bsep|> <|bsep|> وَحَملُ عيسى وَصِيامُ أَمِّهِ <|vsep|> وَمِهدِهِ وَنُطقُهُ عِندَ الصِغَر </|bsep|> <|bsep|> وَباطِنُ الصَليبِ وَالمُلقى عَلى <|vsep|> ظاهِرِهِ بِالصلبِ لَمّا أَن كَفَر </|bsep|> <|bsep|> وَالكَهفُ وَالرَقيمُ وَالفِتيَةُ وَال <|vsep|> كالي وَما أَظهَرَ وَسَتَر </|bsep|> <|bsep|> وَسَيرُ ذي القَرنَينِ وَاِتِّباعُهُ ال <|vsep|> أَسبابَ وَالسَدُّ المُشادِ وَالزُبُر </|bsep|> <|bsep|> وَنورُ نارٍ بَيِّنٌ في مَحوِهِ الأَذى الَّ <|vsep|> ذي لا دَجَنٌ بِهِ بَهَر </|bsep|> <|bsep|> وَمَن أَتى مِن طَورِ سيناءَ ِلى <|vsep|> جِبالِ ساعيرَ وَفي فارانَ قَر </|bsep|> <|bsep|> وَالصُحُفُ الأولى وَتَوراةُ الرِضى <|vsep|> موسى وَِنجيلُ المَسيحِ وَالزُبُر </|bsep|> <|bsep|> وَباطِنُ القُرنِ وَالفُرقانِ وَالتَن <|vsep|> زيلُ وَالتَأويلُ سِرَّ مُستَسَر </|bsep|> <|bsep|> وَناسِخُ الياتِ وَالمَنسوخُ وَالمُحكَ <|vsep|> مُ وَالمُشتَبَهاتُ بِأُخَر </|bsep|> <|bsep|> وَأَحرُفُ النورِ الَّتي ِعجامُها <|vsep|> مُعَرَّبُ الحِكَم بِخِرِ الزُمَر </|bsep|> <|bsep|> وَلِم غَدَت أَسماءُ الاِسمِ دونَ ما اِختُ <|vsep|> صَّ بِهِ المَعنى ِماماً لِلسُوَر </|bsep|> <|bsep|> وَما غَدا في رَمَضانَ مُنزَلاً <|vsep|> وَما الَّذي أُنزِلَ قَبلُ في صَفَر </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ أَيّامِ الكِتابِ لَمَعا <|vsep|> دِ الخُلُقِ مِثلَ القَمطَريرِ وَالعَسِر </|bsep|> <|bsep|> وَيَومَ ضَربِ النونِ في الغَينِ وَما <|vsep|> يَعرُجُ فيهِ وَبِغَينِ ما حَصَر </|bsep|> <|bsep|> وَما السَمَواتُ الَّتي تَعَدَّدَت <|vsep|> وَما لَها الفَطَر وَما لا يَنفَطِر </|bsep|> <|bsep|> وَما طَوى السِجِلَّ بِالنَظرَةِ في اللَ <|vsep|> يلِ البَهيمِ مِن كِتابٍ مُنتَشِر </|bsep|> <|bsep|> وَالسائِراتُ الدائِراتُ وَالأولى <|vsep|> عِندَ اِنفِطارِ ما حَواها تَنكَدِر </|bsep|> <|bsep|> وَمَوقِفُ الأَعرافِ وَالقُرنِ وَاللِ <|vsep|> واءِ وَالحَوضِ وَماؤُهُ الخَضِر </|bsep|> <|bsep|> وَالمُؤمِنونَ وَالخُلودُ فيهِما <|vsep|> مِن أَجلِ يمانٍ تَبَدّى فَكَفَر </|bsep|> <|bsep|> وَالقِسطُ وَالصِراطُ وَالميزانُ وَالن <|vsep|> ناكِبُ وَالنافِخُ ِثرَ مَن نَقَر </|bsep|> <|bsep|> رَوَيتُ مِن زَيٍ ظاهِراً <|vsep|> رَأَيتُهُ فَصَدَّقَ الخَبَرُ الخَبَر </|bsep|> <|bsep|> عَدولُ قَومي شاهَدونَ مَشهَدي <|vsep|> ِن غابَ عَنهُ الفاسِقونَ لا ضَرَر </|bsep|> <|bsep|> عَلى العَيانِ ما شَهِدتُ لَم يَكُن <|vsep|> وَهماً وَتَقليداً وَحَذَرَ مَن حَذَر </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ ما رَوَيتُهُ شاهَدَهُ <|vsep|> يُ كِتابٍ أَو حَديثٌ أَو أَثَر </|bsep|> </|psep|> |
متى بسمت دنياك خادنك العدى | 5الطويل
| [
" متى بسمت دنياك خادنك العدى",
"وان كلحت ألفيت أهلك أعداء",
" ففي وجهها داء الفتى ودواؤه",
"ولكنها من نقصها تؤثر الداء"
