poem_title
stringlengths
0
99
poem_meter
class label
17 classes
poem_verses
sequencelengths
2
11.6k
poem_theme
stringclasses
18 values
poem_url
stringlengths
35
346
poet_name
stringlengths
1
44
poet_description
stringclasses
762 values
poet_url
stringlengths
38
98
poet_era
stringclasses
14 values
poet_location
stringclasses
20 values
poem_description
listlengths
1
290
poem_language_type
stringclasses
5 values
text
stringlengths
44
553k
يا سَريا سما به الإسراء
1الخفيف
[ " يا سَريا سما به السراء", "وَسنيا منه اِستَنارَت ذُكاء", " من يُساميك شيث أم أرمياء", " كَيفَ تَرقى رقيك الأَنبياء", "يا سماء ما طاولتها سماء", " خصك اللَه بالخطاب وَأَوحى", "باقتراب ذ الأَمين تنحى", " فَلِهَذا المَقام ما قيل صحا", " لَم يساووك في علاك وقد حا", "لَ سنى منك دونهم وَسناء", " أَدركوا السبق مبعثاً وَتسنى", "لَك أَن تحرز التقدم مَعنى", " فَهم الغرّ من سِنيّ وَأَسنى", " ِنَّما مَثلوا صِفاتك لِلنا", "سِ كَما مثل النجوم الماء", " دارة الكون خاتم نورك الفص", "الَّذي زانَ وَصفه محكم النص", " باسم رب حباك بالنور واختص", " أَنتَ مصباح كل فضل فَما تص", "در لا عن ضوئك الأَضواءِ", " لحت شَمساً من قبل ِن لَم يَكن شَيء", "وَالنَبيون ضَوؤهم ظل كالفي", " بسناها الَّذي به كشف الغي", " لك ذات العلوم من عالم الغي", "بِ ومنها لدم الأسماء", " كَم تنقلت في بواطن شَتى", "لَم يشنها السفاح في الجهل بتا", " طبت أَصلا وقد زكا الفرع حَتّى", " لَم تزل في ضَمائِر الكَون تختا", "ر لك الأمهات وَالباء", " ونات الزَمان بَعضاً وَكلا", "قد رعت ذمة ليك ولا", " وَقَديماً عليك ربك صَلى", " ما مَضَت فترة من الرسل لا", "بشرت قومها بك الأَنبياء", " في جباه القرون خُطَّ لك اسم", "ما عفا رسمه ولن يَخفى وسم", " مثل روح سرت وَذا الدهر جسم", " تَتَباهى بك العصور وَتَسمو", "بك عَلياء بعدها علياء", " جُمل الخلق فَالمحيا وَسيم", "وعلا الخلق فَهو حقاً عَظيم", " أسر المؤمنين فيك رَحيم", " وَبدا لِلوجود منك كَريم", "مِن كَريم باؤُهُ كرماء", " بِالكَمالات ربه أولاه", "وَحباه بحبه مَولاه", " وَنماه كَما أَراد الِله", " نسب تحسب العلا بحلاه", "قلدتها نجومها الجَوزاء", " كنت مصداق ما روي عن خيار", "صفوة المجد مِن ذَراري نذار", " لن يُضاهيك ماجد في نجار", " حبذا عقد سؤدد وَفخار", "أنت فيهِ اليَتيمة العَصماء", " نم عَن نوره جَبين وَضيء", "وَجمال من كل شين بَريء", " وَكَمال به فؤاد مَليء", " وَمحيّا كالشَمس منك مضيء", "أَسفرت عنه لَيلة غراء", " أَشرق النور في عراق وهند", "وَسرى الأُنس في وهاد وَنجد", " يا لَه طالِعاً بليلة سعد", " لَيلة المولد الَّذي كانَ للدي", "ن سرور بيومه وازدِهاء", " كل أفق بزهره قد توقد", "وَتلالا لطلعة البدر فرقد", " وَلِسان التَبريك لَم يتعقد", " وَتَوالَت بُشرى الهَواتِف أَن قد", "ولد المُصطَفى وَحق الهَناء", " سبح الناس حين وجهك هَلا", "وَتبدى بِهِ الهدي بَل تجلى", " غير أَنَّ الظهور راع هرقلا", " وَتَداعي ِيوان كِسرى وَلَولا", "ية منك ما تَداعى البناء", " دَحض الحَق باطِل التَمويه", "وَاِنثَنى لِلصَواب لب النَبيه", " وَتمادى في الغي عِيِّ السَفيه", " وَغَدا كل بيت نار وَفيه", "كربة من خمودها وَبلاء", " أَرغم اللَه بِالرَشاد وَأَنكى", "أَنف شرك لوهنه قد تلكا", " فَنفوس للعرب بالرعب هلكى", " وَعيون للفرس غارَت فَهَل كا", "نَ لنيرانهم بها ِطفاء", " بَينَما دق للسرور به الدف", "باتَ يَبكي عَلى المَعابد أَسقف", " مذ دهاه وَلَم يفده التأفف", " مَولد كانَ منه في طالع الكف", "رِ وَبال عليهم وَوباء", " لَم يهض أمه وَلا الظهر أَنقض", "بمخاض بسرعة البرق أَومض", " مثل بدر غلاف ميلاده انفض", " فَهَنيئاً به لمنة الفض", "لِ الَّذي شرفت به حواء", " وَلَها الحق أَن تَتيه وَتفرح", "باِجتِلاء لورد وجه تفتح", " وَهوَ حقاً بحسنه يتمدَّح", " من لحواء أَنَّها جملت أَح", "مَد أَو أَنَّها به نفساء", " عجزت والِدات عجم وعرب", "عَن مضاهاتها بندّ وَترب", " فتأمل ِلى عناية رَب", " يَومَ نالَت بوضعه ابنة وهب", "من فخار ما لَم تنله النساء", " ابنة شرفت أَباها وَأما", "وَبَنات للطف حواء تنمى", " حينَما أَطلعت من الجسم تما", " وَأَتَت قومها بأَفضل مِمّا", "حملت قبل مريم العذراء", " سر هَذا الوجود قَد أَودَعته", "في حَريز ائتمانها فوعته", " ثم بالحمد بعد ما أَنشقته", " شَمتته الأَملاك ذ وضَعته", "وَشفتنا بقولها الشفاء", " كل نفح من طيبه قد تعرف", "وَنَبيل من له قد تشرف", " من يضاهيه وهو في المهد مترف", " رافِعاً رأسه وَفي ذلك الرف", "ع ِلى كل سؤدد يماء", " أَي سام نَبينا منه أسمى", "أَكسب المجد باسمه من تسمى", " فَعَليه أزكى الصَلاة وأنمى", " رامقا طَرفه السماء وَمرمى", "عين من شأنه العلو العلاء", " ما لِهَذا الوجود أَو قمريه", "رفعة كالَّتي ِلى مطلعيه", " مشرق زانَ نوره أَبويه", " وَتَدَلَّت زهر النجوم ِليه", "فاِستَضاءَت بضوئها الأرجاء", " عطر الأفق ليلة الوضع نشر", "وَبوجه الوجود أَشرق بشر", " فالدياجي من نور ذا البدر غر", " وَتَراءَت قُصور قَيصَر بِالرو", "مِ يَراها مِن دارِه البَطحاء", " كَم تأتت خَوارِق منجزات", "لا تَفي سرد عدها موجزات", " وأمور كَهذه جائِزات", " وَبَدَت في رضاعه معجزات", "ليس فيها عَن العيون خفاء", " أَعوزته كَما جَرَت عادات", "في بيوتات أمه رَضَعات", " فَأَساءَت في حقه أُمهات", " ذ أبته ليتمه مرضعات", "قلن ما في اليَتيم عنا غناء", " لَو أَجبن الدعا لَفاضَت قناة", "بسعود لهن فيه حَياة", " وَقُلوب النساء طوراً قساة", " فَأَتَته من ل سعد فَتاة", "قَد أَبتها لِفَقرها الرضعاء", " قدرة اللَه للرضا وَفقتها", "واِصطَفَتها سَعادة وانتقتها", " مذ تملت بطلعة عشقتها", " أَرضَعته لبانها فَسَقَتها", "وَبَنيها أَلبانهن الشاء", " عركتها سنون بالجدب مست", "فاِضمحلت سمانها وهي خست", " فاِغتَنَت بعد وَالشياه تأست", " أَصبَحَت شولا عِجافاً وَأَمسَت", "ما بِها شائل وَلا عجفاء", " كَفَيافي قُرَيش سيمَت بِقحل", "لَم يدع في الكلا كَفافاً لِنَحل", " فبيمن الأمين أعرق فحل", " أَخصب العيش عندها بعد محل", "ذ غَدا لِلنَبي مِنها غذاء", " أَجملت صنعها حَليمة والأَج", "مَل حظ بسعدها قد تدرج", " وَعَسير الأمور جداً تفرج", " يا لَها منة لَقَد ضوعف الأَج", "ر عَلَيها من جنسها وَالجزاء", " نوَّع اللَه ذا الوَري أَجناساً", "قَد تباينَّ وَحشة وائتناسا", " لكن الجحر لا يُساوي كناسا", " وِذا سخر الِله أناساً", "لِسَعيد فِنَّهُم سعداء", " خصها ربها الكَريم بِذا الخص", "بِ حَياة لِقَلبِها حين أَخلص", " وأريشت من بعد ما ريشها اِنحص", " حبة أَنبَتَت سَنابِل وَالعص", "ف لديه يَستَشرف الضعفاء", " في سويدا فؤادها أَنزلته", "أَو سواد العيون مذ كفلته", " وَعَلى كُلِّ نسلها فضلته", " وَأَتَت جده وَقَد فصلته", "وَلَها من فصاله البرحاء", " بَينَما سحت المَدامِع هطلا", "لفطام تَراه في الجيد عطلا", " وَهيَ تَدعو الفصال هَل طلت حولا", " ِذ أَحاطَت بِهِ مَلائكة الل", "هِ فظنت بأَنَّهم قرناء", " ثم رجت بقاه من صاحب الوَج", "هِ الَّذي شيبه بحمد تَتوج", " قالَ ِنّا ِلَيهِ منك لأحوَج", " وَرأى وَجدها به ومن الوج", "دِ لَهيب تصلى به الأحشاء", " غابَ عَنها ِذا ضيا مقلتيها", "لفراق الَّذي يعز عليها", " وَلدى حجزه وكف يديها", " فارقته كُرهاً وَكانَ لَدَيها", "ثاوياً لا يمل منه الثواء", " ن بلا اللَه أَيّ عبد يعنه", "وَكَذا ن يشنه شيء يزنه", " فَلِذا شرح صدره لَم يهنه", " شق عَن قَلبه وأَخرج منه", "مضغة عند غسله سوداء", " بِأَوان من خالِص التبر جاؤوا", "وَبِماء الشفاء سال الناء", " ثم مِن بعد طهره كيف شاؤوا", " خَتَمته يمنى الأَمين وَقَد أَو", "دَع ما لَم تذع له أَنباء", " مبلغ العلم عندنا أَنَّه ارفض", "عرق من جَبينه الأَبلج الغض", " وَكَثير مِمّا وَعى القَلب مغمض", " صانَ أَسراره الخِتام فَلا الفض", "ضُ ملم بِهِ وَلا الفضاء", " لَيسَ يَدري حقا سوي أَكرم الخَل", "قِ الَّذي في فُؤادِه اللَه أَدخل", " فَلِهَذا من ارتَضى الأدم بالخل", " أَلف النسك وَالعِبادة وَالخل", "وَة طفلا وَهَكَذا النجباء", " وَغدا الطبع بِالمَكارِم صبّا", "وَبنور اليَقين أَشغل لبا", " واِرتَدى الزهد واِرتَضى اللَه ربا", " وَِذا حلت الهِدايَة قَلبا", "نشطت لِلعِبادة الأَعضاء", " مُذ تَناهى لِمَبعث الرسل عيشه", "ومِن المُصطَفين نظم جيشه", " وَأَطاشَ المُلوك في الأَرض بطشه", " بَعَثَ اللَه عند مبعثه الشه", "ب حراساً وَضاقَ عنها الفضاء", " كانَت الجن قبل ذا تتجسم", "سلّما لِلسماء كَي تتنسم", " ثُمَّ باتَت وَدونها الشهب طلسم", " تطرد الجن عَن مَقاعِد لِلسَم", "عِ كَما يطرد الذئاب الرعاء", " راجَ عند الأَنام سوق الغوايا", "تِ وَعاث الفَساد بَين البَرايا", " حيث قيدوا بِكاهِن للدنايا", " فَمَحَت ية الكهانة يا", "تٌ من اللَه ما لهن انمحاء", " بهر الناس كلهم منذ أَحرز", "قصب السبق في خلال وبرّز", " فأجلوا من بالكَمال تعزز", " وَرأته خَديجة وَالتقى وَالز", "زُهد فيهِ سجيَّة وَالحياء", " سَمعت عنه في الأَحاديث ماسر", "وَهو لِلخَير في المَساعي مُيسّر", " وَرأت كل من به لاذ أَيسر", " وَأَتاها أَن الغمامة وَالسر", "ح أَظلته منهما أَفياء", " زوّدته بِمالِها كالمعلل", "لاتصال الخطاب من متدلل", " وَهدتها صيانة المُتحلل", " وَأَحاديث ن وعد رَسول اللَ", "هِ بالبعث حان منه الوَفاء", " حظها بالتفات ذي الوجه الأصبح", "كانَ في الاتجار أَنمى وَأَربح", " منَّت النفس باقتراب وقد صح", " فَدَعَته ِلى الزَواج وَما أَح", "سَن ما يبلغ المنى الأَذكياء", " مجدها بالقرن حَقاً نَبيل", "ما لَها فيه باِستباق مثيل", " ِذ عَلَيها بَنى رَسول جَليل", " وَأَتاه في بيتها جبرئيل", "ولذي اللب في الأُمور ارتياء", " دُهشت من تلبس الروح يَسرى", "بِنَبيّ يملي عليه وَيقري", " وهو طوع القضاء بالعزم يجري", " فأَماطَت عَنها الخمار لِتَدري", "أَهو الوَحي أَم هُوَ الغماء", " لَم يسغ للأمين تلقاء حسر", "أن يُحل البقا لتلقين ذكر", " حسب طبع الملاك مع ذات خدر", " فاِختَفى عند كشفها الرأس جب", "ريل فَما عادَ أَو أعيد الغطاء", " كل ذاك الَّذي اِستَطاعَت وأَمكن", "طمأن الخاطر المروع وسكن", " أَمعنت في اجتلاه كَي تَتَمَكن", " فاِستَبانَت خَديجة أَنَّه الكن", "ز الَّذي حاولته وَالكيمياء", " قَد أَقام السري بها يَتملى", "قدر ما كانَ في سرور تجلى", " وَبه جيد ذاتها قد تحلى", " ثم قامَ النَبيِّ يَدعو ِلى اللَ", "هِ وَفي الكفر نجدة وِباء", " كل ذي قوة بمين سيضعف", "لِلَّذي عَنهُ بِالحَقيقَة يشرف", " هاديا للرشاد وَهوَ له كف", " أمما أَشربت قلوبهم الكف", "ر فداء الضلال فيهم عَياء", " معشر المؤمنين حق عَلَينا", "شكر من أَرسل الحَبيب لينا", " ربنا بِالَّذي بعثت اِقتَدَينا", " وَرأَينا ياته فاِهتَدَينا", "وِذا جاءَ الحق زالَ المراء", " وَلأَنصاره كرام السجايا", "حلية السبق باعتِلاء الثَنايا", " باِنتِسابي لهم أرجي مُنايا", " رب ن الهدى هداك ويا", "تك نور تهدي بها مَن تَشاء", " كَيفَ كان البا من البُله هَل سُل", "لَت عقول لهم فَلَم يؤمن الكل", " فَبِكُفر عليهم ضُرب الذل", " كَم رأَينا ما لَيسَ يعقل قَد أُل", "هِم ما لَيسَ يُلهم العقلاء", " قل لمن كانَ لِلحَقائق ينفي", "وَلضوء الشموس بالكف يخفي", " ما الَّذي كانَ قَلبه الوغد يُلفي", " ذ أَبى الفيل ما أَتى صاحب الفي", "لِ وَلَم يَنفَع الحجا وَالذكاء", " لا يفيد العناء من باتَ ينفخ", "في رماد مؤملا أن سيطبخ", " وَقدور الرؤوس خلوٌ من المخ", " وَالجمادات أَفصحت بِالَّذي أخ", "رس عنه لأحمد الفصحاء", " بئسما قدّموه من سوء قرض", "سيوفون خسره يوم عرض", " أَيّ عقل يَقول ذلك مرض", " وَيح قَوم جفوا نَبيا بأَرض", "أَلفته ضبابها وَالظباء", " وَهو من حلمه عَزيز عليه", "عَنتٌ مِنهم لهم ألف ويه", " كَيفَ كفوا أَكفهم عَن يديه", " وَسلوه وحن جذع ِليه", "وَقلوه ووده الغرباء", " كان من حمقهم له استصغار", "باِضطهاد فَما اِعتَراه صَغار", " مذ تَلظى بصدرهم ِيغار", " أَخرجوه منها وواه غار", "وَحمته حمامة ورقاء", " قادهم لامتهانه جبروت", "وَعناد أَهاجه كهنوت", " فَرَعاه من ربه رَحموت", " وَكفته بنسجها عَنكَبوت", "ما كفته الحَمامة الحصداء", " سارَ عَن مَكَّة وَقَد رام درءا", "لِشرور رأي لها النأي برءا", " ثم أَغشى العيون طَمساً وَفقأ", " فاِختَفى منهمُ عَلى قرب مر", "ه ومن شدة الظهور الخفاء", " قاطع الل ثم بارح بيتا", "لِدَواع قَضَت بِذَلك شَتى", " بعد أَن جبَّ لحمة القرب بتا", " وَنحا المُصطَفى المَدينة فاشتا", "قَت ِليه من مَكَّة الانحاء", " وَدَّت السير خلفه لَو تأَتّى", "لِلجَمادات أَن تحاذيَ سمتا", " وَيل قوم رضوا من الحِقد صمتا", " وَتَغَنَّت بِمَدحه الجن حَتّى", "أَطرب النس منه ذاكَ الغناء", " ما كَفى القوم أَنَّه فات بَيته", "وَمَضى مخفياً عَن الكل صوته", " بَل تَناجوا فيما يعرقل فوته", " فاِقتَفى ِثره سراقة فاِسته", "وَته في الأَرض صافن جَرداء", " هَبَّ في جَنبها يشكّ وَينخس", "وهي كالصخر لا تحس بمنخس", " فاِرتَجى عفو قادر لَيسَ يُبخس", " ثم ناداه بعد ما سيمت الخس", "ف وَقَد ينجد الغَريق النداء", " عادَ لكن نوي العداء وَناوا", "عصبة في سفاهها تَتَهاوى", " شاكِراً فضل من هداه وَداوى", " فَطَوى الأَرض سائِراً وَالسموا", "ت العلى فَوقها له ِسراء", " جل عام من مَكَّة فيه قَد أَخ", "رج حَتىّ به تسامى التأرّخ", " كَيفَ لا وَالسَما بمسراه تشمخ", " فَصِف اللَيلَة الَّتي كانَ لِلمُخ", "تارِ فيها عَلى البراق اِستواء", " ما عَلِمنا لِذا البراق من الخَي", "لِ نَظيراً كالبَرق في سرعة الطي", " سارَ بِالمُصطَفى ابتداء من الحي", " وَترقى به ِلى قاب قَوسَي", "نِ وَتِلك السعادَة القَعساء", " جل من بالنَبيّ في اللَيل أسرى", "ثم عنه لدهشة الروع سرى", " وَهوَ أَولى بِذا الترقى وَأحرى", " رتب تسقط الأمانيّ حسرى", "دونَها ما وَراءهنَّ وَراء", " قَد تملا بِنور مَولاه جَهرا", "وَتلقى الصَلاة خَمسين نثرى", " فاِرتَجي أَن تَكون خَمساً وَأَجرا", " ثم وافى يحدث الناس شكرا", "ِذ أَتَته من ربه النعماء", " من سنا الذات نال أَو في نَصيب", "حينَ ناداه ربه بحَبيب", " وَدَعا اللَه سائِلا مِن قَريب", " وَتحدّى فاِرتاب كل مُريب", "أَوَ يَبقى مَع السيول الغثاء", " حَق للبدر بعد ذلك ينشق", "احتفاءً بِمَن له لَيسَ يَلحق", " كَوكَب لاحَ يرشد الخلق للحق", " وَهوَ يَدعو ِلى الِله ون شق", "قَ عَلَيهِ كفر به وازدِراء", " كُلَمّا قَد تَراكم الغَي بالجو", "هَديه ينسخ الغَياهب كالضَّو", " وَيُري الغفل هادياً خطة التو" ]
null
https://diwany.org/%D9%8A%D8%A7-%D8%B3%D9%8E%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%B3%D9%85%D8%A7-%D8%A8%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A1/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%81%D8%B1%D8%BA%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%87%D8%B7%D8%A7%D9%88%D9%8A/
محمد فرغلي الطهطاوي
null
null
null
null
null
null
<|meter_0|> ء <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا سَريا سما به السراء <|vsep|> وَسنيا منه اِستَنارَت ذُكاء </|bsep|> <|bsep|> من يُساميك شيث أم أرمياء <|vsep|> كَيفَ تَرقى رقيك الأَنبياء </|bsep|> <|bsep|> يا سماء ما طاولتها سماء <|vsep|> خصك اللَه بالخطاب وَأَوحى </|bsep|> <|bsep|> باقتراب ذ الأَمين تنحى <|vsep|> فَلِهَذا المَقام ما قيل صحا </|bsep|> <|bsep|> لَم يساووك في علاك وقد حا <|vsep|> لَ سنى منك دونهم وَسناء </|bsep|> <|bsep|> أَدركوا السبق مبعثاً وَتسنى <|vsep|> لَك أَن تحرز التقدم مَعنى </|bsep|> <|bsep|> فَهم الغرّ من سِنيّ وَأَسنى <|vsep|> ِنَّما مَثلوا صِفاتك لِلنا </|bsep|> <|bsep|> سِ كَما مثل النجوم الماء <|vsep|> دارة الكون خاتم نورك الفص </|bsep|> <|bsep|> الَّذي زانَ وَصفه محكم النص <|vsep|> باسم رب حباك بالنور واختص </|bsep|> <|bsep|> أَنتَ مصباح كل فضل فَما تص <|vsep|> در لا عن ضوئك الأَضواءِ </|bsep|> <|bsep|> لحت شَمساً من قبل ِن لَم يَكن شَيء <|vsep|> وَالنَبيون ضَوؤهم ظل كالفي </|bsep|> <|bsep|> بسناها الَّذي به كشف الغي <|vsep|> لك ذات العلوم من عالم الغي </|bsep|> <|bsep|> بِ ومنها لدم الأسماء <|vsep|> كَم تنقلت في بواطن شَتى </|bsep|> <|bsep|> لَم يشنها السفاح في الجهل بتا <|vsep|> طبت أَصلا وقد زكا الفرع حَتّى </|bsep|> <|bsep|> لَم تزل في ضَمائِر الكَون تختا <|vsep|> ر لك الأمهات وَالباء </|bsep|> <|bsep|> ونات الزَمان بَعضاً وَكلا <|vsep|> قد رعت ذمة ليك ولا </|bsep|> <|bsep|> وَقَديماً عليك ربك صَلى <|vsep|> ما مَضَت فترة من الرسل لا </|bsep|> <|bsep|> بشرت قومها بك الأَنبياء <|vsep|> في جباه القرون خُطَّ لك اسم </|bsep|> <|bsep|> ما عفا رسمه ولن يَخفى وسم <|vsep|> مثل روح سرت وَذا الدهر جسم </|bsep|> <|bsep|> تَتَباهى بك العصور وَتَسمو <|vsep|> بك عَلياء بعدها علياء </|bsep|> <|bsep|> جُمل الخلق فَالمحيا وَسيم <|vsep|> وعلا الخلق فَهو حقاً عَظيم </|bsep|> <|bsep|> أسر المؤمنين فيك رَحيم <|vsep|> وَبدا لِلوجود منك كَريم </|bsep|> <|bsep|> مِن كَريم باؤُهُ كرماء <|vsep|> بِالكَمالات ربه أولاه </|bsep|> <|bsep|> وَحباه بحبه مَولاه <|vsep|> وَنماه كَما أَراد الِله </|bsep|> <|bsep|> نسب تحسب العلا بحلاه <|vsep|> قلدتها نجومها الجَوزاء </|bsep|> <|bsep|> كنت مصداق ما روي عن خيار <|vsep|> صفوة المجد مِن ذَراري نذار </|bsep|> <|bsep|> لن يُضاهيك ماجد في نجار <|vsep|> حبذا عقد سؤدد وَفخار </|bsep|> <|bsep|> أنت فيهِ اليَتيمة العَصماء <|vsep|> نم عَن نوره جَبين وَضيء </|bsep|> <|bsep|> وَجمال من كل شين بَريء <|vsep|> وَكَمال به فؤاد مَليء </|bsep|> <|bsep|> وَمحيّا كالشَمس منك مضيء <|vsep|> أَسفرت عنه لَيلة غراء </|bsep|> <|bsep|> أَشرق النور في عراق وهند <|vsep|> وَسرى الأُنس في وهاد وَنجد </|bsep|> <|bsep|> يا لَه طالِعاً بليلة سعد <|vsep|> لَيلة المولد الَّذي كانَ للدي </|bsep|> <|bsep|> ن سرور بيومه وازدِهاء <|vsep|> كل أفق بزهره قد توقد </|bsep|> <|bsep|> وَتلالا لطلعة البدر فرقد <|vsep|> وَلِسان التَبريك لَم يتعقد </|bsep|> <|bsep|> وَتَوالَت بُشرى الهَواتِف أَن قد <|vsep|> ولد المُصطَفى وَحق الهَناء </|bsep|> <|bsep|> سبح الناس حين وجهك هَلا <|vsep|> وَتبدى بِهِ الهدي بَل تجلى </|bsep|> <|bsep|> غير أَنَّ الظهور راع هرقلا <|vsep|> وَتَداعي ِيوان كِسرى وَلَولا </|bsep|> <|bsep|> ية منك ما تَداعى البناء <|vsep|> دَحض الحَق باطِل التَمويه </|bsep|> <|bsep|> وَاِنثَنى لِلصَواب لب النَبيه <|vsep|> وَتمادى في الغي عِيِّ السَفيه </|bsep|> <|bsep|> وَغَدا كل بيت نار وَفيه <|vsep|> كربة من خمودها وَبلاء </|bsep|> <|bsep|> أَرغم اللَه بِالرَشاد وَأَنكى <|vsep|> أَنف شرك لوهنه قد تلكا </|bsep|> <|bsep|> فَنفوس للعرب بالرعب هلكى <|vsep|> وَعيون للفرس غارَت فَهَل كا </|bsep|> <|bsep|> نَ لنيرانهم بها ِطفاء <|vsep|> بَينَما دق للسرور به الدف </|bsep|> <|bsep|> باتَ يَبكي عَلى المَعابد أَسقف <|vsep|> مذ دهاه وَلَم يفده التأفف </|bsep|> <|bsep|> مَولد كانَ منه في طالع الكف <|vsep|> رِ وَبال عليهم وَوباء </|bsep|> <|bsep|> لَم يهض أمه وَلا الظهر أَنقض <|vsep|> بمخاض بسرعة البرق أَومض </|bsep|> <|bsep|> مثل بدر غلاف ميلاده انفض <|vsep|> فَهَنيئاً به لمنة الفض </|bsep|> <|bsep|> لِ الَّذي شرفت به حواء <|vsep|> وَلَها الحق أَن تَتيه وَتفرح </|bsep|> <|bsep|> باِجتِلاء لورد وجه تفتح <|vsep|> وَهوَ حقاً بحسنه يتمدَّح </|bsep|> <|bsep|> من لحواء أَنَّها جملت أَح <|vsep|> مَد أَو أَنَّها به نفساء </|bsep|> <|bsep|> عجزت والِدات عجم وعرب <|vsep|> عَن مضاهاتها بندّ وَترب </|bsep|> <|bsep|> فتأمل ِلى عناية رَب <|vsep|> يَومَ نالَت بوضعه ابنة وهب </|bsep|> <|bsep|> من فخار ما لَم تنله النساء <|vsep|> ابنة شرفت أَباها وَأما </|bsep|> <|bsep|> وَبَنات للطف حواء تنمى <|vsep|> حينَما أَطلعت من الجسم تما </|bsep|> <|bsep|> وَأَتَت قومها بأَفضل مِمّا <|vsep|> حملت قبل مريم العذراء </|bsep|> <|bsep|> سر هَذا الوجود قَد أَودَعته <|vsep|> في حَريز ائتمانها فوعته </|bsep|> <|bsep|> ثم بالحمد بعد ما أَنشقته <|vsep|> شَمتته الأَملاك ذ وضَعته </|bsep|> <|bsep|> وَشفتنا بقولها الشفاء <|vsep|> كل نفح من طيبه قد تعرف </|bsep|> <|bsep|> وَنَبيل من له قد تشرف <|vsep|> من يضاهيه وهو في المهد مترف </|bsep|> <|bsep|> رافِعاً رأسه وَفي ذلك الرف <|vsep|> ع ِلى كل سؤدد يماء </|bsep|> <|bsep|> أَي سام نَبينا منه أسمى <|vsep|> أَكسب المجد باسمه من تسمى </|bsep|> <|bsep|> فَعَليه أزكى الصَلاة وأنمى <|vsep|> رامقا طَرفه السماء وَمرمى </|bsep|> <|bsep|> عين من شأنه العلو العلاء <|vsep|> ما لِهَذا الوجود أَو قمريه </|bsep|> <|bsep|> رفعة كالَّتي ِلى مطلعيه <|vsep|> مشرق زانَ نوره أَبويه </|bsep|> <|bsep|> وَتَدَلَّت زهر النجوم ِليه <|vsep|> فاِستَضاءَت بضوئها الأرجاء </|bsep|> <|bsep|> عطر الأفق ليلة الوضع نشر <|vsep|> وَبوجه الوجود أَشرق بشر </|bsep|> <|bsep|> فالدياجي من نور ذا البدر غر <|vsep|> وَتَراءَت قُصور قَيصَر بِالرو </|bsep|> <|bsep|> مِ يَراها مِن دارِه البَطحاء <|vsep|> كَم تأتت خَوارِق منجزات </|bsep|> <|bsep|> لا تَفي سرد عدها موجزات <|vsep|> وأمور كَهذه جائِزات </|bsep|> <|bsep|> وَبَدَت في رضاعه معجزات <|vsep|> ليس فيها عَن العيون خفاء </|bsep|> <|bsep|> أَعوزته كَما جَرَت عادات <|vsep|> في بيوتات أمه رَضَعات </|bsep|> <|bsep|> فَأَساءَت في حقه أُمهات <|vsep|> ذ أبته ليتمه مرضعات </|bsep|> <|bsep|> قلن ما في اليَتيم عنا غناء <|vsep|> لَو أَجبن الدعا لَفاضَت قناة </|bsep|> <|bsep|> بسعود لهن فيه حَياة <|vsep|> وَقُلوب النساء طوراً قساة </|bsep|> <|bsep|> فَأَتَته من ل سعد فَتاة <|vsep|> قَد أَبتها لِفَقرها الرضعاء </|bsep|> <|bsep|> قدرة اللَه للرضا وَفقتها <|vsep|> واِصطَفَتها سَعادة وانتقتها </|bsep|> <|bsep|> مذ تملت بطلعة عشقتها <|vsep|> أَرضَعته لبانها فَسَقَتها </|bsep|> <|bsep|> وَبَنيها أَلبانهن الشاء <|vsep|> عركتها سنون بالجدب مست </|bsep|> <|bsep|> فاِضمحلت سمانها وهي خست <|vsep|> فاِغتَنَت بعد وَالشياه تأست </|bsep|> <|bsep|> أَصبَحَت شولا عِجافاً وَأَمسَت <|vsep|> ما بِها شائل وَلا عجفاء </|bsep|> <|bsep|> كَفَيافي قُرَيش سيمَت بِقحل <|vsep|> لَم يدع في الكلا كَفافاً لِنَحل </|bsep|> <|bsep|> فبيمن الأمين أعرق فحل <|vsep|> أَخصب العيش عندها بعد محل </|bsep|> <|bsep|> ذ غَدا لِلنَبي مِنها غذاء <|vsep|> أَجملت صنعها حَليمة والأَج </|bsep|> <|bsep|> مَل حظ بسعدها قد تدرج <|vsep|> وَعَسير الأمور جداً تفرج </|bsep|> <|bsep|> يا لَها منة لَقَد ضوعف الأَج <|vsep|> ر عَلَيها من جنسها وَالجزاء </|bsep|> <|bsep|> نوَّع اللَه ذا الوَري أَجناساً <|vsep|> قَد تباينَّ وَحشة وائتناسا </|bsep|> <|bsep|> لكن الجحر لا يُساوي كناسا <|vsep|> وِذا سخر الِله أناساً </|bsep|> <|bsep|> لِسَعيد فِنَّهُم سعداء <|vsep|> خصها ربها الكَريم بِذا الخص </|bsep|> <|bsep|> بِ حَياة لِقَلبِها حين أَخلص <|vsep|> وأريشت من بعد ما ريشها اِنحص </|bsep|> <|bsep|> حبة أَنبَتَت سَنابِل وَالعص <|vsep|> ف لديه يَستَشرف الضعفاء </|bsep|> <|bsep|> في سويدا فؤادها أَنزلته <|vsep|> أَو سواد العيون مذ كفلته </|bsep|> <|bsep|> وَعَلى كُلِّ نسلها فضلته <|vsep|> وَأَتَت جده وَقَد فصلته </|bsep|> <|bsep|> وَلَها من فصاله البرحاء <|vsep|> بَينَما سحت المَدامِع هطلا </|bsep|> <|bsep|> لفطام تَراه في الجيد عطلا <|vsep|> وَهيَ تَدعو الفصال هَل طلت حولا </|bsep|> <|bsep|> ِذ أَحاطَت بِهِ مَلائكة الل <|vsep|> هِ فظنت بأَنَّهم قرناء </|bsep|> <|bsep|> ثم رجت بقاه من صاحب الوَج <|vsep|> هِ الَّذي شيبه بحمد تَتوج </|bsep|> <|bsep|> قالَ ِنّا ِلَيهِ منك لأحوَج <|vsep|> وَرأى وَجدها به ومن الوج </|bsep|> <|bsep|> دِ لَهيب تصلى به الأحشاء <|vsep|> غابَ عَنها ِذا ضيا مقلتيها </|bsep|> <|bsep|> لفراق الَّذي يعز عليها <|vsep|> وَلدى حجزه وكف يديها </|bsep|> <|bsep|> فارقته كُرهاً وَكانَ لَدَيها <|vsep|> ثاوياً لا يمل منه الثواء </|bsep|> <|bsep|> ن بلا اللَه أَيّ عبد يعنه <|vsep|> وَكَذا ن يشنه شيء يزنه </|bsep|> <|bsep|> فَلِذا شرح صدره لَم يهنه <|vsep|> شق عَن قَلبه وأَخرج منه </|bsep|> <|bsep|> مضغة عند غسله سوداء <|vsep|> بِأَوان من خالِص التبر جاؤوا </|bsep|> <|bsep|> وَبِماء الشفاء سال الناء <|vsep|> ثم مِن بعد طهره كيف شاؤوا </|bsep|> <|bsep|> خَتَمته يمنى الأَمين وَقَد أَو <|vsep|> دَع ما لَم تذع له أَنباء </|bsep|> <|bsep|> مبلغ العلم عندنا أَنَّه ارفض <|vsep|> عرق من جَبينه الأَبلج الغض </|bsep|> <|bsep|> وَكَثير مِمّا وَعى القَلب مغمض <|vsep|> صانَ أَسراره الخِتام فَلا الفض </|bsep|> <|bsep|> ضُ ملم بِهِ وَلا الفضاء <|vsep|> لَيسَ يَدري حقا سوي أَكرم الخَل </|bsep|> <|bsep|> قِ الَّذي في فُؤادِه اللَه أَدخل <|vsep|> فَلِهَذا من ارتَضى الأدم بالخل </|bsep|> <|bsep|> أَلف النسك وَالعِبادة وَالخل <|vsep|> وَة طفلا وَهَكَذا النجباء </|bsep|> <|bsep|> وَغدا الطبع بِالمَكارِم صبّا <|vsep|> وَبنور اليَقين أَشغل لبا </|bsep|> <|bsep|> واِرتَدى الزهد واِرتَضى اللَه ربا <|vsep|> وَِذا حلت الهِدايَة قَلبا </|bsep|> <|bsep|> نشطت لِلعِبادة الأَعضاء <|vsep|> مُذ تَناهى لِمَبعث الرسل عيشه </|bsep|> <|bsep|> ومِن المُصطَفين نظم جيشه <|vsep|> وَأَطاشَ المُلوك في الأَرض بطشه </|bsep|> <|bsep|> بَعَثَ اللَه عند مبعثه الشه <|vsep|> ب حراساً وَضاقَ عنها الفضاء </|bsep|> <|bsep|> كانَت الجن قبل ذا تتجسم <|vsep|> سلّما لِلسماء كَي تتنسم </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ باتَت وَدونها الشهب طلسم <|vsep|> تطرد الجن عَن مَقاعِد لِلسَم </|bsep|> <|bsep|> عِ كَما يطرد الذئاب الرعاء <|vsep|> راجَ عند الأَنام سوق الغوايا </|bsep|> <|bsep|> تِ وَعاث الفَساد بَين البَرايا <|vsep|> حيث قيدوا بِكاهِن للدنايا </|bsep|> <|bsep|> فَمَحَت ية الكهانة يا <|vsep|> تٌ من اللَه ما لهن انمحاء </|bsep|> <|bsep|> بهر الناس كلهم منذ أَحرز <|vsep|> قصب السبق في خلال وبرّز </|bsep|> <|bsep|> فأجلوا من بالكَمال تعزز <|vsep|> وَرأته خَديجة وَالتقى وَالز </|bsep|> <|bsep|> زُهد فيهِ سجيَّة وَالحياء <|vsep|> سَمعت عنه في الأَحاديث ماسر </|bsep|> <|bsep|> وَهو لِلخَير في المَساعي مُيسّر <|vsep|> وَرأت كل من به لاذ أَيسر </|bsep|> <|bsep|> وَأَتاها أَن الغمامة وَالسر <|vsep|> ح أَظلته منهما أَفياء </|bsep|> <|bsep|> زوّدته بِمالِها كالمعلل <|vsep|> لاتصال الخطاب من متدلل </|bsep|> <|bsep|> وَهدتها صيانة المُتحلل <|vsep|> وَأَحاديث ن وعد رَسول اللَ </|bsep|> <|bsep|> هِ بالبعث حان منه الوَفاء <|vsep|> حظها بالتفات ذي الوجه الأصبح </|bsep|> <|bsep|> كانَ في الاتجار أَنمى وَأَربح <|vsep|> منَّت النفس باقتراب وقد صح </|bsep|> <|bsep|> فَدَعَته ِلى الزَواج وَما أَح <|vsep|> سَن ما يبلغ المنى الأَذكياء </|bsep|> <|bsep|> مجدها بالقرن حَقاً نَبيل <|vsep|> ما لَها فيه باِستباق مثيل </|bsep|> <|bsep|> ِذ عَلَيها بَنى رَسول جَليل <|vsep|> وَأَتاه في بيتها جبرئيل </|bsep|> <|bsep|> ولذي اللب في الأُمور ارتياء <|vsep|> دُهشت من تلبس الروح يَسرى </|bsep|> <|bsep|> بِنَبيّ يملي عليه وَيقري <|vsep|> وهو طوع القضاء بالعزم يجري </|bsep|> <|bsep|> فأَماطَت عَنها الخمار لِتَدري <|vsep|> أَهو الوَحي أَم هُوَ الغماء </|bsep|> <|bsep|> لَم يسغ للأمين تلقاء حسر <|vsep|> أن يُحل البقا لتلقين ذكر </|bsep|> <|bsep|> حسب طبع الملاك مع ذات خدر <|vsep|> فاِختَفى عند كشفها الرأس جب </|bsep|> <|bsep|> ريل فَما عادَ أَو أعيد الغطاء <|vsep|> كل ذاك الَّذي اِستَطاعَت وأَمكن </|bsep|> <|bsep|> طمأن الخاطر المروع وسكن <|vsep|> أَمعنت في اجتلاه كَي تَتَمَكن </|bsep|> <|bsep|> فاِستَبانَت خَديجة أَنَّه الكن <|vsep|> ز الَّذي حاولته وَالكيمياء </|bsep|> <|bsep|> قَد أَقام السري بها يَتملى <|vsep|> قدر ما كانَ في سرور تجلى </|bsep|> <|bsep|> وَبه جيد ذاتها قد تحلى <|vsep|> ثم قامَ النَبيِّ يَدعو ِلى اللَ </|bsep|> <|bsep|> هِ وَفي الكفر نجدة وِباء <|vsep|> كل ذي قوة بمين سيضعف </|bsep|> <|bsep|> لِلَّذي عَنهُ بِالحَقيقَة يشرف <|vsep|> هاديا للرشاد وَهوَ له كف </|bsep|> <|bsep|> أمما أَشربت قلوبهم الكف <|vsep|> ر فداء الضلال فيهم عَياء </|bsep|> <|bsep|> معشر المؤمنين حق عَلَينا <|vsep|> شكر من أَرسل الحَبيب لينا </|bsep|> <|bsep|> ربنا بِالَّذي بعثت اِقتَدَينا <|vsep|> وَرأَينا ياته فاِهتَدَينا </|bsep|> <|bsep|> وِذا جاءَ الحق زالَ المراء <|vsep|> وَلأَنصاره كرام السجايا </|bsep|> <|bsep|> حلية السبق باعتِلاء الثَنايا <|vsep|> باِنتِسابي لهم أرجي مُنايا </|bsep|> <|bsep|> رب ن الهدى هداك ويا <|vsep|> تك نور تهدي بها مَن تَشاء </|bsep|> <|bsep|> كَيفَ كان البا من البُله هَل سُل <|vsep|> لَت عقول لهم فَلَم يؤمن الكل </|bsep|> <|bsep|> فَبِكُفر عليهم ضُرب الذل <|vsep|> كَم رأَينا ما لَيسَ يعقل قَد أُل </|bsep|> <|bsep|> هِم ما لَيسَ يُلهم العقلاء <|vsep|> قل لمن كانَ لِلحَقائق ينفي </|bsep|> <|bsep|> وَلضوء الشموس بالكف يخفي <|vsep|> ما الَّذي كانَ قَلبه الوغد يُلفي </|bsep|> <|bsep|> ذ أَبى الفيل ما أَتى صاحب الفي <|vsep|> لِ وَلَم يَنفَع الحجا وَالذكاء </|bsep|> <|bsep|> لا يفيد العناء من باتَ ينفخ <|vsep|> في رماد مؤملا أن سيطبخ </|bsep|> <|bsep|> وَقدور الرؤوس خلوٌ من المخ <|vsep|> وَالجمادات أَفصحت بِالَّذي أخ </|bsep|> <|bsep|> رس عنه لأحمد الفصحاء <|vsep|> بئسما قدّموه من سوء قرض </|bsep|> <|bsep|> سيوفون خسره يوم عرض <|vsep|> أَيّ عقل يَقول ذلك مرض </|bsep|> <|bsep|> وَيح قَوم جفوا نَبيا بأَرض <|vsep|> أَلفته ضبابها وَالظباء </|bsep|> <|bsep|> وَهو من حلمه عَزيز عليه <|vsep|> عَنتٌ مِنهم لهم ألف ويه </|bsep|> <|bsep|> كَيفَ كفوا أَكفهم عَن يديه <|vsep|> وَسلوه وحن جذع ِليه </|bsep|> <|bsep|> وَقلوه ووده الغرباء <|vsep|> كان من حمقهم له استصغار </|bsep|> <|bsep|> باِضطهاد فَما اِعتَراه صَغار <|vsep|> مذ تَلظى بصدرهم ِيغار </|bsep|> <|bsep|> أَخرجوه منها وواه غار <|vsep|> وَحمته حمامة ورقاء </|bsep|> <|bsep|> قادهم لامتهانه جبروت <|vsep|> وَعناد أَهاجه كهنوت </|bsep|> <|bsep|> فَرَعاه من ربه رَحموت <|vsep|> وَكفته بنسجها عَنكَبوت </|bsep|> <|bsep|> ما كفته الحَمامة الحصداء <|vsep|> سارَ عَن مَكَّة وَقَد رام درءا </|bsep|> <|bsep|> لِشرور رأي لها النأي برءا <|vsep|> ثم أَغشى العيون طَمساً وَفقأ </|bsep|> <|bsep|> فاِختَفى منهمُ عَلى قرب مر <|vsep|> ه ومن شدة الظهور الخفاء </|bsep|> <|bsep|> قاطع الل ثم بارح بيتا <|vsep|> لِدَواع قَضَت بِذَلك شَتى </|bsep|> <|bsep|> بعد أَن جبَّ لحمة القرب بتا <|vsep|> وَنحا المُصطَفى المَدينة فاشتا </|bsep|> <|bsep|> قَت ِليه من مَكَّة الانحاء <|vsep|> وَدَّت السير خلفه لَو تأَتّى </|bsep|> <|bsep|> لِلجَمادات أَن تحاذيَ سمتا <|vsep|> وَيل قوم رضوا من الحِقد صمتا </|bsep|> <|bsep|> وَتَغَنَّت بِمَدحه الجن حَتّى <|vsep|> أَطرب النس منه ذاكَ الغناء </|bsep|> <|bsep|> ما كَفى القوم أَنَّه فات بَيته <|vsep|> وَمَضى مخفياً عَن الكل صوته </|bsep|> <|bsep|> بَل تَناجوا فيما يعرقل فوته <|vsep|> فاِقتَفى ِثره سراقة فاِسته </|bsep|> <|bsep|> وَته في الأَرض صافن جَرداء <|vsep|> هَبَّ في جَنبها يشكّ وَينخس </|bsep|> <|bsep|> وهي كالصخر لا تحس بمنخس <|vsep|> فاِرتَجى عفو قادر لَيسَ يُبخس </|bsep|> <|bsep|> ثم ناداه بعد ما سيمت الخس <|vsep|> ف وَقَد ينجد الغَريق النداء </|bsep|> <|bsep|> عادَ لكن نوي العداء وَناوا <|vsep|> عصبة في سفاهها تَتَهاوى </|bsep|> <|bsep|> شاكِراً فضل من هداه وَداوى <|vsep|> فَطَوى الأَرض سائِراً وَالسموا </|bsep|> <|bsep|> ت العلى فَوقها له ِسراء <|vsep|> جل عام من مَكَّة فيه قَد أَخ </|bsep|> <|bsep|> رج حَتىّ به تسامى التأرّخ <|vsep|> كَيفَ لا وَالسَما بمسراه تشمخ </|bsep|> <|bsep|> فَصِف اللَيلَة الَّتي كانَ لِلمُخ <|vsep|> تارِ فيها عَلى البراق اِستواء </|bsep|> <|bsep|> ما عَلِمنا لِذا البراق من الخَي <|vsep|> لِ نَظيراً كالبَرق في سرعة الطي </|bsep|> <|bsep|> سارَ بِالمُصطَفى ابتداء من الحي <|vsep|> وَترقى به ِلى قاب قَوسَي </|bsep|> <|bsep|> نِ وَتِلك السعادَة القَعساء <|vsep|> جل من بالنَبيّ في اللَيل أسرى </|bsep|> <|bsep|> ثم عنه لدهشة الروع سرى <|vsep|> وَهوَ أَولى بِذا الترقى وَأحرى </|bsep|> <|bsep|> رتب تسقط الأمانيّ حسرى <|vsep|> دونَها ما وَراءهنَّ وَراء </|bsep|> <|bsep|> قَد تملا بِنور مَولاه جَهرا <|vsep|> وَتلقى الصَلاة خَمسين نثرى </|bsep|> <|bsep|> فاِرتَجي أَن تَكون خَمساً وَأَجرا <|vsep|> ثم وافى يحدث الناس شكرا </|bsep|> <|bsep|> ِذ أَتَته من ربه النعماء <|vsep|> من سنا الذات نال أَو في نَصيب </|bsep|> <|bsep|> حينَ ناداه ربه بحَبيب <|vsep|> وَدَعا اللَه سائِلا مِن قَريب </|bsep|> <|bsep|> وَتحدّى فاِرتاب كل مُريب <|vsep|> أَوَ يَبقى مَع السيول الغثاء </|bsep|> <|bsep|> حَق للبدر بعد ذلك ينشق <|vsep|> احتفاءً بِمَن له لَيسَ يَلحق </|bsep|> <|bsep|> كَوكَب لاحَ يرشد الخلق للحق <|vsep|> وَهوَ يَدعو ِلى الِله ون شق </|bsep|> <|bsep|> قَ عَلَيهِ كفر به وازدِراء <|vsep|> كُلَمّا قَد تَراكم الغَي بالجو </|bsep|> </|psep|>
الحَمدُ لِلَّهِ المُعيدِ المُبدي
2الرجز
[ " الحَمدُ لِلَّهِ المُعيدِ المُبدي", "حَمداً كَثيراً وُهوَ أُهلُ الحَمدِ", " ثُمَّ الصَلاةُ أَوَّلاً وَخِرا", "عَلى النَبِيِّ باطِناً وَظاهِرا", " يا سائِلي عَن اِبتِداءِ الخَلقِ", "مَسأَلَةَ القاصِدِ قَصدَ الحَقِّ", " أَخبَرَني قَومٌ مِن الثِقاتِ", "أولو عُلومٍ وَأولو هَيئتِ", " تَقَدَّموا في طَلَبِ الثارِ", "وَعَرَفوا حَقائِقَ الأَخبارِ", " وَفَهِموا التَوراةَ وَالِنجيلا", "وَأَحكَموا التَنزيلَ وَالتَأويلا", " أَنَّ الَّذي يَفعَلُ ما يَشاءُ", "وَمَن لَهُ العِزَّةُ وَالبَقاءُ", " أَنشَأَ خَلقَ دَمٍ ِنشاءَ", "وَقَدَّ مِنهُ زَوجَهُ حَواءَ", " مُبتَدِئاً ذلِكَ يَومَ الجُمعَهْ", "حَتّى ِذا أَكمَلَ مِنهُ صُنعَهْ", " أَسكَنَهُ وَزَوجَهُ الجِنانا", "فَكانَ مِن أَمرِهِما ما كانا", " غَرَّهُما ِبليسُ فَاِغتَرّا بِهِ", "كَما أَبانَ اللَهُ في كِتابِهِ", " دَلّاهُما المَلعونُ فيما صَنَعا", "فَأُهبِطا مِنها ِلى الأَرضَ مَعا", " فَوَقَعَ الشَيخُ أَبونا دَمْ", "بِجَبَلٍ في الهِندِ يُدعى واسِمْ", " لَبَئسَما اِعتاضَ عَن الجِنانِ", "وَعَن جِوارِ المَلِكِ المَنّانِ", " وَالضَعفُ مِن خَليقَةِ الِنسانِ", "لا سِيَّما في أَوَّلِ الزَمانِ", " ما لَبِثا في الفَوزِ يَوماً واحِدا", "حَتّى اِستَعاضا مِنهُ جُهداً جاهِدا", " فَشَقيا وَوَرَّثا الشَقاءَ", "أَبناهُما وَالهَمَّ وَالعَناءَ", " وَلَم يَزَل مُستَغفِراً مِن ذَنبِهِ", "حَتّى تَلَقّى كَلِماتِ رَبِّهِ", " فَأمِنَ السَخطَةَ وَالعِقابا", "وَاللَهُ تَوّابٌ عَلى مَن تابا", " ثُمَّ اِستَمَلّا وَأَحَبّا النَسلا", "فَحَمَلَت حَوّاءُ مِنهُ حَملا", " وَوَضَعَت ِبناً وَبِنتاً تَوأَما", "فَسُرَّ لَمّا سَلِمَت وَسَلِما", " وَاِقتَنيا الِبنَ فَسُمِّيَ قايِنا", "وَعايَنا مِن أَمرِهِ ما عايَنا", " ثُمَّ أَغَبَّت بَعدَهُ قَليلا", "فَوَضَعَت مُتئِمَةً هابيلا", " فَشَبَّ هابيلُ وَشَبَّ قايِنُ", "وَلَم يَكُن بَينَهُما تَبايُنُ", " فَقَرَّبا لِحاجَةٍ قُربانا", "وَخَضَعا لِلَّهِ وَاِستَكانا", " فَقُبِلَ القُربانُ مِن هابيلِ", "وَلَم يَفُز قايِنُ بِالقُبولِ", " فَثارَ لِلحينِ الَّذي حُيِّنَ لَهْ", "ِلى أَخيهِ ظالِماً فَقَتَلَهْ", " ثُمَّ اِستَفَزَّ أُختَهُ فَهَرَبا", "وَفارَقا أُمّاً أَلوفاً وَأَبا", " فَبَعَدَت دارُهُما مِن دارِهِ", "وَزَهَدا في الخَيرِ مِن جِوارِهِ", " فَأَخلَفَ اللَهُ عَلَيهِ شيثا", "وَلَم يَزَل بِاللَهِ مُستَغيثا", " حَتّى ِذا أَحَسَّ بِالحِمامِ", "وَذاكَ بَعدَ سَبع مية عامِ", " كانَت ِلى شيثَ اِبنِهِ الوَصِيَّهْ", "وَلَيسَ شَيءٌ يعجزُ المَنِيِّهْ", " أَنِ اِعبُدِ اللَهَ وَجانِب قايِنا", "وَكُن لَهُ وَنَسلِهِ مُبايِنا", " فَلَم يَزَل شيثُ عَلى اليمانِ", "مُعتَصِماً بِطاعَةِ الرَحمنِ", " يَحفَظُ ما أَوصى بِهِ أَبوهُ", "لا يَتَخَطّاهُ وَلا يَعدوهُ", " حَتّى ِذا ما حَضرَت وَفاتُهُ", "وَخافَ أَن يَفجَأَهُ ميقاتُهُ", " أَوصى أَنوشاً وَأَنوشٌ كَهلُ", "بِمِثلِ ما أَوصى أَبوهُ قَبلُ", " فَلَم يَزَل أَنوشُ يَقفو أَثَرَهْ", "لا يَتَعَدّى جاهِداً ما أَمَرَهْ", " تَمَّ تَلاهُ ِبنُهُ قينانُ", "وَقَولُهُ وَفِعلُهُ اليمانُ", " ثُمَّ تَلا قينانَ مَهلائيلُ", "فَسَنَّ ما سَنَّت لَهُ الكُهولُ", " ثُمَّ اِستَقَلَّ بِالأُمورِ يَردُ", "اخنوخ وَهوَ في العُلومِ فَردُ", " وَكانَ في زَمانِهِ يوئيلُ", "الخالِعُ المُضلِّلُ الضِلّيلُ", " أَوَّلُ مَن تَتَبَّعَ المَلاهِيا", "وَأَظهَرَ الفَسادَ وَالمَعاصيا", " وَكانَ مِن نَسلِ الغَوِيِّ قاينِ", "وَغَيرُ بِدعٍ خايِنٌ مِن خايِنِ", " فَاِغتَرَّ مِن أَولادِ شيثٍ عالَما", "حَتّى عَصَوا وَاِنتَهَكوا المَحارِما", " وَخالَفوا وَصِيَّةَ الباءِ", "وَاِفتَتَنوا بِاللَهوِ وَالنِساءِ", " وَلَم يَزَل يارِدُ يَألو قَومَهُ", "نُصحاً وَكانوا يُكثِرونَ لَومَهُ", " حَتّى ِذا ماتَ اِستَقَلَّ بَعدَهُ", "ِدريسُ بِالأَمرِ فَأَورى زِندَهُ", " وَهُوَ حَنوخ بِالبَيانِ أَعجَما", "صَلّى عَلَيهِ رَبُّنا وَسَلَّما", " أَوَّلُ مَبعوثٍ ِلى العِبادِ", "وَمِرٍ بِالخَيرِ وَالرَشادِ", " وَأَوَّلُ الناسِ قَرا وَكَتَبا", "وَعَلِمَ الحِسابَ لَمَّا حَسَبا", " فَلَم يُطِعهُ أَحَدٌ مِن أَهلِهِ", "وَاِختَلَطوا بِقايِنٍ وَنَسلِهِ", " فَرَفَعَ اللَهُ ِلَيهِ عَبدَهُ", "مِن بَعدِ ما اِختارَ المَقامَ عِندَهُ", " وَصارَ مَتوشَلَخٌ مُستَخلَفا", "مِن بَعدِ ِدريسَ النَبِيِّ المُصطَفى", " فَحَذَّرَ الناسَ عَذاباً نازِلا", "فَلَم يَجِد في الأَرضِ مِنهُم قابِلا", " غَيرَ اِبنِهِ لَمكٍ فَأَوصى لَمكا", "وَصِيَّةً كانَت تُقىً وَنُسكا", " فَوَعَظَ الناسَ فَخالَفوهُ", "وَنَفروا عَنهُ وَفارَقوهُ", " فَأَرسَلَ اللَهُ ِلَيهِم نوحا", "عَبداً لِمَن أَرسَلَهُ نَصوحا", " فَعاشَ أَلفاً غَيرَ خَمسينَ سَنَهْ", "يَدعو ِلى اللَهِ وَتَمضي الأَزمِنَهْ", " يَدعوهُمُ سِرّاً وَيَدعو جَهرا", "فَلَم يَزِدهُم ذاكَ ِلّا كُفرا", " وَاِنهَمَكوا في الكُفرِ وَالطُغيانِ", "وَأَظهَروا عِبادَةَ الأَوثانِ", " حَتّى ِذا اِستَيأَسَ أَن يُطاعا", "وَحَجَبوا مِن دونِهِ الأَسماعا", " دَعا عَلَيهِم دَعوَةَ البَوارِ", "مِن بَعدِ ما أَبلَغَ في الِنذارِ", " وَاِتَّخَذَ الفُلكَ بِأَمرِ رَبِّهِ", "حَتّى نَجا بِنَفسِهِ وَحِزبِهِ", " وَأَقبَلَ الطوفانُ ماءً طاغِيا", "فَلَم يَدَع في الأَرضِ خَلقاً باقِيا", " غَيرَ الَّذينَ اِعتَصَموا في الفُلكِ", "فَسَلِموا مِن غَمَراتِ الهُلكِ", " وَكانَ هذا كُلُّهُ في بِ", "قَبلَ اِنتِصافِ الشَهرِ في الحِسابِ", " فَعَزَموا عِندَ اِقتِرابِ المَعمَعَهْ", "أَن يَركَبوا الفُلكَ وَأَن يَنجوا مَعَهْ", " وَكانَ مِن أَولادِ نوحٍ واحِدُ", "مُخالِفٌ لِأَمرِهِ مُعانِدُ", " فَبادَ فيمَن بادَ مِن عِبادِهِ", "وَسَلِمَ الباقونَ مِن أَولادِهِ", " سامٌ وَحامٌ وَالصَغيرُ الثالِثُ", "وَهُوَ في التَوراةِ يُدعى يافِثُ", " فَأَكثَرُ البيضانِ نَسلُ سامِ", "وَأَكثَرُ السودانِ نَسلُ حامِ", " وَيافِثٌ في نَسلِهِ عَجائِبُ", "يَأجوجُ وَالأَتراكُ وَالصَقالِبُ", " وَمِن بَني سامِ بنِ نوحٍ ِرَمُ", "وَاَرْفَخْشَدٌ وَلاوِذٌ وَغَيلَمُ", " فَكَثُرَت مِن بَعدِ نوحٍ عادُ", "وَشاعَ مِنها العَيثُ وَالفَسادُ", " وَعادُ مِن أَولادِ عوصِ بنِ ِرَمْ", "وَمِن بَني عوصٍ جَديسٌ وَطَسَمْ", " فَأَرسَلَ اللَهُ ِلَيهِم هودا", "فَجَرَّدَ الحَقَّ لَهُم تَجريدا", " فَعانَدوهُ شَرَّ ما عِنادِ", "وَاِنهَمَكوا في الكُفرِ وَالِلحادِ", " فَقالَ يا رَبِّ أَعِزَّ القَطرا", "عَنهُم فَعَدّاهُم سِنينَ عَشرا", " وَأَرسَلَ الريحَ عَلَيهِم عاصِفا", "فَلَم تَدَع مِن لِ عادٍ طائِفا", " وَكانَ وَفدٌ مِنهُم سَبعونا", "ساروا ِلى مَكَّةَ يَستَقونا", " فَاِبتَهَلوا وَرَفَعوا أَيديهِمُ", "وَكانَ لُقمانُ بنُ عادٍ مِنهُمُ", " فَسَأَلَ البَقاءَ وَالتَعميرا", "فَعاشَ حَتّى أَهلَكَ النُسورا", " وَوافَقَت دَعوَتُهُ ِجابَهْ", "ِذ لَم يَكُن بِمُرتَضٍ أَصحابَهْ", " وَأَثمَرَت ثَمودُ بَعدَ عادِ", "فَسَكَنَت حِجراً وَبَطنَ الوادي", " فَأَرسَلَ اللَهُ ِلَيهِم صالِحا", "فَتىً حَديثَ السِنِّ مِنهُم راجِحا", " فَلَم يَزَل يَدعوهُمُ حَتّى اِكتَهَلْ", "وَلَم يُجِبهُ مِنهُمُ ِلّا الأَقَلْ", " وَأَحضَروهُ صَخرَةً مَلساءَ", "وَقالوا أَخلِص عِندَها الدُعاءَ", " فَهَل لِمَن تَعبُدُهُ مِن طاقَهْ", "أَن تَتَشَظّى وَلَداً عَن ناقَهْ", " فَاِنفَلَقَت حَتّى بَدا زَجيلُها", "عَن ناقَةٍ يَتبَعُها فَصيلُها", " فَعَقَروا الناقَةَ لِلشَقاءِ", "فَعاجَلَتهُم صَيحَةُ الفَناءِ", " فَتِلكَ حِجرٌ مِن ثَمودٍ خالِيَهْ", "فَهَل تَرى في الأَرضَ مِنهُم باقِيَهْ", " ثُمَّ اِصطَفى رَبُّكَ ِبراهيما", "فَلَم يَزَل في خَلقِهِ رَحيما", " فَكانَ مِن ِخلاصِهِ التَوحيدا", "أَن هَجَرَ القَريبَ وَالبَعيدا", " وَشَرَعَ الشَرائِعَ الحِسانا", "وَكَسَرَ الأَصنامَ وَالأَوثانا", " وَقالَ لوطٌ ِنَّني مُهاجِرُ", "وَبِالَّذي يَأمُرُ قَومي مِرُ", " ما قَد تَوَلّى شَرحَهُ القُرنُ", "وَفي القُرانِ الصِدقُ وَالبَيانُ", " فَشَكَرَ اللَهُ لَهُ اليمانا", "وَخَصَّهُ الحُجَّةَ وَالبُرهانا", " وَقَمَعَ النُمرودَ عاتي دَهرِهِ", "بِحُجَجِ اللَهِ وَحُسنِ صَبرِهِ", " وَجَعَلَ الحِكمَةَ في أَولادِهِ", "وَاِختارَهُم طُرّاً عَلى عِبادِهِ", " وَجَعَلَ الأَمرَ لِِسماعيلِ", "فَهُوَ أَسَنُّ وَلَدِ الخَليلِ", " وَوَلَدَت هاجَرُ قَبلَ سارَهْ", "وَقَبلَها بُلِّغَتِ البِشارَهْ", " مِن رَبِّها وَسَمِعَت نِداءَ", "قَد سَمِعَ اللَهُ لَكِ الدُعاءَ", " وَأُسكِنَت في البَلَدِ الأَمينِ", "وَشَبَّ ِسماعيلُ في الحَجونِ", " وَكانَ يَوماً عِندَهُ جِبريلُ", "وَعِندَهُ النَبِيُّ ِسماعيلُ", " وَهوَ صَغيرٌ فَاِشتَكى الظَماءَ", "فَخَرَجَت هاجَرُ تَبغي الماءَ", " فَهَمَزَ الأَرضَ فَجاشَت جَمجَما", "تَفورُ مِن هَمزَتِهِ أَنْهُرَ ما", " وَأَقبَلَت هاجَرُ لَمّا يَئِسَت", "فَراعَها ما عايَنَت فَأَبلَسَت", " وَجَعَلَت تَبني لَهُ الصَفائِحا", "لَو تَرَكَتهُ كانَ ماءً سائِحا", " وَجاوَرَتهُم جُرهُمٌ في الدارِ", "راغِبَةً في الصِهرِ وَالجِوارِ", " فَوَلَّدوا النِساءَ وَالرِجالا", "خَؤولَةٌ شَرَّفَت الأَخوالا", " وَوَطَّنوا مَكَّةَ دَهراً داهِرا", "حَتّى ِذا ما قارَفوا الكَبائِرا", " وَبَدَّلوا شِرعَةَ ِبراهيمِ", "وَشَبَّهوا التَحليلَ بِالتَحريمِ", " أَجلَتهُمُ عَنها بَنو كِنانَهْ", "فَدَخَلوا بِالذُلِّ وَالمَهانَهْ", " وَوَلي البَيتَ وَأَمرَ الناسِ", "الأَكرَمونَ مِن بَني ِلياسِ", " فَلَم تَزَل شِرعَةُ ِسماعيلِ", "في أَهلِهِ واضِحَةَ السَبيلِ", " حَتّى اِنتَهى الأَمرُ ِلى قُصَيِّ", "مُجَمِّعٍ خَيرِ بَني لُؤَيِّ", " فَسَلَّمَ الناسُ لَهُ المَقاما", "وَالبيتَ وَالمَشعَرَ وَالحَراما", " وَصارَتِ القوسُ ِلى باريها", "وَصادَفَت رَمِيَّةٌ راميها", " وَيطَنَت في أَهلِها المَكارِمُ", "وَرُفِعَت لِشَيدِها الدَعائِمُ", " وَوَرَّثَ الشَيخُ بَنيهِ الشَرَفا", "وَكُلُّهُم أَغنى وَأَجدى وَكَفى", " وَاِسمَع حَديثَ عَمِّنا ِسحاقا", "فَِنَّني أَسوقُهُ أَنساقا", " جاءَ عَلى فَوتٍ مِن الشَبابِ", "وَمِئَةٍ مَرَّت مِن الأَحقابِ", " فَأَيَّدَ اللَهُ بِهِ الخَليلا", "وَعَضَدَ الصادِقَ ِسماعيلا", " وَعَجِبَت سارَةُ لمّا بُشِّرَت", "بِهِ فَصَكَّت وَجهَها وَذُعِرَت", " قالَت وَأَنّى تَلِدُ العَجوزُ", "قيلَ ِذا قَدَّرَهُ العَزيزُ", " وَقيلَ مِن وَرائِهِ يَعقوبُ", "مَقالَةٌ لَيسَ لَها تَكذيبُ", " فَتَمَّ وَعدُ اللَهِ جَلَّ ذِكرُهُ", "وَغَلَبَ الأَمرَ جَميعاً أَمرُهُ", " فَكانَ مِن قِصَّةِ يَعقوبَ النَبِي", "ما لَيسَ يَخفى ذِكرُهُ في الكُتُبِ", " قَد أَفرَدَ اللَهُ بِذاكَ سورَهْ", "مَعروفَةً بِيوسِفٍ مَشهورَهْ", " وَماتَ يَعقوبُ بِأَرضِ مِصرِ", "مِن بَعدِ تِسعٍ كَمُلَت وَعَشرِ", " وَِنِّما طالَعَ مِصرَ زائِرا", "لِيوسِفٍ ثُمَّ ثَوى مُجاوِرا", " حَتّى ِذا أَيقَنَ بِالحِمامِ", "أَوصى بِأَن يُقبَرَ بِالشمِ", " فَحَمَلَ التابوتَ حَتّى قَبَرَهْ", "يوسُفُ بِالشامِ عَلى ما أَمَرَهْ", " ثُمَّ أَتى مِصرَ فَعاشَ حِقَبا", "حَتّى قَضى مِن الحَياةِ أَرَبا", " وَكانَ مِن أُسرَتِهِ سَبعونا", "أَتوهُ مَع يَعقوبَ زائِرينا", " وَكانَ فِرعَونُ يَليهِم قَسرا", "فَسامَهُم سوءَ العَذابِ دَهرا", " فَبَعَثَ اللَهُ ِلَيهِم موسى", "مِن بَعدِ ما قَدَّسَهُ تَقديسا", " فَخَلَّصَ القَومَ مِن العَذابِ", "وَهُم عَلى ما قيلَ في الحِسابِ", " سِوى الذَراري وَالرِجالِ العُجفِ", "مِن الرِجالِ سِتَّ مِيةِ أَلفِ", " وَنَقَلَ التابوتَ ذو العَهدِ الوَفي", "موسى وَفي التابوتِ جِسمُ يوسُفِ", " لَم يَثنِهِ عَن ذاكَ بُعدُ العَهدِ", "وَلا الَّذي مَرَّ بِهِ مِن جُهدِ", " وَبَينَهُم ِحدى وَخَمسونَ سَنَه", "وَمِئَةٍ كامِلَةٍ مُمتَحَنَه", " وَمَكَثوا في التيهِ أَربَعينا", "وَلَم يَعيشوا مِثلَها سِنينا", " وَماتَ هارونُ بنُ عِمرانَ النَبِي", "مِن قَبلِ موسى في مَنامٍ طَيِّبِ", " وَقيلَ ما أُخِّرَ عَن أَخيهِ", "ِلّا لِأَمرٍ قَد قُضِي في التيهِ", " ثُمَّ تَنَبّا يوشَعُ بنُ نونِ", "وَصِيُّ موسى الصادِقِ الأَمينِ", " فَخاضَ بَحرَ أُردُنَ العَميقا", "وَجَعَلَ البَحرَ لَهُ طَريقا", " وَحَرَقَت مَن خانَ في أَريحا", "وَفَتَحَ اللهُ بهِ الفُتوحا", " وَقالَ لِلشَمسِ قِفي فَوَقَفَت", "وَرَدَّها مِن قَصدِها فَاِنصَرَفَت", " وَذَلَّلَ المُلوكَ حَتّى ذَلَّتِ", "وَقُلِّلَت في عَينِهِ فَقَلَّتِ", " وَأَسكَنَ الشامَ بَني اِسرائيلِ", "وَعداً مِن الرَحمنِ في التَنزيلِ", " ثُمَّ تَنَبّا وَقَفاهُ كَالِبُ", "وَقالَ لِلأَسباطِ ِنّي ذاهِبُ", " وَخَلَّفَ الحَليمَ حَزقائيلا", "ابنَ العَجوزِ بَعدَهُ بَديلا", " وَكَثُرَت مِن بَعدِهِ الأَحزابُ", "وَنَصَبوا بَعلَهُمُ وَعابوا", " فَقالَ ِلياسُ بنُ ياسينَ لَهُم", "وَهُوَ نَبِيٌّ مُرسَلٌ مِن رَبِّهِم", " أَنِ اِعبُدوا اللَهَ وَأَلقوا بَعلا", "فَاِستَكبَروا وَأَوعَدوهُ القَتلا", " فَلَم يَزَل مُستَخفِياً سَيّاحا", "حَتّى دُعِي بِالمَوتِ فَاِستَراحا", " وَقيلَ في التَوراةِ ِنَّ فَرَسا", "أَتاهُ في صَباحِهِ أَو في مسا", " حَتّى ِذا رَكِبَهُ ِلياسُ", "غابَ فَلَم يَظهَر عَلَيهِ الناسُ", " وَلَم يَزَل اِبنُ الخطوبِ اليَسَعُ", "يَردَعُهُم دَهراً فَلَم يَرتَدِعوا", " وَسُلِبوا التابوتَ مِن بَعدِ اليَسِعْ", "وَماتَ اليادُ اِسمُهُم مِن الحَذعْ", " وَظَهَرَت عَلَيهِمُ الأَعداءُ", "وَعَمَّهُم بَعدَ الهُدى العَماءُ", " فسأَلوا نبيَّهم سُمويلا", "أنَّ يستقيل الملكَ الجليلا", " وَسَأَلوهُ أَن يُوَلّي والِيا", "عَلَيهِمُ يُقاتِلُ الأَعادِيا", " وَعاهَدوهُ أَن يُطيعوا أَمرَهُ", "وَأَن يُعِزّوهُ وَيُعلوا قَدرَهُ", " فَبَعَثَ اللَهُ لَهُم طالوتا", "فَاِتَّبَعوهُ وَغَزوا جالوتا", " وَكانَ داودُ أَقامَ بَعدَهُ", "في أَهلِهِ ثُمَّ أَتاهُ وَحدَهُ", " وَكَلَّمَتهُ صَخرَةٌ صَمّاءُ", "نادَتهُ حَيثُ يَسمَعُ النِداءُ", " خُذني فَِنّي حَجَرُ الخَليلِ", "يُقتَلُ بي جالوتُ عَن قَليلِ", " وَكانَ أَيضاً سَأَلَتهُ قَبلَها", "صَخرَةُ ِسحاقَ النَبِيِّ حَملَها", " فَشاهَدَ الحَربَ عَلى أَناتِهِ", "وَاِصطَكَّتِ الأَحجارُ في مُخلاتِهِ", " وَكُلُّها يَطمَعُ في ِسدائِهِ", "مُنتَقِمٌ لِلَّهِ مِن أَعدائِهِ", " فَنالَ داودُ بِبَعضِهِنَّهْ", "جالوتَ ِذ كانَت لَهُ مَظَنَّهْ", " فَأَهلَكَ اللَهُ لَهُ عَدُوُّهْ", "وَفازَ بِالمُلكِ وَبِالنُبُوَّهْ", " وَكانَ طالوتُ لَهُ حَسودا", "فَأَظفَرَ اللَهُ بِهِ داودا", " وَكانَ قَد أَسَّسَ بَيتَ المَقدِسِ", "بورِكَ في الأَساسِ وَالمُؤَسِّسِ", " وَِنَّما تَمَمَّهُ سُلَيمانْ", "مِن بَعدِهِ حّتى اِستَقَلَّ البُنيانْ", " وَكانَ قَد وَصّاهُ بِاِستِمامِهِ", "داودُ ِذ أَشفى عَلى حِمامَهِ", " وَقامَ بِالمُلكِ سُلَيمانُ المُلِكْ", "نَحوَ اَربَعينَ سَنَةً حَتّى هَلَكْ", " وَكانَ مِن أَولادِهِ عِشرونا", "مِن بَعدِهِ بِالمُلكِ قائِمونا", " ثُمَّ أَزالَ المُلكَ بُختَنَصَّرُ", "عَنهُم فَقامَ بَعدَهُم وَقَصَّروا", " وَخَرَّبَ الشَقِيُّ بَيتَ المَقدِسِ", "وَكانَ مَشغوفاً بِقَتلِ الأَنفُسِ", " وَماتَ بِالرَملَةِ عَن بَنينا", "مِن بَعدِهِ بِالمُلكِ قائِمينا", " فَقَتَلَ الأَخيرَ مِن بَنيهِ", "دارا وَصارَ مُلكُهُم ِلَيهِ", " وَكانَ في زَمانِهِ أَيّوبُ", "الصابِرُ المُحتَسِبُ المُنيبُ", " وَبَعدَ أَيّوبَ اِبنُ مَتّى يونُسُ", "وَفيهِ لِلَّهِ كِتابٌ يُدرَسُ", " وَيونِسٌ وَلّى فَقامَ شَعيا", "فَأَنزَلَ اللَهُ عَلَيهِ الوَحيا", " وَقيلَ ِنَّ الخِضرَ مِن ِخوانِهِ", "وَِنَّهُ قَد كانَ في زَمانِهِ", " وَزَكَرِيّاءُ وَيَحيى الطاهِرُ", "قَد أَنذَروا لَو أَغَنتَ المَناذِرُ", " كِلاهُما أُكرِمَ بِالشَهادَهْ", "فَسَعِدا وَأَيَّما سَعادَهْ", " وَكانَ يَحيى أَدرَكَ اِبنَ مَريَمِ", "طِفلاً صَغيراً في الزَمانِ الأَقدمِ", " وَبَعدَ ذاكَ مَلَكَ الِسكِندَرُ", "وَالِسمُ ذو القَرنينِ فيما يَذكُرُ", " وَكانَ عيسى بَعدَ ذي القَرنينِ", "بِنَحوِ خَمسينَ وَمائَتَينِ", " يَنقُصُ حَولاً في حِسابِ الرومِ", "بِذِكرِهِ في الخَبَرِ المَعلومِ", " وَكانَ في أَيّامِهِ الأَشغانون", "وَهُم مُلوكٌ لِلبِلادِ غَرين", " فَجَذَّهُم بِالسَيفِ أَردَشيرُ", "ثُمَّ اِبنُهُ مِن بَعدِهِ سابورُ", " وَاِنقَطَعَ الوَحيُ وَصارَ مُلكا", "وَأَعلَنوا بَعدَ المَسيحِ الشِركا", " فَخَصَّ بِالطَولِ بَني اِسماعيلِ", "أَضافَهُم بِالشَرَفِ الجَليلِ", " فَلَزِمَت مَكَّةَ وَالبَوادِيا", "وَحَلَّت الأَريافَ وَالحَواشِيا", " وَظَهَرَت بِاليَمنِ التَبابِعَهْ", "شَمرُ بنُ عَبسِ وَمُلوكٌ خالِعَهْ", " وَاِستَولَتِ الرومُ عَلى الشاماتِ", "فَثَرَت رَفاهَةَ الحَياةِ" ]
null
https://diwany.org/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8E%D9%85%D8%AF%D9%8F-%D9%84%D9%90%D9%84%D9%91%D9%8E%D9%87%D9%90-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8F%D8%B9%D9%8A%D8%AF%D9%90-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8F%D8%A8%D8%AF%D9%8A/
علي بن الجهم
null
null
null
null
null
null
<|meter_15|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> الحَمدُ لِلَّهِ المُعيدِ المُبدي <|vsep|> حَمداً كَثيراً وُهوَ أُهلُ الحَمدِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ الصَلاةُ أَوَّلاً وَخِرا <|vsep|> عَلى النَبِيِّ باطِناً وَظاهِرا </|bsep|> <|bsep|> يا سائِلي عَن اِبتِداءِ الخَلقِ <|vsep|> مَسأَلَةَ القاصِدِ قَصدَ الحَقِّ </|bsep|> <|bsep|> أَخبَرَني قَومٌ مِن الثِقاتِ <|vsep|> أولو عُلومٍ وَأولو هَيئتِ </|bsep|> <|bsep|> تَقَدَّموا في طَلَبِ الثارِ <|vsep|> وَعَرَفوا حَقائِقَ الأَخبارِ </|bsep|> <|bsep|> وَفَهِموا التَوراةَ وَالِنجيلا <|vsep|> وَأَحكَموا التَنزيلَ وَالتَأويلا </|bsep|> <|bsep|> أَنَّ الَّذي يَفعَلُ ما يَشاءُ <|vsep|> وَمَن لَهُ العِزَّةُ وَالبَقاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَنشَأَ خَلقَ دَمٍ ِنشاءَ <|vsep|> وَقَدَّ مِنهُ زَوجَهُ حَواءَ </|bsep|> <|bsep|> مُبتَدِئاً ذلِكَ يَومَ الجُمعَهْ <|vsep|> حَتّى ِذا أَكمَلَ مِنهُ صُنعَهْ </|bsep|> <|bsep|> أَسكَنَهُ وَزَوجَهُ الجِنانا <|vsep|> فَكانَ مِن أَمرِهِما ما كانا </|bsep|> <|bsep|> غَرَّهُما ِبليسُ فَاِغتَرّا بِهِ <|vsep|> كَما أَبانَ اللَهُ في كِتابِهِ </|bsep|> <|bsep|> دَلّاهُما المَلعونُ فيما صَنَعا <|vsep|> فَأُهبِطا مِنها ِلى الأَرضَ مَعا </|bsep|> <|bsep|> فَوَقَعَ الشَيخُ أَبونا دَمْ <|vsep|> بِجَبَلٍ في الهِندِ يُدعى واسِمْ </|bsep|> <|bsep|> لَبَئسَما اِعتاضَ عَن الجِنانِ <|vsep|> وَعَن جِوارِ المَلِكِ المَنّانِ </|bsep|> <|bsep|> وَالضَعفُ مِن خَليقَةِ الِنسانِ <|vsep|> لا سِيَّما في أَوَّلِ الزَمانِ </|bsep|> <|bsep|> ما لَبِثا في الفَوزِ يَوماً واحِدا <|vsep|> حَتّى اِستَعاضا مِنهُ جُهداً جاهِدا </|bsep|> <|bsep|> فَشَقيا وَوَرَّثا الشَقاءَ <|vsep|> أَبناهُما وَالهَمَّ وَالعَناءَ </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَزَل مُستَغفِراً مِن ذَنبِهِ <|vsep|> حَتّى تَلَقّى كَلِماتِ رَبِّهِ </|bsep|> <|bsep|> فَأمِنَ السَخطَةَ وَالعِقابا <|vsep|> وَاللَهُ تَوّابٌ عَلى مَن تابا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ اِستَمَلّا وَأَحَبّا النَسلا <|vsep|> فَحَمَلَت حَوّاءُ مِنهُ حَملا </|bsep|> <|bsep|> وَوَضَعَت ِبناً وَبِنتاً تَوأَما <|vsep|> فَسُرَّ لَمّا سَلِمَت وَسَلِما </|bsep|> <|bsep|> وَاِقتَنيا الِبنَ فَسُمِّيَ قايِنا <|vsep|> وَعايَنا مِن أَمرِهِ ما عايَنا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ أَغَبَّت بَعدَهُ قَليلا <|vsep|> فَوَضَعَت مُتئِمَةً هابيلا </|bsep|> <|bsep|> فَشَبَّ هابيلُ وَشَبَّ قايِنُ <|vsep|> وَلَم يَكُن بَينَهُما تَبايُنُ </|bsep|> <|bsep|> فَقَرَّبا لِحاجَةٍ قُربانا <|vsep|> وَخَضَعا لِلَّهِ وَاِستَكانا </|bsep|> <|bsep|> فَقُبِلَ القُربانُ مِن هابيلِ <|vsep|> وَلَم يَفُز قايِنُ بِالقُبولِ </|bsep|> <|bsep|> فَثارَ لِلحينِ الَّذي حُيِّنَ لَهْ <|vsep|> ِلى أَخيهِ ظالِماً فَقَتَلَهْ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ اِستَفَزَّ أُختَهُ فَهَرَبا <|vsep|> وَفارَقا أُمّاً أَلوفاً وَأَبا </|bsep|> <|bsep|> فَبَعَدَت دارُهُما مِن دارِهِ <|vsep|> وَزَهَدا في الخَيرِ مِن جِوارِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَخلَفَ اللَهُ عَلَيهِ شيثا <|vsep|> وَلَم يَزَل بِاللَهِ مُستَغيثا </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا أَحَسَّ بِالحِمامِ <|vsep|> وَذاكَ بَعدَ سَبع مية عامِ </|bsep|> <|bsep|> كانَت ِلى شيثَ اِبنِهِ الوَصِيَّهْ <|vsep|> وَلَيسَ شَيءٌ يعجزُ المَنِيِّهْ </|bsep|> <|bsep|> أَنِ اِعبُدِ اللَهَ وَجانِب قايِنا <|vsep|> وَكُن لَهُ وَنَسلِهِ مُبايِنا </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يَزَل شيثُ عَلى اليمانِ <|vsep|> مُعتَصِماً بِطاعَةِ الرَحمنِ </|bsep|> <|bsep|> يَحفَظُ ما أَوصى بِهِ أَبوهُ <|vsep|> لا يَتَخَطّاهُ وَلا يَعدوهُ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا ما حَضرَت وَفاتُهُ <|vsep|> وَخافَ أَن يَفجَأَهُ ميقاتُهُ </|bsep|> <|bsep|> أَوصى أَنوشاً وَأَنوشٌ كَهلُ <|vsep|> بِمِثلِ ما أَوصى أَبوهُ قَبلُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يَزَل أَنوشُ يَقفو أَثَرَهْ <|vsep|> لا يَتَعَدّى جاهِداً ما أَمَرَهْ </|bsep|> <|bsep|> تَمَّ تَلاهُ ِبنُهُ قينانُ <|vsep|> وَقَولُهُ وَفِعلُهُ اليمانُ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ تَلا قينانَ مَهلائيلُ <|vsep|> فَسَنَّ ما سَنَّت لَهُ الكُهولُ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ اِستَقَلَّ بِالأُمورِ يَردُ <|vsep|> اخنوخ وَهوَ في العُلومِ فَردُ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ في زَمانِهِ يوئيلُ <|vsep|> الخالِعُ المُضلِّلُ الضِلّيلُ </|bsep|> <|bsep|> أَوَّلُ مَن تَتَبَّعَ المَلاهِيا <|vsep|> وَأَظهَرَ الفَسادَ وَالمَعاصيا </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ مِن نَسلِ الغَوِيِّ قاينِ <|vsep|> وَغَيرُ بِدعٍ خايِنٌ مِن خايِنِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِغتَرَّ مِن أَولادِ شيثٍ عالَما <|vsep|> حَتّى عَصَوا وَاِنتَهَكوا المَحارِما </|bsep|> <|bsep|> وَخالَفوا وَصِيَّةَ الباءِ <|vsep|> وَاِفتَتَنوا بِاللَهوِ وَالنِساءِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَزَل يارِدُ يَألو قَومَهُ <|vsep|> نُصحاً وَكانوا يُكثِرونَ لَومَهُ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا ماتَ اِستَقَلَّ بَعدَهُ <|vsep|> ِدريسُ بِالأَمرِ فَأَورى زِندَهُ </|bsep|> <|bsep|> وَهُوَ حَنوخ بِالبَيانِ أَعجَما <|vsep|> صَلّى عَلَيهِ رَبُّنا وَسَلَّما </|bsep|> <|bsep|> أَوَّلُ مَبعوثٍ ِلى العِبادِ <|vsep|> وَمِرٍ بِالخَيرِ وَالرَشادِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَوَّلُ الناسِ قَرا وَكَتَبا <|vsep|> وَعَلِمَ الحِسابَ لَمَّا حَسَبا </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يُطِعهُ أَحَدٌ مِن أَهلِهِ <|vsep|> وَاِختَلَطوا بِقايِنٍ وَنَسلِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَرَفَعَ اللَهُ ِلَيهِ عَبدَهُ <|vsep|> مِن بَعدِ ما اِختارَ المَقامَ عِندَهُ </|bsep|> <|bsep|> وَصارَ مَتوشَلَخٌ مُستَخلَفا <|vsep|> مِن بَعدِ ِدريسَ النَبِيِّ المُصطَفى </|bsep|> <|bsep|> فَحَذَّرَ الناسَ عَذاباً نازِلا <|vsep|> فَلَم يَجِد في الأَرضِ مِنهُم قابِلا </|bsep|> <|bsep|> غَيرَ اِبنِهِ لَمكٍ فَأَوصى لَمكا <|vsep|> وَصِيَّةً كانَت تُقىً وَنُسكا </|bsep|> <|bsep|> فَوَعَظَ الناسَ فَخالَفوهُ <|vsep|> وَنَفروا عَنهُ وَفارَقوهُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَرسَلَ اللَهُ ِلَيهِم نوحا <|vsep|> عَبداً لِمَن أَرسَلَهُ نَصوحا </|bsep|> <|bsep|> فَعاشَ أَلفاً غَيرَ خَمسينَ سَنَهْ <|vsep|> يَدعو ِلى اللَهِ وَتَمضي الأَزمِنَهْ </|bsep|> <|bsep|> يَدعوهُمُ سِرّاً وَيَدعو جَهرا <|vsep|> فَلَم يَزِدهُم ذاكَ ِلّا كُفرا </|bsep|> <|bsep|> وَاِنهَمَكوا في الكُفرِ وَالطُغيانِ <|vsep|> وَأَظهَروا عِبادَةَ الأَوثانِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا اِستَيأَسَ أَن يُطاعا <|vsep|> وَحَجَبوا مِن دونِهِ الأَسماعا </|bsep|> <|bsep|> دَعا عَلَيهِم دَعوَةَ البَوارِ <|vsep|> مِن بَعدِ ما أَبلَغَ في الِنذارِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِتَّخَذَ الفُلكَ بِأَمرِ رَبِّهِ <|vsep|> حَتّى نَجا بِنَفسِهِ وَحِزبِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَقبَلَ الطوفانُ ماءً طاغِيا <|vsep|> فَلَم يَدَع في الأَرضِ خَلقاً باقِيا </|bsep|> <|bsep|> غَيرَ الَّذينَ اِعتَصَموا في الفُلكِ <|vsep|> فَسَلِموا مِن غَمَراتِ الهُلكِ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ هذا كُلُّهُ في بِ <|vsep|> قَبلَ اِنتِصافِ الشَهرِ في الحِسابِ </|bsep|> <|bsep|> فَعَزَموا عِندَ اِقتِرابِ المَعمَعَهْ <|vsep|> أَن يَركَبوا الفُلكَ وَأَن يَنجوا مَعَهْ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ مِن أَولادِ نوحٍ واحِدُ <|vsep|> مُخالِفٌ لِأَمرِهِ مُعانِدُ </|bsep|> <|bsep|> فَبادَ فيمَن بادَ مِن عِبادِهِ <|vsep|> وَسَلِمَ الباقونَ مِن أَولادِهِ </|bsep|> <|bsep|> سامٌ وَحامٌ وَالصَغيرُ الثالِثُ <|vsep|> وَهُوَ في التَوراةِ يُدعى يافِثُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَكثَرُ البيضانِ نَسلُ سامِ <|vsep|> وَأَكثَرُ السودانِ نَسلُ حامِ </|bsep|> <|bsep|> وَيافِثٌ في نَسلِهِ عَجائِبُ <|vsep|> يَأجوجُ وَالأَتراكُ وَالصَقالِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَمِن بَني سامِ بنِ نوحٍ ِرَمُ <|vsep|> وَاَرْفَخْشَدٌ وَلاوِذٌ وَغَيلَمُ </|bsep|> <|bsep|> فَكَثُرَت مِن بَعدِ نوحٍ عادُ <|vsep|> وَشاعَ مِنها العَيثُ وَالفَسادُ </|bsep|> <|bsep|> وَعادُ مِن أَولادِ عوصِ بنِ ِرَمْ <|vsep|> وَمِن بَني عوصٍ جَديسٌ وَطَسَمْ </|bsep|> <|bsep|> فَأَرسَلَ اللَهُ ِلَيهِم هودا <|vsep|> فَجَرَّدَ الحَقَّ لَهُم تَجريدا </|bsep|> <|bsep|> فَعانَدوهُ شَرَّ ما عِنادِ <|vsep|> وَاِنهَمَكوا في الكُفرِ وَالِلحادِ </|bsep|> <|bsep|> فَقالَ يا رَبِّ أَعِزَّ القَطرا <|vsep|> عَنهُم فَعَدّاهُم سِنينَ عَشرا </|bsep|> <|bsep|> وَأَرسَلَ الريحَ عَلَيهِم عاصِفا <|vsep|> فَلَم تَدَع مِن لِ عادٍ طائِفا </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ وَفدٌ مِنهُم سَبعونا <|vsep|> ساروا ِلى مَكَّةَ يَستَقونا </|bsep|> <|bsep|> فَاِبتَهَلوا وَرَفَعوا أَيديهِمُ <|vsep|> وَكانَ لُقمانُ بنُ عادٍ مِنهُمُ </|bsep|> <|bsep|> فَسَأَلَ البَقاءَ وَالتَعميرا <|vsep|> فَعاشَ حَتّى أَهلَكَ النُسورا </|bsep|> <|bsep|> وَوافَقَت دَعوَتُهُ ِجابَهْ <|vsep|> ِذ لَم يَكُن بِمُرتَضٍ أَصحابَهْ </|bsep|> <|bsep|> وَأَثمَرَت ثَمودُ بَعدَ عادِ <|vsep|> فَسَكَنَت حِجراً وَبَطنَ الوادي </|bsep|> <|bsep|> فَأَرسَلَ اللَهُ ِلَيهِم صالِحا <|vsep|> فَتىً حَديثَ السِنِّ مِنهُم راجِحا </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يَزَل يَدعوهُمُ حَتّى اِكتَهَلْ <|vsep|> وَلَم يُجِبهُ مِنهُمُ ِلّا الأَقَلْ </|bsep|> <|bsep|> وَأَحضَروهُ صَخرَةً مَلساءَ <|vsep|> وَقالوا أَخلِص عِندَها الدُعاءَ </|bsep|> <|bsep|> فَهَل لِمَن تَعبُدُهُ مِن طاقَهْ <|vsep|> أَن تَتَشَظّى وَلَداً عَن ناقَهْ </|bsep|> <|bsep|> فَاِنفَلَقَت حَتّى بَدا زَجيلُها <|vsep|> عَن ناقَةٍ يَتبَعُها فَصيلُها </|bsep|> <|bsep|> فَعَقَروا الناقَةَ لِلشَقاءِ <|vsep|> فَعاجَلَتهُم صَيحَةُ الفَناءِ </|bsep|> <|bsep|> فَتِلكَ حِجرٌ مِن ثَمودٍ خالِيَهْ <|vsep|> فَهَل تَرى في الأَرضَ مِنهُم باقِيَهْ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ اِصطَفى رَبُّكَ ِبراهيما <|vsep|> فَلَم يَزَل في خَلقِهِ رَحيما </|bsep|> <|bsep|> فَكانَ مِن ِخلاصِهِ التَوحيدا <|vsep|> أَن هَجَرَ القَريبَ وَالبَعيدا </|bsep|> <|bsep|> وَشَرَعَ الشَرائِعَ الحِسانا <|vsep|> وَكَسَرَ الأَصنامَ وَالأَوثانا </|bsep|> <|bsep|> وَقالَ لوطٌ ِنَّني مُهاجِرُ <|vsep|> وَبِالَّذي يَأمُرُ قَومي مِرُ </|bsep|> <|bsep|> ما قَد تَوَلّى شَرحَهُ القُرنُ <|vsep|> وَفي القُرانِ الصِدقُ وَالبَيانُ </|bsep|> <|bsep|> فَشَكَرَ اللَهُ لَهُ اليمانا <|vsep|> وَخَصَّهُ الحُجَّةَ وَالبُرهانا </|bsep|> <|bsep|> وَقَمَعَ النُمرودَ عاتي دَهرِهِ <|vsep|> بِحُجَجِ اللَهِ وَحُسنِ صَبرِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَجَعَلَ الحِكمَةَ في أَولادِهِ <|vsep|> وَاِختارَهُم طُرّاً عَلى عِبادِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَجَعَلَ الأَمرَ لِِسماعيلِ <|vsep|> فَهُوَ أَسَنُّ وَلَدِ الخَليلِ </|bsep|> <|bsep|> وَوَلَدَت هاجَرُ قَبلَ سارَهْ <|vsep|> وَقَبلَها بُلِّغَتِ البِشارَهْ </|bsep|> <|bsep|> مِن رَبِّها وَسَمِعَت نِداءَ <|vsep|> قَد سَمِعَ اللَهُ لَكِ الدُعاءَ </|bsep|> <|bsep|> وَأُسكِنَت في البَلَدِ الأَمينِ <|vsep|> وَشَبَّ ِسماعيلُ في الحَجونِ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ يَوماً عِندَهُ جِبريلُ <|vsep|> وَعِندَهُ النَبِيُّ ِسماعيلُ </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ صَغيرٌ فَاِشتَكى الظَماءَ <|vsep|> فَخَرَجَت هاجَرُ تَبغي الماءَ </|bsep|> <|bsep|> فَهَمَزَ الأَرضَ فَجاشَت جَمجَما <|vsep|> تَفورُ مِن هَمزَتِهِ أَنْهُرَ ما </|bsep|> <|bsep|> وَأَقبَلَت هاجَرُ لَمّا يَئِسَت <|vsep|> فَراعَها ما عايَنَت فَأَبلَسَت </|bsep|> <|bsep|> وَجَعَلَت تَبني لَهُ الصَفائِحا <|vsep|> لَو تَرَكَتهُ كانَ ماءً سائِحا </|bsep|> <|bsep|> وَجاوَرَتهُم جُرهُمٌ في الدارِ <|vsep|> راغِبَةً في الصِهرِ وَالجِوارِ </|bsep|> <|bsep|> فَوَلَّدوا النِساءَ وَالرِجالا <|vsep|> خَؤولَةٌ شَرَّفَت الأَخوالا </|bsep|> <|bsep|> وَوَطَّنوا مَكَّةَ دَهراً داهِرا <|vsep|> حَتّى ِذا ما قارَفوا الكَبائِرا </|bsep|> <|bsep|> وَبَدَّلوا شِرعَةَ ِبراهيمِ <|vsep|> وَشَبَّهوا التَحليلَ بِالتَحريمِ </|bsep|> <|bsep|> أَجلَتهُمُ عَنها بَنو كِنانَهْ <|vsep|> فَدَخَلوا بِالذُلِّ وَالمَهانَهْ </|bsep|> <|bsep|> وَوَلي البَيتَ وَأَمرَ الناسِ <|vsep|> الأَكرَمونَ مِن بَني ِلياسِ </|bsep|> <|bsep|> فَلَم تَزَل شِرعَةُ ِسماعيلِ <|vsep|> في أَهلِهِ واضِحَةَ السَبيلِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى اِنتَهى الأَمرُ ِلى قُصَيِّ <|vsep|> مُجَمِّعٍ خَيرِ بَني لُؤَيِّ </|bsep|> <|bsep|> فَسَلَّمَ الناسُ لَهُ المَقاما <|vsep|> وَالبيتَ وَالمَشعَرَ وَالحَراما </|bsep|> <|bsep|> وَصارَتِ القوسُ ِلى باريها <|vsep|> وَصادَفَت رَمِيَّةٌ راميها </|bsep|> <|bsep|> وَيطَنَت في أَهلِها المَكارِمُ <|vsep|> وَرُفِعَت لِشَيدِها الدَعائِمُ </|bsep|> <|bsep|> وَوَرَّثَ الشَيخُ بَنيهِ الشَرَفا <|vsep|> وَكُلُّهُم أَغنى وَأَجدى وَكَفى </|bsep|> <|bsep|> وَاِسمَع حَديثَ عَمِّنا ِسحاقا <|vsep|> فَِنَّني أَسوقُهُ أَنساقا </|bsep|> <|bsep|> جاءَ عَلى فَوتٍ مِن الشَبابِ <|vsep|> وَمِئَةٍ مَرَّت مِن الأَحقابِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَيَّدَ اللَهُ بِهِ الخَليلا <|vsep|> وَعَضَدَ الصادِقَ ِسماعيلا </|bsep|> <|bsep|> وَعَجِبَت سارَةُ لمّا بُشِّرَت <|vsep|> بِهِ فَصَكَّت وَجهَها وَذُعِرَت </|bsep|> <|bsep|> قالَت وَأَنّى تَلِدُ العَجوزُ <|vsep|> قيلَ ِذا قَدَّرَهُ العَزيزُ </|bsep|> <|bsep|> وَقيلَ مِن وَرائِهِ يَعقوبُ <|vsep|> مَقالَةٌ لَيسَ لَها تَكذيبُ </|bsep|> <|bsep|> فَتَمَّ وَعدُ اللَهِ جَلَّ ذِكرُهُ <|vsep|> وَغَلَبَ الأَمرَ جَميعاً أَمرُهُ </|bsep|> <|bsep|> فَكانَ مِن قِصَّةِ يَعقوبَ النَبِي <|vsep|> ما لَيسَ يَخفى ذِكرُهُ في الكُتُبِ </|bsep|> <|bsep|> قَد أَفرَدَ اللَهُ بِذاكَ سورَهْ <|vsep|> مَعروفَةً بِيوسِفٍ مَشهورَهْ </|bsep|> <|bsep|> وَماتَ يَعقوبُ بِأَرضِ مِصرِ <|vsep|> مِن بَعدِ تِسعٍ كَمُلَت وَعَشرِ </|bsep|> <|bsep|> وَِنِّما طالَعَ مِصرَ زائِرا <|vsep|> لِيوسِفٍ ثُمَّ ثَوى مُجاوِرا </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا أَيقَنَ بِالحِمامِ <|vsep|> أَوصى بِأَن يُقبَرَ بِالشمِ </|bsep|> <|bsep|> فَحَمَلَ التابوتَ حَتّى قَبَرَهْ <|vsep|> يوسُفُ بِالشامِ عَلى ما أَمَرَهْ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ أَتى مِصرَ فَعاشَ حِقَبا <|vsep|> حَتّى قَضى مِن الحَياةِ أَرَبا </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ مِن أُسرَتِهِ سَبعونا <|vsep|> أَتوهُ مَع يَعقوبَ زائِرينا </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ فِرعَونُ يَليهِم قَسرا <|vsep|> فَسامَهُم سوءَ العَذابِ دَهرا </|bsep|> <|bsep|> فَبَعَثَ اللَهُ ِلَيهِم موسى <|vsep|> مِن بَعدِ ما قَدَّسَهُ تَقديسا </|bsep|> <|bsep|> فَخَلَّصَ القَومَ مِن العَذابِ <|vsep|> وَهُم عَلى ما قيلَ في الحِسابِ </|bsep|> <|bsep|> سِوى الذَراري وَالرِجالِ العُجفِ <|vsep|> مِن الرِجالِ سِتَّ مِيةِ أَلفِ </|bsep|> <|bsep|> وَنَقَلَ التابوتَ ذو العَهدِ الوَفي <|vsep|> موسى وَفي التابوتِ جِسمُ يوسُفِ </|bsep|> <|bsep|> لَم يَثنِهِ عَن ذاكَ بُعدُ العَهدِ <|vsep|> وَلا الَّذي مَرَّ بِهِ مِن جُهدِ </|bsep|> <|bsep|> وَبَينَهُم ِحدى وَخَمسونَ سَنَه <|vsep|> وَمِئَةٍ كامِلَةٍ مُمتَحَنَه </|bsep|> <|bsep|> وَمَكَثوا في التيهِ أَربَعينا <|vsep|> وَلَم يَعيشوا مِثلَها سِنينا </|bsep|> <|bsep|> وَماتَ هارونُ بنُ عِمرانَ النَبِي <|vsep|> مِن قَبلِ موسى في مَنامٍ طَيِّبِ </|bsep|> <|bsep|> وَقيلَ ما أُخِّرَ عَن أَخيهِ <|vsep|> ِلّا لِأَمرٍ قَد قُضِي في التيهِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ تَنَبّا يوشَعُ بنُ نونِ <|vsep|> وَصِيُّ موسى الصادِقِ الأَمينِ </|bsep|> <|bsep|> فَخاضَ بَحرَ أُردُنَ العَميقا <|vsep|> وَجَعَلَ البَحرَ لَهُ طَريقا </|bsep|> <|bsep|> وَحَرَقَت مَن خانَ في أَريحا <|vsep|> وَفَتَحَ اللهُ بهِ الفُتوحا </|bsep|> <|bsep|> وَقالَ لِلشَمسِ قِفي فَوَقَفَت <|vsep|> وَرَدَّها مِن قَصدِها فَاِنصَرَفَت </|bsep|> <|bsep|> وَذَلَّلَ المُلوكَ حَتّى ذَلَّتِ <|vsep|> وَقُلِّلَت في عَينِهِ فَقَلَّتِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَسكَنَ الشامَ بَني اِسرائيلِ <|vsep|> وَعداً مِن الرَحمنِ في التَنزيلِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ تَنَبّا وَقَفاهُ كَالِبُ <|vsep|> وَقالَ لِلأَسباطِ ِنّي ذاهِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَخَلَّفَ الحَليمَ حَزقائيلا <|vsep|> ابنَ العَجوزِ بَعدَهُ بَديلا </|bsep|> <|bsep|> وَكَثُرَت مِن بَعدِهِ الأَحزابُ <|vsep|> وَنَصَبوا بَعلَهُمُ وَعابوا </|bsep|> <|bsep|> فَقالَ ِلياسُ بنُ ياسينَ لَهُم <|vsep|> وَهُوَ نَبِيٌّ مُرسَلٌ مِن رَبِّهِم </|bsep|> <|bsep|> أَنِ اِعبُدوا اللَهَ وَأَلقوا بَعلا <|vsep|> فَاِستَكبَروا وَأَوعَدوهُ القَتلا </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يَزَل مُستَخفِياً سَيّاحا <|vsep|> حَتّى دُعِي بِالمَوتِ فَاِستَراحا </|bsep|> <|bsep|> وَقيلَ في التَوراةِ ِنَّ فَرَسا <|vsep|> أَتاهُ في صَباحِهِ أَو في مسا </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا رَكِبَهُ ِلياسُ <|vsep|> غابَ فَلَم يَظهَر عَلَيهِ الناسُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَزَل اِبنُ الخطوبِ اليَسَعُ <|vsep|> يَردَعُهُم دَهراً فَلَم يَرتَدِعوا </|bsep|> <|bsep|> وَسُلِبوا التابوتَ مِن بَعدِ اليَسِعْ <|vsep|> وَماتَ اليادُ اِسمُهُم مِن الحَذعْ </|bsep|> <|bsep|> وَظَهَرَت عَلَيهِمُ الأَعداءُ <|vsep|> وَعَمَّهُم بَعدَ الهُدى العَماءُ </|bsep|> <|bsep|> فسأَلوا نبيَّهم سُمويلا <|vsep|> أنَّ يستقيل الملكَ الجليلا </|bsep|> <|bsep|> وَسَأَلوهُ أَن يُوَلّي والِيا <|vsep|> عَلَيهِمُ يُقاتِلُ الأَعادِيا </|bsep|> <|bsep|> وَعاهَدوهُ أَن يُطيعوا أَمرَهُ <|vsep|> وَأَن يُعِزّوهُ وَيُعلوا قَدرَهُ </|bsep|> <|bsep|> فَبَعَثَ اللَهُ لَهُم طالوتا <|vsep|> فَاِتَّبَعوهُ وَغَزوا جالوتا </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ داودُ أَقامَ بَعدَهُ <|vsep|> في أَهلِهِ ثُمَّ أَتاهُ وَحدَهُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَلَّمَتهُ صَخرَةٌ صَمّاءُ <|vsep|> نادَتهُ حَيثُ يَسمَعُ النِداءُ </|bsep|> <|bsep|> خُذني فَِنّي حَجَرُ الخَليلِ <|vsep|> يُقتَلُ بي جالوتُ عَن قَليلِ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ أَيضاً سَأَلَتهُ قَبلَها <|vsep|> صَخرَةُ ِسحاقَ النَبِيِّ حَملَها </|bsep|> <|bsep|> فَشاهَدَ الحَربَ عَلى أَناتِهِ <|vsep|> وَاِصطَكَّتِ الأَحجارُ في مُخلاتِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّها يَطمَعُ في ِسدائِهِ <|vsep|> مُنتَقِمٌ لِلَّهِ مِن أَعدائِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَنالَ داودُ بِبَعضِهِنَّهْ <|vsep|> جالوتَ ِذ كانَت لَهُ مَظَنَّهْ </|bsep|> <|bsep|> فَأَهلَكَ اللَهُ لَهُ عَدُوُّهْ <|vsep|> وَفازَ بِالمُلكِ وَبِالنُبُوَّهْ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ طالوتُ لَهُ حَسودا <|vsep|> فَأَظفَرَ اللَهُ بِهِ داودا </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ قَد أَسَّسَ بَيتَ المَقدِسِ <|vsep|> بورِكَ في الأَساسِ وَالمُؤَسِّسِ </|bsep|> <|bsep|> وَِنَّما تَمَمَّهُ سُلَيمانْ <|vsep|> مِن بَعدِهِ حّتى اِستَقَلَّ البُنيانْ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ قَد وَصّاهُ بِاِستِمامِهِ <|vsep|> داودُ ِذ أَشفى عَلى حِمامَهِ </|bsep|> <|bsep|> وَقامَ بِالمُلكِ سُلَيمانُ المُلِكْ <|vsep|> نَحوَ اَربَعينَ سَنَةً حَتّى هَلَكْ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ مِن أَولادِهِ عِشرونا <|vsep|> مِن بَعدِهِ بِالمُلكِ قائِمونا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ أَزالَ المُلكَ بُختَنَصَّرُ <|vsep|> عَنهُم فَقامَ بَعدَهُم وَقَصَّروا </|bsep|> <|bsep|> وَخَرَّبَ الشَقِيُّ بَيتَ المَقدِسِ <|vsep|> وَكانَ مَشغوفاً بِقَتلِ الأَنفُسِ </|bsep|> <|bsep|> وَماتَ بِالرَملَةِ عَن بَنينا <|vsep|> مِن بَعدِهِ بِالمُلكِ قائِمينا </|bsep|> <|bsep|> فَقَتَلَ الأَخيرَ مِن بَنيهِ <|vsep|> دارا وَصارَ مُلكُهُم ِلَيهِ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ في زَمانِهِ أَيّوبُ <|vsep|> الصابِرُ المُحتَسِبُ المُنيبُ </|bsep|> <|bsep|> وَبَعدَ أَيّوبَ اِبنُ مَتّى يونُسُ <|vsep|> وَفيهِ لِلَّهِ كِتابٌ يُدرَسُ </|bsep|> <|bsep|> وَيونِسٌ وَلّى فَقامَ شَعيا <|vsep|> فَأَنزَلَ اللَهُ عَلَيهِ الوَحيا </|bsep|> <|bsep|> وَقيلَ ِنَّ الخِضرَ مِن ِخوانِهِ <|vsep|> وَِنَّهُ قَد كانَ في زَمانِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَزَكَرِيّاءُ وَيَحيى الطاهِرُ <|vsep|> قَد أَنذَروا لَو أَغَنتَ المَناذِرُ </|bsep|> <|bsep|> كِلاهُما أُكرِمَ بِالشَهادَهْ <|vsep|> فَسَعِدا وَأَيَّما سَعادَهْ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ يَحيى أَدرَكَ اِبنَ مَريَمِ <|vsep|> طِفلاً صَغيراً في الزَمانِ الأَقدمِ </|bsep|> <|bsep|> وَبَعدَ ذاكَ مَلَكَ الِسكِندَرُ <|vsep|> وَالِسمُ ذو القَرنينِ فيما يَذكُرُ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ عيسى بَعدَ ذي القَرنينِ <|vsep|> بِنَحوِ خَمسينَ وَمائَتَينِ </|bsep|> <|bsep|> يَنقُصُ حَولاً في حِسابِ الرومِ <|vsep|> بِذِكرِهِ في الخَبَرِ المَعلومِ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ في أَيّامِهِ الأَشغانون <|vsep|> وَهُم مُلوكٌ لِلبِلادِ غَرين </|bsep|> <|bsep|> فَجَذَّهُم بِالسَيفِ أَردَشيرُ <|vsep|> ثُمَّ اِبنُهُ مِن بَعدِهِ سابورُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِنقَطَعَ الوَحيُ وَصارَ مُلكا <|vsep|> وَأَعلَنوا بَعدَ المَسيحِ الشِركا </|bsep|> <|bsep|> فَخَصَّ بِالطَولِ بَني اِسماعيلِ <|vsep|> أَضافَهُم بِالشَرَفِ الجَليلِ </|bsep|> <|bsep|> فَلَزِمَت مَكَّةَ وَالبَوادِيا <|vsep|> وَحَلَّت الأَريافَ وَالحَواشِيا </|bsep|> <|bsep|> وَظَهَرَت بِاليَمنِ التَبابِعَهْ <|vsep|> شَمرُ بنُ عَبسِ وَمُلوكٌ خالِعَهْ </|bsep|> </|psep|>
رعى اللَه قلبين استكانا ببلدة
5الطويل
[ " رعى اللَه قلبين استكانا ببلدة", "هما أُسكناها في السواد من القلب", " لئن غيبا عن ناظري وتبوءا", "فؤادي لقد زاد التباعد في القرب", " وأبكي وأبكي ساكنيها لعلّني", "سأنجد من صحب وأسعد من سحب", " فما ساعدت ورق الحمام أخا أسى", "ولا روّحت ريح الصبا عن أخي كرب", " ولا استعذبت عيناي بعدهما كرى", "ولا ظمئت نفسي لى البارد العذب", " أحنّ ويثني اليأس نفسي على الأسى", "كما اضطرّ محمول على المركب الصعب", " يقرّ بعيني أن أزور ثراهما", " وألصق مكنون الترائب بالتربِ" ]
null
https://diwany.org/%D8%B1%D8%B9%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8E%D9%87-%D9%82%D9%84%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%83%D8%A7%D9%86%D8%A7-%D8%A8%D8%A8%D9%84%D8%AF%D8%A9/
أبو الوليد الباجي
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> رعى اللَه قلبين استكانا ببلدة <|vsep|> هما أُسكناها في السواد من القلب </|bsep|> <|bsep|> لئن غيبا عن ناظري وتبوءا <|vsep|> فؤادي لقد زاد التباعد في القرب </|bsep|> <|bsep|> وأبكي وأبكي ساكنيها لعلّني <|vsep|> سأنجد من صحب وأسعد من سحب </|bsep|> <|bsep|> فما ساعدت ورق الحمام أخا أسى <|vsep|> ولا روّحت ريح الصبا عن أخي كرب </|bsep|> <|bsep|> ولا استعذبت عيناي بعدهما كرى <|vsep|> ولا ظمئت نفسي لى البارد العذب </|bsep|> <|bsep|> أحنّ ويثني اليأس نفسي على الأسى <|vsep|> كما اضطرّ محمول على المركب الصعب </|bsep|> </|psep|>
يا بعد صبرك أتهموا أم أنجدوا
6الكامل
[ " يا بعد صبرك أتهموا أم أنجدوا", "هيهات منك تصبر وتجلّد", " يأبى سلوّك بارقٌ متألق", "وشميم عرف عرارةٍ ومغرد", " في كل أفق لي علاقة خولة", "تهدي الهوى وبكلّ أرض ثهمد", " ما طال عهدي بالديار ونما", "أنسى معاهدها أسى وتبلّد", " ولقد مررت على المعاهد بعد ما", "لبس البداوة رسمها المتأبّد", " فاستنجدت ماء الدموع لبينهم", "فتتابعت حتى توارى المنجد", " طفقت تسابقني لى أمد الصبا", "تلك الربى ومنال شأوي يبعد", " لو كنت أنبأت الديار صبابتي", "نحل الصفا بفنائها والجلمد", " للَه أيامُ الشباب وحسنها", "وغصونهنّ المائسات الميّد", " أيام أنفض للمراح ذؤابتي", "بين اللدات ودرع بردي مجسد", " أتقنّص الظبيات في سبل الصبا", "فيصيدهن لي العذار الأسود", " حتى علاني الشيبُ قبل تحلّم", "وأبرّ ما سبق المشيب المولد", " وحجيت سنّ الحلم في زمن الصبا", "وبصرت فالتاح السبيل الأقصد", " وسقتني الدنيا زعاق خمارها", "وسعى ليّ من الخطوب معربد", " ما هالني صعب المرام ولا الذي", "تستبعد الأيام عندي يبعد", " أستقرب الهدف البعيد بهمة", "أدنى منازلها السها والفرقد", " أسري ذا اعتكر الظلام وقادني", "أمل مطالبه العلا والسؤدد", " حيث التقت ظبة السماحة والعلا", "ورست قواعده وحل المقود", " فجنابه لا يستباح وجاره", " لا يستضام ونبعه لا يقصد", " حرم المكارم لا ينال فناءه", " ذام ولا للفضل عنه مبعد", " عالي محل النار في كلب الشتا", " ذ بالحضيض لغيره مستوقد", " هذا الذي قمع الضلالة بعد ما", "كانت شياطين الضلال تمرد", " هذا الشهاب المستضاء بنوره", "علم الهدى هذا المام الأوحد" ]
null
https://diwany.org/%D9%8A%D8%A7-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%B5%D8%A8%D8%B1%D9%83-%D8%A3%D8%AA%D9%87%D9%85%D9%88%D8%A7-%D8%A3%D9%85-%D8%A3%D9%86%D8%AC%D8%AF%D9%88%D8%A7/
أبو الوليد الباجي
null
null
null
null
null
null
<|meter_14|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا بعد صبرك أتهموا أم أنجدوا <|vsep|> هيهات منك تصبر وتجلّد </|bsep|> <|bsep|> يأبى سلوّك بارقٌ متألق <|vsep|> وشميم عرف عرارةٍ ومغرد </|bsep|> <|bsep|> في كل أفق لي علاقة خولة <|vsep|> تهدي الهوى وبكلّ أرض ثهمد </|bsep|> <|bsep|> ما طال عهدي بالديار ونما <|vsep|> أنسى معاهدها أسى وتبلّد </|bsep|> <|bsep|> ولقد مررت على المعاهد بعد ما <|vsep|> لبس البداوة رسمها المتأبّد </|bsep|> <|bsep|> فاستنجدت ماء الدموع لبينهم <|vsep|> فتتابعت حتى توارى المنجد </|bsep|> <|bsep|> طفقت تسابقني لى أمد الصبا <|vsep|> تلك الربى ومنال شأوي يبعد </|bsep|> <|bsep|> لو كنت أنبأت الديار صبابتي <|vsep|> نحل الصفا بفنائها والجلمد </|bsep|> <|bsep|> للَه أيامُ الشباب وحسنها <|vsep|> وغصونهنّ المائسات الميّد </|bsep|> <|bsep|> أيام أنفض للمراح ذؤابتي <|vsep|> بين اللدات ودرع بردي مجسد </|bsep|> <|bsep|> أتقنّص الظبيات في سبل الصبا <|vsep|> فيصيدهن لي العذار الأسود </|bsep|> <|bsep|> حتى علاني الشيبُ قبل تحلّم <|vsep|> وأبرّ ما سبق المشيب المولد </|bsep|> <|bsep|> وحجيت سنّ الحلم في زمن الصبا <|vsep|> وبصرت فالتاح السبيل الأقصد </|bsep|> <|bsep|> وسقتني الدنيا زعاق خمارها <|vsep|> وسعى ليّ من الخطوب معربد </|bsep|> <|bsep|> ما هالني صعب المرام ولا الذي <|vsep|> تستبعد الأيام عندي يبعد </|bsep|> <|bsep|> أستقرب الهدف البعيد بهمة <|vsep|> أدنى منازلها السها والفرقد </|bsep|> <|bsep|> أسري ذا اعتكر الظلام وقادني <|vsep|> أمل مطالبه العلا والسؤدد </|bsep|> <|bsep|> حيث التقت ظبة السماحة والعلا <|vsep|> ورست قواعده وحل المقود </|bsep|> <|bsep|> فجنابه لا يستباح وجاره <|vsep|> لا يستضام ونبعه لا يقصد </|bsep|> <|bsep|> حرم المكارم لا ينال فناءه <|vsep|> ذام ولا للفضل عنه مبعد </|bsep|> <|bsep|> عالي محل النار في كلب الشتا <|vsep|> ذ بالحضيض لغيره مستوقد </|bsep|> <|bsep|> هذا الذي قمع الضلالة بعد ما <|vsep|> كانت شياطين الضلال تمرد </|bsep|> </|psep|>
مرَّتِ اليوم شاطرَه
1الخفيف
[ " مرَّتِ اليوم شاطرَه", "بضَّةَ الجسم ساحرَه", " نّ دنيا هيَ التي", "مرَّتِ اليوم سافِرهَ", " سرَقوا نصفَ اسمِها", "فهيَ دَنيا وخِرَه" ]
null
https://diwany.org/%D9%85%D8%B1%D9%91%D9%8E%D8%AA%D9%90-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%B4%D8%A7%D8%B7%D8%B1%D9%8E%D9%87/
أبو عيينة بن أبي عيينة
null
null
null
null
null
null
<|meter_0|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> مرَّتِ اليوم شاطرَه <|vsep|> بضَّةَ الجسم ساحرَه </|bsep|> <|bsep|> نّ دنيا هيَ التي <|vsep|> مرَّتِ اليوم سافِرهَ </|bsep|> </|psep|>
وساحرة الأجفان معسولة اللمى
5الطويل
[ " وساحرة الأجفان معسولة اللمى", "مراشفها تهدي الشفاء من الظما", " حنت لي قوسي حاجبيها وفوقت", "لى كبدي من مقلة العين أسهما", " فوا عجباً من ريقها وهو طاهر", "حلال وقد أضحى علي محرما", " فن كان خمراً أين للخمر لونه", "ولذته مع أنني لم أذقهما", " لها منزل في ربع قلبي محله", "مصون به مذ أوطنته لها حمى", " جرى حبها مجرى حياتي فخالطت", "محبتها روحي ولحمي والدما", " تقول لى كم ترتضي العيش أنكداً", "وتقنع أن تضحي صحيحاً مسلما", " فسر في بلاد الله واطّلب الغنى", "تفز منجداً ن شئت أو شئت متهما", " فقلت لها ن الذي خلق الورى", "تكفل لي بالرزق منا وأنعما", " وما ضرني أن كنت رب فضائل", "وعلم عزيز النفس حراً معظماً", " ذا عدمت كفاي مالاً وثروةً", "وقد صنت نفسي أن أذل وأحرما", " ولم أبتذل في خدمة العلم مهجتي", "لأخدم من لاقيت لكن لأخدما", " سألزمُ نفسي الصفحَ عن كل من جنى", "عليَّ وأعفو حسبة وتكرُّما", " وأجعل مالي دون عرضي وقاية", "ولو لم يغادر ذاك عندي درهما", " وأسلك ثار الألى اكتسوا العلى", "وحازوا خلال الخير ممن تقدما", " أولئك قومي المنعمون ذوو النهى", "بنو عامر فأسأل بهم كي تعلما", " ذا ما دعوا عند النوائب ن دجت", "أناروا بكشف الخطب ما كان أظلما", " ون جلسوا في مجلس الحكم خلتهم", " بدور ظلام والخلائق أنجما", " ون هم ترقَوْا مِنبرا لخطابة", " فأفصح مَنْ يوماً بوعظ تكلّما", " ون أخذوا أقلامهم لكتابة", " فأحسن من وشّى الطروس ونمنما", " بأقوالهم قد أوضح الدر واغتدى", "بأحكامهم علمُ الشريعة محْكَما", " دعاؤهم يجلو الشدائد ن عرت", "وينزل قطر الماء من أفق السما", " وقائلة يا ابن العديم لى متى", "تجود بما تحوي ستصبح معُدَما", " فقلت لها عني ليك فنني", "رأيت خيار الناس من كان منعما", " أبى اللوم لي أصل كريم وأسرة", "عقيلية سنوا الندى والتكرما" ]
null
https://diwany.org/%D9%88%D8%B3%D8%A7%D8%AD%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AC%D9%81%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%B9%D8%B3%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%85%D9%89/
ابن العديم
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> وساحرة الأجفان معسولة اللمى <|vsep|> مراشفها تهدي الشفاء من الظما </|bsep|> <|bsep|> حنت لي قوسي حاجبيها وفوقت <|vsep|> لى كبدي من مقلة العين أسهما </|bsep|> <|bsep|> فوا عجباً من ريقها وهو طاهر <|vsep|> حلال وقد أضحى علي محرما </|bsep|> <|bsep|> فن كان خمراً أين للخمر لونه <|vsep|> ولذته مع أنني لم أذقهما </|bsep|> <|bsep|> لها منزل في ربع قلبي محله <|vsep|> مصون به مذ أوطنته لها حمى </|bsep|> <|bsep|> جرى حبها مجرى حياتي فخالطت <|vsep|> محبتها روحي ولحمي والدما </|bsep|> <|bsep|> تقول لى كم ترتضي العيش أنكداً <|vsep|> وتقنع أن تضحي صحيحاً مسلما </|bsep|> <|bsep|> فسر في بلاد الله واطّلب الغنى <|vsep|> تفز منجداً ن شئت أو شئت متهما </|bsep|> <|bsep|> فقلت لها ن الذي خلق الورى <|vsep|> تكفل لي بالرزق منا وأنعما </|bsep|> <|bsep|> وما ضرني أن كنت رب فضائل <|vsep|> وعلم عزيز النفس حراً معظماً </|bsep|> <|bsep|> ذا عدمت كفاي مالاً وثروةً <|vsep|> وقد صنت نفسي أن أذل وأحرما </|bsep|> <|bsep|> ولم أبتذل في خدمة العلم مهجتي <|vsep|> لأخدم من لاقيت لكن لأخدما </|bsep|> <|bsep|> سألزمُ نفسي الصفحَ عن كل من جنى <|vsep|> عليَّ وأعفو حسبة وتكرُّما </|bsep|> <|bsep|> وأجعل مالي دون عرضي وقاية <|vsep|> ولو لم يغادر ذاك عندي درهما </|bsep|> <|bsep|> وأسلك ثار الألى اكتسوا العلى <|vsep|> وحازوا خلال الخير ممن تقدما </|bsep|> <|bsep|> أولئك قومي المنعمون ذوو النهى <|vsep|> بنو عامر فأسأل بهم كي تعلما </|bsep|> <|bsep|> ذا ما دعوا عند النوائب ن دجت <|vsep|> أناروا بكشف الخطب ما كان أظلما </|bsep|> <|bsep|> ون جلسوا في مجلس الحكم خلتهم <|vsep|> بدور ظلام والخلائق أنجما </|bsep|> <|bsep|> ون هم ترقَوْا مِنبرا لخطابة <|vsep|> فأفصح مَنْ يوماً بوعظ تكلّما </|bsep|> <|bsep|> ون أخذوا أقلامهم لكتابة <|vsep|> فأحسن من وشّى الطروس ونمنما </|bsep|> <|bsep|> بأقوالهم قد أوضح الدر واغتدى <|vsep|> بأحكامهم علمُ الشريعة محْكَما </|bsep|> <|bsep|> دعاؤهم يجلو الشدائد ن عرت <|vsep|> وينزل قطر الماء من أفق السما </|bsep|> <|bsep|> وقائلة يا ابن العديم لى متى <|vsep|> تجود بما تحوي ستصبح معُدَما </|bsep|> <|bsep|> فقلت لها عني ليك فنني <|vsep|> رأيت خيار الناس من كان منعما </|bsep|> </|psep|>
خانةٌ للدينِ والدولة من قومِ يزيد
3الرمل
[ " خانةٌ للدينِ والدولة من قومِ يزيد", "قتلوا عبدَ العزيزِ المرتضى فهوَ شهيد", " جدّدت فينا بنارٍ من اوارٍ كربلا", "وبدا للناس امرٌ مبهمٌ حيرنا", " لاقَ فيهِ انَّ عيني تسكبُ الدمعُ دما", "لعنة اللهِ على مَن ذلك الجرم جنى", " خانةٌ للدينِ والدولة من قومِ يزيد", "قتلوا عبدَ العزيزِ المرتضى فهوَ شهيد", " جُدِّدَت فينا بِنارٍ من أُوارٍ كَربُلا", "وبدا للناس أمرٌ مبهمٌ حيَّرنا", " لاقَ فيهِ أنَّ عيني تسكبُ الدَّمعَ دَماً", "لَعنةُ الله على من ذلك الجرمَ جَنى", " قد مضت خمسٌ عليهِ حِججاً دون بيان", "واهتدى تحقيقهُ من بعد خاقان الزمان", " ذخرنا عبد الحميد العادل العالي المكان", "فانتفى الريب وصار الأمر في حكم العيان", " بعض أهل الغرض الفاسد سرّاً مكروا", "جعلوا السلطان بين الشهدا واستتروا", " وأذاعوا بعد هذا أنهُ منتحرُ", "لم يخافوا الله في بهتانهم لم يحذروا", " كم منادٍ من جرا ما قد جرى واأَسفاه", "بعض أهل الظلم ممن لم يفوزوا بانتباه", " قتلوا السلطان من غير جناحٍ ه ه", "ويلهم قد جاءَهم من ملك العدل بلاه", " أسف الدنيا عَلَى المظلوم سلطان الأوان", "الأمير العدل ذي القرنين في هذا الزمان", " أسفاً لم ينجُ ممَّن كان باليمان مان", "فغدا عنهُ شهيداً ن مثواهُ الجنان", " قلبي من وجديَ في وهجِ", "وأنا من دمعيَ في لججِ", " فارفق يا ظبيُ بقلبٍ شجي", "قد هامَ بمنظرك البهجِ", " فتَّاك الناظر مرهفهُ", "ورشيقُ القدِّ مهفههُ", " بأَبي ما ضمّنَ مرشفهُ", "من درِّ باهٍ ذي فلجِ", " يزهو بمحاسنٍ طلعتهِ", "وبصبحٍ لاحَ بغرَّتهِ", " وبليلٍ حلَّ بطرَّتِه", "يجلوهُ الفجرُ من البلجِ", " مذ أجرى العاشق ادمعهُ", "والشوقُ تولَّى اضلعهُ", " وافاهُ واسدل برفعهُ", "خوفاً من عاذلنا السمجِ", " اقبح بالعاذل انسانا", "وأَتتهُ البلوى ألوانا", " ووقانامنهُ مولانا", "وارانا الخلّ مع الخرُجِ", " خرُجٌ قد حار بهِ النظرُ", "ولهُ غرَرٌ ولهُ طرَرُ", " وبهِ قصبٌ وبهِ درَرُ", "تغني الانسان عن السُرجِ", " فيهِ الدكَّان وغلتها", "ورياضُ الشام وربوتها", " والمرجة فيهِ ونفختها", "والبهجة فيهِ بلا حرجِ", " وجراب الكردي لا يذكر", "ان جاءَ الخرجُ فذا اشهر", " وعقود اللؤلؤء والجوهر", "لا تغني عن ذاك الخرُجِ", " فابعث بالخرج عَلَى عجلِ", "فوق الاظعان او العجلِ", " وكذا الستين بلا مهلِ", "وفقاً للوعد بلا عوج", " صفحاً لدهريَ عماَّ قد اتى وجنى", "من بعد لقياكَ يا كل الهناءِ هنا", " يا من اذا غلب عني كان في خلدي", "لولا التقادير ما تمَّ اللقاء لنا", " لمَّا قضى الدهر ظلماً بالنوى ونأَى", "عنا الهنا ولقينا البؤس والحزنا", " لبثت مكتئباً اخشى عليكَ اذًى", "يبدو وجييش اصطباري عنك قد وهنا", " وقد تركتك يا مولاي ذا جزعٍ", "كادت تفارق فيهِ روحك البدنا", " يبدي لك البأس اهوالاً منمقةً", "فنحسب العيش طيشاً والمنون منى", " لكن اراك ومن لي ان تكون هنا", "لما يكون بهِ الاقبال مقترنا", " دعا الغرام فؤادي وهو مالكهُ", "فجئت كيما الاقي من بها افتتنا", " حمَّلت نفسك ما يودي بها ولقد", "ركبت فيما فعلت المركب الخشنا", " وجئتَ ترجو الوفا من مرأة غدرت", "فهل نسيت الشقا والحزن والشجنا", " احذر هديت فذات الغدر ما برحت", "تبدي الوداد وتخفي المكر والضغنا", " عرضت نفسيَ في سوق الهوى فاذا", "قضيت في الحب لا ابغي لها ثمنا", " من ليس يسأَل عني", "فلست أسأل عنهُ", " ومن غدا الغدر يجني", "لا ترتجِ الخير منهُ", " الناس لاموا ومالوا", "عن شكر صاحب منَّهُ", " ن تحسن الفعل قالوا", "فرضٌ عليه وسنَّه", " لا تلمني فلا يفيد الملامُ", "حكم الحبُّ واستثبَّ الغرامُ", " يا أخا العدل خلِّ ذا العذل جوداً", "انما لوم من يحبُّ حرامُ", " أترضى بهذا هرميون وتصبرُ", "وتثبت في حفظ الوداد ويغدرُ", " تسوم اصطباراً كلما زاد غدرهُ", "وتخضع في كل الأمور وتعذرُ", " لها مقلةٌ بالدمع شكرى ومهجةٌ", "من الغدر تشكو فهيَ تشكو وتشكرُ", " وتدعوك ان اربى البلا مستجيرةً", "فأنت لمن يدعوك في الضيق تنصرُ", " واسروري لبيك يا من دعاني", "فأنا والوفاء خير رفيقِ", " أكثر القول طالباً كل شيء", "واسلكن للشقاق كل طريق", " سلامٌ ايها الملك الهمامُ", "ودام لك ارتفاعٌ لا يرامُ", " علوت بهمةٍ ليست تضاهى", "واجدادٍ هم القوم الكرامُ", " أهلاً بهم ليس المجال بعيدا", "وأخو البسالة لا يخاف وعيدا", " ن يقدموا فلقد تقدَّم ظلمهم", "قبلي أبي حاميهم الصنديدا", " سيعيد ظلمهم فتىً متظلماً", "ولربَّ ضرٍّ قد يكون مفيدا", " ما خلتُ أنك من طراز المخلفين", "وعودهم والناقضين عهودا", " لقد انتصرت لأستبدّ فكيف ارضى", "بالخضوع وما انا رعديدا", " ترضى بهِ طوعاً لعين حليلةٍ", "ترنو اليك فثبلغ المقصودا", " عينٌ بمغناطيسها لما سطت", "جذبت فؤَادك حيث كان حديدا", " هذه عيونٌ في الغرام اطيعها", "لكنّ نفسي تكره التقييدا", " خثم الكلام فسر اليها ذاكراً", "ما قلت وارحل ان سئمت ربودا", " دنت وقد انثنت فرنت غزالا", "ومالت بانةً وبدت هلالا", " تلفت بها ولو حيَّت لأَحيت", "قتيلَ صبابةٍ الف القتالا", " مهفهفةٌ رأت وصلي حراماً", "يعاف وقد رأَت قتلي حلالا", " اتت بعد الجفا من غير وعدٍ", "تفاجئني بناظرها اغتيالا", " فجال الدمع فيهِ وقد اراني", "حساماً قد اجاد لهُ الصقالا", " أبكي عَلَي ولدٍ اليف عذابِ", "في السجن بات سمير كل مصابِ", " ولدٌ أَراهُ كلَّ يومٍ مرَّةً", "واقلَّة الانصار والاصحابِ", " هذا بقيَّة مهجةٍ اتلفتها", "في محبسٍ اتفقت فيهِ شبابي", " فلبست ثوب السقم بعد تنعمي", "وجعلت من دمع العيون خضابي", " لكنما اليونان سوف يهيئون", "لك البكا من غير هذا البابِ", " ماذا عسى يبغون بعد قطيعتي", "وتلهفي وتأَلمي وعذابي", " ما ذنب طفلٍ في الاسار معذّبٍ", "الف الشقا وتحمل الاتعاب", " قد اهلكوا ابطالنا وحماتنا", "وقضوا عَلَى اموالنا بنهاب", " ماذا اجبت رسولهم مولايَ هل", "جاريتهم فأجبت بالايجابِ", " لا قد رفضت وقد توعدني الرسو", "لُ ومابرحت مقاوماً بجوابي", " ولوسف تأتيني المراكب عدةً", "فيها صنوف مواكب الركابِ", " عاديت قومي مثلما شاءَ الهوى", "ورددتهم املاً بنيل طلابِ", " عاديتهم حباً بذات ملاحةٍ", "لما حلت جلبت مرير عذابي", " فلعلَّ ناظرها يقوم بنصرتي", "ولعلها تشفي الجوى بخطابِ", " يا من اذا حاربتُ عنها راعني", "من لحظها الفتاك رشق حرابِ", " اني اقاتل عنكِ لا متهيباً", "الاّ قتال بجنبٍ وتصابِ", " هذي يدي هذا فؤَادي ها انا", "نبدي الخضوع لحسنكِ الغلاَّبِ", " وان كان ذنبي كلّ ذنبٍ فانهُ", "محا الذنب كل المحو من جاء تائبا", " تجاوزتِ حدَّ التهاجر والصدّ", "تجاوز طرفكش في حدهِ الحدّ", " وقد كفّر الدمع لما همى", "ذنوباً جناها الحسام المهند", " وادَّيت دَين الوداد وهذا", "حساب ذنوبي بدمعى مسدّد", " هجرت منامي بفرط غرامي", "وسامرت بدراً حكاكِ وفرقد", " فيا ثغر بالله فسّر غرامي", "فانكَ تروي حديث المبرّد", " ويا قدّ ما بال قلبك يقسو", "وانت تكاد للينك تعقد", " تثنَّيت لما جمعت الجمال", "وما زلت يا جامع الحسن مفرد", " ويا من تجنَّت عَلَى من جنت", "عليهِ الغرام فبات مشرَّد", " حنانيك انَّ الغرام رماني", "فأَطلقتِ دمعي وقلبي مقيَّد", " واني لأحمي الغلام بعزمي", "وحزميَ حتى اموت وألحد", " وان طال عمري ينل بحساميَ", "عزّاً عزيزاً وملكاً موطد", " فجودي بعطفٍ عليَّ تسودي", "وعودي عن الظلم فالعود احمد", " عليك دموعي جرت بانسكاب", "تحاكي السحاب السحاب السحاب", " فرحماك مولاي يا ذا الهمام", "وأَنقذ غلاماً غلاماً غلام", " يا غزالاً يروم مني سلوّاً", "عنهُ والحبُّ في فؤاديَ لابث", " زادني العذل في هواك ثباتاً", "رُبَّ عذلٍ اضحى عَلَى الحبّ باعث", " فأجرني أجارك الله من شو", "في وكن لي من سهم عينيك غائث", " يا لقومي صار الحبيب عذولاً", "انَّ هذا لمن صروف الحوادث", " أيا دهرُ ما لي في العذاب ضريبُ", "فقد حلَّ بي يا دهر منهُ ضروبُ", " وامرضتني لمَّا سلبت أحبتي", "وليس لدائي في الديار طبيبُ", " بكيت وكان الدمع من ذوب مهجتي", "وكفّي بحنَّاءِ الدموع خضيبُ", " فن كان لي ذنبٌ وأنت موخذٌ", "فنيَ من ذنبي ليك أتوبُ", " جار دهري وما من مجير", "ونأَى بعد عزّي نصيري", " فغذا قلبي كئيباً بالمصائب", " وجفاني طيب أنسي", "وتولَّى اليأسُ نفسي", " يا لهي انت ملجا كلّ طالب", "فأجر نفسيَ من هذه النوائب", " دهر جورٍ لا يبالي", "بتلافي ووبالي", " بات جسمي منهُ بالي", "وهوَ بالاوجال حالِ", " قد جار بي دهري", "فحرت في امري", " وما من الدهر مجير", " يا لدهرٍ من اذاهُ", "طاب بالجسم بلاهُ", " كيف أنحو من بلاهُ", "وهوَ بالفصَّال صال", " يا خالق الكونِ", "كن في البلا عوني", " فأنت لي خير نصير", " دموعي جرت على الخدود", "فاضرم في قلبي الوقود", " وشمت فيَّ الحسود", "يا ترى زماني يعود", " فيخلو لقلبي الورود", "واخلص من حزني", " لا تظلموني بل ارحموني وخلصوني", "عولوا غلامي وارعوا زمامي واشفوا وامي", " لا تظلموا الأطفال", "يا أيها الأبطال وانقذوني", " أرضى بما رمتِ أَرضى", "وليثني لستُ أرضى", " أورست عمَّا قليل", "يجيءُ والامر يُقضى", " قد كان وهوَ بعيدٌ", "لا يلتقي منكِ دحضا", " فصارَ وهوَ قريبٌ", "يلقى نفاراً ورفضا", " عجبتُ مما اراهُ", "حبٌّ تحوَّل بغضا", " لا تعجبي فانقلابي", "عن قبحه ليس بغضا", " قابلتُ بالغدر حباً", "قد جاءَ بالودِّ محضا", " فن رني وحالي", "بمثلها ليس يرضي", " يشفي الفؤاد انتقاماً", "وينفض الثوب نفضا", " فلستُ أرضى بهذا", "يا ليتني كنتُ أرضى", " لا تنفري عن محبٍّ", "ببعض ودّكِ يرضى", " فليس يجفوكِ صبٌّ", "ذو مهجةٍ منكِ مرضى", " يرى ودادكِ ديناً", "ويحسب الصبر فرضا", " مناسب الان يأتَي بهِ بيلاد", "فأُنيلهُ من لقائي المراد", " غادريهِ وكفى ما قد جرى", "ودعيهِ انهُ قد غدرا", " كيف اسلوهُ وقلبي في يديه", "انَّ روحي نزعت مني اليه", " ليس صبري عنهُ كالصبر عليه", "لا تلومي انَّ من ذاق درى", " غادريهِ انهُ قد غدرا", "ولقد ذاق ولكن ما درى", " مهجتي من حرّ شوقي تحترق", "وفؤادي في هواهُ تحتَ رقّ", " وسهام الغدر قلبي تخترق", "ووشاة الدمع تروي ما جرى", " غادريهِ انهُ قد غدرا", "وكفى سيدتي ما قد جرى", " لا تقولي قد كفى ما حصلا", "فاهجري او فاصبري صبرّا حلا", " زادني الصبر مصاباً وبلا", "فاز لا في الهوى من صبرا", " لماذا تريدين تنبيه همّي", "فنيَ أرفض علمي بعلمي", " فقولي فديتك اني سلو", "تُ وصوّبت نحو الاصابة سهمي", " ترومين اني فراراً", "هلمّي بنا للمسير هلمى", " نسير ويبقى اسير الاسيرة", "بين يديها واترك قسمي", " ولكن اذا عاد عن غدرهِ", "وعامل بالحلم من بعد ظلمِ", " وصار الحبيب وفياً بعهدي", "سميعاً لقولي مطيعاً لحكمي", " ولكن اراهُ خؤُوناً فاَبقى", "عذولة حبٍّ وسيلة غمِّ", " أقابل بالغدر غدراً اتاهُ", "واستلُّ للفتك صارم عزمي", " جنيت عَلَى الابن ويلاً ومنهُ", "سأَجني على الامّ اوفر سهمِ", " ومن عجب الايام رؤيةُ عاشقٍ", "تحيَّرت الافكار في امر حبهِ", " يقرّب من لا ترتضي غير بعدهِ", "ويبعدُ من لا تبتغي غير قربهِ", " أهلاً بمن مسَّهُ في حبهِ السقمُ", "شوقاً وما مسَّهُ هجرٌ ولا سأَمُ", " ماذا دعاكَ لينا بعد فرقتنا", "الشوق أم رحمةٌ في طيها نعمُ", " هذا انقيادي لحبٍّ حلَّ في كبدي", "فجئت أبديهِ علَّ الهجر ينصرمُ", " وان اعاهد نفسي بالبقاءِ عَلَى", "عهدي لمن غدروا ظلماً وما رحموا", " قرَّبتهم نفروا واصلتهم هجروا", "امنتهم غدروا خاطبتهم سئموا", " صبراً عليهم فهم قصدي ولو سفكوا", "دمي وطوعاً لما راموا ولو ظلموا", " هم ارضعوني ثديَ الحبّ من صغرٍ", "فلست عن حبهم بالصبر انفطمُ", " يا من دعاني اليكِ الحبُّ لا تسلي", "عن حال قلبٍ بهِ النيران تضطرمُ", " مذ سرت عني تركت الدار ناعيةً", "وخضت بحراً بهِ الامواج تلثطمُ", " وكم فريت الفلا والليل معثكرٌ", "والغيث يبكى وثغر البرق يبتسمُ", " طلبتُ موتاً وكان العمر يطلبني", "فازددت حزناً واضنى قلبيَ الألمُ", " بين البرابرة القوم الاولى رغبوا", "في قتلتي وانا بالصبر معتصمُ", " قوم من السيت اهني صيدهم رجلٌ", "حيٌّ واعذب شيءٍ يشربون دمُ", " نجوت منهم وجئت اليوم مبتغياً", "موتاً من اللحظ فهوَ المالك الحكُم", " قضى الزمان بأَن انجو بلا طلبٍ", "وقد سقطت على عمدٍ ولا أَجمُ", " كنت الذبيحة للمعبود عندهمُ", "بئس الذبيحة اذ مذبوحها عدمُ", " وما نجاتيَ لا كي اقدّمَ في", "هياكل الحبّ حيث المجد ينتظمُ", " فجرَّدوا سيف لحظٍ كي يريق دمي", "يا ظالمين وفي الاحشاءِ حبكُم", " ن أنكر الصبُّ الهوى فدموعهُ", "في وجنتيه تخطُّ عنهُ سطورا", " لا تستري وجهَ الغرام ببرقعٍ", "نَّ الزجاجة ليس تخفي النورا", " أو أن يسلمك الغلام", "حالاً كما صار الكلام", " أو انني أمضي فلا", "أرضى البقا في ذا المقام", " لم ارضَ بعد العزّ في", "ذلي ولا أخشى الملام", " فاذهب وباشر ماعسى", "يفضي لى نيل المرام", " ليس بدعاً ذا غدوت مجيباً" ]
null
https://diwany.org/%D8%AE%D8%A7%D9%86%D8%A9%D9%8C-%D9%84%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%90-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D9%82%D9%88%D9%85%D9%90-%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%AF/
أديب اسحاق
null
null
null
null
null
null
<|meter_3|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> خانةٌ للدينِ والدولة من قومِ يزيد <|vsep|> قتلوا عبدَ العزيزِ المرتضى فهوَ شهيد </|bsep|> <|bsep|> جدّدت فينا بنارٍ من اوارٍ كربلا <|vsep|> وبدا للناس امرٌ مبهمٌ حيرنا </|bsep|> <|bsep|> لاقَ فيهِ انَّ عيني تسكبُ الدمعُ دما <|vsep|> لعنة اللهِ على مَن ذلك الجرم جنى </|bsep|> <|bsep|> خانةٌ للدينِ والدولة من قومِ يزيد <|vsep|> قتلوا عبدَ العزيزِ المرتضى فهوَ شهيد </|bsep|> <|bsep|> جُدِّدَت فينا بِنارٍ من أُوارٍ كَربُلا <|vsep|> وبدا للناس أمرٌ مبهمٌ حيَّرنا </|bsep|> <|bsep|> لاقَ فيهِ أنَّ عيني تسكبُ الدَّمعَ دَماً <|vsep|> لَعنةُ الله على من ذلك الجرمَ جَنى </|bsep|> <|bsep|> قد مضت خمسٌ عليهِ حِججاً دون بيان <|vsep|> واهتدى تحقيقهُ من بعد خاقان الزمان </|bsep|> <|bsep|> ذخرنا عبد الحميد العادل العالي المكان <|vsep|> فانتفى الريب وصار الأمر في حكم العيان </|bsep|> <|bsep|> بعض أهل الغرض الفاسد سرّاً مكروا <|vsep|> جعلوا السلطان بين الشهدا واستتروا </|bsep|> <|bsep|> وأذاعوا بعد هذا أنهُ منتحرُ <|vsep|> لم يخافوا الله في بهتانهم لم يحذروا </|bsep|> <|bsep|> كم منادٍ من جرا ما قد جرى واأَسفاه <|vsep|> بعض أهل الظلم ممن لم يفوزوا بانتباه </|bsep|> <|bsep|> قتلوا السلطان من غير جناحٍ ه ه <|vsep|> ويلهم قد جاءَهم من ملك العدل بلاه </|bsep|> <|bsep|> أسف الدنيا عَلَى المظلوم سلطان الأوان <|vsep|> الأمير العدل ذي القرنين في هذا الزمان </|bsep|> <|bsep|> أسفاً لم ينجُ ممَّن كان باليمان مان <|vsep|> فغدا عنهُ شهيداً ن مثواهُ الجنان </|bsep|> <|bsep|> قلبي من وجديَ في وهجِ <|vsep|> وأنا من دمعيَ في لججِ </|bsep|> <|bsep|> فارفق يا ظبيُ بقلبٍ شجي <|vsep|> قد هامَ بمنظرك البهجِ </|bsep|> <|bsep|> فتَّاك الناظر مرهفهُ <|vsep|> ورشيقُ القدِّ مهفههُ </|bsep|> <|bsep|> بأَبي ما ضمّنَ مرشفهُ <|vsep|> من درِّ باهٍ ذي فلجِ </|bsep|> <|bsep|> يزهو بمحاسنٍ طلعتهِ <|vsep|> وبصبحٍ لاحَ بغرَّتهِ </|bsep|> <|bsep|> وبليلٍ حلَّ بطرَّتِه <|vsep|> يجلوهُ الفجرُ من البلجِ </|bsep|> <|bsep|> مذ أجرى العاشق ادمعهُ <|vsep|> والشوقُ تولَّى اضلعهُ </|bsep|> <|bsep|> وافاهُ واسدل برفعهُ <|vsep|> خوفاً من عاذلنا السمجِ </|bsep|> <|bsep|> اقبح بالعاذل انسانا <|vsep|> وأَتتهُ البلوى ألوانا </|bsep|> <|bsep|> ووقانامنهُ مولانا <|vsep|> وارانا الخلّ مع الخرُجِ </|bsep|> <|bsep|> خرُجٌ قد حار بهِ النظرُ <|vsep|> ولهُ غرَرٌ ولهُ طرَرُ </|bsep|> <|bsep|> وبهِ قصبٌ وبهِ درَرُ <|vsep|> تغني الانسان عن السُرجِ </|bsep|> <|bsep|> فيهِ الدكَّان وغلتها <|vsep|> ورياضُ الشام وربوتها </|bsep|> <|bsep|> والمرجة فيهِ ونفختها <|vsep|> والبهجة فيهِ بلا حرجِ </|bsep|> <|bsep|> وجراب الكردي لا يذكر <|vsep|> ان جاءَ الخرجُ فذا اشهر </|bsep|> <|bsep|> وعقود اللؤلؤء والجوهر <|vsep|> لا تغني عن ذاك الخرُجِ </|bsep|> <|bsep|> فابعث بالخرج عَلَى عجلِ <|vsep|> فوق الاظعان او العجلِ </|bsep|> <|bsep|> وكذا الستين بلا مهلِ <|vsep|> وفقاً للوعد بلا عوج </|bsep|> <|bsep|> صفحاً لدهريَ عماَّ قد اتى وجنى <|vsep|> من بعد لقياكَ يا كل الهناءِ هنا </|bsep|> <|bsep|> يا من اذا غلب عني كان في خلدي <|vsep|> لولا التقادير ما تمَّ اللقاء لنا </|bsep|> <|bsep|> لمَّا قضى الدهر ظلماً بالنوى ونأَى <|vsep|> عنا الهنا ولقينا البؤس والحزنا </|bsep|> <|bsep|> لبثت مكتئباً اخشى عليكَ اذًى <|vsep|> يبدو وجييش اصطباري عنك قد وهنا </|bsep|> <|bsep|> وقد تركتك يا مولاي ذا جزعٍ <|vsep|> كادت تفارق فيهِ روحك البدنا </|bsep|> <|bsep|> يبدي لك البأس اهوالاً منمقةً <|vsep|> فنحسب العيش طيشاً والمنون منى </|bsep|> <|bsep|> لكن اراك ومن لي ان تكون هنا <|vsep|> لما يكون بهِ الاقبال مقترنا </|bsep|> <|bsep|> دعا الغرام فؤادي وهو مالكهُ <|vsep|> فجئت كيما الاقي من بها افتتنا </|bsep|> <|bsep|> حمَّلت نفسك ما يودي بها ولقد <|vsep|> ركبت فيما فعلت المركب الخشنا </|bsep|> <|bsep|> وجئتَ ترجو الوفا من مرأة غدرت <|vsep|> فهل نسيت الشقا والحزن والشجنا </|bsep|> <|bsep|> احذر هديت فذات الغدر ما برحت <|vsep|> تبدي الوداد وتخفي المكر والضغنا </|bsep|> <|bsep|> عرضت نفسيَ في سوق الهوى فاذا <|vsep|> قضيت في الحب لا ابغي لها ثمنا </|bsep|> <|bsep|> من ليس يسأَل عني <|vsep|> فلست أسأل عنهُ </|bsep|> <|bsep|> ومن غدا الغدر يجني <|vsep|> لا ترتجِ الخير منهُ </|bsep|> <|bsep|> الناس لاموا ومالوا <|vsep|> عن شكر صاحب منَّهُ </|bsep|> <|bsep|> ن تحسن الفعل قالوا <|vsep|> فرضٌ عليه وسنَّه </|bsep|> <|bsep|> لا تلمني فلا يفيد الملامُ <|vsep|> حكم الحبُّ واستثبَّ الغرامُ </|bsep|> <|bsep|> يا أخا العدل خلِّ ذا العذل جوداً <|vsep|> انما لوم من يحبُّ حرامُ </|bsep|> <|bsep|> أترضى بهذا هرميون وتصبرُ <|vsep|> وتثبت في حفظ الوداد ويغدرُ </|bsep|> <|bsep|> تسوم اصطباراً كلما زاد غدرهُ <|vsep|> وتخضع في كل الأمور وتعذرُ </|bsep|> <|bsep|> لها مقلةٌ بالدمع شكرى ومهجةٌ <|vsep|> من الغدر تشكو فهيَ تشكو وتشكرُ </|bsep|> <|bsep|> وتدعوك ان اربى البلا مستجيرةً <|vsep|> فأنت لمن يدعوك في الضيق تنصرُ </|bsep|> <|bsep|> واسروري لبيك يا من دعاني <|vsep|> فأنا والوفاء خير رفيقِ </|bsep|> <|bsep|> أكثر القول طالباً كل شيء <|vsep|> واسلكن للشقاق كل طريق </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ ايها الملك الهمامُ <|vsep|> ودام لك ارتفاعٌ لا يرامُ </|bsep|> <|bsep|> علوت بهمةٍ ليست تضاهى <|vsep|> واجدادٍ هم القوم الكرامُ </|bsep|> <|bsep|> أهلاً بهم ليس المجال بعيدا <|vsep|> وأخو البسالة لا يخاف وعيدا </|bsep|> <|bsep|> ن يقدموا فلقد تقدَّم ظلمهم <|vsep|> قبلي أبي حاميهم الصنديدا </|bsep|> <|bsep|> سيعيد ظلمهم فتىً متظلماً <|vsep|> ولربَّ ضرٍّ قد يكون مفيدا </|bsep|> <|bsep|> ما خلتُ أنك من طراز المخلفين <|vsep|> وعودهم والناقضين عهودا </|bsep|> <|bsep|> لقد انتصرت لأستبدّ فكيف ارضى <|vsep|> بالخضوع وما انا رعديدا </|bsep|> <|bsep|> ترضى بهِ طوعاً لعين حليلةٍ <|vsep|> ترنو اليك فثبلغ المقصودا </|bsep|> <|bsep|> عينٌ بمغناطيسها لما سطت <|vsep|> جذبت فؤَادك حيث كان حديدا </|bsep|> <|bsep|> هذه عيونٌ في الغرام اطيعها <|vsep|> لكنّ نفسي تكره التقييدا </|bsep|> <|bsep|> خثم الكلام فسر اليها ذاكراً <|vsep|> ما قلت وارحل ان سئمت ربودا </|bsep|> <|bsep|> دنت وقد انثنت فرنت غزالا <|vsep|> ومالت بانةً وبدت هلالا </|bsep|> <|bsep|> تلفت بها ولو حيَّت لأَحيت <|vsep|> قتيلَ صبابةٍ الف القتالا </|bsep|> <|bsep|> مهفهفةٌ رأت وصلي حراماً <|vsep|> يعاف وقد رأَت قتلي حلالا </|bsep|> <|bsep|> اتت بعد الجفا من غير وعدٍ <|vsep|> تفاجئني بناظرها اغتيالا </|bsep|> <|bsep|> فجال الدمع فيهِ وقد اراني <|vsep|> حساماً قد اجاد لهُ الصقالا </|bsep|> <|bsep|> أبكي عَلَي ولدٍ اليف عذابِ <|vsep|> في السجن بات سمير كل مصابِ </|bsep|> <|bsep|> ولدٌ أَراهُ كلَّ يومٍ مرَّةً <|vsep|> واقلَّة الانصار والاصحابِ </|bsep|> <|bsep|> هذا بقيَّة مهجةٍ اتلفتها <|vsep|> في محبسٍ اتفقت فيهِ شبابي </|bsep|> <|bsep|> فلبست ثوب السقم بعد تنعمي <|vsep|> وجعلت من دمع العيون خضابي </|bsep|> <|bsep|> لكنما اليونان سوف يهيئون <|vsep|> لك البكا من غير هذا البابِ </|bsep|> <|bsep|> ماذا عسى يبغون بعد قطيعتي <|vsep|> وتلهفي وتأَلمي وعذابي </|bsep|> <|bsep|> ما ذنب طفلٍ في الاسار معذّبٍ <|vsep|> الف الشقا وتحمل الاتعاب </|bsep|> <|bsep|> قد اهلكوا ابطالنا وحماتنا <|vsep|> وقضوا عَلَى اموالنا بنهاب </|bsep|> <|bsep|> ماذا اجبت رسولهم مولايَ هل <|vsep|> جاريتهم فأجبت بالايجابِ </|bsep|> <|bsep|> لا قد رفضت وقد توعدني الرسو <|vsep|> لُ ومابرحت مقاوماً بجوابي </|bsep|> <|bsep|> ولوسف تأتيني المراكب عدةً <|vsep|> فيها صنوف مواكب الركابِ </|bsep|> <|bsep|> عاديت قومي مثلما شاءَ الهوى <|vsep|> ورددتهم املاً بنيل طلابِ </|bsep|> <|bsep|> عاديتهم حباً بذات ملاحةٍ <|vsep|> لما حلت جلبت مرير عذابي </|bsep|> <|bsep|> فلعلَّ ناظرها يقوم بنصرتي <|vsep|> ولعلها تشفي الجوى بخطابِ </|bsep|> <|bsep|> يا من اذا حاربتُ عنها راعني <|vsep|> من لحظها الفتاك رشق حرابِ </|bsep|> <|bsep|> اني اقاتل عنكِ لا متهيباً <|vsep|> الاّ قتال بجنبٍ وتصابِ </|bsep|> <|bsep|> هذي يدي هذا فؤَادي ها انا <|vsep|> نبدي الخضوع لحسنكِ الغلاَّبِ </|bsep|> <|bsep|> وان كان ذنبي كلّ ذنبٍ فانهُ <|vsep|> محا الذنب كل المحو من جاء تائبا </|bsep|> <|bsep|> تجاوزتِ حدَّ التهاجر والصدّ <|vsep|> تجاوز طرفكش في حدهِ الحدّ </|bsep|> <|bsep|> وقد كفّر الدمع لما همى <|vsep|> ذنوباً جناها الحسام المهند </|bsep|> <|bsep|> وادَّيت دَين الوداد وهذا <|vsep|> حساب ذنوبي بدمعى مسدّد </|bsep|> <|bsep|> هجرت منامي بفرط غرامي <|vsep|> وسامرت بدراً حكاكِ وفرقد </|bsep|> <|bsep|> فيا ثغر بالله فسّر غرامي <|vsep|> فانكَ تروي حديث المبرّد </|bsep|> <|bsep|> ويا قدّ ما بال قلبك يقسو <|vsep|> وانت تكاد للينك تعقد </|bsep|> <|bsep|> تثنَّيت لما جمعت الجمال <|vsep|> وما زلت يا جامع الحسن مفرد </|bsep|> <|bsep|> ويا من تجنَّت عَلَى من جنت <|vsep|> عليهِ الغرام فبات مشرَّد </|bsep|> <|bsep|> حنانيك انَّ الغرام رماني <|vsep|> فأَطلقتِ دمعي وقلبي مقيَّد </|bsep|> <|bsep|> واني لأحمي الغلام بعزمي <|vsep|> وحزميَ حتى اموت وألحد </|bsep|> <|bsep|> وان طال عمري ينل بحساميَ <|vsep|> عزّاً عزيزاً وملكاً موطد </|bsep|> <|bsep|> فجودي بعطفٍ عليَّ تسودي <|vsep|> وعودي عن الظلم فالعود احمد </|bsep|> <|bsep|> عليك دموعي جرت بانسكاب <|vsep|> تحاكي السحاب السحاب السحاب </|bsep|> <|bsep|> فرحماك مولاي يا ذا الهمام <|vsep|> وأَنقذ غلاماً غلاماً غلام </|bsep|> <|bsep|> يا غزالاً يروم مني سلوّاً <|vsep|> عنهُ والحبُّ في فؤاديَ لابث </|bsep|> <|bsep|> زادني العذل في هواك ثباتاً <|vsep|> رُبَّ عذلٍ اضحى عَلَى الحبّ باعث </|bsep|> <|bsep|> فأجرني أجارك الله من شو <|vsep|> في وكن لي من سهم عينيك غائث </|bsep|> <|bsep|> يا لقومي صار الحبيب عذولاً <|vsep|> انَّ هذا لمن صروف الحوادث </|bsep|> <|bsep|> أيا دهرُ ما لي في العذاب ضريبُ <|vsep|> فقد حلَّ بي يا دهر منهُ ضروبُ </|bsep|> <|bsep|> وامرضتني لمَّا سلبت أحبتي <|vsep|> وليس لدائي في الديار طبيبُ </|bsep|> <|bsep|> بكيت وكان الدمع من ذوب مهجتي <|vsep|> وكفّي بحنَّاءِ الدموع خضيبُ </|bsep|> <|bsep|> فن كان لي ذنبٌ وأنت موخذٌ <|vsep|> فنيَ من ذنبي ليك أتوبُ </|bsep|> <|bsep|> جار دهري وما من مجير <|vsep|> ونأَى بعد عزّي نصيري </|bsep|> <|bsep|> فغذا قلبي كئيباً بالمصائب <|vsep|> وجفاني طيب أنسي </|bsep|> <|bsep|> وتولَّى اليأسُ نفسي <|vsep|> يا لهي انت ملجا كلّ طالب </|bsep|> <|bsep|> فأجر نفسيَ من هذه النوائب <|vsep|> دهر جورٍ لا يبالي </|bsep|> <|bsep|> بتلافي ووبالي <|vsep|> بات جسمي منهُ بالي </|bsep|> <|bsep|> وهوَ بالاوجال حالِ <|vsep|> قد جار بي دهري </|bsep|> <|bsep|> فحرت في امري <|vsep|> وما من الدهر مجير </|bsep|> <|bsep|> يا لدهرٍ من اذاهُ <|vsep|> طاب بالجسم بلاهُ </|bsep|> <|bsep|> كيف أنحو من بلاهُ <|vsep|> وهوَ بالفصَّال صال </|bsep|> <|bsep|> يا خالق الكونِ <|vsep|> كن في البلا عوني </|bsep|> <|bsep|> فأنت لي خير نصير <|vsep|> دموعي جرت على الخدود </|bsep|> <|bsep|> فاضرم في قلبي الوقود <|vsep|> وشمت فيَّ الحسود </|bsep|> <|bsep|> يا ترى زماني يعود <|vsep|> فيخلو لقلبي الورود </|bsep|> <|bsep|> واخلص من حزني <|vsep|> لا تظلموني بل ارحموني وخلصوني </|bsep|> <|bsep|> عولوا غلامي وارعوا زمامي واشفوا وامي <|vsep|> لا تظلموا الأطفال </|bsep|> <|bsep|> يا أيها الأبطال وانقذوني <|vsep|> أرضى بما رمتِ أَرضى </|bsep|> <|bsep|> وليثني لستُ أرضى <|vsep|> أورست عمَّا قليل </|bsep|> <|bsep|> يجيءُ والامر يُقضى <|vsep|> قد كان وهوَ بعيدٌ </|bsep|> <|bsep|> لا يلتقي منكِ دحضا <|vsep|> فصارَ وهوَ قريبٌ </|bsep|> <|bsep|> يلقى نفاراً ورفضا <|vsep|> عجبتُ مما اراهُ </|bsep|> <|bsep|> حبٌّ تحوَّل بغضا <|vsep|> لا تعجبي فانقلابي </|bsep|> <|bsep|> عن قبحه ليس بغضا <|vsep|> قابلتُ بالغدر حباً </|bsep|> <|bsep|> قد جاءَ بالودِّ محضا <|vsep|> فن رني وحالي </|bsep|> <|bsep|> بمثلها ليس يرضي <|vsep|> يشفي الفؤاد انتقاماً </|bsep|> <|bsep|> وينفض الثوب نفضا <|vsep|> فلستُ أرضى بهذا </|bsep|> <|bsep|> يا ليتني كنتُ أرضى <|vsep|> لا تنفري عن محبٍّ </|bsep|> <|bsep|> ببعض ودّكِ يرضى <|vsep|> فليس يجفوكِ صبٌّ </|bsep|> <|bsep|> ذو مهجةٍ منكِ مرضى <|vsep|> يرى ودادكِ ديناً </|bsep|> <|bsep|> ويحسب الصبر فرضا <|vsep|> مناسب الان يأتَي بهِ بيلاد </|bsep|> <|bsep|> فأُنيلهُ من لقائي المراد <|vsep|> غادريهِ وكفى ما قد جرى </|bsep|> <|bsep|> ودعيهِ انهُ قد غدرا <|vsep|> كيف اسلوهُ وقلبي في يديه </|bsep|> <|bsep|> انَّ روحي نزعت مني اليه <|vsep|> ليس صبري عنهُ كالصبر عليه </|bsep|> <|bsep|> لا تلومي انَّ من ذاق درى <|vsep|> غادريهِ انهُ قد غدرا </|bsep|> <|bsep|> ولقد ذاق ولكن ما درى <|vsep|> مهجتي من حرّ شوقي تحترق </|bsep|> <|bsep|> وفؤادي في هواهُ تحتَ رقّ <|vsep|> وسهام الغدر قلبي تخترق </|bsep|> <|bsep|> ووشاة الدمع تروي ما جرى <|vsep|> غادريهِ انهُ قد غدرا </|bsep|> <|bsep|> وكفى سيدتي ما قد جرى <|vsep|> لا تقولي قد كفى ما حصلا </|bsep|> <|bsep|> فاهجري او فاصبري صبرّا حلا <|vsep|> زادني الصبر مصاباً وبلا </|bsep|> <|bsep|> فاز لا في الهوى من صبرا <|vsep|> لماذا تريدين تنبيه همّي </|bsep|> <|bsep|> فنيَ أرفض علمي بعلمي <|vsep|> فقولي فديتك اني سلو </|bsep|> <|bsep|> تُ وصوّبت نحو الاصابة سهمي <|vsep|> ترومين اني فراراً </|bsep|> <|bsep|> هلمّي بنا للمسير هلمى <|vsep|> نسير ويبقى اسير الاسيرة </|bsep|> <|bsep|> بين يديها واترك قسمي <|vsep|> ولكن اذا عاد عن غدرهِ </|bsep|> <|bsep|> وعامل بالحلم من بعد ظلمِ <|vsep|> وصار الحبيب وفياً بعهدي </|bsep|> <|bsep|> سميعاً لقولي مطيعاً لحكمي <|vsep|> ولكن اراهُ خؤُوناً فاَبقى </|bsep|> <|bsep|> عذولة حبٍّ وسيلة غمِّ <|vsep|> أقابل بالغدر غدراً اتاهُ </|bsep|> <|bsep|> واستلُّ للفتك صارم عزمي <|vsep|> جنيت عَلَى الابن ويلاً ومنهُ </|bsep|> <|bsep|> سأَجني على الامّ اوفر سهمِ <|vsep|> ومن عجب الايام رؤيةُ عاشقٍ </|bsep|> <|bsep|> تحيَّرت الافكار في امر حبهِ <|vsep|> يقرّب من لا ترتضي غير بعدهِ </|bsep|> <|bsep|> ويبعدُ من لا تبتغي غير قربهِ <|vsep|> أهلاً بمن مسَّهُ في حبهِ السقمُ </|bsep|> <|bsep|> شوقاً وما مسَّهُ هجرٌ ولا سأَمُ <|vsep|> ماذا دعاكَ لينا بعد فرقتنا </|bsep|> <|bsep|> الشوق أم رحمةٌ في طيها نعمُ <|vsep|> هذا انقيادي لحبٍّ حلَّ في كبدي </|bsep|> <|bsep|> فجئت أبديهِ علَّ الهجر ينصرمُ <|vsep|> وان اعاهد نفسي بالبقاءِ عَلَى </|bsep|> <|bsep|> عهدي لمن غدروا ظلماً وما رحموا <|vsep|> قرَّبتهم نفروا واصلتهم هجروا </|bsep|> <|bsep|> امنتهم غدروا خاطبتهم سئموا <|vsep|> صبراً عليهم فهم قصدي ولو سفكوا </|bsep|> <|bsep|> دمي وطوعاً لما راموا ولو ظلموا <|vsep|> هم ارضعوني ثديَ الحبّ من صغرٍ </|bsep|> <|bsep|> فلست عن حبهم بالصبر انفطمُ <|vsep|> يا من دعاني اليكِ الحبُّ لا تسلي </|bsep|> <|bsep|> عن حال قلبٍ بهِ النيران تضطرمُ <|vsep|> مذ سرت عني تركت الدار ناعيةً </|bsep|> <|bsep|> وخضت بحراً بهِ الامواج تلثطمُ <|vsep|> وكم فريت الفلا والليل معثكرٌ </|bsep|> <|bsep|> والغيث يبكى وثغر البرق يبتسمُ <|vsep|> طلبتُ موتاً وكان العمر يطلبني </|bsep|> <|bsep|> فازددت حزناً واضنى قلبيَ الألمُ <|vsep|> بين البرابرة القوم الاولى رغبوا </|bsep|> <|bsep|> في قتلتي وانا بالصبر معتصمُ <|vsep|> قوم من السيت اهني صيدهم رجلٌ </|bsep|> <|bsep|> حيٌّ واعذب شيءٍ يشربون دمُ <|vsep|> نجوت منهم وجئت اليوم مبتغياً </|bsep|> <|bsep|> موتاً من اللحظ فهوَ المالك الحكُم <|vsep|> قضى الزمان بأَن انجو بلا طلبٍ </|bsep|> <|bsep|> وقد سقطت على عمدٍ ولا أَجمُ <|vsep|> كنت الذبيحة للمعبود عندهمُ </|bsep|> <|bsep|> بئس الذبيحة اذ مذبوحها عدمُ <|vsep|> وما نجاتيَ لا كي اقدّمَ في </|bsep|> <|bsep|> هياكل الحبّ حيث المجد ينتظمُ <|vsep|> فجرَّدوا سيف لحظٍ كي يريق دمي </|bsep|> <|bsep|> يا ظالمين وفي الاحشاءِ حبكُم <|vsep|> ن أنكر الصبُّ الهوى فدموعهُ </|bsep|> <|bsep|> في وجنتيه تخطُّ عنهُ سطورا <|vsep|> لا تستري وجهَ الغرام ببرقعٍ </|bsep|> <|bsep|> نَّ الزجاجة ليس تخفي النورا <|vsep|> أو أن يسلمك الغلام </|bsep|> <|bsep|> حالاً كما صار الكلام <|vsep|> أو انني أمضي فلا </|bsep|> <|bsep|> أرضى البقا في ذا المقام <|vsep|> لم ارضَ بعد العزّ في </|bsep|> <|bsep|> ذلي ولا أخشى الملام <|vsep|> فاذهب وباشر ماعسى </|bsep|> </|psep|>
أمبتغياً شيخاً به يتقوَّمُ
5الطويل
[ " أمبتغياً شيخاً به يتقوَّمُ", "لسيرٍ وَيَهدي للتي هي أقومُ", " فهذا كتابُ اللَه أي خليفةٍ", "عن المصطفى من بعدِهِ ومحكمُ", " كما أطلعتهُ البكرُ في مطلعٍ وفي", "نظائرها من ذاك ما ليس يُكتمُ", " هُدى كل نوعٍ منه هادٍ لما هدى", "له روضةٌ أزهارها تتنسمُ", " وجلهُ في الزهراءِ يزهرُ وجههُ", "يلوحُ لمن يرى ولا يتلثم", " وها ذي أحاديثُ الرسولِ مبنيةٌ", "له ولأدواءِ الجهالةِ مرهَمُ", " كأنَّ كتابَ اللَهِ منسوجُ سندسٍ", "ولفظَ رسولِ اللَهِ طرزٌ معلمُ", " كأنَّ كتابَ الله مرقومُ عجسدٍ", "ولفظَ رسولِ اللَهِ غنجٌ منمنم", " وذلك في تاجٍ بتومةٍ انجلَت", "وفي شبهِ تاجٍ منهُ دُرٌّ منظمُ", " وليس رُسوخُ علمٍ الا بها ومن", "يزغ زاغَ قلباً قلما منه يسلم", " هما شاهدا صدقٍ على النكتِ التي", "تحلُّ بقلبِ السالكين وترسَمُ", " لتوراةٍ انجيلٌ أتت مثلما أتى", "لذكرٍ حديثٌ وهو في ويعلمُ", " هما الشهدُ والزبدُ الذي نطقت بهِ", "سحابٌ أظلت من لظى تتحطَّمُ", " وحبلٌ تدلى منهما كانَ نسجُهُ", "وفي اعتصموا به بدا وهو مُبرَمُ", " هما كفتانِ للقياس مناطِ الاج", "هاطِ بهِ يبدو الذي هو مبهمُ", " هما والقياسُ والقياسُ جناهما", "أصولٌ لجماعٍ وقد تتلثمُ", " وذلك في النسا لمن كان ذا ائتسا", "ترتب عقداً مثله ليس يفصمُ", " به عملٌ لأهلِ طيبةَ ملحقٌ", "ذرى الخلفاءِ الراشدين وهم هُمُ", " كما في وما تاكمُ شمسهُ انجلَت", "لنا وهي من غيرٍ بدت تتلثمُ", " هو الدينُ شقةٌ كتابٌ وسنةٌ", "سداهُ ولحمةٌ قياسٌ متمم", " فقد قيلَ لي بنومٍ البكرُ سورةٌ", "لربٍّ وسورةُ القديمِ تقدمُ", " وتاج لتاجِ الرسلِ أعلاهمُ هدى", "وما بعدها بسورةِ الناسِ تُوسَمُ", " وشموتُ به واللَه ناسجَ شقةٍ", "يُلقى من السماءِ ما به يلحم", " وجيءَ بها لي وهي مختومةٌ وما", "لها طرفٌ تراه عينٌ فيختمُ", " وشمتُ به ظرفاً من اللبن امتلا", "وخر يعلو الزبدُ فيه وينجُمُ", " طعمنا من اولٍ وقال الذي أتى", "به زد وهذا العلم والله أعلمُ", " وهذه أركان احتجاج لديننا", "بها كمل الدينُ القويمُ المقومُ", " وبعد اهتداء اعتداءٌ وقد أتى", "له ناهياً لا تسألوا لا تحرموا", " ولا اقتداءٌ واقتفاءٌ لذي عمى", "عليه قرينه امتطى وهو ملجمُ", " هما صاحِ ميزابا العلومِ التي أتى", "بها فارتوى معلمٌ ومعلمُ", " هما صاحِ ينبوعٌ لأنهارِ جنةٍ", "وعندَ ورودكَ الجنانَ ستعلمُ", " وباقي العلوم لةٌ أو نتيجةٌ", "ولا ضلالات بها القلب يظلمُ", " وفي طلبٍ للعلم جاءت أثارةٌ", "من العلم منها عن معاذٍ تعلموا", " هم العلماء الوارثون نبيهم", "ولا سيما من كان أقرب منهم", " وعصمتهم حفظٌ من الله صانهم", "بفضله عما شانهُم وهو أرحَمُ", " ويتهم ما اللَهُ مكرمهُم بهِ", "ذا سلكوا سبلَ الهُدى وهو أعلمُ", " وهل من كرامةٍ ترى كاستقامةٍ", "وعلمٍ لمن أعلاه ربكَ الاكرمُ", " ولا عالمٌ لا الذي كانَ عاملاً", "بعلمٍ له وهو الولي المعظمُ", " مجلوهم ومكرموهم لربه", "وخيرةِ رسلهِ مجلٌ ومكرمُ", " ولا سيما الراوونَ عنه حديثَهُ", "فكلهم خليفةٌ عنه يحكُمُ", " هم أهلهُ أهلُ الرسولِ ولهُ", "وذلك أعلى ما يكون وأعظمُ", " ونهم أولى به في قيامةٍ", "لكثةرِ ما صلوا عليه وسلموا", " متى ما جرى ذكر له بكتابةٍ", "ونطقٍ يضع طرسٌ به ويضع فَمُ", " صلاةٌ وتسليمٌ عليه متممٌ", "لها ما بها بدرُ القلوبِ متممُ", " وفي نضر اللَه امرأ أي قسمةٍ", "تصيرُ لهم ذ قاسمُ العلمِ يقسِمُ", " مقالتُهُ وهو الصدوقُ بفعلِهِ", "فتقريرُهُ كدرِّ عقدٍ ينظمُ", " هي السنة الغراءُ أقسامٌ انجلت", "ب فاتبعوني مثلما انجلت انجمُ", " ومنها ترى لزومَ تصديقِ مسندٍ", "لنا عنه وهو بالأمانةِ يُوسَمُ", " فصحبُهُ خيرُ أمةٍ أخرجت لنا", "عدولٌ ومجهولٌ كمن هو يعلمُ", " ومنهم مكثرُ الحديثِ ومنهُمُ", "مقلٌّ وكلٌّ سالِمٌ ومسلمُ", " ومن بعد للرجالِ فيهِ مباحِثٌ", "تميزُ الخبيضَ من ذوي الطيبِ منهُمُ", " ومعرفَةُ التاريخِ ألزم لازمٍ", "لمن طلبَ الحديثَ وهو المقدمُ", " وفي ن أولى الناس أن ولايةً", "له باتباعٍ فهو أصلٌ ميممُ", " ومستمعوهُ لازمٌ لقلوبهم", "حضورٌ ليحفظوا الحديث ويفهمُوا", " ولا قدحَ لا بالذي هو قادحٌ", "وكم طاعِنٍ طعنٌ له ليسَ يكلِمُ", " كطعنِ ذوي كفرٍ بما ليسَ ثابتاً", "ولا بما لا وضمَ فيهِ وقد عَمُوا", " ون شئتَ فتحَ نورِ ما قلتُهُ ففي", "مقدمةٍ للفتحِ نورُهُ يبسِمُ", " فقد أسقمت قومٌ أحاديثَ صُحِّحَت", "وكم عائِبٍ قولاً من الفهمِ يسقَمُ", " وللانجُمِ الزهرِ استموا بلسانِهِم", "ومن ذا الذي من ألسنِ الخلقِ يسلَمُ", " وما عابَ تيانٌ لذي مُلكٍ استوى", "ولا خذمَةٌ ن كانَ بالصدقِ يخدِمُ", " ولكن أحسنَ الحُلى لذوي العلا", "تحليهم بأن يتيهوا عليهم", " وعيب عليهم قبض أجر حديثهِم", "ومن كان ذا وجهٍ له القبض سلموا", " ونقرٌ لطنبورٍ ولحن قراءةٍ", "وما بعدولٍ جرحٌ أن يتغموا", " وأكثر قدحٍ بابتداعٍ ونما", "يضر ذا دعوا وربكَ يعصِمُ", " كمرجئةٍ قد أرجأوا عملاً عن اع", "تبارٍ وعن وعيدِ ربِّهم عمُوا", " وسبطُ عليٍّ من محمدٍ ابنهِ", "هُوَ الحسنُ الملفُوفُ في الحلمِ منهُمُ", " ومنهمُ ذر وابنه عمر الذي", "يذر دموع العينِ ذ يتكلم", " ومنهم عمروٌ بن مرةٍ الذي", "به لذ رجاءٌ لناسٍ وأقدموا", " وكالشيعة الذين قد حق حبهم", "عليا ولكن قد تغالوا وقدموا", " وسبطُ عليٍّ من محمدٍ ابنهِ", "أبو هاشمٍ منهم وقد كان يهشمُ", " ومنهم أبو نعيمٍ الفضلُ فضلُهُ", "بدا في امتحانٍ نارهُ تتضرمُ", " كذا عبد رزاقٍ وقد ضربت له", "بطونُ رواحلٍ تنص وترسمُ", " ونحوهم النحوي يحيى بن يعمرٍ", "من اولهم لكنه به يختَمُ", " وكالناصبية الذين بعكس من", "أحب ويا بيس الذي به قد رموا", " ومنهم سحاقُ السويدي ولم يسد", "ونصبٌ له خفضٌ ولا رفعَ يجزمُ", " ومنهم حريزٌ بن عثمانَ كان لا", "محالةَ ثم تابَ واللَه أرحمُ", " ويظلمُ هذا ما جلته تراجمُ", "لهم لابن هارونَ بضدٍّ تترجمُ", " ومنهم على ما قيل قيسٌ وقيلَ لا", "ولكن لذي النورين كان يقدِّمُ", " ومثل الخوارجِ الذين قد انكروا", "عليهم لتحكيمٍ وبالسيفِ أحكموا", " ومولى ابن عباسٍ نموهُ ليهمُ", "ومن كلِّ باسٍ في الحقيقه يسلمُ", " ولابن كثيرٍ الوليد رموا به", "وما بأثيرٍ من بذلك يوصمُ", " ومنهم عمران بن حطان حطهُ", "مقالٌ أهانهُ وما له مكرمُ", " وكالقدرية الذين عقودهم", "عليها شهودٌ أنها ليس تبرمُ", " ومنهم ثورانِ ابن زيدٍ وما يمي", "نُ وابن يزيدٍ نطحه خافت انجمُ", " كذا ابن أبي ذيبٍ ويل مُبَرَّأ", "براءةَ ذيبٍ حيثُ لم يستبن دمُ", " كذا ابن دعامةٍ وقد كان أكمها", "ولكنه بالصدقِ كان يدعمُ", " كذا الدستوائي غير أنه حجةٌ", "أميرٌ حديثاً حاكمٌ ومحكمُ", " وكالمقتفي جهماً ذا ابيضت اوجهٌ", "بيوم اللقاء وجهه يتجهم", " ومنهم بشر بن السري وحالهُ", "عن الضدِّ مما قيل فيه تبسمُ", " ومنهم نعيمٌ بن حمادٍ اولاً", "لى أن قرا الحديث لم يك ينعمُ", " ونالوا الذي نال الثريا تنزلت", "له ابن المديني مثله ليس يحلم", " وما عابهُ ما قاله وهو يتقي", "كما ابن معينٍ لم يعب وهو يندمُ", " وكم قالها من متقٍ وهو متقٍ", "لهم مبطنٌ خلاف ما يتكلمُ", " ولكن من يصبر وللصبر أجمل ال", "وجوه وأعلاها فدينه أسلم", " وعيب ذوو التدليس لم يقبلوا لهم", "حديثاً ولم يثبت سماع محتمُ", " كثيرون ضاق النظم عن عدةٍ لهم", "وفيهم شموسٌ أو بدورٌ أو انجم", " ولكنهم لا بد من ذكر بعضهم", "بذكرهم ورق الرياضِ ترنمُ", " فمنهم ثوريٌّ هو البدر طالعاً", "بثورٍ وزهري له الزهرُ تخدُمُ", " ومنهم حبيبٌ بن قيسٍ تهذلت", "له شجرُ الفتيا فيجني ويطعمُ", " ومنهم حفصٌ بن غياثٍ الذي", "به ختم القضاء يندى ويكرمُ", " ومنهم سليمان بن مهران فاقهُ", "بتركهِ منصورٌ فكان يُقدمُ", " ومنهم سليمان بن طرخان قانتٌ", "لكرامِ مولاه له هو مقسمُ", " ومنهم الاوزاعي ريحانةٌ بدت", "بغربٍ وبدر الشامِ لم يك يُظلمُ", " كذا ابن جريجٍ ن أتى في حديثه", "بقال فشبه الريح لا شيء يعلمُ", " وعمرو السبيعي طال عمرُهُ في تقىً", "وبراهم التيمي المهدى المقدمُ", " سوى ابن عيينةٍ لما استقرؤا لهُ", "ومثلهُ في هذا حميدٌ فيلزمُ", " وقام مقاماً للسماعِ روايةً", "لمن يشبه القطان يصغى ويعلمُ", " نعم باتفاقِ السمِ منهمُ مُبهَمُ", "كما لمحمدٍ لما ليسَ يُبهَمُ", " وعلم اتفاقٍ وافتراقٍ محتمٌ", "على طالبٍ به يلوحُ المكتمُ", " كسحاقٍ بن برهامَ أصابعٌ", "وسيارةٌ بها المحدثُ يُقسمُ", " والاسودِ عدةٌ كأركانِ كعبةٍ", "ونجلِ يزيدٍ أسعدٌ هو يلثمُ", " وثابتٍ البنانِ وابنِ عياض واب", "نِ عجلانَ كُلٌّ تابعٌ ومقدمُ", " وأولهم هو الذي قيلَ كاسمِهِ", "وقام بقبرٍ للصلاةِ يزمزم", " وفي الحسنِ الذي قد اغفله خلا", "فٌ ابن شُجاعٍ وابن صباحٍ اقومُ", " وحمادٍ ان يكن سليمان بن حر", "بٍ اغفلهُ فهو ابن زيدٍ مقدَّمُ", " ون حفيدَ درهَمٍ معتلٍ على", "حفيدٍ لدينارٍ بما ليس يكتَمُ", " ون أغفلوا سفيانهم عن معلمٍ", "فما قبلهُ أو بعد لاحَ يعلمُ", " كذلك عبد الله فابن مباركٍ", "لأهلِ خُراسانٍ ذُكى ما تلثمُ", " كذاك محمد بن يوسف فرقدا", "شيوخِ البخاري ساقِطٌ ما يغيمُ", " سماكا سماءٍ ذاك أعزل مُطلعاً", "لبدرٍ وذاك رامحٌ ما له دَمُ", " ويعقوبُ حيثُ لم يعقب بواسمٍ", "فقيل ابن كاسِبٍ وبالضعفِ يُوسَمُ", " وذلك تدليسٌ خفيفٌ وقائلٌ", "هو الدروقي كما بذلك يرسمُ", " فترك علاماتٍ لهم من علامةٍ", "كجيمٍ وحاءٍ والعلاماتُ تُعلَمُ", " كذلك علم الائتلافِ والاختلا", "فِ ألزمُ شيءٍ للمحدثِ يلزمُ", " بذاكَ من التصحيف يسلم قارئٌ", "ولا يكن فقلما منه يسلمُ", " بريد اكتسى به ابن سبطٍ للاشعري", "مضاهي يزيدٍ اكتست به أنجُمُ", " سمى ابن زريعٍ كان ريحانةً تُشمُّ", "وابن أبي حبيبٍ الروض يَبسَمُ", " سمى ابن أبي يزيدٍ الرشكِ وهو من", "نمت لحيةٌ له وقيلَ المقسِّمُ", " سُمى لابن هارونَ الذي لاحَ قدرُه", "بقبرِهِ نومةَ العَرُوسِ ينوَّمُ", " وحبانُ مفتوحاً ومكسوراً اولاً", "بباءٍ وحيانٌ من الحينِ يُرسَمُ", " أبٌ للضريرِ خازِمٌ خاءٌ أعجمَت", "له وسواهُ حازمٌ ليسَ يُعجَمُ", " حريزٌ موافقٌ جريراً مُخالفٌ", "له فاحترِز عن مثلٍ ان شئتَ تُكرَمُ", " سليمُ بنُ حَيَّانٍ سواهُ مُصغرٌ", "وكلٌّ كبيرٌ سالمٌ ومسلَّمُ", " وكابنِ سلامٍ وابن سلامٍ انجلى", "خفيفُهُ من ضدٍّ لمن يتكلَّمُ", " وياكَ والتصحيفَ كم من فتىً لهُ", "بهِ سقطةٌ بها بدا يتألَّمُ", " ومعرفةُ الكُنى بها تُدرِكُ المُنَى", "وتنجُو من العَنَا وتغنى وتغنَمُ", " وكانَ كثيرٌ منهمُ يُرسلُونَ في", "حديثِهِم أي يقطعُونَ فيوهِمُ", " ومنهُ خفيٌّ مثلما في مُوطٍ", "عن ابنِ مُسيبٍ ولا يتلثَّمُ", " وما سالمٌ منهُ سوى شعبةَ العلي", "وقد قربَ القطانُ من ذاك يَسلَمُ", " ومنهُمُ براهيمٌ النخعيُّ من", "لهُ علمٌ في التابعينَ مُعَلَّمُ", " كذا الحسنُ البصريُّ مُرتَكبٌ لهُ", "على فضلِهِ في العلمِ واللَهُ أعلمُ", " كفى المرء نُبلاً أن تعدَّ معائِبٌ", "له وابن معدانٍ على ذاك يقدمُ", " وخالدٌ الحذاءُ وابن بشيرٍ أي", "هشيمٌ له البشيرُ جازى فيكرَمُ", " وما للبخاري غير مقطوعِ صحةٍ", "عليهِ اعتمادٌ وهو للجرح مرهمُ", " فقد كان من أوعى الرجال مبلغاً", "لما بلغوا كأنه للنبي فم", " وفي الحفظِ أقوامٌ تسامت وما سموا", "كما قد سمى حفاظهُ وتسنمُوا", " وقد كان من أدرى الرجالِ لما رووا", "تلفهُ عن سر ذلك تبسمُ", " وفي الفهم أقوامٌ تعالوا وما علوا", "كما قد علا فهامهُ وتسلموا", " وذلك نتجٌ لاتباعِهِ للذي", "علامةُ حبِّ اللَهِ نهجُهُ الاقومُ", " وقد رئ نوماً ن خطا المصطفى خطا", "وتعبيرُ ذاك هديهُ المتحتمُ", " وأقرأهُ السلامَ يا للسلامِ عن", "نبيِّ الهُدى صلوا عليهِ وسلموا", " وبشرنا به بقوله ناله", "رجالٌ عموماً ذو اللواءِ المقدمُ", " و أو رجلٌ روايةٌ دنت به", "خصوصاً وهذا الفضل أزكى وأعظمُ", " وذلك فضل الله يوتيهِ من يشا", "ء والله ذو الفضل العظيمِ يعظمُ", " خراسانُ ثارٍ وبدرٌ لشامها", "وروضٌ لجانٍ سيبهُ ليس يُفصَمُ", " دجى علمي الورى كتابٍ وحكمةٍ", "أنارهُ لا يغشى نهاره مظلمُ", " معلمهُ الكتابَ والحكمةَ التي", "أبانت رسول اللَهِ وهو المعلمُ", " مُعلمُ خلقِ اللَهِ في أولٍ لَهُ", "وفي خرِ رضيعُهُ ليسَ يُفطَمُ", " لنقلِ الثقاتِ عنهُ وهو كتابهُ", "أعزُّ كتابٍ في الحديثِ وأحكمُ", " بهِ بشرَ الحبيبُ وهو مبينٌ", "لتبشيرِ مولاهُ وما الشمسُ تُكتمُ", " كذلك بشرَ الخليلُ به كما", "رأت أمهُ حلماً ولم تلكُ تحلمُ", " يُشيرُ لى أن حالهُ مثلُ حالهِ", "به يَقتدي وهو المامُ المُيَمَّمُ", " وأنهُ يُبتلى بنارِ العدى ومن", "لظاها ببردٍ من رضى الربِّ يَسلَمُ", " ويخرجُ من أرضٍ لأرضٍ مطوفاً", "له كادت الأقطارُ تسعى وتقدمُ", " فطوراً عراقياً وطوراً حجازياً", "به كلُّ شادٍ منهُمُ يترنمُ", " وشيمَ بشامٍ بدرُهُ وبمصرِهِ", "حفيظاً عليماً سيب جانٍ يتيمُ", " قد امتحنته أهل بغداد فاعتلى", "وعندَ امتحانِ المرءِ ن عزَّ يُكرَمُ", " وأهلُ سمرقندٍ تجمعَ جمعهم", "عسى أن يغالطوه واللَهُ يعصِمُ", " كما امتحنت أئمةٌ بعدَهُ ولم", "تزل يَةٌ تُتلى من اللَهِ فيهِمُ", " وأبصر منهُ أهلُ بصرةَ ما دهى", "فكانَ غُبارُ موطئٍ منه يُلثمُ", " وفاضَ بنيسابور يما مُيَمَّما", "وكان له فيها عليهم تقدُّمُ", " وفي خر اشياخها حسدوا الفتى", "لأن لم ينالوا سعيه فتبرموا", " وفي اللفظِ بالقرنِ محنتهم جرَت", "عليهِ ولا شكالَ واللهُ أعلمُ", " وما زالَ الامتحانُ باللفظِ موقداً", "بطورٍ وطوراً خامداً ليس يُضرَمُ", " كما امتحنوا في أصل هذا ابن حنبلٍ", "وما زال يخفى نجم ذاك وينجمُ", " ليثاره الحلالَ ثرَهُ الجلا", "لُ جل ومثلما طعمته تُطعمُ", " بدا خاشياً لاههُ متحلياً", "برضوان رب وهو خيرٌ وأعظمُ", " وباذلَ أموالٍ لهُ الكفُّ مطلقٌ", "وماسكَ أقوالٍ له الفمُ مُلجَمُ", " وقد لطفت أخلاقهُ وتأرجت", "شمائلهُ منها الصبا تتعلَّمُ", " مُزكِّي نيةٍ متممَ ما نوى", "عفيفاً له ربٌّ معفٌّ ومُكرِمُ", " على ساقِ جدٍّ في العبادةِ قامَ ما", "أقامَ وحُرمَةَ الحَرامِ يُعَظِّمُ", " وعظمَ علماً لم يدنسهُ ذاهباً", "لوالٍ فلم يزل بذلك يعظمُ", " وفي يوم عيد الفطر سار لربهِ", "وقد صامَ عن دُنياً له الربُّ مُطعِمُ", " وكانت وفاتُهُ بنورٍ لذاكَ قد", "بدا فوقَ قبرٍ منه نورٌ مُخيِّمُ", " ومن صدقِهِ وكثرةٍ لصلاتهِ", "على المصطفى مسكُ الضريحِ مُختَّمُ", " فيا قبرُ نشرُهُ تضوعَ هادياً", "لمن ضلَّ عنهُ قبلَهُ فتيمَّموا", " ويا قبر يستشفى الغمامُ به لقد", "كتمتهُ لو شذاً من المسك يُكتَمُ", " شذا مسكِ أخلاقٍ تضوع فيه أو", "ثناءٌ عليه لم يكن قطُّ يفصمُ", " فقد تركَ اللَّهُ الثناءَ بخرٍ", "عليهِ فبادي مدحهِ ليس يختِمُ", " ويكفي ثناءً جامعاً جامعٌ لهُ", "صحيحٌ به تُهدى الطريقُ وتعلمُ", " رأى في منامٍ أنهُ عن نبينا", "يذبُّ فكانَ ما أتى به يحكُمُ", " كتابُ رسولِ اللَّهِ يا ما أجلَّهُ", "كأنَّهُ فيه ملهمٌ ومكلَّمُ", " كتناب به يستنزل القطرُ كاشِفٌ", "غموماً به يهذو فصيحٌ وأعجَمُ", " تقدمَ كل الكتبِ في صحةٍ ولا", "نظيرَ لهُ كل برفعِهِ يجزِمُ", " ومن قالَ ما تحتَ السماءِ أصحُّ من", "كتابٍ لمسلمٍ بدت له لوَّمُ", " وقالُوا خلافٌ غيرُ معتبرٍ ومن", "تأوَّلهُ لم ي" ]
null
https://diwany.org/%D8%A3%D9%85%D8%A8%D8%AA%D8%BA%D9%8A%D8%A7%D9%8B-%D8%B4%D9%8A%D8%AE%D8%A7%D9%8B-%D8%A8%D9%87-%D9%8A%D8%AA%D9%82%D9%88%D9%91%D9%8E%D9%85%D9%8F/
حمدون بن الحاج السلمي
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أمبتغياً شيخاً به يتقوَّمُ <|vsep|> لسيرٍ وَيَهدي للتي هي أقومُ </|bsep|> <|bsep|> فهذا كتابُ اللَه أي خليفةٍ <|vsep|> عن المصطفى من بعدِهِ ومحكمُ </|bsep|> <|bsep|> كما أطلعتهُ البكرُ في مطلعٍ وفي <|vsep|> نظائرها من ذاك ما ليس يُكتمُ </|bsep|> <|bsep|> هُدى كل نوعٍ منه هادٍ لما هدى <|vsep|> له روضةٌ أزهارها تتنسمُ </|bsep|> <|bsep|> وجلهُ في الزهراءِ يزهرُ وجههُ <|vsep|> يلوحُ لمن يرى ولا يتلثم </|bsep|> <|bsep|> وها ذي أحاديثُ الرسولِ مبنيةٌ <|vsep|> له ولأدواءِ الجهالةِ مرهَمُ </|bsep|> <|bsep|> كأنَّ كتابَ اللَهِ منسوجُ سندسٍ <|vsep|> ولفظَ رسولِ اللَهِ طرزٌ معلمُ </|bsep|> <|bsep|> كأنَّ كتابَ الله مرقومُ عجسدٍ <|vsep|> ولفظَ رسولِ اللَهِ غنجٌ منمنم </|bsep|> <|bsep|> وذلك في تاجٍ بتومةٍ انجلَت <|vsep|> وفي شبهِ تاجٍ منهُ دُرٌّ منظمُ </|bsep|> <|bsep|> وليس رُسوخُ علمٍ الا بها ومن <|vsep|> يزغ زاغَ قلباً قلما منه يسلم </|bsep|> <|bsep|> هما شاهدا صدقٍ على النكتِ التي <|vsep|> تحلُّ بقلبِ السالكين وترسَمُ </|bsep|> <|bsep|> لتوراةٍ انجيلٌ أتت مثلما أتى <|vsep|> لذكرٍ حديثٌ وهو في ويعلمُ </|bsep|> <|bsep|> هما الشهدُ والزبدُ الذي نطقت بهِ <|vsep|> سحابٌ أظلت من لظى تتحطَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وحبلٌ تدلى منهما كانَ نسجُهُ <|vsep|> وفي اعتصموا به بدا وهو مُبرَمُ </|bsep|> <|bsep|> هما كفتانِ للقياس مناطِ الاج <|vsep|> هاطِ بهِ يبدو الذي هو مبهمُ </|bsep|> <|bsep|> هما والقياسُ والقياسُ جناهما <|vsep|> أصولٌ لجماعٍ وقد تتلثمُ </|bsep|> <|bsep|> وذلك في النسا لمن كان ذا ائتسا <|vsep|> ترتب عقداً مثله ليس يفصمُ </|bsep|> <|bsep|> به عملٌ لأهلِ طيبةَ ملحقٌ <|vsep|> ذرى الخلفاءِ الراشدين وهم هُمُ </|bsep|> <|bsep|> كما في وما تاكمُ شمسهُ انجلَت <|vsep|> لنا وهي من غيرٍ بدت تتلثمُ </|bsep|> <|bsep|> هو الدينُ شقةٌ كتابٌ وسنةٌ <|vsep|> سداهُ ولحمةٌ قياسٌ متمم </|bsep|> <|bsep|> فقد قيلَ لي بنومٍ البكرُ سورةٌ <|vsep|> لربٍّ وسورةُ القديمِ تقدمُ </|bsep|> <|bsep|> وتاج لتاجِ الرسلِ أعلاهمُ هدى <|vsep|> وما بعدها بسورةِ الناسِ تُوسَمُ </|bsep|> <|bsep|> وشموتُ به واللَه ناسجَ شقةٍ <|vsep|> يُلقى من السماءِ ما به يلحم </|bsep|> <|bsep|> وجيءَ بها لي وهي مختومةٌ وما <|vsep|> لها طرفٌ تراه عينٌ فيختمُ </|bsep|> <|bsep|> وشمتُ به ظرفاً من اللبن امتلا <|vsep|> وخر يعلو الزبدُ فيه وينجُمُ </|bsep|> <|bsep|> طعمنا من اولٍ وقال الذي أتى <|vsep|> به زد وهذا العلم والله أعلمُ </|bsep|> <|bsep|> وهذه أركان احتجاج لديننا <|vsep|> بها كمل الدينُ القويمُ المقومُ </|bsep|> <|bsep|> وبعد اهتداء اعتداءٌ وقد أتى <|vsep|> له ناهياً لا تسألوا لا تحرموا </|bsep|> <|bsep|> ولا اقتداءٌ واقتفاءٌ لذي عمى <|vsep|> عليه قرينه امتطى وهو ملجمُ </|bsep|> <|bsep|> هما صاحِ ميزابا العلومِ التي أتى <|vsep|> بها فارتوى معلمٌ ومعلمُ </|bsep|> <|bsep|> هما صاحِ ينبوعٌ لأنهارِ جنةٍ <|vsep|> وعندَ ورودكَ الجنانَ ستعلمُ </|bsep|> <|bsep|> وباقي العلوم لةٌ أو نتيجةٌ <|vsep|> ولا ضلالات بها القلب يظلمُ </|bsep|> <|bsep|> وفي طلبٍ للعلم جاءت أثارةٌ <|vsep|> من العلم منها عن معاذٍ تعلموا </|bsep|> <|bsep|> هم العلماء الوارثون نبيهم <|vsep|> ولا سيما من كان أقرب منهم </|bsep|> <|bsep|> وعصمتهم حفظٌ من الله صانهم <|vsep|> بفضله عما شانهُم وهو أرحَمُ </|bsep|> <|bsep|> ويتهم ما اللَهُ مكرمهُم بهِ <|vsep|> ذا سلكوا سبلَ الهُدى وهو أعلمُ </|bsep|> <|bsep|> وهل من كرامةٍ ترى كاستقامةٍ <|vsep|> وعلمٍ لمن أعلاه ربكَ الاكرمُ </|bsep|> <|bsep|> ولا عالمٌ لا الذي كانَ عاملاً <|vsep|> بعلمٍ له وهو الولي المعظمُ </|bsep|> <|bsep|> مجلوهم ومكرموهم لربه <|vsep|> وخيرةِ رسلهِ مجلٌ ومكرمُ </|bsep|> <|bsep|> ولا سيما الراوونَ عنه حديثَهُ <|vsep|> فكلهم خليفةٌ عنه يحكُمُ </|bsep|> <|bsep|> هم أهلهُ أهلُ الرسولِ ولهُ <|vsep|> وذلك أعلى ما يكون وأعظمُ </|bsep|> <|bsep|> ونهم أولى به في قيامةٍ <|vsep|> لكثةرِ ما صلوا عليه وسلموا </|bsep|> <|bsep|> متى ما جرى ذكر له بكتابةٍ <|vsep|> ونطقٍ يضع طرسٌ به ويضع فَمُ </|bsep|> <|bsep|> صلاةٌ وتسليمٌ عليه متممٌ <|vsep|> لها ما بها بدرُ القلوبِ متممُ </|bsep|> <|bsep|> وفي نضر اللَه امرأ أي قسمةٍ <|vsep|> تصيرُ لهم ذ قاسمُ العلمِ يقسِمُ </|bsep|> <|bsep|> مقالتُهُ وهو الصدوقُ بفعلِهِ <|vsep|> فتقريرُهُ كدرِّ عقدٍ ينظمُ </|bsep|> <|bsep|> هي السنة الغراءُ أقسامٌ انجلت <|vsep|> ب فاتبعوني مثلما انجلت انجمُ </|bsep|> <|bsep|> ومنها ترى لزومَ تصديقِ مسندٍ <|vsep|> لنا عنه وهو بالأمانةِ يُوسَمُ </|bsep|> <|bsep|> فصحبُهُ خيرُ أمةٍ أخرجت لنا <|vsep|> عدولٌ ومجهولٌ كمن هو يعلمُ </|bsep|> <|bsep|> ومنهم مكثرُ الحديثِ ومنهُمُ <|vsep|> مقلٌّ وكلٌّ سالِمٌ ومسلمُ </|bsep|> <|bsep|> ومن بعد للرجالِ فيهِ مباحِثٌ <|vsep|> تميزُ الخبيضَ من ذوي الطيبِ منهُمُ </|bsep|> <|bsep|> ومعرفَةُ التاريخِ ألزم لازمٍ <|vsep|> لمن طلبَ الحديثَ وهو المقدمُ </|bsep|> <|bsep|> وفي ن أولى الناس أن ولايةً <|vsep|> له باتباعٍ فهو أصلٌ ميممُ </|bsep|> <|bsep|> ومستمعوهُ لازمٌ لقلوبهم <|vsep|> حضورٌ ليحفظوا الحديث ويفهمُوا </|bsep|> <|bsep|> ولا قدحَ لا بالذي هو قادحٌ <|vsep|> وكم طاعِنٍ طعنٌ له ليسَ يكلِمُ </|bsep|> <|bsep|> كطعنِ ذوي كفرٍ بما ليسَ ثابتاً <|vsep|> ولا بما لا وضمَ فيهِ وقد عَمُوا </|bsep|> <|bsep|> ون شئتَ فتحَ نورِ ما قلتُهُ ففي <|vsep|> مقدمةٍ للفتحِ نورُهُ يبسِمُ </|bsep|> <|bsep|> فقد أسقمت قومٌ أحاديثَ صُحِّحَت <|vsep|> وكم عائِبٍ قولاً من الفهمِ يسقَمُ </|bsep|> <|bsep|> وللانجُمِ الزهرِ استموا بلسانِهِم <|vsep|> ومن ذا الذي من ألسنِ الخلقِ يسلَمُ </|bsep|> <|bsep|> وما عابَ تيانٌ لذي مُلكٍ استوى <|vsep|> ولا خذمَةٌ ن كانَ بالصدقِ يخدِمُ </|bsep|> <|bsep|> ولكن أحسنَ الحُلى لذوي العلا <|vsep|> تحليهم بأن يتيهوا عليهم </|bsep|> <|bsep|> وعيب عليهم قبض أجر حديثهِم <|vsep|> ومن كان ذا وجهٍ له القبض سلموا </|bsep|> <|bsep|> ونقرٌ لطنبورٍ ولحن قراءةٍ <|vsep|> وما بعدولٍ جرحٌ أن يتغموا </|bsep|> <|bsep|> وأكثر قدحٍ بابتداعٍ ونما <|vsep|> يضر ذا دعوا وربكَ يعصِمُ </|bsep|> <|bsep|> كمرجئةٍ قد أرجأوا عملاً عن اع <|vsep|> تبارٍ وعن وعيدِ ربِّهم عمُوا </|bsep|> <|bsep|> وسبطُ عليٍّ من محمدٍ ابنهِ <|vsep|> هُوَ الحسنُ الملفُوفُ في الحلمِ منهُمُ </|bsep|> <|bsep|> ومنهمُ ذر وابنه عمر الذي <|vsep|> يذر دموع العينِ ذ يتكلم </|bsep|> <|bsep|> ومنهم عمروٌ بن مرةٍ الذي <|vsep|> به لذ رجاءٌ لناسٍ وأقدموا </|bsep|> <|bsep|> وكالشيعة الذين قد حق حبهم <|vsep|> عليا ولكن قد تغالوا وقدموا </|bsep|> <|bsep|> وسبطُ عليٍّ من محمدٍ ابنهِ <|vsep|> أبو هاشمٍ منهم وقد كان يهشمُ </|bsep|> <|bsep|> ومنهم أبو نعيمٍ الفضلُ فضلُهُ <|vsep|> بدا في امتحانٍ نارهُ تتضرمُ </|bsep|> <|bsep|> كذا عبد رزاقٍ وقد ضربت له <|vsep|> بطونُ رواحلٍ تنص وترسمُ </|bsep|> <|bsep|> ونحوهم النحوي يحيى بن يعمرٍ <|vsep|> من اولهم لكنه به يختَمُ </|bsep|> <|bsep|> وكالناصبية الذين بعكس من <|vsep|> أحب ويا بيس الذي به قد رموا </|bsep|> <|bsep|> ومنهم سحاقُ السويدي ولم يسد <|vsep|> ونصبٌ له خفضٌ ولا رفعَ يجزمُ </|bsep|> <|bsep|> ومنهم حريزٌ بن عثمانَ كان لا <|vsep|> محالةَ ثم تابَ واللَه أرحمُ </|bsep|> <|bsep|> ويظلمُ هذا ما جلته تراجمُ <|vsep|> لهم لابن هارونَ بضدٍّ تترجمُ </|bsep|> <|bsep|> ومنهم على ما قيل قيسٌ وقيلَ لا <|vsep|> ولكن لذي النورين كان يقدِّمُ </|bsep|> <|bsep|> ومثل الخوارجِ الذين قد انكروا <|vsep|> عليهم لتحكيمٍ وبالسيفِ أحكموا </|bsep|> <|bsep|> ومولى ابن عباسٍ نموهُ ليهمُ <|vsep|> ومن كلِّ باسٍ في الحقيقه يسلمُ </|bsep|> <|bsep|> ولابن كثيرٍ الوليد رموا به <|vsep|> وما بأثيرٍ من بذلك يوصمُ </|bsep|> <|bsep|> ومنهم عمران بن حطان حطهُ <|vsep|> مقالٌ أهانهُ وما له مكرمُ </|bsep|> <|bsep|> وكالقدرية الذين عقودهم <|vsep|> عليها شهودٌ أنها ليس تبرمُ </|bsep|> <|bsep|> ومنهم ثورانِ ابن زيدٍ وما يمي <|vsep|> نُ وابن يزيدٍ نطحه خافت انجمُ </|bsep|> <|bsep|> كذا ابن أبي ذيبٍ ويل مُبَرَّأ <|vsep|> براءةَ ذيبٍ حيثُ لم يستبن دمُ </|bsep|> <|bsep|> كذا ابن دعامةٍ وقد كان أكمها <|vsep|> ولكنه بالصدقِ كان يدعمُ </|bsep|> <|bsep|> كذا الدستوائي غير أنه حجةٌ <|vsep|> أميرٌ حديثاً حاكمٌ ومحكمُ </|bsep|> <|bsep|> وكالمقتفي جهماً ذا ابيضت اوجهٌ <|vsep|> بيوم اللقاء وجهه يتجهم </|bsep|> <|bsep|> ومنهم بشر بن السري وحالهُ <|vsep|> عن الضدِّ مما قيل فيه تبسمُ </|bsep|> <|bsep|> ومنهم نعيمٌ بن حمادٍ اولاً <|vsep|> لى أن قرا الحديث لم يك ينعمُ </|bsep|> <|bsep|> ونالوا الذي نال الثريا تنزلت <|vsep|> له ابن المديني مثله ليس يحلم </|bsep|> <|bsep|> وما عابهُ ما قاله وهو يتقي <|vsep|> كما ابن معينٍ لم يعب وهو يندمُ </|bsep|> <|bsep|> وكم قالها من متقٍ وهو متقٍ <|vsep|> لهم مبطنٌ خلاف ما يتكلمُ </|bsep|> <|bsep|> ولكن من يصبر وللصبر أجمل ال <|vsep|> وجوه وأعلاها فدينه أسلم </|bsep|> <|bsep|> وعيب ذوو التدليس لم يقبلوا لهم <|vsep|> حديثاً ولم يثبت سماع محتمُ </|bsep|> <|bsep|> كثيرون ضاق النظم عن عدةٍ لهم <|vsep|> وفيهم شموسٌ أو بدورٌ أو انجم </|bsep|> <|bsep|> ولكنهم لا بد من ذكر بعضهم <|vsep|> بذكرهم ورق الرياضِ ترنمُ </|bsep|> <|bsep|> فمنهم ثوريٌّ هو البدر طالعاً <|vsep|> بثورٍ وزهري له الزهرُ تخدُمُ </|bsep|> <|bsep|> ومنهم حبيبٌ بن قيسٍ تهذلت <|vsep|> له شجرُ الفتيا فيجني ويطعمُ </|bsep|> <|bsep|> ومنهم حفصٌ بن غياثٍ الذي <|vsep|> به ختم القضاء يندى ويكرمُ </|bsep|> <|bsep|> ومنهم سليمان بن مهران فاقهُ <|vsep|> بتركهِ منصورٌ فكان يُقدمُ </|bsep|> <|bsep|> ومنهم سليمان بن طرخان قانتٌ <|vsep|> لكرامِ مولاه له هو مقسمُ </|bsep|> <|bsep|> ومنهم الاوزاعي ريحانةٌ بدت <|vsep|> بغربٍ وبدر الشامِ لم يك يُظلمُ </|bsep|> <|bsep|> كذا ابن جريجٍ ن أتى في حديثه <|vsep|> بقال فشبه الريح لا شيء يعلمُ </|bsep|> <|bsep|> وعمرو السبيعي طال عمرُهُ في تقىً <|vsep|> وبراهم التيمي المهدى المقدمُ </|bsep|> <|bsep|> سوى ابن عيينةٍ لما استقرؤا لهُ <|vsep|> ومثلهُ في هذا حميدٌ فيلزمُ </|bsep|> <|bsep|> وقام مقاماً للسماعِ روايةً <|vsep|> لمن يشبه القطان يصغى ويعلمُ </|bsep|> <|bsep|> نعم باتفاقِ السمِ منهمُ مُبهَمُ <|vsep|> كما لمحمدٍ لما ليسَ يُبهَمُ </|bsep|> <|bsep|> وعلم اتفاقٍ وافتراقٍ محتمٌ <|vsep|> على طالبٍ به يلوحُ المكتمُ </|bsep|> <|bsep|> كسحاقٍ بن برهامَ أصابعٌ <|vsep|> وسيارةٌ بها المحدثُ يُقسمُ </|bsep|> <|bsep|> والاسودِ عدةٌ كأركانِ كعبةٍ <|vsep|> ونجلِ يزيدٍ أسعدٌ هو يلثمُ </|bsep|> <|bsep|> وثابتٍ البنانِ وابنِ عياض واب <|vsep|> نِ عجلانَ كُلٌّ تابعٌ ومقدمُ </|bsep|> <|bsep|> وأولهم هو الذي قيلَ كاسمِهِ <|vsep|> وقام بقبرٍ للصلاةِ يزمزم </|bsep|> <|bsep|> وفي الحسنِ الذي قد اغفله خلا <|vsep|> فٌ ابن شُجاعٍ وابن صباحٍ اقومُ </|bsep|> <|bsep|> وحمادٍ ان يكن سليمان بن حر <|vsep|> بٍ اغفلهُ فهو ابن زيدٍ مقدَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ون حفيدَ درهَمٍ معتلٍ على <|vsep|> حفيدٍ لدينارٍ بما ليس يكتَمُ </|bsep|> <|bsep|> ون أغفلوا سفيانهم عن معلمٍ <|vsep|> فما قبلهُ أو بعد لاحَ يعلمُ </|bsep|> <|bsep|> كذلك عبد الله فابن مباركٍ <|vsep|> لأهلِ خُراسانٍ ذُكى ما تلثمُ </|bsep|> <|bsep|> كذاك محمد بن يوسف فرقدا <|vsep|> شيوخِ البخاري ساقِطٌ ما يغيمُ </|bsep|> <|bsep|> سماكا سماءٍ ذاك أعزل مُطلعاً <|vsep|> لبدرٍ وذاك رامحٌ ما له دَمُ </|bsep|> <|bsep|> ويعقوبُ حيثُ لم يعقب بواسمٍ <|vsep|> فقيل ابن كاسِبٍ وبالضعفِ يُوسَمُ </|bsep|> <|bsep|> وذلك تدليسٌ خفيفٌ وقائلٌ <|vsep|> هو الدروقي كما بذلك يرسمُ </|bsep|> <|bsep|> فترك علاماتٍ لهم من علامةٍ <|vsep|> كجيمٍ وحاءٍ والعلاماتُ تُعلَمُ </|bsep|> <|bsep|> كذلك علم الائتلافِ والاختلا <|vsep|> فِ ألزمُ شيءٍ للمحدثِ يلزمُ </|bsep|> <|bsep|> بذاكَ من التصحيف يسلم قارئٌ <|vsep|> ولا يكن فقلما منه يسلمُ </|bsep|> <|bsep|> بريد اكتسى به ابن سبطٍ للاشعري <|vsep|> مضاهي يزيدٍ اكتست به أنجُمُ </|bsep|> <|bsep|> سمى ابن زريعٍ كان ريحانةً تُشمُّ <|vsep|> وابن أبي حبيبٍ الروض يَبسَمُ </|bsep|> <|bsep|> سمى ابن أبي يزيدٍ الرشكِ وهو من <|vsep|> نمت لحيةٌ له وقيلَ المقسِّمُ </|bsep|> <|bsep|> سُمى لابن هارونَ الذي لاحَ قدرُه <|vsep|> بقبرِهِ نومةَ العَرُوسِ ينوَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وحبانُ مفتوحاً ومكسوراً اولاً <|vsep|> بباءٍ وحيانٌ من الحينِ يُرسَمُ </|bsep|> <|bsep|> أبٌ للضريرِ خازِمٌ خاءٌ أعجمَت <|vsep|> له وسواهُ حازمٌ ليسَ يُعجَمُ </|bsep|> <|bsep|> حريزٌ موافقٌ جريراً مُخالفٌ <|vsep|> له فاحترِز عن مثلٍ ان شئتَ تُكرَمُ </|bsep|> <|bsep|> سليمُ بنُ حَيَّانٍ سواهُ مُصغرٌ <|vsep|> وكلٌّ كبيرٌ سالمٌ ومسلَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وكابنِ سلامٍ وابن سلامٍ انجلى <|vsep|> خفيفُهُ من ضدٍّ لمن يتكلَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وياكَ والتصحيفَ كم من فتىً لهُ <|vsep|> بهِ سقطةٌ بها بدا يتألَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ومعرفةُ الكُنى بها تُدرِكُ المُنَى <|vsep|> وتنجُو من العَنَا وتغنى وتغنَمُ </|bsep|> <|bsep|> وكانَ كثيرٌ منهمُ يُرسلُونَ في <|vsep|> حديثِهِم أي يقطعُونَ فيوهِمُ </|bsep|> <|bsep|> ومنهُ خفيٌّ مثلما في مُوطٍ <|vsep|> عن ابنِ مُسيبٍ ولا يتلثَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وما سالمٌ منهُ سوى شعبةَ العلي <|vsep|> وقد قربَ القطانُ من ذاك يَسلَمُ </|bsep|> <|bsep|> ومنهُمُ براهيمٌ النخعيُّ من <|vsep|> لهُ علمٌ في التابعينَ مُعَلَّمُ </|bsep|> <|bsep|> كذا الحسنُ البصريُّ مُرتَكبٌ لهُ <|vsep|> على فضلِهِ في العلمِ واللَهُ أعلمُ </|bsep|> <|bsep|> كفى المرء نُبلاً أن تعدَّ معائِبٌ <|vsep|> له وابن معدانٍ على ذاك يقدمُ </|bsep|> <|bsep|> وخالدٌ الحذاءُ وابن بشيرٍ أي <|vsep|> هشيمٌ له البشيرُ جازى فيكرَمُ </|bsep|> <|bsep|> وما للبخاري غير مقطوعِ صحةٍ <|vsep|> عليهِ اعتمادٌ وهو للجرح مرهمُ </|bsep|> <|bsep|> فقد كان من أوعى الرجال مبلغاً <|vsep|> لما بلغوا كأنه للنبي فم </|bsep|> <|bsep|> وفي الحفظِ أقوامٌ تسامت وما سموا <|vsep|> كما قد سمى حفاظهُ وتسنمُوا </|bsep|> <|bsep|> وقد كان من أدرى الرجالِ لما رووا <|vsep|> تلفهُ عن سر ذلك تبسمُ </|bsep|> <|bsep|> وفي الفهم أقوامٌ تعالوا وما علوا <|vsep|> كما قد علا فهامهُ وتسلموا </|bsep|> <|bsep|> وذلك نتجٌ لاتباعِهِ للذي <|vsep|> علامةُ حبِّ اللَهِ نهجُهُ الاقومُ </|bsep|> <|bsep|> وقد رئ نوماً ن خطا المصطفى خطا <|vsep|> وتعبيرُ ذاك هديهُ المتحتمُ </|bsep|> <|bsep|> وأقرأهُ السلامَ يا للسلامِ عن <|vsep|> نبيِّ الهُدى صلوا عليهِ وسلموا </|bsep|> <|bsep|> وبشرنا به بقوله ناله <|vsep|> رجالٌ عموماً ذو اللواءِ المقدمُ </|bsep|> <|bsep|> و أو رجلٌ روايةٌ دنت به <|vsep|> خصوصاً وهذا الفضل أزكى وأعظمُ </|bsep|> <|bsep|> وذلك فضل الله يوتيهِ من يشا <|vsep|> ء والله ذو الفضل العظيمِ يعظمُ </|bsep|> <|bsep|> خراسانُ ثارٍ وبدرٌ لشامها <|vsep|> وروضٌ لجانٍ سيبهُ ليس يُفصَمُ </|bsep|> <|bsep|> دجى علمي الورى كتابٍ وحكمةٍ <|vsep|> أنارهُ لا يغشى نهاره مظلمُ </|bsep|> <|bsep|> معلمهُ الكتابَ والحكمةَ التي <|vsep|> أبانت رسول اللَهِ وهو المعلمُ </|bsep|> <|bsep|> مُعلمُ خلقِ اللَهِ في أولٍ لَهُ <|vsep|> وفي خرِ رضيعُهُ ليسَ يُفطَمُ </|bsep|> <|bsep|> لنقلِ الثقاتِ عنهُ وهو كتابهُ <|vsep|> أعزُّ كتابٍ في الحديثِ وأحكمُ </|bsep|> <|bsep|> بهِ بشرَ الحبيبُ وهو مبينٌ <|vsep|> لتبشيرِ مولاهُ وما الشمسُ تُكتمُ </|bsep|> <|bsep|> كذلك بشرَ الخليلُ به كما <|vsep|> رأت أمهُ حلماً ولم تلكُ تحلمُ </|bsep|> <|bsep|> يُشيرُ لى أن حالهُ مثلُ حالهِ <|vsep|> به يَقتدي وهو المامُ المُيَمَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وأنهُ يُبتلى بنارِ العدى ومن <|vsep|> لظاها ببردٍ من رضى الربِّ يَسلَمُ </|bsep|> <|bsep|> ويخرجُ من أرضٍ لأرضٍ مطوفاً <|vsep|> له كادت الأقطارُ تسعى وتقدمُ </|bsep|> <|bsep|> فطوراً عراقياً وطوراً حجازياً <|vsep|> به كلُّ شادٍ منهُمُ يترنمُ </|bsep|> <|bsep|> وشيمَ بشامٍ بدرُهُ وبمصرِهِ <|vsep|> حفيظاً عليماً سيب جانٍ يتيمُ </|bsep|> <|bsep|> قد امتحنته أهل بغداد فاعتلى <|vsep|> وعندَ امتحانِ المرءِ ن عزَّ يُكرَمُ </|bsep|> <|bsep|> وأهلُ سمرقندٍ تجمعَ جمعهم <|vsep|> عسى أن يغالطوه واللَهُ يعصِمُ </|bsep|> <|bsep|> كما امتحنت أئمةٌ بعدَهُ ولم <|vsep|> تزل يَةٌ تُتلى من اللَهِ فيهِمُ </|bsep|> <|bsep|> وأبصر منهُ أهلُ بصرةَ ما دهى <|vsep|> فكانَ غُبارُ موطئٍ منه يُلثمُ </|bsep|> <|bsep|> وفاضَ بنيسابور يما مُيَمَّما <|vsep|> وكان له فيها عليهم تقدُّمُ </|bsep|> <|bsep|> وفي خر اشياخها حسدوا الفتى <|vsep|> لأن لم ينالوا سعيه فتبرموا </|bsep|> <|bsep|> وفي اللفظِ بالقرنِ محنتهم جرَت <|vsep|> عليهِ ولا شكالَ واللهُ أعلمُ </|bsep|> <|bsep|> وما زالَ الامتحانُ باللفظِ موقداً <|vsep|> بطورٍ وطوراً خامداً ليس يُضرَمُ </|bsep|> <|bsep|> كما امتحنوا في أصل هذا ابن حنبلٍ <|vsep|> وما زال يخفى نجم ذاك وينجمُ </|bsep|> <|bsep|> ليثاره الحلالَ ثرَهُ الجلا <|vsep|> لُ جل ومثلما طعمته تُطعمُ </|bsep|> <|bsep|> بدا خاشياً لاههُ متحلياً <|vsep|> برضوان رب وهو خيرٌ وأعظمُ </|bsep|> <|bsep|> وباذلَ أموالٍ لهُ الكفُّ مطلقٌ <|vsep|> وماسكَ أقوالٍ له الفمُ مُلجَمُ </|bsep|> <|bsep|> وقد لطفت أخلاقهُ وتأرجت <|vsep|> شمائلهُ منها الصبا تتعلَّمُ </|bsep|> <|bsep|> مُزكِّي نيةٍ متممَ ما نوى <|vsep|> عفيفاً له ربٌّ معفٌّ ومُكرِمُ </|bsep|> <|bsep|> على ساقِ جدٍّ في العبادةِ قامَ ما <|vsep|> أقامَ وحُرمَةَ الحَرامِ يُعَظِّمُ </|bsep|> <|bsep|> وعظمَ علماً لم يدنسهُ ذاهباً <|vsep|> لوالٍ فلم يزل بذلك يعظمُ </|bsep|> <|bsep|> وفي يوم عيد الفطر سار لربهِ <|vsep|> وقد صامَ عن دُنياً له الربُّ مُطعِمُ </|bsep|> <|bsep|> وكانت وفاتُهُ بنورٍ لذاكَ قد <|vsep|> بدا فوقَ قبرٍ منه نورٌ مُخيِّمُ </|bsep|> <|bsep|> ومن صدقِهِ وكثرةٍ لصلاتهِ <|vsep|> على المصطفى مسكُ الضريحِ مُختَّمُ </|bsep|> <|bsep|> فيا قبرُ نشرُهُ تضوعَ هادياً <|vsep|> لمن ضلَّ عنهُ قبلَهُ فتيمَّموا </|bsep|> <|bsep|> ويا قبر يستشفى الغمامُ به لقد <|vsep|> كتمتهُ لو شذاً من المسك يُكتَمُ </|bsep|> <|bsep|> شذا مسكِ أخلاقٍ تضوع فيه أو <|vsep|> ثناءٌ عليه لم يكن قطُّ يفصمُ </|bsep|> <|bsep|> فقد تركَ اللَّهُ الثناءَ بخرٍ <|vsep|> عليهِ فبادي مدحهِ ليس يختِمُ </|bsep|> <|bsep|> ويكفي ثناءً جامعاً جامعٌ لهُ <|vsep|> صحيحٌ به تُهدى الطريقُ وتعلمُ </|bsep|> <|bsep|> رأى في منامٍ أنهُ عن نبينا <|vsep|> يذبُّ فكانَ ما أتى به يحكُمُ </|bsep|> <|bsep|> كتابُ رسولِ اللَّهِ يا ما أجلَّهُ <|vsep|> كأنَّهُ فيه ملهمٌ ومكلَّمُ </|bsep|> <|bsep|> كتناب به يستنزل القطرُ كاشِفٌ <|vsep|> غموماً به يهذو فصيحٌ وأعجَمُ </|bsep|> <|bsep|> تقدمَ كل الكتبِ في صحةٍ ولا <|vsep|> نظيرَ لهُ كل برفعِهِ يجزِمُ </|bsep|> <|bsep|> ومن قالَ ما تحتَ السماءِ أصحُّ من <|vsep|> كتابٍ لمسلمٍ بدت له لوَّمُ </|bsep|> </|psep|>
أيقَظَت زَهرَ رَبوَةٍ زَهرَاءُ
1الخفيف
[ " أيقَظَت زَهرَ رَبوَةٍ زَهرَاءُ", "أم أرِيجٌ نَمَّت بِهِ الزَّورَاءُ", " وبُرُوقٌ مِن رَامَةٍ لَمَعَت أم", "ألمَحَتنَا مِن وَجهِهَا العَذرَاءُ", " كُلَّمَا فَاحَ نَشرٌ او لاَحَ بَرقٌ", "هَشَّ قَلبِي وبَشَّتِ الأعضَاءُ", " ومَتَى رَنَّتِ الحَمَامُ بِعُودٍ", "وَأغَنَّتهَا الرَّوضَةُ الغَنَّاءُ", " طَابَ نَوحِي وَطَالَ مِنِّي نَحِيبُ", "لَو نَحِيبُ المَشُوقِ فِيهِ غَنَاءُ", " وَعَلَى مِثلِي حَقَّ نَوحٌ ونَحب", "ولِمِثلِ الحَمَامِ حَقَّ الغِنَاءُ", " طَائِرٌ مِن أزَاهِرٍ بِرِياضٍ", "لِمَعِينِ الحِيَاضِ كَيفَ يَشَاءُ", " طَاهِرُ الجَيبِ ظَاهِرُ اليُمنِ ِذ مَا", "لَوَّثتهُ الأدوَاءُ والأهوَاءُ", " ما عَلَيهِ كَمَا عَلَينَا رَقِيبٌ", "كاتِبٌ كُلَّ ما اقتَضَاهُ القَضاءُ", " لَم يَرُعهُ المُقامُ بَينَ يَدَي", "رَبِّ جَلِيلٍ عَنَت لَهُ الوُجَهاءُ", " وَلَوَ أنَّهُ كانَ طَوقٌ لَهُ مِن", "طَوقِنَا لاستدامَ مِنهُ البُكاءُ", " قد حَمَلنا أمانَةَ اللهِ جَهلاً", "لَيتَنَا قَد طِبنَا فَطابَ الأداءُ", " أينَ ودِّيَ يَومَ يُكشَفُ عَن سا", "قٍ يَزولُ عَمَّا جَنَينَا الغِطاءُ", " لا تُضِع أنفاسا بِأنفاسِ عُمرٍ", "فِي سَوَى تَقوى اللهِ فهيَ الوِقاءُ", " ما تَبَقَّى مِن عُمرِكَ اصرِفهُ فِي طا", "عاتِ مَولاكَ طالَ مِنك البَقَاءُ", " لا تُسَوِّف لا عِطرَ بَعدَ عَرُوسٍ", "لَستَ تَدري متَى يكُونُ اللِّقَاءُ", " قُلتُ ما لضم أفعَل وَفِي كلِّ وَادٍ", "هِمتُ غَيّاً وهكَذَا الشُّعَراءُ", " عَمَلِي سَيِّىءُ وَلَكِن بِمَدحِي", "أشرَفَ الخَلقِ حاطَنِي استثِنَاءُ", " يا رَسُولَ اللاَهِ فِيكَ وَِلاَّ", "ليسَ يَحلُو الِنشادُ والِنشاءُ", " قد تَرَقَّيتَ فِي علاءٍ بِقُدسٍ", "حَيثُ لا أينٌ بل هُناكَ عَماءُ", " وَتَسَنَّمتَ صَهوَةَ العِزِّ فِي مَقعَدِ", "صِدقٍ وذَا الوُجودُ هَباءُ", " وتَجَلَّيتَ فِي الفَضاءِ عَروسَ المُلكِ", "تُجَلَّى فَضَاءَ مِنكَ الفَضاءُ", " وتجَلَّت شَمسُ النُّبُوءةِ فِي أفقِكَ", "حَيثُ لاَ طِينَةٌ لاَ مَاءُ", " لَم يَكُ الكَونُ قَبلَ أن كُنتَ شَيئاً", "ثُمَّ كانَت مِن نُورِكَ الأشياءُ", " أنتَ بَيتُ التَّمَامِ أنتَ تَمامُ البَيتِ", "أنتَ أُساسُهُ والبِنَاءُ", " أنتَ مِسكُ الخِتام أنتَ خِتامُ المِسكِ", "فيهِ تَنافَسَ الكُبَراءُ", " أنتَ جِنسُ الهُدَى وأنتَ هَيُولاَ", "هُ وَأنتَ انتِهاؤُهُ وابتِدَاءُ", " أنتَ هَادٍ لِكُلِّ بَادٍ وَلَولاَ", "كَ لَمَا كانَ للأنامِ اهتِداءُ", " أنتَ بَدرٌ مِنكَ البُدُورُ استَنارَت", "واستَعارَت أنوارُهَا الأنواءُ", " أنتَ بَحرٌ مِنكَ البُحُورُ استَمَدَّت", "غَمَرَتهَأ مِن كَفِّكَ الأندَاءُ", " أنتَ تَاجُ السِّيَادَةِ المُتَلالِي", "بِسَنى أنتَ قُرطُهَا الّلالاءُ", " كُلُّ سِمطٍ مِنَ الفَخارِ نَفِيسٍ", "أنتَ وُسطاهُ التُّومَةُ الغَرَّاءُ", " لم تَزَل مَحفوظاً بقُدسٍ وَمَحفُو", "فاً وِعاءٌ يَحميكَ بَعدُ وِعاءُ", " مِن أبٍ لأمٍّ حَلِيفَي عَفافٍ", "نَيِّرَي أفلاكِ العُصورِ تُجاءُ", " مِن لَدُن دَمٍ ِلَى ابنَةِ وَهبٍ", "تُنتَقى أينَ تُوضعُ الحُسَباءُ", " لُحتَ نُوراً بِدَمٍ فَسَما أسمَى", "سَماءٍ ونيلّتِ الأسماءُ", " وبشيثٍ ومِنهُ مُذ أفرَدَتهُ", "دُرَّةُ العِقدِ أمُّنا حَوَّاءُ", " وَبَِدريسٍ فَارتَقَى بِمَكانٍ", "مُتَراقٍ تَرنُو بِهِ الحَوراءُ", " وَبِنُوحٍ وَلاحتِوائِهِ فِي الفُل", "كِ عَلَى الجُودِي استَبَانَ استِواءُ", " وبِسامٍ سَمَا فَيَحسِبُهُ رَا", "ئِيهِ بَدراً والوَجهُ مِنهُ سَماءُ", " وَبِبراهِيمٍ ثَوَى فَغَدَت نَا", "رُ عَدُوٍّ رَوضاً وطابَ الثَّواءُ", " وبسماعِيلٍ فَنَجَّاهُ مِن ذَبحٍ", "بِذِبحٍ ورنَتِ الدَّهماءُ", " وبليَاسٍ كانض تَسمَعُ تَلبِيَّةَ حَجٍّ", "مِن صُلبِهِ الدَّهماءُ", " وَبِهاشِمٍ كانَ لَم يَبقَ شَيءٌ", "بِهِ مَرَّ ِلاَّ لُهُ يمَاءُ", " وبِشَيبَةِ الحَمدِ أصبَحَ يَوماً", "فَائِحاً مَكحولاً لَهُ سِيماءُ", " وَبَعَبدِ اللهِ الَّذِي راودَتهُ", "حَيثُ شامَتهُ يَستَنِيرُ النساءُ", " وَحَماهُ مِن كَيدِها ما حَمَى يُو", "سُفَ مِنهُ فَلَم تَقَع فَحشاءُ", " عِندَما حَلَّ بُرجَ مِنَةٍ حَلَّ", "أمَانٌ بِهِ وَعَمَّ نِداءُ", " اشرَفَت مِن مَساكِنِ الخُلدِ حُورٌ", "قُلِّدَت مِن نُحورِهَا الشُّرَفاءُ", " في سُرُورٍ أملاَكٌ اضحَت وَأمسَت", "سُرُرٌ لِلمُلكِ اعتَراها دَاءُ", " أصبَحَت أصنامُ الضَّلالَةِ مَنكُو", "سَةَ رَأسٍ أصَابَهَا استِحيَاءُ", " حَمَلَتهُ حَملاً خَفِيفاً فمرَّت", "بِهِ لَم تَحمِل مِثلَهُ نُفَسَاءُ", " وبِشَهرِ الرَّبِيعِ في فَصلِهِ ألقَت", "رَبِيعاً تَحيَا بِهِ البُصَرَاءُ", " لاحَ يَومَ الثنَينِ مُفرَدَ مَجدٍ", "بِهِ تَسمُو الأزمَانُ والأنحَاءُ", " قُربَ فَجرٍ تَفَجَّرَت بِهِ أضوَا", "ءُ بِها تُمحَى اللَّيلَةُ اللَّيلاَءُ", " أشرَقَت مِنهَا الأرضُ والشّامُ شِيِمَت", "ذ لَها بَعدَ البِعثَةِ السراءُ", " خِذاً قَبضَةً مِنَ الأرضِ أي مُلكُ", "الثَّرَى لِي وَلِي بِرَبِّي ثَراءُ", " رافِعاً لِلسَّماءِ طَرفَهُ أي عَليَاءُ", "شَأني لَم تُعطَهُ العَليَاءُ", " فاهَ بِالحَمدِ حَيثُ أقبَلَ مِن", "حَضرَةِ رَبٍّ وَحَفَّتِ الَّلالاءُ", " شَمَّتَتهُ الأملاكُ طَافَت به المَشرِقَ", "يَا طِيبَ ما رَوت شَفَّاءُ", " حَضَرَتهُ عِينٌ وَسيةُ وابنَةُ", "عِمرانَ مَريَمُ العَذراءُ", " وتَدانَت مِنهُ نُجُومٌ فَمَا أبهَى", "هِلاَلاً نُجُومُهُ قُرَبَاءُ", " وَبَدَت شُهبٌ مِن بَنِي ثُعَلٍ أر", "مَى أذيبَت بِنَارها القُرَنَاءُ", " كَشَفَت ذِي النُّجُومُ والشُّهبُ عَن حا", "لِ صِحابٍ تُشوَى بِهَا الأعداءُ", " أطفِئَت نَارُ قُرسٍ ارتَجَّ صَرحٌ", "قُضِيَ الأمرُ فِيهِ غِيضَ الماءُ", " هَتَفَت أحبارٌ وَجِنُّ بِأخبا", "رِ وِلاَدٍ كَأنَّها وَرقاءُ", " هَذِهِ لَيلَةٌ مُبَدِّلةُ الأترَاحِ", "أفراحاً حَقَّ فِيهَا الهَناءُ", " فِي لَيالِي قَدرٍ كَليلَةِ قَدرٍ", "فِي اللَّيالِي تَبِينُ لَيسَ بَدَاءُ", " نَشتَهِي أن نُمِدَّهَا بِسَوادِ العَينِ", "مِنَّا لَيتَ السَّوادَ سَواءُ", " أطلَعَت بَدرَها لَنَا فِي صَباحٍ", "لاَ تَقُل هَذِي اللَّيلَةُ الدَّرعاءُ", " بَدرُ هَذِهِ دائِمٌ فِي ازديادٍ", "من كَمالٍ لاَ يعتَريهِ خَفاءُ", " رِيءَ فِي مَهدِهِ مُنَاغِيُهُ بَد", "رٌ تَمامٌ وذَلِكَ استِدنَاءُ", " حَرَّكَت مَهدَهُ مَلاَئِكَةُ اللهِ", "اختِدَاماً يَا حَبَّذَا الخُدَماءُ", " وأتَتهُ حَليمَةٌ ذَاتُ سَعدٍ", "لِسَعِيدٍ تُرِشَّ السُّعَدَاءُ", " فَتَلَقَّاهَا بِابتِسامٍ وبِشرٍ", "طَلقَ وَجهٍ وهَكَذا الفُضَلاءُ", " مِن يَمِينِ الثَّدييَنِ مَصَّ ومَا مَسَّ", "يَساراً بَل دامَ مِنهُ باءُ", " نَظَراً لِلشَّرِيكِ ألهِمَ عَدلاً", "وَبِهِ فِيهِ لِلأنَامِ ائتِساءُ", " وأَتَت بِهِ قَومَهَا تَحمِلُ المَجدَ", "أتَانٌ أخفَّهَا الزدِهاءُ", " وَأوَت خَيراتٌ ِلَيهَا وحَلَّت", "وَرَوتهَا شِياهُهَا العَجفاءُ", " شاؤُها دُونَ الشَّاء تَأتِي شِباعاً", "حُفَّلاً تَرعَى حَيثُ يُرعِي الرِّعاءُ", " قَد رَعَت خِصبَ اليُمنِ في سَنَةٍ شَه", "باءَ والأرضُ كُلُّهَا جَرداءٌ", " شَبَّ أنقَى مِن زَهرٍ انمَى شَبابٍ", "وَعَجِيبٌ مَا شَامَتِ الشَّيماءُ", " حَدَّثَت أن غَمامَةٌ فِي هَجِيرٍ", "حَيثُ مَا سَار كَانَ مِنهَا وِقاءُ", " شَمسَ حُسنٍ مِن شَمسِ أفقٍ أظَلَّت", "ألأصلٍ مِن فَرعِهِ بُرَحاءُ", " وأتَت بِهِ عِندَمَا فَطَمَتهُ", "ظِئرُهُ والفُؤادُ فِيهِ اصطِلاءُ", " رَغِبَت فِيهِ حتَّى بَت وَباءَت", "بِهِ ذ بِالبَطحَاءِ يُخشَى الوَباءُ", " وَأتَتهُ لأن تُنَقِّيَ قَلباً", "بِطَهُورٍ مَلاَئِكٌ نُزَهاءُ", " شُقَّ عَنهُ ولَم يُشَقَّ عَلَيهِ", "رُمِيَت مِنهُ مُضغَةٌ سَودَاءُ", " خَتَمَتهُ مِن بَعدِ أن مَلأتهُ", "بِحُلِيِّ النُبُوءَةِ الكُرَماءُ", " فَتَبَدَّى بِخَاتَمٍ فِي مَحَلٍّ", "مِنهُ يَأتِيهِ الوَحيُ وَاللقاءُ", " مِنهُ نَمّ مِسكُ الخِتامِ كَما نَمَّت", "بِأزهَارِ الرَّوضِ رِيحٌ رُخاءُ", " خَشِيَت ِذ رَأتهُ مُنتَقِعَ اللَّو", "نِ حَلِيمَةُ أنَّهُم قُرَناءُ", " أسرَعَت بِهِ نَحوَ مِنَةٍ فَاء", "تَنَسَت نَّ أنسَنَا الأبناءُ", " لَم يَزَل خَسفُهَا ِلى أن تَوَارَت", "بِحِجَابٍ حَفَّت بِهَا الأبواءُ", " حَضَنَتهُ أمُّ الظِّبَاءِ رَشاً لَم", "يَحكِهِ فِي رَقِيقِ حُسنٍ طَلاءُ", " ظَمِئَت فَارتَوَت بِدَلوٍ مِنَ الأفقِ", "بِيُمنٍ بِهِ وَطَابَ ارتِواءُ", " وجَلاهُ بِعَاتِقٍ شَيبَةٌ طا", "لِبَ سَحٍّ فَسَحَّتِ الأرماءُ", " شَكَرَتهُ قُرَيشُ شُكرَ بِطاحٍ", "صَيِّباً أنعَمَت بِهِ الأسمَاءُ", " وأتى بِهِ عَمُّهُ بَعدَ هَذا", "مِثلَ شَمسٍ عَنهَا انجَلَت ظَلمَاءُ", " لاذَ بِاللهِ لِلأنامِلِ يُبدِي", "فَتَبَدَّت وَدِيقَةٌ غَرَّاءُ", " خَجِلَت مِن أنَامِلٍ فَأراقَت", "عَرَقاً يَا حَياً أرَاهُ حَيَاءُ", " وبِأنوارِهَا تَبَرَّجَتِ الأر", "ضُ وَشَتهَا بِلاَ يَدٍ أنواءُ", " أبيَضٌ يُستَسقَى الغَمامُ بِوَجهٍ", "مِنهُ فِيهِ عَن شَأنِهِ أنبَاءُ", " أسفَرَت عَنهُ سَفرَتاهُ لِشَامٍ", "حَيثُ شِيمَت نُعوتُهُ الشَّمَاءُ", " ودَعَتهُ خَدِيجَةٌ تَبتَغِي عَصمَتَهُ", "وَهيَ الدُّرَّةُ العَصمَاءُ", " زَهرُ رَوضٍ ما زَالَ فِي كُمِّهِ تا", "قَت وَحَنَّت لِشَمِّهِ زَهرَاءُ", " قَامَ فِي قَومِهِ عَفِيفاً أمِيناً", "نُسِيَت عِندَ ذِكرِهِ الأمَناءُ", " جدَّدُوا الكَعبَةَ الشَّرِيفَةَ كُلٌّ", "مِنهُمُ فِي نفَاقِهِ أسخِياءُ", " ثُمَّ شَحُّوا فِي وَاضِعِ الرُّكنِ مِنهُم", "وَبِمِثلِهِ تَبخَلُ الأسرِيَاءُ", " فأبَانَ حُكماً بِأن يَرفَعُوهُ", "فِي كِسَاءٍ وَتَمَّ مِنهُ البِنَاءُ", " رَاجِحُ الذِّهنِ قَد تَدَرَّبَ للوَحيِ", "بِرُؤياً تَجِيءُ وَهيَ ذُكَاءُ", " بَينَمَا هُوَ يَعبُدُ اللهَ فِي غا", "رِ حِرَاءٍ ِذ جاءَهُ الِيحَاءُ", " مضجمَعٌ لِلعُلُومِ مَظهَرُ أسرَا", "رِ غُيُوبٍ عَنَت لَهُ اللُّطَفاءُ", " حَلَّتِ النُّطقَ والمَسَامِعَ والقَلبَ", "وَصَبراً ياتُهُ المَزَّاءُ", " فدَعاهُم سِراً بِهِ لِرَشادٍ", "واستَجابَت لما دَعا رُشدَاءُ", " وأتَاهُ مِن بَعدِ ذَا اصدَع بِأمرٍ", "فَتَصَدَّعَت مِنهُمُ الأحشاءُ", " سَبَّ أوثَانَهُم فَطارَت قُلوبٌ", "بِنَكِيرٍ وَثَارَتِ الشَّحناءُ", " فَاحتَمى مِنهُم بِرُكنٍ شَدِيدٍ", "مِن أبِي طَالِبٍ لَهُ ِيوَاءُ", " ظَلَمُوا المُؤمنِينَ مُستَضعَفِيهِم", "وَبِرَبٍّ حَلاَ لَهُم ِيذَاءُ", " ثُمَّ سَارُوا ِلَى النَّجَاشِيِّ صَارُوا", "فِي حِمَى كُلَيبٍ بِهِ لَم يُسَاؤُا", " وَمَشَى جَسَّاسُ بِمَكرٍ وَلَكِن", "لَم يَنَل خَيراً لاَ احتَظَى مَشَّاءُ", " واهتَدَى الحَفصُ حَمزَةٌ وَأبُو حَفصٍ", "فَأضحَى الهُدَى لَهُ فشَاءُ", " أجمَعَت قَتلَةَ الرَّسُولِ قُرَيشٌ", "فَحَمَاهُ عِصَابَةٌ حُزَمَاءُ", " فَجَلَت فِي صَحِيفَةٍ قَطعَهُم لاَ", "غَيرَ سلاَمِهِ ِلَيهَا رِفَاءُ", " فَبقُوا مَحصُورِينَ فِي الشَّعبِ حَتَّى", "جَهِدُوا وَمسَّتهُمُ البَأسَاءُ", " قَامَ فِي نَقضِهَا رِجَالٌ ثَنَتهُم", "رَحَمَاتٌ هُم أنجُمٌ عَوَّاءُ", " فأشَارَ النَّبِيُّ أن مَا سِوَى اسمِ اللهِ", "مَحوٌ لَم يَبقَ فِيهَا خَفَاءُ", " وَجَدُوهَا كَمَا أشَارَ وَهَل يَبقَى", "مضعَ الحَقِّ بَاطِلٌ وَجُفَاءُ", " وَغَداً كَاتِبُ القَطِيعَةِ مَقطُو", "عاً بَغِيضاً لَهُ يَدٌ شَلاَّءُ", " وَقَضَى عَمُّهُ وَزَوجَتُه فَاشتَدَّ", "غَمٌ ذ مَاتَتِ الوُزَرَاءُ", " لاحتِمَاءٍ أتَى ثَقِيفاً فَلَم تُشقَق", "بِهِم نُصرَةٌ لَهُ وَاحتِظَاءُ", " بَل أذَوهُ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ", "مِنهُمُ سَبُّوا نَّهُم سُفَهَاءُ", " فَجَرى طَائِعاً لَهُ مَلَكٌ يَملِكُ", "أمرَ الجِبَالِ فِيمَا يَشَاءُ", " فَرَجَا أن يَكُونَ مِن صُليِهِم عَا", "بِدُ رَبٍّ مَا خَابَ مِنهُ الرَّجَاءُ", " وَعَفَا عَنهُم ن مَلَكتَ فَأسجِح", "مِثلَ هَذَا فَليَحلمِ الحُلَمَاءُ", " صَمَّتِ النسُ عَنهُ وَاستَمَعَت جِنّ", "لِقُرنٍ واستُجِيبَ الدُّعَاءُ", " صَدَّتَ أحيَاءٌ عَنهُ واشتَاقَتَ اموَا", "تُ لَيهِ لَهَا بِهِ حيَاءُ", " أنبِياءٌ تَاقَت لِلُقيَاهُ لَمَّا", "كَانَ مِنهُ لِرَبِّهِ سرَاءُ", " سَارَ لَيلاً وَالبَدرُ بِاللَّيلِ يَسرِي", "وَهوَ وَقتٌ لِلوَصلِ فِيهِ انتِقَاءُ", " فَجَأتهُ زِيارَةٌ دُونَ وَعدٍ", "فَاستَزَادَت حُسناً وَزَانَ التِقَاءُ", " حَضَرَتهُ الأملاَكُ يا خَيرَ الخَلقِ", "لَى الرَّبِّ جَلَّ مِنكَ ارتِقَاءُ", " أنقَتِ القَلبِ مِنهُ ألقَت بِهِ", "سِرّا وَطابَ النقَاءُ واللقَاءُ", " وَلَدَى قبَالٍ لِحَضرَةِ مَلكٍ", "وَزِيَارَتٍ تُستَجَدُّ النَّقَاءُ", " وَأتَت بالبُرَاقِ يَركَبُهُ فَاهتَزَّ", "سُكراً بِهِ وَحُقَّ ازدِهَاءُ", " قَالَ جِبرِيلُ يَا بُرَاقُ تأدَّب", "فَاعتَرَاهُ مِن فِعلِهِ استِحيَاءُ", " أركَبتهُ وَأمسَكَت بِرِكَابٍ", "وَعِنَانٍ وهَكَذَا الوُزَرَاءُ", " ثُمَّ سَارَت بِهِ لَى المَسجِدِ الأقصَى", "فَصَلَّى والأسرِيَاءُ وَرَاءُ", " وَأتَت بالمِعرَاجِ يَعرُجُ فِيهِ", "لِطِبَاقٍ سَبعٍ بَدَا الِرقَاءُ", " وَتَلَقَّتهُ فِي السَّمَاوَاتِ بالتَّر", "حِيبِ أملاَكُ القُدسِ وَالأنبِيَاءُ", " سِدرَةُ المُنتَهَى تَغَشَّت بِحُسنٍ", "ِذ أتَاهَا وَلَيسَ مِنهُ انتِهَاءُ", " بَل أتَى المُستَوَى بِهِ سَمِعَ الأقلاَمَ", "كَانَ مِنهُ عَلَيهِ استِوَاءُ", " جَازَ مَا لَم يَجُز لَيهِ سِوَاهُ", "لَيسَ يَرضَى الجَوزَاءَ وَهيَ وِطَاءُ", " زَجَّ فِي النُّورِ مُفرَداً خَارِقاً حُجبَ", "جَمَالٍ لَهَا الجَلاَلُ غِطاءُ", " ثُمَّ أدنَاهُ رَبُّهُ وَحَبَاهُ", "بِهِبَاتٍ وَزَالَ عَنهُ الغِشَاءُ", " نَالَ أسرَاراً لَم تُكَيَّف بِلُبٍّ", "وَلِهَذَا قَد أبهِمَ الِحيَاءُ", " لَم تَزَل فِي أستَارِهَا بَاطِناتٍ", "مَا جَلاَهَا نُطقٌ وَلاَ ِيمَاءُ", " وَأطَالَ الرُّجُوعَ لِلَّهِ فِي الخَمسِينَ", "عَادَت خَمساً وَدَامَ الجَزَاءُ", " أظهَرَ البَعضَ حِينَ بَ فَزَادَ القَومُ", "بُغضاً وارتَدَّتِ الرُّذَلاَءُ", " لَم يَجِد فِيهِمُ كَفِيلاً ِلَى أن", "لَقِيَتهُ أنصَارُهُ الكُفَلاءُ", " بَايَعَتهُ وَبَاعَتِ الرُّوح مِنهُ", "طَابَ بَيعٌ لَهَا وَطَابَ الشَّرَاءُ", " هَاجَرَ المصطَفَى ِلَيهِمُ لَمَّا", "أن أحَاطَت لِقَتلِهِ حُرَسَاءُ", " سَارَ عَنهُم وَقَد أدرَّ تُرَاباً", "بِرُؤوُسٍ أودَت بِهَا رُؤَسَاءُ", " وَعَلِيُّ كَانَ الفِداءَ بِنَومٍ", "فِي فِرَاشٍ شِلواً عَلَيهِ الرِّدَاءُ", " وَأبُو بَكرٍ سَارَ مَعهُ رَفِيقاً", "وَشَفِيقاً تُنسَى بِهِ الرُّفَقَاءُ", " دخَلَ الغَارَ قَبلَهُ وَاقِياً نَفسَ", "حَبِيبٍ وَهَكَذَا الأصدِقَاءُ", " لَسَعَتهُ حَيَّاتُ جُحرٍ بِرِجلٍ", "سَدَّهُ نَفثُ المُصطَفَى استِشفَاءُ", " عَمِيَت كُفَّارٌ قَفَتهُ فَوَلَّت", "بِيَدٍ مِنهَا تُصفَعُ الأقفَاءُ", " رَفرَفَت أملاَكٌ بِأجنِحَةٍ وَا", "قِيَةٍ مِثلَمَا وَقَتهُ الرَّاءُ", " رَاٌ ارخَت عَلَى فَمِ الغَارِ أكمَا", "ماً أرَت مِثلَمَا أرَت عَنكَبَاءُ", " عَنكَبَاءُ أبدَت مَطارِفَ نَسجٍ", "فَحَمَت مِثلَمَا حَمَت وَرقَاءُ", " وَضَعَت بَيضَهَا بِهِ امَّنَتهُ", "وَلَهَا الأمنُ فِي الحَرَامِ كِفَاءُ", " سَارَ عَنهُ فِي ذِمَّةِ اللهِ مَحفُو", "ظاً بِهِ تُحدَى النَّاقَةُ الأدمَاءُ", " رَافِلاً فِي أذيَالِ عِزَّةِ رَبٍّ", "فَرَشَت خَدَّهَا لَهُ الجَوزَاءُ", " حَلَّ فِي خَيمَةٍ لِعَاتِكَةٍ سَعدَ", "سُعُودٍ فَدَرَّتِ العَجفَاءُ", " مِن بَقَايَا وَضُوئِهِ أطعِمَت عَو", "سَجَةٌ وَانجَلَت لَهَا أفيَاءُ", " وَتَلاَهُ سُرَاقَةٌ بِهِ سَاخَت", "سَابِحٌ لَم يُنقِدهُ ِلاَّ التِجَاءُ", " أشبَهَت ِيوَاناً لِكِسرَى لِهَذَا", "بِسَوَارِيهِ كَانَ مِنهُ اجتِلاَءُ", " بَشَّرَت نَسمَةُ الصَّبَا بِصَبَاحٍ", "مِن رَسُولٍ فاستَيقَظَت نُدَمَاءُ", " أضرَمَت فِي جَوانِحِ الصَّحبِ نَارَ الشَّوقِ", "والصَّبُّ يَعتَرِيهِ الصِّلاَءُ", " وَأمَالَت جَوَارِحاً للرتقَابٍ", "وَارتِقَابُ الحَبِيبِ فِيهِ ارتِقَاءُ", " طَلَعَت طَلعَةٌ لَهُ كَهِلاَلِ العِيدِ", "ضَاءَت بِالنُّورِ مِنهُ قُبَاءُ", " عِندَمَا حَلَّ طَيبَةً حَلَّ فِيهَا", "طِيبُ عَيشٍ لَم تُعطَهُ صَنعَاءُ", " زَالَ عَجمُ الشُّرُورِ عَنهَا فَعَادَت", "لِسُرُورٍ وَدَامَتِ السَّرَّاءُ", " وَبنَاتُ النَّجَّارِ قَد صَنَعَت مِنبَرَ", "مَجدٍ لَم تَرقَهُ الخُطَبَاءُ", " أنشَدَت فِي القُدُومِ نَحن جَوَارٍ", "مِن بَنِي النَّجَّارِ الهَنَاءُ الهَنَاءُ", " بِالجِوَارِ استَعلَت وَيَا حَبَّذَا", "مُحَمَّدٌ مِن جَارٍ بِهِ استِعلاَءُ", " أسَّسَ المَسجِدَ الشَّرِيفَ وخَى", "بَينَ صَحبٍ فَطَابَ مِنهُم ِخَاءُ", " نَّمَا هُم يَدٌ عَلَى مَن سِوَاهُم", "ضَرَّرَ الكُفرُ بَينَهُم رُحمَاءُ", " فِي أعَادٍ سَرَت سَرَايَاهُ مِنهُم", "مِثلَمَا فِي عَادٍ سَرَت نَكبَاءُ", " وَأتَاهُم مهَنَّدٌ مِن سُيُوفِ اللهِ", "مَسلُولٌ لَم يَخُنهُ المَضَاءُ", " يَومَ بَدرٍ كَأنَّهُ شَمسُ صَحوٍ", "قَد أذِيبَت بِحَرِّهَا الأمعَاءُ" ]
null
https://diwany.org/%D8%A3%D9%8A%D9%82%D9%8E%D8%B8%D9%8E%D8%AA-%D8%B2%D9%8E%D9%87%D8%B1%D9%8E-%D8%B1%D9%8E%D8%A8%D9%88%D9%8E%D8%A9%D9%8D-%D8%B2%D9%8E%D9%87%D8%B1%D9%8E%D8%A7%D8%A1%D9%8F/
حمدون بن الحاج السلمي
null
null
null
null
null
null
