id
stringlengths
53
3.58k
num_docs
int64
1
932
title
stringlengths
1
142
intro
stringlengths
1
37.5k
section_name
stringlengths
0
3.53k
previous_text
stringlengths
0
54.8k
question
stringlengths
0
340
en_gold_section_text
stringlengths
0
76.9k
gold_section_text
stringlengths
0
147k
citations
sequence
citation_urls
sequence
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0014.jsonl--Q12202709--سياسة تعريب التعليم-3
2
تعريب (لغة)
التعريب لفظ مشترك متعدد المعاني، يُقصد منه على وجه الإجمال النقلُ إِلى اللغة العربية من لغةٍ أخرى. أمّا لغةً، فهو كما يعرّفه معجمُ لسان العرب: مصدر الفعل عَرَّبَ، وعَرَّبَ منطقَه: هذَّبهُ من اللحن. أمّا اصطلاحاً فالتعريب لَهُ معانٍ عدّة تختلفُ اتساعاً: تعريب الاسمِ الأعجمي هو أن تتفوّهَ به العربُ على منهاجها. أما المعجمُ الوسيطُ فيعرّفُ التعريبَ بِأَنّهُ صبغ الكلمة (المُصطَلح) بصبغة عربية عند نقلها بلفظها الأجنبي إلى اللغة العربية. ترجمة النصوص من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية، وإِنّما يكون التركيز هنا على ترجمة المعاني بما يكفل أن يحافظ النص الأصلي علَى خصائِصه قدر الإِمكان. أمّا سياسياً فالتعريب سياسةٌ قد تَتبَعُها الدَولةُ لتشجيع أن تكون اللغة العربية لغة العلم والعمل والفكر والإدارة.
سياسة تعريب التعليم
وفي أيامنا يجري جدل حول ضرورة ومدى التعريب في التعليم الجامعي. أهم حجج معارضي التعريب هي أن العالم العربي حاليًا لا يسهم في العلوم الحديثة، ولذا من الأفضل أن يتم التدريس باللغة الإنكليزية بصفتها لغة العلوم والفنون، وذلك لكي يعتاد المتعلمون على قراءة أحدث المواد العلمية باللغة التي تم نشرها بها، وأن سرعة التطور العلمي لا يترك للغة العربية مجالاً لاستيعاب المصطلحات الحديثة، وأن حركة الترجمة لا يمكن أن تلحق بسرعة التطور العلمي. أما مؤيدو التعريب فيشيرون إلى أن أغلب الطلاب لن يلموا باللغة الأجنبية بالقدر الذي يسمح لهم بالاطلاع على المراجع الأجنبية وفهمها بيسر، وأن التعليم باللغة الأجنبية يمكن أن يخلق عند الإنسان ازدواجية في الشخصية ويؤدي إلى انقطاعه عن ثقافته الأم. وأن التعليم باللغة الأم يوفر الكثير من الجهد الذي يُهدَر على فهم النص الأجنبي بحد ذاته، ويوجه الجهود إلى فهم المادة العلمية نفسها. وأن اللغة العربية قادرة على استيعاب العلوم الحديثة، وأن المفاهيم العلمية الأساسية أكثر ثباتًا، ولا ينكرون ضرورة الإلمام باللغات الأجنبية للاطلاع على المستجدات. يرجع تعريب التعليم الجامعي في العصر الحديث إلى جامعات سوريا حيث تم تعريب جميع المواد العلمية والتدريس في الجامعات السورية يتم باللغة العربية، وكان محمد علي في مصر قد عرب التعليم في أيامه، وأغلب الدول العربية يتم تعليم المواد العلمية، خاصة الطب والهندسة، بلغة أجنبية (إنجليزية أو فرنسية) ويجري التعليم باللغة العربية في جامعات سوريا والمملكة العربية السعودية، كما أجريت تجربة قصيرة الأمد في تعريب التعليم في السبعينات في الجامعات الجزائرية وآخر التسعينات بجامعة سبها في ليبيا، وحاليًا يجري تعريب التعليم الجامعي في السودان.
[ "كان النظام التعليمى الحديث من اهم التطورات التى شهدتها مصر فى النصف الاول من القرن التاسع عشر وارتبط ارتباطا وثيقا بالمشروع السياسى النهضوى الذى ارسى دعائمه محمد على باشا ( 1805 – 1848 ) وقبل تولية محمد على باشا حكم مصر لم تعرف مصر نظام تعليمى بالمعنى الدقيق الذى يدل عليه هذا المصطلح فلم يكن هناك سوى الازهر وبعض المدارس الملحقة بالمساجد والكتاتيب بالمدن والقرى ولكنها جميعا لم تكن ذات نظام يصل بينها ويجعل منها وحدة تعليمية كما كانت بعيدة عن سلطان الدولة ورقابتها رغم انها استطاعت ان تقوم على تعليم اهل البلاد قرونا طويلة\nواستمد النظام التعليمى الحديث تلاميذه من الكتاتيب والازهر عند بدايته فكانت هناك لجان تطوف البلاد لزيارة الكتاتيب واختيار النجباء من تلاميذها للالتحاق بالمدارس الحديثة كما وقع الاختيار على المتميزين من طلاب الازهر للالتحاق بالمدارس العليا عند انشائها بل كان من حظ بعضهم الانضمام الى البعثات التى اوفدها محمد على للدراسة فى فرنسا\nلكن هذا التنظيم لم يدم طويلا ففى عام 1841 تمت التسوية المصرية العثمانية لتضع حدودا للمشروع السياسى الذى داعب احلام محمد على ولتضع حدا لحجم الجيش ولتغل يد الدولة فى ادارة الاقتصاد فاصبحت الدولة فى غير حاجة الى المزيد من الموظفين بل قامت بتسربح عدد كبير من الجنود والضباط ومن ثم راى محمد على اعادة النظر فى النظام التعليمى بما يتفق والاوضاع الجديدة ومن هنا جاء التنظيم الجديد الذى وضع فى عام 1841 والذى تم فيه الغاء اغلب المدارس الابتدائية وانقاص اعداد تلاميذ المدارس الخصوصية (( العالية )) بما يتلائم مع حاجة الدولة الى خريجيها والى جانب هذا تم انقاص مرتبات التلاميذ وتنظيم (( ديوان المدارس )) على نحو جديد\nويفسر هذا الارتباط بين التعليم الحديث وحاجة الدولة الى الموظفين ما ال اليه حال التعليم فى عهدى عباس حلمى الاول ( 1848 – 1854 ) ومحمد سعيد باشا ( 1854- 1863 )\nوفى غهد الخديو اسماعيل ( 1863 – 1879 ) استكملت مظاهر التبعية بفتح باب الاستدانة من المؤسسات المالية الاوروبية على مصراعيه فقد تطلع اسماعيل الى استكمال البنية الاساسية للاقتصاد المصرى التى بداها جده محمد على عن طريق التوسع فى مشروعات الرى وبناء السكك الحديدية والطرق وميناء الاسكندرية والمدن الجديدة بقناة السويس ( بورسعيد والاسماعيلية ) والتوسع العمرانى بالقاهرة والاسكندرية الى جانب تطلعه الى زيادة قوة مصر العسكرية لتوسيع الوجود المصرى بالسودان فتطلب ذلك كله اموالا طائلة استدانها اسماعيل من البيوت المالية الاوروبية ومهما كان الامر فقد كانت خطة اسماعيل الائتمانية تستكمل عملية ادماج الاقتصاد المصرى فى الاقتصاد الاوروبى بحسم الصفة التخصصية للانتاج الزراعى المصرى\nغير ان مشروعات استكمال البنية الاساسية للاقتصاد المصرى وهدف اقامة قوة عسكرية مصرية جعل الدولة فى عهد الخديو اسماعيل بحاجة الى اعداد الكوادر الادارية والفنية و العسكرية مما تطلب احياء النظام التعليمى الحديث الذى تاكل على يد عباس الاول ومحمد سعيد باشا\nفى عهد اسماعيل حظى التعليم بقسط كبير من الاهتمام وانشات الحكومة المدارس وتحملت نفقات الدراسة بما فى ذلك مصاريف معيشة الطلاب فاعيد (( ديوان المدارس )) الذى الغاه سعيد من قبل وازدادت ميزانية التعليم تدريجيا وعادت الحكومة الى ايفاد البعثات الى اوروبا فاتجه معظمها الى فرنسا وانشىء عدد من المدارس الابتدائية فى مختلف انحاء البلاد من الاسكندرية شمالا الى المنيا جنوبا واشرفت الحكومة على الكتاتيب ( المكاتب الاهلية ) كما انشئت بعض المدارس التجهيزية ( المتوسطة ) والمدارس الخصصوصية ( العالية ) فانشئت (( مدرسة الادارة والالسن )) عام 1868 ( التى اصبحت تعرف باسم مدرسة الحقوق منذ 1886 ) ومدرسة الرى والعمارة ( التى عرفت باسم المهندسخانة ) عام 1866 ومدرسة دار العلوم ( عام 1872 ) التى قامت لاعداد المعلمين للمدارس الابتدائية والتجهيرية ومدرسة المساحة والمحاسبة ( عام 1868 ) ومدرسة الزراعة ( عام 1867 ) ومدرسة اللسان المصرى القديم ( الاثار والمصريات ) عام 1869 اضف الى ذلك المدارس العسكرية المتخصصة\nوجريا على قاعدة الابقاء على المدارس العليا كلما كان هناك طلب على خريجها والاستغناء عنها كلما ندر الطلب عليهم اغلقت مدرسة الزراعة عام 1875 كما الغيت مدرسة اللسان المصرى القديم عام 1876 بعما خرجت بعض المتخصصين بالاثار الذين قدر لاحدهم ان يكون من رواد هذا المجال فى مصر ( احمد كمال باشا ) على حين نالت مدرسة الطب قدرا كبيرا من الاهتمام\nوعندما تولى العلامة المصرى على باشا مبارك ديوان المدارس عام 1868 جمع عددا من المدارس الخصوصية ( العالية ) بسراى درب الجماميز فخصص لكل مدرسة ناحية من السراى واقام معملا مجهزا للكيمياء والطبيعة ومكتبة عامة ( دار الكتب الخديوية ) عام 1870 ومدرجا كبيرا تلقى فيه محاضرات عامة فى مختلف فروع المعرفة فكادت بذلك تتهيا الفرصة لقيام جامعة مصرية اذ حقق التواجد المكانى نوعا من التواصل العلمى بين الاساتذة وبعضهم البعض وبينهم وبين الطلاب ولو قدر لهذه التجربة الاستمرار لكانت نواة لقيام اول جامعة مصرية\nواستمرت سياسة التعليم قائمة على الارتباط بين حاجة الدولة الى الموظفين والتوسع فى المدارس طوال عهد الاحتلال البريطانى ( 1882 – 1922 ) فاولى الانجليز الاهتمام للكتاتيب دون بذل الجهد لتطويرها بينما ربطوا القبول بالتعليم الابتدائى بالحاجة للتعليم الثانوى والتعليم العالى فيتسع التعليم الابتدائى بالقدر الذى يكفى حاجة المدارس الثانوية والخصوصية ( العالية ) من التلاميذ مع العمل على ترقية هذا التعليم والارتفاع بمستواه وحاجة تلك المدارس الى التلاميذ انما ترتبط بحاجة الدولة الى الكوادر الادارية والفنية واقتصر القبول بالمدارس على ابناء القادرين الذين يستطيعون دفع المصروفات فهو تعليم للخاصة لا للعامة ومن ثم اصبح التعليم الثانوى والعالى – على وجه الخصوص – قاصرا على طبقة اجتماعية معينة بعد ما كانت الكفاءة والاستعداد الشخصى هما معيار اختيار التلاميذ فى المدارس قبل عهد الاحتلال البريطانى حيث كان التعليم مجانيا داخليا فى جميع المدارس فى عهد محمد على واسماعيل\nوكان من الطبيعى ان تقل المخصصات المالية للبعثات التعليمية تدريجيا حتى كادت تتوقف تماما فى السنوات العشر الاولى من الاحتلال واذا كانت البعثات استمرت تحت ضغط الحركة الوطنية فقد قلت اعداد المبعوثين بما لايتجاوز العشرة طلاب وعندما اعلنت سياسة الاحتلال التعليمية عام 1893 التى ذهبت الى عدم التزام الحكومة بتعيين خريجى المدارس المختلفة قل اقبال التلاميذ على الالتحاق بالمدارس العليا على وجه الخصوص كما حددت نظارة المعارف اعداد المقبولين بالمدارس بحجة الخشية من زيادة عدد الخريجين العاطلين وزادت من المصروفات الدراسية بالمدارس العليا اعتبارا من عام 1905 للحد من الاقبال على التعليم العالى وقصره على ابناء الاعيان وحدهم ومن ثم جعل التوظف فى الادارة المصرية قاصرا على النخبة الاجتماعية المتعاونة مع الاحتلال وابعاد ابناء الطبقة الوسطى الذين تركزت بينهم خميرة العمل الوطنى المعادى للاحتلال\nواذا كان التعليم العالى قد اصبح قاصرا على الخاصة فلابد من صبغه بالصبغه الانجليزيه لربط هذه الشريحة الاجتماعية بالثقافة البريطانية وهكذا تقرر عام 1898 جعل التعليم فى مدرسة الطب باللغة الانجليزية وتم الغاء القسم الفرنسى بمدرسة المعلمين عام 1900 وانشىء قسم انجليزى بمدرسة الحقوق عام 1899 تدرس فيه المواد باللغة الانجليزية اخذ ينمو تدريجيا على حساب القسم الفرنسى بالمدرسة واتجهت البعثات الى بريطانيا بعد ان كانت تتجه الى فرنسا لذلك اصبح تعريب التعليم مطلبا اساسيا من مطالب الحركة الوطنية وحققت الدعوة الى التعريب بعض النجاح فبدا منذ عام 1907 تعريب التعليم فى مدرسة الفنون والصنائع ومدرسة الزراعة وبدا التعريب فى مدرسة الحقوق عام 1910 وبدا التعليم التجارى عربيا وتاخر تعريب التعليم فى مدرستى المعلمين والمعلمات الى ما بعد ثورة 1919 وفشلت الدعوة الى التعريب فى مدارس المهندسخانة والطب والصيدلة والطب البيطرى\nوفى مطلع القرن العشرين ارتبط الكفاح الوطنى ضد الاحتلال بمعارضة سياسته التعليمية والمطالبة بنظام تعليمى وطنى يتسع ليشمل الراغبين فى طلب العلم من المصريين وفى اطار تلك الحركة كانت الدعوة الى تاسيس (( الجامعة المصرية )) بعد ما توفرت لمصر قاعدة عميقة الجذور من التعليم العالى\nومن اهم المدارس العليا المصرية التى كانت نواة للجامعة المصرية فيما بعد وذلك وفقا لتاريخ تاسيسها\nمدرسة المهندسخانة\nراينا كيف بدا التعليم الحديث فى مصر بمدرسة المهند سخانة التى انشاها محمد على بالقلعة عام 1816 لتدريب واعداد المتخصصين فى المساحة ثم قامت مدرسة المهند سخانة ببولاق عام 1834 لتخريج المتخصصين الفنيين للعمل فى المشروعات المدنية والعسكرية على السواء وظلت تؤدى رسالتها حتى اغلقت فى مطلع عهد محمد سعيد باشا ( عام 1854 ) مع غيرها من المدارس ثم اعيدت دراسة الهندسة عام 1858 فى مدرستين منفصلتين احداهما لهندسة الرى بالقناطر الخيرية والاخرى للعمارة بالقلعة ثم اغلقتا مرة اخرى عام 1861\nوفى عام 1866 افتتحت مدرسة الرى والعمارة بسراى الزعفران بالعباسية ثم انتقلت الى سراى مصطفى فاضل باشا بدرب الجماميز عام 1867 وكانت الدراسة بها لمدة خمس سنوات منها سنة اعدادية ويتخصص الطالب فى السنتين الاخيرتين اما فى هندسة الرى او العمارة\nوفى عام 1892 الغيت السنة الاعدادية ولم تعد الا عام 1930 كما الغيت التخصصات عام 1869 لتقسم الدراسة مرة اخرى الى قسمى الرى والعمارة عام 1908 واصبحت تعرف باسم (( مدرسة المهندسخانة الخديوية )) منذ عام 1950 وسميت (( مدرسة الهندسة الملكية )) عام 1923\nوفى عام 1916 صدر قانون المدرسة الذى قضى بتقسيم الدراسة الى خمسة اقسام هى الرى - والعمارة - والبلديات - والميكانيكا - والكهرباء ثم عدلت هذه التخصصات عام 1925 لتكون القسم المدنى وقسم العمارة وقسم الميكانيكا وتفرع القسم المدنى الى الرى والبلديات والكبارى والموانى والمساحة والسكك الحديدية وتفرع القسم الميكانيكى الى فرعى الميكانيكا والكهرباء\n________________________________________\nمدرسة الطب\nانشئت مدرسة الطب بابى زعبل ملحقة بالمستشفى العسكرى هناك عام 1827 بفضل جهود الطبيب الفرنسى كلوت بك والفتوى الشرعية التى اصدرها الشيخ حسن العطار واباح فيها تشريح جثث الموتى اذا جثث الموتى اذا كان الغرض من ذلك دفع المرض عنالمسلمين\nوفى عام 1837 نقلت الى قصر العينى بالقاهرة حيث كانت المستشفى تسع ما يزيد على الالف مريض كما كانت تسع ثلاثمائة طالب وكانت لها مكتبة غنية بالكتب الفرنسية التى حصلت عليها بطريق الاهداء ولعب خريجوها دورا كبيرا فى تعريب المراجع الاساسية فى الطب\nوفى عام 1854 اوقف محمد سعيد باشا الدراسة بمدرسة الطب مع الابقاء على اعضاء هيئة التدريس وما لبثت ان استؤنفت الدراسة بها عام 1856 وكانت الدراسة باللغة العربية وتنقسم الى ست فرق ذات امتحانات شفوية وكان اوائل الخريجين يوفدون فى بعثات للخارج لينضموا بعد عودتهم الى هيئة التدريس واستمرت جهود تعريب المراجع الطبية طوال عهد اسماعيل\nواعتبارا من عام 1898 جعلت مدة الدراسة اربع سنوات ( زيدت فيما بعد ثلاثة شهور ) واتفقت مدرسة الطب مع كلية الجراحين الملكية بلندن على قبول طلبة السنتين الاولى والثانية فى الكلية وخاصة ان الدراسة فى مدرسة الطب اصبحت بالانجليزية منذ الاحتلال البريطانى\nوفى عام 1919 عدلت مدة الدراسة الى خمس سنوات وثلاثة اشهر تبدا فى اكتوبر وتنتهى فى يونيو من كل عام\n________________________________________\nمدرسة الصيدلة\nنشات مدرسة الصيدلة عام 1829 مصاحبة لمدرسة الطب بابى زعبل وانتقلت معها الى القصر العينى عام 1837 وكانت مدة الدراسة بها خمس سنوات\nوتعرضت مدرسة الصيدلة لكل ما تعرضه له مدرسة الطب من ازدهار وتدهور وتوقف لارتباط المدرستين ببعضهما البعض وعندما وضع\nنظام التعليم فى عهد الاحتلال عام 1887 اصبحت مدة الدراسة بها اربع سنوات وتعطلت بضع سنوات فى بداية القرن العشرين لعدم حاجة الحكومة الى الصيادلة ثم استؤنفت الدراسة بها عام 1910 مرة اخرى وجعلت مدة الدراسة بها ثلاث سنوات يمنح المتخرج بعدها دبلوم الصيدلة والكيمياء\nوبعد انضمام مدرسة الطب الى الجامعة المصرية عام 1925 لتصبح كلية الطب كانت مدرسة الصيدلة ملحقة بها وجعلت مدة الدراسة بالصيدلة اربع سنوات\n________________________________________\nمدرسة الطب البيطرى\nانشئت مدرسة الطب البيطرى فى رشيد عام 1827 ثم نقلت الى جوار مدرسة الطب بابى زعبل عام 1831 واقيم بجوارها مستشفى يسع 110 حصانا كما كان بها صيدلية وصالة للتشريح واقسام لاعاشة الطلاب وهيئة التدريس وفى عام 1836 جعلت مدة الدراسة بها خمس سنوات قد تمتد الى ست سنوات وصحبت مدرسة الطب عند انتقالها الى قصر العينى وكان طلابها يقضون السنة الاعدادية بمدرسة الطب فى دراسة مشتركة للكيمياء والاحياء مع طلاب مدرسة الطب وكانت الدراسة باللغة العربية فتترجم المحاضرات الملقاه بالفرنسية الى العربية\nواغلقت مدرسة الطب البيطرى مع غيرها من المدارس فى عهد عباس الاول ثم اعيدت لفترة قصيرة فى عهد اسماعيل كمدرسة ملحقة بمدرسة السوارى وما لبثت ان اغلقت عام 1881 بسبب الازمة المالية وظلت مغلقة حتى عام 1901 عندما صدر قرار بانشاء مدرسة بيطرية بالقاهرة تابعة لمصلحة الصحة بنظارة الداخلية وكانت مدة الدراسة بها\nثلاث سنوات زيدت الى اربع سنوات عام 1905 وفى عام 1914 الحقت المدرسة بنظارة الزراعة وضمت الى وزارة المعارف عام 1923\n________________________________________\nمدرسة الزراعة\nيرجع تاريخ تاسيس اول مدرسة زراعة الى عام 1823 بشبرا حيث بدات المدرسة ملحقة ببساتين الباشا ثم ما لبثت ان الغيت بعد عامين من تاسيسها وفى عام 1836 اقيمت مدرسة للزراعة بنبروه تسع مائتى طالب نقلت الى شبرا عام 1839 وما كادت تتخرج الدفعة الاولى منها حتى فكرت الحكومة فى الغائها ثم عدلت عن ذلك فخفضت عدد تلاميذها من 200 طالبا الى 25 طالبا فقط وقامت باغلاقها عام 1844\nوفى عهد اسماعيل اعيد تاسيس مدرسة الزراعة عام 1876 غير انها اختفت قبل نهاية عهده ( 1875) بسبب الازمة المالية واعيد تاسيسها مرة اخرى عام 1890 فى عهد الاحتلال البريطانى وكان يلتحق بها الحاصلون على الشهادة الابتدا ئية واعتبارا من اكتوبر 1911 اصبحت تعرف باسم مدرسة الزراعة العليا\n________________________________________\nمدرسة الحقوق\nانشئت فى عهد اسماعيل عام 1868 باسم (( مدرسة الادارة والالسن )) ثم انفصلت مدرسة الادارة عن مدرسة الالسن عام 1882 وظلت كذلك حتى يوليو 1886عندما اصبحت تسمى بمدرسة الحقوق وانقسمت الى قسمين ابتدائى وعالى اما القسم الابتدائى فكان يشمل السنتين الاولى والثانية وكان الغرض منه تخريج المحضرين وموظفى اقلام الكتاب فى المحاكم وكانت مواد الدراسة اللغة الفرنسية والترجمة والتاريخ والجغرافيا والخط العربى والخط الفرنسى وامسك الدفاتر\nوالنظام القضائى ومبادىء المرافعات والاجراءات القضائية اما القسم العالى فكان مكونا من ثلاث سنوات دراسية ويهدف الى تخريج رؤساء اقلام الكتاب واعضاء النيابة وغيرهم من الموظفين الذين تتطلب وظائفهم ثقافة قانونية وكانت مواد الدراسة بهذا القسم تشمل اللغاتت العربية والفرنسي والايطالية والترجمة والتاريخ والشريعة الاسلامية والقانون المدنى والقانون الجنائى وقانون المرافعات والقانون التجارى والقانون الرومانى\nوكان بالمدرسة قسم خاص بالترجمة من فصل واحد لتخريج المترجمين اللازمين لوظائف الحكومة وقد الغى هذا القسم عام 1887 ثم عدل منهج الدراسة فى العام التالى واضيفت مادة القانون الادارى الى مواد الدراسة\nوفى عام 1892 الغى القسم الابتدائى وحذف من مناهج الدراسةكثير من المواد غير القانونية وزيدت مواد الدراسة القانونية واصبح خريجوها يمنحون دبلوم الليسانس فى الحقوق وفى نفس السنة انشىء بالمدرسة قسم لتخريج ضباط البوليس يلتحق به الحاصلونن على الابتدائية حيث يدرسون قانون العقوبات وتحقيق الجنايات وما لبث هذا القسم ان الغى عام 1901\nوانشىء القسم الانجليزى بالمدرسة عام 1899 وبدا ينمو تدريجيا على حساب القسم الفرنسى حتى اصبحت الانجليزية لغة الدراسة عام 1915 غير ان الاساتذة المصريين الذين حلوا محل الانجليز خلال الحرب لعبوا دورا هاما فى تعريب الدراسة بمدرسة الحقوق\nوفى عام 1912 فصلت مدرسة الحقوق عن نظارة المعارف لتتبع نظارة الحقانية واعيدت تبعيتها لوزارة المعارف عام 1932\n________________________________________\nدار العلوم\nانشئت مدرسة دار العلوم عام 1872 لتخريج المعلمين اللازمين لتدريس اللغة العربية والاداب بالمدارس الابتدائية والتجهيزية وفى عام 1885 انشىء بدار العلوم قلم للترجمة لاعداد المترجمين المتخصصين اللازمين للعمل بالمدارس العليا لترجمة الدروس التى تلقى باللغات الفرنسية والانجليزية الى اللغة العربية\nوفى عام 1888 اضيفت مهمة جديدة لدار العلوم وهى اعداد الخريجيين للعمل بوظائف المحاكم الشرعية وعدلت مناهج الدراسة بما يحقق هذا الهدف\n________________________________________\nمدرسة التجارة\nيرجع تاريخ اقدم دراسة نظامية للعلوم التجارية فى مصر الى عام 1837 عندما اسست (( مدرسة المحاسبة )) فى عهد محمد على ويبدو انها لم تعمر طويلا فنالتها يد الالغاء مع مطلع الاربعينيات ثم نسمع عن مدرسة (( المساحة والمحاسبة )) التى اسست فى عهد اسماعيل عام 1868 واختفت مع نهاية عهده\nغير ان اول تاسيس لمدرسة تجارية عليا بمصر يرجع الى عام 1911 بعد ما كان التعليم التجارى فى عهد الاحتلال البريطانى قاصرا على المرحلة المتوسطة وحدها وحدث تطور فى برامج الدراسة بمدرسة التجارة العليا عام 1914 فكانت مواد الدراسة هى اللغتان الانجليزية والفرنسية والتاريخ وعلم الاخلاق والجغرافيا التجارية ونظام الزراعة والصناعة والتجارة والاقتصاد السياسى والقانون التجارى وكانت مدة الدراسة بها ثلاث سنوات اصبحت اربع سنوات اعتبارا من اكتوبر 1921 وادخلت بعض التعديلات على مناهج الدراسة بها عام 1923 لتجمع بين العلوم الاقتصادية والتجارية دون تخصيص\nوهكذا كانت هذه المدارس العليا الثمانية تمثل الجذور المتاصلة للتعليم العالى فى مصر منذ نهضتها فى النصف الاول من القرن التاسع عشر وتشكل القاعدة التى قام عليها التعليم الجامعى عند ختام الربع الاول من القرن العشرين وانضمت الى هذه الجذور الاصيلة كلية الاداب التى انبتتها الجامعة الاهلية التى تاسست عام\nعودة" ]
[ "https://web.archive.org/web/20150511091518/http://cu.edu.eg/ar/page.php?pg=contentFront/SubSectionData.php&SubSectionId=234" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0014.jsonl--Q617458--رأي المؤرخين العرب القدامى-1
6
تاريخ الأبجدية العربية
تاريخ الأبجدية العربية يتناول تاريخ الكتابة العربية، وهي نظام الكتابة المستخدم في اللغة العربية والعديد من اللغات الأخرى مثل الفارسية والأردية. يظهر تاريخ الأبجدية العربية بأنها مرت بفترات نمو منذ بداية نشأتها. والاعتقاد السائد بأنها انبثقت من النبطية (وربما هي إحدى فروع السريانية) القادمة من الآرامية وهي من السلالة الأبجدية الفينيقية وقد ظهر منها الأبجدية العبرية والأبجدية الإغريقية، ومن الإغريقية ظهرت الأبجديات السريالية واللاتينية وغيرها. هناك أيضا كانت توجد الأبجدية العربية الجنوبية أو خط المسند، والتي كانت تستخدم بكثرة في جنوب الجزيرة العربية، وظهرت على النقوش الحميرية وقبلها السبئية في اليمن، ويعتقد أيضا انها اندثرت مع بداية ظهور الأبجدية العربية.
رأي المؤرخين العرب القدامى
ظهرت عدة أراء عن تاريخ الأبجدية العربية، بعضها تشير إلى أن الأبجدية العربية اشتقت من الخط المسند وهذا قول ضعيف. وبعضها تشير أن العربية والعبرية والسريانية (اللغات السامية الوسطى) تندرج من أصل لغوي واحد مختلف كليًا عن اللغة الحميرية أو الجعزية (اللغات السامية الجنوبيه) بشقيها الشرقي والغربي، روى مكحول الهذلي: . وقال برهان الدين الحلبي في كتابه السيرة الحلبية: . وقال أبو الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي: . وتُشير بعض الروايات إلى إن الكتابة العربية اشتقت من الخط الحميري (المسند)،الذي انتقل إلى العراق في عهد المناذرة، حيث تعلمه أهل الحيرة، ثم تعلمه أهل الأنبار، ثم انتقل إلى الحجاز، عن طريق القوافل التجارية والأدبية؛ وقد أخرج الحافظ أبو طاهر السلفي في الطيوريات بسنده عن الشعبي ما يؤيد ذلك فقال: . ولم يقل الشعبي الخط الحميري!!، وقال أبو بكر بن أبي داود في كتاب المصاحف: . ولم يقل الشعبي مرة أخرى الخط الحميري!!، وقال تقي الدين المقريزي: . وقال ابن خلدون في مقدمته في فصل أن الخط والكتابة من عداد الصنائع الإنسانية: . يرى الدكتور جواد علي بطلان هذا الرأي حيث قال: . يجدر الذكر بأن حمير لم تكن تعد من العرب، كما أشير لذلك عدة مرات في السنة النبوية مثل حديث (كل العرب من بني إسماعيل، ما عدا السلف والأوزاع وحضرموت وحمير)، ولم تكن القبائل الحميرية تتحدث العربية قبيل الإسلام بل اكتسبت اللغة اكتسابًا في العصر الإسلامي، كما أشار بذلك أبو عمرو بن العلاء فقال «كل العرب من ولد اسماعيل إلا حمير وبقايا جرهم» وقال أيضًا «ما لسان حمير بلساننا ولا عربيتهم بعربيتنا»، كما قال ابن جني «لسنا نشك في بُعْد لغة حمير ونحوها عن لغة ابني نزار»، وأشار لذلك الخليل الفراهيدي، كما أشار بذلك الهمداني ووصف كل لغة غير فصحية بأن فيها تحميرًا وأشار أحيانًا للقبائل الغير فصيحة ب (مع عسرة اللسان الحميري)، كما أن اللغوين لم يأخذوا بلسان حمير لبعده عن اللغة العربية، وهذا ما أكدته الدراسات العلمية الحديثة للغة العربية حيث تبين أن اللغة الحميرية أقرب للغات الإثيوبيه منها إلى اللغة العربية.وتوجد قبائل حميرية تتحدث بلغتها الأم المتفرعة من اللغة الجعزية أو الحميرية إلى العصر الراهن. ويشير الباحثون المعاصرون إلى أنَّ الأبجدية العربيَّة نشأت وتطوَّرت من الأبجدية الآراميَّة،كتاب اللغة الآرامية للقرآن / البروفيسور الألماني غبريال سوما - أستاذ جامعي في الولايات المتحدة الأمريكية - في مادة الدراسات الشرقية واللغات السامية كراسات الخط العربي للخطاطين العراقيين - آراء الخطاطين بتاريخ الخط العربي ومنهم الخطاط حسن قاسم حبش في كراسه ( فن الخط العربي والزخرفة الأسلامية ). وأنَّ أصول الحروف العربيَّة أُخذت من الأحرف الأبجدية الساميَّة الجنوبيَّة وأنَّها انتقلت إلى شبه الجزيرة العربيَّة عبر اللغة النبطيَّة في جنوب الشام.جريدة الرأي: نشأة اللغة العربية والحروف الأبجدية، تأليف الدكتور عميش يوسف عميش. تاريخ التحرير: الأحد 2012-02-19 حيث يمكن إرجاع أصل الأبجدية العربية إلى الأبجدية النبطية التي كُتِبَت بها اللهجة النبطية في اللغة الآرامية. وأول نص معروفٍ بالأبجدية العربية هو نقشٌ من القرن الرابع الميلادي موجود عند جبل رم (شرق مدينة العقبة بخمسين كم)، ولكن أول نصٍ مؤرخ بالأبجدية العربية هو نقشٌ بثلاثة لغاتٍ في الزبداني في سوريا عام 512 ميلادية. الخطوط الموجودة في شبه الجزيرة العربية في ما قبل الإسلام
[ "السيرة الحلبية 1-3 إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون ج1\nDar Al Kotob Al Ilmiyah دار الكتب العلمية, 01/01/2013 - 592 من الصفحات\nمن الكتب المشهورة في السيرة النبوية جمعها من كتاب عيون الأثر لابن سيد الناس (وذكر أنه أحسن ما ألف في السيرة) واختصر منه الأسانيد، ومن سيرة الشمس الشامي. وحاول تنقية كتابه من الروايات الموضوعة المكذوبة، وحلى كتابه بتوزيع همزية البوصيري بحسب أحداث السيرة، ك\nما يقوله الناس - كتابة مراجعة\nلم نعثر على أي مراجعات في الأماكن المعتادة.\nالمحتوى\nالقسم 20\nالقسم 21\nالقسم 22\nالقسم 23\nالقسم 24\nالقسم 25\nالقسم 26\nالقسم 27\nالقسم 9\nالقسم 10\nالقسم 11\nالقسم 12\nالقسم 13\nالقسم 14\nالقسم 15\nالقسم 16\nالقسم 17\nالقسم 18\nالقسم 19\nالقسم 28\nالقسم 29\nالقسم 30\nالقسم 31\nالقسم 32\nالقسم 33\nالقسم 34\nالقسم 35\nالقسم 36\nالقسم 37\nالقسم 38\nعبارات ومصطلحات مألوفة\nآدم أبا إبراهيم ابن ابن عباس أبو أبي أحد إذا إسلام أقول إلا الآية الأرض الأنبياء التي الجنة الحديث الذي السماء الكعبة الله تعالى عنه المراد الملك الناس النبي إلى إليه أم إن أن يكون أنا إنما أنه أهل أول أي بذلك بعد بعض بعضهم بكر بن بني به بها بين تلك ثم جاء جبريل حين ذكر ذلك رأيت رسول الله رضي الله تعالى سنة طالب عبد الله عبد المطلب على على أن عليه الصلاة والسلام عليها عليهم عمر عن عنها غير فإن فقال فقال له فقد فلا فلم فلما فيه فيها قال قالت قالوا قبل قد قريش قول قوله قيل كان كانت كل كلام كلامه كما لا لأن لأنه لفظ لم لما له لها لهم لي ما تقدم محمد مكة منه منها منهم هذه هو والله أعلم وإن وعن وفى وفي رواية وقال وقد وقيل وكان ولا ولد ولم وما ومن وهذا وهو وهي يا يقال يقول يوم", "الكتابة العربية\nيرى فريق من المؤلفين أن الكتابة العربية قد انبثقت عن الخط المسند الحميري\nالذي يعرف أيضًا بالخط الجنوبي\n، وأن هذا الخط قد وصل إلى موطن المناذرة وبلاد الشام عن طريق القوافل التجارية التي كانت تنتقل بين جنوبي الجزيرة العربية وشماليها ثم انتقل عن طريق الحجاز إلى بقية الجزيرة.\nويرى فريق آخر أن الكتابة العربية هي استمرار متطور للكتابة النبطية التي انحدرت من الكتابة الأرامية المتطورة عن الكتابة الفينيقية. وقد اعتمد هذا الفريق في رأيه هذا على النقوش والمكتشفات الأثرية التي حملت مجموعة العناصر التي تألفت منها الكتابة العربية في الرسم والإملاء واتصال الحروف وانفصالها.\nالكتابة العربية في صدر الإسلام.\nتروي لنا كتب السيرة النبوية أن تعليم المسلمين الكتابة في عهد الرسول ³ قد بدأ على أيدي الأسرى من القارئين والكاتبين بعد غزوة بدر. وبعض هؤلاء المسلمين كانوا من كتاب الوحي.\nمن العصر الأموي إلى القرن الثالث عشر الهجري\n(التاسع عشر الميلادي). في عهد بني أمية اتسعت الدواوين، وتكاثرت، وصار من أهمها: ديوان الإنشاء أو المكاتبات أو الرسائل الخاصة بالخلفاء والولاة والأمراء. ينشئ الكتاب هذه الرسائل بوصفهم كتبة ديوانيين موظفين في الدولة إنشاء بأسلوبهم وخيالهم وفق الأفكار المقدمة لهم من المسؤولين والأغراض المحددة لهم سلفا. فصار الكاتب المسلم وغير المسلم في هذا الديوان ـ عربيا أو غير عربي ـ كاتبا يحترف الكتابة مهنة لأول مرة، في ديوان هو في حقيقته وزارة أو مصلحة في الجهاز الحكومي المركزي للدولة المسلمة. وأحيانا سمي هذا الديوان ديوان التوقيعات\n، أو الديوان العزيز\n. واشتهر في أواخر العصر الأموي من كتاب الدواوين الكاتب العربي المشهور عبدالحميد الكاتب وكان كاتبـًا موظفـًا إلى عهد آخر خلفاء بني أمية مروان بن محمد. وكان رأسا لكتاب ديوان الإنشاء، لكنه كان أيضًا كاتبًا حرًا؛ فله رسائله الأدبية القصيرة والمتوسطة، كتبها فيما عَنَّ له من أفكار ومشاعر عن الأخلاق والسلوك والعمل، بل وعن فن الكتابة، وطرق بري القلم للكتابة. وكان عبدالحميد في الوقت نفسه أستاذًا وصديقـًا للكاتب ابن المقفع الذي لمع اسمه من بعده في العصر العباسي. وديوان الإنشاء من الدواوين التي لم تستكمل مظهرها إلا في العصر العباسي.\nجارى العباسيين في العناية الفائقة بهذا الديوان ـ بوصفه جهازًا للتراسل من جهة وللإعلام من جهة أخرى ـ الخلفاء الفاطميون والأيوبيون والأندلسيون، وسلاطين وأمراء الدولة الإسلامية المستقلة، والمنقسمة، فأنشأوا دواوين للإنشاء مشابهة لديوان الإنشاء أو التوقيعات العباسي.\nكانت مهمة ديوان الإنشاء منذ العصر العباسي الاتصال البريدي بين الخليفة وولاة الأقاليم، وبينه ورؤساء الدول الأجنبية، وإعلام الشعوب الإسلامية بغايات الدولة وأغراضها، فشمل هذا الديوان عددًا من المهام البريدية والخارجية والإعلامية. وكان الإشراف على هذا الديوان موكولاً إلى وزير كاتب أو غير كاتب، كان يكتفي بالتوقيع على رسائل الخلفاء أو الولاة التي صاغها كتاب موظفون محترفون ومهرة.\nمشاهير الكتاب.\nكان في عهد النبي ³ عدد من الصحابة رضوان الله عليهم يكتبون القرآن عند نزوله عليه ³. وقد عرف هؤلاء بكتّاب الوحي\nانظر: القرآن الكريم\n.\nأما بعد العصر النبوي فقد كان هناك رجل من خاصة الخليفة يعرف بكاتب السر\n، أو كاتب الخليفة\nيقوم بمهمة هذا الديوان. فكان عمر بن الخطاب كاتب سر لأبي بكر الصديق. وفي العصر الأموي تعدّد الكتاب المتخصصون في ديوان الإنشاء\n، فكان منهم كاتب الرسائل لمخاطبة الملوك والأمراء أو الولاة، وكاتب الخراج، وكاتب الجند، وكاتب الإعلام الشعبي. وكان التوقيع آنذاك، في العصر الأموي، للخليفة نفسه، ثم أصبحت الكتابة والتوقيع من مهمة الوزير. وأصبح لديوان الإنشاء\nرئيس يعرف بصاحب ديوان الإنشاء يرجع في أمور هذا الديوان إلى الوزير المختص بالتوقيعات.\nاشتهر كثير من الوزراء ممن كانوا على ديوان الإنشاء بالبلاغة في التوقيع بعبارات مشهورة ومأثورة، بل وبالبراعة في إنشاء الرسائل، مثل: يحيى بن جعفر في الدولة العباسية، والقاضي الفاضل في الدولة الأيوبية بمصر.\nومن أشهر الكتاب غير الوزراء، بعد عبدالحميد الكاتب، ابن المقفع الذي كان كاتبـًا لأعمام الخليفة أبي جعفر المنصور الذين كانوا يقيمون بالبصرة. وكان مثل أستاذه كاتبـًا يحترف الكتابة مهنة لأعمام الخليفة ويحترف الكتابة كاتبًا حرًا (غير ديواني) ينشئ أدبًا عربيًّا منثورًا، ويترجم كتبـًا يختارها من الفارسية. وقد جمعت أعماله هذه في القرن العشرين، وتضم كتب:كليلة ودمنة\n، والأدب الصغير\n، والأدب الكبير\n.\nومن أشهر الكتاب غير الديوانيين: أبو عثمان الجاحظ الذي رفض الاستمرار في عمله كاتبـًا موظفـًا بديوان الإنشاء للخليفة المأمون، بل هجا رفاقه في هذا الديوان لتحذلقهم في الملبس وفي الكلام، وغادر بغداد عائدًا إلى البصرة ليتفرغ للتأليف في علم الكلام، وفن الأدب، بل وفي أحوال اجتماعية، وأنماط من البشر وأنواع من الحيوان.\nمن كتّاب العرب الذين كانت لهم صلة وثيقة بالكتابة الديوانية، وبالكتابة الحرة أيضـًا: الحسن بن سهل، وأبو أيوب، وأبو حيان التوحيدي، وابن العميد، وبديع الزمان الهمذاني، وعدد من علماء العلوم الطبيعية والرياضية والفلكية والإنسانية من فلسفة ومنطق واجتماع وتربية وتعليم، مثل: البيروني، والخازن، وابن الهيثم، والفارابي، وابن سينا، وابن خلدون، وابن رشد، والكندي. كما نبغ آخرون في علوم اللغة والدين والأدب، وكتب التراجم في التراث العربي الإسلامي حافلة بأسمائهم. وبينهم كثيرون كانوا على صلة وثيقة ـ حتى وهم علماء وكتاب أحرار منشئون ـ بالخلفاء والأمراء، ينالون منهم المنح والعطايا الشهرية والسنوية، بوصفهم متفرغين للعمل الثـقافي العلمي والأدبي، وبهم كانت تتشرف مجالس المسؤولين العلمية والاستشارية في شرقي العالم الإسلامي وغربه.\nيعد الأدب العربي المنثور، منذ العصر العباسي المقياس الأول للكتابة بوصفها مهنة وظيفية أو حرة. وترجع بذور المقالات الأدبية العربية النثرية إلى رسائل وتوقيعات الكتاب والوزراء. ولقد استمر الحال على هذا المنوال في عصري المماليك البرجية والبحرية، وفي العصر العثماني، وإن كان النثر الفني العربي قد انحط مثل انحطاط الشعر العربي في تلك العصور، فصار بلاغة متكلفة، وصنعة ركيكة، وخيالا ضيق الأفق.\nأول من طوع أسلوب الخطابة القديم من الكتاب الناثرين عبدالحميد الكاتب، ولم يكمل هذا التطويع إلا بجهد ابن المقفع الذي ترجم عددا من كُتب الأدب البهلوي الذي كان مزدهرًا في بلاط الساسانيـين، وبجهد من جاء بعده من المترجمين. وتطور النثر العربي لتلبية حاجات العصر ومقتضياته.\nوكان هذا الأدب المترجم تعليميا ووعظيا، يبين للطوائف الحاكمة المختلفة دورها في المجتمع، بل وآداب مهنها المتنوعة، في صورة حكم وأمثال، وقصص قصار. وسمي هذا كله أدبًا؛ فنجد أدب الكتاب، وأدب الملوك، وأدب القضاة، وأدب الولاة، وأدب الأطباء .. إلخ.\nأما القصص الفني لدى الكتاب الموظفين وغيرهم من الوعاظ والدعاة فقد بدأ عند جامعي الأخبار وسير الغزوات، على نحو ما فعله ابن إسحاق في سيرة ابن هشام\n، وكليلة ودمنة\nلابن المقفع، والأغاني لأبي الفرج الأصفهاني، والأمالي\nلأبي علي القالي، وسواها.\nالعصر الحديث.\nاختفى ديوان الإنشاء تقريبـًا في العصر الحديث نتيجة لظهور المطبعة، والصحافة، ونشوء حركتي إحياء التراث القديمة والترجمة عن الآداب الغربية منذ بداية القرن التاسع عشر الميلادي، وظهور الدولة الحديثة. واقتصر دور الكتاب في صلتهم بالدولة على تولي الوظائف العامة من جهة، وممارسة الكتابة الحرة من جهة أخرى كهواية خاصة، باستثناء عدد قليل من كتاب منشورات الدولة الرسمية الذين يكتبون بأسلوب قد يكون قانونيا لكنه ليس أدبيا، وهم غالبـًا متعلمون وليسوا كتابا رأوا قصر هذا الدور على العمل بالصحافة، في حدود قيود الدولة ورقاباتها على المكتوب، سواء كان كتاب الصحافة موظفين بالصحف الحرة، أو الرسمية، أو متعاملين معها بالقطعة من منازلهم، كمواطنين من الأدباء، الناثرين أو الشعراء. وبعض هؤلاء الكتاب الأدباء كانوا من الحرفيين والمدرسين.\nظهرت مع دخول المطبعة إلى الوطن العربي، ومع ظهور الصحافة، ثم الإذاعة والتلفاز، أدوار جديدة للكتابة بوصفها مهنة: إعلاميـًا وصحفيـًا من جهة، وتأليفـًا للقصص والمسرحيات وترجمة لهما كشكلين أدبيين جديدين وعصريين، من جهة أخرى. وطوعت أساليب الكتابة تدريجيا، من الكتابة البديعية المسجوعة إلى الكتابة الصحفية والأدبية المرسَلة الأسلوب، تلك التي غرس بذورها الأولى الجاحظ، ودشنها ابن خلدون.\nنشأت بوجود المطبعة دور للنشر تنشر الكتب والمجلات الأدبية والعلمية والثقافية العامة للأدباء من شعراء ومثقفين وعلماء، في شتى التخصصات اللغوية والدينية والدنيوية، فتزايدت مع انتشار التعليم ووسائل النشر أعداد الكتاب من الأدباء والعلماء. وتنشر الصحف الأسبوعية واليومية لهم إنتاجهم، فنشأت فئة الكتاب الصحفيين المختلفي التخصصات، كموظفين في الصحافة أو كأحرار من خارجها من كُتّاب الأخبار، والتحقيقات، والأعمدة، والأحاديث، والحوارات والمقالات، بل زاحموا الكتاب والأدباء في كتابة القصة والشعر والمسرح بمستويات صحفية غالبـًا.\nتحظى كتابات المؤلفين العلمية للجامعات والمدارس في بعض الدول العربية بفرص كبيرة للنشر الآن في دور النشر. فهي كتابات سريعة تقرر سنويا على طلاب المدارس والجامعات، ومضمونة العائد سلفا للناشرين. وهي كتابات محدَّدة النسبة تقريبا في التعاقد بين الكاتب والناشر، أو ذات أجر مقطوع، دفعة واحدة، أو على دفعات، حسب الاتفاق بين الناشر والكاتب، وعلى مراحل زمنية. وبالدرجة الثانية تحظى كتب الساعة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والدينية، وفق القضايا الآنية المثارة، بالفرصة الكبيرة التالية للنشر. فتوزيع هذه الكتب الحر في السوق سريع نسبيا وعائدها سريع ومغر للناشرين. وأجر الكاتب فيها يتم وفق اتفاق الناشر معه، نسبة حسب التوزيع، أو مقطوعـًا حسب الاتفاق، على دفعة أو دفعات.\nتحظى كتب الأطفال بالفرصة الثالثة في النشر بدور النشر، لحرص الأسر العربية القادرة على تعليم بنيها وتثقيفهم تربويـًا، لكن أجور هذه الكتب من الناشرين زهيدة لقلة حجم هذه الكتب، وارتفاع تكلفتها بسبب ما تحويه من رسوم ملونة.\nالنصيب الأقل في فرصة النشر بدور النشر هو للأدب عامة، شعره ونثره. ونشر القصص فرصته أكبر بالقياس إلى المسرح والشعر والنقد، إلا إذا كان الكتاب النقدي مقررًا ضمن المنهج بالجامعة. والأجر في نشر الأدب حسب الاتفاق، وغالبا مايكون حسب النسبة في التوزيع.\nكانت فرصة نشر الأدب، والمؤلف العلمي العام أوفر وتلقى ترحيبًا من الناشرين، في عواصم الثقافة العربية الكبرى، إلى سنوات الستينيات من القرن العشرين. ويظهر ذلك في مصر خاصة؛ فالدولة، من خلال وزارة التعليم، ودار الكتب المصرية وفروع مكتباتها، ومكتبات المحليات بالمحافظات، كانت تشتري من الناشرين كمية من كتبهم الجيدة، مدفوعة الثمن، لتوزعها بمكتبات المدارس، ودور الكتب، والمحليات، مما كان يشجع الناشرين على الإقبال على نشر الكتاب العلمي والأدبي بخاصة، وزيادة الكميات المطبوعة منها، وتطرح ماتبقى في السوق للبيع لجمهور القراء. وقد تقلص هذا الدور فأحجم الناشر، إلى حد كبير، عن نشر الكتب الأدبية والعلمية الحرة، لبطء دور التوزيع، وبطء استرداد التكلفة فضلا عن الربح، برغم معارض الكتب السنوية بالعواصم الكبرى، والفصلية أو الشهرية بالجامعات ومحافظات الأقاليم.", "الخط العربي : فن وعلم وإبداع\nDAR AMJAD FOR Publishing, 01/01/2014 - 156 من الصفحات\nنشأة الكتابة العربية: اختلفت آراء الناس كثيراً حول نشأة الكتابة العربية واعتبر العرب أن هذا أمر طبيعي والكتابة عبارة عن وجه من وجوه الحضارة, وقد يطور أحدهم الكتابه فينال عمله رضا للناس فيأخذون به بسرعه ما ينتشر دون أن يفكر أحد بتأريخ حركته المطورة، من مثل الخط المصري القديم كانت الكتابة الهيروغليفية هي أصل الكتابة في العالم كله. نشأة الخط العربي وانتشاره. إن تطور اللغة العربية كنطق، فلغتنا العربية كانت أصلا لهجات تتمايز عن بعضها البعض بين قبيلة وأخرى بحسب مواطن وسكن كل قبيلة وجيرانها، أو بحسب الدول والممالك التي قامت، وبمجيء الإسلام فيما بعد، توحدت هذه اللهجات بنزول القرآن على لهجة قريش، ويميل المؤرخون إلى أن الخطوط المتداولة في فجر الإسلام كانت خطوط (الحيري – الأنباري الملكي – المدني – الكوفي – والبصري) ومن المؤسف أن أشكال هذه الخطوط لا يعرف عنها شيئا كثيرا لقلة النماذج.\nما يقوله الناس - كتابة مراجعة\nلم نعثر على أي مراجعات في الأماكن المعتادة.", "الخط العربي وتطوره في العصور العباسية في العراق،\nالمكتبة الأهلية،, 1962 - 150 من الصفحات\nما يقوله الناس - كتابة مراجعة\nلم نعثر على أي مراجعات في الأماكن المعتادة.\nعبارات ومصطلحات مألوفة\nابراهيم ابن البواب ابن مقلة ابو اخذ اذا أصل الا الاسلام الالف الاول التي الثاني الثلث الحبر الحروف الحيرة الخط الكوفي الخطاط الخطاط البغدادي الخطاطين الدولة الدين الذهب الذي الزبيدي الزخرفة الشكل العراق العصر العباسي الفصل الفهرست القرن القلم الكتابة الكتابة العربية الله المتوفى المصاحف النديم النسخى النقط الورقة الوزير اما ان ان الخط انظر انه انها او اول ايضا بالخط بخط بعد بعض بغداد به بها بين تاريخ الخط العربي تكون تلك ثم حرف حسن حيث خط ذلك رسالة الخط زمن سنة شكل شکل شيء صبح الاعشى على على بن عليه عليها عمل عن غير فقد فيه فيها قال قبل قد قلم كان كانت كتاب كتابة كتب كل كما لا لابن لان لانه للخط لم له ما محمد بن مصر مـن منه منها نقط هـ هذه هو هي وان وانما وذلك وضع وفي وقال وقد وقيل وكان وكانت ولا ولم ومن وهذا وهو وهي ياقوت يكتب يكون", "عرب لغتهم الأم ليست العربية ويخشون عليها من الاندثار\n- سامية حسني\n- بي بي سي\nفي قلب الجزيرة العربية تعيش قبائل عربية تقرض الشعر وتشتهر بتربية أفضل سلالات الإبل ..إنهم عرب أقحاح، لكن لغتهم الأم ليست العربية، وهم ينتمون الي قبائل المهرة التي يتحدث أبناؤها لغة سامية قديمة غير مكتوبة، هي اللغة المهرية.\nومن المعروف أن في العالم سبعة آلاف لغة، يسجل علماء اللغات موت إحداهن كل أسبوعين. ومن المتوقع أن تندثر نصفها بنهاية القرن الحالي.\nالمهرية هي إحدى اللغات المهددة بالانقراض. موطنها جنوب شبه الجزيرة العربية حيث توجد خمس لغات أخري تصارع من أجل البقاء -كلهن من أسرة اللغات السامية الجنوبية الحديثة.\nالمهرية هي أهم هذه اللغات السامية الست وأوسعها انتشاراً، حيث يتراوح عدد المتحدثين بها بين 100 ألف و 200 ألف شخص. والأمهرية، وهي لغة سامية يتحدثها الأثيوبيون، هي الأقرب إلى اللغة المهرية من العربية.\nوتعيش قبائل المهرة في منطقة جغرافية ممتدة من موطنها الرئيسي في محافظة المهرة شرق اليمن إلى منطقة ظفار في غرب عمان وبعض مناطق بجنوب السعودية، والمهرية هي اللغة التي نشأوا عليها.\nيقول مسلم المهري:، وهو عماني قضى حياته بين الصحراء - امتداداً لتقاليد اجداده - والمدينة: \"تعلمنا اللغة المهرية من آبائنا ومن الناس الذين نعيش بينهم. نتحدث المهرية في حياتنا اليومية وأعمالنا ونتبادل بها الأخبار وحل مشاكلنا والنطق بالاحكام.\"\nالمهرية لغة ممتدة الجذور\nويرجع باحثون تاريخ المهرية إلى ما قبل ظهور الاسلام في القرن السابع الميلادي لكن مع انتشار اللغة العربية في جنوب شبه الجزيرة العربية ورفعة شأنها خلال القرون التي تلت ظهور الإسلام, توارت اللغات الجنوبية السامية عن الأنظار منسحبة الى جيوب في الجبال والصحاري والجزر اليمنية والبحر العربي ومنطقة ظفار.\nوفي عام ألف بعد الميلاد كتب الرحالة العربي شمس الدين المقدسي يقول إنه علي حدود حمير (ما يعرف الآن باليمن) توجد قبيلة عربية تتحدث بلسان لا يفهمه أحد.\nوتعكس الروايات التي ترويها أجيال من المهرة لأبنائهم قدم اللغة وعمق جذورها التاريخية.\nيقول مسلم: \"ونحن صغار، كان أباؤنا يروون لنا حكاية قديمة جدا تعود إلى ما قبل الإسلام حيث كان الناس يعملون بتجارة اللبان.\"\n\"حكاية قريتي\" كما يرويها مسلم هي قصة ملك كان يعيش في منطقة نضور حيث المياة الجارية وأشجار النخيل. ويروى أنه كان في المنطقة كهف كبير جدا به خزانة كبيرة يوضع بها الذهب، وكانت هذه الكهوف تعتبر مثل بنوك عصرنا، ومنها تستخرج مستحقات العمال والقوافل التي تنطلق شرقا وغربا. وكان يقال إن الجن يحرسها.\nلغات تندثر بسرعة\nمثل هذه الحكايات الشعبية التي يتكون منها التراث المهري مهددة بالاختفاء. ومما يساعد على اندثار المهرية عدم وجود أبجدية مكتوبة.\nويقول الباحثون إن انقراض اللغات - كانقراض النباتات والحيوانات- ليس بجديد. لكن اليوم أصبحت اللغات تختفي بوتيرة متسارعة تبعث على القلق. ووفق تقديرات الباحثين فإن نصف سكان العالم يتحدثون 50 من الـ 7 آلاف لغة الموجودة في العالم ،والنصف الآخر يتحدث البقية أي 6050 لغة.\nومنذ أكثر من 10 سنوات أصدرت منظمة اليونسكو أطلس لغات العالم التي تواجه خطر الاندثار ومن بينها المهرية.\nوالقاسم المشترك بين كثير من اللغات المهددة بالانقراض هو أنه ليس لها أبحدية مكتوبة أي انها لغات محكية فقط.\nوفي أكثر حالات الاندثار اللغوي شيوعا يبدأ شعب ما بإهمال اللغة الأم مفضلا استخدام لغة أخرى مهيمنة. وفي عصر العولمة تواجه معظم لغات العالم ضغوطا من هيمنة اللغات العالمية الرئيسية مثل الانجليزية والفرنسية والإسبانية والصينية.\nلماذا تواجه المهرية خطر الزوال؟\nتقول جانيت واطسون, أستاذة اللغات بجامعة ليدز البريطانية, في دراسة لها بهذا الشأن إن قبائل المهرة هم تقليديا بدو رحل ورعاة للإبل والماعز، وقد ضعفت لغتهم مع التغييرات الاجتماعية والاقتصادية المتسارعة والتوسع في استخدام اللغة العربية خاصة منذ سبعينيات القرن الماضى.\nوأضافت قائلة إن انتشار التعليم والمستشفيات ووسائل الحضارة الحديثة بين المتحدثين بالمهرية منذ السبعينيات مهّدَ لاختفاء المعارف وأنماط الحياة التقليدية. فلم تعد الاجيال الشابة بحاجة للمهارات التقليدية التي كانت عماد الحياة بالنسبة لجيل الاجداد.\nوتقول واطسون إن قوة التغييرات الاجتماعية والاقتصادية البيئية في ظفار تهدد لغات كالمهرية. وتؤكد أن أهمية الكثير من الكلمات والألفاظ تضيع مع التطور وأنماط الحياة المدينية.\nوتضرب بذلك مثلا قائلة إن لفظ \"بعير\" في اللغة المهرية - وهو نوع من الإبل - له معني ايجابي عندما يستخدم ككناية لوصف الرجل قوي البنية.\nوهذه المعاني على حد قول واطسون تأخذ في الاختفاء في مجتمع ضعفت صلاته بالطبيعة وبالحيوانات التقليدية التي كانت يوما ما جزء من هذه الطبيعة.\nوتابعت قائلة لقد اختفت نباتات وحيوانات كانت يوما ما ذات أهمية حيوية في الحياة اليومية أو أصبحت نادرة الاستخدام، وضياع المعارف والمهارات التقليدية واختفاء البيئة الطبيعية هي من العوامل الرئيسية التي تساهم في انقراض اللغات واضمحلال مفراداتها اللغوية.\nاللغة العربية\nومع إن قبيلة مثل المهرة لها تاريخ طويل من التراث وقرون من التكيف مع الظواهر الطبيعية والثروات النباتية والحيوانية، لكنها مهددةً بالانقراض، لأن اندثار لغة ما يعني اندثار فكر وهوية وفقدان الشعور بالقيمة الذاتية.\nوحول موقف المهرة ازاء وجود لغتهم في دائرة خطر الاندثار وهيمنة اللغة العربية يقول الباحث اليمني سعيد المهري إن المهرية هي اللغة السائدة في موطنها كلغة محكية وليس كلغة مكتوبة.\nويضيف بأن المتحدثين بالمهرية يعتبرون \"اللغة العربية هي همزة الوصل بأشقائهم العرب و تربطنا أيضا بلغة القران الكريم\".\nويرى أن الحكومة اليمنية لا تعادي المهرية ولكنها لا تعبأ بها.\n\"التهديد السعودي\"\nفي محافظة المهرة اليمنية, تزداد المخاوف علي الهوية والخصوصية الثقافية للمنطقة مع تنامي الوجود السعودي فيها حيث تقود السعودية تحالفاً عسكرياً يدعم القوات الحكومية اليمنية في مواجهة الحوثيين في محافظات غرب وشمال ووسط اليمن.\nورغم ان محافظة المهرة بعيدة عن دائرة الحرب، إلا أنها تشهد منذ أشهر احتجاجات واعتصامات ضد توسع النفوذ السعودي أمنياً وعسكرياً بحجة محاربة عمليات تهريب السلاح من إيران إلى حلفائها الحوثيين عبر المهرة. وقد ازدادت حدة الاحتجاجات بعد مقتل اثنين من المتظاهرين وجرح آخرين في منطقة الانفاق قبل ثلاثة أسابيع. ويقول المحتجون إن القوات السعودية أطلقت عليهم الرصاص.\nويصف وكيل محافظة المهرة الأسبق علي الحريزي الوجود السعودي بالاحتلال ويعتبره تهديدا لهويتهم الثقافية.\nويقول الحريزي لبي بي سي إن أبناء المهرة يدافعون عن سيادتهم و أرضهم. \"لقد خرجت السعودية عن أهداف التحالف وصارت دولة محتلة، ولذلك نحن نعتبر أن السعودية والجيش السعودي غزاة المهرة.\" ويتوعد الحريزي باستمرار الاحتجاجات \"حتى يتحقق رحيل آخر جندي سعودي\".\nويقول الحريزي: \"نحن في المهرة لدينا هوية خاصة ولغة قديمة...الطفل يدخل المدرسة يتعلم العربية و لاينطق باللغة المهرية، لذلك نطالب باقليم مستقل.\"\nوتابع قائلا : \"نعم ، هناك تهديد سعودي إماراتي للهوية الثقافية المهرية والسقطرية. وهناك عمل ممنهج في سقطرة وفي المهرة لطمس هذه الثقافة وهذه الهوية. ونحن نناشد العالم وكل منظمات حقوق الانسان في العالم أن تقف مع هذا الشعب المظلوم.\"\n--------------------------------------\nيمكنكم استلام إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.", "|\n||\n|\nقراءة من خلال اللغة السورية - الارامية للقرآن\nكريستوف لكسنبورغ\nالحوار المتمدن-العدد: 1815 - 2007 / 2 / 3 - 11:19\nالمحور:\nالعلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني\nتــــــراث وفـقـــــــه\nكريستوف لكسنبورغ\nترجمة اكرم انطاكي وديمتري افيرينوس\nقراءة من خلال اللغة السورية - الارامية للقرآن\nلم يسبق لمثل هذا العمل أن صَدَرَ في تاريخ تفسير القرآن كلِّه؛ إذ لا يمكن أن نجد أعمالاً كهذه إلا في سياق الدراسات العلمية النقدية لنصوص الكتاب المقدس. لكن لوكسنبرغ، عبر منهجية هذا العمل على لغة القرآن واستنتاجاته، حرَّر الباحثين من الموروث الإشكالي للمفسِّرين الإسلاميين. وسواء كان مصيبًا أم غير مصيب في كلِّ ما أورد من تفاصيل، إلا أنه، عبر كتاب واحد، وضع التفسير الاختصاصي للقرآن أمام ذلك \"المنعطف الحرج\" الذي اتَّخذه مفسِّرو الكتاب المقدس قبل ما يزيد عن قرن. لقد بيَّن هذا العمل لمفسِّري القرآن قاطبة سلطانَ المنهج العلمي للفقه اللغوي وقيمته في تقديم نصٍّ أوضح للقرآن؛ الأمر الذي سيجبر الباحثين المرموقين، من الآن فصاعدًا، على التشكيك، من منظور فقهي لغوي، في افتراض التعويل على التراث النقلي الإسلامي في معظمه، وكأنه معصوم عن الخطأ البشري الذي يتخلل نقل أية وثيقة مدوَّنة. فإذا جاز لنا أن نعتبر دراسات الكتاب المقدس مؤشرًا فإن هذا العمل قد حدَّد نوعًا ما مستقبل الدراسات القرآنية.**\n[2] يقدم الكتاب أطروحةَ ومراجعَ المنهجَ والأمثلة على تطبيقه في ثمانية عشر بابًا. وتغطي الأبواب، من أولها إلى عاشرها، خلفية ومنهج وتطبيق ذلك المنهج على فكِّ الاستغلاق الذي يطوِّق أصل كلمة قرآن ومعناها، تلك الكلمة التي يرى فيها لوكسنبرغ مفتاحًا لفهم النصِّ ككل. أما الأبواب من الحادي عشر إلى الثامن عشر فهي تستخلص من النتائج المتحصَّل عليها في النصف الأول لتناقش حلولاً ممكنة لعدة عبارات إشكالية وَرَدَتْ في النص. وهذه تتضمن مشكلات مفرداتية ونحوية وتركيبية تمثِّل للمبادئ الأساسية المبطِّنة للأغلاط العديدة الناجمة عن نقل القرآن (الأبواب من 11 إلى 14)، كما وتوسيع هذا المنهج للفحص عن المشكلات المولِّدة لسوء فهم متكرِّر للمواد المطروحة في النص (البابان 15 و16). ثم يطبق لوكسنبرغ استنتاجاته في تأويل سورتي الكوثر والعلق. ويتضمن الباب الثامن عشر موجزًا للعمل ككل.\n[3] يستهدف لوكسنبرغ توفير مختارات من النتائج المستخلَصة من تحرياته الجارية في لغة القرآن بحيث يمكن البدء بنقاش أولي حول مناهج لسانيات النص وحول ما يترتب عن تلك النتائج على مضمون القرآن، دونما الحاجة إلى الانتظار حتى انتهاء العمل بمجمله. فهذا العمل مجرد مسودة مؤقتة، بُسِطَت بالاستدلال ودُعِّمت بأدلة وفيرة. فلوكسنبرغ يدرك جيدًا أن العديد من أسانيد عمل فقهي لغوي متماسك مازال ناقصًا؛ وقد وعد بتقديمها في دراسته النهائية.\n[4] في مدخل كتابه يلخِّص لوكسنبرغ الأهمية الثقافية واللغوية للسريانية المكتوبة في نظر العرب والقرآن. ففي زمن محمد لم تكن العربية بعدُ لغةً مكتوبة؛ فقد كانت السورية–الآرامية أو السريانية هي لغة التواصل المكتوب في الشرق الأدنى، بدءًا من القرن الثاني للميلاد وحتى القرن السابع. كانت السريانية، وهي لهجة آرامية، لغة مدينة–دولة الرَّها في أعالي الرافدين. وفي حين لم تعد الرَّها كيانًا سياسيًّا صارت لغتُها، وعاء المسيحية والثقافة، منتشرة عبر آسيا لتصل حتى أقاصي مالابار وشرق الصين. وهكذا ظلت السريانية، حتى بزوغ القرآن، هي وسيط التواصل الأوسع ونشر الثقافة عند الآراميين والعرب، والفرس بدرجة أقل. وهي التي أبدعت النتاج الأدبي الأغنى في الشرق الأدنى، بدءًا من القرن الرابع (أفرهاط وأفرام) حتى تم استبدال العربية بها في القرنين السابع والثامن. ومن الأهمية بمكان التأكيد على أن الأدب السرياني–الآرامي، بما هو الرحم الثقافية التي وجدت فيها هذه الثقافة، يكاد يكون مسيحيًّا حصرًا. ويُظهِر جزء من دراسة لوكسنبرغ أن التأثير السرياني على أولئك الذين أوجدوا العربية المكتوبة كان ينتقل عبر وسط مسيحي وأن تأثير هذا الوسط كان حاسمًا.\n[5] ثم يقدم لوكسنبرغ اشتقاقًا لكلمة \"سرياني\"، آتيًا على ورودها بارزة في مظانِّ الأحاديث الشريفة الأولى التي تذكر أن محمدًا كان يحضُّ صحابته على تعلُّم السريانية (والعبرية أيضًا). والأمر لا يمكن أن يكون غير ذلك لأن تلك الآداب كانت السوابق الأدبية للعربية المكتوبة. وقد وضع لوكسنبرغ دراسته لاختبار صحة الفرضية التالية: بما أن السريانية المكتوبة كانت لغة العرب المكتوبة، وبما أنها كانت تشكل الوعاء الثقافي للشرق الأدنى، مثلها كمثل الآكادية التي سبقتْها أو العربية التي تلتْها، فإن من الأرجح جدًّا أن تكون السريانية قد تركت بعض الأثر على الذين طوَّروا العربية المكتوبة. ويمضي لوكسنبرغ مفترِضًا أن هؤلاء العرب كانوا متنصِّرين ومشاركين في الليتورجيا المسيحية.\n[6] تنبَّه الدارسون الغربيون، منذ القرن التاسع عشر، إلى تأثير اللغات الأجنبية، ولاسيما اللهجة الآرامية المسماة بالسريانية، على مفردات القرآن. وقد جمع لوكسنبرغ كل ما يمت إلى هذا المنحى من البحث، وصولاً إلى فحص منهجي عن عربية القرآن بغية تأمين حلٍّ شامل لصعوباته النصِّية العديدة. وقد استندتْ النتائج التي استخلصها حول أصل القرآن، وقصة انتقاله من محمد إلى عثمان، والثيمات المضمَّنة فيه، إلى حجج مشتقة من أدلة جُمِعَتْ وفُحِصَ عنها من خلال أدوات مناهج الاشتقاق والقراءة النقدية للنصوص. فلا يستند أيُّ جزء من هذه المنهج على القبول الأعمى للافتراضات الدينية والموروثة، أيًّا كان نوعها، وخاصة منها ما يمت إلى المفسِّرين العرب. فحتى الآن لم يكن المفسِّرون الغربيون النقديون المرموقون \"نقديين\" بما يكفي في هذا الصدد. ويبرهن لوكسنبرغ، مباشرة أو بشكل غير مباشر من خلال استنتاجاته، أن هذه الثقة لم تكن في محلِّها. من هنا ليس لأية حجة تسعى إلى البرهان على عدم صحة فرضيات لوكسنبرغ أن تفترض أن المفسِّرين العرب فهموا قواعد ومفردات عربية القرآن فهمًا سليمًا. وهذه من أهم إسهامات هذه الدراسة.\n[7] ثم يقدِّم لوكسنبرغ ما جاء في التراث الإسلامي عن التاريخ المبكر لنقل القرآن. فبحسب ذلك التراث كان الخليفة عثمان بن عفان (644-655 م) هو أول من جمع مدوَّنات ما نطق به محمد في مصحف واحد (570-632 م). فالقرآن هو أول كتاب باللغة العربية اطَّلع عليه الفقهاء. وهذا مهم جدًا لأنه أساس العربية المكتوبة – لغة حضارة وسيطية رفيعة – ولأنه، عند المسلمين، منبع كلِّ تعبير ولاهوت وتشريع ديني، ويُعتَبَر وحي الله إلى محمد. وهو في نظر غير المسلمين نتاج أدبي هام يستحق الدراسة، سواء من منظور تاريخيٍّ أو فقهي لغوي.\n[8] وهذا المنظور هو الذي يتَّبعه لوكسنبرغ. فالمفسِّرون الغربيون قد اتَّبعوا التقليد الإسلامي بدلاً من استعمال الأدوات والفنون المرجعية للتحري الفيلولوجي. ويقدِّم لوكسنبرغ عرضًا موجزًا لما تضمَّنتْه المكتشفات من أعمال هامة تتناول فقه اللغة القرآني في الغرب. لقد تنبَّه العلماء بشكل متزايد إلى ما يتضمنه القرآن من مصطلحات أعجمية وإشارات إلى أحداث تاريخية أجنبية وإلى الأصول الآرامية لمعظم هذه المصطلحات والإشارات. غير أن إصرار العلماء الغربيين على اعتماد المقاربة البالية فنيًّا غير العلمية لتفاسيرهم الإسلامية فإن المغزى من مكتشفاتهم كان لا بدَّ أن ينتظر حتى صدور هذه الدراسة.\n[9] الباب الثاني من دراسة لوكسنبرغ لا يتخطَّى بكثير مجرد التصريح بأن دراسته مستقلة عن كلا الأبحاث العربية والغربية، تحديدًا لأن منهجه لا يستند إلى شروح المفسِّرين العرب، إنما بالحري إلى الأدوات المفرداتية العربية والسريانية، بالإضافة إلى اللسانيات السامية المقارنة. وكان مصدره الرئيسي بين المفسِّرين العرب هو التفسير الأقدم للقرآن للطبري.[1] لم يكن في حوزة الطبري أيُّ قاموس يستطيع مراجعته، فكان مضطرًّا إلى الاتكال على الأثر الشفوي وعلى مفسِّرين أقرب إلى معاصرة محمد ممَّن حافظت مؤلفاتُهم المفقودة جزئيًّا على كلامه. فكان اللسان، ذلك القاموس الأوسع للغة العربية،[2] والترجمات والتفاسير الغربية لبِلْ[3] وبلاشير[4] وباريت،[5] والقاموسان السريانيان لباين سميث[6] وبروكلمان،[7] ومعجم مَنَّا الكلداني–العربي،[8] هي الأعمال المرجعية الأولية الأخرى.\n[10] ونقع على استعمال هذه المواد موضوعًا في خدمة المنهج في الباب الثالث، حيث يصرِّح لوكسنبرغ أن الهدف الرئيسي من الدراسة هو توضيح العبارات التي لم تتَّضح للمفسِّرين الغربيين الثلاثة. وقد قاده اكتشاف وجود الكثير من المفردات الآرامية الأصل إلى الرجوع إليها في تلك المقاطع التي لم تكن من \"المتشابهات\" بحسب افتراض المفسِّرين الغربيين. وكان الفحص عن هذه المقاطع مبرَّرًا، خاصةً حين لم تكن تفاسير المفسِّرين العرب (التي اتَّبعها المفسِّرون الغربيون إلى حدٍّ كبير) مطابِقة لسياق الكلام على الإطلاق. فعلى سبيل المثال، لم يكن لدى الطبري أية أدوات معجمية، كما أنه لم يستشهد إلا فيما ندر بأبيات من الشعر العربي الجاهلي تأييدًا لتفسيره عبارة معينة. في مثل هذه الحالات يكون هامش الخطأ واسعًا لأن التحقق من سياق تلك القصائد الجاهلية مرارًا ما يكون صعبًا للغاية. ومع ذلك، كان المفسِّرون الغربيون، في كثير من الأحيان، يقبلون تلك التفاسير دون أيِّ نقاش.\n[11] حاول لوكسنبرغ، مستعملاً منهجه الفقهي اللغوي، توثيق السياق التاريخي للقرآن بغية التوصل إلى مقاربة منهجية لحلِّ المشكلات النقدية النصِّية. وكان مرجعه الأساسي في هذا هو الإصدار المعترف به للقرآن المنشور في القاهرة (1923-1924) الذي طُبِعَ بدون شَكْل. وتكمن ميزة هذا الإصدار، قياسًا إلى ما سبقه، في سعيه إلى إسناد قراءاته إلى المقارنة بين المفسِّرين العرب الأوائل. وأهم ما يميِّز هذا العمل هو أن محرِّريه حاولوا تثبيت التنقيط الذي يفرِّق بين القراءات المختلفة لحرف واحد. وقد نقَّح لوكسنبرغ هذه النقط في حالات عديدة، لكنه فعل هذا باتِّباعه منهجًا واضحًا ومفصَّلاً: فعندما كان مخيَّرًا بوضوح بين قراءتين مختلفتين رجَّح القراءة الأصعب؛ وفقط عندما كان تعبير معيَّن غير واضح بشكل جليٍّ، وعندما يعدم المفسِّرون العرب تفسيرًا معقولاً لذلك، كان لوكسنبرغ يستكشف حلاً يتطلَّب تغيير واحدة أو أكثر من النقط في الطبعة القاهرية.\n[12] يسلِّط لوكسنبرغ الضوء على منهجه الاستدلالي. ومنهجه، انطلاقًا من تلك المقاطع التي أشكلت على المفسِّرين الغربيين، يجري كما يلي: في البدء كان يتحقق من وجود تفسير معقول في الطبري جاز عنه المفسِّرون الغربيون؛ فإنْ لم يجده تراه يدقق فيما إذا كان اللسان يتضمن معنى لم يعرفه الطبري أو مصادره الأسبق. فإذا لم يتفتق الأمر عن شيء، كان يتحقق ضمن السياق إن كان لتلك العبارة العربية جذرٌ آرامي يشابهها لفظًا ويخالفها معنى وينطبق على السياق. وقد وجد لوكسنبرغ، في حالات عديدة، أن الكلمة السريانية بمعناها كانت أكثر منطقية – مع الإشارة هنا إلى أن هذه الخطوات الأولى للاستدلال لم تمس النص الخالي من الحركات للطبعة القاهرية للقرآن.\n[13] فإذا لم تسفر هذه الخطوات عن شيء، كان يتأكد من أن تبديل واحدة أو أكثر من النقط يؤدي إلى جعل العبارة العربية أكثر منطقية. وقد وجد لوكسنبرغ أن المشكلة في العديد من الحالات عبارة عن التباس حرف ساكن بآخر. فإن لم يسفر هذا عن شيء كان يعمد إلى تغيير نقطة أو أكثر ومن بعدُ التحقق من وجود جذر سرياني مشابه لفظًا معقول المعنى.\n[14] فإذا لم يحصل بعد هذا كلِّه على حلٍّ، يتحقق مما إذا كانت الكلمة العربية نسخة من تعبير سرياني. وللنُّسَخ هنا معنيان: صرفي ودلالي. النسخة الصرفية هي استعارة تحافظ على بنيان الكلمة الأصلية، لكنْ باستعمال كُلَيْمَات اللغة الهدف. على سبيل المثال، فإن كلمة Fernsehen الألمانية مؤلَّفة من كُلَيْمتَيْ tele وvisio المكوِّنتين لكلمة television الإنكليزية، مترجَمتين إلى مرادفتيهما الألمانيتين. أما النسخة الدلالية فهي تنسب المعنى المستعار إلى كلمة لم تكن تحمله سابقًا، لكنه على كلِّ حال مترادف مع الكلمة الأصلية.\n[15] ويعرض لوكسنبرغ في الباب الرابع لتطور الكتابة العربية ولأهميته المحورية في سيرة نقل القرآن، فيبيِّن أنه كانت ثمة في الأصل ستة حروف للتمييز بين نحو ستة وعشرين صوتاً. وقد جرى من بعدُ تدريجيًا التمييز بين هذه الحروف عن طريق نقط تُكتَب فوق كل حرف أو تحته. وقد بدأت الأبجدية العربية المستعملة في القرآن كفنِّ اختزال أو كأداة تذكير ليس المقصود منها أن تكون مفتاحًا كاملاً لأصوات اللغة. ويستنتج لوكسنبرغ أن نقل النص عن محمد لم يكن على الأرجح نقلاً شفويًّا عن طريق الذاكرة، وذلك خلافًا للرأي السائد والمعتمَد في الموروث الإسلامي. [16] لقد حافظ ذلك الموروث على روايات مختلفة عن النقل الشفوي للقرآن؛ وقد جمعها لوكسنبرغ في الباب الخامس من كتابه. فبحسب الموروث الإسلامي، تم نقل القرآن جزئيًّا عبر سلسلة غير منقطعة من القُرَّاء المعاصرين لمحمد، كابن عباس (المتوفى في العام 692)، وحافظت عليه مرجعيات مبكرة، من نحو أنس بن مالك (المتوفى في العام 709)؛ الأمر الذي يتناقض مع ما ينقله موروث آخر مفاده أن عثمان حصل على \"صحائف\" القرآن من حفصة أرملة محمد وجمعها في مصحف. لكن ما لا يستطيع الموروث الإسلامي تحديده هو تاريخ \"تثبيت\" تنقيط الحروف في صورته النهائية، تلك السيرورة التي استغرقت، بحسب بلاشير، ما يزيد عن ثلاثمائة سنة. والسبب في صعوبة اقتفاء تطور القرآن قبل عثمان هو، كما يؤكد الطبري، أن عثمان أتلف كلَّ المخطوطات ذات القراءة المغايرة للنص الخالي من الحركات مما لا يتوافق مع روايته النهائية.\n[17] ويورِد لوكسنبرغ في الباب السادس الحديث المأثور عن محمد نفسه والمتعلق بالطبيعة غير المعيَّنة للنص القرآني الخالي من الحركات، وفيه قصتان يرويهما الطبري؛ ولبُّهما أن محمدًا أجاز كلَّ قراءة للنص لا تبدَّل النقمة فيها بشكل فاضح إلى نعمة، والعكس بالعكس. وحجة لوكسنبرغ في ذلك أن هذه القصص اللاحقة قطعًا إنما تعكس ما يُفترَض أنه استذكار باهت لخاصية عدم التعيين في الأبجدية العربية.\n[18] ويعرِّج لوكسنبرغ في الباب السابع على كيفية حلِّ الموروث الإسلامي للشكوك، الناجمة عن \"مرونة\" محمد فيما يتعلق بالنص، التي شاعت بين المفسِّرين الأوائل، فيطبق في هذا الباب طريقته الاستدلالية على القرآن لتبيان أن هذا الأخير يقدِّم الأدلة على أن ما يُعرَف بتقليد القراءات السبع – تلك الأحرف العربية السبعة التي أجازها محمد، اعترافًا منه بتعدد اللهجات العربية – وثيق الارتباط بحروف العلَّة السبع لإسترانجيلي، أي نظام الكتابة الذي طوَّره الناطقون بالسريانية الشرقية؛ إذ يستعمل هذا النظام النقط فوق الحروف وتحتها بما يشبه النقط المستعملة في العربية للتميز بين السواكن. والطبري أيضًا مطَّلع على الموروث الذي مفاده وجود خمس قراءات، تشير، كما يلمع، إلى الحروف الصوتية الخمسة للسريانية الغربية. وهذه الحروف الصوتية الخمسة في السريانية الغربية كانت أصل حروف العلة الثلاثة للغة العربية الفصحى.\n[19] ويؤكد ما تبقى من الباب على أسماء العلم ذات الأصول التوراتية في القرآن للبرهان على أن حروف العلة المزعومة – ألف، واو، ياء – لا بدَّ أن تكون متعددة المفعول هي الأخرى. ويشير لوكسنبرغ إلى أن الموروث الإسلامي يقبل قراءة الألف الممدودة /آ/ في بعض الحالات وكأنها /ي/ لأن مثل هذا اللفظ كان خصوصية تميِّز اللهجة المكِّية. كما بيَّن لوكسنبرغ أن مصطلح \"حرف\" لا بدَّ أن يحمل معنى مرادفًا لكلمة قراءة (بمعنى \"طريقة قراءة\") وأن هذا لا يعني فقط إضافة حروف العلة إلى نص غير معتلٍّ، لكنه يعني أيضًا إضافة التنقيط الذي يميز الحروف الصحيحة. ولم يتم اعتماد هذا التنقيط إلا تدريجيًّا بحيث آلت الحروف الصحيحة إلى الثبات على قراءة واحدة. وقد انبسطت سيرورة تعيين قيمة كلِّ حرف من أحرف القرآن على ما ينوف على الثلاثمائة عام. وهذا معروف من المخطوطات القرآنية الأقدم التي لا تحوي النقط المميزة للقراءات المختلفة للحرف الصحيح الواحد. ومع شيوع استعمال التنقيط لم يعد المفسِّرون العرب مدركين أن العديد من الكلمات إما ذات أصل آرامي مباشر وإما نُسَخ تتصف بها عربية مكة. من هنا تأتي المصاعب التي واجهت مفسِّري القرآن، بمن فيهم العرب الأوائل منهم.\n[20] ويرسم الباب الثامن باختصار الصعوبات التي تواجه المترجم النقدي. ويتفق لوكسنبرغ مع تقويم باريت العام لهذه المصاعب، التي تتضمن العديد من الكلمات والعبارات غير الواضحة، وتفاسير متناقضة في الموروث العربي، وغياب نص مرجعي ذي تنقيط ثابت، كالنص المتوفر للكتاب المقدس العبري. علاوة على ذلك فإن المفسِّرين المسلمين الأوائل حتى منقسمون حول العديد من المقاطع، وكثيرًا ما يقدمون لها العشرات من التفاسير الممكنة، المتنافية والمقبولة جميعًا على حدٍّ سواء في العديد من الحالات.\n[21] يناقش الفصل التاسع الطرح، الذي يؤكد عليه القرآن نفسه ويشكل أحد عناصر الإسلام الأساسية، الذي مفاده أن القرآن قد أوحي بالعربية. ويمثل طرحُ أن أصل القرآن، أم الكتاب، الموجود في السماء أو لدن الله، بما هو الصورة البدئية المباشرة والفورية للنص العربي، التحديَ العقائدي الأقوى لما يذهب إليه لوكسنبرغ من أن عربية القرآن لم تكن، إلى حدٍّ كبير، عربية على الإطلاق، أو على الأقل ليس بالمعنى الذي فهمه المفسِّرون العرب. فلغة القرآن هي لهجة قريش، قبيلة محمد، التي كانت مستقرة في مكة. وهذا لا يستبعد الاحتمال القائل بأن هذه اللهجة كانت متأثرة كثيرًا بالآرامية، وبالسريانية بصفة خاصة. ويرى لوكسنبرغ أن المأثور الإسلامي يلمِّح إلى مثل هذا التأثير. فالطبري يتبع الحديث المنسوب إلى محمد \"اطلبوا العلم ولو في الصين\" ويحضُّ علماء فقه لغة القرآن، أهل اللسان، أن يلتمسوا البرهان الفقهي من أيِّ مصدر كان، بحيث يُفسَّر القرآن للجميع. ويقوم لوكسنبرغ في الأبواب التالية بالحفر في حكمة هذه النصيحة.\n[22] ويدخل لوكسنبرغ في الباب العاشر في لبِّ الموضوع عبر تحليل معنى كلمة \"قرآن\"، فيأتي بالحجة أن كلمة قرآن مشتقة من السريانية قريانا، وهو مصطلح فني مأخوذ من الليتورجيا المسيحية ويعني \"كتاب الفصول\"، أي القراءات الكتابية الثابتة المستعملة في إقامة رتبة القداس الإلهي على مدار السنة. وهو يستند فيما يذهب إليه على تهجئة الكلمة كما وردت في النصوص المبكرة. فكلمة قريانا كان يكتبها محمد بلا همزة (مدة)، وفق أحد الشهود الأوائل؛ وهذا يعكس، بحسب لوكسنبرغ، أثرًا سريانيًّا. فبحسب الموروث الإسلامي، كانت لهجة محمد تلفظ الهمزة \"ضعيفة\". وبالفعل كان آراميو سوريا والرافدين المسيحيون من الناطقين بالعربية يلفظون الهمزة بنفس الطريقة، تقريبًا كالـ/ي/. وفوق ذلك فإن المعاجم العربية–السريانية، التي مازالت محافظة على عدة قراءات \"جاهلية\" للكلمات العربية، تقرأ الكلمة السريانية قريانا كـقرآن و/أو قريان. ويطرح لوكسنبرغ تدرُّج تهجئة هذه الكلمة كما يلي: قريان > قر[آ]ن، مكتوبة بلا ألف، ثم قران بالألف، لتصير في النهاية قرآن بإقحام الهمزة. من هنا لم يعد المفسِّرون مدركين أن الـياء يمكن أن تمثل /آ/، وهو استعمال مبرهن عليه بشكل واسع في كتابة الأفعال المعتلة الآخِر. ويقدِّم ما تبقى من الباب توضيحات لمقاطع أخرى غير واضحة، حيث يعود الغموض إلى نفس الظاهرة، أحيانًا بشكل مباشر، وأحيانًا أخرى مترافقًا مع التباسات أخرى في منظومة الكتابة، كالخطأ في تنقيط التاء أو الياء، ثم تطبيق الاشتقاق نفسه.\n[23] ويُختتَم الباب بتبيان أن المعنى الفني لـكتاب الفصول مازال متضمنًا في كلمة قرآن. لكن الأكثر لفتًا للنظر هو نتيجة مفادها أن مصطلح أم الكتاب، الآرامي الأصل، ينبغي أن يكون الأصل المكتوب وأنه لم يكن في النية على الإطلاق استبدال القرآن بالأصل المكتوب. وقد يحتجُّ بعضهم بأن تفاصيل الحجة في سياق قراءة سورتي يوسف 1-2 وآل عمران 7 قد ضُغِطَتْ في هامشين، لكن الحجة بيِّنة مع ذلك. ويقدم لوكسنبرغ البرهان على أن مصطلح قرآن نفسه هو المفتاح لفهم تلك المقاطع الغامضة التي أسقط في يد المفسرين، من داخل الموروث ومن خارجه، وهم يتناولونها. فإذا كانت كلمة قريان تعني \"كتاب الفصول\"، وإذا كان النص نفسه يدَّعي أنه توضيح لنصٍّ أسبق، فإن النص الأسبق لا بدَّ أن يكون كُتِب بلغة مختلفة. والمرشح الأوحد في حالتنا هو العهدان القديم والجديد باللغة السريانية، الـبشيتا. من هنا فإن لتأثير الآرامية على عربية محمد أصلاً نصيًّا قابلاً للتحديد. ويقدم لوكسنبرغ في نهاية عمله حجة قوية مفادها أن سورة الكوثر إنما هي تلميح واضح إلى بشيتا رسالة بطرس الأولى 5: 8-9. وبالفعل فإن هذه السورة التي لا يتجاوز طولها الثلاثة سطور من أصعب السور على كلا المفسِّرين العرب والغربيين. ويبيِّن لوكسنبرغ السبب في هذا: لأنها مؤلفة من تدوين بالعربية لنصٍّ من العهد الجديد السرياني، بمعنى أن هذه السورة تكاد لا تحوي كلمةً عربيةً واحدة. إنها نصوص \"موحى\" بها؛ وبمقدار ما يحوي القرآن مقبوسات منها أو تأويلات لها فإن القرآن أيضًا \"وحي\".\n[24] كانت هناك في زمن محمد لهجات عربية عديدة. وفي المواضع العشرة التي يدَّعي فيها القرآن أنه كُتِبَ بالعربية، يبيِّن لوكسنبرغ أولاً أن لتلك المقاطع أشكالاً نحوية مشكلة على المفسِّرين ويختلف تأويلها من مفسِّر لآخر. فهو، مثلاً، يشير في سورة فُصِّلت 44 أن ثلاثي فصَّل العربي يعني \"قسَّم\"؛ لكن سياق الكلام هنا كان يتطلَّب \"ميَّز\" أو \"أوَّل\" أو \"ترجم\"؛ إذ لا نجد هذا المعنى لهذه الكلمة العربية في أيِّ مكان آخر، كذلك لا تورِد المعاجم السريانية–العربية أيًّا من الكلمتين كترجمة للأخرى؛ ورباعي ترجم (المأخوذ عن السريانية مباشرة) هو الدال على الترجمة بالعربية. غير أن كلمة برش/برِّش السريانية يمكن أن تعني في نفس الوقت \"قسَّم\" و\"ترجم\" (ككلمة هبديل العبرية؛ وهذا أيضًا مثال على \"نسخة دلالية\" أشرنا إليها أعلاه). الطبري كذلك فهم فصَّل وكأنها مرادفة لـبيَّن (سورة الدخان 3)، التي تعني أيضًا \"ترجم\". إن الآية 44 من سورة فُصِّلت تشهد بوضوح على مصدر للقرآن مكتوب بلغة \"أعجمية\". وعلى خطى الطبري، يسجِّل لوكسنبرغ وجود خلل في نص هذه الآية يبيِّن وجود أصل غير عربي لأجزاء من القرآن. وحجته هنا ضعيفة بعض الشيء، لولا البراهين الإضافية المستنتَجة من أحد عشر موضعًا أخرى من القرآن، حيث طبَّق لوكسنبرغ هذه الحجج عينها وحججًا أخرى مشابهة تطبيقًا متماسكًا في حلِّ مصاعب تدور جميعًا حول المصطلحات المتصلة بوحي القرآن ولغته. وهذه الحجج تترك القليل من الشك في أن لوكسنبرغ كشف الغطاء عن سوء فهم أساسي لهذه المصطلحات ضمن سياقها القرآني.\n[25] ويبيِّن لوكسنبرغ في الباب الثاني عشر أنْ ليس أصل القرآن ولغته وحدهما يختلفان عما يدَّعيه المفسِّرون الذين كتبوا في الأمر بعد انقضاء مائتي سنة على الشروع فيه، إنما أيضًا أن العديد من المقاطع الأساسية يتضمن كلمات أو عبارات تمت استعارتها من السريانية إلى العربية. ففي تحليله لسورة مريم، الآية 24، حيث جاء: \"فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربُّك تحتك سريَّا\"، يستنتج أن هذه الآية يجب أن تُقرأ كما يلي: \" فناداها من فور أن انطرحت [لتضع] ألا تحزني قد جعل ربُّك وضعك شرعيَّا\". إن نقاش لوكسنبرغ المسهب لتعقيدات هذا المقطع يحلَّ الصعوبات النحوية للعربية بطريقة تتناسب مع سياق الكلام: يسوع ينفح في مريم الشجاعة على مواجهة أقربائها، على الرغم من وضعها طفلاً خارج الزوجية. ثم يقدم هذا الفصل حججًا مطوَّلة تتناول مشكلات مفرداتية وقواعدية وتركيبية ونظمية في سورة هود 116-117.\n[26] ويقدَّم الباب الثالث عشر الدليل على وجود قواعد صرفية آرامية في نحو القرآن. فالأمثلة على عدم التطابق النحوي في التذكير والتأنيث (كوجود فاعل أو اسم مؤنث مع فعل أو مقيِّد مذكر) ظهرت لأن الأشكال السريانية المؤنثة أسيئت قراءتُها كصفات خبرية مفردة مذكرة في محلِّ نصب أو أسماء فاعل (أو مفعول) عربية، حيث الاسم المتعدِّي فاعل مؤنث. ففي السريانية تتخذ الصفات الخبرية أو أسماء الفاعل (أو المفعول) دومًا الصيغة المطلقة (الصيغة الخبرية). فالصيغة السريانية المؤنثة المفردة، مدوَّنةً إلى العربية، مطابقة لصيغة النصب المفردة المذكرة العربية الأصيلة. وهذه الظاهرة شائعة جدًا في القرآن (مثلاً في سورة مريم 20، 23، و28). وكانت الحجة التي طرحها العديد من المفسِّرين لتفسير هذه الشذوذات هو أنه تمَّت التضحية بقواعد الصرف للحفاظ على إيقاع الآية. ويبيِّن لوكسنبرغ ضعف هذه الحجَّة من خلال تبيان كيف تمت، في العديد من الحالات، التضحية بالإيقاع من أجل تأدية قاعدة صرفية (مثلاً في سورتي الأحزاب 63 والشورى 17). علاوة على ذلك، على الأقل في حالة واحدة تتعلَّّق بتركيب شاذٍّ لجملة في سورة مريم 32، نلحظ أن الترتيب السليم نحويًّا للكلمات كان من شأنه أن يتطابق مع الإيقاع. وفي المواضع التي تقابل فيها صيغة المذكر صيغة مؤنثة أدرك لوكسنبرغ أن الناسخ حذف \"المفعول به المفرد المذكر\"، جاعلاً منه صفة خبرية، بدون أن يلاحظ أن الصفة صفة سريانية خبرية مؤنثة مدوَّنة في العربية. وما يؤيد كون هذه الصيغ الخبرية/المطلقة، كما وردت في القرآن، صيغًا سريانية أن العربية استعارت دومًا الأسماء والصفات السريانية في صيغتها المطلقة وليس في صيغتها المبالغة (\"غير المقيدة\" أو \"المعجمية\")؛ مثلا:ً الله > إلاها: الحالة المطلقة إله؛ وكذلك قريب > قريبا: الحالة المطلقة قريب. ويبرهن لوكسنبرغ عندئذٍ أن فقدان تاء التأنيث في عربية القرآن إنما يعود لنفس الظاهرة. ويتبيَّن أن العديد من القواعد الصرفية العربية، كما وضعها أوائل النحويين العرب لتفسير هذه الحالات الشاذة، قد وُضِعَت لهذا الغرض بالذات، وقد كتبها أناسٌ لم يعودوا يفهمون اللغة الأصل التي كُتِبَت فيها. وينال المصير نفسه ما اصطُلِحَ على تسميته التمييز، الذي يتطلب وضع الاسم في العدد التسلسلي + الاسم في المفعول به المفرد. ويبين لوكسنبرغ أن الاسم في جميع الحالات هو حقًّا اسم سرياني مذكر بصيغة الجمع، حيث للأسماء المذكرة في صيغتي المفرد والجمع في السريانية التهجئة نفسها.\n[27] ويكتشف المرء في الباب نفسه كيف أساء المفسِّرون اللاحقون قراءة الجذور السريانية وحرَّفوها. ففي إحدى هذه الحالات نجد أن كلمة جو (سورة النحل 79) مقروءة خطأ بمعنى \"الهواء المحيط\" هي، في الأصل السرياني جَوْ، التي تعني في آنٍ معًا \"الدخيلة\" أو \"الباطن\" والتي يمكن أن تستعمل أيضًا كحرف جر يعني \"داخل\". ويبيِّن لوكسنبرغ في سورة النحل 79 كيف أن استعمال المفردة كحرف جرٍّ أكثر منطقية من الحلِّ الذي طرحه المفسِّرون. لكن قواعد العربية الفصحى، التي وُضِعَتْ بعد ما يقرب من الثلاثمائة سنة بعد القرآن، لا تتذكر معنى الكلمة كحرف جر، وإن بقيت بعض اللهجات العربية المحلية تستعمل الكلمة في أصلها السرياني كحرف جر. وهكذا عندما نقرأ الآية 79 في سورة النحل \"في جَوِّ السماء\" للإشارة إلى الطير التي تبقى \"مسخَّرات... ما يمسكهنَّ إلا الله\" فإن اللهجات المحلِّية تُجمِع على أن \"في جَوَّا البيت\"، بمعنى \"في داخله\"، لغة عربية سليمة. إن سوء قراءة المفردة القرآنية العربية جَو بوصفها \"هواء\" صار اليوم جزءًا من المصطلحات الفنية للعربية الفصحى المعاصرة، حيث يقال \"البريد الجوي\" والقوى الجوية\" و\"الخطوط الجوية\" و\"النشرة الجوية\"، وكلهُّا يستعمل جَو. وهكذا فإن المعنى الذي تخيَّله النحاة هو الذي مازال حيًّا.\n[28] ويرينا لوكسنبرغ أخيرًا صيغًا فعلية عربية ناتجة من دمج جذرين سريانيين متمايزين. وهو يفصِّل حجَّته التي نكتفي منها هنا بالإشارة إلى أن الالتباس يتأسَّس على لفظ مصدره السريانية الشرقية. فمعنى الفعل سخَّرَ يقابل، أحيانًا، كلمة شخَّر السريانية التي تعني \"لام\" أو \"وبَّخ\"، وأحيانًا أخرى، شَوخَر بمعنى \"أعاق\" أو \"منع\". وقد حصل الالتباس لأن الكلمة السريانية شَوخَر كانت تُلفَظ في السريانية الشرقية والمندائية كـشَاخَر أو شَخَّر.\n[29] يناقش الباب الرابع عشر موضوع سوء فهم العبارات الاصطلاحية العربية المنسوخة عن عبارات آرامية. وينظر لوكسنبرغ في سورة الإسراء 64 حيث جاء: \"واستفزِزْ من استطعتَ منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعِدْهم ما يعدُهم الشيطان إلا غرورًا\" (ص 217)؛ إذ يدلُّ الجمع الغريب بين الاستفزاز وحالة الحصار على خطأ في القراءة. والعربية في حالنا هي التي أسيئت قراءتُها، تلك العربية التي تترجم حرفيًا عبارات سريانية. فبحسب تحليل لوكسنبرغ ينبغي أن تُقرأ هذه الآية كما يلي: \"واغْوِ من استطعت منهم بصوتك وفُقْهُم حيلة وكذبًا وخداعًا واغْرِهم بالمال والأولاد وعِدْهم ما يعدُهم الشيطان إلا باطلاً\" (ص 220).\n[30] إن المناغمة بين المقاطع التي يجمعها الموضوع يشكِّل وجهًا آخر يدل على الصعوبة النصية للقرآن. يفحص البابان الخامس عشر والسادس عشر عما يمكن أن ينجم عن سوء قراءة إحدى الآيات من تداعيات تؤدي لسوء قراءة مطابِقة في مجمل النص، ليس على أساس التشابه في القواعد أو المفردات، بل لأن الآيات المبعثرة تلمِّح إلى مفهوم واحد. ويعالج لوكسنبرغ في الباب الخامس عشر موضوع \"الحور العين\" وفي الباب السادس عشر موضوع \"الولدان\"، فيأخذ سورة الدخان 54 منطلَقًا للنقاش. وقد جاء في هذه السورة: \"كذلك وزوَّجناهم بحورٍ عِينٍ\". فالفعل زَوَّجَ بمعنى \"النكاح\" أو بمعنى \"قرن بهيمتين للتسافد\" هي من أخطاء إبدال الزاي راءً، من جهة، والجيم حاءً، من جهة أخرى (وكلا الحرفين لا يتميز واحدهما عن الآخر إلا بالنقطة)، فنحصل على رَوَّحَ بمعنى \"أراح\" أو \"أنعش\" بدلاً من زَوَّج، حيث المفعول بهم هم المتَّقون. أما الاستنتاج الرئيسي لهذا الباب فهو أن تعبير \"حور عين\" يعني \"[جفنات] بيض وجواهر [من بلور]\"، وليس \"نساء بيض واسعات الأعين\" (سور الدخان 54 وسورة الطور 20). فقد فحص لوكسنبرغ أولاً بعناية عن كلِّ مكوِّنات هاتين السورتين، ولاحظ أن القرآن يذكر أنواعًا أخرى من الثمار في الجنة، وتحديدًا النخل والرمَّان (سورة الرحمن 68)، إضافة إلى الأعناب (سورة النبأ 32) التي ذُكِرَت أيضًا عشر مرات في سياق الكلام على ثمار الجنَّات \"الأرضية\". وبما أن الفقهاء الأوائل يعلمون أن القرآن يستعمل الكلمة السريانية جنتا > جنَّة للدلالة على الجنَّة السماوية، فإن العنب ينبغي أن يكون ثمرة الجنة بامتياز (ص 234). فلِمَ، إن كانت هذه هي الحال، لم يُذكَر العنب ضمن ثمار الجنَّة \"السماوية\" إلا مرة واحدة فقط؟\n[31] للإجابة على هذا الأمر، استند لوكسنبرغ على الفقه الأسبق، وتحديدًا على فقه تور أندراي وإدموند بِك، مبينًا وجود علاقة ما بين صور حدائق جنة الفردوس في القرآن وأناشيد أفرام السرياني التي عنوانها في الجنَّة. فقد لاحظ أندراي أن كلمة حور مشتقة، أغلب الظن، من كلمة سريانية تعني بيض، لكن الهدف من حلَّه كان القول بأن الاستعمال القرآني مجازي نوعًا ما. فلا هو ولا بِك اعتبرا في حينه أن كلمة حور العربية بمعنى \"عذارى\" كانت ناجمة عن سوء فهم المفسِّرين.\n[32] يستعمل أفرام كلمة جُبْنا، \"الكرمة\"، المؤنثة نحويًّا، التي تتفق مع كلمة حور؛ ومنها استنتج أندراي أنها، كما وردت في القرآن، مجازٌ المقصود منه \"حور الجنَّة\". لكن مفاد حجة لوكسنبرغ بخصوص سورتي الدخان 54 والطور 20 أنه بدلاً من المفرد عين ينبغي قراءة الجمع عيون، مشيرًا إلى عناقيد الكرمة. والقرآن في أماكن أخرى يشبِّه الجفنات بـ\"اللآلئ\"؛ فلا بدَّ أن تكون بالتالي \"جفنات بيض\"، الأمر الذي لا يتضح من النص للوهلة الأولى. ثم يقدم لوكسنبرغ تنويعين لقراءة هذه العبارة: القراءة الأولى تترجم الجملة \"[جفنات] بيض بلورية\"؛ والقراءة الثانية – وهي التي يتبناها لوكسنبرغ – هي \"[جفنات] بيض [كـ]ـجواهر البلور\". وبذلك نقرأ الآية المرمَّمة: \"كذلك روَّحنا [عن المتَّقين في الجنة] بـ[ـجفنات] بيض [كـ]ـجواهر البلور.\"\n[33] ومن الأمثلة العددة ذات الصلة في الفقرات من 15–2 إلى 15–9، يتابع لوكسنبرغ عذارى الجنة في القرآن. ففي الفقرة 15–2، يلاحظ لوكسنبرغ أن كلمة أزواج يمكن أيضًا أن تعني \"أنواع\" (سور البقرة 25 وآل عمران 15 والنساء 57). وتبدو مثل هذه القراءة أكثر منطقية حيث تصير: \"فيها أنواع [ثمار) مطهَّرة.\" ويربط لوكسنبرغ هذه القراءة بسوء فهم زوَّج في سورة الدخان 54، فيجد أن الخطأ في تأويل آية ينسحب على آيات المضمون الثيمي ذي المتات في أخرى. والمحاججة قوية كذلك في الفقرات الأخرى. ومن الملفت فيها المناقشة في الفقرتين 15–5 و15–6 المعقودة على الآية 56 من سورة الرحمن والآيات 70 و72 و74، على التوالي، حيث جاء، إشارة إلى عذارى الجنة، اللواتي \"لم يطمثهنَّ إنس قبلهم ولا جان\". بدلاً من ذلك، تتكلم هذه الآية على جفنات الجنة التي \"لم يدنسهنَّ إنس قبلهم ولا جان\". ويشير لوكسنبرغ إلى أن الآية 72 من سورة الرحمن تقيم دليلاً آخر على التوازي القرآني مع أناشيد أفرام، الذي كتب أن جفنات الجنة مثقلة بـ\"العناقيد المتدلية\".[9]\n[34] ويتابع الباب السادس عشر هذا التحرِّي، مشيرًا إلى سوء قراءة مماثل تلتبس فيه جفنات الجنة بـالوِلْدان (بمعنى الشبان اليافعين). فقد جاء في سورة الإنسان 19: \"ويطوف عليهم ولدانٌ مخلَّدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤًا منثورًا\". وكلمة ولدان هنا كلمة عربية صحيحة، لكنها مستعمَلة بمعنى مستعار من كلمة يلدا السريانية، وذلك لأن \"ولدانًا\" كاللؤلؤ عبارة مشكوك فيها بعض الشيء، وخاصة إذا اعتبرنا أن \"اللؤلؤ\" كناية عن عناقيد الجنة، كما تبيَّن من الفقرة السابقة. وقد بيَّن لوكسنبرغ أن في السريانية تعبيرًا هو يَلدا دَجْـبِـتَّـا، بمعنى \"ابن الكرمة\"، كما جاء في البشيتا: متى 26: 29، مرقس 14: 25 ولوقا 22: 18، حيث يتنبأ المسيح بموته وقيامته: \"الحق أقول لكم إنِّي لا أشرب بعدُ من وَلَدِ الكرمة (يَلدا دَجْـبِـتَّـا بالسريانية) هذا إلى ذلك اليوم حينما أشربه جديدًا في ملكوت أبي.\" وهنا عصير العنب هو الـ\"ولد\". إن مادتي كلٍّ من يَلدا وجبِـتَّـا في المعاجم العربية–السريانية تعطي على التوالي، بالإضافة إلى \"ولد\" و\"كرْم\"، \"ثمرة\" و\"خمرة\". ويقدم لوكسنبرغ دلائل إضافية، من سور الصافات 45 والزخرف 71 والإنسان 15، على أن وصف عناقيد الجنة في نشيد أفرام السرياني هو المنهل الذي نهل منه النصِّ القرآني الأصلي. [35] ونجد في الباب السابع عشر تأليفًا لتقنيات ومكتشفات الدراسة السابقة وتحليلاً لسورتين كاملتين: سورة الكوثر وسورة العلق، اللتين يقدِّم لوكسنبرغ لكلٍّ منهما تفسيرًا وترجمةً كاملين. وقد قدمنا أعلاه نبذة عن سورة الكوثر. لكن تحليل الآيات التسعة عشر لسورة العلق جميعًا يغطي ما يزيد عن 22 صفحة. ونجد بين الحلول العديدة التي يقدمها هذا الباب أن الحرف أ الذي حيَّر المفسِّرين والنحاة هو في الحقيقة كلمتين مختلفتين: الحرف السرياني أَو بمعنى \"أو\" والحرف السرياني إين بمعنى \"إنْ\" أو \"حين\". وبالجواز هنا عن تفاصيل المحاججة نقول إن هذه السورة يجب أن تُقرأ كدعوة للاشتراك في صلاة طقسية وأنها تحمل \"طابع مطلع مسيحي–سرياني، استُبدِلَت به الفاتحة (من السريانية بتاخا) في تقليد لاحق\". وهذه ليست مجرد ليتورجيا عادية، بل هي القداس الإلهي، الاحتفاء القرباني المقدس، كما يتبيَّن من إعادة لوكسنبرغ صياغة الآيات 17-19 من سورة العلق: \"فليَدْعُ [الذي \"كذب وتولَّى\"] معبوده [عندئذٍ] سندعُ الزبانية كلا لا تطعْه واسجد واقترب [تناول القربان]\" (ص 296). وهذا جدير بالانتباه لأن هذه هي أقدم السور بحسب الموروث الإسلامي، وهي تكشف عن جذور مسيحية–سريانية. كذلك يبيِّن لوكسنبرغ أن مصطلحات قربانية وثيقة الصلة، كالتي في سورة العلق (جزنا عن البراهين عليها في هذه المراجعة)، تلمِّح أن الآيتين 114-115 من سورة المائدة تشيران إلى القداس القرباني المقدس (وليس إلى العشاء الأخير وحسب). لكن دليلاً إضافيًا للتأكيد على صحة هذه القراءة إنما يأتينا من مقطع شعري للشاعر الجاهلي العربي المسيحي عدي بن زيد الذي وصلتنا نبذة عنه في كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني (توفي عام 967). أما الباب الثامن عشر فهو خلاصة شاملة وجيزة تُختتَم بها الدراسة.\n[36] إخراج الكتاب من حيث النوعية إجمالاً جيد. هناك بعض الأخطاء المطبعية، بما فيها ترقيم بعض الفقرات (في الصفحتين 237 و239 مثلاً)، والقليل جدًّا من الأغلاط النحوية. كذلك يتسبب إخراج الصفحة أحيانًا في صعوبة القراءة. وهذا يعود جزئيًا إلى طبيعة الدراسة، التي تتطلب أبجديات عربية وسريانية ومندائية ولاتينية تتقاسم المساحة في هوامش ومقبوسات في المتن من المصادر.\n[37] ويفتقد عمل بهذا المدى، يقدم الأشياء مجتزأة، بالضرورة إلى تماسك الدراسة الكاملة وأناقتها. لكن ما يترتب عنه يظل مع ذلك واضحًا: لا بدَّ لأية دراسة علمية مستقبلية للقرآن أن تأخذ هذا المنهج بعين الاعتبار. فحتى إذا اختلف العلماء على النتائج فإن المنهج الفقهي اللغوي منيع؛ إذ وضع منهجًا يختلف جوهريًّا عن تقاليد التفسير التي يعتمدها المفسِّرون العرب والغربيون. فلقد زعزع لوكسنبرغ النظرة إلى القرآن بوصفه نصُّا \"نقيًّا\"، نصًّا خالصًا من الصعوبات اللاهوتية والفقهية اللغوية التي تتخلل تاريخ نقل النصوص، أي التوراة العبرية برواياتها المختلفة.\n[38] تبقى نقطة تساؤل مركزية يثيرها هذا البحث تتعلق بدافع عثمان إلى الإعداد لهذه النسخة المنقحة للقرآن. يورِد لوكسنبرغ الحديثين اللذين يرويان كيفية حصول عثمان على المخطوط الأول. فإذا كان تحليل لوكسنبرغ، حتى في خطوطه العريضة، صحيحًا فإن مضمون القرآن كان مختلفًا جدًّا أيام محمد وتحرير عثمان قد لعب آنذاك دورًا في سوء قراءة عدد من المقاطع الأساسية. فهل كانت إساءة القراءة مقصودة أم لا؟ وهذا التشوه في القراءة عمومًا يحوِّل القرآن من كتاب متجانس إلى هذا الحدِّ أو ذاك مع العهد الجديد والليتورجيا المسيحية السريانية إلى كتاب متمايِز من أصل مستقل. [39] نأمل صدور ترجمة إنكليزية لهذا الكتاب سريعًا. لكنْ رغم قناعتنا بما سيُحدِثه هذا الكتاب من ثورة رصينة فإننا لسنا من السذاجة بحيث نعتقد بأن جميع الاختصاصيين في الإسلاميات في الغرب سينهضون ويستجيبون مباشرة لما يطرحه مثل هذا العمل من تحديات علمية. لكن كما واجهت المسيحيةُ تحدياتِ القرنين التاسع عشر والعشرين الآتية من الفقه الكتابي والليتورجي، كذلك سيستفيد فقهاءٌ في الإسلام جادون، من كلا الشرق والغرب، من الاختصاص الذي افتتحه لوكسنبرغ.\n*** *** ***\nترجمة: أكرم أنطاكي وديمتري أفيرينوس\n* كريستوف لوكسنبرغ، قراءة سورية-آرامية للقرآن: مساهمة في تحليل اللغة القرآنية، برلين، ألمانيا: الكتاب العربي، الطبعة الأولى، 2000.\n** نلفت هنا نظر القراء إلى أن فريق معابر لا يملك التأهيل العلمي الكافي لإطلاق حكم ذي وزن على كتاب د. لوكسنبرغ. لكننا، مع ذلك، ارتأينا نشر هذه الدراسة القيمة عنه نظرًا لأهمية المنهج المعمول به الذي لا يتناقض، في التحليل النهائي، مع مناهج التفسير المعمول بها في مدارس الفقه الإسلامي، على اختلاف مشاربها (باستثناء التفاسير الصوفية التي تعتمد الخبرة الداخلية مرجعية أخيرة)، كونها تعتمد قواعد نحو اللغة العربية وصرفها أساسًا للتفسير. (المحرِّر)\n[1] أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، جامع البيان عن تأويل القرآن (القاهرة، طب 3، 1968).\n[2] أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرَّم الإفريقي المصري ابن منظور، لسان العرب (بيروت، 1955).\n[3] ريتشارد بِلْ، القرآن: مترجمًا مع إعادة ترتيب نقدية للسور، ج 1 (إدنبره، 1937)، ج 2 (إدنبره، 1939).\n[4] ريجيس بلاشير، القرآن (مترجمًا عن العربية)، (باريس، 1957).\n[5] رودي باريت، القرآن: ترجمة (شتوتغارت، برلين، كولن، ماينتس، طب 2، 1982).\n[6] ر. باين سميث، محرِّر، المعجم السرياني، ج 1 (أوكسفورد، 1879)، ج 2 (أوكسفورد، 1901).\n[7] كارل بروكلمان، المعجم السرياني، (هالِّه في سكسونيا، 1928).\n[8] جاك أوجين مِنَّا، المفردات الكلدانية–العربية (الموصل، 1900)؛ أعاد طباعته مع فهرست جديد روفائيل ج. بداود (بيروت، 1975).\n[9] لا يحيل لوكسنبرغ إلى المرجع في أفرام بل يقبس عن كتاب:\nDes heiligen Ephraem des Syrers Hymnen de Paradiso und contra Julianum, in Corpus Scriptorum Christianorum Orientalium (CSCO), Scriptores Syri, t. 78, vols. 174 [Syriac], t. 79, vol. 175 [German translation] (Louvain, 1957).\nوالمقطع الذي يشير إليه لوكسنبرغ موجود في النشيد السابع، الآية 17. وفي الواقع يستطيع المرء إيجاد النص في CSCO, vol. 174, p. 29. كما يوجد العديد من المقاطع المماثلة حيث الثمار تتشابه مع ثمار الجنة. راجع بهذا الصدد:\nSebastian Brock, tr. and commentary, St. Ephrem: the Syrian, Hymns on Paradise (Crestwood, N.Y.: St. Vladimir’s Seminary Press, 1998).\nhttp://www.zeit.de/2003/21/Koran\nhttp://www.verlag-hans-schiler.de/\nhttp://www.freitag.de/2005/15/05151501.php\nhttp://www.al-moughtarib.com/HTML%20DATA/Literature/hans%20chiler.htm\n#كريستوف_لكسنبورغ (هاشتاغ)\nكيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية\nعلى الانترنت؟\n|\nرأيكم مهم للجميع\n- شارك في الحوار\nوالتعليق على الموضوع\n|\nللاطلاع وإضافة\nالتعليقات من خلال\nالموقع نرجو النقر\nعلى - تعليقات الحوار\nالمتمدن -\n|\n|\n|\nنسخة قابلة للطباعة\n|\nارسل هذا الموضوع الى صديق\n|\nحفظ - ورد\n|\nحفظ\n|\nبحث\n|\nإضافة إلى المفضلة\n|\nللاتصال بالكاتب-ة\nعدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295\n|\n|\n-\nبالفيديو.. حاخام يهودي يعقد حفل زفافه في الإمارات\n-\nتقرير: الولايات المتحدة ستشهد انخفاضا في عدد المسيحين للثلث\n...\n-\nتميم بن حمد نافيًا علاقة قطر بالإخوان: نتعامل مع الحكومات ال\n...\n-\nتميم بن حمد نافيًا علاقة قطر بالإخوان: نتعامل مع الحكومات ال\n...\n-\nأثناء ذهابهما إلى المسجد.. الشرطة الهندية تعتقل طفلا وجده وت\n...\n-\nفلسطين تدين طلب منظمات استيطانية ممارسة طقوس يهودية بالأقصى\n...\n-\nهذا الفيديو لا يتعلق بـ-مظاهرة إسلاميين- معارضين لليمين المت\n...\n-\nالكنيسة الأرثوذكسية الروسية: يجب الإعداد للقاء البطريرك كيري\n...\n-\nشيخ الأزهر يروي ما حصل في أول لقاء له مع البابا فرنسيس\n-\nالديهي وموسى عن زيارة السيسي لـ قطر: لا توجد صداقة دائمة أو\n...\nالمزيد.....\n-\nكتاب ألرائيلية محاولة للتزاوج بين ألدين وألعلم\n/ كامل علي\n-\nعلي جمعة وفتواه التكفيرية\n/ سيد القمني\n-\nAfin de démanteler le récit et l’héritage islamiques\n/ جدو جبريل\n-\nمستقبل الدولة الدينية: هل في الإسلام دولة ونظام حكم؟\n/ سيد القمني\n-\nهل غير المسلم ذو خلق بالضرورة\n/ سيد القمني\n-\nانتكاسة المسلمين إلى الوثنية: التشخيص قبل الإصلاح\n/ سيد القمني\n-\nلماذا كمسلم أؤيد الحرية والعلمانية والفنون\n/ سامح عسكر\n-\nميثولوجيا الشيطان - دراسة موازنة في الفكر الديني\n/ حميدة الأعرجي\n-\nالشورى والديمقراطية من الدولة الدينية إلى الدولة الإسلامية\n/ سيد القمني\n-\nالدولة الإسلامية والخراب العاجل - اللاعنف والخراب العاجل\n/ سيد القمني\nالمزيد....." ]
[ "https://books.google.com.sa/books?id=zGUrDAAAQBAJ&pg=PA48&dq=%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A7%D8%AA+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9+%D9%85%D9%86+%D8%A7%D8%B5%D9%84+%D9%88%D8%A7%D8%AD%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9&hl=ar&sa=X&ved=0ahUKEwiaz-iCnZHoAhXjyYUKHcspAG4Q6AEIOTAC", "https://alencyclopedia.net/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9/", "https://web.archive.org/web/20200120210658/https://books.google.com.ly/books?id=OQ1jAAAAMAAJ&q=", "https://shamela.ws/browse.php/book-7299/page-5244", "https://web.archive.org/web/20200120231157/https://books.google.com.ly/books?id=yYRCDwAAQBAJ&lpg=PA43&ots=9ZX4NGwtCg&dq=", "https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=87693" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0014.jsonl--Q617458--الخط المسند الحروفعربي20pxا20pxب20pxت20pxث20pxج20pxح20pxخ20pxد20pxذ20pxر20pxز20pxس20pxيميل إلى س20pxش20pxص20pxض20pxط20pxظ20pxع20pxغ20pxف20pxق20pxك20pxل20pxم20pxن20pxه20pxو20pxي-2
98
تاريخ الأبجدية العربية
تاريخ الأبجدية العربية يتناول تاريخ الكتابة العربية، وهي نظام الكتابة المستخدم في اللغة العربية والعديد من اللغات الأخرى مثل الفارسية والأردية. يظهر تاريخ الأبجدية العربية بأنها مرت بفترات نمو منذ بداية نشأتها. والاعتقاد السائد بأنها انبثقت من النبطية (وربما هي إحدى فروع السريانية) القادمة من الآرامية وهي من السلالة الأبجدية الفينيقية وقد ظهر منها الأبجدية العبرية والأبجدية الإغريقية، ومن الإغريقية ظهرت الأبجديات السريالية واللاتينية وغيرها. هناك أيضا كانت توجد الأبجدية العربية الجنوبية أو خط المسند، والتي كانت تستخدم بكثرة في جنوب الجزيرة العربية، وظهرت على النقوش الحميرية وقبلها السبئية في اليمن، ويعتقد أيضا انها اندثرت مع بداية ظهور الأبجدية العربية.
الخط المسند الحروفعربي20pxا20pxب20pxت20pxث20pxج20pxح20pxخ20pxد20pxذ20pxر20pxز20pxس20pxيميل إلى س20pxش20pxص20pxض20pxط20pxظ20pxع20pxغ20pxف20pxق20pxك20pxل20pxم20pxن20pxه20pxو20pxي
ظهرت أول مدونة كتبت بالأحرف العربية عام 512م. وقد كانت مكتوبة بثلاث لغات وهي: اليونانية والسريانية والعربية، وعثر عليها في الزبداني بسوريا، وتلك المخطوطة قد احتوت على 22 حرفا عربيا، 15 منها فقط كان مختلف، وتستخدم للإشارة إلى 28 حرف صوتي:- ملف:Aram nabat arabe syriaque.png نجا حوالي 40,000 ألف مخطوطة من عهد الجاهلية. ومعظمها موجود بلغات عربية شمالية قديمة. ولكنها كانت مكتوبة بأبجدية مقتبسة من أبجدية المسندية الجنوبية. مثل: الثمودية واللحيانية والصفائية والتيماوية والدومية في الشمال. الحسائية في الجانب الشرقي من الجزيرة العربية. عربية شمالية قديمة بالجزء الجنوبي من وسط الجزيرة. وثقت اللغة العربية التقليدية (أو لغة القرآن الكريم) وما قبل التقليدية بعدد من المخطوطات. وربما القليل منها كان بالأبجدية العربية حديثة. فعلى سبيل المثال: المخطوطات الأثرية التي تعود لمملكة كندة التي يعود تاريخها إلى القرن الأول ق م من قرية الفاو وقد كتبت بأبجدية المسندية الجنوبية. نقوش نبطية كتبت باللغة الآرامية والعربية أي التقليدية ولكن بأحرف نبطية وهي شكل من أشكال الخط العربي غير التقليدي. هناك عدد من النقوش ماقبل الإسلام وكتبت بالأحرف العربية، تم التأكد على خمس فقط من تلك المخطوطات. ولا تستخدم تلك المخطوطات النقاط، من السهل ترجمتهما اعتمادًا على السياق في الجملة، مكتوب هنا قائمة بالنقوش والمخطوطات المكتوبة بالأبجدية العربية الحديثة وأخرى بالنبطية العربية حيث تظهر بداية الملامح شبه العربية الحديثة. الاسمالموقعالتاريخاللغةالأبجديةالنصنقش عجل بن هفعم المعرفة الإسلامية قري الفاو الأثرية، نجدالقرن الأول قبل الميلادعشرة أسطر بالعربيةأبجدية خط المسندكتابة على قبر يكرس فيه بالصلاة والدعاء ويطلب من اللات وكهل وعشتار بحماية القبر.نقش عبد سمين بن زيد خرج (JSLih 384)نقش باللغة العربية القديمة دادان (العلا)قبل الميلاد (غير مؤرخ بشكل دقيق)أربعة أسطر بالعربيةأبجدية دادانيةشاهد قبرعين عبدات عين عبدات المعرفة الإسلامية نقب في فلسطينما بين 88 و 150 ب مأربعة أسطر بالأرامية ثم سطران بالعربيةالنبطية مع قليل من الأحرف المتشابكةصلاة شكر للمعبود أوبود على انقاذ حياة شخص ما.أم الجمال غرب هضبة حوران بالأردنتقريبا نهاية القرن الثالث ب مآرامية نبطيةنبطية مع أحرف كثيرة متشابكةبالأضافة إلى الإغريقية، وقد تم اكتشاف أكثر من 50 قطعة.نقوش نبطية جنائزية في أم الجمل قبر رقوش (وهو اسم لامرأة وليس لمكان) قبر رقوش المعرفة الإسلامية مدائن صالح... متحف حضارة الانباط صحيفة عكاظ حيث يتكلم عن امرأة اسمها رقوش دفنت بالحجر مدائن صالح السعودية 267 ب مخليط من العربية والآرامية والخط العمودي بالثموديةنبطية، بعض الأحرف بها العلامة الصوتية المميزة أو النقاط.آخر النقوش للغة النبطية. نقش على ضريح رقوش، وبها اللعنة على من يعبث بالقبر. نقش نمارة نقش نمارة المعرفة الإسلامية 100 كم جنوب شرق دمشق328-329 ب معربيةنبطية، والأحرف المتشابكة أكثر من ذي قبلكتب على الضريح:«هذا قبر امرئ القيس بن عمرو ملك العرب كلهم الذي تقلد التاج. واخضع قبيلتي أسد ونزار وملوكهم وهزم مذحج وقاد الظفر إلى أسوار نجران مدينة شمر واخضع معدا واستعمل بنيه. على القبائل ووكلهم فرساناً للروم فلم يبلغ ملك مبلغه إلى اليوم. توفى سنة 223 م في 7 من أيلول (كسول) وفق بنوه للسعادة", عام 223 بتقويم بصرى»جبل رام نقش جبل رام المعرفة الإسلامية 50 كم شرقي العقبة القرن الثالث أو الرابع ميلادي3 خطوط بالعربية، وخط مائل بالثمودي بعض الأحرف العربية بها العلامة الصوتية المميزة أو النقاط.معبد اللات. الشكر الجزيل للشخص النشيط الذي صنع ثروته. سكاكا نقش سكاكا السعوديةغير معروف التاريخالعربيةعربية، بعض الميزات النبطية والنقاط قصير; القراءة غير واضحةسكاكا نقش آخر من سكاكا السعوديةما بين القرنين الثالث والرابععربيعربي"حما بن غارم"سكاكا نقوش من سكاكا السعوديةالقرن الرابع ميلاديعربيعربي"ب-`-س-و ابن `عبد-امرؤ القيس ابن مال (ي)ك"أم الجمالنقوش قريبة من العربية غرب هضبة حوران بالأردنالقرن الرابع أو الخامس ميلاديعربيقريبة من العربية #"كتب ذلك أصدقاء علية بن عبيدة مسؤول فوج أوغسطس الثاني الفيلاديلفي، ومن يتعرض له فسوف يصيبه الجنون."الزبداني نقوش الزبداني في سوريا، جنوب حلب 512 ميلاديعربيعربي #بالإضافة إلى اليونانية والسريانية مع العربية. كلمات مسيحية. الكلمات العربية تقول: بعون الإله "حيث كتب الله ب (الاله)" سرقس بن عمة مناف وطوبي بن امرؤ القيس وسرقس بن سعد وستر بن شريح.جبل سيس نقش أسيس سوريا528 ميلادي عربيعربيسجل لبعثة عسكرية عن طريق إبراهيم بن المغيرة باسم الملك الحارث (ربما هو الحارث بن جبلة) ملك الغساسنة التابعين للبيزنطيينحوران نقش حوران اللجاة، جنوب دمشق568 ميلاديعربيعربي #وبالإغريقي، على قبر شهيد. ومدون به شراحيل بن زامل الذي بنى المزار بعد سنة من تدمير خيبر. تغيرت كتابة المخطوطات النبطية إلى الكتابة العربية، والأرجح فترة نقش نمارة ونقش جبل رام. معظم الكتابات كانت على مواد قابلة للتلف، مثل ورق البردي. وحيث أنها مخطوطة، فإنها عرضة للتغيير. فالنقوش المتوافرة قليلة جدا، وقد نجا خمسة مخطوطات عربية عن فترة ماقبل الإسلام، وقد يكون هناك مخطوطات أخرى من نفس الحقبة انظر http://www.islamic-awareness.org/History/Islam/Inscriptions/ لرؤية نسخ بعض تلك المخطوطات. صممت الأبجدية النبطية لكتابة 22 صوتة، لكن العربية لديها 28 صوتة; لذا فعند الكتابة باللغة العربية هناك 6 أحرف تظهر كل منها على حدة صوتين: د تظهر أيضا ذ, ح تظهر أيضا خ, ط تظهر أيضا ظ, العين تظهر أيضا غ, ص تظهر أيضا ض, ت تظهر أيضا پ. بما أن الكتابة العربية كانت بالأصل نبطية متشابكة، فإن قراءة تلك الكتابة أصبح لها بعض الصعوبة بالفهم بسبب ترابط احرفها، وهناك بعض الأحرف المتشابهة بالشكل كما بالجدول التالي ملف:Arabe arch.png. لذا فالأحرف العربية مدرجة في النظام الشامي التقليدي، ولكنها مكتوبة بأشكالها الحالية، فالأحرف المتشابهة الخلفية كحرف «ح» فإنه ينطق كحاء وخاء وجيم. وحرف الجيم له أكثر من صوتة، فقد ينطق كحرف /j/ أو /g/ في مصر. تتغير الكثير من الحروف باختلاف وجودها داخل الكلمة، فعند وقوعها بنهاية الكلمة يكون لها شكل مختلف عن وجودها داخل الكلمة. فمثلا حروف الباء والتاء والثاء والنون والياء تكون متشابهة، ولكن الياء تتغير عند وقوعها في آخر الكلمة. كذلك الجيم والحاء والخاء. الزاي والراء. السين والشين. الصاد والضاد. الطاء والظاء. العين والغين. بعد ذلك، يكون هناك فقط 17 حرفا مختلف بالشكل. حرف واحد له 5 صوتات (ب ت ث ن بالإضافة إلى ي في بعض الأحيان)، وحرف آخر له 3 صوتات (ج ح خ)، وخمسة أحرف يعطون صوتين لكل واحد منهم.
[ "حوار الأماكن\nقبور ودهاليز تختزن أسرار «رقوش» و «كمكم»\nمدائن صالح ... متحف حضارة الانباط\nعبدالعزيز العنزي (العلا)\nفي الطريق الى مدائن صالح «الحجر» تستعيد من ذاكرتك اناشيد الأماكن التاريخية وملامح صمودها في وجه تصاريف الزمن.\nخصائص متفردة\nومدائن صالح الآثار والتاريخ تختزن دهاليزها الاسرار وقلّما نجد مدينة في كل بقاع الأرض جمعت ما تحتويه مدائن صالح بين ثناياها وفي انحائها من خصائص متفردة تمتزج فيها اسرار التاريخ بالانثربولوجيا و دهاليز الماضي التليد وتختلط بخصوصية غرائبية المشاهد وبانورامية الصور.. هنا في مدائن صالح قد يغيب جزء كبير من الحاضر رافعاً قبّعته للسيد «التاريخ» الحافل بالعراقة المتميزة وبروعة شواهد الامس البعيد ومعالم العصور الغابرة.\nمدينة الاسرار\nفي مدائن صالح تتوقف الأعين أمام حيّز مكاني تضاريسي يأبى ان ينكشف للزائر منذ اول وهلة لتنجلي عجائبه على مهل وفي استحياء شديد كاشفاً في كل مرة من تجلياته عن معالم باهرة ومفاتن تشعرك بالفعل انك في «مدينة» ليست مثل كل المدن وامام معلم استوفى من الاسرار ما لا تكفي معه أيام ولا شهور لسبر اغواره والغوص في اعماقه واستجلاء رهبة المكان.\nامتزاج الواقع بالخيال\nعندما تسير بين دهاليز مدائن صالح تجد ان الواقع يمتزج بالخيال .. بالحلم وبالفانتازيا ثم يتحرك المشهد لتتداعى الصور .. صورة بعد اخرى تتهادى من المخيلة التي لا تلبث ان تتقافز الاسئلة لترتسم الصورة مرة اخرى امام شواهد حضارة انسانية لا تزال شواهدها قائمة من آثار وقبور وسدود ونقوش وكتابات وزخارف وفنون متنوعة تصوّر بكل تفرد تلك الحضارة الحافلة بالنبوغ في المناحي العمرانية والثقافية والتجارية.\nالخطأ الشائع\nيعتقد الكثير من الناس ان اسم مدائن صالح تعود تسميتها الى نبي الله صالح عليه السلام وهذا خطأ شائع يجب الانتباه إليه حيث بدأ الناس يتعارفون على هذا المسمى منذ القرن الثامن الهجري ويذكر ابن ناصر الدين محمد عبدالله نقلاً عن ابي محمد القاسم البرزالي ان مدائن صالح التي تبعد عن العلا 22 كلم ينسب اسمها الى صالح وهو من بني العباس بن عبدالمطلب.. أمّا قبل ذلك فكان يطلق عليها مسمى «الحجر» وقد ورد ذلك في القرآن الكريم بل وحمل اسمها احدى سور القرآن الكريم وهي سورة الحجر.\nالتاريخ حاضر\nرغم عوامل التعرية الاّ ان التاريخ يظل صامداً ولسان حاله يقول حاوروني وأسألوا «الامكنة» إنهّا امامكم لن تضنّ عليكم باجابة استنطقوا كل شي عن الماضي وتفاصيل حياة انسان الجزيرة العربية في عصور ما قبل الميلاد والى ما قبل 2800 عام.\nالحضارة النبطية\nفي اثار مدائن صالح تسطع الحضارة «النبطية» بكل ما بلغته من شأن كبير من حيث فنون النحت والزخرفة والعمارة كما يبدو ذلك جلياً على واجهات الاضرحة والمقابر المنحوتة في الجبال والتي تتزين بأشكال هندسية متناسقة من مثلثات ومربعات ودوائر وكذلك الرسومات التي تحتفل كثيراً بطائر «النسر» وكائنات اخرى تتصل بما كان يجمع عليه اولئك القوم من معتقدات وطقوس.\nدور المرأة\nلا يقتصر المشهد في مدائن صالح عند ما يجسده الابداع الحرفي الرائع الذي يشهد لتلك الحضارة بنبوغ آخاذ في فنون مختلفة بل تتجاوز ذلك الى ما احتوته من اسرار على صعيد الانعكاسات الاجتماعية والاقتصادية لاصحاب الحضارة النبطية في ذلك الوقت منها على سبيل المثال دور ومكانة المرأة في المجتمع النبطي حيث تشير الدراسات الاثرية والابحاث الالكيولوجية الحديثة الى ان المرأة كانت ذات حضور مؤثر ومكانة متميزة لدى النبطيين وكانت تقام لها المقابر الخاصة باختلاف احجامها وتنحت في الصخر ومن النساء الشهيرات في الحضارة النبطية هناك امرأة تدعى «كمكم» وقبرها موجود ضمن مقابر قصر البنت. كما ان هناك «رقوش» التي فضلت ان تدفن في الحجر في مدائن صالح تتوزع المقابر المنحوتة في الجبال واشهرها قصر الصانع وتقع في الجهة الجنوبية من الموقع وتضم هذه المقبرة نقشاً يعود الى شهر مارس من سنة (8) ميلادي وهناك مقبرة القصر الفريد وسميت بذلك لانفرادها بجبل مستقل بذاته ولتميزّها بالاعمدة النبطية الافقية والرأسية وهناك مقابر الخزيمات التي تضم 53 مقبرة تتوزع على مجموعة من الكتل الصخرية.\nنشأة الحرف\nولانها مدينة الاسرار فلا غرو ان تكون مدائن صالح متحفاً مكشوفاً ومنجماً مفتوحاً للكثير من الباحثين الذين وجدوا بغيتهم واناخوا مطيتهم فيها لاجراء بحوثهم ودراساتهم. ويرى بعض الباحثين ان الكتابة العربية نشأت في شمالي الجزيرة العربية عكس ما كان شائعاً انها نشأت في بلاد الشام واعتمد في ذلك على شواهد مادية مقنعة بنيت على عدد من النقوش والكتابات في مدائن صالح.\nغرف التاريخ\nوانت في مدائن صالح لا تلبث ان تقابل السياح من جنسيات مختلفة حيث يجد هؤلاء في غرف التاريخ وارض الاحلام واحداً من اهم المعالم الزاخرة الى حد الترف بمخزون تراثي اثري تاريخي.. ولأن مدائن صالح مدينة لا تشبه المدن وجبال لملمت صخورها اثار الايام الغابرة فإن اسرارها متدفقة وجمالها يظهر تجليات متنوعة من السهل على زائرها ان يقرأ ملامح التاريخ النبطي بكل عنفوانه وأصالته. وقد ثبت لدى الباحثين ان الانباط هم اول من استوطن «الحجر» مدائن صالح وقاموا بتعميرها ويرى الباحثون ا ن اصل الانباط من الجزيرة العربية وذكر المؤرخ ديوردور الصقلي ان الانباط كانوا بدواً رعاة لا يعرفون الزراعة وان ارضهم اغلبها صخرية وعرة.", "حوار الأماكن\nقبور ودهاليز تختزن أسرار «رقوش» و «كمكم»\nمدائن صالح ... متحف حضارة الانباط\nعبدالعزيز العنزي (العلا)\nفي الطريق الى مدائن صالح «الحجر» تستعيد من ذاكرتك اناشيد الأماكن التاريخية وملامح صمودها في وجه تصاريف الزمن.\nخصائص متفردة\nومدائن صالح الآثار والتاريخ تختزن دهاليزها الاسرار وقلّما نجد مدينة في كل بقاع الأرض جمعت ما تحتويه مدائن صالح بين ثناياها وفي انحائها من خصائص متفردة تمتزج فيها اسرار التاريخ بالانثربولوجيا و دهاليز الماضي التليد وتختلط بخصوصية غرائبية المشاهد وبانورامية الصور.. هنا في مدائن صالح قد يغيب جزء كبير من الحاضر رافعاً قبّعته للسيد «التاريخ» الحافل بالعراقة المتميزة وبروعة شواهد الامس البعيد ومعالم العصور الغابرة.\nمدينة الاسرار\nفي مدائن صالح تتوقف الأعين أمام حيّز مكاني تضاريسي يأبى ان ينكشف للزائر منذ اول وهلة لتنجلي عجائبه على مهل وفي استحياء شديد كاشفاً في كل مرة من تجلياته عن معالم باهرة ومفاتن تشعرك بالفعل انك في «مدينة» ليست مثل كل المدن وامام معلم استوفى من الاسرار ما لا تكفي معه أيام ولا شهور لسبر اغواره والغوص في اعماقه واستجلاء رهبة المكان.\nامتزاج الواقع بالخيال\nعندما تسير بين دهاليز مدائن صالح تجد ان الواقع يمتزج بالخيال .. بالحلم وبالفانتازيا ثم يتحرك المشهد لتتداعى الصور .. صورة بعد اخرى تتهادى من المخيلة التي لا تلبث ان تتقافز الاسئلة لترتسم الصورة مرة اخرى امام شواهد حضارة انسانية لا تزال شواهدها قائمة من آثار وقبور وسدود ونقوش وكتابات وزخارف وفنون متنوعة تصوّر بكل تفرد تلك الحضارة الحافلة بالنبوغ في المناحي العمرانية والثقافية والتجارية.\nالخطأ الشائع\nيعتقد الكثير من الناس ان اسم مدائن صالح تعود تسميتها الى نبي الله صالح عليه السلام وهذا خطأ شائع يجب الانتباه إليه حيث بدأ الناس يتعارفون على هذا المسمى منذ القرن الثامن الهجري ويذكر ابن ناصر الدين محمد عبدالله نقلاً عن ابي محمد القاسم البرزالي ان مدائن صالح التي تبعد عن العلا 22 كلم ينسب اسمها الى صالح وهو من بني العباس بن عبدالمطلب.. أمّا قبل ذلك فكان يطلق عليها مسمى «الحجر» وقد ورد ذلك في القرآن الكريم بل وحمل اسمها احدى سور القرآن الكريم وهي سورة الحجر.\nالتاريخ حاضر\nرغم عوامل التعرية الاّ ان التاريخ يظل صامداً ولسان حاله يقول حاوروني وأسألوا «الامكنة» إنهّا امامكم لن تضنّ عليكم باجابة استنطقوا كل شي عن الماضي وتفاصيل حياة انسان الجزيرة العربية في عصور ما قبل الميلاد والى ما قبل 2800 عام.\nالحضارة النبطية\nفي اثار مدائن صالح تسطع الحضارة «النبطية» بكل ما بلغته من شأن كبير من حيث فنون النحت والزخرفة والعمارة كما يبدو ذلك جلياً على واجهات الاضرحة والمقابر المنحوتة في الجبال والتي تتزين بأشكال هندسية متناسقة من مثلثات ومربعات ودوائر وكذلك الرسومات التي تحتفل كثيراً بطائر «النسر» وكائنات اخرى تتصل بما كان يجمع عليه اولئك القوم من معتقدات وطقوس.\nدور المرأة\nلا يقتصر المشهد في مدائن صالح عند ما يجسده الابداع الحرفي الرائع الذي يشهد لتلك الحضارة بنبوغ آخاذ في فنون مختلفة بل تتجاوز ذلك الى ما احتوته من اسرار على صعيد الانعكاسات الاجتماعية والاقتصادية لاصحاب الحضارة النبطية في ذلك الوقت منها على سبيل المثال دور ومكانة المرأة في المجتمع النبطي حيث تشير الدراسات الاثرية والابحاث الالكيولوجية الحديثة الى ان المرأة كانت ذات حضور مؤثر ومكانة متميزة لدى النبطيين وكانت تقام لها المقابر الخاصة باختلاف احجامها وتنحت في الصخر ومن النساء الشهيرات في الحضارة النبطية هناك امرأة تدعى «كمكم» وقبرها موجود ضمن مقابر قصر البنت. كما ان هناك «رقوش» التي فضلت ان تدفن في الحجر في مدائن صالح تتوزع المقابر المنحوتة في الجبال واشهرها قصر الصانع وتقع في الجهة الجنوبية من الموقع وتضم هذه المقبرة نقشاً يعود الى شهر مارس من سنة (8) ميلادي وهناك مقبرة القصر الفريد وسميت بذلك لانفرادها بجبل مستقل بذاته ولتميزّها بالاعمدة النبطية الافقية والرأسية وهناك مقابر الخزيمات التي تضم 53 مقبرة تتوزع على مجموعة من الكتل الصخرية.\nنشأة الحرف\nولانها مدينة الاسرار فلا غرو ان تكون مدائن صالح متحفاً مكشوفاً ومنجماً مفتوحاً للكثير من الباحثين الذين وجدوا بغيتهم واناخوا مطيتهم فيها لاجراء بحوثهم ودراساتهم. ويرى بعض الباحثين ان الكتابة العربية نشأت في شمالي الجزيرة العربية عكس ما كان شائعاً انها نشأت في بلاد الشام واعتمد في ذلك على شواهد مادية مقنعة بنيت على عدد من النقوش والكتابات في مدائن صالح.\nغرف التاريخ\nوانت في مدائن صالح لا تلبث ان تقابل السياح من جنسيات مختلفة حيث يجد هؤلاء في غرف التاريخ وارض الاحلام واحداً من اهم المعالم الزاخرة الى حد الترف بمخزون تراثي اثري تاريخي.. ولأن مدائن صالح مدينة لا تشبه المدن وجبال لملمت صخورها اثار الايام الغابرة فإن اسرارها متدفقة وجمالها يظهر تجليات متنوعة من السهل على زائرها ان يقرأ ملامح التاريخ النبطي بكل عنفوانه وأصالته. وقد ثبت لدى الباحثين ان الانباط هم اول من استوطن «الحجر» مدائن صالح وقاموا بتعميرها ويرى الباحثون ا ن اصل الانباط من الجزيرة العربية وذكر المؤرخ ديوردور الصقلي ان الانباط كانوا بدواً رعاة لا يعرفون الزراعة وان ارضهم اغلبها صخرية وعرة.", "حوار الأماكن\nقبور ودهاليز تختزن أسرار «رقوش» و «كمكم»\nمدائن صالح ... متحف حضارة الانباط\nعبدالعزيز العنزي (العلا)\nفي الطريق الى مدائن صالح «الحجر» تستعيد من ذاكرتك اناشيد الأماكن التاريخية وملامح صمودها في وجه تصاريف الزمن.\nخصائص متفردة\nومدائن صالح الآثار والتاريخ تختزن دهاليزها الاسرار وقلّما نجد مدينة في كل بقاع الأرض جمعت ما تحتويه مدائن صالح بين ثناياها وفي انحائها من خصائص متفردة تمتزج فيها اسرار التاريخ بالانثربولوجيا و دهاليز الماضي التليد وتختلط بخصوصية غرائبية المشاهد وبانورامية الصور.. هنا في مدائن صالح قد يغيب جزء كبير من الحاضر رافعاً قبّعته للسيد «التاريخ» الحافل بالعراقة المتميزة وبروعة شواهد الامس البعيد ومعالم العصور الغابرة.\nمدينة الاسرار\nفي مدائن صالح تتوقف الأعين أمام حيّز مكاني تضاريسي يأبى ان ينكشف للزائر منذ اول وهلة لتنجلي عجائبه على مهل وفي استحياء شديد كاشفاً في كل مرة من تجلياته عن معالم باهرة ومفاتن تشعرك بالفعل انك في «مدينة» ليست مثل كل المدن وامام معلم استوفى من الاسرار ما لا تكفي معه أيام ولا شهور لسبر اغواره والغوص في اعماقه واستجلاء رهبة المكان.\nامتزاج الواقع بالخيال\nعندما تسير بين دهاليز مدائن صالح تجد ان الواقع يمتزج بالخيال .. بالحلم وبالفانتازيا ثم يتحرك المشهد لتتداعى الصور .. صورة بعد اخرى تتهادى من المخيلة التي لا تلبث ان تتقافز الاسئلة لترتسم الصورة مرة اخرى امام شواهد حضارة انسانية لا تزال شواهدها قائمة من آثار وقبور وسدود ونقوش وكتابات وزخارف وفنون متنوعة تصوّر بكل تفرد تلك الحضارة الحافلة بالنبوغ في المناحي العمرانية والثقافية والتجارية.\nالخطأ الشائع\nيعتقد الكثير من الناس ان اسم مدائن صالح تعود تسميتها الى نبي الله صالح عليه السلام وهذا خطأ شائع يجب الانتباه إليه حيث بدأ الناس يتعارفون على هذا المسمى منذ القرن الثامن الهجري ويذكر ابن ناصر الدين محمد عبدالله نقلاً عن ابي محمد القاسم البرزالي ان مدائن صالح التي تبعد عن العلا 22 كلم ينسب اسمها الى صالح وهو من بني العباس بن عبدالمطلب.. أمّا قبل ذلك فكان يطلق عليها مسمى «الحجر» وقد ورد ذلك في القرآن الكريم بل وحمل اسمها احدى سور القرآن الكريم وهي سورة الحجر.\nالتاريخ حاضر\nرغم عوامل التعرية الاّ ان التاريخ يظل صامداً ولسان حاله يقول حاوروني وأسألوا «الامكنة» إنهّا امامكم لن تضنّ عليكم باجابة استنطقوا كل شي عن الماضي وتفاصيل حياة انسان الجزيرة العربية في عصور ما قبل الميلاد والى ما قبل 2800 عام.\nالحضارة النبطية\nفي اثار مدائن صالح تسطع الحضارة «النبطية» بكل ما بلغته من شأن كبير من حيث فنون النحت والزخرفة والعمارة كما يبدو ذلك جلياً على واجهات الاضرحة والمقابر المنحوتة في الجبال والتي تتزين بأشكال هندسية متناسقة من مثلثات ومربعات ودوائر وكذلك الرسومات التي تحتفل كثيراً بطائر «النسر» وكائنات اخرى تتصل بما كان يجمع عليه اولئك القوم من معتقدات وطقوس.\nدور المرأة\nلا يقتصر المشهد في مدائن صالح عند ما يجسده الابداع الحرفي الرائع الذي يشهد لتلك الحضارة بنبوغ آخاذ في فنون مختلفة بل تتجاوز ذلك الى ما احتوته من اسرار على صعيد الانعكاسات الاجتماعية والاقتصادية لاصحاب الحضارة النبطية في ذلك الوقت منها على سبيل المثال دور ومكانة المرأة في المجتمع النبطي حيث تشير الدراسات الاثرية والابحاث الالكيولوجية الحديثة الى ان المرأة كانت ذات حضور مؤثر ومكانة متميزة لدى النبطيين وكانت تقام لها المقابر الخاصة باختلاف احجامها وتنحت في الصخر ومن النساء الشهيرات في الحضارة النبطية هناك امرأة تدعى «كمكم» وقبرها موجود ضمن مقابر قصر البنت. كما ان هناك «رقوش» التي فضلت ان تدفن في الحجر في مدائن صالح تتوزع المقابر المنحوتة في الجبال واشهرها قصر الصانع وتقع في الجهة الجنوبية من الموقع وتضم هذه المقبرة نقشاً يعود الى شهر مارس من سنة (8) ميلادي وهناك مقبرة القصر الفريد وسميت بذلك لانفرادها بجبل مستقل بذاته ولتميزّها بالاعمدة النبطية الافقية والرأسية وهناك مقابر الخزيمات التي تضم 53 مقبرة تتوزع على مجموعة من الكتل الصخرية.\nنشأة الحرف\nولانها مدينة الاسرار فلا غرو ان تكون مدائن صالح متحفاً مكشوفاً ومنجماً مفتوحاً للكثير من الباحثين الذين وجدوا بغيتهم واناخوا مطيتهم فيها لاجراء بحوثهم ودراساتهم. ويرى بعض الباحثين ان الكتابة العربية نشأت في شمالي الجزيرة العربية عكس ما كان شائعاً انها نشأت في بلاد الشام واعتمد في ذلك على شواهد مادية مقنعة بنيت على عدد من النقوش والكتابات في مدائن صالح.\nغرف التاريخ\nوانت في مدائن صالح لا تلبث ان تقابل السياح من جنسيات مختلفة حيث يجد هؤلاء في غرف التاريخ وارض الاحلام واحداً من اهم المعالم الزاخرة الى حد الترف بمخزون تراثي اثري تاريخي.. ولأن مدائن صالح مدينة لا تشبه المدن وجبال لملمت صخورها اثار الايام الغابرة فإن اسرارها متدفقة وجمالها يظهر تجليات متنوعة من السهل على زائرها ان يقرأ ملامح التاريخ النبطي بكل عنفوانه وأصالته. وقد ثبت لدى الباحثين ان الانباط هم اول من استوطن «الحجر» مدائن صالح وقاموا بتعميرها ويرى الباحثون ا ن اصل الانباط من الجزيرة العربية وذكر المؤرخ ديوردور الصقلي ان الانباط كانوا بدواً رعاة لا يعرفون الزراعة وان ارضهم اغلبها صخرية وعرة.", "حوار الأماكن\nقبور ودهاليز تختزن أسرار «رقوش» و «كمكم»\nمدائن صالح ... متحف حضارة الانباط\nعبدالعزيز العنزي (العلا)\nفي الطريق الى مدائن صالح «الحجر» تستعيد من ذاكرتك اناشيد الأماكن التاريخية وملامح صمودها في وجه تصاريف الزمن.\nخصائص متفردة\nومدائن صالح الآثار والتاريخ تختزن دهاليزها الاسرار وقلّما نجد مدينة في كل بقاع الأرض جمعت ما تحتويه مدائن صالح بين ثناياها وفي انحائها من خصائص متفردة تمتزج فيها اسرار التاريخ بالانثربولوجيا و دهاليز الماضي التليد وتختلط بخصوصية غرائبية المشاهد وبانورامية الصور.. هنا في مدائن صالح قد يغيب جزء كبير من الحاضر رافعاً قبّعته للسيد «التاريخ» الحافل بالعراقة المتميزة وبروعة شواهد الامس البعيد ومعالم العصور الغابرة.\nمدينة الاسرار\nفي مدائن صالح تتوقف الأعين أمام حيّز مكاني تضاريسي يأبى ان ينكشف للزائر منذ اول وهلة لتنجلي عجائبه على مهل وفي استحياء شديد كاشفاً في كل مرة من تجلياته عن معالم باهرة ومفاتن تشعرك بالفعل انك في «مدينة» ليست مثل كل المدن وامام معلم استوفى من الاسرار ما لا تكفي معه أيام ولا شهور لسبر اغواره والغوص في اعماقه واستجلاء رهبة المكان.\nامتزاج الواقع بالخيال\nعندما تسير بين دهاليز مدائن صالح تجد ان الواقع يمتزج بالخيال .. بالحلم وبالفانتازيا ثم يتحرك المشهد لتتداعى الصور .. صورة بعد اخرى تتهادى من المخيلة التي لا تلبث ان تتقافز الاسئلة لترتسم الصورة مرة اخرى امام شواهد حضارة انسانية لا تزال شواهدها قائمة من آثار وقبور وسدود ونقوش وكتابات وزخارف وفنون متنوعة تصوّر بكل تفرد تلك الحضارة الحافلة بالنبوغ في المناحي العمرانية والثقافية والتجارية.\nالخطأ الشائع\nيعتقد الكثير من الناس ان اسم مدائن صالح تعود تسميتها الى نبي الله صالح عليه السلام وهذا خطأ شائع يجب الانتباه إليه حيث بدأ الناس يتعارفون على هذا المسمى منذ القرن الثامن الهجري ويذكر ابن ناصر الدين محمد عبدالله نقلاً عن ابي محمد القاسم البرزالي ان مدائن صالح التي تبعد عن العلا 22 كلم ينسب اسمها الى صالح وهو من بني العباس بن عبدالمطلب.. أمّا قبل ذلك فكان يطلق عليها مسمى «الحجر» وقد ورد ذلك في القرآن الكريم بل وحمل اسمها احدى سور القرآن الكريم وهي سورة الحجر.\nالتاريخ حاضر\nرغم عوامل التعرية الاّ ان التاريخ يظل صامداً ولسان حاله يقول حاوروني وأسألوا «الامكنة» إنهّا امامكم لن تضنّ عليكم باجابة استنطقوا كل شي عن الماضي وتفاصيل حياة انسان الجزيرة العربية في عصور ما قبل الميلاد والى ما قبل 2800 عام.\nالحضارة النبطية\nفي اثار مدائن صالح تسطع الحضارة «النبطية» بكل ما بلغته من شأن كبير من حيث فنون النحت والزخرفة والعمارة كما يبدو ذلك جلياً على واجهات الاضرحة والمقابر المنحوتة في الجبال والتي تتزين بأشكال هندسية متناسقة من مثلثات ومربعات ودوائر وكذلك الرسومات التي تحتفل كثيراً بطائر «النسر» وكائنات اخرى تتصل بما كان يجمع عليه اولئك القوم من معتقدات وطقوس.\nدور المرأة\nلا يقتصر المشهد في مدائن صالح عند ما يجسده الابداع الحرفي الرائع الذي يشهد لتلك الحضارة بنبوغ آخاذ في فنون مختلفة بل تتجاوز ذلك الى ما احتوته من اسرار على صعيد الانعكاسات الاجتماعية والاقتصادية لاصحاب الحضارة النبطية في ذلك الوقت منها على سبيل المثال دور ومكانة المرأة في المجتمع النبطي حيث تشير الدراسات الاثرية والابحاث الالكيولوجية الحديثة الى ان المرأة كانت ذات حضور مؤثر ومكانة متميزة لدى النبطيين وكانت تقام لها المقابر الخاصة باختلاف احجامها وتنحت في الصخر ومن النساء الشهيرات في الحضارة النبطية هناك امرأة تدعى «كمكم» وقبرها موجود ضمن مقابر قصر البنت. كما ان هناك «رقوش» التي فضلت ان تدفن في الحجر في مدائن صالح تتوزع المقابر المنحوتة في الجبال واشهرها قصر الصانع وتقع في الجهة الجنوبية من الموقع وتضم هذه المقبرة نقشاً يعود الى شهر مارس من سنة (8) ميلادي وهناك مقبرة القصر الفريد وسميت بذلك لانفرادها بجبل مستقل بذاته ولتميزّها بالاعمدة النبطية الافقية والرأسية وهناك مقابر الخزيمات التي تضم 53 مقبرة تتوزع على مجموعة من الكتل الصخرية.\nنشأة الحرف\nولانها مدينة الاسرار فلا غرو ان تكون مدائن صالح متحفاً مكشوفاً ومنجماً مفتوحاً للكثير من الباحثين الذين وجدوا بغيتهم واناخوا مطيتهم فيها لاجراء بحوثهم ودراساتهم. ويرى بعض الباحثين ان الكتابة العربية نشأت في شمالي الجزيرة العربية عكس ما كان شائعاً انها نشأت في بلاد الشام واعتمد في ذلك على شواهد مادية مقنعة بنيت على عدد من النقوش والكتابات في مدائن صالح.\nغرف التاريخ\nوانت في مدائن صالح لا تلبث ان تقابل السياح من جنسيات مختلفة حيث يجد هؤلاء في غرف التاريخ وارض الاحلام واحداً من اهم المعالم الزاخرة الى حد الترف بمخزون تراثي اثري تاريخي.. ولأن مدائن صالح مدينة لا تشبه المدن وجبال لملمت صخورها اثار الايام الغابرة فإن اسرارها متدفقة وجمالها يظهر تجليات متنوعة من السهل على زائرها ان يقرأ ملامح التاريخ النبطي بكل عنفوانه وأصالته. وقد ثبت لدى الباحثين ان الانباط هم اول من استوطن «الحجر» مدائن صالح وقاموا بتعميرها ويرى الباحثون ا ن اصل الانباط من الجزيرة العربية وذكر المؤرخ ديوردور الصقلي ان الانباط كانوا بدواً رعاة لا يعرفون الزراعة وان ارضهم اغلبها صخرية وعرة." ]
[ "https://web.archive.org/web/20160305032303/http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20070330/Con2007033099287.htm", "https://web.archive.org/web/20160305032303/http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20070330/Con2007033099287.htm", "https://web.archive.org/web/20160305032303/http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20070330/Con2007033099287.htm", "https://web.archive.org/web/20160305032303/http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20070330/Con2007033099287.htm" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0014.jsonl--Q617458--الإعجام-3
1
تاريخ الأبجدية العربية
تاريخ الأبجدية العربية يتناول تاريخ الكتابة العربية، وهي نظام الكتابة المستخدم في اللغة العربية والعديد من اللغات الأخرى مثل الفارسية والأردية. يظهر تاريخ الأبجدية العربية بأنها مرت بفترات نمو منذ بداية نشأتها. والاعتقاد السائد بأنها انبثقت من النبطية (وربما هي إحدى فروع السريانية) القادمة من الآرامية وهي من السلالة الأبجدية الفينيقية وقد ظهر منها الأبجدية العبرية والأبجدية الإغريقية، ومن الإغريقية ظهرت الأبجديات السريالية واللاتينية وغيرها. هناك أيضا كانت توجد الأبجدية العربية الجنوبية أو خط المسند، والتي كانت تستخدم بكثرة في جنوب الجزيرة العربية، وظهرت على النقوش الحميرية وقبلها السبئية في اليمن، ويعتقد أيضا انها اندثرت مع بداية ظهور الأبجدية العربية.
الإعجام
تصغير|281x281بك|مثال على تطور نظام الكتابة العربية منذ القرن التاسع إلى القرن الحادي عشر، (1) البسملة كتبت بخط كوفي غير منقط ولا مشكّل. (2) نظام أبي الأسود الدؤلي المبكر ويَعتمد على تمثيل الحركات بنقاط حمراء تكتب فوق الحرف (الفتحة) أو تحته (الكسرة) أو بين يديه (الضمّة)، وتُستعمل النقطتان للتنوين. (3) تطور النظام بتنقيط الحروف. (4) نظام الخليل بن أحمد الفراهيدي المستعمل إلى اليوم، وهو وضع رموز مختلفة للحركات فيما تبقى النقاط لتمييز الحروف. قيل أن الإعجام كان معروفًا لدى كتَّاب العرب في الجاهلية، ونقلت أخبار تؤيد ذلك فقد قال أبو عمرو الداني: ، وقد روي عن هاشم الكلبي أنه قال: . ولكن يظهر أن العرب كانوا يكتبون الحروف في الغالب بلا إعجام، وكانوا يميزونها عن بعضها بالسليقة وحسب السياق، لما اختلف اللسان باختلاط العرب بالعجَم، وظهر اللحن والتحريف في الألسنة وفي تلاوة القرآن وضع أبو الأسود الدُّؤَلي بطلب من زياد بن أبيه - أمير العراق -(سنة 67 هـ؛ 687م) علاماتٍ في المصاحف بصبغ مختلف، فجعل للفتحة نقطة فوق الحرف، للكسرة نقطة أسفل الحرف، وجعل للضمة نقطة من الجهة اليسرى، وكانت نون التنوين تكتب فاستبدلها بنقطتين تبعًا لحركة الحرف. في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان نُقِّطت للأحرف العربية المتشابهة، وقام بذلك نصر بن عاصم ويحيى بن يعْمُر بأمر من الحجاج بن يوسف الثقفي (وكان متقنا للقرآن والعربية، فأمر العلماء بإحصاء آيات القرآن وحروفه ثم وضع التنقيط المعروف مع اختلاف بين تنقيط أهل المشرق وأهل المغرب وهو لا يكاد يذكر)؛ وقاما أيضًا بترتيب الحروف الهجائية بالترتيب الألفبائي (أ، ب، ت، ث....). وبعد ذلك رأى الخليل بن أحمد صعوبة الأمر، فقد كثر اختلاط النقط في الكتابة أيامه، وذلك بسبب عدم التمييز بين نقطة الحرف أو نقطة الشكل؛ فقام الخليل بإبدال الشكل الذي وضعه أبو الأسود الدؤلي، حيث أراد التخلص من نظام النقط في الشكل. فالضمة وضع لها واوًا صغيرة، ووضع للتنوين اثنتين. والفتحة وضع لها خطًا صغيرًا فوق الحرف، وجعل للتنوين اثنتين. وضع للكسرة خطًا صغيرًا تحته. وضع رأس الشين للدلالة على كلمة «تشديد»، ووضع رأس العين على همزة القطع، فأخذ من كلمة «قطع» الحرف الثالث، ولم يأخذ الأول ولا الثاني بسبب إمكانية الالتباس بين الحركات، وضع رأس صاد للدلالة على كلمة (وصل)، فأخذ الحرف الثاني، لأن الأول وهو الواو جعلناه قصيرًا للضمة. ووضع إشارة المدة من كلمة مدّ، فلم يختر الميم بسبب الالتباس مع حركة الضمة.
[ "إلحاق النقط بالحروف لتمييز المتشابه منها عن بعضها بعضا بقصد صحّة القراءة.\nورثت الكتابة العربية عن أمّها النبطية الخلو من الشكل والإعجام، ولم يكن ذلك في العصر الجاهلي مدعاة للقلق والتفكير، فالعرب في ذلك الوقت لم يكونوا في حاجة إلى ضوابط النقط والشكل لمكانتهم من العربية، فهم يقرؤونها كما يتكلّمونها صحيحة بالسليقة والطبع، غير أنّه لمّا جاء الإسلام وكثُر الداخلون فيه واتّسعت الدولة الإسلامية فضمّت أُمما أخرى غير العرب، خيف على كلام الله المقدّس من التحريف واللحن، فكان من الضروري أن تُبتكر وسيلة تضبط الكتابة وتمنع عنها التصحيف والتحريف، فتروي المصادر العربية أن نقط المصاحف وضبط إعراب العربية كان على يد أبي الأسود الدؤلي بأمر من زياد بن أبيه أمير العراق سنة 67، فكان الشكل الأوّل نقطا دائرية فوق الحروف للدلالة على الفتح، أو تحتها للكسر أو بجنبها للضمّ، وذلك بصبغ يُخالف لون المداد الذي يُكتب به. ثمّ جاء يحي بن يعمر العدواني، ونصر بن عاصم الليثي تلميذا أبي الأسود الدؤلي في خلافة عبد الملك بن مروان في أواخر القرن الأوّل، وقاما بوضع الإعجام، أي نقط الحروف المتشابهة الصور، وكان عجم الحروف بنفس مداد الكتابة، لأنّ النقطة جزء من الحرف، وبذلك تتميّز عن نقط الشكل التي تُكتب بالمداد الأحمر، وفي عصر الدولة العبّاسية أراد النّاس أن يجعلوا الشكل بنفس مداد الكتابة تيسيرا للأمر، فحلّ هذا الالتباس عالم اللغة الشهير الخليل بن أحمد الفراهيدي المتوفّى نحو سنة 170، بوضع طريقة أخرى للشكل على صورة شُرطٍ رفيعة تُرسم بسنّ القلم أعلى الحروف وأسفلها، وكذلك علامات التنوين الاصطلاحية المعروفة والهمزة، وهي العلامات التي ما زالت تستعمل إلى اليوم.\nيذهب ناصر الدين الأسد إلى أنّ الإعجام كان معروفا قبل الإسلام، وفي العصر الإسلامي المبكّر، ويورد عدّة روايات تشير إلى ذلك، ويذهب إلى هذا الرأي الشيخ أحمد رضا الذي يتساءل محقّا : « كيف أنّ أبا الأسود مع تقدّم زمنه على زمن نصر بن عاصم عمد إلى وضع الشكل خوف الالتباس في إعراب الكلمات، ولم يضع النقط خوف الالتباس في الحروف، الذي هو أولى بالرفع، لأنّ تقويم أصل الكلمة مقدّم على تقويم إعرابها ». كما يرى يوسف ذنون الرأي نفسه أي أن الإعجام كان موجودا قبل الإسلام، ويؤيّد ذلك وروده في رواية اختراع الكتابة من قبل الطائيين ويُنسب وضعه إلى عامر بن جدرة، ووروده أيضا في الشعر الجاهلي باسم الوشم والرقم والترقيش، ووجوده في الكتابة العربية الجنوبية، وكذلك معرفة الصحابة رضوان الله تعالى عنهم في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام للإعجام بدليل تجريدهم المصاحف من النقط والشكل، وقد ذكره معاوية رضي الله تعالى عنه واقعا وابن عباس رضي الله عنهما اصطلاحا، ويزيد في تأكيد ذلك وضع نقط الشكل بلون مغاير ممّا يدلّ على وجود نقط في أصل الكتابة، وذكر التوحيدي في رسالته في علم الكتابة أنّ « الكتاب المعجم هو العربي وغير المعجم النبطي »، أمّا ما يُروى عن نصر بن عاصم الليثي ويحى بن يعمر العدواني فذلك دراستهما لوضع الإعجام الذي تعدّدت مذاهبه، فأقرّوا طريقة ارتضتها الدولة كي تعمّ، ومع ذلك لم يُكتب لها التوفيق إلاّ في المشرق، وممّا يُدعّم هذا القول وجود نمط من الإعجام في زمن عبد الملك بن مروان لم تذكره المصادر القديمة يختلف عمّا كان شائعا في المشرق وعمّا كان عليه المغاربة، وقد وُجد هذا النمط على قبّة الصخرة المؤرّخة سنة 72 وفي شواهد الطريق المعاصرة لها، حيث نُقطت القاف بنقطة واحدة من أسفل في كلمات : مستقيم، قائما، لا تقولوا، ألقاها، المقرّبون. وفي شواهد الطريق نُقط حرف الثاء بنقطتين في مثل كلمة ثمانية، وهذا كلّه يدلّ على وجود سابقة للإعجام قبل الإسلام، أمّا عدم وجوده في بعض النصوص فلا ينهض دليلا على عدمه.\n- معجم الكتابة، خضير شعبان. الطبعة الأولى، 1419. دار اللسان العربي، الجزائر.\n- الخطّ العربي والمطلب اللغوي، يوسف ذنون. اللغة العربية والوعي القومي، بحوث ومناقشات الندوة الفكرية التي نظّمها مركز دراسات الوحدة العربية، بالاشتراك مع المجمع العلمي العراقي، ومعهد البحوث والدراسات العربية، نيسان/ابريل 1984م. مركز دراسات الوحدة العربية.\n- المخطوطات القرآنية في المتحف الإسلامي في الحرم الشريف القدس. الربيز : خضر سلامة. الطبعة الأولى 2003. دار غارنت للنشر، اليونسكو للنشر. طبع في لبنان." ]
[ "https://books.google.com.ly/books?id=8LFiDwAAQBAJ&lpg=PT108&dq=%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D8%AC%D8%A7%D9%85&hl=ar&pg=PT108" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0014.jsonl--Q617458--التشكيل-4
2
تاريخ الأبجدية العربية
تاريخ الأبجدية العربية يتناول تاريخ الكتابة العربية، وهي نظام الكتابة المستخدم في اللغة العربية والعديد من اللغات الأخرى مثل الفارسية والأردية. يظهر تاريخ الأبجدية العربية بأنها مرت بفترات نمو منذ بداية نشأتها. والاعتقاد السائد بأنها انبثقت من النبطية (وربما هي إحدى فروع السريانية) القادمة من الآرامية وهي من السلالة الأبجدية الفينيقية وقد ظهر منها الأبجدية العبرية والأبجدية الإغريقية، ومن الإغريقية ظهرت الأبجديات السريالية واللاتينية وغيرها. هناك أيضا كانت توجد الأبجدية العربية الجنوبية أو خط المسند، والتي كانت تستخدم بكثرة في جنوب الجزيرة العربية، وظهرت على النقوش الحميرية وقبلها السبئية في اليمن، ويعتقد أيضا انها اندثرت مع بداية ظهور الأبجدية العربية.
التشكيل
تصغير|300x300بك|علامات تشكيل تستعمل في الأبجدية العربية. هي شكلة توضع أعلى أو تحت الحرف العربي، لتوضيح طريقة نطق الحرف. ولا تكتب حركات التشكيل في العربية اليومية، أي في الخطوط اليومية والمطبوعات العامة ولافتات الشوارع. بينما تحتوي كتب الأطفال ونصوص المدارس الابتدائية وبعض الكتب على علامات التشكيل إلى حدٍ ما. وتعتبر علامات التشكيل مهمة للقارئ الذي لا يجيد العربية، بينما يمكن للعربي قرأتها بالسليقة. وقد يكتب البعض علامات التشكيل في الحالات التي يمكن أن يتلعثم فيها القارئ لمعرفة التهجئة من خلال السياق، ويكتبها البعض كجزءًا من جمالية النص. الحركاتالاسمالترجمة الصوتيةالقيمة الصوتية064E◌َ 064F◌ُ 0650◌ِ صادقت الأبجدية العربية على شكلها الحالي التقليدي منذ بداية القرن السابع أي بداية القرن الهجري الأول (سنة اثنين وعشرين هجري)مخطوطة بالبردي باللغة العربية وهي أقدم مخطوطة ظهرت باللغة العربية الحالية وتلك كانت أقدم مخطوطة باللغة العربية الحالية. ادرك المسلمون الأوائل أهمية قراءة وكتابة القرأن بشكل واضح ودقيق، لذا في بداية القرن الهجري الأول -السابع ميلادي- كان هناك الحاجة للحل الناجع لاختلاف قراءات القرآن بسبب تشابه الأحرف. وقد كانت للأبجديات النبطية والسريانية أمثلة متعددة بوجود التنقيط للتمييز بين الأحرف المتطابقة، انظر الصورة التي باليسار على سبيل المثال. قياسا على ذلك، فقد تم إضافة نظام التنقيط إلى الأحرف العربية لتقديم ما يكفي من صوتيات الأحرف الثمان والعشرون مختلفة للغة العربية الكلاسيكية. لذا فقد وضعت الأحرف المنقطة بعد الأحرف الأصلية بالترتيب الهجائي، وأحيانا تلك الأحرف تسبقها. أقدم وثيقة موجودة تستخدم بشكل مؤكد نظام التنقيط، هي أيضا أول وثيقة باللغة العربية بورق البردي ومؤرخة في شهر جمادى الأول من عام 22 هجري -643 ميلادي-. ولم يكن التنقيط إلزاميا بتلك الفترة. وقد كان القرآن يحفظ في الصدور لفترة قبل أن يأمر الخليفة عثمان بن عفان بكتابته. تلك الممارسة، والتي بقيت حتى اليوم، ربما نشأت بشكل جزئي لتجنب كثرة الالتباسات في النصوص القرآنية، فضلا عن ندرة الكتب في زمن لم يسمع عن الطباعة، والدارج لعملية التأليف هو النسخ اليدوي. الحروف الرقمية تمثل كل الحروف الأبجدية (28 حرفاً) ولكل حرف له مدلوله الرقمي (انظر حساب الجمل)، وتبدأ برقم 1 وتنتهي عند الرقم 1000 وهي كالآتي موضوعة في جدول:
[ "إلحاق النقط بالحروف لتمييز المتشابه منها عن بعضها بعضا بقصد صحّة القراءة.\nورثت الكتابة العربية عن أمّها النبطية الخلو من الشكل والإعجام، ولم يكن ذلك في العصر الجاهلي مدعاة للقلق والتفكير، فالعرب في ذلك الوقت لم يكونوا في حاجة إلى ضوابط النقط والشكل لمكانتهم من العربية، فهم يقرؤونها كما يتكلّمونها صحيحة بالسليقة والطبع، غير أنّه لمّا جاء الإسلام وكثُر الداخلون فيه واتّسعت الدولة الإسلامية فضمّت أُمما أخرى غير العرب، خيف على كلام الله المقدّس من التحريف واللحن، فكان من الضروري أن تُبتكر وسيلة تضبط الكتابة وتمنع عنها التصحيف والتحريف، فتروي المصادر العربية أن نقط المصاحف وضبط إعراب العربية كان على يد أبي الأسود الدؤلي بأمر من زياد بن أبيه أمير العراق سنة 67، فكان الشكل الأوّل نقطا دائرية فوق الحروف للدلالة على الفتح، أو تحتها للكسر أو بجنبها للضمّ، وذلك بصبغ يُخالف لون المداد الذي يُكتب به. ثمّ جاء يحي بن يعمر العدواني، ونصر بن عاصم الليثي تلميذا أبي الأسود الدؤلي في خلافة عبد الملك بن مروان في أواخر القرن الأوّل، وقاما بوضع الإعجام، أي نقط الحروف المتشابهة الصور، وكان عجم الحروف بنفس مداد الكتابة، لأنّ النقطة جزء من الحرف، وبذلك تتميّز عن نقط الشكل التي تُكتب بالمداد الأحمر، وفي عصر الدولة العبّاسية أراد النّاس أن يجعلوا الشكل بنفس مداد الكتابة تيسيرا للأمر، فحلّ هذا الالتباس عالم اللغة الشهير الخليل بن أحمد الفراهيدي المتوفّى نحو سنة 170، بوضع طريقة أخرى للشكل على صورة شُرطٍ رفيعة تُرسم بسنّ القلم أعلى الحروف وأسفلها، وكذلك علامات التنوين الاصطلاحية المعروفة والهمزة، وهي العلامات التي ما زالت تستعمل إلى اليوم.\nيذهب ناصر الدين الأسد إلى أنّ الإعجام كان معروفا قبل الإسلام، وفي العصر الإسلامي المبكّر، ويورد عدّة روايات تشير إلى ذلك، ويذهب إلى هذا الرأي الشيخ أحمد رضا الذي يتساءل محقّا : « كيف أنّ أبا الأسود مع تقدّم زمنه على زمن نصر بن عاصم عمد إلى وضع الشكل خوف الالتباس في إعراب الكلمات، ولم يضع النقط خوف الالتباس في الحروف، الذي هو أولى بالرفع، لأنّ تقويم أصل الكلمة مقدّم على تقويم إعرابها ». كما يرى يوسف ذنون الرأي نفسه أي أن الإعجام كان موجودا قبل الإسلام، ويؤيّد ذلك وروده في رواية اختراع الكتابة من قبل الطائيين ويُنسب وضعه إلى عامر بن جدرة، ووروده أيضا في الشعر الجاهلي باسم الوشم والرقم والترقيش، ووجوده في الكتابة العربية الجنوبية، وكذلك معرفة الصحابة رضوان الله تعالى عنهم في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام للإعجام بدليل تجريدهم المصاحف من النقط والشكل، وقد ذكره معاوية رضي الله تعالى عنه واقعا وابن عباس رضي الله عنهما اصطلاحا، ويزيد في تأكيد ذلك وضع نقط الشكل بلون مغاير ممّا يدلّ على وجود نقط في أصل الكتابة، وذكر التوحيدي في رسالته في علم الكتابة أنّ « الكتاب المعجم هو العربي وغير المعجم النبطي »، أمّا ما يُروى عن نصر بن عاصم الليثي ويحى بن يعمر العدواني فذلك دراستهما لوضع الإعجام الذي تعدّدت مذاهبه، فأقرّوا طريقة ارتضتها الدولة كي تعمّ، ومع ذلك لم يُكتب لها التوفيق إلاّ في المشرق، وممّا يُدعّم هذا القول وجود نمط من الإعجام في زمن عبد الملك بن مروان لم تذكره المصادر القديمة يختلف عمّا كان شائعا في المشرق وعمّا كان عليه المغاربة، وقد وُجد هذا النمط على قبّة الصخرة المؤرّخة سنة 72 وفي شواهد الطريق المعاصرة لها، حيث نُقطت القاف بنقطة واحدة من أسفل في كلمات : مستقيم، قائما، لا تقولوا، ألقاها، المقرّبون. وفي شواهد الطريق نُقط حرف الثاء بنقطتين في مثل كلمة ثمانية، وهذا كلّه يدلّ على وجود سابقة للإعجام قبل الإسلام، أمّا عدم وجوده في بعض النصوص فلا ينهض دليلا على عدمه.\n- معجم الكتابة، خضير شعبان. الطبعة الأولى، 1419. دار اللسان العربي، الجزائر.\n- الخطّ العربي والمطلب اللغوي، يوسف ذنون. اللغة العربية والوعي القومي، بحوث ومناقشات الندوة الفكرية التي نظّمها مركز دراسات الوحدة العربية، بالاشتراك مع المجمع العلمي العراقي، ومعهد البحوث والدراسات العربية، نيسان/ابريل 1984م. مركز دراسات الوحدة العربية.\n- المخطوطات القرآنية في المتحف الإسلامي في الحرم الشريف القدس. الربيز : خضر سلامة. الطبعة الأولى 2003. دار غارنت للنشر، اليونسكو للنشر. طبع في لبنان." ]
[ "https://web.archive.org/web/20181205003336/http://www.diwanalarabia.com/Display.aspx?args=AA4846FC3537C8EDE4C120A1BAB83C89831F75B2BCDB633C1582E32563D3E0BDB3E5089F04158B903404457F88211C416CA54EBB84899DBF16C00AD18A01574F6D1C1B10332B7FFA" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0014.jsonl--Q1866303--ثمرةُ علمِ النحوِ-1
1
نحو عربي
النحو العربي هو علم يختص بدراسة أحوال أواخر الكلمات، من حيث الإعراب، والبناء، مثل أحكام إعراب الكلمات، وعلامات إعرابها، والمواضع التي تأخذ فيها هذا الحكم. وفي اللغة يطلق النحو على القصد، أو الجهة. وفي الأصل، عنى النحو بدراسة الإعراب، وهو ما يعني أواخر الكلام؛ حيث أدى اتساع رقعة الدولة الإسلامية إلى اختلاط الكلام العربي، بالكلام الأعجمي، ودخول اللحن في اللغة العربية. أول ظهور لعلم النحو كان في عصر الإمام علي بن أبي طالب؛ حيث أنه أشار إلى أبي الأسود الدؤلي لوضع قواعد علم النحو؛ لتأصيل وضبط قواعد اللغة، ومواجهة اللحن اللغوي، وخاصة في ما يتعلق بالقرآن. وبذلك كان أبو الأسود الدؤلي هو واضع علم النحو، ثم أخذ العلماء من بعده يزيدون عليه شيئًا فشيئًا مثل الفراهيدي الذي وضع علم العروض، ووضع أسس الميزان الصرفي لمعرفة أصل الكلمات، وكشف الكلمات الشاذة، والدخيلة على اللغة العربية. وتبعه سيبويه. الذي ألف أول كتاب جمع فيه قواعد النحو العربي، وأسماه "الكتاب"، وما زال "الكتاب" مرجعًا رئيسيًا للنحو العربي حتى الآن. تُطبق قواعد النحو على الكلام، وهو كل لفظ مفيد يحسن السكوت عليه، ويتكون من كلمتين على الأقل (اسمين "العلم نور"، أو فعل واسم "جاء الرسول")، أما أي لفظ لا يحقق معنى أو فائدة؛ فلا يمكن تطبيق قواعد النحو عليه، ومن الألفاظ التي لا يمكن تطبيق النحو عليها اللفظ المفرد مثل: "ماء"، والمركب الإضافي مثل: "كرة القدم"، والمركب المزجي مثل: "بعلبك"، والمركب الإسنادي مثل: "جاد الله". وتدخل جملة الشرط بدون جوابها ضمن هذه الألفاظ مثل: "إن فاز الفريق".
ثمرةُ علمِ النحوِ
وثمرةُ هذا العلمِ: هو في تَحمُّلِ اللغةِ وأدائِها من جهةِ عَلاقةِ الإعرابِ بالمعنى. والمقصودُ بالتحملِ هنا: فَهمُ المقصودِ من كلامِ الغيرِ بحَسَبِ إعرابه، فيميِّزُ المسندَ من المسندِ إليه، والفاعلَ من المفعولِ، وغيرَ ذلك مما يؤدي إهمالُه إلى قلبِ المعاني. والمقصودُ بالأداءِ: أن يتكلمَ المرءُ بكلامٍ معربٍ يناسبُ المعانيَ التي يريدُ التعبيرَ عنها، ويتخلصُ من اللحنِ الذي يقلِبُ المعانيَ، فيتمكنَ بذلك من إفهامِ الغيرِ. قال الشيخ محمد محيى الدين عبد الحميد في كتابه التحفة السنية بشرح المقدمة الآجرومية: "وثمرة تَعَلُّم علم النحو: صِيَانَةُ اللسان عن الخطأ في الكلام العَرَبِّي، وَفَهْمُ القرّآنِ الكريم والحديثِ النبويّ فَهْماً صحيحاً، اللذَيْنِ هما أَصْلُ الشَّريعَةِ الإسلامية وعليهما مَدَارُها".الموسوعة الشاملة - التحفة السنية شرح المقدمة الآجرومية لمحمد محيى الدين عبد الحميد
[ "الكتاب : التحفة السنية شرح المقدمة الآجرومية لمحمد محيى الدين عبدالحميد\nالتُحْفَةٌ السَنيَة (1/1)\nبِشَرْحِ الْمُقَدِّمَةِ الآجُرُّومِيَّةِ\nتأليف\nمحمد محي الدين عبدالحميد\nwww.ahlalhdeeth.com\nالتُحْفَةٌ السَنيَة بِشَرْحِ الْمُقَدِّمَةِ الآجُرُّومِيَّةِ\nبِسْمِ الله الَّرحْمَنِ الرَّحِيمِ\nالحمد لله وكَفَي، وسلامه علي عباده الذين اصْطَفَي\nهذا شَرْح واضح العبارة، ظاهر الإشارَة ، يَانِعُ الثَّمَرَة، دَانِي القِطَاف، كثير الأسئلة والتمرينات، قصدت به الزُّلْفَي إلي الله تعالي بتيسير فهم (المقَدِّمَة الآجُرُّومِيَّةِ)علي صغار الطلبة ؛ لأنها الباب إلي تَفَهُّم العربية التي هي لُغَةُ سيدنا ومولانا رسول الله صلي الله عليه و علي آله وصَحْبه وسلم ولُغَةُ الكتاب العزيز.\nوأرجو أن أستحق به رضا الله عز وجل ؛ فهو خير ما أَسْعَي إليه\nرَبَّنَا عليك توكلنا وإليك ، وإليك أَنَبْنَا ، وإليك المصير ، رَبَّنَا اغفر لي وَلوَالِدَيَّ وللمؤمنين والمؤمنات يومَ يَقُومُ الحساب\nالْمقَدَّمَاتُ\nتعريف النحو ، موضوعه، ثمرته ، نسبته ، واضعه ، حكم الشارع فيه\nالتعريف : كلمة\" نحو \" تطلق في اللغة العربية علي عدَّة معان :منها الْجِهَةُ ، تقول ذَهَبْتُ نَحْوَ فلاَنٍ ، أي :جِهَتَهُ . ومنها الشّبْهُ والمِثْلُ ، تقول :مُحَمَّدٌ نَحْوُ عَلِيّ ، أي شِبْهُهُ وَمِثْلُهُ .\nوتطلق كلمة \" نحو \" في اصطلاح العلماء علي \" العلم بالقواعد التي يُعْرَف بها أحكامُ أوَاخِرِ الكلمات العربية في حال تركيبها : من الإعراب ، والبناء وما يتبع ذلك \" .\nالموضوع : وموضوعُ علمِ النحوِ : الكلمات العربيةُ ، من جهة البحث عن أحوالها المذكورة.\nالثمرة : وثمرة تَعَلُّم علم النحو : صِيَانَةُ اللسان عن الخطأ في الكلام العَرَبِّي ، وَفَهْمُ القرّآنِ الكريم و الحديثِ النبويّ فَهْماً صحيحاً ، اللذَيْنِ هما أَصْلُ الشَّريعَةِ الإسلامية وعليهما مَدَارُها .\nنسبته : هو من العلوم العربية .\n(1/1)" ]
[ "http://islamport.com/w/lqh/Web/4114/1.htm" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0014.jsonl--Q1866303--أهمُّ المؤلفاتِ في النحوِ-2
1
نحو عربي
النحو العربي هو علم يختص بدراسة أحوال أواخر الكلمات، من حيث الإعراب، والبناء، مثل أحكام إعراب الكلمات، وعلامات إعرابها، والمواضع التي تأخذ فيها هذا الحكم. وفي اللغة يطلق النحو على القصد، أو الجهة. وفي الأصل، عنى النحو بدراسة الإعراب، وهو ما يعني أواخر الكلام؛ حيث أدى اتساع رقعة الدولة الإسلامية إلى اختلاط الكلام العربي، بالكلام الأعجمي، ودخول اللحن في اللغة العربية. أول ظهور لعلم النحو كان في عصر الإمام علي بن أبي طالب؛ حيث أنه أشار إلى أبي الأسود الدؤلي لوضع قواعد علم النحو؛ لتأصيل وضبط قواعد اللغة، ومواجهة اللحن اللغوي، وخاصة في ما يتعلق بالقرآن. وبذلك كان أبو الأسود الدؤلي هو واضع علم النحو، ثم أخذ العلماء من بعده يزيدون عليه شيئًا فشيئًا مثل الفراهيدي الذي وضع علم العروض، ووضع أسس الميزان الصرفي لمعرفة أصل الكلمات، وكشف الكلمات الشاذة، والدخيلة على اللغة العربية. وتبعه سيبويه. الذي ألف أول كتاب جمع فيه قواعد النحو العربي، وأسماه "الكتاب"، وما زال "الكتاب" مرجعًا رئيسيًا للنحو العربي حتى الآن. تُطبق قواعد النحو على الكلام، وهو كل لفظ مفيد يحسن السكوت عليه، ويتكون من كلمتين على الأقل (اسمين "العلم نور"، أو فعل واسم "جاء الرسول")، أما أي لفظ لا يحقق معنى أو فائدة؛ فلا يمكن تطبيق قواعد النحو عليه، ومن الألفاظ التي لا يمكن تطبيق النحو عليها اللفظ المفرد مثل: "ماء"، والمركب الإضافي مثل: "كرة القدم"، والمركب المزجي مثل: "بعلبك"، والمركب الإسنادي مثل: "جاد الله". وتدخل جملة الشرط بدون جوابها ضمن هذه الألفاظ مثل: "إن فاز الفريق".
أهمُّ المؤلفاتِ في النحوِ
وأهمُّ الكتبِ المتداولةِ في علمي النحوِ والصرفِ - بعدَ كتابِ سيبويهِ – هيَ: كتاباتُ أبي عَمْرٍو بنِ الحاجبِ (عثمانَ بنِ عُمَرَ) 646 هـ صاحبِ المختصراتِ، المشهورةِ في الفقهِ والأصولِ، وله (الكافيةُ) في النحوِ، و(الشافيةُ) في الصرفِ، وكلتاهُما من المنثورِ، وعليهما شروحٌ كثيرةٌ خاصةً (الكافيةُ). كتاباتُ ابنٍ مالكٍ (أبو عبدِ اللهِ محمدٌ جمالُ الدينِ ابنُ مالكٍ الطائيِّ الأندلسيِّ) 672 هـ، وله القصيدةُ الألفيةُ المشهورةُ، التي كتبها على منوال ألفية الإمام ابن معطي الزواوي أول من ألف ألفية في النحو.أول ألفيّة في النحو العربي لابن معطي الزواوي القبائلي! – الشروق أونلاين وقد اعترف ابن مالك بسبق وفضل الإمام ابن معطي حيث قال في ألفيته: وقد تناولَ وانبرى كثيرٌ من العلماءِ بشرحِ ألفية ابن مالك، منهم: القاضي عبدُ الله بهاءُ الدينِ بنُ عقيلٍ المصريِّ 769 هـ، وله (شرح ابن عقيل على الألفيةِ). ولابنِ مالكٍ صاحبِ الألفيةِ منظومة أخرى في النحو أكبر اسمها الكافية الشافية في 2757 بيتًا شرحها بنفسه، ومتن منثور في النحو اسمه التسهيل، شرحه كذلك بنفسه، ومنظومةٌ في الصرفِ مشهورة باسم لاميةُ الأفعالِ، وله أيضاً المنظومةُ الهائيةُ فيما وردَ من الأفعالِ بالواوِ والياءِ. كتاباتُ ابنِ هشامٍ الأنصاريِّ (جمالِ الدينِ عبدِ اللهِ بنِ يُوسُفَ) 761 هـ، وله (أوضحُ المسالكِ إلى ألفيةِ ابنِ مالكٍ)، وله (مغني اللبيب عن كتب الأعاريب)، وله (شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب)، وله (شرح قطر الندى وبل الصدى) و(الإعراب عن قواعد الإعراب. كتابات الشيخِ محمدِ محيي الدينِ عبدِ الحميدِ من علماءِ الأزهرِ وله شروحٌ وتحقيقاتٌ على الكتبِ السابقةِ وهيَ شروحُ الألفيةِ وكتاباتُ ابن هشامٍ وله (التحفةُ السُّنية شرحُ متنِ الآجُرُّومِيّةِ) وهوَ كتابٌ مختصرٌ شرحَ فيه متنَ محمدِ بنِ آجُرُّومَ الصنهاجِيِّ 723 هـ.
[ "وهو بسبق حائز تفضيلًا ... مستوجب ثنائي الجميلا\nومن أهم الأراجيز النحوية، التي بدأ بها ابن مالك حياته في مجال النظم، والتي تعد مثالًا طيبًا للجهد الموفق الذي كان يقوم به العلماء في وقت ظهرت فيه الحاجة إلى حفظ تراث العربية، وقد كاد يسلم الروح على أيدي التتار والصليبيين.\n\"الكافية الشافية\"\nتعريف بالأرجوزة:\nالكافية الشافية نظم موجز يحتوي على سبعة وخمسين، وسبعمائة وألفين من الأبيات، وقد نص الناظم على ذلك صراحة في نهاية فصل \"الآلة\" -وهو آخر فصول الأرجوزة حيث قال (١).\nوقد جعلت نظم هذا الباب ... مكملًا أبواب ذا الكتاب\nفالحمد لله على تكميله ... ميسرًا ما ريم في تحصيله\nأبياته ألفان مع سبعمائة ... وزيد خمسون ونيف أكمله\nوقد جاءت مقدمة الأرجوزة في سبعة عشر بيتًا والختام في خمسة، والباقي اختص بالمادة العلمية.\nوقسم النظم إلى ستة وستين بابًا، واثنين وستين فصلًا.\nوقد ضمن الناظم مقدمته الداعي إلى هذا النظم، وقد حصره في شيء واحد هو قصد إفادة المتعلمين بما اجتهد هو في تحصيله من علم يخشى أن يمضي دون أن يفيد به أحد:\n(١) الكافية الشافية ص ١٤٧." ]
[ "https://shamela.ws/book/12024/34" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0014.jsonl--Q28747702--دولة المماليك البحرية (1250-1382)-1
1
تاريخ مصر في عهد المماليك
تاريخ مصر في عهد المماليك هي الفترة الزمنية من عام 1250 إلى عام 1517 والتي كانت فيها مصر تحت حكم المماليك. يمكن تقسيم هذه الفترة الزمنية الممتدة على مدى 200 عام تقريبا إلى فترتين شهدت كل واحدة منها قيام دولة للمماليك. الفترة الأولى والتي امتدت من عام (1250-1382 م) شهدت قيام دولة المماليك الاولى أو دولة المماليك البحرية ومؤسسها هو عز الدين أيبك، أما الفترة الثانية والتي كانت من عام (1382-1517) فقد شهدت قيام دولة المماليك الثانية أو ما تسمى بـ دولة المماليك البرجية (أو الجركسية) ومؤسسها هو الظاهر برقوق العثماني الجركسي والتي ظلت تحكم مصر حتى سقوطها ونهايتها وانتقال الخلافة منها إلى العثمانيين.
دولة المماليك البحرية (1250-1382)
يرجع تاريخ دولة المماليك البحرية إلى مؤسسها السلطان نجم الدين أيوب الذي أتى بالمماليك وبنى لهم قلعة بجزيرة الروضة عام 638 هـ، وتنقسم دولة المماليك البحرية إلى أسرتين وهما أسرة الظاهر بيبرس البندقداري الذي حكم مصر مدة 17عاما ويعتبر هو المؤسس الحقيقي لدولتهم، حيث قام بالعديد من التعديلات الإدارية ومنها إعادة إحياء الخلافة العباسية ونقل مقرها إلى القاهرة عام 658هـ، وأسرة المنصور قلاوون حيث يعتبر حكم الناصر محمد بن قلاوون الذي قارب على نصف قرن من الحكم أزهى عصور المماليك البحرية وقد تعاقب على حكم مصر بعد الناصر محمد العديد من الحكام وكانوا غالبيتهم صغار السن فيتحكم بهم قادة الجيش (الأتابكة) وظل الحال كذلك إلى أن ظهر الأمير برقوق مؤسس دولة المماليك الجراكسة ( البرجية).
[ "يرجع تاريخ دولة المماليك البحرية (648-792هـ/ 1250-1390م) إلى مؤسسها السلطان نجم الدين أيوب الذى أتى بالمماليك وبنى لهم قلعة بجزيرة الروضة عام 638 هـ ، وتنقسم دولة المماليك البحرية إلى أسرتين وهما أسرة الظاهر بيبرس البندقداري الذي حكم مصر مدة 17عاما ويعتبر هو المؤسس الحقيقي لدولتهم، حيث قام بالعديد من التعديلات الإدارية ومنها إعادة إحياء الخلافة العباسية ونقل مقرها إلى القاهرة عام 658هـ ، وأسرة المنصور قلاوون حيث يعتبر حكم الناصر محمد بن قلاوون الذي قارب على نصف قرن من الحكم أزهى عصور المماليك البحرية وقد تعاقب على حكم مصر بعد الناصر محمد العديد من الحكام وكانوا غالبيتهم صغار السن فيتحكم بهم قادة الجيش (الأتابكة) وظل الحال كذلك إلى أن ظهر الأمير برقوق مؤسس دولة المماليك الجراكسة ( البرجية)." ]
[ "https://web.archive.org/web/20201020081025/https://egymonuments.gov.eg/ar/historical-periods/mamluk-dynasty-bahri/" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0014.jsonl--Q28747702--دولة المماليك البرجية (1382-1517)-2
1
تاريخ مصر في عهد المماليك
تاريخ مصر في عهد المماليك هي الفترة الزمنية من عام 1250 إلى عام 1517 والتي كانت فيها مصر تحت حكم المماليك. يمكن تقسيم هذه الفترة الزمنية الممتدة على مدى 200 عام تقريبا إلى فترتين شهدت كل واحدة منها قيام دولة للمماليك. الفترة الأولى والتي امتدت من عام (1250-1382 م) شهدت قيام دولة المماليك الاولى أو دولة المماليك البحرية ومؤسسها هو عز الدين أيبك، أما الفترة الثانية والتي كانت من عام (1382-1517) فقد شهدت قيام دولة المماليك الثانية أو ما تسمى بـ دولة المماليك البرجية (أو الجركسية) ومؤسسها هو الظاهر برقوق العثماني الجركسي والتي ظلت تحكم مصر حتى سقوطها ونهايتها وانتقال الخلافة منها إلى العثمانيين.
دولة المماليك البرجية (1382-1517)
تأسست دولة المماليك البرجية (أو الجركسية ) على يد سيف الدين برقوق. وتعود جذورهم إلى عهد المنصور قلاوون، الذي استعان بهم كثيرا في جيشه. وكانت هذه الفرقة مواليه له عندما أصبح جنرال عسكري، أصبح أحد هؤلاء المماليك الشركسيين (وهو برقوق) أحد أهم وأقوى رجال الدولة. ويمثل وصوله إلى الحكم بداية السلالة المملوكية البرجية . شهدت مصر تقدماً معمارياً وفنياً خلال هذا العصر على الرغم من أنها كانت فترة غير مستقرة. حكمت دولة المماليك البرجية مصر لمدة 135 سنة تقريباً من خلال 23 من السلاطين بالتناوب. وانتهت مملكتهم بهزيمة السلطان طومان باي.
[ "أسس المماليك الجركسية دولتهم عام 784هـ/ 1382م من خلال سيف الدين برقوق. وتعود جذورهم إلى عهد المنصور قلاوون، الذي استعان بهم كثيرا في جيشه. وكانت هذه الفرقة مواليه له عندما أصبح جنرال عسكري، أصبح أحد هؤلاء المماليك الشركسيين، برقوق، أهم وأقوى رجال الدولة. ويمثل صعوده إلى العرش بداية السلالة المملوكية الجركسية. كما كانوا يسمون برجي (المستمدة من \"برج) المماليك، حيث احتلوا القلعة وأبراجها. شهدت مصر تقدماً معمارياً وفنياً خلال زمن المماليك على الرغم من أنها كانت فترة غير مستقرة. حكم المماليك الشركسي مصر لمدة 135 سنة تقريباً من خلال 23 من السلاطين بالتناوب. كانت هزيمة السلطان طومان باي إيذاناً ببداية العهد العثماني." ]
[ "https://web.archive.org/web/20201001020601/https://egymonuments.gov.eg/ar/historical-periods/circassian-mamluks-burji/" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0014.jsonl--Q41921--رفضها للتحرك-4
1
روزا باركس
روزا لويس باركس (بالإنجليزية: Rosa Louise Parks) والتي ولدت تحت اسم روزا لويس ماكولي (بالإنجليزية: Rosa Louise McCouley") (عاشت بين 4 فبراير 1913-24 أكتوبر 2005) كانت ناشطة من أصول إفريقية أمريكية، طالبت بالحقوق المدنية للأمريكان الأفارقة.. Retrieved November 13, 2011. The quoted passages can be seen by clicking through to the text or PDF. في 1/12/1955م، في مونتغمري في ألاباما، رفضت باركس طلب سائق الحافلة جيمس بليك بالتّخلي عن مقعدها في "القسم الملوّن" إلى راكب أبيض البشرة، بعد امتلاء القسم الخاص بالركّاب من أصحاب البشرة البيضاء؛ لم تكن بارك أول من حارب العنصرية، إلا أنها كانت تلقى اهتماماً كبيراً من قبل العالم بعد اعتقالها بسبب مقاومتها وعصيانها لقوانين الفصل في ألاباما. أصبحت باركس رمزاً هاماً من رموز حركة الحقوق المدنية، ورمزاً دوليّاً لمقاومة الفصل العنصريّ.
رفضها للتحرك
بديل=|تصغير|الشرطة تقوم بأخذ بصمات روزا باركس بعد القبض عليها يمين|تصغير|التصوير الجنائي لروزا باركس بعد عمل طوال اليوم، استقلت باركز الحافلة المتجهة إلى تجمع كليفلاند في حوالي الساعة السادسة مساءً، يوم الخميس 1 ديسمبر 1955،مقعد روزا باركس - جريدة الرياض من وسط مدينة مونتغمري. دفعت الاجرة ثم جلست في أحد المقاعد الخلفية المخصصة للسود، بالقرب من منتصف الحافلة كان مقعدها أول مقعد وراء المقاعد المخصصة للبيض. في البداية لم تلاحظ أن سائق الحافلة هو نفسه الذي كان قد تركها تحت المطر قبل ذلك في 1943. سار كل شيء عادي إلى أن ملئت المقاعد المخصصة للبيض، وتوقفت الحافلة أمام مسرح الإمبراطورية، ليصعد عدد من البيض. أشار السائق لإثنين أو ثلاثة من الركاب البيض الواقفين، ليجلسوا في وسط الحافلة والتي كانت قد مُلئت بالركاب السود. طلب السائق من أربعة من الركاب الجالسين بالجزء الأوسط بأن يتنازلوا عن مقاعدهم للركاب البيض. بعد عدة سنوات، تتذكر باركز أحداث ذلك اليوم قائلة:" حينما أشار لنا السائق الأبيض في ذلك اليوم وأمرنا بأن نترك مقاعدنا أحسست بمرارة تغطي جسدي كله كلحاف في ليلة ممطرة". قال لهم السائق بليك :"أنتم جميعًا عليكم ترك مقاعدكم" وكانوا أربعة امتثل ثلاثة منهم وقاموا ليجلس البيض بينما رفضت روزا باركس القيام وترك مقعدها، نهرها بليك :"لماذا لم تقفي وتتركي مقعدك؟ " فأجابته: " لا أعتقد انه يجب علي القيام" فاستدعى بليك الشرطة لتقبض على باركز. تقول بركرز في لقاء لها مستعيدة هذه الحادثة عام 1987 "قال لي السائق إن لم تتركي مكانك سأستدعي لك الشرطة لتقبض عليك، فرددت عليه: يمكنك أن تفعل ذلك ! ". وقالت باركس خلال مقابلة إذاعية مع سدني روجرز بغرب أوكلاند 1956 :"بعد عدة أشهر من اعتقالي أردت أن أعرف لمرة واحدة وإلى الأبد ماكان لي من حقوق إنسان وحق المواطنة".
[ "الاحد21 ذوالقعده 1433 هـ - 7 اكتوبر 2012م - العدد 16176\nمع الزمن\nمقعد روزا باركس\nهتون الفاسي\nفي ثنايا الرحلة الأمريكية كان هناك الكثير مما يستحق التوقف والتأمل والإسقاط على واقع الحال وما إلى ذلك مما تستدعيه تجارب السفر على وجه الخصوص. وما وجدته يستحق المشاركة مع القارئات والقراء هي تجربة الصعود إلى حافلة مونتغمري رقم 2857 والجلوس في الجهة اليسرى من المقعد الحادي عشر، الصف الأول من مقاعد الملونين/السود في متحف هنري فورد للسيارات في مدينة ديربورن Dearborn بولاية ميشيغان حيث مسقط رأس هنري فورد ومصنعه التاريخي ومتحفه الذي يحتل قصراً قديماً ضم فيه كل ما يمت بصلة إلى صناعة السيارات ووسائل المواصلات خلال القرنين الماضيين. من بينها كانت هذه الحافلة التاريخية التي شهدت تدشين مسيرة المقاومة المدنية للتمييز العنصري في الولايات المتحدة الأمريكية ولاسيما في الولايات الجنوبية التي كان التمييز ضد الأفارقة الأمريكيين على أساس اللون تمييزاً يسنده القانون. دخلت الحافلة التاريخ عندما رفضت امرأة سوداء في الثانية والأربعين من العمر تدعى روزا باركس Rosa Parks أن تترك مقعدها لرجل أبيض صعد الباص ولم يجد له مقعداً في الساعة السادسة مساء من يوم الخميس 1 ديسمبر 1955 فاقتيدت روزا بالشرطة على إثرها لمخالفتها لقوانين الفصل العنصري المعتمدة في الولاية ورفضها الانصياع إلى أوامر سائق الباص المخول بتيسير وضمان ركوب البيض وجلوسهم ولو على حساب ركاب سابقين آخرين.\nوقضت عليها المحكمة بأنها مذنبة في اتهامها بالعصيان المدني وعليها غرامة عشرة دولارات وأربعة، تكاليف المحاكمة، لكنها استأنفت. وتلا ذلك مسيرات سلمية تطالب بحق السود في الالتزام بقانون عدم التمييز العنصري ونفذت أول مقاطعة ليوم واحد تحمل فيه أربعون ألف أمريكي أسود المطر والبرد والمسافات الطويلة في الوصول إلى أعمالهم ومدارسهم وبوسائل نقل محدودة لمقاطعة شركة مونتغومري للمواصلات العامة. وتلا اليوم الواحد عدة أيام امتدت إلى 381 يوماً عانى خلالها السود الكثير من المشقة فقط لكي يُعاملوا معاملة إنسانية تحفظ لهم إنسانيتهم وكرامتهم ونجحت مقاطعتهم في إخضاع شركة الحافلات لتعديل القانون ورفع التمييز عن السود في ركوب حافلاتهم بعد أن أشرفت الشركة على الإفلاس نظراً لأن غالبية ركابهم هم في الواقع من يستخدمون المواصلات العامة ومن الملونين. وكسبت روزا قضيتها بعد عام.\nوكان التمييز الذي يصيب السود يتناول الفصل العنصري على أساس اللون في كل مناحي الحياة العامة التي يمكن لهم أن يختلطوا بالبيض، فلا اختلاط في الحافلات أو قطارات، حيث للسود المقاعد الخلفية والباب الخلفي، وليس لهم أن يرتادوا نفس مدارس البيض أو نفس مطاعمهم أو نفس جامعاتهم أو نفس أنديتهم أو نفس محالهم التجارية أو كنائسهم إلخ.. وفي الحافلات كان غير الأبيض عليه أن يدخل من الباب الأمامي لدفع ثمن التذكرة ثم النزول والصعود مرة أخرى من الباب الخلفي فلا يسمح له بالمرور من منتصف الحافلة المخصصة للبيض.\nأما روزا نفسها فقد كانت سيدة عادية من أصول إفريقية وهندية أمريكية تعود إلى قبيلة الشيروكي كريك، لكنها كانت تهتم بعض الشيء بالشأن العام وكانت ترتاد بعض محاضرات التنمية التي زودتها ببعض المبادئ حول حقوقها القانونية لاسيما وأننا نتحدث عن حوالي عقد تقريباً على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي صدر عن الأمم المتحدة في ديسبمر 1948 والتي رعتها سيدة أمريكا الأولى إليانور روزفلت، وأصبحت بموقفها الشجاع بالتمسك بحقها رائدة الحقوق المدنية في أمريكا ورمزا ًمن رموز الحرية والعدالة التي بلغت ذروتها عام 1964 بصدور قانون الحريات المدنية الذي حرم التمييز على أساس العرق في الولايات المتحدة. وكرمت روزا باركس في أمريكا على أعلى المستويات وحظيت مراسيم تشييعها عند وفاتها في أكتوبر 2005 باحتفاء وطني كبير، فكانت أول امرأة وثانية سوداء، يرقد جثمانها بأحد مباني الكونجرس منذ وفاتها حتى دفنها وهو إجراء تكريمي لا يحظى به سوى الرؤساء والوجوه البارزة منذ بدء هذا التشريف في عام 1852. وأمر الرئيس الأمريكي جورج بوش بتنكيس الأعلام في الداخل والخارج.\nترى ماذا استدعت في نفسي قصة السيدة روزا باركس؟ لاشك أن أول انطباع سوف يتجه إلى ما تعانيه المرأة لدينا من تمييز ضدها مبني على النوع وليس اللون، ولكن ما أثار فيّ تماثل مع روزا كان شيئا آخر، كان رفضها التخلي عن مقعدها، حيث استحضرت قصة مضى عليها قرابة خمسة عشر عاماً. سأتركها للأسبوع القادم.\n1\nساره السعوديةأكتوبر 7, 2012, 9:33 ص\nمقال جميل بانتظار القادم\n2\nربيع الوردأكتوبر 7, 2012, 12:35 م\nالتمييز غالباً ما أسهمت المرأة فيه بشكل كبير دون أن تشعر فهي اعتادت أن تترك للرجل التفكير نيابة عنها في معظم أحوالها وبالتالي انفرد الرجل بالقرار الذي يتحيز له والبعيد عن طموح المرأة وأمالئها لكن المفرح أننا بدأنا نرى بوادر جيل صاعد من الطرف الناعم بدأن مرحلة تصحيح.\n3\nprodigal sonأكتوبر 7, 2012, 8:26 م\nمقال جميل يضع القارئ في جو حدث وقع منذ أكثر من 40 عاماً، ويُظهر كيف أن قرارا عفويا من فرد أدى إلى نتائج تاريخية غيرت صورة العلاقات العرقية في أمريكا. شكراً ومزيداً من المقالات الممتعة والمفيدة في آن معاً.\n4\nعبدالله الخثيميأكتوبر 8, 2012, 1:09 ص\nمقال بديع يستحق التقدير وشكرا\nالتعليقات:\nالتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي \"الرياض\" الإلكتروني ولا تتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.\nعدد التعليقات : 4" ]
[ "https://web.archive.org/web/20160923144703/http://www.alriyadh.com/774310" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0014.jsonl--Q1090--في اللغة-12
2
فضة
الفضّة عنصر كيميائي رمزه Ag وعدده الذري 47، ويقع ضمن عناصر الفلزّات الانتقالية في الجدول الدوري وذلك في عناصر الدورة الخامسة والمجموعة الحادية عشرة. الفضّة ذات لون مميّز يقع بين الأبيض والرمادي، والذي ينسب لها فيقال لون فضّي؛ ولها خواص مميّزة، فهي ذات أعلى قيمة بين الفلزّات من حيث الناقلية الكهربائية والحرارية وكذلك الانعكاسية. توجد الفضّة في القشرة الأرضية إمّا على الشكل الحرّ العنصري الطبيعي، أو على شكل سبيكة مع الذهب، أو ضمن مكوّنات بعض المعادن مثل أرجنتيت وكلورارجيريت. يستحصل على معظم الفضّة كناتج ثانوي من عمليات تكرير وتنقية الفلزّات الأخرى مثل الذهب والنحاس والرصاص. الفضّة من الفلزّات النفيسة وكذلك من فلزّات النقود، لذلك استعملت في سكّ النقود، وحدها أو مع الذهب أحياناً. على الرغم من أنّها أكثر وفرةً في الطبيعة من الذهب، إلّا أنّ الوفرة على شكلّ فلز طبيعي قليلة. للفضّة العديد من الاستخدامات، فبالإضافة إلى استخدامها في مجال الحليّ وسكّ النقود والاستثمارات المالية، فلها تطبيقات في مجال صناعة الألواح الشمسية وتنقية المياه والصناعات الإلكترونية والصناعات الكيميائية، بالإضافة إلى استخدامها في صناعة الفضّيات.
في اللغة
في اللغة العربية من أسماء الفضّة في اللغة العربية: اللجين والصولج والورق؛ أمّا الصريف فهي الفضّة الخالصة. ووردت الفضّة كما الذهب في عددٍ من أبيات الشعر العربي، منها قول المتنبّي:
[ "متصفح الاكسبلورر غير مدعوم ولا يمكنه عرض الكتب بشكل صحيح، نرجو تنزيل آخر نسخة من فايرفوكس [\nعربي\n/\nإنكليزي\n] أو كروم [\nعربي\n/\nإنكليزي\n]، وكلاهما مجاني.\nالرئيسية\nتنزيل المكتبة\nمستودع الكتب\nشرح البرنامج\nراسلنا\nاللطائف في اللغة = معجم أسماء الأشياء\nموضوع الكتاب\nالترادف أسماء الأشياء\nموقف اللغويين القدماء من الترادف\nالترادف عند المحدثين\nأسباب كثرة المترادفات في اللغة العربية شبه المترادفة\nبسم الله الرحمن الرحيم\nمقدمة المصنف\nأسماء الدهر\nأسماء السنة\nذكر بعض أنواع السنين\nأسماء السماء\nأسماء النور\nأسماء الظلام\nأسماء الشمس\nأسماء القمر\nأسماء السحاب\nأسماء المطر\nأسماء الثلج\nأسماء البرد\nأسماء النهر\nأسماء البحر\nأسماء البئر\nأسماء الحوض\nأسماء الماء\nالماء الكثير\nالماء القليل\nالماء البارد\nالماء الحار\nالماء الصافى\nالماء الكدر\nالماء العذب\nالماء غير العذب\nتنبيه من ألفاظ التضاد\nأسماء اللبن\nأسماء العسل\nأسماء الزعفران\nأسماء الخمر\nأسماؤها بالكنى\nأسماؤها\nأسماء الليل\nأسماؤه بالكنى\nأسماؤه\nأسماء الصبح\nأسماء النهار\nالأسماء الجامعة لليل والنهار\nأسماء يوم القيامة\nأسماء الجنة\nأسماء نار الآخرة\nأسماء النار\nأسماء الأسد\nبالكنايات\nأسماؤه\nأسماء الذئب\nبالكنى\nأسماؤه\nأسماء الثعلب\nبالكنايات\nأسماؤه\nأسماء الحية\nبالكنايات\nأسماؤها\nأسماء العقرب\nبالكنايات\nأسماؤه\nأسماء الجراد\nبالكنايات\nأسماؤه\nأسماء السمك وضروبه\nأسماء الجمل\nأسماء الناقة\nأسماء البقرة\nأسماء الثور\nأسماء الحمار\nبالكنى\nأسماؤه\nأسماء الحمار الوحشى\nأسماء الأتان\nأنثى الحمار الوحشى\nبالكنى\nأسماؤها\nأسماء صغار الحمر\nأسماء البغل\nبالكنى\nأسماؤه\nأسماء الفرس\nبالكنى\nأسماؤه\nأسماء الطويل\nأسماء القصير\nتنبيه ألفاظ تضاد\nأسماء الشجاع\nتنبيه في تفصيل أحوال الشجاع والشجاعة كما هو في في فقه اللغة\nفصل في ترتيب الشجاعة\nأسماء الجبان\nأسماء الكريم\nأسماء البخيل\nفصل في ترتيب أوصاف البخيل\nأسماء الأحمق\nأسماء الكذاب\nأسماء الكذب\nأسماء اللئيم\nأسماء المتكبر\nأسماء التكبر\nأسماء الباطل\nأسماء الفساد\nأسماء الشر\nأسماء العيب\nأسماء السارق\nأسماء النمام\nأسماء من لا خير فيه\nأسماء العقل\nأسماء المجنون\nأسماء الجنون\nأسماء الشيخ\nفصل\nفصل\nأسماء العجوز\nالزوجة\nأم مثواه\nأسماء الولد\nأما ولد الولد\nفصل في ترتيب سن الغلام\nفصل أشفى منه في ترتيب أحوال وتنقل السن إلى أن يتناهى شبابه عن الأئمة المذكورين\nأسماء الخادم\nأسماء العبد\nأسماء الحريص\nأسماء الأكول\nأسماء الخبيث\nأسماء الخسيس\nأسماء الغيور\nأسماء من لا يكتم السر\nأسماء العالم\nأسماء الجاهل\nأسماء الحاكم\nأسماء الصديق\nأسماء التضاد\nأسماء الغريب\nأسماء الطبيب\nأسماء الشريف\nأسماء السيد\nبيان أسماء السيد والشريف\nبيان أسماء أعضاء الإنسان\nأسماء الرأس\nأسماء الجبهة\nأسماء الوجه\nأسماء الأذن\nأسماء العين والعيون\nأسماء الأنف\nأسماء الفم\nأسماء الحلق\nأسماء اللسان\nأسماء السن\nأسماء الضرس والأضراس\nأسماء الناب\nأسماء الخد وأبعاضه\nأسماء اللحية\nأسماء العنق\nأسماء الأيدى\nأسماء الخاصرة\nأسماء الصدر\nأسماء البطن\nأسماء الأمعاء\nأسماء القلب\nأسماء الظهر\nأسماء النفس\nأسماء الطبيعة\nفصل في بقية أجزاء الإنسان\nفصل في فقه اللغة للثعالبى\nفصل في تفصيل ما بين الأصابع\nفصل في بيان بعض أسماء أجزاء الأنسان\nفصل في بيان اللحوم\nفصل في بيان العظام\nفصل في بيان الدماء\nفصل في بيان عروق الإنسان\nفصل في تفصيل شعر الإنسان\nفصل فيما يختص بالأعضاء\nفصل في صفات أعضاء الإنسان\nفصل في الحاجب\nفصل في محاسن العين\nفصل في معايبها\nفصل في تفصيل أوصاف الأنف المحمودة والمذمومة\nفصل في محاسن الأسنان\nفصل في مقابحها\nفصل في معايب الفم\nفصل في أوصاف الأذن\nفصل في ترتيب الصمم\nفصل في أوصاف العنق\nفصل في أوصاف البطن\nفصل\nأسماء المثل\nأسماء الناحية\nأسماء الحاجة\nأسماء النعمة\nأسماء الجماعة\nبيان أسماء الجماعة أيضا بأعتبار علاوة\nفصل في ترتيب جماعات شتى\nفصل في ترتيب جماعات الناس وتدريجها من القلة إلى الكثرة على القياس والتقريب\nفصل\nفصل في ترتيب العسكر\nمكة المشرفة\nأسماؤها\nأسماء المدينة المنورة\nأسماء الكعبة المشرفة\nبئر زمزم\nأسماء الشام\nأسماء الكوفة\nأسماء البصرة\nأسماء القدس\nأسماء حلب\nأسماء بغداد\nأسماء الذهب\nأسماء الفضة\nالأسماء المشتركة بين الذهب والفضة\nفصل\nفصل في تفصيل الأموال\nفصل في الحلى\nأسماء السيف\nفصل في تفصيل السيوف وصفاتها\nالترس\nأسماؤها\nأسماء العصا\nفصل في أوصاف الرماح عن الأصمعى وأبى عبيدة وغيرهما\nفصل في ترتيب النبل\nفصل في تفصيل سهام مختلفة الأوصاف\nالقوس أسماؤها\nمن كناها أم الجراف\nفصل في تفصيل أسماء الدروع عن الأصمعى وأبى عبيدة وأبى زيد\nأسماء السفينة والسفن\nالريخ أسماؤها\nمن كناها أم مرزم أم زوبعة\nفصل فيما يذكر منها بلفظ الجمع\nفصل في بيان أسماء الأرضين\nالأرض الواسعة\nالأرض السهلة\nالأرض المستوية\nالأرض الصلبة\nالأرض اللينة\nالأرض الغليظة\nفصل في تفصيل أسماء الأرضين وصفاتها في الاتساع والاستواء والبعد والغلظ والصلابة والسهولة والحزونة والارتفاع والانخفاض وغيرها مع ترتيب أكثرها عن الأئمة\nفصل في بيان بعض أسماء لم يذكرها في فقه اللغة وفي ذكر بعض أسماء وإن ذكرت في فقه اللغة إلا أن صاحب القاموس زاد في وضوحها\nأسماء الطريق\nأسماء الجبل\nفصل في ترتيب ما ارتفع من الأرض إلى أن يبلغ الجبيل ثم ترتيبه إلى أن يبلغ الجبل العظيم عن الأئمة\nبيان أطراف الجبل\nفصل في أسماء بعض الآكام\nفصل في أسماء الصخور\nفصل في بيان أسماء الحجارة\nالعامة والخاصة\nفصل في ترتيب مقادير الحجارة على القياس والتقريب\nفصل في بيان الحصى\nأسماء الرمل\nأسماء التراب\nأسماء الغبار\nأسماء الطين\nفصل في تفصيل أسماء الطين وأوصافه عن الأئمة\nأسماء القبر\nمواضع الخراب\nمواضع الأسد\nباب المنزل\nفصل في بيان العقارات\nفصل في أنواع البيوت\nفصل في الأمكنة\nفصل في تفصيل أمكنة للناس مختلفة\nفصل في تفصيل أمكنة ضروب من الحيوان\nفصل في تفصيل أماكن الطيور\nفصل في المتعبدات\nفصل في الأشجار والنباتات\nالشجر\nبيان النخل\nفصل في قصر النخلة وطولها\nفصل في سائر نعوتها عن الأئمة\nفصل في ترتيب النبات من لدن ابتدائه\nفصل في مثله\nفصل في النبات والشجر\nفصل في ترتيب أحوال الزرع\nفصل في بيان أسماء الآلات\nبيان أوعية المسافر\nفصل في تفصيل أسماء القيود\nبيان الأقداح\nبيان أجناسها\nتنبيه ذكر في القاموس زيادة على ما ذكر في فقه اللغة\nقال الثعالبى في فقه اللغة\nقال الثعالبي في فقه اللغة فصل في القصبات المستعملة\nالصفايح الملاهى\nفصل في بيان سائر الأوعية\nفصل في بيان اللباس\nفصل في تفصيل الثياب الرقيقة\nفصل في تفصل الثياب المصبوغة\nفصل في الثياب المصبوغة التى تعرفها العرب\nفصل في تفصيل ضروب من الثياب\nفصل في أنواع الثياب يكثر ذكرها في أشعار العرب ذكرها الثعالبى في فقهه\nقال الثعالبى في فقه اللغة فصل في ثياب النساء عن الأئمة\nفصل في الأكسية\nفصل في الفرش\nفصل في مثله\nفصل في بيان الوسائد\nبيان الخفاف\nفصل في تقسيم الخيوط\nفصل في تفصيل الخرق\nفصل في تقسيم الحبال\nابحث في الكتاب:\nالكتاب:\nاللطائف في اللغة = معجم أسماء الأشياء\nالمؤلف:\nأحمد بن مصطفى اللَّبَابِيدي الدمشقي (المتوفى: 1318هـ)\nالناشر:\nدار الفضيلة - القاهرة\nعدد الأجزاء:\n1\n[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]\nأَسمَاء المَاء\nالأباب\nالْقسم\nالبلال\nالبلال\nالبلال\nالرِّيق\nالتأمور\nالْحَصِير\nالْكَوْكَب\nالردعة\nالرداع\nالْعَتِيق\nالمَاء الْكثير\nالسعبر\nالطرطبيس\nالطغم\nالعبام\nالزغرب\nالغذارم\nالغذامر\nالغدق\nالْغمر\nالغمير\nالدهاق\nالوشل\nالطيسل\nالعلجوم\nالأذيب\nالْقَمَر\nالمجان\nالْمهْر\nالهراهر\nالهرهار\nالهرهور\nالجباجب\nالجبجاب\nالهلاهل الطيس\nالمَاء الْقَلِيل\nالشول\nالسملة\nالسملة\nالفراشة\nالوشل\nالجزعة\n[جزء / صفحة]\n[الرقم]", "|\n|\n|\n|\nشرفات\n|\n|\n|\nتناول ابو الطيب المتنبي في شعره معدناً آخر، وهو الفضة وسنتبين ان شاعرنا دائماً يذكر معدن الذهب متلازماً مع معدن الفضة، ولم لا، فهذان المعدنان او العنصران يوجدان في الطبيعة غالباً مع بعضهما، كما انهما يصنفان معاً تحت اسم العناصر او المعادن الثمينة.|\nوالفضة عبارة عن عنصر كيميائي يتبع للمجموعة الاولى في الجدول الدوري وتشبه الفضة الذهب في كونها فلزاً (معدناً) نبيلاً، وقد استخدمها الانسان في الوقت نفسه الذي بدأ فيه استخدامه للذهب، او بعد ذلك بقليل. وقد تم العثور على كثير من الادوات الفضية في مقابر الملوك القدامى من عصور ما قبل الميلاد في مناطق مختلفة من بلاد العالم القديم.\nوتوجد الفضة في الطبيعة، اما في حالتها العنصرية، او على هيئة معدن يسمى (ارحنتيت) وتركيبه الكيميائي كبرتيد الفضة، ويحوي على نسبة تصل الى 87% من الفضة، او على صورة مشتقات اخرى مثل كبريتات الفضة، كما توجد الفضة مختلطة مع الذهب على هيئة سبيكة طبيعية تسمى (الكتروم).\nوتستخدم الفضة في سك النقود المعدنية، وهو اهم استخدام عالمي لها، حيث يبلغ ما يستخدم لهذا الغرض حوالي 65% من الانتاج السنوي العالمي. وتستخدم الفضة ايضاً في صناعة الحلي والمجوهرات، واعمال الطلاء، وفي صناعة البواتق الحرارية للمعامل وبعض الاجهزة المعملية. كما تستخدم مشتقات الفضة الكيميائية في الصناعات الحربية، والحرارية، والكهربائية، والتصوير الفوتوغرافي، وفي صناعة الادوات المنزلية، وفي تلوين الزجاج، وفي التطهير من الجراثيم، كما تستخدم سبائكها في صناعة بعض اجزاء الطائرات، والاسنان.\nقال ابو الطيب المتنبي في قصيدة يمدح بها كافور:\n1 ولو ان الذي يخرمن الامواه فيها من فضة بيضاء\nوقال المتنبي في قصيدة يمدح بها احمد بن الحسين القاضي المالكي:\n|\n|\n2 وما الفضة البيضاء والتبر واحد\nنفوعان للمكدي وبينهما صرف\nيقول العكبري في شرح هذا البيت: التبر: الذهب. والمكدي: الذي لا خير عنده.\nوالمعنى: يقول: الذهب والفضة واحد، وان اجتمعا في المنفعة فليسا سواء لقد اثار الشاعر في بيتيه السابقين الى لون معدن الفضة حيث وصفها بالبيضاء.\nوفي بيته الثاني بين منفعة كل من الذهب والفضة للانسان الفقير المدقع، ومع هذه فالذهب يفوق الفضة قيمة ومنفعة، وهذه حقيقة لا لبس فيها.\nوقال الشاعر في قصيدة يمدح بها ابا العشائر: الحسين بن علي بن الحسين بن حمدان:\n|\n|\nلام اناس ابا العشائر في\nجود يديه بالتبر والورق\nيقول العكبري في شرح هذا البيت: الورق: الفضة، وقيل هي الدراهم المضروبة، وكذا الدقة والمعنى: يقول: لام اناس ابا العشائر على جوده، ولم يصيبوا في ذلك، لانه مجبول على الجود.\nورد في لسان العرب لابن منظور: البتر: الذهب كله، وقيل: هو من الذهب والفضة وجميع جواهر الارض من النحاس والصفر والشبه والزجاج وغير ذلك مما استخرج من المعدن قبل ان يصاغ ويستعمل، وقيل: هو الذهب المكسور ابن الاعرابي: التبر الفتات من الذهب والفضة قبل ان يصاغا، فاذا صيغا فهما ذهب وفضة: الجوهري: التبر ما كان من الذهب غير مضروب فاذا ضرب دنانير فهو عين، قال: ولا يقال: تبر الا للذهب وبعضهم يقوله للفضة ايضاً. والورق: الدراهم المضروبة من الفضة كذلك الرقة.\nلقد بين الشاعر في بيته هذا ان ممدوحه يجود بالذهب والفضة..\nوقال ابو الطيب في قصيدة يمدح بها شجاع بن محمد الطائي المنبجي:\n|\n|\n1 فمضت وقد صبغ الحياء بياضها\nلوني كما صبغ اللجين العسجد\nيقول العكبري في شرح هذا البيت: اللجين: الفضة. والعسجد. الذهب. واللون. واحد الالوان، كالبياض والسواد والاحمرار، وغير ذلك من الالوان، واللون: النوع. والمعنى: كما سمعت كلامي مضت على استحياء (يقصد محبوبته). وقال قوم: الحياء يورث حمرة في الوجه لا صفرة، وانما اصفر لونها لانه حياء خالطه خوف، لانها خافت الفضيحة على نفسها، او ان تطالب بدمه، او خافت الرقيب، فغلب هذا الخوف على سلطان الحياء، فاورث صفرة.\nوقال ابو الطيب في قصيدة بمدح بها سيف الدولة عند منصرفه من بلد الروم:\n|\n|\n2 ركض الامير وكاللجين حبابه\nوثنى الاعنة وهو كالعقيان\nيقول العكبري عن هذا البيت: اللجين: الفضة. والعقيان: الذهب. والاعنة: جمع عنان، وهو ما يكون في رأس الفرس، والاعنة للخيل، كالارسان لغيرها. والمعنى: يقول : عبر هذا النهر (ذكره ابو الطيب في الابيات السابقة لهذا البيت) الامير سيف الدولة، وحباب هذا النهر، وهو ما يعلوه من الهواء والخوض، وهو شيء يعلو عليه (الفقع الهوائية) فاراد انه عبره وماؤه ابيض كالفضة، فلما قتلهم (قتل الروم) جرت اليه الدماء، فعاد احمر كالذهب.\nوقال المتنبي في قصيدة قالها ارتجالاً: وقد دخل على علي بن ابراهيم التنوخي فعرض عليه كأساً فيها شراب اسود:\n|\n|\n3 هجرت الخمر كالذهب المصفى\nفخمري ماء مزن كاللجين\nيقول العكبري عن هذا البيت: اللجين: الفضة، وقابل بينها وبين الذهب. والمزن: الغمام. ومنه قوله تعالى: «أأنتم أنزلتموه من المزن» والمعنى: يقول: قد هجرت الخمر الصافية الحمراء، وجعلت خمري ماء ابيض، وهو ماء الغمام، فلا اشرب خمراً ابداً.\nورد في لسان العرب لابن منظور: اللجين: الفضة لا مكبر له جاء مصغراً. قال ابن جني: ينبغي ان يكون انما الزموا التحقير هذا الاسم لاستصغار معناه مادام في تراب معدنه فلزمه التخليص والعسجد: الذهب، وقيل هو اسم جامع للجوهر كله من الدرر والياقوت. والعقيان: ذهب ينبت نباتا (؟) وليس مما يستذاب ويحصل من الحجارة، وقيل: هو الذهب الخالص.\nلقد اشار ابو الطيب في ابياته الثلاثة السابقة الى لون الذهب ولون الفضة، ففي بيته الاول شبه اصفرار لون وجه محبوبته من الحياء والخوف بلون الذهب وقد كان لون وجهها قبل حيائها مثل لون الفضة في بياضه، وشبه في بيته الثاني فقاعات ماء النهر في بياضها عندما خاضته خيول سيف الدولة بلون الفضة، ولكن عندما قتل سيف الدولة الروم سالت دماؤهم في ماء النهر فتبدل اللون الى لون الذهب، اما في بيته الثالث فقد بين انه ترك شرب الخمر التي تشبه في لونها لون الذهب المصفى، وصار خمره ماء الغمام (المطر) الذي يشبه في لونه لون الفضة.\nوقال الشاعر في قصيدة وقد وشى به قوم الى السلطان فحبسه:\n|\n|\n1 امالك رقي ومن شأنه\nهبات اللجين وعتق العبيد\nيقول العكبري في شرح هذا البيت: المعنى: يقول: يامن ملك نفسي عبودية، ويامن شأنه ان يهب الفضة ويعتق العبيد، دعوتك.\nوقال ابو الطيب في قصيدة يمدح بها مساور بن محمد الرومي:\n|\n|\n2 حنق على بدر اللجين وما اتت\nباساءة وعن المسيء صفوح\nيقول العكبري عن هذا البيت: بدر: جمع بدرة. واللجين. الفضة. وهذا بيت جيد حسن المعنى، والجمع بين الاماءة والصفح من الطباق الجيد.\nلقد بين الشاعر في بيتيه السابقين ان الفضة معدن من المعادن المحبوبة والمرغوبة عند الانسان، وانها وسيلة والجود عند من يملكها..و..و..\nوقال شاعرنا المتنبي في قصيدة قالها ارتجالاً يصف كلبا ارسله ابو علي الاوراجي على ظبي:\n|\n|\nله اذا ادبر لحظ المقبل\nكأنما ينظر من سجنجل\nيقول العكبري في شرح هذا البيت: السجنجل: المرآة والمعنى: يقول اذا ادبر (الكلب) يرى كما يرى المقبل قدامه، وذلك لسرعة نظره والتفاته وشبه صفاء حدقته بالمرآة.\nلقد شبه الشاعر في بيته هذا صفاء حدقة عين الكلب بصفاء المرآة، وقد سبق ان ذكرنا ان من بين الاشياء التي تدخل الفضة في صناعتها المرايا.\nوقال الشاعر في قصيدة يمدح بها سيف الدولة:\n|\n|\n1 ولم يخل من اسمائه عود منبر\nولم يخل دينار ولم يخل درهم\nيقول العكبري عن هذا البيت: المنبر:اصله من نبرت الشيء: رفعته. ونبرة\nأ.د. عبدالرحمن بن سعود بن ناصر الهواوي\n|\n|" ]
[ "https://web.archive.org/web/20181017084852/http://shamela.ws:80/browse.php/book-7057/page-35", "https://web.archive.org/web/20180714081001/http://www.al-jazirah.com/2001/20010330/wn1.htm" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0014.jsonl--Q17008016--إسبانيا-1
1
الحالة السياسية للصحراء الغربية
تصغير|منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها النزاع السياسي في الصحراء الغربية هو واحد من أطول النزاعات السياسية، والذي لازال قائماً، ويعود تاريخه إلى فترة الاستعمار الإسباني للصحراء الغربية. تاريخ النزاع السياسي تصغير|بعد إتفاقية مدريد في سنة 1975، تم تقسيم الصحراء الغربية إلى منطقتين: المغرب (أحمر) وموريتانيا (أخضر) بديل=|تصغير|في سنة 1979، بعد إنسحاب موريتانيا، ضم المغرب الأراضي التي كانت خاضعة لحكم موريتانيا، وقام ببناء الجدار الرملي. وتوضح هذه الخريطة المناطق الخاضعة للمغرب (الأزرق) - المناطق الخاضعة للبوليساريو (البني) - أما الخط الأحمر فيمثل الجدار الرملي الفاصل بينهما تصغير|التقسيم الحالي للصحراء الغربية، توضح هذه الخريطة الأقاليم الجنوبية الخاضعة للمغرب والمناطق الخاضعة للبوليساريو. كما توضح الخريطة مراحل بناء الجدار الرملي. تصغير|تقسيم الصحراء الغربية بين المغرب (الأقاليم الجنوبية) وموريتانيا (تيرس الغربية) في سنة 1975، بدأت المشاكل السياسية تظهر بشكل أكبر في الصحراء الغربية، فبعد اتفاقية مدريد التي وقعها كل من إسبانيا والمغرب وموريتانيا، لإنهاء الاستعمار الإسباني في الصحراء الغربية، والتي تم بموجبها تقسيم الصحراء الغربية إلى منطقتين: الأقاليم الجنوبية تحت حكم المغرب، وتيرس الغربية تحت حكم موريتانيا. في سنة 1976، أعلنت إسبانيا رسمياً انسحابها الكامل من الصحراء الغربية، وبعد الخروج الرسمي لإسبانيا، أعلنت جبهة البوليساريو قيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وشنت حرب عصابات ضد كل من المغرب وموريتانيا. في سنة 1979، لم تستطع موريتانيا الاستمرار في مواجهة البوليساريو بسبب ضعف جيشها وأيضاً لأسباب سياسية، وأعلنت موريتانيا عن تخليها عن مطالبها في الصحراء الغربية، وبعد انسحابها، قام المغرب على الفور بضم أراضي الصحراء الغربية التي كانت تحكمها موريتانيا وغادرتها، وهي أراضي التيريس الغربية، وهو الاسم الذي يُطلق على النصف الجنوبي من وادي الذهب. في سنة 1980، بدأ المغرب ببناء الجدار الرملي، وهو جدار يفصل بين الأقاليم الجنوبية المغربية وبين المنطقة الحرة الخاضعة لسيطرة البوليزاريو، وتتمثل مهمة الجدار في إيقاف الهجمات التي كانت تشنها البوليساريو على المغرب، وقد وإنتهى بناء هذا الجدار في سنة 1987. في سنة 1991، تم إنشاء بعثة المينورسو التابعة للأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار بين المغرب والبوليساريو، وكذلك لإجراء إستفتاء لتقرير الوضع النهائي للصحراء الغربية بين الإنضمام للمغرب أو الإنفصال عنه، لكن هذا الإستفتاء لم يتم بسبب الخلاف حول العدد الحقيقي للسكان الذين يحق لهم التصويت. في سنة 2006، أعلن الملك محمد السادس عن إحداث المجلس الملكي الإستشاري للشؤون الصحراوية. وتتمثل صلاحيات هذا المجلس في إبداء الرأي في ما يستشيره الملك من قضايا عامة أو خاصة ذات الصلة بالتنمية البشرية والإقتصادية والإجتماعية في الأقاليم الجنوبية. في سنة 2000، نوقشت خطة بيكر من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ووفقا لخطة بيكر فإن قاطني الصحراء هم مهاجرين ومواطنين مغاربة ضمهم المغرب لتلك المنطقة (يُنظر إليهم من قبل البوليساريو كمستوطنون أما المغرب فيعتبرهم سُكاناً شرعيين) وقد منحتهم خطة بيكر حق التصويت في الإستفتاء لكن جبهة البوليساريو رفضت هذا الأمر بشكل تام. وفي سنة 2003، تم إقتراح نسخة جديدة من الخطة أطلق عليها اسم خطة بيكر الثانية، مع بعض الإضافات والتعديلات، إلا أن المغرب رفضها. وفي سنة 2004، استقال جيمس بيكر من منصبه في الأمم المتحدة وصرح قائلاً: «إنني لا أظن أن هناك حل لهذه الأزمة». في سنة 2005، نشر الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان تقريرا أكد فيه زيادة النشاط العسكري من جانب جبهة البوليساريو التي اتهمها بخروقات عدة خاصة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار كما إتهم المغرب بزيادة التحصينات العسكرية ورفع درجة التأهب لمستوى كبير. في سنة 2007، قدم المغرب في الأمم المتحدة نص المبادرة المغربية القاضية بمنح الصحراء الغربية حكما ذاتيا في إطار السيادة الوطنية. في سنة 2010، قامت مجموعة من ساكنة مدينة العيون بنصب عدد من الخيام بمنطقة أكديم إزيك من أجل الضغط على السلطات المحلية للإستجابة لمجموعة من المطالب الإجتماعية كتوفير مناصب الشغل للعاطلين عن العمل وتوفير السكن وتقديم الدعم الإجتماعي، غير أن هذه المطالب تم إستغلالها سياسياً من طرف مجموعات ذات إرتباطات بالبوليساريو، والتي ناورت على إبقاء مخيم إكديم إزيك وتأجيج الوضع وتعطيل أي حل لهذا الملف وتم إستغلال هذا الملف سياسياً للترويج لفكرة استقلال الصحراء الغربية عن المغرب، مما أجبر السلطات المحلية على التدخل لتفكيك هذا المخيم، وهو الأمر الذي نتج عنه مواجهات دامية ومقتل عناصر من القوات العمومية وخسائر مادية. في سنة 2016، أعلن المغرب عن طرد 84 موظف من بعثة المينورسو التابعة للأمم المتحدة وذلك بعد أن تبين له بأن عناصر من هذه البعثة قاموا بإجراء العديد من اللقاءات مع عناصر لديهم وجهة نظر معادية للطرح المغربي، بالإضافة إلى التعبير عن مواقف وتصريحات تضرب مبدأ الحياد المفترض في الموظفين الأمميين. وإزداد توتر العلاقات بين المغرب وبعثة المينورسو بعد أن صرح الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون في مؤتمر مدعيا أن ضم المغرب للصحراء الغربية هو بمثابة «إحتلال لدولة ذات سيادة». في سنة 2017، عرفت منطقة الكركرات تصعيداً عسكرياً قوياً بين المغرب والبوليساريو، وصل حد التلويح بإمكانية خرق إتفاق وقف إطلاق النار، وعودة الطرفين إلى الإشتباكات المسلحة، وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش عن قلقه إزاء تزايد التوترات في محيط الكركرات، داعيا المغرب وجبهة البوليساريو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب تصعيد التوترات. وقد جاء هذا التصعيد بعد أن قرر المغرب تعبيد الطريق بين المركز الحدودي الكركرات والمركز الحدودي الموريتاني، وهو الأمر الذي إحتجت عليه البوليساريو، ورد عليها المغرب بأن نشاطه في الكركرات يأتي لمحاربة التجارة غير المشروعة وأنه يحترم قرار وقف إطلاق النار، وقد تدخلت قوات المينورسو لأجل الحيلولة دون إندلاع إشتباكات بين الطرفين، وبعد المفاوضات مع المينورسو قام المغرب بسحب قواته، ثم تبعته البوليساريو وسحبت قواتها. في سنة 2020، قامت عناصر مسلحة من البوليساريو ما بين شهري أكتوبر ونونبر بعملية عرقلة لحركة المرور المدنية والتجارية بمنطقة الكركرات في الطريق الرابطة بين المغرب وموريتانيا، وهو ما يشكل خرقا لاتفاقية وقف إطلاق النار، والتي تنص على تقييدات تمنع التواجد العسكري بالمنطقة العازلة، مقابل بقاء الممرات التجارية والاقتصادية والإنسانية مفتوحة. وبعد إستنفاذ كل الخيارات السلمية، إضطر المغرب للقيام بعملية عسكرية غير هجومية، حيث قامت القوات المسلحة الملكية المغربية بإنشاء جدار رملي لحماية منطقة الكركرات من الإختراقات مستقبلاً، ولتأمين الطريق الرابط بين المعبرين الحدوديين للمغرب وموريتانيا. وعلى إثر هذه العملية أعلنت جبهة البوليساريو أنها لم تعد ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار، الذي توصلت إليه مع المغرب عام 1991. في سنة 2022، أعلنت إسبانيا بأن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007، هي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف.