] | null | https://diwany.org/%D9%85%D8%AA%D9%89-%D8%A8%D8%B3%D9%85%D8%AA-%D8%AF%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%83-%D8%AE%D8%A7%D8%AF%D9%86%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D9%89/ | أحمد فارس الشدياق | null | null | null | null | null | null | <|meter_13|> ء <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> متى بسمت دنياك خادنك العدى <|vsep|> وان كلحت ألفيت أهلك أعداء </|bsep|> </|psep|> |
أسكنت قلبيَ لحدك | 9المجتث
| [
" أسكنت قلبيَ لحدك",
"لا خيرَ في العيشِ بعدك",
" ما الدارُ بعدكَ عندِي",
"أرى ولاَّ فعندك",
" يسيلُ أحمرُ دمعي",
"لمَّا تذكَّرت خدّك",
" وقُدْ بالهمِّ قلبي",
"لمَّا تذكَّرت قدّك",
" يا سائلَ الدمعِ يهٍ",
"فما أجوّزُ ردَّك",
" أقصدتني يا زماني",
"كأنَّني كنتُ قصدك",
" وكانَ ما خفتُ منه",
"فأجْهِدِ النَ جهدَك",
" لا لينك اليومَ أرجو",
"ولستُ أرهبُ شدَّك",
" قبضت كفّ مرادِي",
"فاقدحْ بقلبيَ زندَك",
" وراحَ دينار خد",
"عليهِ كم خفت نقدَك",
" عبد الرحيم برغمِي",
"أن تسقي العينُ عهدَك",
" فأجعل النوم وردِي",
"في الليلِ والدَّمع وردَك",
" أشقيت جدّي بثُكلٍ",
"بُنيَّ يا ثُكل جدّك",
" أبكي فيبكي كأنَّا",
"حمائمُ النوحِ بعدَك",
" ما كنتُ أحمل هجراً",
"فكيفَ أحملُ فقدَك",
" وما تخيَّلت أنِّي",
"أشكو صدَاك وصدَّك",
" لهفي عليكَ لحسنٍ",
"قد كانَ أسبل برْدَك",
" لهفي عليكَ لعقلٍ",
"قد كانَ أحسنَ عقدَك",
" لهفي عليكَ لثغرٍ",
"قد كان يفضل عقدَك",
" لم لأنسَ لثمكَ لما",
"أحسستُ بالموتِ بعدَك",
" والله لا سمتُ صبري",
"من بعد ما سمتُ شهدَك",
" أفٍّ لقلبيَ نْ لم",
"يوفّ بالحزنِ ودَّك",
" وقوعِ بيتي لسنٍّ",
"لم يوفِ في العمر عدَّك",
" كنتَ الهلالَ لأفقٍ",
"فعارضَ الأفقُ سعدَك",
" وكنتَ فرعَ نباتٍ",
"فأذبلَ الموتُ ورْدَك",
" وكنتَ نهرَ بحارٍ",
"لو عشت أحييت مجدَك",
" وهاً لأقلامِ علمٍ",
"عدِمنَ يا نهرُ مدَّك",
" لا غَرْوَ ن باتَ دمعي",
"بالرَّيِّ ينجز وعدَك",
" أصبحتُ في الحزنِ وحدِي",
"ذ كنتُ في الحسنِ بعدَك",
" فيا أسايَ تمرّد",
"ويا سلوِّي تمردك",
" ويا حيا الغيثِ أجزِلْ",
"لذابلِ العطفِ رِفدَك",
" واجْعل بكاكَ عليهِ",
"نداكَ والنوْحَ رعدَك",
" فأنتَ صاحبُ عهدٍ",
"فوفّ للحسنِ عهدَك",
" ويا رحيماً دَعاهُ",
"واصلْ برُحماكَ عبدَك"
] | null | https://diwany.org/%D8%A3%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AA-%D9%82%D9%84%D8%A8%D9%8A%D9%8E-%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%83/ | ابن نباتة المصري | null | null | null | null | null | null | <|meter_2|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أسكنت قلبيَ لحدك <|vsep|> لا خيرَ في العيشِ بعدك </|bsep|> <|bsep|> ما الدارُ بعدكَ عندِي <|vsep|> أرى ولاَّ فعندك </|bsep|> <|bsep|> يسيلُ أحمرُ دمعي <|vsep|> لمَّا تذكَّرت خدّك </|bsep|> <|bsep|> وقُدْ بالهمِّ قلبي <|vsep|> لمَّا تذكَّرت قدّك </|bsep|> <|bsep|> يا سائلَ الدمعِ يهٍ <|vsep|> فما أجوّزُ ردَّك </|bsep|> <|bsep|> أقصدتني يا زماني <|vsep|> كأنَّني كنتُ قصدك </|bsep|> <|bsep|> وكانَ ما خفتُ منه <|vsep|> فأجْهِدِ النَ جهدَك </|bsep|> <|bsep|> لا لينك اليومَ أرجو <|vsep|> ولستُ أرهبُ شدَّك </|bsep|> <|bsep|> قبضت كفّ مرادِي <|vsep|> فاقدحْ بقلبيَ زندَك </|bsep|> <|bsep|> وراحَ دينار خد <|vsep|> عليهِ كم خفت نقدَك </|bsep|> <|bsep|> عبد الرحيم برغمِي <|vsep|> أن تسقي العينُ عهدَك </|bsep|> <|bsep|> فأجعل النوم وردِي <|vsep|> في الليلِ والدَّمع وردَك </|bsep|> <|bsep|> أشقيت جدّي بثُكلٍ <|vsep|> بُنيَّ يا ثُكل جدّك </|bsep|> <|bsep|> أبكي فيبكي كأنَّا <|vsep|> حمائمُ النوحِ بعدَك </|bsep|> <|bsep|> ما كنتُ أحمل هجراً <|vsep|> فكيفَ أحملُ فقدَك </|bsep|> <|bsep|> وما تخيَّلت أنِّي <|vsep|> أشكو صدَاك وصدَّك </|bsep|> <|bsep|> لهفي عليكَ لحسنٍ <|vsep|> قد كانَ أسبل برْدَك </|bsep|> <|bsep|> لهفي عليكَ لعقلٍ <|vsep|> قد كانَ أحسنَ عقدَك </|bsep|> <|bsep|> لهفي عليكَ لثغرٍ <|vsep|> قد كان يفضل عقدَك </|bsep|> <|bsep|> لم لأنسَ لثمكَ لما <|vsep|> أحسستُ بالموتِ بعدَك </|bsep|> <|bsep|> والله لا سمتُ صبري <|vsep|> من بعد ما سمتُ شهدَك </|bsep|> <|bsep|> أفٍّ لقلبيَ نْ لم <|vsep|> يوفّ بالحزنِ ودَّك </|bsep|> <|bsep|> وقوعِ بيتي لسنٍّ <|vsep|> لم يوفِ في العمر عدَّك </|bsep|> <|bsep|> كنتَ الهلالَ لأفقٍ <|vsep|> فعارضَ الأفقُ سعدَك </|bsep|> <|bsep|> وكنتَ فرعَ نباتٍ <|vsep|> فأذبلَ الموتُ ورْدَك </|bsep|> <|bsep|> وكنتَ نهرَ بحارٍ <|vsep|> لو عشت أحييت مجدَك </|bsep|> <|bsep|> وهاً لأقلامِ علمٍ <|vsep|> عدِمنَ يا نهرُ مدَّك </|bsep|> <|bsep|> لا غَرْوَ ن باتَ دمعي <|vsep|> بالرَّيِّ ينجز وعدَك </|bsep|> <|bsep|> أصبحتُ في الحزنِ وحدِي <|vsep|> ذ كنتُ في الحسنِ بعدَك </|bsep|> <|bsep|> فيا أسايَ تمرّد <|vsep|> ويا سلوِّي تمردك </|bsep|> <|bsep|> ويا حيا الغيثِ أجزِلْ <|vsep|> لذابلِ العطفِ رِفدَك </|bsep|> <|bsep|> واجْعل بكاكَ عليهِ <|vsep|> نداكَ والنوْحَ رعدَك </|bsep|> <|bsep|> فأنتَ صاحبُ عهدٍ <|vsep|> فوفّ للحسنِ عهدَك </|bsep|> </|psep|> |
أيا ملكاً من بعض أوصاف مجده | 5الطويل
| [
" أيا ملكاً من بعض أوصاف مجده",
"كريم السجايا عادل الحكم زاهد",
" تهنّ بعيد النحر وابق ممتعاً",
"بأمثاله ما طاف بالبيت وافد",
" تقلدنا فيه قلائد أنعمٍ",
"وفي النحر أولى ما تكون القلائد"
] | null | https://diwany.org/%D8%A3%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A7%D9%8B-%D9%85%D9%86-%D8%A8%D8%B9%D8%B6-%D8%A3%D9%88%D8%B5%D8%A7%D9%81-%D9%85%D8%AC%D8%AF%D9%87/ | ابن نباتة المصري | null | null | null | null | null | null | <|meter_13|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أيا ملكاً من بعض أوصاف مجده <|vsep|> كريم السجايا عادل الحكم زاهد </|bsep|> <|bsep|> تهنّ بعيد النحر وابق ممتعاً <|vsep|> بأمثاله ما طاف بالبيت وافد </|bsep|> </|psep|> |
عَبدَ العَزيزِ لَقَد ذَكَّرتَنا أُمَماً | 0البسيط
| [
" عَبدَ العَزيزِ لَقَد ذَكَّرتَنا أُمَماً",
"كانَت جِوارَكَ في لَهوٍ وَفي طَرَبِ",
" ذَكَّرتَنا يَومَ ضاعَت أَرضُ أَندَلُسٍ",
"الحَربُ في البابِ وَالسُلطانُ في اللَعِبِ",
" فَاِحذَر عَلى التَختِ أَن يَسري الخَرابُ لَهُ",
"فَتَختُ سُلطانَةٍ أَعدى مِنَ الجَرَبِ"