<|meter_0|> ء <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أيقَظَت زَهرَ رَبوَةٍ زَهرَاءُ <|vsep|> أم أرِيجٌ نَمَّت بِهِ الزَّورَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وبُرُوقٌ مِن رَامَةٍ لَمَعَت أم <|vsep|> ألمَحَتنَا مِن وَجهِهَا العَذرَاءُ </|bsep|> <|bsep|> كُلَّمَا فَاحَ نَشرٌ او لاَحَ بَرقٌ <|vsep|> هَشَّ قَلبِي وبَشَّتِ الأعضَاءُ </|bsep|> <|bsep|> ومَتَى رَنَّتِ الحَمَامُ بِعُودٍ <|vsep|> وَأغَنَّتهَا الرَّوضَةُ الغَنَّاءُ </|bsep|> <|bsep|> طَابَ نَوحِي وَطَالَ مِنِّي نَحِيبُ <|vsep|> لَو نَحِيبُ المَشُوقِ فِيهِ غَنَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَلَى مِثلِي حَقَّ نَوحٌ ونَحب <|vsep|> ولِمِثلِ الحَمَامِ حَقَّ الغِنَاءُ </|bsep|> <|bsep|> طَائِرٌ مِن أزَاهِرٍ بِرِياضٍ <|vsep|> لِمَعِينِ الحِيَاضِ كَيفَ يَشَاءُ </|bsep|> <|bsep|> طَاهِرُ الجَيبِ ظَاهِرُ اليُمنِ ِذ مَا <|vsep|> لَوَّثتهُ الأدوَاءُ والأهوَاءُ </|bsep|> <|bsep|> ما عَلَيهِ كَمَا عَلَينَا رَقِيبٌ <|vsep|> كاتِبٌ كُلَّ ما اقتَضَاهُ القَضاءُ </|bsep|> <|bsep|> لَم يَرُعهُ المُقامُ بَينَ يَدَي <|vsep|> رَبِّ جَلِيلٍ عَنَت لَهُ الوُجَهاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَوَ أنَّهُ كانَ طَوقٌ لَهُ مِن <|vsep|> طَوقِنَا لاستدامَ مِنهُ البُكاءُ </|bsep|> <|bsep|> قد حَمَلنا أمانَةَ اللهِ جَهلاً <|vsep|> لَيتَنَا قَد طِبنَا فَطابَ الأداءُ </|bsep|> <|bsep|> أينَ ودِّيَ يَومَ يُكشَفُ عَن سا <|vsep|> قٍ يَزولُ عَمَّا جَنَينَا الغِطاءُ </|bsep|> <|bsep|> لا تُضِع أنفاسا بِأنفاسِ عُمرٍ <|vsep|> فِي سَوَى تَقوى اللهِ فهيَ الوِقاءُ </|bsep|> <|bsep|> ما تَبَقَّى مِن عُمرِكَ اصرِفهُ فِي طا <|vsep|> عاتِ مَولاكَ طالَ مِنك البَقَاءُ </|bsep|> <|bsep|> لا تُسَوِّف لا عِطرَ بَعدَ عَرُوسٍ <|vsep|> لَستَ تَدري متَى يكُونُ اللِّقَاءُ </|bsep|> <|bsep|> قُلتُ ما لضم أفعَل وَفِي كلِّ وَادٍ <|vsep|> هِمتُ غَيّاً وهكَذَا الشُّعَراءُ </|bsep|> <|bsep|> عَمَلِي سَيِّىءُ وَلَكِن بِمَدحِي <|vsep|> أشرَفَ الخَلقِ حاطَنِي استثِنَاءُ </|bsep|> <|bsep|> يا رَسُولَ اللاَهِ فِيكَ وَِلاَّ <|vsep|> ليسَ يَحلُو الِنشادُ والِنشاءُ </|bsep|> <|bsep|> قد تَرَقَّيتَ فِي علاءٍ بِقُدسٍ <|vsep|> حَيثُ لا أينٌ بل هُناكَ عَماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَسَنَّمتَ صَهوَةَ العِزِّ فِي مَقعَدِ <|vsep|> صِدقٍ وذَا الوُجودُ هَباءُ </|bsep|> <|bsep|> وتَجَلَّيتَ فِي الفَضاءِ عَروسَ المُلكِ <|vsep|> تُجَلَّى فَضَاءَ مِنكَ الفَضاءُ </|bsep|> <|bsep|> وتجَلَّت شَمسُ النُّبُوءةِ فِي أفقِكَ <|vsep|> حَيثُ لاَ طِينَةٌ لاَ مَاءُ </|bsep|> <|bsep|> لَم يَكُ الكَونُ قَبلَ أن كُنتَ شَيئاً <|vsep|> ثُمَّ كانَت مِن نُورِكَ الأشياءُ </|bsep|> <|bsep|> أنتَ بَيتُ التَّمَامِ أنتَ تَمامُ البَيتِ <|vsep|> أنتَ أُساسُهُ والبِنَاءُ </|bsep|> <|bsep|> أنتَ مِسكُ الخِتام أنتَ خِتامُ المِسكِ <|vsep|> فيهِ تَنافَسَ الكُبَراءُ </|bsep|> <|bsep|> أنتَ جِنسُ الهُدَى وأنتَ هَيُولاَ <|vsep|> هُ وَأنتَ انتِهاؤُهُ وابتِدَاءُ </|bsep|> <|bsep|> أنتَ هَادٍ لِكُلِّ بَادٍ وَلَولاَ <|vsep|> كَ لَمَا كانَ للأنامِ اهتِداءُ </|bsep|> <|bsep|> أنتَ بَدرٌ مِنكَ البُدُورُ استَنارَت <|vsep|> واستَعارَت أنوارُهَا الأنواءُ </|bsep|> <|bsep|> أنتَ بَحرٌ مِنكَ البُحُورُ استَمَدَّت <|vsep|> غَمَرَتهَأ مِن كَفِّكَ الأندَاءُ </|bsep|> <|bsep|> أنتَ تَاجُ السِّيَادَةِ المُتَلالِي <|vsep|> بِسَنى أنتَ قُرطُهَا الّلالاءُ </|bsep|> <|bsep|> كُلُّ سِمطٍ مِنَ الفَخارِ نَفِيسٍ <|vsep|> أنتَ وُسطاهُ التُّومَةُ الغَرَّاءُ </|bsep|> <|bsep|> لم تَزَل مَحفوظاً بقُدسٍ وَمَحفُو <|vsep|> فاً وِعاءٌ يَحميكَ بَعدُ وِعاءُ </|bsep|> <|bsep|> مِن أبٍ لأمٍّ حَلِيفَي عَفافٍ <|vsep|> نَيِّرَي أفلاكِ العُصورِ تُجاءُ </|bsep|> <|bsep|> مِن لَدُن دَمٍ ِلَى ابنَةِ وَهبٍ <|vsep|> تُنتَقى أينَ تُوضعُ الحُسَباءُ </|bsep|> <|bsep|> لُحتَ نُوراً بِدَمٍ فَسَما أسمَى <|vsep|> سَماءٍ ونيلّتِ الأسماءُ </|bsep|> <|bsep|> وبشيثٍ ومِنهُ مُذ أفرَدَتهُ <|vsep|> دُرَّةُ العِقدِ أمُّنا حَوَّاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبَِدريسٍ فَارتَقَى بِمَكانٍ <|vsep|> مُتَراقٍ تَرنُو بِهِ الحَوراءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِنُوحٍ وَلاحتِوائِهِ فِي الفُل <|vsep|> كِ عَلَى الجُودِي استَبَانَ استِواءُ </|bsep|> <|bsep|> وبِسامٍ سَمَا فَيَحسِبُهُ رَا <|vsep|> ئِيهِ بَدراً والوَجهُ مِنهُ سَماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِبراهِيمٍ ثَوَى فَغَدَت نَا <|vsep|> رُ عَدُوٍّ رَوضاً وطابَ الثَّواءُ </|bsep|> <|bsep|> وبسماعِيلٍ فَنَجَّاهُ مِن ذَبحٍ <|vsep|> بِذِبحٍ ورنَتِ الدَّهماءُ </|bsep|> <|bsep|> وبليَاسٍ كانض تَسمَعُ تَلبِيَّةَ حَجٍّ <|vsep|> مِن صُلبِهِ الدَّهماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِهاشِمٍ كانَ لَم يَبقَ شَيءٌ <|vsep|> بِهِ مَرَّ ِلاَّ لُهُ يمَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وبِشَيبَةِ الحَمدِ أصبَحَ يَوماً <|vsep|> فَائِحاً مَكحولاً لَهُ سِيماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبَعَبدِ اللهِ الَّذِي راودَتهُ <|vsep|> حَيثُ شامَتهُ يَستَنِيرُ النساءُ </|bsep|> <|bsep|> وَحَماهُ مِن كَيدِها ما حَمَى يُو <|vsep|> سُفَ مِنهُ فَلَم تَقَع فَحشاءُ </|bsep|> <|bsep|> عِندَما حَلَّ بُرجَ مِنَةٍ حَلَّ <|vsep|> أمَانٌ بِهِ وَعَمَّ نِداءُ </|bsep|> <|bsep|> اشرَفَت مِن مَساكِنِ الخُلدِ حُورٌ <|vsep|> قُلِّدَت مِن نُحورِهَا الشُّرَفاءُ </|bsep|> <|bsep|> في سُرُورٍ أملاَكٌ اضحَت وَأمسَت <|vsep|> سُرُرٌ لِلمُلكِ اعتَراها دَاءُ </|bsep|> <|bsep|> أصبَحَت أصنامُ الضَّلالَةِ مَنكُو <|vsep|> سَةَ رَأسٍ أصَابَهَا استِحيَاءُ </|bsep|> <|bsep|> حَمَلَتهُ حَملاً خَفِيفاً فمرَّت <|vsep|> بِهِ لَم تَحمِل مِثلَهُ نُفَسَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وبِشَهرِ الرَّبِيعِ في فَصلِهِ ألقَت <|vsep|> رَبِيعاً تَحيَا بِهِ البُصَرَاءُ </|bsep|> <|bsep|> لاحَ يَومَ الثنَينِ مُفرَدَ مَجدٍ <|vsep|> بِهِ تَسمُو الأزمَانُ والأنحَاءُ </|bsep|> <|bsep|> قُربَ فَجرٍ تَفَجَّرَت بِهِ أضوَا <|vsep|> ءُ بِها تُمحَى اللَّيلَةُ اللَّيلاَءُ </|bsep|> <|bsep|> أشرَقَت مِنهَا الأرضُ والشّامُ شِيِمَت <|vsep|> ذ لَها بَعدَ البِعثَةِ السراءُ </|bsep|> <|bsep|> خِذاً قَبضَةً مِنَ الأرضِ أي مُلكُ <|vsep|> الثَّرَى لِي وَلِي بِرَبِّي ثَراءُ </|bsep|> <|bsep|> رافِعاً لِلسَّماءِ طَرفَهُ أي عَليَاءُ <|vsep|> شَأني لَم تُعطَهُ العَليَاءُ </|bsep|> <|bsep|> فاهَ بِالحَمدِ حَيثُ أقبَلَ مِن <|vsep|> حَضرَةِ رَبٍّ وَحَفَّتِ الَّلالاءُ </|bsep|> <|bsep|> شَمَّتَتهُ الأملاكُ طَافَت به المَشرِقَ <|vsep|> يَا طِيبَ ما رَوت شَفَّاءُ </|bsep|> <|bsep|> حَضَرَتهُ عِينٌ وَسيةُ وابنَةُ <|vsep|> عِمرانَ مَريَمُ العَذراءُ </|bsep|> <|bsep|> وتَدانَت مِنهُ نُجُومٌ فَمَا أبهَى <|vsep|> هِلاَلاً نُجُومُهُ قُرَبَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبَدَت شُهبٌ مِن بَنِي ثُعَلٍ أر <|vsep|> مَى أذيبَت بِنَارها القُرَنَاءُ </|bsep|> <|bsep|> كَشَفَت ذِي النُّجُومُ والشُّهبُ عَن حا <|vsep|> لِ صِحابٍ تُشوَى بِهَا الأعداءُ </|bsep|> <|bsep|> أطفِئَت نَارُ قُرسٍ ارتَجَّ صَرحٌ <|vsep|> قُضِيَ الأمرُ فِيهِ غِيضَ الماءُ </|bsep|> <|bsep|> هَتَفَت أحبارٌ وَجِنُّ بِأخبا <|vsep|> رِ وِلاَدٍ كَأنَّها وَرقاءُ </|bsep|> <|bsep|> هَذِهِ لَيلَةٌ مُبَدِّلةُ الأترَاحِ <|vsep|> أفراحاً حَقَّ فِيهَا الهَناءُ </|bsep|> <|bsep|> فِي لَيالِي قَدرٍ كَليلَةِ قَدرٍ <|vsep|> فِي اللَّيالِي تَبِينُ لَيسَ بَدَاءُ </|bsep|> <|bsep|> نَشتَهِي أن نُمِدَّهَا بِسَوادِ العَينِ <|vsep|> مِنَّا لَيتَ السَّوادَ سَواءُ </|bsep|> <|bsep|> أطلَعَت بَدرَها لَنَا فِي صَباحٍ <|vsep|> لاَ تَقُل هَذِي اللَّيلَةُ الدَّرعاءُ </|bsep|> <|bsep|> بَدرُ هَذِهِ دائِمٌ فِي ازديادٍ <|vsep|> من كَمالٍ لاَ يعتَريهِ خَفاءُ </|bsep|> <|bsep|> رِيءَ فِي مَهدِهِ مُنَاغِيُهُ بَد <|vsep|> رٌ تَمامٌ وذَلِكَ استِدنَاءُ </|bsep|> <|bsep|> حَرَّكَت مَهدَهُ مَلاَئِكَةُ اللهِ <|vsep|> اختِدَاماً يَا حَبَّذَا الخُدَماءُ </|bsep|> <|bsep|> وأتَتهُ حَليمَةٌ ذَاتُ سَعدٍ <|vsep|> لِسَعِيدٍ تُرِشَّ السُّعَدَاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَتَلَقَّاهَا بِابتِسامٍ وبِشرٍ <|vsep|> طَلقَ وَجهٍ وهَكَذا الفُضَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> مِن يَمِينِ الثَّدييَنِ مَصَّ ومَا مَسَّ <|vsep|> يَساراً بَل دامَ مِنهُ باءُ </|bsep|> <|bsep|> نَظَراً لِلشَّرِيكِ ألهِمَ عَدلاً <|vsep|> وَبِهِ فِيهِ لِلأنَامِ ائتِساءُ </|bsep|> <|bsep|> وأَتَت بِهِ قَومَهَا تَحمِلُ المَجدَ <|vsep|> أتَانٌ أخفَّهَا الزدِهاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأوَت خَيراتٌ ِلَيهَا وحَلَّت <|vsep|> وَرَوتهَا شِياهُهَا العَجفاءُ </|bsep|> <|bsep|> شاؤُها دُونَ الشَّاء تَأتِي شِباعاً <|vsep|> حُفَّلاً تَرعَى حَيثُ يُرعِي الرِّعاءُ </|bsep|> <|bsep|> قَد رَعَت خِصبَ اليُمنِ في سَنَةٍ شَه <|vsep|> باءَ والأرضُ كُلُّهَا جَرداءٌ </|bsep|> <|bsep|> شَبَّ أنقَى مِن زَهرٍ انمَى شَبابٍ <|vsep|> وَعَجِيبٌ مَا شَامَتِ الشَّيماءُ </|bsep|> <|bsep|> حَدَّثَت أن غَمامَةٌ فِي هَجِيرٍ <|vsep|> حَيثُ مَا سَار كَانَ مِنهَا وِقاءُ </|bsep|> <|bsep|> شَمسَ حُسنٍ مِن شَمسِ أفقٍ أظَلَّت <|vsep|> ألأصلٍ مِن فَرعِهِ بُرَحاءُ </|bsep|> <|bsep|> وأتَت بِهِ عِندَمَا فَطَمَتهُ <|vsep|> ظِئرُهُ والفُؤادُ فِيهِ اصطِلاءُ </|bsep|> <|bsep|> رَغِبَت فِيهِ حتَّى بَت وَباءَت <|vsep|> بِهِ ذ بِالبَطحَاءِ يُخشَى الوَباءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأتَتهُ لأن تُنَقِّيَ قَلباً <|vsep|> بِطَهُورٍ مَلاَئِكٌ نُزَهاءُ </|bsep|> <|bsep|> شُقَّ عَنهُ ولَم يُشَقَّ عَلَيهِ <|vsep|> رُمِيَت مِنهُ مُضغَةٌ سَودَاءُ </|bsep|> <|bsep|> خَتَمَتهُ مِن بَعدِ أن مَلأتهُ <|vsep|> بِحُلِيِّ النُبُوءَةِ الكُرَماءُ </|bsep|> <|bsep|> فَتَبَدَّى بِخَاتَمٍ فِي مَحَلٍّ <|vsep|> مِنهُ يَأتِيهِ الوَحيُ وَاللقاءُ </|bsep|> <|bsep|> مِنهُ نَمّ مِسكُ الخِتامِ كَما نَمَّت <|vsep|> بِأزهَارِ الرَّوضِ رِيحٌ رُخاءُ </|bsep|> <|bsep|> خَشِيَت ِذ رَأتهُ مُنتَقِعَ اللَّو <|vsep|> نِ حَلِيمَةُ أنَّهُم قُرَناءُ </|bsep|> <|bsep|> أسرَعَت بِهِ نَحوَ مِنَةٍ فَاء <|vsep|> تَنَسَت نَّ أنسَنَا الأبناءُ </|bsep|> <|bsep|> لَم يَزَل خَسفُهَا ِلى أن تَوَارَت <|vsep|> بِحِجَابٍ حَفَّت بِهَا الأبواءُ </|bsep|> <|bsep|> حَضَنَتهُ أمُّ الظِّبَاءِ رَشاً لَم <|vsep|> يَحكِهِ فِي رَقِيقِ حُسنٍ طَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> ظَمِئَت فَارتَوَت بِدَلوٍ مِنَ الأفقِ <|vsep|> بِيُمنٍ بِهِ وَطَابَ ارتِواءُ </|bsep|> <|bsep|> وجَلاهُ بِعَاتِقٍ شَيبَةٌ طا <|vsep|> لِبَ سَحٍّ فَسَحَّتِ الأرماءُ </|bsep|> <|bsep|> شَكَرَتهُ قُرَيشُ شُكرَ بِطاحٍ <|vsep|> صَيِّباً أنعَمَت بِهِ الأسمَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وأتى بِهِ عَمُّهُ بَعدَ هَذا <|vsep|> مِثلَ شَمسٍ عَنهَا انجَلَت ظَلمَاءُ </|bsep|> <|bsep|> لاذَ بِاللهِ لِلأنامِلِ يُبدِي <|vsep|> فَتَبَدَّت وَدِيقَةٌ غَرَّاءُ </|bsep|> <|bsep|> خَجِلَت مِن أنَامِلٍ فَأراقَت <|vsep|> عَرَقاً يَا حَياً أرَاهُ حَيَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وبِأنوارِهَا تَبَرَّجَتِ الأر <|vsep|> ضُ وَشَتهَا بِلاَ يَدٍ أنواءُ </|bsep|> <|bsep|> أبيَضٌ يُستَسقَى الغَمامُ بِوَجهٍ <|vsep|> مِنهُ فِيهِ عَن شَأنِهِ أنبَاءُ </|bsep|> <|bsep|> أسفَرَت عَنهُ سَفرَتاهُ لِشَامٍ <|vsep|> حَيثُ شِيمَت نُعوتُهُ الشَّمَاءُ </|bsep|> <|bsep|> ودَعَتهُ خَدِيجَةٌ تَبتَغِي عَصمَتَهُ <|vsep|> وَهيَ الدُّرَّةُ العَصمَاءُ </|bsep|> <|bsep|> زَهرُ رَوضٍ ما زَالَ فِي كُمِّهِ تا <|vsep|> قَت وَحَنَّت لِشَمِّهِ زَهرَاءُ </|bsep|> <|bsep|> قَامَ فِي قَومِهِ عَفِيفاً أمِيناً <|vsep|> نُسِيَت عِندَ ذِكرِهِ الأمَناءُ </|bsep|> <|bsep|> جدَّدُوا الكَعبَةَ الشَّرِيفَةَ كُلٌّ <|vsep|> مِنهُمُ فِي نفَاقِهِ أسخِياءُ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ شَحُّوا فِي وَاضِعِ الرُّكنِ مِنهُم <|vsep|> وَبِمِثلِهِ تَبخَلُ الأسرِيَاءُ </|bsep|> <|bsep|> فأبَانَ حُكماً بِأن يَرفَعُوهُ <|vsep|> فِي كِسَاءٍ وَتَمَّ مِنهُ البِنَاءُ </|bsep|> <|bsep|> رَاجِحُ الذِّهنِ قَد تَدَرَّبَ للوَحيِ <|vsep|> بِرُؤياً تَجِيءُ وَهيَ ذُكَاءُ </|bsep|> <|bsep|> بَينَمَا هُوَ يَعبُدُ اللهَ فِي غا <|vsep|> رِ حِرَاءٍ ِذ جاءَهُ الِيحَاءُ </|bsep|> <|bsep|> مضجمَعٌ لِلعُلُومِ مَظهَرُ أسرَا <|vsep|> رِ غُيُوبٍ عَنَت لَهُ اللُّطَفاءُ </|bsep|> <|bsep|> حَلَّتِ النُّطقَ والمَسَامِعَ والقَلبَ <|vsep|> وَصَبراً ياتُهُ المَزَّاءُ </|bsep|> <|bsep|> فدَعاهُم سِراً بِهِ لِرَشادٍ <|vsep|> واستَجابَت لما دَعا رُشدَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وأتَاهُ مِن بَعدِ ذَا اصدَع بِأمرٍ <|vsep|> فَتَصَدَّعَت مِنهُمُ الأحشاءُ </|bsep|> <|bsep|> سَبَّ أوثَانَهُم فَطارَت قُلوبٌ <|vsep|> بِنَكِيرٍ وَثَارَتِ الشَّحناءُ </|bsep|> <|bsep|> فَاحتَمى مِنهُم بِرُكنٍ شَدِيدٍ <|vsep|> مِن أبِي طَالِبٍ لَهُ ِيوَاءُ </|bsep|> <|bsep|> ظَلَمُوا المُؤمنِينَ مُستَضعَفِيهِم <|vsep|> وَبِرَبٍّ حَلاَ لَهُم ِيذَاءُ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ سَارُوا ِلَى النَّجَاشِيِّ صَارُوا <|vsep|> فِي حِمَى كُلَيبٍ بِهِ لَم يُسَاؤُا </|bsep|> <|bsep|> وَمَشَى جَسَّاسُ بِمَكرٍ وَلَكِن <|vsep|> لَم يَنَل خَيراً لاَ احتَظَى مَشَّاءُ </|bsep|> <|bsep|> واهتَدَى الحَفصُ حَمزَةٌ وَأبُو حَفصٍ <|vsep|> فَأضحَى الهُدَى لَهُ فشَاءُ </|bsep|> <|bsep|> أجمَعَت قَتلَةَ الرَّسُولِ قُرَيشٌ <|vsep|> فَحَمَاهُ عِصَابَةٌ حُزَمَاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَجَلَت فِي صَحِيفَةٍ قَطعَهُم لاَ <|vsep|> غَيرَ سلاَمِهِ ِلَيهَا رِفَاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَبقُوا مَحصُورِينَ فِي الشَّعبِ حَتَّى <|vsep|> جَهِدُوا وَمسَّتهُمُ البَأسَاءُ </|bsep|> <|bsep|> قَامَ فِي نَقضِهَا رِجَالٌ ثَنَتهُم <|vsep|> رَحَمَاتٌ هُم أنجُمٌ عَوَّاءُ </|bsep|> <|bsep|> فأشَارَ النَّبِيُّ أن مَا سِوَى اسمِ اللهِ <|vsep|> مَحوٌ لَم يَبقَ فِيهَا خَفَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَجَدُوهَا كَمَا أشَارَ وَهَل يَبقَى <|vsep|> مضعَ الحَقِّ بَاطِلٌ وَجُفَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَغَداً كَاتِبُ القَطِيعَةِ مَقطُو <|vsep|> عاً بَغِيضاً لَهُ يَدٌ شَلاَّءُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَضَى عَمُّهُ وَزَوجَتُه فَاشتَدَّ <|vsep|> غَمٌ ذ مَاتَتِ الوُزَرَاءُ </|bsep|> <|bsep|> لاحتِمَاءٍ أتَى ثَقِيفاً فَلَم تُشقَق <|vsep|> بِهِم نُصرَةٌ لَهُ وَاحتِظَاءُ </|bsep|> <|bsep|> بَل أذَوهُ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ <|vsep|> مِنهُمُ سَبُّوا نَّهُم سُفَهَاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَجَرى طَائِعاً لَهُ مَلَكٌ يَملِكُ <|vsep|> أمرَ الجِبَالِ فِيمَا يَشَاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَرَجَا أن يَكُونَ مِن صُليِهِم عَا <|vsep|> بِدُ رَبٍّ مَا خَابَ مِنهُ الرَّجَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَفَا عَنهُم ن مَلَكتَ فَأسجِح <|vsep|> مِثلَ هَذَا فَليَحلمِ الحُلَمَاءُ </|bsep|> <|bsep|> صَمَّتِ النسُ عَنهُ وَاستَمَعَت جِنّ <|vsep|> لِقُرنٍ واستُجِيبَ الدُّعَاءُ </|bsep|> <|bsep|> صَدَّتَ أحيَاءٌ عَنهُ واشتَاقَتَ اموَا <|vsep|> تُ لَيهِ لَهَا بِهِ حيَاءُ </|bsep|> <|bsep|> أنبِياءٌ تَاقَت لِلُقيَاهُ لَمَّا <|vsep|> كَانَ مِنهُ لِرَبِّهِ سرَاءُ </|bsep|> <|bsep|> سَارَ لَيلاً وَالبَدرُ بِاللَّيلِ يَسرِي <|vsep|> وَهوَ وَقتٌ لِلوَصلِ فِيهِ انتِقَاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَجَأتهُ زِيارَةٌ دُونَ وَعدٍ <|vsep|> فَاستَزَادَت حُسناً وَزَانَ التِقَاءُ </|bsep|> <|bsep|> حَضَرَتهُ الأملاَكُ يا خَيرَ الخَلقِ <|vsep|> لَى الرَّبِّ جَلَّ مِنكَ ارتِقَاءُ </|bsep|> <|bsep|> أنقَتِ القَلبِ مِنهُ ألقَت بِهِ <|vsep|> سِرّا وَطابَ النقَاءُ واللقَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَدَى قبَالٍ لِحَضرَةِ مَلكٍ <|vsep|> وَزِيَارَتٍ تُستَجَدُّ النَّقَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأتَت بالبُرَاقِ يَركَبُهُ فَاهتَزَّ <|vsep|> سُكراً بِهِ وَحُقَّ ازدِهَاءُ </|bsep|> <|bsep|> قَالَ جِبرِيلُ يَا بُرَاقُ تأدَّب <|vsep|> فَاعتَرَاهُ مِن فِعلِهِ استِحيَاءُ </|bsep|> <|bsep|> أركَبتهُ وَأمسَكَت بِرِكَابٍ <|vsep|> وَعِنَانٍ وهَكَذَا الوُزَرَاءُ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ سَارَت بِهِ لَى المَسجِدِ الأقصَى <|vsep|> فَصَلَّى والأسرِيَاءُ وَرَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأتَت بالمِعرَاجِ يَعرُجُ فِيهِ <|vsep|> لِطِبَاقٍ سَبعٍ بَدَا الِرقَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَلَقَّتهُ فِي السَّمَاوَاتِ بالتَّر <|vsep|> حِيبِ أملاَكُ القُدسِ وَالأنبِيَاءُ </|bsep|> <|bsep|> سِدرَةُ المُنتَهَى تَغَشَّت بِحُسنٍ <|vsep|> ِذ أتَاهَا وَلَيسَ مِنهُ انتِهَاءُ </|bsep|> <|bsep|> بَل أتَى المُستَوَى بِهِ سَمِعَ الأقلاَمَ <|vsep|> كَانَ مِنهُ عَلَيهِ استِوَاءُ </|bsep|> <|bsep|> جَازَ مَا لَم يَجُز لَيهِ سِوَاهُ <|vsep|> لَيسَ يَرضَى الجَوزَاءَ وَهيَ وِطَاءُ </|bsep|> <|bsep|> زَجَّ فِي النُّورِ مُفرَداً خَارِقاً حُجبَ <|vsep|> جَمَالٍ لَهَا الجَلاَلُ غِطاءُ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ أدنَاهُ رَبُّهُ وَحَبَاهُ <|vsep|> بِهِبَاتٍ وَزَالَ عَنهُ الغِشَاءُ </|bsep|> <|bsep|> نَالَ أسرَاراً لَم تُكَيَّف بِلُبٍّ <|vsep|> وَلِهَذَا قَد أبهِمَ الِحيَاءُ </|bsep|> <|bsep|> لَم تَزَل فِي أستَارِهَا بَاطِناتٍ <|vsep|> مَا جَلاَهَا نُطقٌ وَلاَ ِيمَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأطَالَ الرُّجُوعَ لِلَّهِ فِي الخَمسِينَ <|vsep|> عَادَت خَمساً وَدَامَ الجَزَاءُ </|bsep|> <|bsep|> أظهَرَ البَعضَ حِينَ بَ فَزَادَ القَومُ <|vsep|> بُغضاً وارتَدَّتِ الرُّذَلاَءُ </|bsep|> <|bsep|> لَم يَجِد فِيهِمُ كَفِيلاً ِلَى أن <|vsep|> لَقِيَتهُ أنصَارُهُ الكُفَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> بَايَعَتهُ وَبَاعَتِ الرُّوح مِنهُ <|vsep|> طَابَ بَيعٌ لَهَا وَطَابَ الشَّرَاءُ </|bsep|> <|bsep|> هَاجَرَ المصطَفَى ِلَيهِمُ لَمَّا <|vsep|> أن أحَاطَت لِقَتلِهِ حُرَسَاءُ </|bsep|> <|bsep|> سَارَ عَنهُم وَقَد أدرَّ تُرَاباً <|vsep|> بِرُؤوُسٍ أودَت بِهَا رُؤَسَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَلِيُّ كَانَ الفِداءَ بِنَومٍ <|vsep|> فِي فِرَاشٍ شِلواً عَلَيهِ الرِّدَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأبُو بَكرٍ سَارَ مَعهُ رَفِيقاً <|vsep|> وَشَفِيقاً تُنسَى بِهِ الرُّفَقَاءُ </|bsep|> <|bsep|> دخَلَ الغَارَ قَبلَهُ وَاقِياً نَفسَ <|vsep|> حَبِيبٍ وَهَكَذَا الأصدِقَاءُ </|bsep|> <|bsep|> لَسَعَتهُ حَيَّاتُ جُحرٍ بِرِجلٍ <|vsep|> سَدَّهُ نَفثُ المُصطَفَى استِشفَاءُ </|bsep|> <|bsep|> عَمِيَت كُفَّارٌ قَفَتهُ فَوَلَّت <|vsep|> بِيَدٍ مِنهَا تُصفَعُ الأقفَاءُ </|bsep|> <|bsep|> رَفرَفَت أملاَكٌ بِأجنِحَةٍ وَا <|vsep|> قِيَةٍ مِثلَمَا وَقَتهُ الرَّاءُ </|bsep|> <|bsep|> رَاٌ ارخَت عَلَى فَمِ الغَارِ أكمَا <|vsep|> ماً أرَت مِثلَمَا أرَت عَنكَبَاءُ </|bsep|> <|bsep|> عَنكَبَاءُ أبدَت مَطارِفَ نَسجٍ <|vsep|> فَحَمَت مِثلَمَا حَمَت وَرقَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَضَعَت بَيضَهَا بِهِ امَّنَتهُ <|vsep|> وَلَهَا الأمنُ فِي الحَرَامِ كِفَاءُ </|bsep|> <|bsep|> سَارَ عَنهُ فِي ذِمَّةِ اللهِ مَحفُو <|vsep|> ظاً بِهِ تُحدَى النَّاقَةُ الأدمَاءُ </|bsep|> <|bsep|> رَافِلاً فِي أذيَالِ عِزَّةِ رَبٍّ <|vsep|> فَرَشَت خَدَّهَا لَهُ الجَوزَاءُ </|bsep|> <|bsep|> حَلَّ فِي خَيمَةٍ لِعَاتِكَةٍ سَعدَ <|vsep|> سُعُودٍ فَدَرَّتِ العَجفَاءُ </|bsep|> <|bsep|> مِن بَقَايَا وَضُوئِهِ أطعِمَت عَو <|vsep|> سَجَةٌ وَانجَلَت لَهَا أفيَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَلاَهُ سُرَاقَةٌ بِهِ سَاخَت <|vsep|> سَابِحٌ لَم يُنقِدهُ ِلاَّ التِجَاءُ </|bsep|> <|bsep|> أشبَهَت ِيوَاناً لِكِسرَى لِهَذَا <|vsep|> بِسَوَارِيهِ كَانَ مِنهُ اجتِلاَءُ </|bsep|> <|bsep|> بَشَّرَت نَسمَةُ الصَّبَا بِصَبَاحٍ <|vsep|> مِن رَسُولٍ فاستَيقَظَت نُدَمَاءُ </|bsep|> <|bsep|> أضرَمَت فِي جَوانِحِ الصَّحبِ نَارَ الشَّوقِ <|vsep|> والصَّبُّ يَعتَرِيهِ الصِّلاَءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأمَالَت جَوَارِحاً للرتقَابٍ <|vsep|> وَارتِقَابُ الحَبِيبِ فِيهِ ارتِقَاءُ </|bsep|> <|bsep|> طَلَعَت طَلعَةٌ لَهُ كَهِلاَلِ العِيدِ <|vsep|> ضَاءَت بِالنُّورِ مِنهُ قُبَاءُ </|bsep|> <|bsep|> عِندَمَا حَلَّ طَيبَةً حَلَّ فِيهَا <|vsep|> طِيبُ عَيشٍ لَم تُعطَهُ صَنعَاءُ </|bsep|> <|bsep|> زَالَ عَجمُ الشُّرُورِ عَنهَا فَعَادَت <|vsep|> لِسُرُورٍ وَدَامَتِ السَّرَّاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبنَاتُ النَّجَّارِ قَد صَنَعَت مِنبَرَ <|vsep|> مَجدٍ لَم تَرقَهُ الخُطَبَاءُ </|bsep|> <|bsep|> أنشَدَت فِي القُدُومِ نَحن جَوَارٍ <|vsep|> مِن بَنِي النَّجَّارِ الهَنَاءُ الهَنَاءُ </|bsep|> <|bsep|> بِالجِوَارِ استَعلَت وَيَا حَبَّذَا <|vsep|> مُحَمَّدٌ مِن جَارٍ بِهِ استِعلاَءُ </|bsep|> <|bsep|> أسَّسَ المَسجِدَ الشَّرِيفَ وخَى <|vsep|> بَينَ صَحبٍ فَطَابَ مِنهُم ِخَاءُ </|bsep|> <|bsep|> نَّمَا هُم يَدٌ عَلَى مَن سِوَاهُم <|vsep|> ضَرَّرَ الكُفرُ بَينَهُم رُحمَاءُ </|bsep|> <|bsep|> فِي أعَادٍ سَرَت سَرَايَاهُ مِنهُم <|vsep|> مِثلَمَا فِي عَادٍ سَرَت نَكبَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأتَاهُم مهَنَّدٌ مِن سُيُوفِ اللهِ <|vsep|> مَسلُولٌ لَم يَخُنهُ المَضَاءُ </|bsep|> </|psep|>
دون الأحبة ما لا أستطيع ولي
0البسيط
[ " دون الأحبة ما لا أستطيع ولي", "شوق يسير به حاد وملّاحُ", " يا لجة البحر ن يممت ساحلهم", "وخامرتك لدى البوغاز أرواح", " عودي من الكوثر الأحلى لى بلد", "يشكو الغليل شجيٌّ فيه صدَّا" ]
null
https://diwany.org/%D8%AF%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%A8%D8%A9-%D9%85%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D8%A3%D8%B3%D8%AA%D8%B7%D9%8A%D8%B9-%D9%88%D9%84%D9%8A/
أحمد الكاشف
null
null
null
null
null
null
<|meter_4|> ح <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> دون الأحبة ما لا أستطيع ولي <|vsep|> شوق يسير به حاد وملّاحُ </|bsep|> <|bsep|> يا لجة البحر ن يممت ساحلهم <|vsep|> وخامرتك لدى البوغاز أرواح </|bsep|> </|psep|>
حيوا الأريكة والسلطان والعلما
0البسيط
[ " حيوا الأريكة والسلطان والعلما", "وفاخروا بجديد السؤدد الأمما", " وعاهدوا الدولة الكبرى التي لبثت", "ترعى لمثلكمُ الميثاق والذمما", " وارضوا بعاقبة الحكم الذي رضيت", "به الممالك فاللّه الذي حكما", " دار الزمان متيحاً للكنانة ما", "توقعته مذيعاً خير ما كتما", " ن كان لا بد من راع لأرضكمُ", "فمن ألفناه أولى من رعى وحمى", " غنيمةٌ مصر ينميها ويكثرها", "ويملأ الأرض منها خير من غنما", " كانت مسارح غزلان فحصَّنها", "جيش الضراغم حتى أصبحت أجما", " هل تخسرون لها ذا عفة وغنى", "لتستعيضوا لها الغرثان والنهما", " وتؤثرون على غالي نظامكمُ", "فوضى تفرق للأوطان ما التأما", " أجر السكينة ما أعطوا وما وعدوا", "فلم يريدوا سوى أن تقبلوا النعما", " ومخطئٌ باخس الغلاب سيرته", "وعدله خطأ الغلاب أن ظلما", " ولا يضر بلاداً وهي منة", "كابن البلاد وحاميها ذا اختصما", " لو يعقل الترس الترك أنكم", "أمثالهم بعد ما كنتم لهم خدما", " هم أمس سادتكم واليوم جيرتكم", "ولا مودة حتى يطفئوا الضرما", " فاستكملوا الجيش من أبنائكم حذراً", "أحق بالجيش عمرانٌ زكا ونما", " ولا تبيتوا على عجز يعولكم", "من ليس يأمن عدواناً ومزدحما", " من أين ن لم يكن منكم لكم عدد", "تدري النفوس باء الضيم والشمما", " حماة مصر وما للقوم من سببٍ", "لا ليكم ذا ما حادث دهما", " حميتمُ قبل مصر الترك من حنق", "تهدد الحصن والبوغاز مقتحما", " واليوم جيشكمُ ماضٍ وجيشهمُ", "ماضٍ ليلتحما يوماً ويصطدما", " عذر الفريقين عذر المكرهين على", "ما يتقيه ويأباه محبهما", " فأنتمُ وهمُ والحرب بينكمُ", "خصمان ما سرت الأضغان بينهما", " أرضى لأسطولكم حمل العتاب لى", "تلك الديار ولا أرضاه منتقما", " ن كنتم خير من خاض الوغى ورمى", "فأنتمُ خير من أغضى ومن رحما", " أبقوا على ذلك الجار القريب عسى", "يعود يوماً لكم لفاً ذا سلما", " لنا السبيل لى استقلالنا ولكم", "أن لا تروا للأذى منا يداً وفما", " ومن رأى منكم أشياء تصرفه", "عن حقه وتلقاها فقد لؤما", " يا للشعوب أمام المالكين لهم", "ساروا وحوشاً لى الميدان أم غنما", " أمست حياضهمُ جمر الجحيم كما", "أضحت غياضهمُ الأحجار والحمما", " ولست أدري وما للبغي من سند", "بنى لدولته الجبار أم هدما", " جناية العلم مفتون يدلُّ به", "وللتنازع والطغيان ما علما", " نأيت يا صلح حتى بت تخطر لي", "طيفاً لمدَّكرٍ رؤيا لمن وهما", " وطلت يلا حرب حتى خفت من شرر", "حول الفريقين أن يصلاك غيرهما", " هزائمٌ وانتصارات مداولة", "فلست أعرف منصوراً ومنهزما", " لكل عرش أعاصير تهدده", "وليس ينجو سوى من عف واعتصما", " ن فارق الملك واليهِ ووارثُهُ", "فعمُّه من تولى الملك واستلما", " مستبقياً للحمى ما كاد يفقده", "مجدداً لرواء البيت ما قدما", " حسينُ يا عمَّ عباسٍ وتاليَهُ", "على الرعية تنفي عنهم التهما", " أرانيَ اليوم في عزلٍ وتوليةٍ", "موزعَ القلب والوجدان بينكما", " نصحته فتحاشاني وجاوزني", "لى أراجيف من أغرى ومن أثما", " لعله وله في غيره عظة", "من الملوك يؤاسى بعد ما ندما", " لك الرضى بك والتسليم أعلنه", "صنع البصير بما استخفى وما انبهما", " مبايعاً بيعة الحر الوفي لمن", "سرّت ولايته الأعراب والعجما", " ومن تناقلت الفاق دعوته", "فهزت القدس والبطحاء والحرما", " أمانة كنت عند اللّه غالية", "للمشرقين فأداها وسرّهما", " الجاهلية والسلام ما شهدا", "في مصر غيرك سلطاناً خلالهما", " رؤيا أبٍ ومُنى جدٍّ تداولها", "غرُّ السلاطين والأقيال قبلهما", " أدركت مملكةً في ساعتين ومن", "قاد الجيوش التوى لم يمتلك قدما", " بلغتها علويَّ النفس متَّخذا", "أسبابك الحزم والخلاص والكرما", " نصر ظفرت به والسلم في بلد", "يسقيه من كوثر ساقي سواه دما", " ن العميد الذي راقتك دعوته", "ليعرفن لك الثار والهمما", " ما جاء يحتمل الصلاح في يده", "لا لتشتركا فيه وتقتسما", " نعم الأمين على الوادي يسلِّمُه", "حرّاً ذا بلغ الشعبان رشدهما", " ولا يعود لى القطرين ما جزعا", "منه فحسبهما ما مرَّ حسبهما", " هل يبخل المرء بالدنيا ويزعم أن", "يفدى بروح سواه عزَّ ما زعما", " وهل يضن بمال المسلمين على", "مثلي ويمنحه التمثال والصنما", " عشرين عاماً أواليه ويمنعني", "حق الجزاء فن ذكرته سئما", " ن كان قد ضاع شعري عند سدَّتِه", "فقد أمنت عليه النيل والهرما", " مضت حوادث كم قاسيتُها لججاً", "دون الرفاق وكم عالجتها ظلما", " وغاب من خاف أشعاري فأسلمني", "لمن يرى قلمي في قلبه ألما", " غيران يشفيه مني أن يكلفني", "جهد المسخر كيلا أحسن النغما", " مناصب الشعراء الصالحين حُلَىً", "ذا الحسود تمناها لهم لجما", " نبذت حاشية واخترت حاشية", "كريمة تكرم الداب والشيما", " وكان عنوان ما أقبلت تصنعه", "للقوم والوطن الأعوان والحشما", " حسبي شمائلهم أجراً ورونقهم", "شكراً لمن عرض اليات والحكما", " ني سفير فريق المنشئين لى", "من حق كل فريق عنده لزما", " هم عظَّموك بشعر معجب فذا", "كافأته بقبول طيب عظما", " ولست أدري ومالي معلقة", "بهذه بُدِئَ النشاد أم خُتِما" ]
null
https://diwany.org/%D8%AD%D9%8A%D9%88%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7/
أحمد الكاشف
null
null
null
null
null
null
<|meter_4|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> حيوا الأريكة والسلطان والعلما <|vsep|> وفاخروا بجديد السؤدد الأمما </|bsep|> <|bsep|> وعاهدوا الدولة الكبرى التي لبثت <|vsep|> ترعى لمثلكمُ الميثاق والذمما </|bsep|> <|bsep|> وارضوا بعاقبة الحكم الذي رضيت <|vsep|> به الممالك فاللّه الذي حكما </|bsep|> <|bsep|> دار الزمان متيحاً للكنانة ما <|vsep|> توقعته مذيعاً خير ما كتما </|bsep|> <|bsep|> ن كان لا بد من راع لأرضكمُ <|vsep|> فمن ألفناه أولى من رعى وحمى </|bsep|> <|bsep|> غنيمةٌ مصر ينميها ويكثرها <|vsep|> ويملأ الأرض منها خير من غنما </|bsep|> <|bsep|> كانت مسارح غزلان فحصَّنها <|vsep|> جيش الضراغم حتى أصبحت أجما </|bsep|> <|bsep|> هل تخسرون لها ذا عفة وغنى <|vsep|> لتستعيضوا لها الغرثان والنهما </|bsep|> <|bsep|> وتؤثرون على غالي نظامكمُ <|vsep|> فوضى تفرق للأوطان ما التأما </|bsep|> <|bsep|> أجر السكينة ما أعطوا وما وعدوا <|vsep|> فلم يريدوا سوى أن تقبلوا النعما </|bsep|> <|bsep|> ومخطئٌ باخس الغلاب سيرته <|vsep|> وعدله خطأ الغلاب أن ظلما </|bsep|> <|bsep|> ولا يضر بلاداً وهي منة <|vsep|> كابن البلاد وحاميها ذا اختصما </|bsep|> <|bsep|> لو يعقل الترس الترك أنكم <|vsep|> أمثالهم بعد ما كنتم لهم خدما </|bsep|> <|bsep|> هم أمس سادتكم واليوم جيرتكم <|vsep|> ولا مودة حتى يطفئوا الضرما </|bsep|> <|bsep|> فاستكملوا الجيش من أبنائكم حذراً <|vsep|> أحق بالجيش عمرانٌ زكا ونما </|bsep|> <|bsep|> ولا تبيتوا على عجز يعولكم <|vsep|> من ليس يأمن عدواناً ومزدحما </|bsep|> <|bsep|> من أين ن لم يكن منكم لكم عدد <|vsep|> تدري النفوس باء الضيم والشمما </|bsep|> <|bsep|> حماة مصر وما للقوم من سببٍ <|vsep|> لا ليكم ذا ما حادث دهما </|bsep|> <|bsep|> حميتمُ قبل مصر الترك من حنق <|vsep|> تهدد الحصن والبوغاز مقتحما </|bsep|> <|bsep|> واليوم جيشكمُ ماضٍ وجيشهمُ <|vsep|> ماضٍ ليلتحما يوماً ويصطدما </|bsep|> <|bsep|> عذر الفريقين عذر المكرهين على <|vsep|> ما يتقيه ويأباه محبهما </|bsep|> <|bsep|> فأنتمُ وهمُ والحرب بينكمُ <|vsep|> خصمان ما سرت الأضغان بينهما </|bsep|> <|bsep|> أرضى لأسطولكم حمل العتاب لى <|vsep|> تلك الديار ولا أرضاه منتقما </|bsep|> <|bsep|> ن كنتم خير من خاض الوغى ورمى <|vsep|> فأنتمُ خير من أغضى ومن رحما </|bsep|> <|bsep|> أبقوا على ذلك الجار القريب عسى <|vsep|> يعود يوماً لكم لفاً ذا سلما </|bsep|> <|bsep|> لنا السبيل لى استقلالنا ولكم <|vsep|> أن لا تروا للأذى منا يداً وفما </|bsep|> <|bsep|> ومن رأى منكم أشياء تصرفه <|vsep|> عن حقه وتلقاها فقد لؤما </|bsep|> <|bsep|> يا للشعوب أمام المالكين لهم <|vsep|> ساروا وحوشاً لى الميدان أم غنما </|bsep|> <|bsep|> أمست حياضهمُ جمر الجحيم كما <|vsep|> أضحت غياضهمُ الأحجار والحمما </|bsep|> <|bsep|> ولست أدري وما للبغي من سند <|vsep|> بنى لدولته الجبار أم هدما </|bsep|> <|bsep|> جناية العلم مفتون يدلُّ به <|vsep|> وللتنازع والطغيان ما علما </|bsep|> <|bsep|> نأيت يا صلح حتى بت تخطر لي <|vsep|> طيفاً لمدَّكرٍ رؤيا لمن وهما </|bsep|> <|bsep|> وطلت يلا حرب حتى خفت من شرر <|vsep|> حول الفريقين أن يصلاك غيرهما </|bsep|> <|bsep|> هزائمٌ وانتصارات مداولة <|vsep|> فلست أعرف منصوراً ومنهزما </|bsep|> <|bsep|> لكل عرش أعاصير تهدده <|vsep|> وليس ينجو سوى من عف واعتصما </|bsep|> <|bsep|> ن فارق الملك واليهِ ووارثُهُ <|vsep|> فعمُّه من تولى الملك واستلما </|bsep|> <|bsep|> مستبقياً للحمى ما كاد يفقده <|vsep|> مجدداً لرواء البيت ما قدما </|bsep|> <|bsep|> حسينُ يا عمَّ عباسٍ وتاليَهُ <|vsep|> على الرعية تنفي عنهم التهما </|bsep|> <|bsep|> أرانيَ اليوم في عزلٍ وتوليةٍ <|vsep|> موزعَ القلب والوجدان بينكما </|bsep|> <|bsep|> نصحته فتحاشاني وجاوزني <|vsep|> لى أراجيف من أغرى ومن أثما </|bsep|> <|bsep|> لعله وله في غيره عظة <|vsep|> من الملوك يؤاسى بعد ما ندما </|bsep|> <|bsep|> لك الرضى بك والتسليم أعلنه <|vsep|> صنع البصير بما استخفى وما انبهما </|bsep|> <|bsep|> مبايعاً بيعة الحر الوفي لمن <|vsep|> سرّت ولايته الأعراب والعجما </|bsep|> <|bsep|> ومن تناقلت الفاق دعوته <|vsep|> فهزت القدس والبطحاء والحرما </|bsep|> <|bsep|> أمانة كنت عند اللّه غالية <|vsep|> للمشرقين فأداها وسرّهما </|bsep|> <|bsep|> الجاهلية والسلام ما شهدا <|vsep|> في مصر غيرك سلطاناً خلالهما </|bsep|> <|bsep|> رؤيا أبٍ ومُنى جدٍّ تداولها <|vsep|> غرُّ السلاطين والأقيال قبلهما </|bsep|> <|bsep|> أدركت مملكةً في ساعتين ومن <|vsep|> قاد الجيوش التوى لم يمتلك قدما </|bsep|> <|bsep|> بلغتها علويَّ النفس متَّخذا <|vsep|> أسبابك الحزم والخلاص والكرما </|bsep|> <|bsep|> نصر ظفرت به والسلم في بلد <|vsep|> يسقيه من كوثر ساقي سواه دما </|bsep|> <|bsep|> ن العميد الذي راقتك دعوته <|vsep|> ليعرفن لك الثار والهمما </|bsep|> <|bsep|> ما جاء يحتمل الصلاح في يده <|vsep|> لا لتشتركا فيه وتقتسما </|bsep|> <|bsep|> نعم الأمين على الوادي يسلِّمُه <|vsep|> حرّاً ذا بلغ الشعبان رشدهما </|bsep|> <|bsep|> ولا يعود لى القطرين ما جزعا <|vsep|> منه فحسبهما ما مرَّ حسبهما </|bsep|> <|bsep|> هل يبخل المرء بالدنيا ويزعم أن <|vsep|> يفدى بروح سواه عزَّ ما زعما </|bsep|> <|bsep|> وهل يضن بمال المسلمين على <|vsep|> مثلي ويمنحه التمثال والصنما </|bsep|> <|bsep|> عشرين عاماً أواليه ويمنعني <|vsep|> حق الجزاء فن ذكرته سئما </|bsep|> <|bsep|> ن كان قد ضاع شعري عند سدَّتِه <|vsep|> فقد أمنت عليه النيل والهرما </|bsep|> <|bsep|> مضت حوادث كم قاسيتُها لججاً <|vsep|> دون الرفاق وكم عالجتها ظلما </|bsep|> <|bsep|> وغاب من خاف أشعاري فأسلمني <|vsep|> لمن يرى قلمي في قلبه ألما </|bsep|> <|bsep|> غيران يشفيه مني أن يكلفني <|vsep|> جهد المسخر كيلا أحسن النغما </|bsep|> <|bsep|> مناصب الشعراء الصالحين حُلَىً <|vsep|> ذا الحسود تمناها لهم لجما </|bsep|> <|bsep|> نبذت حاشية واخترت حاشية <|vsep|> كريمة تكرم الداب والشيما </|bsep|> <|bsep|> وكان عنوان ما أقبلت تصنعه <|vsep|> للقوم والوطن الأعوان والحشما </|bsep|> <|bsep|> حسبي شمائلهم أجراً ورونقهم <|vsep|> شكراً لمن عرض اليات والحكما </|bsep|> <|bsep|> ني سفير فريق المنشئين لى <|vsep|> من حق كل فريق عنده لزما </|bsep|> <|bsep|> هم عظَّموك بشعر معجب فذا <|vsep|> كافأته بقبول طيب عظما </|bsep|> </|psep|>
يا آل مصر كفاها ما بها جزعا
0البسيط
[ " يا ل مصر كفاها ما بها جزعا", "أعائدٌ لكمُ الشمل الذي انصدعا", " جد الزمان ولم يذهب تخاذلكم", "ن الذي كنت أخشى منكم وقعا", " ن الذي كاد من ماضي مراسكمُ", "يرتد عنكم تمادى فيكمُ طمعا", " أيحرس البيت ساه في جوانبه", "مضلل وعليل يشتكي الوجعا", " طلبتم الغاية القصوى وفتها", "أن تذهبوا فرقاً أو ترجعوا شيعا", " أما يوفِّق في الوادي سياستَكم", "هاد كما وفق الحاد والجمعا", " وكلما قام منكم نابهٌ فطن", "لى الوزارة صحتم حوله فزعا", " وكلما رامها منكم أخو ثقة", "أثرتمُ ريباً واهتجتمُ بدعا", " للخصم أم لكم المستوزرون به", "أقرَّ مَن ضرها يوماً ومن نفعا", " وما استوى القصد منكم والغلوُّ لها", "وليس من راح يغريها كم شفعا", " خذوا عليه عهود اللّه وانتظروا", "لعله خير من أوفى بها ورعى", " أليس في أمسه ذكرى وموعظة", "مما رأى غيره منكم وما سمعا", " يرضى وزارتكم فرضاً عليه لكم", "وليس يرضى بها مرعى ومنتجعا", " أولى بمن تبعت شوراه أمته", "أن لا يكون لباغ حولها تبعا", " لكم عليه رقيب من سريرته", "ن لم يجد مشرفاً منكم ومطَّلعا", " تربّص الخصم وامتدت حبائله", "لى يقينكمُ بعد الذي انتزعا", " أنترك الأمر للباغي يصرِّفه", "في كل ناحية سنّاً ومشترعا", " قد استوى لينه فيها وشدته", "كما استوى من تحداه ومن ضرعا", " طال النزاع حماة الملك بينكمُ", "أماله حاسم من بعد ما اتسعا", " كادت تضيع ضحاياه عليه سدى", "ويذهب الثمن الغالي الذي دفعا", " دعوا جميعاً لذاك الخصم حقكم", "أو جاهدوا فيه يا أحزاب مصر معا", " ما حيلة الأعزل المغبون في شكس", "تقلد النار والفولاذ مدَّرعا", " يمانكم واليقين اليوم عدتكم", "وهل رأيتم لطاغٍ مؤمناً خضعا", " أيطلب النيلُ يسقي زرعَه رجل", "منكم ولا يملك الحقل الذي زرعا", " خذوا الأمان من الدنيا لأنفسكم", "من قبل أن تسألوها الري والشبعا", " تعاونوا وخذوا للأمر عدته", "كم يسَّر الحزم أمراً بعد ما امتنعا", " لا يقنع الشرف المنقوص ذا شمم", "ون يكن بعسير العيش مقتنعا", " أين المعيد لى الوادي غريبكمُ", "من النوى والمريح الواله الولعا", " وأين من صنع النعمى لأمته", "والعرش غير مباه بالذي صنعا", " ني سمعت خطيباً وعده لكمُ", "دين لعل الرضا فيما دعا وسعى", " ن لم تنل فئة جماعكم فلكم", "بين الضمائر من ساوى ومن جمعا", " ستحرجون ذا سادت نصيحته", "فيكم غريمكم من بعد ما خدعا" ]
null
https://diwany.org/%D9%8A%D8%A7-%D8%A2%D9%84-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D9%83%D9%81%D8%A7%D9%87%D8%A7-%D9%85%D8%A7-%D8%A8%D9%87%D8%A7-%D8%AC%D8%B2%D8%B9%D8%A7/
أحمد الكاشف
null
null
null
null
null
null
<|meter_4|> ع <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا ل مصر كفاها ما بها جزعا <|vsep|> أعائدٌ لكمُ الشمل الذي انصدعا </|bsep|> <|bsep|> جد الزمان ولم يذهب تخاذلكم <|vsep|> ن الذي كنت أخشى منكم وقعا </|bsep|> <|bsep|> ن الذي كاد من ماضي مراسكمُ <|vsep|> يرتد عنكم تمادى فيكمُ طمعا </|bsep|> <|bsep|> أيحرس البيت ساه في جوانبه <|vsep|> مضلل وعليل يشتكي الوجعا </|bsep|> <|bsep|> طلبتم الغاية القصوى وفتها <|vsep|> أن تذهبوا فرقاً أو ترجعوا شيعا </|bsep|> <|bsep|> أما يوفِّق في الوادي سياستَكم <|vsep|> هاد كما وفق الحاد والجمعا </|bsep|> <|bsep|> وكلما قام منكم نابهٌ فطن <|vsep|> لى الوزارة صحتم حوله فزعا </|bsep|> <|bsep|> وكلما رامها منكم أخو ثقة <|vsep|> أثرتمُ ريباً واهتجتمُ بدعا </|bsep|> <|bsep|> للخصم أم لكم المستوزرون به <|vsep|> أقرَّ مَن ضرها يوماً ومن نفعا </|bsep|> <|bsep|> وما استوى القصد منكم والغلوُّ لها <|vsep|> وليس من راح يغريها كم شفعا </|bsep|> <|bsep|> خذوا عليه عهود اللّه وانتظروا <|vsep|> لعله خير من أوفى بها ورعى </|bsep|> <|bsep|> أليس في أمسه ذكرى وموعظة <|vsep|> مما رأى غيره منكم وما سمعا </|bsep|> <|bsep|> يرضى وزارتكم فرضاً عليه لكم <|vsep|> وليس يرضى بها مرعى ومنتجعا </|bsep|> <|bsep|> أولى بمن تبعت شوراه أمته <|vsep|> أن لا يكون لباغ حولها تبعا </|bsep|> <|bsep|> لكم عليه رقيب من سريرته <|vsep|> ن لم يجد مشرفاً منكم ومطَّلعا </|bsep|> <|bsep|> تربّص الخصم وامتدت حبائله <|vsep|> لى يقينكمُ بعد الذي انتزعا </|bsep|> <|bsep|> أنترك الأمر للباغي يصرِّفه <|vsep|> في كل ناحية سنّاً ومشترعا </|bsep|> <|bsep|> قد استوى لينه فيها وشدته <|vsep|> كما استوى من تحداه ومن ضرعا </|bsep|> <|bsep|> طال النزاع حماة الملك بينكمُ <|vsep|> أماله حاسم من بعد ما اتسعا </|bsep|> <|bsep|> كادت تضيع ضحاياه عليه سدى <|vsep|> ويذهب الثمن الغالي الذي دفعا </|bsep|> <|bsep|> دعوا جميعاً لذاك الخصم حقكم <|vsep|> أو جاهدوا فيه يا أحزاب مصر معا </|bsep|> <|bsep|> ما حيلة الأعزل المغبون في شكس <|vsep|> تقلد النار والفولاذ مدَّرعا </|bsep|> <|bsep|> يمانكم واليقين اليوم عدتكم <|vsep|> وهل رأيتم لطاغٍ مؤمناً خضعا </|bsep|> <|bsep|> أيطلب النيلُ يسقي زرعَه رجل <|vsep|> منكم ولا يملك الحقل الذي زرعا </|bsep|> <|bsep|> خذوا الأمان من الدنيا لأنفسكم <|vsep|> من قبل أن تسألوها الري والشبعا </|bsep|> <|bsep|> تعاونوا وخذوا للأمر عدته <|vsep|> كم يسَّر الحزم أمراً بعد ما امتنعا </|bsep|> <|bsep|> لا يقنع الشرف المنقوص ذا شمم <|vsep|> ون يكن بعسير العيش مقتنعا </|bsep|> <|bsep|> أين المعيد لى الوادي غريبكمُ <|vsep|> من النوى والمريح الواله الولعا </|bsep|> <|bsep|> وأين من صنع النعمى لأمته <|vsep|> والعرش غير مباه بالذي صنعا </|bsep|> <|bsep|> ني سمعت خطيباً وعده لكمُ <|vsep|> دين لعل الرضا فيما دعا وسعى </|bsep|> <|bsep|> ن لم تنل فئة جماعكم فلكم <|vsep|> بين الضمائر من ساوى ومن جمعا </|bsep|> </|psep|>
دار الخلافة حاطك البسفورُ
6الكامل
[ " دار الخلافة حاطك البسفورُ", "وأجل قدرك في الورى الدستورُ", " هذي مواكب عيده اللاتي بها", "ماجت ميادين الحمى والدور", " ذكرى أغر محجل ضمن المنى", "تبديله الحدثان والتغيير", " الحكم عدل والرعية حرة", "والملك بينهما أعز فخور", " وخليفة الرحمن مطرد الندى", "والبر موفور الجلال وقور", " مصدوقةٌ شوراهُ عالٍ رأيُهُ", "والأمن تحت لوائه والنور", " يدري بأن التاج ليس بمخلص", "للفرد حتى يخلص الجمهور", " يرعى ويسترعي الشعوب أمورها", "ملك له التدبير والتخيير", " حسب العباد من النظام وأهله", "أن لا يدل على الوضيع وزير", " جمع الشوارد حول حوض واستوى", "في ظله مستأجر وأجير", " ما اختص أحمد بالخلافة أمة", "علماً بأن الدائرات تدور", " أولى بها من صانها من بعد ما", "عبثت مقاديرٌ بها وعصور", " وجلا السماء السيف وهي دجىً كما", "ملأ السرير الأرض وهي تمور", " شقيت بما تتوهم الأعداء من", "هذا التراث ونه لعسير", " لك كل يوم يا رشادُ شفاعةٌ", "في القوم عند اللّه وهو غفور", " يممتَ حصنَ الخارجين فأذعنوا", "وأسا الجراحَ الدامياتِ خبير", " وعلا مكان السيف بعد صليله", "في الهدنة التسبيح والتكبير", " وأقمت بنيهم الصلاة فسلموا", "لا فريقاً ما يزال يثور", " عافوا شهيَّ العدل والحسان أم", "غصوا بهذا الماء وهو نمير", " أولى بمن زاد النهار ضلاله", "أن لا يفارق عينَه الديجور", " وليبق أعزلَ كلُّ من يبغي على", "حراسِّه والراصدون كثير", " ن أكبر الغيران بأسك حولهم", "ففسادهم لو يمهلون كبير", " ما كان قتلهمُ انتقاماً منهمُ", "لكنه لذنوبهم تكفير", " فهم وقود ضرامهم حيناً ومن", "دمهم لطفاء الضرام بحور", " لو طهر الدم ثماً من رجسه", "لم يبق مأثوم ولا مأزور", " حورانُ مزدجرٌ ومقدونية", "ثكلى وقد راع العراقَ نذير", " وتنصلت صنعاءُ من فجارها", "وأبى على المتطاولين عسير", " لن يخلوَ البلقان من شر ون", "ملأت ثراه جماجمٌ ونحور", " من لم يطعك موفقاً مستغفراً", "فليبق وهو المرغم المقهور", " في القلزم المجتاز مأذون فن", "غوضبت فهو محرم محظور", " قد قام يجمع شاطئيه أبر في", "مصرٍ وخرُ في الحجاز قدير", " مد الشريف لى العزيز يمينه", "وسعى نصير يصطفيه نصير", " هو حجة النسب الزكي على الأولى", "أشقاهمُ التحريضُ والتنفير", " لولا وسيلته ليهم لم يطع", "عاص ولم يحقن دم مهدور", " يا زائراً في كل يوم أمةً", "يا ليت مصر تعودها وتزور", " جاء الحجاز بشيرها بمحمد", "بعد الشم فهل لمصرَ بشير", " ن صفق النيل السعيد فنما", "تصفيقه عن حبها تعبير", " وذا علت أهرامها وتطلعت", "فسلام مسقل حولهن السور", " وأرى السواحل دونهن سلاسلٌ", "وأرى السفائن فوقهن نسور", " وكأنها شم الجبال مواخراً", "يدوي حديدٌ تحتها مصهور", " لو كان لي أجر الوفاء لكان لي", "فوق الخليج خورنق وسدير", " حسبي مطاف بالرياض وزهرة", "ولكل طير روضة وغدير", " وتحية من سانحات مثلما", "مرت بأبرار الملائك حور", " يا ل عثمان السلام عليكم", "ما هز أعطاف الوفيِّ شعور", " أهواكمُ وأود لو سَلِمَتْ لكم", "في العالمين مدائن وثغور", " وأود لو عاشوا وليس عليهم", "لا أمير المؤمنين أمير", " ن الذي فتح الممالك محسناً", "بخلود هذا الملك لهو جدير", " لولاكم في الشرق غال حصينه", "في الغرب ممدود الشباك مغير", " هل بعد ما شهدت لكم ثاركم", "بالعدل يعبث بالعيان نكير", " يا لابسين من الحديد سوابغاً", "وكأنما هو سندس وحرير", " ومظلَّلين من اللوافح بالقنا", "في البيد ذ أذكى الرمالَ هجير", " ومغربين عن الديارِ وذكرُها", "لكم أنيسٌ في النوى وسمير", " لا فارقت سيما النعيم وجوهَكم", "يوماً ولا غابت هناك بدور", " قسماً بمكة لن يراع مسالم", "أمَّنتموه وسيفكم مشهور", " لا خافكم لا عدوكم ولا", "عَدَتِ الأحبةَ غبطةٌ وسرور", " لكم العزائم والثبات وللعدى", "حض الخوارج والخنا والزور", " ن أيقظوا في كل واد فتنة", "فبكل واد جحفل منصور", " خشعت جبالهم لكم رهباً كما", "لانت جنادلُ قبلها وصخور", " وقلوب أهل البغي باقية كما", "خلقت تفيض ضغائناً وتفور", " هل تلتقي حول العرين صغارهم", "من بعد ما هال الكبار زئير", " سارت جنودكمُ لكل عظيمة", "يا ليتني بين الجنود أسير", " أهدي ليهم خير ما صنعت يد", "وحكى فمٌ عذبٌ وصان ضمير", " ني لأدلي بالمواثيق التي", "أسوان ترعاها لكم والطور", " وأمانةٌ مرعيَّةٌ ووديعةٌ", "محميِّةٌ بهما ينوء ثبير", " ن كنت شاعرَكم بمصرَ فنني", "لكمُ غداً في الخافقين سفير", " ني صبرت على الجهاد وطالما", "بلغ المدى بعد الجهاد صبور" ]
null
https://diwany.org/%D8%AF%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%AD%D8%A7%D8%B7%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B3%D9%81%D9%88%D8%B1%D9%8F/
أحمد الكاشف
null
null
null
null
null
null
<|meter_14|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> دار الخلافة حاطك البسفورُ <|vsep|> وأجل قدرك في الورى الدستورُ </|bsep|> <|bsep|> هذي مواكب عيده اللاتي بها <|vsep|> ماجت ميادين الحمى والدور </|bsep|> <|bsep|> ذكرى أغر محجل ضمن المنى <|vsep|> تبديله الحدثان والتغيير </|bsep|> <|bsep|> الحكم عدل والرعية حرة <|vsep|> والملك بينهما أعز فخور </|bsep|> <|bsep|> وخليفة الرحمن مطرد الندى <|vsep|> والبر موفور الجلال وقور </|bsep|> <|bsep|> مصدوقةٌ شوراهُ عالٍ رأيُهُ <|vsep|> والأمن تحت لوائه والنور </|bsep|> <|bsep|> يدري بأن التاج ليس بمخلص <|vsep|> للفرد حتى يخلص الجمهور </|bsep|> <|bsep|> يرعى ويسترعي الشعوب أمورها <|vsep|> ملك له التدبير والتخيير </|bsep|> <|bsep|> حسب العباد من النظام وأهله <|vsep|> أن لا يدل على الوضيع وزير </|bsep|> <|bsep|> جمع الشوارد حول حوض واستوى <|vsep|> في ظله مستأجر وأجير </|bsep|> <|bsep|> ما اختص أحمد بالخلافة أمة <|vsep|> علماً بأن الدائرات تدور </|bsep|> <|bsep|> أولى بها من صانها من بعد ما <|vsep|> عبثت مقاديرٌ بها وعصور </|bsep|> <|bsep|> وجلا السماء السيف وهي دجىً كما <|vsep|> ملأ السرير الأرض وهي تمور </|bsep|> <|bsep|> شقيت بما تتوهم الأعداء من <|vsep|> هذا التراث ونه لعسير </|bsep|> <|bsep|> لك كل يوم يا رشادُ شفاعةٌ <|vsep|> في القوم عند اللّه وهو غفور </|bsep|> <|bsep|> يممتَ حصنَ الخارجين فأذعنوا <|vsep|> وأسا الجراحَ الدامياتِ خبير </|bsep|> <|bsep|> وعلا مكان السيف بعد صليله <|vsep|> في الهدنة التسبيح والتكبير </|bsep|> <|bsep|> وأقمت بنيهم الصلاة فسلموا <|vsep|> لا فريقاً ما يزال يثور </|bsep|> <|bsep|> عافوا شهيَّ العدل والحسان أم <|vsep|> غصوا بهذا الماء وهو نمير </|bsep|> <|bsep|> أولى بمن زاد النهار ضلاله <|vsep|> أن لا يفارق عينَه الديجور </|bsep|> <|bsep|> وليبق أعزلَ كلُّ من يبغي على <|vsep|> حراسِّه والراصدون كثير </|bsep|> <|bsep|> ن أكبر الغيران بأسك حولهم <|vsep|> ففسادهم لو يمهلون كبير </|bsep|> <|bsep|> ما كان قتلهمُ انتقاماً منهمُ <|vsep|> لكنه لذنوبهم تكفير </|bsep|> <|bsep|> فهم وقود ضرامهم حيناً ومن <|vsep|> دمهم لطفاء الضرام بحور </|bsep|> <|bsep|> لو طهر الدم ثماً من رجسه <|vsep|> لم يبق مأثوم ولا مأزور </|bsep|> <|bsep|> حورانُ مزدجرٌ ومقدونية <|vsep|> ثكلى وقد راع العراقَ نذير </|bsep|> <|bsep|> وتنصلت صنعاءُ من فجارها <|vsep|> وأبى على المتطاولين عسير </|bsep|> <|bsep|> لن يخلوَ البلقان من شر ون <|vsep|> ملأت ثراه جماجمٌ ونحور </|bsep|> <|bsep|> من لم يطعك موفقاً مستغفراً <|vsep|> فليبق وهو المرغم المقهور </|bsep|> <|bsep|> في القلزم المجتاز مأذون فن <|vsep|> غوضبت فهو محرم محظور </|bsep|> <|bsep|> قد قام يجمع شاطئيه أبر في <|vsep|> مصرٍ وخرُ في الحجاز قدير </|bsep|> <|bsep|> مد الشريف لى العزيز يمينه <|vsep|> وسعى نصير يصطفيه نصير </|bsep|> <|bsep|> هو حجة النسب الزكي على الأولى <|vsep|> أشقاهمُ التحريضُ والتنفير </|bsep|> <|bsep|> لولا وسيلته ليهم لم يطع <|vsep|> عاص ولم يحقن دم مهدور </|bsep|> <|bsep|> يا زائراً في كل يوم أمةً <|vsep|> يا ليت مصر تعودها وتزور </|bsep|> <|bsep|> جاء الحجاز بشيرها بمحمد <|vsep|> بعد الشم فهل لمصرَ بشير </|bsep|> <|bsep|> ن صفق النيل السعيد فنما <|vsep|> تصفيقه عن حبها تعبير </|bsep|> <|bsep|> وذا علت أهرامها وتطلعت <|vsep|> فسلام مسقل حولهن السور </|bsep|> <|bsep|> وأرى السواحل دونهن سلاسلٌ <|vsep|> وأرى السفائن فوقهن نسور </|bsep|> <|bsep|> وكأنها شم الجبال مواخراً <|vsep|> يدوي حديدٌ تحتها مصهور </|bsep|> <|bsep|> لو كان لي أجر الوفاء لكان لي <|vsep|> فوق الخليج خورنق وسدير </|bsep|> <|bsep|> حسبي مطاف بالرياض وزهرة <|vsep|> ولكل طير روضة وغدير </|bsep|> <|bsep|> وتحية من سانحات مثلما <|vsep|> مرت بأبرار الملائك حور </|bsep|> <|bsep|> يا ل عثمان السلام عليكم <|vsep|> ما هز أعطاف الوفيِّ شعور </|bsep|> <|bsep|> أهواكمُ وأود لو سَلِمَتْ لكم <|vsep|> في العالمين مدائن وثغور </|bsep|> <|bsep|> وأود لو عاشوا وليس عليهم <|vsep|> لا أمير المؤمنين أمير </|bsep|> <|bsep|> ن الذي فتح الممالك محسناً <|vsep|> بخلود هذا الملك لهو جدير </|bsep|> <|bsep|> لولاكم في الشرق غال حصينه <|vsep|> في الغرب ممدود الشباك مغير </|bsep|> <|bsep|> هل بعد ما شهدت لكم ثاركم <|vsep|> بالعدل يعبث بالعيان نكير </|bsep|> <|bsep|> يا لابسين من الحديد سوابغاً <|vsep|> وكأنما هو سندس وحرير </|bsep|> <|bsep|> ومظلَّلين من اللوافح بالقنا <|vsep|> في البيد ذ أذكى الرمالَ هجير </|bsep|> <|bsep|> ومغربين عن الديارِ وذكرُها <|vsep|> لكم أنيسٌ في النوى وسمير </|bsep|> <|bsep|> لا فارقت سيما النعيم وجوهَكم <|vsep|> يوماً ولا غابت هناك بدور </|bsep|> <|bsep|> قسماً بمكة لن يراع مسالم <|vsep|> أمَّنتموه وسيفكم مشهور </|bsep|> <|bsep|> لا خافكم لا عدوكم ولا <|vsep|> عَدَتِ الأحبةَ غبطةٌ وسرور </|bsep|> <|bsep|> لكم العزائم والثبات وللعدى <|vsep|> حض الخوارج والخنا والزور </|bsep|> <|bsep|> ن أيقظوا في كل واد فتنة <|vsep|> فبكل واد جحفل منصور </|bsep|> <|bsep|> خشعت جبالهم لكم رهباً كما <|vsep|> لانت جنادلُ قبلها وصخور </|bsep|> <|bsep|> وقلوب أهل البغي باقية كما <|vsep|> خلقت تفيض ضغائناً وتفور </|bsep|> <|bsep|> هل تلتقي حول العرين صغارهم <|vsep|> من بعد ما هال الكبار زئير </|bsep|> <|bsep|> سارت جنودكمُ لكل عظيمة <|vsep|> يا ليتني بين الجنود أسير </|bsep|> <|bsep|> أهدي ليهم خير ما صنعت يد <|vsep|> وحكى فمٌ عذبٌ وصان ضمير </|bsep|> <|bsep|> ني لأدلي بالمواثيق التي <|vsep|> أسوان ترعاها لكم والطور </|bsep|> <|bsep|> وأمانةٌ مرعيَّةٌ ووديعةٌ <|vsep|> محميِّةٌ بهما ينوء ثبير </|bsep|> <|bsep|> ن كنت شاعرَكم بمصرَ فنني <|vsep|> لكمُ غداً في الخافقين سفير </|bsep|> </|psep|>
ذكرى جلوسك مظهرُ الأوطانِ
6الكامل
[ " ذكرى جلوسك مظهرُ الأوطانِ", "فتلقَّ فيها توبةَ الحدثانِ", " وجلائل النعم الكثار وجدة ال", "همم الكبار وية الذعان", " ومدائناً كعرائس مجلوة", "مختالة بالحسن والريعان", " أدركتها فغدت كما عودتها", "بسامة في يومك الضحيان", " ن العباد كما عهدتَهمُ على ال", "خلاص والتأييد واليمان", " لا خوارج ليس يخلو منهمُ", "في أمة زمن من الأزمان", " سألوك أن تأبى هواي ونما", "سألوك أن تأبي عليَّ جناني", " قالوا تعصب قلت هل سمعوا سوى", "بثِّ الأسى وشكاية الأشجان", " شر الورى من يبغضُ القرنَ لل", "نجيلِ والنجيلَ للقرن", " هل يغلبن الغالبون بدينهم", "أم بالثبات وصحة الأذهان", " لو قلدوا عيسى كما أوصاهمُ", "كانوا من الكهان والرهبان", " ولو اتبعنا في الشؤون محمداً", "لخلا لنا الشرقان والغربان", " سكت الرواة وما لهم من مسكتٍ", "لا مروءاتي وصدق بياني", " هل قلت لا مثل ما قالوه أم", "راضي الدفاع بغير أجر جان", " ولأي ذنب صد عني معشري", "يوم الحساب وخانني خواني", " لم أدر من أغضبته وأثرته", "قومي أم الخصم الذي أعياني", " أين الذي ملأ البلادَ ضجيجُه", "فيرد عني تهمة البهتان", " هل هجتُ أبطالاً وسقتُ كتائباً", "وحملت بالأسياف والنيران", " ضلَّ الذي يسعى يوم الحساب وخانني خواني", " لم أدر من أغضبته وأثرته", "قومي أم الخصم الذي أعياني", " أين الذي ملأ البلادَ ضجيجُه", "فيرد عني تهمة البهتان", " هل هجتُ أبطالاً وسقتُ كتائباً", "وحملت بالأسياف والنيران", " ضلَّ الذي يسعى لى حريةٍ", "في ذا المكان بصارم وسنان", " لم أسق ماء النيل لا صافياً", "باه في لون النجيع القاني", " أو كلما سمعوا بمصر منادياً", "قالوا أجير الترك والألمان", " قومان متحدان يومهما على", "خصميهما وغدا سيختصمان", " ن يرضيا ومن المحال رضاهما", "دفع المقيم فمن لنا بضمان", " هل نبدلنَّ مسيطراً بمسيطرٍ", "ونفر من نَهِمٍ لى غرثان", " ماذا ينال الترك من مصر ذا", "سلمت وساورها مغير ثان", " أنقول غير صحيحة دعواكمُ", "فينا ون شقت على الذان", " ويقول أفٍّ شاربٌ من وردكم", "ولو أنه شرب الحميم الني", " أم نشكوَنَّكمُ لى حسادكم", "لا يشتكي الجرحى لى العقبان", " أضحى علينا من حسبناه لنا", "وتوعَّدَ الشاكين بالخذلان", " واللّه يعلم منتهى مرّاكشٍ", "واللّه يعلم منتهى البلقان", " لا تشهروا حرباً علينا وانظروا", "أي الرجال أعز بالبرهان", " بتم تسيئون الظنون بنا وما", "تجدون غير مودة وأمان", " وبلوتمونا بالجنود فهل رأت", "منا سوى الترحيب والشكران", " عار علينا أن نسيىءَ ليكمُ", "ونقابل المعروف بالكفران", " ولكم مثر لم يشدها فاتحٌ", "في مصر غير الفرس واليونان", " تَدَعوننا فِرَقاً وأحزاباً وهل", "فِرَقٌ وأحزابٌ لدى الأحزان", " ما كان منا من يضحّي بالحمى", "ويعدُّ معشره من القطعان", " قلدتمُ الرومان في استعمارهم", "هلا ذكرتم منتهى الرومان", " ن أسرف الرامي استحال رمية", "لا يسلم المتهالك المتفاني", " اليوم سؤددكم وسؤددنا غداً", "كم أدرك المتماديَ المتواني", " رحماكم فينا لنذكركم ذا", "دار الزمان وحالت الحالان", " نا لنرجو من بنينا عدة", "لا عدَّة الجيران والضيفانِ", " أيسودُ شعبٌ ليس منه رعاتُهُ", "فهما ون طال المدى ضدان", " يأبى ويشفق أن يصرِّف أمره", "ويسوسه حكمان مختلفان", " أشهى الثمار لى نفوس الناس ما", "قطفته أيديهم من الأغصان", " من أي شيء تفزعون وهذه", "أرواحنا مملوكة الأبدان", " أيهم بالأمر الكبير وليُّه", "يوماً وليس له عليه يدان", " أين الجياد تصول بالساد بل", "أين السفين تموج بالحيتان", " من لي بشجعانٍ من الرؤساء لا", "يخشون نصر الفتية الشجعان", " بئست مناصبُ لا يصيب رهينها", "في الأمر غير عبادة الأوثان", " ما هب للشر الأباة ونما", "شَعَرَ السجينُ بِنِيَّةِ السجان", " كشفوا الغطاء عن العيون وأقبلوا", "يتطلعون لى بني العمران", " قد كفَّروا ثامهم بدمائهم", "لو يقنعون بذلك القربان", "نك دوان", " هلا رأوا عذر الغيور كما نرى", "عذر الولوع بحسنك الفتان", " فليتركوا أبناء مصر كما هم", "يتوارثون محبَّةَ السلطان", " قد قيدوا عنه الرحالَ وما لهم", "يتطلبون تقيُّدَ الوجدان", " وليقدرونا مثل قدرِهمُ فلا", "يعتز نسان على نسان", " وليأخذوا ما يشتهون من الرضى", "والمال والأرزاق والحسان", " ن يعدلوا ويقوِّموا أخلاقَهم", "فجلاؤهم وبقاؤهم سيان", " ما ضاق وادي النيل يوماً عن ذوي", "سغب ون أربوا على الطوفان", " لا يشركون بربه أحداً ولا", "ينسون أنهم ضيوف أوان", " يا واضع الشعراء في درجاتهم", "دعني بلا لقب ولا ديوان", " مجدي بخُلْقٍ طاهرٍ ن لم يكن", "مجدي بأسلوبٍ وحسنِ معان", " ولرب ذي قول يهزك لينُه", "وفؤاده أقسى من الصوان", " هذا يتيه بمنصب عال وذا", "متكبِّر مترفِّع متغان", " ومبذِّرٌ يبكي ويشكو البؤس لم", "يملأ يديه الألف والألفان", " ومسامرٌ جوّاب فاقٍ فن", "يهدأ فما يؤويه غير الحان", " ومهذبٌ عزت عليه غمرتي", "فأعانني بدموعه ورعاني", " وأبى على الأيام تقييدي ولو", "ملك الفداء بنفسه لفداني", " ووفيَّةٌ زهراء ن خاطرت في", "شعواء حرَّى أمسكتْ بعناني", " أبداً تحمِّلُني مواثق صادقٍ", "لا غافل سال ولا خوَّان", " ماذا غنمتُ بغيرتي وحميَّتي", "وفضيلتي وسماحتي وحناني", " ذا منزلي لو لا تليدُ يساره", "لم يحو غير السقف والجدران", " ولقد جريت كما فطرت فلم يكن", "رزقي ليرجعني ولا حرماني", " مولاي ما أنا طالب وفراً ولا", "شكراً ولا مستجمعٌ لرهان" ]
null
https://diwany.org/%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D8%AC%D9%84%D9%88%D8%B3%D9%83-%D9%85%D8%B8%D9%87%D8%B1%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%90/
أحمد الكاشف
null
null
null
null
null
null
<|meter_14|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ذكرى جلوسك مظهرُ الأوطانِ <|vsep|> فتلقَّ فيها توبةَ الحدثانِ </|bsep|> <|bsep|> وجلائل النعم الكثار وجدة ال <|vsep|> همم الكبار وية الذعان </|bsep|> <|bsep|> ومدائناً كعرائس مجلوة <|vsep|> مختالة بالحسن والريعان </|bsep|> <|bsep|> أدركتها فغدت كما عودتها <|vsep|> بسامة في يومك الضحيان </|bsep|> <|bsep|> ن العباد كما عهدتَهمُ على ال <|vsep|> خلاص والتأييد واليمان </|bsep|> <|bsep|> لا خوارج ليس يخلو منهمُ <|vsep|> في أمة زمن من الأزمان </|bsep|> <|bsep|> سألوك أن تأبى هواي ونما <|vsep|> سألوك أن تأبي عليَّ جناني </|bsep|> <|bsep|> قالوا تعصب قلت هل سمعوا سوى <|vsep|> بثِّ الأسى وشكاية الأشجان </|bsep|> <|bsep|> شر الورى من يبغضُ القرنَ لل <|vsep|> نجيلِ والنجيلَ للقرن </|bsep|> <|bsep|> هل يغلبن الغالبون بدينهم <|vsep|> أم بالثبات وصحة الأذهان </|bsep|> <|bsep|> لو قلدوا عيسى كما أوصاهمُ <|vsep|> كانوا من الكهان والرهبان </|bsep|> <|bsep|> ولو اتبعنا في الشؤون محمداً <|vsep|> لخلا لنا الشرقان والغربان </|bsep|> <|bsep|> سكت الرواة وما لهم من مسكتٍ <|vsep|> لا مروءاتي وصدق بياني </|bsep|> <|bsep|> هل قلت لا مثل ما قالوه أم <|vsep|> راضي الدفاع بغير أجر جان </|bsep|> <|bsep|> ولأي ذنب صد عني معشري <|vsep|> يوم الحساب وخانني خواني </|bsep|> <|bsep|> لم أدر من أغضبته وأثرته <|vsep|> قومي أم الخصم الذي أعياني </|bsep|> <|bsep|> أين الذي ملأ البلادَ ضجيجُه <|vsep|> فيرد عني تهمة البهتان </|bsep|> <|bsep|> هل هجتُ أبطالاً وسقتُ كتائباً <|vsep|> وحملت بالأسياف والنيران </|bsep|> <|bsep|> ضلَّ الذي يسعى يوم الحساب وخانني خواني <|vsep|> لم أدر من أغضبته وأثرته </|bsep|> <|bsep|> قومي أم الخصم الذي أعياني <|vsep|> أين الذي ملأ البلادَ ضجيجُه </|bsep|> <|bsep|> فيرد عني تهمة البهتان <|vsep|> هل هجتُ أبطالاً وسقتُ كتائباً </|bsep|> <|bsep|> وحملت بالأسياف والنيران <|vsep|> ضلَّ الذي يسعى لى حريةٍ </|bsep|> <|bsep|> في ذا المكان بصارم وسنان <|vsep|> لم أسق ماء النيل لا صافياً </|bsep|> <|bsep|> باه في لون النجيع القاني <|vsep|> أو كلما سمعوا بمصر منادياً </|bsep|> <|bsep|> قالوا أجير الترك والألمان <|vsep|> قومان متحدان يومهما على </|bsep|> <|bsep|> خصميهما وغدا سيختصمان <|vsep|> ن يرضيا ومن المحال رضاهما </|bsep|> <|bsep|> دفع المقيم فمن لنا بضمان <|vsep|> هل نبدلنَّ مسيطراً بمسيطرٍ </|bsep|> <|bsep|> ونفر من نَهِمٍ لى غرثان <|vsep|> ماذا ينال الترك من مصر ذا </|bsep|> <|bsep|> سلمت وساورها مغير ثان <|vsep|> أنقول غير صحيحة دعواكمُ </|bsep|> <|bsep|> فينا ون شقت على الذان <|vsep|> ويقول أفٍّ شاربٌ من وردكم </|bsep|> <|bsep|> ولو أنه شرب الحميم الني <|vsep|> أم نشكوَنَّكمُ لى حسادكم </|bsep|> <|bsep|> لا يشتكي الجرحى لى العقبان <|vsep|> أضحى علينا من حسبناه لنا </|bsep|> <|bsep|> وتوعَّدَ الشاكين بالخذلان <|vsep|> واللّه يعلم منتهى مرّاكشٍ </|bsep|> <|bsep|> واللّه يعلم منتهى البلقان <|vsep|> لا تشهروا حرباً علينا وانظروا </|bsep|> <|bsep|> أي الرجال أعز بالبرهان <|vsep|> بتم تسيئون الظنون بنا وما </|bsep|> <|bsep|> تجدون غير مودة وأمان <|vsep|> وبلوتمونا بالجنود فهل رأت </|bsep|> <|bsep|> منا سوى الترحيب والشكران <|vsep|> عار علينا أن نسيىءَ ليكمُ </|bsep|> <|bsep|> ونقابل المعروف بالكفران <|vsep|> ولكم مثر لم يشدها فاتحٌ </|bsep|> <|bsep|> في مصر غير الفرس واليونان <|vsep|> تَدَعوننا فِرَقاً وأحزاباً وهل </|bsep|> <|bsep|> فِرَقٌ وأحزابٌ لدى الأحزان <|vsep|> ما كان منا من يضحّي بالحمى </|bsep|> <|bsep|> ويعدُّ معشره من القطعان <|vsep|> قلدتمُ الرومان في استعمارهم </|bsep|> <|bsep|> هلا ذكرتم منتهى الرومان <|vsep|> ن أسرف الرامي استحال رمية </|bsep|> <|bsep|> لا يسلم المتهالك المتفاني <|vsep|> اليوم سؤددكم وسؤددنا غداً </|bsep|> <|bsep|> كم أدرك المتماديَ المتواني <|vsep|> رحماكم فينا لنذكركم ذا </|bsep|> <|bsep|> دار الزمان وحالت الحالان <|vsep|> نا لنرجو من بنينا عدة </|bsep|> <|bsep|> لا عدَّة الجيران والضيفانِ <|vsep|> أيسودُ شعبٌ ليس منه رعاتُهُ </|bsep|> <|bsep|> فهما ون طال المدى ضدان <|vsep|> يأبى ويشفق أن يصرِّف أمره </|bsep|> <|bsep|> ويسوسه حكمان مختلفان <|vsep|> أشهى الثمار لى نفوس الناس ما </|bsep|> <|bsep|> قطفته أيديهم من الأغصان <|vsep|> من أي شيء تفزعون وهذه </|bsep|> <|bsep|> أرواحنا مملوكة الأبدان <|vsep|> أيهم بالأمر الكبير وليُّه </|bsep|> <|bsep|> يوماً وليس له عليه يدان <|vsep|> أين الجياد تصول بالساد بل </|bsep|> <|bsep|> أين السفين تموج بالحيتان <|vsep|> من لي بشجعانٍ من الرؤساء لا </|bsep|> <|bsep|> يخشون نصر الفتية الشجعان <|vsep|> بئست مناصبُ لا يصيب رهينها </|bsep|> <|bsep|> في الأمر غير عبادة الأوثان <|vsep|> ما هب للشر الأباة ونما </|bsep|> <|bsep|> شَعَرَ السجينُ بِنِيَّةِ السجان <|vsep|> كشفوا الغطاء عن العيون وأقبلوا </|bsep|> <|bsep|> يتطلعون لى بني العمران <|vsep|> قد كفَّروا ثامهم بدمائهم </|bsep|> <|bsep|> لو يقنعون بذلك القربان <|vsep|> نك دوان </|bsep|> <|bsep|> هلا رأوا عذر الغيور كما نرى <|vsep|> عذر الولوع بحسنك الفتان </|bsep|> <|bsep|> فليتركوا أبناء مصر كما هم <|vsep|> يتوارثون محبَّةَ السلطان </|bsep|> <|bsep|> قد قيدوا عنه الرحالَ وما لهم <|vsep|> يتطلبون تقيُّدَ الوجدان </|bsep|> <|bsep|> وليقدرونا مثل قدرِهمُ فلا <|vsep|> يعتز نسان على نسان </|bsep|> <|bsep|> وليأخذوا ما يشتهون من الرضى <|vsep|> والمال والأرزاق والحسان </|bsep|> <|bsep|> ن يعدلوا ويقوِّموا أخلاقَهم <|vsep|> فجلاؤهم وبقاؤهم سيان </|bsep|> <|bsep|> ما ضاق وادي النيل يوماً عن ذوي <|vsep|> سغب ون أربوا على الطوفان </|bsep|> <|bsep|> لا يشركون بربه أحداً ولا <|vsep|> ينسون أنهم ضيوف أوان </|bsep|> <|bsep|> يا واضع الشعراء في درجاتهم <|vsep|> دعني بلا لقب ولا ديوان </|bsep|> <|bsep|> مجدي بخُلْقٍ طاهرٍ ن لم يكن <|vsep|> مجدي بأسلوبٍ وحسنِ معان </|bsep|> <|bsep|> ولرب ذي قول يهزك لينُه <|vsep|> وفؤاده أقسى من الصوان </|bsep|> <|bsep|> هذا يتيه بمنصب عال وذا <|vsep|> متكبِّر مترفِّع متغان </|bsep|> <|bsep|> ومبذِّرٌ يبكي ويشكو البؤس لم <|vsep|> يملأ يديه الألف والألفان </|bsep|> <|bsep|> ومسامرٌ جوّاب فاقٍ فن <|vsep|> يهدأ فما يؤويه غير الحان </|bsep|> <|bsep|> ومهذبٌ عزت عليه غمرتي <|vsep|> فأعانني بدموعه ورعاني </|bsep|> <|bsep|> وأبى على الأيام تقييدي ولو <|vsep|> ملك الفداء بنفسه لفداني </|bsep|> <|bsep|> ووفيَّةٌ زهراء ن خاطرت في <|vsep|> شعواء حرَّى أمسكتْ بعناني </|bsep|> <|bsep|> أبداً تحمِّلُني مواثق صادقٍ <|vsep|> لا غافل سال ولا خوَّان </|bsep|> <|bsep|> ماذا غنمتُ بغيرتي وحميَّتي <|vsep|> وفضيلتي وسماحتي وحناني </|bsep|> <|bsep|> ذا منزلي لو لا تليدُ يساره <|vsep|> لم يحو غير السقف والجدران </|bsep|> <|bsep|> ولقد جريت كما فطرت فلم يكن <|vsep|> رزقي ليرجعني ولا حرماني </|bsep|> </|psep|>
ملك كما ترضى وعدلٌ قائمُ
6الكامل
[ " ملك كما ترضى وعدلٌ قائمُ", "منك الندى ولك الولاء الدائمُ", " ولأهلك النجوى وأنت نزيلهم", "ولمصر ما حمل البشير القادم", " يا تالي السلطان ذ جمعتْكما", "في اللّه أعيادٌ له ومواسم", " ن الذي يبغي عليك وأنت في", "هذي المكانة لهو باغٍ غارم", " أولى بمن عرض الجيوش مدرباً", "أن يُفتدَى وهو المصلي الصائم", " أحييتولأهلك النجوى وأنت نزيلهم", "ولمصر ما حمل البشير القادم", " يا تالي السلطان ذ جمعتْكما", "في اللّه أعيادٌ له ومواسم", " ن الذي يبغي عليك وأنت في", "هذي المكانة لهو باغٍ غارم", " أولى بمن عرض الجيوش مدرباً", "أن يُفتدَى وهو المصلي الصائم", " أحييتَ في رمضان بين ربوعِهم", "للّه ما أحيَت بمكة هاشم", " وولائم لحماة مصر كأنما", "أنباؤها لعفاة مصر ولائم", " ومظاهر الدين الفضائل والهدى", "ومظاهر الدنيا ندى ومكارم", " وتركت في شوارهم الأثر الذي", "أثنى عليه المستشير الحازم", " أولى لك الحصن الذي أمددته", "ون اشتهتك مدائن وعواصم", " لك فيه جند ن تشأ فضراغم", "ملء البلاد ون تشأ فقشاعم", " قالوا عليل قلت مجهوداً بما", "لا تستطيع أعارب وأعاجم", " ن الذي حاط البلاد أحق أن", "يبقى لها وهو الصحيح السالم", " فاسلك سبيلك في العيون قريرة", "واسكن قلوباً عُدْتَ وهي حوائم", " تبعت قطارك وهو قصر سائر", "بعد السفينة وهي طود عائم", " حسب الورى شرحاً لما جربت أن", "تلقى وفودَهُمُ وثغرك باسم", " وكلت بالأحكام أكرم حوله", "متعاونون على الصلاح أكارم", " وزراء مصر ومعلنو برهانها", "ن زاغ جبارٌ وكابر ناقم", " ساروا الهوينا راشدين فأدركوا", "ما ليس يدركه الهلوع الهائم", " فذا هُمُ رَضِيَ الضعيفُ المشتكي", "عنهم فقد غضب القوي الهاجم", " يا ابن الذين بنوا لمصر كيانها", "والشرق فوضى والعباد سوائم", " أفضوا ليك بأمر مصر ونه", "بك مستعاد مجدها المتقادم", " توصيك بالميعاد وهو فريضة", "ذكرى مخلدة لهم ومعالم", " والقوم أضياف وفوا أو أخلفوا", "وكرامة الأضياف حقٌّ لازم", " ن شئت فهي لهم مجال واسع", "أو شئت فهي المأزق المتلاحم", " فليُسلموا حكم البلاد لأهلها", "ولهم مشارب جمة ومطاعم", " وذا همُ خافوا علينا داهماً", "فبأي بنيان يرد الداهم", " أبقادةٍ هذا لهذا خاذلٌ", "وبأخوة هذا لهذا هازم", " ومطالب تجتاحهن مطالب", "وعزائم تغتالهن عزائم", " فليصنعوا المعروف يذكره لهم", "بعد الجلاء المعشر المتشائم", " وليتركونا نَبنِ في القطرين ما", "شئنا وليس لما بنينا هادم", " قد يفعل الحرُّ الأبي لنفسه", "ما ليس يفعله الأجير الخادم", " ومن الصواب وقد ملكت نجاتنا", "أن ترقبنَّهمُ وأنت مسالم", " ن الأساليب التي أحسنتها", "لَمدارجٌ ميمونة وسلالم", " للّه رأيك نائلاً ومنوِّلاً", "ما لا تحاوله قنا وصوارم", " ذا بعض عدتك التي أعددتها", "للدهر وهو مروَّع متفاقم", " لو يصبر الأحرار صبرك مرة", "ما لامهم فيما اشتهوه اللائم", " ولربما اتهم البريء وأبعدت", "عنه الصديقَ دسائس ونمائم", " ن يسكت الشاكي ليك فطاعة", "لك لا كما سكت المغيظ الواجم", " لا يُغضبنَّك صائحٌ متعجِّلٌ", "ما أنت مزمعه وما هو زاعم", " ماذا على المشتاق ذ يهتاجه", "لأليفه البرق الذي هو شائم", " ن يعلم الشعب الوديع بحقك ال", "أعلى فأنت بحق شعبك عالم", " جاء اليقين فلا سبيل لما ادعى", "فيه مريب أو تخيل واهم", " من يملك القول المبين فنه", "لا يحذر الأجناد وهي خضارم", " وأقرت الصيد الدهاة بحقه", "سيان راض في الدهاة وراغم", " والحق ن لجَّ الدعاة به استوى", "في نفعه متشيِّعٌ ومقاوم", " وذا علت نفس الأبي غلت فلا", "مستأجر لبائه ومساوم", " والشعب مختار السلام لى العلى", "سبباً وأسباب الشعوب جرائم", " لانت سجاياه كسلسل نيله", "وتحمل الأيام وهي مغارم", " لا نال باغ بالأذى حرية", "في الخافقين ولا استقل الثم", " ني أرى متنازعين تسوقهم", "عمياً لى الأمد السحيق سخائم", " دولاً ذا احتربت فنك من", "وذا هي اصطحبت فنك غانم", " والدهر يكتم حادثاً وأخاف أن", "يتناول الدولات ما هو كاتم", " وخوارج عاشوا على حنق كما", "تسعى عقارب أو تدب أراقم", " ألفوا الشعاب العوج شائكة كما", "ألفوا الرياح الهوج وهي سمائم", " بئست حدائق من دماءٍ ريُّها", "ومنازلٌ أحجارهن جماجم", " يا ليت جدك لم يدع متنمراً", "منهم ولم يرع الجزيرة راحم", " أحزاب مصر ذا رضيت قلادة", "شتى فرائدها وأنت الناظم", " والنيل بين يديك يجري سلسلاً", "والعيش رغد في زمانك ناعم", " أتهز يوماً عرشك العالي يد", "وله قلوب المخلصين دعائم", " لا مصر واجفة ولا أنصارها", "مستضعفون ولا الخليفة نائم", " هذي البلاد المطمئنة كلما", "دهت البلاد زلازل ورواجم", " لك أن تكون كما تشاء وحسبها", "أن لا يسوس الملك غيرك حاكم" ]
null
https://diwany.org/%D9%85%D9%84%D9%83-%D9%83%D9%85%D8%A7-%D8%AA%D8%B1%D8%B6%D9%89-%D9%88%D8%B9%D8%AF%D9%84%D9%8C-%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%85%D9%8F/
أحمد الكاشف
null
null
null
null
null
null
<|meter_14|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ملك كما ترضى وعدلٌ قائمُ <|vsep|> منك الندى ولك الولاء الدائمُ </|bsep|> <|bsep|> ولأهلك النجوى وأنت نزيلهم <|vsep|> ولمصر ما حمل البشير القادم </|bsep|> <|bsep|> يا تالي السلطان ذ جمعتْكما <|vsep|> في اللّه أعيادٌ له ومواسم </|bsep|> <|bsep|> ن الذي يبغي عليك وأنت في <|vsep|> هذي المكانة لهو باغٍ غارم </|bsep|> <|bsep|> أولى بمن عرض الجيوش مدرباً <|vsep|> أن يُفتدَى وهو المصلي الصائم </|bsep|> <|bsep|> أحييتولأهلك النجوى وأنت نزيلهم <|vsep|> ولمصر ما حمل البشير القادم </|bsep|> <|bsep|> يا تالي السلطان ذ جمعتْكما <|vsep|> في اللّه أعيادٌ له ومواسم </|bsep|> <|bsep|> ن الذي يبغي عليك وأنت في <|vsep|> هذي المكانة لهو باغٍ غارم </|bsep|> <|bsep|> أولى بمن عرض الجيوش مدرباً <|vsep|> أن يُفتدَى وهو المصلي الصائم </|bsep|> <|bsep|> أحييتَ في رمضان بين ربوعِهم <|vsep|> للّه ما أحيَت بمكة هاشم </|bsep|> <|bsep|> وولائم لحماة مصر كأنما <|vsep|> أنباؤها لعفاة مصر ولائم </|bsep|> <|bsep|> ومظاهر الدين الفضائل والهدى <|vsep|> ومظاهر الدنيا ندى ومكارم </|bsep|> <|bsep|> وتركت في شوارهم الأثر الذي <|vsep|> أثنى عليه المستشير الحازم </|bsep|> <|bsep|> أولى لك الحصن الذي أمددته <|vsep|> ون اشتهتك مدائن وعواصم </|bsep|> <|bsep|> لك فيه جند ن تشأ فضراغم <|vsep|> ملء البلاد ون تشأ فقشاعم </|bsep|> <|bsep|> قالوا عليل قلت مجهوداً بما <|vsep|> لا تستطيع أعارب وأعاجم </|bsep|> <|bsep|> ن الذي حاط البلاد أحق أن <|vsep|> يبقى لها وهو الصحيح السالم </|bsep|> <|bsep|> فاسلك سبيلك في العيون قريرة <|vsep|> واسكن قلوباً عُدْتَ وهي حوائم </|bsep|> <|bsep|> تبعت قطارك وهو قصر سائر <|vsep|> بعد السفينة وهي طود عائم </|bsep|> <|bsep|> حسب الورى شرحاً لما جربت أن <|vsep|> تلقى وفودَهُمُ وثغرك باسم </|bsep|> <|bsep|> وكلت بالأحكام أكرم حوله <|vsep|> متعاونون على الصلاح أكارم </|bsep|> <|bsep|> وزراء مصر ومعلنو برهانها <|vsep|> ن زاغ جبارٌ وكابر ناقم </|bsep|> <|bsep|> ساروا الهوينا راشدين فأدركوا <|vsep|> ما ليس يدركه الهلوع الهائم </|bsep|> <|bsep|> فذا هُمُ رَضِيَ الضعيفُ المشتكي <|vsep|> عنهم فقد غضب القوي الهاجم </|bsep|> <|bsep|> يا ابن الذين بنوا لمصر كيانها <|vsep|> والشرق فوضى والعباد سوائم </|bsep|> <|bsep|> أفضوا ليك بأمر مصر ونه <|vsep|> بك مستعاد مجدها المتقادم </|bsep|> <|bsep|> توصيك بالميعاد وهو فريضة <|vsep|> ذكرى مخلدة لهم ومعالم </|bsep|> <|bsep|> والقوم أضياف وفوا أو أخلفوا <|vsep|> وكرامة الأضياف حقٌّ لازم </|bsep|> <|bsep|> ن شئت فهي لهم مجال واسع <|vsep|> أو شئت فهي المأزق المتلاحم </|bsep|> <|bsep|> فليُسلموا حكم البلاد لأهلها <|vsep|> ولهم مشارب جمة ومطاعم </|bsep|> <|bsep|> وذا همُ خافوا علينا داهماً <|vsep|> فبأي بنيان يرد الداهم </|bsep|> <|bsep|> أبقادةٍ هذا لهذا خاذلٌ <|vsep|> وبأخوة هذا لهذا هازم </|bsep|> <|bsep|> ومطالب تجتاحهن مطالب <|vsep|> وعزائم تغتالهن عزائم </|bsep|> <|bsep|> فليصنعوا المعروف يذكره لهم <|vsep|> بعد الجلاء المعشر المتشائم </|bsep|> <|bsep|> وليتركونا نَبنِ في القطرين ما <|vsep|> شئنا وليس لما بنينا هادم </|bsep|> <|bsep|> قد يفعل الحرُّ الأبي لنفسه <|vsep|> ما ليس يفعله الأجير الخادم </|bsep|> <|bsep|> ومن الصواب وقد ملكت نجاتنا <|vsep|> أن ترقبنَّهمُ وأنت مسالم </|bsep|> <|bsep|> ن الأساليب التي أحسنتها <|vsep|> لَمدارجٌ ميمونة وسلالم </|bsep|> <|bsep|> للّه رأيك نائلاً ومنوِّلاً <|vsep|> ما لا تحاوله قنا وصوارم </|bsep|> <|bsep|> ذا بعض عدتك التي أعددتها <|vsep|> للدهر وهو مروَّع متفاقم </|bsep|> <|bsep|> لو يصبر الأحرار صبرك مرة <|vsep|> ما لامهم فيما اشتهوه اللائم </|bsep|> <|bsep|> ولربما اتهم البريء وأبعدت <|vsep|> عنه الصديقَ دسائس ونمائم </|bsep|> <|bsep|> ن يسكت الشاكي ليك فطاعة <|vsep|> لك لا كما سكت المغيظ الواجم </|bsep|> <|bsep|> لا يُغضبنَّك صائحٌ متعجِّلٌ <|vsep|> ما أنت مزمعه وما هو زاعم </|bsep|> <|bsep|> ماذا على المشتاق ذ يهتاجه <|vsep|> لأليفه البرق الذي هو شائم </|bsep|> <|bsep|> ن يعلم الشعب الوديع بحقك ال <|vsep|> أعلى فأنت بحق شعبك عالم </|bsep|> <|bsep|> جاء اليقين فلا سبيل لما ادعى <|vsep|> فيه مريب أو تخيل واهم </|bsep|> <|bsep|> من يملك القول المبين فنه <|vsep|> لا يحذر الأجناد وهي خضارم </|bsep|> <|bsep|> وأقرت الصيد الدهاة بحقه <|vsep|> سيان راض في الدهاة وراغم </|bsep|> <|bsep|> والحق ن لجَّ الدعاة به استوى <|vsep|> في نفعه متشيِّعٌ ومقاوم </|bsep|> <|bsep|> وذا علت نفس الأبي غلت فلا <|vsep|> مستأجر لبائه ومساوم </|bsep|> <|bsep|> والشعب مختار السلام لى العلى <|vsep|> سبباً وأسباب الشعوب جرائم </|bsep|> <|bsep|> لانت سجاياه كسلسل نيله <|vsep|> وتحمل الأيام وهي مغارم </|bsep|> <|bsep|> لا نال باغ بالأذى حرية <|vsep|> في الخافقين ولا استقل الثم </|bsep|> <|bsep|> ني أرى متنازعين تسوقهم <|vsep|> عمياً لى الأمد السحيق سخائم </|bsep|> <|bsep|> دولاً ذا احتربت فنك من <|vsep|> وذا هي اصطحبت فنك غانم </|bsep|> <|bsep|> والدهر يكتم حادثاً وأخاف أن <|vsep|> يتناول الدولات ما هو كاتم </|bsep|> <|bsep|> وخوارج عاشوا على حنق كما <|vsep|> تسعى عقارب أو تدب أراقم </|bsep|> <|bsep|> ألفوا الشعاب العوج شائكة كما <|vsep|> ألفوا الرياح الهوج وهي سمائم </|bsep|> <|bsep|> بئست حدائق من دماءٍ ريُّها <|vsep|> ومنازلٌ أحجارهن جماجم </|bsep|> <|bsep|> يا ليت جدك لم يدع متنمراً <|vsep|> منهم ولم يرع الجزيرة راحم </|bsep|> <|bsep|> أحزاب مصر ذا رضيت قلادة <|vsep|> شتى فرائدها وأنت الناظم </|bsep|> <|bsep|> والنيل بين يديك يجري سلسلاً <|vsep|> والعيش رغد في زمانك ناعم </|bsep|> <|bsep|> أتهز يوماً عرشك العالي يد <|vsep|> وله قلوب المخلصين دعائم </|bsep|> <|bsep|> لا مصر واجفة ولا أنصارها <|vsep|> مستضعفون ولا الخليفة نائم </|bsep|> <|bsep|> هذي البلاد المطمئنة كلما <|vsep|> دهت البلاد زلازل ورواجم </|bsep|> </|psep|>
اللّه يعلم والبرية أنهم
6الكامل
[ " اللّه يعلم والبرية أنهم", "ظُلِموا وأين الشافع المسترحمُ", " هل تنفعن من البريء لى العدى", "شكوى ذا نفع الجريح ألُّمُ", " فخذوا من العرفان للغد عدة", "داروكمُ في يومهم أو أرغموا", " وتربصوا حتى يشد قناتكم", "بعد العلوم من التجارب قيِّمُ", " وذا استوت أعوادكم فتصرفوا", "بقلوبكم وعقولكم وتحكَّموا", " سيان عندي ن ملكت أعنتي", "الغرم حيث مقاصدي والمغنم", " لا تشمتوا قوماً يكاد بفكهم", "ينسى وفاءَكم الأحبُّ الأكرم", " أرأيتم الحراس دون ركابه", "سداً فما يرنو ليه مسلم", " قد يصبح النسان شيطاناً ولا", "يقع الذي ظنوا بكم وتوهموا", " هل نحن أمة قيصرٍ أو جاره", "كسرى فيخشى أن يحيط به الدم", " أم بعد ما أمن الأعادي ليلة", "يأبى على الخلصاء أن يتكلموا", " عار علينا أن يقال استسلموا", "للغاصبين وأن يقولوا أجرموا", " واللّه لو ردوا الصباح دجى لما", "ملكوا هواه ونحن نحن وهم هم", " ن الجبال تهزها نيرانها", "لأخف ما حمل الفؤاد المفعم" ]
null
https://diwany.org/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%91%D9%87-%D9%8A%D8%B9%D9%84%D9%85-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D9%86%D9%87%D9%85/
أحمد الكاشف
null
null
null
null
null
null
<|meter_14|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> اللّه يعلم والبرية أنهم <|vsep|> ظُلِموا وأين الشافع المسترحمُ </|bsep|> <|bsep|> هل تنفعن من البريء لى العدى <|vsep|> شكوى ذا نفع الجريح ألُّمُ </|bsep|> <|bsep|> فخذوا من العرفان للغد عدة <|vsep|> داروكمُ في يومهم أو أرغموا </|bsep|> <|bsep|> وتربصوا حتى يشد قناتكم <|vsep|> بعد العلوم من التجارب قيِّمُ </|bsep|> <|bsep|> وذا استوت أعوادكم فتصرفوا <|vsep|> بقلوبكم وعقولكم وتحكَّموا </|bsep|> <|bsep|> سيان عندي ن ملكت أعنتي <|vsep|> الغرم حيث مقاصدي والمغنم </|bsep|> <|bsep|> لا تشمتوا قوماً يكاد بفكهم <|vsep|> ينسى وفاءَكم الأحبُّ الأكرم </|bsep|> <|bsep|> أرأيتم الحراس دون ركابه <|vsep|> سداً فما يرنو ليه مسلم </|bsep|> <|bsep|> قد يصبح النسان شيطاناً ولا <|vsep|> يقع الذي ظنوا بكم وتوهموا </|bsep|> <|bsep|> هل نحن أمة قيصرٍ أو جاره <|vsep|> كسرى فيخشى أن يحيط به الدم </|bsep|> <|bsep|> أم بعد ما أمن الأعادي ليلة <|vsep|> يأبى على الخلصاء أن يتكلموا </|bsep|> <|bsep|> عار علينا أن يقال استسلموا <|vsep|> للغاصبين وأن يقولوا أجرموا </|bsep|> <|bsep|> واللّه لو ردوا الصباح دجى لما <|vsep|> ملكوا هواه ونحن نحن وهم هم </|bsep|> </|psep|>
يا كوكباً في كل برج دارا
6الكامل
[ " يا كوكباً في كل برج دارا", "أرضيت في هذا الضريح قرارا", " ومجاهداً في كل واد ضارباً", "لولا المنية ما لقيت عثارا", " قد كنت تعدو في السماء وفي النهى", "وغدا الثرى لك غاية وقصارى", " تسعى وحولك عصبة نبَّهتها", "فتبيَّنت مرماك والأوطارا", " من كل حرٍّ ليس يهدأ روعه", "حتى يطاول مصره الأمصارا", " وحملت عبء القوم وحدك عنهم", "لا شاكياً نصَباً ولا خوارا", " أرهقتَ نفسك واستراحوا بعد ما", "وكلوا ليك الدار والديارا", " وبكوا هجوداً فاهتززتَ مواسياً", "ودعوك ليلاً فاستجبت نهارا", " عودتهم رفع الرؤوس تطلعاً", "فاستجمعوا الأسماع والأبصارا", " ومددت أسباب الرجاء طويلة", "وقضيت أيام الحياة قصارى", " لم تعرف الدنيا نبياً مرسلاً", "في ذا الشباب ولا رأت أبرارا", " كانت خلالك مثل وجهك جنةً", "ملء النفوس وكان قلبك نارا", " ما متَّ محزوناً على عزم نبا", "أو مشهد في مصر عنك توارى", " ن الذي أخنى عليك لَفَقْدُ من", "ألقى عليك الحب والأسرارا", " ما زلت توصي بالوفاء وأهله", "حتى ذهبت شهيده يثارا", " أربت على تلك الشجاعة رحمة", "لو نالت الجبل الأشم انهارا", " قد خر أيقاظ لرزئك غشية", "وأفاق قوم غافلون سكارى", " لهفي عليك وقد رحلت اليوم لم", "تدرك لغرسك في البلاد ثمارا", " يسقيه ماء النيل عذباً بارداً", "واليوم تسقيه الدموع غزارا", " لهفي وما لاقتك يثرب ضيفها", "وخطيبها المسترسل المكثارا", " تعظ الحجيج مؤلِّفاً وموفقاً", "وتوحد المال والأفكارا", " وتطوف بالقبر الكريم منادياً", "فيهز صوتك هاشماً ونزارا", " لهفي عليك ولم تسر متفقداً", "في الهند خواناً لمصر حيارى", " لهفي ولم تنقل من اليابان ما", "يهب البلاد حضارة وعمارا", " قد كنت مزمعَ هجرة لو قدرت", "قربت أعواناً لمصر كبارا", " وجمعت بين السابقين وأمة", "مهضومة تتتبع الثارا", " لو كان عمرك بعض ما ترجو وما", "تسعى لمصر استوعب الأعمارا", " يا ليتها يفديك من وزرائها", "من لم يضع عن أهلها الأوزارا", " ويل الذين تخلفوا عن مشهد", "مشت الملائك حوله كبارا", " هل يُعرضون ترفعاً وتكبراً", "أم يسكنون تهيباً وحذارا", " هلا رأوا جزع الأمير وصنعه", "برضاه عما شئته قرارا", " في أي يوم غير يومك هائل", "يبكي المسيء لذنبه استغفارا", " ما كنت ذا عرش وتاج لامع", "أو فارساً تتقلد البتارا", " ما كنت لا صائحاً في أمة", "تستصرخ الشجعان والأحرارا", " ما كنت لا ابناً لكل تقية", "ولكل نسة أخاً مختارا", " ترثيك أشياخ وشبان كما", "ترثي عفافك نسوة وعذارى", " وكأن نعشك والبرية حوله", "فلك يشق المائج الزخارا", " وكأن من أنفاسهم ودموعهم", "في خطبك الأمطار والعصارا", " يا قائد الأبطال هذا جيشك ال", "جرار فانظر جيشك الجرارا", " أعلامهم منكوسة فكأنها", "أسراب طير ضلت الأوكارا", " يوم كيوم الحشر ضمهمُ وكم", "رحَّبتَ في أرب لهم مضمارا", " فلئن بكوك فقد بكيتهمُ وهم", "غرباء في أوطانهم وأسارى", " أو يحملوك على رؤوسهمُ فقد", "أصعدتهم فوق النجوم فخارا", " ومشيعين أعزة نجباء لم", "يبكوك حتى أغضبوا الجبارا", " وأبى عليهم في الأسى أعذارَهم", "وتقبلوا في غيظه الأعذارا", " يرغي ويزبد ناقماً متحرقاً", "حنقاً ولو عرك الأمور لدارى", " هل يحذرون قيوده وحدوده", "ولوَ اَنَّ دونك أجبلاً وبحارا", " هذي عواطف لا تعارضها يد", "ومجازف من عارض التيارا", " لولاك لم تبد الحوادثُ مخلصاً", "لبلاده منا ولا غدّارا", " ساروا وسرت فكنت أوضحَ منهجاً", "فينا وأشرف رتبة وشعارا", " وترددوا حيناً وحيناً خافتوا", "ومضيت تدعو بالجلاء جهارا", " ولقد توسَّطت المواقع مشرفاً", "تتعرف الفرّار والكرّارا", " فلئن سخرت من المنافق مرة", "فلقد أسفت على الجبان مرارا", " ما للأُلى خذلوك في أبان ما", "ترجو نصيراً أصبحوا أنصارا", " عرفوا الصواب اليوم أم جاءوا كما", "ذهبوا بكل سياسة تجارا", " أمنوا رفاقك ما حييت وأصبحوا", "يخشون بعدك للرفاق مثارا", " ولئن تعلل بالشماتة بعضهم", "لم يملكوا لشماتة ظهارا", " ولربما شفت الحزينَ دموعُهُ", "وشكا الحسود الشامت الضمارا", " أشقيتهم حياً وميتاً والعدى", "لم يبرحوا لنفوسهم أشرارا", " ليست عداتك من بني مصر ون", "أوسعتهم أو أوسعوك نفارا", " ن العدى لمقسمو زعمائها", "ومفرِّقوهم يمنة ويسارا", " لو يعلمون بأن سقمك قاتل", "لأتوا ليك ملائكاً أطهارا", " يمحو أعاديها جنايتهم وما", "يمحو المنافق من بنيها العارا", " أشهدت مصر على علاك ونيلها", "وصعيدها والنبت والأحجارا", " قدستها حتى كأن لقومها ال", "أقوام أو من نهرها الأنهارا", " وأبحتها لسوى المحارب جامعاً", "فيها بلاد اللّه والأقطارا", " ولقد ظفرت بكل جبار فلم", "تترك لها عند العوادي ثارا", " أمنتها من بعد ما مدوا لى", "حراسها الأنياب والأظفارا", " قالوا شديد البأس قلت لهم على", "قدر الفريسة يركب الأخطارا", " ن كنت نفّاع البلاد فحجة", "لك أن يسميك العدى ضرّارا", " أنثير حرباً في البلاد وأنت من", "منع السوابق أن تثير غبارا", " كذبوا الممالك والشعوب الحضَّ وال", "غراء والراء والأخبارا", " وتوهموا الخلاص للسلطان ي", "قاعاً بمن راد البلاد وزارا", " هل ينكرون له علينا سؤدداً", "أو يجهلون قرابة وجوارا", " يخشون جيش الترك وهو مرابط", "ويحاذرون الجيش أنى سارا", " ن دافع الباغي وأمَّن خائفاً", "مستنجداً قالوا اعتدى وأغارا", " ولو استطاعوا أن يفرق بيننا", "حظروا علينا أن نفي ونغارا", " ما بالهم وهم ضيوف الدار ما", "نزلوا بها حتى استباحوا الدارا", " صعب علينا والخطوب ملمةٌ", "لولا الخلافة أن نصون ذمارا", " لو لم تَسِلْ قطعُ النفوس لشيَّدوا", "منها لك التمثال والتذكارا", " ما مات من ورثت مناه أمةٌ", "تجري على منهاجه استمرارا", " أحيى على يدي القوافي حرة", "من صرَّف الأحكام والأقدارا" ]
null
https://diwany.org/%D9%8A%D8%A7-%D9%83%D9%88%D9%83%D8%A8%D8%A7%D9%8B-%D9%81%D9%8A-%D9%83%D9%84-%D8%A8%D8%B1%D8%AC-%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%A7/
أحمد الكاشف
null
null
null
null
null
null
<|meter_14|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا كوكباً في كل برج دارا <|vsep|> أرضيت في هذا الضريح قرارا </|bsep|> <|bsep|> ومجاهداً في كل واد ضارباً <|vsep|> لولا المنية ما لقيت عثارا </|bsep|> <|bsep|> قد كنت تعدو في السماء وفي النهى <|vsep|> وغدا الثرى لك غاية وقصارى </|bsep|> <|bsep|> تسعى وحولك عصبة نبَّهتها <|vsep|> فتبيَّنت مرماك والأوطارا </|bsep|> <|bsep|> من كل حرٍّ ليس يهدأ روعه <|vsep|> حتى يطاول مصره الأمصارا </|bsep|> <|bsep|> وحملت عبء القوم وحدك عنهم <|vsep|> لا شاكياً نصَباً ولا خوارا </|bsep|> <|bsep|> أرهقتَ نفسك واستراحوا بعد ما <|vsep|> وكلوا ليك الدار والديارا </|bsep|> <|bsep|> وبكوا هجوداً فاهتززتَ مواسياً <|vsep|> ودعوك ليلاً فاستجبت نهارا </|bsep|> <|bsep|> عودتهم رفع الرؤوس تطلعاً <|vsep|> فاستجمعوا الأسماع والأبصارا </|bsep|> <|bsep|> ومددت أسباب الرجاء طويلة <|vsep|> وقضيت أيام الحياة قصارى </|bsep|> <|bsep|> لم تعرف الدنيا نبياً مرسلاً <|vsep|> في ذا الشباب ولا رأت أبرارا </|bsep|> <|bsep|> كانت خلالك مثل وجهك جنةً <|vsep|> ملء النفوس وكان قلبك نارا </|bsep|> <|bsep|> ما متَّ محزوناً على عزم نبا <|vsep|> أو مشهد في مصر عنك توارى </|bsep|> <|bsep|> ن الذي أخنى عليك لَفَقْدُ من <|vsep|> ألقى عليك الحب والأسرارا </|bsep|> <|bsep|> ما زلت توصي بالوفاء وأهله <|vsep|> حتى ذهبت شهيده يثارا </|bsep|> <|bsep|> أربت على تلك الشجاعة رحمة <|vsep|> لو نالت الجبل الأشم انهارا </|bsep|> <|bsep|> قد خر أيقاظ لرزئك غشية <|vsep|> وأفاق قوم غافلون سكارى </|bsep|> <|bsep|> لهفي عليك وقد رحلت اليوم لم <|vsep|> تدرك لغرسك في البلاد ثمارا </|bsep|> <|bsep|> يسقيه ماء النيل عذباً بارداً <|vsep|> واليوم تسقيه الدموع غزارا </|bsep|> <|bsep|> لهفي وما لاقتك يثرب ضيفها <|vsep|> وخطيبها المسترسل المكثارا </|bsep|> <|bsep|> تعظ الحجيج مؤلِّفاً وموفقاً <|vsep|> وتوحد المال والأفكارا </|bsep|> <|bsep|> وتطوف بالقبر الكريم منادياً <|vsep|> فيهز صوتك هاشماً ونزارا </|bsep|> <|bsep|> لهفي عليك ولم تسر متفقداً <|vsep|> في الهند خواناً لمصر حيارى </|bsep|> <|bsep|> لهفي ولم تنقل من اليابان ما <|vsep|> يهب البلاد حضارة وعمارا </|bsep|> <|bsep|> قد كنت مزمعَ هجرة لو قدرت <|vsep|> قربت أعواناً لمصر كبارا </|bsep|> <|bsep|> وجمعت بين السابقين وأمة <|vsep|> مهضومة تتتبع الثارا </|bsep|> <|bsep|> لو كان عمرك بعض ما ترجو وما <|vsep|> تسعى لمصر استوعب الأعمارا </|bsep|> <|bsep|> يا ليتها يفديك من وزرائها <|vsep|> من لم يضع عن أهلها الأوزارا </|bsep|> <|bsep|> ويل الذين تخلفوا عن مشهد <|vsep|> مشت الملائك حوله كبارا </|bsep|> <|bsep|> هل يُعرضون ترفعاً وتكبراً <|vsep|> أم يسكنون تهيباً وحذارا </|bsep|> <|bsep|> هلا رأوا جزع الأمير وصنعه <|vsep|> برضاه عما شئته قرارا </|bsep|> <|bsep|> في أي يوم غير يومك هائل <|vsep|> يبكي المسيء لذنبه استغفارا </|bsep|> <|bsep|> ما كنت ذا عرش وتاج لامع <|vsep|> أو فارساً تتقلد البتارا </|bsep|> <|bsep|> ما كنت لا صائحاً في أمة <|vsep|> تستصرخ الشجعان والأحرارا </|bsep|> <|bsep|> ما كنت لا ابناً لكل تقية <|vsep|> ولكل نسة أخاً مختارا </|bsep|> <|bsep|> ترثيك أشياخ وشبان كما <|vsep|> ترثي عفافك نسوة وعذارى </|bsep|> <|bsep|> وكأن نعشك والبرية حوله <|vsep|> فلك يشق المائج الزخارا </|bsep|> <|bsep|> وكأن من أنفاسهم ودموعهم <|vsep|> في خطبك الأمطار والعصارا </|bsep|> <|bsep|> يا قائد الأبطال هذا جيشك ال <|vsep|> جرار فانظر جيشك الجرارا </|bsep|> <|bsep|> أعلامهم منكوسة فكأنها <|vsep|> أسراب طير ضلت الأوكارا </|bsep|> <|bsep|> يوم كيوم الحشر ضمهمُ وكم <|vsep|> رحَّبتَ في أرب لهم مضمارا </|bsep|> <|bsep|> فلئن بكوك فقد بكيتهمُ وهم <|vsep|> غرباء في أوطانهم وأسارى </|bsep|> <|bsep|> أو يحملوك على رؤوسهمُ فقد <|vsep|> أصعدتهم فوق النجوم فخارا </|bsep|> <|bsep|> ومشيعين أعزة نجباء لم <|vsep|> يبكوك حتى أغضبوا الجبارا </|bsep|> <|bsep|> وأبى عليهم في الأسى أعذارَهم <|vsep|> وتقبلوا في غيظه الأعذارا </|bsep|> <|bsep|> يرغي ويزبد ناقماً متحرقاً <|vsep|> حنقاً ولو عرك الأمور لدارى </|bsep|> <|bsep|> هل يحذرون قيوده وحدوده <|vsep|> ولوَ اَنَّ دونك أجبلاً وبحارا </|bsep|> <|bsep|> هذي عواطف لا تعارضها يد <|vsep|> ومجازف من عارض التيارا </|bsep|> <|bsep|> لولاك لم تبد الحوادثُ مخلصاً <|vsep|> لبلاده منا ولا غدّارا </|bsep|> <|bsep|> ساروا وسرت فكنت أوضحَ منهجاً <|vsep|> فينا وأشرف رتبة وشعارا </|bsep|> <|bsep|> وترددوا حيناً وحيناً خافتوا <|vsep|> ومضيت تدعو بالجلاء جهارا </|bsep|> <|bsep|> ولقد توسَّطت المواقع مشرفاً <|vsep|> تتعرف الفرّار والكرّارا </|bsep|> <|bsep|> فلئن سخرت من المنافق مرة <|vsep|> فلقد أسفت على الجبان مرارا </|bsep|> <|bsep|> ما للأُلى خذلوك في أبان ما <|vsep|> ترجو نصيراً أصبحوا أنصارا </|bsep|> <|bsep|> عرفوا الصواب اليوم أم جاءوا كما <|vsep|> ذهبوا بكل سياسة تجارا </|bsep|> <|bsep|> أمنوا رفاقك ما حييت وأصبحوا <|vsep|> يخشون بعدك للرفاق مثارا </|bsep|> <|bsep|> ولئن تعلل بالشماتة بعضهم <|vsep|> لم يملكوا لشماتة ظهارا </|bsep|> <|bsep|> ولربما شفت الحزينَ دموعُهُ <|vsep|> وشكا الحسود الشامت الضمارا </|bsep|> <|bsep|> أشقيتهم حياً وميتاً والعدى <|vsep|> لم يبرحوا لنفوسهم أشرارا </|bsep|> <|bsep|> ليست عداتك من بني مصر ون <|vsep|> أوسعتهم أو أوسعوك نفارا </|bsep|> <|bsep|> ن العدى لمقسمو زعمائها <|vsep|> ومفرِّقوهم يمنة ويسارا </|bsep|> <|bsep|> لو يعلمون بأن سقمك قاتل <|vsep|> لأتوا ليك ملائكاً أطهارا </|bsep|> <|bsep|> يمحو أعاديها جنايتهم وما <|vsep|> يمحو المنافق من بنيها العارا </|bsep|> <|bsep|> أشهدت مصر على علاك ونيلها <|vsep|> وصعيدها والنبت والأحجارا </|bsep|> <|bsep|> قدستها حتى كأن لقومها ال <|vsep|> أقوام أو من نهرها الأنهارا </|bsep|> <|bsep|> وأبحتها لسوى المحارب جامعاً <|vsep|> فيها بلاد اللّه والأقطارا </|bsep|> <|bsep|> ولقد ظفرت بكل جبار فلم <|vsep|> تترك لها عند العوادي ثارا </|bsep|> <|bsep|> أمنتها من بعد ما مدوا لى <|vsep|> حراسها الأنياب والأظفارا </|bsep|> <|bsep|> قالوا شديد البأس قلت لهم على <|vsep|> قدر الفريسة يركب الأخطارا </|bsep|> <|bsep|> ن كنت نفّاع البلاد فحجة <|vsep|> لك أن يسميك العدى ضرّارا </|bsep|> <|bsep|> أنثير حرباً في البلاد وأنت من <|vsep|> منع السوابق أن تثير غبارا </|bsep|> <|bsep|> كذبوا الممالك والشعوب الحضَّ وال <|vsep|> غراء والراء والأخبارا </|bsep|> <|bsep|> وتوهموا الخلاص للسلطان ي <|vsep|> قاعاً بمن راد البلاد وزارا </|bsep|> <|bsep|> هل ينكرون له علينا سؤدداً <|vsep|> أو يجهلون قرابة وجوارا </|bsep|> <|bsep|> يخشون جيش الترك وهو مرابط <|vsep|> ويحاذرون الجيش أنى سارا </|bsep|> <|bsep|> ن دافع الباغي وأمَّن خائفاً <|vsep|> مستنجداً قالوا اعتدى وأغارا </|bsep|> <|bsep|> ولو استطاعوا أن يفرق بيننا <|vsep|> حظروا علينا أن نفي ونغارا </|bsep|> <|bsep|> ما بالهم وهم ضيوف الدار ما <|vsep|> نزلوا بها حتى استباحوا الدارا </|bsep|> <|bsep|> صعب علينا والخطوب ملمةٌ <|vsep|> لولا الخلافة أن نصون ذمارا </|bsep|> <|bsep|> لو لم تَسِلْ قطعُ النفوس لشيَّدوا <|vsep|> منها لك التمثال والتذكارا </|bsep|> <|bsep|> ما مات من ورثت مناه أمةٌ <|vsep|> تجري على منهاجه استمرارا </|bsep|> </|psep|>
بأية عيد أنت يا عيد عائدٌ
5الطويل
[ " بأية عيد أنت يا عيد عائدٌ", "تفيض تباريحاً لنا أم شمائلا", " جزعت من الأنباء حتى كأنني", "ألاقي من الأنباء جيشاً مقاتلا", " فهل غادر الليث الرهيب عرينه", "وأسلم أبطال الذمار المعاقلا", " وخانت سيوف الفاتحين أكفهم", "وضلت سفين الفاتحين السواحلا", " وهل بلغ البيتَ الحرامَ حديثُهم", "وهال حجيجاً حوله وقبائلا", " وهل علم القبر الكريم بما جرى", "فقد بات مهتز الجوانب سائلا", " وللشرق أم للغرب أم لهما معاً", "أعد عداة الترك تلك المعاولا", " أأصبر حتى يسقط العرشُ بينهم", "وتلتهم النيران تلك الخمائلا", " حياتي لمغلوبين عانوا مكايداً", "صليبية قبل الواً حوله وقبائلا", " وهل علم القبر الكريم بما جرى", "فقد بات مهتز الجوانب سائلا", " وللشرق أم للغرب أم لهما معاً", "أعد عداة الترك تلك المعاولا", " أأصبر حتى يسقط العرشُ بينهم", "وتلتهم النيران تلك الخمائلا", " حياتي لمغلوبين عانوا مكايداً", "صليبية قبل الوغى وحبائلا", " ذا استنجدوا بالمسلمين تخلَّفوا", "وكم وجدوا من قوم عيسى مخاتلا", " فيا ل عثمانَ اتِّعاظاً فنها", "تجاريب أيقظن الشعوب الغوافلا", " وما الأمم الغلابة اليوم بالخنا", "بمنةٍ حول الفريسة غائلا", " أرى بينها خلفاً أمام تراثكم", "وأسلابِكم يستجمعُ الشرَّ شاملا", " وكم دولة شبت وشابت وأدبرت", "فهل عاهد الغرب الزمان المداولا", " عفاء على الدنيا ذا بت لا أرى", "جحافل للسلام تُردي الجحافلا" ]
null
https://diwany.org/%D8%A8%D8%A3%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%A3%D9%86%D8%AA-%D9%8A%D8%A7-%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%AF%D9%8C/
أحمد الكاشف
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> بأية عيد أنت يا عيد عائدٌ <|vsep|> تفيض تباريحاً لنا أم شمائلا </|bsep|> <|bsep|> جزعت من الأنباء حتى كأنني <|vsep|> ألاقي من الأنباء جيشاً مقاتلا </|bsep|> <|bsep|> فهل غادر الليث الرهيب عرينه <|vsep|> وأسلم أبطال الذمار المعاقلا </|bsep|> <|bsep|> وخانت سيوف الفاتحين أكفهم <|vsep|> وضلت سفين الفاتحين السواحلا </|bsep|> <|bsep|> وهل بلغ البيتَ الحرامَ حديثُهم <|vsep|> وهال حجيجاً حوله وقبائلا </|bsep|> <|bsep|> وهل علم القبر الكريم بما جرى <|vsep|> فقد بات مهتز الجوانب سائلا </|bsep|> <|bsep|> وللشرق أم للغرب أم لهما معاً <|vsep|> أعد عداة الترك تلك المعاولا </|bsep|> <|bsep|> أأصبر حتى يسقط العرشُ بينهم <|vsep|> وتلتهم النيران تلك الخمائلا </|bsep|> <|bsep|> حياتي لمغلوبين عانوا مكايداً <|vsep|> صليبية قبل الواً حوله وقبائلا </|bsep|> <|bsep|> وهل علم القبر الكريم بما جرى <|vsep|> فقد بات مهتز الجوانب سائلا </|bsep|> <|bsep|> وللشرق أم للغرب أم لهما معاً <|vsep|> أعد عداة الترك تلك المعاولا </|bsep|> <|bsep|> أأصبر حتى يسقط العرشُ بينهم <|vsep|> وتلتهم النيران تلك الخمائلا </|bsep|> <|bsep|> حياتي لمغلوبين عانوا مكايداً <|vsep|> صليبية قبل الوغى وحبائلا </|bsep|> <|bsep|> ذا استنجدوا بالمسلمين تخلَّفوا <|vsep|> وكم وجدوا من قوم عيسى مخاتلا </|bsep|> <|bsep|> فيا ل عثمانَ اتِّعاظاً فنها <|vsep|> تجاريب أيقظن الشعوب الغوافلا </|bsep|> <|bsep|> وما الأمم الغلابة اليوم بالخنا <|vsep|> بمنةٍ حول الفريسة غائلا </|bsep|> <|bsep|> أرى بينها خلفاً أمام تراثكم <|vsep|> وأسلابِكم يستجمعُ الشرَّ شاملا </|bsep|> <|bsep|> وكم دولة شبت وشابت وأدبرت <|vsep|> فهل عاهد الغرب الزمان المداولا </|bsep|> </|psep|>
كتبَ العذارُ على الخدودِ سُطورا
6الكامل
[ " كتبَ العذارُ على الخدودِ سُطورا", "من يَتْلُها يَكُ في الهوى معذورا", " وبدا البنفسجُ بينَ وردِ خدودهم", "غضاً فمازج وردها الكافورا", " فكسا ربيعُ الحُسنِ روضَ جمالهم", "من نورِه فوقَ الحريرِ حريرا", " ومعنبرُ الصدغينِ ضم عِذاره", "في عارضيهِ لى العبيرِ عبيرا", " بدرٌ به كلفُ العبادِ فيا لَهُ", "عجباً فقد شابَ الظلامُ النورا", " يا للرجالِ لمقلةٍ مخمورةٍ", "يغدو المحب بكأسِها مخمورا", " أَبكي ويضحكُ كالغمامِ ذا بكى", "حُزناً تبسمت الرياضُ سرورا", " وترى لليء ثغرهِ منظومةً", "ولديه لؤلؤ عبرتي منثورا", " عهدي به والعيشُ صافٍ شربُهُ", "والدهرُ لم يُحدثُ له تكديرا", " يا حبذا ليلٌ يُقضى بالمنى", "طالَ السرورُ به وكان قَصيرا", " ولقد أَلفتُ نِفارَها وهَوَيْتُها", "ذ ليس يُنكَرُ للظباءِ نِفارُ", " يا جارةً للقلبِ جائرةً دعي", "ظُلمي ولا قلتُ جارَ الجارُ", " قلبي كطرفي ما يفيقُ فاقةً", "سكران ما دارتْ عليه عُقارُ", " صَبٌّ بصب الدمعِ محترق الحشا", "خطرت ببال بلائهِ الأَخطارُ", " لم يخشَ من خطرِ الهوى حتى حمى", "ذاكَ القوام شبيهه الخطارُ", " يذري الدموعَ كأنهن عوافٌ", "لابْنِ المملكِ شيركوه غزارُ", " من لِ شاذي الشائدينَ بنا العُلَى", "أَركانُهن لَها ذمٌ وشفارُ", " حسنتْ بهم للدولةِ الأيامُ وال", "أَعمالُ والأَحوالُ والثارُ", " قد حازَ ملكَ الشامِ يوسفٌ الذي", "في مصر تغبطُ عصرَهُ الأعصارُ", " نصرَ الهُدى فتوطدَ السلامُ في", "أَيامهِن وتضعضعَ الكُفارُ", " وكتيبةٍ مثل الرياضِ كأنما", "راياتُها منشورةٌ أَزهارُ", " وكأنما خُضرُ البيارقِ للقنا", "وُرقٌ وهاماتُ العُداة ثمارُ", " وكمائمُ الأَغماد عن زهرِ الظبى", "فتقت فكل صقيلةٍ نُوَارُ", " وعلى شعاعِ الشمسِ لمع حديدها", "يبدو كما يعلو اللجَين نُضارُ", " عَبيتَها بعزيمةٍ مشفوعةٍ", "بالنصرِ منكَ تُعينُها الأَقدارُ", " لما لقيتَ جموعهم منظومةً", "صيرتَ ذاكَ النظمَ وهو نثارُ", " في حالَتَيْ جُودٍ وبأسٍ لم يزلْ", "للتبرِ والأَعداءِ منك تَبارُ", " تهبُ الأُلوفَ ولا تهابُ أَلوفَهم", "هانَ العدو عليكَ والدينارُ", " لما جرى العاصي هنالك طائعاً", "بدمائهم فخرتْ به الأَنهارُ", " وتحطمتْ عند القرون قرونُهم", "بل كلت الأنيابُ والأظفارُ", " عبروا المعرةَ مالكينَ معرةً", "والعارُ يملك تارةً ويعارُ", " أو ما كفاهم يوم حمص وكفهم", "في بعلبك بمثلها النذارُ", " أهلي بجلقَ والعراق مراقبو", "حالي وطرفُ رجائهم نظارُ", " بادرتُ نحوكَ بالرجاءِ مؤملاً", "ليكونَ منكَ لى النجاحِ بدار", " وقطعتُ أَبوابَ الملوكِ ليكم", "والصفُو تحجزُ دونَهُ الأكدارُ", " ما منزلٌ من يرى في", "هِ غير عارٍ فعار", " به تماطُ الأذايا", "وترخَصُ الأوضارُ", " والعيشُ فيه قريرٌ", "والطيشُ فيه وقارُ", " والسبتُ في كل يومٍ", "لمن يرى مختارُ", " نارٌ تطيبُ أَلا اعجبْ", "لجنةٍ هي نارُ", " لئنْ مَنَعَ الغيثُ عن زورةٍ", "فغيثُ فضائلهِ زائرُ", " وما غابَ مَنْ شخصُ لائهِ", "ذا غابَ عن ناظري حاضرُ", " بدُركَ فُزْتُ وهل فائزٌ", "بدُركَ في صفقةٍ خاسرُ", " وما روضةٌ أُنُفٌ نَوْرُها", "لناظرِ ذي طربٍ ناضرُ", " بنفسجُها عارضٌ مُغْزِرٌ", "ونرجسهُا ناظرٌ ساحرُ", " فثغرُ الأَقاحي بها باسمٌ", "ووجهُ الأَماني لها ناشرُ", " كأن سقيطَ الندى بينها", "لليءُ ينثُرُها ناثرُ", " بأحسنَ من روضِ أشعارهِ", "وقد جادَها فضلُهُ الماطرُ", " تَقر بقُربكَ لا بل يَقر", "برؤيتكَ القلبُ والناظرُ", " أَقول لركبٍ بالخيارةِ نُزلٌ", "أَثيروا فما لي في المقامِ خيارُ", " همُ رحلُوا عنكَ الغداةَ وما دَرَوا", "بأَنهمُ قد خَلفوكَ وساروا", " حليفُ اشتياقٍ لا ترى من تحبهُ", "وفي القلبِ من نارِ الغرامِ أُوارُ", " أَجيروا من البلوى فؤادي فعندكم", "ذمامٌ له يا سادتي وجوارُ", " المشمسُ لانتظارِنا مصفر", "والروضُ لى لقائنا مُفتر", " قمْ نغتنم الوقتَ فهذا العمرُ", "لا لبثَ له فمَنْ بهِ يَغتر", " بلغتَ بالجد ما لا يبلغُ البشرُ", "ونلتَ ما عَجَزتْ عن نيلهِ القُدَرُ", " يهتدي للذي أَنت اهتديتَ له", "ومن له مثلُ ما أَثرتَهُ أَثرُ", " أَسرتَ أم بسُراك الأرضُ قد طويتْ", "فأنتَ سكندرٌ في السيرِ أم خَضرُ", " أوردْتَ خيلاً بأقصى النيلِ صادرةً", "عن الفراتِ يقاضي وِرْدَها الصدَرُ", " تناقلتْ ذكرَكَ الدنيا فليس لها", "لا حديثكَ ما بينَ الورى سمرُ", " فأنتَ مَنْ زانتِ الأيامُ سيرته", "وزادَ فوقَ الذي جاءَتْ بهِ السيرُ", " لو في زمانِ رسول الله كنتَ أتت", "في هذه السيرةِ المحمودةِ السورُ", " أصبحتَ بالعدلِ والقدام مُنفرداً", "فقل لنا أَعليٌّ أنتَ أم عمرُ", " سكندرٌ ذكروا أخبارَ حكمته", "ونحنُ فيكَ رأينا كل ما ذكروا", " ورُستمٌ خبرونا عن شجاعتهِ", "وصارَ فيك عياناً ذلك الخبرُ", " فخْر فن ملوكَ الأرضِ أذهلهمْ", "ما قد فعلتَ فكلٌّ فيكَ مفتكرُ", " سهرتَ ذ رقدوا بل هجتَ ذ سكنوا", "وصُلْتَ ذ جبنوا بل طلتَ ذ قصروا", " يستعظمونَ الذي أدركتَهُ عجباً", "وذاكَ في جنبِ ما نرجوهُ محتقرُ", " قضى القضاء بما نرجوه عن كثبٍ", "حتماً ووافقكَ التوفيقُ والقدرُ", " شكتْ خيولُكَ دمانَ السرى وشكتْ", "من فَلها البيضُ بل من حَطْمها السمرُ", " يَسرْتَ فتحَ بلادٍ كانَ أَيسرُها", "لغيرِ رأيكَ قُفلاً فَتحُهُ عَسِرُ", " قرنتَ بالحزمِ منكَ العزمَ فاتسقتْ", "مربٌ لكَ عنها أَسفرَ السفرُ", " ومَنْ يكونُ بنورِ الدينِ مُهتدياً", "في أَمرِهِ كيف لا يقوى له المرَرُ", " يرى برأيكَ ما في الملكِ يبرمُهُ", "فأنتَ منه بحيثُ السمعُ والبَصرُ", " لقد بغتْ فئةُ الفرنجِ فانتصفتْ", "منها بقدامكَ الهنديةُ البترُ", " غرستَ في أرضِ مصر من جسومهمُ", "أَشجارَ خط لها من هامهم ثمرُ", " وسالَ بحرُ نجيعٍ في مقامِ وغى", "به الحديدُ غمامٌ والدمُ المطرُ", " أَنهرتَ منهم دماءً بالصعيدِ جرى", "منها لى النيلِ في واديهمُ نَهَرُ", " رأوا ليكَ عبورَ النيلِ ذ عدموا", "نصراً فما عبروا حتى اعتبروا", " تحتَ الصوارمِ هامُ المشركينَ كما", "تحتَ الصوالجِ يوماً خفتِ الأُكرُ", " أَفنتْ سيوفُكَ مَن لاقتْ فنْ تركتْ", "قوماً فهم نفرٌ من قبلها نفروا", " لم ينجُ لا الذي عافته من خبثٍ", "وحشُ الفلا وهو للمحذورِ منتظرُ", " والساكنونَ القصورَ القاهرية قد", "نادى القصورُ عليهم أنهم قُهروا", " وشاورٌ شاوروه في مكائدهم", "فكادَهُ الكيدُ لما خانه الحذرُ", " كانوا من الرعبِ موتى في جلودهم", "وحين أَمنْتَهم من خوفهم نُشروا", " وِن من شيركوه الشركَ منخزلٌ", "والكفرَ منخذلٌ والدينَ منتصرُ", " عول على فئةٍ عندَ اللقاءِ وفتْ", "وعد عن تركمانٍ قبلهُ غدروا", " وكيف يُخذلُ جيشٌ أَنتَ مالكُه", "والقائدانِ له التأييدُ والظفرُ", " أَجابَ فيكَ لهُ الخلقِ دعوةَ مَنْ", "يطيبُ بالليلِ من أَنفاسهِ السحرُ", " قل في الكرامِ لهُ", "مُشبهٌ ونْ كثروا", " همةٌ مباركةٌ", "في الشفا لها أَثرُ", " ليس في السيوفِ سوى", "للمهند الأَثرُ", " عيدانِ فطْرٌ وطُهرُ", "فتحٌ قريبٌ ونَصْرُ", " ذا موسمُ للأماني", "بالنجحِ موفٍ مُبر", " وذاكَ موسمُ نُغْمَى", "أَخلافُها تستدر", " هذا من الصومِ فطر", "وذاك للصومِ بَدْرُ", " كلاهما لكَ فيه", "حقاً هناءٌ وأَجرُ", " وفيهما بالتهاني", "رسمٌ لنا مستمرُ", " طهارةٌ طابَ منها", "أَصلٌ وفرعٌ وذكرُ", " نجلٌ على الطهْرِ نامٍ", "زكا له منكَ نجرُ", " محمود الملكُ العا", "دلُ الكريمُ الأَغرُ", " وبابنهِ الملك الصا", "لحِ العيونُ تَقرُ", " مولىً به اشتد للدي", "نِ والشريعةِ أَزْرُ", " نورٌ تجلى عياناً", "ما دونَهُ اليومَ ستْرُ", " أَضحتْ مساعيكَ غُراً", "كما أَياديكَ غُزرُ", " وكل قصدِكَ رُشْدٌ", "وكل فعْلكَ برُ", " ون حبكَ دينٌ", "ون بغضَكَ كفُرُ", " لنا بيُمناكَ يُمْنٌ", "كما بيُسراكَ يُسْرُ", " وللموالين نفعٌ", "وللمعادينَ ضُرُ", " وللسماءِ سحابٌ", "وسحبُ كَفيكَ عشرُ", " ناديك بالرفدِ رحبٌ", "نداكَ للوفدِ بحرُ", " عدلٌ عميمٌ وجودٌ", "غمرٌ ويسرٌ وبشرُ", " وفي العطِيةِ حلوٌ", "وفي الحمِيةِ مُر", " قد استوى منك تقوَى ال", "لهِ سر وجَهرُ", " تُقاكَ والملكُ عندَ ال", "قياسِ عقد ونحرُ", " يا أَعظمَ الناسِ قدراً", "وهل لغيرِكَ قدرُ", " وساهراً حين ناموا", "وقائماً حين قروا", " ما اعتدتَ لا وفاءً", "وعادةُ القومِ غدرُ", " وفعلُكَ الدهرَ غزوٌ", "للمشركينَ وقهرُ", " وفعلُ غيرِكَ ظلمٌ", "للمسلمين وقسرُ", " يفتر من كل ثغرٍ", "لى ابتسامكَ ثغرُ", " رومٌ به وفرنجٌ", "في شَفْعهم لكَ وترُ", " حربٌ عوانٌ وفتحٌ", "على مرادكَ بكرُ", " بنو الأَصافرِ من خش", "يةِ انتقامكَ صفرُ", " لم يبقَ للكفرِ ظفرٌ", "لا كان للكفرِ ظفْرُ", " وما دَجَى ليلُ خطبٍ", "لا وعزمُكَ فجرُ", " أَصبحتَ بالغزوِ صَباً", "وعنه مالكَ صبر", " لكسرِ كل يتيمٍ", "سعافُ بركَ جبرُ", " في كل قلبِ حسودٍ", "من حر بأْسكَ جمرُ", " تمل تطهيرَ مَلْكٍ", "له الملوكُ تَخرُ", " يُزْهَى سريرٌ وتاجٌ", "به ودستٌ وصدرُ", " وكيف يعملُ للطا", "هرِ المطهرِ طهرُ", " هذا الطهورُ ظهورٌ", "على الزمانِ وأَمرُ", " وذا الختانُ ختامٌ", "بمسكهِ طابَ نشرُ", " رزقتَ عمراً طويلاً", "ما طالَ للدهرِ عُمرُ", " كيفَ قُلتم في مقلتيهِ فتورُ", "وأَراها بلا فتورٍ تجورُ", " لو بَصُرْتُمْ بلحظه كيفَ يَسْبي", "قُلتُم ذاكَ كاسرٌ لا كَسيرُ", " مُوترٌ قَوْسَ حاجبيهِ لصما", "ءِ فؤادي كأنهُ مَوْتورُ", " لا تَسَلْني عن اللحاظِ فعقلي", "طافحٌ من عُقارِهن عَقيرُ", " كيف يَصْحو من سُكره مُستهامٌ", "مَزجَتْ كأسَهُ العُيونُ الحُورُ", " أَوْرَثتْه سقامَها الحَدَقُ النج", "لُ وأَهدتْ له النحولَ الخصورُ", " ما تَصيدُ الأُسدَ الخوادِرَ لا", "ظَبَياتُ كناسهن الخُدورُ", " كُل غُصنيهِ الموشحِ هَيْفا", "ءَ على البَدْرِ جَيْبُها مَزور", " وجناتٌ تُجنى الشقائق منها", "وثنايا كأَنها المنثورُ", " وبنفسي مُعنبرُ الصَدغِ والعا", "رض فوقَ العبيرِ منه العبيرُ", " مقْطَعٌ للقُلوبِ يَقطعُ فيها", "باقتدارٍ وخَطهُ المَنشورُ", " فتأمَل منه عذاريهِ تعلم", "أَن معذولَ حُبهِ معذورُ", " مُنثني العطفِ مُنتشي الطرفِ في في", "هِ الحُميا وطَرْفُهُ المخمورُ", " أَيسَ العاذلون مني فيه", "مثلما خابَ في قبولي المشيرُ", " ألأمْرِ المَلامِ يَنْقادُ قلبي", "وعليهِ من الغَرامِ أَميرُ", " قلْ لحُلْوٍ حالٍ من الحُسنِ في هج", "رِكَ حالي حَزْنٌ وعَيْشي مَريرُ", " بفؤادي حَلَلْتَ والنارُ فيه", "فيه منكَ جنةٌ وسَعيرُ", " نارُ قلبي لضيفِ طيفك تبدو", "كل ليلٍ فيهتدي ويَزُورُ", " وأَرَى الطَيفَ ليس يَشْفي غليلي", "كيفَ يَشفْي الغليلَ زَوْرٌ زُوْرُ", " ما مُدامٌ يُديرها ثَملُ العط", "فِ بنَفْسي كؤوسُها والمدُيرُ", " بنْتُ كرمٍ تُجلَى على ابنِ كريمٍ", "وجهُهُ من شُعاعها مُستنيرُ", " من سَنا كأْسها المعاصمُ والأَن", "فُسُ فيها أَساوِرٌ وسُرورُ", " ولها في الكؤوسِ في حالة المَزْ", "جِ حبابٌ وفي النفوسِ حُبورُ", " وكأن الحبابَ في الكأسِ منها", "شَرَرٌ فوقَ نارهِ مُستطيرُ", " طابَ للشاربينَ منها الهوا", "ءانِ فَلَذ الممدودُ والمقصورُ", " من يَدَيْ ساحرِ اللواحظِ قلبي", "بهواهُ مُسْتَهْتَرٌ مَسْحُورُ", " للحُميا في فيهِ طعمٌ وفي عي", "نيهِ سُكْرٌ وفوقَ خديه نُورُ", " من سجايا الصلاحِ أَبْهى وهذا", "مَثَلٌ دونَ قَدْرِه مذكورُ", " ما رياضٌ بنَوْرِها زاهراتٌ", "غَردتْ في غُصونهن الطيورُ", " كل غصنٍ عليه من خَلعِ النوْ", "رِ رداءٌ ضافٍ ووشيٌ حَبيرُ", " وُرْقُها في منابرِ الأَيكِ منها", "واعظاتٌ من شأنها التذكيرُ", " وكأن الروضَ الأَنيقَ كتابٌ", "وكأَن الأَشجارَ فيه سطورُ", " أشبَهَ الشرْبُ فيه شارِبَ أَلْمَى", "أَخضر النبتِ والرضابُ نميرُ", " وكأَن الهَزارَ راهبُ دَيْرٍ", "بألحانهِ تَحَلى الزبورُ", " وكأن القمري مقرىء يٍ", "قد صفا منه صوتهِ والضميرُ", " كمعاني مَدْحيك حُسناً ومن أَي", "نَ يُباري البحرَ الخضَم الغديرُ", " مستجيرٌ جَوْري وني منه", "بابنِ أَيوبَ يوسفٍ مستجيرُ", " أَنتَ مَنْ لم يَزَلْ يَحن ليهِ", "وهو في المَهدِ سَرْجُهُ والسريرُ", " فضلهُ في يَدِ الزمانِ سوارٌ", "مثلما رأيُه على المُلْكِ سُورُ", " كَرَمٌ سابغٌ وجُودٌ عميمٌ", "وندىً سائغٌ وفضلٌ غزيرُ", " راحةٌ أم سحابةٌ وبَنانٌ", "أَم غَمامٌ وأَنحلٌ أَم بحورُ", " كل يومٍ لى عداكَ من الدهْ", "رِ عَداكَ المَخُوفُ والمحذورُ", " وتَولى وليكَ الطالعُ السع", "دُ وعادَى عدوكَ التقديرُ", " سارَ بالمكرُماتِ ذِكرُكَ في الدن", "يا ون اليسيرَ منها يَسيرُ", " للحَيا والحياءِ ما ن في كف", "كَ والوجهِ سائلٌ وعَصيرُ", " لقد اسْتُعْذِبَتْ لديكَ المرارا", "تُ كما اسْتُهِلْتْ ليكَ الوعورُ", " من دم الغادرينَ غادرتَ بالأَم", "سِ صعيدَ الصعيدِ وهو غديرُ", " ولكلٍ مما تطاولت فيهم", "أَملٌ قاصرٌ وعمرٌ قصيرُ", " لاذَ بالنيلِ شاورٌ مثل فرعو", "نَ فذل اللاجي وعز العبورُ", " شارك المشركين بغياًن وقدماً", "شاركتها قريظةٌ والنضيرُ", " والذي يدعي المامة بالقا", "هرةِ ارتاعَ نه مقهورُ", " وغدا المَلْكُ خائفاً من سُطاكم", "ذا ارتعاد كأَنه مقرور", " وبنو الهنفري هانُوا ففروا", "ومن الأُسدِ كل كلبٍ فرورُ", " نما كان للكلابِ عواءٌ", "حيثما كان للأُسودِ زئيرُ", " وقليبٌ عندَ الفرارِ سليبٌ", "فهو بالرعبِ مطلقٌ مأسورُ", " لم يبقوا سوى الأَصاغر للسب", "ي فودوا أَن الكبيرَ صغيرُ", " وحميتَ الأسكندريةَ عنهم", "ورحى حربهم عليهم تدورُ", " حاصروها وما الذي بانَ من ذَب", "كَ عنها وحفظها محصورُ", " كحصارِ الأَحزابِ طَيْبَةَ قدماً", "وبني الهدى بها منصور", " فاشكر اللهَ حين أَولاكَ نصراً", "فهو نعمَ المولى ونعمَ النصيرُ", " ولكم أَرجفَ الأَعادي فقلنا", "ما لم" ]
null
https://diwany.org/%D9%83%D8%AA%D8%A8%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B0%D8%A7%D8%B1%D9%8F-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%AF%D9%88%D8%AF%D9%90-%D8%B3%D9%8F%D8%B7%D9%88%D8%B1%D8%A7/
عماد الدين الأصبهاني
null
null
null
null
null
null
<|meter_14|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> كتبَ العذارُ على الخدودِ سُطورا <|vsep|> من يَتْلُها يَكُ في الهوى معذورا </|bsep|> <|bsep|> وبدا البنفسجُ بينَ وردِ خدودهم <|vsep|> غضاً فمازج وردها الكافورا </|bsep|> <|bsep|> فكسا ربيعُ الحُسنِ روضَ جمالهم <|vsep|> من نورِه فوقَ الحريرِ حريرا </|bsep|> <|bsep|> ومعنبرُ الصدغينِ ضم عِذاره <|vsep|> في عارضيهِ لى العبيرِ عبيرا </|bsep|> <|bsep|> بدرٌ به كلفُ العبادِ فيا لَهُ <|vsep|> عجباً فقد شابَ الظلامُ النورا </|bsep|> <|bsep|> يا للرجالِ لمقلةٍ مخمورةٍ <|vsep|> يغدو المحب بكأسِها مخمورا </|bsep|> <|bsep|> أَبكي ويضحكُ كالغمامِ ذا بكى <|vsep|> حُزناً تبسمت الرياضُ سرورا </|bsep|> <|bsep|> وترى لليء ثغرهِ منظومةً <|vsep|> ولديه لؤلؤ عبرتي منثورا </|bsep|> <|bsep|> عهدي به والعيشُ صافٍ شربُهُ <|vsep|> والدهرُ لم يُحدثُ له تكديرا </|bsep|> <|bsep|> يا حبذا ليلٌ يُقضى بالمنى <|vsep|> طالَ السرورُ به وكان قَصيرا </|bsep|> <|bsep|> ولقد أَلفتُ نِفارَها وهَوَيْتُها <|vsep|> ذ ليس يُنكَرُ للظباءِ نِفارُ </|bsep|> <|bsep|> يا جارةً للقلبِ جائرةً دعي <|vsep|> ظُلمي ولا قلتُ جارَ الجارُ </|bsep|> <|bsep|> قلبي كطرفي ما يفيقُ فاقةً <|vsep|> سكران ما دارتْ عليه عُقارُ </|bsep|> <|bsep|> صَبٌّ بصب الدمعِ محترق الحشا <|vsep|> خطرت ببال بلائهِ الأَخطارُ </|bsep|> <|bsep|> لم يخشَ من خطرِ الهوى حتى حمى <|vsep|> ذاكَ القوام شبيهه الخطارُ </|bsep|> <|bsep|> يذري الدموعَ كأنهن عوافٌ <|vsep|> لابْنِ المملكِ شيركوه غزارُ </|bsep|> <|bsep|> من لِ شاذي الشائدينَ بنا العُلَى <|vsep|> أَركانُهن لَها ذمٌ وشفارُ </|bsep|> <|bsep|> حسنتْ بهم للدولةِ الأيامُ وال <|vsep|> أَعمالُ والأَحوالُ والثارُ </|bsep|> <|bsep|> قد حازَ ملكَ الشامِ يوسفٌ الذي <|vsep|> في مصر تغبطُ عصرَهُ الأعصارُ </|bsep|> <|bsep|> نصرَ الهُدى فتوطدَ السلامُ في <|vsep|> أَيامهِن وتضعضعَ الكُفارُ </|bsep|> <|bsep|> وكتيبةٍ مثل الرياضِ كأنما <|vsep|> راياتُها منشورةٌ أَزهارُ </|bsep|> <|bsep|> وكأنما خُضرُ البيارقِ للقنا <|vsep|> وُرقٌ وهاماتُ العُداة ثمارُ </|bsep|> <|bsep|> وكمائمُ الأَغماد عن زهرِ الظبى <|vsep|> فتقت فكل صقيلةٍ نُوَارُ </|bsep|> <|bsep|> وعلى شعاعِ الشمسِ لمع حديدها <|vsep|> يبدو كما يعلو اللجَين نُضارُ </|bsep|> <|bsep|> عَبيتَها بعزيمةٍ مشفوعةٍ <|vsep|> بالنصرِ منكَ تُعينُها الأَقدارُ </|bsep|> <|bsep|> لما لقيتَ جموعهم منظومةً <|vsep|> صيرتَ ذاكَ النظمَ وهو نثارُ </|bsep|> <|bsep|> في حالَتَيْ جُودٍ وبأسٍ لم يزلْ <|vsep|> للتبرِ والأَعداءِ منك تَبارُ </|bsep|> <|bsep|> تهبُ الأُلوفَ ولا تهابُ أَلوفَهم <|vsep|> هانَ العدو عليكَ والدينارُ </|bsep|> <|bsep|> لما جرى العاصي هنالك طائعاً <|vsep|> بدمائهم فخرتْ به الأَنهارُ </|bsep|> <|bsep|> وتحطمتْ عند القرون قرونُهم <|vsep|> بل كلت الأنيابُ والأظفارُ </|bsep|> <|bsep|> عبروا المعرةَ مالكينَ معرةً <|vsep|> والعارُ يملك تارةً ويعارُ </|bsep|> <|bsep|> أو ما كفاهم يوم حمص وكفهم <|vsep|> في بعلبك بمثلها النذارُ </|bsep|> <|bsep|> أهلي بجلقَ والعراق مراقبو <|vsep|> حالي وطرفُ رجائهم نظارُ </|bsep|> <|bsep|> بادرتُ نحوكَ بالرجاءِ مؤملاً <|vsep|> ليكونَ منكَ لى النجاحِ بدار </|bsep|> <|bsep|> وقطعتُ أَبوابَ الملوكِ ليكم <|vsep|> والصفُو تحجزُ دونَهُ الأكدارُ </|bsep|> <|bsep|> ما منزلٌ من يرى في <|vsep|> هِ غير عارٍ فعار </|bsep|> <|bsep|> به تماطُ الأذايا <|vsep|> وترخَصُ الأوضارُ </|bsep|> <|bsep|> والعيشُ فيه قريرٌ <|vsep|> والطيشُ فيه وقارُ </|bsep|> <|bsep|> والسبتُ في كل يومٍ <|vsep|> لمن يرى مختارُ </|bsep|> <|bsep|> نارٌ تطيبُ أَلا اعجبْ <|vsep|> لجنةٍ هي نارُ </|bsep|> <|bsep|> لئنْ مَنَعَ الغيثُ عن زورةٍ <|vsep|> فغيثُ فضائلهِ زائرُ </|bsep|> <|bsep|> وما غابَ مَنْ شخصُ لائهِ <|vsep|> ذا غابَ عن ناظري حاضرُ </|bsep|> <|bsep|> بدُركَ فُزْتُ وهل فائزٌ <|vsep|> بدُركَ في صفقةٍ خاسرُ </|bsep|> <|bsep|> وما روضةٌ أُنُفٌ نَوْرُها <|vsep|> لناظرِ ذي طربٍ ناضرُ </|bsep|> <|bsep|> بنفسجُها عارضٌ مُغْزِرٌ <|vsep|> ونرجسهُا ناظرٌ ساحرُ </|bsep|> <|bsep|> فثغرُ الأَقاحي بها باسمٌ <|vsep|> ووجهُ الأَماني لها ناشرُ </|bsep|> <|bsep|> كأن سقيطَ الندى بينها <|vsep|> لليءُ ينثُرُها ناثرُ </|bsep|> <|bsep|> بأحسنَ من روضِ أشعارهِ <|vsep|> وقد جادَها فضلُهُ الماطرُ </|bsep|> <|bsep|> تَقر بقُربكَ لا بل يَقر <|vsep|> برؤيتكَ القلبُ والناظرُ </|bsep|> <|bsep|> أَقول لركبٍ بالخيارةِ نُزلٌ <|vsep|> أَثيروا فما لي في المقامِ خيارُ </|bsep|> <|bsep|> همُ رحلُوا عنكَ الغداةَ وما دَرَوا <|vsep|> بأَنهمُ قد خَلفوكَ وساروا </|bsep|> <|bsep|> حليفُ اشتياقٍ لا ترى من تحبهُ <|vsep|> وفي القلبِ من نارِ الغرامِ أُوارُ </|bsep|> <|bsep|> أَجيروا من البلوى فؤادي فعندكم <|vsep|> ذمامٌ له يا سادتي وجوارُ </|bsep|> <|bsep|> المشمسُ لانتظارِنا مصفر <|vsep|> والروضُ لى لقائنا مُفتر </|bsep|> <|bsep|> قمْ نغتنم الوقتَ فهذا العمرُ <|vsep|> لا لبثَ له فمَنْ بهِ يَغتر </|bsep|> <|bsep|> بلغتَ بالجد ما لا يبلغُ البشرُ <|vsep|> ونلتَ ما عَجَزتْ عن نيلهِ القُدَرُ </|bsep|> <|bsep|> يهتدي للذي أَنت اهتديتَ له <|vsep|> ومن له مثلُ ما أَثرتَهُ أَثرُ </|bsep|> <|bsep|> أَسرتَ أم بسُراك الأرضُ قد طويتْ <|vsep|> فأنتَ سكندرٌ في السيرِ أم خَضرُ </|bsep|> <|bsep|> أوردْتَ خيلاً بأقصى النيلِ صادرةً <|vsep|> عن الفراتِ يقاضي وِرْدَها الصدَرُ </|bsep|> <|bsep|> تناقلتْ ذكرَكَ الدنيا فليس لها <|vsep|> لا حديثكَ ما بينَ الورى سمرُ </|bsep|> <|bsep|> فأنتَ مَنْ زانتِ الأيامُ سيرته <|vsep|> وزادَ فوقَ الذي جاءَتْ بهِ السيرُ </|bsep|> <|bsep|> لو في زمانِ رسول الله كنتَ أتت <|vsep|> في هذه السيرةِ المحمودةِ السورُ </|bsep|> <|bsep|> أصبحتَ بالعدلِ والقدام مُنفرداً <|vsep|> فقل لنا أَعليٌّ أنتَ أم عمرُ </|bsep|> <|bsep|> سكندرٌ ذكروا أخبارَ حكمته <|vsep|> ونحنُ فيكَ رأينا كل ما ذكروا </|bsep|> <|bsep|> ورُستمٌ خبرونا عن شجاعتهِ <|vsep|> وصارَ فيك عياناً ذلك الخبرُ </|bsep|> <|bsep|> فخْر فن ملوكَ الأرضِ أذهلهمْ <|vsep|> ما قد فعلتَ فكلٌّ فيكَ مفتكرُ </|bsep|> <|bsep|> سهرتَ ذ رقدوا بل هجتَ ذ سكنوا <|vsep|> وصُلْتَ ذ جبنوا بل طلتَ ذ قصروا </|bsep|> <|bsep|> يستعظمونَ الذي أدركتَهُ عجباً <|vsep|> وذاكَ في جنبِ ما نرجوهُ محتقرُ </|bsep|> <|bsep|> قضى القضاء بما نرجوه عن كثبٍ <|vsep|> حتماً ووافقكَ التوفيقُ والقدرُ </|bsep|> <|bsep|> شكتْ خيولُكَ دمانَ السرى وشكتْ <|vsep|> من فَلها البيضُ بل من حَطْمها السمرُ </|bsep|> <|bsep|> يَسرْتَ فتحَ بلادٍ كانَ أَيسرُها <|vsep|> لغيرِ رأيكَ قُفلاً فَتحُهُ عَسِرُ </|bsep|> <|bsep|> قرنتَ بالحزمِ منكَ العزمَ فاتسقتْ <|vsep|> مربٌ لكَ عنها أَسفرَ السفرُ </|bsep|> <|bsep|> ومَنْ يكونُ بنورِ الدينِ مُهتدياً <|vsep|> في أَمرِهِ كيف لا يقوى له المرَرُ </|bsep|> <|bsep|> يرى برأيكَ ما في الملكِ يبرمُهُ <|vsep|> فأنتَ منه بحيثُ السمعُ والبَصرُ </|bsep|> <|bsep|> لقد بغتْ فئةُ الفرنجِ فانتصفتْ <|vsep|> منها بقدامكَ الهنديةُ البترُ </|bsep|> <|bsep|> غرستَ في أرضِ مصر من جسومهمُ <|vsep|> أَشجارَ خط لها من هامهم ثمرُ </|bsep|> <|bsep|> وسالَ بحرُ نجيعٍ في مقامِ وغى <|vsep|> به الحديدُ غمامٌ والدمُ المطرُ </|bsep|> <|bsep|> أَنهرتَ منهم دماءً بالصعيدِ جرى <|vsep|> منها لى النيلِ في واديهمُ نَهَرُ </|bsep|> <|bsep|> رأوا ليكَ عبورَ النيلِ ذ عدموا <|vsep|> نصراً فما عبروا حتى اعتبروا </|bsep|> <|bsep|> تحتَ الصوارمِ هامُ المشركينَ كما <|vsep|> تحتَ الصوالجِ يوماً خفتِ الأُكرُ </|bsep|> <|bsep|> أَفنتْ سيوفُكَ مَن لاقتْ فنْ تركتْ <|vsep|> قوماً فهم نفرٌ من قبلها نفروا </|bsep|> <|bsep|> لم ينجُ لا الذي عافته من خبثٍ <|vsep|> وحشُ الفلا وهو للمحذورِ منتظرُ </|bsep|> <|bsep|> والساكنونَ القصورَ القاهرية قد <|vsep|> نادى القصورُ عليهم أنهم قُهروا </|bsep|> <|bsep|> وشاورٌ شاوروه في مكائدهم <|vsep|> فكادَهُ الكيدُ لما خانه الحذرُ </|bsep|> <|bsep|> كانوا من الرعبِ موتى في جلودهم <|vsep|> وحين أَمنْتَهم من خوفهم نُشروا </|bsep|> <|bsep|> وِن من شيركوه الشركَ منخزلٌ <|vsep|> والكفرَ منخذلٌ والدينَ منتصرُ </|bsep|> <|bsep|> عول على فئةٍ عندَ اللقاءِ وفتْ <|vsep|> وعد عن تركمانٍ قبلهُ غدروا </|bsep|> <|bsep|> وكيف يُخذلُ جيشٌ أَنتَ مالكُه <|vsep|> والقائدانِ له التأييدُ والظفرُ </|bsep|> <|bsep|> أَجابَ فيكَ لهُ الخلقِ دعوةَ مَنْ <|vsep|> يطيبُ بالليلِ من أَنفاسهِ السحرُ </|bsep|> <|bsep|> قل في الكرامِ لهُ <|vsep|> مُشبهٌ ونْ كثروا </|bsep|> <|bsep|> همةٌ مباركةٌ <|vsep|> في الشفا لها أَثرُ </|bsep|> <|bsep|> ليس في السيوفِ سوى <|vsep|> للمهند الأَثرُ </|bsep|> <|bsep|> عيدانِ فطْرٌ وطُهرُ <|vsep|> فتحٌ قريبٌ ونَصْرُ </|bsep|> <|bsep|> ذا موسمُ للأماني <|vsep|> بالنجحِ موفٍ مُبر </|bsep|> <|bsep|> وذاكَ موسمُ نُغْمَى <|vsep|> أَخلافُها تستدر </|bsep|> <|bsep|> هذا من الصومِ فطر <|vsep|> وذاك للصومِ بَدْرُ </|bsep|> <|bsep|> كلاهما لكَ فيه <|vsep|> حقاً هناءٌ وأَجرُ </|bsep|> <|bsep|> وفيهما بالتهاني <|vsep|> رسمٌ لنا مستمرُ </|bsep|> <|bsep|> طهارةٌ طابَ منها <|vsep|> أَصلٌ وفرعٌ وذكرُ </|bsep|> <|bsep|> نجلٌ على الطهْرِ نامٍ <|vsep|> زكا له منكَ نجرُ </|bsep|> <|bsep|> محمود الملكُ العا <|vsep|> دلُ الكريمُ الأَغرُ </|bsep|> <|bsep|> وبابنهِ الملك الصا <|vsep|> لحِ العيونُ تَقرُ </|bsep|> <|bsep|> مولىً به اشتد للدي <|vsep|> نِ والشريعةِ أَزْرُ </|bsep|> <|bsep|> نورٌ تجلى عياناً <|vsep|> ما دونَهُ اليومَ ستْرُ </|bsep|> <|bsep|> أَضحتْ مساعيكَ غُراً <|vsep|> كما أَياديكَ غُزرُ </|bsep|> <|bsep|> وكل قصدِكَ رُشْدٌ <|vsep|> وكل فعْلكَ برُ </|bsep|> <|bsep|> ون حبكَ دينٌ <|vsep|> ون بغضَكَ كفُرُ </|bsep|> <|bsep|> لنا بيُمناكَ يُمْنٌ <|vsep|> كما بيُسراكَ يُسْرُ </|bsep|> <|bsep|> وللموالين نفعٌ <|vsep|> وللمعادينَ ضُرُ </|bsep|> <|bsep|> وللسماءِ سحابٌ <|vsep|> وسحبُ كَفيكَ عشرُ </|bsep|> <|bsep|> ناديك بالرفدِ رحبٌ <|vsep|> نداكَ للوفدِ بحرُ </|bsep|> <|bsep|> عدلٌ عميمٌ وجودٌ <|vsep|> غمرٌ ويسرٌ وبشرُ </|bsep|> <|bsep|> وفي العطِيةِ حلوٌ <|vsep|> وفي الحمِيةِ مُر </|bsep|> <|bsep|> قد استوى منك تقوَى ال <|vsep|> لهِ سر وجَهرُ </|bsep|> <|bsep|> تُقاكَ والملكُ عندَ ال <|vsep|> قياسِ عقد ونحرُ </|bsep|> <|bsep|> يا أَعظمَ الناسِ قدراً <|vsep|> وهل لغيرِكَ قدرُ </|bsep|> <|bsep|> وساهراً حين ناموا <|vsep|> وقائماً حين قروا </|bsep|> <|bsep|> ما اعتدتَ لا وفاءً <|vsep|> وعادةُ القومِ غدرُ </|bsep|> <|bsep|> وفعلُكَ الدهرَ غزوٌ <|vsep|> للمشركينَ وقهرُ </|bsep|> <|bsep|> وفعلُ غيرِكَ ظلمٌ <|vsep|> للمسلمين وقسرُ </|bsep|> <|bsep|> يفتر من كل ثغرٍ <|vsep|> لى ابتسامكَ ثغرُ </|bsep|> <|bsep|> رومٌ به وفرنجٌ <|vsep|> في شَفْعهم لكَ وترُ </|bsep|> <|bsep|> حربٌ عوانٌ وفتحٌ <|vsep|> على مرادكَ بكرُ </|bsep|> <|bsep|> بنو الأَصافرِ من خش <|vsep|> يةِ انتقامكَ صفرُ </|bsep|> <|bsep|> لم يبقَ للكفرِ ظفرٌ <|vsep|> لا كان للكفرِ ظفْرُ </|bsep|> <|bsep|> وما دَجَى ليلُ خطبٍ <|vsep|> لا وعزمُكَ فجرُ </|bsep|> <|bsep|> أَصبحتَ بالغزوِ صَباً <|vsep|> وعنه مالكَ صبر </|bsep|> <|bsep|> لكسرِ كل يتيمٍ <|vsep|> سعافُ بركَ جبرُ </|bsep|> <|bsep|> في كل قلبِ حسودٍ <|vsep|> من حر بأْسكَ جمرُ </|bsep|> <|bsep|> تمل تطهيرَ مَلْكٍ <|vsep|> له الملوكُ تَخرُ </|bsep|> <|bsep|> يُزْهَى سريرٌ وتاجٌ <|vsep|> به ودستٌ وصدرُ </|bsep|> <|bsep|> وكيف يعملُ للطا <|vsep|> هرِ المطهرِ طهرُ </|bsep|> <|bsep|> هذا الطهورُ ظهورٌ <|vsep|> على الزمانِ وأَمرُ </|bsep|> <|bsep|> وذا الختانُ ختامٌ <|vsep|> بمسكهِ طابَ نشرُ </|bsep|> <|bsep|> رزقتَ عمراً طويلاً <|vsep|> ما طالَ للدهرِ عُمرُ </|bsep|> <|bsep|> كيفَ قُلتم في مقلتيهِ فتورُ <|vsep|> وأَراها بلا فتورٍ تجورُ </|bsep|> <|bsep|> لو بَصُرْتُمْ بلحظه كيفَ يَسْبي <|vsep|> قُلتُم ذاكَ كاسرٌ لا كَسيرُ </|bsep|> <|bsep|> مُوترٌ قَوْسَ حاجبيهِ لصما <|vsep|> ءِ فؤادي كأنهُ مَوْتورُ </|bsep|> <|bsep|> لا تَسَلْني عن اللحاظِ فعقلي <|vsep|> طافحٌ من عُقارِهن عَقيرُ </|bsep|> <|bsep|> كيف يَصْحو من سُكره مُستهامٌ <|vsep|> مَزجَتْ كأسَهُ العُيونُ الحُورُ </|bsep|> <|bsep|> أَوْرَثتْه سقامَها الحَدَقُ النج <|vsep|> لُ وأَهدتْ له النحولَ الخصورُ </|bsep|> <|bsep|> ما تَصيدُ الأُسدَ الخوادِرَ لا <|vsep|> ظَبَياتُ كناسهن الخُدورُ </|bsep|> <|bsep|> كُل غُصنيهِ الموشحِ هَيْفا <|vsep|> ءَ على البَدْرِ جَيْبُها مَزور </|bsep|> <|bsep|> وجناتٌ تُجنى الشقائق منها <|vsep|> وثنايا كأَنها المنثورُ </|bsep|> <|bsep|> وبنفسي مُعنبرُ الصَدغِ والعا <|vsep|> رض فوقَ العبيرِ منه العبيرُ </|bsep|> <|bsep|> مقْطَعٌ للقُلوبِ يَقطعُ فيها <|vsep|> باقتدارٍ وخَطهُ المَنشورُ </|bsep|> <|bsep|> فتأمَل منه عذاريهِ تعلم <|vsep|> أَن معذولَ حُبهِ معذورُ </|bsep|> <|bsep|> مُنثني العطفِ مُنتشي الطرفِ في في <|vsep|> هِ الحُميا وطَرْفُهُ المخمورُ </|bsep|> <|bsep|> أَيسَ العاذلون مني فيه <|vsep|> مثلما خابَ في قبولي المشيرُ </|bsep|> <|bsep|> ألأمْرِ المَلامِ يَنْقادُ قلبي <|vsep|> وعليهِ من الغَرامِ أَميرُ </|bsep|> <|bsep|> قلْ لحُلْوٍ حالٍ من الحُسنِ في هج <|vsep|> رِكَ حالي حَزْنٌ وعَيْشي مَريرُ </|bsep|> <|bsep|> بفؤادي حَلَلْتَ والنارُ فيه <|vsep|> فيه منكَ جنةٌ وسَعيرُ </|bsep|> <|bsep|> نارُ قلبي لضيفِ طيفك تبدو <|vsep|> كل ليلٍ فيهتدي ويَزُورُ </|bsep|> <|bsep|> وأَرَى الطَيفَ ليس يَشْفي غليلي <|vsep|> كيفَ يَشفْي الغليلَ زَوْرٌ زُوْرُ </|bsep|> <|bsep|> ما مُدامٌ يُديرها ثَملُ العط <|vsep|> فِ بنَفْسي كؤوسُها والمدُيرُ </|bsep|> <|bsep|> بنْتُ كرمٍ تُجلَى على ابنِ كريمٍ <|vsep|> وجهُهُ من شُعاعها مُستنيرُ </|bsep|> <|bsep|> من سَنا كأْسها المعاصمُ والأَن <|vsep|> فُسُ فيها أَساوِرٌ وسُرورُ </|bsep|> <|bsep|> ولها في الكؤوسِ في حالة المَزْ <|vsep|> جِ حبابٌ وفي النفوسِ حُبورُ </|bsep|> <|bsep|> وكأن الحبابَ في الكأسِ منها <|vsep|> شَرَرٌ فوقَ نارهِ مُستطيرُ </|bsep|> <|bsep|> طابَ للشاربينَ منها الهوا <|vsep|> ءانِ فَلَذ الممدودُ والمقصورُ </|bsep|> <|bsep|> من يَدَيْ ساحرِ اللواحظِ قلبي <|vsep|> بهواهُ مُسْتَهْتَرٌ مَسْحُورُ </|bsep|> <|bsep|> للحُميا في فيهِ طعمٌ وفي عي <|vsep|> نيهِ سُكْرٌ وفوقَ خديه نُورُ </|bsep|> <|bsep|> من سجايا الصلاحِ أَبْهى وهذا <|vsep|> مَثَلٌ دونَ قَدْرِه مذكورُ </|bsep|> <|bsep|> ما رياضٌ بنَوْرِها زاهراتٌ <|vsep|> غَردتْ في غُصونهن الطيورُ </|bsep|> <|bsep|> كل غصنٍ عليه من خَلعِ النوْ <|vsep|> رِ رداءٌ ضافٍ ووشيٌ حَبيرُ </|bsep|> <|bsep|> وُرْقُها في منابرِ الأَيكِ منها <|vsep|> واعظاتٌ من شأنها التذكيرُ </|bsep|> <|bsep|> وكأن الروضَ الأَنيقَ كتابٌ <|vsep|> وكأَن الأَشجارَ فيه سطورُ </|bsep|> <|bsep|> أشبَهَ الشرْبُ فيه شارِبَ أَلْمَى <|vsep|> أَخضر النبتِ والرضابُ نميرُ </|bsep|> <|bsep|> وكأَن الهَزارَ راهبُ دَيْرٍ <|vsep|> بألحانهِ تَحَلى الزبورُ </|bsep|> <|bsep|> وكأن القمري مقرىء يٍ <|vsep|> قد صفا منه صوتهِ والضميرُ </|bsep|> <|bsep|> كمعاني مَدْحيك حُسناً ومن أَي <|vsep|> نَ يُباري البحرَ الخضَم الغديرُ </|bsep|> <|bsep|> مستجيرٌ جَوْري وني منه <|vsep|> بابنِ أَيوبَ يوسفٍ مستجيرُ </|bsep|> <|bsep|> أَنتَ مَنْ لم يَزَلْ يَحن ليهِ <|vsep|> وهو في المَهدِ سَرْجُهُ والسريرُ </|bsep|> <|bsep|> فضلهُ في يَدِ الزمانِ سوارٌ <|vsep|> مثلما رأيُه على المُلْكِ سُورُ </|bsep|> <|bsep|> كَرَمٌ سابغٌ وجُودٌ عميمٌ <|vsep|> وندىً سائغٌ وفضلٌ غزيرُ </|bsep|> <|bsep|> راحةٌ أم سحابةٌ وبَنانٌ <|vsep|> أَم غَمامٌ وأَنحلٌ أَم بحورُ </|bsep|> <|bsep|> كل يومٍ لى عداكَ من الدهْ <|vsep|> رِ عَداكَ المَخُوفُ والمحذورُ </|bsep|> <|bsep|> وتَولى وليكَ الطالعُ السع <|vsep|> دُ وعادَى عدوكَ التقديرُ </|bsep|> <|bsep|> سارَ بالمكرُماتِ ذِكرُكَ في الدن <|vsep|> يا ون اليسيرَ منها يَسيرُ </|bsep|> <|bsep|> للحَيا والحياءِ ما ن في كف <|vsep|> كَ والوجهِ سائلٌ وعَصيرُ </|bsep|> <|bsep|> لقد اسْتُعْذِبَتْ لديكَ المرارا <|vsep|> تُ كما اسْتُهِلْتْ ليكَ الوعورُ </|bsep|> <|bsep|> من دم الغادرينَ غادرتَ بالأَم <|vsep|> سِ صعيدَ الصعيدِ وهو غديرُ </|bsep|> <|bsep|> ولكلٍ مما تطاولت فيهم <|vsep|> أَملٌ قاصرٌ وعمرٌ قصيرُ </|bsep|> <|bsep|> لاذَ بالنيلِ شاورٌ مثل فرعو <|vsep|> نَ فذل اللاجي وعز العبورُ </|bsep|> <|bsep|> شارك المشركين بغياًن وقدماً <|vsep|> شاركتها قريظةٌ والنضيرُ </|bsep|> <|bsep|> والذي يدعي المامة بالقا <|vsep|> هرةِ ارتاعَ نه مقهورُ </|bsep|> <|bsep|> وغدا المَلْكُ خائفاً من سُطاكم <|vsep|> ذا ارتعاد كأَنه مقرور </|bsep|> <|bsep|> وبنو الهنفري هانُوا ففروا <|vsep|> ومن الأُسدِ كل كلبٍ فرورُ </|bsep|> <|bsep|> نما كان للكلابِ عواءٌ <|vsep|> حيثما كان للأُسودِ زئيرُ </|bsep|> <|bsep|> وقليبٌ عندَ الفرارِ سليبٌ <|vsep|> فهو بالرعبِ مطلقٌ مأسورُ </|bsep|> <|bsep|> لم يبقوا سوى الأَصاغر للسب <|vsep|> ي فودوا أَن الكبيرَ صغيرُ </|bsep|> <|bsep|> وحميتَ الأسكندريةَ عنهم <|vsep|> ورحى حربهم عليهم تدورُ </|bsep|> <|bsep|> حاصروها وما الذي بانَ من ذَب <|vsep|> كَ عنها وحفظها محصورُ </|bsep|> <|bsep|> كحصارِ الأَحزابِ طَيْبَةَ قدماً <|vsep|> وبني الهدى بها منصور </|bsep|> <|bsep|> فاشكر اللهَ حين أَولاكَ نصراً <|vsep|> فهو نعمَ المولى ونعمَ النصيرُ </|bsep|> </|psep|>
قُلْتُ لِزِيرٍ لَمْ تَصِلْهُ مَرْيَمُهْ
2الرجز
[ " قُلْتُ لِزِيرٍ لَمْ تَصِلْهُ مَرْيَمُهْ", "ضِلِّيل أَهْواء الصِبَا يُنَدِّمُهْ", " هَلْ تَعْرِفُ الرَبْعَ المُحِيلَ أَرْسُمُهْ", "عَفَتْ عَوَافِيهِ وَطالَ قِدَمُهْ", " بِوَاحِفٍ لَمْ يَبْقَ ِلَّا رِمَمُهْ", "مَعْرُوفَةً أَنْصابُهُ وَحُمَمُهْ", " بَوٌّ لِأَظْر الأَثافِي تَرْأَمُهُ", "أَمْسَى كَسَحْق الأَتْحَمِيِّ أَتْحَمُهْ", " أَوْرَقَ مُحْتالاً ضَبْيحاً حِمْحِمُهْ", "بِحَيْثُ ناصَى بَطْنَ قَوٍّ سَلَمُهْ", " فَالعَيْنُ تُبْقِي دَمْعَها أَوْ تَسْجُمُهْ", "سَحّاً كَسِمْطِ السِلْكِ جالَ مَنْظَمُهْ", " كَأَنَّهُ بَعْدَ رِيَاحٍ تَدْهَمُهْ", "وَمُرْثَعِنّاتِ الدُجُونِ تَثِمُهْ", " ِنْجِيل أَحْبارٍ وَحَى مُنَمْنِمُهْ", "ما خَطَّ فِيهِ بِالمِدادِ قَلَمُهْ", " ِذَا تَهَجَّى قارِئٌ يُهَيْنِمُهْ", "أَخْرَجَ أَسْماءَ البَيانِ مُعْجَمُهْ", " وَحَلَقُ التَرْقِينِ أَوْ مُوَشَّمُهْ", "يُبْدِي لِعَيْنَيْ عابِرٍ تَفَهُّمُهْ", " ما فِيهِ لَوْلا أَنَّهُ يُتَرْجِمُهْ", "وَقَدْ تَرَى بِحَيْثُ تُبْنَى خِيَمُهْ", " حُوراً وَلَهْواً لاهِياً مُتَيَّمُهْ", "تُضْمَخُ بِالجادِيِّ أَو تَلَغَّمُهْ", " يُبْدِينَ أَطْرافاً لِطافاً عَنَمُهْ", "ِذْ حُبُّ أَرْوَى هَمُّهُ وسَدَمُهْ", " وَهْنانَةٌ كَالزُونِ يُجْلَى صَنَمُهْ", "تَضْحَكُ عَنْ أَشْنَبَ عَذْبٍ مُلْثَمُهْ", " يَكادُ شَفّافُ الرِياحِ يَرْثِمُهْ", "كَالبَرْقِ يَجْلُو بَرَداً تَبَسُّمُهْ", " فَنَضَبَ العَهْدُ الَّذِي تَوَهَّمُهْ", "وَكَلَّ مِنْ طُولِ النِضالِ أَسْهُمُهْ", " وَاعْتَل أَدْيان الصِبا وَدِجَمُهْ", "بَلْ بَلَدٍ مِلْئِ الفِجاجِ قَتَمُهْ", " لا يُشْتَرِى كَتَّانُهُ وَجَهْرَمُهْ", "يَجْتابُ ضَحْضَاح السَراب أَكَمُهْ", " خارِجَةً أَعْناقُهُ وَأُمَمُهْ", "بَعْدَ ائْتِزارٍ فِيهِ أَوْ تَعَمَّمُهْ", " تَهْفُو بِِنْسَانِ البَصِيرِ طُسَّمُهْ", "ِذَا أَرْتَمَت أَصْحانُهُ وَلُجُمُهْ", " بِالرَكْبِ طارَتْ عَنْ ذُرَاهُ كُمَمُهْ", "لِلْجِنِّ هِمْهامٌ بِهِ تُهَمْهِمُهْ", " تُبينُهُ فِي الرَسِّ أَوْ تُنمْنِمُهْ", "فَأْفَاءَةُ الفَأْفاءِ لَجَّ هَذْرَمُهْ", " وَرَجَسٌ لا يُسْتبانُ طِمْطِمُهْ", "وَزَجَلُ الأَرْضِ نَئِيماً يَنْئِمُهْ", " بِهِ النَعامُ رَفْضُهُ وَصِرَمُهْ", "يَشْأَى القَطَا أَسْداسُهُ وَيُجْذِمُهْ", " ِلَى أُجُونِ الماءِ داوٍ أَسْدُمُهْ", "فارَطَنِي ذَأْلَانُهُ وَسَمْسَمُهْ", " وَاللَيْلُ يَنْجُو وَالنَهارُ يَهْجِمُهْ", "كِلاهُمَا فِي فَلَكٍ يَسْتَلْحِمُهْ", " وَاللِهبُ لِهبُ الخافقَينِ يَهذِمُه", "كَلَّفتُهُ عِيدِيَّةً تَجَشَّمُه", " كَأَنَّها وَالسَيْرُ ناجٍ سُوَّمُهْ", "قِياسُ بارٍ نَبْعُهُ تَجَشَّمُهْ", " تَنْجُو ِذَا السَيْرُ اسْتَمَرَّ وَذَمُهْ", "وَكُلُّ نَأَّاجٍ عُرَاضٍ جَعْشَمُهْ", " يَنْجُو بِشَرْخَيْ رَحْلِهِ مُعَجْرَمُهْ", "كَأَنَّما يَزْفِيهِ حادٍ يَنْهِمُهْ", " ِذَا دَوِي الأَرْضِ غَنَّى أَغْتَمُهْ", "هامٌ وَبُومٌ مُسْتَناحٌ بُوَمُهْ", " ِذَا تَدَاعَى فِي الصِمادِ مَأْتَمُهْ", "أَحَنَّ غيرَاناً تُنادِي زُجَّمُهْ", " ِذَا عَلا الصَوتُ ارتَقى تَرَنُّمُه", "قَطَعتُ أَمّاً قاصِداً تَيَمُّمُه", " ِلى ابنِ مَجْدٍ لَمْ يُخَرَّقْ أَدَمُهْ", "ِلَى الأَمِينِ المُسْتَجارِ ذِمَمُهْ", " ِلى مِعَمٍّ حائِطٍ تَحَشُّمُهْ", "يَبْذُلُ حِلّاً لا يُنَالُ حُرَمُهْ", " ِذَا كَرِيمُ الفِعْلِ عُدَّ كَرَمُهْ", "سَمَا بِهِ باعٌ طَوِيلٌ قِيَمُهْ", " وَحَسَب أَحْسابُكُمْ تُسَلِّمُهْ", "مِنْ كُلِّ عَيْبٍ أَنْ تَذِيمَ ذُيَّمُهْ", " وَخَيْر أَعْراض الرِجال أَسْلَمُهْ", "وَِنْ ثَنَاءُ الذَمِّ صارَ أَذْمَمُهْ", " مُخْتَلِطاً غُبَارُهُ وَغَسَمُهْ", "فازَ بِنَجْمَيْ سَعْدِهِ مُنَجِّمُهْ", " تَرَاهُ ِنْ ضَيْقٌ تَدَانَى مَأْزِمُهْ", "وَالخَطَرُ المَخْشِيُّ تُخْشَى صَيْلَمُهْ", " كَالبَدْرِ قُدَّامَ الظَلامِ تَمَمُهْ", "أَوْ خَلْفَ لَيْلٍ يَنْجَلِي تَجَرُّمُهْ", " فَقَدْ بَدَا وَالقَصْدُ يَبْدُو لَقَمُهْ", "لِلْحَقِّ نَجْدٌ مُسْتَبِينٌ مَحْزِمُهْ", " وَقُلْتُ مَدْحاً مِنْ طِرازِي مُعْلَمُهْ", "ثَقَّفْتُهُ حَتَّى اسْتَقَام أَقْوَمُهْ", " لِمَلِكٍ فِي ِرْثِ مَجْدٍ قَدَمُه", "مِن أَلِ عَبّاسٍ تَسَامَى أَنْجُمُهْ", " وَالأَزْهَرَانِ فَتَجَلَّتْ ظُلَمُهْ", "عَنْ وَجْهِ وَهّابٍ تُفَدَّى شِيَمُهْ", " ِذَا الأُمُورُ عَجَمَتْهَا عُجَّمُهْ", "نازَعْنَ يَسْراً لا يُخافُ بَرَمُهْ", " بالفَضْلِ يُعْطى مَلَكاً تَهَمُّمُهْ", "وَالمَكْرُماتُ وَالمَعَالِي هِمَمُهْ", " وَأَنْتَ فِي عَالٍ تَعالَى أَجْسَمُهْ", "طَالَ مَع العُرْضِ وَجَلَّ أَعْظَمُهْ", " وَلِحَوَامِيهِ دِعَامٌ تَدْعَمُهْ", "ِذا شِداد الأَمْرِ شُدَّتْ حَكَمُهْ", " فَرَأْيُكَ الرَأْيُ المُبِينُ فَهَمُهْ", "تُغِيرُ أَدْراكَ القُوَى وَتُبْرِمُهْ", " وَأَنْت أَعْفَى مُغْضَبٍ وَأَحْلَمُهْ", "أَبْلَغُهُ فِي شدَّةٍ وَأَحْزَمُهْ", " أَحْمَسُ وَرَّادٌ شُجاعٌ مُقْدَمُهْ", "يَكْفِيهِ مِحْرابَ العِدَا تَقَصُّمُهْ", " بِقُوَّةِ اللَّهِ وَعَزْمٍ يَعْزِمُهْ", "لَقِيتَ بَغْيا بالعِرَاقِ مَنْجَمُهْ", " وَقَدْ بَدَا مِنْ غِشِّهِ مُجَمْجَمُهْ", "مُخْتَلِف الأَهْواءِ شَتَّى ِمَمُهْ", " وَحَطَبُ النارِ ثِقالٌ حُزَمُهْ", "فَلمْ تَزَلْ تَرْأَبُهُ وَتَحْسِمُهْ", " مِنْ دَائِهِ حَتَّى اسْتَقامَ فَقَمُهْ", "وَلَمْ تَدَعْ فِي غَيْرِ ظُلْمٍ تَظْلِمُهْ", " رأْساً مِن الأَنْداد لَّا تَقْصِمُهْ", "وَكانَ حَتّى رَنَّحَتْهُ صُكَّمُهْ", " أَصْعَرَ مَلْقُوّاً مُبِيناً ضَجَمُهْ", "وَالكُفْرُ أَخْزَى عَمَلٍ وَأَوْخَمُهْ", " يَفْضَحُ بادِيهِ وَيَبْقَى نَدَمُهْ", "تَرَكْتَهُ ِذْ طارَ عَنْهُ أَشْأَمُهْ", " مُنْجَحِراً حَيَّاتُهُ وَهَيْصَمُهْ", "مُلْحَمَةً بِغْثانُهُ وَرَخَمُهْ", " مِنْ صَقْعِ بازٍ لا تُبِلُّ لُحَّمُهْ", "يُخْفِقُ صَرْعَى وَقْعُهُ وَنَحَمُهْ", " ِذَا تَقَضَّى لَنَّهُنَّ أَقْطَمُهْ", "وَرَميُ عَبْدِ اللَّهِ رَجْمٌ يَرْجُمُهْ", " مُبَلِّغُ القَذْفِ مِدَقٌّ مِهْدَمُهْ", "يَدْمَغ أَدْواء الرُؤُوسِ وُقَّمُهْ", " وِِنْ حُسامُ الدَهْرِ عَضَّتْ أُزَّمُهْ", "بِالغارِبِينَ وَالصِفاحِ مُؤْلِمُهْ", " تَفَرَّجَتْ أَكَّاتُهُ وَغُمَمُهْ", "عَنْ مُسْتَثِيرٍ لا يُرَدُّ قَسَمُهْ", " تَمْضِي عَوَافِيهِ وَتُخْشَى نِقَمُهْ", "وَما أَظَلَّتْ يَوْمَ بَأْسٍ حُوَّمُهْ", " جَيْشاً مِن الأَنْداد ِلَّا تَهْزِمُهْ", "وَِنْ رَأَى بَغْياً كَثِيراً ِثِمُهْ", " وَفِتْنَةً فِي شائِعٍ تَضَرُّمُهْ", "قامَ بعَبْدِ اللَّهِ جَبلٌ يَعْصِمُهْ", " يَأْمُرُهُ بِالخَفْضِ أَوْ يُقَدِّمُهْ", "فِي ذِي قُدَامَى مُرْجَحِنِّ دَيْلَمُهْ", " ِذَا تَدَانَى لَمْ يُفَرَّج أَدَمُهْ", "يُرْجِفُ أَنْضَاد الجِبالِ هَزَمُهْ", " بِذِي زُهاءٍ لَجِبٍ عَرَمْرَمُهْ", "أَرْعَنَ في مَوْجٍ مِدَقٍّ مِدْأَمُهْ", " يَرْمِي بِهِ بَغْيَ العِدَا فَيَدْغَمُهْ", "تَغَضُّفَ اللَيْل ارْجَحَنَّ أَدْهَمُهْ", " وَِن تَحَدَّى قَرمَ قَومٍ مُقرَمُه", "سَامى بِهَدَّارٍ جُرازٍ شَيظَمُه", " ِذا ثَنَى فَرْغَ اللَهَاةِ قُمْقُمُهْ", "وَرَدَّها عُثْنُونُهُ وَغَلْصَمُهْ", " مَجَّ عَلَى هاماتِهِنَّ بَلْغَمُهْ", "وَاعْتَزَّ مِنْ سَوْراتِهِ تَجرْثُمُهْ", " تَرَّت مَرَادِيهِ وَطَالَ شَجْعَمُهْ", "يَنْفُضُ فَيْنَان المُذَرَّى أَسْنَمُهْ", " أَصْلَقُ يَجْرِي بِالصَرِيفِ لَهْذَمُهْ", "عَرِيضُ أَرْدِ النَصِيلِ سَلْجَمُهْ", " لَيْسَ بِلَحْيَيْهِ حِجامٌ يَحْجُمُهْ", "يُلْقِي المُؤَدِّي فِي لُهَامٍ سَرطَمُهْ", " ِذَا شَحَا لِلشَدْقَمَاتِ شَدْقَمُهْ", "لاقَيْنَ مَضَّاغاً هِقَبّاً قَهْقَمُهْ", " مِنْ طُولِ ما هَقَّمَهُ تَهَقُّمُهْ", "مُطْلَقَةً أَنْيابُهُ لا تَكْعَمُهْ", " كَأَنَّ هامَ البُزْلِ بَيْضٌ يَهْشِمُهْ", "ِذَا اخْتَلَاهُنَّ بِضَغْمٍ يَضْغَمُهْ", " كَسَّرَ مِن أَعْناقِها تَجَهْضُمُهْ", "وَهْوَ ِذَا النَطْحُ تَفاءى جُمْجُمُهْ", " صَلِيبُ عَظْمِ الحاجِبَيْنِ مِصْدَمُهْ", "يَهْوِينَ عَنْ حَيْثُ ارْجَحَنَّ صِلْدِمُهْ", " عَنْ دَوْسَرِيٍّ بَتِعٍ مُلَمْلَمُهْ", "فِي جِسْمِ خَدْلٍ صَلْهَبِيٍّ عَمَمُهْ", " يَأْنُكُ عَنْ تَفْئِيمِهِ مُفَاءَمُهْ", "ِلَى جُلالِ عَيْثَمٍ عَثَمْثَمُهْ", " يَعْتَزُّ أَقْران العِدَى تَهَضُّمُهْ", "كَاللَيْث أَجْراز العَبِيطِ وَضَمُهْ", " يُخْشَى بِوَادِي العَثَّرَيْن أَضَمُهْ", "فَقُلْتُ لَوْلا أَنْتَ طالَ لَذَمُهْ", " يُعْرَكُ بِالرَغْمِ الدِراكِ عَرْتَمُهْ", "لَوْ حَزَّ نِصْفَ أَنْفِهِ تَسَخُّمُهْ", " زَلَّ وَأَقْعَت بِالحَضِيضِ رُوَّمُهْ", "عَنْ بِدٍ مِنْ عِزِّكُمْ لا يَغْسِمُهْ", " وَقُلْتُ مِنْ شَرٍّ تَلَظَّى رَجمُهْ", "تَغْلِي قُدُورُ طَبْخِهِ وَبُرَمُهْ", " فِي فِتْنَةٍ أَجَمَّها تَأَجُّمُهْ", "قَدْ عَلِم الِسْلام أَلَّا تُسْلِمُهْ", " لِكافِرٍ تاهَ ضَلالاً أَيْهَمُهْ", "وَحُجَّةُ اللَّهِ جِهاراً تَخْصِمُهْ", " أُمُّ الكِتابِ عِنْدَنَا مُرقَّمُهْ", "هَذَا وَفِينَا مُرْسَلٌ يُعَلِّمُهْ", " وَالمُلْكُ فِينَا قائِمٌ مُقَوَّمُهْ", "وَعِنْدَنَا ضَرْبٌ يَمُرُّ مِعْصَمُهْ", " وَيَقْتَلِي الرَأْسَ القُمُدَّ عَرْدَمُهْ", "كَمْ دَقَّ مِنْ أَعْناقِ وِرْدٍ مِدْكَمُهْ", " مِمَّا ِذَا صَكَّ تَشَظَّى غَضْرَمُهْ", "مِنْ صُنْعِ أَعْداءٍ وَحَوْضٍ تَهْدِمُهْ", " فَلا تَرَى زَمّامَةٌ تُزَمِّمُهْ", "يُخَالِفُ الطاعَةَ ِلّا تَخْزِمُهْ", " فِي عَظْمِ أَنْفَيْ راغِمٍ وَتَخْطِمُهْ", "حَتَّى يُطِيعَ جَذْبَنَا مُحَرَّمُهْ", " مُحْتَدِماً فِي صَدْرِهِ تَوَغُّمُهْ", "لَوْ يُسأَلُ الجَدْعَ أَقَرَّ تَصْلِمُهْ", " وَالكَبْحُ شافٍ مِنْ زُكامٍ يَزْكُمُهْ", "بَعْدَ عُطاسٍ نَعِرٍ مُخْرَنْطِمُهْ", " هانَ عَلَيْنَا راغِماً تَرَغُّمُهْ", "وَكانَ وَالغِلُّ طَوِيلاً نَحَمُهْ", " في بَطْنِه أَحْقالُهُ وَبَشَمُهْ", "وَيْلٌ لَهُ ِنْ لَمْ يُصِبْهُ سِلْتِمُهْ", " مِنْ جُرَعِ الغَيْظِ الَّذِي يُسَغِّمُهْ", "حوْبَاؤُهُ تَذُلُّ مِمَّا نُرئِمُهْ", " فَأَيُّها الحامِلُ أَنْفاً نُخْشِمُهْ", "فَعِزُّنا العِبْءُ الَّذِي لا تَعْكِمُهْ", " ِنَّ لَنَا طَوْداً أَنافَتْ قِمَمُهْ", "فِي شامِخٍ يَعْلُو الأُنُوفَ شَمَمُهْ", " وَبَحْرِ عِزٍّ لا يُخَاضُ حُوَمُهْ", "وَجَدَّ أَجْدادٍ جُلالٍ خَلْجَمُهْ", " مِنْ مُضَر الحَمْراء فَخْماً أَفْخَمُهْ", "وَكُلَّ صَمْتٍ سامِلٍ مُصَتَّمُهْ", " ِذَا اصْلَخَمَّ لَمْ يُرَمْ مُصَلْخِمُهْ", "وَارْتَدَّ فِي دُوَّارَةٍ مُحْرَنْجِمُهْ", " تَفَجَّر السَيْلُ اسْتَحارَ أَثْجَمُهْ", "ِذَا رَمَى فِي زَأْرِهِ تَأَطُّمُهْ", " أَطَرَّ زَحْماً فَتَخِرُّ زُحَّمُهْ", "بِجُرْأَةٍ جَرْجَمُهَا مُجَرْجِمُهْ", " فَهْيَ تَهاوَى مِنْ لِكامٍ تَلْكُمُهْ", "عَنْ ذِي خَناذِيذَ قُهاب أَدْلَمُهْ", " يَعْلُو الصَلاقِيمَ العِظامَ صَلْقَمُهْ", "تَمَّتْ ذَفَارَى لِيتِهِ وَلِهْزِمُهْ", " ِلَى صَمِيمٍ زِرٍ مُعْرَنْزِمُهْ", "فِي أُكْلِ أَجْرازٍ دَلَنْظَى زِيَمُهْ", " لا يَرْمَئِزُّ وَالدَوَاهِي تَكْدِمُهْ", "ما لَمْ يُبِحْ ياجُوجَ رَدْمٌ يَدْحَمُهْ", " أَوْ يَهْدِ ماجُوجَ ِلَيْنَا أَثْرَمُهْ", "وَالسَدُّ ما دامَ شِداداً أَرْدُمُهْ", " حَدِيدُهُ وَقِطْرُهُ وَرَضَمُهْ", "وَعَادَ بَعْدَ النَحْتِ جَوْناً حَنْتَمُهْ", " فَنَحْنُ وَالعالِمُ أَمْراً يَعْلَمُهْ", "ما لَمْ تَجِئْ دَكَّةُ حَشْرٍ تَدْقَمُهْ", " نَبْقَى بَقَاءَ الدَهْرِ أَوْ نُجَرْدِمُهْ", "تَزِلُّ أَظْفار العِدَى وَمَنْسِمُهْ", " عَنْ صَلَدٍ مِنْ كِيحِنَا لا تَكْلِمُهْ", "أَصَمَّ تَرْمِي بِالأَعادِي قُحَمُهْ", " ِلَى هُوَى هُوَاءَةٍ تَلَهَّمُهْ", "وِشاعِرٍ غاوٍ مُبِينٍ قَزَمُهْ", " يُدْعَى لِحَجَّامٍ جَذُوٍّ مُحْجَمُهْ", "سِلاحُهُ سِكِّينُهُ وَجَلَمُهْ", " أَدَقُّ أَمْرٍ أَمْرُه وَأَلأَمُهْ", "صَفِيرُ مِقْياس الأَدِيمِ حَلِمُهْ", " لوْ حَزَّ حُلْقُومَيْهِ مَنْ يُحَلْقِمُهْ", "بِالسَيْفِ لَمْ يَقْطُرْ مِنَ اللُؤْمِ دَمُهْ", " ذاك الَّذِي أَحْقِرُهُ لا أَشْتِمُهْ", "وَلا بَرِيئاً وَالهِجاءُ يُجْرِمُهْ", " داعِرُ قَوْمٍ فَضَّحَتْهُ نُمُمُهْ", "وَحائِن أَوْقَعَهُ تَهَكُّمُهْ", " بَيْنَ مِخَدَّيْ قَطِمٍ يُقَطِّمُهْ", "فَكان أَبْقَى جَرْسِهِ تَغَمْغُمُهْ", " وَذِي زُهاءِ مِعْقَمٍ تَعَقُّمُهْ", "فِي حَسَبٍ يَعْلُو الضِخام أَضْخَمُهْ", " ِذَا دَنَا رِزِّي رَأَى ما يُفْحِمُهْ", "فَرَاغَ مِنِّي وَاسْتَسَرَّ أَرْقَمُهْ", " وَانْفَشَّ مِنْ حُفَّاثِهِ مُوَرَّمُهْ", "ِنْ لَمْ تُصِبْهُ دامِغاتٌ تَرْتِمُهْ", " أَقْرَعَهُ عَنِّي لِجامٌ يُلْجِمُهْ", "وَعَضُّ نَضّاضٍ مُجِدٍّ مِعْذَمُهْ", " يَدُقُّ أَعْناق الأُسُودِ فَرْصَمُهْ", "كَالذَرْبِ يَفْرِي حَلَقاً وَيَفْصِمُهْ", " بَلْ قَدْ حَلَفْتُ حَلِفاً لا ِيثَمُهْ", "ثُمَّت أَحْذُوهُ بِنَذْرٍ يَقْسِمُهْ", " فَوَالَّذِي يَعْلَمُ سِرّاً أَكْتُمُهْ", "وَمُعْلِناً كَالصُبْحِ لَاح أَشْيَمُهْ", " لَوْ كانَ مَكْرُوها ِلَيْك أَجْشَمُهْ", "وَدُونَ دارِي الأَدْلَمَى فَجَيْهَمُهْ", " وَرَمْلُ يَبْرِيْنَ وَدُونِي مَقْسِمُهْ", "وَمِنْ حَزَابِيِّ الكَدِيدِ مَحْزِمُهْ", " وَرَعْنُ مَفْرُوقٍ تَسامَى أُرَمُهْ", "وَالدَوُّ هَسْهاسُ الدَوِيِّ حَدَمُهْ", " وَحَدَبُ الصَحْراءِ حُدْباً صِمْصِمُهْ", "ِنْ لَمْ تَجِئْ بِي ذاتُ لَوْثٍ تَسْعَمُهْ", " أَوْ مُسْتَعامٌ فِي البِحارِ عُوَّمُهْ", "لَجِئْتُ مَشْياً أَوْ رَسِيماً أَرْسُمُهْ", " ِلَيْكَ وَاللَّهُ يَرَى وَيَعْلَمُهْ", "ِنْ لَمْ يَعُقْنِي عَوْقُ أَمْرٍ يَحْتِمُهْ", " قاضٍ ِلَى مِيقاتِ وَقْتٍ يَعْزِمُهْ", "بِقَدَرٍ تَأْخِيرُهُ وَمَقْدَمُهْ", " فَلا تَلُمْ مَنْ قَدْ لَحَتْهُ لُوَّمُهْ", "فِيكَ وَفِي نَاءٍ أَنَى تَلَوُّمُهْ", " وَاعْطِفْ عَلَى بازٍ تَراخَى مَجْثَمُهْ", "أَزْرَى بِهِ مِنْ رِيشِهِ مُقَدَّمُهْ", " فَخَلَّ وَاشْتَدَّ عَلَيْهِ عَدَمُهْ", "كَرَّزَ وَالقَيْدُ خَبالٌ يَلْزَمُهْ", " فَاجْبُرْ جَناحَيْهِ بِوَحْف أَسْحَمُهْ", "داجٍ لُؤَامٍ في ظُهار أَقْتَمُهْ", " يَنْهَضْ بِرِيشٍ رافِعاً مُدَوِّمُهْ", "يَرْكُضُ في جَوِّ السَماءِ سُلَّمُهْ", " كَحَجَر القَذّاف أَلْوَى مِخْطَمُهْ", "كَأَنَّمَا الطائِرُ حِينَ يَلْطِمُهْ", " أَخْلاقُ فَرْوٍ لَمْ تُرَقَّعْ خِذَمُه", "فَقُلْتُ وَالهَمُّ سَقَامٌ سَقَمُه", " وَارْتَدَّ فِي صَدْرِي هَوىً لا أَصْرِمُهْ", "كَفَلَقِ الرُومِيِّ غَصَّ مُبْهَمُهْ", " حَتَّى ِذَا الهَم اسْتَمَر أَصْرَمُهْ", "عَلَى الهَوَى صُمِّمَ بِي مُصَمِّمُهْ", " تَجْلِيحَ صَمْصَامَةَ يَمْضِي صَمْصَمُهْ", "تَأْمُلُ فَضْلاً مِنْ هَنِيىءٍ طُعَمُهْ", " مِنْ واسِع الأَخْلاقِ جَوْدٍ مِرْزَمُهْ", "ما ِنْ تَنِي غُيُوثُهُ وَدِيَمُهْ", " يَمْطُرُ سَحّاً دائماً مُغَيِّمُهْ", "مُشْتَرِكاً فِي كُلِّ حَيٍّ قِسَمُهْ", " حَقْنُ دِماءٍ أَوْ عَطاءٍ يَقْثِمُهْ", "ِذَا سَنام الصُلْبِ ساوَى أَدْرَمُهْ", " بِكاهِلِ الشَرْخِ وَمَالٌ أَكْوَمُهْ", "وَقَدْ نَأَى جَعْدُ الثَرَى وَأَصْحَمُهْ", " فَضَّلَكَ اللَّهُ وَعَدْلٌ تَحْكُمُهْ", "وَنائِلٌ في كُلِّ حَقٍّ تَهْضِمُهْ", " ِذَا شَقَى البُخْلِ أَمَرَّ عَلْقَمُهْ", "وَحَرَّ فِي صَدْرِ الشَحِيحِ جُحَمُهْ", " وَالبُخْلُ مِنْ زادِ امْرِىءٍ لا تَطْعَمُهْ", "يَمْلأُ عَيْنَيْ ناظِرٍ تَوَسُّمُهْ", " خَيْراً ِذَا الدَهْر أَضَرَّ أَعْوَامُهْ", "سَهْلٌ يَلِينُ بابُهُ وَخَدَمُهْ", " لِذِي غِنىً أَوْ لِضَعِيفٍ يَرْحَمُهْ", "لا يَقْطَعُ الرِفْدَ وَلا يُعَتِّمُهْ", " وَصَّالُ أَرْحامٍ تُنَجِّي عِصَمُهْ", "مِنْ كُلِّ زِلْزالٍ مِلَفٍّ مِعْسَمُهْ", " يَجْلُو الوُجُوهَ وَرْدُهُ وَمَرْهَمُهْ", "يَسُحُّ وَبْلاً وَتَلِينُ رِهَمُهْ", " ما النِيلُ مِنْ مِصْرَ يَفِيضُ مُفْعَمُهْ", "تَنْفُضُهُ أَرْواحُهُ وَشَبَمُهْ", " ِذَا تَداعَى جَال عَنْهُ خَزَمُهْ", "وَاعْتَلَجَتْ جَمّاتُهُ وَلُخَمُهْ", " وَلا فُرَاتٌ يَرْتَمِي تَقَحُّمُهْ", "ِذَا عَلَا مَدْفَعَ وادٍ يَكْظِمُهْ", " كابَرَ أَوْ سَرَّحَ عَنْهُ لَهْجَمُهْ", "وَمَدَّهُ دَفّاعُ سَيْلٍ يَطْحَمُهْ", " يَرْكَبُ أَجْراف الزُبَى فَيَثْلِمُهْ", "فِيكَ بِشَيءٍ عِنْدَ جُودٍ تَخْذِمُهْ", " لِسائِلٍ أَوْ شاعِرٍ تُكَرِّمُهْ", "تَجْزِيهِ صَفْدَ المالِ أَوْ تُحَمِّمُهْ", " لا تَكْنِزُ المالَ الكَثِيرَ تَرْكُمُهْ", "ِلّا لِأَيْدِي سُئُلٍ تَخَذَّمُهْ", " وَالأَجْرُ وَالمَعْرُوفُ كَنْزٌ تَغْنَمُهْ", "وَالدَهْرُ ما قارَبَ أَمْراً أَمَمُهْ", " أَنْت ابْن أَعْلامِ الهُدَى وَعَلَمُهْ", "أَبُوكَ وَالنامِي ِلَيْه أَكْرَمُهْ", " وَبِبَنِي العَبَّاسِ تُجْلَى ظُلَمُهْ", "هِجَانُهُ وَمَحْضُهُ وَمَسْهَمُهْ", " أَفْيَحَ نَفّاحُ العَطاءِ مِقْذَمُهْ", "بَهِيُّ أَخْلاقِ الكِرامِ فَدْغَمُهْ", " لا تُنْكِرُ الحَقَّ وَلا تَجَهَّمُهْ", "تَأْبَى مُجَاجاتُك أَلَّا تَسْأَمُهْ", " يا وُلْدَ مَنْ لَيْسَ بِنَحْسٍ تَوْءَمُهْ", "بِنَثْرَةِ السَعْدَيْنِ مَنْ لا يُحْرِمُهْ", " ِذَا تَحامَوا مُضْلِعاً تَجَهْضَمُهْ", "يَوْماً وَِنْ نابَ جَلِيلٌ تَغْرَمُهْ", " وَالجَزْلُ مِنْ سَيْبِكَ لا تُعَظِّمُهْ", "فَاسْتَوْرِدِ العَمَّ الَّذِي تَعَمَّمُهْ", " أَفْيَحَ مِنْ بَحْرِكَ غَمْراً خِضْرَمُهْ", "فانْتابَ عُوْدٌ خِنْدِفِيٌّ قَشْعَمُهْ", " عَلَيْهِ مِنْ جَهْدِ الزَمانِ هِلْدِمُهْ", "مُوجِّبٌ عارِي الضُلُوعِ جِرْضِمُهْ", " ثَناؤُهُ وَصَوْتُهُ وَرُحُمُهْ", "مِنْك ِذَا الحَق اجْرَهَدَّ أَخْصَمُهْ", " لَمْ يَلْقَ ِلَّا الخَشَبَ لَمَّا يَأْدِمُهْ", "في العَيْنِ مِنْهُ وَالسُلامَى دَسَمُهْ", " ِنْ لَمْ تُجَدِّدْهُ ادْرَهَمَّ هَرَمُهْ", "أَدْرِكْ شَفاً مِنْهُ رِقاقا أَعْظُمُهْ", " كَأَنَّهُ وَالرُوحُ فِيهِ نَسَمُهْ", "هِلالُ تَمْحِيقٍ دَنَا مُدَمِّمُهْ", " أَوْ حانَ مِنْ دَأْدائِهِ مُدَمْدِمُهْ", "ِلَّا تُعِدْ مُخّاً قَصِيداً أَزْهَمُهْ", " يَجْنَحْ ِلَى الأَرْضِ فَتُرْزِمْ رُزَّمُهْ", "ما زالَ يَرْجُوكَ بِحَقٍّ يَزْعُمُهْ", " عَلَى التَنَائِي وَيَرَاكَ حُلُمُهْ", "قَدْ طالَ ما حَنَّ ِلَيْكَ أَهَيَمُهْ", " وَعَجَّ في جَرْجَرِهِ تَجَعُّمُهْ", "كَأَنَّ وَسْواساً بِهِ تَهَمْهُمُهْ", " وَباطِنُ الهَمِّ سعارٌ يَسْهَمُهْ", "أَتَاكَ لَمْ يُخْطِئ بِهِ تَرَسُّمُهْ", " كَالحُوتِ لا يُرْوِيهِ شَيْءٍ يَلْهَمُهْ", "يُصْبِحُ ظَمْنَ وَفِي البَحْرِ فَمُهْ", " مِنْ عَطَشٍ لَوَّحَهُ مُسْلَهْمِمُهْ", "أَطالَ ظِمْأً وَجَبَاكَ مَقْدَمُهْ", " وَفَيْضُكَ الفَيْضُ الرَواءُ طَغَمُهْ", "ِذَا تَسامَى مَدَّهُ قَلَيْذَمُهْ", " وَعَمَّ أَعْناقَ النِهالِ رَذَمُهْ", "فَِنْ يَقَعْ عُثْنُونُهُ وَبُلْعُمُهْ", " فِي حَوْضِ جَيَّاشٍ خَسِيفٍ عَيْلَمُهْ", "تُؤْجَرْ وَتَنْقَعْ صادِياً تَحَدُّمُهْ", " فَتَشْفَ عَيْنَيْهِ وَيَبْرَأْ سَقَمُهْ", "وَتَنْتَفِخْ مِنْ زَوْرِهِ تَهَضُّمُهْ", " بَعْدَ انْهِشامٍ قَصِفٍ تَهَزُّمُهْ", "كَأَنَّ شَحْمَ الكُلْيَتَيْنِ شَحَمُهْ", " وَكَانَ جَمّاً شَاؤُهُ وَنَعَمُهْ", "وَفَقْدُ مالٍ كَ" ]
null
https://diwany.org/%D9%82%D9%8F%D9%84%D9%92%D8%AA%D9%8F-%D9%84%D9%90%D8%B2%D9%90%D9%8A%D8%B1%D9%8D-%D9%84%D9%8E%D9%85%D9%92-%D8%AA%D9%8E%D8%B5%D9%90%D9%84%D9%92%D9%87%D9%8F-%D9%85%D9%8E%D8%B1%D9%92%D9%8A%D9%8E%D9%85/
رؤبة بن العجاج
null
null
null
null
null
null
<|meter_15|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> قُلْتُ لِزِيرٍ لَمْ تَصِلْهُ مَرْيَمُهْ <|vsep|> ضِلِّيل أَهْواء الصِبَا يُنَدِّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> هَلْ تَعْرِفُ الرَبْعَ المُحِيلَ أَرْسُمُهْ <|vsep|> عَفَتْ عَوَافِيهِ وَطالَ قِدَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> بِوَاحِفٍ لَمْ يَبْقَ ِلَّا رِمَمُهْ <|vsep|> مَعْرُوفَةً أَنْصابُهُ وَحُمَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> بَوٌّ لِأَظْر الأَثافِي تَرْأَمُهُ <|vsep|> أَمْسَى كَسَحْق الأَتْحَمِيِّ أَتْحَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> أَوْرَقَ مُحْتالاً ضَبْيحاً حِمْحِمُهْ <|vsep|> بِحَيْثُ ناصَى بَطْنَ قَوٍّ سَلَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فَالعَيْنُ تُبْقِي دَمْعَها أَوْ تَسْجُمُهْ <|vsep|> سَحّاً كَسِمْطِ السِلْكِ جالَ مَنْظَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّهُ بَعْدَ رِيَاحٍ تَدْهَمُهْ <|vsep|> وَمُرْثَعِنّاتِ الدُجُونِ تَثِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِنْجِيل أَحْبارٍ وَحَى مُنَمْنِمُهْ <|vsep|> ما خَطَّ فِيهِ بِالمِدادِ قَلَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا تَهَجَّى قارِئٌ يُهَيْنِمُهْ <|vsep|> أَخْرَجَ أَسْماءَ البَيانِ مُعْجَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَحَلَقُ التَرْقِينِ أَوْ مُوَشَّمُهْ <|vsep|> يُبْدِي لِعَيْنَيْ عابِرٍ تَفَهُّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ما فِيهِ لَوْلا أَنَّهُ يُتَرْجِمُهْ <|vsep|> وَقَدْ تَرَى بِحَيْثُ تُبْنَى خِيَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> حُوراً وَلَهْواً لاهِياً مُتَيَّمُهْ <|vsep|> تُضْمَخُ بِالجادِيِّ أَو تَلَغَّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يُبْدِينَ أَطْرافاً لِطافاً عَنَمُهْ <|vsep|> ِذْ حُبُّ أَرْوَى هَمُّهُ وسَدَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَهْنانَةٌ كَالزُونِ يُجْلَى صَنَمُهْ <|vsep|> تَضْحَكُ عَنْ أَشْنَبَ عَذْبٍ مُلْثَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يَكادُ شَفّافُ الرِياحِ يَرْثِمُهْ <|vsep|> كَالبَرْقِ يَجْلُو بَرَداً تَبَسُّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فَنَضَبَ العَهْدُ الَّذِي تَوَهَّمُهْ <|vsep|> وَكَلَّ مِنْ طُولِ النِضالِ أَسْهُمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَاعْتَل أَدْيان الصِبا وَدِجَمُهْ <|vsep|> بَلْ بَلَدٍ مِلْئِ الفِجاجِ قَتَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> لا يُشْتَرِى كَتَّانُهُ وَجَهْرَمُهْ <|vsep|> يَجْتابُ ضَحْضَاح السَراب أَكَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> خارِجَةً أَعْناقُهُ وَأُمَمُهْ <|vsep|> بَعْدَ ائْتِزارٍ فِيهِ أَوْ تَعَمَّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> تَهْفُو بِِنْسَانِ البَصِيرِ طُسَّمُهْ <|vsep|> ِذَا أَرْتَمَت أَصْحانُهُ وَلُجُمُهْ </|bsep|> <|bsep|> بِالرَكْبِ طارَتْ عَنْ ذُرَاهُ كُمَمُهْ <|vsep|> لِلْجِنِّ هِمْهامٌ بِهِ تُهَمْهِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> تُبينُهُ فِي الرَسِّ أَوْ تُنمْنِمُهْ <|vsep|> فَأْفَاءَةُ الفَأْفاءِ لَجَّ هَذْرَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَرَجَسٌ لا يُسْتبانُ طِمْطِمُهْ <|vsep|> وَزَجَلُ الأَرْضِ نَئِيماً يَنْئِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> بِهِ النَعامُ رَفْضُهُ وَصِرَمُهْ <|vsep|> يَشْأَى القَطَا أَسْداسُهُ وَيُجْذِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِلَى أُجُونِ الماءِ داوٍ أَسْدُمُهْ <|vsep|> فارَطَنِي ذَأْلَانُهُ وَسَمْسَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَاللَيْلُ يَنْجُو وَالنَهارُ يَهْجِمُهْ <|vsep|> كِلاهُمَا فِي فَلَكٍ يَسْتَلْحِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَاللِهبُ لِهبُ الخافقَينِ يَهذِمُه <|vsep|> كَلَّفتُهُ عِيدِيَّةً تَجَشَّمُه </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّها وَالسَيْرُ ناجٍ سُوَّمُهْ <|vsep|> قِياسُ بارٍ نَبْعُهُ تَجَشَّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> تَنْجُو ِذَا السَيْرُ اسْتَمَرَّ وَذَمُهْ <|vsep|> وَكُلُّ نَأَّاجٍ عُرَاضٍ جَعْشَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يَنْجُو بِشَرْخَيْ رَحْلِهِ مُعَجْرَمُهْ <|vsep|> كَأَنَّما يَزْفِيهِ حادٍ يَنْهِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا دَوِي الأَرْضِ غَنَّى أَغْتَمُهْ <|vsep|> هامٌ وَبُومٌ مُسْتَناحٌ بُوَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا تَدَاعَى فِي الصِمادِ مَأْتَمُهْ <|vsep|> أَحَنَّ غيرَاناً تُنادِي زُجَّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا عَلا الصَوتُ ارتَقى تَرَنُّمُه <|vsep|> قَطَعتُ أَمّاً قاصِداً تَيَمُّمُه </|bsep|> <|bsep|> ِلى ابنِ مَجْدٍ لَمْ يُخَرَّقْ أَدَمُهْ <|vsep|> ِلَى الأَمِينِ المُسْتَجارِ ذِمَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِلى مِعَمٍّ حائِطٍ تَحَشُّمُهْ <|vsep|> يَبْذُلُ حِلّاً لا يُنَالُ حُرَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا كَرِيمُ الفِعْلِ عُدَّ كَرَمُهْ <|vsep|> سَمَا بِهِ باعٌ طَوِيلٌ قِيَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَحَسَب أَحْسابُكُمْ تُسَلِّمُهْ <|vsep|> مِنْ كُلِّ عَيْبٍ أَنْ تَذِيمَ ذُيَّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَخَيْر أَعْراض الرِجال أَسْلَمُهْ <|vsep|> وَِنْ ثَنَاءُ الذَمِّ صارَ أَذْمَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> مُخْتَلِطاً غُبَارُهُ وَغَسَمُهْ <|vsep|> فازَ بِنَجْمَيْ سَعْدِهِ مُنَجِّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> تَرَاهُ ِنْ ضَيْقٌ تَدَانَى مَأْزِمُهْ <|vsep|> وَالخَطَرُ المَخْشِيُّ تُخْشَى صَيْلَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> كَالبَدْرِ قُدَّامَ الظَلامِ تَمَمُهْ <|vsep|> أَوْ خَلْفَ لَيْلٍ يَنْجَلِي تَجَرُّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فَقَدْ بَدَا وَالقَصْدُ يَبْدُو لَقَمُهْ <|vsep|> لِلْحَقِّ نَجْدٌ مُسْتَبِينٌ مَحْزِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَقُلْتُ مَدْحاً مِنْ طِرازِي مُعْلَمُهْ <|vsep|> ثَقَّفْتُهُ حَتَّى اسْتَقَام أَقْوَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> لِمَلِكٍ فِي ِرْثِ مَجْدٍ قَدَمُه <|vsep|> مِن أَلِ عَبّاسٍ تَسَامَى أَنْجُمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَالأَزْهَرَانِ فَتَجَلَّتْ ظُلَمُهْ <|vsep|> عَنْ وَجْهِ وَهّابٍ تُفَدَّى شِيَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا الأُمُورُ عَجَمَتْهَا عُجَّمُهْ <|vsep|> نازَعْنَ يَسْراً لا يُخافُ بَرَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> بالفَضْلِ يُعْطى مَلَكاً تَهَمُّمُهْ <|vsep|> وَالمَكْرُماتُ وَالمَعَالِي هِمَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَأَنْتَ فِي عَالٍ تَعالَى أَجْسَمُهْ <|vsep|> طَالَ مَع العُرْضِ وَجَلَّ أَعْظَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَلِحَوَامِيهِ دِعَامٌ تَدْعَمُهْ <|vsep|> ِذا شِداد الأَمْرِ شُدَّتْ حَكَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فَرَأْيُكَ الرَأْيُ المُبِينُ فَهَمُهْ <|vsep|> تُغِيرُ أَدْراكَ القُوَى وَتُبْرِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَأَنْت أَعْفَى مُغْضَبٍ وَأَحْلَمُهْ <|vsep|> أَبْلَغُهُ فِي شدَّةٍ وَأَحْزَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> أَحْمَسُ وَرَّادٌ شُجاعٌ مُقْدَمُهْ <|vsep|> يَكْفِيهِ مِحْرابَ العِدَا تَقَصُّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> بِقُوَّةِ اللَّهِ وَعَزْمٍ يَعْزِمُهْ <|vsep|> لَقِيتَ بَغْيا بالعِرَاقِ مَنْجَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَقَدْ بَدَا مِنْ غِشِّهِ مُجَمْجَمُهْ <|vsep|> مُخْتَلِف الأَهْواءِ شَتَّى ِمَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَحَطَبُ النارِ ثِقالٌ حُزَمُهْ <|vsep|> فَلمْ تَزَلْ تَرْأَبُهُ وَتَحْسِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ دَائِهِ حَتَّى اسْتَقامَ فَقَمُهْ <|vsep|> وَلَمْ تَدَعْ فِي غَيْرِ ظُلْمٍ تَظْلِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> رأْساً مِن الأَنْداد لَّا تَقْصِمُهْ <|vsep|> وَكانَ حَتّى رَنَّحَتْهُ صُكَّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> أَصْعَرَ مَلْقُوّاً مُبِيناً ضَجَمُهْ <|vsep|> وَالكُفْرُ أَخْزَى عَمَلٍ وَأَوْخَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يَفْضَحُ بادِيهِ وَيَبْقَى نَدَمُهْ <|vsep|> تَرَكْتَهُ ِذْ طارَ عَنْهُ أَشْأَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> مُنْجَحِراً حَيَّاتُهُ وَهَيْصَمُهْ <|vsep|> مُلْحَمَةً بِغْثانُهُ وَرَخَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ صَقْعِ بازٍ لا تُبِلُّ لُحَّمُهْ <|vsep|> يُخْفِقُ صَرْعَى وَقْعُهُ وَنَحَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا تَقَضَّى لَنَّهُنَّ أَقْطَمُهْ <|vsep|> وَرَميُ عَبْدِ اللَّهِ رَجْمٌ يَرْجُمُهْ </|bsep|> <|bsep|> مُبَلِّغُ القَذْفِ مِدَقٌّ مِهْدَمُهْ <|vsep|> يَدْمَغ أَدْواء الرُؤُوسِ وُقَّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وِِنْ حُسامُ الدَهْرِ عَضَّتْ أُزَّمُهْ <|vsep|> بِالغارِبِينَ وَالصِفاحِ مُؤْلِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> تَفَرَّجَتْ أَكَّاتُهُ وَغُمَمُهْ <|vsep|> عَنْ مُسْتَثِيرٍ لا يُرَدُّ قَسَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> تَمْضِي عَوَافِيهِ وَتُخْشَى نِقَمُهْ <|vsep|> وَما أَظَلَّتْ يَوْمَ بَأْسٍ حُوَّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> جَيْشاً مِن الأَنْداد ِلَّا تَهْزِمُهْ <|vsep|> وَِنْ رَأَى بَغْياً كَثِيراً ِثِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَفِتْنَةً فِي شائِعٍ تَضَرُّمُهْ <|vsep|> قامَ بعَبْدِ اللَّهِ جَبلٌ يَعْصِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يَأْمُرُهُ بِالخَفْضِ أَوْ يُقَدِّمُهْ <|vsep|> فِي ذِي قُدَامَى مُرْجَحِنِّ دَيْلَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا تَدَانَى لَمْ يُفَرَّج أَدَمُهْ <|vsep|> يُرْجِفُ أَنْضَاد الجِبالِ هَزَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> بِذِي زُهاءٍ لَجِبٍ عَرَمْرَمُهْ <|vsep|> أَرْعَنَ في مَوْجٍ مِدَقٍّ مِدْأَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يَرْمِي بِهِ بَغْيَ العِدَا فَيَدْغَمُهْ <|vsep|> تَغَضُّفَ اللَيْل ارْجَحَنَّ أَدْهَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَِن تَحَدَّى قَرمَ قَومٍ مُقرَمُه <|vsep|> سَامى بِهَدَّارٍ جُرازٍ شَيظَمُه </|bsep|> <|bsep|> ِذا ثَنَى فَرْغَ اللَهَاةِ قُمْقُمُهْ <|vsep|> وَرَدَّها عُثْنُونُهُ وَغَلْصَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> مَجَّ عَلَى هاماتِهِنَّ بَلْغَمُهْ <|vsep|> وَاعْتَزَّ مِنْ سَوْراتِهِ تَجرْثُمُهْ </|bsep|> <|bsep|> تَرَّت مَرَادِيهِ وَطَالَ شَجْعَمُهْ <|vsep|> يَنْفُضُ فَيْنَان المُذَرَّى أَسْنَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> أَصْلَقُ يَجْرِي بِالصَرِيفِ لَهْذَمُهْ <|vsep|> عَرِيضُ أَرْدِ النَصِيلِ سَلْجَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> لَيْسَ بِلَحْيَيْهِ حِجامٌ يَحْجُمُهْ <|vsep|> يُلْقِي المُؤَدِّي فِي لُهَامٍ سَرطَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا شَحَا لِلشَدْقَمَاتِ شَدْقَمُهْ <|vsep|> لاقَيْنَ مَضَّاغاً هِقَبّاً قَهْقَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ طُولِ ما هَقَّمَهُ تَهَقُّمُهْ <|vsep|> مُطْلَقَةً أَنْيابُهُ لا تَكْعَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ هامَ البُزْلِ بَيْضٌ يَهْشِمُهْ <|vsep|> ِذَا اخْتَلَاهُنَّ بِضَغْمٍ يَضْغَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> كَسَّرَ مِن أَعْناقِها تَجَهْضُمُهْ <|vsep|> وَهْوَ ِذَا النَطْحُ تَفاءى جُمْجُمُهْ </|bsep|> <|bsep|> صَلِيبُ عَظْمِ الحاجِبَيْنِ مِصْدَمُهْ <|vsep|> يَهْوِينَ عَنْ حَيْثُ ارْجَحَنَّ صِلْدِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> عَنْ دَوْسَرِيٍّ بَتِعٍ مُلَمْلَمُهْ <|vsep|> فِي جِسْمِ خَدْلٍ صَلْهَبِيٍّ عَمَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يَأْنُكُ عَنْ تَفْئِيمِهِ مُفَاءَمُهْ <|vsep|> ِلَى جُلالِ عَيْثَمٍ عَثَمْثَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يَعْتَزُّ أَقْران العِدَى تَهَضُّمُهْ <|vsep|> كَاللَيْث أَجْراز العَبِيطِ وَضَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يُخْشَى بِوَادِي العَثَّرَيْن أَضَمُهْ <|vsep|> فَقُلْتُ لَوْلا أَنْتَ طالَ لَذَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يُعْرَكُ بِالرَغْمِ الدِراكِ عَرْتَمُهْ <|vsep|> لَوْ حَزَّ نِصْفَ أَنْفِهِ تَسَخُّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> زَلَّ وَأَقْعَت بِالحَضِيضِ رُوَّمُهْ <|vsep|> عَنْ بِدٍ مِنْ عِزِّكُمْ لا يَغْسِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَقُلْتُ مِنْ شَرٍّ تَلَظَّى رَجمُهْ <|vsep|> تَغْلِي قُدُورُ طَبْخِهِ وَبُرَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فِي فِتْنَةٍ أَجَمَّها تَأَجُّمُهْ <|vsep|> قَدْ عَلِم الِسْلام أَلَّا تُسْلِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> لِكافِرٍ تاهَ ضَلالاً أَيْهَمُهْ <|vsep|> وَحُجَّةُ اللَّهِ جِهاراً تَخْصِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> أُمُّ الكِتابِ عِنْدَنَا مُرقَّمُهْ <|vsep|> هَذَا وَفِينَا مُرْسَلٌ يُعَلِّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَالمُلْكُ فِينَا قائِمٌ مُقَوَّمُهْ <|vsep|> وَعِنْدَنَا ضَرْبٌ يَمُرُّ مِعْصَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَيَقْتَلِي الرَأْسَ القُمُدَّ عَرْدَمُهْ <|vsep|> كَمْ دَقَّ مِنْ أَعْناقِ وِرْدٍ مِدْكَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> مِمَّا ِذَا صَكَّ تَشَظَّى غَضْرَمُهْ <|vsep|> مِنْ صُنْعِ أَعْداءٍ وَحَوْضٍ تَهْدِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فَلا تَرَى زَمّامَةٌ تُزَمِّمُهْ <|vsep|> يُخَالِفُ الطاعَةَ ِلّا تَخْزِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فِي عَظْمِ أَنْفَيْ راغِمٍ وَتَخْطِمُهْ <|vsep|> حَتَّى يُطِيعَ جَذْبَنَا مُحَرَّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> مُحْتَدِماً فِي صَدْرِهِ تَوَغُّمُهْ <|vsep|> لَوْ يُسأَلُ الجَدْعَ أَقَرَّ تَصْلِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَالكَبْحُ شافٍ مِنْ زُكامٍ يَزْكُمُهْ <|vsep|> بَعْدَ عُطاسٍ نَعِرٍ مُخْرَنْطِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> هانَ عَلَيْنَا راغِماً تَرَغُّمُهْ <|vsep|> وَكانَ وَالغِلُّ طَوِيلاً نَحَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> في بَطْنِه أَحْقالُهُ وَبَشَمُهْ <|vsep|> وَيْلٌ لَهُ ِنْ لَمْ يُصِبْهُ سِلْتِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ جُرَعِ الغَيْظِ الَّذِي يُسَغِّمُهْ <|vsep|> حوْبَاؤُهُ تَذُلُّ مِمَّا نُرئِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فَأَيُّها الحامِلُ أَنْفاً نُخْشِمُهْ <|vsep|> فَعِزُّنا العِبْءُ الَّذِي لا تَعْكِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ لَنَا طَوْداً أَنافَتْ قِمَمُهْ <|vsep|> فِي شامِخٍ يَعْلُو الأُنُوفَ شَمَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَبَحْرِ عِزٍّ لا يُخَاضُ حُوَمُهْ <|vsep|> وَجَدَّ أَجْدادٍ جُلالٍ خَلْجَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ مُضَر الحَمْراء فَخْماً أَفْخَمُهْ <|vsep|> وَكُلَّ صَمْتٍ سامِلٍ مُصَتَّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا اصْلَخَمَّ لَمْ يُرَمْ مُصَلْخِمُهْ <|vsep|> وَارْتَدَّ فِي دُوَّارَةٍ مُحْرَنْجِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> تَفَجَّر السَيْلُ اسْتَحارَ أَثْجَمُهْ <|vsep|> ِذَا رَمَى فِي زَأْرِهِ تَأَطُّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> أَطَرَّ زَحْماً فَتَخِرُّ زُحَّمُهْ <|vsep|> بِجُرْأَةٍ جَرْجَمُهَا مُجَرْجِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فَهْيَ تَهاوَى مِنْ لِكامٍ تَلْكُمُهْ <|vsep|> عَنْ ذِي خَناذِيذَ قُهاب أَدْلَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يَعْلُو الصَلاقِيمَ العِظامَ صَلْقَمُهْ <|vsep|> تَمَّتْ ذَفَارَى لِيتِهِ وَلِهْزِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِلَى صَمِيمٍ زِرٍ مُعْرَنْزِمُهْ <|vsep|> فِي أُكْلِ أَجْرازٍ دَلَنْظَى زِيَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> لا يَرْمَئِزُّ وَالدَوَاهِي تَكْدِمُهْ <|vsep|> ما لَمْ يُبِحْ ياجُوجَ رَدْمٌ يَدْحَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> أَوْ يَهْدِ ماجُوجَ ِلَيْنَا أَثْرَمُهْ <|vsep|> وَالسَدُّ ما دامَ شِداداً أَرْدُمُهْ </|bsep|> <|bsep|> حَدِيدُهُ وَقِطْرُهُ وَرَضَمُهْ <|vsep|> وَعَادَ بَعْدَ النَحْتِ جَوْناً حَنْتَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فَنَحْنُ وَالعالِمُ أَمْراً يَعْلَمُهْ <|vsep|> ما لَمْ تَجِئْ دَكَّةُ حَشْرٍ تَدْقَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> نَبْقَى بَقَاءَ الدَهْرِ أَوْ نُجَرْدِمُهْ <|vsep|> تَزِلُّ أَظْفار العِدَى وَمَنْسِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> عَنْ صَلَدٍ مِنْ كِيحِنَا لا تَكْلِمُهْ <|vsep|> أَصَمَّ تَرْمِي بِالأَعادِي قُحَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِلَى هُوَى هُوَاءَةٍ تَلَهَّمُهْ <|vsep|> وِشاعِرٍ غاوٍ مُبِينٍ قَزَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يُدْعَى لِحَجَّامٍ جَذُوٍّ مُحْجَمُهْ <|vsep|> سِلاحُهُ سِكِّينُهُ وَجَلَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> أَدَقُّ أَمْرٍ أَمْرُه وَأَلأَمُهْ <|vsep|> صَفِيرُ مِقْياس الأَدِيمِ حَلِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> لوْ حَزَّ حُلْقُومَيْهِ مَنْ يُحَلْقِمُهْ <|vsep|> بِالسَيْفِ لَمْ يَقْطُرْ مِنَ اللُؤْمِ دَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ذاك الَّذِي أَحْقِرُهُ لا أَشْتِمُهْ <|vsep|> وَلا بَرِيئاً وَالهِجاءُ يُجْرِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> داعِرُ قَوْمٍ فَضَّحَتْهُ نُمُمُهْ <|vsep|> وَحائِن أَوْقَعَهُ تَهَكُّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> بَيْنَ مِخَدَّيْ قَطِمٍ يُقَطِّمُهْ <|vsep|> فَكان أَبْقَى جَرْسِهِ تَغَمْغُمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَذِي زُهاءِ مِعْقَمٍ تَعَقُّمُهْ <|vsep|> فِي حَسَبٍ يَعْلُو الضِخام أَضْخَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا دَنَا رِزِّي رَأَى ما يُفْحِمُهْ <|vsep|> فَرَاغَ مِنِّي وَاسْتَسَرَّ أَرْقَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَانْفَشَّ مِنْ حُفَّاثِهِ مُوَرَّمُهْ <|vsep|> ِنْ لَمْ تُصِبْهُ دامِغاتٌ تَرْتِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> أَقْرَعَهُ عَنِّي لِجامٌ يُلْجِمُهْ <|vsep|> وَعَضُّ نَضّاضٍ مُجِدٍّ مِعْذَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يَدُقُّ أَعْناق الأُسُودِ فَرْصَمُهْ <|vsep|> كَالذَرْبِ يَفْرِي حَلَقاً وَيَفْصِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> بَلْ قَدْ حَلَفْتُ حَلِفاً لا ِيثَمُهْ <|vsep|> ثُمَّت أَحْذُوهُ بِنَذْرٍ يَقْسِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فَوَالَّذِي يَعْلَمُ سِرّاً أَكْتُمُهْ <|vsep|> وَمُعْلِناً كَالصُبْحِ لَاح أَشْيَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> لَوْ كانَ مَكْرُوها ِلَيْك أَجْشَمُهْ <|vsep|> وَدُونَ دارِي الأَدْلَمَى فَجَيْهَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَرَمْلُ يَبْرِيْنَ وَدُونِي مَقْسِمُهْ <|vsep|> وَمِنْ حَزَابِيِّ الكَدِيدِ مَحْزِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَرَعْنُ مَفْرُوقٍ تَسامَى أُرَمُهْ <|vsep|> وَالدَوُّ هَسْهاسُ الدَوِيِّ حَدَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَحَدَبُ الصَحْراءِ حُدْباً صِمْصِمُهْ <|vsep|> ِنْ لَمْ تَجِئْ بِي ذاتُ لَوْثٍ تَسْعَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> أَوْ مُسْتَعامٌ فِي البِحارِ عُوَّمُهْ <|vsep|> لَجِئْتُ مَشْياً أَوْ رَسِيماً أَرْسُمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِلَيْكَ وَاللَّهُ يَرَى وَيَعْلَمُهْ <|vsep|> ِنْ لَمْ يَعُقْنِي عَوْقُ أَمْرٍ يَحْتِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> قاضٍ ِلَى مِيقاتِ وَقْتٍ يَعْزِمُهْ <|vsep|> بِقَدَرٍ تَأْخِيرُهُ وَمَقْدَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فَلا تَلُمْ مَنْ قَدْ لَحَتْهُ لُوَّمُهْ <|vsep|> فِيكَ وَفِي نَاءٍ أَنَى تَلَوُّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَاعْطِفْ عَلَى بازٍ تَراخَى مَجْثَمُهْ <|vsep|> أَزْرَى بِهِ مِنْ رِيشِهِ مُقَدَّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فَخَلَّ وَاشْتَدَّ عَلَيْهِ عَدَمُهْ <|vsep|> كَرَّزَ وَالقَيْدُ خَبالٌ يَلْزَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فَاجْبُرْ جَناحَيْهِ بِوَحْف أَسْحَمُهْ <|vsep|> داجٍ لُؤَامٍ في ظُهار أَقْتَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يَنْهَضْ بِرِيشٍ رافِعاً مُدَوِّمُهْ <|vsep|> يَرْكُضُ في جَوِّ السَماءِ سُلَّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> كَحَجَر القَذّاف أَلْوَى مِخْطَمُهْ <|vsep|> كَأَنَّمَا الطائِرُ حِينَ يَلْطِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> أَخْلاقُ فَرْوٍ لَمْ تُرَقَّعْ خِذَمُه <|vsep|> فَقُلْتُ وَالهَمُّ سَقَامٌ سَقَمُه </|bsep|> <|bsep|> وَارْتَدَّ فِي صَدْرِي هَوىً لا أَصْرِمُهْ <|vsep|> كَفَلَقِ الرُومِيِّ غَصَّ مُبْهَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> حَتَّى ِذَا الهَم اسْتَمَر أَصْرَمُهْ <|vsep|> عَلَى الهَوَى صُمِّمَ بِي مُصَمِّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> تَجْلِيحَ صَمْصَامَةَ يَمْضِي صَمْصَمُهْ <|vsep|> تَأْمُلُ فَضْلاً مِنْ هَنِيىءٍ طُعَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ واسِع الأَخْلاقِ جَوْدٍ مِرْزَمُهْ <|vsep|> ما ِنْ تَنِي غُيُوثُهُ وَدِيَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يَمْطُرُ سَحّاً دائماً مُغَيِّمُهْ <|vsep|> مُشْتَرِكاً فِي كُلِّ حَيٍّ قِسَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> حَقْنُ دِماءٍ أَوْ عَطاءٍ يَقْثِمُهْ <|vsep|> ِذَا سَنام الصُلْبِ ساوَى أَدْرَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> بِكاهِلِ الشَرْخِ وَمَالٌ أَكْوَمُهْ <|vsep|> وَقَدْ نَأَى جَعْدُ الثَرَى وَأَصْحَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فَضَّلَكَ اللَّهُ وَعَدْلٌ تَحْكُمُهْ <|vsep|> وَنائِلٌ في كُلِّ حَقٍّ تَهْضِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا شَقَى البُخْلِ أَمَرَّ عَلْقَمُهْ <|vsep|> وَحَرَّ فِي صَدْرِ الشَحِيحِ جُحَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَالبُخْلُ مِنْ زادِ امْرِىءٍ لا تَطْعَمُهْ <|vsep|> يَمْلأُ عَيْنَيْ ناظِرٍ تَوَسُّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> خَيْراً ِذَا الدَهْر أَضَرَّ أَعْوَامُهْ <|vsep|> سَهْلٌ يَلِينُ بابُهُ وَخَدَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> لِذِي غِنىً أَوْ لِضَعِيفٍ يَرْحَمُهْ <|vsep|> لا يَقْطَعُ الرِفْدَ وَلا يُعَتِّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَصَّالُ أَرْحامٍ تُنَجِّي عِصَمُهْ <|vsep|> مِنْ كُلِّ زِلْزالٍ مِلَفٍّ مِعْسَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يَجْلُو الوُجُوهَ وَرْدُهُ وَمَرْهَمُهْ <|vsep|> يَسُحُّ وَبْلاً وَتَلِينُ رِهَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ما النِيلُ مِنْ مِصْرَ يَفِيضُ مُفْعَمُهْ <|vsep|> تَنْفُضُهُ أَرْواحُهُ وَشَبَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا تَداعَى جَال عَنْهُ خَزَمُهْ <|vsep|> وَاعْتَلَجَتْ جَمّاتُهُ وَلُخَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَلا فُرَاتٌ يَرْتَمِي تَقَحُّمُهْ <|vsep|> ِذَا عَلَا مَدْفَعَ وادٍ يَكْظِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> كابَرَ أَوْ سَرَّحَ عَنْهُ لَهْجَمُهْ <|vsep|> وَمَدَّهُ دَفّاعُ سَيْلٍ يَطْحَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يَرْكَبُ أَجْراف الزُبَى فَيَثْلِمُهْ <|vsep|> فِيكَ بِشَيءٍ عِنْدَ جُودٍ تَخْذِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> لِسائِلٍ أَوْ شاعِرٍ تُكَرِّمُهْ <|vsep|> تَجْزِيهِ صَفْدَ المالِ أَوْ تُحَمِّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> لا تَكْنِزُ المالَ الكَثِيرَ تَرْكُمُهْ <|vsep|> ِلّا لِأَيْدِي سُئُلٍ تَخَذَّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَالأَجْرُ وَالمَعْرُوفُ كَنْزٌ تَغْنَمُهْ <|vsep|> وَالدَهْرُ ما قارَبَ أَمْراً أَمَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> أَنْت ابْن أَعْلامِ الهُدَى وَعَلَمُهْ <|vsep|> أَبُوكَ وَالنامِي ِلَيْه أَكْرَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَبِبَنِي العَبَّاسِ تُجْلَى ظُلَمُهْ <|vsep|> هِجَانُهُ وَمَحْضُهُ وَمَسْهَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> أَفْيَحَ نَفّاحُ العَطاءِ مِقْذَمُهْ <|vsep|> بَهِيُّ أَخْلاقِ الكِرامِ فَدْغَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> لا تُنْكِرُ الحَقَّ وَلا تَجَهَّمُهْ <|vsep|> تَأْبَى مُجَاجاتُك أَلَّا تَسْأَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يا وُلْدَ مَنْ لَيْسَ بِنَحْسٍ تَوْءَمُهْ <|vsep|> بِنَثْرَةِ السَعْدَيْنِ مَنْ لا يُحْرِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا تَحامَوا مُضْلِعاً تَجَهْضَمُهْ <|vsep|> يَوْماً وَِنْ نابَ جَلِيلٌ تَغْرَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَالجَزْلُ مِنْ سَيْبِكَ لا تُعَظِّمُهْ <|vsep|> فَاسْتَوْرِدِ العَمَّ الَّذِي تَعَمَّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> أَفْيَحَ مِنْ بَحْرِكَ غَمْراً خِضْرَمُهْ <|vsep|> فانْتابَ عُوْدٌ خِنْدِفِيٌّ قَشْعَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> عَلَيْهِ مِنْ جَهْدِ الزَمانِ هِلْدِمُهْ <|vsep|> مُوجِّبٌ عارِي الضُلُوعِ جِرْضِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ثَناؤُهُ وَصَوْتُهُ وَرُحُمُهْ <|vsep|> مِنْك ِذَا الحَق اجْرَهَدَّ أَخْصَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> لَمْ يَلْقَ ِلَّا الخَشَبَ لَمَّا يَأْدِمُهْ <|vsep|> في العَيْنِ مِنْهُ وَالسُلامَى دَسَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِنْ لَمْ تُجَدِّدْهُ ادْرَهَمَّ هَرَمُهْ <|vsep|> أَدْرِكْ شَفاً مِنْهُ رِقاقا أَعْظُمُهْ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّهُ وَالرُوحُ فِيهِ نَسَمُهْ <|vsep|> هِلالُ تَمْحِيقٍ دَنَا مُدَمِّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> أَوْ حانَ مِنْ دَأْدائِهِ مُدَمْدِمُهْ <|vsep|> ِلَّا تُعِدْ مُخّاً قَصِيداً أَزْهَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يَجْنَحْ ِلَى الأَرْضِ فَتُرْزِمْ رُزَّمُهْ <|vsep|> ما زالَ يَرْجُوكَ بِحَقٍّ يَزْعُمُهْ </|bsep|> <|bsep|> عَلَى التَنَائِي وَيَرَاكَ حُلُمُهْ <|vsep|> قَدْ طالَ ما حَنَّ ِلَيْكَ أَهَيَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَعَجَّ في جَرْجَرِهِ تَجَعُّمُهْ <|vsep|> كَأَنَّ وَسْواساً بِهِ تَهَمْهُمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَباطِنُ الهَمِّ سعارٌ يَسْهَمُهْ <|vsep|> أَتَاكَ لَمْ يُخْطِئ بِهِ تَرَسُّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> كَالحُوتِ لا يُرْوِيهِ شَيْءٍ يَلْهَمُهْ <|vsep|> يُصْبِحُ ظَمْنَ وَفِي البَحْرِ فَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ عَطَشٍ لَوَّحَهُ مُسْلَهْمِمُهْ <|vsep|> أَطالَ ظِمْأً وَجَبَاكَ مَقْدَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَفَيْضُكَ الفَيْضُ الرَواءُ طَغَمُهْ <|vsep|> ِذَا تَسامَى مَدَّهُ قَلَيْذَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَعَمَّ أَعْناقَ النِهالِ رَذَمُهْ <|vsep|> فَِنْ يَقَعْ عُثْنُونُهُ وَبُلْعُمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فِي حَوْضِ جَيَّاشٍ خَسِيفٍ عَيْلَمُهْ <|vsep|> تُؤْجَرْ وَتَنْقَعْ صادِياً تَحَدُّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فَتَشْفَ عَيْنَيْهِ وَيَبْرَأْ سَقَمُهْ <|vsep|> وَتَنْتَفِخْ مِنْ زَوْرِهِ تَهَضُّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> بَعْدَ انْهِشامٍ قَصِفٍ تَهَزُّمُهْ <|vsep|> كَأَنَّ شَحْمَ الكُلْيَتَيْنِ شَحَمُهْ </|bsep|> </|psep|>