إسبانيا
تعتبر إسبانيا المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف، بعد رسالة بعثها رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى الملك محمد السادس.
[ "اعتبرت إسبانيا المبادرة المغربية للحكم الذاتي، بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف\" المتعلق بالصحراء المغربية، حسب ما جاء في بلاغ للديوان الملكي المغربي.\nففي رسالة بعث بها إلى الملك محمد السادس، أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أنه \"يعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب\".\nوفي هذا الصدد، \"تعتبر إسبانيا مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف\".\nكما أشار سانشيز إلى \"الجهود الجادة وذات المصداقية التي يقوم بها المغرب في إطار الأمم المتحدة من أجل تسوية ترضي جميع الأطراف\".\nوأبرز رئيس الحكومة الإسبانية في رسالته إلى العاهل المغربي، أن \"البلدين تجمعهما، بشكل وثيق، أواصر المحبة، والتاريخ، والجغرافيا، والمصالح، والصداقة المشتركة\".\nوأعرب سانشيز عن \"يقينه بأن الشعبين يجمعهما نفس المصير أيضا\"، وأن \"ازدهار المغرب مرتبط بازدهار إسبانيا والعكس صحيح\".\nوأكد رئيس الحكومة الإسبانية في رسالته الى الملك محمد السادس على أن \"هدف إسبانيا يتمثل في بناء علاقة جديدة، تقوم على الشفافية والتواصل الدائم، والاحترام المتبادل والاتفاقيات الموقعة بين الطرفين والامتناع عن كل عمل أحادي الجانب، وفي مستوى أهمية جميع ما نتقاسمه\".\nوفي هذا السياق، فإن \"إسبانيا ستعمل بكل الشفافية المطلقة الواجبة مع صديق كبير وحليف\". وأضاف بيدرو سانشيز: \"أود أن أؤكد لكم أن إسبانيا ستحترم على الدوام التزاماتها وكلمتها\".\nمن جهة أخرى، جدد رئيس حكومة الاسبانية، في رسالته، التأكيد على \"عزمه العمل جميعا من أجل التصدي للتحديات المشتركة، ولاسيما التعاون من أجل تدبير تدفقات المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، والعمل على الدوام في إطار روح من التعاون الكامل\".\nوخلص سانشيز، في رسالته الى الملك محمد السادس، إلى \"أنه سيتم اتخاذ هذه الخطوات من أجل ضمان الاستقرار والوحدة الترابية للبلدين\"." ]
[ "https://www.skynewsarabia.com/middle-east/1508974-%D8%A7%D9%95%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%B7-%D9%84%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%94%D9%83%D8%AB%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9%D9%8A%D8%A9" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0014.jsonl--Q17008016--إيران-2
1
الحالة السياسية للصحراء الغربية
تصغير|منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها النزاع السياسي في الصحراء الغربية هو واحد من أطول النزاعات السياسية، والذي لازال قائماً، ويعود تاريخه إلى فترة الاستعمار الإسباني للصحراء الغربية. تاريخ النزاع السياسي تصغير|بعد إتفاقية مدريد في سنة 1975، تم تقسيم الصحراء الغربية إلى منطقتين: المغرب (أحمر) وموريتانيا (أخضر) بديل=|تصغير|في سنة 1979، بعد إنسحاب موريتانيا، ضم المغرب الأراضي التي كانت خاضعة لحكم موريتانيا، وقام ببناء الجدار الرملي. وتوضح هذه الخريطة المناطق الخاضعة للمغرب (الأزرق) - المناطق الخاضعة للبوليساريو (البني) - أما الخط الأحمر فيمثل الجدار الرملي الفاصل بينهما تصغير|التقسيم الحالي للصحراء الغربية، توضح هذه الخريطة الأقاليم الجنوبية الخاضعة للمغرب والمناطق الخاضعة للبوليساريو. كما توضح الخريطة مراحل بناء الجدار الرملي. تصغير|تقسيم الصحراء الغربية بين المغرب (الأقاليم الجنوبية) وموريتانيا (تيرس الغربية) في سنة 1975، بدأت المشاكل السياسية تظهر بشكل أكبر في الصحراء الغربية، فبعد اتفاقية مدريد التي وقعها كل من إسبانيا والمغرب وموريتانيا، لإنهاء الاستعمار الإسباني في الصحراء الغربية، والتي تم بموجبها تقسيم الصحراء الغربية إلى منطقتين: الأقاليم الجنوبية تحت حكم المغرب، وتيرس الغربية تحت حكم موريتانيا. في سنة 1976، أعلنت إسبانيا رسمياً انسحابها الكامل من الصحراء الغربية، وبعد الخروج الرسمي لإسبانيا، أعلنت جبهة البوليساريو قيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وشنت حرب عصابات ضد كل من المغرب وموريتانيا. في سنة 1979، لم تستطع موريتانيا الاستمرار في مواجهة البوليساريو بسبب ضعف جيشها وأيضاً لأسباب سياسية، وأعلنت موريتانيا عن تخليها عن مطالبها في الصحراء الغربية، وبعد انسحابها، قام المغرب على الفور بضم أراضي الصحراء الغربية التي كانت تحكمها موريتانيا وغادرتها، وهي أراضي التيريس الغربية، وهو الاسم الذي يُطلق على النصف الجنوبي من وادي الذهب. في سنة 1980، بدأ المغرب ببناء الجدار الرملي، وهو جدار يفصل بين الأقاليم الجنوبية المغربية وبين المنطقة الحرة الخاضعة لسيطرة البوليزاريو، وتتمثل مهمة الجدار في إيقاف الهجمات التي كانت تشنها البوليساريو على المغرب، وقد وإنتهى بناء هذا الجدار في سنة 1987. في سنة 1991، تم إنشاء بعثة المينورسو التابعة للأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار بين المغرب والبوليساريو، وكذلك لإجراء إستفتاء لتقرير الوضع النهائي للصحراء الغربية بين الإنضمام للمغرب أو الإنفصال عنه، لكن هذا الإستفتاء لم يتم بسبب الخلاف حول العدد الحقيقي للسكان الذين يحق لهم التصويت. في سنة 2006، أعلن الملك محمد السادس عن إحداث المجلس الملكي الإستشاري للشؤون الصحراوية. وتتمثل صلاحيات هذا المجلس في إبداء الرأي في ما يستشيره الملك من قضايا عامة أو خاصة ذات الصلة بالتنمية البشرية والإقتصادية والإجتماعية في الأقاليم الجنوبية. في سنة 2000، نوقشت خطة بيكر من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ووفقا لخطة بيكر فإن قاطني الصحراء هم مهاجرين ومواطنين مغاربة ضمهم المغرب لتلك المنطقة (يُنظر إليهم من قبل البوليساريو كمستوطنون أما المغرب فيعتبرهم سُكاناً شرعيين) وقد منحتهم خطة بيكر حق التصويت في الإستفتاء لكن جبهة البوليساريو رفضت هذا الأمر بشكل تام. وفي سنة 2003، تم إقتراح نسخة جديدة من الخطة أطلق عليها اسم خطة بيكر الثانية، مع بعض الإضافات والتعديلات، إلا أن المغرب رفضها. وفي سنة 2004، استقال جيمس بيكر من منصبه في الأمم المتحدة وصرح قائلاً: «إنني لا أظن أن هناك حل لهذه الأزمة». في سنة 2005، نشر الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان تقريرا أكد فيه زيادة النشاط العسكري من جانب جبهة البوليساريو التي اتهمها بخروقات عدة خاصة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار كما إتهم المغرب بزيادة التحصينات العسكرية ورفع درجة التأهب لمستوى كبير. في سنة 2007، قدم المغرب في الأمم المتحدة نص المبادرة المغربية القاضية بمنح الصحراء الغربية حكما ذاتيا في إطار السيادة الوطنية. في سنة 2010، قامت مجموعة من ساكنة مدينة العيون بنصب عدد من الخيام بمنطقة أكديم إزيك من أجل الضغط على السلطات المحلية للإستجابة لمجموعة من المطالب الإجتماعية كتوفير مناصب الشغل للعاطلين عن العمل وتوفير السكن وتقديم الدعم الإجتماعي، غير أن هذه المطالب تم إستغلالها سياسياً من طرف مجموعات ذات إرتباطات بالبوليساريو، والتي ناورت على إبقاء مخيم إكديم إزيك وتأجيج الوضع وتعطيل أي حل لهذا الملف وتم إستغلال هذا الملف سياسياً للترويج لفكرة استقلال الصحراء الغربية عن المغرب، مما أجبر السلطات المحلية على التدخل لتفكيك هذا المخيم، وهو الأمر الذي نتج عنه مواجهات دامية ومقتل عناصر من القوات العمومية وخسائر مادية. في سنة 2016، أعلن المغرب عن طرد 84 موظف من بعثة المينورسو التابعة للأمم المتحدة وذلك بعد أن تبين له بأن عناصر من هذه البعثة قاموا بإجراء العديد من اللقاءات مع عناصر لديهم وجهة نظر معادية للطرح المغربي، بالإضافة إلى التعبير عن مواقف وتصريحات تضرب مبدأ الحياد المفترض في الموظفين الأمميين. وإزداد توتر العلاقات بين المغرب وبعثة المينورسو بعد أن صرح الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون في مؤتمر مدعيا أن ضم المغرب للصحراء الغربية هو بمثابة «إحتلال لدولة ذات سيادة». في سنة 2017، عرفت منطقة الكركرات تصعيداً عسكرياً قوياً بين المغرب والبوليساريو، وصل حد التلويح بإمكانية خرق إتفاق وقف إطلاق النار، وعودة الطرفين إلى الإشتباكات المسلحة، وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش عن قلقه إزاء تزايد التوترات في محيط الكركرات، داعيا المغرب وجبهة البوليساريو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب تصعيد التوترات. وقد جاء هذا التصعيد بعد أن قرر المغرب تعبيد الطريق بين المركز الحدودي الكركرات والمركز الحدودي الموريتاني، وهو الأمر الذي إحتجت عليه البوليساريو، ورد عليها المغرب بأن نشاطه في الكركرات يأتي لمحاربة التجارة غير المشروعة وأنه يحترم قرار وقف إطلاق النار، وقد تدخلت قوات المينورسو لأجل الحيلولة دون إندلاع إشتباكات بين الطرفين، وبعد المفاوضات مع المينورسو قام المغرب بسحب قواته، ثم تبعته البوليساريو وسحبت قواتها. في سنة 2020، قامت عناصر مسلحة من البوليساريو ما بين شهري أكتوبر ونونبر بعملية عرقلة لحركة المرور المدنية والتجارية بمنطقة الكركرات في الطريق الرابطة بين المغرب وموريتانيا، وهو ما يشكل خرقا لاتفاقية وقف إطلاق النار، والتي تنص على تقييدات تمنع التواجد العسكري بالمنطقة العازلة، مقابل بقاء الممرات التجارية والاقتصادية والإنسانية مفتوحة. وبعد إستنفاذ كل الخيارات السلمية، إضطر المغرب للقيام بعملية عسكرية غير هجومية، حيث قامت القوات المسلحة الملكية المغربية بإنشاء جدار رملي لحماية منطقة الكركرات من الإختراقات مستقبلاً، ولتأمين الطريق الرابط بين المعبرين الحدوديين للمغرب وموريتانيا. وعلى إثر هذه العملية أعلنت جبهة البوليساريو أنها لم تعد ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار، الذي توصلت إليه مع المغرب عام 1991. في سنة 2022، أعلنت إسبانيا بأن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007، هي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف.
إيران
في سنة 2018، قام المغرب بقطع علاقته مع إيران وإتهمها بدعم البوليساريو لاستهداف أمن المغرب.
[ "24 ساعة\nمواقيت الصلاة وأحوال الطقس\n|23||الفجر||الشروق||الظهر||العصر||المغرب||العشاء|\n|الرباط وسلا||04:46||06:29||13:39||17:19||20:39||22:07|\nالنشرة البريدية\nاشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا\nالمرجو التحقق من صحة البريد الالكترونيإشترك الآن\nاشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا\nالمرجو التحقق من صحة البريد الالكترونيإشترك الآن x\nاستطلاع هسبريس\n- لوحات الفنان السرغيني .. تحوّلات الطّفولة والمعمار وحرارة الألوان\n- غياب الخدمات الصحية يؤرق آلاف القرويين المغاربة بإقليم الحوز\n- هذه توقعات الأرصاد الجوية لطقس اليوم الإثنين\n- رقاقة إلكترونية تحاكي طريقة العقل البشري في تخزين البيانات\n- بحيرة تسليت\nلايدن.. مكة المستعربين الهولنديين (5.00)\nثروة إميضر تتحول إلى نقمة .. قصة أطول اعتصام في تاريخ المغرب (5.00)\nالإنترنت قبل الخبز (5.00)\nعبد الوهاب الرامي (5.00)\nالعنصرية تطال المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية (5.00)\n- العثماني يرد على المعارضة: المغاربة سُعداء بحكومة \"العدالة والتنمية\" - (258)\n- الجامعي: جريمة \"شمهروش\" النكراء لا تقتضي الحُكم بعقوبة الإعدام - (202)\n- بأصوات 241 من ممثلي الأمّة .. البرلمان يصادق على \"فرنسة التعليم\" - (104)\n- \"البيجيدي\" يُقرر التصويت على \"فرنسة التعليم\" ويتجاهل تمرد بنكيران - (77)\n- 200 مليون أورو تعيد السفن الأوروبية إلى الصيد في المياه المغربية - (69)\nقيم هذا المقال\nكُتّاب وآراء\nالمغرب يرد على إيران: قطع العلاقات دفاع عن الوحدة الترابية للمملكة\nجددت الحكومة المغربية، اليوم الخميس، التأكيد على الدوافع التي أدت بالرباط إلى قطع العلاقات مع طهران، مرجعة ذلك إلى الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة بعد محاولات الدولة الفارسية استهدافها.\nوجاء رد الحكومة المغربية بعدما خرج المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، ضد تصريحات وزير الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، التي هاجم فيها إيران ومطامحها التوسعية في إفريقيا، معتبرا تصريحات بوريطة \"مزاعم (...) تم بثها في أكثر وسائل الإعلام الأميركية للمحافظين الجدد تطرفا وعنصرية، تعتبر تناغما مع الإدارة المعادية لإفريقيا في البيت الأبيض، أكثر من أنها تعبر عن نظرة واقعية للقضايا الإفريقية\".\nوفي هذا، قال مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم الخميس في الندوة الصحافية التي عقدها عقب المجلس الحكومي، إن \"المغرب اتخذ القرار قبل أشهر في إطار ما يمليه الدفاع عن الوحدة الترابية\".\nوأضاف الخلفي أن \"القرار سيادي للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وبنيَ على معطيات ملموسة تم تقدميها إلى إيران\"، مؤكدا أن \"لا أي شيء آخر خارج العناصر الثلاثة التي بني عليها القرار وتم تقديمها لإيران، وهي التي حكمت القرار وما زالت تحكمه إلى اليوم\".\nوكان وزير خارجية إيران قد زعم أن \"قطع علاقات هذا البلد مرتين مع إيران خلال عقد من العلاقات الثنائية، يثبت أن هذا البلد لا يتمتع بسلوك ثابت في علاقاته الخارجية، وأنه يخضع لتأثير إيحاءات الأطراف الأخرى وضغوطها أكثر من اهتمامه بضمان مصالح الشعب والبلد على الأمد البعيد\".\nوأورد المتحدث ذاته أن \"المغرب يصدر مزاعم غير مدروسة ومبنية على الاتهامات التي يمليها الآخرون؛ مزاعم ليس لها أساس من الصحة، بل إنها اجترار للاتهامات ضد إيران من قبل الذين يرغبون في بث الشقاق والفرقة في العالم الإسلامي\".\nالآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي هسبريس\nتعليقات الزوّار (40)\nترامب فيه الكفاية و ادا توصل إلى خفض سعر البترول برافو عليه اما الجزائر التي تدافع عن إيران فهي نفسها اتهمتها بتدخلها في العشرية السوداء ام ان عدو عدوي صديقي\nهههه هل ايران هي التي تحتضن البوليساريو زجيشها على اراضها وهل هي الاقرب جوغرافيا للمملكة ام الجزائر\nفلماذا لم تقطع حكومة المملكة علاقاتها مع الجزائر\nولماذا لم تقطع حكومة المملكة علاقاتها مع اسبانيا التي تحتل اراضينا في شمال المملكة\nولماذا لم تقطع حكومة المملكة علاقاتها مع الدول الافريقية التي تعترف وتمول البوليساريو ماديا وبالعتاد العسكري مثل انغولا ونجيريا...\nاصبحت عندنا وزارة الخارجية يقودها اطفال مع التطبال الاعلامي المسخر لهم لتنويم الشعب\n.\n1: إن كلام الوزير المغربي مجرد \"ادعاءات\" ليست فقط غير صحيحة، بل و\" اجترار مكرر للإيرانوفوبيا التي تهدف إلى بث الانشقاق والانقسام داخل العالم الإسلامي\n2: أن علاقات الجمهورية الاسلامية الايرانية مع الدول الافريقية مبنية دوما على الاحترام المتبادل بحق السيادة الوطنية وتنمية مجالات التعاون المشترك فيما بينها\n3: ان العلاقات الجيدة وتبادل الزيارات بين المسؤولين والشخصيات الافريقية والايرانية، يؤيد رؤية الجمهورية الاسلامية الايرانية حول محور التعاون مع الدول الهامة في هذه المنطقة من العالم\n4: أن قطع المغرب لعلاقاته مع إيران مرتين خلال عقد من الزمن \"يثبت ان المغرب لا يتمتع بسلوك ثابت في علاقاته الخارجية، وأنه يخضع لتأثير إيحاءات الاطراف الاخرى وضغوطها أكثر من اهتمامه بضمان مصالح الشعب والبلد على الامد البعيد، لذلك يصدر المزاعم غير المدروسة والمبنية على الاتهامات التي يمليها الآخرون\n.\nكلامك فيه ظلم للمغرب لأن مسؤوليك أحق بالصدق وقول الحق منك أنت :\nلو سألت أحد مسؤوليك سواء في الخارجية أو أي مسؤول فسيقول لك : نحن لا علاقة لنا بالموضوع فالمشكلة بين المغرب والبوليساريو وما نفعله نحن سوى أننا وطبقا لمبادئ الثورة الجزائرية ندعم حق الشعوب في تقرير مصيرها ومن ضمنها الشعب الصحراوي فمن منكما يكذب ؟ هل الذي يقول هذا القول أم الذي يقول كما قلت أنت : اننا نؤيد و نؤطر و نسلح و نمول و ندعم علانية و نصدح بذلك و نعلن جهارا نهارا.\nطبعا أنا أصدّقك أنت وأتمنى من مسؤوليك أن تكون لهم الجرأة للتحلي بالصدق كما فعلت أنت فهل هم فاعلون؟على الأقل سيتأكد العالم حينهابأن الجزائر طرف وطرف أساسي في الصراع بل هي من افتعلته كما يقول المغرب وليس فقط طرف مراقب أو جار أو داعم بالسياسة فقط كما يقول مسؤولوك.\nوالآن آتي للجانب السلبي في كلامك وأقول لك كيف ترضى لنفسك وتتبجح بالجهر بتسليحك لهم بينما أموال البترول والغاز الجزائري أنت وأمثالك من الشعب الجزائري أحق بها من أن تهذر على تسليح البوليساريو:تخيل لو صرفت كل تلك الأموال في مشاريع تنموية هل كنت ستسمع اليوم عن مظاهرات في ورقلة مثلا؟لا طبعا\nدون التطرق للتفاصيل ...\nايران علاقاتها مع امريكا .\nايران دولة صنعها الغرب لها نظام دموي اعدم سنة 1988 اكثر من 30000معتقل سياسي و غطى الغرب على جرائمه لانه عميل و ازاح الغرب ألد اعداء الملالي صدام و طالبان، و انقده من ثورات الشعب الايراني سنة 2009 بعد تزوير الانتخابان و سنة 2018 عندما جاع الشعب الايراني و هو يرى خيراته و امواله تصدر الى اذناب كهنة معبد كسرى، من حزب الله و حوثة و كتائبه الالكترونية مثل الذين يعلقون بتمجيد ايران بكلام غبي مثل: ايران بعيدة علينا نحن لنا مشكل مع الجزائر؛ المغرب قطع العلاقات فقط لاجل ترامب، المغرب .....\nعلما ان قطع العلاقة لا يخدم حقيقة السياسة الامريكية، لان نظام ايران هو بيدق أمريكي، وظفه في العراق لمحاربة المقاومة، و ادخله لحماية بشار ، و ساعده في اليمن و ادخله الى افريقيا... هل كل هذه قوة لايران تستطيع ان تتمدد في مناطق نفود فرنسا و بريطانيا و امريكا و هم فقط يرون، علما ان الغرب لاجل مصلحته اقام حروبا و اغتال رؤساء و مشاهير مثل ديانا و عبد الله صالح بضوء اخضر امريكي و دخل العراق و الفيتنام.. ثم يعجز امان ايران !!!\nلكن ما دام بني المخزن الذين يقودون المغرب إلى الهاوية عندهم الهبة والمنطق وعزة كلشي بالمقلوب فلا تستغربون من مقلوباتهم!\n١. المغرب جار للجزائر وقطع العلاقات معه يعني أنه فتح باب جهنم على مصراعيه على نفسه\n٢. قطع العلاقات يعني أن الجزائر ستقطع الغاز والكهراباء على المغرب وستعم وجدة في ظلام دامس ويعود المغاربة الى الطهي بالوقيد والحطب مثل دواوير الاطلس حاليا\n٣. قطع العلاقات يعني طرد ٢٥٠.٠٠٠مغربي يشتغلون في الجزائر بطريقة غير قانونية يعيلون حوالي مليوني مغربي سيضافون الى البطالين في جرادة وهذا سيسرع في الانفجار الشعبي في الشرقي المغربي\nهذه هي الاسباب التي يخشاها المغرب لو وجد الشجاعة وقطع علاقاته مع الجزائر التي هي الان رغم غلق الحدود مصدر رزق لالاف المغاربة\nكل ما في الامر ان المخزن يريد كسب ود امريكا لا غير لانه اي المغرب يصطاد في المياه العكرة والمعكرة بين ايران وامريكا سياسة صبيانية الشمس ما تدرق بالغربال\nهههههههههههه\nاذا كنتم اصلا قادرين تقدموا ، ابينوا لنا عن كفاءتكم، قدموا مقترحاتكم وتحملوا المسؤؤليات. اما الاختباء وراء التعليقات العقيمة والكلام الفارغ لا يفتح الباب الا للاستهزاء باصحابه، على كل حال، اذا كنتم تدعون معرفة الاشياء فانها المناسبة لتعلموا انه يوجد فوق هذه الارض اناس متزنون وهادؤون لانهم يعرفون قدرهم ويعلمون مسبقا تبعات وابعاد تعاليقهم (والله يچيب اللي يفهم)\nوفي انتظار الديسلايكات ، اقول لكم جمعة مباركة.\nإن كان الأمر كما تقول فلماذا لم تبادر الجزائر بقطع علاقاتها مع المغرب لأن في اتهام حزب الله ونشاطه داخل الجزائر هو في حد ذاته إهانة للسلطات الأمنية الجزائرية التي لا تتقن سوى التضييق على الجزائريين بينما عناصر حزب الله يسرحون ويمرحون من دون حسيب ولا رقيب ولا حتى علم من طرف هذه السلطات:لقد أكدت السلطات المغربية على اجتماع تمّ في منزل امرأة جزائرية متزوجة من عنصر في حزب الله تعتبر صلة وصل بينهم فكيف علم المسؤولون المغاربة بالموضوع بينما المسؤولون الجزائريون نيام ألا يعتبر هذا إهانة للأجهزة الأمنية وللخارجية تستحق قطع العلاقات فلماذا لم تقطع الجزائر العلاقات؟الجزائر إدن لها ما تخشى عليه من فضحه أكثر مما سبق وتمّ فضحه ولها أيضا ما تخاف من تأثيراته على الغليان الشعبي الذي بدأ يطفو على السطح في كل مناطق الجزائر خصوصا إذا كان الضرر مشتركابين البلدين من إغلاق أنبوب الغاز:ألا تعلم أن هناك أيضامن يستورد سلعا جزائرية للمغرب وعلى رأسهم رجل الأعمال ربراب القبائلي الحقيقي الذي يقدّر فعلا قيمة العيش المشترك وليس قبائلي مزوّر مثلك فماذا لو تمّ الإستغناء عن تلك السلع أين سيبيعها أصحابها؟\n!يرا ن البلد ألاسلامي الوحيد الذي شرفنا\n.نفوذ في بلدها وخارج بلدها. بلد شبه مصنع في كل المجالات . البلد الوحيد الذي تحدى جبابرة هذا العالم.فأين نحن من هذا البلد؟\nالمغرب يقطع علاقته.....ماهذا الهراء؟ليس لديه نفود في بلده فكيف يكون\nلاعبا ومآثرا في السياسة الدولية.\nيا أمة ضحكت من جهلها الامم\nألقاب مملكة في غير وضعها كالهر يحكي !نتفاخا صورة ألاسد\nالجزاير شر واضح وضوح الشمس لا نحتاج لقطع علاقات معها فهي اصلا شبه مقطوعة بالخنادق التي حفرتموها ما خلق ازمة للشعب الجزاءري المحادي للمغرب،اما ايران او اي دولة اخرى فلا احد له الحق ان يسال او يحاسب او يلوم او او او قرار دولة و فقط لا دخل لكم في التفاصيل......\nقالو الناس الاولون. ، الكلب الي ينبح ميعضش، قالو خاف من الواد السكوتي متخافش من الهرهوري،\nانتم الهرهوري. بلا بلا بلا نحن نعرف و نقدر مدى حقدكم كرهم لنا. لكننا مع دالك لا نخاف منكم ، لكن اعاداؤنا الدين يكيدون لنا في صمت و خفاء هم خطر حقيقي\nالعز للاسلام و الخزي لناكري الجميل" ]
[ "https://web.archive.org/web/20190723042223/https://www.hespress.com/orbites/406107.html" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0014.jsonl--Q17008016--الولايات المتحدة الأمريكية-3
1
الحالة السياسية للصحراء الغربية
تصغير|منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها النزاع السياسي في الصحراء الغربية هو واحد من أطول النزاعات السياسية، والذي لازال قائماً، ويعود تاريخه إلى فترة الاستعمار الإسباني للصحراء الغربية. تاريخ النزاع السياسي تصغير|بعد إتفاقية مدريد في سنة 1975، تم تقسيم الصحراء الغربية إلى منطقتين: المغرب (أحمر) وموريتانيا (أخضر) بديل=|تصغير|في سنة 1979، بعد إنسحاب موريتانيا، ضم المغرب الأراضي التي كانت خاضعة لحكم موريتانيا، وقام ببناء الجدار الرملي. وتوضح هذه الخريطة المناطق الخاضعة للمغرب (الأزرق) - المناطق الخاضعة للبوليساريو (البني) - أما الخط الأحمر فيمثل الجدار الرملي الفاصل بينهما تصغير|التقسيم الحالي للصحراء الغربية، توضح هذه الخريطة الأقاليم الجنوبية الخاضعة للمغرب والمناطق الخاضعة للبوليساريو. كما توضح الخريطة مراحل بناء الجدار الرملي. تصغير|تقسيم الصحراء الغربية بين المغرب (الأقاليم الجنوبية) وموريتانيا (تيرس الغربية) في سنة 1975، بدأت المشاكل السياسية تظهر بشكل أكبر في الصحراء الغربية، فبعد اتفاقية مدريد التي وقعها كل من إسبانيا والمغرب وموريتانيا، لإنهاء الاستعمار الإسباني في الصحراء الغربية، والتي تم بموجبها تقسيم الصحراء الغربية إلى منطقتين: الأقاليم الجنوبية تحت حكم المغرب، وتيرس الغربية تحت حكم موريتانيا. في سنة 1976، أعلنت إسبانيا رسمياً انسحابها الكامل من الصحراء الغربية، وبعد الخروج الرسمي لإسبانيا، أعلنت جبهة البوليساريو قيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وشنت حرب عصابات ضد كل من المغرب وموريتانيا. في سنة 1979، لم تستطع موريتانيا الاستمرار في مواجهة البوليساريو بسبب ضعف جيشها وأيضاً لأسباب سياسية، وأعلنت موريتانيا عن تخليها عن مطالبها في الصحراء الغربية، وبعد انسحابها، قام المغرب على الفور بضم أراضي الصحراء الغربية التي كانت تحكمها موريتانيا وغادرتها، وهي أراضي التيريس الغربية، وهو الاسم الذي يُطلق على النصف الجنوبي من وادي الذهب. في سنة 1980، بدأ المغرب ببناء الجدار الرملي، وهو جدار يفصل بين الأقاليم الجنوبية المغربية وبين المنطقة الحرة الخاضعة لسيطرة البوليزاريو، وتتمثل مهمة الجدار في إيقاف الهجمات التي كانت تشنها البوليساريو على المغرب، وقد وإنتهى بناء هذا الجدار في سنة 1987. في سنة 1991، تم إنشاء بعثة المينورسو التابعة للأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار بين المغرب والبوليساريو، وكذلك لإجراء إستفتاء لتقرير الوضع النهائي للصحراء الغربية بين الإنضمام للمغرب أو الإنفصال عنه، لكن هذا الإستفتاء لم يتم بسبب الخلاف حول العدد الحقيقي للسكان الذين يحق لهم التصويت. في سنة 2006، أعلن الملك محمد السادس عن إحداث المجلس الملكي الإستشاري للشؤون الصحراوية. وتتمثل صلاحيات هذا المجلس في إبداء الرأي في ما يستشيره الملك من قضايا عامة أو خاصة ذات الصلة بالتنمية البشرية والإقتصادية والإجتماعية في الأقاليم الجنوبية. في سنة 2000، نوقشت خطة بيكر من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ووفقا لخطة بيكر فإن قاطني الصحراء هم مهاجرين ومواطنين مغاربة ضمهم المغرب لتلك المنطقة (يُنظر إليهم من قبل البوليساريو كمستوطنون أما المغرب فيعتبرهم سُكاناً شرعيين) وقد منحتهم خطة بيكر حق التصويت في الإستفتاء لكن جبهة البوليساريو رفضت هذا الأمر بشكل تام. وفي سنة 2003، تم إقتراح نسخة جديدة من الخطة أطلق عليها اسم خطة بيكر الثانية، مع بعض الإضافات والتعديلات، إلا أن المغرب رفضها. وفي سنة 2004، استقال جيمس بيكر من منصبه في الأمم المتحدة وصرح قائلاً: «إنني لا أظن أن هناك حل لهذه الأزمة». في سنة 2005، نشر الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان تقريرا أكد فيه زيادة النشاط العسكري من جانب جبهة البوليساريو التي اتهمها بخروقات عدة خاصة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار كما إتهم المغرب بزيادة التحصينات العسكرية ورفع درجة التأهب لمستوى كبير. في سنة 2007، قدم المغرب في الأمم المتحدة نص المبادرة المغربية القاضية بمنح الصحراء الغربية حكما ذاتيا في إطار السيادة الوطنية. في سنة 2010، قامت مجموعة من ساكنة مدينة العيون بنصب عدد من الخيام بمنطقة أكديم إزيك من أجل الضغط على السلطات المحلية للإستجابة لمجموعة من المطالب الإجتماعية كتوفير مناصب الشغل للعاطلين عن العمل وتوفير السكن وتقديم الدعم الإجتماعي، غير أن هذه المطالب تم إستغلالها سياسياً من طرف مجموعات ذات إرتباطات بالبوليساريو، والتي ناورت على إبقاء مخيم إكديم إزيك وتأجيج الوضع وتعطيل أي حل لهذا الملف وتم إستغلال هذا الملف سياسياً للترويج لفكرة استقلال الصحراء الغربية عن المغرب، مما أجبر السلطات المحلية على التدخل لتفكيك هذا المخيم، وهو الأمر الذي نتج عنه مواجهات دامية ومقتل عناصر من القوات العمومية وخسائر مادية. في سنة 2016، أعلن المغرب عن طرد 84 موظف من بعثة المينورسو التابعة للأمم المتحدة وذلك بعد أن تبين له بأن عناصر من هذه البعثة قاموا بإجراء العديد من اللقاءات مع عناصر لديهم وجهة نظر معادية للطرح المغربي، بالإضافة إلى التعبير عن مواقف وتصريحات تضرب مبدأ الحياد المفترض في الموظفين الأمميين. وإزداد توتر العلاقات بين المغرب وبعثة المينورسو بعد أن صرح الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون في مؤتمر مدعيا أن ضم المغرب للصحراء الغربية هو بمثابة «إحتلال لدولة ذات سيادة». في سنة 2017، عرفت منطقة الكركرات تصعيداً عسكرياً قوياً بين المغرب والبوليساريو، وصل حد التلويح بإمكانية خرق إتفاق وقف إطلاق النار، وعودة الطرفين إلى الإشتباكات المسلحة، وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش عن قلقه إزاء تزايد التوترات في محيط الكركرات، داعيا المغرب وجبهة البوليساريو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب تصعيد التوترات. وقد جاء هذا التصعيد بعد أن قرر المغرب تعبيد الطريق بين المركز الحدودي الكركرات والمركز الحدودي الموريتاني، وهو الأمر الذي إحتجت عليه البوليساريو، ورد عليها المغرب بأن نشاطه في الكركرات يأتي لمحاربة التجارة غير المشروعة وأنه يحترم قرار وقف إطلاق النار، وقد تدخلت قوات المينورسو لأجل الحيلولة دون إندلاع إشتباكات بين الطرفين، وبعد المفاوضات مع المينورسو قام المغرب بسحب قواته، ثم تبعته البوليساريو وسحبت قواتها. في سنة 2020، قامت عناصر مسلحة من البوليساريو ما بين شهري أكتوبر ونونبر بعملية عرقلة لحركة المرور المدنية والتجارية بمنطقة الكركرات في الطريق الرابطة بين المغرب وموريتانيا، وهو ما يشكل خرقا لاتفاقية وقف إطلاق النار، والتي تنص على تقييدات تمنع التواجد العسكري بالمنطقة العازلة، مقابل بقاء الممرات التجارية والاقتصادية والإنسانية مفتوحة. وبعد إستنفاذ كل الخيارات السلمية، إضطر المغرب للقيام بعملية عسكرية غير هجومية، حيث قامت القوات المسلحة الملكية المغربية بإنشاء جدار رملي لحماية منطقة الكركرات من الإختراقات مستقبلاً، ولتأمين الطريق الرابط بين المعبرين الحدوديين للمغرب وموريتانيا. وعلى إثر هذه العملية أعلنت جبهة البوليساريو أنها لم تعد ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار، الذي توصلت إليه مع المغرب عام 1991. في سنة 2022، أعلنت إسبانيا بأن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007، هي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف.
الولايات المتحدة الأمريكية
في 10 ديسمبر 2020، إعترفت الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على كامل إقليم الصحراء الغربية، وجددت دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي الجاد والواقعي وذي المصداقية، باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع حول الصحراء الغربية. كما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة.
[ "- 04:15\nالتداول اليومي للسوق البنكية يفوق 5 ملايير درهم\n- 03:42\nحادث انهيار حائط يسلب حياة طفل بمدينة العروي\n- 02:12\nستاندار دو لييج يفضل الأموال على خدمات كارسيلا\n- 01:06\n\"درك البروج\" يصل إلى مقترف حادث سير مميت\n- 00:29\nجمعية \"ضحايا الزيوت\" تلتمس تسوية مادية فورية\n- 23:28\nالأداء السنوي لبورصة البيضاء يتراجع 8 في المائة\n- 23:12\nالمهدي بنعطية يقترب من العودة إلى بطولة إيطاليا\n- 22:30\nموجة البرد القارس تتسبب في وفاة مشرد بمراكش\n- 22:11\nتساؤلات ترافق اختيارات عموتة في المنتخب المحلي\n- 21:14\nجريمة قتل تورط 3 أفراد من أسرة واحدة بمدينة وزان\n- 20:44\nاتحاد طنجة يهزم مولودية وجدة في مسابقة الكأس\n- 20:20\nاتحاد محترفي التنس يقبل لعب بنشيتريت للمغرب\n- 19:53\nوزيرة إسبانية: مدريد تقرر من يدخل إلى جبل طارق\n- 19:03\nإدارة السجون تكذّب تعرض الزفزافي لضيق التنفس\n- 18:30\nتحري الأمن يفك لغز غياب عميد شرطة عن الأنظار\n- 18:00\nشباب المحمدية يقصي البرنوصي من كأس العرش\n- 17:42\n\"الفاتيكان\" يبدأ التلقيح ضد الوباء في يناير الجاري\nكشف مصدر من المعارضة الجزائرية في فرنسا أن نجل جنرال جزائري بارز يحمل الجنسية الإسرائيلية، ويقيم منذ أواخر سنة 1998 في مدينة حيفا. وأكد المصدر ذاته، في حديث مع هسبريس من العاصمة الفرنسية باريس، أن الأمر يتعلق بابن غير شرعي للجنرال بوعلام مادي، مدير ما يسمى بـ\"الإيصال والإعلام والتوجيه بوزارة الدفاع الوطني\"، من سيدة فرنسية تحمل الجنسية الإسرائيلية تعرف عليها خلال منتصف سبعينات القرن الماضي. وأضاف مصدر هسبريس أن الجنرال الجزائري مادي، يتواصل مع ابنه غير الشرعي في إسرائيل عبر تطبيقات الأنترنت وعن طريق دائرة ضيقة تضم مليكة وفتيحة، شقيقتي الجنرال مادي، وذلك منذ إطلاق ما أصبح يعرف بـ\"حملة محو...\nلعب المحامون دورا كبيرا في الحياة السياسية المغربية منذ الاستقلال إلى اليوم؛ فصديق الملك الراحل الحسن الثاني الذي عين وزيرا للإعلام والسياحة، ثم وزيرا للداخلية والفلاحة، وبعدها وزيرا للشؤون الخارجية، لم يكن سوى المحامي أحمد رضا اكديرة، الذي أسس جبهة الدفاع عن المؤسسات الدستورية (الفديك) سنة 1963، وهي الجبهة التي تم استنساخ بعض مبادئها في إطار \"حركة لكل الديمقراطيين\". كما أن نقيب المحامين في الدار البيضاء، وما أدراك ما الدار البيضاء، لثلاث ولايات متتالية، كان هو المحامي المعطي بوعبيد، الذي أسس حزب الاتحاد الدستوري، وله أيضا تاريخ في حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، وله تاريخه السياسي كوزير للتشغيل وكوزير أول في عهد...\nسفيرة فرنسا تنوه بالتعاون الممتاز بين باريس والرباط\nالتباس أموال الدولة و\"كعكة\" 80 مليون درهم يحاصران \"تقاعد المستشارين\"\nتحولات دولية تقوّي وضعية المغرب في المسلسل الأممي لنزاع الصحراء\nاعتراف أمريكا بمغربية الصحراء لا يخرق القانون الدولي .. سياقات ومعطيات\nبورصة الدار البيضاء تنتعش مع نهاية سنة 2020\nإسرائيل تترقب زيارة وزيرة السياحة المغربية لتعزيز التعاون المشترك\nالوزير الأسبق مولاي الزين الزاهيدي في ذمة الله\nوفاة رجل الأعمال المغربي عبد الرحيم الحجوجي\nالمحكمة العسكرية الجزائرية تبرئ بوتفليقة وطرطاق\n2021 تبدأ مثل نهاية 2020 تحت تهديد \"كورونا\"\nأجواء من الريبة تكتنف حملة التلقيح في موسكو\nاستمرار خطر وتمدّد \"داعش\" يفرض حربا دولية جديدة على الإرهاب\nمواقيت الصلاة وأحوال الطقس\n|الفجر||الشروق||الظهر||العصر||المغرب||العشاء|\n|00:00||00:00||00:00||00:00||00:00||00:00|" ]
[ "https://web.archive.org/web/20210103042152/https://www.hespress.com/" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0014.jsonl--Q179399--عند الذكر-1
1
عقم
العقم هو عدم القدرة على الإنجاب بعد سنتين من الحياة الجنسية الطبيعية دون استعمال أي موانع للحمل لكلا الزوجين. تصغير|يسار|الجهاز التناسلي للرجل:تُعرف الخصوبة بأنها المقدرة على الإنجاب أي قدرة الأنثى على الإنجاب وتبدأ مرحلتها في سنوات البلوغ مع بداية الطمث وظهور الصفات والميزات الأنثوية الثانوية وبدء المبيض بإنتاج البويضات الناضجة. ويعرف ضعف الخصوبة بأنه عدم القدرة على الإنجاب مؤقتاً أي في فترة زمنية معينة ولسبب من الأسباب وان العلاج يمكن ان يتم إذا ما عُرف سبب هذا الضعف ويمكن للمرأة ان تحمل بعد ذلك بدون أية صعوبة لذلك يعتبر ضعف الخصوبة بأنه عقم نسبي. إما العقم فيعرف بأنه عدم القدرة على الإنجاب إطلاقا، وهي حالة لم يكن يجدي العلاج فيها باعتبارها حالة مستعصية غير قابلة للمعالجة مثل حالة انسداد الأنابيب الرحمية عند المرأة أو ندرة النطف المنوية عند الرجل.
عند الذكر
أسباب كثيرة تعمل علي إعاقة الرجل من الإنجاب مؤقتا أو بصفة دائمة وترجع أسباب العقم عند الرجل نتيجة لثلاثة عوامل: - أسباب هرمونية: وتتعلق بخلل في وظائف الغدة النخامية، في قاع المخ، أو الغدد الأخرى التي تؤثر على وظيفة الخصية مثل: الغدة الدرقية والغدة فوق الكلوية والبنكرياس. - أسباب داخلية في الخصية: مثل غياب الخلايا الأم المنتجة للحيوانات المنوية، أو تليف الخصية، التي قد تحدث نتيجة مضاعفات التهاب الغدة النكافية خصوصاً في مرحلة البلوغ وما بعدها. وتعرض الخصية للإشعاع أو الأدوية الضارة وتأثير وجود دوال بها، علاوة على إهمال علاج حالات الخصية المعلقة في وقت مبكر. أسباب انسدادية: نتيجة انسداد البربخ أو الحبل المنوي بسبب عوامل خلقية، أو التهابات الجهاز البولي التناسلي، أو نتيجة لبعض التدخلات الجراحية التي تؤثر على مرور الحيوانات المنوية من الخصية، وحتى خروجها من فتحة مجرى البول الأمامية. ويمكن تعدادها كالتالي: - تأخر نزول الخصيتين في كيس الصفن عند الولادة وكلما تأخر الوقت كلما كان ذلك اشد تأثيرا علي إحداث تلف بالخصيتين. - مشاكل الحبل المنوي:انسداد الحبل المنوي بسبب إصابة أو مرض مثل السيلان أو درن (سل) الجهاز التناسلي أو غياب الحبل المنوي علي الجهتين. - خلل في الهرمونات المسيطرة علي عملية تصنيع الحيوان المنوي هرمونات الغدة النكافية وهرمون الذكورة أو زيادة في هرمون البرولاكتين. - الأمراض التي تنتقل عن طريق الجنس مثل السيلان والزهري. - خلل في السائل المنوي الذي تنتجه الغدة المنوية والبروستاتا مثل نقص الفركتوز. - دوالي الخصيتين توثر علي عدد الحيوانات المنوية وحركتها. - بعض الأمراض المناعية مثل وجود أضداد للحيوانات المنوية سواء عند الرجل اوالمرأه. - أسباب اخرى مثل سرطان الخصية واصابة الخصية إصابات مؤثرة وبعض الأمراض مثل أمراض الكلي المزمنة والحمي الميكروبية - أسباب اخرى مثل ارتداد القذف: عندما تصل الحيوانات المنوية إلى الإحليل، تعود إلى المثانة بدلا من الخروج من الهالة في نهاية القضيب. هذه الحالة يمكن ان تنتج عن مرض السكري، والتصلب المتعدد، واصابات العمود الفقري، والعديد من الادوية المستخدمة لعلاج البروستات، وكذلك العمليات الجراحية أو اصابات في المثانة والإحليل. الحيوانات المنوية يسار|تصغير| 300px|مراحل دخول رأس الحيوان المنوي في البويضة لتخصيبها . يسار|تصغير| 300px|وصول حيوان منوي إلى البويضة. أهم المؤثرات التي تضر الحيوانات المنوية عند الرجل: - التدخين والمخدرات مثل الماريجوانا والبانجو والهيروين وإدمان الكحوليات والخمور - التعرض المتكرر للتلوث الكيميائي مثل الاستنشاق المستمر لمبيدات الحشرات وكذلك التعرض المستمر لمنطقة الحوض للحرارة العالية (الوقوف باستمرار أمام فرن ولبس الملابس الداخلية الضيقة باستمرار ومزاولة التدريبات الرياضية العنيفة التي تولد حرارة مستمرة حول الخصيتين) نقص فيتامين ج استعمال بعض الأدوية لفترة طويلة مثل هرمونات البناء المنشطه التي يستعملها الرياضيون في بناء العضلات وأدوية النيتروفيورانتوين والسلفاسلازين والكيتوكنازول. ارتفاع ضغط الدم قد يفسد الأوعية الدموية في القضيب بحيث تقل درجة انتصابه. سمنة الرجل تصعب عملية الجماع من ناحية، كما يعمل انسداد الشرايين على عدم الانتصاب الكامل للقضيب.
[ "أمراض الحمل والولادة\nاليكم قائمة بجميع الامراض التي تنتمي الى مجال الحمل والولادة في ويب طب. اقرؤوا عن اشهر الامراض كالانفلونزا وحتى امراض لم تسمعوا عنها من قبل في الصفحة التالية\nتنجم الإصابة بمرض الحصبة الالمانية او الحميراء (Rubella) عن فيروس يسبب المرض.بشكل عام لا يسبب مرض الحصبة الالمانية مشاكل صحية بعيدة المدى.ولكن عندما تصاب امراة حامل بفيروس هذا المرض خلال فترة..\nإن الحمل العنقودي هو ورم غير سرطاني ينشا داخل الرحم، حيث يحدث الحمل العنقودي عندما تتطور المشيمة إلى مجموعة من الحويصلات ولا تتطور لحمل سليم يحوي انسجة مشيمة سليمة وجنينًا.لا توجد في الحمل..\nالعقم عند النساء او العقم عند الرجال او عند كليهما هو حالة منتشرة يعاني منه نحو 15% من الازواج.يجري تعريف العقم بانه عدم النجاح بتحقيق الحمل رغم محاولة ذلك من خلال ممارسة الجماع بالكامل وبشكل منتظم..\nيعاني قرابة 15% من الازواج من مشاكل في الخصوبة والتي تعني عدم القدرة على الإنجاب على الرغم من الممارسة الجنسية بدون استخدام الوسائل الواقية للحمل لفترة كافية، وفي نصف الحالات يكون السبب مشكلة في..\nتشكل الولادة تجربةً مبهجة لا تنسى، وعادةً ما يستمر الجهد البدني والنفسي الذي يرافق الولادة خلال الايام الاولى من الولادة، إضافة إلى المشاعر التي تصاحب الولادة نفسها فقد يكون هناك تغير في الحالة..\nيعد فقر الدم احد الحالات المرضية التي يكون فيها نقص في عدد خلايا الدم الحمراء، ويتم تحديد فقر الدم اثناء الحمل من خلال إجراء فحوصات حمل روتينية.يعد الهيموجلوبين (Hemoglobin) احد البروتينات الرئيسية في..\nارتفاع ضغط الدم للحامل (Eclampsia) المسمى احيانًا بالارتعاج، يتميز بارتفاع ضغط الدم ووجود فائض من البروتين في البول بعد الاسبوع العشرين من الحمل.يتسبب الارتعاج في اغلب الاحيان برفع قيم مكونات الدم..\nيعد يرقان الوليد احد الاضطرابات الشائعة الحدوث عند الرضع والاطفال، ولا يتم تعريفه عادةً على انه مرض، إنما يعرف على انه حالة طبية تتركز فيه كميات كبيرة جدًا من البيليروبين (Bilirubin) في الدورة..\nالاجهاض المحرض هو وقف / إنهاء الحمل، حسب طلب المراة وبعد موافقة لجنة خاصة لإنهاء الحمل.المعايير التي يتم اخذها بالاعتبار عند النظر في قرار وقف الحمل (الإجهاض المحرض) تشمل:ا. سن المراه – عندما..\nالتهاب بطانة الرحم هو التهاب في الطبقة الداخلية في الرحم، وتحدث غالبًا نتيجة التعرض لعدوى جرثومية.لا يعتبر مرض التهاب بطانة الرحم مرض خطير ويستدعي القلق ولكن يجب علاجه سريعًا باستخدام المضادات..\nغزارة الدورة الشهرية او غزارة الطمث هي الحالة التي تزيد فيها كمية النزف الطمثي عن 80 سنتيمترًا مكعبًا من الدم خلال دورة شهرية واحدة.هذا النزيف يمكن ان يستمر عدة ايام، ويمكن ان يحدث ايضًا خلال يوم..\nهرمون الحليب او البرولاكتين هو هورمون بروتيني يتم إفرازه من الجزء الامامي للغدة النخامية (Anterior pituitary gland) وكذلك من البطانة الرحمية لدى النساء الحوامل، لذلك فإنه عادةً ما يكون..\nإن النمو غير السليم لبطانة الرحم هو حالة يتم خلالها تحرك اجزاء من بطانة الرحم إلى خارجه عبر قناتي فالوب، بحيث تصل إلى تجويف البطن حيث تلتصق هذه الاجزاء بالمبايض، وبتجويف البطن، او باي عضو اخر..\nداء المقـوسات هو عدوى يسببها طفيلي احادي الخلية يتواجد غالبًا داخل خلايا اجسام القطط وخصوصًا القطط المنزلية، بإمكان القط الواحد من هذه القطط الحاملة للطفيلي نقل كميات هائلة منه يوميًا من خلال..\nيستمر الحمل الكامل ما يقارب 40 اسبوعًا فيما يتم تعريف الولادة المبكرة على انها تشنجات تتسبب بفتح عنق الرحم قبل الاسبوع 37 للحمل.تحدث الولادة المبكرة عندما يستعد جسم المراة للولادة قبل ان يكتمل نمو..\nيعد الحمل خارج الرحم او ما يسمى الحمل المنتبذ او الحمل الهاجر احد الحالات التي تلتصق فيها البويضة المخصبة في مكان ما خارج جوف الرحم، وتبلغ نسبة انتشار الحمل المنتبذ نحو 2% من مجموع حالات الحمل.ما..\nتعرف الإصابة بالضفيرة العضدية، باسم شلل إيرب (Erb`s palsy injury)، ومن الممكن ان تحدث خلال الولادة، عندما تكون العملية صعبة او معقدة. إن الضفيرة العضدية هي مجموعة من الاعصاب، التي تخرج من الحبل..\nيعد العقم احد الامراض التي تصيب الجهاز التناسلي، حيث يصاب ما يقارب 10 - 15% من الازواج بعمر 18-45 بالعقم.يتم وصف الزوجين على انهما يعانيان من العقم إذا لم ينجحا بتحقيق الحمل، بعد سنة كاملة من ممارسة..\nيعد غياب الإباضة احد الاضطرابات التي تحدث عندما لا يطلق مبيض المراة اية بويضات، ويعد ذلك احد اهم اسباب العقم الشائعة.عادةً ما يرتبط غياب الإباضة مع عدم انتظام الدورة الشهرية، ولكن في بعض الاحيان يحدث..\nيعد التهاب المسالك البولية عديم الاعراض من الاضطرابات الشائعة التي تحدث خلال فترة الحمل عند العديد من الاشخاص.معلومات هامة عن التهاب المسالك البولية عديم الاعراضمن المعلومات الهامة عن التهاب المسالك..\nيحدث انفصال المشيمة عن جدار الرحم بشكل غير تام، حيث يحصل ذلك قبل خروج الجنين.حصول نزيف في النصف الثاني من الحمل هو امر شائع، نسبة 5 - 10% من الحالات تكون هناك حاجة للمراجعة الطبية.انفصال المشيمة السبب..\nيحدث الإجهاض الطبيعي او ما يسمى بالإجهاض التلقائي عند فقدان الحمل بدون اي تدخل خارجي قبل الاسبوع العشرين من الحمل اي يعني موت جنيني غير مستحث، ويتم تقسيمه إلى عدة انواع ستتعرف عليها في المقال..\nالإجهاض الإنتاني هو إجهاض يترافق مع عدوى في الرحم.وهو احد المضاعفات التي قد ترافق الإجهاض في كل انواعه، مثل: إجهاض محرض (Induction of abortion). إجهاض قانوني (Legal abortion). إجهاض غير قانوني..\nالإجهاض هو الفقد التلقائي للحمل قبل الاسبوع العشرين من الحمل، حيث ان حوالي 10% - 20% من حالات الحمل المعروفة تنتهي بالإجهاض، لكن من المحتمل ان يكون العدد الفعلي اعلى لان العديد من حالات الإجهاض تحدث..\nيعد القيء المفرط الحملي احد الاعراض التي تظهر خلال فترة الحمل، حيث تعاني الحامل من غثيان شديد وتقيؤ متكرر.قيء مفرط حملي ومعلومات عنهمن المعلومات الهامة عن القيء المفرط الحملي ما ياتي: يعد الشعور..\nالوذمة الحملية كتعريف هي تمدد ملموس لحجم السائل الخلالي الناتج عن التغيرات في الاليات الفسيولوجية الاساسية المسؤولة عن توازن السوائل، حيث ان الضغط الهيدروستاتيكي داخل الاوعية الدموية وضغط الاورام..\nالارومة الغاذية الحملية هي مرض ورمي نادر يتجاوب بشكل جيد جدًا مع العلاج، تتطور الخلايا السرطانية في الانسجة التي تشكلت بعد عملية الإخصاب والتطور الطبيعي او غير الطبيعي للجنين.يظهر هذا النوع من..\nالحمل المنتبذ هو وضع يتطور فيه الحمل خارج جوف الرحم، وغالبًا في قناة فالوب (Fallopian tubes)، ويقدر بان 1 من بين كل 100 حالة حمل تتطور خارج الرحم، واكثر من 95% من هذه الحالات تتطور في البوق.قناة..\nتعد البكتيريا العقدية B من اكثر انواع البكتيريا شيوعًا والتي تتواجد غالبًا في الامعاء او الجهاز التناسلي السفلي وهي بكتيريا تاتي وتذهب بشكل طبيعي في الجسم، وعادةً ما تكون غير ضارة للبالغين الاصحاء،..\nنزيف ما بعد الولادة هو فقدان اكثر من 500 سنتيمترًا مكعبًا من الدم بعد الولادة العادية، او 1000 سنتيمترًا مكعبًا بعد ولادة قيصرية، او 1500 سنتيمترًا مكعبًا بعد ولادة قيصرية متكررة.انواع النزيف بعد..\nيعرف الحمل الرحوي بالحمل العنقودي والذي يعرف ايضًا باسم الخلد المائي والذي يحدث كاحد المضاعفات النادرة للحمل التي تتميز بالنمو غير الطبيعي للارومة الغاذية وهي الخلايا التي تتطور بشكل طبيعي لتكون..\nالسائل السلوي هو سائل معقم يحفظ الجنين طوال فترة الحمل وحتى الولادة، ولكن تسرب الجراثيم، او الفيروسات، او الطفيليات إلى كيس السلوى بإمكانها ان تؤدي للتلوث وان تعدي الجنين.انتشار تلوث السائل السلوي قد..\nيوجد عدة عيوب خلقية في الجهاز التناسلي الانثوي، وقد تظهر هذه العيوب لدى 1% - 3% من مجمل النساء.معلومات هامة عن العيوب الخلقية في الجهاز التناسليمن المعلومات الهامة من العيوب الخلقية في الجهاز التناسلي..\nمصطلح ضائقة جنينية هو مصطلح واسع يشمل جميع الحالات التي يوجد فيها مشكلة وصول الدم والاكسجين إلى الجنين اثناء وجوده في الرحم.المصطلح غير دقيق لان القدرة على تشخيص هذه الحالة والتدقيق بالتشخيص..\nتخلف النمو الداخل رحمي هو حالة لا يبلغ فيها نمو الجنين الحد الطبيعي، حيث من المهم ان نذكر بان الحديث هنا يدور عن تكهنات فقط؛ لانه لا وجود لطريقة اكيدة تضمن التحديد الدقيق لمقاييس ووزن الجنين،..\nانسجة السلى (Amniotic membranes) تشكل كيسًا محكم الإغلاق يحوي الجنين وسائل السلى، هذه البيئة المغلقة تمنح الجنين حيزًا للنمو، وتشكل حاجزًا يحميه من التلوث والإصابات الجسدية.يرتبط النمو الطبيعي لرئتي..\nفي الجهاز التناسلي للانثى عنق الرحم هو الطرف السفلي من الرحم وهو جزء الرحم الذي ينفتح على المهبل، قبل الحمل عادةً يكون عنق الرحم صلبًا ومغلقًا، واثناء الحمل يلين عنق الرحم ويقصر ويتوسع حتى تتمكني من..\nالتهاب عنق الرحم عبارة عن التهاب يصيب الطرف السفلي الضيق للرحم والذي يسمى بعنق الرحم، وغالبًا ما يحدث الالتهاب من خلال عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي.تابع القراة لتتعرف اكثر على اهم المعلومات حول..\nيعد انعدام وجود الرحم احد الاضطرابات التي تحدث نتيجة عدم تطور قناة ميلر (Müllerian ducts)، وتتسم بعدم وجود كل من عنق الرحم والابواق والرحم.معلومات هامة عن انعدام وجود الرحممن المعلومات الهامة عن..\nيسمى التهاب بطانة الرحم بالانتباذ البطاني الرحمي، وهو عبارة عن اضطراب مؤلم، حيث انه تنمو انسجة خارج الرحم مشابهة للانسجة التي تبطن داخل الرحم.وغالبًا ما يشمل الانتباذ البطاني الرحمي المبايض، وقناتي..\nالمشيمة هو جزء يتطور داخل الرحم اثناء الحمل، ويوفر الاكسجين والتغذية للطفل ويزيل الفضلات.تتصل المشيمة بالطفل من خلال الحبل السري، وعادةً تعلق المشيمة اعلى الرحم او جانبه، وفي بعض الحالات تنمو..\nإن المشيمة الملتصقة هي المشيمة التي تطورت في الرحم بصورة غير سليمة والتي تمنع انفصالها السليم عن جدار الرحم بعد ولادة المولود.تنغرس المشيمة في حالات الحمل العادية في غشاء الرحم شبه المخاطي، لكن تحفظ..\nالمشيمة هي النظام الذي يربط بين الام والجنين حيث ان بعض الخلايا التي يتخلق منها الجنين في ايامه الاولى والتي تصبح لاحقًا انسجة المشيمة تخترق بطانة الرحم في مرحلة تدعى مرحلة الانغراس.يحدد الموقع الذي..\nيعد انصمام السائل السلوي من المضاعفات نادرة الحدوث في الحمل بحيث يظهر في 1 من بين 20000 - 80000 ولادة لمواليد احياء، ويؤدي إلى موت الام او الجنين بنسبة تتجاوز 40 - 80%.تظهر المشكلة في معظم الحالات..\nإن متلازمة هيلب هي اختصار لتحلل دموي، وارتفاع في خمائر الكبد، ونقص في الصفائح الدموية، وهي تميز النصف الثاني من فترة الحمل.من المتبع اليوم توليد النساء المصابات بهذه المتلازمة حتى لو كان عمر الحمل..\nتواجه السيدات العديد من المشاكل والامراض في فتحة الشرج بعد الولادة، ذلك نتيجة الضغط الشديد الحاصل خلال الولادة، مما يسبب مشاكل او امراض الشرج بعد الولادة، ومن ابرزها ما ياتي:1. البواسير البواسير هي.." ]
[ "https://www.webteb.com/pregnancy-childbirth/diseases/" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0014.jsonl--Q721441--الاقتصاد-1
3
إربد (محافظة)
محافظة إربد هي محافظة تقع في أقصى شمال الأردن, وتمتد حدودها لتصل إلى الحدود الأردنية السورية، حيث نهر اليرموك. تعد المناطق الشرقية من المحافظة جزءًا من سهل حوران الممتد بين سوريا و الأردن، بينما تطل الأجزاء الشمالية على هضبة الجولان، أما من الغرب فتتكون المنطقة جغرافياً من هضاب متوسطة الارتفاع، تنخفض تدريجياً لتصل إلى ما دون مستوى سطح البحر في غور الأردن. بينما تمتد المناطق الجنوبية منها في منطقة المزار الشمالي ذات الجبال العالية والطبيعة الساحرة المتاخمة لجبال عجلون.
الاقتصاد
توجد ثلاث مناطق صناعية مؤهلة في المحافظة. التعليم توجد عدة جامعات، بالإضافة إلى واحدة من أقدم الكليات في الأردن (كلية حوارة)، وهذه الجامعات هي: جامعة اليرموك جامعة اليرموك جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية جامعة إربد الأهلية جامعة إربد الأهلية جامعة جدارا جامعة جدارا كلية غرناطة الرياضة النوادي الرياضية في مدينة إربد نادي كفرسوم نادي سال الـريـاضـي نادي الصريح الرياضي نادي الرمثا الرياضي نادي اتحاد الرمثا نادي الحسين إربد النادي العربي نادي الطرة نادي الجليل نادي الكرمل نادي صما نادي بشرى نادي كفر يوبا نادي الطيبة نادي شباب الرمثا نادي كفر جايز نادي بيت يافا نادي خرجا نادي حريما نادي فوعرا (تأسس سنة 2018)
[ "احداث ومؤتمرات\n30 أيلول\nيوم المترجم\n30.09.2022\n5 تشرين1\n10 تشرين1\n25 تشرين1\nمؤتمر النازحون بين الغربة والوطن\n25.10.2022\n26 تشرين1\nالمؤتمر الدولي الأول \"مستقبل الإدارة العامة: تجارب عالمية\"\n26.10.2022 - 27.10.2022\n8 تشرين2\nالمؤتمر العلمي الأول لكلية الحجاوي\n08.11.2022\n9 تشرين2\nندوة مهارات القيادة والريادة\n09.11.2022\n14 تشرين2\nاليوم الصيدلاني المفتوح للتوعية بمرض السكري\n14.11.2022\n28 تشرين2\nندوة حملة مناهضة العنف ضد المرأة\n28.11.2022\nاعلانات\nتمديد اعلان التقدم بطلبات الإلتحاق لكلية الفنون في البرنامج العادي لمرحلة البكالوريوس للفصل الدراسي الاول 2022-2023\nالمرشحون للقبول في برامج الدراسات العليا الماجستير والدكتوراه (الطلبة الأردنيون) في الفصل الدراسي الأول 2022/2023\nتمديد التقدم بطلبات الإلتحاق في البرنامج الموازي لمرحلة البكالوريوس للفصل الدراسي الاول 2022-2023 (للاردنيين)\nتمديد التقدم بطلبات الإلتحاق في البرنامج الموازي الدولي لمرحلة البكالوريوس للفصل الدراسي الاول 2022-2023 (لغير الاردنيين)\nبدء التقدم بطلبات الإنتقال من جامعات اخرى (حكومية) إلى جامعة اليرموك لمرحلة البكالوريوس للفصل الدراسي الأول 2022-2023\nبدء تقديم طلبات الإنتقال من تخصص إلى آخر لطلبة الدراسات العليا (ماجستير/ دكتوراه) للفصل الدراسي الأول 2022 /2023\nبدء تقديم طلبات برامج الماجستير والدكتوراه للطلبة الأردنيين وغير الأردنيين في البرامج العادية والدبلوم العالي للفصل الدراسي الاول 2023/2022\nحقائق سريعة\n0\nخريج\n0\nطالب\n0\nطالب وافد\n0\nجنسية\n0\nكلية\n0\nعضو هيئة تدريس\n0\nبرنامج بكالوريوس\n0\nبرنامج دراسات عليا\nأخبار الجامعة\n\"اليرموك\": تغيير مسمى كلية \"الاقتصاد والعلوم الإدارية\" إلى كلية الأعمال\nقال عميد كلية الأعمال الدكتور ميشيل سويدان، إن تغيير مسمى الكلية من \"كلية الاقتصاد والعلوم...\nمجلس كرسي الالكسو للدراسات والبحوث التربوية يعقد اجتماعه الأول\nعقد مجلس كرسي الالكسو للدراسات والبحوث التربوية في جامعة اليرموك، اجتماعه الأول برئاسة رئيس...\nخريجو اليرموك يحققون نتائج متميزة في جائزة الملكة رانيا للمعلم والمدير المتميز\nأظهرت نتائج جائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلم والمدير المتميز لدورة 2021/2022 فوز عدد من...\nمسّاد يشارك في المؤتمر الدولي مستقبل التعليم الطبي والممارسة\nيشارك رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد في فعاليات المؤتمر الدولي \"مستقبل التعليم الطبي...\nالمومني يرعى اختتام دورة \"مهارات الكتابة الفعالة وإعداد التقارير\"\nرعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، اختتام دورة \"مهارات الكتابة الفعالة...\nتحديد مهام نواب رئيس \"جامعة اليرموك\"\nقرر رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد تحديد مهام نواب الرئيس على النحو الآتي:...\nكريشان من \"اليرموك\": لا مخاوف من مشاركة الشباب في العمل السياسي والحزبي- صور\nأكد نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية ووزير الشؤون السياسية والبرلمانية المُكلف توفيق...\n\"مركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع\" في اليرموك يطرح دبلومات مهنية نوعية\nيعد مركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع أحد أذرع جامعة اليرموك في تأصيل البحث العلمي...\n\"اليرموك\" تُبدي استعدادها لاستقبال طلبة سودانيين للالتحاق بمختلف كلياتها وبرامجها الاكاديمية\nأبدى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، استعداد \"اليرموك\" لاستقبال اعداد من الطلبة...\nالعلاقات الدولية في اليرموك تنظم جلسة تعريفية بالشبكة الطلابية ESN\nنظمت دائرة العلاقات والمشاريع الدولية في جامعة اليرموك بالتعاون مع مكتب ايراسموس بلس الوطني في...\n\"اليرموك\" تستضيف وزير العمل في لقاء حواري حول الشباب وسوق العمل – صور\nأكد وزير العمل نايف استيتية، أن وزارة العمل تنطلق في رؤيتها وبرامجها من توجيهات جلالة الملك...\nتخريج المشاركين في دورة \"مهارات الكتابة الفعالة وإعداد التقارير\" في اليرموك\nنظم مركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع حفل تخريج للمشاركين في دورة \"مهارات الكتابة...\nيرموك اف ام\nاستمع الى\nاذاعة YUFM", "فعاليات ومؤتمرات\nكلمة الرئيس\nأهلاً وسهلاً بكم في موقع جامعة جدارا\nمنذ أن ابتدأت جامعة جدارا مسيرتها التدريسية في العام الجامعي 2006/2007 وهي تغذ خطى الجد نحو تبني استراتيجيات الجودة والتميز والارتقاء بنوعية مخرجات التعليم وجودته وذلك من خلال تبني التقنيات الحديثة والتعليم والتعليم الإلكتروني هذا إلى جانب ما توفره الجامعة من بيئة تعليمية مناسبة تجمع إلى ضرورة التحصيل العلمي الارتقاء بشخصية الطالب وتكاملها وذلك من خلال الأنشطة المنهجية والبرامج المهارية التي صممها مختصون في هذا المجال.\nتبني الجامعة سياستها وتصمم رؤاها بنظرة تشاركية تجمع إلى الأكاديميين الإداريين والطلبة إيماناً منها بأن الكفاءات التي تدير عمليتها التعليمية والإدارية تتمتع بمستوى معرفي مقدر فجل كفاءاتها الأكاديمية قد تخرجت في جامعات وطنية وعربية وعالمية مرموقة. للمزيد »\nالأخبار\n- ٠٤/تموز/٢٠١٧\nاعلان هام --- إمتحان الكفاءة\n- ٠٤/تموز/٢٠١٧\nحفل تخريج الفوج السابع 22 / 7 / 2017م\n- ٠٢/تموز/٢٠١٧\nأسرة جامعة جدارا تتبادل التهاني بمناسبة عيد الفطر السعيد\n- ٢٤/حزيران/٢٠١٧\nكل عام انتم بخير بمناسبة عيد الفطر السعيد\n- ١١/حزيران/٢٠١٧\nجامعة جدارا تقيم حفل تخريج المشاركين في الدبلوم المهني في الاصلاح" ]
[ "http://www.yu.edu.jo/", "http://www.inu.edu.jo/" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0014.jsonl--Q1752912--التخطيط السابق للبنى التحتية-1
1
مفاعل ديمونا
تصغير|340x340px|صورة لمفاعل ديمونا تم التقاطها من قبل قمر تجسس أمريكي سنة 1968 مفاعل ديمونا هو عبارة عن مفاعل نووي إسرائيلي، بدء بالعمل ببنائه عام 1958 بمساعدة فرنسا، واستمر بنائه ما بين سنتي 1962 و1964. الهدف المعلن من إنشائه كان توفير الطاقة لمنشئات تعمل على استصلاح منطقة النقب (الجزء الصحراوي من فلسطين التاريخية). سنة 1986 نشر التقني السابق في مفاعل ديمونا، موردخاي فعنونو للإعلام بعض من أسرار البرنامج النووي الإسرائيلي، الذي يعتقد أن له علاقة بصنع رؤوس نووية ووضعها في صواريخ باليستية وطائرات حربية، ثم في غواصات نووية موجودة في ميناء حيفا، كنتيجة لهذا العمل، اختطف فعنونو من قبل عملاء إسرائيليين من إيطاليا وحوكم بتهمة إفشاء أسرار الدولة.
التخطيط السابق للبنى التحتية
إن الردود التي أعقبت قيام الكيان الصهيوني، والسخط العارم الذي عم الرأي العربي، كانت متوقعة، مما يبرر اللجوء المبكر والإعداد القبلي للبرنامج النووي من أجل خلق نوع من الردع لامتصاص الغضب في الأراضي العربية. فكان من قرارات المؤتمر الصهيوني العالمي عام 1908 تحقيق ما يصبون إليه. فحسب المهندسان جيمس سيمون الفرنسي ويعقوب شبق الألماني يجب إقامة مؤسسة علمية خاصة لتعليم التخطيط المهني في 11/4/1912. وفي عام 1924 افتتحت كلية التكنولوجيا العبرية خلال فترة رئاسة إيلنج تسلوموكابليني (1931-1950) وقد ازداد هذا العدد إلى أن وصل إلى خمس جامعات رئيسية ومعهدين كبريرين للتكنولوجيا والبحوث بالإضافة إلى معاهد التعليم العالي. وقد توالت الإنجازات في هذا المضمار إذ أنشئ معهد وايزمان سنة 1941 بحيفا، بمعنى أن دولة الكيان خططت للبنى التحتية لبرنامجها النووي بحكمة. بعد ذلك أسست المفاعلات عن طريق المساعدات الأجنبية، ومن جهة أخرى استفادت من المعطيات الطبيعية المتمثلة في التنقيب المبكر على اليورانيوم في صحراء النقب تحت إشراف لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية التي توجد تحت مراقبة مباشرة من طرف وزارة الدفاع الإسرائيلية.الترسانة النووية الصهيونية تاريخ ومكونات - المجد الامني
[ "المجد - خاص\nلقد سبقت دولة الكيان الجميع في منطقة الشرق الأوسط للجوء إلى التسلح النووي هذا اللجوء مدروسا قبل قيام دولة الكيان، وتمثل في الاهتمام بالعلوم التطبيقية، وبالأبحاث العلمية في مجال الذرة، وقد استفادت دولة الكيان من المساعدات المالية المقدمة من طرف الدول الغربية الحليفة بوازع رد الاعتبار لليهود بعد تداول حادثة إحراقهم في أفران الغاز بألمانيا، وواجب هذه الدول القوية هو مساعدة هذا المولود الجديد في الخريطة العربية ليكون وطنا قوميا لليهود.\nإن السباق نحو التسلح في المنطقة فرضه الصراع العربي الصهيوني ، فقد كان اللجوء إليه مبكرا من طرف دولة الكيان بهدف خلق نوع من الردع من أجل البقاء.\nوسيتم تناول هذا البرنامج من خلال تسلسله التاريخي ومدى ارتباطه بمساعدات الدول الغربية التي ساهمت بشكل كبير في تأسيس المنشآت النووية الصهيونية.\nإن الردود التي أعقبت قيام الكيان الصهيوني، والسخط العارم الذي عم الرأي العربي، كانت متوقعة، مما يبرر اللجوء المبكر والإعداد القبلي للبرنامج النووي من أجل خلق نوع من الردع لامتصاص الغضب في الأراضي العربية:\nفكان من قرارات المؤتمر الصهيوني العالمي عام 1908 تحقيق ما يصبون إليه. فحسب المهندسان جيمس سيمون الفرنسي ويعقوب شبق الألماني يجب إقامة مؤسسة علمية خاصة لتعليم التخطيط المهني في 11/4/1912. وفي عام 1924 افتتحت كلية التكنولوجيا العبرية خلال فترة رئاسة إيلنج تسلوموكابليني (1931-1950) وقد ازداد هذا العدد إلى أن وصل إلى خمس جامعات رئيسية ومعهدين كبريرين للتكنولوجيا والبحوث بالإضافة إلى معاهد التعليم العالي.\nوقد توالت الإنجازات في هذا المضمار إذ أنشئ معهد وايزمان سنة 1941 بحيفا، بمعنى أن دولة الكيان خططت للبنى التحتية لبرنامجها النووي بحكمة. بعد ذلك أسست المفاعلات عن طريق المساعدات الأجنبية، ومن جهة أخرى استفادت من المعطيات الطبيعية المتمثلة في التنقيب المبكر على اليورانيوم في صحراء النقب تحت إشراف لجنة الطاقة الذرية الصهيونية التي توجد تحت مراقبة مباشرة من طرف وزارة الدفاع الصهيونية.\nالمساعدات الأجنبية لبناء المفاعلات النووية:\nأ) المساعدة الفرنسية:\nرغبة فرنسا في حصول دولة الكيان على أسلحة نووية لإرهاب مصر وبالتالي وقف إمدادات جمال عبد الناصر للثوار الجزائريين، ثم الاستفادة من تكنولوجيا الكمبيوتر لتستخدمها فرنسا في أبحاثها النووية، هذه المعلومات حصلت عليها دولة الكيان ضمن سلسلة المساعدات الأمريكية لها. وقد أشارت العديد من الكتب مثل تحالف ضمني بين دولة الكيان وفرنسا من حرب السويس إلى حرب الأيام الستة، بينما التعاون الذري بينهما وصل إلى ذروته في الستينات.\nوما عدوان 1956 على مصر إلا خير دليل على العلاقة الوثيقة بين الطرفين، وتجسدت المساعدة الفرنسية في بناء مفاعل ديمونا.\nمفاعل ديمونا:\nعمل على تدشينه \"بن غريون\" وأحاط بناءه بسرية تامة وأشاع أنه معمل للنسيج فقط، وقد أثار انكشاف سر المبنى موجة من الاحتجاج لدى أوساط المعارضة بصورة جماعية، لما يشكل هذا العمل من خلفيات وخيمة على الصراع العربي الصهيوني في المنطقة.\nويعتبر بناء المفاعل خطوة هامة في برنامج دولة الكيان النووي ويقع في منتصف الطريق الصحراوي بين بئر \"السبع\" و\"سدوم\". وتم اختيار هذا المكان لإقامة المفاعل لقربه من المواد الأولية \"اليورانيوم\" الموجودة في صحراء النقب. وقد قدرت تكاليف بناء المفاعل بحوالي 130 مليون دولار، وطاقته \"تصل إلى 26 ميغاواط يعمل باليورانيوم المخصب 90% من اليورانيوم 235 تزوده الولايات المتحدة الأمريكية وهو مفاعل منتج للبلوتنيوم الذي يعتبر العنصر الأساسي لإنتاج القنبلة الذرية الانشطارية.\nب) المساعدة الأمريكية:\nلعبت الولايات المتحدة الأمريكية دورا كبيراً في مجال الأسلحة النووية وطرق امتلاكها من طرف دولة الكيان. ففي سنة 1954 تم بناء أول مفاعل ذري بمساهمة أمريكية .\nمفاعل ريشون ليزيون\nساهمت في إنشائه شركة إ.م.ف وتومكس الأمريكية بوضع التصاميم اللازمة لهذا المفاعل المعروف باسم حراري غير متجانس وتبلغ طاقته الإجمالية ثمانية ملايين واط حراري، واستخدم في أهداف سلمية تخص ميادين الطب والزراعة وتنقية المياه. وفي إطار مشروع ازنهاور الذرة من أجل السلام، أرسلت دولة الكيان بعثات طلابية إلى الجامعات الأمريكية من أجل تدريبهم في مراكز الأبحاث النووية \"التابعة لوكالة الطاقة الذرية الأمريكية USAEC في مختبر أرغون القومي وفي \"أوك ريدج\".\nمفاعل ناحال سوريك:\nلقد وافقت الولايات المتحدة الأمريكية عام 1955 على بناء مفاعل ذري لدولة الكيان قوته 5 ميغاواط وهو من النوع الذي يستخدم الماء الخفيف أو طراز بركة السباحة. وقد أثير جدل حول مفاعل سوريك، هل إنشاؤه كان لأهداف إستراتيجية، لا سيما قبيل حرب السويس 1956، أم لأهداف سلمية.\nوقد أوضح بيتر براي إمكانية إنتاج السلاح الذري من طرف هذا المفاعل. لكن الذي يحول دون تحقيق ذلك هو قلة اليورانيوم المخصب بل لوجود اتفاق بين دولة الكيان والولايات المتحدة الأمريكية حول عدم إنتاج هذا المفاعل للقنابل النووية بمقتضى اتفاق الإنشاء ووضع المفاعل تحت المراقبة الأولية من طرف USAEC ثم وكالة الطاقة الذرية كمرحلة ثانية، وهذا لم يحدث حتى أن دولة الكيان رفضت المراقبة الأمريكية للمفاعل.\nوقد توالت المساعدات الأمريكية، وتجلت كذلك في إلغاء عمل لجنة\"فلويد كالد\" التي كانت تتولى منذ عام 1962 التفتيش على مفاعل ديمونا، مما يؤكد أن نية دولة الكيان كانت واضحة وهو جعل مفاعل ديمونا لأهداف إستراتيجية.\nج) التعاون مع جنوب إفريقيا:\nالعلاقات التي جمعت الطرفين كانت بمثابة تبادل مصالح ففي عام 1977 تعاونت الدولتان في الإعداد لتفجير نووي في صحراء كلهاري.\nوقد توالت سلسلة التعاون النووي بين الدولتين رغم الاتهامات الموجهة إليها من طرف دول الشرق الأوسط أو عن طريق ما صرحت به بعض الدول الكبرى.\nفي عام 1979 تكررت المحاولة وتمت بالفعل والتقط القمر الصناعي الأمريكي VELO ضوءا مميزا كان بمثابة تفجير نووي في المحيط الهادي\".\nوفى عام 1989 \"نقلت شبكة NBC التلفزيونية الأمريكية في 26 أكتوبر أن تل الربيع(تل أبيب) تساعد بريتوريا في إنتاج صواريخ نووية يصل مداها إلى 1450 كيلومتر في مقابل مدها باليورانيوم\".\nد) التعاون مع دول أخرى:\nرغم قلة المصادر حول علاقة دولة الكيان بدول أخرى في إطار التعاون النووي، ويمكن التذكير بأن هناك بوادر التعاون بين دولة الكيان وتايوان التي كانت تتجه نحو القنبلة الذرية عام 1976.\nوقد ورد في دراسة وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية التي أجريت عام 1976 أن دولة الكيان وتايوان يعملان سوية على تطوير صاروخ قادر على حمل رؤوس نووية\".\nالظروف التي ساهمت في جعل دولة الكيان قوة نووية في زمن قياسي:\n1- طبيعيا، كانت صحراء النقب مصدرا مهما للوقود النووي، إذ \"تحتوي على احتياطي معروف من اليورانيوم يقدر بـ25.000 طن\".\n2- الخبرة العلمية موجودة ومدعمة من طرف أطر خارجية وداخلية، وهي المعاهد والجامعات المتخصصة في العلوم الذرية، إذ يوجد معهد \"وايزمان\"،\"مجلس البحوث الوطني\"، و\"معهد التخينون\"،\n3- الدعم المادي فتحصل عليه من الدول الحليفة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وكذا مساهمات يهود العالم." ]
[ "https://web.archive.org/web/20160307001034/http://almajd.ps/?ac=showdetail&did=5082" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0014.jsonl--Q276580--التعليم-1
1
ولاية جندوبة
ولاية جَنْدُوبَة (كان اسمها قبل عام 1966 ولاية سوق الأربعاء) ولاية تقع في أقصى الشمال الغربي للجمهوريّة التونسيّة. تحدها شرقا ولاية باجة وغربا القطر الجزائري وجنوبا ولايتي سليانة والكاف وشمالا البحر الأبيض المتوسط يشقّ وادي مجردة مدينة جندوبة عاصمة الولاية وهو أطول نهر بالبلاد التونسية و وادي مجردة ينحدر من جبال سوق أهراس بالجزائر. وتتميّز باتساع سهولها وجودة تربتها وكثرة سدودها بها أكثر من ثلث المخزون المائي بالبلاد التونسية وفيها أكبر الغابات المعروفة بسلسلة جبال خمير الممتدة من الجزائر وصولا إلى بنزرت إضافة إلى خصوبتها وتنوّع فلاحتها وإنتاجها الزراعي الوفير وبمناطقها السقويّة الشاسعة والمتعدّدة.
التعليم
جامعة جندوبة هو قطب جامعي يوجد مقره بولاية جندوبة. تتضمن الجامعة كلية، 7 معاهد و5 مؤسسات ذات الإشراف المزدوج. في السنة الجامعية 2008-2009, بلغ عدد الطلاب الدارسين فيها حوالي 15000 طالبا فيما بلغ عدد إطارات التدريس فيها 837 إطارا.الموقع الرسمي لجامعة جندوبة
[ "روابط مفيدة\n|\nللإتصال بنا\n|\nوثائق للتّحميل\nعربية\n|\nFrançais\nالبحث في الموقع\nبحث\nالإستقبال\nجامعة جندوبة\nالجامعة في أرقام\nالمؤسسات الجامعية\nمسارات التكوين\nكلية العلوم القانونية والإقتصادية والتصرف بجندوبة\nالمعهد العالي للعلوم الإنسانية بجندوبة\nمعهد الغابات والمراعي بطبرقة\nالمعهد العالي للغات التطبيقية والإعلامية بباجة\nالمعهد العالي للبيوتكنولوجيا بباجة\nالمعهد العالي للدّراسات التطبيقية في الإنسانيات بالكاف\nالمعهد العالي للإعلامية بالكاف\nالمعهد العالي للموسيقى والمسرح\nالمعهد العالي للرّياضة والتربية البدنية بالكاف\nالمعهد العالي لعلوم التمريض بالكاف\nالمعهد العالي للفنون والحرف بسليانة\nالمدرسة العليا للفلاحة بالكاف\nالمدرسة العليا للمهندسين بمجاز الباب\nالبحث العلمي\nهياكل البحث العلمي\nبرامج البحث\nالتعاون الدولي\nتقرير مصور\nالتكوين في الدكتوراه\nاللجنة العلمية والبيداغوجية\nتقديم الدكتوراه\nمجالات البحث\nشروط القبول\nالتسجيل بالسنة الأولى (نظام مزدوج ومباشر)\nالتسجيل بالسنة الثانية والثالثة: تكوين ملف إعادة التسجيل\nالتسجيل الرابع (تسجيل إستثنائي)\nجدول التسجيل\nالتكوين التكميلي\nتقديم الأطروحة\nأنموذج لصفحة الغلاف\nمركز المهن\nDGSUJ\nAssurance Qualité\nPolitique Qualité\nManuel Qualité\nModéle de rapport d'evaluation\nChartes\nCpQ\nPOS\nPOS_Nos Principes Directeurs\nPOS: Nos Orientations Strategiques\nطلبات العروض\nالمستجدات\nبلاغ للمترشحين المقبولين في الدورة الثانية من مناظرة انتداب مدرسين متعاقدين للسنة الجامعية 2023/2022 في مادتي الفرنسية والإنقليزية\nالأربعاء 14 سبتمبر 2022\nقائمة اسمية للمدعوين للمحادثة الشفاهية في مادة التاريخ للسنة الجامعية 2023/2022\nالإثنين 22 أوت 2022\nقائمة اسمية للمدعوين للمحادثة الشفاهية في مادتي علوم التربية و تعلمية المواد و تقنيات التنشيط و الوساطة للسنة الجامعية 2023/2022\nالإثنين 22 أوت 2022\nقائمة اسمية للمدعوين للمحادثة الشفاهية في مادة العلوم الاقتصادية للسنة الجامعية 2023/2022\nالإثنين 22 أوت 2022\nقائمة اسمية للمدعوين للمحادثة الشفاهية في مادة علم الإجتماع للسنة الجامعية 2023/2022\nالإثنين 22 أوت 2022\nقائمة إسمية للمدعوين لاجتياز الاختبار الشفاهي لانتداب مدرسين متعاقدين في مادة العربية للسنة الجامعية 2023/2022\nالأحد 21 أوت 2022\nقائمة إسمية للمدعوين لاجتياز الاختبار الشفاهي لانتداب مدرسين متعاقدين في مادة الفرنسية للسنة الجامعية 2023/2022\nالأحد 21 أوت 2022\nالإثنين 04 أفريل 2022\nالأربعاء 16 فيفري 2022\nالخميس 10 فيفري 2022\nحول العودة الجامعية 2023/2022\nالخميس 03 فيفري 2022\nكل الأخبار\nالموارد الجامعية\nخدمات عن بعد\nحق النفاذ إلى المعلومة\nحق النفاذ إلى المعلومة\nالشركاء\nانظر المزيد\nمؤسساتنا الجامعية" ]
[ "http://www.uj.rnu.tn/" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q134514--التسمية-1
1
السويس
السويس، مدينة مصرية، عاصمة محافظة السويس، تقع على رأس خليج السويس؛ وهي أكبر المدن المصرية المطلة على البحر الأحمر. سميت قناة السويس على اسم المدينة. كانت تسمى قديماً القلزم. تقع شرق دلتا نهر النيل على المدخل الجنوبي لقناة السويس. يحدها شمالاً محافظة الإسماعيلية، وشرقاً جنوب سيناء، وغرباً القاهرة. وبمحافظة السويس ثلاثة موانئ وهي ميناء الأدبية وميناء السويس وميناء السخنة، حيث مصفاة بترول ومصانع بتروكيماويات ترتبط بالقاهرة ثم بالبحر الأبيض المتوسط عبر خط أنابيب «سوميد». لقبت ب«مدينة الغريب» نسبة إلى سيدي الغريب وكان من أعلام الصوفيةمحمد تهامي - سر سيدي الغريب في محافظة السويس ، ولكن يحضر في الأذهان اليوم توافد الغرباء عليها من صعايدة وعرب وأبناء المحافظات الأخرى. عرفت لقطعها الطريق إلى القاهرة أمام الجيش الإسرائيلي أثناء حرب أكتوبر فقد فشلوا في احتلالها لمقاومة أهلها تحت قيادة شخصيات كالشيخ حافظ سلامة.
التسمية
اختلفت الاجتهادات حول أصل تسمية المدينة، منها أنها سُميت كذلك لظهور السوس فيها. ومنها أن اسم المدينة مشتق من اسم ملك مصر إبان حكم الأسرتين التاسعة عشرة والثانية والعشرين، الذي كان يدعى “يو-سوتيس” أو “يوسفاليس” ، والذي كان قد اتخذها قاعدةً لعملياته الحربية، لتأمين مناجم سيناء وردع الغزاة.
[ "مدينة السويس رحلة من اسم إلى آخر عبر الحضارات المتعاقبة\nالقاهرة - مدينة السويس واحدة من أهم المدن في مصر، ومن أعرقها وأثراها ثقافةً وتقاليد، وهي أحد الثغور التي ظلت هدفًا للغزاة والمحتلين على مدى الزمان.\nوقد صدر عن المجلس الأعلى للثقافة بمصر كتاب جديد بعنوان \"السويس مدينة التاريخ\" للدكتور راضي محمد جودة، الباحث بدار الوثائق القومية.\nويقول المؤلف إن مدينة السويس شهدت عصر الرأسمالية الأوروبية بمرحلتيه التجارية والصناعية، وتأثرت بالعصرين سلبًا وإيجابًا، حيث أصيبت المدنية وحركتها التجارية بكبوة مع نجاح الرأسمالية التجارية الأوروبية في اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح، وانتهاء أزهى عصورها التجارية في العصر المملوكي.\nويضيف أن السويس استعادت مكانتها بعد طول انتظار مع مطلع القرن التاسع عشر، مع طرح مشروع لشق قناة تربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط في فترة الحملة الفرنسية، ونجاح محمد علي باشا في إعادة الحياة إلى طريق التجارة بين الشرق والغرب عبر الأراضي المصرية، حتى أن سفن شركة الهند الشرقية الإنكليزية بدأت في تنظيم رحلات بين الهند والسويس لنقل السلع والمسافرين بين منطقة المحيط الهندي وأوروبا عبر الأراضي المصرية، لا سيما بعد أن وفَّر محمد علي الحماية على الطريق الصحراوية التي كانت تربط السويس بالقاهرة.\nويشير إلى أن مدينة السويس لها تاريخ عريق، بدأ مع العصر الفرعوني، فقد كانت تسمّى في عهد الأسرتين الخامسة والسادسة من الدول القديمة (2563 ق.م) “سيكوت”، وأصبحت الثغر والمخزن التجاري، بالإضافة إلى كونها سورَ مصر الشرقي. وعندما أصبحت عاصمة للإقليم الثامن من أقاليم الوجه البحري، إبان حكم الأسرتين التاسعة عشرة والثانية والعشرين، أُطلق عليها اسم “بيثوم”، وكان موقعها في تلك الفترة قرب “تل رطابة” بجوار القصاصين (محافظة الشرقية حاليّا).\nويستطرد المؤلف بقوله إن السويس عُرفت في العصر البطلمي بـ\"أرسينوي\"، وهي المدينة التي أنشأها بطليموس الثاني إجلالًا لأخته وزوجته أرسينوي الثانية التي قامت بدور كبير في توجيه سياسة الدولة، وربما كانت \"أرسينوي\" تقع حيث توجد في الوقت الحاضر قريةُ \"عجرود\" الواقعة شمالي السويس ببضعة كيلومترات.\nويؤكد الباحث أن المدينة أُطلق عليها \"كليوبترا\" في أواخر عصر البطالمة، نسبة إلى الملكة المشهورة التي كانت آخر مَن حكم مصر من أسرة البطالمة (51-30 ق.م), ولكن التسمية الجديدة لم تلبث أن زالت واستعادت المدينة اسمها القديم.\nأما في العصر الروماني فقد أُطلق عليها اسم “هيرو- أون”، ومعناها مدينة الأبطال، وفي فترة لاحقة من ذلك العصر أُطلق عليها “كلسيما” أو “كليزما” أو “قلزوما”. ثم جاء العرب وحرّفوه إلى “القُلزم”، واتضح من النصوص الرومانية أن “قلزوما” تمتعت في العصر الروماني بالأهمية التي تمتعت بها “أرسينوي” في العصر اليوناني، ووردت أول إشارة إليها حوالي عام 170 م.\nوفي القرن التاسع للميلاد، أصدر خماروية بن أحمد بن طولون (884-895 م) أمره بإلغاء الأسماء القديمة، وأطلق اسم “السويس” على “القلزم”، وفي القرن العاشر أنشأ الفاطميون قرية صغيرة جنوبي مدينة القلزم أُطلق عليها “السويس” ، وما إن جاء القرن الثالث عشر حتى كانت قرية السويس قد طغت على القُلزم، وحلت محلها على شاطئ خليج السويس عند آخر نقطة وصل إليها البحر في انحساره، وأطلق اسمها على الخليج الذي تقع على طرفه.\nويتحدث المؤلف عن المنشآت الدينية في مدينة السويس، مثل مسجد الشيخ عبدالله الغريب، ومسجد الشوام، ومسجد جعفر بك، ومسجد المعرف، ومسجد السلطان سليمان الخاسكي، وجامع العريش. كما يستعرض أهم الأنشطة والحرف بالمدينة.\nويقول إن الاجتهادات اختلفت حول أصل تسمية المدينة، منها أنها سُميت كذلك لظهور السوس فيها. ومنها أن اسم المدينة مشتق من اسم ملك مصر إبان حكم الأسرتين التاسعة عشرة والثانية والعشرين، الذي كان يدعى “يو-سوتيس” أو “يوسفاليس” ، والذي كان قد اتخذها قاعدةً لعملياته الحربية، لتأمين مناجم سيناء وردع الغزاة.\nويبيّن أن هناك من يرجّح أن السويس نشأت نشأة صناعية، فهي بذلك تمثل الصراع بين العوامل الطبيعية والبشرية، لأنها لم تنشأ بفعل عوامل البيئة الطبيعية، كما نشأت غيرها من المدن المصرية في البيئة الزراعية الخصبة، التي كوّنها نهر النيل مثلًا، وإنما نشأت بفعل العوامل البشرية، بالرغم من قسوة البيئة المحيطة بها. وتطورت نتيجة للعوامل نفسها، فقد كانت حياتها نتيجة الصراع الدائم بين عامل البيئة الطبيعية القاحلة التي تحيط بها، وبين موقعها الجغرافي، الذي هيأ لها الصلات التجارية العالمية." ]
[ "https://web.archive.org/web/20191211141147/https://alarab.co.uk/%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%B3-%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D8%B3%D9%85-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A2%D8%AE%D8%B1-%D8%B9%D8%A8%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B6%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%82%D8%A8%D8%A9" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q134514--أعلام السويس-2
1
السويس
السويس، مدينة مصرية، عاصمة محافظة السويس، تقع على رأس خليج السويس؛ وهي أكبر المدن المصرية المطلة على البحر الأحمر. سميت قناة السويس على اسم المدينة. كانت تسمى قديماً القلزم. تقع شرق دلتا نهر النيل على المدخل الجنوبي لقناة السويس. يحدها شمالاً محافظة الإسماعيلية، وشرقاً جنوب سيناء، وغرباً القاهرة. وبمحافظة السويس ثلاثة موانئ وهي ميناء الأدبية وميناء السويس وميناء السخنة، حيث مصفاة بترول ومصانع بتروكيماويات ترتبط بالقاهرة ثم بالبحر الأبيض المتوسط عبر خط أنابيب «سوميد». لقبت ب«مدينة الغريب» نسبة إلى سيدي الغريب وكان من أعلام الصوفيةمحمد تهامي - سر سيدي الغريب في محافظة السويس ، ولكن يحضر في الأذهان اليوم توافد الغرباء عليها من صعايدة وعرب وأبناء المحافظات الأخرى. عرفت لقطعها الطريق إلى القاهرة أمام الجيش الإسرائيلي أثناء حرب أكتوبر فقد فشلوا في احتلالها لمقاومة أهلها تحت قيادة شخصيات كالشيخ حافظ سلامة.
أعلام السويس
إسماعيل ياسين ممثل مصري شهير. حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية. الكابتن غزالي. حمدي الميرغني، ممثل. أحمد الطيب (معلق)، معلق كرة القدم. عبد اللطيف مبارك شاعر مصرى
[ "ممثل مصري، ولد بمدينة السويس. يعد من أبرز فناني الكوميديا. عاش طفولة بائسة و حياة غير مستقرة، حيث لم يكمل دراسته الابتدائية، و ترك المدرسة عقب وفاة أمه و دخول أبيه السجن، فعمل مناديًا أمام محل بيع أقمشة. نمت موهبته صغيرًا، تأثر بعبد الوهاب و أعد لنفسه ليكون مطربًا. غنى في...اقرأ المزيد الأفراح و المقاهي، ثم نزح إلى القاهرة و انضم إلى فرقة (بديعة مصابني)، قدمه (فؤاد الجزايرلي) في عام 1939 في فيلم (خلف الحبايب). ثم انضم إلى فرقة (علي الكسار) المسرحية فعمل مطربًا و مونولوجست و ممثلًا. ظل أحد رواد هذا الفن على امتداد عشر سنوات من عام (1935- 1945). عمل بالسينما وأصبح أحد أبرز نجومها. ثاني اثنين في تاريخ السينما المصرية أنتجت لهما أفلام بأسمائهما بعد ليلى مراد، و من هذه الأفلام (إسماعيل يس في متحف الشمع - إسماعيل يس يقابل ريا وسكينة - إسماعيل يس في الجيش). ساهم في صياغة تاريخ المسرح الكوميدي المصري و كون فرقة تحمل اسمه و ظلت هذه الفرقة تعمل على مدى 12 عامًا من عام 1954 حتى عام 1966 قدم خلالها ما يزيد على خمسين مسرحية بشكل شبه يومي. مثل مع الكثير من الممثلين و المطربين، و قضى مدة طويلة في دور الرجل الثاني أو مساند البطل حتى واتته الفرصه فأصبح بطلاً و قام ببطولة الكثير من الأفلام التي تبدأ باسمه، شاركه في أكثر هذه الأفلام أصدقاء عمره (رياض القصبجي، زينات صدقي، حسن فايق، عبد الفتاح القصري، توفيق الدقن). بدأ نجمه ينحسر في الستينيات في المسرح و السينما شيئًا فشيئًا لأسباب عديدة منها ابتعاده عن تقديم المونولوج، و تكرار نفسه في السينما والمسرح بسبب اعتماده على صديق عمره (أبو السعود الإبياري) في تأليف جميع أعماله، و مرض القلب، وتدخل الدولة في اﻹنتاج الفني في فترة الستينيات، و إنشاء مسرح التليفزيون. تراكمت عليه الضرائب و الديون، فاضطر إلى حل فرقته المسرحية في عام 1966 ثم سافر إلى لبنان وشارك هناك في بعض الأفلام القصيرة، ثم عاد إلى مصر مرة أخرى وعاش فيها فترة صعبة للغاية إلى أن وافته المنية نتيجة أزمة قلبية حادة في مايو من عام 1972.\n(حسب المشاهدات)\nممثل مصري، ولد بمدينة السويس. يعد من أبرز فناني الكوميديا. عاش طفولة بائسة و حياة غير مستقرة، حيث لم يكمل دراسته الابتدائية، و ترك المدرسة عقب وفاة أمه و دخول أبيه السجن، فعمل...اقرأ المزيد مناديًا أمام محل بيع أقمشة. نمت موهبته صغيرًا، تأثر بعبد الوهاب و أعد لنفسه ليكون مطربًا. غنى في الأفراح و المقاهي، ثم نزح إلى القاهرة و انضم إلى فرقة (بديعة مصابني)، قدمه (فؤاد الجزايرلي) في عام 1939 في فيلم (خلف الحبايب). ثم انضم إلى فرقة (علي الكسار) المسرحية فعمل مطربًا و مونولوجست و ممثلًا. ظل أحد رواد هذا الفن على امتداد عشر سنوات من عام (1935- 1945). عمل بالسينما وأصبح أحد أبرز نجومها. ثاني اثنين في تاريخ السينما المصرية أنتجت لهما أفلام بأسمائهما بعد ليلى مراد، و من هذه الأفلام (إسماعيل يس في متحف الشمع - إسماعيل يس يقابل ريا وسكينة - إسماعيل يس في الجيش). ساهم في صياغة تاريخ المسرح الكوميدي المصري و كون فرقة تحمل اسمه و ظلت هذه الفرقة تعمل على مدى 12 عامًا من عام 1954 حتى عام 1966 قدم خلالها ما يزيد على خمسين مسرحية بشكل شبه يومي. مثل مع الكثير من الممثلين و المطربين، و قضى مدة طويلة في دور الرجل الثاني أو مساند البطل حتى واتته الفرصه فأصبح بطلاً و قام ببطولة الكثير من الأفلام التي تبدأ باسمه، شاركه في أكثر هذه الأفلام أصدقاء عمره (رياض القصبجي، زينات صدقي، حسن فايق، عبد الفتاح القصري، توفيق الدقن). بدأ نجمه ينحسر في الستينيات في المسرح و السينما شيئًا فشيئًا لأسباب عديدة منها ابتعاده عن تقديم المونولوج، و تكرار نفسه في السينما والمسرح بسبب اعتماده على صديق عمره (أبو السعود الإبياري) في تأليف جميع أعماله، و مرض القلب، وتدخل الدولة في اﻹنتاج الفني في فترة الستينيات، و إنشاء مسرح التليفزيون. تراكمت عليه الضرائب و الديون، فاضطر إلى حل فرقته المسرحية في عام 1966 ثم سافر إلى لبنان وشارك هناك في بعض الأفلام القصيرة، ثم عاد إلى مصر مرة أخرى وعاش فيها فترة صعبة للغاية إلى أن وافته المنية نتيجة أزمة قلبية حادة في مايو من عام 1972.\n|عنوان الموضوع||عدد التعليقات||تاريخ الإنشاء|\n|عن القسم إسماعيل يس.||1||5 اكتوبر 2017|\n|(إسماعيل يس) مع أحد معجبيه ..... كواليس النجوم||1||28 اغسطس 2019|\n|(إسماعيل يس) وسط معجبيه....... ألبوم النجوم||1||27 يونيو 2019|\n|ألبوم النجوم (إسماعيل يس)||1||12 مارس 2018|\n|الملصقات الدعائية لإسماعيل يس||1||5 اكتوبر 2017|" ]
[ "https://elcinema.com/person/1073202/" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q8279--تعريف-1
1
الشاهنامه
الشاهنامه ملحمة فارسية ضخمة تقع في نحو ستين ألف بيت، من تصنيف أبو قاسم الفردوسي، و«تُعتبر أعظم أثر أدبي فارسي في جميع العصور».الشاهنامه (كتاب الملوك) - موسوعة المورد، منير البعلبكي، 1991 م نظمها الفردوسي للسلطان محمود الغزنوي مصوراً فيها تاريخ الفرس منذ العهود الأسطورية حتى زمن الفتح الإسلامي وسقوط الدولة الساسانية منتصف القرن السابع للميلاد. نقلها إلى العربية، نثراً، الفتح بن عليّ البُنداري المتوفى 643 هـ.
تعريف
كان نوح بن منصور الساماني، وهو من أمراء بنو سامان التي كانت تحكم ما وراء النهر، أول من اقترح نظم الشاهنامه، وبدأ الشاعر أبو منصور الدقيقي بنظمها لكنه قتل فأتمها الفردوسي، بعد إشارة من السلطان محمود الغزنوي.معجم السياسيين المثقفين في التاريخ العربي والإسلامي - ص 830 - فؤاد صالح السَّيِّد وقيل أنه سلخ في نظمها خمساً وثلاثين سنة. النظم في أقسامها الأولى محشوة بالخرافات، حافلة بالخوارق. أما في أقسامها الأخيرة التي يستعرض فيها الفردوسي تاريخ ملوك الفرس منذ عهد أردشير مؤسس الدولة الساسانية؛ فإن الأحداث والأخبار التاريخية تقترب من الحقيقة، وتعتمد التوثيق، وتتقيد بالتسلسل الزمني.الفردوسي (أبو القاسم-) - محمّد كمال، الموسوعة العربية يقول المستشرق بروكلمن «والواقع أننا نقع في الشاهنامة على روح الأسلوب الملحمي الفارسي في قمة اكتماله، وأنها تتكشف برغم نمطيتها ورتابتها عن عبقرية شعرية رائعة».
[ "الفردوسي (أبو القاسم-)\nفردوسي (قاسم)\nAl-Firdawsi (Abu al-Qassim-) - Al-Firdawsi (Abu al-Qassim-)\nالفردوسـي (أبو القاسم -)\n(329-411هـ/940-1021م)\nأبو القاسم، منصور بن فخر الدين ابن فَـرُّخ الفردوسي، نسبة إلى بستان في مدينة طُوْس اسمه الفردوس كـان لأحـد عمداء خُراسان، وكان أبو الفردوسي خادماً فيه.\nلمع اسم الفردوسي بين شعراء الفرس بعد أن نظم ملحمته الشهيرة «الشاهنامة» أي كتاب الملوك. وتتفق جميع الروايات على أنه وُلِدَ في مدينة طوس التابعة لنَيْسابور من أعمال خُراسان، إلاّ أن هذه المصادر تختلف في اسمه واسم أبيه وجده. وقد نشأ في بيئة فقيرة محرومة من المال والجاه، فلم تمنعه هذه النشأة من الإقبال على العلم والعكوف على القراءة، وإجادة اللغة العربية إلى جانب الفارسية، حتى فاق أقرانه وبدت عليه أمارات النبوغ.\nوتذهب بعض الروايات إلى أن الفردوسي أصبح في شبابه واسع الثراء، يمتلك الضياع ويعيش على ما تدرُّه عليه من غلال. ولكنه حين اقترب من الشيخوخة تغيَّرت أحوالـه، وانقلب الغنى إلى فقر، واليسر إلى عسر، وهذا ما جعله يتوجّه إلى غَزْنَـة، ويقصد بلاط السلطان الغزنوي محمود بن سُبُكْتِكِين الذي كان هدف الشعراء والعلماء ومحط آمالهم، فيقدم إليه رائعته «الشاهنامة» التي كان قد بدأ بنظمها سنة 384هـ، وانتهى منها سنة 400هـ؛ وهي تتضمن ستين ألف بيت أودع فيها الفردوسي كل ما يجيش في نفسه من مشاعر الفخر والاعتزاز ببني قومه الفرس وبتاريخهم المجيد. ولم ينس أن يوشِّي بعض أطراف هذه الملحمة بأبيات شعرية في مـدح السلطان محمود والثناء عليه، وكان للشاعر بنت واحدة، فكان ينظم «الشاهنامة» وكل أمله أن يُعِدَّ جهاز هذه البنت من العطية التي سينالها لقاء هذا الكتاب، وهي عطية لن تقل في تقديره عن ستين ألف دينار بعدد أبيات الكتاب، ولكن أحلام الفردوسي وآمالـه لم تلبث أن عصفت بها وشاية المذهبيين وسعاية المنافسين، فلم يحظ من السلطان محمود إلاّ بعشرين ألف درهم فقط، فخرج من بلاط السلطان مغضباً هائج النفس، فوزَّع هذه العطية الشحيحة على الناس ثأراً لكرامته، وانطلق شريداً تائهاً في الأرض لا يطيب لـه قرار، فهرب من غزنة سنة 400هـ إلى قُهِسْتان (إقليم الجبال) ثم إلى مازَنْدَران (طَبَرَستان) فاتصل بواليها ومدحه، إلاّ أن هذا الوالي خاف من سطوة السلطان محمود، ولاسيما أنَّه نُمِيَ إليه أن الفردوسي كان قد نظم أبياتاً في هجاء السلطان، فأمر الفردوسيَّ بالرحيل، فقصد بغداد، وهناك عكـف على كتابة قصة «يوسف وزليخا» لعلَّـه يكفِّر بها عمَّا اقترفه في «الشاهنامة» من بعث الأساطير المجوسية والتغني بالمآثر الفارسية. ثم رجـع إلى موطنه الأصلي طوس واستقر فيها، إلى أن وافته المنيَّة.\nيقال إن السلطان محموداً قد رضي بعد ذلك عن الشاعر وعفا عنه، وأرسل إليه وفداً يحمل ستين ألف دينار محمولة على الإبل مع الاعتذار إليه، ولكن القدر شاء أن يدخل الوفد باب المدينة في الوقت الذي كانت تخرج منه جنازة الفردوسي، فرأى السلطان أن تُقَدَّم هذه الهبة إلى ابنته الوحيدة، فأبت أن تتسلمها، فأمر السلطان أن تنفق في وجوه البِرّ وفي بناء رِباط على حدود طوس.\nتُعد «الشاهنامة» (كتاب الملوك) كنزاً قومياً للشعب الإيراني كلِّـه، فهي تجمع ما وعـى الفرس من تاريخهم وأساطيرهم منذ نحو عام 3600ق.م حتى زمن الفتح الإسلامي وسقوط الدولة الساسانية عـام 651هـ. إلاّ أنها في أقسامها الأولى محشوة بالخرافات، حافلة بالخوارق. أما في أقسامها الأخيرة التي يستعرض فيها الفردوسي تاريخ ملوك الفرس منذ عهد أردشير مؤسس الدولة الساسانية؛ فإن الأحداث والأخبار التاريخية تقترب من الحقيقة، وتعتمد التوثيق، وتتقيد بالتسلسل الزمني، إذ تبدأ بذكر الأسرة الحاكمة وأول ملوكها، وما وقع في عهده من الحوادث والبطولات، ثم تنتقل إلى الملك الثاني وهلم جرًّا.\nنُظمت «الشاهنامة» على النمط المثنوي المزدوج، والتزم فيها الشاعر وزن البحر المتقارب المثمَّن، فهي تمثِّل من الناحية الفنية التطور الذي أصاب الشعر الفارسي منذ نشأته إلى عهد الغزنويين، ففيها من القوة في تصوير المشاهد، والروعة في تشخيص الأفكار، والعناية بوصف الأبطال ما يُطلـق خيال قارئها، ويُحفزه على الإثارة والتشويق، ويجعله يستنتج من أبياتها حكماً خالدة في القدر ومأساة الوجود.\nوقد ثبت أن الفردوسي كان يمتلك ثقافة عربية واسعة يُستَدلُّ عليها مما في الشاهنامة من تأثر بالقرآن الكريم والشعر العربي، سواء في المعاني والأفكار، أو في فنون التعبير والأداء، أم في طرائق التفكير والتخيل.\nومع أن المستشرق الإنكليزي براون Brawn يرى في كتابه «تاريخ الأدب في إيران» أن «الشاهنامة» لا يمكن أن ترقـى إلى مستوى المعلقات العربية، فإن المستشرق الألماني بروكلمان يقول في كتابه «تاريخ الشعوب الإسلامية»: «والواقع أننا نقع في الشاهنامة على روح الأسلوب الملحمي الفارسي في قمة اكتمالـه، وأنها تتكشف برغم نمطيتها ورتابتها عن عبقرية شعرية رائعة».\nقام بترجمة معظم «الشاهنامة» إلى العربية الفتح بن علي البُنْداري، وذلك في أوائل القرن السابع الهجري، ثم أتم ترجمتها في العصر الحديث وصحَّحها وقدَّم لها عبد الوهاب عزام، وقد طبعت في مصر سنة 1932م.\nمحمّد كمال\nمراجع للاستزادة:\nـ علي الشابي، الأدب الفارسـي في العصر الغزنوي (دار النشـر، تونس 1965م).\nـ ف. بارتولد، تاريخ الحضارة الإسلامية، ترجمة حمزة طاهر (منشورات وزارة الثقافة، دمشق 2004م).\nـ أبو القاسم الفردوسي، الشاهنامة، مقدمة عبد الوهاب عزام (دار سعاد الصباح، الكويت 1993م).\nالتصنيف : اللغة العربية\nالنوع : أعلام ومشاهير\nالمجلد: المجلد الرابع عشر\nرقم الصفحة ضمن المجلد : 388\nمستقل\nآخر أخبار الهيئة :\n- المدير العام لهيئة الموسوعة العربية الأستاذ الدكتور محمود السيد\n- نشرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا): صدور المجلد الأول من “موسوعة العلوم والتقانات” الأولى من نوعها عربيا\n- ترقبوا صدور المجلد الثالث من موسوعة الآثار في سورية\n- صدر المجلد الخامس عشر من الموسوعة الطبية وهو بعنوان الأمراض الحركية\n- صدر المجلد الثاني من موسوعة العلوم والتقانات\n- بمناسبة اليوم العالمي للكتاب حسم 50% على كل مجلد من إصدارات هيئة الموسوعة العربية\n- حسم 50% على إصدارات هيئة الموسوعة العربية كافة خلال معرض الكتاب العربي الذي سيقام بمكتبة الأسد من تاريخ 2/8/2017 لغاية 12/8/2017\n- صور من الجناح الخاص بالموسوعة العربية في معرض الكتاب\n- حسم 50% على إصدارات الموسوعة العربية كافة خلال المعرض الذي ستقيمه بمناسبة حلول الذكرى /44/ لحرب تشرين التحريرية\n- تهنئة من هيئة الموسوعة العربية للأستاذ الدكتور محمود حمود\nالبحوث الأكثر قراءة\nهل تعلم ؟؟\nللحصول على اخبار الموسوعة\nالكل : 2115474\nاليوم : 902\nالمجلدات الصادرة عن الموسوعة العربية :\nالمجلد الأول\nالمجلد الثاني\nالمجلد الثالث\nالمجلد الرابع\nالمجلد الخامس\nالمجلد السادس\nالمجلد السابع\nالمجلدالثامن\nالمجلد التاسع\nالمجلد العاشر\nالمجلد الحادي عشر\nالمجلد الثاني عشر\nالمجلد الثالث عشر\nالمجلد الرابع عشر\nالمجلد الخامس عشر\nالمجلد السادس عشر\nالمجلد السابع عشر\nالمجلد الثامن عشر\nالمجلد التاسع عشر\nالمجلد العشرون\nالمجلد الواحد والعشرون\nالمجلد الثاني والعشرون" ]
[ "https://web.archive.org/web/20180807045202/http://www.arab-ency.com/detail/7295" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q900419--تصغير|راية الحسينيين-1
1
تاريخ تونس
تاريخ تونس ، ، هو ليس فقط تاريخ دولة عربية، تقع في شمال أفريقيا، بل جزء من تاريخ العديد من الحضارات التي تعاقبت عليها عبر التاريخ. وكانت تسمى في السابق إفريقية، وعاصمتها حاليا تونس.