] | null | https://diwany.org/%D8%B9%D9%8E%D8%A8%D8%AF%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8E%D8%B2%D9%8A%D8%B2%D9%90-%D9%84%D9%8E%D9%82%D9%8E%D8%AF-%D8%B0%D9%8E%D9%83%D9%91%D9%8E%D8%B1%D8%AA%D9%8E%D9%86%D8%A7-%D8%A3%D9%8F%D9%85%D9%8E/ | حافظ ابراهيم | null | null | null | null | null | null | <|meter_4|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> عَبدَ العَزيزِ لَقَد ذَكَّرتَنا أُمَماً <|vsep|> كانَت جِوارَكَ في لَهوٍ وَفي طَرَبِ </|bsep|> <|bsep|> ذَكَّرتَنا يَومَ ضاعَت أَرضُ أَندَلُسٍ <|vsep|> الحَربُ في البابِ وَالسُلطانُ في اللَعِبِ </|bsep|> </|psep|> |
أَثنى الحَجيجُ عَلَيكَ وَالحَرَمانِ | 6الكامل
| [
" أَثنى الحَجيجُ عَلَيكَ وَالحَرَمانِ",
"وَأَجَلَّ عيدَ جُلوسِكَ الثَقَلانِ",
" أَرضَيتَ رَبَّكَ ِذ جَعَلتَ طَريقَهُ",
"أَمناً وَفُزتَ بِنِعمَةِ الرِضوانِ",
" وَجَمَعتَ بِالدُستورِ حَولَكَ أُمَّةً",
"شَتّى المَذاهِبِ جَمَّةَ الأَضغانِ",
" فَغَدَوتَ تَسكُنُ في القُلوبِ وَتَرتَعي",
"حَبّاتِها وَتَحُلُّ في الوِجدانِ",
" راعَيتَهُم حَتّى عَلِمتَ بِأَنَّهُم",
"بَلَغوا أَشُدَّهُمُ عَلى الأَزمانِ",
" فَجَعَلتَ أَمرَ الناسِ شورى بَينَهُم",
"وَأَقَمتَ شَرعَ الواحِدِ الدَيّانِ",
" لَو أَنَّهُم وَزَنوا الجُيوشَ بِمَشهَدٍ",
"رَجَحَت بِجَيشِكَ كِفَّةُ الميزانِ",
" لَو شاءَ زَلزَلَها عَلى أَعدائِهِ",
"أَو شاءَ أَذهَلَها عَنِ الدَوَرانِ",
" يَمشونَ في حَلَقِ الحَديدِ ِلى العِدا",
"وَكَأَنَّهُم سَدٌّ مِنَ الِنسانِ",
" وَكَأَنَّ مَقدَمَهُم ِذا لَمَعَ الضُحى",
"سَيلٌ مِنَ الهِندِيِّ وَالمُرّانِ",
" يَتَواقَعونَ عَلى الرَدى وَصُفوفُهُم",
"رَغمَ الوُثوبِ كَثابِتِ البُنيانِ",
" فَِذا المَدافِعُ في النِزالِ تَجاوَبَت",
"بِزَئيرِها وَتَلاحَمَ الجَيشانِ",
" وَِذا القَنابِلُ دَمدَمَت وَتَفَجَّرَت",
"تَحتَ الغُبارِ تَفَجُّرَ البُركانِ",
" وَِذا البَنادِقُ أَرسَلَت نيرانَها",
"طُلُقاً وَأَسبابُ الهَلاكِ دَواني",
" أَبصَرتَ جِنّاً في مَسالِخِ فِتيَةٍ",
"وَشَهِدتَ أَفئِدَةً مِنَ الصُوّانِ",
" مُرهُم يَخوضوا الزاخِراتِ وَيَنسِفوا",
"شُمَّ الجِبالِ بِقُوَّةِ اليمانِ",
" ثَلِجَت صُدورُهُمُ وَقَرَّ قَرارُهُم",
"لَمّا حَلَفتَ بِأَوثَقِ الأَيمانِ",
" تَاللَهِ ما شَكّوا بِصِدقِكَ دونَها",
"هُم يَعرِفونَ شَمائِلَ السُلطانِ",
" لَكِنَّهُم دَرَجوا عَلى سَنَنٍ بِهِ",
"لِوِقايَةِ الدُستورِ خَيرُ ضَمانِ",
" ياأَيُّها الشَعبُ الكَريمُ تَماسَكوا",
"وَخُذوا أُمورَكُمُ بِغَيرِ تَواني",
" ما لي أُذَكِّرُكُم وَتِلكَ رُبوعُكُم",
"مَرعى النُهى وَمَنابِتُ الشُجعانِ",
" أَدرَكتُمُ الدُستورَ غَيرَ مُلَوَّثٍ",
"بِدَمٍ وَلا مُتَلَطِّخاً بِهَوانِ",
" وَفَعَلتُمُ فِعلَ الرِجالِ وَكُنتُمُ",
"يَومَ الفَخارِ كَأُمَّةِ اليابانِ",
" فَتَفَيَّئوا ظِلَّ الهِلالِ فَِنَّهُ",
"جَمُّ المَبَرَّةِ واسِعُ الِحسانِ",
" يَرعى لِموسى وَالمَسيحِ وَأَحمَدٍ",
"حَقَّ الوَلاءِ وَحُرمَةَ الأَديانِ",
" فَخُذوا المَواثِقَ وَالعُهودَ عَلى هُدى ال",
"تَوراةِ وَالِنجيلِ وَالفُرقانِ",
" وَتَذَوَّقوا مَعنى الحَياةِ فَِنَّها",
"في مِصرَ أَلفاظٌ بِغَيرِ مَعاني",
" وَدَعوا التَقاطُعَ في المَذاهِبِ بَينَكُم",
"ِنَّ التَقاطُعَ يَةُ الخِذلانِ",