لِلّه ما قد هِجتَ يا يوم النوَى
2الرجز
[ " لِلّه ما قد هِجتَ يا يوم النوَى", "على فُؤادي من تباريحِ الجَوى", " لقد جمعتَ الظلمَ والِلامَ ذ", "وَارَيتَ شَمسَ الحُسنِ في وَقتِ الضُّحى", " فَخِلتُ يَومي ذ توارى نُورُها", "قَبل انتهاءِ وقتِهِ قَد انتهى", " وما تقضَّى عجبي من كونِها", "غابَت وَعُمرُ اليومِ باقٍ ما انقضى", " وكم رأَت عيني نَقيضَ ما رَأَت", "مِن اطلاعِ نُورِها تحتَ الدُّجى", " فيا لَها من يةٍ مُبصِرَةٍ", "أبصرَها طرفُ الرقيبِ فامترى", " واعتورتهُ شُبهَةٌ فَضلَّ عَن", "تحقيقِ ما أبصَرهُ وما اهتدى", " وظَنَّ أنَّ الشَّمسَ قد عادَت لَهُ", "وانجابَ جُنحُ اللَّيلِ عَنها وانجلَى", " والشَّمسُ ما رُدَّت لِغَيرِ يُوشَعٍ", "لما غزا ولعلي ذ غفا", " سَرَت سُرى مُفتضِحٍ لكنَّها", "لم تفتضح أسرارُها لِمَن وَشى", " يا قاتَلَ الوُشاةَ فلَكُم", "سِرٍّ على الأَلسنِ مِنهُم قَد بَدا", " وقاتلَ اللَهُ الحُداةَ فَلَكم", "شَرٍّ على الأَفواه مِنهُم قَ جَرى", " وكم حَدا بالقلب عني حَدوُهُم", "في ِثر كُلِّ أَحبيٍّ قَد خَدَى", " ما لُمتُ في ذَنبِ النَّوى ابن دايةٍ", "ولا بناتِ العِيدِ بَل مَن قَد حَدا", " تَسَنَّمُوا عُوجَ المَناقي ليتَها", "ألحمَها عُوجَ المَناقيرِ المَنَى", " وفي السُّرُوجِ والحُدُوجِ وسطَهَا", "أُسدٌ تُدارا وَظِباءٌ تُدَّرى", " تَرنُو ِلى من كوى وصاوصٍ", "بأعينٍ مُرَقعاتٍ للكُوَى", " وقد زها بحرُ السرابِ ظُعُنا", "يحملنَ رقماً مثلَ نخلٍ قد زها", " نجائِبٌ قَد حَمَلَت حَمُولُها", "قلبي فيما حَمَلتهُ من نَجا", " أَلوَت بخفض العَيشِ عَنَّا أحرُفٌ", "نواصِبٌ جاءضت لمعنىً في السُّرى", " وفوقَ هاتِيكَ الحَوايا أحوَرٌ", "أحوى له لحظٌ على السِّحرِ احتَوَى", " قد ادَّعي رِقَّ القُلوبِ لحظُهُ", "وشَهِدَ السحرُ له فيما ادَّعى", " أدنى الجمالُ مِنهُ قوسَ حاجِبٍ", "وضَمِنَ الطاعةَ عَن أهلِ الهَوَى", " كأنهُ كسرى على كُرسيهِ", "وحاجِبٌ بالقَوسِ مِنهُ قد دَنَا", " ملكَهُ الحُسنُ القُلوبَ واعتَنَى", "مِن بَسطَةِ المُلكِ لهُ بما اعتَنَى", " وسامَها أن تَعبُدَ النارَ التي", "لهيبُها من فوقِ خديهِ احتمى", " فهو بما قد سامَ أرباب الهَوَى", "حذوَ مُلُوكِ فارِسٍ قد احتذى", " وجهٌ بدا بمُشرقِ الحُسنِ بهِ", "بدرٌ مُنيرٌ تحتَ ليلٍ قد غَسا", " طحا فؤادي في الهوى بي نحوَه", "يا ليتَ قلبي في الهوى بي ما طَحا", " متى يرجّى الصحوَ من سُكرِ الهَوَى", "صَبٌّ بألحاظِ المَهَا قد انتَشَى", " طَوى زَمانَ الوَصلِ عنهُ دَهرُهُ", "فهوَ على أشجانِهِ قد انطَوى", " وليسَ يخلُو دَهرُهُ مِن مُذكِرٍ", "في كُلِّ ما يَسمَعُهُ وما يَرَى", " أَهدَت ليهِ أُمُّ مَهدِىٍّ أَساً", "أَضَلَّهُ عن رُشدِهِ وما هَدَى", " يا قاتَلَ اللَهُ الحمامَ فَلَكُم", "أَبكي عُيُونَ العاشقين ذ بكى", " هاجَت بِدَورانَ لِقَيسٍ لَوعَةً", "وأذكرتهُ دارَ حِبٍّ قَد نَأَى", " وأَضرَمَت مِن لَوعَةِ النَّجدىِّ في", "بُستانِ ِبراهيم ما كانَ خَبَا", " وأَذكَرَت عَوفاً بِدارِ غُربَةٍ زُغباً", "صَغَاراً مِثلَ أَفراخِ القَطَا", " وأَطرَبَت تَوبَةَ فاستسقى الحيا", "لَها بِبَطن الوَاديينِ وَدَعا", " وَزدنَ سُكراً قَلبَ غَيلانَ الَّذي", "لَم يَصحُ عَن سُكرِ الهَوَى وَلا سَلا", " وَعادَ ما عادَ مِنَ الوَجدِ بِها", "عَلى حُميدٍ وَشجاهُ ما شجا", " وملأت بالسجنِ قلبَ جَحدَرٍ", "وصدرَهُ من شَجَنس وَمِن شَجا", " وأَوشكت تختطِفُ الحَوباءَ من", "جانحَتي جَريرٍ ابن الخطفى", " طالَت ليالي الدَّهرِ عِندي بَعدَما", "قَصَّرتَها بِكُلِّ مَقصُورِ الخُطا", " فَن يَطُل لَيلي فَكَم قَصَّرتُهُ", "بقاصِراتش الطَّرفِ بِيضٍ كالدُّمى", " وَكضم تَنَعمت بوَصلِ ناعِمٍ", "وباقتنِاصِ باغِمٍ مِثل الطلا", " فاجتَمَعَ الضدانِ مِنا ناعِمٌ", "قد ارتَوى وذابلٌ يَشكُو الظَّما", " فلو رأَتنا مُقلَةٌ تَعجبت", "كيفَ التقى بدرُ الدياجي والسُّها", " شفى فُؤادي رَشفُهُ مِن بَعدِما", "أَشفى بقلبي طَرفُهُ على شَفَا", " عمري لقد ظئمت للماء الذي", "بين العُمُور الظامئات والظمى", " وعزني وجدي بخودٍ غرني", "عطفٌ لها لان بقلبٍ قد قسا", " لم يبقِ لي صدودها تعللا", "لا بليتَ ولعلَّ وَعَسى", " ضَنَّت بمَنزورِ القِرَى من الكرَى", "كي لا أرى طَيفاً لها ذا سرى", " فلو تَجُودُ قَدرَ ما ضَنَّت حَكَت", "جُودَ أَميرِ المُؤمنينَ المُرتَجى", " خَليفةِ اللَه المُسَمّى المكتَنَى", "خَيرَ الأَسامي السامياتِ وَالكنَى", " المُرتَقى مِن نِسبَةِ المَجدِ الَّتي", "تَسمُو لى الفارُوقِ أَعلى مُرتَقى", " مِن نَبعَةٍ أُصُولُهَا ثابِتَةٌ", "وَفَرعُها ِليَ السَّماءِ قَد سَمَا", " لَم يَعدَمِ الوَحيُ ولا الهُدى بِهِم", "لَيثاً بما يُسمَى بِهِ الشِّبلُ اكتَنَى", " فَكَانَ لِلمُختارِ مِنهُم صاحِبٌ", "فِي حَلبَةِ الِيمانِ صَلَّى وَتَلا", " وَكانَ لِلمَهدِيِّ مِنهُم صاحِبٌ", "في حَلبَةِ التَّوحِيدِ جَليَّ وَشَأَى", " ذاكَ أَبُو حَفصِ الَّذي ِلى عُلا", "سَمِيَّهِ الهادِي أَبي حَفصٍ نَما", " وَزادَ عَبدُ الوَاحِدِ الهَادِي ابنُهُ", "مَعالِمَ التَّوحِيدِ والهُدَى عُلا", " ثُمَّ أَتَمَّ اللَهُ نُورَ هَديِهِ", "بِنَجلِهِ يَحيَى الِمامِ المُرتَضى", " ثُمَّ تَجَلَّت يَةُ اللَهِ الَّتي", "بدا بها الحقُّ اليَقينُ وَجَلا", " بِنَجلِهِم بل نَجمِهِم بَل بَدرِهِم", "بَل شَمسِهم ذاتِ السَّنَاءِ والسَّنَا", " مُحَمَّدُ سَليلُ يَحيى بنِ أَبي", "مُحَمّدٍ نَجلِ أَبي حَفصِ الرِّضا", " مُستَنصِرٌ بِاللَهِ مَنصُورٌ بِهِ", "مُؤَيَّدٌ بِعَونِهِ عَلى العِدَى", " مُلكٌ سُليمانِيَّةٌ بَسطَتُهُ", "ما فَوقَهُ لِمُعتلٍ مِن مُعتَلى", " جَرَى من العَليا ِلى أَقصى مدىً", "ما بَعدهُ لِمُختَطٍ مِن مُختَطَى", " ممتطياً أسنمة العزم التي", "ما فوقها لممتط من مُمتطى", " صُبحٌ بَدا بَدرٌ هَدى طَودٌ عَلا", "بَحرٌ حَلا غَيثٌ هَمَى لَيثٌ سَطا", " نَجمٌ سَرى سَيفٌ فَرى رُكنٌ سَما", "حِصنٌ حَمى رَوضٌ ذكا غُصنٌ زَكا", " فرعٌ كريمٌ مِن أًصُولٍ كَرُمَت", "قَدِ اصطفاهُ مِنهُمُ مَنِ اصطَفَى", " بَدرٌ جَلا بِهِ الِلَهُ ما دَجا", "وَجَبلٌ أَرسى بِهِ ما قَد دَحا", " ِن أَمَرَ الدَهرَ بِنَفعٍ يَأتَمِر", "وِن نَهَى الدَّهرَ عَنِ الضُّرِّ انتَهَى", " يُعطي وَيُمطى والزَمانُ يَقتَفى", "ثارَهُ مُمتثلاً فيما أَتى", " كم خصَّ أَربابَ النُّهَى ِفهامُهُ", "بأنعُمٍ دَعا ليها النقَرَى", " وَعَمَّ أربابَ اللُّهى نعامُهُ", "بأنعُمٍ دعا ليها الجَفَلى", " فاعمُم بأَوصافِ العُلا كَمَالَهُ", "واستَثنِ في وَصفِ سِوَاهُ سِوُى", " لا تُجرِ نَعتَ مَن عداهُ مُطلقاً", "في المَجدِ بل مُقَيداً بما عدا", " فمَن يُقرِّظ من عَدَاهُ فَليَكُن", "مُستَنثيناً بما عَدا وَمَا خَلا", " قَد يَمَّمَ الخَيرَ وَأَمَّ سُبلَهُ", "واقتَصَّ ثارَ الرَّشادِ واقتَفى", " مُلكٌ حَكَى مُلك سليمانَ الَّذي", "لم يَتجه لغيرهِ ولا انبغى", " حضرَتهُ أُمُّ البلادِ كُلِّها", "وقُطبُ ما مِنها دَنا وما قَصَا", " ِن ذُكِرَت مُدنُ الدني فهي التي", "يختتمُ الفَخرُ بها وَيُبتَدا", " كجنةِ الخُلدِ تسُرُّ من رأى", "فيزدرى الخُلدَ وسر من رأَى", " حُسنُ البِلادِ كلها مجتمعٌ", "لها وكلُّ الصيدِ في جوفِ الفَرَا", " حَلَّ بها أبهى البُدُورِ هالَةً", "أوفَت على كُلِّ البِلادِ من عَلا", " أَشرَقَتِ الدّثنيا بِها ذ أَشرفَت", "مِنها على مُزدرعٍ ومستمى", " ما رأسُ غُمدان ذا قِيسَ بها", "ِشراقَ أَنوارٍ وشرافَ بُنى", " وَدَّت مِياهُ الأَرضِ أن تحظى بما", "قَد حَظى الماءُ الذي فيها جرى", " أَروَت أميرَ المؤمنين سُحُبٌ", "من جُودِكم رَوضَ الأَماني فارتَوى", " كَم فِضَّةٍ جامِدَةٍ أَنفَقتَ كي", "تُجرى ذَوبَ فِضَّةٍ وَسطَ الفَضا", " حَتّى تَراهُ مُغنياً من قَد حبى", "من اللجينِ مُغنياً من قد جبا", " حَلَّ البَرايا من ذراكَ جَنَّةً", "بكَوثَرِ الِحسانِ فيها يُرتَوى", " أَجريتَ مِن عَينٍ وَمِن عَينٍ بِها", "نَهرَينِ قد عَما البَرايا والبَرى", " وَكَوثَرى مالٍ وَماءِ فِيهما", "لِلخَلقِ والأَرضِ ثَراءٌ وَثَرى", " وَطَودَ زَغوانَ دَعَوتَ ماءَهُ", "فَلَم يَزغ عن طاعَةٍ ولا وَنى", " بل قد أرى نَقيضَ تَقطيعِ اسمه", "في جَوبِهِ الأَرضَ مُجيباً مَن دَعا", " وَأَذعَنَ الطَّودُ لِطَودٍ باذِخٍ", "اَشَمَّ يُستَذرى بِهِ ويُحتَمى", " وَكَفَّرَت طاعَتُهُ لِمُؤمِنٍ", "طاعَتَهُ لِكَافِرٍ فِيما مَضى", " وَعَادَ في عَصرِكُمُ كَعَهدِهِ", "في عَصرِ مَن شادَ الحَنايا وَحَنا", " وَسُقتَ في مِلاوَةٍ ما ساقَ في", "دَهرٍ طَوِيلٍ كُلُّ جَبّارٍ عَتَا", " يا عَجَباً لِطَىِّ هذا الدَّهرِ ما", "يَنشُرُهُ وَنشرِهِ ما قَد طَوى", " كَأَنَّما الدهرُ استَدارَ فأَرى", "من جَري ذاكَ الماءِ ما كانَ أرى", " قد كانَ كالنائِمِ حَتَّى نَبَّهَت", "عَينُ المَعالي عَينَهُ من الكَرَى", " واجتَلَبَتهُ هِمَّةٌ مُغنيةٌ", "عَنِ العَناءِ من سَناً وَمِن دَلا", " ذا علا قسيبهُ عَوَّذَ ما", "جُنَّ مِن النبتِ الجميمِ وَرَقى", " ونَفَثَ الفِضَّةَ ذَوباً وغَدا", "يَخُطُّ ما كانَ الزَّمَانُ قد مَحَا", " مِن صُوَرِ للِحُسنِ يُنسى ذِكرُها", "ما كانَ في عَهدِ الأَفاريقِ الأُولى", " كَأن بِهِ قد ساحَ وَسط تُونُسٍ", "وَصاحَ بالنَّاسِ رِدُوا ماءَ النَّدى", " وزارَ أرضاً طالما زُرَّت عَلى", "لبَّاتِها أَطواقُهُ فيما خَلا", " وَرَوَّضَ الأَرضَ التي رَوَّضَها", "وجادَ بالسُّقيا عَلَيها وَجدا", " وَخَرَّ فيها ساجِداً مُسَبِّحاً لِلّهِ", "فَوقَ سُبَحٍ مِن الحَصى", " وانسابَ في قَصرِ أبي فِهرِ الَّذي", "بِكُلِّ قَصرٍ في الجَمَالِ قَد زَرَا", " قَصرٌ ترا ي بين بحرٍ سَلسَلٍ", "وَسَجسَجٍ مِنَ الظِّلالِ قَد ضَفا", " بُحَيرَةٌ أعلى الِلَهُ قَدرُها", "قَد عَذُبَ الماءُ بِها وَقَد رَها", " وَمُفعَمُ الأَرجاءِ كَم من ناظِرٍ", "سافَرَ فيهِ مِن رَجاً لي رَجا", " كأَنَّهُ مَلكٌ جَبى نَسيمُه", "مِن زَهر الرَوضِ لَهُ ما قَد جَبَى", " قد أحسَنَت مُلدُ الغُصونِ قَتوَهُ", "فعالَها وَقاتَ مِنها ما قَتا", " أَدَّى ِليهِ كُلُّ غُصنٍ ناعِمٍ", "ِتاوَةَ الزَّهرِ النَّضِيرِ وَأَتَا", " ثُمَّ أَتى من كثرةِ التأثيرِ في", "صفحتِهِ الغُصنُ المَرُوحُ ما أتى", " فقَيَّد الغُصن بِقَيدِ فِضَّةِ", "قد دار حولَ الساقِ مِنهُ والتَوَى", " سلاسِلٌ ما اعتَقَلَ الغُصنَ لها", "عَنِ المراح مَعقِلٌ ولا اعتقى", " حدائقٌ للماءِ فيها كوثَرق", "وكوثَرٌ للمالِ مُروٍ من عَفا", " فِبها مِنَ الأَسحارِ خُضرُ قِطَعٍ", "وَقِطَعٌ ذاتُ ابيضَاضٍ من ضُحى", " كأنَّها يَتيمَةُ العائِمِ في", "ما يُستَرى مِن دُرِّهِ ويُعتَمَي", " سرَّ الغُصُونَ رِيُّها حَتَّى انثَنَت", "وَسَرَّ مرها الحمَامَ فَشَدا", " لم يَفتَقِد صادٍ بها وصادحٌ", "ِرواءَ ِحسانٍ ولا حُسن رُوا", " مُرتاحَةٌ رياضُها مُمتاحَةٌ", "حياضُها من خيرِ كَفٍّ تُجتَدى", " لما رأى فضالها أفضى لها", "بِما بِهِ وَصَّى السَّمَاحُ وَحَفَا", " سَحَّت على الأُمَّالِ مِنها سُحُبٌ", "تَفَرَّعَت مِن خَيرِ بَحرٍ يُعتَفى", " لا يُمتَرى في صِدق بُشرى بِشرِه", "بِكُلِّ دَرٍّ مِن نَدَاهُ مُمتَرى", " طَودٌ رَسَت على الدُّنى أركانُهُ", "قَد رَكَنَ الدِّينُ لَيهِ وانضَوَى", " يَمتَنِع الجَيشُ بهِ ويحتمي", "ذا امرؤٌ بالجيش والجُندِ احتمَى", " ما واجهَت وجه الغَدُوِّ سُمرُهُ", "لا قَفا حُسامُهُ مِنهُ القَفا", " كم قد هدى هوادي الخيلِ لي", "من ضلَّ عن سُبلِ الرشادِ وَغَوي", " مِن كُلِّ سامي الطَّرفِ ما في لحظِهَ", "من خذ ولا بأذنيهِ خَذا", " طَويلِ ذَيلٍ وسبيبٍ وطُلى", "قصيرِ ظَهرِ وعسيبٍ ونَسا", " كأنَّ ما أشرَقَ مِن تحجيلِهِ", "سِوَارُ عاجٍ مُستَديرٌ بالعُجا", " يَلقى الصَّفا الصُّمَّ بِوَقعِ سُنبكٍ", "لا يشتكي مِن وَقعٍ ولا حَفا", " تَراهُ في الهَيجاءِ مَخصُوبَ فَمٍ", "مِن لَوكهِ للجم مخضُوبَ الشَّوَى", " كأنما أُقضِمَ ما أُوطئَ مشن", "حَبِّ القُلُوبِ أو رَعى حَبَّ الفَنَا", " تُوحى لى من يمتطيهِ أُذنُهُ", "بِكُلِّ ما يَسمَعُ مِن أَخفى الوَحَى", " يَكادُ لا يُبصِرُهُ ذُو مُقلَةٍ", "مِن خِفَّةٍ وَسُرعَةٍ ذا دَأى", " في جَحفَلٍ جحفَلةُ التالي بِهِ", "قَد زَحَمَت مِن مُؤخَرِ الهَادي الصَّلا", " يَرتَدُّ طَرفُ الشَّمسِ عَنهُ حاسِراً", "وَتَرجِعُ الأَرواحُ عَنهُ القَهقَرَى", " تَلَوَّنَت أرهاجُهُ فَوقَ الظُبَي", "حَتَّى تَبدَّى ذا اشهبابٍ وَجَأى", " جَيشٌ جُيُوشُ الرُّعبِ مِن قُدَّامِهِ", "تَسري وتغزو قَبلَهُ مَن قَد غَزا", " تَرَاهُ كالبَحرِ المُحَيطِ كُلَّما", "زَعزَعَهُ عَصفُ الرِّياحِ وَزَفى", " أَلقَت تَوالي خَيلِهِ أعرافَها", "مِن فَوقِ أَصلاءِ الهَوادي والعُكى", " تَصاخَبُ الخُرصَانُ حِينَ تَلتَقي", "مِنهُ عَلى جَماجِمٍ مِثلِ العُلا", " مَعرُوفَةٌ أَعراقُها ما عَرَفَت", "أَعرافُها ولا نَواصِيها سَفا", " مُعتَزَّةٌ نُفُوسُها مُهتَزَّةٌ", "أَعطافُها لى الصريخِ ن دَعا", " ذَوَائِبُ الراياتِ تَهفُو فَوقَها", "مُظَلِّلاتٍ كُلَّ ظَهرٍ وَمَطا", " قَد خَالفَت فِعلَ العُقابِ في القَطا", "كُلُّ عُقابٍ سالَمَت فِيهِ القَطَا", " يَرمي بها من كُلِّ ثَغرٍ ثُغرَةً", "كُلُّ امرئٍ ما زالَ يُصمِي ما رَمَى", " مِن كُلِّ مَن يَسرُو الهُمُومَ كُلَّما", "تَسَربَلَ اللَّيلَ البَهيم واستَرَى", " أَسروا وَمَا حَبَوا كَرىً جَفناً لى", "أَن صَبَّحُوا الأَعداءَ بِالحَبو كَرى", " يَحكي القَنَا في أَنفِ كُلِّ مِنسَرٍ", "مِن فُتخِهِ مَناسِراً ذاتَ شَغَا", " يَحمِلنَ كُلَّ حامِلٍ ِلى العِدا", "وَشكَ الرَد ذا وَعى صَوتَ الوَعَى", " يُوجَرُ أَنف القِرنِ كُلَّ ثَعلَبٍ", "كَثَعلَبٍ لى وَجارٍ قَد أَوى", " كأنَّهُ ذا يَصِرُّ مُكرَهاً", "على اقتحام الكلم دِرصٌ قد ضأَى", " فَكَم طُلىً مِنهُم بِهِنديٍّ فَرَى", "وَكَم حَشى مِنهُم بِخطِّيٍّ حَشَا", " كَأَنَّما أرماحُهُ أرشِيَةٌ", "بِها النُّفُوسُ الفائِضاتُ تُستَقى", " مَلكٌ ذا عُدَّ المُلُوكُ فاسمُهُ", "مُعتَمَدٌ تَقدِيمُهُ بادى بَدا", " قَد قَسَمَ الأَيَّامَ بَينَ أَنعُمٍ", "لِمَن عَفا وَأَبؤُسٍ لِمَن عَدا", " كَم مُعتَفى سَلِمٍ وَهيجاءَ لى", "نارِ قِرَاهُ وَظُبَاهُ قَد عَشَا", " سَمَا ليها حينَ أَعشاهُ الطَّوَى", "فَأذهبَت أَنوارُها عَنهُ العَشا", " يَغذُو العَوافي بِعِدَاهُ في الوَغَى", "ضَربٌ وَطَعنٌ كَفَمِ الزِّقِّ غَذا", " وَكَم غَذا مشن مُعتَفِي عَوارِفٍ", "وَمُعتَفى مَعارِفٍ بِما غَذا", " لَيثُ كِفاحٍ رائِعٌ مَن اعتدى", "غَيثُ سَماحٍ مُمطِرٌ مَنِ اعتَفَى", " مُقَدَّمٌ قَبلَ السُؤالِ جُودُهُ", "فَمَا يَقُولُ مَن يُرَجيِّهِ مَتى", " جَرى لى نهايةِ الجُودِ الَّتي", "ما بَعدَها وُجُودُ مَعنىً للى", " لو لم يُوصِّل أهلَهُ الدهرُ لى", "لائهِ لم يَصِلُوا لى لى", " طابَت بِه الأَيَّامُ لي حَتَّى لَقَد", "ذَكَرتُ فيما قَد خلا عَيشاً حلا", " فيا خليليَّ اسقياني أكؤُساً", "تُسكِرُ مِن خَمرِ الصِّبَا مَن قَد صَحا", " بلَغتُ رابَ المُنى في دَولةٍ", "أَولت يَدِي أسنى الأيادي وَاللُّها", " فَخليا فكرى يقضى أرباً", "من ذكرِ ما قد انقضَى وما خَلا", " ِنَّ الزَّمانَ الناضِرَ الطلقَ الذي", "كَم قَرَّ فِيهِ ناظري بما رأى", " أملأَ سمعي ويدي من كُلِّ ما", "تَهوَاهُ نَفسي مِن غِناءٍ وَغِنَى", " في بُقعَةٍ كجنَّةِ الخُلدِ التي", "يَرَى بِها كُلُّ فُؤادٍ ما اشتهى", " تَجرى بها الأَنهارُ مِن ماءٍ وَمِن", "خَمرٍ وَمِن رِسلٍ وَأرى قد صفا", " أُقَسِّمُ الأَيَّامَ بَينَ مَنظرٍ", "وَمَسمَعٍ يَسبي العُقُولَ والنُّهى", " ومنعَمٍ بمطعَمٍ ومَشرَبٍ", "يُرضى العُيُونَ والأُنُوفُ واللَّها", " ومَركَبٍ لمأنَسٍ وَمَجلسٍ", "في مَدرَسٍ وَمحضَرٍ في مُنتَدى", " وَمُلثمٍ لمَرشَفٍ وَمَهصَرٍ", "لِمعطَفٍ مِن أَهيَفٍ طاوى الحَشا", " فالدهرُ عِيدٌ والليالي عُرسٌ", "والدهرُ أحلامٌ كأ" ]
null
https://diwany.org/%D9%84%D9%90%D9%84%D9%91%D9%87-%D9%85%D8%A7-%D9%82%D8%AF-%D9%87%D9%90%D8%AC%D8%AA%D9%8E-%D9%8A%D8%A7-%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D9%8E%D9%89/
حازم القرطاجني
null
null
null
null
null
null
<|meter_15|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لِلّه ما قد هِجتَ يا يوم النوَى <|vsep|> على فُؤادي من تباريحِ الجَوى </|bsep|> <|bsep|> لقد جمعتَ الظلمَ والِلامَ ذ <|vsep|> وَارَيتَ شَمسَ الحُسنِ في وَقتِ الضُّحى </|bsep|> <|bsep|> فَخِلتُ يَومي ذ توارى نُورُها <|vsep|> قَبل انتهاءِ وقتِهِ قَد انتهى </|bsep|> <|bsep|> وما تقضَّى عجبي من كونِها <|vsep|> غابَت وَعُمرُ اليومِ باقٍ ما انقضى </|bsep|> <|bsep|> وكم رأَت عيني نَقيضَ ما رَأَت <|vsep|> مِن اطلاعِ نُورِها تحتَ الدُّجى </|bsep|> <|bsep|> فيا لَها من يةٍ مُبصِرَةٍ <|vsep|> أبصرَها طرفُ الرقيبِ فامترى </|bsep|> <|bsep|> واعتورتهُ شُبهَةٌ فَضلَّ عَن <|vsep|> تحقيقِ ما أبصَرهُ وما اهتدى </|bsep|> <|bsep|> وظَنَّ أنَّ الشَّمسَ قد عادَت لَهُ <|vsep|> وانجابَ جُنحُ اللَّيلِ عَنها وانجلَى </|bsep|> <|bsep|> والشَّمسُ ما رُدَّت لِغَيرِ يُوشَعٍ <|vsep|> لما غزا ولعلي ذ غفا </|bsep|> <|bsep|> سَرَت سُرى مُفتضِحٍ لكنَّها <|vsep|> لم تفتضح أسرارُها لِمَن وَشى </|bsep|> <|bsep|> يا قاتَلَ الوُشاةَ فلَكُم <|vsep|> سِرٍّ على الأَلسنِ مِنهُم قَد بَدا </|bsep|> <|bsep|> وقاتلَ اللَهُ الحُداةَ فَلَكم <|vsep|> شَرٍّ على الأَفواه مِنهُم قَ جَرى </|bsep|> <|bsep|> وكم حَدا بالقلب عني حَدوُهُم <|vsep|> في ِثر كُلِّ أَحبيٍّ قَد خَدَى </|bsep|> <|bsep|> ما لُمتُ في ذَنبِ النَّوى ابن دايةٍ <|vsep|> ولا بناتِ العِيدِ بَل مَن قَد حَدا </|bsep|> <|bsep|> تَسَنَّمُوا عُوجَ المَناقي ليتَها <|vsep|> ألحمَها عُوجَ المَناقيرِ المَنَى </|bsep|> <|bsep|> وفي السُّرُوجِ والحُدُوجِ وسطَهَا <|vsep|> أُسدٌ تُدارا وَظِباءٌ تُدَّرى </|bsep|> <|bsep|> تَرنُو ِلى من كوى وصاوصٍ <|vsep|> بأعينٍ مُرَقعاتٍ للكُوَى </|bsep|> <|bsep|> وقد زها بحرُ السرابِ ظُعُنا <|vsep|> يحملنَ رقماً مثلَ نخلٍ قد زها </|bsep|> <|bsep|> نجائِبٌ قَد حَمَلَت حَمُولُها <|vsep|> قلبي فيما حَمَلتهُ من نَجا </|bsep|> <|bsep|> أَلوَت بخفض العَيشِ عَنَّا أحرُفٌ <|vsep|> نواصِبٌ جاءضت لمعنىً في السُّرى </|bsep|> <|bsep|> وفوقَ هاتِيكَ الحَوايا أحوَرٌ <|vsep|> أحوى له لحظٌ على السِّحرِ احتَوَى </|bsep|> <|bsep|> قد ادَّعي رِقَّ القُلوبِ لحظُهُ <|vsep|> وشَهِدَ السحرُ له فيما ادَّعى </|bsep|> <|bsep|> أدنى الجمالُ مِنهُ قوسَ حاجِبٍ <|vsep|> وضَمِنَ الطاعةَ عَن أهلِ الهَوَى </|bsep|> <|bsep|> كأنهُ كسرى على كُرسيهِ <|vsep|> وحاجِبٌ بالقَوسِ مِنهُ قد دَنَا </|bsep|> <|bsep|> ملكَهُ الحُسنُ القُلوبَ واعتَنَى <|vsep|> مِن بَسطَةِ المُلكِ لهُ بما اعتَنَى </|bsep|> <|bsep|> وسامَها أن تَعبُدَ النارَ التي <|vsep|> لهيبُها من فوقِ خديهِ احتمى </|bsep|> <|bsep|> فهو بما قد سامَ أرباب الهَوَى <|vsep|> حذوَ مُلُوكِ فارِسٍ قد احتذى </|bsep|> <|bsep|> وجهٌ بدا بمُشرقِ الحُسنِ بهِ <|vsep|> بدرٌ مُنيرٌ تحتَ ليلٍ قد غَسا </|bsep|> <|bsep|> طحا فؤادي في الهوى بي نحوَه <|vsep|> يا ليتَ قلبي في الهوى بي ما طَحا </|bsep|> <|bsep|> متى يرجّى الصحوَ من سُكرِ الهَوَى <|vsep|> صَبٌّ بألحاظِ المَهَا قد انتَشَى </|bsep|> <|bsep|> طَوى زَمانَ الوَصلِ عنهُ دَهرُهُ <|vsep|> فهوَ على أشجانِهِ قد انطَوى </|bsep|> <|bsep|> وليسَ يخلُو دَهرُهُ مِن مُذكِرٍ <|vsep|> في كُلِّ ما يَسمَعُهُ وما يَرَى </|bsep|> <|bsep|> أَهدَت ليهِ أُمُّ مَهدِىٍّ أَساً <|vsep|> أَضَلَّهُ عن رُشدِهِ وما هَدَى </|bsep|> <|bsep|> يا قاتَلَ اللَهُ الحمامَ فَلَكُم <|vsep|> أَبكي عُيُونَ العاشقين ذ بكى </|bsep|> <|bsep|> هاجَت بِدَورانَ لِقَيسٍ لَوعَةً <|vsep|> وأذكرتهُ دارَ حِبٍّ قَد نَأَى </|bsep|> <|bsep|> وأَضرَمَت مِن لَوعَةِ النَّجدىِّ في <|vsep|> بُستانِ ِبراهيم ما كانَ خَبَا </|bsep|> <|bsep|> وأَذكَرَت عَوفاً بِدارِ غُربَةٍ زُغباً <|vsep|> صَغَاراً مِثلَ أَفراخِ القَطَا </|bsep|> <|bsep|> وأَطرَبَت تَوبَةَ فاستسقى الحيا <|vsep|> لَها بِبَطن الوَاديينِ وَدَعا </|bsep|> <|bsep|> وَزدنَ سُكراً قَلبَ غَيلانَ الَّذي <|vsep|> لَم يَصحُ عَن سُكرِ الهَوَى وَلا سَلا </|bsep|> <|bsep|> وَعادَ ما عادَ مِنَ الوَجدِ بِها <|vsep|> عَلى حُميدٍ وَشجاهُ ما شجا </|bsep|> <|bsep|> وملأت بالسجنِ قلبَ جَحدَرٍ <|vsep|> وصدرَهُ من شَجَنس وَمِن شَجا </|bsep|> <|bsep|> وأَوشكت تختطِفُ الحَوباءَ من <|vsep|> جانحَتي جَريرٍ ابن الخطفى </|bsep|> <|bsep|> طالَت ليالي الدَّهرِ عِندي بَعدَما <|vsep|> قَصَّرتَها بِكُلِّ مَقصُورِ الخُطا </|bsep|> <|bsep|> فَن يَطُل لَيلي فَكَم قَصَّرتُهُ <|vsep|> بقاصِراتش الطَّرفِ بِيضٍ كالدُّمى </|bsep|> <|bsep|> وَكضم تَنَعمت بوَصلِ ناعِمٍ <|vsep|> وباقتنِاصِ باغِمٍ مِثل الطلا </|bsep|> <|bsep|> فاجتَمَعَ الضدانِ مِنا ناعِمٌ <|vsep|> قد ارتَوى وذابلٌ يَشكُو الظَّما </|bsep|> <|bsep|> فلو رأَتنا مُقلَةٌ تَعجبت <|vsep|> كيفَ التقى بدرُ الدياجي والسُّها </|bsep|> <|bsep|> شفى فُؤادي رَشفُهُ مِن بَعدِما <|vsep|> أَشفى بقلبي طَرفُهُ على شَفَا </|bsep|> <|bsep|> عمري لقد ظئمت للماء الذي <|vsep|> بين العُمُور الظامئات والظمى </|bsep|> <|bsep|> وعزني وجدي بخودٍ غرني <|vsep|> عطفٌ لها لان بقلبٍ قد قسا </|bsep|> <|bsep|> لم يبقِ لي صدودها تعللا <|vsep|> لا بليتَ ولعلَّ وَعَسى </|bsep|> <|bsep|> ضَنَّت بمَنزورِ القِرَى من الكرَى <|vsep|> كي لا أرى طَيفاً لها ذا سرى </|bsep|> <|bsep|> فلو تَجُودُ قَدرَ ما ضَنَّت حَكَت <|vsep|> جُودَ أَميرِ المُؤمنينَ المُرتَجى </|bsep|> <|bsep|> خَليفةِ اللَه المُسَمّى المكتَنَى <|vsep|> خَيرَ الأَسامي السامياتِ وَالكنَى </|bsep|> <|bsep|> المُرتَقى مِن نِسبَةِ المَجدِ الَّتي <|vsep|> تَسمُو لى الفارُوقِ أَعلى مُرتَقى </|bsep|> <|bsep|> مِن نَبعَةٍ أُصُولُهَا ثابِتَةٌ <|vsep|> وَفَرعُها ِليَ السَّماءِ قَد سَمَا </|bsep|> <|bsep|> لَم يَعدَمِ الوَحيُ ولا الهُدى بِهِم <|vsep|> لَيثاً بما يُسمَى بِهِ الشِّبلُ اكتَنَى </|bsep|> <|bsep|> فَكَانَ لِلمُختارِ مِنهُم صاحِبٌ <|vsep|> فِي حَلبَةِ الِيمانِ صَلَّى وَتَلا </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ لِلمَهدِيِّ مِنهُم صاحِبٌ <|vsep|> في حَلبَةِ التَّوحِيدِ جَليَّ وَشَأَى </|bsep|> <|bsep|> ذاكَ أَبُو حَفصِ الَّذي ِلى عُلا <|vsep|> سَمِيَّهِ الهادِي أَبي حَفصٍ نَما </|bsep|> <|bsep|> وَزادَ عَبدُ الوَاحِدِ الهَادِي ابنُهُ <|vsep|> مَعالِمَ التَّوحِيدِ والهُدَى عُلا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ أَتَمَّ اللَهُ نُورَ هَديِهِ <|vsep|> بِنَجلِهِ يَحيَى الِمامِ المُرتَضى </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ تَجَلَّت يَةُ اللَهِ الَّتي <|vsep|> بدا بها الحقُّ اليَقينُ وَجَلا </|bsep|> <|bsep|> بِنَجلِهِم بل نَجمِهِم بَل بَدرِهِم <|vsep|> بَل شَمسِهم ذاتِ السَّنَاءِ والسَّنَا </|bsep|> <|bsep|> مُحَمَّدُ سَليلُ يَحيى بنِ أَبي <|vsep|> مُحَمّدٍ نَجلِ أَبي حَفصِ الرِّضا </|bsep|> <|bsep|> مُستَنصِرٌ بِاللَهِ مَنصُورٌ بِهِ <|vsep|> مُؤَيَّدٌ بِعَونِهِ عَلى العِدَى </|bsep|> <|bsep|> مُلكٌ سُليمانِيَّةٌ بَسطَتُهُ <|vsep|> ما فَوقَهُ لِمُعتلٍ مِن مُعتَلى </|bsep|> <|bsep|> جَرَى من العَليا ِلى أَقصى مدىً <|vsep|> ما بَعدهُ لِمُختَطٍ مِن مُختَطَى </|bsep|> <|bsep|> ممتطياً أسنمة العزم التي <|vsep|> ما فوقها لممتط من مُمتطى </|bsep|> <|bsep|> صُبحٌ بَدا بَدرٌ هَدى طَودٌ عَلا <|vsep|> بَحرٌ حَلا غَيثٌ هَمَى لَيثٌ سَطا </|bsep|> <|bsep|> نَجمٌ سَرى سَيفٌ فَرى رُكنٌ سَما <|vsep|> حِصنٌ حَمى رَوضٌ ذكا غُصنٌ زَكا </|bsep|> <|bsep|> فرعٌ كريمٌ مِن أًصُولٍ كَرُمَت <|vsep|> قَدِ اصطفاهُ مِنهُمُ مَنِ اصطَفَى </|bsep|> <|bsep|> بَدرٌ جَلا بِهِ الِلَهُ ما دَجا <|vsep|> وَجَبلٌ أَرسى بِهِ ما قَد دَحا </|bsep|> <|bsep|> ِن أَمَرَ الدَهرَ بِنَفعٍ يَأتَمِر <|vsep|> وِن نَهَى الدَّهرَ عَنِ الضُّرِّ انتَهَى </|bsep|> <|bsep|> يُعطي وَيُمطى والزَمانُ يَقتَفى <|vsep|> ثارَهُ مُمتثلاً فيما أَتى </|bsep|> <|bsep|> كم خصَّ أَربابَ النُّهَى ِفهامُهُ <|vsep|> بأنعُمٍ دَعا ليها النقَرَى </|bsep|> <|bsep|> وَعَمَّ أربابَ اللُّهى نعامُهُ <|vsep|> بأنعُمٍ دعا ليها الجَفَلى </|bsep|> <|bsep|> فاعمُم بأَوصافِ العُلا كَمَالَهُ <|vsep|> واستَثنِ في وَصفِ سِوَاهُ سِوُى </|bsep|> <|bsep|> لا تُجرِ نَعتَ مَن عداهُ مُطلقاً <|vsep|> في المَجدِ بل مُقَيداً بما عدا </|bsep|> <|bsep|> فمَن يُقرِّظ من عَدَاهُ فَليَكُن <|vsep|> مُستَنثيناً بما عَدا وَمَا خَلا </|bsep|> <|bsep|> قَد يَمَّمَ الخَيرَ وَأَمَّ سُبلَهُ <|vsep|> واقتَصَّ ثارَ الرَّشادِ واقتَفى </|bsep|> <|bsep|> مُلكٌ حَكَى مُلك سليمانَ الَّذي <|vsep|> لم يَتجه لغيرهِ ولا انبغى </|bsep|> <|bsep|> حضرَتهُ أُمُّ البلادِ كُلِّها <|vsep|> وقُطبُ ما مِنها دَنا وما قَصَا </|bsep|> <|bsep|> ِن ذُكِرَت مُدنُ الدني فهي التي <|vsep|> يختتمُ الفَخرُ بها وَيُبتَدا </|bsep|> <|bsep|> كجنةِ الخُلدِ تسُرُّ من رأى <|vsep|> فيزدرى الخُلدَ وسر من رأَى </|bsep|> <|bsep|> حُسنُ البِلادِ كلها مجتمعٌ <|vsep|> لها وكلُّ الصيدِ في جوفِ الفَرَا </|bsep|> <|bsep|> حَلَّ بها أبهى البُدُورِ هالَةً <|vsep|> أوفَت على كُلِّ البِلادِ من عَلا </|bsep|> <|bsep|> أَشرَقَتِ الدّثنيا بِها ذ أَشرفَت <|vsep|> مِنها على مُزدرعٍ ومستمى </|bsep|> <|bsep|> ما رأسُ غُمدان ذا قِيسَ بها <|vsep|> ِشراقَ أَنوارٍ وشرافَ بُنى </|bsep|> <|bsep|> وَدَّت مِياهُ الأَرضِ أن تحظى بما <|vsep|> قَد حَظى الماءُ الذي فيها جرى </|bsep|> <|bsep|> أَروَت أميرَ المؤمنين سُحُبٌ <|vsep|> من جُودِكم رَوضَ الأَماني فارتَوى </|bsep|> <|bsep|> كَم فِضَّةٍ جامِدَةٍ أَنفَقتَ كي <|vsep|> تُجرى ذَوبَ فِضَّةٍ وَسطَ الفَضا </|bsep|> <|bsep|> حَتّى تَراهُ مُغنياً من قَد حبى <|vsep|> من اللجينِ مُغنياً من قد جبا </|bsep|> <|bsep|> حَلَّ البَرايا من ذراكَ جَنَّةً <|vsep|> بكَوثَرِ الِحسانِ فيها يُرتَوى </|bsep|> <|bsep|> أَجريتَ مِن عَينٍ وَمِن عَينٍ بِها <|vsep|> نَهرَينِ قد عَما البَرايا والبَرى </|bsep|> <|bsep|> وَكَوثَرى مالٍ وَماءِ فِيهما <|vsep|> لِلخَلقِ والأَرضِ ثَراءٌ وَثَرى </|bsep|> <|bsep|> وَطَودَ زَغوانَ دَعَوتَ ماءَهُ <|vsep|> فَلَم يَزغ عن طاعَةٍ ولا وَنى </|bsep|> <|bsep|> بل قد أرى نَقيضَ تَقطيعِ اسمه <|vsep|> في جَوبِهِ الأَرضَ مُجيباً مَن دَعا </|bsep|> <|bsep|> وَأَذعَنَ الطَّودُ لِطَودٍ باذِخٍ <|vsep|> اَشَمَّ يُستَذرى بِهِ ويُحتَمى </|bsep|> <|bsep|> وَكَفَّرَت طاعَتُهُ لِمُؤمِنٍ <|vsep|> طاعَتَهُ لِكَافِرٍ فِيما مَضى </|bsep|> <|bsep|> وَعَادَ في عَصرِكُمُ كَعَهدِهِ <|vsep|> في عَصرِ مَن شادَ الحَنايا وَحَنا </|bsep|> <|bsep|> وَسُقتَ في مِلاوَةٍ ما ساقَ في <|vsep|> دَهرٍ طَوِيلٍ كُلُّ جَبّارٍ عَتَا </|bsep|> <|bsep|> يا عَجَباً لِطَىِّ هذا الدَّهرِ ما <|vsep|> يَنشُرُهُ وَنشرِهِ ما قَد طَوى </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّما الدهرُ استَدارَ فأَرى <|vsep|> من جَري ذاكَ الماءِ ما كانَ أرى </|bsep|> <|bsep|> قد كانَ كالنائِمِ حَتَّى نَبَّهَت <|vsep|> عَينُ المَعالي عَينَهُ من الكَرَى </|bsep|> <|bsep|> واجتَلَبَتهُ هِمَّةٌ مُغنيةٌ <|vsep|> عَنِ العَناءِ من سَناً وَمِن دَلا </|bsep|> <|bsep|> ذا علا قسيبهُ عَوَّذَ ما <|vsep|> جُنَّ مِن النبتِ الجميمِ وَرَقى </|bsep|> <|bsep|> ونَفَثَ الفِضَّةَ ذَوباً وغَدا <|vsep|> يَخُطُّ ما كانَ الزَّمَانُ قد مَحَا </|bsep|> <|bsep|> مِن صُوَرِ للِحُسنِ يُنسى ذِكرُها <|vsep|> ما كانَ في عَهدِ الأَفاريقِ الأُولى </|bsep|> <|bsep|> كَأن بِهِ قد ساحَ وَسط تُونُسٍ <|vsep|> وَصاحَ بالنَّاسِ رِدُوا ماءَ النَّدى </|bsep|> <|bsep|> وزارَ أرضاً طالما زُرَّت عَلى <|vsep|> لبَّاتِها أَطواقُهُ فيما خَلا </|bsep|> <|bsep|> وَرَوَّضَ الأَرضَ التي رَوَّضَها <|vsep|> وجادَ بالسُّقيا عَلَيها وَجدا </|bsep|> <|bsep|> وَخَرَّ فيها ساجِداً مُسَبِّحاً لِلّهِ <|vsep|> فَوقَ سُبَحٍ مِن الحَصى </|bsep|> <|bsep|> وانسابَ في قَصرِ أبي فِهرِ الَّذي <|vsep|> بِكُلِّ قَصرٍ في الجَمَالِ قَد زَرَا </|bsep|> <|bsep|> قَصرٌ ترا ي بين بحرٍ سَلسَلٍ <|vsep|> وَسَجسَجٍ مِنَ الظِّلالِ قَد ضَفا </|bsep|> <|bsep|> بُحَيرَةٌ أعلى الِلَهُ قَدرُها <|vsep|> قَد عَذُبَ الماءُ بِها وَقَد رَها </|bsep|> <|bsep|> وَمُفعَمُ الأَرجاءِ كَم من ناظِرٍ <|vsep|> سافَرَ فيهِ مِن رَجاً لي رَجا </|bsep|> <|bsep|> كأَنَّهُ مَلكٌ جَبى نَسيمُه <|vsep|> مِن زَهر الرَوضِ لَهُ ما قَد جَبَى </|bsep|> <|bsep|> قد أحسَنَت مُلدُ الغُصونِ قَتوَهُ <|vsep|> فعالَها وَقاتَ مِنها ما قَتا </|bsep|> <|bsep|> أَدَّى ِليهِ كُلُّ غُصنٍ ناعِمٍ <|vsep|> ِتاوَةَ الزَّهرِ النَّضِيرِ وَأَتَا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ أَتى من كثرةِ التأثيرِ في <|vsep|> صفحتِهِ الغُصنُ المَرُوحُ ما أتى </|bsep|> <|bsep|> فقَيَّد الغُصن بِقَيدِ فِضَّةِ <|vsep|> قد دار حولَ الساقِ مِنهُ والتَوَى </|bsep|> <|bsep|> سلاسِلٌ ما اعتَقَلَ الغُصنَ لها <|vsep|> عَنِ المراح مَعقِلٌ ولا اعتقى </|bsep|> <|bsep|> حدائقٌ للماءِ فيها كوثَرق <|vsep|> وكوثَرٌ للمالِ مُروٍ من عَفا </|bsep|> <|bsep|> فِبها مِنَ الأَسحارِ خُضرُ قِطَعٍ <|vsep|> وَقِطَعٌ ذاتُ ابيضَاضٍ من ضُحى </|bsep|> <|bsep|> كأنَّها يَتيمَةُ العائِمِ في <|vsep|> ما يُستَرى مِن دُرِّهِ ويُعتَمَي </|bsep|> <|bsep|> سرَّ الغُصُونَ رِيُّها حَتَّى انثَنَت <|vsep|> وَسَرَّ مرها الحمَامَ فَشَدا </|bsep|> <|bsep|> لم يَفتَقِد صادٍ بها وصادحٌ <|vsep|> ِرواءَ ِحسانٍ ولا حُسن رُوا </|bsep|> <|bsep|> مُرتاحَةٌ رياضُها مُمتاحَةٌ <|vsep|> حياضُها من خيرِ كَفٍّ تُجتَدى </|bsep|> <|bsep|> لما رأى فضالها أفضى لها <|vsep|> بِما بِهِ وَصَّى السَّمَاحُ وَحَفَا </|bsep|> <|bsep|> سَحَّت على الأُمَّالِ مِنها سُحُبٌ <|vsep|> تَفَرَّعَت مِن خَيرِ بَحرٍ يُعتَفى </|bsep|> <|bsep|> لا يُمتَرى في صِدق بُشرى بِشرِه <|vsep|> بِكُلِّ دَرٍّ مِن نَدَاهُ مُمتَرى </|bsep|> <|bsep|> طَودٌ رَسَت على الدُّنى أركانُهُ <|vsep|> قَد رَكَنَ الدِّينُ لَيهِ وانضَوَى </|bsep|> <|bsep|> يَمتَنِع الجَيشُ بهِ ويحتمي <|vsep|> ذا امرؤٌ بالجيش والجُندِ احتمَى </|bsep|> <|bsep|> ما واجهَت وجه الغَدُوِّ سُمرُهُ <|vsep|> لا قَفا حُسامُهُ مِنهُ القَفا </|bsep|> <|bsep|> كم قد هدى هوادي الخيلِ لي <|vsep|> من ضلَّ عن سُبلِ الرشادِ وَغَوي </|bsep|> <|bsep|> مِن كُلِّ سامي الطَّرفِ ما في لحظِهَ <|vsep|> من خذ ولا بأذنيهِ خَذا </|bsep|> <|bsep|> طَويلِ ذَيلٍ وسبيبٍ وطُلى <|vsep|> قصيرِ ظَهرِ وعسيبٍ ونَسا </|bsep|> <|bsep|> كأنَّ ما أشرَقَ مِن تحجيلِهِ <|vsep|> سِوَارُ عاجٍ مُستَديرٌ بالعُجا </|bsep|> <|bsep|> يَلقى الصَّفا الصُّمَّ بِوَقعِ سُنبكٍ <|vsep|> لا يشتكي مِن وَقعٍ ولا حَفا </|bsep|> <|bsep|> تَراهُ في الهَيجاءِ مَخصُوبَ فَمٍ <|vsep|> مِن لَوكهِ للجم مخضُوبَ الشَّوَى </|bsep|> <|bsep|> كأنما أُقضِمَ ما أُوطئَ مشن <|vsep|> حَبِّ القُلُوبِ أو رَعى حَبَّ الفَنَا </|bsep|> <|bsep|> تُوحى لى من يمتطيهِ أُذنُهُ <|vsep|> بِكُلِّ ما يَسمَعُ مِن أَخفى الوَحَى </|bsep|> <|bsep|> يَكادُ لا يُبصِرُهُ ذُو مُقلَةٍ <|vsep|> مِن خِفَّةٍ وَسُرعَةٍ ذا دَأى </|bsep|> <|bsep|> في جَحفَلٍ جحفَلةُ التالي بِهِ <|vsep|> قَد زَحَمَت مِن مُؤخَرِ الهَادي الصَّلا </|bsep|> <|bsep|> يَرتَدُّ طَرفُ الشَّمسِ عَنهُ حاسِراً <|vsep|> وَتَرجِعُ الأَرواحُ عَنهُ القَهقَرَى </|bsep|> <|bsep|> تَلَوَّنَت أرهاجُهُ فَوقَ الظُبَي <|vsep|> حَتَّى تَبدَّى ذا اشهبابٍ وَجَأى </|bsep|> <|bsep|> جَيشٌ جُيُوشُ الرُّعبِ مِن قُدَّامِهِ <|vsep|> تَسري وتغزو قَبلَهُ مَن قَد غَزا </|bsep|> <|bsep|> تَرَاهُ كالبَحرِ المُحَيطِ كُلَّما <|vsep|> زَعزَعَهُ عَصفُ الرِّياحِ وَزَفى </|bsep|> <|bsep|> أَلقَت تَوالي خَيلِهِ أعرافَها <|vsep|> مِن فَوقِ أَصلاءِ الهَوادي والعُكى </|bsep|> <|bsep|> تَصاخَبُ الخُرصَانُ حِينَ تَلتَقي <|vsep|> مِنهُ عَلى جَماجِمٍ مِثلِ العُلا </|bsep|> <|bsep|> مَعرُوفَةٌ أَعراقُها ما عَرَفَت <|vsep|> أَعرافُها ولا نَواصِيها سَفا </|bsep|> <|bsep|> مُعتَزَّةٌ نُفُوسُها مُهتَزَّةٌ <|vsep|> أَعطافُها لى الصريخِ ن دَعا </|bsep|> <|bsep|> ذَوَائِبُ الراياتِ تَهفُو فَوقَها <|vsep|> مُظَلِّلاتٍ كُلَّ ظَهرٍ وَمَطا </|bsep|> <|bsep|> قَد خَالفَت فِعلَ العُقابِ في القَطا <|vsep|> كُلُّ عُقابٍ سالَمَت فِيهِ القَطَا </|bsep|> <|bsep|> يَرمي بها من كُلِّ ثَغرٍ ثُغرَةً <|vsep|> كُلُّ امرئٍ ما زالَ يُصمِي ما رَمَى </|bsep|> <|bsep|> مِن كُلِّ مَن يَسرُو الهُمُومَ كُلَّما <|vsep|> تَسَربَلَ اللَّيلَ البَهيم واستَرَى </|bsep|> <|bsep|> أَسروا وَمَا حَبَوا كَرىً جَفناً لى <|vsep|> أَن صَبَّحُوا الأَعداءَ بِالحَبو كَرى </|bsep|> <|bsep|> يَحكي القَنَا في أَنفِ كُلِّ مِنسَرٍ <|vsep|> مِن فُتخِهِ مَناسِراً ذاتَ شَغَا </|bsep|> <|bsep|> يَحمِلنَ كُلَّ حامِلٍ ِلى العِدا <|vsep|> وَشكَ الرَد ذا وَعى صَوتَ الوَعَى </|bsep|> <|bsep|> يُوجَرُ أَنف القِرنِ كُلَّ ثَعلَبٍ <|vsep|> كَثَعلَبٍ لى وَجارٍ قَد أَوى </|bsep|> <|bsep|> كأنَّهُ ذا يَصِرُّ مُكرَهاً <|vsep|> على اقتحام الكلم دِرصٌ قد ضأَى </|bsep|> <|bsep|> فَكَم طُلىً مِنهُم بِهِنديٍّ فَرَى <|vsep|> وَكَم حَشى مِنهُم بِخطِّيٍّ حَشَا </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّما أرماحُهُ أرشِيَةٌ <|vsep|> بِها النُّفُوسُ الفائِضاتُ تُستَقى </|bsep|> <|bsep|> مَلكٌ ذا عُدَّ المُلُوكُ فاسمُهُ <|vsep|> مُعتَمَدٌ تَقدِيمُهُ بادى بَدا </|bsep|> <|bsep|> قَد قَسَمَ الأَيَّامَ بَينَ أَنعُمٍ <|vsep|> لِمَن عَفا وَأَبؤُسٍ لِمَن عَدا </|bsep|> <|bsep|> كَم مُعتَفى سَلِمٍ وَهيجاءَ لى <|vsep|> نارِ قِرَاهُ وَظُبَاهُ قَد عَشَا </|bsep|> <|bsep|> سَمَا ليها حينَ أَعشاهُ الطَّوَى <|vsep|> فَأذهبَت أَنوارُها عَنهُ العَشا </|bsep|> <|bsep|> يَغذُو العَوافي بِعِدَاهُ في الوَغَى <|vsep|> ضَربٌ وَطَعنٌ كَفَمِ الزِّقِّ غَذا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم غَذا مشن مُعتَفِي عَوارِفٍ <|vsep|> وَمُعتَفى مَعارِفٍ بِما غَذا </|bsep|> <|bsep|> لَيثُ كِفاحٍ رائِعٌ مَن اعتدى <|vsep|> غَيثُ سَماحٍ مُمطِرٌ مَنِ اعتَفَى </|bsep|> <|bsep|> مُقَدَّمٌ قَبلَ السُؤالِ جُودُهُ <|vsep|> فَمَا يَقُولُ مَن يُرَجيِّهِ مَتى </|bsep|> <|bsep|> جَرى لى نهايةِ الجُودِ الَّتي <|vsep|> ما بَعدَها وُجُودُ مَعنىً للى </|bsep|> <|bsep|> لو لم يُوصِّل أهلَهُ الدهرُ لى <|vsep|> لائهِ لم يَصِلُوا لى لى </|bsep|> <|bsep|> طابَت بِه الأَيَّامُ لي حَتَّى لَقَد <|vsep|> ذَكَرتُ فيما قَد خلا عَيشاً حلا </|bsep|> <|bsep|> فيا خليليَّ اسقياني أكؤُساً <|vsep|> تُسكِرُ مِن خَمرِ الصِّبَا مَن قَد صَحا </|bsep|> <|bsep|> بلَغتُ رابَ المُنى في دَولةٍ <|vsep|> أَولت يَدِي أسنى الأيادي وَاللُّها </|bsep|> <|bsep|> فَخليا فكرى يقضى أرباً <|vsep|> من ذكرِ ما قد انقضَى وما خَلا </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ الزَّمانَ الناضِرَ الطلقَ الذي <|vsep|> كَم قَرَّ فِيهِ ناظري بما رأى </|bsep|> <|bsep|> أملأَ سمعي ويدي من كُلِّ ما <|vsep|> تَهوَاهُ نَفسي مِن غِناءٍ وَغِنَى </|bsep|> <|bsep|> في بُقعَةٍ كجنَّةِ الخُلدِ التي <|vsep|> يَرَى بِها كُلُّ فُؤادٍ ما اشتهى </|bsep|> <|bsep|> تَجرى بها الأَنهارُ مِن ماءٍ وَمِن <|vsep|> خَمرٍ وَمِن رِسلٍ وَأرى قد صفا </|bsep|> <|bsep|> أُقَسِّمُ الأَيَّامَ بَينَ مَنظرٍ <|vsep|> وَمَسمَعٍ يَسبي العُقُولَ والنُّهى </|bsep|> <|bsep|> ومنعَمٍ بمطعَمٍ ومَشرَبٍ <|vsep|> يُرضى العُيُونَ والأُنُوفُ واللَّها </|bsep|> <|bsep|> ومَركَبٍ لمأنَسٍ وَمَجلسٍ <|vsep|> في مَدرَسٍ وَمحضَرٍ في مُنتَدى </|bsep|> <|bsep|> وَمُلثمٍ لمَرشَفٍ وَمَهصَرٍ <|vsep|> لِمعطَفٍ مِن أَهيَفٍ طاوى الحَشا </|bsep|> </|psep|>
الحمدُ لله مُعلي قدرَ من علما
0البسيط
[ " الحمدُ لله مُعلي قدرَ من علما", "وجاعلِ العقلِ في سُبْلِ الهُدى علما", " ثم الصلاةُ على الهادي لِسُنَّتِهِ", "محمدٍ خيرِ مبعوثٍ به اتّسما", " ثم الدعا لأميرِ المؤمنين أبي", "عبد الله الَّذي فاقَ الحيا كرما", " خليفةٌ خَلَفَتْ أنوارُ غُرَّتِهِ", "شَمْسَ الضحى وندنهُ يخلفُ الديما", " سالتْ فواضلُه للمعتفي نعماً", "صالتْ نواصِلُهُ بالمعتدي نِقَما", " يُحيي العفاةَ بسهمٍ من مَكارمه", "كأنَّه صيِّبٌ للمزنِ قد سجما", " يُردي العداةَ بسهم من عزائمه", "كأنه كوكب للقذف قد رجما", " أدام قولَ نعم حتَّى ذا اطَّرَدتْ", "نُعماهُ من غيرِ وعدٍ لم يَقُلْ نعما", " كم قد أباح حمى حزبِ الضلالِ وكم", "حمى الهُدى بجيادٍ تعلِكُ اللُّجُما", " تستنزلُ العُصْمَ من أعلى شواهقها", "وتسلبُ القمَمَ الطمَّاحة العِمَما", " يا أيها الملكُ المنصور ملكُكَ قد", "شبَّ الزمان به من بعدِ ما هرما", " فلو شأى من مضى أدنى مكارمكمْ", "لم يذكروا بالنَدى معناً ولا هرما", " ن اللياليَ والأيامَ مذ خَدَمَتْ", "بالسَّعْدِ ملككَ أضحت أعبداً وما", " فمن سعودِ نجوم أو صعادِ قناً", "قد صُيِّرت لك أملاكُ الورى خدما", " لقد رفعتَ عماداً للعلا فغدا", "يعلو قياماً ويعلو قدرهُ قيما", " أقمتمُ وزنَ شمس العدلِ فاعتدلتْ", "فلم يدعْ نورُها ظُلْماً ولا ظُلَما", " فتونسٌ تؤنس الأبصارَ رؤيتها", "وتمنح الأممَ الأسماء والأمما", " كأنما الصبح فيها ثغرُ مبتسمٍ", "وحوَّةُ اللَّيل ِفيها حُوَّةٌ ولمى", " فأقبلت نحوها للناس أفئدةٌ", "ترتاد غيثاً من الحسانِ منسجما", " فكلهمْ حضروا في ظلٍّ حضرتكم", "فأصبحتْ لهمُ الدنيا بها حُلُما", " قد ندَّ فيها الأسى عن أهل أندلسٍ", "والأنس فيها عليهمْ وفدُهُ قَدِما", " وأُبدلوا جَنَّةً من جنةٍ حُرِموا", "منها وقد بُوِّؤا من ظِلِّها حَرَما", " وأشبهوا سبأً ذ جاءهمْ عَرِمٌ", "من العدا لم يدعْ سدًّا ولا عرما", " أبدلتُ قافيةً من بيت ممتدحٍ", "أوردتُهُ مثلاً في رَعْيِكَ الأمما", " وكَّلْتَ بالدهرِ عيناً غير غافلةٍ", "من جودِ كفّك تأسو كل من كُلِما", " وصُلْتَ مستنصراً بالله منتصراً", "على العدا واثقاً بالله معتصما", " أمَّا على ثر حَمْدِ الله ثم على", "ثر الصلاة على مَن بَلَّغَ الحِكَما", " وما تلا ذاك من وَصْلِ الدعاءِ ومن", "نشرِ الثناءِ على من أسبغَ النعما", " فاسمع لنظمٍ بديعٍ قد هَدَتْ فِكَري", "له سعادةُ مُلْكٍ أجزلَ القِسَما", " حديقةٌ تبهجُ الأحداقَ نْ سُطِرَتْ", "من نحوها ناسمٌ للنحوِ قد نسَما", " فاسمعْ لى القولِ في طُرْقِ الكلام وما", "عِلْمُ اللسانِ قد حُدَّ أو رُسِما", " النحوُ علمٌ بأحكامِ الكلام وماِ", "من التغايُرِ يعرو اللفظَ والكلما", " وللكلامِ كلامٌ في حقيقته", "فن تردْ حَدَّه فاسمعه منتظما", " ن الكلامَ هو القولُ الَّذي حَصَلتْ", "به الفادةُ لما تَمَّ والتأما", " وكلّ قولٍ ذا قَسَّمتَه انقسما", "اسمٌ وفعلٌ وحرفٌ ثالثٌ لهما", " فالاسمُ لفظٌ يدلُّ السامعين له", "على حقيقةِ معنىً وقْتُهُ انْبَهَما", " والفعلُ لفظٌ يدلُّ السامعين له", "على حقيقةِ معنًى وقته انفهما", " والحرفُ لفظٌ يدلُّ السامعين على", "معنًى ولكنَّه في غيره فُهِما", " واللفظ نوعان مما أعربوا وبنوا", "فاحكم على كلِّ لفظٍ بالذي حُكِما", " فالمعربُ اسم وفعلٌ ذو مضارعةٍ", "والمبتنى الحرفُ والفعلُ الَّذي انصرما", " والأمرُ من غير لامٍ قد تخولفُ هل", "أضحى على الوقفِ مبنياً أو انجزما", " تغيّر اللفظِ عن تغيير عامله", "عرابُهُ وهو في الأطراف قد عُلما", " فالاسم متفقٌ لفظاً ومختلفٌ", "معنًى لذلك بالعراب قد وسما", " والفعلُ مختلفٌ لفظاً وأزمنةً", "فلم يرم فيه عراباً ولا جشما", " لكنهم أسهموا الفعلَ المضارع في", "ما اختصَّ بالسم من عرابه سهما", " فالاسم بالخفضِ مختصٌّ ويدخله", "رفعٌ ونصبٌ ومنه الجزمُ قد عُدما", " والفعلُ بالجزم مختصٌ ويدخلُهُ", "رفعٌ ونصبٌ كما في الاسم قد رُسما", " والقولُ في حصر أصناف العوامل خُذْ", "فيه وَخُضْ منه في بحرٍ قد التطما", " وعاملُ الرفع قدِّمه ومنه لى", "عواملِ النصبِ والخفض انقل القدَما", " ورافعُ الاسمِ ن حققتَ أضْرُبَهُ", "لمعنويٍّ ولفظيٍّ قد انقسما", " فالمعنويُّ ابتداءٌ لا وجودَ له", "لاَّ ذا أصْبَحَ اللفظيُّ منعدما", " ورافعُ اللفظِ فعلٌ أو مشابِهُهُ", "وما غدا مَعَهُ في الحُكمْ مُستَهِما", " من اسمِ فعلٍ أو مفعولٍ أو مثلٍ", "في كلّ ما علمت ليستْ بدونها", " ومن صفاتٍ تساويها ذا رفعت", "حُكْماُ ون لم تكن في النصبِ مثلهما", " ومصدرٌ واسم فعلٍ بين مرتجلٍ", "وذي اشتقاقٍ غدا ينقاسُ أو عُقِما", " ومن حروفٍ له أضْحت مشابهةً", "كمثل نَّ وما في شكلها نُظِما", " من كل رافعِ ما أضحى له خبراً", "وناصبِ اسمٍ ذا ما لم يُكَفَّ بما", " فنَّ أنَّ لها أُختٌ مذ ارتضعا", "ثَدْيَ التشبهِ بالأفعالِ ما فُطما", " وعدَّ لك أختا أو كأنَّ لها", "وليت ثم لعلَّ المرتجَى بهما", " وما ولاتَ ولا للاسم رافعةٌ", "وما يزال اسمُ لاتَ الدهرَ مكتتما", " وناصبُ الاسمِ فعلٌ أو مشابهُهُ", "فكن لمعرفةِ الأشباهِ ملتهما", " والفعلُ منه معدّىً جازَ فاعلَهُ", "لنصبِ مفعولهِ مثل انتضى ورمى", " ومنه غيرُ معدّى في كلامهمُ", "كمثلِ سالَ ذا مثَّلْتَهُ وهمى", " فذو التعدي ذا أحببتَ قِسْمَتَهُ", "وجدته في لسانِ العُرْبِ منقسما", " لناصب واحداً أو ضعفَ ذلك أو", "ثلاثةً بعضُها بعضاً قد التزما", " فالناصباتُ لمفعولٍ على حدةٍ", "كثيرةُ كوَشى أو خاطَ أو رقما", " والناصباتُ لمفعولين في نَسَقٍ", "كمثل ظنَّ وأعطى بابها انقسما", " فباب أعطى كسا منه ومنه سقى", "كما تقول سقاك الله صَوْبَ سما", " ومنه أولى وأتى مثل قولهم", "أولاك ربي نعيمَ العيشِ والنِّعما", " كما تقول لمن تهوى النعيمَ له", "أنالك النِّعَمَ الوهابُ والنِّعما", " وبابُ ظنَّ رأى منه وخال وأن", "تَصِلْ بها عَلِمَ اذكر بعدها زعما", " وصل حسبت بها واعدد وجدت وكنْ", "لذكر ألفيتَ في ذا الباب مُتَّهما", " ما لم يكن ذاك وجداناً وموجدةً", "ولا التفاتاً وعرفاناً ولا تُهَما", " والناصباتُ لمجموع الثلاثة لم", "يكثرنَ فاصرف لى حصائها الهمما", " أرى الَّذي نقلته من رأى ألِفٌ", "ومثلها أعلمَ المنقولُ من علما", " ومثل حَدَّثَ أو أنبا وأخبر أو", "ما قيس من أوهم المشتقّ من وهما", " وقاسَ بالهمزةِ النقلَ ابنُ مسعدة", "في باب ظن وفيه خالفَ القُدَما", " والناصباتُ لأخبارٍ قد ارتفعت", "أسماؤها كلُّ فعلٍ ناقصٍ عُلما", " كمثل كانَ وأضحى ثم أصْبَحَ أو", "أمسى كقولك أضحى الزهرُ مبتسما", " وبات أو صار أو ظل الثلاثةَ صِلْ", "بها كقولك ظلَّ الغيمُ مرتكما", " وليس معناه جعل الانتفاءِ لما", "مضى لذاك عن التصريف قد حسما", " وعدِّ ما دام منها نحو قولك لا", "أسيرُ ما دام حرُّ القيظِ محتدما", " وكلُّ فعلٍ غدا يجابه سلبا", "والنفيُ فيه وجوبٌ بعد ليس وما", " تقول ما زلت مفضالاً وما برحت", "منك السجايا تُوالي الجودَ والكرما", " ولست تنفكُّ محساناً وما فتئتْ", "يُمناكَ سيةً بالجودِ مَن كُلِما", " والنصبُ في الخبر المنفيّ يوجبه", "ذوو الفصاحة من أهل الحجاز بما", " وتنصبُ في الخبر المنفيّ لات ولا", "والحينُ في لاتَ في الأخبارِ قد لزما", " والناصبات لأسماءٍ قد ارتفعَتْ", "أخبارُها أحرفٌ قد عدَّها العُلَما", " وهي الَّتي ذُكِرَتْ في باب نَّ فلا", "معنى لكرِّ حرفٍ يورثُ السأما", " وانصبْ بلا الاسم وارفع ما غدا خبراً", "ولتجعل الاسم بالتنكير متسما", " وينصبُ الاسمَ من نادى وحَضَّ ومن", "أثنى وعظَّم أو مَن ذمَّ أو رحما", " وللنداءِ حروفٌ وهي يا وأيا", "وأي لمن قد غدا مدعوُّهُ أمما", " والهمزةُ انتظمتْ في سلكها وهيا", "ووا لندبةِ من قد فادَ واخْتُرِما", " ونصبُ الاسمِ بلاّ واجبٌ أبدا", "في واجبٍ فالتزم في ذاك ما التُزِما", " وانْصبْ بها الاسم فيما قدَّموه وما", "قد ظلَّ منقطعاً منه ومنصرما", " وسِمْهُ بالنصبِ في ما تمَّ من سَلَبٍ", "من قبل لاَّ ذا أحببتَ أن تَسِما", " وانصبْ كذاك بحاشا أو عدا وخلا", "ولا تكونَن في ما قلتُ مُتَّهِما", " والنصبُ في ما عدا أو خلا اقض به", "فكلهم لهما بالنصبِ قد جَزَما", " ولا يكون ليس انصب معاً بهما", "ذا غدا فيهما الضمارُ مكتتما", " والقولُ في باب الاستثناء مُتَّسِعٌ", "وقد تخالفَ فيه الجلَّةُ الزعما", " وقد تبلَّه قومٌ فيه ولا سيما", "من عدّ بَلْهَ في الاستثناء ولا سيما", " وخافضُ الاسم حرفٌ للضافة أو", "ضافةٌ دون حرفٍ فلتكنْ فَهِما", " كاللام والكافِ تشبيهاً ومِنْ ولى", "وعن وفي وعلى ليس المُراد سما", " والباء والواو والتاء الَّتي أبداً", "تحالفُ الحلفَ باسم الله والقسما", " وربّ تخفضُ ما نَكرْتَهُ أبداً", "لا ما تميَّزَ بالتعريفِ واتسما", " ومذ ومنذ ابتداءً في الزمان كما", "مَنْ في المكانِ وقد جروا معاً بهما", " ومثل حاشا لمستثنٍ عدا وخلا", "قد استوى حُكْمُها خَفْضاً وحكمهما", " والجرّ عند هذيلٍ في متى لغة", "وذلك الحكم في استعمالها قدما", " وليس ضمار حرف الخفضِ مطرداً", "فلا تكوننَّ في الضمارِ محتكما", " فلم يقس ذاك لاَّ في مواضعَ قد", "خَصّتْ ومن عمَّ فيها كانَ مجترما", " فأضمِرِ الحرفَ في اسم الله في قسمٍ", "فذاك قد ظلَّ لليجازِ مغْتَنَما", " والرفعُ في كلّ فعلٍ ذي مضارعةٍ", "بعاملٍ معنويّ سرُّهُ اكتتما", " وأحرفُ النصب أُحصيها على نَسَقٍ", "فلا تكنْ من توالي ذكرها بَرِما", " أن ثم لن ثمَّ حتَّى بعدها وذن", "ومن يُحَصِّل معانيها فقد غنما", " واعدد لكيلا وكيلا ثم كيْ ولكي", "وليس تَمْنَعُ من نصبٍ زيادةُ ما", " ولامُ كيْ مثلُ لام الجحد ناصبةٌ", "ما كانَ في ذاك قانونٌ لينخرما", " والفاء والواو في غير الوجوبِ وأو", "ومَنْ يحققْ معانيها فقد فَهما", " وأحرفُ الجزمِ أُحصيها على نسقٍ", "فلا تكوننَّ ممنْ ملَّ أو سئما", " لا تجزمُ الفعلَ في نهيٍ وأدعيةٍ", "ولام الأمر تريك الفعلَ منجزما", " وفي ألمَّا ولمَّا ثم لم وألم", "بجزمِ منفيةِ الأفعالِ قد جَزَما", " ون وذما ومهما ثم من ومتى", "ومثل أنى وأيان وأين وما", " وأينما كيفما أو حيثما أتلُ بها", "وعدَّ أيا وأياماً وأيَّتما", " والأمر والنهي أو ما كانَ نحوهما", "جزم الجوابِ عليها طالما اغتنما", " والقولُ في ذكر ما للمعربات غدا", "علامةً في اسمٍ أو فعلٍ بها رسما", " فالرفعُ بالضمِّ في الفن الصحيح وما", "لا نونَ في جمعه والفعل قد علما", " والواوُ في خمسة السَّماء ترفعها", "كمثل ما ترفعُ الجمع الَّذي سلما", " تقول عمروٌ أبوه أو أخوه أتى", "فافترّ فوه من السرَّاءِ وابتسما", " وخولةٌ هام ذو مالٍ بها وصبا", "وجداً فغار حَمُوها منه واحتشما", " والرفعُ في كل ما ثَنيْتَهُ ألِفٌ", "ما اختلَّ في ذاك قانونٌ وما انخرما", " والنونُ في كل فعلٍ ذيَّلوه لها", "من بعدِ مَنْ قد غَدَتْ في رفعه علما", " والنصبُ بالفتح في ما ليس يلحقه", "مدُّ ونونٌ من الصنفين قد رسما", " وألحق الألفَ الأسماءَ خَمْسَتها", "في النصب تجلُ من اللباس كل عمى", " والنصبُ بالكسرِ في تاءِ الجموع فكن", "لكل ما التزموا من ذاك مُلْتزما", " والحذفُ للنونِ في الفعل الَّذي رَدَفَتْ", "يُرَى بها الفعل منصوباً كما انجزما", " وسالمُ الجمعِ والاثنان نصبهما", "معاً وخفضهما بالياء قد رُسِما", " والخفضُ بالكسرِ في ما لم يُثَنَّ ولم", "يجمعْ بنونٍ ولم يَثْقُلْ ولا سُقِما", " والخفضُ في خمسةِ الأسماءِ عندهمُ", "بالياءِ قد صحَّ هذا الحكم وارتسما", " والخفضُ بالفتحِ في ما ليس منصرفاً", "ومنه قد أصْبَحَ التنوينُ منصرما", " وكلُّ فعلٍ بضمٍّ أَنْتَ ترفعُهُ", "فبالسكونِ لدى العراب قد جُزما", " وكلُّ معتلِّ فعلٍ فهو منجزمٌ", "بالحذف من لم يقل هذا فقد وهما", " وحكم بابٍ فبابٍ قد عزمتُ على", "تفصيلهِ فلتكن للفهمِ معتزما", " والقولُ في ذكرِ أحكامِ العوامل خذ", "فيه وخُضْ كلَّ بحرٍ للكلامِ طَما", " أصل الكلام ابتداءٌ بعده خبرٌ", "كلاهما ظلَّ فيه الرفع ملتزما", " فن أتى ناسخٌ للابتداءِ غدا", "بحكمه غيرَ مُبْقٍ ذلك الحُكُما", " والناسخاتُ له أفعال أفئدةٍ", "وفعلُ نقصٍ وحرفٌ جمعها قسما", " فبعضها ينصبُ الاسمين في نسقٍ", "كمثلِ ظنَّ وما في سلكها انتظما", " وبعضها رافعُ اسمٍ ناصبٌ خبراً", "كمثل كانَ وما في بابها ارتسما", " وبعضها ناصبُ اسمٍ رافعٌ خبراً", "كمثل نَّ وما في شعبها اقتحما", " والحقُّ في كل بابٍ أن يبين ما", "يحقُّ أن يُنْتَحَى فيه ويُلْتَزما", " والقول في الابتداء ابدأ به وبما", "يكونُ أصلاً وكنْ بالفرع مختتما", " فالابتداء كلا الاسمين مرتفعٌ", "به ون كانَ في الثاني قد اخْتُصِما", " تفيد نسبة خبار لمبتدأ", "معنًى ذا ارتبط اللفظان والتحما", " تفيد نسبة مجهولٍ لمعرفة", "معنى كقولك زيدٌ مكرمٌ حَكما", " ونسبة بين معلومين قد علمت", "تفيد قرار من لم تدر ما كتما", " ونسبة بتن معلومين قد عرفا", "على الفراد تفيد الجمع بينهما", " ونسبةٌ بين مجهولين قد عدمت", "حاطةً لم تفد فكرا ولا فهما", " وحق ما ابتُدِئَ التقديمُ عندهمُ", "وربَّما قدَّموا الأخبار رُبَّتما", " والمبتدا أخبروا عنه بما هو هو", "وما تضمنه أو ما قد التزما", " مما يشابه ذا أو ما يعادله", "كشأنِ أصْبَحَ فرداً ذاك أو أمما", " وبالمسببِ عنه والمضافِ له", "ن كانَ معناه من معناه منفهما", " وبالنقيض الَّذي منه يدال كما", "قالوا تحيته ضربٌ به ألما", " ومسندُ الخبر اقسمه لمنفردٍ", "لجامدٍ ولمشتقٍّ قد انقسما", " وجملة ناسبتْ ما خبروا هي أو", "ما ناسبته ولا التاطتْ به رَحِما", " والظرفِ بالحرفِ أو لا حرفَ يصحبُهُ", "في الوقتِ والأين مختصاً ومنبهما", " وكلّ ما جعلوا من جملةٍ خبراً", "فالمضمراتُ غدت في ربطها عصما", " فجملةُ الابتداء استعملتْ خبراً", "تقول زيدٌ أبوهُ كاسبٌ خدما", " وجملةُ الفعلِ في الخبارِ واقعةٌ", "تقول صوبُ الحيا من جودك احتشما", " وجملة الشرط مما يخبرون به", "تقول زيد متى ما يقتدر رحما", " والفاءُ في الخبر المضحي له سبباً", "وصلٌ ووصفٌ لمنكورِ قد انبهما", " يجوز لحاقها والفاءُ مَدْخلها", "في غير ذاك من الأخبارِ قد حُرِما", " ون جعلت اسم موصول له خبراً", "لم تلفِ فيه لحرف الفاء مقتحما", " وقد تُفَضَّلُ أخبارٌ مُرَتبةٌ", "من ابتداءاتها قد قوبِلَتْ بلما", " تقول نطقي وفكري والبنانُ تلا", "وصاغ واختطَّ في أمداحك الكلما", " وكم وكم خبرٍ تلفيه مُزدوجاً", "من موجبين ومنفيين قد لئما", " فمثل قولك حلوٌ حامض هو لا", "حلو ولا حامض في ذوق من طعما", " واحذف ذا اشتركَ الاسمانِ في خبرٍ", "مما عطفت فذو التسديد من خرما", " وجئ بمشتركِ الأخبار منفرداً", "وقل عليُّ وعمروٌ مكرمٌ قُثَما", " وخذ بما شئته من قولهم عمرٌ", "وصالحٌ صالح أو صالحان هما", " وحقُّ ما ابتدئَ التعريفُ عندهم", "وقد يكون له التنكير ملتزما", " وللبداية بالتنكير أمكنةٌ", "منهنَّ في خبرٍ في العيد عدُّكما", " وفي تعجبٍ أو شرطٍ ومسألةٍ", "بذاك واضعُ حُكمِ اللفظِ قد حكما", " وفي جوابٍ وفي نفيٍ وأدعيةٍ", "بذاك واضعُ حُكمِ النطق قد حتما", " وفي مفاضلةِ الأنواع قد بدءوا", "به وما ظلَّ بالتفضيل منقسما", " وفي مظنة تنبيهِ السميع على", "ما ظلَّ مستشعراً أو كانَ متهما", " وأبدأ بما خَصَّصَتْ تنكيرَهُ صِفَةٌ", "فلم يكن بعد تخصيصٍ لينبهما", " وابدأ بأخبارِ ما في حُكمِ معرفةٍ", "واسمٍ وأردفْ لغيرِ الاسم مختتما", " ون سواءً وسيانَ ابتدأتهما", "فلتجعلِ الخبرَ الفعلين بعدهما", " تقول سيانِ أوْلى أو لوَى زمني", "في ظلّكم وسواءٌ ضنَّ أو كرما", " أي لا أُبالي وسقيا جودكم أحبا", "دهري مواهبَ أم لم يحبني وجما", " ون بأمْ ألف استفهامٍ اقترنت", "في الجملتين فذاك الحُكْمُ حكمهما", " ولا تعرف لما نكرته خبراً", "فالقول منه بعكسِ الوضع قد عُصِما", " ون تَسُقْ غيرَ وصفِ الشيء عن خَبرٍ", "له فأبرز من الأضمارِ ما اكتتما", " تقول أسماءُ عبد الله مضمرةٌ", "هي اعتناءٌ به ن ضيمَ واهتُضِما", " وأضمرِ المبتدأ للاختصار ذا", "ما شئتَ واحذف من الأخبار ما علما", " ولتجعلِ الحذفَ أيضاً في الجواب على", "سؤالِ مستفهمٍ مستخبرٍ لعمى", " وبعد لولا احذفِ الأخبارَ مكتفياً", "بالفهم فيها ولليجاز مغتنما", " والحالُ عن خبرٍ مما تنوبُ ذا", "ضمار ذ وذا من قبلها لزما", " مع المصادرِ عند الابتداء بها", "تقولُ عهدي بعبد الله مبتسما", " والعربُ قد تحذفُ الأخبار بعد ذا", "ذا عَنتْ فجأة الأمْرِ الَّذي دهما", " وربَّما نصبوا بالحال بعد ذا", "وربّما رفعوا من بعدها ربَّما", " فن توالى ضميران اكتسى بهما", "وجْهُ الحقيقةِ من شكالهِ غمَما", " لذاك أعيت على الأفهام مسألةٌ", "أهدتْ لى سيبويه الهمَّ والغُمما", " قد كانت العقربُ الهوجاءُ حسّبها", "قدماً أشدَّ من الزنبور وقعَ حما", " وفي الجواب عليها هل ذا هو هي", "أو هل ذا هو ياها قد اختصما", " وخطّأ ابن زيادٍ وابن حمزة في", "ما قال فيها أبا بشر وقد ظَلما", " وغاظ عمراً عليٌّ في حكومته", "يا ليته لم يكن في أمره حكما", " كغيظِ عمروٍ علياً في حكومته", "يا ليته لم يكن في أمره حكما", " وفجع ابن زيادٍ كلَّ منتخب", "من أهله ذ غدا منه يفيض ذما", " كفجعةِ ابن زياد كل منتخب", "من أهله ذ غدا منه يفيض ذما", " فظلّ بالكرب مكظوماً وقد كربت", "بالنفسِ أنفاسُهُ ن تبلغ الكظما", " قَضَتْ عليه بغيرِ الحقّ طائفة", "حتَّى قضى" ]
null
https://diwany.org/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D8%AF%D9%8F-%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%85%D9%8F%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D9%82%D8%AF%D8%B1%D9%8E-%D9%85%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7/
حازم القرطاجني
null
null
null
null
null
null
<|meter_4|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> الحمدُ لله مُعلي قدرَ من علما <|vsep|> وجاعلِ العقلِ في سُبْلِ الهُدى علما </|bsep|> <|bsep|> ثم الصلاةُ على الهادي لِسُنَّتِهِ <|vsep|> محمدٍ خيرِ مبعوثٍ به اتّسما </|bsep|> <|bsep|> ثم الدعا لأميرِ المؤمنين أبي <|vsep|> عبد الله الَّذي فاقَ الحيا كرما </|bsep|> <|bsep|> خليفةٌ خَلَفَتْ أنوارُ غُرَّتِهِ <|vsep|> شَمْسَ الضحى وندنهُ يخلفُ الديما </|bsep|> <|bsep|> سالتْ فواضلُه للمعتفي نعماً <|vsep|> صالتْ نواصِلُهُ بالمعتدي نِقَما </|bsep|> <|bsep|> يُحيي العفاةَ بسهمٍ من مَكارمه <|vsep|> كأنَّه صيِّبٌ للمزنِ قد سجما </|bsep|> <|bsep|> يُردي العداةَ بسهم من عزائمه <|vsep|> كأنه كوكب للقذف قد رجما </|bsep|> <|bsep|> أدام قولَ نعم حتَّى ذا اطَّرَدتْ <|vsep|> نُعماهُ من غيرِ وعدٍ لم يَقُلْ نعما </|bsep|> <|bsep|> كم قد أباح حمى حزبِ الضلالِ وكم <|vsep|> حمى الهُدى بجيادٍ تعلِكُ اللُّجُما </|bsep|> <|bsep|> تستنزلُ العُصْمَ من أعلى شواهقها <|vsep|> وتسلبُ القمَمَ الطمَّاحة العِمَما </|bsep|> <|bsep|> يا أيها الملكُ المنصور ملكُكَ قد <|vsep|> شبَّ الزمان به من بعدِ ما هرما </|bsep|> <|bsep|> فلو شأى من مضى أدنى مكارمكمْ <|vsep|> لم يذكروا بالنَدى معناً ولا هرما </|bsep|> <|bsep|> ن اللياليَ والأيامَ مذ خَدَمَتْ <|vsep|> بالسَّعْدِ ملككَ أضحت أعبداً وما </|bsep|> <|bsep|> فمن سعودِ نجوم أو صعادِ قناً <|vsep|> قد صُيِّرت لك أملاكُ الورى خدما </|bsep|> <|bsep|> لقد رفعتَ عماداً للعلا فغدا <|vsep|> يعلو قياماً ويعلو قدرهُ قيما </|bsep|> <|bsep|> أقمتمُ وزنَ شمس العدلِ فاعتدلتْ <|vsep|> فلم يدعْ نورُها ظُلْماً ولا ظُلَما </|bsep|> <|bsep|> فتونسٌ تؤنس الأبصارَ رؤيتها <|vsep|> وتمنح الأممَ الأسماء والأمما </|bsep|> <|bsep|> كأنما الصبح فيها ثغرُ مبتسمٍ <|vsep|> وحوَّةُ اللَّيل ِفيها حُوَّةٌ ولمى </|bsep|> <|bsep|> فأقبلت نحوها للناس أفئدةٌ <|vsep|> ترتاد غيثاً من الحسانِ منسجما </|bsep|> <|bsep|> فكلهمْ حضروا في ظلٍّ حضرتكم <|vsep|> فأصبحتْ لهمُ الدنيا بها حُلُما </|bsep|> <|bsep|> قد ندَّ فيها الأسى عن أهل أندلسٍ <|vsep|> والأنس فيها عليهمْ وفدُهُ قَدِما </|bsep|> <|bsep|> وأُبدلوا جَنَّةً من جنةٍ حُرِموا <|vsep|> منها وقد بُوِّؤا من ظِلِّها حَرَما </|bsep|> <|bsep|> وأشبهوا سبأً ذ جاءهمْ عَرِمٌ <|vsep|> من العدا لم يدعْ سدًّا ولا عرما </|bsep|> <|bsep|> أبدلتُ قافيةً من بيت ممتدحٍ <|vsep|> أوردتُهُ مثلاً في رَعْيِكَ الأمما </|bsep|> <|bsep|> وكَّلْتَ بالدهرِ عيناً غير غافلةٍ <|vsep|> من جودِ كفّك تأسو كل من كُلِما </|bsep|> <|bsep|> وصُلْتَ مستنصراً بالله منتصراً <|vsep|> على العدا واثقاً بالله معتصما </|bsep|> <|bsep|> أمَّا على ثر حَمْدِ الله ثم على <|vsep|> ثر الصلاة على مَن بَلَّغَ الحِكَما </|bsep|> <|bsep|> وما تلا ذاك من وَصْلِ الدعاءِ ومن <|vsep|> نشرِ الثناءِ على من أسبغَ النعما </|bsep|> <|bsep|> فاسمع لنظمٍ بديعٍ قد هَدَتْ فِكَري <|vsep|> له سعادةُ مُلْكٍ أجزلَ القِسَما </|bsep|> <|bsep|> حديقةٌ تبهجُ الأحداقَ نْ سُطِرَتْ <|vsep|> من نحوها ناسمٌ للنحوِ قد نسَما </|bsep|> <|bsep|> فاسمعْ لى القولِ في طُرْقِ الكلام وما <|vsep|> عِلْمُ اللسانِ قد حُدَّ أو رُسِما </|bsep|> <|bsep|> النحوُ علمٌ بأحكامِ الكلام وماِ <|vsep|> من التغايُرِ يعرو اللفظَ والكلما </|bsep|> <|bsep|> وللكلامِ كلامٌ في حقيقته <|vsep|> فن تردْ حَدَّه فاسمعه منتظما </|bsep|> <|bsep|> ن الكلامَ هو القولُ الَّذي حَصَلتْ <|vsep|> به الفادةُ لما تَمَّ والتأما </|bsep|> <|bsep|> وكلّ قولٍ ذا قَسَّمتَه انقسما <|vsep|> اسمٌ وفعلٌ وحرفٌ ثالثٌ لهما </|bsep|> <|bsep|> فالاسمُ لفظٌ يدلُّ السامعين له <|vsep|> على حقيقةِ معنىً وقْتُهُ انْبَهَما </|bsep|> <|bsep|> والفعلُ لفظٌ يدلُّ السامعين له <|vsep|> على حقيقةِ معنًى وقته انفهما </|bsep|> <|bsep|> والحرفُ لفظٌ يدلُّ السامعين على <|vsep|> معنًى ولكنَّه في غيره فُهِما </|bsep|> <|bsep|> واللفظ نوعان مما أعربوا وبنوا <|vsep|> فاحكم على كلِّ لفظٍ بالذي حُكِما </|bsep|> <|bsep|> فالمعربُ اسم وفعلٌ ذو مضارعةٍ <|vsep|> والمبتنى الحرفُ والفعلُ الَّذي انصرما </|bsep|> <|bsep|> والأمرُ من غير لامٍ قد تخولفُ هل <|vsep|> أضحى على الوقفِ مبنياً أو انجزما </|bsep|> <|bsep|> تغيّر اللفظِ عن تغيير عامله <|vsep|> عرابُهُ وهو في الأطراف قد عُلما </|bsep|> <|bsep|> فالاسم متفقٌ لفظاً ومختلفٌ <|vsep|> معنًى لذلك بالعراب قد وسما </|bsep|> <|bsep|> والفعلُ مختلفٌ لفظاً وأزمنةً <|vsep|> فلم يرم فيه عراباً ولا جشما </|bsep|> <|bsep|> لكنهم أسهموا الفعلَ المضارع في <|vsep|> ما اختصَّ بالسم من عرابه سهما </|bsep|> <|bsep|> فالاسم بالخفضِ مختصٌّ ويدخله <|vsep|> رفعٌ ونصبٌ ومنه الجزمُ قد عُدما </|bsep|> <|bsep|> والفعلُ بالجزم مختصٌ ويدخلُهُ <|vsep|> رفعٌ ونصبٌ كما في الاسم قد رُسما </|bsep|> <|bsep|> والقولُ في حصر أصناف العوامل خُذْ <|vsep|> فيه وَخُضْ منه في بحرٍ قد التطما </|bsep|> <|bsep|> وعاملُ الرفع قدِّمه ومنه لى <|vsep|> عواملِ النصبِ والخفض انقل القدَما </|bsep|> <|bsep|> ورافعُ الاسمِ ن حققتَ أضْرُبَهُ <|vsep|> لمعنويٍّ ولفظيٍّ قد انقسما </|bsep|> <|bsep|> فالمعنويُّ ابتداءٌ لا وجودَ له <|vsep|> لاَّ ذا أصْبَحَ اللفظيُّ منعدما </|bsep|> <|bsep|> ورافعُ اللفظِ فعلٌ أو مشابِهُهُ <|vsep|> وما غدا مَعَهُ في الحُكمْ مُستَهِما </|bsep|> <|bsep|> من اسمِ فعلٍ أو مفعولٍ أو مثلٍ <|vsep|> في كلّ ما علمت ليستْ بدونها </|bsep|> <|bsep|> ومن صفاتٍ تساويها ذا رفعت <|vsep|> حُكْماُ ون لم تكن في النصبِ مثلهما </|bsep|> <|bsep|> ومصدرٌ واسم فعلٍ بين مرتجلٍ <|vsep|> وذي اشتقاقٍ غدا ينقاسُ أو عُقِما </|bsep|> <|bsep|> ومن حروفٍ له أضْحت مشابهةً <|vsep|> كمثل نَّ وما في شكلها نُظِما </|bsep|> <|bsep|> من كل رافعِ ما أضحى له خبراً <|vsep|> وناصبِ اسمٍ ذا ما لم يُكَفَّ بما </|bsep|> <|bsep|> فنَّ أنَّ لها أُختٌ مذ ارتضعا <|vsep|> ثَدْيَ التشبهِ بالأفعالِ ما فُطما </|bsep|> <|bsep|> وعدَّ لك أختا أو كأنَّ لها <|vsep|> وليت ثم لعلَّ المرتجَى بهما </|bsep|> <|bsep|> وما ولاتَ ولا للاسم رافعةٌ <|vsep|> وما يزال اسمُ لاتَ الدهرَ مكتتما </|bsep|> <|bsep|> وناصبُ الاسمِ فعلٌ أو مشابهُهُ <|vsep|> فكن لمعرفةِ الأشباهِ ملتهما </|bsep|> <|bsep|> والفعلُ منه معدّىً جازَ فاعلَهُ <|vsep|> لنصبِ مفعولهِ مثل انتضى ورمى </|bsep|> <|bsep|> ومنه غيرُ معدّى في كلامهمُ <|vsep|> كمثلِ سالَ ذا مثَّلْتَهُ وهمى </|bsep|> <|bsep|> فذو التعدي ذا أحببتَ قِسْمَتَهُ <|vsep|> وجدته في لسانِ العُرْبِ منقسما </|bsep|> <|bsep|> لناصب واحداً أو ضعفَ ذلك أو <|vsep|> ثلاثةً بعضُها بعضاً قد التزما </|bsep|> <|bsep|> فالناصباتُ لمفعولٍ على حدةٍ <|vsep|> كثيرةُ كوَشى أو خاطَ أو رقما </|bsep|> <|bsep|> والناصباتُ لمفعولين في نَسَقٍ <|vsep|> كمثل ظنَّ وأعطى بابها انقسما </|bsep|> <|bsep|> فباب أعطى كسا منه ومنه سقى <|vsep|> كما تقول سقاك الله صَوْبَ سما </|bsep|> <|bsep|> ومنه أولى وأتى مثل قولهم <|vsep|> أولاك ربي نعيمَ العيشِ والنِّعما </|bsep|> <|bsep|> كما تقول لمن تهوى النعيمَ له <|vsep|> أنالك النِّعَمَ الوهابُ والنِّعما </|bsep|> <|bsep|> وبابُ ظنَّ رأى منه وخال وأن <|vsep|> تَصِلْ بها عَلِمَ اذكر بعدها زعما </|bsep|> <|bsep|> وصل حسبت بها واعدد وجدت وكنْ <|vsep|> لذكر ألفيتَ في ذا الباب مُتَّهما </|bsep|> <|bsep|> ما لم يكن ذاك وجداناً وموجدةً <|vsep|> ولا التفاتاً وعرفاناً ولا تُهَما </|bsep|> <|bsep|> والناصباتُ لمجموع الثلاثة لم <|vsep|> يكثرنَ فاصرف لى حصائها الهمما </|bsep|> <|bsep|> أرى الَّذي نقلته من رأى ألِفٌ <|vsep|> ومثلها أعلمَ المنقولُ من علما </|bsep|> <|bsep|> ومثل حَدَّثَ أو أنبا وأخبر أو <|vsep|> ما قيس من أوهم المشتقّ من وهما </|bsep|> <|bsep|> وقاسَ بالهمزةِ النقلَ ابنُ مسعدة <|vsep|> في باب ظن وفيه خالفَ القُدَما </|bsep|> <|bsep|> والناصباتُ لأخبارٍ قد ارتفعت <|vsep|> أسماؤها كلُّ فعلٍ ناقصٍ عُلما </|bsep|> <|bsep|> كمثل كانَ وأضحى ثم أصْبَحَ أو <|vsep|> أمسى كقولك أضحى الزهرُ مبتسما </|bsep|> <|bsep|> وبات أو صار أو ظل الثلاثةَ صِلْ <|vsep|> بها كقولك ظلَّ الغيمُ مرتكما </|bsep|> <|bsep|> وليس معناه جعل الانتفاءِ لما <|vsep|> مضى لذاك عن التصريف قد حسما </|bsep|> <|bsep|> وعدِّ ما دام منها نحو قولك لا <|vsep|> أسيرُ ما دام حرُّ القيظِ محتدما </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ فعلٍ غدا يجابه سلبا <|vsep|> والنفيُ فيه وجوبٌ بعد ليس وما </|bsep|> <|bsep|> تقول ما زلت مفضالاً وما برحت <|vsep|> منك السجايا تُوالي الجودَ والكرما </|bsep|> <|bsep|> ولست تنفكُّ محساناً وما فتئتْ <|vsep|> يُمناكَ سيةً بالجودِ مَن كُلِما </|bsep|> <|bsep|> والنصبُ في الخبر المنفيّ يوجبه <|vsep|> ذوو الفصاحة من أهل الحجاز بما </|bsep|> <|bsep|> وتنصبُ في الخبر المنفيّ لات ولا <|vsep|> والحينُ في لاتَ في الأخبارِ قد لزما </|bsep|> <|bsep|> والناصبات لأسماءٍ قد ارتفعَتْ <|vsep|> أخبارُها أحرفٌ قد عدَّها العُلَما </|bsep|> <|bsep|> وهي الَّتي ذُكِرَتْ في باب نَّ فلا <|vsep|> معنى لكرِّ حرفٍ يورثُ السأما </|bsep|> <|bsep|> وانصبْ بلا الاسم وارفع ما غدا خبراً <|vsep|> ولتجعل الاسم بالتنكير متسما </|bsep|> <|bsep|> وينصبُ الاسمَ من نادى وحَضَّ ومن <|vsep|> أثنى وعظَّم أو مَن ذمَّ أو رحما </|bsep|> <|bsep|> وللنداءِ حروفٌ وهي يا وأيا <|vsep|> وأي لمن قد غدا مدعوُّهُ أمما </|bsep|> <|bsep|> والهمزةُ انتظمتْ في سلكها وهيا <|vsep|> ووا لندبةِ من قد فادَ واخْتُرِما </|bsep|> <|bsep|> ونصبُ الاسمِ بلاّ واجبٌ أبدا <|vsep|> في واجبٍ فالتزم في ذاك ما التُزِما </|bsep|> <|bsep|> وانْصبْ بها الاسم فيما قدَّموه وما <|vsep|> قد ظلَّ منقطعاً منه ومنصرما </|bsep|> <|bsep|> وسِمْهُ بالنصبِ في ما تمَّ من سَلَبٍ <|vsep|> من قبل لاَّ ذا أحببتَ أن تَسِما </|bsep|> <|bsep|> وانصبْ كذاك بحاشا أو عدا وخلا <|vsep|> ولا تكونَن في ما قلتُ مُتَّهِما </|bsep|> <|bsep|> والنصبُ في ما عدا أو خلا اقض به <|vsep|> فكلهم لهما بالنصبِ قد جَزَما </|bsep|> <|bsep|> ولا يكون ليس انصب معاً بهما <|vsep|> ذا غدا فيهما الضمارُ مكتتما </|bsep|> <|bsep|> والقولُ في باب الاستثناء مُتَّسِعٌ <|vsep|> وقد تخالفَ فيه الجلَّةُ الزعما </|bsep|> <|bsep|> وقد تبلَّه قومٌ فيه ولا سيما <|vsep|> من عدّ بَلْهَ في الاستثناء ولا سيما </|bsep|> <|bsep|> وخافضُ الاسم حرفٌ للضافة أو <|vsep|> ضافةٌ دون حرفٍ فلتكنْ فَهِما </|bsep|> <|bsep|> كاللام والكافِ تشبيهاً ومِنْ ولى <|vsep|> وعن وفي وعلى ليس المُراد سما </|bsep|> <|bsep|> والباء والواو والتاء الَّتي أبداً <|vsep|> تحالفُ الحلفَ باسم الله والقسما </|bsep|> <|bsep|> وربّ تخفضُ ما نَكرْتَهُ أبداً <|vsep|> لا ما تميَّزَ بالتعريفِ واتسما </|bsep|> <|bsep|> ومذ ومنذ ابتداءً في الزمان كما <|vsep|> مَنْ في المكانِ وقد جروا معاً بهما </|bsep|> <|bsep|> ومثل حاشا لمستثنٍ عدا وخلا <|vsep|> قد استوى حُكْمُها خَفْضاً وحكمهما </|bsep|> <|bsep|> والجرّ عند هذيلٍ في متى لغة <|vsep|> وذلك الحكم في استعمالها قدما </|bsep|> <|bsep|> وليس ضمار حرف الخفضِ مطرداً <|vsep|> فلا تكوننَّ في الضمارِ محتكما </|bsep|> <|bsep|> فلم يقس ذاك لاَّ في مواضعَ قد <|vsep|> خَصّتْ ومن عمَّ فيها كانَ مجترما </|bsep|> <|bsep|> فأضمِرِ الحرفَ في اسم الله في قسمٍ <|vsep|> فذاك قد ظلَّ لليجازِ مغْتَنَما </|bsep|> <|bsep|> والرفعُ في كلّ فعلٍ ذي مضارعةٍ <|vsep|> بعاملٍ معنويّ سرُّهُ اكتتما </|bsep|> <|bsep|> وأحرفُ النصب أُحصيها على نَسَقٍ <|vsep|> فلا تكنْ من توالي ذكرها بَرِما </|bsep|> <|bsep|> أن ثم لن ثمَّ حتَّى بعدها وذن <|vsep|> ومن يُحَصِّل معانيها فقد غنما </|bsep|> <|bsep|> واعدد لكيلا وكيلا ثم كيْ ولكي <|vsep|> وليس تَمْنَعُ من نصبٍ زيادةُ ما </|bsep|> <|bsep|> ولامُ كيْ مثلُ لام الجحد ناصبةٌ <|vsep|> ما كانَ في ذاك قانونٌ لينخرما </|bsep|> <|bsep|> والفاء والواو في غير الوجوبِ وأو <|vsep|> ومَنْ يحققْ معانيها فقد فَهما </|bsep|> <|bsep|> وأحرفُ الجزمِ أُحصيها على نسقٍ <|vsep|> فلا تكوننَّ ممنْ ملَّ أو سئما </|bsep|> <|bsep|> لا تجزمُ الفعلَ في نهيٍ وأدعيةٍ <|vsep|> ولام الأمر تريك الفعلَ منجزما </|bsep|> <|bsep|> وفي ألمَّا ولمَّا ثم لم وألم <|vsep|> بجزمِ منفيةِ الأفعالِ قد جَزَما </|bsep|> <|bsep|> ون وذما ومهما ثم من ومتى <|vsep|> ومثل أنى وأيان وأين وما </|bsep|> <|bsep|> وأينما كيفما أو حيثما أتلُ بها <|vsep|> وعدَّ أيا وأياماً وأيَّتما </|bsep|> <|bsep|> والأمر والنهي أو ما كانَ نحوهما <|vsep|> جزم الجوابِ عليها طالما اغتنما </|bsep|> <|bsep|> والقولُ في ذكر ما للمعربات غدا <|vsep|> علامةً في اسمٍ أو فعلٍ بها رسما </|bsep|> <|bsep|> فالرفعُ بالضمِّ في الفن الصحيح وما <|vsep|> لا نونَ في جمعه والفعل قد علما </|bsep|> <|bsep|> والواوُ في خمسة السَّماء ترفعها <|vsep|> كمثل ما ترفعُ الجمع الَّذي سلما </|bsep|> <|bsep|> تقول عمروٌ أبوه أو أخوه أتى <|vsep|> فافترّ فوه من السرَّاءِ وابتسما </|bsep|> <|bsep|> وخولةٌ هام ذو مالٍ بها وصبا <|vsep|> وجداً فغار حَمُوها منه واحتشما </|bsep|> <|bsep|> والرفعُ في كل ما ثَنيْتَهُ ألِفٌ <|vsep|> ما اختلَّ في ذاك قانونٌ وما انخرما </|bsep|> <|bsep|> والنونُ في كل فعلٍ ذيَّلوه لها <|vsep|> من بعدِ مَنْ قد غَدَتْ في رفعه علما </|bsep|> <|bsep|> والنصبُ بالفتح في ما ليس يلحقه <|vsep|> مدُّ ونونٌ من الصنفين قد رسما </|bsep|> <|bsep|> وألحق الألفَ الأسماءَ خَمْسَتها <|vsep|> في النصب تجلُ من اللباس كل عمى </|bsep|> <|bsep|> والنصبُ بالكسرِ في تاءِ الجموع فكن <|vsep|> لكل ما التزموا من ذاك مُلْتزما </|bsep|> <|bsep|> والحذفُ للنونِ في الفعل الَّذي رَدَفَتْ <|vsep|> يُرَى بها الفعل منصوباً كما انجزما </|bsep|> <|bsep|> وسالمُ الجمعِ والاثنان نصبهما <|vsep|> معاً وخفضهما بالياء قد رُسِما </|bsep|> <|bsep|> والخفضُ بالكسرِ في ما لم يُثَنَّ ولم <|vsep|> يجمعْ بنونٍ ولم يَثْقُلْ ولا سُقِما </|bsep|> <|bsep|> والخفضُ في خمسةِ الأسماءِ عندهمُ <|vsep|> بالياءِ قد صحَّ هذا الحكم وارتسما </|bsep|> <|bsep|> والخفضُ بالفتحِ في ما ليس منصرفاً <|vsep|> ومنه قد أصْبَحَ التنوينُ منصرما </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ فعلٍ بضمٍّ أَنْتَ ترفعُهُ <|vsep|> فبالسكونِ لدى العراب قد جُزما </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ معتلِّ فعلٍ فهو منجزمٌ <|vsep|> بالحذف من لم يقل هذا فقد وهما </|bsep|> <|bsep|> وحكم بابٍ فبابٍ قد عزمتُ على <|vsep|> تفصيلهِ فلتكن للفهمِ معتزما </|bsep|> <|bsep|> والقولُ في ذكرِ أحكامِ العوامل خذ <|vsep|> فيه وخُضْ كلَّ بحرٍ للكلامِ طَما </|bsep|> <|bsep|> أصل الكلام ابتداءٌ بعده خبرٌ <|vsep|> كلاهما ظلَّ فيه الرفع ملتزما </|bsep|> <|bsep|> فن أتى ناسخٌ للابتداءِ غدا <|vsep|> بحكمه غيرَ مُبْقٍ ذلك الحُكُما </|bsep|> <|bsep|> والناسخاتُ له أفعال أفئدةٍ <|vsep|> وفعلُ نقصٍ وحرفٌ جمعها قسما </|bsep|> <|bsep|> فبعضها ينصبُ الاسمين في نسقٍ <|vsep|> كمثلِ ظنَّ وما في سلكها انتظما </|bsep|> <|bsep|> وبعضها رافعُ اسمٍ ناصبٌ خبراً <|vsep|> كمثل كانَ وما في بابها ارتسما </|bsep|> <|bsep|> وبعضها ناصبُ اسمٍ رافعٌ خبراً <|vsep|> كمثل نَّ وما في شعبها اقتحما </|bsep|> <|bsep|> والحقُّ في كل بابٍ أن يبين ما <|vsep|> يحقُّ أن يُنْتَحَى فيه ويُلْتَزما </|bsep|> <|bsep|> والقول في الابتداء ابدأ به وبما <|vsep|> يكونُ أصلاً وكنْ بالفرع مختتما </|bsep|> <|bsep|> فالابتداء كلا الاسمين مرتفعٌ <|vsep|> به ون كانَ في الثاني قد اخْتُصِما </|bsep|> <|bsep|> تفيد نسبة خبار لمبتدأ <|vsep|> معنًى ذا ارتبط اللفظان والتحما </|bsep|> <|bsep|> تفيد نسبة مجهولٍ لمعرفة <|vsep|> معنى كقولك زيدٌ مكرمٌ حَكما </|bsep|> <|bsep|> ونسبة بين معلومين قد علمت <|vsep|> تفيد قرار من لم تدر ما كتما </|bsep|> <|bsep|> ونسبة بتن معلومين قد عرفا <|vsep|> على الفراد تفيد الجمع بينهما </|bsep|> <|bsep|> ونسبةٌ بين مجهولين قد عدمت <|vsep|> حاطةً لم تفد فكرا ولا فهما </|bsep|> <|bsep|> وحق ما ابتُدِئَ التقديمُ عندهمُ <|vsep|> وربَّما قدَّموا الأخبار رُبَّتما </|bsep|> <|bsep|> والمبتدا أخبروا عنه بما هو هو <|vsep|> وما تضمنه أو ما قد التزما </|bsep|> <|bsep|> مما يشابه ذا أو ما يعادله <|vsep|> كشأنِ أصْبَحَ فرداً ذاك أو أمما </|bsep|> <|bsep|> وبالمسببِ عنه والمضافِ له <|vsep|> ن كانَ معناه من معناه منفهما </|bsep|> <|bsep|> وبالنقيض الَّذي منه يدال كما <|vsep|> قالوا تحيته ضربٌ به ألما </|bsep|> <|bsep|> ومسندُ الخبر اقسمه لمنفردٍ <|vsep|> لجامدٍ ولمشتقٍّ قد انقسما </|bsep|> <|bsep|> وجملة ناسبتْ ما خبروا هي أو <|vsep|> ما ناسبته ولا التاطتْ به رَحِما </|bsep|> <|bsep|> والظرفِ بالحرفِ أو لا حرفَ يصحبُهُ <|vsep|> في الوقتِ والأين مختصاً ومنبهما </|bsep|> <|bsep|> وكلّ ما جعلوا من جملةٍ خبراً <|vsep|> فالمضمراتُ غدت في ربطها عصما </|bsep|> <|bsep|> فجملةُ الابتداء استعملتْ خبراً <|vsep|> تقول زيدٌ أبوهُ كاسبٌ خدما </|bsep|> <|bsep|> وجملةُ الفعلِ في الخبارِ واقعةٌ <|vsep|> تقول صوبُ الحيا من جودك احتشما </|bsep|> <|bsep|> وجملة الشرط مما يخبرون به <|vsep|> تقول زيد متى ما يقتدر رحما </|bsep|> <|bsep|> والفاءُ في الخبر المضحي له سبباً <|vsep|> وصلٌ ووصفٌ لمنكورِ قد انبهما </|bsep|> <|bsep|> يجوز لحاقها والفاءُ مَدْخلها <|vsep|> في غير ذاك من الأخبارِ قد حُرِما </|bsep|> <|bsep|> ون جعلت اسم موصول له خبراً <|vsep|> لم تلفِ فيه لحرف الفاء مقتحما </|bsep|> <|bsep|> وقد تُفَضَّلُ أخبارٌ مُرَتبةٌ <|vsep|> من ابتداءاتها قد قوبِلَتْ بلما </|bsep|> <|bsep|> تقول نطقي وفكري والبنانُ تلا <|vsep|> وصاغ واختطَّ في أمداحك الكلما </|bsep|> <|bsep|> وكم وكم خبرٍ تلفيه مُزدوجاً <|vsep|> من موجبين ومنفيين قد لئما </|bsep|> <|bsep|> فمثل قولك حلوٌ حامض هو لا <|vsep|> حلو ولا حامض في ذوق من طعما </|bsep|> <|bsep|> واحذف ذا اشتركَ الاسمانِ في خبرٍ <|vsep|> مما عطفت فذو التسديد من خرما </|bsep|> <|bsep|> وجئ بمشتركِ الأخبار منفرداً <|vsep|> وقل عليُّ وعمروٌ مكرمٌ قُثَما </|bsep|> <|bsep|> وخذ بما شئته من قولهم عمرٌ <|vsep|> وصالحٌ صالح أو صالحان هما </|bsep|> <|bsep|> وحقُّ ما ابتدئَ التعريفُ عندهم <|vsep|> وقد يكون له التنكير ملتزما </|bsep|> <|bsep|> وللبداية بالتنكير أمكنةٌ <|vsep|> منهنَّ في خبرٍ في العيد عدُّكما </|bsep|> <|bsep|> وفي تعجبٍ أو شرطٍ ومسألةٍ <|vsep|> بذاك واضعُ حُكمِ اللفظِ قد حكما </|bsep|> <|bsep|> وفي جوابٍ وفي نفيٍ وأدعيةٍ <|vsep|> بذاك واضعُ حُكمِ النطق قد حتما </|bsep|> <|bsep|> وفي مفاضلةِ الأنواع قد بدءوا <|vsep|> به وما ظلَّ بالتفضيل منقسما </|bsep|> <|bsep|> وفي مظنة تنبيهِ السميع على <|vsep|> ما ظلَّ مستشعراً أو كانَ متهما </|bsep|> <|bsep|> وأبدأ بما خَصَّصَتْ تنكيرَهُ صِفَةٌ <|vsep|> فلم يكن بعد تخصيصٍ لينبهما </|bsep|> <|bsep|> وابدأ بأخبارِ ما في حُكمِ معرفةٍ <|vsep|> واسمٍ وأردفْ لغيرِ الاسم مختتما </|bsep|> <|bsep|> ون سواءً وسيانَ ابتدأتهما <|vsep|> فلتجعلِ الخبرَ الفعلين بعدهما </|bsep|> <|bsep|> تقول سيانِ أوْلى أو لوَى زمني <|vsep|> في ظلّكم وسواءٌ ضنَّ أو كرما </|bsep|> <|bsep|> أي لا أُبالي وسقيا جودكم أحبا <|vsep|> دهري مواهبَ أم لم يحبني وجما </|bsep|> <|bsep|> ون بأمْ ألف استفهامٍ اقترنت <|vsep|> في الجملتين فذاك الحُكْمُ حكمهما </|bsep|> <|bsep|> ولا تعرف لما نكرته خبراً <|vsep|> فالقول منه بعكسِ الوضع قد عُصِما </|bsep|> <|bsep|> ون تَسُقْ غيرَ وصفِ الشيء عن خَبرٍ <|vsep|> له فأبرز من الأضمارِ ما اكتتما </|bsep|> <|bsep|> تقول أسماءُ عبد الله مضمرةٌ <|vsep|> هي اعتناءٌ به ن ضيمَ واهتُضِما </|bsep|> <|bsep|> وأضمرِ المبتدأ للاختصار ذا <|vsep|> ما شئتَ واحذف من الأخبار ما علما </|bsep|> <|bsep|> ولتجعلِ الحذفَ أيضاً في الجواب على <|vsep|> سؤالِ مستفهمٍ مستخبرٍ لعمى </|bsep|> <|bsep|> وبعد لولا احذفِ الأخبارَ مكتفياً <|vsep|> بالفهم فيها ولليجاز مغتنما </|bsep|> <|bsep|> والحالُ عن خبرٍ مما تنوبُ ذا <|vsep|> ضمار ذ وذا من قبلها لزما </|bsep|> <|bsep|> مع المصادرِ عند الابتداء بها <|vsep|> تقولُ عهدي بعبد الله مبتسما </|bsep|> <|bsep|> والعربُ قد تحذفُ الأخبار بعد ذا <|vsep|> ذا عَنتْ فجأة الأمْرِ الَّذي دهما </|bsep|> <|bsep|> وربَّما نصبوا بالحال بعد ذا <|vsep|> وربّما رفعوا من بعدها ربَّما </|bsep|> <|bsep|> فن توالى ضميران اكتسى بهما <|vsep|> وجْهُ الحقيقةِ من شكالهِ غمَما </|bsep|> <|bsep|> لذاك أعيت على الأفهام مسألةٌ <|vsep|> أهدتْ لى سيبويه الهمَّ والغُمما </|bsep|> <|bsep|> قد كانت العقربُ الهوجاءُ حسّبها <|vsep|> قدماً أشدَّ من الزنبور وقعَ حما </|bsep|> <|bsep|> وفي الجواب عليها هل ذا هو هي <|vsep|> أو هل ذا هو ياها قد اختصما </|bsep|> <|bsep|> وخطّأ ابن زيادٍ وابن حمزة في <|vsep|> ما قال فيها أبا بشر وقد ظَلما </|bsep|> <|bsep|> وغاظ عمراً عليٌّ في حكومته <|vsep|> يا ليته لم يكن في أمره حكما </|bsep|> <|bsep|> كغيظِ عمروٍ علياً في حكومته <|vsep|> يا ليته لم يكن في أمره حكما </|bsep|> <|bsep|> وفجع ابن زيادٍ كلَّ منتخب <|vsep|> من أهله ذ غدا منه يفيض ذما </|bsep|> <|bsep|> كفجعةِ ابن زياد كل منتخب <|vsep|> من أهله ذ غدا منه يفيض ذما </|bsep|> <|bsep|> فظلّ بالكرب مكظوماً وقد كربت <|vsep|> بالنفسِ أنفاسُهُ ن تبلغ الكظما </|bsep|> </|psep|>
إلام وما لومي على الحب واجب
5الطويل
[ " لام وما لومي على الحب واجب", "وقد صادني طرفٌ كحيلٍ وحاجب", " أتحجب عني والفؤاد يحبها", "لقد عز محجوب تمناه حاجب", " أروم فؤادي في الغرام لينثني", "وكيف وما دون الأبية حاجب" ]
null
https://diwany.org/%D8%A5%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%88%D9%85%D8%A7-%D9%84%D9%88%D9%85%D9%8A-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8-%D9%88%D8%A7%D8%AC%D8%A8/
المعتضد بن عباد
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لام وما لومي على الحب واجب <|vsep|> وقد صادني طرفٌ كحيلٍ وحاجب </|bsep|> <|bsep|> أتحجب عني والفؤاد يحبها <|vsep|> لقد عز محجوب تمناه حاجب </|bsep|> </|psep|>
للَه در الحب ماذا يصنع
6الكامل
[ " للَه در الحب ماذا يصنع", "يعنو له ملك الزمان ويخضع", " للحب سلطان عظيم شأنه", "مهما يقل قولاً فقلبي يسمع", " ن يغر بالهجران مالك مهجتي", "أقبل ليه بحالتي أتضرع", " ماذا انتفعت بحالتي عند الهوى", "حال الهوى أبدا أجل وأرفع" ]
null
https://diwany.org/%D9%84%D9%84%D9%8E%D9%87-%D8%AF%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8-%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D9%8A%D8%B5%D9%86%D8%B9/
المعتضد بن عباد
null
null
null
null
null
null
<|meter_14|> ع <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> للَه در الحب ماذا يصنع <|vsep|> يعنو له ملك الزمان ويخضع </|bsep|> <|bsep|> للحب سلطان عظيم شأنه <|vsep|> مهما يقل قولاً فقلبي يسمع </|bsep|> <|bsep|> ن يغر بالهجران مالك مهجتي <|vsep|> أقبل ليه بحالتي أتضرع </|bsep|> </|psep|>
وإذا توعرت المسالك لم أرد
6الكامل
[ " وذا توعرت المسالك لم أرد", "فيها السرى لا برأي مقمر", " وذا طلبت عظيمة فمفاتحي", "فيها العزيمة والسنان السمهري" ]
null
https://diwany.org/%D9%88%D8%A5%D8%B0%D8%A7-%D8%AA%D9%88%D8%B9%D8%B1%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D9%84%D9%83-%D9%84%D9%85-%D8%A3%D8%B1%D8%AF/
المعتضد بن عباد
null
null
null
null
null
null
<|meter_14|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> وذا توعرت المسالك لم أرد <|vsep|> فيها السرى لا برأي مقمر </|bsep|> </|psep|>
يا درة قلبي بها مفتون
6الكامل
[ " يا درة قلبي بها مفتون", "يسخو ون سئل السلو ضنين", " اللَه يعلم أن قلبي مغرمٌ", "من كان ذا صبرٍ فليس يكون", " أو ن من يشري رضاك بفوزه", "بالخلد قلنا أنه المغبون" ]
null
https://diwany.org/%D9%8A%D8%A7-%D8%AF%D8%B1%D8%A9-%D9%82%D9%84%D8%A8%D9%8A-%D8%A8%D9%87%D8%A7-%D9%85%D9%81%D8%AA%D9%88%D9%86/
المعتضد بن عباد
null
null
null
null
null
null
<|meter_14|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا درة قلبي بها مفتون <|vsep|> يسخو ون سئل السلو ضنين </|bsep|> <|bsep|> اللَه يعلم أن قلبي مغرمٌ <|vsep|> من كان ذا صبرٍ فليس يكون </|bsep|> </|psep|>
على مثْلهِ فَلْتُذْرِ حمْرَ المدامعِ
5الطويل
[ " على مثْلهِ فَلْتُذْرِ حمْرَ المدامعِ", "هُوَ الرَّبْعُ يا سكّانَ خُضْرِ المَرابعِ", " عَفَا وادِّكارى لم يزلْ فيه هلاً", "وسَحُّ دموعي كالسحابِ الهوامعِ", " عَلَتْ علوةٌ في أعينِ الصَّبِّ بهجةً", "وفي أعينِ العينِ الحسان البوارعِ", " نَمتْ بتدانيها دلالاً فأولغتْ", "مُدَى هجرها في مهْجتى والأضالعِ", " عَرانى هوىً من حبِّها متدافعٌ", "وليسَ له عن فرْطِهِ من مُدافعِ", " عيُوني لعينٍ فَارقَتْهنَّ أعينٌ", "أوَدِّعُها صبَّاغةً للأصابعِ", " عرفتُ رفيقي للأسى ومفارقي", "لِمُرتَبَعٍ عني انتوىَ يومَ رابعِ", " عرجتُ لتوديعي له من كبةٍ", "وخِلْتُ لربْعي بالجَوى غير راجعِ", " عَفا اللهُ عنه ِذْ تَثنَّى بغصنه", "وأبكاه شجْوِي كالحمامِ السواجعِ", " عثرتُ بأخفافِ المَطِّي فأسْبَلَتْ", "مدامعُها في مدمعي المتتابعِ", " رفيق الهَوى رفقاً وسيفُ محمدٍ", "يُسَقِّي الردى من خصمه كل شاجعِ", " عليُّ الجنابِ الأريحيِّ أخي الندى ال", "حميد المنيبِ العابدِ المتواضعِ", " رفيقٌ لطيفٌ ثابت الجأشِ في الوغَى", "بوارقُهُ مثل البروقِ اللوامعِ", " عتَا لأحزاب الضلال سلامةً", "وأطماعه في الفتكِ لا في المطامعِ", " عليمٌ بما تُخفي صدورُ عداتِهِ", "من الحقدِ لم يخدعْه هتْرُ المخَادِعِ", " علا قدْرُهُ حتى رأى كلَّ فاظعٍ", "من الخطبِ ما هبَّ الصَّبا غيرَ فاظعِ", " عنادُ العدى لا زال نارَ حبَاحِبٍ", "يرى ضوءه أو ضوء نار اللوامعِ", " عموماً وتخصيصاً همُ في لظَى الوغى", "فراشٌ وأما خيلُهم كالضفادعِ", " عواصفُه في الرَّوْعِ خيلٌ عواصمٌ", "من الكلِّ لا تَعْبا بهولِ الوقائعِ", " عبادَ لَهِ العرشِ نَّ محمداً", "مبيدُ العدى بالباتراته في رعده المتقصِّفِ", " فربوعُ أهلِ ودادِه مُخْضَرَّةٌ", "وبقاعُ ماقِتهِ كقاعٍ صَفْصفِ", " صافي الجَنَان لمن صَفى فخدينُه", "كلُّ امرئٍ متزهِّدٍ متصوِّفِ", " أنا من مكارمه نَسِيتُ مكارهاً", "فكفى به وبه المكارهُ تكتفي", " ومن اللجينِ المستفيضِ بكفِّهِ", "بيتُ القصيدِ بُنَيَّةٌ من زخرفِ", " وذا نثرتُ له المحامدَ والثنا", "يوماً شفيتُ به شغَافَ المشْغَفِ", " يا ابنَ المامةِ يا فرَنْدَ حُسَامِها ال", "جدّاع يوم وغىً أنوفَ الأُنَّفِ", " أنتَ الشريفُ ابنُ الشريفِ وغيركم", "ِلا بكم هيهاتَهُ لم يَشْرُفِ", " عشْ في سناً وسَناَء فِخر باذخٍ", "في عزة والكيفُ غيرُ مكيّفِ" ]
null
https://diwany.org/%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%AB%D9%92%D9%84%D9%87%D9%90-%D9%81%D9%8E%D9%84%D9%92%D8%AA%D9%8F%D8%B0%D9%92%D8%B1%D9%90-%D8%AD%D9%85%D9%92%D8%B1%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D8%A7%D9%85%D8%B9%D9%90/
ابن رزيق
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> ع <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> على مثْلهِ فَلْتُذْرِ حمْرَ المدامعِ <|vsep|> هُوَ الرَّبْعُ يا سكّانَ خُضْرِ المَرابعِ </|bsep|> <|bsep|> عَفَا وادِّكارى لم يزلْ فيه هلاً <|vsep|> وسَحُّ دموعي كالسحابِ الهوامعِ </|bsep|> <|bsep|> عَلَتْ علوةٌ في أعينِ الصَّبِّ بهجةً <|vsep|> وفي أعينِ العينِ الحسان البوارعِ </|bsep|> <|bsep|> نَمتْ بتدانيها دلالاً فأولغتْ <|vsep|> مُدَى هجرها في مهْجتى والأضالعِ </|bsep|> <|bsep|> عَرانى هوىً من حبِّها متدافعٌ <|vsep|> وليسَ له عن فرْطِهِ من مُدافعِ </|bsep|> <|bsep|> عيُوني لعينٍ فَارقَتْهنَّ أعينٌ <|vsep|> أوَدِّعُها صبَّاغةً للأصابعِ </|bsep|> <|bsep|> عرفتُ رفيقي للأسى ومفارقي <|vsep|> لِمُرتَبَعٍ عني انتوىَ يومَ رابعِ </|bsep|> <|bsep|> عرجتُ لتوديعي له من كبةٍ <|vsep|> وخِلْتُ لربْعي بالجَوى غير راجعِ </|bsep|> <|bsep|> عَفا اللهُ عنه ِذْ تَثنَّى بغصنه <|vsep|> وأبكاه شجْوِي كالحمامِ السواجعِ </|bsep|> <|bsep|> عثرتُ بأخفافِ المَطِّي فأسْبَلَتْ <|vsep|> مدامعُها في مدمعي المتتابعِ </|bsep|> <|bsep|> رفيق الهَوى رفقاً وسيفُ محمدٍ <|vsep|> يُسَقِّي الردى من خصمه كل شاجعِ </|bsep|> <|bsep|> عليُّ الجنابِ الأريحيِّ أخي الندى ال <|vsep|> حميد المنيبِ العابدِ المتواضعِ </|bsep|> <|bsep|> رفيقٌ لطيفٌ ثابت الجأشِ في الوغَى <|vsep|> بوارقُهُ مثل البروقِ اللوامعِ </|bsep|> <|bsep|> عتَا لأحزاب الضلال سلامةً <|vsep|> وأطماعه في الفتكِ لا في المطامعِ </|bsep|> <|bsep|> عليمٌ بما تُخفي صدورُ عداتِهِ <|vsep|> من الحقدِ لم يخدعْه هتْرُ المخَادِعِ </|bsep|> <|bsep|> علا قدْرُهُ حتى رأى كلَّ فاظعٍ <|vsep|> من الخطبِ ما هبَّ الصَّبا غيرَ فاظعِ </|bsep|> <|bsep|> عنادُ العدى لا زال نارَ حبَاحِبٍ <|vsep|> يرى ضوءه أو ضوء نار اللوامعِ </|bsep|> <|bsep|> عموماً وتخصيصاً همُ في لظَى الوغى <|vsep|> فراشٌ وأما خيلُهم كالضفادعِ </|bsep|> <|bsep|> عواصفُه في الرَّوْعِ خيلٌ عواصمٌ <|vsep|> من الكلِّ لا تَعْبا بهولِ الوقائعِ </|bsep|> <|bsep|> عبادَ لَهِ العرشِ نَّ محمداً <|vsep|> مبيدُ العدى بالباتراته في رعده المتقصِّفِ </|bsep|> <|bsep|> فربوعُ أهلِ ودادِه مُخْضَرَّةٌ <|vsep|> وبقاعُ ماقِتهِ كقاعٍ صَفْصفِ </|bsep|> <|bsep|> صافي الجَنَان لمن صَفى فخدينُه <|vsep|> كلُّ امرئٍ متزهِّدٍ متصوِّفِ </|bsep|> <|bsep|> أنا من مكارمه نَسِيتُ مكارهاً <|vsep|> فكفى به وبه المكارهُ تكتفي </|bsep|> <|bsep|> ومن اللجينِ المستفيضِ بكفِّهِ <|vsep|> بيتُ القصيدِ بُنَيَّةٌ من زخرفِ </|bsep|> <|bsep|> وذا نثرتُ له المحامدَ والثنا <|vsep|> يوماً شفيتُ به شغَافَ المشْغَفِ </|bsep|> <|bsep|> يا ابنَ المامةِ يا فرَنْدَ حُسَامِها ال <|vsep|> جدّاع يوم وغىً أنوفَ الأُنَّفِ </|bsep|> <|bsep|> أنتَ الشريفُ ابنُ الشريفِ وغيركم <|vsep|> ِلا بكم هيهاتَهُ لم يَشْرُفِ </|bsep|> </|psep|>
هَوَى البيض حلوٌ وهْو للطَّرفِ حالكُ
5الطويل
[ " هَوَى البيض حلوٌ وهْو للطَّرفِ حالكُ", "بنفسيَ والغيدُ العواتقُ عاتكُ", " ألا ِنني صبٌّ عيوني سوافحٌ", "بمحمرِّها لا تُسْتَرابُ سوافكُ", " أتاركتي أرعَى النجومَ فما أنا", "وبدر محيَّاكِ الصبابةَ تاركُ", " سقى اللهُ دمعَ المزْن منزلَ عاتكٍ", "وقبَّلَهُ ثغرٌ من البرقِ ضاحكُ", " هو الفلَكُ الأسْنَى هي الشمسُ بهجةً", "وسمطٌ لها النجومُ الشوابكُ", " فتاةٌ تُضيءُ البرقَ من سُحْبِ مُطَرفٍ", "ذا كشفتْ عنها الستور الأرائكُ", " فكل ثرىً ناجاهُ ذيلُ قميصها", "يَرى بركاتِ الله وهو مباركُ", " جميلةُ نُسْكٍ فالجمالُ ومَحْضُهُ", "له شعرٌ في وجهها ومناسكُ", " يوحِّدُها الرائي بحسنٍ مجرَّدٍ", "ويشركُ بل لو قال فيه مشاركُ", " ولم أنسَ وصْلاً قصَّر الليلَ صبحُهُ", "ولم يَقْضِ نفلاً فيه لله ناسكُ", " سريتُ لها والحيُّ خُرسٌ شُقاشقٌ", "وخلْف يديْها فحلستْ تناجيهِ حوباه بمساكِ" ]
null
https://diwany.org/%D9%87%D9%8E%D9%88%D9%8E%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%B6-%D8%AD%D9%84%D9%88%D9%8C-%D9%88%D9%87%D9%92%D9%88-%D9%84%D9%84%D8%B7%D9%91%D9%8E%D8%B1%D9%81%D9%90-%D8%AD%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%8F/
ابن رزيق
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> هَوَى البيض حلوٌ وهْو للطَّرفِ حالكُ <|vsep|> بنفسيَ والغيدُ العواتقُ عاتكُ </|bsep|> <|bsep|> ألا ِنني صبٌّ عيوني سوافحٌ <|vsep|> بمحمرِّها لا تُسْتَرابُ سوافكُ </|bsep|> <|bsep|> أتاركتي أرعَى النجومَ فما أنا <|vsep|> وبدر محيَّاكِ الصبابةَ تاركُ </|bsep|> <|bsep|> سقى اللهُ دمعَ المزْن منزلَ عاتكٍ <|vsep|> وقبَّلَهُ ثغرٌ من البرقِ ضاحكُ </|bsep|> <|bsep|> هو الفلَكُ الأسْنَى هي الشمسُ بهجةً <|vsep|> وسمطٌ لها النجومُ الشوابكُ </|bsep|> <|bsep|> فتاةٌ تُضيءُ البرقَ من سُحْبِ مُطَرفٍ <|vsep|> ذا كشفتْ عنها الستور الأرائكُ </|bsep|> <|bsep|> فكل ثرىً ناجاهُ ذيلُ قميصها <|vsep|> يَرى بركاتِ الله وهو مباركُ </|bsep|> <|bsep|> جميلةُ نُسْكٍ فالجمالُ ومَحْضُهُ <|vsep|> له شعرٌ في وجهها ومناسكُ </|bsep|> <|bsep|> يوحِّدُها الرائي بحسنٍ مجرَّدٍ <|vsep|> ويشركُ بل لو قال فيه مشاركُ </|bsep|> <|bsep|> ولم أنسَ وصْلاً قصَّر الليلَ صبحُهُ <|vsep|> ولم يَقْضِ نفلاً فيه لله ناسكُ </|bsep|> </|psep|>
سَرَح الألفاظَ في روض الفِكَرْ
3الرمل
[ " سَرَح الألفاظَ في روض الفِكَرْ", "بين من لقَّبْتُه بدرَ البَشَرْ", " وهلالُ الأفق أمَّا شمسهُ", "أى بدرٍ راقَ حسناً للنظرْ", " ِننى قلت لكَ اللهُ وما", "كذبَ القلبُ وما زاغَ البصرْ", " أيها البدر تَوارىَ ِنَّ لى", "ِن تواريتَ عن الطرفِ قَمَرْ", " ِن تَثَنَّى بابتسامٍ خلتَهُ", "غصنَ بان رُصّعتْ فيه الدررْ", " تخدِرُ الألبابُ من أَلحاظه", "نظرةَ السحرِ وهل يُغْنِي الحذَرْ", " كوكبيُّ الطرفِ برَّاقُ الطُّلاَ", "قمريُّ الوجهِ ليليُّ الشعَرْ", " يُجْتَنَى اللؤلؤ منه ويُرى", "ِن جلا الألفاظَ فُوهُ أو كَشَرْ", " خِلْتُ لما مرَّ بي مبتسماً", "قمراً عن صَدفِ الدّر قَشَرْ", " وانثنَى قلبيَ من خطرتِهِ", "حائراً يخفقُ من هَوْلِ الخطَرْ", " رشأٌ ِمَّا تعاطى قدُّه", "حينَ يْرمي سهمه ِلا عَقَرْ", " لستُ أنسى ليلةً قصَّرَها", "بمعاذ وصله رَوْق السمَرْ", " باتَ يجلُو الراحَ من مبسَمِهِ", "حينَ ما رنَّحهُ ريحُ السحَرْ", " وأريجُ المسكِ من أردانِه", "ذ طوْينا بيننا العتبَ انتشرْ", " فاستهلَّ الروضُ منا فَرحاً", "مثلما صافحَه كفُّ المطرْ", " يتوارى رشأٌ لمَّا رأى", "مقلةَ النرجسِ تُوحي بالحَورْ", " عجباً للوردِ من أفواهِنا", "كلَّما بادره اللثمَ افتخرْ", " والبهارُ الغضُّ لما بزغتْ", "حولَهُ شمسُ الحُمَيَّا من بَهَرْ", " والأقاحُ افترَّ عُجْباً ضاحكاً", "يَدَّعي فضلاً على بعضِ الشجَرْ", " وانثنى السوسَنُ تيهاً غصنُهُ", "بيننا ِذ عَلَمُ الوصل نُشِرْ", " والشقيقُ النعَمانيُّ اعْتَزى", "شرفاً عن فخرِه لمَّا سَفَرْ", " وحكَى الرمَّانُ في رَوْقَتهِ", "بهجة رمَّان حبِّي ِذ خطَرْ", " حَبَّذاكَ الروضُ يُزْهَى خضرة", "كلَّما بُلْبُلُهُ الشادي صَفَرْ", " بتُّهُ أرتشفُ الصهباء مِنْ", "كفِّ ظبيٍ أحوريٍّ ذِي خَفَرْ", " وتباثَثْناَ عتاباً خِلْتُه", "عِقدَ درٍّ بيننا حينَ انتثرْ", " وعففْنا عن هَوىً لذَّتُهُ", "توجبُ الحدَّ علينا في الأثرْ", " بأبي لم أنْسَها ِذ لم أزل", "بعدَها أندبُ ما عشتُ الدَّهَرْ", " جعل الله ربيعاً دهرَهُ", "ما ربيعُ فضلِهِ بالدهرِ مَرّْ", " وأبى ممَّنْ تولَّى سالماً", "سالمَ اليمان من لُبْسِ الكدَرْ", " حسبُ من عاداه بَغْياً أَنَّهُ", "جحدَ النعمةَ ظلماً وكفرْ", " ِنما سيرتهُ الغَرَّا ترى", "سيرةَ الصدِّيق عدْلاً أو عُمَرْ", " لم يقلْ لا غير في توحيدِهِ", "ربَّه أو عندَ ترتيلِ السُوَرْ", " قد بَرى حجَّتَه مولَى الورَى", "فاغَتَدتْ تجرى بأفلاكِ القَدَرْ", " ملكٌ يُأوي ويُصْلي مَن يشا", "جنةَ الأمنِ وبالخوفِ سَقَرْ", " وأما لولا فتى سلطانَ ما", "كان ِسمى بعدها ِلا خبرْ" ]
null
https://diwany.org/%D8%B3%D9%8E%D8%B1%D9%8E%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B8%D9%8E-%D9%81%D9%8A-%D8%B1%D9%88%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%90%D9%83%D9%8E%D8%B1%D9%92/
ابن رزيق
null
null
null
null
null
null
<|meter_3|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> سَرَح الألفاظَ في روض الفِكَرْ <|vsep|> بين من لقَّبْتُه بدرَ البَشَرْ </|bsep|> <|bsep|> وهلالُ الأفق أمَّا شمسهُ <|vsep|> أى بدرٍ راقَ حسناً للنظرْ </|bsep|> <|bsep|> ِننى قلت لكَ اللهُ وما <|vsep|> كذبَ القلبُ وما زاغَ البصرْ </|bsep|> <|bsep|> أيها البدر تَوارىَ ِنَّ لى <|vsep|> ِن تواريتَ عن الطرفِ قَمَرْ </|bsep|> <|bsep|> ِن تَثَنَّى بابتسامٍ خلتَهُ <|vsep|> غصنَ بان رُصّعتْ فيه الدررْ </|bsep|> <|bsep|> تخدِرُ الألبابُ من أَلحاظه <|vsep|> نظرةَ السحرِ وهل يُغْنِي الحذَرْ </|bsep|> <|bsep|> كوكبيُّ الطرفِ برَّاقُ الطُّلاَ <|vsep|> قمريُّ الوجهِ ليليُّ الشعَرْ </|bsep|> <|bsep|> يُجْتَنَى اللؤلؤ منه ويُرى <|vsep|> ِن جلا الألفاظَ فُوهُ أو كَشَرْ </|bsep|> <|bsep|> خِلْتُ لما مرَّ بي مبتسماً <|vsep|> قمراً عن صَدفِ الدّر قَشَرْ </|bsep|> <|bsep|> وانثنَى قلبيَ من خطرتِهِ <|vsep|> حائراً يخفقُ من هَوْلِ الخطَرْ </|bsep|> <|bsep|> رشأٌ ِمَّا تعاطى قدُّه <|vsep|> حينَ يْرمي سهمه ِلا عَقَرْ </|bsep|> <|bsep|> لستُ أنسى ليلةً قصَّرَها <|vsep|> بمعاذ وصله رَوْق السمَرْ </|bsep|> <|bsep|> باتَ يجلُو الراحَ من مبسَمِهِ <|vsep|> حينَ ما رنَّحهُ ريحُ السحَرْ </|bsep|> <|bsep|> وأريجُ المسكِ من أردانِه <|vsep|> ذ طوْينا بيننا العتبَ انتشرْ </|bsep|> <|bsep|> فاستهلَّ الروضُ منا فَرحاً <|vsep|> مثلما صافحَه كفُّ المطرْ </|bsep|> <|bsep|> يتوارى رشأٌ لمَّا رأى <|vsep|> مقلةَ النرجسِ تُوحي بالحَورْ </|bsep|> <|bsep|> عجباً للوردِ من أفواهِنا <|vsep|> كلَّما بادره اللثمَ افتخرْ </|bsep|> <|bsep|> والبهارُ الغضُّ لما بزغتْ <|vsep|> حولَهُ شمسُ الحُمَيَّا من بَهَرْ </|bsep|> <|bsep|> والأقاحُ افترَّ عُجْباً ضاحكاً <|vsep|> يَدَّعي فضلاً على بعضِ الشجَرْ </|bsep|> <|bsep|> وانثنى السوسَنُ تيهاً غصنُهُ <|vsep|> بيننا ِذ عَلَمُ الوصل نُشِرْ </|bsep|> <|bsep|> والشقيقُ النعَمانيُّ اعْتَزى <|vsep|> شرفاً عن فخرِه لمَّا سَفَرْ </|bsep|> <|bsep|> وحكَى الرمَّانُ في رَوْقَتهِ <|vsep|> بهجة رمَّان حبِّي ِذ خطَرْ </|bsep|> <|bsep|> حَبَّذاكَ الروضُ يُزْهَى خضرة <|vsep|> كلَّما بُلْبُلُهُ الشادي صَفَرْ </|bsep|> <|bsep|> بتُّهُ أرتشفُ الصهباء مِنْ <|vsep|> كفِّ ظبيٍ أحوريٍّ ذِي خَفَرْ </|bsep|> <|bsep|> وتباثَثْناَ عتاباً خِلْتُه <|vsep|> عِقدَ درٍّ بيننا حينَ انتثرْ </|bsep|> <|bsep|> وعففْنا عن هَوىً لذَّتُهُ <|vsep|> توجبُ الحدَّ علينا في الأثرْ </|bsep|> <|bsep|> بأبي لم أنْسَها ِذ لم أزل <|vsep|> بعدَها أندبُ ما عشتُ الدَّهَرْ </|bsep|> <|bsep|> جعل الله ربيعاً دهرَهُ <|vsep|> ما ربيعُ فضلِهِ بالدهرِ مَرّْ </|bsep|> <|bsep|> وأبى ممَّنْ تولَّى سالماً <|vsep|> سالمَ اليمان من لُبْسِ الكدَرْ </|bsep|> <|bsep|> حسبُ من عاداه بَغْياً أَنَّهُ <|vsep|> جحدَ النعمةَ ظلماً وكفرْ </|bsep|> <|bsep|> ِنما سيرتهُ الغَرَّا ترى <|vsep|> سيرةَ الصدِّيق عدْلاً أو عُمَرْ </|bsep|> <|bsep|> لم يقلْ لا غير في توحيدِهِ <|vsep|> ربَّه أو عندَ ترتيلِ السُوَرْ </|bsep|> <|bsep|> قد بَرى حجَّتَه مولَى الورَى <|vsep|> فاغَتَدتْ تجرى بأفلاكِ القَدَرْ </|bsep|> <|bsep|> ملكٌ يُأوي ويُصْلي مَن يشا <|vsep|> جنةَ الأمنِ وبالخوفِ سَقَرْ </|bsep|> </|psep|>
الآنَ رُدَّ عنانُ الملكِ فِي يدِهِ
0البسيط
[ " النَ رُدَّ عنانُ الملكِ فِي يدِهِ", "وعاد نورُ الهدى في جفنِ أَرْمَدِهِ", " ولاح قائدُ ذَاكَ الثَّغْرِ أَوْحَدُهُ", "فِي قصرِ مالِكِ هَذَا المُلْكِ أَوْحَدِهِ", " وعدٌ من اللهِ فِي ِعزازِ دعوتِهِ", "وحاشَ للهِ من ِخلافِ موعِدِهِ", " فليَهْنِكَ اليومَ يَا شمسَ الوفاءِ لَهُ", "بدرٌ دنا منكَ طَلّاباً لأَسْعُدِهِ", " قادت ِلَيْكَ بِهِ فِي عَهْدِ مُوثِقِهِ", "قلائدٌ لَمْ يُضِعْها فِي مُقَلِّدِهِ", " ذخائرٌ لَكَ مِمَّنْ أَنتَ فاقِدُهُ", "ووارثُ الملكِ عنهُ غَيْرُ مُفْقِدِهِ", " محفوظةٌ عند حُرٍّ لا يَحُورُ بِهِ", "عن يومِهِ لَكَ رَيْبُ الدهرِ فِي غدِهِ", " شملٌ من الدِّينِ منظومٌ لَهُ وبِهِ", "فِي حبلِ عهدٍ مُمَرِّ الفَتْلِ مُحْصَدِهِ", " من كلِّ عاقِدِ ميثاقٍ يداً بِيَدٍ", "لَمْ تَخْلُ فِيهَا يدُ الرحمنِ من يَدِهِ", " رأَى نظامَ الأَمانِ فِي تأَلُّفِهِ", "فطارَ نحوَكَ خوفاً من تَبَدُّدِهِ", " هدْياً تلقَّى هُدَاهُ فِي اسْمِ والِدِهِ", "وشِيمةٌ شَمَّها فِي رَوْحِ مَوْلِدِهِ", " وَاسْمٌ من السَّلْمِ والِسلامِ أَنشأَهُ", "بَدْءٌ من الصِّدْقِ عَوَّادٌ بأَحْمَدِهِ", " في زهرةٍ من وفاءِ العهدِ فاحَ بِهَا", "غمامُ أَنعُمِكُمْ فِي روضِ مَحْتِدِهِ", " لَمْ تُنْبِتِ الدِّمَنُ السُّفْلى مراعِيَها", "ولا رَعى فِي حِماها كَيْدُ حُسَّدِهِ", " مُصْغٍ ِلَيْكَ بِسَمْعَيْ سامِعٍ أَذِنٍ", "ومُبْهَمِ البابِ للواشِينَ مُوصَدِهِ", " ورافعٌ لَكَ من ِذْعانِهِ عَلَماً", "كَمُوقِد النارِ فِي علياءِ مَوْقِدِهِ", " يبأَى بذكْرِكَ فِي أَعوادِ منبَرِهِ", "حقّاً وباسمِكَ فِي أَسماعِ مَسْجِدِهِ", " مُهَنَّداً لَكَ فِي يُمناكَ قائِمُهُ", "وعِزُّ نصرِكَ فِي حَدَّيْ مُهَنَّدِهِ", " تغَمَّدَتْهُ أيادٍ منكَ أَوْضَحَها", "ِلَى عِداكَ بسيفٍ غَيْرِ مُغْمَدِهِ", " وَفِي خيولِكَ حازَ الدَّرْبَ يُصْعِقُهُ", "بكُلِّ مُبْرِقِ غيمِ الموت مُرْعِدِهِ", " في أَكْرَمِ الذِّكْرِ فِي الدنيا وأَخْلَدِهِ", "وأَسْعَدِ الجَدِّ فِي الدُّنيا وأَصْعدِهِ", " فابلُغْ قَصِيَّ الأَمانِي يَا مُظَفَّرُ فِي", "مُظَفَّرِ المَقْدَمِ الأَقصى مُؤَيَّدِهِ", " بُشرَاكَ هَذَا حِباءُ البِرِّ فاحْتَبِهِ", "مِنِّي وهذا رداءُ العزِّ فارْتَدِهِ", " فأَيُّ مولىً تَلقَّاهُ فأَسْمعَهُ", "من بَيْنِ شيعَتِهِ الدُّنيا وأَعْبُدِهِ", " مُقَدِّماً لِسناهُ قبلَ مَقْدَمِهِ", "ومُشهِداً برضاهُ قبلَ مَشْهَدِهِ", " فأَيُّ شمسٍ أَضَاءَتْ قَبْلَ مطلَعِها", "لَهُ وبحرٍ سقاهُ قبلَ مَوْرِدِهِ", " ِذ لَمْ ترم خيلك الغزَّى بمكلئه", "وَلَمْ يُضِعْ ثغرَكَ الأَعلى بِمَرْصَدِهِ", " قد شَقَّ دِرْعَ التَّوقِّي عن تَوَقُّعِهِ", "وجابَ غيب التظنِّي عن تودُّدِهِ", " مستفتِحاً منك بابَ العِزِّ مبتدِراً", "فِي باب سُدَّتِكَ اسْتِكْمالَ سُؤْدَدِهِ", " حَتَّى اسْتَهَلَّ ِلَى يمناكَ مُقْتَبِلاً", "منها لأَيْمَنِ ِهلالٍ وأَسْعَدِهِ", " كَأَنَّ من وجهِكَ الوضَّاحِ قابَلَهُ", "نورٌ أَنارَ ِلَيْهِ وَجْهَ مَقْصِدِهِ", " ثنى ِلَيْكَ بِهِ مِنْ تَحْتِ رايَتِهِ", "رأْيٌ رأَى فِي سناهُ نُصْحَ مُرْشِدِهِ", " وغَرَّهُ بُعْدُ عهدٍ منكَ أَذْكَرَهُ", "عهداً لِقُرْبِكَ يُبْلى فِي تعَهُّدِهِ", " حَتَّى ِذَا النَّأْيُ أَدنى من تَوَحُّشِهِ", "وفَلَّ قَتْلُ الأَعادي من تَجَلُّدِهِ", " وِنَّ أَوَّلَ مقتولٍ بِفِطْرَتِهِ", "شَكٌّ من الغَدْرِ أَرداهُ وَلَمْ يَدِهِ", " فليس هادِي القَطا شَرَّابَ أَنْقُعِهِ", "ولا مُنِيفُ الرُّبى طَلّاعَ أَنْجُدِهِ", " مُغَمِّضَ الطَّرْفِ عن أَغراضِ أَقْرَبِهِ", "سامي الجفونِ ِلَى فاقِ أَبعَدِهِ", " وَفِي سبيلِكَ خاض البحرَ مقتحِماً", "سُبْلَ الجهادِ ِلَى غاياتِ أَجْهَدِهِ", " وعن قِسِيِّكَ رامى الرُّومَ منتحياً", "بكلِّ نافذِ وقعِ النصلِ مُقْصِدِهِ" ]
null
https://diwany.org/%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%86%D9%8E-%D8%B1%D9%8F%D8%AF%D9%91%D9%8E-%D8%B9%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83%D9%90-%D9%81%D9%90%D9%8A-%D9%8A%D8%AF%D9%90%D9%87%D9%90/
ابن دراج القسطلي
null
null
null
null
null
null
<|meter_4|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> النَ رُدَّ عنانُ الملكِ فِي يدِهِ <|vsep|> وعاد نورُ الهدى في جفنِ أَرْمَدِهِ </|bsep|> <|bsep|> ولاح قائدُ ذَاكَ الثَّغْرِ أَوْحَدُهُ <|vsep|> فِي قصرِ مالِكِ هَذَا المُلْكِ أَوْحَدِهِ </|bsep|> <|bsep|> وعدٌ من اللهِ فِي ِعزازِ دعوتِهِ <|vsep|> وحاشَ للهِ من ِخلافِ موعِدِهِ </|bsep|> <|bsep|> فليَهْنِكَ اليومَ يَا شمسَ الوفاءِ لَهُ <|vsep|> بدرٌ دنا منكَ طَلّاباً لأَسْعُدِهِ </|bsep|> <|bsep|> قادت ِلَيْكَ بِهِ فِي عَهْدِ مُوثِقِهِ <|vsep|> قلائدٌ لَمْ يُضِعْها فِي مُقَلِّدِهِ </|bsep|> <|bsep|> ذخائرٌ لَكَ مِمَّنْ أَنتَ فاقِدُهُ <|vsep|> ووارثُ الملكِ عنهُ غَيْرُ مُفْقِدِهِ </|bsep|> <|bsep|> محفوظةٌ عند حُرٍّ لا يَحُورُ بِهِ <|vsep|> عن يومِهِ لَكَ رَيْبُ الدهرِ فِي غدِهِ </|bsep|> <|bsep|> شملٌ من الدِّينِ منظومٌ لَهُ وبِهِ <|vsep|> فِي حبلِ عهدٍ مُمَرِّ الفَتْلِ مُحْصَدِهِ </|bsep|> <|bsep|> من كلِّ عاقِدِ ميثاقٍ يداً بِيَدٍ <|vsep|> لَمْ تَخْلُ فِيهَا يدُ الرحمنِ من يَدِهِ </|bsep|> <|bsep|> رأَى نظامَ الأَمانِ فِي تأَلُّفِهِ <|vsep|> فطارَ نحوَكَ خوفاً من تَبَدُّدِهِ </|bsep|> <|bsep|> هدْياً تلقَّى هُدَاهُ فِي اسْمِ والِدِهِ <|vsep|> وشِيمةٌ شَمَّها فِي رَوْحِ مَوْلِدِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَاسْمٌ من السَّلْمِ والِسلامِ أَنشأَهُ <|vsep|> بَدْءٌ من الصِّدْقِ عَوَّادٌ بأَحْمَدِهِ </|bsep|> <|bsep|> في زهرةٍ من وفاءِ العهدِ فاحَ بِهَا <|vsep|> غمامُ أَنعُمِكُمْ فِي روضِ مَحْتِدِهِ </|bsep|> <|bsep|> لَمْ تُنْبِتِ الدِّمَنُ السُّفْلى مراعِيَها <|vsep|> ولا رَعى فِي حِماها كَيْدُ حُسَّدِهِ </|bsep|> <|bsep|> مُصْغٍ ِلَيْكَ بِسَمْعَيْ سامِعٍ أَذِنٍ <|vsep|> ومُبْهَمِ البابِ للواشِينَ مُوصَدِهِ </|bsep|> <|bsep|> ورافعٌ لَكَ من ِذْعانِهِ عَلَماً <|vsep|> كَمُوقِد النارِ فِي علياءِ مَوْقِدِهِ </|bsep|> <|bsep|> يبأَى بذكْرِكَ فِي أَعوادِ منبَرِهِ <|vsep|> حقّاً وباسمِكَ فِي أَسماعِ مَسْجِدِهِ </|bsep|> <|bsep|> مُهَنَّداً لَكَ فِي يُمناكَ قائِمُهُ <|vsep|> وعِزُّ نصرِكَ فِي حَدَّيْ مُهَنَّدِهِ </|bsep|> <|bsep|> تغَمَّدَتْهُ أيادٍ منكَ أَوْضَحَها <|vsep|> ِلَى عِداكَ بسيفٍ غَيْرِ مُغْمَدِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَفِي خيولِكَ حازَ الدَّرْبَ يُصْعِقُهُ <|vsep|> بكُلِّ مُبْرِقِ غيمِ الموت مُرْعِدِهِ </|bsep|> <|bsep|> في أَكْرَمِ الذِّكْرِ فِي الدنيا وأَخْلَدِهِ <|vsep|> وأَسْعَدِ الجَدِّ فِي الدُّنيا وأَصْعدِهِ </|bsep|> <|bsep|> فابلُغْ قَصِيَّ الأَمانِي يَا مُظَفَّرُ فِي <|vsep|> مُظَفَّرِ المَقْدَمِ الأَقصى مُؤَيَّدِهِ </|bsep|> <|bsep|> بُشرَاكَ هَذَا حِباءُ البِرِّ فاحْتَبِهِ <|vsep|> مِنِّي وهذا رداءُ العزِّ فارْتَدِهِ </|bsep|> <|bsep|> فأَيُّ مولىً تَلقَّاهُ فأَسْمعَهُ <|vsep|> من بَيْنِ شيعَتِهِ الدُّنيا وأَعْبُدِهِ </|bsep|> <|bsep|> مُقَدِّماً لِسناهُ قبلَ مَقْدَمِهِ <|vsep|> ومُشهِداً برضاهُ قبلَ مَشْهَدِهِ </|bsep|> <|bsep|> فأَيُّ شمسٍ أَضَاءَتْ قَبْلَ مطلَعِها <|vsep|> لَهُ وبحرٍ سقاهُ قبلَ مَوْرِدِهِ </|bsep|> <|bsep|> ِذ لَمْ ترم خيلك الغزَّى بمكلئه <|vsep|> وَلَمْ يُضِعْ ثغرَكَ الأَعلى بِمَرْصَدِهِ </|bsep|> <|bsep|> قد شَقَّ دِرْعَ التَّوقِّي عن تَوَقُّعِهِ <|vsep|> وجابَ غيب التظنِّي عن تودُّدِهِ </|bsep|> <|bsep|> مستفتِحاً منك بابَ العِزِّ مبتدِراً <|vsep|> فِي باب سُدَّتِكَ اسْتِكْمالَ سُؤْدَدِهِ </|bsep|> <|bsep|> حَتَّى اسْتَهَلَّ ِلَى يمناكَ مُقْتَبِلاً <|vsep|> منها لأَيْمَنِ ِهلالٍ وأَسْعَدِهِ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ من وجهِكَ الوضَّاحِ قابَلَهُ <|vsep|> نورٌ أَنارَ ِلَيْهِ وَجْهَ مَقْصِدِهِ </|bsep|> <|bsep|> ثنى ِلَيْكَ بِهِ مِنْ تَحْتِ رايَتِهِ <|vsep|> رأْيٌ رأَى فِي سناهُ نُصْحَ مُرْشِدِهِ </|bsep|> <|bsep|> وغَرَّهُ بُعْدُ عهدٍ منكَ أَذْكَرَهُ <|vsep|> عهداً لِقُرْبِكَ يُبْلى فِي تعَهُّدِهِ </|bsep|> <|bsep|> حَتَّى ِذَا النَّأْيُ أَدنى من تَوَحُّشِهِ <|vsep|> وفَلَّ قَتْلُ الأَعادي من تَجَلُّدِهِ </|bsep|> <|bsep|> وِنَّ أَوَّلَ مقتولٍ بِفِطْرَتِهِ <|vsep|> شَكٌّ من الغَدْرِ أَرداهُ وَلَمْ يَدِهِ </|bsep|> <|bsep|> فليس هادِي القَطا شَرَّابَ أَنْقُعِهِ <|vsep|> ولا مُنِيفُ الرُّبى طَلّاعَ أَنْجُدِهِ </|bsep|> <|bsep|> مُغَمِّضَ الطَّرْفِ عن أَغراضِ أَقْرَبِهِ <|vsep|> سامي الجفونِ ِلَى فاقِ أَبعَدِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَفِي سبيلِكَ خاض البحرَ مقتحِماً <|vsep|> سُبْلَ الجهادِ ِلَى غاياتِ أَجْهَدِهِ </|bsep|> </|psep|>
لَوْ كَانَ يَعْدِلُ حاكِمٌ فِي حُكْمِهِ
6الكامل
[ " لَوْ كَانَ يَعْدِلُ حاكِمٌ فِي حُكْمِهِ", "أَوْ كَانَ يُقْصِرُ ظالِمٌ عن ظُلْمِهِ", " مَا جُشِّمَ الدَّنِفُ السَّقِيمُ مَلامَةً", "تُغْرِي الهَوى بغرامِهِ وبِسُقْمِهِ", " بأَعَزِّ يومٍ فِي الدُّنا وأَجَلِّهِ", "وأَخَصِّ صُنْعٍ فِي المُنى وأَعَمِّهِ", " فاسْعَدْ بعيدٍ أَنتُمُ أَعيادُهُ", "وسَنيُّ مَفخَرِهِ وأَنفَسُ قِسْمِهِ", " بَرَّدتْ أَحشاءَ الهدى بضِرامِهِ", "وَبَنَيْتَ أَركانَ العُلا من هِدْمِهِ", " تأْوِي النُّجومُ الزُّهْرُ فِي شُرُفاتِهِ", "ويزِلُّ عن عَلْيَاهُ مَعْقِلُ عُصْمِهِ", " ولَرُبَّ مَشْعَلَةِ السيوفِ طَمَسْتَها", "قِدْماً كَمَا فعلَ الصباحُ بنجمِهِ", " هَدَمَتْ صروفُ الدهْرِ مَا لَمْ تَبْنِهِ", "وأَباحَتِ الأَيَّامُ مَا لَمْ تَحْمِهِ", " فبهاؤُهُ فِي نَصْلِهِ وذكاؤُهُ", "فِي رُمْحِهِ ومَضاؤهُ فِي سَهْمِهِ", " فكأَنَّ حَدَّ سنانِهِ من بَأْسِهِ", "وكأَنَّ صَفْحَةَ سيفِهِ من حِلْمِهِ", " مُتَشاكِهَ الحالاتِ من أَدَواتِهِ", "فِي حربِهِ وخِلالِهِ فِي سَلْمِهِ", " ومضى لأَمْرِ اللهِ لما أَنْ مَضَتْ", "عَلْيَاهُ فِي مكنونِ سابِقِ عِلْمِهِ", " ضربَ الزَّمانَ بسيبِهِ وبسيفِهِ", "حَتَّى استقادَ لأَمرِهِ ولِحُكْمِهِ", " مُتَقَحِّمُ الأَهوالِ فِي ضَنْكِ الوغى", "فكأن نفسَ عدُوِّهِ فِي جِسْمِهِ", " بأْسٌ تميدُ الأَرْضُ من رَوْعاتِهِ", "ذُعْراً وَتَنْهَدُّ الجِبالُ لِعَزْمِهِ", " والحلْمَ من ميراثِ أَحْنَفَ خالِهِ", "والبأْسَ من ميراثِ عَمْروٍ عَمِّهِ", " وطما عَلهِ لما أَنْ مَضَتْ", "عَلْيَاهُ فِي مكنونِ سابِقِ عِلْمِهِ", " مُتَشاكِهَ الحالاتِ من أَدَواتِهِ", "فِي حربِهِ وخِلالِهِ فِي سَلْمِهِ", " فكأَنَّ حَدَّ سنانِهِ من بَأْسِهِ", "وكأَنَّ صَفْحَةَ سيفِهِ من حِلْمِهِ", " فبهاؤُهُ فِي نَصْلِهِ وذكاؤُهُ", "فِي رُمْحِهِ ومَضاؤهُ فِي سَهْمِهِ", " هَدَمَتْ صروفُ الدهْرِ مَا لَمْ تَبْنِهِ", "وأَباحَتِ الأَيَّامُ مَا لَمْ تَحْمِهِ", " ولَرُبَّ مَشْعَلَةِ السيوفِ طَمَسْتَها", "قِدْماً كَمَا فعلَ الصباحُ بنجمِهِ", " تأْوِي النُّجومُ الزُّهْرُ فِي شُرُفاتِهِ", "ويزِلُّ عن عَلْيَاهُ مَعْقِلُ عُصْمِهِ", " بَرَّدتْ أَحشاءَ الهدى بضِرامِهِ", "وَبَنَيْتَ أَركانَ العُلا من هِدْمِهِ", " فاسْعَدْ بعيدٍ أَنتُمُ أَعيادُهُ", "وسَنيُّ مَفخَرِهِ وأَنفَسُ قِسْمِهِ", " بأَعَزِّ يومٍ فِي الدُّنا وأَجَلِّهِ", "وأَخَصِّ صُنْعٍ فِي المُنى وأَعَمِّهِ" ]
null
https://diwany.org/%D9%84%D9%8E%D9%88%D9%92-%D9%83%D9%8E%D8%A7%D9%86%D9%8E-%D9%8A%D9%8E%D8%B9%D9%92%D8%AF%D9%90%D9%84%D9%8F-%D8%AD%D8%A7%D9%83%D9%90%D9%85%D9%8C-%D9%81%D9%90%D9%8A-%D8%AD%D9%8F%D9%83%D9%92%D9%85%D9%90/
ابن دراج القسطلي
null
null
null
null
null
null
<|meter_14|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لَوْ كَانَ يَعْدِلُ حاكِمٌ فِي حُكْمِهِ <|vsep|> أَوْ كَانَ يُقْصِرُ ظالِمٌ عن ظُلْمِهِ </|bsep|> <|bsep|> مَا جُشِّمَ الدَّنِفُ السَّقِيمُ مَلامَةً <|vsep|> تُغْرِي الهَوى بغرامِهِ وبِسُقْمِهِ </|bsep|> <|bsep|> بأَعَزِّ يومٍ فِي الدُّنا وأَجَلِّهِ <|vsep|> وأَخَصِّ صُنْعٍ فِي المُنى وأَعَمِّهِ </|bsep|> <|bsep|> فاسْعَدْ بعيدٍ أَنتُمُ أَعيادُهُ <|vsep|> وسَنيُّ مَفخَرِهِ وأَنفَسُ قِسْمِهِ </|bsep|> <|bsep|> بَرَّدتْ أَحشاءَ الهدى بضِرامِهِ <|vsep|> وَبَنَيْتَ أَركانَ العُلا من هِدْمِهِ </|bsep|> <|bsep|> تأْوِي النُّجومُ الزُّهْرُ فِي شُرُفاتِهِ <|vsep|> ويزِلُّ عن عَلْيَاهُ مَعْقِلُ عُصْمِهِ </|bsep|> <|bsep|> ولَرُبَّ مَشْعَلَةِ السيوفِ طَمَسْتَها <|vsep|> قِدْماً كَمَا فعلَ الصباحُ بنجمِهِ </|bsep|> <|bsep|> هَدَمَتْ صروفُ الدهْرِ مَا لَمْ تَبْنِهِ <|vsep|> وأَباحَتِ الأَيَّامُ مَا لَمْ تَحْمِهِ </|bsep|> <|bsep|> فبهاؤُهُ فِي نَصْلِهِ وذكاؤُهُ <|vsep|> فِي رُمْحِهِ ومَضاؤهُ فِي سَهْمِهِ </|bsep|> <|bsep|> فكأَنَّ حَدَّ سنانِهِ من بَأْسِهِ <|vsep|> وكأَنَّ صَفْحَةَ سيفِهِ من حِلْمِهِ </|bsep|> <|bsep|> مُتَشاكِهَ الحالاتِ من أَدَواتِهِ <|vsep|> فِي حربِهِ وخِلالِهِ فِي سَلْمِهِ </|bsep|> <|bsep|> ومضى لأَمْرِ اللهِ لما أَنْ مَضَتْ <|vsep|> عَلْيَاهُ فِي مكنونِ سابِقِ عِلْمِهِ </|bsep|> <|bsep|> ضربَ الزَّمانَ بسيبِهِ وبسيفِهِ <|vsep|> حَتَّى استقادَ لأَمرِهِ ولِحُكْمِهِ </|bsep|> <|bsep|> مُتَقَحِّمُ الأَهوالِ فِي ضَنْكِ الوغى <|vsep|> فكأن نفسَ عدُوِّهِ فِي جِسْمِهِ </|bsep|> <|bsep|> بأْسٌ تميدُ الأَرْضُ من رَوْعاتِهِ <|vsep|> ذُعْراً وَتَنْهَدُّ الجِبالُ لِعَزْمِهِ </|bsep|> <|bsep|> والحلْمَ من ميراثِ أَحْنَفَ خالِهِ <|vsep|> والبأْسَ من ميراثِ عَمْروٍ عَمِّهِ </|bsep|> <|bsep|> وطما عَلهِ لما أَنْ مَضَتْ <|vsep|> عَلْيَاهُ فِي مكنونِ سابِقِ عِلْمِهِ </|bsep|> <|bsep|> مُتَشاكِهَ الحالاتِ من أَدَواتِهِ <|vsep|> فِي حربِهِ وخِلالِهِ فِي سَلْمِهِ </|bsep|> <|bsep|> فكأَنَّ حَدَّ سنانِهِ من بَأْسِهِ <|vsep|> وكأَنَّ صَفْحَةَ سيفِهِ من حِلْمِهِ </|bsep|> <|bsep|> فبهاؤُهُ فِي نَصْلِهِ وذكاؤُهُ <|vsep|> فِي رُمْحِهِ ومَضاؤهُ فِي سَهْمِهِ </|bsep|> <|bsep|> هَدَمَتْ صروفُ الدهْرِ مَا لَمْ تَبْنِهِ <|vsep|> وأَباحَتِ الأَيَّامُ مَا لَمْ تَحْمِهِ </|bsep|> <|bsep|> ولَرُبَّ مَشْعَلَةِ السيوفِ طَمَسْتَها <|vsep|> قِدْماً كَمَا فعلَ الصباحُ بنجمِهِ </|bsep|> <|bsep|> تأْوِي النُّجومُ الزُّهْرُ فِي شُرُفاتِهِ <|vsep|> ويزِلُّ عن عَلْيَاهُ مَعْقِلُ عُصْمِهِ </|bsep|> <|bsep|> بَرَّدتْ أَحشاءَ الهدى بضِرامِهِ <|vsep|> وَبَنَيْتَ أَركانَ العُلا من هِدْمِهِ </|bsep|> <|bsep|> فاسْعَدْ بعيدٍ أَنتُمُ أَعيادُهُ <|vsep|> وسَنيُّ مَفخَرِهِ وأَنفَسُ قِسْمِهِ </|bsep|> </|psep|>
إلى أيِّ ذكرٍ غيرِ ذكرِكَ أرتاحُ
5الطويل
[ " لى أيِّ ذكرٍ غيرِ ذكرِكَ أرتاحُ", "ومن أيّ بحرٍ بعد بحرِكَ أمتاحُ", " ليكَ انتهى الرِّيُّ الَّذِي بكَ ينتهي", "ولاحَ ليَ الرأيُ الَّذِي بكَ يَلتَاحُ", " وفي ماِئكَ الغداقُ والصَّفوُ والرَّوى", "وَفِي ظلِّكَ الريحانُ والرَّوحُ والرَّاحُ", " وكلٌّ بأثمارِ الحياةِ مُهَدَّلٌ", "وبالعطفِ مَيَّاسٌ وبالعُرفِ مَيَّاحُ", " فأغدَقَ للظمنِ مَحْياً ومَشرَبٌ", "وأفْصَحَ بالضَّاحِي غُصُونٌ وأدواحُ", " تُغَنِّي طيورُ الأمنِ فِيهَا كأنَّما", "بِعَلْيَاكَ تشدو أو بذكرِكَ ترتاحُ", " فألحانُها فِي سَمْع من أنتَ حِزْبُهُ", "أغانٍ وَفِي أسماعِ شانِيكَ أنْواحُ", " وكم قُدْتَ للأَعداءِ من حُزْنِ ليلةٍ", "ضُحاها لمن والاكَ غُنْمٌ وأفراحُ", " سموتَ لَهَا باسمٍ وفعلٍ كِلاهُما", "بِسَيْفِكَ فِي الهيجاءِ أزْهَرُ وَضَّاحُ", " جِهادٌ وَفَتْ ياتُ فِعلِكَ باسمِهِ", "كَمَا شَرَحَ المعنى بيانٌ ويضاحُ", " وكالجَيشِ ذ أعلقْتهُ مِنكَ نِسبَةً", "بِعِزَّتها تعلُو الجيوشُ وتجتاحُ", " أبُوَّةُ باءٍ لأبناءِ مُلْكِهِ", "مَشابِهُ يحدوهنَّ صِدقٌ وفصاحُ", " فما ظَلَموها قائمينَ بشِبهِها", "ذا غَوَّروا تحتَ السَّنَوَّرِ أو لاحوا", " سوابِغُ لَمْ تُخْلِلْ بِصِبغِ جُسومِهم", "ذا مَا غَدَوا فِي لبسِ نُعماكَ أو راحوا", " ولا أسهَكَتهُمْ فِي سبيلِك لِبسةٌ", "بسهاكِها طابوا ومن رِيحها فاحوا", " وكم من فَتىً أعْدَيتَهُ منكَ شِيمَةً", "يَشُمُّ بِهَا ريحَ العُداةِ فَيَرتاحُ", " ويُزْجِي منَ الخَطِّي أشطانَ ماتِحٍ", "لى قُلُبٍ وَسْطَ القلوبِ فَيَمتَاحُ", " وبَدْرٍ ذا مَا غُمَّ فِي رَهَجِ الوغى", "تَجلَّى بِهِ قَرنٌ من الشمس لَمَّاحُ", " وقرمٍ لِشَنَّها", "جُسومٌ لَهَا منه نفوسٌ وأرواحُ", " محاسِنَ تتلوها الليالي كأنَّها", "علومٌ ليها تَستَهلُّ وترتاحُ", " فلو أُعطِيتْ غِيدُ الكواعبِ سُولَها", "لَصِيغَ لَهَا منها عُقودٌ وأوْضاحُ", " وبأسٌ لَوِ استعطى الكماةُ فُضُولَهُ", "لقُدَّ لهُم منه سيوفٌ وأرماحُ", " ليها حَدَتني حادِثاتٌ كأَنَّها", "بَوارِحُ يَحدُوهُنَّ بَرحٌ وأبرَاحُ", " عَلى غَولِ بحرٍ من هُمومٍ عُبابُهُ", "بِرَحلي لى غَول المتالفِ طوَّاح", " ذا رام تغريقي فَلُجٌّ وغَمرةٌ", "ون مُدَّ فِي ظِمئي فلٌ وضَحضَاحُ", " وحَسبيَ منه فِي الهواجِرِ والسُّرى", "جَناحٌ لَهُ من حُسنِ ظَنِّي ونجاحُ", " وشَأوُ مَدىً فِي مورِدِ النُجحِ شارِعٌ", "وزندُ هدىً فِي فحمةِ الليلِ قَدَّاحُ", " ذا مَدَّ ظلامُ الأسى ظُلَمَ الدُّجى", "تَمَثَّلَ لي من نورِ وجهِكَ مِصباحُ", " ون أبهَمَتْ أقفَالَها عَنِّيَ الفَلاَ", "تَخَيَّلَ لي من بِشرِ برِّكَ مِفتاحُ", " فما صَدَّني عن مُلتَقى الغِيلِ ضيغَمٌ", "ولا راعَني فِي مَورِدِ الماءِ تِمساحُ", " ولا بَرَّحَتني يَا مُوفَّقُ نشوةٌ", "سجاياكَ لي فِيهَا كؤوسٌ وأقداحُ", " فكلُّ فؤادٍ مُخْلِصٍ فيكَ مُخلَصٌ", "وكلُّ لسانِ صادِقٍ لَكَ مَدَّاحُ" ]
null
https://diwany.org/%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A3%D9%8A%D9%91%D9%90-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%8D-%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D9%90-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%90%D9%83%D9%8E-%D8%A3%D8%B1%D8%AA%D8%A7%D8%AD%D9%8F/
ابن دراج القسطلي
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> ح <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لى أيِّ ذكرٍ غيرِ ذكرِكَ أرتاحُ <|vsep|> ومن أيّ بحرٍ بعد بحرِكَ أمتاحُ </|bsep|> <|bsep|> ليكَ انتهى الرِّيُّ الَّذِي بكَ ينتهي <|vsep|> ولاحَ ليَ الرأيُ الَّذِي بكَ يَلتَاحُ </|bsep|> <|bsep|> وفي ماِئكَ الغداقُ والصَّفوُ والرَّوى <|vsep|> وَفِي ظلِّكَ الريحانُ والرَّوحُ والرَّاحُ </|bsep|> <|bsep|> وكلٌّ بأثمارِ الحياةِ مُهَدَّلٌ <|vsep|> وبالعطفِ مَيَّاسٌ وبالعُرفِ مَيَّاحُ </|bsep|> <|bsep|> فأغدَقَ للظمنِ مَحْياً ومَشرَبٌ <|vsep|> وأفْصَحَ بالضَّاحِي غُصُونٌ وأدواحُ </|bsep|> <|bsep|> تُغَنِّي طيورُ الأمنِ فِيهَا كأنَّما <|vsep|> بِعَلْيَاكَ تشدو أو بذكرِكَ ترتاحُ </|bsep|> <|bsep|> فألحانُها فِي سَمْع من أنتَ حِزْبُهُ <|vsep|> أغانٍ وَفِي أسماعِ شانِيكَ أنْواحُ </|bsep|> <|bsep|> وكم قُدْتَ للأَعداءِ من حُزْنِ ليلةٍ <|vsep|> ضُحاها لمن والاكَ غُنْمٌ وأفراحُ </|bsep|> <|bsep|> سموتَ لَهَا باسمٍ وفعلٍ كِلاهُما <|vsep|> بِسَيْفِكَ فِي الهيجاءِ أزْهَرُ وَضَّاحُ </|bsep|> <|bsep|> جِهادٌ وَفَتْ ياتُ فِعلِكَ باسمِهِ <|vsep|> كَمَا شَرَحَ المعنى بيانٌ ويضاحُ </|bsep|> <|bsep|> وكالجَيشِ ذ أعلقْتهُ مِنكَ نِسبَةً <|vsep|> بِعِزَّتها تعلُو الجيوشُ وتجتاحُ </|bsep|> <|bsep|> أبُوَّةُ باءٍ لأبناءِ مُلْكِهِ <|vsep|> مَشابِهُ يحدوهنَّ صِدقٌ وفصاحُ </|bsep|> <|bsep|> فما ظَلَموها قائمينَ بشِبهِها <|vsep|> ذا غَوَّروا تحتَ السَّنَوَّرِ أو لاحوا </|bsep|> <|bsep|> سوابِغُ لَمْ تُخْلِلْ بِصِبغِ جُسومِهم <|vsep|> ذا مَا غَدَوا فِي لبسِ نُعماكَ أو راحوا </|bsep|> <|bsep|> ولا أسهَكَتهُمْ فِي سبيلِك لِبسةٌ <|vsep|> بسهاكِها طابوا ومن رِيحها فاحوا </|bsep|> <|bsep|> وكم من فَتىً أعْدَيتَهُ منكَ شِيمَةً <|vsep|> يَشُمُّ بِهَا ريحَ العُداةِ فَيَرتاحُ </|bsep|> <|bsep|> ويُزْجِي منَ الخَطِّي أشطانَ ماتِحٍ <|vsep|> لى قُلُبٍ وَسْطَ القلوبِ فَيَمتَاحُ </|bsep|> <|bsep|> وبَدْرٍ ذا مَا غُمَّ فِي رَهَجِ الوغى <|vsep|> تَجلَّى بِهِ قَرنٌ من الشمس لَمَّاحُ </|bsep|> <|bsep|> وقرمٍ لِشَنَّها <|vsep|> جُسومٌ لَهَا منه نفوسٌ وأرواحُ </|bsep|> <|bsep|> محاسِنَ تتلوها الليالي كأنَّها <|vsep|> علومٌ ليها تَستَهلُّ وترتاحُ </|bsep|> <|bsep|> فلو أُعطِيتْ غِيدُ الكواعبِ سُولَها <|vsep|> لَصِيغَ لَهَا منها عُقودٌ وأوْضاحُ </|bsep|> <|bsep|> وبأسٌ لَوِ استعطى الكماةُ فُضُولَهُ <|vsep|> لقُدَّ لهُم منه سيوفٌ وأرماحُ </|bsep|> <|bsep|> ليها حَدَتني حادِثاتٌ كأَنَّها <|vsep|> بَوارِحُ يَحدُوهُنَّ بَرحٌ وأبرَاحُ </|bsep|> <|bsep|> عَلى غَولِ بحرٍ من هُمومٍ عُبابُهُ <|vsep|> بِرَحلي لى غَول المتالفِ طوَّاح </|bsep|> <|bsep|> ذا رام تغريقي فَلُجٌّ وغَمرةٌ <|vsep|> ون مُدَّ فِي ظِمئي فلٌ وضَحضَاحُ </|bsep|> <|bsep|> وحَسبيَ منه فِي الهواجِرِ والسُّرى <|vsep|> جَناحٌ لَهُ من حُسنِ ظَنِّي ونجاحُ </|bsep|> <|bsep|> وشَأوُ مَدىً فِي مورِدِ النُجحِ شارِعٌ <|vsep|> وزندُ هدىً فِي فحمةِ الليلِ قَدَّاحُ </|bsep|> <|bsep|> ذا مَدَّ ظلامُ الأسى ظُلَمَ الدُّجى <|vsep|> تَمَثَّلَ لي من نورِ وجهِكَ مِصباحُ </|bsep|> <|bsep|> ون أبهَمَتْ أقفَالَها عَنِّيَ الفَلاَ <|vsep|> تَخَيَّلَ لي من بِشرِ برِّكَ مِفتاحُ </|bsep|> <|bsep|> فما صَدَّني عن مُلتَقى الغِيلِ ضيغَمٌ <|vsep|> ولا راعَني فِي مَورِدِ الماءِ تِمساحُ </|bsep|> <|bsep|> ولا بَرَّحَتني يَا مُوفَّقُ نشوةٌ <|vsep|> سجاياكَ لي فِيهَا كؤوسٌ وأقداحُ </|bsep|> </|psep|>
نجومَ الصِّبا أَيْنَ تِلْكَ النجومُ
8المتقارب
[ " نجومَ الصِّبا أَيْنَ تِلْكَ النجومُ", "نَسِيمَ الصَّبا أَيْنَ ذَاكَ النَّسيمُ", " أَما فِي التَّخَيُّلِ منها ضِياءٌ", "أَما فِي التَّنَشُّقِ منها شَمِيمُ", " فَيَلْحَقُها من ضلوعي زفيرٌ", "ويُدْرِكُها من دُموعي سَجُومُ", " لقد شَطَّ روضٌ ِلَيْهِ أَحِنُّ", "وغارَتْ مِياهٌ ليها أَهيمُ", " أَوانِسُ يُصْبِحُ عنها الصَّباحُ", "نواعِمُ يَنْعَمُ منها النَّعيمُ", " كواكِبُ تصغي ِليها السُّعودُ", "كواعِبُ تَصْبُو ِليها الحُلُومُ", " ليالِيَ ِذْ لا حبيبٌ يصُدُّ", "وعهديَ ِذ لا عذولٌ يلومُ", " وِذ لا صباحِي رقيبٌ عَتيدٌ", "ولا ليلُ وصلِي ظلامٌ بهيمُ", " وكيفَ وشمْسُ الضُّحى لي أَليفٌ", "وأَنَّى وبدرُ الدُّجى لي نديمُ", " وخمرِي من الدُّرِّ مِسْكٌ مُذَابٌ", "وروضِي من السِّحْرِ دَلٌّ رخيمُ", " وأَوجُهُ أَرضِيَ زُهْرٌ تروقُ", "ومِلْءُ سمائِي نجومٌ رُجُومُ", " فشيطانُ لهوي مُطاعٌ مُطيعٌ", "وشيطانُ هَمِّي طريدٌ رجيمُ", " غرارةُ عيشٍ أَراها الغُرورُ", "بأَنَّ الزمانَ صديقٌ حميمُ", " وغمرةُ شكٍّ أتاها اليقِينُ", "بأَنَّ رضيعَ الأَمانِي فطيمُ", " وغصنُ شبابٍ علاهُ المشيبُ", "كغضِّ رياضٍ علاها الهشيمُ", " فيا عَجَباً لصروفِ الزمانِ", "شهوداً لَنَا وَهْيَ فينا خُصومُ", " وكيف قضى حُكْمُ هَذَا القضاءِ", "عليَّ لدهرِيَ وَهْوَ الظَّلُومُ", " فنحنُ ديونُ النَّوى كلَّ يومٍ", "عَلَى حكمِهِ يقتضينا الغريمُ", " وتلك المعاهِدُ منا رُسوماً", "عفاها الذَّميلُ بنا والرَّسِيمُ", " فنصرُكَ أَوَّلُ مَا نَسْتَمِدُّ", "وعمرُكَ خِرُ مَا نستديمُ", " فلا شاءَ دهرُكَ مَا لا تشاءُ", "ولا رامَ شانِيكَ مَا لا تَرُومُ", " وأُخْلِص فيكَ جميلُ الدُّعاءِ", "بما لا يُضِيعُ السميعُ العليمُ", " فَفُصِّلَ باسمِكَ فصلُ الخطابِ", "كَمَا قَدْ حباكَ العزيزُ الحكيمُ", " كَأَنَّ خوافِقَ أَعلامِهِنَّ", "طيورٌ عَلَى الماءِ منها تَحُومُ", " وللسابغاتِ بحورٌ تمورُ", "وللسابحاتِ سفينٌ يَعُومُ", " وتحت غَياباتِ غابِ الوَشيجِ", "أُسودٌ ِلَى مُهَجِ الكفرِ هِيمُ", " عَلَى حُلَلٍ حاكَهُنَّ السناءُ", "وأَردِيَةٍ نسجَتْها الحُلُومُ", " لبستَ ِليها من المُلْكِ تاجاً", "يُهِلُّ الهلالُ لهُ والنُّجومُ", " وهَدْيٌ تهادى ِلَيْهِ العُيونُ", "ويُزْهى لَهُ زَمْزَمٌ والحَطِيمُ", " ويَهْنِ المصلَّى تجلِّيكَ فِيهِ", "بوجهٍ يُنيرُ وكفٍّ تَغِيمُ", " وِقبالُها دولةً لا تَناهى", "وِقْدَامُها عِزَّةً لا تَخِيمُ", " ولما رأَى أنه لا يدومُ", "أَتاكَ يُهَنِّيكَ مُلْكاً يدومُ", " وِنْ يَهْنِكَ اليومَ عيدٌ يَعودُ", "فَيَهْنِ لَنَا مِنْكَ عيدٌ يُقيمُ", " وسيفُكَ للدينِ رُكْنٌ شديدٌ", "وحظُّكَ فِي الملكِ حظٌّ جسيمُ", " وِنْ رَضِيَتْكَ لتاجِ البقاءِ", "فأَنتَ الرَّفِيعُ بهِ والعَمِيمُ", " فِنْ أَعلَقَتْ بك عِلْقَ الفخارِ", "فأَنتَ الكفيلُ بِهَا والزعيمُ", " وأَنت بميراثِهِنَّ المحيطُ", "لأَنكَ فِيهَا الوسيطُ الصَّميمُ", " وَفِي كل برٍّ وَفِي كلِّ بحرٍ", "صِراطٌ ِلَيْكَ لَهَا مستقيمُ", " وجاءَتْكَ بَيْنَ ظُباةِ السيوفِ", "تصولُ القيولُ بِهَا والقُرومُ", " فعمَّ الخلائِقَ منها خُصُوصٌ", "كفاها وخَصَّكَ منها العُمومُ", " ويُوصِي بِهِنَّ مليكاً مليكٌ", "ويُودِعُهُنَّ كريماً كريمُ", " وتُثْمِرُ من طَعْمِهِنَّ الغصونُ", "وتُغدِقُ فِي سَقْيِهِنَّ الأَرُومُ", " تُنيرُ بِهِنَّ القبورُ الدُّثورُ", "وتَعْبَقُ منها العِظامُ الرَّميمُ", " أَجَدَّ مناقِبَهُنَّ اللَّبِيسُ", "وأَحدثَ ثارَهُنَّ القديمُ", " عهودُ مكارِمَ لا عهدُها", "ذميمٌ ولا الدَّهْرُ فِيهَا مُليمُ", " عُلاً أَعْرَقَتْ فِيكَ من عَهْدِ عادٍ", "يدينُ الكريم بِهَا واللئيمُ", " هَلُمَّ لِعِزِّ حِمىً لا يُرامُ", "يَسُحُّ عَلَيْهِ حَياً لا يَرِيمُ", " هَلُمَّ ِلَى حيثُ يُؤْوى الغريبُ", "هَلُمَّ ِلَى حَيْثُ يُحْمى الحريمُ", " هَلُمَّ ِلَى حَيْثُ تُنْسى الرَّزايا", "هَلُمَّ ِلَى حَيْثُ تُؤْسى الكُلُومُ", " وفي كلِّ نادٍ مُنادٍ ِلَيْكَ", "هَلُمَّ ِلَى حَيْثُ يُغْنى العديمُ", " ومرعاكَ فِي كل أرضٍ نرودُ", "وسقياكَ فِي كلِّ برقٍ نَشِيمُ", " ففي كل بحرٍ لنا مِنْكَ شِبْهٌ", "وَفِي كلِّ فجرٍ لَنَا فيك خِيمُ", " يُبَشِّرُنا بسناهُ الصباحُ", "وتخبرُنا عن نداهُ الغيومُ", " وَفِي اسمِ المظفَّرِ فألُ الحياةِ", "ليحيا الغريبُ بِهِ والمقيمُ", " وكيفَ يؤمِّلُ مولىً كريمٌ", "ويخشَى من الدَّهْرِ خَطْبٌ ذَمِيمُ", " وكم أَعْقَبَ الظَّمْءَ حِسْيٌ جَمُومٌ", "وكم عاقَبَ الجِدبَ ريٌّ جَميمُ", " فذاك مدى صبرِ حُرٍّ يُضامُ", "وذاك مدى صرفِ دهرٍ يَضِيمُ", " نِجاءٌ تَمَنَّى ثِمارَ النجاةِ", "ومن دونِهِنَّ رجاءٌ عَقِيمُ", " كَأَنَّا عَلَيْهِ نجومُ الثُّرَيَّا", "تسيرُ وَقَدْ أَفردَتْها النُّجومُ", " وَفِي كلِّ بحرٍ كَمَا قيلَ خَلْقٌ", "صغيرٌ يُهاوِيهِ خلقٌ عظيمُ", " كَأَنَّا وَقَدْ سَدَّ بابَيْهِ عنَّا", "وهامَ بِنا الذعرُ هامٌ وبومُ", " وَفِي كلِّ ليلٍ تَغَشَّى دُجاهُ", "فنامَ ولكِنَّه لا يُنيمُ", " كَأَنَّ رواحِلَنَا فِي ضحاهُ", "صوادي سَمَامٍ حداها السَّمُومُ", " بكلِّ هجيرٍ لَوِ النَّارُ تَصْلى", "جحيماً لأَصبَحَ وَهْوَ الجحيمُ", " جسومٌ تطيرُ بِهِنَّ القلوبُ", "بأَجنحةٍ ريشُهُنَّ الهمومُ", " عن الأَوْجُهِ المُتَوالِي عليها", "ليالٍ وأَيَّامُ جَهْدٍ حُسُومُ", " أَما يُستقالُ الزمانُ الكئودُ", "أَما يُسْتَكَفُّ العذابُ الأَليمُ", " بِسَيْرٍ يقولُ الصَّفا الصُّمُّ منه", "أَما للحوادِثِ قلبٌ رحيمُ" ]
null
https://diwany.org/%D9%86%D8%AC%D9%88%D9%85%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%91%D9%90%D8%A8%D8%A7-%D8%A3%D9%8E%D9%8A%D9%92%D9%86%D9%8E-%D8%AA%D9%90%D9%84%D9%92%D9%83%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AC%D9%88%D9%85%D9%8F/
ابن دراج القسطلي
null
null
null
null
null
null
<|meter_5|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> نجومَ الصِّبا أَيْنَ تِلْكَ النجومُ <|vsep|> نَسِيمَ الصَّبا أَيْنَ ذَاكَ النَّسيمُ </|bsep|> <|bsep|> أَما فِي التَّخَيُّلِ منها ضِياءٌ <|vsep|> أَما فِي التَّنَشُّقِ منها شَمِيمُ </|bsep|> <|bsep|> فَيَلْحَقُها من ضلوعي زفيرٌ <|vsep|> ويُدْرِكُها من دُموعي سَجُومُ </|bsep|> <|bsep|> لقد شَطَّ روضٌ ِلَيْهِ أَحِنُّ <|vsep|> وغارَتْ مِياهٌ ليها أَهيمُ </|bsep|> <|bsep|> أَوانِسُ يُصْبِحُ عنها الصَّباحُ <|vsep|> نواعِمُ يَنْعَمُ منها النَّعيمُ </|bsep|> <|bsep|> كواكِبُ تصغي ِليها السُّعودُ <|vsep|> كواعِبُ تَصْبُو ِليها الحُلُومُ </|bsep|> <|bsep|> ليالِيَ ِذْ لا حبيبٌ يصُدُّ <|vsep|> وعهديَ ِذ لا عذولٌ يلومُ </|bsep|> <|bsep|> وِذ لا صباحِي رقيبٌ عَتيدٌ <|vsep|> ولا ليلُ وصلِي ظلامٌ بهيمُ </|bsep|> <|bsep|> وكيفَ وشمْسُ الضُّحى لي أَليفٌ <|vsep|> وأَنَّى وبدرُ الدُّجى لي نديمُ </|bsep|> <|bsep|> وخمرِي من الدُّرِّ مِسْكٌ مُذَابٌ <|vsep|> وروضِي من السِّحْرِ دَلٌّ رخيمُ </|bsep|> <|bsep|> وأَوجُهُ أَرضِيَ زُهْرٌ تروقُ <|vsep|> ومِلْءُ سمائِي نجومٌ رُجُومُ </|bsep|> <|bsep|> فشيطانُ لهوي مُطاعٌ مُطيعٌ <|vsep|> وشيطانُ هَمِّي طريدٌ رجيمُ </|bsep|> <|bsep|> غرارةُ عيشٍ أَراها الغُرورُ <|vsep|> بأَنَّ الزمانَ صديقٌ حميمُ </|bsep|> <|bsep|> وغمرةُ شكٍّ أتاها اليقِينُ <|vsep|> بأَنَّ رضيعَ الأَمانِي فطيمُ </|bsep|> <|bsep|> وغصنُ شبابٍ علاهُ المشيبُ <|vsep|> كغضِّ رياضٍ علاها الهشيمُ </|bsep|> <|bsep|> فيا عَجَباً لصروفِ الزمانِ <|vsep|> شهوداً لَنَا وَهْيَ فينا خُصومُ </|bsep|> <|bsep|> وكيف قضى حُكْمُ هَذَا القضاءِ <|vsep|> عليَّ لدهرِيَ وَهْوَ الظَّلُومُ </|bsep|> <|bsep|> فنحنُ ديونُ النَّوى كلَّ يومٍ <|vsep|> عَلَى حكمِهِ يقتضينا الغريمُ </|bsep|> <|bsep|> وتلك المعاهِدُ منا رُسوماً <|vsep|> عفاها الذَّميلُ بنا والرَّسِيمُ </|bsep|> <|bsep|> فنصرُكَ أَوَّلُ مَا نَسْتَمِدُّ <|vsep|> وعمرُكَ خِرُ مَا نستديمُ </|bsep|> <|bsep|> فلا شاءَ دهرُكَ مَا لا تشاءُ <|vsep|> ولا رامَ شانِيكَ مَا لا تَرُومُ </|bsep|> <|bsep|> وأُخْلِص فيكَ جميلُ الدُّعاءِ <|vsep|> بما لا يُضِيعُ السميعُ العليمُ </|bsep|> <|bsep|> فَفُصِّلَ باسمِكَ فصلُ الخطابِ <|vsep|> كَمَا قَدْ حباكَ العزيزُ الحكيمُ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ خوافِقَ أَعلامِهِنَّ <|vsep|> طيورٌ عَلَى الماءِ منها تَحُومُ </|bsep|> <|bsep|> وللسابغاتِ بحورٌ تمورُ <|vsep|> وللسابحاتِ سفينٌ يَعُومُ </|bsep|> <|bsep|> وتحت غَياباتِ غابِ الوَشيجِ <|vsep|> أُسودٌ ِلَى مُهَجِ الكفرِ هِيمُ </|bsep|> <|bsep|> عَلَى حُلَلٍ حاكَهُنَّ السناءُ <|vsep|> وأَردِيَةٍ نسجَتْها الحُلُومُ </|bsep|> <|bsep|> لبستَ ِليها من المُلْكِ تاجاً <|vsep|> يُهِلُّ الهلالُ لهُ والنُّجومُ </|bsep|> <|bsep|> وهَدْيٌ تهادى ِلَيْهِ العُيونُ <|vsep|> ويُزْهى لَهُ زَمْزَمٌ والحَطِيمُ </|bsep|> <|bsep|> ويَهْنِ المصلَّى تجلِّيكَ فِيهِ <|vsep|> بوجهٍ يُنيرُ وكفٍّ تَغِيمُ </|bsep|> <|bsep|> وِقبالُها دولةً لا تَناهى <|vsep|> وِقْدَامُها عِزَّةً لا تَخِيمُ </|bsep|> <|bsep|> ولما رأَى أنه لا يدومُ <|vsep|> أَتاكَ يُهَنِّيكَ مُلْكاً يدومُ </|bsep|> <|bsep|> وِنْ يَهْنِكَ اليومَ عيدٌ يَعودُ <|vsep|> فَيَهْنِ لَنَا مِنْكَ عيدٌ يُقيمُ </|bsep|> <|bsep|> وسيفُكَ للدينِ رُكْنٌ شديدٌ <|vsep|> وحظُّكَ فِي الملكِ حظٌّ جسيمُ </|bsep|> <|bsep|> وِنْ رَضِيَتْكَ لتاجِ البقاءِ <|vsep|> فأَنتَ الرَّفِيعُ بهِ والعَمِيمُ </|bsep|> <|bsep|> فِنْ أَعلَقَتْ بك عِلْقَ الفخارِ <|vsep|> فأَنتَ الكفيلُ بِهَا والزعيمُ </|bsep|> <|bsep|> وأَنت بميراثِهِنَّ المحيطُ <|vsep|> لأَنكَ فِيهَا الوسيطُ الصَّميمُ </|bsep|> <|bsep|> وَفِي كل برٍّ وَفِي كلِّ بحرٍ <|vsep|> صِراطٌ ِلَيْكَ لَهَا مستقيمُ </|bsep|> <|bsep|> وجاءَتْكَ بَيْنَ ظُباةِ السيوفِ <|vsep|> تصولُ القيولُ بِهَا والقُرومُ </|bsep|> <|bsep|> فعمَّ الخلائِقَ منها خُصُوصٌ <|vsep|> كفاها وخَصَّكَ منها العُمومُ </|bsep|> <|bsep|> ويُوصِي بِهِنَّ مليكاً مليكٌ <|vsep|> ويُودِعُهُنَّ كريماً كريمُ </|bsep|> <|bsep|> وتُثْمِرُ من طَعْمِهِنَّ الغصونُ <|vsep|> وتُغدِقُ فِي سَقْيِهِنَّ الأَرُومُ </|bsep|> <|bsep|> تُنيرُ بِهِنَّ القبورُ الدُّثورُ <|vsep|> وتَعْبَقُ منها العِظامُ الرَّميمُ </|bsep|> <|bsep|> أَجَدَّ مناقِبَهُنَّ اللَّبِيسُ <|vsep|> وأَحدثَ ثارَهُنَّ القديمُ </|bsep|> <|bsep|> عهودُ مكارِمَ لا عهدُها <|vsep|> ذميمٌ ولا الدَّهْرُ فِيهَا مُليمُ </|bsep|> <|bsep|> عُلاً أَعْرَقَتْ فِيكَ من عَهْدِ عادٍ <|vsep|> يدينُ الكريم بِهَا واللئيمُ </|bsep|> <|bsep|> هَلُمَّ لِعِزِّ حِمىً لا يُرامُ <|vsep|> يَسُحُّ عَلَيْهِ حَياً لا يَرِيمُ </|bsep|> <|bsep|> هَلُمَّ ِلَى حيثُ يُؤْوى الغريبُ <|vsep|> هَلُمَّ ِلَى حَيْثُ يُحْمى الحريمُ </|bsep|> <|bsep|> هَلُمَّ ِلَى حَيْثُ تُنْسى الرَّزايا <|vsep|> هَلُمَّ ِلَى حَيْثُ تُؤْسى الكُلُومُ </|bsep|> <|bsep|> وفي كلِّ نادٍ مُنادٍ ِلَيْكَ <|vsep|> هَلُمَّ ِلَى حَيْثُ يُغْنى العديمُ </|bsep|> <|bsep|> ومرعاكَ فِي كل أرضٍ نرودُ <|vsep|> وسقياكَ فِي كلِّ برقٍ نَشِيمُ </|bsep|> <|bsep|> ففي كل بحرٍ لنا مِنْكَ شِبْهٌ <|vsep|> وَفِي كلِّ فجرٍ لَنَا فيك خِيمُ </|bsep|> <|bsep|> يُبَشِّرُنا بسناهُ الصباحُ <|vsep|> وتخبرُنا عن نداهُ الغيومُ </|bsep|> <|bsep|> وَفِي اسمِ المظفَّرِ فألُ الحياةِ <|vsep|> ليحيا الغريبُ بِهِ والمقيمُ </|bsep|> <|bsep|> وكيفَ يؤمِّلُ مولىً كريمٌ <|vsep|> ويخشَى من الدَّهْرِ خَطْبٌ ذَمِيمُ </|bsep|> <|bsep|> وكم أَعْقَبَ الظَّمْءَ حِسْيٌ جَمُومٌ <|vsep|> وكم عاقَبَ الجِدبَ ريٌّ جَميمُ </|bsep|> <|bsep|> فذاك مدى صبرِ حُرٍّ يُضامُ <|vsep|> وذاك مدى صرفِ دهرٍ يَضِيمُ </|bsep|> <|bsep|> نِجاءٌ تَمَنَّى ثِمارَ النجاةِ <|vsep|> ومن دونِهِنَّ رجاءٌ عَقِيمُ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّا عَلَيْهِ نجومُ الثُّرَيَّا <|vsep|> تسيرُ وَقَدْ أَفردَتْها النُّجومُ </|bsep|> <|bsep|> وَفِي كلِّ بحرٍ كَمَا قيلَ خَلْقٌ <|vsep|> صغيرٌ يُهاوِيهِ خلقٌ عظيمُ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّا وَقَدْ سَدَّ بابَيْهِ عنَّا <|vsep|> وهامَ بِنا الذعرُ هامٌ وبومُ </|bsep|> <|bsep|> وَفِي كلِّ ليلٍ تَغَشَّى دُجاهُ <|vsep|> فنامَ ولكِنَّه لا يُنيمُ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ رواحِلَنَا فِي ضحاهُ <|vsep|> صوادي سَمَامٍ حداها السَّمُومُ </|bsep|> <|bsep|> بكلِّ هجيرٍ لَوِ النَّارُ تَصْلى <|vsep|> جحيماً لأَصبَحَ وَهْوَ الجحيمُ </|bsep|> <|bsep|> جسومٌ تطيرُ بِهِنَّ القلوبُ <|vsep|> بأَجنحةٍ ريشُهُنَّ الهمومُ </|bsep|> <|bsep|> عن الأَوْجُهِ المُتَوالِي عليها <|vsep|> ليالٍ وأَيَّامُ جَهْدٍ حُسُومُ </|bsep|> <|bsep|> أَما يُستقالُ الزمانُ الكئودُ <|vsep|> أَما يُسْتَكَفُّ العذابُ الأَليمُ </|bsep|> </|psep|>
ألا يا دار لولا تنطقينا
16الوافر
[ " ألا يا دار لولا تنطقينا", "فنا سائلون ومخبرونا", " بما قد غالنا من بعد هند", "وماذا من هواها قد لقينا", " فضفناك الغداة لتنبئينا", "بها أين انتوت نبأً يقينا", " وعنك فقد تَراك بليتِ حتى", "لكدت من التغير تُنكَرينا", " أمن فقد القطين لبست هذا", "فلا فقدت مرابعك القطينا", " أم الأرواح جرَّت فضلَ ذيلٍ", "على اليات منك فقد بلينا", " بكل غمامة سجمت عليها", "تُرَجِّعُ بعد رزامٍ حنينا", " فأبقت منك يَكِ مثلَ سطرٍ", "على مدفون رق لن يبينا", " فخلت دواديَ الولدان هاء", "لى أخرى وخلت النَّوْيَ نونا", " لى شعث الذوائب ذي غلال", "يبث الناظرين له شجونا", " وسفع عاريات حول هابٍ", "شكونَ القُرَّ ن لم يصطلينا", " ترى أقفاءها بيضاً وحُمراً", "وأوجهها لما صُلِّينَ جونا", " وبدلك الزمان بمثل هند", "لطول العهد أطلاء وعينا", " ولا ترجعن لنا جواباً", "فنا بالجواب لعارفونا", " كأني بالحمول وقد ترامت", "بأمثال النعاج وقد حُدِينا", " وقد جعلوا مطارَ لها شمالاً", "كما جعلوا لها حضناً يمينا", " فخلت وقد زهاها اللُ نخلاً", "بمسلكها دوالجَ أو سفينا", " فأضحت من زُبالةَ بين قومٍ", "لى عُلْيا خزيمةَ يعتزونا", " وظنَّ قبيلُها أسيافَ قومي", "يهبن الخِندَفينَ ذا انتضينا", " لقد جهلوا جهالة عَيْرِ سوءٍ", "بسفرٍ عاشَ يحملُه سنينا", " لقد جعلوا طعام سيوف قومي", "فما بسوى أولئك يَغتذينا", " كما الجرذان للسنَّور طعمٌ", "وليس بهائبٍ منها يَبينا", " كما جعلت دماؤهم شراباً", "لهن بكل أرض ما ظَمِينا", " فلو ينطقن قلن لقد شبعنا", "بلحم الخندفينَ كما روينا", " وأضحكنا السباع بِمُقعصيها", "وأبكينا بها منها العيونا", " فصار اليأس بينهمُ رديداً", "لعُدْمِهمُ مِنَ الخلق القرينا", " كأكل النار منها النفس ن لم", "تجد حطباً وبعضَ الموقدينا", " ذا لم تسكن الغبراء خلق", "من الثقلين علمي ما بقينا", " سوانا يالَ قحطان بن هودٍ", "لأنا للخلائق قاهرونا", " ونحن طِلاعُ عامرها ونا", "عليه للثراء المضعفونا", " وصرنا ذ تضايق في سواه", "من العافي الخراب لها سكونا", " فأصبح مَن بها من غير قومي", "بها حيث انتهوا متخفِّرينا", " كأنهم ذا نظروا لينا", "لذلتهم قرود خاسئونا", " نذم لهم بِسَوطٍ حيث كانوا", "فهم ما دام فيهم منونا", " فن عدموه أو عدموا مقاماً", "لواحدنا فهم متخطِّفونا", " ولولا نبتغي لهمُ بقاءً", "لقد لاقوا ببطشتنا المنونا", " أو استحيوا على ذل فكانوا", "كأمثال النعال لواطئينا", " ولكن الفتى أبداً تراه", "بما هو مالك حدباً ضنينا", " فروَّى عظم يعرب في ثراه", "من الفَرْغَينِ واكفةً هتونا", " أبِ الفرعين كهلانٍ أبينا", "وحميرَ عمِّنا وأخي أبينا", " كما نَجَلَ الملوكَ وكلَّ ليثٍ", "شديد البأس ما سكن العرينا", " ولكن قد ترى منه ذا ما", "تعصَّى السيفَ ذا الأشبال دونا", " وذاك ذا نسبنا يوم فخرٍ", "ينال ببعضه العُلْيا أبونا", " به صرنا لأدنى ما حبانا", "من المجد الأثيل مُحَسَّدينا", " تمنَّى معشرٌ أن يبلغوه", "فأضحوا للسها متعاطيينا", " وأهل الأرض لو طالوا وطالوا", "فليسوا للكواكب لامسينا", " فلما لم ينالوا ما تمنوا", "وصاروا للتغيُّظ كاظمينا", " أبانو الحِسْدَ والأضغان منهم", "فصاروا للجهالة ساقطينا", " وغرهم نباحُ الكلب منهم", "وظنونا لكلب هائبينا", " ون تنبح كلاب بني نزار", "فنا للنوابح مُجحرونا", " ونلقمها ذا أشَحَتْ شجاها", "ليَعدِمْنَ الهريرَ ذا شجينا", " ونحن لناطحيهم رعنُ طود", "به فُلَّت قرونُ الناطحينا", " ولو علموا بأن الجور هُلكٌ", "لكانوا في القضية عادلينا", " وليس بشاهد الدعوى عليها", "ولا فيما يفوز الخاصمونا", " ولو علموا الذي لهمُ وماذا", "عليهم منه كانوا منصفينا", " ولو عرفوا الصواب بما أتوه", "لما كانوا بجهل ناطقينا", " وكانوا للجواب بما أذاعوا", "على أخوالهم متوقعينا", " فكم قوم شروا خرساً بنطق", "لمرغمه الجوابَ محاذرينا", " فما وجدوا رعاعاً يوم حفل", "ولا عند الهجاء مفحَّمينا", " ولا وجدوا غداة الحرب عُزلاً", "لحد سيوفهم متهيِّبينا", " ولكن كل أروعَ يعربيٍّ", "يهز بكفه عَضْباً سنينا", " يعادل شخصه في الحرب جيشاً", "وأدنى كيده فيها كمينا", " ودامغة كمثل الفهر تَهوي", "على بَيضٍ فتتركه طحينا", " ترد الطولَ للأسديِّ عَرْضاً", "وتقلب منه أظهره بطونا", " فيا أبناءَ قيذرَ عُوا مقالي", "أيحسن عندكم أن تشتمونا", " ونحن وُكورُكُم في الشرك قدماً", "وفي السلام نحن الناصرونا", " ونحن لعِلْيَة الباء منكم", "ببعض الأمهات مشاركونا", " كما شاركتمُ في حل قومي", "بحور العين غير مسافحينا", " فلا قربى رعيتم من قريب", "ولا للعرف أنتم شاكرونا", " وكلفتم كُمَيْتَكُمُ هجاءً", "ليعربَ بالقصائد معتدينا", " فباح بما تمنَّى ذ توارى", "طرمَّاح بملحده دفينا", " وكان يعز وهو أخو حياةٍ", "عليه الذم للمُتَقَحْطنينا", " ولستم عادمين بكل عصرٍ", "لنا ن هجتمُ متخمِّطينا", " وسوف نجيبه بسوى جواب", "أجاب به ابن زرٍّ موجزينا", " وغير جواب أعور كلب نا", "من المجد المؤثل موسعونا", " وقد قَصَرا ولما يبلغا ما", "أرادا من جواب الفاضلينا", " وكُثِّرَ حَشْوُ ما ذَكَرَا ولمَّا", "يُصيبا مقتلاً للفكينا", " وخير القول أصدقه كما ن", "نَ شر القول كذب الكاذبينا", " وما عطب الفتى بالصدق يوماً", "ولا فات الفتى بالكذب هونا", " فلا يعجبكم قول ابن زيد", "فما هو قائد للشاعرينا", " ولا وسطاً يعد ولا ليه", "ولكن كان بعض الأزدلينا", " لقد سرق ابن عابس بعض شعر", "قفوا بالدار وقفة حابسينا", " وما قِدَمُ الفتى ن كان فدماً", "يكون به من المتقدمينا", " وما تأخيره ن كان طِبّاً", "يكون به من المتأخرينا", " ونحن محكَّمون معاً وأنتم", "بما قلنا وقلتم خرينا", " فن حكموا لنا طلنا ون هم", "لكم حكموا فنحن الأقصرونا", " ألا نا خلقنا من تراب", "ونحن معاً ليه عائدونا", " وأن لستم بأنقص من رأيتم", "ولا أهل العلو بكاملينا", " وما افتخر الأنام بغير ملك", "قديم أو بدينٍ مسلمينا", " وما بسواهما فخر ونا", "لذلك دون كلٍّ جامعونا", " ألسنا السابقين بكل فخرٍ", "ونحن الأولون الأقدمونا", " ونحن العاربون فلا تعاموا", "وأنتم بعدنا المستعربونا", " تكلمتم بألسننا فصرتم", "بفضل القوم منا مفصحينا", " ملكنا قبل خلقكم البرايا", "وكنا قبلهم متأمرينا", " فلما أن خلقتم لم تكونوا", "لنا في أمرنا بمخالفينا", " وكنتم في الذي دخل البرايا", "بطوع أو بكره داخلينا", " وما زلتم لنا في كل عصر", "ملكنا أو ملكتم تابعينا", " لِفاقتكم لينا ذ حسرتم", "ونا عن معونتكم غنينا", " أعناكم بدولتكم ولما", "نُرِدْ منكم بدولتنا معينا", " ونا للذين عرفتموهم", "لكم في كل هيج قاهرونا", " ونا للذين علمتموهم", "لكم في كل فخر فائتنا", " يراكم بين قومي من يراكم", "كملح الزاد لا بل تنزرونا", " ونحن أتم أجساماً ولبّاً", "وأعظم بطشةً في الباطشينا", " سننّا كلَّ مكرمة فأضحت", "لتابعِنا من الأديان دينا", " ولولا نحن لم يَعرِفْ جميلاً", "ولا قبحاً جميعُ الفاعلينا", " وعرَّفنا الملوك بكل عصرٍ", "بأساس الملوك منعمينا", " وعودنا التحية تابعيهم", "وما كانوا لها بمُعَوَّدينا", " ولا فانظروا الأملاك تلقوا", "جميعهم بقومي مقتدينا", " وسنَّانا النشيطة والصفايا", "ومرباع الغنائم غانمينا", " وبحَّرنا وسيَّبنا قديماً", "فما كنتم لذاك مغيِّرينا", " فكنتم للَّحِيِّ كطوعِ كفٍ", "وكنتم للنبي مساندينا", " وأحدثنا الأسنة حين كانت", "أسنة ل عدنان قرونا", " ولات الحروب معاً بدعنا", "وفينا سنة المتبارزينا", " وأنتم تعلمون بأن ملكنا", "بساط الأرض غير مشاركينا", " ونصف السقف منها غير شك", "لينا للتيمُّن تنسبونا", " من الغفرين حتى الحوت طولاً", "وعرضاً في الجنوب بما ولينا", " وملقحة السحاب لنا ومنا", "مخارجها ومنا تمطرونا", " وما بحذاء ضرع الجو قومٌ", "سوانا منجدين ومتهمينا", " لنا مطر المقيظ بشهر بٍ", "وتموزٍ وأنتم مجدبونا", " يظل بصحوة ويصوب فينا", "زوال الشمس غير مقتّرينا", " ونزرع بعد ذاك على ثراه", "ونحصد والثرى قد حال طينا", " على ن لم يصبه سوى طلال", "شهوراً ثم نصبح ممطرينا", " وأنفس جوهر في الأرض فينا", "معادنه غنائم غانمينا", " وأطيب بلدةٍ لا حر فيها", "ولا قر الشتاء محاذرينا", " بها رم التي لم يخلق اللَ", "هُ مشبهها بدار مفاخرينا", " ون عدت أقاليم النواحي", "فأولها بزعم الحاسبينا", " لنا ولنا جنان الأرض جمعاً", "ونار الحكم غير مكذبينا", " فأي المجد لا قد ورثنا", "وأي العز لا قد ولينا", " وأوضحنا سبيل الجود حتى", "أبانت في الدجى للسالكينا", " ولولا نحن ما عرفت لأنا", "لى سبل المكارم سابقونا", " وما أموالنا فينا كنوزاً", "ذا كنز الوفور الكانزونا", " ولكن للوفود وكل جار", "أرقَّ وللضيوف النازلينا", " نعد لهم من الشيزى جفاناً", "كأمثال القلات ذا مُلينا", " فمن شق ينال الركب منها", "ومن شق ينال القاعدونا", " تلهَّم نصفَ كرٍّ من طعام", "وكوماءَ العريكة أو شُنونا", " عبيطةُ معشرٍ لما يكونوا", "بأزلامٍ عليها ياسرينا", " وما نزلت لنا في الدهر قِدرٌ", "عن الأثفاه أجل الطارقينا", " فما ليل الطهاة سوى نهار", "لدينا ذابحين وطابخينا", " وأكلبنا يبتن بكل ريعٍ", "لِمَن وخَّا المازلَ يتلقينا", " فبعض بالبصابص متحفوه", "وبعض نحونا كمبشرينا", " لما قد عودت وجرت عليه", "لوقد عندنا لا يفقدونا", " تراهم عند طلعتهم سواءً", "وأملاكاً علينا منزلينا", " وما كنا كمثل بني نزارٍ", "لأطفال المهود بوائدينا", " وما أموالنا من بعد هذا", "سوى بيض الصفائح ما عشينا", " وأرماح مثقفة رواءٍ", "بتامور القلوب مع الكلينا", " ومشطرة من الشريان زور", "كسوناهن مربوعاً متينا", " به عند الفراق لكل سهم", "يكون بزورها يعلى الرنينا", " وجرد كان فينا لا سوانا", "معارقها معاً ولنا افتلينا", " ومنا صرن في سلفي نزارٍ", "لما كنا عليه حاملينا", " ربطناها لنحملهم عليها", "ذا وفدوا ونحمي ما يلينا", " ولولا نحن ما عرفوا سروجاً", "ولا كانوا لهن ملجِّمينا", " علوناهن قبل الخلق طراً", "وصيرنا مرادفها حصونا", " تراث شيوخ صدق لم يزالوا", "لها ممن تقدَّم وارثينا", " يظل الناس من فرق ذا ما", "علوناهن في شكك ثِبينا", " ونمنع جارنا مما منعنا", "ذوات الدل منه والبنينا", " وما هم عندنا بأعز منهم", "نقيهم بالنفوس ولو ردينا", " وتكظم غيظنا ألا يرانا", "عدوٌّ أو محبٌّ طائشينا", " وعلَّ بكلِّ قلب من جواه", "لذاك الغيظ ناراً تجتوينا", " نصون بذاك حلماً ذا أواخي", "رسا فيها حراء وطورُ سينا", " نظل به ذا ما ن حضرنا", "جماعة محفل متتوِّجينا", " ولسنا منعمين بلا اقتدار", "ونعم العفو عفو القادرينا", " ون نغضب بجبار عنيد", "يصر بعد التجبر مستكينا", " كعصفتنا بمن علموا قديماً", "من الخلفاء لما ساورونا", " ولسنا حاطمين ذا عصفنا", "سوى الأملاك والمتعظِّمينا", " كعصف الريح يعقر دوح أرض", "وليس بعاضدٍ منها الغصونا", " ونغدو باللهام المَجْر يغشى", "بلمع البيض منه الناظرينا", " فنترك دار من سرنا ليه", "تأنُّ لدى القفول بنا أنينا", " وقد عركت فساوى الحزن منها", "سباسبها بكلكل فاحسينا", " كما دارت رحا من فوق حَبٍّ", "تداولها أكف المسغبينا", " فأصبح ما بها للريح نهباً", "كما انتهبت لخفته الدرينا", " سوى من كان فيها من عروب", "تفتر عند نظرتها الجفونا", " فنا منكحو العُزَّاب منا", "بهن لأن يبيتوا معرسينا", " بلا مهرٍ كتبناه علينا", "وما كنا له بمحضرينا", " سوى ضرب كأشداق البخاتي", "من الهامات أو يرد المتونا", " ترى أرجاءها مما تنأَّتْ", "وأرغب كَلْمها لا يلتقينا", " وطعنٍ مثل أَبْهاءِ الصياصي", "وأفواه المزاد ذا كفينا", " ترى منها ذا انفهقت بفيها", "من الخضراء باعاً مستبينا", " ولسنا للغرائب منذ كنا", "بغير شبا الرماح بناكحينا", " وما برزت لنا يوماً كعابٌ", "فتلمحها عيون الناظرينا", " ولا أيدي مخلخلها ارتياعٌ", "لأنا للكواعب مانعونا", " ولا ذهب العدو لنا بوتر", "فأمسينا عليه مغمِّضينا", " نضاعفه ذا ما تقتضيه", "كضعاف المُعَيّنةِ الديونا", " وقد تأبى فتاة بني يمانٍ", "على غمز العداة بأن تليا", " كما تأبى الصدوع لهم صفاة", "يحيط بها فؤوس القارعينا", " وكبش كتيبة قد عادلته", "بألف في الحديد مدججينا", " أتيح له فتى منا كميٌّ", "فأرداه وأركبه الجبينا", " وغادره كأنَّ الصدر منه", "وكفَّيه بقنديد طُلينا", " تظل الطير عاكفة عليه", "ينقرن البضيع وينتقينا", " وأبقينا متم حاسرات", "عليه يَنْتَرينَ ويستفينا", " فكيف يكون في زعم ابن زيد", "على هذا كشحمةِ مشتوينا", " ونحن للطمة وجبت علينا", "دخلنا النار عنها هازئينا", " ونحن المرجفون لأرض نجد", "بأنف قضاعة والمذحجينا", " فمادت تحتنا لما وطئنا", "عليها وطأة المتثاقلينا", " أبلنا الخيل فيها غير يوم", "وظلت في أطلتها صفونا", " ورُحْنَ تظنُّ ما وطأتْهُ ماءً", "تموج من الوجا في الخطو طينا", " ورحنا مردفين مَها رُماحٍ", "يُقعقع عيسُنا منها البَرينا", " تَنَظَّرُ وفدَ معشرِها علينا", "لِمَنٍّ أو نكاحٍ تمَّ فينا", " فنا منكحو العزَّاب منا", "بهن لأن يبيتوا معرسينا", " ونحن المُقْعِصون فتى سُليمٍ", "عمارة بالغُميرِ مُصَبِّحينا", " وحَمَّلنا بني العلَّاق جمعاً", "بعتق أخيهمُ حِملاً رزينا", " وطوَّقنا الجعافرَ فى لَبيدٍ", "بطوق كان عندهم ثمينا", " ولم نقصُد لِوَجٍّ ن فيها", "فلا قربت محلُّ الراضعينا", " وغادرنا بني أسدٍ بحُجْرٍ", "وقد ثرنا حصيداً خامدينا", " كمثل النخل ما انقعرت ولكن", "بأرجلهم تراهم شاغرينا", " تقوِّتهم سباع الأرض حولاً", "طريّاً ثم مُخْتَزناً قَيينا", " وزلزلنا ديارهم فمرت", "تبادرنا بأسفل سافلينا", " بمضمرة تَفِلُّ ليوثَ هَيجٍ", "على صهواتها مُستلمميتا", " تظل على كواثبها وشيجٌ", "كأشطانٍ بأيدي ماتحينا", " وما قتلوا أخانا يوم هَيجٍ", "فنُعذِرَهم ولكن غادرينا", " وما كانت بنو أسد فغرّوا", "بجمرة ذي يمانٍ مصطلينا", " أليسوا جيرة الطائين منا", "بهم كانوا قديماً يعرفونا", " وهم كانوا قديماً قبل هذا", "لأرثهم لهالكهم قيونا", " وحَسْبُك حلفهم عاراً عليهم", "وهم كانوا لذلك طالبينا", " ولو قامت على قوم بِلُؤمٍ", "جوارحُهم مقام الشاهدينا", " ذا قامت على أسدٍ وحتى", "ثيابهم اللواتي يلبسونا", " بِلؤْمٍ لا تحل به صلاةٌ", "به أضحوا لهن مُدَنِّسينا", " وليس بزائل عنهم لى أن", "تراهم كالأفاعي خالسينا", " ولا سيما بني دودان منها", "وكاهلها ذا ما يخبرونا", " وهم منوا بسلام رقيقٍ", "على ربِّي وليسوا مخلصينا", " وثرنا بابن أصهب وابن جون", "فكنا حين ثرنا مجحفينا", " فخرت جعدةٌ بسيوف قومي", "وضبةُ حين ثرنا ساجدينا", " ول مُزَيْقِيا فلقد عرفتم", "قراعهمُ فكروا عايدينا", " ويوم أوارةَ الشنعاءِ ظِلنا", "نحرِّق بابن سيدنا مئينا", " ودان الأسود اللخميُّ منكم", "بني دُوّان والمتربِّبينا", " بيوم يترك الأطفال شيباً", "وأَبكار الكواعِب منة عونا", " وصار لى النسار يدير فيكم", "مُطحطحةً لما لَهِبَت طحونا", " فقام بثأر بعضكمُ ببعضٍ", "أحلَّ به مشرشرةً حُجونا", " وأشرك طيِّئاً فيها فجارت", "رماحهمُ على المتمعددينا", " أداروا كأسَ فاقرةٍ عليكم", "فرحتم مسكَرين ومثمَلينا", " وأبروا بابن مالكٍ القُشيري", "فسرَّح منكم الداء الكنينا", " وهم منعوا الجراد أكف قوم", "دعوها جارهم متحفظينا", " وعنترة الفواس قد علمتم", "بكف رهيصنا لاقى المنونا", " ويسَّرنا شباة الرمح تهوي", "لى ابن مُكدّم" ]
null
https://diwany.org/%D8%A3%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%A7-%D8%AF%D8%A7%D8%B1-%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D9%86%D8%B7%D9%82%D9%8A%D9%86%D8%A7/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%86-%D8%A8%D9%86-%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%85%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A/
الحسن بن أحمد الهمداني
null
null
null
null
null
null
<|meter_6|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ألا يا دار لولا تنطقينا <|vsep|> فنا سائلون ومخبرونا </|bsep|> <|bsep|> بما قد غالنا من بعد هند <|vsep|> وماذا من هواها قد لقينا </|bsep|> <|bsep|> فضفناك الغداة لتنبئينا <|vsep|> بها أين انتوت نبأً يقينا </|bsep|> <|bsep|> وعنك فقد تَراك بليتِ حتى <|vsep|> لكدت من التغير تُنكَرينا </|bsep|> <|bsep|> أمن فقد القطين لبست هذا <|vsep|> فلا فقدت مرابعك القطينا </|bsep|> <|bsep|> أم الأرواح جرَّت فضلَ ذيلٍ <|vsep|> على اليات منك فقد بلينا </|bsep|> <|bsep|> بكل غمامة سجمت عليها <|vsep|> تُرَجِّعُ بعد رزامٍ حنينا </|bsep|> <|bsep|> فأبقت منك يَكِ مثلَ سطرٍ <|vsep|> على مدفون رق لن يبينا </|bsep|> <|bsep|> فخلت دواديَ الولدان هاء <|vsep|> لى أخرى وخلت النَّوْيَ نونا </|bsep|> <|bsep|> لى شعث الذوائب ذي غلال <|vsep|> يبث الناظرين له شجونا </|bsep|> <|bsep|> وسفع عاريات حول هابٍ <|vsep|> شكونَ القُرَّ ن لم يصطلينا </|bsep|> <|bsep|> ترى أقفاءها بيضاً وحُمراً <|vsep|> وأوجهها لما صُلِّينَ جونا </|bsep|> <|bsep|> وبدلك الزمان بمثل هند <|vsep|> لطول العهد أطلاء وعينا </|bsep|> <|bsep|> ولا ترجعن لنا جواباً <|vsep|> فنا بالجواب لعارفونا </|bsep|> <|bsep|> كأني بالحمول وقد ترامت <|vsep|> بأمثال النعاج وقد حُدِينا </|bsep|> <|bsep|> وقد جعلوا مطارَ لها شمالاً <|vsep|> كما جعلوا لها حضناً يمينا </|bsep|> <|bsep|> فخلت وقد زهاها اللُ نخلاً <|vsep|> بمسلكها دوالجَ أو سفينا </|bsep|> <|bsep|> فأضحت من زُبالةَ بين قومٍ <|vsep|> لى عُلْيا خزيمةَ يعتزونا </|bsep|> <|bsep|> وظنَّ قبيلُها أسيافَ قومي <|vsep|> يهبن الخِندَفينَ ذا انتضينا </|bsep|> <|bsep|> لقد جهلوا جهالة عَيْرِ سوءٍ <|vsep|> بسفرٍ عاشَ يحملُه سنينا </|bsep|> <|bsep|> لقد جعلوا طعام سيوف قومي <|vsep|> فما بسوى أولئك يَغتذينا </|bsep|> <|bsep|> كما الجرذان للسنَّور طعمٌ <|vsep|> وليس بهائبٍ منها يَبينا </|bsep|> <|bsep|> كما جعلت دماؤهم شراباً <|vsep|> لهن بكل أرض ما ظَمِينا </|bsep|> <|bsep|> فلو ينطقن قلن لقد شبعنا <|vsep|> بلحم الخندفينَ كما روينا </|bsep|> <|bsep|> وأضحكنا السباع بِمُقعصيها <|vsep|> وأبكينا بها منها العيونا </|bsep|> <|bsep|> فصار اليأس بينهمُ رديداً <|vsep|> لعُدْمِهمُ مِنَ الخلق القرينا </|bsep|> <|bsep|> كأكل النار منها النفس ن لم <|vsep|> تجد حطباً وبعضَ الموقدينا </|bsep|> <|bsep|> ذا لم تسكن الغبراء خلق <|vsep|> من الثقلين علمي ما بقينا </|bsep|> <|bsep|> سوانا يالَ قحطان بن هودٍ <|vsep|> لأنا للخلائق قاهرونا </|bsep|> <|bsep|> ونحن طِلاعُ عامرها ونا <|vsep|> عليه للثراء المضعفونا </|bsep|> <|bsep|> وصرنا ذ تضايق في سواه <|vsep|> من العافي الخراب لها سكونا </|bsep|> <|bsep|> فأصبح مَن بها من غير قومي <|vsep|> بها حيث انتهوا متخفِّرينا </|bsep|> <|bsep|> كأنهم ذا نظروا لينا <|vsep|> لذلتهم قرود خاسئونا </|bsep|> <|bsep|> نذم لهم بِسَوطٍ حيث كانوا <|vsep|> فهم ما دام فيهم منونا </|bsep|> <|bsep|> فن عدموه أو عدموا مقاماً <|vsep|> لواحدنا فهم متخطِّفونا </|bsep|> <|bsep|> ولولا نبتغي لهمُ بقاءً <|vsep|> لقد لاقوا ببطشتنا المنونا </|bsep|> <|bsep|> أو استحيوا على ذل فكانوا <|vsep|> كأمثال النعال لواطئينا </|bsep|> <|bsep|> ولكن الفتى أبداً تراه <|vsep|> بما هو مالك حدباً ضنينا </|bsep|> <|bsep|> فروَّى عظم يعرب في ثراه <|vsep|> من الفَرْغَينِ واكفةً هتونا </|bsep|> <|bsep|> أبِ الفرعين كهلانٍ أبينا <|vsep|> وحميرَ عمِّنا وأخي أبينا </|bsep|> <|bsep|> كما نَجَلَ الملوكَ وكلَّ ليثٍ <|vsep|> شديد البأس ما سكن العرينا </|bsep|> <|bsep|> ولكن قد ترى منه ذا ما <|vsep|> تعصَّى السيفَ ذا الأشبال دونا </|bsep|> <|bsep|> وذاك ذا نسبنا يوم فخرٍ <|vsep|> ينال ببعضه العُلْيا أبونا </|bsep|> <|bsep|> به صرنا لأدنى ما حبانا <|vsep|> من المجد الأثيل مُحَسَّدينا </|bsep|> <|bsep|> تمنَّى معشرٌ أن يبلغوه <|vsep|> فأضحوا للسها متعاطيينا </|bsep|> <|bsep|> وأهل الأرض لو طالوا وطالوا <|vsep|> فليسوا للكواكب لامسينا </|bsep|> <|bsep|> فلما لم ينالوا ما تمنوا <|vsep|> وصاروا للتغيُّظ كاظمينا </|bsep|> <|bsep|> أبانو الحِسْدَ والأضغان منهم <|vsep|> فصاروا للجهالة ساقطينا </|bsep|> <|bsep|> وغرهم نباحُ الكلب منهم <|vsep|> وظنونا لكلب هائبينا </|bsep|> <|bsep|> ون تنبح كلاب بني نزار <|vsep|> فنا للنوابح مُجحرونا </|bsep|> <|bsep|> ونلقمها ذا أشَحَتْ شجاها <|vsep|> ليَعدِمْنَ الهريرَ ذا شجينا </|bsep|> <|bsep|> ونحن لناطحيهم رعنُ طود <|vsep|> به فُلَّت قرونُ الناطحينا </|bsep|> <|bsep|> ولو علموا بأن الجور هُلكٌ <|vsep|> لكانوا في القضية عادلينا </|bsep|> <|bsep|> وليس بشاهد الدعوى عليها <|vsep|> ولا فيما يفوز الخاصمونا </|bsep|> <|bsep|> ولو علموا الذي لهمُ وماذا <|vsep|> عليهم منه كانوا منصفينا </|bsep|> <|bsep|> ولو عرفوا الصواب بما أتوه <|vsep|> لما كانوا بجهل ناطقينا </|bsep|> <|bsep|> وكانوا للجواب بما أذاعوا <|vsep|> على أخوالهم متوقعينا </|bsep|> <|bsep|> فكم قوم شروا خرساً بنطق <|vsep|> لمرغمه الجوابَ محاذرينا </|bsep|> <|bsep|> فما وجدوا رعاعاً يوم حفل <|vsep|> ولا عند الهجاء مفحَّمينا </|bsep|> <|bsep|> ولا وجدوا غداة الحرب عُزلاً <|vsep|> لحد سيوفهم متهيِّبينا </|bsep|> <|bsep|> ولكن كل أروعَ يعربيٍّ <|vsep|> يهز بكفه عَضْباً سنينا </|bsep|> <|bsep|> يعادل شخصه في الحرب جيشاً <|vsep|> وأدنى كيده فيها كمينا </|bsep|> <|bsep|> ودامغة كمثل الفهر تَهوي <|vsep|> على بَيضٍ فتتركه طحينا </|bsep|> <|bsep|> ترد الطولَ للأسديِّ عَرْضاً <|vsep|> وتقلب منه أظهره بطونا </|bsep|> <|bsep|> فيا أبناءَ قيذرَ عُوا مقالي <|vsep|> أيحسن عندكم أن تشتمونا </|bsep|> <|bsep|> ونحن وُكورُكُم في الشرك قدماً <|vsep|> وفي السلام نحن الناصرونا </|bsep|> <|bsep|> ونحن لعِلْيَة الباء منكم <|vsep|> ببعض الأمهات مشاركونا </|bsep|> <|bsep|> كما شاركتمُ في حل قومي <|vsep|> بحور العين غير مسافحينا </|bsep|> <|bsep|> فلا قربى رعيتم من قريب <|vsep|> ولا للعرف أنتم شاكرونا </|bsep|> <|bsep|> وكلفتم كُمَيْتَكُمُ هجاءً <|vsep|> ليعربَ بالقصائد معتدينا </|bsep|> <|bsep|> فباح بما تمنَّى ذ توارى <|vsep|> طرمَّاح بملحده دفينا </|bsep|> <|bsep|> وكان يعز وهو أخو حياةٍ <|vsep|> عليه الذم للمُتَقَحْطنينا </|bsep|> <|bsep|> ولستم عادمين بكل عصرٍ <|vsep|> لنا ن هجتمُ متخمِّطينا </|bsep|> <|bsep|> وسوف نجيبه بسوى جواب <|vsep|> أجاب به ابن زرٍّ موجزينا </|bsep|> <|bsep|> وغير جواب أعور كلب نا <|vsep|> من المجد المؤثل موسعونا </|bsep|> <|bsep|> وقد قَصَرا ولما يبلغا ما <|vsep|> أرادا من جواب الفاضلينا </|bsep|> <|bsep|> وكُثِّرَ حَشْوُ ما ذَكَرَا ولمَّا <|vsep|> يُصيبا مقتلاً للفكينا </|bsep|> <|bsep|> وخير القول أصدقه كما ن <|vsep|> نَ شر القول كذب الكاذبينا </|bsep|> <|bsep|> وما عطب الفتى بالصدق يوماً <|vsep|> ولا فات الفتى بالكذب هونا </|bsep|> <|bsep|> فلا يعجبكم قول ابن زيد <|vsep|> فما هو قائد للشاعرينا </|bsep|> <|bsep|> ولا وسطاً يعد ولا ليه <|vsep|> ولكن كان بعض الأزدلينا </|bsep|> <|bsep|> لقد سرق ابن عابس بعض شعر <|vsep|> قفوا بالدار وقفة حابسينا </|bsep|> <|bsep|> وما قِدَمُ الفتى ن كان فدماً <|vsep|> يكون به من المتقدمينا </|bsep|> <|bsep|> وما تأخيره ن كان طِبّاً <|vsep|> يكون به من المتأخرينا </|bsep|> <|bsep|> ونحن محكَّمون معاً وأنتم <|vsep|> بما قلنا وقلتم خرينا </|bsep|> <|bsep|> فن حكموا لنا طلنا ون هم <|vsep|> لكم حكموا فنحن الأقصرونا </|bsep|> <|bsep|> ألا نا خلقنا من تراب <|vsep|> ونحن معاً ليه عائدونا </|bsep|> <|bsep|> وأن لستم بأنقص من رأيتم <|vsep|> ولا أهل العلو بكاملينا </|bsep|> <|bsep|> وما افتخر الأنام بغير ملك <|vsep|> قديم أو بدينٍ مسلمينا </|bsep|> <|bsep|> وما بسواهما فخر ونا <|vsep|> لذلك دون كلٍّ جامعونا </|bsep|> <|bsep|> ألسنا السابقين بكل فخرٍ <|vsep|> ونحن الأولون الأقدمونا </|bsep|> <|bsep|> ونحن العاربون فلا تعاموا <|vsep|> وأنتم بعدنا المستعربونا </|bsep|> <|bsep|> تكلمتم بألسننا فصرتم <|vsep|> بفضل القوم منا مفصحينا </|bsep|> <|bsep|> ملكنا قبل خلقكم البرايا <|vsep|> وكنا قبلهم متأمرينا </|bsep|> <|bsep|> فلما أن خلقتم لم تكونوا <|vsep|> لنا في أمرنا بمخالفينا </|bsep|> <|bsep|> وكنتم في الذي دخل البرايا <|vsep|> بطوع أو بكره داخلينا </|bsep|> <|bsep|> وما زلتم لنا في كل عصر <|vsep|> ملكنا أو ملكتم تابعينا </|bsep|> <|bsep|> لِفاقتكم لينا ذ حسرتم <|vsep|> ونا عن معونتكم غنينا </|bsep|> <|bsep|> أعناكم بدولتكم ولما <|vsep|> نُرِدْ منكم بدولتنا معينا </|bsep|> <|bsep|> ونا للذين عرفتموهم <|vsep|> لكم في كل هيج قاهرونا </|bsep|> <|bsep|> ونا للذين علمتموهم <|vsep|> لكم في كل فخر فائتنا </|bsep|> <|bsep|> يراكم بين قومي من يراكم <|vsep|> كملح الزاد لا بل تنزرونا </|bsep|> <|bsep|> ونحن أتم أجساماً ولبّاً <|vsep|> وأعظم بطشةً في الباطشينا </|bsep|> <|bsep|> سننّا كلَّ مكرمة فأضحت <|vsep|> لتابعِنا من الأديان دينا </|bsep|> <|bsep|> ولولا نحن لم يَعرِفْ جميلاً <|vsep|> ولا قبحاً جميعُ الفاعلينا </|bsep|> <|bsep|> وعرَّفنا الملوك بكل عصرٍ <|vsep|> بأساس الملوك منعمينا </|bsep|> <|bsep|> وعودنا التحية تابعيهم <|vsep|> وما كانوا لها بمُعَوَّدينا </|bsep|> <|bsep|> ولا فانظروا الأملاك تلقوا <|vsep|> جميعهم بقومي مقتدينا </|bsep|> <|bsep|> وسنَّانا النشيطة والصفايا <|vsep|> ومرباع الغنائم غانمينا </|bsep|> <|bsep|> وبحَّرنا وسيَّبنا قديماً <|vsep|> فما كنتم لذاك مغيِّرينا </|bsep|> <|bsep|> فكنتم للَّحِيِّ كطوعِ كفٍ <|vsep|> وكنتم للنبي مساندينا </|bsep|> <|bsep|> وأحدثنا الأسنة حين كانت <|vsep|> أسنة ل عدنان قرونا </|bsep|> <|bsep|> ولات الحروب معاً بدعنا <|vsep|> وفينا سنة المتبارزينا </|bsep|> <|bsep|> وأنتم تعلمون بأن ملكنا <|vsep|> بساط الأرض غير مشاركينا </|bsep|> <|bsep|> ونصف السقف منها غير شك <|vsep|> لينا للتيمُّن تنسبونا </|bsep|> <|bsep|> من الغفرين حتى الحوت طولاً <|vsep|> وعرضاً في الجنوب بما ولينا </|bsep|> <|bsep|> وملقحة السحاب لنا ومنا <|vsep|> مخارجها ومنا تمطرونا </|bsep|> <|bsep|> وما بحذاء ضرع الجو قومٌ <|vsep|> سوانا منجدين ومتهمينا </|bsep|> <|bsep|> لنا مطر المقيظ بشهر بٍ <|vsep|> وتموزٍ وأنتم مجدبونا </|bsep|> <|bsep|> يظل بصحوة ويصوب فينا <|vsep|> زوال الشمس غير مقتّرينا </|bsep|> <|bsep|> ونزرع بعد ذاك على ثراه <|vsep|> ونحصد والثرى قد حال طينا </|bsep|> <|bsep|> على ن لم يصبه سوى طلال <|vsep|> شهوراً ثم نصبح ممطرينا </|bsep|> <|bsep|> وأنفس جوهر في الأرض فينا <|vsep|> معادنه غنائم غانمينا </|bsep|> <|bsep|> وأطيب بلدةٍ لا حر فيها <|vsep|> ولا قر الشتاء محاذرينا </|bsep|> <|bsep|> بها رم التي لم يخلق اللَ <|vsep|> هُ مشبهها بدار مفاخرينا </|bsep|> <|bsep|> ون عدت أقاليم النواحي <|vsep|> فأولها بزعم الحاسبينا </|bsep|> <|bsep|> لنا ولنا جنان الأرض جمعاً <|vsep|> ونار الحكم غير مكذبينا </|bsep|> <|bsep|> فأي المجد لا قد ورثنا <|vsep|> وأي العز لا قد ولينا </|bsep|> <|bsep|> وأوضحنا سبيل الجود حتى <|vsep|> أبانت في الدجى للسالكينا </|bsep|> <|bsep|> ولولا نحن ما عرفت لأنا <|vsep|> لى سبل المكارم سابقونا </|bsep|> <|bsep|> وما أموالنا فينا كنوزاً <|vsep|> ذا كنز الوفور الكانزونا </|bsep|> <|bsep|> ولكن للوفود وكل جار <|vsep|> أرقَّ وللضيوف النازلينا </|bsep|> <|bsep|> نعد لهم من الشيزى جفاناً <|vsep|> كأمثال القلات ذا مُلينا </|bsep|> <|bsep|> فمن شق ينال الركب منها <|vsep|> ومن شق ينال القاعدونا </|bsep|> <|bsep|> تلهَّم نصفَ كرٍّ من طعام <|vsep|> وكوماءَ العريكة أو شُنونا </|bsep|> <|bsep|> عبيطةُ معشرٍ لما يكونوا <|vsep|> بأزلامٍ عليها ياسرينا </|bsep|> <|bsep|> وما نزلت لنا في الدهر قِدرٌ <|vsep|> عن الأثفاه أجل الطارقينا </|bsep|> <|bsep|> فما ليل الطهاة سوى نهار <|vsep|> لدينا ذابحين وطابخينا </|bsep|> <|bsep|> وأكلبنا يبتن بكل ريعٍ <|vsep|> لِمَن وخَّا المازلَ يتلقينا </|bsep|> <|bsep|> فبعض بالبصابص متحفوه <|vsep|> وبعض نحونا كمبشرينا </|bsep|> <|bsep|> لما قد عودت وجرت عليه <|vsep|> لوقد عندنا لا يفقدونا </|bsep|> <|bsep|> تراهم عند طلعتهم سواءً <|vsep|> وأملاكاً علينا منزلينا </|bsep|> <|bsep|> وما كنا كمثل بني نزارٍ <|vsep|> لأطفال المهود بوائدينا </|bsep|> <|bsep|> وما أموالنا من بعد هذا <|vsep|> سوى بيض الصفائح ما عشينا </|bsep|> <|bsep|> وأرماح مثقفة رواءٍ <|vsep|> بتامور القلوب مع الكلينا </|bsep|> <|bsep|> ومشطرة من الشريان زور <|vsep|> كسوناهن مربوعاً متينا </|bsep|> <|bsep|> به عند الفراق لكل سهم <|vsep|> يكون بزورها يعلى الرنينا </|bsep|> <|bsep|> وجرد كان فينا لا سوانا <|vsep|> معارقها معاً ولنا افتلينا </|bsep|> <|bsep|> ومنا صرن في سلفي نزارٍ <|vsep|> لما كنا عليه حاملينا </|bsep|> <|bsep|> ربطناها لنحملهم عليها <|vsep|> ذا وفدوا ونحمي ما يلينا </|bsep|> <|bsep|> ولولا نحن ما عرفوا سروجاً <|vsep|> ولا كانوا لهن ملجِّمينا </|bsep|> <|bsep|> علوناهن قبل الخلق طراً <|vsep|> وصيرنا مرادفها حصونا </|bsep|> <|bsep|> تراث شيوخ صدق لم يزالوا <|vsep|> لها ممن تقدَّم وارثينا </|bsep|> <|bsep|> يظل الناس من فرق ذا ما <|vsep|> علوناهن في شكك ثِبينا </|bsep|> <|bsep|> ونمنع جارنا مما منعنا <|vsep|> ذوات الدل منه والبنينا </|bsep|> <|bsep|> وما هم عندنا بأعز منهم <|vsep|> نقيهم بالنفوس ولو ردينا </|bsep|> <|bsep|> وتكظم غيظنا ألا يرانا <|vsep|> عدوٌّ أو محبٌّ طائشينا </|bsep|> <|bsep|> وعلَّ بكلِّ قلب من جواه <|vsep|> لذاك الغيظ ناراً تجتوينا </|bsep|> <|bsep|> نصون بذاك حلماً ذا أواخي <|vsep|> رسا فيها حراء وطورُ سينا </|bsep|> <|bsep|> نظل به ذا ما ن حضرنا <|vsep|> جماعة محفل متتوِّجينا </|bsep|> <|bsep|> ولسنا منعمين بلا اقتدار <|vsep|> ونعم العفو عفو القادرينا </|bsep|> <|bsep|> ون نغضب بجبار عنيد <|vsep|> يصر بعد التجبر مستكينا </|bsep|> <|bsep|> كعصفتنا بمن علموا قديماً <|vsep|> من الخلفاء لما ساورونا </|bsep|> <|bsep|> ولسنا حاطمين ذا عصفنا <|vsep|> سوى الأملاك والمتعظِّمينا </|bsep|> <|bsep|> كعصف الريح يعقر دوح أرض <|vsep|> وليس بعاضدٍ منها الغصونا </|bsep|> <|bsep|> ونغدو باللهام المَجْر يغشى <|vsep|> بلمع البيض منه الناظرينا </|bsep|> <|bsep|> فنترك دار من سرنا ليه <|vsep|> تأنُّ لدى القفول بنا أنينا </|bsep|> <|bsep|> وقد عركت فساوى الحزن منها <|vsep|> سباسبها بكلكل فاحسينا </|bsep|> <|bsep|> كما دارت رحا من فوق حَبٍّ <|vsep|> تداولها أكف المسغبينا </|bsep|> <|bsep|> فأصبح ما بها للريح نهباً <|vsep|> كما انتهبت لخفته الدرينا </|bsep|> <|bsep|> سوى من كان فيها من عروب <|vsep|> تفتر عند نظرتها الجفونا </|bsep|> <|bsep|> فنا منكحو العُزَّاب منا <|vsep|> بهن لأن يبيتوا معرسينا </|bsep|> <|bsep|> بلا مهرٍ كتبناه علينا <|vsep|> وما كنا له بمحضرينا </|bsep|> <|bsep|> سوى ضرب كأشداق البخاتي <|vsep|> من الهامات أو يرد المتونا </|bsep|> <|bsep|> ترى أرجاءها مما تنأَّتْ <|vsep|> وأرغب كَلْمها لا يلتقينا </|bsep|> <|bsep|> وطعنٍ مثل أَبْهاءِ الصياصي <|vsep|> وأفواه المزاد ذا كفينا </|bsep|> <|bsep|> ترى منها ذا انفهقت بفيها <|vsep|> من الخضراء باعاً مستبينا </|bsep|> <|bsep|> ولسنا للغرائب منذ كنا <|vsep|> بغير شبا الرماح بناكحينا </|bsep|> <|bsep|> وما برزت لنا يوماً كعابٌ <|vsep|> فتلمحها عيون الناظرينا </|bsep|> <|bsep|> ولا أيدي مخلخلها ارتياعٌ <|vsep|> لأنا للكواعب مانعونا </|bsep|> <|bsep|> ولا ذهب العدو لنا بوتر <|vsep|> فأمسينا عليه مغمِّضينا </|bsep|> <|bsep|> نضاعفه ذا ما تقتضيه <|vsep|> كضعاف المُعَيّنةِ الديونا </|bsep|> <|bsep|> وقد تأبى فتاة بني يمانٍ <|vsep|> على غمز العداة بأن تليا </|bsep|> <|bsep|> كما تأبى الصدوع لهم صفاة <|vsep|> يحيط بها فؤوس القارعينا </|bsep|> <|bsep|> وكبش كتيبة قد عادلته <|vsep|> بألف في الحديد مدججينا </|bsep|> <|bsep|> أتيح له فتى منا كميٌّ <|vsep|> فأرداه وأركبه الجبينا </|bsep|> <|bsep|> وغادره كأنَّ الصدر منه <|vsep|> وكفَّيه بقنديد طُلينا </|bsep|> <|bsep|> تظل الطير عاكفة عليه <|vsep|> ينقرن البضيع وينتقينا </|bsep|> <|bsep|> وأبقينا متم حاسرات <|vsep|> عليه يَنْتَرينَ ويستفينا </|bsep|> <|bsep|> فكيف يكون في زعم ابن زيد <|vsep|> على هذا كشحمةِ مشتوينا </|bsep|> <|bsep|> ونحن للطمة وجبت علينا <|vsep|> دخلنا النار عنها هازئينا </|bsep|> <|bsep|> ونحن المرجفون لأرض نجد <|vsep|> بأنف قضاعة والمذحجينا </|bsep|> <|bsep|> فمادت تحتنا لما وطئنا <|vsep|> عليها وطأة المتثاقلينا </|bsep|> <|bsep|> أبلنا الخيل فيها غير يوم <|vsep|> وظلت في أطلتها صفونا </|bsep|> <|bsep|> ورُحْنَ تظنُّ ما وطأتْهُ ماءً <|vsep|> تموج من الوجا في الخطو طينا </|bsep|> <|bsep|> ورحنا مردفين مَها رُماحٍ <|vsep|> يُقعقع عيسُنا منها البَرينا </|bsep|> <|bsep|> تَنَظَّرُ وفدَ معشرِها علينا <|vsep|> لِمَنٍّ أو نكاحٍ تمَّ فينا </|bsep|> <|bsep|> فنا منكحو العزَّاب منا <|vsep|> بهن لأن يبيتوا معرسينا </|bsep|> <|bsep|> ونحن المُقْعِصون فتى سُليمٍ <|vsep|> عمارة بالغُميرِ مُصَبِّحينا </|bsep|> <|bsep|> وحَمَّلنا بني العلَّاق جمعاً <|vsep|> بعتق أخيهمُ حِملاً رزينا </|bsep|> <|bsep|> وطوَّقنا الجعافرَ فى لَبيدٍ <|vsep|> بطوق كان عندهم ثمينا </|bsep|> <|bsep|> ولم نقصُد لِوَجٍّ ن فيها <|vsep|> فلا قربت محلُّ الراضعينا </|bsep|> <|bsep|> وغادرنا بني أسدٍ بحُجْرٍ <|vsep|> وقد ثرنا حصيداً خامدينا </|bsep|> <|bsep|> كمثل النخل ما انقعرت ولكن <|vsep|> بأرجلهم تراهم شاغرينا </|bsep|> <|bsep|> تقوِّتهم سباع الأرض حولاً <|vsep|> طريّاً ثم مُخْتَزناً قَيينا </|bsep|> <|bsep|> وزلزلنا ديارهم فمرت <|vsep|> تبادرنا بأسفل سافلينا </|bsep|> <|bsep|> بمضمرة تَفِلُّ ليوثَ هَيجٍ <|vsep|> على صهواتها مُستلمميتا </|bsep|> <|bsep|> تظل على كواثبها وشيجٌ <|vsep|> كأشطانٍ بأيدي ماتحينا </|bsep|> <|bsep|> وما قتلوا أخانا يوم هَيجٍ <|vsep|> فنُعذِرَهم ولكن غادرينا </|bsep|> <|bsep|> وما كانت بنو أسد فغرّوا <|vsep|> بجمرة ذي يمانٍ مصطلينا </|bsep|> <|bsep|> أليسوا جيرة الطائين منا <|vsep|> بهم كانوا قديماً يعرفونا </|bsep|> <|bsep|> وهم كانوا قديماً قبل هذا <|vsep|> لأرثهم لهالكهم قيونا </|bsep|> <|bsep|> وحَسْبُك حلفهم عاراً عليهم <|vsep|> وهم كانوا لذلك طالبينا </|bsep|> <|bsep|> ولو قامت على قوم بِلُؤمٍ <|vsep|> جوارحُهم مقام الشاهدينا </|bsep|> <|bsep|> ذا قامت على أسدٍ وحتى <|vsep|> ثيابهم اللواتي يلبسونا </|bsep|> <|bsep|> بِلؤْمٍ لا تحل به صلاةٌ <|vsep|> به أضحوا لهن مُدَنِّسينا </|bsep|> <|bsep|> وليس بزائل عنهم لى أن <|vsep|> تراهم كالأفاعي خالسينا </|bsep|> <|bsep|> ولا سيما بني دودان منها <|vsep|> وكاهلها ذا ما يخبرونا </|bsep|> <|bsep|> وهم منوا بسلام رقيقٍ <|vsep|> على ربِّي وليسوا مخلصينا </|bsep|> <|bsep|> وثرنا بابن أصهب وابن جون <|vsep|> فكنا حين ثرنا مجحفينا </|bsep|> <|bsep|> فخرت جعدةٌ بسيوف قومي <|vsep|> وضبةُ حين ثرنا ساجدينا </|bsep|> <|bsep|> ول مُزَيْقِيا فلقد عرفتم <|vsep|> قراعهمُ فكروا عايدينا </|bsep|> <|bsep|> ويوم أوارةَ الشنعاءِ ظِلنا <|vsep|> نحرِّق بابن سيدنا مئينا </|bsep|> <|bsep|> ودان الأسود اللخميُّ منكم <|vsep|> بني دُوّان والمتربِّبينا </|bsep|> <|bsep|> بيوم يترك الأطفال شيباً <|vsep|> وأَبكار الكواعِب منة عونا </|bsep|> <|bsep|> وصار لى النسار يدير فيكم <|vsep|> مُطحطحةً لما لَهِبَت طحونا </|bsep|> <|bsep|> فقام بثأر بعضكمُ ببعضٍ <|vsep|> أحلَّ به مشرشرةً حُجونا </|bsep|> <|bsep|> وأشرك طيِّئاً فيها فجارت <|vsep|> رماحهمُ على المتمعددينا </|bsep|> <|bsep|> أداروا كأسَ فاقرةٍ عليكم <|vsep|> فرحتم مسكَرين ومثمَلينا </|bsep|> <|bsep|> وأبروا بابن مالكٍ القُشيري <|vsep|> فسرَّح منكم الداء الكنينا </|bsep|> <|bsep|> وهم منعوا الجراد أكف قوم <|vsep|> دعوها جارهم متحفظينا </|bsep|> <|bsep|> وعنترة الفواس قد علمتم <|vsep|> بكف رهيصنا لاقى المنونا </|bsep|> </|psep|>
حَدِّثوني بَني الشَقيقَةِ ما يَم