تصغير|راية الحسينيين
يعود أصول حسين بن علي من جهة والده إلى جزيرة كريت التي كانت تابعة للإمبراطورية العثمانية، في حين تنتمي أمه إلى قبيلة شنوف العربية. تولى الحكم في 15 جويلية 1705 وقد اعتمد أولا على العنصر التركي قبل يأخذ شيئا فشيئ ثقة جزء من أعيان البلاد. عرفت البلاد أولا استقرارا بعد اضطرابات أواخر العهد المراديالحسينيون في تونس إلا أنها دخلت في حرب أهلية بعد تمرد ابن أخ الباي علي باشا الذي استعان بداي الجزائر واستطاع التغلب على حسين بن علي الذي اعدم. وأصبحت آلية انتقال السلطة لصالح كبير العائلية الحسينية مهما كانت قرابته بالباي وقد بقي التقليد فاعلا إلى نهاية الحكم الحسيني عام 1957. تداول على الحكم بعد وفاة علي باي الأول كل من محمد الرشيد بن حسين (1756-1759) وعلي باي بن حسين (1759-1782) ثم حمودة باشا (1782-1814) الذي شهدت البلاد في عهده ازدهارا اقتصاديا ومعماريا. عرفت الإيالة التونسية، التي ظلت تتمتع باسقلالية كبيرة عن الباب العالي، فترات عصيبة في عهدي عثمان بن علي ومحمود باي بسبب انحسار الجهاد البحري وانتشار الأوبئة وتتالي حركات التمرد للانكشارية. تواصل ركود البلاد طوال عهدي حسين باي بن محمد (1834-1835) ومصطفى باي بن محمد (1835-1837). وقد حاول أحمد باي في فترة حكمة (1837-1855) تطوير الجيش إلا أن قلة الموارد المالية أدت إلى تدهور ميزانية الدولة. وفي 1859 قام محمد باي بإصدار عهد الأمان كأول وثيقة أساسية تضمن حقوق المواطنة وفي عهد الصادق باي أصدر عام 1861 أول دستور للبلاد لكن أوقف العمل به بعد ثورة 1864 الشعبية التي اندلعت بعد مضاعفة الضرائب انطلقت من القصرين. ازدادت الأزمة المالية حدة في السنوات التالية لتصبح البلاد خاضعة لكومسيون مالي فرضته عليها الدول الأوروبية بعد استحالة الحكومة تسديد ديونها الخارجية. ومما زاد الطين بلة في تلك الفترة الفساد الحكومي وتوالي الفضائح المالية ورغم محاولات الوزير الأكبر خير الدين باشا الإسراع بالإصلاحات إلا أن الأزمة ظلت مستفحلة مما ولد أطماع فرنسا وإيطاليا اللتان أصبحتا تتنافسان علنا على البلاد. وفي 1881 استغل الفرنسيون مناوشات على الحدود مع الجزائر التي يحتلونها منذ 1830 لغزو الإيالة، ورغم مقاومة عدة مناطق للقوات الفرنسية إلا أن الصادق الباي أجبر على إمضاء معاهدة باردو التي أصبحت على إثرها البلاد خاضعة للحماية فرنسية.
[ "|\n|\nالحسينون: سلالة من البايات حكمت في تونس سنوات 1705-1957 م.\nالمقر: تونس (قصر الباردو).\nكان مؤسس السلالة الحسين بن علي (1705-1735 م) قائدا على فرقة الخيالة في الجيش العثماني. بعد اضطراب الأوضاع السياسية في تونس، استولى على الحكم على حساب المراديين ثم أخذ يستقل بالأمر حتى أصبحت دولته كيانا قائما بذاته (على حساب الأتراك العثمانيين). أدت الحروب العائلية التي عرفتها دولة الحسينيين في تونس في عهد (ابن أخ المؤسس) علي باشا (1735-1756 م) إلى غزو البلاد سنة 1756 م، ثم قيام وصاية على تونس من طرف حكام الجزائر (الدايات).\nاستعادت الدولة عافيتها أثناء عهد علي باي (1759-1782 م) ثم حمودة باي (1782-1814 م)، سميت هذه الفترة بالفترة الذهبية. اكتمل استقلال تونس سنة 1807 م وأصبحت دولة كاملة السيادة. بدأت في نفس الفترة عملية تعريب البلاد، من خلال إحياء الثقافة، كما تم إدخال نظام تعليمي أشرفت عليه الدولة. بعد أن قامت فرنسا باحتلال الجزائر سنة 1830 م، أصبحت تونس تحت رحمة القوى الأوروبية، كما أصبح اقتصادها مرتبطا بها أكثر. حاول أحمد باي (1837-1855 م) ثم محمد الصديق (1859-1882 م) القيام بإصلاحات على الطريقة الأوروبية.\nابتداء من سنة 1869 أصبحت الدول الأوروبية تتدخل مباشرة في تدبير الشؤون المالية الدول (الخزينة) كما تم تعطيل\nالإصلاحات السابقة. سنة 1881 م وبموجب اتفاقية باردو، أصبحت تونس تحت الحماية الفرنسية. تأرجحت سياسة البايات بين الإملاءات الفرنسية ورغبتهم في دعم المطلب الشعبي والمتمثل في الاستقلال، كان الحزب الدستورى يزعم القوى الشعبية. قام الفرنسيون سنة 1943 م بخلع الباي محمد منصف، بعد أن أبدى نزعة وطنية. مع قيام الجمهورية سنة 1957 م، قام الحبيب بورقيبة بدوره بخلع آخر البايات الحسينيين محمد الأمين باي (1943-1947م).\nالمصادر:\n- الفنون والهندسة الإسلامية (Islam: Kunst und Architektur) لـ\"ماركوس هاتشتاين\"\n(’Markus Hattstein)" ]
[ "http://www.hukam.net/family.php?fam=43" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q900419--سنوات الألفين-2
2
تاريخ تونس
تاريخ تونس ، ، هو ليس فقط تاريخ دولة عربية، تقع في شمال أفريقيا، بل جزء من تاريخ العديد من الحضارات التي تعاقبت عليها عبر التاريخ. وكانت تسمى في السابق إفريقية، وعاصمتها حاليا تونس.
سنوات الألفين
شهدت بداية الألفية بعض التململ في البلاد فاندلعت في فيفري 2000 مظاهرات ذات طابع اجتماعي وخاض الصحفي توفيق بن بريك إضرابا عن الطعام احتجاجا على غياب حرية التعبير غطته عدة وسائل أجنبية وأسس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية المعارض واظهرت حركة التجديد تغييرات في مواقفها المساندة حتى الآن لبن علي، إلا ان النظام باستثناء بعض الوعود النظرية بقي يتوخى نفس السياسات وفي 2002 أقام استفتاءً لإحداث تعديلات دستورية تمكن الرئيس من حصانة قضائية ومن إمكانية تمديد ولايته."تونس.. أحزاب معارضة تدعو لمقاطعة الاستفتاء و بن علي يريد التمديد لولاية رابعة "، جريدة التجديد المغربية في 21 ماي 2002 في السنوات اللاحقة ازدادت تجاوزات أصهار بن علي أمثال بلحسن الطرابلسي ومروان المبروك وعماد الطرابلسي وصخر الماطري الذين اصبحوا يسيطرون على قطاعات شاسعة من الاقتصاد في حين أصبحت القرارات الهامة تأخذ خارج الحكومة من قبل الحلقة المضيقة للرئاسة من عائلة ومستشارين. في الاثناء اظهر الانموذج التنموي محدوديته فرغم المظاهر الاستهلاكية التي انتشرت، ارتفعت البطالة وبقيت الاسثمارات محدودة وزاد الفساد المالي الذي كان شبه معدوم في عهد بورقيبة. في 2005 شكلت المعارضة هيئة 18 أكتوبر التي طالبت بإصلاحات جذرية للنظام وفي 2008 عرف الحوض المنجمي في ولاية قفصة احتجاجات دامت عدة أشهر على خلفية اجتماعية. تلبدت الغيوم فوق البلاد عام 2010 ففي وقت زادت فيه الاضرابات الاجتماعية والمطالبة بتحرير الإعلام ومحاربة الفساد، ظهرت حملة تناشد بن علي الترشح للانتخابات عام 2011 لولاية سادسة جوبهت بحملة مضادة ضد «التمديد والتوريث» "التوقيعات الأولية ... عريضة وطنية : لا للتمديد .. لا للتوريث (في تونس)"، الحوار نت في 4 نوفمبر 2010 ، وتلك الأجواء جاءت حادثة إحراق محمد البوعزيزي لنفسه لتشعل احتجاجات عارمة أولا في سيدي بوزيد ثم في بقية الجمهورية جابهها النظام أولا بالقوة قبل أن يضطر بن علي أمام امتداد رقعتها إلى الهروب بعد محاولته استرضاءها.
[ "دعت أحزاب معارضة تونسية إلى مقاطعة الاستفتاء الشعبي المقرر إجراؤه 26-5-2002 على مشروع التعديلات التي أقرتها الحكومة ووافق عليها مجلس النواب تمهيدا لإدخالها على الدستور. وعبّر الحزب الديمقراطي التقدمي، وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية، والتكتل من أجل العمل والحريات، وحزب العمال الشيوعي، بالإضافة إلى الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، والهيئة الوطنية للمحامين.. عن رفضها لمشروع التعديل الدستوري. وتعطي التعديلات المقترحة للرئيس التونسي زين العابدين بن علي حق الترشيح لدورات رئاسية جديدة بعد انتهاء الدورات الثلاث التي يسمح له بها الدستور الحالي، كما تنص على إضافة مجلس ثان للبرلمان، ومنح رئيس الجمهورية حصانة قضائية بعد خروجه من السلطة تمنع محاسبته قانونيا. وعقدت هذه المنظمات والأحزاب ندوة وطنية أصدرت على إثرها بيانا طالبت فيه بمقاطعة الاستفتاء باعتبار أنه \"يجري في ظروف تنعدم فيها الحرية، وفي ظل عملية انتخابية لا ترقى إلى مستوى نضج الشعب التونسي\". وعبّر نجيب الشابي - الأمين العام للحزب الديمقراطي التقدمي - عن رفض حزبه لمشروع الإصلاح الدستوري، والاستفتاء المزمع إجراؤه، موضحا أنه \"بالنسبة للحكومة فإن الاستفتاء يعد بمثابة إسدال الستار على المسألة الدستورية، وبالنسبة لنا فهو بداية المشكلة\". وقال الشابي في تصريح لوكالة \"قدس برس\" الجمعة 17-5-2002: \"نحن نعتقد أن المشاكل ستبدأ بعد 26 مايو 2002؛ لأن التعديلات التي تجري في ظروف لا تتوفر فيها الإرادة الشعبية الحرة ستحدث بداية أزمة شرعية في البلاد، وستكون بداية لمسار عنوانه: الأزمة الشرعية والأزمة الدستورية\". وأضاف أنه مهما كانت النتائج التي سيعلن عنها فهي لن تحل شيئا من المشكلة، بل ستزيد الأمر سوءا وتعقيدا؛ لأن \"الأحزاب الديمقراطية والمنظمات المستقلة قررت المقاطعة للتعبير عن رفضها للمسار السياسي الحالي\". وأشار إلى أن أحزاب المعارضة ستواصل مشاوراتها حول الإجراءات والسياسات التي ستتبعها \"لإقرار الحريات، وتوفير الظروف من أجل أن يكون الشعب التونسي سيد موقفه\". وقال: \"سنواصل النضال من أجل العفو التشريعي العام، وإقرار الحريات الفردية والعامة، وتوفير شرعية دستورية ديمقراطية في البلاد\". ويختار التونسيون يوم 26 مايو 2002 لأول مرة في تاريخ البلاد.. واحدة من ورقتي تصويت: الأولى بيضاء، وتتضمن عبارة \"نعم\" للموافقة على التعديلات المقترحة، أما الورقة الثانية فسوداء وتتضمن عبارة \"لا\".", "|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n|صحفية مذيعة أخبار ومقدمة برامج في الجزيرة\n|\n||\n|\n|\n||\n|عضو الأمانة الوطنية العامة للشباب الديمقراطي التقدمي\n|\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n|مهندس عضو حزب المؤتمر من أجل الجمهورية\n|\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n|حركة الأحرار الديمقراطيين\n|\n||\n|\n|\n|واشنطن / الولايات المتحدة الأمريكية\n|\n||\n||\n|\n|\n|نيويورك / الولايات المتحدة\n|\n||\n||\n|\n|\n||\n|مدير ومؤسس جريدة الفجر نيوز\n|\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n|مدير قسم المناصرة في منظمة أصوات عالمية. لاجئ سياسي\n|\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n|حزب المؤتمر من أجل الجمهورية\n|\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n|استشاري في الجراحة العصبية\n|\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n|طالب نقابي وعضو المكتب الفدرالي بكلية الآداب بمنوبة\n|\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n|محامي نائب رئيس المؤتمر من أجل الجمهورية\n|\n|الاستاذ عبد الرؤوف العيادي\n|\n|\n|\n||\n|أستاذ جامعي ومحامي لدى التعقيب\n|\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n|معلم - الحزب الديمقراطي التقدمي\n|\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n|عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي\n|\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n|فني في البترو كيمياء نقابي سابقا\n|\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n|لوس أنجلوس / الولايات المتحدة\n|\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n|الولايات المتحدة الأمريكية\n|\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n|عضو جامعة بنزرت للحزب الديمقراطي التقدمي\n|\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n|الأمين الوطني للشباب الديمقراطي التقدمي\n|\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n|عضو الأمانة الوطنية للشباب الديمقراطي التقدمي\n|\n||\n|\n|\n||\n|عضو تنسيقية وطنية مكلف بالإعلام إتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل\n|\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n|فيلادلفيا ـ الولايات المتحدة\n|\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n|أستاذ فيزياء معطل عن العمل\n|\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|\n|\n||\n||\n||\n|" ]
[ "https://web.archive.org/web/20160304193333/http://www.maghress.com/attajdid/7037", "https://web.archive.org/web/20151208234510/http://www.alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=11296" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q12250248--التعديلات-1
8
قائمة هيئات الأزهر
القوانين المنظمة القانون رقم 103 لسنة 1961 وتعديلاته.القانون رقم 103 لسنة 1961 بشأن إعادة تنظيم الأزهر والهيئات التي يشملها ولائحته التنفيذية الصادرة بقرار رئيس الجمهورية رقم 250 لسنة 1975 وفقاً لآخر التعديلات، طبعة 2010، 248 صفحة، ألهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية.
التعديلات
القانون رقم 53 لسنة 1963.منشورات قانونية - تعديل بعض أحكام قانون إعادة تنظيم الأزهر والهيئات التي يشملها القانون رقم 128 لسنة 1964.منشورات قانونية - تعديل بعض أحكام القانون الخاص بإعادة تنظيم الأزهر والهيئات التي يشملها القانون رقم 48 لسنة 1967.منشورات قانونية - تعديل بعض أحكام القانون الخاص بإعادة تنظيم الأزهر والهيئات التي يشملها القانون رقم 14 لسنة 1969.منشورات قانونية - تعديل المادة 44 من القانون الخاص بإعادة تنظيم الأزهر والهيئات التي يشملها القانون رقم 53 لسنة 1970.منشورات قانونية - تعديل بعض أحكام القانون الخاص بإعادة تنظيم الأزهر والهيئات التي يشملها القانون رقم 71 لسنة 1970.منشورات قانونية - بتعديل بعض أحكام القانون الخاص بإعادة تنظيم الأزهر والهيئات التي يشملها القانون رقم 104 لسنة 1970.منشورات قانونية - تعديل قانون إعادة تنظيم الأزهر والهيئات التي يشملها القانون رقم 7 لسنة 1972.منشورات قانونية - إعادة تنظيم الأزهر والهيئات التي يشملها القانون رقم 156 لسنة 2007. القانون رقم 13 لسنة 2012.تعديل بعض أحكام القانون رقم 103 لسنة 1961 إعادة تنظيم الأزهر والهيئات التي يشملها
[ "تجاوز إلى المحتوى الرئيسي\nToggle navigation\nبحث متقدم\nأنواع الوثائق\nوثائق دستورية\nدساتير\nإعلانات دستورية\nمسودات دساتير / أعمال تحضيرية\nقوانين ولوائح\nقوانين\nاتفاقيات ومعاهدات دولية\nلوائح\nمذكرات إيضاحية / أعمال تحضيرية / مشروعات قوانين\nقرارات\nقرارات رئاسية\nقرارات وزارية\nقرارات محافظين\nقرارات إدارية أخرى\nأحكام ووثائق قضائية\nأحكام\nفتاوى\nتبليغات قسم التشريع\nتقارير هيئة المفوضين\nقرارات نيابة\nدعاوى ومذكرات\nتقارير وبيانات\nلجان تقصي الحقائق\nأوراق سياسات\nتقارير غير حكومية مصرية ودولية\nتقارير حكومية مصرية\nتقارير حكومية أجنبية وجهات دولية\nالمجالات و القطاعات\nالدولة ونظام الحكم\nتنظيم السلطة التنفيذية\nتنظيم السلطة القضائية\nالانتخابات\nالبرلمان\nالشئون الدستورية\nالشئون العسكرية\nالإدارة المحلية\nالجهات الرقابية والمجالس\nسياسات اقتصادية ومالية\nالتجارة والاستثمار والصناعة\nالقطاع المصرفي وسوق المال\nالمالية العامة\nالسياحة\nالطاقة\nبنية تحتية و مرافق عامة\nالزراعة\nالتعاون الدولي\nمكافحة الفساد والتصالح\nحقوق مدنية وسياسية\nالأحزاب\nالتظاهر والاحتجاج\nالجمعيات الأهلية والتعاونية\nالشئون الدينية\nالنقابات\nالهجرة والجنسية\nحرية التعبير وتداول المعلومات\nشئون اجتماعية وثقافية\nالتعليم\nالصحة العامة\nالثقافة\nالسكن\nالضمان الاجتماعي\nالآثار\nالعمل\nالبيئة\nالأحوال الشخصية\nقضايا المرأة\nالشباب والرياضة\nقضايا الطفل\nعدالة جنائية وشئون أمنية\nالشرطة والأجهزة الأمنية\nالإجراءات الجنائية\nالإرهاب وجرائم العنف\nالسجون والعفو عن السجناء\nالطوارئ والقضاء الاستثنائي\nالقضاء العسكري\nالمحاسبة وتقصي الحقائق\nالمخدرات\nاراشيف فرعية\nالتعليم الديني والعمل الخيري في مصر وتونس\nقوانين\nتعديل بعض أحكام قانون إعادة تنظيم الأزهر والهيئات التي يشملها بالقانون 128 لسنة 1964\nDownload\n(22.85 كيلوبايت)\nالقطاع:\nحقوق مدنية وسياسية\n›\nالشئون الدينية\nنوع الوثيقة:\nقوانين ولوائح\n›\nقوانين\nرقم الوثيقة/الدعوى:\n128\nسنة الإصدار/السنة القضائية:\n1964\nاسم المصدر:\nجمال عبد الناصر\nصفة المصدر / جهة الإصدار:\nرئيس الجمهورية\nتاريخ إصدار الوثيقة / الحكم:\n21 مارس 1964\nتاريخ النشر:\n24 مارس 1964\nتاريخ العمل به:\n24 مارس 1964\nعلاقات الوثيقة\nوسومـــــ\nالأزهر\nالمعاهد الأزهرية\nالمعاهد الدينية\nجامعة الأزهر\nشيخ الأزهر\nFacebook\nTwitter", "تجاوز إلى المحتوى الرئيسي\nToggle navigation\nبحث متقدم\nأنواع الوثائق\nوثائق دستورية\nدساتير\nإعلانات دستورية\nمسودات دساتير / أعمال تحضيرية\nقوانين ولوائح\nقوانين\nاتفاقيات ومعاهدات دولية\nلوائح\nمذكرات إيضاحية / أعمال تحضيرية / مشروعات قوانين\nقرارات\nقرارات رئاسية\nقرارات وزارية\nقرارات محافظين\nقرارات إدارية أخرى\nأحكام ووثائق قضائية\nأحكام\nفتاوى\nتبليغات قسم التشريع\nتقارير هيئة المفوضين\nقرارات نيابة\nتقارير وبيانات\nأوراق سياسات\nلجان تقصي الحقائق\nتقارير غير حكومية مصرية ودولية\nتقارير حكومية مصرية\nتقارير حكومية أجنبية وجهات دولية\nالمجالات و القطاعات\nالدولة ونظام الحكم\nتنظيم السلطة التنفيذية\nتنظيم السلطة القضائية\nالانتخابات\nالبرلمان\nالشئون الدستورية\nالشئون العسكرية\nالإدارة المحلية\nالجهات الرقابية والمجالس\nسياسات اقتصادية ومالية\nالتجارة والاستثمار والصناعة\nالقطاع المصرفي وسوق المال\nالمالية العامة\nالسياحة\nالطاقة\nبنية تحتية و مرافق عامة\nالزراعة\nالتعاون الدولي\nمكافحة الفساد والتصالح\nحقوق مدنية وسياسية\nالأحزاب\nالتظاهر والاحتجاج\nالجمعيات الأهلية والتعاونية\nالشئون الدينية\nالنقابات\nالهجرة والجنسية\nحرية التعبير وتداول المعلومات\nشئون اجتماعية وثقافية\nالتعليم\nالصحة العامة\nالثقافة\nالسكن\nالضمان الاجتماعي\nالآثار\nالعمل\nالبيئة\nالأحوال الشخصية\nقضايا المرأة\nالشباب والرياضة\nقضايا الطفل\nعدالة جنائية وشئون أمنية\nالشرطة والأجهزة الأمنية\nالإجراءات الجنائية\nالإرهاب وجرائم العنف\nالسجون والعفو عن السجناء\nالطوارئ والقضاء الاستثنائي\nالقضاء العسكري\nالمحاسبة وتقصي الحقائق\nالمخدرات\nاراشيف فرعية\nالتعليم الديني والعمل الخيري في مصر وتونس\nقوانين\nتعديل بعض أحكام القانون الخاص بإعادة تنظيم الأزهر والهيئات التى يشملها\nDownload\n(27.77 كيلوبايت)\nالقطاع:\nشئون اجتماعية وثقافية\n›\nالتعليم\nنوع الوثيقة:\nقوانين ولوائح\n›\nقوانين\nرقم الوثيقة/الدعوى:\n49\nسنة الإصدار/السنة القضائية:\n1967\nاسم المصدر:\nجمال عبد الناصر\nصفة المصدر / جهة الإصدار:\nرئيس الجمهورية\nتاريخ إصدار الوثيقة / الحكم:\n21 نوفمبر 1967\nتاريخ النشر:\n21 نوفمبر 1967\nتاريخ العمل به:\n21 نوفمبر 1967\nوسومـــــ\nالأزهر\nتعليم\nتعليم ديني\nDocument relations\nFacebook\nTwitter\nروابط سريعة\nالدستور المصري المعدل 2019\nقانون العقوبات\nقانون الإجراءات الجنائية\nقانون تنظيم السجون\nقانون مكافحة الإرهاب\nقانون الكيانات الإرهابية والإرهابيين\nقانون الطوارئ\nقانون السلطة القضائية\nقانون المحكمة الدستورية العليا\nقانون الخدمة المدنية\nقانون العمل\nقانون الاستثمار\nقانون التأمين الصحي الجديد\nقانون التعليم\nقانون الضريبة على الدخل\nقانون الضريبة العقارية", "تجاوز إلى المحتوى الرئيسي\nToggle navigation\nبحث متقدم\nأنواع الوثائق\nوثائق دستورية\nدساتير\nإعلانات دستورية\nمسودات دساتير / أعمال تحضيرية\nقوانين ولوائح\nقوانين\nاتفاقيات ومعاهدات دولية\nلوائح\nمذكرات إيضاحية / أعمال تحضيرية / مشروعات قوانين\nقرارات\nقرارات رئاسية\nقرارات وزارية\nقرارات محافظين\nقرارات إدارية أخرى\nأحكام ووثائق قضائية\nأحكام\nفتاوى\nتبليغات قسم التشريع\nتقارير هيئة المفوضين\nقرارات نيابة\nتقارير وبيانات\nأوراق سياسات\nلجان تقصي الحقائق\nتقارير غير حكومية مصرية ودولية\nتقارير حكومية مصرية\nتقارير حكومية أجنبية وجهات دولية\nالمجالات و القطاعات\nالدولة ونظام الحكم\nتنظيم السلطة التنفيذية\nتنظيم السلطة القضائية\nالانتخابات\nالبرلمان\nالشئون الدستورية\nالشئون العسكرية\nالإدارة المحلية\nالجهات الرقابية والمجالس\nسياسات اقتصادية ومالية\nالتجارة والاستثمار والصناعة\nالقطاع المصرفي وسوق المال\nالمالية العامة\nالسياحة\nالطاقة\nبنية تحتية و مرافق عامة\nالزراعة\nالتعاون الدولي\nمكافحة الفساد والتصالح\nحقوق مدنية وسياسية\nالأحزاب\nالتظاهر والاحتجاج\nالجمعيات الأهلية والتعاونية\nالشئون الدينية\nالنقابات\nالهجرة والجنسية\nحرية التعبير وتداول المعلومات\nشئون اجتماعية وثقافية\nالتعليم\nالصحة العامة\nالثقافة\nالسكن\nالضمان الاجتماعي\nالآثار\nالعمل\nالبيئة\nالأحوال الشخصية\nقضايا المرأة\nالشباب والرياضة\nقضايا الطفل\nعدالة جنائية وشئون أمنية\nالشرطة والأجهزة الأمنية\nالإجراءات الجنائية\nالإرهاب وجرائم العنف\nالسجون والعفو عن السجناء\nالطوارئ والقضاء الاستثنائي\nالقضاء العسكري\nالمحاسبة وتقصي الحقائق\nالمخدرات\nاراشيف فرعية\nالتعليم الديني والعمل الخيري في مصر وتونس\nقوانين\nتعديل المادة 44 من القانون الخاص بإعادة تنظيم الأزهر والهيئات التى يشملها\nDownload\n(27.08 كيلوبايت)\nالقطاع:\nشئون اجتماعية وثقافية\n›\nالتعليم\nنوع الوثيقة:\nقوانين ولوائح\n›\nقوانين\nرقم الوثيقة/الدعوى:\n14\nسنة الإصدار/السنة القضائية:\n1969\nاسم المصدر:\nجمال عبد الناصر\nصفة المصدر / جهة الإصدار:\nرئيس الجمهورية\nتاريخ إصدار الوثيقة / الحكم:\n19 يناير 1969\nتاريخ النشر:\n23 يناير 1969\nتاريخ العمل به:\n23 يناير 1969\nوسومـــــ\nالأزهر\nالتعليم العالي\nتعليم\nجامعات\nDocument relations\nFacebook\nTwitter\nروابط سريعة\nالدستور المصري المعدل 2019\nقانون العقوبات\nقانون الإجراءات الجنائية\nقانون تنظيم السجون\nقانون مكافحة الإرهاب\nقانون الكيانات الإرهابية والإرهابيين\nقانون الطوارئ\nقانون السلطة القضائية\nقانون المحكمة الدستورية العليا\nقانون الخدمة المدنية\nقانون العمل\nقانون الاستثمار\nقانون التأمين الصحي الجديد\nقانون التعليم\nقانون الضريبة على الدخل\nقانون الضريبة العقارية", "تجاوز إلى المحتوى الرئيسي\nToggle navigation\nبحث متقدم\nأنواع الوثائق\nوثائق دستورية\nدساتير\nإعلانات دستورية\nمسودات دساتير / أعمال تحضيرية\nقوانين ولوائح\nقوانين\nاتفاقيات ومعاهدات دولية\nلوائح\nمذكرات إيضاحية / أعمال تحضيرية / مشروعات قوانين\nقرارات\nقرارات رئاسية\nقرارات وزارية\nقرارات محافظين\nقرارات إدارية أخرى\nأحكام ووثائق قضائية\nأحكام\nفتاوى\nتبليغات قسم التشريع\nتقارير هيئة المفوضين\nقرارات نيابة\nدعاوى ومذكرات\nتقارير وبيانات\nلجان تقصي الحقائق\nأوراق سياسات\nتقارير غير حكومية مصرية ودولية\nتقارير حكومية مصرية\nتقارير حكومية أجنبية وجهات دولية\nالمجالات و القطاعات\nالدولة ونظام الحكم\nتنظيم السلطة التنفيذية\nتنظيم السلطة القضائية\nالانتخابات\nالبرلمان\nالشئون الدستورية\nالشئون العسكرية\nالإدارة المحلية\nالجهات الرقابية والمجالس\nسياسات اقتصادية ومالية\nالتجارة والاستثمار والصناعة\nالقطاع المصرفي وسوق المال\nالمالية العامة\nالسياحة\nالطاقة\nبنية تحتية و مرافق عامة\nالزراعة\nالتعاون الدولي\nمكافحة الفساد والتصالح\nحقوق مدنية وسياسية\nالأحزاب\nالتظاهر والاحتجاج\nالجمعيات الأهلية والتعاونية\nالشئون الدينية\nالنقابات\nالهجرة والجنسية\nحرية التعبير وتداول المعلومات\nشئون اجتماعية وثقافية\nالتعليم\nالصحة العامة\nالثقافة\nالسكن\nالضمان الاجتماعي\nالآثار\nالعمل\nالبيئة\nالأحوال الشخصية\nقضايا المرأة\nالشباب والرياضة\nقضايا الطفل\nعدالة جنائية وشئون أمنية\nالشرطة والأجهزة الأمنية\nالإجراءات الجنائية\nالإرهاب وجرائم العنف\nالسجون والعفو عن السجناء\nالطوارئ والقضاء الاستثنائي\nالقضاء العسكري\nالمحاسبة وتقصي الحقائق\nالمخدرات\nاراشيف فرعية\nالتعليم الديني والعمل الخيري في مصر وتونس\nقوانين\nتعديل بعض أحكام قانون إعادة تنظيم الأزهر والهيئات التى يشملها\nDownload\n(27.45 كيلوبايت)\nالقطاع:\nشئون اجتماعية وثقافية\n›\nالتعليم\nنوع الوثيقة:\nقوانين ولوائح\n›\nقوانين\nرقم الوثيقة/الدعوى:\n53\nسنة الإصدار/السنة القضائية:\n1970\nاسم المصدر:\nجمال عبد الناصر\nصفة المصدر / جهة الإصدار:\nرئيس الجمهورية\nتاريخ إصدار الوثيقة / الحكم:\n12 أغسطس 1970\nتاريخ النشر:\n13 أغسطس 1970\nتاريخ العمل به:\n13 أغسطس 1970\nعلاقات الوثيقة\nوسومـــــ\nالأزهر\nتنظيم الجامعات\nمعاشات\nFacebook\nTwitter", "تجاوز إلى المحتوى الرئيسي\nToggle navigation\nبحث متقدم\nأنواع الوثائق\nوثائق دستورية\nدساتير\nإعلانات دستورية\nمسودات دساتير / أعمال تحضيرية\nقوانين ولوائح\nقوانين\nاتفاقيات ومعاهدات دولية\nلوائح\nمذكرات إيضاحية / أعمال تحضيرية / مشروعات قوانين\nقرارات\nقرارات رئاسية\nقرارات وزارية\nقرارات محافظين\nقرارات إدارية أخرى\nأحكام ووثائق قضائية\nأحكام\nفتاوى\nتبليغات قسم التشريع\nتقارير هيئة المفوضين\nقرارات نيابة\nتقارير وبيانات\nأوراق سياسات\nلجان تقصي الحقائق\nتقارير غير حكومية مصرية ودولية\nتقارير حكومية مصرية\nتقارير حكومية أجنبية وجهات دولية\nالمجالات و القطاعات\nالدولة ونظام الحكم\nتنظيم السلطة التنفيذية\nتنظيم السلطة القضائية\nالانتخابات\nالبرلمان\nالشئون الدستورية\nالشئون العسكرية\nالإدارة المحلية\nالجهات الرقابية والمجالس\nسياسات اقتصادية ومالية\nالتجارة والاستثمار والصناعة\nالقطاع المصرفي وسوق المال\nالمالية العامة\nالسياحة\nالطاقة\nبنية تحتية و مرافق عامة\nالزراعة\nالتعاون الدولي\nمكافحة الفساد والتصالح\nحقوق مدنية وسياسية\nالأحزاب\nالتظاهر والاحتجاج\nالجمعيات الأهلية والتعاونية\nالشئون الدينية\nالنقابات\nالهجرة والجنسية\nحرية التعبير وتداول المعلومات\nشئون اجتماعية وثقافية\nالتعليم\nالصحة العامة\nالثقافة\nالسكن\nالضمان الاجتماعي\nالآثار\nالعمل\nالبيئة\nالأحوال الشخصية\nقضايا المرأة\nالشباب والرياضة\nقضايا الطفل\nعدالة جنائية وشئون أمنية\nالشرطة والأجهزة الأمنية\nالإجراءات الجنائية\nالإرهاب وجرائم العنف\nالسجون والعفو عن السجناء\nالطوارئ والقضاء الاستثنائي\nالقضاء العسكري\nالمحاسبة وتقصي الحقائق\nالمخدرات\nاراشيف فرعية\nالتعليم الديني والعمل الخيري في مصر وتونس\nقوانين\nبتعديل بعض أحكام القانون الخاص بإعادة تنظيم الأزهر والهيئات التى يشملها\nDownload\n(26.32 كيلوبايت)\nالقطاع:\nشئون اجتماعية وثقافية\n›\nالتعليم\nنوع الوثيقة:\nقوانين ولوائح\n›\nقوانين\nرقم الوثيقة/الدعوى:\n71\nسنة الإصدار/السنة القضائية:\n1970\nاسم المصدر:\nجمال عبد الناصر\nصفة المصدر / جهة الإصدار:\nرئيس الجمهورية\nتاريخ إصدار الوثيقة / الحكم:\n1 سبتمبر 1970\nتاريخ النشر:\n10 سبتمبر 1970\nتاريخ العمل به:\n1970\nوسومـــــ\nالأزهر\nتعليم\nتنظيم الجامعات\nجامعات\nDocument relations\nFacebook\nTwitter\nروابط سريعة\nالدستور المصري المعدل 2019\nقانون العقوبات\nقانون الإجراءات الجنائية\nقانون تنظيم السجون\nقانون مكافحة الإرهاب\nقانون الكيانات الإرهابية والإرهابيين\nقانون الطوارئ\nقانون السلطة القضائية\nقانون المحكمة الدستورية العليا\nقانون الخدمة المدنية\nقانون العمل\nقانون الاستثمار\nقانون التأمين الصحي الجديد\nقانون التعليم\nقانون الضريبة على الدخل\nقانون الضريبة العقارية", "تجاوز إلى المحتوى الرئيسي\nToggle navigation\nبحث متقدم\nأنواع الوثائق\nوثائق دستورية\nدساتير\nإعلانات دستورية\nمسودات دساتير / أعمال تحضيرية\nقوانين ولوائح\nقوانين\nاتفاقيات ومعاهدات دولية\nلوائح\nمذكرات إيضاحية / أعمال تحضيرية / مشروعات قوانين\nقرارات\nقرارات رئاسية\nقرارات وزارية\nقرارات محافظين\nقرارات إدارية أخرى\nأحكام ووثائق قضائية\nأحكام\nفتاوى\nتبليغات قسم التشريع\nتقارير هيئة المفوضين\nقرارات نيابة\nتقارير وبيانات\nأوراق سياسات\nلجان تقصي الحقائق\nتقارير غير حكومية مصرية ودولية\nتقارير حكومية مصرية\nتقارير حكومية أجنبية وجهات دولية\nالمجالات و القطاعات\nالدولة ونظام الحكم\nتنظيم السلطة التنفيذية\nتنظيم السلطة القضائية\nالانتخابات\nالبرلمان\nالشئون الدستورية\nالشئون العسكرية\nالإدارة المحلية\nالجهات الرقابية والمجالس\nسياسات اقتصادية ومالية\nالتجارة والاستثمار والصناعة\nالقطاع المصرفي وسوق المال\nالمالية العامة\nالسياحة\nالطاقة\nبنية تحتية و مرافق عامة\nالزراعة\nالتعاون الدولي\nمكافحة الفساد والتصالح\nحقوق مدنية وسياسية\nالأحزاب\nالتظاهر والاحتجاج\nالجمعيات الأهلية والتعاونية\nالشئون الدينية\nالنقابات\nالهجرة والجنسية\nحرية التعبير وتداول المعلومات\nشئون اجتماعية وثقافية\nالتعليم\nالصحة العامة\nالثقافة\nالسكن\nالضمان الاجتماعي\nالآثار\nالعمل\nالبيئة\nالأحوال الشخصية\nقضايا المرأة\nالشباب والرياضة\nقضايا الطفل\nعدالة جنائية وشئون أمنية\nالشرطة والأجهزة الأمنية\nالإجراءات الجنائية\nالإرهاب وجرائم العنف\nالسجون والعفو عن السجناء\nالطوارئ والقضاء الاستثنائي\nالقضاء العسكري\nالمحاسبة وتقصي الحقائق\nالمخدرات\nاراشيف فرعية\nالتعليم الديني والعمل الخيري في مصر وتونس\nقوانين\nتعديل قانون إعادة تنظيم الأزهر والهيئات التي يشملها\nDownload\n(43.54 كيلوبايت)\nالقطاع:\nحقوق مدنية وسياسية\n›\nالشئون الدينية\nنوع الوثيقة:\nقوانين ولوائح\n›\nقوانين\nرقم الوثيقة/الدعوى:\n104\nسنة الإصدار/السنة القضائية:\n1971\nاسم المصدر:\nأنور السادات\nصفة المصدر / جهة الإصدار:\nرئيس الجمهورية\nتاريخ إصدار الوثيقة / الحكم:\n10 نوفمبر 1971\nتاريخ النشر:\n11 نوفمبر 1971\nتاريخ العمل به:\n11 نوفمبر 1971\nوسومـــــ\nالأزهر\nشيخ الأزهر\nDocument relations\nFacebook\nTwitter\nروابط سريعة\nالدستور المصري المعدل 2019\nقانون العقوبات\nقانون الإجراءات الجنائية\nقانون تنظيم السجون\nقانون مكافحة الإرهاب\nقانون الكيانات الإرهابية والإرهابيين\nقانون الطوارئ\nقانون السلطة القضائية\nقانون المحكمة الدستورية العليا\nقانون الخدمة المدنية\nقانون العمل\nقانون الاستثمار\nقانون التأمين الصحي الجديد\nقانون التعليم\nقانون الضريبة على الدخل\nقانون الضريبة العقارية", "تجاوز إلى المحتوى الرئيسي\nToggle navigation\nبحث متقدم\nأنواع الوثائق\nوثائق دستورية\nدساتير\nإعلانات دستورية\nمسودات دساتير / أعمال تحضيرية\nقوانين ولوائح\nقوانين\nاتفاقيات ومعاهدات دولية\nلوائح\nمذكرات إيضاحية / أعمال تحضيرية / مشروعات قوانين\nقرارات\nقرارات رئاسية\nقرارات وزارية\nقرارات محافظين\nقرارات إدارية أخرى\nأحكام ووثائق قضائية\nأحكام\nفتاوى\nتبليغات قسم التشريع\nتقارير هيئة المفوضين\nقرارات نيابة\nتقارير وبيانات\nأوراق سياسات\nلجان تقصي الحقائق\nتقارير غير حكومية مصرية ودولية\nتقارير حكومية مصرية\nتقارير حكومية أجنبية وجهات دولية\nالمجالات و القطاعات\nالدولة ونظام الحكم\nتنظيم السلطة التنفيذية\nتنظيم السلطة القضائية\nالانتخابات\nالبرلمان\nالشئون الدستورية\nالشئون العسكرية\nالإدارة المحلية\nالجهات الرقابية والمجالس\nسياسات اقتصادية ومالية\nالتجارة والاستثمار والصناعة\nالقطاع المصرفي وسوق المال\nالمالية العامة\nالسياحة\nالطاقة\nبنية تحتية و مرافق عامة\nالزراعة\nالتعاون الدولي\nمكافحة الفساد والتصالح\nحقوق مدنية وسياسية\nالأحزاب\nالتظاهر والاحتجاج\nالجمعيات الأهلية والتعاونية\nالشئون الدينية\nالنقابات\nالهجرة والجنسية\nحرية التعبير وتداول المعلومات\nشئون اجتماعية وثقافية\nالتعليم\nالصحة العامة\nالثقافة\nالسكن\nالضمان الاجتماعي\nالآثار\nالعمل\nالبيئة\nالأحوال الشخصية\nقضايا المرأة\nالشباب والرياضة\nقضايا الطفل\nعدالة جنائية وشئون أمنية\nالشرطة والأجهزة الأمنية\nالإجراءات الجنائية\nالإرهاب وجرائم العنف\nالسجون والعفو عن السجناء\nالطوارئ والقضاء الاستثنائي\nالقضاء العسكري\nالمحاسبة وتقصي الحقائق\nالمخدرات\nاراشيف فرعية\nالتعليم الديني والعمل الخيري في مصر وتونس\nقوانين\nإعادة تنظيم الازهر والهيئات التى يشملها\nDownload\n(53.04 كيلوبايت)\nالقطاع:\nشئون اجتماعية وثقافية\n›\nالتعليم\nنوع الوثيقة:\nقوانين ولوائح\n›\nقوانين\nرقم الوثيقة/الدعوى:\n7\nسنة الإصدار/السنة القضائية:\n1972\nاسم المصدر:\nأنور السادات\nصفة المصدر / جهة الإصدار:\nرئيس الجمهورية\nتاريخ إصدار الوثيقة / الحكم:\n11 أبريل 1972\nتاريخ النشر:\n13 أبريل 1972\nتاريخ العمل به:\n13 أبريل 1972\nوسومـــــ\nالأزهر\nتعليم ديني\nتنظيم الجامعات\nجامعة الأزهر\nDocument relations\nFacebook\nTwitter\nروابط سريعة\nالدستور المصري المعدل 2019\nقانون العقوبات\nقانون الإجراءات الجنائية\nقانون تنظيم السجون\nقانون مكافحة الإرهاب\nقانون الكيانات الإرهابية والإرهابيين\nقانون الطوارئ\nقانون السلطة القضائية\nقانون المحكمة الدستورية العليا\nقانون الخدمة المدنية\nقانون العمل\nقانون الاستثمار\nقانون التأمين الصحي الجديد\nقانون التعليم\nقانون الضريبة على الدخل\nقانون الضريبة العقارية", "تجاوز إلى المحتوى الرئيسي\nToggle navigation\nبحث متقدم\nأنواع الوثائق\nوثائق دستورية\nدساتير\nإعلانات دستورية\nمسودات دساتير / أعمال تحضيرية\nقوانين ولوائح\nقوانين\nاتفاقيات ومعاهدات دولية\nلوائح\nمذكرات إيضاحية / أعمال تحضيرية / مشروعات قوانين\nقرارات\nقرارات رئاسية\nقرارات وزارية\nقرارات محافظين\nقرارات إدارية أخرى\nأحكام ووثائق قضائية\nأحكام\nفتاوى\nتبليغات قسم التشريع\nتقارير هيئة المفوضين\nقرارات نيابة\nدعاوى ومذكرات\nتقارير وبيانات\nلجان تقصي الحقائق\nأوراق سياسات\nتقارير غير حكومية مصرية ودولية\nتقارير حكومية مصرية\nتقارير حكومية أجنبية وجهات دولية\nالمجالات و القطاعات\nالدولة ونظام الحكم\nتنظيم السلطة التنفيذية\nتنظيم السلطة القضائية\nالانتخابات\nالبرلمان\nالشئون الدستورية\nالشئون العسكرية\nالإدارة المحلية\nالجهات الرقابية والمجالس\nسياسات اقتصادية ومالية\nالتجارة والاستثمار والصناعة\nالقطاع المصرفي وسوق المال\nالمالية العامة\nالسياحة\nالطاقة\nبنية تحتية و مرافق عامة\nالزراعة\nالتعاون الدولي\nمكافحة الفساد والتصالح\nحقوق مدنية وسياسية\nالأحزاب\nالتظاهر والاحتجاج\nالجمعيات الأهلية والتعاونية\nالشئون الدينية\nالنقابات\nالهجرة والجنسية\nحرية التعبير وتداول المعلومات\nشئون اجتماعية وثقافية\nالتعليم\nالصحة العامة\nالثقافة\nالسكن\nالضمان الاجتماعي\nالآثار\nالعمل\nالبيئة\nالأحوال الشخصية\nقضايا المرأة\nالشباب والرياضة\nقضايا الطفل\nعدالة جنائية وشئون أمنية\nالشرطة والأجهزة الأمنية\nالإجراءات الجنائية\nالإرهاب وجرائم العنف\nالسجون والعفو عن السجناء\nالطوارئ والقضاء الاستثنائي\nالقضاء العسكري\nالمحاسبة وتقصي الحقائق\nالمخدرات\nاراشيف فرعية\nالتعليم الديني والعمل الخيري في مصر وتونس\nقوانين\nتعديل بعض أحكام قانون إعادة تنظيم الأزهر والهيئات التي يشملها سنة 2012\nDownload\n(173.06 كيلوبايت)\nالقطاع:\nحقوق مدنية وسياسية\n›\nالشئون الدينية\nنوع الوثيقة:\nقوانين ولوائح\n›\nقوانين\nرقم الوثيقة/الدعوى:\n13\nسنة الإصدار/السنة القضائية:\n2012\nاسم المصدر:\nالمشير حسين طنطاوي\nصفة المصدر / جهة الإصدار:\nرئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة\nتاريخ إصدار الوثيقة / الحكم:\n19 يناير 2012\nتاريخ النشر:\n19 يناير 2012\nتاريخ العمل به:\n20 يناير 2012\nعلاقات الوثيقة\nوسومـــــ\nالأزهر\nتراث\nجامعة الأزهر\nشيخ الأزهر\nفقه\nمجمع البحوث الإسلامية\nمعاهد ازهرية\nمفتي الجمهورية\nهيئة كبار العلماء\nFacebook\nTwitter" ]
[ "https://web.archive.org/web/20200610223538/https://manshurat.org/node/32624/", "https://manshurat.org/node/33753", "https://web.archive.org/web/20200610223547/https://manshurat.org/node/32635/", "https://web.archive.org/web/20200610223548/https://manshurat.org/node/31816/", "https://manshurat.org/node/31659", "https://web.archive.org/web/20200610223555/https://manshurat.org/node/31748/", "https://web.archive.org/web/20200610223557/https://manshurat.org/node/33479/", "https://web.archive.org/web/20200610223559/https://manshurat.org/node/32422/" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q12250248--القائمة-2
4
قائمة هيئات الأزهر
القوانين المنظمة القانون رقم 103 لسنة 1961 وتعديلاته.القانون رقم 103 لسنة 1961 بشأن إعادة تنظيم الأزهر والهيئات التي يشملها ولائحته التنفيذية الصادرة بقرار رئيس الجمهورية رقم 250 لسنة 1975 وفقاً لآخر التعديلات، طبعة 2010، 248 صفحة، ألهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية.
القائمة
طبقاً للقانون رقم 103 لسنة 1961 وتعديلاته: تعد كل هيئة ما يخصها في مشروع الميزانية والذي يعرض على المجلس الأعلى للأزهر للنظر فيه. وتتولى كل هيئة إعداد ما يخصها من الحساب الختامي ثم يعرض على المجلس الأعلى للأزهر. لكل هيئة جهاز إداري ومالي تحت إشراف رئيسها وتخضع جميعها لجهاز مركزي إداري ومالي تحت إشراف الأمين العام للمجلس الأعلى للأزهر. م الهيئات التابعةالرئيس/الأمين الحالي ملاحظاتهيئات الأزهرالمجلس الأعلى للأزهرالدكتور / أحمد الطيب يتكون المجلس من (شيخ الأزهر "الرئيس"، وكيل الأزهر، رئيس جامعة الأزهر، نواب رئيس جامعة الأزهر، أقدم العمداء في كل فرع من فروع الأزهر بالمحافظات، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، المستشار القانوني لشيخ الأزهر، وكيل الوزارة لشئون المعاهد الأزهرية، الأمين العام للمجلس، أربعة أعضاء من مجمع البحوث الإسلامية "يختارهم أعضاء المجمع"، أحد وكلاء الوزارة من كل من وزارة الأوقاف والعدل والتربية والتعليم وشئون الأزهر والمالية "ترشحهم وزاراتهم").جامعة الأزهرالدكتور / محمد المحرصاوي تختص جامعة الأزهر الشريف بكل ما يتعلق بالتعليم العالي في الأزهر الشريف، وبالبحوث التي تتصل بهذا التعليم أو تترتب عليه، كما تهتم ببعث التراث العلمي والفكري والروحي للشعوب العربية والإسلامية، وتعمل على تزويد العالم الإسلامي، والوطن العربي بالعلماء العاملين الذين يجمعون إلى التفقه في علوم العقيدة والشريعة ولغة القرآن الكريم، كفاية علمية وعملية تؤهلهم للمشاركة في كل أنواع النشاط والإنتاج، والدعوة الإسلامية، كما تعنى بتوثيق الروابط الثقافية والعلمية مع الجامعات والهيئات العلمية والإسلامية العربية والأجنبية. والدراسة بالجامعة تشمل إلى جانب علوم الشريعة الإسلامية واللغة العربية، وسائر العلوم والمعارف الأخرى، وتتضمن الجامعة كليات للطب والهندسة والصيدلة والزراعة والتجارة واللغات والترجمة والعلوم والتربية وطب الأسنان. بالإضافة إلى الكليات الأزهرية الأصلية، وهي: كلية الشريعة والقانون، كلية أصول الدين، كلية اللغة العربية، كلية الدراسات العربية والإسلامية، كلية الدعوة الإسلامية والتي تستوعب خريجي المعاهد الأزهرية.المعاهد الأزهريةتنقسم إلى المعاهد الأزهرية العامة (وتشمل المعهد الأزهرية لمراحل التعليم الثلاث)، والمعاهد الأزهرية الخاصة (وتشمل معهد البعوث الإسلامية ومعاهد القراءات).مجمع البحوث الإسلاميةالدكتور / نظير عياد (الأمين العام) هو الهيئة العليا للبحوث الإسلامية، وتقوم بالدراسة في كل ما يتصل بهذه البحوث، وتعمل على تجديد الثقافة الإسلامية وتجريدها من الفضول والشوائب وآثار التعصب السياسي والمذهبي، وتجليتها في جوهرها الأصيل الخالص، وتوسيع نطاق العلم بها لكل مستوى وفي كل بيئة، وبيان الرأي فيما يَجِدُّ من مشكلات مذهبية أو اجتماعية تتعلق بالعقيدة، وحمل تبعة الدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة. وتعاون جامعة الأزهر في توجيه الدراسات الإسلامية العليا لدرجتي التخصص والعالمية والإشراف عليها والمشاركة في امتحاناتها. يتألف المجمع من عدد لا يزيد على خمسين عضواً من كبار علماء الإسلام يمثلون جميع المذاهب الإسلامية ويكون شيخ الأزهر رئيساً لهذا المجمع. يضم المجمع: (مجلس المجمع، مؤتمر المجمع، الأمانة العامة، مدينة البعوث الإسلامية). الأمانات العامة المساعدة:ماسبيرو - دكتور نظير محمد عياد : الأزهر يحمل على عاتقه مهمة الدفاع عن الدعوة الأمانة العامة المساعدة للدعوة والإعلام الديني. الأمانة العامة المساعدة للثقافة (الإدارة العامة للبحوث والتأليف والترجمة، الإدارة العامة لمجلة الأزهر، الإدارة العامة للمطبوعات) الأمانة العامة المساعدة للبعوث (إدارة البعوث الإسلامية، الإدارة العامة للطلاب الوافدين) اللجان المنبثقة عن مجلس المجمع (لجنة بحوث القرآن، لجنة بحوث السنة، لجنة البحوث الفقهية، لجنة العقيدة والفلسفة، لجنة التعريف بالإسلام، لجنة إحياء التراث الإسلامي). لجنة الفتوى.الشروق - «البحوث الإسلامية»: إنشاء لجان للفتوى بالمحافظات لتلبية احتياجات الناس مكتبة الأزهر المركزية. مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية.صدى البلد - نظير عياد يتولى الإشراف على مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية إدارة الثقافة والبعوث الإسلاميةهي الجهاز الفني لمجمع البحوث الإسلامية ومديرها هو أمين عام المجمع وتباشر الإدارة اختصاصاها عن طريق إدارتها (إدارة البحوث والنشر، إدارة البعوث الإسلامية، إدارة الدعوة والإرشاد).هيئة كبار العلماءجهات يشرف عليها شيخ الأزهربيت الزكاة والصدقاتاللواء / محمد عمروصندوق ذو شخصية اعتبارية يتمتع بالاستقلال المالي والإداري، أنشئ بموجب القانون رقم 123 لسنة 2014.
[ "أكد الدكتور نظير محمد عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، أن مكتبة الأزهر تضم نحو150 ألف كتاب ما بين مخطوط ومطبوع تحمل بين طياتها صحيح الدين الإسلامي، لافتًا إلى أنه فى ضوء مواجهة الأفكار المغلوطة عن الدين الإسلامى الحنيف، وفى إطار الجهود المبذولة لتحديث الخطاب الديني، صدرت توجيهات الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر الدكتور أحمد الطيب، برفع المستويات الدعوية للوعاظ والواعظات من خلال تكثيف الدورات التدريبية الشاملة.\nفى لقائه مع «الإذاعة والتليفزيون»، أشار أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، إلى أن عدد وعاظ الأزهر الشريف فى الداخل، يبلغ نحو أربعة آلاف فرد، بينما يصل عدد حاملى لواء الدعوة إلى 673 مبعوثًا فى 56 دولة حول العالم.\nسألناه عن الإدارات التابعة لمجمع البحوث الإسلامية.. والدور الذى تقوم فأجاب:\nمجمع البحوث الإسلامية واحد من قطاعات الأزهر الشريف، وهو معنى بتقديم أمور عدة، وتقع عليه مسئوليات كثيرة، وهذه الأمور وتلك المسئوليات تتطلب إدارات متعددة، كما يؤدى المجمع دوره من خلال مجموعة من الأمانات المساعدة والإدارات التابعة لها، ففى المجال الدعوى توجد الأمانة العامة المساعدة للدعوة والإعلام الديني، الناطقة بلسان الأزهر الشريف داخليًا وخارجيًا، وهى تضم عددًا من الإدارات المختصة بأمور الدعوة فى الأزهر الشريف.\nوفى مجال نشر الثقافة، توجد الأمانة العامة المساعدة للثقافة، وتختص بكل ما ينتجه المجمع ثقافيًا، وتتابع كل ما يكتب أو ينشر عن الإسلام فى الداخل والخارج؛ وتضم مجموعة من الإدارات منها: الإدارة العامة للبحوث والتأليف والترجمة، والتى تقوم بالعديد من الأعمال المهمة، ومنها مراجعة المصحف الشريف بالإضافة إلى التصريح للكتب والأعمال الدينية، وهناك أيضًا الإدارة العامة لمجلة الأزهر، المسئولة عن تنفيذ وإخراج مجلة الأزهر، إضافة إلى الإدارة العامة للمطبوعات، المعنية بطباعة السلسلة العلمية للمجمع.\nوفى مجال البعوث والوافدين يوجد الأمانة العامة المساعدة للبعوث وتضم إدارة البعوث الإسلامية وتختص بإيفاد المبعوثين من صفوة أبناء الأزهر إلى مختلف دول العالم، كما توجد الإدارة العامة للطلاب الوافدين وتختص باستقبال الطلاب الوافدين من دول العالم للدراسة فى الأزهر الشريف وتقديم المنح لهم، وتوجيه كل منهم للدراسة المناسبة لمستواه فى المعاهد الأزهرية أو جامعة الأزهر.\nبالإضافة إلى مجلس المجمع والذى تنبثق منه عدة لجان تختص كل منها بجانب من البحوث، ومنها: لجنة بحوث القرآن، لجنة بحوث السنة، لجنة البحوث الفقهية، لجنة العقيدة والفلسفة، لجنة التعريف بالإسلام، لجنة إحياء التراث الإسلامي، وغيرها.\nهذا بالإضافة إلى مكتبة الأزهر المركزية والتى تحتوى على كثير من نوادر المؤلفات والمخطوطات التى يرجع تاريخها إلى القرون الأولى من هجرة الرسول، وتمتاز بوفرة كتب العلوم الدينية والعربية المتخصصة، ويلاحظ هذا فى توزيع فنونها، وعدد كل منها، وكثرة الكتب وتكرارها فى الفن الواحد حتى بلغ إجمالى ما فيها من كتب حتى الآن ما يقرب من (150000) كتاب ما بين مخطوط ومطبوع.\nكم عدد الوعاظ والواعظات التابعين للأزهر الشريف؟\nيقدر عددهم بنحو أربعة آلاف واعظ وواعظة، يعملون من خلال مناطق الوعظ المنتشرة فى كل محافظات الجمهورية، ويقوم عملهم على الانتشار الميدانى والتواصل المباشر مع الناس، وتلبية احتياجاتهم المعرفية والرد على استفساراتهم المتنوعة، والعمل على حل مشاكلهم الأسرية والسلوكية وغير ذلك.\nكيف يتم رفع مهارات الدعوة لهؤلاء الوعاظ؟\nيعمل المجمع على رفع المستويات الدعوية للوعاظ والواعظات من خلال جوانب عدة منها: الدورات التدريبية الشاملة، والتى تعقد لهم فى موضوعات متعددة تمس الواقع والمجتمع، وكذلك تدريبهم على القضايا الفقهية المعاصرة، وإسقاط ذلك على واقع الناس مع مراعاة اختلاف المكان والحال والعرف، وهو ما يتم بالتنسيق مع أكاديمية الأزهر لتدريب الوعاظ والأئمة.\nويتم تزويد هؤلاء الوعاظ بالعديد من المؤلفات العلمية التى تثقل مهاراتهم وتطلعهم على كل ما هو جديد، بالإضافة إلى التواصل معهم يوميًا لمتابعة نتائج الأعمال على أرض الواقع ورصد السلبيات والمعوقات.\nما الدعم الذى تقدمه الدولة للجانب الدعوى بمجمع البحوث؟\nتقدم الدولة كل الدعم اللازم للجانب الدعوى الذى يقوم به مجمع البحوث الإسلامية، نظرًا لما تقوم به هذه المؤسسة من جهود مهمة فى جانب التوعية وتصحيح المفاهيم المغلوطة، ومواجهة الأفكار الشاذة والمتطرفة ونشر الفكر الوسطى بين الناس، سواء من خلال وعاظ الأزهر أم من خلال إصداراته العلمية المتنوعة التى تعالج المشكلات التى يعانى منها أفراد المجتمع على اختلاف فئاتهم العمرية والتعليمية والثقافية، وبالتالى نجد الدولة تدعم هذه الجهود بالعمل على إتاحة الفرص لإيصالها إلى الناس سواء بالاتصال المباشر أو غير المباشر.\nما عدد الدول التى يوجد بها علماء من الأزهر؟!، وما هذه الدول والدور الذى يقومون به؟\nىيبلغ مبتعثو الأزهر الشريف نحو 673 مبعوثًا، فيما يقرب من 56 دولة من دول العالم، حيث يقوم المبعوثون بدور توعوى مهم لتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام وتجليته من كل ما يلصق به من ادعاءات باطلة، وتقديم الدين الإسلامى فى صورته الحقيقية السمحة التى تدعو إلى السلام والمحبة، وتنبذ العنف والتطرف، والعمل على التأثير فى تلك المجتمعات وتلبية احتياجاتهم المعرفية، من خلال المنهج الوسطى للأزهر الشريف الذى يقوم بالتواصل المعرفى والحضارى مع مختلف الشعوب لأجل ترسيخ معالم السلام والعيش المشترك بين الناس.\nما الدعم الذى يقدمه المجمع للطلاب الأفارقة والخدمات التى يقدمها للطلبة الوافدين؟\nينظم المجمع العديد من الفعاليات الثقافية والعلمية المتنوعة التى يقدمها للطلاب والطالبات الوافدين بشكل عام ومنهم الطلبة الأفارقة؛ حيث تشهد تلك الفعاليات قبولًا كبيرًا من جانب الطلاب الوافدين؛ وذلك فى إطار اهتمام فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بالطلاب الوافدين، ودعمهم علميًا وفكريًا ليكونوا سفراء للأزهر فى بلادهم، سفراء قادرون على حمل منهج الوسطية ونشر صحيح الدين فى العالم كله.\nوأيضًا يقدم المجمع محاضرات تقوية ومراجعات علمية للمواد والمقررات الدراسية للطلاب الوافدين بجامعة الأزهر، من خلال أعضاء هيئة التدريس فى الكليات المختلفة فى الجامعة، وذلك بالتنسيق مع الجامعة وعمداء الكليات؛ تيسيرًا على الطلاب قبل دخول الامتحانات فى هذه المواد، ودعمًا لمستوياتهم العلمية، وحثهم على التفوق والتميز الدراسي.\nكما يعقد المجمع المسابقات الثقافية المختلفة وورش العمل التأهيلية فى الفنون المختلفة لاكتشاف مواهب هؤلاء الطلاب، ودعمها حتى يمكنهم الاستفادة منها فى الأنشطة والمجالات المختلفة.\nكيف يقوم المجمع بتصحيح صورة الإسلام فى الخارج ومواجهة الأفكار المتطرفة؟\nيعمل المجمع على تصحيح صورة الإسلام، وذلك من خلال بعض المؤلفات العلمية الكاشفة للحقائق، حيث يقوم المجمع بتقديم العديد من الإصدارات العلمية التى تعالج قضايا مختلفة مثل: القضايا الفكرية وفق الضوابط والقواعد المنطقية، والتى ترفض السطحية فى القراءة والفهم، إلى جانب معالجة المشكلات المجتمعية من خلال رؤية ومنهج القرآن فى التعايش بين الناس وفى إقرار السلم والأمن المجتمعي، وأزمات الإنسانية وما قدمه القرآن فى هذا الشأن من حلول واقعية ترتبط بحياة الناس ارتباطًا مباشرًا.\nما أهم الحملات التوعوية التى ينظمها المجمع حاليًا؟!، وكيف يتم تحديد واختيار الموضوعات؟\nفى إطار الخطة التوعوية الكبيرة التى يقوم بها الأزهر الشريف بشكل غير تقليدى فى التواصل مع الناس ينظم المجمع مجموعة من الحملات تستهدف توعية المواطنين فى جميع أنحاء الجمهورية بالعديد من القضايا والمشكلات التى يعانى منها المجتمع، وتمثل تحديًا يعرقل مسيرة التنمية فى الوقت الحالي، ويقوم المجمع بإطلاق حملة توعوية أسبوعية يشارك فيها وعاظ وواعظات الأزهر الشريف، بالإضافة إلى النشر الالكترونى على مواقع التواصل الاجتماعي.\nويتم تحديد واختيار موضوعات الحملات التوعوية بناء على دراسة واقع الناس، والقضايا المجتمعية التى يحتاج إليها الناس فى كل وقت، وتنفذ تلك الحملات من خلال انتشار الوعاظ فى مراكز الشباب والنوادى والمصانع والشركات والمدارس ودور الرعاية والمقاهى الثقافية، فضلًا عن النشر الإلكتروني.\nماذا عن المكتبة العلمية التى أعلن المجمع تجهيزها للوعاظ؟\nالمجمع حريص على البناء العلمى والمعرفى والثقافى الشامل للوعاظ، وتنمية قدراتهم من خلال دعمهم بالكتب العلمية المختلفة التى تساعدهم على القيام بدورهم فى توعية المواطنين وتحصينهم من مخاطر الفكر المنحرف؛ حيث يتم تزويدهم بالمكتبة على مراحل بناء على احتياجاتهم المعرفية.\nوتركز المكتبة العلمية على تفنيد شبهات الفكر المتطرف والمفاهيم المغلوطة التى يحاول أعداء الوطن الترويج لها ونشرها بين الشباب تحت راية الدين، ومنها: الخلافة، والحاكمية، الطائفة الممتنعة، والولاء والبراء، دار الإسلام ودار الحرب، وغير ذلك من الإصدارات الفكرية المهمة.\nوتشتمل المكتبة أيضًا على العديد من القضايا المهمة التى ترتبط بصميم عمل الوعاظ، كتلك الإصدارات التى تتعرض لقضايا مجتمعية وإنسانية مهمة مثل: العنف المدرسي، والمسئولية الأسرية، والتغيرات المعاصرة وأثرها فى العلاقات الاجتماعية للأسرة، وتأسيس دولة المواطنة فى الإسلام، الأمم بين أسباب الفناء وعوامل البقاء فى ضوء القرآن الكريم.\nكيف يقوم المجمع بإعادة إحياء التراث الإسلامي؟\nتراثنا مليء بالكنوز التى قلما تجدها فى أى أمة خاصة التراث الإنساني، بالإضافة لاهتمامنا به وحفظه على مدار العصور والأزمنة، ولدى مجمع البحوث الإسلامية لجنة لإحياء التراث الإسلامى ضمن لجان المجمع المتخصصة، والتى تعمل على كيفية الاستفادة من المخطوطات النادرة الموجودة بمكتبة الأزهر الشريف، والعمل على إحيائها والاستفادة منها، لخدمة طلاب العلم والباحثين.\nكما تعمل اللجنة ضمن مهامها على اختيار الكتب ذات الصلة بالقضايا والأحداث الحالية على الساحة المحلية والعالمية، لبيان سماحة الإسلام والجوانب الإنسانية التى تحفل بها شريعته.\nمن الأدوار التى يقوم بها المجمع الرد على الفتاوى.. كيف يتم التنسيق بين المجمع والكيانات الأخرى المعنية بهذا الأمر؟\nلقد وجَه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بأهمية التعاون المشترك بين المؤسسات الدينية، خاصة تلك المعنية بالفتوى لمواجهة فوضى الفتاوى وتجديد الخطاب الديني، من أجل مكافحة التطرف والإرهاب، والتصدى للأفكار المنحرفة والمضللة، وتلبية المتطلبات المعرفية للناس، وفى هذ الإطار يعمل المجمع على التنسيق بين المؤسسات الدينية المختلفة، وذلك لتوفير الجهد والوقت وتجنب التكرار فضلًا عن وحدة المعالجة من الهيئات المختلفة عندما تخرج بصورة موحدة يكون لها أثر أكبر ونتائج أوقع.\nما دور المعاهد الأزهرية فى الخارج؟\nيبلغ عدد المعاهد الخارجية نحو 23 معهدًا أزهريًا فى 19 دولة، وتتم الدراسة فيها وفقًا لنظام الدراسة الأزهرية؛ حيث يتم إرسال ما تحتاجه تلك المعاهد من كتب دراسية وغير ذلك.\nأضف تعليق\nالموقع غير مسئول عن محتوى التعليقات و نرجو الإلتزام باللياقة في التعبير", "أعلن مجمع البحوث الإسلامية عن إنشاء لجان للفتوى في مختلف محافظات الجمهورية؛ وذلك فى إطار خطته لتصحيح الموروث الثقافى الذى تكون فى السنوات الماضية.\nوأضاف مجمع البحوث في بيانه، أن هذه خطوة نحو مواجهة غير المؤهلين لمجالات الفتوى وباتوا مرجعيات للناس فى القرى والمدن وعدد من ميادين الحياة لمجرد الظهور بسمت معين، وأدى ذلك إلى التكفير والتفسيق والتبديع وتحريم ما أحله الله من خلال الفتاوى المضللة والمتشددة التى أفسدت وجدان وحياة الناس، وعملت على بث الكراهية والأحقاد ونشر التعصب\".\nوقال محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن مشروع افتتاح لجان فتوى فى كل مدينة من مدن الجمهورية من أولولياتنا فى هذه المرحلة، مشيرا إلى أنه تم وضع خطة شاملة ودقيقة لذلك من خلال توفير مقار لتلك اللجان وتدريب الكوادر العلمية من علماء الوعظ للعمل فى تلك اللجان، وبنهاية هذا العام سيتم الانتهاء من هذه الخطة لتلبية احتياجات المواطن البسيط الذى تصيبه الحيرة ويقع فى دائرة الغلو والتطرف والتعصب بسبب الفتاوى المتشددة.\nوأكد الأمين العام أن هذه اللجان التابعة لمجمع البحوث الإسلامية ستعمل على مراعاة التيسير ورفع الحرج عن الناس وتخفيف معاناتهم، بما يفوت على تلك التيارات فرصتها فى السيطرة على عواطف وعقول الناس والعمل على تغييب وعيهم.", "أعلن مجمع البحوث الإسلامية عن إنشاء لجان للفتوى في مختلف محافظات الجمهورية؛ وذلك فى إطار خطته لتصحيح الموروث الثقافى الذى تكون فى السنوات الماضية.\nوأضاف مجمع البحوث في بيانه، أن هذه خطوة نحو مواجهة غير المؤهلين لمجالات الفتوى وباتوا مرجعيات للناس فى القرى والمدن وعدد من ميادين الحياة لمجرد الظهور بسمت معين، وأدى ذلك إلى التكفير والتفسيق والتبديع وتحريم ما أحله الله من خلال الفتاوى المضللة والمتشددة التى أفسدت وجدان وحياة الناس، وعملت على بث الكراهية والأحقاد ونشر التعصب\".\nوقال محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن مشروع افتتاح لجان فتوى فى كل مدينة من مدن الجمهورية من أولولياتنا فى هذه المرحلة، مشيرا إلى أنه تم وضع خطة شاملة ودقيقة لذلك من خلال توفير مقار لتلك اللجان وتدريب الكوادر العلمية من علماء الوعظ للعمل فى تلك اللجان، وبنهاية هذا العام سيتم الانتهاء من هذه الخطة لتلبية احتياجات المواطن البسيط الذى تصيبه الحيرة ويقع فى دائرة الغلو والتطرف والتعصب بسبب الفتاوى المتشددة.\nوأكد الأمين العام أن هذه اللجان التابعة لمجمع البحوث الإسلامية ستعمل على مراعاة التيسير ورفع الحرج عن الناس وتخفيف معاناتهم، بما يفوت على تلك التيارات فرصتها فى السيطرة على عواطف وعقول الناس والعمل على تغييب وعيهم.", "أصدر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، قرارا بتولي الدكتور نظير محمد عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، مهمة الأشراف على مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.\nوجاء في قرار شيخ الأزهر، أن يتولى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، المنصب الجديد لمدة عام قابل للتجديد بجوار منصبه الأساسي.\nيذكر أن الدكتور محمد المحرصاوى رئيس جامعة الأزهر، كان مشرفا على مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، وتولى الدكتور نظير محمد عياد، الأشراف على المركز بدلا منه.\nويقدم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، مجموعة من البرامج المهمة خلال شهر رمضان المبارك، لمواكبة التطورات الإفتائية والرد على كل ما يدور في أذهان المسلمين." ]
[ "https://web.archive.org/web/20200611214608/https://www.maspero.eg/wps/portal/home/radio-and-tv-magazine/talks/details/ba683053-47f2-48de-aec6-3bcbdf874c3e/", "https://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=19072016&id=98befc4e-3a02-4a83-bbb4-84e8be8eb821", "https://web.archive.org/web/20200611220314/https://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=19072016&id=98befc4e-3a02-4a83-bbb4-84e8be8eb821", "https://www.elbalad.news/4328663" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q893291--القرن السابع عشر-1
145
قائمة شيوخ الأزهر
شيخ الأزهر هو شيخ أكبر مؤسسة دينية في مصر، والمسئول عن الجامع الأزهر وجامعة الأزهر، يتولى رئاسة علمائه، ويشرف على شؤونه الإدارية، ويحافظ على الأمن والنظام بالأزهر، وهو من المرجعيات المؤثرة في العالم الإسلامي، بدأ المنصب رسميًا عام 1090 هـ/1679 م، وتعاقب عليه حتى الآن اثنان وأربعون عالمًا، كان أولهم الشيخ محمد بن عبد الله الخراشي، وكان تنصيب شيخ الأزهر يتم باتفاق شيوخ الجامع الأزهر وعلمائه ثم يقومون بإخطار ديوان أفندي سكرتير عام ديوان القاهرة، ليقوم بإبلاغ الوالى العثماني باسم الشيخ الجديد الذي وقع عليه الاختيار. وفي عهد محمد على باشا بدأ تدخل الوالي في تعيين شيخ الأزهر. وفي سنة 1239 هـ / 1911 م في عهد المشيخة الثانية للشيخ سليم البشري، أنشئت هيئة كبار علماء الأزهر بموجب القانون رقم 10 لسنة 1911، وتكونت من كبار علماء المذاهب الأربعة، ونص قانون الأزهر وقتها على أن يكون اختيار شيخ الجامع الأزهر من بين جماعة كبار العلماء.الجندي، مجاهد توفيق: صفحات مطوية من تاريخ. مجلة الأزهر، السنة 55، ذو القعدة 1403، الجزء 11، ص 1621 ـ 1633 ثم يرسل اسمه إلى القصر الملكي فيوافق عليه ويصدر بالموافقة أمر ملكي دون تدخل من القصر في اختياره. في عهد الرئيس جمال عبد الناصر صدر القانون رقم 103 لسنة 1961، المعروف بقانون تطوير الأزهر، وحُلت بموجبه هيئة كبار العلماء ليحل محلها مجمع البحوث الإسلامية قائمًا بواجباتها. ويتكون المجمع من 50 عضوًا، ويُختار شيخُ الأزهر بشكل عام من بين أعضاء المجمع ويكون رئيس الجمهورية وحده هو صاحب القرار، على أن يُعين ولا يُقال. وفي 17 يوليو 2012 أُعيدَت هيئة كبار العلماء مرة أخرى، مروة البشر، هيئة كبـار العلمـاء.. تعــود للحياة. الأهرام الرقمي، 2012-7-13. تاريخ الولوج 12 فبراير 2013. وأُعطيت عدة اختصاصات من ضمنها انتخاب شيخ الأزهر وترشيح مفتي الديار المصرية والبت في الأمور الدينية.محمد الشوادفي، بوابة "الأهرام" تنفرد بنشر النص الكامل لتعديلات قانون إعادة تنظيم الأزهر. بوابة الأزهر، 2012-1-30. تاريخ الولوج 12 فبراير 2013. لؤي علي تأكيدًا لانفراد "اليوم السابع".. القرضاوى وعمارة والشافعى رسميًا ضمن هيئة كبار العلماء.. الهيئة تبدأ جلساتها بـ26 عالمًا وتستكمل باقى أعضائها الـ 40 بالانتخاب.. والأعضاء ينتمون للمذاهب الأربعة. اليوم السابع، 2012-6-23. تاريخ الولوج 12 فبراير 2013. حيث يتم اختياره بطريق الانتخاب من بين هيئة كبار العلماء المرشحين لشغل المنصب على أن يكون حاملًا للجنسية المصرية وحدها ومن أبوين مصريين مسلمين، أن يكون من خريجى إحدى الكليات الأزهرية المتخصصة في علوم أصول الدين والشريعة والدعوة الإسلامية واللغة العربية، وأن يكون قد تدرج في تعليمه قبل الجامعي بالمعاهد الأزهرية. وتختار هيئة كبار العلماء لهذا المنصب ثلاثة من بين أعضائها عن طريق الاقتراع السرى في جلسة سريه يحضرها ثلثا عدد أعضائها على الأقل، ثم تنتخب الهيئة شيخ الأزهر من بين المرشحين الثلاثة في ذات الجلسة بطريق الاقتراع السرى المباشر ويصبح شيخا للأزهر إذا حصل على الأغلبية المطلقة لعدد أصوات الحاضرين، ويُعين في منصبه بعد صدور قرار من رئيس الجمهورية، ويعامل معاملة رئيس مجلس الوزراء من حيث الدرجة والراتب والمعاش. شيخ الأزهر يُعرف أيضًا بـ الإمام الأكبر وهو صاحب الرأي في كل ما يتصل بالشئون الدينية وفي كل ما يتعلق بالقرآن وعلوم الإسلام، وله الرئاسة والتوجه في كل ما يتصل بالدراسات الإسلامية في الأزهر وهيئاته ويرأس المجلس الأعلى للأزهر. تولى مشيخة الأزهر 44 شيخًا من علمائه، أولهم الشيخ محمد الخراشي، وآخرهم أحمد الطيب، كان أطولهم مكوثًا في المنصب الشيخ عبد الله الشبراوي ؛ حيث مكث 34 عامًا، وأقصرهم مدةً عبد الرحمن النواوي حيث مكث شهرًا واحدًا. وتولى المنصب مرتين 6 شيوخ هم: محمد المهدي العباسي وشمس الدين الأنبابي وحسونة النواوي وسليم البشري ومحمد المراغي وعبد المجيد سليم. حمل اسم محمد 14 شيخًا، وأحمد 5 شيوخ، وعبد الرحمن 4 شيوخ، وإبراهيم 4 شيوخ، وحسن 3 شيوخ، وعبد الله شيخان.
القرن السابع عشر
شيخ الأزهر من مؤلفاته ملاحظات1 100بك|مركز محمد الخرشيمالكيمن: 1090 هـ/1679 م حتى: 1101 هـ/1690 م<div class="reflist4" style="height: 220px; overflow: auto; padding: 3px"> الشرح الكبير على متن خليل في فقه المالكية (8 مجلدات). رسالة في البسملة. الشرح الصغير لمختصر خليل (5 مجلدات). منتهى الرغبة في حل ألفاظ النخبة. الفرائد السنية في حل ألفاظ السنوسية. الأنوار القدسية في الفرائد الخرشية. حاشية على شرح الشيخ علي إيساغوجي في المنطق. ولد سنة 1601 بقرية أبو خراش، محافظة البحيرة، مصر. قبل توليه المشيخة كان يُدرِّس بالجامع الأزهر، ثم درَّس بالمدرسة الآقبغاوية. تتلمذ على يديه مجموعة من كبار العلماء ممن تولوا مشيخة الأزهر بعده. كان معروفاً بسعيه في مصالح الفقراء والمساكين وطلاب العلم لدى الحكام.محمد الخرشي. ذاكرة الأزهر الشريف. تاريخ الوصول: 8 يونيو 2016. 2 100بك|مركز إبراهيم البرماويشافعي من: 1101 هـ/1690 م حتى: 1106 هـ/1695 م حاشية على شرح الشيخ يحيى القرافي لمنظومة ابن فرح الأشبيلي. حاشية على شرح ابن قاسم (الغزي). رسالة في الدلائل الواضحات في إثبات الكرامات والتوسل بالأولياء بعد الممات. الميثاق والعهد فيمن تكلم في المهد. حاشية على شرح فتح الوهاب لزكريا الأنصاري. حاشية على شرح غاية التقريب. حاشية على شرح الرحبية (في علم الفرائض). ولد بقرية برما، محافظة الغربية، مصر. قبل توليه المشيخة كان يُدرِّس الفقه الشافعي بالجامع الأزهر. تتلمذ على يديه مجموعة من كبار العلماء ممن تولوا مشيخة الأزهر بعده. كان معروفاً بمناصرته ومساعدته للضعفاء والمساكين.إبراهيم البرماوي. ذاكرة الأزهر الشريف. تاريخ الوصول: 8 يونيو 2016. 3 100بك|مركز محمد النشرتيمالكي من: 1106 هـ/1694 م حتى: 1120 هـ/1709 م لم يترك أي مؤلفات ولد بقرية نشرت، محافظة كفر الشيخ، مصر. قبل توليه المشيخة كان يُدرِّس بالجامع الأزهر. تتلمذ على يديه مجموعة من كبار العلماء وممن تولوا مشيخة الأزهر بعده.الإمام النشرتي. ذاكرة الأزهر الشريف. تاريخ الوصول: 9 يونيو 2016. القرن الثامن عشر شيخ الآزهر من مؤلفاته ملاحظات4 100بك|مركز عبد الباقي القلينيمالكيمن: 1120 هـ/1709 م حتى: 1120 هـ/1709 م لم يترك أي مؤلفات ولد بمدينة قلين، محافظة كفر الشيخ، مصر. تتلمذ على يد الشيخ النشرتي، ودرّس في الجامع الأزهر. أجمع المشايخ والعلماء مع الوالي على تعيينه كشيخ للأزهر بعد وفاة الشيخ النشرتي. ازدهر الأزهر في عصره وتخرج علماء كبار من حلقته من أبرزهم: الشيخ محمد صلاح الدين البرلسي، وأحمد بن مصطفي بن أحمد الزبيري المالكي.عبد الباقي القليني المالكي. ذاكرة الأزهر الشريف. تاريخ الوصول: 12 يونيو 2016. 5 100بك|مركز محمد شننمالكي من: 1120 هـ/1709 م حتى: 1133 هـ/1720 م لم يترك أي مؤلفات ولد بقرية الجدية، محافظة البحيرة، مصر. كان ثرياً جداً لدرجة وُصف بها أنه كان من أغنى أغنياء عصره، ولم يثنيه ذلك عن طلب العلم. قال الجبرتي عنه: . في عهده اهتم بترميم الجامع الأزهر بعد طلبه ذلك من السلطان أحمد الثالث.الشيخ محمد شنن. ذاكرة الأزهر الشريف. تاريخ الوصول: 12 يونيو 2016. 6 100بك|مركز إبراهيم الفيوميمالكي من: 1133 هـ/1720 م حتى: 1137 هـ/1724 م شرح المقدمة العزية للجماعة الأزهرية. <div class="reflist4" style="height: 220px; overflow: auto; padding: 3px"> ولد بمدينة الفيوم، محافظة الفيوم، مصر. كان أحد تلامذة الشيخ الخرشي، وأخذ علم الحديث عن العديد من العلماء أمثال الشيخ البرماوي. درَّس في الجامع الأزهر فكان يتوافد عليه مئات الطلاب يومياً. وكان شغوفاً بعلوم اللغة وعلوم الحديث وعلم الصرف. أجمع العلماء على اختياره شيخاً للأزهر بعد وفاة الشيخ شنن، وأكمل من بعد عمارة وترميم الجامع الأزهر لمدة 151 يوماً حتى انتهت آخر أيام رمضان سنة 1133هـ الموافق يوليو 1721.إبراهيم بن موسى الفيومي المالكي. ذاكرة الأزهر الشريف. تاريخ الوصول: 12 يونيو 2016. 7 100بك|مركز عبد الله الشبراويشافعي من: 1137 هـ/1724 م حتى: 1171 هـ/1758 م شرح الصدر في غزوة بدر. عنوان البيان وبستان الأذهان (في الأدب والأخلاق والوصايا والنصائح). ديوان الشبراوي المسمى "مفاتح الألطاف في مدائح الأشراف". عروس الآداب وفرحة الألباب في تقويم الأخلاق، ونصائح الحكام، وتراجم الشعراء. ثبت الشبراوي (في الحديث). منائح الألطاف في مدائح الأشراف. شرح الرسالة الوضعية العضدية. عنوان البيان وبستان الأذهان (في الأدب والأخلاق والوصايا والنصائح). عنوان البيان (في البلاغة). الإتحاف بحب الأشراف. حسن التوسل في آداب زيارة سيد الرسل. شرح قصيدة ابن مسعود (شرح القصيدة السينية للشريف أحمد بن مسعود). العقد الفريد في استنباط العقائد من كلمة التوحيد. فهرست عبد الله الشبراوي. منظومة في قواعد فن العربية (في النحو). نزهة الأبصار في رقائق الأشعار (في الأدب). ديوان عبد الله الشبراوي. الاستغاثة الشبراوية. نظم بحور الشعر وأجزائها. عروس الآداب وفرحة الألباب (في تقويم الأخلاق ونصائح الحكام وتراجم الشعراء). منظومة في علم النحو. نظم بحور الشعر وأجزائها. شرح الرسالة الوضعية العضدية. العقد الفريد في إستنباط العقائد من كلمة التوحيد. إجازة من الإمام الشبراوي إلى الوزير عبد الله الوالي. سند الشبراوي. الاستغاثة الشبراوية. <div class="reflist4" style="height: 220px; overflow: auto; padding: 3px"> ولد بمدينة القاهرة، محافظة القاهرة، مصر. التحق بالجامع الأزهر وعمره لم يتجاوز 8 سنوات، وكان أحد تلامذة الشيخ الخرشي، وحفظ القرآن وكتب السنة الستة. درَّس في الجامع الأزهر، فضلاً عن أنه كان شاعراً له دواوين. تولى المشيخة وعمره 34 سنة، وكان له إسهامات في تطوير الدراسة بالجامع الأزهر؛ فأدخل تدريس العلوم العقلية مثل الرياضيات والعلوم الاجتماعية، إضافةً إلى العلوم الدينيَّة والعربيَّة، كما استخدم موهبته الشعرية في نظم بعض العلوم ليسهل حفظها وفهمها على الطلاب. كان ثرياً فأنفق الكثير في رفع شأن الأزهر. كان له نشاط اجتماعي وسياسي ملحوظ، حيث كانت علاقاته بالولاه والمسئولين جيدة وكان يساعد في رد المظالم إلى أهلها للمسلمين ولغير المسلمين، وكان يلقبه الأمراء بـ شيخ الإسلام.عبد الله الشبراوي. ذاكرة الأزهر الشريف. تاريخ الوصول: 13 يونيو 2016. 8 100بك|مركز محمد الحفنيشافعي من: 1171 هـ/1757 م حتى: 1181 هـ/1767 م التقريرات على شرح حكم العطائية. حاشية على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك في النحو. حاشية على شرح رسالة الوضع. حاشية على شرح السمرقندية للياسمينية (في الجبر والمقابلة). حاشية على شرح التلخيص في الفرائض. حاشية على شرح الرحبية للشنشوري. حاشية على السراج المنير. حاشية على شرح رسالة العضدية للسعد. حاشية على شرح مسعود الشرواني لآداب السمرقندي. شرح الجامع الصغير للعزيزي. حاشية على حاشية الحفيد على المختصر. رسالة تتعلق ببطلان المسألة الملفقه وبطلان العقد الأول بعد وقوع الطلاق الثلاث بقصد اسقاط المحلل. أنفس نفائس الدرر على شرح الهمزية - لابن حجر. الثمرة البهية في أسماء الصحابة البدرية. رسالة في فضل التسبيح والتحميد (في الفضائل والآداب). رسالة في التقليد (في فروع أصول الفقه). درر التنوير برؤية البشير النذير. ثبت الحفناوي (في الحديث). مختصر شرح منظومة المنيني في مصطلح الحديث. <div class="reflist4" style="height: 220px; overflow: auto; padding: 3px"> ولد بقرية حفنا، محافظة الشرقية، مصر. في سن الرابعة عشر درس بالمدرسة السينائية بالوراقين ثم بالمدرسة الطيبرسية بالجامع الأزهر وأتم حفظ القرآن به. كان شاعراً بالفصحى والعامية المصرية؛ كذلك كان ناثراً. درَّس بالأزهر ومنح كذلك إجازة بالإفتاء. كذلك كان عضواً في ديوان الحكومة. في سن الثلاثين أخذ عهد الطريقة الخلوتية عن الشيخ مصطفى بن كمال الدين البكري في بيت المقدس سنة 1149 هـ/ 1736 م ونشرها في مصر. حدثت له ضائقة مالية لدرجة أنه عمل ناسخاً للكتب حتى لا يتقبل هدايا وعطايا الولاة والأمراء.الحفني. ذاكرة الأزهر الشريف. تاريخ الوصول: 14 يونيو 2016. 9 100بك|مركز عبد الرؤوف السجينيشافعي من: 1181 هـ/1767 م حتى: 1182 هـ/1769 م لم يترك أي مؤلفات ولد بقرية سجين الكوم، محافظة الغربية، مصر. حفظ القرآن الكريم، وكان سليل أسرة اشتهرت بالعلم والعلماء مثل أبيه وعمه. لُقب بـ أبي الجود. تولَّى مشيخة رواق الشراقوة بالأزهر، وظل شيخاً له حتى بعد ولايته لمشيخة الأزهر.السجيني. ذاكرة الأزهر الشريف. تاريخ الوصول: 15 يونيو 2016. الإمام عبد الرؤوف بن محمد السجيني. دار الافتاء المصرية. تاريخ الوصول: 15 أبريل 2017. 10 100بك|مركز أحمد الدمنهوريشافعي من: 1183 هـ/1769 م حتى: 1192 هـ/1778 م تحفة الملوك في علم التوحيد والسلوك. إيضاح المبهم في معاني السلم. إقامة الحجة الباهرة علي هدم كنائس مصر والقاهرة. منتهي الإرادات في تحقيق الاستعمارات (في علم البلاغة) سبيل الرشاد إلى نفع العباد (في الأخلاق). الفتح الرباني بمفردات ابن حنبل الشيباني (في الفقه الحنبلي). رسالة عين الحياة في استنباط المياه (في علم الجيولوجيا). القول الصريح في علم التشريح (في الطب). منهج السلوك في نصيحة الملوك (في السياسة والأخلاق). الدرة اليتيمة في الصنعة الكريمة (في الكيمياء). الحذاقة بأنواع العلاقة. حسن التعبير لما للطيبة من التكبير (في القراءات العشر). تنوير المقلتين بضياء أوجه الوجه بين السورتين. طريق الاهتداء بأحكام الإمامة والاقتداء علي مذهب أبي حنيفة النعمان. إحياء الفؤاد بمعرفة خواص الأعداد. الدقائق الألمعية علي الرسالة الوضعية العضدية. منع الأثيم الحائر علي التمادي في فعل الكبائر. الأنوار الساطعات علي أشرف المربعات. حلية الأبرار فيما في اسم علي من الأسرار. خلاصة الكلام علي وقف حمزة وهشام. فيض المنان بالضروري من مذهب النعمان. إرشاد الماهر إلى كنز الجواهر. إتحاف البرية بمعرفة العلوم الضرورية. القول الأقرب في علاج لسعة العقرب. حسن الإنابة في إحياء ليلة الإجابة. الزهر الباسم في علم الطلاسم. المنح الوفية في شرح الرياض الخليفية. الكلام السديد في تحرير علم التوحيد. بلوغ الأرب في اسم سيد سلاطين العرب. كشف اللثام عن مخدرات الأفهام في البسملة والحمد لله. حلية اللب المصون في شرح الجوهر المكنون (في البلاغة). اللطائف النورية في المنح الدمنهورية. نهاية التعريف بأقسام الحديث الضعيف. درة التوحيد. القول المفيد في شرح درة التوحيد. الزايرجة. شرح الأوفاق العددية. شفاء الظمآن بسر يس قلب القرآن. عقد الفرائد بما للمثلث من الفوائد. كيفية العمل بالزيارج العددية. إيضاح المبهم من متن السلم (شرح علي متن السلم للأخضري في المنطق). ولد بمدينة دمنهور، محافظة البحيرة، مصر. قدم القاهرة وهو صغير السن؛ وكان يتيماً لم يكفله أحد، فالتحق بالجامع الأزهر واشتغل بالعلم، وأجازه علماء المذاهب الأربعة، وكان يفتي بها حتى عرف بـ المذهبي. عُرِفَ بقوة حفظه، وكانت له معارف في سائر العلوم والفنون العربية والدينية، وغيرها كالكيمياء، والطب، والفلك، والحساب، والطبيعة، والعلوم الرياضية، وعلم الأحياء، وعلوم الفلسفة والمنطق. كان من عادته الجلوس للتدريس بمسجد الإمام الحسين بن علي في شهر رمضان. كان معروفاً بين تلاميذه وزملائه من العلماء أن لا يضع علمه في غير موضعه، ولذلك اتهمه البعض بالبخل في بذل العلم على عكس الحقيقة، فمصنفاته كثيرة ومتنوعة، وكان ينتقي من يتعلم على يديه. أجلَّه علي بك الكبير، وكان يجلس إلى دروسه، ويستشيره في كثير من أمور الدولة.الشيخ الدمنهوري. ذاكرة الأزهر الشريف. تاريخ الوصول: 15 يونيو 2016. الإمام أحمد بن عبد المنعم بن صيام الدمنهوري. دار الافتاء المصرية. تاريخ الوصول: 15 أبريل 2017. 11 100بك|مركز أحمد العروسيشافعي من: 1193 هـ/1793 م حتى: 1208 هـ/1793 م شرح نظم التنوير في إسقاط التدبير - للملوي (في التصوف). حاشية على الملوي علي السمرقندية (في البلاغة). ولد بقرية منيل عروس، محافظة المنوفية، مصر. في قريته؛ حفظ القرآن الكريم، ودرس العلوم الدينية واللغوية، كما درس العلوم الرياضية، والفلك، والمنطق، وأخذ الطريقة الصوفية عن السيد مصطفى البكري، ولازمه، وتلقَّن منه الذِّكر. وفد إلى الأزهر وتلقى العلوم على كبار شيوخه، حتى صار من كبار علماء الشافعية في وقته. اتصل بالشيخ أحمد العريان الذي أحبه واعتنى به وزوجه إحدى بناته، وبشَّره بالسيادة وبأنه سيصبح شيخاً للجامع الأزهر، وتحققت هذه البشارة بعد وفاته. عندما أراد الوالي إبراهيم بك أن يولي الشيخ عبد الرحمن العريشي مشيخة الأزهر ثار العلماء واعتصموا بمسجد الإمام الشافعي، والتف حولهم الناس، وطالبوا أن يكون الشيخ العروسي هو شيخ الأزهر فنزل على رغبتهم. عُرف بالإقدام والجرأة على الأمراء والحكام خاصة فيما يتصل بأمور الناس والصالح العام، وكان كثيراً ما يتدخل لتصفية الخلافات بين المتنازعين، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في أمورهم، وكان لا يتردد في نصيحتهم، ولومهم أحياناً. رفض أن تأتي جنود من خارج مصر لحفظ الأمن، وبيَّن للوالي إسماعيل بك خطر ذلك، فعمل بنصيحته. بل وطالب بزيادة أرزاق الجنود المصريين فقاموا بواجبهم. حدث في عصره أزمة اقتصادية باليلاد واشتد الغلاء، فذهب الشيخ إلى الوالي حسن باشا واتفق معه على وضع تسعيرة للخبز واللحم والسمن، وخرج المحتسب ليعلن في الأسواق السياسة التموينية الجديدة، ويهدد من يخرج عليها، فزالت الأزمة.الشيخ أحمد العروسي. ذاكرة الأزهر الشريف. تاريخ الوصول: 15 يونيو 2016. الإمام أحمد بن موسى العروسي. دار الافتاء المصرية. تاريخ الوصول: 15 أبريل 2017. 12 100بك|مركز عبد الله الشرقاويشافعي من: 1208 هـ/1793 م حتى: 1227 هـ/1812 م حاشية على شرح التحرير. فتح المبدئ بشرح مختصر الزبيدي. التحفة البهية في طبقات الشافعية. ربيع الفؤاد في آداب الطريق وترتيب الأوراد. تحفة الناظرين فيمن ولى مصر من السلاطين. شرح على حكم ابن عطاء السكندري. حاشية على شرح الهدهدي على أم البراهين، المسماة بالصغرى لأبي عبد الله بن يوسف السنوسي. رسالة في مسألة أصولية في جمع الجوامع (أصول فقه). شرح رسالة عبد الفتاح العادلي في العقائد. شرح مختصر في العقائد والفقه والتصوف (مشهور في بلاد داغستان). شرح الحكم والوصايا الكردية (في التصوف). مختصر مغني اللبيب لابن هشام في النحو والإعراب. متن العقائد المشرقية. ولد بقرية الطويلة، محافظة الشرقية، مصر. حفظ في طفولته القرآن الكريم في القرين حيث نشأ بها، وشد رحاله إلى الجامع الأزهر حيث درس على يد علماء كثيرون، مثل: الشيخ الحفني، والشيخ الدمنهوري. تلقن مبادئ الطريقة الخلوتية على الإمام الشيخ الحفني، ثم اتصل بالصوفي الشيخ محمود الكردي ولازمه. من العلماء الذين تعلموا على يديه الشيخ حسين بن الكاشف، والشيخ إبراهيم البجيري والشيخ محمد الدواخلي. عاصر الحملة الفرنسية على مصر، وقاد الشعب من أجل مقاومتها. تولى المشيخة بعد أن كان مرشحاً بجانب الشيخ مصطفى العروسي. بعد وفاته، أصدر محمد علي باشا أصدر فرماناً بعمل مولد سنوي له.الشرقاوي. ذاكرة الأزهر الشريف. تاريخ الوصول: 15 يونيو 2016. الإمام عبد الله الشرقاوي. دار الافتاء المصرية. تاريخ الوصول: 15 أبريل 2017.