" وَتَسابَقوا لِلباقِياتِ وَأَظهِروا",
"لِلعالَمينَ دَفائِنَ الأَذهانِ",
" وَلّى زَمانُ المُعتَدينَ كَما اِنطَوَت",
"حِيَلُ الشُيوخِ وَِمرَةُ الخِصيانِ",
" لا الشَكُّ يَذهَبُ بِاليَقينِ وَلا الرُؤى",
"تُجدي المُسيءَ وَلا رُقى الشَيطانِ",
" وُضِعَ الكِتابُ وَسيقَ جَمعُهُمُ ِلى",
"يَومِ الحِسابِ وَمَوقِفِ الِذعانِ",
" وَتَوَسَّموهُم في القُيودِ فَقائِلٌ",
"هَذا فُلانٌ قَد وَشى بِفُلانِ",
" وَمُلَبِّبٌ لِغَريمِهِ وَمُطالِبٌ",
"بِدَمٍ أُريقَ بِمَسبَحِ الحيتانِ",
" قَد جاءَ يَومُهُمُ هُنا وَأَمامَهُم",
"بَعدَ النُشورِ هُناكَ يَومٌ ثاني",
" سُبحانَ مَن دانَ القَضاءُ بِأَمرِهِ",
"لِيَدِ الضَعيفِ مِنَ القَوِيِّ الجاني",
" يا يَومَ عادَ النازِحونَ لِأَرضِهِم",
"يَتَسابَقونَ لِرُؤيَةِ الأَوطانِ",
" لِلَّهِ كَم أَطفَأتَ مِن نارٍ ذَكَت",
"دَهراً وَكَم هَدَّأتَ مِن أَشجانِ",
" هَذا يَطيرُ ِلى فَروقَ وَمَن بِها",
"شَوقاً وَذاكَ ِلى رُبى لُبنانِ",
" خَلَعوا الشَبابَ عَلى البَشيرِ وَأَخلَقوا",
"بِاللَثمِ عَهدَ خَليفَةِ الرَحمَنِ",
" وَتَعانَقوا بَعدَ النَوى كَخَمائِلٍ",
"يَحلو بِهِنَّ تَعانُقُ الأَغصانِ",
" فَتَرى النِساءَ مَعَ الرِجالِ سَوافِراً",
"لا يَتَّقينَ عَوادِيَ الأَجفانِ",
" عَجَباً لَهُنَّ وَقَد خُلِقنَ أَوانِساً",
"يَبرُزنَ في فَرَحٍ وَفي أَحزانِ",
" أَهلاً بِحاسِرَةِ اللِثامِ وَمَن ِذا",
"سَفَرَت عَنّا لِجَمالِها القَمَرانِ",
" خَطَرَت فَعَطَّرَتِ المَشارِقَ عِندَما",
"هَبَّت نَسائِمُها مِنَ البَلقانِ",
" يا لَيتَها خَطَرَت بِمِصرَ وَأَشرَقَت",
"في يَومِ أَسعُدِها عَلى طَهرانِ",
" أَضناهُما شَوقٌ قَدِ اِبيَضَّت لَهُ",
"كَبِداهُما وَتَصَدَّعَ القَلبانِ",
" عَرَفَ الوَرى ميقاتَها فَتَرَقَّبوا",
"تَمّوزَ مِثلَ تَرَقُّبِ الظَمنِ",
" شَهرٌ بِهِ بُعِثَ الرَجاءُ وَأُنشِرَت",
"أُمَمٌ وَبُدِّلَ خَوفُها بِأَمانِ",
" فَلَهُ عَلى الدُنيا الجَديدَةِ نِعمَةٌ",
"يَشدو بِذِكرِ صَنيعِها الفَتَيانِ",
" وَعَلى فَرَنسيسِ الحَضارَةِ مِنَّةٌ",
"تُتلى أَناشيدٌ لَها وَأَغاني",
" تَمّوزُ أَنتَ أَبو الشُهورِ جَلالَةً",
"تَمّوزٌ أَنتَ مُنى الأَسيرِ العاني",
" هَلّا جَعَلتَ لَنا نَصيباً عَلَّنا",
"نَجري مَعَ الأَحياءِ في مَيدانِ",
" أَيَعودُ مِنكَ المِلونَ بِما رَجَوا",
"وَنَعودُ نَحنُ بِذَلِكَ الحِرمانِ",
" تَمّوزُ ِنَّ بِنا ِلَيكَ لَحاجَةً",
"فَمَتى الأَوانُ وَأَنتَ خَيرُ أَوانِ",
" مِنّي عَلى دارِ السَلامِ تَحِيَّةٌ",
"وَعَلى الخَليفَةِ مِن بَني عُثمانِ",
" وَعَلى رِجالِ الجَيشِ مِن ماشٍ بِهِ",
"أَو راكِبٍ أَو نازِحٍ أَو داني",
" وَعَلى الأُلى سَكَنوا ِلى الحُسنى سِوى",
"ذاكَ الَّذي يَدعو ِلى العِصيانِ",
" والي الحِجازِ الخارِجِيِّ وَما بِهِ",
"ِلّا اِقتِناصُ الأَصفَرِ الرَنّانِ",
" ما لِلشَريفِ المُنتَمي حَسَباً ِلى",
"خَيرِ البَرِيَّةِ مِن بَني عَدنانِ",
" أَمسى يُمالِئُهُ وَيَنصُرُ غَيَّهُ",
"وَضَلالَهُ بِحُثالَةِ العُربانِ",
" تَاللَهِ لَو جَنَّدتُما رَملَ النَقا",
"وَنَزَلتُما بِمَواطِنِ العِقبانِ",
" وَغَرَستُما أَرضَ الحِجازِ أَسِنَّةً",
"وَأَسَلتُما بَحراً مِنَ النيرانِ",