1الخفيف
[ " حَدِّثوني بَني الشَقيقَةِ ما يَم", "نَعُ فَقعاً بِقَرقَرٍ أَن يَزولا", " قَبَّحَ اللَهُ ثُمَّ ثَنّى بِلَعنٍ", "وارِثَ الصائِغِ الجَبانَ الجَهولا", " مَن يَضُرَّ الأَدنى وَيَعجَزُ عَن ضَر", "رِ الأَقاصي وَمَن يَخونُ الخَليلا", " يَجمَعُ الجَيشَ ذا الأُلوفَ وَيَغزو", "ثُمَّ لا يَرزَأُ العَدُوَّ فَتيلا" ]
null
https://diwany.org/%D8%AD%D9%8E%D8%AF%D9%91%D9%90%D8%AB%D9%88%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D9%8E%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8E%D9%82%D9%8A%D9%82%D9%8E%D8%A9%D9%90-%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D9%8E%D9%85/
النابِغَة الذُبياني
null
null
null
null
null
null
<|meter_0|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> حَدِّثوني بَني الشَقيقَةِ ما يَم <|vsep|> نَعُ فَقعاً بِقَرقَرٍ أَن يَزولا </|bsep|> <|bsep|> قَبَّحَ اللَهُ ثُمَّ ثَنّى بِلَعنٍ <|vsep|> وارِثَ الصائِغِ الجَبانَ الجَهولا </|bsep|> <|bsep|> مَن يَضُرَّ الأَدنى وَيَعجَزُ عَن ضَر <|vsep|> رِ الأَقاصي وَمَن يَخونُ الخَليلا </|bsep|> </|psep|>
صبرتُ على غدرِ الزمانِ وجحده
5الطويل
[ " صبرتُ على غدرِ الزمانِ وجحده", "وشابَ لي السُّمَ الزعافَ بشهده", " وجربتُ خوان الزمان فلم أَجد", "صَديقاً جميلَ الغيب في حال بعده", " وكم صَاحِبٍ عَاشَرتُه وألفتُه", "فما دَام لي يوماً على حُسنِ عهده", " وأغربُ من عنقاءَ في الدّهر مغرب", "أَخو ثقة يسقيك صافي ودِّه", " بنفسك صادِم كل امرٍ تُريده", "فليسَ مضاءُ السّيف الا بحده", " وعَزمك جرِّد عِند كلِّ مهمةٍ", "فما نافعٌ مكثُ الحسامِ بغمدهِ", " وشَاهدتُ في الأسفار كلَّ عجيبةٍ", "فلم أَرَ من نالَ جِدا بجدِّه", " فكُن ذا اقتصادٍ في امورك كلها", "فأحسنُ أحوال الفتَى حسن قصده", " وما يُحرمُ الانسانُ رزقاً لعجزه", "كما لا ينال الرِّزقَ يوماً بكَدِّه", " حُظوظُ الفَتَى من شقوةٍ وسعادة", "جَرَت بقضاءٍ لا سبيلَ لردِّه", " وكم غرني تحسين ظني به فلم", " يضيء لي على طوال اقتداحي لزنده" ]
null
https://diwany.org/%D8%B5%D8%A8%D8%B1%D8%AA%D9%8F-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%BA%D8%AF%D8%B1%D9%90-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%90-%D9%88%D8%AC%D8%AD%D8%AF%D9%87/
ابن جُبَير
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> صبرتُ على غدرِ الزمانِ وجحده <|vsep|> وشابَ لي السُّمَ الزعافَ بشهده </|bsep|> <|bsep|> وجربتُ خوان الزمان فلم أَجد <|vsep|> صَديقاً جميلَ الغيب في حال بعده </|bsep|> <|bsep|> وكم صَاحِبٍ عَاشَرتُه وألفتُه <|vsep|> فما دَام لي يوماً على حُسنِ عهده </|bsep|> <|bsep|> وأغربُ من عنقاءَ في الدّهر مغرب <|vsep|> أَخو ثقة يسقيك صافي ودِّه </|bsep|> <|bsep|> بنفسك صادِم كل امرٍ تُريده <|vsep|> فليسَ مضاءُ السّيف الا بحده </|bsep|> <|bsep|> وعَزمك جرِّد عِند كلِّ مهمةٍ <|vsep|> فما نافعٌ مكثُ الحسامِ بغمدهِ </|bsep|> <|bsep|> وشَاهدتُ في الأسفار كلَّ عجيبةٍ <|vsep|> فلم أَرَ من نالَ جِدا بجدِّه </|bsep|> <|bsep|> فكُن ذا اقتصادٍ في امورك كلها <|vsep|> فأحسنُ أحوال الفتَى حسن قصده </|bsep|> <|bsep|> وما يُحرمُ الانسانُ رزقاً لعجزه <|vsep|> كما لا ينال الرِّزقَ يوماً بكَدِّه </|bsep|> <|bsep|> حُظوظُ الفَتَى من شقوةٍ وسعادة <|vsep|> جَرَت بقضاءٍ لا سبيلَ لردِّه </|bsep|> </|psep|>
لذبيحةِ الغُفران يَنبُوعُ الفِدَى
6الكامل
[ " لذبيحةِ الغُفران يَنبُوعُ الفِدَى", "وضحيَّة القُربانِ ضَحوَة والعِشا", " خُرُّوا لى الأَذقانِ ياكُلَّ الوَرَى", "واهدُوا السُجودَ مع الملائك والقُوَى", " فهيَ السُجودُ الأَعظَمُ الأَسمَى لِعظم", "جَلالهِ والمقتضيهِ من الوَلا", " وهُوَ المُعادِلُ عدلَهُ ممَّا تَقا", "ضاهُ الوَفاءُ عن الخطيَّة واقتَضَى", " خُبزٌ بهِ جَسَدُ المسيح مُحجَّبٌ", "خمرٌ بهِ دَمُهُ الكريمُ قد اختَبَى", " قُوتُ النفوس وقُوَّةُ الأرواحِ في", "خُبزٍ وخمرٍ جَلَّ عن فَهمٍ ذكا", " خُبز الحيوةِ من اغتَذَى منهُ اغتَدَى", "في صَفو عيشٍ لن يُلِمَّ بهِ قَذَى", " هُوَ خُبزُنا اليوميُّ قُوتُ حَياتِنا", "بل كُفؤُها وسَواهُ ليسَ بهِ اكتِفا", " عُربُونُ مجدِ اللَهِ مَن قد حازَهُ", "حازَ التَمَلُّكَ في السَماواتِ العُلَى", " شَجَرُ الحيوةِ برَوض جَنَّةِ بِيعةِ اللَه", "الَّتي ما مات مَن منها اجتَنَى", " لو أَنَّ دَمَ نالَ منها لم يكن", "نالَ المَنا يوماً بهِ عَدِمَ المُنَى", " كلَّا ولا حوّاءُ أَغوَتهُ بما", "أَلقَى ليها الصَلُّ فيما قد طَغَى", " هو لَذَّةُ الأَرواحِ يُخبَرُ بالنُهَى", "من ذي التُقَى وسِواهُ يُخبَرُ باللَها", " هذا هو المَنُّ السماويُّ الذي", "نقتاتُ منهُ بِتيهِنا في ذي الفَلا", " مَنٌّ بهِ السَلوَى فمالَك تَطلُبُ ال", "سَلوَى التي تَمنِيكَ يوماً بالمَنا", " مَنٌّ حَوَى من كل طَعمٍ فائقٍ", "ما أَشعَرَت فيهِ سِوَى أهل التُقَى", " فيهِ يذوقُ المرءُ لاءَ البَقا", "لا مَطعَمَ البَلوَى ولا داءَ البِلَى", " لو حاملُ النورِ احتَسَى من كأسِها", "ما كانَ نحو العُمق بالكِبر انهَوَى", " لو ذاقَها نُوحٌ لما هَزَأَ ابنُهُ", "فيهِ ولُوطُ لَما جَنَى ما قد جَنَى", " لو أَن سُلَيمانُ الحكيمُ حَظِي بها", "ما هامَ قلباً بالجَمال ولا غَوَى", " لو أَنَّ مفؤُداً سُقِي من خمرها", "لشُفِي ومَوؤُداً لقامَ من الثَرَى", " تِرياقُ أَنفُسِنا المجرَّبُ تنتفي", "منهُ سُمُومُ خَطائها دونَ الرُقَى", " والبلسمُ المُختارُ للكَلم الذي", "كُلِمَت بحدًّ ذُنُوبها لا بالمُدَى", " ودَوَاؤُنا الشافي لداءِ نُفُوسِنا", "ما شفَّها من ِثمها أَلَمُ الدَوَى", " هذا دينارانِ فُندُق بِيعةِ اللَهِ", "التي بهما اغتَنَت أَغنَى الغِنَى", " وبها جريح لصوص مأثمهِ الذي", "قد انفقت بهما عليهِ لأَن بَرا", " ذَر طِبَّ بُركُلُسٍ وبُقراطٍ فذا", "نَبت وذلك مَعدِنٌ خِلصُ البَرَى", " واختَرُ نَباتَ البِ والبِكر التي", "وَلَدتهُ بَرّاً وهو باري مَن بَرَى", " ضُّ الحيوة لك حيٍّ مَعدِنُ ال", "بُرءِ الذي فيهِ الشِفاءُ من الضَنَى", " يا مَولِدَ الأَزَليِّ من بٍ بلا", "أُمٍ وبالزَمَنيّ من أُمٍّ بلا", " فهو الوحيدُ القرن ينصل كل سمٍّ", "مهلِكٍ ويَذُودُ أنواعَ الأَذَى", " بل حيَّةٌ يَشفَى السليم بها ذا", "ما ِن سُقِي من كأسها خمرَ الدُمَى", " فهو الطبيبُ وليسِ يعجزُ أمرهُ", "ما أَكبَرَتهُ بل تَحامَتهُ الِسا", " كم أبكمٍ قد حَلَّ عَقدَ لِسانهِ", "بل اكمهٍ أَجلَى عَماهُ بلا جِلا", " ولكم اصمٍّ صار ذا سَمعٍ وكم", "من ميِّتٍ أَحيَى ومن داءٍ شَفَى", " يا راحةً قُدسيَّةً بل راحةً", "أبديَّةً في حَسوِها فَقدُ العَنَا", " يا كَرمةً رَوَّى كرائِمَ كَرمِها", "دَمُها فأَنبَتَتِ العَذارَى بالرَوا", " يا زيتَ اليَشَعَ النبيِّ لكلل ", "نيةٍ خَلَت من حُبِّ دُنياها ملا", " من قد تحدَّرَ فوقَ مَيتِ نُفوسنا", "مُتَصاغراً فأَقامَها غِبَّ الرَدَى", " ودقيقُ تلك الصارفيَّةِ لم يشحَّ", "وفي دَوامِ الجَدب منهُ يُغتَذَى", " وكُساءُ باعاز الذي التَمَسَتهُ را", "عوثُ الكنيسة فاكتَسَت خَيرَ الكُسَى", " وَتَخِذتَها عِرساً وأَنتَ عَرُوسُها", "فأَتَت بنسلٍ منك بالنُعمَى ربا", " ووِشاحُ ايليَّا الذي أَبقى لأَليَشَعَ", "النبيِّ غَداةَ أُصعِدَ وارتَقى", " وغِذاؤُهُ المَلَكيُّ ِذ أَسرى بهِ", "حتى رُبى حوريب لم يألُ السُرَى", " يا قوسَ عَهدِ اللَهِ من أَمِنَت بهِ ال", "أَرواحُ من سَخَطٍ وفازت بالرِضَى", " والخاتَمُ الماحي صُكوكَ خَطائنا", "عن رأفةٍ فَتقَ النُفوسِ بها رَفا", " بَعَشائِهِ السِر تالي رَخصِهِ", "من رُسلِهِ الأَقَدامَ رمزاً للنَقا", " وتسوُّماً بالطُهرِ للسِرِّ الذي", "فيه يَميحُ مَنِ استَحقَّ لهُ الأَلَى", " وبِحال ما فاءَ اتَّكا مُتَسربِلاً", "ما كانَ من أثوابهِ عنهُ نَضا", " أوصاهُمُ بالِتِّضاع برَسمِهِ", "أَن يَرحَضوا اقدامَ بعضهمِ كما", " ولقد تَناوَلَ بَينَهم في الحال خبزاً", "شاكراً ومُباركاً ثُمَّت تَلا", " كَلِماتُ فيهِ الجوهريةُ ما بها", "لا ما عَداها في الذبيحةِ يُحتَوى", " فخُذُوا كُلُو اذا ِنَّه جَسَدي الذي", "يُعطَى لكم أبداً لَمغفَرة الخَطا", " ثُمَّت تَناوَلَ كأسَ خمرٍ قائلاً", "فخُذوا اشرَبُوا كلٌّ بِيمانٍ صَفا", " هذا دَمِي العهدُ الجديدُ وِنَّهُ", "لَيُراقُ عنكم بل جميع بَنِي الوَرَى", " هذا اصنَعوهُ لأَجل ذِكرِي مانحاً", "لهُم بهِ سُلطانَ كَهنوتٍ سَما", " لِيُقدِّسوا ذا السِرَّ سِرَّ خَلاصِنا", "مُتَعاقباً ما عاقَبَ الليلُ الضَحَى", " ويُوزِّعوهُ على الأَنامِ المُؤمنينَ الأَبرياءِ", "ومَن عَنِ الذَنبِ انثَنَى", " من مَشرِقِ الفاقِ حتى غَربِها", "أبداً تُقدَّسُ ذي الذبيحةُ في المَلا", " فاستَأثَروهُ بالمحبَّة ِنَّهُ", "سِرُّ المحبَّة حاسماً داءَ القِلَى", " سِرٌّ سَرِيٌ فائقُ الأَسرارِ لم", "تُحِطِ الملائكُ يَ مُعجِزِ ما حَوَى", " ظَهَرَت لنا طُرُقُ الخَلاصِ بهِ وقد", "كانت مُنَيذَ الدهر مُبهَمةَ الضوى", " مرموزُ كلّ ذبيحةٍ وضحيَّةٍ", "رَمَزتهُ وانتَسَخَت ومُوجِبُها انتَفَى", " كانت لهُ ظِلّاً واذ ذَرَّت لنا", "شمسُ الحقيقةِ زال والرَسمُ امَّحَى", " كَمَلَت رُسومُ الأَنبِياءِ بهِ وما", "أعناهُ شرعٌ قد تسوف وانبرى", " هذي الذبيحةُ عينُ هاتيك التي", "كَمَلَت على عُود الصليبِ بلا امتِرا", " بل ِنَّمَا تَذكارُها ودَوامُها", "وتَكَرُّرَ استِمرارِها طُولَ المَدَى", " حازت مِن استحقاق تلكَ منِ الفِدَى", "ثَمَناً فتَفدِي النفسَ من عدلٍ قَضَى", " فاكرِم بخيطٍ أَحمَرٍ حُفِظَت بهِ", "راحابُ ذ وَضَعَتهُ في أَعلَى الكُوَى", " نادتهُ صَيفور الكنيسة أنتَ لي", "خَتَنٌ بخير دمٍ ذَوَى عنها القَضا", " خُبزٌ وخمرٌ عاد بالتقديسِ", "خيرَ ذبيحةٍ تَحوِي يسوعَ كما ارتَضَى", " فترى بهِ خُبزاً ولا خُبزاً كذا", "خمراً ولا خمراً بهِ اللَهُ اختَبَى", " فاللمسُ لمسُ العيس لكن صوتهُ", "هو صوتُ يعقوبَ المحجَّبِ في الخِبا", " هل مُنكِرٌ فعلَ الاله بذاتهِ", "ما كانَ فاعلَهُ بمُوسَى والعَصا", " فعَصاهُ صارت حيَّةً فتَلَّقفَت", "حيَّاتِ فِرعَونَ الذي بغياً طَغَى", " وبها أَحالَ مِياهَ مِصرَ لى دمٍ", "أَفتُنكِرَن هذي الِحالةَ ههُنا", " ومُكثِّرُ الخُبزاتِ خَمساً أَشبَعَت", "للخمسةِ اللافِ في تِلكَ الفَلا", " أَفَعاجِزٌ عن أَن يُكثِّرَ جِسمَهُ", "في كُلِّ أَين ما تَقدَّسَ او ِنا", " فيسوعُ باللاهوتِ والناسوتِ في", "هذي الذبيحةِ وهو عينٌ لا يُرَى", " متجلبباً أَعراضَها ومُحِّولاً", "ِسنادَها عن مُعجِزٍ يعلو الحِجَى", " ما مَسنَدُ الأَعراض ِلَّا يةٌ", "فيها احتَوَى ومَكانَ جوهرها ثَوَى", " قامت بهِ في ذلك الجَسَدِ الذي", "هُوَ صُفوةُ الكَونَينِ أَفضلُ مُصطَفَى", " بوُجودِهِ الرُوحّي في كلٍّ مِن ال", "أَجزاءِ موجوداً بلا شكٍّ وَلا", " ومِثالُهُ المِرةُ ِمَّا حُطِّمَت", "في كُلِّ جُزءٍ ما تُقابلُهُ تَرَى", " في كل جُزءٍ كلُّهُ كالرُوح في", "كُلِّ من الأَجزاءِ في جِسمٍ نَما", " فارمُق بنُقطٍ هَندَسيٍّ شاملٍ", "كلَّ الخُطوطِ وفيهِ أَجمَعَها احتَوَى", " كَمِيَّةٌ حُصِرَت وليسَ بمُنكَرٍ", "في رملةٍ أَن يَحصُرَ اللَهُ الدُنَى", " فالعينُ تَقبَلُ أَعظَمَ الأَشباحِ في", "ِنسانِها من غير ضِيقٍ أو عَنا", " أَثَّت قواعدُ عِلمِ رِسطُو كذا", "أَركانُ عالَمِنا وما عنها عَنَى", " سِرٌّ يفوقُ غرابةً جِدّاً على", "سِرِّ التَجَسُّد والبَيانُ لهُ بدا", " في ذلكَ اللاهوتِ بالناسوتِ مُحتَجِبٌ", "وذا فكِلاهما فيهِ انضَوَى", " في ذاكَ بالأَحشاءِ مستترٌ وذا", "بملاءِ أَعراضٍ تَحجَّبَ واختَفَى", " في ذاكَ ذو أَينٍ يحوطُ بهِ وفي", "هذا بلافٍ وفي أَدنَى البَرَى", " في ذاكَ مَغذُوٌ وفي هذا لنا", "غاذٍ غِذاءً ليس يعروهُ طَوَى", " في ذاك ربٌ أَدخَلَ الِنسانَ في", "أَحشائهِ وبذا فيَدخُلُ في الحَشَى", " في ذاكَ صار اللَهُ لحماً وَهوَ في", "هذا يُحِيلُ ليهِ لحماً ذا بِلَى", " في ذاك مُتَّحِدٌ بطبعٍ واحدٍ", "فَذّاً وذا في كُلِّ مَن منهُ اغتَذَى", " في ذاك حتَّى الموتِ ما بَرِحَ الأَسَى", "منهُ وفي ذا سياً رُوحَ الأسا", " في ذاك حَوَّلَ ماءَ قانا خمرةً", "وهُنا أَحالَ لى دمٍ خمراً زكا", " في ذاك كانَ مؤلَّماً وبذا ترا", "هُ مُنَّعماً نُعمَى تَجِلُّ عَنِ الشَقا", " في ذاك يا أَبَتاهُ لِم غادرتَني", "وهنا فمُجتَمَعَ التعازي والهَنا", " ووجُودُهُ في ذا جِسميٌّ وفي", "ذا السِرِّ رُوحيٌّ ولا شَكٌّ بذا", " وهو المُقدِّس والمُقدَّسُ وحدَهُ", "والقابلُ المُعطِي لنا خيرَ العَطا", " بل كاهنُ اللَهِ العليِّ على المَدَى", "مَلِكُ السَلام بسِلمِهِ زالَ الوَغَى", " هذا مسيحُ اللَهِ منمسحٌ", "بدُهن الرُوحِ ليسَ بدُهن قرنٍ كالأُلَى", " مَلِكاً نبيّاً كاهناً فثلاثةٌ", "جُمِعَت بهِ جمعاً تَفرَّدَ بالبَها", " فيهِ انعَفَى كَهَنُوتُ لاوِيَ وانقَضَى", "والرسمُ زالَ بذِي الحقيقةِ وانتهَى", " فهو الذي بِلسانِ حالٍ قالَ لِل", "بِ المَقُولِ من النبيِّ بما نَحا", " ما ِن سُرِرتَ بمُحرَقاتِ الناسِ من", "أَجلِ الخطيَّة بل نَبَذتَ بها الرِضَى", " فلُحُومُ ثِيرانٍ ونَضحُ دمٍ", "وشحمُ الكَبشِ لم تَطلُبهُ من أَيدِي الوَرَى", " بل نَّما هَيأتَ لي جَسَداً كما", "جاءَ النَباءُ فقلتُ طوعاً هانَذا", " في رأسِ مُصحَفِكَ الشريفِ مُحرَّرٌ", "عِنّي ومن اجلي وبي اتَّضحَ النَبا", " فهوِيتُ صُنعَ مشيئَةٍ لكَ طائعاً", "وتَمامَ ناموسٍ بأَحشائي أَنتدَى", " هذا هو العِجلُ المُسمَّنُ والمُعَدُّ", "لِجائعٍ قد كانَ اضواهُ الضَوَى", " هذا الذي نَسَخَ الرُسومَ جميعَها", "وبهِ تَلاشَى فِصحُ مُوسَى وانزَوَى", " هذا هُوَ الفَصحُ الذي جُزنا بهِ", "من مِصرِ ظُلمتنا لى نُور الأَيا", " هذا هُوَ الفِصحُ الذي اندَكَّت بهِ", "دُكَكُ المَوابذِ وانعَفَت تلك البَنَى", " هذا هُو الفِصحُ الذي انطفأَت بهِ", "نِيرانُ فارسَ واختَفَى ذاك اللَظَى", " هذا هُوَ الحَمَلُ الذبيحُ رهُ يو", "حنَّا مع الأَبكار في تِلكَ الذِرَى", " قد طهَّروا أَثوابَهم بدِمائِهِ", "طُهراً وَضِياً لا بأَمواهِ الأَضا", " هذا الذي مَن يَلتَطِخ بدِمائهِ", "يَسلَم من المَلكِ المُبِيد ويفتدى", " من قلبهِ المطعونِ فاضَ دمٌ وما", "ءٌ ريُّ أَفئِدةِ الأَنامِ من الصَدَى", " ما زال منفتحَ الجِراحِ لوالجٍ", "من ثَقبِ سُورٍ مانعٍ ضُرَّ العِدَى", " موسى برمز اللَهِ عايَنَ جَنبَهُ ال", "مطعونَ حين أراهُ ثَقباً في الصَفا", " يا صخرَ سرائيلَ يَتبَعهُ بنبع", "مياهه من ضرب موسى بالعصا", " ما أَنتَ غيرُ يسوعَ مطعونَ الفؤَا", "دِ بحربةٍ يوماً أَفاضَ دَماً وَما", " قلبٌ بهِ جمرُ المَحَّبةِ مُوقَدٌ", "ابداً ذَكاهُ مُخمِدٌ حَرَّ الصِلا", " يا غَيهبَاً أَحيَى بنيهِ بموتهِ", "حُبّاً لَهُم وحَباهُم خيرَ البَقا", " ما كانَ ِسحقُ المَسُوقُ لذبحِهِ", "ِلَّا لِرَسمِكَ ذ لهُ الكَبشُ افتدَى", " مَن لي بأَن أَفنَى بحُبِّ وجُودِهِ", "بذخيرةٍ مَن حازَها فقدِ اغتنَى", " ِنّي لَراضٍ أَن أَمُوتَ بحُبِّهِ", "وتُذِيبَني نارُ المَحَبَّةِ والجَوَى", " أَلقَى العَذابَ بحُبّهِ عَذباً وما", "قد مَرَّ من مُرّ الحيوةِ بهِ حَلا", " نَشَرَ الحيوةَ بنَشرِ رِيحِ كِبائِهِ", "ما النَدُّ ما الرَيحانُ ما ريحُ الصَبا", " من بعدِ ما نَشِقَ اللهُ أَرِيجَها", "أَبَى أَن يغرّق ارضهُ من بعدما", " نهرُ المحبَّة خاض حزقيَّالُ في", "يَعبُوبهِ فاراعهُ بحرٌ طَي", " ما خيرُ ملتذٍ سِوَى خُبزِ التُقَى", "ما نشأَةُ الأَرواح لَّا ذا الطِلا", " ما حُسنُ مأدُبةٍ يَجِلُّ ثَناؤُها", "ووليمةٍ حَفَلَى سِوَى هذا الغِذا", " فوليمةُ الحَمَل الذبيح تهيَّأَت", "والعُرسُ داعيهِ لكلٍّ قد دَعا", " مَزَجَت بكأسٍ خمرها وتوقَّلَت", "تدعو ليها الناسَ في أَعلَى الذُرَى", " من كانَ عَطشانَ الفؤَاد لِيأتِيَن", "نحوي ويَشرَب خيرَ مشروبٍ صَفا", " ِيتوا اشتَرُوا خُبزاً وخمراً من سِوَى", "ثَمَنٍ ولا وَرِقٍ ولا تشكوا الخَوَى", " ثُمَّ استَقُوا خمراً وماءً من ينا", "بيع المخلِّصِ فَهوَ أَعذَبُ مُستقَى", " وكُلوا مَرِيّاً واشرَبوا ثُمَّ اسكَروا", "من خمرةٍ ان أَسكَرَت عقلاً صَحا", " فمَنِ اغتذَى بي عادَ نحوي جائعاً", "ومَنِ استَقاني زادَ بي ابداً صَدَى", " وحقيقةُ الخُبزِ الذي أُعطِيكُمُو", "هُ بذي الحيوةِ فِنَّهُ جسدي أَنا", " ذُوقوا انظُروا ما أطيَبَ الربَّ الذي", "يُعطِي لكم قُوتاً يَقِي شَرَّ الرَدَى", " وبِيَ استَنِيروا كُلُّكُم ووجُوِهُكم", "لا تَخزَ وابتَدِروا لى نور الهُدَى", " مَن للملائكِ ان ينالوا نَيلَكم", "بل يُكبِرونَ حِباءَ محبوبٍ حَبا", " رَبٌّ تُنعِّمُهُ بأَبناءِ الوَرَى", "ان الشقاءَ لَمِن تنعمهُ ابى", " طُوبَى لَمِن وافَى اليها مُسرِعاً", "والويلُ للمرءِ الذي عنها وَنَى", " ان العَشاءَ لمُستَعَدٌّ فاقبِلوا", "واعشُوا لى نار العَشا قبل العِشا", " مَن كانَ ليسَ لهُ ثِيابُ العُرسِ لا", "يقرُب فيَلبَسَ ثوبَ عارٍ يُزدَرَى", " يا خاطئاً ومُدَنَّساً لا تَقرُبَن", "منهُ فهذا القربُ يُكسِبُكَ النَوَى", " يا مَن تَقرَّبَ وَهوَ أَبعَدُ بالخَطا", "مَه ِنَّ ذا التقريبَ من زَلَلِ الخُطَى", " لا يقترب منهُ الغريبُ لِأَنَّهُ", "خُبزُ البَنِينَ فَليسَ يُدفَعُ للسُوَى", " لا تُلقِ جوهرةً لخِنزيرٍ ولا ال", "أَقداسَ للكلب البذيِّ اخي البَذا", " هذا غَناءُ الأَتقِياءِ وللسُوَى", "جُوعٌ لى أَبدِ الأَبيِدِ بلا انتِها", " وكذاكَ نُورُ الأَتقِياءِ ودُونَهم", "نارٌ عليهِم دُونَها نارُ الغَضَى", " ولجَمرةٌ لَمَست بتلكَ الكلبتين", "شِفاهَ شعيا النبيِّ كما رَوَى", " رَمزٌ على جسدِ المسيحِ لأَنَّهُ", "جمرٌ يُنقِّي النفسَ بل يجلو الصَدا", " فاعجَب لقابلهِ الهشيمِ لِأَنَّهُ", "عُلَّيقةٌ لم يُفنِها حَرُّ اللَظَى", " زُوفا الطَهارةِ تَنضِحُ الأَرواحَ من", "وَضَرٍ وتُنقِيها كثلجٍ مُنتقَى", " فتنظَّفوا يا قابليهِ لكونِهِ", "سِيماهُ يَهوَى مَن بطُهرٍ قد سما", " وتطهَّروا يا حامليهِ لِأَنَّهُ", "عَرشُ الطَهارةِ ضِمنَهُ اللَهُ استوَى", " دَنياكَ تَحمِلُها ثَلاثُ أصابعٍ", "منهُ ويُحمَلُ بالاَكُفِّ ويُجتلَى", " خُبزُ الوُجوهِ فما يَسُوغُ لِكلٍ", "لَّا الذي بطَهارةٍ حَفِظَ الِنا", " تابوتُ قُدسِ اللَه حازَ بهِ اتِّحا", "داً جوهريّاً غيرَ مُنفَكّ العُرَى", " وحِجابُ قُدس القُدس محتجبٌ بهِ ال", "لاهوتُ حَجباً فائقاً طَورَ النُهَى", " بل هيكلُ اللاهوت حلَّ بِمِلئِهِ", "فيهِ وكلّ كمالهِ شِبهَ النَدَى", " مِرةُ مجدِ البِ صُورةُ ذاتِهِ", "وقُنُومِهِ وشُعاعهِ الباهي السَنَى", " هَتَفَت لتَنشَقَّ الغُيومُ وتَمطُرَ ال", "صِدِّيقَ أرواحٌ تَوَلَّاها الظَما", " ودعا جميع الأَنبياءِ لربِّهم", "مُتَوقِعينَ بكُلِّ دهرٍ أَن أَتَى", " قد أَرسَلَ الحَمَلَ المُسلَّطَ في جميع", "الأَرضِ مَن بيَدَيهِ قد دُفِعَ القَضا", " حَمَلٌ لهُ حَمَلَ العَطايا والهَدا", "يا سُجَّداً فُرسٌ وعُربٌ مَع سَبا", " قد جاءَ مكتوباً عليهِ بفَخذِهِ", "مَلِكُ المُلوكِ وربُّ أَربابِ الوَلا", " هذا الأمينُ الصادقُ الحقُّ الذي", "هو كِلمة الب الوحيدُ المُجتَبى", " خَشفُ الطَلا يَرعَى بسَوسَانِ النَقا", "والزَنبَقُ الغَضُّ النقيُّ لهُ كَلا", " وَعِلُ الرُبَى مَن ليسَ يَرتَعُ في الرُبَى", "لكِن مَراتعُهُ الترائبُ والحَشَى", " وحبيبُ أَنفُسِنا الذي بجَمالهِ", "يَسبِي العُقولَ وكم فؤَادٍ قد سَبَى", " يَرعَى بريَعِ مَريعِ أَنقاءِ الرُبَى", "فرَعاك ربُّ العَرشِ من راعٍ رَعَى", " أَهوَى الذي في حُسنهِ أَبهَى الورى", "وتَلَذُّ لي فيهِ الصَبابةُ والهَوَى", " صَبَتِ النفوسُ اليهِ حتى ِنَّها", "خَلَعَت هياكلَها بجَرعاءِ الحِمَى", " اصبو ذا هبَّت جَنُوبٌ او صَباً", "فمُذُ الصِبا قلبي بهِ صَبٌّ صَبا", " فمنيَّتي فيهِ قُصارَى مُنيتي", "ِن مُت" ]
null
https://diwany.org/%D9%84%D8%B0%D8%A8%D9%8A%D8%AD%D8%A9%D9%90-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%8F%D9%81%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D9%8E%D9%86%D8%A8%D9%8F%D9%88%D8%B9%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%90%D8%AF%D9%8E%D9%89/
نيقولاوس الصائغ
null
null
null
null
null
null
<|meter_14|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لذبيحةِ الغُفران يَنبُوعُ الفِدَى <|vsep|> وضحيَّة القُربانِ ضَحوَة والعِشا </|bsep|> <|bsep|> خُرُّوا لى الأَذقانِ ياكُلَّ الوَرَى <|vsep|> واهدُوا السُجودَ مع الملائك والقُوَى </|bsep|> <|bsep|> فهيَ السُجودُ الأَعظَمُ الأَسمَى لِعظم <|vsep|> جَلالهِ والمقتضيهِ من الوَلا </|bsep|> <|bsep|> وهُوَ المُعادِلُ عدلَهُ ممَّا تَقا <|vsep|> ضاهُ الوَفاءُ عن الخطيَّة واقتَضَى </|bsep|> <|bsep|> خُبزٌ بهِ جَسَدُ المسيح مُحجَّبٌ <|vsep|> خمرٌ بهِ دَمُهُ الكريمُ قد اختَبَى </|bsep|> <|bsep|> قُوتُ النفوس وقُوَّةُ الأرواحِ في <|vsep|> خُبزٍ وخمرٍ جَلَّ عن فَهمٍ ذكا </|bsep|> <|bsep|> خُبز الحيوةِ من اغتَذَى منهُ اغتَدَى <|vsep|> في صَفو عيشٍ لن يُلِمَّ بهِ قَذَى </|bsep|> <|bsep|> هُوَ خُبزُنا اليوميُّ قُوتُ حَياتِنا <|vsep|> بل كُفؤُها وسَواهُ ليسَ بهِ اكتِفا </|bsep|> <|bsep|> عُربُونُ مجدِ اللَهِ مَن قد حازَهُ <|vsep|> حازَ التَمَلُّكَ في السَماواتِ العُلَى </|bsep|> <|bsep|> شَجَرُ الحيوةِ برَوض جَنَّةِ بِيعةِ اللَه <|vsep|> الَّتي ما مات مَن منها اجتَنَى </|bsep|> <|bsep|> لو أَنَّ دَمَ نالَ منها لم يكن <|vsep|> نالَ المَنا يوماً بهِ عَدِمَ المُنَى </|bsep|> <|bsep|> كلَّا ولا حوّاءُ أَغوَتهُ بما <|vsep|> أَلقَى ليها الصَلُّ فيما قد طَغَى </|bsep|> <|bsep|> هو لَذَّةُ الأَرواحِ يُخبَرُ بالنُهَى <|vsep|> من ذي التُقَى وسِواهُ يُخبَرُ باللَها </|bsep|> <|bsep|> هذا هو المَنُّ السماويُّ الذي <|vsep|> نقتاتُ منهُ بِتيهِنا في ذي الفَلا </|bsep|> <|bsep|> مَنٌّ بهِ السَلوَى فمالَك تَطلُبُ ال <|vsep|> سَلوَى التي تَمنِيكَ يوماً بالمَنا </|bsep|> <|bsep|> مَنٌّ حَوَى من كل طَعمٍ فائقٍ <|vsep|> ما أَشعَرَت فيهِ سِوَى أهل التُقَى </|bsep|> <|bsep|> فيهِ يذوقُ المرءُ لاءَ البَقا <|vsep|> لا مَطعَمَ البَلوَى ولا داءَ البِلَى </|bsep|> <|bsep|> لو حاملُ النورِ احتَسَى من كأسِها <|vsep|> ما كانَ نحو العُمق بالكِبر انهَوَى </|bsep|> <|bsep|> لو ذاقَها نُوحٌ لما هَزَأَ ابنُهُ <|vsep|> فيهِ ولُوطُ لَما جَنَى ما قد جَنَى </|bsep|> <|bsep|> لو أَن سُلَيمانُ الحكيمُ حَظِي بها <|vsep|> ما هامَ قلباً بالجَمال ولا غَوَى </|bsep|> <|bsep|> لو أَنَّ مفؤُداً سُقِي من خمرها <|vsep|> لشُفِي ومَوؤُداً لقامَ من الثَرَى </|bsep|> <|bsep|> تِرياقُ أَنفُسِنا المجرَّبُ تنتفي <|vsep|> منهُ سُمُومُ خَطائها دونَ الرُقَى </|bsep|> <|bsep|> والبلسمُ المُختارُ للكَلم الذي <|vsep|> كُلِمَت بحدًّ ذُنُوبها لا بالمُدَى </|bsep|> <|bsep|> ودَوَاؤُنا الشافي لداءِ نُفُوسِنا <|vsep|> ما شفَّها من ِثمها أَلَمُ الدَوَى </|bsep|> <|bsep|> هذا دينارانِ فُندُق بِيعةِ اللَهِ <|vsep|> التي بهما اغتَنَت أَغنَى الغِنَى </|bsep|> <|bsep|> وبها جريح لصوص مأثمهِ الذي <|vsep|> قد انفقت بهما عليهِ لأَن بَرا </|bsep|> <|bsep|> ذَر طِبَّ بُركُلُسٍ وبُقراطٍ فذا <|vsep|> نَبت وذلك مَعدِنٌ خِلصُ البَرَى </|bsep|> <|bsep|> واختَرُ نَباتَ البِ والبِكر التي <|vsep|> وَلَدتهُ بَرّاً وهو باري مَن بَرَى </|bsep|> <|bsep|> ضُّ الحيوة لك حيٍّ مَعدِنُ ال <|vsep|> بُرءِ الذي فيهِ الشِفاءُ من الضَنَى </|bsep|> <|bsep|> يا مَولِدَ الأَزَليِّ من بٍ بلا <|vsep|> أُمٍ وبالزَمَنيّ من أُمٍّ بلا </|bsep|> <|bsep|> فهو الوحيدُ القرن ينصل كل سمٍّ <|vsep|> مهلِكٍ ويَذُودُ أنواعَ الأَذَى </|bsep|> <|bsep|> بل حيَّةٌ يَشفَى السليم بها ذا <|vsep|> ما ِن سُقِي من كأسها خمرَ الدُمَى </|bsep|> <|bsep|> فهو الطبيبُ وليسِ يعجزُ أمرهُ <|vsep|> ما أَكبَرَتهُ بل تَحامَتهُ الِسا </|bsep|> <|bsep|> كم أبكمٍ قد حَلَّ عَقدَ لِسانهِ <|vsep|> بل اكمهٍ أَجلَى عَماهُ بلا جِلا </|bsep|> <|bsep|> ولكم اصمٍّ صار ذا سَمعٍ وكم <|vsep|> من ميِّتٍ أَحيَى ومن داءٍ شَفَى </|bsep|> <|bsep|> يا راحةً قُدسيَّةً بل راحةً <|vsep|> أبديَّةً في حَسوِها فَقدُ العَنَا </|bsep|> <|bsep|> يا كَرمةً رَوَّى كرائِمَ كَرمِها <|vsep|> دَمُها فأَنبَتَتِ العَذارَى بالرَوا </|bsep|> <|bsep|> يا زيتَ اليَشَعَ النبيِّ لكلل <|vsep|> نيةٍ خَلَت من حُبِّ دُنياها ملا </|bsep|> <|bsep|> من قد تحدَّرَ فوقَ مَيتِ نُفوسنا <|vsep|> مُتَصاغراً فأَقامَها غِبَّ الرَدَى </|bsep|> <|bsep|> ودقيقُ تلك الصارفيَّةِ لم يشحَّ <|vsep|> وفي دَوامِ الجَدب منهُ يُغتَذَى </|bsep|> <|bsep|> وكُساءُ باعاز الذي التَمَسَتهُ را <|vsep|> عوثُ الكنيسة فاكتَسَت خَيرَ الكُسَى </|bsep|> <|bsep|> وَتَخِذتَها عِرساً وأَنتَ عَرُوسُها <|vsep|> فأَتَت بنسلٍ منك بالنُعمَى ربا </|bsep|> <|bsep|> ووِشاحُ ايليَّا الذي أَبقى لأَليَشَعَ <|vsep|> النبيِّ غَداةَ أُصعِدَ وارتَقى </|bsep|> <|bsep|> وغِذاؤُهُ المَلَكيُّ ِذ أَسرى بهِ <|vsep|> حتى رُبى حوريب لم يألُ السُرَى </|bsep|> <|bsep|> يا قوسَ عَهدِ اللَهِ من أَمِنَت بهِ ال <|vsep|> أَرواحُ من سَخَطٍ وفازت بالرِضَى </|bsep|> <|bsep|> والخاتَمُ الماحي صُكوكَ خَطائنا <|vsep|> عن رأفةٍ فَتقَ النُفوسِ بها رَفا </|bsep|> <|bsep|> بَعَشائِهِ السِر تالي رَخصِهِ <|vsep|> من رُسلِهِ الأَقَدامَ رمزاً للنَقا </|bsep|> <|bsep|> وتسوُّماً بالطُهرِ للسِرِّ الذي <|vsep|> فيه يَميحُ مَنِ استَحقَّ لهُ الأَلَى </|bsep|> <|bsep|> وبِحال ما فاءَ اتَّكا مُتَسربِلاً <|vsep|> ما كانَ من أثوابهِ عنهُ نَضا </|bsep|> <|bsep|> أوصاهُمُ بالِتِّضاع برَسمِهِ <|vsep|> أَن يَرحَضوا اقدامَ بعضهمِ كما </|bsep|> <|bsep|> ولقد تَناوَلَ بَينَهم في الحال خبزاً <|vsep|> شاكراً ومُباركاً ثُمَّت تَلا </|bsep|> <|bsep|> كَلِماتُ فيهِ الجوهريةُ ما بها <|vsep|> لا ما عَداها في الذبيحةِ يُحتَوى </|bsep|> <|bsep|> فخُذُوا كُلُو اذا ِنَّه جَسَدي الذي <|vsep|> يُعطَى لكم أبداً لَمغفَرة الخَطا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّت تَناوَلَ كأسَ خمرٍ قائلاً <|vsep|> فخُذوا اشرَبُوا كلٌّ بِيمانٍ صَفا </|bsep|> <|bsep|> هذا دَمِي العهدُ الجديدُ وِنَّهُ <|vsep|> لَيُراقُ عنكم بل جميع بَنِي الوَرَى </|bsep|> <|bsep|> هذا اصنَعوهُ لأَجل ذِكرِي مانحاً <|vsep|> لهُم بهِ سُلطانَ كَهنوتٍ سَما </|bsep|> <|bsep|> لِيُقدِّسوا ذا السِرَّ سِرَّ خَلاصِنا <|vsep|> مُتَعاقباً ما عاقَبَ الليلُ الضَحَى </|bsep|> <|bsep|> ويُوزِّعوهُ على الأَنامِ المُؤمنينَ الأَبرياءِ <|vsep|> ومَن عَنِ الذَنبِ انثَنَى </|bsep|> <|bsep|> من مَشرِقِ الفاقِ حتى غَربِها <|vsep|> أبداً تُقدَّسُ ذي الذبيحةُ في المَلا </|bsep|> <|bsep|> فاستَأثَروهُ بالمحبَّة ِنَّهُ <|vsep|> سِرُّ المحبَّة حاسماً داءَ القِلَى </|bsep|> <|bsep|> سِرٌّ سَرِيٌ فائقُ الأَسرارِ لم <|vsep|> تُحِطِ الملائكُ يَ مُعجِزِ ما حَوَى </|bsep|> <|bsep|> ظَهَرَت لنا طُرُقُ الخَلاصِ بهِ وقد <|vsep|> كانت مُنَيذَ الدهر مُبهَمةَ الضوى </|bsep|> <|bsep|> مرموزُ كلّ ذبيحةٍ وضحيَّةٍ <|vsep|> رَمَزتهُ وانتَسَخَت ومُوجِبُها انتَفَى </|bsep|> <|bsep|> كانت لهُ ظِلّاً واذ ذَرَّت لنا <|vsep|> شمسُ الحقيقةِ زال والرَسمُ امَّحَى </|bsep|> <|bsep|> كَمَلَت رُسومُ الأَنبِياءِ بهِ وما <|vsep|> أعناهُ شرعٌ قد تسوف وانبرى </|bsep|> <|bsep|> هذي الذبيحةُ عينُ هاتيك التي <|vsep|> كَمَلَت على عُود الصليبِ بلا امتِرا </|bsep|> <|bsep|> بل ِنَّمَا تَذكارُها ودَوامُها <|vsep|> وتَكَرُّرَ استِمرارِها طُولَ المَدَى </|bsep|> <|bsep|> حازت مِن استحقاق تلكَ منِ الفِدَى <|vsep|> ثَمَناً فتَفدِي النفسَ من عدلٍ قَضَى </|bsep|> <|bsep|> فاكرِم بخيطٍ أَحمَرٍ حُفِظَت بهِ <|vsep|> راحابُ ذ وَضَعَتهُ في أَعلَى الكُوَى </|bsep|> <|bsep|> نادتهُ صَيفور الكنيسة أنتَ لي <|vsep|> خَتَنٌ بخير دمٍ ذَوَى عنها القَضا </|bsep|> <|bsep|> خُبزٌ وخمرٌ عاد بالتقديسِ <|vsep|> خيرَ ذبيحةٍ تَحوِي يسوعَ كما ارتَضَى </|bsep|> <|bsep|> فترى بهِ خُبزاً ولا خُبزاً كذا <|vsep|> خمراً ولا خمراً بهِ اللَهُ اختَبَى </|bsep|> <|bsep|> فاللمسُ لمسُ العيس لكن صوتهُ <|vsep|> هو صوتُ يعقوبَ المحجَّبِ في الخِبا </|bsep|> <|bsep|> هل مُنكِرٌ فعلَ الاله بذاتهِ <|vsep|> ما كانَ فاعلَهُ بمُوسَى والعَصا </|bsep|> <|bsep|> فعَصاهُ صارت حيَّةً فتَلَّقفَت <|vsep|> حيَّاتِ فِرعَونَ الذي بغياً طَغَى </|bsep|> <|bsep|> وبها أَحالَ مِياهَ مِصرَ لى دمٍ <|vsep|> أَفتُنكِرَن هذي الِحالةَ ههُنا </|bsep|> <|bsep|> ومُكثِّرُ الخُبزاتِ خَمساً أَشبَعَت <|vsep|> للخمسةِ اللافِ في تِلكَ الفَلا </|bsep|> <|bsep|> أَفَعاجِزٌ عن أَن يُكثِّرَ جِسمَهُ <|vsep|> في كُلِّ أَين ما تَقدَّسَ او ِنا </|bsep|> <|bsep|> فيسوعُ باللاهوتِ والناسوتِ في <|vsep|> هذي الذبيحةِ وهو عينٌ لا يُرَى </|bsep|> <|bsep|> متجلبباً أَعراضَها ومُحِّولاً <|vsep|> ِسنادَها عن مُعجِزٍ يعلو الحِجَى </|bsep|> <|bsep|> ما مَسنَدُ الأَعراض ِلَّا يةٌ <|vsep|> فيها احتَوَى ومَكانَ جوهرها ثَوَى </|bsep|> <|bsep|> قامت بهِ في ذلك الجَسَدِ الذي <|vsep|> هُوَ صُفوةُ الكَونَينِ أَفضلُ مُصطَفَى </|bsep|> <|bsep|> بوُجودِهِ الرُوحّي في كلٍّ مِن ال <|vsep|> أَجزاءِ موجوداً بلا شكٍّ وَلا </|bsep|> <|bsep|> ومِثالُهُ المِرةُ ِمَّا حُطِّمَت <|vsep|> في كُلِّ جُزءٍ ما تُقابلُهُ تَرَى </|bsep|> <|bsep|> في كل جُزءٍ كلُّهُ كالرُوح في <|vsep|> كُلِّ من الأَجزاءِ في جِسمٍ نَما </|bsep|> <|bsep|> فارمُق بنُقطٍ هَندَسيٍّ شاملٍ <|vsep|> كلَّ الخُطوطِ وفيهِ أَجمَعَها احتَوَى </|bsep|> <|bsep|> كَمِيَّةٌ حُصِرَت وليسَ بمُنكَرٍ <|vsep|> في رملةٍ أَن يَحصُرَ اللَهُ الدُنَى </|bsep|> <|bsep|> فالعينُ تَقبَلُ أَعظَمَ الأَشباحِ في <|vsep|> ِنسانِها من غير ضِيقٍ أو عَنا </|bsep|> <|bsep|> أَثَّت قواعدُ عِلمِ رِسطُو كذا <|vsep|> أَركانُ عالَمِنا وما عنها عَنَى </|bsep|> <|bsep|> سِرٌّ يفوقُ غرابةً جِدّاً على <|vsep|> سِرِّ التَجَسُّد والبَيانُ لهُ بدا </|bsep|> <|bsep|> في ذلكَ اللاهوتِ بالناسوتِ مُحتَجِبٌ <|vsep|> وذا فكِلاهما فيهِ انضَوَى </|bsep|> <|bsep|> في ذاكَ بالأَحشاءِ مستترٌ وذا <|vsep|> بملاءِ أَعراضٍ تَحجَّبَ واختَفَى </|bsep|> <|bsep|> في ذاكَ ذو أَينٍ يحوطُ بهِ وفي <|vsep|> هذا بلافٍ وفي أَدنَى البَرَى </|bsep|> <|bsep|> في ذاكَ مَغذُوٌ وفي هذا لنا <|vsep|> غاذٍ غِذاءً ليس يعروهُ طَوَى </|bsep|> <|bsep|> في ذاك ربٌ أَدخَلَ الِنسانَ في <|vsep|> أَحشائهِ وبذا فيَدخُلُ في الحَشَى </|bsep|> <|bsep|> في ذاكَ صار اللَهُ لحماً وَهوَ في <|vsep|> هذا يُحِيلُ ليهِ لحماً ذا بِلَى </|bsep|> <|bsep|> في ذاك مُتَّحِدٌ بطبعٍ واحدٍ <|vsep|> فَذّاً وذا في كُلِّ مَن منهُ اغتَذَى </|bsep|> <|bsep|> في ذاك حتَّى الموتِ ما بَرِحَ الأَسَى <|vsep|> منهُ وفي ذا سياً رُوحَ الأسا </|bsep|> <|bsep|> في ذاك حَوَّلَ ماءَ قانا خمرةً <|vsep|> وهُنا أَحالَ لى دمٍ خمراً زكا </|bsep|> <|bsep|> في ذاك كانَ مؤلَّماً وبذا ترا <|vsep|> هُ مُنَّعماً نُعمَى تَجِلُّ عَنِ الشَقا </|bsep|> <|bsep|> في ذاك يا أَبَتاهُ لِم غادرتَني <|vsep|> وهنا فمُجتَمَعَ التعازي والهَنا </|bsep|> <|bsep|> ووجُودُهُ في ذا جِسميٌّ وفي <|vsep|> ذا السِرِّ رُوحيٌّ ولا شَكٌّ بذا </|bsep|> <|bsep|> وهو المُقدِّس والمُقدَّسُ وحدَهُ <|vsep|> والقابلُ المُعطِي لنا خيرَ العَطا </|bsep|> <|bsep|> بل كاهنُ اللَهِ العليِّ على المَدَى <|vsep|> مَلِكُ السَلام بسِلمِهِ زالَ الوَغَى </|bsep|> <|bsep|> هذا مسيحُ اللَهِ منمسحٌ <|vsep|> بدُهن الرُوحِ ليسَ بدُهن قرنٍ كالأُلَى </|bsep|> <|bsep|> مَلِكاً نبيّاً كاهناً فثلاثةٌ <|vsep|> جُمِعَت بهِ جمعاً تَفرَّدَ بالبَها </|bsep|> <|bsep|> فيهِ انعَفَى كَهَنُوتُ لاوِيَ وانقَضَى <|vsep|> والرسمُ زالَ بذِي الحقيقةِ وانتهَى </|bsep|> <|bsep|> فهو الذي بِلسانِ حالٍ قالَ لِل <|vsep|> بِ المَقُولِ من النبيِّ بما نَحا </|bsep|> <|bsep|> ما ِن سُرِرتَ بمُحرَقاتِ الناسِ من <|vsep|> أَجلِ الخطيَّة بل نَبَذتَ بها الرِضَى </|bsep|> <|bsep|> فلُحُومُ ثِيرانٍ ونَضحُ دمٍ <|vsep|> وشحمُ الكَبشِ لم تَطلُبهُ من أَيدِي الوَرَى </|bsep|> <|bsep|> بل نَّما هَيأتَ لي جَسَداً كما <|vsep|> جاءَ النَباءُ فقلتُ طوعاً هانَذا </|bsep|> <|bsep|> في رأسِ مُصحَفِكَ الشريفِ مُحرَّرٌ <|vsep|> عِنّي ومن اجلي وبي اتَّضحَ النَبا </|bsep|> <|bsep|> فهوِيتُ صُنعَ مشيئَةٍ لكَ طائعاً <|vsep|> وتَمامَ ناموسٍ بأَحشائي أَنتدَى </|bsep|> <|bsep|> هذا هو العِجلُ المُسمَّنُ والمُعَدُّ <|vsep|> لِجائعٍ قد كانَ اضواهُ الضَوَى </|bsep|> <|bsep|> هذا الذي نَسَخَ الرُسومَ جميعَها <|vsep|> وبهِ تَلاشَى فِصحُ مُوسَى وانزَوَى </|bsep|> <|bsep|> هذا هُوَ الفَصحُ الذي جُزنا بهِ <|vsep|> من مِصرِ ظُلمتنا لى نُور الأَيا </|bsep|> <|bsep|> هذا هُوَ الفِصحُ الذي اندَكَّت بهِ <|vsep|> دُكَكُ المَوابذِ وانعَفَت تلك البَنَى </|bsep|> <|bsep|> هذا هُو الفِصحُ الذي انطفأَت بهِ <|vsep|> نِيرانُ فارسَ واختَفَى ذاك اللَظَى </|bsep|> <|bsep|> هذا هُوَ الحَمَلُ الذبيحُ رهُ يو <|vsep|> حنَّا مع الأَبكار في تِلكَ الذِرَى </|bsep|> <|bsep|> قد طهَّروا أَثوابَهم بدِمائِهِ <|vsep|> طُهراً وَضِياً لا بأَمواهِ الأَضا </|bsep|> <|bsep|> هذا الذي مَن يَلتَطِخ بدِمائهِ <|vsep|> يَسلَم من المَلكِ المُبِيد ويفتدى </|bsep|> <|bsep|> من قلبهِ المطعونِ فاضَ دمٌ وما <|vsep|> ءٌ ريُّ أَفئِدةِ الأَنامِ من الصَدَى </|bsep|> <|bsep|> ما زال منفتحَ الجِراحِ لوالجٍ <|vsep|> من ثَقبِ سُورٍ مانعٍ ضُرَّ العِدَى </|bsep|> <|bsep|> موسى برمز اللَهِ عايَنَ جَنبَهُ ال <|vsep|> مطعونَ حين أراهُ ثَقباً في الصَفا </|bsep|> <|bsep|> يا صخرَ سرائيلَ يَتبَعهُ بنبع <|vsep|> مياهه من ضرب موسى بالعصا </|bsep|> <|bsep|> ما أَنتَ غيرُ يسوعَ مطعونَ الفؤَا <|vsep|> دِ بحربةٍ يوماً أَفاضَ دَماً وَما </|bsep|> <|bsep|> قلبٌ بهِ جمرُ المَحَّبةِ مُوقَدٌ <|vsep|> ابداً ذَكاهُ مُخمِدٌ حَرَّ الصِلا </|bsep|> <|bsep|> يا غَيهبَاً أَحيَى بنيهِ بموتهِ <|vsep|> حُبّاً لَهُم وحَباهُم خيرَ البَقا </|bsep|> <|bsep|> ما كانَ ِسحقُ المَسُوقُ لذبحِهِ <|vsep|> ِلَّا لِرَسمِكَ ذ لهُ الكَبشُ افتدَى </|bsep|> <|bsep|> مَن لي بأَن أَفنَى بحُبِّ وجُودِهِ <|vsep|> بذخيرةٍ مَن حازَها فقدِ اغتنَى </|bsep|> <|bsep|> ِنّي لَراضٍ أَن أَمُوتَ بحُبِّهِ <|vsep|> وتُذِيبَني نارُ المَحَبَّةِ والجَوَى </|bsep|> <|bsep|> أَلقَى العَذابَ بحُبّهِ عَذباً وما <|vsep|> قد مَرَّ من مُرّ الحيوةِ بهِ حَلا </|bsep|> <|bsep|> نَشَرَ الحيوةَ بنَشرِ رِيحِ كِبائِهِ <|vsep|> ما النَدُّ ما الرَيحانُ ما ريحُ الصَبا </|bsep|> <|bsep|> من بعدِ ما نَشِقَ اللهُ أَرِيجَها <|vsep|> أَبَى أَن يغرّق ارضهُ من بعدما </|bsep|> <|bsep|> نهرُ المحبَّة خاض حزقيَّالُ في <|vsep|> يَعبُوبهِ فاراعهُ بحرٌ طَي </|bsep|> <|bsep|> ما خيرُ ملتذٍ سِوَى خُبزِ التُقَى <|vsep|> ما نشأَةُ الأَرواح لَّا ذا الطِلا </|bsep|> <|bsep|> ما حُسنُ مأدُبةٍ يَجِلُّ ثَناؤُها <|vsep|> ووليمةٍ حَفَلَى سِوَى هذا الغِذا </|bsep|> <|bsep|> فوليمةُ الحَمَل الذبيح تهيَّأَت <|vsep|> والعُرسُ داعيهِ لكلٍّ قد دَعا </|bsep|> <|bsep|> مَزَجَت بكأسٍ خمرها وتوقَّلَت <|vsep|> تدعو ليها الناسَ في أَعلَى الذُرَى </|bsep|> <|bsep|> من كانَ عَطشانَ الفؤَاد لِيأتِيَن <|vsep|> نحوي ويَشرَب خيرَ مشروبٍ صَفا </|bsep|> <|bsep|> ِيتوا اشتَرُوا خُبزاً وخمراً من سِوَى <|vsep|> ثَمَنٍ ولا وَرِقٍ ولا تشكوا الخَوَى </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ استَقُوا خمراً وماءً من ينا <|vsep|> بيع المخلِّصِ فَهوَ أَعذَبُ مُستقَى </|bsep|> <|bsep|> وكُلوا مَرِيّاً واشرَبوا ثُمَّ اسكَروا <|vsep|> من خمرةٍ ان أَسكَرَت عقلاً صَحا </|bsep|> <|bsep|> فمَنِ اغتذَى بي عادَ نحوي جائعاً <|vsep|> ومَنِ استَقاني زادَ بي ابداً صَدَى </|bsep|> <|bsep|> وحقيقةُ الخُبزِ الذي أُعطِيكُمُو <|vsep|> هُ بذي الحيوةِ فِنَّهُ جسدي أَنا </|bsep|> <|bsep|> ذُوقوا انظُروا ما أطيَبَ الربَّ الذي <|vsep|> يُعطِي لكم قُوتاً يَقِي شَرَّ الرَدَى </|bsep|> <|bsep|> وبِيَ استَنِيروا كُلُّكُم ووجُوِهُكم <|vsep|> لا تَخزَ وابتَدِروا لى نور الهُدَى </|bsep|> <|bsep|> مَن للملائكِ ان ينالوا نَيلَكم <|vsep|> بل يُكبِرونَ حِباءَ محبوبٍ حَبا </|bsep|> <|bsep|> رَبٌّ تُنعِّمُهُ بأَبناءِ الوَرَى <|vsep|> ان الشقاءَ لَمِن تنعمهُ ابى </|bsep|> <|bsep|> طُوبَى لَمِن وافَى اليها مُسرِعاً <|vsep|> والويلُ للمرءِ الذي عنها وَنَى </|bsep|> <|bsep|> ان العَشاءَ لمُستَعَدٌّ فاقبِلوا <|vsep|> واعشُوا لى نار العَشا قبل العِشا </|bsep|> <|bsep|> مَن كانَ ليسَ لهُ ثِيابُ العُرسِ لا <|vsep|> يقرُب فيَلبَسَ ثوبَ عارٍ يُزدَرَى </|bsep|> <|bsep|> يا خاطئاً ومُدَنَّساً لا تَقرُبَن <|vsep|> منهُ فهذا القربُ يُكسِبُكَ النَوَى </|bsep|> <|bsep|> يا مَن تَقرَّبَ وَهوَ أَبعَدُ بالخَطا <|vsep|> مَه ِنَّ ذا التقريبَ من زَلَلِ الخُطَى </|bsep|> <|bsep|> لا يقترب منهُ الغريبُ لِأَنَّهُ <|vsep|> خُبزُ البَنِينَ فَليسَ يُدفَعُ للسُوَى </|bsep|> <|bsep|> لا تُلقِ جوهرةً لخِنزيرٍ ولا ال <|vsep|> أَقداسَ للكلب البذيِّ اخي البَذا </|bsep|> <|bsep|> هذا غَناءُ الأَتقِياءِ وللسُوَى <|vsep|> جُوعٌ لى أَبدِ الأَبيِدِ بلا انتِها </|bsep|> <|bsep|> وكذاكَ نُورُ الأَتقِياءِ ودُونَهم <|vsep|> نارٌ عليهِم دُونَها نارُ الغَضَى </|bsep|> <|bsep|> ولجَمرةٌ لَمَست بتلكَ الكلبتين <|vsep|> شِفاهَ شعيا النبيِّ كما رَوَى </|bsep|> <|bsep|> رَمزٌ على جسدِ المسيحِ لأَنَّهُ <|vsep|> جمرٌ يُنقِّي النفسَ بل يجلو الصَدا </|bsep|> <|bsep|> فاعجَب لقابلهِ الهشيمِ لِأَنَّهُ <|vsep|> عُلَّيقةٌ لم يُفنِها حَرُّ اللَظَى </|bsep|> <|bsep|> زُوفا الطَهارةِ تَنضِحُ الأَرواحَ من <|vsep|> وَضَرٍ وتُنقِيها كثلجٍ مُنتقَى </|bsep|> <|bsep|> فتنظَّفوا يا قابليهِ لكونِهِ <|vsep|> سِيماهُ يَهوَى مَن بطُهرٍ قد سما </|bsep|> <|bsep|> وتطهَّروا يا حامليهِ لِأَنَّهُ <|vsep|> عَرشُ الطَهارةِ ضِمنَهُ اللَهُ استوَى </|bsep|> <|bsep|> دَنياكَ تَحمِلُها ثَلاثُ أصابعٍ <|vsep|> منهُ ويُحمَلُ بالاَكُفِّ ويُجتلَى </|bsep|> <|bsep|> خُبزُ الوُجوهِ فما يَسُوغُ لِكلٍ <|vsep|> لَّا الذي بطَهارةٍ حَفِظَ الِنا </|bsep|> <|bsep|> تابوتُ قُدسِ اللَه حازَ بهِ اتِّحا <|vsep|> داً جوهريّاً غيرَ مُنفَكّ العُرَى </|bsep|> <|bsep|> وحِجابُ قُدس القُدس محتجبٌ بهِ ال <|vsep|> لاهوتُ حَجباً فائقاً طَورَ النُهَى </|bsep|> <|bsep|> بل هيكلُ اللاهوت حلَّ بِمِلئِهِ <|vsep|> فيهِ وكلّ كمالهِ شِبهَ النَدَى </|bsep|> <|bsep|> مِرةُ مجدِ البِ صُورةُ ذاتِهِ <|vsep|> وقُنُومِهِ وشُعاعهِ الباهي السَنَى </|bsep|> <|bsep|> هَتَفَت لتَنشَقَّ الغُيومُ وتَمطُرَ ال <|vsep|> صِدِّيقَ أرواحٌ تَوَلَّاها الظَما </|bsep|> <|bsep|> ودعا جميع الأَنبياءِ لربِّهم <|vsep|> مُتَوقِعينَ بكُلِّ دهرٍ أَن أَتَى </|bsep|> <|bsep|> قد أَرسَلَ الحَمَلَ المُسلَّطَ في جميع <|vsep|> الأَرضِ مَن بيَدَيهِ قد دُفِعَ القَضا </|bsep|> <|bsep|> حَمَلٌ لهُ حَمَلَ العَطايا والهَدا <|vsep|> يا سُجَّداً فُرسٌ وعُربٌ مَع سَبا </|bsep|> <|bsep|> قد جاءَ مكتوباً عليهِ بفَخذِهِ <|vsep|> مَلِكُ المُلوكِ وربُّ أَربابِ الوَلا </|bsep|> <|bsep|> هذا الأمينُ الصادقُ الحقُّ الذي <|vsep|> هو كِلمة الب الوحيدُ المُجتَبى </|bsep|> <|bsep|> خَشفُ الطَلا يَرعَى بسَوسَانِ النَقا <|vsep|> والزَنبَقُ الغَضُّ النقيُّ لهُ كَلا </|bsep|> <|bsep|> وَعِلُ الرُبَى مَن ليسَ يَرتَعُ في الرُبَى <|vsep|> لكِن مَراتعُهُ الترائبُ والحَشَى </|bsep|> <|bsep|> وحبيبُ أَنفُسِنا الذي بجَمالهِ <|vsep|> يَسبِي العُقولَ وكم فؤَادٍ قد سَبَى </|bsep|> <|bsep|> يَرعَى بريَعِ مَريعِ أَنقاءِ الرُبَى <|vsep|> فرَعاك ربُّ العَرشِ من راعٍ رَعَى </|bsep|> <|bsep|> أَهوَى الذي في حُسنهِ أَبهَى الورى <|vsep|> وتَلَذُّ لي فيهِ الصَبابةُ والهَوَى </|bsep|> <|bsep|> صَبَتِ النفوسُ اليهِ حتى ِنَّها <|vsep|> خَلَعَت هياكلَها بجَرعاءِ الحِمَى </|bsep|> <|bsep|> اصبو ذا هبَّت جَنُوبٌ او صَباً <|vsep|> فمُذُ الصِبا قلبي بهِ صَبٌّ صَبا </|bsep|> </|psep|>
يا مَنزل الآياتِ وَالفُرقانِ
6الكامل
[ " يا مَنزل الياتِ وَالفُرقانِ", "بيني وَبينَك حرمةُ القرنِ", " ِشرَح به صَدري لمعرفةِ الهُدى", "واِعصم بِهِ قَلبي مِن الشيطانِ", " يَسِّر بِهِ أَمري وَأَقضِ مربي", "وَأَجرِ به جَسَدي مِنَ النيرانِ", " واحطُط بِهِ وِزري وَأَخلِص نِيَّتي", "واِشدُد به أَزري وأصلح شاني", " واكشُف به ضُرّي وَحَقِّق تَوبتي", "واربح بِهِ بَيعي بِلا خُسراني", " طَهِّر بِهِ قَلبي وَصَفِّ سَريرَتي", "أَجمِل به ذِكري واعلِ مَكاني", " واِقطَع بِهِ طَمَعي وَشَرِّف هِمَّتي", "كَثِّر بِهِ وَرَعي واحيِ جَناني", " أَسهِر به لَيلي وأظمِ جَوارحي", "أَسبِل بِفَيضِ دَموعها أَجفاني", " أُمزُجهُ يا ربِّ بِلَحمي مَع دَمي", "واِغسِل بِهِ قَلبي مِنَ الأضغاني", " أَنت الَّذي صَوَّرتَني وَخَلَقتَني", "وَهَدَيتَني لِشَرائِعِ الِيمانِ", " أَنتَ الَّذي عَلَّمتَني وَرَحمتَني", "وَجَعَلتَ صَدري واعيَ القُرنِ", " أَنتَ الَّذي أَطعَمتَني وَسَقَيتَني", "مِن غَيرِ كَسبِ يَدٍ وَلا دُكّانِ", " وَجَبَرتَني وَسَتَرتَني وَنَصَرتَني", "وَغَمَرتَني بالفَضل وَالِحسانِ", " أَنتَ الَّذي ويتني وَحَبَوتني", "وَهَدَيتَني من حَيرَةِ الخِذلانِ", " وَزَرَعتَ لي بَينَ القُلوبِ مَوَدَّةً", "وَالعَطف منك بِرَحمةٍ وَحَنانِ", " وَنَشَرتَ لي في العالمينَ محاسناً", "وَسَتَرتَ عَن أَبصارِهِم عِصياني", " وَجَعَلتَ ذِكري في البَريَّةِ شائِعاً", "حَتّى جَعَلتَ جَميعَهُم ِخواني", " وَاللَه لَو عَلِموا قَبيحَ سَريرَتي", "لأَبي السَلامَ عَلَيَّ مَن يَلقاني", " وَلأَعرَضوا عَنّي وَمَلّوا صُحبَتي", "وَلَبُؤتُ بَعدَ كَرامَةٍ بِهَوانِ", " لَكِن سَتَرتَ مَعايبي وَمَثالي", "وَحَلمتَ عَن سَقَطي وَعَن طُغياني", " فَلَكَ المَحامِدُ وَالمَدائِحُ كُلُّها", "بِخَواطِري وَجَوارِحي وَلِساني", " وَلَقَد مَنَنتَ عَليَّ رَبِّ بِأَنعُمٍ", "مالي بِشُكرِ أَقَلِّهِنَّ يَدانِ", " فَوَحَقَّ حِكمَتِكَ الَّتي تيتني", "حَتّى شَدَدتَ بِنورِها بُرهاني", " لَئن اِجتَبَتنيَ مِن رِضاكَ مَعونَةٌ", "حَتّى تُقوّي أَيدُها ِيماني", " لأُسَبِّحَنَّكَ بُكرَةً وَعَشيَّةً", "وَلَتَخدُمَنَّكَ في الدُجى أَركاني", " وَلاذكُرنَّكَ قائِماً أَو قاعِداً", "وَلأَشكُرَنَّكَ سائِرَ الأَحيانِ", " وَلاكتُمَنَّ عَنِ البَريَّةِ خَلَّتي", "وَلاشكُوَنَّ ِلَيكَ جَهدَ زَماني", " وَلأَقصِدَنَّكَ في جَميعِ حوائجي", "مِن دونِ قَصدِ فُلانَةٍ وَفُلانِ", " وَلأَحسِمنَّ عَنِ الأَنامِ مَطامِعي", "بِحُسامِ يأسٍ لَم تَشُبهُ بَناني", " وَلأَجعَلَنَّ رِضاكَ أَكبَرَ هِمَّتي", "وَلاضرِبَنَّ مِنَ الهَوى شَيطاني", " وَلأَكسُوَنَّ عُيوبَ نَفسي بِالتُقى", "وَلأَقبِضَنَّ عَن الفُجورِ عِناني", " وَلأَمنَعَنَّ النَفسَ عَن شَهواتِها", "وَلأَجعَلَنَّ الزُهدَ مِن أَعواني", " وَلأَتلُوَنَّ حُروفَ وَحيِكَ في الدُجى", "وَلأُحرِقَنَّ بِنورِهِ شَيطاني", " أَنتَ الَّذي يا رَبِّ قُلتَ حُروفَهُ", "وَوَصَفتَهُ بالوَعظِ وَالتِبيانِ", " وَنَظَمتَهُ بِبَلاغَةٍ أَزَليةٍ", "تَكييفها يَخفى عَلى الأَذهانِ", " وَكَتَبتَ في اللَوحِ الحَفيظِ حُروفَهُ", "مِن قبل خلق الخلق في أَزمان", " فاللَهُ رَبّي لَم يَزَل مُتَكَلِّماً", "حَقّاً ِذا ما شاءَ ذو ِحسانِ", " نادى بِصَوتٍ حينَ كَلَّمَ عَبدَهُ", "موسى فأَسمَعَهُ بِلا كِتمانِ", " وَكَذا يُنادي في القيامَةِ رَبُّنا", "جَهراً فَيسمَعُ صَوتَهُ الثَقَلانِ", " أَن يا عِبادي أَنصِتوا لي واِسمَعوا", "قولَ الِلَهِ المالكِ الدَّيّانِ", " هَذا حَديثُ نَبيِّنا عَن رَبِّهِ", "صِدقاً بِلا كَذِبٍ وَلا بُهتانِ", " لَسنا نُشَبِّهُ صَوتَهُ بِكَلامِنا", "ِذ لَيسَ يُدرَكُ وَصفُهُ بِعيانِ", " لا تَحصُرُ الأَوهامُ مَبلَغَ ذاتِهِ", "أَبَداً وَلا يَحويهِ قُطرُ مَكانِ", " وَهُوَ المُحيطُ بِكُلِّ شَيءٍ عِلمُهُ", "مِن غَيرِ ِغفالِ وَلا نِسيانِ", " مَن ذا يُكَيِّفُ ذاتَهُ وَصِفاتِهِ", "وَهُوَ القَديمُ مُكَوِّنُ الأَكوانِ", " سُبحانَهُ مَلِكاً عَلى العَرشِ اِستَوى", "وَحَوى جَميعَ المُلكِ وَالسُلطانِ", " وَكَلامُهُ القُرنُ أَنزلَ يَهُ", "وَحياً عَلى المَبعوثِ مِن عَدنانِ", " صلى عَليه اللَه خَيرَ صَلاتِهِ", "ما لاحَ في فَلَكيهِما القَمَرانِ", " هُوَ جاءَ بالقُرنِ مِن عند الَّذي", "لا تَعتَريهِ نَوائِبُ الحَدَثانِ", " تَنزيلُ رَبِّ العالمينَ وَوحيُهُ", "بِشَهادَةِ الأَحبارِ وَالرُهبانِ", " وَكَلامُ رَبّي لا يَجيءُ بِمِثلِهِ", "أَحَدٌ وَلَو جُمِعَت لَهُ الثَقَلانِ", " وَهُوَ المَصونُ مِنَ الأَباطل كُلِّها", "وَمِنَ الزِيادَةِ فيهِ وَالنُقصانِ", " مَن كانَ يَزعُمُ أَن يُباري نَظَمَهُ", "وَيَراهُ مِثلَ الشَعرِ وَالهَذَيانِ", " فَليأتِ مِنهُ بِسورَةٍ أَو يَةٍ", "فَِذا رأى النَظمَين يَشتَبِهانِ", " فَليَنفَرِد باسمِ الألوهيَّة وَليَكُن", "رَبَّ البَريَّةِ وَليَقُل سُبحاني", " فَِذا تَناقَضَ نظمُهُ فَليَلبَسَن", "ثَوبَ النَقيصَةِ صاغِراً بِهَوانِ", " أَو فَليُقِرَّ بِأَنَّهُ تَنزيلُ مَن", "سَمّاهُ في نَصِّ الكِتابِ مَثاني", " لا رَيبَ فيهِ بِأَنَّهُ تَنزيلُهُ", "وَبدايَةُ التَنزيلِ في رَمَضانِ", " اللَهُ فَصَّلَهُ وأَحَكَمَ يهُ", "وَتَلاهُ تَنزيلاً بِلا أَلحانِ", " هُوَ قَولُهُ وَكَلامُهُ وَخِطابُهُ", "بِفَصاحَةٍ وَبَلاغَةٍ وَبيانِ", " هُوَ حُكمُهُ هُوَ عِلمُهُ هو نوره", "وَصِراطُهُ الهادي ِلى الرِضوانِ", " جَمَعَ العُلومَ دَقيقَها وَجَليلَها", "فيهِ يَصولُ العالِمُ الرَبّاني", " قَصَصٌ عَلى خَيرِ البَريَّةِ قَصَّهُ", "رَبّي فأَحَسَنَ أَيَّما ِحسانِ", " وَأَبانَ فيهِ خَلالَهُ وَحَرامَهُ", "وَنَهى عَن الثامِ وَالعِصيانِ", " مَن قالَ ِنَّ اللَه خالِقُ قَولِهِ", "فَقَدِ اِستَحَلَّ عِبادَةَ الأَوثانِ", " من قالَ فيه عِبارَةٌ وَحِكايَةٌ", "فَغَداً يُجَرَّعُ مِن حَميمٍ نِ", " مَن قالَ ِنَّ حُروفَهُ مَخلوقَةٌ", "فالعَنهُ ثم اِهجُرهُ كُلَّ أَوانِ", " لا تَلقَ مُبتَدعِاً وَلا مُتزَندِقاً", "ِلّا بِعَبسَةِ مالِكِ الغَضبانِ", " وَالوقفُ في القُرن خُبثٌ باطِلٌ", "وَخِداعُ كُلِّ مُذَبذَبٍ حَيرانِ", " قُل غَيرُ مَخلوقٍ كَلامُ الهِنا", "واعجل وَلا تَكُ في الاجابَةِ واني", " أَهلُ الشَريعَةِ أَيقَنوا بِنُزولِهِ", "وَالقائِلونَ بِخَلقِهِ شَكلانِ", " وَتَجَنَّبِ اللَفظَينِ ِنَّ كِلَيهِما", "وَمَقالُ جَهمٍ عِندَنا سيّانِ", " يا أَيُّها السُنّيُّ خُذ بِوَصيَّتي", "وَاِخصُص بِذَلِكَ جُملَةَ الِخوانِ", " واقبَل وَصيَّةَ مُشفِقٍ مُتَوَدِّدٍ", "واِسمعَ بِفَهمٍ حاضِرٍ يَقظانِ", " كُن في أُمورِكَ كُلِّها مُتَوَسِّطاً", "عَدلاً بِلا نَقصٍ وَلا رُجحانِ", " واعلَم بِأَنَّ اللَه ربٌّ واحِدٌ", "مُتَنَزِّهٌ عَن ثالِثٍ أَوثانِ", " الأَوَّلُ المُبدي بِغَيرِ بِدايَةٍ", "وَالخيرُ المُفني وَلَيسَ بِفانِ", " وَكَلامُهُ صِفَةٌ لَهُ وَجَلالَةٌ", "مِنهُ بِلا أَمَدٍ وَلا حِدثانِ", " رُكنُ الدِيانَةِ أَن تُصَدِّقَ بالقَضا", "لا خَيرَ في بَيتٍ بِلا أَركانِ", " اللَهُ قَد عَلِمَ السَعادَةَ وَالشَقا", "وَهُما وَمَنزِلتاهُما ضِدَّانِ", " لا يَملِكُ العَبدُ الضَعيفُ لِنَفسِهِ", "رُشداً وَلا يَقدِرُ عَلى خِذلانِ", " سُبحانَ مَن يُجري الأُمورَ بِحِكمَةٍ", "في الخَلقِ بالأَرزاقِ وَالحِرمانِ", " نَفذَت مَشيئَتُهُ بِسابِقِ عِلمِهِ", "في خَلقِهِ عَدلاً بِلا عُدوانِ", " وَالكُلُّ في أُمّ الكِتابِ مُسَطَّرٌ", "مِن غَيرِ ِغفالِ وَلا نُقصانِ", " فاِقصِد هُديتَ وَلا تَكُن مُتَغالياً", "ِنَّ القُدورَ تَفورُ بالغَليانِ", " دِن بالشَريعَة وَالكِتابِ كِلَيهِما", "فَكِلاهُما لِلدينِ واِسِطَتانِ", " وَكَذا الشَريعَةُ وَالكِتابُ كلاهما", "بِجَميعِ ما تأتيهِ مُحتَفِظانِ", " وَلِكُلِّ عَبدٍ حافظانِ لِكُلِّ ما", "يَقَعُ الجَزاءُ عَلَيهِ مَخلوقانِ", " أُمِرا بِكَتبِ كَلامِهِ وَفِعالِهِ", "وَهُما لِأَمرِ اللَهِ مؤتَمِرانِ", " وَاللَهُ صِدقٌ وَعدُهُ وَوَعيدُهُ", "مِمّا يُعاينُ شَخصَهُ العَينانِ", " وَاللَهُ أَكبَرُ أَن تُحَدَّ صِفاتُهُ", "أَو أَن يُقاسَ بِجُملَةِ الأَعيانِ", " وَحَياتُنا في القَبرِ بَعدَ مَماتِنا", "حَقّاً وَيَسألنا بِهِ المَلكانِ", " وَالقَبرُ صَحَّ نَعيمُهُ وَعَذابُهُ", "وَكِلاهُما لِلنّاسِ مُدَّخَرانِ", " وَالبَعثُ بَعدَ المَوتِ وَعدٌ صادِقٌ", "بِِعادةِ الأَرواحِ في الأَبدانِ", " وَصِراطُنا حَقٌّ وَحوضُ نَبيِّنا", "صِدقٌ لَهُ عَدَدَ النُجومِ أَواني", " يُسقى بها السُنيُّ أَعذَبَ شَربَةٍ", "وَيُذادُ كُلُّ مُخالِفٍ فَتّانِ", " وَكَذَلكَ الأَعمالُ يَومَئذٍ تُرى", "مَوضوعَةً في كِفَّةِ الميزانِ", " وَالكُتبُ يَومَئذٍ تَطايَرُ في الوَرى", "بِشَمائلِ الأَيدي وَبالأَيمانِ", " وَاللَهُ يَومَئذٍ يَجيءُ لعرضنا", "مَعَ أَنَّهُ في كُلِّ وَقتٍ داني", " والأَشعَريُّ يَقولُ يأتي أَمرُهُ", "وَيَعيبُ وَصفَ اللَهِ بالِتيانِ", " وَاللَهُ في القرنِ أَخبَرَ أَنَّهُ", "يأَتي بِغَيرِ تَنَقُّلٍ وَتَدانِ", " وَعَلَيهِ عَرضُ الخَلقِ يَومَ مَعادِهِم", "لِلحُكم كَي يَتَناصَفَ الخَصمانِ", " وَاللَهُ يَومَئذٍ نَراه كَما نَرى", "قَمَراً بَدا لِلسِتٍّ بَعدَ ثَمانِ", " يَومُ القِيامَةِ لَو عَلِمتَ بِهَولِهِ", "لَفَرَرتَ مِن أَهلٍ وَمِن أَوطانِ", " يَومٌ تَشَقَّقَتِ السَماءُ لِهَولِهِ", "وَتَشيبُ فيهِ مَفارِقُ الوِلدانِ", " يَومٌ عَبوسٌ قَمطَريرٌ شَرُّهُ", "في الخَلقِ مُنتَشِرٌ عَظيمُ الشانِ", " وَالجَنَّةُ العُليا وَنارُ جَهَنَّمِ", "دارانِ لِلخَصمَينِ دائِمَتانِ", " يَومٌ يَجيءُ المُتَّقونَ لِرَبِّهِم", "وَفداً عَلى نُجُبٍ مِنَ العِقيانِ", " وَيَجيءُ فيهِ المُجرِمونَ ِلى لَظى", "يَتَلَمَّظونَ تَلَمُّظَ العَطشانِ", " وَدخولُ بَعضِ المُسلمينَ جَهَنَّماً", "بِكَبائِرِ الثامِ وَالطُغيانِ", " وَاللَهُ يَرحَمُهُم بِصِحَّةِ عَقدِهِم", "وَيُبَدَّلوا مِن خَوفِهِم بِأَمانِ", " وَشَفيعُهُم عِندَ الخُروجِ مُحَمَّدٌ", "وَطُهورُهُم في شاطيءِ الحَيَوانِ", " حَتّى ِذا طَهرو هُنالِكَ أُدخِلوا", "جَنّاتِ عَدنٍ وَهي خَيرُ جِنانِ", " فاللَهُ يَجمَعُنا وَِيّاهُم بِها", "مِن غَيرِ تَعذيبٍ وَغَيرِ هَوانِ", " وَِذا دُعيتَ ِلى أَداءِ فَريضةٍ", "فاِنشَط وَلا تَكُ في الِجابَةِ واني", " قُم بالصَلاةِ الخَمسِ واعرِف قَدرَها", "فَلَهُنَّ عِندَ اللَهِ أَعظَمُ شانِ", " لا تَمنَعَنَّ زَكاةَ مالِكَ ظالِماً", "فَصَلاتُنا وَزَكاتُنا أختانِ", " وَالوِترُ بَعدَ الفَرضِ كَدُ سُنَّةٍ", "وَالجمعَةُ الزَهراءُ وَالعيدانِ", " مَعَ كُلِّ بَرٍّ صَلِّها أَو فاجِرٍ", "ما لَم يَكُن في دينِهِ بِمُشانِ", " وَصيامُنا رَمَضانَ فَرضٌ واجِبٌ", "وَقيامُنا المَسنونُ في رَمَضانِ", " صَلّى النَبيُّ بِهِ ثَلاثاً رَغبَةً", "وَروى الجَماعَةُ أَنَّها ثِنتانِ", " ِنَّ التَراوِحَ راحَةٌ في لَيلِه", "وَنَشاطُ كُلِّ عُوَيجزٍ كَسلانِ", " وَاللَهِ ما جَعَلَ التَراوِحَ مُنكَراً", "ِلّا المَجوسُ وَشيعَة الصُلبانِ", " وَالحَجُّ مُفتَرَضٌ عَلَيكَ وَشَرطُهُ", "أَمنُ الطَريقِ وَصِحَّةُ الأَبدانِ", " كَبِّر هُديتَ عَلى الجَنائِزِ أَربَعاً", "واسأل لَها بالعَفوِ وَالغُفرانِ", " ِنَّ الصَلاةَ عَلى الجَنائِزِ عِندَنا", "فَرضُ الكِفايَةِ لا عَلى الأَعيانِ", " ِنَّ الأَهِلَّةَ لِلأَنامِ مَواقِتٌ", "وَبِها يَقومُ حِسابُ كُلِّ زَمانِ", " لا تُفطِرنَّ وَلا تَصُم حَتّى يَرى", "شَخصَ الهِلالِ مِنَ الوَرى ِثنانِ", " متثبتان عَلى الَّذي يَريانِهِ", "حُرّانِ في نَقلَيهِما ثِقَتانِ", " لا تَقصِدَنَّ لِيَومِ شكٍّ عامِداً", "فَتَصومَهُ وَتَقولَ مِن رَمَضانِ", " لا تَعتَقِد دينَ الروافض ِنَّهُم", "أَهلُ المَحالِ وَحِزبَةُ الشَيطانِ", " جَعَلوا الشُهورَ عَلى قياسِ حِسابِهِم", "وَلربما كملا لنا شهران", " وَلَرُبَّما نَقَصَ الَّذي هُوَ عِندَهُم", "وافٍ وَأَوفى صاحِبُ النُقصانِ", " ِنَّ الرَوافض شَرُّ مَن وَطىءَ الحَصى", "مِن كُلِّ ِنسٍ ناطِقٍ أَو جانِ", " مَدَحوا النَبيَّ وَخوَّنوا أَصحابه", "وَرَموهُمُ بالطُلمِ وَالعُدوانِ", " حَبّوا قَرابَتَهُ وَسَبّوا صَحبَهُ", "جدلان عند اللَه منتقضان", " فَكأَنَّما لُ النَبيِّ وَصَحبُهُ", "روحٌ يَضُمُّ جَميعَها جَسَدانِ", " فِئَتانِ عَقدُهُما شَريعَةُ أَحمَدٍ", "بِأَبي وَأُمّي ذانِكَ الفِئَتانِ", " فِئَتانِ سالِكَتانِ في سُبلِ الهُدى", "وَهُما بِدينِ اللَهِ قائِمَتانِ", " قُل ِنَّ خَيرَ الأَنبياءِ مُحَمَّدٌ", "وَأَجَلَّ مَن يَمشي عَلى الكُثبانِ", " وَأَجَلَّ صَحبِ الرُسلِ صَحبُ مُحَمَّدٍ", "وَكَذاكَ أَفضَلُ صَحبِهِ العُمَرانِ", " رَجُلانِ قَد خُلِقا لِنَصرِ مُحَمَّدٍ", "بِدَمي وَنَفسي ذانِكَ الرَجُلانِ", " فَهُما اللَذانِ تَظاهَرا لِنَبيِّنا", "في نَصرِهِ وَهُما لضهُ صِهرانِ", " بِنتاهُما أَسنى نِساءِ نَبيِّنا", "وَهُما لَهُ بالوَحي صاحِبَتانِ", " أَبَواهُما أَسنى صَحابَةِ أَحمَدٍ", "يا حَبَّذا الأَبوانِ وَالبِنتانِ", " وَهُما وَزيراهُ اللَذانِ هُما هُما", "لِفَضائِل الأَعمالِ مُستَبِقانِ", " وَهُما لِأَحمَدَ ناظِراهُ وَسَمعُهُ", "وَبِقُربِهِ في القَبرِ مُضطَجِعان", " كانا عَلى الاسلامِ أَشفَقَ أَهلِهِ", "وَهُما لدينِ مُحَمَّدٍ جَبَلانِ", " أَصفاهُما أَقواهُما أَخشاهُما", "تقاهُما في السِرِّ وَالِعلانِ", " سناهُما أَزكاهُما أَعلاهُما", "أَوفاهُما في الوَزنِ وَالرُجحانِ", " صِدِّيقُ أَحمَدَ صاحِبُ الغارِ الَّذي", "هُوَ في المَغارَةِ وَالنَبيُّ اثنانِ", " أَعني أَبا بَكرِ الَّذي لَم يَختَلِف", "مِن شَرعِنا في فَضلِهِ رَجُلانِ", " هُوَ شَيخُ أَصحابِ النَبيِّ وَخَيرُهُم", "وامامُهُم حَقّاً بِلا بُطلانِ", " وَأَبو المُطَهَّرَةِ الَّتي تَنزيهُها", "قَد جاءَنا في النورِ وَالفُرقانِ", " كرِم بِعائِشَةَ الرِضى مِن حُرَّةٍ", "بِكرٍ مُطَهَّرَةِ الازارِ حَصانِ", " هيَ زَوجُ خَيرِ الأَنبياءِ وَبِكرُهُ", "وَعَروسُهُ من جُملَةِ النِسوانِ", " هي عِرسُهُ هيَ أُنسه هيَ ِلفُهُ", "هيَ حِبُّهُ صِدقاً بِلا أَدهانِ", " أَوَلَيسَ والِدُها يُصافي بَعلَها", "وَهُما بِروحِ اللَهِ مُؤتَلِفانِ", " لَمّا قَضى صِدِّيقُ أَحمَدَ نَحبَهُ", "دَفَعَ الخِلافَةَ للِمامِ الثاني", " أَعني بِهِ الفاروقَ فَرَّقَ عَنوَةً", "بِالسَيفِ بَينَ الكُفرِ وَالِيمانِ", " هُوَ اظهَرَ الِسلامَ بَعدَ خَفائِهِ", "وَمَحا الظَلامَ وَباحَ بالكتمانِ", " وَمَضى وَخَلّى الأَمرَ شورى بَينَهُم", "في الأَمرِ فاِجتَمَعوا عَلى عُثمانِ", " مَن كانَ يَسهَرُ لَيلَةً في رَكعَة", "وِتراً فَيُكمِلُ خَتمَةَ القُرنِ", " وَليَ الخِلافَةَ صِهرُ أَحمَدَ بَعدَهُ", "اعني عليَّ العالِمَ الرَبّاني", " زَوجَ البَتولِ أَخا الرَسولِ وَرُكنَهُ", "لَيثَ الحُروبِ مُنازِلَ الأَقرانِ", " سُبحانَ مَن جَعَلَ الخِلافَةَ رُتبَةً", "وَبَني الِمامَةَ يَّما بُنيانِ", " واِستَخلَفَ الأَصحابَ كَيلا يَدَّعي", "مِن بَعدِ حمَدَ في النُبُوَّةِ ثاني", " كرِم بِفاطِمَةَ البَتولِ وَبَعلِها", "وَبِمَن هُما لِمُحَمَّد سِبطانِ", " غُصنانِ اصلهما بِرَوضَةِ أَحمَدِ", "لِلَّه دَرُّ الأَصلِ وَالغُصنانِ", " كرِم بِطَلحَةَ وَالزُبَيرِ وَسَعدِهِم", "وَسَعيدِهِم وَبِعابِدِ الرَحمَنِ", " وَأَبي عُبَيدَةَ ذي الدِيانَةِ وَالتُقى", "واِمدَح جَماعَةَ بَيعَةِ الرِضوانِ", " قُل خَيرَ قَولٍ في صَحابَةِ أَحمَدٍ", "وامدَح جَميعَ اللِ وَالنِسوانِ", " دَع ما جَرى بَينَ الصَحابَةِ في الوَغى", "بِسيوفِهِم يَومَ التَقى الجَمعانِ", " فَقَتيلُهُم مِنهُم وَقاتِلُهُم لَهُم", "وَكِلاهُما في الحَشرِ مَرحومانِ", " وَاللَه يَومَ الحَشرِ يَنزِعُ كُلَّ ما", "تَحوي صُدورُهُم مِنَ الأَضغانِ", " وَالوَيلُ لِلرَكبِ الَّذينَ سَعوا ِلى", "عُثمانَ فاِجتَمَعوا عَلى العِصيانِ", " وَيلٌ لِمَن قَتَلَ الحُسَينَ فَِنَّهُ", "قَد باءَ مِن مَولاهُ بِالخُسرانِ", " لَسنا نُكَفِّرُ مُسلِماً بِكَبيرَةٍ", "فاللَهُ ذو عَفوٍ وَذو غُفرانِ", " لا تَقبَلَنَّ مِنَ التَوارِخِ كُلَّما", "جَمَعَ الرُواةُ وَخَطَّ كُلُّ بَنانِ", " اِروِ الحَديثَ المُنتَقى عَن أَهلِهِ", "سِيَما ذَوي الأَحلامِ وَالأَسنانِ", " كابنِ المُسَيِّبِ وَالعَلاءِ وَمالِكٍ", "وَاللَيثِ وَالزُهريِّ أَو سُفيانِ", " واحفَظ روايَةَ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ", "فَمَكانَه فيها أَجَلُّ مَكانِ", " واِحفَظ لِأَهلِ البَيتِ واجِبَ حَقِّهِم", "واعرِف عَليّاً أَيَّما عِرفانِ", " لا تَنتَقِصهُ وَلا تزد في قَدرِهِ", "فَعَلَيهِ تُصلى النارَ طائِفَتانِ", " ِحداهما لا ترتضيه خليفة", "وَتَنُصُّهُ الأُخرى الهاً ثاني", " وَالعَن زَنادِقَةَ الجَهالَةِ انَّهُم", "عناقُهم غُلَّت ِلى الأَذقانِ", " جَحَدوا الشَرائِعَ وَالنُبُوَّةَ واِقتَدوا", "بِفَسادِ مِلَّةِ صاحِبِ الايوانِ", " لا تَركَنَنَّ ِلى الروافِضِ ِنَّهُم", "شَتَموا الصَحابَةَ دونَ ما بُرهانِ", " لَعَنوا كَما بغضوا صَحابَةَ أَحمَد", "وَوِدادُهُم فَرضٌ عَلى الِنسانِ", " حُبُّ الصَحابَةِ وَالقَرابَةِ سُنَّةٌ", "أَلقى بِها رَبّي ِذا أَحياني", " ِحذَر عِقابَ اللَهِ وارجُ ثَوابَهُ", "حَتّى تَكونَ كَمَن لَهُ قَلبانِ", " ِيماننا باللَهِ بَينَ ثَلاثَةٍ", "عَمَلٍ وَقَولٍ واِعتِقادِ جَنانِ", " وَيَزيدُ بِالتَقوى وَيَنقُصُ بِالرَدى", "وَكِلاهُما في القَلبِ يَعتَلِجانِ", " وَِذا خَلَوتَ بِرِيبَةٍ في ظُلمَةٍ", "وَالنَفسُ داعيَةٌ ِلى الطُغيانِ", " فاِستَحي مِن نَظَرِ الِلَهِ وَقُل لَها", "ِنَّ الَّذي خَلَقَ الظَلامَ يَراني", " كُن طالِباً لِلعِلمِ واِعمَل صالِحاً", "فَهُما ِلى سُبُلِ الهُدى سَبَبانِ" ]
null
https://diwany.org/%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D9%8E%D9%86%D8%B2%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%90-%D9%88%D9%8E%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8F%D8%B1%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%90/%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A8%D9%86-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AD%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A/
عبد الله بن محمد القحطاني
null
null
null
null
null
null
<|meter_14|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا مَنزل الياتِ وَالفُرقانِ <|vsep|> بيني وَبينَك حرمةُ القرنِ </|bsep|> <|bsep|> ِشرَح به صَدري لمعرفةِ الهُدى <|vsep|> واِعصم بِهِ قَلبي مِن الشيطانِ </|bsep|> <|bsep|> يَسِّر بِهِ أَمري وَأَقضِ مربي <|vsep|> وَأَجرِ به جَسَدي مِنَ النيرانِ </|bsep|> <|bsep|> واحطُط بِهِ وِزري وَأَخلِص نِيَّتي <|vsep|> واِشدُد به أَزري وأصلح شاني </|bsep|> <|bsep|> واكشُف به ضُرّي وَحَقِّق تَوبتي <|vsep|> واربح بِهِ بَيعي بِلا خُسراني </|bsep|> <|bsep|> طَهِّر بِهِ قَلبي وَصَفِّ سَريرَتي <|vsep|> أَجمِل به ذِكري واعلِ مَكاني </|bsep|> <|bsep|> واِقطَع بِهِ طَمَعي وَشَرِّف هِمَّتي <|vsep|> كَثِّر بِهِ وَرَعي واحيِ جَناني </|bsep|> <|bsep|> أَسهِر به لَيلي وأظمِ جَوارحي <|vsep|> أَسبِل بِفَيضِ دَموعها أَجفاني </|bsep|> <|bsep|> أُمزُجهُ يا ربِّ بِلَحمي مَع دَمي <|vsep|> واِغسِل بِهِ قَلبي مِنَ الأضغاني </|bsep|> <|bsep|> أَنت الَّذي صَوَّرتَني وَخَلَقتَني <|vsep|> وَهَدَيتَني لِشَرائِعِ الِيمانِ </|bsep|> <|bsep|> أَنتَ الَّذي عَلَّمتَني وَرَحمتَني <|vsep|> وَجَعَلتَ صَدري واعيَ القُرنِ </|bsep|> <|bsep|> أَنتَ الَّذي أَطعَمتَني وَسَقَيتَني <|vsep|> مِن غَيرِ كَسبِ يَدٍ وَلا دُكّانِ </|bsep|> <|bsep|> وَجَبَرتَني وَسَتَرتَني وَنَصَرتَني <|vsep|> وَغَمَرتَني بالفَضل وَالِحسانِ </|bsep|> <|bsep|> أَنتَ الَّذي ويتني وَحَبَوتني <|vsep|> وَهَدَيتَني من حَيرَةِ الخِذلانِ </|bsep|> <|bsep|> وَزَرَعتَ لي بَينَ القُلوبِ مَوَدَّةً <|vsep|> وَالعَطف منك بِرَحمةٍ وَحَنانِ </|bsep|> <|bsep|> وَنَشَرتَ لي في العالمينَ محاسناً <|vsep|> وَسَتَرتَ عَن أَبصارِهِم عِصياني </|bsep|> <|bsep|> وَجَعَلتَ ذِكري في البَريَّةِ شائِعاً <|vsep|> حَتّى جَعَلتَ جَميعَهُم ِخواني </|bsep|> <|bsep|> وَاللَه لَو عَلِموا قَبيحَ سَريرَتي <|vsep|> لأَبي السَلامَ عَلَيَّ مَن يَلقاني </|bsep|> <|bsep|> وَلأَعرَضوا عَنّي وَمَلّوا صُحبَتي <|vsep|> وَلَبُؤتُ بَعدَ كَرامَةٍ بِهَوانِ </|bsep|> <|bsep|> لَكِن سَتَرتَ مَعايبي وَمَثالي <|vsep|> وَحَلمتَ عَن سَقَطي وَعَن طُغياني </|bsep|> <|bsep|> فَلَكَ المَحامِدُ وَالمَدائِحُ كُلُّها <|vsep|> بِخَواطِري وَجَوارِحي وَلِساني </|bsep|> <|bsep|> وَلَقَد مَنَنتَ عَليَّ رَبِّ بِأَنعُمٍ <|vsep|> مالي بِشُكرِ أَقَلِّهِنَّ يَدانِ </|bsep|> <|bsep|> فَوَحَقَّ حِكمَتِكَ الَّتي تيتني <|vsep|> حَتّى شَدَدتَ بِنورِها بُرهاني </|bsep|> <|bsep|> لَئن اِجتَبَتنيَ مِن رِضاكَ مَعونَةٌ <|vsep|> حَتّى تُقوّي أَيدُها ِيماني </|bsep|> <|bsep|> لأُسَبِّحَنَّكَ بُكرَةً وَعَشيَّةً <|vsep|> وَلَتَخدُمَنَّكَ في الدُجى أَركاني </|bsep|> <|bsep|> وَلاذكُرنَّكَ قائِماً أَو قاعِداً <|vsep|> وَلأَشكُرَنَّكَ سائِرَ الأَحيانِ </|bsep|> <|bsep|> وَلاكتُمَنَّ عَنِ البَريَّةِ خَلَّتي <|vsep|> وَلاشكُوَنَّ ِلَيكَ جَهدَ زَماني </|bsep|> <|bsep|> وَلأَقصِدَنَّكَ في جَميعِ حوائجي <|vsep|> مِن دونِ قَصدِ فُلانَةٍ وَفُلانِ </|bsep|> <|bsep|> وَلأَحسِمنَّ عَنِ الأَنامِ مَطامِعي <|vsep|> بِحُسامِ يأسٍ لَم تَشُبهُ بَناني </|bsep|> <|bsep|> وَلأَجعَلَنَّ رِضاكَ أَكبَرَ هِمَّتي <|vsep|> وَلاضرِبَنَّ مِنَ الهَوى شَيطاني </|bsep|> <|bsep|> وَلأَكسُوَنَّ عُيوبَ نَفسي بِالتُقى <|vsep|> وَلأَقبِضَنَّ عَن الفُجورِ عِناني </|bsep|> <|bsep|> وَلأَمنَعَنَّ النَفسَ عَن شَهواتِها <|vsep|> وَلأَجعَلَنَّ الزُهدَ مِن أَعواني </|bsep|> <|bsep|> وَلأَتلُوَنَّ حُروفَ وَحيِكَ في الدُجى <|vsep|> وَلأُحرِقَنَّ بِنورِهِ شَيطاني </|bsep|> <|bsep|> أَنتَ الَّذي يا رَبِّ قُلتَ حُروفَهُ <|vsep|> وَوَصَفتَهُ بالوَعظِ وَالتِبيانِ </|bsep|> <|bsep|> وَنَظَمتَهُ بِبَلاغَةٍ أَزَليةٍ <|vsep|> تَكييفها يَخفى عَلى الأَذهانِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَتَبتَ في اللَوحِ الحَفيظِ حُروفَهُ <|vsep|> مِن قبل خلق الخلق في أَزمان </|bsep|> <|bsep|> فاللَهُ رَبّي لَم يَزَل مُتَكَلِّماً <|vsep|> حَقّاً ِذا ما شاءَ ذو ِحسانِ </|bsep|> <|bsep|> نادى بِصَوتٍ حينَ كَلَّمَ عَبدَهُ <|vsep|> موسى فأَسمَعَهُ بِلا كِتمانِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَذا يُنادي في القيامَةِ رَبُّنا <|vsep|> جَهراً فَيسمَعُ صَوتَهُ الثَقَلانِ </|bsep|> <|bsep|> أَن يا عِبادي أَنصِتوا لي واِسمَعوا <|vsep|> قولَ الِلَهِ المالكِ الدَّيّانِ </|bsep|> <|bsep|> هَذا حَديثُ نَبيِّنا عَن رَبِّهِ <|vsep|> صِدقاً بِلا كَذِبٍ وَلا بُهتانِ </|bsep|> <|bsep|> لَسنا نُشَبِّهُ صَوتَهُ بِكَلامِنا <|vsep|> ِذ لَيسَ يُدرَكُ وَصفُهُ بِعيانِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَحصُرُ الأَوهامُ مَبلَغَ ذاتِهِ <|vsep|> أَبَداً وَلا يَحويهِ قُطرُ مَكانِ </|bsep|> <|bsep|> وَهُوَ المُحيطُ بِكُلِّ شَيءٍ عِلمُهُ <|vsep|> مِن غَيرِ ِغفالِ وَلا نِسيانِ </|bsep|> <|bsep|> مَن ذا يُكَيِّفُ ذاتَهُ وَصِفاتِهِ <|vsep|> وَهُوَ القَديمُ مُكَوِّنُ الأَكوانِ </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَهُ مَلِكاً عَلى العَرشِ اِستَوى <|vsep|> وَحَوى جَميعَ المُلكِ وَالسُلطانِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَلامُهُ القُرنُ أَنزلَ يَهُ <|vsep|> وَحياً عَلى المَبعوثِ مِن عَدنانِ </|bsep|> <|bsep|> صلى عَليه اللَه خَيرَ صَلاتِهِ <|vsep|> ما لاحَ في فَلَكيهِما القَمَرانِ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ جاءَ بالقُرنِ مِن عند الَّذي <|vsep|> لا تَعتَريهِ نَوائِبُ الحَدَثانِ </|bsep|> <|bsep|> تَنزيلُ رَبِّ العالمينَ وَوحيُهُ <|vsep|> بِشَهادَةِ الأَحبارِ وَالرُهبانِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَلامُ رَبّي لا يَجيءُ بِمِثلِهِ <|vsep|> أَحَدٌ وَلَو جُمِعَت لَهُ الثَقَلانِ </|bsep|> <|bsep|> وَهُوَ المَصونُ مِنَ الأَباطل كُلِّها <|vsep|> وَمِنَ الزِيادَةِ فيهِ وَالنُقصانِ </|bsep|> <|bsep|> مَن كانَ يَزعُمُ أَن يُباري نَظَمَهُ <|vsep|> وَيَراهُ مِثلَ الشَعرِ وَالهَذَيانِ </|bsep|> <|bsep|> فَليأتِ مِنهُ بِسورَةٍ أَو يَةٍ <|vsep|> فَِذا رأى النَظمَين يَشتَبِهانِ </|bsep|> <|bsep|> فَليَنفَرِد باسمِ الألوهيَّة وَليَكُن <|vsep|> رَبَّ البَريَّةِ وَليَقُل سُبحاني </|bsep|> <|bsep|> فَِذا تَناقَضَ نظمُهُ فَليَلبَسَن <|vsep|> ثَوبَ النَقيصَةِ صاغِراً بِهَوانِ </|bsep|> <|bsep|> أَو فَليُقِرَّ بِأَنَّهُ تَنزيلُ مَن <|vsep|> سَمّاهُ في نَصِّ الكِتابِ مَثاني </|bsep|> <|bsep|> لا رَيبَ فيهِ بِأَنَّهُ تَنزيلُهُ <|vsep|> وَبدايَةُ التَنزيلِ في رَمَضانِ </|bsep|> <|bsep|> اللَهُ فَصَّلَهُ وأَحَكَمَ يهُ <|vsep|> وَتَلاهُ تَنزيلاً بِلا أَلحانِ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ قَولُهُ وَكَلامُهُ وَخِطابُهُ <|vsep|> بِفَصاحَةٍ وَبَلاغَةٍ وَبيانِ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ حُكمُهُ هُوَ عِلمُهُ هو نوره <|vsep|> وَصِراطُهُ الهادي ِلى الرِضوانِ </|bsep|> <|bsep|> جَمَعَ العُلومَ دَقيقَها وَجَليلَها <|vsep|> فيهِ يَصولُ العالِمُ الرَبّاني </|bsep|> <|bsep|> قَصَصٌ عَلى خَيرِ البَريَّةِ قَصَّهُ <|vsep|> رَبّي فأَحَسَنَ أَيَّما ِحسانِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَبانَ فيهِ خَلالَهُ وَحَرامَهُ <|vsep|> وَنَهى عَن الثامِ وَالعِصيانِ </|bsep|> <|bsep|> مَن قالَ ِنَّ اللَه خالِقُ قَولِهِ <|vsep|> فَقَدِ اِستَحَلَّ عِبادَةَ الأَوثانِ </|bsep|> <|bsep|> من قالَ فيه عِبارَةٌ وَحِكايَةٌ <|vsep|> فَغَداً يُجَرَّعُ مِن حَميمٍ نِ </|bsep|> <|bsep|> مَن قالَ ِنَّ حُروفَهُ مَخلوقَةٌ <|vsep|> فالعَنهُ ثم اِهجُرهُ كُلَّ أَوانِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَلقَ مُبتَدعِاً وَلا مُتزَندِقاً <|vsep|> ِلّا بِعَبسَةِ مالِكِ الغَضبانِ </|bsep|> <|bsep|> وَالوقفُ في القُرن خُبثٌ باطِلٌ <|vsep|> وَخِداعُ كُلِّ مُذَبذَبٍ حَيرانِ </|bsep|> <|bsep|> قُل غَيرُ مَخلوقٍ كَلامُ الهِنا <|vsep|> واعجل وَلا تَكُ في الاجابَةِ واني </|bsep|> <|bsep|> أَهلُ الشَريعَةِ أَيقَنوا بِنُزولِهِ <|vsep|> وَالقائِلونَ بِخَلقِهِ شَكلانِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَجَنَّبِ اللَفظَينِ ِنَّ كِلَيهِما <|vsep|> وَمَقالُ جَهمٍ عِندَنا سيّانِ </|bsep|> <|bsep|> يا أَيُّها السُنّيُّ خُذ بِوَصيَّتي <|vsep|> وَاِخصُص بِذَلِكَ جُملَةَ الِخوانِ </|bsep|> <|bsep|> واقبَل وَصيَّةَ مُشفِقٍ مُتَوَدِّدٍ <|vsep|> واِسمعَ بِفَهمٍ حاضِرٍ يَقظانِ </|bsep|> <|bsep|> كُن في أُمورِكَ كُلِّها مُتَوَسِّطاً <|vsep|> عَدلاً بِلا نَقصٍ وَلا رُجحانِ </|bsep|> <|bsep|> واعلَم بِأَنَّ اللَه ربٌّ واحِدٌ <|vsep|> مُتَنَزِّهٌ عَن ثالِثٍ أَوثانِ </|bsep|> <|bsep|> الأَوَّلُ المُبدي بِغَيرِ بِدايَةٍ <|vsep|> وَالخيرُ المُفني وَلَيسَ بِفانِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَلامُهُ صِفَةٌ لَهُ وَجَلالَةٌ <|vsep|> مِنهُ بِلا أَمَدٍ وَلا حِدثانِ </|bsep|> <|bsep|> رُكنُ الدِيانَةِ أَن تُصَدِّقَ بالقَضا <|vsep|> لا خَيرَ في بَيتٍ بِلا أَركانِ </|bsep|> <|bsep|> اللَهُ قَد عَلِمَ السَعادَةَ وَالشَقا <|vsep|> وَهُما وَمَنزِلتاهُما ضِدَّانِ </|bsep|> <|bsep|> لا يَملِكُ العَبدُ الضَعيفُ لِنَفسِهِ <|vsep|> رُشداً وَلا يَقدِرُ عَلى خِذلانِ </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَ مَن يُجري الأُمورَ بِحِكمَةٍ <|vsep|> في الخَلقِ بالأَرزاقِ وَالحِرمانِ </|bsep|> <|bsep|> نَفذَت مَشيئَتُهُ بِسابِقِ عِلمِهِ <|vsep|> في خَلقِهِ عَدلاً بِلا عُدوانِ </|bsep|> <|bsep|> وَالكُلُّ في أُمّ الكِتابِ مُسَطَّرٌ <|vsep|> مِن غَيرِ ِغفالِ وَلا نُقصانِ </|bsep|> <|bsep|> فاِقصِد هُديتَ وَلا تَكُن مُتَغالياً <|vsep|> ِنَّ القُدورَ تَفورُ بالغَليانِ </|bsep|> <|bsep|> دِن بالشَريعَة وَالكِتابِ كِلَيهِما <|vsep|> فَكِلاهُما لِلدينِ واِسِطَتانِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَذا الشَريعَةُ وَالكِتابُ كلاهما <|vsep|> بِجَميعِ ما تأتيهِ مُحتَفِظانِ </|bsep|> <|bsep|> وَلِكُلِّ عَبدٍ حافظانِ لِكُلِّ ما <|vsep|> يَقَعُ الجَزاءُ عَلَيهِ مَخلوقانِ </|bsep|> <|bsep|> أُمِرا بِكَتبِ كَلامِهِ وَفِعالِهِ <|vsep|> وَهُما لِأَمرِ اللَهِ مؤتَمِرانِ </|bsep|> <|bsep|> وَاللَهُ صِدقٌ وَعدُهُ وَوَعيدُهُ <|vsep|> مِمّا يُعاينُ شَخصَهُ العَينانِ </|bsep|> <|bsep|> وَاللَهُ أَكبَرُ أَن تُحَدَّ صِفاتُهُ <|vsep|> أَو أَن يُقاسَ بِجُملَةِ الأَعيانِ </|bsep|> <|bsep|> وَحَياتُنا في القَبرِ بَعدَ مَماتِنا <|vsep|> حَقّاً وَيَسألنا بِهِ المَلكانِ </|bsep|> <|bsep|> وَالقَبرُ صَحَّ نَعيمُهُ وَعَذابُهُ <|vsep|> وَكِلاهُما لِلنّاسِ مُدَّخَرانِ </|bsep|> <|bsep|> وَالبَعثُ بَعدَ المَوتِ وَعدٌ صادِقٌ <|vsep|> بِِعادةِ الأَرواحِ في الأَبدانِ </|bsep|> <|bsep|> وَصِراطُنا حَقٌّ وَحوضُ نَبيِّنا <|vsep|> صِدقٌ لَهُ عَدَدَ النُجومِ أَواني </|bsep|> <|bsep|> يُسقى بها السُنيُّ أَعذَبَ شَربَةٍ <|vsep|> وَيُذادُ كُلُّ مُخالِفٍ فَتّانِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَذَلكَ الأَعمالُ يَومَئذٍ تُرى <|vsep|> مَوضوعَةً في كِفَّةِ الميزانِ </|bsep|> <|bsep|> وَالكُتبُ يَومَئذٍ تَطايَرُ في الوَرى <|vsep|> بِشَمائلِ الأَيدي وَبالأَيمانِ </|bsep|> <|bsep|> وَاللَهُ يَومَئذٍ يَجيءُ لعرضنا <|vsep|> مَعَ أَنَّهُ في كُلِّ وَقتٍ داني </|bsep|> <|bsep|> والأَشعَريُّ يَقولُ يأتي أَمرُهُ <|vsep|> وَيَعيبُ وَصفَ اللَهِ بالِتيانِ </|bsep|> <|bsep|> وَاللَهُ في القرنِ أَخبَرَ أَنَّهُ <|vsep|> يأَتي بِغَيرِ تَنَقُّلٍ وَتَدانِ </|bsep|> <|bsep|> وَعَلَيهِ عَرضُ الخَلقِ يَومَ مَعادِهِم <|vsep|> لِلحُكم كَي يَتَناصَفَ الخَصمانِ </|bsep|> <|bsep|> وَاللَهُ يَومَئذٍ نَراه كَما نَرى <|vsep|> قَمَراً بَدا لِلسِتٍّ بَعدَ ثَمانِ </|bsep|> <|bsep|> يَومُ القِيامَةِ لَو عَلِمتَ بِهَولِهِ <|vsep|> لَفَرَرتَ مِن أَهلٍ وَمِن أَوطانِ </|bsep|> <|bsep|> يَومٌ تَشَقَّقَتِ السَماءُ لِهَولِهِ <|vsep|> وَتَشيبُ فيهِ مَفارِقُ الوِلدانِ </|bsep|> <|bsep|> يَومٌ عَبوسٌ قَمطَريرٌ شَرُّهُ <|vsep|> في الخَلقِ مُنتَشِرٌ عَظيمُ الشانِ </|bsep|> <|bsep|> وَالجَنَّةُ العُليا وَنارُ جَهَنَّمِ <|vsep|> دارانِ لِلخَصمَينِ دائِمَتانِ </|bsep|> <|bsep|> يَومٌ يَجيءُ المُتَّقونَ لِرَبِّهِم <|vsep|> وَفداً عَلى نُجُبٍ مِنَ العِقيانِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَجيءُ فيهِ المُجرِمونَ ِلى لَظى <|vsep|> يَتَلَمَّظونَ تَلَمُّظَ العَطشانِ </|bsep|> <|bsep|> وَدخولُ بَعضِ المُسلمينَ جَهَنَّماً <|vsep|> بِكَبائِرِ الثامِ وَالطُغيانِ </|bsep|> <|bsep|> وَاللَهُ يَرحَمُهُم بِصِحَّةِ عَقدِهِم <|vsep|> وَيُبَدَّلوا مِن خَوفِهِم بِأَمانِ </|bsep|> <|bsep|> وَشَفيعُهُم عِندَ الخُروجِ مُحَمَّدٌ <|vsep|> وَطُهورُهُم في شاطيءِ الحَيَوانِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا طَهرو هُنالِكَ أُدخِلوا <|vsep|> جَنّاتِ عَدنٍ وَهي خَيرُ جِنانِ </|bsep|> <|bsep|> فاللَهُ يَجمَعُنا وَِيّاهُم بِها <|vsep|> مِن غَيرِ تَعذيبٍ وَغَيرِ هَوانِ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا دُعيتَ ِلى أَداءِ فَريضةٍ <|vsep|> فاِنشَط وَلا تَكُ في الِجابَةِ واني </|bsep|> <|bsep|> قُم بالصَلاةِ الخَمسِ واعرِف قَدرَها <|vsep|> فَلَهُنَّ عِندَ اللَهِ أَعظَمُ شانِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَمنَعَنَّ زَكاةَ مالِكَ ظالِماً <|vsep|> فَصَلاتُنا وَزَكاتُنا أختانِ </|bsep|> <|bsep|> وَالوِترُ بَعدَ الفَرضِ كَدُ سُنَّةٍ <|vsep|> وَالجمعَةُ الزَهراءُ وَالعيدانِ </|bsep|> <|bsep|> مَعَ كُلِّ بَرٍّ صَلِّها أَو فاجِرٍ <|vsep|> ما لَم يَكُن في دينِهِ بِمُشانِ </|bsep|> <|bsep|> وَصيامُنا رَمَضانَ فَرضٌ واجِبٌ <|vsep|> وَقيامُنا المَسنونُ في رَمَضانِ </|bsep|> <|bsep|> صَلّى النَبيُّ بِهِ ثَلاثاً رَغبَةً <|vsep|> وَروى الجَماعَةُ أَنَّها ثِنتانِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ التَراوِحَ راحَةٌ في لَيلِه <|vsep|> وَنَشاطُ كُلِّ عُوَيجزٍ كَسلانِ </|bsep|> <|bsep|> وَاللَهِ ما جَعَلَ التَراوِحَ مُنكَراً <|vsep|> ِلّا المَجوسُ وَشيعَة الصُلبانِ </|bsep|> <|bsep|> وَالحَجُّ مُفتَرَضٌ عَلَيكَ وَشَرطُهُ <|vsep|> أَمنُ الطَريقِ وَصِحَّةُ الأَبدانِ </|bsep|> <|bsep|> كَبِّر هُديتَ عَلى الجَنائِزِ أَربَعاً <|vsep|> واسأل لَها بالعَفوِ وَالغُفرانِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ الصَلاةَ عَلى الجَنائِزِ عِندَنا <|vsep|> فَرضُ الكِفايَةِ لا عَلى الأَعيانِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ الأَهِلَّةَ لِلأَنامِ مَواقِتٌ <|vsep|> وَبِها يَقومُ حِسابُ كُلِّ زَمانِ </|bsep|> <|bsep|> لا تُفطِرنَّ وَلا تَصُم حَتّى يَرى <|vsep|> شَخصَ الهِلالِ مِنَ الوَرى ِثنانِ </|bsep|> <|bsep|> متثبتان عَلى الَّذي يَريانِهِ <|vsep|> حُرّانِ في نَقلَيهِما ثِقَتانِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَقصِدَنَّ لِيَومِ شكٍّ عامِداً <|vsep|> فَتَصومَهُ وَتَقولَ مِن رَمَضانِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَعتَقِد دينَ الروافض ِنَّهُم <|vsep|> أَهلُ المَحالِ وَحِزبَةُ الشَيطانِ </|bsep|> <|bsep|> جَعَلوا الشُهورَ عَلى قياسِ حِسابِهِم <|vsep|> وَلربما كملا لنا شهران </|bsep|> <|bsep|> وَلَرُبَّما نَقَصَ الَّذي هُوَ عِندَهُم <|vsep|> وافٍ وَأَوفى صاحِبُ النُقصانِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ الرَوافض شَرُّ مَن وَطىءَ الحَصى <|vsep|> مِن كُلِّ ِنسٍ ناطِقٍ أَو جانِ </|bsep|> <|bsep|> مَدَحوا النَبيَّ وَخوَّنوا أَصحابه <|vsep|> وَرَموهُمُ بالطُلمِ وَالعُدوانِ </|bsep|> <|bsep|> حَبّوا قَرابَتَهُ وَسَبّوا صَحبَهُ <|vsep|> جدلان عند اللَه منتقضان </|bsep|> <|bsep|> فَكأَنَّما لُ النَبيِّ وَصَحبُهُ <|vsep|> روحٌ يَضُمُّ جَميعَها جَسَدانِ </|bsep|> <|bsep|> فِئَتانِ عَقدُهُما شَريعَةُ أَحمَدٍ <|vsep|> بِأَبي وَأُمّي ذانِكَ الفِئَتانِ </|bsep|> <|bsep|> فِئَتانِ سالِكَتانِ في سُبلِ الهُدى <|vsep|> وَهُما بِدينِ اللَهِ قائِمَتانِ </|bsep|> <|bsep|> قُل ِنَّ خَيرَ الأَنبياءِ مُحَمَّدٌ <|vsep|> وَأَجَلَّ مَن يَمشي عَلى الكُثبانِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَجَلَّ صَحبِ الرُسلِ صَحبُ مُحَمَّدٍ <|vsep|> وَكَذاكَ أَفضَلُ صَحبِهِ العُمَرانِ </|bsep|> <|bsep|> رَجُلانِ قَد خُلِقا لِنَصرِ مُحَمَّدٍ <|vsep|> بِدَمي وَنَفسي ذانِكَ الرَجُلانِ </|bsep|> <|bsep|> فَهُما اللَذانِ تَظاهَرا لِنَبيِّنا <|vsep|> في نَصرِهِ وَهُما لضهُ صِهرانِ </|bsep|> <|bsep|> بِنتاهُما أَسنى نِساءِ نَبيِّنا <|vsep|> وَهُما لَهُ بالوَحي صاحِبَتانِ </|bsep|> <|bsep|> أَبَواهُما أَسنى صَحابَةِ أَحمَدٍ <|vsep|> يا حَبَّذا الأَبوانِ وَالبِنتانِ </|bsep|> <|bsep|> وَهُما وَزيراهُ اللَذانِ هُما هُما <|vsep|> لِفَضائِل الأَعمالِ مُستَبِقانِ </|bsep|> <|bsep|> وَهُما لِأَحمَدَ ناظِراهُ وَسَمعُهُ <|vsep|> وَبِقُربِهِ في القَبرِ مُضطَجِعان </|bsep|> <|bsep|> كانا عَلى الاسلامِ أَشفَقَ أَهلِهِ <|vsep|> وَهُما لدينِ مُحَمَّدٍ جَبَلانِ </|bsep|> <|bsep|> أَصفاهُما أَقواهُما أَخشاهُما <|vsep|> تقاهُما في السِرِّ وَالِعلانِ </|bsep|> <|bsep|> سناهُما أَزكاهُما أَعلاهُما <|vsep|> أَوفاهُما في الوَزنِ وَالرُجحانِ </|bsep|> <|bsep|> صِدِّيقُ أَحمَدَ صاحِبُ الغارِ الَّذي <|vsep|> هُوَ في المَغارَةِ وَالنَبيُّ اثنانِ </|bsep|> <|bsep|> أَعني أَبا بَكرِ الَّذي لَم يَختَلِف <|vsep|> مِن شَرعِنا في فَضلِهِ رَجُلانِ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ شَيخُ أَصحابِ النَبيِّ وَخَيرُهُم <|vsep|> وامامُهُم حَقّاً بِلا بُطلانِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَبو المُطَهَّرَةِ الَّتي تَنزيهُها <|vsep|> قَد جاءَنا في النورِ وَالفُرقانِ </|bsep|> <|bsep|> كرِم بِعائِشَةَ الرِضى مِن حُرَّةٍ <|vsep|> بِكرٍ مُطَهَّرَةِ الازارِ حَصانِ </|bsep|> <|bsep|> هيَ زَوجُ خَيرِ الأَنبياءِ وَبِكرُهُ <|vsep|> وَعَروسُهُ من جُملَةِ النِسوانِ </|bsep|> <|bsep|> هي عِرسُهُ هيَ أُنسه هيَ ِلفُهُ <|vsep|> هيَ حِبُّهُ صِدقاً بِلا أَدهانِ </|bsep|> <|bsep|> أَوَلَيسَ والِدُها يُصافي بَعلَها <|vsep|> وَهُما بِروحِ اللَهِ مُؤتَلِفانِ </|bsep|> <|bsep|> لَمّا قَضى صِدِّيقُ أَحمَدَ نَحبَهُ <|vsep|> دَفَعَ الخِلافَةَ للِمامِ الثاني </|bsep|> <|bsep|> أَعني بِهِ الفاروقَ فَرَّقَ عَنوَةً <|vsep|> بِالسَيفِ بَينَ الكُفرِ وَالِيمانِ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ اظهَرَ الِسلامَ بَعدَ خَفائِهِ <|vsep|> وَمَحا الظَلامَ وَباحَ بالكتمانِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَضى وَخَلّى الأَمرَ شورى بَينَهُم <|vsep|> في الأَمرِ فاِجتَمَعوا عَلى عُثمانِ </|bsep|> <|bsep|> مَن كانَ يَسهَرُ لَيلَةً في رَكعَة <|vsep|> وِتراً فَيُكمِلُ خَتمَةَ القُرنِ </|bsep|> <|bsep|> وَليَ الخِلافَةَ صِهرُ أَحمَدَ بَعدَهُ <|vsep|> اعني عليَّ العالِمَ الرَبّاني </|bsep|> <|bsep|> زَوجَ البَتولِ أَخا الرَسولِ وَرُكنَهُ <|vsep|> لَيثَ الحُروبِ مُنازِلَ الأَقرانِ </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَ مَن جَعَلَ الخِلافَةَ رُتبَةً <|vsep|> وَبَني الِمامَةَ يَّما بُنيانِ </|bsep|> <|bsep|> واِستَخلَفَ الأَصحابَ كَيلا يَدَّعي <|vsep|> مِن بَعدِ حمَدَ في النُبُوَّةِ ثاني </|bsep|> <|bsep|> كرِم بِفاطِمَةَ البَتولِ وَبَعلِها <|vsep|> وَبِمَن هُما لِمُحَمَّد سِبطانِ </|bsep|> <|bsep|> غُصنانِ اصلهما بِرَوضَةِ أَحمَدِ <|vsep|> لِلَّه دَرُّ الأَصلِ وَالغُصنانِ </|bsep|> <|bsep|> كرِم بِطَلحَةَ وَالزُبَيرِ وَسَعدِهِم <|vsep|> وَسَعيدِهِم وَبِعابِدِ الرَحمَنِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَبي عُبَيدَةَ ذي الدِيانَةِ وَالتُقى <|vsep|> واِمدَح جَماعَةَ بَيعَةِ الرِضوانِ </|bsep|> <|bsep|> قُل خَيرَ قَولٍ في صَحابَةِ أَحمَدٍ <|vsep|> وامدَح جَميعَ اللِ وَالنِسوانِ </|bsep|> <|bsep|> دَع ما جَرى بَينَ الصَحابَةِ في الوَغى <|vsep|> بِسيوفِهِم يَومَ التَقى الجَمعانِ </|bsep|> <|bsep|> فَقَتيلُهُم مِنهُم وَقاتِلُهُم لَهُم <|vsep|> وَكِلاهُما في الحَشرِ مَرحومانِ </|bsep|> <|bsep|> وَاللَه يَومَ الحَشرِ يَنزِعُ كُلَّ ما <|vsep|> تَحوي صُدورُهُم مِنَ الأَضغانِ </|bsep|> <|bsep|> وَالوَيلُ لِلرَكبِ الَّذينَ سَعوا ِلى <|vsep|> عُثمانَ فاِجتَمَعوا عَلى العِصيانِ </|bsep|> <|bsep|> وَيلٌ لِمَن قَتَلَ الحُسَينَ فَِنَّهُ <|vsep|> قَد باءَ مِن مَولاهُ بِالخُسرانِ </|bsep|> <|bsep|> لَسنا نُكَفِّرُ مُسلِماً بِكَبيرَةٍ <|vsep|> فاللَهُ ذو عَفوٍ وَذو غُفرانِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَقبَلَنَّ مِنَ التَوارِخِ كُلَّما <|vsep|> جَمَعَ الرُواةُ وَخَطَّ كُلُّ بَنانِ </|bsep|> <|bsep|> اِروِ الحَديثَ المُنتَقى عَن أَهلِهِ <|vsep|> سِيَما ذَوي الأَحلامِ وَالأَسنانِ </|bsep|> <|bsep|> كابنِ المُسَيِّبِ وَالعَلاءِ وَمالِكٍ <|vsep|> وَاللَيثِ وَالزُهريِّ أَو سُفيانِ </|bsep|> <|bsep|> واحفَظ روايَةَ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ <|vsep|> فَمَكانَه فيها أَجَلُّ مَكانِ </|bsep|> <|bsep|> واِحفَظ لِأَهلِ البَيتِ واجِبَ حَقِّهِم <|vsep|> واعرِف عَليّاً أَيَّما عِرفانِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَنتَقِصهُ وَلا تزد في قَدرِهِ <|vsep|> فَعَلَيهِ تُصلى النارَ طائِفَتانِ </|bsep|> <|bsep|> ِحداهما لا ترتضيه خليفة <|vsep|> وَتَنُصُّهُ الأُخرى الهاً ثاني </|bsep|> <|bsep|> وَالعَن زَنادِقَةَ الجَهالَةِ انَّهُم <|vsep|> عناقُهم غُلَّت ِلى الأَذقانِ </|bsep|> <|bsep|> جَحَدوا الشَرائِعَ وَالنُبُوَّةَ واِقتَدوا <|vsep|> بِفَسادِ مِلَّةِ صاحِبِ الايوانِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَركَنَنَّ ِلى الروافِضِ ِنَّهُم <|vsep|> شَتَموا الصَحابَةَ دونَ ما بُرهانِ </|bsep|> <|bsep|> لَعَنوا كَما بغضوا صَحابَةَ أَحمَد <|vsep|> وَوِدادُهُم فَرضٌ عَلى الِنسانِ </|bsep|> <|bsep|> حُبُّ الصَحابَةِ وَالقَرابَةِ سُنَّةٌ <|vsep|> أَلقى بِها رَبّي ِذا أَحياني </|bsep|> <|bsep|> ِحذَر عِقابَ اللَهِ وارجُ ثَوابَهُ <|vsep|> حَتّى تَكونَ كَمَن لَهُ قَلبانِ </|bsep|> <|bsep|> ِيماننا باللَهِ بَينَ ثَلاثَةٍ <|vsep|> عَمَلٍ وَقَولٍ واِعتِقادِ جَنانِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَزيدُ بِالتَقوى وَيَنقُصُ بِالرَدى <|vsep|> وَكِلاهُما في القَلبِ يَعتَلِجانِ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا خَلَوتَ بِرِيبَةٍ في ظُلمَةٍ <|vsep|> وَالنَفسُ داعيَةٌ ِلى الطُغيانِ </|bsep|> <|bsep|> فاِستَحي مِن نَظَرِ الِلَهِ وَقُل لَها <|vsep|> ِنَّ الَّذي خَلَقَ الظَلامَ يَراني </|bsep|> </|psep|>
لليلى خيالٌ قَلَّ ما يتَعرَّجُ
5الطويل
[ " لليلى خيالٌ قَلَّ ما يتَعرَّجُ", " يهيّج من أحزاننا ما يهيّجُ", " ولما رأينا أنما سعينا لنا", " وقد يفلح الساعي المجد ويفلج", " فتلك نمير ثَمَّ لم تغن نقرة", " وقالت هلا أهل ليكم مولج", " ونحن أباة الخسف في كل موطن", "ذا كان يوم ذو كواكب مرهج", " وقد سد فيف الريح جأواء فيلق", " وألفان أو ألف من الرجل يدرج", " فما انصرفوا بقيا ولكن نهاهم", " حصيفان منهم حاسر ومدجج", " ونحن حبسنا الجيش عنا وقد بدا", " لهم نعم حوم بعثران محدج", " بكل جواد مشرف حجباتها", " تشاركت الرعشاء فيها وأعوج", " بعزو كولغ الذئب غاد ورائح", " وسير كصدر السيف لا يتعترج", " نقاذف بالأسياف عبسا وطيئا", " وقد أحجمت عنا تميم ومذحج", " بحي حلال لا تكاد تجيرهم", " وضاج ونفؤ والبطاح فمنعج", " ونحن منعنا بطن وجٍّ وحائل", " وأبلى من الأعداء حتى تفرجوا", " فكل جميع صائر لتفرق", "وكل جديد لا محالة مُنْهَجُ", " فن تك أضحت بعد ساكن غبطة", " بها العين ترعى والظليم السفنجُ", " تظل بأجزاع المرير مربة", "وسال عليها من فجيرة أشرجُ", " كأنا توافينا مع الليل مغزل", "من الأدم جماء المدامع عوهجُ", " تواصل أحيانا وتصرم تارة", " وشر الأخلاء الخليل الممزجُ", " وعهدي بها والدار تجمع أهلها", " لها مقلتا ريم وخلق خدلجُ", " يؤرّق أصحابي وبيني وبينها", " مناكبُ رعم فالنباجُ فأخرجُ", " وكنا بني أم حمينا ذمارنا", " ولم يك فينا العاجز المتزلج", " سيخبر عن أيامنا وبلائنا", " وشداتنا في الحرب حدج وحندج" ]
null
https://diwany.org/%D9%84%D9%84%D9%8A%D9%84%D9%89-%D8%AE%D9%8A%D8%A7%D9%84%D9%8C-%D9%82%D9%8E%D9%84%D9%91%D9%8E-%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D8%AA%D9%8E%D8%B9%D8%B1%D9%91%D9%8E%D8%AC%D9%8F/
أبو دواد الرؤاسي
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> ج <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لليلى خيالٌ قَلَّ ما يتَعرَّجُ <|vsep|> يهيّج من أحزاننا ما يهيّجُ </|bsep|> <|bsep|> ولما رأينا أنما سعينا لنا <|vsep|> وقد يفلح الساعي المجد ويفلج </|bsep|> <|bsep|> فتلك نمير ثَمَّ لم تغن نقرة <|vsep|> وقالت هلا أهل ليكم مولج </|bsep|> <|bsep|> ونحن أباة الخسف في كل موطن <|vsep|> ذا كان يوم ذو كواكب مرهج </|bsep|> <|bsep|> وقد سد فيف الريح جأواء فيلق <|vsep|> وألفان أو ألف من الرجل يدرج </|bsep|> <|bsep|> فما انصرفوا بقيا ولكن نهاهم <|vsep|> حصيفان منهم حاسر ومدجج </|bsep|> <|bsep|> ونحن حبسنا الجيش عنا وقد بدا <|vsep|> لهم نعم حوم بعثران محدج </|bsep|> <|bsep|> بكل جواد مشرف حجباتها <|vsep|> تشاركت الرعشاء فيها وأعوج </|bsep|> <|bsep|> بعزو كولغ الذئب غاد ورائح <|vsep|> وسير كصدر السيف لا يتعترج </|bsep|> <|bsep|> نقاذف بالأسياف عبسا وطيئا <|vsep|> وقد أحجمت عنا تميم ومذحج </|bsep|> <|bsep|> بحي حلال لا تكاد تجيرهم <|vsep|> وضاج ونفؤ والبطاح فمنعج </|bsep|> <|bsep|> ونحن منعنا بطن وجٍّ وحائل <|vsep|> وأبلى من الأعداء حتى تفرجوا </|bsep|> <|bsep|> فكل جميع صائر لتفرق <|vsep|> وكل جديد لا محالة مُنْهَجُ </|bsep|> <|bsep|> فن تك أضحت بعد ساكن غبطة <|vsep|> بها العين ترعى والظليم السفنجُ </|bsep|> <|bsep|> تظل بأجزاع المرير مربة <|vsep|> وسال عليها من فجيرة أشرجُ </|bsep|> <|bsep|> كأنا توافينا مع الليل مغزل <|vsep|> من الأدم جماء المدامع عوهجُ </|bsep|> <|bsep|> تواصل أحيانا وتصرم تارة <|vsep|> وشر الأخلاء الخليل الممزجُ </|bsep|> <|bsep|> وعهدي بها والدار تجمع أهلها <|vsep|> لها مقلتا ريم وخلق خدلجُ </|bsep|> <|bsep|> يؤرّق أصحابي وبيني وبينها <|vsep|> مناكبُ رعم فالنباجُ فأخرجُ </|bsep|> <|bsep|> وكنا بني أم حمينا ذمارنا <|vsep|> ولم يك فينا العاجز المتزلج </|bsep|> </|psep|>
يا ناظرَ اللَيثِ الهصورِ برسمهِ
6الكامل
[ " يا ناظرَ اللَيثِ الهصورِ برسمهِ", "ولسانُ حالِك بالمهابةِ أَبكمُ", " سَلْ ن جهلتَ حسامَه في ِه", "والسيفُ أَفصحُ ناطقٍ يتكلمُ" ]
null
https://diwany.org/%D9%8A%D8%A7-%D9%86%D8%A7%D8%B8%D8%B1%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8E%D9%8A%D8%AB%D9%90-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%B5%D9%88%D8%B1%D9%90-%D8%A8%D8%B1%D8%B3%D9%85%D9%87%D9%90/
أحمد تقي الدين
null
null
null
null
null
null
<|meter_14|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا ناظرَ اللَيثِ الهصورِ برسمهِ <|vsep|> ولسانُ حالِك بالمهابةِ أَبكمُ </|bsep|> </|psep|>
قِفَا نرثِ للعُليا فقد ماتَ كاملُ
5الطويل
[ " قِفَا نرثِ للعُليا فقد ماتَ كاملُ", "ولم يبقَ في عينِ الكنانةِ سائلُ", " هو السيفُ لمّا ثلَّم الدهرُ حدَّه", "وأَغمدَهُ لم تُغنِ عنهُ الحمائل", " لئن سأَل المُرمدُّ من هو كاملٌ", "لقامتْ تُداعيهِ العُلى والفضائل", " هو المُصطفى الحامي الذمارِ لواؤُهُ", "وشاهرُ سيفِ الحقِّ والحقُّ صائل", " وباعثُ روح الاتحاد ولم تكنْ", "لتُبْعَثَ لولا نُورُهُ المُتكامِل", " فأَخصبَ في نفس الخَمولِ مَواتَها", "كما يُخصبُ الأَطيانَ ريٌّ وهاطل", " وأَحيا شعورَ القومِ والقومُ هُجَّعٌ", "وأَسهدَ جفنَ النشءِ والنشءُ غافِل", " يُنادي أَما في القُطرِ حرٌّ يُغيثني", "أَما في ربوعِ النيلِ حيٌّ يُسائل", " فأَورى بزندِ الرأيِ ناراً ضياؤُها", "عفافٌ واقدامٌ وحزمٌ ونائل", " فيا فرقداً أَهوى باحبولةِ الردى", "وقد نُصبت للفرقدين الحبائل", " أَفي الحزب بعد المُصطفى من يجيره", "رئيسٌ يُداوي الهمَّ والهمُّ قاتل", " كأَني به كالكهرباءِ وسلكها", "لى أمَّةِ السلامِ للنورِ ناقل", " لئنْ تنصبي تمثالَهُ علَم الهُدَى", "فكمْ لهداهُ في القُلوبِ هياكل", " ولا تَسكُني للاحتلالِ بِذِلَّةٍ", "فلا عاشَ محمولٌ على الضيمِ خامل", " هو المُصطفى الثاوي شهيدُ بلادِه", "ودولتهِ نعمَ الشهيدُ المُقاتِلُ", " هو القلبُ لمّا أُسكنتْ حَركاتُه", "تراختْ له في الخافقينِ المفاصِل", " هو الفيلقُ الفَاري الظلامِ بعزمةٍ", "تنوءُ بِمرْمى أَصغريه الجَحافِل", " رأى مصر في عصر الحضارة والنُّهى", "تُحاكي فَتاةً في يديها السَّلاسِل", " فلبى نِداها كالهَصورِ ذا رغا", "وأَزبد لا يلوي ولا يتثاقل", " بقلبٍ عصحقيٍّ ونفسٍ كبيرةٍ", "ورأْيٍ سديدٍ لم تُضعهُ المشاكل", " أُسائل عنكَ النيلَ والنيلُ سائلٌ", "أَفي مصرَ بعد المصطفى من يُناضل", " ثوى جسمه لكنَّ جُذوةَ روحهِ", "لنيرانِها في كلِّ جسمٍ عوامل", " فيا مصرُ لا تَنسَيْ عهودَ مودّعٍ", "فكم راحلٍ مَعْهُ النفوسُ رواحل", " هو الزارع الصلاح في النيل فاْحصدي", "سنابِلهُ لَّما تَشيبُ السَّنابِل", " ويا قبرهُ لو تَدري مَن فيكَ راقدٌ", "لقمتَ لديهِ جاثياً تتخاذَل", " كأَنَّ يدَ التاريخ تنقشُ رسمَهُ", "على صفحاتِ الشرقِ والغربُ قائل", " كفى مِصر فخراً أَنها بكَ أُمّةٌ", "ذا لم يكنْ في النيلِ لاَّك كامل" ]
null
https://diwany.org/%D9%82%D9%90%D9%81%D9%8E%D8%A7-%D9%86%D8%B1%D8%AB%D9%90-%D9%84%D9%84%D8%B9%D9%8F%D9%84%D9%8A%D8%A7-%D9%81%D9%82%D8%AF-%D9%85%D8%A7%D8%AA%D9%8E-%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D9%8F/
أحمد تقي الدين
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> قِفَا نرثِ للعُليا فقد ماتَ كاملُ <|vsep|> ولم يبقَ في عينِ الكنانةِ سائلُ </|bsep|> <|bsep|> هو السيفُ لمّا ثلَّم الدهرُ حدَّه <|vsep|> وأَغمدَهُ لم تُغنِ عنهُ الحمائل </|bsep|> <|bsep|> لئن سأَل المُرمدُّ من هو كاملٌ <|vsep|> لقامتْ تُداعيهِ العُلى والفضائل </|bsep|> <|bsep|> هو المُصطفى الحامي الذمارِ لواؤُهُ <|vsep|> وشاهرُ سيفِ الحقِّ والحقُّ صائل </|bsep|> <|bsep|> وباعثُ روح الاتحاد ولم تكنْ <|vsep|> لتُبْعَثَ لولا نُورُهُ المُتكامِل </|bsep|> <|bsep|> فأَخصبَ في نفس الخَمولِ مَواتَها <|vsep|> كما يُخصبُ الأَطيانَ ريٌّ وهاطل </|bsep|> <|bsep|> وأَحيا شعورَ القومِ والقومُ هُجَّعٌ <|vsep|> وأَسهدَ جفنَ النشءِ والنشءُ غافِل </|bsep|> <|bsep|> يُنادي أَما في القُطرِ حرٌّ يُغيثني <|vsep|> أَما في ربوعِ النيلِ حيٌّ يُسائل </|bsep|> <|bsep|> فأَورى بزندِ الرأيِ ناراً ضياؤُها <|vsep|> عفافٌ واقدامٌ وحزمٌ ونائل </|bsep|> <|bsep|> فيا فرقداً أَهوى باحبولةِ الردى <|vsep|> وقد نُصبت للفرقدين الحبائل </|bsep|> <|bsep|> أَفي الحزب بعد المُصطفى من يجيره <|vsep|> رئيسٌ يُداوي الهمَّ والهمُّ قاتل </|bsep|> <|bsep|> كأَني به كالكهرباءِ وسلكها <|vsep|> لى أمَّةِ السلامِ للنورِ ناقل </|bsep|> <|bsep|> لئنْ تنصبي تمثالَهُ علَم الهُدَى <|vsep|> فكمْ لهداهُ في القُلوبِ هياكل </|bsep|> <|bsep|> ولا تَسكُني للاحتلالِ بِذِلَّةٍ <|vsep|> فلا عاشَ محمولٌ على الضيمِ خامل </|bsep|> <|bsep|> هو المُصطفى الثاوي شهيدُ بلادِه <|vsep|> ودولتهِ نعمَ الشهيدُ المُقاتِلُ </|bsep|> <|bsep|> هو القلبُ لمّا أُسكنتْ حَركاتُه <|vsep|> تراختْ له في الخافقينِ المفاصِل </|bsep|> <|bsep|> هو الفيلقُ الفَاري الظلامِ بعزمةٍ <|vsep|> تنوءُ بِمرْمى أَصغريه الجَحافِل </|bsep|> <|bsep|> رأى مصر في عصر الحضارة والنُّهى <|vsep|> تُحاكي فَتاةً في يديها السَّلاسِل </|bsep|> <|bsep|> فلبى نِداها كالهَصورِ ذا رغا <|vsep|> وأَزبد لا يلوي ولا يتثاقل </|bsep|> <|bsep|> بقلبٍ عصحقيٍّ ونفسٍ كبيرةٍ <|vsep|> ورأْيٍ سديدٍ لم تُضعهُ المشاكل </|bsep|> <|bsep|> أُسائل عنكَ النيلَ والنيلُ سائلٌ <|vsep|> أَفي مصرَ بعد المصطفى من يُناضل </|bsep|> <|bsep|> ثوى جسمه لكنَّ جُذوةَ روحهِ <|vsep|> لنيرانِها في كلِّ جسمٍ عوامل </|bsep|> <|bsep|> فيا مصرُ لا تَنسَيْ عهودَ مودّعٍ <|vsep|> فكم راحلٍ مَعْهُ النفوسُ رواحل </|bsep|> <|bsep|> هو الزارع الصلاح في النيل فاْحصدي <|vsep|> سنابِلهُ لَّما تَشيبُ السَّنابِل </|bsep|> <|bsep|> ويا قبرهُ لو تَدري مَن فيكَ راقدٌ <|vsep|> لقمتَ لديهِ جاثياً تتخاذَل </|bsep|> <|bsep|> كأَنَّ يدَ التاريخ تنقشُ رسمَهُ <|vsep|> على صفحاتِ الشرقِ والغربُ قائل </|bsep|> </|psep|>
تألق بين الشُّهبِ وجهُ محمدِ
5الطويل
[ " تألق بين الشُّهبِ وجهُ محمدِ", "فضاءت به الجوزاء وابتسمَ الغدُ", " كأني به سيفٌ وقد سلّهُ الدجى", "فشقَّ عمودَ الفجرِ وهو مجرّد", " يُنيرُ سويداءَ القلوبِ ونوره", "سوادَ المقي في المحاجرِ يغمد", " كأني به شبلُ العرينِ ومُلحمٌ", "هَصورٌ له في كل مكرمةٍ يد", " أهاب بهِ داعي السعادةِ فانجلى", "وطلعتهُ الغراءُ للبشر مورد", " سلامٌ عليهِ في السَّريرِ وحولَهُ", "ملائكةُ العُليا تقومُ وتقعد", " يطيرُ فؤادي نحوَهالجونحي", "وتصبو لمرة عيونٌ وأكبد", " فلا زال في رغدٍ وتاريخُهُ سمى", "بأَفضلِ أسماءِ العِبادِ محمد" ]
null
https://diwany.org/%D8%AA%D8%A3%D9%84%D9%82-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D9%8F%D9%87%D8%A8%D9%90-%D9%88%D8%AC%D9%87%D9%8F-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%D9%90/
أحمد تقي الدين
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> تألق بين الشُّهبِ وجهُ محمدِ <|vsep|> فضاءت به الجوزاء وابتسمَ الغدُ </|bsep|> <|bsep|> كأني به سيفٌ وقد سلّهُ الدجى <|vsep|> فشقَّ عمودَ الفجرِ وهو مجرّد </|bsep|> <|bsep|> يُنيرُ سويداءَ القلوبِ ونوره <|vsep|> سوادَ المقي في المحاجرِ يغمد </|bsep|> <|bsep|> كأني به شبلُ العرينِ ومُلحمٌ <|vsep|> هَصورٌ له في كل مكرمةٍ يد </|bsep|> <|bsep|> أهاب بهِ داعي السعادةِ فانجلى <|vsep|> وطلعتهُ الغراءُ للبشر مورد </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ عليهِ في السَّريرِ وحولَهُ <|vsep|> ملائكةُ العُليا تقومُ وتقعد </|bsep|> <|bsep|> يطيرُ فؤادي نحوَهالجونحي <|vsep|> وتصبو لمرة عيونٌ وأكبد </|bsep|> </|psep|>
مرحباً بالخليل فالشوفُ يختالُ
1الخفيف
[ " مرحباً بالخليل فالشوفُ يختالُ", "فَخوراً والضيفُ فيه خليلُ", " مرحباً بالنبوغ في قصر مجدٍ", "رأسُهُ غادةٌ ثناها جميل", " شاعرٌ أَدركَ اللُّبابَ من الشعرِ", "ففي نظمِه شعورٌ يَسيل", " وكثيرٌ من يُحسنُ النٌ علىينا", "نما الشعرُ في الكثيرِ قليل", " أيُّها الشاعرُ المُفيقُ سلامٌ", "نما أنت للحياةِ رسول", " نَّ تكريمَنا لشخصِكَ فرضٌ", "وسبيلٌ لى العُلى ودليل" ]
null
https://diwany.org/%D9%85%D8%B1%D8%AD%D8%A8%D8%A7%D9%8B-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%84-%D9%81%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%88%D9%81%D9%8F-%D9%8A%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D9%84%D9%8F/
أحمد تقي الدين
null
null
null
null
null
null
<|meter_0|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> مرحباً بالخليل فالشوفُ يختالُ <|vsep|> فَخوراً والضيفُ فيه خليلُ </|bsep|> <|bsep|> مرحباً بالنبوغ في قصر مجدٍ <|vsep|> رأسُهُ غادةٌ ثناها جميل </|bsep|> <|bsep|> شاعرٌ أَدركَ اللُّبابَ من الشعرِ <|vsep|> ففي نظمِه شعورٌ يَسيل </|bsep|> <|bsep|> وكثيرٌ من يُحسنُ النٌ علىينا <|vsep|> نما الشعرُ في الكثيرِ قليل </|bsep|> <|bsep|> أيُّها الشاعرُ المُفيقُ سلامٌ <|vsep|> نما أنت للحياةِ رسول </|bsep|> </|psep|>
وَلَمّا أَبى إِلّا جِماحاً فُؤادُهُ
5الطويل
[ " وَلَمّا أَبى ِلّا جِماحاً فُؤادُهُ", "وَلَم يَسلُ عَن لَيلى بِمالٍ وَلا أَهلِ", " تَسَلّى بِأُخرى غَيرَها فَِذا الَّتي", "تَسَلّى بِها تُغري بِلَيلى وَلا تُسلي" ]
null
https://diwany.org/%D9%88%D9%8E%D9%84%D9%8E%D9%85%D9%91%D8%A7-%D8%A3%D9%8E%D8%A8%D9%89-%D8%A5%D9%90%D9%84%D9%91%D8%A7-%D8%AC%D9%90%D9%85%D8%A7%D8%AD%D8%A7%D9%8B-%D9%81%D9%8F%D8%A4%D8%A7%D8%AF%D9%8F%D9%87%D9%8F-2/
مَجنون لَيلى
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> وَلَمّا أَبى ِلّا جِماحاً فُؤادُهُ <|vsep|> وَلَم يَسلُ عَن لَيلى بِمالٍ وَلا أَهلِ </|bsep|> </|psep|>
أصبحت لا أملك للنفس وطر
2الرجز
[ " أصبحت لا أملك للنفس وطر", "ولا أرد ذرة من القدر", " أحمد مولاي على خير وشر", "متسلماً لما قضى وما قدر", " منتهياً عما نهى لما أمر", " أصبحت والذنب عظيماً موبقاً", "أوقعني في أسر اشراك الشقا", " ن لم يكن لي سيدي موفقاً", "ولم يكن لتوبتي محققا", " فأين منجاتي كلا لا وزر", " أصبحت عبداً في مقام الذله", "قضيت عمري باطلاً وضله", " أبارز اللّه بقبح الخله", "انتهك الزلة بعد الزله", " كأنني أمنت خزياً منتظر", " أصبحت عبداً بذنوبي معتقل", "قد غرني الجهل وأرداني الأمل", " يا ويلتاه قد دنا مني الأجل", "ولم أقدم صالحاً من العمل", " أجاهر النعمة مني بالبطر", " تلك صفاتي بئس وصف المتصف", "عن كل ما يرضي الهي منحرف", " أواه أواه عبيد مقترف", "مصرح عما جنيت معترف", " لا أرعوي لحكمة ومزدجر", " ظلمت نفسي وتركت رشدي", "وكان هزلي في الهوى وجدي", " وفي المعاصي خطأي وعمدي", "وكل شين وقبيح عندي", " فاغفر الهي أنت أحفى من غفر", " ها قد نمت الندم الصريحا", "على حضيض ذلتي طريحا", " تبت ليك توبة نصوحا", "علمتك الحليم والصفوحا", " أقل عثاري يا مقيلاً من عثر", " تبت ليك توبة أخلصتها", "طاهرة على الهدى نصصتها", " خالصة من الهوى محصتها", "على الذي يرضيك قد خصصتها", " لا أبتغي بها سوى العفو وطر", " تبت ليك حط عني اصري", "أنا الذي أخلق وجهي وزري", " أنا الذي أثقل ذنبي ظهري", "أنا الذي فررت عنك عمري", " وليس للعبد من اللّه مفر", " تبت ليك عائذاً بوجهكا", "من الخطايا الموجبات سخطكا", " من ذا يقوم سيدي لمقتكا", "أم من يطيق يا الهي عدلكا", " فاحمل على فضلك عبداً ما أصر", " تبت لي توب من لا يرجع", "عن كل ما يسخط ربي مقلع", " ولست لا في رضاك أنزع", "ذ ليس لي لا رضاك ينفع", " والويل ن لم ترض ويل مستمر", " تبت ليك توب من لن ينقضا", "عهدك أو يأتي مكروهاً مضى", " ما أعظم الفوز ذا نلت الرضا", "والويل لي ن تك عني معرضا", " اعراضك اللهم أدهى وأمر", " تبت ليك من ذنوب السر", "تبت ليك من ذنوب الجهر", " ومن ذنوب قاصمات العمر", "ومن ذنوب موجبات الفقر", " ومن ذنوب غبها مسُّ سقر", " تبت ليك من خواطر اللمم", "وكل محظور جرى به العلم", " وكل ما عدت له بعد ندم", "وما انتهكت فيك من أي الحرم", " ومن صغير وكبير مستطر", " تبت ليك توبة تأتي على", "قولي وفعلي تاركاً وفاعلا", " وما جنيت عالماً وجاهلاً", "وما اقترفت ذاكراً وغافلا", " في حقك اللهم أو حق البشر", " تبت متاباً جامعاً لما جرى", "بالقلب والقالب مما حجرا", " ليك نفسي نادماً مستغفراً", "عند الصباح يحمد القوم السرى", " ن يكن اللهم ذنبي مغتفر", " تبت من الجور على كل أحد", "والكبر والعجب ومن ذنب الحسد", " ومن عقوق الوالدين والولد", "ومن حقوق من دنا ومن بعد", " في كل ما ضيعت من نفع وضر", " أستغفر اللّه من التعسف", "في الدين الغلو والتعجرف", " ومن ذنوب الشك والشرك الخفي", "وفتنة المسرف والمسوف", " ومن قنوط واياس واشر", " أستغفر اللّه للغو مقولي", "وسعي رجلي ويدي في خطل", " ولا تباعي الشهوات الرذل", "ومهلك التقصير والتوغل", " ومن ذنوب المسمعين والنظر", " أستغفر اللّه لقصد انطوى", "على رضا اللّه فصده الهوى", " ونية تميلني لمن غوى", "ون يكن لكل عبد ما نوى", " فنيتي التقوى واحسان الأثر", " أستغفر اللّه من الكبائر", "أستغفر اللّه من الصغائر", " أستغفر اللّه لحلف فاجر", "وكل ما يخطر في سرائري", " وكان عبد اللّه ذنباً ن خطر", " أستغفر اللّه من الملاهي", "والبذل والتبذير في المناهي", " والحب والبغض لغير اللّه", "وخلق الفاخر والمباهي", " والخيلاء والرياء والبطر", " يا غافر الذنب اغتفر لي ذنبيه", "يا قابل التوب تقبل توبيه", " علمت هودي وشهدت لبيه", "لبيك سعديك حنانيك ليه", " ن تعف فالعفو جميل من قدر", " فرطت في جنبك تفريطاً جلل", "ولم أغادر ذرة من الزلل", " تي معاصيك على غير وجل", "ثم ألح في الدعا بلا خجل", " استعجل البر بادلال المبر", " ما أعظم المصاب ويلي ماليه", "وأقبح السوءة من أفعاليه", " جملت رشدي ومقام حاليه", "وفاتني رشدي من أغفاليه", " يا ويلتا أوقعت نفسي في الخطر", " يا من غياثي علمه ورحمته", "ومفرغي احسانه ومنته", " ومن معاذي لطفه ورأفته", "ومن رجائي عطفه ونظرته", " عبدك بالذنب كسير معتقر", " عبدك قد باء بنفس ناكصه", "وقد علمت مطلقاً خصائصه", " ذا روعة قد أرعدت فرائصه", "بتوبة من كل جرم خالصه", " ينتظر العفو ونعم المنتظر", " باسمك الأعظم اسم الذات", "مجمع الاسما منتهى الغايات", " بحق الأسماء المباركات", "وبالكمالات وبالصفات", " بما لأسمائك من نور وسر", " بوصفك الذاتي والفعلي", "بوصفك المضاف والسلبي", " لست بموهوم ولا مرئي", "مغاير الحسي والعقلي", " تلك تعاليت سمات المفتقر", " بقدسك الأسنى بسبحانيتك", "بالمنظر الأعلى برحمانيتك", " بوجهك الباقي بربانيتك", "بالشاهد القاضي بوحدانيتك", " في كل مصنوع ولو مثقال ذر", " بأنك الأول من قبل الأول", "بأنك الخر من غير أجل", " بأنك الخالق تعليل العلل", "ولن تزال واحداً ولم تزل", " يا باطن الذات وظاهر الأثر", " بمقعد العز من العرش العظيم", "بمنتهى الرحمة في الوحي الكريم", " بكل سم صانه العلم القديم", "في السر أو علمته قلباً سليم", " أو نزل الوحي به على بشر", " بملكك الباقي بقدر العظمه", "بالقسط حكماً بعلو الكلمه", " بموضع السر في الي المحكمة", "بالنعمة المطلقة المتممة", " طولاً لهياً واحساناً وبر", " برتبة الحق رفيع الدرجات", "ذي العرش ملقى الروح باعث الرفات", " بما على وجوده من بينات", "بحق ما لذاته من الثبات", " تبارك الباقي البقاء المستمر", " بعزة القاهر واجب الوجود", "بالصمد المعبود بالحق الودود", " بالفاتح الباسط وهاب الجدود", "بالوارث الباعث هامد اللحود", " بمن ليه المنتهى والمستقر", " بمجدك الأعلى بقهر الجبروت", "بعزة الملك بعظم الملكوت", " بعز سلطانك حي لا تموت", "بلطفك الساري بعطف الرحموت", " بنورك الساطع في وجه الأثر", " بقهرك الشامخ بالكمال", "بحكمة الشؤون في الأفعال", " بشأنك الباهر أصناف الفطر", " بالوحدة القديمة المكونه", "بالقدرة الغالبة المهيمنه", " بالقدم القيوم قبل الأزمنه", "وبالتغالي عن ظروف الأمكنه", " بالقرب بالدنو عِلماً ونظر", " بسبحات النور الحقيقيه", "بأبحر المحامد العميقه", " وبنعوت ذاتك الحقيقيه", "ظاهرة تذكر أو دقيقه", " في علمك المكنون عن درك الفطر", " بحقك الواجب في طوع الذمم", "بعهدك الأشد بالوعد الأتم", " بنورك المشرق كاشف الظلم", "بلوحك المحفوظ ربي بالقلم", " بأمرك المجري تصاريف القدر", " بالعلم بالحياة بالكلام", "بقدرة القادر بالدوام", " وبحمى الارادة اعتصامي", "وبجلال الحق والاكرام", " بسمع مولانا الجليل بالبصر", " بحول مولانا بحبله الشديد", "بقوة اللّه بأمره الرشيد", " بسطوة اللّه ولا عنه محيد", "بقربه الأقرب من حبل الوريد", " بما به العرش على الماء استقر", " بحكمة اللّه الحكيم البالغه", "بحجة اللّه الولي الدامغه", " بنعمة اللّه الكريم السابغه", "بثمن برهان الصفات البازغه", " مما خفي من صفة وما ظهر", " بحكمة الابداع والتعبد", "وبغناك المطلق المجرد", " بلطفك الخافي بفيض المدد", "بمجدك القائم بعد الأبد", " ليس لمجد الحق حد ينتظر", " بكبرياء الملك الحق المبين", "بعز سلطان الألوهة المتين", " بالقبضة الأولى بقوة اليمين", "بحيطة القهر لكل العالمين", " سبحان ذي القهر المليك المقتدر", " بعظم الذات بذات العظم", "بالجبرياء بالعلاء الأعظم", " بالكرم الحق بحق الكرم", "بواسع الرحمة للمسترحم", " بروحك الأقرب من لمح البصر", " بالواحدية التي لا تنقسم", "بالأحدية الحقيقية القدم", " بالعلم من قبل الوجود والعدم", "بالبر بالرأفة في كل القسم", " وقسم اللّه تساوق الخير", " بسر كن عند مراد الخالق", "بسر احصائك للخلائق", " بحفظك المحيط بالحقائق", "بنفس الرحمن في المضائق", " يا نفس الرحمن ضاق المصطبر", " بصمدانيتك اللهما", "بجاهك الجاه الأعز الأسمى", " بوهبك الظاهر والمعمى", "بالمن منك عطفه ورحمى", " لا يقتضيه سبب ولا وطر", " بالطول يا ذا الطول والتطول", "بكرم الذات بلا معلل", " بالحلم بالعفو بغفر الزلل", "بالفضل بالعدل بأعلى المثل", " المثل الأعلى لفاطر الفطر", " بحمدك الواجب للذاتيه", "مستغرق المحامد الكليه", " بما حمدت نفسك القدسيه", "به من المحامد الزكيه", " ذ حمدنا للحمد أيضاً يفتقر", " بما به أثنيت سيدي على", "نفسك من أمجاد قدرك العلى", " لوجهك المجد لجدك العلا", "أنت كما أثنيت من نفسك لا", " أحصى ثناء لك عجزي قد ظهر", " بحق قيومية اللّه على", "عوالم الحادث علماً وولا", " سناء قيومية اللّه انجلى", "بكل ذرة فلا سلبَ ولا", " ايجاب لا فيه للقيوم سر", " بمظهر الحق على الثار", "بمشهد الحق على الأطوار", " بما لوجه الحق من أنوار", "بما لذات الحق من كبار", " يا حق للذات بلا شرط أثر", " بسلطة الابداء والاعاده", "بحكم الاختيار والاراده", " بشدة المحال بالسياده", "بالملك بالانشاء بالاباده", " بالأمر بالخلق بأسرار القدر", " باسمك اللّه الجليل الباهر", "قطب الأسامي جامع المظاهر", " مشرق الأسرار على السرائر", "مقدس البطون والظواهر", " ماحق الأغيار ومحرق الكدر", " بمظهَرَيْ رحمتك الحفيه", "من اسمك الرحمن للبريه", " واسمك الرحيم بالكليه", "حياتنا الدنيا والأخرويه", " وسعت موجودك رحمة وبر", " بمالك الملك المليك الملكِ", "مدبر الأمر مدير الفلكِ", " غير مماثل وغير مدركِ", "مملك الملوك ما لم تملكِ", " بيده الايتاء والنزع استقر", " بالطاهر القدوس ذاتاً وصفه", "عن صفة حادثة مكيفه", " قداسة تدرك منها المعرفه", "وحدته الباطنة المنكشفه", " تمحضت للذات عن شبه الأثر", " باسم السلام المؤمن المهيمن", "بعز اسمك العزيز الأمكن", " بقوة الجبار فوق الممكن", "بالمتكبر الأعز الأمتن", " الكبرياء حقه دون الفطر", " بالخالق الباريء للبدائع", "مصور الأشكال والصنائع", " غفار ذنب مسرف وطائع", "قهار الأشياء بلا منازع", " قد بهر الموجود ربي وقهر", " بحق وهاب العطا بلا غرض", "رزاق مخلوقاته بلا عوض", " فتاح أبواب الندى وما غمض", "عليم ما أوجد جسماً وعرض", " مما خفى أحاط علماً وظهر", " بالقابض الباسط أصناف النعم", "بالخافض الرافع منا وكرم", " بعزة المعز من شاء وكم", "أذل باسمه المذل من أمم", " سميع ما يخفى بصير ما يُسرَ", " بالحكم العدل اللطيف بالعباد", "وبالخبير بالمريد والمراد", " وباسمك الحليم عن أهل الفساد", "وباسمك العظيم قدراً لا يساد", " عظمت شأناً حصرت عنه الفكر", " باسمك الغفور بالشكور", "باسمك العلي بالكبير", " باسمك الحفيظ في المقدور", "بحفظك استقامة الأمور", " بحفظك انتظام الابداع استقر", " باسمك المقيت للنفوس", "والروح والقلوب بالناموس", " باسمك الحسيب يا أنيسي", "في وحشة المعقول والمحسوس", " لحسبة الحسيب كل مفتقر", " باسم الجليل مظهر الجلال", "باسم الكريم مظهر الجمال", " وبالرقيب شاهد الأحوال", "وبالمجيب لهجة السؤال", " بالواسع الحكيم صنعاً وخير", " بِسِرِّوُدّ اسمك الودود", "بجاه مجد هيبة المجيد", " باسمك الباعث بالشهيد", "بالحق بالوكيل للموجود", " باسم القوي بالمتين المقتدر", " باسم اولي بالحميد المحصي", "بالمبديء المعيد ما لا نحصي", " وباسمك المحيي المميت نصي", "ليك في ضراعتي ونقصي", " يا حي يا قيوم مجمل النظر", " باسمك الماجد باسم الواجد", "بمظهر الوحدة اسم الواحد", " بالأحد المشهود في المشاهد", "بالصمد المغيث كل صامد", " بالقادر المقتدر المنشي القدر", " باسمك المقدم المؤخر", "بالأول الخر بعد الفطر", " بالظاهر النور بوجه الأثر", "بالباطن الذات عن المستر", " جل عن الفكر وعن درك البصر", " باسمك الوالي صنوف ما خلق", "بالمتعالي جده رب الفلق", " باسمك البر المبر المرتزق", "توبك يا تواب للتواب حق", " وباسمك المنتقم الطاغي انكسر", " باسم العفو بالرؤوف المقسط", "باسمك الغني مغني المفرط", " في الذنب والصالح والمفرط", "بالمانع الحفاظ في التورط", " بالضار بالنافع كاشف الضرر", " بالنور بالهادي البديع الباقي", "بالوارث الرشيد بالخلاق", " باسم الصبور صادق الميثاق", "يمهلنا وما سواه الواقي", " سبحانه أغنى وأقنى وصبر", " باسمك الأعلى له اللهه", "باسمك هو ذكر القلوب الوالهه", " باسمك أنت لهجة المواجهه", "باسم أنا علوت عن مشابهه", " مبتدأ الأسماء والباقي خبر", " بكلمة الاخلاص حصنك الحصين", "بحق توحيدك حبلك المتين", " بكل سر لك في الغيب خزين", "بحق ذكر أهلك المقربين", " ممن أسر بالدعا ومن جهر", " بحق ما أنزلت من كلامكا", "بحق ما أفهمت من الهامكا", " بحق ما دل على عظامكا", "بحق ما تعلم من ثنائكا", " بحق أحزاب الميامين الغرر", " بدعوات رسلك المطهره", "بدعوات الأولياء الخيره", " بحق اذكار الكرام البرره", "بكل ما تجزى عليه المغفره", " وكل ذكر لك في اللوح سطر", " بالصلوات الطيبات أوألُ", "بالباقيات الصالحات أسأل", " بالكلم الطيب لي معول", "بكل ما ترضاه مني أمثل", " لم يفتقر داع لوجهك افتقر", " بحق ذكر نورك المحمدي", "ببركات النفس المحمدي", " بسر فيض المدد المحمدي", "بنفخات روحك المحمدي", " يا حبذا من نفحات وبشر", " بقربات المصطفى محمد", "بسبحاته مع التمجد", " بماله في مصدر ومورد", "من رتبة ومشهد ومدد", " بنور ما أبطنه وما ظهر", " بقلبه بروحه بنفسه", "بعلمه بسره بقدسه", " بسبقه ليومه وأمسه", "بنجمه ببدره بشمسه", " بأصله المقبوض من قبل الفطر", " بالمعنويات التي بها انطوى", "وبالخصوصات التي لها احتوى", " بعرش زلفاه الذي فيه استوى", "يا فالق الحب وفالق النوى", " صَل عليه عدداً لا ينحصر", " بجاهه بقربه بقدره", "بأمره بفتحه بنصره", " بجده بعزمه بصبره", "بحوله بغلبه بقهره", " قام بجد واجتهاد وقهر", " بحرصه على جميع الأمه", "بكشفه لمعضلات الغمه", " كم أزمة فرج بعد الأزمه", "ما خاب من لاذ به وأمه", " الفوز جدوى وافديه والظفر", " بشرعه المقدس النور المبين", "بما تلقاه عن الروح الأمين", " ومن تجلى رحمة للعالمين", "فعم بالرحمة في دنيا ودين", " في كل موجود لرحماه اثر", " بما اختصصته به من ألهبه", "ومن لدنياتك المغيبه", " ومن كمال لا يوازيه شبه", "ومن مقامات له ومرتبه", " بما به من المعارف انتشر", " بهديه بسمته بهيبته" ]
null
https://diwany.org/%D8%A3%D8%B5%D8%A8%D8%AD%D8%AA-%D9%84%D8%A7-%D8%A3%D9%85%D9%84%D9%83-%D9%84%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B3-%D9%88%D8%B7%D8%B1/
ابن عديِّم الرواحي
null
null
null
null
null
null
<|meter_15|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أصبحت لا أملك للنفس وطر <|vsep|> ولا أرد ذرة من القدر </|bsep|> <|bsep|> أحمد مولاي على خير وشر <|vsep|> متسلماً لما قضى وما قدر </|bsep|> <|bsep|> منتهياً عما نهى لما أمر <|vsep|> أصبحت والذنب عظيماً موبقاً </|bsep|> <|bsep|> أوقعني في أسر اشراك الشقا <|vsep|> ن لم يكن لي سيدي موفقاً </|bsep|> <|bsep|> ولم يكن لتوبتي محققا <|vsep|> فأين منجاتي كلا لا وزر </|bsep|> <|bsep|> أصبحت عبداً في مقام الذله <|vsep|> قضيت عمري باطلاً وضله </|bsep|> <|bsep|> أبارز اللّه بقبح الخله <|vsep|> انتهك الزلة بعد الزله </|bsep|> <|bsep|> كأنني أمنت خزياً منتظر <|vsep|> أصبحت عبداً بذنوبي معتقل </|bsep|> <|bsep|> قد غرني الجهل وأرداني الأمل <|vsep|> يا ويلتاه قد دنا مني الأجل </|bsep|> <|bsep|> ولم أقدم صالحاً من العمل <|vsep|> أجاهر النعمة مني بالبطر </|bsep|> <|bsep|> تلك صفاتي بئس وصف المتصف <|vsep|> عن كل ما يرضي الهي منحرف </|bsep|> <|bsep|> أواه أواه عبيد مقترف <|vsep|> مصرح عما جنيت معترف </|bsep|> <|bsep|> لا أرعوي لحكمة ومزدجر <|vsep|> ظلمت نفسي وتركت رشدي </|bsep|> <|bsep|> وكان هزلي في الهوى وجدي <|vsep|> وفي المعاصي خطأي وعمدي </|bsep|> <|bsep|> وكل شين وقبيح عندي <|vsep|> فاغفر الهي أنت أحفى من غفر </|bsep|> <|bsep|> ها قد نمت الندم الصريحا <|vsep|> على حضيض ذلتي طريحا </|bsep|> <|bsep|> تبت ليك توبة نصوحا <|vsep|> علمتك الحليم والصفوحا </|bsep|> <|bsep|> أقل عثاري يا مقيلاً من عثر <|vsep|> تبت ليك توبة أخلصتها </|bsep|> <|bsep|> طاهرة على الهدى نصصتها <|vsep|> خالصة من الهوى محصتها </|bsep|> <|bsep|> على الذي يرضيك قد خصصتها <|vsep|> لا أبتغي بها سوى العفو وطر </|bsep|> <|bsep|> تبت ليك حط عني اصري <|vsep|> أنا الذي أخلق وجهي وزري </|bsep|> <|bsep|> أنا الذي أثقل ذنبي ظهري <|vsep|> أنا الذي فررت عنك عمري </|bsep|> <|bsep|> وليس للعبد من اللّه مفر <|vsep|> تبت ليك عائذاً بوجهكا </|bsep|> <|bsep|> من الخطايا الموجبات سخطكا <|vsep|> من ذا يقوم سيدي لمقتكا </|bsep|> <|bsep|> أم من يطيق يا الهي عدلكا <|vsep|> فاحمل على فضلك عبداً ما أصر </|bsep|> <|bsep|> تبت لي توب من لا يرجع <|vsep|> عن كل ما يسخط ربي مقلع </|bsep|> <|bsep|> ولست لا في رضاك أنزع <|vsep|> ذ ليس لي لا رضاك ينفع </|bsep|> <|bsep|> والويل ن لم ترض ويل مستمر <|vsep|> تبت ليك توب من لن ينقضا </|bsep|> <|bsep|> عهدك أو يأتي مكروهاً مضى <|vsep|> ما أعظم الفوز ذا نلت الرضا </|bsep|> <|bsep|> والويل لي ن تك عني معرضا <|vsep|> اعراضك اللهم أدهى وأمر </|bsep|> <|bsep|> تبت ليك من ذنوب السر <|vsep|> تبت ليك من ذنوب الجهر </|bsep|> <|bsep|> ومن ذنوب قاصمات العمر <|vsep|> ومن ذنوب موجبات الفقر </|bsep|> <|bsep|> ومن ذنوب غبها مسُّ سقر <|vsep|> تبت ليك من خواطر اللمم </|bsep|> <|bsep|> وكل محظور جرى به العلم <|vsep|> وكل ما عدت له بعد ندم </|bsep|> <|bsep|> وما انتهكت فيك من أي الحرم <|vsep|> ومن صغير وكبير مستطر </|bsep|> <|bsep|> تبت ليك توبة تأتي على <|vsep|> قولي وفعلي تاركاً وفاعلا </|bsep|> <|bsep|> وما جنيت عالماً وجاهلاً <|vsep|> وما اقترفت ذاكراً وغافلا </|bsep|> <|bsep|> في حقك اللهم أو حق البشر <|vsep|> تبت متاباً جامعاً لما جرى </|bsep|> <|bsep|> بالقلب والقالب مما حجرا <|vsep|> ليك نفسي نادماً مستغفراً </|bsep|> <|bsep|> عند الصباح يحمد القوم السرى <|vsep|> ن يكن اللهم ذنبي مغتفر </|bsep|> <|bsep|> تبت من الجور على كل أحد <|vsep|> والكبر والعجب ومن ذنب الحسد </|bsep|> <|bsep|> ومن عقوق الوالدين والولد <|vsep|> ومن حقوق من دنا ومن بعد </|bsep|> <|bsep|> في كل ما ضيعت من نفع وضر <|vsep|> أستغفر اللّه من التعسف </|bsep|> <|bsep|> في الدين الغلو والتعجرف <|vsep|> ومن ذنوب الشك والشرك الخفي </|bsep|> <|bsep|> وفتنة المسرف والمسوف <|vsep|> ومن قنوط واياس واشر </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه للغو مقولي <|vsep|> وسعي رجلي ويدي في خطل </|bsep|> <|bsep|> ولا تباعي الشهوات الرذل <|vsep|> ومهلك التقصير والتوغل </|bsep|> <|bsep|> ومن ذنوب المسمعين والنظر <|vsep|> أستغفر اللّه لقصد انطوى </|bsep|> <|bsep|> على رضا اللّه فصده الهوى <|vsep|> ونية تميلني لمن غوى </|bsep|> <|bsep|> ون يكن لكل عبد ما نوى <|vsep|> فنيتي التقوى واحسان الأثر </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه من الكبائر <|vsep|> أستغفر اللّه من الصغائر </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لحلف فاجر <|vsep|> وكل ما يخطر في سرائري </|bsep|> <|bsep|> وكان عبد اللّه ذنباً ن خطر <|vsep|> أستغفر اللّه من الملاهي </|bsep|> <|bsep|> والبذل والتبذير في المناهي <|vsep|> والحب والبغض لغير اللّه </|bsep|> <|bsep|> وخلق الفاخر والمباهي <|vsep|> والخيلاء والرياء والبطر </|bsep|> <|bsep|> يا غافر الذنب اغتفر لي ذنبيه <|vsep|> يا قابل التوب تقبل توبيه </|bsep|> <|bsep|> علمت هودي وشهدت لبيه <|vsep|> لبيك سعديك حنانيك ليه </|bsep|> <|bsep|> ن تعف فالعفو جميل من قدر <|vsep|> فرطت في جنبك تفريطاً جلل </|bsep|> <|bsep|> ولم أغادر ذرة من الزلل <|vsep|> تي معاصيك على غير وجل </|bsep|> <|bsep|> ثم ألح في الدعا بلا خجل <|vsep|> استعجل البر بادلال المبر </|bsep|> <|bsep|> ما أعظم المصاب ويلي ماليه <|vsep|> وأقبح السوءة من أفعاليه </|bsep|> <|bsep|> جملت رشدي ومقام حاليه <|vsep|> وفاتني رشدي من أغفاليه </|bsep|> <|bsep|> يا ويلتا أوقعت نفسي في الخطر <|vsep|> يا من غياثي علمه ورحمته </|bsep|> <|bsep|> ومفرغي احسانه ومنته <|vsep|> ومن معاذي لطفه ورأفته </|bsep|> <|bsep|> ومن رجائي عطفه ونظرته <|vsep|> عبدك بالذنب كسير معتقر </|bsep|> <|bsep|> عبدك قد باء بنفس ناكصه <|vsep|> وقد علمت مطلقاً خصائصه </|bsep|> <|bsep|> ذا روعة قد أرعدت فرائصه <|vsep|> بتوبة من كل جرم خالصه </|bsep|> <|bsep|> ينتظر العفو ونعم المنتظر <|vsep|> باسمك الأعظم اسم الذات </|bsep|> <|bsep|> مجمع الاسما منتهى الغايات <|vsep|> بحق الأسماء المباركات </|bsep|> <|bsep|> وبالكمالات وبالصفات <|vsep|> بما لأسمائك من نور وسر </|bsep|> <|bsep|> بوصفك الذاتي والفعلي <|vsep|> بوصفك المضاف والسلبي </|bsep|> <|bsep|> لست بموهوم ولا مرئي <|vsep|> مغاير الحسي والعقلي </|bsep|> <|bsep|> تلك تعاليت سمات المفتقر <|vsep|> بقدسك الأسنى بسبحانيتك </|bsep|> <|bsep|> بالمنظر الأعلى برحمانيتك <|vsep|> بوجهك الباقي بربانيتك </|bsep|> <|bsep|> بالشاهد القاضي بوحدانيتك <|vsep|> في كل مصنوع ولو مثقال ذر </|bsep|> <|bsep|> بأنك الأول من قبل الأول <|vsep|> بأنك الخر من غير أجل </|bsep|> <|bsep|> بأنك الخالق تعليل العلل <|vsep|> ولن تزال واحداً ولم تزل </|bsep|> <|bsep|> يا باطن الذات وظاهر الأثر <|vsep|> بمقعد العز من العرش العظيم </|bsep|> <|bsep|> بمنتهى الرحمة في الوحي الكريم <|vsep|> بكل سم صانه العلم القديم </|bsep|> <|bsep|> في السر أو علمته قلباً سليم <|vsep|> أو نزل الوحي به على بشر </|bsep|> <|bsep|> بملكك الباقي بقدر العظمه <|vsep|> بالقسط حكماً بعلو الكلمه </|bsep|> <|bsep|> بموضع السر في الي المحكمة <|vsep|> بالنعمة المطلقة المتممة </|bsep|> <|bsep|> طولاً لهياً واحساناً وبر <|vsep|> برتبة الحق رفيع الدرجات </|bsep|> <|bsep|> ذي العرش ملقى الروح باعث الرفات <|vsep|> بما على وجوده من بينات </|bsep|> <|bsep|> بحق ما لذاته من الثبات <|vsep|> تبارك الباقي البقاء المستمر </|bsep|> <|bsep|> بعزة القاهر واجب الوجود <|vsep|> بالصمد المعبود بالحق الودود </|bsep|> <|bsep|> بالفاتح الباسط وهاب الجدود <|vsep|> بالوارث الباعث هامد اللحود </|bsep|> <|bsep|> بمن ليه المنتهى والمستقر <|vsep|> بمجدك الأعلى بقهر الجبروت </|bsep|> <|bsep|> بعزة الملك بعظم الملكوت <|vsep|> بعز سلطانك حي لا تموت </|bsep|> <|bsep|> بلطفك الساري بعطف الرحموت <|vsep|> بنورك الساطع في وجه الأثر </|bsep|> <|bsep|> بقهرك الشامخ بالكمال <|vsep|> بحكمة الشؤون في الأفعال </|bsep|> <|bsep|> بشأنك الباهر أصناف الفطر <|vsep|> بالوحدة القديمة المكونه </|bsep|> <|bsep|> بالقدرة الغالبة المهيمنه <|vsep|> بالقدم القيوم قبل الأزمنه </|bsep|> <|bsep|> وبالتغالي عن ظروف الأمكنه <|vsep|> بالقرب بالدنو عِلماً ونظر </|bsep|> <|bsep|> بسبحات النور الحقيقيه <|vsep|> بأبحر المحامد العميقه </|bsep|> <|bsep|> وبنعوت ذاتك الحقيقيه <|vsep|> ظاهرة تذكر أو دقيقه </|bsep|> <|bsep|> في علمك المكنون عن درك الفطر <|vsep|> بحقك الواجب في طوع الذمم </|bsep|> <|bsep|> بعهدك الأشد بالوعد الأتم <|vsep|> بنورك المشرق كاشف الظلم </|bsep|> <|bsep|> بلوحك المحفوظ ربي بالقلم <|vsep|> بأمرك المجري تصاريف القدر </|bsep|> <|bsep|> بالعلم بالحياة بالكلام <|vsep|> بقدرة القادر بالدوام </|bsep|> <|bsep|> وبحمى الارادة اعتصامي <|vsep|> وبجلال الحق والاكرام </|bsep|> <|bsep|> بسمع مولانا الجليل بالبصر <|vsep|> بحول مولانا بحبله الشديد </|bsep|> <|bsep|> بقوة اللّه بأمره الرشيد <|vsep|> بسطوة اللّه ولا عنه محيد </|bsep|> <|bsep|> بقربه الأقرب من حبل الوريد <|vsep|> بما به العرش على الماء استقر </|bsep|> <|bsep|> بحكمة اللّه الحكيم البالغه <|vsep|> بحجة اللّه الولي الدامغه </|bsep|> <|bsep|> بنعمة اللّه الكريم السابغه <|vsep|> بثمن برهان الصفات البازغه </|bsep|> <|bsep|> مما خفي من صفة وما ظهر <|vsep|> بحكمة الابداع والتعبد </|bsep|> <|bsep|> وبغناك المطلق المجرد <|vsep|> بلطفك الخافي بفيض المدد </|bsep|> <|bsep|> بمجدك القائم بعد الأبد <|vsep|> ليس لمجد الحق حد ينتظر </|bsep|> <|bsep|> بكبرياء الملك الحق المبين <|vsep|> بعز سلطان الألوهة المتين </|bsep|> <|bsep|> بالقبضة الأولى بقوة اليمين <|vsep|> بحيطة القهر لكل العالمين </|bsep|> <|bsep|> سبحان ذي القهر المليك المقتدر <|vsep|> بعظم الذات بذات العظم </|bsep|> <|bsep|> بالجبرياء بالعلاء الأعظم <|vsep|> بالكرم الحق بحق الكرم </|bsep|> <|bsep|> بواسع الرحمة للمسترحم <|vsep|> بروحك الأقرب من لمح البصر </|bsep|> <|bsep|> بالواحدية التي لا تنقسم <|vsep|> بالأحدية الحقيقية القدم </|bsep|> <|bsep|> بالعلم من قبل الوجود والعدم <|vsep|> بالبر بالرأفة في كل القسم </|bsep|> <|bsep|> وقسم اللّه تساوق الخير <|vsep|> بسر كن عند مراد الخالق </|bsep|> <|bsep|> بسر احصائك للخلائق <|vsep|> بحفظك المحيط بالحقائق </|bsep|> <|bsep|> بنفس الرحمن في المضائق <|vsep|> يا نفس الرحمن ضاق المصطبر </|bsep|> <|bsep|> بصمدانيتك اللهما <|vsep|> بجاهك الجاه الأعز الأسمى </|bsep|> <|bsep|> بوهبك الظاهر والمعمى <|vsep|> بالمن منك عطفه ورحمى </|bsep|> <|bsep|> لا يقتضيه سبب ولا وطر <|vsep|> بالطول يا ذا الطول والتطول </|bsep|> <|bsep|> بكرم الذات بلا معلل <|vsep|> بالحلم بالعفو بغفر الزلل </|bsep|> <|bsep|> بالفضل بالعدل بأعلى المثل <|vsep|> المثل الأعلى لفاطر الفطر </|bsep|> <|bsep|> بحمدك الواجب للذاتيه <|vsep|> مستغرق المحامد الكليه </|bsep|> <|bsep|> بما حمدت نفسك القدسيه <|vsep|> به من المحامد الزكيه </|bsep|> <|bsep|> ذ حمدنا للحمد أيضاً يفتقر <|vsep|> بما به أثنيت سيدي على </|bsep|> <|bsep|> نفسك من أمجاد قدرك العلى <|vsep|> لوجهك المجد لجدك العلا </|bsep|> <|bsep|> أنت كما أثنيت من نفسك لا <|vsep|> أحصى ثناء لك عجزي قد ظهر </|bsep|> <|bsep|> بحق قيومية اللّه على <|vsep|> عوالم الحادث علماً وولا </|bsep|> <|bsep|> سناء قيومية اللّه انجلى <|vsep|> بكل ذرة فلا سلبَ ولا </|bsep|> <|bsep|> ايجاب لا فيه للقيوم سر <|vsep|> بمظهر الحق على الثار </|bsep|> <|bsep|> بمشهد الحق على الأطوار <|vsep|> بما لوجه الحق من أنوار </|bsep|> <|bsep|> بما لذات الحق من كبار <|vsep|> يا حق للذات بلا شرط أثر </|bsep|> <|bsep|> بسلطة الابداء والاعاده <|vsep|> بحكم الاختيار والاراده </|bsep|> <|bsep|> بشدة المحال بالسياده <|vsep|> بالملك بالانشاء بالاباده </|bsep|> <|bsep|> بالأمر بالخلق بأسرار القدر <|vsep|> باسمك اللّه الجليل الباهر </|bsep|> <|bsep|> قطب الأسامي جامع المظاهر <|vsep|> مشرق الأسرار على السرائر </|bsep|> <|bsep|> مقدس البطون والظواهر <|vsep|> ماحق الأغيار ومحرق الكدر </|bsep|> <|bsep|> بمظهَرَيْ رحمتك الحفيه <|vsep|> من اسمك الرحمن للبريه </|bsep|> <|bsep|> واسمك الرحيم بالكليه <|vsep|> حياتنا الدنيا والأخرويه </|bsep|> <|bsep|> وسعت موجودك رحمة وبر <|vsep|> بمالك الملك المليك الملكِ </|bsep|> <|bsep|> مدبر الأمر مدير الفلكِ <|vsep|> غير مماثل وغير مدركِ </|bsep|> <|bsep|> مملك الملوك ما لم تملكِ <|vsep|> بيده الايتاء والنزع استقر </|bsep|> <|bsep|> بالطاهر القدوس ذاتاً وصفه <|vsep|> عن صفة حادثة مكيفه </|bsep|> <|bsep|> قداسة تدرك منها المعرفه <|vsep|> وحدته الباطنة المنكشفه </|bsep|> <|bsep|> تمحضت للذات عن شبه الأثر <|vsep|> باسم السلام المؤمن المهيمن </|bsep|> <|bsep|> بعز اسمك العزيز الأمكن <|vsep|> بقوة الجبار فوق الممكن </|bsep|> <|bsep|> بالمتكبر الأعز الأمتن <|vsep|> الكبرياء حقه دون الفطر </|bsep|> <|bsep|> بالخالق الباريء للبدائع <|vsep|> مصور الأشكال والصنائع </|bsep|> <|bsep|> غفار ذنب مسرف وطائع <|vsep|> قهار الأشياء بلا منازع </|bsep|> <|bsep|> قد بهر الموجود ربي وقهر <|vsep|> بحق وهاب العطا بلا غرض </|bsep|> <|bsep|> رزاق مخلوقاته بلا عوض <|vsep|> فتاح أبواب الندى وما غمض </|bsep|> <|bsep|> عليم ما أوجد جسماً وعرض <|vsep|> مما خفى أحاط علماً وظهر </|bsep|> <|bsep|> بالقابض الباسط أصناف النعم <|vsep|> بالخافض الرافع منا وكرم </|bsep|> <|bsep|> بعزة المعز من شاء وكم <|vsep|> أذل باسمه المذل من أمم </|bsep|> <|bsep|> سميع ما يخفى بصير ما يُسرَ <|vsep|> بالحكم العدل اللطيف بالعباد </|bsep|> <|bsep|> وبالخبير بالمريد والمراد <|vsep|> وباسمك الحليم عن أهل الفساد </|bsep|> <|bsep|> وباسمك العظيم قدراً لا يساد <|vsep|> عظمت شأناً حصرت عنه الفكر </|bsep|> <|bsep|> باسمك الغفور بالشكور <|vsep|> باسمك العلي بالكبير </|bsep|> <|bsep|> باسمك الحفيظ في المقدور <|vsep|> بحفظك استقامة الأمور </|bsep|> <|bsep|> بحفظك انتظام الابداع استقر <|vsep|> باسمك المقيت للنفوس </|bsep|> <|bsep|> والروح والقلوب بالناموس <|vsep|> باسمك الحسيب يا أنيسي </|bsep|> <|bsep|> في وحشة المعقول والمحسوس <|vsep|> لحسبة الحسيب كل مفتقر </|bsep|> <|bsep|> باسم الجليل مظهر الجلال <|vsep|> باسم الكريم مظهر الجمال </|bsep|> <|bsep|> وبالرقيب شاهد الأحوال <|vsep|> وبالمجيب لهجة السؤال </|bsep|> <|bsep|> بالواسع الحكيم صنعاً وخير <|vsep|> بِسِرِّوُدّ اسمك الودود </|bsep|> <|bsep|> بجاه مجد هيبة المجيد <|vsep|> باسمك الباعث بالشهيد </|bsep|> <|bsep|> بالحق بالوكيل للموجود <|vsep|> باسم القوي بالمتين المقتدر </|bsep|> <|bsep|> باسم اولي بالحميد المحصي <|vsep|> بالمبديء المعيد ما لا نحصي </|bsep|> <|bsep|> وباسمك المحيي المميت نصي <|vsep|> ليك في ضراعتي ونقصي </|bsep|> <|bsep|> يا حي يا قيوم مجمل النظر <|vsep|> باسمك الماجد باسم الواجد </|bsep|> <|bsep|> بمظهر الوحدة اسم الواحد <|vsep|> بالأحد المشهود في المشاهد </|bsep|> <|bsep|> بالصمد المغيث كل صامد <|vsep|> بالقادر المقتدر المنشي القدر </|bsep|> <|bsep|> باسمك المقدم المؤخر <|vsep|> بالأول الخر بعد الفطر </|bsep|> <|bsep|> بالظاهر النور بوجه الأثر <|vsep|> بالباطن الذات عن المستر </|bsep|> <|bsep|> جل عن الفكر وعن درك البصر <|vsep|> باسمك الوالي صنوف ما خلق </|bsep|> <|bsep|> بالمتعالي جده رب الفلق <|vsep|> باسمك البر المبر المرتزق </|bsep|> <|bsep|> توبك يا تواب للتواب حق <|vsep|> وباسمك المنتقم الطاغي انكسر </|bsep|> <|bsep|> باسم العفو بالرؤوف المقسط <|vsep|> باسمك الغني مغني المفرط </|bsep|> <|bsep|> في الذنب والصالح والمفرط <|vsep|> بالمانع الحفاظ في التورط </|bsep|> <|bsep|> بالضار بالنافع كاشف الضرر <|vsep|> بالنور بالهادي البديع الباقي </|bsep|> <|bsep|> بالوارث الرشيد بالخلاق <|vsep|> باسم الصبور صادق الميثاق </|bsep|> <|bsep|> يمهلنا وما سواه الواقي <|vsep|> سبحانه أغنى وأقنى وصبر </|bsep|> <|bsep|> باسمك الأعلى له اللهه <|vsep|> باسمك هو ذكر القلوب الوالهه </|bsep|> <|bsep|> باسمك أنت لهجة المواجهه <|vsep|> باسم أنا علوت عن مشابهه </|bsep|> <|bsep|> مبتدأ الأسماء والباقي خبر <|vsep|> بكلمة الاخلاص حصنك الحصين </|bsep|> <|bsep|> بحق توحيدك حبلك المتين <|vsep|> بكل سر لك في الغيب خزين </|bsep|> <|bsep|> بحق ذكر أهلك المقربين <|vsep|> ممن أسر بالدعا ومن جهر </|bsep|> <|bsep|> بحق ما أنزلت من كلامكا <|vsep|> بحق ما أفهمت من الهامكا </|bsep|> <|bsep|> بحق ما دل على عظامكا <|vsep|> بحق ما تعلم من ثنائكا </|bsep|> <|bsep|> بحق أحزاب الميامين الغرر <|vsep|> بدعوات رسلك المطهره </|bsep|> <|bsep|> بدعوات الأولياء الخيره <|vsep|> بحق اذكار الكرام البرره </|bsep|> <|bsep|> بكل ما تجزى عليه المغفره <|vsep|> وكل ذكر لك في اللوح سطر </|bsep|> <|bsep|> بالصلوات الطيبات أوألُ <|vsep|> بالباقيات الصالحات أسأل </|bsep|> <|bsep|> بالكلم الطيب لي معول <|vsep|> بكل ما ترضاه مني أمثل </|bsep|> <|bsep|> لم يفتقر داع لوجهك افتقر <|vsep|> بحق ذكر نورك المحمدي </|bsep|> <|bsep|> ببركات النفس المحمدي <|vsep|> بسر فيض المدد المحمدي </|bsep|> <|bsep|> بنفخات روحك المحمدي <|vsep|> يا حبذا من نفحات وبشر </|bsep|> <|bsep|> بقربات المصطفى محمد <|vsep|> بسبحاته مع التمجد </|bsep|> <|bsep|> بماله في مصدر ومورد <|vsep|> من رتبة ومشهد ومدد </|bsep|> <|bsep|> بنور ما أبطنه وما ظهر <|vsep|> بقلبه بروحه بنفسه </|bsep|> <|bsep|> بعلمه بسره بقدسه <|vsep|> بسبقه ليومه وأمسه </|bsep|> <|bsep|> بنجمه ببدره بشمسه <|vsep|> بأصله المقبوض من قبل الفطر </|bsep|> <|bsep|> بالمعنويات التي بها انطوى <|vsep|> وبالخصوصات التي لها احتوى </|bsep|> <|bsep|> بعرش زلفاه الذي فيه استوى <|vsep|> يا فالق الحب وفالق النوى </|bsep|> <|bsep|> صَل عليه عدداً لا ينحصر <|vsep|> بجاهه بقربه بقدره </|bsep|> <|bsep|> بأمره بفتحه بنصره <|vsep|> بجده بعزمه بصبره </|bsep|> <|bsep|> بحوله بغلبه بقهره <|vsep|> قام بجد واجتهاد وقهر </|bsep|> <|bsep|> بحرصه على جميع الأمه <|vsep|> بكشفه لمعضلات الغمه </|bsep|> <|bsep|> كم أزمة فرج بعد الأزمه <|vsep|> ما خاب من لاذ به وأمه </|bsep|> <|bsep|> الفوز جدوى وافديه والظفر <|vsep|> بشرعه المقدس النور المبين </|bsep|> <|bsep|> بما تلقاه عن الروح الأمين <|vsep|> ومن تجلى رحمة للعالمين </|bsep|> <|bsep|> فعم بالرحمة في دنيا ودين <|vsep|> في كل موجود لرحماه اثر </|bsep|> <|bsep|> بما اختصصته به من ألهبه <|vsep|> ومن لدنياتك المغيبه </|bsep|> <|bsep|> ومن كمال لا يوازيه شبه <|vsep|> ومن مقامات له ومرتبه </|bsep|> </|psep|>
غفرانك اللهم يا رباه
2الرجز
[ " غفرانك اللهم يا رباه", "يا سامعاً دعاء من دعاه", " عبدك قد باء بما جناه", "فاغفر له ما كسبت يداه", " بحقّ لا له لا اللّه", " عبدك للذنب العظيم مقترف", "عبدك للوزر الثقيل محترف", " عبدك عبد السوء رب معترف", "حقق له التوبة عن هواه", " بحقّ لا له لا اللّه", " عبدك يا اللّه عبد بق", "لى الخطايا عَجِلٌ مسابق", " للصالحات كلها مفارق", "فخذ بيمناه لى هداه", " بحقّ لا له لا اللّه", " أتيت في خلافك العظائما", "لا أرعوي عن كسبي الجرائما", " فالن قد قرعت سني نادما", "اطلب رضوانك لا سواه", " بحقّ لا له لا اللّه", " ما غرني بربي الكريم", "ما ساقني للمأثم العظيم", " غير الهوى وجهلي الوخيم", "فاعصمني اللهم من بلواه", " بحقّ لا له لا اللّه", " تي الخطايا كلها تعمداً", "أسعى ليها نشطاً مجتهدا", " وأنت بالمرصاد تحصي العددا", "استغفر اللّه لما أحصاه", " بحقّ لا له لا اللّه", " صرفت عمري في هوى متبع", "والحق يدعوني واذني لا تعي", " هديتني النجدين والغي معي", "فاغتفر اللهم ما تراه", " بحقّ لا له لا اللّه", " في الفعل والترك خلافي واقع", "وصحفي من طاعتي بلاقع", " والويل لي من كل ما أواقع", "لا ذا لطفك بي كفاه", " بحقّ لا له لا اللّه", " نفسي بما يوبقها مرتهنه", "اجترح الحوب وعقلي في سنه", " كأنما الحوبة عندي حسنه", "غوثاه منها حوبة غوثاه", " بحقّ لا له لا اللّه", " لا أنتهي لزاجر عن مهلكه", "وعاديات الموت خلفي مدركه", " ألهو ونفسي في غمار المعركه", "يا رب أوزعني لما ترضاه", " بحقّ لا له لا اللّه", " سوء اختياري زاغ بي عن أمركا", "وقوتي في بطري ببركا", " يا خجلتي تحت جلال قدركا", "زك اختياري بالذي ترضاه", " بحقّ لا له لا اللّه", " أرى ومن يحلل عليه غضبي", "فقد هوى في موبقات العطب", " ولا أرى عن الشقا منقلبي", "لا ذا رحمتني ويلاه", " بحقّ لا له لا اللّه", " من لي بأن أخلص من أسر الهوى", "وارعوي يا رب فيمن ارعوى", " فتب على من تاب بعد ما غوى", "شيطانه وجهله أغواه", " بحقّ لا له لا اللّه", " يا ضلة تاه بها فؤادي", "بغير رشد وبغير زاد", " لم أنتبه لزجرة الايعاد", "انظر لى عبد رجا مولاه", " بحقّ لا له لا اللّه", " لا تثبت النفس على الانابة", "لكل ما تكرهه كسابه", " وأنت تدعوها ولا اجابه", "اللّه لا ينقذني سواه", " بحقّ لا له لا اللّه", " شقيت لولا أملي في حلمكا", "وأوبتي من حوبتي بعلمكا", " حقق متابي خالصاً بفضلكا", "لا يطرد الكريم من رجاه", " بحقّ لا له لا اللّه", " لست بمتروك سدى ونما", "على المعاصي تتأنى كرما", " ما فاتني أنك تحصي المأثما", "وقد أثمت فاكفني ياه", " بحقّ لا له لا اللّه", " عمل سوءاً وظلمت نفسي", "أصبح في غوايتي وأمسي", " أوحشني ذنبي وأنت أنسي", "والأنس للمذنب يا رباه", " بحقّ لا له لا اللّه", " أن ينفع العاصي حسن توبته", "وقرحة في قلبه من حوبته", " والصدق في اخلاصه وأوبته", "فاقبل متابي الصدق يا اللّه", " بحقّ لا له لا اللّه", " بسوء ما اكتسبت هل ينجيني", "لك اعترافي مخلصاً لديني", " ونني منك على يقين", "بأن منتابك لا تأباه", " بحقّ لا له لا اللّه", " بباب عز اللّه أوقفت الأمل", "أخرسني الحياء من سوء العمل", " وليتها سعادة من الزل", "تسوقني لعمل ترضاه", " بحقّ لا له لا اللّه", " هذا مقام المجرم المستبصر", "هذا مقام العائذ المستغفر", " بؤساً له من أشر مستهتر", "ن لم يفز بتوبة مسعاه", " بحقّ لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه لذنبي مطلقاً", "فعلاً وتركاً نيةً ومنطقا", " أستغفر اللّه لذنب سبقا", "نسيته وأنت لا تنساه", " بحقّ لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه من التعمد", "في أي مصدر وأي مورد", " بكسب جسم أو بقصد الخلد", "يستغفر العامد ما أتاه", " بحقّ لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه لما أخطأت به", "منتبهاً كنت وغير منتبه", " أستغفر اللّه لذنب المشتبه", "فعلته وأنت لا ترضاه", " بحقّ لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه من المحرم", "من ملبس ومشرب ومطعم", " وأي شهوة دعت للمأثم", "عبدك يستعفيك ما جناه", " بحقّ لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه لترك ما أمر", "أستغفر اللّه لفعل ما حظر", " استغفر اللّه لكبر وبطر", "في كل ما من فضله تاه", " بحقّ لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه له العتبى عليَّ", "من سيىء جرى بحكمه عليَّ", " والضعف عن اتمام توبتي لدي", "يبقى على توفيقه تقواه", " بحقّ لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه لما قدمته", "وما تركته وما أدمته", " وما وجدته وما أعدمته", "وكل ما تقديره أجراه", " بحقّ لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه لما عدت له", "بعد متابي منه فانقدت له", " وكل ما كنت تجردت له", "لوجهه لأجل ما سواه", " بحقّ لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه لكفران النعم", "أستغفر اللّه لأسباب النقم", " وكل ما جاء بلا أو نعم", "وكل ما يطرد عن حماه", " بحقّ لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه لسوءات الخفا", "والجهر والسوءة في غير الوفا", " يا واسع الحق أحق من عفى", "هل ترحم المسيء في عقباه", " بحقّ لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه لكل معصيه", "عن رحمة اللّه الكريم مقصيه", " وكل ما أحصيه أو لن أحصيه", "واللّه في كتابه أحصاه", " بحقّ لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه لترك الذكر", "أستغفر اللّه لترك الشكر", " أستغفر اللّه لترك الصبر", "قد طالما جزعت في بلواه", " بحقّ لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه لذنب الكلمه", "أستغفر اللّه لكل مظلمه", " أستغفر اللّه لكلم مأثمه", "في حقه أو حق من سواه", " بحقّ لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه مضلات الفتن", "من ظاهر منها وما كان بطن", " وكل اثم بيقين أو بظن", "مغفرة توجبها رحماه", " بحقّ لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه اكتسبت الظلما", "مغفرة عزماً وعفواً جزما", " لا يتركان من ذنوبي ثماً", "وأنت من أرجو ومن أخشاه", " بحقّ لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه ولست قانطاً", "أمست همومي تنشط المناشطا", " أستغفر اللّه ربي قابضاً وباسطاً", "وقربتي وقد دنا لقياه", " بحقّ لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه لفات اللسان", "أستغفر اللّه لفات الجنان", " أستغفر اللّه لما جر اليدان", "وما جنى القلب وما نواه", " بحقّ لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه لذنب النظر", "ولست من ذنوب سمعي بالبري", " واللمس والذوق وشم المنخر", "وكل ذا مستطر ألقاه", " بحقّ لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه لذنب القدمين", "أستغفر اللّه لذنب الشهوتين", " واللّه لا أرجع في خفي حنين", "واللّه لا يرد من دعاه", " بحقّ لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه من المكابره", "أستغفر اللّه من المفاخره", " أستغفر اللّه لنسي الخره", "يا ظفر الكيس في عقباه", " بحقّ لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه لنفس عاتيه", "لكل ما تكرهه مؤاتيه", " وتلك يا رب خلال ذاتيه", "تنجو ذا نجيتها رباه", " بحقّ لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه لعلم ما نفع", "أستغفر اللّه لجهل بي قطع", " أستغفر اللّه لمذموم الطمع", "والشح والبذل الذي تأباه", " بحقّ لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه لعين جامده", "وفكرة في الواجبات خامده", " ونهضة في قربات ربي هامده", "ونهضة العبد لى مولاه", " بحقّ لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه من التمادي", "في غمرة اللهو بلا استعداد", " تركت تقوى اللّه خير زاد", "عساه أن يقيلني عساه", " بحقّ لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه من الفساد", "أستغفر اللّه من العناد", " لست من أهل الخير في عداد", "لا ذا وفقني الاله", " بحقّ لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه من الارادة", "ن خالفت أوامر العبادة", " أستغفر اللّه لكل عادة", "ألفتها خلاف ما ترضاه", " بحقّ لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه من الاقامه", "على مقام غير الاستقامه", " ما صلحت للعبد من مقامه", "لا باصلاح الذي سواه", " بحقّ لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه من الاقدام", "بالعلم والجهل على الحرام", " أستغفر اللّه من الأوهام", "وخاطر الشك وما ضاهاه", " بحقّ لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه من الثام", "عوذا به من خشية الأثام", " ن العزيز حافظ الذمام", "من احتمى بركنه حماه", " بحقّ لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه ذنوباً مفرطه", "مخلقة موبقة مورطه", " أستغفر اللّه الخطايا المسخطه", "خذ بيدي يا باسطاً يمناه", " بحقّ لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه لقبح العمل", "أستغفر اللّه لطول الأمل", " أستغفر اللّه لكل الزلل", "ن وهب العفو فيا بشراه", " بحقّ لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه لكل ما خلق", "وشاء ن أذنبه علماً سبق", " والحق للّه وعدل اللّه حق", "فنج من عدلك من يخشاه", " بحقّ لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه من الاخلال", "بطاعة اللّه بكل حال", " ومنكر الأقوال والأفعال", "أفلح من غفرانه أنجاه", " بحقّ لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه لما أعتد به", "من طاعة تصر عند مطلبه", " وسوءة تقطعني عن سببه", "واللّه لا يقطع من رجاه", " بحقّ لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه لذنب اختفى", "وكل ما أذنبته منكشفا", " وكل ما تركته تخلفا", "وكسلاً مما أحب اللّه", " بحقّ لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه لذنب الارتياب", "أستغفر اللّه لتسويف المتاب", " أستغفر اللّه متاب من أناب", "مبدؤه الفقر ومنتهاه", " بحقّ لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه لتوبة الريا", "وتوبة العجب وقلة الحيا", " وتوبة لم تنبعث عن استيا", "وتوبة الغافل عن أخراه", " بحقّ لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه لذنب الاغترار", "أستغفر اللّه لسوء الاختيار", " يا حسرتا من معقب دار البوار", "ن خسر المنيب مرتجاه", " بحقّ لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه من التواني", "في طاعة اللّه بحب الفاني", " ولاتباعي خطوة الشيطان", "يا رب جنبني مبتغاه", " بحقّ لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه من الاصرار", "على الذي اكتسبتُ من أوزار", " والذنب لي لا ليد المقدار", "تحوب العبد ومشتكاه", " بحقّ لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه من الفكر الردي", "ن تابعته فلتات الخلد", " ونزغة النفس لسوء المقصد", "ينتابها اللطف بمقتضاه", " بحقّ لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه تهور الشنع", "أستغفر اللّه عزائم البدع", " أستغفر اللّه شكائم الخدع", "ما أخدع النفس لما تهواه", " بحق لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه منيباً تائباً", "أستغفر اللّه مطيعاً يباً", " أستغفر اللّه ليه هارباً", "ومهرب العبد لى مولاه", " بحق لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه تقياً سخطه", "من كل زلة وكل فرطه", " ن يكن استغفار ربي حطه", "فنني مستغفر ياه", " بحق لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه نزوعاً عن خطا", "وفيئةً ليه عما فرطا", " حاشاه أن يطردني مقنطا", "بالفضل والرحمة ما أحفاه", " بحق لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه تعرضاً لما", "أوجبه من عفوه تكرما", " اسأله التوبة عما علما", "من سيىء بحكمه قضاه", " بحق لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه كبائر الزلل", "ومن صغائر بها القضا نزل", " مستوهباً من فضله حصن العمل", "وكل ما يكسبني زلفاه", " بحق لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه الذنوب الفادحه", "أستغفر اللّه العيوب الفاضحه", " نفسي لى اللّه بسوء كادحه", "لعلني بلطفه اكفاه", " بحق لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه لوهن في الثقه", "ضمانة اللّه لنا محققة", " لمن يخلى خالق من خلقه", "ثبت يقيني فيك يا اللّه", " بحق لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه لأسباب الشقا", "وعمل يوجب وحشة اللقا", " لأجل أن يطلبني هذا البقا", "فاختم برضوانك منتهاه", " بحق لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه لطيف اللطفا", "ضيعت عمري في الخطايا مسرفا", " منتهكاً مفرطاً مسوفاً", "يا نظرة اللّه ويا رحماه", " بحق لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه لهفوة اليقين", "أستغفر اللّه لفجرة اليمين", " أستغفر اللّه لكل المؤمنين", "أستغفر اللّه كما يرضاه", " بحق لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه لحوب لزما", "أستغفر اللّه به معتصما", " من خطوة لى المعاصي قدما", "من يعتصم به فقد هداه", " بحق لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه لايقان جنح", "لجانب الياس ومطمع فضح", " أستغفر اللّه لتيه ومرح", "املأ جناني بك ما أقساه", " بحق لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه لحرص وشره", "أستغفر اللّه الأمور المنكره", " أستغفر اللّه ليه المعذره", "وليس لي عذر به ألقاه", " بحق لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه العظيم رغباً", "أستغفر اللّه العظيم رهبا", " يا سيدي قد بلغ السيل الزبى", "لا يهلك الجاني بما استهواه", " بحق لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه لذنب أتقي", "بفعله من لا يفي ولا يقي", " ولزلة الغلو والتعمق", "وكل ما من عبده قلاه", " بحق لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه لمحظور الكسل", "وسخط مقدور وأمن وفشل", " أستغفر اللّه لنسيان الأجل", "يا رب غفرانك في مداه", " بحق لا له لا اللّه", " أستغفر اللّه العظيم كل شي", "قارفته وهو محرم عليَّ", " ويلاه قد أوقرت من كسب يدي", "وقر الشقا ن لم يجرني اللّه", " بحق لا له لا اللّه", " يا أنس من أوحشه اقترافه", "يا روح من أكربه اسرافه", " هل نافع لعبدك اعترافه", "فتوسع العفو لما جناه", " بحق لا له لا اللّه", " ليس بشكران تقيل عاثراً", "ولا ببدع عفوك الجرائرا", " أصبت من ذنوبي الفواقرا", "والعصام المجير أنت اللّه", " بحق لا له لا اللّه", " طالبك اللهم لن تضيعه", "وحوبتي ون تكن فظيعه", " فلم أرد بفعلها قطيعه", "والأمن من بأسك سيداه", " بحق لا له لا اللّه", " عفوك أرجو وذريعتي الكرم", "حلك من حولك ربي في حرم", " فضيلة الحول وسلطان العظم", "موئل من تيته تقواه", " بحق لا له لا اللّه", " أعلم ومن نفسي نكث العهد", "والجد في السوء وخلف الوعد", " لا ذا قومتني بجد", "لا ينعش الجدود لا اللّه", " بحق لا له لا اللّه", " ن كانت التوبة باب المذنب", "فقد علمت توبتي ومطلبي", " لا تجبهن بردها منقلبي", "وبابك الباب الذي أغشاه", " بحق لا له لا اللّه", " ما يفعل اللّه ب" ]
null
https://diwany.org/%D8%BA%D9%81%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%83-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85-%D9%8A%D8%A7-%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%87/
ابن عديِّم الرواحي
null
null
null
null
null
null
<|meter_15|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> غفرانك اللهم يا رباه <|vsep|> يا سامعاً دعاء من دعاه </|bsep|> <|bsep|> عبدك قد باء بما جناه <|vsep|> فاغفر له ما كسبت يداه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> عبدك للذنب العظيم مقترف </|bsep|> <|bsep|> عبدك للوزر الثقيل محترف <|vsep|> عبدك عبد السوء رب معترف </|bsep|> <|bsep|> حقق له التوبة عن هواه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> عبدك يا اللّه عبد بق <|vsep|> لى الخطايا عَجِلٌ مسابق </|bsep|> <|bsep|> للصالحات كلها مفارق <|vsep|> فخذ بيمناه لى هداه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أتيت في خلافك العظائما </|bsep|> <|bsep|> لا أرعوي عن كسبي الجرائما <|vsep|> فالن قد قرعت سني نادما </|bsep|> <|bsep|> اطلب رضوانك لا سواه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> ما غرني بربي الكريم <|vsep|> ما ساقني للمأثم العظيم </|bsep|> <|bsep|> غير الهوى وجهلي الوخيم <|vsep|> فاعصمني اللهم من بلواه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> تي الخطايا كلها تعمداً </|bsep|> <|bsep|> أسعى ليها نشطاً مجتهدا <|vsep|> وأنت بالمرصاد تحصي العددا </|bsep|> <|bsep|> استغفر اللّه لما أحصاه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> صرفت عمري في هوى متبع <|vsep|> والحق يدعوني واذني لا تعي </|bsep|> <|bsep|> هديتني النجدين والغي معي <|vsep|> فاغتفر اللهم ما تراه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> في الفعل والترك خلافي واقع </|bsep|> <|bsep|> وصحفي من طاعتي بلاقع <|vsep|> والويل لي من كل ما أواقع </|bsep|> <|bsep|> لا ذا لطفك بي كفاه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> نفسي بما يوبقها مرتهنه <|vsep|> اجترح الحوب وعقلي في سنه </|bsep|> <|bsep|> كأنما الحوبة عندي حسنه <|vsep|> غوثاه منها حوبة غوثاه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> لا أنتهي لزاجر عن مهلكه </|bsep|> <|bsep|> وعاديات الموت خلفي مدركه <|vsep|> ألهو ونفسي في غمار المعركه </|bsep|> <|bsep|> يا رب أوزعني لما ترضاه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> سوء اختياري زاغ بي عن أمركا <|vsep|> وقوتي في بطري ببركا </|bsep|> <|bsep|> يا خجلتي تحت جلال قدركا <|vsep|> زك اختياري بالذي ترضاه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أرى ومن يحلل عليه غضبي </|bsep|> <|bsep|> فقد هوى في موبقات العطب <|vsep|> ولا أرى عن الشقا منقلبي </|bsep|> <|bsep|> لا ذا رحمتني ويلاه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> من لي بأن أخلص من أسر الهوى <|vsep|> وارعوي يا رب فيمن ارعوى </|bsep|> <|bsep|> فتب على من تاب بعد ما غوى <|vsep|> شيطانه وجهله أغواه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> يا ضلة تاه بها فؤادي </|bsep|> <|bsep|> بغير رشد وبغير زاد <|vsep|> لم أنتبه لزجرة الايعاد </|bsep|> <|bsep|> انظر لى عبد رجا مولاه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> لا تثبت النفس على الانابة <|vsep|> لكل ما تكرهه كسابه </|bsep|> <|bsep|> وأنت تدعوها ولا اجابه <|vsep|> اللّه لا ينقذني سواه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> شقيت لولا أملي في حلمكا </|bsep|> <|bsep|> وأوبتي من حوبتي بعلمكا <|vsep|> حقق متابي خالصاً بفضلكا </|bsep|> <|bsep|> لا يطرد الكريم من رجاه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> لست بمتروك سدى ونما <|vsep|> على المعاصي تتأنى كرما </|bsep|> <|bsep|> ما فاتني أنك تحصي المأثما <|vsep|> وقد أثمت فاكفني ياه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> عمل سوءاً وظلمت نفسي </|bsep|> <|bsep|> أصبح في غوايتي وأمسي <|vsep|> أوحشني ذنبي وأنت أنسي </|bsep|> <|bsep|> والأنس للمذنب يا رباه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أن ينفع العاصي حسن توبته <|vsep|> وقرحة في قلبه من حوبته </|bsep|> <|bsep|> والصدق في اخلاصه وأوبته <|vsep|> فاقبل متابي الصدق يا اللّه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> بسوء ما اكتسبت هل ينجيني </|bsep|> <|bsep|> لك اعترافي مخلصاً لديني <|vsep|> ونني منك على يقين </|bsep|> <|bsep|> بأن منتابك لا تأباه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> بباب عز اللّه أوقفت الأمل <|vsep|> أخرسني الحياء من سوء العمل </|bsep|> <|bsep|> وليتها سعادة من الزل <|vsep|> تسوقني لعمل ترضاه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> هذا مقام المجرم المستبصر </|bsep|> <|bsep|> هذا مقام العائذ المستغفر <|vsep|> بؤساً له من أشر مستهتر </|bsep|> <|bsep|> ن لم يفز بتوبة مسعاه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لذنبي مطلقاً <|vsep|> فعلاً وتركاً نيةً ومنطقا </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لذنب سبقا <|vsep|> نسيته وأنت لا تنساه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه من التعمد </|bsep|> <|bsep|> في أي مصدر وأي مورد <|vsep|> بكسب جسم أو بقصد الخلد </|bsep|> <|bsep|> يستغفر العامد ما أتاه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لما أخطأت به <|vsep|> منتبهاً كنت وغير منتبه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لذنب المشتبه <|vsep|> فعلته وأنت لا ترضاه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه من المحرم </|bsep|> <|bsep|> من ملبس ومشرب ومطعم <|vsep|> وأي شهوة دعت للمأثم </|bsep|> <|bsep|> عبدك يستعفيك ما جناه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لترك ما أمر <|vsep|> أستغفر اللّه لفعل ما حظر </|bsep|> <|bsep|> استغفر اللّه لكبر وبطر <|vsep|> في كل ما من فضله تاه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه له العتبى عليَّ </|bsep|> <|bsep|> من سيىء جرى بحكمه عليَّ <|vsep|> والضعف عن اتمام توبتي لدي </|bsep|> <|bsep|> يبقى على توفيقه تقواه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لما قدمته <|vsep|> وما تركته وما أدمته </|bsep|> <|bsep|> وما وجدته وما أعدمته <|vsep|> وكل ما تقديره أجراه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه لما عدت له </|bsep|> <|bsep|> بعد متابي منه فانقدت له <|vsep|> وكل ما كنت تجردت له </|bsep|> <|bsep|> لوجهه لأجل ما سواه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لكفران النعم <|vsep|> أستغفر اللّه لأسباب النقم </|bsep|> <|bsep|> وكل ما جاء بلا أو نعم <|vsep|> وكل ما يطرد عن حماه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه لسوءات الخفا </|bsep|> <|bsep|> والجهر والسوءة في غير الوفا <|vsep|> يا واسع الحق أحق من عفى </|bsep|> <|bsep|> هل ترحم المسيء في عقباه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لكل معصيه <|vsep|> عن رحمة اللّه الكريم مقصيه </|bsep|> <|bsep|> وكل ما أحصيه أو لن أحصيه <|vsep|> واللّه في كتابه أحصاه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه لترك الذكر </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لترك الشكر <|vsep|> أستغفر اللّه لترك الصبر </|bsep|> <|bsep|> قد طالما جزعت في بلواه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لذنب الكلمه <|vsep|> أستغفر اللّه لكل مظلمه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لكلم مأثمه <|vsep|> في حقه أو حق من سواه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه مضلات الفتن </|bsep|> <|bsep|> من ظاهر منها وما كان بطن <|vsep|> وكل اثم بيقين أو بظن </|bsep|> <|bsep|> مغفرة توجبها رحماه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه اكتسبت الظلما <|vsep|> مغفرة عزماً وعفواً جزما </|bsep|> <|bsep|> لا يتركان من ذنوبي ثماً <|vsep|> وأنت من أرجو ومن أخشاه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه ولست قانطاً </|bsep|> <|bsep|> أمست همومي تنشط المناشطا <|vsep|> أستغفر اللّه ربي قابضاً وباسطاً </|bsep|> <|bsep|> وقربتي وقد دنا لقياه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لفات اللسان <|vsep|> أستغفر اللّه لفات الجنان </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لما جر اليدان <|vsep|> وما جنى القلب وما نواه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه لذنب النظر </|bsep|> <|bsep|> ولست من ذنوب سمعي بالبري <|vsep|> واللمس والذوق وشم المنخر </|bsep|> <|bsep|> وكل ذا مستطر ألقاه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لذنب القدمين <|vsep|> أستغفر اللّه لذنب الشهوتين </|bsep|> <|bsep|> واللّه لا أرجع في خفي حنين <|vsep|> واللّه لا يرد من دعاه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه من المكابره </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه من المفاخره <|vsep|> أستغفر اللّه لنسي الخره </|bsep|> <|bsep|> يا ظفر الكيس في عقباه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لنفس عاتيه <|vsep|> لكل ما تكرهه مؤاتيه </|bsep|> <|bsep|> وتلك يا رب خلال ذاتيه <|vsep|> تنجو ذا نجيتها رباه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه لعلم ما نفع </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لجهل بي قطع <|vsep|> أستغفر اللّه لمذموم الطمع </|bsep|> <|bsep|> والشح والبذل الذي تأباه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لعين جامده <|vsep|> وفكرة في الواجبات خامده </|bsep|> <|bsep|> ونهضة في قربات ربي هامده <|vsep|> ونهضة العبد لى مولاه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه من التمادي </|bsep|> <|bsep|> في غمرة اللهو بلا استعداد <|vsep|> تركت تقوى اللّه خير زاد </|bsep|> <|bsep|> عساه أن يقيلني عساه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه من الفساد <|vsep|> أستغفر اللّه من العناد </|bsep|> <|bsep|> لست من أهل الخير في عداد <|vsep|> لا ذا وفقني الاله </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه من الارادة </|bsep|> <|bsep|> ن خالفت أوامر العبادة <|vsep|> أستغفر اللّه لكل عادة </|bsep|> <|bsep|> ألفتها خلاف ما ترضاه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه من الاقامه <|vsep|> على مقام غير الاستقامه </|bsep|> <|bsep|> ما صلحت للعبد من مقامه <|vsep|> لا باصلاح الذي سواه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه من الاقدام </|bsep|> <|bsep|> بالعلم والجهل على الحرام <|vsep|> أستغفر اللّه من الأوهام </|bsep|> <|bsep|> وخاطر الشك وما ضاهاه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه من الثام <|vsep|> عوذا به من خشية الأثام </|bsep|> <|bsep|> ن العزيز حافظ الذمام <|vsep|> من احتمى بركنه حماه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه ذنوباً مفرطه </|bsep|> <|bsep|> مخلقة موبقة مورطه <|vsep|> أستغفر اللّه الخطايا المسخطه </|bsep|> <|bsep|> خذ بيدي يا باسطاً يمناه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لقبح العمل <|vsep|> أستغفر اللّه لطول الأمل </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لكل الزلل <|vsep|> ن وهب العفو فيا بشراه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه لكل ما خلق </|bsep|> <|bsep|> وشاء ن أذنبه علماً سبق <|vsep|> والحق للّه وعدل اللّه حق </|bsep|> <|bsep|> فنج من عدلك من يخشاه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه من الاخلال <|vsep|> بطاعة اللّه بكل حال </|bsep|> <|bsep|> ومنكر الأقوال والأفعال <|vsep|> أفلح من غفرانه أنجاه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه لما أعتد به </|bsep|> <|bsep|> من طاعة تصر عند مطلبه <|vsep|> وسوءة تقطعني عن سببه </|bsep|> <|bsep|> واللّه لا يقطع من رجاه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لذنب اختفى <|vsep|> وكل ما أذنبته منكشفا </|bsep|> <|bsep|> وكل ما تركته تخلفا <|vsep|> وكسلاً مما أحب اللّه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه لذنب الارتياب </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لتسويف المتاب <|vsep|> أستغفر اللّه متاب من أناب </|bsep|> <|bsep|> مبدؤه الفقر ومنتهاه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لتوبة الريا <|vsep|> وتوبة العجب وقلة الحيا </|bsep|> <|bsep|> وتوبة لم تنبعث عن استيا <|vsep|> وتوبة الغافل عن أخراه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه لذنب الاغترار </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لسوء الاختيار <|vsep|> يا حسرتا من معقب دار البوار </|bsep|> <|bsep|> ن خسر المنيب مرتجاه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه من التواني <|vsep|> في طاعة اللّه بحب الفاني </|bsep|> <|bsep|> ولاتباعي خطوة الشيطان <|vsep|> يا رب جنبني مبتغاه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه من الاصرار </|bsep|> <|bsep|> على الذي اكتسبتُ من أوزار <|vsep|> والذنب لي لا ليد المقدار </|bsep|> <|bsep|> تحوب العبد ومشتكاه <|vsep|> بحقّ لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه من الفكر الردي <|vsep|> ن تابعته فلتات الخلد </|bsep|> <|bsep|> ونزغة النفس لسوء المقصد <|vsep|> ينتابها اللطف بمقتضاه </|bsep|> <|bsep|> بحقّ لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه تهور الشنع </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه عزائم البدع <|vsep|> أستغفر اللّه شكائم الخدع </|bsep|> <|bsep|> ما أخدع النفس لما تهواه <|vsep|> بحق لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه منيباً تائباً <|vsep|> أستغفر اللّه مطيعاً يباً </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه ليه هارباً <|vsep|> ومهرب العبد لى مولاه </|bsep|> <|bsep|> بحق لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه تقياً سخطه </|bsep|> <|bsep|> من كل زلة وكل فرطه <|vsep|> ن يكن استغفار ربي حطه </|bsep|> <|bsep|> فنني مستغفر ياه <|vsep|> بحق لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه نزوعاً عن خطا <|vsep|> وفيئةً ليه عما فرطا </|bsep|> <|bsep|> حاشاه أن يطردني مقنطا <|vsep|> بالفضل والرحمة ما أحفاه </|bsep|> <|bsep|> بحق لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه تعرضاً لما </|bsep|> <|bsep|> أوجبه من عفوه تكرما <|vsep|> اسأله التوبة عما علما </|bsep|> <|bsep|> من سيىء بحكمه قضاه <|vsep|> بحق لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه كبائر الزلل <|vsep|> ومن صغائر بها القضا نزل </|bsep|> <|bsep|> مستوهباً من فضله حصن العمل <|vsep|> وكل ما يكسبني زلفاه </|bsep|> <|bsep|> بحق لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه الذنوب الفادحه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه العيوب الفاضحه <|vsep|> نفسي لى اللّه بسوء كادحه </|bsep|> <|bsep|> لعلني بلطفه اكفاه <|vsep|> بحق لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لوهن في الثقه <|vsep|> ضمانة اللّه لنا محققة </|bsep|> <|bsep|> لمن يخلى خالق من خلقه <|vsep|> ثبت يقيني فيك يا اللّه </|bsep|> <|bsep|> بحق لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه لأسباب الشقا </|bsep|> <|bsep|> وعمل يوجب وحشة اللقا <|vsep|> لأجل أن يطلبني هذا البقا </|bsep|> <|bsep|> فاختم برضوانك منتهاه <|vsep|> بحق لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لطيف اللطفا <|vsep|> ضيعت عمري في الخطايا مسرفا </|bsep|> <|bsep|> منتهكاً مفرطاً مسوفاً <|vsep|> يا نظرة اللّه ويا رحماه </|bsep|> <|bsep|> بحق لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه لهفوة اليقين </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لفجرة اليمين <|vsep|> أستغفر اللّه لكل المؤمنين </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه كما يرضاه <|vsep|> بحق لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لحوب لزما <|vsep|> أستغفر اللّه به معتصما </|bsep|> <|bsep|> من خطوة لى المعاصي قدما <|vsep|> من يعتصم به فقد هداه </|bsep|> <|bsep|> بحق لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه لايقان جنح </|bsep|> <|bsep|> لجانب الياس ومطمع فضح <|vsep|> أستغفر اللّه لتيه ومرح </|bsep|> <|bsep|> املأ جناني بك ما أقساه <|vsep|> بحق لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لحرص وشره <|vsep|> أستغفر اللّه الأمور المنكره </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه ليه المعذره <|vsep|> وليس لي عذر به ألقاه </|bsep|> <|bsep|> بحق لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه العظيم رغباً </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه العظيم رهبا <|vsep|> يا سيدي قد بلغ السيل الزبى </|bsep|> <|bsep|> لا يهلك الجاني بما استهواه <|vsep|> بحق لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه لذنب أتقي <|vsep|> بفعله من لا يفي ولا يقي </|bsep|> <|bsep|> ولزلة الغلو والتعمق <|vsep|> وكل ما من عبده قلاه </|bsep|> <|bsep|> بحق لا له لا اللّه <|vsep|> أستغفر اللّه لمحظور الكسل </|bsep|> <|bsep|> وسخط مقدور وأمن وفشل <|vsep|> أستغفر اللّه لنسيان الأجل </|bsep|> <|bsep|> يا رب غفرانك في مداه <|vsep|> بحق لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> أستغفر اللّه العظيم كل شي <|vsep|> قارفته وهو محرم عليَّ </|bsep|> <|bsep|> ويلاه قد أوقرت من كسب يدي <|vsep|> وقر الشقا ن لم يجرني اللّه </|bsep|> <|bsep|> بحق لا له لا اللّه <|vsep|> يا أنس من أوحشه اقترافه </|bsep|> <|bsep|> يا روح من أكربه اسرافه <|vsep|> هل نافع لعبدك اعترافه </|bsep|> <|bsep|> فتوسع العفو لما جناه <|vsep|> بحق لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> ليس بشكران تقيل عاثراً <|vsep|> ولا ببدع عفوك الجرائرا </|bsep|> <|bsep|> أصبت من ذنوبي الفواقرا <|vsep|> والعصام المجير أنت اللّه </|bsep|> <|bsep|> بحق لا له لا اللّه <|vsep|> طالبك اللهم لن تضيعه </|bsep|> <|bsep|> وحوبتي ون تكن فظيعه <|vsep|> فلم أرد بفعلها قطيعه </|bsep|> <|bsep|> والأمن من بأسك سيداه <|vsep|> بحق لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> عفوك أرجو وذريعتي الكرم <|vsep|> حلك من حولك ربي في حرم </|bsep|> <|bsep|> فضيلة الحول وسلطان العظم <|vsep|> موئل من تيته تقواه </|bsep|> <|bsep|> بحق لا له لا اللّه <|vsep|> أعلم ومن نفسي نكث العهد </|bsep|> <|bsep|> والجد في السوء وخلف الوعد <|vsep|> لا ذا قومتني بجد </|bsep|> <|bsep|> لا ينعش الجدود لا اللّه <|vsep|> بحق لا له لا اللّه </|bsep|> <|bsep|> ن كانت التوبة باب المذنب <|vsep|> فقد علمت توبتي ومطلبي </|bsep|> <|bsep|> لا تجبهن بردها منقلبي <|vsep|> وبابك الباب الذي أغشاه </|bsep|> </|psep|>
هو اللّه فاعرفه ودع فيه من وما
5الطويل