[ "محمد بن عبد الله الخرشي, قيل أنه أول من عين شيخاً للجامع الأزهر وفقًا لرواية الجبرتي، ولد عام 1010هـ / 1601م في قرية أبو خراش بالبحيرة، ونشأ في بيئة صالحة، التحق بالأزهر الشريف فتتلمذ على كبار علماء عصره، ثم تصدر للتدريس والإقراء، ترك عددًا كبيرًا من المؤلفات في مختلف العلوم، بلغت شهرته الآفاق حتى بلاد الغرب والتكرور والشام والحجاز واليمن وغيرها، وقد كانت تأتيه الزيارات والوفود من كل مكان للجلوس إليه والتتلمذ على يديه، تولى مشيخة الجامع الأزهر بين عامي (1101 - 1106هـ /1690ـ 1694 م)، توفي في يوم الأحد 27 ذي الحجة 1101هـ/ 30 سبتمبر 1690م.", "محمد بن عبد الله الخرشي, قيل أنه أول من عين شيخاً للجامع الأزهر وفقًا لرواية الجبرتي، ولد عام 1010هـ / 1601م في قرية أبو خراش بالبحيرة، ونشأ في بيئة صالحة، التحق بالأزهر الشريف فتتلمذ على كبار علماء عصره، ثم تصدر للتدريس والإقراء، ترك عددًا كبيرًا من المؤلفات في مختلف العلوم، بلغت شهرته الآفاق حتى بلاد الغرب والتكرور والشام والحجاز واليمن وغيرها، وقد كانت تأتيه الزيارات والوفود من كل مكان للجلوس إليه والتتلمذ على يديه، تولى مشيخة الجامع الأزهر بين عامي (1101 - 1106هـ /1690ـ 1694 م)، توفي في يوم الأحد 27 ذي الحجة 1101هـ/ 30 سبتمبر 1690م.", "هو الشيخ العلامة إبراهيم بن محمد بن شهاب الدِّين بن خالد الأزهري الشافعي الأنصاري الملقب بالبرماوي نسبةً إلى قُرية برما بمحافظة الغربيَّة، ودرس في الأزهر على يد كبار الشيوخ، وعكَف على دروس الشيخ أبي العباس شهاب الدين محمد القليوبي، وكان البرماوي من أعظم علماء عصره، مُتعدِّد الثقافات، وألَّف كثيرًا من الشروح، ثم أُذِنَ له أنْ يقوم بالتدريس، فأقبل عليه الطلاب وغيرهم نتيجةَ علمه، وكان من أنجب تلاميذه إبراهيم الفيومي، تولِّي الشيخ البرماوي مشيخةَ الأزهر في سنة 1101 هـ / 1690 م، وقد لبث فيها ست سنوات، وهذه المدَّة وإن كانت قصيرةً في عدد السنين إلا أنها زخرت بمؤلفات الشيخ البرماوي ودروسه في العلوم الدينيَّة واللغويَّة، ولا سيَّما الفقه الشافعي الذي بلَغ فيه الغاية وزاد في النهاية، وفي سنة 1106 هـ / 1695 م، انتقل العالِم الجليل إلى رحاب ربِّه، وخرج الناس جميعًا على بكرة أبيهم لتشييع جنازته في موكبٍ مهيب بَكاه جميعُ الناس، الخاصَّة منهم والعامَّة، من العلماء والشيوخ، فسلامٌ عليك أيُّها الشيخ الجليل في العالمين، وسلامٌ عليك إلى يوم يبعثون.", "الشيخ محمد النشرتي المالكي، من شيوخ الأزهر وواحد من أبرز أعلام المذهب المالكي ولد ببلدة (نشرت) مركز كفر الشيخ مديرية الغربية سابقاً، والتي ينسب إليها، وتلقى تعليمه بالجامع الأزهر ،وبعد إتمام دراسته عمل بالتدريس فيه،حيث تميز بدقته العلمية ،وتكريس حياته للعلم والعبادة، وتولى مشيخة الأزهر عام ( 1106هـ /1694م) ، حتى وفاته عام (1120هـ /1709م )، وكانت حياته سلسلة متتابعة الحلقات من الجهاد العلمي الصادق، وكان واسع العلم, وتتلمذ على يديه نخبة من فقهاء عصره، وظل يواصل عمله في التدريس حتى لقي ربه وهو يؤدي رسالته على خير ما يكون, من أداء الرسالة والنهوض بأعبائها، بعد أن ظل في مشيخة الأزهر أربعة عشر عاماً>", "منذ وصول الشيخ القليني إلى القاهرة والتحاقه بالجامع الأزهر عكف على تحصيل العلم على أيدي علماء عصره، أمثال: الشيخ إبراهيم البرماوي، والشيخ محمد النشرتي ، و الشيخ محمد الخرشي، وكان ذكياً يعي ما يقرأ ، ويحفظ ما يفهم ، ولذلك ارتفع شأنه وذاع صيته ، وجلس للدرس والتعليم .\nولنبوغه وعلمه رشح لتولي مشيخة الأزهر بعد وفاة أستاذه وشيخه الشيخ محمد النشرتي ، وكان ينافسه عليها الشيخ\" أحمد النفراوي\" المالكي وخاض تلاميذ الشيخ القليني وزملاؤه صراعاً عنيفاً من أجل توليه المنصب، ولم يشترك القليني في هذا الصراع من قريب أو من بعيد ـ لوجوده بعيداً عن القاهرة - آنذاك ـ بل اشترك فيه تلاميذه وزملاؤه المقربون الذين كانوا يرون أنه الأحق بولاية هذا المنصب الجليل ، واستقر الأمر للشيخ القليني وتولى مشيخة الأزهر سنة 1120 هـ/ 1709م ، وتم تحديد إقامة الشيخ النفراوي والحكم عليه بلزوم بيته ونفي الشيخ محمد شنن إلى قريته لاشتراكه في الفتنة . ولم يكن الشيخ القليني حريصًا على المشيخة، على الرغم من علو هذا المنصب وشدة الإقبال عليه.\nوفد إلى الشيخ القليني طلاب العلم من كل مكان والتفوا حوله وحرصوا علي حضور حلقاته، ومن أبرز تلاميذه: الشيخ أحمد بن مصطفي بن أحمد الزبيري المالكي والشيخ محمد صلاح الدين البرلسي الذي لازَمَه وانقطع إليه، وكان يشبهه في الفقه المالكي خاصة، وفي العلوم اللغوية والدينية عامة . وكان الشيخ القليني يهتم بتوجيه تلاميذه إلى العناية والاهتمام بالكتب القديمة – كتب التراث- والغوص فيها والبحث في أمهات الكتب لاستخراج ما بها من كنوز .\nازدهر الأزهر في عصره وخرج علماء أفاضل من حلقته، إذ كان يوجههم إلى المراجع الكبرى لا إلى الحواشي والشروح الحديثة، كما كان يفعل غيره في ذلك الحين ، وذلك دليل على رحابة أفقه وسعة اطلاعه، ووفرة علمه وعدم تعصبه لمذهب أو لفكر معين، وكان يوضح لطلبته ما كان يصعب عليهم فهمُه من هذه المراجع القديمة.\nورغم ذلك لم يترك الشيخ آية مصنفات ولم يتعرف له على مؤلفات خاصة به، فربما كان يلقن تلاميذه العلم ويتركهم ليدونوه ويسجلوه, - وذلك فيما يعرف بالمشافهة - ,وظل الشيخ في ولايته للأزهر، إلى أن توفي .", "انتقل الشيخ محمد شنن صغيراً للأزهر, وواصل طلب العلم , وجد في تحصيله وحفظ ما يمليه عليه مشايخه وعلماؤه، أمثال الشيخ القليني وغيره, فتقدم في دراسته وجلس في صفوف العلماء وأصبح ذائع الصيت وذا ذكر حسن . ويذكر المؤرخون : أنه رغم ثرائه العريض وأمواله الطائلة – حيث كان من أغنى أغنياء عصره - كان غزير العلم واسع الإطلاع , غير أن أمواله لم تصرفه عن تحصيل العلم ومتابعة تلاميذه . وتردد الشيخ شنن طويلاً بين العلم الذي يحبه والمال الذي تدفق عليه وملأ الدنيا من حوله, أيهما يختار وفي كل منهما خير؟ ، وفي نهاية الأمر آثر الانقطاع للعلم وحبس الوقت والجهد عليه, فأصبح من كبار الفقهاء عالماً جليلاً وفقيهاً مجتهداً وعلماً من أعلام المذهب المالكي في زمانه، ورغم ذلك لم يترك الشيخ آية مصنفات خاصة به، وربما يرجع السبب إل : كونه قد اكتفي بمصنفات غيره فشرحها وسهل على تلاميذه فهمها والاقتباس منها، أو أن يكون ممن يفضلون إلقاء العلم شفاهة دون الاعتماد على مصنفات مكتوبة, إضافة إلى ما ألقي على عاتقه من مباشرة أمور الأزهر, والعمل على رفعة شأنه, وعلو قدره.", "تلقى الشيخ إبراهيم بن موسى الفيومي العلم على أيدي شيوخ عظماء، كان من أبرزهم الشيخ الخراشي أول شيوخ الجامع الأزهر،و كان دائمَ الزيارة له والإقامة معه فترة دراسته وذكر الجبرتي: أن الشيخ الفيومي قرأ على الشيخ كتاب(الرسالة) لأبي عبد الله بن زيد القيرواني وشرحها، مُعيدًا لها, وكان الشيخ الفيومي كثير القراءة طويل البحث حتى عُرِفَ بعلمه، وذاعت شهرته وملأت الآفاق, فكان من رجال الحديث المعروفين بعلمهم وسعة اطلاعهم، حيث أخذ علم الحديث على أيدي علماء أجلاء أمثال يحيى الشهاوي، وعبد القادر الواطي، وعبد الرحمن الأجهورى، والشيخ البرماوي أحد شيوخ الجامع الأزهر، والذي ترك بصماته العلمية على الشيخ الفيومي، والشيخ محمد الشرنبابلي، وغيرهم، ومَن كان أساتذته أمثال هؤلاء فلا بُدَّ أنْ يكون نابغةً في كلِّ العلوم. كما أخذ بقية العلوم عن شيوخ أعلام، أمثال: الشبراملسي، والزرقاني، والشهاب أحمد البشبيشي، والشيخ الغرقاوي، وعلي الجزايرلي الحنفي.\nآثاره العلمية ومؤلفاته:\nاحتل الشيخ الفيومي -رحمه الله- مكانة مرموقة بين أقرانه من علماء عصره؛ لكونه متبحرًا في علوم اللغة، وعلوم الحديث، وعلم الصرف , وقد كان التدريس بالأزهر من أول اهتماماته، فكان يوليه عنايته، ويعطيه الجزء الأكبر من وقته وعلمه ورعايته واهتمامه بحق وأجمع على ذلك علماء عصره، ومن جاءوا بعده فكان خير أستاذ لخير تلاميذ، وكانوا خير تلاميذ لخير أستاذ.\nكما كان الشيخ الفيومي ذا موهبة فذة في التدريس، وقد ترك بصمات واضحة وآثارًا عميقة في نفوس تلاميذه متأثرًا في ذلك بأستاذه الشيخ الخراشي الذي أعطاه علمًا غزيرًا، وتجربة كبيرة ثرية، واختص لنفسه طريقة في الدرس، حيث كان يقف بعد انتهاء درس الشيخ الخراشي فيلخص ما ألقاه الشيخ على طلبته، فأعطاه ذلك خبرة واسعة ومدارك رحبة، الأمر الذي جعله ذا موهبةٍ خاصَّة في التدريس، وكان المئات يتوافدون عليه يوميًّا ويتلقَّون عنه، وكان يُلخِّص ما يقولُه في نهاية الدرس، ولا يغادر مجلسَه حتى يطمئنَّ على فهم تلاميذه له.\nوبجانب ذلك كان عالمًا ورعًا، وقف بجوار تلاميذه وساندهم كما علمهم، وخرج من تحت يديه علماء المالكية الأفذاذ المشهود لهم بالعلم الواسع، والبحث الغزير إلى جانب التقوى والزهد، وكان أستاذهم مثلاً أعلى وقدوة في كل ما قاموا به ووصلوا إليه , فنهل من علم الشيخ الفيومي الكثيرون من طلبة العلم، وتربوا على يديه، وحملوا مشاعل النور من بعده، وكان من أبرزهم: الشيخ محمد بن عيسى يوسف الدمياطي الشافعي، حيث درس على يدي الشيخ الفيومي علوم المنطق والفلسفة، وتأثر الدمياطي بأستاذه وبمنهجه فألف حاشية على الأخضري في المنطق، وحاشية ثانية على السنوسية، كما تلقى الدمياطي الفقه المالكي على الشيخ الفيومي , ومنهم - أيضًاً - الشيخ علي الفيومي المالكي، شيخ رواق أهل بلاده، والذي كان ذا باع طويل في علم الكلام، والشيخ علي بن أحمد بن مكرم الله الصعيدي العدوي المالكي، علم العلماء، وإمام المحققين، وعمدة المشايخ في عصره، وله مؤلفات عديدة قيمة، وانتهج أسلوب أستاذه وألف شرحًا للمقدمة العزية كما ألف حاشية على الأخضرى.\nوكان الشيخ الفيومي من كبار علماء المالكيَّة المشهود لهم بسعة العلم وغزارة البحث مع التقوى والزهد، وقد قضى حياته قبل تولِّيه المشيخة حتى وصَل إلى السبعين من عُمره في طلب العلم وتحصيل المعرفة، وتجميع ما يمكن جمعه من متفرقاتها وأسرارها، و في حفظ المتون: \"الرحبية\" في المواريث، و\"الألفية\" في النحو والصرف، و\"الشاطبية\"، ومدرسًا يسمع الحديث من أفواه البارزين فيه، ويأخذ من ألسنة المتخصِّصين في علومه، يتأمَّل في كلِّ ما سمع وقرأ وحفظ، ثم بعدَ ذلك يشرحُ هذا كلَّه في أحسن عبارةٍ وألطف إشارة؛ حتى يظهر ما غمض منه، ويوضح ما خفي.\nأما عن مصنفاته فكان من المولَعين بالحديث، حتى أن كلَ مَن ترجموا له وصفوه بأنَّه محدث، وأصحاب هذا العلم أو أكثرهم على الأقلِّ يُفضِّلون حفظَ الحديث على كتابته، حتى تظلَّ ألسنتهم رطبةً بتلاوته، مثل القرآن الكريم، وقد كان السلف الصالح من أصحاب النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - والتابعين لهم بإحسانٍ يحفظون السُّنَّة؛ امتثالاً لقول الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم\" -: (( نصّر الله امرأً سمع مقالتي، فوعاها فأدَّاها كما سمعها، فرُبَّ مبلَّغ أوعى من سامعٍ، ورُبَّ حامل فقهٍ إلى مَن هو أفقهُ منه))، وقول الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: \"لا تكتُبوا عنِّي غير القُرآن، ومَن كتب عنِّي غيرَ القُرآن فليَمحُه، وأدُّوا عنِّي ولا حرج، ومَن كذب عليَّ متعمدًا فليتبوَّأ مقعدَه من النار\" . . وعلى هذا فالإمام الفيومي تأثَّر بهذين الحديثين، ولعل هذا هو السبب في أنَّه لم يصنفْ كتبًا غير كتاب \"شرح المقدمة العزية للجماعة الأزهرية\" في فن الصرف و فقهه اللغة ويقع في جزأين كبيرين .\nوتولى الشيخ الفيومي - رحمه الله - مشيخة الأزهر بإجماع العلماء والشيوخ عام 1133هـ /1720م، وذلك عقب وفاة الشيخ شنن , وظل يواصل العلم والتدريس إلى أن توفاه الله عام 1137هـ/1724م، وهو في سن الخامسة والسبعين، وكان آخر من ولي مشيخة الأزهر من المالكية بعد أن استمرت فيهم ما يقرب من نصف قرن.", "ولد الشيخ الشبراوي رحمه الله بالقاهرة عام 1092هـ / 1681م، ونشأ وتربى في بيت علم، فحفظ القُرآن الكريم، ثم التحق بالجامع الأزهر، فدرس على يدي أساتذة أجلاء ومن أبرزهم الشيخ محمد بن عبد الله الخرشي شيخ الجامع الأزهر، وقد حفظ كتب السُّنَّة الستة وكان يرويها بإذنٍ من شيوخه، فضلا أنه كان شاعرًا يفيضُ شعره رقَّةً وعذوبةً، وكانت للشيخ الشبراوي شهرةٌ عظيمة ومكانةٌ سامية عند الحكَّام والولاة ومَن يحيط بهم، كما أنه له إسهامات في تطوير الدراسة بالجامع الأزهر، وفي حين اعتلى أريكة مشيخة الأزهر خمسًا وأربعين عامًا تقريبًا، كان الأزهر فيها ملءَ السمع والبصر، وأخيرًا في يومٍ حزين خيَّمت على الأزهر سحابةُ حزنٍ عميق؛ فلقد لبَّى عالمنا الجليل نداءَ ربه الكريم، وفاضت رُوحه الطاهرة صبيحةَ يوم الخميس السادس من ذي الحجة سنة 1171هـ/ العاشر من أُغسطس 1758م.", "ولد الشيخ الشبراوي رحمه الله بالقاهرة عام 1092هـ / 1681م، ونشأ وتربى في بيت علم، فحفظ القُرآن الكريم، ثم التحق بالجامع الأزهر، فدرس على يدي أساتذة أجلاء ومن أبرزهم الشيخ محمد بن عبد الله الخرشي شيخ الجامع الأزهر، وقد حفظ كتب السُّنَّة الستة وكان يرويها بإذنٍ من شيوخه، فضلا أنه كان شاعرًا يفيضُ شعره رقَّةً وعذوبةً، وكانت للشيخ الشبراوي شهرةٌ عظيمة ومكانةٌ سامية عند الحكَّام والولاة ومَن يحيط بهم، كما أنه له إسهامات في تطوير الدراسة بالجامع الأزهر، وفي حين اعتلى أريكة مشيخة الأزهر خمسًا وأربعين عامًا تقريبًا، كان الأزهر فيها ملءَ السمع والبصر، وأخيرًا في يومٍ حزين خيَّمت على الأزهر سحابةُ حزنٍ عميق؛ فلقد لبَّى عالمنا الجليل نداءَ ربه الكريم، وفاضت رُوحه الطاهرة صبيحةَ يوم الخميس السادس من ذي الحجة سنة 1171هـ/ العاشر من أُغسطس 1758م.", "كانت الجاذبية الكبرى في الشيخ الحفني تتمثل في أنه شخصية تتجه بكل ما تستطيع إلى الله لم تفتنه الدنيا, وقد كانت عند قدميه, ولم يفتنه المنصب, وقد أحتل رأس المناصب الدينية, عاش كريمًا وسع على الناس فقد كان أجود عصره, يتحدث عنه الإمام الدردير فيرسم له هذه الصورة المشرقة: \" الإمام المهيب الذي كانت الملوك تخضع لهيبته السخي الذي شهدت الأعداء بهيبته وسخائه بحيث يقر كل إنسان بأن الملوك لا قدرة لهم على أن يجودوا كما يجود ! حسن الخلق الذي كان كل من جالسه لا يشبع, الجميل الذي كان وجهه كالشمس في رابعة النهار, حتى كل من رآه ذكر الله العزيز الغفار, الذي كان العامة والخاصة يتبركون برؤيته, ويتسارعون لتقبيل راحته, الجامع بين تحقيق العلوم الظاهرية والأسرار الإلهية \".\nوهكذا يتضح بأن الشيخ ابتعد عن مجالسة الولاة والأمراء ومحاباتهم، ولكن بحكم عضويته في ديوان الحكومة فقد كان قويًا في قول الحق، ويعمل ما في وسعه للدفاع عن مصالح الشعب المصري، وقال عنه راغب باشا أحد ولاة مصر: إن الشيخ الحفني سقف على أهل مصر يمنع عنهم نزول البلاء، كما قال عنه الجبرتي : \" إنه كان قطب رحى الديار المصرية لا يتم أمر من أمور الدولة إلا باطلاعه ومشورته \"، وكان لا يتردد في إبداء نصحه صريحًا قويًا وإن كره أهل الحكم رأيه وصراحته، وعندما كان عضوًا في ديوان الحكومة لم يكن يتردد أثناء مناقشاته في الديوان أن يهدد باسم الشعب، ويعارض ما يراه ظلما على الشعب المصري.", "التحق الشيخ السجيني بالأزهر الشريف وتتلمذَ على يد الإمام الشيخ محمد الحفني، وهو أحد الأئمَّة الذين سبقوه إلى مشيخة الأزهر، والذين اعتلوا أريكتَه زمنًا طويلاً، فتأثر به, ونسج على منواله في كثيرٍ من الشؤون الماليَّة؛ فقد ذكر الجبرتي أنَّه كان حازمًا في مزاولة شؤون منصبه، كما تأثر بكرمه وجوده فكان لا ينقطع الناس عن زيارة بيته ليل نهار, فأخذ شيخنا عنه هذه السُّنَّة، ولذلك سمِّي \"بأبي الجود\".\nكما تتلمذ الشيخ السجيني على أيدي كثير من علماء الأزهر ومشايخه، وأبرزهم عمه الشمس السجيني الذي لازمه وأخذ عنه العلم وتخرج على يديه، ولما مات عمه خلفه في دراسة المنهج وهو \"منهج الطلاب للأنصاري\"، وكان من الكتب المقررة في منهج فقه الشافعية . فبلغ في تحصيل العلم وحفظه حفظاً قوياً حتى اشتهر بين زملائه وشيوخه بالذكاء والفطنة وحسن الأدب، ثم تصدر الشيخ السجيني للدرس فوفد عليه الطلاب والتفوا حوله، وجلس مكان عمه شمس الدين السجيني بعد وفاته، ودرس لطلابه كتاب \"المنهج \" في الفقه الشافعي، وكان طلابه كثيرون يضيق بهم مكان الدرس كما عرف الشيخ السجيني بالعلم والتقوى وحسن التدبير الأمور.\nوكان - رحمه الله- ذا مكانة عالية، قد اشتهر ذكره قبل ولايته لمشيخة الأزهر بسبب حادثة وقعت في ذلك الحين، ذكرها الجبرتي في تاريخه، وخلاصتها أن أحد التجار بخان الخليلي تشاجر مع خادم فضربه الخادم وفَرَّ من أمامه فتبعه هو وآخرون من التجار، فدخل إلى بيت الشيخ السجيني لائذًا به، فاقتحم التجار البيت وضربه التاجر برصاصة أخطأته وأصابت شخصاً من أقارب الشيخ السجيني -رحمه الله- إصابة قاتلة , فهرب الضارب، وطلبه الشيخ وأقاربه فامتنع عليهم، وتعصب له أهل خطته وأبناء جنسه، فاهتمَّ الشيخ السجيني بالأمر، وجمع المشايخ والقاضي، وحضر معهم جماعة من أمراء الوجاقلية، وانضمَّ إليهم الكثير من العامة، وثارت فتنة غلَّق الناس فيها الأسواق والحوانيت، واعتصم أهل خان الخليلي بدائرتهم وأحاط بهم الناس من كل جهة، وحضر أهل بولاق، وأهل مصر القديمة، وحدث صدام قتل فيه من الفريقين عدة أشخاص، واستمرَّ الحال على ذلك أسبوعًا... ثم اجتمع ذوو الرأي والحكمة الكبرى، وانتهى الأمر بالصلح.\nوتدل هذه الحادثة على أن للشيخ منزلة مرموقة، وأنه غضب لغضبه مشايخ الأزهر، وجمهور الناس، حتى حضروا لنجدته من أطراف القاهرة، من حي بولاق ومصر القديمة.\nولعلمه ونبوغه تولى الشيخ مشيخة رواق الشراقوة بالأزهر، وظل في هذا المنصب رغم أنه ولي مشيخة الأزهر عام 1181هـ / 1767م وبعد وفاته تولى مشيخة الرواق ابن أخته الشيخ محمد بن إبراهيم بن يوسف الهيثمي السجيني، وقد قام الشيخ عبد الرؤوف السجيني بأعباء المشيخة على أكمل وجه وسار فيها بكل صرامة إلا أنه لم يستمر طويلاً فقد عاجلته المنية في العام التالي لتوليه المشيخة سنة 1182هـ/ 1769م، وصلي عليه في مشهد حافل مهيب بالجامع الأزهر، ودفن بجوار عمه الشيخ الشمس السجيني .\nولم يترك الشيخ أية مصنفات خاصة به، لأنه آثر أن يعمل من أجل طلابه فكان يدرس لهم أمهات الكتب التي أغنته عن التأليف، وكان الشيخ قدوة لطلابه في السلوك والتدريس وحسن الأدب والأخلاق.", "التحق الشيخ السجيني بالأزهر الشريف وتتلمذَ على يد الإمام الشيخ محمد الحفني، وهو أحد الأئمَّة الذين سبقوه إلى مشيخة الأزهر، والذين اعتلوا أريكتَه زمنًا طويلاً، فتأثر به, ونسج على منواله في كثيرٍ من الشؤون الماليَّة؛ فقد ذكر الجبرتي أنَّه كان حازمًا في مزاولة شؤون منصبه، كما تأثر بكرمه وجوده فكان لا ينقطع الناس عن زيارة بيته ليل نهار, فأخذ شيخنا عنه هذه السُّنَّة، ولذلك سمِّي \"بأبي الجود\".\nكما تتلمذ الشيخ السجيني على أيدي كثير من علماء الأزهر ومشايخه، وأبرزهم عمه الشمس السجيني الذي لازمه وأخذ عنه العلم وتخرج على يديه، ولما مات عمه خلفه في دراسة المنهج وهو \"منهج الطلاب للأنصاري\"، وكان من الكتب المقررة في منهج فقه الشافعية . فبلغ في تحصيل العلم وحفظه حفظاً قوياً حتى اشتهر بين زملائه وشيوخه بالذكاء والفطنة وحسن الأدب، ثم تصدر الشيخ السجيني للدرس فوفد عليه الطلاب والتفوا حوله، وجلس مكان عمه شمس الدين السجيني بعد وفاته، ودرس لطلابه كتاب \"المنهج \" في الفقه الشافعي، وكان طلابه كثيرون يضيق بهم مكان الدرس كما عرف الشيخ السجيني بالعلم والتقوى وحسن التدبير الأمور.\nوكان - رحمه الله- ذا مكانة عالية، قد اشتهر ذكره قبل ولايته لمشيخة الأزهر بسبب حادثة وقعت في ذلك الحين، ذكرها الجبرتي في تاريخه، وخلاصتها أن أحد التجار بخان الخليلي تشاجر مع خادم فضربه الخادم وفَرَّ من أمامه فتبعه هو وآخرون من التجار، فدخل إلى بيت الشيخ السجيني لائذًا به، فاقتحم التجار البيت وضربه التاجر برصاصة أخطأته وأصابت شخصاً من أقارب الشيخ السجيني -رحمه الله- إصابة قاتلة , فهرب الضارب، وطلبه الشيخ وأقاربه فامتنع عليهم، وتعصب له أهل خطته وأبناء جنسه، فاهتمَّ الشيخ السجيني بالأمر، وجمع المشايخ والقاضي، وحضر معهم جماعة من أمراء الوجاقلية، وانضمَّ إليهم الكثير من العامة، وثارت فتنة غلَّق الناس فيها الأسواق والحوانيت، واعتصم أهل خان الخليلي بدائرتهم وأحاط بهم الناس من كل جهة، وحضر أهل بولاق، وأهل مصر القديمة، وحدث صدام قتل فيه من الفريقين عدة أشخاص، واستمرَّ الحال على ذلك أسبوعًا... ثم اجتمع ذوو الرأي والحكمة الكبرى، وانتهى الأمر بالصلح.\nوتدل هذه الحادثة على أن للشيخ منزلة مرموقة، وأنه غضب لغضبه مشايخ الأزهر، وجمهور الناس، حتى حضروا لنجدته من أطراف القاهرة، من حي بولاق ومصر القديمة.\nولعلمه ونبوغه تولى الشيخ مشيخة رواق الشراقوة بالأزهر، وظل في هذا المنصب رغم أنه ولي مشيخة الأزهر عام 1181هـ / 1767م وبعد وفاته تولى مشيخة الرواق ابن أخته الشيخ محمد بن إبراهيم بن يوسف الهيثمي السجيني، وقد قام الشيخ عبد الرؤوف السجيني بأعباء المشيخة على أكمل وجه وسار فيها بكل صرامة إلا أنه لم يستمر طويلاً فقد عاجلته المنية في العام التالي لتوليه المشيخة سنة 1182هـ/ 1769م، وصلي عليه في مشهد حافل مهيب بالجامع الأزهر، ودفن بجوار عمه الشيخ الشمس السجيني .\nولم يترك الشيخ أية مصنفات خاصة به، لأنه آثر أن يعمل من أجل طلابه فكان يدرس لهم أمهات الكتب التي أغنته عن التأليف، وكان الشيخ قدوة لطلابه في السلوك والتدريس وحسن الأدب والأخلاق.", "|\n|\n|\n|\nالإمام عبد الرؤوف بن محمد السجيني\n|\n|\nاسمه:\nعبد الرؤوف بن محمد بن عبد الرحمن بن أحمد السجيني الشافعي الأزهري.\nوكنيته (أبو الجود).\nالميلاد:\nولد ببلدة (سجين) بمحافظة الغربية، سنة 1154هـ(1).\nنسبته:\nنُسِبَ إلى بلدته (سجين).\nنشأته ومراحل تعليمه:\nحفظ القرآن الكريم، ولزم عمه (الشيخ السجيني) وكان من العلماء، كما كان والده أيضًا، رغم أن عمَّه هذا كان كفيف البصر إلا أنه كان من كبار العلماء، فقد كان فقيهًا نحويًّا أصوليًّا شافعيًّا.\nويظهر أنه سليل أسرة اشتهرت بالعلم، فقد ذكر الجبرتي في حديثه عن الشيخ السيواسي أن العلامة الشيخ محمد السجيني والد الإمام كان إذا مَرَّ بحلقة درسه خفض من مشيته ووقف قليلا وأنصت لحسن تقريره، ثم يقول: سبحان الفتاح العليم(2).\nووصف هذا الشيخ والد الإمام بأنه: الأستاذ العلامة شيخ المشايخ محمد السجيني الشافعي الضرير، وأنه توفي سنة 1158هـ، ثم ذكر أنه تلقى العلم عن الشيخ مطاوع السجيني وغيره، وأنه كان إمامًا عظيمًا وفقيهًا نحويًّا أصوليًّا منطقيًّا، أخذ عنه الكثيرون، وذكر في وفيات سنة 1179هـ اسم العمدة العلامة والحبر الفهامة قدوة المتصدرين، ونخبة المتفهمين، النبيه المتفنن، الشيخ محمد بن إبراهيم بن يوسف الهيثمي الشافعي، الشهير بأبي الإرشاد... وذكر أنه تفقه على الشيخ عبد الله السجيني، وأنه تولَّى مشيخة رواق الشراقوة بالأزهر بعد وفاة خاله الشيخ عبد الرؤوف(3)، ولعل الشيخ محمد السجيني الذي ذكره الجبرتي أولا هو والد الشيخ الإمام؛ لأنه كان يمر على دروس الشيخ السيواسي ويظهر إعجابه به، والشيخ السيواسي توفي سنة 1148هـ مع أن الشيخ محمد السجيني الأخير ولد سنة 1154هـ كما ذكر الجبرتي(4).\nومهما يكن من شيء فإن الإمام السجيني كان من أسرة اشتهرت بالعلم، وكان أستاذه الأكبر عمه الشيخ الشمس السجيني، وأنه لازم عمه حتى تخرج على يديه، وأنه خلفه في دراسة المنهج، ولعله (منهج الطلاب للأنصاري) فقد كان من الكتب المقررة الهامة في مذهب الشافعي بالأزهر(5).\nأخلاقه:\nكان الشيخ السجيني - رحمه الله - من المعروفين بالعلم والتقوى، والحكمة، وحسن تدبير الأمور.\nمنزلته:\nكان الشيخ السجيني - رحمه الله - ذا مكانة عالية، وقد اشتهر ذكره قبل ولايته لمشيخة الأزهر بسبب حادثة وقعت في ذلك الحين، ذكرها الجبرتي في تاريخه، وخلاصتها أن أحد التجار بخان الخليلي تشاجر مع خادم فضربه الخادم وفَرَّ من أمامه فتبعه هو وآخرون من التجار، فدخل إلى بيت الشيخ السجيني لائذًا به، فاقتحم التجار البيت وضربه التاجر برصاصة أخطأته وأصابت شخصًا من أقارب الشيخ السجيني - رحمه الله - إصابة قاتلة فهرب الضارب، وطلبه الشيخ وأقاربه فامتنع عليهم، وتعصب له أهل خطته وأبناء جنسه، فاهتمَّ الشيخ السجيني - رحمه الله - بالأمر، وجمع المشايخ والقاضي، وحضر بهم جماعة من أمراء الوجاقلية، وانضمَّ إليهم الكثير من العامة، وثارت فتنة غلَّق الناس فيها الأسواق والحوانيت، واعتصم أهل خان الخليلي بدائرتهم وأحاط بهم الناس من كل جهة، وحضر أهل بولاق، وأهل مصر القديمة، وحدث صدام قتل فيه من الفريقين عدة أشخاص، واستمرَّ الحال على ذلك أسبوعًا... ثم اجتمع ذوو الرأي بالمحكمة الكبرى، وانتهى الأمر بالصلح(6).\nوتدل هذه الحادثة على أن للشيخ منزلة مرموقة، وأنه غضب لغضبه مشايخ الأزهر، وجمهرة الشعب، حتى حضروا لنجدته من أطراف القاهرة، من حي بولاق ومصر القديمة، ومن المعروف أن الأمن لم يك مستتبًا في ذلك العصر.\nولعل للشيخ من كنيته (أبي الجود) نصيب، ونحن نعلم أن الشعب كان يجل العلماء ويلوذ بهم في الأزمات ويلبي نداءهم في الشدائد.\nمؤلفاته:\nلم نعثر فيما رجعنا إليه من مصادر وفهارس على مؤلفات له، ولعله آثر أن يقتدي بآثار السابقين، وأن يكون قدوة عملية لطلابه في السلوك والتدريس.\nولايته للمشيخة:\nتولى الشيخ السجيني - رحمه الله - مشيخة الأزهر سنة 1181هـ، عقب وفاة الشيخ الحفني، ولكنه انتقل إلى رحمة ربه في العام التالي.\nكان الشيخ قبل ولايته لمشيخة الأزهر، تولَّى مشيخة رواق الشراقوة بالأزهر، وظل شيخًا له حتى بعد ولايته لمشيخة الأزهر، فلما مات خلفه فيه ابن أخته الشيخ محمد بن إبراهيم بن يوسف الهيتمي السجيني(7).\nوفاته:\nتوفي في الرابع عشر من شهر شوال سنة 1182هـ، وصُلِّي عليه بالجامع الأزهر، ودفن بجوار عمه الشمس السجيني بأعلى البستان.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثيى عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) الأزهر خلال ألف عام 2/346.\n(2) عجائب الآثار2/26.\n(3) عجائب الآثار 3/268.\n(4) عجائب الآثار 3/268.\n(5) الأزهر تاريخه وتطوره ص 287.\n(6) عجائب الآثار 2/303.\n(7) عجائب الآثار 3/268.", "|\n|\n|\n|\nالإمام عبد الرؤوف بن محمد السجيني\n|\n|\nاسمه:\nعبد الرؤوف بن محمد بن عبد الرحمن بن أحمد السجيني الشافعي الأزهري.\nوكنيته (أبو الجود).\nالميلاد:\nولد ببلدة (سجين) بمحافظة الغربية، سنة 1154هـ(1).\nنسبته:\nنُسِبَ إلى بلدته (سجين).\nنشأته ومراحل تعليمه:\nحفظ القرآن الكريم، ولزم عمه (الشيخ السجيني) وكان من العلماء، كما كان والده أيضًا، رغم أن عمَّه هذا كان كفيف البصر إلا أنه كان من كبار العلماء، فقد كان فقيهًا نحويًّا أصوليًّا شافعيًّا.\nويظهر أنه سليل أسرة اشتهرت بالعلم، فقد ذكر الجبرتي في حديثه عن الشيخ السيواسي أن العلامة الشيخ محمد السجيني والد الإمام كان إذا مَرَّ بحلقة درسه خفض من مشيته ووقف قليلا وأنصت لحسن تقريره، ثم يقول: سبحان الفتاح العليم(2).\nووصف هذا الشيخ والد الإمام بأنه: الأستاذ العلامة شيخ المشايخ محمد السجيني الشافعي الضرير، وأنه توفي سنة 1158هـ، ثم ذكر أنه تلقى العلم عن الشيخ مطاوع السجيني وغيره، وأنه كان إمامًا عظيمًا وفقيهًا نحويًّا أصوليًّا منطقيًّا، أخذ عنه الكثيرون، وذكر في وفيات سنة 1179هـ اسم العمدة العلامة والحبر الفهامة قدوة المتصدرين، ونخبة المتفهمين، النبيه المتفنن، الشيخ محمد بن إبراهيم بن يوسف الهيثمي الشافعي، الشهير بأبي الإرشاد... وذكر أنه تفقه على الشيخ عبد الله السجيني، وأنه تولَّى مشيخة رواق الشراقوة بالأزهر بعد وفاة خاله الشيخ عبد الرؤوف(3)، ولعل الشيخ محمد السجيني الذي ذكره الجبرتي أولا هو والد الشيخ الإمام؛ لأنه كان يمر على دروس الشيخ السيواسي ويظهر إعجابه به، والشيخ السيواسي توفي سنة 1148هـ مع أن الشيخ محمد السجيني الأخير ولد سنة 1154هـ كما ذكر الجبرتي(4).\nومهما يكن من شيء فإن الإمام السجيني كان من أسرة اشتهرت بالعلم، وكان أستاذه الأكبر عمه الشيخ الشمس السجيني، وأنه لازم عمه حتى تخرج على يديه، وأنه خلفه في دراسة المنهج، ولعله (منهج الطلاب للأنصاري) فقد كان من الكتب المقررة الهامة في مذهب الشافعي بالأزهر(5).\nأخلاقه:\nكان الشيخ السجيني - رحمه الله - من المعروفين بالعلم والتقوى، والحكمة، وحسن تدبير الأمور.\nمنزلته:\nكان الشيخ السجيني - رحمه الله - ذا مكانة عالية، وقد اشتهر ذكره قبل ولايته لمشيخة الأزهر بسبب حادثة وقعت في ذلك الحين، ذكرها الجبرتي في تاريخه، وخلاصتها أن أحد التجار بخان الخليلي تشاجر مع خادم فضربه الخادم وفَرَّ من أمامه فتبعه هو وآخرون من التجار، فدخل إلى بيت الشيخ السجيني لائذًا به، فاقتحم التجار البيت وضربه التاجر برصاصة أخطأته وأصابت شخصًا من أقارب الشيخ السجيني - رحمه الله - إصابة قاتلة فهرب الضارب، وطلبه الشيخ وأقاربه فامتنع عليهم، وتعصب له أهل خطته وأبناء جنسه، فاهتمَّ الشيخ السجيني - رحمه الله - بالأمر، وجمع المشايخ والقاضي، وحضر بهم جماعة من أمراء الوجاقلية، وانضمَّ إليهم الكثير من العامة، وثارت فتنة غلَّق الناس فيها الأسواق والحوانيت، واعتصم أهل خان الخليلي بدائرتهم وأحاط بهم الناس من كل جهة، وحضر أهل بولاق، وأهل مصر القديمة، وحدث صدام قتل فيه من الفريقين عدة أشخاص، واستمرَّ الحال على ذلك أسبوعًا... ثم اجتمع ذوو الرأي بالمحكمة الكبرى، وانتهى الأمر بالصلح(6).\nوتدل هذه الحادثة على أن للشيخ منزلة مرموقة، وأنه غضب لغضبه مشايخ الأزهر، وجمهرة الشعب، حتى حضروا لنجدته من أطراف القاهرة، من حي بولاق ومصر القديمة، ومن المعروف أن الأمن لم يك مستتبًا في ذلك العصر.\nولعل للشيخ من كنيته (أبي الجود) نصيب، ونحن نعلم أن الشعب كان يجل العلماء ويلوذ بهم في الأزمات ويلبي نداءهم في الشدائد.\nمؤلفاته:\nلم نعثر فيما رجعنا إليه من مصادر وفهارس على مؤلفات له، ولعله آثر أن يقتدي بآثار السابقين، وأن يكون قدوة عملية لطلابه في السلوك والتدريس.\nولايته للمشيخة:\nتولى الشيخ السجيني - رحمه الله - مشيخة الأزهر سنة 1181هـ، عقب وفاة الشيخ الحفني، ولكنه انتقل إلى رحمة ربه في العام التالي.\nكان الشيخ قبل ولايته لمشيخة الأزهر، تولَّى مشيخة رواق الشراقوة بالأزهر، وظل شيخًا له حتى بعد ولايته لمشيخة الأزهر، فلما مات خلفه فيه ابن أخته الشيخ محمد بن إبراهيم بن يوسف الهيتمي السجيني(7).\nوفاته:\nتوفي في الرابع عشر من شهر شوال سنة 1182هـ، وصُلِّي عليه بالجامع الأزهر، ودفن بجوار عمه الشمس السجيني بأعلى البستان.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثيى عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) الأزهر خلال ألف عام 2/346.\n(2) عجائب الآثار2/26.\n(3) عجائب الآثار 3/268.\n(4) عجائب الآثار 3/268.\n(5) الأزهر تاريخه وتطوره ص 287.\n(6) عجائب الآثار 2/303.\n(7) عجائب الآثار 3/268.", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||الكتب||\nالجوهر المكنون حاشية الشيخ مخلوف المنياوي على شرح الشيخ أحمد الدمنهوري، لمتن الإمام ألأخضري الجوهر المكنون في المعاني والبيان والبديع وبهامشها شرح الجوهر المكنون المذكور\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n2\n||الكتب||\nتحفة الملوك في علم التوحيد والسلوك\n||\nمؤلف\n|\n|\n3\n||الكتب||\nإيضاح المبهم في معاني السلم\n||\nمؤلف\n|\n|\n4\n||الكتب||\nإقامة الحجة الباهرة علي هدم كنائس مصر والقاهرة\n||\nمؤلف\n|\n|\n5\n||الكتب||\nمنتهي الإرادات في تحقيق الاستعمارات, في علم البلاغة\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nسبيل الرشاد إلى نفع العباد , في الأخلاق\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nالفتح الرباني بمفردات ابن حنبل الشيباني , في فقه الحنابلة\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nرسالة عين الحياة في استنباط المياه , في علم الجيولوجيا\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||الكتب||\nالقول الصريح في علم التشريح , في الطب\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||الكتب||\nمنهج السلوك في نصيحة الملوك, في السياسة والأخلاق\n||\nمؤلف\n|\n|\n11\n||الكتب||\nالدرة اليتيمة في الصنعة الكريمة, في الكيمياء\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||الكتب||\nالحذاقة بأنواع العلاقة\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||الكتب||\nحسن التعبير لما للطيبة من التكبير , في القراءات العشر\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||الكتب||\nتنوير المقلتين بضياء أوجه الوجه بين السورتين\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||الكتب||\nطريق الاهتداء بأحكام الإمامة والاقتداء علي مذهب أبي حنيفة النعمان\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||الكتب||\nإحياء الفؤاد بمعرفة خواص الأعداد\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||الكتب||\nالدقائق الألمعية علي الرسالة الوضعية العضدية للإيجي\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||الكتب||\nمنع الأثيم الحائر علي التمادي في فعل الكبائر\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||الكتب||\nالأنوار الساطعات علي أشرف المربعات\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||الكتب||\nحلية الأبرار فيما في اسم (علي) من الأسرار\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||الكتب||\nخلاصة الكلام علي وقف حمزة وهشام\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||الكتب||\nفيض المنان بالضروري من مذهب النعمان\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||الكتب||\nإرشاد الماهر إلى كنز الجواهر\n||\nمؤلف\n|\n|\n24\n||الكتب||\nإتحاف البرية بمعرفة العلوم الضرورية\n||\nمؤلف\n|\n|\n25\n||الكتب||\nالقول الأقرب في علاج لسعة العقرب\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||الكتب||\nحسن الإنابة في إحياء ليلة الإجابة\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||الكتب||\nالزهر الباسم في علم الطلاسم\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||الكتب||\nالمنح الوفية في شرح الرياض الخليفية\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||الكتب||\nالكلام السديد في تحرير علم التوحيد\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||الكتب||\nبلوغ الأرب في اسم سيد سلاطين العرب\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||المخطوطات||\nكشف اللثام عن مخدرات الأفهام في البسملة والحمد له\n||\nمؤلف\n|\n|\n32\n||المخطوطات||\nحلية اللب المصون في شرح الجوهر المكنون في البلاغة\n||\nمؤلف\n|\n|\n33\n||المخطوطات||\nاللطائف النورية في المنح الدمنهورية\n||\nمؤلف\n|\n|\n34\n||المخطوطات||\nنهاية التعريف بأقسام الحديث الضعيف\n||\nمؤلف\n|\n|\n35\n||المخطوطات||\nدرة التوحيد\n||\nمؤلف\n|\n|\n36\n||المخطوطات||\nالقول المفيد في شرح درة التوحيد\n||\nمؤلف\n|\n|\n37\n||المخطوطات||\nالزايرجة\n||\nمؤلف\n|\n|\n38\n||المخطوطات||\nشرح الأوفاق العددية\n||\nمؤلف\n|\n|\n39\n||المخطوطات||\nشفاء الظمآن بسر \"يس قلب القرآن\"\n||\nمؤلف\n|\n|\n40\n||المخطوطات||\nعقد الفرائد بما للمثلث من الفوائد\n||\nمؤلف\n|\n|\n41\n||المخطوطات||\nكيفية العمل بالزيارج العددية\n||\nمؤلف\n|\n|\n42\n||المخطوطات||\nإيضاح المبهم من متن السلم وهو شرح علي متن السلم للأخضري في المنطق\n||\nمؤلف\n|", "|\n|\n|\n|\nالإمام أحمد بن عبد المنعم بن صيام الدمنهوري\n|\n|\nاسمه:\nأحمد بن عبد المنعم بن يوسف بن صيام الدمنهوري.\nالميلاد:\nولد بمدينة دمنهور (وهي عاصمة محافظة البحيرة الآن) سنة 1101هـ.\nنسبته:\nنسب إلى مدينة دمنهور التي وُلِدَ بها.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله- يتيمًا، وقدم القاهرة وهو صغير السن، فالتحق بالجامع الأزهر واشتغل بالعلم، وجدَّ في تحصيله، واجتهد في تكميله وأجازه علماء المذاهب الأربعة حتى عرف بالمذهبي، وكانت معرفته بالمذاهب الأربعة أكثر من أهلها قراءة وفهمًا ودراية.\nقال عنه الجبرتي: «قدم الأزهر وهو صغير يتيم لم يكفله أحد، فاشتغل بالعلم، وجال في تحصيله، واجتهد في تكميله، وأجازه علماء المذاهب الأربعة، وكانت له حافظة ومعرفة في فنون غريبة وتآليف، وأفتى على المذاهب الأربعة...»(1).\nوقد عُرِفَ الإمام الدمنهوري بقوة حفظه، وكانت له معارف في فنون غريبة، كما كانت له معارف عظيمة في سائر العلوم والفنون العربية والدينية، وغيرها كالكيمياء، والطب، والفلك، والحساب، والطبيعة، والعلوم الرياضية، وعلم الإحياء، وعلوم الفلسفة، والمنطق.\nويتحدث الشيخ بنفسه في ترجمة له عن حياته، فيقول: (أخذت عن أستاذنا الشيخ علي الزعتري خاتمة العارفين بعلم الحساب واستخراج المجهولات وما توقف عليها كالفرائض والميقات، وأخذت عنه وسيلة ابن الهائم ومعونته في الحساب، والمقنع لابن الهائم، ومنظومة الياسميني في الجبر والمقابلة والمنحرفات للسبط المارديني في وضع المزاول، وأخذت عن سيدي أحمد القرافي الحكيم بدار الشفاء -بالقراءة عليه- كتاب الموجز واللمحة العفيفة في أسباب الأمراض وعلامتها، وبعضًا من قانون ابن سينا، وبعضًا من كامل الصناعة، وبعضًا من منظومة ابن سينا الكبرى، والجميع في الطب...\nأخلاقه:\nكان الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- كريمًا جوادًا في ماله يبذله لكل قاصد، وكان من عادته الجلوس للتدريس بمسجد الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما في شهر رمضان، وكان معروفًا بين تلاميذه وزملائه من العلماء أن لا يضع علمه في غير موضعه، ولذلك اتهمه البعض بالبخل في بذل العلم على الرغم من عطائه الوافر، ومصنفاته الكثيرة والمتنوعة، وربما كان السبب الرئيسي في هذه التهمة أن الشيخ الدمنهوري كان لا يضع علمه في غير أهله، ولذا فقد كان ينتقي من يتعلم على يديه.\nمنزلته:\nكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله- وحده أُمَّة في العلم والفضل ورِفْعة المقام، ولما زار الإمام -رحمه الله- مكة المكرمة حاجًّا سنة 1177هـ، استُقبل أعظم الاستقبال، فأتى حاكم مكة وعلماؤها لاستقباله، فكان الاستقبال كريمًا يليق بمكانة الإمام الدمنهوري وشخصه، وحين عودته من الحج إلى مصر، استقبله الناس بنفس الحفاوة التي لقيها في مكة المكرمة، ومدحه الشيخ عبد الله الإدكاوي بقصيدة يهنئه فيها بالعودة، فقال:\n|لقد سرنا وطاب الوقت وانشرحت\n||صدورنا حيث صح العود للوطن\n|\n|فأنت أمجدنا، وأنت أرشدنا\n||وأنت أحمدنا في السرِّ والعلن\n|\nوأجلَّه (علي بك الكبير)، وكان يجلس إلى دروسه، وكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله - مهيبًا لدى أمراء المماليك، فلما نشبت الفتنة بين زعماء المماليك وأتباعهم من طائفتي (العلوية والمحمدية) فرَّ (حسن بك الجداوي) من زعماء العلوية أمام مطارديه، فلجأ لبيت الشيخ الدمنهوري، فلم يقدر أحد على اقتحام بيته حتى أجاره (إبراهيم بك).\nوكان لا يعود من دَرْسه إلا في وقت متأخرٍ من الليل، ويحرص على صلاة الفجر، وتحدَّى علماءَ عصره بما كان يطْرَحُ من أسئلة معجزة، ثم يقوم بالإجابة عنها، مما جعل (علي بك الكبير) يتخذه أستاذًا ويستشيره في كثير من أمور الدولة.\nمؤلفاته:\n- كشف اللثام عن مخدرات الأفهام في البسملة والحمدلة.\n- حلية اللب المصون في شرح الجوهر المكنون (في البلاغة).\n- اللطائف النورية في المنح الدمنهورية، وهو سند ذكر فيه ما أخذه عن مشايخه وما درسه واستفاده بجهوده الخاصة، أو ما أخذه رواية ودراسة، ومنه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- نهاية التعريف بأقسام الحديث الضعيف، وهو شرح لأربع أبيات من ألفية العراقي في مصطلح الحديث، ومنه نسخ في دار الكتب المصرية.\n- درة التوحيد (منظومة في علم التوحيد).\n- القول المفيد في شرح درة التوحيد، وهو شرح لمنظومته السابق ذكرها.\n- الزايرجة، وهو شرح لكتاب (كشف الران عن وجه البيان) لمحيي الدين بن عربي، في التصوف.\n- شرح الأوفاق العددية (وهو بحث في استنباط آفاق المستقبل عن طريق الأعداد)، ومنه نسخة خطية في دار الكتب المصرية.\n- شفاء الظمآن بسر (يس قلب القرآن)، وهو شرح لمنظومة تتعلق بسورة يس، ذكرها أحمد بن ساعد في كتابه المسمى (روض العلوم).\n- عقد الفرائد بما للمثلث من الفوائد، رتبه على مقدمة وثلاثة أبواب وخاتمة، في فضل العلم ومزدوجاته، توجد منه نسختان بدار الكتب.\n- كيفية العمل بالزيارج العددية، مخطوط بدار الكتب المصرية.\n- منتهى الإرادات في تحقيق الاستعارات- في البلاغة.\n- سبيل الرشاد إلى نفع العباد- في الأخلاق.\n- الفتح الرباني بمفردات ابن حنبل الشيباني - في فقه الحنابلة.\n- رسالة عين الحياة في استنباط المياه - في الجيولوجيا.\n- القول الصريح في علم التشريح - في الطب.\n- منهج السلوك في نصيحة الملوك - في السياسة والأخلاق.\n- الدرة اليتيمة في الصنعة الكريمة - في الكيمياء.\n- إيضاح المبهم من متن السلم، وهو شرح على متن السلم في المنطق.\n- الحذاقة بأنواع العلاقة، ذكره الجبرتي ولم يعين الفن الذي تناوله.\n- حسن التعبير لما للطيبة من التكبير في القراءات العشر.\n- تنوير المقلتين بضياء أوجه الوجوه بين السورتين.\n- طريق الاهتداء بأحكام الإمامة والاقتداء على مذهب أبي حنيفة النعمان.\n- إحياء الفؤاد بمعرفة خواص الأعداد - في الحساب.\n- الدقائق الألمعية على الرسالة الوضعية العضدية للإيجي - في علم الوضع.\n- منع الأثيم الحائر على التمادي في فعل الكبائر - أخلاق دينية.\n- الأنوار الساطعات على أشرف المربعات - في الهندسة.\n- حلية الأبرار فيما في اسم (علي) من الأسرار - تصوف.\n- خلاصة الكلام على وقف حمزة وهشام - قراءات.\n- إقامة الحجة الباهرة على هدم كنائس مصر والقاهرة - فتوى فقهية.\n- فيض المنان بالضروري من مذهب النعمان.\n- إتحاف البرية بمعرفة العلوم الضرورية.\n- بلوغ الأرب في سيد سلاطين العرب.\n- تحفة الملوك في علم التوحيد والسلوك (منظومة في مائة بيت).\nولايته للمشيخة:\nتولَّى الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- مشيخة الأزهر سنة 1182هـ، بعد وفاة الشيخ السجيني.\nوفاته:\nتوفي الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- يوم الأحد 11 من رجب عام 1192هـ الموافق 4 أغسطس سنة 1778م، في منزله ببولاق، فخرج بمشهد حافل مهيب، وصُلِّي عليه بالجامع الأزهر، ودفن بالبساتين.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 1/164.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 1/58.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي، ص (130- 132).\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) عجائب الآثار 3/169، 170.", "|\n|\n|\n|\nالإمام أحمد بن عبد المنعم بن صيام الدمنهوري\n|\n|\nاسمه:\nأحمد بن عبد المنعم بن يوسف بن صيام الدمنهوري.\nالميلاد:\nولد بمدينة دمنهور (وهي عاصمة محافظة البحيرة الآن) سنة 1101هـ.\nنسبته:\nنسب إلى مدينة دمنهور التي وُلِدَ بها.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله- يتيمًا، وقدم القاهرة وهو صغير السن، فالتحق بالجامع الأزهر واشتغل بالعلم، وجدَّ في تحصيله، واجتهد في تكميله وأجازه علماء المذاهب الأربعة حتى عرف بالمذهبي، وكانت معرفته بالمذاهب الأربعة أكثر من أهلها قراءة وفهمًا ودراية.\nقال عنه الجبرتي: «قدم الأزهر وهو صغير يتيم لم يكفله أحد، فاشتغل بالعلم، وجال في تحصيله، واجتهد في تكميله، وأجازه علماء المذاهب الأربعة، وكانت له حافظة ومعرفة في فنون غريبة وتآليف، وأفتى على المذاهب الأربعة...»(1).\nوقد عُرِفَ الإمام الدمنهوري بقوة حفظه، وكانت له معارف في فنون غريبة، كما كانت له معارف عظيمة في سائر العلوم والفنون العربية والدينية، وغيرها كالكيمياء، والطب، والفلك، والحساب، والطبيعة، والعلوم الرياضية، وعلم الإحياء، وعلوم الفلسفة، والمنطق.\nويتحدث الشيخ بنفسه في ترجمة له عن حياته، فيقول: (أخذت عن أستاذنا الشيخ علي الزعتري خاتمة العارفين بعلم الحساب واستخراج المجهولات وما توقف عليها كالفرائض والميقات، وأخذت عنه وسيلة ابن الهائم ومعونته في الحساب، والمقنع لابن الهائم، ومنظومة الياسميني في الجبر والمقابلة والمنحرفات للسبط المارديني في وضع المزاول، وأخذت عن سيدي أحمد القرافي الحكيم بدار الشفاء -بالقراءة عليه- كتاب الموجز واللمحة العفيفة في أسباب الأمراض وعلامتها، وبعضًا من قانون ابن سينا، وبعضًا من كامل الصناعة، وبعضًا من منظومة ابن سينا الكبرى، والجميع في الطب...\nأخلاقه:\nكان الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- كريمًا جوادًا في ماله يبذله لكل قاصد، وكان من عادته الجلوس للتدريس بمسجد الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما في شهر رمضان، وكان معروفًا بين تلاميذه وزملائه من العلماء أن لا يضع علمه في غير موضعه، ولذلك اتهمه البعض بالبخل في بذل العلم على الرغم من عطائه الوافر، ومصنفاته الكثيرة والمتنوعة، وربما كان السبب الرئيسي في هذه التهمة أن الشيخ الدمنهوري كان لا يضع علمه في غير أهله، ولذا فقد كان ينتقي من يتعلم على يديه.\nمنزلته:\nكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله- وحده أُمَّة في العلم والفضل ورِفْعة المقام، ولما زار الإمام -رحمه الله- مكة المكرمة حاجًّا سنة 1177هـ، استُقبل أعظم الاستقبال، فأتى حاكم مكة وعلماؤها لاستقباله، فكان الاستقبال كريمًا يليق بمكانة الإمام الدمنهوري وشخصه، وحين عودته من الحج إلى مصر، استقبله الناس بنفس الحفاوة التي لقيها في مكة المكرمة، ومدحه الشيخ عبد الله الإدكاوي بقصيدة يهنئه فيها بالعودة، فقال:\n|لقد سرنا وطاب الوقت وانشرحت\n||صدورنا حيث صح العود للوطن\n|\n|فأنت أمجدنا، وأنت أرشدنا\n||وأنت أحمدنا في السرِّ والعلن\n|\nوأجلَّه (علي بك الكبير)، وكان يجلس إلى دروسه، وكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله - مهيبًا لدى أمراء المماليك، فلما نشبت الفتنة بين زعماء المماليك وأتباعهم من طائفتي (العلوية والمحمدية) فرَّ (حسن بك الجداوي) من زعماء العلوية أمام مطارديه، فلجأ لبيت الشيخ الدمنهوري، فلم يقدر أحد على اقتحام بيته حتى أجاره (إبراهيم بك).\nوكان لا يعود من دَرْسه إلا في وقت متأخرٍ من الليل، ويحرص على صلاة الفجر، وتحدَّى علماءَ عصره بما كان يطْرَحُ من أسئلة معجزة، ثم يقوم بالإجابة عنها، مما جعل (علي بك الكبير) يتخذه أستاذًا ويستشيره في كثير من أمور الدولة.\nمؤلفاته:\n- كشف اللثام عن مخدرات الأفهام في البسملة والحمدلة.\n- حلية اللب المصون في شرح الجوهر المكنون (في البلاغة).\n- اللطائف النورية في المنح الدمنهورية، وهو سند ذكر فيه ما أخذه عن مشايخه وما درسه واستفاده بجهوده الخاصة، أو ما أخذه رواية ودراسة، ومنه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- نهاية التعريف بأقسام الحديث الضعيف، وهو شرح لأربع أبيات من ألفية العراقي في مصطلح الحديث، ومنه نسخ في دار الكتب المصرية.\n- درة التوحيد (منظومة في علم التوحيد).\n- القول المفيد في شرح درة التوحيد، وهو شرح لمنظومته السابق ذكرها.\n- الزايرجة، وهو شرح لكتاب (كشف الران عن وجه البيان) لمحيي الدين بن عربي، في التصوف.\n- شرح الأوفاق العددية (وهو بحث في استنباط آفاق المستقبل عن طريق الأعداد)، ومنه نسخة خطية في دار الكتب المصرية.\n- شفاء الظمآن بسر (يس قلب القرآن)، وهو شرح لمنظومة تتعلق بسورة يس، ذكرها أحمد بن ساعد في كتابه المسمى (روض العلوم).\n- عقد الفرائد بما للمثلث من الفوائد، رتبه على مقدمة وثلاثة أبواب وخاتمة، في فضل العلم ومزدوجاته، توجد منه نسختان بدار الكتب.\n- كيفية العمل بالزيارج العددية، مخطوط بدار الكتب المصرية.\n- منتهى الإرادات في تحقيق الاستعارات- في البلاغة.\n- سبيل الرشاد إلى نفع العباد- في الأخلاق.\n- الفتح الرباني بمفردات ابن حنبل الشيباني - في فقه الحنابلة.\n- رسالة عين الحياة في استنباط المياه - في الجيولوجيا.\n- القول الصريح في علم التشريح - في الطب.\n- منهج السلوك في نصيحة الملوك - في السياسة والأخلاق.\n- الدرة اليتيمة في الصنعة الكريمة - في الكيمياء.\n- إيضاح المبهم من متن السلم، وهو شرح على متن السلم في المنطق.\n- الحذاقة بأنواع العلاقة، ذكره الجبرتي ولم يعين الفن الذي تناوله.\n- حسن التعبير لما للطيبة من التكبير في القراءات العشر.\n- تنوير المقلتين بضياء أوجه الوجوه بين السورتين.\n- طريق الاهتداء بأحكام الإمامة والاقتداء على مذهب أبي حنيفة النعمان.\n- إحياء الفؤاد بمعرفة خواص الأعداد - في الحساب.\n- الدقائق الألمعية على الرسالة الوضعية العضدية للإيجي - في علم الوضع.\n- منع الأثيم الحائر على التمادي في فعل الكبائر - أخلاق دينية.\n- الأنوار الساطعات على أشرف المربعات - في الهندسة.\n- حلية الأبرار فيما في اسم (علي) من الأسرار - تصوف.\n- خلاصة الكلام على وقف حمزة وهشام - قراءات.\n- إقامة الحجة الباهرة على هدم كنائس مصر والقاهرة - فتوى فقهية.\n- فيض المنان بالضروري من مذهب النعمان.\n- إتحاف البرية بمعرفة العلوم الضرورية.\n- بلوغ الأرب في سيد سلاطين العرب.\n- تحفة الملوك في علم التوحيد والسلوك (منظومة في مائة بيت).\nولايته للمشيخة:\nتولَّى الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- مشيخة الأزهر سنة 1182هـ، بعد وفاة الشيخ السجيني.\nوفاته:\nتوفي الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- يوم الأحد 11 من رجب عام 1192هـ الموافق 4 أغسطس سنة 1778م، في منزله ببولاق، فخرج بمشهد حافل مهيب، وصُلِّي عليه بالجامع الأزهر، ودفن بالبساتين.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 1/164.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 1/58.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي، ص (130- 132).\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) عجائب الآثار 3/169، 170.", "|\n|\n|\n|\nالإمام أحمد بن موسى العروسي\n|\n|\nاسمه:\nأحمد بن موسى بن داود أبو الصلاح العروسي.\nالميلاد:\nولد بقرية (منية عروس) التابعة لمركز أشمون، بمحافظة المنوفية، سنة 1133هـ/ 1720م.\nنسبته:\nوينسب الشيخ العروسي إلى قريته (منية عروس) التي ولد ونشأ فيها.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nظل الشيخ العروسي -رحمه الله- في قريته صدرًا من شبابه، حفظ القرآن الكريم، ودرس العلوم الدينية واللغوية، كما درس العلوم الرياضية، والفلك، والمنطق، وأخذ الطريقة الصوفية عن السيد مصطفى البكري، ولازمه، وتلقَّن منه الذِّكر.\nثم وفد إلى الأزهر، وتلقى العلوم على كبار شيوخه، فسمع البخاري من الشيخ أحمد الملوي بمسجد سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنه، ودرس تفسير الجلالين والبيضاوي على يد الشيخ عبد الله الشبراوي، ثم سمع من الشيخ الحفني البخاري وشرحه للقسطلاني مرة ثانية. ومختصر ابن أبي جمرة، والشمائل النبوية للترمذي، وشرح ابن حجر للأربعين النووية، والجامع للسيوطي.\nكما تفقه وتعلم على الشيخ النبراوي، والشيخ العزيزي، والشيخ علي قايتباي الأطفيحي، والشيخ حسن المدباغي، والشيخ سابق، والشيخ عيسى البراوي، والشيخ عطية الأجهوري.\nكما تلقى سائر العلوم على يد الشيخ علي بن أحمد الصعيدي، ولازمه سنوات عديدة، وكان مُعِيدًا له(1)، يُلَخِّصُ دروسه ويوضح ما غمض منها، وأفادوا منه كثيرًا.\nوسمع من الشيخ ابن الطيب، والشيخ يوسف الحفني، والشيخ إبراهيم الحلبي، والشيخ إبراهيم بن محمد الدلجي.\nكما لازم الشيخ حسن الجبرتي -والد المؤرخ الكبير الشيخ عبد الرحمن الجبرتي- وقرأ عليه في الرياضيات، والجبر، والمقابلة، وكتاب الرقائق للسبط، وكفاية القنوع والهداية، وقاضي زاده، وغيرها.\nثم اتصل بالعلامة الشيخ أحمد العريان، الذي أحبه واعتنى به، وزوجه إحدى بناته، وبشَّره بالسيادة، وبأنه سيصبح شيخًا للجامع الأزهر، وتحققت هذه البشارة بعد وفاته.\nوجدَّ الشيخ العروسي في تحصيل العلم حتى احتلَّ الصدارة بين علماء عصره، وصار من كبار علماء الشافعية في وقته.\nأخلاقه:\nكان الشيخ العروسي -رحمه الله- معروفًا بالإقدام والجرأة على الأمراء والحكام خاصة فيما يتصل بأمور الناس والصالح العام، وكان مع ذلك رقيق الطبع، هادئًا، مهذبًا، لطيفًا، متواضعًا، كثير الرفق بالناس، وكان قوَّالا للحق مُلتزمًا به، وأصبحت له منزلة عظيمة بعلمه وتسامحه وتقواه، وكان كثيرًا ما يتدخل لتصفية الخلافات بين المتنازعين، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في أمورهم، وكان لا يتردد في نصيحتهم، ولومهم أحيانًا.\nقال الجبرتي في وصفه: «رقيق الطباع، مليح الأوضاع، لطيفًا مهذبًا، إذا تحدَّث نفث الدر، وإذا الفتنة اشتعلت لقيت من لطفه ما ينعش ويسر»(2).\nوقد كان يعطف على الطلبة، لدرجة جعلت الجبرتي يقول: ولم تزل كؤوس فضله مجلوة حتى ورد موارد الموات.\nمنزلته:\nكانت عائلة الشيخ العروسي -رحمه الله- ذات شهرة واسعة، ونفوذ قوي، ومكانة رفيعة، وكان رجالها من أهل الحلِّ والعقد في البلاد.\nوقد تبوأ الإمام العروسي -رحمه الله- منزلة سامية بعلمه وصلاحه وتقواه وتسامحه وانتصاره للحق، كانت شفاعته مقبولة لدى الحكام، وكان كثيرًا ما يتدخل لتصفية ما ينشب بينهم من نزاع، فقد توسط في الصلح مع بعض العلماء بين الأميرين إبراهيم بك، ومراد بك، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في المُلِمَّات.\nومما يدل على حب الناس له أنه لما أراد (إبراهيم بك) أن يولي (الشيخ عبد الرحمن العريشي) مشيخة الأزهر ثار العلماء واعتصموا بمسجد الإمام الشافعي، والتف حولهم الناس، وطالبوا أن يكون الشيخ العروسي -رحمه الله- هو شيخ الأزهر، فنزل على رغبتهم، ولما عاد (الشيخ محمد المصيلحي الشافعي) من الحجاز أغراه أعوانه أن يطلب المشيخة لنفسه، فهو أحق بها، وسايرهم واقتحم المدرسة الصلاحية ودرَّس بها -وكانت وقفًا على شيخ الأزهر- فثار عليه العلماء، ولكن الشيخ العروسي هدَّأَ من ثورتهم، وترك الشيخ المصيلحي يدرس بها احترامًا لعلمه، ومنعًا للفتنة.\nكان الشيخ العروسي قوالا للحق، لا يحب الجدال العقيم، وكانت شفاعته مقبولة لدى الحكام، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في مسائلهم، ورفض أن تأتي جنود من خارج مصر لحفظ الأمن، وبيَّن للوالي (إسماعيل بك) خطر ذلك، فعمل بنصيحته وطالب بزيادة أرزاق الجند المصريين فقاموا بواجبهم، ولما طغى (أحمد أغا) الوالي على أهل الحسينية لجأ إليه الناس، فقام معهم وأقنع (إسماعيل بك) بعزله اتقاء للفتنة فعزله.\nوللشيخ الإمام مواقف مشهودة ضد الأمراء في الدفاع عن الشعب، كان يجابههم فيها بقوة وحزم، دون أن يخشى في الله لومة لائم.\nولما اشتد الغلاء وضج الناس بالشكوى، ذهب إلى (الوالي حسن باشا) واتفق معه على وضع (تسعيرة للخبز واللحم والسمن) وخرج المحتسب ليعلن في الأسواق السياسة التموينية الجديدة، ويهدد من يخرج عليها، فزالت الغمة.\nمؤلفاته:\nقال الجبرتي عن الإمام العروسي «لم يشتغل بالتأليف إلا قليلا لاشتغاله بالتدريس»(3).\n- شرح نظم التنوير في إسقاط التدبير للشيخ الملوي (في التصوف).\n- حاشية على الملوي على السمرقندية (في البلاغة).\nولايته للمشيخة:\nتولى مشيخة الأزهر الشريف بعد وفاة الشيخ الإمام الدمنهوري - رحمه الله – سنة 1192هـ وظل شيخا للأزهر حتى وفاته.\nوفاته:\nوقد لقي الشيخ الإمام العروسي -رحمه الله- ربَّه في الحادي والعشرين من شهر شعبان، سنة 1218هـ، ودفن بمدفن صهره الصوفي الورع الشيخ العريان.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر خلال ألف عام، محمد عبد المنعم خفاجي 2/349- 351.\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 1/262.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) وهو عمل المعيد بالنسبة للأستاذ الآن في الجامعة.\n(2) عجائب الآثار 4/247.\n(3) عجائب الآثار 4/247.", "|\n|\n|\n|\nالإمام أحمد بن موسى العروسي\n|\n|\nاسمه:\nأحمد بن موسى بن داود أبو الصلاح العروسي.\nالميلاد:\nولد بقرية (منية عروس) التابعة لمركز أشمون، بمحافظة المنوفية، سنة 1133هـ/ 1720م.\nنسبته:\nوينسب الشيخ العروسي إلى قريته (منية عروس) التي ولد ونشأ فيها.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nظل الشيخ العروسي -رحمه الله- في قريته صدرًا من شبابه، حفظ القرآن الكريم، ودرس العلوم الدينية واللغوية، كما درس العلوم الرياضية، والفلك، والمنطق، وأخذ الطريقة الصوفية عن السيد مصطفى البكري، ولازمه، وتلقَّن منه الذِّكر.\nثم وفد إلى الأزهر، وتلقى العلوم على كبار شيوخه، فسمع البخاري من الشيخ أحمد الملوي بمسجد سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنه، ودرس تفسير الجلالين والبيضاوي على يد الشيخ عبد الله الشبراوي، ثم سمع من الشيخ الحفني البخاري وشرحه للقسطلاني مرة ثانية. ومختصر ابن أبي جمرة، والشمائل النبوية للترمذي، وشرح ابن حجر للأربعين النووية، والجامع للسيوطي.\nكما تفقه وتعلم على الشيخ النبراوي، والشيخ العزيزي، والشيخ علي قايتباي الأطفيحي، والشيخ حسن المدباغي، والشيخ سابق، والشيخ عيسى البراوي، والشيخ عطية الأجهوري.\nكما تلقى سائر العلوم على يد الشيخ علي بن أحمد الصعيدي، ولازمه سنوات عديدة، وكان مُعِيدًا له(1)، يُلَخِّصُ دروسه ويوضح ما غمض منها، وأفادوا منه كثيرًا.\nوسمع من الشيخ ابن الطيب، والشيخ يوسف الحفني، والشيخ إبراهيم الحلبي، والشيخ إبراهيم بن محمد الدلجي.\nكما لازم الشيخ حسن الجبرتي -والد المؤرخ الكبير الشيخ عبد الرحمن الجبرتي- وقرأ عليه في الرياضيات، والجبر، والمقابلة، وكتاب الرقائق للسبط، وكفاية القنوع والهداية، وقاضي زاده، وغيرها.\nثم اتصل بالعلامة الشيخ أحمد العريان، الذي أحبه واعتنى به، وزوجه إحدى بناته، وبشَّره بالسيادة، وبأنه سيصبح شيخًا للجامع الأزهر، وتحققت هذه البشارة بعد وفاته.\nوجدَّ الشيخ العروسي في تحصيل العلم حتى احتلَّ الصدارة بين علماء عصره، وصار من كبار علماء الشافعية في وقته.\nأخلاقه:\nكان الشيخ العروسي -رحمه الله- معروفًا بالإقدام والجرأة على الأمراء والحكام خاصة فيما يتصل بأمور الناس والصالح العام، وكان مع ذلك رقيق الطبع، هادئًا، مهذبًا، لطيفًا، متواضعًا، كثير الرفق بالناس، وكان قوَّالا للحق مُلتزمًا به، وأصبحت له منزلة عظيمة بعلمه وتسامحه وتقواه، وكان كثيرًا ما يتدخل لتصفية الخلافات بين المتنازعين، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في أمورهم، وكان لا يتردد في نصيحتهم، ولومهم أحيانًا.\nقال الجبرتي في وصفه: «رقيق الطباع، مليح الأوضاع، لطيفًا مهذبًا، إذا تحدَّث نفث الدر، وإذا الفتنة اشتعلت لقيت من لطفه ما ينعش ويسر»(2).\nوقد كان يعطف على الطلبة، لدرجة جعلت الجبرتي يقول: ولم تزل كؤوس فضله مجلوة حتى ورد موارد الموات.\nمنزلته:\nكانت عائلة الشيخ العروسي -رحمه الله- ذات شهرة واسعة، ونفوذ قوي، ومكانة رفيعة، وكان رجالها من أهل الحلِّ والعقد في البلاد.\nوقد تبوأ الإمام العروسي -رحمه الله- منزلة سامية بعلمه وصلاحه وتقواه وتسامحه وانتصاره للحق، كانت شفاعته مقبولة لدى الحكام، وكان كثيرًا ما يتدخل لتصفية ما ينشب بينهم من نزاع، فقد توسط في الصلح مع بعض العلماء بين الأميرين إبراهيم بك، ومراد بك، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في المُلِمَّات.\nومما يدل على حب الناس له أنه لما أراد (إبراهيم بك) أن يولي (الشيخ عبد الرحمن العريشي) مشيخة الأزهر ثار العلماء واعتصموا بمسجد الإمام الشافعي، والتف حولهم الناس، وطالبوا أن يكون الشيخ العروسي -رحمه الله- هو شيخ الأزهر، فنزل على رغبتهم، ولما عاد (الشيخ محمد المصيلحي الشافعي) من الحجاز أغراه أعوانه أن يطلب المشيخة لنفسه، فهو أحق بها، وسايرهم واقتحم المدرسة الصلاحية ودرَّس بها -وكانت وقفًا على شيخ الأزهر- فثار عليه العلماء، ولكن الشيخ العروسي هدَّأَ من ثورتهم، وترك الشيخ المصيلحي يدرس بها احترامًا لعلمه، ومنعًا للفتنة.\nكان الشيخ العروسي قوالا للحق، لا يحب الجدال العقيم، وكانت شفاعته مقبولة لدى الحكام، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في مسائلهم، ورفض أن تأتي جنود من خارج مصر لحفظ الأمن، وبيَّن للوالي (إسماعيل بك) خطر ذلك، فعمل بنصيحته وطالب بزيادة أرزاق الجند المصريين فقاموا بواجبهم، ولما طغى (أحمد أغا) الوالي على أهل الحسينية لجأ إليه الناس، فقام معهم وأقنع (إسماعيل بك) بعزله اتقاء للفتنة فعزله.\nوللشيخ الإمام مواقف مشهودة ضد الأمراء في الدفاع عن الشعب، كان يجابههم فيها بقوة وحزم، دون أن يخشى في الله لومة لائم.\nولما اشتد الغلاء وضج الناس بالشكوى، ذهب إلى (الوالي حسن باشا) واتفق معه على وضع (تسعيرة للخبز واللحم والسمن) وخرج المحتسب ليعلن في الأسواق السياسة التموينية الجديدة، ويهدد من يخرج عليها، فزالت الغمة.\nمؤلفاته:\nقال الجبرتي عن الإمام العروسي «لم يشتغل بالتأليف إلا قليلا لاشتغاله بالتدريس»(3).\n- شرح نظم التنوير في إسقاط التدبير للشيخ الملوي (في التصوف).\n- حاشية على الملوي على السمرقندية (في البلاغة).\nولايته للمشيخة:\nتولى مشيخة الأزهر الشريف بعد وفاة الشيخ الإمام الدمنهوري - رحمه الله – سنة 1192هـ وظل شيخا للأزهر حتى وفاته.\nوفاته:\nوقد لقي الشيخ الإمام العروسي -رحمه الله- ربَّه في الحادي والعشرين من شهر شعبان، سنة 1218هـ، ودفن بمدفن صهره الصوفي الورع الشيخ العريان.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر خلال ألف عام، محمد عبد المنعم خفاجي 2/349- 351.\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 1/262.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) وهو عمل المعيد بالنسبة للأستاذ الآن في الجامعة.\n(2) عجائب الآثار 4/247.\n(3) عجائب الآثار 4/247.", "- اشترك الشرقاوى فى قيادة الشعب فى كل الأحداث السياسية والقومية ، قاد الشيخ الشرقاوى ثورة شعبية ضد المماليك تعد من أشهر الثورات الشعبية فى مصر، ففى شهر ذى الحجة عام 1209هـ/ 1795م، وبعد توليه مشيخة الأزهر بعام جاء له الفلاحون من قرية طوخ القراموص - إحدى قرى بلبيس - وشكوا له من ظلم محمد بك الألفى وجنوده، وفرضه على القرية أموالا كثيرة، وتأثر الشيخ الشرقاوى بما سمع وأبلغ الشكوى إلى كل من مراد بك وإبراهيم بك ولكنهما لم يفعلا شيئاً، فعقد الشيخ مؤتمر شعبياً فى الأزهر، حضره العلماء والطلاب حيث استقر الرأى على مقاومة الأمراء والمماليك بالقوة، وعندئذ أمر الشيخ الشرقاوى بإغلاق أبواب الجامع الأزهر، وأعلن للشعب قرارا بإضراب عام وبإغلاق الأسواق والمحلات، وفى اليوم التالي سار موكب من الشعب مع الشيخ الشرقاوى إلى منزل السادات وهو من كبار مشايخ الأزهر، وكان منزله قريباً من قصر إبراهيم بك وتحت ضغط مطالب العلماء وثورة الشعب أرسل إبراهيم بك يعتذر إليهم واجتمع بهم ونفذ مطالبهم.\n- قاد الشيخ الشرقاوى حركة المقاومة ضد الحملة الفرنسية، وعلى أثر دخول الفرنسيين مصر اجتمع العلماء والمشايخ فى الجامع الأزهر واتفقوا على إرسال شيخين إلى نابليون بونابرت يطلبون منه الأمان على أرواح المصريين وممتلكاتهم، ويستفسرون عن سبب قدومه إلى مصر وعن نواياه نحو المصريين، فاستقبل نابليون الشيخين استقبالا طيباً ولحق بهما كبار المشايخ مثل الشيخ الشرقاوى وبعد مشاورات بين بونابرت والمشايخ وعدهم بالعدل والإحسان وأتفق بونابرت مع شيوخ الأزهر على تأسيس ديوان يضم علماء الجامع الأزهر والتجار والأعيان لتدبير أمور البلاد، وشكل بونابرت الديوان يتكون من الشيخ عبد الله الشرقاوى والشيخ خليل البكرى والشيخ مصطفى الصاوى وغيرهم،\n- اعتقله مينو قائد الحملة الفرنسية فى مصر بتهمة إيواء قاتل كليبر وزملائه فى الجامع الأزهر، حيث طلب الشيخ الشرقاوى وزملاؤه إغلاق الجامع الأزهر بسبب الظروف العصيبة التى تجتازها البلاد، واتهام شيوخ الأزهر بتهمة تدبر المؤامرات الكبرى لاغتيال كبار القادة داخل الجامع، والإطاحة بالوجود الفرنسي، ودخول الحاكم العسكرى فى الجامع حيث طاف فى إرجاء الجامع وتفتيشه ثم أمر بألا يبيت أحد من الغرباء فى الجامع وإخلاء الأروقة، ولذلك رأى الشيخ الشرقاوى ضرورة إغلاق الجامع وتسمير أبوابه من جميع الجهات وكانت هذه أول مرة فى تاريخ الأزهر يغلق فيها الجامع ما يقرب من عام. وللشيخ الشرقاوى دور فى تولى محمد على حكم مصر؛ بدا عندما قامت ثورة ضد الوالي العثماني خورشيد باشا بسبب حكمه الظالم وفرض الضرائب الباهظة على الشعب فاجتمع علماء الأزهر وعبروا عن سخطهم وذهب وفد منهم لمقابلة الشيخ الشرقاوى شيخ جامع الأزهر، وطالبوه بالتوسط بينهم وبين الحاكم، فتوجه الشيخ الشرقاوى مع وفد من العلماء، وقابلوا خورشيد باشا وطالبوه برفع الظلم عن الشعب ومنع جنده عن إلحاق الأذى بالمصريين، ولكنه رفض مطالب العلماء فقرر العلماء عزله، والمناداة بمحمد على واليا على مصر.", "- اشترك الشرقاوى فى قيادة الشعب فى كل الأحداث السياسية والقومية ، قاد الشيخ الشرقاوى ثورة شعبية ضد المماليك تعد من أشهر الثورات الشعبية فى مصر، ففى شهر ذى الحجة عام 1209هـ/ 1795م، وبعد توليه مشيخة الأزهر بعام جاء له الفلاحون من قرية طوخ القراموص - إحدى قرى بلبيس - وشكوا له من ظلم محمد بك الألفى وجنوده، وفرضه على القرية أموالا كثيرة، وتأثر الشيخ الشرقاوى بما سمع وأبلغ الشكوى إلى كل من مراد بك وإبراهيم بك ولكنهما لم يفعلا شيئاً، فعقد الشيخ مؤتمر شعبياً فى الأزهر، حضره العلماء والطلاب حيث استقر الرأى على مقاومة الأمراء والمماليك بالقوة، وعندئذ أمر الشيخ الشرقاوى بإغلاق أبواب الجامع الأزهر، وأعلن للشعب قرارا بإضراب عام وبإغلاق الأسواق والمحلات، وفى اليوم التالي سار موكب من الشعب مع الشيخ الشرقاوى إلى منزل السادات وهو من كبار مشايخ الأزهر، وكان منزله قريباً من قصر إبراهيم بك وتحت ضغط مطالب العلماء وثورة الشعب أرسل إبراهيم بك يعتذر إليهم واجتمع بهم ونفذ مطالبهم.\n- قاد الشيخ الشرقاوى حركة المقاومة ضد الحملة الفرنسية، وعلى أثر دخول الفرنسيين مصر اجتمع العلماء والمشايخ فى الجامع الأزهر واتفقوا على إرسال شيخين إلى نابليون بونابرت يطلبون منه الأمان على أرواح المصريين وممتلكاتهم، ويستفسرون عن سبب قدومه إلى مصر وعن نواياه نحو المصريين، فاستقبل نابليون الشيخين استقبالا طيباً ولحق بهما كبار المشايخ مثل الشيخ الشرقاوى وبعد مشاورات بين بونابرت والمشايخ وعدهم بالعدل والإحسان وأتفق بونابرت مع شيوخ الأزهر على تأسيس ديوان يضم علماء الجامع الأزهر والتجار والأعيان لتدبير أمور البلاد، وشكل بونابرت الديوان يتكون من الشيخ عبد الله الشرقاوى والشيخ خليل البكرى والشيخ مصطفى الصاوى وغيرهم،\n- اعتقله مينو قائد الحملة الفرنسية فى مصر بتهمة إيواء قاتل كليبر وزملائه فى الجامع الأزهر، حيث طلب الشيخ الشرقاوى وزملاؤه إغلاق الجامع الأزهر بسبب الظروف العصيبة التى تجتازها البلاد، واتهام شيوخ الأزهر بتهمة تدبر المؤامرات الكبرى لاغتيال كبار القادة داخل الجامع، والإطاحة بالوجود الفرنسي، ودخول الحاكم العسكرى فى الجامع حيث طاف فى إرجاء الجامع وتفتيشه ثم أمر بألا يبيت أحد من الغرباء فى الجامع وإخلاء الأروقة، ولذلك رأى الشيخ الشرقاوى ضرورة إغلاق الجامع وتسمير أبوابه من جميع الجهات وكانت هذه أول مرة فى تاريخ الأزهر يغلق فيها الجامع ما يقرب من عام. وللشيخ الشرقاوى دور فى تولى محمد على حكم مصر؛ بدا عندما قامت ثورة ضد الوالي العثماني خورشيد باشا بسبب حكمه الظالم وفرض الضرائب الباهظة على الشعب فاجتمع علماء الأزهر وعبروا عن سخطهم وذهب وفد منهم لمقابلة الشيخ الشرقاوى شيخ جامع الأزهر، وطالبوه بالتوسط بينهم وبين الحاكم، فتوجه الشيخ الشرقاوى مع وفد من العلماء، وقابلوا خورشيد باشا وطالبوه برفع الظلم عن الشعب ومنع جنده عن إلحاق الأذى بالمصريين، ولكنه رفض مطالب العلماء فقرر العلماء عزله، والمناداة بمحمد على واليا على مصر.", "|\n|\n|\n|\nالإمام عبد الله الشرقاوي\n|\n|\nاسمه:\nعبد الله بن حجازي بن إبراهيم الشرقاوي.\nالميلاد:\nولد الإمام عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- في قرية الطويلة، من ضواحي بلبيس، بالقرب من قرية القرين في محافظة الشرقية سنة 1150هـ.\nنسبته:\nنسب إلى الشرقية.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nحفظ في طفولته القرآن الكريم في (القرين) حيث نشأ بها، وتطلع إلى المعرفة فشد رحاله إلى الجامع الأزهر حيث درس على كثير من أعلام علمائه، مثل: الشهاب الملوي، والشهاب الجوهري، والعلامة الشيخ علي الصعيدي، والشيخ الإمام الحفني، والشيخ الإمام الدمنهوري.\nومال بفطرته الطبيعية إلى التصوف، فتلقن مبادئ الطريقة الخلوتية على الإمام الشيخ الحفني، ثم اتصل بالصوفي الشهير العارف بالله الشيخ محمود الكردي ولازمه، فرباه وأرشده، وقطع به مدارج الطريق، ولقَّنه أسراره فأصبح في مقدمة المريدين وطليعتهم.\nوقد تقلبت به الأحوال فتجرع مرارة الفقر كما ذاق حلاوة اليسر، وعاش في ظلال الخمول والنسيان، كما عاش في أضواء الجاه والسلطان، فاستفاد خبرة وتجربة ضمها إلى ما استفاده من علم وعرفان إلى ما أحرزه من مجاهدة روحية في مجال السلوك الصوفي، فصقلته التجارب وهذَّبته المعارف، وزكَّته النفحات، وبهذا نال الصدارة في دنياه، وفاز بالزلفى إلى الله في أخراه.\nتلاميذه:\nمن العلماء الذين تعلموا على يد الإمام الشرقاوي -رحمه الله- الفقيه النبيه الشيخ حسين بن الكاشف، الذي جذبه الإمام الشرقاوي إليه، فانخلع من الإمارة والقيادة العسكرية، ولازم الشيخ وتفقَّه على يديه.\nومنهم العلامة الشهير إبراهيم البجيري الذي تخصص عليه في علم مصطلح الحديث.\nومن ألمعهم العلامة العمدة الشيخ محمد الدواخلي الذي لازم الشيخ الإمام في فقه مذهبه وغيره من المعقولات ملازمة كلية، وانتسب له، وصار من أخص تلاميذه.\nأخلاقه:\nكان الشيخ الإمام عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- متسامحًا متساهلا، وقد خاض في حياته أحداثًا جسامًا، كان يلقاها بالمرونة والحكمة، وقد أعانته نزعته الصوفية على الرفق والتؤدة والتسامح، على الرغم مما قاساه من خصومة وعداء.\nمنزلته:\nكان الشيخ عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- شيخ علماء الشافعية ومفتيهم في عصره، وتنوع مؤلفاته في العلوم دليل على سعة علمه وفضله في الفقه والحديث والعقائد، وكما كان للشيخ رأي مسموع في الشؤون الدينية، كان له أيضًا رأي مسموع في الشؤون السياسية، فقد عاصر الشيخ -رحمه الله- الحملة الفرنسية على مصر، وقاد الشعب من أجل مقاومتها حينًا، ومن أجل التخفيف من شدة وطأتها على الشعب حينًا آخر، وطار صيته في كل مكان، وكتب عنه الأوربيون فصولا طوالا، وذهب كل من كتب عنه مذهبًا يتفق ومدى فهمه للأحداث الجسام التي وقعت في هذه الفترة القصيرة الحافلة في تاريخ الوطن.\nمؤلفاته:\n- التحفة البهية في طبقات الشافعية، ضمَّنه تراجم الشافعية حتى سنة 1212هـ، ورتَّبه على حروف المعجم، وتوجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- العقائد المشرقية في علم التوحيد.\n- الجواهر السنية في شرح العقائد المشرقية -السابق ذكره- وتوجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- حاشية الشرقاوي على كتاب التحرير، للشيخ زكريا الأنصاري.\n- حاشية على شرح الهدهدي على أم البراهين، المسماة بالصغرى لأبي عبد الله بن يوسف السنوسي، توجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- شرح حكم ابن عطاء الله السكندري، منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- ثبت الشرقاوي، ذكر فيه أسانيد شيوخه في التفسير، والحديث، والفقه، وفي الأحزاب والأوراد، توجد منه أربع نسخ خطية بدار الكتب.\n- مختصر الشمائل وشرح المختصر، كلاهما من تأليفه.\n- رسالة في (لا إله إلا الله).\n- رسالة في مسألة أصولية في جمع الجوامع (أصول فقه).\n- شرح رسالة عبد الفتاح العادلي في العقائد.\n- شرح مختصر في العقائد والفقه والتصوف، مشهور في بلاد داغستان.\n- شرح الحكم والوصايا الكردية في التصوف.\n- شرح ورد السَّحر للبكري.\n- مختصر مغني اللبيب لابن هشام في النحو والإعراب.\n- فتح المبدي شرح مختصر الزبيدي في الحديث، طبعت منتخبات منه ومن شرح الشيخ الغزي على هامش كتاب التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح للبخاري.\n- تحفة الناظرين فيمن ولي مصر من الولاة والسلاطين، مطبوع على هامش كتاب (لطائف الأول فيمن تصرف في مصر من الدول).\nمن هنا نرى غزارة علوم الإمام عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- وتنوعها.\nولايته للمشيخة:\nلما مات الشيخ أحمد العروسي شيخ الأزهر عام 1208هـ، تولَّى الإمام الشرقاوي مشيخة الأزهر بعده، وكان من المرشحين معه لتولِّي هذا المنصب العلمي والديني الجليل الشيخ مصطفى العروسي، لكنها آلت إلى الشيخ الشرقاوي، وأسندت له، وتولاها وهو موضع ثقة الجميع.\nوفاته:\nلقي الشيخ الإمام عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- ربه يوم الخميس، الثاني من شوال سنة 1227هـ، وذكر الجبرتي أنه لما مات الشيخ الشرقاوي صلى عليه بالأزهر جمع كثير، ودُفِنَ في مدفنه الذي بناه لنفسه، فقد كان الشيخ الإمام عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- ناظرًا على وقف وقفته السيدة الخاتون (خوند طغاي الناصرية) بالصحراء للصوفية والقراء، وكان الفرنسيون دمَّروه، فأنشأ الشيخ به مسجدًا وبنى لنفسه إلى جواره قبرًا وعقد عليه قبة، وجعل تحتها مقصورة بداخلها تابوت عالٍ مربع وبنى بجانبه قصرًا ملاصقًا له(1).\nوإن الباشا -الوالي- أصدر فرمانًا بعمل مولد سنوي له، واحتفى الناس بهذا المولد، وأقاموا الموائد ومدوا الأسمطة، وحضره جمع كبير من الفقهاء والمشايخ والأعيان.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأزهر خلال ألف عام، للدكتور محمد عبد المنعم خفاجي 2/322-324.\n- الأعلام للزركلي 4/78.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف: علي عبد العظيم 1/155-186.\nـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) عجائب الآثار 7/194.", "محمد بن عبد الله الخرشي, قيل أنه أول من عين شيخاً للجامع الأزهر وفقًا لرواية الجبرتي، ولد عام 1010هـ / 1601م في قرية أبو خراش بالبحيرة، ونشأ في بيئة صالحة، التحق بالأزهر الشريف فتتلمذ على كبار علماء عصره، ثم تصدر للتدريس والإقراء، ترك عددًا كبيرًا من المؤلفات في مختلف العلوم، بلغت شهرته الآفاق حتى بلاد الغرب والتكرور والشام والحجاز واليمن وغيرها، وقد كانت تأتيه الزيارات والوفود من كل مكان للجلوس إليه والتتلمذ على يديه، تولى مشيخة الجامع الأزهر بين عامي (1101 - 1106هـ /1690ـ 1694 م)، توفي في يوم الأحد 27 ذي الحجة 1101هـ/ 30 سبتمبر 1690م.", "محمد بن عبد الله الخرشي, قيل أنه أول من عين شيخاً للجامع الأزهر وفقًا لرواية الجبرتي، ولد عام 1010هـ / 1601م في قرية أبو خراش بالبحيرة، ونشأ في بيئة صالحة، التحق بالأزهر الشريف فتتلمذ على كبار علماء عصره، ثم تصدر للتدريس والإقراء، ترك عددًا كبيرًا من المؤلفات في مختلف العلوم، بلغت شهرته الآفاق حتى بلاد الغرب والتكرور والشام والحجاز واليمن وغيرها، وقد كانت تأتيه الزيارات والوفود من كل مكان للجلوس إليه والتتلمذ على يديه، تولى مشيخة الجامع الأزهر بين عامي (1101 - 1106هـ /1690ـ 1694 م)، توفي في يوم الأحد 27 ذي الحجة 1101هـ/ 30 سبتمبر 1690م.", "محمد بن عبد الله الخرشي, قيل أنه أول من عين شيخاً للجامع الأزهر وفقًا لرواية الجبرتي، ولد عام 1010هـ / 1601م في قرية أبو خراش بالبحيرة، ونشأ في بيئة صالحة، التحق بالأزهر الشريف فتتلمذ على كبار علماء عصره، ثم تصدر للتدريس والإقراء، ترك عددًا كبيرًا من المؤلفات في مختلف العلوم، بلغت شهرته الآفاق حتى بلاد الغرب والتكرور والشام والحجاز واليمن وغيرها، وقد كانت تأتيه الزيارات والوفود من كل مكان للجلوس إليه والتتلمذ على يديه، تولى مشيخة الجامع الأزهر بين عامي (1101 - 1106هـ /1690ـ 1694 م)، توفي في يوم الأحد 27 ذي الحجة 1101هـ/ 30 سبتمبر 1690م.", "محمد بن عبد الله الخرشي, قيل أنه أول من عين شيخاً للجامع الأزهر وفقًا لرواية الجبرتي، ولد عام 1010هـ / 1601م في قرية أبو خراش بالبحيرة، ونشأ في بيئة صالحة، التحق بالأزهر الشريف فتتلمذ على كبار علماء عصره، ثم تصدر للتدريس والإقراء، ترك عددًا كبيرًا من المؤلفات في مختلف العلوم، بلغت شهرته الآفاق حتى بلاد الغرب والتكرور والشام والحجاز واليمن وغيرها، وقد كانت تأتيه الزيارات والوفود من كل مكان للجلوس إليه والتتلمذ على يديه، تولى مشيخة الجامع الأزهر بين عامي (1101 - 1106هـ /1690ـ 1694 م)، توفي في يوم الأحد 27 ذي الحجة 1101هـ/ 30 سبتمبر 1690م.", "هو الشيخ العلامة إبراهيم بن محمد بن شهاب الدِّين بن خالد الأزهري الشافعي الأنصاري الملقب بالبرماوي نسبةً إلى قُرية برما بمحافظة الغربيَّة، ودرس في الأزهر على يد كبار الشيوخ، وعكَف على دروس الشيخ أبي العباس شهاب الدين محمد القليوبي، وكان البرماوي من أعظم علماء عصره، مُتعدِّد الثقافات، وألَّف كثيرًا من الشروح، ثم أُذِنَ له أنْ يقوم بالتدريس، فأقبل عليه الطلاب وغيرهم نتيجةَ علمه، وكان من أنجب تلاميذه إبراهيم الفيومي، تولِّي الشيخ البرماوي مشيخةَ الأزهر في سنة 1101 هـ / 1690 م، وقد لبث فيها ست سنوات، وهذه المدَّة وإن كانت قصيرةً في عدد السنين إلا أنها زخرت بمؤلفات الشيخ البرماوي ودروسه في العلوم الدينيَّة واللغويَّة، ولا سيَّما الفقه الشافعي الذي بلَغ فيه الغاية وزاد في النهاية، وفي سنة 1106 هـ / 1695 م، انتقل العالِم الجليل إلى رحاب ربِّه، وخرج الناس جميعًا على بكرة أبيهم لتشييع جنازته في موكبٍ مهيب بَكاه جميعُ الناس، الخاصَّة منهم والعامَّة، من العلماء والشيوخ، فسلامٌ عليك أيُّها الشيخ الجليل في العالمين، وسلامٌ عليك إلى يوم يبعثون.", "هو الشيخ العلامة إبراهيم بن محمد بن شهاب الدِّين بن خالد الأزهري الشافعي الأنصاري الملقب بالبرماوي نسبةً إلى قُرية برما بمحافظة الغربيَّة، ودرس في الأزهر على يد كبار الشيوخ، وعكَف على دروس الشيخ أبي العباس شهاب الدين محمد القليوبي، وكان البرماوي من أعظم علماء عصره، مُتعدِّد الثقافات، وألَّف كثيرًا من الشروح، ثم أُذِنَ له أنْ يقوم بالتدريس، فأقبل عليه الطلاب وغيرهم نتيجةَ علمه، وكان من أنجب تلاميذه إبراهيم الفيومي، تولِّي الشيخ البرماوي مشيخةَ الأزهر في سنة 1101 هـ / 1690 م، وقد لبث فيها ست سنوات، وهذه المدَّة وإن كانت قصيرةً في عدد السنين إلا أنها زخرت بمؤلفات الشيخ البرماوي ودروسه في العلوم الدينيَّة واللغويَّة، ولا سيَّما الفقه الشافعي الذي بلَغ فيه الغاية وزاد في النهاية، وفي سنة 1106 هـ / 1695 م، انتقل العالِم الجليل إلى رحاب ربِّه، وخرج الناس جميعًا على بكرة أبيهم لتشييع جنازته في موكبٍ مهيب بَكاه جميعُ الناس، الخاصَّة منهم والعامَّة، من العلماء والشيوخ، فسلامٌ عليك أيُّها الشيخ الجليل في العالمين، وسلامٌ عليك إلى يوم يبعثون.", "الشيخ محمد النشرتي المالكي، من شيوخ الأزهر وواحد من أبرز أعلام المذهب المالكي ولد ببلدة (نشرت) مركز كفر الشيخ مديرية الغربية سابقاً، والتي ينسب إليها، وتلقى تعليمه بالجامع الأزهر ،وبعد إتمام دراسته عمل بالتدريس فيه،حيث تميز بدقته العلمية ،وتكريس حياته للعلم والعبادة، وتولى مشيخة الأزهر عام ( 1106هـ /1694م) ، حتى وفاته عام (1120هـ /1709م )، وكانت حياته سلسلة متتابعة الحلقات من الجهاد العلمي الصادق، وكان واسع العلم, وتتلمذ على يديه نخبة من فقهاء عصره، وظل يواصل عمله في التدريس حتى لقي ربه وهو يؤدي رسالته على خير ما يكون, من أداء الرسالة والنهوض بأعبائها، بعد أن ظل في مشيخة الأزهر أربعة عشر عاماً>", "الشيخ محمد النشرتي المالكي، من شيوخ الأزهر وواحد من أبرز أعلام المذهب المالكي ولد ببلدة (نشرت) مركز كفر الشيخ مديرية الغربية سابقاً، والتي ينسب إليها، وتلقى تعليمه بالجامع الأزهر ،وبعد إتمام دراسته عمل بالتدريس فيه،حيث تميز بدقته العلمية ،وتكريس حياته للعلم والعبادة، وتولى مشيخة الأزهر عام ( 1106هـ /1694م) ، حتى وفاته عام (1120هـ /1709م )، وكانت حياته سلسلة متتابعة الحلقات من الجهاد العلمي الصادق، وكان واسع العلم, وتتلمذ على يديه نخبة من فقهاء عصره، وظل يواصل عمله في التدريس حتى لقي ربه وهو يؤدي رسالته على خير ما يكون, من أداء الرسالة والنهوض بأعبائها، بعد أن ظل في مشيخة الأزهر أربعة عشر عاماً>", "منذ وصول الشيخ القليني إلى القاهرة والتحاقه بالجامع الأزهر عكف على تحصيل العلم على أيدي علماء عصره، أمثال: الشيخ إبراهيم البرماوي، والشيخ محمد النشرتي ، و الشيخ محمد الخرشي، وكان ذكياً يعي ما يقرأ ، ويحفظ ما يفهم ، ولذلك ارتفع شأنه وذاع صيته ، وجلس للدرس والتعليم .\nولنبوغه وعلمه رشح لتولي مشيخة الأزهر بعد وفاة أستاذه وشيخه الشيخ محمد النشرتي ، وكان ينافسه عليها الشيخ\" أحمد النفراوي\" المالكي وخاض تلاميذ الشيخ القليني وزملاؤه صراعاً عنيفاً من أجل توليه المنصب، ولم يشترك القليني في هذا الصراع من قريب أو من بعيد ـ لوجوده بعيداً عن القاهرة - آنذاك ـ بل اشترك فيه تلاميذه وزملاؤه المقربون الذين كانوا يرون أنه الأحق بولاية هذا المنصب الجليل ، واستقر الأمر للشيخ القليني وتولى مشيخة الأزهر سنة 1120 هـ/ 1709م ، وتم تحديد إقامة الشيخ النفراوي والحكم عليه بلزوم بيته ونفي الشيخ محمد شنن إلى قريته لاشتراكه في الفتنة . ولم يكن الشيخ القليني حريصًا على المشيخة، على الرغم من علو هذا المنصب وشدة الإقبال عليه.\nوفد إلى الشيخ القليني طلاب العلم من كل مكان والتفوا حوله وحرصوا علي حضور حلقاته، ومن أبرز تلاميذه: الشيخ أحمد بن مصطفي بن أحمد الزبيري المالكي والشيخ محمد صلاح الدين البرلسي الذي لازَمَه وانقطع إليه، وكان يشبهه في الفقه المالكي خاصة، وفي العلوم اللغوية والدينية عامة . وكان الشيخ القليني يهتم بتوجيه تلاميذه إلى العناية والاهتمام بالكتب القديمة – كتب التراث- والغوص فيها والبحث في أمهات الكتب لاستخراج ما بها من كنوز .\nازدهر الأزهر في عصره وخرج علماء أفاضل من حلقته، إذ كان يوجههم إلى المراجع الكبرى لا إلى الحواشي والشروح الحديثة، كما كان يفعل غيره في ذلك الحين ، وذلك دليل على رحابة أفقه وسعة اطلاعه، ووفرة علمه وعدم تعصبه لمذهب أو لفكر معين، وكان يوضح لطلبته ما كان يصعب عليهم فهمُه من هذه المراجع القديمة.\nورغم ذلك لم يترك الشيخ آية مصنفات ولم يتعرف له على مؤلفات خاصة به، فربما كان يلقن تلاميذه العلم ويتركهم ليدونوه ويسجلوه, - وذلك فيما يعرف بالمشافهة - ,وظل الشيخ في ولايته للأزهر، إلى أن توفي .", "منذ وصول الشيخ القليني إلى القاهرة والتحاقه بالجامع الأزهر عكف على تحصيل العلم على أيدي علماء عصره، أمثال: الشيخ إبراهيم البرماوي، والشيخ محمد النشرتي ، و الشيخ محمد الخرشي، وكان ذكياً يعي ما يقرأ ، ويحفظ ما يفهم ، ولذلك ارتفع شأنه وذاع صيته ، وجلس للدرس والتعليم .\nولنبوغه وعلمه رشح لتولي مشيخة الأزهر بعد وفاة أستاذه وشيخه الشيخ محمد النشرتي ، وكان ينافسه عليها الشيخ\" أحمد النفراوي\" المالكي وخاض تلاميذ الشيخ القليني وزملاؤه صراعاً عنيفاً من أجل توليه المنصب، ولم يشترك القليني في هذا الصراع من قريب أو من بعيد ـ لوجوده بعيداً عن القاهرة - آنذاك ـ بل اشترك فيه تلاميذه وزملاؤه المقربون الذين كانوا يرون أنه الأحق بولاية هذا المنصب الجليل ، واستقر الأمر للشيخ القليني وتولى مشيخة الأزهر سنة 1120 هـ/ 1709م ، وتم تحديد إقامة الشيخ النفراوي والحكم عليه بلزوم بيته ونفي الشيخ محمد شنن إلى قريته لاشتراكه في الفتنة . ولم يكن الشيخ القليني حريصًا على المشيخة، على الرغم من علو هذا المنصب وشدة الإقبال عليه.\nوفد إلى الشيخ القليني طلاب العلم من كل مكان والتفوا حوله وحرصوا علي حضور حلقاته، ومن أبرز تلاميذه: الشيخ أحمد بن مصطفي بن أحمد الزبيري المالكي والشيخ محمد صلاح الدين البرلسي الذي لازَمَه وانقطع إليه، وكان يشبهه في الفقه المالكي خاصة، وفي العلوم اللغوية والدينية عامة . وكان الشيخ القليني يهتم بتوجيه تلاميذه إلى العناية والاهتمام بالكتب القديمة – كتب التراث- والغوص فيها والبحث في أمهات الكتب لاستخراج ما بها من كنوز .\nازدهر الأزهر في عصره وخرج علماء أفاضل من حلقته، إذ كان يوجههم إلى المراجع الكبرى لا إلى الحواشي والشروح الحديثة، كما كان يفعل غيره في ذلك الحين ، وذلك دليل على رحابة أفقه وسعة اطلاعه، ووفرة علمه وعدم تعصبه لمذهب أو لفكر معين، وكان يوضح لطلبته ما كان يصعب عليهم فهمُه من هذه المراجع القديمة.\nورغم ذلك لم يترك الشيخ آية مصنفات ولم يتعرف له على مؤلفات خاصة به، فربما كان يلقن تلاميذه العلم ويتركهم ليدونوه ويسجلوه, - وذلك فيما يعرف بالمشافهة - ,وظل الشيخ في ولايته للأزهر، إلى أن توفي .", "انتقل الشيخ محمد شنن صغيراً للأزهر, وواصل طلب العلم , وجد في تحصيله وحفظ ما يمليه عليه مشايخه وعلماؤه، أمثال الشيخ القليني وغيره, فتقدم في دراسته وجلس في صفوف العلماء وأصبح ذائع الصيت وذا ذكر حسن . ويذكر المؤرخون : أنه رغم ثرائه العريض وأمواله الطائلة – حيث كان من أغنى أغنياء عصره - كان غزير العلم واسع الإطلاع , غير أن أمواله لم تصرفه عن تحصيل العلم ومتابعة تلاميذه . وتردد الشيخ شنن طويلاً بين العلم الذي يحبه والمال الذي تدفق عليه وملأ الدنيا من حوله, أيهما يختار وفي كل منهما خير؟ ، وفي نهاية الأمر آثر الانقطاع للعلم وحبس الوقت والجهد عليه, فأصبح من كبار الفقهاء عالماً جليلاً وفقيهاً مجتهداً وعلماً من أعلام المذهب المالكي في زمانه، ورغم ذلك لم يترك الشيخ آية مصنفات خاصة به، وربما يرجع السبب إل : كونه قد اكتفي بمصنفات غيره فشرحها وسهل على تلاميذه فهمها والاقتباس منها، أو أن يكون ممن يفضلون إلقاء العلم شفاهة دون الاعتماد على مصنفات مكتوبة, إضافة إلى ما ألقي على عاتقه من مباشرة أمور الأزهر, والعمل على رفعة شأنه, وعلو قدره.", "انتقل الشيخ محمد شنن صغيراً للأزهر, وواصل طلب العلم , وجد في تحصيله وحفظ ما يمليه عليه مشايخه وعلماؤه، أمثال الشيخ القليني وغيره, فتقدم في دراسته وجلس في صفوف العلماء وأصبح ذائع الصيت وذا ذكر حسن . ويذكر المؤرخون : أنه رغم ثرائه العريض وأمواله الطائلة – حيث كان من أغنى أغنياء عصره - كان غزير العلم واسع الإطلاع , غير أن أمواله لم تصرفه عن تحصيل العلم ومتابعة تلاميذه . وتردد الشيخ شنن طويلاً بين العلم الذي يحبه والمال الذي تدفق عليه وملأ الدنيا من حوله, أيهما يختار وفي كل منهما خير؟ ، وفي نهاية الأمر آثر الانقطاع للعلم وحبس الوقت والجهد عليه, فأصبح من كبار الفقهاء عالماً جليلاً وفقيهاً مجتهداً وعلماً من أعلام المذهب المالكي في زمانه، ورغم ذلك لم يترك الشيخ آية مصنفات خاصة به، وربما يرجع السبب إل : كونه قد اكتفي بمصنفات غيره فشرحها وسهل على تلاميذه فهمها والاقتباس منها، أو أن يكون ممن يفضلون إلقاء العلم شفاهة دون الاعتماد على مصنفات مكتوبة, إضافة إلى ما ألقي على عاتقه من مباشرة أمور الأزهر, والعمل على رفعة شأنه, وعلو قدره.", "تلقى الشيخ إبراهيم بن موسى الفيومي العلم على أيدي شيوخ عظماء، كان من أبرزهم الشيخ الخراشي أول شيوخ الجامع الأزهر،و كان دائمَ الزيارة له والإقامة معه فترة دراسته وذكر الجبرتي: أن الشيخ الفيومي قرأ على الشيخ كتاب(الرسالة) لأبي عبد الله بن زيد القيرواني وشرحها، مُعيدًا لها, وكان الشيخ الفيومي كثير القراءة طويل البحث حتى عُرِفَ بعلمه، وذاعت شهرته وملأت الآفاق, فكان من رجال الحديث المعروفين بعلمهم وسعة اطلاعهم، حيث أخذ علم الحديث على أيدي علماء أجلاء أمثال يحيى الشهاوي، وعبد القادر الواطي، وعبد الرحمن الأجهورى، والشيخ البرماوي أحد شيوخ الجامع الأزهر، والذي ترك بصماته العلمية على الشيخ الفيومي، والشيخ محمد الشرنبابلي، وغيرهم، ومَن كان أساتذته أمثال هؤلاء فلا بُدَّ أنْ يكون نابغةً في كلِّ العلوم. كما أخذ بقية العلوم عن شيوخ أعلام، أمثال: الشبراملسي، والزرقاني، والشهاب أحمد البشبيشي، والشيخ الغرقاوي، وعلي الجزايرلي الحنفي.\nآثاره العلمية ومؤلفاته:\nاحتل الشيخ الفيومي -رحمه الله- مكانة مرموقة بين أقرانه من علماء عصره؛ لكونه متبحرًا في علوم اللغة، وعلوم الحديث، وعلم الصرف , وقد كان التدريس بالأزهر من أول اهتماماته، فكان يوليه عنايته، ويعطيه الجزء الأكبر من وقته وعلمه ورعايته واهتمامه بحق وأجمع على ذلك علماء عصره، ومن جاءوا بعده فكان خير أستاذ لخير تلاميذ، وكانوا خير تلاميذ لخير أستاذ.\nكما كان الشيخ الفيومي ذا موهبة فذة في التدريس، وقد ترك بصمات واضحة وآثارًا عميقة في نفوس تلاميذه متأثرًا في ذلك بأستاذه الشيخ الخراشي الذي أعطاه علمًا غزيرًا، وتجربة كبيرة ثرية، واختص لنفسه طريقة في الدرس، حيث كان يقف بعد انتهاء درس الشيخ الخراشي فيلخص ما ألقاه الشيخ على طلبته، فأعطاه ذلك خبرة واسعة ومدارك رحبة، الأمر الذي جعله ذا موهبةٍ خاصَّة في التدريس، وكان المئات يتوافدون عليه يوميًّا ويتلقَّون عنه، وكان يُلخِّص ما يقولُه في نهاية الدرس، ولا يغادر مجلسَه حتى يطمئنَّ على فهم تلاميذه له.\nوبجانب ذلك كان عالمًا ورعًا، وقف بجوار تلاميذه وساندهم كما علمهم، وخرج من تحت يديه علماء المالكية الأفذاذ المشهود لهم بالعلم الواسع، والبحث الغزير إلى جانب التقوى والزهد، وكان أستاذهم مثلاً أعلى وقدوة في كل ما قاموا به ووصلوا إليه , فنهل من علم الشيخ الفيومي الكثيرون من طلبة العلم، وتربوا على يديه، وحملوا مشاعل النور من بعده، وكان من أبرزهم: الشيخ محمد بن عيسى يوسف الدمياطي الشافعي، حيث درس على يدي الشيخ الفيومي علوم المنطق والفلسفة، وتأثر الدمياطي بأستاذه وبمنهجه فألف حاشية على الأخضري في المنطق، وحاشية ثانية على السنوسية، كما تلقى الدمياطي الفقه المالكي على الشيخ الفيومي , ومنهم - أيضًاً - الشيخ علي الفيومي المالكي، شيخ رواق أهل بلاده، والذي كان ذا باع طويل في علم الكلام، والشيخ علي بن أحمد بن مكرم الله الصعيدي العدوي المالكي، علم العلماء، وإمام المحققين، وعمدة المشايخ في عصره، وله مؤلفات عديدة قيمة، وانتهج أسلوب أستاذه وألف شرحًا للمقدمة العزية كما ألف حاشية على الأخضرى.\nوكان الشيخ الفيومي من كبار علماء المالكيَّة المشهود لهم بسعة العلم وغزارة البحث مع التقوى والزهد، وقد قضى حياته قبل تولِّيه المشيخة حتى وصَل إلى السبعين من عُمره في طلب العلم وتحصيل المعرفة، وتجميع ما يمكن جمعه من متفرقاتها وأسرارها، و في حفظ المتون: \"الرحبية\" في المواريث، و\"الألفية\" في النحو والصرف، و\"الشاطبية\"، ومدرسًا يسمع الحديث من أفواه البارزين فيه، ويأخذ من ألسنة المتخصِّصين في علومه، يتأمَّل في كلِّ ما سمع وقرأ وحفظ، ثم بعدَ ذلك يشرحُ هذا كلَّه في أحسن عبارةٍ وألطف إشارة؛ حتى يظهر ما غمض منه، ويوضح ما خفي.\nأما عن مصنفاته فكان من المولَعين بالحديث، حتى أن كلَ مَن ترجموا له وصفوه بأنَّه محدث، وأصحاب هذا العلم أو أكثرهم على الأقلِّ يُفضِّلون حفظَ الحديث على كتابته، حتى تظلَّ ألسنتهم رطبةً بتلاوته، مثل القرآن الكريم، وقد كان السلف الصالح من أصحاب النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - والتابعين لهم بإحسانٍ يحفظون السُّنَّة؛ امتثالاً لقول الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم\" -: (( نصّر الله امرأً سمع مقالتي، فوعاها فأدَّاها كما سمعها، فرُبَّ مبلَّغ أوعى من سامعٍ، ورُبَّ حامل فقهٍ إلى مَن هو أفقهُ منه))، وقول الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: \"لا تكتُبوا عنِّي غير القُرآن، ومَن كتب عنِّي غيرَ القُرآن فليَمحُه، وأدُّوا عنِّي ولا حرج، ومَن كذب عليَّ متعمدًا فليتبوَّأ مقعدَه من النار\" . . وعلى هذا فالإمام الفيومي تأثَّر بهذين الحديثين، ولعل هذا هو السبب في أنَّه لم يصنفْ كتبًا غير كتاب \"شرح المقدمة العزية للجماعة الأزهرية\" في فن الصرف و فقهه اللغة ويقع في جزأين كبيرين .\nوتولى الشيخ الفيومي - رحمه الله - مشيخة الأزهر بإجماع العلماء والشيوخ عام 1133هـ /1720م، وذلك عقب وفاة الشيخ شنن , وظل يواصل العلم والتدريس إلى أن توفاه الله عام 1137هـ/1724م، وهو في سن الخامسة والسبعين، وكان آخر من ولي مشيخة الأزهر من المالكية بعد أن استمرت فيهم ما يقرب من نصف قرن.", "تلقى الشيخ إبراهيم بن موسى الفيومي العلم على أيدي شيوخ عظماء، كان من أبرزهم الشيخ الخراشي أول شيوخ الجامع الأزهر،و كان دائمَ الزيارة له والإقامة معه فترة دراسته وذكر الجبرتي: أن الشيخ الفيومي قرأ على الشيخ كتاب(الرسالة) لأبي عبد الله بن زيد القيرواني وشرحها، مُعيدًا لها, وكان الشيخ الفيومي كثير القراءة طويل البحث حتى عُرِفَ بعلمه، وذاعت شهرته وملأت الآفاق, فكان من رجال الحديث المعروفين بعلمهم وسعة اطلاعهم، حيث أخذ علم الحديث على أيدي علماء أجلاء أمثال يحيى الشهاوي، وعبد القادر الواطي، وعبد الرحمن الأجهورى، والشيخ البرماوي أحد شيوخ الجامع الأزهر، والذي ترك بصماته العلمية على الشيخ الفيومي، والشيخ محمد الشرنبابلي، وغيرهم، ومَن كان أساتذته أمثال هؤلاء فلا بُدَّ أنْ يكون نابغةً في كلِّ العلوم. كما أخذ بقية العلوم عن شيوخ أعلام، أمثال: الشبراملسي، والزرقاني، والشهاب أحمد البشبيشي، والشيخ الغرقاوي، وعلي الجزايرلي الحنفي.\nآثاره العلمية ومؤلفاته:\nاحتل الشيخ الفيومي -رحمه الله- مكانة مرموقة بين أقرانه من علماء عصره؛ لكونه متبحرًا في علوم اللغة، وعلوم الحديث، وعلم الصرف , وقد كان التدريس بالأزهر من أول اهتماماته، فكان يوليه عنايته، ويعطيه الجزء الأكبر من وقته وعلمه ورعايته واهتمامه بحق وأجمع على ذلك علماء عصره، ومن جاءوا بعده فكان خير أستاذ لخير تلاميذ، وكانوا خير تلاميذ لخير أستاذ.\nكما كان الشيخ الفيومي ذا موهبة فذة في التدريس، وقد ترك بصمات واضحة وآثارًا عميقة في نفوس تلاميذه متأثرًا في ذلك بأستاذه الشيخ الخراشي الذي أعطاه علمًا غزيرًا، وتجربة كبيرة ثرية، واختص لنفسه طريقة في الدرس، حيث كان يقف بعد انتهاء درس الشيخ الخراشي فيلخص ما ألقاه الشيخ على طلبته، فأعطاه ذلك خبرة واسعة ومدارك رحبة، الأمر الذي جعله ذا موهبةٍ خاصَّة في التدريس، وكان المئات يتوافدون عليه يوميًّا ويتلقَّون عنه، وكان يُلخِّص ما يقولُه في نهاية الدرس، ولا يغادر مجلسَه حتى يطمئنَّ على فهم تلاميذه له.\nوبجانب ذلك كان عالمًا ورعًا، وقف بجوار تلاميذه وساندهم كما علمهم، وخرج من تحت يديه علماء المالكية الأفذاذ المشهود لهم بالعلم الواسع، والبحث الغزير إلى جانب التقوى والزهد، وكان أستاذهم مثلاً أعلى وقدوة في كل ما قاموا به ووصلوا إليه , فنهل من علم الشيخ الفيومي الكثيرون من طلبة العلم، وتربوا على يديه، وحملوا مشاعل النور من بعده، وكان من أبرزهم: الشيخ محمد بن عيسى يوسف الدمياطي الشافعي، حيث درس على يدي الشيخ الفيومي علوم المنطق والفلسفة، وتأثر الدمياطي بأستاذه وبمنهجه فألف حاشية على الأخضري في المنطق، وحاشية ثانية على السنوسية، كما تلقى الدمياطي الفقه المالكي على الشيخ الفيومي , ومنهم - أيضًاً - الشيخ علي الفيومي المالكي، شيخ رواق أهل بلاده، والذي كان ذا باع طويل في علم الكلام، والشيخ علي بن أحمد بن مكرم الله الصعيدي العدوي المالكي، علم العلماء، وإمام المحققين، وعمدة المشايخ في عصره، وله مؤلفات عديدة قيمة، وانتهج أسلوب أستاذه وألف شرحًا للمقدمة العزية كما ألف حاشية على الأخضرى.\nوكان الشيخ الفيومي من كبار علماء المالكيَّة المشهود لهم بسعة العلم وغزارة البحث مع التقوى والزهد، وقد قضى حياته قبل تولِّيه المشيخة حتى وصَل إلى السبعين من عُمره في طلب العلم وتحصيل المعرفة، وتجميع ما يمكن جمعه من متفرقاتها وأسرارها، و في حفظ المتون: \"الرحبية\" في المواريث، و\"الألفية\" في النحو والصرف، و\"الشاطبية\"، ومدرسًا يسمع الحديث من أفواه البارزين فيه، ويأخذ من ألسنة المتخصِّصين في علومه، يتأمَّل في كلِّ ما سمع وقرأ وحفظ، ثم بعدَ ذلك يشرحُ هذا كلَّه في أحسن عبارةٍ وألطف إشارة؛ حتى يظهر ما غمض منه، ويوضح ما خفي.\nأما عن مصنفاته فكان من المولَعين بالحديث، حتى أن كلَ مَن ترجموا له وصفوه بأنَّه محدث، وأصحاب هذا العلم أو أكثرهم على الأقلِّ يُفضِّلون حفظَ الحديث على كتابته، حتى تظلَّ ألسنتهم رطبةً بتلاوته، مثل القرآن الكريم، وقد كان السلف الصالح من أصحاب النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - والتابعين لهم بإحسانٍ يحفظون السُّنَّة؛ امتثالاً لقول الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم\" -: (( نصّر الله امرأً سمع مقالتي، فوعاها فأدَّاها كما سمعها، فرُبَّ مبلَّغ أوعى من سامعٍ، ورُبَّ حامل فقهٍ إلى مَن هو أفقهُ منه))، وقول الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: \"لا تكتُبوا عنِّي غير القُرآن، ومَن كتب عنِّي غيرَ القُرآن فليَمحُه، وأدُّوا عنِّي ولا حرج، ومَن كذب عليَّ متعمدًا فليتبوَّأ مقعدَه من النار\" . . وعلى هذا فالإمام الفيومي تأثَّر بهذين الحديثين، ولعل هذا هو السبب في أنَّه لم يصنفْ كتبًا غير كتاب \"شرح المقدمة العزية للجماعة الأزهرية\" في فن الصرف و فقهه اللغة ويقع في جزأين كبيرين .\nوتولى الشيخ الفيومي - رحمه الله - مشيخة الأزهر بإجماع العلماء والشيوخ عام 1133هـ /1720م، وذلك عقب وفاة الشيخ شنن , وظل يواصل العلم والتدريس إلى أن توفاه الله عام 1137هـ/1724م، وهو في سن الخامسة والسبعين، وكان آخر من ولي مشيخة الأزهر من المالكية بعد أن استمرت فيهم ما يقرب من نصف قرن.", "ولد الشيخ الشبراوي رحمه الله بالقاهرة عام 1092هـ / 1681م، ونشأ وتربى في بيت علم، فحفظ القُرآن الكريم، ثم التحق بالجامع الأزهر، فدرس على يدي أساتذة أجلاء ومن أبرزهم الشيخ محمد بن عبد الله الخرشي شيخ الجامع الأزهر، وقد حفظ كتب السُّنَّة الستة وكان يرويها بإذنٍ من شيوخه، فضلا أنه كان شاعرًا يفيضُ شعره رقَّةً وعذوبةً، وكانت للشيخ الشبراوي شهرةٌ عظيمة ومكانةٌ سامية عند الحكَّام والولاة ومَن يحيط بهم، كما أنه له إسهامات في تطوير الدراسة بالجامع الأزهر، وفي حين اعتلى أريكة مشيخة الأزهر خمسًا وأربعين عامًا تقريبًا، كان الأزهر فيها ملءَ السمع والبصر، وأخيرًا في يومٍ حزين خيَّمت على الأزهر سحابةُ حزنٍ عميق؛ فلقد لبَّى عالمنا الجليل نداءَ ربه الكريم، وفاضت رُوحه الطاهرة صبيحةَ يوم الخميس السادس من ذي الحجة سنة 1171هـ/ العاشر من أُغسطس 1758م.", "ولد الشيخ الشبراوي رحمه الله بالقاهرة عام 1092هـ / 1681م، ونشأ وتربى في بيت علم، فحفظ القُرآن الكريم، ثم التحق بالجامع الأزهر، فدرس على يدي أساتذة أجلاء ومن أبرزهم الشيخ محمد بن عبد الله الخرشي شيخ الجامع الأزهر، وقد حفظ كتب السُّنَّة الستة وكان يرويها بإذنٍ من شيوخه، فضلا أنه كان شاعرًا يفيضُ شعره رقَّةً وعذوبةً، وكانت للشيخ الشبراوي شهرةٌ عظيمة ومكانةٌ سامية عند الحكَّام والولاة ومَن يحيط بهم، كما أنه له إسهامات في تطوير الدراسة بالجامع الأزهر، وفي حين اعتلى أريكة مشيخة الأزهر خمسًا وأربعين عامًا تقريبًا، كان الأزهر فيها ملءَ السمع والبصر، وأخيرًا في يومٍ حزين خيَّمت على الأزهر سحابةُ حزنٍ عميق؛ فلقد لبَّى عالمنا الجليل نداءَ ربه الكريم، وفاضت رُوحه الطاهرة صبيحةَ يوم الخميس السادس من ذي الحجة سنة 1171هـ/ العاشر من أُغسطس 1758م.", "ولد الشيخ الشبراوي رحمه الله بالقاهرة عام 1092هـ / 1681م، ونشأ وتربى في بيت علم، فحفظ القُرآن الكريم، ثم التحق بالجامع الأزهر، فدرس على يدي أساتذة أجلاء ومن أبرزهم الشيخ محمد بن عبد الله الخرشي شيخ الجامع الأزهر، وقد حفظ كتب السُّنَّة الستة وكان يرويها بإذنٍ من شيوخه، فضلا أنه كان شاعرًا يفيضُ شعره رقَّةً وعذوبةً، وكانت للشيخ الشبراوي شهرةٌ عظيمة ومكانةٌ سامية عند الحكَّام والولاة ومَن يحيط بهم، كما أنه له إسهامات في تطوير الدراسة بالجامع الأزهر، وفي حين اعتلى أريكة مشيخة الأزهر خمسًا وأربعين عامًا تقريبًا، كان الأزهر فيها ملءَ السمع والبصر، وأخيرًا في يومٍ حزين خيَّمت على الأزهر سحابةُ حزنٍ عميق؛ فلقد لبَّى عالمنا الجليل نداءَ ربه الكريم، وفاضت رُوحه الطاهرة صبيحةَ يوم الخميس السادس من ذي الحجة سنة 1171هـ/ العاشر من أُغسطس 1758م.", "ولد الشيخ الشبراوي رحمه الله بالقاهرة عام 1092هـ / 1681م، ونشأ وتربى في بيت علم، فحفظ القُرآن الكريم، ثم التحق بالجامع الأزهر، فدرس على يدي أساتذة أجلاء ومن أبرزهم الشيخ محمد بن عبد الله الخرشي شيخ الجامع الأزهر، وقد حفظ كتب السُّنَّة الستة وكان يرويها بإذنٍ من شيوخه، فضلا أنه كان شاعرًا يفيضُ شعره رقَّةً وعذوبةً، وكانت للشيخ الشبراوي شهرةٌ عظيمة ومكانةٌ سامية عند الحكَّام والولاة ومَن يحيط بهم، كما أنه له إسهامات في تطوير الدراسة بالجامع الأزهر، وفي حين اعتلى أريكة مشيخة الأزهر خمسًا وأربعين عامًا تقريبًا، كان الأزهر فيها ملءَ السمع والبصر، وأخيرًا في يومٍ حزين خيَّمت على الأزهر سحابةُ حزنٍ عميق؛ فلقد لبَّى عالمنا الجليل نداءَ ربه الكريم، وفاضت رُوحه الطاهرة صبيحةَ يوم الخميس السادس من ذي الحجة سنة 1171هـ/ العاشر من أُغسطس 1758م.", "كانت الجاذبية الكبرى في الشيخ الحفني تتمثل في أنه شخصية تتجه بكل ما تستطيع إلى الله لم تفتنه الدنيا, وقد كانت عند قدميه, ولم يفتنه المنصب, وقد أحتل رأس المناصب الدينية, عاش كريمًا وسع على الناس فقد كان أجود عصره, يتحدث عنه الإمام الدردير فيرسم له هذه الصورة المشرقة: \" الإمام المهيب الذي كانت الملوك تخضع لهيبته السخي الذي شهدت الأعداء بهيبته وسخائه بحيث يقر كل إنسان بأن الملوك لا قدرة لهم على أن يجودوا كما يجود ! حسن الخلق الذي كان كل من جالسه لا يشبع, الجميل الذي كان وجهه كالشمس في رابعة النهار, حتى كل من رآه ذكر الله العزيز الغفار, الذي كان العامة والخاصة يتبركون برؤيته, ويتسارعون لتقبيل راحته, الجامع بين تحقيق العلوم الظاهرية والأسرار الإلهية \".\nوهكذا يتضح بأن الشيخ ابتعد عن مجالسة الولاة والأمراء ومحاباتهم، ولكن بحكم عضويته في ديوان الحكومة فقد كان قويًا في قول الحق، ويعمل ما في وسعه للدفاع عن مصالح الشعب المصري، وقال عنه راغب باشا أحد ولاة مصر: إن الشيخ الحفني سقف على أهل مصر يمنع عنهم نزول البلاء، كما قال عنه الجبرتي : \" إنه كان قطب رحى الديار المصرية لا يتم أمر من أمور الدولة إلا باطلاعه ومشورته \"، وكان لا يتردد في إبداء نصحه صريحًا قويًا وإن كره أهل الحكم رأيه وصراحته، وعندما كان عضوًا في ديوان الحكومة لم يكن يتردد أثناء مناقشاته في الديوان أن يهدد باسم الشعب، ويعارض ما يراه ظلما على الشعب المصري.", "كانت الجاذبية الكبرى في الشيخ الحفني تتمثل في أنه شخصية تتجه بكل ما تستطيع إلى الله لم تفتنه الدنيا, وقد كانت عند قدميه, ولم يفتنه المنصب, وقد أحتل رأس المناصب الدينية, عاش كريمًا وسع على الناس فقد كان أجود عصره, يتحدث عنه الإمام الدردير فيرسم له هذه الصورة المشرقة: \" الإمام المهيب الذي كانت الملوك تخضع لهيبته السخي الذي شهدت الأعداء بهيبته وسخائه بحيث يقر كل إنسان بأن الملوك لا قدرة لهم على أن يجودوا كما يجود ! حسن الخلق الذي كان كل من جالسه لا يشبع, الجميل الذي كان وجهه كالشمس في رابعة النهار, حتى كل من رآه ذكر الله العزيز الغفار, الذي كان العامة والخاصة يتبركون برؤيته, ويتسارعون لتقبيل راحته, الجامع بين تحقيق العلوم الظاهرية والأسرار الإلهية \".\nوهكذا يتضح بأن الشيخ ابتعد عن مجالسة الولاة والأمراء ومحاباتهم، ولكن بحكم عضويته في ديوان الحكومة فقد كان قويًا في قول الحق، ويعمل ما في وسعه للدفاع عن مصالح الشعب المصري، وقال عنه راغب باشا أحد ولاة مصر: إن الشيخ الحفني سقف على أهل مصر يمنع عنهم نزول البلاء، كما قال عنه الجبرتي : \" إنه كان قطب رحى الديار المصرية لا يتم أمر من أمور الدولة إلا باطلاعه ومشورته \"، وكان لا يتردد في إبداء نصحه صريحًا قويًا وإن كره أهل الحكم رأيه وصراحته، وعندما كان عضوًا في ديوان الحكومة لم يكن يتردد أثناء مناقشاته في الديوان أن يهدد باسم الشعب، ويعارض ما يراه ظلما على الشعب المصري.", "التحق الشيخ السجيني بالأزهر الشريف وتتلمذَ على يد الإمام الشيخ محمد الحفني، وهو أحد الأئمَّة الذين سبقوه إلى مشيخة الأزهر، والذين اعتلوا أريكتَه زمنًا طويلاً، فتأثر به, ونسج على منواله في كثيرٍ من الشؤون الماليَّة؛ فقد ذكر الجبرتي أنَّه كان حازمًا في مزاولة شؤون منصبه، كما تأثر بكرمه وجوده فكان لا ينقطع الناس عن زيارة بيته ليل نهار, فأخذ شيخنا عنه هذه السُّنَّة، ولذلك سمِّي \"بأبي الجود\".\nكما تتلمذ الشيخ السجيني على أيدي كثير من علماء الأزهر ومشايخه، وأبرزهم عمه الشمس السجيني الذي لازمه وأخذ عنه العلم وتخرج على يديه، ولما مات عمه خلفه في دراسة المنهج وهو \"منهج الطلاب للأنصاري\"، وكان من الكتب المقررة في منهج فقه الشافعية . فبلغ في تحصيل العلم وحفظه حفظاً قوياً حتى اشتهر بين زملائه وشيوخه بالذكاء والفطنة وحسن الأدب، ثم تصدر الشيخ السجيني للدرس فوفد عليه الطلاب والتفوا حوله، وجلس مكان عمه شمس الدين السجيني بعد وفاته، ودرس لطلابه كتاب \"المنهج \" في الفقه الشافعي، وكان طلابه كثيرون يضيق بهم مكان الدرس كما عرف الشيخ السجيني بالعلم والتقوى وحسن التدبير الأمور.\nوكان - رحمه الله- ذا مكانة عالية، قد اشتهر ذكره قبل ولايته لمشيخة الأزهر بسبب حادثة وقعت في ذلك الحين، ذكرها الجبرتي في تاريخه، وخلاصتها أن أحد التجار بخان الخليلي تشاجر مع خادم فضربه الخادم وفَرَّ من أمامه فتبعه هو وآخرون من التجار، فدخل إلى بيت الشيخ السجيني لائذًا به، فاقتحم التجار البيت وضربه التاجر برصاصة أخطأته وأصابت شخصاً من أقارب الشيخ السجيني -رحمه الله- إصابة قاتلة , فهرب الضارب، وطلبه الشيخ وأقاربه فامتنع عليهم، وتعصب له أهل خطته وأبناء جنسه، فاهتمَّ الشيخ السجيني بالأمر، وجمع المشايخ والقاضي، وحضر معهم جماعة من أمراء الوجاقلية، وانضمَّ إليهم الكثير من العامة، وثارت فتنة غلَّق الناس فيها الأسواق والحوانيت، واعتصم أهل خان الخليلي بدائرتهم وأحاط بهم الناس من كل جهة، وحضر أهل بولاق، وأهل مصر القديمة، وحدث صدام قتل فيه من الفريقين عدة أشخاص، واستمرَّ الحال على ذلك أسبوعًا... ثم اجتمع ذوو الرأي والحكمة الكبرى، وانتهى الأمر بالصلح.\nوتدل هذه الحادثة على أن للشيخ منزلة مرموقة، وأنه غضب لغضبه مشايخ الأزهر، وجمهور الناس، حتى حضروا لنجدته من أطراف القاهرة، من حي بولاق ومصر القديمة.\nولعلمه ونبوغه تولى الشيخ مشيخة رواق الشراقوة بالأزهر، وظل في هذا المنصب رغم أنه ولي مشيخة الأزهر عام 1181هـ / 1767م وبعد وفاته تولى مشيخة الرواق ابن أخته الشيخ محمد بن إبراهيم بن يوسف الهيثمي السجيني، وقد قام الشيخ عبد الرؤوف السجيني بأعباء المشيخة على أكمل وجه وسار فيها بكل صرامة إلا أنه لم يستمر طويلاً فقد عاجلته المنية في العام التالي لتوليه المشيخة سنة 1182هـ/ 1769م، وصلي عليه في مشهد حافل مهيب بالجامع الأزهر، ودفن بجوار عمه الشيخ الشمس السجيني .\nولم يترك الشيخ أية مصنفات خاصة به، لأنه آثر أن يعمل من أجل طلابه فكان يدرس لهم أمهات الكتب التي أغنته عن التأليف، وكان الشيخ قدوة لطلابه في السلوك والتدريس وحسن الأدب والأخلاق.", "التحق الشيخ السجيني بالأزهر الشريف وتتلمذَ على يد الإمام الشيخ محمد الحفني، وهو أحد الأئمَّة الذين سبقوه إلى مشيخة الأزهر، والذين اعتلوا أريكتَه زمنًا طويلاً، فتأثر به, ونسج على منواله في كثيرٍ من الشؤون الماليَّة؛ فقد ذكر الجبرتي أنَّه كان حازمًا في مزاولة شؤون منصبه، كما تأثر بكرمه وجوده فكان لا ينقطع الناس عن زيارة بيته ليل نهار, فأخذ شيخنا عنه هذه السُّنَّة، ولذلك سمِّي \"بأبي الجود\".\nكما تتلمذ الشيخ السجيني على أيدي كثير من علماء الأزهر ومشايخه، وأبرزهم عمه الشمس السجيني الذي لازمه وأخذ عنه العلم وتخرج على يديه، ولما مات عمه خلفه في دراسة المنهج وهو \"منهج الطلاب للأنصاري\"، وكان من الكتب المقررة في منهج فقه الشافعية . فبلغ في تحصيل العلم وحفظه حفظاً قوياً حتى اشتهر بين زملائه وشيوخه بالذكاء والفطنة وحسن الأدب، ثم تصدر الشيخ السجيني للدرس فوفد عليه الطلاب والتفوا حوله، وجلس مكان عمه شمس الدين السجيني بعد وفاته، ودرس لطلابه كتاب \"المنهج \" في الفقه الشافعي، وكان طلابه كثيرون يضيق بهم مكان الدرس كما عرف الشيخ السجيني بالعلم والتقوى وحسن التدبير الأمور.\nوكان - رحمه الله- ذا مكانة عالية، قد اشتهر ذكره قبل ولايته لمشيخة الأزهر بسبب حادثة وقعت في ذلك الحين، ذكرها الجبرتي في تاريخه، وخلاصتها أن أحد التجار بخان الخليلي تشاجر مع خادم فضربه الخادم وفَرَّ من أمامه فتبعه هو وآخرون من التجار، فدخل إلى بيت الشيخ السجيني لائذًا به، فاقتحم التجار البيت وضربه التاجر برصاصة أخطأته وأصابت شخصاً من أقارب الشيخ السجيني -رحمه الله- إصابة قاتلة , فهرب الضارب، وطلبه الشيخ وأقاربه فامتنع عليهم، وتعصب له أهل خطته وأبناء جنسه، فاهتمَّ الشيخ السجيني بالأمر، وجمع المشايخ والقاضي، وحضر معهم جماعة من أمراء الوجاقلية، وانضمَّ إليهم الكثير من العامة، وثارت فتنة غلَّق الناس فيها الأسواق والحوانيت، واعتصم أهل خان الخليلي بدائرتهم وأحاط بهم الناس من كل جهة، وحضر أهل بولاق، وأهل مصر القديمة، وحدث صدام قتل فيه من الفريقين عدة أشخاص، واستمرَّ الحال على ذلك أسبوعًا... ثم اجتمع ذوو الرأي والحكمة الكبرى، وانتهى الأمر بالصلح.\nوتدل هذه الحادثة على أن للشيخ منزلة مرموقة، وأنه غضب لغضبه مشايخ الأزهر، وجمهور الناس، حتى حضروا لنجدته من أطراف القاهرة، من حي بولاق ومصر القديمة.\nولعلمه ونبوغه تولى الشيخ مشيخة رواق الشراقوة بالأزهر، وظل في هذا المنصب رغم أنه ولي مشيخة الأزهر عام 1181هـ / 1767م وبعد وفاته تولى مشيخة الرواق ابن أخته الشيخ محمد بن إبراهيم بن يوسف الهيثمي السجيني، وقد قام الشيخ عبد الرؤوف السجيني بأعباء المشيخة على أكمل وجه وسار فيها بكل صرامة إلا أنه لم يستمر طويلاً فقد عاجلته المنية في العام التالي لتوليه المشيخة سنة 1182هـ/ 1769م، وصلي عليه في مشهد حافل مهيب بالجامع الأزهر، ودفن بجوار عمه الشيخ الشمس السجيني .\nولم يترك الشيخ أية مصنفات خاصة به، لأنه آثر أن يعمل من أجل طلابه فكان يدرس لهم أمهات الكتب التي أغنته عن التأليف، وكان الشيخ قدوة لطلابه في السلوك والتدريس وحسن الأدب والأخلاق.", "|\n|\n|\n|\nالإمام عبد الرؤوف بن محمد السجيني\n|\n|\nاسمه:\nعبد الرؤوف بن محمد بن عبد الرحمن بن أحمد السجيني الشافعي الأزهري.\nوكنيته (أبو الجود).\nالميلاد:\nولد ببلدة (سجين) بمحافظة الغربية، سنة 1154هـ(1).\nنسبته:\nنُسِبَ إلى بلدته (سجين).\nنشأته ومراحل تعليمه:\nحفظ القرآن الكريم، ولزم عمه (الشيخ السجيني) وكان من العلماء، كما كان والده أيضًا، رغم أن عمَّه هذا كان كفيف البصر إلا أنه كان من كبار العلماء، فقد كان فقيهًا نحويًّا أصوليًّا شافعيًّا.\nويظهر أنه سليل أسرة اشتهرت بالعلم، فقد ذكر الجبرتي في حديثه عن الشيخ السيواسي أن العلامة الشيخ محمد السجيني والد الإمام كان إذا مَرَّ بحلقة درسه خفض من مشيته ووقف قليلا وأنصت لحسن تقريره، ثم يقول: سبحان الفتاح العليم(2).\nووصف هذا الشيخ والد الإمام بأنه: الأستاذ العلامة شيخ المشايخ محمد السجيني الشافعي الضرير، وأنه توفي سنة 1158هـ، ثم ذكر أنه تلقى العلم عن الشيخ مطاوع السجيني وغيره، وأنه كان إمامًا عظيمًا وفقيهًا نحويًّا أصوليًّا منطقيًّا، أخذ عنه الكثيرون، وذكر في وفيات سنة 1179هـ اسم العمدة العلامة والحبر الفهامة قدوة المتصدرين، ونخبة المتفهمين، النبيه المتفنن، الشيخ محمد بن إبراهيم بن يوسف الهيثمي الشافعي، الشهير بأبي الإرشاد... وذكر أنه تفقه على الشيخ عبد الله السجيني، وأنه تولَّى مشيخة رواق الشراقوة بالأزهر بعد وفاة خاله الشيخ عبد الرؤوف(3)، ولعل الشيخ محمد السجيني الذي ذكره الجبرتي أولا هو والد الشيخ الإمام؛ لأنه كان يمر على دروس الشيخ السيواسي ويظهر إعجابه به، والشيخ السيواسي توفي سنة 1148هـ مع أن الشيخ محمد السجيني الأخير ولد سنة 1154هـ كما ذكر الجبرتي(4).\nومهما يكن من شيء فإن الإمام السجيني كان من أسرة اشتهرت بالعلم، وكان أستاذه الأكبر عمه الشيخ الشمس السجيني، وأنه لازم عمه حتى تخرج على يديه، وأنه خلفه في دراسة المنهج، ولعله (منهج الطلاب للأنصاري) فقد كان من الكتب المقررة الهامة في مذهب الشافعي بالأزهر(5).\nأخلاقه:\nكان الشيخ السجيني - رحمه الله - من المعروفين بالعلم والتقوى، والحكمة، وحسن تدبير الأمور.\nمنزلته:\nكان الشيخ السجيني - رحمه الله - ذا مكانة عالية، وقد اشتهر ذكره قبل ولايته لمشيخة الأزهر بسبب حادثة وقعت في ذلك الحين، ذكرها الجبرتي في تاريخه، وخلاصتها أن أحد التجار بخان الخليلي تشاجر مع خادم فضربه الخادم وفَرَّ من أمامه فتبعه هو وآخرون من التجار، فدخل إلى بيت الشيخ السجيني لائذًا به، فاقتحم التجار البيت وضربه التاجر برصاصة أخطأته وأصابت شخصًا من أقارب الشيخ السجيني - رحمه الله - إصابة قاتلة فهرب الضارب، وطلبه الشيخ وأقاربه فامتنع عليهم، وتعصب له أهل خطته وأبناء جنسه، فاهتمَّ الشيخ السجيني - رحمه الله - بالأمر، وجمع المشايخ والقاضي، وحضر بهم جماعة من أمراء الوجاقلية، وانضمَّ إليهم الكثير من العامة، وثارت فتنة غلَّق الناس فيها الأسواق والحوانيت، واعتصم أهل خان الخليلي بدائرتهم وأحاط بهم الناس من كل جهة، وحضر أهل بولاق، وأهل مصر القديمة، وحدث صدام قتل فيه من الفريقين عدة أشخاص، واستمرَّ الحال على ذلك أسبوعًا... ثم اجتمع ذوو الرأي بالمحكمة الكبرى، وانتهى الأمر بالصلح(6).\nوتدل هذه الحادثة على أن للشيخ منزلة مرموقة، وأنه غضب لغضبه مشايخ الأزهر، وجمهرة الشعب، حتى حضروا لنجدته من أطراف القاهرة، من حي بولاق ومصر القديمة، ومن المعروف أن الأمن لم يك مستتبًا في ذلك العصر.\nولعل للشيخ من كنيته (أبي الجود) نصيب، ونحن نعلم أن الشعب كان يجل العلماء ويلوذ بهم في الأزمات ويلبي نداءهم في الشدائد.\nمؤلفاته:\nلم نعثر فيما رجعنا إليه من مصادر وفهارس على مؤلفات له، ولعله آثر أن يقتدي بآثار السابقين، وأن يكون قدوة عملية لطلابه في السلوك والتدريس.\nولايته للمشيخة:\nتولى الشيخ السجيني - رحمه الله - مشيخة الأزهر سنة 1181هـ، عقب وفاة الشيخ الحفني، ولكنه انتقل إلى رحمة ربه في العام التالي.\nكان الشيخ قبل ولايته لمشيخة الأزهر، تولَّى مشيخة رواق الشراقوة بالأزهر، وظل شيخًا له حتى بعد ولايته لمشيخة الأزهر، فلما مات خلفه فيه ابن أخته الشيخ محمد بن إبراهيم بن يوسف الهيتمي السجيني(7).\nوفاته:\nتوفي في الرابع عشر من شهر شوال سنة 1182هـ، وصُلِّي عليه بالجامع الأزهر، ودفن بجوار عمه الشمس السجيني بأعلى البستان.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثيى عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) الأزهر خلال ألف عام 2/346.\n(2) عجائب الآثار2/26.\n(3) عجائب الآثار 3/268.\n(4) عجائب الآثار 3/268.\n(5) الأزهر تاريخه وتطوره ص 287.\n(6) عجائب الآثار 2/303.\n(7) عجائب الآثار 3/268.", "|\n|\n|\n|\nالإمام عبد الرؤوف بن محمد السجيني\n|\n|\nاسمه:\nعبد الرؤوف بن محمد بن عبد الرحمن بن أحمد السجيني الشافعي الأزهري.\nوكنيته (أبو الجود).\nالميلاد:\nولد ببلدة (سجين) بمحافظة الغربية، سنة 1154هـ(1).\nنسبته:\nنُسِبَ إلى بلدته (سجين).\nنشأته ومراحل تعليمه:\nحفظ القرآن الكريم، ولزم عمه (الشيخ السجيني) وكان من العلماء، كما كان والده أيضًا، رغم أن عمَّه هذا كان كفيف البصر إلا أنه كان من كبار العلماء، فقد كان فقيهًا نحويًّا أصوليًّا شافعيًّا.\nويظهر أنه سليل أسرة اشتهرت بالعلم، فقد ذكر الجبرتي في حديثه عن الشيخ السيواسي أن العلامة الشيخ محمد السجيني والد الإمام كان إذا مَرَّ بحلقة درسه خفض من مشيته ووقف قليلا وأنصت لحسن تقريره، ثم يقول: سبحان الفتاح العليم(2).\nووصف هذا الشيخ والد الإمام بأنه: الأستاذ العلامة شيخ المشايخ محمد السجيني الشافعي الضرير، وأنه توفي سنة 1158هـ، ثم ذكر أنه تلقى العلم عن الشيخ مطاوع السجيني وغيره، وأنه كان إمامًا عظيمًا وفقيهًا نحويًّا أصوليًّا منطقيًّا، أخذ عنه الكثيرون، وذكر في وفيات سنة 1179هـ اسم العمدة العلامة والحبر الفهامة قدوة المتصدرين، ونخبة المتفهمين، النبيه المتفنن، الشيخ محمد بن إبراهيم بن يوسف الهيثمي الشافعي، الشهير بأبي الإرشاد... وذكر أنه تفقه على الشيخ عبد الله السجيني، وأنه تولَّى مشيخة رواق الشراقوة بالأزهر بعد وفاة خاله الشيخ عبد الرؤوف(3)، ولعل الشيخ محمد السجيني الذي ذكره الجبرتي أولا هو والد الشيخ الإمام؛ لأنه كان يمر على دروس الشيخ السيواسي ويظهر إعجابه به، والشيخ السيواسي توفي سنة 1148هـ مع أن الشيخ محمد السجيني الأخير ولد سنة 1154هـ كما ذكر الجبرتي(4).\nومهما يكن من شيء فإن الإمام السجيني كان من أسرة اشتهرت بالعلم، وكان أستاذه الأكبر عمه الشيخ الشمس السجيني، وأنه لازم عمه حتى تخرج على يديه، وأنه خلفه في دراسة المنهج، ولعله (منهج الطلاب للأنصاري) فقد كان من الكتب المقررة الهامة في مذهب الشافعي بالأزهر(5).\nأخلاقه:\nكان الشيخ السجيني - رحمه الله - من المعروفين بالعلم والتقوى، والحكمة، وحسن تدبير الأمور.\nمنزلته:\nكان الشيخ السجيني - رحمه الله - ذا مكانة عالية، وقد اشتهر ذكره قبل ولايته لمشيخة الأزهر بسبب حادثة وقعت في ذلك الحين، ذكرها الجبرتي في تاريخه، وخلاصتها أن أحد التجار بخان الخليلي تشاجر مع خادم فضربه الخادم وفَرَّ من أمامه فتبعه هو وآخرون من التجار، فدخل إلى بيت الشيخ السجيني لائذًا به، فاقتحم التجار البيت وضربه التاجر برصاصة أخطأته وأصابت شخصًا من أقارب الشيخ السجيني - رحمه الله - إصابة قاتلة فهرب الضارب، وطلبه الشيخ وأقاربه فامتنع عليهم، وتعصب له أهل خطته وأبناء جنسه، فاهتمَّ الشيخ السجيني - رحمه الله - بالأمر، وجمع المشايخ والقاضي، وحضر بهم جماعة من أمراء الوجاقلية، وانضمَّ إليهم الكثير من العامة، وثارت فتنة غلَّق الناس فيها الأسواق والحوانيت، واعتصم أهل خان الخليلي بدائرتهم وأحاط بهم الناس من كل جهة، وحضر أهل بولاق، وأهل مصر القديمة، وحدث صدام قتل فيه من الفريقين عدة أشخاص، واستمرَّ الحال على ذلك أسبوعًا... ثم اجتمع ذوو الرأي بالمحكمة الكبرى، وانتهى الأمر بالصلح(6).\nوتدل هذه الحادثة على أن للشيخ منزلة مرموقة، وأنه غضب لغضبه مشايخ الأزهر، وجمهرة الشعب، حتى حضروا لنجدته من أطراف القاهرة، من حي بولاق ومصر القديمة، ومن المعروف أن الأمن لم يك مستتبًا في ذلك العصر.\nولعل للشيخ من كنيته (أبي الجود) نصيب، ونحن نعلم أن الشعب كان يجل العلماء ويلوذ بهم في الأزمات ويلبي نداءهم في الشدائد.\nمؤلفاته:\nلم نعثر فيما رجعنا إليه من مصادر وفهارس على مؤلفات له، ولعله آثر أن يقتدي بآثار السابقين، وأن يكون قدوة عملية لطلابه في السلوك والتدريس.\nولايته للمشيخة:\nتولى الشيخ السجيني - رحمه الله - مشيخة الأزهر سنة 1181هـ، عقب وفاة الشيخ الحفني، ولكنه انتقل إلى رحمة ربه في العام التالي.\nكان الشيخ قبل ولايته لمشيخة الأزهر، تولَّى مشيخة رواق الشراقوة بالأزهر، وظل شيخًا له حتى بعد ولايته لمشيخة الأزهر، فلما مات خلفه فيه ابن أخته الشيخ محمد بن إبراهيم بن يوسف الهيتمي السجيني(7).\nوفاته:\nتوفي في الرابع عشر من شهر شوال سنة 1182هـ، وصُلِّي عليه بالجامع الأزهر، ودفن بجوار عمه الشمس السجيني بأعلى البستان.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثيى عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) الأزهر خلال ألف عام 2/346.\n(2) عجائب الآثار2/26.\n(3) عجائب الآثار 3/268.\n(4) عجائب الآثار 3/268.\n(5) الأزهر تاريخه وتطوره ص 287.\n(6) عجائب الآثار 2/303.\n(7) عجائب الآثار 3/268.", "التحق الشيخ السجيني بالأزهر الشريف وتتلمذَ على يد الإمام الشيخ محمد الحفني، وهو أحد الأئمَّة الذين سبقوه إلى مشيخة الأزهر، والذين اعتلوا أريكتَه زمنًا طويلاً، فتأثر به, ونسج على منواله في كثيرٍ من الشؤون الماليَّة؛ فقد ذكر الجبرتي أنَّه كان حازمًا في مزاولة شؤون منصبه، كما تأثر بكرمه وجوده فكان لا ينقطع الناس عن زيارة بيته ليل نهار, فأخذ شيخنا عنه هذه السُّنَّة، ولذلك سمِّي \"بأبي الجود\".\nكما تتلمذ الشيخ السجيني على أيدي كثير من علماء الأزهر ومشايخه، وأبرزهم عمه الشمس السجيني الذي لازمه وأخذ عنه العلم وتخرج على يديه، ولما مات عمه خلفه في دراسة المنهج وهو \"منهج الطلاب للأنصاري\"، وكان من الكتب المقررة في منهج فقه الشافعية . فبلغ في تحصيل العلم وحفظه حفظاً قوياً حتى اشتهر بين زملائه وشيوخه بالذكاء والفطنة وحسن الأدب، ثم تصدر الشيخ السجيني للدرس فوفد عليه الطلاب والتفوا حوله، وجلس مكان عمه شمس الدين السجيني بعد وفاته، ودرس لطلابه كتاب \"المنهج \" في الفقه الشافعي، وكان طلابه كثيرون يضيق بهم مكان الدرس كما عرف الشيخ السجيني بالعلم والتقوى وحسن التدبير الأمور.\nوكان - رحمه الله- ذا مكانة عالية، قد اشتهر ذكره قبل ولايته لمشيخة الأزهر بسبب حادثة وقعت في ذلك الحين، ذكرها الجبرتي في تاريخه، وخلاصتها أن أحد التجار بخان الخليلي تشاجر مع خادم فضربه الخادم وفَرَّ من أمامه فتبعه هو وآخرون من التجار، فدخل إلى بيت الشيخ السجيني لائذًا به، فاقتحم التجار البيت وضربه التاجر برصاصة أخطأته وأصابت شخصاً من أقارب الشيخ السجيني -رحمه الله- إصابة قاتلة , فهرب الضارب، وطلبه الشيخ وأقاربه فامتنع عليهم، وتعصب له أهل خطته وأبناء جنسه، فاهتمَّ الشيخ السجيني بالأمر، وجمع المشايخ والقاضي، وحضر معهم جماعة من أمراء الوجاقلية، وانضمَّ إليهم الكثير من العامة، وثارت فتنة غلَّق الناس فيها الأسواق والحوانيت، واعتصم أهل خان الخليلي بدائرتهم وأحاط بهم الناس من كل جهة، وحضر أهل بولاق، وأهل مصر القديمة، وحدث صدام قتل فيه من الفريقين عدة أشخاص، واستمرَّ الحال على ذلك أسبوعًا... ثم اجتمع ذوو الرأي والحكمة الكبرى، وانتهى الأمر بالصلح.\nوتدل هذه الحادثة على أن للشيخ منزلة مرموقة، وأنه غضب لغضبه مشايخ الأزهر، وجمهور الناس، حتى حضروا لنجدته من أطراف القاهرة، من حي بولاق ومصر القديمة.\nولعلمه ونبوغه تولى الشيخ مشيخة رواق الشراقوة بالأزهر، وظل في هذا المنصب رغم أنه ولي مشيخة الأزهر عام 1181هـ / 1767م وبعد وفاته تولى مشيخة الرواق ابن أخته الشيخ محمد بن إبراهيم بن يوسف الهيثمي السجيني، وقد قام الشيخ عبد الرؤوف السجيني بأعباء المشيخة على أكمل وجه وسار فيها بكل صرامة إلا أنه لم يستمر طويلاً فقد عاجلته المنية في العام التالي لتوليه المشيخة سنة 1182هـ/ 1769م، وصلي عليه في مشهد حافل مهيب بالجامع الأزهر، ودفن بجوار عمه الشيخ الشمس السجيني .\nولم يترك الشيخ أية مصنفات خاصة به، لأنه آثر أن يعمل من أجل طلابه فكان يدرس لهم أمهات الكتب التي أغنته عن التأليف، وكان الشيخ قدوة لطلابه في السلوك والتدريس وحسن الأدب والأخلاق.", "التحق الشيخ السجيني بالأزهر الشريف وتتلمذَ على يد الإمام الشيخ محمد الحفني، وهو أحد الأئمَّة الذين سبقوه إلى مشيخة الأزهر، والذين اعتلوا أريكتَه زمنًا طويلاً، فتأثر به, ونسج على منواله في كثيرٍ من الشؤون الماليَّة؛ فقد ذكر الجبرتي أنَّه كان حازمًا في مزاولة شؤون منصبه، كما تأثر بكرمه وجوده فكان لا ينقطع الناس عن زيارة بيته ليل نهار, فأخذ شيخنا عنه هذه السُّنَّة، ولذلك سمِّي \"بأبي الجود\".\nكما تتلمذ الشيخ السجيني على أيدي كثير من علماء الأزهر ومشايخه، وأبرزهم عمه الشمس السجيني الذي لازمه وأخذ عنه العلم وتخرج على يديه، ولما مات عمه خلفه في دراسة المنهج وهو \"منهج الطلاب للأنصاري\"، وكان من الكتب المقررة في منهج فقه الشافعية . فبلغ في تحصيل العلم وحفظه حفظاً قوياً حتى اشتهر بين زملائه وشيوخه بالذكاء والفطنة وحسن الأدب، ثم تصدر الشيخ السجيني للدرس فوفد عليه الطلاب والتفوا حوله، وجلس مكان عمه شمس الدين السجيني بعد وفاته، ودرس لطلابه كتاب \"المنهج \" في الفقه الشافعي، وكان طلابه كثيرون يضيق بهم مكان الدرس كما عرف الشيخ السجيني بالعلم والتقوى وحسن التدبير الأمور.\nوكان - رحمه الله- ذا مكانة عالية، قد اشتهر ذكره قبل ولايته لمشيخة الأزهر بسبب حادثة وقعت في ذلك الحين، ذكرها الجبرتي في تاريخه، وخلاصتها أن أحد التجار بخان الخليلي تشاجر مع خادم فضربه الخادم وفَرَّ من أمامه فتبعه هو وآخرون من التجار، فدخل إلى بيت الشيخ السجيني لائذًا به، فاقتحم التجار البيت وضربه التاجر برصاصة أخطأته وأصابت شخصاً من أقارب الشيخ السجيني -رحمه الله- إصابة قاتلة , فهرب الضارب، وطلبه الشيخ وأقاربه فامتنع عليهم، وتعصب له أهل خطته وأبناء جنسه، فاهتمَّ الشيخ السجيني بالأمر، وجمع المشايخ والقاضي، وحضر معهم جماعة من أمراء الوجاقلية، وانضمَّ إليهم الكثير من العامة، وثارت فتنة غلَّق الناس فيها الأسواق والحوانيت، واعتصم أهل خان الخليلي بدائرتهم وأحاط بهم الناس من كل جهة، وحضر أهل بولاق، وأهل مصر القديمة، وحدث صدام قتل فيه من الفريقين عدة أشخاص، واستمرَّ الحال على ذلك أسبوعًا... ثم اجتمع ذوو الرأي والحكمة الكبرى، وانتهى الأمر بالصلح.\nوتدل هذه الحادثة على أن للشيخ منزلة مرموقة، وأنه غضب لغضبه مشايخ الأزهر، وجمهور الناس، حتى حضروا لنجدته من أطراف القاهرة، من حي بولاق ومصر القديمة.\nولعلمه ونبوغه تولى الشيخ مشيخة رواق الشراقوة بالأزهر، وظل في هذا المنصب رغم أنه ولي مشيخة الأزهر عام 1181هـ / 1767م وبعد وفاته تولى مشيخة الرواق ابن أخته الشيخ محمد بن إبراهيم بن يوسف الهيثمي السجيني، وقد قام الشيخ عبد الرؤوف السجيني بأعباء المشيخة على أكمل وجه وسار فيها بكل صرامة إلا أنه لم يستمر طويلاً فقد عاجلته المنية في العام التالي لتوليه المشيخة سنة 1182هـ/ 1769م، وصلي عليه في مشهد حافل مهيب بالجامع الأزهر، ودفن بجوار عمه الشيخ الشمس السجيني .\nولم يترك الشيخ أية مصنفات خاصة به، لأنه آثر أن يعمل من أجل طلابه فكان يدرس لهم أمهات الكتب التي أغنته عن التأليف، وكان الشيخ قدوة لطلابه في السلوك والتدريس وحسن الأدب والأخلاق.", "|\n|\n|\n|\nالإمام عبد الرؤوف بن محمد السجيني\n|\n|\nاسمه:\nعبد الرؤوف بن محمد بن عبد الرحمن بن أحمد السجيني الشافعي الأزهري.\nوكنيته (أبو الجود).\nالميلاد:\nولد ببلدة (سجين) بمحافظة الغربية، سنة 1154هـ(1).\nنسبته:\nنُسِبَ إلى بلدته (سجين).\nنشأته ومراحل تعليمه:\nحفظ القرآن الكريم، ولزم عمه (الشيخ السجيني) وكان من العلماء، كما كان والده أيضًا، رغم أن عمَّه هذا كان كفيف البصر إلا أنه كان من كبار العلماء، فقد كان فقيهًا نحويًّا أصوليًّا شافعيًّا.\nويظهر أنه سليل أسرة اشتهرت بالعلم، فقد ذكر الجبرتي في حديثه عن الشيخ السيواسي أن العلامة الشيخ محمد السجيني والد الإمام كان إذا مَرَّ بحلقة درسه خفض من مشيته ووقف قليلا وأنصت لحسن تقريره، ثم يقول: سبحان الفتاح العليم(2).\nووصف هذا الشيخ والد الإمام بأنه: الأستاذ العلامة شيخ المشايخ محمد السجيني الشافعي الضرير، وأنه توفي سنة 1158هـ، ثم ذكر أنه تلقى العلم عن الشيخ مطاوع السجيني وغيره، وأنه كان إمامًا عظيمًا وفقيهًا نحويًّا أصوليًّا منطقيًّا، أخذ عنه الكثيرون، وذكر في وفيات سنة 1179هـ اسم العمدة العلامة والحبر الفهامة قدوة المتصدرين، ونخبة المتفهمين، النبيه المتفنن، الشيخ محمد بن إبراهيم بن يوسف الهيثمي الشافعي، الشهير بأبي الإرشاد... وذكر أنه تفقه على الشيخ عبد الله السجيني، وأنه تولَّى مشيخة رواق الشراقوة بالأزهر بعد وفاة خاله الشيخ عبد الرؤوف(3)، ولعل الشيخ محمد السجيني الذي ذكره الجبرتي أولا هو والد الشيخ الإمام؛ لأنه كان يمر على دروس الشيخ السيواسي ويظهر إعجابه به، والشيخ السيواسي توفي سنة 1148هـ مع أن الشيخ محمد السجيني الأخير ولد سنة 1154هـ كما ذكر الجبرتي(4).\nومهما يكن من شيء فإن الإمام السجيني كان من أسرة اشتهرت بالعلم، وكان أستاذه الأكبر عمه الشيخ الشمس السجيني، وأنه لازم عمه حتى تخرج على يديه، وأنه خلفه في دراسة المنهج، ولعله (منهج الطلاب للأنصاري) فقد كان من الكتب المقررة الهامة في مذهب الشافعي بالأزهر(5).\nأخلاقه:\nكان الشيخ السجيني - رحمه الله - من المعروفين بالعلم والتقوى، والحكمة، وحسن تدبير الأمور.\nمنزلته:\nكان الشيخ السجيني - رحمه الله - ذا مكانة عالية، وقد اشتهر ذكره قبل ولايته لمشيخة الأزهر بسبب حادثة وقعت في ذلك الحين، ذكرها الجبرتي في تاريخه، وخلاصتها أن أحد التجار بخان الخليلي تشاجر مع خادم فضربه الخادم وفَرَّ من أمامه فتبعه هو وآخرون من التجار، فدخل إلى بيت الشيخ السجيني لائذًا به، فاقتحم التجار البيت وضربه التاجر برصاصة أخطأته وأصابت شخصًا من أقارب الشيخ السجيني - رحمه الله - إصابة قاتلة فهرب الضارب، وطلبه الشيخ وأقاربه فامتنع عليهم، وتعصب له أهل خطته وأبناء جنسه، فاهتمَّ الشيخ السجيني - رحمه الله - بالأمر، وجمع المشايخ والقاضي، وحضر بهم جماعة من أمراء الوجاقلية، وانضمَّ إليهم الكثير من العامة، وثارت فتنة غلَّق الناس فيها الأسواق والحوانيت، واعتصم أهل خان الخليلي بدائرتهم وأحاط بهم الناس من كل جهة، وحضر أهل بولاق، وأهل مصر القديمة، وحدث صدام قتل فيه من الفريقين عدة أشخاص، واستمرَّ الحال على ذلك أسبوعًا... ثم اجتمع ذوو الرأي بالمحكمة الكبرى، وانتهى الأمر بالصلح(6).\nوتدل هذه الحادثة على أن للشيخ منزلة مرموقة، وأنه غضب لغضبه مشايخ الأزهر، وجمهرة الشعب، حتى حضروا لنجدته من أطراف القاهرة، من حي بولاق ومصر القديمة، ومن المعروف أن الأمن لم يك مستتبًا في ذلك العصر.\nولعل للشيخ من كنيته (أبي الجود) نصيب، ونحن نعلم أن الشعب كان يجل العلماء ويلوذ بهم في الأزمات ويلبي نداءهم في الشدائد.\nمؤلفاته:\nلم نعثر فيما رجعنا إليه من مصادر وفهارس على مؤلفات له، ولعله آثر أن يقتدي بآثار السابقين، وأن يكون قدوة عملية لطلابه في السلوك والتدريس.\nولايته للمشيخة:\nتولى الشيخ السجيني - رحمه الله - مشيخة الأزهر سنة 1181هـ، عقب وفاة الشيخ الحفني، ولكنه انتقل إلى رحمة ربه في العام التالي.\nكان الشيخ قبل ولايته لمشيخة الأزهر، تولَّى مشيخة رواق الشراقوة بالأزهر، وظل شيخًا له حتى بعد ولايته لمشيخة الأزهر، فلما مات خلفه فيه ابن أخته الشيخ محمد بن إبراهيم بن يوسف الهيتمي السجيني(7).\nوفاته:\nتوفي في الرابع عشر من شهر شوال سنة 1182هـ، وصُلِّي عليه بالجامع الأزهر، ودفن بجوار عمه الشمس السجيني بأعلى البستان.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثيى عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) الأزهر خلال ألف عام 2/346.\n(2) عجائب الآثار2/26.\n(3) عجائب الآثار 3/268.\n(4) عجائب الآثار 3/268.\n(5) الأزهر تاريخه وتطوره ص 287.\n(6) عجائب الآثار 2/303.\n(7) عجائب الآثار 3/268.", "|\n|\n|\n|\nالإمام عبد الرؤوف بن محمد السجيني\n|\n|\nاسمه:\nعبد الرؤوف بن محمد بن عبد الرحمن بن أحمد السجيني الشافعي الأزهري.\nوكنيته (أبو الجود).\nالميلاد:\nولد ببلدة (سجين) بمحافظة الغربية، سنة 1154هـ(1).\nنسبته:\nنُسِبَ إلى بلدته (سجين).\nنشأته ومراحل تعليمه:\nحفظ القرآن الكريم، ولزم عمه (الشيخ السجيني) وكان من العلماء، كما كان والده أيضًا، رغم أن عمَّه هذا كان كفيف البصر إلا أنه كان من كبار العلماء، فقد كان فقيهًا نحويًّا أصوليًّا شافعيًّا.\nويظهر أنه سليل أسرة اشتهرت بالعلم، فقد ذكر الجبرتي في حديثه عن الشيخ السيواسي أن العلامة الشيخ محمد السجيني والد الإمام كان إذا مَرَّ بحلقة درسه خفض من مشيته ووقف قليلا وأنصت لحسن تقريره، ثم يقول: سبحان الفتاح العليم(2).\nووصف هذا الشيخ والد الإمام بأنه: الأستاذ العلامة شيخ المشايخ محمد السجيني الشافعي الضرير، وأنه توفي سنة 1158هـ، ثم ذكر أنه تلقى العلم عن الشيخ مطاوع السجيني وغيره، وأنه كان إمامًا عظيمًا وفقيهًا نحويًّا أصوليًّا منطقيًّا، أخذ عنه الكثيرون، وذكر في وفيات سنة 1179هـ اسم العمدة العلامة والحبر الفهامة قدوة المتصدرين، ونخبة المتفهمين، النبيه المتفنن، الشيخ محمد بن إبراهيم بن يوسف الهيثمي الشافعي، الشهير بأبي الإرشاد... وذكر أنه تفقه على الشيخ عبد الله السجيني، وأنه تولَّى مشيخة رواق الشراقوة بالأزهر بعد وفاة خاله الشيخ عبد الرؤوف(3)، ولعل الشيخ محمد السجيني الذي ذكره الجبرتي أولا هو والد الشيخ الإمام؛ لأنه كان يمر على دروس الشيخ السيواسي ويظهر إعجابه به، والشيخ السيواسي توفي سنة 1148هـ مع أن الشيخ محمد السجيني الأخير ولد سنة 1154هـ كما ذكر الجبرتي(4).\nومهما يكن من شيء فإن الإمام السجيني كان من أسرة اشتهرت بالعلم، وكان أستاذه الأكبر عمه الشيخ الشمس السجيني، وأنه لازم عمه حتى تخرج على يديه، وأنه خلفه في دراسة المنهج، ولعله (منهج الطلاب للأنصاري) فقد كان من الكتب المقررة الهامة في مذهب الشافعي بالأزهر(5).\nأخلاقه:\nكان الشيخ السجيني - رحمه الله - من المعروفين بالعلم والتقوى، والحكمة، وحسن تدبير الأمور.\nمنزلته:\nكان الشيخ السجيني - رحمه الله - ذا مكانة عالية، وقد اشتهر ذكره قبل ولايته لمشيخة الأزهر بسبب حادثة وقعت في ذلك الحين، ذكرها الجبرتي في تاريخه، وخلاصتها أن أحد التجار بخان الخليلي تشاجر مع خادم فضربه الخادم وفَرَّ من أمامه فتبعه هو وآخرون من التجار، فدخل إلى بيت الشيخ السجيني لائذًا به، فاقتحم التجار البيت وضربه التاجر برصاصة أخطأته وأصابت شخصًا من أقارب الشيخ السجيني - رحمه الله - إصابة قاتلة فهرب الضارب، وطلبه الشيخ وأقاربه فامتنع عليهم، وتعصب له أهل خطته وأبناء جنسه، فاهتمَّ الشيخ السجيني - رحمه الله - بالأمر، وجمع المشايخ والقاضي، وحضر بهم جماعة من أمراء الوجاقلية، وانضمَّ إليهم الكثير من العامة، وثارت فتنة غلَّق الناس فيها الأسواق والحوانيت، واعتصم أهل خان الخليلي بدائرتهم وأحاط بهم الناس من كل جهة، وحضر أهل بولاق، وأهل مصر القديمة، وحدث صدام قتل فيه من الفريقين عدة أشخاص، واستمرَّ الحال على ذلك أسبوعًا... ثم اجتمع ذوو الرأي بالمحكمة الكبرى، وانتهى الأمر بالصلح(6).\nوتدل هذه الحادثة على أن للشيخ منزلة مرموقة، وأنه غضب لغضبه مشايخ الأزهر، وجمهرة الشعب، حتى حضروا لنجدته من أطراف القاهرة، من حي بولاق ومصر القديمة، ومن المعروف أن الأمن لم يك مستتبًا في ذلك العصر.\nولعل للشيخ من كنيته (أبي الجود) نصيب، ونحن نعلم أن الشعب كان يجل العلماء ويلوذ بهم في الأزمات ويلبي نداءهم في الشدائد.\nمؤلفاته:\nلم نعثر فيما رجعنا إليه من مصادر وفهارس على مؤلفات له، ولعله آثر أن يقتدي بآثار السابقين، وأن يكون قدوة عملية لطلابه في السلوك والتدريس.\nولايته للمشيخة:\nتولى الشيخ السجيني - رحمه الله - مشيخة الأزهر سنة 1181هـ، عقب وفاة الشيخ الحفني، ولكنه انتقل إلى رحمة ربه في العام التالي.\nكان الشيخ قبل ولايته لمشيخة الأزهر، تولَّى مشيخة رواق الشراقوة بالأزهر، وظل شيخًا له حتى بعد ولايته لمشيخة الأزهر، فلما مات خلفه فيه ابن أخته الشيخ محمد بن إبراهيم بن يوسف الهيتمي السجيني(7).\nوفاته:\nتوفي في الرابع عشر من شهر شوال سنة 1182هـ، وصُلِّي عليه بالجامع الأزهر، ودفن بجوار عمه الشمس السجيني بأعلى البستان.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثيى عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) الأزهر خلال ألف عام 2/346.\n(2) عجائب الآثار2/26.\n(3) عجائب الآثار 3/268.\n(4) عجائب الآثار 3/268.\n(5) الأزهر تاريخه وتطوره ص 287.\n(6) عجائب الآثار 2/303.\n(7) عجائب الآثار 3/268.", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||الكتب||\nالجوهر المكنون حاشية الشيخ مخلوف المنياوي على شرح الشيخ أحمد الدمنهوري، لمتن الإمام ألأخضري الجوهر المكنون في المعاني والبيان والبديع وبهامشها شرح الجوهر المكنون المذكور\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n2\n||الكتب||\nتحفة الملوك في علم التوحيد والسلوك\n||\nمؤلف\n|\n|\n3\n||الكتب||\nإيضاح المبهم في معاني السلم\n||\nمؤلف\n|\n|\n4\n||الكتب||\nإقامة الحجة الباهرة علي هدم كنائس مصر والقاهرة\n||\nمؤلف\n|\n|\n5\n||الكتب||\nمنتهي الإرادات في تحقيق الاستعمارات, في علم البلاغة\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nسبيل الرشاد إلى نفع العباد , في الأخلاق\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nالفتح الرباني بمفردات ابن حنبل الشيباني , في فقه الحنابلة\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nرسالة عين الحياة في استنباط المياه , في علم الجيولوجيا\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||الكتب||\nالقول الصريح في علم التشريح , في الطب\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||الكتب||\nمنهج السلوك في نصيحة الملوك, في السياسة والأخلاق\n||\nمؤلف\n|\n|\n11\n||الكتب||\nالدرة اليتيمة في الصنعة الكريمة, في الكيمياء\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||الكتب||\nالحذاقة بأنواع العلاقة\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||الكتب||\nحسن التعبير لما للطيبة من التكبير , في القراءات العشر\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||الكتب||\nتنوير المقلتين بضياء أوجه الوجه بين السورتين\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||الكتب||\nطريق الاهتداء بأحكام الإمامة والاقتداء علي مذهب أبي حنيفة النعمان\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||الكتب||\nإحياء الفؤاد بمعرفة خواص الأعداد\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||الكتب||\nالدقائق الألمعية علي الرسالة الوضعية العضدية للإيجي\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||الكتب||\nمنع الأثيم الحائر علي التمادي في فعل الكبائر\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||الكتب||\nالأنوار الساطعات علي أشرف المربعات\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||الكتب||\nحلية الأبرار فيما في اسم (علي) من الأسرار\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||الكتب||\nخلاصة الكلام علي وقف حمزة وهشام\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||الكتب||\nفيض المنان بالضروري من مذهب النعمان\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||الكتب||\nإرشاد الماهر إلى كنز الجواهر\n||\nمؤلف\n|\n|\n24\n||الكتب||\nإتحاف البرية بمعرفة العلوم الضرورية\n||\nمؤلف\n|\n|\n25\n||الكتب||\nالقول الأقرب في علاج لسعة العقرب\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||الكتب||\nحسن الإنابة في إحياء ليلة الإجابة\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||الكتب||\nالزهر الباسم في علم الطلاسم\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||الكتب||\nالمنح الوفية في شرح الرياض الخليفية\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||الكتب||\nالكلام السديد في تحرير علم التوحيد\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||الكتب||\nبلوغ الأرب في اسم سيد سلاطين العرب\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||المخطوطات||\nكشف اللثام عن مخدرات الأفهام في البسملة والحمد له\n||\nمؤلف\n|\n|\n32\n||المخطوطات||\nحلية اللب المصون في شرح الجوهر المكنون في البلاغة\n||\nمؤلف\n|\n|\n33\n||المخطوطات||\nاللطائف النورية في المنح الدمنهورية\n||\nمؤلف\n|\n|\n34\n||المخطوطات||\nنهاية التعريف بأقسام الحديث الضعيف\n||\nمؤلف\n|\n|\n35\n||المخطوطات||\nدرة التوحيد\n||\nمؤلف\n|\n|\n36\n||المخطوطات||\nالقول المفيد في شرح درة التوحيد\n||\nمؤلف\n|\n|\n37\n||المخطوطات||\nالزايرجة\n||\nمؤلف\n|\n|\n38\n||المخطوطات||\nشرح الأوفاق العددية\n||\nمؤلف\n|\n|\n39\n||المخطوطات||\nشفاء الظمآن بسر \"يس قلب القرآن\"\n||\nمؤلف\n|\n|\n40\n||المخطوطات||\nعقد الفرائد بما للمثلث من الفوائد\n||\nمؤلف\n|\n|\n41\n||المخطوطات||\nكيفية العمل بالزيارج العددية\n||\nمؤلف\n|\n|\n42\n||المخطوطات||\nإيضاح المبهم من متن السلم وهو شرح علي متن السلم للأخضري في المنطق\n||\nمؤلف\n|", "|\n|\n|\n|\nالإمام أحمد بن عبد المنعم بن صيام الدمنهوري\n|\n|\nاسمه:\nأحمد بن عبد المنعم بن يوسف بن صيام الدمنهوري.\nالميلاد:\nولد بمدينة دمنهور (وهي عاصمة محافظة البحيرة الآن) سنة 1101هـ.\nنسبته:\nنسب إلى مدينة دمنهور التي وُلِدَ بها.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله- يتيمًا، وقدم القاهرة وهو صغير السن، فالتحق بالجامع الأزهر واشتغل بالعلم، وجدَّ في تحصيله، واجتهد في تكميله وأجازه علماء المذاهب الأربعة حتى عرف بالمذهبي، وكانت معرفته بالمذاهب الأربعة أكثر من أهلها قراءة وفهمًا ودراية.\nقال عنه الجبرتي: «قدم الأزهر وهو صغير يتيم لم يكفله أحد، فاشتغل بالعلم، وجال في تحصيله، واجتهد في تكميله، وأجازه علماء المذاهب الأربعة، وكانت له حافظة ومعرفة في فنون غريبة وتآليف، وأفتى على المذاهب الأربعة...»(1).\nوقد عُرِفَ الإمام الدمنهوري بقوة حفظه، وكانت له معارف في فنون غريبة، كما كانت له معارف عظيمة في سائر العلوم والفنون العربية والدينية، وغيرها كالكيمياء، والطب، والفلك، والحساب، والطبيعة، والعلوم الرياضية، وعلم الإحياء، وعلوم الفلسفة، والمنطق.\nويتحدث الشيخ بنفسه في ترجمة له عن حياته، فيقول: (أخذت عن أستاذنا الشيخ علي الزعتري خاتمة العارفين بعلم الحساب واستخراج المجهولات وما توقف عليها كالفرائض والميقات، وأخذت عنه وسيلة ابن الهائم ومعونته في الحساب، والمقنع لابن الهائم، ومنظومة الياسميني في الجبر والمقابلة والمنحرفات للسبط المارديني في وضع المزاول، وأخذت عن سيدي أحمد القرافي الحكيم بدار الشفاء -بالقراءة عليه- كتاب الموجز واللمحة العفيفة في أسباب الأمراض وعلامتها، وبعضًا من قانون ابن سينا، وبعضًا من كامل الصناعة، وبعضًا من منظومة ابن سينا الكبرى، والجميع في الطب...\nأخلاقه:\nكان الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- كريمًا جوادًا في ماله يبذله لكل قاصد، وكان من عادته الجلوس للتدريس بمسجد الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما في شهر رمضان، وكان معروفًا بين تلاميذه وزملائه من العلماء أن لا يضع علمه في غير موضعه، ولذلك اتهمه البعض بالبخل في بذل العلم على الرغم من عطائه الوافر، ومصنفاته الكثيرة والمتنوعة، وربما كان السبب الرئيسي في هذه التهمة أن الشيخ الدمنهوري كان لا يضع علمه في غير أهله، ولذا فقد كان ينتقي من يتعلم على يديه.\nمنزلته:\nكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله- وحده أُمَّة في العلم والفضل ورِفْعة المقام، ولما زار الإمام -رحمه الله- مكة المكرمة حاجًّا سنة 1177هـ، استُقبل أعظم الاستقبال، فأتى حاكم مكة وعلماؤها لاستقباله، فكان الاستقبال كريمًا يليق بمكانة الإمام الدمنهوري وشخصه، وحين عودته من الحج إلى مصر، استقبله الناس بنفس الحفاوة التي لقيها في مكة المكرمة، ومدحه الشيخ عبد الله الإدكاوي بقصيدة يهنئه فيها بالعودة، فقال:\n|لقد سرنا وطاب الوقت وانشرحت\n||صدورنا حيث صح العود للوطن\n|\n|فأنت أمجدنا، وأنت أرشدنا\n||وأنت أحمدنا في السرِّ والعلن\n|\nوأجلَّه (علي بك الكبير)، وكان يجلس إلى دروسه، وكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله - مهيبًا لدى أمراء المماليك، فلما نشبت الفتنة بين زعماء المماليك وأتباعهم من طائفتي (العلوية والمحمدية) فرَّ (حسن بك الجداوي) من زعماء العلوية أمام مطارديه، فلجأ لبيت الشيخ الدمنهوري، فلم يقدر أحد على اقتحام بيته حتى أجاره (إبراهيم بك).\nوكان لا يعود من دَرْسه إلا في وقت متأخرٍ من الليل، ويحرص على صلاة الفجر، وتحدَّى علماءَ عصره بما كان يطْرَحُ من أسئلة معجزة، ثم يقوم بالإجابة عنها، مما جعل (علي بك الكبير) يتخذه أستاذًا ويستشيره في كثير من أمور الدولة.\nمؤلفاته:\n- كشف اللثام عن مخدرات الأفهام في البسملة والحمدلة.\n- حلية اللب المصون في شرح الجوهر المكنون (في البلاغة).\n- اللطائف النورية في المنح الدمنهورية، وهو سند ذكر فيه ما أخذه عن مشايخه وما درسه واستفاده بجهوده الخاصة، أو ما أخذه رواية ودراسة، ومنه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- نهاية التعريف بأقسام الحديث الضعيف، وهو شرح لأربع أبيات من ألفية العراقي في مصطلح الحديث، ومنه نسخ في دار الكتب المصرية.\n- درة التوحيد (منظومة في علم التوحيد).\n- القول المفيد في شرح درة التوحيد، وهو شرح لمنظومته السابق ذكرها.\n- الزايرجة، وهو شرح لكتاب (كشف الران عن وجه البيان) لمحيي الدين بن عربي، في التصوف.\n- شرح الأوفاق العددية (وهو بحث في استنباط آفاق المستقبل عن طريق الأعداد)، ومنه نسخة خطية في دار الكتب المصرية.\n- شفاء الظمآن بسر (يس قلب القرآن)، وهو شرح لمنظومة تتعلق بسورة يس، ذكرها أحمد بن ساعد في كتابه المسمى (روض العلوم).\n- عقد الفرائد بما للمثلث من الفوائد، رتبه على مقدمة وثلاثة أبواب وخاتمة، في فضل العلم ومزدوجاته، توجد منه نسختان بدار الكتب.\n- كيفية العمل بالزيارج العددية، مخطوط بدار الكتب المصرية.\n- منتهى الإرادات في تحقيق الاستعارات- في البلاغة.\n- سبيل الرشاد إلى نفع العباد- في الأخلاق.\n- الفتح الرباني بمفردات ابن حنبل الشيباني - في فقه الحنابلة.\n- رسالة عين الحياة في استنباط المياه - في الجيولوجيا.\n- القول الصريح في علم التشريح - في الطب.\n- منهج السلوك في نصيحة الملوك - في السياسة والأخلاق.\n- الدرة اليتيمة في الصنعة الكريمة - في الكيمياء.\n- إيضاح المبهم من متن السلم، وهو شرح على متن السلم في المنطق.\n- الحذاقة بأنواع العلاقة، ذكره الجبرتي ولم يعين الفن الذي تناوله.\n- حسن التعبير لما للطيبة من التكبير في القراءات العشر.\n- تنوير المقلتين بضياء أوجه الوجوه بين السورتين.\n- طريق الاهتداء بأحكام الإمامة والاقتداء على مذهب أبي حنيفة النعمان.\n- إحياء الفؤاد بمعرفة خواص الأعداد - في الحساب.\n- الدقائق الألمعية على الرسالة الوضعية العضدية للإيجي - في علم الوضع.\n- منع الأثيم الحائر على التمادي في فعل الكبائر - أخلاق دينية.\n- الأنوار الساطعات على أشرف المربعات - في الهندسة.\n- حلية الأبرار فيما في اسم (علي) من الأسرار - تصوف.\n- خلاصة الكلام على وقف حمزة وهشام - قراءات.\n- إقامة الحجة الباهرة على هدم كنائس مصر والقاهرة - فتوى فقهية.\n- فيض المنان بالضروري من مذهب النعمان.\n- إتحاف البرية بمعرفة العلوم الضرورية.\n- بلوغ الأرب في سيد سلاطين العرب.\n- تحفة الملوك في علم التوحيد والسلوك (منظومة في مائة بيت).\nولايته للمشيخة:\nتولَّى الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- مشيخة الأزهر سنة 1182هـ، بعد وفاة الشيخ السجيني.\nوفاته:\nتوفي الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- يوم الأحد 11 من رجب عام 1192هـ الموافق 4 أغسطس سنة 1778م، في منزله ببولاق، فخرج بمشهد حافل مهيب، وصُلِّي عليه بالجامع الأزهر، ودفن بالبساتين.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 1/164.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 1/58.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي، ص (130- 132).\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) عجائب الآثار 3/169، 170.", "|\n|\n|\n|\nالإمام أحمد بن عبد المنعم بن صيام الدمنهوري\n|\n|\nاسمه:\nأحمد بن عبد المنعم بن يوسف بن صيام الدمنهوري.\nالميلاد:\nولد بمدينة دمنهور (وهي عاصمة محافظة البحيرة الآن) سنة 1101هـ.\nنسبته:\nنسب إلى مدينة دمنهور التي وُلِدَ بها.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله- يتيمًا، وقدم القاهرة وهو صغير السن، فالتحق بالجامع الأزهر واشتغل بالعلم، وجدَّ في تحصيله، واجتهد في تكميله وأجازه علماء المذاهب الأربعة حتى عرف بالمذهبي، وكانت معرفته بالمذاهب الأربعة أكثر من أهلها قراءة وفهمًا ودراية.\nقال عنه الجبرتي: «قدم الأزهر وهو صغير يتيم لم يكفله أحد، فاشتغل بالعلم، وجال في تحصيله، واجتهد في تكميله، وأجازه علماء المذاهب الأربعة، وكانت له حافظة ومعرفة في فنون غريبة وتآليف، وأفتى على المذاهب الأربعة...»(1).\nوقد عُرِفَ الإمام الدمنهوري بقوة حفظه، وكانت له معارف في فنون غريبة، كما كانت له معارف عظيمة في سائر العلوم والفنون العربية والدينية، وغيرها كالكيمياء، والطب، والفلك، والحساب، والطبيعة، والعلوم الرياضية، وعلم الإحياء، وعلوم الفلسفة، والمنطق.\nويتحدث الشيخ بنفسه في ترجمة له عن حياته، فيقول: (أخذت عن أستاذنا الشيخ علي الزعتري خاتمة العارفين بعلم الحساب واستخراج المجهولات وما توقف عليها كالفرائض والميقات، وأخذت عنه وسيلة ابن الهائم ومعونته في الحساب، والمقنع لابن الهائم، ومنظومة الياسميني في الجبر والمقابلة والمنحرفات للسبط المارديني في وضع المزاول، وأخذت عن سيدي أحمد القرافي الحكيم بدار الشفاء -بالقراءة عليه- كتاب الموجز واللمحة العفيفة في أسباب الأمراض وعلامتها، وبعضًا من قانون ابن سينا، وبعضًا من كامل الصناعة، وبعضًا من منظومة ابن سينا الكبرى، والجميع في الطب...\nأخلاقه:\nكان الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- كريمًا جوادًا في ماله يبذله لكل قاصد، وكان من عادته الجلوس للتدريس بمسجد الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما في شهر رمضان، وكان معروفًا بين تلاميذه وزملائه من العلماء أن لا يضع علمه في غير موضعه، ولذلك اتهمه البعض بالبخل في بذل العلم على الرغم من عطائه الوافر، ومصنفاته الكثيرة والمتنوعة، وربما كان السبب الرئيسي في هذه التهمة أن الشيخ الدمنهوري كان لا يضع علمه في غير أهله، ولذا فقد كان ينتقي من يتعلم على يديه.\nمنزلته:\nكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله- وحده أُمَّة في العلم والفضل ورِفْعة المقام، ولما زار الإمام -رحمه الله- مكة المكرمة حاجًّا سنة 1177هـ، استُقبل أعظم الاستقبال، فأتى حاكم مكة وعلماؤها لاستقباله، فكان الاستقبال كريمًا يليق بمكانة الإمام الدمنهوري وشخصه، وحين عودته من الحج إلى مصر، استقبله الناس بنفس الحفاوة التي لقيها في مكة المكرمة، ومدحه الشيخ عبد الله الإدكاوي بقصيدة يهنئه فيها بالعودة، فقال:\n|لقد سرنا وطاب الوقت وانشرحت\n||صدورنا حيث صح العود للوطن\n|\n|فأنت أمجدنا، وأنت أرشدنا\n||وأنت أحمدنا في السرِّ والعلن\n|\nوأجلَّه (علي بك الكبير)، وكان يجلس إلى دروسه، وكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله - مهيبًا لدى أمراء المماليك، فلما نشبت الفتنة بين زعماء المماليك وأتباعهم من طائفتي (العلوية والمحمدية) فرَّ (حسن بك الجداوي) من زعماء العلوية أمام مطارديه، فلجأ لبيت الشيخ الدمنهوري، فلم يقدر أحد على اقتحام بيته حتى أجاره (إبراهيم بك).\nوكان لا يعود من دَرْسه إلا في وقت متأخرٍ من الليل، ويحرص على صلاة الفجر، وتحدَّى علماءَ عصره بما كان يطْرَحُ من أسئلة معجزة، ثم يقوم بالإجابة عنها، مما جعل (علي بك الكبير) يتخذه أستاذًا ويستشيره في كثير من أمور الدولة.\nمؤلفاته:\n- كشف اللثام عن مخدرات الأفهام في البسملة والحمدلة.\n- حلية اللب المصون في شرح الجوهر المكنون (في البلاغة).\n- اللطائف النورية في المنح الدمنهورية، وهو سند ذكر فيه ما أخذه عن مشايخه وما درسه واستفاده بجهوده الخاصة، أو ما أخذه رواية ودراسة، ومنه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- نهاية التعريف بأقسام الحديث الضعيف، وهو شرح لأربع أبيات من ألفية العراقي في مصطلح الحديث، ومنه نسخ في دار الكتب المصرية.\n- درة التوحيد (منظومة في علم التوحيد).\n- القول المفيد في شرح درة التوحيد، وهو شرح لمنظومته السابق ذكرها.\n- الزايرجة، وهو شرح لكتاب (كشف الران عن وجه البيان) لمحيي الدين بن عربي، في التصوف.\n- شرح الأوفاق العددية (وهو بحث في استنباط آفاق المستقبل عن طريق الأعداد)، ومنه نسخة خطية في دار الكتب المصرية.\n- شفاء الظمآن بسر (يس قلب القرآن)، وهو شرح لمنظومة تتعلق بسورة يس، ذكرها أحمد بن ساعد في كتابه المسمى (روض العلوم).\n- عقد الفرائد بما للمثلث من الفوائد، رتبه على مقدمة وثلاثة أبواب وخاتمة، في فضل العلم ومزدوجاته، توجد منه نسختان بدار الكتب.\n- كيفية العمل بالزيارج العددية، مخطوط بدار الكتب المصرية.\n- منتهى الإرادات في تحقيق الاستعارات- في البلاغة.\n- سبيل الرشاد إلى نفع العباد- في الأخلاق.\n- الفتح الرباني بمفردات ابن حنبل الشيباني - في فقه الحنابلة.\n- رسالة عين الحياة في استنباط المياه - في الجيولوجيا.\n- القول الصريح في علم التشريح - في الطب.\n- منهج السلوك في نصيحة الملوك - في السياسة والأخلاق.\n- الدرة اليتيمة في الصنعة الكريمة - في الكيمياء.\n- إيضاح المبهم من متن السلم، وهو شرح على متن السلم في المنطق.\n- الحذاقة بأنواع العلاقة، ذكره الجبرتي ولم يعين الفن الذي تناوله.\n- حسن التعبير لما للطيبة من التكبير في القراءات العشر.\n- تنوير المقلتين بضياء أوجه الوجوه بين السورتين.\n- طريق الاهتداء بأحكام الإمامة والاقتداء على مذهب أبي حنيفة النعمان.\n- إحياء الفؤاد بمعرفة خواص الأعداد - في الحساب.\n- الدقائق الألمعية على الرسالة الوضعية العضدية للإيجي - في علم الوضع.\n- منع الأثيم الحائر على التمادي في فعل الكبائر - أخلاق دينية.\n- الأنوار الساطعات على أشرف المربعات - في الهندسة.\n- حلية الأبرار فيما في اسم (علي) من الأسرار - تصوف.\n- خلاصة الكلام على وقف حمزة وهشام - قراءات.\n- إقامة الحجة الباهرة على هدم كنائس مصر والقاهرة - فتوى فقهية.\n- فيض المنان بالضروري من مذهب النعمان.\n- إتحاف البرية بمعرفة العلوم الضرورية.\n- بلوغ الأرب في سيد سلاطين العرب.\n- تحفة الملوك في علم التوحيد والسلوك (منظومة في مائة بيت).\nولايته للمشيخة:\nتولَّى الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- مشيخة الأزهر سنة 1182هـ، بعد وفاة الشيخ السجيني.\nوفاته:\nتوفي الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- يوم الأحد 11 من رجب عام 1192هـ الموافق 4 أغسطس سنة 1778م، في منزله ببولاق، فخرج بمشهد حافل مهيب، وصُلِّي عليه بالجامع الأزهر، ودفن بالبساتين.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 1/164.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 1/58.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي، ص (130- 132).\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) عجائب الآثار 3/169، 170.", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||الكتب||\nالجوهر المكنون حاشية الشيخ مخلوف المنياوي على شرح الشيخ أحمد الدمنهوري، لمتن الإمام ألأخضري الجوهر المكنون في المعاني والبيان والبديع وبهامشها شرح الجوهر المكنون المذكور\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n2\n||الكتب||\nتحفة الملوك في علم التوحيد والسلوك\n||\nمؤلف\n|\n|\n3\n||الكتب||\nإيضاح المبهم في معاني السلم\n||\nمؤلف\n|\n|\n4\n||الكتب||\nإقامة الحجة الباهرة علي هدم كنائس مصر والقاهرة\n||\nمؤلف\n|\n|\n5\n||الكتب||\nمنتهي الإرادات في تحقيق الاستعمارات, في علم البلاغة\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nسبيل الرشاد إلى نفع العباد , في الأخلاق\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nالفتح الرباني بمفردات ابن حنبل الشيباني , في فقه الحنابلة\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nرسالة عين الحياة في استنباط المياه , في علم الجيولوجيا\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||الكتب||\nالقول الصريح في علم التشريح , في الطب\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||الكتب||\nمنهج السلوك في نصيحة الملوك, في السياسة والأخلاق\n||\nمؤلف\n|\n|\n11\n||الكتب||\nالدرة اليتيمة في الصنعة الكريمة, في الكيمياء\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||الكتب||\nالحذاقة بأنواع العلاقة\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||الكتب||\nحسن التعبير لما للطيبة من التكبير , في القراءات العشر\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||الكتب||\nتنوير المقلتين بضياء أوجه الوجه بين السورتين\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||الكتب||\nطريق الاهتداء بأحكام الإمامة والاقتداء علي مذهب أبي حنيفة النعمان\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||الكتب||\nإحياء الفؤاد بمعرفة خواص الأعداد\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||الكتب||\nالدقائق الألمعية علي الرسالة الوضعية العضدية للإيجي\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||الكتب||\nمنع الأثيم الحائر علي التمادي في فعل الكبائر\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||الكتب||\nالأنوار الساطعات علي أشرف المربعات\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||الكتب||\nحلية الأبرار فيما في اسم (علي) من الأسرار\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||الكتب||\nخلاصة الكلام علي وقف حمزة وهشام\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||الكتب||\nفيض المنان بالضروري من مذهب النعمان\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||الكتب||\nإرشاد الماهر إلى كنز الجواهر\n||\nمؤلف\n|\n|\n24\n||الكتب||\nإتحاف البرية بمعرفة العلوم الضرورية\n||\nمؤلف\n|\n|\n25\n||الكتب||\nالقول الأقرب في علاج لسعة العقرب\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||الكتب||\nحسن الإنابة في إحياء ليلة الإجابة\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||الكتب||\nالزهر الباسم في علم الطلاسم\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||الكتب||\nالمنح الوفية في شرح الرياض الخليفية\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||الكتب||\nالكلام السديد في تحرير علم التوحيد\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||الكتب||\nبلوغ الأرب في اسم سيد سلاطين العرب\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||المخطوطات||\nكشف اللثام عن مخدرات الأفهام في البسملة والحمد له\n||\nمؤلف\n|\n|\n32\n||المخطوطات||\nحلية اللب المصون في شرح الجوهر المكنون في البلاغة\n||\nمؤلف\n|\n|\n33\n||المخطوطات||\nاللطائف النورية في المنح الدمنهورية\n||\nمؤلف\n|\n|\n34\n||المخطوطات||\nنهاية التعريف بأقسام الحديث الضعيف\n||\nمؤلف\n|\n|\n35\n||المخطوطات||\nدرة التوحيد\n||\nمؤلف\n|\n|\n36\n||المخطوطات||\nالقول المفيد في شرح درة التوحيد\n||\nمؤلف\n|\n|\n37\n||المخطوطات||\nالزايرجة\n||\nمؤلف\n|\n|\n38\n||المخطوطات||\nشرح الأوفاق العددية\n||\nمؤلف\n|\n|\n39\n||المخطوطات||\nشفاء الظمآن بسر \"يس قلب القرآن\"\n||\nمؤلف\n|\n|\n40\n||المخطوطات||\nعقد الفرائد بما للمثلث من الفوائد\n||\nمؤلف\n|\n|\n41\n||المخطوطات||\nكيفية العمل بالزيارج العددية\n||\nمؤلف\n|\n|\n42\n||المخطوطات||\nإيضاح المبهم من متن السلم وهو شرح علي متن السلم للأخضري في المنطق\n||\nمؤلف\n|", "|\n|\n|\n|\nالإمام أحمد بن عبد المنعم بن صيام الدمنهوري\n|\n|\nاسمه:\nأحمد بن عبد المنعم بن يوسف بن صيام الدمنهوري.\nالميلاد:\nولد بمدينة دمنهور (وهي عاصمة محافظة البحيرة الآن) سنة 1101هـ.\nنسبته:\nنسب إلى مدينة دمنهور التي وُلِدَ بها.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله- يتيمًا، وقدم القاهرة وهو صغير السن، فالتحق بالجامع الأزهر واشتغل بالعلم، وجدَّ في تحصيله، واجتهد في تكميله وأجازه علماء المذاهب الأربعة حتى عرف بالمذهبي، وكانت معرفته بالمذاهب الأربعة أكثر من أهلها قراءة وفهمًا ودراية.\nقال عنه الجبرتي: «قدم الأزهر وهو صغير يتيم لم يكفله أحد، فاشتغل بالعلم، وجال في تحصيله، واجتهد في تكميله، وأجازه علماء المذاهب الأربعة، وكانت له حافظة ومعرفة في فنون غريبة وتآليف، وأفتى على المذاهب الأربعة...»(1).\nوقد عُرِفَ الإمام الدمنهوري بقوة حفظه، وكانت له معارف في فنون غريبة، كما كانت له معارف عظيمة في سائر العلوم والفنون العربية والدينية، وغيرها كالكيمياء، والطب، والفلك، والحساب، والطبيعة، والعلوم الرياضية، وعلم الإحياء، وعلوم الفلسفة، والمنطق.\nويتحدث الشيخ بنفسه في ترجمة له عن حياته، فيقول: (أخذت عن أستاذنا الشيخ علي الزعتري خاتمة العارفين بعلم الحساب واستخراج المجهولات وما توقف عليها كالفرائض والميقات، وأخذت عنه وسيلة ابن الهائم ومعونته في الحساب، والمقنع لابن الهائم، ومنظومة الياسميني في الجبر والمقابلة والمنحرفات للسبط المارديني في وضع المزاول، وأخذت عن سيدي أحمد القرافي الحكيم بدار الشفاء -بالقراءة عليه- كتاب الموجز واللمحة العفيفة في أسباب الأمراض وعلامتها، وبعضًا من قانون ابن سينا، وبعضًا من كامل الصناعة، وبعضًا من منظومة ابن سينا الكبرى، والجميع في الطب...\nأخلاقه:\nكان الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- كريمًا جوادًا في ماله يبذله لكل قاصد، وكان من عادته الجلوس للتدريس بمسجد الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما في شهر رمضان، وكان معروفًا بين تلاميذه وزملائه من العلماء أن لا يضع علمه في غير موضعه، ولذلك اتهمه البعض بالبخل في بذل العلم على الرغم من عطائه الوافر، ومصنفاته الكثيرة والمتنوعة، وربما كان السبب الرئيسي في هذه التهمة أن الشيخ الدمنهوري كان لا يضع علمه في غير أهله، ولذا فقد كان ينتقي من يتعلم على يديه.\nمنزلته:\nكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله- وحده أُمَّة في العلم والفضل ورِفْعة المقام، ولما زار الإمام -رحمه الله- مكة المكرمة حاجًّا سنة 1177هـ، استُقبل أعظم الاستقبال، فأتى حاكم مكة وعلماؤها لاستقباله، فكان الاستقبال كريمًا يليق بمكانة الإمام الدمنهوري وشخصه، وحين عودته من الحج إلى مصر، استقبله الناس بنفس الحفاوة التي لقيها في مكة المكرمة، ومدحه الشيخ عبد الله الإدكاوي بقصيدة يهنئه فيها بالعودة، فقال:\n|لقد سرنا وطاب الوقت وانشرحت\n||صدورنا حيث صح العود للوطن\n|\n|فأنت أمجدنا، وأنت أرشدنا\n||وأنت أحمدنا في السرِّ والعلن\n|\nوأجلَّه (علي بك الكبير)، وكان يجلس إلى دروسه، وكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله - مهيبًا لدى أمراء المماليك، فلما نشبت الفتنة بين زعماء المماليك وأتباعهم من طائفتي (العلوية والمحمدية) فرَّ (حسن بك الجداوي) من زعماء العلوية أمام مطارديه، فلجأ لبيت الشيخ الدمنهوري، فلم يقدر أحد على اقتحام بيته حتى أجاره (إبراهيم بك).\nوكان لا يعود من دَرْسه إلا في وقت متأخرٍ من الليل، ويحرص على صلاة الفجر، وتحدَّى علماءَ عصره بما كان يطْرَحُ من أسئلة معجزة، ثم يقوم بالإجابة عنها، مما جعل (علي بك الكبير) يتخذه أستاذًا ويستشيره في كثير من أمور الدولة.\nمؤلفاته:\n- كشف اللثام عن مخدرات الأفهام في البسملة والحمدلة.\n- حلية اللب المصون في شرح الجوهر المكنون (في البلاغة).\n- اللطائف النورية في المنح الدمنهورية، وهو سند ذكر فيه ما أخذه عن مشايخه وما درسه واستفاده بجهوده الخاصة، أو ما أخذه رواية ودراسة، ومنه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- نهاية التعريف بأقسام الحديث الضعيف، وهو شرح لأربع أبيات من ألفية العراقي في مصطلح الحديث، ومنه نسخ في دار الكتب المصرية.\n- درة التوحيد (منظومة في علم التوحيد).\n- القول المفيد في شرح درة التوحيد، وهو شرح لمنظومته السابق ذكرها.\n- الزايرجة، وهو شرح لكتاب (كشف الران عن وجه البيان) لمحيي الدين بن عربي، في التصوف.\n- شرح الأوفاق العددية (وهو بحث في استنباط آفاق المستقبل عن طريق الأعداد)، ومنه نسخة خطية في دار الكتب المصرية.\n- شفاء الظمآن بسر (يس قلب القرآن)، وهو شرح لمنظومة تتعلق بسورة يس، ذكرها أحمد بن ساعد في كتابه المسمى (روض العلوم).\n- عقد الفرائد بما للمثلث من الفوائد، رتبه على مقدمة وثلاثة أبواب وخاتمة، في فضل العلم ومزدوجاته، توجد منه نسختان بدار الكتب.\n- كيفية العمل بالزيارج العددية، مخطوط بدار الكتب المصرية.\n- منتهى الإرادات في تحقيق الاستعارات- في البلاغة.\n- سبيل الرشاد إلى نفع العباد- في الأخلاق.\n- الفتح الرباني بمفردات ابن حنبل الشيباني - في فقه الحنابلة.\n- رسالة عين الحياة في استنباط المياه - في الجيولوجيا.\n- القول الصريح في علم التشريح - في الطب.\n- منهج السلوك في نصيحة الملوك - في السياسة والأخلاق.\n- الدرة اليتيمة في الصنعة الكريمة - في الكيمياء.\n- إيضاح المبهم من متن السلم، وهو شرح على متن السلم في المنطق.\n- الحذاقة بأنواع العلاقة، ذكره الجبرتي ولم يعين الفن الذي تناوله.\n- حسن التعبير لما للطيبة من التكبير في القراءات العشر.\n- تنوير المقلتين بضياء أوجه الوجوه بين السورتين.\n- طريق الاهتداء بأحكام الإمامة والاقتداء على مذهب أبي حنيفة النعمان.\n- إحياء الفؤاد بمعرفة خواص الأعداد - في الحساب.\n- الدقائق الألمعية على الرسالة الوضعية العضدية للإيجي - في علم الوضع.\n- منع الأثيم الحائر على التمادي في فعل الكبائر - أخلاق دينية.\n- الأنوار الساطعات على أشرف المربعات - في الهندسة.\n- حلية الأبرار فيما في اسم (علي) من الأسرار - تصوف.\n- خلاصة الكلام على وقف حمزة وهشام - قراءات.\n- إقامة الحجة الباهرة على هدم كنائس مصر والقاهرة - فتوى فقهية.\n- فيض المنان بالضروري من مذهب النعمان.\n- إتحاف البرية بمعرفة العلوم الضرورية.\n- بلوغ الأرب في سيد سلاطين العرب.\n- تحفة الملوك في علم التوحيد والسلوك (منظومة في مائة بيت).\nولايته للمشيخة:\nتولَّى الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- مشيخة الأزهر سنة 1182هـ، بعد وفاة الشيخ السجيني.\nوفاته:\nتوفي الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- يوم الأحد 11 من رجب عام 1192هـ الموافق 4 أغسطس سنة 1778م، في منزله ببولاق، فخرج بمشهد حافل مهيب، وصُلِّي عليه بالجامع الأزهر، ودفن بالبساتين.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 1/164.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 1/58.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي، ص (130- 132).\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) عجائب الآثار 3/169، 170.", "|\n|\n|\n|\nالإمام أحمد بن عبد المنعم بن صيام الدمنهوري\n|\n|\nاسمه:\nأحمد بن عبد المنعم بن يوسف بن صيام الدمنهوري.\nالميلاد:\nولد بمدينة دمنهور (وهي عاصمة محافظة البحيرة الآن) سنة 1101هـ.\nنسبته:\nنسب إلى مدينة دمنهور التي وُلِدَ بها.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله- يتيمًا، وقدم القاهرة وهو صغير السن، فالتحق بالجامع الأزهر واشتغل بالعلم، وجدَّ في تحصيله، واجتهد في تكميله وأجازه علماء المذاهب الأربعة حتى عرف بالمذهبي، وكانت معرفته بالمذاهب الأربعة أكثر من أهلها قراءة وفهمًا ودراية.\nقال عنه الجبرتي: «قدم الأزهر وهو صغير يتيم لم يكفله أحد، فاشتغل بالعلم، وجال في تحصيله، واجتهد في تكميله، وأجازه علماء المذاهب الأربعة، وكانت له حافظة ومعرفة في فنون غريبة وتآليف، وأفتى على المذاهب الأربعة...»(1).\nوقد عُرِفَ الإمام الدمنهوري بقوة حفظه، وكانت له معارف في فنون غريبة، كما كانت له معارف عظيمة في سائر العلوم والفنون العربية والدينية، وغيرها كالكيمياء، والطب، والفلك، والحساب، والطبيعة، والعلوم الرياضية، وعلم الإحياء، وعلوم الفلسفة، والمنطق.\nويتحدث الشيخ بنفسه في ترجمة له عن حياته، فيقول: (أخذت عن أستاذنا الشيخ علي الزعتري خاتمة العارفين بعلم الحساب واستخراج المجهولات وما توقف عليها كالفرائض والميقات، وأخذت عنه وسيلة ابن الهائم ومعونته في الحساب، والمقنع لابن الهائم، ومنظومة الياسميني في الجبر والمقابلة والمنحرفات للسبط المارديني في وضع المزاول، وأخذت عن سيدي أحمد القرافي الحكيم بدار الشفاء -بالقراءة عليه- كتاب الموجز واللمحة العفيفة في أسباب الأمراض وعلامتها، وبعضًا من قانون ابن سينا، وبعضًا من كامل الصناعة، وبعضًا من منظومة ابن سينا الكبرى، والجميع في الطب...\nأخلاقه:\nكان الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- كريمًا جوادًا في ماله يبذله لكل قاصد، وكان من عادته الجلوس للتدريس بمسجد الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما في شهر رمضان، وكان معروفًا بين تلاميذه وزملائه من العلماء أن لا يضع علمه في غير موضعه، ولذلك اتهمه البعض بالبخل في بذل العلم على الرغم من عطائه الوافر، ومصنفاته الكثيرة والمتنوعة، وربما كان السبب الرئيسي في هذه التهمة أن الشيخ الدمنهوري كان لا يضع علمه في غير أهله، ولذا فقد كان ينتقي من يتعلم على يديه.\nمنزلته:\nكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله- وحده أُمَّة في العلم والفضل ورِفْعة المقام، ولما زار الإمام -رحمه الله- مكة المكرمة حاجًّا سنة 1177هـ، استُقبل أعظم الاستقبال، فأتى حاكم مكة وعلماؤها لاستقباله، فكان الاستقبال كريمًا يليق بمكانة الإمام الدمنهوري وشخصه، وحين عودته من الحج إلى مصر، استقبله الناس بنفس الحفاوة التي لقيها في مكة المكرمة، ومدحه الشيخ عبد الله الإدكاوي بقصيدة يهنئه فيها بالعودة، فقال:\n|لقد سرنا وطاب الوقت وانشرحت\n||صدورنا حيث صح العود للوطن\n|\n|فأنت أمجدنا، وأنت أرشدنا\n||وأنت أحمدنا في السرِّ والعلن\n|\nوأجلَّه (علي بك الكبير)، وكان يجلس إلى دروسه، وكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله - مهيبًا لدى أمراء المماليك، فلما نشبت الفتنة بين زعماء المماليك وأتباعهم من طائفتي (العلوية والمحمدية) فرَّ (حسن بك الجداوي) من زعماء العلوية أمام مطارديه، فلجأ لبيت الشيخ الدمنهوري، فلم يقدر أحد على اقتحام بيته حتى أجاره (إبراهيم بك).\nوكان لا يعود من دَرْسه إلا في وقت متأخرٍ من الليل، ويحرص على صلاة الفجر، وتحدَّى علماءَ عصره بما كان يطْرَحُ من أسئلة معجزة، ثم يقوم بالإجابة عنها، مما جعل (علي بك الكبير) يتخذه أستاذًا ويستشيره في كثير من أمور الدولة.\nمؤلفاته:\n- كشف اللثام عن مخدرات الأفهام في البسملة والحمدلة.\n- حلية اللب المصون في شرح الجوهر المكنون (في البلاغة).\n- اللطائف النورية في المنح الدمنهورية، وهو سند ذكر فيه ما أخذه عن مشايخه وما درسه واستفاده بجهوده الخاصة، أو ما أخذه رواية ودراسة، ومنه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- نهاية التعريف بأقسام الحديث الضعيف، وهو شرح لأربع أبيات من ألفية العراقي في مصطلح الحديث، ومنه نسخ في دار الكتب المصرية.\n- درة التوحيد (منظومة في علم التوحيد).\n- القول المفيد في شرح درة التوحيد، وهو شرح لمنظومته السابق ذكرها.\n- الزايرجة، وهو شرح لكتاب (كشف الران عن وجه البيان) لمحيي الدين بن عربي، في التصوف.\n- شرح الأوفاق العددية (وهو بحث في استنباط آفاق المستقبل عن طريق الأعداد)، ومنه نسخة خطية في دار الكتب المصرية.\n- شفاء الظمآن بسر (يس قلب القرآن)، وهو شرح لمنظومة تتعلق بسورة يس، ذكرها أحمد بن ساعد في كتابه المسمى (روض العلوم).\n- عقد الفرائد بما للمثلث من الفوائد، رتبه على مقدمة وثلاثة أبواب وخاتمة، في فضل العلم ومزدوجاته، توجد منه نسختان بدار الكتب.\n- كيفية العمل بالزيارج العددية، مخطوط بدار الكتب المصرية.\n- منتهى الإرادات في تحقيق الاستعارات- في البلاغة.\n- سبيل الرشاد إلى نفع العباد- في الأخلاق.\n- الفتح الرباني بمفردات ابن حنبل الشيباني - في فقه الحنابلة.\n- رسالة عين الحياة في استنباط المياه - في الجيولوجيا.\n- القول الصريح في علم التشريح - في الطب.\n- منهج السلوك في نصيحة الملوك - في السياسة والأخلاق.\n- الدرة اليتيمة في الصنعة الكريمة - في الكيمياء.\n- إيضاح المبهم من متن السلم، وهو شرح على متن السلم في المنطق.\n- الحذاقة بأنواع العلاقة، ذكره الجبرتي ولم يعين الفن الذي تناوله.\n- حسن التعبير لما للطيبة من التكبير في القراءات العشر.\n- تنوير المقلتين بضياء أوجه الوجوه بين السورتين.\n- طريق الاهتداء بأحكام الإمامة والاقتداء على مذهب أبي حنيفة النعمان.\n- إحياء الفؤاد بمعرفة خواص الأعداد - في الحساب.\n- الدقائق الألمعية على الرسالة الوضعية العضدية للإيجي - في علم الوضع.\n- منع الأثيم الحائر على التمادي في فعل الكبائر - أخلاق دينية.\n- الأنوار الساطعات على أشرف المربعات - في الهندسة.\n- حلية الأبرار فيما في اسم (علي) من الأسرار - تصوف.\n- خلاصة الكلام على وقف حمزة وهشام - قراءات.\n- إقامة الحجة الباهرة على هدم كنائس مصر والقاهرة - فتوى فقهية.\n- فيض المنان بالضروري من مذهب النعمان.\n- إتحاف البرية بمعرفة العلوم الضرورية.\n- بلوغ الأرب في سيد سلاطين العرب.\n- تحفة الملوك في علم التوحيد والسلوك (منظومة في مائة بيت).\nولايته للمشيخة:\nتولَّى الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- مشيخة الأزهر سنة 1182هـ، بعد وفاة الشيخ السجيني.\nوفاته:\nتوفي الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- يوم الأحد 11 من رجب عام 1192هـ الموافق 4 أغسطس سنة 1778م، في منزله ببولاق، فخرج بمشهد حافل مهيب، وصُلِّي عليه بالجامع الأزهر، ودفن بالبساتين.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 1/164.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 1/58.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي، ص (130- 132).\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) عجائب الآثار 3/169، 170.", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||الكتب||\nالجوهر المكنون حاشية الشيخ مخلوف المنياوي على شرح الشيخ أحمد الدمنهوري، لمتن الإمام ألأخضري الجوهر المكنون في المعاني والبيان والبديع وبهامشها شرح الجوهر المكنون المذكور\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n2\n||الكتب||\nتحفة الملوك في علم التوحيد والسلوك\n||\nمؤلف\n|\n|\n3\n||الكتب||\nإيضاح المبهم في معاني السلم\n||\nمؤلف\n|\n|\n4\n||الكتب||\nإقامة الحجة الباهرة علي هدم كنائس مصر والقاهرة\n||\nمؤلف\n|\n|\n5\n||الكتب||\nمنتهي الإرادات في تحقيق الاستعمارات, في علم البلاغة\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nسبيل الرشاد إلى نفع العباد , في الأخلاق\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nالفتح الرباني بمفردات ابن حنبل الشيباني , في فقه الحنابلة\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nرسالة عين الحياة في استنباط المياه , في علم الجيولوجيا\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||الكتب||\nالقول الصريح في علم التشريح , في الطب\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||الكتب||\nمنهج السلوك في نصيحة الملوك, في السياسة والأخلاق\n||\nمؤلف\n|\n|\n11\n||الكتب||\nالدرة اليتيمة في الصنعة الكريمة, في الكيمياء\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||الكتب||\nالحذاقة بأنواع العلاقة\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||الكتب||\nحسن التعبير لما للطيبة من التكبير , في القراءات العشر\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||الكتب||\nتنوير المقلتين بضياء أوجه الوجه بين السورتين\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||الكتب||\nطريق الاهتداء بأحكام الإمامة والاقتداء علي مذهب أبي حنيفة النعمان\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||الكتب||\nإحياء الفؤاد بمعرفة خواص الأعداد\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||الكتب||\nالدقائق الألمعية علي الرسالة الوضعية العضدية للإيجي\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||الكتب||\nمنع الأثيم الحائر علي التمادي في فعل الكبائر\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||الكتب||\nالأنوار الساطعات علي أشرف المربعات\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||الكتب||\nحلية الأبرار فيما في اسم (علي) من الأسرار\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||الكتب||\nخلاصة الكلام علي وقف حمزة وهشام\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||الكتب||\nفيض المنان بالضروري من مذهب النعمان\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||الكتب||\nإرشاد الماهر إلى كنز الجواهر\n||\nمؤلف\n|\n|\n24\n||الكتب||\nإتحاف البرية بمعرفة العلوم الضرورية\n||\nمؤلف\n|\n|\n25\n||الكتب||\nالقول الأقرب في علاج لسعة العقرب\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||الكتب||\nحسن الإنابة في إحياء ليلة الإجابة\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||الكتب||\nالزهر الباسم في علم الطلاسم\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||الكتب||\nالمنح الوفية في شرح الرياض الخليفية\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||الكتب||\nالكلام السديد في تحرير علم التوحيد\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||الكتب||\nبلوغ الأرب في اسم سيد سلاطين العرب\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||المخطوطات||\nكشف اللثام عن مخدرات الأفهام في البسملة والحمد له\n||\nمؤلف\n|\n|\n32\n||المخطوطات||\nحلية اللب المصون في شرح الجوهر المكنون في البلاغة\n||\nمؤلف\n|\n|\n33\n||المخطوطات||\nاللطائف النورية في المنح الدمنهورية\n||\nمؤلف\n|\n|\n34\n||المخطوطات||\nنهاية التعريف بأقسام الحديث الضعيف\n||\nمؤلف\n|\n|\n35\n||المخطوطات||\nدرة التوحيد\n||\nمؤلف\n|\n|\n36\n||المخطوطات||\nالقول المفيد في شرح درة التوحيد\n||\nمؤلف\n|\n|\n37\n||المخطوطات||\nالزايرجة\n||\nمؤلف\n|\n|\n38\n||المخطوطات||\nشرح الأوفاق العددية\n||\nمؤلف\n|\n|\n39\n||المخطوطات||\nشفاء الظمآن بسر \"يس قلب القرآن\"\n||\nمؤلف\n|\n|\n40\n||المخطوطات||\nعقد الفرائد بما للمثلث من الفوائد\n||\nمؤلف\n|\n|\n41\n||المخطوطات||\nكيفية العمل بالزيارج العددية\n||\nمؤلف\n|\n|\n42\n||المخطوطات||\nإيضاح المبهم من متن السلم وهو شرح علي متن السلم للأخضري في المنطق\n||\nمؤلف\n|", "|\n|\n|\n|\nالإمام أحمد بن عبد المنعم بن صيام الدمنهوري\n|\n|\nاسمه:\nأحمد بن عبد المنعم بن يوسف بن صيام الدمنهوري.\nالميلاد:\nولد بمدينة دمنهور (وهي عاصمة محافظة البحيرة الآن) سنة 1101هـ.\nنسبته:\nنسب إلى مدينة دمنهور التي وُلِدَ بها.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله- يتيمًا، وقدم القاهرة وهو صغير السن، فالتحق بالجامع الأزهر واشتغل بالعلم، وجدَّ في تحصيله، واجتهد في تكميله وأجازه علماء المذاهب الأربعة حتى عرف بالمذهبي، وكانت معرفته بالمذاهب الأربعة أكثر من أهلها قراءة وفهمًا ودراية.\nقال عنه الجبرتي: «قدم الأزهر وهو صغير يتيم لم يكفله أحد، فاشتغل بالعلم، وجال في تحصيله، واجتهد في تكميله، وأجازه علماء المذاهب الأربعة، وكانت له حافظة ومعرفة في فنون غريبة وتآليف، وأفتى على المذاهب الأربعة...»(1).\nوقد عُرِفَ الإمام الدمنهوري بقوة حفظه، وكانت له معارف في فنون غريبة، كما كانت له معارف عظيمة في سائر العلوم والفنون العربية والدينية، وغيرها كالكيمياء، والطب، والفلك، والحساب، والطبيعة، والعلوم الرياضية، وعلم الإحياء، وعلوم الفلسفة، والمنطق.\nويتحدث الشيخ بنفسه في ترجمة له عن حياته، فيقول: (أخذت عن أستاذنا الشيخ علي الزعتري خاتمة العارفين بعلم الحساب واستخراج المجهولات وما توقف عليها كالفرائض والميقات، وأخذت عنه وسيلة ابن الهائم ومعونته في الحساب، والمقنع لابن الهائم، ومنظومة الياسميني في الجبر والمقابلة والمنحرفات للسبط المارديني في وضع المزاول، وأخذت عن سيدي أحمد القرافي الحكيم بدار الشفاء -بالقراءة عليه- كتاب الموجز واللمحة العفيفة في أسباب الأمراض وعلامتها، وبعضًا من قانون ابن سينا، وبعضًا من كامل الصناعة، وبعضًا من منظومة ابن سينا الكبرى، والجميع في الطب...\nأخلاقه:\nكان الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- كريمًا جوادًا في ماله يبذله لكل قاصد، وكان من عادته الجلوس للتدريس بمسجد الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما في شهر رمضان، وكان معروفًا بين تلاميذه وزملائه من العلماء أن لا يضع علمه في غير موضعه، ولذلك اتهمه البعض بالبخل في بذل العلم على الرغم من عطائه الوافر، ومصنفاته الكثيرة والمتنوعة، وربما كان السبب الرئيسي في هذه التهمة أن الشيخ الدمنهوري كان لا يضع علمه في غير أهله، ولذا فقد كان ينتقي من يتعلم على يديه.\nمنزلته:\nكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله- وحده أُمَّة في العلم والفضل ورِفْعة المقام، ولما زار الإمام -رحمه الله- مكة المكرمة حاجًّا سنة 1177هـ، استُقبل أعظم الاستقبال، فأتى حاكم مكة وعلماؤها لاستقباله، فكان الاستقبال كريمًا يليق بمكانة الإمام الدمنهوري وشخصه، وحين عودته من الحج إلى مصر، استقبله الناس بنفس الحفاوة التي لقيها في مكة المكرمة، ومدحه الشيخ عبد الله الإدكاوي بقصيدة يهنئه فيها بالعودة، فقال:\n|لقد سرنا وطاب الوقت وانشرحت\n||صدورنا حيث صح العود للوطن\n|\n|فأنت أمجدنا، وأنت أرشدنا\n||وأنت أحمدنا في السرِّ والعلن\n|\nوأجلَّه (علي بك الكبير)، وكان يجلس إلى دروسه، وكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله - مهيبًا لدى أمراء المماليك، فلما نشبت الفتنة بين زعماء المماليك وأتباعهم من طائفتي (العلوية والمحمدية) فرَّ (حسن بك الجداوي) من زعماء العلوية أمام مطارديه، فلجأ لبيت الشيخ الدمنهوري، فلم يقدر أحد على اقتحام بيته حتى أجاره (إبراهيم بك).\nوكان لا يعود من دَرْسه إلا في وقت متأخرٍ من الليل، ويحرص على صلاة الفجر، وتحدَّى علماءَ عصره بما كان يطْرَحُ من أسئلة معجزة، ثم يقوم بالإجابة عنها، مما جعل (علي بك الكبير) يتخذه أستاذًا ويستشيره في كثير من أمور الدولة.\nمؤلفاته:\n- كشف اللثام عن مخدرات الأفهام في البسملة والحمدلة.\n- حلية اللب المصون في شرح الجوهر المكنون (في البلاغة).\n- اللطائف النورية في المنح الدمنهورية، وهو سند ذكر فيه ما أخذه عن مشايخه وما درسه واستفاده بجهوده الخاصة، أو ما أخذه رواية ودراسة، ومنه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- نهاية التعريف بأقسام الحديث الضعيف، وهو شرح لأربع أبيات من ألفية العراقي في مصطلح الحديث، ومنه نسخ في دار الكتب المصرية.\n- درة التوحيد (منظومة في علم التوحيد).\n- القول المفيد في شرح درة التوحيد، وهو شرح لمنظومته السابق ذكرها.\n- الزايرجة، وهو شرح لكتاب (كشف الران عن وجه البيان) لمحيي الدين بن عربي، في التصوف.\n- شرح الأوفاق العددية (وهو بحث في استنباط آفاق المستقبل عن طريق الأعداد)، ومنه نسخة خطية في دار الكتب المصرية.\n- شفاء الظمآن بسر (يس قلب القرآن)، وهو شرح لمنظومة تتعلق بسورة يس، ذكرها أحمد بن ساعد في كتابه المسمى (روض العلوم).\n- عقد الفرائد بما للمثلث من الفوائد، رتبه على مقدمة وثلاثة أبواب وخاتمة، في فضل العلم ومزدوجاته، توجد منه نسختان بدار الكتب.\n- كيفية العمل بالزيارج العددية، مخطوط بدار الكتب المصرية.\n- منتهى الإرادات في تحقيق الاستعارات- في البلاغة.\n- سبيل الرشاد إلى نفع العباد- في الأخلاق.\n- الفتح الرباني بمفردات ابن حنبل الشيباني - في فقه الحنابلة.\n- رسالة عين الحياة في استنباط المياه - في الجيولوجيا.\n- القول الصريح في علم التشريح - في الطب.\n- منهج السلوك في نصيحة الملوك - في السياسة والأخلاق.\n- الدرة اليتيمة في الصنعة الكريمة - في الكيمياء.\n- إيضاح المبهم من متن السلم، وهو شرح على متن السلم في المنطق.\n- الحذاقة بأنواع العلاقة، ذكره الجبرتي ولم يعين الفن الذي تناوله.\n- حسن التعبير لما للطيبة من التكبير في القراءات العشر.\n- تنوير المقلتين بضياء أوجه الوجوه بين السورتين.\n- طريق الاهتداء بأحكام الإمامة والاقتداء على مذهب أبي حنيفة النعمان.\n- إحياء الفؤاد بمعرفة خواص الأعداد - في الحساب.\n- الدقائق الألمعية على الرسالة الوضعية العضدية للإيجي - في علم الوضع.\n- منع الأثيم الحائر على التمادي في فعل الكبائر - أخلاق دينية.\n- الأنوار الساطعات على أشرف المربعات - في الهندسة.\n- حلية الأبرار فيما في اسم (علي) من الأسرار - تصوف.\n- خلاصة الكلام على وقف حمزة وهشام - قراءات.\n- إقامة الحجة الباهرة على هدم كنائس مصر والقاهرة - فتوى فقهية.\n- فيض المنان بالضروري من مذهب النعمان.\n- إتحاف البرية بمعرفة العلوم الضرورية.\n- بلوغ الأرب في سيد سلاطين العرب.\n- تحفة الملوك في علم التوحيد والسلوك (منظومة في مائة بيت).\nولايته للمشيخة:\nتولَّى الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- مشيخة الأزهر سنة 1182هـ، بعد وفاة الشيخ السجيني.\nوفاته:\nتوفي الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- يوم الأحد 11 من رجب عام 1192هـ الموافق 4 أغسطس سنة 1778م، في منزله ببولاق، فخرج بمشهد حافل مهيب، وصُلِّي عليه بالجامع الأزهر، ودفن بالبساتين.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 1/164.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 1/58.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي، ص (130- 132).\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) عجائب الآثار 3/169، 170.", "|\n|\n|\n|\nالإمام أحمد بن عبد المنعم بن صيام الدمنهوري\n|\n|\nاسمه:\nأحمد بن عبد المنعم بن يوسف بن صيام الدمنهوري.\nالميلاد:\nولد بمدينة دمنهور (وهي عاصمة محافظة البحيرة الآن) سنة 1101هـ.\nنسبته:\nنسب إلى مدينة دمنهور التي وُلِدَ بها.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله- يتيمًا، وقدم القاهرة وهو صغير السن، فالتحق بالجامع الأزهر واشتغل بالعلم، وجدَّ في تحصيله، واجتهد في تكميله وأجازه علماء المذاهب الأربعة حتى عرف بالمذهبي، وكانت معرفته بالمذاهب الأربعة أكثر من أهلها قراءة وفهمًا ودراية.\nقال عنه الجبرتي: «قدم الأزهر وهو صغير يتيم لم يكفله أحد، فاشتغل بالعلم، وجال في تحصيله، واجتهد في تكميله، وأجازه علماء المذاهب الأربعة، وكانت له حافظة ومعرفة في فنون غريبة وتآليف، وأفتى على المذاهب الأربعة...»(1).\nوقد عُرِفَ الإمام الدمنهوري بقوة حفظه، وكانت له معارف في فنون غريبة، كما كانت له معارف عظيمة في سائر العلوم والفنون العربية والدينية، وغيرها كالكيمياء، والطب، والفلك، والحساب، والطبيعة، والعلوم الرياضية، وعلم الإحياء، وعلوم الفلسفة، والمنطق.\nويتحدث الشيخ بنفسه في ترجمة له عن حياته، فيقول: (أخذت عن أستاذنا الشيخ علي الزعتري خاتمة العارفين بعلم الحساب واستخراج المجهولات وما توقف عليها كالفرائض والميقات، وأخذت عنه وسيلة ابن الهائم ومعونته في الحساب، والمقنع لابن الهائم، ومنظومة الياسميني في الجبر والمقابلة والمنحرفات للسبط المارديني في وضع المزاول، وأخذت عن سيدي أحمد القرافي الحكيم بدار الشفاء -بالقراءة عليه- كتاب الموجز واللمحة العفيفة في أسباب الأمراض وعلامتها، وبعضًا من قانون ابن سينا، وبعضًا من كامل الصناعة، وبعضًا من منظومة ابن سينا الكبرى، والجميع في الطب...\nأخلاقه:\nكان الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- كريمًا جوادًا في ماله يبذله لكل قاصد، وكان من عادته الجلوس للتدريس بمسجد الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما في شهر رمضان، وكان معروفًا بين تلاميذه وزملائه من العلماء أن لا يضع علمه في غير موضعه، ولذلك اتهمه البعض بالبخل في بذل العلم على الرغم من عطائه الوافر، ومصنفاته الكثيرة والمتنوعة، وربما كان السبب الرئيسي في هذه التهمة أن الشيخ الدمنهوري كان لا يضع علمه في غير أهله، ولذا فقد كان ينتقي من يتعلم على يديه.\nمنزلته:\nكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله- وحده أُمَّة في العلم والفضل ورِفْعة المقام، ولما زار الإمام -رحمه الله- مكة المكرمة حاجًّا سنة 1177هـ، استُقبل أعظم الاستقبال، فأتى حاكم مكة وعلماؤها لاستقباله، فكان الاستقبال كريمًا يليق بمكانة الإمام الدمنهوري وشخصه، وحين عودته من الحج إلى مصر، استقبله الناس بنفس الحفاوة التي لقيها في مكة المكرمة، ومدحه الشيخ عبد الله الإدكاوي بقصيدة يهنئه فيها بالعودة، فقال:\n|لقد سرنا وطاب الوقت وانشرحت\n||صدورنا حيث صح العود للوطن\n|\n|فأنت أمجدنا، وأنت أرشدنا\n||وأنت أحمدنا في السرِّ والعلن\n|\nوأجلَّه (علي بك الكبير)، وكان يجلس إلى دروسه، وكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله - مهيبًا لدى أمراء المماليك، فلما نشبت الفتنة بين زعماء المماليك وأتباعهم من طائفتي (العلوية والمحمدية) فرَّ (حسن بك الجداوي) من زعماء العلوية أمام مطارديه، فلجأ لبيت الشيخ الدمنهوري، فلم يقدر أحد على اقتحام بيته حتى أجاره (إبراهيم بك).\nوكان لا يعود من دَرْسه إلا في وقت متأخرٍ من الليل، ويحرص على صلاة الفجر، وتحدَّى علماءَ عصره بما كان يطْرَحُ من أسئلة معجزة، ثم يقوم بالإجابة عنها، مما جعل (علي بك الكبير) يتخذه أستاذًا ويستشيره في كثير من أمور الدولة.\nمؤلفاته:\n- كشف اللثام عن مخدرات الأفهام في البسملة والحمدلة.\n- حلية اللب المصون في شرح الجوهر المكنون (في البلاغة).\n- اللطائف النورية في المنح الدمنهورية، وهو سند ذكر فيه ما أخذه عن مشايخه وما درسه واستفاده بجهوده الخاصة، أو ما أخذه رواية ودراسة، ومنه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- نهاية التعريف بأقسام الحديث الضعيف، وهو شرح لأربع أبيات من ألفية العراقي في مصطلح الحديث، ومنه نسخ في دار الكتب المصرية.\n- درة التوحيد (منظومة في علم التوحيد).\n- القول المفيد في شرح درة التوحيد، وهو شرح لمنظومته السابق ذكرها.\n- الزايرجة، وهو شرح لكتاب (كشف الران عن وجه البيان) لمحيي الدين بن عربي، في التصوف.\n- شرح الأوفاق العددية (وهو بحث في استنباط آفاق المستقبل عن طريق الأعداد)، ومنه نسخة خطية في دار الكتب المصرية.\n- شفاء الظمآن بسر (يس قلب القرآن)، وهو شرح لمنظومة تتعلق بسورة يس، ذكرها أحمد بن ساعد في كتابه المسمى (روض العلوم).\n- عقد الفرائد بما للمثلث من الفوائد، رتبه على مقدمة وثلاثة أبواب وخاتمة، في فضل العلم ومزدوجاته، توجد منه نسختان بدار الكتب.\n- كيفية العمل بالزيارج العددية، مخطوط بدار الكتب المصرية.\n- منتهى الإرادات في تحقيق الاستعارات- في البلاغة.\n- سبيل الرشاد إلى نفع العباد- في الأخلاق.\n- الفتح الرباني بمفردات ابن حنبل الشيباني - في فقه الحنابلة.\n- رسالة عين الحياة في استنباط المياه - في الجيولوجيا.\n- القول الصريح في علم التشريح - في الطب.\n- منهج السلوك في نصيحة الملوك - في السياسة والأخلاق.\n- الدرة اليتيمة في الصنعة الكريمة - في الكيمياء.\n- إيضاح المبهم من متن السلم، وهو شرح على متن السلم في المنطق.\n- الحذاقة بأنواع العلاقة، ذكره الجبرتي ولم يعين الفن الذي تناوله.\n- حسن التعبير لما للطيبة من التكبير في القراءات العشر.\n- تنوير المقلتين بضياء أوجه الوجوه بين السورتين.\n- طريق الاهتداء بأحكام الإمامة والاقتداء على مذهب أبي حنيفة النعمان.\n- إحياء الفؤاد بمعرفة خواص الأعداد - في الحساب.\n- الدقائق الألمعية على الرسالة الوضعية العضدية للإيجي - في علم الوضع.\n- منع الأثيم الحائر على التمادي في فعل الكبائر - أخلاق دينية.\n- الأنوار الساطعات على أشرف المربعات - في الهندسة.\n- حلية الأبرار فيما في اسم (علي) من الأسرار - تصوف.\n- خلاصة الكلام على وقف حمزة وهشام - قراءات.\n- إقامة الحجة الباهرة على هدم كنائس مصر والقاهرة - فتوى فقهية.\n- فيض المنان بالضروري من مذهب النعمان.\n- إتحاف البرية بمعرفة العلوم الضرورية.\n- بلوغ الأرب في سيد سلاطين العرب.\n- تحفة الملوك في علم التوحيد والسلوك (منظومة في مائة بيت).\nولايته للمشيخة:\nتولَّى الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- مشيخة الأزهر سنة 1182هـ، بعد وفاة الشيخ السجيني.\nوفاته:\nتوفي الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- يوم الأحد 11 من رجب عام 1192هـ الموافق 4 أغسطس سنة 1778م، في منزله ببولاق، فخرج بمشهد حافل مهيب، وصُلِّي عليه بالجامع الأزهر، ودفن بالبساتين.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 1/164.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 1/58.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي، ص (130- 132).\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) عجائب الآثار 3/169، 170.", "|\n|\n|\n|\nالإمام أحمد بن موسى العروسي\n|\n|\nاسمه:\nأحمد بن موسى بن داود أبو الصلاح العروسي.\nالميلاد:\nولد بقرية (منية عروس) التابعة لمركز أشمون، بمحافظة المنوفية، سنة 1133هـ/ 1720م.\nنسبته:\nوينسب الشيخ العروسي إلى قريته (منية عروس) التي ولد ونشأ فيها.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nظل الشيخ العروسي -رحمه الله- في قريته صدرًا من شبابه، حفظ القرآن الكريم، ودرس العلوم الدينية واللغوية، كما درس العلوم الرياضية، والفلك، والمنطق، وأخذ الطريقة الصوفية عن السيد مصطفى البكري، ولازمه، وتلقَّن منه الذِّكر.\nثم وفد إلى الأزهر، وتلقى العلوم على كبار شيوخه، فسمع البخاري من الشيخ أحمد الملوي بمسجد سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنه، ودرس تفسير الجلالين والبيضاوي على يد الشيخ عبد الله الشبراوي، ثم سمع من الشيخ الحفني البخاري وشرحه للقسطلاني مرة ثانية. ومختصر ابن أبي جمرة، والشمائل النبوية للترمذي، وشرح ابن حجر للأربعين النووية، والجامع للسيوطي.\nكما تفقه وتعلم على الشيخ النبراوي، والشيخ العزيزي، والشيخ علي قايتباي الأطفيحي، والشيخ حسن المدباغي، والشيخ سابق، والشيخ عيسى البراوي، والشيخ عطية الأجهوري.\nكما تلقى سائر العلوم على يد الشيخ علي بن أحمد الصعيدي، ولازمه سنوات عديدة، وكان مُعِيدًا له(1)، يُلَخِّصُ دروسه ويوضح ما غمض منها، وأفادوا منه كثيرًا.\nوسمع من الشيخ ابن الطيب، والشيخ يوسف الحفني، والشيخ إبراهيم الحلبي، والشيخ إبراهيم بن محمد الدلجي.\nكما لازم الشيخ حسن الجبرتي -والد المؤرخ الكبير الشيخ عبد الرحمن الجبرتي- وقرأ عليه في الرياضيات، والجبر، والمقابلة، وكتاب الرقائق للسبط، وكفاية القنوع والهداية، وقاضي زاده، وغيرها.\nثم اتصل بالعلامة الشيخ أحمد العريان، الذي أحبه واعتنى به، وزوجه إحدى بناته، وبشَّره بالسيادة، وبأنه سيصبح شيخًا للجامع الأزهر، وتحققت هذه البشارة بعد وفاته.\nوجدَّ الشيخ العروسي في تحصيل العلم حتى احتلَّ الصدارة بين علماء عصره، وصار من كبار علماء الشافعية في وقته.\nأخلاقه:\nكان الشيخ العروسي -رحمه الله- معروفًا بالإقدام والجرأة على الأمراء والحكام خاصة فيما يتصل بأمور الناس والصالح العام، وكان مع ذلك رقيق الطبع، هادئًا، مهذبًا، لطيفًا، متواضعًا، كثير الرفق بالناس، وكان قوَّالا للحق مُلتزمًا به، وأصبحت له منزلة عظيمة بعلمه وتسامحه وتقواه، وكان كثيرًا ما يتدخل لتصفية الخلافات بين المتنازعين، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في أمورهم، وكان لا يتردد في نصيحتهم، ولومهم أحيانًا.\nقال الجبرتي في وصفه: «رقيق الطباع، مليح الأوضاع، لطيفًا مهذبًا، إذا تحدَّث نفث الدر، وإذا الفتنة اشتعلت لقيت من لطفه ما ينعش ويسر»(2).\nوقد كان يعطف على الطلبة، لدرجة جعلت الجبرتي يقول: ولم تزل كؤوس فضله مجلوة حتى ورد موارد الموات.\nمنزلته:\nكانت عائلة الشيخ العروسي -رحمه الله- ذات شهرة واسعة، ونفوذ قوي، ومكانة رفيعة، وكان رجالها من أهل الحلِّ والعقد في البلاد.\nوقد تبوأ الإمام العروسي -رحمه الله- منزلة سامية بعلمه وصلاحه وتقواه وتسامحه وانتصاره للحق، كانت شفاعته مقبولة لدى الحكام، وكان كثيرًا ما يتدخل لتصفية ما ينشب بينهم من نزاع، فقد توسط في الصلح مع بعض العلماء بين الأميرين إبراهيم بك، ومراد بك، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في المُلِمَّات.\nومما يدل على حب الناس له أنه لما أراد (إبراهيم بك) أن يولي (الشيخ عبد الرحمن العريشي) مشيخة الأزهر ثار العلماء واعتصموا بمسجد الإمام الشافعي، والتف حولهم الناس، وطالبوا أن يكون الشيخ العروسي -رحمه الله- هو شيخ الأزهر، فنزل على رغبتهم، ولما عاد (الشيخ محمد المصيلحي الشافعي) من الحجاز أغراه أعوانه أن يطلب المشيخة لنفسه، فهو أحق بها، وسايرهم واقتحم المدرسة الصلاحية ودرَّس بها -وكانت وقفًا على شيخ الأزهر- فثار عليه العلماء، ولكن الشيخ العروسي هدَّأَ من ثورتهم، وترك الشيخ المصيلحي يدرس بها احترامًا لعلمه، ومنعًا للفتنة.\nكان الشيخ العروسي قوالا للحق، لا يحب الجدال العقيم، وكانت شفاعته مقبولة لدى الحكام، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في مسائلهم، ورفض أن تأتي جنود من خارج مصر لحفظ الأمن، وبيَّن للوالي (إسماعيل بك) خطر ذلك، فعمل بنصيحته وطالب بزيادة أرزاق الجند المصريين فقاموا بواجبهم، ولما طغى (أحمد أغا) الوالي على أهل الحسينية لجأ إليه الناس، فقام معهم وأقنع (إسماعيل بك) بعزله اتقاء للفتنة فعزله.\nوللشيخ الإمام مواقف مشهودة ضد الأمراء في الدفاع عن الشعب، كان يجابههم فيها بقوة وحزم، دون أن يخشى في الله لومة لائم.\nولما اشتد الغلاء وضج الناس بالشكوى، ذهب إلى (الوالي حسن باشا) واتفق معه على وضع (تسعيرة للخبز واللحم والسمن) وخرج المحتسب ليعلن في الأسواق السياسة التموينية الجديدة، ويهدد من يخرج عليها، فزالت الغمة.\nمؤلفاته:\nقال الجبرتي عن الإمام العروسي «لم يشتغل بالتأليف إلا قليلا لاشتغاله بالتدريس»(3).\n- شرح نظم التنوير في إسقاط التدبير للشيخ الملوي (في التصوف).\n- حاشية على الملوي على السمرقندية (في البلاغة).\nولايته للمشيخة:\nتولى مشيخة الأزهر الشريف بعد وفاة الشيخ الإمام الدمنهوري - رحمه الله – سنة 1192هـ وظل شيخا للأزهر حتى وفاته.\nوفاته:\nوقد لقي الشيخ الإمام العروسي -رحمه الله- ربَّه في الحادي والعشرين من شهر شعبان، سنة 1218هـ، ودفن بمدفن صهره الصوفي الورع الشيخ العريان.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر خلال ألف عام، محمد عبد المنعم خفاجي 2/349- 351.\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 1/262.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) وهو عمل المعيد بالنسبة للأستاذ الآن في الجامعة.\n(2) عجائب الآثار 4/247.\n(3) عجائب الآثار 4/247.", "|\n|\n|\n|\nالإمام أحمد بن موسى العروسي\n|\n|\nاسمه:\nأحمد بن موسى بن داود أبو الصلاح العروسي.\nالميلاد:\nولد بقرية (منية عروس) التابعة لمركز أشمون، بمحافظة المنوفية، سنة 1133هـ/ 1720م.\nنسبته:\nوينسب الشيخ العروسي إلى قريته (منية عروس) التي ولد ونشأ فيها.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nظل الشيخ العروسي -رحمه الله- في قريته صدرًا من شبابه، حفظ القرآن الكريم، ودرس العلوم الدينية واللغوية، كما درس العلوم الرياضية، والفلك، والمنطق، وأخذ الطريقة الصوفية عن السيد مصطفى البكري، ولازمه، وتلقَّن منه الذِّكر.\nثم وفد إلى الأزهر، وتلقى العلوم على كبار شيوخه، فسمع البخاري من الشيخ أحمد الملوي بمسجد سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنه، ودرس تفسير الجلالين والبيضاوي على يد الشيخ عبد الله الشبراوي، ثم سمع من الشيخ الحفني البخاري وشرحه للقسطلاني مرة ثانية. ومختصر ابن أبي جمرة، والشمائل النبوية للترمذي، وشرح ابن حجر للأربعين النووية، والجامع للسيوطي.\nكما تفقه وتعلم على الشيخ النبراوي، والشيخ العزيزي، والشيخ علي قايتباي الأطفيحي، والشيخ حسن المدباغي، والشيخ سابق، والشيخ عيسى البراوي، والشيخ عطية الأجهوري.\nكما تلقى سائر العلوم على يد الشيخ علي بن أحمد الصعيدي، ولازمه سنوات عديدة، وكان مُعِيدًا له(1)، يُلَخِّصُ دروسه ويوضح ما غمض منها، وأفادوا منه كثيرًا.\nوسمع من الشيخ ابن الطيب، والشيخ يوسف الحفني، والشيخ إبراهيم الحلبي، والشيخ إبراهيم بن محمد الدلجي.\nكما لازم الشيخ حسن الجبرتي -والد المؤرخ الكبير الشيخ عبد الرحمن الجبرتي- وقرأ عليه في الرياضيات، والجبر، والمقابلة، وكتاب الرقائق للسبط، وكفاية القنوع والهداية، وقاضي زاده، وغيرها.\nثم اتصل بالعلامة الشيخ أحمد العريان، الذي أحبه واعتنى به، وزوجه إحدى بناته، وبشَّره بالسيادة، وبأنه سيصبح شيخًا للجامع الأزهر، وتحققت هذه البشارة بعد وفاته.\nوجدَّ الشيخ العروسي في تحصيل العلم حتى احتلَّ الصدارة بين علماء عصره، وصار من كبار علماء الشافعية في وقته.\nأخلاقه:\nكان الشيخ العروسي -رحمه الله- معروفًا بالإقدام والجرأة على الأمراء والحكام خاصة فيما يتصل بأمور الناس والصالح العام، وكان مع ذلك رقيق الطبع، هادئًا، مهذبًا، لطيفًا، متواضعًا، كثير الرفق بالناس، وكان قوَّالا للحق مُلتزمًا به، وأصبحت له منزلة عظيمة بعلمه وتسامحه وتقواه، وكان كثيرًا ما يتدخل لتصفية الخلافات بين المتنازعين، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في أمورهم، وكان لا يتردد في نصيحتهم، ولومهم أحيانًا.\nقال الجبرتي في وصفه: «رقيق الطباع، مليح الأوضاع، لطيفًا مهذبًا، إذا تحدَّث نفث الدر، وإذا الفتنة اشتعلت لقيت من لطفه ما ينعش ويسر»(2).\nوقد كان يعطف على الطلبة، لدرجة جعلت الجبرتي يقول: ولم تزل كؤوس فضله مجلوة حتى ورد موارد الموات.\nمنزلته:\nكانت عائلة الشيخ العروسي -رحمه الله- ذات شهرة واسعة، ونفوذ قوي، ومكانة رفيعة، وكان رجالها من أهل الحلِّ والعقد في البلاد.\nوقد تبوأ الإمام العروسي -رحمه الله- منزلة سامية بعلمه وصلاحه وتقواه وتسامحه وانتصاره للحق، كانت شفاعته مقبولة لدى الحكام، وكان كثيرًا ما يتدخل لتصفية ما ينشب بينهم من نزاع، فقد توسط في الصلح مع بعض العلماء بين الأميرين إبراهيم بك، ومراد بك، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في المُلِمَّات.\nومما يدل على حب الناس له أنه لما أراد (إبراهيم بك) أن يولي (الشيخ عبد الرحمن العريشي) مشيخة الأزهر ثار العلماء واعتصموا بمسجد الإمام الشافعي، والتف حولهم الناس، وطالبوا أن يكون الشيخ العروسي -رحمه الله- هو شيخ الأزهر، فنزل على رغبتهم، ولما عاد (الشيخ محمد المصيلحي الشافعي) من الحجاز أغراه أعوانه أن يطلب المشيخة لنفسه، فهو أحق بها، وسايرهم واقتحم المدرسة الصلاحية ودرَّس بها -وكانت وقفًا على شيخ الأزهر- فثار عليه العلماء، ولكن الشيخ العروسي هدَّأَ من ثورتهم، وترك الشيخ المصيلحي يدرس بها احترامًا لعلمه، ومنعًا للفتنة.\nكان الشيخ العروسي قوالا للحق، لا يحب الجدال العقيم، وكانت شفاعته مقبولة لدى الحكام، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في مسائلهم، ورفض أن تأتي جنود من خارج مصر لحفظ الأمن، وبيَّن للوالي (إسماعيل بك) خطر ذلك، فعمل بنصيحته وطالب بزيادة أرزاق الجند المصريين فقاموا بواجبهم، ولما طغى (أحمد أغا) الوالي على أهل الحسينية لجأ إليه الناس، فقام معهم وأقنع (إسماعيل بك) بعزله اتقاء للفتنة فعزله.\nوللشيخ الإمام مواقف مشهودة ضد الأمراء في الدفاع عن الشعب، كان يجابههم فيها بقوة وحزم، دون أن يخشى في الله لومة لائم.\nولما اشتد الغلاء وضج الناس بالشكوى، ذهب إلى (الوالي حسن باشا) واتفق معه على وضع (تسعيرة للخبز واللحم والسمن) وخرج المحتسب ليعلن في الأسواق السياسة التموينية الجديدة، ويهدد من يخرج عليها، فزالت الغمة.\nمؤلفاته:\nقال الجبرتي عن الإمام العروسي «لم يشتغل بالتأليف إلا قليلا لاشتغاله بالتدريس»(3).\n- شرح نظم التنوير في إسقاط التدبير للشيخ الملوي (في التصوف).\n- حاشية على الملوي على السمرقندية (في البلاغة).\nولايته للمشيخة:\nتولى مشيخة الأزهر الشريف بعد وفاة الشيخ الإمام الدمنهوري - رحمه الله – سنة 1192هـ وظل شيخا للأزهر حتى وفاته.\nوفاته:\nوقد لقي الشيخ الإمام العروسي -رحمه الله- ربَّه في الحادي والعشرين من شهر شعبان، سنة 1218هـ، ودفن بمدفن صهره الصوفي الورع الشيخ العريان.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر خلال ألف عام، محمد عبد المنعم خفاجي 2/349- 351.\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 1/262.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) وهو عمل المعيد بالنسبة للأستاذ الآن في الجامعة.\n(2) عجائب الآثار 4/247.\n(3) عجائب الآثار 4/247.", "|\n|\n|\n|\nالإمام أحمد بن موسى العروسي\n|\n|\nاسمه:\nأحمد بن موسى بن داود أبو الصلاح العروسي.\nالميلاد:\nولد بقرية (منية عروس) التابعة لمركز أشمون، بمحافظة المنوفية، سنة 1133هـ/ 1720م.\nنسبته:\nوينسب الشيخ العروسي إلى قريته (منية عروس) التي ولد ونشأ فيها.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nظل الشيخ العروسي -رحمه الله- في قريته صدرًا من شبابه، حفظ القرآن الكريم، ودرس العلوم الدينية واللغوية، كما درس العلوم الرياضية، والفلك، والمنطق، وأخذ الطريقة الصوفية عن السيد مصطفى البكري، ولازمه، وتلقَّن منه الذِّكر.\nثم وفد إلى الأزهر، وتلقى العلوم على كبار شيوخه، فسمع البخاري من الشيخ أحمد الملوي بمسجد سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنه، ودرس تفسير الجلالين والبيضاوي على يد الشيخ عبد الله الشبراوي، ثم سمع من الشيخ الحفني البخاري وشرحه للقسطلاني مرة ثانية. ومختصر ابن أبي جمرة، والشمائل النبوية للترمذي، وشرح ابن حجر للأربعين النووية، والجامع للسيوطي.\nكما تفقه وتعلم على الشيخ النبراوي، والشيخ العزيزي، والشيخ علي قايتباي الأطفيحي، والشيخ حسن المدباغي، والشيخ سابق، والشيخ عيسى البراوي، والشيخ عطية الأجهوري.\nكما تلقى سائر العلوم على يد الشيخ علي بن أحمد الصعيدي، ولازمه سنوات عديدة، وكان مُعِيدًا له(1)، يُلَخِّصُ دروسه ويوضح ما غمض منها، وأفادوا منه كثيرًا.\nوسمع من الشيخ ابن الطيب، والشيخ يوسف الحفني، والشيخ إبراهيم الحلبي، والشيخ إبراهيم بن محمد الدلجي.\nكما لازم الشيخ حسن الجبرتي -والد المؤرخ الكبير الشيخ عبد الرحمن الجبرتي- وقرأ عليه في الرياضيات، والجبر، والمقابلة، وكتاب الرقائق للسبط، وكفاية القنوع والهداية، وقاضي زاده، وغيرها.\nثم اتصل بالعلامة الشيخ أحمد العريان، الذي أحبه واعتنى به، وزوجه إحدى بناته، وبشَّره بالسيادة، وبأنه سيصبح شيخًا للجامع الأزهر، وتحققت هذه البشارة بعد وفاته.\nوجدَّ الشيخ العروسي في تحصيل العلم حتى احتلَّ الصدارة بين علماء عصره، وصار من كبار علماء الشافعية في وقته.\nأخلاقه:\nكان الشيخ العروسي -رحمه الله- معروفًا بالإقدام والجرأة على الأمراء والحكام خاصة فيما يتصل بأمور الناس والصالح العام، وكان مع ذلك رقيق الطبع، هادئًا، مهذبًا، لطيفًا، متواضعًا، كثير الرفق بالناس، وكان قوَّالا للحق مُلتزمًا به، وأصبحت له منزلة عظيمة بعلمه وتسامحه وتقواه، وكان كثيرًا ما يتدخل لتصفية الخلافات بين المتنازعين، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في أمورهم، وكان لا يتردد في نصيحتهم، ولومهم أحيانًا.\nقال الجبرتي في وصفه: «رقيق الطباع، مليح الأوضاع، لطيفًا مهذبًا، إذا تحدَّث نفث الدر، وإذا الفتنة اشتعلت لقيت من لطفه ما ينعش ويسر»(2).\nوقد كان يعطف على الطلبة، لدرجة جعلت الجبرتي يقول: ولم تزل كؤوس فضله مجلوة حتى ورد موارد الموات.\nمنزلته:\nكانت عائلة الشيخ العروسي -رحمه الله- ذات شهرة واسعة، ونفوذ قوي، ومكانة رفيعة، وكان رجالها من أهل الحلِّ والعقد في البلاد.\nوقد تبوأ الإمام العروسي -رحمه الله- منزلة سامية بعلمه وصلاحه وتقواه وتسامحه وانتصاره للحق، كانت شفاعته مقبولة لدى الحكام، وكان كثيرًا ما يتدخل لتصفية ما ينشب بينهم من نزاع، فقد توسط في الصلح مع بعض العلماء بين الأميرين إبراهيم بك، ومراد بك، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في المُلِمَّات.\nومما يدل على حب الناس له أنه لما أراد (إبراهيم بك) أن يولي (الشيخ عبد الرحمن العريشي) مشيخة الأزهر ثار العلماء واعتصموا بمسجد الإمام الشافعي، والتف حولهم الناس، وطالبوا أن يكون الشيخ العروسي -رحمه الله- هو شيخ الأزهر، فنزل على رغبتهم، ولما عاد (الشيخ محمد المصيلحي الشافعي) من الحجاز أغراه أعوانه أن يطلب المشيخة لنفسه، فهو أحق بها، وسايرهم واقتحم المدرسة الصلاحية ودرَّس بها -وكانت وقفًا على شيخ الأزهر- فثار عليه العلماء، ولكن الشيخ العروسي هدَّأَ من ثورتهم، وترك الشيخ المصيلحي يدرس بها احترامًا لعلمه، ومنعًا للفتنة.\nكان الشيخ العروسي قوالا للحق، لا يحب الجدال العقيم، وكانت شفاعته مقبولة لدى الحكام، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في مسائلهم، ورفض أن تأتي جنود من خارج مصر لحفظ الأمن، وبيَّن للوالي (إسماعيل بك) خطر ذلك، فعمل بنصيحته وطالب بزيادة أرزاق الجند المصريين فقاموا بواجبهم، ولما طغى (أحمد أغا) الوالي على أهل الحسينية لجأ إليه الناس، فقام معهم وأقنع (إسماعيل بك) بعزله اتقاء للفتنة فعزله.\nوللشيخ الإمام مواقف مشهودة ضد الأمراء في الدفاع عن الشعب، كان يجابههم فيها بقوة وحزم، دون أن يخشى في الله لومة لائم.\nولما اشتد الغلاء وضج الناس بالشكوى، ذهب إلى (الوالي حسن باشا) واتفق معه على وضع (تسعيرة للخبز واللحم والسمن) وخرج المحتسب ليعلن في الأسواق السياسة التموينية الجديدة، ويهدد من يخرج عليها، فزالت الغمة.\nمؤلفاته:\nقال الجبرتي عن الإمام العروسي «لم يشتغل بالتأليف إلا قليلا لاشتغاله بالتدريس»(3).\n- شرح نظم التنوير في إسقاط التدبير للشيخ الملوي (في التصوف).\n- حاشية على الملوي على السمرقندية (في البلاغة).\nولايته للمشيخة:\nتولى مشيخة الأزهر الشريف بعد وفاة الشيخ الإمام الدمنهوري - رحمه الله – سنة 1192هـ وظل شيخا للأزهر حتى وفاته.\nوفاته:\nوقد لقي الشيخ الإمام العروسي -رحمه الله- ربَّه في الحادي والعشرين من شهر شعبان، سنة 1218هـ، ودفن بمدفن صهره الصوفي الورع الشيخ العريان.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر خلال ألف عام، محمد عبد المنعم خفاجي 2/349- 351.\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 1/262.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) وهو عمل المعيد بالنسبة للأستاذ الآن في الجامعة.\n(2) عجائب الآثار 4/247.\n(3) عجائب الآثار 4/247.", "|\n|\n|\n|\nالإمام أحمد بن موسى العروسي\n|\n|\nاسمه:\nأحمد بن موسى بن داود أبو الصلاح العروسي.\nالميلاد:\nولد بقرية (منية عروس) التابعة لمركز أشمون، بمحافظة المنوفية، سنة 1133هـ/ 1720م.\nنسبته:\nوينسب الشيخ العروسي إلى قريته (منية عروس) التي ولد ونشأ فيها.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nظل الشيخ العروسي -رحمه الله- في قريته صدرًا من شبابه، حفظ القرآن الكريم، ودرس العلوم الدينية واللغوية، كما درس العلوم الرياضية، والفلك، والمنطق، وأخذ الطريقة الصوفية عن السيد مصطفى البكري، ولازمه، وتلقَّن منه الذِّكر.\nثم وفد إلى الأزهر، وتلقى العلوم على كبار شيوخه، فسمع البخاري من الشيخ أحمد الملوي بمسجد سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنه، ودرس تفسير الجلالين والبيضاوي على يد الشيخ عبد الله الشبراوي، ثم سمع من الشيخ الحفني البخاري وشرحه للقسطلاني مرة ثانية. ومختصر ابن أبي جمرة، والشمائل النبوية للترمذي، وشرح ابن حجر للأربعين النووية، والجامع للسيوطي.\nكما تفقه وتعلم على الشيخ النبراوي، والشيخ العزيزي، والشيخ علي قايتباي الأطفيحي، والشيخ حسن المدباغي، والشيخ سابق، والشيخ عيسى البراوي، والشيخ عطية الأجهوري.\nكما تلقى سائر العلوم على يد الشيخ علي بن أحمد الصعيدي، ولازمه سنوات عديدة، وكان مُعِيدًا له(1)، يُلَخِّصُ دروسه ويوضح ما غمض منها، وأفادوا منه كثيرًا.\nوسمع من الشيخ ابن الطيب، والشيخ يوسف الحفني، والشيخ إبراهيم الحلبي، والشيخ إبراهيم بن محمد الدلجي.\nكما لازم الشيخ حسن الجبرتي -والد المؤرخ الكبير الشيخ عبد الرحمن الجبرتي- وقرأ عليه في الرياضيات، والجبر، والمقابلة، وكتاب الرقائق للسبط، وكفاية القنوع والهداية، وقاضي زاده، وغيرها.\nثم اتصل بالعلامة الشيخ أحمد العريان، الذي أحبه واعتنى به، وزوجه إحدى بناته، وبشَّره بالسيادة، وبأنه سيصبح شيخًا للجامع الأزهر، وتحققت هذه البشارة بعد وفاته.\nوجدَّ الشيخ العروسي في تحصيل العلم حتى احتلَّ الصدارة بين علماء عصره، وصار من كبار علماء الشافعية في وقته.\nأخلاقه:\nكان الشيخ العروسي -رحمه الله- معروفًا بالإقدام والجرأة على الأمراء والحكام خاصة فيما يتصل بأمور الناس والصالح العام، وكان مع ذلك رقيق الطبع، هادئًا، مهذبًا، لطيفًا، متواضعًا، كثير الرفق بالناس، وكان قوَّالا للحق مُلتزمًا به، وأصبحت له منزلة عظيمة بعلمه وتسامحه وتقواه، وكان كثيرًا ما يتدخل لتصفية الخلافات بين المتنازعين، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في أمورهم، وكان لا يتردد في نصيحتهم، ولومهم أحيانًا.\nقال الجبرتي في وصفه: «رقيق الطباع، مليح الأوضاع، لطيفًا مهذبًا، إذا تحدَّث نفث الدر، وإذا الفتنة اشتعلت لقيت من لطفه ما ينعش ويسر»(2).\nوقد كان يعطف على الطلبة، لدرجة جعلت الجبرتي يقول: ولم تزل كؤوس فضله مجلوة حتى ورد موارد الموات.\nمنزلته:\nكانت عائلة الشيخ العروسي -رحمه الله- ذات شهرة واسعة، ونفوذ قوي، ومكانة رفيعة، وكان رجالها من أهل الحلِّ والعقد في البلاد.\nوقد تبوأ الإمام العروسي -رحمه الله- منزلة سامية بعلمه وصلاحه وتقواه وتسامحه وانتصاره للحق، كانت شفاعته مقبولة لدى الحكام، وكان كثيرًا ما يتدخل لتصفية ما ينشب بينهم من نزاع، فقد توسط في الصلح مع بعض العلماء بين الأميرين إبراهيم بك، ومراد بك، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في المُلِمَّات.\nومما يدل على حب الناس له أنه لما أراد (إبراهيم بك) أن يولي (الشيخ عبد الرحمن العريشي) مشيخة الأزهر ثار العلماء واعتصموا بمسجد الإمام الشافعي، والتف حولهم الناس، وطالبوا أن يكون الشيخ العروسي -رحمه الله- هو شيخ الأزهر، فنزل على رغبتهم، ولما عاد (الشيخ محمد المصيلحي الشافعي) من الحجاز أغراه أعوانه أن يطلب المشيخة لنفسه، فهو أحق بها، وسايرهم واقتحم المدرسة الصلاحية ودرَّس بها -وكانت وقفًا على شيخ الأزهر- فثار عليه العلماء، ولكن الشيخ العروسي هدَّأَ من ثورتهم، وترك الشيخ المصيلحي يدرس بها احترامًا لعلمه، ومنعًا للفتنة.\nكان الشيخ العروسي قوالا للحق، لا يحب الجدال العقيم، وكانت شفاعته مقبولة لدى الحكام، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في مسائلهم، ورفض أن تأتي جنود من خارج مصر لحفظ الأمن، وبيَّن للوالي (إسماعيل بك) خطر ذلك، فعمل بنصيحته وطالب بزيادة أرزاق الجند المصريين فقاموا بواجبهم، ولما طغى (أحمد أغا) الوالي على أهل الحسينية لجأ إليه الناس، فقام معهم وأقنع (إسماعيل بك) بعزله اتقاء للفتنة فعزله.\nوللشيخ الإمام مواقف مشهودة ضد الأمراء في الدفاع عن الشعب، كان يجابههم فيها بقوة وحزم، دون أن يخشى في الله لومة لائم.\nولما اشتد الغلاء وضج الناس بالشكوى، ذهب إلى (الوالي حسن باشا) واتفق معه على وضع (تسعيرة للخبز واللحم والسمن) وخرج المحتسب ليعلن في الأسواق السياسة التموينية الجديدة، ويهدد من يخرج عليها، فزالت الغمة.\nمؤلفاته:\nقال الجبرتي عن الإمام العروسي «لم يشتغل بالتأليف إلا قليلا لاشتغاله بالتدريس»(3).\n- شرح نظم التنوير في إسقاط التدبير للشيخ الملوي (في التصوف).\n- حاشية على الملوي على السمرقندية (في البلاغة).\nولايته للمشيخة:\nتولى مشيخة الأزهر الشريف بعد وفاة الشيخ الإمام الدمنهوري - رحمه الله – سنة 1192هـ وظل شيخا للأزهر حتى وفاته.\nوفاته:\nوقد لقي الشيخ الإمام العروسي -رحمه الله- ربَّه في الحادي والعشرين من شهر شعبان، سنة 1218هـ، ودفن بمدفن صهره الصوفي الورع الشيخ العريان.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر خلال ألف عام، محمد عبد المنعم خفاجي 2/349- 351.\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 1/262.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) وهو عمل المعيد بالنسبة للأستاذ الآن في الجامعة.\n(2) عجائب الآثار 4/247.\n(3) عجائب الآثار 4/247.", "|\n|\n|\n|\nالإمام أحمد بن موسى العروسي\n|\n|\nاسمه:\nأحمد بن موسى بن داود أبو الصلاح العروسي.\nالميلاد:\nولد بقرية (منية عروس) التابعة لمركز أشمون، بمحافظة المنوفية، سنة 1133هـ/ 1720م.\nنسبته:\nوينسب الشيخ العروسي إلى قريته (منية عروس) التي ولد ونشأ فيها.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nظل الشيخ العروسي -رحمه الله- في قريته صدرًا من شبابه، حفظ القرآن الكريم، ودرس العلوم الدينية واللغوية، كما درس العلوم الرياضية، والفلك، والمنطق، وأخذ الطريقة الصوفية عن السيد مصطفى البكري، ولازمه، وتلقَّن منه الذِّكر.\nثم وفد إلى الأزهر، وتلقى العلوم على كبار شيوخه، فسمع البخاري من الشيخ أحمد الملوي بمسجد سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنه، ودرس تفسير الجلالين والبيضاوي على يد الشيخ عبد الله الشبراوي، ثم سمع من الشيخ الحفني البخاري وشرحه للقسطلاني مرة ثانية. ومختصر ابن أبي جمرة، والشمائل النبوية للترمذي، وشرح ابن حجر للأربعين النووية، والجامع للسيوطي.\nكما تفقه وتعلم على الشيخ النبراوي، والشيخ العزيزي، والشيخ علي قايتباي الأطفيحي، والشيخ حسن المدباغي، والشيخ سابق، والشيخ عيسى البراوي، والشيخ عطية الأجهوري.\nكما تلقى سائر العلوم على يد الشيخ علي بن أحمد الصعيدي، ولازمه سنوات عديدة، وكان مُعِيدًا له(1)، يُلَخِّصُ دروسه ويوضح ما غمض منها، وأفادوا منه كثيرًا.\nوسمع من الشيخ ابن الطيب، والشيخ يوسف الحفني، والشيخ إبراهيم الحلبي، والشيخ إبراهيم بن محمد الدلجي.\nكما لازم الشيخ حسن الجبرتي -والد المؤرخ الكبير الشيخ عبد الرحمن الجبرتي- وقرأ عليه في الرياضيات، والجبر، والمقابلة، وكتاب الرقائق للسبط، وكفاية القنوع والهداية، وقاضي زاده، وغيرها.\nثم اتصل بالعلامة الشيخ أحمد العريان، الذي أحبه واعتنى به، وزوجه إحدى بناته، وبشَّره بالسيادة، وبأنه سيصبح شيخًا للجامع الأزهر، وتحققت هذه البشارة بعد وفاته.\nوجدَّ الشيخ العروسي في تحصيل العلم حتى احتلَّ الصدارة بين علماء عصره، وصار من كبار علماء الشافعية في وقته.\nأخلاقه:\nكان الشيخ العروسي -رحمه الله- معروفًا بالإقدام والجرأة على الأمراء والحكام خاصة فيما يتصل بأمور الناس والصالح العام، وكان مع ذلك رقيق الطبع، هادئًا، مهذبًا، لطيفًا، متواضعًا، كثير الرفق بالناس، وكان قوَّالا للحق مُلتزمًا به، وأصبحت له منزلة عظيمة بعلمه وتسامحه وتقواه، وكان كثيرًا ما يتدخل لتصفية الخلافات بين المتنازعين، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في أمورهم، وكان لا يتردد في نصيحتهم، ولومهم أحيانًا.\nقال الجبرتي في وصفه: «رقيق الطباع، مليح الأوضاع، لطيفًا مهذبًا، إذا تحدَّث نفث الدر، وإذا الفتنة اشتعلت لقيت من لطفه ما ينعش ويسر»(2).\nوقد كان يعطف على الطلبة، لدرجة جعلت الجبرتي يقول: ولم تزل كؤوس فضله مجلوة حتى ورد موارد الموات.\nمنزلته:\nكانت عائلة الشيخ العروسي -رحمه الله- ذات شهرة واسعة، ونفوذ قوي، ومكانة رفيعة، وكان رجالها من أهل الحلِّ والعقد في البلاد.\nوقد تبوأ الإمام العروسي -رحمه الله- منزلة سامية بعلمه وصلاحه وتقواه وتسامحه وانتصاره للحق، كانت شفاعته مقبولة لدى الحكام، وكان كثيرًا ما يتدخل لتصفية ما ينشب بينهم من نزاع، فقد توسط في الصلح مع بعض العلماء بين الأميرين إبراهيم بك، ومراد بك، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في المُلِمَّات.\nومما يدل على حب الناس له أنه لما أراد (إبراهيم بك) أن يولي (الشيخ عبد الرحمن العريشي) مشيخة الأزهر ثار العلماء واعتصموا بمسجد الإمام الشافعي، والتف حولهم الناس، وطالبوا أن يكون الشيخ العروسي -رحمه الله- هو شيخ الأزهر، فنزل على رغبتهم، ولما عاد (الشيخ محمد المصيلحي الشافعي) من الحجاز أغراه أعوانه أن يطلب المشيخة لنفسه، فهو أحق بها، وسايرهم واقتحم المدرسة الصلاحية ودرَّس بها -وكانت وقفًا على شيخ الأزهر- فثار عليه العلماء، ولكن الشيخ العروسي هدَّأَ من ثورتهم، وترك الشيخ المصيلحي يدرس بها احترامًا لعلمه، ومنعًا للفتنة.\nكان الشيخ العروسي قوالا للحق، لا يحب الجدال العقيم، وكانت شفاعته مقبولة لدى الحكام، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في مسائلهم، ورفض أن تأتي جنود من خارج مصر لحفظ الأمن، وبيَّن للوالي (إسماعيل بك) خطر ذلك، فعمل بنصيحته وطالب بزيادة أرزاق الجند المصريين فقاموا بواجبهم، ولما طغى (أحمد أغا) الوالي على أهل الحسينية لجأ إليه الناس، فقام معهم وأقنع (إسماعيل بك) بعزله اتقاء للفتنة فعزله.\nوللشيخ الإمام مواقف مشهودة ضد الأمراء في الدفاع عن الشعب، كان يجابههم فيها بقوة وحزم، دون أن يخشى في الله لومة لائم.\nولما اشتد الغلاء وضج الناس بالشكوى، ذهب إلى (الوالي حسن باشا) واتفق معه على وضع (تسعيرة للخبز واللحم والسمن) وخرج المحتسب ليعلن في الأسواق السياسة التموينية الجديدة، ويهدد من يخرج عليها، فزالت الغمة.\nمؤلفاته:\nقال الجبرتي عن الإمام العروسي «لم يشتغل بالتأليف إلا قليلا لاشتغاله بالتدريس»(3).\n- شرح نظم التنوير في إسقاط التدبير للشيخ الملوي (في التصوف).\n- حاشية على الملوي على السمرقندية (في البلاغة).\nولايته للمشيخة:\nتولى مشيخة الأزهر الشريف بعد وفاة الشيخ الإمام الدمنهوري - رحمه الله – سنة 1192هـ وظل شيخا للأزهر حتى وفاته.\nوفاته:\nوقد لقي الشيخ الإمام العروسي -رحمه الله- ربَّه في الحادي والعشرين من شهر شعبان، سنة 1218هـ، ودفن بمدفن صهره الصوفي الورع الشيخ العريان.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر خلال ألف عام، محمد عبد المنعم خفاجي 2/349- 351.\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 1/262.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) وهو عمل المعيد بالنسبة للأستاذ الآن في الجامعة.\n(2) عجائب الآثار 4/247.\n(3) عجائب الآثار 4/247.", "|\n|\n|\n|\nالإمام أحمد بن موسى العروسي\n|\n|\nاسمه:\nأحمد بن موسى بن داود أبو الصلاح العروسي.\nالميلاد:\nولد بقرية (منية عروس) التابعة لمركز أشمون، بمحافظة المنوفية، سنة 1133هـ/ 1720م.\nنسبته:\nوينسب الشيخ العروسي إلى قريته (منية عروس) التي ولد ونشأ فيها.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nظل الشيخ العروسي -رحمه الله- في قريته صدرًا من شبابه، حفظ القرآن الكريم، ودرس العلوم الدينية واللغوية، كما درس العلوم الرياضية، والفلك، والمنطق، وأخذ الطريقة الصوفية عن السيد مصطفى البكري، ولازمه، وتلقَّن منه الذِّكر.\nثم وفد إلى الأزهر، وتلقى العلوم على كبار شيوخه، فسمع البخاري من الشيخ أحمد الملوي بمسجد سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنه، ودرس تفسير الجلالين والبيضاوي على يد الشيخ عبد الله الشبراوي، ثم سمع من الشيخ الحفني البخاري وشرحه للقسطلاني مرة ثانية. ومختصر ابن أبي جمرة، والشمائل النبوية للترمذي، وشرح ابن حجر للأربعين النووية، والجامع للسيوطي.\nكما تفقه وتعلم على الشيخ النبراوي، والشيخ العزيزي، والشيخ علي قايتباي الأطفيحي، والشيخ حسن المدباغي، والشيخ سابق، والشيخ عيسى البراوي، والشيخ عطية الأجهوري.\nكما تلقى سائر العلوم على يد الشيخ علي بن أحمد الصعيدي، ولازمه سنوات عديدة، وكان مُعِيدًا له(1)، يُلَخِّصُ دروسه ويوضح ما غمض منها، وأفادوا منه كثيرًا.\nوسمع من الشيخ ابن الطيب، والشيخ يوسف الحفني، والشيخ إبراهيم الحلبي، والشيخ إبراهيم بن محمد الدلجي.\nكما لازم الشيخ حسن الجبرتي -والد المؤرخ الكبير الشيخ عبد الرحمن الجبرتي- وقرأ عليه في الرياضيات، والجبر، والمقابلة، وكتاب الرقائق للسبط، وكفاية القنوع والهداية، وقاضي زاده، وغيرها.\nثم اتصل بالعلامة الشيخ أحمد العريان، الذي أحبه واعتنى به، وزوجه إحدى بناته، وبشَّره بالسيادة، وبأنه سيصبح شيخًا للجامع الأزهر، وتحققت هذه البشارة بعد وفاته.\nوجدَّ الشيخ العروسي في تحصيل العلم حتى احتلَّ الصدارة بين علماء عصره، وصار من كبار علماء الشافعية في وقته.\nأخلاقه:\nكان الشيخ العروسي -رحمه الله- معروفًا بالإقدام والجرأة على الأمراء والحكام خاصة فيما يتصل بأمور الناس والصالح العام، وكان مع ذلك رقيق الطبع، هادئًا، مهذبًا، لطيفًا، متواضعًا، كثير الرفق بالناس، وكان قوَّالا للحق مُلتزمًا به، وأصبحت له منزلة عظيمة بعلمه وتسامحه وتقواه، وكان كثيرًا ما يتدخل لتصفية الخلافات بين المتنازعين، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في أمورهم، وكان لا يتردد في نصيحتهم، ولومهم أحيانًا.\nقال الجبرتي في وصفه: «رقيق الطباع، مليح الأوضاع، لطيفًا مهذبًا، إذا تحدَّث نفث الدر، وإذا الفتنة اشتعلت لقيت من لطفه ما ينعش ويسر»(2).\nوقد كان يعطف على الطلبة، لدرجة جعلت الجبرتي يقول: ولم تزل كؤوس فضله مجلوة حتى ورد موارد الموات.\nمنزلته:\nكانت عائلة الشيخ العروسي -رحمه الله- ذات شهرة واسعة، ونفوذ قوي، ومكانة رفيعة، وكان رجالها من أهل الحلِّ والعقد في البلاد.\nوقد تبوأ الإمام العروسي -رحمه الله- منزلة سامية بعلمه وصلاحه وتقواه وتسامحه وانتصاره للحق، كانت شفاعته مقبولة لدى الحكام، وكان كثيرًا ما يتدخل لتصفية ما ينشب بينهم من نزاع، فقد توسط في الصلح مع بعض العلماء بين الأميرين إبراهيم بك، ومراد بك، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في المُلِمَّات.\nومما يدل على حب الناس له أنه لما أراد (إبراهيم بك) أن يولي (الشيخ عبد الرحمن العريشي) مشيخة الأزهر ثار العلماء واعتصموا بمسجد الإمام الشافعي، والتف حولهم الناس، وطالبوا أن يكون الشيخ العروسي -رحمه الله- هو شيخ الأزهر، فنزل على رغبتهم، ولما عاد (الشيخ محمد المصيلحي الشافعي) من الحجاز أغراه أعوانه أن يطلب المشيخة لنفسه، فهو أحق بها، وسايرهم واقتحم المدرسة الصلاحية ودرَّس بها -وكانت وقفًا على شيخ الأزهر- فثار عليه العلماء، ولكن الشيخ العروسي هدَّأَ من ثورتهم، وترك الشيخ المصيلحي يدرس بها احترامًا لعلمه، ومنعًا للفتنة.\nكان الشيخ العروسي قوالا للحق، لا يحب الجدال العقيم، وكانت شفاعته مقبولة لدى الحكام، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في مسائلهم، ورفض أن تأتي جنود من خارج مصر لحفظ الأمن، وبيَّن للوالي (إسماعيل بك) خطر ذلك، فعمل بنصيحته وطالب بزيادة أرزاق الجند المصريين فقاموا بواجبهم، ولما طغى (أحمد أغا) الوالي على أهل الحسينية لجأ إليه الناس، فقام معهم وأقنع (إسماعيل بك) بعزله اتقاء للفتنة فعزله.\nوللشيخ الإمام مواقف مشهودة ضد الأمراء في الدفاع عن الشعب، كان يجابههم فيها بقوة وحزم، دون أن يخشى في الله لومة لائم.\nولما اشتد الغلاء وضج الناس بالشكوى، ذهب إلى (الوالي حسن باشا) واتفق معه على وضع (تسعيرة للخبز واللحم والسمن) وخرج المحتسب ليعلن في الأسواق السياسة التموينية الجديدة، ويهدد من يخرج عليها، فزالت الغمة.\nمؤلفاته:\nقال الجبرتي عن الإمام العروسي «لم يشتغل بالتأليف إلا قليلا لاشتغاله بالتدريس»(3).\n- شرح نظم التنوير في إسقاط التدبير للشيخ الملوي (في التصوف).\n- حاشية على الملوي على السمرقندية (في البلاغة).\nولايته للمشيخة:\nتولى مشيخة الأزهر الشريف بعد وفاة الشيخ الإمام الدمنهوري - رحمه الله – سنة 1192هـ وظل شيخا للأزهر حتى وفاته.\nوفاته:\nوقد لقي الشيخ الإمام العروسي -رحمه الله- ربَّه في الحادي والعشرين من شهر شعبان، سنة 1218هـ، ودفن بمدفن صهره الصوفي الورع الشيخ العريان.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر خلال ألف عام، محمد عبد المنعم خفاجي 2/349- 351.\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 1/262.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) وهو عمل المعيد بالنسبة للأستاذ الآن في الجامعة.\n(2) عجائب الآثار 4/247.\n(3) عجائب الآثار 4/247.", "- اشترك الشرقاوى فى قيادة الشعب فى كل الأحداث السياسية والقومية ، قاد الشيخ الشرقاوى ثورة شعبية ضد المماليك تعد من أشهر الثورات الشعبية فى مصر، ففى شهر ذى الحجة عام 1209هـ/ 1795م، وبعد توليه مشيخة الأزهر بعام جاء له الفلاحون من قرية طوخ القراموص - إحدى قرى بلبيس - وشكوا له من ظلم محمد بك الألفى وجنوده، وفرضه على القرية أموالا كثيرة، وتأثر الشيخ الشرقاوى بما سمع وأبلغ الشكوى إلى كل من مراد بك وإبراهيم بك ولكنهما لم يفعلا شيئاً، فعقد الشيخ مؤتمر شعبياً فى الأزهر، حضره العلماء والطلاب حيث استقر الرأى على مقاومة الأمراء والمماليك بالقوة، وعندئذ أمر الشيخ الشرقاوى بإغلاق أبواب الجامع الأزهر، وأعلن للشعب قرارا بإضراب عام وبإغلاق الأسواق والمحلات، وفى اليوم التالي سار موكب من الشعب مع الشيخ الشرقاوى إلى منزل السادات وهو من كبار مشايخ الأزهر، وكان منزله قريباً من قصر إبراهيم بك وتحت ضغط مطالب العلماء وثورة الشعب أرسل إبراهيم بك يعتذر إليهم واجتمع بهم ونفذ مطالبهم.\n- قاد الشيخ الشرقاوى حركة المقاومة ضد الحملة الفرنسية، وعلى أثر دخول الفرنسيين مصر اجتمع العلماء والمشايخ فى الجامع الأزهر واتفقوا على إرسال شيخين إلى نابليون بونابرت يطلبون منه الأمان على أرواح المصريين وممتلكاتهم، ويستفسرون عن سبب قدومه إلى مصر وعن نواياه نحو المصريين، فاستقبل نابليون الشيخين استقبالا طيباً ولحق بهما كبار المشايخ مثل الشيخ الشرقاوى وبعد مشاورات بين بونابرت والمشايخ وعدهم بالعدل والإحسان وأتفق بونابرت مع شيوخ الأزهر على تأسيس ديوان يضم علماء الجامع الأزهر والتجار والأعيان لتدبير أمور البلاد، وشكل بونابرت الديوان يتكون من الشيخ عبد الله الشرقاوى والشيخ خليل البكرى والشيخ مصطفى الصاوى وغيرهم،\n- اعتقله مينو قائد الحملة الفرنسية فى مصر بتهمة إيواء قاتل كليبر وزملائه فى الجامع الأزهر، حيث طلب الشيخ الشرقاوى وزملاؤه إغلاق الجامع الأزهر بسبب الظروف العصيبة التى تجتازها البلاد، واتهام شيوخ الأزهر بتهمة تدبر المؤامرات الكبرى لاغتيال كبار القادة داخل الجامع، والإطاحة بالوجود الفرنسي، ودخول الحاكم العسكرى فى الجامع حيث طاف فى إرجاء الجامع وتفتيشه ثم أمر بألا يبيت أحد من الغرباء فى الجامع وإخلاء الأروقة، ولذلك رأى الشيخ الشرقاوى ضرورة إغلاق الجامع وتسمير أبوابه من جميع الجهات وكانت هذه أول مرة فى تاريخ الأزهر يغلق فيها الجامع ما يقرب من عام. وللشيخ الشرقاوى دور فى تولى محمد على حكم مصر؛ بدا عندما قامت ثورة ضد الوالي العثماني خورشيد باشا بسبب حكمه الظالم وفرض الضرائب الباهظة على الشعب فاجتمع علماء الأزهر وعبروا عن سخطهم وذهب وفد منهم لمقابلة الشيخ الشرقاوى شيخ جامع الأزهر، وطالبوه بالتوسط بينهم وبين الحاكم، فتوجه الشيخ الشرقاوى مع وفد من العلماء، وقابلوا خورشيد باشا وطالبوه برفع الظلم عن الشعب ومنع جنده عن إلحاق الأذى بالمصريين، ولكنه رفض مطالب العلماء فقرر العلماء عزله، والمناداة بمحمد على واليا على مصر.", "- اشترك الشرقاوى فى قيادة الشعب فى كل الأحداث السياسية والقومية ، قاد الشيخ الشرقاوى ثورة شعبية ضد المماليك تعد من أشهر الثورات الشعبية فى مصر، ففى شهر ذى الحجة عام 1209هـ/ 1795م، وبعد توليه مشيخة الأزهر بعام جاء له الفلاحون من قرية طوخ القراموص - إحدى قرى بلبيس - وشكوا له من ظلم محمد بك الألفى وجنوده، وفرضه على القرية أموالا كثيرة، وتأثر الشيخ الشرقاوى بما سمع وأبلغ الشكوى إلى كل من مراد بك وإبراهيم بك ولكنهما لم يفعلا شيئاً، فعقد الشيخ مؤتمر شعبياً فى الأزهر، حضره العلماء والطلاب حيث استقر الرأى على مقاومة الأمراء والمماليك بالقوة، وعندئذ أمر الشيخ الشرقاوى بإغلاق أبواب الجامع الأزهر، وأعلن للشعب قرارا بإضراب عام وبإغلاق الأسواق والمحلات، وفى اليوم التالي سار موكب من الشعب مع الشيخ الشرقاوى إلى منزل السادات وهو من كبار مشايخ الأزهر، وكان منزله قريباً من قصر إبراهيم بك وتحت ضغط مطالب العلماء وثورة الشعب أرسل إبراهيم بك يعتذر إليهم واجتمع بهم ونفذ مطالبهم.\n- قاد الشيخ الشرقاوى حركة المقاومة ضد الحملة الفرنسية، وعلى أثر دخول الفرنسيين مصر اجتمع العلماء والمشايخ فى الجامع الأزهر واتفقوا على إرسال شيخين إلى نابليون بونابرت يطلبون منه الأمان على أرواح المصريين وممتلكاتهم، ويستفسرون عن سبب قدومه إلى مصر وعن نواياه نحو المصريين، فاستقبل نابليون الشيخين استقبالا طيباً ولحق بهما كبار المشايخ مثل الشيخ الشرقاوى وبعد مشاورات بين بونابرت والمشايخ وعدهم بالعدل والإحسان وأتفق بونابرت مع شيوخ الأزهر على تأسيس ديوان يضم علماء الجامع الأزهر والتجار والأعيان لتدبير أمور البلاد، وشكل بونابرت الديوان يتكون من الشيخ عبد الله الشرقاوى والشيخ خليل البكرى والشيخ مصطفى الصاوى وغيرهم،\n- اعتقله مينو قائد الحملة الفرنسية فى مصر بتهمة إيواء قاتل كليبر وزملائه فى الجامع الأزهر، حيث طلب الشيخ الشرقاوى وزملاؤه إغلاق الجامع الأزهر بسبب الظروف العصيبة التى تجتازها البلاد، واتهام شيوخ الأزهر بتهمة تدبر المؤامرات الكبرى لاغتيال كبار القادة داخل الجامع، والإطاحة بالوجود الفرنسي، ودخول الحاكم العسكرى فى الجامع حيث طاف فى إرجاء الجامع وتفتيشه ثم أمر بألا يبيت أحد من الغرباء فى الجامع وإخلاء الأروقة، ولذلك رأى الشيخ الشرقاوى ضرورة إغلاق الجامع وتسمير أبوابه من جميع الجهات وكانت هذه أول مرة فى تاريخ الأزهر يغلق فيها الجامع ما يقرب من عام. وللشيخ الشرقاوى دور فى تولى محمد على حكم مصر؛ بدا عندما قامت ثورة ضد الوالي العثماني خورشيد باشا بسبب حكمه الظالم وفرض الضرائب الباهظة على الشعب فاجتمع علماء الأزهر وعبروا عن سخطهم وذهب وفد منهم لمقابلة الشيخ الشرقاوى شيخ جامع الأزهر، وطالبوه بالتوسط بينهم وبين الحاكم، فتوجه الشيخ الشرقاوى مع وفد من العلماء، وقابلوا خورشيد باشا وطالبوه برفع الظلم عن الشعب ومنع جنده عن إلحاق الأذى بالمصريين، ولكنه رفض مطالب العلماء فقرر العلماء عزله، والمناداة بمحمد على واليا على مصر.", "|\n|\n|\n|\nالإمام عبد الله الشرقاوي\n|\n|\nاسمه:\nعبد الله بن حجازي بن إبراهيم الشرقاوي.\nالميلاد:\nولد الإمام عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- في قرية الطويلة، من ضواحي بلبيس، بالقرب من قرية القرين في محافظة الشرقية سنة 1150هـ.\nنسبته:\nنسب إلى الشرقية.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nحفظ في طفولته القرآن الكريم في (القرين) حيث نشأ بها، وتطلع إلى المعرفة فشد رحاله إلى الجامع الأزهر حيث درس على كثير من أعلام علمائه، مثل: الشهاب الملوي، والشهاب الجوهري، والعلامة الشيخ علي الصعيدي، والشيخ الإمام الحفني، والشيخ الإمام الدمنهوري.\nومال بفطرته الطبيعية إلى التصوف، فتلقن مبادئ الطريقة الخلوتية على الإمام الشيخ الحفني، ثم اتصل بالصوفي الشهير العارف بالله الشيخ محمود الكردي ولازمه، فرباه وأرشده، وقطع به مدارج الطريق، ولقَّنه أسراره فأصبح في مقدمة المريدين وطليعتهم.\nوقد تقلبت به الأحوال فتجرع مرارة الفقر كما ذاق حلاوة اليسر، وعاش في ظلال الخمول والنسيان، كما عاش في أضواء الجاه والسلطان، فاستفاد خبرة وتجربة ضمها إلى ما استفاده من علم وعرفان إلى ما أحرزه من مجاهدة روحية في مجال السلوك الصوفي، فصقلته التجارب وهذَّبته المعارف، وزكَّته النفحات، وبهذا نال الصدارة في دنياه، وفاز بالزلفى إلى الله في أخراه.\nتلاميذه:\nمن العلماء الذين تعلموا على يد الإمام الشرقاوي -رحمه الله- الفقيه النبيه الشيخ حسين بن الكاشف، الذي جذبه الإمام الشرقاوي إليه، فانخلع من الإمارة والقيادة العسكرية، ولازم الشيخ وتفقَّه على يديه.\nومنهم العلامة الشهير إبراهيم البجيري الذي تخصص عليه في علم مصطلح الحديث.\nومن ألمعهم العلامة العمدة الشيخ محمد الدواخلي الذي لازم الشيخ الإمام في فقه مذهبه وغيره من المعقولات ملازمة كلية، وانتسب له، وصار من أخص تلاميذه.\nأخلاقه:\nكان الشيخ الإمام عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- متسامحًا متساهلا، وقد خاض في حياته أحداثًا جسامًا، كان يلقاها بالمرونة والحكمة، وقد أعانته نزعته الصوفية على الرفق والتؤدة والتسامح، على الرغم مما قاساه من خصومة وعداء.\nمنزلته:\nكان الشيخ عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- شيخ علماء الشافعية ومفتيهم في عصره، وتنوع مؤلفاته في العلوم دليل على سعة علمه وفضله في الفقه والحديث والعقائد، وكما كان للشيخ رأي مسموع في الشؤون الدينية، كان له أيضًا رأي مسموع في الشؤون السياسية، فقد عاصر الشيخ -رحمه الله- الحملة الفرنسية على مصر، وقاد الشعب من أجل مقاومتها حينًا، ومن أجل التخفيف من شدة وطأتها على الشعب حينًا آخر، وطار صيته في كل مكان، وكتب عنه الأوربيون فصولا طوالا، وذهب كل من كتب عنه مذهبًا يتفق ومدى فهمه للأحداث الجسام التي وقعت في هذه الفترة القصيرة الحافلة في تاريخ الوطن.\nمؤلفاته:\n- التحفة البهية في طبقات الشافعية، ضمَّنه تراجم الشافعية حتى سنة 1212هـ، ورتَّبه على حروف المعجم، وتوجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- العقائد المشرقية في علم التوحيد.\n- الجواهر السنية في شرح العقائد المشرقية -السابق ذكره- وتوجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- حاشية الشرقاوي على كتاب التحرير، للشيخ زكريا الأنصاري.\n- حاشية على شرح الهدهدي على أم البراهين، المسماة بالصغرى لأبي عبد الله بن يوسف السنوسي، توجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- شرح حكم ابن عطاء الله السكندري، منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- ثبت الشرقاوي، ذكر فيه أسانيد شيوخه في التفسير، والحديث، والفقه، وفي الأحزاب والأوراد، توجد منه أربع نسخ خطية بدار الكتب.\n- مختصر الشمائل وشرح المختصر، كلاهما من تأليفه.\n- رسالة في (لا إله إلا الله).\n- رسالة في مسألة أصولية في جمع الجوامع (أصول فقه).\n- شرح رسالة عبد الفتاح العادلي في العقائد.\n- شرح مختصر في العقائد والفقه والتصوف، مشهور في بلاد داغستان.\n- شرح الحكم والوصايا الكردية في التصوف.\n- شرح ورد السَّحر للبكري.\n- مختصر مغني اللبيب لابن هشام في النحو والإعراب.\n- فتح المبدي شرح مختصر الزبيدي في الحديث، طبعت منتخبات منه ومن شرح الشيخ الغزي على هامش كتاب التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح للبخاري.\n- تحفة الناظرين فيمن ولي مصر من الولاة والسلاطين، مطبوع على هامش كتاب (لطائف الأول فيمن تصرف في مصر من الدول).\nمن هنا نرى غزارة علوم الإمام عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- وتنوعها.\nولايته للمشيخة:\nلما مات الشيخ أحمد العروسي شيخ الأزهر عام 1208هـ، تولَّى الإمام الشرقاوي مشيخة الأزهر بعده، وكان من المرشحين معه لتولِّي هذا المنصب العلمي والديني الجليل الشيخ مصطفى العروسي، لكنها آلت إلى الشيخ الشرقاوي، وأسندت له، وتولاها وهو موضع ثقة الجميع.\nوفاته:\nلقي الشيخ الإمام عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- ربه يوم الخميس، الثاني من شوال سنة 1227هـ، وذكر الجبرتي أنه لما مات الشيخ الشرقاوي صلى عليه بالأزهر جمع كثير، ودُفِنَ في مدفنه الذي بناه لنفسه، فقد كان الشيخ الإمام عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- ناظرًا على وقف وقفته السيدة الخاتون (خوند طغاي الناصرية) بالصحراء للصوفية والقراء، وكان الفرنسيون دمَّروه، فأنشأ الشيخ به مسجدًا وبنى لنفسه إلى جواره قبرًا وعقد عليه قبة، وجعل تحتها مقصورة بداخلها تابوت عالٍ مربع وبنى بجانبه قصرًا ملاصقًا له(1).\nوإن الباشا -الوالي- أصدر فرمانًا بعمل مولد سنوي له، واحتفى الناس بهذا المولد، وأقاموا الموائد ومدوا الأسمطة، وحضره جمع كبير من الفقهاء والمشايخ والأعيان.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأزهر خلال ألف عام، للدكتور محمد عبد المنعم خفاجي 2/322-324.\n- الأعلام للزركلي 4/78.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف: علي عبد العظيم 1/155-186.\nـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) عجائب الآثار 7/194.", "- اشترك الشرقاوى فى قيادة الشعب فى كل الأحداث السياسية والقومية ، قاد الشيخ الشرقاوى ثورة شعبية ضد المماليك تعد من أشهر الثورات الشعبية فى مصر، ففى شهر ذى الحجة عام 1209هـ/ 1795م، وبعد توليه مشيخة الأزهر بعام جاء له الفلاحون من قرية طوخ القراموص - إحدى قرى بلبيس - وشكوا له من ظلم محمد بك الألفى وجنوده، وفرضه على القرية أموالا كثيرة، وتأثر الشيخ الشرقاوى بما سمع وأبلغ الشكوى إلى كل من مراد بك وإبراهيم بك ولكنهما لم يفعلا شيئاً، فعقد الشيخ مؤتمر شعبياً فى الأزهر، حضره العلماء والطلاب حيث استقر الرأى على مقاومة الأمراء والمماليك بالقوة، وعندئذ أمر الشيخ الشرقاوى بإغلاق أبواب الجامع الأزهر، وأعلن للشعب قرارا بإضراب عام وبإغلاق الأسواق والمحلات، وفى اليوم التالي سار موكب من الشعب مع الشيخ الشرقاوى إلى منزل السادات وهو من كبار مشايخ الأزهر، وكان منزله قريباً من قصر إبراهيم بك وتحت ضغط مطالب العلماء وثورة الشعب أرسل إبراهيم بك يعتذر إليهم واجتمع بهم ونفذ مطالبهم.\n- قاد الشيخ الشرقاوى حركة المقاومة ضد الحملة الفرنسية، وعلى أثر دخول الفرنسيين مصر اجتمع العلماء والمشايخ فى الجامع الأزهر واتفقوا على إرسال شيخين إلى نابليون بونابرت يطلبون منه الأمان على أرواح المصريين وممتلكاتهم، ويستفسرون عن سبب قدومه إلى مصر وعن نواياه نحو المصريين، فاستقبل نابليون الشيخين استقبالا طيباً ولحق بهما كبار المشايخ مثل الشيخ الشرقاوى وبعد مشاورات بين بونابرت والمشايخ وعدهم بالعدل والإحسان وأتفق بونابرت مع شيوخ الأزهر على تأسيس ديوان يضم علماء الجامع الأزهر والتجار والأعيان لتدبير أمور البلاد، وشكل بونابرت الديوان يتكون من الشيخ عبد الله الشرقاوى والشيخ خليل البكرى والشيخ مصطفى الصاوى وغيرهم،\n- اعتقله مينو قائد الحملة الفرنسية فى مصر بتهمة إيواء قاتل كليبر وزملائه فى الجامع الأزهر، حيث طلب الشيخ الشرقاوى وزملاؤه إغلاق الجامع الأزهر بسبب الظروف العصيبة التى تجتازها البلاد، واتهام شيوخ الأزهر بتهمة تدبر المؤامرات الكبرى لاغتيال كبار القادة داخل الجامع، والإطاحة بالوجود الفرنسي، ودخول الحاكم العسكرى فى الجامع حيث طاف فى إرجاء الجامع وتفتيشه ثم أمر بألا يبيت أحد من الغرباء فى الجامع وإخلاء الأروقة، ولذلك رأى الشيخ الشرقاوى ضرورة إغلاق الجامع وتسمير أبوابه من جميع الجهات وكانت هذه أول مرة فى تاريخ الأزهر يغلق فيها الجامع ما يقرب من عام. وللشيخ الشرقاوى دور فى تولى محمد على حكم مصر؛ بدا عندما قامت ثورة ضد الوالي العثماني خورشيد باشا بسبب حكمه الظالم وفرض الضرائب الباهظة على الشعب فاجتمع علماء الأزهر وعبروا عن سخطهم وذهب وفد منهم لمقابلة الشيخ الشرقاوى شيخ جامع الأزهر، وطالبوه بالتوسط بينهم وبين الحاكم، فتوجه الشيخ الشرقاوى مع وفد من العلماء، وقابلوا خورشيد باشا وطالبوه برفع الظلم عن الشعب ومنع جنده عن إلحاق الأذى بالمصريين، ولكنه رفض مطالب العلماء فقرر العلماء عزله، والمناداة بمحمد على واليا على مصر.", "- اشترك الشرقاوى فى قيادة الشعب فى كل الأحداث السياسية والقومية ، قاد الشيخ الشرقاوى ثورة شعبية ضد المماليك تعد من أشهر الثورات الشعبية فى مصر، ففى شهر ذى الحجة عام 1209هـ/ 1795م، وبعد توليه مشيخة الأزهر بعام جاء له الفلاحون من قرية طوخ القراموص - إحدى قرى بلبيس - وشكوا له من ظلم محمد بك الألفى وجنوده، وفرضه على القرية أموالا كثيرة، وتأثر الشيخ الشرقاوى بما سمع وأبلغ الشكوى إلى كل من مراد بك وإبراهيم بك ولكنهما لم يفعلا شيئاً، فعقد الشيخ مؤتمر شعبياً فى الأزهر، حضره العلماء والطلاب حيث استقر الرأى على مقاومة الأمراء والمماليك بالقوة، وعندئذ أمر الشيخ الشرقاوى بإغلاق أبواب الجامع الأزهر، وأعلن للشعب قرارا بإضراب عام وبإغلاق الأسواق والمحلات، وفى اليوم التالي سار موكب من الشعب مع الشيخ الشرقاوى إلى منزل السادات وهو من كبار مشايخ الأزهر، وكان منزله قريباً من قصر إبراهيم بك وتحت ضغط مطالب العلماء وثورة الشعب أرسل إبراهيم بك يعتذر إليهم واجتمع بهم ونفذ مطالبهم.\n- قاد الشيخ الشرقاوى حركة المقاومة ضد الحملة الفرنسية، وعلى أثر دخول الفرنسيين مصر اجتمع العلماء والمشايخ فى الجامع الأزهر واتفقوا على إرسال شيخين إلى نابليون بونابرت يطلبون منه الأمان على أرواح المصريين وممتلكاتهم، ويستفسرون عن سبب قدومه إلى مصر وعن نواياه نحو المصريين، فاستقبل نابليون الشيخين استقبالا طيباً ولحق بهما كبار المشايخ مثل الشيخ الشرقاوى وبعد مشاورات بين بونابرت والمشايخ وعدهم بالعدل والإحسان وأتفق بونابرت مع شيوخ الأزهر على تأسيس ديوان يضم علماء الجامع الأزهر والتجار والأعيان لتدبير أمور البلاد، وشكل بونابرت الديوان يتكون من الشيخ عبد الله الشرقاوى والشيخ خليل البكرى والشيخ مصطفى الصاوى وغيرهم،\n- اعتقله مينو قائد الحملة الفرنسية فى مصر بتهمة إيواء قاتل كليبر وزملائه فى الجامع الأزهر، حيث طلب الشيخ الشرقاوى وزملاؤه إغلاق الجامع الأزهر بسبب الظروف العصيبة التى تجتازها البلاد، واتهام شيوخ الأزهر بتهمة تدبر المؤامرات الكبرى لاغتيال كبار القادة داخل الجامع، والإطاحة بالوجود الفرنسي، ودخول الحاكم العسكرى فى الجامع حيث طاف فى إرجاء الجامع وتفتيشه ثم أمر بألا يبيت أحد من الغرباء فى الجامع وإخلاء الأروقة، ولذلك رأى الشيخ الشرقاوى ضرورة إغلاق الجامع وتسمير أبوابه من جميع الجهات وكانت هذه أول مرة فى تاريخ الأزهر يغلق فيها الجامع ما يقرب من عام. وللشيخ الشرقاوى دور فى تولى محمد على حكم مصر؛ بدا عندما قامت ثورة ضد الوالي العثماني خورشيد باشا بسبب حكمه الظالم وفرض الضرائب الباهظة على الشعب فاجتمع علماء الأزهر وعبروا عن سخطهم وذهب وفد منهم لمقابلة الشيخ الشرقاوى شيخ جامع الأزهر، وطالبوه بالتوسط بينهم وبين الحاكم، فتوجه الشيخ الشرقاوى مع وفد من العلماء، وقابلوا خورشيد باشا وطالبوه برفع الظلم عن الشعب ومنع جنده عن إلحاق الأذى بالمصريين، ولكنه رفض مطالب العلماء فقرر العلماء عزله، والمناداة بمحمد على واليا على مصر.", "|\n|\n|\n|\nالإمام عبد الله الشرقاوي\n|\n|\nاسمه:\nعبد الله بن حجازي بن إبراهيم الشرقاوي.\nالميلاد:\nولد الإمام عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- في قرية الطويلة، من ضواحي بلبيس، بالقرب من قرية القرين في محافظة الشرقية سنة 1150هـ.\nنسبته:\nنسب إلى الشرقية.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nحفظ في طفولته القرآن الكريم في (القرين) حيث نشأ بها، وتطلع إلى المعرفة فشد رحاله إلى الجامع الأزهر حيث درس على كثير من أعلام علمائه، مثل: الشهاب الملوي، والشهاب الجوهري، والعلامة الشيخ علي الصعيدي، والشيخ الإمام الحفني، والشيخ الإمام الدمنهوري.\nومال بفطرته الطبيعية إلى التصوف، فتلقن مبادئ الطريقة الخلوتية على الإمام الشيخ الحفني، ثم اتصل بالصوفي الشهير العارف بالله الشيخ محمود الكردي ولازمه، فرباه وأرشده، وقطع به مدارج الطريق، ولقَّنه أسراره فأصبح في مقدمة المريدين وطليعتهم.\nوقد تقلبت به الأحوال فتجرع مرارة الفقر كما ذاق حلاوة اليسر، وعاش في ظلال الخمول والنسيان، كما عاش في أضواء الجاه والسلطان، فاستفاد خبرة وتجربة ضمها إلى ما استفاده من علم وعرفان إلى ما أحرزه من مجاهدة روحية في مجال السلوك الصوفي، فصقلته التجارب وهذَّبته المعارف، وزكَّته النفحات، وبهذا نال الصدارة في دنياه، وفاز بالزلفى إلى الله في أخراه.\nتلاميذه:\nمن العلماء الذين تعلموا على يد الإمام الشرقاوي -رحمه الله- الفقيه النبيه الشيخ حسين بن الكاشف، الذي جذبه الإمام الشرقاوي إليه، فانخلع من الإمارة والقيادة العسكرية، ولازم الشيخ وتفقَّه على يديه.\nومنهم العلامة الشهير إبراهيم البجيري الذي تخصص عليه في علم مصطلح الحديث.\nومن ألمعهم العلامة العمدة الشيخ محمد الدواخلي الذي لازم الشيخ الإمام في فقه مذهبه وغيره من المعقولات ملازمة كلية، وانتسب له، وصار من أخص تلاميذه.\nأخلاقه:\nكان الشيخ الإمام عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- متسامحًا متساهلا، وقد خاض في حياته أحداثًا جسامًا، كان يلقاها بالمرونة والحكمة، وقد أعانته نزعته الصوفية على الرفق والتؤدة والتسامح، على الرغم مما قاساه من خصومة وعداء.\nمنزلته:\nكان الشيخ عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- شيخ علماء الشافعية ومفتيهم في عصره، وتنوع مؤلفاته في العلوم دليل على سعة علمه وفضله في الفقه والحديث والعقائد، وكما كان للشيخ رأي مسموع في الشؤون الدينية، كان له أيضًا رأي مسموع في الشؤون السياسية، فقد عاصر الشيخ -رحمه الله- الحملة الفرنسية على مصر، وقاد الشعب من أجل مقاومتها حينًا، ومن أجل التخفيف من شدة وطأتها على الشعب حينًا آخر، وطار صيته في كل مكان، وكتب عنه الأوربيون فصولا طوالا، وذهب كل من كتب عنه مذهبًا يتفق ومدى فهمه للأحداث الجسام التي وقعت في هذه الفترة القصيرة الحافلة في تاريخ الوطن.\nمؤلفاته:\n- التحفة البهية في طبقات الشافعية، ضمَّنه تراجم الشافعية حتى سنة 1212هـ، ورتَّبه على حروف المعجم، وتوجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- العقائد المشرقية في علم التوحيد.\n- الجواهر السنية في شرح العقائد المشرقية -السابق ذكره- وتوجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- حاشية الشرقاوي على كتاب التحرير، للشيخ زكريا الأنصاري.\n- حاشية على شرح الهدهدي على أم البراهين، المسماة بالصغرى لأبي عبد الله بن يوسف السنوسي، توجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- شرح حكم ابن عطاء الله السكندري، منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- ثبت الشرقاوي، ذكر فيه أسانيد شيوخه في التفسير، والحديث، والفقه، وفي الأحزاب والأوراد، توجد منه أربع نسخ خطية بدار الكتب.\n- مختصر الشمائل وشرح المختصر، كلاهما من تأليفه.\n- رسالة في (لا إله إلا الله).\n- رسالة في مسألة أصولية في جمع الجوامع (أصول فقه).\n- شرح رسالة عبد الفتاح العادلي في العقائد.\n- شرح مختصر في العقائد والفقه والتصوف، مشهور في بلاد داغستان.\n- شرح الحكم والوصايا الكردية في التصوف.\n- شرح ورد السَّحر للبكري.\n- مختصر مغني اللبيب لابن هشام في النحو والإعراب.\n- فتح المبدي شرح مختصر الزبيدي في الحديث، طبعت منتخبات منه ومن شرح الشيخ الغزي على هامش كتاب التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح للبخاري.\n- تحفة الناظرين فيمن ولي مصر من الولاة والسلاطين، مطبوع على هامش كتاب (لطائف الأول فيمن تصرف في مصر من الدول).\nمن هنا نرى غزارة علوم الإمام عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- وتنوعها.\nولايته للمشيخة:\nلما مات الشيخ أحمد العروسي شيخ الأزهر عام 1208هـ، تولَّى الإمام الشرقاوي مشيخة الأزهر بعده، وكان من المرشحين معه لتولِّي هذا المنصب العلمي والديني الجليل الشيخ مصطفى العروسي، لكنها آلت إلى الشيخ الشرقاوي، وأسندت له، وتولاها وهو موضع ثقة الجميع.\nوفاته:\nلقي الشيخ الإمام عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- ربه يوم الخميس، الثاني من شوال سنة 1227هـ، وذكر الجبرتي أنه لما مات الشيخ الشرقاوي صلى عليه بالأزهر جمع كثير، ودُفِنَ في مدفنه الذي بناه لنفسه، فقد كان الشيخ الإمام عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- ناظرًا على وقف وقفته السيدة الخاتون (خوند طغاي الناصرية) بالصحراء للصوفية والقراء، وكان الفرنسيون دمَّروه، فأنشأ الشيخ به مسجدًا وبنى لنفسه إلى جواره قبرًا وعقد عليه قبة، وجعل تحتها مقصورة بداخلها تابوت عالٍ مربع وبنى بجانبه قصرًا ملاصقًا له(1).\nوإن الباشا -الوالي- أصدر فرمانًا بعمل مولد سنوي له، واحتفى الناس بهذا المولد، وأقاموا الموائد ومدوا الأسمطة، وحضره جمع كبير من الفقهاء والمشايخ والأعيان.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأزهر خلال ألف عام، للدكتور محمد عبد المنعم خفاجي 2/322-324.\n- الأعلام للزركلي 4/78.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف: علي عبد العظيم 1/155-186.\nـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) عجائب الآثار 7/194.", "- اشترك الشرقاوى فى قيادة الشعب فى كل الأحداث السياسية والقومية ، قاد الشيخ الشرقاوى ثورة شعبية ضد المماليك تعد من أشهر الثورات الشعبية فى مصر، ففى شهر ذى الحجة عام 1209هـ/ 1795م، وبعد توليه مشيخة الأزهر بعام جاء له الفلاحون من قرية طوخ القراموص - إحدى قرى بلبيس - وشكوا له من ظلم محمد بك الألفى وجنوده، وفرضه على القرية أموالا كثيرة، وتأثر الشيخ الشرقاوى بما سمع وأبلغ الشكوى إلى كل من مراد بك وإبراهيم بك ولكنهما لم يفعلا شيئاً، فعقد الشيخ مؤتمر شعبياً فى الأزهر، حضره العلماء والطلاب حيث استقر الرأى على مقاومة الأمراء والمماليك بالقوة، وعندئذ أمر الشيخ الشرقاوى بإغلاق أبواب الجامع الأزهر، وأعلن للشعب قرارا بإضراب عام وبإغلاق الأسواق والمحلات، وفى اليوم التالي سار موكب من الشعب مع الشيخ الشرقاوى إلى منزل السادات وهو من كبار مشايخ الأزهر، وكان منزله قريباً من قصر إبراهيم بك وتحت ضغط مطالب العلماء وثورة الشعب أرسل إبراهيم بك يعتذر إليهم واجتمع بهم ونفذ مطالبهم.\n- قاد الشيخ الشرقاوى حركة المقاومة ضد الحملة الفرنسية، وعلى أثر دخول الفرنسيين مصر اجتمع العلماء والمشايخ فى الجامع الأزهر واتفقوا على إرسال شيخين إلى نابليون بونابرت يطلبون منه الأمان على أرواح المصريين وممتلكاتهم، ويستفسرون عن سبب قدومه إلى مصر وعن نواياه نحو المصريين، فاستقبل نابليون الشيخين استقبالا طيباً ولحق بهما كبار المشايخ مثل الشيخ الشرقاوى وبعد مشاورات بين بونابرت والمشايخ وعدهم بالعدل والإحسان وأتفق بونابرت مع شيوخ الأزهر على تأسيس ديوان يضم علماء الجامع الأزهر والتجار والأعيان لتدبير أمور البلاد، وشكل بونابرت الديوان يتكون من الشيخ عبد الله الشرقاوى والشيخ خليل البكرى والشيخ مصطفى الصاوى وغيرهم،\n- اعتقله مينو قائد الحملة الفرنسية فى مصر بتهمة إيواء قاتل كليبر وزملائه فى الجامع الأزهر، حيث طلب الشيخ الشرقاوى وزملاؤه إغلاق الجامع الأزهر بسبب الظروف العصيبة التى تجتازها البلاد، واتهام شيوخ الأزهر بتهمة تدبر المؤامرات الكبرى لاغتيال كبار القادة داخل الجامع، والإطاحة بالوجود الفرنسي، ودخول الحاكم العسكرى فى الجامع حيث طاف فى إرجاء الجامع وتفتيشه ثم أمر بألا يبيت أحد من الغرباء فى الجامع وإخلاء الأروقة، ولذلك رأى الشيخ الشرقاوى ضرورة إغلاق الجامع وتسمير أبوابه من جميع الجهات وكانت هذه أول مرة فى تاريخ الأزهر يغلق فيها الجامع ما يقرب من عام. وللشيخ الشرقاوى دور فى تولى محمد على حكم مصر؛ بدا عندما قامت ثورة ضد الوالي العثماني خورشيد باشا بسبب حكمه الظالم وفرض الضرائب الباهظة على الشعب فاجتمع علماء الأزهر وعبروا عن سخطهم وذهب وفد منهم لمقابلة الشيخ الشرقاوى شيخ جامع الأزهر، وطالبوه بالتوسط بينهم وبين الحاكم، فتوجه الشيخ الشرقاوى مع وفد من العلماء، وقابلوا خورشيد باشا وطالبوه برفع الظلم عن الشعب ومنع جنده عن إلحاق الأذى بالمصريين، ولكنه رفض مطالب العلماء فقرر العلماء عزله، والمناداة بمحمد على واليا على مصر.", "- اشترك الشرقاوى فى قيادة الشعب فى كل الأحداث السياسية والقومية ، قاد الشيخ الشرقاوى ثورة شعبية ضد المماليك تعد من أشهر الثورات الشعبية فى مصر، ففى شهر ذى الحجة عام 1209هـ/ 1795م، وبعد توليه مشيخة الأزهر بعام جاء له الفلاحون من قرية طوخ القراموص - إحدى قرى بلبيس - وشكوا له من ظلم محمد بك الألفى وجنوده، وفرضه على القرية أموالا كثيرة، وتأثر الشيخ الشرقاوى بما سمع وأبلغ الشكوى إلى كل من مراد بك وإبراهيم بك ولكنهما لم يفعلا شيئاً، فعقد الشيخ مؤتمر شعبياً فى الأزهر، حضره العلماء والطلاب حيث استقر الرأى على مقاومة الأمراء والمماليك بالقوة، وعندئذ أمر الشيخ الشرقاوى بإغلاق أبواب الجامع الأزهر، وأعلن للشعب قرارا بإضراب عام وبإغلاق الأسواق والمحلات، وفى اليوم التالي سار موكب من الشعب مع الشيخ الشرقاوى إلى منزل السادات وهو من كبار مشايخ الأزهر، وكان منزله قريباً من قصر إبراهيم بك وتحت ضغط مطالب العلماء وثورة الشعب أرسل إبراهيم بك يعتذر إليهم واجتمع بهم ونفذ مطالبهم.\n- قاد الشيخ الشرقاوى حركة المقاومة ضد الحملة الفرنسية، وعلى أثر دخول الفرنسيين مصر اجتمع العلماء والمشايخ فى الجامع الأزهر واتفقوا على إرسال شيخين إلى نابليون بونابرت يطلبون منه الأمان على أرواح المصريين وممتلكاتهم، ويستفسرون عن سبب قدومه إلى مصر وعن نواياه نحو المصريين، فاستقبل نابليون الشيخين استقبالا طيباً ولحق بهما كبار المشايخ مثل الشيخ الشرقاوى وبعد مشاورات بين بونابرت والمشايخ وعدهم بالعدل والإحسان وأتفق بونابرت مع شيوخ الأزهر على تأسيس ديوان يضم علماء الجامع الأزهر والتجار والأعيان لتدبير أمور البلاد، وشكل بونابرت الديوان يتكون من الشيخ عبد الله الشرقاوى والشيخ خليل البكرى والشيخ مصطفى الصاوى وغيرهم،\n- اعتقله مينو قائد الحملة الفرنسية فى مصر بتهمة إيواء قاتل كليبر وزملائه فى الجامع الأزهر، حيث طلب الشيخ الشرقاوى وزملاؤه إغلاق الجامع الأزهر بسبب الظروف العصيبة التى تجتازها البلاد، واتهام شيوخ الأزهر بتهمة تدبر المؤامرات الكبرى لاغتيال كبار القادة داخل الجامع، والإطاحة بالوجود الفرنسي، ودخول الحاكم العسكرى فى الجامع حيث طاف فى إرجاء الجامع وتفتيشه ثم أمر بألا يبيت أحد من الغرباء فى الجامع وإخلاء الأروقة، ولذلك رأى الشيخ الشرقاوى ضرورة إغلاق الجامع وتسمير أبوابه من جميع الجهات وكانت هذه أول مرة فى تاريخ الأزهر يغلق فيها الجامع ما يقرب من عام. وللشيخ الشرقاوى دور فى تولى محمد على حكم مصر؛ بدا عندما قامت ثورة ضد الوالي العثماني خورشيد باشا بسبب حكمه الظالم وفرض الضرائب الباهظة على الشعب فاجتمع علماء الأزهر وعبروا عن سخطهم وذهب وفد منهم لمقابلة الشيخ الشرقاوى شيخ جامع الأزهر، وطالبوه بالتوسط بينهم وبين الحاكم، فتوجه الشيخ الشرقاوى مع وفد من العلماء، وقابلوا خورشيد باشا وطالبوه برفع الظلم عن الشعب ومنع جنده عن إلحاق الأذى بالمصريين، ولكنه رفض مطالب العلماء فقرر العلماء عزله، والمناداة بمحمد على واليا على مصر.", "|\n|\n|\n|\nالإمام عبد الله الشرقاوي\n|\n|\nاسمه:\nعبد الله بن حجازي بن إبراهيم الشرقاوي.\nالميلاد:\nولد الإمام عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- في قرية الطويلة، من ضواحي بلبيس، بالقرب من قرية القرين في محافظة الشرقية سنة 1150هـ.\nنسبته:\nنسب إلى الشرقية.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nحفظ في طفولته القرآن الكريم في (القرين) حيث نشأ بها، وتطلع إلى المعرفة فشد رحاله إلى الجامع الأزهر حيث درس على كثير من أعلام علمائه، مثل: الشهاب الملوي، والشهاب الجوهري، والعلامة الشيخ علي الصعيدي، والشيخ الإمام الحفني، والشيخ الإمام الدمنهوري.\nومال بفطرته الطبيعية إلى التصوف، فتلقن مبادئ الطريقة الخلوتية على الإمام الشيخ الحفني، ثم اتصل بالصوفي الشهير العارف بالله الشيخ محمود الكردي ولازمه، فرباه وأرشده، وقطع به مدارج الطريق، ولقَّنه أسراره فأصبح في مقدمة المريدين وطليعتهم.\nوقد تقلبت به الأحوال فتجرع مرارة الفقر كما ذاق حلاوة اليسر، وعاش في ظلال الخمول والنسيان، كما عاش في أضواء الجاه والسلطان، فاستفاد خبرة وتجربة ضمها إلى ما استفاده من علم وعرفان إلى ما أحرزه من مجاهدة روحية في مجال السلوك الصوفي، فصقلته التجارب وهذَّبته المعارف، وزكَّته النفحات، وبهذا نال الصدارة في دنياه، وفاز بالزلفى إلى الله في أخراه.\nتلاميذه:\nمن العلماء الذين تعلموا على يد الإمام الشرقاوي -رحمه الله- الفقيه النبيه الشيخ حسين بن الكاشف، الذي جذبه الإمام الشرقاوي إليه، فانخلع من الإمارة والقيادة العسكرية، ولازم الشيخ وتفقَّه على يديه.\nومنهم العلامة الشهير إبراهيم البجيري الذي تخصص عليه في علم مصطلح الحديث.\nومن ألمعهم العلامة العمدة الشيخ محمد الدواخلي الذي لازم الشيخ الإمام في فقه مذهبه وغيره من المعقولات ملازمة كلية، وانتسب له، وصار من أخص تلاميذه.\nأخلاقه:\nكان الشيخ الإمام عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- متسامحًا متساهلا، وقد خاض في حياته أحداثًا جسامًا، كان يلقاها بالمرونة والحكمة، وقد أعانته نزعته الصوفية على الرفق والتؤدة والتسامح، على الرغم مما قاساه من خصومة وعداء.\nمنزلته:\nكان الشيخ عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- شيخ علماء الشافعية ومفتيهم في عصره، وتنوع مؤلفاته في العلوم دليل على سعة علمه وفضله في الفقه والحديث والعقائد، وكما كان للشيخ رأي مسموع في الشؤون الدينية، كان له أيضًا رأي مسموع في الشؤون السياسية، فقد عاصر الشيخ -رحمه الله- الحملة الفرنسية على مصر، وقاد الشعب من أجل مقاومتها حينًا، ومن أجل التخفيف من شدة وطأتها على الشعب حينًا آخر، وطار صيته في كل مكان، وكتب عنه الأوربيون فصولا طوالا، وذهب كل من كتب عنه مذهبًا يتفق ومدى فهمه للأحداث الجسام التي وقعت في هذه الفترة القصيرة الحافلة في تاريخ الوطن.\nمؤلفاته:\n- التحفة البهية في طبقات الشافعية، ضمَّنه تراجم الشافعية حتى سنة 1212هـ، ورتَّبه على حروف المعجم، وتوجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- العقائد المشرقية في علم التوحيد.\n- الجواهر السنية في شرح العقائد المشرقية -السابق ذكره- وتوجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- حاشية الشرقاوي على كتاب التحرير، للشيخ زكريا الأنصاري.\n- حاشية على شرح الهدهدي على أم البراهين، المسماة بالصغرى لأبي عبد الله بن يوسف السنوسي، توجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- شرح حكم ابن عطاء الله السكندري، منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- ثبت الشرقاوي، ذكر فيه أسانيد شيوخه في التفسير، والحديث، والفقه، وفي الأحزاب والأوراد، توجد منه أربع نسخ خطية بدار الكتب.\n- مختصر الشمائل وشرح المختصر، كلاهما من تأليفه.\n- رسالة في (لا إله إلا الله).\n- رسالة في مسألة أصولية في جمع الجوامع (أصول فقه).\n- شرح رسالة عبد الفتاح العادلي في العقائد.\n- شرح مختصر في العقائد والفقه والتصوف، مشهور في بلاد داغستان.\n- شرح الحكم والوصايا الكردية في التصوف.\n- شرح ورد السَّحر للبكري.\n- مختصر مغني اللبيب لابن هشام في النحو والإعراب.\n- فتح المبدي شرح مختصر الزبيدي في الحديث، طبعت منتخبات منه ومن شرح الشيخ الغزي على هامش كتاب التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح للبخاري.\n- تحفة الناظرين فيمن ولي مصر من الولاة والسلاطين، مطبوع على هامش كتاب (لطائف الأول فيمن تصرف في مصر من الدول).\nمن هنا نرى غزارة علوم الإمام عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- وتنوعها.\nولايته للمشيخة:\nلما مات الشيخ أحمد العروسي شيخ الأزهر عام 1208هـ، تولَّى الإمام الشرقاوي مشيخة الأزهر بعده، وكان من المرشحين معه لتولِّي هذا المنصب العلمي والديني الجليل الشيخ مصطفى العروسي، لكنها آلت إلى الشيخ الشرقاوي، وأسندت له، وتولاها وهو موضع ثقة الجميع.\nوفاته:\nلقي الشيخ الإمام عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- ربه يوم الخميس، الثاني من شوال سنة 1227هـ، وذكر الجبرتي أنه لما مات الشيخ الشرقاوي صلى عليه بالأزهر جمع كثير، ودُفِنَ في مدفنه الذي بناه لنفسه، فقد كان الشيخ الإمام عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- ناظرًا على وقف وقفته السيدة الخاتون (خوند طغاي الناصرية) بالصحراء للصوفية والقراء، وكان الفرنسيون دمَّروه، فأنشأ الشيخ به مسجدًا وبنى لنفسه إلى جواره قبرًا وعقد عليه قبة، وجعل تحتها مقصورة بداخلها تابوت عالٍ مربع وبنى بجانبه قصرًا ملاصقًا له(1).\nوإن الباشا -الوالي- أصدر فرمانًا بعمل مولد سنوي له، واحتفى الناس بهذا المولد، وأقاموا الموائد ومدوا الأسمطة، وحضره جمع كبير من الفقهاء والمشايخ والأعيان.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأزهر خلال ألف عام، للدكتور محمد عبد المنعم خفاجي 2/322-324.\n- الأعلام للزركلي 4/78.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف: علي عبد العظيم 1/155-186.\nـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) عجائب الآثار 7/194.", "محمد بن عبد الله الخرشي, قيل أنه أول من عين شيخاً للجامع الأزهر وفقًا لرواية الجبرتي، ولد عام 1010هـ / 1601م في قرية أبو خراش بالبحيرة، ونشأ في بيئة صالحة، التحق بالأزهر الشريف فتتلمذ على كبار علماء عصره، ثم تصدر للتدريس والإقراء، ترك عددًا كبيرًا من المؤلفات في مختلف العلوم، بلغت شهرته الآفاق حتى بلاد الغرب والتكرور والشام والحجاز واليمن وغيرها، وقد كانت تأتيه الزيارات والوفود من كل مكان للجلوس إليه والتتلمذ على يديه، تولى مشيخة الجامع الأزهر بين عامي (1101 - 1106هـ /1690ـ 1694 م)، توفي في يوم الأحد 27 ذي الحجة 1101هـ/ 30 سبتمبر 1690م.", "محمد بن عبد الله الخرشي, قيل أنه أول من عين شيخاً للجامع الأزهر وفقًا لرواية الجبرتي، ولد عام 1010هـ / 1601م في قرية أبو خراش بالبحيرة، ونشأ في بيئة صالحة، التحق بالأزهر الشريف فتتلمذ على كبار علماء عصره، ثم تصدر للتدريس والإقراء، ترك عددًا كبيرًا من المؤلفات في مختلف العلوم، بلغت شهرته الآفاق حتى بلاد الغرب والتكرور والشام والحجاز واليمن وغيرها، وقد كانت تأتيه الزيارات والوفود من كل مكان للجلوس إليه والتتلمذ على يديه، تولى مشيخة الجامع الأزهر بين عامي (1101 - 1106هـ /1690ـ 1694 م)، توفي في يوم الأحد 27 ذي الحجة 1101هـ/ 30 سبتمبر 1690م.", "هو الشيخ العلامة إبراهيم بن محمد بن شهاب الدِّين بن خالد الأزهري الشافعي الأنصاري الملقب بالبرماوي نسبةً إلى قُرية برما بمحافظة الغربيَّة، ودرس في الأزهر على يد كبار الشيوخ، وعكَف على دروس الشيخ أبي العباس شهاب الدين محمد القليوبي، وكان البرماوي من أعظم علماء عصره، مُتعدِّد الثقافات، وألَّف كثيرًا من الشروح، ثم أُذِنَ له أنْ يقوم بالتدريس، فأقبل عليه الطلاب وغيرهم نتيجةَ علمه، وكان من أنجب تلاميذه إبراهيم الفيومي، تولِّي الشيخ البرماوي مشيخةَ الأزهر في سنة 1101 هـ / 1690 م، وقد لبث فيها ست سنوات، وهذه المدَّة وإن كانت قصيرةً في عدد السنين إلا أنها زخرت بمؤلفات الشيخ البرماوي ودروسه في العلوم الدينيَّة واللغويَّة، ولا سيَّما الفقه الشافعي الذي بلَغ فيه الغاية وزاد في النهاية، وفي سنة 1106 هـ / 1695 م، انتقل العالِم الجليل إلى رحاب ربِّه، وخرج الناس جميعًا على بكرة أبيهم لتشييع جنازته في موكبٍ مهيب بَكاه جميعُ الناس، الخاصَّة منهم والعامَّة، من العلماء والشيوخ، فسلامٌ عليك أيُّها الشيخ الجليل في العالمين، وسلامٌ عليك إلى يوم يبعثون.", "الشيخ محمد النشرتي المالكي، من شيوخ الأزهر وواحد من أبرز أعلام المذهب المالكي ولد ببلدة (نشرت) مركز كفر الشيخ مديرية الغربية سابقاً، والتي ينسب إليها، وتلقى تعليمه بالجامع الأزهر ،وبعد إتمام دراسته عمل بالتدريس فيه،حيث تميز بدقته العلمية ،وتكريس حياته للعلم والعبادة، وتولى مشيخة الأزهر عام ( 1106هـ /1694م) ، حتى وفاته عام (1120هـ /1709م )، وكانت حياته سلسلة متتابعة الحلقات من الجهاد العلمي الصادق، وكان واسع العلم, وتتلمذ على يديه نخبة من فقهاء عصره، وظل يواصل عمله في التدريس حتى لقي ربه وهو يؤدي رسالته على خير ما يكون, من أداء الرسالة والنهوض بأعبائها، بعد أن ظل في مشيخة الأزهر أربعة عشر عاماً>", "منذ وصول الشيخ القليني إلى القاهرة والتحاقه بالجامع الأزهر عكف على تحصيل العلم على أيدي علماء عصره، أمثال: الشيخ إبراهيم البرماوي، والشيخ محمد النشرتي ، و الشيخ محمد الخرشي، وكان ذكياً يعي ما يقرأ ، ويحفظ ما يفهم ، ولذلك ارتفع شأنه وذاع صيته ، وجلس للدرس والتعليم .\nولنبوغه وعلمه رشح لتولي مشيخة الأزهر بعد وفاة أستاذه وشيخه الشيخ محمد النشرتي ، وكان ينافسه عليها الشيخ\" أحمد النفراوي\" المالكي وخاض تلاميذ الشيخ القليني وزملاؤه صراعاً عنيفاً من أجل توليه المنصب، ولم يشترك القليني في هذا الصراع من قريب أو من بعيد ـ لوجوده بعيداً عن القاهرة - آنذاك ـ بل اشترك فيه تلاميذه وزملاؤه المقربون الذين كانوا يرون أنه الأحق بولاية هذا المنصب الجليل ، واستقر الأمر للشيخ القليني وتولى مشيخة الأزهر سنة 1120 هـ/ 1709م ، وتم تحديد إقامة الشيخ النفراوي والحكم عليه بلزوم بيته ونفي الشيخ محمد شنن إلى قريته لاشتراكه في الفتنة . ولم يكن الشيخ القليني حريصًا على المشيخة، على الرغم من علو هذا المنصب وشدة الإقبال عليه.\nوفد إلى الشيخ القليني طلاب العلم من كل مكان والتفوا حوله وحرصوا علي حضور حلقاته، ومن أبرز تلاميذه: الشيخ أحمد بن مصطفي بن أحمد الزبيري المالكي والشيخ محمد صلاح الدين البرلسي الذي لازَمَه وانقطع إليه، وكان يشبهه في الفقه المالكي خاصة، وفي العلوم اللغوية والدينية عامة . وكان الشيخ القليني يهتم بتوجيه تلاميذه إلى العناية والاهتمام بالكتب القديمة – كتب التراث- والغوص فيها والبحث في أمهات الكتب لاستخراج ما بها من كنوز .\nازدهر الأزهر في عصره وخرج علماء أفاضل من حلقته، إذ كان يوجههم إلى المراجع الكبرى لا إلى الحواشي والشروح الحديثة، كما كان يفعل غيره في ذلك الحين ، وذلك دليل على رحابة أفقه وسعة اطلاعه، ووفرة علمه وعدم تعصبه لمذهب أو لفكر معين، وكان يوضح لطلبته ما كان يصعب عليهم فهمُه من هذه المراجع القديمة.\nورغم ذلك لم يترك الشيخ آية مصنفات ولم يتعرف له على مؤلفات خاصة به، فربما كان يلقن تلاميذه العلم ويتركهم ليدونوه ويسجلوه, - وذلك فيما يعرف بالمشافهة - ,وظل الشيخ في ولايته للأزهر، إلى أن توفي .", "انتقل الشيخ محمد شنن صغيراً للأزهر, وواصل طلب العلم , وجد في تحصيله وحفظ ما يمليه عليه مشايخه وعلماؤه، أمثال الشيخ القليني وغيره, فتقدم في دراسته وجلس في صفوف العلماء وأصبح ذائع الصيت وذا ذكر حسن . ويذكر المؤرخون : أنه رغم ثرائه العريض وأمواله الطائلة – حيث كان من أغنى أغنياء عصره - كان غزير العلم واسع الإطلاع , غير أن أمواله لم تصرفه عن تحصيل العلم ومتابعة تلاميذه . وتردد الشيخ شنن طويلاً بين العلم الذي يحبه والمال الذي تدفق عليه وملأ الدنيا من حوله, أيهما يختار وفي كل منهما خير؟ ، وفي نهاية الأمر آثر الانقطاع للعلم وحبس الوقت والجهد عليه, فأصبح من كبار الفقهاء عالماً جليلاً وفقيهاً مجتهداً وعلماً من أعلام المذهب المالكي في زمانه، ورغم ذلك لم يترك الشيخ آية مصنفات خاصة به، وربما يرجع السبب إل : كونه قد اكتفي بمصنفات غيره فشرحها وسهل على تلاميذه فهمها والاقتباس منها، أو أن يكون ممن يفضلون إلقاء العلم شفاهة دون الاعتماد على مصنفات مكتوبة, إضافة إلى ما ألقي على عاتقه من مباشرة أمور الأزهر, والعمل على رفعة شأنه, وعلو قدره.", "تلقى الشيخ إبراهيم بن موسى الفيومي العلم على أيدي شيوخ عظماء، كان من أبرزهم الشيخ الخراشي أول شيوخ الجامع الأزهر،و كان دائمَ الزيارة له والإقامة معه فترة دراسته وذكر الجبرتي: أن الشيخ الفيومي قرأ على الشيخ كتاب(الرسالة) لأبي عبد الله بن زيد القيرواني وشرحها، مُعيدًا لها, وكان الشيخ الفيومي كثير القراءة طويل البحث حتى عُرِفَ بعلمه، وذاعت شهرته وملأت الآفاق, فكان من رجال الحديث المعروفين بعلمهم وسعة اطلاعهم، حيث أخذ علم الحديث على أيدي علماء أجلاء أمثال يحيى الشهاوي، وعبد القادر الواطي، وعبد الرحمن الأجهورى، والشيخ البرماوي أحد شيوخ الجامع الأزهر، والذي ترك بصماته العلمية على الشيخ الفيومي، والشيخ محمد الشرنبابلي، وغيرهم، ومَن كان أساتذته أمثال هؤلاء فلا بُدَّ أنْ يكون نابغةً في كلِّ العلوم. كما أخذ بقية العلوم عن شيوخ أعلام، أمثال: الشبراملسي، والزرقاني، والشهاب أحمد البشبيشي، والشيخ الغرقاوي، وعلي الجزايرلي الحنفي.\nآثاره العلمية ومؤلفاته:\nاحتل الشيخ الفيومي -رحمه الله- مكانة مرموقة بين أقرانه من علماء عصره؛ لكونه متبحرًا في علوم اللغة، وعلوم الحديث، وعلم الصرف , وقد كان التدريس بالأزهر من أول اهتماماته، فكان يوليه عنايته، ويعطيه الجزء الأكبر من وقته وعلمه ورعايته واهتمامه بحق وأجمع على ذلك علماء عصره، ومن جاءوا بعده فكان خير أستاذ لخير تلاميذ، وكانوا خير تلاميذ لخير أستاذ.\nكما كان الشيخ الفيومي ذا موهبة فذة في التدريس، وقد ترك بصمات واضحة وآثارًا عميقة في نفوس تلاميذه متأثرًا في ذلك بأستاذه الشيخ الخراشي الذي أعطاه علمًا غزيرًا، وتجربة كبيرة ثرية، واختص لنفسه طريقة في الدرس، حيث كان يقف بعد انتهاء درس الشيخ الخراشي فيلخص ما ألقاه الشيخ على طلبته، فأعطاه ذلك خبرة واسعة ومدارك رحبة، الأمر الذي جعله ذا موهبةٍ خاصَّة في التدريس، وكان المئات يتوافدون عليه يوميًّا ويتلقَّون عنه، وكان يُلخِّص ما يقولُه في نهاية الدرس، ولا يغادر مجلسَه حتى يطمئنَّ على فهم تلاميذه له.\nوبجانب ذلك كان عالمًا ورعًا، وقف بجوار تلاميذه وساندهم كما علمهم، وخرج من تحت يديه علماء المالكية الأفذاذ المشهود لهم بالعلم الواسع، والبحث الغزير إلى جانب التقوى والزهد، وكان أستاذهم مثلاً أعلى وقدوة في كل ما قاموا به ووصلوا إليه , فنهل من علم الشيخ الفيومي الكثيرون من طلبة العلم، وتربوا على يديه، وحملوا مشاعل النور من بعده، وكان من أبرزهم: الشيخ محمد بن عيسى يوسف الدمياطي الشافعي، حيث درس على يدي الشيخ الفيومي علوم المنطق والفلسفة، وتأثر الدمياطي بأستاذه وبمنهجه فألف حاشية على الأخضري في المنطق، وحاشية ثانية على السنوسية، كما تلقى الدمياطي الفقه المالكي على الشيخ الفيومي , ومنهم - أيضًاً - الشيخ علي الفيومي المالكي، شيخ رواق أهل بلاده، والذي كان ذا باع طويل في علم الكلام، والشيخ علي بن أحمد بن مكرم الله الصعيدي العدوي المالكي، علم العلماء، وإمام المحققين، وعمدة المشايخ في عصره، وله مؤلفات عديدة قيمة، وانتهج أسلوب أستاذه وألف شرحًا للمقدمة العزية كما ألف حاشية على الأخضرى.\nوكان الشيخ الفيومي من كبار علماء المالكيَّة المشهود لهم بسعة العلم وغزارة البحث مع التقوى والزهد، وقد قضى حياته قبل تولِّيه المشيخة حتى وصَل إلى السبعين من عُمره في طلب العلم وتحصيل المعرفة، وتجميع ما يمكن جمعه من متفرقاتها وأسرارها، و في حفظ المتون: \"الرحبية\" في المواريث، و\"الألفية\" في النحو والصرف، و\"الشاطبية\"، ومدرسًا يسمع الحديث من أفواه البارزين فيه، ويأخذ من ألسنة المتخصِّصين في علومه، يتأمَّل في كلِّ ما سمع وقرأ وحفظ، ثم بعدَ ذلك يشرحُ هذا كلَّه في أحسن عبارةٍ وألطف إشارة؛ حتى يظهر ما غمض منه، ويوضح ما خفي.\nأما عن مصنفاته فكان من المولَعين بالحديث، حتى أن كلَ مَن ترجموا له وصفوه بأنَّه محدث، وأصحاب هذا العلم أو أكثرهم على الأقلِّ يُفضِّلون حفظَ الحديث على كتابته، حتى تظلَّ ألسنتهم رطبةً بتلاوته، مثل القرآن الكريم، وقد كان السلف الصالح من أصحاب النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - والتابعين لهم بإحسانٍ يحفظون السُّنَّة؛ امتثالاً لقول الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم\" -: (( نصّر الله امرأً سمع مقالتي، فوعاها فأدَّاها كما سمعها، فرُبَّ مبلَّغ أوعى من سامعٍ، ورُبَّ حامل فقهٍ إلى مَن هو أفقهُ منه))، وقول الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: \"لا تكتُبوا عنِّي غير القُرآن، ومَن كتب عنِّي غيرَ القُرآن فليَمحُه، وأدُّوا عنِّي ولا حرج، ومَن كذب عليَّ متعمدًا فليتبوَّأ مقعدَه من النار\" . . وعلى هذا فالإمام الفيومي تأثَّر بهذين الحديثين، ولعل هذا هو السبب في أنَّه لم يصنفْ كتبًا غير كتاب \"شرح المقدمة العزية للجماعة الأزهرية\" في فن الصرف و فقهه اللغة ويقع في جزأين كبيرين .\nوتولى الشيخ الفيومي - رحمه الله - مشيخة الأزهر بإجماع العلماء والشيوخ عام 1133هـ /1720م، وذلك عقب وفاة الشيخ شنن , وظل يواصل العلم والتدريس إلى أن توفاه الله عام 1137هـ/1724م، وهو في سن الخامسة والسبعين، وكان آخر من ولي مشيخة الأزهر من المالكية بعد أن استمرت فيهم ما يقرب من نصف قرن.", "ولد الشيخ الشبراوي رحمه الله بالقاهرة عام 1092هـ / 1681م، ونشأ وتربى في بيت علم، فحفظ القُرآن الكريم، ثم التحق بالجامع الأزهر، فدرس على يدي أساتذة أجلاء ومن أبرزهم الشيخ محمد بن عبد الله الخرشي شيخ الجامع الأزهر، وقد حفظ كتب السُّنَّة الستة وكان يرويها بإذنٍ من شيوخه، فضلا أنه كان شاعرًا يفيضُ شعره رقَّةً وعذوبةً، وكانت للشيخ الشبراوي شهرةٌ عظيمة ومكانةٌ سامية عند الحكَّام والولاة ومَن يحيط بهم، كما أنه له إسهامات في تطوير الدراسة بالجامع الأزهر، وفي حين اعتلى أريكة مشيخة الأزهر خمسًا وأربعين عامًا تقريبًا، كان الأزهر فيها ملءَ السمع والبصر، وأخيرًا في يومٍ حزين خيَّمت على الأزهر سحابةُ حزنٍ عميق؛ فلقد لبَّى عالمنا الجليل نداءَ ربه الكريم، وفاضت رُوحه الطاهرة صبيحةَ يوم الخميس السادس من ذي الحجة سنة 1171هـ/ العاشر من أُغسطس 1758م.", "ولد الشيخ الشبراوي رحمه الله بالقاهرة عام 1092هـ / 1681م، ونشأ وتربى في بيت علم، فحفظ القُرآن الكريم، ثم التحق بالجامع الأزهر، فدرس على يدي أساتذة أجلاء ومن أبرزهم الشيخ محمد بن عبد الله الخرشي شيخ الجامع الأزهر، وقد حفظ كتب السُّنَّة الستة وكان يرويها بإذنٍ من شيوخه، فضلا أنه كان شاعرًا يفيضُ شعره رقَّةً وعذوبةً، وكانت للشيخ الشبراوي شهرةٌ عظيمة ومكانةٌ سامية عند الحكَّام والولاة ومَن يحيط بهم، كما أنه له إسهامات في تطوير الدراسة بالجامع الأزهر، وفي حين اعتلى أريكة مشيخة الأزهر خمسًا وأربعين عامًا تقريبًا، كان الأزهر فيها ملءَ السمع والبصر، وأخيرًا في يومٍ حزين خيَّمت على الأزهر سحابةُ حزنٍ عميق؛ فلقد لبَّى عالمنا الجليل نداءَ ربه الكريم، وفاضت رُوحه الطاهرة صبيحةَ يوم الخميس السادس من ذي الحجة سنة 1171هـ/ العاشر من أُغسطس 1758م.", "كانت الجاذبية الكبرى في الشيخ الحفني تتمثل في أنه شخصية تتجه بكل ما تستطيع إلى الله لم تفتنه الدنيا, وقد كانت عند قدميه, ولم يفتنه المنصب, وقد أحتل رأس المناصب الدينية, عاش كريمًا وسع على الناس فقد كان أجود عصره, يتحدث عنه الإمام الدردير فيرسم له هذه الصورة المشرقة: \" الإمام المهيب الذي كانت الملوك تخضع لهيبته السخي الذي شهدت الأعداء بهيبته وسخائه بحيث يقر كل إنسان بأن الملوك لا قدرة لهم على أن يجودوا كما يجود ! حسن الخلق الذي كان كل من جالسه لا يشبع, الجميل الذي كان وجهه كالشمس في رابعة النهار, حتى كل من رآه ذكر الله العزيز الغفار, الذي كان العامة والخاصة يتبركون برؤيته, ويتسارعون لتقبيل راحته, الجامع بين تحقيق العلوم الظاهرية والأسرار الإلهية \".\nوهكذا يتضح بأن الشيخ ابتعد عن مجالسة الولاة والأمراء ومحاباتهم، ولكن بحكم عضويته في ديوان الحكومة فقد كان قويًا في قول الحق، ويعمل ما في وسعه للدفاع عن مصالح الشعب المصري، وقال عنه راغب باشا أحد ولاة مصر: إن الشيخ الحفني سقف على أهل مصر يمنع عنهم نزول البلاء، كما قال عنه الجبرتي : \" إنه كان قطب رحى الديار المصرية لا يتم أمر من أمور الدولة إلا باطلاعه ومشورته \"، وكان لا يتردد في إبداء نصحه صريحًا قويًا وإن كره أهل الحكم رأيه وصراحته، وعندما كان عضوًا في ديوان الحكومة لم يكن يتردد أثناء مناقشاته في الديوان أن يهدد باسم الشعب، ويعارض ما يراه ظلما على الشعب المصري.", "التحق الشيخ السجيني بالأزهر الشريف وتتلمذَ على يد الإمام الشيخ محمد الحفني، وهو أحد الأئمَّة الذين سبقوه إلى مشيخة الأزهر، والذين اعتلوا أريكتَه زمنًا طويلاً، فتأثر به, ونسج على منواله في كثيرٍ من الشؤون الماليَّة؛ فقد ذكر الجبرتي أنَّه كان حازمًا في مزاولة شؤون منصبه، كما تأثر بكرمه وجوده فكان لا ينقطع الناس عن زيارة بيته ليل نهار, فأخذ شيخنا عنه هذه السُّنَّة، ولذلك سمِّي \"بأبي الجود\".\nكما تتلمذ الشيخ السجيني على أيدي كثير من علماء الأزهر ومشايخه، وأبرزهم عمه الشمس السجيني الذي لازمه وأخذ عنه العلم وتخرج على يديه، ولما مات عمه خلفه في دراسة المنهج وهو \"منهج الطلاب للأنصاري\"، وكان من الكتب المقررة في منهج فقه الشافعية . فبلغ في تحصيل العلم وحفظه حفظاً قوياً حتى اشتهر بين زملائه وشيوخه بالذكاء والفطنة وحسن الأدب، ثم تصدر الشيخ السجيني للدرس فوفد عليه الطلاب والتفوا حوله، وجلس مكان عمه شمس الدين السجيني بعد وفاته، ودرس لطلابه كتاب \"المنهج \" في الفقه الشافعي، وكان طلابه كثيرون يضيق بهم مكان الدرس كما عرف الشيخ السجيني بالعلم والتقوى وحسن التدبير الأمور.\nوكان - رحمه الله- ذا مكانة عالية، قد اشتهر ذكره قبل ولايته لمشيخة الأزهر بسبب حادثة وقعت في ذلك الحين، ذكرها الجبرتي في تاريخه، وخلاصتها أن أحد التجار بخان الخليلي تشاجر مع خادم فضربه الخادم وفَرَّ من أمامه فتبعه هو وآخرون من التجار، فدخل إلى بيت الشيخ السجيني لائذًا به، فاقتحم التجار البيت وضربه التاجر برصاصة أخطأته وأصابت شخصاً من أقارب الشيخ السجيني -رحمه الله- إصابة قاتلة , فهرب الضارب، وطلبه الشيخ وأقاربه فامتنع عليهم، وتعصب له أهل خطته وأبناء جنسه، فاهتمَّ الشيخ السجيني بالأمر، وجمع المشايخ والقاضي، وحضر معهم جماعة من أمراء الوجاقلية، وانضمَّ إليهم الكثير من العامة، وثارت فتنة غلَّق الناس فيها الأسواق والحوانيت، واعتصم أهل خان الخليلي بدائرتهم وأحاط بهم الناس من كل جهة، وحضر أهل بولاق، وأهل مصر القديمة، وحدث صدام قتل فيه من الفريقين عدة أشخاص، واستمرَّ الحال على ذلك أسبوعًا... ثم اجتمع ذوو الرأي والحكمة الكبرى، وانتهى الأمر بالصلح.\nوتدل هذه الحادثة على أن للشيخ منزلة مرموقة، وأنه غضب لغضبه مشايخ الأزهر، وجمهور الناس، حتى حضروا لنجدته من أطراف القاهرة، من حي بولاق ومصر القديمة.\nولعلمه ونبوغه تولى الشيخ مشيخة رواق الشراقوة بالأزهر، وظل في هذا المنصب رغم أنه ولي مشيخة الأزهر عام 1181هـ / 1767م وبعد وفاته تولى مشيخة الرواق ابن أخته الشيخ محمد بن إبراهيم بن يوسف الهيثمي السجيني، وقد قام الشيخ عبد الرؤوف السجيني بأعباء المشيخة على أكمل وجه وسار فيها بكل صرامة إلا أنه لم يستمر طويلاً فقد عاجلته المنية في العام التالي لتوليه المشيخة سنة 1182هـ/ 1769م، وصلي عليه في مشهد حافل مهيب بالجامع الأزهر، ودفن بجوار عمه الشيخ الشمس السجيني .\nولم يترك الشيخ أية مصنفات خاصة به، لأنه آثر أن يعمل من أجل طلابه فكان يدرس لهم أمهات الكتب التي أغنته عن التأليف، وكان الشيخ قدوة لطلابه في السلوك والتدريس وحسن الأدب والأخلاق.", "التحق الشيخ السجيني بالأزهر الشريف وتتلمذَ على يد الإمام الشيخ محمد الحفني، وهو أحد الأئمَّة الذين سبقوه إلى مشيخة الأزهر، والذين اعتلوا أريكتَه زمنًا طويلاً، فتأثر به, ونسج على منواله في كثيرٍ من الشؤون الماليَّة؛ فقد ذكر الجبرتي أنَّه كان حازمًا في مزاولة شؤون منصبه، كما تأثر بكرمه وجوده فكان لا ينقطع الناس عن زيارة بيته ليل نهار, فأخذ شيخنا عنه هذه السُّنَّة، ولذلك سمِّي \"بأبي الجود\".\nكما تتلمذ الشيخ السجيني على أيدي كثير من علماء الأزهر ومشايخه، وأبرزهم عمه الشمس السجيني الذي لازمه وأخذ عنه العلم وتخرج على يديه، ولما مات عمه خلفه في دراسة المنهج وهو \"منهج الطلاب للأنصاري\"، وكان من الكتب المقررة في منهج فقه الشافعية . فبلغ في تحصيل العلم وحفظه حفظاً قوياً حتى اشتهر بين زملائه وشيوخه بالذكاء والفطنة وحسن الأدب، ثم تصدر الشيخ السجيني للدرس فوفد عليه الطلاب والتفوا حوله، وجلس مكان عمه شمس الدين السجيني بعد وفاته، ودرس لطلابه كتاب \"المنهج \" في الفقه الشافعي، وكان طلابه كثيرون يضيق بهم مكان الدرس كما عرف الشيخ السجيني بالعلم والتقوى وحسن التدبير الأمور.\nوكان - رحمه الله- ذا مكانة عالية، قد اشتهر ذكره قبل ولايته لمشيخة الأزهر بسبب حادثة وقعت في ذلك الحين، ذكرها الجبرتي في تاريخه، وخلاصتها أن أحد التجار بخان الخليلي تشاجر مع خادم فضربه الخادم وفَرَّ من أمامه فتبعه هو وآخرون من التجار، فدخل إلى بيت الشيخ السجيني لائذًا به، فاقتحم التجار البيت وضربه التاجر برصاصة أخطأته وأصابت شخصاً من أقارب الشيخ السجيني -رحمه الله- إصابة قاتلة , فهرب الضارب، وطلبه الشيخ وأقاربه فامتنع عليهم، وتعصب له أهل خطته وأبناء جنسه، فاهتمَّ الشيخ السجيني بالأمر، وجمع المشايخ والقاضي، وحضر معهم جماعة من أمراء الوجاقلية، وانضمَّ إليهم الكثير من العامة، وثارت فتنة غلَّق الناس فيها الأسواق والحوانيت، واعتصم أهل خان الخليلي بدائرتهم وأحاط بهم الناس من كل جهة، وحضر أهل بولاق، وأهل مصر القديمة، وحدث صدام قتل فيه من الفريقين عدة أشخاص، واستمرَّ الحال على ذلك أسبوعًا... ثم اجتمع ذوو الرأي والحكمة الكبرى، وانتهى الأمر بالصلح.\nوتدل هذه الحادثة على أن للشيخ منزلة مرموقة، وأنه غضب لغضبه مشايخ الأزهر، وجمهور الناس، حتى حضروا لنجدته من أطراف القاهرة، من حي بولاق ومصر القديمة.\nولعلمه ونبوغه تولى الشيخ مشيخة رواق الشراقوة بالأزهر، وظل في هذا المنصب رغم أنه ولي مشيخة الأزهر عام 1181هـ / 1767م وبعد وفاته تولى مشيخة الرواق ابن أخته الشيخ محمد بن إبراهيم بن يوسف الهيثمي السجيني، وقد قام الشيخ عبد الرؤوف السجيني بأعباء المشيخة على أكمل وجه وسار فيها بكل صرامة إلا أنه لم يستمر طويلاً فقد عاجلته المنية في العام التالي لتوليه المشيخة سنة 1182هـ/ 1769م، وصلي عليه في مشهد حافل مهيب بالجامع الأزهر، ودفن بجوار عمه الشيخ الشمس السجيني .\nولم يترك الشيخ أية مصنفات خاصة به، لأنه آثر أن يعمل من أجل طلابه فكان يدرس لهم أمهات الكتب التي أغنته عن التأليف، وكان الشيخ قدوة لطلابه في السلوك والتدريس وحسن الأدب والأخلاق.", "|\n|\n|\n|\nالإمام عبد الرؤوف بن محمد السجيني\n|\n|\nاسمه:\nعبد الرؤوف بن محمد بن عبد الرحمن بن أحمد السجيني الشافعي الأزهري.\nوكنيته (أبو الجود).\nالميلاد:\nولد ببلدة (سجين) بمحافظة الغربية، سنة 1154هـ(1).\nنسبته:\nنُسِبَ إلى بلدته (سجين).\nنشأته ومراحل تعليمه:\nحفظ القرآن الكريم، ولزم عمه (الشيخ السجيني) وكان من العلماء، كما كان والده أيضًا، رغم أن عمَّه هذا كان كفيف البصر إلا أنه كان من كبار العلماء، فقد كان فقيهًا نحويًّا أصوليًّا شافعيًّا.\nويظهر أنه سليل أسرة اشتهرت بالعلم، فقد ذكر الجبرتي في حديثه عن الشيخ السيواسي أن العلامة الشيخ محمد السجيني والد الإمام كان إذا مَرَّ بحلقة درسه خفض من مشيته ووقف قليلا وأنصت لحسن تقريره، ثم يقول: سبحان الفتاح العليم(2).\nووصف هذا الشيخ والد الإمام بأنه: الأستاذ العلامة شيخ المشايخ محمد السجيني الشافعي الضرير، وأنه توفي سنة 1158هـ، ثم ذكر أنه تلقى العلم عن الشيخ مطاوع السجيني وغيره، وأنه كان إمامًا عظيمًا وفقيهًا نحويًّا أصوليًّا منطقيًّا، أخذ عنه الكثيرون، وذكر في وفيات سنة 1179هـ اسم العمدة العلامة والحبر الفهامة قدوة المتصدرين، ونخبة المتفهمين، النبيه المتفنن، الشيخ محمد بن إبراهيم بن يوسف الهيثمي الشافعي، الشهير بأبي الإرشاد... وذكر أنه تفقه على الشيخ عبد الله السجيني، وأنه تولَّى مشيخة رواق الشراقوة بالأزهر بعد وفاة خاله الشيخ عبد الرؤوف(3)، ولعل الشيخ محمد السجيني الذي ذكره الجبرتي أولا هو والد الشيخ الإمام؛ لأنه كان يمر على دروس الشيخ السيواسي ويظهر إعجابه به، والشيخ السيواسي توفي سنة 1148هـ مع أن الشيخ محمد السجيني الأخير ولد سنة 1154هـ كما ذكر الجبرتي(4).\nومهما يكن من شيء فإن الإمام السجيني كان من أسرة اشتهرت بالعلم، وكان أستاذه الأكبر عمه الشيخ الشمس السجيني، وأنه لازم عمه حتى تخرج على يديه، وأنه خلفه في دراسة المنهج، ولعله (منهج الطلاب للأنصاري) فقد كان من الكتب المقررة الهامة في مذهب الشافعي بالأزهر(5).\nأخلاقه:\nكان الشيخ السجيني - رحمه الله - من المعروفين بالعلم والتقوى، والحكمة، وحسن تدبير الأمور.\nمنزلته:\nكان الشيخ السجيني - رحمه الله - ذا مكانة عالية، وقد اشتهر ذكره قبل ولايته لمشيخة الأزهر بسبب حادثة وقعت في ذلك الحين، ذكرها الجبرتي في تاريخه، وخلاصتها أن أحد التجار بخان الخليلي تشاجر مع خادم فضربه الخادم وفَرَّ من أمامه فتبعه هو وآخرون من التجار، فدخل إلى بيت الشيخ السجيني لائذًا به، فاقتحم التجار البيت وضربه التاجر برصاصة أخطأته وأصابت شخصًا من أقارب الشيخ السجيني - رحمه الله - إصابة قاتلة فهرب الضارب، وطلبه الشيخ وأقاربه فامتنع عليهم، وتعصب له أهل خطته وأبناء جنسه، فاهتمَّ الشيخ السجيني - رحمه الله - بالأمر، وجمع المشايخ والقاضي، وحضر بهم جماعة من أمراء الوجاقلية، وانضمَّ إليهم الكثير من العامة، وثارت فتنة غلَّق الناس فيها الأسواق والحوانيت، واعتصم أهل خان الخليلي بدائرتهم وأحاط بهم الناس من كل جهة، وحضر أهل بولاق، وأهل مصر القديمة، وحدث صدام قتل فيه من الفريقين عدة أشخاص، واستمرَّ الحال على ذلك أسبوعًا... ثم اجتمع ذوو الرأي بالمحكمة الكبرى، وانتهى الأمر بالصلح(6).\nوتدل هذه الحادثة على أن للشيخ منزلة مرموقة، وأنه غضب لغضبه مشايخ الأزهر، وجمهرة الشعب، حتى حضروا لنجدته من أطراف القاهرة، من حي بولاق ومصر القديمة، ومن المعروف أن الأمن لم يك مستتبًا في ذلك العصر.\nولعل للشيخ من كنيته (أبي الجود) نصيب، ونحن نعلم أن الشعب كان يجل العلماء ويلوذ بهم في الأزمات ويلبي نداءهم في الشدائد.\nمؤلفاته:\nلم نعثر فيما رجعنا إليه من مصادر وفهارس على مؤلفات له، ولعله آثر أن يقتدي بآثار السابقين، وأن يكون قدوة عملية لطلابه في السلوك والتدريس.\nولايته للمشيخة:\nتولى الشيخ السجيني - رحمه الله - مشيخة الأزهر سنة 1181هـ، عقب وفاة الشيخ الحفني، ولكنه انتقل إلى رحمة ربه في العام التالي.\nكان الشيخ قبل ولايته لمشيخة الأزهر، تولَّى مشيخة رواق الشراقوة بالأزهر، وظل شيخًا له حتى بعد ولايته لمشيخة الأزهر، فلما مات خلفه فيه ابن أخته الشيخ محمد بن إبراهيم بن يوسف الهيتمي السجيني(7).\nوفاته:\nتوفي في الرابع عشر من شهر شوال سنة 1182هـ، وصُلِّي عليه بالجامع الأزهر، ودفن بجوار عمه الشمس السجيني بأعلى البستان.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثيى عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) الأزهر خلال ألف عام 2/346.\n(2) عجائب الآثار2/26.\n(3) عجائب الآثار 3/268.\n(4) عجائب الآثار 3/268.\n(5) الأزهر تاريخه وتطوره ص 287.\n(6) عجائب الآثار 2/303.\n(7) عجائب الآثار 3/268.", "|\n|\n|\n|\nالإمام عبد الرؤوف بن محمد السجيني\n|\n|\nاسمه:\nعبد الرؤوف بن محمد بن عبد الرحمن بن أحمد السجيني الشافعي الأزهري.\nوكنيته (أبو الجود).\nالميلاد:\nولد ببلدة (سجين) بمحافظة الغربية، سنة 1154هـ(1).\nنسبته:\nنُسِبَ إلى بلدته (سجين).\nنشأته ومراحل تعليمه:\nحفظ القرآن الكريم، ولزم عمه (الشيخ السجيني) وكان من العلماء، كما كان والده أيضًا، رغم أن عمَّه هذا كان كفيف البصر إلا أنه كان من كبار العلماء، فقد كان فقيهًا نحويًّا أصوليًّا شافعيًّا.\nويظهر أنه سليل أسرة اشتهرت بالعلم، فقد ذكر الجبرتي في حديثه عن الشيخ السيواسي أن العلامة الشيخ محمد السجيني والد الإمام كان إذا مَرَّ بحلقة درسه خفض من مشيته ووقف قليلا وأنصت لحسن تقريره، ثم يقول: سبحان الفتاح العليم(2).\nووصف هذا الشيخ والد الإمام بأنه: الأستاذ العلامة شيخ المشايخ محمد السجيني الشافعي الضرير، وأنه توفي سنة 1158هـ، ثم ذكر أنه تلقى العلم عن الشيخ مطاوع السجيني وغيره، وأنه كان إمامًا عظيمًا وفقيهًا نحويًّا أصوليًّا منطقيًّا، أخذ عنه الكثيرون، وذكر في وفيات سنة 1179هـ اسم العمدة العلامة والحبر الفهامة قدوة المتصدرين، ونخبة المتفهمين، النبيه المتفنن، الشيخ محمد بن إبراهيم بن يوسف الهيثمي الشافعي، الشهير بأبي الإرشاد... وذكر أنه تفقه على الشيخ عبد الله السجيني، وأنه تولَّى مشيخة رواق الشراقوة بالأزهر بعد وفاة خاله الشيخ عبد الرؤوف(3)، ولعل الشيخ محمد السجيني الذي ذكره الجبرتي أولا هو والد الشيخ الإمام؛ لأنه كان يمر على دروس الشيخ السيواسي ويظهر إعجابه به، والشيخ السيواسي توفي سنة 1148هـ مع أن الشيخ محمد السجيني الأخير ولد سنة 1154هـ كما ذكر الجبرتي(4).\nومهما يكن من شيء فإن الإمام السجيني كان من أسرة اشتهرت بالعلم، وكان أستاذه الأكبر عمه الشيخ الشمس السجيني، وأنه لازم عمه حتى تخرج على يديه، وأنه خلفه في دراسة المنهج، ولعله (منهج الطلاب للأنصاري) فقد كان من الكتب المقررة الهامة في مذهب الشافعي بالأزهر(5).\nأخلاقه:\nكان الشيخ السجيني - رحمه الله - من المعروفين بالعلم والتقوى، والحكمة، وحسن تدبير الأمور.\nمنزلته:\nكان الشيخ السجيني - رحمه الله - ذا مكانة عالية، وقد اشتهر ذكره قبل ولايته لمشيخة الأزهر بسبب حادثة وقعت في ذلك الحين، ذكرها الجبرتي في تاريخه، وخلاصتها أن أحد التجار بخان الخليلي تشاجر مع خادم فضربه الخادم وفَرَّ من أمامه فتبعه هو وآخرون من التجار، فدخل إلى بيت الشيخ السجيني لائذًا به، فاقتحم التجار البيت وضربه التاجر برصاصة أخطأته وأصابت شخصًا من أقارب الشيخ السجيني - رحمه الله - إصابة قاتلة فهرب الضارب، وطلبه الشيخ وأقاربه فامتنع عليهم، وتعصب له أهل خطته وأبناء جنسه، فاهتمَّ الشيخ السجيني - رحمه الله - بالأمر، وجمع المشايخ والقاضي، وحضر بهم جماعة من أمراء الوجاقلية، وانضمَّ إليهم الكثير من العامة، وثارت فتنة غلَّق الناس فيها الأسواق والحوانيت، واعتصم أهل خان الخليلي بدائرتهم وأحاط بهم الناس من كل جهة، وحضر أهل بولاق، وأهل مصر القديمة، وحدث صدام قتل فيه من الفريقين عدة أشخاص، واستمرَّ الحال على ذلك أسبوعًا... ثم اجتمع ذوو الرأي بالمحكمة الكبرى، وانتهى الأمر بالصلح(6).\nوتدل هذه الحادثة على أن للشيخ منزلة مرموقة، وأنه غضب لغضبه مشايخ الأزهر، وجمهرة الشعب، حتى حضروا لنجدته من أطراف القاهرة، من حي بولاق ومصر القديمة، ومن المعروف أن الأمن لم يك مستتبًا في ذلك العصر.\nولعل للشيخ من كنيته (أبي الجود) نصيب، ونحن نعلم أن الشعب كان يجل العلماء ويلوذ بهم في الأزمات ويلبي نداءهم في الشدائد.\nمؤلفاته:\nلم نعثر فيما رجعنا إليه من مصادر وفهارس على مؤلفات له، ولعله آثر أن يقتدي بآثار السابقين، وأن يكون قدوة عملية لطلابه في السلوك والتدريس.\nولايته للمشيخة:\nتولى الشيخ السجيني - رحمه الله - مشيخة الأزهر سنة 1181هـ، عقب وفاة الشيخ الحفني، ولكنه انتقل إلى رحمة ربه في العام التالي.