" وَأَقَمتُما فيها المَعاقِلَ مَنعَةً",
"مِن أَرضِ نَجدٍ ِلى خَليجِ عُمانِ",
" لَدَهاكُما وَرَماكُما وَذَراكُما",
"ماحي الحُصونِ وَماسِحُ البُلدانِ",
" ِن تَأتِيا طَوعاً وَِلّا فَأتِيا",
"كَرهاً بِلا حَولٍ وَلا سُلطانِ",
" وَِلَيكَ يا فَرعَ الخَلائِفِ مِدحَةً",
"عَزَّت شَوارِدُها عَلى حَسّانِ",
" مِن شاعِرٍ تَثِبُ النُهى لِقَريضِهِ",
"وَثبَ النُفوسِ لِرَنَّةِ العيدانِ",
" يُهدي المَديحَ ِلى المَليكِ سَبائِكاً",
"تَعنو لَهُنَّ سَبائِكُ العِقيانِ",
" ِنَّ المُلوكَ ِذا اِستَوَت أَلبَستُها",
"بِالمَدحِ تيجاناً عَلى تيجانِ"
] | null | https://diwany.org/%D8%A3%D9%8E%D8%AB%D9%86%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8E%D8%AC%D9%8A%D8%AC%D9%8F-%D8%B9%D9%8E%D9%84%D9%8E%D9%8A%D9%83%D9%8E-%D9%88%D9%8E%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8E%D8%B1%D9%8E%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%90/ | حافظ ابراهيم | null | null | null | null | null | null | <|meter_14|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أَثنى الحَجيجُ عَلَيكَ وَالحَرَمانِ <|vsep|> وَأَجَلَّ عيدَ جُلوسِكَ الثَقَلانِ </|bsep|> <|bsep|> أَرضَيتَ رَبَّكَ ِذ جَعَلتَ طَريقَهُ <|vsep|> أَمناً وَفُزتَ بِنِعمَةِ الرِضوانِ </|bsep|> <|bsep|> وَجَمَعتَ بِالدُستورِ حَولَكَ أُمَّةً <|vsep|> شَتّى المَذاهِبِ جَمَّةَ الأَضغانِ </|bsep|> <|bsep|> فَغَدَوتَ تَسكُنُ في القُلوبِ وَتَرتَعي <|vsep|> حَبّاتِها وَتَحُلُّ في الوِجدانِ </|bsep|> <|bsep|> راعَيتَهُم حَتّى عَلِمتَ بِأَنَّهُم <|vsep|> بَلَغوا أَشُدَّهُمُ عَلى الأَزمانِ </|bsep|> <|bsep|> فَجَعَلتَ أَمرَ الناسِ شورى بَينَهُم <|vsep|> وَأَقَمتَ شَرعَ الواحِدِ الدَيّانِ </|bsep|> <|bsep|> لَو أَنَّهُم وَزَنوا الجُيوشَ بِمَشهَدٍ <|vsep|> رَجَحَت بِجَيشِكَ كِفَّةُ الميزانِ </|bsep|> <|bsep|> لَو شاءَ زَلزَلَها عَلى أَعدائِهِ <|vsep|> أَو شاءَ أَذهَلَها عَنِ الدَوَرانِ </|bsep|> <|bsep|> يَمشونَ في حَلَقِ الحَديدِ ِلى العِدا <|vsep|> وَكَأَنَّهُم سَدٌّ مِنَ الِنسانِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَأَنَّ مَقدَمَهُم ِذا لَمَعَ الضُحى <|vsep|> سَيلٌ مِنَ الهِندِيِّ وَالمُرّانِ </|bsep|> <|bsep|> يَتَواقَعونَ عَلى الرَدى وَصُفوفُهُم <|vsep|> رَغمَ الوُثوبِ كَثابِتِ البُنيانِ </|bsep|> <|bsep|> فَِذا المَدافِعُ في النِزالِ تَجاوَبَت <|vsep|> بِزَئيرِها وَتَلاحَمَ الجَيشانِ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا القَنابِلُ دَمدَمَت وَتَفَجَّرَت <|vsep|> تَحتَ الغُبارِ تَفَجُّرَ البُركانِ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا البَنادِقُ أَرسَلَت نيرانَها <|vsep|> طُلُقاً وَأَسبابُ الهَلاكِ دَواني </|bsep|> <|bsep|> أَبصَرتَ جِنّاً في مَسالِخِ فِتيَةٍ <|vsep|> وَشَهِدتَ أَفئِدَةً مِنَ الصُوّانِ </|bsep|> <|bsep|> مُرهُم يَخوضوا الزاخِراتِ وَيَنسِفوا <|vsep|> شُمَّ الجِبالِ بِقُوَّةِ اليمانِ </|bsep|> <|bsep|> ثَلِجَت صُدورُهُمُ وَقَرَّ قَرارُهُم <|vsep|> لَمّا حَلَفتَ بِأَوثَقِ الأَيمانِ </|bsep|> <|bsep|> تَاللَهِ ما شَكّوا بِصِدقِكَ دونَها <|vsep|> هُم يَعرِفونَ شَمائِلَ السُلطانِ </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّهُم دَرَجوا عَلى سَنَنٍ بِهِ <|vsep|> لِوِقايَةِ الدُستورِ خَيرُ ضَمانِ </|bsep|> <|bsep|> ياأَيُّها الشَعبُ الكَريمُ تَماسَكوا <|vsep|> وَخُذوا أُمورَكُمُ بِغَيرِ تَواني </|bsep|> <|bsep|> ما لي أُذَكِّرُكُم وَتِلكَ رُبوعُكُم <|vsep|> مَرعى النُهى وَمَنابِتُ الشُجعانِ </|bsep|> <|bsep|> أَدرَكتُمُ الدُستورَ غَيرَ مُلَوَّثٍ <|vsep|> بِدَمٍ وَلا مُتَلَطِّخاً بِهَوانِ </|bsep|> <|bsep|> وَفَعَلتُمُ فِعلَ الرِجالِ وَكُنتُمُ <|vsep|> يَومَ الفَخارِ كَأُمَّةِ اليابانِ </|bsep|> <|bsep|> فَتَفَيَّئوا ظِلَّ الهِلالِ فَِنَّهُ <|vsep|> جَمُّ المَبَرَّةِ واسِعُ الِحسانِ </|bsep|> <|bsep|> يَرعى لِموسى وَالمَسيحِ وَأَحمَدٍ <|vsep|> حَقَّ الوَلاءِ وَحُرمَةَ الأَديانِ </|bsep|> <|bsep|> فَخُذوا المَواثِقَ وَالعُهودَ عَلى هُدى ال <|vsep|> تَوراةِ وَالِنجيلِ وَالفُرقانِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَذَوَّقوا مَعنى الحَياةِ فَِنَّها <|vsep|> في مِصرَ أَلفاظٌ بِغَيرِ مَعاني </|bsep|> <|bsep|> وَدَعوا التَقاطُعَ في المَذاهِبِ بَينَكُم <|vsep|> ِنَّ التَقاطُعَ يَةُ الخِذلانِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَسابَقوا لِلباقِياتِ وَأَظهِروا <|vsep|> لِلعالَمينَ دَفائِنَ الأَذهانِ </|bsep|> <|bsep|> وَلّى زَمانُ المُعتَدينَ كَما اِنطَوَت <|vsep|> حِيَلُ الشُيوخِ وَِمرَةُ الخِصيانِ </|bsep|> <|bsep|> لا الشَكُّ يَذهَبُ بِاليَقينِ وَلا الرُؤى <|vsep|> تُجدي المُسيءَ وَلا رُقى الشَيطانِ </|bsep|> <|bsep|> وُضِعَ الكِتابُ وَسيقَ جَمعُهُمُ ِلى <|vsep|> يَومِ الحِسابِ وَمَوقِفِ الِذعانِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَوَسَّموهُم في القُيودِ فَقائِلٌ <|vsep|> هَذا فُلانٌ قَد وَشى بِفُلانِ </|bsep|> <|bsep|> وَمُلَبِّبٌ لِغَريمِهِ وَمُطالِبٌ <|vsep|> بِدَمٍ أُريقَ بِمَسبَحِ الحيتانِ </|bsep|> <|bsep|> قَد جاءَ يَومُهُمُ هُنا وَأَمامَهُم <|vsep|> بَعدَ النُشورِ هُناكَ يَومٌ ثاني </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَ مَن دانَ القَضاءُ بِأَمرِهِ <|vsep|> لِيَدِ الضَعيفِ مِنَ القَوِيِّ الجاني </|bsep|> <|bsep|> يا يَومَ عادَ النازِحونَ لِأَرضِهِم <|vsep|> يَتَسابَقونَ لِرُؤيَةِ الأَوطانِ </|bsep|> <|bsep|> لِلَّهِ كَم أَطفَأتَ مِن نارٍ ذَكَت <|vsep|> دَهراً وَكَم هَدَّأتَ مِن أَشجانِ </|bsep|> <|bsep|> هَذا يَطيرُ ِلى فَروقَ وَمَن بِها <|vsep|> شَوقاً وَذاكَ ِلى رُبى لُبنانِ </|bsep|> <|bsep|> خَلَعوا الشَبابَ عَلى البَشيرِ وَأَخلَقوا <|vsep|> بِاللَثمِ عَهدَ خَليفَةِ الرَحمَنِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَعانَقوا بَعدَ النَوى كَخَمائِلٍ <|vsep|> يَحلو بِهِنَّ تَعانُقُ الأَغصانِ </|bsep|> <|bsep|> فَتَرى النِساءَ مَعَ الرِجالِ سَوافِراً <|vsep|> لا يَتَّقينَ عَوادِيَ الأَجفانِ </|bsep|> <|bsep|> عَجَباً لَهُنَّ وَقَد خُلِقنَ أَوانِساً <|vsep|> يَبرُزنَ في فَرَحٍ وَفي أَحزانِ </|bsep|> <|bsep|> أَهلاً بِحاسِرَةِ اللِثامِ وَمَن ِذا <|vsep|> سَفَرَت عَنّا لِجَمالِها القَمَرانِ </|bsep|> <|bsep|> خَطَرَت فَعَطَّرَتِ المَشارِقَ عِندَما <|vsep|> هَبَّت نَسائِمُها مِنَ البَلقانِ </|bsep|> <|bsep|> يا لَيتَها خَطَرَت بِمِصرَ وَأَشرَقَت <|vsep|> في يَومِ أَسعُدِها عَلى طَهرانِ </|bsep|> <|bsep|> أَضناهُما شَوقٌ قَدِ اِبيَضَّت لَهُ <|vsep|> كَبِداهُما وَتَصَدَّعَ القَلبانِ </|bsep|> <|bsep|> عَرَفَ الوَرى ميقاتَها فَتَرَقَّبوا <|vsep|> تَمّوزَ مِثلَ تَرَقُّبِ الظَمنِ </|bsep|> <|bsep|> شَهرٌ بِهِ بُعِثَ الرَجاءُ وَأُنشِرَت <|vsep|> أُمَمٌ وَبُدِّلَ خَوفُها بِأَمانِ </|bsep|> <|bsep|> فَلَهُ عَلى الدُنيا الجَديدَةِ نِعمَةٌ <|vsep|> يَشدو بِذِكرِ صَنيعِها الفَتَيانِ </|bsep|> <|bsep|> وَعَلى فَرَنسيسِ الحَضارَةِ مِنَّةٌ <|vsep|> تُتلى أَناشيدٌ لَها وَأَغاني </|bsep|> <|bsep|> تَمّوزُ أَنتَ أَبو الشُهورِ جَلالَةً <|vsep|> تَمّوزٌ أَنتَ مُنى الأَسيرِ العاني </|bsep|> <|bsep|> هَلّا جَعَلتَ لَنا نَصيباً عَلَّنا <|vsep|> نَجري مَعَ الأَحياءِ في مَيدانِ </|bsep|> <|bsep|> أَيَعودُ مِنكَ المِلونَ بِما رَجَوا <|vsep|> وَنَعودُ نَحنُ بِذَلِكَ الحِرمانِ </|bsep|> <|bsep|> تَمّوزُ ِنَّ بِنا ِلَيكَ لَحاجَةً <|vsep|> فَمَتى الأَوانُ وَأَنتَ خَيرُ أَوانِ </|bsep|> <|bsep|> مِنّي عَلى دارِ السَلامِ تَحِيَّةٌ <|vsep|> وَعَلى الخَليفَةِ مِن بَني عُثمانِ </|bsep|> <|bsep|> وَعَلى رِجالِ الجَيشِ مِن ماشٍ بِهِ <|vsep|> أَو راكِبٍ أَو نازِحٍ أَو داني </|bsep|> <|bsep|> وَعَلى الأُلى سَكَنوا ِلى الحُسنى سِوى <|vsep|> ذاكَ الَّذي يَدعو ِلى العِصيانِ </|bsep|> <|bsep|> والي الحِجازِ الخارِجِيِّ وَما بِهِ <|vsep|> ِلّا اِقتِناصُ الأَصفَرِ الرَنّانِ </|bsep|> <|bsep|> ما لِلشَريفِ المُنتَمي حَسَباً ِلى <|vsep|> خَيرِ البَرِيَّةِ مِن بَني عَدنانِ </|bsep|> <|bsep|> أَمسى يُمالِئُهُ وَيَنصُرُ غَيَّهُ <|vsep|> وَضَلالَهُ بِحُثالَةِ العُربانِ </|bsep|> <|bsep|> تَاللَهِ لَو جَنَّدتُما رَملَ النَقا <|vsep|> وَنَزَلتُما بِمَواطِنِ العِقبانِ </|bsep|> <|bsep|> وَغَرَستُما أَرضَ الحِجازِ أَسِنَّةً <|vsep|> وَأَسَلتُما بَحراً مِنَ النيرانِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَقَمتُما فيها المَعاقِلَ مَنعَةً <|vsep|> مِن أَرضِ نَجدٍ ِلى خَليجِ عُمانِ </|bsep|> <|bsep|> لَدَهاكُما وَرَماكُما وَذَراكُما <|vsep|> ماحي الحُصونِ وَماسِحُ البُلدانِ </|bsep|> <|bsep|> ِن تَأتِيا طَوعاً وَِلّا فَأتِيا <|vsep|> كَرهاً بِلا حَولٍ وَلا سُلطانِ </|bsep|> <|bsep|> وَِلَيكَ يا فَرعَ الخَلائِفِ مِدحَةً <|vsep|> عَزَّت شَوارِدُها عَلى حَسّانِ </|bsep|> <|bsep|> مِن شاعِرٍ تَثِبُ النُهى لِقَريضِهِ <|vsep|> وَثبَ النُفوسِ لِرَنَّةِ العيدانِ </|bsep|> <|bsep|> يُهدي المَديحَ ِلى المَليكِ سَبائِكاً <|vsep|> تَعنو لَهُنَّ سَبائِكُ العِقيانِ </|bsep|> </|psep|> |
Subsets and Splits
No community queries yet
The top public SQL queries from the community will appear here once available.