[ " هو اللّه فاعرفه ودع فيه من وما", " دعاك ولم يترك طريقك مظلما", " عن الحق نحو الخلق يدفعك العمى", " تقدم لى باب الكريم مقدماً", "له منك نفساً قبل أن تتقدما", " تجنب قيود الحظ فالحظ مرتهن", " وارهق جنود النفس حرباً ولا تهن", " وفي ظلمات الطبع بالحق فاستبن", " وعرج على باب العليم فسله من", "مواهب نور العلم بحراً قليذما", " أترضى مقام الجهل تخبط في السرى", " بطامسة أعلامها متحيرا", " تطلع لنور العلم واطلب مشمرا", " فمن لم يكن بالعلم في الناس مبصرا", "فلا عاش لا في الضلالة والعمى", " ذوو العلم بين العالمين أعزة", " على درجات المصطفين أدلة", " وفي ملكوت اللّه للقوم شهرة", " ومن لا له من عزة العلم نسبة", "فليس له لا لى الذلة انتما", " ترق به فالعلم عز وذروة", " وحبل متين للتقاة وعروة", " ووفر الغنى في الجهل عدم وشقوة", " ومن لا له من ثروة العلم ثروة", "فمن ثروة الدارين قد صار معدما", " قضى اللّه أن العلم نور وحكمة", " كما أن أصل الجهل شؤم وظلمة", " ون رجال العلم للناس عصمة", " نعم علماء الدين في الأرض نعمة", "على الثقلين عمت الكل منهما", " به أصفياء اللّه هاموا بحبه", " به أدركوا حسب الحظوظ لقربه", " وهم أوصلوا السلاك أسرار غيبه", " بهم شرف الدارين تم فهم به", "ملائكة باهت ملائكة السما", " ملائكة ألبابهم وسناؤهم", " أقامهم هذا المقام صفاؤهم", " على الملأ العلى يحق ولاؤهم", " ألم تر في القرن أنْ أولياؤهم", "ملائكة الرحمن فاللّه أعلما", " لقد نطق الوحي العزيز بنبلهم", " ولا حبل للمستمسكين كحبلهم", " بقولهم نور الهدى وبفعلهم", " أقرت جميع الكائنات بفضلهم", "عليها فحوت البحر في البحر هينما", " لى ربها استغفارها وخشوعها", " لهم ذ هم أمطارها وربيعها", " وخالقها في المهتدين سميعها", " ولم لا ولولاهم تلاشت جميعها", "ولم يبق منها في الوجود لها سما", " مصابيح أرض اللّه مهبط فيضه", " هداة لمسنون الاله وفرضه", " هم شفعاء العبد في يوم عرضه", " هم خلفاء اللّه في أهل أرضه", "بهديهم أمت البسيطة قوما", " لأمرهم كل الكوائن أذعنت", " لسلطانهم بالعلم باللّه سلمت", " لعزهم ذلت بنورهم اهتدت", " لحكمهم الدنيا تدين وقد عنت", "سلاطين أهل الأرض أعظم أعظما", " على الأرض والألباب في عالم القدس", " يرون بنور اللّه ما غاب كالقبس", " لأفهامهم كالانجم الزهر ما التبس", " وراؤهم تقضى بهن ملائك الس", "موات فيما قد أحل وحرما", " تجلت لهم كالشمس خلف حجابها", " فجاؤا بها براقة في صوابها", " حقائق شرع في غواشي غيابها", " ولو لم يكن نص الكتاب أتى بها", "صريحاً ولا الهادي بها قد تكلما", " هدوا ذ هم نور لى اللّه واهتدوا", " ذ اتزروا بالعلم باللّه وارتدوا", " حداهم من العرفان ذوق به حدوا", " غدوا قدوة الأملاك لما هم اقتدوا", "بما لهم رب الملائك الهما", " سما بهم العرفان أعلى المراتب", " ونالوا مقاماً فيه فتح المواهب", " وفهم خطاب الحق من كل جانب", " وذلك من أدنى رفيع مناقب", "لهم لم يعدوها فخاراً ومكرما", " تجلى لهم باسم المبين بمنه", " ففازوا بظهر الوحي كشفا وبطنه", " وحازوا بفتح اللّه مكنون ضمنه", " فما استحسنوا فاللّه يقضى بحسنه", "وما استقبحوا لا قبيحاً مذمما", " لهم من مقام الاجتباء عليه", " ومن قدم الصدق الزكي رضيه", " ومن مورد الاحسان ما طاب ريه", " وربك من والوه فهو وليه", "ومن خاصموه كان للّه أخصما", " ملوك على من يملك الأرض حوله", " لدى طولهم أدنى من الذر طوله", " فقير عديم من تولاه جهله", " هم أغنياء العصر والعصر أهله", "قد افتقروا والمال بينهم نما", " وما لكنوز التبر شأن لمن فهم", " ذا وزنت في جانب العلم والحكم", " كنوز رجال اللّه أبقى ووفرهم", " يروم كنوز الأرض غيرهم وهم", "أصابوا كنوز العرش وفرا ومغنما", " رقوا بكمالات الهدى منتهى العلى", " وأنزلهم من قربه الحق منزلاً", " وأوردهم من مورد الود منهلا", " وهم في الثرى قاموا وأرواحهم لى", "سما العرش والكرسي أدونهما سما", " تولاهم قهر الشهود بحوله", " وأفناهم عن كل شيء بوصله", " فغابوا عن الأكوان في غيب ظله", " وما قنعوا بالعرش والفرش كله", "فجازوا لى أعلى مقام وأعظما", " رمى بهم المحبوب في المحورمية", " فما أبصروا مقدار ذا الكون ذرة", " ولا وقفوا عند الحوادث لمحة", " ولو وقفوا بالعرش والفرش لحظة", "لعدوه تقصيراً وجرماً ومأثما", " لى الحق اخلاصاً وأخذا بحبله", " قد انصرفوا عن فصل كون ووصله", " مقاصدهم مقصورة تحت حوله", " تقدم في ذاك الخليل بقوله", "لجبريل دعني منك اللّه مسلما", " نفوسهم في اللّه للّه جاهدت", " فلم ينثنوا عن وجهه كيف كابدت", " على نقطة الاخلاص للّه عاهدت", " لملة براهيم شادوا فشاهدوا الت", "لفت للشرك الخفي متمما", " تولاهم القيوم في أي وجهة", " وزكاهم بالمد والتبعية", " ولفاهم التوحيد في كل ذرة", " فقاموا بتجريد وداموا بوحدة", "عن الانس روم الأنس فيها تنعما", " محبون لاقى الكل في الحب حينه", " نفوسهم ذابت به واصطلينه", " فلم يبق منها الحب بل صرن عينه", " بخلوة لي عبد وستري بينه", "وبيني عن الأملاك والرسل كتما", " وأورثهم للحب ارث النبوة", " فكانوا دعاة اللّه في خير دعوة", " ترقوا بفيض اللّه ارفع ذروة", " وما بلغوا ذاك المقام بقوة", "ولكن بنور العلم قد بلغوا الحمى", " حباهم بمنهاج السلوك استطاعة", " فلم يتركوا فيه الحقوق مضاعة", " ونالوا أمام اللّه منه شفاعة", " عشية أعطوه عهوداً مطاعة", "على طاعة منهم غداة تحكما", " قد اتخذوا العرفان باللّه جنة", " تاروا ليه مطلقين أعنة", " ومذ أدركوا منه المقامات منة", " وقد بايعوه أنفساً مطمئنة", "ببيعته والعقد بالعهد أحكما", " هداهم سنا العرفان والليل قد سجى", " فما جهلوا وهو الدليل المناهجا", " به عرجوا مستبصرين المعارجا", " فجذبهم في السير للخير والجا", "بهم أخطر الأهوال حين تقحما", " فنزههم عن قيد أي ادارة", " وأفرغ مجهوداتهم في العبادة", " وميزهم عن غيرهم بالسيادة", " فأبعدهم عن كل ألف وعادة", "وعودهم شرب الشدائد علقما", " فجدوا وشدوا وانتووا شقة النوى", " وخير لهم في الجهد والعري والطوى", " وفي النوح والتذكار والكرب والجوى", " فمن بعد عادى النوم والشبع والروى", "غدوا حلف الف السهد والجوع والظما", " جروا في ميادين الشهود تقدما", " وصدق الرجا والخوف فيهم تحكما", " فلم يبق كون منهم ما تهدما", " فندمانهم عاد البكاء تندما", "وأزمانهم بالنوح قد عدن مأتما", " فساروا على تغريد حاد مزعزع", " بشوق ملح والتياع مروع", " وغابوا عن الأكوان في منتهى معي", " وأوردهم بالحزن لجة أدمع", "وأورى بهم للخوف نار جهنما", " تبدت لهم أكوانهم فتبددت", " نفوسهم في السحق والمحق انفذت", " ذا فارقت غوراً من الدمع انجدت", " شدائد عودها فوائد فاغتدت", "عوائد أعياد السرور تنعما", " مصائب عاموا في بحور صعابها", " وقروا على سادها وذئابها", " وطاب لديهم حسو كاسات صابها", " ولو جانبوها روم غير جنابها", "لعدوا بحكم العدل ذا العدل مأثما", " وتلك بفضل العلم أهنى الموارد", " وأكرم موهوب وأسنى المشاهد", " أتعلم مثل العلم مجداً لماجد", " هم صدقوه وهو أصدق واعد", "وأوفى في ذمام حبله ليس أفصما", " به قطعوا أصل العلائق والهوى", " به أخلصوا في طاعة الحق لا سوى", " به روض هذا الكون في عينهم ذوى", " به نهجوا في كل منطمس الصوى", "فكان لم في كل بهماء معلما", " تبين لهم أسراره كل كائن", " ويخلصهم للحق من كل شائن", " فطوبى لهم يجري بهم في الممن", " ويملى لهم في السير عن كل مامن", "وجال لى أسوى طريق وأقوما", " مقامات أهل اللّه منه مصابح", " وكل مقام حله القوم رابح", " وكل مقام العارفين مذابح", " وقاسمهم باللّه أنى ناصح", "فأنهى لى أبهى مقام وأكرما", " لقد قام علم القوم للحق معلما", " وجلى لهم بالكشف سراً مختما", " وفتح أقفالاً وأطلع أنجما", " وحل لهم رمزاً وكنزاً مكتما", "من السر قد كان الرحيق المختما", " به سلكوا في حبه مسلكا جهل", " وكلهم بين المشاهد قد ذهل", " وكلهم من مورد الحب منتهل", " وقال لهم هذا المقام وهذا ال", "خيام وذا باب المليك وذا الحمى", " هنا موقفي وهو المقام المحدد", " فغنوا على هذا المقام وغردوا", " وما بعد هذا للمدارك مشهد", " فمالي فيما بعد ذلك مصعد", "ولا موعد من بعد ذلك الزما", " هنالك فهم العقل والدرك مندرس", " هناك لسان العلم في الشأن قد خرس", " هنالك حد السير من يعده افترس", " هنالك قد تطوى الصحاف وتنشر الس", "جاف فلا يطوى بحدك فافهما", " فما بعد هذا للمدراك غاية", " فنقطة هذا الحد فيها نهاية", " ولا باب لا أن تكون رعاية", " ولا تفتح الأبواب لا عناية", "لمن شاءه ذاك المليك تكرما", " تجرد من الدعوى فقد كمل السرى", " وراءك لا تقدم فحظك مدبرا", " فلست بلاق فوق ذلك مصدرا", " فسلم ليه الأمر واطرق المرا", "ولا تك في شيء من الأمر مبرما", " وقف وقفة المندك مالك حيلة", " فحالك في هذا المقام جليلة", " ونفسك في عز الجلال وذيلة", " وقل بلسان الحال مالي وسيلة", "ولا حيلة والهج بقولك ما وما", " وعرج على التقديس تستخلصنه", " ونفسك نسك لازم فاذبحنه", " وشأنك ن أخلصت لا تحقرنه", " فن تك لا شيئاً هناك فنه", "رناك لما أدناك ذ لك قد رمى", " أرادك حتى قمت فيه مجالداً", " يميتك مشهوداً ويحييك شاهداً", " ون ساعة أحياك أبقاك بائداً", " ون ساعة أفناك أبقاك خالداً", "بوصف له باق صفاتك أعدما", " تفرد ولا تستثن في سبحاته", " ووحد صفات الحق توحيد ذاته", " وسافر بعين الحق في حضراته", " فن هو جلى فيك بعض صفاته", "فما كنت أنت الن أنت المقدما", " تفاوت حسب الفيض ذوق ملوكها", " فهم بين مشريها وبين ضريكها", " مراتبهم شتى بمرقى سموكها", " وفيها مقامات لأهل سلوكها", "شموساً وأقماراً تنير وأنجما", " تفاوت أذواق المحبين رغبة", " مراتبهم حسب المقامات رفعة", " هيامى لى نا فتحنا ملظة", " فمن ذاق منها نغبة مات رغبة", "ومن لم يذقها مات بالغم مسقما", " وما فاض حسب الفتح من شبه وحيها", " وعينه سر الحكيم بطيها", " باثباتها ما أثبتت أو بنفيها", " معالم تستهدى الحلوم بهديها", "العلوم بها كان العليم المعلما", " أقام لهم فيها حظوظاً مقامة", " وأنزلهم حسب الحظوظ مقامة", " وقلدهم في العالمين امامة", " فعرفهم اياه منه كرامة", "وأشهدهم اياه منه تكرما", " تولاهم باسم البديع تنزلا", " وفي حضرة الفتاح للقوم انزلا", " ونورهم نور السموات وانجلى", " وخلقهم باسم العليم تفضلا", "وكان لهم باسم المبين مسوما", " فجردهم عنهم لخالص حبه", " فما همهم لا وسائل قربه", " عروجاً به عنهم ليه بغيبه", " وكان لهم عنه فكانوا له به", "وقام بهم عنهم ليهم مكلما", " تحكم فيهم حبه وتصرفا", " وأوقفهم في القبض والبسط موقفا", " وأرسل في أسرارها نفحة الصفا", " فمذ عرفوه لم يروموا تعرفا", "لى غيره والغير ثم تعدما", " تشعشع فيهم صبحه فانجلى المسا", " فهم في ضياء منه والليل عسعسا", " بأية طور صبحهم قد تنفسا", " وليس لهم جهل هناك وما عسى", "لهم أن يروا من بعد ذلك مبهما", " تعهدهم ذ زايلوا الخلق بالمدد", " فهم في بساط الأنس بالواحد الأحد", " وكل بفتح اللّه فاز بما وجد", " وما علموا شيئاً بعلمهم وقد", "أحاطوا يعلم الكل واللّه أعلما", " فصارت شهادات لديهم غيوبهم", " قد امتلأت بالكشف منه جيوبهم", " هم العالم الأعلى احتوته جنوبهم", " هم لوحه المحفوظ كانت قلوبهم", "بهم قلم الأنوار للسر رقما", " لهم درجات من لديه تحققت", " عليهم بها شمس الحقيقة أشرقت", " والطاف وهب من لدنه تدفقت", " مواهب قد دقت عن الفهم وارتقت", "عن الوهم رقت عن نسيم تنسما", " حوى نسخة الامكان ادراك فهمهم", " فلا كنه لا تحت حيطة عقلهم", " لهم حضرة القيوم تملى لسرهم", " بها انطوت الأكوان في طي علمهم", "من العرش والكرسي والأرض والسما", " فما السر والاعلان ما الجهر ما الخفا", " وحسبهم نور المبين مكشفا", " هداهم وصفاهم وجلى الكشائفا", " فكانت جميع الكائنات مصاحفا", "لهم تهب السر المصون المكتما", " بدائع فيض أبدعت بعجائب", " ينوعها فتاح باب المواهب", " تباديهم بالفتح من كل جانب", " لطائف لم تودع صحائف كاتب", "تطالعها الافهام واللّه الهما", " أريدوا لها فاستنسخوها على النهى", " لقد فككوا والحمد للّه رمزها", " وكم أدركوا بالعقل أمراً منزها", "عن النقل في الألواح لن يترسما", " لقد كان تحت الختم من قبل فضه", " فصار ظهور البرق في وشك ومضه", " وما انفسح المختوم لا بفيضه", " يضيق فضا الأكوان عن شرح بعضه", "وكل لسان كل بل ظل مفحما", " علوم تجلى من لدنا ظهورها", " ولم يتعلق باكتساب سفورها", " تجلت بأسرار الرجال بدورها", " به صحف الأرواح أشرق نورها", "وصين عن الألواح ذ كن أظلما", " تجرد لها ن كنت في القرب ترغب", " ولا تغلون فالشأن من ذاك أقرب", " فلست بقرع الباب بالصدق تحجب", " لذلك فاطلب أن يكن لك مطلب", "ترى كل مطلوب سوى ذاك مغرما", " خذ الحزم واجعله لى الحق مقصدا", " واخلص متين العزم صدقاً مجردا", " ومن قصد الحق استقام وسددا", " ففي قصده قصد السبيل ومن عدا", "سبيل الهدى نحو الردى قد تيمما", " ملابسة الاغيار عين اضاعة", " وقصد على حرف نقيض لطاعة", " فاخلص ترى الاخلاص أزكى بضاعة", " فكن واقفاً بالباب في كل ساعة", "ترى الذل فيه عزة وتكرما", " أتعلم أن الأمر ليس كما هنا", " فدع دعوة الشيطان والنفس أوهنا", " وخل حظوظ النفس يسحقها الفنا", " وجانب رياش الجاه والعز والغنى", "وكن باضطرار وافتقار مؤمما", " ون شئت قرب اللّه فالعلم قربة", " ون شئت جاهاً فهو جاه ورفعة", " ون شئت وفراً فهو وفر ودولة", " ون شئت عز العلم فالعلم عزة", "لباس لبوس الذل للّه مسلما", " طريقان فاختر ما ترى لك أحسنا", " ذا كنت تبغي الحق فاهجر له أنا", " فان أنا حظ عواقبه العنا", " ون كنت تبغي العز والجاه في الدنا", "فدع عنك داعي العلم وارحل مسلما", " وعش لحظوظ النفس ندبا مكافحا", " وعن كل مرغوب سوى الحق جامحا", " ليه انطرح للكائنات مبارحا", " ودع عنك أدناس المطامع طامحا", "لمولاك فيه طائعاً جل منعما", " توجه ليه واجعل الفقر ديدنا", " يعدك بالفقر الحقيقي محسنا", " فخذ بطريق الفقر بالحق موقنا", " ففيه الغنى والفقر ذ رؤية الغنى", "هناك الغنى بل منهما اقصده معدما", " تعن ولا تستبق للنفس عادة", " أتلقى ذا لم تشق فيه سعادة", " أذبها واصبرها وسقها مقادة", " فلا راحة ترجى لمن رام راحة", "ومهما بذلت الروح صادفت مغنما", " تلفت لها من حيث ولت وأقبلت", " فن لها كيداً ون هي أجملت", " عليك بها انحرها ون هي ولولت", " ففي بذلها صون لها ن تقبلت", "ولا فقد سيقت لى ذلك الحمى", " فن هي عما يوجب البعد أعرضت", " وسلمت الأطوار فيه وفوضت", " وشدت بعزم في السلوك وقوضت", " هنيئاً لها فخراً بما قد تعرضت", "لذاك الحمى لو كان مطلبها احتمى", " ذر الكون في أثوابه يغول", " يروق لوهنت الرأي حسناً ويجمل", " فما لك دون الحق فيه معول", " ون أم أبواب الملوك مؤمل", "فيمم لى أبوابه متقدما", " كريم لضراء الفقير مراقب", " لطيف ذا ضاقت بعبد كوارب", " له في القضايا نظرة ومواهب" ]
null
https://diwany.org/%D9%87%D9%88-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%91%D9%87-%D9%81%D8%A7%D8%B9%D8%B1%D9%81%D9%87-%D9%88%D8%AF%D8%B9-%D9%81%D9%8A%D9%87-%D9%85%D9%86-%D9%88%D9%85%D8%A7/
ابن عديِّم الرواحي
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> هو اللّه فاعرفه ودع فيه من وما <|vsep|> دعاك ولم يترك طريقك مظلما </|bsep|> <|bsep|> عن الحق نحو الخلق يدفعك العمى <|vsep|> تقدم لى باب الكريم مقدماً </|bsep|> <|bsep|> له منك نفساً قبل أن تتقدما <|vsep|> تجنب قيود الحظ فالحظ مرتهن </|bsep|> <|bsep|> وارهق جنود النفس حرباً ولا تهن <|vsep|> وفي ظلمات الطبع بالحق فاستبن </|bsep|> <|bsep|> وعرج على باب العليم فسله من <|vsep|> مواهب نور العلم بحراً قليذما </|bsep|> <|bsep|> أترضى مقام الجهل تخبط في السرى <|vsep|> بطامسة أعلامها متحيرا </|bsep|> <|bsep|> تطلع لنور العلم واطلب مشمرا <|vsep|> فمن لم يكن بالعلم في الناس مبصرا </|bsep|> <|bsep|> فلا عاش لا في الضلالة والعمى <|vsep|> ذوو العلم بين العالمين أعزة </|bsep|> <|bsep|> على درجات المصطفين أدلة <|vsep|> وفي ملكوت اللّه للقوم شهرة </|bsep|> <|bsep|> ومن لا له من عزة العلم نسبة <|vsep|> فليس له لا لى الذلة انتما </|bsep|> <|bsep|> ترق به فالعلم عز وذروة <|vsep|> وحبل متين للتقاة وعروة </|bsep|> <|bsep|> ووفر الغنى في الجهل عدم وشقوة <|vsep|> ومن لا له من ثروة العلم ثروة </|bsep|> <|bsep|> فمن ثروة الدارين قد صار معدما <|vsep|> قضى اللّه أن العلم نور وحكمة </|bsep|> <|bsep|> كما أن أصل الجهل شؤم وظلمة <|vsep|> ون رجال العلم للناس عصمة </|bsep|> <|bsep|> نعم علماء الدين في الأرض نعمة <|vsep|> على الثقلين عمت الكل منهما </|bsep|> <|bsep|> به أصفياء اللّه هاموا بحبه <|vsep|> به أدركوا حسب الحظوظ لقربه </|bsep|> <|bsep|> وهم أوصلوا السلاك أسرار غيبه <|vsep|> بهم شرف الدارين تم فهم به </|bsep|> <|bsep|> ملائكة باهت ملائكة السما <|vsep|> ملائكة ألبابهم وسناؤهم </|bsep|> <|bsep|> أقامهم هذا المقام صفاؤهم <|vsep|> على الملأ العلى يحق ولاؤهم </|bsep|> <|bsep|> ألم تر في القرن أنْ أولياؤهم <|vsep|> ملائكة الرحمن فاللّه أعلما </|bsep|> <|bsep|> لقد نطق الوحي العزيز بنبلهم <|vsep|> ولا حبل للمستمسكين كحبلهم </|bsep|> <|bsep|> بقولهم نور الهدى وبفعلهم <|vsep|> أقرت جميع الكائنات بفضلهم </|bsep|> <|bsep|> عليها فحوت البحر في البحر هينما <|vsep|> لى ربها استغفارها وخشوعها </|bsep|> <|bsep|> لهم ذ هم أمطارها وربيعها <|vsep|> وخالقها في المهتدين سميعها </|bsep|> <|bsep|> ولم لا ولولاهم تلاشت جميعها <|vsep|> ولم يبق منها في الوجود لها سما </|bsep|> <|bsep|> مصابيح أرض اللّه مهبط فيضه <|vsep|> هداة لمسنون الاله وفرضه </|bsep|> <|bsep|> هم شفعاء العبد في يوم عرضه <|vsep|> هم خلفاء اللّه في أهل أرضه </|bsep|> <|bsep|> بهديهم أمت البسيطة قوما <|vsep|> لأمرهم كل الكوائن أذعنت </|bsep|> <|bsep|> لسلطانهم بالعلم باللّه سلمت <|vsep|> لعزهم ذلت بنورهم اهتدت </|bsep|> <|bsep|> لحكمهم الدنيا تدين وقد عنت <|vsep|> سلاطين أهل الأرض أعظم أعظما </|bsep|> <|bsep|> على الأرض والألباب في عالم القدس <|vsep|> يرون بنور اللّه ما غاب كالقبس </|bsep|> <|bsep|> لأفهامهم كالانجم الزهر ما التبس <|vsep|> وراؤهم تقضى بهن ملائك الس </|bsep|> <|bsep|> موات فيما قد أحل وحرما <|vsep|> تجلت لهم كالشمس خلف حجابها </|bsep|> <|bsep|> فجاؤا بها براقة في صوابها <|vsep|> حقائق شرع في غواشي غيابها </|bsep|> <|bsep|> ولو لم يكن نص الكتاب أتى بها <|vsep|> صريحاً ولا الهادي بها قد تكلما </|bsep|> <|bsep|> هدوا ذ هم نور لى اللّه واهتدوا <|vsep|> ذ اتزروا بالعلم باللّه وارتدوا </|bsep|> <|bsep|> حداهم من العرفان ذوق به حدوا <|vsep|> غدوا قدوة الأملاك لما هم اقتدوا </|bsep|> <|bsep|> بما لهم رب الملائك الهما <|vsep|> سما بهم العرفان أعلى المراتب </|bsep|> <|bsep|> ونالوا مقاماً فيه فتح المواهب <|vsep|> وفهم خطاب الحق من كل جانب </|bsep|> <|bsep|> وذلك من أدنى رفيع مناقب <|vsep|> لهم لم يعدوها فخاراً ومكرما </|bsep|> <|bsep|> تجلى لهم باسم المبين بمنه <|vsep|> ففازوا بظهر الوحي كشفا وبطنه </|bsep|> <|bsep|> وحازوا بفتح اللّه مكنون ضمنه <|vsep|> فما استحسنوا فاللّه يقضى بحسنه </|bsep|> <|bsep|> وما استقبحوا لا قبيحاً مذمما <|vsep|> لهم من مقام الاجتباء عليه </|bsep|> <|bsep|> ومن قدم الصدق الزكي رضيه <|vsep|> ومن مورد الاحسان ما طاب ريه </|bsep|> <|bsep|> وربك من والوه فهو وليه <|vsep|> ومن خاصموه كان للّه أخصما </|bsep|> <|bsep|> ملوك على من يملك الأرض حوله <|vsep|> لدى طولهم أدنى من الذر طوله </|bsep|> <|bsep|> فقير عديم من تولاه جهله <|vsep|> هم أغنياء العصر والعصر أهله </|bsep|> <|bsep|> قد افتقروا والمال بينهم نما <|vsep|> وما لكنوز التبر شأن لمن فهم </|bsep|> <|bsep|> ذا وزنت في جانب العلم والحكم <|vsep|> كنوز رجال اللّه أبقى ووفرهم </|bsep|> <|bsep|> يروم كنوز الأرض غيرهم وهم <|vsep|> أصابوا كنوز العرش وفرا ومغنما </|bsep|> <|bsep|> رقوا بكمالات الهدى منتهى العلى <|vsep|> وأنزلهم من قربه الحق منزلاً </|bsep|> <|bsep|> وأوردهم من مورد الود منهلا <|vsep|> وهم في الثرى قاموا وأرواحهم لى </|bsep|> <|bsep|> سما العرش والكرسي أدونهما سما <|vsep|> تولاهم قهر الشهود بحوله </|bsep|> <|bsep|> وأفناهم عن كل شيء بوصله <|vsep|> فغابوا عن الأكوان في غيب ظله </|bsep|> <|bsep|> وما قنعوا بالعرش والفرش كله <|vsep|> فجازوا لى أعلى مقام وأعظما </|bsep|> <|bsep|> رمى بهم المحبوب في المحورمية <|vsep|> فما أبصروا مقدار ذا الكون ذرة </|bsep|> <|bsep|> ولا وقفوا عند الحوادث لمحة <|vsep|> ولو وقفوا بالعرش والفرش لحظة </|bsep|> <|bsep|> لعدوه تقصيراً وجرماً ومأثما <|vsep|> لى الحق اخلاصاً وأخذا بحبله </|bsep|> <|bsep|> قد انصرفوا عن فصل كون ووصله <|vsep|> مقاصدهم مقصورة تحت حوله </|bsep|> <|bsep|> تقدم في ذاك الخليل بقوله <|vsep|> لجبريل دعني منك اللّه مسلما </|bsep|> <|bsep|> نفوسهم في اللّه للّه جاهدت <|vsep|> فلم ينثنوا عن وجهه كيف كابدت </|bsep|> <|bsep|> على نقطة الاخلاص للّه عاهدت <|vsep|> لملة براهيم شادوا فشاهدوا الت </|bsep|> <|bsep|> لفت للشرك الخفي متمما <|vsep|> تولاهم القيوم في أي وجهة </|bsep|> <|bsep|> وزكاهم بالمد والتبعية <|vsep|> ولفاهم التوحيد في كل ذرة </|bsep|> <|bsep|> فقاموا بتجريد وداموا بوحدة <|vsep|> عن الانس روم الأنس فيها تنعما </|bsep|> <|bsep|> محبون لاقى الكل في الحب حينه <|vsep|> نفوسهم ذابت به واصطلينه </|bsep|> <|bsep|> فلم يبق منها الحب بل صرن عينه <|vsep|> بخلوة لي عبد وستري بينه </|bsep|> <|bsep|> وبيني عن الأملاك والرسل كتما <|vsep|> وأورثهم للحب ارث النبوة </|bsep|> <|bsep|> فكانوا دعاة اللّه في خير دعوة <|vsep|> ترقوا بفيض اللّه ارفع ذروة </|bsep|> <|bsep|> وما بلغوا ذاك المقام بقوة <|vsep|> ولكن بنور العلم قد بلغوا الحمى </|bsep|> <|bsep|> حباهم بمنهاج السلوك استطاعة <|vsep|> فلم يتركوا فيه الحقوق مضاعة </|bsep|> <|bsep|> ونالوا أمام اللّه منه شفاعة <|vsep|> عشية أعطوه عهوداً مطاعة </|bsep|> <|bsep|> على طاعة منهم غداة تحكما <|vsep|> قد اتخذوا العرفان باللّه جنة </|bsep|> <|bsep|> تاروا ليه مطلقين أعنة <|vsep|> ومذ أدركوا منه المقامات منة </|bsep|> <|bsep|> وقد بايعوه أنفساً مطمئنة <|vsep|> ببيعته والعقد بالعهد أحكما </|bsep|> <|bsep|> هداهم سنا العرفان والليل قد سجى <|vsep|> فما جهلوا وهو الدليل المناهجا </|bsep|> <|bsep|> به عرجوا مستبصرين المعارجا <|vsep|> فجذبهم في السير للخير والجا </|bsep|> <|bsep|> بهم أخطر الأهوال حين تقحما <|vsep|> فنزههم عن قيد أي ادارة </|bsep|> <|bsep|> وأفرغ مجهوداتهم في العبادة <|vsep|> وميزهم عن غيرهم بالسيادة </|bsep|> <|bsep|> فأبعدهم عن كل ألف وعادة <|vsep|> وعودهم شرب الشدائد علقما </|bsep|> <|bsep|> فجدوا وشدوا وانتووا شقة النوى <|vsep|> وخير لهم في الجهد والعري والطوى </|bsep|> <|bsep|> وفي النوح والتذكار والكرب والجوى <|vsep|> فمن بعد عادى النوم والشبع والروى </|bsep|> <|bsep|> غدوا حلف الف السهد والجوع والظما <|vsep|> جروا في ميادين الشهود تقدما </|bsep|> <|bsep|> وصدق الرجا والخوف فيهم تحكما <|vsep|> فلم يبق كون منهم ما تهدما </|bsep|> <|bsep|> فندمانهم عاد البكاء تندما <|vsep|> وأزمانهم بالنوح قد عدن مأتما </|bsep|> <|bsep|> فساروا على تغريد حاد مزعزع <|vsep|> بشوق ملح والتياع مروع </|bsep|> <|bsep|> وغابوا عن الأكوان في منتهى معي <|vsep|> وأوردهم بالحزن لجة أدمع </|bsep|> <|bsep|> وأورى بهم للخوف نار جهنما <|vsep|> تبدت لهم أكوانهم فتبددت </|bsep|> <|bsep|> نفوسهم في السحق والمحق انفذت <|vsep|> ذا فارقت غوراً من الدمع انجدت </|bsep|> <|bsep|> شدائد عودها فوائد فاغتدت <|vsep|> عوائد أعياد السرور تنعما </|bsep|> <|bsep|> مصائب عاموا في بحور صعابها <|vsep|> وقروا على سادها وذئابها </|bsep|> <|bsep|> وطاب لديهم حسو كاسات صابها <|vsep|> ولو جانبوها روم غير جنابها </|bsep|> <|bsep|> لعدوا بحكم العدل ذا العدل مأثما <|vsep|> وتلك بفضل العلم أهنى الموارد </|bsep|> <|bsep|> وأكرم موهوب وأسنى المشاهد <|vsep|> أتعلم مثل العلم مجداً لماجد </|bsep|> <|bsep|> هم صدقوه وهو أصدق واعد <|vsep|> وأوفى في ذمام حبله ليس أفصما </|bsep|> <|bsep|> به قطعوا أصل العلائق والهوى <|vsep|> به أخلصوا في طاعة الحق لا سوى </|bsep|> <|bsep|> به روض هذا الكون في عينهم ذوى <|vsep|> به نهجوا في كل منطمس الصوى </|bsep|> <|bsep|> فكان لم في كل بهماء معلما <|vsep|> تبين لهم أسراره كل كائن </|bsep|> <|bsep|> ويخلصهم للحق من كل شائن <|vsep|> فطوبى لهم يجري بهم في الممن </|bsep|> <|bsep|> ويملى لهم في السير عن كل مامن <|vsep|> وجال لى أسوى طريق وأقوما </|bsep|> <|bsep|> مقامات أهل اللّه منه مصابح <|vsep|> وكل مقام حله القوم رابح </|bsep|> <|bsep|> وكل مقام العارفين مذابح <|vsep|> وقاسمهم باللّه أنى ناصح </|bsep|> <|bsep|> فأنهى لى أبهى مقام وأكرما <|vsep|> لقد قام علم القوم للحق معلما </|bsep|> <|bsep|> وجلى لهم بالكشف سراً مختما <|vsep|> وفتح أقفالاً وأطلع أنجما </|bsep|> <|bsep|> وحل لهم رمزاً وكنزاً مكتما <|vsep|> من السر قد كان الرحيق المختما </|bsep|> <|bsep|> به سلكوا في حبه مسلكا جهل <|vsep|> وكلهم بين المشاهد قد ذهل </|bsep|> <|bsep|> وكلهم من مورد الحب منتهل <|vsep|> وقال لهم هذا المقام وهذا ال </|bsep|> <|bsep|> خيام وذا باب المليك وذا الحمى <|vsep|> هنا موقفي وهو المقام المحدد </|bsep|> <|bsep|> فغنوا على هذا المقام وغردوا <|vsep|> وما بعد هذا للمدارك مشهد </|bsep|> <|bsep|> فمالي فيما بعد ذلك مصعد <|vsep|> ولا موعد من بعد ذلك الزما </|bsep|> <|bsep|> هنالك فهم العقل والدرك مندرس <|vsep|> هناك لسان العلم في الشأن قد خرس </|bsep|> <|bsep|> هنالك حد السير من يعده افترس <|vsep|> هنالك قد تطوى الصحاف وتنشر الس </|bsep|> <|bsep|> جاف فلا يطوى بحدك فافهما <|vsep|> فما بعد هذا للمدراك غاية </|bsep|> <|bsep|> فنقطة هذا الحد فيها نهاية <|vsep|> ولا باب لا أن تكون رعاية </|bsep|> <|bsep|> ولا تفتح الأبواب لا عناية <|vsep|> لمن شاءه ذاك المليك تكرما </|bsep|> <|bsep|> تجرد من الدعوى فقد كمل السرى <|vsep|> وراءك لا تقدم فحظك مدبرا </|bsep|> <|bsep|> فلست بلاق فوق ذلك مصدرا <|vsep|> فسلم ليه الأمر واطرق المرا </|bsep|> <|bsep|> ولا تك في شيء من الأمر مبرما <|vsep|> وقف وقفة المندك مالك حيلة </|bsep|> <|bsep|> فحالك في هذا المقام جليلة <|vsep|> ونفسك في عز الجلال وذيلة </|bsep|> <|bsep|> وقل بلسان الحال مالي وسيلة <|vsep|> ولا حيلة والهج بقولك ما وما </|bsep|> <|bsep|> وعرج على التقديس تستخلصنه <|vsep|> ونفسك نسك لازم فاذبحنه </|bsep|> <|bsep|> وشأنك ن أخلصت لا تحقرنه <|vsep|> فن تك لا شيئاً هناك فنه </|bsep|> <|bsep|> رناك لما أدناك ذ لك قد رمى <|vsep|> أرادك حتى قمت فيه مجالداً </|bsep|> <|bsep|> يميتك مشهوداً ويحييك شاهداً <|vsep|> ون ساعة أحياك أبقاك بائداً </|bsep|> <|bsep|> ون ساعة أفناك أبقاك خالداً <|vsep|> بوصف له باق صفاتك أعدما </|bsep|> <|bsep|> تفرد ولا تستثن في سبحاته <|vsep|> ووحد صفات الحق توحيد ذاته </|bsep|> <|bsep|> وسافر بعين الحق في حضراته <|vsep|> فن هو جلى فيك بعض صفاته </|bsep|> <|bsep|> فما كنت أنت الن أنت المقدما <|vsep|> تفاوت حسب الفيض ذوق ملوكها </|bsep|> <|bsep|> فهم بين مشريها وبين ضريكها <|vsep|> مراتبهم شتى بمرقى سموكها </|bsep|> <|bsep|> وفيها مقامات لأهل سلوكها <|vsep|> شموساً وأقماراً تنير وأنجما </|bsep|> <|bsep|> تفاوت أذواق المحبين رغبة <|vsep|> مراتبهم حسب المقامات رفعة </|bsep|> <|bsep|> هيامى لى نا فتحنا ملظة <|vsep|> فمن ذاق منها نغبة مات رغبة </|bsep|> <|bsep|> ومن لم يذقها مات بالغم مسقما <|vsep|> وما فاض حسب الفتح من شبه وحيها </|bsep|> <|bsep|> وعينه سر الحكيم بطيها <|vsep|> باثباتها ما أثبتت أو بنفيها </|bsep|> <|bsep|> معالم تستهدى الحلوم بهديها <|vsep|> العلوم بها كان العليم المعلما </|bsep|> <|bsep|> أقام لهم فيها حظوظاً مقامة <|vsep|> وأنزلهم حسب الحظوظ مقامة </|bsep|> <|bsep|> وقلدهم في العالمين امامة <|vsep|> فعرفهم اياه منه كرامة </|bsep|> <|bsep|> وأشهدهم اياه منه تكرما <|vsep|> تولاهم باسم البديع تنزلا </|bsep|> <|bsep|> وفي حضرة الفتاح للقوم انزلا <|vsep|> ونورهم نور السموات وانجلى </|bsep|> <|bsep|> وخلقهم باسم العليم تفضلا <|vsep|> وكان لهم باسم المبين مسوما </|bsep|> <|bsep|> فجردهم عنهم لخالص حبه <|vsep|> فما همهم لا وسائل قربه </|bsep|> <|bsep|> عروجاً به عنهم ليه بغيبه <|vsep|> وكان لهم عنه فكانوا له به </|bsep|> <|bsep|> وقام بهم عنهم ليهم مكلما <|vsep|> تحكم فيهم حبه وتصرفا </|bsep|> <|bsep|> وأوقفهم في القبض والبسط موقفا <|vsep|> وأرسل في أسرارها نفحة الصفا </|bsep|> <|bsep|> فمذ عرفوه لم يروموا تعرفا <|vsep|> لى غيره والغير ثم تعدما </|bsep|> <|bsep|> تشعشع فيهم صبحه فانجلى المسا <|vsep|> فهم في ضياء منه والليل عسعسا </|bsep|> <|bsep|> بأية طور صبحهم قد تنفسا <|vsep|> وليس لهم جهل هناك وما عسى </|bsep|> <|bsep|> لهم أن يروا من بعد ذلك مبهما <|vsep|> تعهدهم ذ زايلوا الخلق بالمدد </|bsep|> <|bsep|> فهم في بساط الأنس بالواحد الأحد <|vsep|> وكل بفتح اللّه فاز بما وجد </|bsep|> <|bsep|> وما علموا شيئاً بعلمهم وقد <|vsep|> أحاطوا يعلم الكل واللّه أعلما </|bsep|> <|bsep|> فصارت شهادات لديهم غيوبهم <|vsep|> قد امتلأت بالكشف منه جيوبهم </|bsep|> <|bsep|> هم العالم الأعلى احتوته جنوبهم <|vsep|> هم لوحه المحفوظ كانت قلوبهم </|bsep|> <|bsep|> بهم قلم الأنوار للسر رقما <|vsep|> لهم درجات من لديه تحققت </|bsep|> <|bsep|> عليهم بها شمس الحقيقة أشرقت <|vsep|> والطاف وهب من لدنه تدفقت </|bsep|> <|bsep|> مواهب قد دقت عن الفهم وارتقت <|vsep|> عن الوهم رقت عن نسيم تنسما </|bsep|> <|bsep|> حوى نسخة الامكان ادراك فهمهم <|vsep|> فلا كنه لا تحت حيطة عقلهم </|bsep|> <|bsep|> لهم حضرة القيوم تملى لسرهم <|vsep|> بها انطوت الأكوان في طي علمهم </|bsep|> <|bsep|> من العرش والكرسي والأرض والسما <|vsep|> فما السر والاعلان ما الجهر ما الخفا </|bsep|> <|bsep|> وحسبهم نور المبين مكشفا <|vsep|> هداهم وصفاهم وجلى الكشائفا </|bsep|> <|bsep|> فكانت جميع الكائنات مصاحفا <|vsep|> لهم تهب السر المصون المكتما </|bsep|> <|bsep|> بدائع فيض أبدعت بعجائب <|vsep|> ينوعها فتاح باب المواهب </|bsep|> <|bsep|> تباديهم بالفتح من كل جانب <|vsep|> لطائف لم تودع صحائف كاتب </|bsep|> <|bsep|> تطالعها الافهام واللّه الهما <|vsep|> أريدوا لها فاستنسخوها على النهى </|bsep|> <|bsep|> لقد فككوا والحمد للّه رمزها <|vsep|> وكم أدركوا بالعقل أمراً منزها </|bsep|> <|bsep|> عن النقل في الألواح لن يترسما <|vsep|> لقد كان تحت الختم من قبل فضه </|bsep|> <|bsep|> فصار ظهور البرق في وشك ومضه <|vsep|> وما انفسح المختوم لا بفيضه </|bsep|> <|bsep|> يضيق فضا الأكوان عن شرح بعضه <|vsep|> وكل لسان كل بل ظل مفحما </|bsep|> <|bsep|> علوم تجلى من لدنا ظهورها <|vsep|> ولم يتعلق باكتساب سفورها </|bsep|> <|bsep|> تجلت بأسرار الرجال بدورها <|vsep|> به صحف الأرواح أشرق نورها </|bsep|> <|bsep|> وصين عن الألواح ذ كن أظلما <|vsep|> تجرد لها ن كنت في القرب ترغب </|bsep|> <|bsep|> ولا تغلون فالشأن من ذاك أقرب <|vsep|> فلست بقرع الباب بالصدق تحجب </|bsep|> <|bsep|> لذلك فاطلب أن يكن لك مطلب <|vsep|> ترى كل مطلوب سوى ذاك مغرما </|bsep|> <|bsep|> خذ الحزم واجعله لى الحق مقصدا <|vsep|> واخلص متين العزم صدقاً مجردا </|bsep|> <|bsep|> ومن قصد الحق استقام وسددا <|vsep|> ففي قصده قصد السبيل ومن عدا </|bsep|> <|bsep|> سبيل الهدى نحو الردى قد تيمما <|vsep|> ملابسة الاغيار عين اضاعة </|bsep|> <|bsep|> وقصد على حرف نقيض لطاعة <|vsep|> فاخلص ترى الاخلاص أزكى بضاعة </|bsep|> <|bsep|> فكن واقفاً بالباب في كل ساعة <|vsep|> ترى الذل فيه عزة وتكرما </|bsep|> <|bsep|> أتعلم أن الأمر ليس كما هنا <|vsep|> فدع دعوة الشيطان والنفس أوهنا </|bsep|> <|bsep|> وخل حظوظ النفس يسحقها الفنا <|vsep|> وجانب رياش الجاه والعز والغنى </|bsep|> <|bsep|> وكن باضطرار وافتقار مؤمما <|vsep|> ون شئت قرب اللّه فالعلم قربة </|bsep|> <|bsep|> ون شئت جاهاً فهو جاه ورفعة <|vsep|> ون شئت وفراً فهو وفر ودولة </|bsep|> <|bsep|> ون شئت عز العلم فالعلم عزة <|vsep|> لباس لبوس الذل للّه مسلما </|bsep|> <|bsep|> طريقان فاختر ما ترى لك أحسنا <|vsep|> ذا كنت تبغي الحق فاهجر له أنا </|bsep|> <|bsep|> فان أنا حظ عواقبه العنا <|vsep|> ون كنت تبغي العز والجاه في الدنا </|bsep|> <|bsep|> فدع عنك داعي العلم وارحل مسلما <|vsep|> وعش لحظوظ النفس ندبا مكافحا </|bsep|> <|bsep|> وعن كل مرغوب سوى الحق جامحا <|vsep|> ليه انطرح للكائنات مبارحا </|bsep|> <|bsep|> ودع عنك أدناس المطامع طامحا <|vsep|> لمولاك فيه طائعاً جل منعما </|bsep|> <|bsep|> توجه ليه واجعل الفقر ديدنا <|vsep|> يعدك بالفقر الحقيقي محسنا </|bsep|> <|bsep|> فخذ بطريق الفقر بالحق موقنا <|vsep|> ففيه الغنى والفقر ذ رؤية الغنى </|bsep|> <|bsep|> هناك الغنى بل منهما اقصده معدما <|vsep|> تعن ولا تستبق للنفس عادة </|bsep|> <|bsep|> أتلقى ذا لم تشق فيه سعادة <|vsep|> أذبها واصبرها وسقها مقادة </|bsep|> <|bsep|> فلا راحة ترجى لمن رام راحة <|vsep|> ومهما بذلت الروح صادفت مغنما </|bsep|> <|bsep|> تلفت لها من حيث ولت وأقبلت <|vsep|> فن لها كيداً ون هي أجملت </|bsep|> <|bsep|> عليك بها انحرها ون هي ولولت <|vsep|> ففي بذلها صون لها ن تقبلت </|bsep|> <|bsep|> ولا فقد سيقت لى ذلك الحمى <|vsep|> فن هي عما يوجب البعد أعرضت </|bsep|> <|bsep|> وسلمت الأطوار فيه وفوضت <|vsep|> وشدت بعزم في السلوك وقوضت </|bsep|> <|bsep|> هنيئاً لها فخراً بما قد تعرضت <|vsep|> لذاك الحمى لو كان مطلبها احتمى </|bsep|> <|bsep|> ذر الكون في أثوابه يغول <|vsep|> يروق لوهنت الرأي حسناً ويجمل </|bsep|> <|bsep|> فما لك دون الحق فيه معول <|vsep|> ون أم أبواب الملوك مؤمل </|bsep|> <|bsep|> فيمم لى أبوابه متقدما <|vsep|> كريم لضراء الفقير مراقب </|bsep|> </|psep|>
الحمد والشكر لباري الأممِ
2الرجز
[ " الحمد والشكر لباري الأممِ", "وخالقِ الخلقِ ومجري القلمِ", " ثم الصلاةُ والسلامُ والثنا", "على الذي حازَ الفخارَ والسنا", " محمدٍ وله وصحبه", "ما دامتِ الحُسنى له من ربهِ", " وبعد فالخط عظيمٌ فضلهُ", "عند الالهِ والكرامُ اهلُهُ", " وقد أتى الحث على تحصيلهِ", "وكم دليلٍ جاءَ في تفضيلهِ", " فعلمُهُ فخرُ الفتى في الخلقِ", "وحسنهُ مفتاحُ بابِ الرزقِ", " قد اقسم الله تعالى بالقلم", "واصلُ هذا الفخر من ذاك القسم", " حاملُهُ له خليلٌ نافعُ", "وجابرٌ وناصرٌ ورافعُ", " وبينهُ وبين كسلانِ الورى", "في الفضلِ ما بين الثريا والثرى", " واحسنُ الخطِّ هوَ المنسوب", "الى أصولٍ وضعُها مطلوبُ", " ولم اجد فيه كتاباً نافعا", "لطالبٍ ولا لأصلٍ جامعا", " وانما عربهُ ابو علي", "وبعدَهُ فصلَهُ المولى علي", " واختلفت في وضعهِ الطرائقُ", "على ثلاثٍ أمَّها الخلائق", " لأبن هلالٍ عرباً وللعجم", "ياقوت والعمادُ بالوضعِ ختم", " فجائني من لا أطيقُ ردَّهُ", "يسألني وضع الاصولِ بعدَهُ", " على طريقٍ للخطوطِ جامعة", "وللكرامِ الكاتبينَ نافعه", " فجئتهُ بهذه الالقيه", "على اصولٍ اتقنت مبنيَّه", " تعين في الاوضاع كلَّ طالبِ", "مُوقعٍ أو ناسخٍ أو كاتبِ", " وكاتب الدرجِ او الدستِ الرفيع", "اشد حاجةً لها من الجميع", " فان تكن من اهلِ ذا القبيلِ", "كفوءاً لها قل هذه سبيلي", " قصدتُ فيها راحة الكتابِ", "فان ترمها قف على الأبوابِ", " وضعتُ في الخطّ لهم دواترا", "على الاصولِ تحتةي كما ترى", " فللخليل السبقُ في اللفظيه", "وبعده دوائري خطيه", " فاغزُ بها يا طالبَ العنايه", "ما زينةُ الراوي سوى الدرايه", " قد ضمنت احكام علم الخط", "والشكلِ ثم البري ثم القط", " تبصرةً للمبتدي والمنتهي", "بها ذكورٌ فالاصول قلت هي", " الثلث والرقاعُ والمحقق", "والنسخ والتوقيع حيثُ يُطلَقُ", " وبعده الوضاح والطومارُ", "ثم الفروعُ سبعةً اشعار", " غبارُها ريحانُها المنثور", "خفيفُ ثلثٍ خطُّها المنشور", " ثم الحواشي ثُمَّتَ المُسلسل", "وكلها في هذه محصَّل", " فلم يغادر جمعُها صغيره", "من فنها كلا ولا كبيره", " ليست لها نظيرةٌ عن السلف", "تُروى ولا في عصرها عن الخلف", " فمن أراد ان يكونَ في الورى", "صاحبُ وضع يقتفي بها يَرى", " ومن يقل بان ضعفَ الخط", "من الصلاح فالفتى في حط", " من لم يصل للخوخ من قِلِّ القُوى", "يقول هذا حامضٌ وما استوى", " فانهض لخيرٍ واعص قول اللائم", "ليس المُجد في العُلى كالنائمِ", " ن كنت ذا مالٍ فخيرُ مَذهَبِ", "أو كنتَ محتاجا فخيرُ مَكسَبِ", " واعطف وقل بالفضل والاحسان", "يا ربّ جُد بالعفوِ عن شعبانِ", " واغفر لسابقٍ بفضلٍ أمنا", "وللذي على الدعاءِ أمنا", " والحمد لله الرءوف القادرِ", "في اوَّلٍ واوسطٍ وخرِ", " أوّل ما يشرعُ في الطالب", "أخذُ دواةٍ هو منها كاتبُ", " وخيرها ما كان في اعتبارِ", "معتدلاً في الشكل والمقدارِ", " وقدرُها عظم الذراعِ المعتدل", "وعِدَّةُ اللات فيما قد نُقِل", " مِحبَرَةٌ مدادثها ومقلَمَه", "سقاتُها ملواقُها وملزمَه", " ومُديَةٌ ثم مسنٌّ اخضر", "ممسحةٌ ومفرَشٌ ومِزبرُ", " وقيل فيه مرقشٌ ومرقَمُ", "ومخيطٌ ثم مقصُّ جلم", " مرملةٌ وقيل فيها متربَه", "منشأةٌ بوصلها مجنبه", " ملفُّها مقطها ومسطره", "مصقلةٌ ومنفذٌ محررَه", " جُملتُها عشرون ميماً والأهم", "محبرة ومُدية مع القَلَم", " وكلما كان من اللاتِ", "أوَّلُهُ ميمٌ بكسرٍ ياتي", " وضمَّ سبعٌ مُدهُنٌ ومُكحُلُ", "مُديتها ومُسعُطٌ ومنخُلُ", " محرضَةٌ مُشطٌ روينا كلا", "من هذه بالضمِّ ليسَ لا", " محبرَةٌ من الزجاجِ تُعمَلُ", "وغيرهِ لكن ذاكَ أمثَلُ", " واستحسنوا عندَ الفراغِ طَبقَها", "ذ كان ذاكَ الانطباقُ حَقَّها", " خوفَ القِذا والرين والتُرابِ", "فينتشي أذاهُ في الكتابِ", " وشيخُنا قد نَصَّ في المنهاجِ", "على جوازِ لِيقَةِ المُحتاجِ", " من صُوفٍ أو قطنٍ عن الحريرِ", "وهو الذي يليق بالتحبيرِ", " وان تُجدد غيرَها في الشهر لم", "تنظر بها تغيُّرا في الوضعِ ثَم", " وهو اختيار السُرمري الكاتبِض", "وفيه نفع ظاهرٌ للطالبِ", " ولا تسمى ليقةً بدون أن", "تُرى بحبرٍ او كهو فيها سكن", " ولق او اجعل لايقاً او اجمع", "واختر بالاستقراءِ قولَ الاصمعي", " ومن يقل منهم في الاقتداءِ", "بالحبس قد انشد للكسائي", " كفاك كفٌ ما تليقُ درهما", "جوداً وكف تعطَ بالسيف الدما", " ومديةٌ طابت لبري القلمِ", "لكي بها يمشي بلا تلعثمِ", " استحسنوا عمالها وقالوا", "في غير بري يُمنع الاعمالُ", " واحسنُ المدى التي في صدرها", "عرضٌ وتلك لم يروا بغيرها", " مساكُهُ باصبَعِ الابهامِ", "وثنِّ بالوسطى مع الالمامِ", " ومن برى بغير ذا فقد مُنِع", "لانه لاجل تمكينٍ وُضِع", " وانما السبابةُ التي علت", "تمنعُهُ من ميله اذا ثَبَت", " والبسطُ في جميعها قد اوجبا", "لاجلِ تصريفٍ ومدٍّ رُتِّبا", " مسكه فوقَ جَلفَةٍ من القلم", "بعرض حبَّتي شعيرٍ أو فلم", " وقدرُهُ كالشبرِ في اعتدالِ", "وقد يزيدُ باعتبار الحالِ", " وقد يكون ناقصاً عن الذي", "ذكرتُهُ وذاك صَعبُ المأخَذِ", " وقيل حدد الطولِ ستةَ عشر", "ودونُها باربعٍ حَدد القِصَر", " وفي القياس خُذ برأس الاصبَعِ", "بالعَرضِ من سبّابَةٍ بالارفعِ", " وقيل بل لخمسةٍ ن نزلا", "وضعفِها بالاعتدالِ ن علا", " وقيل في امتلائه بأنهُ", "في دور راس الخِنصَرِ اعلَمَنَّه", " من خمسةٍ فان تراه قد نقص", "وزاد في قَدر فبالمنعِ يُخَص", " قلتُ الصحيحُ باختلافِ الخطِّ", "يجري ومن اطلقَ فهو مُخطي", " وحكمهُ مُتابعُ الصحيفه", "ليّنةٌ أو صلبةٌ كثيفه", " فان تكن لينةً فافتقرت", "للينهِ وتلكَ بالعكسِ جَرَت", " وخيرُهُ ما استُحكِمَت نُضجَتُهُ", "وجفّ في قشرٍ له بزرَتُهُ", " وقد تعرى عنه ثوب الصيفِ ذا", "مضى بحقٍّ من خريفه أخذ", " فخذه في وقتِ انتهاءٍ مُستحق", "ولم تؤخر خيفةً أن يحترق", " ورجّحوا استعمالَهُ اذا مضى", "عليه حولٌ بعد ذاك يُرتضى", " ذا أردتَ بريَهُ فانظر لى", "قوامه معوجا أو معتدلا", " فن يكن معتدلا فافتحه من", "حيث استدق فهو رأس قد زُكِن", " ون أتاكَ باعوجاجٍ ودَعَت", "ضرورةٌ اليه بالذي اقتضت", " فافتحه من اسفله لانّه", "اعدل من اعلاه فاعلمنَه", " ولا يسمّى دون بَريٍ قلما", "فَسِمهُ بالوصف الذي قد عُلما", " أنواعُهُ اربعةٌ والنوع قد", "يصيرُ جِنساً لاختلافٍ قد ورد", " فتحٌ وشقٌ ثم نحتٌ ثم قط", "وسوف يأتي ما لكلٍّ يُشترط", " الفتحُ في ثلاثةٍ بها عُمِل", "صَلبٌ ورخوٌ واعتدالٌ قد قُبِل", " فصلبه التقعيرُ فيه اكثرُ", "ورخوهُ لثُلثهِ لا يُنكَرُ", " وذو اعتدالٍ بينَ بينَ ما ذُكِر", "لكل وضع حكمها قد اعتُبِر", " والشق يجري باعتبار القلم", "على اختلاف وضعه المقسم", " فذو اعتدالٍ شقّه للنصفِ", "ورخوه لثُلثِها في الوصفِ", " وصلبه من انتهاء جَلفَتِه", "الى ابتدائها بظَهرِ قشرتِه", " والنحتُ نوعان فتحتٌ جيءَ به", "لجانبيه فاستواء فانتبه", " فاجعلهما مسيفين وهو أن", "يجدد الجري بحبر قد كمن", " وربما ترجّح اليمينُ", "ومنعُ عكسه لهم معينُ", " ونوعه الثاني لبطنهِ عُرِف", "وحكمُ هذا النحت فيه مُختلف", " فان يكن في شحمه لينٌ ظَهَر", "فانزل لى الصلب الذي فيه استقر", " وان تجد صلابةً فيُشتَرط", "ان تنحت الوجه الذي له فقط", " وبعد ذا تأتي به مُسطحا", "وفي اعتدال بينَ بينٍ يُنتحا", " والقط ن سمعت صوتا منه قد", "علا من التحرير صحّ أو فسد", " اقسامهُ على ثلاثٍ تنتقل", "مُحَرّفٌ ومستوٍ ومعتدل", " محرفٌ منه أتى المصوبُ", "وقائمٌ من بعده مبوب", " فان علا في شحكمة كقشرة", "فقائم في وصفه وسيره", " وان علا السنّ اليمينُ منه", "فهو محرف يقال عنه", " وان تجد كلاهما سيانِ", "فمستوٍ في الوصف والبيانِ", " بقوة وبالصفاء يوصف", "وعكسه لكن حلا المحرف", " والجمع بين ما ذكرته يرد", "بكل وصف فيهما قد اعتمد", " وذلك الجمع يسمى المعتدل", "به على رأي العفيف تستدل", " وهو اختيار الفاتحُ البوّابِ", "في نظمه رواية الكتاب", " وقد روا في طول جلفة القلم", "بعقدة الابهام في الوضع الأعم", " او بمناقير الحمام مثلوا", "أيضاً وما عداهما قد اهملوا", " قلت الصحيح ليس بالعموم", "وانما بحَسَبِ الرسوم", " كالنسخ والطومار في الاوضاع", "في دقة تبدو وفي الاشباع", " فمن يقول مطلقا فيه نظر", "لجعله ذا صِغَرٍ كذي كِبَر", " وقدّروا في العرض للطومار", "من فوق رأسهِ بالاعتبار", " من بعد فتحه وشق مرضي", "عشرين مع اربعةٍ بالعرضِ", " من شعر البرذون قيست في العدَل", "لانه أصل لما يأتي بَدَل", " فقدّروا للثلث ثلث ذا العدد", "والنصف بالنصف الذي له يُعَد", " والثلثين هكذا والمختصر", "ما بين كامل وتليه انحصر", " ولم يضيفوا قلماً لكسرِ", "غير الذي ذكرت فيما استقري", " وضربوا نسبة عرض القط", "في طوله لطول نصب الخط", " في كل وضع مطلقاً والزائد", "على الذي قالوه رأيٌ فاسدُ", " وشقّ باعتبار ما يكفي معه", "شقين أو ثلاثةً أو اربعه", " من قصب أو من عسيب النخلِ", "وبالرصاص ثقلوا في السفلِ", " والامتداد عندهم كالشق في", "اقسامه في الحكم والتصرف", " لكنهم في صلبها قد رفعوا", "أنامِلاً خوف المداد يطبعُ", " ووجهه وعرضه وصدرُه", "ثلاثةٌ بها يدور حبره", " فوجههُ حيث ترومُ القط مع", "مَيل الى لحم ببطنهِ وقَع", " وعرضه من سنّ تحريفٍ الى", "خر سنٍّ في اليسار اعملا", " وصدره من جهة البطن تحط", "مُديته عليه لما أن يقط", " وكل سنٍّ منهما لأحرفِ", "كالوجه والعرض وصدر قد قفي", " للايمن اللامُ ونونٌ ثم با", "وألف والكافُ أيضا رُتِّبا", " اذا أتاك قائما بالابتدا", "كذاك صادٌ ثم عينٌ افردا", " وطبقَةُ الصادات مع ذيول ما", "عرفتهُ وبدء سينٍ قد ما", " والايسر الجيم وواوٍ ثم فا", "والكاف مبسوطاً كما قد عرفا", " ووجهه لوضع دال ثم را", "وعرضه للميم والها قررا", " وصدره للياء راجعا فقط", "وقس بها امثالها في كل خط", " ن رُمتَ حبر الكاغد المحبر", "فاعمد الى عفص الشم الاخضرِ", " فجرّشن مقدار رطل واحد", "وانقعهُ في ماءٍ نظيفٍ باردِ", " ووزنه ستة أرطالٍ وَزِد", "مقدار نصف الرطل ساً قد عُهِد", " وضعهُ في الاناء اسبوعا ولا", "تكن عن التحريك فيه مُغفِلا", " ثم اغلهِ بالرفقِ ثم صَفِّهِ", "من مئزر أو ما ترى من صنفه", " وذاك بعد ان ترى من نقصه", "ثلاثةً من وزن ماءِ عفصه", " وصفِّه من بعد تلك المره", "تصفيةً يخبرها ذو مِره", " واجعل لوزن كل رطل فيه", "من صمغه والزاج ما يكفيه", " اوقية من ذا ومن ذا اوقية", "وبعد ذاك صفّه في الاوعيه", " واجعل عليه الزعفران والعسل", "والملح والكافور ايضا في العمل", " والصبر والزنجار من اجزائه", "والنيل ثم الشب في انتهائه", " ثم اعطه من الدخان المعلمِ", "كفاية من بعد سحق محكمِ", " فالزعفران درهم وقدره", "ملح وقدر درهمين صبره", " كذلك الزنجار فيه والعسل", "كربع ما له من الصمغ حصل", " ونيلة الهندي وزن قفله", "واجعل من الكافور ايضا مثله", " ومثله شب وربع اوقية", "من الدخان ان تكن مستوفيه", " كعفص كاغدٍ بوزنٍ قد مضى", "عفصٌ مُحَبَّبٌ لرقٍّ يُرتضى", " فجُشّه وألقِهِ في الماءِ", "وغطِّه صوناً من الهواء", " واجعل له كنصفِ ماءِ الكاغدِ", "ثم اغلِهِ مُحَرِّكاً بالساعد", " حتى اذا احمرّ جميعُ الماءِ", "فرِّغ من القِدرِ الى الاناءِ", " حتى ذا رأيتَ الاحمرارَ في", "جميعِهِ انزلهُ منها واكتفي", " وما ذكرتُهُ لذاك من عَمَل", "من نقصٍ أو تصفيةٍ هُنا حَصَل", " وزاجُهُ اوقيةٌ ومثلُه", "صمغٌ فهذا في الرقوقِ شغلُه", " ن رُمتَ اخراج الدُخان فاعتمد", "على مكانٍ بالسكون قد عُهد", " وضع له مسارجاً مربّعه", "بألسنٍ دائرةٍ مُفرَّعه", " واقلب على كلِّ سراجٍ قد مُلي", "بزيتهِ اناءَهُ ثم اجعَلِ", " بظهر ذلك الاناءِ ماءَ ولا", "تغفل فيسرى للفساد اولا", " تراه مبيضّاً بظاهر الأنا", "ورمي ذا من أصله تعيّنا", " وسحقُهُ بسُكّر النباتِ", "والزعفرانِ الشعرِ للثباتِ", " كذاك زنجارٌ عراقيٌ وفي", "سَحقٍ له بكُلوة اليد اقتفي", " وما سواها لم يكن بنافعِ", "في سحقهِ فكن له بالمانعِ", " وخُصّ ذا بكاغدٍ في الوضعِ", "وفي ارتكاب الرق قل بالمنع", " وان ترم في الحال حبراً طيبا", "وهو الذي يدعونه المركبا", " فالزاجُ تسع العفص بالميزان", "والماءُ في تقديره مثلانِ", " وصمغه كزاجه في وزنه", "وصف واكتب عاجلا من حينه", " أو صفة اخرى من الدخان", "والزاج في تقديره جزن", " مثلهما عفص وكالكل انتقي", "صمغا وبالسخن من الماء اسحقِ", " أو صفة مطبوخةٌ في الوصفِ", "عفصٌ له صمغ بقدر النصف", " وثلثه زاجٌ فيغلي العفص من", "بعد انتقاعه وتجريش زكن", " مسافة القصر بماء عفصه", "مثمنٌ وحيث ثلثٌ نقصه", " أضف عليه الصمغ بعد بله", "حتى يذوبَ بعد ذاك انزل به", " واجعل عيه الزاج ثم صفه", "واكتب فهذا المنتقى من وصفه", " بالصدر لا بالسن كشط في الورق", "لجسم ذاك الخط مع وجه الورق", " والحك بالراسخت والنشادر", "والقلي والكبريت عند الماهرِ", " اجزاسوا مسحوقة وتجعلُ", "بالخلِّ كالاشيافِ حكاً تُعمَلُ", " وجودة الحروف في تشكيلها", "يكون بالفراد في تمثيلها", " اقسامه لخمسة تدور", "في كل ما عرّبه الوزير", " توفيةٌ تمامُ أو اكمال", "اشباعُهُ والخامس الارسالُ", " أما الذي وفيته فتعطي", "لكل حرف حظه في الخطِّ", " ذا أتى مركبا من منحني", "أو نصبٍ أو تقوّسٍ به بُني", " كذاك في حال به يسطح", "فجيء به على الذي يصحّح", " تمامه تناسبٌ في الطولِ", "وغلظ والعكس في المقولِ", " كمالهُ تسويةٌ في وصفه", "لكل خط قد مضى من صنفه", " منكبا او منسطحا أو منتصب", "أو ملقى أو مقوسا كما يجب", " شباعه يكون من صدرِ القلم", "ومن مدادٍ لائق مع من رسم", " فناسب الدقيق بالدقيق", "وبالجليل المثل في الطريق", " ارسالُه اسراعُ كفِّ الكاتب", "على اختلافِ الوضعِ في المراتب", " ليأمنَ الترعيشَ في اسراعهِ", "لمنهج التحرير في اوضاعه", " والوضعُ في أربعةٍ ترصيف", "تسطيرٌ او تنصيل او تأليفُ", " ترصيفُه ايصاله مُتصلا", "بما يليه ان اتى منفصلا", " تأليفه اجتماعُه بغيره", "متصلين في جميع سيره", " تسطيره كلمة جمعتها", "مع كلمة سطراً ذا وضعتَها", " تنصيله مدٌ بما الفته", "من غير تفريق اذا وضعته", " الكاف مبسوطا ونحو الطاء", "والياء والصاد ونحو الحاء", " وحلقة للواو في التقسيم", "والفاء والقاف وحرف الميم", " وجمع هل بدرٌ أغن ينتخب", "للابتدا بنقطة عن من كتب", " وصاحب الميزان عد الفا", "زيادة فيها أثار الخلفا", " قلت الصحيح الفاء من باب الحلق", "والسين اولى منه عندى واحق", " من كُلِّ دُبٍّ طف نقطٌ في الطرف", "ن كان كافُه بنصبٍ اتصَف", " وما لى شظية لم يختلف", "فواحدٌ في وضعه وهو الأَلف", " وجمعُ سرٍّ ضيقٍ وحنّ عم", "ارساله على اطرادِ الوضعِ تم", " المد كالنصب وكالنصبين مط", "في الكل والمشق ثلاثه تخط", " فابسط بمدٍّ واخسفن بالمطِّ", "وذانِ والتصدير مشق الخط", " سبعٌ من النقطِ لذي نصبٍ جُعل", "من خطه ورأسُه منها عُمِل", " والباءُ قس في بسطها عليها", "وكل ذي مثلٍ أضف اليه", " والجيمُ نصف دائرٍ في الوضع صَح", "والدالُ زن منكبَّها وما ان" ]
null
https://diwany.org/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%83%D8%B1-%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%85%D9%90/
الآثاري
null
null
null
null
null
null
<|meter_15|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> الحمد والشكر لباري الأممِ <|vsep|> وخالقِ الخلقِ ومجري القلمِ </|bsep|> <|bsep|> ثم الصلاةُ والسلامُ والثنا <|vsep|> على الذي حازَ الفخارَ والسنا </|bsep|> <|bsep|> محمدٍ وله وصحبه <|vsep|> ما دامتِ الحُسنى له من ربهِ </|bsep|> <|bsep|> وبعد فالخط عظيمٌ فضلهُ <|vsep|> عند الالهِ والكرامُ اهلُهُ </|bsep|> <|bsep|> وقد أتى الحث على تحصيلهِ <|vsep|> وكم دليلٍ جاءَ في تفضيلهِ </|bsep|> <|bsep|> فعلمُهُ فخرُ الفتى في الخلقِ <|vsep|> وحسنهُ مفتاحُ بابِ الرزقِ </|bsep|> <|bsep|> قد اقسم الله تعالى بالقلم <|vsep|> واصلُ هذا الفخر من ذاك القسم </|bsep|> <|bsep|> حاملُهُ له خليلٌ نافعُ <|vsep|> وجابرٌ وناصرٌ ورافعُ </|bsep|> <|bsep|> وبينهُ وبين كسلانِ الورى <|vsep|> في الفضلِ ما بين الثريا والثرى </|bsep|> <|bsep|> واحسنُ الخطِّ هوَ المنسوب <|vsep|> الى أصولٍ وضعُها مطلوبُ </|bsep|> <|bsep|> ولم اجد فيه كتاباً نافعا <|vsep|> لطالبٍ ولا لأصلٍ جامعا </|bsep|> <|bsep|> وانما عربهُ ابو علي <|vsep|> وبعدَهُ فصلَهُ المولى علي </|bsep|> <|bsep|> واختلفت في وضعهِ الطرائقُ <|vsep|> على ثلاثٍ أمَّها الخلائق </|bsep|> <|bsep|> لأبن هلالٍ عرباً وللعجم <|vsep|> ياقوت والعمادُ بالوضعِ ختم </|bsep|> <|bsep|> فجائني من لا أطيقُ ردَّهُ <|vsep|> يسألني وضع الاصولِ بعدَهُ </|bsep|> <|bsep|> على طريقٍ للخطوطِ جامعة <|vsep|> وللكرامِ الكاتبينَ نافعه </|bsep|> <|bsep|> فجئتهُ بهذه الالقيه <|vsep|> على اصولٍ اتقنت مبنيَّه </|bsep|> <|bsep|> تعين في الاوضاع كلَّ طالبِ <|vsep|> مُوقعٍ أو ناسخٍ أو كاتبِ </|bsep|> <|bsep|> وكاتب الدرجِ او الدستِ الرفيع <|vsep|> اشد حاجةً لها من الجميع </|bsep|> <|bsep|> فان تكن من اهلِ ذا القبيلِ <|vsep|> كفوءاً لها قل هذه سبيلي </|bsep|> <|bsep|> قصدتُ فيها راحة الكتابِ <|vsep|> فان ترمها قف على الأبوابِ </|bsep|> <|bsep|> وضعتُ في الخطّ لهم دواترا <|vsep|> على الاصولِ تحتةي كما ترى </|bsep|> <|bsep|> فللخليل السبقُ في اللفظيه <|vsep|> وبعده دوائري خطيه </|bsep|> <|bsep|> فاغزُ بها يا طالبَ العنايه <|vsep|> ما زينةُ الراوي سوى الدرايه </|bsep|> <|bsep|> قد ضمنت احكام علم الخط <|vsep|> والشكلِ ثم البري ثم القط </|bsep|> <|bsep|> تبصرةً للمبتدي والمنتهي <|vsep|> بها ذكورٌ فالاصول قلت هي </|bsep|> <|bsep|> الثلث والرقاعُ والمحقق <|vsep|> والنسخ والتوقيع حيثُ يُطلَقُ </|bsep|> <|bsep|> وبعده الوضاح والطومارُ <|vsep|> ثم الفروعُ سبعةً اشعار </|bsep|> <|bsep|> غبارُها ريحانُها المنثور <|vsep|> خفيفُ ثلثٍ خطُّها المنشور </|bsep|> <|bsep|> ثم الحواشي ثُمَّتَ المُسلسل <|vsep|> وكلها في هذه محصَّل </|bsep|> <|bsep|> فلم يغادر جمعُها صغيره <|vsep|> من فنها كلا ولا كبيره </|bsep|> <|bsep|> ليست لها نظيرةٌ عن السلف <|vsep|> تُروى ولا في عصرها عن الخلف </|bsep|> <|bsep|> فمن أراد ان يكونَ في الورى <|vsep|> صاحبُ وضع يقتفي بها يَرى </|bsep|> <|bsep|> ومن يقل بان ضعفَ الخط <|vsep|> من الصلاح فالفتى في حط </|bsep|> <|bsep|> من لم يصل للخوخ من قِلِّ القُوى <|vsep|> يقول هذا حامضٌ وما استوى </|bsep|> <|bsep|> فانهض لخيرٍ واعص قول اللائم <|vsep|> ليس المُجد في العُلى كالنائمِ </|bsep|> <|bsep|> ن كنت ذا مالٍ فخيرُ مَذهَبِ <|vsep|> أو كنتَ محتاجا فخيرُ مَكسَبِ </|bsep|> <|bsep|> واعطف وقل بالفضل والاحسان <|vsep|> يا ربّ جُد بالعفوِ عن شعبانِ </|bsep|> <|bsep|> واغفر لسابقٍ بفضلٍ أمنا <|vsep|> وللذي على الدعاءِ أمنا </|bsep|> <|bsep|> والحمد لله الرءوف القادرِ <|vsep|> في اوَّلٍ واوسطٍ وخرِ </|bsep|> <|bsep|> أوّل ما يشرعُ في الطالب <|vsep|> أخذُ دواةٍ هو منها كاتبُ </|bsep|> <|bsep|> وخيرها ما كان في اعتبارِ <|vsep|> معتدلاً في الشكل والمقدارِ </|bsep|> <|bsep|> وقدرُها عظم الذراعِ المعتدل <|vsep|> وعِدَّةُ اللات فيما قد نُقِل </|bsep|> <|bsep|> مِحبَرَةٌ مدادثها ومقلَمَه <|vsep|> سقاتُها ملواقُها وملزمَه </|bsep|> <|bsep|> ومُديَةٌ ثم مسنٌّ اخضر <|vsep|> ممسحةٌ ومفرَشٌ ومِزبرُ </|bsep|> <|bsep|> وقيل فيه مرقشٌ ومرقَمُ <|vsep|> ومخيطٌ ثم مقصُّ جلم </|bsep|> <|bsep|> مرملةٌ وقيل فيها متربَه <|vsep|> منشأةٌ بوصلها مجنبه </|bsep|> <|bsep|> ملفُّها مقطها ومسطره <|vsep|> مصقلةٌ ومنفذٌ محررَه </|bsep|> <|bsep|> جُملتُها عشرون ميماً والأهم <|vsep|> محبرة ومُدية مع القَلَم </|bsep|> <|bsep|> وكلما كان من اللاتِ <|vsep|> أوَّلُهُ ميمٌ بكسرٍ ياتي </|bsep|> <|bsep|> وضمَّ سبعٌ مُدهُنٌ ومُكحُلُ <|vsep|> مُديتها ومُسعُطٌ ومنخُلُ </|bsep|> <|bsep|> محرضَةٌ مُشطٌ روينا كلا <|vsep|> من هذه بالضمِّ ليسَ لا </|bsep|> <|bsep|> محبرَةٌ من الزجاجِ تُعمَلُ <|vsep|> وغيرهِ لكن ذاكَ أمثَلُ </|bsep|> <|bsep|> واستحسنوا عندَ الفراغِ طَبقَها <|vsep|> ذ كان ذاكَ الانطباقُ حَقَّها </|bsep|> <|bsep|> خوفَ القِذا والرين والتُرابِ <|vsep|> فينتشي أذاهُ في الكتابِ </|bsep|> <|bsep|> وشيخُنا قد نَصَّ في المنهاجِ <|vsep|> على جوازِ لِيقَةِ المُحتاجِ </|bsep|> <|bsep|> من صُوفٍ أو قطنٍ عن الحريرِ <|vsep|> وهو الذي يليق بالتحبيرِ </|bsep|> <|bsep|> وان تُجدد غيرَها في الشهر لم <|vsep|> تنظر بها تغيُّرا في الوضعِ ثَم </|bsep|> <|bsep|> وهو اختيار السُرمري الكاتبِض <|vsep|> وفيه نفع ظاهرٌ للطالبِ </|bsep|> <|bsep|> ولا تسمى ليقةً بدون أن <|vsep|> تُرى بحبرٍ او كهو فيها سكن </|bsep|> <|bsep|> ولق او اجعل لايقاً او اجمع <|vsep|> واختر بالاستقراءِ قولَ الاصمعي </|bsep|> <|bsep|> ومن يقل منهم في الاقتداءِ <|vsep|> بالحبس قد انشد للكسائي </|bsep|> <|bsep|> كفاك كفٌ ما تليقُ درهما <|vsep|> جوداً وكف تعطَ بالسيف الدما </|bsep|> <|bsep|> ومديةٌ طابت لبري القلمِ <|vsep|> لكي بها يمشي بلا تلعثمِ </|bsep|> <|bsep|> استحسنوا عمالها وقالوا <|vsep|> في غير بري يُمنع الاعمالُ </|bsep|> <|bsep|> واحسنُ المدى التي في صدرها <|vsep|> عرضٌ وتلك لم يروا بغيرها </|bsep|> <|bsep|> مساكُهُ باصبَعِ الابهامِ <|vsep|> وثنِّ بالوسطى مع الالمامِ </|bsep|> <|bsep|> ومن برى بغير ذا فقد مُنِع <|vsep|> لانه لاجل تمكينٍ وُضِع </|bsep|> <|bsep|> وانما السبابةُ التي علت <|vsep|> تمنعُهُ من ميله اذا ثَبَت </|bsep|> <|bsep|> والبسطُ في جميعها قد اوجبا <|vsep|> لاجلِ تصريفٍ ومدٍّ رُتِّبا </|bsep|> <|bsep|> مسكه فوقَ جَلفَةٍ من القلم <|vsep|> بعرض حبَّتي شعيرٍ أو فلم </|bsep|> <|bsep|> وقدرُهُ كالشبرِ في اعتدالِ <|vsep|> وقد يزيدُ باعتبار الحالِ </|bsep|> <|bsep|> وقد يكون ناقصاً عن الذي <|vsep|> ذكرتُهُ وذاك صَعبُ المأخَذِ </|bsep|> <|bsep|> وقيل حدد الطولِ ستةَ عشر <|vsep|> ودونُها باربعٍ حَدد القِصَر </|bsep|> <|bsep|> وفي القياس خُذ برأس الاصبَعِ <|vsep|> بالعَرضِ من سبّابَةٍ بالارفعِ </|bsep|> <|bsep|> وقيل بل لخمسةٍ ن نزلا <|vsep|> وضعفِها بالاعتدالِ ن علا </|bsep|> <|bsep|> وقيل في امتلائه بأنهُ <|vsep|> في دور راس الخِنصَرِ اعلَمَنَّه </|bsep|> <|bsep|> من خمسةٍ فان تراه قد نقص <|vsep|> وزاد في قَدر فبالمنعِ يُخَص </|bsep|> <|bsep|> قلتُ الصحيحُ باختلافِ الخطِّ <|vsep|> يجري ومن اطلقَ فهو مُخطي </|bsep|> <|bsep|> وحكمهُ مُتابعُ الصحيفه <|vsep|> ليّنةٌ أو صلبةٌ كثيفه </|bsep|> <|bsep|> فان تكن لينةً فافتقرت <|vsep|> للينهِ وتلكَ بالعكسِ جَرَت </|bsep|> <|bsep|> وخيرُهُ ما استُحكِمَت نُضجَتُهُ <|vsep|> وجفّ في قشرٍ له بزرَتُهُ </|bsep|> <|bsep|> وقد تعرى عنه ثوب الصيفِ ذا <|vsep|> مضى بحقٍّ من خريفه أخذ </|bsep|> <|bsep|> فخذه في وقتِ انتهاءٍ مُستحق <|vsep|> ولم تؤخر خيفةً أن يحترق </|bsep|> <|bsep|> ورجّحوا استعمالَهُ اذا مضى <|vsep|> عليه حولٌ بعد ذاك يُرتضى </|bsep|> <|bsep|> ذا أردتَ بريَهُ فانظر لى <|vsep|> قوامه معوجا أو معتدلا </|bsep|> <|bsep|> فن يكن معتدلا فافتحه من <|vsep|> حيث استدق فهو رأس قد زُكِن </|bsep|> <|bsep|> ون أتاكَ باعوجاجٍ ودَعَت <|vsep|> ضرورةٌ اليه بالذي اقتضت </|bsep|> <|bsep|> فافتحه من اسفله لانّه <|vsep|> اعدل من اعلاه فاعلمنَه </|bsep|> <|bsep|> ولا يسمّى دون بَريٍ قلما <|vsep|> فَسِمهُ بالوصف الذي قد عُلما </|bsep|> <|bsep|> أنواعُهُ اربعةٌ والنوع قد <|vsep|> يصيرُ جِنساً لاختلافٍ قد ورد </|bsep|> <|bsep|> فتحٌ وشقٌ ثم نحتٌ ثم قط <|vsep|> وسوف يأتي ما لكلٍّ يُشترط </|bsep|> <|bsep|> الفتحُ في ثلاثةٍ بها عُمِل <|vsep|> صَلبٌ ورخوٌ واعتدالٌ قد قُبِل </|bsep|> <|bsep|> فصلبه التقعيرُ فيه اكثرُ <|vsep|> ورخوهُ لثُلثهِ لا يُنكَرُ </|bsep|> <|bsep|> وذو اعتدالٍ بينَ بينَ ما ذُكِر <|vsep|> لكل وضع حكمها قد اعتُبِر </|bsep|> <|bsep|> والشق يجري باعتبار القلم <|vsep|> على اختلاف وضعه المقسم </|bsep|> <|bsep|> فذو اعتدالٍ شقّه للنصفِ <|vsep|> ورخوه لثُلثِها في الوصفِ </|bsep|> <|bsep|> وصلبه من انتهاء جَلفَتِه <|vsep|> الى ابتدائها بظَهرِ قشرتِه </|bsep|> <|bsep|> والنحتُ نوعان فتحتٌ جيءَ به <|vsep|> لجانبيه فاستواء فانتبه </|bsep|> <|bsep|> فاجعلهما مسيفين وهو أن <|vsep|> يجدد الجري بحبر قد كمن </|bsep|> <|bsep|> وربما ترجّح اليمينُ <|vsep|> ومنعُ عكسه لهم معينُ </|bsep|> <|bsep|> ونوعه الثاني لبطنهِ عُرِف <|vsep|> وحكمُ هذا النحت فيه مُختلف </|bsep|> <|bsep|> فان يكن في شحمه لينٌ ظَهَر <|vsep|> فانزل لى الصلب الذي فيه استقر </|bsep|> <|bsep|> وان تجد صلابةً فيُشتَرط <|vsep|> ان تنحت الوجه الذي له فقط </|bsep|> <|bsep|> وبعد ذا تأتي به مُسطحا <|vsep|> وفي اعتدال بينَ بينٍ يُنتحا </|bsep|> <|bsep|> والقط ن سمعت صوتا منه قد <|vsep|> علا من التحرير صحّ أو فسد </|bsep|> <|bsep|> اقسامهُ على ثلاثٍ تنتقل <|vsep|> مُحَرّفٌ ومستوٍ ومعتدل </|bsep|> <|bsep|> محرفٌ منه أتى المصوبُ <|vsep|> وقائمٌ من بعده مبوب </|bsep|> <|bsep|> فان علا في شحكمة كقشرة <|vsep|> فقائم في وصفه وسيره </|bsep|> <|bsep|> وان علا السنّ اليمينُ منه <|vsep|> فهو محرف يقال عنه </|bsep|> <|bsep|> وان تجد كلاهما سيانِ <|vsep|> فمستوٍ في الوصف والبيانِ </|bsep|> <|bsep|> بقوة وبالصفاء يوصف <|vsep|> وعكسه لكن حلا المحرف </|bsep|> <|bsep|> والجمع بين ما ذكرته يرد <|vsep|> بكل وصف فيهما قد اعتمد </|bsep|> <|bsep|> وذلك الجمع يسمى المعتدل <|vsep|> به على رأي العفيف تستدل </|bsep|> <|bsep|> وهو اختيار الفاتحُ البوّابِ <|vsep|> في نظمه رواية الكتاب </|bsep|> <|bsep|> وقد روا في طول جلفة القلم <|vsep|> بعقدة الابهام في الوضع الأعم </|bsep|> <|bsep|> او بمناقير الحمام مثلوا <|vsep|> أيضاً وما عداهما قد اهملوا </|bsep|> <|bsep|> قلت الصحيح ليس بالعموم <|vsep|> وانما بحَسَبِ الرسوم </|bsep|> <|bsep|> كالنسخ والطومار في الاوضاع <|vsep|> في دقة تبدو وفي الاشباع </|bsep|> <|bsep|> فمن يقول مطلقا فيه نظر <|vsep|> لجعله ذا صِغَرٍ كذي كِبَر </|bsep|> <|bsep|> وقدّروا في العرض للطومار <|vsep|> من فوق رأسهِ بالاعتبار </|bsep|> <|bsep|> من بعد فتحه وشق مرضي <|vsep|> عشرين مع اربعةٍ بالعرضِ </|bsep|> <|bsep|> من شعر البرذون قيست في العدَل <|vsep|> لانه أصل لما يأتي بَدَل </|bsep|> <|bsep|> فقدّروا للثلث ثلث ذا العدد <|vsep|> والنصف بالنصف الذي له يُعَد </|bsep|> <|bsep|> والثلثين هكذا والمختصر <|vsep|> ما بين كامل وتليه انحصر </|bsep|> <|bsep|> ولم يضيفوا قلماً لكسرِ <|vsep|> غير الذي ذكرت فيما استقري </|bsep|> <|bsep|> وضربوا نسبة عرض القط <|vsep|> في طوله لطول نصب الخط </|bsep|> <|bsep|> في كل وضع مطلقاً والزائد <|vsep|> على الذي قالوه رأيٌ فاسدُ </|bsep|> <|bsep|> وشقّ باعتبار ما يكفي معه <|vsep|> شقين أو ثلاثةً أو اربعه </|bsep|> <|bsep|> من قصب أو من عسيب النخلِ <|vsep|> وبالرصاص ثقلوا في السفلِ </|bsep|> <|bsep|> والامتداد عندهم كالشق في <|vsep|> اقسامه في الحكم والتصرف </|bsep|> <|bsep|> لكنهم في صلبها قد رفعوا <|vsep|> أنامِلاً خوف المداد يطبعُ </|bsep|> <|bsep|> ووجهه وعرضه وصدرُه <|vsep|> ثلاثةٌ بها يدور حبره </|bsep|> <|bsep|> فوجههُ حيث ترومُ القط مع <|vsep|> مَيل الى لحم ببطنهِ وقَع </|bsep|> <|bsep|> وعرضه من سنّ تحريفٍ الى <|vsep|> خر سنٍّ في اليسار اعملا </|bsep|> <|bsep|> وصدره من جهة البطن تحط <|vsep|> مُديته عليه لما أن يقط </|bsep|> <|bsep|> وكل سنٍّ منهما لأحرفِ <|vsep|> كالوجه والعرض وصدر قد قفي </|bsep|> <|bsep|> للايمن اللامُ ونونٌ ثم با <|vsep|> وألف والكافُ أيضا رُتِّبا </|bsep|> <|bsep|> اذا أتاك قائما بالابتدا <|vsep|> كذاك صادٌ ثم عينٌ افردا </|bsep|> <|bsep|> وطبقَةُ الصادات مع ذيول ما <|vsep|> عرفتهُ وبدء سينٍ قد ما </|bsep|> <|bsep|> والايسر الجيم وواوٍ ثم فا <|vsep|> والكاف مبسوطاً كما قد عرفا </|bsep|> <|bsep|> ووجهه لوضع دال ثم را <|vsep|> وعرضه للميم والها قررا </|bsep|> <|bsep|> وصدره للياء راجعا فقط <|vsep|> وقس بها امثالها في كل خط </|bsep|> <|bsep|> ن رُمتَ حبر الكاغد المحبر <|vsep|> فاعمد الى عفص الشم الاخضرِ </|bsep|> <|bsep|> فجرّشن مقدار رطل واحد <|vsep|> وانقعهُ في ماءٍ نظيفٍ باردِ </|bsep|> <|bsep|> ووزنه ستة أرطالٍ وَزِد <|vsep|> مقدار نصف الرطل ساً قد عُهِد </|bsep|> <|bsep|> وضعهُ في الاناء اسبوعا ولا <|vsep|> تكن عن التحريك فيه مُغفِلا </|bsep|> <|bsep|> ثم اغلهِ بالرفقِ ثم صَفِّهِ <|vsep|> من مئزر أو ما ترى من صنفه </|bsep|> <|bsep|> وذاك بعد ان ترى من نقصه <|vsep|> ثلاثةً من وزن ماءِ عفصه </|bsep|> <|bsep|> وصفِّه من بعد تلك المره <|vsep|> تصفيةً يخبرها ذو مِره </|bsep|> <|bsep|> واجعل لوزن كل رطل فيه <|vsep|> من صمغه والزاج ما يكفيه </|bsep|> <|bsep|> اوقية من ذا ومن ذا اوقية <|vsep|> وبعد ذاك صفّه في الاوعيه </|bsep|> <|bsep|> واجعل عليه الزعفران والعسل <|vsep|> والملح والكافور ايضا في العمل </|bsep|> <|bsep|> والصبر والزنجار من اجزائه <|vsep|> والنيل ثم الشب في انتهائه </|bsep|> <|bsep|> ثم اعطه من الدخان المعلمِ <|vsep|> كفاية من بعد سحق محكمِ </|bsep|> <|bsep|> فالزعفران درهم وقدره <|vsep|> ملح وقدر درهمين صبره </|bsep|> <|bsep|> كذلك الزنجار فيه والعسل <|vsep|> كربع ما له من الصمغ حصل </|bsep|> <|bsep|> ونيلة الهندي وزن قفله <|vsep|> واجعل من الكافور ايضا مثله </|bsep|> <|bsep|> ومثله شب وربع اوقية <|vsep|> من الدخان ان تكن مستوفيه </|bsep|> <|bsep|> كعفص كاغدٍ بوزنٍ قد مضى <|vsep|> عفصٌ مُحَبَّبٌ لرقٍّ يُرتضى </|bsep|> <|bsep|> فجُشّه وألقِهِ في الماءِ <|vsep|> وغطِّه صوناً من الهواء </|bsep|> <|bsep|> واجعل له كنصفِ ماءِ الكاغدِ <|vsep|> ثم اغلِهِ مُحَرِّكاً بالساعد </|bsep|> <|bsep|> حتى اذا احمرّ جميعُ الماءِ <|vsep|> فرِّغ من القِدرِ الى الاناءِ </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا رأيتَ الاحمرارَ في <|vsep|> جميعِهِ انزلهُ منها واكتفي </|bsep|> <|bsep|> وما ذكرتُهُ لذاك من عَمَل <|vsep|> من نقصٍ أو تصفيةٍ هُنا حَصَل </|bsep|> <|bsep|> وزاجُهُ اوقيةٌ ومثلُه <|vsep|> صمغٌ فهذا في الرقوقِ شغلُه </|bsep|> <|bsep|> ن رُمتَ اخراج الدُخان فاعتمد <|vsep|> على مكانٍ بالسكون قد عُهد </|bsep|> <|bsep|> وضع له مسارجاً مربّعه <|vsep|> بألسنٍ دائرةٍ مُفرَّعه </|bsep|> <|bsep|> واقلب على كلِّ سراجٍ قد مُلي <|vsep|> بزيتهِ اناءَهُ ثم اجعَلِ </|bsep|> <|bsep|> بظهر ذلك الاناءِ ماءَ ولا <|vsep|> تغفل فيسرى للفساد اولا </|bsep|> <|bsep|> تراه مبيضّاً بظاهر الأنا <|vsep|> ورمي ذا من أصله تعيّنا </|bsep|> <|bsep|> وسحقُهُ بسُكّر النباتِ <|vsep|> والزعفرانِ الشعرِ للثباتِ </|bsep|> <|bsep|> كذاك زنجارٌ عراقيٌ وفي <|vsep|> سَحقٍ له بكُلوة اليد اقتفي </|bsep|> <|bsep|> وما سواها لم يكن بنافعِ <|vsep|> في سحقهِ فكن له بالمانعِ </|bsep|> <|bsep|> وخُصّ ذا بكاغدٍ في الوضعِ <|vsep|> وفي ارتكاب الرق قل بالمنع </|bsep|> <|bsep|> وان ترم في الحال حبراً طيبا <|vsep|> وهو الذي يدعونه المركبا </|bsep|> <|bsep|> فالزاجُ تسع العفص بالميزان <|vsep|> والماءُ في تقديره مثلانِ </|bsep|> <|bsep|> وصمغه كزاجه في وزنه <|vsep|> وصف واكتب عاجلا من حينه </|bsep|> <|bsep|> أو صفة اخرى من الدخان <|vsep|> والزاج في تقديره جزن </|bsep|> <|bsep|> مثلهما عفص وكالكل انتقي <|vsep|> صمغا وبالسخن من الماء اسحقِ </|bsep|> <|bsep|> أو صفة مطبوخةٌ في الوصفِ <|vsep|> عفصٌ له صمغ بقدر النصف </|bsep|> <|bsep|> وثلثه زاجٌ فيغلي العفص من <|vsep|> بعد انتقاعه وتجريش زكن </|bsep|> <|bsep|> مسافة القصر بماء عفصه <|vsep|> مثمنٌ وحيث ثلثٌ نقصه </|bsep|> <|bsep|> أضف عليه الصمغ بعد بله <|vsep|> حتى يذوبَ بعد ذاك انزل به </|bsep|> <|bsep|> واجعل عيه الزاج ثم صفه <|vsep|> واكتب فهذا المنتقى من وصفه </|bsep|> <|bsep|> بالصدر لا بالسن كشط في الورق <|vsep|> لجسم ذاك الخط مع وجه الورق </|bsep|> <|bsep|> والحك بالراسخت والنشادر <|vsep|> والقلي والكبريت عند الماهرِ </|bsep|> <|bsep|> اجزاسوا مسحوقة وتجعلُ <|vsep|> بالخلِّ كالاشيافِ حكاً تُعمَلُ </|bsep|> <|bsep|> وجودة الحروف في تشكيلها <|vsep|> يكون بالفراد في تمثيلها </|bsep|> <|bsep|> اقسامه لخمسة تدور <|vsep|> في كل ما عرّبه الوزير </|bsep|> <|bsep|> توفيةٌ تمامُ أو اكمال <|vsep|> اشباعُهُ والخامس الارسالُ </|bsep|> <|bsep|> أما الذي وفيته فتعطي <|vsep|> لكل حرف حظه في الخطِّ </|bsep|> <|bsep|> ذا أتى مركبا من منحني <|vsep|> أو نصبٍ أو تقوّسٍ به بُني </|bsep|> <|bsep|> كذاك في حال به يسطح <|vsep|> فجيء به على الذي يصحّح </|bsep|> <|bsep|> تمامه تناسبٌ في الطولِ <|vsep|> وغلظ والعكس في المقولِ </|bsep|> <|bsep|> كمالهُ تسويةٌ في وصفه <|vsep|> لكل خط قد مضى من صنفه </|bsep|> <|bsep|> منكبا او منسطحا أو منتصب <|vsep|> أو ملقى أو مقوسا كما يجب </|bsep|> <|bsep|> شباعه يكون من صدرِ القلم <|vsep|> ومن مدادٍ لائق مع من رسم </|bsep|> <|bsep|> فناسب الدقيق بالدقيق <|vsep|> وبالجليل المثل في الطريق </|bsep|> <|bsep|> ارسالُه اسراعُ كفِّ الكاتب <|vsep|> على اختلافِ الوضعِ في المراتب </|bsep|> <|bsep|> ليأمنَ الترعيشَ في اسراعهِ <|vsep|> لمنهج التحرير في اوضاعه </|bsep|> <|bsep|> والوضعُ في أربعةٍ ترصيف <|vsep|> تسطيرٌ او تنصيل او تأليفُ </|bsep|> <|bsep|> ترصيفُه ايصاله مُتصلا <|vsep|> بما يليه ان اتى منفصلا </|bsep|> <|bsep|> تأليفه اجتماعُه بغيره <|vsep|> متصلين في جميع سيره </|bsep|> <|bsep|> تسطيره كلمة جمعتها <|vsep|> مع كلمة سطراً ذا وضعتَها </|bsep|> <|bsep|> تنصيله مدٌ بما الفته <|vsep|> من غير تفريق اذا وضعته </|bsep|> <|bsep|> الكاف مبسوطا ونحو الطاء <|vsep|> والياء والصاد ونحو الحاء </|bsep|> <|bsep|> وحلقة للواو في التقسيم <|vsep|> والفاء والقاف وحرف الميم </|bsep|> <|bsep|> وجمع هل بدرٌ أغن ينتخب <|vsep|> للابتدا بنقطة عن من كتب </|bsep|> <|bsep|> وصاحب الميزان عد الفا <|vsep|> زيادة فيها أثار الخلفا </|bsep|> <|bsep|> قلت الصحيح الفاء من باب الحلق <|vsep|> والسين اولى منه عندى واحق </|bsep|> <|bsep|> من كُلِّ دُبٍّ طف نقطٌ في الطرف <|vsep|> ن كان كافُه بنصبٍ اتصَف </|bsep|> <|bsep|> وما لى شظية لم يختلف <|vsep|> فواحدٌ في وضعه وهو الأَلف </|bsep|> <|bsep|> وجمعُ سرٍّ ضيقٍ وحنّ عم <|vsep|> ارساله على اطرادِ الوضعِ تم </|bsep|> <|bsep|> المد كالنصب وكالنصبين مط <|vsep|> في الكل والمشق ثلاثه تخط </|bsep|> <|bsep|> فابسط بمدٍّ واخسفن بالمطِّ <|vsep|> وذانِ والتصدير مشق الخط </|bsep|> <|bsep|> سبعٌ من النقطِ لذي نصبٍ جُعل <|vsep|> من خطه ورأسُه منها عُمِل </|bsep|> <|bsep|> والباءُ قس في بسطها عليها <|vsep|> وكل ذي مثلٍ أضف اليه </|bsep|> </|psep|>
الحمد لله على أفضاله
2الرجز
[ " الحمد لله على أفضاله", "أحمده شكرا على نواله", " نواله الطويل كالبحر المحيط", "وفضله المديد في الخلق بسيط", " وجوده الوافر وهو الكامل", "وعدله على الأنام شامل", " حسابه السريع بالحسان", "ويقبل الخفيف في الميزان", " ليس له مضارع في ملكه", "ولا له منازع في ملكه", " ثم الصلاة للسلام قافية", "دائرة على الحبيب وافيه", " محمد المجتث من خير العرب", "لنصر دين الله سيف مقتضب", " يمم حماه وتقارب كي ترد", "لبابه فمن تدارك يستفد", " صلى عليه الله ربي كلما", "سار له منسرح وسلما", " ما هزج الراجز في بيت كمل", "ودام بالبيت الطواف والرمل", " وبعد فاعلم أن نظم الشعر", "محرر في وزنه كالتبر", " والوزن للأشياء بالقطاس", "يحتاج للتقدير والقرطاس", " والشعر بالفطنة ديوان العرب", "والشاعر الفطن من أهل الأدب", " وقارئ القرن أو من يروي", "حديثه مفتقر للنحو", " والنحو دون شاهد لا يكمل", "والشاهد المجهول ليس يقبل", " وبالعروض تعرف الشواهد", "وينجلي صحيحها والفاسد", " وتستقيم حجة الوزّان", "والنشر ذو نقص وذو رجحان", " لولا قيام الوزن بالعروض", "لما عرفنا صنعة القريض", " وللقوافي في القريض علم", "به يتم للأديب النظم", " وقد نظمت هذه على الرجز", "لطالب عن العروض قد عجز", " أبياتها للمبتدي مبصّره", "وللذي قد انتهى مذكرّه", " ما حازها مناظر لا علا", "فنّها كبيرةٌ لا على", " فاغن بها مستوثقا بالله", "ولا تكن عن حفظها بالّاهي", " كم قائل بالطبع واهي الطبقه", "ون رأى بيت أديب سرقه", " وكم رجال للقريض يكسرون", "ويدعونه وهم لا يشعرون", " فن به علم الفتى أو جهلل", "محقق كما تقول أهله", " الشعر صعب وطويل سلمه", "ذا ارتقى فيه الذي لا يعلمه", " زلّت به لى الحضيض قدمه", "يريد أن يعريه فيعجمه", " والشعراء في الزمان أربعه", "فشاعر يجري ولا يجرى معه", " وشاعر يخوض وسط المعمعه", "وشاعر ما تشتهي أن تسمعه", " وشاعر ما تستحي أن تصفعه", "يبغي حزاما دائرا ويردعه", " والأدبا تقول علم شهر", "وحسرة النسان طول الدهر", " ما حيلة الفقيه عند الفتوى", "منظومة وفضلها لا يختفي", " وقد أتيت للفتى بالقصد في", "ألفية وفضلها لا يختفي", " بديعة سميتها الوجه الجميل", "لمن يروم النفع في علم الخليل", " قائمة من فنها بالواجب", "عن الزمخشري وابن الحاجب", " والصدر والقطاع وابن جني", "والبدر أعيان شيوخ الفن", " ن أجملوا شيئا تراها فصّلت", "أو اهملوا ما فيه معنى فسّرت", " فكلّ ما تحتاجه طلابها", "يجل أو يدق في أبوابها", " وجه يقال عندما قد أسفرا", "الصيد كل الصيد في جوف الفرا", " جامعة لجملة الأوزان", "وتقتضي الرضى على شعبان", " حيث أتى بالحسن والحسان", "يبغي ثقيل الأجر في الميزان", " وأستعين بالله الواحد", "من شر كل حاسد وجاحد", " وللذين فضلوا بسبقهم", "منّي ثناء وهو بعض حقهم", " فاسأل الله قبول المحسنين", "لي ولهم ولجميع المسلمين", " علم الخليل رحمة الله عليه", "سببه ميل الورى لسيبويه", " فخرج المام يسعى للحرم", "يسئل رب البيت من فيض الكرم", " فزاده علم العروض فانتشر", "بين الورى فاقبلت له البشر", " ناحية غيم وعنس تجعل", "على العروض لغة غذ تنقل", " وفي اصطلاح العلماء بالأدب", "علم به تعرف أشار العرَب", " وهيَ اسم جزء النصف والأخير", "ضرب شبية خصّة التذكير", " وأنثت وشطرها صدر كما", "لعجز شطر بضرب ختما", " تصريف ع رض أصل معناه البيان", "وبالعروض الكشف عن وزن اللسان", " وللعروض عندهم فوائد", "بها الصحيح معلم والفاسد", " وعلم ما أتى عن الخليل", "مجوّزا كثالث الطويل", " ن لم يكن ما قبل ضربه قبض", "فن ذاك عنده لم ينتقض", " وصاحب الطبع السليم ينفر", "من وزنه والعكس منه أشهر", " والأمن من تداخل البحور", "على اختلاف وضعها المشهور", " قول مفيد وزنه مقصود", "دون الثلاث وضعه مردود", " وباتفاق لم يكن بشعر", "منسجم كما أتى في الذكر", " موافقا لكل بحر قد نجز", "عماله فقل على وفق الرجز", " التائبون العابدون الحامدون", "السائحون الراكعون الساجدون", " كذاك وفق غيره ذ لم يرد", "شعر به حاشا ولا الباري قصد", " وهكذا قول النبي أحمدا", "في اصبع منها دم له بدا", " هل أنت لا صبع دميت", "وفي سبيل الله ما لقيت", " وحيث قيل أعل هبل أعل هبل", "قال لهم الله أعلى وأجل", " وقوله أنا النبي لا كذب", "وقوله أنا ابن عبد المطلب", " جميعه من باب الانسجام", "ليس بقصد منه في الكلام", " بل كان ن أنشد شعرا غيّره", "عن وضعه ووزنه وكسّره", " والشعر في استعمالهم قد اضطرب", "يراد وضع خصّه من العرب", " أقلّه بيت بجزئين يرد", "ون علا فعن ثمان لم يزد", " ولا تجز مخمّسا منه ولا", "مسبّعا وفي اليتيم قلت لا", " دليله قالت هبل ما ذي الحيل", "هذا الرجل حين احتفل أهدى بصل", " وبالفريد قال فيه من نظم", "طيف ألم بذي سلم بين الخيم", " يطوي الأكم تحت الغسم أولى نعم", "تشفي السقم والجزء بيت ينتظم", " واختاره الفرّاء والمبرد", "موحدا والمنع عندي أجود", " وهو صريح مذهب القطاع", "لخلو بيته من المصراع", " هذا ذا أو ترت أما الشفع", "فلين فيه للعروضي منع", " جزء عروض ويليه الثاني", "ضرب كمنهوك من الأوزان", " مقطع كقولهم موسى القمر", "غيث زخر يحيى البشر مثل المطر", " ونما جيء به مصرعا", "واجعله ن أوترته مسجعا", " ومن ثلاثة من الشعر لى", "تسعة أبيات لنظم تجتلى", " وقطعة ذا بلغت العشرة", "وضعفها قصيدة معتبرة", " ون تناهت فوقها للألف", "وزد عليها عاريا من خلف", " وقيل سبعة بها للطالب", "قصيدة في مذهب ابن الحاجب", " ولم يجز في شعرهم أن تجمعا", "بحرين في قصيدة أصلا معا", " دلّ عروض جس ضرب دائره", "هي البحور للخليل ظاهر", " وجمع كل منهما له سبب", "عن أخفش والبحر واف ينتخب", " وللأعاريض استقرّت مدّة", "بعدهما وللضروب عدّه", " أجزاء شعر الأقدمين حاصله", "من سبب ووتد وفاصله", " كل له نوعان فالخفيف لا", "وبعده لك الثقيل فصلا", " ففي الثقيل حركا معا وفي", "ثاني الخفيف ساكن قد اقتفي", " فلا وقال الجمع والفرق معا", "على القيل ساكن قد جمعا", " وزد محركا على الخفيف في", "تركيب مفروق لدا البنا يفي", " ونقلت خبرها فالصغرى", "ثقل وخف بعده والكبرى", " مثقل الأسباب والمجموع", "على الولا من بعده موضوع", " وبالثنائي خصصوا لفظ السبب", "لأجل زحف عارض به اضطرب", " وخصصوا لفظ الثلاثي بالوتد", "لعلذة دامت بما فيه عهد", " كلاهما قد معا في الفاصلة", "لأنها على الشمول جاصله", " وبعضهم يمنعها ويكتفي", "عنها بما فيها من اثنين يفي", " ولا تجز زيادة عن أربعه", "قد حركت على الولا مجتمعه", " ومنا نحا ابن مالك في باب كان", "من خمسة فذاك سهو منه كان", " ذا قال في خلاصة للمقتفي", "ومنع سبق خبر ليس اصطفى", " ولم يجيء بذاك شعر عربي", "ولم يجزه عالم بالأدب", " ولا تجز في الشعر ساكنين", "قد جمعا لا بموطنين", " عند القوافي وعروض واحده", "لمتقارب بقصر وارده", " تمام أجزا شعرهم ثمانيه", "فن تجد بغيرها مبانية", " فذاك نائب لما عنه عدل", "لعلّة أو لزحاف قد قبل", " وقيل عشر باللذين ركبا", "منها بوجهين لحكم رتبا", " فكلما قدمته أصل لما", "أخرته منها بوضع قسما", " فأول الأجزا فعولن فاعلن", "ومع مفاعيلن أتى مستفعلن", " كذا مفاعلتن الذي جعل", "لمتفاعلن رفيقا فقيل", " وفاعلاتن أصل مفعولات ن", "قدمت فاع والخلاف قد زكن", " في فاع لاتن جاء في المضارع", "مبتدأ بفاع مفروقا فع", " وجاء أيضا في سواه فابتدي", "بسبب بليه جمع فاقتدي", " كذاك في مستفع لن فيجعل", "غير الخفيف ما مضى ويعمل", " من الخفيف ما ابتداؤه سبب", "يليه مفروق وذا وضع وجب", " وما اعتراها من زحاف أو علل", "على جواز أو لزوم في العمل", " اذكره بعد انقضاء البحر مع", "تباعه بشاهد فيه وقع", " ذ لم يفد جمع الزحاف مجملا", "فكان تفصيلي لذاك أجملا", " والزحف قسمان فمنه لازم", "بخر النصفين نقص خاتم", " وجائز في الحشو تارة يرد", "في جزئه وتارة منه فقد", " وما بعلال يخص صدرا", "فهو ابتداء في القريض يجرى", " موفورها جزء من الخرم سلم", "ثم بريئها عقابا قد عدم", " والاعتماد صاحب الزحاف", "وغير مجزوء يقال الوافي", " والسالم الذي من الزحف خلا", "ثم الصحيح لم يكن معلّلا", " والسالم الصحيح يدعى بالتمام", "وقيل جامد ينقط الانعجام", " ثم المعرّى في انتهاء لم يزد", "والفصل ن خصّت عروض قد عهد", " والغاية اختصاص ضرب بالثر", "جميعها منحصر في اثني عشر", " وخزمهم بمعجم الزاي وضع", "في أول البيت ومن وزن منع", " من واحد لأربع فيه العدد", "بحرف معنى فالذي منه ورد", " في وكأن بعده قل يا مطر", "ونحن واشدد عن عليّ في الأثر", " وقد يجي بأحرف المباني", "كما أتى بأحرف المعاني", " وهو جمال خزمه بالجيم", "وأول الموزون حرف الميم", " وفي ابتداء شطر ضرب البيت قد", "أبدى سعيد كلما فيه ورد", " وقلّلا ولم يزد في الأول", "عن أربع في كل بحر معمل", " تسبيغ أو تذييل أو ترفيل", "زائد ضرب وزنه مقبول", " فزد لتسبيغ به حرفا سكن", "في فاعلاتن بعدتن فما وهن", " وزده للتذييل بعد الوتد", "جمعا وفي مستفلعن به اقتدي", " وزد لترفيل على جمع الوتد", "من متفاعلن خفيفا قد عهد", " في واحد من سببين الزحف ن", "كانا بجزء أو بجزءين زكن", " فتارة يدعونه المعاقبه", "وتارة يدعونه المراقبه", " وتارة يدعونه المكانفه", "غذ خصّ كل واحد منها صفه", " جوّز سلامة لثان منهما", "أو حذف واحد عقابا فيهما", " طول ومد فر وكمل خفف", "واجتثّ وارمل سرحن هزج تفي", " راقب وأوجب حذف ثان منهما", "لا تثبتهما ولا تحذفهما", " في اثنين في مضارع والمقتضب", "وفي سواهما لها منع موجب", " كانف بتغيير ففيها ينحذف", "كلاهما أو ثبتا أو يختلف", " بحورها أربعة فابسط وفي", "رجزها سارع وسرح تقتفي", " وليس في خامسة الدوائر", "من الثلاث عمل للشاعر", " فواحد القبض وكف في الهزج", "وفي الطويل بالعقاب قد خرج", " وعاقبوا في وافر بالكف مع", "عقل ككف مع خبن قد وقع", " في رمل وفي المديد ثم في", "مجتثها وفي الخفيف فاقتفي", " والطي والخبن ببحر المنسرح", "كطي كامل وضمار شرح", " راقب مفاعيلن من المضارع", "ما بين قبضه وكف سابع", " كذاك مفعولات جزء المقتضب", "ما بين خبنه وطي قد وجب", " وكانفوا مستفعلن في أربعه", "فابسط ورجز سارعن سرح معه", " وأوّل الدوائر المختلفه", "وبعدها الدائرة المؤتلفه", " فاختلفوا على فعيل في المحيط", "فقل طويل ومديد وبسيط", " وائتلفوا على مثل فاعل", "في أخوين وافر وكامل", " وثالث الدوائر المجتلبه", "ورابع الدوائر المشتبه", " فاجتلبوا ثلاثة على فعل", "قل هزج ورجز وقل رمل", " والاشتباه ستّة لفيف", "سريعها منسرح خفيف", " مضارع مقتضب مجتث", "وسوف يأتي في الجميع البحث", " وخامس الدوائر المتفقه", "بمتفاعلن معا مرتفقه", " قل متقارب عن ابن أحمدا", "ومتدارك على خلف بدا", " قيل سعيد أصله وقيل لا", "بل الخليل ثم عنه عدلا", " قلت الصحيح ليس للخليل", "بل عدّة الأخفش بالدليل", " الوزن للفظ أتى وما يخط", "فمنع وزنه لديهم يشترط", " وأول الأسباب والأوتاد", "به ابتداء الفك في المعتاد", " محركا فاجعل لما حرّكته", "كحلقة بوضعها رسمته", " وزن من الملفوظ كالطلاق", "وامنع من الموضوع باتفاق", " كألف أوّلة للوصل", "وألف أخيرة للفصل", " وقابل الحرف الذي حرّكتهُ", "بالجنس لا العين الذي أدركته", " وقد يجي الجزء بعين قد عرف", "موافقا لجزئه الذي ألف", " ومطلقا للساكن التسكين", "وبالخفيف يحسب التنوين", " واحسب بحرفين الذي شدّدته", "مبتدئا فيه بما سكّنته", " وضع لما حركته كراس فما", "في دائر وللسكون ألفا", " وقطّع الكلام كالأجزاء", "بالأصل والتفريع في البناء", " ويجمع الشكلين ظهر دائرة", "أجزاؤها على التوالي ظاهره", " تصريعهم أن تجعل العروض في", "ثلاثة كضربها الذي ففي", " في الوزن والروي والعراب", "وهو الذي موضعه في الباب", " وعنهم التغيير حل فيه", "فناقصا أو زائدا تلغيه", " طحا ذا ما نقصوها ثم ن", "كنت ذا زادت لتصريع زكن", " ثم المقفي مثله ونما", "صين عن التغيير في كليهما", " فهو على ما استعملوه في البنا", "كالقبض في قفا مع اللام هنا", " ومصمت عروضه لا تستوي", "مع ضربها في وزنه أو في الروي", " فللطويل قل فعولن مع مفا", "عيلن وكرر أربعا وقل قفا", " عروضه مقبوضة والقبض أن", "يحذف خامس من الجزء سكن", " أضربها اثلثها صحيح مثلها", "محذوف ارم السبب الذي انتهى", " وقل أبا وبعده ستبدي", "ثم أقيموا بعد ذاك أبدي", " وفيه قبض قبل جزء الضرب", "يروى وعنه الاعتماد ينبي", " وما أتى لقبضه عوضه عن", "حذف له ردفا به الاصلاح عن", " والردف حرف من حروف العله", "قبل الروي والجناس قبله", " ما لأجل ساكنين اجتمعا", "في اللفظ أو لاجل نقص وقعا", " فصل ورابع لها أيضا قصر", "والقصر حذف ساكن قد اعتبر", " من سبب خف وسكن قبله", "وقيل حذف ذا فحقّق نقله", " عن أخفش مقيّدا أحنظلا", "ثياب والخليل فيه أسجلا", " وشذ في عروضه القعاد", "أي حذفها وفي جزى النشاد", " وهو تغير لمشبه علم", "وهكذا القعاد فيها أن تتم", " وشذ أن تأتي تماما في سوى", "مصرّع ونحن فيه قد هوى", " واستعملوه دون جزء يدخل", "عليه والجزء شذوذا ينقل", " فقل لعمري حذف جزئين هما", "عروضه وضربه اللذ ختما", " زحافه قبض وكف فاحذف", "سابع جزء ساكنا به اقتفي", " واقبض وكفّ ثم عاقب واعتمد", "في جمع ذين المنع في جزء عهد", " قويّ سعيد الكف بالجمع وقد", "ألغى الخليل القبض للسبق أسد", " وامنع بضرب صح زحفا ثم", "تكن بقبض ما حذفت معملا", " والخرم في علاله ثلم ومع", "قبض به ثرم وفي بدء يقع", " سماحة اقبضه وشاقتك اثلم", "وكفّه أيضا وهاجك اثرم", " مديدها بحر يكون أربعا", "من فاعلاتن ثم فاعلن معا", " له أعاريض ثلاث واسدسن", "ضروبه والجزء في كل حسن", " صحّت كضرب يا لبكر انشروا", "ثانية له بحذف تذكر", " وحذفها سقاط تن من فاعلا", "تن ولفاعلن به كن ناقلا", " ضروبها أثلث أول بسط قصر", "مع ردفه بلا يغرنّ اعتبر", " ثان شبيه اعملوا والثالث", "في نّما لا ردف فيه حادث", " فقيل فيه أبتر أعني حذف", "وبعد حذف قطعه أيضا وصف", " والقطع كالقصر ولكن في الوتد", "ن كان مجموعا كما عنهم عهد", " ثالثة مبخوسة والبخس من", "حذف أتى لجزئها الذي خبن", " والخبن حذف ساكن ثان لها", "ضربان أول بحذف مثلها", " قل للفتى عقل يليه الأبتر", "كرب نار ثم فصل يندر", " في ليت شعري ضلّة وتخبن", "عروض مقصور كلا والأحسن", " أن لو خبت الأول الذي مضى", "قل يا لقومي فيه وزن يرتضى", " وخبن ثان عن سعيد وارد", "قل كيف كنتم بالورد شاهد", " وشذّ أن تأتي له في النقل", "كاملة قل يا ضعيف العقل", " وزاد ضربا رابعا للثانيه", "عن أخفش كلم يكن لي ثانيه" ]
null
https://diwany.org/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A3%D9%81%D8%B6%D8%A7%D9%84%D9%87/
الآثاري
null
null
null
null
null
null
<|meter_15|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> الحمد لله على أفضاله <|vsep|> أحمده شكرا على نواله </|bsep|> <|bsep|> نواله الطويل كالبحر المحيط <|vsep|> وفضله المديد في الخلق بسيط </|bsep|> <|bsep|> وجوده الوافر وهو الكامل <|vsep|> وعدله على الأنام شامل </|bsep|> <|bsep|> حسابه السريع بالحسان <|vsep|> ويقبل الخفيف في الميزان </|bsep|> <|bsep|> ليس له مضارع في ملكه <|vsep|> ولا له منازع في ملكه </|bsep|> <|bsep|> ثم الصلاة للسلام قافية <|vsep|> دائرة على الحبيب وافيه </|bsep|> <|bsep|> محمد المجتث من خير العرب <|vsep|> لنصر دين الله سيف مقتضب </|bsep|> <|bsep|> يمم حماه وتقارب كي ترد <|vsep|> لبابه فمن تدارك يستفد </|bsep|> <|bsep|> صلى عليه الله ربي كلما <|vsep|> سار له منسرح وسلما </|bsep|> <|bsep|> ما هزج الراجز في بيت كمل <|vsep|> ودام بالبيت الطواف والرمل </|bsep|> <|bsep|> وبعد فاعلم أن نظم الشعر <|vsep|> محرر في وزنه كالتبر </|bsep|> <|bsep|> والوزن للأشياء بالقطاس <|vsep|> يحتاج للتقدير والقرطاس </|bsep|> <|bsep|> والشعر بالفطنة ديوان العرب <|vsep|> والشاعر الفطن من أهل الأدب </|bsep|> <|bsep|> وقارئ القرن أو من يروي <|vsep|> حديثه مفتقر للنحو </|bsep|> <|bsep|> والنحو دون شاهد لا يكمل <|vsep|> والشاهد المجهول ليس يقبل </|bsep|> <|bsep|> وبالعروض تعرف الشواهد <|vsep|> وينجلي صحيحها والفاسد </|bsep|> <|bsep|> وتستقيم حجة الوزّان <|vsep|> والنشر ذو نقص وذو رجحان </|bsep|> <|bsep|> لولا قيام الوزن بالعروض <|vsep|> لما عرفنا صنعة القريض </|bsep|> <|bsep|> وللقوافي في القريض علم <|vsep|> به يتم للأديب النظم </|bsep|> <|bsep|> وقد نظمت هذه على الرجز <|vsep|> لطالب عن العروض قد عجز </|bsep|> <|bsep|> أبياتها للمبتدي مبصّره <|vsep|> وللذي قد انتهى مذكرّه </|bsep|> <|bsep|> ما حازها مناظر لا علا <|vsep|> فنّها كبيرةٌ لا على </|bsep|> <|bsep|> فاغن بها مستوثقا بالله <|vsep|> ولا تكن عن حفظها بالّاهي </|bsep|> <|bsep|> كم قائل بالطبع واهي الطبقه <|vsep|> ون رأى بيت أديب سرقه </|bsep|> <|bsep|> وكم رجال للقريض يكسرون <|vsep|> ويدعونه وهم لا يشعرون </|bsep|> <|bsep|> فن به علم الفتى أو جهلل <|vsep|> محقق كما تقول أهله </|bsep|> <|bsep|> الشعر صعب وطويل سلمه <|vsep|> ذا ارتقى فيه الذي لا يعلمه </|bsep|> <|bsep|> زلّت به لى الحضيض قدمه <|vsep|> يريد أن يعريه فيعجمه </|bsep|> <|bsep|> والشعراء في الزمان أربعه <|vsep|> فشاعر يجري ولا يجرى معه </|bsep|> <|bsep|> وشاعر يخوض وسط المعمعه <|vsep|> وشاعر ما تشتهي أن تسمعه </|bsep|> <|bsep|> وشاعر ما تستحي أن تصفعه <|vsep|> يبغي حزاما دائرا ويردعه </|bsep|> <|bsep|> والأدبا تقول علم شهر <|vsep|> وحسرة النسان طول الدهر </|bsep|> <|bsep|> ما حيلة الفقيه عند الفتوى <|vsep|> منظومة وفضلها لا يختفي </|bsep|> <|bsep|> وقد أتيت للفتى بالقصد في <|vsep|> ألفية وفضلها لا يختفي </|bsep|> <|bsep|> بديعة سميتها الوجه الجميل <|vsep|> لمن يروم النفع في علم الخليل </|bsep|> <|bsep|> قائمة من فنها بالواجب <|vsep|> عن الزمخشري وابن الحاجب </|bsep|> <|bsep|> والصدر والقطاع وابن جني <|vsep|> والبدر أعيان شيوخ الفن </|bsep|> <|bsep|> ن أجملوا شيئا تراها فصّلت <|vsep|> أو اهملوا ما فيه معنى فسّرت </|bsep|> <|bsep|> فكلّ ما تحتاجه طلابها <|vsep|> يجل أو يدق في أبوابها </|bsep|> <|bsep|> وجه يقال عندما قد أسفرا <|vsep|> الصيد كل الصيد في جوف الفرا </|bsep|> <|bsep|> جامعة لجملة الأوزان <|vsep|> وتقتضي الرضى على شعبان </|bsep|> <|bsep|> حيث أتى بالحسن والحسان <|vsep|> يبغي ثقيل الأجر في الميزان </|bsep|> <|bsep|> وأستعين بالله الواحد <|vsep|> من شر كل حاسد وجاحد </|bsep|> <|bsep|> وللذين فضلوا بسبقهم <|vsep|> منّي ثناء وهو بعض حقهم </|bsep|> <|bsep|> فاسأل الله قبول المحسنين <|vsep|> لي ولهم ولجميع المسلمين </|bsep|> <|bsep|> علم الخليل رحمة الله عليه <|vsep|> سببه ميل الورى لسيبويه </|bsep|> <|bsep|> فخرج المام يسعى للحرم <|vsep|> يسئل رب البيت من فيض الكرم </|bsep|> <|bsep|> فزاده علم العروض فانتشر <|vsep|> بين الورى فاقبلت له البشر </|bsep|> <|bsep|> ناحية غيم وعنس تجعل <|vsep|> على العروض لغة غذ تنقل </|bsep|> <|bsep|> وفي اصطلاح العلماء بالأدب <|vsep|> علم به تعرف أشار العرَب </|bsep|> <|bsep|> وهيَ اسم جزء النصف والأخير <|vsep|> ضرب شبية خصّة التذكير </|bsep|> <|bsep|> وأنثت وشطرها صدر كما <|vsep|> لعجز شطر بضرب ختما </|bsep|> <|bsep|> تصريف ع رض أصل معناه البيان <|vsep|> وبالعروض الكشف عن وزن اللسان </|bsep|> <|bsep|> وللعروض عندهم فوائد <|vsep|> بها الصحيح معلم والفاسد </|bsep|> <|bsep|> وعلم ما أتى عن الخليل <|vsep|> مجوّزا كثالث الطويل </|bsep|> <|bsep|> ن لم يكن ما قبل ضربه قبض <|vsep|> فن ذاك عنده لم ينتقض </|bsep|> <|bsep|> وصاحب الطبع السليم ينفر <|vsep|> من وزنه والعكس منه أشهر </|bsep|> <|bsep|> والأمن من تداخل البحور <|vsep|> على اختلاف وضعها المشهور </|bsep|> <|bsep|> قول مفيد وزنه مقصود <|vsep|> دون الثلاث وضعه مردود </|bsep|> <|bsep|> وباتفاق لم يكن بشعر <|vsep|> منسجم كما أتى في الذكر </|bsep|> <|bsep|> موافقا لكل بحر قد نجز <|vsep|> عماله فقل على وفق الرجز </|bsep|> <|bsep|> التائبون العابدون الحامدون <|vsep|> السائحون الراكعون الساجدون </|bsep|> <|bsep|> كذاك وفق غيره ذ لم يرد <|vsep|> شعر به حاشا ولا الباري قصد </|bsep|> <|bsep|> وهكذا قول النبي أحمدا <|vsep|> في اصبع منها دم له بدا </|bsep|> <|bsep|> هل أنت لا صبع دميت <|vsep|> وفي سبيل الله ما لقيت </|bsep|> <|bsep|> وحيث قيل أعل هبل أعل هبل <|vsep|> قال لهم الله أعلى وأجل </|bsep|> <|bsep|> وقوله أنا النبي لا كذب <|vsep|> وقوله أنا ابن عبد المطلب </|bsep|> <|bsep|> جميعه من باب الانسجام <|vsep|> ليس بقصد منه في الكلام </|bsep|> <|bsep|> بل كان ن أنشد شعرا غيّره <|vsep|> عن وضعه ووزنه وكسّره </|bsep|> <|bsep|> والشعر في استعمالهم قد اضطرب <|vsep|> يراد وضع خصّه من العرب </|bsep|> <|bsep|> أقلّه بيت بجزئين يرد <|vsep|> ون علا فعن ثمان لم يزد </|bsep|> <|bsep|> ولا تجز مخمّسا منه ولا <|vsep|> مسبّعا وفي اليتيم قلت لا </|bsep|> <|bsep|> دليله قالت هبل ما ذي الحيل <|vsep|> هذا الرجل حين احتفل أهدى بصل </|bsep|> <|bsep|> وبالفريد قال فيه من نظم <|vsep|> طيف ألم بذي سلم بين الخيم </|bsep|> <|bsep|> يطوي الأكم تحت الغسم أولى نعم <|vsep|> تشفي السقم والجزء بيت ينتظم </|bsep|> <|bsep|> واختاره الفرّاء والمبرد <|vsep|> موحدا والمنع عندي أجود </|bsep|> <|bsep|> وهو صريح مذهب القطاع <|vsep|> لخلو بيته من المصراع </|bsep|> <|bsep|> هذا ذا أو ترت أما الشفع <|vsep|> فلين فيه للعروضي منع </|bsep|> <|bsep|> جزء عروض ويليه الثاني <|vsep|> ضرب كمنهوك من الأوزان </|bsep|> <|bsep|> مقطع كقولهم موسى القمر <|vsep|> غيث زخر يحيى البشر مثل المطر </|bsep|> <|bsep|> ونما جيء به مصرعا <|vsep|> واجعله ن أوترته مسجعا </|bsep|> <|bsep|> ومن ثلاثة من الشعر لى <|vsep|> تسعة أبيات لنظم تجتلى </|bsep|> <|bsep|> وقطعة ذا بلغت العشرة <|vsep|> وضعفها قصيدة معتبرة </|bsep|> <|bsep|> ون تناهت فوقها للألف <|vsep|> وزد عليها عاريا من خلف </|bsep|> <|bsep|> وقيل سبعة بها للطالب <|vsep|> قصيدة في مذهب ابن الحاجب </|bsep|> <|bsep|> ولم يجز في شعرهم أن تجمعا <|vsep|> بحرين في قصيدة أصلا معا </|bsep|> <|bsep|> دلّ عروض جس ضرب دائره <|vsep|> هي البحور للخليل ظاهر </|bsep|> <|bsep|> وجمع كل منهما له سبب <|vsep|> عن أخفش والبحر واف ينتخب </|bsep|> <|bsep|> وللأعاريض استقرّت مدّة <|vsep|> بعدهما وللضروب عدّه </|bsep|> <|bsep|> أجزاء شعر الأقدمين حاصله <|vsep|> من سبب ووتد وفاصله </|bsep|> <|bsep|> كل له نوعان فالخفيف لا <|vsep|> وبعده لك الثقيل فصلا </|bsep|> <|bsep|> ففي الثقيل حركا معا وفي <|vsep|> ثاني الخفيف ساكن قد اقتفي </|bsep|> <|bsep|> فلا وقال الجمع والفرق معا <|vsep|> على القيل ساكن قد جمعا </|bsep|> <|bsep|> وزد محركا على الخفيف في <|vsep|> تركيب مفروق لدا البنا يفي </|bsep|> <|bsep|> ونقلت خبرها فالصغرى <|vsep|> ثقل وخف بعده والكبرى </|bsep|> <|bsep|> مثقل الأسباب والمجموع <|vsep|> على الولا من بعده موضوع </|bsep|> <|bsep|> وبالثنائي خصصوا لفظ السبب <|vsep|> لأجل زحف عارض به اضطرب </|bsep|> <|bsep|> وخصصوا لفظ الثلاثي بالوتد <|vsep|> لعلذة دامت بما فيه عهد </|bsep|> <|bsep|> كلاهما قد معا في الفاصلة <|vsep|> لأنها على الشمول جاصله </|bsep|> <|bsep|> وبعضهم يمنعها ويكتفي <|vsep|> عنها بما فيها من اثنين يفي </|bsep|> <|bsep|> ولا تجز زيادة عن أربعه <|vsep|> قد حركت على الولا مجتمعه </|bsep|> <|bsep|> ومنا نحا ابن مالك في باب كان <|vsep|> من خمسة فذاك سهو منه كان </|bsep|> <|bsep|> ذا قال في خلاصة للمقتفي <|vsep|> ومنع سبق خبر ليس اصطفى </|bsep|> <|bsep|> ولم يجيء بذاك شعر عربي <|vsep|> ولم يجزه عالم بالأدب </|bsep|> <|bsep|> ولا تجز في الشعر ساكنين <|vsep|> قد جمعا لا بموطنين </|bsep|> <|bsep|> عند القوافي وعروض واحده <|vsep|> لمتقارب بقصر وارده </|bsep|> <|bsep|> تمام أجزا شعرهم ثمانيه <|vsep|> فن تجد بغيرها مبانية </|bsep|> <|bsep|> فذاك نائب لما عنه عدل <|vsep|> لعلّة أو لزحاف قد قبل </|bsep|> <|bsep|> وقيل عشر باللذين ركبا <|vsep|> منها بوجهين لحكم رتبا </|bsep|> <|bsep|> فكلما قدمته أصل لما <|vsep|> أخرته منها بوضع قسما </|bsep|> <|bsep|> فأول الأجزا فعولن فاعلن <|vsep|> ومع مفاعيلن أتى مستفعلن </|bsep|> <|bsep|> كذا مفاعلتن الذي جعل <|vsep|> لمتفاعلن رفيقا فقيل </|bsep|> <|bsep|> وفاعلاتن أصل مفعولات ن <|vsep|> قدمت فاع والخلاف قد زكن </|bsep|> <|bsep|> في فاع لاتن جاء في المضارع <|vsep|> مبتدأ بفاع مفروقا فع </|bsep|> <|bsep|> وجاء أيضا في سواه فابتدي <|vsep|> بسبب بليه جمع فاقتدي </|bsep|> <|bsep|> كذاك في مستفع لن فيجعل <|vsep|> غير الخفيف ما مضى ويعمل </|bsep|> <|bsep|> من الخفيف ما ابتداؤه سبب <|vsep|> يليه مفروق وذا وضع وجب </|bsep|> <|bsep|> وما اعتراها من زحاف أو علل <|vsep|> على جواز أو لزوم في العمل </|bsep|> <|bsep|> اذكره بعد انقضاء البحر مع <|vsep|> تباعه بشاهد فيه وقع </|bsep|> <|bsep|> ذ لم يفد جمع الزحاف مجملا <|vsep|> فكان تفصيلي لذاك أجملا </|bsep|> <|bsep|> والزحف قسمان فمنه لازم <|vsep|> بخر النصفين نقص خاتم </|bsep|> <|bsep|> وجائز في الحشو تارة يرد <|vsep|> في جزئه وتارة منه فقد </|bsep|> <|bsep|> وما بعلال يخص صدرا <|vsep|> فهو ابتداء في القريض يجرى </|bsep|> <|bsep|> موفورها جزء من الخرم سلم <|vsep|> ثم بريئها عقابا قد عدم </|bsep|> <|bsep|> والاعتماد صاحب الزحاف <|vsep|> وغير مجزوء يقال الوافي </|bsep|> <|bsep|> والسالم الذي من الزحف خلا <|vsep|> ثم الصحيح لم يكن معلّلا </|bsep|> <|bsep|> والسالم الصحيح يدعى بالتمام <|vsep|> وقيل جامد ينقط الانعجام </|bsep|> <|bsep|> ثم المعرّى في انتهاء لم يزد <|vsep|> والفصل ن خصّت عروض قد عهد </|bsep|> <|bsep|> والغاية اختصاص ضرب بالثر <|vsep|> جميعها منحصر في اثني عشر </|bsep|> <|bsep|> وخزمهم بمعجم الزاي وضع <|vsep|> في أول البيت ومن وزن منع </|bsep|> <|bsep|> من واحد لأربع فيه العدد <|vsep|> بحرف معنى فالذي منه ورد </|bsep|> <|bsep|> في وكأن بعده قل يا مطر <|vsep|> ونحن واشدد عن عليّ في الأثر </|bsep|> <|bsep|> وقد يجي بأحرف المباني <|vsep|> كما أتى بأحرف المعاني </|bsep|> <|bsep|> وهو جمال خزمه بالجيم <|vsep|> وأول الموزون حرف الميم </|bsep|> <|bsep|> وفي ابتداء شطر ضرب البيت قد <|vsep|> أبدى سعيد كلما فيه ورد </|bsep|> <|bsep|> وقلّلا ولم يزد في الأول <|vsep|> عن أربع في كل بحر معمل </|bsep|> <|bsep|> تسبيغ أو تذييل أو ترفيل <|vsep|> زائد ضرب وزنه مقبول </|bsep|> <|bsep|> فزد لتسبيغ به حرفا سكن <|vsep|> في فاعلاتن بعدتن فما وهن </|bsep|> <|bsep|> وزده للتذييل بعد الوتد <|vsep|> جمعا وفي مستفلعن به اقتدي </|bsep|> <|bsep|> وزد لترفيل على جمع الوتد <|vsep|> من متفاعلن خفيفا قد عهد </|bsep|> <|bsep|> في واحد من سببين الزحف ن <|vsep|> كانا بجزء أو بجزءين زكن </|bsep|> <|bsep|> فتارة يدعونه المعاقبه <|vsep|> وتارة يدعونه المراقبه </|bsep|> <|bsep|> وتارة يدعونه المكانفه <|vsep|> غذ خصّ كل واحد منها صفه </|bsep|> <|bsep|> جوّز سلامة لثان منهما <|vsep|> أو حذف واحد عقابا فيهما </|bsep|> <|bsep|> طول ومد فر وكمل خفف <|vsep|> واجتثّ وارمل سرحن هزج تفي </|bsep|> <|bsep|> راقب وأوجب حذف ثان منهما <|vsep|> لا تثبتهما ولا تحذفهما </|bsep|> <|bsep|> في اثنين في مضارع والمقتضب <|vsep|> وفي سواهما لها منع موجب </|bsep|> <|bsep|> كانف بتغيير ففيها ينحذف <|vsep|> كلاهما أو ثبتا أو يختلف </|bsep|> <|bsep|> بحورها أربعة فابسط وفي <|vsep|> رجزها سارع وسرح تقتفي </|bsep|> <|bsep|> وليس في خامسة الدوائر <|vsep|> من الثلاث عمل للشاعر </|bsep|> <|bsep|> فواحد القبض وكف في الهزج <|vsep|> وفي الطويل بالعقاب قد خرج </|bsep|> <|bsep|> وعاقبوا في وافر بالكف مع <|vsep|> عقل ككف مع خبن قد وقع </|bsep|> <|bsep|> في رمل وفي المديد ثم في <|vsep|> مجتثها وفي الخفيف فاقتفي </|bsep|> <|bsep|> والطي والخبن ببحر المنسرح <|vsep|> كطي كامل وضمار شرح </|bsep|> <|bsep|> راقب مفاعيلن من المضارع <|vsep|> ما بين قبضه وكف سابع </|bsep|> <|bsep|> كذاك مفعولات جزء المقتضب <|vsep|> ما بين خبنه وطي قد وجب </|bsep|> <|bsep|> وكانفوا مستفعلن في أربعه <|vsep|> فابسط ورجز سارعن سرح معه </|bsep|> <|bsep|> وأوّل الدوائر المختلفه <|vsep|> وبعدها الدائرة المؤتلفه </|bsep|> <|bsep|> فاختلفوا على فعيل في المحيط <|vsep|> فقل طويل ومديد وبسيط </|bsep|> <|bsep|> وائتلفوا على مثل فاعل <|vsep|> في أخوين وافر وكامل </|bsep|> <|bsep|> وثالث الدوائر المجتلبه <|vsep|> ورابع الدوائر المشتبه </|bsep|> <|bsep|> فاجتلبوا ثلاثة على فعل <|vsep|> قل هزج ورجز وقل رمل </|bsep|> <|bsep|> والاشتباه ستّة لفيف <|vsep|> سريعها منسرح خفيف </|bsep|> <|bsep|> مضارع مقتضب مجتث <|vsep|> وسوف يأتي في الجميع البحث </|bsep|> <|bsep|> وخامس الدوائر المتفقه <|vsep|> بمتفاعلن معا مرتفقه </|bsep|> <|bsep|> قل متقارب عن ابن أحمدا <|vsep|> ومتدارك على خلف بدا </|bsep|> <|bsep|> قيل سعيد أصله وقيل لا <|vsep|> بل الخليل ثم عنه عدلا </|bsep|> <|bsep|> قلت الصحيح ليس للخليل <|vsep|> بل عدّة الأخفش بالدليل </|bsep|> <|bsep|> الوزن للفظ أتى وما يخط <|vsep|> فمنع وزنه لديهم يشترط </|bsep|> <|bsep|> وأول الأسباب والأوتاد <|vsep|> به ابتداء الفك في المعتاد </|bsep|> <|bsep|> محركا فاجعل لما حرّكته <|vsep|> كحلقة بوضعها رسمته </|bsep|> <|bsep|> وزن من الملفوظ كالطلاق <|vsep|> وامنع من الموضوع باتفاق </|bsep|> <|bsep|> كألف أوّلة للوصل <|vsep|> وألف أخيرة للفصل </|bsep|> <|bsep|> وقابل الحرف الذي حرّكتهُ <|vsep|> بالجنس لا العين الذي أدركته </|bsep|> <|bsep|> وقد يجي الجزء بعين قد عرف <|vsep|> موافقا لجزئه الذي ألف </|bsep|> <|bsep|> ومطلقا للساكن التسكين <|vsep|> وبالخفيف يحسب التنوين </|bsep|> <|bsep|> واحسب بحرفين الذي شدّدته <|vsep|> مبتدئا فيه بما سكّنته </|bsep|> <|bsep|> وضع لما حركته كراس فما <|vsep|> في دائر وللسكون ألفا </|bsep|> <|bsep|> وقطّع الكلام كالأجزاء <|vsep|> بالأصل والتفريع في البناء </|bsep|> <|bsep|> ويجمع الشكلين ظهر دائرة <|vsep|> أجزاؤها على التوالي ظاهره </|bsep|> <|bsep|> تصريعهم أن تجعل العروض في <|vsep|> ثلاثة كضربها الذي ففي </|bsep|> <|bsep|> في الوزن والروي والعراب <|vsep|> وهو الذي موضعه في الباب </|bsep|> <|bsep|> وعنهم التغيير حل فيه <|vsep|> فناقصا أو زائدا تلغيه </|bsep|> <|bsep|> طحا ذا ما نقصوها ثم ن <|vsep|> كنت ذا زادت لتصريع زكن </|bsep|> <|bsep|> ثم المقفي مثله ونما <|vsep|> صين عن التغيير في كليهما </|bsep|> <|bsep|> فهو على ما استعملوه في البنا <|vsep|> كالقبض في قفا مع اللام هنا </|bsep|> <|bsep|> ومصمت عروضه لا تستوي <|vsep|> مع ضربها في وزنه أو في الروي </|bsep|> <|bsep|> فللطويل قل فعولن مع مفا <|vsep|> عيلن وكرر أربعا وقل قفا </|bsep|> <|bsep|> عروضه مقبوضة والقبض أن <|vsep|> يحذف خامس من الجزء سكن </|bsep|> <|bsep|> أضربها اثلثها صحيح مثلها <|vsep|> محذوف ارم السبب الذي انتهى </|bsep|> <|bsep|> وقل أبا وبعده ستبدي <|vsep|> ثم أقيموا بعد ذاك أبدي </|bsep|> <|bsep|> وفيه قبض قبل جزء الضرب <|vsep|> يروى وعنه الاعتماد ينبي </|bsep|> <|bsep|> وما أتى لقبضه عوضه عن <|vsep|> حذف له ردفا به الاصلاح عن </|bsep|> <|bsep|> والردف حرف من حروف العله <|vsep|> قبل الروي والجناس قبله </|bsep|> <|bsep|> ما لأجل ساكنين اجتمعا <|vsep|> في اللفظ أو لاجل نقص وقعا </|bsep|> <|bsep|> فصل ورابع لها أيضا قصر <|vsep|> والقصر حذف ساكن قد اعتبر </|bsep|> <|bsep|> من سبب خف وسكن قبله <|vsep|> وقيل حذف ذا فحقّق نقله </|bsep|> <|bsep|> عن أخفش مقيّدا أحنظلا <|vsep|> ثياب والخليل فيه أسجلا </|bsep|> <|bsep|> وشذ في عروضه القعاد <|vsep|> أي حذفها وفي جزى النشاد </|bsep|> <|bsep|> وهو تغير لمشبه علم <|vsep|> وهكذا القعاد فيها أن تتم </|bsep|> <|bsep|> وشذ أن تأتي تماما في سوى <|vsep|> مصرّع ونحن فيه قد هوى </|bsep|> <|bsep|> واستعملوه دون جزء يدخل <|vsep|> عليه والجزء شذوذا ينقل </|bsep|> <|bsep|> فقل لعمري حذف جزئين هما <|vsep|> عروضه وضربه اللذ ختما </|bsep|> <|bsep|> زحافه قبض وكف فاحذف <|vsep|> سابع جزء ساكنا به اقتفي </|bsep|> <|bsep|> واقبض وكفّ ثم عاقب واعتمد <|vsep|> في جمع ذين المنع في جزء عهد </|bsep|> <|bsep|> قويّ سعيد الكف بالجمع وقد <|vsep|> ألغى الخليل القبض للسبق أسد </|bsep|> <|bsep|> وامنع بضرب صح زحفا ثم <|vsep|> تكن بقبض ما حذفت معملا </|bsep|> <|bsep|> والخرم في علاله ثلم ومع <|vsep|> قبض به ثرم وفي بدء يقع </|bsep|> <|bsep|> سماحة اقبضه وشاقتك اثلم <|vsep|> وكفّه أيضا وهاجك اثرم </|bsep|> <|bsep|> مديدها بحر يكون أربعا <|vsep|> من فاعلاتن ثم فاعلن معا </|bsep|> <|bsep|> له أعاريض ثلاث واسدسن <|vsep|> ضروبه والجزء في كل حسن </|bsep|> <|bsep|> صحّت كضرب يا لبكر انشروا <|vsep|> ثانية له بحذف تذكر </|bsep|> <|bsep|> وحذفها سقاط تن من فاعلا <|vsep|> تن ولفاعلن به كن ناقلا </|bsep|> <|bsep|> ضروبها أثلث أول بسط قصر <|vsep|> مع ردفه بلا يغرنّ اعتبر </|bsep|> <|bsep|> ثان شبيه اعملوا والثالث <|vsep|> في نّما لا ردف فيه حادث </|bsep|> <|bsep|> فقيل فيه أبتر أعني حذف <|vsep|> وبعد حذف قطعه أيضا وصف </|bsep|> <|bsep|> والقطع كالقصر ولكن في الوتد <|vsep|> ن كان مجموعا كما عنهم عهد </|bsep|> <|bsep|> ثالثة مبخوسة والبخس من <|vsep|> حذف أتى لجزئها الذي خبن </|bsep|> <|bsep|> والخبن حذف ساكن ثان لها <|vsep|> ضربان أول بحذف مثلها </|bsep|> <|bsep|> قل للفتى عقل يليه الأبتر <|vsep|> كرب نار ثم فصل يندر </|bsep|> <|bsep|> في ليت شعري ضلّة وتخبن <|vsep|> عروض مقصور كلا والأحسن </|bsep|> <|bsep|> أن لو خبت الأول الذي مضى <|vsep|> قل يا لقومي فيه وزن يرتضى </|bsep|> <|bsep|> وخبن ثان عن سعيد وارد <|vsep|> قل كيف كنتم بالورد شاهد </|bsep|> <|bsep|> وشذّ أن تأتي له في النقل <|vsep|> كاملة قل يا ضعيف العقل </|bsep|> </|psep|>
تعصى الإله وأنت تظهر حبه
6الكامل
[ " تعصى الله وأنت تظهر حبه", "هذا محال في القياس بديع", " لو كان حبك صادقاً لأطعته", "نّ المحب لمن يحب مطيعُ" ]
null
https://diwany.org/%D8%AA%D8%B9%D8%B5%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D9%87-%D9%88%D8%A3%D9%86%D8%AA-%D8%AA%D8%B8%D9%87%D8%B1-%D8%AD%D8%A8%D9%87/
عبد الله بن المبارك
null
null
null
null
null
null
<|meter_14|> ع <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> تعصى الله وأنت تظهر حبه <|vsep|> هذا محال في القياس بديع </|bsep|> </|psep|>
انظر النهر في رداء عروس
1الخفيف
[ " انظر النهر في رداء عروس", "صبغته بزعفران العشي", " ثم لما هب النسيم عليه", "هز عطفيه في دلاص الكمي" ]
null
https://diwany.org/%D8%A7%D9%86%D8%B8%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%B1%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D8%B9%D8%B1%D9%88%D8%B3/
ابن سارة الأندلسي
null
null
null
null
null
null
<|meter_0|> ش <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> انظر النهر في رداء عروس <|vsep|> صبغته بزعفران العشي </|bsep|> </|psep|>
فَمَن يَكُ أَمسى في بِلادِ مقامُهُ
5الطويل
[ " فَمَن يَكُ أَمسى في بِلادِ مقامُهُ", "يُسائِلُ أَطلالاً بِها لا تُجاوِبُ", " فَلَاِبنَةِ حِطّانَ بنِ قَيسٍ مَنازِلٌ", "كَما نَمَّقَ العُنوانَ في الرِّقِّ كاتِبُ", " تُمَشّي بِها حولُ النِعامِ كَأَنَّها", "أَماءٌ تُزَجّى بِالعَشِيِّ خَواطِبُ", " وَقَفتُ بِها أَبكي وَأُشعَرُ سُنخَةً", "كَما اِعتادَ مَحموماً بِخَيبَرَ صالِبُ", " خَليلايَ هَوجاءُ النَجاءِ شِمِلَّةٌ", "وَذو شُطبٍ لا يَجتَويهِ المُصاحِبُ", " وَقَد عِشتُ دَهراً وَالغُواةُ صَحابَتي", "أَولائِكَ خُلصاني الَّذين أُصاحِبُ", " قَرينَةَ مَن أَسفى وَقُلِّدَ حَبلَهُ", "وَحاذَرَ جَرّاهُ الصَديقُ الأَقارِبُ", " فَأَدَّيتُ عَنّي ما اِستَعَرتُ مِنَ الصِبا", "وَلِلمالِ عِندي اليَومَ راعٍ وَكاسِبُ", " لِكُلّ أُناسٍ مِن مَعَدٍّ عِمارَة", "عَروضٌ ِلَيها يَلجَئونَ وَجانِبُ", " لُكَيزٌ لَها البَحرانِ وَالسَيفُ دونَهُ", "وَِن يَأتِها بأسٌ مِنَ الهِندِ كارِبُ", " تَطايَرُ عَن أَعجازِ حوشٍ كَأَنَّها", "جَهامٌ هَراق ماءه فَهوَ ئِبُ", " وَبَكرٌ لَها بَرُّ العِراقِ ولن تَخَف", "يَحُل به حتى اليَمامَةِ حاجِبُ", " وَصارَت تَميمٌ بَينَ قُفٍّ وَرَملَةٍ", "لَها مِن جِبالٍ مُنتَأى وَمَذاهِبُ", " وَكَلبٌ لَها خَبتٌ فَرَملَةُ عالِجٍ", "ِلى الحَرَّةِ الرَجلاءِ حَيثُ تُحارِبُ", " وَغَسّانُ حَيُّ عِزُّهُم في سِواهُمُ", "تُجالِدُ عَنهُم حُسَّرٌ وَكَتائِبُ", " وَبَهراءُ حَيُّ قَد عَلِمنا مَكانَهُم", "لَهُم شَركٌ حَولَ الرَصافةِ لاحِبُ", " وَغارَت ِياد في السَوادِ وَدونَها", "بَرازيقُ عُجمٍ تَبتَغي مَن تُضارِبُ", " وَنَحنُ أُناسٌ لا حِجازَ بِأَرضِنا", "مَعَ الغَيثِ ما نُلفى وَمَن هُوَ غالِبُ", " تَرى رائِداتِ الخَيلِ حَولَ بُيوتِنا", "كَمِعزى الحِجازِ أَعوَزَتها الزَرائِبُ", " فَيُغبَفنَ أَحلاباً وَيُصبَحنَ مِثلَها", "فَهُنَّ مِنَ التَعداءِ قُبٌّ شَوازِبُ", " فَوارِسُها مِن تَغلِبَ اِبنَةِ وائِلٍ", "حُماةٌ كُماةٌ لَيسَ فيهِم أَشايِبُ", " فهُم يَضرِبونَ الكَبشَ يَبرُقُ بَيضُهُ", "عَلى وَجهِهِ مِنَ الدِماءِ سَبائِبُ", " وَِن قَصُرَت أَسيافُنا كانَ وَصلُها", "خَطانا ِلى أَعدائِنا فَنُضارِبُ", " فَلِلَّهِ قَومٌ مِثلُ قَومي عِصابَة", "ِذا اِجتَمَعَت عِندَ المُلوكِ العَصائِبُ", " أَرى كُلَّ قَومٍ قارَبوا قَيدَ فَحلِهِم", "وَنَحنُ خَلَعنا قَيدَهُ فَهوَ سارِبُ", " ولخم ملوك الناس يجبى ليهم", "ون قال منهم حاكم فهو واجب" ]
null
https://diwany.org/%D9%81%D9%8E%D9%85%D9%8E%D9%86-%D9%8A%D9%8E%D9%83%D9%8F-%D8%A3%D9%8E%D9%85%D8%B3%D9%89-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D9%90%D9%84%D8%A7%D8%AF%D9%90-%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%85%D9%8F%D9%87%D9%8F/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D9%86%D8%B3-%D8%A8%D9%86-%D8%B4%D9%87%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%BA%D9%84%D8%A8%D9%8A/
الأخنس بن شهاب التغلبي
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> فَمَن يَكُ أَمسى في بِلادِ مقامُهُ <|vsep|> يُسائِلُ أَطلالاً بِها لا تُجاوِبُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَاِبنَةِ حِطّانَ بنِ قَيسٍ مَنازِلٌ <|vsep|> كَما نَمَّقَ العُنوانَ في الرِّقِّ كاتِبُ </|bsep|> <|bsep|> تُمَشّي بِها حولُ النِعامِ كَأَنَّها <|vsep|> أَماءٌ تُزَجّى بِالعَشِيِّ خَواطِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَفتُ بِها أَبكي وَأُشعَرُ سُنخَةً <|vsep|> كَما اِعتادَ مَحموماً بِخَيبَرَ صالِبُ </|bsep|> <|bsep|> خَليلايَ هَوجاءُ النَجاءِ شِمِلَّةٌ <|vsep|> وَذو شُطبٍ لا يَجتَويهِ المُصاحِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد عِشتُ دَهراً وَالغُواةُ صَحابَتي <|vsep|> أَولائِكَ خُلصاني الَّذين أُصاحِبُ </|bsep|> <|bsep|> قَرينَةَ مَن أَسفى وَقُلِّدَ حَبلَهُ <|vsep|> وَحاذَرَ جَرّاهُ الصَديقُ الأَقارِبُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَدَّيتُ عَنّي ما اِستَعَرتُ مِنَ الصِبا <|vsep|> وَلِلمالِ عِندي اليَومَ راعٍ وَكاسِبُ </|bsep|> <|bsep|> لِكُلّ أُناسٍ مِن مَعَدٍّ عِمارَة <|vsep|> عَروضٌ ِلَيها يَلجَئونَ وَجانِبُ </|bsep|> <|bsep|> لُكَيزٌ لَها البَحرانِ وَالسَيفُ دونَهُ <|vsep|> وَِن يَأتِها بأسٌ مِنَ الهِندِ كارِبُ </|bsep|> <|bsep|> تَطايَرُ عَن أَعجازِ حوشٍ كَأَنَّها <|vsep|> جَهامٌ هَراق ماءه فَهوَ ئِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَبَكرٌ لَها بَرُّ العِراقِ ولن تَخَف <|vsep|> يَحُل به حتى اليَمامَةِ حاجِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَصارَت تَميمٌ بَينَ قُفٍّ وَرَملَةٍ <|vsep|> لَها مِن جِبالٍ مُنتَأى وَمَذاهِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَلبٌ لَها خَبتٌ فَرَملَةُ عالِجٍ <|vsep|> ِلى الحَرَّةِ الرَجلاءِ حَيثُ تُحارِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَغَسّانُ حَيُّ عِزُّهُم في سِواهُمُ <|vsep|> تُجالِدُ عَنهُم حُسَّرٌ وَكَتائِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَبَهراءُ حَيُّ قَد عَلِمنا مَكانَهُم <|vsep|> لَهُم شَركٌ حَولَ الرَصافةِ لاحِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَغارَت ِياد في السَوادِ وَدونَها <|vsep|> بَرازيقُ عُجمٍ تَبتَغي مَن تُضارِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَنَحنُ أُناسٌ لا حِجازَ بِأَرضِنا <|vsep|> مَعَ الغَيثِ ما نُلفى وَمَن هُوَ غالِبُ </|bsep|> <|bsep|> تَرى رائِداتِ الخَيلِ حَولَ بُيوتِنا <|vsep|> كَمِعزى الحِجازِ أَعوَزَتها الزَرائِبُ </|bsep|> <|bsep|> فَيُغبَفنَ أَحلاباً وَيُصبَحنَ مِثلَها <|vsep|> فَهُنَّ مِنَ التَعداءِ قُبٌّ شَوازِبُ </|bsep|> <|bsep|> فَوارِسُها مِن تَغلِبَ اِبنَةِ وائِلٍ <|vsep|> حُماةٌ كُماةٌ لَيسَ فيهِم أَشايِبُ </|bsep|> <|bsep|> فهُم يَضرِبونَ الكَبشَ يَبرُقُ بَيضُهُ <|vsep|> عَلى وَجهِهِ مِنَ الدِماءِ سَبائِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَِن قَصُرَت أَسيافُنا كانَ وَصلُها <|vsep|> خَطانا ِلى أَعدائِنا فَنُضارِبُ </|bsep|> <|bsep|> فَلِلَّهِ قَومٌ مِثلُ قَومي عِصابَة <|vsep|> ِذا اِجتَمَعَت عِندَ المُلوكِ العَصائِبُ </|bsep|> <|bsep|> أَرى كُلَّ قَومٍ قارَبوا قَيدَ فَحلِهِم <|vsep|> وَنَحنُ خَلَعنا قَيدَهُ فَهوَ سارِبُ </|bsep|> </|psep|>
باسم الاله العادل الموحد
2الرجز
[ " باسم الاله العادل الموحد", "ورحمة الله على محمد", " هذا مقال لابي على", "نجل ابي الحسين الصوفي", " في صفة النجوم والافلاك", "أنشأه لملك الأملاك", " لملك الأمة شاهنشاه", "أبى المعالي فخر دين الله", " ملكه الله الزمان كله", "ولا أزال ملكه وظله", " يا سائلي عن فلك الكواكب", "وما الذي يحوى من العجائب", " سألت عنه غير ذي جهل به", "مضيف داب الى منصبه", " فهاك نعت الفلك العظيم", "وكل ما يحوى من النجوم", " أقربهن فاعلن للقطب", "كواكب هن على صوره دب", " هن اذا أحصيتهن سبعه", "رسمن والقطب معا في بقعه", " في جملة الصورة كوكبان", "مقدار ما بينهما شبران", " سمتهما العرب بفرقدين", "ترى دوين أنور الاثنين", " كويكب أخفى من الرسم اتحى", "تدعوه أعراب الفلا فأس الرحى", " نعم ونجم تعرف القبلة به", "هو من الدب فويق ذنبه", " يعرف بالجدى عند العرب", "من كان بالبعد ومن بالقرب", " مداره مقارب للقطب", "وهذه الأنجم عند العرب", " تعرف أيضا ببنات نعش", "يوجدها الفرد القديم المنشى", " يتبعها كواكب كثيره", "أجرامها زاهرة منيره", " قد لقبتها الروم دبا أعظما", "وشبهته بالذي تقدما", " في جملة الدب نجوم أربعة", "تشكلت بصورة مربعه", " تدور حول القطب كالدولاب", "تعرف بالنعش لدى الاعراب", " تتبعها ثلاثة على نسق", "تلوح للعين اذ الليل غسق", " من قابلات لنجوم الوحش", "تدعى بنو نعش ول نعش", " ولقبتها العرب بالبنات", "واتفقت ألسنة الرواة", " أن الذي يدنو من المربعه", "من هذه الثلاثة المجتمعه", " تعرف بالجوز لدى الاعراب", "كذاك يروى عن ذوي الالباب", " ثم الذي يتبع هذا النجما", "نجم بهير نوره يسمى", " عند الاعاريب عناقا فاعلم", "فويقه نجم صغير مظلم", " لقبه عند الاعاريب السهى", "وجاء في بعض الروايات السنا", " وقد تسميه نعيشا عصبه", "لها لى علم النجوم نسبه", " وعصبة تعرفه بالصديق", "وجاء عن ذي خبرة مصدق", " أني به تمتحن الابصار", "وفيه ايضا مثل سيار", " فهو الذي قال ارى هذا السهى", "وهو يريني البدر جهلا وعمى", " وبعد هذا النجم نجم واحد", "أزهر ذو نور يسمى القائد", " تحت نجوم النعش والبنات", "كواكب تعرف بالقفزات", " هن على اطراف هذا الدب", "من البنات والسهى بالقرب", " وقد أتى فيهن بالقراين", "روى عن الاعراب غير مائن", " وقد تسميهن بالنوافر", "وهي ثار الظبى القوافر", " والقفزات اسم لتلكم الشهب", "وبالقفزات تسميها العرب", " وعند جمهور من الرواة", "تعرف ايضا بالثعيلبات", " تقدمها كواكب صغيره", "كثيرة ليست لهن صوره", " خفية في غاية الخفاء", "تعرفها الاعراب بالظباء", " يقدمها بقيعة صغيره", "تالية للنعش مستديره", " خالية ليست تحوز نجما", "بالحوض عند العلما تسمى", " وذاك ان القدماء ذكرت", "ان الظباء ذات يوم ذعرت", " من صورة الليث الذي بالقرب", "مما ذكرنا من نجوم الدب", " وانهن خيفة قفزن", "فحزن سهم الامن فيما حزن", " ثم وردن الحوض منات", "من شر ليث الغاب ناجيات", " فبقيت ثارها على الثرى", "فتلكم القفزات قفزات الظبا", " ويتبع الصورة نجم مشرق", "في ظلم الليل تراه يخفق", " تجعله الاعراب لليث كبد", "لانه بالقرب من شكل الاسد", " وبعدها كواكب التنين", "يشرحها ذو منطق رصين", " وانجم التنين مثل القلب", "محتفة دائرة بالقطب", " أولها نجم خفى النور", "ليس بذي ضوء ولا كبير", " يعرف بالراقص عند القوم", "وهو على رأس لسان الايم", " تتبعه كواكب مجتمعه", "عددهن ان عددن اربعه", " محتفة بكوكب خفى", "يبصره ذو بصر ذكى", " يعرف عند العلما بالربع", "والرفد فيه عنهم ايضا سمع", " وتلكم الاربعة الكبار", "فقد أتتنا عنهم الأخبار", " بانها تزعمها العوائدا", "وتزعم الفرد بهن عائدا", " من خوف نجم لقبوه الذيبا", "تراه من موقعه قريبا", " وزعموه طامعا في الربع", "وليس في استيلابه من مطمع", " لان تلك الانجم المضيئه", "تدفع عنها جهدها الاذيه", " والنسر ايضا عاطف عليه", "والذئب غير واصل اليه", " تتبعها ثلاثة خفيّه", "ليست بزهر لا ولا مضيئة", " كالاقحوان هم بالجفاف", "تعرفها الاعراب بالاثاف", " وبعدها نجمان مظلمان", "كلاهما منها على التدان", " هما لذئب زعموا اظفار", "كذاك عنهم أتت الاخبار", " والذئب نجم قد ذكرنا خبره", "كانها الاظفار تقفو أثره", " وبعد هذا الذئب ايضا ذئب", "وجرمه من جرمه قريب", " قد سمت العرب كلا النجمين", "فاعلمه بالذيبين والحرين", " والعوهقين قد سمعنا ايضا", "عن كل ذي علم يفيض فيضا", " يتلوهما نجم كثير النور", "يضيء للناظر في الديجور", " يعرف بالزيخ لدى الاعراب", "تراه بالقرب من الذئاب", " يتبع ما مر من النجوم", "كواكب سمين عند الروم", " قيقاوساً لكنها عند العرب", "تعرف فيما بينها بالملتهب", " اولهن كوكب صغير", "ليس له بين النجوم نور", " يتلوه نجم باهر الشعاع", "بينهما في البعد قيد باع", " وبين ذا النجم وبين الأول", "نجم صغير الجرم غير منجل", " بينهما في البعد كالذراع", "تعرفه العرب بكلب الراع", " تراه عن اشباهه قد انفرد", "ويعرف الأنوار بالراعي وقد", " تختلف الرواة في البواقي", "فما همو فيها على اتفاق", " لكنني ساذكر الصحيحا", "واذكر المختلف القريحا", " ترى على منكب هذى الصوره", "نجما تليه انجم صغيره", " وكوكب ازهر فوق المنطقه", "يقدمها كواكب متّسعه", " نجمان لماعان ازهران", "بنجمى الفرقد يلقّبان", " فوقهما نجم صغير جدا", "يعد في الصورة مهما عدا", " كانما يستره حجاب", "تعرفه بالفرجة الاعراب", " تبصر في جملة هذى الصوره", "كواكب كثيرة صغيره", " خفّة مظلمة الاجرام", "تعرف بالشاء والاغنام", " ثم ترى على يد الملتهب", "نجمين لماعين مثل الذهب", " يتلوهما كواكب صغيره", "في بقعة فوزاه مستديره", " يعرفها بالقدر اهل الخبره", "وبعد ذكرى ما سمعت ذكره", " تأخذ في كواكب العواء", "وهو يسمى حارث السماء", " وحارث السماك والشمال", "خبرنا بهذه الاقوال", " ثقاة اهل العلم بالنجوم", "عن عصبة من حكماء الروم", " وقد أتتنا عنهم الاخبار", "بانها الصياح والبقار", " اولها كواكب صغيره", "هن على راحة هذى الصورة", " بغير نور لا ولا شعاع", "تعرفها الاعراب بالضيع", " وثم نجم كالشهاب اللامح", "قد لقبوه بالسماك الرامح", " لكوكبين في خلال الصوره", "حولهما كواكب صغيره", " يقدمه نجم من الاثنين", "بالقرب من نجمين مظلمين", " هنّ على منطقة العواء", "وبعد هذا النجم ذي الثناء", " نجم على أثره نجمان", "هما على الكعب ممتلن", " فالا نورين فاعلمن عند العرب", "رمح السماك والخفيان عزب", " وتذكر الفكة بعد العوا", "وهي نجوم قد فقدن الضوءا", " يعرفها الصغير والكبير", "ما بينهن كوكب منير", " وهن يدعين لدى العوام", "في كل مصر قصعة الايتام", " وعند اهل العلم بالنجوم", "لقّبن اكليلا وعند الروم", " فليس فيهن لدى خبر", "عن الاعاريب فكنت اذكر", " ونذكر الجائي على ركبته", "وكلما يقال في صورته", " اول ما يذكر من كواكبه", "نجم على جبهته أو حاجبه", " لقبه الاعراب كلب الراعي", "بقرب نجم مشرق لماع", " يعرف بالراعي وهذا أضوا", "موقعه فوق جبين الحوا", " وسوف يأتي ذكره من بعد", "ذا عن الحواء يأتي العد", " يتبعه كواكب مصطفّه", "في نورهن قلة وخفّه", " قد لقيت بالنسق الشامي", "وهي تتلو قصعة الايتام", " فهذه الكواكب المذكوره", "على يدي وصدر هذى الصوره", " ونذكر الن على اتساق", "كواكبا تعرف بالشلياق", " وبالاوز فاعلمن والمعرفه", "يعرفها بالصبح اهل المعرفه", " وبالسلحفات وباللوزاء", "بذاك تنبو كتب الانواء", " كواكب تبصرهن زهرا", "ثلاثة منها تسمى النسرا", " فيهن نجم مشرق مشهور", "له ضياء باهر ونور", " يختطف العين بنور لامع", "تعرفه العرب بنسر واقع", " وهو الذي أخزى ابن رواحه", "وابرز البائس في سماجه", " بحضرة الامام تاج الملّه", "ابى شجاع ابن ركن الدولة", " وعصبة من اهل هذا العلم", "كلهم ذو بصر وفهم", " حين اراد الملك امتحانه", "ولم يزل ممتطيا خذلانه", " وكان هذا النجم قد انارا", "يكاد ان يختطف الابصارا", " في ليلة سوادها مثل الحلك", "ممحوّة ياتها من الفلك", " لا الغيم يخفيه ولا الضباب", "كأنه نار لها التهاب", " يقال للجاهل ما ذا الكوكب", "فظل في حيرته يضطرب", " قال له أظنه العيوقا", "ولم يزل مؤخرا مسبوقا", " فكاد أن يقضى المليك عجبا", "ويخجل البائس منه وبكى", " نذكر بعد صورة اللوزاء", "كواكبا هن على استواء", " من صورة تعرف بالدجاجة", "كأنهن شهب وهاجه", " اربعة تعرف بالفوارس", "والردف فالعم لقب للخامس", " والردف نجم زاهر عظيم", "تتبعه الاربعة النجوم", " ان شئت ان تبصرهن مرّه", "فهن يطلعن مع المجره", " بالقرب من كواكب اللوزاء", "ونسرها الواقع ذي السناء", " وبعدها نذكر ذات الكرسى", "كواكب قد شبهت بنعش", " فابصرها لماعة براقه", "احدها على سنام الناقه", " وهو عظيم الجرم ذو نور يقق", "يتابع النسر اذا النسر شرق", " يعرف بالكف الخضيب في العرب", "يجىء في" ]
null
https://diwany.org/%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%AD%D8%AF/%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D9%81%D9%8A/
أبو الحسين الصوفي
null
null
null
null
null
null
<|meter_15|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> باسم الاله العادل الموحد <|vsep|> ورحمة الله على محمد </|bsep|> <|bsep|> هذا مقال لابي على <|vsep|> نجل ابي الحسين الصوفي </|bsep|> <|bsep|> في صفة النجوم والافلاك <|vsep|> أنشأه لملك الأملاك </|bsep|> <|bsep|> لملك الأمة شاهنشاه <|vsep|> أبى المعالي فخر دين الله </|bsep|> <|bsep|> ملكه الله الزمان كله <|vsep|> ولا أزال ملكه وظله </|bsep|> <|bsep|> يا سائلي عن فلك الكواكب <|vsep|> وما الذي يحوى من العجائب </|bsep|> <|bsep|> سألت عنه غير ذي جهل به <|vsep|> مضيف داب الى منصبه </|bsep|> <|bsep|> فهاك نعت الفلك العظيم <|vsep|> وكل ما يحوى من النجوم </|bsep|> <|bsep|> أقربهن فاعلن للقطب <|vsep|> كواكب هن على صوره دب </|bsep|> <|bsep|> هن اذا أحصيتهن سبعه <|vsep|> رسمن والقطب معا في بقعه </|bsep|> <|bsep|> في جملة الصورة كوكبان <|vsep|> مقدار ما بينهما شبران </|bsep|> <|bsep|> سمتهما العرب بفرقدين <|vsep|> ترى دوين أنور الاثنين </|bsep|> <|bsep|> كويكب أخفى من الرسم اتحى <|vsep|> تدعوه أعراب الفلا فأس الرحى </|bsep|> <|bsep|> نعم ونجم تعرف القبلة به <|vsep|> هو من الدب فويق ذنبه </|bsep|> <|bsep|> يعرف بالجدى عند العرب <|vsep|> من كان بالبعد ومن بالقرب </|bsep|> <|bsep|> مداره مقارب للقطب <|vsep|> وهذه الأنجم عند العرب </|bsep|> <|bsep|> تعرف أيضا ببنات نعش <|vsep|> يوجدها الفرد القديم المنشى </|bsep|> <|bsep|> يتبعها كواكب كثيره <|vsep|> أجرامها زاهرة منيره </|bsep|> <|bsep|> قد لقبتها الروم دبا أعظما <|vsep|> وشبهته بالذي تقدما </|bsep|> <|bsep|> في جملة الدب نجوم أربعة <|vsep|> تشكلت بصورة مربعه </|bsep|> <|bsep|> تدور حول القطب كالدولاب <|vsep|> تعرف بالنعش لدى الاعراب </|bsep|> <|bsep|> تتبعها ثلاثة على نسق <|vsep|> تلوح للعين اذ الليل غسق </|bsep|> <|bsep|> من قابلات لنجوم الوحش <|vsep|> تدعى بنو نعش ول نعش </|bsep|> <|bsep|> ولقبتها العرب بالبنات <|vsep|> واتفقت ألسنة الرواة </|bsep|> <|bsep|> أن الذي يدنو من المربعه <|vsep|> من هذه الثلاثة المجتمعه </|bsep|> <|bsep|> تعرف بالجوز لدى الاعراب <|vsep|> كذاك يروى عن ذوي الالباب </|bsep|> <|bsep|> ثم الذي يتبع هذا النجما <|vsep|> نجم بهير نوره يسمى </|bsep|> <|bsep|> عند الاعاريب عناقا فاعلم <|vsep|> فويقه نجم صغير مظلم </|bsep|> <|bsep|> لقبه عند الاعاريب السهى <|vsep|> وجاء في بعض الروايات السنا </|bsep|> <|bsep|> وقد تسميه نعيشا عصبه <|vsep|> لها لى علم النجوم نسبه </|bsep|> <|bsep|> وعصبة تعرفه بالصديق <|vsep|> وجاء عن ذي خبرة مصدق </|bsep|> <|bsep|> أني به تمتحن الابصار <|vsep|> وفيه ايضا مثل سيار </|bsep|> <|bsep|> فهو الذي قال ارى هذا السهى <|vsep|> وهو يريني البدر جهلا وعمى </|bsep|> <|bsep|> وبعد هذا النجم نجم واحد <|vsep|> أزهر ذو نور يسمى القائد </|bsep|> <|bsep|> تحت نجوم النعش والبنات <|vsep|> كواكب تعرف بالقفزات </|bsep|> <|bsep|> هن على اطراف هذا الدب <|vsep|> من البنات والسهى بالقرب </|bsep|> <|bsep|> وقد أتى فيهن بالقراين <|vsep|> روى عن الاعراب غير مائن </|bsep|> <|bsep|> وقد تسميهن بالنوافر <|vsep|> وهي ثار الظبى القوافر </|bsep|> <|bsep|> والقفزات اسم لتلكم الشهب <|vsep|> وبالقفزات تسميها العرب </|bsep|> <|bsep|> وعند جمهور من الرواة <|vsep|> تعرف ايضا بالثعيلبات </|bsep|> <|bsep|> تقدمها كواكب صغيره <|vsep|> كثيرة ليست لهن صوره </|bsep|> <|bsep|> خفية في غاية الخفاء <|vsep|> تعرفها الاعراب بالظباء </|bsep|> <|bsep|> يقدمها بقيعة صغيره <|vsep|> تالية للنعش مستديره </|bsep|> <|bsep|> خالية ليست تحوز نجما <|vsep|> بالحوض عند العلما تسمى </|bsep|> <|bsep|> وذاك ان القدماء ذكرت <|vsep|> ان الظباء ذات يوم ذعرت </|bsep|> <|bsep|> من صورة الليث الذي بالقرب <|vsep|> مما ذكرنا من نجوم الدب </|bsep|> <|bsep|> وانهن خيفة قفزن <|vsep|> فحزن سهم الامن فيما حزن </|bsep|> <|bsep|> ثم وردن الحوض منات <|vsep|> من شر ليث الغاب ناجيات </|bsep|> <|bsep|> فبقيت ثارها على الثرى <|vsep|> فتلكم القفزات قفزات الظبا </|bsep|> <|bsep|> ويتبع الصورة نجم مشرق <|vsep|> في ظلم الليل تراه يخفق </|bsep|> <|bsep|> تجعله الاعراب لليث كبد <|vsep|> لانه بالقرب من شكل الاسد </|bsep|> <|bsep|> وبعدها كواكب التنين <|vsep|> يشرحها ذو منطق رصين </|bsep|> <|bsep|> وانجم التنين مثل القلب <|vsep|> محتفة دائرة بالقطب </|bsep|> <|bsep|> أولها نجم خفى النور <|vsep|> ليس بذي ضوء ولا كبير </|bsep|> <|bsep|> يعرف بالراقص عند القوم <|vsep|> وهو على رأس لسان الايم </|bsep|> <|bsep|> تتبعه كواكب مجتمعه <|vsep|> عددهن ان عددن اربعه </|bsep|> <|bsep|> محتفة بكوكب خفى <|vsep|> يبصره ذو بصر ذكى </|bsep|> <|bsep|> يعرف عند العلما بالربع <|vsep|> والرفد فيه عنهم ايضا سمع </|bsep|> <|bsep|> وتلكم الاربعة الكبار <|vsep|> فقد أتتنا عنهم الأخبار </|bsep|> <|bsep|> بانها تزعمها العوائدا <|vsep|> وتزعم الفرد بهن عائدا </|bsep|> <|bsep|> من خوف نجم لقبوه الذيبا <|vsep|> تراه من موقعه قريبا </|bsep|> <|bsep|> وزعموه طامعا في الربع <|vsep|> وليس في استيلابه من مطمع </|bsep|> <|bsep|> لان تلك الانجم المضيئه <|vsep|> تدفع عنها جهدها الاذيه </|bsep|> <|bsep|> والنسر ايضا عاطف عليه <|vsep|> والذئب غير واصل اليه </|bsep|> <|bsep|> تتبعها ثلاثة خفيّه <|vsep|> ليست بزهر لا ولا مضيئة </|bsep|> <|bsep|> كالاقحوان هم بالجفاف <|vsep|> تعرفها الاعراب بالاثاف </|bsep|> <|bsep|> وبعدها نجمان مظلمان <|vsep|> كلاهما منها على التدان </|bsep|> <|bsep|> هما لذئب زعموا اظفار <|vsep|> كذاك عنهم أتت الاخبار </|bsep|> <|bsep|> والذئب نجم قد ذكرنا خبره <|vsep|> كانها الاظفار تقفو أثره </|bsep|> <|bsep|> وبعد هذا الذئب ايضا ذئب <|vsep|> وجرمه من جرمه قريب </|bsep|> <|bsep|> قد سمت العرب كلا النجمين <|vsep|> فاعلمه بالذيبين والحرين </|bsep|> <|bsep|> والعوهقين قد سمعنا ايضا <|vsep|> عن كل ذي علم يفيض فيضا </|bsep|> <|bsep|> يتلوهما نجم كثير النور <|vsep|> يضيء للناظر في الديجور </|bsep|> <|bsep|> يعرف بالزيخ لدى الاعراب <|vsep|> تراه بالقرب من الذئاب </|bsep|> <|bsep|> يتبع ما مر من النجوم <|vsep|> كواكب سمين عند الروم </|bsep|> <|bsep|> قيقاوساً لكنها عند العرب <|vsep|> تعرف فيما بينها بالملتهب </|bsep|> <|bsep|> اولهن كوكب صغير <|vsep|> ليس له بين النجوم نور </|bsep|> <|bsep|> يتلوه نجم باهر الشعاع <|vsep|> بينهما في البعد قيد باع </|bsep|> <|bsep|> وبين ذا النجم وبين الأول <|vsep|> نجم صغير الجرم غير منجل </|bsep|> <|bsep|> بينهما في البعد كالذراع <|vsep|> تعرفه العرب بكلب الراع </|bsep|> <|bsep|> تراه عن اشباهه قد انفرد <|vsep|> ويعرف الأنوار بالراعي وقد </|bsep|> <|bsep|> تختلف الرواة في البواقي <|vsep|> فما همو فيها على اتفاق </|bsep|> <|bsep|> لكنني ساذكر الصحيحا <|vsep|> واذكر المختلف القريحا </|bsep|> <|bsep|> ترى على منكب هذى الصوره <|vsep|> نجما تليه انجم صغيره </|bsep|> <|bsep|> وكوكب ازهر فوق المنطقه <|vsep|> يقدمها كواكب متّسعه </|bsep|> <|bsep|> نجمان لماعان ازهران <|vsep|> بنجمى الفرقد يلقّبان </|bsep|> <|bsep|> فوقهما نجم صغير جدا <|vsep|> يعد في الصورة مهما عدا </|bsep|> <|bsep|> كانما يستره حجاب <|vsep|> تعرفه بالفرجة الاعراب </|bsep|> <|bsep|> تبصر في جملة هذى الصوره <|vsep|> كواكب كثيرة صغيره </|bsep|> <|bsep|> خفّة مظلمة الاجرام <|vsep|> تعرف بالشاء والاغنام </|bsep|> <|bsep|> ثم ترى على يد الملتهب <|vsep|> نجمين لماعين مثل الذهب </|bsep|> <|bsep|> يتلوهما كواكب صغيره <|vsep|> في بقعة فوزاه مستديره </|bsep|> <|bsep|> يعرفها بالقدر اهل الخبره <|vsep|> وبعد ذكرى ما سمعت ذكره </|bsep|> <|bsep|> تأخذ في كواكب العواء <|vsep|> وهو يسمى حارث السماء </|bsep|> <|bsep|> وحارث السماك والشمال <|vsep|> خبرنا بهذه الاقوال </|bsep|> <|bsep|> ثقاة اهل العلم بالنجوم <|vsep|> عن عصبة من حكماء الروم </|bsep|> <|bsep|> وقد أتتنا عنهم الاخبار <|vsep|> بانها الصياح والبقار </|bsep|> <|bsep|> اولها كواكب صغيره <|vsep|> هن على راحة هذى الصورة </|bsep|> <|bsep|> بغير نور لا ولا شعاع <|vsep|> تعرفها الاعراب بالضيع </|bsep|> <|bsep|> وثم نجم كالشهاب اللامح <|vsep|> قد لقبوه بالسماك الرامح </|bsep|> <|bsep|> لكوكبين في خلال الصوره <|vsep|> حولهما كواكب صغيره </|bsep|> <|bsep|> يقدمه نجم من الاثنين <|vsep|> بالقرب من نجمين مظلمين </|bsep|> <|bsep|> هنّ على منطقة العواء <|vsep|> وبعد هذا النجم ذي الثناء </|bsep|> <|bsep|> نجم على أثره نجمان <|vsep|> هما على الكعب ممتلن </|bsep|> <|bsep|> فالا نورين فاعلمن عند العرب <|vsep|> رمح السماك والخفيان عزب </|bsep|> <|bsep|> وتذكر الفكة بعد العوا <|vsep|> وهي نجوم قد فقدن الضوءا </|bsep|> <|bsep|> يعرفها الصغير والكبير <|vsep|> ما بينهن كوكب منير </|bsep|> <|bsep|> وهن يدعين لدى العوام <|vsep|> في كل مصر قصعة الايتام </|bsep|> <|bsep|> وعند اهل العلم بالنجوم <|vsep|> لقّبن اكليلا وعند الروم </|bsep|> <|bsep|> فليس فيهن لدى خبر <|vsep|> عن الاعاريب فكنت اذكر </|bsep|> <|bsep|> ونذكر الجائي على ركبته <|vsep|> وكلما يقال في صورته </|bsep|> <|bsep|> اول ما يذكر من كواكبه <|vsep|> نجم على جبهته أو حاجبه </|bsep|> <|bsep|> لقبه الاعراب كلب الراعي <|vsep|> بقرب نجم مشرق لماع </|bsep|> <|bsep|> يعرف بالراعي وهذا أضوا <|vsep|> موقعه فوق جبين الحوا </|bsep|> <|bsep|> وسوف يأتي ذكره من بعد <|vsep|> ذا عن الحواء يأتي العد </|bsep|> <|bsep|> يتبعه كواكب مصطفّه <|vsep|> في نورهن قلة وخفّه </|bsep|> <|bsep|> قد لقيت بالنسق الشامي <|vsep|> وهي تتلو قصعة الايتام </|bsep|> <|bsep|> فهذه الكواكب المذكوره <|vsep|> على يدي وصدر هذى الصوره </|bsep|> <|bsep|> ونذكر الن على اتساق <|vsep|> كواكبا تعرف بالشلياق </|bsep|> <|bsep|> وبالاوز فاعلمن والمعرفه <|vsep|> يعرفها بالصبح اهل المعرفه </|bsep|> <|bsep|> وبالسلحفات وباللوزاء <|vsep|> بذاك تنبو كتب الانواء </|bsep|> <|bsep|> كواكب تبصرهن زهرا <|vsep|> ثلاثة منها تسمى النسرا </|bsep|> <|bsep|> فيهن نجم مشرق مشهور <|vsep|> له ضياء باهر ونور </|bsep|> <|bsep|> يختطف العين بنور لامع <|vsep|> تعرفه العرب بنسر واقع </|bsep|> <|bsep|> وهو الذي أخزى ابن رواحه <|vsep|> وابرز البائس في سماجه </|bsep|> <|bsep|> بحضرة الامام تاج الملّه <|vsep|> ابى شجاع ابن ركن الدولة </|bsep|> <|bsep|> وعصبة من اهل هذا العلم <|vsep|> كلهم ذو بصر وفهم </|bsep|> <|bsep|> حين اراد الملك امتحانه <|vsep|> ولم يزل ممتطيا خذلانه </|bsep|> <|bsep|> وكان هذا النجم قد انارا <|vsep|> يكاد ان يختطف الابصارا </|bsep|> <|bsep|> في ليلة سوادها مثل الحلك <|vsep|> ممحوّة ياتها من الفلك </|bsep|> <|bsep|> لا الغيم يخفيه ولا الضباب <|vsep|> كأنه نار لها التهاب </|bsep|> <|bsep|> يقال للجاهل ما ذا الكوكب <|vsep|> فظل في حيرته يضطرب </|bsep|> <|bsep|> قال له أظنه العيوقا <|vsep|> ولم يزل مؤخرا مسبوقا </|bsep|> <|bsep|> فكاد أن يقضى المليك عجبا <|vsep|> ويخجل البائس منه وبكى </|bsep|> <|bsep|> نذكر بعد صورة اللوزاء <|vsep|> كواكبا هن على استواء </|bsep|> <|bsep|> من صورة تعرف بالدجاجة <|vsep|> كأنهن شهب وهاجه </|bsep|> <|bsep|> اربعة تعرف بالفوارس <|vsep|> والردف فالعم لقب للخامس </|bsep|> <|bsep|> والردف نجم زاهر عظيم <|vsep|> تتبعه الاربعة النجوم </|bsep|> <|bsep|> ان شئت ان تبصرهن مرّه <|vsep|> فهن يطلعن مع المجره </|bsep|> <|bsep|> بالقرب من كواكب اللوزاء <|vsep|> ونسرها الواقع ذي السناء </|bsep|> <|bsep|> وبعدها نذكر ذات الكرسى <|vsep|> كواكب قد شبهت بنعش </|bsep|> <|bsep|> فابصرها لماعة براقه <|vsep|> احدها على سنام الناقه </|bsep|> <|bsep|> وهو عظيم الجرم ذو نور يقق <|vsep|> يتابع النسر اذا النسر شرق </|bsep|> </|psep|>
يَقول راجي الصَمدِ
2الرجز
[ " يَقول راجي الصَمدِ", "عليٌّ بن أَحمَدِ", " حَمداً لمن هَداني", "بالنُطق والبَيانِ", " وأَشرفُ الصَلاةِ", "من واهب الصِّلاتِ", " عَلى النَبيِّ الهادي", "وله الأَمجادِ", " وبعدُ فالكَلام", "لحسنِه أَقسامُ", " وَالقَولُ ذو فنون", "في الجَدِّ والمجونِ", " وروضةُ الأَريضُ", "السجعُ وَالقَريضُ", " وَالشعرُ ديوانُ العرب", "وَكَم أَنالَ من أَرَب", " فاِنسِل ذا رُمت الأدب", "ِليه من كُلِّ حَدَب", " روايةُ الأَشعارِ", "تَكسو الأَديبَ العاري", " وَترفعُ الوَضيعا", "وَتكرمُ الشَفيعا", " وتُنجحُ المربا", "وَتُصلحُ الموارِبا", " وَتُطرب الخوانا", "وَتُذهِبُ الأَحزانا", " وَتُنعشُ العُشّاقا", "وَتؤنس المشتاقا", " وَتَنسَخ الأَحقادا", "وَتُثبِتُ الودادا", " وَتُقدمُ الجَبانا", "وَتَعطِف الغَضبانا", " وَتَنعَت الحبيبا", "والرشأ الرَبيبا", " وَخيرُه ما أَطربا", "مُستَمِعاً وأَعجَبا", " وَهذه الأُرجوزَه", "في فنِّها وَجيزَه", " بَديعةُ الأَلفاظِ", "تَسهُلُ للحُفّاظِ", " تُطرب كلَّ سامعِ", "بحسنِ لَفظٍ جامعِ", " أَبياتُها قصورُ", "ما شانَها قُصورُ", " ضمَّنتُها مَعاني", "في عِشرة الخوانِ", " تشرحُ للأَلباب", "محاسنَ الدابِ", " فنَّ حسنَ العِشرَة", "ما حازَ قَومٌ عُشرَه", " وأكثرُ الخوانِ", "في العصر والأَوانِ", " صُحبَتُهم نِفاقُ", "ما زانَها وِفاقُ", " يَلقى الخَليلُ خلَّه", "ذا أَتى محلَّه", " بِظاهرٍ مُمَوَّهِ", "وَباطنٍ مُشوَّهِ", " يَظهرُ من صداقتِه", "ما هو فوقَ طاقتِه", " وَالقَلبُ منه خالي", "كفارِغِ المَخالي", " حتّى ِذا ما اِنصرَفا", "أَعرض عَن ذاكَ الصَفا", " ون يكن ثَمَّ حَسد", "أَنشَبَ ِنشاب الأسد", " في عِرضِه مخالبَه", "مستقصياً مثالبَه", " مُجتَهِداً في غَيبَتِه", "لَم يرع حقَّ غَيبتِه", " فَهذه صحبةُ مَن", "تَراه في هَذا الزَمن", " فَلا تكن مُعتمدا", "عَلى صديقٍ أَبدا", " وان أَطقت أَلّا", "تصحبَ منهم خِلّا", " فنَّك الموفَّقُ", "بل السَعيدُ المطلَقُ", " وِن قصدتَ الصُحبَه", "فخذ لها في الأُهبَه", " واِحرِص على دابها", "تُعدّ من أَربابِها", " واِستَنبِ عن شُروطها", "توقَّ مِن مَسخوطها", " وِن أَردت علمَها", "وحدَّها ورَسمَها", " فاِستملهِ من رَجَزي", "هَذا البَديعِ الموجَزِ", " فنَّه كَفيل", "بشرحِه حَفيلُ", " فصَّلتُه فُصولا", "تقرِّبُ الوصولا", " لمنهجِ الداب", "في صحبَة الأَصحابِ", " تَهدي جَميع الصَحب", "ِلى الطَريق الرَحبِ", " سمَّيتُه ِذ أَطربا", "بنظمه وأَغرَبا", " بنَغمةِ الأَغاني", "في عِشرة الخوانِ", " وَاللَّهَ رَبّي أَسأَلُ", "وهو الكَريم المفضِلُ", " ِلهاميَ المدادا", "وَمَنحيَ السَدادا", " قالوا الصديقُ من صَدق", "في حُبِّه وما مَذَق", " وَقيل من لن يُطعَنا", "في قَوله أَنتَ أَنا", " وَقيل لَفظٌ لا يُرى", "معناه في هَذا الوَرى", " وَفسَّروا الصَداقَة", "بالحب حَسبَ الطاقَه", " وَقال من قد أَطلقا", "هيَ الودادُ مُطلَقا", " وخرونَ نصّوا", "بأَنَّها أَخصُّ", " وهو الصَحيح الراجح", "وَالحَقُّ فيه واضحُ", " ِذ خلَّة الصَديقِ", "عند أولي التَحقيقِ", " محبَّةٌ بلا غَرَض", "وَالصدقُ فيها مُفترض", " وَمطلقُ الحبِّ أَعم", "ومن أَبى فقد زَعم", " وَحدُّها المَعقولُ", "عنديَ ما أَقولُ", " هيَ بلا اِشتباهِ", "أُخوَّةٌ في اللَهِ", " ِذا صحبتَ فاِصحب", "ذا حسَبٍ وَنَسَبٍ", " رَبَّ صَلاحٍ وَتُقى", "يَنهاه عَمّا يُتَّقى", " من غيبةٍ وغدرِ", "وَخدعةٍ ومكرِ", " مهذَّبِ الأَخلاق", "يطرُبُ للتَلاقِ", " يحفظ حقَّ غَيبتِك", "يَصونُ ما في عَيبتك", " يَزينُه ما زانَكا", "يَشينُه ما شانَكا", " يَظهرُ منك الحَسَنا", "وَيذكرُ المُستَحسَنا", " وَيكتمُ المَعيبا", "وَيحفظُ المَغيبا", " يسرُّه ما سَرَّكا", "ولا يُذيعُ سِرَّكا", " ِن قالَ قَولاً صدقَك", "أَو قلتَ أَنتَ صدَّقَك", " وِن شكوتَ عُسرا", "أَفدتَ منه يُسرا", " يَلقاكَ بالأَمانِ", "من حادِث الزَمانِ", " يُهدي لَكَ النَصيحَة", "بنيَّةٍ صحيحَه", " خِلَّتُه مُدانيَه", "في السِرّ والعَلانيَه", " صُحبتُه لا لِغرَض", "فَذاكَ في القَلبِ مَرَض", " لَم يَتَغيَّر ِن وَلي", "عن الودادِ الأَوَّلِ", " يَرعى عهود الصُحبَه", "لا سيَّما في النَكبَه", " لا يُسلِمُ الصَديقا", "ِن نالَ يَوماً ضيقا", " يُعينُ ِن أَمرٌ عنا", "ولا يَفوهُ بالخَنا", " يُولي ولا يعتذرُ", "عمّا عليه يَقدِرُ", " هَذا هو الأَخُ الثِقَه", "المستحقُّ للمِقَه", " ِن ظَفِرت يَداكا", "به فكِد عِداكا", " فنَّه السِلاحُ", "والكفُّ والجَناحُ", " وَقَد رَوى الرُواةُ", "السادةُ الثِقاةُ", " عنِ الِمام المرتضى", "سيفِ الله المُنتضى", " في الصَحب والخوان", "أَنَّهمُ صِنفانِ", " خوانُ صدقٍ وثقه", "وأَنفسٌ مُتَّفِقَه", " هم الجناحُ واليدُ", "وَالكَهفُ والمستَنَدُ", " والأَهلُ والأقاربُ", "أَدنَتهُمُ التَجارِبُ", " ففَدِّهم بالروح", "في القُربِ والنُزوحِ", " واِسلُك بحيث سَلكوا", "واِبذل لهم ما تملكُ", " فَلا يَروكَ مالكا", "من دونِهم لمالِكا", " فصافِ من صافاهم", "وَنافِ من نافاهمُ", " واِحفظهمُ وصنهمُ", "واِنفِ الظنونَ عنهمُ", " فهم أَعزُّ في الوَرى", "ِن عنَّ خطبٌ وعَرا", " من أَحمرِ الياقوتِ", "بل من حَلالِ القوتِ", " وخوةٌ للأنسِ", "وَنيلِ حظِّ النَفسِ", " هُم عُصبة المُجاملَة", "لا الصدقِ في المعاملَه", " منهم تصيبُ لذَّتَك", "ذا الهموم بذَّتَك", " فصِلهم ما وَصَلوا", "واِبذل لهم ما بَذلوا", " مِن ظاهرِ الصداقَه", "بالبِشر والطَلاقَه", " ولا تَسَل أَن أَظهروا", "للودِّ عَمّا أَضمَروا", " وأَطوِهم مدَّ الحُقب", "طيَّ السجلِّ للكُتُب", " وَقال بشرُ الحافي", "بل عِدَّةُ الأَصنافِ", " ثَلاثةٌ فالأَوَّلُ", "للدينِ وهو الأَفضلُ", " وخَر للدُنيا", "يَهديك نَجد العُليا", " وَثالِثٌ للأُنسِ", "لكونه ابنَ جنسِ", " فاِعطِ كلا ما يَجِب", "وعن سِواهم فاِحتَجِب", " صَداقَةُ الخوانِ", "الخلَّصِ الأَعوانِ", " لها شُروطٌ عِدَّة", "على الرَخا والشِدَّه", " الرِفقُ والتلطُّفُ", "والودُّ والتعطُّفُ", " وكثرةُ التعهُّدِ", "لهم بِكُلِّ معهدِ", " البِرُّ بالأَصحابِ", "من أَحكم الأَسبابِ", " والنُصح للخوانِ", "من أَعظمِ الحسانِ", " والصدقُ والتصافي", "من أَحسن الأَوصافِ", " دع خدع المودَّه", "لأَوجهٍ مُسودَّه", " فالمحضُ في الخلاصِ", "كالذَهب الخِلاصِ", " حفظُ العهود وَالوَفا", "حقٌّ لِخوان الصَفا", " عاملهُمُ بالصِدقِ", "واِصحب بحسنِ الخُلقِ", " والعَدلِ والنصافِ", "وقِلَّةِ الخِلافِ", " ولاقِهم بالبِشرِ", "وحيِّهم بالشُكرِ", " صِفهُم بما يُستحسَنُ", "وأَخفِ ما يُستهجنُ", " ون رأَيتَ هفوَه", "فاِنصحهُمُ في خَلوَه", " بالرَمزِ والِشاره", "وأَلطَفِ العبارَه", " ِيّاكَ والتَعنيفا", "وَالعَذَلَ العَنيفا", " وِن تُرِد عتابَهم", "فَلا تُسئ خطابَهُم", " وأَحسنُ العِتاب", "ما كانَ في كتابِ", " فالعتبُ في المشافَهه", "ضَربٌ من المُسافهه", " وعن ِمام النحل", "قاتِل كلِّ مَحلِ", " عاتب أَخاكَ الجاني", "بالبِرِّ والِحسانِ", " حافِظ على الصَديق", "في الوِسع والمضيقِ", " فهو نَسيبُ الروح", "ومَرهَمُ الجروحِ", " وَفي الحَديث الناطقِ", "عن الِمام الصَادِقِ", " من كانَ ذا حَميمِ", "نجا من الجَحيمِ", " لقول أَهل النارِ", "وعصبةِ الكفّارِ", " فما لنا من شافع", "ولا صديق نافِعِ", " والقربُ في الخَلائِقِ", "أَمنٌ من البوائقِ", " فقارب الخوانا", "وكن لهم مِعوانا", " لا تَسمع المَقالا", "فيهم وِن تَوالى", " فمن أَطاعَ الواشي", "سارَ بليلٍ غاشِ", " وضيَّع الصَديقا", "وكذَّب الصدِّيقا", " وِن سمعتَ قيلا", "يحتملُ التأويلا", " فاِحملُهُ خَيرَ محمِل", "فعلَ الرجال الكمَّلِ", " ون رأَيت وَهنا", "فلا تَسُمهم طعنا", " فالطعن بالكلام", "عند أُولي الأَحلامِ", " أَنفذُ في الجنان", "من طعنة السِنانِ", " فعدِّ عن زلّاتهم", "وسدَّ من خِلّاتهم", " سل عنهم ِن غابوا", "وزرهم ِن بوا", " واستَنبِ عن أَحوالهم", "وعفَّ عن أَموالهم", " أَطعهمُ ِن أَمروا", "وصِلهُم ِن هَجَروا", " فقاطعُ الوِصالِ", "كقاطع الأَوصالِ", " ِن نصحوك فاقبَلِ", "وِن دَعَوا فأَقبِلِ", " واِصدقهمُ في الوَعدِ", "فالخُلفُ خُلقُ الوَغدِ", " واِقبَل ذا ما اِعتَذَروا", "ِلَيكَ مِمّا يُنكَرُ", " واِرعَ صلاحَ حالِهم", "واِشفق على ِمحالِهم", " وَكُن لهم غياثا", "ِذا الزَمان عاثا", " وأَعطِهم ما أَمَّلوا", "ِن أخصَبوا أَو أَمحَلوا", " حَقيقةُ الصَديقِ", "تُعرفُ عند الضيقِ", " وَتُخبرُ الِخوانُ", "ِذا جَفا الزَمانُ", " لا خَيرَ في ِخاء", "يَكونُ في الرَخاءِ", " ونَّما الصَداقَه", "في العُسر والِضاقَه", " لا تُدخَرُ المودَّه", "ِلّا ليوم الشِدَّه", " ولا تُعدُّ الخِلَّه", "ِلّا لِسَدِّ الخلَّه", " أَعِن أَخاك واِعضدِ", "وكن له كالعَضُدِ", " لا سيَّما ِن قَعدا", "به زَمانٌ وعَدا", " بئس الخَليلُ من نَكَل", "من خِلِّه ِذا اتَّكل", " لا تجفُ في حالٍ أَخا", "ضنَّ الزَمانُ أَو سَخا", " وَِن شَكا من خَطبِهِ", "فزِد من اللُطف بِهِ", " واِسعَ لكشف كُربتِه", "واِحفَظ عهودَ صُحبتِه", " وَكُن له كالنور", "في ظُلمَةِ الدَيجورِ", " ولا تَدع ولا تَذر", "ما تَستَطيعَ من نَظر", " حتّى يَزولَ الهمُّ", "وَيُكشَفَ المُلِمُّ", " ِنَّ الصَديقَ الصادِقا", "من فرَّج المَضايقا", " وأَكرمَ الِخوانا", "ذا شَكوا هَوانا", " وأَسعفَ الحَميما", "وَحَمَل العَظيما", " وَأَنجدَ الأَصحابا", "ِن رَيبُ دَهرٍ رابا", " أَعانَهم بمالِهِ", "وَنَفسِهِ ولِهِ", " ولا يُرى مُقصِّرا", "في بذل مالٍ وقِرى", " فعلَ أَبي أمامَه", "مَع خِلِّهِ الحَمامَه", " فن أَردتَ فاِسمَعِ", "حديثَه كيما تَعي", " رَوى أُولو الأَخبارِ", "وَناقِلو الثارِ", " عن سِرب طيرٍ سارب", "من الحَمام الراعبي", " بكَّرَ يوماً سَحرا", "وَسار حتّى أَصحَرا", " في طَلَبِ المعاشِ", "وهو ربيطُ الجاشِ", " فأَبصَروا على الثَرى", "حبّاً مُنقّى نُثِرا", " فأَحمَدوا الصَباحا", "واِستيقَنوا النَجاحا", " وأَسرَعوا ليهِ", "وأَقبَلوا عليهِ", " حتّى ِذا ما اصطَفّوا", "حذاءَهُ أَسفّوا", " فَصاحَ منهم حازمُ", "لنُصحِهم مُلازمُ", " مهلاً فكم مِن عَجَلَه", "أَدنَت لحيٍّ أَجلَه", " تمهَّلوا لا تَقعوا", "وَأَنصِتوا لي واِسمَعوا", " ِليَّةً بالرَبِّ", "ما نثرُ هَذا الحَبِّ", " في هذه الفَلاةِ", "ِلّا لخَطبٍ عاتِ", " ِنّي أَرى حبالا", "قد ضُمِّنَت وبالا", " وَهذه الشِباكُ", "في ضِمنِها الهلاكُ", " فَكابدوا المجاعَة", "وأَنظِروني ساعَه", " حتّى أَرى وأَختَبِر", "والفَوزُ حظُّ المصطَبِر", " فأَعرَضوا عن قَولِهِ", "واِستضحكوا من هَولِهِ", " قالوا وقد غَطّى القدر", "للسَمعِ منهم والبَصَر", " لَيسَ على الحَقِّ مِرا", "حبٌّ مُعدُّ للقِرى", " ألقيَ في التُرابِ", "للأَجرِ والثَوابِ", " ما فيه من محذورِ", "لجائعٍ مضرورِ", " أَغدوا على الغداءِ", "فالجوعُ شَرُّ داءِ", " فَسَقطوا جَميعا", "للقطه سَريعا", " وما دروا أَنَّ الرَدى", "أكمِنَ في ذاك الغَدا", " فوقعوا في الشَبَكَه", "وأَيقَنوا بالهَلَكه", " وَنَدِموا وما النَدم", "مُجدٍ وقد زلَّ القدَم", " فأَخذوا في الخَبطِ", "لحلِّ ذاكَ الرَبطِ", " فاِلتوتِ الشِباكُ", "واِلتفَّت الأَشراكُ", " فقالَ ذاكَ الناصحُ", "ما كُلُّ سَعيٍ ناجحُ", " هَذا جزاءُ من عَصى", "نَصيحةً واِنتَقَصا", " للحرصِ طَعمٌ مُرُّ", "وشرُّه شِمِرُّ", " وكم غَدَت أمنيّه", "جالِبَةً مَنيَّه", " وَكَم شقاً في نِعم", "وَنقمٍ في لُقَمِ", " فَقالَت الجَماعَه", "دَعِ الملامَ الساعَه", " ِن أَقبل القنّاصُ", "فما لنا مناصُ", " وَالفكرُ في الفَكاكِ", "من ورطةِ الهَلاكِ", " أَولى من الملامِ", "وكثرة الكَلامِ", " وما يُفيدُ اللاحي", "في القَدَر المُتاحِ", " فاِحتل على الخلاصِ", "كحيلةِ ابن العاصِ", " فقال ذاكَ الحازِمُ", "طوع النَصيح لازِمُ", " فن أَطعتُم نُصحي", "ظفرتُم بالنُجحِ", " وِن عصيتُم أَمري", "خاطرتُمُ بالعُمرِ", " فَقالَ كُلٌّ هاتِ", "فكركَ في النَجاةِ", " جميعُنا مطيعُ", "لما تَرى سَريعُ", " وَليس كُلُّ وَقتِ", "يضلُّ عقلُ الثَبتِ", " فقالَ لا تَرتَبِكوا", "فَتَستَمرَّ الشَبَكُ", " واتَّفِقوا في الهمَّة", "لهذه المُلِمَّه", " حتّى تَطيروا بالشرك", "وتأَمنوا من الدَرك", " ثمّ الخَلاصُ بَعدُ", "لكم عليَّ وعدُ", " فقبلوا مقالَهُ", "واِمتَثلوا ما قالَهُ", " واِجتَمِعوا في الحركَه", "واِرتفَعوا بالشَبكَه", " فقال سيروا عَجَلا", "سيراً يَفوتُ الأَجَلا", " ولا تَملّوا فالمَلَل", "يعوقُ وَالخَطبُ جَلل", " فأمَّهُم وراحوا", "كأَنَّهم رياحُ", " وأَقبَلَ الحَبّالُ", "في مشيهِ يَختالُ", " يحسبُ أَنَّ البَركه", "قد وَقَعَت في الشَبكَه", " فأَبصرَ الحَماما", "قد حلَّقَت أَماما", " وقلَّت الحِبالَه", "وأَوقَعَت خَبالَه", " فعضَّ غيظاً كفَّه", "على ذَهاب الكُفَّه", " وَراح يَعدو خَلفَها", "يَرجو اللَحاقَ سفها", " حتّى ِذا ما يَئِسا", "عادَ لها مُ" ]
null
https://diwany.org/%D9%8A%D9%8E%D9%82%D9%88%D9%84-%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8E%D9%85%D8%AF%D9%90/
ابن معصوم
null
null
null
null
null
null
<|meter_15|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يَقول راجي الصَمدِ <|vsep|> عليٌّ بن أَحمَدِ </|bsep|> <|bsep|> حَمداً لمن هَداني <|vsep|> بالنُطق والبَيانِ </|bsep|> <|bsep|> وأَشرفُ الصَلاةِ <|vsep|> من واهب الصِّلاتِ </|bsep|> <|bsep|> عَلى النَبيِّ الهادي <|vsep|> وله الأَمجادِ </|bsep|> <|bsep|> وبعدُ فالكَلام <|vsep|> لحسنِه أَقسامُ </|bsep|> <|bsep|> وَالقَولُ ذو فنون <|vsep|> في الجَدِّ والمجونِ </|bsep|> <|bsep|> وروضةُ الأَريضُ <|vsep|> السجعُ وَالقَريضُ </|bsep|> <|bsep|> وَالشعرُ ديوانُ العرب <|vsep|> وَكَم أَنالَ من أَرَب </|bsep|> <|bsep|> فاِنسِل ذا رُمت الأدب <|vsep|> ِليه من كُلِّ حَدَب </|bsep|> <|bsep|> روايةُ الأَشعارِ <|vsep|> تَكسو الأَديبَ العاري </|bsep|> <|bsep|> وَترفعُ الوَضيعا <|vsep|> وَتكرمُ الشَفيعا </|bsep|> <|bsep|> وتُنجحُ المربا <|vsep|> وَتُصلحُ الموارِبا </|bsep|> <|bsep|> وَتُطرب الخوانا <|vsep|> وَتُذهِبُ الأَحزانا </|bsep|> <|bsep|> وَتُنعشُ العُشّاقا <|vsep|> وَتؤنس المشتاقا </|bsep|> <|bsep|> وَتَنسَخ الأَحقادا <|vsep|> وَتُثبِتُ الودادا </|bsep|> <|bsep|> وَتُقدمُ الجَبانا <|vsep|> وَتَعطِف الغَضبانا </|bsep|> <|bsep|> وَتَنعَت الحبيبا <|vsep|> والرشأ الرَبيبا </|bsep|> <|bsep|> وَخيرُه ما أَطربا <|vsep|> مُستَمِعاً وأَعجَبا </|bsep|> <|bsep|> وَهذه الأُرجوزَه <|vsep|> في فنِّها وَجيزَه </|bsep|> <|bsep|> بَديعةُ الأَلفاظِ <|vsep|> تَسهُلُ للحُفّاظِ </|bsep|> <|bsep|> تُطرب كلَّ سامعِ <|vsep|> بحسنِ لَفظٍ جامعِ </|bsep|> <|bsep|> أَبياتُها قصورُ <|vsep|> ما شانَها قُصورُ </|bsep|> <|bsep|> ضمَّنتُها مَعاني <|vsep|> في عِشرة الخوانِ </|bsep|> <|bsep|> تشرحُ للأَلباب <|vsep|> محاسنَ الدابِ </|bsep|> <|bsep|> فنَّ حسنَ العِشرَة <|vsep|> ما حازَ قَومٌ عُشرَه </|bsep|> <|bsep|> وأكثرُ الخوانِ <|vsep|> في العصر والأَوانِ </|bsep|> <|bsep|> صُحبَتُهم نِفاقُ <|vsep|> ما زانَها وِفاقُ </|bsep|> <|bsep|> يَلقى الخَليلُ خلَّه <|vsep|> ذا أَتى محلَّه </|bsep|> <|bsep|> بِظاهرٍ مُمَوَّهِ <|vsep|> وَباطنٍ مُشوَّهِ </|bsep|> <|bsep|> يَظهرُ من صداقتِه <|vsep|> ما هو فوقَ طاقتِه </|bsep|> <|bsep|> وَالقَلبُ منه خالي <|vsep|> كفارِغِ المَخالي </|bsep|> <|bsep|> حتّى ِذا ما اِنصرَفا <|vsep|> أَعرض عَن ذاكَ الصَفا </|bsep|> <|bsep|> ون يكن ثَمَّ حَسد <|vsep|> أَنشَبَ ِنشاب الأسد </|bsep|> <|bsep|> في عِرضِه مخالبَه <|vsep|> مستقصياً مثالبَه </|bsep|> <|bsep|> مُجتَهِداً في غَيبَتِه <|vsep|> لَم يرع حقَّ غَيبتِه </|bsep|> <|bsep|> فَهذه صحبةُ مَن <|vsep|> تَراه في هَذا الزَمن </|bsep|> <|bsep|> فَلا تكن مُعتمدا <|vsep|> عَلى صديقٍ أَبدا </|bsep|> <|bsep|> وان أَطقت أَلّا <|vsep|> تصحبَ منهم خِلّا </|bsep|> <|bsep|> فنَّك الموفَّقُ <|vsep|> بل السَعيدُ المطلَقُ </|bsep|> <|bsep|> وِن قصدتَ الصُحبَه <|vsep|> فخذ لها في الأُهبَه </|bsep|> <|bsep|> واِحرِص على دابها <|vsep|> تُعدّ من أَربابِها </|bsep|> <|bsep|> واِستَنبِ عن شُروطها <|vsep|> توقَّ مِن مَسخوطها </|bsep|> <|bsep|> وِن أَردت علمَها <|vsep|> وحدَّها ورَسمَها </|bsep|> <|bsep|> فاِستملهِ من رَجَزي <|vsep|> هَذا البَديعِ الموجَزِ </|bsep|> <|bsep|> فنَّه كَفيل <|vsep|> بشرحِه حَفيلُ </|bsep|> <|bsep|> فصَّلتُه فُصولا <|vsep|> تقرِّبُ الوصولا </|bsep|> <|bsep|> لمنهجِ الداب <|vsep|> في صحبَة الأَصحابِ </|bsep|> <|bsep|> تَهدي جَميع الصَحب <|vsep|> ِلى الطَريق الرَحبِ </|bsep|> <|bsep|> سمَّيتُه ِذ أَطربا <|vsep|> بنظمه وأَغرَبا </|bsep|> <|bsep|> بنَغمةِ الأَغاني <|vsep|> في عِشرة الخوانِ </|bsep|> <|bsep|> وَاللَّهَ رَبّي أَسأَلُ <|vsep|> وهو الكَريم المفضِلُ </|bsep|> <|bsep|> ِلهاميَ المدادا <|vsep|> وَمَنحيَ السَدادا </|bsep|> <|bsep|> قالوا الصديقُ من صَدق <|vsep|> في حُبِّه وما مَذَق </|bsep|> <|bsep|> وَقيل من لن يُطعَنا <|vsep|> في قَوله أَنتَ أَنا </|bsep|> <|bsep|> وَقيل لَفظٌ لا يُرى <|vsep|> معناه في هَذا الوَرى </|bsep|> <|bsep|> وَفسَّروا الصَداقَة <|vsep|> بالحب حَسبَ الطاقَه </|bsep|> <|bsep|> وَقال من قد أَطلقا <|vsep|> هيَ الودادُ مُطلَقا </|bsep|> <|bsep|> وخرونَ نصّوا <|vsep|> بأَنَّها أَخصُّ </|bsep|> <|bsep|> وهو الصَحيح الراجح <|vsep|> وَالحَقُّ فيه واضحُ </|bsep|> <|bsep|> ِذ خلَّة الصَديقِ <|vsep|> عند أولي التَحقيقِ </|bsep|> <|bsep|> محبَّةٌ بلا غَرَض <|vsep|> وَالصدقُ فيها مُفترض </|bsep|> <|bsep|> وَمطلقُ الحبِّ أَعم <|vsep|> ومن أَبى فقد زَعم </|bsep|> <|bsep|> وَحدُّها المَعقولُ <|vsep|> عنديَ ما أَقولُ </|bsep|> <|bsep|> هيَ بلا اِشتباهِ <|vsep|> أُخوَّةٌ في اللَهِ </|bsep|> <|bsep|> ِذا صحبتَ فاِصحب <|vsep|> ذا حسَبٍ وَنَسَبٍ </|bsep|> <|bsep|> رَبَّ صَلاحٍ وَتُقى <|vsep|> يَنهاه عَمّا يُتَّقى </|bsep|> <|bsep|> من غيبةٍ وغدرِ <|vsep|> وَخدعةٍ ومكرِ </|bsep|> <|bsep|> مهذَّبِ الأَخلاق <|vsep|> يطرُبُ للتَلاقِ </|bsep|> <|bsep|> يحفظ حقَّ غَيبتِك <|vsep|> يَصونُ ما في عَيبتك </|bsep|> <|bsep|> يَزينُه ما زانَكا <|vsep|> يَشينُه ما شانَكا </|bsep|> <|bsep|> يَظهرُ منك الحَسَنا <|vsep|> وَيذكرُ المُستَحسَنا </|bsep|> <|bsep|> وَيكتمُ المَعيبا <|vsep|> وَيحفظُ المَغيبا </|bsep|> <|bsep|> يسرُّه ما سَرَّكا <|vsep|> ولا يُذيعُ سِرَّكا </|bsep|> <|bsep|> ِن قالَ قَولاً صدقَك <|vsep|> أَو قلتَ أَنتَ صدَّقَك </|bsep|> <|bsep|> وِن شكوتَ عُسرا <|vsep|> أَفدتَ منه يُسرا </|bsep|> <|bsep|> يَلقاكَ بالأَمانِ <|vsep|> من حادِث الزَمانِ </|bsep|> <|bsep|> يُهدي لَكَ النَصيحَة <|vsep|> بنيَّةٍ صحيحَه </|bsep|> <|bsep|> خِلَّتُه مُدانيَه <|vsep|> في السِرّ والعَلانيَه </|bsep|> <|bsep|> صُحبتُه لا لِغرَض <|vsep|> فَذاكَ في القَلبِ مَرَض </|bsep|> <|bsep|> لَم يَتَغيَّر ِن وَلي <|vsep|> عن الودادِ الأَوَّلِ </|bsep|> <|bsep|> يَرعى عهود الصُحبَه <|vsep|> لا سيَّما في النَكبَه </|bsep|> <|bsep|> لا يُسلِمُ الصَديقا <|vsep|> ِن نالَ يَوماً ضيقا </|bsep|> <|bsep|> يُعينُ ِن أَمرٌ عنا <|vsep|> ولا يَفوهُ بالخَنا </|bsep|> <|bsep|> يُولي ولا يعتذرُ <|vsep|> عمّا عليه يَقدِرُ </|bsep|> <|bsep|> هَذا هو الأَخُ الثِقَه <|vsep|> المستحقُّ للمِقَه </|bsep|> <|bsep|> ِن ظَفِرت يَداكا <|vsep|> به فكِد عِداكا </|bsep|> <|bsep|> فنَّه السِلاحُ <|vsep|> والكفُّ والجَناحُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد رَوى الرُواةُ <|vsep|> السادةُ الثِقاةُ </|bsep|> <|bsep|> عنِ الِمام المرتضى <|vsep|> سيفِ الله المُنتضى </|bsep|> <|bsep|> في الصَحب والخوان <|vsep|> أَنَّهمُ صِنفانِ </|bsep|> <|bsep|> خوانُ صدقٍ وثقه <|vsep|> وأَنفسٌ مُتَّفِقَه </|bsep|> <|bsep|> هم الجناحُ واليدُ <|vsep|> وَالكَهفُ والمستَنَدُ </|bsep|> <|bsep|> والأَهلُ والأقاربُ <|vsep|> أَدنَتهُمُ التَجارِبُ </|bsep|> <|bsep|> ففَدِّهم بالروح <|vsep|> في القُربِ والنُزوحِ </|bsep|> <|bsep|> واِسلُك بحيث سَلكوا <|vsep|> واِبذل لهم ما تملكُ </|bsep|> <|bsep|> فَلا يَروكَ مالكا <|vsep|> من دونِهم لمالِكا </|bsep|> <|bsep|> فصافِ من صافاهم <|vsep|> وَنافِ من نافاهمُ </|bsep|> <|bsep|> واِحفظهمُ وصنهمُ <|vsep|> واِنفِ الظنونَ عنهمُ </|bsep|> <|bsep|> فهم أَعزُّ في الوَرى <|vsep|> ِن عنَّ خطبٌ وعَرا </|bsep|> <|bsep|> من أَحمرِ الياقوتِ <|vsep|> بل من حَلالِ القوتِ </|bsep|> <|bsep|> وخوةٌ للأنسِ <|vsep|> وَنيلِ حظِّ النَفسِ </|bsep|> <|bsep|> هُم عُصبة المُجاملَة <|vsep|> لا الصدقِ في المعاملَه </|bsep|> <|bsep|> منهم تصيبُ لذَّتَك <|vsep|> ذا الهموم بذَّتَك </|bsep|> <|bsep|> فصِلهم ما وَصَلوا <|vsep|> واِبذل لهم ما بَذلوا </|bsep|> <|bsep|> مِن ظاهرِ الصداقَه <|vsep|> بالبِشر والطَلاقَه </|bsep|> <|bsep|> ولا تَسَل أَن أَظهروا <|vsep|> للودِّ عَمّا أَضمَروا </|bsep|> <|bsep|> وأَطوِهم مدَّ الحُقب <|vsep|> طيَّ السجلِّ للكُتُب </|bsep|> <|bsep|> وَقال بشرُ الحافي <|vsep|> بل عِدَّةُ الأَصنافِ </|bsep|> <|bsep|> ثَلاثةٌ فالأَوَّلُ <|vsep|> للدينِ وهو الأَفضلُ </|bsep|> <|bsep|> وخَر للدُنيا <|vsep|> يَهديك نَجد العُليا </|bsep|> <|bsep|> وَثالِثٌ للأُنسِ <|vsep|> لكونه ابنَ جنسِ </|bsep|> <|bsep|> فاِعطِ كلا ما يَجِب <|vsep|> وعن سِواهم فاِحتَجِب </|bsep|> <|bsep|> صَداقَةُ الخوانِ <|vsep|> الخلَّصِ الأَعوانِ </|bsep|> <|bsep|> لها شُروطٌ عِدَّة <|vsep|> على الرَخا والشِدَّه </|bsep|> <|bsep|> الرِفقُ والتلطُّفُ <|vsep|> والودُّ والتعطُّفُ </|bsep|> <|bsep|> وكثرةُ التعهُّدِ <|vsep|> لهم بِكُلِّ معهدِ </|bsep|> <|bsep|> البِرُّ بالأَصحابِ <|vsep|> من أَحكم الأَسبابِ </|bsep|> <|bsep|> والنُصح للخوانِ <|vsep|> من أَعظمِ الحسانِ </|bsep|> <|bsep|> والصدقُ والتصافي <|vsep|> من أَحسن الأَوصافِ </|bsep|> <|bsep|> دع خدع المودَّه <|vsep|> لأَوجهٍ مُسودَّه </|bsep|> <|bsep|> فالمحضُ في الخلاصِ <|vsep|> كالذَهب الخِلاصِ </|bsep|> <|bsep|> حفظُ العهود وَالوَفا <|vsep|> حقٌّ لِخوان الصَفا </|bsep|> <|bsep|> عاملهُمُ بالصِدقِ <|vsep|> واِصحب بحسنِ الخُلقِ </|bsep|> <|bsep|> والعَدلِ والنصافِ <|vsep|> وقِلَّةِ الخِلافِ </|bsep|> <|bsep|> ولاقِهم بالبِشرِ <|vsep|> وحيِّهم بالشُكرِ </|bsep|> <|bsep|> صِفهُم بما يُستحسَنُ <|vsep|> وأَخفِ ما يُستهجنُ </|bsep|> <|bsep|> ون رأَيتَ هفوَه <|vsep|> فاِنصحهُمُ في خَلوَه </|bsep|> <|bsep|> بالرَمزِ والِشاره <|vsep|> وأَلطَفِ العبارَه </|bsep|> <|bsep|> ِيّاكَ والتَعنيفا <|vsep|> وَالعَذَلَ العَنيفا </|bsep|> <|bsep|> وِن تُرِد عتابَهم <|vsep|> فَلا تُسئ خطابَهُم </|bsep|> <|bsep|> وأَحسنُ العِتاب <|vsep|> ما كانَ في كتابِ </|bsep|> <|bsep|> فالعتبُ في المشافَهه <|vsep|> ضَربٌ من المُسافهه </|bsep|> <|bsep|> وعن ِمام النحل <|vsep|> قاتِل كلِّ مَحلِ </|bsep|> <|bsep|> عاتب أَخاكَ الجاني <|vsep|> بالبِرِّ والِحسانِ </|bsep|> <|bsep|> حافِظ على الصَديق <|vsep|> في الوِسع والمضيقِ </|bsep|> <|bsep|> فهو نَسيبُ الروح <|vsep|> ومَرهَمُ الجروحِ </|bsep|> <|bsep|> وَفي الحَديث الناطقِ <|vsep|> عن الِمام الصَادِقِ </|bsep|> <|bsep|> من كانَ ذا حَميمِ <|vsep|> نجا من الجَحيمِ </|bsep|> <|bsep|> لقول أَهل النارِ <|vsep|> وعصبةِ الكفّارِ </|bsep|> <|bsep|> فما لنا من شافع <|vsep|> ولا صديق نافِعِ </|bsep|> <|bsep|> والقربُ في الخَلائِقِ <|vsep|> أَمنٌ من البوائقِ </|bsep|> <|bsep|> فقارب الخوانا <|vsep|> وكن لهم مِعوانا </|bsep|> <|bsep|> لا تَسمع المَقالا <|vsep|> فيهم وِن تَوالى </|bsep|> <|bsep|> فمن أَطاعَ الواشي <|vsep|> سارَ بليلٍ غاشِ </|bsep|> <|bsep|> وضيَّع الصَديقا <|vsep|> وكذَّب الصدِّيقا </|bsep|> <|bsep|> وِن سمعتَ قيلا <|vsep|> يحتملُ التأويلا </|bsep|> <|bsep|> فاِحملُهُ خَيرَ محمِل <|vsep|> فعلَ الرجال الكمَّلِ </|bsep|> <|bsep|> ون رأَيت وَهنا <|vsep|> فلا تَسُمهم طعنا </|bsep|> <|bsep|> فالطعن بالكلام <|vsep|> عند أُولي الأَحلامِ </|bsep|> <|bsep|> أَنفذُ في الجنان <|vsep|> من طعنة السِنانِ </|bsep|> <|bsep|> فعدِّ عن زلّاتهم <|vsep|> وسدَّ من خِلّاتهم </|bsep|> <|bsep|> سل عنهم ِن غابوا <|vsep|> وزرهم ِن بوا </|bsep|> <|bsep|> واستَنبِ عن أَحوالهم <|vsep|> وعفَّ عن أَموالهم </|bsep|> <|bsep|> أَطعهمُ ِن أَمروا <|vsep|> وصِلهُم ِن هَجَروا </|bsep|> <|bsep|> فقاطعُ الوِصالِ <|vsep|> كقاطع الأَوصالِ </|bsep|> <|bsep|> ِن نصحوك فاقبَلِ <|vsep|> وِن دَعَوا فأَقبِلِ </|bsep|> <|bsep|> واِصدقهمُ في الوَعدِ <|vsep|> فالخُلفُ خُلقُ الوَغدِ </|bsep|> <|bsep|> واِقبَل ذا ما اِعتَذَروا <|vsep|> ِلَيكَ مِمّا يُنكَرُ </|bsep|> <|bsep|> واِرعَ صلاحَ حالِهم <|vsep|> واِشفق على ِمحالِهم </|bsep|> <|bsep|> وَكُن لهم غياثا <|vsep|> ِذا الزَمان عاثا </|bsep|> <|bsep|> وأَعطِهم ما أَمَّلوا <|vsep|> ِن أخصَبوا أَو أَمحَلوا </|bsep|> <|bsep|> حَقيقةُ الصَديقِ <|vsep|> تُعرفُ عند الضيقِ </|bsep|> <|bsep|> وَتُخبرُ الِخوانُ <|vsep|> ِذا جَفا الزَمانُ </|bsep|> <|bsep|> لا خَيرَ في ِخاء <|vsep|> يَكونُ في الرَخاءِ </|bsep|> <|bsep|> ونَّما الصَداقَه <|vsep|> في العُسر والِضاقَه </|bsep|> <|bsep|> لا تُدخَرُ المودَّه <|vsep|> ِلّا ليوم الشِدَّه </|bsep|> <|bsep|> ولا تُعدُّ الخِلَّه <|vsep|> ِلّا لِسَدِّ الخلَّه </|bsep|> <|bsep|> أَعِن أَخاك واِعضدِ <|vsep|> وكن له كالعَضُدِ </|bsep|> <|bsep|> لا سيَّما ِن قَعدا <|vsep|> به زَمانٌ وعَدا </|bsep|> <|bsep|> بئس الخَليلُ من نَكَل <|vsep|> من خِلِّه ِذا اتَّكل </|bsep|> <|bsep|> لا تجفُ في حالٍ أَخا <|vsep|> ضنَّ الزَمانُ أَو سَخا </|bsep|> <|bsep|> وَِن شَكا من خَطبِهِ <|vsep|> فزِد من اللُطف بِهِ </|bsep|> <|bsep|> واِسعَ لكشف كُربتِه <|vsep|> واِحفَظ عهودَ صُحبتِه </|bsep|> <|bsep|> وَكُن له كالنور <|vsep|> في ظُلمَةِ الدَيجورِ </|bsep|> <|bsep|> ولا تَدع ولا تَذر <|vsep|> ما تَستَطيعَ من نَظر </|bsep|> <|bsep|> حتّى يَزولَ الهمُّ <|vsep|> وَيُكشَفَ المُلِمُّ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ الصَديقَ الصادِقا <|vsep|> من فرَّج المَضايقا </|bsep|> <|bsep|> وأَكرمَ الِخوانا <|vsep|> ذا شَكوا هَوانا </|bsep|> <|bsep|> وأَسعفَ الحَميما <|vsep|> وَحَمَل العَظيما </|bsep|> <|bsep|> وَأَنجدَ الأَصحابا <|vsep|> ِن رَيبُ دَهرٍ رابا </|bsep|> <|bsep|> أَعانَهم بمالِهِ <|vsep|> وَنَفسِهِ ولِهِ </|bsep|> <|bsep|> ولا يُرى مُقصِّرا <|vsep|> في بذل مالٍ وقِرى </|bsep|> <|bsep|> فعلَ أَبي أمامَه <|vsep|> مَع خِلِّهِ الحَمامَه </|bsep|> <|bsep|> فن أَردتَ فاِسمَعِ <|vsep|> حديثَه كيما تَعي </|bsep|> <|bsep|> رَوى أُولو الأَخبارِ <|vsep|> وَناقِلو الثارِ </|bsep|> <|bsep|> عن سِرب طيرٍ سارب <|vsep|> من الحَمام الراعبي </|bsep|> <|bsep|> بكَّرَ يوماً سَحرا <|vsep|> وَسار حتّى أَصحَرا </|bsep|> <|bsep|> في طَلَبِ المعاشِ <|vsep|> وهو ربيطُ الجاشِ </|bsep|> <|bsep|> فأَبصَروا على الثَرى <|vsep|> حبّاً مُنقّى نُثِرا </|bsep|> <|bsep|> فأَحمَدوا الصَباحا <|vsep|> واِستيقَنوا النَجاحا </|bsep|> <|bsep|> وأَسرَعوا ليهِ <|vsep|> وأَقبَلوا عليهِ </|bsep|> <|bsep|> حتّى ِذا ما اصطَفّوا <|vsep|> حذاءَهُ أَسفّوا </|bsep|> <|bsep|> فَصاحَ منهم حازمُ <|vsep|> لنُصحِهم مُلازمُ </|bsep|> <|bsep|> مهلاً فكم مِن عَجَلَه <|vsep|> أَدنَت لحيٍّ أَجلَه </|bsep|> <|bsep|> تمهَّلوا لا تَقعوا <|vsep|> وَأَنصِتوا لي واِسمَعوا </|bsep|> <|bsep|> ِليَّةً بالرَبِّ <|vsep|> ما نثرُ هَذا الحَبِّ </|bsep|> <|bsep|> في هذه الفَلاةِ <|vsep|> ِلّا لخَطبٍ عاتِ </|bsep|> <|bsep|> ِنّي أَرى حبالا <|vsep|> قد ضُمِّنَت وبالا </|bsep|> <|bsep|> وَهذه الشِباكُ <|vsep|> في ضِمنِها الهلاكُ </|bsep|> <|bsep|> فَكابدوا المجاعَة <|vsep|> وأَنظِروني ساعَه </|bsep|> <|bsep|> حتّى أَرى وأَختَبِر <|vsep|> والفَوزُ حظُّ المصطَبِر </|bsep|> <|bsep|> فأَعرَضوا عن قَولِهِ <|vsep|> واِستضحكوا من هَولِهِ </|bsep|> <|bsep|> قالوا وقد غَطّى القدر <|vsep|> للسَمعِ منهم والبَصَر </|bsep|> <|bsep|> لَيسَ على الحَقِّ مِرا <|vsep|> حبٌّ مُعدُّ للقِرى </|bsep|> <|bsep|> ألقيَ في التُرابِ <|vsep|> للأَجرِ والثَوابِ </|bsep|> <|bsep|> ما فيه من محذورِ <|vsep|> لجائعٍ مضرورِ </|bsep|> <|bsep|> أَغدوا على الغداءِ <|vsep|> فالجوعُ شَرُّ داءِ </|bsep|> <|bsep|> فَسَقطوا جَميعا <|vsep|> للقطه سَريعا </|bsep|> <|bsep|> وما دروا أَنَّ الرَدى <|vsep|> أكمِنَ في ذاك الغَدا </|bsep|> <|bsep|> فوقعوا في الشَبَكَه <|vsep|> وأَيقَنوا بالهَلَكه </|bsep|> <|bsep|> وَنَدِموا وما النَدم <|vsep|> مُجدٍ وقد زلَّ القدَم </|bsep|> <|bsep|> فأَخذوا في الخَبطِ <|vsep|> لحلِّ ذاكَ الرَبطِ </|bsep|> <|bsep|> فاِلتوتِ الشِباكُ <|vsep|> واِلتفَّت الأَشراكُ </|bsep|> <|bsep|> فقالَ ذاكَ الناصحُ <|vsep|> ما كُلُّ سَعيٍ ناجحُ </|bsep|> <|bsep|> هَذا جزاءُ من عَصى <|vsep|> نَصيحةً واِنتَقَصا </|bsep|> <|bsep|> للحرصِ طَعمٌ مُرُّ <|vsep|> وشرُّه شِمِرُّ </|bsep|> <|bsep|> وكم غَدَت أمنيّه <|vsep|> جالِبَةً مَنيَّه </|bsep|> <|bsep|> وَكَم شقاً في نِعم <|vsep|> وَنقمٍ في لُقَمِ </|bsep|> <|bsep|> فَقالَت الجَماعَه <|vsep|> دَعِ الملامَ الساعَه </|bsep|> <|bsep|> ِن أَقبل القنّاصُ <|vsep|> فما لنا مناصُ </|bsep|> <|bsep|> وَالفكرُ في الفَكاكِ <|vsep|> من ورطةِ الهَلاكِ </|bsep|> <|bsep|> أَولى من الملامِ <|vsep|> وكثرة الكَلامِ </|bsep|> <|bsep|> وما يُفيدُ اللاحي <|vsep|> في القَدَر المُتاحِ </|bsep|> <|bsep|> فاِحتل على الخلاصِ <|vsep|> كحيلةِ ابن العاصِ </|bsep|> <|bsep|> فقال ذاكَ الحازِمُ <|vsep|> طوع النَصيح لازِمُ </|bsep|> <|bsep|> فن أَطعتُم نُصحي <|vsep|> ظفرتُم بالنُجحِ </|bsep|> <|bsep|> وِن عصيتُم أَمري <|vsep|> خاطرتُمُ بالعُمرِ </|bsep|> <|bsep|> فَقالَ كُلٌّ هاتِ <|vsep|> فكركَ في النَجاةِ </|bsep|> <|bsep|> جميعُنا مطيعُ <|vsep|> لما تَرى سَريعُ </|bsep|> <|bsep|> وَليس كُلُّ وَقتِ <|vsep|> يضلُّ عقلُ الثَبتِ </|bsep|> <|bsep|> فقالَ لا تَرتَبِكوا <|vsep|> فَتَستَمرَّ الشَبَكُ </|bsep|> <|bsep|> واتَّفِقوا في الهمَّة <|vsep|> لهذه المُلِمَّه </|bsep|> <|bsep|> حتّى تَطيروا بالشرك <|vsep|> وتأَمنوا من الدَرك </|bsep|> <|bsep|> ثمّ الخَلاصُ بَعدُ <|vsep|> لكم عليَّ وعدُ </|bsep|> <|bsep|> فقبلوا مقالَهُ <|vsep|> واِمتَثلوا ما قالَهُ </|bsep|> <|bsep|> واِجتَمِعوا في الحركَه <|vsep|> واِرتفَعوا بالشَبكَه </|bsep|> <|bsep|> فقال سيروا عَجَلا <|vsep|> سيراً يَفوتُ الأَجَلا </|bsep|> <|bsep|> ولا تَملّوا فالمَلَل <|vsep|> يعوقُ وَالخَطبُ جَلل </|bsep|> <|bsep|> فأمَّهُم وراحوا <|vsep|> كأَنَّهم رياحُ </|bsep|> <|bsep|> وأَقبَلَ الحَبّالُ <|vsep|> في مشيهِ يَختالُ </|bsep|> <|bsep|> يحسبُ أَنَّ البَركه <|vsep|> قد وَقَعَت في الشَبكَه </|bsep|> <|bsep|> فأَبصرَ الحَماما <|vsep|> قد حلَّقَت أَماما </|bsep|> <|bsep|> وقلَّت الحِبالَه <|vsep|> وأَوقَعَت خَبالَه </|bsep|> <|bsep|> فعضَّ غيظاً كفَّه <|vsep|> على ذَهاب الكُفَّه </|bsep|> <|bsep|> وَراح يَعدو خَلفَها <|vsep|> يَرجو اللَحاقَ سفها </|bsep|> </|psep|>
ومضطغن على الألباب قاس
16الوافر
[ " ومضطغن على الألباب قاس", "يرى ويقول بالرأي القديم", " يحدِّث عن أب فأب مجوس", "لى هابيل كالليل البهيم", " أبوه أخوه وهو أخو بنيه", "ولا السّيْرانِ قدَّا من أديم", " له في النور والظلمات عقد", "بطيء الحل ممنوع الأديم", " تخير من أديم الحزن أرضاً", "عذاة الترب طيبة الأروم", " وعَرَّش فوقنا فالطرف فيها", "يسير على صراط مستقيم", " وحصَّنها بعيدان طوال", "وزينها بقضبان الكروم", " وحاز لها من الأنهار فحلاً", "فأهداها لى كفؤ كريم", " فأولدها بنين ولم تخنه", "وَرُبَّتَ لائم فيها مليم", " وأقبل ربها يسعى ليها", "ضحى في سمت لقمان الحكيم", " فأبصر غِلمة كالصبح بيضاً", "لهن وغلمة مثل الصريم", " فصعر خده غضباً عليها", "وزناها ببهتان عظيم", " قضى بسواد ذا وبياض هذا", "كما ولد الصبيح من الدميم", " فقال جزى العواهر ما جزاها", "وسمن كل جانية ظلوم", " ألم ترضين أن تزنين حتى", "تَماريتُن في علم النجوم", " وجرَّد مدية كالماء أبقت", "على أوداجها أثر الكلوم", " فما أرعى على أم ثكول", "ولا أبقى على ولد يتيم", " وجاء بهن أمثال السبايا", "على لونين من حبش وروم", " فداس بطونهن بِرَكْل علج", "أشق كظل شيطان رجيم", " فسالت بالدم الأنهار حتى", "تركن القاع أحمر كالديم", " ولما أن قضى الأوطار منها", "وميزت الدماء من اللحوم", " أشار بحسها لتزيد غماً", "على ما حملته من الغموم", " فأودعها من المغشى سموماً", "تطابق تحت أعراق النجوم", " فوافاها من النجدين شيخ", "ترى ما لا ترى عين النديم", " فقص عليه قصة ما أجابت", "وقال ولم تدعها كالهشيم", " حلفت لنشربن دم الزواني", "وننتصرنّ للدين القديم", " وفض الختم عن صافي الْحُمَيّا", "ورد الطين في داني النسيم", " ولما ذاقها والطعم مر", "وقوس الظهر ظاهرة الوضوم", " أعادت سِنه جَذَعاً وردت", "ضراءة ذلك العظم الرميم", " وجازته عن السوءَى بحسنى", "فيا للّه للطبع الكريم", " وفتيان كمجتمع الثريا", "على طرف من العيش الرخيم", " يساقيهم من الفتيان أحوى غضي", "ض الطرف ذو كشح هضيم", " تنادوا للمدام وعنفوني", "وقالوا هاك حظك من نعيم", " فقلت أخاف عقباها ولكن", "أشيعكم لى باب الجحيم" ]
null
https://diwany.org/%D9%88%D9%85%D8%B6%D8%B7%D8%BA%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D9%82%D8%A7%D8%B3/
بديع الزمان الهمذاني
null
null
null
null
null
null
<|meter_6|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ومضطغن على الألباب قاس <|vsep|> يرى ويقول بالرأي القديم </|bsep|> <|bsep|> يحدِّث عن أب فأب مجوس <|vsep|> لى هابيل كالليل البهيم </|bsep|> <|bsep|> أبوه أخوه وهو أخو بنيه <|vsep|> ولا السّيْرانِ قدَّا من أديم </|bsep|> <|bsep|> له في النور والظلمات عقد <|vsep|> بطيء الحل ممنوع الأديم </|bsep|> <|bsep|> تخير من أديم الحزن أرضاً <|vsep|> عذاة الترب طيبة الأروم </|bsep|> <|bsep|> وعَرَّش فوقنا فالطرف فيها <|vsep|> يسير على صراط مستقيم </|bsep|> <|bsep|> وحصَّنها بعيدان طوال <|vsep|> وزينها بقضبان الكروم </|bsep|> <|bsep|> وحاز لها من الأنهار فحلاً <|vsep|> فأهداها لى كفؤ كريم </|bsep|> <|bsep|> فأولدها بنين ولم تخنه <|vsep|> وَرُبَّتَ لائم فيها مليم </|bsep|> <|bsep|> وأقبل ربها يسعى ليها <|vsep|> ضحى في سمت لقمان الحكيم </|bsep|> <|bsep|> فأبصر غِلمة كالصبح بيضاً <|vsep|> لهن وغلمة مثل الصريم </|bsep|> <|bsep|> فصعر خده غضباً عليها <|vsep|> وزناها ببهتان عظيم </|bsep|> <|bsep|> قضى بسواد ذا وبياض هذا <|vsep|> كما ولد الصبيح من الدميم </|bsep|> <|bsep|> فقال جزى العواهر ما جزاها <|vsep|> وسمن كل جانية ظلوم </|bsep|> <|bsep|> ألم ترضين أن تزنين حتى <|vsep|> تَماريتُن في علم النجوم </|bsep|> <|bsep|> وجرَّد مدية كالماء أبقت <|vsep|> على أوداجها أثر الكلوم </|bsep|> <|bsep|> فما أرعى على أم ثكول <|vsep|> ولا أبقى على ولد يتيم </|bsep|> <|bsep|> وجاء بهن أمثال السبايا <|vsep|> على لونين من حبش وروم </|bsep|> <|bsep|> فداس بطونهن بِرَكْل علج <|vsep|> أشق كظل شيطان رجيم </|bsep|> <|bsep|> فسالت بالدم الأنهار حتى <|vsep|> تركن القاع أحمر كالديم </|bsep|> <|bsep|> ولما أن قضى الأوطار منها <|vsep|> وميزت الدماء من اللحوم </|bsep|> <|bsep|> أشار بحسها لتزيد غماً <|vsep|> على ما حملته من الغموم </|bsep|> <|bsep|> فأودعها من المغشى سموماً <|vsep|> تطابق تحت أعراق النجوم </|bsep|> <|bsep|> فوافاها من النجدين شيخ <|vsep|> ترى ما لا ترى عين النديم </|bsep|> <|bsep|> فقص عليه قصة ما أجابت <|vsep|> وقال ولم تدعها كالهشيم </|bsep|> <|bsep|> حلفت لنشربن دم الزواني <|vsep|> وننتصرنّ للدين القديم </|bsep|> <|bsep|> وفض الختم عن صافي الْحُمَيّا <|vsep|> ورد الطين في داني النسيم </|bsep|> <|bsep|> ولما ذاقها والطعم مر <|vsep|> وقوس الظهر ظاهرة الوضوم </|bsep|> <|bsep|> أعادت سِنه جَذَعاً وردت <|vsep|> ضراءة ذلك العظم الرميم </|bsep|> <|bsep|> وجازته عن السوءَى بحسنى <|vsep|> فيا للّه للطبع الكريم </|bsep|> <|bsep|> وفتيان كمجتمع الثريا <|vsep|> على طرف من العيش الرخيم </|bsep|> <|bsep|> يساقيهم من الفتيان أحوى غضي <|vsep|> ض الطرف ذو كشح هضيم </|bsep|> <|bsep|> تنادوا للمدام وعنفوني <|vsep|> وقالوا هاك حظك من نعيم </|bsep|> </|psep|>
قسماً لقد عَجَمَ الزما
6الكامل
[ " قسماً لقد عَجَمَ الزما", "نُ كِنانتي عُوداً فعودا", " وأرانِيَ الأيام شُو", "ساً والمنى بيضاً وسودا", " ولقد أساء فما رفع", "تُ ليه طرفي مستزيدا", " كلاَّ وسَرَّ فما حطط", "تُ لِثامي مستجيدا", " لَقِيَتْ تصاريف الزما", "ن بِيَ الحجارة والحديدا", " وأحلني حيث التفت", "فلم أجد لا حسودا", " ولئن أحلَّنيَ الحضي", "ض فدون تقديري وجُودا", " وذا أحلني السما", "ءَ فدون مقداري قُعودا", " أنا عبد مولانا الوزي", "ر فما نهاني أن أسُودا", " نّي بواقية اسمه", "أطأ الأساوِد والأُسُودا", " أَدَع الصعيد ذا أعر", "تُ ترابَه قدمي سعيدا", " مَنْ مُبْلغ عني العرا", "ق وسائر عني بَريدا", " أن الوزير انتاشني", "وأعادني خَلْقاً جديدا", " لك يا وزير المشرقي", "ن زففتها خوداً فريدا", " وعقدت نذراً لا منح", "ت سواك قافية شرودا", " وذا نقضت فلن أكو", "ن لرشدتيّ ولا رشيدا", " كبّرت فيك على الملو", "ك وقلت بعدك لا مزيدا", " وسمعت أنك ظاعن", "فضحكت من أملي شديدا", " خل الزمان كذاك عن", "دي مبدياً ومعي معيدا" ]
null
https://diwany.org/%D9%82%D8%B3%D9%85%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D9%82%D8%AF-%D8%B9%D9%8E%D8%AC%D9%8E%D9%85%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%85%D8%A7/
بديع الزمان الهمذاني
null
null
null
null
null
null
<|meter_14|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> قسماً لقد عَجَمَ الزما <|vsep|> نُ كِنانتي عُوداً فعودا </|bsep|> <|bsep|> وأرانِيَ الأيام شُو <|vsep|> ساً والمنى بيضاً وسودا </|bsep|> <|bsep|> ولقد أساء فما رفع <|vsep|> تُ ليه طرفي مستزيدا </|bsep|> <|bsep|> كلاَّ وسَرَّ فما حطط <|vsep|> تُ لِثامي مستجيدا </|bsep|> <|bsep|> لَقِيَتْ تصاريف الزما <|vsep|> ن بِيَ الحجارة والحديدا </|bsep|> <|bsep|> وأحلني حيث التفت <|vsep|> فلم أجد لا حسودا </|bsep|> <|bsep|> ولئن أحلَّنيَ الحضي <|vsep|> ض فدون تقديري وجُودا </|bsep|> <|bsep|> وذا أحلني السما <|vsep|> ءَ فدون مقداري قُعودا </|bsep|> <|bsep|> أنا عبد مولانا الوزي <|vsep|> ر فما نهاني أن أسُودا </|bsep|> <|bsep|> نّي بواقية اسمه <|vsep|> أطأ الأساوِد والأُسُودا </|bsep|> <|bsep|> أَدَع الصعيد ذا أعر <|vsep|> تُ ترابَه قدمي سعيدا </|bsep|> <|bsep|> مَنْ مُبْلغ عني العرا <|vsep|> ق وسائر عني بَريدا </|bsep|> <|bsep|> أن الوزير انتاشني <|vsep|> وأعادني خَلْقاً جديدا </|bsep|> <|bsep|> لك يا وزير المشرقي <|vsep|> ن زففتها خوداً فريدا </|bsep|> <|bsep|> وعقدت نذراً لا منح <|vsep|> ت سواك قافية شرودا </|bsep|> <|bsep|> وذا نقضت فلن أكو <|vsep|> ن لرشدتيّ ولا رشيدا </|bsep|> <|bsep|> كبّرت فيك على الملو <|vsep|> ك وقلت بعدك لا مزيدا </|bsep|> <|bsep|> وسمعت أنك ظاعن <|vsep|> فضحكت من أملي شديدا </|bsep|> </|psep|>
إلى الفلك لما ارفض ذيالك الحشد
5الطويل
[ " لى الفلك لما ارفض ذيالك الحشد", "تفرق يبغي الزاد والوسن الجند", " وظل أخيلٌ والكرى قاتل الأسى", "بذكراه فطرقلاً يؤرقه السهد", " ينوح على قدلامه وزماعه", "وكل سجاياه لخاطره تبدو", " ويذكركم حرباً بها جهداً معاً", "وكم بعباب البحر نالهم الجهد", " يكب فيستلقي يسيراً فينثني", "على صفحتيه والهواجس تشتد", " فينهض ملتاعاً تسح دموعه", "وفي الجرف يجري جري من فاته الرشد", " فهام لى أن أبلج الافجر ساطعاً", "به يستضيء البحر والفور والنجد", " لمركبه شد الجياد وخلفه", "لقد شد هكطورٌ على الترب يمتد", " على قبر فطرق ثلاثاً به جرى", "وعاد ابتغاء النوم للخيم يترد", " وغادر هكطوراً مكبّاً على الثرى", "ولكن فيبوساً به هاجه الوجد", " فمد عليه عسجدي مجنه", "فلا مسه ضرٌّ ولا مزق الجلد", " فساءت بني العليا مهانته لذا", "لدى هرمسٍ طرّا بنفاذ جدوا", " على أن ثينا وهيرا وفوسذا", "تصدروا ولكن ليس يجيبهم الصد", " على قدس ليونٍ وفريام لبهم", "وأقوامه ما زال يلهبه الحقد", " ففاريس سام الربتين مهانةً", "بمرعاه ما وهو غض الصبا وغد", " غداً قاضياً بالفضل للربة التي", "أباحت له بئس المنى ومضت تغدو", " ومذ لاح ثاني عشر فجرٍ مقاله", "أفلون ألقى يستشيط ويحتد", " بني الخلد ل الجوركم ساق سخلةٍ", "وثورٍ لكم هكطور من قبل أحرقا", " فها هو ميتق ليس من تستفزه", "لنقاذه نفسٌ تجيش ترفقا", " فترمقه زوجٌ وأمٌّ ووالدٌ", "وطفلٌ وشعبٌ هام وجداً ليرمقا", " يقومون بالفرض الأخير وحوله", "تألق نيران الوقود تالقا", " فخيل ثرتم وخيل ما أرى", "به أثراً للدين والعدل مطلقا", " كليثٍ غشومٍ فاتكٍ متغشمرٍ", "دهى السرب منقضا وعاث ومزقا", " فما هو ذو رفقٍ وقد غادر التقى", "نعم والحيا أس السعادة والشقا", " فقد يفقد المرء ابنه وشقيقه", "وخلّاً فيبكي ناحباً متحرقا", " فيسلو وللأقدار حكمٌ ذا مضى", "رأيناه قلب الخلق للصبر شوقا", " وهذا أخيلٌ منذ قتل عدوه", "يجرره حول الضرح معلقا", " فما ذا ليجديه ومهما عتا فهل", "بأمنٍ غدا من أن نغاظ ونحنقا", " ونستاء من فراطه بساءةٍ", "لجسمٍ فقيد الحس بالترب ألحقا", " فصاحت به هيرا ولو كفؤاً غدا", "لخيل هكطورٌ مقالك صدقا", " فذاك غذت نسيةٌ بلبانها", "وذا ربةٌ ربت وفي المجد أعرقا", " بحجري قد أنشأتها وأبحتها", "لفيلا الذي مرقاة ودكم رقى", " حضرتم جميعاً للزفاف وليمةً", "بها كلكم حول الطعام تانقا", " وقد كنت بالقيثار في العرس عازفاً", "أرب الخنى لف الأولى نبذوا التقى", " فعارضها زفسٌ وقال لها قفي", "أهيرا وأبناء العلى لا تعنفي", " فهكطور لن نرعى كخيل نما", "بليون لا مرءٌ كهكطور نصطفي", " مدى عمره لم يسه عن قرباته", "لنا وعن التسجيل لم يتوقف", " ولم يخل يوماً مذبحي من مدامةٍ", "وشحمٍ ويلامٍ بحسن تصرف", " وما أنا باغٍ أن نواريه خفيةً", "فما الأمر عن خيل قط ليختفي", " فثيتيس بالمرصاد في كل ساعةٍ", "علي بها أسترضها بتلطف", " فيقبل من فريام خيل فديةً", "ويدفع هكطوراً ليه ويكتفي", " فيريس هبت كالرياح تغوص في", "خضم عباب البحر يدوي لها الجد", " وما بين ساموس ومبرسٍ مضت", "لى القعر حيث اليم في اللج مربد", " كما دون قرن الثور غاصت رصاصةٌ", "لأسماكه فيما المنية تعتد", " فثيتيس ألفت في غيابة كهفها", "وحشد بنات الماء من حوله عقد", " تنوح على ابنٍ في بعيد اغترابه", "من الموت في طرواد ليس له بدء", " فصاحت أثيتيس انهضي زفس ذو النهى", "لقاءك يبغي فاستطيري لى اللقا", " فقالت وماذا رام ذو الطول نني", "أنا أتحاشى مجلس الخلد والبقا", " ولكن بنا سيري فمهما يهج أسىً", "فؤادي ففي زفس الجلال تحققا", " ومهما يكن من نطقه ومقاله", "بغير صوابٍ لن يفوه وينطقا", " ويريس سارت وهي طارت وراءها", "عليها نقابٌ حالك اللون مسود", " أمامها انشق العباب فهبتها", "من الجرف للعلياء حيث ثوى الخلد", " وحيث ميامين العلى منتداهم", "به زفس رب المجد كلله المجد", " لدى زفس فوراً أجلستها بعرشها", "أثينا وهيرا أقبلت نحوها تعدو", " وهشت تعزيها وألقت بكفها", "لها قدحاً يزهو بعسجده الوقد", " ولما قضت منه ارتشافاً وأرجعت", "لهيرا فزفسٌ صاح يبلغ ما القصد", " أثيتيس ني بالتياعك عالمٌ", "وقد جئتني طوعاً فبغيتي اعرفي", " سراة العلى شق الشقاق لفيفها", "لتسعة أيامٍ لوم تتألف", " وهرمس حثت أن يسير بخلسةٍ", "بجثة هكطور الصريع فتشتفي", " ومذ رمت أستصفيك ودا وحرمة", "لخيل أبغي فضل هذا التعطف", " فطيري ليه بلغي غيظ قومنا", "ومن فوقه غيظي وفرط تأسفي", " فهكطوراً استبقى لدى الفلك حانقاً", "ليرجعه خوف السخط ن يتخوف", " وها أنا يريساً لفريام منفذٌ", "ليمضي لى الأسطول حتى الفدايفي", " فيتحف خيلا بما طاب قلبه", "به من عتادٍ شائقٍ ومزخرف", " فلبت وهبت من ذرى الطود تنثني", "لخيم ابنها ألفته أكمده الكمد", " وقد ذبح الأنصر ذ ذاك نعجةً", "وداروا حواليه وزادهم مدوا", " فخفت تحاذيه ومنها تزلفاً", "تدور على أعطافه الكف والزند", " وقالت لى م القلب تقضم كبةً", "ولا زاد تبغي أو فراشاً منمقا", " ولا بأس أن تلهو أخيل بغادةٍ", "فسهم المنايا موشكٌ أن يفوقا", " بني وزفس اختصني برسالة", "فحقدك أرباب السيادة أقلقا", " فغيظوا وزفس اشتد يلهب غيظه", "لحفظك هكطوراً لدى الفلك موثقا", " به ادفع وخذ عنه الفكاك بديله", "فقال قضى زفسٌ ولا ريب مشفقا", " ليات ذاً من يبذل المال فديةً", "فيرجع فيه شائقاً ومشوقا", " فهذا حديث الأم في الفلك وابنها", "وزفس دعا يريس قال لها ادلفي", " بلاغي من شم الأولمب به اذهبي", "وفريام في ليوم بالأمر كنفي", " ليذهب لى الأسطول هكطور يفتدي", "وخيل يسترضي وبالغر يتحف", " ولا يمض معه غير فيجٍ معمر", "لسوق بغال المركب الن مسعف", " ويرجع فيها قافلاً بابنه الذي", "قد اجتاح خيلٌ بحد المثقف", " ولا يضطرب خوفاً ولا يرهب الردى", "فقاتل أرغوصٍ نسير فيقتفي", " فذاك دليلٌ معه يذهب مناً", "لمنزل خيلٍ بمنٍ موقف", " وخيل لن يغتاله متعسفاً", "ويحميه ممن رامه يتعسف", " فلا هو ذو جهلٍ ولا ذو حماقةٍ", "ولا نابذ التقوى بشر التعجرف", " ولكنه يرعى ولا ريب حرمةً", "لمن جاءه في ذلة المتزلف", " فيريس مثل الريح فريام يممت", "فألفته وسط الدار من حوله الولد", " ولم تلف غير النوح بلت ثيابهم", "دموعهم والعزم بالحزن منهد", " وفريام مما قد حثا متمرغاً", "يدنسه خثي ويكنفه برد", " وفي صرحه كناته وبناته", "ينحن لبهم بعدهم عظم البعد", " تدنت ليه وهو منتفضٌ أسىً", "برعدته مما به برح الفقد", " وقالت برفقٍ يا ابن دردانسٍ فلا", "تخف فبأنباء الأسى لم أكلف", " ولكن بخير العلم زفس أسارني", "نعم وهو أسمى مشفقٍ لك منصف", " يقول امض للأسطول هكطوراً افتدي", "وخيل فاسترضي وبالغر أتحف", " ولامعك يمضي غير فيجٍ معمرٍ", "لسوق بغالٍ المركب الن مسعف", " فيرجع فيها قافلاً بابنك الذي", "قد اجتاح خيلٌ بحد المثقف", " ولا تضطرب خوفاً ولا ترهب الردى", "فقاتل أرغوصٍ نسير فيقتفي", " فذاك دليلٌ معه يذهب مناً", "لمنزل خيلٍ بمنٍ موقف", " فخيل ثرتم وخيل ما أرى", "لمن جاءه في ذلة المتزلف", " طارت وفريامٌ لساعته أمر", "أبناءه لنعد مركبة السفر", " ولها تشد بغالها وتعلق الز", "زنبيل ثم لحجرة النوم انحدر", " قد كان ثم أعد كل نفسيةٍ", "وثمينةٍ يشتاق رؤيتها البصر", " لأسير للأسطول وابني أفتدي", "وأخيل أتحف ما يشاء من الغرر", " فذا بفكرك لي سريعاً صرحي", "أما أنا فلذاك غاية مطمحي", " والقلب يدفعني لى فلك العدى", "وجيوشهم قالت ومدمعها انهمر", " ويلاه أين حجىً عرفت به لدى", "طروادةٍ حتى وفي قوم العدى", " أتسير وحدك للسفين لى فتىً", "لك كم فتىً بطلٍ همامٍ قد قهر", " لا شك قلبك كالحديد ألا ترى", "خيل غدّاراً عنا وتجبرا", " فلئن رك أتيت لا رفقٌ ولا", "عطفٌ لديه وخلته فوراً غدر", " فلنندبن بصرحنا في معزل", "فسوى الهوان له القضا لم يغزل", " وله الهلاك أتيك منذ ولدته", "في البعد عنا لا تبلله العبر", " وفريسةً للغضف ويلا يغتدي", "بحما عتيٍّ ظالمٍ متمرد", " من لي بذا السفاك أقضم كبده", "قضماً فلا أبقي عليه ولا أذر", " ن يقض هكطورٌ فلا نكساً قضى", "لكن لكل كريهةٍ متعرضا", " في الذود عن طروادةٍ ونسائها", "ما انتابه جزعق ولا عرف المفر", " فأجابها بجلالٍ ربٍّ عظما", "خلي الملام فقد نويت مصمما", " لمن تصرفي عزمي فلا تقفي ذاً", "كوقوف طير الشؤم في هذا المقر", " لو جاءني بالأمر عرافٌ هنا", "أو كاهنٌ أو عائفٌ متكهنا", " لرغبت عنه وقلت ذلك كاذبٌ", "وصرفت فوراً عن مقالته النظر", " لكن تلك لاهة أبصرتها", "وسمعتها وبذا اليقين أطعتها", " ولقد رضيت بأن يوافيني الردى", "بين العدى ن كان ذا حكم القدر", " فلئن أضم ابني الحبيب وغلتي", "أشفي ليفتك بي أخيل بذلتي", " ثم الخزائن قام يفتح مخرجاً", "من كل منضودٍ بهن أثني عشر", " من بردها ونقابها وشعارها", "وكذاك جفاناً أربعاً كان ادخر", " ومنصتين كذلك الكأس التي", "ثراقةٌ قدماً ليه أهدت", " وبها حبته وافداً برسالةٍ", "فأضافها لفلكاك هكطور الأبر", " وتكأكأ الطرواد في أبوابه", "فمضى يعنفهم بمر خطابه", " عني أيا قوم الهوان افرنقعوا", "أفلم يبرح في مقامكم الكدر", " أو ما لكم من تندبون بدوركم", "حتى تزيدوني أسىص بزفيركم", " أو ليس حسبي أن يلظيني أسىً", "زفسٌ وأسىً بزفيركم", " ولسوف تلفون الأذى كل الأذى", "ذ بتم مذ مات أسهل مأخذا", " لا أبصرت عيناي دك معاقلي", "من لي بزجي قبل ذلك في سقر", " واستاقهم بالصولجان فأدبروا", "من وجهه وبنيه أقبل يزجر", " هيلينساً فاريس هيفوثوساً", "فمون ذيفوباً أغاثون الأغر", " أنطيفناً فوليت سفاك الدما", "وكذاك تاسعهم ذيوس الأيهما", " ألقى أوامره عليهم ساخطاً", "حنقاً وكلهم بحدته انتهر", " عجلاً أولد السوء يا رهط القشل", "يا ليتكم طرّاً فدا ذاك البطل", " ويلاه واعظم الشقاء فكم فتىً", "لي كان في ليون قرمٍ ذي خطر", " لم يبق لي أحدٌ فلا لهفاه لا", "مسطور ذاك القرن قرن بني العلى", " وأبو الفوارس طرويل ومنيتي", "هكطور من ربا غدا بين البشر", " قد كان أشبه بابن رب معرق", "منه بمولودٍ لنسي شقي", " طرّاً أبادهم الوغى مستبقياً", "لي زمرةً واقبحها بين الزمر", " رنامةً رقاصةً كذابةً", "وبني البلاد سوامها سلابة", " أفلا شددتم مركب ونضدتم", "هذا المتاع لكي أسير على الأثر", " جزع البنون لزجره وتألبوا", "ولشد مركبة البغال تأهبوا", " طيارةٌ صنعت حديثاً وازدهت", "فبسطحها الزنبيل في الحال استقر", " والنير نير البقس كان على الوتد", "محقوقفٌ في ظهره حلق العدد", " فاتوا به وكذاك بالسير الذي", "فيه وتسيعة أذرعٍ طولاً قدر", " بالنير رأس الجذع حالاً أدخلوا", "والسير حوليه ثلاثاً حولوا", " من تحت ذاك الجذع أحكم عقده", "من ثم كلهم لى الصرح ابتدر", " منه استقلوا يشحنون المركبه", "بفكاك هكطورٍ لخيلٍ هبه", " من بعد ذا عمدوا لى فرسين في", "أكناف عنته ذا بتلطف", " فبنفسه مع فيجه في صرحه", "في الحال شدهما ولم يرع الكبر", " وقفت أمام الخيل تندبه لى", "صب المدامة قبل أن يلج الخطر", " قالت ليك الكأس خذها واسكب", "زلفى وحسن العود من زفس أطلب", " من زفس من ليون يرمق طرفه", "من طود يذا حيث في علياه قر", " تمضي على رغمي فسله يرسل", "لك طيره الميمون ذا الطول العلى", " فذا أتاكلى يمينك سانحاً", "ورأيته جئت العداة بلا حذر", " لكنما ن ظل زفسٌ معرضا", "وبذي الرسالة منه لم يبد الرضا", " لا أغرينك أن تسير لفلكهم", "مهما رغبت ولب مهجتك استعر", " فأجابها لن أعصينك يا امرأه", "بسط الأكف لزفس نعم التوطئه", " فلعله عطفاً يرق وأمره", "فوراً لجارية بخدمته صدر", " فدنت ببريقٍ وطسٍّ تذهب", "ماء الطهور على يديه تسكب", " والكأس من بعد الوضوء أراقها", "فوق الحضيض لزفس دفاع الضرر", " ولى السماء أقام ينظر واقفاً", "في وسط تلك الدار يصرخ هاتفا", " أأبا العوالم زفس من يذا علا", "يا من لأمر جلاله الكل اأتمر", " سكن أخيل فلي يرق وأرسل", "لي طيرك الميمون ذا الطول العلي", " فذا أتاني عن يميني سانحاً", "ورايته جئت العداة بلا حذر", " فدعاكه زفس استجاب وأرسلا", "في الحال أصدق كل أطيار الفلا", " نسراً زفيفاً كاسراً ذا قتمةٍ", "بالأسمر الفتاك في العرف اشتهر", " جنحاه قد نشرا كصفقي حجرة", "شماء في صرح الغنا مبنية", " فتنسم الطرواد خير ظهوره", "لما يميناً فوق ليونٍ ظهر", " فهناك فريامق لساعته على", "كرسيه بجميل بشراه اعتلى", " واستاقها فمضت تغير بداره", "ورتاجها من وقع ذاك الجري صر", " وأمامه حث البغال وأسرعا", "يذوس معتلياً محالا أربعا", " جريا بليونٍ وكل ذويه لى ال", "ثار تندب ندب من ميتاً قبر", " حتى ذا اجتازا بأسواق البلد", "للسهل جدا لا يحوطهما أحد", " ولى ديارهم انثنى الأبناء وال", "أصهار مع كل الجماهير الأخر", " لما رأى زفس والشيخان قد ولجا", "في السهل رق لفريام وهاج شجا", " نادى ابنه هرمس المحبوب قال لكم", "أحببت بين بني النسان أن تلجا", " ون تشأ تستجبهم فاصحبن ذاً", "فريام فهو لى الأسطول ق خرجا", " لا يعلمن به بين الملا أحدٌ", "حتى ذا جاء أخيلاً فلا حرجا", " لباه قاتل أرغوصٍ وفي عجلٍ", "خفيه أوثق في رجليه مبتهجا", " خفان من عنبرٍ صيغا ومن ذهبٍ", "في البحر والبر مثل الريح قد درجا", " والصولجان الذي يلقي السبات على", "من شاء أو يوقظ الوسنان ن خلجا", " به مضى مثل لمح الطرف ينزل في", "تلك السهول بحرف البحر مدلجا", " وراح يحكي أمبراً جد نحوهما", "عذاره خط في شرخ الصبا بلجا", " وقبر يلوس لما جاوزا وقفا", "وقد أغار على الغبراء جيش دجى", " هما بأن يوردا للنهر خيلهما", "مع البغال فهب الفيج منزعجا", " رأى اللاه فنادى يا ابن دردنسٍ", "ترو وانظر وقفنا موقفاً حرجا", " أرى امرءاً جاء بالحتف هل هرباً", "نلوي الجياد وفوراً نطلب الفرجا", " أو فوق ركبته نحني ومرحمةً", "نرجو عساه لنا أن يستجيب رجا", " فارتاع فريام خوفاً واقشعر أسىً", "وقد غدا مزبئر الشعر ملتعجا", " لكن دنا هرمسٌ يهوي على يديه", "يلقي السؤال بلين القول ممتزجا", " علام يا أبتا والناس قد وسنت", "بذي البغال وهذي الخيل ترتحل", " هنا الأخاءة هلا خفت شرهم", "وكلهم لك بالعدوان مشتعل", " ما بالك الن لو وافاك أيهم", "بذا الرياش وستر الليل منسدل", " ما كنت غض شباب والرفيق أرى", "شيخاً فما لك في دفع الأذى قبل", " فلا تخف ضرري بل فالق بي عضدا", "لك انبرى وأباه فيك يمتثل", " فقال فريام يعلوه الجلال أجل", "بني غير مقال الحق لم تقل", " لكن أرى بعض ل الخلد قد بسطوا", "علي كفهم في الموقف الجلل", " لي أسروا بسيارٍ نظيرك ذي", "قدٍّ وحسن وعقل نادر المثل", " أهلاً وطوبى لأهلٍ أنت فرعهم", "فقال يا شيخ خير القول ترتجل", " فأطلعني طلع الأمر أين ترى", "يساق في الليل هذا الحلي والحلل", " أتطلبن بقاصي الدار مؤتمناً", "لهن أم كل ليونٍ عرا الوجل", " فرمتم هجرها لما نأى وقضى", "هول الأخاءة هكطور ابنك البطل", " فقال من أنت من أي الأرومة يا", "من ذكر حتف ابني المنتاب يبسط لي", " أجاب يا شيخ هل ذاك امتحانك لي", "ذا جئت خبري عن هكطور أمتثل", " فكم بصرت به للفلك مكتسئاً", "جيش الأخاء وسيف الحتف يمتثل", " وكم رأينا وأكبرنا ومانعنا", "خيل غيظاً على أتريذ نقتتل", " في قوم أعوانه وافيت منتظماً", "بفلكه ولى المرميد أتصل", " أبي فلقطور من أهل اليسار غدا", "شيخاً حكاك بنوه سبعةً كملوا", " فعنده سنةٌ ظلوا وسابعهم", "أنا حملت مع الغريق مذ حملوا", " لما اقترعنا فسهمي دون أسهمهم", "بدا فأمر أخيل جئت أمتثل", " والن أنفذني للسهل مرتقباً", "فقد عرا القوم من كف الوغى الملل", " سيحملون على ليون من غدهم", "والصيد عن ردعهم ضاقت بها الحيل", " فقال فريام ما كنت منتسباً", "لى ابن ياك فاصدقني بلا مهل", " أجسم هكطور خيلٌ رمى قطعاً", "للغضف أم قرب تلك الفلك لم يزل", " فقال لا منسرٌ لا ناب عاث به", "لكن جثته للخيم قد حملوا", " في القرب من فلك خيلٍ لقد بزغ اث", "نا عشر فجراً عليه وهو معتقل", " فلا عراه فسادٌ أو تخلله", "دودٌ تخلل بهماً في الوغى قتلوا", " وكلما طر فجرٌ حول صاحبه", "أخيل طاف به بالعنف يجتذل", " لتعجبن ذا أبصرته ترفاً", "لا نقع دنسه والجرح مندمل", " كم طعنةٍ فهقت فيه قد اندملت", "كأن ل العلى تلك الد" ]
null
https://diwany.org/%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D9%83-%D9%84%D9%85%D8%A7-%D8%A7%D8%B1%D9%81%D8%B6-%D8%B0%D9%8A%D8%A7%D9%84%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B4%D8%AF/
سليمان البستاني
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لى الفلك لما ارفض ذيالك الحشد <|vsep|> تفرق يبغي الزاد والوسن الجند </|bsep|> <|bsep|> وظل أخيلٌ والكرى قاتل الأسى <|vsep|> بذكراه فطرقلاً يؤرقه السهد </|bsep|> <|bsep|> ينوح على قدلامه وزماعه <|vsep|> وكل سجاياه لخاطره تبدو </|bsep|> <|bsep|> ويذكركم حرباً بها جهداً معاً <|vsep|> وكم بعباب البحر نالهم الجهد </|bsep|> <|bsep|> يكب فيستلقي يسيراً فينثني <|vsep|> على صفحتيه والهواجس تشتد </|bsep|> <|bsep|> فينهض ملتاعاً تسح دموعه <|vsep|> وفي الجرف يجري جري من فاته الرشد </|bsep|> <|bsep|> فهام لى أن أبلج الافجر ساطعاً <|vsep|> به يستضيء البحر والفور والنجد </|bsep|> <|bsep|> لمركبه شد الجياد وخلفه <|vsep|> لقد شد هكطورٌ على الترب يمتد </|bsep|> <|bsep|> على قبر فطرق ثلاثاً به جرى <|vsep|> وعاد ابتغاء النوم للخيم يترد </|bsep|> <|bsep|> وغادر هكطوراً مكبّاً على الثرى <|vsep|> ولكن فيبوساً به هاجه الوجد </|bsep|> <|bsep|> فمد عليه عسجدي مجنه <|vsep|> فلا مسه ضرٌّ ولا مزق الجلد </|bsep|> <|bsep|> فساءت بني العليا مهانته لذا <|vsep|> لدى هرمسٍ طرّا بنفاذ جدوا </|bsep|> <|bsep|> على أن ثينا وهيرا وفوسذا <|vsep|> تصدروا ولكن ليس يجيبهم الصد </|bsep|> <|bsep|> على قدس ليونٍ وفريام لبهم <|vsep|> وأقوامه ما زال يلهبه الحقد </|bsep|> <|bsep|> ففاريس سام الربتين مهانةً <|vsep|> بمرعاه ما وهو غض الصبا وغد </|bsep|> <|bsep|> غداً قاضياً بالفضل للربة التي <|vsep|> أباحت له بئس المنى ومضت تغدو </|bsep|> <|bsep|> ومذ لاح ثاني عشر فجرٍ مقاله <|vsep|> أفلون ألقى يستشيط ويحتد </|bsep|> <|bsep|> بني الخلد ل الجوركم ساق سخلةٍ <|vsep|> وثورٍ لكم هكطور من قبل أحرقا </|bsep|> <|bsep|> فها هو ميتق ليس من تستفزه <|vsep|> لنقاذه نفسٌ تجيش ترفقا </|bsep|> <|bsep|> فترمقه زوجٌ وأمٌّ ووالدٌ <|vsep|> وطفلٌ وشعبٌ هام وجداً ليرمقا </|bsep|> <|bsep|> يقومون بالفرض الأخير وحوله <|vsep|> تألق نيران الوقود تالقا </|bsep|> <|bsep|> فخيل ثرتم وخيل ما أرى <|vsep|> به أثراً للدين والعدل مطلقا </|bsep|> <|bsep|> كليثٍ غشومٍ فاتكٍ متغشمرٍ <|vsep|> دهى السرب منقضا وعاث ومزقا </|bsep|> <|bsep|> فما هو ذو رفقٍ وقد غادر التقى <|vsep|> نعم والحيا أس السعادة والشقا </|bsep|> <|bsep|> فقد يفقد المرء ابنه وشقيقه <|vsep|> وخلّاً فيبكي ناحباً متحرقا </|bsep|> <|bsep|> فيسلو وللأقدار حكمٌ ذا مضى <|vsep|> رأيناه قلب الخلق للصبر شوقا </|bsep|> <|bsep|> وهذا أخيلٌ منذ قتل عدوه <|vsep|> يجرره حول الضرح معلقا </|bsep|> <|bsep|> فما ذا ليجديه ومهما عتا فهل <|vsep|> بأمنٍ غدا من أن نغاظ ونحنقا </|bsep|> <|bsep|> ونستاء من فراطه بساءةٍ <|vsep|> لجسمٍ فقيد الحس بالترب ألحقا </|bsep|> <|bsep|> فصاحت به هيرا ولو كفؤاً غدا <|vsep|> لخيل هكطورٌ مقالك صدقا </|bsep|> <|bsep|> فذاك غذت نسيةٌ بلبانها <|vsep|> وذا ربةٌ ربت وفي المجد أعرقا </|bsep|> <|bsep|> بحجري قد أنشأتها وأبحتها <|vsep|> لفيلا الذي مرقاة ودكم رقى </|bsep|> <|bsep|> حضرتم جميعاً للزفاف وليمةً <|vsep|> بها كلكم حول الطعام تانقا </|bsep|> <|bsep|> وقد كنت بالقيثار في العرس عازفاً <|vsep|> أرب الخنى لف الأولى نبذوا التقى </|bsep|> <|bsep|> فعارضها زفسٌ وقال لها قفي <|vsep|> أهيرا وأبناء العلى لا تعنفي </|bsep|> <|bsep|> فهكطور لن نرعى كخيل نما <|vsep|> بليون لا مرءٌ كهكطور نصطفي </|bsep|> <|bsep|> مدى عمره لم يسه عن قرباته <|vsep|> لنا وعن التسجيل لم يتوقف </|bsep|> <|bsep|> ولم يخل يوماً مذبحي من مدامةٍ <|vsep|> وشحمٍ ويلامٍ بحسن تصرف </|bsep|> <|bsep|> وما أنا باغٍ أن نواريه خفيةً <|vsep|> فما الأمر عن خيل قط ليختفي </|bsep|> <|bsep|> فثيتيس بالمرصاد في كل ساعةٍ <|vsep|> علي بها أسترضها بتلطف </|bsep|> <|bsep|> فيقبل من فريام خيل فديةً <|vsep|> ويدفع هكطوراً ليه ويكتفي </|bsep|> <|bsep|> فيريس هبت كالرياح تغوص في <|vsep|> خضم عباب البحر يدوي لها الجد </|bsep|> <|bsep|> وما بين ساموس ومبرسٍ مضت <|vsep|> لى القعر حيث اليم في اللج مربد </|bsep|> <|bsep|> كما دون قرن الثور غاصت رصاصةٌ <|vsep|> لأسماكه فيما المنية تعتد </|bsep|> <|bsep|> فثيتيس ألفت في غيابة كهفها <|vsep|> وحشد بنات الماء من حوله عقد </|bsep|> <|bsep|> تنوح على ابنٍ في بعيد اغترابه <|vsep|> من الموت في طرواد ليس له بدء </|bsep|> <|bsep|> فصاحت أثيتيس انهضي زفس ذو النهى <|vsep|> لقاءك يبغي فاستطيري لى اللقا </|bsep|> <|bsep|> فقالت وماذا رام ذو الطول نني <|vsep|> أنا أتحاشى مجلس الخلد والبقا </|bsep|> <|bsep|> ولكن بنا سيري فمهما يهج أسىً <|vsep|> فؤادي ففي زفس الجلال تحققا </|bsep|> <|bsep|> ومهما يكن من نطقه ومقاله <|vsep|> بغير صوابٍ لن يفوه وينطقا </|bsep|> <|bsep|> ويريس سارت وهي طارت وراءها <|vsep|> عليها نقابٌ حالك اللون مسود </|bsep|> <|bsep|> أمامها انشق العباب فهبتها <|vsep|> من الجرف للعلياء حيث ثوى الخلد </|bsep|> <|bsep|> وحيث ميامين العلى منتداهم <|vsep|> به زفس رب المجد كلله المجد </|bsep|> <|bsep|> لدى زفس فوراً أجلستها بعرشها <|vsep|> أثينا وهيرا أقبلت نحوها تعدو </|bsep|> <|bsep|> وهشت تعزيها وألقت بكفها <|vsep|> لها قدحاً يزهو بعسجده الوقد </|bsep|> <|bsep|> ولما قضت منه ارتشافاً وأرجعت <|vsep|> لهيرا فزفسٌ صاح يبلغ ما القصد </|bsep|> <|bsep|> أثيتيس ني بالتياعك عالمٌ <|vsep|> وقد جئتني طوعاً فبغيتي اعرفي </|bsep|> <|bsep|> سراة العلى شق الشقاق لفيفها <|vsep|> لتسعة أيامٍ لوم تتألف </|bsep|> <|bsep|> وهرمس حثت أن يسير بخلسةٍ <|vsep|> بجثة هكطور الصريع فتشتفي </|bsep|> <|bsep|> ومذ رمت أستصفيك ودا وحرمة <|vsep|> لخيل أبغي فضل هذا التعطف </|bsep|> <|bsep|> فطيري ليه بلغي غيظ قومنا <|vsep|> ومن فوقه غيظي وفرط تأسفي </|bsep|> <|bsep|> فهكطوراً استبقى لدى الفلك حانقاً <|vsep|> ليرجعه خوف السخط ن يتخوف </|bsep|> <|bsep|> وها أنا يريساً لفريام منفذٌ <|vsep|> ليمضي لى الأسطول حتى الفدايفي </|bsep|> <|bsep|> فيتحف خيلا بما طاب قلبه <|vsep|> به من عتادٍ شائقٍ ومزخرف </|bsep|> <|bsep|> فلبت وهبت من ذرى الطود تنثني <|vsep|> لخيم ابنها ألفته أكمده الكمد </|bsep|> <|bsep|> وقد ذبح الأنصر ذ ذاك نعجةً <|vsep|> وداروا حواليه وزادهم مدوا </|bsep|> <|bsep|> فخفت تحاذيه ومنها تزلفاً <|vsep|> تدور على أعطافه الكف والزند </|bsep|> <|bsep|> وقالت لى م القلب تقضم كبةً <|vsep|> ولا زاد تبغي أو فراشاً منمقا </|bsep|> <|bsep|> ولا بأس أن تلهو أخيل بغادةٍ <|vsep|> فسهم المنايا موشكٌ أن يفوقا </|bsep|> <|bsep|> بني وزفس اختصني برسالة <|vsep|> فحقدك أرباب السيادة أقلقا </|bsep|> <|bsep|> فغيظوا وزفس اشتد يلهب غيظه <|vsep|> لحفظك هكطوراً لدى الفلك موثقا </|bsep|> <|bsep|> به ادفع وخذ عنه الفكاك بديله <|vsep|> فقال قضى زفسٌ ولا ريب مشفقا </|bsep|> <|bsep|> ليات ذاً من يبذل المال فديةً <|vsep|> فيرجع فيه شائقاً ومشوقا </|bsep|> <|bsep|> فهذا حديث الأم في الفلك وابنها <|vsep|> وزفس دعا يريس قال لها ادلفي </|bsep|> <|bsep|> بلاغي من شم الأولمب به اذهبي <|vsep|> وفريام في ليوم بالأمر كنفي </|bsep|> <|bsep|> ليذهب لى الأسطول هكطور يفتدي <|vsep|> وخيل يسترضي وبالغر يتحف </|bsep|> <|bsep|> ولا يمض معه غير فيجٍ معمر <|vsep|> لسوق بغال المركب الن مسعف </|bsep|> <|bsep|> ويرجع فيها قافلاً بابنه الذي <|vsep|> قد اجتاح خيلٌ بحد المثقف </|bsep|> <|bsep|> ولا يضطرب خوفاً ولا يرهب الردى <|vsep|> فقاتل أرغوصٍ نسير فيقتفي </|bsep|> <|bsep|> فذاك دليلٌ معه يذهب مناً <|vsep|> لمنزل خيلٍ بمنٍ موقف </|bsep|> <|bsep|> وخيل لن يغتاله متعسفاً <|vsep|> ويحميه ممن رامه يتعسف </|bsep|> <|bsep|> فلا هو ذو جهلٍ ولا ذو حماقةٍ <|vsep|> ولا نابذ التقوى بشر التعجرف </|bsep|> <|bsep|> ولكنه يرعى ولا ريب حرمةً <|vsep|> لمن جاءه في ذلة المتزلف </|bsep|> <|bsep|> فيريس مثل الريح فريام يممت <|vsep|> فألفته وسط الدار من حوله الولد </|bsep|> <|bsep|> ولم تلف غير النوح بلت ثيابهم <|vsep|> دموعهم والعزم بالحزن منهد </|bsep|> <|bsep|> وفريام مما قد حثا متمرغاً <|vsep|> يدنسه خثي ويكنفه برد </|bsep|> <|bsep|> وفي صرحه كناته وبناته <|vsep|> ينحن لبهم بعدهم عظم البعد </|bsep|> <|bsep|> تدنت ليه وهو منتفضٌ أسىً <|vsep|> برعدته مما به برح الفقد </|bsep|> <|bsep|> وقالت برفقٍ يا ابن دردانسٍ فلا <|vsep|> تخف فبأنباء الأسى لم أكلف </|bsep|> <|bsep|> ولكن بخير العلم زفس أسارني <|vsep|> نعم وهو أسمى مشفقٍ لك منصف </|bsep|> <|bsep|> يقول امض للأسطول هكطوراً افتدي <|vsep|> وخيل فاسترضي وبالغر أتحف </|bsep|> <|bsep|> ولامعك يمضي غير فيجٍ معمرٍ <|vsep|> لسوق بغالٍ المركب الن مسعف </|bsep|> <|bsep|> فيرجع فيها قافلاً بابنك الذي <|vsep|> قد اجتاح خيلٌ بحد المثقف </|bsep|> <|bsep|> ولا تضطرب خوفاً ولا ترهب الردى <|vsep|> فقاتل أرغوصٍ نسير فيقتفي </|bsep|> <|bsep|> فذاك دليلٌ معه يذهب مناً <|vsep|> لمنزل خيلٍ بمنٍ موقف </|bsep|> <|bsep|> فخيل ثرتم وخيل ما أرى <|vsep|> لمن جاءه في ذلة المتزلف </|bsep|> <|bsep|> طارت وفريامٌ لساعته أمر <|vsep|> أبناءه لنعد مركبة السفر </|bsep|> <|bsep|> ولها تشد بغالها وتعلق الز <|vsep|> زنبيل ثم لحجرة النوم انحدر </|bsep|> <|bsep|> قد كان ثم أعد كل نفسيةٍ <|vsep|> وثمينةٍ يشتاق رؤيتها البصر </|bsep|> <|bsep|> لأسير للأسطول وابني أفتدي <|vsep|> وأخيل أتحف ما يشاء من الغرر </|bsep|> <|bsep|> فذا بفكرك لي سريعاً صرحي <|vsep|> أما أنا فلذاك غاية مطمحي </|bsep|> <|bsep|> والقلب يدفعني لى فلك العدى <|vsep|> وجيوشهم قالت ومدمعها انهمر </|bsep|> <|bsep|> ويلاه أين حجىً عرفت به لدى <|vsep|> طروادةٍ حتى وفي قوم العدى </|bsep|> <|bsep|> أتسير وحدك للسفين لى فتىً <|vsep|> لك كم فتىً بطلٍ همامٍ قد قهر </|bsep|> <|bsep|> لا شك قلبك كالحديد ألا ترى <|vsep|> خيل غدّاراً عنا وتجبرا </|bsep|> <|bsep|> فلئن رك أتيت لا رفقٌ ولا <|vsep|> عطفٌ لديه وخلته فوراً غدر </|bsep|> <|bsep|> فلنندبن بصرحنا في معزل <|vsep|> فسوى الهوان له القضا لم يغزل </|bsep|> <|bsep|> وله الهلاك أتيك منذ ولدته <|vsep|> في البعد عنا لا تبلله العبر </|bsep|> <|bsep|> وفريسةً للغضف ويلا يغتدي <|vsep|> بحما عتيٍّ ظالمٍ متمرد </|bsep|> <|bsep|> من لي بذا السفاك أقضم كبده <|vsep|> قضماً فلا أبقي عليه ولا أذر </|bsep|> <|bsep|> ن يقض هكطورٌ فلا نكساً قضى <|vsep|> لكن لكل كريهةٍ متعرضا </|bsep|> <|bsep|> في الذود عن طروادةٍ ونسائها <|vsep|> ما انتابه جزعق ولا عرف المفر </|bsep|> <|bsep|> فأجابها بجلالٍ ربٍّ عظما <|vsep|> خلي الملام فقد نويت مصمما </|bsep|> <|bsep|> لمن تصرفي عزمي فلا تقفي ذاً <|vsep|> كوقوف طير الشؤم في هذا المقر </|bsep|> <|bsep|> لو جاءني بالأمر عرافٌ هنا <|vsep|> أو كاهنٌ أو عائفٌ متكهنا </|bsep|> <|bsep|> لرغبت عنه وقلت ذلك كاذبٌ <|vsep|> وصرفت فوراً عن مقالته النظر </|bsep|> <|bsep|> لكن تلك لاهة أبصرتها <|vsep|> وسمعتها وبذا اليقين أطعتها </|bsep|> <|bsep|> ولقد رضيت بأن يوافيني الردى <|vsep|> بين العدى ن كان ذا حكم القدر </|bsep|> <|bsep|> فلئن أضم ابني الحبيب وغلتي <|vsep|> أشفي ليفتك بي أخيل بذلتي </|bsep|> <|bsep|> ثم الخزائن قام يفتح مخرجاً <|vsep|> من كل منضودٍ بهن أثني عشر </|bsep|> <|bsep|> من بردها ونقابها وشعارها <|vsep|> وكذاك جفاناً أربعاً كان ادخر </|bsep|> <|bsep|> ومنصتين كذلك الكأس التي <|vsep|> ثراقةٌ قدماً ليه أهدت </|bsep|> <|bsep|> وبها حبته وافداً برسالةٍ <|vsep|> فأضافها لفلكاك هكطور الأبر </|bsep|> <|bsep|> وتكأكأ الطرواد في أبوابه <|vsep|> فمضى يعنفهم بمر خطابه </|bsep|> <|bsep|> عني أيا قوم الهوان افرنقعوا <|vsep|> أفلم يبرح في مقامكم الكدر </|bsep|> <|bsep|> أو ما لكم من تندبون بدوركم <|vsep|> حتى تزيدوني أسىص بزفيركم </|bsep|> <|bsep|> أو ليس حسبي أن يلظيني أسىً <|vsep|> زفسٌ وأسىً بزفيركم </|bsep|> <|bsep|> ولسوف تلفون الأذى كل الأذى <|vsep|> ذ بتم مذ مات أسهل مأخذا </|bsep|> <|bsep|> لا أبصرت عيناي دك معاقلي <|vsep|> من لي بزجي قبل ذلك في سقر </|bsep|> <|bsep|> واستاقهم بالصولجان فأدبروا <|vsep|> من وجهه وبنيه أقبل يزجر </|bsep|> <|bsep|> هيلينساً فاريس هيفوثوساً <|vsep|> فمون ذيفوباً أغاثون الأغر </|bsep|> <|bsep|> أنطيفناً فوليت سفاك الدما <|vsep|> وكذاك تاسعهم ذيوس الأيهما </|bsep|> <|bsep|> ألقى أوامره عليهم ساخطاً <|vsep|> حنقاً وكلهم بحدته انتهر </|bsep|> <|bsep|> عجلاً أولد السوء يا رهط القشل <|vsep|> يا ليتكم طرّاً فدا ذاك البطل </|bsep|> <|bsep|> ويلاه واعظم الشقاء فكم فتىً <|vsep|> لي كان في ليون قرمٍ ذي خطر </|bsep|> <|bsep|> لم يبق لي أحدٌ فلا لهفاه لا <|vsep|> مسطور ذاك القرن قرن بني العلى </|bsep|> <|bsep|> وأبو الفوارس طرويل ومنيتي <|vsep|> هكطور من ربا غدا بين البشر </|bsep|> <|bsep|> قد كان أشبه بابن رب معرق <|vsep|> منه بمولودٍ لنسي شقي </|bsep|> <|bsep|> طرّاً أبادهم الوغى مستبقياً <|vsep|> لي زمرةً واقبحها بين الزمر </|bsep|> <|bsep|> رنامةً رقاصةً كذابةً <|vsep|> وبني البلاد سوامها سلابة </|bsep|> <|bsep|> أفلا شددتم مركب ونضدتم <|vsep|> هذا المتاع لكي أسير على الأثر </|bsep|> <|bsep|> جزع البنون لزجره وتألبوا <|vsep|> ولشد مركبة البغال تأهبوا </|bsep|> <|bsep|> طيارةٌ صنعت حديثاً وازدهت <|vsep|> فبسطحها الزنبيل في الحال استقر </|bsep|> <|bsep|> والنير نير البقس كان على الوتد <|vsep|> محقوقفٌ في ظهره حلق العدد </|bsep|> <|bsep|> فاتوا به وكذاك بالسير الذي <|vsep|> فيه وتسيعة أذرعٍ طولاً قدر </|bsep|> <|bsep|> بالنير رأس الجذع حالاً أدخلوا <|vsep|> والسير حوليه ثلاثاً حولوا </|bsep|> <|bsep|> من تحت ذاك الجذع أحكم عقده <|vsep|> من ثم كلهم لى الصرح ابتدر </|bsep|> <|bsep|> منه استقلوا يشحنون المركبه <|vsep|> بفكاك هكطورٍ لخيلٍ هبه </|bsep|> <|bsep|> من بعد ذا عمدوا لى فرسين في <|vsep|> أكناف عنته ذا بتلطف </|bsep|> <|bsep|> فبنفسه مع فيجه في صرحه <|vsep|> في الحال شدهما ولم يرع الكبر </|bsep|> <|bsep|> وقفت أمام الخيل تندبه لى <|vsep|> صب المدامة قبل أن يلج الخطر </|bsep|> <|bsep|> قالت ليك الكأس خذها واسكب <|vsep|> زلفى وحسن العود من زفس أطلب </|bsep|> <|bsep|> من زفس من ليون يرمق طرفه <|vsep|> من طود يذا حيث في علياه قر </|bsep|> <|bsep|> تمضي على رغمي فسله يرسل <|vsep|> لك طيره الميمون ذا الطول العلى </|bsep|> <|bsep|> فذا أتاكلى يمينك سانحاً <|vsep|> ورأيته جئت العداة بلا حذر </|bsep|> <|bsep|> لكنما ن ظل زفسٌ معرضا <|vsep|> وبذي الرسالة منه لم يبد الرضا </|bsep|> <|bsep|> لا أغرينك أن تسير لفلكهم <|vsep|> مهما رغبت ولب مهجتك استعر </|bsep|> <|bsep|> فأجابها لن أعصينك يا امرأه <|vsep|> بسط الأكف لزفس نعم التوطئه </|bsep|> <|bsep|> فلعله عطفاً يرق وأمره <|vsep|> فوراً لجارية بخدمته صدر </|bsep|> <|bsep|> فدنت ببريقٍ وطسٍّ تذهب <|vsep|> ماء الطهور على يديه تسكب </|bsep|> <|bsep|> والكأس من بعد الوضوء أراقها <|vsep|> فوق الحضيض لزفس دفاع الضرر </|bsep|> <|bsep|> ولى السماء أقام ينظر واقفاً <|vsep|> في وسط تلك الدار يصرخ هاتفا </|bsep|> <|bsep|> أأبا العوالم زفس من يذا علا <|vsep|> يا من لأمر جلاله الكل اأتمر </|bsep|> <|bsep|> سكن أخيل فلي يرق وأرسل <|vsep|> لي طيرك الميمون ذا الطول العلي </|bsep|> <|bsep|> فذا أتاني عن يميني سانحاً <|vsep|> ورايته جئت العداة بلا حذر </|bsep|> <|bsep|> فدعاكه زفس استجاب وأرسلا <|vsep|> في الحال أصدق كل أطيار الفلا </|bsep|> <|bsep|> نسراً زفيفاً كاسراً ذا قتمةٍ <|vsep|> بالأسمر الفتاك في العرف اشتهر </|bsep|> <|bsep|> جنحاه قد نشرا كصفقي حجرة <|vsep|> شماء في صرح الغنا مبنية </|bsep|> <|bsep|> فتنسم الطرواد خير ظهوره <|vsep|> لما يميناً فوق ليونٍ ظهر </|bsep|> <|bsep|> فهناك فريامق لساعته على <|vsep|> كرسيه بجميل بشراه اعتلى </|bsep|> <|bsep|> واستاقها فمضت تغير بداره <|vsep|> ورتاجها من وقع ذاك الجري صر </|bsep|> <|bsep|> وأمامه حث البغال وأسرعا <|vsep|> يذوس معتلياً محالا أربعا </|bsep|> <|bsep|> جريا بليونٍ وكل ذويه لى ال <|vsep|> ثار تندب ندب من ميتاً قبر </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا اجتازا بأسواق البلد <|vsep|> للسهل جدا لا يحوطهما أحد </|bsep|> <|bsep|> ولى ديارهم انثنى الأبناء وال <|vsep|> أصهار مع كل الجماهير الأخر </|bsep|> <|bsep|> لما رأى زفس والشيخان قد ولجا <|vsep|> في السهل رق لفريام وهاج شجا </|bsep|> <|bsep|> نادى ابنه هرمس المحبوب قال لكم <|vsep|> أحببت بين بني النسان أن تلجا </|bsep|> <|bsep|> ون تشأ تستجبهم فاصحبن ذاً <|vsep|> فريام فهو لى الأسطول ق خرجا </|bsep|> <|bsep|> لا يعلمن به بين الملا أحدٌ <|vsep|> حتى ذا جاء أخيلاً فلا حرجا </|bsep|> <|bsep|> لباه قاتل أرغوصٍ وفي عجلٍ <|vsep|> خفيه أوثق في رجليه مبتهجا </|bsep|> <|bsep|> خفان من عنبرٍ صيغا ومن ذهبٍ <|vsep|> في البحر والبر مثل الريح قد درجا </|bsep|> <|bsep|> والصولجان الذي يلقي السبات على <|vsep|> من شاء أو يوقظ الوسنان ن خلجا </|bsep|> <|bsep|> به مضى مثل لمح الطرف ينزل في <|vsep|> تلك السهول بحرف البحر مدلجا </|bsep|> <|bsep|> وراح يحكي أمبراً جد نحوهما <|vsep|> عذاره خط في شرخ الصبا بلجا </|bsep|> <|bsep|> وقبر يلوس لما جاوزا وقفا <|vsep|> وقد أغار على الغبراء جيش دجى </|bsep|> <|bsep|> هما بأن يوردا للنهر خيلهما <|vsep|> مع البغال فهب الفيج منزعجا </|bsep|> <|bsep|> رأى اللاه فنادى يا ابن دردنسٍ <|vsep|> ترو وانظر وقفنا موقفاً حرجا </|bsep|> <|bsep|> أرى امرءاً جاء بالحتف هل هرباً <|vsep|> نلوي الجياد وفوراً نطلب الفرجا </|bsep|> <|bsep|> أو فوق ركبته نحني ومرحمةً <|vsep|> نرجو عساه لنا أن يستجيب رجا </|bsep|> <|bsep|> فارتاع فريام خوفاً واقشعر أسىً <|vsep|> وقد غدا مزبئر الشعر ملتعجا </|bsep|> <|bsep|> لكن دنا هرمسٌ يهوي على يديه <|vsep|> يلقي السؤال بلين القول ممتزجا </|bsep|> <|bsep|> علام يا أبتا والناس قد وسنت <|vsep|> بذي البغال وهذي الخيل ترتحل </|bsep|> <|bsep|> هنا الأخاءة هلا خفت شرهم <|vsep|> وكلهم لك بالعدوان مشتعل </|bsep|> <|bsep|> ما بالك الن لو وافاك أيهم <|vsep|> بذا الرياش وستر الليل منسدل </|bsep|> <|bsep|> ما كنت غض شباب والرفيق أرى <|vsep|> شيخاً فما لك في دفع الأذى قبل </|bsep|> <|bsep|> فلا تخف ضرري بل فالق بي عضدا <|vsep|> لك انبرى وأباه فيك يمتثل </|bsep|> <|bsep|> فقال فريام يعلوه الجلال أجل <|vsep|> بني غير مقال الحق لم تقل </|bsep|> <|bsep|> لكن أرى بعض ل الخلد قد بسطوا <|vsep|> علي كفهم في الموقف الجلل </|bsep|> <|bsep|> لي أسروا بسيارٍ نظيرك ذي <|vsep|> قدٍّ وحسن وعقل نادر المثل </|bsep|> <|bsep|> أهلاً وطوبى لأهلٍ أنت فرعهم <|vsep|> فقال يا شيخ خير القول ترتجل </|bsep|> <|bsep|> فأطلعني طلع الأمر أين ترى <|vsep|> يساق في الليل هذا الحلي والحلل </|bsep|> <|bsep|> أتطلبن بقاصي الدار مؤتمناً <|vsep|> لهن أم كل ليونٍ عرا الوجل </|bsep|> <|bsep|> فرمتم هجرها لما نأى وقضى <|vsep|> هول الأخاءة هكطور ابنك البطل </|bsep|> <|bsep|> فقال من أنت من أي الأرومة يا <|vsep|> من ذكر حتف ابني المنتاب يبسط لي </|bsep|> <|bsep|> أجاب يا شيخ هل ذاك امتحانك لي <|vsep|> ذا جئت خبري عن هكطور أمتثل </|bsep|> <|bsep|> فكم بصرت به للفلك مكتسئاً <|vsep|> جيش الأخاء وسيف الحتف يمتثل </|bsep|> <|bsep|> وكم رأينا وأكبرنا ومانعنا <|vsep|> خيل غيظاً على أتريذ نقتتل </|bsep|> <|bsep|> في قوم أعوانه وافيت منتظماً <|vsep|> بفلكه ولى المرميد أتصل </|bsep|> <|bsep|> أبي فلقطور من أهل اليسار غدا <|vsep|> شيخاً حكاك بنوه سبعةً كملوا </|bsep|> <|bsep|> فعنده سنةٌ ظلوا وسابعهم <|vsep|> أنا حملت مع الغريق مذ حملوا </|bsep|> <|bsep|> لما اقترعنا فسهمي دون أسهمهم <|vsep|> بدا فأمر أخيل جئت أمتثل </|bsep|> <|bsep|> والن أنفذني للسهل مرتقباً <|vsep|> فقد عرا القوم من كف الوغى الملل </|bsep|> <|bsep|> سيحملون على ليون من غدهم <|vsep|> والصيد عن ردعهم ضاقت بها الحيل </|bsep|> <|bsep|> فقال فريام ما كنت منتسباً <|vsep|> لى ابن ياك فاصدقني بلا مهل </|bsep|> <|bsep|> أجسم هكطور خيلٌ رمى قطعاً <|vsep|> للغضف أم قرب تلك الفلك لم يزل </|bsep|> <|bsep|> فقال لا منسرٌ لا ناب عاث به <|vsep|> لكن جثته للخيم قد حملوا </|bsep|> <|bsep|> في القرب من فلك خيلٍ لقد بزغ اث <|vsep|> نا عشر فجراً عليه وهو معتقل </|bsep|> <|bsep|> فلا عراه فسادٌ أو تخلله <|vsep|> دودٌ تخلل بهماً في الوغى قتلوا </|bsep|> <|bsep|> وكلما طر فجرٌ حول صاحبه <|vsep|> أخيل طاف به بالعنف يجتذل </|bsep|> <|bsep|> لتعجبن ذا أبصرته ترفاً <|vsep|> لا نقع دنسه والجرح مندمل </|bsep|> </|psep|>
كذا قالَ هَكطُورُ ثُمَّ جَرى
8المتقارب
[ " كذا قالَ هَكطُورُ ثُمَّ جَرى", "ِلى البابِ يَصحَبُ ِسكَندَرَا", " بِصَدرَيهما النَّفسُ تَلهَبُ جَمرا", "لِكَيدِ الأَغارِقِ طَعَناً وَنَحرا", " وَجَيشُهُما والحَشا يَلهَبُ", "لِلُقيَاهُما هَزَّهُ الطَّرَبُ", " كَنُوتِيَّةٍ شَقَّتِ اليَمَّ شَقَّا", "بِمُلسِ المَجَاذِيفِ والأَمرُ شَقَّا", " وَخارَت قُوَاها وَمِن فَضلِ رَبِّ", "لَها هَبَّتِ الرِّيحُ خَيرَ مَهَبِّ", " فَفازُوا بِما أَمَّلُوا ثُمَّ ثارُوا", "بِثرِهِما واستَطَارَ الغُبَار", " فمِينَستِسُ مَن بأَرنا وُلِد", "لرِيشُسَ المَلِكِ المُعتَضِد", " وفِيلُومذَا ذاتِ عَينِ المَها", "بِصَمصَامِ فَارِيسَ عَزماً وَهى", " ويونُ بالعُنُقِ تَحتَ التَّرائِك", "بِمزرَاقِ هَكطُورَ أَلفى المَهالِك", " وِيفينُسُ بنُ ذِكَسيُس عَمَد", "ِلى خَيلِهِ والأُوَارُ اتَّقَد", " فَقَيلُ بَني لِيقيا زَجَّهُ", "وَغَيَّبَ في كِتفِهِ زَجَّهُ", " فَعَن خَيلِهِ لِلحَضِيضِ التَوى", "غَضيضَ العُيُونِ فَقِيدَ القُوى", " فَجُندُ الأَغارِقِ حُلَّت عَرَاهُم", "وَفالاسُ فَوقَ الأُلمِبَ تَرَاهُم", " ِلى قُدسِ ِليُون حَثَّت خُطَاها", "وفِيبُوسُ مِن فَرغَمُوسَ اقتَفاها", " لَقَد كانَ يَرقُبُها وَيُريد", "لِقَومِ الطَّرَاوِد نَصراً مَجِيد", " وَلَمَّا لَدى الزَّانَةِ التَقَيا", "على الفَورِ بادَرَ مُبتَدِيا", " عَلامَ مِنَ الأفقِ يا بِنتَ زَفسِ", "هَبطَتِ بِغَيظٍ وَحِدَّةِ نَفسِ", " أَرِفداً لِقَوم الأَغارِقِ حالا", "بِحَربٍ ِلى الن تَجري سِجالا", " لِخَطبِ طَراوِدِنا لم تَرِقِّي", "فَسَمعاً فَدُونَكِ أًصلَحَ حَقِّ", " بِنا اليَومَ هَيِّي نَكُفَّ القِتَال", "وَمِن بَعدُ نَدفَعُهُم للنِّزَال", " ِلى أَن نُشاهِدَ يَوماً أَخِيرا", "لِليُونَ مُذ رُمتُما أَن تَبُورا", " فَقَالَت نَعَم ِنَّما ذا مَرامي", "فَقُل كَيفَ تَأمُلُ كَفَّ الصِّدَامِ", " أَجابَ فَهكطُورَ نَحوَ البَرازِ", "نَحُثُّ لِيَدعُو العِدى لِلبِرازِ", " فَلا شَكَّ بالغَيظِ يَحتَدِمُونا", "وَمِن جُندِهم بَطَلاً يَدفَعُونا", " فَأَقنَعَها وهلاَنُس تَحَقَّق", "بِكُنهِ حِجاهُ القَرارَ المُصَدَّق", " وَلَمَّا استَتَمَّا المَقالَ فحالا", "تَقَدَّمَ نَحوَ أَخِيهِ وَقالا", " أَهَكطُورُ مَن زَفسَ بالعَقلِ حاكى", "أَلا ما استَمَعتَ مُطِيعاً أَخاكا", " فَقَومَكَ أَجلِس وَقَومَ العِدى", "وَبَينَ الفَرِيقَينِ قُم مُفرَداً", " وسَل يُرسِلُوا لِبرازٍ مَهُولِ", "ِلَيكَ فَتًى مِن أَشَدِّ القُيُولِ", " فَقَد جَاءَني صَوتُ لِ العُلَى", "بِأنَّكَ ما ن تُقتَلا", " فَسُرَّ الفَتَى وَجَرَى قابِضا", "مِنَ الوَسَطِ اللَّهذَمَ الوامِضا", " وَسَكَّنَ جَيشَ الطَّرَاوِدِ قُربَه", "كَذَا عمَمنُونُ أَجلَس صَحبَه", " وسُرَّ الِلاهانِ مِمَّا تَجلَّى", "وَشَكلَ عُقَا بَينِ في الحالِ حَلاَّ", " بِهِ نَزَلاَ فَوقَ زَانَةِ زَفسِ", "بها يَنظُرَانِ لِطرِسٍ فَطرِسِ", " وكانَ الجُنُودُ بِتِلكَ السُّهُول", "جُلُوساً صُفُوفاً كِثافاً تَهُول", " عَلَيها التَّرائكُ فَوقَ التُّرُوس", "وسُمرُ العَوامِلِ تُنمِي البُؤُوس", " كَيَمٍّ عَلَيهِ النَّسِيمُ انتَشَر", "فَأُرجِفَ وَاربَدَّ يُوهِي النَّظَر", " وَهَطُورُ نَحوَ البَرَاحِ اتجَه", "وصاحَ أَجًندَ الطَّرَاوِد مَه", " وَيا قَومَ َخايَ سَمعاً فَِنِّي", "أُفِيضُ لَكُم ما يَجُولُ بِظَنِّي", " أَرى بَينَنا زَفسَ قاضَ العِهادا", "ولِلهُلِّ هَيَّا الرَّزَايا الشِّدادا", " ِلى أَن تَدُكُّوا قِلاعَ الحُصُونِ", "أَو الحَتفَ تَلقَوا تُجَاهَ السِفَّينِ", " فَبَينَكُمُ خَيرُ جُندِ الأَغارق", "فَهَل بَطَلٌ لِبرازِيَ تَائِق", " فَيَخرُجَ بالبَأسِ مُنتَدَيا", "يُصادِمُ هَكطُوراً المُجتَبَى", " وَِنّيَ أُبرِمُ مَعهَ العُهُود", "وزَفسُ عَلى ذَاكَ خَيرُ الشُّهُود", " فَِن يُعمِلَنَّ بِيَ اللَّهذَما", "يَفُز بِسِلاحي لَهُ مَغَنَما", " ِلى الفُلكِ يَمضي بِهِ رَغَدا", "وَيُلقِي ِلى صَحبَي الجَسَدا", " فَيَمضي لبَيتَي أَفوَاجُهُم", "وَيُذكُونَهُ هُم وَأَزوَاجُهُم", " وَِن نالَ مِنِّي مُرَّ الحِمَامِ", "وَأَولانِيَ النَّصرَ رَبُّ السِّهامِ", " بِشِكِتَّهِ نَحوَ ِليُونَ أَهرَع", "لِحَيثُ بِبَيتِ أَفُلُّونَ تُرفَع", " وَأَدفَعُ جُثَّتَهُ غَيرَ خَائِن", "ِلى قومِهِ الشُّعرِ فَوقَ السَّفَائِن", " فَفي جُرفِ بَحرِ هِلاذا الفَسِيحِ", "يُوَارُونَهُ في مَشِيدِ الضَّرِيحِ", " وَِمَّا بِمُستَقبَلِ الزَّمَنِ", "تَمُرُّ اأَنامُ على السُّفُنِ", " يُقالُ هُنا قَبرُ قَرمٍ عَنِيد", "بِعاملِ هَكطُورَ قِدماً أُبِيد", " فَيَخلُدَ مَجدِي ويَعلُون مَنارا", "فَظَلَّ الأَغارِقُ طُرّاً حَيَارى", " سُكُوتاً فَلا لِلِّقا تَجسُرُ", "وَمِن رَدِّ بُغيَتِه تَنفُرُ", " فَقامَ مَنيلا يُؤَجِّجُ نارا", "حَشاهُ وصاحَ يَفِيضُ احتِقَارا", " نِساءً أُنَادِي وَلَيسَ رِجالا", "فَوا أَسفَا أَمرُنا أًَينَ لا", " فَوَا عَارَنا ِذ بِأَبطَالِنا لَم", "يَكُن مَن ِلى هَكطُرٍ يَتَقَدَّم", " عَسَاكُم ترَابٌ وَماءٌ جَميعا", "فَكُلُّكُمُ بَاتَ جُبناً هَلُوعا", " وَلَيسَ لَكُم مِن فُؤادٍ وَشانِ", "وَها أَنَّني بارِزٌ لِلِطَّعَانِ", " وَما النَّصرُ ِلاَّ للِ العُلَى", "فَيُؤتُونَهُ مِنَّةً وَوَلا", " وَشَكَّ يَجِيلُ السِّلاحَ الجَمِيلا", "وَلكِن أَبَيتَ الرَّدى يا مَنَيلا", " لَقَد كادَ يُصمِيكَ هَكطُورُ لَولَم", "تُثَبِّطكَ صِيُ الجُمُوعِ وَتَرحَم", " وَمَولى المَوًالي أَخُوكَ الأَبَر", "بِيُمنَاكَ أَمسَكَ ثُمَّ انتَهَر", " مُقَرَّبَ زَفسَ مَنِيلا أَرى", "هَذَوتَ وَجِئتَ ِذاً مُنكَرا", " فَمَهما بِكَ النَّفسُ هاجَتكَ فارهَب", "فَتًى مَن سِوَاكَ تَرى يَتَهَيَّب", " وَنَفسُ أَخيلَ الذي لا سَبيلا", "ِلى أَن تُقَاسَ بِهِ وَتَصُولا", " لَقَد كانَ يُجزِعُهُ أَن يُسَابِقَ", "لِمَلقَاهُ يَومَ اصطكاكِ اليَلامِق", " فَهيِّ اجلسَنَّ وَأَلقِ العُدَد", "فَيُغري الأَغارِقُ قَرماً أَشَد", " وَغِن يُكفَ في الحَربِ وَقَعاً أَليماً", "فَيَخرُجَ مِن ذَا البِرازِ سَلِيما", " فلا شكَّ بالأُنسِ يَلوِي الرًّكب", "وَِن كانَ لَيسَ يَهابُ النُّوَب", " فَدانَ مَنِيلاَ لِنُصحِ أَخِيهِ", "وكَفَّ وَطابَت نفُوسُ ذَوِيهِ", " وَشِكَّتَهُ جَرَّدُوا وَانتَصَب", "على الفَورِ نَسطُورنُ ثُمَّ خَطَب", " أَلا أَيُّ رزءِ فَوا حَربا", "بِلادَ الأَخاءَةِ قد نَكبا", " ألاكَم يَغَصُّ خَطِيبُ المَرامِد", "حَكِيمُهُمُ الهِمُّ فِيلا المُجَاهِد", " ِذا ما دَرى أَنَّ هَكطُورَ أَخمد", "بُؤُوسَ الأَغارِقِ جُبناً وَأَقعَد", " ألا قَبلُ كَم كانَ بادِي الطَّرَب", "بِمَغنَاهُ يَقتَصُّ مِنِّي النَّسَب", " فَأُنمي لَهُ اَصل كُلِّ الأَغارِق", "وَنِسبَتَهُم مشن قَدِيمٍ وَلاحِقَ", " اَلا لَو ركُم على ما أَرى", "لَمَدَّ يَداً لِمَوَالي الوَرى", " لِيَسأَلَها أَن تَزُجَّ بِنَفسه", "لِذِيسَ زَجًّا لِشِدَّةِ بُؤسِه", " أَيا زَفسُ يا ثِنا يا أَفُلُّو", "أَلاَ ما أَعَدُتم شَبابي فأَبلُو", " كَيَومٍ بِأَسوَارِ فِيَّا فَظِيع", "وَحَولَ سُرى يَردَنُوسَ السَّرِيع", " لَدى نَهرِ قِيلادُنَ الحَربُ ثَارَت", "وَأًبطَالُ أَجنادِ فِيلا أَغارَت", " تُصَادِمُها بِشَدِيدِ الكِفاحِ", "صَنَادِيدُ أَرقادِيا بالرِّماحِ", " وِيرُثلِيُونُ زَعِيمُ العِدى", "شَدِيداً لَدينا كَرَبٍّ بَدا", " عَلَيهِ سِلاَحُ المَلِيكِ المَجِيدِ", "ِرِيثُوسَ ذِي الصَّولَجانِ الحَدِيدِي", " ِرِيثُوسَ مَن كانَ يَلقَى الجُمُوعا", "بِهِ لا يُجِيلُ القَنا وَالفُرُوعا", " لِذَاكَ بِفِطِّيسِهِ ذاعَ ذِكرا", "وَلكِنَّ لِيكُرغََ أَصماهُ غَدرا", " لدَى مَعبَرٍ حَرِجٍ بِالقَناه", "رَماهُ وَفِطِّيسُهُ ما وَقاه", " فَخَرَّ وقاتلُهُ سَلَبا", "سِلاَحاً لَهُ رِسٌ وَهَبا", " فَظَلَّ بِهِ العُمرَ يَستَلئِمُ", "ِلى حِينَ َأقعَدَهُ الهَرَمُ", " فَأعطاهُ ِيرِثليُونَ الهُمَام", "فَكانَ بهِ يَنبري لِلصِّدَام", " وَيَدعُو وَلا بَطَلٌ يَفِدُ", "وَكُلُّ الصَّنَادِيدِ تَرتَعِدُ", " فأَقدَمتُ تَدفَعُني النَّفسُ وَحدِي", "وَِن كُنتُ ِذ ذَاكَ احدَثَ جُندِي", " فَأَولَت أَثِينا ذِراعي انتِصارا", "وَجَندَلتُ أَعلى كَمِيٍّ مَنَاراَ", " فَخَرَّ لَدى قَدَمِي بالحَضِيض", "عُتُلاًّ غَلِيظاً طَوِيلاً عَرِيض", " فَلَو كُنتُ أَوَّاهُ غَضَّ الشَّبَاب", "لأَدرَكَ هَكطُورُ مِنِّي العُجَاب", " وَأَبسَلُ ما بِكُمُ مِن رِجَالِ", "أَرَاهُم أَبَوا وَقع هذا النِّزَالِ", " فَلَمَّا استَتَمَّ الحَدِيثَ المُهِينا", "لَدَيهِ انبَرَى تِسعَةٌ يَبرُزُونا", " فأَوَّلُهُم أَوَّلُ القَومِ سُؤدَد", "زَعِيمُهُمُ غَمَمنُونُ عَربَد", " تَلاَهُ ذِيُومِيذُ رَوعُ الرِّجالِ", "كَذَاكَ الأَياسانِ هَولُ القتالِ", " فَهَبَّ ِذُومِنُ ثُمَّ فَتَاه", "مِرِيُّونُ عِدُّ ِلاَهِ الكُمَاه", " فَأُورِيفِلٌ فُثَواسُ فَأُوذِس", "فَصَدَّهُمُ الشَّيخُ بِالبِشرِ يُؤنِس", " عَلَيكم ِذاً بالقِداحِ تُجَال", "فَمَن قِدحُهُ فازَ خاضَ المَجَال", " يُسَرُّ الأَغارِقُ ِن اَقدَما", "ويَجَّلُ نَفساً ِذَا سَلِما", " فَكُلُّ فَتًى قِدحَهُ ضَرَبا", "بِخُوذَةِ أَترِيذَ مُنتَصِبا", " وَجَيشُهُمُ كُلُّهُ رَفعا", "للِ الخُلُودِ أَكَفَّ الدُّعَا", " أَيا زَفسُ ِمَّا أَيَاسُ وَِما", "ذِيُومِيذُ أَولا فَأَترِيذُ حَتما", " ونَسطُورُ تِلكَ الأَقادِيحَ رَج", "فَسَهمُ أَياسَ لَدَيهِ خَرَج", " وَتِلكَ أَمانِي الجُنُودِ جَمِيعا", "فَطافَ بهِ الفَيجُ يَجرِي سَرِيعا", " يَمِيناً جَرى يَقصُدُ الصِّيدَ قَصدا", "لَهُم يُبرِزُ القِدحَ فَرداً فَفَردا", " فَلَم يَكُ مَن بالنَّصِيبِ اعتَرَف", "هُناك ِزاءَ أَيَاسَ وَقَف", " فَلَمَّا تَنَاوَلَهُ ثُمَّ أَحدَق", "بِرَسمٍ بِهِ كانَ مِن قَبلُ نَمَّق", " تَهَلَّلَ مُستَبشِراً وَرَماه", "ِلى قَدَمَيهِ وَنادى الكُمَاه", " أُصَيحَابُ ذَا السَّهمُ سَهمِي فَسُرَّا", "فُؤَادِي وَِنِّيَ مُلُ نَصرا", " أَنا عُدَّتي أَبتَغِي مُسرِعا", "وَأَنتُم لِزَفسَ أَفِيضُوا الدُّعا", " سُكُوتاً لِئَلاَّ لِطُروَادَ يُنمَى", "وَِن شِئتُمُ عَلَناً فَنِعِمَّا", " فَلَسنا لِنَخشَى جِلادَ الأَعادي", "وَلا بأَسَ لا مَكرَ يَلوِي فُؤَادِي", " فَما كُنتُ في سَلَميسَ لأَربُو", "يَرُوعُ حَشَاي بِرازٌ وَحَربُ", " وَكُلُّ الأَغارِق قامَت تَصِيح", "وَتَشخَصُ نَحوَ الفَضَاءِ الفَسِيح", " أَيا أَبَتا زَفسُ رَبَّ المعالي", "أَلِيفَ الكَمالِ عَظِيمَ الجَلاَلِ", " على طَودِ ِيذا أَيا مَن تَجَلَّى", "أَنِل نَصرَكَ اليَومَ ياسَ فَضلا", " وِمَّا لِهَكطُورَ تَأبى الشَّنَارا", "فَدَع يَستَوِ البَطلانِ اقتِدَارا", " وَِذ كانَ جَيشُهُمُ يَتضَرَّع", "فَىياسُ حُصُنُ الأَخاءَةِ أَدرَع", " وَشَكَّ بِزاهي السِّلاحِ الصَّقِيلِ", "وَاًقَبلَ جَبَّارَ رَوعٍ ثَقِيلِ", " يُجِيلُ القَناةَ لِحَرِّ الوَطيسِ", "وَيَبسِمُ عَن ثَغرِ وَجهٍ عَبُوس", " يَسيرُ كَرَبِّ القِتالش العَسُوف", "لِوَقعِ خُطَاهُ ارتِجاجٌ مَخُوف", " كرِيسَ يَمشي على قَومِ ِنسِ", "ِلى الوَيلِ سِيقُوا بِفِتنَةِ زَفسِ", " فَفَاضَت قُلُوبُ الأَغارِقِ سُرَّا", "وخارَ فُؤَادُ الطَّرَاوِدِ طُرَّا", " وَنَفسُ حَشا هَكطرٍ خفَقا", "وَمِن هَولِ ذا المُلتَقى قَلِقا", " وَلَكِن تَرَبَّصَ حتَّى الجِلادِ", "وَلَم يَلوِ مُذ كانَ أَوَّلَ بادِ", " فَأَبَلَ ياسُ في كِبرِهِ", "بتُرسٍ كَبُرجٍ على صَدرِهِ", " بِهِيلا لَهُ الصَّانِعُ الأَمهَرُ", "تِخِيُّوسُ حَدَّفَ يَفتَخِرُ", " على سَبعَةٍ مِن جُلُودِ البَقَر", "غِشاءٌ مِنَ السُّفرِ يُوهِي النَّظَر", " وَلَمَّا ِلَيهِ دَنا وَقفا", "وَصاحَ بِهَكطُورَ أًقبِل كَفَى", " فَسَوفَ تَرَى ما بِفَردٍ لِفَردِ", "بِجَيشِ الأَخاءَةِ مِن فَتكِ أُسدِ", " وِن كانَ خِيلُ قَلبُ الأَسَد", "وخَرَّاقُ قَلبِ العَدُوِّ الأَلَد", " عَلى أَغَمَمنُونَ قَد حَقَدا", "وَعنَّا لَدى فُلكِهِ انفَردا", " فَفِينا لِلُقيَاكَ جَمٌّ غَفِير", "فَأَقبِل ِليَّ وَأَورِ السَّعِير", " أَجابَ أَيا مَن لِزَفسَ انتِماه", "وَيا ابنَ تِلامُونَ قَيلَ السُّراه", " مِهٍ لا تَخَل بِي رُعُونَةَ وُلدِ", "وَعَجزَ نِساءٍ جَزِعَنَ لِصدِّ", " أَلِفتُ القِتَالَ وَذَبحَ الرِّجالِ", "على قَدمَيَّ وَفَوقَ العِجالِ", " يَسَارِيَ بِالتُّرسِ مِثلُ يَمِيني", "وَرَقصَي في الحَربِ يُعلي شُؤُوني", " وَلَم يَكُ شَأنِيَ غَدراً أَراكا", "بَلِ الحَربُ صَدراً لصَدرٍ فَهاكا", " وهَزَّ المَثقَّفَ يَطعَنُ طعنا", "مِجَنَّ أياسَ فَغارَ وَرَنَّا", " فَشقِّقَ فُولاذُهُ وَالجُلُودُ", "لسابِعِها فَاستَقَرَّ يَمِيدُ", " فَأَرسَلَ ياسُ رُمحاً شَديدا", "على جَوبِ هَطُورَ يَفرِي الحَدِيدا", " فَالبِالتُّرسِ للدِّرعِ للثَّوبِ أُولِج", "وَقد كادَ شَقَّ الكَميِّ يُضَرِّج", " وَلكِنَّ هَكطُورَ أَهوَى وَحاد", "وَغِلاَّ لَغالَتهُ أُختُ النَّد", " وُكُلُّهُما اجتَذَبَ الَّلهذَما", "وَحملَقَ يَنظُرُ مُحتدِما", " كَلَيثٍ يُمَزِّق لَحمَ الرِّجالِ", "وَخِرنوصِ بَرِّ بَعِيدِ المَنالِ", " فَطَعنَةُ هَكطُورَ لَم تَنجُبِ", "وَلَكِن لَواها قَفَا المِجوَبِ", " فَقَرَّ أَياسُ وَما انقَلَبا", "وَبالرُّمحِ مِن فَورِهِ وَثَبا", " فَأُنفِذَ بِالتُّرسِ مُرتَعِدا", "ِلى العُنقِ يُجري دَماً أَسوَدَا", " وَهَكطُورُ عَن حَزمهِ ما انثَنى", "وَلَكِن لَوجهِ الحَضِيضِ انحَنى", " تَنَاوَلَ اسوَدَ صَخرٍ أَصَم", "غَلِيظاً بِهِ مُستَشِيطاً هَجَم", " وعَن كَفِّ بأسٍ أَصَابَ مِجَنَّه", "فَرُنِّنَ فُولاذُهُ أَيِّ رَنَّه", " وصَيخُودَ صَخرٍ أَشَدَّ رَفَع", "أَياسُ فذبذَبَهُ وَدفَع", " بِعَزمٍ رَحَاهُ بقَدرِ الرَّحى", "عَلى تُرسِ هَكطُورَ فَانطَرَحا", " وَمِن صُلبِ رَكبَتِهِ الدَّمُ سالا", "فَأَنهَضَهُ الرَّبُّ فِيبُسُ حالا", " فَجَرَّدَ كُلٌّ حُسَامَ الهَوَانِ", "وَكادا عَلى القُربِ يَشتَبِكانِ", " وَلَكِن رَسُولا العًلى والبَشَر", "أُسِيرا يَكُفَّانِ شَرًّا أَمَر", " حَكيمُ الاَخاءَةِ تَلثِبُيسُ", "وَفَضلُ الطَّرَاوِدِ ِيذِيُسُ", " فَبَيَنَهُما أَسَبلا الصَّولَجانا", "وَثانِيهما صاحَ يُلقِي الأَمانا", " كَفى يا بُنَيَّ فَكُلُّكُمَا", "لَدى راكِم الغَيمِ قَدراً سَما", " وكُلُّكُما باسِلٌ وَأُذِيع", "فَخارُكُما بِلسانِ الجَمِيع", " وَلَكِنَّما اللَّيلُ جاءَ بِسِتره", "فَحَسبُكما اليَوم طَوعاً لأَمرِه", " أَجابَ أًياسُ فَهذا يُقال", "لِهَكطُورَ فَهوَ مُثِيرُ القِتَال", " فَغِن يُطعِنَكَ أُطِعكَ امتِثَالا", "فَقالَ ابنُ فِريامَ هَكطُورُ حالا", " أَجَل ِنَّ رَبًّا أَياسُ اجتَباكا", "وَمَجداً وَبَأساً وَفَضلاَ حَبَاكا", " وَقَدفقتَ بالطَّعنِ كُلَّ الأَغارِق", "فَدَعنا مَجالَ الكِفاحِ نُفارِق", " فَسَوفَ نَصُولُ ولَن نَجبُنا", "لِيَقضِيَ رَبٌّ قَضَى بَينَنا", " وَيُولِيَ مَن شاءَ عِزَّ الظَّفَر", "فَذا اللَّيلُ خَيَّمَ فَوقَ البَشَر", " وَشَأنُ الأَنامِ احترَامُ الظَّلامِ", "فَيرجِعُ كُلٌّ عَزِيزَ المَقامِ", " فَرُح يَبتَهج بِكَ قَومُكَ طرَّا", "لَدى الفُلكِ وَالصَّحبُ تَجذُلُ فَخرا", " وَتَطرَبُ طُروَادةٌ بِمبي", "رِجالُ الوَغى وَذواتُ النِّقَابِ", " فَيَدخُلنَ بي هُرَّعاً دَاعِياتِ", "مَعابِدَ لِ الخُلُودِ الثِّقَاتِ", " وَهَيِّ نُبَادِل قُبَيل القُفُول", "نَفَيسَ الهَدَايا وَكُلٌّ يَقُول", " كِفاحٌ شَدِيدٌ أَوانَ التَّلاقي", "وَوُدٌّ وَطيدٌ قُبَيلَ الفِراقِ", " وَأَعطَى أَياسَ حُسَاماً صَقِيل", "عَلَيهِ قَتِيرُ لُجَينٍ جَمِيل", " وغِمداً وزَاهي نِجادٍ وَنالا", "حِزاماً بِفرفيرِهِ قَد تَلالا", " وكُلٌّ تُجَاهَ ذَوِيهِ انَقَلَب", "وَبَينَ الطَّرَاوِدِ فَاضَ الطَّرَب", " رَأَوا أَنَّ هَطُورَ بَعدَ الِياسِ", "سَليماً نَجا من ذِرفاعِ أَياسِ", " بِهِ نَحوَ َليُونَ سارُوا وَسارا", "أَياسُ ِلى القَومِ يَزهُوا افتِخَارا", " فَخَفُّوا لِخَيمَةِ سَيِّدِهم", "بِهِ يَدخُلُونَ بِسُودَدِهِم", " فَضَحَّى لَهُم بِسَدِيسٍ لِزَفسِ", "وَهُم سَلَخُوهُ بِبِشرٍ وأُنسِ", " وَمَن حَولِهِ اجتَمَعُوا يَقطَعُونا", "وَفَوقَ سَفَافيدِهم يَنظِمُونا", " ويُلقُونَ في جاحِمٍ وَهَجا", "ِلى أَن جَمِيعُ الشّوِّ نَضِجا", " فأُخرِجَ مِنهُ ومُدَّ الطَّعام", "وكُلٌّ حَوى سَهمَهُ بالتَّمام", " وأَترِيذُ أَكرَمَ مُغتَبِطا", "أَياسَ فَأَعطَاهُ صُلبَ المَطا", " ولَمَّا أَزالُوا الظَّما والسَّغَب", "بِهم نَسطُرٌ بالسَّدَادِ خَطَب", " فَذَاكَ الذي قَبلُ أَعلى المَنارا", "فَبالحِلمِ والحُكمِ فِيهِم أَشارا", " أَأَترِيذُ يا زُعَماءَ القَبيلِ", "بأَقوَامِنا الشُّعرِ كَم مِن قَتِيلِ", " نَجِيعُهُمُ سَالَ في ِسكَمندَر", "وأَروَاحُهُم لِلجَحِيمِ تَحَدَّر", " عَلَيكَ ِذاً بِبِزُوُغِ الشَّفَق", "تُنَادي بِكَفِّ قِتَالٍ سَبَق", " ونَحنُ بِجُملَتِنا بالعِجال", "نَقُومُ بِثيرانِها والبِغالِ", " ونَجمَعُ كُلَّ قَتِيلٍ فُتِك", "بِهِ في تَصَادُمِنا المُشتَبِك", " وَنُحرِقُهُم قُربَ فَلكِ السَّراةَ", "ونَجَمَعُ مِنهُم عِظامَ الرُّفَاتِ", " فتُحمَلَ ذِكراً لأَبنائِنا", "ِذا ما قَفَلنا لارجائِنا", " ونَبني ضَرِيحاً لَهُم يُقصَدُ", "على السَّهلِ حَيثُ عَلا المَوقِدُ", " لَدَيهِ نُشَيِّدُ سُوراً رَفيعا", "يَقي جَيشَنا وَالجُنُودَ جَمِيعا", " وَنُحكِمُ أَبوَابَهُ لِتَجُول", "بِهِنَّ مَتى ما تَشاءُ الخُيُول", " وَمِن حَولِهِ خَندَقٌ يَمنَعُ", "جُيُوشَ الطَّرَاوِدِ ِن يُدفَعُوا", " فَكلُّهُمُ صَرَّحُوا بِرِضاهُم", "وأَبناءُ طُروَادَةٍ بِحماهُم", " بِشَمَّاءِ ِليُونَ قد جَمهَرُوا", "بِأَبوابِ فِريامَ وا أتمَرُوا" ]
null
https://diwany.org/%D9%83%D8%B0%D8%A7-%D9%82%D8%A7%D9%84%D9%8E-%D9%87%D9%8E%D9%83%D8%B7%D9%8F%D9%88%D8%B1%D9%8F-%D8%AB%D9%8F%D9%85%D9%91%D9%8E-%D8%AC%D9%8E%D8%B1%D9%89/
سليمان البستاني
null
null
null
null
null
null
<|meter_5|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> كذا قالَ هَكطُورُ ثُمَّ جَرى <|vsep|> ِلى البابِ يَصحَبُ ِسكَندَرَا </|bsep|> <|bsep|> بِصَدرَيهما النَّفسُ تَلهَبُ جَمرا <|vsep|> لِكَيدِ الأَغارِقِ طَعَناً وَنَحرا </|bsep|> <|bsep|> وَجَيشُهُما والحَشا يَلهَبُ <|vsep|> لِلُقيَاهُما هَزَّهُ الطَّرَبُ </|bsep|> <|bsep|> كَنُوتِيَّةٍ شَقَّتِ اليَمَّ شَقَّا <|vsep|> بِمُلسِ المَجَاذِيفِ والأَمرُ شَقَّا </|bsep|> <|bsep|> وَخارَت قُوَاها وَمِن فَضلِ رَبِّ <|vsep|> لَها هَبَّتِ الرِّيحُ خَيرَ مَهَبِّ </|bsep|> <|bsep|> فَفازُوا بِما أَمَّلُوا ثُمَّ ثارُوا <|vsep|> بِثرِهِما واستَطَارَ الغُبَار </|bsep|> <|bsep|> فمِينَستِسُ مَن بأَرنا وُلِد <|vsep|> لرِيشُسَ المَلِكِ المُعتَضِد </|bsep|> <|bsep|> وفِيلُومذَا ذاتِ عَينِ المَها <|vsep|> بِصَمصَامِ فَارِيسَ عَزماً وَهى </|bsep|> <|bsep|> ويونُ بالعُنُقِ تَحتَ التَّرائِك <|vsep|> بِمزرَاقِ هَكطُورَ أَلفى المَهالِك </|bsep|> <|bsep|> وِيفينُسُ بنُ ذِكَسيُس عَمَد <|vsep|> ِلى خَيلِهِ والأُوَارُ اتَّقَد </|bsep|> <|bsep|> فَقَيلُ بَني لِيقيا زَجَّهُ <|vsep|> وَغَيَّبَ في كِتفِهِ زَجَّهُ </|bsep|> <|bsep|> فَعَن خَيلِهِ لِلحَضِيضِ التَوى <|vsep|> غَضيضَ العُيُونِ فَقِيدَ القُوى </|bsep|> <|bsep|> فَجُندُ الأَغارِقِ حُلَّت عَرَاهُم <|vsep|> وَفالاسُ فَوقَ الأُلمِبَ تَرَاهُم </|bsep|> <|bsep|> ِلى قُدسِ ِليُون حَثَّت خُطَاها <|vsep|> وفِيبُوسُ مِن فَرغَمُوسَ اقتَفاها </|bsep|> <|bsep|> لَقَد كانَ يَرقُبُها وَيُريد <|vsep|> لِقَومِ الطَّرَاوِد نَصراً مَجِيد </|bsep|> <|bsep|> وَلَمَّا لَدى الزَّانَةِ التَقَيا <|vsep|> على الفَورِ بادَرَ مُبتَدِيا </|bsep|> <|bsep|> عَلامَ مِنَ الأفقِ يا بِنتَ زَفسِ <|vsep|> هَبطَتِ بِغَيظٍ وَحِدَّةِ نَفسِ </|bsep|> <|bsep|> أَرِفداً لِقَوم الأَغارِقِ حالا <|vsep|> بِحَربٍ ِلى الن تَجري سِجالا </|bsep|> <|bsep|> لِخَطبِ طَراوِدِنا لم تَرِقِّي <|vsep|> فَسَمعاً فَدُونَكِ أًصلَحَ حَقِّ </|bsep|> <|bsep|> بِنا اليَومَ هَيِّي نَكُفَّ القِتَال <|vsep|> وَمِن بَعدُ نَدفَعُهُم للنِّزَال </|bsep|> <|bsep|> ِلى أَن نُشاهِدَ يَوماً أَخِيرا <|vsep|> لِليُونَ مُذ رُمتُما أَن تَبُورا </|bsep|> <|bsep|> فَقَالَت نَعَم ِنَّما ذا مَرامي <|vsep|> فَقُل كَيفَ تَأمُلُ كَفَّ الصِّدَامِ </|bsep|> <|bsep|> أَجابَ فَهكطُورَ نَحوَ البَرازِ <|vsep|> نَحُثُّ لِيَدعُو العِدى لِلبِرازِ </|bsep|> <|bsep|> فَلا شَكَّ بالغَيظِ يَحتَدِمُونا <|vsep|> وَمِن جُندِهم بَطَلاً يَدفَعُونا </|bsep|> <|bsep|> فَأَقنَعَها وهلاَنُس تَحَقَّق <|vsep|> بِكُنهِ حِجاهُ القَرارَ المُصَدَّق </|bsep|> <|bsep|> وَلَمَّا استَتَمَّا المَقالَ فحالا <|vsep|> تَقَدَّمَ نَحوَ أَخِيهِ وَقالا </|bsep|> <|bsep|> أَهَكطُورُ مَن زَفسَ بالعَقلِ حاكى <|vsep|> أَلا ما استَمَعتَ مُطِيعاً أَخاكا </|bsep|> <|bsep|> فَقَومَكَ أَجلِس وَقَومَ العِدى <|vsep|> وَبَينَ الفَرِيقَينِ قُم مُفرَداً </|bsep|> <|bsep|> وسَل يُرسِلُوا لِبرازٍ مَهُولِ <|vsep|> ِلَيكَ فَتًى مِن أَشَدِّ القُيُولِ </|bsep|> <|bsep|> فَقَد جَاءَني صَوتُ لِ العُلَى <|vsep|> بِأنَّكَ ما ن تُقتَلا </|bsep|> <|bsep|> فَسُرَّ الفَتَى وَجَرَى قابِضا <|vsep|> مِنَ الوَسَطِ اللَّهذَمَ الوامِضا </|bsep|> <|bsep|> وَسَكَّنَ جَيشَ الطَّرَاوِدِ قُربَه <|vsep|> كَذَا عمَمنُونُ أَجلَس صَحبَه </|bsep|> <|bsep|> وسُرَّ الِلاهانِ مِمَّا تَجلَّى <|vsep|> وَشَكلَ عُقَا بَينِ في الحالِ حَلاَّ </|bsep|> <|bsep|> بِهِ نَزَلاَ فَوقَ زَانَةِ زَفسِ <|vsep|> بها يَنظُرَانِ لِطرِسٍ فَطرِسِ </|bsep|> <|bsep|> وكانَ الجُنُودُ بِتِلكَ السُّهُول <|vsep|> جُلُوساً صُفُوفاً كِثافاً تَهُول </|bsep|> <|bsep|> عَلَيها التَّرائكُ فَوقَ التُّرُوس <|vsep|> وسُمرُ العَوامِلِ تُنمِي البُؤُوس </|bsep|> <|bsep|> كَيَمٍّ عَلَيهِ النَّسِيمُ انتَشَر <|vsep|> فَأُرجِفَ وَاربَدَّ يُوهِي النَّظَر </|bsep|> <|bsep|> وَهَطُورُ نَحوَ البَرَاحِ اتجَه <|vsep|> وصاحَ أَجًندَ الطَّرَاوِد مَه </|bsep|> <|bsep|> وَيا قَومَ َخايَ سَمعاً فَِنِّي <|vsep|> أُفِيضُ لَكُم ما يَجُولُ بِظَنِّي </|bsep|> <|bsep|> أَرى بَينَنا زَفسَ قاضَ العِهادا <|vsep|> ولِلهُلِّ هَيَّا الرَّزَايا الشِّدادا </|bsep|> <|bsep|> ِلى أَن تَدُكُّوا قِلاعَ الحُصُونِ <|vsep|> أَو الحَتفَ تَلقَوا تُجَاهَ السِفَّينِ </|bsep|> <|bsep|> فَبَينَكُمُ خَيرُ جُندِ الأَغارق <|vsep|> فَهَل بَطَلٌ لِبرازِيَ تَائِق </|bsep|> <|bsep|> فَيَخرُجَ بالبَأسِ مُنتَدَيا <|vsep|> يُصادِمُ هَكطُوراً المُجتَبَى </|bsep|> <|bsep|> وَِنّيَ أُبرِمُ مَعهَ العُهُود <|vsep|> وزَفسُ عَلى ذَاكَ خَيرُ الشُّهُود </|bsep|> <|bsep|> فَِن يُعمِلَنَّ بِيَ اللَّهذَما <|vsep|> يَفُز بِسِلاحي لَهُ مَغَنَما </|bsep|> <|bsep|> ِلى الفُلكِ يَمضي بِهِ رَغَدا <|vsep|> وَيُلقِي ِلى صَحبَي الجَسَدا </|bsep|> <|bsep|> فَيَمضي لبَيتَي أَفوَاجُهُم <|vsep|> وَيُذكُونَهُ هُم وَأَزوَاجُهُم </|bsep|> <|bsep|> وَِن نالَ مِنِّي مُرَّ الحِمَامِ <|vsep|> وَأَولانِيَ النَّصرَ رَبُّ السِّهامِ </|bsep|> <|bsep|> بِشِكِتَّهِ نَحوَ ِليُونَ أَهرَع <|vsep|> لِحَيثُ بِبَيتِ أَفُلُّونَ تُرفَع </|bsep|> <|bsep|> وَأَدفَعُ جُثَّتَهُ غَيرَ خَائِن <|vsep|> ِلى قومِهِ الشُّعرِ فَوقَ السَّفَائِن </|bsep|> <|bsep|> فَفي جُرفِ بَحرِ هِلاذا الفَسِيحِ <|vsep|> يُوَارُونَهُ في مَشِيدِ الضَّرِيحِ </|bsep|> <|bsep|> وَِمَّا بِمُستَقبَلِ الزَّمَنِ <|vsep|> تَمُرُّ اأَنامُ على السُّفُنِ </|bsep|> <|bsep|> يُقالُ هُنا قَبرُ قَرمٍ عَنِيد <|vsep|> بِعاملِ هَكطُورَ قِدماً أُبِيد </|bsep|> <|bsep|> فَيَخلُدَ مَجدِي ويَعلُون مَنارا <|vsep|> فَظَلَّ الأَغارِقُ طُرّاً حَيَارى </|bsep|> <|bsep|> سُكُوتاً فَلا لِلِّقا تَجسُرُ <|vsep|> وَمِن رَدِّ بُغيَتِه تَنفُرُ </|bsep|> <|bsep|> فَقامَ مَنيلا يُؤَجِّجُ نارا <|vsep|> حَشاهُ وصاحَ يَفِيضُ احتِقَارا </|bsep|> <|bsep|> نِساءً أُنَادِي وَلَيسَ رِجالا <|vsep|> فَوا أَسفَا أَمرُنا أًَينَ لا </|bsep|> <|bsep|> فَوَا عَارَنا ِذ بِأَبطَالِنا لَم <|vsep|> يَكُن مَن ِلى هَكطُرٍ يَتَقَدَّم </|bsep|> <|bsep|> عَسَاكُم ترَابٌ وَماءٌ جَميعا <|vsep|> فَكُلُّكُمُ بَاتَ جُبناً هَلُوعا </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَ لَكُم مِن فُؤادٍ وَشانِ <|vsep|> وَها أَنَّني بارِزٌ لِلِطَّعَانِ </|bsep|> <|bsep|> وَما النَّصرُ ِلاَّ للِ العُلَى <|vsep|> فَيُؤتُونَهُ مِنَّةً وَوَلا </|bsep|> <|bsep|> وَشَكَّ يَجِيلُ السِّلاحَ الجَمِيلا <|vsep|> وَلكِن أَبَيتَ الرَّدى يا مَنَيلا </|bsep|> <|bsep|> لَقَد كادَ يُصمِيكَ هَكطُورُ لَولَم <|vsep|> تُثَبِّطكَ صِيُ الجُمُوعِ وَتَرحَم </|bsep|> <|bsep|> وَمَولى المَوًالي أَخُوكَ الأَبَر <|vsep|> بِيُمنَاكَ أَمسَكَ ثُمَّ انتَهَر </|bsep|> <|bsep|> مُقَرَّبَ زَفسَ مَنِيلا أَرى <|vsep|> هَذَوتَ وَجِئتَ ِذاً مُنكَرا </|bsep|> <|bsep|> فَمَهما بِكَ النَّفسُ هاجَتكَ فارهَب <|vsep|> فَتًى مَن سِوَاكَ تَرى يَتَهَيَّب </|bsep|> <|bsep|> وَنَفسُ أَخيلَ الذي لا سَبيلا <|vsep|> ِلى أَن تُقَاسَ بِهِ وَتَصُولا </|bsep|> <|bsep|> لَقَد كانَ يُجزِعُهُ أَن يُسَابِقَ <|vsep|> لِمَلقَاهُ يَومَ اصطكاكِ اليَلامِق </|bsep|> <|bsep|> فَهيِّ اجلسَنَّ وَأَلقِ العُدَد <|vsep|> فَيُغري الأَغارِقُ قَرماً أَشَد </|bsep|> <|bsep|> وَغِن يُكفَ في الحَربِ وَقَعاً أَليماً <|vsep|> فَيَخرُجَ مِن ذَا البِرازِ سَلِيما </|bsep|> <|bsep|> فلا شكَّ بالأُنسِ يَلوِي الرًّكب <|vsep|> وَِن كانَ لَيسَ يَهابُ النُّوَب </|bsep|> <|bsep|> فَدانَ مَنِيلاَ لِنُصحِ أَخِيهِ <|vsep|> وكَفَّ وَطابَت نفُوسُ ذَوِيهِ </|bsep|> <|bsep|> وَشِكَّتَهُ جَرَّدُوا وَانتَصَب <|vsep|> على الفَورِ نَسطُورنُ ثُمَّ خَطَب </|bsep|> <|bsep|> أَلا أَيُّ رزءِ فَوا حَربا <|vsep|> بِلادَ الأَخاءَةِ قد نَكبا </|bsep|> <|bsep|> ألاكَم يَغَصُّ خَطِيبُ المَرامِد <|vsep|> حَكِيمُهُمُ الهِمُّ فِيلا المُجَاهِد </|bsep|> <|bsep|> ِذا ما دَرى أَنَّ هَكطُورَ أَخمد <|vsep|> بُؤُوسَ الأَغارِقِ جُبناً وَأَقعَد </|bsep|> <|bsep|> ألا قَبلُ كَم كانَ بادِي الطَّرَب <|vsep|> بِمَغنَاهُ يَقتَصُّ مِنِّي النَّسَب </|bsep|> <|bsep|> فَأُنمي لَهُ اَصل كُلِّ الأَغارِق <|vsep|> وَنِسبَتَهُم مشن قَدِيمٍ وَلاحِقَ </|bsep|> <|bsep|> اَلا لَو ركُم على ما أَرى <|vsep|> لَمَدَّ يَداً لِمَوَالي الوَرى </|bsep|> <|bsep|> لِيَسأَلَها أَن تَزُجَّ بِنَفسه <|vsep|> لِذِيسَ زَجًّا لِشِدَّةِ بُؤسِه </|bsep|> <|bsep|> أَيا زَفسُ يا ثِنا يا أَفُلُّو <|vsep|> أَلاَ ما أَعَدُتم شَبابي فأَبلُو </|bsep|> <|bsep|> كَيَومٍ بِأَسوَارِ فِيَّا فَظِيع <|vsep|> وَحَولَ سُرى يَردَنُوسَ السَّرِيع </|bsep|> <|bsep|> لَدى نَهرِ قِيلادُنَ الحَربُ ثَارَت <|vsep|> وَأًبطَالُ أَجنادِ فِيلا أَغارَت </|bsep|> <|bsep|> تُصَادِمُها بِشَدِيدِ الكِفاحِ <|vsep|> صَنَادِيدُ أَرقادِيا بالرِّماحِ </|bsep|> <|bsep|> وِيرُثلِيُونُ زَعِيمُ العِدى <|vsep|> شَدِيداً لَدينا كَرَبٍّ بَدا </|bsep|> <|bsep|> عَلَيهِ سِلاَحُ المَلِيكِ المَجِيدِ <|vsep|> ِرِيثُوسَ ذِي الصَّولَجانِ الحَدِيدِي </|bsep|> <|bsep|> ِرِيثُوسَ مَن كانَ يَلقَى الجُمُوعا <|vsep|> بِهِ لا يُجِيلُ القَنا وَالفُرُوعا </|bsep|> <|bsep|> لِذَاكَ بِفِطِّيسِهِ ذاعَ ذِكرا <|vsep|> وَلكِنَّ لِيكُرغََ أَصماهُ غَدرا </|bsep|> <|bsep|> لدَى مَعبَرٍ حَرِجٍ بِالقَناه <|vsep|> رَماهُ وَفِطِّيسُهُ ما وَقاه </|bsep|> <|bsep|> فَخَرَّ وقاتلُهُ سَلَبا <|vsep|> سِلاَحاً لَهُ رِسٌ وَهَبا </|bsep|> <|bsep|> فَظَلَّ بِهِ العُمرَ يَستَلئِمُ <|vsep|> ِلى حِينَ َأقعَدَهُ الهَرَمُ </|bsep|> <|bsep|> فَأعطاهُ ِيرِثليُونَ الهُمَام <|vsep|> فَكانَ بهِ يَنبري لِلصِّدَام </|bsep|> <|bsep|> وَيَدعُو وَلا بَطَلٌ يَفِدُ <|vsep|> وَكُلُّ الصَّنَادِيدِ تَرتَعِدُ </|bsep|> <|bsep|> فأَقدَمتُ تَدفَعُني النَّفسُ وَحدِي <|vsep|> وَِن كُنتُ ِذ ذَاكَ احدَثَ جُندِي </|bsep|> <|bsep|> فَأَولَت أَثِينا ذِراعي انتِصارا <|vsep|> وَجَندَلتُ أَعلى كَمِيٍّ مَنَاراَ </|bsep|> <|bsep|> فَخَرَّ لَدى قَدَمِي بالحَضِيض <|vsep|> عُتُلاًّ غَلِيظاً طَوِيلاً عَرِيض </|bsep|> <|bsep|> فَلَو كُنتُ أَوَّاهُ غَضَّ الشَّبَاب <|vsep|> لأَدرَكَ هَكطُورُ مِنِّي العُجَاب </|bsep|> <|bsep|> وَأَبسَلُ ما بِكُمُ مِن رِجَالِ <|vsep|> أَرَاهُم أَبَوا وَقع هذا النِّزَالِ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمَّا استَتَمَّ الحَدِيثَ المُهِينا <|vsep|> لَدَيهِ انبَرَى تِسعَةٌ يَبرُزُونا </|bsep|> <|bsep|> فأَوَّلُهُم أَوَّلُ القَومِ سُؤدَد <|vsep|> زَعِيمُهُمُ غَمَمنُونُ عَربَد </|bsep|> <|bsep|> تَلاَهُ ذِيُومِيذُ رَوعُ الرِّجالِ <|vsep|> كَذَاكَ الأَياسانِ هَولُ القتالِ </|bsep|> <|bsep|> فَهَبَّ ِذُومِنُ ثُمَّ فَتَاه <|vsep|> مِرِيُّونُ عِدُّ ِلاَهِ الكُمَاه </|bsep|> <|bsep|> فَأُورِيفِلٌ فُثَواسُ فَأُوذِس <|vsep|> فَصَدَّهُمُ الشَّيخُ بِالبِشرِ يُؤنِس </|bsep|> <|bsep|> عَلَيكم ِذاً بالقِداحِ تُجَال <|vsep|> فَمَن قِدحُهُ فازَ خاضَ المَجَال </|bsep|> <|bsep|> يُسَرُّ الأَغارِقُ ِن اَقدَما <|vsep|> ويَجَّلُ نَفساً ِذَا سَلِما </|bsep|> <|bsep|> فَكُلُّ فَتًى قِدحَهُ ضَرَبا <|vsep|> بِخُوذَةِ أَترِيذَ مُنتَصِبا </|bsep|> <|bsep|> وَجَيشُهُمُ كُلُّهُ رَفعا <|vsep|> للِ الخُلُودِ أَكَفَّ الدُّعَا </|bsep|> <|bsep|> أَيا زَفسُ ِمَّا أَيَاسُ وَِما <|vsep|> ذِيُومِيذُ أَولا فَأَترِيذُ حَتما </|bsep|> <|bsep|> ونَسطُورُ تِلكَ الأَقادِيحَ رَج <|vsep|> فَسَهمُ أَياسَ لَدَيهِ خَرَج </|bsep|> <|bsep|> وَتِلكَ أَمانِي الجُنُودِ جَمِيعا <|vsep|> فَطافَ بهِ الفَيجُ يَجرِي سَرِيعا </|bsep|> <|bsep|> يَمِيناً جَرى يَقصُدُ الصِّيدَ قَصدا <|vsep|> لَهُم يُبرِزُ القِدحَ فَرداً فَفَردا </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يَكُ مَن بالنَّصِيبِ اعتَرَف <|vsep|> هُناك ِزاءَ أَيَاسَ وَقَف </|bsep|> <|bsep|> فَلَمَّا تَنَاوَلَهُ ثُمَّ أَحدَق <|vsep|> بِرَسمٍ بِهِ كانَ مِن قَبلُ نَمَّق </|bsep|> <|bsep|> تَهَلَّلَ مُستَبشِراً وَرَماه <|vsep|> ِلى قَدَمَيهِ وَنادى الكُمَاه </|bsep|> <|bsep|> أُصَيحَابُ ذَا السَّهمُ سَهمِي فَسُرَّا <|vsep|> فُؤَادِي وَِنِّيَ مُلُ نَصرا </|bsep|> <|bsep|> أَنا عُدَّتي أَبتَغِي مُسرِعا <|vsep|> وَأَنتُم لِزَفسَ أَفِيضُوا الدُّعا </|bsep|> <|bsep|> سُكُوتاً لِئَلاَّ لِطُروَادَ يُنمَى <|vsep|> وَِن شِئتُمُ عَلَناً فَنِعِمَّا </|bsep|> <|bsep|> فَلَسنا لِنَخشَى جِلادَ الأَعادي <|vsep|> وَلا بأَسَ لا مَكرَ يَلوِي فُؤَادِي </|bsep|> <|bsep|> فَما كُنتُ في سَلَميسَ لأَربُو <|vsep|> يَرُوعُ حَشَاي بِرازٌ وَحَربُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ الأَغارِق قامَت تَصِيح <|vsep|> وَتَشخَصُ نَحوَ الفَضَاءِ الفَسِيح </|bsep|> <|bsep|> أَيا أَبَتا زَفسُ رَبَّ المعالي <|vsep|> أَلِيفَ الكَمالِ عَظِيمَ الجَلاَلِ </|bsep|> <|bsep|> على طَودِ ِيذا أَيا مَن تَجَلَّى <|vsep|> أَنِل نَصرَكَ اليَومَ ياسَ فَضلا </|bsep|> <|bsep|> وِمَّا لِهَكطُورَ تَأبى الشَّنَارا <|vsep|> فَدَع يَستَوِ البَطلانِ اقتِدَارا </|bsep|> <|bsep|> وَِذ كانَ جَيشُهُمُ يَتضَرَّع <|vsep|> فَىياسُ حُصُنُ الأَخاءَةِ أَدرَع </|bsep|> <|bsep|> وَشَكَّ بِزاهي السِّلاحِ الصَّقِيلِ <|vsep|> وَاًقَبلَ جَبَّارَ رَوعٍ ثَقِيلِ </|bsep|> <|bsep|> يُجِيلُ القَناةَ لِحَرِّ الوَطيسِ <|vsep|> وَيَبسِمُ عَن ثَغرِ وَجهٍ عَبُوس </|bsep|> <|bsep|> يَسيرُ كَرَبِّ القِتالش العَسُوف <|vsep|> لِوَقعِ خُطَاهُ ارتِجاجٌ مَخُوف </|bsep|> <|bsep|> كرِيسَ يَمشي على قَومِ ِنسِ <|vsep|> ِلى الوَيلِ سِيقُوا بِفِتنَةِ زَفسِ </|bsep|> <|bsep|> فَفَاضَت قُلُوبُ الأَغارِقِ سُرَّا <|vsep|> وخارَ فُؤَادُ الطَّرَاوِدِ طُرَّا </|bsep|> <|bsep|> وَنَفسُ حَشا هَكطرٍ خفَقا <|vsep|> وَمِن هَولِ ذا المُلتَقى قَلِقا </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِن تَرَبَّصَ حتَّى الجِلادِ <|vsep|> وَلَم يَلوِ مُذ كانَ أَوَّلَ بادِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَبَلَ ياسُ في كِبرِهِ <|vsep|> بتُرسٍ كَبُرجٍ على صَدرِهِ </|bsep|> <|bsep|> بِهِيلا لَهُ الصَّانِعُ الأَمهَرُ <|vsep|> تِخِيُّوسُ حَدَّفَ يَفتَخِرُ </|bsep|> <|bsep|> على سَبعَةٍ مِن جُلُودِ البَقَر <|vsep|> غِشاءٌ مِنَ السُّفرِ يُوهِي النَّظَر </|bsep|> <|bsep|> وَلَمَّا ِلَيهِ دَنا وَقفا <|vsep|> وَصاحَ بِهَكطُورَ أًقبِل كَفَى </|bsep|> <|bsep|> فَسَوفَ تَرَى ما بِفَردٍ لِفَردِ <|vsep|> بِجَيشِ الأَخاءَةِ مِن فَتكِ أُسدِ </|bsep|> <|bsep|> وِن كانَ خِيلُ قَلبُ الأَسَد <|vsep|> وخَرَّاقُ قَلبِ العَدُوِّ الأَلَد </|bsep|> <|bsep|> عَلى أَغَمَمنُونَ قَد حَقَدا <|vsep|> وَعنَّا لَدى فُلكِهِ انفَردا </|bsep|> <|bsep|> فَفِينا لِلُقيَاكَ جَمٌّ غَفِير <|vsep|> فَأَقبِل ِليَّ وَأَورِ السَّعِير </|bsep|> <|bsep|> أَجابَ أَيا مَن لِزَفسَ انتِماه <|vsep|> وَيا ابنَ تِلامُونَ قَيلَ السُّراه </|bsep|> <|bsep|> مِهٍ لا تَخَل بِي رُعُونَةَ وُلدِ <|vsep|> وَعَجزَ نِساءٍ جَزِعَنَ لِصدِّ </|bsep|> <|bsep|> أَلِفتُ القِتَالَ وَذَبحَ الرِّجالِ <|vsep|> على قَدمَيَّ وَفَوقَ العِجالِ </|bsep|> <|bsep|> يَسَارِيَ بِالتُّرسِ مِثلُ يَمِيني <|vsep|> وَرَقصَي في الحَربِ يُعلي شُؤُوني </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَكُ شَأنِيَ غَدراً أَراكا <|vsep|> بَلِ الحَربُ صَدراً لصَدرٍ فَهاكا </|bsep|> <|bsep|> وهَزَّ المَثقَّفَ يَطعَنُ طعنا <|vsep|> مِجَنَّ أياسَ فَغارَ وَرَنَّا </|bsep|> <|bsep|> فَشقِّقَ فُولاذُهُ وَالجُلُودُ <|vsep|> لسابِعِها فَاستَقَرَّ يَمِيدُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَرسَلَ ياسُ رُمحاً شَديدا <|vsep|> على جَوبِ هَطُورَ يَفرِي الحَدِيدا </|bsep|> <|bsep|> فَالبِالتُّرسِ للدِّرعِ للثَّوبِ أُولِج <|vsep|> وَقد كادَ شَقَّ الكَميِّ يُضَرِّج </|bsep|> <|bsep|> وَلكِنَّ هَكطُورَ أَهوَى وَحاد <|vsep|> وَغِلاَّ لَغالَتهُ أُختُ النَّد </|bsep|> <|bsep|> وُكُلُّهُما اجتَذَبَ الَّلهذَما <|vsep|> وَحملَقَ يَنظُرُ مُحتدِما </|bsep|> <|bsep|> كَلَيثٍ يُمَزِّق لَحمَ الرِّجالِ <|vsep|> وَخِرنوصِ بَرِّ بَعِيدِ المَنالِ </|bsep|> <|bsep|> فَطَعنَةُ هَكطُورَ لَم تَنجُبِ <|vsep|> وَلَكِن لَواها قَفَا المِجوَبِ </|bsep|> <|bsep|> فَقَرَّ أَياسُ وَما انقَلَبا <|vsep|> وَبالرُّمحِ مِن فَورِهِ وَثَبا </|bsep|> <|bsep|> فَأُنفِذَ بِالتُّرسِ مُرتَعِدا <|vsep|> ِلى العُنقِ يُجري دَماً أَسوَدَا </|bsep|> <|bsep|> وَهَكطُورُ عَن حَزمهِ ما انثَنى <|vsep|> وَلَكِن لَوجهِ الحَضِيضِ انحَنى </|bsep|> <|bsep|> تَنَاوَلَ اسوَدَ صَخرٍ أَصَم <|vsep|> غَلِيظاً بِهِ مُستَشِيطاً هَجَم </|bsep|> <|bsep|> وعَن كَفِّ بأسٍ أَصَابَ مِجَنَّه <|vsep|> فَرُنِّنَ فُولاذُهُ أَيِّ رَنَّه </|bsep|> <|bsep|> وصَيخُودَ صَخرٍ أَشَدَّ رَفَع <|vsep|> أَياسُ فذبذَبَهُ وَدفَع </|bsep|> <|bsep|> بِعَزمٍ رَحَاهُ بقَدرِ الرَّحى <|vsep|> عَلى تُرسِ هَكطُورَ فَانطَرَحا </|bsep|> <|bsep|> وَمِن صُلبِ رَكبَتِهِ الدَّمُ سالا <|vsep|> فَأَنهَضَهُ الرَّبُّ فِيبُسُ حالا </|bsep|> <|bsep|> فَجَرَّدَ كُلٌّ حُسَامَ الهَوَانِ <|vsep|> وَكادا عَلى القُربِ يَشتَبِكانِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِن رَسُولا العًلى والبَشَر <|vsep|> أُسِيرا يَكُفَّانِ شَرًّا أَمَر </|bsep|> <|bsep|> حَكيمُ الاَخاءَةِ تَلثِبُيسُ <|vsep|> وَفَضلُ الطَّرَاوِدِ ِيذِيُسُ </|bsep|> <|bsep|> فَبَيَنَهُما أَسَبلا الصَّولَجانا <|vsep|> وَثانِيهما صاحَ يُلقِي الأَمانا </|bsep|> <|bsep|> كَفى يا بُنَيَّ فَكُلُّكُمَا <|vsep|> لَدى راكِم الغَيمِ قَدراً سَما </|bsep|> <|bsep|> وكُلُّكُما باسِلٌ وَأُذِيع <|vsep|> فَخارُكُما بِلسانِ الجَمِيع </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِنَّما اللَّيلُ جاءَ بِسِتره <|vsep|> فَحَسبُكما اليَوم طَوعاً لأَمرِه </|bsep|> <|bsep|> أَجابَ أًياسُ فَهذا يُقال <|vsep|> لِهَكطُورَ فَهوَ مُثِيرُ القِتَال </|bsep|> <|bsep|> فَغِن يُطعِنَكَ أُطِعكَ امتِثَالا <|vsep|> فَقالَ ابنُ فِريامَ هَكطُورُ حالا </|bsep|> <|bsep|> أَجَل ِنَّ رَبًّا أَياسُ اجتَباكا <|vsep|> وَمَجداً وَبَأساً وَفَضلاَ حَبَاكا </|bsep|> <|bsep|> وَقَدفقتَ بالطَّعنِ كُلَّ الأَغارِق <|vsep|> فَدَعنا مَجالَ الكِفاحِ نُفارِق </|bsep|> <|bsep|> فَسَوفَ نَصُولُ ولَن نَجبُنا <|vsep|> لِيَقضِيَ رَبٌّ قَضَى بَينَنا </|bsep|> <|bsep|> وَيُولِيَ مَن شاءَ عِزَّ الظَّفَر <|vsep|> فَذا اللَّيلُ خَيَّمَ فَوقَ البَشَر </|bsep|> <|bsep|> وَشَأنُ الأَنامِ احترَامُ الظَّلامِ <|vsep|> فَيرجِعُ كُلٌّ عَزِيزَ المَقامِ </|bsep|> <|bsep|> فَرُح يَبتَهج بِكَ قَومُكَ طرَّا <|vsep|> لَدى الفُلكِ وَالصَّحبُ تَجذُلُ فَخرا </|bsep|> <|bsep|> وَتَطرَبُ طُروَادةٌ بِمبي <|vsep|> رِجالُ الوَغى وَذواتُ النِّقَابِ </|bsep|> <|bsep|> فَيَدخُلنَ بي هُرَّعاً دَاعِياتِ <|vsep|> مَعابِدَ لِ الخُلُودِ الثِّقَاتِ </|bsep|> <|bsep|> وَهَيِّ نُبَادِل قُبَيل القُفُول <|vsep|> نَفَيسَ الهَدَايا وَكُلٌّ يَقُول </|bsep|> <|bsep|> كِفاحٌ شَدِيدٌ أَوانَ التَّلاقي <|vsep|> وَوُدٌّ وَطيدٌ قُبَيلَ الفِراقِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَعطَى أَياسَ حُسَاماً صَقِيل <|vsep|> عَلَيهِ قَتِيرُ لُجَينٍ جَمِيل </|bsep|> <|bsep|> وغِمداً وزَاهي نِجادٍ وَنالا <|vsep|> حِزاماً بِفرفيرِهِ قَد تَلالا </|bsep|> <|bsep|> وكُلٌّ تُجَاهَ ذَوِيهِ انَقَلَب <|vsep|> وَبَينَ الطَّرَاوِدِ فَاضَ الطَّرَب </|bsep|> <|bsep|> رَأَوا أَنَّ هَطُورَ بَعدَ الِياسِ <|vsep|> سَليماً نَجا من ذِرفاعِ أَياسِ </|bsep|> <|bsep|> بِهِ نَحوَ َليُونَ سارُوا وَسارا <|vsep|> أَياسُ ِلى القَومِ يَزهُوا افتِخَارا </|bsep|> <|bsep|> فَخَفُّوا لِخَيمَةِ سَيِّدِهم <|vsep|> بِهِ يَدخُلُونَ بِسُودَدِهِم </|bsep|> <|bsep|> فَضَحَّى لَهُم بِسَدِيسٍ لِزَفسِ <|vsep|> وَهُم سَلَخُوهُ بِبِشرٍ وأُنسِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن حَولِهِ اجتَمَعُوا يَقطَعُونا <|vsep|> وَفَوقَ سَفَافيدِهم يَنظِمُونا </|bsep|> <|bsep|> ويُلقُونَ في جاحِمٍ وَهَجا <|vsep|> ِلى أَن جَمِيعُ الشّوِّ نَضِجا </|bsep|> <|bsep|> فأُخرِجَ مِنهُ ومُدَّ الطَّعام <|vsep|> وكُلٌّ حَوى سَهمَهُ بالتَّمام </|bsep|> <|bsep|> وأَترِيذُ أَكرَمَ مُغتَبِطا <|vsep|> أَياسَ فَأَعطَاهُ صُلبَ المَطا </|bsep|> <|bsep|> ولَمَّا أَزالُوا الظَّما والسَّغَب <|vsep|> بِهم نَسطُرٌ بالسَّدَادِ خَطَب </|bsep|> <|bsep|> فَذَاكَ الذي قَبلُ أَعلى المَنارا <|vsep|> فَبالحِلمِ والحُكمِ فِيهِم أَشارا </|bsep|> <|bsep|> أَأَترِيذُ يا زُعَماءَ القَبيلِ <|vsep|> بأَقوَامِنا الشُّعرِ كَم مِن قَتِيلِ </|bsep|> <|bsep|> نَجِيعُهُمُ سَالَ في ِسكَمندَر <|vsep|> وأَروَاحُهُم لِلجَحِيمِ تَحَدَّر </|bsep|> <|bsep|> عَلَيكَ ِذاً بِبِزُوُغِ الشَّفَق <|vsep|> تُنَادي بِكَفِّ قِتَالٍ سَبَق </|bsep|> <|bsep|> ونَحنُ بِجُملَتِنا بالعِجال <|vsep|> نَقُومُ بِثيرانِها والبِغالِ </|bsep|> <|bsep|> ونَجمَعُ كُلَّ قَتِيلٍ فُتِك <|vsep|> بِهِ في تَصَادُمِنا المُشتَبِك </|bsep|> <|bsep|> وَنُحرِقُهُم قُربَ فَلكِ السَّراةَ <|vsep|> ونَجَمَعُ مِنهُم عِظامَ الرُّفَاتِ </|bsep|> <|bsep|> فتُحمَلَ ذِكراً لأَبنائِنا <|vsep|> ِذا ما قَفَلنا لارجائِنا </|bsep|> <|bsep|> ونَبني ضَرِيحاً لَهُم يُقصَدُ <|vsep|> على السَّهلِ حَيثُ عَلا المَوقِدُ </|bsep|> <|bsep|> لَدَيهِ نُشَيِّدُ سُوراً رَفيعا <|vsep|> يَقي جَيشَنا وَالجُنُودَ جَمِيعا </|bsep|> <|bsep|> وَنُحكِمُ أَبوَابَهُ لِتَجُول <|vsep|> بِهِنَّ مَتى ما تَشاءُ الخُيُول </|bsep|> <|bsep|> وَمِن حَولِهِ خَندَقٌ يَمنَعُ <|vsep|> جُيُوشَ الطَّرَاوِدِ ِن يُدفَعُوا </|bsep|> <|bsep|> فَكلُّهُمُ صَرَّحُوا بِرِضاهُم <|vsep|> وأَبناءُ طُروَادَةٍ بِحماهُم </|bsep|> </|psep|>
رُفَيْدَةُ عَلِّمِي النَّاسَ الحَنانا
16الوافر
[ " رُفَيْدَةُ عَلِّمِي النَّاسَ الحَنانا", "وَزِيدي قومَكِ العالينَ شانا", " خُذِي الجرحَى ليكِ فأكرمِيهم", "وَطُوفِي حولهم ناً فنا", " ون هَجَعَ النِّيامُ فلا تَنامِي", "عَن الصّوتلديوان الرئيسي" ]
null
https://diwany.org/%D8%B1%D9%8F%D9%81%D9%8E%D9%8A%D9%92%D8%AF%D9%8E%D8%A9%D9%8F-%D8%B9%D9%8E%D9%84%D9%91%D9%90%D9%85%D9%90%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%91%D9%8E%D8%A7%D8%B3%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8E%D9%86%D8%A7/
أحمد محرم
null
null
null
null
null
null
<|meter_6|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> رُفَيْدَةُ عَلِّمِي النَّاسَ الحَنانا <|vsep|> وَزِيدي قومَكِ العالينَ شانا </|bsep|> <|bsep|> خُذِي الجرحَى ليكِ فأكرمِيهم <|vsep|> وَطُوفِي حولهم ناً فنا </|bsep|> </|psep|>
ردوا غمراتِها في الواردينا
16الوافر
[ " ردوا غمراتِها في الواردينا", "وسيروا في الممالكِ فاتحينا", " لكم ما اسْتَعمرَ الأعداءُ منها", "وما استلبتْ أكُفُّ الغاصبينا", " وما مُلْكُ الهلالِ بِمُستباحٍ", "ون غَفَتِ القواضبُ عنه حينا", " لها خُلُقُ الصَّواعقِ حين تُغْفِي", "فما يُمْسَكْنَ حتّى يَرتمِينا", " تَبيتُ على مَضاجِعها المنايا", "مُولَّهةً تظنُّ بها الظنونا", " تقرُّ فتفزعُ الدّنيا وتأبى", "ممالِكُها الهَوادةَ والسُّكونا", " وتبعثُها الوغَى فيسيلُ منها", "عُبابُ الموتِ يطوي المعتدينا", " يُطوِّحُ بالكتائبِ والسّرايا", "ويلتهمُ المعاقلَ والحصونا", " سلِ اليونانَ كيف طغَى عليهم", "أما كانوزعُ المُتذكِّرينا", " سلوا أين الأُلى هتفوا لمصرٍ", "أفي الأحياءِ أم في البائدينا", " سلوا الأحياءَ والموتى جميعاً", "سلوا الثّاوِينَ والمتغرِّبينا", " سلوا الدُّنيا العريضةَ أو سلوهم", "متى ساسوا الممالكَ مُصلِحينا", " عَتَوْا في الأرضِ والتهموا بنيها", "فكانوا وَحشَها الجَشِعَ البطينا", " ولولا ما جنى السُّفهاءُ فيها", "لما ملكوا الشُّعوبَ مُسَيْطرينا", " ذا نَزلَ البرِيطانيُّ أرضاً", "فقد نَزلَ الرَّدى بالمنينا", " لنا الميثاقُ نَحفظُه ونَمضي", "على مِنهاجِه في النّاهجينا", " رَضينا حُكمَه الأعلى فلسنا", "لى حُكمٍ سواهُ بنازِعينا", " نُبِيدُ حوادثَ الأيّامِ صبراً", "ونعصِفُ بالشّوامخِ ثابتينا", " ونَأبى أن نُغيِّر ما عَقَدنا", "ذا انقلبَ الدُّعاةُ مُغيِّرينا", " نُراقِبُ حقَّ مِصرَ ذا أُمِرْنا", "ونَصدُقها الوَلاءَ ذا نُهِينا", " ذا وَجدتْ شِفاءَ الغيظِ فينا", "فزادُ اللهِ غيظُ المُحنَقِينا", " نَصونُ حِمَى البلادِ ون أُصِبْنا", "ونثبُتُ في الجهادِ ون مُحينا", " فذلك عهدُنا الأوفى لمِصرٍ", "وتلك سبيلُنا للمُقْتَدينا", " أهاب المؤمنون به دُعاءً", "تلقَّتهُ الجموعُ مُؤمِّنينا", " يضمُّ كتابُه دُنيا المعالي", "ودينَ المجدِ للمُتَمَسِّكينا", " يُثيرُ الهامِدينَ وهم رُفاتٌ", "ويَنهضُ بالجُذوعِ الجامدينا", " كأنّ الكيمياءَ تَسُلُّ منه", "عجائبَ سرِّها للعارفينا", " تَبورُ مَذاهبُ الزُّعماءِ لا", "ذا جاءوا الرّوائعَ مُعجِزينا", " ون وَهَنَ الحُماةُ أوِ اسْتكانوا", "فليسوا في الجهادِ بِمُفلِحينا", " ولن تلِدَ الحياةُ الخُلْدَ لا", "لِمَنْ وُلِدُوا نوابِغَ نابهينا", " أَتوا لُوزانَ يلتمسون فيها", "دُعاةَ الحقِّ في المتمِرينا", " فما رَأَوُا الدُّعاةَ أُولِي وَفاءٍ", "ولا وَجَدُوا القُضاةَ بسامعينا", " ذا جَدَّ النِّضالُ أَبَوْا عليهم", "ومالوا بالمناكبِ هازلينا", " أقاموا دَوْلةً للظُّلمِ أُخرى", "وراحوا بالضِّعافِ مُوكَّلينا", " فيا لكَ مَعْرِضاً ما فاز فيه", "سوى كرزونَ شيخِ العارضينا", " تناهت عبقريّتُه وتمّتْ", "براعةُ قومِه المُتَفَنِّنينا", " يضنُّ بحقِّ مصرَ على بنيها", "وما ضنَّتْ على المُتطفِّلينا", " ويغضبُ أن يكونَ لها لسانٌ", "يُذيعُ شكَاتَها في المُشْتكينا", " ويَعجَبُ أن يَرى منها رجالاً", "يجوبون البلادَ مُناضِلينا", " فريسةُ قومِه عَكفوا عليها", "وصَدُّوا عن بنيها الصّارخينا", " أما والمُوجَعِين لقد أصابوا", "بأنقرةٍ شِفاءَ المُوجَعينا", " تولَّوْا بالجراحِ تَفيضُ سُمّاً", "وما شَعَرتْ نُفوسُ الجارحينا", " يَؤُمُّون المثابةَ لو أقاموا", "شعائرَها لساروا مُحرِمينا", " مُقدَّسةَ المسالكِ والنَّواحي", "تُضيءُ بِمُشرِقين مُقدَّسينا", " تَولُّوا بالكرامةِ حِزبَ مصرٍ", "وشُدُّوا أزرَها مُتَطوِّعينا", " حفاوةُ قومِنا وقِرى ذَوينا", "وعَطفُ الأُخوةِ المتودِّدينا", " نَحُلُّ ديارَهم فنزورُ منهم", "مَساميحَ النُّفوسِ مُحبَّبِينا", " ونَنْأَى والقلوبُ هَوىً وشوقاً", "قُلوبُ الجيرةِ المُتزاوِرينا", " وحَسْبُكَ نَجدةً ودفاعَ خطبٍ", "ذا عَقَدوا اليمينَ مُعاهِدينا", " نَجيءُ ببيّناتِ الحقِّ تَتْرَى", "ويأبى باطلُ المُتخرِّصينا", " سَيعلَمُ قومُنا أنّا وَفَيْنا", "وأنّا قد كَفَيْنا ما يَلينا", " حَفِظنا العهدَ غيرَ مُذمَّمينا", "وأدَّيْنا الأمانةَ مُحسِنينا", " ذا استبقَ الرجالُ السُّبلَ شتَّى", "فنّ لنا سبيلَ المُهتَدينا", " وَمن يَعملْ لأجرٍ يبتغيهِ", "فعندَ اللهِ أجرُ المُتَّقينا" ]
null
https://diwany.org/%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%A7-%D8%BA%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%90%D9%87%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A7/
أحمد محرم
null
null
null
null
null
null
<|meter_6|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ردوا غمراتِها في الواردينا <|vsep|> وسيروا في الممالكِ فاتحينا </|bsep|> <|bsep|> لكم ما اسْتَعمرَ الأعداءُ منها <|vsep|> وما استلبتْ أكُفُّ الغاصبينا </|bsep|> <|bsep|> وما مُلْكُ الهلالِ بِمُستباحٍ <|vsep|> ون غَفَتِ القواضبُ عنه حينا </|bsep|> <|bsep|> لها خُلُقُ الصَّواعقِ حين تُغْفِي <|vsep|> فما يُمْسَكْنَ حتّى يَرتمِينا </|bsep|> <|bsep|> تَبيتُ على مَضاجِعها المنايا <|vsep|> مُولَّهةً تظنُّ بها الظنونا </|bsep|> <|bsep|> تقرُّ فتفزعُ الدّنيا وتأبى <|vsep|> ممالِكُها الهَوادةَ والسُّكونا </|bsep|> <|bsep|> وتبعثُها الوغَى فيسيلُ منها <|vsep|> عُبابُ الموتِ يطوي المعتدينا </|bsep|> <|bsep|> يُطوِّحُ بالكتائبِ والسّرايا <|vsep|> ويلتهمُ المعاقلَ والحصونا </|bsep|> <|bsep|> سلِ اليونانَ كيف طغَى عليهم <|vsep|> أما كانوزعُ المُتذكِّرينا </|bsep|> <|bsep|> سلوا أين الأُلى هتفوا لمصرٍ <|vsep|> أفي الأحياءِ أم في البائدينا </|bsep|> <|bsep|> سلوا الأحياءَ والموتى جميعاً <|vsep|> سلوا الثّاوِينَ والمتغرِّبينا </|bsep|> <|bsep|> سلوا الدُّنيا العريضةَ أو سلوهم <|vsep|> متى ساسوا الممالكَ مُصلِحينا </|bsep|> <|bsep|> عَتَوْا في الأرضِ والتهموا بنيها <|vsep|> فكانوا وَحشَها الجَشِعَ البطينا </|bsep|> <|bsep|> ولولا ما جنى السُّفهاءُ فيها <|vsep|> لما ملكوا الشُّعوبَ مُسَيْطرينا </|bsep|> <|bsep|> ذا نَزلَ البرِيطانيُّ أرضاً <|vsep|> فقد نَزلَ الرَّدى بالمنينا </|bsep|> <|bsep|> لنا الميثاقُ نَحفظُه ونَمضي <|vsep|> على مِنهاجِه في النّاهجينا </|bsep|> <|bsep|> رَضينا حُكمَه الأعلى فلسنا <|vsep|> لى حُكمٍ سواهُ بنازِعينا </|bsep|> <|bsep|> نُبِيدُ حوادثَ الأيّامِ صبراً <|vsep|> ونعصِفُ بالشّوامخِ ثابتينا </|bsep|> <|bsep|> ونَأبى أن نُغيِّر ما عَقَدنا <|vsep|> ذا انقلبَ الدُّعاةُ مُغيِّرينا </|bsep|> <|bsep|> نُراقِبُ حقَّ مِصرَ ذا أُمِرْنا <|vsep|> ونَصدُقها الوَلاءَ ذا نُهِينا </|bsep|> <|bsep|> ذا وَجدتْ شِفاءَ الغيظِ فينا <|vsep|> فزادُ اللهِ غيظُ المُحنَقِينا </|bsep|> <|bsep|> نَصونُ حِمَى البلادِ ون أُصِبْنا <|vsep|> ونثبُتُ في الجهادِ ون مُحينا </|bsep|> <|bsep|> فذلك عهدُنا الأوفى لمِصرٍ <|vsep|> وتلك سبيلُنا للمُقْتَدينا </|bsep|> <|bsep|> أهاب المؤمنون به دُعاءً <|vsep|> تلقَّتهُ الجموعُ مُؤمِّنينا </|bsep|> <|bsep|> يضمُّ كتابُه دُنيا المعالي <|vsep|> ودينَ المجدِ للمُتَمَسِّكينا </|bsep|> <|bsep|> يُثيرُ الهامِدينَ وهم رُفاتٌ <|vsep|> ويَنهضُ بالجُذوعِ الجامدينا </|bsep|> <|bsep|> كأنّ الكيمياءَ تَسُلُّ منه <|vsep|> عجائبَ سرِّها للعارفينا </|bsep|> <|bsep|> تَبورُ مَذاهبُ الزُّعماءِ لا <|vsep|> ذا جاءوا الرّوائعَ مُعجِزينا </|bsep|> <|bsep|> ون وَهَنَ الحُماةُ أوِ اسْتكانوا <|vsep|> فليسوا في الجهادِ بِمُفلِحينا </|bsep|> <|bsep|> ولن تلِدَ الحياةُ الخُلْدَ لا <|vsep|> لِمَنْ وُلِدُوا نوابِغَ نابهينا </|bsep|> <|bsep|> أَتوا لُوزانَ يلتمسون فيها <|vsep|> دُعاةَ الحقِّ في المتمِرينا </|bsep|> <|bsep|> فما رَأَوُا الدُّعاةَ أُولِي وَفاءٍ <|vsep|> ولا وَجَدُوا القُضاةَ بسامعينا </|bsep|> <|bsep|> ذا جَدَّ النِّضالُ أَبَوْا عليهم <|vsep|> ومالوا بالمناكبِ هازلينا </|bsep|> <|bsep|> أقاموا دَوْلةً للظُّلمِ أُخرى <|vsep|> وراحوا بالضِّعافِ مُوكَّلينا </|bsep|> <|bsep|> فيا لكَ مَعْرِضاً ما فاز فيه <|vsep|> سوى كرزونَ شيخِ العارضينا </|bsep|> <|bsep|> تناهت عبقريّتُه وتمّتْ <|vsep|> براعةُ قومِه المُتَفَنِّنينا </|bsep|> <|bsep|> يضنُّ بحقِّ مصرَ على بنيها <|vsep|> وما ضنَّتْ على المُتطفِّلينا </|bsep|> <|bsep|> ويغضبُ أن يكونَ لها لسانٌ <|vsep|> يُذيعُ شكَاتَها في المُشْتكينا </|bsep|> <|bsep|> ويَعجَبُ أن يَرى منها رجالاً <|vsep|> يجوبون البلادَ مُناضِلينا </|bsep|> <|bsep|> فريسةُ قومِه عَكفوا عليها <|vsep|> وصَدُّوا عن بنيها الصّارخينا </|bsep|> <|bsep|> أما والمُوجَعِين لقد أصابوا <|vsep|> بأنقرةٍ شِفاءَ المُوجَعينا </|bsep|> <|bsep|> تولَّوْا بالجراحِ تَفيضُ سُمّاً <|vsep|> وما شَعَرتْ نُفوسُ الجارحينا </|bsep|> <|bsep|> يَؤُمُّون المثابةَ لو أقاموا <|vsep|> شعائرَها لساروا مُحرِمينا </|bsep|> <|bsep|> مُقدَّسةَ المسالكِ والنَّواحي <|vsep|> تُضيءُ بِمُشرِقين مُقدَّسينا </|bsep|> <|bsep|> تَولُّوا بالكرامةِ حِزبَ مصرٍ <|vsep|> وشُدُّوا أزرَها مُتَطوِّعينا </|bsep|> <|bsep|> حفاوةُ قومِنا وقِرى ذَوينا <|vsep|> وعَطفُ الأُخوةِ المتودِّدينا </|bsep|> <|bsep|> نَحُلُّ ديارَهم فنزورُ منهم <|vsep|> مَساميحَ النُّفوسِ مُحبَّبِينا </|bsep|> <|bsep|> ونَنْأَى والقلوبُ هَوىً وشوقاً <|vsep|> قُلوبُ الجيرةِ المُتزاوِرينا </|bsep|> <|bsep|> وحَسْبُكَ نَجدةً ودفاعَ خطبٍ <|vsep|> ذا عَقَدوا اليمينَ مُعاهِدينا </|bsep|> <|bsep|> نَجيءُ ببيّناتِ الحقِّ تَتْرَى <|vsep|> ويأبى باطلُ المُتخرِّصينا </|bsep|> <|bsep|> سَيعلَمُ قومُنا أنّا وَفَيْنا <|vsep|> وأنّا قد كَفَيْنا ما يَلينا </|bsep|> <|bsep|> حَفِظنا العهدَ غيرَ مُذمَّمينا <|vsep|> وأدَّيْنا الأمانةَ مُحسِنينا </|bsep|> <|bsep|> ذا استبقَ الرجالُ السُّبلَ شتَّى <|vsep|> فنّ لنا سبيلَ المُهتَدينا </|bsep|> </|psep|>
تعلّموا كيف تبني مجدَها الأممُ
0البسيط
[ " تعلّموا كيف تبني مجدَها الأممُ", "وكيف تمضِي لى غاياتها الهِمَمُ", " تعلّموا وخُذوا الأنباءَ صادقةً", "عن كل ذي أدبٍ بالصدق يتّسمُ", " أمن يقول فما ينفكُّ يكذبكم", "كمن ذا قال لم يكذب له قلمُ", " لكم على الدهر منّي شاعرٌ ثِقةٌ", "تُقضَى الحقوق وترعى عنده الذممُ", " تعلّموا يا بني السلامِ سيرته", "وجدّدوا ما محا من رسمها القِدمُ", " اللّه أكبر هل هانت ذخائره", "فما لكم مُقتنىً منها ومُغتنمُ", " بل أنتُم القومُ طاح المُرجفون بهم", "وغالهم من ظنون السوء ما زعموا", " ماذا تُريدون من ذكرى أوائلِكم", "أكلُّ ما عندكم أن تُحشد الكَلِمُ", " لسنا بأبنائهم ن كان ما رفعوا", "من باذخ المجد يُمسِي وهو منهدمُ", " ن تذكروا يوم بدرٍ فهو يذكركم", "والحزنُ أيسر ما يلقاه والألمُ", " سنّ السبيلَ لكم مجداً ومأثرةً", "فلا يدٌ نشطت منكم ولا قدمُ", " غازٍ يصول بجند من وَساوسه", "وقائدٌ ماله سيف ولا عَلمُ", " حيّوا الغُزاةَ قياماً وانظروا تجدوا", "وفودَهم حولكم يا قوم تزدحمُ", " ثم انظروا تارةَ أخرى تَروْا لهباً", "في كل ناحيةٍ للحرب يضطرمُ", " حيّوا الملائكةَ الأبرارَ يقدمُهُم", "جبريلُ في غَمَراتِ الهولِ يقتحمُ", " الأرضُ ترجف رُعباً والسماءُ بها", "غيظٌ يظلّ على الكُفّار يحتدمُ", " هم حاربوا اللهَ لا يَخشَوْنَ نَقمتَه", "في موطنٍ تتلاقَى عنده النقمُ", " مَن جانبَ الحقَّ أردته عَمايتُه", "وأحزمُ الناس من بالحق يعتصمُ", " الدّينُ دينُ الهدى تبدو شرائعُهُ", "بِيضاً تَكشَّفُ عن أنوارها الظلمُ", " ما فيه عند ذوي الألبابِ منقصةٌ", "ولا به من سجايا السوء ما يصمُ", " يحيي النفوسَ ذا ماتت ويرفعها", "ذا تردّت بها الأخلاقُ والشِيَمُ", " لا شيءَ أعظم خزياً أو أشدّ أذى", "من أن يُطاعَ الهوى أو يُعبدَ الصنمُ", " دينٌ تُصانُ حقوقُ العالمين به", "ويستوي عنده الساداتُ والخدمُ", " ضلّ الألى تركوا دُستورَهُ سفهاً", "فلا الدساتيرُ أغنتهم ولا النُّظمُ", " دعا النبيُّ فلبَّى من قواضبِه", "بيضٌ مطاعمها المأثورةُ الخُذُمُ", " حرَّى الوقائع غَرْثَى لا كِفاءَ لها", "ن جدّ مُلتهِبٌ أو شدّ ملتهمُ", " تَجرِي المنايا دِراكاً في مسايلها", "كما جرى السَّيلُ في تيّاره العَرِمُ", " قواضبُ الله ما نامت مَضاربُها", "عن الجهادِ ولا أزرى بها سأمُ", " يَرْمِي بها كلَّ جبارٍ ويقصمه", "ن ظنَّ من سفهٍ أن ليس ينقصمُ", " الجيش مُنطلِق الغاراتِ مُستبقٌ", "والبأسُ محتدِمٌ والأمر مكتتمُ", " الله ألّفَ بين المؤمنين فهم", "في الحرب والسلم صفٌّ ليس ينقسمُ", " كَرّوا سِراعاً فللأعمارِ مُصطَرعٌ", "تحت العجاجِ وللأقدارِ مُصطَدمُ", " مِن كلّ أغلبَ يمضي الحتف معتزِماً", "ذا مضى في سبيل الله يعتزمُ", " حَرّانَ يُحسَبُ ذ يرمي بمهجته", "نشوانَ يزدادُ سكراً أو به لممُ", " لِلحقِّ نَشوتُهُ في نفس شاربِه", "وليس يشربه لا امرؤٌ فَهِمُ", " وأظلمُ النّاسِ من ظنَّ الظنونَ به", "ما كلُّ ذي نشوةٍ في الناس مُتّهمُ", " طال القتالُ فما للقوم ذ دَلَفوا", "لا البلاءُ ولا الهولُ يرتكمُ", " وقام بالسيفِ دون اللّيثِ صاحبهُ", "يَذودُ عنه وعزّ اثُ والأَجَمُ", " ماذا يظن أبو بكرٍ بصاحبه", "نّ الرسولِ حِمىً للجيش أو حرمُ", " أَمْنُ النفوسِ ذا اهتاجت مخاوفُها", "والمُستغاثُ ذا ما اشتدّتِ الغُمَمُ", " هل يَعظُم الخطبُ يرميه امرؤٌ دَرِبٌ", "أفضى الجلالُ ليه وانتهى العِظَمُ", " راع الكتائبَ واستولت مهابتُهُ", "على القواضبِ تَلقاه فتحتشمُ", " دعا فماجت سماءُ اللهِ وانطلقت", "كتائبُ النّصرِ مِلءَ الجوّ تنتظمُ", " لا هُمَّ غَوْثَكَ نّ الحقَّ مطلبُنا", "وأنت أعلمُ بالقوم الألَى ظلموا", " تلك العصابة مالله ن هلكت", "في الأرضِ من عابدٍ للحقّ يلتزم", " جاء الغياثُ فدينُ الله مُنتصرٌ", "عالي اللواءِ ودينُ الشركِ مُنهزمُ", " جَنى على زعماءِ السّوءِ ما اجترحوا", "وحاق بالمعشر الباغين ما اجترموا", " ما الجاهليّةُ لا نكبةٌ جَللٌ", "تُردِي النفوس وخطبٌ هائلٌ عممُ", " هذي مَصارِعُها تجري الدماءُ بها", "وتشتكي الهُونَ في أرجائها الرِّممُ", " هذا أبو الحكمِ انجابتْ عَمايتُه", "لما قَضى السيفُ وهو الخصم والحكم", " ماذا لَقِيتَ أبا جهلٍ وكيف ترى", "ياتِ ربّك في القومِ الذين عموا", " هذا القليبُ لكم في جوفه عِبرٌ", "لا اللوْمُ ينفعكم فيها ولا النَّدمُ", " ذوقوا العذاب أليماً في مضاجعكم", "ما في المضاجع لا النّارُ والحُمَمُ", " لا تجزعوا واسمعوا ماذا يُقال لكم", "فما بكم تحت أطباق الثَرى صَممُ", " الشّركُ يُعوِلُ والسلامُ مُبتسمٌ", "سُبحانَ ربِّي له اللاء والنّعمُ", " يا قومنا نّ في التاريخِ موعظةً", "ونّه للسانٌ صادقٌ وفمُ", " لنا من الدم يجري في صحائفه", "شيخٌ يُحدّثُنا أنّ الحياةَ دمُ" ]
null
https://diwany.org/%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%91%D9%85%D9%88%D8%A7-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%AA%D8%A8%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%AC%D8%AF%D9%8E%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%85%D9%8F/
أحمد محرم
null
null
null
null
null
null
<|meter_4|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> تعلّموا كيف تبني مجدَها الأممُ <|vsep|> وكيف تمضِي لى غاياتها الهِمَمُ </|bsep|> <|bsep|> تعلّموا وخُذوا الأنباءَ صادقةً <|vsep|> عن كل ذي أدبٍ بالصدق يتّسمُ </|bsep|> <|bsep|> أمن يقول فما ينفكُّ يكذبكم <|vsep|> كمن ذا قال لم يكذب له قلمُ </|bsep|> <|bsep|> لكم على الدهر منّي شاعرٌ ثِقةٌ <|vsep|> تُقضَى الحقوق وترعى عنده الذممُ </|bsep|> <|bsep|> تعلّموا يا بني السلامِ سيرته <|vsep|> وجدّدوا ما محا من رسمها القِدمُ </|bsep|> <|bsep|> اللّه أكبر هل هانت ذخائره <|vsep|> فما لكم مُقتنىً منها ومُغتنمُ </|bsep|> <|bsep|> بل أنتُم القومُ طاح المُرجفون بهم <|vsep|> وغالهم من ظنون السوء ما زعموا </|bsep|> <|bsep|> ماذا تُريدون من ذكرى أوائلِكم <|vsep|> أكلُّ ما عندكم أن تُحشد الكَلِمُ </|bsep|> <|bsep|> لسنا بأبنائهم ن كان ما رفعوا <|vsep|> من باذخ المجد يُمسِي وهو منهدمُ </|bsep|> <|bsep|> ن تذكروا يوم بدرٍ فهو يذكركم <|vsep|> والحزنُ أيسر ما يلقاه والألمُ </|bsep|> <|bsep|> سنّ السبيلَ لكم مجداً ومأثرةً <|vsep|> فلا يدٌ نشطت منكم ولا قدمُ </|bsep|> <|bsep|> غازٍ يصول بجند من وَساوسه <|vsep|> وقائدٌ ماله سيف ولا عَلمُ </|bsep|> <|bsep|> حيّوا الغُزاةَ قياماً وانظروا تجدوا <|vsep|> وفودَهم حولكم يا قوم تزدحمُ </|bsep|> <|bsep|> ثم انظروا تارةَ أخرى تَروْا لهباً <|vsep|> في كل ناحيةٍ للحرب يضطرمُ </|bsep|> <|bsep|> حيّوا الملائكةَ الأبرارَ يقدمُهُم <|vsep|> جبريلُ في غَمَراتِ الهولِ يقتحمُ </|bsep|> <|bsep|> الأرضُ ترجف رُعباً والسماءُ بها <|vsep|> غيظٌ يظلّ على الكُفّار يحتدمُ </|bsep|> <|bsep|> هم حاربوا اللهَ لا يَخشَوْنَ نَقمتَه <|vsep|> في موطنٍ تتلاقَى عنده النقمُ </|bsep|> <|bsep|> مَن جانبَ الحقَّ أردته عَمايتُه <|vsep|> وأحزمُ الناس من بالحق يعتصمُ </|bsep|> <|bsep|> الدّينُ دينُ الهدى تبدو شرائعُهُ <|vsep|> بِيضاً تَكشَّفُ عن أنوارها الظلمُ </|bsep|> <|bsep|> ما فيه عند ذوي الألبابِ منقصةٌ <|vsep|> ولا به من سجايا السوء ما يصمُ </|bsep|> <|bsep|> يحيي النفوسَ ذا ماتت ويرفعها <|vsep|> ذا تردّت بها الأخلاقُ والشِيَمُ </|bsep|> <|bsep|> لا شيءَ أعظم خزياً أو أشدّ أذى <|vsep|> من أن يُطاعَ الهوى أو يُعبدَ الصنمُ </|bsep|> <|bsep|> دينٌ تُصانُ حقوقُ العالمين به <|vsep|> ويستوي عنده الساداتُ والخدمُ </|bsep|> <|bsep|> ضلّ الألى تركوا دُستورَهُ سفهاً <|vsep|> فلا الدساتيرُ أغنتهم ولا النُّظمُ </|bsep|> <|bsep|> دعا النبيُّ فلبَّى من قواضبِه <|vsep|> بيضٌ مطاعمها المأثورةُ الخُذُمُ </|bsep|> <|bsep|> حرَّى الوقائع غَرْثَى لا كِفاءَ لها <|vsep|> ن جدّ مُلتهِبٌ أو شدّ ملتهمُ </|bsep|> <|bsep|> تَجرِي المنايا دِراكاً في مسايلها <|vsep|> كما جرى السَّيلُ في تيّاره العَرِمُ </|bsep|> <|bsep|> قواضبُ الله ما نامت مَضاربُها <|vsep|> عن الجهادِ ولا أزرى بها سأمُ </|bsep|> <|bsep|> يَرْمِي بها كلَّ جبارٍ ويقصمه <|vsep|> ن ظنَّ من سفهٍ أن ليس ينقصمُ </|bsep|> <|bsep|> الجيش مُنطلِق الغاراتِ مُستبقٌ <|vsep|> والبأسُ محتدِمٌ والأمر مكتتمُ </|bsep|> <|bsep|> الله ألّفَ بين المؤمنين فهم <|vsep|> في الحرب والسلم صفٌّ ليس ينقسمُ </|bsep|> <|bsep|> كَرّوا سِراعاً فللأعمارِ مُصطَرعٌ <|vsep|> تحت العجاجِ وللأقدارِ مُصطَدمُ </|bsep|> <|bsep|> مِن كلّ أغلبَ يمضي الحتف معتزِماً <|vsep|> ذا مضى في سبيل الله يعتزمُ </|bsep|> <|bsep|> حَرّانَ يُحسَبُ ذ يرمي بمهجته <|vsep|> نشوانَ يزدادُ سكراً أو به لممُ </|bsep|> <|bsep|> لِلحقِّ نَشوتُهُ في نفس شاربِه <|vsep|> وليس يشربه لا امرؤٌ فَهِمُ </|bsep|> <|bsep|> وأظلمُ النّاسِ من ظنَّ الظنونَ به <|vsep|> ما كلُّ ذي نشوةٍ في الناس مُتّهمُ </|bsep|> <|bsep|> طال القتالُ فما للقوم ذ دَلَفوا <|vsep|> لا البلاءُ ولا الهولُ يرتكمُ </|bsep|> <|bsep|> وقام بالسيفِ دون اللّيثِ صاحبهُ <|vsep|> يَذودُ عنه وعزّ اثُ والأَجَمُ </|bsep|> <|bsep|> ماذا يظن أبو بكرٍ بصاحبه <|vsep|> نّ الرسولِ حِمىً للجيش أو حرمُ </|bsep|> <|bsep|> أَمْنُ النفوسِ ذا اهتاجت مخاوفُها <|vsep|> والمُستغاثُ ذا ما اشتدّتِ الغُمَمُ </|bsep|> <|bsep|> هل يَعظُم الخطبُ يرميه امرؤٌ دَرِبٌ <|vsep|> أفضى الجلالُ ليه وانتهى العِظَمُ </|bsep|> <|bsep|> راع الكتائبَ واستولت مهابتُهُ <|vsep|> على القواضبِ تَلقاه فتحتشمُ </|bsep|> <|bsep|> دعا فماجت سماءُ اللهِ وانطلقت <|vsep|> كتائبُ النّصرِ مِلءَ الجوّ تنتظمُ </|bsep|> <|bsep|> لا هُمَّ غَوْثَكَ نّ الحقَّ مطلبُنا <|vsep|> وأنت أعلمُ بالقوم الألَى ظلموا </|bsep|> <|bsep|> تلك العصابة مالله ن هلكت <|vsep|> في الأرضِ من عابدٍ للحقّ يلتزم </|bsep|> <|bsep|> جاء الغياثُ فدينُ الله مُنتصرٌ <|vsep|> عالي اللواءِ ودينُ الشركِ مُنهزمُ </|bsep|> <|bsep|> جَنى على زعماءِ السّوءِ ما اجترحوا <|vsep|> وحاق بالمعشر الباغين ما اجترموا </|bsep|> <|bsep|> ما الجاهليّةُ لا نكبةٌ جَللٌ <|vsep|> تُردِي النفوس وخطبٌ هائلٌ عممُ </|bsep|> <|bsep|> هذي مَصارِعُها تجري الدماءُ بها <|vsep|> وتشتكي الهُونَ في أرجائها الرِّممُ </|bsep|> <|bsep|> هذا أبو الحكمِ انجابتْ عَمايتُه <|vsep|> لما قَضى السيفُ وهو الخصم والحكم </|bsep|> <|bsep|> ماذا لَقِيتَ أبا جهلٍ وكيف ترى <|vsep|> ياتِ ربّك في القومِ الذين عموا </|bsep|> <|bsep|> هذا القليبُ لكم في جوفه عِبرٌ <|vsep|> لا اللوْمُ ينفعكم فيها ولا النَّدمُ </|bsep|> <|bsep|> ذوقوا العذاب أليماً في مضاجعكم <|vsep|> ما في المضاجع لا النّارُ والحُمَمُ </|bsep|> <|bsep|> لا تجزعوا واسمعوا ماذا يُقال لكم <|vsep|> فما بكم تحت أطباق الثَرى صَممُ </|bsep|> <|bsep|> الشّركُ يُعوِلُ والسلامُ مُبتسمٌ <|vsep|> سُبحانَ ربِّي له اللاء والنّعمُ </|bsep|> <|bsep|> يا قومنا نّ في التاريخِ موعظةً <|vsep|> ونّه للسانٌ صادقٌ وفمُ </|bsep|> </|psep|>
مَضَتِ السُّيُوفُ وولَّتِ الأربَابُ
6الكامل
[ " مَضَتِ السُّيُوفُ وولَّتِ الأربَابُ", "فلى الهزيمةِ أيّها الأحزابُ", " لا اللاتُ نافعةٌ ولا أَخَوَاتُها", "كلُّ بلاءٌ واقعٌ وعذابُ", " في السّفحِ من سَلعٍ قضاءٌ رابضٌ", "والويلُ حين يَثُورُ أو يَنسابُ", " يَبْغِي الفريسةَ و الجوُّ مُستعِرٌ يَشُبُّ أُوارُهُ", "وَيَعُبُّ فيه من اللَهِيبِ عُبابُ", " جَرَتِ النِّبالُ بِهِ يُذيبُ وَطيسُها", "بأسَ الأُلى لولا الرجاءُ لذابوا", " ماذا لهم بعد الغُرورِ وما لَقُوا", "في الحربِ ن كذبَ الرجاءُ وخابوا", " دَفَعُوا الجيادَ وصاح عمروٌ صَيحةً", "هَاجَ الهزبرُ لها ومَاجَ الغابُ", " شيخٌ قَضَى في الغالِبينَ لنفسهِ", "فَقَضى عليه الأشوسُ الغلابُ", " يا عمرو خُذها من عليٍّ ضربةً", "هِيَ ن سألتَ عن الجحيمِ جوابُ", " حِبَّان لا سَلِمَتْ يَدَاكَ ولا سَقَى", "أحياءَ قومكَ ما حَييتَ سَحابُ", " أرسلتَهُ سهماً تَضجُّ لِهَوْلِهِ", "أُمَمُ الكتابِ وتَفزعُ الأحقابُ", " مَن ذا رَميتَ رَماكَ ربُّكَ بالتي", "تَنهدُّ مِن صَدَمَاتِهَا الأصلابُ", " أخزيتَ أُمَّكَ لا تُحَدِّثْ بَعدَها", "عن طِيبِ أُمِّكَ ها هنا الأطيابُ", " دَمُ مَن جَرحتَ وِنْ جَهِلتَ مَكَانَهُ", "في القومِ مِسكٌ ساطِعٌ ومَلابُ", " سَعدُ العشيرةِ والكتيبةُ حوله", "أُسْدُ العرينِ تَزِيْنُها الأحسابُ", " الفارسُ المرجوُّ يَقْدِمُ قومَهُ", "عِندَ الوغَى والسَّيِّدُ المنتابُ", " ن جدَّ جِدُّ الضربِ فهو مُهَنَّدٌ", "أو جَنَّ ليلُ الخطبِ فهو شِهابُ", " أغرى عُيينةَ وَابْنَ عَوفٍ مَطمعٌ", "يَعْيَا بأَيْسَرِ أمرِهِ الطُّلابُ", " تَرَكا أبا سُفيانَ في غَفَلاَتِهِ", "وكأنّما يُلقَى عليه حِجابُ", " لم يُبصرِ الذئبينِ حين تَسلّلا", "ومن الرجالِ ثعالبٌ وذئابُ", " قالا رَضينا السّلمَ يُشبعُ قَومَنا", "تمراً ورَاضِي السّلمِ ليس يُعابُ", " تَمْرٌ المدينةِ ن أصبنا نِصفَهُ", "فلكم علينا ذِمَّةٌ وكتابُ", " نَدَعُ القتالَ ون أبَى حُلفَاؤُنا", "فَاشْتَدَّ لَوْمٌ واستحرَّ عِتابُ", " لهمُ الكَرِيهةُ يُطعَمونَ سُمُومَها", "ولنا طعامٌ سائِغٌ وشَرابُ", " هَاجَا من السَّعْدَيْنِ سَوْرَةَ غضبةٍ", "هِيَ للضراغِمِ شِيمَةٌ أوْ دابُ", " أَبَيَا اصطناعَ الرأي في وَهَجِ الوَغَى", "لم تصطنعه قواضبٌ وحراب", " وتنازعا نظراً يهول ومنطقاً", "يُوهِي القُلُوبَ الصُّمَّ وَهْيَ صِلابُ", " مَنْ هُمْ أيجملُ أن يقالَ تَحكَّموا", "فينا ونحن السَّادَةُ الأقطابُ", " نَحمِي مَدِينَتَنَا ونَمنعُ نخلَها", "مِن أن يَحُومَ على جَنَاهُ ذُبَابُ", " قال النَّبيُّ بَدَا المُغيَّبُ فارجعا", "ولكلِّ نفسٍ مَوعِدٌ وحِسابُ", " النّصرُ عِندَ اللَّهِ يَجعلُهُ لنا", "ن شاءَ وهو المُنعمُ الوهّابُ", " صبراً على حَرِّ القتالِ فنه", "خَطبٌ يَزولُ وَغَمرةٌ تَنجابُ", " شَغَلَ القتالُ عن الصلاةِ ونّها", "سَكَنٌ لنا من ربِّنا وثوابُ", " قُمْ يا بِلالُ مُؤَذِّناً لِنُقِيمَها", "سَكَنَ القِتالُ وزالتِ الأسبابُ", " رَبِّ ارْمِهِمْ بالنَّارِ مِلءَ بُيوتهم", "وقُبورِهم فلو اتَّقوكَ لتابوا", " وببأسك انْصُرْنا وزَلْزِلْ جَمْعَهم", "تَزُلِ الهمومُ وتَذهبِ الأوصابُ" ]
null
https://diwany.org/%D9%85%D9%8E%D8%B6%D9%8E%D8%AA%D9%90-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%91%D9%8F%D9%8A%D9%8F%D9%88%D9%81%D9%8F-%D9%88%D9%88%D9%84%D9%91%D9%8E%D8%AA%D9%90-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%A8%D9%8E%D8%A7%D8%A8%D9%8F/
أحمد محرم
null
null
null
null
null
null
<|meter_14|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> مَضَتِ السُّيُوفُ وولَّتِ الأربَابُ <|vsep|> فلى الهزيمةِ أيّها الأحزابُ </|bsep|> <|bsep|> لا اللاتُ نافعةٌ ولا أَخَوَاتُها <|vsep|> كلُّ بلاءٌ واقعٌ وعذابُ </|bsep|> <|bsep|> في السّفحِ من سَلعٍ قضاءٌ رابضٌ <|vsep|> والويلُ حين يَثُورُ أو يَنسابُ </|bsep|> <|bsep|> يَبْغِي الفريسةَ و الجوُّ مُستعِرٌ يَشُبُّ أُوارُهُ <|vsep|> وَيَعُبُّ فيه من اللَهِيبِ عُبابُ </|bsep|> <|bsep|> جَرَتِ النِّبالُ بِهِ يُذيبُ وَطيسُها <|vsep|> بأسَ الأُلى لولا الرجاءُ لذابوا </|bsep|> <|bsep|> ماذا لهم بعد الغُرورِ وما لَقُوا <|vsep|> في الحربِ ن كذبَ الرجاءُ وخابوا </|bsep|> <|bsep|> دَفَعُوا الجيادَ وصاح عمروٌ صَيحةً <|vsep|> هَاجَ الهزبرُ لها ومَاجَ الغابُ </|bsep|> <|bsep|> شيخٌ قَضَى في الغالِبينَ لنفسهِ <|vsep|> فَقَضى عليه الأشوسُ الغلابُ </|bsep|> <|bsep|> يا عمرو خُذها من عليٍّ ضربةً <|vsep|> هِيَ ن سألتَ عن الجحيمِ جوابُ </|bsep|> <|bsep|> حِبَّان لا سَلِمَتْ يَدَاكَ ولا سَقَى <|vsep|> أحياءَ قومكَ ما حَييتَ سَحابُ </|bsep|> <|bsep|> أرسلتَهُ سهماً تَضجُّ لِهَوْلِهِ <|vsep|> أُمَمُ الكتابِ وتَفزعُ الأحقابُ </|bsep|> <|bsep|> مَن ذا رَميتَ رَماكَ ربُّكَ بالتي <|vsep|> تَنهدُّ مِن صَدَمَاتِهَا الأصلابُ </|bsep|> <|bsep|> أخزيتَ أُمَّكَ لا تُحَدِّثْ بَعدَها <|vsep|> عن طِيبِ أُمِّكَ ها هنا الأطيابُ </|bsep|> <|bsep|> دَمُ مَن جَرحتَ وِنْ جَهِلتَ مَكَانَهُ <|vsep|> في القومِ مِسكٌ ساطِعٌ ومَلابُ </|bsep|> <|bsep|> سَعدُ العشيرةِ والكتيبةُ حوله <|vsep|> أُسْدُ العرينِ تَزِيْنُها الأحسابُ </|bsep|> <|bsep|> الفارسُ المرجوُّ يَقْدِمُ قومَهُ <|vsep|> عِندَ الوغَى والسَّيِّدُ المنتابُ </|bsep|> <|bsep|> ن جدَّ جِدُّ الضربِ فهو مُهَنَّدٌ <|vsep|> أو جَنَّ ليلُ الخطبِ فهو شِهابُ </|bsep|> <|bsep|> أغرى عُيينةَ وَابْنَ عَوفٍ مَطمعٌ <|vsep|> يَعْيَا بأَيْسَرِ أمرِهِ الطُّلابُ </|bsep|> <|bsep|> تَرَكا أبا سُفيانَ في غَفَلاَتِهِ <|vsep|> وكأنّما يُلقَى عليه حِجابُ </|bsep|> <|bsep|> لم يُبصرِ الذئبينِ حين تَسلّلا <|vsep|> ومن الرجالِ ثعالبٌ وذئابُ </|bsep|> <|bsep|> قالا رَضينا السّلمَ يُشبعُ قَومَنا <|vsep|> تمراً ورَاضِي السّلمِ ليس يُعابُ </|bsep|> <|bsep|> تَمْرٌ المدينةِ ن أصبنا نِصفَهُ <|vsep|> فلكم علينا ذِمَّةٌ وكتابُ </|bsep|> <|bsep|> نَدَعُ القتالَ ون أبَى حُلفَاؤُنا <|vsep|> فَاشْتَدَّ لَوْمٌ واستحرَّ عِتابُ </|bsep|> <|bsep|> لهمُ الكَرِيهةُ يُطعَمونَ سُمُومَها <|vsep|> ولنا طعامٌ سائِغٌ وشَرابُ </|bsep|> <|bsep|> هَاجَا من السَّعْدَيْنِ سَوْرَةَ غضبةٍ <|vsep|> هِيَ للضراغِمِ شِيمَةٌ أوْ دابُ </|bsep|> <|bsep|> أَبَيَا اصطناعَ الرأي في وَهَجِ الوَغَى <|vsep|> لم تصطنعه قواضبٌ وحراب </|bsep|> <|bsep|> وتنازعا نظراً يهول ومنطقاً <|vsep|> يُوهِي القُلُوبَ الصُّمَّ وَهْيَ صِلابُ </|bsep|> <|bsep|> مَنْ هُمْ أيجملُ أن يقالَ تَحكَّموا <|vsep|> فينا ونحن السَّادَةُ الأقطابُ </|bsep|> <|bsep|> نَحمِي مَدِينَتَنَا ونَمنعُ نخلَها <|vsep|> مِن أن يَحُومَ على جَنَاهُ ذُبَابُ </|bsep|> <|bsep|> قال النَّبيُّ بَدَا المُغيَّبُ فارجعا <|vsep|> ولكلِّ نفسٍ مَوعِدٌ وحِسابُ </|bsep|> <|bsep|> النّصرُ عِندَ اللَّهِ يَجعلُهُ لنا <|vsep|> ن شاءَ وهو المُنعمُ الوهّابُ </|bsep|> <|bsep|> صبراً على حَرِّ القتالِ فنه <|vsep|> خَطبٌ يَزولُ وَغَمرةٌ تَنجابُ </|bsep|> <|bsep|> شَغَلَ القتالُ عن الصلاةِ ونّها <|vsep|> سَكَنٌ لنا من ربِّنا وثوابُ </|bsep|> <|bsep|> قُمْ يا بِلالُ مُؤَذِّناً لِنُقِيمَها <|vsep|> سَكَنَ القِتالُ وزالتِ الأسبابُ </|bsep|> <|bsep|> رَبِّ ارْمِهِمْ بالنَّارِ مِلءَ بُيوتهم <|vsep|> وقُبورِهم فلو اتَّقوكَ لتابوا </|bsep|> </|psep|>
اذهبْ حُيَيُّ مُذمماً مشؤوما
6الكامل
[ " اذهبْ حُيَيُّ مُذمماً مشؤوما", "أَحَشَدْتَ لا جمعَكَ المهزوما", " ن تغضبوا لبني النضيرِ فنّه", "خَطبٌ يراه بنو أبيكَ عظيما", " القوّةُ انصدعت فكيف بكم ذا", "ترك الهداةُ بناءكم مهدوما", " سرتم تحكّون الجراحَ ولا أرى", "مثل الجراحِ ذا امتلأنَ سُموما", " رحِّبْ أبا سُفيانَ نّ لمثلهم", "من مثلك الترحيبَ والتسليما", " جمع الهوى بعد التفرُّقِ بينكم", "بئس الهوى يُصلِي النفوس جحيما", " تُذكي سيوفُ اللَّهِ من أضغانكم", "ناراً تُصيب من القلوب هشيما", " ضُمُّوا القبائلَ واجمعوا أحزانكم", "سترون بأس محمدٍ مضموما", " قال ابنُ حربٍ لليهودِ مقالةً", "لم تلقَ لا فاسقاً وأثيما", " ن كان حقَّاً ما زعمتم فاعبدوا", "ما نحن نَعبدُ وانبذوا التحريما", " خَرُّوا للهة ابن حربٍ سُجَّداً", "لا ينكرونَ صنيعه المذموما", " كُفرٌ على كُفرٍ رمُوا بركامه", "والكفرُ أقبحُ ما يُرى مركوما", " سُئِلُوا عن العلمِ القديمِ فزوَّروا", "وأذى المزَوِّرِ أن يكونَ عليما", " قالوا شَهِدنا دينُكم خيرٌ لكم", "من دينِ صاحِبكم وأصدقُ سيما", " خَفَّ الرجالُ لى البَنيَّةِ نهم", "كانوا أخفَّ من اليهودِ حلوما", " عقدوا لهم حِلفاً على أستارها", "واللَّهُ يعقد أمره المحتوما", " هل ألصقوا الأكبادَ من سفه بها", "أم ألصقوا حَناً بها وكلوما", " غطفانُ هُبِّي للكريهةِ واغنمي", "من تمرِ خيبرَ حظَّكِ المقسوما", " كذب اليهودُ وخاب ظنُّكِ نهم", "لم يبلغوا أن يرزقوا المحروما", " لن يُطعموكِ سوى سيوفِ محمدٍ", "وستعلمين ذُعافَها المطعوما", " ما أكذَبَ الأحزابَ يوم تعاهدوا", "أن لا يبالوا الصادقَ المعصوما", " جعلوا أبا سفيانَ صاحبَ أمرهم", "كن يا ابن حربٍ قائداً وزعيما", " كن كيف شِئتَ فلن ترى لك ناصراً", "ما دمت للَّهِ العليِّ خصيما", " جمعوا الجنودَ وجاء ركبُ خزاعةٍ", "يُبدي الخفيَّ ويُظِهرُ المكتوما", " حمل الحديثَ لى الرسولِ فزاده", "بأساً وزاد المسلمينَ عزيما", " نزلوا على الشورى بأمر نبيّهم", "يبغي لأُمَّتهِ السبيلَ قويما", " قال انظروا أَنُقِيمُ أم نمضي معاً", "نلقى العدوَّ ذا أراد هجوما", " فأجابه سلمانُ نحفرُ خندقاً", "كصنيعِ فارِسَ في الحروبِ قديما", " حملوا المساحِيَ والمكاتِلَ ما بهم", "أن يحملوها أنفُساً وجُسوما", " هي عندهم للَّهِ أو هم عندها", "خُدّامُهُ سبحانه مخدوما", " دلفت قرومُ محمدٍ في شأنها", "تلقى بِيَثْرِبَ من ذويه قروما", " يسعى ويعمل بين عَيْنَي رَبِّهِ", "طلقَ الجلالةِ بالهدى موسوما", " دَأبَ المامُ فما ترى من رَائثٍ", "نّ المامَ يُصَرِّفُ المأموما", " حَمَلَ التُّرابَ فَظَلَّ يُثقِلُ ظَهرَهُ", "ويُقَلقِلُ الأحشاءَ والحيزوما", " وذا رأيتَ خليفتيه رأيتَه", "للَّهِ في ثوبيهما ملموما", " ومضت بعمَّارٍ وزيدٍ هِمَّةٌ", "لم تُبْقِ من هِمَمِ الجهادِ مروما", " سلمانُ أحسنتَ الصَّنيعَ ونِلتَهُ", "نَسباً مضى فقضى لك التقديما", " لمّا تنافَسَ فيك أعلامُ الهدى", "حكم النَّبيُّ فأنصف المظلوما", " سلمانُ منّا لَ بيتِ محمدٍ", "ولقد نُسبتَ فما نسبتَ زنيما", " الدين يجمعُ ليس منّا من يرى", "في أهله عَرَباً ويعرفُ روما", " والأكرمُ الأتقى تبارك ربُّنا", "نّا نطيعُ كتابه المرقوما", " اللَّهُ مولاكم وأنتم شعبُهُ", "لا تذكروا شعباً ولا قليما", " سلمانُ دعها كُدْيَةً تُوهِي القُوَى", "وتردُّ كلَّ مُحدَّدٍ مثلوما", " اضربْ رسولَ اللهِ كم من صخرةٍ", "لم تألُها صدعاً ولا تحطيما", " من ليس يبلغُ من جبابرةِ القوى", "ما أنت بالغه فليس ملوما", " بَشِّرْ جُنودَكَ بالفتوحِ ثلاثةً", "تدع العزيزَ من العروشِ مَضيما", " وصِفِ المدائنَ والقصورَ لمعشرٍ", "مَثّلتها صُوراً لهم ورسوما", " أبصرتَها في نُورِ ربّك ما رأت", "عيناك فاقاً لها وتخوما", " ما زلت تُحدثُ كلَّ أمرٍ مُعجِزٍ", "لولا النُّبوَّةُ لم يكن مفهوما", " جَهِلَ العجائِبَ مَعشرٌ لم يعرفوا", "منهنَّ لا السِّحرَ والتنويما", " للَّهِ أسرارٌ تُرِيكَ جلاله", "ن شاء فَضَّ كتابها المختوما", " والعلمُ ن ضلَّ السَّبيلَ ولم يلد", "ما يُرشِدُ الجهلاءَ كان عقيما", " بلوى ذوي الأسقامِ أكثرها أذىً", "بَلْوَى أخي عقلٍ تراه سقيما", " بلغ الطَّوى بالقومِ غايةَ جُهدهِ", "وكأنّما طُعمُوا الصفايا الكوما", " جيشٌ يصومُ على الدؤُوبِ ولم يكن", "لولا أمانةُ ربِّهِ ليصوما", " مِن كلِّ مبتهلٍ يضجُّ مُكبِّراً", "في الحربِ يدعو الواحد القيّوما", " كانت فتاتُكَ يا ابنَ سعدٍ ذ أتت", "غَوْثَاً وخيراً للغُزاةِ عميما", " جاءت ببعض التَّمرِ تُطعِمُ والداً", "بَرّاً وخالاً في الرجالِ كريما", " ألقى عليه اللَّهُ من بركاتِهِ", "فكفى برحمتِهِ وكان رحيما", " أخذ النبيُّ قَليلَهُ فدعا الطوى", "داعي الرحيلِ وما يزالُ مقيما", " جمع الجنودَ وقال هذا رزقُكم", "فكلوا هنيئاً واشكروه نعيما", " فرحوا بنعمةِ ربِّهم وتبدّلوا", "حالاً تزيد الكافرين وجوما", " هذا الذي صنع الشُّوَيهَةَ قادمٌ", "أحببْ بذلك مشهداً وقدوما", " حيَّا النبيَّ وقال جِئْتُكَ داعياً", "ولقد أراني في الرجالِ عديما", " مالي رعاك اللَّهُ غير شُوَيهةٍ", "لو زادها ربِّي بذلتُ جسيما", " أعددْتُها لك يا محمدُ مطعماً", "يَشفيكَ من سَغَبٍ أراه أليما", " يضربْ رسولَ اللهِ كم من صخرةٍ", "لم تألُها صدعاً ولا تحطيما", " من ليس يبلغُ من جبابرةِ القوى", "ما أنت بالغه فليس ملوما", " بَشِّرْ جُنودَكَ بالفتوحِ ثلاثةً", "تدع العزيزَ من العروشِ مَضيما", " وصِفِ المدائنَ والقصورَ لمعشرٍ", "مَثّلتها صُوراً لهم ورسوما", " أبصرتَها في نُورِ ربّك ما رأت", "عيناك فاقاً لها وتخوما", " ما زلت تُحدثُ كلَّ أمرٍ مُعجِزٍ", "لولا النُّبوَّةُ لم يكن مفهوما", " جَهِلَ العجائِبَ مَعشرٌ لم يعرفوا", "منهنَّ لا السِّحرَ والتنويما", " للَّهِ أسرارٌ تُرِيكَ جلاله", "ن شاء فَضَّ كتابها المختوما", " والعلمُ ن ضلَّ السَّبيلَ ولم يلد", "ما يُرشِدُ الجهلاءَ كان عقيما", " بلوى ذوي الأسقامِ أكثرها أذىً", "بَلْوَى أخي عقلٍ تراه سقيما", " بلغ الطَّوى بالقومِ غايةَ جُهدهِ", "وكأنّما طُعمُوا الصفايا الكوما", " جيشٌ يصومُ على الدؤُوبِ ولم يكن", "لولا أمانةُ ربِّهِ ليصوما", " مِن كلِّ مبتهلٍ يضجُّ مُكبِّراً", "في الحربِ يدعو الواحد القيّوما", " كانت فتاتُكَ يا ابنَ سعدٍ ذ أتت", "غَوْثَاً وخيراً للغُزاةِ عميما", " جاءت ببعض التَّمرِ تُطعِمُ والداً", "بَرّاً وخالاً في الرجالِ كريما", " ألقى عليه اللَّهُ من بركاتِهِ", "فكفى برحمتِهِ وكان رحيما", " أخذ النبيُّ قَليلَهُ فدعا الطوى", "داعي الرحيلِ وما يزالُ مقيما", " جمع الجنودَ وقال هذا رزقُكم", "فكلوا هنيئاً واشكروه نعيما", " فرحوا بنعمةِ ربِّهم وتبدّلوا", "حالاً تزيد الكافرين وجوما", " هذا الذي صنع الشُّوَيهَةَ قادمٌ", "أحببْ بذلك مشهداً وقدوما", " حيَّا النبيَّ وقال جِئْتُكَ داعياً", "ولقد أراني في الرجالِ عديما", " مالي رعاك اللَّهُ غير شُوَيهةٍ", "لو زادها ربِّي بذلتُ جسيما", " أعددْتُها لك يا محمدُ مطعماً", "يَشفيكَ من سَغَبٍ أراه أليما", " يكفيك من ألم الطوى وعذابِهِ", "حَجَرٌ يظلُّ على الحشا محزوما", " سار الرسولُ بجندِهِ ومشى الذي", "صَنَعَ الشويهَةَ حائراً مهموما", " يا ربِّ صاعٌ واحدٌ وشويهةٌ", "دَبِّرْ وداوِ فقد دَعوتُ حكيما", " وُضِعَ الطعامُ فَظَلَّ يُشْرِقُ وجهُهُ", "بِشْراً وكان من الحياءِ كظيما", " وضع النبيُّ يديه فيه فزادهُ", "ربٌّ يَزيد رسولَهُ تكريما", " تلك الموائدُ لو يُقَالُ لها انظمى", "شَمْلَ الشُّعوبِ رأيتَهُ منظوما", " كَرَمٌ صميمٌ راح يُورِثُ جابراً", "شرفاً يفوت الوارثين صميما", " والأشهليّةُ ذ يجيءُ رسولُها", "يمشي بِجَفْنَتِها أغَرَّ وسيما", " اللَّهُ علّمها مَناقِبَ دينهِ", "فشفى الخبالَ وأحسن التعليما", " لولا مَرَاشِدُهُ تُقَوِّمُ خَلْقَهُ", "لم يعرفوا الصلاحَ والتقويما", " نهض الحماةُ به ولو لم يهتدوا", "لم يبرحوا في القاعدين جُثوما" ]
null
https://diwany.org/%D8%A7%D8%B0%D9%87%D8%A8%D9%92-%D8%AD%D9%8F%D9%8A%D9%8E%D9%8A%D9%91%D9%8F-%D9%85%D9%8F%D8%B0%D9%85%D9%85%D8%A7%D9%8B-%D9%85%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%85%D8%A7/
أحمد محرم
null
null
null
null
null
null
<|meter_14|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> اذهبْ حُيَيُّ مُذمماً مشؤوما <|vsep|> أَحَشَدْتَ لا جمعَكَ المهزوما </|bsep|> <|bsep|> ن تغضبوا لبني النضيرِ فنّه <|vsep|> خَطبٌ يراه بنو أبيكَ عظيما </|bsep|> <|bsep|> القوّةُ انصدعت فكيف بكم ذا <|vsep|> ترك الهداةُ بناءكم مهدوما </|bsep|> <|bsep|> سرتم تحكّون الجراحَ ولا أرى <|vsep|> مثل الجراحِ ذا امتلأنَ سُموما </|bsep|> <|bsep|> رحِّبْ أبا سُفيانَ نّ لمثلهم <|vsep|> من مثلك الترحيبَ والتسليما </|bsep|> <|bsep|> جمع الهوى بعد التفرُّقِ بينكم <|vsep|> بئس الهوى يُصلِي النفوس جحيما </|bsep|> <|bsep|> تُذكي سيوفُ اللَّهِ من أضغانكم <|vsep|> ناراً تُصيب من القلوب هشيما </|bsep|> <|bsep|> ضُمُّوا القبائلَ واجمعوا أحزانكم <|vsep|> سترون بأس محمدٍ مضموما </|bsep|> <|bsep|> قال ابنُ حربٍ لليهودِ مقالةً <|vsep|> لم تلقَ لا فاسقاً وأثيما </|bsep|> <|bsep|> ن كان حقَّاً ما زعمتم فاعبدوا <|vsep|> ما نحن نَعبدُ وانبذوا التحريما </|bsep|> <|bsep|> خَرُّوا للهة ابن حربٍ سُجَّداً <|vsep|> لا ينكرونَ صنيعه المذموما </|bsep|> <|bsep|> كُفرٌ على كُفرٍ رمُوا بركامه <|vsep|> والكفرُ أقبحُ ما يُرى مركوما </|bsep|> <|bsep|> سُئِلُوا عن العلمِ القديمِ فزوَّروا <|vsep|> وأذى المزَوِّرِ أن يكونَ عليما </|bsep|> <|bsep|> قالوا شَهِدنا دينُكم خيرٌ لكم <|vsep|> من دينِ صاحِبكم وأصدقُ سيما </|bsep|> <|bsep|> خَفَّ الرجالُ لى البَنيَّةِ نهم <|vsep|> كانوا أخفَّ من اليهودِ حلوما </|bsep|> <|bsep|> عقدوا لهم حِلفاً على أستارها <|vsep|> واللَّهُ يعقد أمره المحتوما </|bsep|> <|bsep|> هل ألصقوا الأكبادَ من سفه بها <|vsep|> أم ألصقوا حَناً بها وكلوما </|bsep|> <|bsep|> غطفانُ هُبِّي للكريهةِ واغنمي <|vsep|> من تمرِ خيبرَ حظَّكِ المقسوما </|bsep|> <|bsep|> كذب اليهودُ وخاب ظنُّكِ نهم <|vsep|> لم يبلغوا أن يرزقوا المحروما </|bsep|> <|bsep|> لن يُطعموكِ سوى سيوفِ محمدٍ <|vsep|> وستعلمين ذُعافَها المطعوما </|bsep|> <|bsep|> ما أكذَبَ الأحزابَ يوم تعاهدوا <|vsep|> أن لا يبالوا الصادقَ المعصوما </|bsep|> <|bsep|> جعلوا أبا سفيانَ صاحبَ أمرهم <|vsep|> كن يا ابن حربٍ قائداً وزعيما </|bsep|> <|bsep|> كن كيف شِئتَ فلن ترى لك ناصراً <|vsep|> ما دمت للَّهِ العليِّ خصيما </|bsep|> <|bsep|> جمعوا الجنودَ وجاء ركبُ خزاعةٍ <|vsep|> يُبدي الخفيَّ ويُظِهرُ المكتوما </|bsep|> <|bsep|> حمل الحديثَ لى الرسولِ فزاده <|vsep|> بأساً وزاد المسلمينَ عزيما </|bsep|> <|bsep|> نزلوا على الشورى بأمر نبيّهم <|vsep|> يبغي لأُمَّتهِ السبيلَ قويما </|bsep|> <|bsep|> قال انظروا أَنُقِيمُ أم نمضي معاً <|vsep|> نلقى العدوَّ ذا أراد هجوما </|bsep|> <|bsep|> فأجابه سلمانُ نحفرُ خندقاً <|vsep|> كصنيعِ فارِسَ في الحروبِ قديما </|bsep|> <|bsep|> حملوا المساحِيَ والمكاتِلَ ما بهم <|vsep|> أن يحملوها أنفُساً وجُسوما </|bsep|> <|bsep|> هي عندهم للَّهِ أو هم عندها <|vsep|> خُدّامُهُ سبحانه مخدوما </|bsep|> <|bsep|> دلفت قرومُ محمدٍ في شأنها <|vsep|> تلقى بِيَثْرِبَ من ذويه قروما </|bsep|> <|bsep|> يسعى ويعمل بين عَيْنَي رَبِّهِ <|vsep|> طلقَ الجلالةِ بالهدى موسوما </|bsep|> <|bsep|> دَأبَ المامُ فما ترى من رَائثٍ <|vsep|> نّ المامَ يُصَرِّفُ المأموما </|bsep|> <|bsep|> حَمَلَ التُّرابَ فَظَلَّ يُثقِلُ ظَهرَهُ <|vsep|> ويُقَلقِلُ الأحشاءَ والحيزوما </|bsep|> <|bsep|> وذا رأيتَ خليفتيه رأيتَه <|vsep|> للَّهِ في ثوبيهما ملموما </|bsep|> <|bsep|> ومضت بعمَّارٍ وزيدٍ هِمَّةٌ <|vsep|> لم تُبْقِ من هِمَمِ الجهادِ مروما </|bsep|> <|bsep|> سلمانُ أحسنتَ الصَّنيعَ ونِلتَهُ <|vsep|> نَسباً مضى فقضى لك التقديما </|bsep|> <|bsep|> لمّا تنافَسَ فيك أعلامُ الهدى <|vsep|> حكم النَّبيُّ فأنصف المظلوما </|bsep|> <|bsep|> سلمانُ منّا لَ بيتِ محمدٍ <|vsep|> ولقد نُسبتَ فما نسبتَ زنيما </|bsep|> <|bsep|> الدين يجمعُ ليس منّا من يرى <|vsep|> في أهله عَرَباً ويعرفُ روما </|bsep|> <|bsep|> والأكرمُ الأتقى تبارك ربُّنا <|vsep|> نّا نطيعُ كتابه المرقوما </|bsep|> <|bsep|> اللَّهُ مولاكم وأنتم شعبُهُ <|vsep|> لا تذكروا شعباً ولا قليما </|bsep|> <|bsep|> سلمانُ دعها كُدْيَةً تُوهِي القُوَى <|vsep|> وتردُّ كلَّ مُحدَّدٍ مثلوما </|bsep|> <|bsep|> اضربْ رسولَ اللهِ كم من صخرةٍ <|vsep|> لم تألُها صدعاً ولا تحطيما </|bsep|> <|bsep|> من ليس يبلغُ من جبابرةِ القوى <|vsep|> ما أنت بالغه فليس ملوما </|bsep|> <|bsep|> بَشِّرْ جُنودَكَ بالفتوحِ ثلاثةً <|vsep|> تدع العزيزَ من العروشِ مَضيما </|bsep|> <|bsep|> وصِفِ المدائنَ والقصورَ لمعشرٍ <|vsep|> مَثّلتها صُوراً لهم ورسوما </|bsep|> <|bsep|> أبصرتَها في نُورِ ربّك ما رأت <|vsep|> عيناك فاقاً لها وتخوما </|bsep|> <|bsep|> ما زلت تُحدثُ كلَّ أمرٍ مُعجِزٍ <|vsep|> لولا النُّبوَّةُ لم يكن مفهوما </|bsep|> <|bsep|> جَهِلَ العجائِبَ مَعشرٌ لم يعرفوا <|vsep|> منهنَّ لا السِّحرَ والتنويما </|bsep|> <|bsep|> للَّهِ أسرارٌ تُرِيكَ جلاله <|vsep|> ن شاء فَضَّ كتابها المختوما </|bsep|> <|bsep|> والعلمُ ن ضلَّ السَّبيلَ ولم يلد <|vsep|> ما يُرشِدُ الجهلاءَ كان عقيما </|bsep|> <|bsep|> بلوى ذوي الأسقامِ أكثرها أذىً <|vsep|> بَلْوَى أخي عقلٍ تراه سقيما </|bsep|> <|bsep|> بلغ الطَّوى بالقومِ غايةَ جُهدهِ <|vsep|> وكأنّما طُعمُوا الصفايا الكوما </|bsep|> <|bsep|> جيشٌ يصومُ على الدؤُوبِ ولم يكن <|vsep|> لولا أمانةُ ربِّهِ ليصوما </|bsep|> <|bsep|> مِن كلِّ مبتهلٍ يضجُّ مُكبِّراً <|vsep|> في الحربِ يدعو الواحد القيّوما </|bsep|> <|bsep|> كانت فتاتُكَ يا ابنَ سعدٍ ذ أتت <|vsep|> غَوْثَاً وخيراً للغُزاةِ عميما </|bsep|> <|bsep|> جاءت ببعض التَّمرِ تُطعِمُ والداً <|vsep|> بَرّاً وخالاً في الرجالِ كريما </|bsep|> <|bsep|> ألقى عليه اللَّهُ من بركاتِهِ <|vsep|> فكفى برحمتِهِ وكان رحيما </|bsep|> <|bsep|> أخذ النبيُّ قَليلَهُ فدعا الطوى <|vsep|> داعي الرحيلِ وما يزالُ مقيما </|bsep|> <|bsep|> جمع الجنودَ وقال هذا رزقُكم <|vsep|> فكلوا هنيئاً واشكروه نعيما </|bsep|> <|bsep|> فرحوا بنعمةِ ربِّهم وتبدّلوا <|vsep|> حالاً تزيد الكافرين وجوما </|bsep|> <|bsep|> هذا الذي صنع الشُّوَيهَةَ قادمٌ <|vsep|> أحببْ بذلك مشهداً وقدوما </|bsep|> <|bsep|> حيَّا النبيَّ وقال جِئْتُكَ داعياً <|vsep|> ولقد أراني في الرجالِ عديما </|bsep|> <|bsep|> مالي رعاك اللَّهُ غير شُوَيهةٍ <|vsep|> لو زادها ربِّي بذلتُ جسيما </|bsep|> <|bsep|> أعددْتُها لك يا محمدُ مطعماً <|vsep|> يَشفيكَ من سَغَبٍ أراه أليما </|bsep|> <|bsep|> يضربْ رسولَ اللهِ كم من صخرةٍ <|vsep|> لم تألُها صدعاً ولا تحطيما </|bsep|> <|bsep|> من ليس يبلغُ من جبابرةِ القوى <|vsep|> ما أنت بالغه فليس ملوما </|bsep|> <|bsep|> بَشِّرْ جُنودَكَ بالفتوحِ ثلاثةً <|vsep|> تدع العزيزَ من العروشِ مَضيما </|bsep|> <|bsep|> وصِفِ المدائنَ والقصورَ لمعشرٍ <|vsep|> مَثّلتها صُوراً لهم ورسوما </|bsep|> <|bsep|> أبصرتَها في نُورِ ربّك ما رأت <|vsep|> عيناك فاقاً لها وتخوما </|bsep|> <|bsep|> ما زلت تُحدثُ كلَّ أمرٍ مُعجِزٍ <|vsep|> لولا النُّبوَّةُ لم يكن مفهوما </|bsep|> <|bsep|> جَهِلَ العجائِبَ مَعشرٌ لم يعرفوا <|vsep|> منهنَّ لا السِّحرَ والتنويما </|bsep|> <|bsep|> للَّهِ أسرارٌ تُرِيكَ جلاله <|vsep|> ن شاء فَضَّ كتابها المختوما </|bsep|> <|bsep|> والعلمُ ن ضلَّ السَّبيلَ ولم يلد <|vsep|> ما يُرشِدُ الجهلاءَ كان عقيما </|bsep|> <|bsep|> بلوى ذوي الأسقامِ أكثرها أذىً <|vsep|> بَلْوَى أخي عقلٍ تراه سقيما </|bsep|> <|bsep|> بلغ الطَّوى بالقومِ غايةَ جُهدهِ <|vsep|> وكأنّما طُعمُوا الصفايا الكوما </|bsep|> <|bsep|> جيشٌ يصومُ على الدؤُوبِ ولم يكن <|vsep|> لولا أمانةُ ربِّهِ ليصوما </|bsep|> <|bsep|> مِن كلِّ مبتهلٍ يضجُّ مُكبِّراً <|vsep|> في الحربِ يدعو الواحد القيّوما </|bsep|> <|bsep|> كانت فتاتُكَ يا ابنَ سعدٍ ذ أتت <|vsep|> غَوْثَاً وخيراً للغُزاةِ عميما </|bsep|> <|bsep|> جاءت ببعض التَّمرِ تُطعِمُ والداً <|vsep|> بَرّاً وخالاً في الرجالِ كريما </|bsep|> <|bsep|> ألقى عليه اللَّهُ من بركاتِهِ <|vsep|> فكفى برحمتِهِ وكان رحيما </|bsep|> <|bsep|> أخذ النبيُّ قَليلَهُ فدعا الطوى <|vsep|> داعي الرحيلِ وما يزالُ مقيما </|bsep|> <|bsep|> جمع الجنودَ وقال هذا رزقُكم <|vsep|> فكلوا هنيئاً واشكروه نعيما </|bsep|> <|bsep|> فرحوا بنعمةِ ربِّهم وتبدّلوا <|vsep|> حالاً تزيد الكافرين وجوما </|bsep|> <|bsep|> هذا الذي صنع الشُّوَيهَةَ قادمٌ <|vsep|> أحببْ بذلك مشهداً وقدوما </|bsep|> <|bsep|> حيَّا النبيَّ وقال جِئْتُكَ داعياً <|vsep|> ولقد أراني في الرجالِ عديما </|bsep|> <|bsep|> مالي رعاك اللَّهُ غير شُوَيهةٍ <|vsep|> لو زادها ربِّي بذلتُ جسيما </|bsep|> <|bsep|> أعددْتُها لك يا محمدُ مطعماً <|vsep|> يَشفيكَ من سَغَبٍ أراه أليما </|bsep|> <|bsep|> يكفيك من ألم الطوى وعذابِهِ <|vsep|> حَجَرٌ يظلُّ على الحشا محزوما </|bsep|> <|bsep|> سار الرسولُ بجندِهِ ومشى الذي <|vsep|> صَنَعَ الشويهَةَ حائراً مهموما </|bsep|> <|bsep|> يا ربِّ صاعٌ واحدٌ وشويهةٌ <|vsep|> دَبِّرْ وداوِ فقد دَعوتُ حكيما </|bsep|> <|bsep|> وُضِعَ الطعامُ فَظَلَّ يُشْرِقُ وجهُهُ <|vsep|> بِشْراً وكان من الحياءِ كظيما </|bsep|> <|bsep|> وضع النبيُّ يديه فيه فزادهُ <|vsep|> ربٌّ يَزيد رسولَهُ تكريما </|bsep|> <|bsep|> تلك الموائدُ لو يُقَالُ لها انظمى <|vsep|> شَمْلَ الشُّعوبِ رأيتَهُ منظوما </|bsep|> <|bsep|> كَرَمٌ صميمٌ راح يُورِثُ جابراً <|vsep|> شرفاً يفوت الوارثين صميما </|bsep|> <|bsep|> والأشهليّةُ ذ يجيءُ رسولُها <|vsep|> يمشي بِجَفْنَتِها أغَرَّ وسيما </|bsep|> <|bsep|> اللَّهُ علّمها مَناقِبَ دينهِ <|vsep|> فشفى الخبالَ وأحسن التعليما </|bsep|> <|bsep|> لولا مَرَاشِدُهُ تُقَوِّمُ خَلْقَهُ <|vsep|> لم يعرفوا الصلاحَ والتقويما </|bsep|> </|psep|>
هدأ المخيَّمُ واطمأنَّ المضجعُ
6الكامل
[ " هدأ المخيَّمُ واطمأنَّ المضجعُ", "وأبى الهدوءَ الصَّارِخُ المتوجِّعُ", " الحقُّ جَنْبٌ بالجراحةِ مُثْخَنٌ", "وَحُشَاشَةٌ تهفو وقلبٌ يَفزَعُ", " يا سعدُ خطبُكَ عند كلِّ مُوَحِّدٍ", "خَطبٌ يجيءُ بهِ الزَّمانُ ويرجِعُ", " السَّهمُ حيثُ تَراهُ لا لامُهُ", "تُرجَى عَوَاقِبُها ولا هُو يُنزَعُ", " ما أنتَ حَيْثُ يكونُ سَيِّدُ قومِهِ", "أين الولائدُ والفِناءُ الأوسعُ", " لكَ من رُفَيْدَةَ خَيْمَةٌ في مَسْجِدٍ", "للمعشرِ الجَفَلَى تُقَامُ وترفَعُ", " بل تلك منزلةُ الصَّفِيِّ بَلَغتَها", "فَوَفَى الرجاءُ وصَحَّ مِنكَ المَطمعُ", " حَدِبَ الرسولُ عليكَ يَكرهُ أن يَرى", "مَثواكَ مطَّرَحَ الجِوارِ ويَجزعُ", " جارَ الرسولِ وما بُليتَ بحاسدٍ", "الخيرُ والرضوانُ عِندَكَ أجمعُ", " قال اجعلوا البطلَ المنوَّهَ باسمِهِ", "منِّي على كَثَبٍ أراهُ وأسمعُ", " وَأَعُودُهُ ما شئتُ أَقضِي حَقَّهُ", "وأرى قَضَاءَ اللَّهِ ماذا يَصنعُ", " حَسْبُ المجاهدِ أن يكونَ بمسجدي", "فَلَذَلكَ الحَرَمُ الأعزُّ الأمنعُ", " اللَّهُ خَصْمُكَ يا ابن قيسٍ نّه", "سَهْمٌ أُصيبَ به التَقِّيُّ الأروَعُ", " لا أخطأتكَ من الجحيمِ وَحرِّها", "مشبوبةٌ فيها تُدَعُّ وتُدفَعُ", " لِمَنِ الدمُ الجاري يَظَلُّ هَدِيرُهُ", "مِلءَ المسامعِ دائباً ما يُقلِعُ", " أفما تَرَوْنَ بَني غِفَارٍ أنَّه", "من عندِ خيمتكم يفيضُ ويَنْبُعُ", " ماذا بِسَعْدٍ يا رُفَيْدَةُ خَبِّري", "نّ القلوبَ من الجنُوبِ تَطَلَّعُ", " يا حَسْرَتَا هو جُرْحُه يجرِي دَماً", "بعد الشِّفَاءِ ونَفسُهُ تَتَمزَّعُ", " حَضرتْ منيّتُهُ وحُمَّ قَضَاؤُه", "ولكلِّ نَفسٍ يَومُها والمصرعُ", " ضَجَّ النُّعاةُ فهزَّ يثربَ وَجدُها", "وهفا بِمَكَّةَ شَجُوها المتنوِّعُ", " رُكنٌ من السلامِ زَالَ وما انتهى", "بانيهِ ذَلكمُ المُهمُّ المُفظِعُ", " خَطبٌ أصابَ المسلمينَ فذاهلٌ", "ما يَستفيقُ وجازعٌ يَتَفَجَّعُ", " صَبراً رسولَ اللهِ ن تكُ شِدَّةٌ", "نَزَلَتْ فِنَّكَ لَلأشَدُّ الأَضلَعُ", " أنت المعلِّمُ لا شريعةَ للهُدى", "لا تُسَنُّ على يَدَيْكَ وتُشْرَعُ", " تَمضي على المُثْلَى وكلٌّ يَقتَفِي", "وَتَجِيءُ بالفُضلَى وكُلٌّ يَتْبَعُ", " أقِمِ الصَّلاَةَ على الشَّهيدِ وسِرْ بِهِ", "في ظِلِّ رَبِّكَ والملائكُ خُشَّعُ", " يمشونَ حولَ سريره عَدَدَ الحصى", "فالأرضُ ما فيها لِرِجلكَ مَوْضِعُ", " تمشي بأطرافِ الأصابِعِ تَتَّقِي", "ولقد تكون وما تُوقَّى الصبعُ", " العرشُ مُهتزُّ الجوانبِ يَحتَفِي", "واللَّهُ يضحِكُ والسَّماءُ تُرجِّعُ", " يا ناهضاً بالدينِ يَحملُ عِبْأَهُ", "والبأسُ يعثرُ والسَّوابِقُ تَظْلَعُ", " اهنأ بها حُلَلاً حملت حِسانَها", "نُوراً على نُورٍ يُضيءُ وَيَسْطَعُ", " هذا مكانُكَ لا العطاءُ مُقَتَّرٌ", "عِندَ اللهِ ولا الجزاءُ مُضَيَّعُ", " لك يومَ بدرٍ عند ربّكَ مَشهدٌ", "هُوَ للهُدَى والحقِّ عُرسٌ مُمتِعُ", " نُصِرَ النبيُّ به على أعدائِهِ", "والجوُّ يُظْالأروَعُ", " لا أخطأتكَ من الجحيمِ وَحرِّها", "مشبوبةٌ فيها تُدَعُّ وتُدفَعُ", " لِمَنِ الدمُ الجاري يَظَلُّ هَدِيرُهُ", "مِلءَ المسامعِ دائباً ما يُقلِعُ", " أفما تَرَوْنَ بَني غِفَارٍ أنَّه", "من عندِ خيمتكم يفيضُ ويَنْبُعُ", " ماذا بِسَعْدٍ يا رُفَيْدَةُ خَبِّري", "نّ القلوبَ من الجنُوبِ تَطَلَّعُ", " يا حَسْرَتَا هو جُرْحُه يجرِي دَماً", "بعد الشِّفَاءِ ونَفسُهُ تَتَمزَّعُ", " حَضرتْ منيّتُهُ وحُمَّ قَضَاؤُه", "ولكلِّ نَفسٍ يَومُها والمصرعُ", " ضَجَّ النُّعاةُ فهزَّ يثربَ وَجدُها", "وهفا بِمَكَّةَ شَجُوها المتنوِّعُ", " رُكنٌ من السلامِ زَالَ وما انتهى", "بانيهِ ذَلكمُ المُهمُّ المُفظِعُ", " خَطبٌ أصابَ المسلمينَ فذاهلٌ", "ما يَستفيقُ وجازعٌ يَتَفَجَّعُ", " صَبراً رسولَ اللهِ ن تكُ شِدَّةٌ", "نَزَلَتْ فِنَّكَ لَلأشَدُّ الأَضلَعُ", " أنت المعلِّمُ لا شريعةَ للهُدى", "لا تُسَنُّ على يَدَيْكَ وتُشْرَعُ", " تَمضي على المُثْلَى وكلٌّ يَقتَفِي", "وَتَجِيءُ بالفُضلَى وكُلٌّ يَتْبَعُ", " أقِمِ الصَّلاَةَ على الشَّهيدِ وسِرْ بِهِ", "في ظِلِّ رَبِّكَ والملائكُ خُشَّعُ", " يمشونَ حولَ سريره عَدَدَ الحصى", "فالأرضُ ما فيها لِرِجلكَ مَوْضِعُ", " تمشي بأطرافِ الأصابِعِ تَتَّقِي", "ولقد تكون وما تُوقَّى الصبعُ", " العرشُ مُهتزُّ الجوانبِ يَحتَفِي", "واللَّهُ يضحِكُ والسَّماءُ تُرجِّعُ", " يا ناهضاً بالدينِ يَحملُ عِبْأَهُ", "والبأسُ يعثرُ والسَّوابِقُ تَظْلَعُ", " اهنأ بها حُلَلاً حملت حِسانَها", "نُوراً على نُورٍ يُضيءُ وَيَسْطَعُ", " هذا مكانُكَ لا العطاءُ مُقَتَّرٌ", "عِندَ اللهِ ولا الجزاءُ مُضَيَّعُ", " لك يومَ بدرٍ عند ربّكَ مَشهدٌ", "هُوَ للهُدَى والحقِّ عُرسٌ مُمتِعُ", " نُصِرَ النبيُّ به على أعدائِهِ", "والجوُّ يُظْلِمُ والمنايا تَلمعُ", " كانت مقالةَ مُؤمنٍ صَدَعَتْ قُوَىً", "زعمتْ قُريشٌ أنّها لا تُصدَعُ", " بعثَتْ من الأنصارِ كلَّ مُدرَّبٍ", "يَقِظَ المضارِبِ والقواضِبُ هُجَّعُ", " يا سعدُ ما نَسِيَ العريشَ مُقيمُه", "يحمي غِياثَ العالمين ويمنعُ", " لمّا تَوالَى الزَّحفُ جِئتَ تَحُوطُهُ", "وتَرُدُّ عنه المشركِينَ وتَردعُ", " في عُصبةٍ ممّن يَليكَ دَعَوْتَهَا", "فالبأسُ يَدلفُ والحميَّةُ تُسرِعُ", " قمتم صفوفاً كالهضابِ يشدُّها", "راسٍ على الأهوالِ ما يتزعزعُ", " ولقد رَميتَ بني قريظةَ بالتي", "سَمِعَ المجيبُ فهالكٌ ومُروَّعُ", " أحببْ بها من دعوةٍ لك لم تَمُتْ", "حتى أصابك خَيَرُها المتوقَّعُ", " نقعَ اللهُ غَليلَ صَدرِك نّه", "يَشفِي صدور المؤمنين وينقعُ", " ن شيعوك فلم تجدني بينهم", "فالخطبُ خطبي والبيانُ مُشيِّعُ", " الدهرُ معمورٌ بذكرِكَ هلٌ", "ما في جوانبِهِ مكانٌ بلقعُ" ]
null
https://diwany.org/%D9%87%D8%AF%D8%A3-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D9%8A%D9%91%D9%8E%D9%85%D9%8F-%D9%88%D8%A7%D8%B7%D9%85%D8%A3%D9%86%D9%91%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B6%D8%AC%D8%B9%D9%8F/
أحمد محرم
null
null
null
null
null
null
<|meter_14|> ع <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> هدأ المخيَّمُ واطمأنَّ المضجعُ <|vsep|> وأبى الهدوءَ الصَّارِخُ المتوجِّعُ </|bsep|> <|bsep|> الحقُّ جَنْبٌ بالجراحةِ مُثْخَنٌ <|vsep|> وَحُشَاشَةٌ تهفو وقلبٌ يَفزَعُ </|bsep|> <|bsep|> يا سعدُ خطبُكَ عند كلِّ مُوَحِّدٍ <|vsep|> خَطبٌ يجيءُ بهِ الزَّمانُ ويرجِعُ </|bsep|> <|bsep|> السَّهمُ حيثُ تَراهُ لا لامُهُ <|vsep|> تُرجَى عَوَاقِبُها ولا هُو يُنزَعُ </|bsep|> <|bsep|> ما أنتَ حَيْثُ يكونُ سَيِّدُ قومِهِ <|vsep|> أين الولائدُ والفِناءُ الأوسعُ </|bsep|> <|bsep|> لكَ من رُفَيْدَةَ خَيْمَةٌ في مَسْجِدٍ <|vsep|> للمعشرِ الجَفَلَى تُقَامُ وترفَعُ </|bsep|> <|bsep|> بل تلك منزلةُ الصَّفِيِّ بَلَغتَها <|vsep|> فَوَفَى الرجاءُ وصَحَّ مِنكَ المَطمعُ </|bsep|> <|bsep|> حَدِبَ الرسولُ عليكَ يَكرهُ أن يَرى <|vsep|> مَثواكَ مطَّرَحَ الجِوارِ ويَجزعُ </|bsep|> <|bsep|> جارَ الرسولِ وما بُليتَ بحاسدٍ <|vsep|> الخيرُ والرضوانُ عِندَكَ أجمعُ </|bsep|> <|bsep|> قال اجعلوا البطلَ المنوَّهَ باسمِهِ <|vsep|> منِّي على كَثَبٍ أراهُ وأسمعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَعُودُهُ ما شئتُ أَقضِي حَقَّهُ <|vsep|> وأرى قَضَاءَ اللَّهِ ماذا يَصنعُ </|bsep|> <|bsep|> حَسْبُ المجاهدِ أن يكونَ بمسجدي <|vsep|> فَلَذَلكَ الحَرَمُ الأعزُّ الأمنعُ </|bsep|> <|bsep|> اللَّهُ خَصْمُكَ يا ابن قيسٍ نّه <|vsep|> سَهْمٌ أُصيبَ به التَقِّيُّ الأروَعُ </|bsep|> <|bsep|> لا أخطأتكَ من الجحيمِ وَحرِّها <|vsep|> مشبوبةٌ فيها تُدَعُّ وتُدفَعُ </|bsep|> <|bsep|> لِمَنِ الدمُ الجاري يَظَلُّ هَدِيرُهُ <|vsep|> مِلءَ المسامعِ دائباً ما يُقلِعُ </|bsep|> <|bsep|> أفما تَرَوْنَ بَني غِفَارٍ أنَّه <|vsep|> من عندِ خيمتكم يفيضُ ويَنْبُعُ </|bsep|> <|bsep|> ماذا بِسَعْدٍ يا رُفَيْدَةُ خَبِّري <|vsep|> نّ القلوبَ من الجنُوبِ تَطَلَّعُ </|bsep|> <|bsep|> يا حَسْرَتَا هو جُرْحُه يجرِي دَماً <|vsep|> بعد الشِّفَاءِ ونَفسُهُ تَتَمزَّعُ </|bsep|> <|bsep|> حَضرتْ منيّتُهُ وحُمَّ قَضَاؤُه <|vsep|> ولكلِّ نَفسٍ يَومُها والمصرعُ </|bsep|> <|bsep|> ضَجَّ النُّعاةُ فهزَّ يثربَ وَجدُها <|vsep|> وهفا بِمَكَّةَ شَجُوها المتنوِّعُ </|bsep|> <|bsep|> رُكنٌ من السلامِ زَالَ وما انتهى <|vsep|> بانيهِ ذَلكمُ المُهمُّ المُفظِعُ </|bsep|> <|bsep|> خَطبٌ أصابَ المسلمينَ فذاهلٌ <|vsep|> ما يَستفيقُ وجازعٌ يَتَفَجَّعُ </|bsep|> <|bsep|> صَبراً رسولَ اللهِ ن تكُ شِدَّةٌ <|vsep|> نَزَلَتْ فِنَّكَ لَلأشَدُّ الأَضلَعُ </|bsep|> <|bsep|> أنت المعلِّمُ لا شريعةَ للهُدى <|vsep|> لا تُسَنُّ على يَدَيْكَ وتُشْرَعُ </|bsep|> <|bsep|> تَمضي على المُثْلَى وكلٌّ يَقتَفِي <|vsep|> وَتَجِيءُ بالفُضلَى وكُلٌّ يَتْبَعُ </|bsep|> <|bsep|> أقِمِ الصَّلاَةَ على الشَّهيدِ وسِرْ بِهِ <|vsep|> في ظِلِّ رَبِّكَ والملائكُ خُشَّعُ </|bsep|> <|bsep|> يمشونَ حولَ سريره عَدَدَ الحصى <|vsep|> فالأرضُ ما فيها لِرِجلكَ مَوْضِعُ </|bsep|> <|bsep|> تمشي بأطرافِ الأصابِعِ تَتَّقِي <|vsep|> ولقد تكون وما تُوقَّى الصبعُ </|bsep|> <|bsep|> العرشُ مُهتزُّ الجوانبِ يَحتَفِي <|vsep|> واللَّهُ يضحِكُ والسَّماءُ تُرجِّعُ </|bsep|> <|bsep|> يا ناهضاً بالدينِ يَحملُ عِبْأَهُ <|vsep|> والبأسُ يعثرُ والسَّوابِقُ تَظْلَعُ </|bsep|> <|bsep|> اهنأ بها حُلَلاً حملت حِسانَها <|vsep|> نُوراً على نُورٍ يُضيءُ وَيَسْطَعُ </|bsep|> <|bsep|> هذا مكانُكَ لا العطاءُ مُقَتَّرٌ <|vsep|> عِندَ اللهِ ولا الجزاءُ مُضَيَّعُ </|bsep|> <|bsep|> لك يومَ بدرٍ عند ربّكَ مَشهدٌ <|vsep|> هُوَ للهُدَى والحقِّ عُرسٌ مُمتِعُ </|bsep|> <|bsep|> نُصِرَ النبيُّ به على أعدائِهِ <|vsep|> والجوُّ يُظْالأروَعُ </|bsep|> <|bsep|> لا أخطأتكَ من الجحيمِ وَحرِّها <|vsep|> مشبوبةٌ فيها تُدَعُّ وتُدفَعُ </|bsep|> <|bsep|> لِمَنِ الدمُ الجاري يَظَلُّ هَدِيرُهُ <|vsep|> مِلءَ المسامعِ دائباً ما يُقلِعُ </|bsep|> <|bsep|> أفما تَرَوْنَ بَني غِفَارٍ أنَّه <|vsep|> من عندِ خيمتكم يفيضُ ويَنْبُعُ </|bsep|> <|bsep|> ماذا بِسَعْدٍ يا رُفَيْدَةُ خَبِّري <|vsep|> نّ القلوبَ من الجنُوبِ تَطَلَّعُ </|bsep|> <|bsep|> يا حَسْرَتَا هو جُرْحُه يجرِي دَماً <|vsep|> بعد الشِّفَاءِ ونَفسُهُ تَتَمزَّعُ </|bsep|> <|bsep|> حَضرتْ منيّتُهُ وحُمَّ قَضَاؤُه <|vsep|> ولكلِّ نَفسٍ يَومُها والمصرعُ </|bsep|> <|bsep|> ضَجَّ النُّعاةُ فهزَّ يثربَ وَجدُها <|vsep|> وهفا بِمَكَّةَ شَجُوها المتنوِّعُ </|bsep|> <|bsep|> رُكنٌ من السلامِ زَالَ وما انتهى <|vsep|> بانيهِ ذَلكمُ المُهمُّ المُفظِعُ </|bsep|> <|bsep|> خَطبٌ أصابَ المسلمينَ فذاهلٌ <|vsep|> ما يَستفيقُ وجازعٌ يَتَفَجَّعُ </|bsep|> <|bsep|> صَبراً رسولَ اللهِ ن تكُ شِدَّةٌ <|vsep|> نَزَلَتْ فِنَّكَ لَلأشَدُّ الأَضلَعُ </|bsep|> <|bsep|> أنت المعلِّمُ لا شريعةَ للهُدى <|vsep|> لا تُسَنُّ على يَدَيْكَ وتُشْرَعُ </|bsep|> <|bsep|> تَمضي على المُثْلَى وكلٌّ يَقتَفِي <|vsep|> وَتَجِيءُ بالفُضلَى وكُلٌّ يَتْبَعُ </|bsep|> <|bsep|> أقِمِ الصَّلاَةَ على الشَّهيدِ وسِرْ بِهِ <|vsep|> في ظِلِّ رَبِّكَ والملائكُ خُشَّعُ </|bsep|> <|bsep|> يمشونَ حولَ سريره عَدَدَ الحصى <|vsep|> فالأرضُ ما فيها لِرِجلكَ مَوْضِعُ </|bsep|> <|bsep|> تمشي بأطرافِ الأصابِعِ تَتَّقِي <|vsep|> ولقد تكون وما تُوقَّى الصبعُ </|bsep|> <|bsep|> العرشُ مُهتزُّ الجوانبِ يَحتَفِي <|vsep|> واللَّهُ يضحِكُ والسَّماءُ تُرجِّعُ </|bsep|> <|bsep|> يا ناهضاً بالدينِ يَحملُ عِبْأَهُ <|vsep|> والبأسُ يعثرُ والسَّوابِقُ تَظْلَعُ </|bsep|> <|bsep|> اهنأ بها حُلَلاً حملت حِسانَها <|vsep|> نُوراً على نُورٍ يُضيءُ وَيَسْطَعُ </|bsep|> <|bsep|> هذا مكانُكَ لا العطاءُ مُقَتَّرٌ <|vsep|> عِندَ اللهِ ولا الجزاءُ مُضَيَّعُ </|bsep|> <|bsep|> لك يومَ بدرٍ عند ربّكَ مَشهدٌ <|vsep|> هُوَ للهُدَى والحقِّ عُرسٌ مُمتِعُ </|bsep|> <|bsep|> نُصِرَ النبيُّ به على أعدائِهِ <|vsep|> والجوُّ يُظْلِمُ والمنايا تَلمعُ </|bsep|> <|bsep|> كانت مقالةَ مُؤمنٍ صَدَعَتْ قُوَىً <|vsep|> زعمتْ قُريشٌ أنّها لا تُصدَعُ </|bsep|> <|bsep|> بعثَتْ من الأنصارِ كلَّ مُدرَّبٍ <|vsep|> يَقِظَ المضارِبِ والقواضِبُ هُجَّعُ </|bsep|> <|bsep|> يا سعدُ ما نَسِيَ العريشَ مُقيمُه <|vsep|> يحمي غِياثَ العالمين ويمنعُ </|bsep|> <|bsep|> لمّا تَوالَى الزَّحفُ جِئتَ تَحُوطُهُ <|vsep|> وتَرُدُّ عنه المشركِينَ وتَردعُ </|bsep|> <|bsep|> في عُصبةٍ ممّن يَليكَ دَعَوْتَهَا <|vsep|> فالبأسُ يَدلفُ والحميَّةُ تُسرِعُ </|bsep|> <|bsep|> قمتم صفوفاً كالهضابِ يشدُّها <|vsep|> راسٍ على الأهوالِ ما يتزعزعُ </|bsep|> <|bsep|> ولقد رَميتَ بني قريظةَ بالتي <|vsep|> سَمِعَ المجيبُ فهالكٌ ومُروَّعُ </|bsep|> <|bsep|> أحببْ بها من دعوةٍ لك لم تَمُتْ <|vsep|> حتى أصابك خَيَرُها المتوقَّعُ </|bsep|> <|bsep|> نقعَ اللهُ غَليلَ صَدرِك نّه <|vsep|> يَشفِي صدور المؤمنين وينقعُ </|bsep|> <|bsep|> ن شيعوك فلم تجدني بينهم <|vsep|> فالخطبُ خطبي والبيانُ مُشيِّعُ </|bsep|> </|psep|>
أقبلْ نُعَيْمُ هَداك ربُّكَ ساريا
6الكامل
[ " أقبلْ نُعَيْمُ هَداك ربُّكَ ساريا", "وكفى بربّك ذي الجلالةِ هاديا", " جِئتَ النبيَّ فقلتَ نّي مُسلمٌ", "من أشْجَعٍ لم يَدْرِ قومي ما بيا", " مُرْني بما أحببتَ في القومِ الأُلَى", "كَرِهوا الرشادَ أكن لأمرِكَ واعيا", " قال ارمهم بالرأيِ يَصدعُ بأسَهم", "عنّا ويتركُه ضعيفاً واهيا", " عُدْ يا ابنَ مسعودٍ ليهم راشداً", "وَاصْنَعْ صَنيعَكَ مراً أو ناهيا", " قال استعنتُ بمن هَداكَ بِنُورِه", "ومَحا بِملّتِكَ الظلامَ الداجيا", " ومضى فهزَّ بَني قَريظَة هِزّةً", "يَغتالُ رَاجفُها الأشمَّ الراسيا", " قال اتبعوا يا قومُ رأيَ نَدِيمكم", "نّي مَحضتُكمُ الودادَ الصافيا", " أفما رأيتم ما أصابَ مُحمّدٌ", "مِن قومِكم لمّا أطاعوا الغاويا", " جَهلوا فعاجلهم ببأسٍ عاصفٍ", "لم يُبقِ منهم في الجزيرة ثاويا", " فَدَعُوا قُريشاً لا تظنّوا أمرَها", "من أمركم أمَماً ولا مُتدانِيا", " نّ البلادَ بلادُكم فذا انثنت", "ومَضى البلاءُ فلن تُصيبوا واقيا", " ن تأخذَوا سَبعين من أبطالهم", "رَهناً يَكُنْ حَزماً ورأياً شافيا", " وأتى قريشاً في مَخِيلَةِ ناصحٍ", "يُبدِي الهَوى ويُذيعُ سِرّاً خافيا", " يا قومُ نّ بني قُريظةَ أحدثوا", "أمراً طَفقتُ له أعضُّ بنانيا", " قال المنبِّئُ نّهم نَدموا على", "ما كان مِنهم ذ أجابوا الداعيا", " بعثوا فقالوا يا محمدُ ما ترى", "ن نحن أحْسَنّا أتُصبحُ راضيا", " نُعطِي سُيوفَك من قريشٍ ثُلَّةً", "ونَسوقُ من غَطفانَ جَمعاً رابيا", " من هؤلاءِ وهؤلاءِ نَعدُّهم", "سَبعينَ تقتلُهم جزَاءً وافيا", " وتردُّ خوتَنا لى أوطانهم", "بعد الجلاءِ وكان حُكمُكَ ماضيا", " كانوا على حَدَثِ الزّمانِ جَناحَنا", "فتركتَ ناهِضَهُ كسيراً داميا", " ومَشَى لى غَطفان يُنبئُهم بما", "سَمعتْ قريشٌ أو يَزيدُ مُحابيا", " أهلي مَنحتُ نَصيحَتي وعَشِيرَتِي", "نَبَّهْتُ أخشى أن يَجلَّ مُصابيا", " هَفَتِ المخاوفُ بالنّفوسِ فزُلزِلتْ", "ومَضتْ بها هُوجُ الظّنونِ سَوافيا", " لم يُبقِ منها الأشجعيُّ بمكرِهِ", "ودهَائِهِ غيرَ الهواجِسِ باقيا", " جَلَس ابنُ حربٍ في سَرَاةِ رجالهِ", "هَمّاً يُطالِعُهم وخطباً جاثيا", " والرّهطُ من غَطفان يَنظُر واجماً", "حِيناً ويهدرُ عاتِباً أو لاحِيا", " لبثوا يُديرُ الرأيَ كلُّ مُجرِّبٍ", "منهم فيا لكِ حَيْرَةً هِيَ ماهيا", " بعثوا فقالوا لليهودِ تأهَّبوا", "للحربِ نَطوِي شرَّها المتماديا", " لم يَبْقَ من خُفٍّ ولا من حافرٍ", "لا سيُصبحُ هالكاً أو فانيا", " طال المقامُ ولا مُقامَ لمعشرٍ", "نزلوا من الأرضِ البعيدَ النائيا", " أمستْ منازلُهم بأرضِ عَدُوِّهمِ", "والموتُ يَخْطِرُ رَائحاً أو غاديا", " قالوا أيومَ السَّبْتِ نبرزُ للوغَى", "ولَقَدْ عَلِمْنا ما أصابَ الباغيا", " لسنا نُقاتِلُ أو تُؤدُّوا رَهْنَكم", "نّا نرى الدّاءَ المُكتَّمَ باديا", " سَبْعِينَ ن خُنتم قَضينا أمرَنا", "فيهم ولن يَجدوا هُنالِكَ فاديا", " غَضِبَ ابنُ حربٍ ثم قال لقومه", "صَدَقَ ابنُ مسعودٍ وخابَ رجائيا", " غَدَرَ اليهودُ وتلك من عاداتِهم", "يا قومِ ما للغادِرينَ وماليا", " ما كنتُ أَحْسَبُ والخطوبُ كثيرةٌ", "أنَّ الأحبَّةَ يُصبحونَ أعاديا", " هذا بِناءُ القومِ مَالَ عَمودُه", "فَوهَى وأصبحَ رُكنهُ مُتداعيا", " هَدَمَ المامُ العبقريُّ أساسَهُ", "وَسما بدينِ العبقريَّةِ بانيا", " شَيخُ السِّياسةِ ليس يَبعثُ غارةً", "أو يبعثَ الرأيَ المظفَّرَ غازيا", " الله عَلَّمَهُ فليس كَفَنِّهِ", "فَنٌّ ون بَهَر العقولَ معانيا", " اللَّهُ أرسلهُ عليهم عاصفاً", "مُتمرِّداً يَدَعُ الجِبالَ نوازيا", " شَرِسَ القُوى عَجْلانَ أهوجَ يرتمِي", "يُزجي الغوائلَ مُستبِدّاً عاتيا", " ما لامرئٍ عَهدٌ يُظنُّ بمثلِهِ", "من بعدِ عادٍ رائياً أو راويا", " قلب المنازِلَ والبيوتَ فلم يَدَعْ", "لا مَصائِبَ مُثَّلاً ودواهيا", " ألقَى على القومِ العذابَ فما يُرَى", "مُتزحزِحاً عنهم ولا مُتجافيا", " الأرضُ واسعةُ الجوانبِ حولهم", "ما مسَّ منها عامراً أو خاليا", " نزلتْ جُنودُ اللَّهِ رُعباً بالغاً", "ملأَ القُلوبَ فما بَرِحْنَ هوافيا", " وأتى حُذيفة في مَدارِع غَيْهَبٍ", "ألْقَى على الدنيا حِجاباً ضافيا", " يَتَلمَّسُ الأخبارَ ماذا عِندهم", "أأفاقَ غاويهم فَيُصبِحُ صللحربِ نَطوِي شرَّها المتماديا", " لم يَبْقَ من خُفٍّ ولا من حافرٍ", "لا سيُصبحُ هالكاً أو فانيا", " طال المقامُ ولا مُقامَ لمعشرٍ", "نزلوا من الأرضِ البعيدَ النائيا", " أمستْ منازلُهم بأرضِ عَدُوِّهمِ", "والموتُ يَخْطِرُ رَائحاً أو غاديا", " قالوا أيومَ السَّبْتِ نبرزُ للوغَى", "ولَقَدْ عَلِمْنا ما أصابَ الباغيا", " لسنا نُقاتِلُ أو تُؤدُّوا رَهْنَكم", "نّا نرى الدّاءَ المُكتَّمَ باديا", " سَبْعِينَ ن خُنتم قَضينا أمرَنا", "فيهم ولن يَجدوا هُنالِكَ فاديا", " غَضِبَ ابنُ حربٍ ثم قال لقومه", "صَدَقَ ابنُ مسعودٍ وخابَ رجائيا", " غَدَرَ اليهودُ وتلك من عاداتِهم", "يا قومِ ما للغادِرينَ وماليا", " ما كنتُ أَحْسَبُ والخطوبُ كثيرةٌ", "أنَّ الأحبَّةَ يُصبحونَ أعاديا", " هذا بِناءُ القومِ مَالَ عَمودُه", "فَوهَى وأصبحَ رُكنهُ مُتداعيا", " هَدَمَ المامُ العبقريُّ أساسَهُ", "وَسما بدينِ العبقريَّةِ بانيا", " شَيخُ السِّياسةِ ليس يَبعثُ غارةً", "أو يبعثَ الرأيَ المظفَّرَ غازيا", " الله عَلَّمَهُ فليس كَفَنِّهِ", "فَنٌّ ون بَهَر العقولَ معانيا", " اللَّهُ أرسلهُ عليهم عاصفاً", "مُتمرِّداً يَدَعُ الجِبالَ نوازيا", " شَرِسَ القُوى عَجْلانَ أهوجَ يرتمِي", "يُزجي الغوائلَ مُستبِدّاً عاتيا", " ما لامرئٍ عَهدٌ يُظنُّ بمثلِهِ", "من بعدِ عادٍ رائياً أو راويا", " قلب المنازِلَ والبيوتَ فلم يَدَعْ", "لا مَصائِبَ مُثَّلاً ودواهيا", " ألقَى على القومِ العذابَ فما يُرَى", "مُتزحزِحاً عنهم ولا مُتجافيا", " الأرضُ واسعةُ الجوانبِ حولهم", "ما مسَّ منها عامراً أو خاليا", " نزلتْ جُنودُ اللَّهِ رُعباً بالغاً", "ملأَ القُلوبَ فما بَرِحْنَ هوافيا", " وأتى حُذيفة في مَدارِع غَيْهَبٍ", "ألْقَى على الدنيا حِجاباً ضافيا", " يَتَلمَّسُ الأخبارَ ماذا عِندهم", "أأفاقَ غاويهم فَيُصبِحُ صاحيا", " جاء الرجالَ يَدُسُّ فيهم نَفْسَهُ", "والحتفُ يَرْقُبُه مخوفاً عاديا", " بِيَدَي معاويةٍ وعمروٍ أمسكت", "كلتا يَدَيْهٍ مُوارباً ومُداجِيا", " لولا الرسولُ ودَعوةٌ منه مضت", "لَقِيَ الأسِنَّةَ والسُّيوفَ مواضيا", " بَلَغَ البلاءُ بهم مَداهُ فلم يَجِدْ", "منهم سِوَى شاكٍ يُطارِحُ شاكيا", " يدعو أبو سُفيانَ يا قومِ انظروا", "نّا وجدنا الأمرَ صَعْباً قاسيا", " فِيمَ المقامُ كفى التعلُّلُ بالمنى", "هُبّوا فنّي قد مَللتُ مُقاميا", " حَسْبي على ألمِ الرحيلِ وحَسْبُكم", "أن يرجعَ الجيشُ العرمرمُ ناجيا", " ثم اعتلى ظَهْرَ البعيرِ وقال سِرْ", "لا كانَ ذا الوادي المُروِّعُ واديا", " فاهتاجَ عكرمةٌ وقال أهكذا", "يَهِنُ الزعيمُ ألا تُقيم لياليا", " نزلْ وَسِرْ في القومِ سِيرةَ ماجدٍ", "لا تُشْمِتَنَّ بك العدوَّ ولا بيا", " نزل الزعيمُ يَجرُّ حبلَ بَعيرهِ", "ويقولُ سِيروا مُسرِعينَ ورائيا", " ساروا وقال ابنُ الوليدِ أمالنا", "يا عمروُ أن نَلقى اللُّيوثَ ضواريا", " ن كنتَ صاحبَ نجدةٍ فأقِمْ معي", "وَلْيَبْقَ مَن رُزقوا النُّفوسَ أوابيا", " أبيا الرحيلَ حَمِيَّةٌ فَتخلَّفا", "وأباهُ قومٌ يتّقونَ الزاريا", " ثم استبدَّ بهم قضاءٌ غالبٌ", "فمضوا وأدبرَ جمعُهُم مُتراميا", " ومضى حُذيفةُ بالبَشارةِ يبتغِي", "عِندَ النبيِّ بها المحلَّ العاليا", " وافاه في حَرَمِ الصَّلاةِ وقُدْسِها", "والنُّورُ نورُ اللَّهِ يَسْطَعُ زاهيا", " حتى قضاها سَمحةً مقبولةً", "مُتهجّداً يتلو الكتابَ مُناجيا", " رَكَعاتُ ميمونِ النَّقيبَةِ مُشرِقٍ", "تَرِدُ السَّماءَ أهِلّةً ودراريا", " سَمِعَ الحديثَ فراحَ يَحمدُ رَبَّه", "فَرحاً ويشكُر فَضلَه المتواليا", " ن يجمعِ القومُ الجنودَ فنّما", "جمعوا مَزاعِمَ تُفتَرى ودعاويا", " جمعوا لأغوالٍ يَطولُ غليلُها", "ممّا تَحاماها المنونُ تحاميا", " من كُلِّ مُقتحِمٍ سَواء عنده", "وَرَد المنيَّة شارباً أو ساقيا", " سِرْ في عبيدِكَ يا ابنَ حربٍ نّما", "لاقيتَ منهم سادةً ومَواليا", " لن تبلغَ النَّصرَ المرومَ ولن ترى", "لا ظُبىً مهزومةً وعواليا", " ذهبت لِطيَّتها الكتائبُ خُيَّباً", "وذهبتَ تبعثُ بالكتابِ مُناويا", " بئسَ الكتابُ عَوَيْتَ فيه ولن ترى", "ضِرغامَة الوادي يخاف العاويا", " ورفعتَ للأصنامِ فيه لواءها", "وهيَ التي تركتْ لِواءكَ هاويا", " أتعِيبُها أن لم تكن عربيَّةً", "أفما رأيتَ جَمالَها المتناهيا", " أنكرتَ حُسْنَ الفارسيَّةِ غَيْرَةً", "وحَسَدْتَها فجعلت نفسَكَ واشيا", " زِدْهَا من الوصفِ البديعِ وغنِّنا", "للَّهِ دَرُّكَ يا ابنَ حربٍ شاديا", " ماذا أصابك من كتابِ مُحمدٍ", "لا تُخْفِ ما بك ن أردت مُواسيا", " أفما صعقتَ له وبِتَّ بليلةٍ", "تَسْرِي أراقمُها فَتُعِيي الراقيا", " انهض أبا سُفيانَ نهضةَ مُهتَدٍ", "أفما تزالُ القاعِدَ المُتوانيا" ]
null
https://diwany.org/%D8%A3%D9%82%D8%A8%D9%84%D9%92-%D9%86%D9%8F%D8%B9%D9%8E%D9%8A%D9%92%D9%85%D9%8F-%D9%87%D9%8E%D8%AF%D8%A7%D9%83-%D8%B1%D8%A8%D9%91%D9%8F%D9%83%D9%8E-%D8%B3%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%A7/
أحمد محرم
null
null
null
null
null
null
<|meter_14|> ي <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أقبلْ نُعَيْمُ هَداك ربُّكَ ساريا <|vsep|> وكفى بربّك ذي الجلالةِ هاديا </|bsep|> <|bsep|> جِئتَ النبيَّ فقلتَ نّي مُسلمٌ <|vsep|> من أشْجَعٍ لم يَدْرِ قومي ما بيا </|bsep|> <|bsep|> مُرْني بما أحببتَ في القومِ الأُلَى <|vsep|> كَرِهوا الرشادَ أكن لأمرِكَ واعيا </|bsep|> <|bsep|> قال ارمهم بالرأيِ يَصدعُ بأسَهم <|vsep|> عنّا ويتركُه ضعيفاً واهيا </|bsep|> <|bsep|> عُدْ يا ابنَ مسعودٍ ليهم راشداً <|vsep|> وَاصْنَعْ صَنيعَكَ مراً أو ناهيا </|bsep|> <|bsep|> قال استعنتُ بمن هَداكَ بِنُورِه <|vsep|> ومَحا بِملّتِكَ الظلامَ الداجيا </|bsep|> <|bsep|> ومضى فهزَّ بَني قَريظَة هِزّةً <|vsep|> يَغتالُ رَاجفُها الأشمَّ الراسيا </|bsep|> <|bsep|> قال اتبعوا يا قومُ رأيَ نَدِيمكم <|vsep|> نّي مَحضتُكمُ الودادَ الصافيا </|bsep|> <|bsep|> أفما رأيتم ما أصابَ مُحمّدٌ <|vsep|> مِن قومِكم لمّا أطاعوا الغاويا </|bsep|> <|bsep|> جَهلوا فعاجلهم ببأسٍ عاصفٍ <|vsep|> لم يُبقِ منهم في الجزيرة ثاويا </|bsep|> <|bsep|> فَدَعُوا قُريشاً لا تظنّوا أمرَها <|vsep|> من أمركم أمَماً ولا مُتدانِيا </|bsep|> <|bsep|> نّ البلادَ بلادُكم فذا انثنت <|vsep|> ومَضى البلاءُ فلن تُصيبوا واقيا </|bsep|> <|bsep|> ن تأخذَوا سَبعين من أبطالهم <|vsep|> رَهناً يَكُنْ حَزماً ورأياً شافيا </|bsep|> <|bsep|> وأتى قريشاً في مَخِيلَةِ ناصحٍ <|vsep|> يُبدِي الهَوى ويُذيعُ سِرّاً خافيا </|bsep|> <|bsep|> يا قومُ نّ بني قُريظةَ أحدثوا <|vsep|> أمراً طَفقتُ له أعضُّ بنانيا </|bsep|> <|bsep|> قال المنبِّئُ نّهم نَدموا على <|vsep|> ما كان مِنهم ذ أجابوا الداعيا </|bsep|> <|bsep|> بعثوا فقالوا يا محمدُ ما ترى <|vsep|> ن نحن أحْسَنّا أتُصبحُ راضيا </|bsep|> <|bsep|> نُعطِي سُيوفَك من قريشٍ ثُلَّةً <|vsep|> ونَسوقُ من غَطفانَ جَمعاً رابيا </|bsep|> <|bsep|> من هؤلاءِ وهؤلاءِ نَعدُّهم <|vsep|> سَبعينَ تقتلُهم جزَاءً وافيا </|bsep|> <|bsep|> وتردُّ خوتَنا لى أوطانهم <|vsep|> بعد الجلاءِ وكان حُكمُكَ ماضيا </|bsep|> <|bsep|> كانوا على حَدَثِ الزّمانِ جَناحَنا <|vsep|> فتركتَ ناهِضَهُ كسيراً داميا </|bsep|> <|bsep|> ومَشَى لى غَطفان يُنبئُهم بما <|vsep|> سَمعتْ قريشٌ أو يَزيدُ مُحابيا </|bsep|> <|bsep|> أهلي مَنحتُ نَصيحَتي وعَشِيرَتِي <|vsep|> نَبَّهْتُ أخشى أن يَجلَّ مُصابيا </|bsep|> <|bsep|> هَفَتِ المخاوفُ بالنّفوسِ فزُلزِلتْ <|vsep|> ومَضتْ بها هُوجُ الظّنونِ سَوافيا </|bsep|> <|bsep|> لم يُبقِ منها الأشجعيُّ بمكرِهِ <|vsep|> ودهَائِهِ غيرَ الهواجِسِ باقيا </|bsep|> <|bsep|> جَلَس ابنُ حربٍ في سَرَاةِ رجالهِ <|vsep|> هَمّاً يُطالِعُهم وخطباً جاثيا </|bsep|> <|bsep|> والرّهطُ من غَطفان يَنظُر واجماً <|vsep|> حِيناً ويهدرُ عاتِباً أو لاحِيا </|bsep|> <|bsep|> لبثوا يُديرُ الرأيَ كلُّ مُجرِّبٍ <|vsep|> منهم فيا لكِ حَيْرَةً هِيَ ماهيا </|bsep|> <|bsep|> بعثوا فقالوا لليهودِ تأهَّبوا <|vsep|> للحربِ نَطوِي شرَّها المتماديا </|bsep|> <|bsep|> لم يَبْقَ من خُفٍّ ولا من حافرٍ <|vsep|> لا سيُصبحُ هالكاً أو فانيا </|bsep|> <|bsep|> طال المقامُ ولا مُقامَ لمعشرٍ <|vsep|> نزلوا من الأرضِ البعيدَ النائيا </|bsep|> <|bsep|> أمستْ منازلُهم بأرضِ عَدُوِّهمِ <|vsep|> والموتُ يَخْطِرُ رَائحاً أو غاديا </|bsep|> <|bsep|> قالوا أيومَ السَّبْتِ نبرزُ للوغَى <|vsep|> ولَقَدْ عَلِمْنا ما أصابَ الباغيا </|bsep|> <|bsep|> لسنا نُقاتِلُ أو تُؤدُّوا رَهْنَكم <|vsep|> نّا نرى الدّاءَ المُكتَّمَ باديا </|bsep|> <|bsep|> سَبْعِينَ ن خُنتم قَضينا أمرَنا <|vsep|> فيهم ولن يَجدوا هُنالِكَ فاديا </|bsep|> <|bsep|> غَضِبَ ابنُ حربٍ ثم قال لقومه <|vsep|> صَدَقَ ابنُ مسعودٍ وخابَ رجائيا </|bsep|> <|bsep|> غَدَرَ اليهودُ وتلك من عاداتِهم <|vsep|> يا قومِ ما للغادِرينَ وماليا </|bsep|> <|bsep|> ما كنتُ أَحْسَبُ والخطوبُ كثيرةٌ <|vsep|> أنَّ الأحبَّةَ يُصبحونَ أعاديا </|bsep|> <|bsep|> هذا بِناءُ القومِ مَالَ عَمودُه <|vsep|> فَوهَى وأصبحَ رُكنهُ مُتداعيا </|bsep|> <|bsep|> هَدَمَ المامُ العبقريُّ أساسَهُ <|vsep|> وَسما بدينِ العبقريَّةِ بانيا </|bsep|> <|bsep|> شَيخُ السِّياسةِ ليس يَبعثُ غارةً <|vsep|> أو يبعثَ الرأيَ المظفَّرَ غازيا </|bsep|> <|bsep|> الله عَلَّمَهُ فليس كَفَنِّهِ <|vsep|> فَنٌّ ون بَهَر العقولَ معانيا </|bsep|> <|bsep|> اللَّهُ أرسلهُ عليهم عاصفاً <|vsep|> مُتمرِّداً يَدَعُ الجِبالَ نوازيا </|bsep|> <|bsep|> شَرِسَ القُوى عَجْلانَ أهوجَ يرتمِي <|vsep|> يُزجي الغوائلَ مُستبِدّاً عاتيا </|bsep|> <|bsep|> ما لامرئٍ عَهدٌ يُظنُّ بمثلِهِ <|vsep|> من بعدِ عادٍ رائياً أو راويا </|bsep|> <|bsep|> قلب المنازِلَ والبيوتَ فلم يَدَعْ <|vsep|> لا مَصائِبَ مُثَّلاً ودواهيا </|bsep|> <|bsep|> ألقَى على القومِ العذابَ فما يُرَى <|vsep|> مُتزحزِحاً عنهم ولا مُتجافيا </|bsep|> <|bsep|> الأرضُ واسعةُ الجوانبِ حولهم <|vsep|> ما مسَّ منها عامراً أو خاليا </|bsep|> <|bsep|> نزلتْ جُنودُ اللَّهِ رُعباً بالغاً <|vsep|> ملأَ القُلوبَ فما بَرِحْنَ هوافيا </|bsep|> <|bsep|> وأتى حُذيفة في مَدارِع غَيْهَبٍ <|vsep|> ألْقَى على الدنيا حِجاباً ضافيا </|bsep|> <|bsep|> يَتَلمَّسُ الأخبارَ ماذا عِندهم <|vsep|> أأفاقَ غاويهم فَيُصبِحُ صللحربِ نَطوِي شرَّها المتماديا </|bsep|> <|bsep|> لم يَبْقَ من خُفٍّ ولا من حافرٍ <|vsep|> لا سيُصبحُ هالكاً أو فانيا </|bsep|> <|bsep|> طال المقامُ ولا مُقامَ لمعشرٍ <|vsep|> نزلوا من الأرضِ البعيدَ النائيا </|bsep|> <|bsep|> أمستْ منازلُهم بأرضِ عَدُوِّهمِ <|vsep|> والموتُ يَخْطِرُ رَائحاً أو غاديا </|bsep|> <|bsep|> قالوا أيومَ السَّبْتِ نبرزُ للوغَى <|vsep|> ولَقَدْ عَلِمْنا ما أصابَ الباغيا </|bsep|> <|bsep|> لسنا نُقاتِلُ أو تُؤدُّوا رَهْنَكم <|vsep|> نّا نرى الدّاءَ المُكتَّمَ باديا </|bsep|> <|bsep|> سَبْعِينَ ن خُنتم قَضينا أمرَنا <|vsep|> فيهم ولن يَجدوا هُنالِكَ فاديا </|bsep|> <|bsep|> غَضِبَ ابنُ حربٍ ثم قال لقومه <|vsep|> صَدَقَ ابنُ مسعودٍ وخابَ رجائيا </|bsep|> <|bsep|> غَدَرَ اليهودُ وتلك من عاداتِهم <|vsep|> يا قومِ ما للغادِرينَ وماليا </|bsep|> <|bsep|> ما كنتُ أَحْسَبُ والخطوبُ كثيرةٌ <|vsep|> أنَّ الأحبَّةَ يُصبحونَ أعاديا </|bsep|> <|bsep|> هذا بِناءُ القومِ مَالَ عَمودُه <|vsep|> فَوهَى وأصبحَ رُكنهُ مُتداعيا </|bsep|> <|bsep|> هَدَمَ المامُ العبقريُّ أساسَهُ <|vsep|> وَسما بدينِ العبقريَّةِ بانيا </|bsep|> <|bsep|> شَيخُ السِّياسةِ ليس يَبعثُ غارةً <|vsep|> أو يبعثَ الرأيَ المظفَّرَ غازيا </|bsep|> <|bsep|> الله عَلَّمَهُ فليس كَفَنِّهِ <|vsep|> فَنٌّ ون بَهَر العقولَ معانيا </|bsep|> <|bsep|> اللَّهُ أرسلهُ عليهم عاصفاً <|vsep|> مُتمرِّداً يَدَعُ الجِبالَ نوازيا </|bsep|> <|bsep|> شَرِسَ القُوى عَجْلانَ أهوجَ يرتمِي <|vsep|> يُزجي الغوائلَ مُستبِدّاً عاتيا </|bsep|> <|bsep|> ما لامرئٍ عَهدٌ يُظنُّ بمثلِهِ <|vsep|> من بعدِ عادٍ رائياً أو راويا </|bsep|> <|bsep|> قلب المنازِلَ والبيوتَ فلم يَدَعْ <|vsep|> لا مَصائِبَ مُثَّلاً ودواهيا </|bsep|> <|bsep|> ألقَى على القومِ العذابَ فما يُرَى <|vsep|> مُتزحزِحاً عنهم ولا مُتجافيا </|bsep|> <|bsep|> الأرضُ واسعةُ الجوانبِ حولهم <|vsep|> ما مسَّ منها عامراً أو خاليا </|bsep|> <|bsep|> نزلتْ جُنودُ اللَّهِ رُعباً بالغاً <|vsep|> ملأَ القُلوبَ فما بَرِحْنَ هوافيا </|bsep|> <|bsep|> وأتى حُذيفة في مَدارِع غَيْهَبٍ <|vsep|> ألْقَى على الدنيا حِجاباً ضافيا </|bsep|> <|bsep|> يَتَلمَّسُ الأخبارَ ماذا عِندهم <|vsep|> أأفاقَ غاويهم فَيُصبِحُ صاحيا </|bsep|> <|bsep|> جاء الرجالَ يَدُسُّ فيهم نَفْسَهُ <|vsep|> والحتفُ يَرْقُبُه مخوفاً عاديا </|bsep|> <|bsep|> بِيَدَي معاويةٍ وعمروٍ أمسكت <|vsep|> كلتا يَدَيْهٍ مُوارباً ومُداجِيا </|bsep|> <|bsep|> لولا الرسولُ ودَعوةٌ منه مضت <|vsep|> لَقِيَ الأسِنَّةَ والسُّيوفَ مواضيا </|bsep|> <|bsep|> بَلَغَ البلاءُ بهم مَداهُ فلم يَجِدْ <|vsep|> منهم سِوَى شاكٍ يُطارِحُ شاكيا </|bsep|> <|bsep|> يدعو أبو سُفيانَ يا قومِ انظروا <|vsep|> نّا وجدنا الأمرَ صَعْباً قاسيا </|bsep|> <|bsep|> فِيمَ المقامُ كفى التعلُّلُ بالمنى <|vsep|> هُبّوا فنّي قد مَللتُ مُقاميا </|bsep|> <|bsep|> حَسْبي على ألمِ الرحيلِ وحَسْبُكم <|vsep|> أن يرجعَ الجيشُ العرمرمُ ناجيا </|bsep|> <|bsep|> ثم اعتلى ظَهْرَ البعيرِ وقال سِرْ <|vsep|> لا كانَ ذا الوادي المُروِّعُ واديا </|bsep|> <|bsep|> فاهتاجَ عكرمةٌ وقال أهكذا <|vsep|> يَهِنُ الزعيمُ ألا تُقيم لياليا </|bsep|> <|bsep|> نزلْ وَسِرْ في القومِ سِيرةَ ماجدٍ <|vsep|> لا تُشْمِتَنَّ بك العدوَّ ولا بيا </|bsep|> <|bsep|> نزل الزعيمُ يَجرُّ حبلَ بَعيرهِ <|vsep|> ويقولُ سِيروا مُسرِعينَ ورائيا </|bsep|> <|bsep|> ساروا وقال ابنُ الوليدِ أمالنا <|vsep|> يا عمروُ أن نَلقى اللُّيوثَ ضواريا </|bsep|> <|bsep|> ن كنتَ صاحبَ نجدةٍ فأقِمْ معي <|vsep|> وَلْيَبْقَ مَن رُزقوا النُّفوسَ أوابيا </|bsep|> <|bsep|> أبيا الرحيلَ حَمِيَّةٌ فَتخلَّفا <|vsep|> وأباهُ قومٌ يتّقونَ الزاريا </|bsep|> <|bsep|> ثم استبدَّ بهم قضاءٌ غالبٌ <|vsep|> فمضوا وأدبرَ جمعُهُم مُتراميا </|bsep|> <|bsep|> ومضى حُذيفةُ بالبَشارةِ يبتغِي <|vsep|> عِندَ النبيِّ بها المحلَّ العاليا </|bsep|> <|bsep|> وافاه في حَرَمِ الصَّلاةِ وقُدْسِها <|vsep|> والنُّورُ نورُ اللَّهِ يَسْطَعُ زاهيا </|bsep|> <|bsep|> حتى قضاها سَمحةً مقبولةً <|vsep|> مُتهجّداً يتلو الكتابَ مُناجيا </|bsep|> <|bsep|> رَكَعاتُ ميمونِ النَّقيبَةِ مُشرِقٍ <|vsep|> تَرِدُ السَّماءَ أهِلّةً ودراريا </|bsep|> <|bsep|> سَمِعَ الحديثَ فراحَ يَحمدُ رَبَّه <|vsep|> فَرحاً ويشكُر فَضلَه المتواليا </|bsep|> <|bsep|> ن يجمعِ القومُ الجنودَ فنّما <|vsep|> جمعوا مَزاعِمَ تُفتَرى ودعاويا </|bsep|> <|bsep|> جمعوا لأغوالٍ يَطولُ غليلُها <|vsep|> ممّا تَحاماها المنونُ تحاميا </|bsep|> <|bsep|> من كُلِّ مُقتحِمٍ سَواء عنده <|vsep|> وَرَد المنيَّة شارباً أو ساقيا </|bsep|> <|bsep|> سِرْ في عبيدِكَ يا ابنَ حربٍ نّما <|vsep|> لاقيتَ منهم سادةً ومَواليا </|bsep|> <|bsep|> لن تبلغَ النَّصرَ المرومَ ولن ترى <|vsep|> لا ظُبىً مهزومةً وعواليا </|bsep|> <|bsep|> ذهبت لِطيَّتها الكتائبُ خُيَّباً <|vsep|> وذهبتَ تبعثُ بالكتابِ مُناويا </|bsep|> <|bsep|> بئسَ الكتابُ عَوَيْتَ فيه ولن ترى <|vsep|> ضِرغامَة الوادي يخاف العاويا </|bsep|> <|bsep|> ورفعتَ للأصنامِ فيه لواءها <|vsep|> وهيَ التي تركتْ لِواءكَ هاويا </|bsep|> <|bsep|> أتعِيبُها أن لم تكن عربيَّةً <|vsep|> أفما رأيتَ جَمالَها المتناهيا </|bsep|> <|bsep|> أنكرتَ حُسْنَ الفارسيَّةِ غَيْرَةً <|vsep|> وحَسَدْتَها فجعلت نفسَكَ واشيا </|bsep|> <|bsep|> زِدْهَا من الوصفِ البديعِ وغنِّنا <|vsep|> للَّهِ دَرُّكَ يا ابنَ حربٍ شاديا </|bsep|> <|bsep|> ماذا أصابك من كتابِ مُحمدٍ <|vsep|> لا تُخْفِ ما بك ن أردت مُواسيا </|bsep|> <|bsep|> أفما صعقتَ له وبِتَّ بليلةٍ <|vsep|> تَسْرِي أراقمُها فَتُعِيي الراقيا </|bsep|> </|psep|>
مِنْ هَيْبَةٍ يُغضي القريضُ ويُطرِقُ
6الكامل
[ " مِنْ هَيْبَةٍ يُغضي القريضُ ويُطرِقُ", "وَيميلُ فيكَ لى السُّكوتِ المنطقُ", " ئذنْ يَفِضْ هذا البيانُ فنّه", "ممّا يُفيضُ بَيانُكَ المُتَدَفِّقُ", " ما في النّوابِغِ من لبيبٍ حاذقٍ", "لا وأنتَ ألبُّ منه وأحذقُ", " ن يَلْبسِ الشعرُ الجمالَ مُنوَّراً", "عَبِقاً فَأنتَ جَمالُهُ والرّونقُ", " والقولُ مُستلَبُ المحاسنِ عاطلٌ", "حتّى يقولَ العبقريُّ المُفلِقُ", " رُضْتَ الأوابدَ لي أقودُ صِعابَها", "ورضيتني نّي ذن لَمُوَفَّقُ", " هي مِدحتي انطلقتْ ليك مَشُوقةً", "والسُّبلُ تَسطعُ والمنازلُ تَعبَقُ", " أنت المجالُ الرَّحبُ تُعتصَرُ القُوَى", "فيه وتُمتَحَنُ العِتاقُ السُّبَّقُ", " حسّانُ مُنبَهِرٌ وكعبٌ عاجزٌ", "والشّاعر الجعديُّ عانٍ مُوثَقُ", " أطمعتَهم فتنازعوا فيك المدى", "وأبَيْتَ فانقلبوا وكلٌّ مُخفِقُ", " لي عُذرُهم ما أنتَ من عِدَةِ المُنَى", "لا وراءَ مخيلةٍ ما تَصدُقُ", " أنتَ احتملتَ الأمرَ تَنصدِعُ القُوى", "ممّا يَشُقُّ على النُّفوسِ وتَصعَقُ", " وسننتَ للمُتعسِّفينَ سبيلَهم", "مُتبلِّجاً سمحاً يُضِيءُ ويُشرِقُ", " يمشي الهُدَى فيه على يَدِكَ التي", "هِيَ للهُدَى عَضُدٌ أبرُّ ومِرفقُ", " ذُعِرَتْ قُريشٌ هل يُبَدِّلُ دينَها", "رَجلٌ ضَعيفٌ في العشيرةِ مُملِقُ", " لا المالُ يَنصرُه ولا هُوَ نْ دعا", "خَفَقَ اللِّواءُ له وخَفَّ الفيلقُ", " ينهَى عن الأصنامِ وَهْي بموضعٍ", "تُمْحَى حَوالَيْهِ النُّفوسُ وتُمحَقُ", " المالُ والعِرضُ المُمنَّع سُورُه", "والمجدُ والشَّرف الصَّميمُ المُعرِقُ", " مِنْ وَصْفِه الأُسْدُ الضَّوارِي تَدَّعي", "والخيلُ تَصْهَلُ والقواضِبُ تَبْرُقُ", " الحقُّ أقبلَ في لواءِ مامهِ", "والحقُّ أوْلىَ أن يسودَ وأَخْلَقُ", " يرمِي به سُودَ الغياهبِ ساطعاً", "تَنْجَابُ حول سَناهُ أو تَتشقَّقُ", " حَارَ الظّلامُ فما يلوذُ بجانبٍ", "لا يُحِيطُ به الضّياءُ ويُحدِقُ", " الوحيُ مُطَّرِدٌ وبأسُ مُحمَّدٍ", "جارٍ لى غاياتهِ لا يُلحَقُ", " لا الضّعفُ يأخذُ مِنْ قُواه ولا الوَنَى", "بِأولئكَ الهِمَمِ الدَّوائبِ يَعْلَقُ", " بَغْيُ الأُلىَ خَذَلُوه مِن أنصارِه", "والبَغيُ نَصرٌ للهُداةِ مُحقَّقُ", " زَعَموا الأذَى مّما يَفُلُّ مَضاءَه", "فمضى البلاءُ بهِ وجَدَّ المَصْدَقُ", " يأوِي لى النَّفَرِ الضّعافِ ونّه", "لأشدُّ منهم في النِّضالِ وأوثقُ", " هُمْ في حِمَى الوَحْيِ المُنزَّلِ صخرةٌ", "تُعيي الدُّهاةَ وجذوةٌ تتحرَّقُ", " وَهَبوا لربِّهمُ النُّفوسَ كريمةً", "لا تُفتدَى منه ولا هي تُعتَقُ", " المؤمنون الثّابتون على الهُدَى", "والأرضُ ترجُفُ والشّوامخُ تَخفِقُ", " رُزِقُوا اليقينَ فلا ذليلٌ ضارعٌ", "يَطوِي الجناحَ ولا جَبانٌ مُشفِقُ", " جُندُ النبيِّ ذا تقدَّمَ أقبلوا", "والموتُ يَفزَعُ والمصارعُ تَفْرُقُ", " صدعوا بِناءَ الشركِ تحت لوائهِ", "فَهَوى وطار لِواؤُه يتمزَّقُ", " نّ الذي جَعلَ الرّسالةَ رحمةً", "لم يَرْحَمِ الدَّمَ في الغَواية يُهرَقُ", " بعث الرَّسُولَ مُعَلِّماً ومُهذِّباً", "يبنِي الحياةَ جَديدةً يتأنَّقُ", " يَتَخيّرُ الأخلاقَ يَنظمُ حُسْنَها", "في كلِّ رُكنٍ قائمٍ ويُنَسِّقُ", " عَفَتِ الرُّسومُ وأخلَقتْ فأقامها", "شمّاءَ لا تعفو ولا هيَ تَخْلُقُ", " قُدسِيَّةَ الأرجاءِ ما بِرحابِها", "عَنَتٌ ولا فيها مكانٌ ضَيِّقُ", " تَسَعُ الممالِكَ والشُّعوبَ بأسرها", "وتفيضُ خيراً ما بَقِينَ وما بَقُوا", " عَرفتْ لحاجاتِ العُصورِ مَكانَها", "فَلِكُلِّ عَصرٍ سُؤلُه والمَرْفِقُ", " مَنَعتْ مَغالِقُها الشرُّورَ وما بها", "للخيرِ والمعروفِ بابٌ مُغلَقُ", " فيها لِدُنيا العالمين مَثابةٌ", "لولا التَّباعدُ والهوى المُتفرِّقُ", " المُصلِحُ الأعلى أتمَّ نِظامَها", "فانْظُرْ أَينقُضُهُ الغبيُّ الأَخرقُ", " أَوْفىَ على الدُّنيا وملءُ فِجاجِها", "بَغيٌ يُزلزِلُها وظُلمٌ مُوبِقُ", " والنّاسُ فوضَى في البلادِ يغرُّهم", "دِينٌ من الخَبلِ المُضِلِّ مُلفَّقُ", " النّفسُ مُغلقَةٌ على أوهامِها", "والعقلُ مُضطَهدٌ يُضامُ ويُرهقُ", " سَجَدوا لما صَنعوا فأين حُلومُهم", "ولِمَنْ جِباهٌ بالمهانةِ تُلصَقُ", " أهيَ التي رَفعوا وظنّوا أنّهم", "قومٌ لهم فوق السِّماكِ مُحلَّقُ", " مَن يَدَّعِي شرفَ الحياةِ لمعشرٍ", "كَفَروا بمن يَهبُ الحياةَ ويَخلُقُ", " ن تَنْبُ مكّةُ بالرسول فما نبا", "عَزْمٌ تُهَدُّ به الصِّعابُ وتُسحَقُ", " كذبَ الطُّغاةُ أَيُرجفون بقتلهِ", "والوَحْيُ سُورٌ والملائكُ خَنْدقُ", " وَرَدَ المدينةَ زاخراً فجرى بها", "ذِيُّةُ وطما العُبابُ المُغْرِقُ", " بَطلٌ تَوسّعَ في ميادينِ الوغَى", "لمّا تضايقَ عن مَداهُ المأزِقُ", " ساسَ الحوادثَ والنُّفوسَ فتارةً", "يَقِصُ الرقابَ وتارةً يترفَّقُ", " يدعو لى الحُسنَى فن جَمَع الهوَى", "فالسّيفُ مَسنونُ الغِرارِ مُذَلَّقُ", " يَرمِي العوانَ بكلِّ أغلبَ باسلٍ", "يهفو لى غَمَراتِها يَتشوَّقُ", " لمسَ العُروشَ فما يزال يَهزُّها", "ذُعرٌ يطوفُ بها وهَمٌّ مُقلِقُ", " صَدعتْ قُوى السلامِ شامخَ عِزِّها", "فذا المُلوكُ أذلّةٌ تَتملَّقُ", " وذا الممالكُ ما يُهلِّلُ مَغرِبٌ", "لا استجاب له وكبَّر مَشرِقُ", " هذا تُراثُ المسلمينَ فبعضُه", "يُزجَى علانيةً وبعضٌ يُسرَقُ", " عَجزَ الحماةُ فنائمٌ مُتقلِّبٌ", "فوق الحشيّةِ أو مَغيظٌ مُحنَقُ", " القومُ صُمٌّ في السّلاحِ وَقومُنا", "مُستصرخٌ يَعوِي وخرُ ينعقُ", " ن كنتَ ذا حقٍّ فَخُذْهُ بِقوَّةٍ", "الحقُّ يخذلُهُ الضَّعيفُ فَيزهَقُ", " لغةُ السُّيوفِ تَحُلُّ كلَّ قضيّةٍ", "فَدَعِ الكلامَ لجاهلٍ يتشدَّقُ", " وكُنِ اللّبيبَ فليس من كَلِماتِها", "شَرْعٌ يُداسُ ولا نِظامٌ يُخْرَقُ", " الخيلُ والرَّهَجُ المُثارُ حُروفُها", "والنّارُ والدّمُ والبلاءُ المُطبِقُ", " فَتّشتُ ما بين السُّطورِ فلم أَجِدْ", "أنّ الأُسودَ بِصَيْدِها تتصدَّقُ", " أرأيتَ أبطالَ الكِفاحِ وما جَنَى", "أملٌ بأجنحةِ الرّياحِ مُعلَّقُ", " لا يَأْسَ من نَفحاتِ ربّكَ نّني", "لأرى السّنا خَلَلَ الدُّجَى يتألَّقُ" ]
null
https://diwany.org/%D9%85%D9%90%D9%86%D9%92-%D9%87%D9%8E%D9%8A%D9%92%D8%A8%D9%8E%D8%A9%D9%8D-%D9%8A%D9%8F%D8%BA%D8%B6%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B6%D9%8F-%D9%88%D9%8A%D9%8F%D8%B7%D8%B1%D9%90%D9%82%D9%8F/
أحمد محرم
null
null
null
null
null
null
<|meter_14|> ق <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> مِنْ هَيْبَةٍ يُغضي القريضُ ويُطرِقُ <|vsep|> وَيميلُ فيكَ لى السُّكوتِ المنطقُ </|bsep|> <|bsep|> ئذنْ يَفِضْ هذا البيانُ فنّه <|vsep|> ممّا يُفيضُ بَيانُكَ المُتَدَفِّقُ </|bsep|> <|bsep|> ما في النّوابِغِ من لبيبٍ حاذقٍ <|vsep|> لا وأنتَ ألبُّ منه وأحذقُ </|bsep|> <|bsep|> ن يَلْبسِ الشعرُ الجمالَ مُنوَّراً <|vsep|> عَبِقاً فَأنتَ جَمالُهُ والرّونقُ </|bsep|> <|bsep|> والقولُ مُستلَبُ المحاسنِ عاطلٌ <|vsep|> حتّى يقولَ العبقريُّ المُفلِقُ </|bsep|> <|bsep|> رُضْتَ الأوابدَ لي أقودُ صِعابَها <|vsep|> ورضيتني نّي ذن لَمُوَفَّقُ </|bsep|> <|bsep|> هي مِدحتي انطلقتْ ليك مَشُوقةً <|vsep|> والسُّبلُ تَسطعُ والمنازلُ تَعبَقُ </|bsep|> <|bsep|> أنت المجالُ الرَّحبُ تُعتصَرُ القُوَى <|vsep|> فيه وتُمتَحَنُ العِتاقُ السُّبَّقُ </|bsep|> <|bsep|> حسّانُ مُنبَهِرٌ وكعبٌ عاجزٌ <|vsep|> والشّاعر الجعديُّ عانٍ مُوثَقُ </|bsep|> <|bsep|> أطمعتَهم فتنازعوا فيك المدى <|vsep|> وأبَيْتَ فانقلبوا وكلٌّ مُخفِقُ </|bsep|> <|bsep|> لي عُذرُهم ما أنتَ من عِدَةِ المُنَى <|vsep|> لا وراءَ مخيلةٍ ما تَصدُقُ </|bsep|> <|bsep|> أنتَ احتملتَ الأمرَ تَنصدِعُ القُوى <|vsep|> ممّا يَشُقُّ على النُّفوسِ وتَصعَقُ </|bsep|> <|bsep|> وسننتَ للمُتعسِّفينَ سبيلَهم <|vsep|> مُتبلِّجاً سمحاً يُضِيءُ ويُشرِقُ </|bsep|> <|bsep|> يمشي الهُدَى فيه على يَدِكَ التي <|vsep|> هِيَ للهُدَى عَضُدٌ أبرُّ ومِرفقُ </|bsep|> <|bsep|> ذُعِرَتْ قُريشٌ هل يُبَدِّلُ دينَها <|vsep|> رَجلٌ ضَعيفٌ في العشيرةِ مُملِقُ </|bsep|> <|bsep|> لا المالُ يَنصرُه ولا هُوَ نْ دعا <|vsep|> خَفَقَ اللِّواءُ له وخَفَّ الفيلقُ </|bsep|> <|bsep|> ينهَى عن الأصنامِ وَهْي بموضعٍ <|vsep|> تُمْحَى حَوالَيْهِ النُّفوسُ وتُمحَقُ </|bsep|> <|bsep|> المالُ والعِرضُ المُمنَّع سُورُه <|vsep|> والمجدُ والشَّرف الصَّميمُ المُعرِقُ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ وَصْفِه الأُسْدُ الضَّوارِي تَدَّعي <|vsep|> والخيلُ تَصْهَلُ والقواضِبُ تَبْرُقُ </|bsep|> <|bsep|> الحقُّ أقبلَ في لواءِ مامهِ <|vsep|> والحقُّ أوْلىَ أن يسودَ وأَخْلَقُ </|bsep|> <|bsep|> يرمِي به سُودَ الغياهبِ ساطعاً <|vsep|> تَنْجَابُ حول سَناهُ أو تَتشقَّقُ </|bsep|> <|bsep|> حَارَ الظّلامُ فما يلوذُ بجانبٍ <|vsep|> لا يُحِيطُ به الضّياءُ ويُحدِقُ </|bsep|> <|bsep|> الوحيُ مُطَّرِدٌ وبأسُ مُحمَّدٍ <|vsep|> جارٍ لى غاياتهِ لا يُلحَقُ </|bsep|> <|bsep|> لا الضّعفُ يأخذُ مِنْ قُواه ولا الوَنَى <|vsep|> بِأولئكَ الهِمَمِ الدَّوائبِ يَعْلَقُ </|bsep|> <|bsep|> بَغْيُ الأُلىَ خَذَلُوه مِن أنصارِه <|vsep|> والبَغيُ نَصرٌ للهُداةِ مُحقَّقُ </|bsep|> <|bsep|> زَعَموا الأذَى مّما يَفُلُّ مَضاءَه <|vsep|> فمضى البلاءُ بهِ وجَدَّ المَصْدَقُ </|bsep|> <|bsep|> يأوِي لى النَّفَرِ الضّعافِ ونّه <|vsep|> لأشدُّ منهم في النِّضالِ وأوثقُ </|bsep|> <|bsep|> هُمْ في حِمَى الوَحْيِ المُنزَّلِ صخرةٌ <|vsep|> تُعيي الدُّهاةَ وجذوةٌ تتحرَّقُ </|bsep|> <|bsep|> وَهَبوا لربِّهمُ النُّفوسَ كريمةً <|vsep|> لا تُفتدَى منه ولا هي تُعتَقُ </|bsep|> <|bsep|> المؤمنون الثّابتون على الهُدَى <|vsep|> والأرضُ ترجُفُ والشّوامخُ تَخفِقُ </|bsep|> <|bsep|> رُزِقُوا اليقينَ فلا ذليلٌ ضارعٌ <|vsep|> يَطوِي الجناحَ ولا جَبانٌ مُشفِقُ </|bsep|> <|bsep|> جُندُ النبيِّ ذا تقدَّمَ أقبلوا <|vsep|> والموتُ يَفزَعُ والمصارعُ تَفْرُقُ </|bsep|> <|bsep|> صدعوا بِناءَ الشركِ تحت لوائهِ <|vsep|> فَهَوى وطار لِواؤُه يتمزَّقُ </|bsep|> <|bsep|> نّ الذي جَعلَ الرّسالةَ رحمةً <|vsep|> لم يَرْحَمِ الدَّمَ في الغَواية يُهرَقُ </|bsep|> <|bsep|> بعث الرَّسُولَ مُعَلِّماً ومُهذِّباً <|vsep|> يبنِي الحياةَ جَديدةً يتأنَّقُ </|bsep|> <|bsep|> يَتَخيّرُ الأخلاقَ يَنظمُ حُسْنَها <|vsep|> في كلِّ رُكنٍ قائمٍ ويُنَسِّقُ </|bsep|> <|bsep|> عَفَتِ الرُّسومُ وأخلَقتْ فأقامها <|vsep|> شمّاءَ لا تعفو ولا هيَ تَخْلُقُ </|bsep|> <|bsep|> قُدسِيَّةَ الأرجاءِ ما بِرحابِها <|vsep|> عَنَتٌ ولا فيها مكانٌ ضَيِّقُ </|bsep|> <|bsep|> تَسَعُ الممالِكَ والشُّعوبَ بأسرها <|vsep|> وتفيضُ خيراً ما بَقِينَ وما بَقُوا </|bsep|> <|bsep|> عَرفتْ لحاجاتِ العُصورِ مَكانَها <|vsep|> فَلِكُلِّ عَصرٍ سُؤلُه والمَرْفِقُ </|bsep|> <|bsep|> مَنَعتْ مَغالِقُها الشرُّورَ وما بها <|vsep|> للخيرِ والمعروفِ بابٌ مُغلَقُ </|bsep|> <|bsep|> فيها لِدُنيا العالمين مَثابةٌ <|vsep|> لولا التَّباعدُ والهوى المُتفرِّقُ </|bsep|> <|bsep|> المُصلِحُ الأعلى أتمَّ نِظامَها <|vsep|> فانْظُرْ أَينقُضُهُ الغبيُّ الأَخرقُ </|bsep|> <|bsep|> أَوْفىَ على الدُّنيا وملءُ فِجاجِها <|vsep|> بَغيٌ يُزلزِلُها وظُلمٌ مُوبِقُ </|bsep|> <|bsep|> والنّاسُ فوضَى في البلادِ يغرُّهم <|vsep|> دِينٌ من الخَبلِ المُضِلِّ مُلفَّقُ </|bsep|> <|bsep|> النّفسُ مُغلقَةٌ على أوهامِها <|vsep|> والعقلُ مُضطَهدٌ يُضامُ ويُرهقُ </|bsep|> <|bsep|> سَجَدوا لما صَنعوا فأين حُلومُهم <|vsep|> ولِمَنْ جِباهٌ بالمهانةِ تُلصَقُ </|bsep|> <|bsep|> أهيَ التي رَفعوا وظنّوا أنّهم <|vsep|> قومٌ لهم فوق السِّماكِ مُحلَّقُ </|bsep|> <|bsep|> مَن يَدَّعِي شرفَ الحياةِ لمعشرٍ <|vsep|> كَفَروا بمن يَهبُ الحياةَ ويَخلُقُ </|bsep|> <|bsep|> ن تَنْبُ مكّةُ بالرسول فما نبا <|vsep|> عَزْمٌ تُهَدُّ به الصِّعابُ وتُسحَقُ </|bsep|> <|bsep|> كذبَ الطُّغاةُ أَيُرجفون بقتلهِ <|vsep|> والوَحْيُ سُورٌ والملائكُ خَنْدقُ </|bsep|> <|bsep|> وَرَدَ المدينةَ زاخراً فجرى بها <|vsep|> ذِيُّةُ وطما العُبابُ المُغْرِقُ </|bsep|> <|bsep|> بَطلٌ تَوسّعَ في ميادينِ الوغَى <|vsep|> لمّا تضايقَ عن مَداهُ المأزِقُ </|bsep|> <|bsep|> ساسَ الحوادثَ والنُّفوسَ فتارةً <|vsep|> يَقِصُ الرقابَ وتارةً يترفَّقُ </|bsep|> <|bsep|> يدعو لى الحُسنَى فن جَمَع الهوَى <|vsep|> فالسّيفُ مَسنونُ الغِرارِ مُذَلَّقُ </|bsep|> <|bsep|> يَرمِي العوانَ بكلِّ أغلبَ باسلٍ <|vsep|> يهفو لى غَمَراتِها يَتشوَّقُ </|bsep|> <|bsep|> لمسَ العُروشَ فما يزال يَهزُّها <|vsep|> ذُعرٌ يطوفُ بها وهَمٌّ مُقلِقُ </|bsep|> <|bsep|> صَدعتْ قُوى السلامِ شامخَ عِزِّها <|vsep|> فذا المُلوكُ أذلّةٌ تَتملَّقُ </|bsep|> <|bsep|> وذا الممالكُ ما يُهلِّلُ مَغرِبٌ <|vsep|> لا استجاب له وكبَّر مَشرِقُ </|bsep|> <|bsep|> هذا تُراثُ المسلمينَ فبعضُه <|vsep|> يُزجَى علانيةً وبعضٌ يُسرَقُ </|bsep|> <|bsep|> عَجزَ الحماةُ فنائمٌ مُتقلِّبٌ <|vsep|> فوق الحشيّةِ أو مَغيظٌ مُحنَقُ </|bsep|> <|bsep|> القومُ صُمٌّ في السّلاحِ وَقومُنا <|vsep|> مُستصرخٌ يَعوِي وخرُ ينعقُ </|bsep|> <|bsep|> ن كنتَ ذا حقٍّ فَخُذْهُ بِقوَّةٍ <|vsep|> الحقُّ يخذلُهُ الضَّعيفُ فَيزهَقُ </|bsep|> <|bsep|> لغةُ السُّيوفِ تَحُلُّ كلَّ قضيّةٍ <|vsep|> فَدَعِ الكلامَ لجاهلٍ يتشدَّقُ </|bsep|> <|bsep|> وكُنِ اللّبيبَ فليس من كَلِماتِها <|vsep|> شَرْعٌ يُداسُ ولا نِظامٌ يُخْرَقُ </|bsep|> <|bsep|> الخيلُ والرَّهَجُ المُثارُ حُروفُها <|vsep|> والنّارُ والدّمُ والبلاءُ المُطبِقُ </|bsep|> <|bsep|> فَتّشتُ ما بين السُّطورِ فلم أَجِدْ <|vsep|> أنّ الأُسودَ بِصَيْدِها تتصدَّقُ </|bsep|> <|bsep|> أرأيتَ أبطالَ الكِفاحِ وما جَنَى <|vsep|> أملٌ بأجنحةِ الرّياحِ مُعلَّقُ </|bsep|> </|psep|>
إملإِ الأرضَ يا مُحمّدُ نُورا
1الخفيف
[ " ملِ الأرضَ يا مُحمّدُ نُورا", "وَاغْمرِ النّاسَ حِكمةً والدُّهورا", " حجبتكَ الغيوبُ سِرّاً تجلى", "يكشفُ الحُجْبَ كلَّها والسُّتورا", " عَبَّ سيلُ الفسادِ في كلّ وادٍ", "فتدفَّقْ عليه حتّى يغورا", " جِئتَ ترمي عُبابَهُ بعُبابٍ", "رَاح يَطوِي سُيولَهُ وَالبحورا", " يُنقذُ العالمَ الغريقَ ويحمي", "أُمَمَ الأرضِ أن تذوقَ الثُّبورا", " زاخرٌ يَشملُ البسيطةَ مدّاً", "ويَعُمُّ السَّبعَ الطِّباقَ هديرا", " أنت معنى الوجودِ بل أنت سِرٌّ", "جَهِلَ النّاس قبله الأكسيرا", " أنت أنشأتَ للنُّفوس حَياةً", "غَيَّرتْ كلَّ كائنٍ تغييرا", " أنجب الدهر في ظلالك عصراً", "نابه الذكر في العصور شهيرا", " كيف تَجزِي جَميل صُنعِك دُنيا", "كُنتَ بَعثاً لها وكنتَ نُشورا", " وَلدتكَ الكواكِبُ الزُّهرُ فَجراً", "هاشميَّ السَّنا وَصُبحاً منيرا", " يَصدعُ الغيهبَ المُجَللَ بالوح", "يِ المُلَقَّى ويَكشِفُ الدّيجورا", " منطقُ القدرةِ التي تُرهقُ القا", "درَ والعبقريَّ قُصورا", " كُلُّ ذِمرٍ رَمَى النُّفُوسَ بوِترٍ", "مِن حَظاياهُ رَدَّه موتورا", " خَرَّتِ العُربُ من مَشارِفها العُل", "يا تُوالِي هُوِيَّها والحدورا", " بات فيها ملك البيان حريباً", "يسلم الجند وَالحمى وَالثُّغورا", " أنكرَ النّاسُ رَبَّهم وتَولَّوْا", "يَحسبون الحياةَ فكاً وَزورا", " أين من شِرعةِ الحياةِ أُناسٌ", "جعلوا البَغيَ شِرعةً والفجورا", " تلك أربابُهم أتملك أن تن", "فَع مِثقالَ ذرّةٍ أو تَضيرا", " قهروها صِناعةً أعجبُ الأرْ", "بابِ ما كان عاجزاً مقهورا", " ما لدى اللاّتِ أو مُناة أو العز", "زى غَنَاءٌ لمن يَقيسُ الأمورا", " جاءَ دِينُ الهدى وَهبَّ رسولُ ال", "لَهِ يَحمِي لواءَهُ المنشورا", " ضَرَبَ الكُفرَ ضَربةً زلزلته", "فَتداعى وَكان خطباً عسيرا", " جَثمتْ حوله الحُصونُ وظنَّ ال", "قومُ ظنَّ الغرورِ أن لن تطيرا", " هَدَّها ذو الجلالِ حِصناً فحصناً", "بالحصونِ العُلَى وَسُوراً فسورا", " بالرسولِ الهادي وبالصفوةِ الأم", "جادِ يَقضون حقَّه الموفورا", " يُهرقون النّفوسَ تَلْقَى الرَّدَى المُهْ", "راقَ مثل الغديرِ يَلقى الغديرا", " نّ في القتل للشعوبِ حياةً", "وَارفاً ظِلُّها وخَيراً كثيرا", " ليس مَن يركبُ الدّنيّةَ يَخشى", "مَركبَ الموتِ بالحياةِ جديرا", " أمِنَ الحقِّ أن تصُدَّ قُريشٌ", "عن فتاها وأن تُطيلَ النّكيرا", " سَلْ أبا جَهلها وَقوماً دعاهم", "فاستجابوا جَهالةً وغرورا", " أُولعوا بالأذى فألفوا رسولَ ال", "لَهِ جَلْداً على البلاءِ صبورا", " كُلما أحدثوا الذُّنوبَ كِباراً", "وَجدوهُ لِكُلِّ ذنبٍ غفورا", " ما بِهِ نَفْسُه فيغضبُ يُرضي", "ها وَتُرضيهِ ناعماً مسرورا", " نّه اللّهُ لا سِواهُ وَدِينٌ", "مَلَكَ النّفسَ وَاسترقَّ الشُّعورا", " يَجِدُ النّاسَ وَالمقاديرَ فيهِ", "وَيرى ما عداه شيئاً يسيرا", " ما زكا سابقٌ من الرُّسلِ لا", "هو أزكى نَفْساً وأصفَى ضميرا", " جاءه عمُّه يَقول أترضى", "أن يُقيموك سيِّداً أو أميرا", " وَيَصُبُّوا عليكَ من صفوةِ الما", "لِ حَياً ماطراً وَغيثاً غزيرا", " قال يا عمِّ ما بُعثتُ لدنيا", "أبتغيها وما خُلِقتُ حَصورا", " لو أتوني بالنّيرين لأعرض", "ت أُريهم مطالبي والشُّقورا", " ن يُشيروا بما علمتَ فنّي", "لأَدعُّ الهوى وأعصي المشيرا", " دَونَ هذا دمي يُراقُ وَنفسِي", "تُطعَمُ الحتفَ رائعاً محذورا", " ما رأينا كالمطعمِ بن عديٍّ", "جافياً واصلاً هَيوباً جَسورا", " ثر الكُفر مِلّةً وأجارَ ال", "دينَ مُستضعفاً يَدورُ شَطيرا", " رَامَ بالطائفِ المُقامَ فأعيا", "فانثنى يَطلبُ الأمانَ حَسيرا", " وَكَّلَ اللّهُ بالنُّبوَّة منه", "أسداً يَملأُ الفضاءَ زَئيرا", " قائماً في السّلاحِ يَجمعُ حولَيْ", "هِ شُبولاً تَحمِي الحِمَى وَنُمورا", " يَمنعُ القومَ أن يصدّوا رسولَ ال", "لَهِ عن بيتِه وَيَأبَى الخُفورا", " نَقضَ الحِلفََ من قريشٍ فأمسَى", "أسلمْتهُ العُرَى وكان مَريرا", " عجباً للغويِّ يُعطيكَ منه", "عَملاً صالحاً ورأياً فطيرا", " ما رأينا من ظنِّ بالزرعِ شَرّاً", "فحمَى أرضَهُ وصان البذورا", " لو جَزَى الله كافراً أجرَ ما أح", "سنَ يَوماً لَخِلتُهُ مأجورا", " ظلَّ مُستخفِياً بغارِ حِراءٍ", "يَعبدُ اللهَ عائذاً مُستجيرا", " يَسمرُ القومُ في الضّلالِ ويُمسِي", "للذي أطلعَ النُّجومَ سميرا", " رَاكعاً ساجِداً يُسبِّحُ مَولا", "هُ ويُزجِي التَّهليلَ والتّكبيرا", " تَهتِفُ الكائناتُ يأخذُها الصّو", "تُ تُحيِّي مكانَهُ المهجورا", " نَالَ منها مَحلّةً لم ينلْها", "صَوْتُ دواد حِينَ يَتلو الزَّبورا", " نَبراتٌ قُدسيةٌ تَتَوالَى", "نَغَماً رائعاً وتَمضِي زَفيرا", " ربِّ طَالَ الخَفاءُ والدّينُ جَهرٌ", "رَبِّ فاجعلْ مدَى الخفاءِ قصيرا", " مَاجتِ الأرضُ حوله وتجلَّى ال", "لَهُ يَنهَى بُركانَها أن يفورا", " أُوذِيَ الدّينُ في الشِّعابِ وَردّتْ", "يَدُ سعدٍ عَدوَّه مدحورا", " رَقمتْ في الكتابِ أولَ سطرٍ", "وأتمَّ الدَمُ المُراقُ السُّطورا", " أدبر القومُ محنقين فلولا ال", "لَهُ كادتْ رَحَى الوغَى أن تدورا", " أَزمعَ الضّيفُ أن يَؤُمَّ سِواهُ", "منزلاً كان صالحاً مبرورا", " حَلّه الوحْيُ رَوضةً شَاعَ فيها", "رَونقاً ساطعاً وفاحَ عَبيرا", " ودعا الأرقمُ استجِبْ تلك داري", "تَسَعُ الدّينَ مُحرَجاً محصورا", " وافِها واجمعِ المصلّينَ فيها", "عُصبةً ن أردتَ أو جُمهورا", " وأتى ابنُ الخطابِ يُؤمنُ بالَّ", "هِ ويختارُ دِينَهُ المأثورا", " قال كلاَّ لن يعبُدَ اللّهُ سِرّاً", "ويُرَى نُورُ دينهِ مستورا", " اُخرُجوا في حِمَى الكتابِ أُسوداً", "وَاطلعوا في سَنا النبيِّ بُدورا", " ذلكم بَيتُكم فَصَلُّوا وطُوفُوا", "لا تخافُنَّ مُشرِكاً أو كفورا", " أجمعوا أمرهم وقالوا هو القت", "لُ يُميطُ الأذَى ويَشفِي الصُّدورا", " كذبوا ما دمُ الهِزبرِ أماني", "يَ مَهاذيرَ يُكثِرونَ الهريرا", " لا ورَبِّي فنّما طَلبَ الكف", "فارُ بَسْلاً وحاولوا محظورا", " نّ نفسَ الرسولِ أمنعُ جاراً", "مِن طواغيتهم وأقوى مُجيرا", " ما لهم هل رَمَى النبيُّ تُراباً", "أم عَمىً في عُيونِهم مذرورا", " ذَهلوا مُدّةً فلما أفاقوا", "أنكروها دَهْياءَ عزّتْ نظيرا", " يَنفُضون الترابَ مَن مَسَّ منّا", "كُلَّ وجهٍ فَردَّهُ مَعفورا", " أين كنّا ما بالُنا لا نَراهُ", "ما لأوصالِنا تُحسُّ الفُتورا", " أمِنَ الحادثاتِ ما يُذهلُ العا", "قِلَ عن نفسِهِ ويُعمِي البصيرا", " أين وَلّى لقد رمانا بِسحرٍ", "فَسَكِرْنا وما شَرِبنا الخمورا", " يا له مُصعَباً لوَ اَنّا أصبنا", "هُ على غِرّةٍ لَخَرَّ عقيرا", " رَاحَ في غِبطةٍ وَرُحنا نُعانِي", "أملاً ضائعاً وَجَدَّاً عَثورا", " خَيْبةٌ تترْكُ الجوانحَ حَرَّى", "يا لها حَسرةً تُشَبُّ وتُورى", " رَبِّ تيتَه على القومِ نَصراً", "فتباركَت حافظاً ونصيرا", " أنت نجيتَه فهاجرَ يقضِي ال", "حقَّ لا خائفاً ولا مذعورا", " يَومَ ضَجّتْ جِبالُ مكّةَ ذُعراً", "وَتَمنَّتْ هِضابُها أن تمورا", " تتنزَّى أسىً وتُمسِكُها تم", "نعُها من وَرائِه أن تسيرا", " هِيَ لولاكَ لارتمتْ تقذفُ الصّخ", "رَ وتُزجِي هَباءها المنثورا", " هاجها من جَوى الفِراقِ وَحَرِّ ال", "وجدِ ما هاجَ بيتَكَ المعمورا", " كاد يهفو فَزِدْتَهُ مِنكَ رُوحاً", "فَانْثَنى راجِحَ الجلالِ وَقورا", " يا لها من مُحمّدٍ نظراتٍ", "زَخَرتْ رَحمةً وجاشتْ سعيرا", " نظراتٌ شجيّةٌ لا تَعدُّ ال", "أهلَ أهلاً ولا تَرى الدُّور دورا", " قال ما في البلاد أكرمُ من مك", "كةَ أرضاً ولا أحبُّ عشيرا", " فَاسْكُنِي يا هموم نَفِسيَ ن ال", "لَهَ أمضى قضَاءَهُ المقدورا", " نني قد نَذرتُ للّهِ نفسي", "والتقيُّ الوفيُّ يقضِي النُّذورا", " نَقطعُ البِيدَ بعد صَحبٍ كرامٍ", "قَطعوا غارِبَ العُباب عُبورا", " كم رشيدٍ ذاه في اللهِ غاوٍ", "زاده طائفُ الهوى تخسيرا", " ضَرب الصّحبُ في البلادِ فأمسوا", "لا يُصيبون صاحباً أو سجيرا", " في ديارٍ لدى النجاشيِّ غُبْرٍ", "ظلَّ فيها سَوادُهم مغمورا", " وتَولَّى وللأمورِ مصيرٌ", "يشترِي رَبَّهُ ويرجو المصيرا", " يومَ يَمشِي الصِّدِّيقُ في نوره الزا", "هي يُوالِي رواحه والبُكورا", " يَنصُر الحقَّ ثائراً يمنعُ البا", "طِلَ أن يستقرَّ أو أن يثورا", " لا يُبالي غَيْظَ القلوبِ ولا يَحْ", "فِلُ في اللهِ لائماً أو نذيرا", " أقبلَ القومُ يسألون أتحتَ ال", "تربِ أم جاورَ الطريدُ النُّسورا", " نَفضوا الهَضْبَ والجِبال وشَقّوا ال", "أرضَ طُرَّاً رِمالَها والصُّخورا", " وَيحَ أسماءَ ذ يجيءُ أبو جه", "لٍ عَلَى خدرها المصون مغيرا", " صاحَ أسماءُ أين غَابَ أبو بك", "رٍ أجيبي فقد سألنا الخبيرا", " قَالتِ العلم عنده ما عَهِدْنا", "أجَمَ الأُسْدِ تَستشيرُ الخدورا", " فرماها بلطمةٍ تُعرِضُ الأجْ", "يالُ عن ذكرِها صَوادفَ صُورا", " قذَفتْ قُرطها بَعيداً ورضّتْ", "من وُجوهِ النبيِّ وَجهاً نضيرا", " غارَ ثَوْرٍ أعطاك ربُّكَ ما لم", "يُعطِ من روعةِ الجلالِ القُصورا", " أنت أطلعتَ للممالكِ دُنيا", "ساطعاً نُورها وديناً خطيرا", " صُنتَهُ من ذخائِر الله كَنزاً", "كان من قبلُ عنده مذخورا", " مَخفرُ الحقِّ لاجئاً يَتوقَّى", "قام فيه الروحُ الأمين خفيرا", " وقفتْ حوله الشّعوبُ حَيارى", "من وراء العصورِ تدعو العصورا", " يا حيارى الشعوب ويحكِ نّ ال", "حقَّ أعلى يداً وأقوى ظهيرا", " لا تخافي فتلك دولته العُظ", "جِيئةَ الرُّوحِ تَبعثُ المقبورا", " ارفعِ المسجدَ المباركَ وَاصْنَعَ", "للِبرايا صَنِيعَك المشكورا", " معقل يعصم النفوس ويأبى", "أن يميل الهوى بها أو يجورا", " أوصها بالصلاة فَهْيَ عِلاجٌ", "أو سياجٌ يَذودُ عنها الشُّرورا", " غَرسَ اللهُ دَوْحَةَ الدّينِ قِدماً", "وقَضاها أَرومةً وجذورا", " لو أردتَ النُّضارَ لم تَحملِ الأح", "جارَ تُوهي القُوى وتَحنِي الظُّهورا", " أرأيتَ ابنَ ياسرٍ كيف يَبنِي", "أرأيتَ المُشيَّعَ الشِّمِّيرا", " أرأيتَ البنَّاءَ يَسْتبِقُ القو", "مَ صعوداً ويَزدهيهم سُؤورا", " أرأيتَ الفَحلَ الأبيَّ جَنيباً", "في يَد اللهِ والهِزبرَ الهَصورا", " يَنصبُ النّحرَ للحجارةِ والطّي", "نِ يُغِيرُ الحِلَى ويُغري النُّحورا", " ما بنَى مِثلَهُ على الدَّهرِ غِرٌّ", "رَاحَ يَبني خَوَرْنقاً أو سَديرا", " يَجِدُ الحقُّ في البناءِ حُصوناً", "ويَرى الطّيرُ في البناءِ وكورا", " بُورِكَ الحيُّ حَيُّكم يا بني عم", "رِو بن عَوْفٍ ولا يَزلْ مَمطورا", " كُنتَ فيه الضّيفَ الذي يَغمُر الأن", "فسَ والدُّورَ نِعمةً وحبورا", " ما رأت مِثلكَ الديارُ ولا حي", "يا لكَ القومُ في الضّيوفِ نظيرا", " كَرِهُوا أن تَبِينَ عنهم فقالوا", "أمَلالاً أزمعتَ عنّا المسيرا", " قُلتَ بل يثربَ انتويتُ وما أَلْ", "فَيْتُ نفسي بغيرها مأمورا", " قريةُ تأكل القُرَى وتُريها", "كيف تَلقى البِلَى وتشكو الدُّثورا", " طَربَتْ ناقَتي لى لابَتيْهَا", "فَدَعُوا رَحْلَها وخَلُّوا الجريرا", " رَحمةُ اللّهِ والسَّلامُ عليكم", "لَ عَوْفٍ كبيركم والصَّغيرا" ]
null
https://diwany.org/%D8%A5%D9%85%D9%84%D8%A5%D9%90-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%B6%D9%8E-%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D9%8F%D8%AD%D9%85%D9%91%D8%AF%D9%8F-%D9%86%D9%8F%D9%88%D8%B1%D8%A7/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%85%D8%AD%D8%B1%D9%85/
أحمد محرم
null
null
null
null
null
null
<|meter_0|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ملِ الأرضَ يا مُحمّدُ نُورا <|vsep|> وَاغْمرِ النّاسَ حِكمةً والدُّهورا </|bsep|> <|bsep|> حجبتكَ الغيوبُ سِرّاً تجلى <|vsep|> يكشفُ الحُجْبَ كلَّها والسُّتورا </|bsep|> <|bsep|> عَبَّ سيلُ الفسادِ في كلّ وادٍ <|vsep|> فتدفَّقْ عليه حتّى يغورا </|bsep|> <|bsep|> جِئتَ ترمي عُبابَهُ بعُبابٍ <|vsep|> رَاح يَطوِي سُيولَهُ وَالبحورا </|bsep|> <|bsep|> يُنقذُ العالمَ الغريقَ ويحمي <|vsep|> أُمَمَ الأرضِ أن تذوقَ الثُّبورا </|bsep|> <|bsep|> زاخرٌ يَشملُ البسيطةَ مدّاً <|vsep|> ويَعُمُّ السَّبعَ الطِّباقَ هديرا </|bsep|> <|bsep|> أنت معنى الوجودِ بل أنت سِرٌّ <|vsep|> جَهِلَ النّاس قبله الأكسيرا </|bsep|> <|bsep|> أنت أنشأتَ للنُّفوس حَياةً <|vsep|> غَيَّرتْ كلَّ كائنٍ تغييرا </|bsep|> <|bsep|> أنجب الدهر في ظلالك عصراً <|vsep|> نابه الذكر في العصور شهيرا </|bsep|> <|bsep|> كيف تَجزِي جَميل صُنعِك دُنيا <|vsep|> كُنتَ بَعثاً لها وكنتَ نُشورا </|bsep|> <|bsep|> وَلدتكَ الكواكِبُ الزُّهرُ فَجراً <|vsep|> هاشميَّ السَّنا وَصُبحاً منيرا </|bsep|> <|bsep|> يَصدعُ الغيهبَ المُجَللَ بالوح <|vsep|> يِ المُلَقَّى ويَكشِفُ الدّيجورا </|bsep|> <|bsep|> منطقُ القدرةِ التي تُرهقُ القا <|vsep|> درَ والعبقريَّ قُصورا </|bsep|> <|bsep|> كُلُّ ذِمرٍ رَمَى النُّفُوسَ بوِترٍ <|vsep|> مِن حَظاياهُ رَدَّه موتورا </|bsep|> <|bsep|> خَرَّتِ العُربُ من مَشارِفها العُل <|vsep|> يا تُوالِي هُوِيَّها والحدورا </|bsep|> <|bsep|> بات فيها ملك البيان حريباً <|vsep|> يسلم الجند وَالحمى وَالثُّغورا </|bsep|> <|bsep|> أنكرَ النّاسُ رَبَّهم وتَولَّوْا <|vsep|> يَحسبون الحياةَ فكاً وَزورا </|bsep|> <|bsep|> أين من شِرعةِ الحياةِ أُناسٌ <|vsep|> جعلوا البَغيَ شِرعةً والفجورا </|bsep|> <|bsep|> تلك أربابُهم أتملك أن تن <|vsep|> فَع مِثقالَ ذرّةٍ أو تَضيرا </|bsep|> <|bsep|> قهروها صِناعةً أعجبُ الأرْ <|vsep|> بابِ ما كان عاجزاً مقهورا </|bsep|> <|bsep|> ما لدى اللاّتِ أو مُناة أو العز <|vsep|> زى غَنَاءٌ لمن يَقيسُ الأمورا </|bsep|> <|bsep|> جاءَ دِينُ الهدى وَهبَّ رسولُ ال <|vsep|> لَهِ يَحمِي لواءَهُ المنشورا </|bsep|> <|bsep|> ضَرَبَ الكُفرَ ضَربةً زلزلته <|vsep|> فَتداعى وَكان خطباً عسيرا </|bsep|> <|bsep|> جَثمتْ حوله الحُصونُ وظنَّ ال <|vsep|> قومُ ظنَّ الغرورِ أن لن تطيرا </|bsep|> <|bsep|> هَدَّها ذو الجلالِ حِصناً فحصناً <|vsep|> بالحصونِ العُلَى وَسُوراً فسورا </|bsep|> <|bsep|> بالرسولِ الهادي وبالصفوةِ الأم <|vsep|> جادِ يَقضون حقَّه الموفورا </|bsep|> <|bsep|> يُهرقون النّفوسَ تَلْقَى الرَّدَى المُهْ <|vsep|> راقَ مثل الغديرِ يَلقى الغديرا </|bsep|> <|bsep|> نّ في القتل للشعوبِ حياةً <|vsep|> وَارفاً ظِلُّها وخَيراً كثيرا </|bsep|> <|bsep|> ليس مَن يركبُ الدّنيّةَ يَخشى <|vsep|> مَركبَ الموتِ بالحياةِ جديرا </|bsep|> <|bsep|> أمِنَ الحقِّ أن تصُدَّ قُريشٌ <|vsep|> عن فتاها وأن تُطيلَ النّكيرا </|bsep|> <|bsep|> سَلْ أبا جَهلها وَقوماً دعاهم <|vsep|> فاستجابوا جَهالةً وغرورا </|bsep|> <|bsep|> أُولعوا بالأذى فألفوا رسولَ ال <|vsep|> لَهِ جَلْداً على البلاءِ صبورا </|bsep|> <|bsep|> كُلما أحدثوا الذُّنوبَ كِباراً <|vsep|> وَجدوهُ لِكُلِّ ذنبٍ غفورا </|bsep|> <|bsep|> ما بِهِ نَفْسُه فيغضبُ يُرضي <|vsep|> ها وَتُرضيهِ ناعماً مسرورا </|bsep|> <|bsep|> نّه اللّهُ لا سِواهُ وَدِينٌ <|vsep|> مَلَكَ النّفسَ وَاسترقَّ الشُّعورا </|bsep|> <|bsep|> يَجِدُ النّاسَ وَالمقاديرَ فيهِ <|vsep|> وَيرى ما عداه شيئاً يسيرا </|bsep|> <|bsep|> ما زكا سابقٌ من الرُّسلِ لا <|vsep|> هو أزكى نَفْساً وأصفَى ضميرا </|bsep|> <|bsep|> جاءه عمُّه يَقول أترضى <|vsep|> أن يُقيموك سيِّداً أو أميرا </|bsep|> <|bsep|> وَيَصُبُّوا عليكَ من صفوةِ الما <|vsep|> لِ حَياً ماطراً وَغيثاً غزيرا </|bsep|> <|bsep|> قال يا عمِّ ما بُعثتُ لدنيا <|vsep|> أبتغيها وما خُلِقتُ حَصورا </|bsep|> <|bsep|> لو أتوني بالنّيرين لأعرض <|vsep|> ت أُريهم مطالبي والشُّقورا </|bsep|> <|bsep|> ن يُشيروا بما علمتَ فنّي <|vsep|> لأَدعُّ الهوى وأعصي المشيرا </|bsep|> <|bsep|> دَونَ هذا دمي يُراقُ وَنفسِي <|vsep|> تُطعَمُ الحتفَ رائعاً محذورا </|bsep|> <|bsep|> ما رأينا كالمطعمِ بن عديٍّ <|vsep|> جافياً واصلاً هَيوباً جَسورا </|bsep|> <|bsep|> ثر الكُفر مِلّةً وأجارَ ال <|vsep|> دينَ مُستضعفاً يَدورُ شَطيرا </|bsep|> <|bsep|> رَامَ بالطائفِ المُقامَ فأعيا <|vsep|> فانثنى يَطلبُ الأمانَ حَسيرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَّلَ اللّهُ بالنُّبوَّة منه <|vsep|> أسداً يَملأُ الفضاءَ زَئيرا </|bsep|> <|bsep|> قائماً في السّلاحِ يَجمعُ حولَيْ <|vsep|> هِ شُبولاً تَحمِي الحِمَى وَنُمورا </|bsep|> <|bsep|> يَمنعُ القومَ أن يصدّوا رسولَ ال <|vsep|> لَهِ عن بيتِه وَيَأبَى الخُفورا </|bsep|> <|bsep|> نَقضَ الحِلفََ من قريشٍ فأمسَى <|vsep|> أسلمْتهُ العُرَى وكان مَريرا </|bsep|> <|bsep|> عجباً للغويِّ يُعطيكَ منه <|vsep|> عَملاً صالحاً ورأياً فطيرا </|bsep|> <|bsep|> ما رأينا من ظنِّ بالزرعِ شَرّاً <|vsep|> فحمَى أرضَهُ وصان البذورا </|bsep|> <|bsep|> لو جَزَى الله كافراً أجرَ ما أح <|vsep|> سنَ يَوماً لَخِلتُهُ مأجورا </|bsep|> <|bsep|> ظلَّ مُستخفِياً بغارِ حِراءٍ <|vsep|> يَعبدُ اللهَ عائذاً مُستجيرا </|bsep|> <|bsep|> يَسمرُ القومُ في الضّلالِ ويُمسِي <|vsep|> للذي أطلعَ النُّجومَ سميرا </|bsep|> <|bsep|> رَاكعاً ساجِداً يُسبِّحُ مَولا <|vsep|> هُ ويُزجِي التَّهليلَ والتّكبيرا </|bsep|> <|bsep|> تَهتِفُ الكائناتُ يأخذُها الصّو <|vsep|> تُ تُحيِّي مكانَهُ المهجورا </|bsep|> <|bsep|> نَالَ منها مَحلّةً لم ينلْها <|vsep|> صَوْتُ دواد حِينَ يَتلو الزَّبورا </|bsep|> <|bsep|> نَبراتٌ قُدسيةٌ تَتَوالَى <|vsep|> نَغَماً رائعاً وتَمضِي زَفيرا </|bsep|> <|bsep|> ربِّ طَالَ الخَفاءُ والدّينُ جَهرٌ <|vsep|> رَبِّ فاجعلْ مدَى الخفاءِ قصيرا </|bsep|> <|bsep|> مَاجتِ الأرضُ حوله وتجلَّى ال <|vsep|> لَهُ يَنهَى بُركانَها أن يفورا </|bsep|> <|bsep|> أُوذِيَ الدّينُ في الشِّعابِ وَردّتْ <|vsep|> يَدُ سعدٍ عَدوَّه مدحورا </|bsep|> <|bsep|> رَقمتْ في الكتابِ أولَ سطرٍ <|vsep|> وأتمَّ الدَمُ المُراقُ السُّطورا </|bsep|> <|bsep|> أدبر القومُ محنقين فلولا ال <|vsep|> لَهُ كادتْ رَحَى الوغَى أن تدورا </|bsep|> <|bsep|> أَزمعَ الضّيفُ أن يَؤُمَّ سِواهُ <|vsep|> منزلاً كان صالحاً مبرورا </|bsep|> <|bsep|> حَلّه الوحْيُ رَوضةً شَاعَ فيها <|vsep|> رَونقاً ساطعاً وفاحَ عَبيرا </|bsep|> <|bsep|> ودعا الأرقمُ استجِبْ تلك داري <|vsep|> تَسَعُ الدّينَ مُحرَجاً محصورا </|bsep|> <|bsep|> وافِها واجمعِ المصلّينَ فيها <|vsep|> عُصبةً ن أردتَ أو جُمهورا </|bsep|> <|bsep|> وأتى ابنُ الخطابِ يُؤمنُ بالَّ <|vsep|> هِ ويختارُ دِينَهُ المأثورا </|bsep|> <|bsep|> قال كلاَّ لن يعبُدَ اللّهُ سِرّاً <|vsep|> ويُرَى نُورُ دينهِ مستورا </|bsep|> <|bsep|> اُخرُجوا في حِمَى الكتابِ أُسوداً <|vsep|> وَاطلعوا في سَنا النبيِّ بُدورا </|bsep|> <|bsep|> ذلكم بَيتُكم فَصَلُّوا وطُوفُوا <|vsep|> لا تخافُنَّ مُشرِكاً أو كفورا </|bsep|> <|bsep|> أجمعوا أمرهم وقالوا هو القت <|vsep|> لُ يُميطُ الأذَى ويَشفِي الصُّدورا </|bsep|> <|bsep|> كذبوا ما دمُ الهِزبرِ أماني <|vsep|> يَ مَهاذيرَ يُكثِرونَ الهريرا </|bsep|> <|bsep|> لا ورَبِّي فنّما طَلبَ الكف <|vsep|> فارُ بَسْلاً وحاولوا محظورا </|bsep|> <|bsep|> نّ نفسَ الرسولِ أمنعُ جاراً <|vsep|> مِن طواغيتهم وأقوى مُجيرا </|bsep|> <|bsep|> ما لهم هل رَمَى النبيُّ تُراباً <|vsep|> أم عَمىً في عُيونِهم مذرورا </|bsep|> <|bsep|> ذَهلوا مُدّةً فلما أفاقوا <|vsep|> أنكروها دَهْياءَ عزّتْ نظيرا </|bsep|> <|bsep|> يَنفُضون الترابَ مَن مَسَّ منّا <|vsep|> كُلَّ وجهٍ فَردَّهُ مَعفورا </|bsep|> <|bsep|> أين كنّا ما بالُنا لا نَراهُ <|vsep|> ما لأوصالِنا تُحسُّ الفُتورا </|bsep|> <|bsep|> أمِنَ الحادثاتِ ما يُذهلُ العا <|vsep|> قِلَ عن نفسِهِ ويُعمِي البصيرا </|bsep|> <|bsep|> أين وَلّى لقد رمانا بِسحرٍ <|vsep|> فَسَكِرْنا وما شَرِبنا الخمورا </|bsep|> <|bsep|> يا له مُصعَباً لوَ اَنّا أصبنا <|vsep|> هُ على غِرّةٍ لَخَرَّ عقيرا </|bsep|> <|bsep|> رَاحَ في غِبطةٍ وَرُحنا نُعانِي <|vsep|> أملاً ضائعاً وَجَدَّاً عَثورا </|bsep|> <|bsep|> خَيْبةٌ تترْكُ الجوانحَ حَرَّى <|vsep|> يا لها حَسرةً تُشَبُّ وتُورى </|bsep|> <|bsep|> رَبِّ تيتَه على القومِ نَصراً <|vsep|> فتباركَت حافظاً ونصيرا </|bsep|> <|bsep|> أنت نجيتَه فهاجرَ يقضِي ال <|vsep|> حقَّ لا خائفاً ولا مذعورا </|bsep|> <|bsep|> يَومَ ضَجّتْ جِبالُ مكّةَ ذُعراً <|vsep|> وَتَمنَّتْ هِضابُها أن تمورا </|bsep|> <|bsep|> تتنزَّى أسىً وتُمسِكُها تم <|vsep|> نعُها من وَرائِه أن تسيرا </|bsep|> <|bsep|> هِيَ لولاكَ لارتمتْ تقذفُ الصّخ <|vsep|> رَ وتُزجِي هَباءها المنثورا </|bsep|> <|bsep|> هاجها من جَوى الفِراقِ وَحَرِّ ال <|vsep|> وجدِ ما هاجَ بيتَكَ المعمورا </|bsep|> <|bsep|> كاد يهفو فَزِدْتَهُ مِنكَ رُوحاً <|vsep|> فَانْثَنى راجِحَ الجلالِ وَقورا </|bsep|> <|bsep|> يا لها من مُحمّدٍ نظراتٍ <|vsep|> زَخَرتْ رَحمةً وجاشتْ سعيرا </|bsep|> <|bsep|> نظراتٌ شجيّةٌ لا تَعدُّ ال <|vsep|> أهلَ أهلاً ولا تَرى الدُّور دورا </|bsep|> <|bsep|> قال ما في البلاد أكرمُ من مك <|vsep|> كةَ أرضاً ولا أحبُّ عشيرا </|bsep|> <|bsep|> فَاسْكُنِي يا هموم نَفِسيَ ن ال <|vsep|> لَهَ أمضى قضَاءَهُ المقدورا </|bsep|> <|bsep|> نني قد نَذرتُ للّهِ نفسي <|vsep|> والتقيُّ الوفيُّ يقضِي النُّذورا </|bsep|> <|bsep|> نَقطعُ البِيدَ بعد صَحبٍ كرامٍ <|vsep|> قَطعوا غارِبَ العُباب عُبورا </|bsep|> <|bsep|> كم رشيدٍ ذاه في اللهِ غاوٍ <|vsep|> زاده طائفُ الهوى تخسيرا </|bsep|> <|bsep|> ضَرب الصّحبُ في البلادِ فأمسوا <|vsep|> لا يُصيبون صاحباً أو سجيرا </|bsep|> <|bsep|> في ديارٍ لدى النجاشيِّ غُبْرٍ <|vsep|> ظلَّ فيها سَوادُهم مغمورا </|bsep|> <|bsep|> وتَولَّى وللأمورِ مصيرٌ <|vsep|> يشترِي رَبَّهُ ويرجو المصيرا </|bsep|> <|bsep|> يومَ يَمشِي الصِّدِّيقُ في نوره الزا <|vsep|> هي يُوالِي رواحه والبُكورا </|bsep|> <|bsep|> يَنصُر الحقَّ ثائراً يمنعُ البا <|vsep|> طِلَ أن يستقرَّ أو أن يثورا </|bsep|> <|bsep|> لا يُبالي غَيْظَ القلوبِ ولا يَحْ <|vsep|> فِلُ في اللهِ لائماً أو نذيرا </|bsep|> <|bsep|> أقبلَ القومُ يسألون أتحتَ ال <|vsep|> تربِ أم جاورَ الطريدُ النُّسورا </|bsep|> <|bsep|> نَفضوا الهَضْبَ والجِبال وشَقّوا ال <|vsep|> أرضَ طُرَّاً رِمالَها والصُّخورا </|bsep|> <|bsep|> وَيحَ أسماءَ ذ يجيءُ أبو جه <|vsep|> لٍ عَلَى خدرها المصون مغيرا </|bsep|> <|bsep|> صاحَ أسماءُ أين غَابَ أبو بك <|vsep|> رٍ أجيبي فقد سألنا الخبيرا </|bsep|> <|bsep|> قَالتِ العلم عنده ما عَهِدْنا <|vsep|> أجَمَ الأُسْدِ تَستشيرُ الخدورا </|bsep|> <|bsep|> فرماها بلطمةٍ تُعرِضُ الأجْ <|vsep|> يالُ عن ذكرِها صَوادفَ صُورا </|bsep|> <|bsep|> قذَفتْ قُرطها بَعيداً ورضّتْ <|vsep|> من وُجوهِ النبيِّ وَجهاً نضيرا </|bsep|> <|bsep|> غارَ ثَوْرٍ أعطاك ربُّكَ ما لم <|vsep|> يُعطِ من روعةِ الجلالِ القُصورا </|bsep|> <|bsep|> أنت أطلعتَ للممالكِ دُنيا <|vsep|> ساطعاً نُورها وديناً خطيرا </|bsep|> <|bsep|> صُنتَهُ من ذخائِر الله كَنزاً <|vsep|> كان من قبلُ عنده مذخورا </|bsep|> <|bsep|> مَخفرُ الحقِّ لاجئاً يَتوقَّى <|vsep|> قام فيه الروحُ الأمين خفيرا </|bsep|> <|bsep|> وقفتْ حوله الشّعوبُ حَيارى <|vsep|> من وراء العصورِ تدعو العصورا </|bsep|> <|bsep|> يا حيارى الشعوب ويحكِ نّ ال <|vsep|> حقَّ أعلى يداً وأقوى ظهيرا </|bsep|> <|bsep|> لا تخافي فتلك دولته العُظ <|vsep|> جِيئةَ الرُّوحِ تَبعثُ المقبورا </|bsep|> <|bsep|> ارفعِ المسجدَ المباركَ وَاصْنَعَ <|vsep|> للِبرايا صَنِيعَك المشكورا </|bsep|> <|bsep|> معقل يعصم النفوس ويأبى <|vsep|> أن يميل الهوى بها أو يجورا </|bsep|> <|bsep|> أوصها بالصلاة فَهْيَ عِلاجٌ <|vsep|> أو سياجٌ يَذودُ عنها الشُّرورا </|bsep|> <|bsep|> غَرسَ اللهُ دَوْحَةَ الدّينِ قِدماً <|vsep|> وقَضاها أَرومةً وجذورا </|bsep|> <|bsep|> لو أردتَ النُّضارَ لم تَحملِ الأح <|vsep|> جارَ تُوهي القُوى وتَحنِي الظُّهورا </|bsep|> <|bsep|> أرأيتَ ابنَ ياسرٍ كيف يَبنِي <|vsep|> أرأيتَ المُشيَّعَ الشِّمِّيرا </|bsep|> <|bsep|> أرأيتَ البنَّاءَ يَسْتبِقُ القو <|vsep|> مَ صعوداً ويَزدهيهم سُؤورا </|bsep|> <|bsep|> أرأيتَ الفَحلَ الأبيَّ جَنيباً <|vsep|> في يَد اللهِ والهِزبرَ الهَصورا </|bsep|> <|bsep|> يَنصبُ النّحرَ للحجارةِ والطّي <|vsep|> نِ يُغِيرُ الحِلَى ويُغري النُّحورا </|bsep|> <|bsep|> ما بنَى مِثلَهُ على الدَّهرِ غِرٌّ <|vsep|> رَاحَ يَبني خَوَرْنقاً أو سَديرا </|bsep|> <|bsep|> يَجِدُ الحقُّ في البناءِ حُصوناً <|vsep|> ويَرى الطّيرُ في البناءِ وكورا </|bsep|> <|bsep|> بُورِكَ الحيُّ حَيُّكم يا بني عم <|vsep|> رِو بن عَوْفٍ ولا يَزلْ مَمطورا </|bsep|> <|bsep|> كُنتَ فيه الضّيفَ الذي يَغمُر الأن <|vsep|> فسَ والدُّورَ نِعمةً وحبورا </|bsep|> <|bsep|> ما رأت مِثلكَ الديارُ ولا حي <|vsep|> يا لكَ القومُ في الضّيوفِ نظيرا </|bsep|> <|bsep|> كَرِهُوا أن تَبِينَ عنهم فقالوا <|vsep|> أمَلالاً أزمعتَ عنّا المسيرا </|bsep|> <|bsep|> قُلتَ بل يثربَ انتويتُ وما أَلْ <|vsep|> فَيْتُ نفسي بغيرها مأمورا </|bsep|> <|bsep|> قريةُ تأكل القُرَى وتُريها <|vsep|> كيف تَلقى البِلَى وتشكو الدُّثورا </|bsep|> <|bsep|> طَربَتْ ناقَتي لى لابَتيْهَا <|vsep|> فَدَعُوا رَحْلَها وخَلُّوا الجريرا </|bsep|> </|psep|>
تلك عُقبى البغيِ فانظر كيف عادا
3الرمل
[ " تلك عُقبى البغيِ فانظر كيف عادا", "يا له من مُصعَبٍ ألقى القيادا", " أرأيتَ القومَ شرّاً وأذىً", "ورأيتَ القومَ ناراً ورمَادا", " غُيِّبوا في حُفرَةٍ مَسجورةٍ", "تَخمدُ الدنيا وتَزدادُ اتّقادا", " مُلِئَتْ رُعباً وَزِيدَتْ رَوْعَةً", "من عَذابٍ كان ضِعفاً ثم زادا", " قِفْ عليها وتبيَّنْ ما بها", "هل ترى لا انتفاضاً وَارِتعادا", " يا لهم ذ زعموا أصنامهم", "تُعجزِ اللّهَ كِفاحاً وجلادا", " جَلَّ ربّي لم يُغادِرْ بأسُه", "أنْفُساً منهم ولم يتركْ عَتادا", " خاصموا اللّهَ وعادَوا جُنْدَهُ", "وأرى الأصنامَ أولى أن تعادى", " هي غرتهم فضلوا وعتوا", "واستحبوا الكُفرَ بَغياً وعِنادا", " حَلَّقوا بالأمسِ في طُغيانهم", "ثمَّ بادوا في مَهاويهِ وبادا", " عِظةٌ في التُّربِ كانت فِتنةً", "وعذابٌ كان شرّاً وفَسادا", " كُلْ هنيئاً من قليبٍ قَرِمٍ", "يَبلعُ الكُفّارَ مَثْنَى وَفُرادى", " طال منك الصوم واشتد الطوى", "فخذ القوم التهاماً وازدرادا", " جَرَّبوا الحربَ وجاؤوا فَلَقُوْا", "غُمماً جُلَّى وأهوالاً شِدادا", " سمعوا الصَّوتَ وما من ناطقٍ", "يُخبِرُ السائلَ منهم حِينَ نادى", " يا رسولَ اللهِ هُمْ في شأنهم", "غَمرةٌ تَطغَى وبلوى تَتمادى", " صدَقَ الوعدُ فكلٌّ ِّ ما عَرَف امْرُؤٌ", "عِزّاً لهم من دُونِهِ أو جاها", " الطّالِعينَ بهِ على أعدائهِ", "مَوْتاً ذا نشروا الجُنودَ طَواها", " الخائِضينَ من الخُطوبِ غِمَارها", "المُصْطَلِينَ مِنَ الحُروبِ لَظاها", " الباذِلَين لَدَى الفِدَاءِ نُفوسَهُمْ", "يَبغونَ عِند لهِهمْ مَحياها", " ما ثروا في الأرضِ لا دِينَهُ", "دِيناً ولا عَبدوا سِواهُ لها", " سَلكوا السَّبيلَ مُسدَّدين تُضيئهُ", "يُ المُفصَّل يَتبعونَ هُداها", " قَومٌ هُم اتّخذوا الشَّهادةَ بُغيةً", "لا يبتغونَ لَدَى الجِهادِ سِوَاها", " هُمْ في حِمَى اليمانِ أوّلُ صخرةٍ", "فَسَلِ الصخورَ أما عرفن قُواها", " حَملتْ جِبالَ الحقِّ في دنيا الهُدَى", "بيضاً شواهقَ ما تُنالُ ذُراها", " تُؤْتِي الممالكَ والشُّعوبَ حيَاتَها", "وتُقيمُ من أمجادِها وعُلاها", " ذَهبتْ تُرفرِفُ في مَسابحِ عزِّها", "ومَضَتْ يَفوتُ مدَى النُّسورِ مَداها", " تَجرِي الرياحُ الهُوجُ طَوْعَ قَضائِها", "وتَخافُها فَتحيدُ عن مَجراها", " طافَ الغمامُ مُهلِّلاً بظلالِها", "فَسقتْهُ مِن بَركاتِها وسقَاها", " شُهداءَ بدرٍ أنتمُ المثلُ الذي", "بَلغَ المدى بعد المدى فتناهَى", " عَلَّمتُمُ الناسَ الكفاحَ فأقبلوا", "مِلْءَ الحوادثِ يَدفعونَ أذاها", " أمّا الفِداءُ فقد قَضيتُمْ حَقَّهُ", "وجَعلتموهُ شَريعةً نَرضاها", " مَن رامَ تفسيرَ الحياةِ لقومِهِ", "فَدمُ الشّهيدِ يُبينُ عن مَعناها", " لولا الدِّماءُ تُراقُ لم نرَ أمّةً", "بلغَتْ من المجدِ العَريضِ مُناها", " أدنى الرجالِ من المهالك مَن ذا", "عَرضتْ منايا الخالدينَ أباها", " وأَجْلُّ من رفعَ الممالكَ مظهراً", "بانٍ من المُهَجِ السِّماحِ بناها", " كم أُمّةٍ لم تُوقَ عادِيةَ الرَّدى", "لولا الذي اقْتَحَمَ الرَّدى فوقاها", " تَسمو الشُّعوبُ بكلِّ حرٍّ ماجدٍ", "وجَبتْ عليه حقوقُها فقضاها", " ما أكرمَ الأبطالَ يَومَ تَفيَّأوا", "ظُلَل المنايا يبتغون جَناها", " راحوا من الدّمِ في مَطارِفَ أشرقتْ", "حُمْرُ الجراح بها فكنَّ حِلاها", " لو أنّهم نُشِرُوا رَأيتَ كُلومَهم", "تَدْمَى كأنّكَ في القتالِ تراها", " ليسوا ون وَرَدُوا المنيَّةَ لِلأُلى", "غَمَر البِلَى وُرّادَهَم أشباها", " هُمْ عِندَ ربِّك يُرزَقون فَحيِّهم", "وَصِفِ الحياةَ لأنْفُسٍ تَهواها", " اللهُ باركَها بِبَدْرٍ وقعةً", "كلُّ الفُتوحِ الغُرِّ مِن جَدْواها", " مَنعتْ ذِمارَ الحقِّ حِينَ أثارَها", "وحَمتْ لِواءَ اللهِ حين دَعاها", " بَخِلَ الزمانُ فكنت من شُعرائها", "لو شاءَ رَبِّي كنتُ من قَتلاها", " كم دولةٍ للشّركِ زُلزِلَ عَرْشها", "بدماءِ بَدْرٍ واسْتُبِيحَ حماها", " في دولةٍ للمسلمين تشوقُهم", "أيّامُها وتهَزُّهم ذِكراها", " يا ويحَ لِلأممِ الضِّعافِ اتَنْقَضِي", "دُنيا الشُّعوبِ وما انْقَضتْ بلواها", " أُممٌ هَوالِكُ ما لَمستُ جِراحَها", "لا بكتْ وبكيتُ من جَرّاها", " لم أدرِ ذ ذهبَ الزَّمانُ بريحِها", "ماذا من القَدَرِ المُتَاحِ دَهاها", " نّ الذي خَلَقَ السّهامَ لِمثلِها", "جَمعَ المصائبَ كُلَّها فَرماها" ]
null
https://diwany.org/%D8%AA%D9%84%D9%83-%D8%B9%D9%8F%D9%82%D8%A8%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%BA%D9%8A%D9%90-%D9%81%D8%A7%D9%86%D8%B8%D8%B1-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A7/
أحمد محرم
null
null
null
null
null
null
<|meter_3|> ه <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> تلك عُقبى البغيِ فانظر كيف عادا <|vsep|> يا له من مُصعَبٍ ألقى القيادا </|bsep|> <|bsep|> أرأيتَ القومَ شرّاً وأذىً <|vsep|> ورأيتَ القومَ ناراً ورمَادا </|bsep|> <|bsep|> غُيِّبوا في حُفرَةٍ مَسجورةٍ <|vsep|> تَخمدُ الدنيا وتَزدادُ اتّقادا </|bsep|> <|bsep|> مُلِئَتْ رُعباً وَزِيدَتْ رَوْعَةً <|vsep|> من عَذابٍ كان ضِعفاً ثم زادا </|bsep|> <|bsep|> قِفْ عليها وتبيَّنْ ما بها <|vsep|> هل ترى لا انتفاضاً وَارِتعادا </|bsep|> <|bsep|> يا لهم ذ زعموا أصنامهم <|vsep|> تُعجزِ اللّهَ كِفاحاً وجلادا </|bsep|> <|bsep|> جَلَّ ربّي لم يُغادِرْ بأسُه <|vsep|> أنْفُساً منهم ولم يتركْ عَتادا </|bsep|> <|bsep|> خاصموا اللّهَ وعادَوا جُنْدَهُ <|vsep|> وأرى الأصنامَ أولى أن تعادى </|bsep|> <|bsep|> هي غرتهم فضلوا وعتوا <|vsep|> واستحبوا الكُفرَ بَغياً وعِنادا </|bsep|> <|bsep|> حَلَّقوا بالأمسِ في طُغيانهم <|vsep|> ثمَّ بادوا في مَهاويهِ وبادا </|bsep|> <|bsep|> عِظةٌ في التُّربِ كانت فِتنةً <|vsep|> وعذابٌ كان شرّاً وفَسادا </|bsep|> <|bsep|> كُلْ هنيئاً من قليبٍ قَرِمٍ <|vsep|> يَبلعُ الكُفّارَ مَثْنَى وَفُرادى </|bsep|> <|bsep|> طال منك الصوم واشتد الطوى <|vsep|> فخذ القوم التهاماً وازدرادا </|bsep|> <|bsep|> جَرَّبوا الحربَ وجاؤوا فَلَقُوْا <|vsep|> غُمماً جُلَّى وأهوالاً شِدادا </|bsep|> <|bsep|> سمعوا الصَّوتَ وما من ناطقٍ <|vsep|> يُخبِرُ السائلَ منهم حِينَ نادى </|bsep|> <|bsep|> يا رسولَ اللهِ هُمْ في شأنهم <|vsep|> غَمرةٌ تَطغَى وبلوى تَتمادى </|bsep|> <|bsep|> صدَقَ الوعدُ فكلٌّ ِّ ما عَرَف امْرُؤٌ <|vsep|> عِزّاً لهم من دُونِهِ أو جاها </|bsep|> <|bsep|> الطّالِعينَ بهِ على أعدائهِ <|vsep|> مَوْتاً ذا نشروا الجُنودَ طَواها </|bsep|> <|bsep|> الخائِضينَ من الخُطوبِ غِمَارها <|vsep|> المُصْطَلِينَ مِنَ الحُروبِ لَظاها </|bsep|> <|bsep|> الباذِلَين لَدَى الفِدَاءِ نُفوسَهُمْ <|vsep|> يَبغونَ عِند لهِهمْ مَحياها </|bsep|> <|bsep|> ما ثروا في الأرضِ لا دِينَهُ <|vsep|> دِيناً ولا عَبدوا سِواهُ لها </|bsep|> <|bsep|> سَلكوا السَّبيلَ مُسدَّدين تُضيئهُ <|vsep|> يُ المُفصَّل يَتبعونَ هُداها </|bsep|> <|bsep|> قَومٌ هُم اتّخذوا الشَّهادةَ بُغيةً <|vsep|> لا يبتغونَ لَدَى الجِهادِ سِوَاها </|bsep|> <|bsep|> هُمْ في حِمَى اليمانِ أوّلُ صخرةٍ <|vsep|> فَسَلِ الصخورَ أما عرفن قُواها </|bsep|> <|bsep|> حَملتْ جِبالَ الحقِّ في دنيا الهُدَى <|vsep|> بيضاً شواهقَ ما تُنالُ ذُراها </|bsep|> <|bsep|> تُؤْتِي الممالكَ والشُّعوبَ حيَاتَها <|vsep|> وتُقيمُ من أمجادِها وعُلاها </|bsep|> <|bsep|> ذَهبتْ تُرفرِفُ في مَسابحِ عزِّها <|vsep|> ومَضَتْ يَفوتُ مدَى النُّسورِ مَداها </|bsep|> <|bsep|> تَجرِي الرياحُ الهُوجُ طَوْعَ قَضائِها <|vsep|> وتَخافُها فَتحيدُ عن مَجراها </|bsep|> <|bsep|> طافَ الغمامُ مُهلِّلاً بظلالِها <|vsep|> فَسقتْهُ مِن بَركاتِها وسقَاها </|bsep|> <|bsep|> شُهداءَ بدرٍ أنتمُ المثلُ الذي <|vsep|> بَلغَ المدى بعد المدى فتناهَى </|bsep|> <|bsep|> عَلَّمتُمُ الناسَ الكفاحَ فأقبلوا <|vsep|> مِلْءَ الحوادثِ يَدفعونَ أذاها </|bsep|> <|bsep|> أمّا الفِداءُ فقد قَضيتُمْ حَقَّهُ <|vsep|> وجَعلتموهُ شَريعةً نَرضاها </|bsep|> <|bsep|> مَن رامَ تفسيرَ الحياةِ لقومِهِ <|vsep|> فَدمُ الشّهيدِ يُبينُ عن مَعناها </|bsep|> <|bsep|> لولا الدِّماءُ تُراقُ لم نرَ أمّةً <|vsep|> بلغَتْ من المجدِ العَريضِ مُناها </|bsep|> <|bsep|> أدنى الرجالِ من المهالك مَن ذا <|vsep|> عَرضتْ منايا الخالدينَ أباها </|bsep|> <|bsep|> وأَجْلُّ من رفعَ الممالكَ مظهراً <|vsep|> بانٍ من المُهَجِ السِّماحِ بناها </|bsep|> <|bsep|> كم أُمّةٍ لم تُوقَ عادِيةَ الرَّدى <|vsep|> لولا الذي اقْتَحَمَ الرَّدى فوقاها </|bsep|> <|bsep|> تَسمو الشُّعوبُ بكلِّ حرٍّ ماجدٍ <|vsep|> وجَبتْ عليه حقوقُها فقضاها </|bsep|> <|bsep|> ما أكرمَ الأبطالَ يَومَ تَفيَّأوا <|vsep|> ظُلَل المنايا يبتغون جَناها </|bsep|> <|bsep|> راحوا من الدّمِ في مَطارِفَ أشرقتْ <|vsep|> حُمْرُ الجراح بها فكنَّ حِلاها </|bsep|> <|bsep|> لو أنّهم نُشِرُوا رَأيتَ كُلومَهم <|vsep|> تَدْمَى كأنّكَ في القتالِ تراها </|bsep|> <|bsep|> ليسوا ون وَرَدُوا المنيَّةَ لِلأُلى <|vsep|> غَمَر البِلَى وُرّادَهَم أشباها </|bsep|> <|bsep|> هُمْ عِندَ ربِّك يُرزَقون فَحيِّهم <|vsep|> وَصِفِ الحياةَ لأنْفُسٍ تَهواها </|bsep|> <|bsep|> اللهُ باركَها بِبَدْرٍ وقعةً <|vsep|> كلُّ الفُتوحِ الغُرِّ مِن جَدْواها </|bsep|> <|bsep|> مَنعتْ ذِمارَ الحقِّ حِينَ أثارَها <|vsep|> وحَمتْ لِواءَ اللهِ حين دَعاها </|bsep|> <|bsep|> بَخِلَ الزمانُ فكنت من شُعرائها <|vsep|> لو شاءَ رَبِّي كنتُ من قَتلاها </|bsep|> <|bsep|> كم دولةٍ للشّركِ زُلزِلَ عَرْشها <|vsep|> بدماءِ بَدْرٍ واسْتُبِيحَ حماها </|bsep|> <|bsep|> في دولةٍ للمسلمين تشوقُهم <|vsep|> أيّامُها وتهَزُّهم ذِكراها </|bsep|> <|bsep|> يا ويحَ لِلأممِ الضِّعافِ اتَنْقَضِي <|vsep|> دُنيا الشُّعوبِ وما انْقَضتْ بلواها </|bsep|> <|bsep|> أُممٌ هَوالِكُ ما لَمستُ جِراحَها <|vsep|> لا بكتْ وبكيتُ من جَرّاها </|bsep|> <|bsep|> لم أدرِ ذ ذهبَ الزَّمانُ بريحِها <|vsep|> ماذا من القَدَرِ المُتَاحِ دَهاها </|bsep|> </|psep|>
صاحبُ السَّيْفَيْنِ ماذا صنعا
3الرمل
[ " صاحبُ السَّيْفَيْنِ ماذا صنعا", "ودَّعَ الصفَّيْنِ والدنيا معا", " غابَ عن أصحابهِ ما علموا", "أيَّ دارٍ حلَّ لما وَدّعا", " غاب عن أعينهم في غَمْرَةٍ", "سدَّ غُولُ الهولِ منها المطلعا", " طلبوه وتَنادى جَمعُهم", "نَكبةٌ حلّتْ وخَطبٌ وقعا", " يا رسولَ اللهِ هذا حمزةٌ", "أترى عيناك منه المصرعا", " نّه عَمُّكَ لا أُذُناً", "قُطِعَتْ منه وأنفاً جُدِعا", " نّه عمّك فانظرْ بَطْنَهُ", "كيف شقُّوه وعاثوا في المِعَى", " كبدُ الفارسِ ماذا فعلت", "أين طاحت من قضى أن تُنزَعا", " نَذرُ هندٍ هِيَ لولا أنها", "لم تُسِغْها أكلتها أجمعا", " طفقت تَمضغُ مِن أفلاذِها", "عَلقماً مُرّاً وسُماً مُنقَعا", " كلّما هَمَّتْ بها تَدفعُها", "مِلءَ شِدْقَيْها أبتْ أن تُدفعا", " نَذرتْ يومَ أبيها نذْرها", "عَلّها تشفِي الفُؤادَ المُوجَعا", " جَاءَ وَحْشِيٌّ فضجَّتْ فَرحاً", "وَيْكِ نّ الأرضَ ضَجَّتْ فَزَعا", " تَبذلينَ الحَلْي والمالَ على", "أن جناه جاهلياً مُفظعا", " يا له يا هندُ جُرحاً دامياً", "ضاقَ عنه الصّبرُ مما اتّسعا", " أفما أبصرتِ رُكنَيْ أُحُدٍ", "حِينَ سالَ الجرحُ كيف انصدعا", " وأبو سُفيانَ ماذا هاجه", "أفما يُزمِعُ أن يَرتدعا", " غَرَّهُ في يومِه ما غرّه", "نّ عنديمدِ سِرّاً مُودَعا", " يَطعنُ اللّيثَ ويَفرِي شِدْقَهُ", "حِينَ ألقَى جَنْبَهُ فاضطجعا", " لو ره يتحدَّى نفسَهُ", "لرها كيف تَهوِي قِطعَا", " يذكرُ العُزَّى ويدعو هُبلاً", "وَيْحَهُ من ذاكرٍ ماذا دعا", " أَسدُ اللّهِ رماهُ ثَعلبٌ", "يا له من حادثٍ ما أبدعا", " أخَذْتهُ عثرةٌ مَزؤودَةٌ", "ضَجَّتِ الدنيا لها تدعو لعا", " زالتِ الدِّرعُ فغشَّى بطنَهُ", "دافقٌ من دمهِ فادّرعا", " حَرْبَةٌ ظَمأى أصابت مَشرعاً", "كان من خيرٍ وبرٍّ مُترَعا", " جَزَع الهادي لها نازلةً", "جلّلتْ عُليا قريشٍ جَزَعا", " تلك رُؤياهُ وهذا سيفُهُ", "لا رعَى الرحمنُ لا مَن رعى", " ثَلمةٌ هدَّت من الكفرِ حِمىً", "زعم الكفّارُ أن لن يُفْرَعا", " بُورِكَ المضجعُ والقومُ الألى", "وسَّدوا فيه الشهيدَ الأروعا", " مثَلَ القومُ به من بغيهِم", "ما نهاهم دِينُهم أو منَعا", " ليس للأخلاقِ لا دينُها", "يُؤثر المثلى ويهدِي مَن وعى", " وَعَد السلامُ خيراً مَن عفَى", "نّ حُسنَ العفوِ ممّا شَرعا", " سائلِ اللائي تقلَّدنَ الحِلَى", "من جلودٍ من رها خَشعا", " أهي كاللؤلؤِ أم أبهى سناً", "من غواليهِ وأسمى موضعا", " بوركَتْ ني أراها زُلَفاً", "رفع اللّهُ بها من رَفعا", " لن يفوتَ الكفرَ منها ذابحٌ", "لا يُبالي أيَّ جلدٍ مَزعا", " يا لِرَيْبِ الدّهرِ ما أفدَحَهُ", "حادثاً نُكراً ورُزءاً مُفجِعا", " رَجَع الذّكرُ به مُؤتنفاً", "ولقد أشفقتُ أن لا يرجعا", " شُغِلَ الأهلُ عن الأهلِ فيا", "عجباً للدهر ماذا صنعا", " أفما أُبصِرُ لا لاهياً", "أو مُعَنّىً بالأماني مُولَعا", " اذكروا يا قومُ من أمجادِكم", "ما نَسِيْتُم رُبَّ ذِكرٍ نَفعا" ]
null
https://diwany.org/%D8%B5%D8%A7%D8%AD%D8%A8%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%91%D9%8E%D9%8A%D9%92%D9%81%D9%8E%D9%8A%D9%92%D9%86%D9%90-%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D8%B5%D9%86%D8%B9%D8%A7/
أحمد محرم
null
null
null
null
null
null
<|meter_3|> ع <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> صاحبُ السَّيْفَيْنِ ماذا صنعا <|vsep|> ودَّعَ الصفَّيْنِ والدنيا معا </|bsep|> <|bsep|> غابَ عن أصحابهِ ما علموا <|vsep|> أيَّ دارٍ حلَّ لما وَدّعا </|bsep|> <|bsep|> غاب عن أعينهم في غَمْرَةٍ <|vsep|> سدَّ غُولُ الهولِ منها المطلعا </|bsep|> <|bsep|> طلبوه وتَنادى جَمعُهم <|vsep|> نَكبةٌ حلّتْ وخَطبٌ وقعا </|bsep|> <|bsep|> يا رسولَ اللهِ هذا حمزةٌ <|vsep|> أترى عيناك منه المصرعا </|bsep|> <|bsep|> نّه عَمُّكَ لا أُذُناً <|vsep|> قُطِعَتْ منه وأنفاً جُدِعا </|bsep|> <|bsep|> نّه عمّك فانظرْ بَطْنَهُ <|vsep|> كيف شقُّوه وعاثوا في المِعَى </|bsep|> <|bsep|> كبدُ الفارسِ ماذا فعلت <|vsep|> أين طاحت من قضى أن تُنزَعا </|bsep|> <|bsep|> نَذرُ هندٍ هِيَ لولا أنها <|vsep|> لم تُسِغْها أكلتها أجمعا </|bsep|> <|bsep|> طفقت تَمضغُ مِن أفلاذِها <|vsep|> عَلقماً مُرّاً وسُماً مُنقَعا </|bsep|> <|bsep|> كلّما هَمَّتْ بها تَدفعُها <|vsep|> مِلءَ شِدْقَيْها أبتْ أن تُدفعا </|bsep|> <|bsep|> نَذرتْ يومَ أبيها نذْرها <|vsep|> عَلّها تشفِي الفُؤادَ المُوجَعا </|bsep|> <|bsep|> جَاءَ وَحْشِيٌّ فضجَّتْ فَرحاً <|vsep|> وَيْكِ نّ الأرضَ ضَجَّتْ فَزَعا </|bsep|> <|bsep|> تَبذلينَ الحَلْي والمالَ على <|vsep|> أن جناه جاهلياً مُفظعا </|bsep|> <|bsep|> يا له يا هندُ جُرحاً دامياً <|vsep|> ضاقَ عنه الصّبرُ مما اتّسعا </|bsep|> <|bsep|> أفما أبصرتِ رُكنَيْ أُحُدٍ <|vsep|> حِينَ سالَ الجرحُ كيف انصدعا </|bsep|> <|bsep|> وأبو سُفيانَ ماذا هاجه <|vsep|> أفما يُزمِعُ أن يَرتدعا </|bsep|> <|bsep|> غَرَّهُ في يومِه ما غرّه <|vsep|> نّ عنديمدِ سِرّاً مُودَعا </|bsep|> <|bsep|> يَطعنُ اللّيثَ ويَفرِي شِدْقَهُ <|vsep|> حِينَ ألقَى جَنْبَهُ فاضطجعا </|bsep|> <|bsep|> لو ره يتحدَّى نفسَهُ <|vsep|> لرها كيف تَهوِي قِطعَا </|bsep|> <|bsep|> يذكرُ العُزَّى ويدعو هُبلاً <|vsep|> وَيْحَهُ من ذاكرٍ ماذا دعا </|bsep|> <|bsep|> أَسدُ اللّهِ رماهُ ثَعلبٌ <|vsep|> يا له من حادثٍ ما أبدعا </|bsep|> <|bsep|> أخَذْتهُ عثرةٌ مَزؤودَةٌ <|vsep|> ضَجَّتِ الدنيا لها تدعو لعا </|bsep|> <|bsep|> زالتِ الدِّرعُ فغشَّى بطنَهُ <|vsep|> دافقٌ من دمهِ فادّرعا </|bsep|> <|bsep|> حَرْبَةٌ ظَمأى أصابت مَشرعاً <|vsep|> كان من خيرٍ وبرٍّ مُترَعا </|bsep|> <|bsep|> جَزَع الهادي لها نازلةً <|vsep|> جلّلتْ عُليا قريشٍ جَزَعا </|bsep|> <|bsep|> تلك رُؤياهُ وهذا سيفُهُ <|vsep|> لا رعَى الرحمنُ لا مَن رعى </|bsep|> <|bsep|> ثَلمةٌ هدَّت من الكفرِ حِمىً <|vsep|> زعم الكفّارُ أن لن يُفْرَعا </|bsep|> <|bsep|> بُورِكَ المضجعُ والقومُ الألى <|vsep|> وسَّدوا فيه الشهيدَ الأروعا </|bsep|> <|bsep|> مثَلَ القومُ به من بغيهِم <|vsep|> ما نهاهم دِينُهم أو منَعا </|bsep|> <|bsep|> ليس للأخلاقِ لا دينُها <|vsep|> يُؤثر المثلى ويهدِي مَن وعى </|bsep|> <|bsep|> وَعَد السلامُ خيراً مَن عفَى <|vsep|> نّ حُسنَ العفوِ ممّا شَرعا </|bsep|> <|bsep|> سائلِ اللائي تقلَّدنَ الحِلَى <|vsep|> من جلودٍ من رها خَشعا </|bsep|> <|bsep|> أهي كاللؤلؤِ أم أبهى سناً <|vsep|> من غواليهِ وأسمى موضعا </|bsep|> <|bsep|> بوركَتْ ني أراها زُلَفاً <|vsep|> رفع اللّهُ بها من رَفعا </|bsep|> <|bsep|> لن يفوتَ الكفرَ منها ذابحٌ <|vsep|> لا يُبالي أيَّ جلدٍ مَزعا </|bsep|> <|bsep|> يا لِرَيْبِ الدّهرِ ما أفدَحَهُ <|vsep|> حادثاً نُكراً ورُزءاً مُفجِعا </|bsep|> <|bsep|> رَجَع الذّكرُ به مُؤتنفاً <|vsep|> ولقد أشفقتُ أن لا يرجعا </|bsep|> <|bsep|> شُغِلَ الأهلُ عن الأهلِ فيا <|vsep|> عجباً للدهر ماذا صنعا </|bsep|> <|bsep|> أفما أُبصِرُ لا لاهياً <|vsep|> أو مُعَنّىً بالأماني مُولَعا </|bsep|> </|psep|>
سيّدُ الرُّسُلِ وأمُّ المؤمنينْ
3الرمل
[ " سيّدُ الرُّسُلِ وأمُّ المؤمنينْ", "بشِّرِ الأبطالَ بالنّصرِ المُبينْ", " خرجت في الجيشِ ترجو ربَّها", "عِصمةَ الراجي وعونَ المستعينْ", " ينصرُ الحقَّ ويقضي أمره", "ن رماه كلُّ أفَّاكٍ مَهينْ", " اصبري ن جلَّ أمرٌ نّها", "يا ابنةَ الصِّديقِ دُنيا الصالحينْ", " أرأيتِ الأرضَ لمّا رجفتْ", "ذ هَوى عِقْدُكِ بل لا تشعرِينْ", " اقشعرّتْ وتمنّتْ لو هَوَى", "كل عالٍ من رواسيها مَكِينْ", " أنتِ في شأنكِ ذ تبغينه", "وهي في همٍّ وغمٍّ وأنينْ", " سوف يُبدي الخطبُ عن روعتِه", "بعد حينٍ فاصبري حتى يَحينْ", " رفعوا الهودَجَ والظنُّ بها", "أنّها فيهِ وساروا مُدلِجِينْ", " وانجلى اللّيلُ عن الخطبِ الذي", "غادرَ الصباحَ مُسَودَّ الجبينْ", " أين غابت أيَّ أرضٍ نزلت", "كيف غُمَّ الأمرُ هل من مُسْتَبِينْ", " يا رسولَ اللهِ صبراً نّها", "في ذِمامِ اللَّهِ رَبِّ العالَمِينْ", " يا أبا بكرٍ رُو يا لها من علّةٍ لو تعلمين", "نّها أبرحُ ممّا تشتكين", " أعقبَ البشرَ عُبوسٌ وبدا", "من رسولِ اللهِ ما لا ترتضِينْ", " كيفَ تِيكُمْ ليس من عادته", "كيف تيكم يا لهم من مجرمين", " غَيَّروه فلوى من عِطفِه", "وطوى من لُطفِهِ ما تعهدينْ", " وهو يُخفِي لك ما لا ينقضي", "من هوىً صافٍ وشوقٍ وحنينْ", " سَجَن السرَّ وكم من روعةٍ", "لكِ يا أُمّاهُ في السِّرِّ السجينْ", " أنصتي فالليلُ مُصغٍ أنصتي", "وَقَع الخطبُ فماذا تصنعين", " جاشتِ النَّفسُ ولجَّتْ رعدةٌ", "لم تدع في القلب من رُكنٍ ركينْ", " مِسْطَحٌ لا قرَّ عيناً مِسطحٌ", "شبَّها ناراً تهولُ المُصطلينْ", " فضحته عَثرةٌ من أُمِّهِ", "فانظري كيدَ ذويكِ الأقربينْ", " لا تلوميها ذا ما غَضبتْ", "نّها تَعلمُ ما لا تَعلمينْ", " أرسلَتْها دَعوةً واحدةً", "ليتها زادتْ على حَدِّ المِئينْ", " تَعِسَ الثعلبُ ما أخبثَهُ", "فَدَعِي بَدراً وسادَ العرِينْ", " رجعتْ في غمرةٍ من همِّها", "لم تَبِتْ منها بليلِ الراقدينْ", " لوعةٌ مشبوبةٌ في سَقَمٍ", "في شبيبَ من الدَّمعِ السخينْ", " يا رسولَ اللَّهِ هل تأذنُ لي", "نّ بيتي بِمُصابي لَقمينْ", " مُرْ ودَعْ همّي لأُمّي وأبي", "نما استأذنْتُ خيرَ المرِينْ", " بَانَ حُسنُ الصَّبرِ والعزمُ انطوَى", "وأرى السُّقمَ مُقيماً ما يَبينْ", " قال ما شئتِ هلمِّي فافعلي", "لكِ يا صاحبتي ما تُؤثِرينْ", " ذهبتْ يحزنها أن لم تكن", "طوَّحَ الدَّهرُ بها في الذَّاهبينْ", " ثم قالت وهي تبكي عجباً", "لكِ يا أُماه ماذا تكتمينْ", " أفلا نبَّأتني ما زعموا", "ويحهم ما حيلتي في الزاعمين", " ظلموني ما رعوا لي حُرمةً", "ربِّ كُنْ لي ما أقلَّ المنصفين", " جزع الصدِّيقُ ممّا نابَهُ", "نه خَطبٌ يَهولُ الأكرمين", " قال أُفٍّ لكِ من داهيةٍ", "ما رُمينا بكِ في ماضي السِّنينْ", " أفَلمَّا زاننا دِينُ الهدى", "ساءنا منكِ حديثٌ لا يزين", " كيف تيكم يا لها صاعقةً", "أُرسِلَتْ من فمِ خيرِ المُرسلينْ", " كيف تيكم كيف تيكم كلَّما", "جاء نّ اللَّهَ مولى الصَّابرينْ", " اصبري يا ربَّةَ العِقْدِ الذي", "زِينَ من عينيكِ بالدُّرِ الثمين", " أوجعتها من عليٍّ شِدَّةٌ", "هي من دأبِ الأُباةِ الأوّلينْ", " سَلَّطَ الضربَ على مولاتها", "أيُّ سرٍّ عندها للضاربين", " أقسمتْ صادقةً ما علمت", "غيرَ ما يدفعُ دعوى الواهمين", " التُّقَى والبرُّ في تاجَيْهِمَا", "هل رأى التاجَيْنِ أعلى المالكين", " مرحباً بالحقِّ يَحمِي جُندُهُ", "ما استباحتْ تُرَّهاتُ المبطلين", " مرحباً بالوحي يجلو ما طَوتْ", "ظُلماتُ الشكِّ من نُورِ اليقينْ", " مرحباً بالرُّوحِ يُلقي من عَلٍ", "رحمةَ اللَّهِ تُغيثُ المؤمنين", " فِتنةٌ جلّتْ فَلّما انكشَفِتْ", "أزلفوا الشُّكرَ وراحوا راشدين", " وتجلّت غَمرةُ الهادي فلا", "رِيبَةٌ تَغشى ولا ظَنٌّ يرين", " يا ابنةَ الصِّديقِ طِيبي وانعمي", "ذاك حكمُ اللَّهِ خيرِ الحاكمين", " ضرب القومَ بماضٍ مِخذَمٍ", "من مواضيهِ فولّوا مُدبرين", " سَقطوا صَرْعَى عليهم غَبرةٌ", "من قتام البغيِ تُخزِي الظالمين", " أمسك الصِّدِّيقُ من معروفهِ", "يُنكِرُ الغدرَ وينهَى الغادرين", " وطوى عن مِسْطَحٍ نِعمتهُ", "ليرى حقَّ الكرامِ المنعمين", " عاله دهراً فلمّا خانه", "رَاحَ يَجزيه جَزاءَ الخائنين", " سُنَّةُ العدلِ قضاها مَن قَضَى", "سُنّةَ الرحمةِ بين الراحمين", " نزل الذكرُ بها قُدسيَّةً", "فعفا النَّاقِمُ وارتاحَ الضنين", " اجعلِ الخيرَ قريناً ن أبى", "كلُّ غاوٍ نّه نِعمَ القرين", " جلَّ ربّي وعلا كلُّ امرئٍ", "بالذي يكسبُ من أمرٍ رهين" ]
null
https://diwany.org/%D8%B3%D9%8A%D9%91%D8%AF%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%91%D9%8F%D8%B3%D9%8F%D9%84%D9%90-%D9%88%D8%A3%D9%85%D9%91%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D9%85%D9%86%D9%8A%D9%86%D9%92/
أحمد محرم
null
null
null
null
null
null
<|meter_3|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> سيّدُ الرُّسُلِ وأمُّ المؤمنينْ <|vsep|> بشِّرِ الأبطالَ بالنّصرِ المُبينْ </|bsep|> <|bsep|> خرجت في الجيشِ ترجو ربَّها <|vsep|> عِصمةَ الراجي وعونَ المستعينْ </|bsep|> <|bsep|> ينصرُ الحقَّ ويقضي أمره <|vsep|> ن رماه كلُّ أفَّاكٍ مَهينْ </|bsep|> <|bsep|> اصبري ن جلَّ أمرٌ نّها <|vsep|> يا ابنةَ الصِّديقِ دُنيا الصالحينْ </|bsep|> <|bsep|> أرأيتِ الأرضَ لمّا رجفتْ <|vsep|> ذ هَوى عِقْدُكِ بل لا تشعرِينْ </|bsep|> <|bsep|> اقشعرّتْ وتمنّتْ لو هَوَى <|vsep|> كل عالٍ من رواسيها مَكِينْ </|bsep|> <|bsep|> أنتِ في شأنكِ ذ تبغينه <|vsep|> وهي في همٍّ وغمٍّ وأنينْ </|bsep|> <|bsep|> سوف يُبدي الخطبُ عن روعتِه <|vsep|> بعد حينٍ فاصبري حتى يَحينْ </|bsep|> <|bsep|> رفعوا الهودَجَ والظنُّ بها <|vsep|> أنّها فيهِ وساروا مُدلِجِينْ </|bsep|> <|bsep|> وانجلى اللّيلُ عن الخطبِ الذي <|vsep|> غادرَ الصباحَ مُسَودَّ الجبينْ </|bsep|> <|bsep|> أين غابت أيَّ أرضٍ نزلت <|vsep|> كيف غُمَّ الأمرُ هل من مُسْتَبِينْ </|bsep|> <|bsep|> يا رسولَ اللهِ صبراً نّها <|vsep|> في ذِمامِ اللَّهِ رَبِّ العالَمِينْ </|bsep|> <|bsep|> يا أبا بكرٍ رُو يا لها من علّةٍ لو تعلمين <|vsep|> نّها أبرحُ ممّا تشتكين </|bsep|> <|bsep|> أعقبَ البشرَ عُبوسٌ وبدا <|vsep|> من رسولِ اللهِ ما لا ترتضِينْ </|bsep|> <|bsep|> كيفَ تِيكُمْ ليس من عادته <|vsep|> كيف تيكم يا لهم من مجرمين </|bsep|> <|bsep|> غَيَّروه فلوى من عِطفِه <|vsep|> وطوى من لُطفِهِ ما تعهدينْ </|bsep|> <|bsep|> وهو يُخفِي لك ما لا ينقضي <|vsep|> من هوىً صافٍ وشوقٍ وحنينْ </|bsep|> <|bsep|> سَجَن السرَّ وكم من روعةٍ <|vsep|> لكِ يا أُمّاهُ في السِّرِّ السجينْ </|bsep|> <|bsep|> أنصتي فالليلُ مُصغٍ أنصتي <|vsep|> وَقَع الخطبُ فماذا تصنعين </|bsep|> <|bsep|> جاشتِ النَّفسُ ولجَّتْ رعدةٌ <|vsep|> لم تدع في القلب من رُكنٍ ركينْ </|bsep|> <|bsep|> مِسْطَحٌ لا قرَّ عيناً مِسطحٌ <|vsep|> شبَّها ناراً تهولُ المُصطلينْ </|bsep|> <|bsep|> فضحته عَثرةٌ من أُمِّهِ <|vsep|> فانظري كيدَ ذويكِ الأقربينْ </|bsep|> <|bsep|> لا تلوميها ذا ما غَضبتْ <|vsep|> نّها تَعلمُ ما لا تَعلمينْ </|bsep|> <|bsep|> أرسلَتْها دَعوةً واحدةً <|vsep|> ليتها زادتْ على حَدِّ المِئينْ </|bsep|> <|bsep|> تَعِسَ الثعلبُ ما أخبثَهُ <|vsep|> فَدَعِي بَدراً وسادَ العرِينْ </|bsep|> <|bsep|> رجعتْ في غمرةٍ من همِّها <|vsep|> لم تَبِتْ منها بليلِ الراقدينْ </|bsep|> <|bsep|> لوعةٌ مشبوبةٌ في سَقَمٍ <|vsep|> في شبيبَ من الدَّمعِ السخينْ </|bsep|> <|bsep|> يا رسولَ اللَّهِ هل تأذنُ لي <|vsep|> نّ بيتي بِمُصابي لَقمينْ </|bsep|> <|bsep|> مُرْ ودَعْ همّي لأُمّي وأبي <|vsep|> نما استأذنْتُ خيرَ المرِينْ </|bsep|> <|bsep|> بَانَ حُسنُ الصَّبرِ والعزمُ انطوَى <|vsep|> وأرى السُّقمَ مُقيماً ما يَبينْ </|bsep|> <|bsep|> قال ما شئتِ هلمِّي فافعلي <|vsep|> لكِ يا صاحبتي ما تُؤثِرينْ </|bsep|> <|bsep|> ذهبتْ يحزنها أن لم تكن <|vsep|> طوَّحَ الدَّهرُ بها في الذَّاهبينْ </|bsep|> <|bsep|> ثم قالت وهي تبكي عجباً <|vsep|> لكِ يا أُماه ماذا تكتمينْ </|bsep|> <|bsep|> أفلا نبَّأتني ما زعموا <|vsep|> ويحهم ما حيلتي في الزاعمين </|bsep|> <|bsep|> ظلموني ما رعوا لي حُرمةً <|vsep|> ربِّ كُنْ لي ما أقلَّ المنصفين </|bsep|> <|bsep|> جزع الصدِّيقُ ممّا نابَهُ <|vsep|> نه خَطبٌ يَهولُ الأكرمين </|bsep|> <|bsep|> قال أُفٍّ لكِ من داهيةٍ <|vsep|> ما رُمينا بكِ في ماضي السِّنينْ </|bsep|> <|bsep|> أفَلمَّا زاننا دِينُ الهدى <|vsep|> ساءنا منكِ حديثٌ لا يزين </|bsep|> <|bsep|> كيف تيكم يا لها صاعقةً <|vsep|> أُرسِلَتْ من فمِ خيرِ المُرسلينْ </|bsep|> <|bsep|> كيف تيكم كيف تيكم كلَّما <|vsep|> جاء نّ اللَّهَ مولى الصَّابرينْ </|bsep|> <|bsep|> اصبري يا ربَّةَ العِقْدِ الذي <|vsep|> زِينَ من عينيكِ بالدُّرِ الثمين </|bsep|> <|bsep|> أوجعتها من عليٍّ شِدَّةٌ <|vsep|> هي من دأبِ الأُباةِ الأوّلينْ </|bsep|> <|bsep|> سَلَّطَ الضربَ على مولاتها <|vsep|> أيُّ سرٍّ عندها للضاربين </|bsep|> <|bsep|> أقسمتْ صادقةً ما علمت <|vsep|> غيرَ ما يدفعُ دعوى الواهمين </|bsep|> <|bsep|> التُّقَى والبرُّ في تاجَيْهِمَا <|vsep|> هل رأى التاجَيْنِ أعلى المالكين </|bsep|> <|bsep|> مرحباً بالحقِّ يَحمِي جُندُهُ <|vsep|> ما استباحتْ تُرَّهاتُ المبطلين </|bsep|> <|bsep|> مرحباً بالوحي يجلو ما طَوتْ <|vsep|> ظُلماتُ الشكِّ من نُورِ اليقينْ </|bsep|> <|bsep|> مرحباً بالرُّوحِ يُلقي من عَلٍ <|vsep|> رحمةَ اللَّهِ تُغيثُ المؤمنين </|bsep|> <|bsep|> فِتنةٌ جلّتْ فَلّما انكشَفِتْ <|vsep|> أزلفوا الشُّكرَ وراحوا راشدين </|bsep|> <|bsep|> وتجلّت غَمرةُ الهادي فلا <|vsep|> رِيبَةٌ تَغشى ولا ظَنٌّ يرين </|bsep|> <|bsep|> يا ابنةَ الصِّديقِ طِيبي وانعمي <|vsep|> ذاك حكمُ اللَّهِ خيرِ الحاكمين </|bsep|> <|bsep|> ضرب القومَ بماضٍ مِخذَمٍ <|vsep|> من مواضيهِ فولّوا مُدبرين </|bsep|> <|bsep|> سَقطوا صَرْعَى عليهم غَبرةٌ <|vsep|> من قتام البغيِ تُخزِي الظالمين </|bsep|> <|bsep|> أمسك الصِّدِّيقُ من معروفهِ <|vsep|> يُنكِرُ الغدرَ وينهَى الغادرين </|bsep|> <|bsep|> وطوى عن مِسْطَحٍ نِعمتهُ <|vsep|> ليرى حقَّ الكرامِ المنعمين </|bsep|> <|bsep|> عاله دهراً فلمّا خانه <|vsep|> رَاحَ يَجزيه جَزاءَ الخائنين </|bsep|> <|bsep|> سُنَّةُ العدلِ قضاها مَن قَضَى <|vsep|> سُنّةَ الرحمةِ بين الراحمين </|bsep|> <|bsep|> نزل الذكرُ بها قُدسيَّةً <|vsep|> فعفا النَّاقِمُ وارتاحَ الضنين </|bsep|> <|bsep|> اجعلِ الخيرَ قريناً ن أبى <|vsep|> كلُّ غاوٍ نّه نِعمَ القرين </|bsep|> </|psep|>
أَتانيَ عَمروٌ بالَّتي لَيسَ بعدها
5الطويل
[ " أَتانيَ عَمروٌ بالَّتي لَيسَ بعدها", "من الحَقِّ شَيءٌ والنَصيحُ نَصيحُ", " فَقُلتُ له ما زَدتَ أَن جئتَ بالَّتي", "جُلَندي عُمانِ في عُمان يصيحُ", " فَيا عَمروُ قد أَسلَمتُ لِلَّهِ جَهرةً", "يُنادي بها في الواديين فَصيحُ" ]
null
https://diwany.org/%D8%A3%D9%8E%D8%AA%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%8E-%D8%B9%D9%8E%D9%85%D8%B1%D9%88%D9%8C-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%91%D9%8E%D8%AA%D9%8A-%D9%84%D9%8E%D9%8A%D8%B3%D9%8E-%D8%A8%D8%B9%D8%AF%D9%87%D8%A7/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%84%D9%86%D8%AF%D9%89-%D8%A8%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%83%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D8%AF%D9%8A/
الجلندى بن المستكير الأزدي
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> ح <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أَتانيَ عَمروٌ بالَّتي لَيسَ بعدها <|vsep|> من الحَقِّ شَيءٌ والنَصيحُ نَصيحُ </|bsep|> <|bsep|> فَقُلتُ له ما زَدتَ أَن جئتَ بالَّتي <|vsep|> جُلَندي عُمانِ في عُمان يصيحُ </|bsep|> </|psep|>
إِذا ما البَخيلُ ثَوى في الثَرى
8المتقارب
[ " ِذا ما البَخيلُ ثَوى في الثَرى", "خَرِي وارِثوهُ عَلى حُفرَتِه", " هَوانُ البَخيلِ عَلى أَهلِهِ", "هَوانُ قُعَيسٍ عَلى عَمَّتِه" ]
null
https://diwany.org/%D8%A5%D9%90%D8%B0%D8%A7-%D9%85%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8E%D8%AE%D9%8A%D9%84%D9%8F-%D8%AB%D9%8E%D9%88%D9%89-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%8E%D8%B1%D9%89/
جحظة البرمكي
null
null
null
null
null
null
<|meter_5|> ت <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ِذا ما البَخيلُ ثَوى في الثَرى <|vsep|> خَرِي وارِثوهُ عَلى حُفرَتِه </|bsep|> </|psep|>
قلوبهمُ كالنافقاء لحكمةِ
5الطويل
[ " قلوبهمُ كالنافقاء لحكمةِ", "ون فارقوا اليربوع في الخَلقِ والشكل", " لأن لهم وجهين في أصل خلقهم", "فوجهٌ لى فصلٍ ووجهٌ لى وصل", " وهذا مديحٌ منبيءٌ بحقيقةٍ", "وما هو هجوٌ جَلَّ عن هجومهم مثلي", " وما أنا عما قد ذكرتُ بغائبٍ", "ولكنَّ ذا الأفضال يمتاز بالفضل", " وما قلت لا ما تحققت كونه", "فنَّ مثال الشخصِ يظهر بالظل", " وقد علم الأقوام أني بصورةٍ", "حبيت بها جود اختصاص على الكلِّ", " فيا نفس جودي بالسماح على فتى", "قد أنزلكم بالفقر منزلةَ الأصل", " فن لم يكن أهلاً فنك أهلة", "وما هو بالتيان لا من الأهل", " وما ثَم ذات تستحق لعينها", "وجود مديح أو هجاء بلا فعل", " تظن ترى ناساً وما هم كما ترى", " وما لهمُ غير اليرابيع من مثل" ]
null
https://diwany.org/%D9%82%D9%84%D9%88%D8%A8%D9%87%D9%85%D9%8F-%D9%83%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D9%81%D9%82%D8%A7%D8%A1-%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A9%D9%90/
محيي الدين بن عربي
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> قلوبهمُ كالنافقاء لحكمةِ <|vsep|> ون فارقوا اليربوع في الخَلقِ والشكل </|bsep|> <|bsep|> لأن لهم وجهين في أصل خلقهم <|vsep|> فوجهٌ لى فصلٍ ووجهٌ لى وصل </|bsep|> <|bsep|> وهذا مديحٌ منبيءٌ بحقيقةٍ <|vsep|> وما هو هجوٌ جَلَّ عن هجومهم مثلي </|bsep|> <|bsep|> وما أنا عما قد ذكرتُ بغائبٍ <|vsep|> ولكنَّ ذا الأفضال يمتاز بالفضل </|bsep|> <|bsep|> وما قلت لا ما تحققت كونه <|vsep|> فنَّ مثال الشخصِ يظهر بالظل </|bsep|> <|bsep|> وقد علم الأقوام أني بصورةٍ <|vsep|> حبيت بها جود اختصاص على الكلِّ </|bsep|> <|bsep|> فيا نفس جودي بالسماح على فتى <|vsep|> قد أنزلكم بالفقر منزلةَ الأصل </|bsep|> <|bsep|> فن لم يكن أهلاً فنك أهلة <|vsep|> وما هو بالتيان لا من الأهل </|bsep|> <|bsep|> وما ثَم ذات تستحق لعينها <|vsep|> وجود مديح أو هجاء بلا فعل </|bsep|> </|psep|>
إذا جاءت الأسماء يقدمُها الله
5الطويل
[ " ذا جاءت الأسماء يقدمُها الله", "فعظِّمه بالذكرى وقل قل هو اللهُ", " ألا نه الرحمن في عرشِه استوى", "ولو كان ألفُ اسم فذاك هو الله", " وقالوا لنا باسم الرحيم خصصتمُ", "بخرةٍ فانظر تجدْه هو الله", " رَكنتُ لى الاسم العليم لأنني", "عليمٌ بما قد قال في العالم الله", " يرتب أحوالي الحكيم بمنزلٍ", "يؤيدني فيه وجود هو الله", " أتتني كرامات فقلت من اسمه ال", "كريمُ أتاني في وجودي بها الله", " ذا عظموني بالعظيم رأيتهم", "أخلاءَ ودٍّ اصطفاهم الله", " حليم على الجاني ذا عبده جنى", "على نفسه يبدي له عفوه الله", " لقد قام بالقيومِ عالٍ وسافلٌ", "ليه التجاء الخلقِ سبحانه الله", " وقد نص فيه نه الأكرم الذي", "ليه مَرَدُّ الأمرِ والكافل الله", " ألا نني باسم السلام عرفته", "وقد قيل لي نَّ السلامَ هو الله", " رجعتُ ليه طالباً غَفرْ زلتي", "فراجعني التوَّابُ ني أنا الله", " وناداني الربُّ الذي قامني به", "أجبتك فيما قد سألت أنا الله", " ذا جاءني الوهابُ ينعم لا يرى", "جزاءً على النعماءِ ذلكمُ الله", " فكن معه تحمد على كلِّ حالة", "ولا تخف الأقصاءَ فالأقرب الله", " لقد سمع الله السميعَ مقالتي", "بأني عبدٌ والسميع هو الله", " ذا ما دعوتُ الله صِدقاً يقول لي", "مجيبٌ أنا فاسأل فني أنا الله", " أنا واسعٌ أعطى على كلِّ حالة", "كفوراً وشَكاراً لأني أنا الله", " فقلتُ له أنت العزيزُ فقال لي", "حِمايَ منيعٌ فالعزيزُ هو الله", " عجبتُ له من شاكرٍ وهو منعم", "ومن يشكرِ النعماءَ ذاك هو الله", " هو القاهرُ المحمودُ في قهر عبده", "ولولا نزاعُ العبد ما قاله الله", " وجاء يصلي ذ علمنا بأنه", "هو الخرُ الممتنُّ والخرُ الله", " هو الظاهر المشهودُ في كلِّ ظاهر", "وفي كلِّ مستورٍ فمشهودُك الله", " له الكبرياءُ السار في كلِّ حادثٍ", "فلا تمترِ نَّ الكبير هو الله", " ويعلم ما لا يعلم لا بخبره", "لذا قال حيّ فالخبير هو الله", " ومن ينشىء الأكوانَ بدءاً وعودةً", "فذاك قديرٌ والقدير هو الله", " ومن يرني أشهد لنفسي بأنه", "بصير يراني والبصيرُ هو الله", " يبالغ في الغفرانِ في كلِّ ما يرى", "من السّوءِ مني فالغفورُ هو الله", " ذا ستر الغفارُ ذاتك أن ترى", "مخالفةً فاشكره ذ عصم الله", " وما قهر القهارُ لاَّ منازعاً", "بدعواه لا بالفعلِ والفاعل الله", " وما ذكر الجبار لا من أجلنا", "ليجبرنا في الفعلِ والعامل الله", " نزولٌ من أجلي كونه متكبرا", "بلة تعريفٍ وهذا هو الله", " بلةِ عهدٍ قلت فيه مصوّرٌ", "لنا فيه والأرحام ذ قاله الله", " ونَّ شؤونَ البِرّ صلاحُ خلقه", "لمن يطلبِ الصلاحَ فالمحسن الله", " بمقتدر أقوى على كلِّ صورةٍ", "أريد بها فعلاً ليرضى بها الله", " ألم تر أنَّ الله قد خلق البرا", "وأنشأ منه الناسَ فالبارىء الله", " وكلُّ عليٍّ في الوجودِ مقيَّدٌ", "سوى مَن تعالى فالعليّ هو الله", " وكلُّ وليٍّ ما عدا الحق نازلٌ", "فليس ولياً فالوليّ هو الله", " لنا قوةٌ من ربنا مستعارةٌ", "فنحن ضِعافٌ والقويُّ هو الله", " ولا حيّ لاّ من تكون حياتُه", "هويته والحيُّ سبحانه الله", " فعيلٌ لمفعولٍ يكون وفاعلٌ", "كذا قيل لي نَّ الحميدَ هو الله", " يمجده عبد الهوى في صلاته", "على غيرِ علم والمجيدُ هو الله", " تحببْ لي باسم الودودِ بجودِه", "فأثبتَ عندي جوده أنه الله", " لجأت ليه نه الصمد الذي", "ليه التجاءُ الخلقِ والصَّمَدُ الله", " وما أحد تعنو له أوجه العُلى", "سواه كما قلناه والأحد الله", " هو الواحد المعبود في كلِّ صورةٍ", "تكون له مجلى فذلكم الله", " أنا أوَّلٌ في الممكناتِ مقيدٌ", "وطلاقها الله فالأول الله", " أقولُ هو الأعلى ولكن لغير من", "ونْ قلت من فافهم كما قاله الله", " هو المتعالي للذي جاء من ظما", "وجوعٍ وسقمٍ مثل ما قاله الله", " يقدِّرُ أرزاقاً ويوجدها بنا", "كما جاء في الأخبارِ فالخالقُ الله", " ون جاء بالخلاقِ فهو بكوننا", "كثيرين بالأشخاصِ والموجد الله", " ولا تطلب الأرزاقُ لا من الذي", "تسميه بالرزَّاقِ ذلكم الله", " هو الحقُّ لا أكني ولستُ بملغزٍ", "ولا رامزٍ والحقُّ يعلمه الله", " لقد جاءني حكم اللطيفِ بذاته", "ون كان من أسمائه فهو الله", " رؤوف بنا والنهي عن رأفة يكن", "بحاكما في الزان ن حدَّه الله", " ذا جاءك الفتاح أبشر بنصره", "ونك مدعوٌ كما حكم الله", " فنَّ له حكم المتانة في الورى", "وأنت رقيقٌ فالمتينُ هو الله", " وأنت خفي في ضنائن غيبه", "ولستَ جلياً فالمبينُ هو الله", " تأمَّلْ ذا ما كنتَ بالله مؤمناً", "من المؤمن الصِّدِّيق فالمؤمن الله", " ولا تختبر حكم المهيمن نه", "شهيد لما قد كان والشاهد الله", " جلاه لنا من باطن الأمر حكمه", "هو الباطن المجهولُ فالمدرك الله", " يشاهد في القدّوس في كلِّ حالة", "أكون عليها فالشهيد هو الله", " شديدٌ ذا يُدعى المليكُ بحكمه", "على خلقه فانظره فالحاكم الله", " كما هو ن نكرته وأزلته", "عن الياءِ فأقصره تجدْه هو الله", " وكبِّر تكبيراً ذا ما ذكرتنا", "به حاكم الله والأكبر الله", " وما عزَّ من يفنيه برهانُ فكره", "وقد عزَّ عنه والأعز هو الله", " هو السيِّد المعلوم عند أولي النُّهى", "وجاءت به الأنباءُ والسيِّد الله", " ذا قلت سُبُّوحٌ فذلكم اسمه", "لما كان من تنزيهكم وهو الله", " كما هو وتر للطلابِ بثاره", "لكلِّ شريكٍ يدَِّعي أنه الله", " وقل فيه محسان كما جاء نصه", "بالسنة الأرسالُ فالمحسنُ الله", " جميلٌ ولا يهوى من أعجب ما يرى", "فقال لي المجلي الجميلُ هو الله", " ولما علمنا بالبراهين أنه", "رفيق بنا قلنا الرفيقُ هو الله", " لقد جاءني باسم المسعر عبدُه", "محمد المبعوثُ والمخبرُ الله", " وفي قبضة الرحمن كانت ذواتنا", "مع الحدثِ المرئيّ والقابضُ الله", " ويبسطُنا عند الكثيبِ لكي نرى", "على جهة الانعام فالباسطُ الله", " ألا نه الشافعي لسقم طبيعتي", "كما جاء يشفيني ونْ أسقم الله", " كما أنه المعطى الوجودَ وما له", "من الحقِّ خلقاً هكذا قاله الله", " ولما أتى داعي المقدّم طالباً", "تقدم من يدعو من العالم الله", " ومن حكمه باسم المؤخر لم أكن", "على حكمه الهادي كما قد قضى الله", " هو الدهر يقضي ما يشاء بعلمه", "على كلِّ شيءٍ منه يعلمه الله", " فهذا الذي قد صح قد جئتكم به", "وقد قالت الحفاظُ ما ثم لاّ هو", " ونعني به في النقل ذ كان قد روتْ", "بانَّ له الأسماء من صِدقِ دعواه", " وقيدها في تسعةٍ لفظُه لنا", "وتسعين من أحصاها يدخل مأواه", " وما هو لاّ جَنَّته فوق جّنة", "على درج الأسماء والخلد مثواه", " عفوٌّ بعطاء القليل ون يكن", "كثيراً سواء هكذا نصَّه الله" ]
null
https://diwany.org/%D8%A5%D8%B0%D8%A7-%D8%AC%D8%A7%D8%A1%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D9%8A%D9%82%D8%AF%D9%85%D9%8F%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87/
محيي الدين بن عربي
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ذا جاءت الأسماء يقدمُها الله <|vsep|> فعظِّمه بالذكرى وقل قل هو اللهُ </|bsep|> <|bsep|> ألا نه الرحمن في عرشِه استوى <|vsep|> ولو كان ألفُ اسم فذاك هو الله </|bsep|> <|bsep|> وقالوا لنا باسم الرحيم خصصتمُ <|vsep|> بخرةٍ فانظر تجدْه هو الله </|bsep|> <|bsep|> رَكنتُ لى الاسم العليم لأنني <|vsep|> عليمٌ بما قد قال في العالم الله </|bsep|> <|bsep|> يرتب أحوالي الحكيم بمنزلٍ <|vsep|> يؤيدني فيه وجود هو الله </|bsep|> <|bsep|> أتتني كرامات فقلت من اسمه ال <|vsep|> كريمُ أتاني في وجودي بها الله </|bsep|> <|bsep|> ذا عظموني بالعظيم رأيتهم <|vsep|> أخلاءَ ودٍّ اصطفاهم الله </|bsep|> <|bsep|> حليم على الجاني ذا عبده جنى <|vsep|> على نفسه يبدي له عفوه الله </|bsep|> <|bsep|> لقد قام بالقيومِ عالٍ وسافلٌ <|vsep|> ليه التجاء الخلقِ سبحانه الله </|bsep|> <|bsep|> وقد نص فيه نه الأكرم الذي <|vsep|> ليه مَرَدُّ الأمرِ والكافل الله </|bsep|> <|bsep|> ألا نني باسم السلام عرفته <|vsep|> وقد قيل لي نَّ السلامَ هو الله </|bsep|> <|bsep|> رجعتُ ليه طالباً غَفرْ زلتي <|vsep|> فراجعني التوَّابُ ني أنا الله </|bsep|> <|bsep|> وناداني الربُّ الذي قامني به <|vsep|> أجبتك فيما قد سألت أنا الله </|bsep|> <|bsep|> ذا جاءني الوهابُ ينعم لا يرى <|vsep|> جزاءً على النعماءِ ذلكمُ الله </|bsep|> <|bsep|> فكن معه تحمد على كلِّ حالة <|vsep|> ولا تخف الأقصاءَ فالأقرب الله </|bsep|> <|bsep|> لقد سمع الله السميعَ مقالتي <|vsep|> بأني عبدٌ والسميع هو الله </|bsep|> <|bsep|> ذا ما دعوتُ الله صِدقاً يقول لي <|vsep|> مجيبٌ أنا فاسأل فني أنا الله </|bsep|> <|bsep|> أنا واسعٌ أعطى على كلِّ حالة <|vsep|> كفوراً وشَكاراً لأني أنا الله </|bsep|> <|bsep|> فقلتُ له أنت العزيزُ فقال لي <|vsep|> حِمايَ منيعٌ فالعزيزُ هو الله </|bsep|> <|bsep|> عجبتُ له من شاكرٍ وهو منعم <|vsep|> ومن يشكرِ النعماءَ ذاك هو الله </|bsep|> <|bsep|> هو القاهرُ المحمودُ في قهر عبده <|vsep|> ولولا نزاعُ العبد ما قاله الله </|bsep|> <|bsep|> وجاء يصلي ذ علمنا بأنه <|vsep|> هو الخرُ الممتنُّ والخرُ الله </|bsep|> <|bsep|> هو الظاهر المشهودُ في كلِّ ظاهر <|vsep|> وفي كلِّ مستورٍ فمشهودُك الله </|bsep|> <|bsep|> له الكبرياءُ السار في كلِّ حادثٍ <|vsep|> فلا تمترِ نَّ الكبير هو الله </|bsep|> <|bsep|> ويعلم ما لا يعلم لا بخبره <|vsep|> لذا قال حيّ فالخبير هو الله </|bsep|> <|bsep|> ومن ينشىء الأكوانَ بدءاً وعودةً <|vsep|> فذاك قديرٌ والقدير هو الله </|bsep|> <|bsep|> ومن يرني أشهد لنفسي بأنه <|vsep|> بصير يراني والبصيرُ هو الله </|bsep|> <|bsep|> يبالغ في الغفرانِ في كلِّ ما يرى <|vsep|> من السّوءِ مني فالغفورُ هو الله </|bsep|> <|bsep|> ذا ستر الغفارُ ذاتك أن ترى <|vsep|> مخالفةً فاشكره ذ عصم الله </|bsep|> <|bsep|> وما قهر القهارُ لاَّ منازعاً <|vsep|> بدعواه لا بالفعلِ والفاعل الله </|bsep|> <|bsep|> وما ذكر الجبار لا من أجلنا <|vsep|> ليجبرنا في الفعلِ والعامل الله </|bsep|> <|bsep|> نزولٌ من أجلي كونه متكبرا <|vsep|> بلة تعريفٍ وهذا هو الله </|bsep|> <|bsep|> بلةِ عهدٍ قلت فيه مصوّرٌ <|vsep|> لنا فيه والأرحام ذ قاله الله </|bsep|> <|bsep|> ونَّ شؤونَ البِرّ صلاحُ خلقه <|vsep|> لمن يطلبِ الصلاحَ فالمحسن الله </|bsep|> <|bsep|> بمقتدر أقوى على كلِّ صورةٍ <|vsep|> أريد بها فعلاً ليرضى بها الله </|bsep|> <|bsep|> ألم تر أنَّ الله قد خلق البرا <|vsep|> وأنشأ منه الناسَ فالبارىء الله </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ عليٍّ في الوجودِ مقيَّدٌ <|vsep|> سوى مَن تعالى فالعليّ هو الله </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ وليٍّ ما عدا الحق نازلٌ <|vsep|> فليس ولياً فالوليّ هو الله </|bsep|> <|bsep|> لنا قوةٌ من ربنا مستعارةٌ <|vsep|> فنحن ضِعافٌ والقويُّ هو الله </|bsep|> <|bsep|> ولا حيّ لاّ من تكون حياتُه <|vsep|> هويته والحيُّ سبحانه الله </|bsep|> <|bsep|> فعيلٌ لمفعولٍ يكون وفاعلٌ <|vsep|> كذا قيل لي نَّ الحميدَ هو الله </|bsep|> <|bsep|> يمجده عبد الهوى في صلاته <|vsep|> على غيرِ علم والمجيدُ هو الله </|bsep|> <|bsep|> تحببْ لي باسم الودودِ بجودِه <|vsep|> فأثبتَ عندي جوده أنه الله </|bsep|> <|bsep|> لجأت ليه نه الصمد الذي <|vsep|> ليه التجاءُ الخلقِ والصَّمَدُ الله </|bsep|> <|bsep|> وما أحد تعنو له أوجه العُلى <|vsep|> سواه كما قلناه والأحد الله </|bsep|> <|bsep|> هو الواحد المعبود في كلِّ صورةٍ <|vsep|> تكون له مجلى فذلكم الله </|bsep|> <|bsep|> أنا أوَّلٌ في الممكناتِ مقيدٌ <|vsep|> وطلاقها الله فالأول الله </|bsep|> <|bsep|> أقولُ هو الأعلى ولكن لغير من <|vsep|> ونْ قلت من فافهم كما قاله الله </|bsep|> <|bsep|> هو المتعالي للذي جاء من ظما <|vsep|> وجوعٍ وسقمٍ مثل ما قاله الله </|bsep|> <|bsep|> يقدِّرُ أرزاقاً ويوجدها بنا <|vsep|> كما جاء في الأخبارِ فالخالقُ الله </|bsep|> <|bsep|> ون جاء بالخلاقِ فهو بكوننا <|vsep|> كثيرين بالأشخاصِ والموجد الله </|bsep|> <|bsep|> ولا تطلب الأرزاقُ لا من الذي <|vsep|> تسميه بالرزَّاقِ ذلكم الله </|bsep|> <|bsep|> هو الحقُّ لا أكني ولستُ بملغزٍ <|vsep|> ولا رامزٍ والحقُّ يعلمه الله </|bsep|> <|bsep|> لقد جاءني حكم اللطيفِ بذاته <|vsep|> ون كان من أسمائه فهو الله </|bsep|> <|bsep|> رؤوف بنا والنهي عن رأفة يكن <|vsep|> بحاكما في الزان ن حدَّه الله </|bsep|> <|bsep|> ذا جاءك الفتاح أبشر بنصره <|vsep|> ونك مدعوٌ كما حكم الله </|bsep|> <|bsep|> فنَّ له حكم المتانة في الورى <|vsep|> وأنت رقيقٌ فالمتينُ هو الله </|bsep|> <|bsep|> وأنت خفي في ضنائن غيبه <|vsep|> ولستَ جلياً فالمبينُ هو الله </|bsep|> <|bsep|> تأمَّلْ ذا ما كنتَ بالله مؤمناً <|vsep|> من المؤمن الصِّدِّيق فالمؤمن الله </|bsep|> <|bsep|> ولا تختبر حكم المهيمن نه <|vsep|> شهيد لما قد كان والشاهد الله </|bsep|> <|bsep|> جلاه لنا من باطن الأمر حكمه <|vsep|> هو الباطن المجهولُ فالمدرك الله </|bsep|> <|bsep|> يشاهد في القدّوس في كلِّ حالة <|vsep|> أكون عليها فالشهيد هو الله </|bsep|> <|bsep|> شديدٌ ذا يُدعى المليكُ بحكمه <|vsep|> على خلقه فانظره فالحاكم الله </|bsep|> <|bsep|> كما هو ن نكرته وأزلته <|vsep|> عن الياءِ فأقصره تجدْه هو الله </|bsep|> <|bsep|> وكبِّر تكبيراً ذا ما ذكرتنا <|vsep|> به حاكم الله والأكبر الله </|bsep|> <|bsep|> وما عزَّ من يفنيه برهانُ فكره <|vsep|> وقد عزَّ عنه والأعز هو الله </|bsep|> <|bsep|> هو السيِّد المعلوم عند أولي النُّهى <|vsep|> وجاءت به الأنباءُ والسيِّد الله </|bsep|> <|bsep|> ذا قلت سُبُّوحٌ فذلكم اسمه <|vsep|> لما كان من تنزيهكم وهو الله </|bsep|> <|bsep|> كما هو وتر للطلابِ بثاره <|vsep|> لكلِّ شريكٍ يدَِّعي أنه الله </|bsep|> <|bsep|> وقل فيه محسان كما جاء نصه <|vsep|> بالسنة الأرسالُ فالمحسنُ الله </|bsep|> <|bsep|> جميلٌ ولا يهوى من أعجب ما يرى <|vsep|> فقال لي المجلي الجميلُ هو الله </|bsep|> <|bsep|> ولما علمنا بالبراهين أنه <|vsep|> رفيق بنا قلنا الرفيقُ هو الله </|bsep|> <|bsep|> لقد جاءني باسم المسعر عبدُه <|vsep|> محمد المبعوثُ والمخبرُ الله </|bsep|> <|bsep|> وفي قبضة الرحمن كانت ذواتنا <|vsep|> مع الحدثِ المرئيّ والقابضُ الله </|bsep|> <|bsep|> ويبسطُنا عند الكثيبِ لكي نرى <|vsep|> على جهة الانعام فالباسطُ الله </|bsep|> <|bsep|> ألا نه الشافعي لسقم طبيعتي <|vsep|> كما جاء يشفيني ونْ أسقم الله </|bsep|> <|bsep|> كما أنه المعطى الوجودَ وما له <|vsep|> من الحقِّ خلقاً هكذا قاله الله </|bsep|> <|bsep|> ولما أتى داعي المقدّم طالباً <|vsep|> تقدم من يدعو من العالم الله </|bsep|> <|bsep|> ومن حكمه باسم المؤخر لم أكن <|vsep|> على حكمه الهادي كما قد قضى الله </|bsep|> <|bsep|> هو الدهر يقضي ما يشاء بعلمه <|vsep|> على كلِّ شيءٍ منه يعلمه الله </|bsep|> <|bsep|> فهذا الذي قد صح قد جئتكم به <|vsep|> وقد قالت الحفاظُ ما ثم لاّ هو </|bsep|> <|bsep|> ونعني به في النقل ذ كان قد روتْ <|vsep|> بانَّ له الأسماء من صِدقِ دعواه </|bsep|> <|bsep|> وقيدها في تسعةٍ لفظُه لنا <|vsep|> وتسعين من أحصاها يدخل مأواه </|bsep|> <|bsep|> وما هو لاّ جَنَّته فوق جّنة <|vsep|> على درج الأسماء والخلد مثواه </|bsep|> </|psep|>
أمرت فلم أسمع دعوتُ فلم تجب
5الطويل
[ " أمرت فلم أسمع دعوتُ فلم تجب", "ألا ليت شعري من هو الربُّ والعبدُ", " تسترت عني بي فقلت بأنني", "ظهرت فلم تخفَ خفيت فلم أبدُ", " طلبتكم مني فلم أر غيركم", "فهل حكمُ القبلِ المحكم والبعدُ", " قعدتُ بكم عنكم لكوني كونكم", "فلما قعدنا قمتَ أنت بنا تعدو", " ليكم عسى يبدو وجودي ليكمُ", "فألفيته في اسم يقال له الفرد", " فأسماؤك الحسنى يكثر كونها", "وجودي ولولا ذاك لم يكن البعد", " فمن يحصها حالاً يكون بجنة", "ومن يحصها عدّا يكون له الحدّ", " لي البعد منكم والتداني من اسمكم", "فبعدي لكم قربٌ وقربي بكم بُعدُ", " ذا أنت أعطيتَ النعيم وجدتني", "شكوراً ون لم تعطني فلك الحمد", " مركبنا يبغيه برهانُ وجدكم", "وأفراده بالذاتِ يطلبها الحدّ", " فمن قام في الأفراد فالحدّ جلٌ", "ومن قام في التركيب برهانه النقد", " فكم بين موضوع حماه محرَّم", "وكم بين محمولٍ يساعده الجدّ", " ذا غطني ملقى الحديثِ بباطني", "ففي حلِّ تركيبي يكونُ له قصد", " فيفصم عني وهو للذاتِ قاهرٌ", "ذا بلغ المقصودُ من غطّيَ الجهد", " أسايره حتى ذا ينقضي الذي", "أتاني به ألوي على عقبي أعدو", " يزملني من كان عندي حاضراً", "لما هدَّ مني ما تضمنه العهدُ", " ولستُ بما قد قلته بمشرِّع", "لقومي ولكني ورثتُ فلم أعد", " تروح عليّ الروح يوماً ذا يرى", "قبولا بداب وعن امره تغدو", " لعبت بشطرنجِ العقولِ مدبراً", "ولي في الذي يبدو القبولُ أو الردّ", " وبالنرد يلهو صاحبُ الشرعِ والحجى", "وقد عرفَ المطلوبَ من لهوه النرد", " وبينهما شطرنج نردٍ لمن يرى", "ويقضي عليه ما يقابله العقد", " تولى على الأسرار سلطانُ ودِّه", "وأفلح سرٌّ كان سلطانه الودّ", " له حرمات في شهور تعينت", "فواحدهم فردٌ وباقيهمُ سرد", " ذا أنت شاهدت الوجودَ وجودَه", "بذلك ما يعطيه من قدحه الزند", " ولكنه بالريح روحٌ بقائه", "يقال له في عُرفنا النفخ والوقد", " فيفعل فعل النورِ والنارِ وسمه", "كما لهما الطفاء والذم والحمد", " فخصّ بفتح النون ذ عمّ نفعه", "ورحمته والضم من شأنه السدّ", " فتطمع فيه الكاعبات لنفعه", "وترهب منه في أماكنها الأسد", " بما أنا مأمور به انا مر", "وما لي مهما جاءني منهما بدّ" ]
null
https://diwany.org/%D8%A3%D9%85%D8%B1%D8%AA-%D9%81%D9%84%D9%85-%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%B9-%D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%AA%D9%8F-%D9%81%D9%84%D9%85-%D8%AA%D8%AC%D8%A8/
محيي الدين بن عربي
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أمرت فلم أسمع دعوتُ فلم تجب <|vsep|> ألا ليت شعري من هو الربُّ والعبدُ </|bsep|> <|bsep|> تسترت عني بي فقلت بأنني <|vsep|> ظهرت فلم تخفَ خفيت فلم أبدُ </|bsep|> <|bsep|> طلبتكم مني فلم أر غيركم <|vsep|> فهل حكمُ القبلِ المحكم والبعدُ </|bsep|> <|bsep|> قعدتُ بكم عنكم لكوني كونكم <|vsep|> فلما قعدنا قمتَ أنت بنا تعدو </|bsep|> <|bsep|> ليكم عسى يبدو وجودي ليكمُ <|vsep|> فألفيته في اسم يقال له الفرد </|bsep|> <|bsep|> فأسماؤك الحسنى يكثر كونها <|vsep|> وجودي ولولا ذاك لم يكن البعد </|bsep|> <|bsep|> فمن يحصها حالاً يكون بجنة <|vsep|> ومن يحصها عدّا يكون له الحدّ </|bsep|> <|bsep|> لي البعد منكم والتداني من اسمكم <|vsep|> فبعدي لكم قربٌ وقربي بكم بُعدُ </|bsep|> <|bsep|> ذا أنت أعطيتَ النعيم وجدتني <|vsep|> شكوراً ون لم تعطني فلك الحمد </|bsep|> <|bsep|> مركبنا يبغيه برهانُ وجدكم <|vsep|> وأفراده بالذاتِ يطلبها الحدّ </|bsep|> <|bsep|> فمن قام في الأفراد فالحدّ جلٌ <|vsep|> ومن قام في التركيب برهانه النقد </|bsep|> <|bsep|> فكم بين موضوع حماه محرَّم <|vsep|> وكم بين محمولٍ يساعده الجدّ </|bsep|> <|bsep|> ذا غطني ملقى الحديثِ بباطني <|vsep|> ففي حلِّ تركيبي يكونُ له قصد </|bsep|> <|bsep|> فيفصم عني وهو للذاتِ قاهرٌ <|vsep|> ذا بلغ المقصودُ من غطّيَ الجهد </|bsep|> <|bsep|> أسايره حتى ذا ينقضي الذي <|vsep|> أتاني به ألوي على عقبي أعدو </|bsep|> <|bsep|> يزملني من كان عندي حاضراً <|vsep|> لما هدَّ مني ما تضمنه العهدُ </|bsep|> <|bsep|> ولستُ بما قد قلته بمشرِّع <|vsep|> لقومي ولكني ورثتُ فلم أعد </|bsep|> <|bsep|> تروح عليّ الروح يوماً ذا يرى <|vsep|> قبولا بداب وعن امره تغدو </|bsep|> <|bsep|> لعبت بشطرنجِ العقولِ مدبراً <|vsep|> ولي في الذي يبدو القبولُ أو الردّ </|bsep|> <|bsep|> وبالنرد يلهو صاحبُ الشرعِ والحجى <|vsep|> وقد عرفَ المطلوبَ من لهوه النرد </|bsep|> <|bsep|> وبينهما شطرنج نردٍ لمن يرى <|vsep|> ويقضي عليه ما يقابله العقد </|bsep|> <|bsep|> تولى على الأسرار سلطانُ ودِّه <|vsep|> وأفلح سرٌّ كان سلطانه الودّ </|bsep|> <|bsep|> له حرمات في شهور تعينت <|vsep|> فواحدهم فردٌ وباقيهمُ سرد </|bsep|> <|bsep|> ذا أنت شاهدت الوجودَ وجودَه <|vsep|> بذلك ما يعطيه من قدحه الزند </|bsep|> <|bsep|> ولكنه بالريح روحٌ بقائه <|vsep|> يقال له في عُرفنا النفخ والوقد </|bsep|> <|bsep|> فيفعل فعل النورِ والنارِ وسمه <|vsep|> كما لهما الطفاء والذم والحمد </|bsep|> <|bsep|> فخصّ بفتح النون ذ عمّ نفعه <|vsep|> ورحمته والضم من شأنه السدّ </|bsep|> <|bsep|> فتطمع فيه الكاعبات لنفعه <|vsep|> وترهب منه في أماكنها الأسد </|bsep|> </|psep|>
الْحَقُّ يَعْلُو وَالأَبَاطِلُ تَسْفُلُ
6الكامل
[ " الْحَقُّ يَعْلُو وَالأَبَاطِلُ تَسْفُلُ", "وَاللهُ عَنْ أَحْكَامِهِ لاَ يُسْأَلُ", " وَالأَمْرُ فِيمَا كَانَ أَوْ هُوَ كَائِنٌ", "كَالْعِلَّةِ الْقُصُوَى فكَيْفَ يُعَللُ", " وَهُوَ الْوُجُودُ يَجُودُ طَوْراً بِالَّذِي", "تَرْضَى النُّفُوسُ بِهِ وَطَوْراً يَبْخَلُ", " والْيِسْرُ بَعْدَ الْعُسْرِ مَوْعُودٌ بِهِ", "وَالصَّبْرُبِالْفَرَجِ الْقَرِيبِ مُوَكّلُ", " والْمُسْتَعِدّ لِمَا يُؤَمِّلُ ظَافِرٌ", "وَكَفَاكَ شَاهِدُ قَيِّدُوا وَتَوَكَّلُوا", " وَمَنِ اقْتَضَى بالسَّعْدِ دَيْنَ زَمَانِهِ", "والسَّيْفِ لَمْ يَبْعُدْ عَلَيْهِ مُؤَمَّلُ", " أمُحَمَّدُ وَالْحَمْدُ مِنْكَ سَجِيَّةٌ", "بِحُلِيِّهَا بَيْنَ الْوَرَى يُتَجَمَّلُ", " أَمَّا سُعُودُكَ فَهُوَ دُونَ مُنَازِعٍ", "عَقْدٌ بِأَحْكَامِ الْقَضَاءِ مُسَجَّلُ", " وَلَكَ السَّجَايَا الْعُزَّ وَالشِّيَمُ ألَّتِي", "بِغَرِيبِهَا يَتَمَثَّلُ الْمُتَمَثَّلُ", " وَلَكَ الْوَقَارُ ِذَا تَزَلْزَلَتِ الرَّبَا", "وَهَفَتْ مِنَ الرَّوْعِ الْهِضَابُ الْمُثَّلُ", " وَلَكَ الْجَبِينُ الطَّلْقُ وَالْخُلُقُ الَّذِي", "لَحْظُ الْكَمَالِ بِلَحْظِهِنَّ مُوَكَّلُ", " النُّورُ أَنْتَ وَكُلُّ نُورٍ دُجْيَةٌ", "وَالْبَحْرُ أَنْتَ وَكُلُّ بَحْرٍ جَدْوَلُ", " وَِذَا ذُكِرْتَ كَأَنَّ هَبَّاتِ الصَّبَا", "رَكَدَ الْكَبَاءُ بِجَوِّهَا والْمَنْدَلُ", " مِنْ ذَا يُجِيدُ الْوَصْفَ مِنْكَ خَيَالُهُ", "وَصِفَاتُ مَجْدِكَ فَوْقَ مَا يُتَخَيَّلُ", " وَاللهِ مَا وَفَّي بِحَقِّكَ مَادِحٌ", "وَاللهِ مَا جَلَّى بِحَمْدِكَ مِقُوَلُ", " عَوِّذْ كَمَالَ مَا اسْتَطَعْتَ فَِنَّهُ", "قَدْ تَنْقُصُ الأَشْيَاءُ مِمَّا تَكْمُلُ", " تَابَ الزَّمَانُ لَدَيْكَ مِمَّا قَدْ جَنَى", "وَاللهُ يَأَمُرُ بِالْمَتَابِ وَيَقْبَلُ", " ِنْ كَانَ مَاضٍ مِنْ زَمَانِكَ قَدْ أَتَى", "بِِسَاءَةٍ قَدْ سَرَّكَ الْمُسْتَقْبَلَ", " هَذَا بِذَاكَ فَشَفِّعِ الثَّانِي الَّذِي", "أَرْضَاكَ فِيمَا قَدْ جَنَاهُ الأَوَّلُ", " وَاللهُ قَدْ ولاَّكَ أَمْرَ عِبَادِهِ", "لَمَّا ارْتَضَاكَ وِلاَيَةً لاَ تُعْزَلُ", " وَِذَا تَغَمَّدَكَ الِلاَهُ بِنَصْرِهِ", "وَقَضَى لَكَ الْحُسْنَى فَمَنْ ذَا يَخْذُلُ", " فَِذَا انْتَضَيْتَ فكَلُّ كَفٍ مُرْهَفٌ", "وَِذَا ضَرَبْتَ فكُلَّ عُضْوٍ مَفْصِلُ", " فَلَوِ اعْتَمَدْتَ عَلَى الرِّيَاحِ لِغَارَةٍ", "نهَضَتْ بِغَارَتِكَ الصَّبَا وَالشَّمْأَلُ", " وَلَوِ اسْتَعَنْتَ الشُّهْبَ وَاسْتَنْجَدْ تَهَا", "حَمَلَ السِّلاَحَ لَكَ السِّمَاكُ الأَعْزَلُ", " سُبْحَانَ مَنْ بِعُلاَكَ قَدْ شَعَبَ الثَّأَى", "وَأَعَادَ حَلْيَ الْجِيدِ وَهْوَ مُعَطَّلُ", " قَدْ كَادَتِ الأَعْيَانُ يَكْذِبُ حِسُّهَا", "وَالأَولِيَّاتُ السَّوَابِقُ تُجْهَلُ", " وَالأَرْضُ رَاجِفَةٌ تَمُورُ وَأَهْلُهَا", "عَصَفَتْ بِهِمْ رِيحْ الْعَذَابِ فَزُلْزِلُوا", " مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ مَاتَ مِيتَةَ فِتْنَةٍ", "أَوْ عَاشَ فَهْوَ مُفَسَّقٌ وَمُضَلَّلُ", " لاَبَيْعَةٌ تُنْجِي وَلاَ عَهْدٌ يَقِي", "الدِّينُ وَالدُّنْيَا نَسِيجٌ هَلْهَلُ", " فَحَجَبْتَ عَنْ فَاقِهِمْ مَنْ يَهْتَدِي", "وَمَنَعْتَ عَنْ أَحْكَامِهِمْ مَنْ يَعْدِلُ", " فَالْيَوْمَ ِذْ بَخَعَ الْمُسِيءُ بِذَنْبِهِ", "مُسْتَسْلِماً وَتَنَصَّلَ الْمُتَنَصِّلُ", " فَاشْمُلْ بِعَفْوِكَ مَنْ تَجَنَّى أَوْ جَنَى", "واسْلُكْ طَرِيقَتَكَ الَّتِي هِيَ أَمْثَلُ", " وَاحْرُسْ حِمَى الْعُلْيَا فَمَجْدُكَ مُنْجِدٌ", "وَاطْلَبْ مَدَى الدُّنْيَا فَسَعْدُكَ مُقْبِلُ", " وَانْهَدْ فَنَصْرُ اللهِ فَوْقَكَ رَايَةٌ", "وَمِنَ السُّعُودِ عَلَيْكَ سِتْرٌ مُسْبَلُ", " وَالرُّعْبُ بَيْنَ يَدَيْكَ يُرْدِفٌ جَحْفَلاً", "مِنْهُ عَلَى بُعْدِ الْمَسَافَةِ جَحْفَلُ", " وَالرُّوحُ رُوحُ اللهِ يَنْفُذُ حُكْمُهُ", "لَكَ وَالْمَلاَئِكَةُ الْكِرَامُ تَنَزُّلُ", " لَمْ يَدْرِ ِسْمَاعيلُ مَا طَوَّقْتَهُ", "مِنْ مِنَّةٍ لَوْ كَانَ مِمَّنْ يَعْقِلُ", " نِعَمٌ مُهَنَّأَةٌ وَظِلٌّ سَجْسَجٌ", "تَنْدَى غَضَارَتُهُ وَمَاءٌ سَلْسَلُ", " الطَّاعِمُ الْكَاسِي وَرِفدُكَ كَافِلُ", "وَالْعَالَةُ الْمُعْفَاةُ مِمَّا يَثْقُلُ", " أَغْرَاهُ شَيْطَانُ الْغُرُورِ لِغَايَةٍ", "مِنْ دُوِنِهَا تُنْضَى الْمَطِيُّ الذُّلَّلُ", " يَبْغِي بِهِ دَرْجاً ِلَى نَيْلِ الَّتِي", "كَانَتْ قُوَى ِدْرَاكِهِ تَتَخَيَّلُ", " سُرْعَانَ مَا أَبْدَاهُ ثُمَّ أَعَادَهُ", "فِي هَفْوَةِ الْبَلْوَى وَبِئْسَ الْمَنْزِلُ", " وَسَقَى بِكَأَسِ الْحَيْنِ قَيْساً بَعْدَهُ", "وَاللهُ يُمْلِي للِطُّغَاةِ وَيُمْهِلُ", " وَالْغَدْرُ شَرُّ سَجِيَّةٍ مَذْمُومَةٍ", "شَهِدَ الْحَكِيمُ بِذَاكَ والْمُتَمَلِّلُ", " فاسْأَلْ دِيَارَ الْغَادِرِينَ فَِنَّهَا", "لَمُجِيبَةٌ أَطْلاَلُهَا مَنْ يَسْأَلُ", " جَرَّتْ عَلَيْهَا الرَّامِسَاتُ ذُيُولَهَا", "وَعَوَتْ بِعَقْوَتِهَا الذِّئَابُ الْعُسَّلُ", " يَافَتْكَةً أَخْفَتْ مَوَاطِئَ غَدْرِهَا", "حِيَلُ الْخَدِيِعَةِ وَالظَّلامُ الْمُسْبَلُ", " عَثَرَ الزَّمَانُ بِهَا وَكَانَتْ فَلْتَةً", "شَنْعَاءَ وَالدَّنْيَا تَجِدُّ وَتَهْزَلُ", " أَمِنَتْ سُعودُكَ مِنْ حِرَابَةِ قَاطِعٍ", "فَاسْرَحْ وَرِدْ فَهُوَ الْكَلاَ وَالْمَنْهَلُ", " قُتِلَ الْمُقَاتِلُ بَعْدَهَا بِسِلاَحِهِ", "وَغَدَا لَهَا زُحَلٌ يَفِرَّ ويَزْحَلُ", " وَلَفِيفُ جُبَّانٍ ِذَا مَا اسْتُوقِفُوا", "نَادَتْ بِهِمْ جَالُهُمْ فَتَسَلَّلُوا", " طَرَقُوا عَلَى الضِّرْغَامِ لَيْلاً غَابَهُ", "وَالْبَدْرُ تَاجٌ بِالنَّجُومِ مُكَلَّلُ", " لَوْلاَ دِفَاعُ اللهِ عَنْكَ وَعِصْمَةٌ", "أَصْبَحْتَ فِي أَبْرَادِهَا تَتَسَرْبَلُ", " مَا رقّعَ الْوَهْيُ الَّذِي قَدْ مَزَّقُوا", "مَا حُلِّيَ الْجِيدُ الَّذِي قَدْ عَطَّلوا", " فَثَبَتَّ مُجْمَعَ الْفُؤَادِ بِهَفْوَةٍ", "خُذِلَ النَّصِيرُ بِهَا وَخَانَ الْمَعْقِلُ", " وَفَدَاكَ شَيْخُ الأَوْلِيَاءِ بِنَفْسِهِ", "وَالنَّفْسُ ثَرُ كُلِّ شَيْءٍ يُبْذَلُ", " مَا ضَرَّهُمْ ِذْ نَاوَشَتْهُ كِلاَبُهُمْ", "وَسَطَتْ بِهِ أَنْ لَمْ يَكُونُوا مُثَّلُ", " وَكَذَلِكَ الْخبّ اللَّئِيمُ ِذَا سَطَا", "عَمِلَ الَّتِي مَا بَعْدَها مَا يُعْمَلُ", " وَنَجَوْتَ مَنْجَى الْبَدْرِ بَعْدَ مُحَاقِهِ", "تَهْوِي كَمَا يَهْوِي بِجَوٍّ أَجْدَلُ", " فَحَلَلْتَ مِنْ وَادِي الأَشَى بِقَرَارَةٍ", "عَزَّ الثَّوَاءُ بِهَا وَطَابَ الْمَنْزِلُ", " كُرْسِيَّ مُعْتَصَمٍ وَمَثْوَى هِجْرَةٍ", "وَالمُسْتَقَرّ ِذَا تَزِلَّ الأَرْجُلُ", " دَارُ الْوَفَاءِ وَمَوْطِنُ الْقَوْمِ الأُلَى", "كَفَلُوا وَبِالنَّصْرِ الْعَزِيزِ تَكَفَّلُوا", " حَتَّى دَعَاكَ الْمُسْتَعِينُ وَِنَّه", "لبَرُّ بِالْمُلْكِ الْمُضَاعِ وَأَكْفَلُ", " فَرَحَلْتَ عَنْهُمْ وَالْقُلُوبُ بَوَالِغٌ", "ثُغَرَ الْحَنَاجِرِ وَالْمَدَامِعُ تَهْمِلُ", " فَلَقَدْ شَهِدْتَ وَمَا شَهِدْتُ كَمَوْقِفٍ", "وَالنَّاسُ قَدْ وَصَلُوا الصَّرَاخَ وَأَعْوَلُوا", " وَبِكًلِّ نَادٍ مِنْكَ أَنّةُ نَادِبٍ", "وَبِكُلِّ دَارٍ مِنْكَ حُزْنٌ مُثْكِلُ", " يَتَزَاحَمُونَ عَلَيْكَ حَتَّى خِلْتُهُمْ", "سِرْبَ الْقَطَا الظَّامِي وَكَفُّكَ مَنْهَلُ", " غَلَبُوا عَلَيْكَ لِكَيْ تَتِمَّ مَشِيئَةٌ", "لِلَّهِ تَبْرُزُ فِي الْوُجُودِ وَتَنْزِلُ", " وَظَعَنْتَ عَنْ أَوْطَانِ مُلْكِكَ رَاكِباً", "مَتْنَ الْعُبَابِ فَأَيُّ صَبْرٍ يَجْمُلُ", " وَالْبحْرُ قَدْ خَفَقَتْ عَلَيْكَ ضُلُوعُهُ", "وَالرِّيحُ تَقْطَعُ الزَّفِيرَ وَتُرْسِلُ", " فِي مَوْقِفٍ يَا هَوْلَهُ مِنْ مَوْقِفٍ", "يَذْوِي لَهُ رَضْوَى وَيَذْبُلُ يَذْبُلُ", " حَتَّى حَلَلْتَ بِعُنْصِرِ الْمُلْكِ الَّذِي", "يُرْعَى الدَّخِيلُ بِهِ وَيُكْفَى الْمُعْضِلُ", " مَثْوَى بَنِي يَعْقُوبَ أَسْبَاطِ الْهُدَى", "وَسَحَائِبِ الرُّحْمَى الَّتِي تُسْتَنْزَلُ", " وَخَلاَئِفُ اللَّهِ الَّذِينَ أَكُفُّهُم", "دِيَمُ الْوَرَى ِنْ أَحْسَنُوا أَوْ أَمْحَلُوا", " وَدَعَائِمُ الدِّينِ الْحَنِيفِ ِذَا وَهَتْ", "مِنْهُ الْقُوَى وَاخْتَلَّ مِنْهُ الْكَلْكَلُ", " وَكَفَى بِِبْرَاهِيمَ بَدْرَ خِلاَفَةٍ", "تَعْنُو لِغُرَّتِهِ الْبُدُورُ الْكُمَّلُ", " وَكَفَى بِِبْرَاهِيمَ لَيْثَ كَرِيهَةٍ", "يِعْنُو لِغُرَّتِهِ الْهِزَبْرُ الْمُشْبلُ", " أَغْنَى وَأَقْنَى وَاعْتَنَى وَكَفَى الْعَنَا", "وَأَعَانَ فَهْوَ الْمُنْعِمُ الْمُتَفَضِّلُ", " وَلِكُلِّ شَيْءٍ غَايَةٌ مَرْقُوبَةٌ", "أَعْلاَمُهَا وَلِكُلِّ شَيْءٍ مَفْصِلُ", " فَأَنِفْتَ لِلدِّينِ الْحَنِيفِ وَأَهْلِهِ", "مِنْ خُطَّةِ الْخَسْفِ الَّتِي قَدْ حُمِّلُوا", " وَلِمِلَّةٍ جُنَّتْ فَلَوْ لَمْ تُنْتَدَبْ", "لَمْ يُلْفَ مَنْ يُرْقَى وَلاَ مَنْ يَتْفُلُ", " أَحْكَمْتَ بِالرَّأَيِ السَّدِيدِ أُصُولَهَا", "وَفَرَيْتَهَا لَمَّا اسْتَبَانَ الْمَفْصِلُ", " وَرَكِبْتَ فِيهَا كُلَّ صَعْبٍ لَمْ يَكُنْ", "لَوْلاَ الِلاَهُ وَعِزَّ نَصْرِكَ يَسْهُل", " وَأَجْرَتَ مَسْجِدَهَا الَّذِي قَدْ ضَيَّعُوا", "وَرَحِمْتَ مِنْبَرَهَا الَّذِي قَدْ عَطَّلُوا", " جَمَعَتْ عَلَيْكَ الْعُدْوَتَانِ قُلُوبَهَا", "وَأَكُفَّهَا وَعَلَى الْحَمِيَّةِ عَوَّلُوا", " فَاهْتَزَّ لِلْحَرْبِ الْكَمِيُّ بَساَلةً", "وَاهْتَزَّ فِي مِحْرَابِهِ الْمُتَبَتِّلُ", " وَبَدَا انْفِعَالُ الْكَوْنِ هَذَا الْعَالَم", "الْعُلْوِيَّ مُهْتزَّ فَكَيْفَ الأَسْفَلُ", " وَالرَّومُ لاِسْتْرِجَاعِ حَقِّكَ شَمَّرَت", "هَذَا هُوَ النَّصْرُ المُعِمُّ الْمُخْوِلُ", " وَاسْتَقْبَلَتْكَ السَّابِحَاتُ مَوَاخِرا", "تَهْوِي ِلَى مَا تَبْتَغِي وَتُؤَمِّلُ", " تُبْدِي جَوَانِبُهَا الْعُبُوسَ وَِنْ تَكُنْ", "بِالنَّصْرِ مِنْكَ وُجُوهُهَا تَتَهَلَّلُ", " هُنَّ الْجَوَارِي الْمُنْشتُ وَقَدْ غَدَتْ", "تَخْتَالُ فِي بُرْدِ الشَّبَابِ وَتَرْفُلُ", " مِنْ كُلِّ طَائِرَةٍ كَأَنَّ جَنَاحَهَا", "وَهُوَ الشِّرَاعُ بِهِ الْفَرَاخُ تُظَلَّلُ", " جَوْفَاءُ يَحْمِلُهَا وَمَنْ حَمَلَتْ بِهِ", "مَنْ يَعْلَمُ الأَنْثَى وَمَا هِيَ تَحْمِلُ", " أَطَلَعْنَ صُبْحاً مِنْ جَبِيِنَكَ مُسْفِراً", "يَجْلُو الظَّلاَمَ وَهُنَّ لَيْلٌ أَلْيَلُ", " وَطَلَعْنَ مِنْكَ عَلَى الْبِلاَدِ بِطَارِقٍ", "لِلْفَتْحِ وَالنَّصْرِ الَّذِي يُسْتَقْبَلُ", " وَبقيّةٌ مِنْ قَوْمِ عَادٍ أُهْلِكُوا", "بِبَقِيَّةِ الرِّيحِ الْعَقِيمِ وَجُدِّلُوا", " بِالْبَاطِلِ الْبَحتِ الصرَاحِ تَعَزَّزُوا", "فَالنَ لِلْحَقِّ الْمُبِينِ تَذَلَّلُوا", " خَضَبَتْ مَنَاصِلَكَ الْمَفَارِقَ مِنْهُمُ", "حِنّا نَجِيعٍ صَبْغُهَا لاَ يَنْصلُ", " أَقْبَلْتَ فِي يَوْمِ الْهِيَاجِ فَأَدْبَرُوا", "أَقْدَمْتَ فِي لَيْلِ الْعَجَاجِ فَأَجْفَلُوا", " أَعْجَلْتَ حِزْبَ الْبَغْيِ فاشْتَبَهَتْ بِهِمْ", "طُرُقُ النَّجَاةِ وَلِلْهَلاَكِ تَعَجَّلُوا", " صَبَّحْتَهُمْ غُرَرَ الْجِيَادِ كَأَنَّمَا", "سَدَّ الثَّنِيَّةَ عَارِضٌ مُتَهَلِّلُ", " مِنْ كُلَّ مُنْجَرِدٍ أَغَرَّ محَجَّلٍ", "يَرْمِي الْجِلاَدَ بِهِ أَغَرَّ مُحَجَّلُ", " زَجِلُ الْجَنَاحِ ِذَا أَجَدَّ لِغَايَةٍ", "وَِذَا تَغَنَّى بِالصَّهِيلِ فَبُلُبُلُ", " جِيدٌ كَمَا الْتَفَتَ الظَّلِيمُ وَفَوْقَهُ", "أُذْنٌ مُشَنَّفَةٌ وَطَرْفٌ أَكْحَلُ", " فَكَأَنَّمَا هُوَ صُورَةٌ فِي هِيْكَلٍ", "مِنْ لُطْفِهِ وَكَأَنَّمَا هُوَ هَيْكَلُ", " عَجَباً لَهُ أَيَخَافُ فِي لَيْلِ الْوَغَى", "تِيهاً وَذَابِلُهُ ذُبَالٌ مُشْعَلُ", " وَخَلِيجُ هِنْدٍ رَاقَ حُسْنُ صَفَائِهِ", "حَتَّى لكَادَ يَعُومُ فِيهِ الصَّيْقَلُ", " غَرِقَتْ بِصَفْحَتِهِ النِّمَالُ وَأَوْشكَتْ", "تَبْغِي النَّجَاةَ فَأَوْثَقَتْهَا الأَرْجُلُ", " فَالصَّرْحُ مِنْهُ مُمَرَّدٌ وَالصَّفْحُ من", "هُ مُوَرَّدٌ وَالشَّطَّ مِنْهُ مُهَدَّلُ", " وَبِكُلِّ أَزْرَقَ ِنْ شكَتْ أَلْحَاظُهُ", "مَرَهَ الْعُيُونِ فَبِالْعَجَاجَةِ يُكْحَلُ", " مُتَأَوِّدٌ أَعْطَافُهُ فِي نَشْوَةٍ", "مِمَّا يُعَلّ مِنَ الدِّمَاءِ وَيُنْهَلُ", " عَجَباً لَهُ ِنَّ النَّجِيعَ بِطَرْفِهِ", "رَمَدٌ وَلاَ يَخْفَى عَلَيْهِ الْمَقْتَلُ", " لِلَّهِ يَوْمُكَ فِي الْفُتُوحِ فَِنَّهُ", "يَوْمٌ أَغَرَّ عَلَى الزَّمَانِ مُحَجَّلُ", " لِلَّهِ مَوْقِفُكَ الَّذِي وَثَبَاتُهُ", "وَثَبَاتُهُ مَثَلٌ بِهِ يُتَمَثَّلُ", " وَالْخَيْلُ خَطٌّ وَالْمَجَالُ صَحِيفَةٌ", "وَالسُّمْرُ تَنْقُطُ وَالصَّوَارِمُ تَشْكُلُ", " وَالْبِيضُ قَدْ كَسَرَتْ حُرُوفَ جُفُونِهَا", "وَعَوَامِلُ الأَسَلِ الْمُثَقَّفِ تَعْمَلُ", " لِلَّهِ قَوْمُكَ عِنْدَ مُشْتَجَرِ الْقَنَا", "ِذْ ثَوَّبَ الدَّاعِي الْمُهِيبُ وَأَقْبَلُوا", " قَوْمٌ ِذَا لَفَحَ الْهَجِيرُ وُجُوهَهُمْ", "حَجَبُوا برَايَاتِ الْجِهَادِ وَظَلَّلُوا", " فَوُجُوهُهُمْ بَسَنَا الأَهِلَّةِ تَزْدَرِي", "وَأَكُفَّهُمْ جَوْنَ السَّحَائِبِ تُخْجِلُ", " يَا لَ نَصرٍ ِنْ تُذُوكِرَ مَفْخَرٌ", "لاَتَفْضَحُوا مَنْ دُونكُمْ وَتَرَسَّلُوا", " عَلْيَاؤُكُمْ غَايَاتُهَا لاَ تَنْتَهِي", "فِي مِثْلهَا خَانَ الْبَلِيغَ الْمقْوَلُ", " ثَارُكَمْ فِي الدِّينِ غَيْرُ خَفِيَّةٍ", "تُرْوَى عَلَى مَرِّ الزَّمَانِ وَتُنْقَلُ", " أَوَلَسْتُمْ الشُّهُبَ الأُولَى مَا غَيَّرُوا", "مِنْ بَعْدِ بُعْدِ نَبِيِّهِمْ أَوْ بَدَّلُوا", " أَو لَيْسَ جَدُّكُمُ الْمَدِينَةُ دَارُهُ", "كَلاَّ وَصَاحِبُهُ النَّبِيُّ الْمرْسَلُ", " سَعْدٌ وَمَا أَدْرَاكَ سَعْدُ عُبَادَةٍ", "فِي مَجْدِهِ صَدَقَ الَّذِي يَتَوَغَّلُ", " مَاذَا يُحَبِّرُ مَادِحٌ مِنْ بَعْدِمَا", "أَثْنَى بِمَدْحِكُمُ الْكِتَابُ الْمُنْزَلُ", " يَانُكْتَة الْعَلْيَا وَياقَمَرَ الْهُدَى", "وَالعُرْوَةُ الْوُثْقَى الَّتِي لاَ تُفْصَلُ", " يَهْنِيكَ صُنْعُ اللهِ حِينَ تَبَلَّدَتْ", "فِيكَ الْحِجَى وَتَأَوَّلَ الْمُتَأَوِّلُ", " يَهْنِيكَ صُنْعُ اللهِ حِينَ اسْتَأَنَسَتْ", "مِنْكَ الظَّنُونُ وَأَقْصَرَ الْمُسْتَرْسِلُ", " يَهْنِي الْعِبَادَ أَنِ اغْتَدَى بِكَ دِيُنهَا", "يُجْلُى مِنَ الشَّكِّ الْمُرِيبِ وَيُغْسَلُ", " يَهْنِي الْبَلاَدَ أَنِ اغْتَدَى بِكَ فَوْقَهَا", "سِتْرُ الْوِقَايَةِ وَالْحِمَايَةِ يُسْدَلُ", " فَتْحُ الْفُتُوحِ تَأَخَّرَتْ أَيَّامُهُ", "يَنْسَلّ مِنْ حَدَبٍ ِلَيْكَ وَيَنْسِلُ", " يَزَعُ اللاَهُ مِنَ النَّفُوسِ مَنِ ارْتَضَى", "حَتَّى يَبِينَ مُحِقُّهَا وَالْمُبْطِلُ", " وَاللهُ بِالتَّمْحِيصِ يُوقِظُ أَنْفُساً", "عَنْ حَقِّهِ الْمَحْتُومِ كَانَتْ تَغْفُلُ", " وَيُكَيِّفُ السَّببَ الْخَفِيَّ لِمَنْ قَضَى", "بِسَعَادَةِ مِنْهُ ِلَيْهِ تُوَصَّلُ", " وَالْحَظّ أَمْرٌ لَيْسَ فِي وُسْعِ امْرِئٍ", "فَمُكَثِّرٌ فِي كَدِّهِ ومُقَلِّلُ", " وَالْحَقّ حَقٌّ مَا سِوَاهُ فَبَاطِلٌ", "لَوْ حَقَّقَ الْمُسْتَبْصِرُ الْمُتَأَمِّلُ", " تَتَلَوَّنُ الدَّنْيَا وَتَخْتَلِفُ الْمُنَى", "وَالْبُدّ بُدٌّ لَيْسَ عَنْهُ مَعْدِلُ", " وَلِربّنا الرُّجْعَى وَِنْ طَالَ الْمَدَى", "وَاللهُ نِعْمَ الْمُرْتَجَى وَالْمُؤَمَلُ", " لَمْ يُبْقِ رَبُّكَ مِنْ عِدَاتِكَ مُعْتَدٍ", "وَالسَّيْفُ يَسْبِقُ حَدُّهُ مَنْ يَعْذِلُ", " أُخِذُوا بِبَغْيِهِمُ أَيُفْلِتُ هَارِبٌ", "لِلَّهِ يُسْرِعُ خَطْوُهُ أَوْ يُعْجِلُ", " ثُقِفُوا بِكُلِّ ثَنِيَّةٍ وَتَبَادَرَتْ", "بِهِمُ عُيُونُ الْمُؤَمِنِينَ فَقُتِّلُوا", " سُحْقاً لَهُمْ لاَ بِالْوَفَاءِ تَمَسَّكُوا", "يَوْماً وَلاَ فَازُوا بمَا قَدْ أَمَّلُوا", " وَرَأَى عَدُوُّ اللهِ عُقْبَى غَدْرِهِ", "وَالْخِزْيُ مِنْهُ مُعَجَّلٌ وَمُؤَجَّلُ", " وَهُوَ الَّذِي مِنْ حَقِّهِ أَلاَّ يُرَى", "يُعْنَى اللِّسَانُ بِذِكَرِهِ أَوْ يَحْفِلُ", " وَحَقَارَةُ الدُّنْيَا عَلَى اللهِ اقْتَضَتْ", "أَنْ يَثْأَرَ الْمُسْتَحْقَرُ الْمُسْتَرْذَلُ", " هَذَا سُلَيْمَانُ النَّبِيُّ ابْتَزَّهُ", "الْكُرسِيَّ بَعْضُ الْجِنِّ فيِمَا يُنْقَلُ", " مَا غَيْرتْ مِنْكَ الْخُطُوبُ سَجِيَّةً", "مَجْبُولَةً وَالَطَّبْعُ لاَ يُتَنَقَّلُ", " بَلْ زَادَ عَقْلُكَ بَسْطَةً مِنْ بَعْدِهَا", "حَتَّى أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ يُعْقَلُ", " وَأَفَادَكَ الدَّهْرُ التَّجَارِبَ بَانِيا", "تَضَعُ الأَمُورَ عَلَى الْوِزَانِ وَتَحْمِلُ", " مَا ِنْ رَأَيْنَا مَنْ يُعَابُ بِحُنْكَةٍ", "حَتَّى يُعَابَ الصَّارِمُ الْمُتَقَلِّلُ", " قَدْ قَرَّ أَمْرُكَ وَاسْتَقَرَّ عِمَادُهُ", "وَالْحَقُّ بَانَ فَلَمْ يَدَعْ مَا يُشْكِلُ", " وَأَتَاكَ نَجْلُكَ وَالسَّعُودُ تَحُفَّهُ", "وَالْخَلْقُ تَلْثِمُ كَفَّهُ وَتُقَبِّلُ", " لَمَحُوكَ يَا بَدْرَ الْكَمَالِ فكَبَّرُوا", "وَبَدَا هِلاَلُكَ بَعْدَ ذَاكَ فَهَلَّلُوا", " فَالشَّمْلُ مُجْتَمِعٌ كَأَحْسَنِ حَالَةٍ", "تَعْتَادُهَا وَنَوالُ رَبِّكَ يَشْمُلُ", " وَلَقَدْ غَفَرْتَ ذُنُوبَ دَهْرِي كُلَّهَا", "حَتَّى الْمَشِيبَ وَذَنْبُهُ لاَ يُهْمَلُ", " لَمَّا رَأَتْ مَثْوَاكَ كَعْبَةَ طَائِفٍ", "عَيْنِي وَكَفُّكَ لِلطَّوَافِ مُقبَّلُ", " أُهْدِيكَ مِنْ أَدَبِ السِّياسَةِ مَا بِهِ", "تَبْأَى الْمُلُوكُ عَلَى الْمُلُوكِ وَتَفْضُلُ", " لاَ تُغْفِل الْحَزْمَ الَّذِي بِعِقَالِهِ", "بلُ الِمَارَةِ وَالِدَارَةِ تُعْقَلُ", " وَاجْعَلْ صُمَاتَكَ عِبْرَةً فِيمَا مَضَى", "وَعَلَيْهِ قِسْ مِنْ بَعْدِمَا يُسْتَقْبَلُ", " وَالأَمْرُ تَحْقِرُهُ وَقَدْ يَنْمِي كَمَا", "تَنْمِي الْجُسُومُ عَلَى الْغِذَاء وَتَعْبَلُ", " فَاحْذَرْ صَغِيرَ الأَمْرِ وَلْتَحْفِلْ بِهِ", "وَِذَا غَفَلْتَ فَِنَّهُ يُسْتَفْحَلُ", " فَالنَّارُ أَوَّلُ مَا تَكُونُ شَرَارَةً", "وَالْغَيْثُ بَعْدَ رَذَاذِهِ يَسْتَرْسِل", " شَاوِرْ ِذَا الشُّورَى دَعَتْكَ أُولِي النُّهَى", "فَخطابُ غَيْرِ أُولِي النّهَى لاَ يَجْمُلُ", " وَأَجِزِ الْمُسِيءَ ِذَا أَسَاء بِفِعِلْهِ", "وَالْمُحْسِنَ الْحُسْنَى جَزَاءً يَعْدِلُ", " وَِذَا عَدَلْتَ فَلاَ الْهَوَادَةُ وَالْهَوَى", "مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً لَدَيْكَ تُؤْمَّلُ", " وَمَنِ اسْتَبَحْتَ ذِمَارَهُ بِعُقُوبَةٍ", "فَبِغيْرِهِ مِنْ بَعْدِهَا يُسْتَبْدَلُ", " وَِذَا عَقَدْتَ فَلِلْغنَى لاَ لِلْهَوَى", "فَبِكُلِّ قَدْرِ رُئْبْةٌ لاَ تُهْمَلُ", " وَصُنِ اللِّسَانَ عَنِ الْقَبِيحِ فَرُبَّمَا", "يَمْضِي اللِّسَانُ بِحَيْثُ يَنْبُو الْمنْصَلُ", " وَِذَا جَرَحْتَ فُؤَادَ حُرٍّ لَمْ تُطِقْ", "ِدْمَالَهُ وَبِأَيِّ شَيْءٍ يَدْمُلُ", " وَأَقْبَل وَصِيَّةَ مَنْ أَتَى لَكَ نَاصِحاً", "وَاشْكُرْهُ وَهْوَ الْكَاذِبُ الْمُتَحَيِّلُ", " وَعَلَى التَّثَبُّتِ فِي السِّعَايَةِ فَاعْتَمِدْ", "فَمَرَدُّ أَمْرِ فَاتَ لاَ يُسْتَسْهَلُ", " وَِذَا جَنَى جَانٍ تَبَيَّنَ جَهْلُهُ", "فَاحْلُمْ عَلَيْهِ فأَيْنَ مَنْ لاَ يَجْهَلُ", " وَارْعَ السَّوَابِقَ لاَ تُضِعْهَا ِنَّهَا", "دَيْنٌ يُلاَمُ لأَجْلِهِ مَنْ يَمْطُلُ", " وَِذَا تَرَحَّلَ عَنْ جِوَارِكَ رَاحِلٌ", "فَانْظُرْ بِعَقْلِكَ عَنْكَ مَاذَا يَنْقُلُ", " وَاجْعَلْ عَلَى السِّيرِ الَّتِي رَتَّبَتْهَا", "عَيْناً تَجِيءُ بِكُلِّ مَا يُتَقَوَّلُ", " لاَ تُبدِ هَوْنَاً فِي الشَّدَائِدِ ِنْ عَرَتْ", "فَبِقَدْرِ مَا تُبْدِيهِ قَدْرُكَ يحملُ", " وَالْمَال خُذْهُ بِحَقِّهِ وَاعْلَمْ بِأَنْ", "نَ الْمَالَ لِلْغَرَضِ الْبَعِيدِ يُوَصِّلُ", " وَازِنْ بِهِ مُؤَنَ السِّيَاسَةِ وادَّخِرْ", "فَضْلاً وَوَازِ بِخَرْجِهِ مَا يدْخُلُ", " وَالْمَنْحُ وَالْمَنْعُ اعْتَبِرْ قِسْطَاسَهُ", "فَالْبُخْلُ وَالتَّبْذِير مِمَّا يُرْذَلُ", " وَعَلَيْكَ بِالتَّقْوَى وَبِالخُلُقِ الَّذِي", "يَنْهَى النُّفُوسَ عَنِ الْقَبِيحِ وَيَعْذِلُ", " وَاشْغِلْ عِنِ اللَّذَّاتِ نَفْسكَ بِالَّذِي", "نَفْسُ الْحَكِيمِ بِهِ تَلذُّ وَتُشْغَلُ" ]
null
https://diwany.org/%D8%A7%D9%84%D9%92%D8%AD%D9%8E%D9%82%D9%91%D9%8F-%D9%8A%D9%8E%D8%B9%D9%92%D9%84%D9%8F%D9%88-%D9%88%D9%8E%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%8E%D8%A8%D9%8E%D8%A7%D8%B7%D9%90%D9%84%D9%8F-%D8%AA%D9%8E%D8%B3%D9%92/
لسان الدين بن الخطيب
null
null
null
null
null
null
<|meter_14|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> الْحَقُّ يَعْلُو وَالأَبَاطِلُ تَسْفُلُ <|vsep|> وَاللهُ عَنْ أَحْكَامِهِ لاَ يُسْأَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالأَمْرُ فِيمَا كَانَ أَوْ هُوَ كَائِنٌ <|vsep|> كَالْعِلَّةِ الْقُصُوَى فكَيْفَ يُعَللُ </|bsep|> <|bsep|> وَهُوَ الْوُجُودُ يَجُودُ طَوْراً بِالَّذِي <|vsep|> تَرْضَى النُّفُوسُ بِهِ وَطَوْراً يَبْخَلُ </|bsep|> <|bsep|> والْيِسْرُ بَعْدَ الْعُسْرِ مَوْعُودٌ بِهِ <|vsep|> وَالصَّبْرُبِالْفَرَجِ الْقَرِيبِ مُوَكّلُ </|bsep|> <|bsep|> والْمُسْتَعِدّ لِمَا يُؤَمِّلُ ظَافِرٌ <|vsep|> وَكَفَاكَ شَاهِدُ قَيِّدُوا وَتَوَكَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> وَمَنِ اقْتَضَى بالسَّعْدِ دَيْنَ زَمَانِهِ <|vsep|> والسَّيْفِ لَمْ يَبْعُدْ عَلَيْهِ مُؤَمَّلُ </|bsep|> <|bsep|> أمُحَمَّدُ وَالْحَمْدُ مِنْكَ سَجِيَّةٌ <|vsep|> بِحُلِيِّهَا بَيْنَ الْوَرَى يُتَجَمَّلُ </|bsep|> <|bsep|> أَمَّا سُعُودُكَ فَهُوَ دُونَ مُنَازِعٍ <|vsep|> عَقْدٌ بِأَحْكَامِ الْقَضَاءِ مُسَجَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكَ السَّجَايَا الْعُزَّ وَالشِّيَمُ ألَّتِي <|vsep|> بِغَرِيبِهَا يَتَمَثَّلُ الْمُتَمَثَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكَ الْوَقَارُ ِذَا تَزَلْزَلَتِ الرَّبَا <|vsep|> وَهَفَتْ مِنَ الرَّوْعِ الْهِضَابُ الْمُثَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكَ الْجَبِينُ الطَّلْقُ وَالْخُلُقُ الَّذِي <|vsep|> لَحْظُ الْكَمَالِ بِلَحْظِهِنَّ مُوَكَّلُ </|bsep|> <|bsep|> النُّورُ أَنْتَ وَكُلُّ نُورٍ دُجْيَةٌ <|vsep|> وَالْبَحْرُ أَنْتَ وَكُلُّ بَحْرٍ جَدْوَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذَا ذُكِرْتَ كَأَنَّ هَبَّاتِ الصَّبَا <|vsep|> رَكَدَ الْكَبَاءُ بِجَوِّهَا والْمَنْدَلُ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ ذَا يُجِيدُ الْوَصْفَ مِنْكَ خَيَالُهُ <|vsep|> وَصِفَاتُ مَجْدِكَ فَوْقَ مَا يُتَخَيَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَاللهِ مَا وَفَّي بِحَقِّكَ مَادِحٌ <|vsep|> وَاللهِ مَا جَلَّى بِحَمْدِكَ مِقُوَلُ </|bsep|> <|bsep|> عَوِّذْ كَمَالَ مَا اسْتَطَعْتَ فَِنَّهُ <|vsep|> قَدْ تَنْقُصُ الأَشْيَاءُ مِمَّا تَكْمُلُ </|bsep|> <|bsep|> تَابَ الزَّمَانُ لَدَيْكَ مِمَّا قَدْ جَنَى <|vsep|> وَاللهُ يَأَمُرُ بِالْمَتَابِ وَيَقْبَلُ </|bsep|> <|bsep|> ِنْ كَانَ مَاضٍ مِنْ زَمَانِكَ قَدْ أَتَى <|vsep|> بِِسَاءَةٍ قَدْ سَرَّكَ الْمُسْتَقْبَلَ </|bsep|> <|bsep|> هَذَا بِذَاكَ فَشَفِّعِ الثَّانِي الَّذِي <|vsep|> أَرْضَاكَ فِيمَا قَدْ جَنَاهُ الأَوَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَاللهُ قَدْ ولاَّكَ أَمْرَ عِبَادِهِ <|vsep|> لَمَّا ارْتَضَاكَ وِلاَيَةً لاَ تُعْزَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذَا تَغَمَّدَكَ الِلاَهُ بِنَصْرِهِ <|vsep|> وَقَضَى لَكَ الْحُسْنَى فَمَنْ ذَا يَخْذُلُ </|bsep|> <|bsep|> فَِذَا انْتَضَيْتَ فكَلُّ كَفٍ مُرْهَفٌ <|vsep|> وَِذَا ضَرَبْتَ فكُلَّ عُضْوٍ مَفْصِلُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَوِ اعْتَمَدْتَ عَلَى الرِّيَاحِ لِغَارَةٍ <|vsep|> نهَضَتْ بِغَارَتِكَ الصَّبَا وَالشَّمْأَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَوِ اسْتَعَنْتَ الشُّهْبَ وَاسْتَنْجَدْ تَهَا <|vsep|> حَمَلَ السِّلاَحَ لَكَ السِّمَاكُ الأَعْزَلُ </|bsep|> <|bsep|> سُبْحَانَ مَنْ بِعُلاَكَ قَدْ شَعَبَ الثَّأَى <|vsep|> وَأَعَادَ حَلْيَ الْجِيدِ وَهْوَ مُعَطَّلُ </|bsep|> <|bsep|> قَدْ كَادَتِ الأَعْيَانُ يَكْذِبُ حِسُّهَا <|vsep|> وَالأَولِيَّاتُ السَّوَابِقُ تُجْهَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالأَرْضُ رَاجِفَةٌ تَمُورُ وَأَهْلُهَا <|vsep|> عَصَفَتْ بِهِمْ رِيحْ الْعَذَابِ فَزُلْزِلُوا </|bsep|> <|bsep|> مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ مَاتَ مِيتَةَ فِتْنَةٍ <|vsep|> أَوْ عَاشَ فَهْوَ مُفَسَّقٌ وَمُضَلَّلُ </|bsep|> <|bsep|> لاَبَيْعَةٌ تُنْجِي وَلاَ عَهْدٌ يَقِي <|vsep|> الدِّينُ وَالدُّنْيَا نَسِيجٌ هَلْهَلُ </|bsep|> <|bsep|> فَحَجَبْتَ عَنْ فَاقِهِمْ مَنْ يَهْتَدِي <|vsep|> وَمَنَعْتَ عَنْ أَحْكَامِهِمْ مَنْ يَعْدِلُ </|bsep|> <|bsep|> فَالْيَوْمَ ِذْ بَخَعَ الْمُسِيءُ بِذَنْبِهِ <|vsep|> مُسْتَسْلِماً وَتَنَصَّلَ الْمُتَنَصِّلُ </|bsep|> <|bsep|> فَاشْمُلْ بِعَفْوِكَ مَنْ تَجَنَّى أَوْ جَنَى <|vsep|> واسْلُكْ طَرِيقَتَكَ الَّتِي هِيَ أَمْثَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَاحْرُسْ حِمَى الْعُلْيَا فَمَجْدُكَ مُنْجِدٌ <|vsep|> وَاطْلَبْ مَدَى الدُّنْيَا فَسَعْدُكَ مُقْبِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَانْهَدْ فَنَصْرُ اللهِ فَوْقَكَ رَايَةٌ <|vsep|> وَمِنَ السُّعُودِ عَلَيْكَ سِتْرٌ مُسْبَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالرُّعْبُ بَيْنَ يَدَيْكَ يُرْدِفٌ جَحْفَلاً <|vsep|> مِنْهُ عَلَى بُعْدِ الْمَسَافَةِ جَحْفَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالرُّوحُ رُوحُ اللهِ يَنْفُذُ حُكْمُهُ <|vsep|> لَكَ وَالْمَلاَئِكَةُ الْكِرَامُ تَنَزُّلُ </|bsep|> <|bsep|> لَمْ يَدْرِ ِسْمَاعيلُ مَا طَوَّقْتَهُ <|vsep|> مِنْ مِنَّةٍ لَوْ كَانَ مِمَّنْ يَعْقِلُ </|bsep|> <|bsep|> نِعَمٌ مُهَنَّأَةٌ وَظِلٌّ سَجْسَجٌ <|vsep|> تَنْدَى غَضَارَتُهُ وَمَاءٌ سَلْسَلُ </|bsep|> <|bsep|> الطَّاعِمُ الْكَاسِي وَرِفدُكَ كَافِلُ <|vsep|> وَالْعَالَةُ الْمُعْفَاةُ مِمَّا يَثْقُلُ </|bsep|> <|bsep|> أَغْرَاهُ شَيْطَانُ الْغُرُورِ لِغَايَةٍ <|vsep|> مِنْ دُوِنِهَا تُنْضَى الْمَطِيُّ الذُّلَّلُ </|bsep|> <|bsep|> يَبْغِي بِهِ دَرْجاً ِلَى نَيْلِ الَّتِي <|vsep|> كَانَتْ قُوَى ِدْرَاكِهِ تَتَخَيَّلُ </|bsep|> <|bsep|> سُرْعَانَ مَا أَبْدَاهُ ثُمَّ أَعَادَهُ <|vsep|> فِي هَفْوَةِ الْبَلْوَى وَبِئْسَ الْمَنْزِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَسَقَى بِكَأَسِ الْحَيْنِ قَيْساً بَعْدَهُ <|vsep|> وَاللهُ يُمْلِي للِطُّغَاةِ وَيُمْهِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالْغَدْرُ شَرُّ سَجِيَّةٍ مَذْمُومَةٍ <|vsep|> شَهِدَ الْحَكِيمُ بِذَاكَ والْمُتَمَلِّلُ </|bsep|> <|bsep|> فاسْأَلْ دِيَارَ الْغَادِرِينَ فَِنَّهَا <|vsep|> لَمُجِيبَةٌ أَطْلاَلُهَا مَنْ يَسْأَلُ </|bsep|> <|bsep|> جَرَّتْ عَلَيْهَا الرَّامِسَاتُ ذُيُولَهَا <|vsep|> وَعَوَتْ بِعَقْوَتِهَا الذِّئَابُ الْعُسَّلُ </|bsep|> <|bsep|> يَافَتْكَةً أَخْفَتْ مَوَاطِئَ غَدْرِهَا <|vsep|> حِيَلُ الْخَدِيِعَةِ وَالظَّلامُ الْمُسْبَلُ </|bsep|> <|bsep|> عَثَرَ الزَّمَانُ بِهَا وَكَانَتْ فَلْتَةً <|vsep|> شَنْعَاءَ وَالدَّنْيَا تَجِدُّ وَتَهْزَلُ </|bsep|> <|bsep|> أَمِنَتْ سُعودُكَ مِنْ حِرَابَةِ قَاطِعٍ <|vsep|> فَاسْرَحْ وَرِدْ فَهُوَ الْكَلاَ وَالْمَنْهَلُ </|bsep|> <|bsep|> قُتِلَ الْمُقَاتِلُ بَعْدَهَا بِسِلاَحِهِ <|vsep|> وَغَدَا لَهَا زُحَلٌ يَفِرَّ ويَزْحَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَفِيفُ جُبَّانٍ ِذَا مَا اسْتُوقِفُوا <|vsep|> نَادَتْ بِهِمْ جَالُهُمْ فَتَسَلَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> طَرَقُوا عَلَى الضِّرْغَامِ لَيْلاً غَابَهُ <|vsep|> وَالْبَدْرُ تَاجٌ بِالنَّجُومِ مُكَلَّلُ </|bsep|> <|bsep|> لَوْلاَ دِفَاعُ اللهِ عَنْكَ وَعِصْمَةٌ <|vsep|> أَصْبَحْتَ فِي أَبْرَادِهَا تَتَسَرْبَلُ </|bsep|> <|bsep|> مَا رقّعَ الْوَهْيُ الَّذِي قَدْ مَزَّقُوا <|vsep|> مَا حُلِّيَ الْجِيدُ الَّذِي قَدْ عَطَّلوا </|bsep|> <|bsep|> فَثَبَتَّ مُجْمَعَ الْفُؤَادِ بِهَفْوَةٍ <|vsep|> خُذِلَ النَّصِيرُ بِهَا وَخَانَ الْمَعْقِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَفَدَاكَ شَيْخُ الأَوْلِيَاءِ بِنَفْسِهِ <|vsep|> وَالنَّفْسُ ثَرُ كُلِّ شَيْءٍ يُبْذَلُ </|bsep|> <|bsep|> مَا ضَرَّهُمْ ِذْ نَاوَشَتْهُ كِلاَبُهُمْ <|vsep|> وَسَطَتْ بِهِ أَنْ لَمْ يَكُونُوا مُثَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَذَلِكَ الْخبّ اللَّئِيمُ ِذَا سَطَا <|vsep|> عَمِلَ الَّتِي مَا بَعْدَها مَا يُعْمَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَنَجَوْتَ مَنْجَى الْبَدْرِ بَعْدَ مُحَاقِهِ <|vsep|> تَهْوِي كَمَا يَهْوِي بِجَوٍّ أَجْدَلُ </|bsep|> <|bsep|> فَحَلَلْتَ مِنْ وَادِي الأَشَى بِقَرَارَةٍ <|vsep|> عَزَّ الثَّوَاءُ بِهَا وَطَابَ الْمَنْزِلُ </|bsep|> <|bsep|> كُرْسِيَّ مُعْتَصَمٍ وَمَثْوَى هِجْرَةٍ <|vsep|> وَالمُسْتَقَرّ ِذَا تَزِلَّ الأَرْجُلُ </|bsep|> <|bsep|> دَارُ الْوَفَاءِ وَمَوْطِنُ الْقَوْمِ الأُلَى <|vsep|> كَفَلُوا وَبِالنَّصْرِ الْعَزِيزِ تَكَفَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> حَتَّى دَعَاكَ الْمُسْتَعِينُ وَِنَّه <|vsep|> لبَرُّ بِالْمُلْكِ الْمُضَاعِ وَأَكْفَلُ </|bsep|> <|bsep|> فَرَحَلْتَ عَنْهُمْ وَالْقُلُوبُ بَوَالِغٌ <|vsep|> ثُغَرَ الْحَنَاجِرِ وَالْمَدَامِعُ تَهْمِلُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَقَدْ شَهِدْتَ وَمَا شَهِدْتُ كَمَوْقِفٍ <|vsep|> وَالنَّاسُ قَدْ وَصَلُوا الصَّرَاخَ وَأَعْوَلُوا </|bsep|> <|bsep|> وَبِكًلِّ نَادٍ مِنْكَ أَنّةُ نَادِبٍ <|vsep|> وَبِكُلِّ دَارٍ مِنْكَ حُزْنٌ مُثْكِلُ </|bsep|> <|bsep|> يَتَزَاحَمُونَ عَلَيْكَ حَتَّى خِلْتُهُمْ <|vsep|> سِرْبَ الْقَطَا الظَّامِي وَكَفُّكَ مَنْهَلُ </|bsep|> <|bsep|> غَلَبُوا عَلَيْكَ لِكَيْ تَتِمَّ مَشِيئَةٌ <|vsep|> لِلَّهِ تَبْرُزُ فِي الْوُجُودِ وَتَنْزِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَظَعَنْتَ عَنْ أَوْطَانِ مُلْكِكَ رَاكِباً <|vsep|> مَتْنَ الْعُبَابِ فَأَيُّ صَبْرٍ يَجْمُلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالْبحْرُ قَدْ خَفَقَتْ عَلَيْكَ ضُلُوعُهُ <|vsep|> وَالرِّيحُ تَقْطَعُ الزَّفِيرَ وَتُرْسِلُ </|bsep|> <|bsep|> فِي مَوْقِفٍ يَا هَوْلَهُ مِنْ مَوْقِفٍ <|vsep|> يَذْوِي لَهُ رَضْوَى وَيَذْبُلُ يَذْبُلُ </|bsep|> <|bsep|> حَتَّى حَلَلْتَ بِعُنْصِرِ الْمُلْكِ الَّذِي <|vsep|> يُرْعَى الدَّخِيلُ بِهِ وَيُكْفَى الْمُعْضِلُ </|bsep|> <|bsep|> مَثْوَى بَنِي يَعْقُوبَ أَسْبَاطِ الْهُدَى <|vsep|> وَسَحَائِبِ الرُّحْمَى الَّتِي تُسْتَنْزَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَخَلاَئِفُ اللَّهِ الَّذِينَ أَكُفُّهُم <|vsep|> دِيَمُ الْوَرَى ِنْ أَحْسَنُوا أَوْ أَمْحَلُوا </|bsep|> <|bsep|> وَدَعَائِمُ الدِّينِ الْحَنِيفِ ِذَا وَهَتْ <|vsep|> مِنْهُ الْقُوَى وَاخْتَلَّ مِنْهُ الْكَلْكَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَفَى بِِبْرَاهِيمَ بَدْرَ خِلاَفَةٍ <|vsep|> تَعْنُو لِغُرَّتِهِ الْبُدُورُ الْكُمَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَفَى بِِبْرَاهِيمَ لَيْثَ كَرِيهَةٍ <|vsep|> يِعْنُو لِغُرَّتِهِ الْهِزَبْرُ الْمُشْبلُ </|bsep|> <|bsep|> أَغْنَى وَأَقْنَى وَاعْتَنَى وَكَفَى الْعَنَا <|vsep|> وَأَعَانَ فَهْوَ الْمُنْعِمُ الْمُتَفَضِّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَلِكُلِّ شَيْءٍ غَايَةٌ مَرْقُوبَةٌ <|vsep|> أَعْلاَمُهَا وَلِكُلِّ شَيْءٍ مَفْصِلُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَنِفْتَ لِلدِّينِ الْحَنِيفِ وَأَهْلِهِ <|vsep|> مِنْ خُطَّةِ الْخَسْفِ الَّتِي قَدْ حُمِّلُوا </|bsep|> <|bsep|> وَلِمِلَّةٍ جُنَّتْ فَلَوْ لَمْ تُنْتَدَبْ <|vsep|> لَمْ يُلْفَ مَنْ يُرْقَى وَلاَ مَنْ يَتْفُلُ </|bsep|> <|bsep|> أَحْكَمْتَ بِالرَّأَيِ السَّدِيدِ أُصُولَهَا <|vsep|> وَفَرَيْتَهَا لَمَّا اسْتَبَانَ الْمَفْصِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَرَكِبْتَ فِيهَا كُلَّ صَعْبٍ لَمْ يَكُنْ <|vsep|> لَوْلاَ الِلاَهُ وَعِزَّ نَصْرِكَ يَسْهُل </|bsep|> <|bsep|> وَأَجْرَتَ مَسْجِدَهَا الَّذِي قَدْ ضَيَّعُوا <|vsep|> وَرَحِمْتَ مِنْبَرَهَا الَّذِي قَدْ عَطَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> جَمَعَتْ عَلَيْكَ الْعُدْوَتَانِ قُلُوبَهَا <|vsep|> وَأَكُفَّهَا وَعَلَى الْحَمِيَّةِ عَوَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> فَاهْتَزَّ لِلْحَرْبِ الْكَمِيُّ بَساَلةً <|vsep|> وَاهْتَزَّ فِي مِحْرَابِهِ الْمُتَبَتِّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَبَدَا انْفِعَالُ الْكَوْنِ هَذَا الْعَالَم <|vsep|> الْعُلْوِيَّ مُهْتزَّ فَكَيْفَ الأَسْفَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالرَّومُ لاِسْتْرِجَاعِ حَقِّكَ شَمَّرَت <|vsep|> هَذَا هُوَ النَّصْرُ المُعِمُّ الْمُخْوِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَاسْتَقْبَلَتْكَ السَّابِحَاتُ مَوَاخِرا <|vsep|> تَهْوِي ِلَى مَا تَبْتَغِي وَتُؤَمِّلُ </|bsep|> <|bsep|> تُبْدِي جَوَانِبُهَا الْعُبُوسَ وَِنْ تَكُنْ <|vsep|> بِالنَّصْرِ مِنْكَ وُجُوهُهَا تَتَهَلَّلُ </|bsep|> <|bsep|> هُنَّ الْجَوَارِي الْمُنْشتُ وَقَدْ غَدَتْ <|vsep|> تَخْتَالُ فِي بُرْدِ الشَّبَابِ وَتَرْفُلُ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ كُلِّ طَائِرَةٍ كَأَنَّ جَنَاحَهَا <|vsep|> وَهُوَ الشِّرَاعُ بِهِ الْفَرَاخُ تُظَلَّلُ </|bsep|> <|bsep|> جَوْفَاءُ يَحْمِلُهَا وَمَنْ حَمَلَتْ بِهِ <|vsep|> مَنْ يَعْلَمُ الأَنْثَى وَمَا هِيَ تَحْمِلُ </|bsep|> <|bsep|> أَطَلَعْنَ صُبْحاً مِنْ جَبِيِنَكَ مُسْفِراً <|vsep|> يَجْلُو الظَّلاَمَ وَهُنَّ لَيْلٌ أَلْيَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَطَلَعْنَ مِنْكَ عَلَى الْبِلاَدِ بِطَارِقٍ <|vsep|> لِلْفَتْحِ وَالنَّصْرِ الَّذِي يُسْتَقْبَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَبقيّةٌ مِنْ قَوْمِ عَادٍ أُهْلِكُوا <|vsep|> بِبَقِيَّةِ الرِّيحِ الْعَقِيمِ وَجُدِّلُوا </|bsep|> <|bsep|> بِالْبَاطِلِ الْبَحتِ الصرَاحِ تَعَزَّزُوا <|vsep|> فَالنَ لِلْحَقِّ الْمُبِينِ تَذَلَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> خَضَبَتْ مَنَاصِلَكَ الْمَفَارِقَ مِنْهُمُ <|vsep|> حِنّا نَجِيعٍ صَبْغُهَا لاَ يَنْصلُ </|bsep|> <|bsep|> أَقْبَلْتَ فِي يَوْمِ الْهِيَاجِ فَأَدْبَرُوا <|vsep|> أَقْدَمْتَ فِي لَيْلِ الْعَجَاجِ فَأَجْفَلُوا </|bsep|> <|bsep|> أَعْجَلْتَ حِزْبَ الْبَغْيِ فاشْتَبَهَتْ بِهِمْ <|vsep|> طُرُقُ النَّجَاةِ وَلِلْهَلاَكِ تَعَجَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> صَبَّحْتَهُمْ غُرَرَ الْجِيَادِ كَأَنَّمَا <|vsep|> سَدَّ الثَّنِيَّةَ عَارِضٌ مُتَهَلِّلُ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ كُلَّ مُنْجَرِدٍ أَغَرَّ محَجَّلٍ <|vsep|> يَرْمِي الْجِلاَدَ بِهِ أَغَرَّ مُحَجَّلُ </|bsep|> <|bsep|> زَجِلُ الْجَنَاحِ ِذَا أَجَدَّ لِغَايَةٍ <|vsep|> وَِذَا تَغَنَّى بِالصَّهِيلِ فَبُلُبُلُ </|bsep|> <|bsep|> جِيدٌ كَمَا الْتَفَتَ الظَّلِيمُ وَفَوْقَهُ <|vsep|> أُذْنٌ مُشَنَّفَةٌ وَطَرْفٌ أَكْحَلُ </|bsep|> <|bsep|> فَكَأَنَّمَا هُوَ صُورَةٌ فِي هِيْكَلٍ <|vsep|> مِنْ لُطْفِهِ وَكَأَنَّمَا هُوَ هَيْكَلُ </|bsep|> <|bsep|> عَجَباً لَهُ أَيَخَافُ فِي لَيْلِ الْوَغَى <|vsep|> تِيهاً وَذَابِلُهُ ذُبَالٌ مُشْعَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَخَلِيجُ هِنْدٍ رَاقَ حُسْنُ صَفَائِهِ <|vsep|> حَتَّى لكَادَ يَعُومُ فِيهِ الصَّيْقَلُ </|bsep|> <|bsep|> غَرِقَتْ بِصَفْحَتِهِ النِّمَالُ وَأَوْشكَتْ <|vsep|> تَبْغِي النَّجَاةَ فَأَوْثَقَتْهَا الأَرْجُلُ </|bsep|> <|bsep|> فَالصَّرْحُ مِنْهُ مُمَرَّدٌ وَالصَّفْحُ من <|vsep|> هُ مُوَرَّدٌ وَالشَّطَّ مِنْهُ مُهَدَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِكُلِّ أَزْرَقَ ِنْ شكَتْ أَلْحَاظُهُ <|vsep|> مَرَهَ الْعُيُونِ فَبِالْعَجَاجَةِ يُكْحَلُ </|bsep|> <|bsep|> مُتَأَوِّدٌ أَعْطَافُهُ فِي نَشْوَةٍ <|vsep|> مِمَّا يُعَلّ مِنَ الدِّمَاءِ وَيُنْهَلُ </|bsep|> <|bsep|> عَجَباً لَهُ ِنَّ النَّجِيعَ بِطَرْفِهِ <|vsep|> رَمَدٌ وَلاَ يَخْفَى عَلَيْهِ الْمَقْتَلُ </|bsep|> <|bsep|> لِلَّهِ يَوْمُكَ فِي الْفُتُوحِ فَِنَّهُ <|vsep|> يَوْمٌ أَغَرَّ عَلَى الزَّمَانِ مُحَجَّلُ </|bsep|> <|bsep|> لِلَّهِ مَوْقِفُكَ الَّذِي وَثَبَاتُهُ <|vsep|> وَثَبَاتُهُ مَثَلٌ بِهِ يُتَمَثَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالْخَيْلُ خَطٌّ وَالْمَجَالُ صَحِيفَةٌ <|vsep|> وَالسُّمْرُ تَنْقُطُ وَالصَّوَارِمُ تَشْكُلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالْبِيضُ قَدْ كَسَرَتْ حُرُوفَ جُفُونِهَا <|vsep|> وَعَوَامِلُ الأَسَلِ الْمُثَقَّفِ تَعْمَلُ </|bsep|> <|bsep|> لِلَّهِ قَوْمُكَ عِنْدَ مُشْتَجَرِ الْقَنَا <|vsep|> ِذْ ثَوَّبَ الدَّاعِي الْمُهِيبُ وَأَقْبَلُوا </|bsep|> <|bsep|> قَوْمٌ ِذَا لَفَحَ الْهَجِيرُ وُجُوهَهُمْ <|vsep|> حَجَبُوا برَايَاتِ الْجِهَادِ وَظَلَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> فَوُجُوهُهُمْ بَسَنَا الأَهِلَّةِ تَزْدَرِي <|vsep|> وَأَكُفَّهُمْ جَوْنَ السَّحَائِبِ تُخْجِلُ </|bsep|> <|bsep|> يَا لَ نَصرٍ ِنْ تُذُوكِرَ مَفْخَرٌ <|vsep|> لاَتَفْضَحُوا مَنْ دُونكُمْ وَتَرَسَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> عَلْيَاؤُكُمْ غَايَاتُهَا لاَ تَنْتَهِي <|vsep|> فِي مِثْلهَا خَانَ الْبَلِيغَ الْمقْوَلُ </|bsep|> <|bsep|> ثَارُكَمْ فِي الدِّينِ غَيْرُ خَفِيَّةٍ <|vsep|> تُرْوَى عَلَى مَرِّ الزَّمَانِ وَتُنْقَلُ </|bsep|> <|bsep|> أَوَلَسْتُمْ الشُّهُبَ الأُولَى مَا غَيَّرُوا <|vsep|> مِنْ بَعْدِ بُعْدِ نَبِيِّهِمْ أَوْ بَدَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> أَو لَيْسَ جَدُّكُمُ الْمَدِينَةُ دَارُهُ <|vsep|> كَلاَّ وَصَاحِبُهُ النَّبِيُّ الْمرْسَلُ </|bsep|> <|bsep|> سَعْدٌ وَمَا أَدْرَاكَ سَعْدُ عُبَادَةٍ <|vsep|> فِي مَجْدِهِ صَدَقَ الَّذِي يَتَوَغَّلُ </|bsep|> <|bsep|> مَاذَا يُحَبِّرُ مَادِحٌ مِنْ بَعْدِمَا <|vsep|> أَثْنَى بِمَدْحِكُمُ الْكِتَابُ الْمُنْزَلُ </|bsep|> <|bsep|> يَانُكْتَة الْعَلْيَا وَياقَمَرَ الْهُدَى <|vsep|> وَالعُرْوَةُ الْوُثْقَى الَّتِي لاَ تُفْصَلُ </|bsep|> <|bsep|> يَهْنِيكَ صُنْعُ اللهِ حِينَ تَبَلَّدَتْ <|vsep|> فِيكَ الْحِجَى وَتَأَوَّلَ الْمُتَأَوِّلُ </|bsep|> <|bsep|> يَهْنِيكَ صُنْعُ اللهِ حِينَ اسْتَأَنَسَتْ <|vsep|> مِنْكَ الظَّنُونُ وَأَقْصَرَ الْمُسْتَرْسِلُ </|bsep|> <|bsep|> يَهْنِي الْعِبَادَ أَنِ اغْتَدَى بِكَ دِيُنهَا <|vsep|> يُجْلُى مِنَ الشَّكِّ الْمُرِيبِ وَيُغْسَلُ </|bsep|> <|bsep|> يَهْنِي الْبَلاَدَ أَنِ اغْتَدَى بِكَ فَوْقَهَا <|vsep|> سِتْرُ الْوِقَايَةِ وَالْحِمَايَةِ يُسْدَلُ </|bsep|> <|bsep|> فَتْحُ الْفُتُوحِ تَأَخَّرَتْ أَيَّامُهُ <|vsep|> يَنْسَلّ مِنْ حَدَبٍ ِلَيْكَ وَيَنْسِلُ </|bsep|> <|bsep|> يَزَعُ اللاَهُ مِنَ النَّفُوسِ مَنِ ارْتَضَى <|vsep|> حَتَّى يَبِينَ مُحِقُّهَا وَالْمُبْطِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَاللهُ بِالتَّمْحِيصِ يُوقِظُ أَنْفُساً <|vsep|> عَنْ حَقِّهِ الْمَحْتُومِ كَانَتْ تَغْفُلُ </|bsep|> <|bsep|> وَيُكَيِّفُ السَّببَ الْخَفِيَّ لِمَنْ قَضَى <|vsep|> بِسَعَادَةِ مِنْهُ ِلَيْهِ تُوَصَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالْحَظّ أَمْرٌ لَيْسَ فِي وُسْعِ امْرِئٍ <|vsep|> فَمُكَثِّرٌ فِي كَدِّهِ ومُقَلِّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالْحَقّ حَقٌّ مَا سِوَاهُ فَبَاطِلٌ <|vsep|> لَوْ حَقَّقَ الْمُسْتَبْصِرُ الْمُتَأَمِّلُ </|bsep|> <|bsep|> تَتَلَوَّنُ الدَّنْيَا وَتَخْتَلِفُ الْمُنَى <|vsep|> وَالْبُدّ بُدٌّ لَيْسَ عَنْهُ مَعْدِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَلِربّنا الرُّجْعَى وَِنْ طَالَ الْمَدَى <|vsep|> وَاللهُ نِعْمَ الْمُرْتَجَى وَالْمُؤَمَلُ </|bsep|> <|bsep|> لَمْ يُبْقِ رَبُّكَ مِنْ عِدَاتِكَ مُعْتَدٍ <|vsep|> وَالسَّيْفُ يَسْبِقُ حَدُّهُ مَنْ يَعْذِلُ </|bsep|> <|bsep|> أُخِذُوا بِبَغْيِهِمُ أَيُفْلِتُ هَارِبٌ <|vsep|> لِلَّهِ يُسْرِعُ خَطْوُهُ أَوْ يُعْجِلُ </|bsep|> <|bsep|> ثُقِفُوا بِكُلِّ ثَنِيَّةٍ وَتَبَادَرَتْ <|vsep|> بِهِمُ عُيُونُ الْمُؤَمِنِينَ فَقُتِّلُوا </|bsep|> <|bsep|> سُحْقاً لَهُمْ لاَ بِالْوَفَاءِ تَمَسَّكُوا <|vsep|> يَوْماً وَلاَ فَازُوا بمَا قَدْ أَمَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> وَرَأَى عَدُوُّ اللهِ عُقْبَى غَدْرِهِ <|vsep|> وَالْخِزْيُ مِنْهُ مُعَجَّلٌ وَمُؤَجَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَهُوَ الَّذِي مِنْ حَقِّهِ أَلاَّ يُرَى <|vsep|> يُعْنَى اللِّسَانُ بِذِكَرِهِ أَوْ يَحْفِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَحَقَارَةُ الدُّنْيَا عَلَى اللهِ اقْتَضَتْ <|vsep|> أَنْ يَثْأَرَ الْمُسْتَحْقَرُ الْمُسْتَرْذَلُ </|bsep|> <|bsep|> هَذَا سُلَيْمَانُ النَّبِيُّ ابْتَزَّهُ <|vsep|> الْكُرسِيَّ بَعْضُ الْجِنِّ فيِمَا يُنْقَلُ </|bsep|> <|bsep|> مَا غَيْرتْ مِنْكَ الْخُطُوبُ سَجِيَّةً <|vsep|> مَجْبُولَةً وَالَطَّبْعُ لاَ يُتَنَقَّلُ </|bsep|> <|bsep|> بَلْ زَادَ عَقْلُكَ بَسْطَةً مِنْ بَعْدِهَا <|vsep|> حَتَّى أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ يُعْقَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَفَادَكَ الدَّهْرُ التَّجَارِبَ بَانِيا <|vsep|> تَضَعُ الأَمُورَ عَلَى الْوِزَانِ وَتَحْمِلُ </|bsep|> <|bsep|> مَا ِنْ رَأَيْنَا مَنْ يُعَابُ بِحُنْكَةٍ <|vsep|> حَتَّى يُعَابَ الصَّارِمُ الْمُتَقَلِّلُ </|bsep|> <|bsep|> قَدْ قَرَّ أَمْرُكَ وَاسْتَقَرَّ عِمَادُهُ <|vsep|> وَالْحَقُّ بَانَ فَلَمْ يَدَعْ مَا يُشْكِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَتَاكَ نَجْلُكَ وَالسَّعُودُ تَحُفَّهُ <|vsep|> وَالْخَلْقُ تَلْثِمُ كَفَّهُ وَتُقَبِّلُ </|bsep|> <|bsep|> لَمَحُوكَ يَا بَدْرَ الْكَمَالِ فكَبَّرُوا <|vsep|> وَبَدَا هِلاَلُكَ بَعْدَ ذَاكَ فَهَلَّلُوا </|bsep|> <|bsep|> فَالشَّمْلُ مُجْتَمِعٌ كَأَحْسَنِ حَالَةٍ <|vsep|> تَعْتَادُهَا وَنَوالُ رَبِّكَ يَشْمُلُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَقَدْ غَفَرْتَ ذُنُوبَ دَهْرِي كُلَّهَا <|vsep|> حَتَّى الْمَشِيبَ وَذَنْبُهُ لاَ يُهْمَلُ </|bsep|> <|bsep|> لَمَّا رَأَتْ مَثْوَاكَ كَعْبَةَ طَائِفٍ <|vsep|> عَيْنِي وَكَفُّكَ لِلطَّوَافِ مُقبَّلُ </|bsep|> <|bsep|> أُهْدِيكَ مِنْ أَدَبِ السِّياسَةِ مَا بِهِ <|vsep|> تَبْأَى الْمُلُوكُ عَلَى الْمُلُوكِ وَتَفْضُلُ </|bsep|> <|bsep|> لاَ تُغْفِل الْحَزْمَ الَّذِي بِعِقَالِهِ <|vsep|> بلُ الِمَارَةِ وَالِدَارَةِ تُعْقَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَاجْعَلْ صُمَاتَكَ عِبْرَةً فِيمَا مَضَى <|vsep|> وَعَلَيْهِ قِسْ مِنْ بَعْدِمَا يُسْتَقْبَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالأَمْرُ تَحْقِرُهُ وَقَدْ يَنْمِي كَمَا <|vsep|> تَنْمِي الْجُسُومُ عَلَى الْغِذَاء وَتَعْبَلُ </|bsep|> <|bsep|> فَاحْذَرْ صَغِيرَ الأَمْرِ وَلْتَحْفِلْ بِهِ <|vsep|> وَِذَا غَفَلْتَ فَِنَّهُ يُسْتَفْحَلُ </|bsep|> <|bsep|> فَالنَّارُ أَوَّلُ مَا تَكُونُ شَرَارَةً <|vsep|> وَالْغَيْثُ بَعْدَ رَذَاذِهِ يَسْتَرْسِل </|bsep|> <|bsep|> شَاوِرْ ِذَا الشُّورَى دَعَتْكَ أُولِي النُّهَى <|vsep|> فَخطابُ غَيْرِ أُولِي النّهَى لاَ يَجْمُلُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَجِزِ الْمُسِيءَ ِذَا أَسَاء بِفِعِلْهِ <|vsep|> وَالْمُحْسِنَ الْحُسْنَى جَزَاءً يَعْدِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذَا عَدَلْتَ فَلاَ الْهَوَادَةُ وَالْهَوَى <|vsep|> مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً لَدَيْكَ تُؤْمَّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَنِ اسْتَبَحْتَ ذِمَارَهُ بِعُقُوبَةٍ <|vsep|> فَبِغيْرِهِ مِنْ بَعْدِهَا يُسْتَبْدَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذَا عَقَدْتَ فَلِلْغنَى لاَ لِلْهَوَى <|vsep|> فَبِكُلِّ قَدْرِ رُئْبْةٌ لاَ تُهْمَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَصُنِ اللِّسَانَ عَنِ الْقَبِيحِ فَرُبَّمَا <|vsep|> يَمْضِي اللِّسَانُ بِحَيْثُ يَنْبُو الْمنْصَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذَا جَرَحْتَ فُؤَادَ حُرٍّ لَمْ تُطِقْ <|vsep|> ِدْمَالَهُ وَبِأَيِّ شَيْءٍ يَدْمُلُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَقْبَل وَصِيَّةَ مَنْ أَتَى لَكَ نَاصِحاً <|vsep|> وَاشْكُرْهُ وَهْوَ الْكَاذِبُ الْمُتَحَيِّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَلَى التَّثَبُّتِ فِي السِّعَايَةِ فَاعْتَمِدْ <|vsep|> فَمَرَدُّ أَمْرِ فَاتَ لاَ يُسْتَسْهَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذَا جَنَى جَانٍ تَبَيَّنَ جَهْلُهُ <|vsep|> فَاحْلُمْ عَلَيْهِ فأَيْنَ مَنْ لاَ يَجْهَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَارْعَ السَّوَابِقَ لاَ تُضِعْهَا ِنَّهَا <|vsep|> دَيْنٌ يُلاَمُ لأَجْلِهِ مَنْ يَمْطُلُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذَا تَرَحَّلَ عَنْ جِوَارِكَ رَاحِلٌ <|vsep|> فَانْظُرْ بِعَقْلِكَ عَنْكَ مَاذَا يَنْقُلُ </|bsep|> <|bsep|> وَاجْعَلْ عَلَى السِّيرِ الَّتِي رَتَّبَتْهَا <|vsep|> عَيْناً تَجِيءُ بِكُلِّ مَا يُتَقَوَّلُ </|bsep|> <|bsep|> لاَ تُبدِ هَوْنَاً فِي الشَّدَائِدِ ِنْ عَرَتْ <|vsep|> فَبِقَدْرِ مَا تُبْدِيهِ قَدْرُكَ يحملُ </|bsep|> <|bsep|> وَالْمَال خُذْهُ بِحَقِّهِ وَاعْلَمْ بِأَنْ <|vsep|> نَ الْمَالَ لِلْغَرَضِ الْبَعِيدِ يُوَصِّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَازِنْ بِهِ مُؤَنَ السِّيَاسَةِ وادَّخِرْ <|vsep|> فَضْلاً وَوَازِ بِخَرْجِهِ مَا يدْخُلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالْمَنْحُ وَالْمَنْعُ اعْتَبِرْ قِسْطَاسَهُ <|vsep|> فَالْبُخْلُ وَالتَّبْذِير مِمَّا يُرْذَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَلَيْكَ بِالتَّقْوَى وَبِالخُلُقِ الَّذِي <|vsep|> يَنْهَى النُّفُوسَ عَنِ الْقَبِيحِ وَيَعْذِلُ </|bsep|> </|psep|>
اِذا لم تقرُبِ الأجسامُ منّا
16الوافر
[ " اِذا لم تقرُبِ الأجسامُ منّا", "على طولِ التباعدِ والتمادي", " ففيما تنقلُ الأقلامُ عنّا", "وان لم تُغنِ ترويحُ الفؤادِ" ]
null
https://diwany.org/%D8%A7%D9%90%D8%B0%D8%A7-%D9%84%D9%85-%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8F%D8%A8%D9%90-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AC%D8%B3%D8%A7%D9%85%D9%8F-%D9%85%D9%86%D9%91%D8%A7/
الملك الأمجد
null
null
null
null
null
null
<|meter_6|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> اِذا لم تقرُبِ الأجسامُ منّا <|vsep|> على طولِ التباعدِ والتمادي </|bsep|> </|psep|>
مُصابُ بَني الدُنيا عَظيمٌ بِأَدهَمِ
5الطويل
[ " مُصابُ بَني الدُنيا عَظيمٌ بِأَدهَمِ", "وَأَعظَمُ مِنهُ حَيرَةُ الشِعرِ في فَمي", " أَأَنطُقُ وَالأَنباءُ تَترى بِطَيِّبٍ", "وَأَسكُتُ وَالأَنباءُ تَترى بِمُؤلِمِ", " أَتَيتُ بِغالٍ في الثَناءِ مُنَضَّدٍ", "فَمَن لي بِغالٍ في الرِثاءِ مُنَظَّمِ", " عَسى الشِعرُ أَن يَجزي جَريئاً لِفَقدِهِ", "بَكى التُركُ وَاليونانُ بِالدَمعِ وَالدَمِ", " وَكَم مِن شُجاعٍ في العِداةِ مُكَرَّمٍ", "وَكَم مِن جَبانٍ في اللِداتِ مُذَمَّمِ", " وَهَل نافِعٌ جَريُ القَوافي لِغايَةٍ", "وَقَد فَتَكَت دُهمُ المَنايا بِأَدهَمِ", " رَمَت فَأَصابَت خَيرَ رامٍ بِها العِدى", "وَما السَهمُ ِلّا لِلقَضاءِ المُحَتَّمِ", " فَتىً كانَ سَيفَ الهِندِ في صورَةِ اِمرِئٍ", "وَكانَ فَتى الفِتيانِ في مَسكِ ضَيغَمِ", " لَحاهُ عَلى الِقدامِ حُسّادُ مَجدِهِ", "وَما خُلِقَ الِقبالُ ِلّا لِمُقدِمِ", " مُزَعزَعُ أَجيالٍ وَغاشي مَعاقِلٍ", "وَقائِدُ جَرّارٍ وَمُزجي عَرمرَمِ", " لَيالِيَ باتَ الدينُ في غَيرِ قَبضَةٍ", "وَزُلزِلَ في يمانِهِ كُلُّ مُسلِمِ", " وَقالَ أُناسٌ خِرُ العَهدِ بِالمَلا", "وَهَمَّت ظُنونٌ بِالتُراثِ المُقَسَّمِ", " فَأَطلَعَ لِلِسلامِ وَالمُلكِ كَوكَباً", "مِنَ النَصرِ في داجٍ مِنَ الشَكِّ مُظلِمِ", " وَرُحنا نُباهي الشَرقَ وَالغَربَ عِزَّةً", "وَكُنّا حَديثَ الشامِتِ المُتَرَحِّمِ", " مَفاخِرُ لِلتاريخِ تُحصى لِأَدهَمٍ", "وَمَن يُقرِضِ التاريخَ يَربَح وَيَغنَمِ", " أَلا أَيُّها الساعونَ هَل لَبِسَ الصَفا", "سَواداً وَقَد غَصَّ الوُرودُ بِزَمزَمِ", " وَهَل أَقبَلَ الرُكبانُ يَنعونَ خالِداً", "ِلى كُلِّ رامٍ بِالجِمارِ وَمُحرِمِ", " وَهَل مَسجِدٌ تَتلونَ فيهِ رِثاءَهُ", "فَكَم قَد تَلَوتُم مَدحَهُ بِالتَرَنُّمِ", " وَكانَ ِذا خاضَ الأَسِنَّةَ وَالظُبى", "تَنَحَّت ِلى أَن يَعبُرَ الفارِسُ الكَمي", " وَمَن يُعطَ في هَذي الدَنِيَّةِ فُسحَةً", "يُعَمَّر وَِن لاقى الحُروبَ وَيَسلَمِ", " عَلِيٌّ أَبو الزَهراءِ داهِيَةُ الوَغى", "دَهاهُ بِبابِ الدارِ سَيفُ اِبنِ مُلجَمِ", " فَروقُ اِضحَكي وَاِبكي فَخاراً وَلَوعَةً", "وَقومي ِلى نَعشِ الفَقيدِ المُعَظَّمِ", " كَأُمِّ شَهيدٍ قَد أَتاها نَعيُّهُ", "فَخَفَّت لَهُ بَينَ البُكا وَالتَبَسُّمِ", " وَخُطّي لَهُ بَينَ السَلاطينِ مَضجَعاً", "وَقَبراً بِجَنبِ الفاتِحِ المُتَقَدِّمِ", " بَخِلتِ عَلَيهِ في الحَياةِ بِمَوكِبٍ", "فَتوبي ِلَيهِ في المَماتِ بِمَأتَمِ", " وَيا داءُ ما أَنصَفتَ ِذ رُعتَ صَدرَهُ", "وَقَد كانَ فيهِ المُلكُ ِن ريعَ يَحتَمي", " وَيا أَيُّها الماشونَ حَولَ سَريرِهِ", "أَحَطتُم بِتاريخٍ فَصيحِ التَكَلُّمِ", " وَيا مِصرُ مَن شَيَّعتِ أَعلى هَمامَةٍ", "وَأَثبَتُ قَلباً مِن رَواسي المُقَطَّمِ", " وَيا قَومُ هَذا مَن يُقامُ لِمِثلِهِ", "مِثالٌ لِباغي قُدوَةٍ مُتَعَلِّمِ", " وَيا بَحرُ تَدري قَدرَ مَن أَنتَ حامِلٌ", "وَيا أَرضُ صونيهِ وَيا رَبّي اِرحَمِ", " سَلوا عَنهُ ميلونا وَما في شِعابِهِ", "وَفي ذِروَتَيهِ مِن نُسورٍ وَأَعظُمِ" ]
null
https://diwany.org/%D9%85%D9%8F%D8%B5%D8%A7%D8%A8%D9%8F-%D8%A8%D9%8E%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8F%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D8%B9%D9%8E%D8%B8%D9%8A%D9%85%D9%8C-%D8%A8%D9%90%D8%A3%D9%8E%D8%AF%D9%87%D9%8E%D9%85%D9%90/
أحمد شوقي
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> مُصابُ بَني الدُنيا عَظيمٌ بِأَدهَمِ <|vsep|> وَأَعظَمُ مِنهُ حَيرَةُ الشِعرِ في فَمي </|bsep|> <|bsep|> أَأَنطُقُ وَالأَنباءُ تَترى بِطَيِّبٍ <|vsep|> وَأَسكُتُ وَالأَنباءُ تَترى بِمُؤلِمِ </|bsep|> <|bsep|> أَتَيتُ بِغالٍ في الثَناءِ مُنَضَّدٍ <|vsep|> فَمَن لي بِغالٍ في الرِثاءِ مُنَظَّمِ </|bsep|> <|bsep|> عَسى الشِعرُ أَن يَجزي جَريئاً لِفَقدِهِ <|vsep|> بَكى التُركُ وَاليونانُ بِالدَمعِ وَالدَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مِن شُجاعٍ في العِداةِ مُكَرَّمٍ <|vsep|> وَكَم مِن جَبانٍ في اللِداتِ مُذَمَّمِ </|bsep|> <|bsep|> وَهَل نافِعٌ جَريُ القَوافي لِغايَةٍ <|vsep|> وَقَد فَتَكَت دُهمُ المَنايا بِأَدهَمِ </|bsep|> <|bsep|> رَمَت فَأَصابَت خَيرَ رامٍ بِها العِدى <|vsep|> وَما السَهمُ ِلّا لِلقَضاءِ المُحَتَّمِ </|bsep|> <|bsep|> فَتىً كانَ سَيفَ الهِندِ في صورَةِ اِمرِئٍ <|vsep|> وَكانَ فَتى الفِتيانِ في مَسكِ ضَيغَمِ </|bsep|> <|bsep|> لَحاهُ عَلى الِقدامِ حُسّادُ مَجدِهِ <|vsep|> وَما خُلِقَ الِقبالُ ِلّا لِمُقدِمِ </|bsep|> <|bsep|> مُزَعزَعُ أَجيالٍ وَغاشي مَعاقِلٍ <|vsep|> وَقائِدُ جَرّارٍ وَمُزجي عَرمرَمِ </|bsep|> <|bsep|> لَيالِيَ باتَ الدينُ في غَيرِ قَبضَةٍ <|vsep|> وَزُلزِلَ في يمانِهِ كُلُّ مُسلِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَقالَ أُناسٌ خِرُ العَهدِ بِالمَلا <|vsep|> وَهَمَّت ظُنونٌ بِالتُراثِ المُقَسَّمِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَطلَعَ لِلِسلامِ وَالمُلكِ كَوكَباً <|vsep|> مِنَ النَصرِ في داجٍ مِنَ الشَكِّ مُظلِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَرُحنا نُباهي الشَرقَ وَالغَربَ عِزَّةً <|vsep|> وَكُنّا حَديثَ الشامِتِ المُتَرَحِّمِ </|bsep|> <|bsep|> مَفاخِرُ لِلتاريخِ تُحصى لِأَدهَمٍ <|vsep|> وَمَن يُقرِضِ التاريخَ يَربَح وَيَغنَمِ </|bsep|> <|bsep|> أَلا أَيُّها الساعونَ هَل لَبِسَ الصَفا <|vsep|> سَواداً وَقَد غَصَّ الوُرودُ بِزَمزَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَهَل أَقبَلَ الرُكبانُ يَنعونَ خالِداً <|vsep|> ِلى كُلِّ رامٍ بِالجِمارِ وَمُحرِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَهَل مَسجِدٌ تَتلونَ فيهِ رِثاءَهُ <|vsep|> فَكَم قَد تَلَوتُم مَدحَهُ بِالتَرَنُّمِ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ ِذا خاضَ الأَسِنَّةَ وَالظُبى <|vsep|> تَنَحَّت ِلى أَن يَعبُرَ الفارِسُ الكَمي </|bsep|> <|bsep|> وَمَن يُعطَ في هَذي الدَنِيَّةِ فُسحَةً <|vsep|> يُعَمَّر وَِن لاقى الحُروبَ وَيَسلَمِ </|bsep|> <|bsep|> عَلِيٌّ أَبو الزَهراءِ داهِيَةُ الوَغى <|vsep|> دَهاهُ بِبابِ الدارِ سَيفُ اِبنِ مُلجَمِ </|bsep|> <|bsep|> فَروقُ اِضحَكي وَاِبكي فَخاراً وَلَوعَةً <|vsep|> وَقومي ِلى نَعشِ الفَقيدِ المُعَظَّمِ </|bsep|> <|bsep|> كَأُمِّ شَهيدٍ قَد أَتاها نَعيُّهُ <|vsep|> فَخَفَّت لَهُ بَينَ البُكا وَالتَبَسُّمِ </|bsep|> <|bsep|> وَخُطّي لَهُ بَينَ السَلاطينِ مَضجَعاً <|vsep|> وَقَبراً بِجَنبِ الفاتِحِ المُتَقَدِّمِ </|bsep|> <|bsep|> بَخِلتِ عَلَيهِ في الحَياةِ بِمَوكِبٍ <|vsep|> فَتوبي ِلَيهِ في المَماتِ بِمَأتَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَيا داءُ ما أَنصَفتَ ِذ رُعتَ صَدرَهُ <|vsep|> وَقَد كانَ فيهِ المُلكُ ِن ريعَ يَحتَمي </|bsep|> <|bsep|> وَيا أَيُّها الماشونَ حَولَ سَريرِهِ <|vsep|> أَحَطتُم بِتاريخٍ فَصيحِ التَكَلُّمِ </|bsep|> <|bsep|> وَيا مِصرُ مَن شَيَّعتِ أَعلى هَمامَةٍ <|vsep|> وَأَثبَتُ قَلباً مِن رَواسي المُقَطَّمِ </|bsep|> <|bsep|> وَيا قَومُ هَذا مَن يُقامُ لِمِثلِهِ <|vsep|> مِثالٌ لِباغي قُدوَةٍ مُتَعَلِّمِ </|bsep|> <|bsep|> وَيا بَحرُ تَدري قَدرَ مَن أَنتَ حامِلٌ <|vsep|> وَيا أَرضُ صونيهِ وَيا رَبّي اِرحَمِ </|bsep|> </|psep|>
فُؤادٌ بِهِ شَمسُ المَحَبَّةِ طالِعُ
5الطويل
[ " فُؤادٌ بِهِ شَمسُ المَحَبَّةِ طالِعُ", "وَلَيسَ لِنَجمِ العَذلِ فيهِ مَواقِعُ", " صَحا الناسُ مِن سُكرِ الغَرامِ وَما صَحا", "وَأفرق كُلٌّ وَهوَ في الحانِ جامِعُ", " حُمَيّا هَواهُ عَينُ قَهوَةِ غَيرِهِ", "مُدامٌ دَواماً تَقتَنيها الأَضالِعُ", " هَوى وَصَباباتٌ وَنارُ مَحَبَّةٍ", "وَتُربَةُ صَبرٍ قَد سَقَتها المَدامِعُ", " وَأَولَعَ قَلبي مِن زَرودٍ بِمائِهِ", "وَيا لَهفي كَم ماتَ ثَمَّةَ والِعُ", " وَلي طَمَعٌ بَينَ الأَجارِعِ عَهدُه", "قَديمٌ وَكَم خابَت هُناكَ المَطامِعُ", " أَيا زَمَنَ الرَندِ الَّذي بَينَ لَعلَعٍ", "تَقَضّى لَنا هَل أَنتَ يا عَصرُ راجِعُ", " لَقَد كانَ لي في ظِلِّ جاهِكَ مَرتَعٌ", "هَنيءٌ وَلي بِالرَقمَتَينِ مَرابِعُ", " أَجُرُّ ذُيولَ اللَهوِ في ساحَةِ اللِقا", "وَأَجني ثِمارَ القُربِ وَهيَ أَيانِعُ", " وَأَشرَبُ راحَ الوَصلِ صَرفاً بِراحَةٍ", "تُصَفِّقُ بِالراحاتِ مِنها الأَصابِعُ", " تَصَرَّمَ ذاكَ العُمرُ حَتّى كَأَنَّني", "أَعيشُ بِلا عُمرٍ وَلِلعَيشِ مانِعُ", " وَمُذ مَرَّ عَنّي العَيسُ وَاِبيَضَّ لِمَّتي", "تَسَوَّد صُبحي فَالدُموعُ فَواقِعُ", " وَسِربٍ مِنَ الغِزلانِ فيهِنَّ قَينَةٌ", "لَنا هُنَّ في سَقطِ العُذيبِ مَراتِعُ", " سَفَرنَ بُدوراً مُذ قَلَبنَ عَقارِباً", "مِنَ الشِعرِ خِلنا أَنَّهُنَّ بَراقِعُ", " رَعى اللَهُ ذاكَ السِربَ لي وَسَقى ال", "حمى وَلا ضُيِّعَت سِربٌ فَِنّي ضائِعُ", " صَليتُ بِنارٍ أَضرَمَتها ثَلاثَةٌ", "غَرامٌ وَشَوقٌ وَالدِيارُ الشَواسِعُ", " يُخَيَّلُ لي أَنَّ العُذَيبَ وَماءهُ", "مَنامٌ وَمِن فَرطِ المُحالِ الأَجارِعُ", " فَلا نارَ ِلّا ما فُؤادي مَحَلُّهُ", "وَلا السُحبَ ِلّا ما الجُفونُ تُدافِعُ", " وَلا وَجدَ ِلّا ما أُقاسيهِ في الهَوى", "وَلا المَوتَ ِلّا ما ِلَيهِ أُسارِعُ", " فَلَو قيسَ ما قاسَيتُهُ بِجَهَنَّم", "مِنَ الوَجدِ كانَت بَعضَ ما أَنا قارِعُ", " جُفوني بِها نوحٌ وَطوفانُها الدِما", "وَنَوحِيَ رَعدٌ وَالزَفيرُ اللَوامِعُ", " وَجِسمي بِهِ أَيّوبُ قَد حَلَّ لِلبَلا", "وَكَم مَسَّني ضُرٌّ وَما أَنا جازِعُ", " وَما نارُ ِبراهيمَ ِلّا كَجَمرَةٍ", "مِنَ الجمرِ اللاتي خَبَتها الأَضالِعُ", " لِسِرّي في بَحرِ الصبابَةِ يونُسُ", "تَلَقَّمَهُ حوتُ الهَوى وَهو خاشِعُ", " وَكَم في فُؤادِي مِن شُعَيبِ كَبَة", "تَشَعَّبَ مُذ شَطَّت مَزاراً مَرابِعُ", " حَكى زَكَرِيّا وَهنَ عَظمي مِنَ الضَنا", "أَيَحيى اِصطِباري وَهوَ بِالمَوتِ نافِعُ", " أَيا يوسُفَ الدُنيا لِفَقدِكَ في الحَشا", "مِنَ الحُزنِ يَعقوبٌ فَهَل أَنتَ راجِعُ", " أَتَينا تجارَ الذُلِّ نَحوَ عَزيزِكُم", "وَأَرواحُنا المُزجاةُ تِلكَ البَضائِعُ", " فَِن يَكُ عَطفاً أَنتَ أَهل وَأَهلُهُ", "وَِن لَم يَكُن كانَ العَذابُ مواقِعُ", " فَكُلُّ الَّذي يَقضيهِ فِيَّ رِضاكُمُ", "مرامي وَفَوقَ القَصدِ ما أَنا صانِعُ", " تَلَذُّ لِيَ اللامُ ِذ أَنتَ مُسقِمي", "وَِن تَمتَحِنّي فَهيَ عِندي صَنائِعُ", " تَحَكَّم بِما تَهواهُ فِيَّ فَِنَّني", "فَقيرٌ لِسُلطانِ المَحَبَّةِ طائِعُ", " حَبَبتُكَ لا لي بَل لِأَنَّكَ أَهلُهُ", "وَما لِيَ في شَيءٍ سِواكَ مَطامِعُ", " فَصِل ِن تَرى أَو دَع وَعَدَّ عَنِ اللِقا", "وَِلّا فَدونَ الوَصلِ ما أَنا قانِعُ", " تَمَكَّنَ مِنّي الحُبُّ فَاِمتَحَقَ الحَشا", "وَأَتلَفَني الوَجدُ الشَديدُ المُنازِعُ", " وَأَشغَلَني شُغلي بِها عَن سوائِها", "وَأَذهَلَني عَنّي الهَوى وَالهَوامِعُ", " وَقَد فَنِيَت روحي لِقارِعَةِ الهَوى", "وَأُفنِيتُ عَن مَحوي بِما أَنا قارِعُ", " فَقامَ الهَوى عِندي مَقاما فَكُنتُهُ", "وَغُيِّبتُ عَن كَوني فَعِشقِيَ جامِعُ", " غَرامي غَرامٌ لا يُقاسُ بِغَيرِهِ", "وَدونَ هُيامي لِلمُحِبّينَ مانِعُ", " فُؤادِيَ وَالتَبريحُ لِلروحِ لازِمٌ", "وَسُقمِيَ وَاللامُ لِلجِسمِ تابِعُ", " وُلوعي وَأَشجاني وَشَوقي وَلَوعَتي", "لِجَوهَرِ ذاتي في الغَرامِ طَبائِعُ", " غَرامِيَ نارٌ وَالهَوى فَهوَ الهَوا", "وَتُربِيَ وَالما ذِلَّتي وَالمَدامِعُ", " يَلومُ الوَرى نَفسي لِفَرطِ جُنونِها", "وَلَيسَ بِأُذني لِلمَلامِ مَسامِعُ", " وَمُذ أَوتَرَت أَحشايَ حُبَّكَ ِنَّني", "لِسَهم قَسِيِّ النائِباتِ مَواقِعُ", " وَما لِيَ ِن حَلَّ البَلاءُ التِفاتَةٌ", "وَما لِيَ ِن جاءَ النَعيمُ مَراتِعُ", " وَما أَنا مَن يَسلو بِبَعضِ غَرامِهِ", "عَنِ البَعضِ بَل بِالكُلِّ ما أَنا قانِعُ", " وَشَوقي ما شَوقي وُقيتُ فَِنَّهُ", "جَحيمٌ لَهُ بَينَ الضُلوعِ فَراقِعُ", " وَبي كَمَدٌ لَو حُمِّلَتهُ جِبالُها", "لَدُكَّت بِرُضواها وَهُدَّت صَوامِعُ", " وَلي كَبِدٌ حَرّاءَ مِن ظَمَأٍ بِها", "ِلَيكَ وَلَم يَبرُد غَليلاً مُصانِعُ", " يُخَيَّلُ لي أَنَّ السَماءَ عَلى الثَرى", "طَبَقنَ وَأَنّي بَينَ ذَلِكَ واقِعُ", " وَنَفسِيَ نَفسٌ أَيُّ نَفسٍ أَبِيَّةٌ", "تَرى المَوتَ نَصبَ العَينِ وَهيَ تُسارِعُ", " فَهَمّي وَفَهمي ذا عَلَيكَ وَفيكَ ذا", "وَجِدّي وَوَجدي زايِدٌ وَمُتابِعُ", " وَعَزمي وَزَعمي أَنَّهُ فَوقَ كلِّ ما", "يُرادُ وَظَنّي ِنَّما هُوَ واقِعُ", " تُسامِرُ عَينايَ السُها بِسُهادِها", "وَتَسأَلُ بَل ما سالَ ِلّا المَدامِعُ", " وَيَرقُبُ مِنكَ الطَيفَ جَفنِيَ دُجنَةً", "وَكَم زارَهُ طَيفٌ وَما هُوَ هاجِعُ", " وَيُخبِرُني عَنكَ الصَبا وَهوَ جاهِلٌ", "فَتَلتَذُّ مِن أَخبارِكُم لي مَسامِعُ", " ِذا غَرَّدَت وَرَقا عَلى غُصنِ بانَةٍ", "وَجاوَبَ قُمرِيٌّ عَلى الأَيكِ ساجِعُ", " فَأُذنِيَ لَم تَسمَع سِوى نَغمَةِ الهَوى", "وَمِنكُم فَِنّي لا مِنَ الطَيرِ سامِعُ", " وَمِن أَيِّ أَينٍ كان ِن هَبَّ ضايِعٌ", "فَلي فيهِ مِن عِطرِ الغَرامِ بَضائِعُ", " وَِن زَمجَرَ الرَعدُ الحِجازِيُّ بِالصَفا", "وَأَبرَقَ مِن شُعبى جِياد لَوامِعُ", " يُصَوِّرُ لي الوَهمُ المُخَيّلُ أَنَّ ذا", "سَناكَ وَهَذا مِن ثَناياكَ ساطِعُ", " فَأَسمَعُ عَنكُم كُلَّ أَخرَسَ ناطِقاً", "وَأُبصِرُكُم في كُلِّ شَيءٍ أُطالِعُ", " ِذا شاهَدَت عَيني جَمالَ مَلاحَةٍ", "فَما نَظَري ِلّا بِعَينِكَ واقِعُ", " وَما اِهتَزَّ من قَدِّ قَنا تَحتَ طَلعَةٍ", "مِنَ البَدرِ أَبدَت أَم خَبَتها البَراقِعُ", " وَلا سَلسَلَت أَعناقَها بِغَرامِها", "تَصافيفَ جَعدٍ خَطّهُنَّ وَقائِعُ", " وَلا نَقَطَت خالَ الملاحَةِ بَهجَةٌ", "عَلى وَجنَةٍ ِلّا وَحَرفُكَ بارِعُ", " فَأَنتَ الَّذي فيهِ يَظهَرُ حُسنُهُ", "بِهِ لا بِنَفسي ما لَهُ مَن يُنازِعُ", " وَِن حَسَّ جِلدي مِن كَثيفِ خُشونَةٍ", "فَلي فيهِ مِن أَلطافِ حُسنِكَ رادِعُ", " تَخِذتُكَ وَجهاً وَالأَنامَ بِطانَةً", "فَأَنجُمُهُم غابَت وَشَمسُكَ طالِعُ", " فَديني وَِسلامي وَتَقوايَ ِنَّني", "بِحُسنِكَ فَانٍ لِأَتمارِكَ طائِعُ", " ِذا قيلَ قُل لا قُلتُ غَيرَ جمالِها", "وَِن قيلَ ِلّا قُلتُ حُسنُكَ شاسِعُ", " أُصَلّي ِذا صَلّى الأَنامُ وَِنَّما", "صَلاتي بِأَنّي لِاِعتِزازِكَ خاضِعُ", " أُكَبِّرُ في التَحريمِ ذاتَكَ عَن سِوى", "وَاِسمُكَ تَسبيحي ِذا أَنا خاشِعُ", " أَقومُ أُصَلّي أَي أُقيمُ عَلى الوَفا", "بِأَنَّكَ فَردٌ واحِدُ الحُسنِ جامِعُ", " وَأَقرَأُ مِن قُرنِ حسنِكَ يَةً", "فَذَلِكَ قُرني ِذا أَنا راكِعُ", " وَأَسجُدُ أَي أَفنى وَأَفني عَنِ الفَنا", "فَأَسجُدُ أُخرى وَالمُتَيَّمُ والِعُ", " وَقَلبِيَ مُذ أَبقاهُ حُسنُكَ عِندَهُ", "تَحِيّاتُهُ مِنكُم ِلَيكُم تُسارِعُ", " صِيامي هُوَ الِمساكُ عَن رُؤيَةِ السوى", "وَفِطرِيَ أَنّي نَحوَ وَجهِكَ راجِعُ", " وَبَذلِيَ نَفسي في هَواكَ صَبابَةً", "زَكاةُ جَمالٍ مِنكَ في القَلبِ ساطِعُ", " أَرى مَزجَ قَلبي مَع وُجودي جَنابَةً", "فَماءُ طَهوري أَنتَ وَالغَيرُ مائِعُ", " أَيا كَعبَةَ المالِ وَجهُكَ حجَّتي", "وَعُمرَةُ نُسكي أَنَّني فيكَ والِعُ", " وَتَجريدُ نَفسي عَن مَخيطِ صِفاتِها", "بِوَصفِكَ ِحرامي عَن الغَيرِ قاطِعُ", " وَتَلبِيَتي أَنّي أُذَلِّلُ مُهجَتي", "لِما مِنكَ في ذاتي مِنَ الحُسنِ لامِعُ", " وَكانَت صِفاتٌ مِنكَ تَدعو ِلى العُلا", "لِذاتي فَلَبَّت فَاِستَبانَت شَواسِعُ", " وَتَركي لِطيبي وَالنِكاحِ فَِنَّ ذا", "صِفاتي وَذا ذاتي فَهُنَّ مَوانِعُ", " وَِعفاءُ حَلقِ الرَأسِ تَركُ رِياسَةٍ", "فَشَرطُ الهَوى أَنَّ المُتَيَّمَ خاضِعُ", " ِذا تَرَكَ الحُجّاجُ تَقليمَ ظُفرِهِم", "تَرَكتُ مِنَ الأَفعالِ ما أَنا صانِعُ", " وَكُنتُ كَلاتٍ وأَنتَ الَّذي بِها", "تُصَرِّفُ بِالتَقديرِ ما هُوَ واقِعُ", " وَما أَنا جَبرِيُّ العَقيدَةِ ِنَّني", "مُحِبٌّ فَنى فيمَن خَبَتهُ الأَضالِعُ", " فَها أَنا في تَطوافِ كَعبَةِ حُسنِهِ", "أَدورُ وَمَعنى الدَورِ أَنِّيَ راجِعُ", " وَمُذ عَلِمَت نَفسي صِفاتِكَ سَبعَةً", "فَأَعدادُ تَطوافي حماكَ سَوابِعُ", " أُقَبِّلُ خالَ الحُسنِ في الحَجَرِ الَّذي", "لَنا مِن قَديمِ العَهدِ فيهِ وَدائِعُ", " وَمَعناهُ أَنَّ النَفسَ فيها لَطيفَةٌ", "بِها تُقبَلُ الأَوصافُ وَالذاتُ شائِعُ", " وَأَستَلِمُ الرُكنَ اليَمانِيَّ ِنَّهُ", "بِهِ نَفَسُ الرَحمَنِ وَالنَفسُ جامِعُ", " وَأَختِمُ تطوافَ الغَرامِ بِرَكعَةٍ", "مِنَ المَحوِ عَمّا أَحدَثَتهُ الطَبائِعُ", " تُرى هَل لِموسى القَلب مِن زَمزَمِ اللِقا", "مَراضِعُ لا حُرِّمنَ تِلكَ المَراضِعُ", " فَتَذهَبُ نَفسي في صَفاءِ صِفاتِكُم", "لِتَسعى بِمَروَ الذاتِ وَهيَ تُسارِعُ", " فَلَيسَ الصَفا ِلّا صَفايَ وَمَروَتي", "بِأني عَلى تَحقيقِ حَقِّيَ صادِعُ", " وَما القَصرُ ِلّا غَن سِواكُم حَقيقَةً", "وَلا الحَلقُ ِلّا تَركُ ما هُو قاطِعُ", " وَلا عَرَفاتُ الوَصلِ ِلّا جَنابُكُم", "فَطوبى لِمَن في حَضرَةِ القُربِ راتِعُ", " عَلى عِلمِيَ مَعناكَ ضِدّانِ جُمِّعا", "وَيا لَهفيَ ضِدّانِ كَيفَ التَجامُعُ", " بِمُزدَلِفاتٍ في طَريقِ غَرامِكُم", "عَوائِقُ مِن دونِ اللِقا وَقَواطِعُ", " فَِن حَصَلَ الِشعارُ في مَشعَرِ الهَوى", "وَساعَدَ جَذبُ العَزمِ فَالفَوزُ واقِعُ", " عَلى مَشعَرِ التَحقيقِ عَظَّمتُ في الهَوى", "شَعائِرَ حُكمٍ أَصَّلَتها الشَرائِعُ", " وَكَم مِن مُنىً لي في مِنى حَضَراتِكُم", "وَيا حَسَراتي وَالمُحَسِّر شاسِعُ", " رَمَيتُ جِمارَ النَفسِ بِالروحِ فَانتَشَت", "جُهَنَّمُها ماءً وَصاحَت ضَفادِعُ", " وَأُبدِلَ رُضوانٌ بِمالِك وَاِنتَشا", "بِها شَجَرُ الجَرجيرِ وَالغُصنُ يانِعُ", " فَفاضَت عَلى نَفسي يَنابيعُ وَصفِها", "وَناهيكَ صِرفُ الحَقِّ تِلكَ اليَنابِعُ", " فَطُفتُ طَوافاً لِلِفاضَةِ بِالحِمى", "وَقُمتُ مَقاماً لِلخَليلِ أُبايِعُ", " فَمُكِّنتُ مِن مُلكِ الغَرامِ وَها أَنا", "مَليكٌ وَسَيفي بِالصبابَةِ قاطِعُ", " وَحَقَّقتُ عِلماً وَاِقتِدارَ جَميعِ ما", "تَضَمَّنَهُ مُلكي وَما لي مُنازِعُ", " فَلَمّا قَضَينا النُسكَ مِن حَجَّة الهَوى", "وَتَمَّت لَنا مِن حَيِّ لَيلى مَطامِعُ", " شَدَدنا مَطايا العَزمِ نَحوَ مُحَمَّدٍ", "وَطُفنا وَداعاً وَالدُموعُ هَوامِعُ", " وَجُبنا بِتَهذيبِ النُفوسِ مَفاوِزاً", "سَباسِبَ فيها لِلرِجالِ مَصارِعُ", " حمىً دَرَسَت لِلعاشِقينَ طُروقُهُ", "عَزيزٌ وَكَم خابَ في العِزِّ طامِعُ", " مَحَلٌّ مَجالي القُربِ حالَت رُسومُهُ", "وَأَوجٌ مَنيعٌ دونَهُ البَرقُ لامِعُ", " يُنَكَّسُ رَأسُ الريحِ عِندَ اِرتِفاعِهِ", "وَكَم زالَ عَنهُ السُحبُ وَالغَيثُ هامِعُ", " يُرى تَحتَهُ بِهرامُ في الأَوجِ ساجِداً", "وَكيوانُ مِن فَوقِ السَماواتِ راكِعُ", " وَكَم رامِحٍ مُذ رَامَهُ صارَ أَعزَلاً", "وَفي قَلبِهِ مِن عَقرَبِ العقرِ لاذِعُ", " سَرَيتُ بِهِ وَاللَيلُ أَدجى مِنَ العَمى", "عَلى بازِلٍ أَفديهِ ما هُوَ ضالِعُ", " يَجوبُ الفَلا جَوبَ الصَواعِقِ في الدُجى", "وَيَرحَلُ عَن مَرعى الكَلا وَهوَ جامِعُ", " وَِن مَرَّ بَعدَ العُسرِ بِالماءِ ِنَّهُ", "عَلى ظَمَأٍ عَن ذاكَ بِالسَيرِ قانِعُ", " هِيَ النَفسُ نِعمَت مَركَباً مُطمَئِنَّةً", "فَلَيسَ لَها دونَ المرامِ مَوانِعُ", " فَيا سَعدُ ِن رُمتَ السَعادَةَ فَاِغتَنِم", "فَقَد جاءَ في نَظمِ البَديعِ بَدائِعُ", " مَفاتيحُ أَقفالِ الغُيوبِ أَتَتكَ في", "خَزائِنِ أَقوالي فَهَل أَنتَ سامِعُ", " كَشَفتُكَ أَسرارَ الشَريعَةِ فَاِنحُها", "فَما وُضِعَت ِلّا لِتِلكَ الشَرائِعُ", " وَها أَنا ذا أُخفي وَأُظهِرُ تارَةً", "لِرَمزِ الهَوى ما السِرُ عِندِيَ ذائِعُ", " وَِيّاكِ أَعني فَاِسمَعي جارَتي فَما", "يُصَرِّحُ ِلّا جاهِلٌ أَو مُخادِعُ", " وَلَكِنَّني تيكَ بِالبَدرِ أَبلَجاً", "وَأُخفيهِ أُخرى كَي تُصانَ الوَدائِعُ", " خُذِ الأَمرَ بِاليمانِ مِن فَوقِ أَوجِهِ", "وَنازِع ِذا نَفسٌ أَتَتكَ تُنازِعُ", " فَلِلمَرءِ في التَنزيلِ أَوفى أَدِلَّة", "وَلَكِنَّ قَلبي بِالحَقائِقِ والِعُ", " وَفي السُنَّةِ الزَهراءِ كُلُّ عِبارَةٍ", "بِنا مِن ِشاراتِ الغَرامِ وَقائِعُ", " فَِن كُنتَ مِمَّن مالَهُ يَدُ مَأخَذٍ", "سَوِيٍّ بِتَصريحِ التَشكُّلِ قانِعُ", " سَأُنشي رِواياتٍ ِلى الحَقِّ أُسنِدَت", "وَأضرِبُ أَمثالاً لِما أَنا واضِعُ", " وَأوضِحُ بِالمَعقولِ سِرَّ حَقيقَةٍ", "لِمَن هُوَ ذو قَلبٍ ِلى الحَقِّ راجِعُ", " تَجَلّى حَبيبي في مَرائي جَمالِهِ", "فَفي كُلِّ مَرأىً لِلحَبيبِ طَلائِعُ", " فَلَمّا تَبَدّى حُسنُهُ مُتَنَوِّعاً", "تَسَمّى بِأَسماء فَهُنَّ مطالِعُ", " وَأَبرَزَ مِنهُ فيهِ ثارَ وَصفِهِ", "فَذَلِكُمُ الثارُ مَن هُوَ صانِعُ", " فَأَوصافُهُ وَالاسمُ وَالأَثَرُ الَّذي", "هُوَ الكَونُ عَينُ الذاتِ وَاللَهُ جامِعُ", " فَما ثَمَّ مِن شَيءٍ سِوى اللَهُ في الوَرى", "وَما ثَمَّ مَسموعٌ وَما ثَمَّ سامِعُ", " هُوَ العَرشُ وَالكُرسِيُّ وَالمَنظَرُ العَلي", "هُوَ السِدرَةُ اللاتي ِلَيها المَراجِعُ", " هُوَ الأَصلُ حَقّا وَالهَيولي مَعَ الهَبا", "هُوَ الفَلَكُ الدَوّارُ وَهوَ الطَبائِعُ", " هُوَ النورُ وَالظَلماءُ وَالماءُ وَالهَوا", "هُوَ العُنصُرُ النارِيُّ وَهوَ البَلاقِعُ", " هُوَ الشَمسُ وَالبَدرُ المُنيرُ هُوَ السُها", "هُوَ الأُفقُ وَهوَ النَجمُ وَهوَ المَواقِعُ", " هُوَ المَركَزُ الحُكمي هُوَ الأَرضُ وَالسَما", "هُوَ المُظلِمُ المِقتامُ وَهوَ اللَوامِعُ", " هُوَ الدارُ وَهوَ الأَثلُ وَالحَيُّ وَالغَضا", "هُوَ الناسُ وَالسُكّانُ وَهوَ المَراتِعُ", " هُوَ الحُكمُ وَالتَأثيرُ وَالأَمرُ وَالقَضا", "هُوَ العِزُّ وَالسُلطانُ وَالمُتَواضِعُ", " هُوَ اللَفظُ وَالمَعنى وَصورَةُ كُلِّ ما", "يُخالُ مِن المَعقولِ أَو هُوَ واقِعُ", " هُوَ الجِنسُ وَهوَ النَوعُ وَالفَصلُ ِنَّهُ", "هُوَ الواجِبُ الذاتِيُّ وَالمُتَمانِعُ", " هُوَ العَرَضُ الطارِيُّ نَعَم وَهوَ جَوهَرٌ", "هُوَ المَعدِنُ الصَلدِيُّ وَهو المَوانِعُ", " هُوَ الحَيَوانُ الحَيُّ وَهو حَياتُهُ", "هُوَ الوَحشُ وَالِنسُ وَهوَ السَواجِعُ", " هُوَ القَيسُ بَل لَيلاهُ وَهو بُثَينَةٌ", "أَجَل بِشرُها وَالخَيفُ وَهوَ الأَجارِعُ", " هُوَ العَقلُ وَهوَ القَلبُ وَالنَفسُ وَالحَشا", "هُوَ الروحُ وَهوَ الجِسمُ وَالمُتَدافِعُ", " هُوَ الموجِدُ الأَشياءَ وَهوَ وُجودُها", "وَعَينُ ذَواتِ الكُلِّ وَهوَ الجَوامِعُ", " بَدَت في نُجومِ الخَلقِ أَنوارُ شَمسِهِ", "فَلَم يَبقَ حُكمُ النَجمِ وَالشَمسُ طالِعُ", " حَقائِقُ ذاتٍ في مَراتِبِ حَقِّهِ", "تُسَمّى بِاِسمِ الخَلقِ وَالحَقُّ واسِعُ", " وَفي فيهِ مِن روحي نُفِختَ كِنايَةً", "هَلِ الروحُ ِلّا عَينُهُ يا مُنازِعُ", " وَنَزِّههُ عَن حُكمِ الحُلولِ فَما لَهُ", "سِوى وَِلى تَوحيدِهِ الأَمرُ راجِعُ", " فَيا أحَدِيَّ الذاتِ في عَينِ كَثرَةٍ", "وَيا واحِدَ الأَشياءِ ذاتُكَ شائِعُ", " تَجَلَّيتَ في الأَشياءِ حينَ خَلَفتَها", "فَها هِيَ ميطَت عَنكَ فيها البَراقِعُ", " قَطَعتَ الوَرى مِن ذاتِ نَفسِكَ قِطعَةً", "وَلَم تَكُ مَوصولاً وَلا فَصلُ قاطِعُ", " وَلَكِنَّها أَحكامُ رُتبَتِكَ اِقتَضَت", "أُلوهِيَّةً لِلضِدِ فيها التَجامُعُ", " فَأَنتَ الوَرى حَقّاً وَأَنتَ ِمامُنا", "وَأَنتَ لَما يَعلو وَما هُوَ واضِعُ", " وَما الخَلقُ في التِمثالِ ِلّا كَثَلجَةٍ", "وَأَنتَ بِها الماءُ الَّذي هُوَ نابِعُ", " فَما الثَلجُ في تَحقيقِنا غَيرَ مائِهِ", "وَغَيرَ نِ في حُكمٍ دَعَتها الشَرائِعُ", " وَلَكِن بِذَوبِ الثَلجِ يُرفَعُ حُكمُهُ", "وَيوضَعُ حُكمُ الماءِ وَالأَمرُ واقِعُ", " تَجَمَّعَتِ الأَضدادُ في واحِدِ البَها", "وَفيهِ تَلاشَت فَهوَ عَنهُنَّ ساطِعُ", " فَكُلُّ بَهاءٍ في مَلاحَةِ صورَةٍ", "عَلى كُلِّ قَدٍّ شابَهَ الغُصنَ يانِعُ", " وَكُلُّ اِسوِدادٍ في تَصافيفِ طُرَّةٍ", "وَكُلُّ اِحمِرارٍ في الطَلايِعِ ناصِعُ", " وَكُلُّ كَحيلِ الطَرفِ يَقتُلُ صَبَّهُ", "بِماضٍ كَسَيفِ الهِندِ مُضارِعُ", " وَكُلُّ اِسمِرارٍ في القَوائِمِ كَالقَنا", "عَلَيهِ مِنَ الشَعرِ الرَسيلِ شَرائِعُ", " وَكُلُّ مَليحٍ بِالمِلاحَةِ قَد زَها", "وَكُلُّ جَميلٍ بِالمَحاسِنِ بارِعُ", " وَكُلُّ لَطيفٍ جَلَّ أَو دَقَّ حُسنُهُ", "وَكُلُّ جَليلٍ وَهوَ بِاللُطفِ صادِعُ", " مَحاسِنُ مَن أَنشَأَ ذَلِكَ كُلُّهُ", "فَوَحِّد وَلا تُشرِك بِهِ فَهوَ واسِعُ", " وَِيّاكَ أَن تَلفَظَ بِعارِيَّةِ البِها", "فَما ثَمَّ غَيرٌ وَهوَ بِالحُسنِ بادِعُ", " وَكُلُّ قَبيحٍ ِن نَسَبتَ لِحُسنِهِ", "أَتَتكَ مَعاني الحُسنِ فيهِ تُسارِعُ", " وَلا تَحسَبَنَّ الحُسنَ يُنسَبُ وَحدَهُ", "ِلَيهِ البَها وَالقُبحُ بِالذاتِ راجِعُ", " يُكَمِّلُ نُقصانَ القَبيحِ جَمالُهُ", "فَما ثَمَّ نُقصانٌ وَلا ثَمَّ باشِعُ", " وَيَرفَعُ مِقدارَ الوَضيعِ جَلالُهُ", "ِذا لاحَ فيهِ فَهوَ لِلوَضعِ رافِعُ", " فَلا تَحتَجِب عَنهُ لِشَينٍ بِصورَةٍ", "فَخَلفُ حِجابِ العَينِ لِلحُسنِ لامِعُ", " وَأطلِق عِنانَ الحَقِّ في كُلِّ ما تَرى", "فَتِلكَ تَجَلِّيّاتِ مَن هُوَ صانِعُ", " فَقَد خَلَقَ الأَرضِينَ بِالحَقِّ وَالسَما", "كَذا جاءَ في القُرنِ ِذ أَنتَ سامِعُ", " وَما الحَقُّ ِلّا اللَهُ لا شَيءَ غَيرُهُ", "فَشمَّ شَذاهُ فَهوَ في الخَلقِ ضايِعُ", " وَشاهِدهُ حَقّاً مِنكَ فيكَ فَِنَّهُ", "هُوِيَّتُكَ اللاتي بِها أَنتَ يانِعُ", " وَفي أَينَما حَقّا تُوَلّوا وجوهَكُم", "فَثَمَّةَ وَجهُ اللَهِ هَل مَن" ]
null
https://diwany.org/%D9%81%D9%8F%D8%A4%D8%A7%D8%AF%D9%8C-%D8%A8%D9%90%D9%87%D9%90-%D8%B4%D9%8E%D9%85%D8%B3%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8E%D8%AD%D9%8E%D8%A8%D9%91%D9%8E%D8%A9%D9%90-%D8%B7%D8%A7%D9%84%D9%90%D8%B9%D9%8F/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D9%84%D9%8A/
القطب الجيلي
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> ع <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> فُؤادٌ بِهِ شَمسُ المَحَبَّةِ طالِعُ <|vsep|> وَلَيسَ لِنَجمِ العَذلِ فيهِ مَواقِعُ </|bsep|> <|bsep|> صَحا الناسُ مِن سُكرِ الغَرامِ وَما صَحا <|vsep|> وَأفرق كُلٌّ وَهوَ في الحانِ جامِعُ </|bsep|> <|bsep|> حُمَيّا هَواهُ عَينُ قَهوَةِ غَيرِهِ <|vsep|> مُدامٌ دَواماً تَقتَنيها الأَضالِعُ </|bsep|> <|bsep|> هَوى وَصَباباتٌ وَنارُ مَحَبَّةٍ <|vsep|> وَتُربَةُ صَبرٍ قَد سَقَتها المَدامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَولَعَ قَلبي مِن زَرودٍ بِمائِهِ <|vsep|> وَيا لَهفي كَم ماتَ ثَمَّةَ والِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلي طَمَعٌ بَينَ الأَجارِعِ عَهدُه <|vsep|> قَديمٌ وَكَم خابَت هُناكَ المَطامِعُ </|bsep|> <|bsep|> أَيا زَمَنَ الرَندِ الَّذي بَينَ لَعلَعٍ <|vsep|> تَقَضّى لَنا هَل أَنتَ يا عَصرُ راجِعُ </|bsep|> <|bsep|> لَقَد كانَ لي في ظِلِّ جاهِكَ مَرتَعٌ <|vsep|> هَنيءٌ وَلي بِالرَقمَتَينِ مَرابِعُ </|bsep|> <|bsep|> أَجُرُّ ذُيولَ اللَهوِ في ساحَةِ اللِقا <|vsep|> وَأَجني ثِمارَ القُربِ وَهيَ أَيانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَشرَبُ راحَ الوَصلِ صَرفاً بِراحَةٍ <|vsep|> تُصَفِّقُ بِالراحاتِ مِنها الأَصابِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَصَرَّمَ ذاكَ العُمرُ حَتّى كَأَنَّني <|vsep|> أَعيشُ بِلا عُمرٍ وَلِلعَيشِ مانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَمُذ مَرَّ عَنّي العَيسُ وَاِبيَضَّ لِمَّتي <|vsep|> تَسَوَّد صُبحي فَالدُموعُ فَواقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَسِربٍ مِنَ الغِزلانِ فيهِنَّ قَينَةٌ <|vsep|> لَنا هُنَّ في سَقطِ العُذيبِ مَراتِعُ </|bsep|> <|bsep|> سَفَرنَ بُدوراً مُذ قَلَبنَ عَقارِباً <|vsep|> مِنَ الشِعرِ خِلنا أَنَّهُنَّ بَراقِعُ </|bsep|> <|bsep|> رَعى اللَهُ ذاكَ السِربَ لي وَسَقى ال <|vsep|> حمى وَلا ضُيِّعَت سِربٌ فَِنّي ضائِعُ </|bsep|> <|bsep|> صَليتُ بِنارٍ أَضرَمَتها ثَلاثَةٌ <|vsep|> غَرامٌ وَشَوقٌ وَالدِيارُ الشَواسِعُ </|bsep|> <|bsep|> يُخَيَّلُ لي أَنَّ العُذَيبَ وَماءهُ <|vsep|> مَنامٌ وَمِن فَرطِ المُحالِ الأَجارِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلا نارَ ِلّا ما فُؤادي مَحَلُّهُ <|vsep|> وَلا السُحبَ ِلّا ما الجُفونُ تُدافِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا وَجدَ ِلّا ما أُقاسيهِ في الهَوى <|vsep|> وَلا المَوتَ ِلّا ما ِلَيهِ أُسارِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَو قيسَ ما قاسَيتُهُ بِجَهَنَّم <|vsep|> مِنَ الوَجدِ كانَت بَعضَ ما أَنا قارِعُ </|bsep|> <|bsep|> جُفوني بِها نوحٌ وَطوفانُها الدِما <|vsep|> وَنَوحِيَ رَعدٌ وَالزَفيرُ اللَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَجِسمي بِهِ أَيّوبُ قَد حَلَّ لِلبَلا <|vsep|> وَكَم مَسَّني ضُرٌّ وَما أَنا جازِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَما نارُ ِبراهيمَ ِلّا كَجَمرَةٍ <|vsep|> مِنَ الجمرِ اللاتي خَبَتها الأَضالِعُ </|bsep|> <|bsep|> لِسِرّي في بَحرِ الصبابَةِ يونُسُ <|vsep|> تَلَقَّمَهُ حوتُ الهَوى وَهو خاشِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم في فُؤادِي مِن شُعَيبِ كَبَة <|vsep|> تَشَعَّبَ مُذ شَطَّت مَزاراً مَرابِعُ </|bsep|> <|bsep|> حَكى زَكَرِيّا وَهنَ عَظمي مِنَ الضَنا <|vsep|> أَيَحيى اِصطِباري وَهوَ بِالمَوتِ نافِعُ </|bsep|> <|bsep|> أَيا يوسُفَ الدُنيا لِفَقدِكَ في الحَشا <|vsep|> مِنَ الحُزنِ يَعقوبٌ فَهَل أَنتَ راجِعُ </|bsep|> <|bsep|> أَتَينا تجارَ الذُلِّ نَحوَ عَزيزِكُم <|vsep|> وَأَرواحُنا المُزجاةُ تِلكَ البَضائِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَِن يَكُ عَطفاً أَنتَ أَهل وَأَهلُهُ <|vsep|> وَِن لَم يَكُن كانَ العَذابُ مواقِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَكُلُّ الَّذي يَقضيهِ فِيَّ رِضاكُمُ <|vsep|> مرامي وَفَوقَ القَصدِ ما أَنا صانِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَلَذُّ لِيَ اللامُ ِذ أَنتَ مُسقِمي <|vsep|> وَِن تَمتَحِنّي فَهيَ عِندي صَنائِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَحَكَّم بِما تَهواهُ فِيَّ فَِنَّني <|vsep|> فَقيرٌ لِسُلطانِ المَحَبَّةِ طائِعُ </|bsep|> <|bsep|> حَبَبتُكَ لا لي بَل لِأَنَّكَ أَهلُهُ <|vsep|> وَما لِيَ في شَيءٍ سِواكَ مَطامِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَصِل ِن تَرى أَو دَع وَعَدَّ عَنِ اللِقا <|vsep|> وَِلّا فَدونَ الوَصلِ ما أَنا قانِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَمَكَّنَ مِنّي الحُبُّ فَاِمتَحَقَ الحَشا <|vsep|> وَأَتلَفَني الوَجدُ الشَديدُ المُنازِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَشغَلَني شُغلي بِها عَن سوائِها <|vsep|> وَأَذهَلَني عَنّي الهَوى وَالهَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد فَنِيَت روحي لِقارِعَةِ الهَوى <|vsep|> وَأُفنِيتُ عَن مَحوي بِما أَنا قارِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَقامَ الهَوى عِندي مَقاما فَكُنتُهُ <|vsep|> وَغُيِّبتُ عَن كَوني فَعِشقِيَ جامِعُ </|bsep|> <|bsep|> غَرامي غَرامٌ لا يُقاسُ بِغَيرِهِ <|vsep|> وَدونَ هُيامي لِلمُحِبّينَ مانِعُ </|bsep|> <|bsep|> فُؤادِيَ وَالتَبريحُ لِلروحِ لازِمٌ <|vsep|> وَسُقمِيَ وَاللامُ لِلجِسمِ تابِعُ </|bsep|> <|bsep|> وُلوعي وَأَشجاني وَشَوقي وَلَوعَتي <|vsep|> لِجَوهَرِ ذاتي في الغَرامِ طَبائِعُ </|bsep|> <|bsep|> غَرامِيَ نارٌ وَالهَوى فَهوَ الهَوا <|vsep|> وَتُربِيَ وَالما ذِلَّتي وَالمَدامِعُ </|bsep|> <|bsep|> يَلومُ الوَرى نَفسي لِفَرطِ جُنونِها <|vsep|> وَلَيسَ بِأُذني لِلمَلامِ مَسامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَمُذ أَوتَرَت أَحشايَ حُبَّكَ ِنَّني <|vsep|> لِسَهم قَسِيِّ النائِباتِ مَواقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَما لِيَ ِن حَلَّ البَلاءُ التِفاتَةٌ <|vsep|> وَما لِيَ ِن جاءَ النَعيمُ مَراتِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَما أَنا مَن يَسلو بِبَعضِ غَرامِهِ <|vsep|> عَنِ البَعضِ بَل بِالكُلِّ ما أَنا قانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَشَوقي ما شَوقي وُقيتُ فَِنَّهُ <|vsep|> جَحيمٌ لَهُ بَينَ الضُلوعِ فَراقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَبي كَمَدٌ لَو حُمِّلَتهُ جِبالُها <|vsep|> لَدُكَّت بِرُضواها وَهُدَّت صَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلي كَبِدٌ حَرّاءَ مِن ظَمَأٍ بِها <|vsep|> ِلَيكَ وَلَم يَبرُد غَليلاً مُصانِعُ </|bsep|> <|bsep|> يُخَيَّلُ لي أَنَّ السَماءَ عَلى الثَرى <|vsep|> طَبَقنَ وَأَنّي بَينَ ذَلِكَ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَنَفسِيَ نَفسٌ أَيُّ نَفسٍ أَبِيَّةٌ <|vsep|> تَرى المَوتَ نَصبَ العَينِ وَهيَ تُسارِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَهَمّي وَفَهمي ذا عَلَيكَ وَفيكَ ذا <|vsep|> وَجِدّي وَوَجدي زايِدٌ وَمُتابِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَزمي وَزَعمي أَنَّهُ فَوقَ كلِّ ما <|vsep|> يُرادُ وَظَنّي ِنَّما هُوَ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> تُسامِرُ عَينايَ السُها بِسُهادِها <|vsep|> وَتَسأَلُ بَل ما سالَ ِلّا المَدامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَرقُبُ مِنكَ الطَيفَ جَفنِيَ دُجنَةً <|vsep|> وَكَم زارَهُ طَيفٌ وَما هُوَ هاجِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَيُخبِرُني عَنكَ الصَبا وَهوَ جاهِلٌ <|vsep|> فَتَلتَذُّ مِن أَخبارِكُم لي مَسامِعُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا غَرَّدَت وَرَقا عَلى غُصنِ بانَةٍ <|vsep|> وَجاوَبَ قُمرِيٌّ عَلى الأَيكِ ساجِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَأُذنِيَ لَم تَسمَع سِوى نَغمَةِ الهَوى <|vsep|> وَمِنكُم فَِنّي لا مِنَ الطَيرِ سامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَمِن أَيِّ أَينٍ كان ِن هَبَّ ضايِعٌ <|vsep|> فَلي فيهِ مِن عِطرِ الغَرامِ بَضائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِن زَمجَرَ الرَعدُ الحِجازِيُّ بِالصَفا <|vsep|> وَأَبرَقَ مِن شُعبى جِياد لَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> يُصَوِّرُ لي الوَهمُ المُخَيّلُ أَنَّ ذا <|vsep|> سَناكَ وَهَذا مِن ثَناياكَ ساطِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَسمَعُ عَنكُم كُلَّ أَخرَسَ ناطِقاً <|vsep|> وَأُبصِرُكُم في كُلِّ شَيءٍ أُطالِعُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا شاهَدَت عَيني جَمالَ مَلاحَةٍ <|vsep|> فَما نَظَري ِلّا بِعَينِكَ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَما اِهتَزَّ من قَدِّ قَنا تَحتَ طَلعَةٍ <|vsep|> مِنَ البَدرِ أَبدَت أَم خَبَتها البَراقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا سَلسَلَت أَعناقَها بِغَرامِها <|vsep|> تَصافيفَ جَعدٍ خَطّهُنَّ وَقائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا نَقَطَت خالَ الملاحَةِ بَهجَةٌ <|vsep|> عَلى وَجنَةٍ ِلّا وَحَرفُكَ بارِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَنتَ الَّذي فيهِ يَظهَرُ حُسنُهُ <|vsep|> بِهِ لا بِنَفسي ما لَهُ مَن يُنازِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِن حَسَّ جِلدي مِن كَثيفِ خُشونَةٍ <|vsep|> فَلي فيهِ مِن أَلطافِ حُسنِكَ رادِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَخِذتُكَ وَجهاً وَالأَنامَ بِطانَةً <|vsep|> فَأَنجُمُهُم غابَت وَشَمسُكَ طالِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَديني وَِسلامي وَتَقوايَ ِنَّني <|vsep|> بِحُسنِكَ فَانٍ لِأَتمارِكَ طائِعُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا قيلَ قُل لا قُلتُ غَيرَ جمالِها <|vsep|> وَِن قيلَ ِلّا قُلتُ حُسنُكَ شاسِعُ </|bsep|> <|bsep|> أُصَلّي ِذا صَلّى الأَنامُ وَِنَّما <|vsep|> صَلاتي بِأَنّي لِاِعتِزازِكَ خاضِعُ </|bsep|> <|bsep|> أُكَبِّرُ في التَحريمِ ذاتَكَ عَن سِوى <|vsep|> وَاِسمُكَ تَسبيحي ِذا أَنا خاشِعُ </|bsep|> <|bsep|> أَقومُ أُصَلّي أَي أُقيمُ عَلى الوَفا <|vsep|> بِأَنَّكَ فَردٌ واحِدُ الحُسنِ جامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَقرَأُ مِن قُرنِ حسنِكَ يَةً <|vsep|> فَذَلِكَ قُرني ِذا أَنا راكِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَسجُدُ أَي أَفنى وَأَفني عَنِ الفَنا <|vsep|> فَأَسجُدُ أُخرى وَالمُتَيَّمُ والِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَلبِيَ مُذ أَبقاهُ حُسنُكَ عِندَهُ <|vsep|> تَحِيّاتُهُ مِنكُم ِلَيكُم تُسارِعُ </|bsep|> <|bsep|> صِيامي هُوَ الِمساكُ عَن رُؤيَةِ السوى <|vsep|> وَفِطرِيَ أَنّي نَحوَ وَجهِكَ راجِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَبَذلِيَ نَفسي في هَواكَ صَبابَةً <|vsep|> زَكاةُ جَمالٍ مِنكَ في القَلبِ ساطِعُ </|bsep|> <|bsep|> أَرى مَزجَ قَلبي مَع وُجودي جَنابَةً <|vsep|> فَماءُ طَهوري أَنتَ وَالغَيرُ مائِعُ </|bsep|> <|bsep|> أَيا كَعبَةَ المالِ وَجهُكَ حجَّتي <|vsep|> وَعُمرَةُ نُسكي أَنَّني فيكَ والِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَجريدُ نَفسي عَن مَخيطِ صِفاتِها <|vsep|> بِوَصفِكَ ِحرامي عَن الغَيرِ قاطِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَلبِيَتي أَنّي أُذَلِّلُ مُهجَتي <|vsep|> لِما مِنكَ في ذاتي مِنَ الحُسنِ لامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَت صِفاتٌ مِنكَ تَدعو ِلى العُلا <|vsep|> لِذاتي فَلَبَّت فَاِستَبانَت شَواسِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَركي لِطيبي وَالنِكاحِ فَِنَّ ذا <|vsep|> صِفاتي وَذا ذاتي فَهُنَّ مَوانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِعفاءُ حَلقِ الرَأسِ تَركُ رِياسَةٍ <|vsep|> فَشَرطُ الهَوى أَنَّ المُتَيَّمَ خاضِعُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا تَرَكَ الحُجّاجُ تَقليمَ ظُفرِهِم <|vsep|> تَرَكتُ مِنَ الأَفعالِ ما أَنا صانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُنتُ كَلاتٍ وأَنتَ الَّذي بِها <|vsep|> تُصَرِّفُ بِالتَقديرِ ما هُوَ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَما أَنا جَبرِيُّ العَقيدَةِ ِنَّني <|vsep|> مُحِبٌّ فَنى فيمَن خَبَتهُ الأَضالِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَها أَنا في تَطوافِ كَعبَةِ حُسنِهِ <|vsep|> أَدورُ وَمَعنى الدَورِ أَنِّيَ راجِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَمُذ عَلِمَت نَفسي صِفاتِكَ سَبعَةً <|vsep|> فَأَعدادُ تَطوافي حماكَ سَوابِعُ </|bsep|> <|bsep|> أُقَبِّلُ خالَ الحُسنِ في الحَجَرِ الَّذي <|vsep|> لَنا مِن قَديمِ العَهدِ فيهِ وَدائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَعناهُ أَنَّ النَفسَ فيها لَطيفَةٌ <|vsep|> بِها تُقبَلُ الأَوصافُ وَالذاتُ شائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَستَلِمُ الرُكنَ اليَمانِيَّ ِنَّهُ <|vsep|> بِهِ نَفَسُ الرَحمَنِ وَالنَفسُ جامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَختِمُ تطوافَ الغَرامِ بِرَكعَةٍ <|vsep|> مِنَ المَحوِ عَمّا أَحدَثَتهُ الطَبائِعُ </|bsep|> <|bsep|> تُرى هَل لِموسى القَلب مِن زَمزَمِ اللِقا <|vsep|> مَراضِعُ لا حُرِّمنَ تِلكَ المَراضِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَتَذهَبُ نَفسي في صَفاءِ صِفاتِكُم <|vsep|> لِتَسعى بِمَروَ الذاتِ وَهيَ تُسارِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَيسَ الصَفا ِلّا صَفايَ وَمَروَتي <|vsep|> بِأني عَلى تَحقيقِ حَقِّيَ صادِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَما القَصرُ ِلّا غَن سِواكُم حَقيقَةً <|vsep|> وَلا الحَلقُ ِلّا تَركُ ما هُو قاطِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا عَرَفاتُ الوَصلِ ِلّا جَنابُكُم <|vsep|> فَطوبى لِمَن في حَضرَةِ القُربِ راتِعُ </|bsep|> <|bsep|> عَلى عِلمِيَ مَعناكَ ضِدّانِ جُمِّعا <|vsep|> وَيا لَهفيَ ضِدّانِ كَيفَ التَجامُعُ </|bsep|> <|bsep|> بِمُزدَلِفاتٍ في طَريقِ غَرامِكُم <|vsep|> عَوائِقُ مِن دونِ اللِقا وَقَواطِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَِن حَصَلَ الِشعارُ في مَشعَرِ الهَوى <|vsep|> وَساعَدَ جَذبُ العَزمِ فَالفَوزُ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> عَلى مَشعَرِ التَحقيقِ عَظَّمتُ في الهَوى <|vsep|> شَعائِرَ حُكمٍ أَصَّلَتها الشَرائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مِن مُنىً لي في مِنى حَضَراتِكُم <|vsep|> وَيا حَسَراتي وَالمُحَسِّر شاسِعُ </|bsep|> <|bsep|> رَمَيتُ جِمارَ النَفسِ بِالروحِ فَانتَشَت <|vsep|> جُهَنَّمُها ماءً وَصاحَت ضَفادِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأُبدِلَ رُضوانٌ بِمالِك وَاِنتَشا <|vsep|> بِها شَجَرُ الجَرجيرِ وَالغُصنُ يانِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَفاضَت عَلى نَفسي يَنابيعُ وَصفِها <|vsep|> وَناهيكَ صِرفُ الحَقِّ تِلكَ اليَنابِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَطُفتُ طَوافاً لِلِفاضَةِ بِالحِمى <|vsep|> وَقُمتُ مَقاماً لِلخَليلِ أُبايِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَمُكِّنتُ مِن مُلكِ الغَرامِ وَها أَنا <|vsep|> مَليكٌ وَسَيفي بِالصبابَةِ قاطِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَحَقَّقتُ عِلماً وَاِقتِدارَ جَميعِ ما <|vsep|> تَضَمَّنَهُ مُلكي وَما لي مُنازِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمّا قَضَينا النُسكَ مِن حَجَّة الهَوى <|vsep|> وَتَمَّت لَنا مِن حَيِّ لَيلى مَطامِعُ </|bsep|> <|bsep|> شَدَدنا مَطايا العَزمِ نَحوَ مُحَمَّدٍ <|vsep|> وَطُفنا وَداعاً وَالدُموعُ هَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَجُبنا بِتَهذيبِ النُفوسِ مَفاوِزاً <|vsep|> سَباسِبَ فيها لِلرِجالِ مَصارِعُ </|bsep|> <|bsep|> حمىً دَرَسَت لِلعاشِقينَ طُروقُهُ <|vsep|> عَزيزٌ وَكَم خابَ في العِزِّ طامِعُ </|bsep|> <|bsep|> مَحَلٌّ مَجالي القُربِ حالَت رُسومُهُ <|vsep|> وَأَوجٌ مَنيعٌ دونَهُ البَرقُ لامِعُ </|bsep|> <|bsep|> يُنَكَّسُ رَأسُ الريحِ عِندَ اِرتِفاعِهِ <|vsep|> وَكَم زالَ عَنهُ السُحبُ وَالغَيثُ هامِعُ </|bsep|> <|bsep|> يُرى تَحتَهُ بِهرامُ في الأَوجِ ساجِداً <|vsep|> وَكيوانُ مِن فَوقِ السَماواتِ راكِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم رامِحٍ مُذ رَامَهُ صارَ أَعزَلاً <|vsep|> وَفي قَلبِهِ مِن عَقرَبِ العقرِ لاذِعُ </|bsep|> <|bsep|> سَرَيتُ بِهِ وَاللَيلُ أَدجى مِنَ العَمى <|vsep|> عَلى بازِلٍ أَفديهِ ما هُوَ ضالِعُ </|bsep|> <|bsep|> يَجوبُ الفَلا جَوبَ الصَواعِقِ في الدُجى <|vsep|> وَيَرحَلُ عَن مَرعى الكَلا وَهوَ جامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِن مَرَّ بَعدَ العُسرِ بِالماءِ ِنَّهُ <|vsep|> عَلى ظَمَأٍ عَن ذاكَ بِالسَيرِ قانِعُ </|bsep|> <|bsep|> هِيَ النَفسُ نِعمَت مَركَباً مُطمَئِنَّةً <|vsep|> فَلَيسَ لَها دونَ المرامِ مَوانِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَيا سَعدُ ِن رُمتَ السَعادَةَ فَاِغتَنِم <|vsep|> فَقَد جاءَ في نَظمِ البَديعِ بَدائِعُ </|bsep|> <|bsep|> مَفاتيحُ أَقفالِ الغُيوبِ أَتَتكَ في <|vsep|> خَزائِنِ أَقوالي فَهَل أَنتَ سامِعُ </|bsep|> <|bsep|> كَشَفتُكَ أَسرارَ الشَريعَةِ فَاِنحُها <|vsep|> فَما وُضِعَت ِلّا لِتِلكَ الشَرائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَها أَنا ذا أُخفي وَأُظهِرُ تارَةً <|vsep|> لِرَمزِ الهَوى ما السِرُ عِندِيَ ذائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِيّاكِ أَعني فَاِسمَعي جارَتي فَما <|vsep|> يُصَرِّحُ ِلّا جاهِلٌ أَو مُخادِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِنَّني تيكَ بِالبَدرِ أَبلَجاً <|vsep|> وَأُخفيهِ أُخرى كَي تُصانَ الوَدائِعُ </|bsep|> <|bsep|> خُذِ الأَمرَ بِاليمانِ مِن فَوقِ أَوجِهِ <|vsep|> وَنازِع ِذا نَفسٌ أَتَتكَ تُنازِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلِلمَرءِ في التَنزيلِ أَوفى أَدِلَّة <|vsep|> وَلَكِنَّ قَلبي بِالحَقائِقِ والِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَفي السُنَّةِ الزَهراءِ كُلُّ عِبارَةٍ <|vsep|> بِنا مِن ِشاراتِ الغَرامِ وَقائِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَِن كُنتَ مِمَّن مالَهُ يَدُ مَأخَذٍ <|vsep|> سَوِيٍّ بِتَصريحِ التَشكُّلِ قانِعُ </|bsep|> <|bsep|> سَأُنشي رِواياتٍ ِلى الحَقِّ أُسنِدَت <|vsep|> وَأضرِبُ أَمثالاً لِما أَنا واضِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأوضِحُ بِالمَعقولِ سِرَّ حَقيقَةٍ <|vsep|> لِمَن هُوَ ذو قَلبٍ ِلى الحَقِّ راجِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَجَلّى حَبيبي في مَرائي جَمالِهِ <|vsep|> فَفي كُلِّ مَرأىً لِلحَبيبِ طَلائِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمّا تَبَدّى حُسنُهُ مُتَنَوِّعاً <|vsep|> تَسَمّى بِأَسماء فَهُنَّ مطالِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَبرَزَ مِنهُ فيهِ ثارَ وَصفِهِ <|vsep|> فَذَلِكُمُ الثارُ مَن هُوَ صانِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَوصافُهُ وَالاسمُ وَالأَثَرُ الَّذي <|vsep|> هُوَ الكَونُ عَينُ الذاتِ وَاللَهُ جامِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَما ثَمَّ مِن شَيءٍ سِوى اللَهُ في الوَرى <|vsep|> وَما ثَمَّ مَسموعٌ وَما ثَمَّ سامِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ العَرشُ وَالكُرسِيُّ وَالمَنظَرُ العَلي <|vsep|> هُوَ السِدرَةُ اللاتي ِلَيها المَراجِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الأَصلُ حَقّا وَالهَيولي مَعَ الهَبا <|vsep|> هُوَ الفَلَكُ الدَوّارُ وَهوَ الطَبائِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ النورُ وَالظَلماءُ وَالماءُ وَالهَوا <|vsep|> هُوَ العُنصُرُ النارِيُّ وَهوَ البَلاقِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الشَمسُ وَالبَدرُ المُنيرُ هُوَ السُها <|vsep|> هُوَ الأُفقُ وَهوَ النَجمُ وَهوَ المَواقِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ المَركَزُ الحُكمي هُوَ الأَرضُ وَالسَما <|vsep|> هُوَ المُظلِمُ المِقتامُ وَهوَ اللَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الدارُ وَهوَ الأَثلُ وَالحَيُّ وَالغَضا <|vsep|> هُوَ الناسُ وَالسُكّانُ وَهوَ المَراتِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الحُكمُ وَالتَأثيرُ وَالأَمرُ وَالقَضا <|vsep|> هُوَ العِزُّ وَالسُلطانُ وَالمُتَواضِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ اللَفظُ وَالمَعنى وَصورَةُ كُلِّ ما <|vsep|> يُخالُ مِن المَعقولِ أَو هُوَ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الجِنسُ وَهوَ النَوعُ وَالفَصلُ ِنَّهُ <|vsep|> هُوَ الواجِبُ الذاتِيُّ وَالمُتَمانِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ العَرَضُ الطارِيُّ نَعَم وَهوَ جَوهَرٌ <|vsep|> هُوَ المَعدِنُ الصَلدِيُّ وَهو المَوانِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الحَيَوانُ الحَيُّ وَهو حَياتُهُ <|vsep|> هُوَ الوَحشُ وَالِنسُ وَهوَ السَواجِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ القَيسُ بَل لَيلاهُ وَهو بُثَينَةٌ <|vsep|> أَجَل بِشرُها وَالخَيفُ وَهوَ الأَجارِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ العَقلُ وَهوَ القَلبُ وَالنَفسُ وَالحَشا <|vsep|> هُوَ الروحُ وَهوَ الجِسمُ وَالمُتَدافِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الموجِدُ الأَشياءَ وَهوَ وُجودُها <|vsep|> وَعَينُ ذَواتِ الكُلِّ وَهوَ الجَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> بَدَت في نُجومِ الخَلقِ أَنوارُ شَمسِهِ <|vsep|> فَلَم يَبقَ حُكمُ النَجمِ وَالشَمسُ طالِعُ </|bsep|> <|bsep|> حَقائِقُ ذاتٍ في مَراتِبِ حَقِّهِ <|vsep|> تُسَمّى بِاِسمِ الخَلقِ وَالحَقُّ واسِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَفي فيهِ مِن روحي نُفِختَ كِنايَةً <|vsep|> هَلِ الروحُ ِلّا عَينُهُ يا مُنازِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَنَزِّههُ عَن حُكمِ الحُلولِ فَما لَهُ <|vsep|> سِوى وَِلى تَوحيدِهِ الأَمرُ راجِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَيا أحَدِيَّ الذاتِ في عَينِ كَثرَةٍ <|vsep|> وَيا واحِدَ الأَشياءِ ذاتُكَ شائِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَجَلَّيتَ في الأَشياءِ حينَ خَلَفتَها <|vsep|> فَها هِيَ ميطَت عَنكَ فيها البَراقِعُ </|bsep|> <|bsep|> قَطَعتَ الوَرى مِن ذاتِ نَفسِكَ قِطعَةً <|vsep|> وَلَم تَكُ مَوصولاً وَلا فَصلُ قاطِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِنَّها أَحكامُ رُتبَتِكَ اِقتَضَت <|vsep|> أُلوهِيَّةً لِلضِدِ فيها التَجامُعُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَنتَ الوَرى حَقّاً وَأَنتَ ِمامُنا <|vsep|> وَأَنتَ لَما يَعلو وَما هُوَ واضِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَما الخَلقُ في التِمثالِ ِلّا كَثَلجَةٍ <|vsep|> وَأَنتَ بِها الماءُ الَّذي هُوَ نابِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَما الثَلجُ في تَحقيقِنا غَيرَ مائِهِ <|vsep|> وَغَيرَ نِ في حُكمٍ دَعَتها الشَرائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِن بِذَوبِ الثَلجِ يُرفَعُ حُكمُهُ <|vsep|> وَيوضَعُ حُكمُ الماءِ وَالأَمرُ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَجَمَّعَتِ الأَضدادُ في واحِدِ البَها <|vsep|> وَفيهِ تَلاشَت فَهوَ عَنهُنَّ ساطِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَكُلُّ بَهاءٍ في مَلاحَةِ صورَةٍ <|vsep|> عَلى كُلِّ قَدٍّ شابَهَ الغُصنَ يانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ اِسوِدادٍ في تَصافيفِ طُرَّةٍ <|vsep|> وَكُلُّ اِحمِرارٍ في الطَلايِعِ ناصِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ كَحيلِ الطَرفِ يَقتُلُ صَبَّهُ <|vsep|> بِماضٍ كَسَيفِ الهِندِ مُضارِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ اِسمِرارٍ في القَوائِمِ كَالقَنا <|vsep|> عَلَيهِ مِنَ الشَعرِ الرَسيلِ شَرائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ مَليحٍ بِالمِلاحَةِ قَد زَها <|vsep|> وَكُلُّ جَميلٍ بِالمَحاسِنِ بارِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ لَطيفٍ جَلَّ أَو دَقَّ حُسنُهُ <|vsep|> وَكُلُّ جَليلٍ وَهوَ بِاللُطفِ صادِعُ </|bsep|> <|bsep|> مَحاسِنُ مَن أَنشَأَ ذَلِكَ كُلُّهُ <|vsep|> فَوَحِّد وَلا تُشرِك بِهِ فَهوَ واسِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِيّاكَ أَن تَلفَظَ بِعارِيَّةِ البِها <|vsep|> فَما ثَمَّ غَيرٌ وَهوَ بِالحُسنِ بادِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ قَبيحٍ ِن نَسَبتَ لِحُسنِهِ <|vsep|> أَتَتكَ مَعاني الحُسنِ فيهِ تُسارِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا تَحسَبَنَّ الحُسنَ يُنسَبُ وَحدَهُ <|vsep|> ِلَيهِ البَها وَالقُبحُ بِالذاتِ راجِعُ </|bsep|> <|bsep|> يُكَمِّلُ نُقصانَ القَبيحِ جَمالُهُ <|vsep|> فَما ثَمَّ نُقصانٌ وَلا ثَمَّ باشِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَرفَعُ مِقدارَ الوَضيعِ جَلالُهُ <|vsep|> ِذا لاحَ فيهِ فَهوَ لِلوَضعِ رافِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلا تَحتَجِب عَنهُ لِشَينٍ بِصورَةٍ <|vsep|> فَخَلفُ حِجابِ العَينِ لِلحُسنِ لامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأطلِق عِنانَ الحَقِّ في كُلِّ ما تَرى <|vsep|> فَتِلكَ تَجَلِّيّاتِ مَن هُوَ صانِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَقَد خَلَقَ الأَرضِينَ بِالحَقِّ وَالسَما <|vsep|> كَذا جاءَ في القُرنِ ِذ أَنتَ سامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَما الحَقُّ ِلّا اللَهُ لا شَيءَ غَيرُهُ <|vsep|> فَشمَّ شَذاهُ فَهوَ في الخَلقِ ضايِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَشاهِدهُ حَقّاً مِنكَ فيكَ فَِنَّهُ <|vsep|> هُوِيَّتُكَ اللاتي بِها أَنتَ يانِعُ </|bsep|> </|psep|>
وَسِترٍ لَهُ مَنظَرٌ مونِقٌ
8المتقارب
[ " وَسِترٍ لَهُ مَنظَرٌ مونِقٌ", "وُجوهُ تَصاويرُهُ تُشرِقُ", " تَلوحُ الجِيادُ بِمَيدانِهِ", "وَتَبدو بِمَبرَكِهِ الأَينُقُ", " فَهَذا رِباعٌ وَذا شارِفٌ", "وَهَذا أَغَرُّ وَذا أَبلَقُ", " يُرى الجُندُ فيهِ بِلاتِهِم", "كَما مَخرَقَ الناسَ قَد مَخرَقوا", " فَهَذا بِسَرجٍ لَهُ مَذهَبٌ", "وَذا بِلجامٍ لَهُ مَحرِقٌ", " وَخوذَةٌ هَذا لَها بَهجَةٌ", "وَجَوشَنُ هَذا لَهُ رَونَقُ", " وَذا لَيسَ تَبلى لَهُ عِمَّةٌ", "وَذا ما يَرِثُّ لَهُ قَرطَقُ", " وَذا لا تَعَثَّرَهُ تِكَّةٌ", "وَذا لا يُخَبِّلُهُ شَفشَقُ", " وَماءٌ يَفورُ بِساحاتِهِ", "حَديقٌ بِأَشجارِهِ مَحدَقُ", " لَهُ بَينَ أَزهارِهِ أَغصُنٌ", "فَمِنها المُنَوِّرِ وَالمورِقُ", " وَكُلِّ مَليحٍ يَوَدُّ الفَتى", "ِذا لاحَ لَو أَنَّهُ يَنطِقُ", " فَهَذاكَ يَحمِلُ قارورَةً", "تَكادُ مُدامَتُها تَبرِقُ", " وَهَذا يُعانِقُ هَذا وَذا", "يُقَبِّلُ هَذا وَذا يُرمُقُ", " وَذا بَعضِ ما فيهِ لا كُلُّهُ", "وَمِثلي ِذا قالَ مَن يُصَدِّقُ", " فَيالَكَ سَتراً مَلاحاتُهُ", "تَفوتُ الصِفاتِ فَما تُلحَقُ", " ِذا ما أَمَرنا بِتَعليقِهِ", "رَأَتهُ العُيونَ بِها يَعلَقُ", " فَلَو كانَ مَجلِسُنا جَنَّةً", "لَكانَ مِنهُ ِستَبرَقُ" ]
null
https://diwany.org/%D9%88%D9%8E%D8%B3%D9%90%D8%AA%D8%B1%D9%8D-%D9%84%D9%8E%D9%87%D9%8F-%D9%85%D9%8E%D9%86%D8%B8%D9%8E%D8%B1%D9%8C-%D9%85%D9%88%D9%86%D9%90%D9%82%D9%8C/
الشريف العقيلي
null
null
null
null
null
null
<|meter_5|> ق <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> وَسِترٍ لَهُ مَنظَرٌ مونِقٌ <|vsep|> وُجوهُ تَصاويرُهُ تُشرِقُ </|bsep|> <|bsep|> تَلوحُ الجِيادُ بِمَيدانِهِ <|vsep|> وَتَبدو بِمَبرَكِهِ الأَينُقُ </|bsep|> <|bsep|> فَهَذا رِباعٌ وَذا شارِفٌ <|vsep|> وَهَذا أَغَرُّ وَذا أَبلَقُ </|bsep|> <|bsep|> يُرى الجُندُ فيهِ بِلاتِهِم <|vsep|> كَما مَخرَقَ الناسَ قَد مَخرَقوا </|bsep|> <|bsep|> فَهَذا بِسَرجٍ لَهُ مَذهَبٌ <|vsep|> وَذا بِلجامٍ لَهُ مَحرِقٌ </|bsep|> <|bsep|> وَخوذَةٌ هَذا لَها بَهجَةٌ <|vsep|> وَجَوشَنُ هَذا لَهُ رَونَقُ </|bsep|> <|bsep|> وَذا لَيسَ تَبلى لَهُ عِمَّةٌ <|vsep|> وَذا ما يَرِثُّ لَهُ قَرطَقُ </|bsep|> <|bsep|> وَذا لا تَعَثَّرَهُ تِكَّةٌ <|vsep|> وَذا لا يُخَبِّلُهُ شَفشَقُ </|bsep|> <|bsep|> وَماءٌ يَفورُ بِساحاتِهِ <|vsep|> حَديقٌ بِأَشجارِهِ مَحدَقُ </|bsep|> <|bsep|> لَهُ بَينَ أَزهارِهِ أَغصُنٌ <|vsep|> فَمِنها المُنَوِّرِ وَالمورِقُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلِّ مَليحٍ يَوَدُّ الفَتى <|vsep|> ِذا لاحَ لَو أَنَّهُ يَنطِقُ </|bsep|> <|bsep|> فَهَذاكَ يَحمِلُ قارورَةً <|vsep|> تَكادُ مُدامَتُها تَبرِقُ </|bsep|> <|bsep|> وَهَذا يُعانِقُ هَذا وَذا <|vsep|> يُقَبِّلُ هَذا وَذا يُرمُقُ </|bsep|> <|bsep|> وَذا بَعضِ ما فيهِ لا كُلُّهُ <|vsep|> وَمِثلي ِذا قالَ مَن يُصَدِّقُ </|bsep|> <|bsep|> فَيالَكَ سَتراً مَلاحاتُهُ <|vsep|> تَفوتُ الصِفاتِ فَما تُلحَقُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا ما أَمَرنا بِتَعليقِهِ <|vsep|> رَأَتهُ العُيونَ بِها يَعلَقُ </|bsep|> </|psep|>
ولَّما تتابَعَ صَرفُ الزَّمانِ
8المتقارب
[ " ولَّما تتابَعَ صَرفُ الزَّمانِ", "فزِعْنا لى سَيِّدٍ نابِهِ", " ذا كشَّرَ الدَّهرُ عن نابِهِ", "كشَفْنا الحوادِثَ عَنّا بِهِ" ]
null
https://diwany.org/%D9%88%D9%84%D9%91%D9%8E%D9%85%D8%A7-%D8%AA%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%8E%D8%B9%D9%8E-%D8%B5%D9%8E%D8%B1%D9%81%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%91%D9%8E%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%90/
أبو الفتح البستي
null
null
null
null
null
null
<|meter_5|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ولَّما تتابَعَ صَرفُ الزَّمانِ <|vsep|> فزِعْنا لى سَيِّدٍ نابِهِ </|bsep|> </|psep|>
يا أيها المولى الذي أعمالُهُ
6الكامل
[ " يا أيها المولى الذي أعمالُهُ", "أحيَت سَبِيلَ أبِيهِ والأجدادِ", " جُودٌ يفيضُ على البلادِ وأهلِها", "يَقضِي بأنَّكَ واحدُ الأجوادِ", " وبسالةٌ نَحوَ العِدا فتكاتُها", "مثل الظُبى سُلَّت مِنَ الأغمادِ", " فَحِمَى عَرِينكَ مَربَضُ الأسادِ", "ونَدَي يَمِينِكَ مشرَعُ الورادِ", " فمكارمٌ ثارُها مأثورةٌ", "برّزت فيها سابِقَ الأمجادِ" ]
null
https://diwany.org/%D9%8A%D8%A7-%D8%A3%D9%8A%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A-%D8%A3%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8F%D9%87%D9%8F/
ابن الجياب الغرناطي
null
null
null
null
null
null
<|meter_14|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا أيها المولى الذي أعمالُهُ <|vsep|> أحيَت سَبِيلَ أبِيهِ والأجدادِ </|bsep|> <|bsep|> جُودٌ يفيضُ على البلادِ وأهلِها <|vsep|> يَقضِي بأنَّكَ واحدُ الأجوادِ </|bsep|> <|bsep|> وبسالةٌ نَحوَ العِدا فتكاتُها <|vsep|> مثل الظُبى سُلَّت مِنَ الأغمادِ </|bsep|> <|bsep|> فَحِمَى عَرِينكَ مَربَضُ الأسادِ <|vsep|> ونَدَي يَمِينِكَ مشرَعُ الورادِ </|bsep|> </|psep|>
ومأمومٍ بهِ عُرِفَ الإمَامُ
16الوافر
[ " ومأمومٍ بهِ عُرِفَ المَامُ", "كما باهت بصحبته الكرامُ", " له ذ يرتوي طَيشَانُ صَادٍ", "ويسكنُ حين يعروهُ الأوامُ", " ويذري حين يستسقي دموعاً", "يرقن كما يروقُ الابتسامُ" ]
null
https://diwany.org/%D9%88%D9%85%D8%A3%D9%85%D9%88%D9%85%D9%8D-%D8%A8%D9%87%D9%90-%D8%B9%D9%8F%D8%B1%D9%90%D9%81%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D9%8E%D8%A7%D9%85%D9%8F/
ابن الجياب الغرناطي
null
null
null
null
null
null
<|meter_6|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ومأمومٍ بهِ عُرِفَ المَامُ <|vsep|> كما باهت بصحبته الكرامُ </|bsep|> <|bsep|> له ذ يرتوي طَيشَانُ صَادٍ <|vsep|> ويسكنُ حين يعروهُ الأوامُ </|bsep|> </|psep|>
أمَوْلايَ الذي فاقَتْ يَداهُ
16الوافر
[ " أمَوْلايَ الذي فاقَتْ يَداهُ", "غَمامَ الأفْقِ في المِنَن الجَسيمَهْ", " رواحِلُ عبْدِ نُعْماكَ استَقلّتْ", "لوِجْهَتِها وما برحَتْ مُقيمَهْ", " ولوْلا سُنّة المْلاكِ أضْحَتْ", "مناهِجُها صَباحاً مُسْتَقيمَهْ", " علَى أنّ التي ألْقَتْ لدَيْها", "أزِمَّتها مهذّبَةً وسيمَهْ", " ولكنْ خِدْمَتي شرَفي وذِكْري", "لدى موْلايَ موهبةٌ عظيمَهْ", " لوْ عُوّضْتُ من نظَري ليْهِ", "بعِزّ الدّهْرِ لا أرْضَى نعيمَهْ", " فقَصْدُ العبْدِ نْعامٌ بذنٍ", "فكَمْ لعُلاكَ من نعَمٍ عميمَهْ", " أُحَلُّ بهِ لدَى أعْلى مَقامٍ", "أقيمُ وظائِفَ الخِدَمِ الكَريمَهْ" ]
null
https://diwany.org/%D8%A3%D9%85%D9%8E%D9%88%D9%92%D9%84%D8%A7%D9%8A%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A-%D9%81%D8%A7%D9%82%D9%8E%D8%AA%D9%92-%D9%8A%D9%8E%D8%AF%D8%A7%D9%87%D9%8F/
ابن فُركون
null
null
null
null
null
null
<|meter_6|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أمَوْلايَ الذي فاقَتْ يَداهُ <|vsep|> غَمامَ الأفْقِ في المِنَن الجَسيمَهْ </|bsep|> <|bsep|> رواحِلُ عبْدِ نُعْماكَ استَقلّتْ <|vsep|> لوِجْهَتِها وما برحَتْ مُقيمَهْ </|bsep|> <|bsep|> ولوْلا سُنّة المْلاكِ أضْحَتْ <|vsep|> مناهِجُها صَباحاً مُسْتَقيمَهْ </|bsep|> <|bsep|> علَى أنّ التي ألْقَتْ لدَيْها <|vsep|> أزِمَّتها مهذّبَةً وسيمَهْ </|bsep|> <|bsep|> ولكنْ خِدْمَتي شرَفي وذِكْري <|vsep|> لدى موْلايَ موهبةٌ عظيمَهْ </|bsep|> <|bsep|> لوْ عُوّضْتُ من نظَري ليْهِ <|vsep|> بعِزّ الدّهْرِ لا أرْضَى نعيمَهْ </|bsep|> <|bsep|> فقَصْدُ العبْدِ نْعامٌ بذنٍ <|vsep|> فكَمْ لعُلاكَ من نعَمٍ عميمَهْ </|bsep|> </|psep|>
ما للرّكائِبِ لا تحُلُّ حِلالَها
6الكامل
[ " ما للرّكائِبِ لا تحُلُّ حِلالَها", "وتُطيل في تلك الرُّبوعِ سُؤالَها", " كَلَفاً بمَن طلَعَتْ بأفْقِ خيامِها", "كالشّمْسِ تتَّخِذُ السّحابَ حِجالَها", " كمْ مُغْرمٍ تَصلَى جوانِحُه الجوَى", "صالَتْ عليْهِ ولمْ تُنِلْهُ وصالَها", " يُبْدي الحنينَ ذا سَرَى برْقُ الحِمى", "وذا صَبا نجْدٍ تَهُبُّ صَبا لَها", " يهْوَى شمائِلَها فَهلّا أوْدَعَتْ", "منها القَبول قَبولَها وشمالَها", " ظنّ النّواسِمَ ذْ تهبُّ بَلِيلَةً", "تشْفِي النفوسَ فهيَّجَتْ بَلْبالَها", " تَهْدي خبالَ الوجْدِ نارُ غرامِه", "ليْلاً وما تهْدِي ليه خيالَها", " عجباً لهُ ما بالُه لا يهْتدي", "بجوانحٍ يُذْكي الغرامُ ذُبالَها", " للهِ كمْ نَفْسٍ شَعاعٍ أُتْلِفَتْ", "حتّى تلافاها ونعّمَ بالَها", " رِفْقاً بنفْسِكَ يا حَليفَ غرامِه", "فهِيَ الصّبابَة قدْ أحالَتْ حالَها", " هَذي منازِلُها فحَيِّ رُبوعَها", "وأنِخْ جِمالَك تسْتَفِدْ جمالَها", " وانْظُرْ سَنا أقمارِها واسْتَجْلِ منْ", "هالاتِ هاتيكَ القِباب كَمالَها", " فلَكَمْ لَها الرُّكْبانُ واصلتِ السُّرى", "والعزْمُ منها يَقْتَضي اسْتعجالَها", " تُزْجِي المَطايا والهواجرُ تَلتَظي", "حتّى تشكّتْ أينها وكَلالَها", " حَنّتْ لى كَثَبِ المنازِل فارْتَمَتْ", "تَطْوي بها كثبانَها ورِمالَها", " لِمْ لا تحِنُّ لها الرّكابُ وطالَما", "حَمِدت على بُعْدِ المَدى تَرْحالَها", " كمْ أُصْدِرَتْ عَنها نواهِلَ بعْدَما", "قدْ أُورِدَتْ وهِيَ الظّماءُ زُلالَها", " فأسِلْ دُموعَكَ في مَعاهِدِها ذا", "عهْدُ الغمائِمِ لمْ يجُدْ أطْلالَها", " كمْ مُرسِلٍ فيها مَدامِعَهُ انْثَنَى", "لقَبول رَبِّكَ حالها وملَها", " أهْدَتْ لك الدنْيا تَباشيرَ السّنا", "لتَنالَ في أفُقِ السّناءِ مَنالَها", " حيثُ الأهِلّةُ ما ارْتقتْ واسْتشْرفَتْ", "لا لِتُطلِعَ بالمُنى هْلالَها", " وبَنو مَرينٍ والتّجلّةُ شأنُها", "أبْدَتْ لدَيْكَ وُفودُها جْلالَها", " تبغي الهِدايَةَ منْ خليفةِ ربّها", "وترى القبولَ أجلّ ما أهْدَى لَها", " لمْ يدْرِ كُنْهَ صفاتِه متمثِّلٌ", "منْها ذا ضربَتْ بهِ أمْثالَها", " هلْ بَدْرُ مَمْساها وشمْسُ صباحِها", "أمْ وجْهُهُ مُستقبلٌ أرْسالَها", " أهلاً بهمْ من وافِدين ركابُهُمْ", "حطّتْ بمَثْواكَ الكَريمِ رِحالَها", " قد أقْبلُوا مُتيَمّنينَ بدوْلَةٍ", "أحْزابَها نصَرَ اللَهُ ولَها", " وقد اقْتَفَوْا من وُدِّك النّهْجَ الذي", "نالَتْ عُداتُكَ منْ هُداه ضلالَها", " هذا وقد وافَى صنيعُك للوَرَى", "فمواهِبَ الصُّنعِ الجميلِ أنالَها", " واستَقْبلَتْهُ أوْجُهُ البشرَى التي", "بالبِشْرِ أبدَتْ والرّضَى استِقْبالَها", " فغدَتْ يمينُك فيه ديمَةَ رحْمةٍ", "كُلّ الوُجودِ يؤمّل اسْتهلالَها", " هَيْهاتَ يظْمأُ وارِدٌ من بعْدِ ما", "أوردت كُلَّ مُؤمّلٍ سَلسالَها", " لكَ حكمَةُ الوهّابِ سابقُ حُكْمِها", "نادَى بخيْلِكَ أن تجُولَ مَجالَها", " أعْرافُها فيها لمُلكِكَ يةٌ", "مَتْلوّةٌ أنْ سوّغَتْ أنفالَها", " للهِ منها والذّوابِلُ شُرَّعٌ", "خيْلٌ تُريكَ من النّجيع نِعالَها", " حَمَلتْ كُماةً لو أزَرْتَ جَميعَهم", "أرْض العُداةِ لزُلزِلت زِلزالَها", " من كُلّ أرْوَعَ باسِلٍ يوْمَ الوَغَى", "لبِسَ العجاجَةَ ساحِباً أذْيالَها", " قد أرسلَ الغرَّ السّوابِقَ للمَدَى", "والنّصْرُ يَقدُمُ دائِماً رْسالَها", " ثَبَتَتْ قوائمُها به ولقَدْ مَحَتْ", "جالَ أهْلِ الشِّرْكِ حينَ أجالَها", " ستخِفُّ طوْعاً نحْوَهمْ والأرضُ منْ", "أنفالِهِمْ قد أخرَجت أثقالَها", " فترى الكتائِب للعِدَى أو في النّدى", "نْهادَها في اللهِ أو نْهالَها", " هَذي السّبيكةُ مَلعَبُ الخيْل التي", "ألْقَتْ بأفئِدَةِ العُداةِ خَبالَها", " ن جُرّدتْ بيضُ السّيوف لغارةٍ", "لبِسَتْ من النّقْعِ المُثارِ جِلالَها", " فذا المواكِبُ في مَداها استشْرفتْ", "ما للكواكِبِ في السّماءِ وما لَها", " يا حُسْنَهُ حَطَباً ويا عَجَباً ذا", "جالتْ بهِ خيْلُ السِّباقِ مجالَها", " يُذْكي قُلوبَ الحاسِدين مَشاعِلاً", "والنارُ ما أبْدَتْ بهِ شعالَها", " للهِ كمْ صُوَرٍ به مَجْلوّةٍ", "كادَتْ تُحقّقُ في العُيونِ مثالَها", " لو أفْصحتْ أشكالُها بخِطابِها", "للمُبْصرينَ لأوْضَحَتْ شكالَها", " يا مَلْجَأ القُصّادِ كَفُّكَ كُلّما", "وكفَتْ غَمائِمُها كَفَتْ أُمّالَها", " للخطّ والخَطّيِّ فيها يةٌ", "مَهْما أرَتْكَ جِلادَها وجدالَها", " ولقد فرَعْتَ من الخِلافة مَرْقَباً", "أطْلَعْتَ فيه للعُيونِ هِلالَها", " فَلَيهْنِها لمّا حَللتَ بأُفْقِها", "شمْسُ اهْتداءٍ لا نخافُ زوالَها", " واهنأ به مْلاكَ عِزٍّ لم تزَلْ", "تبْغي سعودُكَ نَحْوَهُ قبالَها", " وليَهْنِ تاليَكَ الذي أوْلَيْتَهُ", "من أنعُمٍ مدّتْ عليهِ ظِلالَها", " حتّى تُجرّدَ في رِضاكَ صِفاحَها", "يدُهُ وترْسِلَ في الوَغَى سالَها", " للعبْدِ أيُّ مدائحٍ تُتْلَى فما", "يخْشَى تناسِيَها ولا غْفالَها", " ولمُلْككَ الأعلى مَواهِبُ رحْمَةٍ", "ومَكارِمٌ لا تَقْتَضي هْمالَها", " فلقَدْ كَفَفْتُ بها زماناً راعَني", "بزمانةٍ شرَعَتْ ليّ نِصالَها", " أوْلَيْتَني ما لا أقوم بشكرِهِ", "منْ أنعُمٍ أجْمَلْتَ لي جْزالَها", " وصَف العبيدُ وقد عطَفْتَ مُوكّداً", "أسْبابَ رفْدِكَ مانِعاً بْدالَها", " فليْكَ من حُسْنِ الثّناءِ عَقيلةً", "حلّ البيانُ لى المديحِ عِقالَها", " جاءَتْ تُريكَ من النّظامِ للئاً", "جيدَ اللّيالي طوّقَتْ مُنثالَها", " جادَتْ حدائِقها غمائِمُ للنّدى", "لا تشتكي من بَعْدِها مْحالَها", " ودَعَتْ قَوافيها مَدائِحَك التي", "فكْري لدَيْكَ أطاعَها وأطالَها", " ولأنت خيْرُ مؤمَّلٍ أصْغَى لَها", "وأقامَ مائِلَ دَوْحِها وأقالها", " أعْظِمْ بدَوْلتِكَ التي أنا ناظِمٌ", "أوْصافَها والكلُّ قدْ أصْغَى لَها", " لازلتَ يا شرَفَ المُلوك مخلَّداً", "فبِعِزِّ نصْركَ بُلّغَتْ مالَها", " سألَتْ لك اللهَ البريّةُ كُلُّها", "طول البَقاءِ وقد أجابَ سؤالَها" ]
null
https://diwany.org/%D9%85%D8%A7-%D9%84%D9%84%D8%B1%D9%91%D9%83%D8%A7%D8%A6%D9%90%D8%A8%D9%90-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%AD%D9%8F%D9%84%D9%91%D9%8F-%D8%AD%D9%90%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%8E%D9%87%D8%A7/
ابن فُركون
null
null
null
null
null
null
<|meter_14|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ما للرّكائِبِ لا تحُلُّ حِلالَها <|vsep|> وتُطيل في تلك الرُّبوعِ سُؤالَها </|bsep|> <|bsep|> كَلَفاً بمَن طلَعَتْ بأفْقِ خيامِها <|vsep|> كالشّمْسِ تتَّخِذُ السّحابَ حِجالَها </|bsep|> <|bsep|> كمْ مُغْرمٍ تَصلَى جوانِحُه الجوَى <|vsep|> صالَتْ عليْهِ ولمْ تُنِلْهُ وصالَها </|bsep|> <|bsep|> يُبْدي الحنينَ ذا سَرَى برْقُ الحِمى <|vsep|> وذا صَبا نجْدٍ تَهُبُّ صَبا لَها </|bsep|> <|bsep|> يهْوَى شمائِلَها فَهلّا أوْدَعَتْ <|vsep|> منها القَبول قَبولَها وشمالَها </|bsep|> <|bsep|> ظنّ النّواسِمَ ذْ تهبُّ بَلِيلَةً <|vsep|> تشْفِي النفوسَ فهيَّجَتْ بَلْبالَها </|bsep|> <|bsep|> تَهْدي خبالَ الوجْدِ نارُ غرامِه <|vsep|> ليْلاً وما تهْدِي ليه خيالَها </|bsep|> <|bsep|> عجباً لهُ ما بالُه لا يهْتدي <|vsep|> بجوانحٍ يُذْكي الغرامُ ذُبالَها </|bsep|> <|bsep|> للهِ كمْ نَفْسٍ شَعاعٍ أُتْلِفَتْ <|vsep|> حتّى تلافاها ونعّمَ بالَها </|bsep|> <|bsep|> رِفْقاً بنفْسِكَ يا حَليفَ غرامِه <|vsep|> فهِيَ الصّبابَة قدْ أحالَتْ حالَها </|bsep|> <|bsep|> هَذي منازِلُها فحَيِّ رُبوعَها <|vsep|> وأنِخْ جِمالَك تسْتَفِدْ جمالَها </|bsep|> <|bsep|> وانْظُرْ سَنا أقمارِها واسْتَجْلِ منْ <|vsep|> هالاتِ هاتيكَ القِباب كَمالَها </|bsep|> <|bsep|> فلَكَمْ لَها الرُّكْبانُ واصلتِ السُّرى <|vsep|> والعزْمُ منها يَقْتَضي اسْتعجالَها </|bsep|> <|bsep|> تُزْجِي المَطايا والهواجرُ تَلتَظي <|vsep|> حتّى تشكّتْ أينها وكَلالَها </|bsep|> <|bsep|> حَنّتْ لى كَثَبِ المنازِل فارْتَمَتْ <|vsep|> تَطْوي بها كثبانَها ورِمالَها </|bsep|> <|bsep|> لِمْ لا تحِنُّ لها الرّكابُ وطالَما <|vsep|> حَمِدت على بُعْدِ المَدى تَرْحالَها </|bsep|> <|bsep|> كمْ أُصْدِرَتْ عَنها نواهِلَ بعْدَما <|vsep|> قدْ أُورِدَتْ وهِيَ الظّماءُ زُلالَها </|bsep|> <|bsep|> فأسِلْ دُموعَكَ في مَعاهِدِها ذا <|vsep|> عهْدُ الغمائِمِ لمْ يجُدْ أطْلالَها </|bsep|> <|bsep|> كمْ مُرسِلٍ فيها مَدامِعَهُ انْثَنَى <|vsep|> لقَبول رَبِّكَ حالها وملَها </|bsep|> <|bsep|> أهْدَتْ لك الدنْيا تَباشيرَ السّنا <|vsep|> لتَنالَ في أفُقِ السّناءِ مَنالَها </|bsep|> <|bsep|> حيثُ الأهِلّةُ ما ارْتقتْ واسْتشْرفَتْ <|vsep|> لا لِتُطلِعَ بالمُنى هْلالَها </|bsep|> <|bsep|> وبَنو مَرينٍ والتّجلّةُ شأنُها <|vsep|> أبْدَتْ لدَيْكَ وُفودُها جْلالَها </|bsep|> <|bsep|> تبغي الهِدايَةَ منْ خليفةِ ربّها <|vsep|> وترى القبولَ أجلّ ما أهْدَى لَها </|bsep|> <|bsep|> لمْ يدْرِ كُنْهَ صفاتِه متمثِّلٌ <|vsep|> منْها ذا ضربَتْ بهِ أمْثالَها </|bsep|> <|bsep|> هلْ بَدْرُ مَمْساها وشمْسُ صباحِها <|vsep|> أمْ وجْهُهُ مُستقبلٌ أرْسالَها </|bsep|> <|bsep|> أهلاً بهمْ من وافِدين ركابُهُمْ <|vsep|> حطّتْ بمَثْواكَ الكَريمِ رِحالَها </|bsep|> <|bsep|> قد أقْبلُوا مُتيَمّنينَ بدوْلَةٍ <|vsep|> أحْزابَها نصَرَ اللَهُ ولَها </|bsep|> <|bsep|> وقد اقْتَفَوْا من وُدِّك النّهْجَ الذي <|vsep|> نالَتْ عُداتُكَ منْ هُداه ضلالَها </|bsep|> <|bsep|> هذا وقد وافَى صنيعُك للوَرَى <|vsep|> فمواهِبَ الصُّنعِ الجميلِ أنالَها </|bsep|> <|bsep|> واستَقْبلَتْهُ أوْجُهُ البشرَى التي <|vsep|> بالبِشْرِ أبدَتْ والرّضَى استِقْبالَها </|bsep|> <|bsep|> فغدَتْ يمينُك فيه ديمَةَ رحْمةٍ <|vsep|> كُلّ الوُجودِ يؤمّل اسْتهلالَها </|bsep|> <|bsep|> هَيْهاتَ يظْمأُ وارِدٌ من بعْدِ ما <|vsep|> أوردت كُلَّ مُؤمّلٍ سَلسالَها </|bsep|> <|bsep|> لكَ حكمَةُ الوهّابِ سابقُ حُكْمِها <|vsep|> نادَى بخيْلِكَ أن تجُولَ مَجالَها </|bsep|> <|bsep|> أعْرافُها فيها لمُلكِكَ يةٌ <|vsep|> مَتْلوّةٌ أنْ سوّغَتْ أنفالَها </|bsep|> <|bsep|> للهِ منها والذّوابِلُ شُرَّعٌ <|vsep|> خيْلٌ تُريكَ من النّجيع نِعالَها </|bsep|> <|bsep|> حَمَلتْ كُماةً لو أزَرْتَ جَميعَهم <|vsep|> أرْض العُداةِ لزُلزِلت زِلزالَها </|bsep|> <|bsep|> من كُلّ أرْوَعَ باسِلٍ يوْمَ الوَغَى <|vsep|> لبِسَ العجاجَةَ ساحِباً أذْيالَها </|bsep|> <|bsep|> قد أرسلَ الغرَّ السّوابِقَ للمَدَى <|vsep|> والنّصْرُ يَقدُمُ دائِماً رْسالَها </|bsep|> <|bsep|> ثَبَتَتْ قوائمُها به ولقَدْ مَحَتْ <|vsep|> جالَ أهْلِ الشِّرْكِ حينَ أجالَها </|bsep|> <|bsep|> ستخِفُّ طوْعاً نحْوَهمْ والأرضُ منْ <|vsep|> أنفالِهِمْ قد أخرَجت أثقالَها </|bsep|> <|bsep|> فترى الكتائِب للعِدَى أو في النّدى <|vsep|> نْهادَها في اللهِ أو نْهالَها </|bsep|> <|bsep|> هَذي السّبيكةُ مَلعَبُ الخيْل التي <|vsep|> ألْقَتْ بأفئِدَةِ العُداةِ خَبالَها </|bsep|> <|bsep|> ن جُرّدتْ بيضُ السّيوف لغارةٍ <|vsep|> لبِسَتْ من النّقْعِ المُثارِ جِلالَها </|bsep|> <|bsep|> فذا المواكِبُ في مَداها استشْرفتْ <|vsep|> ما للكواكِبِ في السّماءِ وما لَها </|bsep|> <|bsep|> يا حُسْنَهُ حَطَباً ويا عَجَباً ذا <|vsep|> جالتْ بهِ خيْلُ السِّباقِ مجالَها </|bsep|> <|bsep|> يُذْكي قُلوبَ الحاسِدين مَشاعِلاً <|vsep|> والنارُ ما أبْدَتْ بهِ شعالَها </|bsep|> <|bsep|> للهِ كمْ صُوَرٍ به مَجْلوّةٍ <|vsep|> كادَتْ تُحقّقُ في العُيونِ مثالَها </|bsep|> <|bsep|> لو أفْصحتْ أشكالُها بخِطابِها <|vsep|> للمُبْصرينَ لأوْضَحَتْ شكالَها </|bsep|> <|bsep|> يا مَلْجَأ القُصّادِ كَفُّكَ كُلّما <|vsep|> وكفَتْ غَمائِمُها كَفَتْ أُمّالَها </|bsep|> <|bsep|> للخطّ والخَطّيِّ فيها يةٌ <|vsep|> مَهْما أرَتْكَ جِلادَها وجدالَها </|bsep|> <|bsep|> ولقد فرَعْتَ من الخِلافة مَرْقَباً <|vsep|> أطْلَعْتَ فيه للعُيونِ هِلالَها </|bsep|> <|bsep|> فَلَيهْنِها لمّا حَللتَ بأُفْقِها <|vsep|> شمْسُ اهْتداءٍ لا نخافُ زوالَها </|bsep|> <|bsep|> واهنأ به مْلاكَ عِزٍّ لم تزَلْ <|vsep|> تبْغي سعودُكَ نَحْوَهُ قبالَها </|bsep|> <|bsep|> وليَهْنِ تاليَكَ الذي أوْلَيْتَهُ <|vsep|> من أنعُمٍ مدّتْ عليهِ ظِلالَها </|bsep|> <|bsep|> حتّى تُجرّدَ في رِضاكَ صِفاحَها <|vsep|> يدُهُ وترْسِلَ في الوَغَى سالَها </|bsep|> <|bsep|> للعبْدِ أيُّ مدائحٍ تُتْلَى فما <|vsep|> يخْشَى تناسِيَها ولا غْفالَها </|bsep|> <|bsep|> ولمُلْككَ الأعلى مَواهِبُ رحْمَةٍ <|vsep|> ومَكارِمٌ لا تَقْتَضي هْمالَها </|bsep|> <|bsep|> فلقَدْ كَفَفْتُ بها زماناً راعَني <|vsep|> بزمانةٍ شرَعَتْ ليّ نِصالَها </|bsep|> <|bsep|> أوْلَيْتَني ما لا أقوم بشكرِهِ <|vsep|> منْ أنعُمٍ أجْمَلْتَ لي جْزالَها </|bsep|> <|bsep|> وصَف العبيدُ وقد عطَفْتَ مُوكّداً <|vsep|> أسْبابَ رفْدِكَ مانِعاً بْدالَها </|bsep|> <|bsep|> فليْكَ من حُسْنِ الثّناءِ عَقيلةً <|vsep|> حلّ البيانُ لى المديحِ عِقالَها </|bsep|> <|bsep|> جاءَتْ تُريكَ من النّظامِ للئاً <|vsep|> جيدَ اللّيالي طوّقَتْ مُنثالَها </|bsep|> <|bsep|> جادَتْ حدائِقها غمائِمُ للنّدى <|vsep|> لا تشتكي من بَعْدِها مْحالَها </|bsep|> <|bsep|> ودَعَتْ قَوافيها مَدائِحَك التي <|vsep|> فكْري لدَيْكَ أطاعَها وأطالَها </|bsep|> <|bsep|> ولأنت خيْرُ مؤمَّلٍ أصْغَى لَها <|vsep|> وأقامَ مائِلَ دَوْحِها وأقالها </|bsep|> <|bsep|> أعْظِمْ بدَوْلتِكَ التي أنا ناظِمٌ <|vsep|> أوْصافَها والكلُّ قدْ أصْغَى لَها </|bsep|> <|bsep|> لازلتَ يا شرَفَ المُلوك مخلَّداً <|vsep|> فبِعِزِّ نصْركَ بُلّغَتْ مالَها </|bsep|> </|psep|>
قف بالرّكائِبِ ساعةً واسْتوقِفِ
6الكامل
[ " قف بالرّكائِبِ ساعةً واسْتوقِفِ", "تحْظَ الرّكابُ ضُحىً بأشْرَفِ مَوْقفِ", " وارْبَعْ بها دِمَناً ألِفْتُ بها الهَوى", "أكْرِمْ بها من مرْبعٍ أو مألَفِ", " راقت مَحاسِنُها ورقّ نسيمُها", "فالرّوضُ بيْنَ مؤرَّجٍ ومُفوَّفِ", " تسْري الصَّبا بشذاهُ حين تُميلُهُ", "فالقُضْبُ بينَ تعطُّرٍ وتعطُّفِ", " وافَى عَليلُ نسيمِها ثمّ انثَنى", "والقلْبُ من ألَمِ الصبابةِ يخْتَفي", " لولا النُّحولُ ونّهُ لمَزيّةٌ", "لم ترْهَبِ الأبْطالُ حَدَّ المُرهَفِ", " يا أهْلَ نجْدٍ هل لنا في حَيّكمْ", "أو حُبّكمْ من مسْعِدٍ أو مُسْعِفِ", " فلى مَعاهِدِكمْ أطَلتُ تشوُّقي", "وعلى عُهودِكُمُ قصَرتُ تشوُّفِي", " هامَ الفُؤادُ بظَبْيةِ البانِ التي", "منها اسْتفاد البانُ لِينَ المَعْطِفِ", " لم يَثْنِها قوْلُ الوُشاةِ ونما", "ريحُ الصَّبا مالَتْ بغصْنٍ أهْيَفِ", " وتبسَّمتْ بعقِيقِها عن لُؤلُؤٍ", "شَفَةٌ شفَتْ وجْدي ونْ لمْ تُرْشَفِ", " ولطالَما أذكَتْ جوىً بجوانِحي", "فطَفِقْتُ بيْن تَلهّبٍ وتلطُّفِ", " دعْ ما يَريبُ فنّني أصْبحْتُ من", "ريْبِ الحوادثِ تحتَ ظِلٍّ أوْرَفِ", " حَكَمي ابْنُ نصْرٍ ناصرُ الدّين الرضا", "ن لمْ يكُنْ حُكْمُ الزّمانِ بمُنْصِفِ", " حَسْبي من العَلياءِ أنّي عبْدُهُ", "وكَفى به شرَفاً بذلك أكْتَفي", " وبأنّني في القوْمِ أوّل ناظِمٍ", "فيه المَديحَ ترفُّعي وتشرُّفي", " يهٍ أعِدْ ذكْر المَعاهِدِ جادَها", "عهْدُ الحَيا من دمْعيَ المُتوكِّفِ", " وذا رَوَيْت بها أحاديث الهَوى", "فاصْرِفْ عِنانَ القوْل أحْسَنَ مَصْرِفِ", " خذْ عن فُؤادي حين صدّ به الجوى", "وجداً يصحُّ حديثُهُ عن مُدْنَفِ", " والهَدْيَ عن شُهُبِ الدجى عن بَدرِها", "عن وجْهِ مولانا الخليفَةِ يوسُفِ", " للهِ ثارٌ لهُ ومثِرٌ", "للمُقْتَدي ن شئْتَ أو للمُقتَفي", " كمْ رغبَةٍ أو رهْبةٍ في سيفِه", "أو سيْبِه للمُعتدي والمُعْتَفي", " لم أدْرِ ما عمَّ البسيطَةَ هلْ ندَى", "كفّيْهِ أم صوْبُ الغَمامِ الوُكَّفِ", " مصْرُ البلادِ أفاضَ في أرْجائِها", "نِيلَ الندى وجَلا الجَمالَ اليوسُفي", " وقْفٌ عليهِ الجود يُرسلُ جَوْدَهُ", "فيعُمّ بينَ توقُّفٍ وتوكّفِ", " ولقَدْ تَناهَى للمكارِمِ جمْعُهُ", "فلذاكَ عن قصّادِه لمْ تُصْرفِ", " رفّتْ ظِلالُ الأمْنِ وانعطَفَتْ علَى", "وطنِ الجهادِ برأفةٍ وتعطُّفِ", " بمُبدّدٍ في الحرْبِ كُلَّ مُبدّلٍ", "ومحرِّمٍ بْقاءَ كُلِّ مُحرّفِ", " تأتي وفودُ الرّومِ تخْطُبُ سَلْمَهُ", "فيكُفُّ كَفَّ القادِرِ المُتعفِّفِ", " ووَلِيُّهُم يخشى فيُرْدِفُ رُسْلَهُ", "رْسالَ جيْشٍ بالملائِكِ مُرْدَفِ", " أعِدِ الجوابَ بها على ظمأٍ لَها", "تنْقَعْ جَوى المُتَشوّقِ المُتشوّفِ", " واجْنَحْ ليْها منْعِماً مُتفضّلاً", "لا زِلْتَ أكرمَ واهِبٍ متعطّفِ", " يا ناصرَ السلامِ والمَلكَ الذي", "نالَ العُلا طوْعاً بغَيْرِ تكلّفِ", " أنْسَيْتَ أمْلاك الزّمان مَناقِباً", "والشُهْبُ يُخْفيها الصّباحُ فتخْتَفي", " فذا نهيْتَ الدّهرَ أذْعنَ صاغِراً", "وذا أمرْتَ النّصْرَ لم يتوقّفِ", " وذا أجَلْتَ الخيْلَ خلّفَتِ العِدَى", "صرْعَى ونصْرُ اللهِ لم يتخلّفِ", " وتشُقُّ أنهارُ الظُّبا روْضَ القَنا", "عجَباً ونارُ حُروبها لا تْطَفي", " يا أيُّها الملك الذي قصّادُهُ", "وندَاهُ بيْنَ تفرُّقٍ وتألُّفِ", " بُشْرَى بأكْرَمِ وافِدٍ باؤهُ", "قِدْماً تَلافَوْا كُلَّ خطبٍ مُتْلِفِ", " واهنأ بأسعدِ ناجِمٍ أنوارُه", "يُجْلَى بها جنحُ الظّلامِ المُسْدِفِ", " تُنْبي مَخائِلُهُ الكريمةُ أنّه", "للجودِ يُنْجِزُ كلَّ وعْدٍ مُخْلَفِ", " تقْضي مناسِبُهُ الشّريفةُ أنّهُ", "بِسِوَى المكارِمِ والعُلَى لم يَكْلَفِ", " عُقِدتْ لهُ زُهْرُ النّجومِ تمائِماً", "فتشرّفَتْ قبْل الحسامِ المَشْرَفي", " وقفَت تُعيذُ من العيون كمالَهُ", "فكأنّهنّ نواظِرٌ لمْ تُطْرِفِ", " وافَى فهنّأنا ماماً مُنْعِماً", "لوْلاهُ عارِفَةُ النّدى لمْ تُعْرَفِ", " ولقدْ لثِمناها يَميناً أمّنَتْ", "وطناً مُناويهِ رَهينُ تخوُّفِ", " وتهلَّلتْ دارُ الخِلافةِ عِندَما", "حيّا به وجْهُ الزّمانِ المُسْعِفِ", " وخوافقُ الأعْلامِ فيها قد حكَتْ", "قلبَ العَدوّ المُلحِدِ المتخوِّفِ", " تهْفو على أفُقِ الهُدَى عذَباتُها", "مثل الكريمِ يجُرُّ ذيْلَ المِطْرَفِ", " واستَشْرفَتْ أوطانُها لوُرُودِه", "ولكمْ بها لعُلاهُ من مسْتَشْرفِ", " ولراحتَيْهِ ارْتاحَ شوقاً ما بها", "طوْعَ العُلى من ذابِلٍ أو مُرْهَفِ", " وانسابَ نهرُ الجُودِ في روْض المنَى", "من تحتِ ظلٍّ للأمانِ مُسجَّفِ", " ومَنابِرُ الدّين الحنيفِ زهتْ بهِ", "زهْوَ الخِلافةِ بالمام الأشرفِ", " وأسِرّةُ المُلْكِ العَزيز سرورُها", "قد هزّ للسلامِ أكْرمَ مَعطِفِ", " وارتاحَتْ الخيلُ السّوابقُ وانثَنَتْ", "تخْتالُ بين تشوّفٍ وتشرُّفِ", " ولَسَوْفَ تُتْلِعُ كُلَّ جِيدٍ مُشْرِفٍ", "في الرّوعِ يُرْدي كُلَّ باغٍ مُسْرفِ", " ولسَوْفَ يُعلمُ أنّ نصر اللهِ قدْ", "حيّا بوعدٍ منهُ غيْرَ مُسوّفِ", " فاسْعَدْ به لازلتَ تمنحُهُ الرِّضا", "وتُريهِ من سُبُلِ الهُدَى ما يَقْتَفي", " وذا سَلِمْتَ فما أصيبَ بحادثٍ", "جَلَلٍ ألمّ ولا بِحالِ تأسُّفِ", " أوَ ما وُجودُكَ للخلائِق عِصْمةٌ", "تَقْضي لشَمْلِ وجودِهمْ بتألُّفِ", " أوَ ما دوامُك من عِداهُمْ جُنّةٌ", "تكفيهِمُ وبها المؤمّلُ يكْتَفي", " أوَ ما سُعودُك في لِقاهُمْ يةٌ", "تَشْفي وصدْرُ الدّين منهُمْ يَشْتَفي", " موْلاي سمعاً لامتِداحِكَ نّني", "ولئن أطلتُ ببعضِ وصْفِك لمْ أفِ", " ن استِماعَك للمدائحِ طالَما", "رقّى عبيدَك للمحلِّ الأشْرَفِ", " أنا غَرْسُ نِعمَتِك الذي دابُه", "روضٌ أزاهِرُ مدْحِه لمْ تُقْطَفِ", " صدَفُ الطُّروسِ يضُمُّ منهُ جَواهِراً", "أفْكارُه عن نظمِها لمْ تَصْدِفِ", " موْلىً وعبْدٌ والنظامُ للئٌ", "تَوِّجْ وطَوِّقْ كيفَ شِئْتَ وشَنِّفِ", " لازِلْتَ للأملاكِ وِجهةَ قصْدِها", "فجميعُهُمْ يُبْدي اعتِرافَ المُنْصِفِ" ]
null
https://diwany.org/%D9%82%D9%81-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%91%D9%83%D8%A7%D8%A6%D9%90%D8%A8%D9%90-%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%A9%D9%8B-%D9%88%D8%A7%D8%B3%D9%92%D8%AA%D9%88%D9%82%D9%90%D9%81%D9%90/
ابن فُركون
null
null
null
null
null
null
<|meter_14|> ف <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> قف بالرّكائِبِ ساعةً واسْتوقِفِ <|vsep|> تحْظَ الرّكابُ ضُحىً بأشْرَفِ مَوْقفِ </|bsep|> <|bsep|> وارْبَعْ بها دِمَناً ألِفْتُ بها الهَوى <|vsep|> أكْرِمْ بها من مرْبعٍ أو مألَفِ </|bsep|> <|bsep|> راقت مَحاسِنُها ورقّ نسيمُها <|vsep|> فالرّوضُ بيْنَ مؤرَّجٍ ومُفوَّفِ </|bsep|> <|bsep|> تسْري الصَّبا بشذاهُ حين تُميلُهُ <|vsep|> فالقُضْبُ بينَ تعطُّرٍ وتعطُّفِ </|bsep|> <|bsep|> وافَى عَليلُ نسيمِها ثمّ انثَنى <|vsep|> والقلْبُ من ألَمِ الصبابةِ يخْتَفي </|bsep|> <|bsep|> لولا النُّحولُ ونّهُ لمَزيّةٌ <|vsep|> لم ترْهَبِ الأبْطالُ حَدَّ المُرهَفِ </|bsep|> <|bsep|> يا أهْلَ نجْدٍ هل لنا في حَيّكمْ <|vsep|> أو حُبّكمْ من مسْعِدٍ أو مُسْعِفِ </|bsep|> <|bsep|> فلى مَعاهِدِكمْ أطَلتُ تشوُّقي <|vsep|> وعلى عُهودِكُمُ قصَرتُ تشوُّفِي </|bsep|> <|bsep|> هامَ الفُؤادُ بظَبْيةِ البانِ التي <|vsep|> منها اسْتفاد البانُ لِينَ المَعْطِفِ </|bsep|> <|bsep|> لم يَثْنِها قوْلُ الوُشاةِ ونما <|vsep|> ريحُ الصَّبا مالَتْ بغصْنٍ أهْيَفِ </|bsep|> <|bsep|> وتبسَّمتْ بعقِيقِها عن لُؤلُؤٍ <|vsep|> شَفَةٌ شفَتْ وجْدي ونْ لمْ تُرْشَفِ </|bsep|> <|bsep|> ولطالَما أذكَتْ جوىً بجوانِحي <|vsep|> فطَفِقْتُ بيْن تَلهّبٍ وتلطُّفِ </|bsep|> <|bsep|> دعْ ما يَريبُ فنّني أصْبحْتُ من <|vsep|> ريْبِ الحوادثِ تحتَ ظِلٍّ أوْرَفِ </|bsep|> <|bsep|> حَكَمي ابْنُ نصْرٍ ناصرُ الدّين الرضا <|vsep|> ن لمْ يكُنْ حُكْمُ الزّمانِ بمُنْصِفِ </|bsep|> <|bsep|> حَسْبي من العَلياءِ أنّي عبْدُهُ <|vsep|> وكَفى به شرَفاً بذلك أكْتَفي </|bsep|> <|bsep|> وبأنّني في القوْمِ أوّل ناظِمٍ <|vsep|> فيه المَديحَ ترفُّعي وتشرُّفي </|bsep|> <|bsep|> يهٍ أعِدْ ذكْر المَعاهِدِ جادَها <|vsep|> عهْدُ الحَيا من دمْعيَ المُتوكِّفِ </|bsep|> <|bsep|> وذا رَوَيْت بها أحاديث الهَوى <|vsep|> فاصْرِفْ عِنانَ القوْل أحْسَنَ مَصْرِفِ </|bsep|> <|bsep|> خذْ عن فُؤادي حين صدّ به الجوى <|vsep|> وجداً يصحُّ حديثُهُ عن مُدْنَفِ </|bsep|> <|bsep|> والهَدْيَ عن شُهُبِ الدجى عن بَدرِها <|vsep|> عن وجْهِ مولانا الخليفَةِ يوسُفِ </|bsep|> <|bsep|> للهِ ثارٌ لهُ ومثِرٌ <|vsep|> للمُقْتَدي ن شئْتَ أو للمُقتَفي </|bsep|> <|bsep|> كمْ رغبَةٍ أو رهْبةٍ في سيفِه <|vsep|> أو سيْبِه للمُعتدي والمُعْتَفي </|bsep|> <|bsep|> لم أدْرِ ما عمَّ البسيطَةَ هلْ ندَى <|vsep|> كفّيْهِ أم صوْبُ الغَمامِ الوُكَّفِ </|bsep|> <|bsep|> مصْرُ البلادِ أفاضَ في أرْجائِها <|vsep|> نِيلَ الندى وجَلا الجَمالَ اليوسُفي </|bsep|> <|bsep|> وقْفٌ عليهِ الجود يُرسلُ جَوْدَهُ <|vsep|> فيعُمّ بينَ توقُّفٍ وتوكّفِ </|bsep|> <|bsep|> ولقَدْ تَناهَى للمكارِمِ جمْعُهُ <|vsep|> فلذاكَ عن قصّادِه لمْ تُصْرفِ </|bsep|> <|bsep|> رفّتْ ظِلالُ الأمْنِ وانعطَفَتْ علَى <|vsep|> وطنِ الجهادِ برأفةٍ وتعطُّفِ </|bsep|> <|bsep|> بمُبدّدٍ في الحرْبِ كُلَّ مُبدّلٍ <|vsep|> ومحرِّمٍ بْقاءَ كُلِّ مُحرّفِ </|bsep|> <|bsep|> تأتي وفودُ الرّومِ تخْطُبُ سَلْمَهُ <|vsep|> فيكُفُّ كَفَّ القادِرِ المُتعفِّفِ </|bsep|> <|bsep|> ووَلِيُّهُم يخشى فيُرْدِفُ رُسْلَهُ <|vsep|> رْسالَ جيْشٍ بالملائِكِ مُرْدَفِ </|bsep|> <|bsep|> أعِدِ الجوابَ بها على ظمأٍ لَها <|vsep|> تنْقَعْ جَوى المُتَشوّقِ المُتشوّفِ </|bsep|> <|bsep|> واجْنَحْ ليْها منْعِماً مُتفضّلاً <|vsep|> لا زِلْتَ أكرمَ واهِبٍ متعطّفِ </|bsep|> <|bsep|> يا ناصرَ السلامِ والمَلكَ الذي <|vsep|> نالَ العُلا طوْعاً بغَيْرِ تكلّفِ </|bsep|> <|bsep|> أنْسَيْتَ أمْلاك الزّمان مَناقِباً <|vsep|> والشُهْبُ يُخْفيها الصّباحُ فتخْتَفي </|bsep|> <|bsep|> فذا نهيْتَ الدّهرَ أذْعنَ صاغِراً <|vsep|> وذا أمرْتَ النّصْرَ لم يتوقّفِ </|bsep|> <|bsep|> وذا أجَلْتَ الخيْلَ خلّفَتِ العِدَى <|vsep|> صرْعَى ونصْرُ اللهِ لم يتخلّفِ </|bsep|> <|bsep|> وتشُقُّ أنهارُ الظُّبا روْضَ القَنا <|vsep|> عجَباً ونارُ حُروبها لا تْطَفي </|bsep|> <|bsep|> يا أيُّها الملك الذي قصّادُهُ <|vsep|> وندَاهُ بيْنَ تفرُّقٍ وتألُّفِ </|bsep|> <|bsep|> بُشْرَى بأكْرَمِ وافِدٍ باؤهُ <|vsep|> قِدْماً تَلافَوْا كُلَّ خطبٍ مُتْلِفِ </|bsep|> <|bsep|> واهنأ بأسعدِ ناجِمٍ أنوارُه <|vsep|> يُجْلَى بها جنحُ الظّلامِ المُسْدِفِ </|bsep|> <|bsep|> تُنْبي مَخائِلُهُ الكريمةُ أنّه <|vsep|> للجودِ يُنْجِزُ كلَّ وعْدٍ مُخْلَفِ </|bsep|> <|bsep|> تقْضي مناسِبُهُ الشّريفةُ أنّهُ <|vsep|> بِسِوَى المكارِمِ والعُلَى لم يَكْلَفِ </|bsep|> <|bsep|> عُقِدتْ لهُ زُهْرُ النّجومِ تمائِماً <|vsep|> فتشرّفَتْ قبْل الحسامِ المَشْرَفي </|bsep|> <|bsep|> وقفَت تُعيذُ من العيون كمالَهُ <|vsep|> فكأنّهنّ نواظِرٌ لمْ تُطْرِفِ </|bsep|> <|bsep|> وافَى فهنّأنا ماماً مُنْعِماً <|vsep|> لوْلاهُ عارِفَةُ النّدى لمْ تُعْرَفِ </|bsep|> <|bsep|> ولقدْ لثِمناها يَميناً أمّنَتْ <|vsep|> وطناً مُناويهِ رَهينُ تخوُّفِ </|bsep|> <|bsep|> وتهلَّلتْ دارُ الخِلافةِ عِندَما <|vsep|> حيّا به وجْهُ الزّمانِ المُسْعِفِ </|bsep|> <|bsep|> وخوافقُ الأعْلامِ فيها قد حكَتْ <|vsep|> قلبَ العَدوّ المُلحِدِ المتخوِّفِ </|bsep|> <|bsep|> تهْفو على أفُقِ الهُدَى عذَباتُها <|vsep|> مثل الكريمِ يجُرُّ ذيْلَ المِطْرَفِ </|bsep|> <|bsep|> واستَشْرفَتْ أوطانُها لوُرُودِه <|vsep|> ولكمْ بها لعُلاهُ من مسْتَشْرفِ </|bsep|> <|bsep|> ولراحتَيْهِ ارْتاحَ شوقاً ما بها <|vsep|> طوْعَ العُلى من ذابِلٍ أو مُرْهَفِ </|bsep|> <|bsep|> وانسابَ نهرُ الجُودِ في روْض المنَى <|vsep|> من تحتِ ظلٍّ للأمانِ مُسجَّفِ </|bsep|> <|bsep|> ومَنابِرُ الدّين الحنيفِ زهتْ بهِ <|vsep|> زهْوَ الخِلافةِ بالمام الأشرفِ </|bsep|> <|bsep|> وأسِرّةُ المُلْكِ العَزيز سرورُها <|vsep|> قد هزّ للسلامِ أكْرمَ مَعطِفِ </|bsep|> <|bsep|> وارتاحَتْ الخيلُ السّوابقُ وانثَنَتْ <|vsep|> تخْتالُ بين تشوّفٍ وتشرُّفِ </|bsep|> <|bsep|> ولَسَوْفَ تُتْلِعُ كُلَّ جِيدٍ مُشْرِفٍ <|vsep|> في الرّوعِ يُرْدي كُلَّ باغٍ مُسْرفِ </|bsep|> <|bsep|> ولسَوْفَ يُعلمُ أنّ نصر اللهِ قدْ <|vsep|> حيّا بوعدٍ منهُ غيْرَ مُسوّفِ </|bsep|> <|bsep|> فاسْعَدْ به لازلتَ تمنحُهُ الرِّضا <|vsep|> وتُريهِ من سُبُلِ الهُدَى ما يَقْتَفي </|bsep|> <|bsep|> وذا سَلِمْتَ فما أصيبَ بحادثٍ <|vsep|> جَلَلٍ ألمّ ولا بِحالِ تأسُّفِ </|bsep|> <|bsep|> أوَ ما وُجودُكَ للخلائِق عِصْمةٌ <|vsep|> تَقْضي لشَمْلِ وجودِهمْ بتألُّفِ </|bsep|> <|bsep|> أوَ ما دوامُك من عِداهُمْ جُنّةٌ <|vsep|> تكفيهِمُ وبها المؤمّلُ يكْتَفي </|bsep|> <|bsep|> أوَ ما سُعودُك في لِقاهُمْ يةٌ <|vsep|> تَشْفي وصدْرُ الدّين منهُمْ يَشْتَفي </|bsep|> <|bsep|> موْلاي سمعاً لامتِداحِكَ نّني <|vsep|> ولئن أطلتُ ببعضِ وصْفِك لمْ أفِ </|bsep|> <|bsep|> ن استِماعَك للمدائحِ طالَما <|vsep|> رقّى عبيدَك للمحلِّ الأشْرَفِ </|bsep|> <|bsep|> أنا غَرْسُ نِعمَتِك الذي دابُه <|vsep|> روضٌ أزاهِرُ مدْحِه لمْ تُقْطَفِ </|bsep|> <|bsep|> صدَفُ الطُّروسِ يضُمُّ منهُ جَواهِراً <|vsep|> أفْكارُه عن نظمِها لمْ تَصْدِفِ </|bsep|> <|bsep|> موْلىً وعبْدٌ والنظامُ للئٌ <|vsep|> تَوِّجْ وطَوِّقْ كيفَ شِئْتَ وشَنِّفِ </|bsep|> </|psep|>
أمِنْها سرَى طيفٌ إليّ حَبيبُ
5الطويل
[ " أمِنْها سرَى طيفٌ ليّ حَبيبُ", "وليسَ سوَى نجْم السّماءِ رَقيبُ", " أتى وظلامُ الليلِ يَسْحَبُ ذَيْلَهُ", "وللبَرْقِ ثغْرٌ في دُجاهُ شَنيبُ", " تطلّعَ خفّاقَ الجَناحِ كأنّهُ", "فؤادُ مُحِبٍّ قد جفاهُ حَبيبُ", " وهيْهاتَ يشفِي القَلْبَ طيْفُ خَيالِها", "وقد علِمَتْ أنّ الخَيالَ كَذوبُ", " ذا قرُبَ الصْباحُ غادرَ بعْدهُ", "فؤاديَ يَصْبو والدّموعَ تَصوبُ", " أبان غرامي يومَ بانَ عنِ الحِمى", "وقد بانَ من فوْدِ الظلامِ مَشيبُ", " فأذهبَ صبْري والفؤادَ وسَلوَتي", "فلمْ يَبْقَ لا مدْمَعٌ ونَحيبُ", " ألا في سبيل الحُبّ قلبٌ مُقلَّبٌ", "مَشوقٌ لتَذْكارِ العُهودِ طَروبُ", " ألا نها الذّكرى ونْ بعُدَ الحِمى", "تُجدُّ لديّ الوجْدَ حينَ تَثوبُ", " ونّ التي قد هِمْتُ وجْداً بحُسْنِها", "وبالقلبِ منها لوعَةٌ ووجيبُ", " لَتُخْجِلُ بدْرَ الوجْدِ وهْوَ مُتمّمٌ", "وتُزْري بغصْنِ البانِ وهو رَطيبُ", " فلولاكِ يا أخْتَ الغزالَةِ لم أهِمْ", "ولا رابَ قلْبي من هواكِ مُريبُ", " ذا ألَّمَ المشتاقَ وجْدٌ على النّوى", "فليْسَ سِوى ذِكْر الحبيبِ طبيبُ", " وكمْ عائِدٍ زادَتْ عِيادتُهُ الأسى", "ولوْ عُدْتِ قرّتْ أعيُنٌ وقُلوبُ", " فذِكْرُكِ حظّ النّفسِ في كلّ خَطرةٍ", "فيا لَيْتَ حظَّ العَينِ منكِ قريبُ", " عَجبتُ لمِثلي كيْفَ أصبحَ بالحِمى", "يُنادي وما بالحَيِّ منكِ مُجيبُ", " على أنّ لفْظي لؤْلؤٌ مُتناسِقٌ", "لَدى العلى عاتِقِ الموْلَى الهُمامِ نجادَهُ", " فكان وليُّ الكُفْرِ يُبْدي تجلُّداً", "لى أن أراهُ حرْبَهُ وجِلادَهُ", " وناصرُ دين اللهِ في الله مُظْهِرٌ", "على الله في كُلِّ الأمورِ اعتِمادَهُ", " ونّ فَنتَ الرّومِ يجهَدُ كلّما", "أراهُ المقامُ اليوسُفِيُّ جِهادَهُ", " وكان وليّ الشِّركِ وافَى مُطاوِعاً", "هوىً ساقَهُ نحوَ الهَوانِ وقادَهُ", " ففازَ بها طوْعاً وحلّ بأفْقِها", "وألْقَى لديْها ذُخْرَهُ وعَتادَهُ", " وسارَ لى أوطانِهِ وهْوَ ظافِرٌ", "لها لا لى الأخْرى يُرجّي مَعادَهُ", " وكان ليها الن يأتي بزَعْمِهِ", "يريدُ ويأبَى اللهُ لا مُرادَهُ", " غَدا جاهِداً قد شفّهُ لاعِجُ الصّدى", "يؤمِّلُ فيها ورْدَهُ ومَرادَهُ", " يقودُ لها جيشَ الضّلالَة قاصِداً", "فحلَّأهُ المِقْدارُ عنْها وذادَهُ", " لى أنْ أتى مَوْلى الخلائِفِ يوسُفٌ", "فجَدّ وأبْدى عزْمَهُ وأعادَهُ", " وقام بأعْباء الخِلافةِ مُظْهِراً", "فجَدّ وأبْدى عزْمَهُ وأعادَهُ", " لذاكَ عدوُّ الدّينِ رُوِّعَ سِرْبُهُ", "بحيْثُ حَكى خَفْقُ البُنودِ فُؤادَهُ", " كأن بوَليِّ الكُفْرِ قد خابَ سعْيُهُ", "وكفَّ التّلاقِي بَغيَهُ وعِنادَهُ", " كأنّي به قد سارَ والسّيفُ خَلفَهُ", "وخلّفَ للفَتْحِ المُبينِ بِلادَهُ", " ولم يتخِذْ لا الفِرارَ وقايَةً", "ولمْ يدّخِرْ لا المذلَّةَ زادَهُ", " فيا ناصِرَ السْلامِ والمَلكَ الذي", "أرانا بأشْتاتِ الكَمالِ انْفِرادَهُ", " هَنيئاً به صُنْعاً جميلاً لديكَ قد", "أجالَ به النصْرُ العزيزُ جَوادَهُ", " وهُنِّئْتَ ألفاً منهُ فالحالُ تقتَضي", "بعزِّكَ أنّ الجمْعَ يتْلو اتّحادَهُ", " وخذها على أنّ البديهَة لم تزَلْ", "ترُدُّ البَليغَ اللفْظِ عما أرادَهُ", " وأوْصافُ مولانا الخليفَةِ يوسُفٍ", "تُبكّتُ قُسّاً حيثُ لاقَى يادَهُ", " فلازالَ يا مَوْلايَ عهدُكَ سافِراً", "يجودُ فتَسْتَجْدي العُفاةُ عِهادَهُ" ]
null
https://diwany.org/%D8%A3%D9%85%D9%90%D9%86%D9%92%D9%87%D8%A7-%D8%B3%D8%B1%D9%8E%D9%89-%D8%B7%D9%8A%D9%81%D9%8C-%D8%A5%D9%84%D9%8A%D9%91-%D8%AD%D9%8E%D8%A8%D9%8A%D8%A8%D9%8F/
ابن فُركون
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أمِنْها سرَى طيفٌ ليّ حَبيبُ <|vsep|> وليسَ سوَى نجْم السّماءِ رَقيبُ </|bsep|> <|bsep|> أتى وظلامُ الليلِ يَسْحَبُ ذَيْلَهُ <|vsep|> وللبَرْقِ ثغْرٌ في دُجاهُ شَنيبُ </|bsep|> <|bsep|> تطلّعَ خفّاقَ الجَناحِ كأنّهُ <|vsep|> فؤادُ مُحِبٍّ قد جفاهُ حَبيبُ </|bsep|> <|bsep|> وهيْهاتَ يشفِي القَلْبَ طيْفُ خَيالِها <|vsep|> وقد علِمَتْ أنّ الخَيالَ كَذوبُ </|bsep|> <|bsep|> ذا قرُبَ الصْباحُ غادرَ بعْدهُ <|vsep|> فؤاديَ يَصْبو والدّموعَ تَصوبُ </|bsep|> <|bsep|> أبان غرامي يومَ بانَ عنِ الحِمى <|vsep|> وقد بانَ من فوْدِ الظلامِ مَشيبُ </|bsep|> <|bsep|> فأذهبَ صبْري والفؤادَ وسَلوَتي <|vsep|> فلمْ يَبْقَ لا مدْمَعٌ ونَحيبُ </|bsep|> <|bsep|> ألا في سبيل الحُبّ قلبٌ مُقلَّبٌ <|vsep|> مَشوقٌ لتَذْكارِ العُهودِ طَروبُ </|bsep|> <|bsep|> ألا نها الذّكرى ونْ بعُدَ الحِمى <|vsep|> تُجدُّ لديّ الوجْدَ حينَ تَثوبُ </|bsep|> <|bsep|> ونّ التي قد هِمْتُ وجْداً بحُسْنِها <|vsep|> وبالقلبِ منها لوعَةٌ ووجيبُ </|bsep|> <|bsep|> لَتُخْجِلُ بدْرَ الوجْدِ وهْوَ مُتمّمٌ <|vsep|> وتُزْري بغصْنِ البانِ وهو رَطيبُ </|bsep|> <|bsep|> فلولاكِ يا أخْتَ الغزالَةِ لم أهِمْ <|vsep|> ولا رابَ قلْبي من هواكِ مُريبُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ألَّمَ المشتاقَ وجْدٌ على النّوى <|vsep|> فليْسَ سِوى ذِكْر الحبيبِ طبيبُ </|bsep|> <|bsep|> وكمْ عائِدٍ زادَتْ عِيادتُهُ الأسى <|vsep|> ولوْ عُدْتِ قرّتْ أعيُنٌ وقُلوبُ </|bsep|> <|bsep|> فذِكْرُكِ حظّ النّفسِ في كلّ خَطرةٍ <|vsep|> فيا لَيْتَ حظَّ العَينِ منكِ قريبُ </|bsep|> <|bsep|> عَجبتُ لمِثلي كيْفَ أصبحَ بالحِمى <|vsep|> يُنادي وما بالحَيِّ منكِ مُجيبُ </|bsep|> <|bsep|> على أنّ لفْظي لؤْلؤٌ مُتناسِقٌ <|vsep|> لَدى العلى عاتِقِ الموْلَى الهُمامِ نجادَهُ </|bsep|> <|bsep|> فكان وليُّ الكُفْرِ يُبْدي تجلُّداً <|vsep|> لى أن أراهُ حرْبَهُ وجِلادَهُ </|bsep|> <|bsep|> وناصرُ دين اللهِ في الله مُظْهِرٌ <|vsep|> على الله في كُلِّ الأمورِ اعتِمادَهُ </|bsep|> <|bsep|> ونّ فَنتَ الرّومِ يجهَدُ كلّما <|vsep|> أراهُ المقامُ اليوسُفِيُّ جِهادَهُ </|bsep|> <|bsep|> وكان وليّ الشِّركِ وافَى مُطاوِعاً <|vsep|> هوىً ساقَهُ نحوَ الهَوانِ وقادَهُ </|bsep|> <|bsep|> ففازَ بها طوْعاً وحلّ بأفْقِها <|vsep|> وألْقَى لديْها ذُخْرَهُ وعَتادَهُ </|bsep|> <|bsep|> وسارَ لى أوطانِهِ وهْوَ ظافِرٌ <|vsep|> لها لا لى الأخْرى يُرجّي مَعادَهُ </|bsep|> <|bsep|> وكان ليها الن يأتي بزَعْمِهِ <|vsep|> يريدُ ويأبَى اللهُ لا مُرادَهُ </|bsep|> <|bsep|> غَدا جاهِداً قد شفّهُ لاعِجُ الصّدى <|vsep|> يؤمِّلُ فيها ورْدَهُ ومَرادَهُ </|bsep|> <|bsep|> يقودُ لها جيشَ الضّلالَة قاصِداً <|vsep|> فحلَّأهُ المِقْدارُ عنْها وذادَهُ </|bsep|> <|bsep|> لى أنْ أتى مَوْلى الخلائِفِ يوسُفٌ <|vsep|> فجَدّ وأبْدى عزْمَهُ وأعادَهُ </|bsep|> <|bsep|> وقام بأعْباء الخِلافةِ مُظْهِراً <|vsep|> فجَدّ وأبْدى عزْمَهُ وأعادَهُ </|bsep|> <|bsep|> لذاكَ عدوُّ الدّينِ رُوِّعَ سِرْبُهُ <|vsep|> بحيْثُ حَكى خَفْقُ البُنودِ فُؤادَهُ </|bsep|> <|bsep|> كأن بوَليِّ الكُفْرِ قد خابَ سعْيُهُ <|vsep|> وكفَّ التّلاقِي بَغيَهُ وعِنادَهُ </|bsep|> <|bsep|> كأنّي به قد سارَ والسّيفُ خَلفَهُ <|vsep|> وخلّفَ للفَتْحِ المُبينِ بِلادَهُ </|bsep|> <|bsep|> ولم يتخِذْ لا الفِرارَ وقايَةً <|vsep|> ولمْ يدّخِرْ لا المذلَّةَ زادَهُ </|bsep|> <|bsep|> فيا ناصِرَ السْلامِ والمَلكَ الذي <|vsep|> أرانا بأشْتاتِ الكَمالِ انْفِرادَهُ </|bsep|> <|bsep|> هَنيئاً به صُنْعاً جميلاً لديكَ قد <|vsep|> أجالَ به النصْرُ العزيزُ جَوادَهُ </|bsep|> <|bsep|> وهُنِّئْتَ ألفاً منهُ فالحالُ تقتَضي <|vsep|> بعزِّكَ أنّ الجمْعَ يتْلو اتّحادَهُ </|bsep|> <|bsep|> وخذها على أنّ البديهَة لم تزَلْ <|vsep|> ترُدُّ البَليغَ اللفْظِ عما أرادَهُ </|bsep|> <|bsep|> وأوْصافُ مولانا الخليفَةِ يوسُفٍ <|vsep|> تُبكّتُ قُسّاً حيثُ لاقَى يادَهُ </|bsep|> </|psep|>
هوَ النّصرُ لا وانٍ ولا مُتَماكِثُ
5الطويل
[ " هوَ النّصرُ لا وانٍ ولا مُتَماكِثُ", "ركائِبُهُ طوْعَ السّعودِ حثائِثُ", " هوَ الفتحُ عزّتْ أرْضُ أنْدلسٍ بهِ", "وذلّ المُناوِي والعدُوُّ المُناكِثُ", " هوَ العزُّ لا يَفْنى مُردَّدُ ذكْرِهِ", "مُخلَّدُهُ في صفحةِ الدّهْرِ لابِثُ", " هو الصّنعُ قد جلّتْ مواقِعُه التي", "بها اللهُ للدنيا وللدّينِ غائِثُ", " عظائِمُ قدْ جلّت فذَلتْ لعزّها", "طُغاةٌ بُغاةٌ للعُهودِ نواكِثُ", " أُصيبَ فَنْتُ الرّومِ فارْتاعَ قومهُ", "وأضْحَتْ بِطاحُ الرُشْدِ وهْي أواعِثُ", " تجرّعَ صابَ الموْتِ لا دَرَّ درُّهُ", "فأيْدي المَنايا كيفَ شاءَتْ عوابِثُ", " أصابَتْهُ من صرْفِ الزّمانِ مُصيبةٌ", "بها الموْتُ عاثٍ في حِماهُ وعائِثُ", " سهامٌ من الأيّامِ فيهِ نَوافذٌ", "وفي عُقَدِ السّرْبِ المَروعِ نوافِثُ", " لئِنْ أمّنَتْ منهُ الحوادثُ قابِلاً", "عُهودَ صُروفِ الدّهْرِ فهْي نكائِثُ", " وهلْ مِثلُهُ بحْرَ العظائِمِ عابِرٌ", "لينجُو ومنْ سيْفِ المنيّةِ عابِثُ", " وهَى رُكْنُ عُبّادِ الصّليبِ بموْتِهِ", "فَها هوَ من بعْدِ العُلى مُتَقاعِثُ", " تقدّمَ يقْفو في الجَحيمِ سَبيلَهُ", "لمُنْتَحِلي الشْراكِ ركْبٌ أشاعِثُ", " فقد راقَتِ الدّنْيا جَمالاً وبهجةً", "وقد أخصَبَتْ منْها بِطاحٌ عَثاعِثُ", " عجائِبُ لا الأيامُ أحْدَثْنَ مثلَها", "ولا الدّهْرُ عنْها في القديمِ يُحادثُ", " يقول لِسانُ الدّهْرِ والكُفْرُ صامِتٌ", "هلمّوا فنّي عنْ حُلاها مُحادثُ", " سُعودُ مامٍ لمْ تزلْ عَزَماتُهُ", "لديْهِ على النّصْرِ العزيزِ بواعِثُ", " هُمامٌ ذا طالتْ رِماحُ جُنودِه", "زَكَتْ عنْهُ أخبارٌ وطابَتْ أحادِثُ", " أبيٌّ ذا جدّتْ سُيوفُ جِهادِه", "فهُنّ بِهامِ المعْتَدينَ عوابِثُ", " وليُّ ندىً ينهلُّ صيّبُ جُودِه", "فَيَنْهَلُ ظمنٌ ويطْعَمُ غارِثُ", " حَليف عُلاً تبغي النجومُ توصُّلاً", "لها وهْيَ دونَ القصْدِ منْها لَوابِثُ", " به يَهْتدي سارٍ وينْجحُ مَقْصَدٌ", "ويَقفو سَبيلَ الرُشْدِ فيه مُباحِثُ", " فن باحَثَتْ فيه المَعالي خلائِفاً", "مضتْ فلهُ بالفضْلِ تقْضي المباحِثُ", " تدُلُّ على العَلياءِ منهُ مَخائِلٌ", "عليهنّ مِصْداقُ الفِراسةِ باحِثُ", " لِما عزَّ وهّابٌ وبالسّيفِ دافِعٌ", "وفي الحرْبِ منّاعٌ وللجيشِ باعِثُ", " فوفّى حُقوقَ المكْرُماتِ وطالَما", "وفَى بعُهودِ المجْدِ والدّهْرُ ناكِثُ", " وردّ جُنودَ الشّركِ وهْي عوابِثٌ", "وأرْدى أسودَ الغابِ وهْيَ دَلاهِثُ", " فلا العزْمُ مفْلولٌ ولا الرأيُ فائِلٌ", "ولا الحزْمُ مخْذولٌ ولا الخطْبُ كارِثُ", " حُلىً قصّرتْ عنها القياصرةُ الأُلَى", "بمعْنَى انفِرادٍ ليسَ ثانٍ وثالِثُ", " أتطلُبُ أمْلاكَ الزّمانِ منالَها", "وقد أذْعَنَتْ سامٌ وحامٌ ويافِثُ", " فيا ناصِرَ السلامِ والواهِبَ الذي", "تؤمُّ ظِماءٌ جودَهُ وغَوارِثُ", " تهنّأ على حُكْمِ السّعودِ فنّهُ", "قديمٌ من الصُنْعِ الجميلِ وحادثُ", " حُبيتَ بها بشرَى فحلّتْ على النّوى", "لديكَ وأفواجُ السّرورِ حَثائِثُ", " كأنْ ببلادِ الشّركِ بالسّيفِ قد عفَتْ", "وبانَتْ خَبايا عنْدَها وخَبائِثُ", " وقد عُمِرَت بالمُسلمينَ مشاعِرٌ", "ولُمّتْ من الدّين الحنيفِ مَشاعِثُ", " كأن بالذي ألقى بسَبْتَةَ رَحْلَهُ", "وقد فرّقَ المقدارُ ما هو حارِثُ", " سيُفْرِجُ عنها والأنوفُ رواغِمٌ", "وقد كُفيتْ منهُ خُطوبٌ كوارِثُ", " ويقْصِدُ أرْضاً لا تُقِلُّ ركابَهُ", "وكيفَ وأسْبابُ النّجاةِ رَثائِثُ", " تُرَدُّ جُنودٌ عندَها وكتائِبٌ", "ويُكْفَى خُطوبٌ بعدَها وحوادِثُ", " ورأيٌ رهُ فهْوَ منهُ بظِلْفِهِ", "على حتْفِهِ كيفَ اقتضَى الغَدْرُ باحِثُ", " فأفعالهُ في النّجْمِ حين يرومُها", "حدائِثُ عهدٍ والعُهودُ نكائِثُ", " كفَى اللهُ من فيها عليهِ تطاوَلتْ", "أراذِلُ من أحْزابِهِ وأخابِثُ", " ذا خفِيَتْ في ظُلمَةِ النّقْعِ هامُهُمْ", "أشعّةُ بيضِ الهندِ عنْها بواحِثُ", " فتُرديهِ أُسْدٌ من جُنودِكَ طالَما", "تحيّزَ عنها وهْو لاهٍ ولاهِثُ", " يؤمّلُ فِعْلاً وهْو للحقّ رافِضٌ", "يُحاولُ قوْلاً وهْوَ في النّطْقِ لافِثُ", " ورثْتَ من الصّحبِ الكِرامِ مثِراً", "سبقْتَ لها حيثُ المُلوكُ لَوابِثُ", " حُبيتَ بها قِدْماً كما شاءَتِ العُلَى", "وثارُ أهْلِ المعْلُواتِ حدائِثُ", " لَئِنْ درَجَ الأعْلَوْنَ أبناءُ قَيْلةٍ", "بحيثُ رياضُ المَكرُماتِ أثائِثُ", " فوارِثُهُم مَنْ أنْهِدَتْ منْ جُنودِه", "فوارسُ والبيضُ الرّقاقُ فوارِثُ", " ذا ما قَضى الجودُ المؤمَّلُ نحْبَهُ", "وللعَهْدِ في التّعْصيبِ والفَرضِ ناكِثُ", " ولا طلَبٌ لا عن المنْحِ حاجزٌ", "ولا سبَبٌ لا لهُ المنْعُ فارِثُ", " تؤمّلُكَ القُصّادُ بَدْءاً وعوْدَةً", "فلا وارِدٌ لا لرُحْماكَ وارِثُ", " لتُرْوَى بحُكْمِ الجودِ عن واكِفِ الحَيا", "عن البحْرِ عن جدْوَى يدَيْكَ الأحادِثُ", " وهَبْتَ وقد أمّنْتَ غائِلَةَ العِدَى", "فلمْ يُرْجَ مأمولٌ ولمْ يُخْشَ حادِثُ", " أمَوْلايَ خُذْها للثّناءِ حديقَةً", "كأنّ النّسيمَ اللّدْنَ بالمِسْكِ مائِثُ", " وجدّتْ جيادُ الحَمْدِ منكَ فراقَها", "مَلاعِبُ في أفْقِ العُلَى ومعابِثُ", " فسارَتْ مَسيرَ الشّمْسِ أخْبارُ وصْفِها", "وفي ضِمْنِها المجْدُ المؤثّلُ ماكِثُ", " وأهْدَتْ منَ الأفْكارِ أبْكارَها التي", "تَهادَتْ ولم يفْتضَّها قبْلُ طامِثُ", " وحسّن فكْري نظْمَ كُلّ عَجيبةٍ", "فَها هُوَ حسّانٌ وجودُكَ حارِثُ", " قَصَرتُ عليْها الفِكْر حتّى تقاصرَتْ", "مَثانٍ لدَى نشادِها ومَثالِثُ", " ولمْ لا يَروقُ السّامعينَ حديثُها", "ومنظومُها في عُقْدةِ السّحْرِ نافِثُ", " ولمْ لا ومن جدْواكَ صوْبُ غَمامةٍ", "منَ البِشْرِ تُزْجيها بُروقٌ حَثاحِثُ", " وأنت الذي تُولي الَكارمَ والنّدى", "وتُقدمُ جيْشَ النّصرِ والشّرْكُ رائِثُ", " فأقْسَمَ عِزُّ النّصْرِ أنّك وارِثٌ", "بلادَ العِدَى طُرّاً وما هوَ حانِثُ" ]
null
https://diwany.org/%D9%87%D9%88%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%91%D8%B5%D8%B1%D9%8F-%D9%84%D8%A7-%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%8D-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%85%D9%8F%D8%AA%D9%8E%D9%85%D8%A7%D9%83%D9%90%D8%AB%D9%8F/
ابن فُركون
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> ث <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> هوَ النّصرُ لا وانٍ ولا مُتَماكِثُ <|vsep|> ركائِبُهُ طوْعَ السّعودِ حثائِثُ </|bsep|> <|bsep|> هوَ الفتحُ عزّتْ أرْضُ أنْدلسٍ بهِ <|vsep|> وذلّ المُناوِي والعدُوُّ المُناكِثُ </|bsep|> <|bsep|> هوَ العزُّ لا يَفْنى مُردَّدُ ذكْرِهِ <|vsep|> مُخلَّدُهُ في صفحةِ الدّهْرِ لابِثُ </|bsep|> <|bsep|> هو الصّنعُ قد جلّتْ مواقِعُه التي <|vsep|> بها اللهُ للدنيا وللدّينِ غائِثُ </|bsep|> <|bsep|> عظائِمُ قدْ جلّت فذَلتْ لعزّها <|vsep|> طُغاةٌ بُغاةٌ للعُهودِ نواكِثُ </|bsep|> <|bsep|> أُصيبَ فَنْتُ الرّومِ فارْتاعَ قومهُ <|vsep|> وأضْحَتْ بِطاحُ الرُشْدِ وهْي أواعِثُ </|bsep|> <|bsep|> تجرّعَ صابَ الموْتِ لا دَرَّ درُّهُ <|vsep|> فأيْدي المَنايا كيفَ شاءَتْ عوابِثُ </|bsep|> <|bsep|> أصابَتْهُ من صرْفِ الزّمانِ مُصيبةٌ <|vsep|> بها الموْتُ عاثٍ في حِماهُ وعائِثُ </|bsep|> <|bsep|> سهامٌ من الأيّامِ فيهِ نَوافذٌ <|vsep|> وفي عُقَدِ السّرْبِ المَروعِ نوافِثُ </|bsep|> <|bsep|> لئِنْ أمّنَتْ منهُ الحوادثُ قابِلاً <|vsep|> عُهودَ صُروفِ الدّهْرِ فهْي نكائِثُ </|bsep|> <|bsep|> وهلْ مِثلُهُ بحْرَ العظائِمِ عابِرٌ <|vsep|> لينجُو ومنْ سيْفِ المنيّةِ عابِثُ </|bsep|> <|bsep|> وهَى رُكْنُ عُبّادِ الصّليبِ بموْتِهِ <|vsep|> فَها هوَ من بعْدِ العُلى مُتَقاعِثُ </|bsep|> <|bsep|> تقدّمَ يقْفو في الجَحيمِ سَبيلَهُ <|vsep|> لمُنْتَحِلي الشْراكِ ركْبٌ أشاعِثُ </|bsep|> <|bsep|> فقد راقَتِ الدّنْيا جَمالاً وبهجةً <|vsep|> وقد أخصَبَتْ منْها بِطاحٌ عَثاعِثُ </|bsep|> <|bsep|> عجائِبُ لا الأيامُ أحْدَثْنَ مثلَها <|vsep|> ولا الدّهْرُ عنْها في القديمِ يُحادثُ </|bsep|> <|bsep|> يقول لِسانُ الدّهْرِ والكُفْرُ صامِتٌ <|vsep|> هلمّوا فنّي عنْ حُلاها مُحادثُ </|bsep|> <|bsep|> سُعودُ مامٍ لمْ تزلْ عَزَماتُهُ <|vsep|> لديْهِ على النّصْرِ العزيزِ بواعِثُ </|bsep|> <|bsep|> هُمامٌ ذا طالتْ رِماحُ جُنودِه <|vsep|> زَكَتْ عنْهُ أخبارٌ وطابَتْ أحادِثُ </|bsep|> <|bsep|> أبيٌّ ذا جدّتْ سُيوفُ جِهادِه <|vsep|> فهُنّ بِهامِ المعْتَدينَ عوابِثُ </|bsep|> <|bsep|> وليُّ ندىً ينهلُّ صيّبُ جُودِه <|vsep|> فَيَنْهَلُ ظمنٌ ويطْعَمُ غارِثُ </|bsep|> <|bsep|> حَليف عُلاً تبغي النجومُ توصُّلاً <|vsep|> لها وهْيَ دونَ القصْدِ منْها لَوابِثُ </|bsep|> <|bsep|> به يَهْتدي سارٍ وينْجحُ مَقْصَدٌ <|vsep|> ويَقفو سَبيلَ الرُشْدِ فيه مُباحِثُ </|bsep|> <|bsep|> فن باحَثَتْ فيه المَعالي خلائِفاً <|vsep|> مضتْ فلهُ بالفضْلِ تقْضي المباحِثُ </|bsep|> <|bsep|> تدُلُّ على العَلياءِ منهُ مَخائِلٌ <|vsep|> عليهنّ مِصْداقُ الفِراسةِ باحِثُ </|bsep|> <|bsep|> لِما عزَّ وهّابٌ وبالسّيفِ دافِعٌ <|vsep|> وفي الحرْبِ منّاعٌ وللجيشِ باعِثُ </|bsep|> <|bsep|> فوفّى حُقوقَ المكْرُماتِ وطالَما <|vsep|> وفَى بعُهودِ المجْدِ والدّهْرُ ناكِثُ </|bsep|> <|bsep|> وردّ جُنودَ الشّركِ وهْي عوابِثٌ <|vsep|> وأرْدى أسودَ الغابِ وهْيَ دَلاهِثُ </|bsep|> <|bsep|> فلا العزْمُ مفْلولٌ ولا الرأيُ فائِلٌ <|vsep|> ولا الحزْمُ مخْذولٌ ولا الخطْبُ كارِثُ </|bsep|> <|bsep|> حُلىً قصّرتْ عنها القياصرةُ الأُلَى <|vsep|> بمعْنَى انفِرادٍ ليسَ ثانٍ وثالِثُ </|bsep|> <|bsep|> أتطلُبُ أمْلاكَ الزّمانِ منالَها <|vsep|> وقد أذْعَنَتْ سامٌ وحامٌ ويافِثُ </|bsep|> <|bsep|> فيا ناصِرَ السلامِ والواهِبَ الذي <|vsep|> تؤمُّ ظِماءٌ جودَهُ وغَوارِثُ </|bsep|> <|bsep|> تهنّأ على حُكْمِ السّعودِ فنّهُ <|vsep|> قديمٌ من الصُنْعِ الجميلِ وحادثُ </|bsep|> <|bsep|> حُبيتَ بها بشرَى فحلّتْ على النّوى <|vsep|> لديكَ وأفواجُ السّرورِ حَثائِثُ </|bsep|> <|bsep|> كأنْ ببلادِ الشّركِ بالسّيفِ قد عفَتْ <|vsep|> وبانَتْ خَبايا عنْدَها وخَبائِثُ </|bsep|> <|bsep|> وقد عُمِرَت بالمُسلمينَ مشاعِرٌ <|vsep|> ولُمّتْ من الدّين الحنيفِ مَشاعِثُ </|bsep|> <|bsep|> كأن بالذي ألقى بسَبْتَةَ رَحْلَهُ <|vsep|> وقد فرّقَ المقدارُ ما هو حارِثُ </|bsep|> <|bsep|> سيُفْرِجُ عنها والأنوفُ رواغِمٌ <|vsep|> وقد كُفيتْ منهُ خُطوبٌ كوارِثُ </|bsep|> <|bsep|> ويقْصِدُ أرْضاً لا تُقِلُّ ركابَهُ <|vsep|> وكيفَ وأسْبابُ النّجاةِ رَثائِثُ </|bsep|> <|bsep|> تُرَدُّ جُنودٌ عندَها وكتائِبٌ <|vsep|> ويُكْفَى خُطوبٌ بعدَها وحوادِثُ </|bsep|> <|bsep|> ورأيٌ رهُ فهْوَ منهُ بظِلْفِهِ <|vsep|> على حتْفِهِ كيفَ اقتضَى الغَدْرُ باحِثُ </|bsep|> <|bsep|> فأفعالهُ في النّجْمِ حين يرومُها <|vsep|> حدائِثُ عهدٍ والعُهودُ نكائِثُ </|bsep|> <|bsep|> كفَى اللهُ من فيها عليهِ تطاوَلتْ <|vsep|> أراذِلُ من أحْزابِهِ وأخابِثُ </|bsep|> <|bsep|> ذا خفِيَتْ في ظُلمَةِ النّقْعِ هامُهُمْ <|vsep|> أشعّةُ بيضِ الهندِ عنْها بواحِثُ </|bsep|> <|bsep|> فتُرديهِ أُسْدٌ من جُنودِكَ طالَما <|vsep|> تحيّزَ عنها وهْو لاهٍ ولاهِثُ </|bsep|> <|bsep|> يؤمّلُ فِعْلاً وهْو للحقّ رافِضٌ <|vsep|> يُحاولُ قوْلاً وهْوَ في النّطْقِ لافِثُ </|bsep|> <|bsep|> ورثْتَ من الصّحبِ الكِرامِ مثِراً <|vsep|> سبقْتَ لها حيثُ المُلوكُ لَوابِثُ </|bsep|> <|bsep|> حُبيتَ بها قِدْماً كما شاءَتِ العُلَى <|vsep|> وثارُ أهْلِ المعْلُواتِ حدائِثُ </|bsep|> <|bsep|> لَئِنْ درَجَ الأعْلَوْنَ أبناءُ قَيْلةٍ <|vsep|> بحيثُ رياضُ المَكرُماتِ أثائِثُ </|bsep|> <|bsep|> فوارِثُهُم مَنْ أنْهِدَتْ منْ جُنودِه <|vsep|> فوارسُ والبيضُ الرّقاقُ فوارِثُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما قَضى الجودُ المؤمَّلُ نحْبَهُ <|vsep|> وللعَهْدِ في التّعْصيبِ والفَرضِ ناكِثُ </|bsep|> <|bsep|> ولا طلَبٌ لا عن المنْحِ حاجزٌ <|vsep|> ولا سبَبٌ لا لهُ المنْعُ فارِثُ </|bsep|> <|bsep|> تؤمّلُكَ القُصّادُ بَدْءاً وعوْدَةً <|vsep|> فلا وارِدٌ لا لرُحْماكَ وارِثُ </|bsep|> <|bsep|> لتُرْوَى بحُكْمِ الجودِ عن واكِفِ الحَيا <|vsep|> عن البحْرِ عن جدْوَى يدَيْكَ الأحادِثُ </|bsep|> <|bsep|> وهَبْتَ وقد أمّنْتَ غائِلَةَ العِدَى <|vsep|> فلمْ يُرْجَ مأمولٌ ولمْ يُخْشَ حادِثُ </|bsep|> <|bsep|> أمَوْلايَ خُذْها للثّناءِ حديقَةً <|vsep|> كأنّ النّسيمَ اللّدْنَ بالمِسْكِ مائِثُ </|bsep|> <|bsep|> وجدّتْ جيادُ الحَمْدِ منكَ فراقَها <|vsep|> مَلاعِبُ في أفْقِ العُلَى ومعابِثُ </|bsep|> <|bsep|> فسارَتْ مَسيرَ الشّمْسِ أخْبارُ وصْفِها <|vsep|> وفي ضِمْنِها المجْدُ المؤثّلُ ماكِثُ </|bsep|> <|bsep|> وأهْدَتْ منَ الأفْكارِ أبْكارَها التي <|vsep|> تَهادَتْ ولم يفْتضَّها قبْلُ طامِثُ </|bsep|> <|bsep|> وحسّن فكْري نظْمَ كُلّ عَجيبةٍ <|vsep|> فَها هُوَ حسّانٌ وجودُكَ حارِثُ </|bsep|> <|bsep|> قَصَرتُ عليْها الفِكْر حتّى تقاصرَتْ <|vsep|> مَثانٍ لدَى نشادِها ومَثالِثُ </|bsep|> <|bsep|> ولمْ لا يَروقُ السّامعينَ حديثُها <|vsep|> ومنظومُها في عُقْدةِ السّحْرِ نافِثُ </|bsep|> <|bsep|> ولمْ لا ومن جدْواكَ صوْبُ غَمامةٍ <|vsep|> منَ البِشْرِ تُزْجيها بُروقٌ حَثاحِثُ </|bsep|> <|bsep|> وأنت الذي تُولي الَكارمَ والنّدى <|vsep|> وتُقدمُ جيْشَ النّصرِ والشّرْكُ رائِثُ </|bsep|> </|psep|>
تحَيّيكَ من شُهْبِ الجِيادِ طَلائِعُ
5الطويل
[ " تحَيّيكَ من شُهْبِ الجِيادِ طَلائِعُ", "كما وضَحَتْ بالأفْقِ شُهْبٌ طَوالِعُ", " تَروقُ عِداها في المَدى أو تَروعُها", "مَدارِكُ سبْقٍ عندَها ومَدارِعُ", " يَطولُ ذا اشْتدّ النّزالُ وقوفُها", "فما جُثَثُ الأعداءِ لا مراتِعُ", " تُريقُ دَمَ الأبطالِ أيْدي كُماتِها", "فتثني الهَوادي والنّواصي نَواصِعُ", " ثنَتْ عزْمَها نحْوَ الجِهادِ فوارِسٌ", "بها لِثناءِ المعْلُواتِ فَوارِعُ", " ذا ما ديارُ الكُفْرِ جاسَتْ خِلالها", "بِدَاراً فمعْمورُ البِلادِ بلاقِعُ", " وتَحْكي ظِباءَ القَفْرِ فهْيَ روائِدٌ", "ذا أتْلَعَتْ أجيادَها وروائِعُ", " وقد جلّلَتْ أجسادَها من قَتامِها", "جِلالٌ ومِن نسْجِ الحَديدِ براقِعُ", " كأنّ سماتِ الأوْجُهِ الغُرِّ فوقَها", "بُدورٌ وفاقُ السّروجِ مَطالِعُ", " تُظلِّلُها الأدْراعُ سُحْباً لتخْتَفي", "ونورُ الضُحى تحتَ الغَمائِم ساطِعُ", " دُروعٌ تَروقُ النّاظرينَ كأنهُمْ", "لدَيْها الظّماءُ الهِيمُ وهْيَ مَشارِعُ", " ذا نازعَتْ شمْسُ الصّباحِ شُعاعَها", "رمَتْها سِهامٌ للغَمامِ نَوازِعُ", " فتلْكَ عيونُ السُحْبِ قد نظرَتْ لَها", "ومِن خَشيةٍ سالَتْ لهُنّ مَدامِعُ", " ومُذْ خفَقَتْ أعْلامُ نصْرِكَ أخْفَقَتْ", "مَساعٍ وخابَتْ للعدوّ مَطامِعُ", " فَخافٍ لدى حُمْرِ البُنودِ وخائِفٌ", "وخاشٍ أذَى زُرْقِ النّصولِ وخاشِعُ", " مواقِفُ عَرْضٍ تُطْلِعُ السُمْرُ عندَها", "نُجوماً لَها في الدّارعينَ مَواقِعُ", " كذلكَ بيضُ الهِنْدِ وهيَ جَداولٌ", "مصارِفُها للمُعْتَدينَ مَصارِعُ", " وقد حُلّيتْ عوجُ القِسيّ فنازِلٌ", "بها يبتَغي الحرْبَ العَوانَ ونازِعُ", " ذا حُنيَتْ فوقَ الرُبى فأهِلّةٌ", "لها فوقَ أجْرامِ السَّحابِ مَطالِعُ", " يُجيبُ صَهيلَ الصّافِناتِ حَنينُها", "فترتاحُ نحْوَ المُلتَقى وتُسارِعُ", " كأنّ انسِكابَ الغيْثِ وقْعُ سِهامِها", "ذا ما تُوالي رمْيَها وتُتابِعُ", " وقد تنثَني من غيرِ حربٍ كأنّها", "لدى نازِعيها حينَ رُدّتْ ودائِعُ", " فما استرسَلَتْ لا غُيوثٌ سواجِمٌ", "ولا جُرّدَتْ لا بروقٌ لوامِعُ", " ولا انعطَفَتْ لا غُصونٌ نواعِمٌ", "ولا نطَقَتْ لا حَمامٌ سواجِعُ", " ولما عرَضْتَ الجيشَ أعرَضَتِ العِدَى", "عن الحرْبِ وارْتاعَتْ لما هوَ واقِعُ", " لقد جنحَتْ للسّلْمِ طوْعاً فمالَها", "تُطاولُ والدُنْيا لديْكَ تُطاوِعُ", " وقُبّتُكَ الغرّاءُ للهِ عنْدَها", "منازِهُ حُسْنٍ تُجتَلى ومَنازِعُ", " طلعْت بمرْقاها فكُلُّ مُمَلَّكٍ", "لديْها يُوالي حَمْدَهُ ويوادِعُ", " فللجُنْدِ والجُرْدِ العِتاقِ أمامَها", "ملاعِبُ تسْتَهوي النُهى ومراجِعُ", " لدى ملِكٍ قد أصبحَتْ عزَماتُهُ", "تقودُ المُلوكَ الصّيدَ وهْيَ خواضِعُ", " وهلْ شرَفُ الأملاكِ لا ذا أتَتْ", "تقبِّلُ يُمْناهُ بها وتُبايِعُ", " وتخطُبُ منهُ نصْرَها في الذي به", "تُطالِبُه من أمْرها وتُطالِعُ", " لقد جُمعتْ أجْنادُهُ وهْو دونَها", "يُدافِعُ أحْزابَ العِدَى ويُمانِعُ", " فجمْعٌ بأنواعِ المَحاسِنِ مُفْرَدٌ", "وفرْدٌ لأشْتاتِ المكارِمِ جامِعُ", " وأنّى تجاريهِ المُلوكُ ونّهُ", "لَيَسْبِقُ مادَ العُلى وهْوَ وادِعُ", " قدِ اتّضَحتْ للمُهْتَدينَ شَعائِرٌ", "بهِ ولدينِ اللهِ قامَتْ شرائِعُ", " وأنّى تُدانيهِ وقائِمُ سيفهِ", "لهُ في العِدَى طوعَ الجهادِ الوقائِعُ", " منَ الخزْرَجِ الأرضَيْنَ ترْتاحُ منهُمُ", "لى العِز أقْيالٌ وتَسْمو تَبابِعُ", " تكُفُّ خُطوبَ الدّهْرِ حيثُ أكفُّها", "هَوامٍ بمُنْهَلّ النّوالِ هَوامِعُ", " فما جدّ لا ما انتَضَتْ عَزَماتُها", "ولا جادَ لا جودُها المُتتابِعُ", " فَطامٍ بمُلتَفِّ القَتامِ وطامِحٌ", "وههادِ الوقائِعُ", " منَ الخزْرَجِ الأرضَيْنَ ترْتاحُ منهُمُ", "لى العِز أقْيالٌ وتَسْمو تَبابِعُ", " تكُفُّ خُطوبَ الدّهْرِ حيثُ أكفُّها", "هَوامٍ بمُنْهَلّ النّوالِ هَوامِعُ", " فما جدّ لا ما انتَضَتْ عَزَماتُها", "ولا جادَ لا جودُها المُتتابِعُ", " فَطامٍ بمُلتَفِّ القَتامِ وطامِحٌ", "وهامٍ بوكّافِ الغَمامِ وهامِعُ", " لقد أوْرَثوا المجْدَ المؤثَّلَ ناصِراً", "يقومُ لحِفْظِ الدّينِ والدينُ هاجِعُ", " خِلافَتُهُ العُليا وكُلُّ خليفةٍ", "لعُلْياهُ مُنْحازٌ لرُحْماهُ فازِعُ", " فَطولِبَ وهّابٌ وأُمّلَ مُنعِمٌ", "وخُوطِبَ مرْتاحٌ ونودِيَ سامِعُ", " وبُلّغ مأمولٌ وأُسْعِفَ قاصِدٌ", "وأُمِّنَ مُرْتاعٌ ورُدَّ مُنازِعُ", " بعزْمٍ له من عزّةِ المُلْكِ سائِقٌ", "وحُكمٍ لهُ من سابِقِ الحِلْمِ وازِعُ", " ونّ وليَّ الكُفْرِ بالفِكْرِ طالَما", "يُنازِلُ أحْزابَ العِدَى وينازِعُ", " ونّ رِماحَ اليوسُفيّ بحرْبِهِ", "دَوامٍ وأجْفانُ العُداةِ دوامِعُ", " هُمامٌ يُزيرُ الحرْبَ أُسْداً زَئيرُها", "دَليلٌ على النّصْرِ المؤزَّرِ قاطِعُ", " على الرّوْعِ مِقْدامٌ وفي الوعدِ صادقٌ", "وللمالِ وهّابٌ وبالحَقِّ صادِعُ", " فجدٌّ لصَدْرِ الدين شافٍ وشارحٌ", "وجودٌ لأبوابِ المكارِمِ شارِعُ", " وعزْمٌ كما هزّ المهنّدَ ضاربٌ", "ورأيٌ كما قد فوّقَ السّهْمَ نازِعُ", " فَيا ملِكَ الدُنْيا بعدلِكَ شُيِّدَتْ", "منَ الدّينِ أعْلامٌ وقامَتْ مصانِعُ", " مَقامُك محْمودٌ وعدْلُكَ شامِلٌ", "وظِلّكَ مَمدودٌ وجَهْدُكَ ذائِعُ", " وحزْبُكَ منصورٌ وعِزُّكَ قاهِرٌ", "وجودُكَ مَبْذولٌ وحِلْمُكَ واسعُ", " وكفّكَ بحْرٌ والخلائفُ ترْتَجي", "نَداها فَطامٍ بالنّوالِ وطامِعُ", " فلا مُعْتَلٍ لا لعزّكَ خاضِعٌ", "ولا معْتَدٍ لا لحُكْمِكَ راجِعُ", " ولا مَلَكٌ لا بنَصرِكَ مُرْسَلٌ", "ولا مَلِكٌ لا لمُلْكِكَ تابِعُ", " دعَتْكَ مُلوكُ الغرْبِ والكُلّ منهُمُ", "بأيْسَرِ حظٍّ منْ قَبولِكَ قانِعُ", " وقامَتْ بأعْباءِ الحُروبِ ولمْ تَقُمْ", "رُبَى عزْمِها لا ورأيُكَ فارِعُ", " وقد أُشرِبَتْ منكَ القُلوبُ مَهابةً", "فما منهُمُ لا مُطيعٌ وسامِعُ", " لقد عزَّ مَن والَى مقامَكَ منهُمُ", "فكفّ المُناوي واتّقاهُ المُنازِعُ", " فلا السِّرْبُ مُرتاعٌ ولا الخطْبُ فاجئٌ", "ولا المُلْكُ مَسْلوبٌ ولا الدّهْرُ فاجِعُ", " أيُذْنِبُ دهْرٌ أو يُلمُّ بحادِثٍ", "يَروعُ ومِنْ جَدْواكَ شافٍ وشافِعُ", " قَضى اللهُ أنّ الأمْرَ كيفَ تُريدُهُ", "وليسَ لما قد شاءَهُ اللهُ دافِعُ", " فللهِ يومٌ في المَواسمِ باهِرٌ", "أنيقُ المحيّا رائقُ الحُسْنِ رائِعُ", " حلَلْتَ به اليوانَ والحَفْلُ دونَهُ", "تَفيضُ عليهِم من نَداكَ يَنابِعُ", " ودارَتْ حَوالَيْكَ الجنودُ كأنها", "كَواكِبُ سَعدٍ قد جلَتْها المطالِعُ", " فللهِ منها حضْرةٌ كلُّ وافِدٍ", "وقد حلّها في جنّة الخُلْدِ راتِعُ", " وهُنّئتَهُ عيداً أقمتَ صَنيعَه", "وقد عظُمَتْ للهِ فيهِ صَنائِعُ", " وهاكَ التي رقّتْ وراقتْ مَحاسِناً", "بدائِهُ من تِلْقائِها وبدائِعُ", " لتُلْقي لدى موْلى الخلائِفِ يوسُفٍ", "منَ القوْلِ ما تُصْغي ليه المَسامِعُ", " ولوْلاكَ ما غيْثُ الجادةِ هامِلٌ", "لديّ ولا روْضُ البلاغةِ يانِعُ", " فدامَتْ لك الدنْيا ومُلْكُكَ ناصرٌ", "ومن دونِ عُلْياهُ مُطيعٌ وطائِعُ", " وللقَصْدِ سعافٌ وللرّفْدِ طالِبٌ", "وللوعْدِ نجازٌ وللسّعْدِ طالِعُ", " لى أن تنالَ المُلْكَ غَرْباً ومَشْرِقاً", "فيُدْرَكُ مأمولٌ ويَقْرُبُ شاسِعُ", " وني لأرْجو اللهَ حتّى كأنّني", "أرَى بجميلِ الظّنِّ ما اللهُ صانِعُ" ]
null
https://diwany.org/%D8%AA%D8%AD%D9%8E%D9%8A%D9%91%D9%8A%D9%83%D9%8E-%D9%85%D9%86-%D8%B4%D9%8F%D9%87%D9%92%D8%A8%D9%90-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%90%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D9%90-%D8%B7%D9%8E%D9%84%D8%A7%D8%A6%D9%90%D8%B9%D9%8F/
ابن فُركون
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> ع <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> تحَيّيكَ من شُهْبِ الجِيادِ طَلائِعُ <|vsep|> كما وضَحَتْ بالأفْقِ شُهْبٌ طَوالِعُ </|bsep|> <|bsep|> تَروقُ عِداها في المَدى أو تَروعُها <|vsep|> مَدارِكُ سبْقٍ عندَها ومَدارِعُ </|bsep|> <|bsep|> يَطولُ ذا اشْتدّ النّزالُ وقوفُها <|vsep|> فما جُثَثُ الأعداءِ لا مراتِعُ </|bsep|> <|bsep|> تُريقُ دَمَ الأبطالِ أيْدي كُماتِها <|vsep|> فتثني الهَوادي والنّواصي نَواصِعُ </|bsep|> <|bsep|> ثنَتْ عزْمَها نحْوَ الجِهادِ فوارِسٌ <|vsep|> بها لِثناءِ المعْلُواتِ فَوارِعُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما ديارُ الكُفْرِ جاسَتْ خِلالها <|vsep|> بِدَاراً فمعْمورُ البِلادِ بلاقِعُ </|bsep|> <|bsep|> وتَحْكي ظِباءَ القَفْرِ فهْيَ روائِدٌ <|vsep|> ذا أتْلَعَتْ أجيادَها وروائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وقد جلّلَتْ أجسادَها من قَتامِها <|vsep|> جِلالٌ ومِن نسْجِ الحَديدِ براقِعُ </|bsep|> <|bsep|> كأنّ سماتِ الأوْجُهِ الغُرِّ فوقَها <|vsep|> بُدورٌ وفاقُ السّروجِ مَطالِعُ </|bsep|> <|bsep|> تُظلِّلُها الأدْراعُ سُحْباً لتخْتَفي <|vsep|> ونورُ الضُحى تحتَ الغَمائِم ساطِعُ </|bsep|> <|bsep|> دُروعٌ تَروقُ النّاظرينَ كأنهُمْ <|vsep|> لدَيْها الظّماءُ الهِيمُ وهْيَ مَشارِعُ </|bsep|> <|bsep|> ذا نازعَتْ شمْسُ الصّباحِ شُعاعَها <|vsep|> رمَتْها سِهامٌ للغَمامِ نَوازِعُ </|bsep|> <|bsep|> فتلْكَ عيونُ السُحْبِ قد نظرَتْ لَها <|vsep|> ومِن خَشيةٍ سالَتْ لهُنّ مَدامِعُ </|bsep|> <|bsep|> ومُذْ خفَقَتْ أعْلامُ نصْرِكَ أخْفَقَتْ <|vsep|> مَساعٍ وخابَتْ للعدوّ مَطامِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَخافٍ لدى حُمْرِ البُنودِ وخائِفٌ <|vsep|> وخاشٍ أذَى زُرْقِ النّصولِ وخاشِعُ </|bsep|> <|bsep|> مواقِفُ عَرْضٍ تُطْلِعُ السُمْرُ عندَها <|vsep|> نُجوماً لَها في الدّارعينَ مَواقِعُ </|bsep|> <|bsep|> كذلكَ بيضُ الهِنْدِ وهيَ جَداولٌ <|vsep|> مصارِفُها للمُعْتَدينَ مَصارِعُ </|bsep|> <|bsep|> وقد حُلّيتْ عوجُ القِسيّ فنازِلٌ <|vsep|> بها يبتَغي الحرْبَ العَوانَ ونازِعُ </|bsep|> <|bsep|> ذا حُنيَتْ فوقَ الرُبى فأهِلّةٌ <|vsep|> لها فوقَ أجْرامِ السَّحابِ مَطالِعُ </|bsep|> <|bsep|> يُجيبُ صَهيلَ الصّافِناتِ حَنينُها <|vsep|> فترتاحُ نحْوَ المُلتَقى وتُسارِعُ </|bsep|> <|bsep|> كأنّ انسِكابَ الغيْثِ وقْعُ سِهامِها <|vsep|> ذا ما تُوالي رمْيَها وتُتابِعُ </|bsep|> <|bsep|> وقد تنثَني من غيرِ حربٍ كأنّها <|vsep|> لدى نازِعيها حينَ رُدّتْ ودائِعُ </|bsep|> <|bsep|> فما استرسَلَتْ لا غُيوثٌ سواجِمٌ <|vsep|> ولا جُرّدَتْ لا بروقٌ لوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> ولا انعطَفَتْ لا غُصونٌ نواعِمٌ <|vsep|> ولا نطَقَتْ لا حَمامٌ سواجِعُ </|bsep|> <|bsep|> ولما عرَضْتَ الجيشَ أعرَضَتِ العِدَى <|vsep|> عن الحرْبِ وارْتاعَتْ لما هوَ واقِعُ </|bsep|> <|bsep|> لقد جنحَتْ للسّلْمِ طوْعاً فمالَها <|vsep|> تُطاولُ والدُنْيا لديْكَ تُطاوِعُ </|bsep|> <|bsep|> وقُبّتُكَ الغرّاءُ للهِ عنْدَها <|vsep|> منازِهُ حُسْنٍ تُجتَلى ومَنازِعُ </|bsep|> <|bsep|> طلعْت بمرْقاها فكُلُّ مُمَلَّكٍ <|vsep|> لديْها يُوالي حَمْدَهُ ويوادِعُ </|bsep|> <|bsep|> فللجُنْدِ والجُرْدِ العِتاقِ أمامَها <|vsep|> ملاعِبُ تسْتَهوي النُهى ومراجِعُ </|bsep|> <|bsep|> لدى ملِكٍ قد أصبحَتْ عزَماتُهُ <|vsep|> تقودُ المُلوكَ الصّيدَ وهْيَ خواضِعُ </|bsep|> <|bsep|> وهلْ شرَفُ الأملاكِ لا ذا أتَتْ <|vsep|> تقبِّلُ يُمْناهُ بها وتُبايِعُ </|bsep|> <|bsep|> وتخطُبُ منهُ نصْرَها في الذي به <|vsep|> تُطالِبُه من أمْرها وتُطالِعُ </|bsep|> <|bsep|> لقد جُمعتْ أجْنادُهُ وهْو دونَها <|vsep|> يُدافِعُ أحْزابَ العِدَى ويُمانِعُ </|bsep|> <|bsep|> فجمْعٌ بأنواعِ المَحاسِنِ مُفْرَدٌ <|vsep|> وفرْدٌ لأشْتاتِ المكارِمِ جامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وأنّى تجاريهِ المُلوكُ ونّهُ <|vsep|> لَيَسْبِقُ مادَ العُلى وهْوَ وادِعُ </|bsep|> <|bsep|> قدِ اتّضَحتْ للمُهْتَدينَ شَعائِرٌ <|vsep|> بهِ ولدينِ اللهِ قامَتْ شرائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وأنّى تُدانيهِ وقائِمُ سيفهِ <|vsep|> لهُ في العِدَى طوعَ الجهادِ الوقائِعُ </|bsep|> <|bsep|> منَ الخزْرَجِ الأرضَيْنَ ترْتاحُ منهُمُ <|vsep|> لى العِز أقْيالٌ وتَسْمو تَبابِعُ </|bsep|> <|bsep|> تكُفُّ خُطوبَ الدّهْرِ حيثُ أكفُّها <|vsep|> هَوامٍ بمُنْهَلّ النّوالِ هَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> فما جدّ لا ما انتَضَتْ عَزَماتُها <|vsep|> ولا جادَ لا جودُها المُتتابِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَطامٍ بمُلتَفِّ القَتامِ وطامِحٌ <|vsep|> وههادِ الوقائِعُ </|bsep|> <|bsep|> منَ الخزْرَجِ الأرضَيْنَ ترْتاحُ منهُمُ <|vsep|> لى العِز أقْيالٌ وتَسْمو تَبابِعُ </|bsep|> <|bsep|> تكُفُّ خُطوبَ الدّهْرِ حيثُ أكفُّها <|vsep|> هَوامٍ بمُنْهَلّ النّوالِ هَوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> فما جدّ لا ما انتَضَتْ عَزَماتُها <|vsep|> ولا جادَ لا جودُها المُتتابِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَطامٍ بمُلتَفِّ القَتامِ وطامِحٌ <|vsep|> وهامٍ بوكّافِ الغَمامِ وهامِعُ </|bsep|> <|bsep|> لقد أوْرَثوا المجْدَ المؤثَّلَ ناصِراً <|vsep|> يقومُ لحِفْظِ الدّينِ والدينُ هاجِعُ </|bsep|> <|bsep|> خِلافَتُهُ العُليا وكُلُّ خليفةٍ <|vsep|> لعُلْياهُ مُنْحازٌ لرُحْماهُ فازِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَطولِبَ وهّابٌ وأُمّلَ مُنعِمٌ <|vsep|> وخُوطِبَ مرْتاحٌ ونودِيَ سامِعُ </|bsep|> <|bsep|> وبُلّغ مأمولٌ وأُسْعِفَ قاصِدٌ <|vsep|> وأُمِّنَ مُرْتاعٌ ورُدَّ مُنازِعُ </|bsep|> <|bsep|> بعزْمٍ له من عزّةِ المُلْكِ سائِقٌ <|vsep|> وحُكمٍ لهُ من سابِقِ الحِلْمِ وازِعُ </|bsep|> <|bsep|> ونّ وليَّ الكُفْرِ بالفِكْرِ طالَما <|vsep|> يُنازِلُ أحْزابَ العِدَى وينازِعُ </|bsep|> <|bsep|> ونّ رِماحَ اليوسُفيّ بحرْبِهِ <|vsep|> دَوامٍ وأجْفانُ العُداةِ دوامِعُ </|bsep|> <|bsep|> هُمامٌ يُزيرُ الحرْبَ أُسْداً زَئيرُها <|vsep|> دَليلٌ على النّصْرِ المؤزَّرِ قاطِعُ </|bsep|> <|bsep|> على الرّوْعِ مِقْدامٌ وفي الوعدِ صادقٌ <|vsep|> وللمالِ وهّابٌ وبالحَقِّ صادِعُ </|bsep|> <|bsep|> فجدٌّ لصَدْرِ الدين شافٍ وشارحٌ <|vsep|> وجودٌ لأبوابِ المكارِمِ شارِعُ </|bsep|> <|bsep|> وعزْمٌ كما هزّ المهنّدَ ضاربٌ <|vsep|> ورأيٌ كما قد فوّقَ السّهْمَ نازِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَيا ملِكَ الدُنْيا بعدلِكَ شُيِّدَتْ <|vsep|> منَ الدّينِ أعْلامٌ وقامَتْ مصانِعُ </|bsep|> <|bsep|> مَقامُك محْمودٌ وعدْلُكَ شامِلٌ <|vsep|> وظِلّكَ مَمدودٌ وجَهْدُكَ ذائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وحزْبُكَ منصورٌ وعِزُّكَ قاهِرٌ <|vsep|> وجودُكَ مَبْذولٌ وحِلْمُكَ واسعُ </|bsep|> <|bsep|> وكفّكَ بحْرٌ والخلائفُ ترْتَجي <|vsep|> نَداها فَطامٍ بالنّوالِ وطامِعُ </|bsep|> <|bsep|> فلا مُعْتَلٍ لا لعزّكَ خاضِعٌ <|vsep|> ولا معْتَدٍ لا لحُكْمِكَ راجِعُ </|bsep|> <|bsep|> ولا مَلَكٌ لا بنَصرِكَ مُرْسَلٌ <|vsep|> ولا مَلِكٌ لا لمُلْكِكَ تابِعُ </|bsep|> <|bsep|> دعَتْكَ مُلوكُ الغرْبِ والكُلّ منهُمُ <|vsep|> بأيْسَرِ حظٍّ منْ قَبولِكَ قانِعُ </|bsep|> <|bsep|> وقامَتْ بأعْباءِ الحُروبِ ولمْ تَقُمْ <|vsep|> رُبَى عزْمِها لا ورأيُكَ فارِعُ </|bsep|> <|bsep|> وقد أُشرِبَتْ منكَ القُلوبُ مَهابةً <|vsep|> فما منهُمُ لا مُطيعٌ وسامِعُ </|bsep|> <|bsep|> لقد عزَّ مَن والَى مقامَكَ منهُمُ <|vsep|> فكفّ المُناوي واتّقاهُ المُنازِعُ </|bsep|> <|bsep|> فلا السِّرْبُ مُرتاعٌ ولا الخطْبُ فاجئٌ <|vsep|> ولا المُلْكُ مَسْلوبٌ ولا الدّهْرُ فاجِعُ </|bsep|> <|bsep|> أيُذْنِبُ دهْرٌ أو يُلمُّ بحادِثٍ <|vsep|> يَروعُ ومِنْ جَدْواكَ شافٍ وشافِعُ </|bsep|> <|bsep|> قَضى اللهُ أنّ الأمْرَ كيفَ تُريدُهُ <|vsep|> وليسَ لما قد شاءَهُ اللهُ دافِعُ </|bsep|> <|bsep|> فللهِ يومٌ في المَواسمِ باهِرٌ <|vsep|> أنيقُ المحيّا رائقُ الحُسْنِ رائِعُ </|bsep|> <|bsep|> حلَلْتَ به اليوانَ والحَفْلُ دونَهُ <|vsep|> تَفيضُ عليهِم من نَداكَ يَنابِعُ </|bsep|> <|bsep|> ودارَتْ حَوالَيْكَ الجنودُ كأنها <|vsep|> كَواكِبُ سَعدٍ قد جلَتْها المطالِعُ </|bsep|> <|bsep|> فللهِ منها حضْرةٌ كلُّ وافِدٍ <|vsep|> وقد حلّها في جنّة الخُلْدِ راتِعُ </|bsep|> <|bsep|> وهُنّئتَهُ عيداً أقمتَ صَنيعَه <|vsep|> وقد عظُمَتْ للهِ فيهِ صَنائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وهاكَ التي رقّتْ وراقتْ مَحاسِناً <|vsep|> بدائِهُ من تِلْقائِها وبدائِعُ </|bsep|> <|bsep|> لتُلْقي لدى موْلى الخلائِفِ يوسُفٍ <|vsep|> منَ القوْلِ ما تُصْغي ليه المَسامِعُ </|bsep|> <|bsep|> ولوْلاكَ ما غيْثُ الجادةِ هامِلٌ <|vsep|> لديّ ولا روْضُ البلاغةِ يانِعُ </|bsep|> <|bsep|> فدامَتْ لك الدنْيا ومُلْكُكَ ناصرٌ <|vsep|> ومن دونِ عُلْياهُ مُطيعٌ وطائِعُ </|bsep|> <|bsep|> وللقَصْدِ سعافٌ وللرّفْدِ طالِبٌ <|vsep|> وللوعْدِ نجازٌ وللسّعْدِ طالِعُ </|bsep|> <|bsep|> لى أن تنالَ المُلْكَ غَرْباً ومَشْرِقاً <|vsep|> فيُدْرَكُ مأمولٌ ويَقْرُبُ شاسِعُ </|bsep|> </|psep|>
أخَطْبٌ هوى بالنّيراتِ من العُلا
5الطويل
[ " أخَطْبٌ هوى بالنّيراتِ من العُلا", "وبُشْرى بها وجْهُ الزّمانِ تهلّلا", " قضى نحبَهُ موْلى المُلوكِ وأعمَلتْ", "ركائِبُهُ حتّى المَعادِ ترحّلا", " وفازَ ابنُهُ الأرضَى وحافظُ عهدِه", "بما حازهُ من مُلْكِ بائِهِ الأُلى", " على صغَرِ السّنّ استقلَّ برُتبةٍ", "تحمّلَ من أعْبائِها ما تحمَّلا", " لقد كانَ صُبْحُ اليومِ أغْبَرَ داجياً", "فعادَ بمن أبْقَى أغَرَّ محَجَّلا", " فن غابَ نورُ البدْرِ أو منعَ الحَيا", "نداهُ فهذا البحْرُ والفجْرُ يُجْتَلى", " ونْ غرُبَ النجْمُ الذي كان يُهْتدَى", "بهِ فمُحيّا الصُبْحِ قد لاحَ مُقْبِلا", " ونْ صوّحَ المرْعَى وخفّ قطينُه", "فهذا هوَ الروضُ الذي راقَ مُجْتَلى", " ونْ كان وادِي النّيلِ جفّ مَعينُهُ", "فهذا هوَ النّيلُ الذي يُنبتُ الكَلا", " ونْ كان ليلُ الخطْبِ من بعدِهِ دَجا", "فقدْ طلعَتْ شمسُ الهِدايةِ وانجَلى", " ون كان فينا الرُّزْءُ قد جلّ موْقِعاً", "فهذا الذي جَلّى دُجاهُ بما جلا", " ون ضلّتَ الأيامُ قصْدَ سَبيلها", "فخُذْ للهُدَى منهُ سبيلاً مُوصَّلا", " أحَقاً ثَوى تحْتَ الثَّرى ملِكُ الوَرى", "وأوْرَدَهُ المِقْدارُ للحتْفِ منْهَلا", " ومَن راقَ منهُ العِلمُ والحِلمُ والتُقى", "ومَنْ أسْبَغَ النُعْمى عليْنا وأجْزَلا", " ومَن سدَلَ السّتْرَ الجميلَ تفضُّلاً", "ومدّ علينا منهُ سِجفاً مُظَلَّلا", " ذا لجأ الدّينُ الحنيفُ لنصْرِهِ", "رأى رأيَهُ كهْفاً مَنيعاً وموْئِلا", " ذا ض سيبلُغُ في حرْبِ العِدى كُلَّ غايةٍ", "يُرى القدَرُ الجاري بهِ متكفّلا", " كأنّي به قد أرسلَ الخيْلَ في الوَغى", "فأوْرَدَها بحْرَ النّجيعِ وأنْهَلا", " كأنّي به ماضي العزيمةِ في العِدى", "ذا خفّتِ الخيْلُ انثِناءً تمهّلا", " كأنّي به والبيضُ تخطُبُ فيهمُ", "بفصْلِ خِطابٍ حيثُ طبَّقْنَ مَفْصِلا", " كأنّي به والحربُ ترفَعُ دونَه", "عوامِلَ قد أضحى لها النّصْرُ مُعْمِلا", " تَرى وجْهَهُ طلْقَ الأسرّةِ كلّما", "أفادَ العَطايا باسِماً متهلِّلا", " يخفُّ ليْهِ الوفْدُ في طَلَبِ النّدى", "فيرْجِعُ ممْلوءَ الحقائِبِ مُثْقَلا", " وجادَ لأهْلِ العِلمِ عزَّ جَنابُهُمْ", "فلا عملٌ لا غَدا مُتَقَبَّلا", " وجدّد في لِ النبيّ مَراسِماً", "بها أحْرزَ المجْدَ الرّفيعَ المؤَثّلا", " وصابَحَ أعْلامَ الجهادِ برفْدِه", "فأصْبَحَ غيثاً في البَسيطةِ مُرْسَلا", " وهذي الرّعايا قد رَعاها تلطّفاً", "فما أخْصَبَ المرْعى وما أبدَعَ الكَلا", " حَبا بالعَطايا والكُسا أوْلياءهُ", "فأوْرَدَهُمْ بحْرَ المكارمِ سَلْسَلا", " وحلّوا بها النّادي فما زهَرُ الرُبى", "بأبْدَعَ منها في العيونِ وأجْمَلا", " وأمْطى من الغرّ الجِيادِ سوابِقاً", "محاسِنُها تستوقِفُ المتأمّلا", " فأرْسَلَ مرْتاحاً وأهْدى مجَلّياً", "وأمَّن مرْتاعاً وحَلّى مُعَطَّلا", " فهاهُمْ لدَيْهِ شاكِرينَ لنعمَةٍ", "أحَلّتْهُمُ دوْحَ المُنى مُتهدّلا", " وحيّوْا من المَوْلى المامِ محمدٍ", "كريماً حَليماً منْعِماً مُتفضِّلا", " أمولايَ مولانا أبوكَ أنالني", "من العزّ ما سامَ النّجومَ تنزُّلا", " وأوْلى من النّعْماءِ ما كان عاقِداً", "عليّ به عقدَ الولاءِ مُسجَّلا", " وجرّرْتُ ذيْلَ العُجْبِ ذ كنتُ عندَهُ", "أباهي بأمْداحي جَريراً وأخطَلا", " ولو كان يُفْدى بالنفوسِ وسابَقَتْ", "لتَلْقى المَنايا دونَهُ كنتُ أوّلا", " وأنتَ ابنُهُ الأرضَى ووارِثُ مُلكِهِ", "سقيْتَ رياضَ الفكْرِ مني فأخْضَلا", " وقد كان مرْعى النّظْمِ عندي مُصوِّحاً", "فروّيْتَهُ من بعدِما كان أمْحَلا", " وأوْلَيتني النّعْمى التي جلّ قدْرُها", "وألبَسْتَني الأثْوابَ رائقةَ الحُلا", " وطوّقْتَني طوْقَ الحَمامِ فكيفَ لا", "أجيدُ هَديلاً فوقَ دوْحٍ تهدّلا", " أوارِثَ أنصارِ النّبيِّ وصحْبِهِ", "ومَنْ بهِمُ الدّينُ الحنيفُ تجمّلا", " بماذا عَسى أثني على قومكَ الأُلى", "وقد وردَ القرنُ فيهم مفصّلا", " ولكنّني أُبْدي نظامِي قلادةً", "تُريكَ من الألفاظِ دُرّاً مفَصَّلا", " فلازِلتَ منصوراً رَشيداً مؤيّداً", "عليّاً رضيّاً واثِقاً متوكِّلا", " ونحنُ عبيدُ الناصِرِ الملكِ الرّضَى", "أبيكَ الذي والَى الجَميلَ وأفضَلا", " وأنتَ هوَ السّتْرُ الذي فاء ظلُّهُ", "فلا زالَ سِتْر اللهِ فوقَكَ مُسْبَلا" ]
null
https://diwany.org/%D8%A3%D8%AE%D9%8E%D8%B7%D9%92%D8%A8%D9%8C-%D9%87%D9%88%D9%89-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%91%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%90-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8F%D9%84%D8%A7/
ابن فُركون
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أخَطْبٌ هوى بالنّيراتِ من العُلا <|vsep|> وبُشْرى بها وجْهُ الزّمانِ تهلّلا </|bsep|> <|bsep|> قضى نحبَهُ موْلى المُلوكِ وأعمَلتْ <|vsep|> ركائِبُهُ حتّى المَعادِ ترحّلا </|bsep|> <|bsep|> وفازَ ابنُهُ الأرضَى وحافظُ عهدِه <|vsep|> بما حازهُ من مُلْكِ بائِهِ الأُلى </|bsep|> <|bsep|> على صغَرِ السّنّ استقلَّ برُتبةٍ <|vsep|> تحمّلَ من أعْبائِها ما تحمَّلا </|bsep|> <|bsep|> لقد كانَ صُبْحُ اليومِ أغْبَرَ داجياً <|vsep|> فعادَ بمن أبْقَى أغَرَّ محَجَّلا </|bsep|> <|bsep|> فن غابَ نورُ البدْرِ أو منعَ الحَيا <|vsep|> نداهُ فهذا البحْرُ والفجْرُ يُجْتَلى </|bsep|> <|bsep|> ونْ غرُبَ النجْمُ الذي كان يُهْتدَى <|vsep|> بهِ فمُحيّا الصُبْحِ قد لاحَ مُقْبِلا </|bsep|> <|bsep|> ونْ صوّحَ المرْعَى وخفّ قطينُه <|vsep|> فهذا هوَ الروضُ الذي راقَ مُجْتَلى </|bsep|> <|bsep|> ونْ كان وادِي النّيلِ جفّ مَعينُهُ <|vsep|> فهذا هوَ النّيلُ الذي يُنبتُ الكَلا </|bsep|> <|bsep|> ونْ كان ليلُ الخطْبِ من بعدِهِ دَجا <|vsep|> فقدْ طلعَتْ شمسُ الهِدايةِ وانجَلى </|bsep|> <|bsep|> ون كان فينا الرُّزْءُ قد جلّ موْقِعاً <|vsep|> فهذا الذي جَلّى دُجاهُ بما جلا </|bsep|> <|bsep|> ون ضلّتَ الأيامُ قصْدَ سَبيلها <|vsep|> فخُذْ للهُدَى منهُ سبيلاً مُوصَّلا </|bsep|> <|bsep|> أحَقاً ثَوى تحْتَ الثَّرى ملِكُ الوَرى <|vsep|> وأوْرَدَهُ المِقْدارُ للحتْفِ منْهَلا </|bsep|> <|bsep|> ومَن راقَ منهُ العِلمُ والحِلمُ والتُقى <|vsep|> ومَنْ أسْبَغَ النُعْمى عليْنا وأجْزَلا </|bsep|> <|bsep|> ومَن سدَلَ السّتْرَ الجميلَ تفضُّلاً <|vsep|> ومدّ علينا منهُ سِجفاً مُظَلَّلا </|bsep|> <|bsep|> ذا لجأ الدّينُ الحنيفُ لنصْرِهِ <|vsep|> رأى رأيَهُ كهْفاً مَنيعاً وموْئِلا </|bsep|> <|bsep|> ذا ض سيبلُغُ في حرْبِ العِدى كُلَّ غايةٍ <|vsep|> يُرى القدَرُ الجاري بهِ متكفّلا </|bsep|> <|bsep|> كأنّي به قد أرسلَ الخيْلَ في الوَغى <|vsep|> فأوْرَدَها بحْرَ النّجيعِ وأنْهَلا </|bsep|> <|bsep|> كأنّي به ماضي العزيمةِ في العِدى <|vsep|> ذا خفّتِ الخيْلُ انثِناءً تمهّلا </|bsep|> <|bsep|> كأنّي به والبيضُ تخطُبُ فيهمُ <|vsep|> بفصْلِ خِطابٍ حيثُ طبَّقْنَ مَفْصِلا </|bsep|> <|bsep|> كأنّي به والحربُ ترفَعُ دونَه <|vsep|> عوامِلَ قد أضحى لها النّصْرُ مُعْمِلا </|bsep|> <|bsep|> تَرى وجْهَهُ طلْقَ الأسرّةِ كلّما <|vsep|> أفادَ العَطايا باسِماً متهلِّلا </|bsep|> <|bsep|> يخفُّ ليْهِ الوفْدُ في طَلَبِ النّدى <|vsep|> فيرْجِعُ ممْلوءَ الحقائِبِ مُثْقَلا </|bsep|> <|bsep|> وجادَ لأهْلِ العِلمِ عزَّ جَنابُهُمْ <|vsep|> فلا عملٌ لا غَدا مُتَقَبَّلا </|bsep|> <|bsep|> وجدّد في لِ النبيّ مَراسِماً <|vsep|> بها أحْرزَ المجْدَ الرّفيعَ المؤَثّلا </|bsep|> <|bsep|> وصابَحَ أعْلامَ الجهادِ برفْدِه <|vsep|> فأصْبَحَ غيثاً في البَسيطةِ مُرْسَلا </|bsep|> <|bsep|> وهذي الرّعايا قد رَعاها تلطّفاً <|vsep|> فما أخْصَبَ المرْعى وما أبدَعَ الكَلا </|bsep|> <|bsep|> حَبا بالعَطايا والكُسا أوْلياءهُ <|vsep|> فأوْرَدَهُمْ بحْرَ المكارمِ سَلْسَلا </|bsep|> <|bsep|> وحلّوا بها النّادي فما زهَرُ الرُبى <|vsep|> بأبْدَعَ منها في العيونِ وأجْمَلا </|bsep|> <|bsep|> وأمْطى من الغرّ الجِيادِ سوابِقاً <|vsep|> محاسِنُها تستوقِفُ المتأمّلا </|bsep|> <|bsep|> فأرْسَلَ مرْتاحاً وأهْدى مجَلّياً <|vsep|> وأمَّن مرْتاعاً وحَلّى مُعَطَّلا </|bsep|> <|bsep|> فهاهُمْ لدَيْهِ شاكِرينَ لنعمَةٍ <|vsep|> أحَلّتْهُمُ دوْحَ المُنى مُتهدّلا </|bsep|> <|bsep|> وحيّوْا من المَوْلى المامِ محمدٍ <|vsep|> كريماً حَليماً منْعِماً مُتفضِّلا </|bsep|> <|bsep|> أمولايَ مولانا أبوكَ أنالني <|vsep|> من العزّ ما سامَ النّجومَ تنزُّلا </|bsep|> <|bsep|> وأوْلى من النّعْماءِ ما كان عاقِداً <|vsep|> عليّ به عقدَ الولاءِ مُسجَّلا </|bsep|> <|bsep|> وجرّرْتُ ذيْلَ العُجْبِ ذ كنتُ عندَهُ <|vsep|> أباهي بأمْداحي جَريراً وأخطَلا </|bsep|> <|bsep|> ولو كان يُفْدى بالنفوسِ وسابَقَتْ <|vsep|> لتَلْقى المَنايا دونَهُ كنتُ أوّلا </|bsep|> <|bsep|> وأنتَ ابنُهُ الأرضَى ووارِثُ مُلكِهِ <|vsep|> سقيْتَ رياضَ الفكْرِ مني فأخْضَلا </|bsep|> <|bsep|> وقد كان مرْعى النّظْمِ عندي مُصوِّحاً <|vsep|> فروّيْتَهُ من بعدِما كان أمْحَلا </|bsep|> <|bsep|> وأوْلَيتني النّعْمى التي جلّ قدْرُها <|vsep|> وألبَسْتَني الأثْوابَ رائقةَ الحُلا </|bsep|> <|bsep|> وطوّقْتَني طوْقَ الحَمامِ فكيفَ لا <|vsep|> أجيدُ هَديلاً فوقَ دوْحٍ تهدّلا </|bsep|> <|bsep|> أوارِثَ أنصارِ النّبيِّ وصحْبِهِ <|vsep|> ومَنْ بهِمُ الدّينُ الحنيفُ تجمّلا </|bsep|> <|bsep|> بماذا عَسى أثني على قومكَ الأُلى <|vsep|> وقد وردَ القرنُ فيهم مفصّلا </|bsep|> <|bsep|> ولكنّني أُبْدي نظامِي قلادةً <|vsep|> تُريكَ من الألفاظِ دُرّاً مفَصَّلا </|bsep|> <|bsep|> فلازِلتَ منصوراً رَشيداً مؤيّداً <|vsep|> عليّاً رضيّاً واثِقاً متوكِّلا </|bsep|> <|bsep|> ونحنُ عبيدُ الناصِرِ الملكِ الرّضَى <|vsep|> أبيكَ الذي والَى الجَميلَ وأفضَلا </|bsep|> </|psep|>
هنيئاً هنيئاً إمامَ الهُدَى
8المتقارب
[ " هنيئاً هنيئاً مامَ الهُدَى", "وغَوْث الوجودِ وغيث النّدَى", " وبُشْرَى بوافدةٍ قد أتَتْ", "لها شرَفٌ حازَ أقصَى المَدَى", " على ثْر مَن جَدّ في سَيْرِهِ", "وحادِي المَنايا بِهِ قدْ حَدا", " ولو كان يُفْدَى لكانَتْ لهُ", "نُفوسُ البَرايا جميعاً فِدا", " لقد طَلعَتْ هذه عنْدَما", "رأتْ سَيْفَهُ في الثّرَى أُغْمِدا", " وكان سَحاباً ذا يُرْتَجَى", "وكان شِهاباً بهِ يُهْتَدَى", " فنْ غابَ بَدْرُ الدّجَى مشْرقاً", "فشمْسُ الضُحى نُورُها قد بَدا", " أنارَتْ ومنْ شأنِها أنّها", "متى طلَعَتْ لمْ تَدعْ فرْقَدا", " فأيْمِنْ وأسْعِدْ بها طَلْعَةً", "وأعْظِمْ وأكْرِمْ بهِ مَوْلِدا", " ويا ناصِراً جاءَ يَطْوي الفَلا", "يُجدُّ السُّرى طالباً للجَدا", " بمثْوَى مامِ الهُدَى يوسُفٍ", "أنِخْ رَكْبَكَ المُتْهمَ المُنْجِدا", " ويمِّمْ على ظَمٍ بابَهُ", "تَجِدْ عندهُ الظِّلَّ والمَوْرِدا", " فما ذَلَّ مَنْ بعُلاهُ اعْتَلى", "ولا ضَلَّ منْ بهُداهُ اهْتدَى", " أما ناصِرُ الدّينَ مَنْ لمْ يزَلْ", "يُنيلُ النّدى ويُجيبُ النِّدا", " أما ناصرُ الدّين منْ كَفُّهُ", "حَياةُ العُفاةِ وحَتْفُ العِدَى", " من القومِ قامُوا بنَصْرِ الرسولِ", "قِياماً ولِيَّ العِدَى أقْعَدَا", " فكمْ وافدٍ ذْ أتى حيَّهُم", "على المُعْتَدينَ بهِمْ أُيِّدا", " ويوسُفُ منْ بعدِهمْ قد أتَى", "فَجأما لَك يوْماً لَنا من مَعادْ", " ويا زمناً للرّضَى قد مضى", "لعلّكَ ممّا مضَى ثمّ عادْ", " وسوفَ يُعيدُك بحْرُ النّدَى", "وهادِي الورَى لِسَبيلِ الرّشادْ", " فرؤيةُ موْلايَ أقْصى المُنى", "وفيها المُرادُ ونِعْمَ المُرادْ", " فليْتَ بها جادَ لي دائماً", "فكمْ أمَلٍ عندَها مُسْتَفادْ", " سأبْلُغُ ما أرْتَجي نّني", "على غيْر مَوْلايَ مالِي اعْتِمادْ" ]
null
https://diwany.org/%D9%87%D9%86%D9%8A%D8%A6%D8%A7%D9%8B-%D9%87%D9%86%D9%8A%D8%A6%D8%A7%D9%8B-%D8%A5%D9%85%D8%A7%D9%85%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8F%D8%AF%D9%8E%D9%89/
ابن فُركون
null
null
null
null
null
null
<|meter_5|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> هنيئاً هنيئاً مامَ الهُدَى <|vsep|> وغَوْث الوجودِ وغيث النّدَى </|bsep|> <|bsep|> وبُشْرَى بوافدةٍ قد أتَتْ <|vsep|> لها شرَفٌ حازَ أقصَى المَدَى </|bsep|> <|bsep|> على ثْر مَن جَدّ في سَيْرِهِ <|vsep|> وحادِي المَنايا بِهِ قدْ حَدا </|bsep|> <|bsep|> ولو كان يُفْدَى لكانَتْ لهُ <|vsep|> نُفوسُ البَرايا جميعاً فِدا </|bsep|> <|bsep|> لقد طَلعَتْ هذه عنْدَما <|vsep|> رأتْ سَيْفَهُ في الثّرَى أُغْمِدا </|bsep|> <|bsep|> وكان سَحاباً ذا يُرْتَجَى <|vsep|> وكان شِهاباً بهِ يُهْتَدَى </|bsep|> <|bsep|> فنْ غابَ بَدْرُ الدّجَى مشْرقاً <|vsep|> فشمْسُ الضُحى نُورُها قد بَدا </|bsep|> <|bsep|> أنارَتْ ومنْ شأنِها أنّها <|vsep|> متى طلَعَتْ لمْ تَدعْ فرْقَدا </|bsep|> <|bsep|> فأيْمِنْ وأسْعِدْ بها طَلْعَةً <|vsep|> وأعْظِمْ وأكْرِمْ بهِ مَوْلِدا </|bsep|> <|bsep|> ويا ناصِراً جاءَ يَطْوي الفَلا <|vsep|> يُجدُّ السُّرى طالباً للجَدا </|bsep|> <|bsep|> بمثْوَى مامِ الهُدَى يوسُفٍ <|vsep|> أنِخْ رَكْبَكَ المُتْهمَ المُنْجِدا </|bsep|> <|bsep|> ويمِّمْ على ظَمٍ بابَهُ <|vsep|> تَجِدْ عندهُ الظِّلَّ والمَوْرِدا </|bsep|> <|bsep|> فما ذَلَّ مَنْ بعُلاهُ اعْتَلى <|vsep|> ولا ضَلَّ منْ بهُداهُ اهْتدَى </|bsep|> <|bsep|> أما ناصِرُ الدّينَ مَنْ لمْ يزَلْ <|vsep|> يُنيلُ النّدى ويُجيبُ النِّدا </|bsep|> <|bsep|> أما ناصرُ الدّين منْ كَفُّهُ <|vsep|> حَياةُ العُفاةِ وحَتْفُ العِدَى </|bsep|> <|bsep|> من القومِ قامُوا بنَصْرِ الرسولِ <|vsep|> قِياماً ولِيَّ العِدَى أقْعَدَا </|bsep|> <|bsep|> فكمْ وافدٍ ذْ أتى حيَّهُم <|vsep|> على المُعْتَدينَ بهِمْ أُيِّدا </|bsep|> <|bsep|> ويوسُفُ منْ بعدِهمْ قد أتَى <|vsep|> فَجأما لَك يوْماً لَنا من مَعادْ </|bsep|> <|bsep|> ويا زمناً للرّضَى قد مضى <|vsep|> لعلّكَ ممّا مضَى ثمّ عادْ </|bsep|> <|bsep|> وسوفَ يُعيدُك بحْرُ النّدَى <|vsep|> وهادِي الورَى لِسَبيلِ الرّشادْ </|bsep|> <|bsep|> فرؤيةُ موْلايَ أقْصى المُنى <|vsep|> وفيها المُرادُ ونِعْمَ المُرادْ </|bsep|> <|bsep|> فليْتَ بها جادَ لي دائماً <|vsep|> فكمْ أمَلٍ عندَها مُسْتَفادْ </|bsep|> </|psep|>
هَنيئاً لدينِ الهُدَى الأشْرَفِ
8المتقارب
[ " هَنيئاً لدينِ الهُدَى الأشْرَفِ", "سَلامةَ ناصرِهِ يوسُفِ", " هَنيئاً وبُشْرى لغرّ الجِيادِ", "وللسّمْهَري وللمَشْرَفي", " جَرى القدَرُ الحتْمُ ثمّ انثَنى", "وقال لهُ الصُنْعُ مهْلاً قِفِ", " تَرامَى الجوادُ على غفْلَةٍ", "ولمْ تَثْنِهِ هِزّةُ المَعْطِفِ", " فعنْ أعطَفِ الخلْقِ ما بالهُ", "تَرامى سَريعاً ولمْ يعْطِفِ", " ولكن لهُ العُذْرُ فيما أتَى", "فلمْ يكْبُ وهْناً ولمْ يُسْرِفِ", " عَلا متْنَهُ منْكَ موْلىً هُمامٌ", "رَءوفٌ عَطوفٌ كريمٌ وَفي", " لهُ راحةٌ بات يُرْوَى النّدى", "عن البحْرِ عن سُحْبِها الوُكَّفِ", " له طلعةٌ لو حَكاها الضُحى", "لما ظلَّ منهُ السّنا يختَفي", " وساجَلَها النّجْمُ لمْ يحْتَجِبْ", "وأمّلَها البدْرُ لمْ يُخْسَفِ", " فرامَ ليشْكُرَها نعْمةً", "بغيْرِ السّجودِ فلمْ يكْتَفِ", " فمدّ لى سجدةِ الشُكْرِ كفّاً", "وقدْ راعَهُ هائِلُ الموقِفِ", " ولكنْ سلِمْتَ فراقَ الوجودَ", "مَقامٌ عن الجودِ لم يصْدِفِ", " فللهِ بُشْرَى أتَتْ عندَها", "فكانَ الزّمانُ بها متْحفي", " لقد لهجَ العبْدُ منْ أجلِها", "ولو بذَلَ الرّوحَ لمْ يُنْصِفِ", " ولازالَ روْضُ المُنى يُجْتَنى", "بظِلِّ عنايتِكَ الأوْرفِ", " ُمتّعتَ بالصُنْعِ ذْ لم يكُنْ", "لموْعِدِ نصْرِكَ بالمُخْلِفِ" ]
null
https://diwany.org/%D9%87%D9%8E%D9%86%D9%8A%D8%A6%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%90-%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8F%D8%AF%D9%8E%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B4%D9%92%D8%B1%D9%8E%D9%81%D9%90/
ابن فُركون
null
null
null
null
null
null
<|meter_5|> ف <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> هَنيئاً لدينِ الهُدَى الأشْرَفِ <|vsep|> سَلامةَ ناصرِهِ يوسُفِ </|bsep|> <|bsep|> هَنيئاً وبُشْرى لغرّ الجِيادِ <|vsep|> وللسّمْهَري وللمَشْرَفي </|bsep|> <|bsep|> جَرى القدَرُ الحتْمُ ثمّ انثَنى <|vsep|> وقال لهُ الصُنْعُ مهْلاً قِفِ </|bsep|> <|bsep|> تَرامَى الجوادُ على غفْلَةٍ <|vsep|> ولمْ تَثْنِهِ هِزّةُ المَعْطِفِ </|bsep|> <|bsep|> فعنْ أعطَفِ الخلْقِ ما بالهُ <|vsep|> تَرامى سَريعاً ولمْ يعْطِفِ </|bsep|> <|bsep|> ولكن لهُ العُذْرُ فيما أتَى <|vsep|> فلمْ يكْبُ وهْناً ولمْ يُسْرِفِ </|bsep|> <|bsep|> عَلا متْنَهُ منْكَ موْلىً هُمامٌ <|vsep|> رَءوفٌ عَطوفٌ كريمٌ وَفي </|bsep|> <|bsep|> لهُ راحةٌ بات يُرْوَى النّدى <|vsep|> عن البحْرِ عن سُحْبِها الوُكَّفِ </|bsep|> <|bsep|> له طلعةٌ لو حَكاها الضُحى <|vsep|> لما ظلَّ منهُ السّنا يختَفي </|bsep|> <|bsep|> وساجَلَها النّجْمُ لمْ يحْتَجِبْ <|vsep|> وأمّلَها البدْرُ لمْ يُخْسَفِ </|bsep|> <|bsep|> فرامَ ليشْكُرَها نعْمةً <|vsep|> بغيْرِ السّجودِ فلمْ يكْتَفِ </|bsep|> <|bsep|> فمدّ لى سجدةِ الشُكْرِ كفّاً <|vsep|> وقدْ راعَهُ هائِلُ الموقِفِ </|bsep|> <|bsep|> ولكنْ سلِمْتَ فراقَ الوجودَ <|vsep|> مَقامٌ عن الجودِ لم يصْدِفِ </|bsep|> <|bsep|> فللهِ بُشْرَى أتَتْ عندَها <|vsep|> فكانَ الزّمانُ بها متْحفي </|bsep|> <|bsep|> لقد لهجَ العبْدُ منْ أجلِها <|vsep|> ولو بذَلَ الرّوحَ لمْ يُنْصِفِ </|bsep|> <|bsep|> ولازالَ روْضُ المُنى يُجْتَنى <|vsep|> بظِلِّ عنايتِكَ الأوْرفِ </|bsep|> </|psep|>
طَيْفُها حينَ طرَقْ
3الرمل
[ " طَيْفُها حينَ طرَقْ", "عاقَني عنهُ الأرقْ", " بتُّ من شوْقي لَها", "بَيْنَ سُهْدٍ وقلَقْ", " وغرامٍ وضَنىً", "ولهيبٍ وحُرَقْ", " وحديقةٍ بِها", "مُتّعَتْ منّا الحدَقْ", " بنتُ فِكْرٍ جُلِيَتْ", "مِثلما يُجْلى الفَرَقْ", " سكّنَتْ قلباً لَها", "طارَ وجْداً وخفَقْ", " نقَعَتْ ما كان في", "لاعِجِ الشّوقِ احْتَرَقْ", " أجْمَعَ الحسْنُ على", "أنْ حَوَتْهُ واتّفقْ", " فضَحَتْ نَوْرَ الرُبى", "أخْجَلَتْ نورَ الشّفَقْ", " فاحْمِرارُهُ حَياً", "واصْفِرارُه حَنَقْ", " دُرُّها نُضِّدَ منْ", "طِرْسِها فوقَ السّرَقْ", " لفْظُها وُرْقٌ شدَتْ", "بيْنَ هاتيكَ الوَرَقْ", " بكَ يا ابْنَ قُطْبةٍ", "لُؤلُؤُ الفضْلِ اتّسَقْ", " أيُّ فرْعٍ منك في", "دوحَةِ المجْدِ بسَقْ", " فلِساني لمْ يزَلْ", "شاكراً متى نَطَقْ", " بحْرُ نظْمٍ لعَصىً", "من يراعِكَ انفلَقْ", " حِبْرُها يَروعُ ما", "في السّباقِ من زرَقْ", " ورئيسُنا بهِ", "سوقُ نظْمِنا نفَقْ", " جَدوَلُ النِّظامِ منْ", "بحْرِ علمِه دَفَقْ", " هَدْيُهُ أجْلى ذا", "لاحَ من نورِ الفلَقْ", " وسَحابُ رِفْدِه", "للعُفاةِ قدْ بَرَقْ", " دُمْتَ بَدراً يُهْتَدى", "شاكراً متى نَطَقْ", " بحْرُ نظْمٍ لعَصىً", "من يراعِكَ انفلَقْ", " حِبْرُها يَروعُ ما", "في السّباقِ من زرَقْ", " ورئيسُنا بهِ", "سوقُ نظْمِنا نفَقْ", " جَدوَلُ النِّظامِ منْ", "بحْرِ علمِه دَفَقْ", " هَدْيُهُ أجْلى ذا", "لاحَ من نورِ الفلَقْ", " وسَحابُ رِفْدِه", "للعُفاةِ قدْ بَرَقْ", " دُمْتَ بَدراً يُهْتَدى", "بسَناهُ في الغسَقْ" ]
null
https://diwany.org/%D8%B7%D9%8E%D9%8A%D9%92%D9%81%D9%8F%D9%87%D8%A7-%D8%AD%D9%8A%D9%86%D9%8E-%D8%B7%D8%B1%D9%8E%D9%82%D9%92/
ابن فُركون
null
null
null
null
null
null
<|meter_3|> ق <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> طَيْفُها حينَ طرَقْ <|vsep|> عاقَني عنهُ الأرقْ </|bsep|> <|bsep|> بتُّ من شوْقي لَها <|vsep|> بَيْنَ سُهْدٍ وقلَقْ </|bsep|> <|bsep|> وغرامٍ وضَنىً <|vsep|> ولهيبٍ وحُرَقْ </|bsep|> <|bsep|> وحديقةٍ بِها <|vsep|> مُتّعَتْ منّا الحدَقْ </|bsep|> <|bsep|> بنتُ فِكْرٍ جُلِيَتْ <|vsep|> مِثلما يُجْلى الفَرَقْ </|bsep|> <|bsep|> سكّنَتْ قلباً لَها <|vsep|> طارَ وجْداً وخفَقْ </|bsep|> <|bsep|> نقَعَتْ ما كان في <|vsep|> لاعِجِ الشّوقِ احْتَرَقْ </|bsep|> <|bsep|> أجْمَعَ الحسْنُ على <|vsep|> أنْ حَوَتْهُ واتّفقْ </|bsep|> <|bsep|> فضَحَتْ نَوْرَ الرُبى <|vsep|> أخْجَلَتْ نورَ الشّفَقْ </|bsep|> <|bsep|> فاحْمِرارُهُ حَياً <|vsep|> واصْفِرارُه حَنَقْ </|bsep|> <|bsep|> دُرُّها نُضِّدَ منْ <|vsep|> طِرْسِها فوقَ السّرَقْ </|bsep|> <|bsep|> لفْظُها وُرْقٌ شدَتْ <|vsep|> بيْنَ هاتيكَ الوَرَقْ </|bsep|> <|bsep|> بكَ يا ابْنَ قُطْبةٍ <|vsep|> لُؤلُؤُ الفضْلِ اتّسَقْ </|bsep|> <|bsep|> أيُّ فرْعٍ منك في <|vsep|> دوحَةِ المجْدِ بسَقْ </|bsep|> <|bsep|> فلِساني لمْ يزَلْ <|vsep|> شاكراً متى نَطَقْ </|bsep|> <|bsep|> بحْرُ نظْمٍ لعَصىً <|vsep|> من يراعِكَ انفلَقْ </|bsep|> <|bsep|> حِبْرُها يَروعُ ما <|vsep|> في السّباقِ من زرَقْ </|bsep|> <|bsep|> ورئيسُنا بهِ <|vsep|> سوقُ نظْمِنا نفَقْ </|bsep|> <|bsep|> جَدوَلُ النِّظامِ منْ <|vsep|> بحْرِ علمِه دَفَقْ </|bsep|> <|bsep|> هَدْيُهُ أجْلى ذا <|vsep|> لاحَ من نورِ الفلَقْ </|bsep|> <|bsep|> وسَحابُ رِفْدِه <|vsep|> للعُفاةِ قدْ بَرَقْ </|bsep|> <|bsep|> دُمْتَ بَدراً يُهْتَدى <|vsep|> شاكراً متى نَطَقْ </|bsep|> <|bsep|> بحْرُ نظْمٍ لعَصىً <|vsep|> من يراعِكَ انفلَقْ </|bsep|> <|bsep|> حِبْرُها يَروعُ ما <|vsep|> في السّباقِ من زرَقْ </|bsep|> <|bsep|> ورئيسُنا بهِ <|vsep|> سوقُ نظْمِنا نفَقْ </|bsep|> <|bsep|> جَدوَلُ النِّظامِ منْ <|vsep|> بحْرِ علمِه دَفَقْ </|bsep|> <|bsep|> هَدْيُهُ أجْلى ذا <|vsep|> لاحَ من نورِ الفلَقْ </|bsep|> <|bsep|> وسَحابُ رِفْدِه <|vsep|> للعُفاةِ قدْ بَرَقْ </|bsep|> </|psep|>
يا قرم يا قرم تميم ومضر
2الرجز
[ " يا قرم يا قرم تميم ومضر", "يا قاضِيَ البَصرَةِ ذا الوَجهِ الأَغَر", " ِنَّ أَبا عَزةَ في بَيتي اِنجَحَر", "يَضرِبُ بِالدَفِّ وَِن شاءَ زَمَر", " يابن حبيب بأبي أبا عمر", "يا زين يا زين البوادي والحضر", " فاطرده عني بشبيب يمتطر", "يا ابن الكرام وابن جلاء العثر" ]
null
https://diwany.org/%D9%8A%D8%A7-%D9%82%D8%B1%D9%85-%D9%8A%D8%A7-%D9%82%D8%B1%D9%85-%D8%AA%D9%85%D9%8A%D9%85-%D9%88%D9%85%D8%B6%D8%B1/
أبو فرعون الساسي
null
null
null
null
null
null
<|meter_15|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا قرم يا قرم تميم ومضر <|vsep|> يا قاضِيَ البَصرَةِ ذا الوَجهِ الأَغَر </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ أَبا عَزةَ في بَيتي اِنجَحَر <|vsep|> يَضرِبُ بِالدَفِّ وَِن شاءَ زَمَر </|bsep|> <|bsep|> يابن حبيب بأبي أبا عمر <|vsep|> يا زين يا زين البوادي والحضر </|bsep|> </|psep|>
وَمَغرَبِ الشَمسِ وَمِشرِقِ القَمَر
2الرجز
[ " وَمَغرَبِ الشَمسِ وَمِشرِقِ القَمَر", "وَكَوكَبِ الصُبحِ ِذا اللَيلُ دَبَر", " وَالفَتقِ بَعدَ الرَتقِ وَالسُكونُ وَالت", "تَحريكِ وَالمَقدورِ فيهِ وَالقَدَر", " وَالخُنَّسِ الكُنَّسِ في أَفلاكِها", "وَما ظَوى مِنها الضُحى وَما نَشَر", " وَالمَدِّ في العَيانِ لِلظِلِّ الَّذي", "عَلى الصَفاءِ دونَهُ العَقلُ قَصَر", " وَسِرِّ ِعلانِ الهُدى في سَترِهِ", "لَمّا بَدا وَكَشفُهُ لَمّا سَتَر", " وَعودِ عيدِ العَهدِ في أُسبوعِهِ الد", "دائِرِ في شُهورِهِ الَّتي شَهَر", " وَالكَرَّةِ البَيضاءَ في رَجعَتِها الز", "زَهراءِ وَالداعي ِلى شَيءٍ نُكُر", " لَقَد شَهِدتُ عالَمَ الغَيبِ وَمَن", "حَلَّ بِهِ مُشاهِداً عَلى النَظَر", " لَم يَغوَ فيما قَد رَوى فُؤادُهُ", "وَما رَهُ عَنهُ ما زاغَ البَصَر", " وَزارَني مَشاهِدَ الغَيبِ الَّذي", "غَيَّبَني بي عَنهُ فيهِ ِذا حَضَر", " فَلاحٌ لي صُبحُ فَلاحي في دُجى الس", "سَترِ بِنورِ وَجهِهِ قَبلَ السَحَر", " وَراحَ بي مُؤَيِّداً بِجُندِهِ ال", "خَميسِ يَومَ جُمعَةِ السَبتِ الأَغَر", " مَراتِبٌ سَبعٌ وَفيها ضَربُها", "مَنازِلٌ وَالهاءُ في الغَينِ نَفَر", " أَسماءُ حُجبٍ يُ أَنوارِ السَما", "شُموسُ أَفلاكِ الغَمامِ المُعتَصَر", " مَشارِقٌ مَغارِبٌ أَقمارُها", "أَهِلَّةٌ نُجومُ رَعدٍ لِلمَطَر", " بُروقُها صَلاتُها زَكاتُها", "صَومٌ وَحَجٌّ هِجرَةٌ لِمَن هَجَر", " جِهادُها دُعاؤُها جِبالُها", "وَالمُعصِراتُ وَالبِحارُ وَالنُهُر", " رِياحُها سِحابُها صَواعِقٌ", "لِيلٌ نَهارٌ بِالغَداةِ قَد سَفَر", " عَشِيُّها غُدُوُّها صالُها", "سُبُلُها أَنعامُها فيها زُمَر", " دَوابُها ِبلُها وَنَحلُها", "وَالطَيرُ في صَوامِعُ لا مِن مَدَر", " بَيعُها بُيوتُها مَساجِدٌ", "وَالنَخلُ وَالأَعنابُ رِزقٌ وَسَكَر", " رُمّانُها وَحُبُّها وَتينُها", "زَشتونُها ظِلٌّ ظَليلٌ وَثَمَر", " هُنَّ السَماواتُ العُلى لِسَبعِ أَر", "ضَينَ بِهِنَّ ماءُ غاديها اِنهَمَر", " مُقَرَّبٌ بِهِ الكُروبِيُّ غَدا", "مُرَوَّحاً مُقَدَّساً بَرّاً وَبَر", " وَسائِحٌ مُستَمِعٌ وَلاحِقٌ", "هُمُ المَقَرُّ لَفتىً بِهِم أَقَر", " عَديدُهُم بِضَربِ ما لِلغَينِ في ال", "قافِ وَفي الياءِ وَفي الطاءِ اِنحَصَر", " جَنّاتُ عَدنٍ فُتَّحَت أَبوابُها", "لِمَن غَدَت أَركانُها لَهُ وَزَر", " فيها بِِسلامي غَدَوتُ مُؤمِناً", "وَصارَ مُستَودَعُ عِلمي مُستَقِر", " وَرُحتُ مُستَودِعَ أَسراري بِها", "مُستَحفِظاً فازَ بِخُبَرِ المُختَبَر", " وَرُحتُ بِالفُرقانِ وَاليقانِ وَال", "وِجدانِ مُستَحفِظَ خُبَرَ المُختَبَر", " مَعنى القَديمِ بِالحَديثِ مُشهَدٌ", "لِناظِري مُغَيِّبٌ عَنِ الفِكَر", " فَمِنهُ ما عَنهُ غَدَوتُ سامِعاً", "وَالعَينُ أَغنَتني بِهِ عَنِ الأَثَر", " مُنفَرِداً مُنَزَّهاً مُجَرَّداً", "عَنِ الأَسامي وَالصِفاتِ وَالصُوَر", " لَم يَجرِ ما أَجرى عَلَيهِ لا وَلا", "ساواهُ في الرُتبَةِ ما عِندَ صَدَر", " جَلَّ عَنِ التَحويلِ وَالحُلولُ في ال", "أَينِ وَعَن هَجرِ مَقالِ مَن هَجَر", " لَيسَ بِمَسبوقِ الوُجودِ جودُهُ", "لِذاكَ لا يَنفَدُهُ مُرُّ الدَهَر", " شاءَ فَأَبدى لِلبَدا مَشيئَةً", "فاطِرَةً بِأَمرِهِ أَصلَ الفِطَر", " القَلَمُ الجاري الَّذي الَّذي مِدادُهُ", "لِأَحرُفِ التَنزيلِ في اللَوحِ سَطَر", " وَحَلَّ مِن تَركيبِها بَسائِطاً", "في قَبضِها البَسطُ لِأَرواحِ البَشَر", " لَهُ بِهِم فِيَّ عَلَيَّ شاهِدٌ", "غادَرَني في مَأَمَني عَلى حَذَر", " وَمَكرُ فِكري في خَفِيِّ مَكرِهِ", "مِن خاطِري فيهِ أَنا عَلى خَطَر", " قَدَّرَهُم بِجودِهِم أَودِيَةً", "قالَ مِنها كُلُّ وادٍ بِقَدَر", " فَاِحتَمَلَ الخَرُ مِنها ماكِثاً", "بِنَفعِهِ يَنفي عَنِ الناسِ الضَرَر", " أَهبَطَهُ مِن راحَةِ الظِلالِ في", "دارِ العَنا اِختِيارُهُ عِندَ النَظَر", " مَلَّ السُكونَ فَغَدا مُحَرِّكاً", "عَن عَلَمَي نَجدٍ ِلى غَورِ الغِيَر", " لَو اِرتَضى الغَمامِ لَم يَبِت", "مِن بَعدِ حَيِّ الِنسِ في القَفرِ الوَعِر", " وَِنَّما بِاللُطفِ ِذ عاوَدَهُ", "مُذَكِّراً مِن بَعدِ نِسيانٍ ذَكَر", " مِعراجُهُ في كَورِهِ وَدَورِهِ", "ِخلاصُهُ وَبَرُّهُ لِكُلِّ بَر", " وَالصِدقُ وَالتَصديقُ وَالِسلامُ وَال", "يمانُ وَالِحسانُ مِن غَيرِ ضَجَر", " وَالزَبِدُ الرابي الجُفاءُ ذاهِباً", "عَن مَذهَبِ الرُشدِ ِلى الغَيِّ نَفَر", " أَورَدَهُ العَدلُ بِسوءِ ظَنِّهِ", "مِنَ الرَدى ما صَدَّهُ عَنِ الصَدَر", " هُدِيَ سَبيلَي رُشدِهِ وَغَيِّهِ", "مُخَيَّراً فيما يَرى وَما يَذَر", " حَتّى ِذا جازَ بِظُلمِ نَفسِهِ", "قالَ عَلى الجَورِ ِلى العَدلِ جَبَر", " بِالظِلِّ ذي الثَلاثِ مَركوساً ِذا", "عَلا بِهِ التَكريرُ في الدارِ اِنحَدَر", " بِالسَبعِ في السَبعينَ مَسلوكاً ِذا", "أَخرَجَ مِن غَمٍّ أُعيدَ في أَشَر", " أَدبَرَ وَاِستَكبَرَ ظُلماً فَِلى", "صِغارَةٍ لَ صَغيراً ِذا كَبُر", " وَعَن مَواليهِ تَوَلّى وَلَدي", "أَعطائَهُ أَكدى عَبوساً وَبَسَر", " شَرى بِما اِستَحسَنَ عَوناً حامِلاً", "لِوِزرِهِ فَضَلَّ وَخَسِر", " عَلا بِتيهِ التيهِ عَن طاعَةِ مَو", "لاهُ فَما أَخفَرَهُ تِلكَ الخَفَر", " بُدِّلَ بَعدَ العَزِّ ذُلّاً فَغَدا", "مِن بَعدِ ما كانَ مُهاباً مُحتَقَر", " أَسلَمَهُ المالُ ِلى مالِكَ في", "قَعرِ جَحيمٍ نَحوَهُ تَرمي الشَرَر", " وَظَنَّ أَنَّ مالَهُ أَخلَدَهُ", "فَكانَ ما ظَنَّ وَلَكِن في سَقَر", " دارٌ مَتى دارَت بِحَيٍّ لَم يَجِد", "مِنَ الرَدى عُمرَ المَدى عَنها مَفَر", " فَحَرُّها مُستَعَرٌ بِبَردِها", "وَبَردُها لِلأَبحُرِ السَبعِ سَجَر", " فيها الجَماداتُ مَذاباتٌ ِذا ال", "تَفَّت بِها في ظِلِّ أَفنانِ الشَجَر", " مَحَلُّ مَن عَن طاعَةِ اللَهِ أَبى", "مُستَكبِراً فَباءَ مِنها بِالصَغَر", " عُيونُها السَبعُ حَميمٌ ماؤُها", "وَالظِلُّ ذو اليَحمومِ طاويها الأَشِر", " جَهَنَّمٌ هاوِيَةٌ جَحيمُها", "لِظىً سَعيرٌ زَمهَريرٌ وَسَقَر", " نَعوذُ بِالِقرارِ مِن قَرارِها", "وَشَرَّ تَقرينِ ذَويها في الزُبُر", " حُميتُ ِلّا مِن حَمى أَنفاسِها", "وَذاكَ ما أَلقاهُ مِن بَردٍ وَحَر", " جاوَرتُها بِذِلَّتي لِتَوبَتي", "فَأَصبَحَت لي جَنَّةً ذاتَ خَضِر", " أَنعَمُ فيها بِشَقاءِ أَهلِها", "وَسَجرُها بِها لِحَرّي قَد أَقَر", " لِأَنَّني في حالَةِ الظاهِرِ وَال", "باطِنِ لِمَشهَدِ بِالغَيبِ مُقِر", " رَأَيتُ في عَينِ اليَقينِ رُؤيَةً", "عَن زَينش عَينَيَّ نَفَت شينَ العَوَر", " لَم يَطغَ فيها بَصَري مُجاوِزاً", "عَن رُتَبي وَِن تَناهى بي السَدَر", " فَما رَأى ما قَد رَأَيتُ غَيرُ مَن", "مِن وَحشَةِ الِنسِ ِلى الجِنِّ فَر", " وَصارَ جِنِّياً وَلِيّاً لِشَيا", "طينِ سُلَيمانَ الأَلى غاصوا البَحَر", " سَعى لِسَمعِ الِكرِ وَاِنقادَ ِلى", "دَعوَةِ عَبدِ اللَهِ مِنهُم في نَفَر", " أَبوهُم حَدّي وَهُم لي رَحِمٌ", "موصولَةٌ بِالنارِ لَيسَت تَنبَتِر", " عَدِمتُ أُنسَ الِنسِ لِاِفتِخارِهِم", "عَلى الصَفا النَيِّرِ بِالطينِ الكَدِر", " تَبّاً لِمَن أَصبَحَ في تَقصيرِهِ", "عَنِ العُلى يَفخَرُ بِالعَظيمِ النَخِر", " هَيهاتَ أَن يَفهَمَني غَيرُ فَتىً", "حَجَّ كَحَجّي وَبِعَمرَتي اِعتَمَر", " وَالحَجُّ قَصدٌ ظاهِرٌ لِباطِنٍ", "لَهُ مُعانٍ بِالرُسومِ تُعتَبَر", " يا حَبَّذا الحَجُّ الَّذي اِستَمتَعتُ بِال", "عُمرَةِ فيهِ وَقَضَت نَفسي الوَطَر", " وَحَبَّذا بِهِ وَضوئي لِأَدا", "فَريضَةٍ جَلَّ عَلَيها المُصطَبَر", " وَالصَلَواتُ الخَمسُ في أَوقاتَها ال", "خَمسَةُ عَونُ مَن صَبَر", " نِعمَ صَلاةٌ أَجزَلَت صَلاتِها", "لِمَن عَلى قِيامِها الدَهرَ اِصطَبَر", " لا يَفسَحُ التَقصيرُ فيها لِسِوى", "مَن لَم يَنَل شَأوَ ذَوِيِّها لِلقَصَر", " أَقَمتُها وَالغَيرُ ساهٍ لِلصَدى", "بِسَمعِهِ عَن دَعوَةِ الحَقِّ وَقَر", " وَمُذ شَهِجتُ الشَهرَ صِرتُ صائِمَ ال", "دَهرِ وَِفطارِيَ ِخراجُ الفِطَر", " مُستَشرِقُ الشَموسِ مِن أَيّامِهِ ال", "غُرِّ وَأَقمارِ لَياليهِ الغُرَر", " هَذيِ ِشاراتي اللَواتي اِستُغمِضَت", "فَلا تُرى مِن غَيرِ بابِ مُعتَبَر", " كُلُّ لَبيبٍ عارِفٌ بِسِرِّها", "وَِنَّم يُنكِرُ مَعناها الغُمُر", " طوبى لِمَن زارَ رِياضَ طيبَةٍ", "تِلكَ البُيوتَ وَهوَ عارٌ مُتَّزِر", " وَاِستَلَمَ الأَركانَ بِالتَسليمِ لِل", "ثّاوي بِها وَفي الصَلاةِ ما قَصَر", " وَمَنَحَ الخُمسَ مِنَ النِصابِ مَن", "لَ ِلَيهِم فَتَزَكّى وَطَهُر", " وَأَخرَجَ الخُمسَ وَفي هِجرَتِهِ", "جاهَدَ مَن عَن طاعَةِ اللَهِ شَغَر", " وَدانَ بِالتَوحيدِ في تَثليثِهِ", "بِأَحَدٍ وَواحِدٍ وَما فَطَر", " فَوَحَّدَ المَعنى وَقَدَّسَ اِسمَهُ ال", "أَعلى وَلِلوَصفِ تَلا كَما أَمَر", " وَعَرَفَ الأَيّامَ وَالذِكرى بِها", "وَما تَجَلّى في ضُحاها وَاِعتَكَر", " لِلشَيءِ تَعريفاً وَمِنهُ نِسبَةً", "وَعَنهُ تَمييزاً بِهِ اِسماً شُهِر", " كَهُوَ بَيانُ العَدلِ في تَكليفِهِ", "فيهِ بَفَضلِ غمِرِ الكَونِ عَمَر", " تَجلِياتٌ واؤُهُ عَبَرَتُها", "وَهاؤُهُ جِهاتُها لِلمُعتَبِر", " لِم كَيفَ ما كَم أَينَ وَالخَمسُ لِمَن", "بِالسِتِّ ِذ حادَ عَنِ الحَدِّ أَسَر", " حَمُ تَنزيلُ الكِتابِ رِقُّهُ ال", "مَنشورُ في طَيِّ الدُجى الَّذي اِنتَشَر", " ِسمٌ لِمَعنىً فِعلُهُ بِحَرفِهِ", "مُبتَدِأي كَونِ الوَرى لَهُ خَبَر", " صِبَت ِذ اِستَصبى القُلوبَ نَحوَهُ", "حَنيفَةٌ هادَ ِلَيها مَن نَصَر", " وَفي لُؤَيٍّ لُويتُ أَنوارُهُ", "مِن دارِ سابورَ فَقَرَّت في مُضَر", " بِها أَرِسطو في ذُرى أَفلاطونِهِ", "بِنَجمِهِ لِلزاهِرِيينَ زَهَر", " وَفي قِبابِ الصينِ أَيُّ قُبَّةٍ", "شَيَّدَها لِبَهمَنٍ مَنو شَهَر", " مُؤبَذُ نارِ قُدسِها المَعنى الَّذي", "لِقَّبَهُ الحِكمَةِ بِالهِندِ اِعتَمَر", " بُدّي الَّذي ما عَنهُ لي بُدٌّ وَيَز", "داني الَّذي بِنارِهِ قَلبي اِستَعَر", " وَسائِلٍ عَن خِرقَتي فَِنَّها", "بِكرِيَّةٌ راجِعَةٌ ِلى عُمَر", " فيها بِعُثمانَ غَدَت وِلايَتي", "لِحَيدَرٍ بَريئَةٌ مِنَ الهَذَر", " طَلحَتُها القَصدُ وَعَن حُدودِها", "حَدَّ الزَبيرُ المُلحِدينَ وَزَبَر", " وَعَبدُها بِحُبِّهِ تَعَبُّدي", "وَِن قَلاهُ مَن عَنِ الحَقِّ اِنبَتَر", " وَسَعدُها فَوزُ سَعيدٍ لِأَبي", "عُبَيدَةَ الأَمينَ والى وَنَصَر", " وَرافِضٍ لِسِنَّتي بِجَهلِهِ", "يَذُمُّ مِن لِسَعيِهِ اللَهُ شَكَر", " مُهاجِرُ المُهاجِرينَ خاذِلُ ال", "أَنصارِ لِلعَدلِ عَلى الجورِ أَصَر", " قَد أَلبَسَ الِيمانَ ظُلماً ظاهِراً", "بِقَطعِ ما بِوَصلِهِ اللَهُ أَمَر", " فيها غَدَت مَسكَني مُسكِنَي", "غَضى الزَضى وَالفَقرُ سَنّى لي الفِقَر", " يا حُسنَها مِن خَرقَةٍ بِلِبسِها", "خَرِقتُ ثَوبَ اللِبسِ عَنّى اِنحَسَر", " وَأَصبَحَت طَريقَتي حَقيقَةً", "سارَت بِها في فَرقِ الجَمعِ السِيَر", " أَلبَسَها مُحَمَّدٌ مُفَضِّلاً", "وَهوَ ِلى مُحَمَّدٍ بِها أَسَر", " جاءَ بِها جابِرُ عَن يَحيى وَفي", "كَنكَرٍ أَلقى رَحلَها فَتىً هَجَر", " وَفي اِقتِرابِ ساعَةِ الشَمسِ بِشَخ", "صِ سينِها بِقَيسِها اِنشَقَّ القَمَر", " وَقَبلَ فَصلِ الِمتِزاجِ جاءَ جَبر", "يلُ بِهاوَبَيتَ ياييلَ عَمَر", " وَمِن حِمى حامٍ ِلى دانٍ دَنَت", "وَنَجلُ سَمعانَ بِها مِنهُ اِتَّزَر", " دَحِيَّةٌ وَاللَيلُ مِن عَنعَنِها", "عَن دَمٍ ِلى الِمامِ المُنتَظَر", " يا بِأَبي غُرابُها القاتِلُ وَال", "مَقتولِ وَالقَبرُ الَّذي لَهُ اِحتَفَر", " مَقَرُّها أَنجى المُقِرَّ مُهلِكاً", "لِعُقَرَ الباغي الَّذي لَها عَقَر", " قَدّومُ ِبراهيمَ صاعُ يوسُفٍ", "سارِقُهُ العَصا وَصَفراءَ البَقَر", " وَالهُدهُهُ المَرسَلُ وَالخاتَمُ وَالن", "نَملَةُ وَالكالي لِمَن بِالكَهفِ قَر", " ما هانَ مَن ماهانُ فيها شَيخُهُ", "وَمِن بَني بَشّارَ وافَتهُ البُشَر", " فيها غَدا مَعروفاً وَكَم", "فيها السَرِيُّ مُطلِقَ البالِ أَسَر", " وَأَصبَحَ الجَنيدُ مِن جُنودِها", "وَشِبلُهُ الشِبلِيُّ بِالنارِ اِختُبِر", " جِنانُها جَنّانُها أَخصَبَها", "بِاِبنِ الخَصيبي فَزَها بِها الزَهَر", " وَبِالوَلِيِّ مَن تَوالى قَومَها", "أَخمَدَ مِن نارِ الضَلالِ ما اِستَعَر", " كُلُّ جِهاتِ قَصدِها واحِدَةٌ", "لِخاطِرٍ فيها بِسُلطانٍ خَطَر", " حَيَّ عَلى تَصَوُّفٍ بِمِثلِهِ", "فَليَطُلِ العُجبُ لِأَربابِ القِصَر", " حَيَّ عَلى مَورِدِ عَينٍ عَذَبَت", "ما دونَها رَيٌّ وَلا عَنها صَدَر", " حَيَّ عَلى مَعرِفَتي لِأَنَّها", "عَصا هَدىً تَلقَفُ ما الجَبتُ سَحَر", " فيها بِتَقليدي غَدَوتُ عارِفاً", "بِمَضمَرِ المُظهَرِ في يِ السُوَر", " تَبَصَّرَت لِمُبصِرٍ مَحَجَّتي", "وَحُجَّتي عَبرَةُ مَن لَها اِعتَبَر", " لا مَفخَرٌ لِاِبنِ أَبٍ فيها وَلا اِب", "نِ الأَبَوَينِ فَهيَ نِعمَ المُفتَخَر", " لا يُستَطاعُ قَرعُ أَبكارٍ لَها", "لِغَيرِ مَن بِنَفسِهِ القَصدَ مَهَر", " كُلُّ لَبيبٍ رامَ كَشَفَ سَترُها", "بِحَدسِهِ أَصبَحَ مَفضوحَ الحَصَر", " لِأَنَّني كَفَرتُ أَعمالي فَأَو", "رَدتُ سَراباً عِندَهُ اللَهُ حَضَر", " وَِذا رَأَيتُ الكَفرَ لِليمانِ ِتما", "ماً غَدا المُؤمِنُ عِندي مَن كَفَر", " عَدلي عَنِ العَدلُ الَّذي صَيَّرَني", "مُوالياً في الناسِ جَبّاراً قَهَر", " رَغِبتُ في النارِ فَرُحتُ زاهِداً", "في جَنَّةٍ بِوَعدِها غَيري يُغَر", " أَمَنتُ طاغِيَ الماءِ في أَظَلَّةٍ", "مِنها غَدَت أَلواحُ فُلكي وَالدُسُر", " عَلى الخَليلِ ظاهِرٌ سَلامُها", "لَمّا لِظاها بِمُعاديهِ اِستَعَر", " شَهِدتُ فيها ذَبحَهُ", "وَما بِهِ في رُؤيَةِ الذَبحِ ظَفَر", " وَرُؤيَةِ الصَديقِ وَالِخوَةِ وَال", "جِبِّ وَمَن مِنهُم لَهُ فيهِ طَمَر", " وَالوارِدُ المُدَلّي ِلَيهِ دَلوَهُ", "حَتّى رَأى بَهاءَهُ الَّذي يَهَر", " وَالثَمَنَ البَخسَ الَّذي بيعَ بِهِ", "وَلِم غَدا عَبداً وَلَم يَبرَحَ حُر", " وَمَن بِهِ هامَ وَما النِسوَةُ وَالأَي", "دي الَّتي مِنهُنَّ مِرهُ بَتَر", " وَقَمصُهُ وَالدَمُ وَالقَدُّ وَما", "رُدَّ لِيَعقوبَ بِهِ نورُ البَصَر", " وَمِصرُ وَالأَبوابُ وَاِختِلافُها", "وَمَن ِلى عَزيزِها فيها عَبَر", " وَما الَّذي أَسجَدَ يَعقوبَ العَلى", "لِيوسُفٍ وَهوَ النَبِيُّ المُعتَبَر", " وَأُمُّ موسى ِذ رَمَت تابوتَهُ", "وَرَدَّهُ وَعَينُها الَّتي أَقَر", " وَوَكزَهُ المِصرِيَّ وَالخَوفَ الَّذي", "أَظهَرَ عَنهُ موتَهُ حالَةَ فَر", " وَمَدينٌ وَالظِلُّ ِذا وى بِهِ", "وَمَن ِلى اِستِنزالَهُ الرِزقَ اِبتَدَر", " وَالأَجَلُ المَقضِيَّ وَالسِيَر وَما", "نَسَ فَوقَ الطورِ مِن عَليا الشَجَر", " وَكَيدُ فِرعَونَ وَما السِحرَ الَّذي", "جاءَ بِهِ وَمَن بِهِ البَحَر عَبَر", " وَالتيهِ وَالغَمامِ وَالمَنُّ بِهِ", "وَباطِنُ السَلوى وَأَعيَنُ الحَجَر", " وَقُبَّةَ الزَمانِ وَالصَرحُ وَما", "غَادَرَ في الصُندوقِ موسى مُدَّخَر", " وَيَةَ التابوتِ وَالأَلوحِ ِذ", "جاءَت وَف الِلقاءِ ما مِنها اِنكَسَر", " وَالسامِرِيَّ وَخُوارُ عَجَلِه", "وَنَسفُهُ في اليَمِّ لَمّا صارَ ذَر", " وَقَتلُ داؤُدَ لِجالوتَ وَطا", "لوتَ وَما النَهرُ الَّذي عَنهُ نَهَر", " وَما الَّذي أَوَّبَ مِن جِبالِهِ", "وَالطَيرُ وَالعودُ وَكَم فيهِ وَتَر", " وَصاحِبُ المُلكِ الَّذي لا يَنبَغي", "ِلّا لَهُ أَينَ ثَوى حالَةَ خَر", " وَما الَّذي غادَرَهُ في طَلَبِ العَر", "شِ وَقَد كانَ غَنِيّاً مُفتَقَر", " وَغَسلُ أَيّوبَ وَظَلَّ يونِسٍ", "وَشَيخُ يَحيى ِذا شَكى وَهَنَ الكِبَر", " وَحَملُ عيسى وَصِيامُ أَمِّهِ", "وَمِهدِهِ وَنُطقُهُ عِندَ الصِغَر", " وَباطِنُ الصَليبِ وَالمُلقى عَلى", "ظاهِرِهِ بِالصلبِ لَمّا أَن كَفَر", " وَالكَهفُ وَالرَقيمُ وَالفِتيَةُ وَال", "كالي وَما أَظهَرَ وَسَتَر", " وَسَيرُ ذي القَرنَينِ وَاِتِّباعُهُ ال", "أَسبابَ وَالسَدُّ المُشادِ وَالزُبُر", " وَنورُ نارٍ بَيِّنٌ في مَحوِهِ الأَذى الَّ", "ذي لا دَجَنٌ بِهِ بَهَر", " وَمَن أَتى مِن طَورِ سيناءَ ِلى", "جِبالِ ساعيرَ وَفي فارانَ قَر", " وَالصُحُفُ الأولى وَتَوراةُ الرِضى", "موسى وَِنجيلُ المَسيحِ وَالزُبُر", " وَباطِنُ القُرنِ وَالفُرقانِ وَالتَن", "زيلُ وَالتَأويلُ سِرَّ مُستَسَر", " وَناسِخُ الياتِ وَالمَنسوخُ وَالمُحكَ", "مُ وَالمُشتَبَهاتُ بِأُخَر", " وَأَحرُفُ النورِ الَّتي ِعجامُها", "مُعَرَّبُ الحِكَم بِخِرِ الزُمَر", " وَلِم غَدَت أَسماءُ الاِسمِ دونَ ما اِختُ", "صَّ بِهِ المَعنى ِماماً لِلسُوَر", " وَما غَدا في رَمَضانَ مُنزَلاً", "وَما الَّذي أُنزِلَ قَبلُ في صَفَر", " وَكُلُّ أَيّامِ الكِتابِ لَمَعا", "دِ الخُلُقِ مِثلَ القَمطَريرِ وَالعَسِر", " وَيَومَ ضَربِ النونِ في الغَينِ وَما", "يَعرُجُ فيهِ وَبِغَينِ ما حَصَر", " وَما السَمَواتُ الَّتي تَعَدَّدَت", "وَما لَها الفَطَر وَما لا يَنفَطِر", " وَما طَوى السِجِلَّ بِالنَظرَةِ في اللَ", "يلِ البَهيمِ مِن كِتابٍ مُنتَشِر", " وَالسائِراتُ الدائِراتُ وَالأولى", "عِندَ اِنفِطارِ ما حَواها تَنكَدِر", " وَمَوقِفُ الأَعرافِ وَالقُرنِ وَاللِ", "واءِ وَالحَوضِ وَماؤُهُ الخَضِر", " وَالمُؤمِنونَ وَالخُلودُ فيهِما", "مِن أَجلِ يمانٍ تَبَدّى فَكَفَر", " وَالقِسطُ وَالصِراطُ وَالميزانُ وَالن", "ناكِبُ وَالنافِخُ ِثرَ مَن نَقَر", " رَوَيتُ مِن زَيٍ ظاهِراً", "رَأَيتُهُ فَصَدَّقَ الخَبَرُ الخَبَر", " عَدولُ قَومي شاهَدونَ مَشهَدي", "ِن غابَ عَنهُ الفاسِقونَ لا ضَرَر", " عَلى العَيانِ ما شَهِدتُ لَم يَكُن", "وَهماً وَتَقليداً وَحَذَرَ مَن حَذَر", " وَكُلُّ ما رَوَيتُهُ شاهَدَهُ", "يُ كِتابٍ أَو حَديثٌ أَو أَثَر", " لَم أَلبِسِ الباطِلَِ بِالحَقِّ كَمَن", "يُستاكُ بِالطيبِ وَفيهِ بَخَر" ]
null
https://diwany.org/%D9%88%D9%8E%D9%85%D9%8E%D8%BA%D8%B1%D9%8E%D8%A8%D9%90-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8E%D9%85%D8%B3%D9%90-%D9%88%D9%8E%D9%85%D9%90%D8%B4%D8%B1%D9%90%D9%82%D9%90-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8E%D9%85%D9%8E%D8%B1/
المكزون السنجاري
null
null
null
null
null
null
<|meter_15|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> وَمَغرَبِ الشَمسِ وَمِشرِقِ القَمَر <|vsep|> وَكَوكَبِ الصُبحِ ِذا اللَيلُ دَبَر </|bsep|> <|bsep|> وَالفَتقِ بَعدَ الرَتقِ وَالسُكونُ وَالت <|vsep|> تَحريكِ وَالمَقدورِ فيهِ وَالقَدَر </|bsep|> <|bsep|> وَالخُنَّسِ الكُنَّسِ في أَفلاكِها <|vsep|> وَما ظَوى مِنها الضُحى وَما نَشَر </|bsep|> <|bsep|> وَالمَدِّ في العَيانِ لِلظِلِّ الَّذي <|vsep|> عَلى الصَفاءِ دونَهُ العَقلُ قَصَر </|bsep|> <|bsep|> وَسِرِّ ِعلانِ الهُدى في سَترِهِ <|vsep|> لَمّا بَدا وَكَشفُهُ لَمّا سَتَر </|bsep|> <|bsep|> وَعودِ عيدِ العَهدِ في أُسبوعِهِ الد <|vsep|> دائِرِ في شُهورِهِ الَّتي شَهَر </|bsep|> <|bsep|> وَالكَرَّةِ البَيضاءَ في رَجعَتِها الز <|vsep|> زَهراءِ وَالداعي ِلى شَيءٍ نُكُر </|bsep|> <|bsep|> لَقَد شَهِدتُ عالَمَ الغَيبِ وَمَن <|vsep|> حَلَّ بِهِ مُشاهِداً عَلى النَظَر </|bsep|> <|bsep|> لَم يَغوَ فيما قَد رَوى فُؤادُهُ <|vsep|> وَما رَهُ عَنهُ ما زاغَ البَصَر </|bsep|> <|bsep|> وَزارَني مَشاهِدَ الغَيبِ الَّذي <|vsep|> غَيَّبَني بي عَنهُ فيهِ ِذا حَضَر </|bsep|> <|bsep|> فَلاحٌ لي صُبحُ فَلاحي في دُجى الس <|vsep|> سَترِ بِنورِ وَجهِهِ قَبلَ السَحَر </|bsep|> <|bsep|> وَراحَ بي مُؤَيِّداً بِجُندِهِ ال <|vsep|> خَميسِ يَومَ جُمعَةِ السَبتِ الأَغَر </|bsep|> <|bsep|> مَراتِبٌ سَبعٌ وَفيها ضَربُها <|vsep|> مَنازِلٌ وَالهاءُ في الغَينِ نَفَر </|bsep|> <|bsep|> أَسماءُ حُجبٍ يُ أَنوارِ السَما <|vsep|> شُموسُ أَفلاكِ الغَمامِ المُعتَصَر </|bsep|> <|bsep|> مَشارِقٌ مَغارِبٌ أَقمارُها <|vsep|> أَهِلَّةٌ نُجومُ رَعدٍ لِلمَطَر </|bsep|> <|bsep|> بُروقُها صَلاتُها زَكاتُها <|vsep|> صَومٌ وَحَجٌّ هِجرَةٌ لِمَن هَجَر </|bsep|> <|bsep|> جِهادُها دُعاؤُها جِبالُها <|vsep|> وَالمُعصِراتُ وَالبِحارُ وَالنُهُر </|bsep|> <|bsep|> رِياحُها سِحابُها صَواعِقٌ <|vsep|> لِيلٌ نَهارٌ بِالغَداةِ قَد سَفَر </|bsep|> <|bsep|> عَشِيُّها غُدُوُّها صالُها <|vsep|> سُبُلُها أَنعامُها فيها زُمَر </|bsep|> <|bsep|> دَوابُها ِبلُها وَنَحلُها <|vsep|> وَالطَيرُ في صَوامِعُ لا مِن مَدَر </|bsep|> <|bsep|> بَيعُها بُيوتُها مَساجِدٌ <|vsep|> وَالنَخلُ وَالأَعنابُ رِزقٌ وَسَكَر </|bsep|> <|bsep|> رُمّانُها وَحُبُّها وَتينُها <|vsep|> زَشتونُها ظِلٌّ ظَليلٌ وَثَمَر </|bsep|> <|bsep|> هُنَّ السَماواتُ العُلى لِسَبعِ أَر <|vsep|> ضَينَ بِهِنَّ ماءُ غاديها اِنهَمَر </|bsep|> <|bsep|> مُقَرَّبٌ بِهِ الكُروبِيُّ غَدا <|vsep|> مُرَوَّحاً مُقَدَّساً بَرّاً وَبَر </|bsep|> <|bsep|> وَسائِحٌ مُستَمِعٌ وَلاحِقٌ <|vsep|> هُمُ المَقَرُّ لَفتىً بِهِم أَقَر </|bsep|> <|bsep|> عَديدُهُم بِضَربِ ما لِلغَينِ في ال <|vsep|> قافِ وَفي الياءِ وَفي الطاءِ اِنحَصَر </|bsep|> <|bsep|> جَنّاتُ عَدنٍ فُتَّحَت أَبوابُها <|vsep|> لِمَن غَدَت أَركانُها لَهُ وَزَر </|bsep|> <|bsep|> فيها بِِسلامي غَدَوتُ مُؤمِناً <|vsep|> وَصارَ مُستَودَعُ عِلمي مُستَقِر </|bsep|> <|bsep|> وَرُحتُ مُستَودِعَ أَسراري بِها <|vsep|> مُستَحفِظاً فازَ بِخُبَرِ المُختَبَر </|bsep|> <|bsep|> وَرُحتُ بِالفُرقانِ وَاليقانِ وَال <|vsep|> وِجدانِ مُستَحفِظَ خُبَرَ المُختَبَر </|bsep|> <|bsep|> مَعنى القَديمِ بِالحَديثِ مُشهَدٌ <|vsep|> لِناظِري مُغَيِّبٌ عَنِ الفِكَر </|bsep|> <|bsep|> فَمِنهُ ما عَنهُ غَدَوتُ سامِعاً <|vsep|> وَالعَينُ أَغنَتني بِهِ عَنِ الأَثَر </|bsep|> <|bsep|> مُنفَرِداً مُنَزَّهاً مُجَرَّداً <|vsep|> عَنِ الأَسامي وَالصِفاتِ وَالصُوَر </|bsep|> <|bsep|> لَم يَجرِ ما أَجرى عَلَيهِ لا وَلا <|vsep|> ساواهُ في الرُتبَةِ ما عِندَ صَدَر </|bsep|> <|bsep|> جَلَّ عَنِ التَحويلِ وَالحُلولُ في ال <|vsep|> أَينِ وَعَن هَجرِ مَقالِ مَن هَجَر </|bsep|> <|bsep|> لَيسَ بِمَسبوقِ الوُجودِ جودُهُ <|vsep|> لِذاكَ لا يَنفَدُهُ مُرُّ الدَهَر </|bsep|> <|bsep|> شاءَ فَأَبدى لِلبَدا مَشيئَةً <|vsep|> فاطِرَةً بِأَمرِهِ أَصلَ الفِطَر </|bsep|> <|bsep|> القَلَمُ الجاري الَّذي الَّذي مِدادُهُ <|vsep|> لِأَحرُفِ التَنزيلِ في اللَوحِ سَطَر </|bsep|> <|bsep|> وَحَلَّ مِن تَركيبِها بَسائِطاً <|vsep|> في قَبضِها البَسطُ لِأَرواحِ البَشَر </|bsep|> <|bsep|> لَهُ بِهِم فِيَّ عَلَيَّ شاهِدٌ <|vsep|> غادَرَني في مَأَمَني عَلى حَذَر </|bsep|> <|bsep|> وَمَكرُ فِكري في خَفِيِّ مَكرِهِ <|vsep|> مِن خاطِري فيهِ أَنا عَلى خَطَر </|bsep|> <|bsep|> قَدَّرَهُم بِجودِهِم أَودِيَةً <|vsep|> قالَ مِنها كُلُّ وادٍ بِقَدَر </|bsep|> <|bsep|> فَاِحتَمَلَ الخَرُ مِنها ماكِثاً <|vsep|> بِنَفعِهِ يَنفي عَنِ الناسِ الضَرَر </|bsep|> <|bsep|> أَهبَطَهُ مِن راحَةِ الظِلالِ في <|vsep|> دارِ العَنا اِختِيارُهُ عِندَ النَظَر </|bsep|> <|bsep|> مَلَّ السُكونَ فَغَدا مُحَرِّكاً <|vsep|> عَن عَلَمَي نَجدٍ ِلى غَورِ الغِيَر </|bsep|> <|bsep|> لَو اِرتَضى الغَمامِ لَم يَبِت <|vsep|> مِن بَعدِ حَيِّ الِنسِ في القَفرِ الوَعِر </|bsep|> <|bsep|> وَِنَّما بِاللُطفِ ِذ عاوَدَهُ <|vsep|> مُذَكِّراً مِن بَعدِ نِسيانٍ ذَكَر </|bsep|> <|bsep|> مِعراجُهُ في كَورِهِ وَدَورِهِ <|vsep|> ِخلاصُهُ وَبَرُّهُ لِكُلِّ بَر </|bsep|> <|bsep|> وَالصِدقُ وَالتَصديقُ وَالِسلامُ وَال <|vsep|> يمانُ وَالِحسانُ مِن غَيرِ ضَجَر </|bsep|> <|bsep|> وَالزَبِدُ الرابي الجُفاءُ ذاهِباً <|vsep|> عَن مَذهَبِ الرُشدِ ِلى الغَيِّ نَفَر </|bsep|> <|bsep|> أَورَدَهُ العَدلُ بِسوءِ ظَنِّهِ <|vsep|> مِنَ الرَدى ما صَدَّهُ عَنِ الصَدَر </|bsep|> <|bsep|> هُدِيَ سَبيلَي رُشدِهِ وَغَيِّهِ <|vsep|> مُخَيَّراً فيما يَرى وَما يَذَر </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا جازَ بِظُلمِ نَفسِهِ <|vsep|> قالَ عَلى الجَورِ ِلى العَدلِ جَبَر </|bsep|> <|bsep|> بِالظِلِّ ذي الثَلاثِ مَركوساً ِذا <|vsep|> عَلا بِهِ التَكريرُ في الدارِ اِنحَدَر </|bsep|> <|bsep|> بِالسَبعِ في السَبعينَ مَسلوكاً ِذا <|vsep|> أَخرَجَ مِن غَمٍّ أُعيدَ في أَشَر </|bsep|> <|bsep|> أَدبَرَ وَاِستَكبَرَ ظُلماً فَِلى <|vsep|> صِغارَةٍ لَ صَغيراً ِذا كَبُر </|bsep|> <|bsep|> وَعَن مَواليهِ تَوَلّى وَلَدي <|vsep|> أَعطائَهُ أَكدى عَبوساً وَبَسَر </|bsep|> <|bsep|> شَرى بِما اِستَحسَنَ عَوناً حامِلاً <|vsep|> لِوِزرِهِ فَضَلَّ وَخَسِر </|bsep|> <|bsep|> عَلا بِتيهِ التيهِ عَن طاعَةِ مَو <|vsep|> لاهُ فَما أَخفَرَهُ تِلكَ الخَفَر </|bsep|> <|bsep|> بُدِّلَ بَعدَ العَزِّ ذُلّاً فَغَدا <|vsep|> مِن بَعدِ ما كانَ مُهاباً مُحتَقَر </|bsep|> <|bsep|> أَسلَمَهُ المالُ ِلى مالِكَ في <|vsep|> قَعرِ جَحيمٍ نَحوَهُ تَرمي الشَرَر </|bsep|> <|bsep|> وَظَنَّ أَنَّ مالَهُ أَخلَدَهُ <|vsep|> فَكانَ ما ظَنَّ وَلَكِن في سَقَر </|bsep|> <|bsep|> دارٌ مَتى دارَت بِحَيٍّ لَم يَجِد <|vsep|> مِنَ الرَدى عُمرَ المَدى عَنها مَفَر </|bsep|> <|bsep|> فَحَرُّها مُستَعَرٌ بِبَردِها <|vsep|> وَبَردُها لِلأَبحُرِ السَبعِ سَجَر </|bsep|> <|bsep|> فيها الجَماداتُ مَذاباتٌ ِذا ال <|vsep|> تَفَّت بِها في ظِلِّ أَفنانِ الشَجَر </|bsep|> <|bsep|> مَحَلُّ مَن عَن طاعَةِ اللَهِ أَبى <|vsep|> مُستَكبِراً فَباءَ مِنها بِالصَغَر </|bsep|> <|bsep|> عُيونُها السَبعُ حَميمٌ ماؤُها <|vsep|> وَالظِلُّ ذو اليَحمومِ طاويها الأَشِر </|bsep|> <|bsep|> جَهَنَّمٌ هاوِيَةٌ جَحيمُها <|vsep|> لِظىً سَعيرٌ زَمهَريرٌ وَسَقَر </|bsep|> <|bsep|> نَعوذُ بِالِقرارِ مِن قَرارِها <|vsep|> وَشَرَّ تَقرينِ ذَويها في الزُبُر </|bsep|> <|bsep|> حُميتُ ِلّا مِن حَمى أَنفاسِها <|vsep|> وَذاكَ ما أَلقاهُ مِن بَردٍ وَحَر </|bsep|> <|bsep|> جاوَرتُها بِذِلَّتي لِتَوبَتي <|vsep|> فَأَصبَحَت لي جَنَّةً ذاتَ خَضِر </|bsep|> <|bsep|> أَنعَمُ فيها بِشَقاءِ أَهلِها <|vsep|> وَسَجرُها بِها لِحَرّي قَد أَقَر </|bsep|> <|bsep|> لِأَنَّني في حالَةِ الظاهِرِ وَال <|vsep|> باطِنِ لِمَشهَدِ بِالغَيبِ مُقِر </|bsep|> <|bsep|> رَأَيتُ في عَينِ اليَقينِ رُؤيَةً <|vsep|> عَن زَينش عَينَيَّ نَفَت شينَ العَوَر </|bsep|> <|bsep|> لَم يَطغَ فيها بَصَري مُجاوِزاً <|vsep|> عَن رُتَبي وَِن تَناهى بي السَدَر </|bsep|> <|bsep|> فَما رَأى ما قَد رَأَيتُ غَيرُ مَن <|vsep|> مِن وَحشَةِ الِنسِ ِلى الجِنِّ فَر </|bsep|> <|bsep|> وَصارَ جِنِّياً وَلِيّاً لِشَيا <|vsep|> طينِ سُلَيمانَ الأَلى غاصوا البَحَر </|bsep|> <|bsep|> سَعى لِسَمعِ الِكرِ وَاِنقادَ ِلى <|vsep|> دَعوَةِ عَبدِ اللَهِ مِنهُم في نَفَر </|bsep|> <|bsep|> أَبوهُم حَدّي وَهُم لي رَحِمٌ <|vsep|> موصولَةٌ بِالنارِ لَيسَت تَنبَتِر </|bsep|> <|bsep|> عَدِمتُ أُنسَ الِنسِ لِاِفتِخارِهِم <|vsep|> عَلى الصَفا النَيِّرِ بِالطينِ الكَدِر </|bsep|> <|bsep|> تَبّاً لِمَن أَصبَحَ في تَقصيرِهِ <|vsep|> عَنِ العُلى يَفخَرُ بِالعَظيمِ النَخِر </|bsep|> <|bsep|> هَيهاتَ أَن يَفهَمَني غَيرُ فَتىً <|vsep|> حَجَّ كَحَجّي وَبِعَمرَتي اِعتَمَر </|bsep|> <|bsep|> وَالحَجُّ قَصدٌ ظاهِرٌ لِباطِنٍ <|vsep|> لَهُ مُعانٍ بِالرُسومِ تُعتَبَر </|bsep|> <|bsep|> يا حَبَّذا الحَجُّ الَّذي اِستَمتَعتُ بِال <|vsep|> عُمرَةِ فيهِ وَقَضَت نَفسي الوَطَر </|bsep|> <|bsep|> وَحَبَّذا بِهِ وَضوئي لِأَدا <|vsep|> فَريضَةٍ جَلَّ عَلَيها المُصطَبَر </|bsep|> <|bsep|> وَالصَلَواتُ الخَمسُ في أَوقاتَها ال <|vsep|> خَمسَةُ عَونُ مَن صَبَر </|bsep|> <|bsep|> نِعمَ صَلاةٌ أَجزَلَت صَلاتِها <|vsep|> لِمَن عَلى قِيامِها الدَهرَ اِصطَبَر </|bsep|> <|bsep|> لا يَفسَحُ التَقصيرُ فيها لِسِوى <|vsep|> مَن لَم يَنَل شَأوَ ذَوِيِّها لِلقَصَر </|bsep|> <|bsep|> أَقَمتُها وَالغَيرُ ساهٍ لِلصَدى <|vsep|> بِسَمعِهِ عَن دَعوَةِ الحَقِّ وَقَر </|bsep|> <|bsep|> وَمُذ شَهِجتُ الشَهرَ صِرتُ صائِمَ ال <|vsep|> دَهرِ وَِفطارِيَ ِخراجُ الفِطَر </|bsep|> <|bsep|> مُستَشرِقُ الشَموسِ مِن أَيّامِهِ ال <|vsep|> غُرِّ وَأَقمارِ لَياليهِ الغُرَر </|bsep|> <|bsep|> هَذيِ ِشاراتي اللَواتي اِستُغمِضَت <|vsep|> فَلا تُرى مِن غَيرِ بابِ مُعتَبَر </|bsep|> <|bsep|> كُلُّ لَبيبٍ عارِفٌ بِسِرِّها <|vsep|> وَِنَّم يُنكِرُ مَعناها الغُمُر </|bsep|> <|bsep|> طوبى لِمَن زارَ رِياضَ طيبَةٍ <|vsep|> تِلكَ البُيوتَ وَهوَ عارٌ مُتَّزِر </|bsep|> <|bsep|> وَاِستَلَمَ الأَركانَ بِالتَسليمِ لِل <|vsep|> ثّاوي بِها وَفي الصَلاةِ ما قَصَر </|bsep|> <|bsep|> وَمَنَحَ الخُمسَ مِنَ النِصابِ مَن <|vsep|> لَ ِلَيهِم فَتَزَكّى وَطَهُر </|bsep|> <|bsep|> وَأَخرَجَ الخُمسَ وَفي هِجرَتِهِ <|vsep|> جاهَدَ مَن عَن طاعَةِ اللَهِ شَغَر </|bsep|> <|bsep|> وَدانَ بِالتَوحيدِ في تَثليثِهِ <|vsep|> بِأَحَدٍ وَواحِدٍ وَما فَطَر </|bsep|> <|bsep|> فَوَحَّدَ المَعنى وَقَدَّسَ اِسمَهُ ال <|vsep|> أَعلى وَلِلوَصفِ تَلا كَما أَمَر </|bsep|> <|bsep|> وَعَرَفَ الأَيّامَ وَالذِكرى بِها <|vsep|> وَما تَجَلّى في ضُحاها وَاِعتَكَر </|bsep|> <|bsep|> لِلشَيءِ تَعريفاً وَمِنهُ نِسبَةً <|vsep|> وَعَنهُ تَمييزاً بِهِ اِسماً شُهِر </|bsep|> <|bsep|> كَهُوَ بَيانُ العَدلِ في تَكليفِهِ <|vsep|> فيهِ بَفَضلِ غمِرِ الكَونِ عَمَر </|bsep|> <|bsep|> تَجلِياتٌ واؤُهُ عَبَرَتُها <|vsep|> وَهاؤُهُ جِهاتُها لِلمُعتَبِر </|bsep|> <|bsep|> لِم كَيفَ ما كَم أَينَ وَالخَمسُ لِمَن <|vsep|> بِالسِتِّ ِذ حادَ عَنِ الحَدِّ أَسَر </|bsep|> <|bsep|> حَمُ تَنزيلُ الكِتابِ رِقُّهُ ال <|vsep|> مَنشورُ في طَيِّ الدُجى الَّذي اِنتَشَر </|bsep|> <|bsep|> ِسمٌ لِمَعنىً فِعلُهُ بِحَرفِهِ <|vsep|> مُبتَدِأي كَونِ الوَرى لَهُ خَبَر </|bsep|> <|bsep|> صِبَت ِذ اِستَصبى القُلوبَ نَحوَهُ <|vsep|> حَنيفَةٌ هادَ ِلَيها مَن نَصَر </|bsep|> <|bsep|> وَفي لُؤَيٍّ لُويتُ أَنوارُهُ <|vsep|> مِن دارِ سابورَ فَقَرَّت في مُضَر </|bsep|> <|bsep|> بِها أَرِسطو في ذُرى أَفلاطونِهِ <|vsep|> بِنَجمِهِ لِلزاهِرِيينَ زَهَر </|bsep|> <|bsep|> وَفي قِبابِ الصينِ أَيُّ قُبَّةٍ <|vsep|> شَيَّدَها لِبَهمَنٍ مَنو شَهَر </|bsep|> <|bsep|> مُؤبَذُ نارِ قُدسِها المَعنى الَّذي <|vsep|> لِقَّبَهُ الحِكمَةِ بِالهِندِ اِعتَمَر </|bsep|> <|bsep|> بُدّي الَّذي ما عَنهُ لي بُدٌّ وَيَز <|vsep|> داني الَّذي بِنارِهِ قَلبي اِستَعَر </|bsep|> <|bsep|> وَسائِلٍ عَن خِرقَتي فَِنَّها <|vsep|> بِكرِيَّةٌ راجِعَةٌ ِلى عُمَر </|bsep|> <|bsep|> فيها بِعُثمانَ غَدَت وِلايَتي <|vsep|> لِحَيدَرٍ بَريئَةٌ مِنَ الهَذَر </|bsep|> <|bsep|> طَلحَتُها القَصدُ وَعَن حُدودِها <|vsep|> حَدَّ الزَبيرُ المُلحِدينَ وَزَبَر </|bsep|> <|bsep|> وَعَبدُها بِحُبِّهِ تَعَبُّدي <|vsep|> وَِن قَلاهُ مَن عَنِ الحَقِّ اِنبَتَر </|bsep|> <|bsep|> وَسَعدُها فَوزُ سَعيدٍ لِأَبي <|vsep|> عُبَيدَةَ الأَمينَ والى وَنَصَر </|bsep|> <|bsep|> وَرافِضٍ لِسِنَّتي بِجَهلِهِ <|vsep|> يَذُمُّ مِن لِسَعيِهِ اللَهُ شَكَر </|bsep|> <|bsep|> مُهاجِرُ المُهاجِرينَ خاذِلُ ال <|vsep|> أَنصارِ لِلعَدلِ عَلى الجورِ أَصَر </|bsep|> <|bsep|> قَد أَلبَسَ الِيمانَ ظُلماً ظاهِراً <|vsep|> بِقَطعِ ما بِوَصلِهِ اللَهُ أَمَر </|bsep|> <|bsep|> فيها غَدَت مَسكَني مُسكِنَي <|vsep|> غَضى الزَضى وَالفَقرُ سَنّى لي الفِقَر </|bsep|> <|bsep|> يا حُسنَها مِن خَرقَةٍ بِلِبسِها <|vsep|> خَرِقتُ ثَوبَ اللِبسِ عَنّى اِنحَسَر </|bsep|> <|bsep|> وَأَصبَحَت طَريقَتي حَقيقَةً <|vsep|> سارَت بِها في فَرقِ الجَمعِ السِيَر </|bsep|> <|bsep|> أَلبَسَها مُحَمَّدٌ مُفَضِّلاً <|vsep|> وَهوَ ِلى مُحَمَّدٍ بِها أَسَر </|bsep|> <|bsep|> جاءَ بِها جابِرُ عَن يَحيى وَفي <|vsep|> كَنكَرٍ أَلقى رَحلَها فَتىً هَجَر </|bsep|> <|bsep|> وَفي اِقتِرابِ ساعَةِ الشَمسِ بِشَخ <|vsep|> صِ سينِها بِقَيسِها اِنشَقَّ القَمَر </|bsep|> <|bsep|> وَقَبلَ فَصلِ الِمتِزاجِ جاءَ جَبر <|vsep|> يلُ بِهاوَبَيتَ ياييلَ عَمَر </|bsep|> <|bsep|> وَمِن حِمى حامٍ ِلى دانٍ دَنَت <|vsep|> وَنَجلُ سَمعانَ بِها مِنهُ اِتَّزَر </|bsep|> <|bsep|> دَحِيَّةٌ وَاللَيلُ مِن عَنعَنِها <|vsep|> عَن دَمٍ ِلى الِمامِ المُنتَظَر </|bsep|> <|bsep|> يا بِأَبي غُرابُها القاتِلُ وَال <|vsep|> مَقتولِ وَالقَبرُ الَّذي لَهُ اِحتَفَر </|bsep|> <|bsep|> مَقَرُّها أَنجى المُقِرَّ مُهلِكاً <|vsep|> لِعُقَرَ الباغي الَّذي لَها عَقَر </|bsep|> <|bsep|> قَدّومُ ِبراهيمَ صاعُ يوسُفٍ <|vsep|> سارِقُهُ العَصا وَصَفراءَ البَقَر </|bsep|> <|bsep|> وَالهُدهُهُ المَرسَلُ وَالخاتَمُ وَالن <|vsep|> نَملَةُ وَالكالي لِمَن بِالكَهفِ قَر </|bsep|> <|bsep|> ما هانَ مَن ماهانُ فيها شَيخُهُ <|vsep|> وَمِن بَني بَشّارَ وافَتهُ البُشَر </|bsep|> <|bsep|> فيها غَدا مَعروفاً وَكَم <|vsep|> فيها السَرِيُّ مُطلِقَ البالِ أَسَر </|bsep|> <|bsep|> وَأَصبَحَ الجَنيدُ مِن جُنودِها <|vsep|> وَشِبلُهُ الشِبلِيُّ بِالنارِ اِختُبِر </|bsep|> <|bsep|> جِنانُها جَنّانُها أَخصَبَها <|vsep|> بِاِبنِ الخَصيبي فَزَها بِها الزَهَر </|bsep|> <|bsep|> وَبِالوَلِيِّ مَن تَوالى قَومَها <|vsep|> أَخمَدَ مِن نارِ الضَلالِ ما اِستَعَر </|bsep|> <|bsep|> كُلُّ جِهاتِ قَصدِها واحِدَةٌ <|vsep|> لِخاطِرٍ فيها بِسُلطانٍ خَطَر </|bsep|> <|bsep|> حَيَّ عَلى تَصَوُّفٍ بِمِثلِهِ <|vsep|> فَليَطُلِ العُجبُ لِأَربابِ القِصَر </|bsep|> <|bsep|> حَيَّ عَلى مَورِدِ عَينٍ عَذَبَت <|vsep|> ما دونَها رَيٌّ وَلا عَنها صَدَر </|bsep|> <|bsep|> حَيَّ عَلى مَعرِفَتي لِأَنَّها <|vsep|> عَصا هَدىً تَلقَفُ ما الجَبتُ سَحَر </|bsep|> <|bsep|> فيها بِتَقليدي غَدَوتُ عارِفاً <|vsep|> بِمَضمَرِ المُظهَرِ في يِ السُوَر </|bsep|> <|bsep|> تَبَصَّرَت لِمُبصِرٍ مَحَجَّتي <|vsep|> وَحُجَّتي عَبرَةُ مَن لَها اِعتَبَر </|bsep|> <|bsep|> لا مَفخَرٌ لِاِبنِ أَبٍ فيها وَلا اِب <|vsep|> نِ الأَبَوَينِ فَهيَ نِعمَ المُفتَخَر </|bsep|> <|bsep|> لا يُستَطاعُ قَرعُ أَبكارٍ لَها <|vsep|> لِغَيرِ مَن بِنَفسِهِ القَصدَ مَهَر </|bsep|> <|bsep|> كُلُّ لَبيبٍ رامَ كَشَفَ سَترُها <|vsep|> بِحَدسِهِ أَصبَحَ مَفضوحَ الحَصَر </|bsep|> <|bsep|> لِأَنَّني كَفَرتُ أَعمالي فَأَو <|vsep|> رَدتُ سَراباً عِندَهُ اللَهُ حَضَر </|bsep|> <|bsep|> وَِذا رَأَيتُ الكَفرَ لِليمانِ ِتما <|vsep|> ماً غَدا المُؤمِنُ عِندي مَن كَفَر </|bsep|> <|bsep|> عَدلي عَنِ العَدلُ الَّذي صَيَّرَني <|vsep|> مُوالياً في الناسِ جَبّاراً قَهَر </|bsep|> <|bsep|> رَغِبتُ في النارِ فَرُحتُ زاهِداً <|vsep|> في جَنَّةٍ بِوَعدِها غَيري يُغَر </|bsep|> <|bsep|> أَمَنتُ طاغِيَ الماءِ في أَظَلَّةٍ <|vsep|> مِنها غَدَت أَلواحُ فُلكي وَالدُسُر </|bsep|> <|bsep|> عَلى الخَليلِ ظاهِرٌ سَلامُها <|vsep|> لَمّا لِظاها بِمُعاديهِ اِستَعَر </|bsep|> <|bsep|> شَهِدتُ فيها ذَبحَهُ <|vsep|> وَما بِهِ في رُؤيَةِ الذَبحِ ظَفَر </|bsep|> <|bsep|> وَرُؤيَةِ الصَديقِ وَالِخوَةِ وَال <|vsep|> جِبِّ وَمَن مِنهُم لَهُ فيهِ طَمَر </|bsep|> <|bsep|> وَالوارِدُ المُدَلّي ِلَيهِ دَلوَهُ <|vsep|> حَتّى رَأى بَهاءَهُ الَّذي يَهَر </|bsep|> <|bsep|> وَالثَمَنَ البَخسَ الَّذي بيعَ بِهِ <|vsep|> وَلِم غَدا عَبداً وَلَم يَبرَحَ حُر </|bsep|> <|bsep|> وَمَن بِهِ هامَ وَما النِسوَةُ وَالأَي <|vsep|> دي الَّتي مِنهُنَّ مِرهُ بَتَر </|bsep|> <|bsep|> وَقَمصُهُ وَالدَمُ وَالقَدُّ وَما <|vsep|> رُدَّ لِيَعقوبَ بِهِ نورُ البَصَر </|bsep|> <|bsep|> وَمِصرُ وَالأَبوابُ وَاِختِلافُها <|vsep|> وَمَن ِلى عَزيزِها فيها عَبَر </|bsep|> <|bsep|> وَما الَّذي أَسجَدَ يَعقوبَ العَلى <|vsep|> لِيوسُفٍ وَهوَ النَبِيُّ المُعتَبَر </|bsep|> <|bsep|> وَأُمُّ موسى ِذ رَمَت تابوتَهُ <|vsep|> وَرَدَّهُ وَعَينُها الَّتي أَقَر </|bsep|> <|bsep|> وَوَكزَهُ المِصرِيَّ وَالخَوفَ الَّذي <|vsep|> أَظهَرَ عَنهُ موتَهُ حالَةَ فَر </|bsep|> <|bsep|> وَمَدينٌ وَالظِلُّ ِذا وى بِهِ <|vsep|> وَمَن ِلى اِستِنزالَهُ الرِزقَ اِبتَدَر </|bsep|> <|bsep|> وَالأَجَلُ المَقضِيَّ وَالسِيَر وَما <|vsep|> نَسَ فَوقَ الطورِ مِن عَليا الشَجَر </|bsep|> <|bsep|> وَكَيدُ فِرعَونَ وَما السِحرَ الَّذي <|vsep|> جاءَ بِهِ وَمَن بِهِ البَحَر عَبَر </|bsep|> <|bsep|> وَالتيهِ وَالغَمامِ وَالمَنُّ بِهِ <|vsep|> وَباطِنُ السَلوى وَأَعيَنُ الحَجَر </|bsep|> <|bsep|> وَقُبَّةَ الزَمانِ وَالصَرحُ وَما <|vsep|> غَادَرَ في الصُندوقِ موسى مُدَّخَر </|bsep|> <|bsep|> وَيَةَ التابوتِ وَالأَلوحِ ِذ <|vsep|> جاءَت وَف الِلقاءِ ما مِنها اِنكَسَر </|bsep|> <|bsep|> وَالسامِرِيَّ وَخُوارُ عَجَلِه <|vsep|> وَنَسفُهُ في اليَمِّ لَمّا صارَ ذَر </|bsep|> <|bsep|> وَقَتلُ داؤُدَ لِجالوتَ وَطا <|vsep|> لوتَ وَما النَهرُ الَّذي عَنهُ نَهَر </|bsep|> <|bsep|> وَما الَّذي أَوَّبَ مِن جِبالِهِ <|vsep|> وَالطَيرُ وَالعودُ وَكَم فيهِ وَتَر </|bsep|> <|bsep|> وَصاحِبُ المُلكِ الَّذي لا يَنبَغي <|vsep|> ِلّا لَهُ أَينَ ثَوى حالَةَ خَر </|bsep|> <|bsep|> وَما الَّذي غادَرَهُ في طَلَبِ العَر <|vsep|> شِ وَقَد كانَ غَنِيّاً مُفتَقَر </|bsep|> <|bsep|> وَغَسلُ أَيّوبَ وَظَلَّ يونِسٍ <|vsep|> وَشَيخُ يَحيى ِذا شَكى وَهَنَ الكِبَر </|bsep|> <|bsep|> وَحَملُ عيسى وَصِيامُ أَمِّهِ <|vsep|> وَمِهدِهِ وَنُطقُهُ عِندَ الصِغَر </|bsep|> <|bsep|> وَباطِنُ الصَليبِ وَالمُلقى عَلى <|vsep|> ظاهِرِهِ بِالصلبِ لَمّا أَن كَفَر </|bsep|> <|bsep|> وَالكَهفُ وَالرَقيمُ وَالفِتيَةُ وَال <|vsep|> كالي وَما أَظهَرَ وَسَتَر </|bsep|> <|bsep|> وَسَيرُ ذي القَرنَينِ وَاِتِّباعُهُ ال <|vsep|> أَسبابَ وَالسَدُّ المُشادِ وَالزُبُر </|bsep|> <|bsep|> وَنورُ نارٍ بَيِّنٌ في مَحوِهِ الأَذى الَّ <|vsep|> ذي لا دَجَنٌ بِهِ بَهَر </|bsep|> <|bsep|> وَمَن أَتى مِن طَورِ سيناءَ ِلى <|vsep|> جِبالِ ساعيرَ وَفي فارانَ قَر </|bsep|> <|bsep|> وَالصُحُفُ الأولى وَتَوراةُ الرِضى <|vsep|> موسى وَِنجيلُ المَسيحِ وَالزُبُر </|bsep|> <|bsep|> وَباطِنُ القُرنِ وَالفُرقانِ وَالتَن <|vsep|> زيلُ وَالتَأويلُ سِرَّ مُستَسَر </|bsep|> <|bsep|> وَناسِخُ الياتِ وَالمَنسوخُ وَالمُحكَ <|vsep|> مُ وَالمُشتَبَهاتُ بِأُخَر </|bsep|> <|bsep|> وَأَحرُفُ النورِ الَّتي ِعجامُها <|vsep|> مُعَرَّبُ الحِكَم بِخِرِ الزُمَر </|bsep|> <|bsep|> وَلِم غَدَت أَسماءُ الاِسمِ دونَ ما اِختُ <|vsep|> صَّ بِهِ المَعنى ِماماً لِلسُوَر </|bsep|> <|bsep|> وَما غَدا في رَمَضانَ مُنزَلاً <|vsep|> وَما الَّذي أُنزِلَ قَبلُ في صَفَر </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ أَيّامِ الكِتابِ لَمَعا <|vsep|> دِ الخُلُقِ مِثلَ القَمطَريرِ وَالعَسِر </|bsep|> <|bsep|> وَيَومَ ضَربِ النونِ في الغَينِ وَما <|vsep|> يَعرُجُ فيهِ وَبِغَينِ ما حَصَر </|bsep|> <|bsep|> وَما السَمَواتُ الَّتي تَعَدَّدَت <|vsep|> وَما لَها الفَطَر وَما لا يَنفَطِر </|bsep|> <|bsep|> وَما طَوى السِجِلَّ بِالنَظرَةِ في اللَ <|vsep|> يلِ البَهيمِ مِن كِتابٍ مُنتَشِر </|bsep|> <|bsep|> وَالسائِراتُ الدائِراتُ وَالأولى <|vsep|> عِندَ اِنفِطارِ ما حَواها تَنكَدِر </|bsep|> <|bsep|> وَمَوقِفُ الأَعرافِ وَالقُرنِ وَاللِ <|vsep|> واءِ وَالحَوضِ وَماؤُهُ الخَضِر </|bsep|> <|bsep|> وَالمُؤمِنونَ وَالخُلودُ فيهِما <|vsep|> مِن أَجلِ يمانٍ تَبَدّى فَكَفَر </|bsep|> <|bsep|> وَالقِسطُ وَالصِراطُ وَالميزانُ وَالن <|vsep|> ناكِبُ وَالنافِخُ ِثرَ مَن نَقَر </|bsep|> <|bsep|> رَوَيتُ مِن زَيٍ ظاهِراً <|vsep|> رَأَيتُهُ فَصَدَّقَ الخَبَرُ الخَبَر </|bsep|> <|bsep|> عَدولُ قَومي شاهَدونَ مَشهَدي <|vsep|> ِن غابَ عَنهُ الفاسِقونَ لا ضَرَر </|bsep|> <|bsep|> عَلى العَيانِ ما شَهِدتُ لَم يَكُن <|vsep|> وَهماً وَتَقليداً وَحَذَرَ مَن حَذَر </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ ما رَوَيتُهُ شاهَدَهُ <|vsep|> يُ كِتابٍ أَو حَديثٌ أَو أَثَر </|bsep|> </|psep|>
متى بسمت دنياك خادنك العدى
5الطويل
[ " متى بسمت دنياك خادنك العدى", "وان كلحت ألفيت أهلك أعداء", " ففي وجهها داء الفتى ودواؤه", "ولكنها من نقصها تؤثر الداء" ]
null
https://diwany.org/%D9%85%D8%AA%D9%89-%D8%A8%D8%B3%D9%85%D8%AA-%D8%AF%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%83-%D8%AE%D8%A7%D8%AF%D9%86%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D9%89/
أحمد فارس الشدياق
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> ء <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> متى بسمت دنياك خادنك العدى <|vsep|> وان كلحت ألفيت أهلك أعداء </|bsep|> </|psep|>
أسكنت قلبيَ لحدك
9المجتث
[ " أسكنت قلبيَ لحدك", "لا خيرَ في العيشِ بعدك", " ما الدارُ بعدكَ عندِي", "أرى ولاَّ فعندك", " يسيلُ أحمرُ دمعي", "لمَّا تذكَّرت خدّك", " وقُدْ بالهمِّ قلبي", "لمَّا تذكَّرت قدّك", " يا سائلَ الدمعِ يهٍ", "فما أجوّزُ ردَّك", " أقصدتني يا زماني", "كأنَّني كنتُ قصدك", " وكانَ ما خفتُ منه", "فأجْهِدِ النَ جهدَك", " لا لينك اليومَ أرجو", "ولستُ أرهبُ شدَّك", " قبضت كفّ مرادِي", "فاقدحْ بقلبيَ زندَك", " وراحَ دينار خد", "عليهِ كم خفت نقدَك", " عبد الرحيم برغمِي", "أن تسقي العينُ عهدَك", " فأجعل النوم وردِي", "في الليلِ والدَّمع وردَك", " أشقيت جدّي بثُكلٍ", "بُنيَّ يا ثُكل جدّك", " أبكي فيبكي كأنَّا", "حمائمُ النوحِ بعدَك", " ما كنتُ أحمل هجراً", "فكيفَ أحملُ فقدَك", " وما تخيَّلت أنِّي", "أشكو صدَاك وصدَّك", " لهفي عليكَ لحسنٍ", "قد كانَ أسبل برْدَك", " لهفي عليكَ لعقلٍ", "قد كانَ أحسنَ عقدَك", " لهفي عليكَ لثغرٍ", "قد كان يفضل عقدَك", " لم لأنسَ لثمكَ لما", "أحسستُ بالموتِ بعدَك", " والله لا سمتُ صبري", "من بعد ما سمتُ شهدَك", " أفٍّ لقلبيَ نْ لم", "يوفّ بالحزنِ ودَّك", " وقوعِ بيتي لسنٍّ", "لم يوفِ في العمر عدَّك", " كنتَ الهلالَ لأفقٍ", "فعارضَ الأفقُ سعدَك", " وكنتَ فرعَ نباتٍ", "فأذبلَ الموتُ ورْدَك", " وكنتَ نهرَ بحارٍ", "لو عشت أحييت مجدَك", " وهاً لأقلامِ علمٍ", "عدِمنَ يا نهرُ مدَّك", " لا غَرْوَ ن باتَ دمعي", "بالرَّيِّ ينجز وعدَك", " أصبحتُ في الحزنِ وحدِي", "ذ كنتُ في الحسنِ بعدَك", " فيا أسايَ تمرّد", "ويا سلوِّي تمردك", " ويا حيا الغيثِ أجزِلْ", "لذابلِ العطفِ رِفدَك", " واجْعل بكاكَ عليهِ", "نداكَ والنوْحَ رعدَك", " فأنتَ صاحبُ عهدٍ", "فوفّ للحسنِ عهدَك", " ويا رحيماً دَعاهُ", "واصلْ برُحماكَ عبدَك" ]
null
https://diwany.org/%D8%A3%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AA-%D9%82%D9%84%D8%A8%D9%8A%D9%8E-%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%83/
ابن نباتة المصري
null
null
null
null
null
null
<|meter_2|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أسكنت قلبيَ لحدك <|vsep|> لا خيرَ في العيشِ بعدك </|bsep|> <|bsep|> ما الدارُ بعدكَ عندِي <|vsep|> أرى ولاَّ فعندك </|bsep|> <|bsep|> يسيلُ أحمرُ دمعي <|vsep|> لمَّا تذكَّرت خدّك </|bsep|> <|bsep|> وقُدْ بالهمِّ قلبي <|vsep|> لمَّا تذكَّرت قدّك </|bsep|> <|bsep|> يا سائلَ الدمعِ يهٍ <|vsep|> فما أجوّزُ ردَّك </|bsep|> <|bsep|> أقصدتني يا زماني <|vsep|> كأنَّني كنتُ قصدك </|bsep|> <|bsep|> وكانَ ما خفتُ منه <|vsep|> فأجْهِدِ النَ جهدَك </|bsep|> <|bsep|> لا لينك اليومَ أرجو <|vsep|> ولستُ أرهبُ شدَّك </|bsep|> <|bsep|> قبضت كفّ مرادِي <|vsep|> فاقدحْ بقلبيَ زندَك </|bsep|> <|bsep|> وراحَ دينار خد <|vsep|> عليهِ كم خفت نقدَك </|bsep|> <|bsep|> عبد الرحيم برغمِي <|vsep|> أن تسقي العينُ عهدَك </|bsep|> <|bsep|> فأجعل النوم وردِي <|vsep|> في الليلِ والدَّمع وردَك </|bsep|> <|bsep|> أشقيت جدّي بثُكلٍ <|vsep|> بُنيَّ يا ثُكل جدّك </|bsep|> <|bsep|> أبكي فيبكي كأنَّا <|vsep|> حمائمُ النوحِ بعدَك </|bsep|> <|bsep|> ما كنتُ أحمل هجراً <|vsep|> فكيفَ أحملُ فقدَك </|bsep|> <|bsep|> وما تخيَّلت أنِّي <|vsep|> أشكو صدَاك وصدَّك </|bsep|> <|bsep|> لهفي عليكَ لحسنٍ <|vsep|> قد كانَ أسبل برْدَك </|bsep|> <|bsep|> لهفي عليكَ لعقلٍ <|vsep|> قد كانَ أحسنَ عقدَك </|bsep|> <|bsep|> لهفي عليكَ لثغرٍ <|vsep|> قد كان يفضل عقدَك </|bsep|> <|bsep|> لم لأنسَ لثمكَ لما <|vsep|> أحسستُ بالموتِ بعدَك </|bsep|> <|bsep|> والله لا سمتُ صبري <|vsep|> من بعد ما سمتُ شهدَك </|bsep|> <|bsep|> أفٍّ لقلبيَ نْ لم <|vsep|> يوفّ بالحزنِ ودَّك </|bsep|> <|bsep|> وقوعِ بيتي لسنٍّ <|vsep|> لم يوفِ في العمر عدَّك </|bsep|> <|bsep|> كنتَ الهلالَ لأفقٍ <|vsep|> فعارضَ الأفقُ سعدَك </|bsep|> <|bsep|> وكنتَ فرعَ نباتٍ <|vsep|> فأذبلَ الموتُ ورْدَك </|bsep|> <|bsep|> وكنتَ نهرَ بحارٍ <|vsep|> لو عشت أحييت مجدَك </|bsep|> <|bsep|> وهاً لأقلامِ علمٍ <|vsep|> عدِمنَ يا نهرُ مدَّك </|bsep|> <|bsep|> لا غَرْوَ ن باتَ دمعي <|vsep|> بالرَّيِّ ينجز وعدَك </|bsep|> <|bsep|> أصبحتُ في الحزنِ وحدِي <|vsep|> ذ كنتُ في الحسنِ بعدَك </|bsep|> <|bsep|> فيا أسايَ تمرّد <|vsep|> ويا سلوِّي تمردك </|bsep|> <|bsep|> ويا حيا الغيثِ أجزِلْ <|vsep|> لذابلِ العطفِ رِفدَك </|bsep|> <|bsep|> واجْعل بكاكَ عليهِ <|vsep|> نداكَ والنوْحَ رعدَك </|bsep|> <|bsep|> فأنتَ صاحبُ عهدٍ <|vsep|> فوفّ للحسنِ عهدَك </|bsep|> </|psep|>
أيا ملكاً من بعض أوصاف مجده
5الطويل
[ " أيا ملكاً من بعض أوصاف مجده", "كريم السجايا عادل الحكم زاهد", " تهنّ بعيد النحر وابق ممتعاً", "بأمثاله ما طاف بالبيت وافد", " تقلدنا فيه قلائد أنعمٍ", "وفي النحر أولى ما تكون القلائد" ]
null
https://diwany.org/%D8%A3%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A7%D9%8B-%D9%85%D9%86-%D8%A8%D8%B9%D8%B6-%D8%A3%D9%88%D8%B5%D8%A7%D9%81-%D9%85%D8%AC%D8%AF%D9%87/
ابن نباتة المصري
null
null
null
null
null
null
<|meter_13|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أيا ملكاً من بعض أوصاف مجده <|vsep|> كريم السجايا عادل الحكم زاهد </|bsep|> <|bsep|> تهنّ بعيد النحر وابق ممتعاً <|vsep|> بأمثاله ما طاف بالبيت وافد </|bsep|> </|psep|>
عَبدَ العَزيزِ لَقَد ذَكَّرتَنا أُمَماً
0البسيط
[ " عَبدَ العَزيزِ لَقَد ذَكَّرتَنا أُمَماً", "كانَت جِوارَكَ في لَهوٍ وَفي طَرَبِ", " ذَكَّرتَنا يَومَ ضاعَت أَرضُ أَندَلُسٍ", "الحَربُ في البابِ وَالسُلطانُ في اللَعِبِ", " فَاِحذَر عَلى التَختِ أَن يَسري الخَرابُ لَهُ", "فَتَختُ سُلطانَةٍ أَعدى مِنَ الجَرَبِ" ]
null
https://diwany.org/%D8%B9%D9%8E%D8%A8%D8%AF%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8E%D8%B2%D9%8A%D8%B2%D9%90-%D9%84%D9%8E%D9%82%D9%8E%D8%AF-%D8%B0%D9%8E%D9%83%D9%91%D9%8E%D8%B1%D8%AA%D9%8E%D9%86%D8%A7-%D8%A3%D9%8F%D9%85%D9%8E/
حافظ ابراهيم
null
null
null
null
null
null
<|meter_4|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> عَبدَ العَزيزِ لَقَد ذَكَّرتَنا أُمَماً <|vsep|> كانَت جِوارَكَ في لَهوٍ وَفي طَرَبِ </|bsep|> <|bsep|> ذَكَّرتَنا يَومَ ضاعَت أَرضُ أَندَلُسٍ <|vsep|> الحَربُ في البابِ وَالسُلطانُ في اللَعِبِ </|bsep|> </|psep|>
أَثنى الحَجيجُ عَلَيكَ وَالحَرَمانِ
6الكامل
[ " أَثنى الحَجيجُ عَلَيكَ وَالحَرَمانِ", "وَأَجَلَّ عيدَ جُلوسِكَ الثَقَلانِ", " أَرضَيتَ رَبَّكَ ِذ جَعَلتَ طَريقَهُ", "أَمناً وَفُزتَ بِنِعمَةِ الرِضوانِ", " وَجَمَعتَ بِالدُستورِ حَولَكَ أُمَّةً", "شَتّى المَذاهِبِ جَمَّةَ الأَضغانِ", " فَغَدَوتَ تَسكُنُ في القُلوبِ وَتَرتَعي", "حَبّاتِها وَتَحُلُّ في الوِجدانِ", " راعَيتَهُم حَتّى عَلِمتَ بِأَنَّهُم", "بَلَغوا أَشُدَّهُمُ عَلى الأَزمانِ", " فَجَعَلتَ أَمرَ الناسِ شورى بَينَهُم", "وَأَقَمتَ شَرعَ الواحِدِ الدَيّانِ", " لَو أَنَّهُم وَزَنوا الجُيوشَ بِمَشهَدٍ", "رَجَحَت بِجَيشِكَ كِفَّةُ الميزانِ", " لَو شاءَ زَلزَلَها عَلى أَعدائِهِ", "أَو شاءَ أَذهَلَها عَنِ الدَوَرانِ", " يَمشونَ في حَلَقِ الحَديدِ ِلى العِدا", "وَكَأَنَّهُم سَدٌّ مِنَ الِنسانِ", " وَكَأَنَّ مَقدَمَهُم ِذا لَمَعَ الضُحى", "سَيلٌ مِنَ الهِندِيِّ وَالمُرّانِ", " يَتَواقَعونَ عَلى الرَدى وَصُفوفُهُم", "رَغمَ الوُثوبِ كَثابِتِ البُنيانِ", " فَِذا المَدافِعُ في النِزالِ تَجاوَبَت", "بِزَئيرِها وَتَلاحَمَ الجَيشانِ", " وَِذا القَنابِلُ دَمدَمَت وَتَفَجَّرَت", "تَحتَ الغُبارِ تَفَجُّرَ البُركانِ", " وَِذا البَنادِقُ أَرسَلَت نيرانَها", "طُلُقاً وَأَسبابُ الهَلاكِ دَواني", " أَبصَرتَ جِنّاً في مَسالِخِ فِتيَةٍ", "وَشَهِدتَ أَفئِدَةً مِنَ الصُوّانِ", " مُرهُم يَخوضوا الزاخِراتِ وَيَنسِفوا", "شُمَّ الجِبالِ بِقُوَّةِ اليمانِ", " ثَلِجَت صُدورُهُمُ وَقَرَّ قَرارُهُم", "لَمّا حَلَفتَ بِأَوثَقِ الأَيمانِ", " تَاللَهِ ما شَكّوا بِصِدقِكَ دونَها", "هُم يَعرِفونَ شَمائِلَ السُلطانِ", " لَكِنَّهُم دَرَجوا عَلى سَنَنٍ بِهِ", "لِوِقايَةِ الدُستورِ خَيرُ ضَمانِ", " ياأَيُّها الشَعبُ الكَريمُ تَماسَكوا", "وَخُذوا أُمورَكُمُ بِغَيرِ تَواني", " ما لي أُذَكِّرُكُم وَتِلكَ رُبوعُكُم", "مَرعى النُهى وَمَنابِتُ الشُجعانِ", " أَدرَكتُمُ الدُستورَ غَيرَ مُلَوَّثٍ", "بِدَمٍ وَلا مُتَلَطِّخاً بِهَوانِ", " وَفَعَلتُمُ فِعلَ الرِجالِ وَكُنتُمُ", "يَومَ الفَخارِ كَأُمَّةِ اليابانِ", " فَتَفَيَّئوا ظِلَّ الهِلالِ فَِنَّهُ", "جَمُّ المَبَرَّةِ واسِعُ الِحسانِ", " يَرعى لِموسى وَالمَسيحِ وَأَحمَدٍ", "حَقَّ الوَلاءِ وَحُرمَةَ الأَديانِ", " فَخُذوا المَواثِقَ وَالعُهودَ عَلى هُدى ال", "تَوراةِ وَالِنجيلِ وَالفُرقانِ", " وَتَذَوَّقوا مَعنى الحَياةِ فَِنَّها", "في مِصرَ أَلفاظٌ بِغَيرِ مَعاني", " وَدَعوا التَقاطُعَ في المَذاهِبِ بَينَكُم", "ِنَّ التَقاطُعَ يَةُ الخِذلانِ", " وَتَسابَقوا لِلباقِياتِ وَأَظهِروا", "لِلعالَمينَ دَفائِنَ الأَذهانِ", " وَلّى زَمانُ المُعتَدينَ كَما اِنطَوَت", "حِيَلُ الشُيوخِ وَِمرَةُ الخِصيانِ", " لا الشَكُّ يَذهَبُ بِاليَقينِ وَلا الرُؤى", "تُجدي المُسيءَ وَلا رُقى الشَيطانِ", " وُضِعَ الكِتابُ وَسيقَ جَمعُهُمُ ِلى", "يَومِ الحِسابِ وَمَوقِفِ الِذعانِ", " وَتَوَسَّموهُم في القُيودِ فَقائِلٌ", "هَذا فُلانٌ قَد وَشى بِفُلانِ", " وَمُلَبِّبٌ لِغَريمِهِ وَمُطالِبٌ", "بِدَمٍ أُريقَ بِمَسبَحِ الحيتانِ", " قَد جاءَ يَومُهُمُ هُنا وَأَمامَهُم", "بَعدَ النُشورِ هُناكَ يَومٌ ثاني", " سُبحانَ مَن دانَ القَضاءُ بِأَمرِهِ", "لِيَدِ الضَعيفِ مِنَ القَوِيِّ الجاني", " يا يَومَ عادَ النازِحونَ لِأَرضِهِم", "يَتَسابَقونَ لِرُؤيَةِ الأَوطانِ", " لِلَّهِ كَم أَطفَأتَ مِن نارٍ ذَكَت", "دَهراً وَكَم هَدَّأتَ مِن أَشجانِ", " هَذا يَطيرُ ِلى فَروقَ وَمَن بِها", "شَوقاً وَذاكَ ِلى رُبى لُبنانِ", " خَلَعوا الشَبابَ عَلى البَشيرِ وَأَخلَقوا", "بِاللَثمِ عَهدَ خَليفَةِ الرَحمَنِ", " وَتَعانَقوا بَعدَ النَوى كَخَمائِلٍ", "يَحلو بِهِنَّ تَعانُقُ الأَغصانِ", " فَتَرى النِساءَ مَعَ الرِجالِ سَوافِراً", "لا يَتَّقينَ عَوادِيَ الأَجفانِ", " عَجَباً لَهُنَّ وَقَد خُلِقنَ أَوانِساً", "يَبرُزنَ في فَرَحٍ وَفي أَحزانِ", " أَهلاً بِحاسِرَةِ اللِثامِ وَمَن ِذا", "سَفَرَت عَنّا لِجَمالِها القَمَرانِ", " خَطَرَت فَعَطَّرَتِ المَشارِقَ عِندَما", "هَبَّت نَسائِمُها مِنَ البَلقانِ", " يا لَيتَها خَطَرَت بِمِصرَ وَأَشرَقَت", "في يَومِ أَسعُدِها عَلى طَهرانِ", " أَضناهُما شَوقٌ قَدِ اِبيَضَّت لَهُ", "كَبِداهُما وَتَصَدَّعَ القَلبانِ", " عَرَفَ الوَرى ميقاتَها فَتَرَقَّبوا", "تَمّوزَ مِثلَ تَرَقُّبِ الظَمنِ", " شَهرٌ بِهِ بُعِثَ الرَجاءُ وَأُنشِرَت", "أُمَمٌ وَبُدِّلَ خَوفُها بِأَمانِ", " فَلَهُ عَلى الدُنيا الجَديدَةِ نِعمَةٌ", "يَشدو بِذِكرِ صَنيعِها الفَتَيانِ", " وَعَلى فَرَنسيسِ الحَضارَةِ مِنَّةٌ", "تُتلى أَناشيدٌ لَها وَأَغاني", " تَمّوزُ أَنتَ أَبو الشُهورِ جَلالَةً", "تَمّوزٌ أَنتَ مُنى الأَسيرِ العاني", " هَلّا جَعَلتَ لَنا نَصيباً عَلَّنا", "نَجري مَعَ الأَحياءِ في مَيدانِ", " أَيَعودُ مِنكَ المِلونَ بِما رَجَوا", "وَنَعودُ نَحنُ بِذَلِكَ الحِرمانِ", " تَمّوزُ ِنَّ بِنا ِلَيكَ لَحاجَةً", "فَمَتى الأَوانُ وَأَنتَ خَيرُ أَوانِ", " مِنّي عَلى دارِ السَلامِ تَحِيَّةٌ", "وَعَلى الخَليفَةِ مِن بَني عُثمانِ", " وَعَلى رِجالِ الجَيشِ مِن ماشٍ بِهِ", "أَو راكِبٍ أَو نازِحٍ أَو داني", " وَعَلى الأُلى سَكَنوا ِلى الحُسنى سِوى", "ذاكَ الَّذي يَدعو ِلى العِصيانِ", " والي الحِجازِ الخارِجِيِّ وَما بِهِ", "ِلّا اِقتِناصُ الأَصفَرِ الرَنّانِ", " ما لِلشَريفِ المُنتَمي حَسَباً ِلى", "خَيرِ البَرِيَّةِ مِن بَني عَدنانِ", " أَمسى يُمالِئُهُ وَيَنصُرُ غَيَّهُ", "وَضَلالَهُ بِحُثالَةِ العُربانِ", " تَاللَهِ لَو جَنَّدتُما رَملَ النَقا", "وَنَزَلتُما بِمَواطِنِ العِقبانِ", " وَغَرَستُما أَرضَ الحِجازِ أَسِنَّةً", "وَأَسَلتُما بَحراً مِنَ النيرانِ", " وَأَقَمتُما فيها المَعاقِلَ مَنعَةً", "مِن أَرضِ نَجدٍ ِلى خَليجِ عُمانِ", " لَدَهاكُما وَرَماكُما وَذَراكُما", "ماحي الحُصونِ وَماسِحُ البُلدانِ", " ِن تَأتِيا طَوعاً وَِلّا فَأتِيا", "كَرهاً بِلا حَولٍ وَلا سُلطانِ", " وَِلَيكَ يا فَرعَ الخَلائِفِ مِدحَةً", "عَزَّت شَوارِدُها عَلى حَسّانِ", " مِن شاعِرٍ تَثِبُ النُهى لِقَريضِهِ", "وَثبَ النُفوسِ لِرَنَّةِ العيدانِ", " يُهدي المَديحَ ِلى المَليكِ سَبائِكاً", "تَعنو لَهُنَّ سَبائِكُ العِقيانِ", " ِنَّ المُلوكَ ِذا اِستَوَت أَلبَستُها", "بِالمَدحِ تيجاناً عَلى تيجانِ" ]
null
https://diwany.org/%D8%A3%D9%8E%D8%AB%D9%86%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8E%D8%AC%D9%8A%D8%AC%D9%8F-%D8%B9%D9%8E%D9%84%D9%8E%D9%8A%D9%83%D9%8E-%D9%88%D9%8E%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8E%D8%B1%D9%8E%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%90/
حافظ ابراهيم
null
null
null
null
null
null
<|meter_14|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أَثنى الحَجيجُ عَلَيكَ وَالحَرَمانِ <|vsep|> وَأَجَلَّ عيدَ جُلوسِكَ الثَقَلانِ </|bsep|> <|bsep|> أَرضَيتَ رَبَّكَ ِذ جَعَلتَ طَريقَهُ <|vsep|> أَمناً وَفُزتَ بِنِعمَةِ الرِضوانِ </|bsep|> <|bsep|> وَجَمَعتَ بِالدُستورِ حَولَكَ أُمَّةً <|vsep|> شَتّى المَذاهِبِ جَمَّةَ الأَضغانِ </|bsep|> <|bsep|> فَغَدَوتَ تَسكُنُ في القُلوبِ وَتَرتَعي <|vsep|> حَبّاتِها وَتَحُلُّ في الوِجدانِ </|bsep|> <|bsep|> راعَيتَهُم حَتّى عَلِمتَ بِأَنَّهُم <|vsep|> بَلَغوا أَشُدَّهُمُ عَلى الأَزمانِ </|bsep|> <|bsep|> فَجَعَلتَ أَمرَ الناسِ شورى بَينَهُم <|vsep|> وَأَقَمتَ شَرعَ الواحِدِ الدَيّانِ </|bsep|> <|bsep|> لَو أَنَّهُم وَزَنوا الجُيوشَ بِمَشهَدٍ <|vsep|> رَجَحَت بِجَيشِكَ كِفَّةُ الميزانِ </|bsep|> <|bsep|> لَو شاءَ زَلزَلَها عَلى أَعدائِهِ <|vsep|> أَو شاءَ أَذهَلَها عَنِ الدَوَرانِ </|bsep|> <|bsep|> يَمشونَ في حَلَقِ الحَديدِ ِلى العِدا <|vsep|> وَكَأَنَّهُم سَدٌّ مِنَ الِنسانِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَأَنَّ مَقدَمَهُم ِذا لَمَعَ الضُحى <|vsep|> سَيلٌ مِنَ الهِندِيِّ وَالمُرّانِ </|bsep|> <|bsep|> يَتَواقَعونَ عَلى الرَدى وَصُفوفُهُم <|vsep|> رَغمَ الوُثوبِ كَثابِتِ البُنيانِ </|bsep|> <|bsep|> فَِذا المَدافِعُ في النِزالِ تَجاوَبَت <|vsep|> بِزَئيرِها وَتَلاحَمَ الجَيشانِ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا القَنابِلُ دَمدَمَت وَتَفَجَّرَت <|vsep|> تَحتَ الغُبارِ تَفَجُّرَ البُركانِ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا البَنادِقُ أَرسَلَت نيرانَها <|vsep|> طُلُقاً وَأَسبابُ الهَلاكِ دَواني </|bsep|> <|bsep|> أَبصَرتَ جِنّاً في مَسالِخِ فِتيَةٍ <|vsep|> وَشَهِدتَ أَفئِدَةً مِنَ الصُوّانِ </|bsep|> <|bsep|> مُرهُم يَخوضوا الزاخِراتِ وَيَنسِفوا <|vsep|> شُمَّ الجِبالِ بِقُوَّةِ اليمانِ </|bsep|> <|bsep|> ثَلِجَت صُدورُهُمُ وَقَرَّ قَرارُهُم <|vsep|> لَمّا حَلَفتَ بِأَوثَقِ الأَيمانِ </|bsep|> <|bsep|> تَاللَهِ ما شَكّوا بِصِدقِكَ دونَها <|vsep|> هُم يَعرِفونَ شَمائِلَ السُلطانِ </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّهُم دَرَجوا عَلى سَنَنٍ بِهِ <|vsep|> لِوِقايَةِ الدُستورِ خَيرُ ضَمانِ </|bsep|> <|bsep|> ياأَيُّها الشَعبُ الكَريمُ تَماسَكوا <|vsep|> وَخُذوا أُمورَكُمُ بِغَيرِ تَواني </|bsep|> <|bsep|> ما لي أُذَكِّرُكُم وَتِلكَ رُبوعُكُم <|vsep|> مَرعى النُهى وَمَنابِتُ الشُجعانِ </|bsep|> <|bsep|> أَدرَكتُمُ الدُستورَ غَيرَ مُلَوَّثٍ <|vsep|> بِدَمٍ وَلا مُتَلَطِّخاً بِهَوانِ </|bsep|> <|bsep|> وَفَعَلتُمُ فِعلَ الرِجالِ وَكُنتُمُ <|vsep|> يَومَ الفَخارِ كَأُمَّةِ اليابانِ </|bsep|> <|bsep|> فَتَفَيَّئوا ظِلَّ الهِلالِ فَِنَّهُ <|vsep|> جَمُّ المَبَرَّةِ واسِعُ الِحسانِ </|bsep|> <|bsep|> يَرعى لِموسى وَالمَسيحِ وَأَحمَدٍ <|vsep|> حَقَّ الوَلاءِ وَحُرمَةَ الأَديانِ </|bsep|> <|bsep|> فَخُذوا المَواثِقَ وَالعُهودَ عَلى هُدى ال <|vsep|> تَوراةِ وَالِنجيلِ وَالفُرقانِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَذَوَّقوا مَعنى الحَياةِ فَِنَّها <|vsep|> في مِصرَ أَلفاظٌ بِغَيرِ مَعاني </|bsep|> <|bsep|> وَدَعوا التَقاطُعَ في المَذاهِبِ بَينَكُم <|vsep|> ِنَّ التَقاطُعَ يَةُ الخِذلانِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَسابَقوا لِلباقِياتِ وَأَظهِروا <|vsep|> لِلعالَمينَ دَفائِنَ الأَذهانِ </|bsep|> <|bsep|> وَلّى زَمانُ المُعتَدينَ كَما اِنطَوَت <|vsep|> حِيَلُ الشُيوخِ وَِمرَةُ الخِصيانِ </|bsep|> <|bsep|> لا الشَكُّ يَذهَبُ بِاليَقينِ وَلا الرُؤى <|vsep|> تُجدي المُسيءَ وَلا رُقى الشَيطانِ </|bsep|> <|bsep|> وُضِعَ الكِتابُ وَسيقَ جَمعُهُمُ ِلى <|vsep|> يَومِ الحِسابِ وَمَوقِفِ الِذعانِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَوَسَّموهُم في القُيودِ فَقائِلٌ <|vsep|> هَذا فُلانٌ قَد وَشى بِفُلانِ </|bsep|> <|bsep|> وَمُلَبِّبٌ لِغَريمِهِ وَمُطالِبٌ <|vsep|> بِدَمٍ أُريقَ بِمَسبَحِ الحيتانِ </|bsep|> <|bsep|> قَد جاءَ يَومُهُمُ هُنا وَأَمامَهُم <|vsep|> بَعدَ النُشورِ هُناكَ يَومٌ ثاني </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَ مَن دانَ القَضاءُ بِأَمرِهِ <|vsep|> لِيَدِ الضَعيفِ مِنَ القَوِيِّ الجاني </|bsep|> <|bsep|> يا يَومَ عادَ النازِحونَ لِأَرضِهِم <|vsep|> يَتَسابَقونَ لِرُؤيَةِ الأَوطانِ </|bsep|> <|bsep|> لِلَّهِ كَم أَطفَأتَ مِن نارٍ ذَكَت <|vsep|> دَهراً وَكَم هَدَّأتَ مِن أَشجانِ </|bsep|> <|bsep|> هَذا يَطيرُ ِلى فَروقَ وَمَن بِها <|vsep|> شَوقاً وَذاكَ ِلى رُبى لُبنانِ </|bsep|> <|bsep|> خَلَعوا الشَبابَ عَلى البَشيرِ وَأَخلَقوا <|vsep|> بِاللَثمِ عَهدَ خَليفَةِ الرَحمَنِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَعانَقوا بَعدَ النَوى كَخَمائِلٍ <|vsep|> يَحلو بِهِنَّ تَعانُقُ الأَغصانِ </|bsep|> <|bsep|> فَتَرى النِساءَ مَعَ الرِجالِ سَوافِراً <|vsep|> لا يَتَّقينَ عَوادِيَ الأَجفانِ </|bsep|> <|bsep|> عَجَباً لَهُنَّ وَقَد خُلِقنَ أَوانِساً <|vsep|> يَبرُزنَ في فَرَحٍ وَفي أَحزانِ </|bsep|> <|bsep|> أَهلاً بِحاسِرَةِ اللِثامِ وَمَن ِذا <|vsep|> سَفَرَت عَنّا لِجَمالِها القَمَرانِ </|bsep|> <|bsep|> خَطَرَت فَعَطَّرَتِ المَشارِقَ عِندَما <|vsep|> هَبَّت نَسائِمُها مِنَ البَلقانِ </|bsep|> <|bsep|> يا لَيتَها خَطَرَت بِمِصرَ وَأَشرَقَت <|vsep|> في يَومِ أَسعُدِها عَلى طَهرانِ </|bsep|> <|bsep|> أَضناهُما شَوقٌ قَدِ اِبيَضَّت لَهُ <|vsep|> كَبِداهُما وَتَصَدَّعَ القَلبانِ </|bsep|> <|bsep|> عَرَفَ الوَرى ميقاتَها فَتَرَقَّبوا <|vsep|> تَمّوزَ مِثلَ تَرَقُّبِ الظَمنِ </|bsep|> <|bsep|> شَهرٌ بِهِ بُعِثَ الرَجاءُ وَأُنشِرَت <|vsep|> أُمَمٌ وَبُدِّلَ خَوفُها بِأَمانِ </|bsep|> <|bsep|> فَلَهُ عَلى الدُنيا الجَديدَةِ نِعمَةٌ <|vsep|> يَشدو بِذِكرِ صَنيعِها الفَتَيانِ </|bsep|> <|bsep|> وَعَلى فَرَنسيسِ الحَضارَةِ مِنَّةٌ <|vsep|> تُتلى أَناشيدٌ لَها وَأَغاني </|bsep|> <|bsep|> تَمّوزُ أَنتَ أَبو الشُهورِ جَلالَةً <|vsep|> تَمّوزٌ أَنتَ مُنى الأَسيرِ العاني </|bsep|> <|bsep|> هَلّا جَعَلتَ لَنا نَصيباً عَلَّنا <|vsep|> نَجري مَعَ الأَحياءِ في مَيدانِ </|bsep|> <|bsep|> أَيَعودُ مِنكَ المِلونَ بِما رَجَوا <|vsep|> وَنَعودُ نَحنُ بِذَلِكَ الحِرمانِ </|bsep|> <|bsep|> تَمّوزُ ِنَّ بِنا ِلَيكَ لَحاجَةً <|vsep|> فَمَتى الأَوانُ وَأَنتَ خَيرُ أَوانِ </|bsep|> <|bsep|> مِنّي عَلى دارِ السَلامِ تَحِيَّةٌ <|vsep|> وَعَلى الخَليفَةِ مِن بَني عُثمانِ </|bsep|> <|bsep|> وَعَلى رِجالِ الجَيشِ مِن ماشٍ بِهِ <|vsep|> أَو راكِبٍ أَو نازِحٍ أَو داني </|bsep|> <|bsep|> وَعَلى الأُلى سَكَنوا ِلى الحُسنى سِوى <|vsep|> ذاكَ الَّذي يَدعو ِلى العِصيانِ </|bsep|> <|bsep|> والي الحِجازِ الخارِجِيِّ وَما بِهِ <|vsep|> ِلّا اِقتِناصُ الأَصفَرِ الرَنّانِ </|bsep|> <|bsep|> ما لِلشَريفِ المُنتَمي حَسَباً ِلى <|vsep|> خَيرِ البَرِيَّةِ مِن بَني عَدنانِ </|bsep|> <|bsep|> أَمسى يُمالِئُهُ وَيَنصُرُ غَيَّهُ <|vsep|> وَضَلالَهُ بِحُثالَةِ العُربانِ </|bsep|> <|bsep|> تَاللَهِ لَو جَنَّدتُما رَملَ النَقا <|vsep|> وَنَزَلتُما بِمَواطِنِ العِقبانِ </|bsep|> <|bsep|> وَغَرَستُما أَرضَ الحِجازِ أَسِنَّةً <|vsep|> وَأَسَلتُما بَحراً مِنَ النيرانِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَقَمتُما فيها المَعاقِلَ مَنعَةً <|vsep|> مِن أَرضِ نَجدٍ ِلى خَليجِ عُمانِ </|bsep|> <|bsep|> لَدَهاكُما وَرَماكُما وَذَراكُما <|vsep|> ماحي الحُصونِ وَماسِحُ البُلدانِ </|bsep|> <|bsep|> ِن تَأتِيا طَوعاً وَِلّا فَأتِيا <|vsep|> كَرهاً بِلا حَولٍ وَلا سُلطانِ </|bsep|> <|bsep|> وَِلَيكَ يا فَرعَ الخَلائِفِ مِدحَةً <|vsep|> عَزَّت شَوارِدُها عَلى حَسّانِ </|bsep|> <|bsep|> مِن شاعِرٍ تَثِبُ النُهى لِقَريضِهِ <|vsep|> وَثبَ النُفوسِ لِرَنَّةِ العيدانِ </|bsep|> <|bsep|> يُهدي المَديحَ ِلى المَليكِ سَبائِكاً <|vsep|> تَعنو لَهُنَّ سَبائِكُ العِقيانِ </|bsep|> </|psep|>