\nكان الشيخ قبل ولايته لمشيخة الأزهر، تولَّى مشيخة رواق الشراقوة بالأزهر، وظل شيخًا له حتى بعد ولايته لمشيخة الأزهر، فلما مات خلفه فيه ابن أخته الشيخ محمد بن إبراهيم بن يوسف الهيتمي السجيني(7).\nوفاته:\nتوفي في الرابع عشر من شهر شوال سنة 1182هـ، وصُلِّي عليه بالجامع الأزهر، ودفن بجوار عمه الشمس السجيني بأعلى البستان.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثيى عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) الأزهر خلال ألف عام 2/346.\n(2) عجائب الآثار2/26.\n(3) عجائب الآثار 3/268.\n(4) عجائب الآثار 3/268.\n(5) الأزهر تاريخه وتطوره ص 287.\n(6) عجائب الآثار 2/303.\n(7) عجائب الآثار 3/268.", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||الكتب||\nالجوهر المكنون حاشية الشيخ مخلوف المنياوي على شرح الشيخ أحمد الدمنهوري، لمتن الإمام ألأخضري الجوهر المكنون في المعاني والبيان والبديع وبهامشها شرح الجوهر المكنون المذكور\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n2\n||الكتب||\nتحفة الملوك في علم التوحيد والسلوك\n||\nمؤلف\n|\n|\n3\n||الكتب||\nإيضاح المبهم في معاني السلم\n||\nمؤلف\n|\n|\n4\n||الكتب||\nإقامة الحجة الباهرة علي هدم كنائس مصر والقاهرة\n||\nمؤلف\n|\n|\n5\n||الكتب||\nمنتهي الإرادات في تحقيق الاستعمارات, في علم البلاغة\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nسبيل الرشاد إلى نفع العباد , في الأخلاق\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nالفتح الرباني بمفردات ابن حنبل الشيباني , في فقه الحنابلة\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nرسالة عين الحياة في استنباط المياه , في علم الجيولوجيا\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||الكتب||\nالقول الصريح في علم التشريح , في الطب\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||الكتب||\nمنهج السلوك في نصيحة الملوك, في السياسة والأخلاق\n||\nمؤلف\n|\n|\n11\n||الكتب||\nالدرة اليتيمة في الصنعة الكريمة, في الكيمياء\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||الكتب||\nالحذاقة بأنواع العلاقة\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||الكتب||\nحسن التعبير لما للطيبة من التكبير , في القراءات العشر\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||الكتب||\nتنوير المقلتين بضياء أوجه الوجه بين السورتين\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||الكتب||\nطريق الاهتداء بأحكام الإمامة والاقتداء علي مذهب أبي حنيفة النعمان\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||الكتب||\nإحياء الفؤاد بمعرفة خواص الأعداد\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||الكتب||\nالدقائق الألمعية علي الرسالة الوضعية العضدية للإيجي\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||الكتب||\nمنع الأثيم الحائر علي التمادي في فعل الكبائر\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||الكتب||\nالأنوار الساطعات علي أشرف المربعات\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||الكتب||\nحلية الأبرار فيما في اسم (علي) من الأسرار\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||الكتب||\nخلاصة الكلام علي وقف حمزة وهشام\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||الكتب||\nفيض المنان بالضروري من مذهب النعمان\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||الكتب||\nإرشاد الماهر إلى كنز الجواهر\n||\nمؤلف\n|\n|\n24\n||الكتب||\nإتحاف البرية بمعرفة العلوم الضرورية\n||\nمؤلف\n|\n|\n25\n||الكتب||\nالقول الأقرب في علاج لسعة العقرب\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||الكتب||\nحسن الإنابة في إحياء ليلة الإجابة\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||الكتب||\nالزهر الباسم في علم الطلاسم\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||الكتب||\nالمنح الوفية في شرح الرياض الخليفية\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||الكتب||\nالكلام السديد في تحرير علم التوحيد\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||الكتب||\nبلوغ الأرب في اسم سيد سلاطين العرب\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||المخطوطات||\nكشف اللثام عن مخدرات الأفهام في البسملة والحمد له\n||\nمؤلف\n|\n|\n32\n||المخطوطات||\nحلية اللب المصون في شرح الجوهر المكنون في البلاغة\n||\nمؤلف\n|\n|\n33\n||المخطوطات||\nاللطائف النورية في المنح الدمنهورية\n||\nمؤلف\n|\n|\n34\n||المخطوطات||\nنهاية التعريف بأقسام الحديث الضعيف\n||\nمؤلف\n|\n|\n35\n||المخطوطات||\nدرة التوحيد\n||\nمؤلف\n|\n|\n36\n||المخطوطات||\nالقول المفيد في شرح درة التوحيد\n||\nمؤلف\n|\n|\n37\n||المخطوطات||\nالزايرجة\n||\nمؤلف\n|\n|\n38\n||المخطوطات||\nشرح الأوفاق العددية\n||\nمؤلف\n|\n|\n39\n||المخطوطات||\nشفاء الظمآن بسر \"يس قلب القرآن\"\n||\nمؤلف\n|\n|\n40\n||المخطوطات||\nعقد الفرائد بما للمثلث من الفوائد\n||\nمؤلف\n|\n|\n41\n||المخطوطات||\nكيفية العمل بالزيارج العددية\n||\nمؤلف\n|\n|\n42\n||المخطوطات||\nإيضاح المبهم من متن السلم وهو شرح علي متن السلم للأخضري في المنطق\n||\nمؤلف\n|", "|\n|\n|\n|\nالإمام أحمد بن عبد المنعم بن صيام الدمنهوري\n|\n|\nاسمه:\nأحمد بن عبد المنعم بن يوسف بن صيام الدمنهوري.\nالميلاد:\nولد بمدينة دمنهور (وهي عاصمة محافظة البحيرة الآن) سنة 1101هـ.\nنسبته:\nنسب إلى مدينة دمنهور التي وُلِدَ بها.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله- يتيمًا، وقدم القاهرة وهو صغير السن، فالتحق بالجامع الأزهر واشتغل بالعلم، وجدَّ في تحصيله، واجتهد في تكميله وأجازه علماء المذاهب الأربعة حتى عرف بالمذهبي، وكانت معرفته بالمذاهب الأربعة أكثر من أهلها قراءة وفهمًا ودراية.\nقال عنه الجبرتي: «قدم الأزهر وهو صغير يتيم لم يكفله أحد، فاشتغل بالعلم، وجال في تحصيله، واجتهد في تكميله، وأجازه علماء المذاهب الأربعة، وكانت له حافظة ومعرفة في فنون غريبة وتآليف، وأفتى على المذاهب الأربعة...»(1).\nوقد عُرِفَ الإمام الدمنهوري بقوة حفظه، وكانت له معارف في فنون غريبة، كما كانت له معارف عظيمة في سائر العلوم والفنون العربية والدينية، وغيرها كالكيمياء، والطب، والفلك، والحساب، والطبيعة، والعلوم الرياضية، وعلم الإحياء، وعلوم الفلسفة، والمنطق.\nويتحدث الشيخ بنفسه في ترجمة له عن حياته، فيقول: (أخذت عن أستاذنا الشيخ علي الزعتري خاتمة العارفين بعلم الحساب واستخراج المجهولات وما توقف عليها كالفرائض والميقات، وأخذت عنه وسيلة ابن الهائم ومعونته في الحساب، والمقنع لابن الهائم، ومنظومة الياسميني في الجبر والمقابلة والمنحرفات للسبط المارديني في وضع المزاول، وأخذت عن سيدي أحمد القرافي الحكيم بدار الشفاء -بالقراءة عليه- كتاب الموجز واللمحة العفيفة في أسباب الأمراض وعلامتها، وبعضًا من قانون ابن سينا، وبعضًا من كامل الصناعة، وبعضًا من منظومة ابن سينا الكبرى، والجميع في الطب...\nأخلاقه:\nكان الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- كريمًا جوادًا في ماله يبذله لكل قاصد، وكان من عادته الجلوس للتدريس بمسجد الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما في شهر رمضان، وكان معروفًا بين تلاميذه وزملائه من العلماء أن لا يضع علمه في غير موضعه، ولذلك اتهمه البعض بالبخل في بذل العلم على الرغم من عطائه الوافر، ومصنفاته الكثيرة والمتنوعة، وربما كان السبب الرئيسي في هذه التهمة أن الشيخ الدمنهوري كان لا يضع علمه في غير أهله، ولذا فقد كان ينتقي من يتعلم على يديه.\nمنزلته:\nكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله- وحده أُمَّة في العلم والفضل ورِفْعة المقام، ولما زار الإمام -رحمه الله- مكة المكرمة حاجًّا سنة 1177هـ، استُقبل أعظم الاستقبال، فأتى حاكم مكة وعلماؤها لاستقباله، فكان الاستقبال كريمًا يليق بمكانة الإمام الدمنهوري وشخصه، وحين عودته من الحج إلى مصر، استقبله الناس بنفس الحفاوة التي لقيها في مكة المكرمة، ومدحه الشيخ عبد الله الإدكاوي بقصيدة يهنئه فيها بالعودة، فقال:\n|لقد سرنا وطاب الوقت وانشرحت\n||صدورنا حيث صح العود للوطن\n|\n|فأنت أمجدنا، وأنت أرشدنا\n||وأنت أحمدنا في السرِّ والعلن\n|\nوأجلَّه (علي بك الكبير)، وكان يجلس إلى دروسه، وكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله - مهيبًا لدى أمراء المماليك، فلما نشبت الفتنة بين زعماء المماليك وأتباعهم من طائفتي (العلوية والمحمدية) فرَّ (حسن بك الجداوي) من زعماء العلوية أمام مطارديه، فلجأ لبيت الشيخ الدمنهوري، فلم يقدر أحد على اقتحام بيته حتى أجاره (إبراهيم بك).\nوكان لا يعود من دَرْسه إلا في وقت متأخرٍ من الليل، ويحرص على صلاة الفجر، وتحدَّى علماءَ عصره بما كان يطْرَحُ من أسئلة معجزة، ثم يقوم بالإجابة عنها، مما جعل (علي بك الكبير) يتخذه أستاذًا ويستشيره في كثير من أمور الدولة.\nمؤلفاته:\n- كشف اللثام عن مخدرات الأفهام في البسملة والحمدلة.\n- حلية اللب المصون في شرح الجوهر المكنون (في البلاغة).\n- اللطائف النورية في المنح الدمنهورية، وهو سند ذكر فيه ما أخذه عن مشايخه وما درسه واستفاده بجهوده الخاصة، أو ما أخذه رواية ودراسة، ومنه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- نهاية التعريف بأقسام الحديث الضعيف، وهو شرح لأربع أبيات من ألفية العراقي في مصطلح الحديث، ومنه نسخ في دار الكتب المصرية.\n- درة التوحيد (منظومة في علم التوحيد).\n- القول المفيد في شرح درة التوحيد، وهو شرح لمنظومته السابق ذكرها.\n- الزايرجة، وهو شرح لكتاب (كشف الران عن وجه البيان) لمحيي الدين بن عربي، في التصوف.\n- شرح الأوفاق العددية (وهو بحث في استنباط آفاق المستقبل عن طريق الأعداد)، ومنه نسخة خطية في دار الكتب المصرية.\n- شفاء الظمآن بسر (يس قلب القرآن)، وهو شرح لمنظومة تتعلق بسورة يس، ذكرها أحمد بن ساعد في كتابه المسمى (روض العلوم).\n- عقد الفرائد بما للمثلث من الفوائد، رتبه على مقدمة وثلاثة أبواب وخاتمة، في فضل العلم ومزدوجاته، توجد منه نسختان بدار الكتب.\n- كيفية العمل بالزيارج العددية، مخطوط بدار الكتب المصرية.\n- منتهى الإرادات في تحقيق الاستعارات- في البلاغة.\n- سبيل الرشاد إلى نفع العباد- في الأخلاق.\n- الفتح الرباني بمفردات ابن حنبل الشيباني - في فقه الحنابلة.\n- رسالة عين الحياة في استنباط المياه - في الجيولوجيا.\n- القول الصريح في علم التشريح - في الطب.\n- منهج السلوك في نصيحة الملوك - في السياسة والأخلاق.\n- الدرة اليتيمة في الصنعة الكريمة - في الكيمياء.\n- إيضاح المبهم من متن السلم، وهو شرح على متن السلم في المنطق.\n- الحذاقة بأنواع العلاقة، ذكره الجبرتي ولم يعين الفن الذي تناوله.\n- حسن التعبير لما للطيبة من التكبير في القراءات العشر.\n- تنوير المقلتين بضياء أوجه الوجوه بين السورتين.\n- طريق الاهتداء بأحكام الإمامة والاقتداء على مذهب أبي حنيفة النعمان.\n- إحياء الفؤاد بمعرفة خواص الأعداد - في الحساب.\n- الدقائق الألمعية على الرسالة الوضعية العضدية للإيجي - في علم الوضع.\n- منع الأثيم الحائر على التمادي في فعل الكبائر - أخلاق دينية.\n- الأنوار الساطعات على أشرف المربعات - في الهندسة.\n- حلية الأبرار فيما في اسم (علي) من الأسرار - تصوف.\n- خلاصة الكلام على وقف حمزة وهشام - قراءات.\n- إقامة الحجة الباهرة على هدم كنائس مصر والقاهرة - فتوى فقهية.\n- فيض المنان بالضروري من مذهب النعمان.\n- إتحاف البرية بمعرفة العلوم الضرورية.\n- بلوغ الأرب في سيد سلاطين العرب.\n- تحفة الملوك في علم التوحيد والسلوك (منظومة في مائة بيت).\nولايته للمشيخة:\nتولَّى الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- مشيخة الأزهر سنة 1182هـ، بعد وفاة الشيخ السجيني.\nوفاته:\nتوفي الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- يوم الأحد 11 من رجب عام 1192هـ الموافق 4 أغسطس سنة 1778م، في منزله ببولاق، فخرج بمشهد حافل مهيب، وصُلِّي عليه بالجامع الأزهر، ودفن بالبساتين.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 1/164.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 1/58.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي، ص (130- 132).\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) عجائب الآثار 3/169، 170.", "|\n|\n|\n|\nالإمام أحمد بن عبد المنعم بن صيام الدمنهوري\n|\n|\nاسمه:\nأحمد بن عبد المنعم بن يوسف بن صيام الدمنهوري.\nالميلاد:\nولد بمدينة دمنهور (وهي عاصمة محافظة البحيرة الآن) سنة 1101هـ.\nنسبته:\nنسب إلى مدينة دمنهور التي وُلِدَ بها.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله- يتيمًا، وقدم القاهرة وهو صغير السن، فالتحق بالجامع الأزهر واشتغل بالعلم، وجدَّ في تحصيله، واجتهد في تكميله وأجازه علماء المذاهب الأربعة حتى عرف بالمذهبي، وكانت معرفته بالمذاهب الأربعة أكثر من أهلها قراءة وفهمًا ودراية.\nقال عنه الجبرتي: «قدم الأزهر وهو صغير يتيم لم يكفله أحد، فاشتغل بالعلم، وجال في تحصيله، واجتهد في تكميله، وأجازه علماء المذاهب الأربعة، وكانت له حافظة ومعرفة في فنون غريبة وتآليف، وأفتى على المذاهب الأربعة...»(1).\nوقد عُرِفَ الإمام الدمنهوري بقوة حفظه، وكانت له معارف في فنون غريبة، كما كانت له معارف عظيمة في سائر العلوم والفنون العربية والدينية، وغيرها كالكيمياء، والطب، والفلك، والحساب، والطبيعة، والعلوم الرياضية، وعلم الإحياء، وعلوم الفلسفة، والمنطق.\nويتحدث الشيخ بنفسه في ترجمة له عن حياته، فيقول: (أخذت عن أستاذنا الشيخ علي الزعتري خاتمة العارفين بعلم الحساب واستخراج المجهولات وما توقف عليها كالفرائض والميقات، وأخذت عنه وسيلة ابن الهائم ومعونته في الحساب، والمقنع لابن الهائم، ومنظومة الياسميني في الجبر والمقابلة والمنحرفات للسبط المارديني في وضع المزاول، وأخذت عن سيدي أحمد القرافي الحكيم بدار الشفاء -بالقراءة عليه- كتاب الموجز واللمحة العفيفة في أسباب الأمراض وعلامتها، وبعضًا من قانون ابن سينا، وبعضًا من كامل الصناعة، وبعضًا من منظومة ابن سينا الكبرى، والجميع في الطب...\nأخلاقه:\nكان الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- كريمًا جوادًا في ماله يبذله لكل قاصد، وكان من عادته الجلوس للتدريس بمسجد الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما في شهر رمضان، وكان معروفًا بين تلاميذه وزملائه من العلماء أن لا يضع علمه في غير موضعه، ولذلك اتهمه البعض بالبخل في بذل العلم على الرغم من عطائه الوافر، ومصنفاته الكثيرة والمتنوعة، وربما كان السبب الرئيسي في هذه التهمة أن الشيخ الدمنهوري كان لا يضع علمه في غير أهله، ولذا فقد كان ينتقي من يتعلم على يديه.\nمنزلته:\nكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله- وحده أُمَّة في العلم والفضل ورِفْعة المقام، ولما زار الإمام -رحمه الله- مكة المكرمة حاجًّا سنة 1177هـ، استُقبل أعظم الاستقبال، فأتى حاكم مكة وعلماؤها لاستقباله، فكان الاستقبال كريمًا يليق بمكانة الإمام الدمنهوري وشخصه، وحين عودته من الحج إلى مصر، استقبله الناس بنفس الحفاوة التي لقيها في مكة المكرمة، ومدحه الشيخ عبد الله الإدكاوي بقصيدة يهنئه فيها بالعودة، فقال:\n|لقد سرنا وطاب الوقت وانشرحت\n||صدورنا حيث صح العود للوطن\n|\n|فأنت أمجدنا، وأنت أرشدنا\n||وأنت أحمدنا في السرِّ والعلن\n|\nوأجلَّه (علي بك الكبير)، وكان يجلس إلى دروسه، وكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله - مهيبًا لدى أمراء المماليك، فلما نشبت الفتنة بين زعماء المماليك وأتباعهم من طائفتي (العلوية والمحمدية) فرَّ (حسن بك الجداوي) من زعماء العلوية أمام مطارديه، فلجأ لبيت الشيخ الدمنهوري، فلم يقدر أحد على اقتحام بيته حتى أجاره (إبراهيم بك).\nوكان لا يعود من دَرْسه إلا في وقت متأخرٍ من الليل، ويحرص على صلاة الفجر، وتحدَّى علماءَ عصره بما كان يطْرَحُ من أسئلة معجزة، ثم يقوم بالإجابة عنها، مما جعل (علي بك الكبير) يتخذه أستاذًا ويستشيره في كثير من أمور الدولة.\nمؤلفاته:\n- كشف اللثام عن مخدرات الأفهام في البسملة والحمدلة.\n- حلية اللب المصون في شرح الجوهر المكنون (في البلاغة).\n- اللطائف النورية في المنح الدمنهورية، وهو سند ذكر فيه ما أخذه عن مشايخه وما درسه واستفاده بجهوده الخاصة، أو ما أخذه رواية ودراسة، ومنه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- نهاية التعريف بأقسام الحديث الضعيف، وهو شرح لأربع أبيات من ألفية العراقي في مصطلح الحديث، ومنه نسخ في دار الكتب المصرية.\n- درة التوحيد (منظومة في علم التوحيد).\n- القول المفيد في شرح درة التوحيد، وهو شرح لمنظومته السابق ذكرها.\n- الزايرجة، وهو شرح لكتاب (كشف الران عن وجه البيان) لمحيي الدين بن عربي، في التصوف.\n- شرح الأوفاق العددية (وهو بحث في استنباط آفاق المستقبل عن طريق الأعداد)، ومنه نسخة خطية في دار الكتب المصرية.\n- شفاء الظمآن بسر (يس قلب القرآن)، وهو شرح لمنظومة تتعلق بسورة يس، ذكرها أحمد بن ساعد في كتابه المسمى (روض العلوم).\n- عقد الفرائد بما للمثلث من الفوائد، رتبه على مقدمة وثلاثة أبواب وخاتمة، في فضل العلم ومزدوجاته، توجد منه نسختان بدار الكتب.\n- كيفية العمل بالزيارج العددية، مخطوط بدار الكتب المصرية.\n- منتهى الإرادات في تحقيق الاستعارات- في البلاغة.\n- سبيل الرشاد إلى نفع العباد- في الأخلاق.\n- الفتح الرباني بمفردات ابن حنبل الشيباني - في فقه الحنابلة.\n- رسالة عين الحياة في استنباط المياه - في الجيولوجيا.\n- القول الصريح في علم التشريح - في الطب.\n- منهج السلوك في نصيحة الملوك - في السياسة والأخلاق.\n- الدرة اليتيمة في الصنعة الكريمة - في الكيمياء.\n- إيضاح المبهم من متن السلم، وهو شرح على متن السلم في المنطق.\n- الحذاقة بأنواع العلاقة، ذكره الجبرتي ولم يعين الفن الذي تناوله.\n- حسن التعبير لما للطيبة من التكبير في القراءات العشر.\n- تنوير المقلتين بضياء أوجه الوجوه بين السورتين.\n- طريق الاهتداء بأحكام الإمامة والاقتداء على مذهب أبي حنيفة النعمان.\n- إحياء الفؤاد بمعرفة خواص الأعداد - في الحساب.\n- الدقائق الألمعية على الرسالة الوضعية العضدية للإيجي - في علم الوضع.\n- منع الأثيم الحائر على التمادي في فعل الكبائر - أخلاق دينية.\n- الأنوار الساطعات على أشرف المربعات - في الهندسة.\n- حلية الأبرار فيما في اسم (علي) من الأسرار - تصوف.\n- خلاصة الكلام على وقف حمزة وهشام - قراءات.\n- إقامة الحجة الباهرة على هدم كنائس مصر والقاهرة - فتوى فقهية.\n- فيض المنان بالضروري من مذهب النعمان.\n- إتحاف البرية بمعرفة العلوم الضرورية.\n- بلوغ الأرب في سيد سلاطين العرب.\n- تحفة الملوك في علم التوحيد والسلوك (منظومة في مائة بيت).\nولايته للمشيخة:\nتولَّى الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- مشيخة الأزهر سنة 1182هـ، بعد وفاة الشيخ السجيني.\nوفاته:\nتوفي الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- يوم الأحد 11 من رجب عام 1192هـ الموافق 4 أغسطس سنة 1778م، في منزله ببولاق، فخرج بمشهد حافل مهيب، وصُلِّي عليه بالجامع الأزهر، ودفن بالبساتين.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 1/164.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 1/58.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي، ص (130- 132).\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) عجائب الآثار 3/169، 170.", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||الكتب||\nالجوهر المكنون حاشية الشيخ مخلوف المنياوي على شرح الشيخ أحمد الدمنهوري، لمتن الإمام ألأخضري الجوهر المكنون في المعاني والبيان والبديع وبهامشها شرح الجوهر المكنون المذكور\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n2\n||الكتب||\nتحفة الملوك في علم التوحيد والسلوك\n||\nمؤلف\n|\n|\n3\n||الكتب||\nإيضاح المبهم في معاني السلم\n||\nمؤلف\n|\n|\n4\n||الكتب||\nإقامة الحجة الباهرة علي هدم كنائس مصر والقاهرة\n||\nمؤلف\n|\n|\n5\n||الكتب||\nمنتهي الإرادات في تحقيق الاستعمارات, في علم البلاغة\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nسبيل الرشاد إلى نفع العباد , في الأخلاق\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nالفتح الرباني بمفردات ابن حنبل الشيباني , في فقه الحنابلة\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nرسالة عين الحياة في استنباط المياه , في علم الجيولوجيا\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||الكتب||\nالقول الصريح في علم التشريح , في الطب\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||الكتب||\nمنهج السلوك في نصيحة الملوك, في السياسة والأخلاق\n||\nمؤلف\n|\n|\n11\n||الكتب||\nالدرة اليتيمة في الصنعة الكريمة, في الكيمياء\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||الكتب||\nالحذاقة بأنواع العلاقة\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||الكتب||\nحسن التعبير لما للطيبة من التكبير , في القراءات العشر\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||الكتب||\nتنوير المقلتين بضياء أوجه الوجه بين السورتين\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||الكتب||\nطريق الاهتداء بأحكام الإمامة والاقتداء علي مذهب أبي حنيفة النعمان\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||الكتب||\nإحياء الفؤاد بمعرفة خواص الأعداد\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||الكتب||\nالدقائق الألمعية علي الرسالة الوضعية العضدية للإيجي\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||الكتب||\nمنع الأثيم الحائر علي التمادي في فعل الكبائر\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||الكتب||\nالأنوار الساطعات علي أشرف المربعات\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||الكتب||\nحلية الأبرار فيما في اسم (علي) من الأسرار\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||الكتب||\nخلاصة الكلام علي وقف حمزة وهشام\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||الكتب||\nفيض المنان بالضروري من مذهب النعمان\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||الكتب||\nإرشاد الماهر إلى كنز الجواهر\n||\nمؤلف\n|\n|\n24\n||الكتب||\nإتحاف البرية بمعرفة العلوم الضرورية\n||\nمؤلف\n|\n|\n25\n||الكتب||\nالقول الأقرب في علاج لسعة العقرب\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||الكتب||\nحسن الإنابة في إحياء ليلة الإجابة\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||الكتب||\nالزهر الباسم في علم الطلاسم\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||الكتب||\nالمنح الوفية في شرح الرياض الخليفية\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||الكتب||\nالكلام السديد في تحرير علم التوحيد\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||الكتب||\nبلوغ الأرب في اسم سيد سلاطين العرب\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||المخطوطات||\nكشف اللثام عن مخدرات الأفهام في البسملة والحمد له\n||\nمؤلف\n|\n|\n32\n||المخطوطات||\nحلية اللب المصون في شرح الجوهر المكنون في البلاغة\n||\nمؤلف\n|\n|\n33\n||المخطوطات||\nاللطائف النورية في المنح الدمنهورية\n||\nمؤلف\n|\n|\n34\n||المخطوطات||\nنهاية التعريف بأقسام الحديث الضعيف\n||\nمؤلف\n|\n|\n35\n||المخطوطات||\nدرة التوحيد\n||\nمؤلف\n|\n|\n36\n||المخطوطات||\nالقول المفيد في شرح درة التوحيد\n||\nمؤلف\n|\n|\n37\n||المخطوطات||\nالزايرجة\n||\nمؤلف\n|\n|\n38\n||المخطوطات||\nشرح الأوفاق العددية\n||\nمؤلف\n|\n|\n39\n||المخطوطات||\nشفاء الظمآن بسر \"يس قلب القرآن\"\n||\nمؤلف\n|\n|\n40\n||المخطوطات||\nعقد الفرائد بما للمثلث من الفوائد\n||\nمؤلف\n|\n|\n41\n||المخطوطات||\nكيفية العمل بالزيارج العددية\n||\nمؤلف\n|\n|\n42\n||المخطوطات||\nإيضاح المبهم من متن السلم وهو شرح علي متن السلم للأخضري في المنطق\n||\nمؤلف\n|", "|\n|\n|\n|\nالإمام أحمد بن عبد المنعم بن صيام الدمنهوري\n|\n|\nاسمه:\nأحمد بن عبد المنعم بن يوسف بن صيام الدمنهوري.\nالميلاد:\nولد بمدينة دمنهور (وهي عاصمة محافظة البحيرة الآن) سنة 1101هـ.\nنسبته:\nنسب إلى مدينة دمنهور التي وُلِدَ بها.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله- يتيمًا، وقدم القاهرة وهو صغير السن، فالتحق بالجامع الأزهر واشتغل بالعلم، وجدَّ في تحصيله، واجتهد في تكميله وأجازه علماء المذاهب الأربعة حتى عرف بالمذهبي، وكانت معرفته بالمذاهب الأربعة أكثر من أهلها قراءة وفهمًا ودراية.\nقال عنه الجبرتي: «قدم الأزهر وهو صغير يتيم لم يكفله أحد، فاشتغل بالعلم، وجال في تحصيله، واجتهد في تكميله، وأجازه علماء المذاهب الأربعة، وكانت له حافظة ومعرفة في فنون غريبة وتآليف، وأفتى على المذاهب الأربعة...»(1).\nوقد عُرِفَ الإمام الدمنهوري بقوة حفظه، وكانت له معارف في فنون غريبة، كما كانت له معارف عظيمة في سائر العلوم والفنون العربية والدينية، وغيرها كالكيمياء، والطب، والفلك، والحساب، والطبيعة، والعلوم الرياضية، وعلم الإحياء، وعلوم الفلسفة، والمنطق.\nويتحدث الشيخ بنفسه في ترجمة له عن حياته، فيقول: (أخذت عن أستاذنا الشيخ علي الزعتري خاتمة العارفين بعلم الحساب واستخراج المجهولات وما توقف عليها كالفرائض والميقات، وأخذت عنه وسيلة ابن الهائم ومعونته في الحساب، والمقنع لابن الهائم، ومنظومة الياسميني في الجبر والمقابلة والمنحرفات للسبط المارديني في وضع المزاول، وأخذت عن سيدي أحمد القرافي الحكيم بدار الشفاء -بالقراءة عليه- كتاب الموجز واللمحة العفيفة في أسباب الأمراض وعلامتها، وبعضًا من قانون ابن سينا، وبعضًا من كامل الصناعة، وبعضًا من منظومة ابن سينا الكبرى، والجميع في الطب...\nأخلاقه:\nكان الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- كريمًا جوادًا في ماله يبذله لكل قاصد، وكان من عادته الجلوس للتدريس بمسجد الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما في شهر رمضان، وكان معروفًا بين تلاميذه وزملائه من العلماء أن لا يضع علمه في غير موضعه، ولذلك اتهمه البعض بالبخل في بذل العلم على الرغم من عطائه الوافر، ومصنفاته الكثيرة والمتنوعة، وربما كان السبب الرئيسي في هذه التهمة أن الشيخ الدمنهوري كان لا يضع علمه في غير أهله، ولذا فقد كان ينتقي من يتعلم على يديه.\nمنزلته:\nكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله- وحده أُمَّة في العلم والفضل ورِفْعة المقام، ولما زار الإمام -رحمه الله- مكة المكرمة حاجًّا سنة 1177هـ، استُقبل أعظم الاستقبال، فأتى حاكم مكة وعلماؤها لاستقباله، فكان الاستقبال كريمًا يليق بمكانة الإمام الدمنهوري وشخصه، وحين عودته من الحج إلى مصر، استقبله الناس بنفس الحفاوة التي لقيها في مكة المكرمة، ومدحه الشيخ عبد الله الإدكاوي بقصيدة يهنئه فيها بالعودة، فقال:\n|لقد سرنا وطاب الوقت وانشرحت\n||صدورنا حيث صح العود للوطن\n|\n|فأنت أمجدنا، وأنت أرشدنا\n||وأنت أحمدنا في السرِّ والعلن\n|\nوأجلَّه (علي بك الكبير)، وكان يجلس إلى دروسه، وكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله - مهيبًا لدى أمراء المماليك، فلما نشبت الفتنة بين زعماء المماليك وأتباعهم من طائفتي (العلوية والمحمدية) فرَّ (حسن بك الجداوي) من زعماء العلوية أمام مطارديه، فلجأ لبيت الشيخ الدمنهوري، فلم يقدر أحد على اقتحام بيته حتى أجاره (إبراهيم بك).\nوكان لا يعود من دَرْسه إلا في وقت متأخرٍ من الليل، ويحرص على صلاة الفجر، وتحدَّى علماءَ عصره بما كان يطْرَحُ من أسئلة معجزة، ثم يقوم بالإجابة عنها، مما جعل (علي بك الكبير) يتخذه أستاذًا ويستشيره في كثير من أمور الدولة.\nمؤلفاته:\n- كشف اللثام عن مخدرات الأفهام في البسملة والحمدلة.\n- حلية اللب المصون في شرح الجوهر المكنون (في البلاغة).\n- اللطائف النورية في المنح الدمنهورية، وهو سند ذكر فيه ما أخذه عن مشايخه وما درسه واستفاده بجهوده الخاصة، أو ما أخذه رواية ودراسة، ومنه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- نهاية التعريف بأقسام الحديث الضعيف، وهو شرح لأربع أبيات من ألفية العراقي في مصطلح الحديث، ومنه نسخ في دار الكتب المصرية.\n- درة التوحيد (منظومة في علم التوحيد).\n- القول المفيد في شرح درة التوحيد، وهو شرح لمنظومته السابق ذكرها.\n- الزايرجة، وهو شرح لكتاب (كشف الران عن وجه البيان) لمحيي الدين بن عربي، في التصوف.\n- شرح الأوفاق العددية (وهو بحث في استنباط آفاق المستقبل عن طريق الأعداد)، ومنه نسخة خطية في دار الكتب المصرية.\n- شفاء الظمآن بسر (يس قلب القرآن)، وهو شرح لمنظومة تتعلق بسورة يس، ذكرها أحمد بن ساعد في كتابه المسمى (روض العلوم).\n- عقد الفرائد بما للمثلث من الفوائد، رتبه على مقدمة وثلاثة أبواب وخاتمة، في فضل العلم ومزدوجاته، توجد منه نسختان بدار الكتب.\n- كيفية العمل بالزيارج العددية، مخطوط بدار الكتب المصرية.\n- منتهى الإرادات في تحقيق الاستعارات- في البلاغة.\n- سبيل الرشاد إلى نفع العباد- في الأخلاق.\n- الفتح الرباني بمفردات ابن حنبل الشيباني - في فقه الحنابلة.\n- رسالة عين الحياة في استنباط المياه - في الجيولوجيا.\n- القول الصريح في علم التشريح - في الطب.\n- منهج السلوك في نصيحة الملوك - في السياسة والأخلاق.\n- الدرة اليتيمة في الصنعة الكريمة - في الكيمياء.\n- إيضاح المبهم من متن السلم، وهو شرح على متن السلم في المنطق.\n- الحذاقة بأنواع العلاقة، ذكره الجبرتي ولم يعين الفن الذي تناوله.\n- حسن التعبير لما للطيبة من التكبير في القراءات العشر.\n- تنوير المقلتين بضياء أوجه الوجوه بين السورتين.\n- طريق الاهتداء بأحكام الإمامة والاقتداء على مذهب أبي حنيفة النعمان.\n- إحياء الفؤاد بمعرفة خواص الأعداد - في الحساب.\n- الدقائق الألمعية على الرسالة الوضعية العضدية للإيجي - في علم الوضع.\n- منع الأثيم الحائر على التمادي في فعل الكبائر - أخلاق دينية.\n- الأنوار الساطعات على أشرف المربعات - في الهندسة.\n- حلية الأبرار فيما في اسم (علي) من الأسرار - تصوف.\n- خلاصة الكلام على وقف حمزة وهشام - قراءات.\n- إقامة الحجة الباهرة على هدم كنائس مصر والقاهرة - فتوى فقهية.\n- فيض المنان بالضروري من مذهب النعمان.\n- إتحاف البرية بمعرفة العلوم الضرورية.\n- بلوغ الأرب في سيد سلاطين العرب.\n- تحفة الملوك في علم التوحيد والسلوك (منظومة في مائة بيت).\nولايته للمشيخة:\nتولَّى الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- مشيخة الأزهر سنة 1182هـ، بعد وفاة الشيخ السجيني.\nوفاته:\nتوفي الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- يوم الأحد 11 من رجب عام 1192هـ الموافق 4 أغسطس سنة 1778م، في منزله ببولاق، فخرج بمشهد حافل مهيب، وصُلِّي عليه بالجامع الأزهر، ودفن بالبساتين.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 1/164.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 1/58.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي، ص (130- 132).\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) عجائب الآثار 3/169، 170.", "|\n|\n|\n|\nالإمام أحمد بن عبد المنعم بن صيام الدمنهوري\n|\n|\nاسمه:\nأحمد بن عبد المنعم بن يوسف بن صيام الدمنهوري.\nالميلاد:\nولد بمدينة دمنهور (وهي عاصمة محافظة البحيرة الآن) سنة 1101هـ.\nنسبته:\nنسب إلى مدينة دمنهور التي وُلِدَ بها.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله- يتيمًا، وقدم القاهرة وهو صغير السن، فالتحق بالجامع الأزهر واشتغل بالعلم، وجدَّ في تحصيله، واجتهد في تكميله وأجازه علماء المذاهب الأربعة حتى عرف بالمذهبي، وكانت معرفته بالمذاهب الأربعة أكثر من أهلها قراءة وفهمًا ودراية.\nقال عنه الجبرتي: «قدم الأزهر وهو صغير يتيم لم يكفله أحد، فاشتغل بالعلم، وجال في تحصيله، واجتهد في تكميله، وأجازه علماء المذاهب الأربعة، وكانت له حافظة ومعرفة في فنون غريبة وتآليف، وأفتى على المذاهب الأربعة...»(1).\nوقد عُرِفَ الإمام الدمنهوري بقوة حفظه، وكانت له معارف في فنون غريبة، كما كانت له معارف عظيمة في سائر العلوم والفنون العربية والدينية، وغيرها كالكيمياء، والطب، والفلك، والحساب، والطبيعة، والعلوم الرياضية، وعلم الإحياء، وعلوم الفلسفة، والمنطق.\nويتحدث الشيخ بنفسه في ترجمة له عن حياته، فيقول: (أخذت عن أستاذنا الشيخ علي الزعتري خاتمة العارفين بعلم الحساب واستخراج المجهولات وما توقف عليها كالفرائض والميقات، وأخذت عنه وسيلة ابن الهائم ومعونته في الحساب، والمقنع لابن الهائم، ومنظومة الياسميني في الجبر والمقابلة والمنحرفات للسبط المارديني في وضع المزاول، وأخذت عن سيدي أحمد القرافي الحكيم بدار الشفاء -بالقراءة عليه- كتاب الموجز واللمحة العفيفة في أسباب الأمراض وعلامتها، وبعضًا من قانون ابن سينا، وبعضًا من كامل الصناعة، وبعضًا من منظومة ابن سينا الكبرى، والجميع في الطب...\nأخلاقه:\nكان الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- كريمًا جوادًا في ماله يبذله لكل قاصد، وكان من عادته الجلوس للتدريس بمسجد الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما في شهر رمضان، وكان معروفًا بين تلاميذه وزملائه من العلماء أن لا يضع علمه في غير موضعه، ولذلك اتهمه البعض بالبخل في بذل العلم على الرغم من عطائه الوافر، ومصنفاته الكثيرة والمتنوعة، وربما كان السبب الرئيسي في هذه التهمة أن الشيخ الدمنهوري كان لا يضع علمه في غير أهله، ولذا فقد كان ينتقي من يتعلم على يديه.\nمنزلته:\nكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله- وحده أُمَّة في العلم والفضل ورِفْعة المقام، ولما زار الإمام -رحمه الله- مكة المكرمة حاجًّا سنة 1177هـ، استُقبل أعظم الاستقبال، فأتى حاكم مكة وعلماؤها لاستقباله، فكان الاستقبال كريمًا يليق بمكانة الإمام الدمنهوري وشخصه، وحين عودته من الحج إلى مصر، استقبله الناس بنفس الحفاوة التي لقيها في مكة المكرمة، ومدحه الشيخ عبد الله الإدكاوي بقصيدة يهنئه فيها بالعودة، فقال:\n|لقد سرنا وطاب الوقت وانشرحت\n||صدورنا حيث صح العود للوطن\n|\n|فأنت أمجدنا، وأنت أرشدنا\n||وأنت أحمدنا في السرِّ والعلن\n|\nوأجلَّه (علي بك الكبير)، وكان يجلس إلى دروسه، وكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله - مهيبًا لدى أمراء المماليك، فلما نشبت الفتنة بين زعماء المماليك وأتباعهم من طائفتي (العلوية والمحمدية) فرَّ (حسن بك الجداوي) من زعماء العلوية أمام مطارديه، فلجأ لبيت الشيخ الدمنهوري، فلم يقدر أحد على اقتحام بيته حتى أجاره (إبراهيم بك).\nوكان لا يعود من دَرْسه إلا في وقت متأخرٍ من الليل، ويحرص على صلاة الفجر، وتحدَّى علماءَ عصره بما كان يطْرَحُ من أسئلة معجزة، ثم يقوم بالإجابة عنها، مما جعل (علي بك الكبير) يتخذه أستاذًا ويستشيره في كثير من أمور الدولة.\nمؤلفاته:\n- كشف اللثام عن مخدرات الأفهام في البسملة والحمدلة.\n- حلية اللب المصون في شرح الجوهر المكنون (في البلاغة).\n- اللطائف النورية في المنح الدمنهورية، وهو سند ذكر فيه ما أخذه عن مشايخه وما درسه واستفاده بجهوده الخاصة، أو ما أخذه رواية ودراسة، ومنه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- نهاية التعريف بأقسام الحديث الضعيف، وهو شرح لأربع أبيات من ألفية العراقي في مصطلح الحديث، ومنه نسخ في دار الكتب المصرية.\n- درة التوحيد (منظومة في علم التوحيد).\n- القول المفيد في شرح درة التوحيد، وهو شرح لمنظومته السابق ذكرها.\n- الزايرجة، وهو شرح لكتاب (كشف الران عن وجه البيان) لمحيي الدين بن عربي، في التصوف.\n- شرح الأوفاق العددية (وهو بحث في استنباط آفاق المستقبل عن طريق الأعداد)، ومنه نسخة خطية في دار الكتب المصرية.\n- شفاء الظمآن بسر (يس قلب القرآن)، وهو شرح لمنظومة تتعلق بسورة يس، ذكرها أحمد بن ساعد في كتابه المسمى (روض العلوم).\n- عقد الفرائد بما للمثلث من الفوائد، رتبه على مقدمة وثلاثة أبواب وخاتمة، في فضل العلم ومزدوجاته، توجد منه نسختان بدار الكتب.\n- كيفية العمل بالزيارج العددية، مخطوط بدار الكتب المصرية.\n- منتهى الإرادات في تحقيق الاستعارات- في البلاغة.\n- سبيل الرشاد إلى نفع العباد- في الأخلاق.\n- الفتح الرباني بمفردات ابن حنبل الشيباني - في فقه الحنابلة.\n- رسالة عين الحياة في استنباط المياه - في الجيولوجيا.\n- القول الصريح في علم التشريح - في الطب.\n- منهج السلوك في نصيحة الملوك - في السياسة والأخلاق.\n- الدرة اليتيمة في الصنعة الكريمة - في الكيمياء.\n- إيضاح المبهم من متن السلم، وهو شرح على متن السلم في المنطق.\n- الحذاقة بأنواع العلاقة، ذكره الجبرتي ولم يعين الفن الذي تناوله.\n- حسن التعبير لما للطيبة من التكبير في القراءات العشر.\n- تنوير المقلتين بضياء أوجه الوجوه بين السورتين.\n- طريق الاهتداء بأحكام الإمامة والاقتداء على مذهب أبي حنيفة النعمان.\n- إحياء الفؤاد بمعرفة خواص الأعداد - في الحساب.\n- الدقائق الألمعية على الرسالة الوضعية العضدية للإيجي - في علم الوضع.\n- منع الأثيم الحائر على التمادي في فعل الكبائر - أخلاق دينية.\n- الأنوار الساطعات على أشرف المربعات - في الهندسة.\n- حلية الأبرار فيما في اسم (علي) من الأسرار - تصوف.\n- خلاصة الكلام على وقف حمزة وهشام - قراءات.\n- إقامة الحجة الباهرة على هدم كنائس مصر والقاهرة - فتوى فقهية.\n- فيض المنان بالضروري من مذهب النعمان.\n- إتحاف البرية بمعرفة العلوم الضرورية.\n- بلوغ الأرب في سيد سلاطين العرب.\n- تحفة الملوك في علم التوحيد والسلوك (منظومة في مائة بيت).\nولايته للمشيخة:\nتولَّى الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- مشيخة الأزهر سنة 1182هـ، بعد وفاة الشيخ السجيني.\nوفاته:\nتوفي الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- يوم الأحد 11 من رجب عام 1192هـ الموافق 4 أغسطس سنة 1778م، في منزله ببولاق، فخرج بمشهد حافل مهيب، وصُلِّي عليه بالجامع الأزهر، ودفن بالبساتين.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 1/164.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 1/58.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي، ص (130- 132).\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) عجائب الآثار 3/169، 170.", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||الكتب||\nالجوهر المكنون حاشية الشيخ مخلوف المنياوي على شرح الشيخ أحمد الدمنهوري، لمتن الإمام ألأخضري الجوهر المكنون في المعاني والبيان والبديع وبهامشها شرح الجوهر المكنون المذكور\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n2\n||الكتب||\nتحفة الملوك في علم التوحيد والسلوك\n||\nمؤلف\n|\n|\n3\n||الكتب||\nإيضاح المبهم في معاني السلم\n||\nمؤلف\n|\n|\n4\n||الكتب||\nإقامة الحجة الباهرة علي هدم كنائس مصر والقاهرة\n||\nمؤلف\n|\n|\n5\n||الكتب||\nمنتهي الإرادات في تحقيق الاستعمارات, في علم البلاغة\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nسبيل الرشاد إلى نفع العباد , في الأخلاق\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nالفتح الرباني بمفردات ابن حنبل الشيباني , في فقه الحنابلة\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nرسالة عين الحياة في استنباط المياه , في علم الجيولوجيا\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||الكتب||\nالقول الصريح في علم التشريح , في الطب\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||الكتب||\nمنهج السلوك في نصيحة الملوك, في السياسة والأخلاق\n||\nمؤلف\n|\n|\n11\n||الكتب||\nالدرة اليتيمة في الصنعة الكريمة, في الكيمياء\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||الكتب||\nالحذاقة بأنواع العلاقة\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||الكتب||\nحسن التعبير لما للطيبة من التكبير , في القراءات العشر\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||الكتب||\nتنوير المقلتين بضياء أوجه الوجه بين السورتين\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||الكتب||\nطريق الاهتداء بأحكام الإمامة والاقتداء علي مذهب أبي حنيفة النعمان\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||الكتب||\nإحياء الفؤاد بمعرفة خواص الأعداد\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||الكتب||\nالدقائق الألمعية علي الرسالة الوضعية العضدية للإيجي\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||الكتب||\nمنع الأثيم الحائر علي التمادي في فعل الكبائر\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||الكتب||\nالأنوار الساطعات علي أشرف المربعات\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||الكتب||\nحلية الأبرار فيما في اسم (علي) من الأسرار\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||الكتب||\nخلاصة الكلام علي وقف حمزة وهشام\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||الكتب||\nفيض المنان بالضروري من مذهب النعمان\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||الكتب||\nإرشاد الماهر إلى كنز الجواهر\n||\nمؤلف\n|\n|\n24\n||الكتب||\nإتحاف البرية بمعرفة العلوم الضرورية\n||\nمؤلف\n|\n|\n25\n||الكتب||\nالقول الأقرب في علاج لسعة العقرب\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||الكتب||\nحسن الإنابة في إحياء ليلة الإجابة\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||الكتب||\nالزهر الباسم في علم الطلاسم\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||الكتب||\nالمنح الوفية في شرح الرياض الخليفية\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||الكتب||\nالكلام السديد في تحرير علم التوحيد\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||الكتب||\nبلوغ الأرب في اسم سيد سلاطين العرب\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||المخطوطات||\nكشف اللثام عن مخدرات الأفهام في البسملة والحمد له\n||\nمؤلف\n|\n|\n32\n||المخطوطات||\nحلية اللب المصون في شرح الجوهر المكنون في البلاغة\n||\nمؤلف\n|\n|\n33\n||المخطوطات||\nاللطائف النورية في المنح الدمنهورية\n||\nمؤلف\n|\n|\n34\n||المخطوطات||\nنهاية التعريف بأقسام الحديث الضعيف\n||\nمؤلف\n|\n|\n35\n||المخطوطات||\nدرة التوحيد\n||\nمؤلف\n|\n|\n36\n||المخطوطات||\nالقول المفيد في شرح درة التوحيد\n||\nمؤلف\n|\n|\n37\n||المخطوطات||\nالزايرجة\n||\nمؤلف\n|\n|\n38\n||المخطوطات||\nشرح الأوفاق العددية\n||\nمؤلف\n|\n|\n39\n||المخطوطات||\nشفاء الظمآن بسر \"يس قلب القرآن\"\n||\nمؤلف\n|\n|\n40\n||المخطوطات||\nعقد الفرائد بما للمثلث من الفوائد\n||\nمؤلف\n|\n|\n41\n||المخطوطات||\nكيفية العمل بالزيارج العددية\n||\nمؤلف\n|\n|\n42\n||المخطوطات||\nإيضاح المبهم من متن السلم وهو شرح علي متن السلم للأخضري في المنطق\n||\nمؤلف\n|", "|\n|\n|\n|\nالإمام أحمد بن عبد المنعم بن صيام الدمنهوري\n|\n|\nاسمه:\nأحمد بن عبد المنعم بن يوسف بن صيام الدمنهوري.\nالميلاد:\nولد بمدينة دمنهور (وهي عاصمة محافظة البحيرة الآن) سنة 1101هـ.\nنسبته:\nنسب إلى مدينة دمنهور التي وُلِدَ بها.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله- يتيمًا، وقدم القاهرة وهو صغير السن، فالتحق بالجامع الأزهر واشتغل بالعلم، وجدَّ في تحصيله، واجتهد في تكميله وأجازه علماء المذاهب الأربعة حتى عرف بالمذهبي، وكانت معرفته بالمذاهب الأربعة أكثر من أهلها قراءة وفهمًا ودراية.\nقال عنه الجبرتي: «قدم الأزهر وهو صغير يتيم لم يكفله أحد، فاشتغل بالعلم، وجال في تحصيله، واجتهد في تكميله، وأجازه علماء المذاهب الأربعة، وكانت له حافظة ومعرفة في فنون غريبة وتآليف، وأفتى على المذاهب الأربعة...»(1).\nوقد عُرِفَ الإمام الدمنهوري بقوة حفظه، وكانت له معارف في فنون غريبة، كما كانت له معارف عظيمة في سائر العلوم والفنون العربية والدينية، وغيرها كالكيمياء، والطب، والفلك، والحساب، والطبيعة، والعلوم الرياضية، وعلم الإحياء، وعلوم الفلسفة، والمنطق.\nويتحدث الشيخ بنفسه في ترجمة له عن حياته، فيقول: (أخذت عن أستاذنا الشيخ علي الزعتري خاتمة العارفين بعلم الحساب واستخراج المجهولات وما توقف عليها كالفرائض والميقات، وأخذت عنه وسيلة ابن الهائم ومعونته في الحساب، والمقنع لابن الهائم، ومنظومة الياسميني في الجبر والمقابلة والمنحرفات للسبط المارديني في وضع المزاول، وأخذت عن سيدي أحمد القرافي الحكيم بدار الشفاء -بالقراءة عليه- كتاب الموجز واللمحة العفيفة في أسباب الأمراض وعلامتها، وبعضًا من قانون ابن سينا، وبعضًا من كامل الصناعة، وبعضًا من منظومة ابن سينا الكبرى، والجميع في الطب...\nأخلاقه:\nكان الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- كريمًا جوادًا في ماله يبذله لكل قاصد، وكان من عادته الجلوس للتدريس بمسجد الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما في شهر رمضان، وكان معروفًا بين تلاميذه وزملائه من العلماء أن لا يضع علمه في غير موضعه، ولذلك اتهمه البعض بالبخل في بذل العلم على الرغم من عطائه الوافر، ومصنفاته الكثيرة والمتنوعة، وربما كان السبب الرئيسي في هذه التهمة أن الشيخ الدمنهوري كان لا يضع علمه في غير أهله، ولذا فقد كان ينتقي من يتعلم على يديه.\nمنزلته:\nكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله- وحده أُمَّة في العلم والفضل ورِفْعة المقام، ولما زار الإمام -رحمه الله- مكة المكرمة حاجًّا سنة 1177هـ، استُقبل أعظم الاستقبال، فأتى حاكم مكة وعلماؤها لاستقباله، فكان الاستقبال كريمًا يليق بمكانة الإمام الدمنهوري وشخصه، وحين عودته من الحج إلى مصر، استقبله الناس بنفس الحفاوة التي لقيها في مكة المكرمة، ومدحه الشيخ عبد الله الإدكاوي بقصيدة يهنئه فيها بالعودة، فقال:\n|لقد سرنا وطاب الوقت وانشرحت\n||صدورنا حيث صح العود للوطن\n|\n|فأنت أمجدنا، وأنت أرشدنا\n||وأنت أحمدنا في السرِّ والعلن\n|\nوأجلَّه (علي بك الكبير)، وكان يجلس إلى دروسه، وكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله - مهيبًا لدى أمراء المماليك، فلما نشبت الفتنة بين زعماء المماليك وأتباعهم من طائفتي (العلوية والمحمدية) فرَّ (حسن بك الجداوي) من زعماء العلوية أمام مطارديه، فلجأ لبيت الشيخ الدمنهوري، فلم يقدر أحد على اقتحام بيته حتى أجاره (إبراهيم بك).\nوكان لا يعود من دَرْسه إلا في وقت متأخرٍ من الليل، ويحرص على صلاة الفجر، وتحدَّى علماءَ عصره بما كان يطْرَحُ من أسئلة معجزة، ثم يقوم بالإجابة عنها، مما جعل (علي بك الكبير) يتخذه أستاذًا ويستشيره في كثير من أمور الدولة.\nمؤلفاته:\n- كشف اللثام عن مخدرات الأفهام في البسملة والحمدلة.\n- حلية اللب المصون في شرح الجوهر المكنون (في البلاغة).\n- اللطائف النورية في المنح الدمنهورية، وهو سند ذكر فيه ما أخذه عن مشايخه وما درسه واستفاده بجهوده الخاصة، أو ما أخذه رواية ودراسة، ومنه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- نهاية التعريف بأقسام الحديث الضعيف، وهو شرح لأربع أبيات من ألفية العراقي في مصطلح الحديث، ومنه نسخ في دار الكتب المصرية.\n- درة التوحيد (منظومة في علم التوحيد).\n- القول المفيد في شرح درة التوحيد، وهو شرح لمنظومته السابق ذكرها.\n- الزايرجة، وهو شرح لكتاب (كشف الران عن وجه البيان) لمحيي الدين بن عربي، في التصوف.\n- شرح الأوفاق العددية (وهو بحث في استنباط آفاق المستقبل عن طريق الأعداد)، ومنه نسخة خطية في دار الكتب المصرية.\n- شفاء الظمآن بسر (يس قلب القرآن)، وهو شرح لمنظومة تتعلق بسورة يس، ذكرها أحمد بن ساعد في كتابه المسمى (روض العلوم).\n- عقد الفرائد بما للمثلث من الفوائد، رتبه على مقدمة وثلاثة أبواب وخاتمة، في فضل العلم ومزدوجاته، توجد منه نسختان بدار الكتب.\n- كيفية العمل بالزيارج العددية، مخطوط بدار الكتب المصرية.\n- منتهى الإرادات في تحقيق الاستعارات- في البلاغة.\n- سبيل الرشاد إلى نفع العباد- في الأخلاق.\n- الفتح الرباني بمفردات ابن حنبل الشيباني - في فقه الحنابلة.\n- رسالة عين الحياة في استنباط المياه - في الجيولوجيا.\n- القول الصريح في علم التشريح - في الطب.\n- منهج السلوك في نصيحة الملوك - في السياسة والأخلاق.\n- الدرة اليتيمة في الصنعة الكريمة - في الكيمياء.\n- إيضاح المبهم من متن السلم، وهو شرح على متن السلم في المنطق.\n- الحذاقة بأنواع العلاقة، ذكره الجبرتي ولم يعين الفن الذي تناوله.\n- حسن التعبير لما للطيبة من التكبير في القراءات العشر.\n- تنوير المقلتين بضياء أوجه الوجوه بين السورتين.\n- طريق الاهتداء بأحكام الإمامة والاقتداء على مذهب أبي حنيفة النعمان.\n- إحياء الفؤاد بمعرفة خواص الأعداد - في الحساب.\n- الدقائق الألمعية على الرسالة الوضعية العضدية للإيجي - في علم الوضع.\n- منع الأثيم الحائر على التمادي في فعل الكبائر - أخلاق دينية.\n- الأنوار الساطعات على أشرف المربعات - في الهندسة.\n- حلية الأبرار فيما في اسم (علي) من الأسرار - تصوف.\n- خلاصة الكلام على وقف حمزة وهشام - قراءات.\n- إقامة الحجة الباهرة على هدم كنائس مصر والقاهرة - فتوى فقهية.\n- فيض المنان بالضروري من مذهب النعمان.\n- إتحاف البرية بمعرفة العلوم الضرورية.\n- بلوغ الأرب في سيد سلاطين العرب.\n- تحفة الملوك في علم التوحيد والسلوك (منظومة في مائة بيت).\nولايته للمشيخة:\nتولَّى الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- مشيخة الأزهر سنة 1182هـ، بعد وفاة الشيخ السجيني.\nوفاته:\nتوفي الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- يوم الأحد 11 من رجب عام 1192هـ الموافق 4 أغسطس سنة 1778م، في منزله ببولاق، فخرج بمشهد حافل مهيب، وصُلِّي عليه بالجامع الأزهر، ودفن بالبساتين.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 1/164.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 1/58.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي، ص (130- 132).\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) عجائب الآثار 3/169، 170.", "|\n|\n|\n|\nالإمام أحمد بن عبد المنعم بن صيام الدمنهوري\n|\n|\nاسمه:\nأحمد بن عبد المنعم بن يوسف بن صيام الدمنهوري.\nالميلاد:\nولد بمدينة دمنهور (وهي عاصمة محافظة البحيرة الآن) سنة 1101هـ.\nنسبته:\nنسب إلى مدينة دمنهور التي وُلِدَ بها.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله- يتيمًا، وقدم القاهرة وهو صغير السن، فالتحق بالجامع الأزهر واشتغل بالعلم، وجدَّ في تحصيله، واجتهد في تكميله وأجازه علماء المذاهب الأربعة حتى عرف بالمذهبي، وكانت معرفته بالمذاهب الأربعة أكثر من أهلها قراءة وفهمًا ودراية.\nقال عنه الجبرتي: «قدم الأزهر وهو صغير يتيم لم يكفله أحد، فاشتغل بالعلم، وجال في تحصيله، واجتهد في تكميله، وأجازه علماء المذاهب الأربعة، وكانت له حافظة ومعرفة في فنون غريبة وتآليف، وأفتى على المذاهب الأربعة...»(1).\nوقد عُرِفَ الإمام الدمنهوري بقوة حفظه، وكانت له معارف في فنون غريبة، كما كانت له معارف عظيمة في سائر العلوم والفنون العربية والدينية، وغيرها كالكيمياء، والطب، والفلك، والحساب، والطبيعة، والعلوم الرياضية، وعلم الإحياء، وعلوم الفلسفة، والمنطق.\nويتحدث الشيخ بنفسه في ترجمة له عن حياته، فيقول: (أخذت عن أستاذنا الشيخ علي الزعتري خاتمة العارفين بعلم الحساب واستخراج المجهولات وما توقف عليها كالفرائض والميقات، وأخذت عنه وسيلة ابن الهائم ومعونته في الحساب، والمقنع لابن الهائم، ومنظومة الياسميني في الجبر والمقابلة والمنحرفات للسبط المارديني في وضع المزاول، وأخذت عن سيدي أحمد القرافي الحكيم بدار الشفاء -بالقراءة عليه- كتاب الموجز واللمحة العفيفة في أسباب الأمراض وعلامتها، وبعضًا من قانون ابن سينا، وبعضًا من كامل الصناعة، وبعضًا من منظومة ابن سينا الكبرى، والجميع في الطب...\nأخلاقه:\nكان الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- كريمًا جوادًا في ماله يبذله لكل قاصد، وكان من عادته الجلوس للتدريس بمسجد الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما في شهر رمضان، وكان معروفًا بين تلاميذه وزملائه من العلماء أن لا يضع علمه في غير موضعه، ولذلك اتهمه البعض بالبخل في بذل العلم على الرغم من عطائه الوافر، ومصنفاته الكثيرة والمتنوعة، وربما كان السبب الرئيسي في هذه التهمة أن الشيخ الدمنهوري كان لا يضع علمه في غير أهله، ولذا فقد كان ينتقي من يتعلم على يديه.\nمنزلته:\nكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله- وحده أُمَّة في العلم والفضل ورِفْعة المقام، ولما زار الإمام -رحمه الله- مكة المكرمة حاجًّا سنة 1177هـ، استُقبل أعظم الاستقبال، فأتى حاكم مكة وعلماؤها لاستقباله، فكان الاستقبال كريمًا يليق بمكانة الإمام الدمنهوري وشخصه، وحين عودته من الحج إلى مصر، استقبله الناس بنفس الحفاوة التي لقيها في مكة المكرمة، ومدحه الشيخ عبد الله الإدكاوي بقصيدة يهنئه فيها بالعودة، فقال:\n|لقد سرنا وطاب الوقت وانشرحت\n||صدورنا حيث صح العود للوطن\n|\n|فأنت أمجدنا، وأنت أرشدنا\n||وأنت أحمدنا في السرِّ والعلن\n|\nوأجلَّه (علي بك الكبير)، وكان يجلس إلى دروسه، وكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله - مهيبًا لدى أمراء المماليك، فلما نشبت الفتنة بين زعماء المماليك وأتباعهم من طائفتي (العلوية والمحمدية) فرَّ (حسن بك الجداوي) من زعماء العلوية أمام مطارديه، فلجأ لبيت الشيخ الدمنهوري، فلم يقدر أحد على اقتحام بيته حتى أجاره (إبراهيم بك).\nوكان لا يعود من دَرْسه إلا في وقت متأخرٍ من الليل، ويحرص على صلاة الفجر، وتحدَّى علماءَ عصره بما كان يطْرَحُ من أسئلة معجزة، ثم يقوم بالإجابة عنها، مما جعل (علي بك الكبير) يتخذه أستاذًا ويستشيره في كثير من أمور الدولة.\nمؤلفاته:\n- كشف اللثام عن مخدرات الأفهام في البسملة والحمدلة.\n- حلية اللب المصون في شرح الجوهر المكنون (في البلاغة).\n- اللطائف النورية في المنح الدمنهورية، وهو سند ذكر فيه ما أخذه عن مشايخه وما درسه واستفاده بجهوده الخاصة، أو ما أخذه رواية ودراسة، ومنه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- نهاية التعريف بأقسام الحديث الضعيف، وهو شرح لأربع أبيات من ألفية العراقي في مصطلح الحديث، ومنه نسخ في دار الكتب المصرية.\n- درة التوحيد (منظومة في علم التوحيد).\n- القول المفيد في شرح درة التوحيد، وهو شرح لمنظومته السابق ذكرها.\n- الزايرجة، وهو شرح لكتاب (كشف الران عن وجه البيان) لمحيي الدين بن عربي، في التصوف.\n- شرح الأوفاق العددية (وهو بحث في استنباط آفاق المستقبل عن طريق الأعداد)، ومنه نسخة خطية في دار الكتب المصرية.\n- شفاء الظمآن بسر (يس قلب القرآن)، وهو شرح لمنظومة تتعلق بسورة يس، ذكرها أحمد بن ساعد في كتابه المسمى (روض العلوم).\n- عقد الفرائد بما للمثلث من الفوائد، رتبه على مقدمة وثلاثة أبواب وخاتمة، في فضل العلم ومزدوجاته، توجد منه نسختان بدار الكتب.\n- كيفية العمل بالزيارج العددية، مخطوط بدار الكتب المصرية.\n- منتهى الإرادات في تحقيق الاستعارات- في البلاغة.\n- سبيل الرشاد إلى نفع العباد- في الأخلاق.\n- الفتح الرباني بمفردات ابن حنبل الشيباني - في فقه الحنابلة.\n- رسالة عين الحياة في استنباط المياه - في الجيولوجيا.\n- القول الصريح في علم التشريح - في الطب.\n- منهج السلوك في نصيحة الملوك - في السياسة والأخلاق.\n- الدرة اليتيمة في الصنعة الكريمة - في الكيمياء.\n- إيضاح المبهم من متن السلم، وهو شرح على متن السلم في المنطق.\n- الحذاقة بأنواع العلاقة، ذكره الجبرتي ولم يعين الفن الذي تناوله.\n- حسن التعبير لما للطيبة من التكبير في القراءات العشر.\n- تنوير المقلتين بضياء أوجه الوجوه بين السورتين.\n- طريق الاهتداء بأحكام الإمامة والاقتداء على مذهب أبي حنيفة النعمان.\n- إحياء الفؤاد بمعرفة خواص الأعداد - في الحساب.\n- الدقائق الألمعية على الرسالة الوضعية العضدية للإيجي - في علم الوضع.\n- منع الأثيم الحائر على التمادي في فعل الكبائر - أخلاق دينية.\n- الأنوار الساطعات على أشرف المربعات - في الهندسة.\n- حلية الأبرار فيما في اسم (علي) من الأسرار - تصوف.\n- خلاصة الكلام على وقف حمزة وهشام - قراءات.\n- إقامة الحجة الباهرة على هدم كنائس مصر والقاهرة - فتوى فقهية.\n- فيض المنان بالضروري من مذهب النعمان.\n- إتحاف البرية بمعرفة العلوم الضرورية.\n- بلوغ الأرب في سيد سلاطين العرب.\n- تحفة الملوك في علم التوحيد والسلوك (منظومة في مائة بيت).\nولايته للمشيخة:\nتولَّى الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- مشيخة الأزهر سنة 1182هـ، بعد وفاة الشيخ السجيني.\nوفاته:\nتوفي الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- يوم الأحد 11 من رجب عام 1192هـ الموافق 4 أغسطس سنة 1778م، في منزله ببولاق، فخرج بمشهد حافل مهيب، وصُلِّي عليه بالجامع الأزهر، ودفن بالبساتين.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 1/164.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 1/58.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي، ص (130- 132).\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) عجائب الآثار 3/169، 170.", "|\n|\n|\n|\nالإمام أحمد بن موسى العروسي\n|\n|\nاسمه:\nأحمد بن موسى بن داود أبو الصلاح العروسي.\nالميلاد:\nولد بقرية (منية عروس) التابعة لمركز أشمون، بمحافظة المنوفية، سنة 1133هـ/ 1720م.\nنسبته:\nوينسب الشيخ العروسي إلى قريته (منية عروس) التي ولد ونشأ فيها.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nظل الشيخ العروسي -رحمه الله- في قريته صدرًا من شبابه، حفظ القرآن الكريم، ودرس العلوم الدينية واللغوية، كما درس العلوم الرياضية، والفلك، والمنطق، وأخذ الطريقة الصوفية عن السيد مصطفى البكري، ولازمه، وتلقَّن منه الذِّكر.\nثم وفد إلى الأزهر، وتلقى العلوم على كبار شيوخه، فسمع البخاري من الشيخ أحمد الملوي بمسجد سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنه، ودرس تفسير الجلالين والبيضاوي على يد الشيخ عبد الله الشبراوي، ثم سمع من الشيخ الحفني البخاري وشرحه للقسطلاني مرة ثانية. ومختصر ابن أبي جمرة، والشمائل النبوية للترمذي، وشرح ابن حجر للأربعين النووية، والجامع للسيوطي.\nكما تفقه وتعلم على الشيخ النبراوي، والشيخ العزيزي، والشيخ علي قايتباي الأطفيحي، والشيخ حسن المدباغي، والشيخ سابق، والشيخ عيسى البراوي، والشيخ عطية الأجهوري.\nكما تلقى سائر العلوم على يد الشيخ علي بن أحمد الصعيدي، ولازمه سنوات عديدة، وكان مُعِيدًا له(1)، يُلَخِّصُ دروسه ويوضح ما غمض منها، وأفادوا منه كثيرًا.\nوسمع من الشيخ ابن الطيب، والشيخ يوسف الحفني، والشيخ إبراهيم الحلبي، والشيخ إبراهيم بن محمد الدلجي.\nكما لازم الشيخ حسن الجبرتي -والد المؤرخ الكبير الشيخ عبد الرحمن الجبرتي- وقرأ عليه في الرياضيات، والجبر، والمقابلة، وكتاب الرقائق للسبط، وكفاية القنوع والهداية، وقاضي زاده، وغيرها.\nثم اتصل بالعلامة الشيخ أحمد العريان، الذي أحبه واعتنى به، وزوجه إحدى بناته، وبشَّره بالسيادة، وبأنه سيصبح شيخًا للجامع الأزهر، وتحققت هذه البشارة بعد وفاته.\nوجدَّ الشيخ العروسي في تحصيل العلم حتى احتلَّ الصدارة بين علماء عصره، وصار من كبار علماء الشافعية في وقته.\nأخلاقه:\nكان الشيخ العروسي -رحمه الله- معروفًا بالإقدام والجرأة على الأمراء والحكام خاصة فيما يتصل بأمور الناس والصالح العام، وكان مع ذلك رقيق الطبع، هادئًا، مهذبًا، لطيفًا، متواضعًا، كثير الرفق بالناس، وكان قوَّالا للحق مُلتزمًا به، وأصبحت له منزلة عظيمة بعلمه وتسامحه وتقواه، وكان كثيرًا ما يتدخل لتصفية الخلافات بين المتنازعين، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في أمورهم، وكان لا يتردد في نصيحتهم، ولومهم أحيانًا.\nقال الجبرتي في وصفه: «رقيق الطباع، مليح الأوضاع، لطيفًا مهذبًا، إذا تحدَّث نفث الدر، وإذا الفتنة اشتعلت لقيت من لطفه ما ينعش ويسر»(2).\nوقد كان يعطف على الطلبة، لدرجة جعلت الجبرتي يقول: ولم تزل كؤوس فضله مجلوة حتى ورد موارد الموات.\nمنزلته:\nكانت عائلة الشيخ العروسي -رحمه الله- ذات شهرة واسعة، ونفوذ قوي، ومكانة رفيعة، وكان رجالها من أهل الحلِّ والعقد في البلاد.\nوقد تبوأ الإمام العروسي -رحمه الله- منزلة سامية بعلمه وصلاحه وتقواه وتسامحه وانتصاره للحق، كانت شفاعته مقبولة لدى الحكام، وكان كثيرًا ما يتدخل لتصفية ما ينشب بينهم من نزاع، فقد توسط في الصلح مع بعض العلماء بين الأميرين إبراهيم بك، ومراد بك، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في المُلِمَّات.\nومما يدل على حب الناس له أنه لما أراد (إبراهيم بك) أن يولي (الشيخ عبد الرحمن العريشي) مشيخة الأزهر ثار العلماء واعتصموا بمسجد الإمام الشافعي، والتف حولهم الناس، وطالبوا أن يكون الشيخ العروسي -رحمه الله- هو شيخ الأزهر، فنزل على رغبتهم، ولما عاد (الشيخ محمد المصيلحي الشافعي) من الحجاز أغراه أعوانه أن يطلب المشيخة لنفسه، فهو أحق بها، وسايرهم واقتحم المدرسة الصلاحية ودرَّس بها -وكانت وقفًا على شيخ الأزهر- فثار عليه العلماء، ولكن الشيخ العروسي هدَّأَ من ثورتهم، وترك الشيخ المصيلحي يدرس بها احترامًا لعلمه، ومنعًا للفتنة.\nكان الشيخ العروسي قوالا للحق، لا يحب الجدال العقيم، وكانت شفاعته مقبولة لدى الحكام، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في مسائلهم، ورفض أن تأتي جنود من خارج مصر لحفظ الأمن، وبيَّن للوالي (إسماعيل بك) خطر ذلك، فعمل بنصيحته وطالب بزيادة أرزاق الجند المصريين فقاموا بواجبهم، ولما طغى (أحمد أغا) الوالي على أهل الحسينية لجأ إليه الناس، فقام معهم وأقنع (إسماعيل بك) بعزله اتقاء للفتنة فعزله.\nوللشيخ الإمام مواقف مشهودة ضد الأمراء في الدفاع عن الشعب، كان يجابههم فيها بقوة وحزم، دون أن يخشى في الله لومة لائم.\nولما اشتد الغلاء وضج الناس بالشكوى، ذهب إلى (الوالي حسن باشا) واتفق معه على وضع (تسعيرة للخبز واللحم والسمن) وخرج المحتسب ليعلن في الأسواق السياسة التموينية الجديدة، ويهدد من يخرج عليها، فزالت الغمة.\nمؤلفاته:\nقال الجبرتي عن الإمام العروسي «لم يشتغل بالتأليف إلا قليلا لاشتغاله بالتدريس»(3).\n- شرح نظم التنوير في إسقاط التدبير للشيخ الملوي (في التصوف).\n- حاشية على الملوي على السمرقندية (في البلاغة).\nولايته للمشيخة:\nتولى مشيخة الأزهر الشريف بعد وفاة الشيخ الإمام الدمنهوري - رحمه الله – سنة 1192هـ وظل شيخا للأزهر حتى وفاته.\nوفاته:\nوقد لقي الشيخ الإمام العروسي -رحمه الله- ربَّه في الحادي والعشرين من شهر شعبان، سنة 1218هـ، ودفن بمدفن صهره الصوفي الورع الشيخ العريان.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر خلال ألف عام، محمد عبد المنعم خفاجي 2/349- 351.\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 1/262.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) وهو عمل المعيد بالنسبة للأستاذ الآن في الجامعة.\n(2) عجائب الآثار 4/247.\n(3) عجائب الآثار 4/247.", "|\n|\n|\n|\nالإمام أحمد بن موسى العروسي\n|\n|\nاسمه:\nأحمد بن موسى بن داود أبو الصلاح العروسي.\nالميلاد:\nولد بقرية (منية عروس) التابعة لمركز أشمون، بمحافظة المنوفية، سنة 1133هـ/ 1720م.\nنسبته:\nوينسب الشيخ العروسي إلى قريته (منية عروس) التي ولد ونشأ فيها.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nظل الشيخ العروسي -رحمه الله- في قريته صدرًا من شبابه، حفظ القرآن الكريم، ودرس العلوم الدينية واللغوية، كما درس العلوم الرياضية، والفلك، والمنطق، وأخذ الطريقة الصوفية عن السيد مصطفى البكري، ولازمه، وتلقَّن منه الذِّكر.\nثم وفد إلى الأزهر، وتلقى العلوم على كبار شيوخه، فسمع البخاري من الشيخ أحمد الملوي بمسجد سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنه، ودرس تفسير الجلالين والبيضاوي على يد الشيخ عبد الله الشبراوي، ثم سمع من الشيخ الحفني البخاري وشرحه للقسطلاني مرة ثانية. ومختصر ابن أبي جمرة، والشمائل النبوية للترمذي، وشرح ابن حجر للأربعين النووية، والجامع للسيوطي.\nكما تفقه وتعلم على الشيخ النبراوي، والشيخ العزيزي، والشيخ علي قايتباي الأطفيحي، والشيخ حسن المدباغي، والشيخ سابق، والشيخ عيسى البراوي، والشيخ عطية الأجهوري.\nكما تلقى سائر العلوم على يد الشيخ علي بن أحمد الصعيدي، ولازمه سنوات عديدة، وكان مُعِيدًا له(1)، يُلَخِّصُ دروسه ويوضح ما غمض منها، وأفادوا منه كثيرًا.\nوسمع من الشيخ ابن الطيب، والشيخ يوسف الحفني، والشيخ إبراهيم الحلبي، والشيخ إبراهيم بن محمد الدلجي.\nكما لازم الشيخ حسن الجبرتي -والد المؤرخ الكبير الشيخ عبد الرحمن الجبرتي- وقرأ عليه في الرياضيات، والجبر، والمقابلة، وكتاب الرقائق للسبط، وكفاية القنوع والهداية، وقاضي زاده، وغيرها.\nثم اتصل بالعلامة الشيخ أحمد العريان، الذي أحبه واعتنى به، وزوجه إحدى بناته، وبشَّره بالسيادة، وبأنه سيصبح شيخًا للجامع الأزهر، وتحققت هذه البشارة بعد وفاته.\nوجدَّ الشيخ العروسي في تحصيل العلم حتى احتلَّ الصدارة بين علماء عصره، وصار من كبار علماء الشافعية في وقته.\nأخلاقه:\nكان الشيخ العروسي -رحمه الله- معروفًا بالإقدام والجرأة على الأمراء والحكام خاصة فيما يتصل بأمور الناس والصالح العام، وكان مع ذلك رقيق الطبع، هادئًا، مهذبًا، لطيفًا، متواضعًا، كثير الرفق بالناس، وكان قوَّالا للحق مُلتزمًا به، وأصبحت له منزلة عظيمة بعلمه وتسامحه وتقواه، وكان كثيرًا ما يتدخل لتصفية الخلافات بين المتنازعين، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في أمورهم، وكان لا يتردد في نصيحتهم، ولومهم أحيانًا.\nقال الجبرتي في وصفه: «رقيق الطباع، مليح الأوضاع، لطيفًا مهذبًا، إذا تحدَّث نفث الدر، وإذا الفتنة اشتعلت لقيت من لطفه ما ينعش ويسر»(2).\nوقد كان يعطف على الطلبة، لدرجة جعلت الجبرتي يقول: ولم تزل كؤوس فضله مجلوة حتى ورد موارد الموات.\nمنزلته:\nكانت عائلة الشيخ العروسي -رحمه الله- ذات شهرة واسعة، ونفوذ قوي، ومكانة رفيعة، وكان رجالها من أهل الحلِّ والعقد في البلاد.\nوقد تبوأ الإمام العروسي -رحمه الله- منزلة سامية بعلمه وصلاحه وتقواه وتسامحه وانتصاره للحق، كانت شفاعته مقبولة لدى الحكام، وكان كثيرًا ما يتدخل لتصفية ما ينشب بينهم من نزاع، فقد توسط في الصلح مع بعض العلماء بين الأميرين إبراهيم بك، ومراد بك، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في المُلِمَّات.\nومما يدل على حب الناس له أنه لما أراد (إبراهيم بك) أن يولي (الشيخ عبد الرحمن العريشي) مشيخة الأزهر ثار العلماء واعتصموا بمسجد الإمام الشافعي، والتف حولهم الناس، وطالبوا أن يكون الشيخ العروسي -رحمه الله- هو شيخ الأزهر، فنزل على رغبتهم، ولما عاد (الشيخ محمد المصيلحي الشافعي) من الحجاز أغراه أعوانه أن يطلب المشيخة لنفسه، فهو أحق بها، وسايرهم واقتحم المدرسة الصلاحية ودرَّس بها -وكانت وقفًا على شيخ الأزهر- فثار عليه العلماء، ولكن الشيخ العروسي هدَّأَ من ثورتهم، وترك الشيخ المصيلحي يدرس بها احترامًا لعلمه، ومنعًا للفتنة.\nكان الشيخ العروسي قوالا للحق، لا يحب الجدال العقيم، وكانت شفاعته مقبولة لدى الحكام، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في مسائلهم، ورفض أن تأتي جنود من خارج مصر لحفظ الأمن، وبيَّن للوالي (إسماعيل بك) خطر ذلك، فعمل بنصيحته وطالب بزيادة أرزاق الجند المصريين فقاموا بواجبهم، ولما طغى (أحمد أغا) الوالي على أهل الحسينية لجأ إليه الناس، فقام معهم وأقنع (إسماعيل بك) بعزله اتقاء للفتنة فعزله.\nوللشيخ الإمام مواقف مشهودة ضد الأمراء في الدفاع عن الشعب، كان يجابههم فيها بقوة وحزم، دون أن يخشى في الله لومة لائم.\nولما اشتد الغلاء وضج الناس بالشكوى، ذهب إلى (الوالي حسن باشا) واتفق معه على وضع (تسعيرة للخبز واللحم والسمن) وخرج المحتسب ليعلن في الأسواق السياسة التموينية الجديدة، ويهدد من يخرج عليها، فزالت الغمة.\nمؤلفاته:\nقال الجبرتي عن الإمام العروسي «لم يشتغل بالتأليف إلا قليلا لاشتغاله بالتدريس»(3).\n- شرح نظم التنوير في إسقاط التدبير للشيخ الملوي (في التصوف).\n- حاشية على الملوي على السمرقندية (في البلاغة).\nولايته للمشيخة:\nتولى مشيخة الأزهر الشريف بعد وفاة الشيخ الإمام الدمنهوري - رحمه الله – سنة 1192هـ وظل شيخا للأزهر حتى وفاته.\nوفاته:\nوقد لقي الشيخ الإمام العروسي -رحمه الله- ربَّه في الحادي والعشرين من شهر شعبان، سنة 1218هـ، ودفن بمدفن صهره الصوفي الورع الشيخ العريان.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر خلال ألف عام، محمد عبد المنعم خفاجي 2/349- 351.\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 1/262.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) وهو عمل المعيد بالنسبة للأستاذ الآن في الجامعة.\n(2) عجائب الآثار 4/247.\n(3) عجائب الآثار 4/247.", "|\n|\n|\n|\nالإمام أحمد بن موسى العروسي\n|\n|\nاسمه:\nأحمد بن موسى بن داود أبو الصلاح العروسي.\nالميلاد:\nولد بقرية (منية عروس) التابعة لمركز أشمون، بمحافظة المنوفية، سنة 1133هـ/ 1720م.\nنسبته:\nوينسب الشيخ العروسي إلى قريته (منية عروس) التي ولد ونشأ فيها.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nظل الشيخ العروسي -رحمه الله- في قريته صدرًا من شبابه، حفظ القرآن الكريم، ودرس العلوم الدينية واللغوية، كما درس العلوم الرياضية، والفلك، والمنطق، وأخذ الطريقة الصوفية عن السيد مصطفى البكري، ولازمه، وتلقَّن منه الذِّكر.\nثم وفد إلى الأزهر، وتلقى العلوم على كبار شيوخه، فسمع البخاري من الشيخ أحمد الملوي بمسجد سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنه، ودرس تفسير الجلالين والبيضاوي على يد الشيخ عبد الله الشبراوي، ثم سمع من الشيخ الحفني البخاري وشرحه للقسطلاني مرة ثانية. ومختصر ابن أبي جمرة، والشمائل النبوية للترمذي، وشرح ابن حجر للأربعين النووية، والجامع للسيوطي.\nكما تفقه وتعلم على الشيخ النبراوي، والشيخ العزيزي، والشيخ علي قايتباي الأطفيحي، والشيخ حسن المدباغي، والشيخ سابق، والشيخ عيسى البراوي، والشيخ عطية الأجهوري.\nكما تلقى سائر العلوم على يد الشيخ علي بن أحمد الصعيدي، ولازمه سنوات عديدة، وكان مُعِيدًا له(1)، يُلَخِّصُ دروسه ويوضح ما غمض منها، وأفادوا منه كثيرًا.\nوسمع من الشيخ ابن الطيب، والشيخ يوسف الحفني، والشيخ إبراهيم الحلبي، والشيخ إبراهيم بن محمد الدلجي.\nكما لازم الشيخ حسن الجبرتي -والد المؤرخ الكبير الشيخ عبد الرحمن الجبرتي- وقرأ عليه في الرياضيات، والجبر، والمقابلة، وكتاب الرقائق للسبط، وكفاية القنوع والهداية، وقاضي زاده، وغيرها.\nثم اتصل بالعلامة الشيخ أحمد العريان، الذي أحبه واعتنى به، وزوجه إحدى بناته، وبشَّره بالسيادة، وبأنه سيصبح شيخًا للجامع الأزهر، وتحققت هذه البشارة بعد وفاته.\nوجدَّ الشيخ العروسي في تحصيل العلم حتى احتلَّ الصدارة بين علماء عصره، وصار من كبار علماء الشافعية في وقته.\nأخلاقه:\nكان الشيخ العروسي -رحمه الله- معروفًا بالإقدام والجرأة على الأمراء والحكام خاصة فيما يتصل بأمور الناس والصالح العام، وكان مع ذلك رقيق الطبع، هادئًا، مهذبًا، لطيفًا، متواضعًا، كثير الرفق بالناس، وكان قوَّالا للحق مُلتزمًا به، وأصبحت له منزلة عظيمة بعلمه وتسامحه وتقواه، وكان كثيرًا ما يتدخل لتصفية الخلافات بين المتنازعين، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في أمورهم، وكان لا يتردد في نصيحتهم، ولومهم أحيانًا.\nقال الجبرتي في وصفه: «رقيق الطباع، مليح الأوضاع، لطيفًا مهذبًا، إذا تحدَّث نفث الدر، وإذا الفتنة اشتعلت لقيت من لطفه ما ينعش ويسر»(2).\nوقد كان يعطف على الطلبة، لدرجة جعلت الجبرتي يقول: ولم تزل كؤوس فضله مجلوة حتى ورد موارد الموات.\nمنزلته:\nكانت عائلة الشيخ العروسي -رحمه الله- ذات شهرة واسعة، ونفوذ قوي، ومكانة رفيعة، وكان رجالها من أهل الحلِّ والعقد في البلاد.\nوقد تبوأ الإمام العروسي -رحمه الله- منزلة سامية بعلمه وصلاحه وتقواه وتسامحه وانتصاره للحق، كانت شفاعته مقبولة لدى الحكام، وكان كثيرًا ما يتدخل لتصفية ما ينشب بينهم من نزاع، فقد توسط في الصلح مع بعض العلماء بين الأميرين إبراهيم بك، ومراد بك، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في المُلِمَّات.\nومما يدل على حب الناس له أنه لما أراد (إبراهيم بك) أن يولي (الشيخ عبد الرحمن العريشي) مشيخة الأزهر ثار العلماء واعتصموا بمسجد الإمام الشافعي، والتف حولهم الناس، وطالبوا أن يكون الشيخ العروسي -رحمه الله- هو شيخ الأزهر، فنزل على رغبتهم، ولما عاد (الشيخ محمد المصيلحي الشافعي) من الحجاز أغراه أعوانه أن يطلب المشيخة لنفسه، فهو أحق بها، وسايرهم واقتحم المدرسة الصلاحية ودرَّس بها -وكانت وقفًا على شيخ الأزهر- فثار عليه العلماء، ولكن الشيخ العروسي هدَّأَ من ثورتهم، وترك الشيخ المصيلحي يدرس بها احترامًا لعلمه، ومنعًا للفتنة.\nكان الشيخ العروسي قوالا للحق، لا يحب الجدال العقيم، وكانت شفاعته مقبولة لدى الحكام، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في مسائلهم، ورفض أن تأتي جنود من خارج مصر لحفظ الأمن، وبيَّن للوالي (إسماعيل بك) خطر ذلك، فعمل بنصيحته وطالب بزيادة أرزاق الجند المصريين فقاموا بواجبهم، ولما طغى (أحمد أغا) الوالي على أهل الحسينية لجأ إليه الناس، فقام معهم وأقنع (إسماعيل بك) بعزله اتقاء للفتنة فعزله.\nوللشيخ الإمام مواقف مشهودة ضد الأمراء في الدفاع عن الشعب، كان يجابههم فيها بقوة وحزم، دون أن يخشى في الله لومة لائم.\nولما اشتد الغلاء وضج الناس بالشكوى، ذهب إلى (الوالي حسن باشا) واتفق معه على وضع (تسعيرة للخبز واللحم والسمن) وخرج المحتسب ليعلن في الأسواق السياسة التموينية الجديدة، ويهدد من يخرج عليها، فزالت الغمة.\nمؤلفاته:\nقال الجبرتي عن الإمام العروسي «لم يشتغل بالتأليف إلا قليلا لاشتغاله بالتدريس»(3).\n- شرح نظم التنوير في إسقاط التدبير للشيخ الملوي (في التصوف).\n- حاشية على الملوي على السمرقندية (في البلاغة).\nولايته للمشيخة:\nتولى مشيخة الأزهر الشريف بعد وفاة الشيخ الإمام الدمنهوري - رحمه الله – سنة 1192هـ وظل شيخا للأزهر حتى وفاته.\nوفاته:\nوقد لقي الشيخ الإمام العروسي -رحمه الله- ربَّه في الحادي والعشرين من شهر شعبان، سنة 1218هـ، ودفن بمدفن صهره الصوفي الورع الشيخ العريان.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر خلال ألف عام، محمد عبد المنعم خفاجي 2/349- 351.\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 1/262.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) وهو عمل المعيد بالنسبة للأستاذ الآن في الجامعة.\n(2) عجائب الآثار 4/247.\n(3) عجائب الآثار 4/247.", "|\n|\n|\n|\nالإمام أحمد بن موسى العروسي\n|\n|\nاسمه:\nأحمد بن موسى بن داود أبو الصلاح العروسي.\nالميلاد:\nولد بقرية (منية عروس) التابعة لمركز أشمون، بمحافظة المنوفية، سنة 1133هـ/ 1720م.\nنسبته:\nوينسب الشيخ العروسي إلى قريته (منية عروس) التي ولد ونشأ فيها.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nظل الشيخ العروسي -رحمه الله- في قريته صدرًا من شبابه، حفظ القرآن الكريم، ودرس العلوم الدينية واللغوية، كما درس العلوم الرياضية، والفلك، والمنطق، وأخذ الطريقة الصوفية عن السيد مصطفى البكري، ولازمه، وتلقَّن منه الذِّكر.\nثم وفد إلى الأزهر، وتلقى العلوم على كبار شيوخه، فسمع البخاري من الشيخ أحمد الملوي بمسجد سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنه، ودرس تفسير الجلالين والبيضاوي على يد الشيخ عبد الله الشبراوي، ثم سمع من الشيخ الحفني البخاري وشرحه للقسطلاني مرة ثانية. ومختصر ابن أبي جمرة، والشمائل النبوية للترمذي، وشرح ابن حجر للأربعين النووية، والجامع للسيوطي.\nكما تفقه وتعلم على الشيخ النبراوي، والشيخ العزيزي، والشيخ علي قايتباي الأطفيحي، والشيخ حسن المدباغي، والشيخ سابق، والشيخ عيسى البراوي، والشيخ عطية الأجهوري.\nكما تلقى سائر العلوم على يد الشيخ علي بن أحمد الصعيدي، ولازمه سنوات عديدة، وكان مُعِيدًا له(1)، يُلَخِّصُ دروسه ويوضح ما غمض منها، وأفادوا منه كثيرًا.\nوسمع من الشيخ ابن الطيب، والشيخ يوسف الحفني، والشيخ إبراهيم الحلبي، والشيخ إبراهيم بن محمد الدلجي.\nكما لازم الشيخ حسن الجبرتي -والد المؤرخ الكبير الشيخ عبد الرحمن الجبرتي- وقرأ عليه في الرياضيات، والجبر، والمقابلة، وكتاب الرقائق للسبط، وكفاية القنوع والهداية، وقاضي زاده، وغيرها.\nثم اتصل بالعلامة الشيخ أحمد العريان، الذي أحبه واعتنى به، وزوجه إحدى بناته، وبشَّره بالسيادة، وبأنه سيصبح شيخًا للجامع الأزهر، وتحققت هذه البشارة بعد وفاته.\nوجدَّ الشيخ العروسي في تحصيل العلم حتى احتلَّ الصدارة بين علماء عصره، وصار من كبار علماء الشافعية في وقته.\nأخلاقه:\nكان الشيخ العروسي -رحمه الله- معروفًا بالإقدام والجرأة على الأمراء والحكام خاصة فيما يتصل بأمور الناس والصالح العام، وكان مع ذلك رقيق الطبع، هادئًا، مهذبًا، لطيفًا، متواضعًا، كثير الرفق بالناس، وكان قوَّالا للحق مُلتزمًا به، وأصبحت له منزلة عظيمة بعلمه وتسامحه وتقواه، وكان كثيرًا ما يتدخل لتصفية الخلافات بين المتنازعين، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في أمورهم، وكان لا يتردد في نصيحتهم، ولومهم أحيانًا.\nقال الجبرتي في وصفه: «رقيق الطباع، مليح الأوضاع، لطيفًا مهذبًا، إذا تحدَّث نفث الدر، وإذا الفتنة اشتعلت لقيت من لطفه ما ينعش ويسر»(2).\nوقد كان يعطف على الطلبة، لدرجة جعلت الجبرتي يقول: ولم تزل كؤوس فضله مجلوة حتى ورد موارد الموات.\nمنزلته:\nكانت عائلة الشيخ العروسي -رحمه الله- ذات شهرة واسعة، ونفوذ قوي، ومكانة رفيعة، وكان رجالها من أهل الحلِّ والعقد في البلاد.\nوقد تبوأ الإمام العروسي -رحمه الله- منزلة سامية بعلمه وصلاحه وتقواه وتسامحه وانتصاره للحق، كانت شفاعته مقبولة لدى الحكام، وكان كثيرًا ما يتدخل لتصفية ما ينشب بينهم من نزاع، فقد توسط في الصلح مع بعض العلماء بين الأميرين إبراهيم بك، ومراد بك، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في المُلِمَّات.\nومما يدل على حب الناس له أنه لما أراد (إبراهيم بك) أن يولي (الشيخ عبد الرحمن العريشي) مشيخة الأزهر ثار العلماء واعتصموا بمسجد الإمام الشافعي، والتف حولهم الناس، وطالبوا أن يكون الشيخ العروسي -رحمه الله- هو شيخ الأزهر، فنزل على رغبتهم، ولما عاد (الشيخ محمد المصيلحي الشافعي) من الحجاز أغراه أعوانه أن يطلب المشيخة لنفسه، فهو أحق بها، وسايرهم واقتحم المدرسة الصلاحية ودرَّس بها -وكانت وقفًا على شيخ الأزهر- فثار عليه العلماء، ولكن الشيخ العروسي هدَّأَ من ثورتهم، وترك الشيخ المصيلحي يدرس بها احترامًا لعلمه، ومنعًا للفتنة.\nكان الشيخ العروسي قوالا للحق، لا يحب الجدال العقيم، وكانت شفاعته مقبولة لدى الحكام، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في مسائلهم، ورفض أن تأتي جنود من خارج مصر لحفظ الأمن، وبيَّن للوالي (إسماعيل بك) خطر ذلك، فعمل بنصيحته وطالب بزيادة أرزاق الجند المصريين فقاموا بواجبهم، ولما طغى (أحمد أغا) الوالي على أهل الحسينية لجأ إليه الناس، فقام معهم وأقنع (إسماعيل بك) بعزله اتقاء للفتنة فعزله.\nوللشيخ الإمام مواقف مشهودة ضد الأمراء في الدفاع عن الشعب، كان يجابههم فيها بقوة وحزم، دون أن يخشى في الله لومة لائم.\nولما اشتد الغلاء وضج الناس بالشكوى، ذهب إلى (الوالي حسن باشا) واتفق معه على وضع (تسعيرة للخبز واللحم والسمن) وخرج المحتسب ليعلن في الأسواق السياسة التموينية الجديدة، ويهدد من يخرج عليها، فزالت الغمة.\nمؤلفاته:\nقال الجبرتي عن الإمام العروسي «لم يشتغل بالتأليف إلا قليلا لاشتغاله بالتدريس»(3).\n- شرح نظم التنوير في إسقاط التدبير للشيخ الملوي (في التصوف).\n- حاشية على الملوي على السمرقندية (في البلاغة).\nولايته للمشيخة:\nتولى مشيخة الأزهر الشريف بعد وفاة الشيخ الإمام الدمنهوري - رحمه الله – سنة 1192هـ وظل شيخا للأزهر حتى وفاته.\nوفاته:\nوقد لقي الشيخ الإمام العروسي -رحمه الله- ربَّه في الحادي والعشرين من شهر شعبان، سنة 1218هـ، ودفن بمدفن صهره الصوفي الورع الشيخ العريان.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر خلال ألف عام، محمد عبد المنعم خفاجي 2/349- 351.\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 1/262.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) وهو عمل المعيد بالنسبة للأستاذ الآن في الجامعة.\n(2) عجائب الآثار 4/247.\n(3) عجائب الآثار 4/247.", "|\n|\n|\n|\nالإمام أحمد بن موسى العروسي\n|\n|\nاسمه:\nأحمد بن موسى بن داود أبو الصلاح العروسي.\nالميلاد:\nولد بقرية (منية عروس) التابعة لمركز أشمون، بمحافظة المنوفية، سنة 1133هـ/ 1720م.\nنسبته:\nوينسب الشيخ العروسي إلى قريته (منية عروس) التي ولد ونشأ فيها.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nظل الشيخ العروسي -رحمه الله- في قريته صدرًا من شبابه، حفظ القرآن الكريم، ودرس العلوم الدينية واللغوية، كما درس العلوم الرياضية، والفلك، والمنطق، وأخذ الطريقة الصوفية عن السيد مصطفى البكري، ولازمه، وتلقَّن منه الذِّكر.\nثم وفد إلى الأزهر، وتلقى العلوم على كبار شيوخه، فسمع البخاري من الشيخ أحمد الملوي بمسجد سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنه، ودرس تفسير الجلالين والبيضاوي على يد الشيخ عبد الله الشبراوي، ثم سمع من الشيخ الحفني البخاري وشرحه للقسطلاني مرة ثانية. ومختصر ابن أبي جمرة، والشمائل النبوية للترمذي، وشرح ابن حجر للأربعين النووية، والجامع للسيوطي.\nكما تفقه وتعلم على الشيخ النبراوي، والشيخ العزيزي، والشيخ علي قايتباي الأطفيحي، والشيخ حسن المدباغي، والشيخ سابق، والشيخ عيسى البراوي، والشيخ عطية الأجهوري.\nكما تلقى سائر العلوم على يد الشيخ علي بن أحمد الصعيدي، ولازمه سنوات عديدة، وكان مُعِيدًا له(1)، يُلَخِّصُ دروسه ويوضح ما غمض منها، وأفادوا منه كثيرًا.\nوسمع من الشيخ ابن الطيب، والشيخ يوسف الحفني، والشيخ إبراهيم الحلبي، والشيخ إبراهيم بن محمد الدلجي.\nكما لازم الشيخ حسن الجبرتي -والد المؤرخ الكبير الشيخ عبد الرحمن الجبرتي- وقرأ عليه في الرياضيات، والجبر، والمقابلة، وكتاب الرقائق للسبط، وكفاية القنوع والهداية، وقاضي زاده، وغيرها.\nثم اتصل بالعلامة الشيخ أحمد العريان، الذي أحبه واعتنى به، وزوجه إحدى بناته، وبشَّره بالسيادة، وبأنه سيصبح شيخًا للجامع الأزهر، وتحققت هذه البشارة بعد وفاته.\nوجدَّ الشيخ العروسي في تحصيل العلم حتى احتلَّ الصدارة بين علماء عصره، وصار من كبار علماء الشافعية في وقته.\nأخلاقه:\nكان الشيخ العروسي -رحمه الله- معروفًا بالإقدام والجرأة على الأمراء والحكام خاصة فيما يتصل بأمور الناس والصالح العام، وكان مع ذلك رقيق الطبع، هادئًا، مهذبًا، لطيفًا، متواضعًا، كثير الرفق بالناس، وكان قوَّالا للحق مُلتزمًا به، وأصبحت له منزلة عظيمة بعلمه وتسامحه وتقواه، وكان كثيرًا ما يتدخل لتصفية الخلافات بين المتنازعين، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في أمورهم، وكان لا يتردد في نصيحتهم، ولومهم أحيانًا.\nقال الجبرتي في وصفه: «رقيق الطباع، مليح الأوضاع، لطيفًا مهذبًا، إذا تحدَّث نفث الدر، وإذا الفتنة اشتعلت لقيت من لطفه ما ينعش ويسر»(2).\nوقد كان يعطف على الطلبة، لدرجة جعلت الجبرتي يقول: ولم تزل كؤوس فضله مجلوة حتى ورد موارد الموات.\nمنزلته:\nكانت عائلة الشيخ العروسي -رحمه الله- ذات شهرة واسعة، ونفوذ قوي، ومكانة رفيعة، وكان رجالها من أهل الحلِّ والعقد في البلاد.\nوقد تبوأ الإمام العروسي -رحمه الله- منزلة سامية بعلمه وصلاحه وتقواه وتسامحه وانتصاره للحق، كانت شفاعته مقبولة لدى الحكام، وكان كثيرًا ما يتدخل لتصفية ما ينشب بينهم من نزاع، فقد توسط في الصلح مع بعض العلماء بين الأميرين إبراهيم بك، ومراد بك، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في المُلِمَّات.\nومما يدل على حب الناس له أنه لما أراد (إبراهيم بك) أن يولي (الشيخ عبد الرحمن العريشي) مشيخة الأزهر ثار العلماء واعتصموا بمسجد الإمام الشافعي، والتف حولهم الناس، وطالبوا أن يكون الشيخ العروسي -رحمه الله- هو شيخ الأزهر، فنزل على رغبتهم، ولما عاد (الشيخ محمد المصيلحي الشافعي) من الحجاز أغراه أعوانه أن يطلب المشيخة لنفسه، فهو أحق بها، وسايرهم واقتحم المدرسة الصلاحية ودرَّس بها -وكانت وقفًا على شيخ الأزهر- فثار عليه العلماء، ولكن الشيخ العروسي هدَّأَ من ثورتهم، وترك الشيخ المصيلحي يدرس بها احترامًا لعلمه، ومنعًا للفتنة.\nكان الشيخ العروسي قوالا للحق، لا يحب الجدال العقيم، وكانت شفاعته مقبولة لدى الحكام، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في مسائلهم، ورفض أن تأتي جنود من خارج مصر لحفظ الأمن، وبيَّن للوالي (إسماعيل بك) خطر ذلك، فعمل بنصيحته وطالب بزيادة أرزاق الجند المصريين فقاموا بواجبهم، ولما طغى (أحمد أغا) الوالي على أهل الحسينية لجأ إليه الناس، فقام معهم وأقنع (إسماعيل بك) بعزله اتقاء للفتنة فعزله.\nوللشيخ الإمام مواقف مشهودة ضد الأمراء في الدفاع عن الشعب، كان يجابههم فيها بقوة وحزم، دون أن يخشى في الله لومة لائم.\nولما اشتد الغلاء وضج الناس بالشكوى، ذهب إلى (الوالي حسن باشا) واتفق معه على وضع (تسعيرة للخبز واللحم والسمن) وخرج المحتسب ليعلن في الأسواق السياسة التموينية الجديدة، ويهدد من يخرج عليها، فزالت الغمة.\nمؤلفاته:\nقال الجبرتي عن الإمام العروسي «لم يشتغل بالتأليف إلا قليلا لاشتغاله بالتدريس»(3).\n- شرح نظم التنوير في إسقاط التدبير للشيخ الملوي (في التصوف).\n- حاشية على الملوي على السمرقندية (في البلاغة).\nولايته للمشيخة:\nتولى مشيخة الأزهر الشريف بعد وفاة الشيخ الإمام الدمنهوري - رحمه الله – سنة 1192هـ وظل شيخا للأزهر حتى وفاته.\nوفاته:\nوقد لقي الشيخ الإمام العروسي -رحمه الله- ربَّه في الحادي والعشرين من شهر شعبان، سنة 1218هـ، ودفن بمدفن صهره الصوفي الورع الشيخ العريان.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر خلال ألف عام، محمد عبد المنعم خفاجي 2/349- 351.\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 1/262.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) وهو عمل المعيد بالنسبة للأستاذ الآن في الجامعة.\n(2) عجائب الآثار 4/247.\n(3) عجائب الآثار 4/247.", "|\n|\n|\n|\nالإمام أحمد بن موسى العروسي\n|\n|\nاسمه:\nأحمد بن موسى بن داود أبو الصلاح العروسي.\nالميلاد:\nولد بقرية (منية عروس) التابعة لمركز أشمون، بمحافظة المنوفية، سنة 1133هـ/ 1720م.\nنسبته:\nوينسب الشيخ العروسي إلى قريته (منية عروس) التي ولد ونشأ فيها.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nظل الشيخ العروسي -رحمه الله- في قريته صدرًا من شبابه، حفظ القرآن الكريم، ودرس العلوم الدينية واللغوية، كما درس العلوم الرياضية، والفلك، والمنطق، وأخذ الطريقة الصوفية عن السيد مصطفى البكري، ولازمه، وتلقَّن منه الذِّكر.\nثم وفد إلى الأزهر، وتلقى العلوم على كبار شيوخه، فسمع البخاري من الشيخ أحمد الملوي بمسجد سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنه، ودرس تفسير الجلالين والبيضاوي على يد الشيخ عبد الله الشبراوي، ثم سمع من الشيخ الحفني البخاري وشرحه للقسطلاني مرة ثانية. ومختصر ابن أبي جمرة، والشمائل النبوية للترمذي، وشرح ابن حجر للأربعين النووية، والجامع للسيوطي.\nكما تفقه وتعلم على الشيخ النبراوي، والشيخ العزيزي، والشيخ علي قايتباي الأطفيحي، والشيخ حسن المدباغي، والشيخ سابق، والشيخ عيسى البراوي، والشيخ عطية الأجهوري.\nكما تلقى سائر العلوم على يد الشيخ علي بن أحمد الصعيدي، ولازمه سنوات عديدة، وكان مُعِيدًا له(1)، يُلَخِّصُ دروسه ويوضح ما غمض منها، وأفادوا منه كثيرًا.\nوسمع من الشيخ ابن الطيب، والشيخ يوسف الحفني، والشيخ إبراهيم الحلبي، والشيخ إبراهيم بن محمد الدلجي.\nكما لازم الشيخ حسن الجبرتي -والد المؤرخ الكبير الشيخ عبد الرحمن الجبرتي- وقرأ عليه في الرياضيات، والجبر، والمقابلة، وكتاب الرقائق للسبط، وكفاية القنوع والهداية، وقاضي زاده، وغيرها.\nثم اتصل بالعلامة الشيخ أحمد العريان، الذي أحبه واعتنى به، وزوجه إحدى بناته، وبشَّره بالسيادة، وبأنه سيصبح شيخًا للجامع الأزهر، وتحققت هذه البشارة بعد وفاته.\nوجدَّ الشيخ العروسي في تحصيل العلم حتى احتلَّ الصدارة بين علماء عصره، وصار من كبار علماء الشافعية في وقته.\nأخلاقه:\nكان الشيخ العروسي -رحمه الله- معروفًا بالإقدام والجرأة على الأمراء والحكام خاصة فيما يتصل بأمور الناس والصالح العام، وكان مع ذلك رقيق الطبع، هادئًا، مهذبًا، لطيفًا، متواضعًا، كثير الرفق بالناس، وكان قوَّالا للحق مُلتزمًا به، وأصبحت له منزلة عظيمة بعلمه وتسامحه وتقواه، وكان كثيرًا ما يتدخل لتصفية الخلافات بين المتنازعين، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في أمورهم، وكان لا يتردد في نصيحتهم، ولومهم أحيانًا.\nقال الجبرتي في وصفه: «رقيق الطباع، مليح الأوضاع، لطيفًا مهذبًا، إذا تحدَّث نفث الدر، وإذا الفتنة اشتعلت لقيت من لطفه ما ينعش ويسر»(2).\nوقد كان يعطف على الطلبة، لدرجة جعلت الجبرتي يقول: ولم تزل كؤوس فضله مجلوة حتى ورد موارد الموات.\nمنزلته:\nكانت عائلة الشيخ العروسي -رحمه الله- ذات شهرة واسعة، ونفوذ قوي، ومكانة رفيعة، وكان رجالها من أهل الحلِّ والعقد في البلاد.\nوقد تبوأ الإمام العروسي -رحمه الله- منزلة سامية بعلمه وصلاحه وتقواه وتسامحه وانتصاره للحق، كانت شفاعته مقبولة لدى الحكام، وكان كثيرًا ما يتدخل لتصفية ما ينشب بينهم من نزاع، فقد توسط في الصلح مع بعض العلماء بين الأميرين إبراهيم بك، ومراد بك، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في المُلِمَّات.\nومما يدل على حب الناس له أنه لما أراد (إبراهيم بك) أن يولي (الشيخ عبد الرحمن العريشي) مشيخة الأزهر ثار العلماء واعتصموا بمسجد الإمام الشافعي، والتف حولهم الناس، وطالبوا أن يكون الشيخ العروسي -رحمه الله- هو شيخ الأزهر، فنزل على رغبتهم، ولما عاد (الشيخ محمد المصيلحي الشافعي) من الحجاز أغراه أعوانه أن يطلب المشيخة لنفسه، فهو أحق بها، وسايرهم واقتحم المدرسة الصلاحية ودرَّس بها -وكانت وقفًا على شيخ الأزهر- فثار عليه العلماء، ولكن الشيخ العروسي هدَّأَ من ثورتهم، وترك الشيخ المصيلحي يدرس بها احترامًا لعلمه، ومنعًا للفتنة.\nكان الشيخ العروسي قوالا للحق، لا يحب الجدال العقيم، وكانت شفاعته مقبولة لدى الحكام، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في مسائلهم، ورفض أن تأتي جنود من خارج مصر لحفظ الأمن، وبيَّن للوالي (إسماعيل بك) خطر ذلك، فعمل بنصيحته وطالب بزيادة أرزاق الجند المصريين فقاموا بواجبهم، ولما طغى (أحمد أغا) الوالي على أهل الحسينية لجأ إليه الناس، فقام معهم وأقنع (إسماعيل بك) بعزله اتقاء للفتنة فعزله.\nوللشيخ الإمام مواقف مشهودة ضد الأمراء في الدفاع عن الشعب، كان يجابههم فيها بقوة وحزم، دون أن يخشى في الله لومة لائم.\nولما اشتد الغلاء وضج الناس بالشكوى، ذهب إلى (الوالي حسن باشا) واتفق معه على وضع (تسعيرة للخبز واللحم والسمن) وخرج المحتسب ليعلن في الأسواق السياسة التموينية الجديدة، ويهدد من يخرج عليها، فزالت الغمة.\nمؤلفاته:\nقال الجبرتي عن الإمام العروسي «لم يشتغل بالتأليف إلا قليلا لاشتغاله بالتدريس»(3).\n- شرح نظم التنوير في إسقاط التدبير للشيخ الملوي (في التصوف).\n- حاشية على الملوي على السمرقندية (في البلاغة).\nولايته للمشيخة:\nتولى مشيخة الأزهر الشريف بعد وفاة الشيخ الإمام الدمنهوري - رحمه الله – سنة 1192هـ وظل شيخا للأزهر حتى وفاته.\nوفاته:\nوقد لقي الشيخ الإمام العروسي -رحمه الله- ربَّه في الحادي والعشرين من شهر شعبان، سنة 1218هـ، ودفن بمدفن صهره الصوفي الورع الشيخ العريان.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر خلال ألف عام، محمد عبد المنعم خفاجي 2/349- 351.\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 1/262.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) وهو عمل المعيد بالنسبة للأستاذ الآن في الجامعة.\n(2) عجائب الآثار 4/247.\n(3) عجائب الآثار 4/247.", "- اشترك الشرقاوى فى قيادة الشعب فى كل الأحداث السياسية والقومية ، قاد الشيخ الشرقاوى ثورة شعبية ضد المماليك تعد من أشهر الثورات الشعبية فى مصر، ففى شهر ذى الحجة عام 1209هـ/ 1795م، وبعد توليه مشيخة الأزهر بعام جاء له الفلاحون من قرية طوخ القراموص - إحدى قرى بلبيس - وشكوا له من ظلم محمد بك الألفى وجنوده، وفرضه على القرية أموالا كثيرة، وتأثر الشيخ الشرقاوى بما سمع وأبلغ الشكوى إلى كل من مراد بك وإبراهيم بك ولكنهما لم يفعلا شيئاً، فعقد الشيخ مؤتمر شعبياً فى الأزهر، حضره العلماء والطلاب حيث استقر الرأى على مقاومة الأمراء والمماليك بالقوة، وعندئذ أمر الشيخ الشرقاوى بإغلاق أبواب الجامع الأزهر، وأعلن للشعب قرارا بإضراب عام وبإغلاق الأسواق والمحلات، وفى اليوم التالي سار موكب من الشعب مع الشيخ الشرقاوى إلى منزل السادات وهو من كبار مشايخ الأزهر، وكان منزله قريباً من قصر إبراهيم بك وتحت ضغط مطالب العلماء وثورة الشعب أرسل إبراهيم بك يعتذر إليهم واجتمع بهم ونفذ مطالبهم.\n- قاد الشيخ الشرقاوى حركة المقاومة ضد الحملة الفرنسية، وعلى أثر دخول الفرنسيين مصر اجتمع العلماء والمشايخ فى الجامع الأزهر واتفقوا على إرسال شيخين إلى نابليون بونابرت يطلبون منه الأمان على أرواح المصريين وممتلكاتهم، ويستفسرون عن سبب قدومه إلى مصر وعن نواياه نحو المصريين، فاستقبل نابليون الشيخين استقبالا طيباً ولحق بهما كبار المشايخ مثل الشيخ الشرقاوى وبعد مشاورات بين بونابرت والمشايخ وعدهم بالعدل والإحسان وأتفق بونابرت مع شيوخ الأزهر على تأسيس ديوان يضم علماء الجامع الأزهر والتجار والأعيان لتدبير أمور البلاد، وشكل بونابرت الديوان يتكون من الشيخ عبد الله الشرقاوى والشيخ خليل البكرى والشيخ مصطفى الصاوى وغيرهم،\n- اعتقله مينو قائد الحملة الفرنسية فى مصر بتهمة إيواء قاتل كليبر وزملائه فى الجامع الأزهر، حيث طلب الشيخ الشرقاوى وزملاؤه إغلاق الجامع الأزهر بسبب الظروف العصيبة التى تجتازها البلاد، واتهام شيوخ الأزهر بتهمة تدبر المؤامرات الكبرى لاغتيال كبار القادة داخل الجامع، والإطاحة بالوجود الفرنسي، ودخول الحاكم العسكرى فى الجامع حيث طاف فى إرجاء الجامع وتفتيشه ثم أمر بألا يبيت أحد من الغرباء فى الجامع وإخلاء الأروقة، ولذلك رأى الشيخ الشرقاوى ضرورة إغلاق الجامع وتسمير أبوابه من جميع الجهات وكانت هذه أول مرة فى تاريخ الأزهر يغلق فيها الجامع ما يقرب من عام. وللشيخ الشرقاوى دور فى تولى محمد على حكم مصر؛ بدا عندما قامت ثورة ضد الوالي العثماني خورشيد باشا بسبب حكمه الظالم وفرض الضرائب الباهظة على الشعب فاجتمع علماء الأزهر وعبروا عن سخطهم وذهب وفد منهم لمقابلة الشيخ الشرقاوى شيخ جامع الأزهر، وطالبوه بالتوسط بينهم وبين الحاكم، فتوجه الشيخ الشرقاوى مع وفد من العلماء، وقابلوا خورشيد باشا وطالبوه برفع الظلم عن الشعب ومنع جنده عن إلحاق الأذى بالمصريين، ولكنه رفض مطالب العلماء فقرر العلماء عزله، والمناداة بمحمد على واليا على مصر.", "- اشترك الشرقاوى فى قيادة الشعب فى كل الأحداث السياسية والقومية ، قاد الشيخ الشرقاوى ثورة شعبية ضد المماليك تعد من أشهر الثورات الشعبية فى مصر، ففى شهر ذى الحجة عام 1209هـ/ 1795م، وبعد توليه مشيخة الأزهر بعام جاء له الفلاحون من قرية طوخ القراموص - إحدى قرى بلبيس - وشكوا له من ظلم محمد بك الألفى وجنوده، وفرضه على القرية أموالا كثيرة، وتأثر الشيخ الشرقاوى بما سمع وأبلغ الشكوى إلى كل من مراد بك وإبراهيم بك ولكنهما لم يفعلا شيئاً، فعقد الشيخ مؤتمر شعبياً فى الأزهر، حضره العلماء والطلاب حيث استقر الرأى على مقاومة الأمراء والمماليك بالقوة، وعندئذ أمر الشيخ الشرقاوى بإغلاق أبواب الجامع الأزهر، وأعلن للشعب قرارا بإضراب عام وبإغلاق الأسواق والمحلات، وفى اليوم التالي سار موكب من الشعب مع الشيخ الشرقاوى إلى منزل السادات وهو من كبار مشايخ الأزهر، وكان منزله قريباً من قصر إبراهيم بك وتحت ضغط مطالب العلماء وثورة الشعب أرسل إبراهيم بك يعتذر إليهم واجتمع بهم ونفذ مطالبهم.\n- قاد الشيخ الشرقاوى حركة المقاومة ضد الحملة الفرنسية، وعلى أثر دخول الفرنسيين مصر اجتمع العلماء والمشايخ فى الجامع الأزهر واتفقوا على إرسال شيخين إلى نابليون بونابرت يطلبون منه الأمان على أرواح المصريين وممتلكاتهم، ويستفسرون عن سبب قدومه إلى مصر وعن نواياه نحو المصريين، فاستقبل نابليون الشيخين استقبالا طيباً ولحق بهما كبار المشايخ مثل الشيخ الشرقاوى وبعد مشاورات بين بونابرت والمشايخ وعدهم بالعدل والإحسان وأتفق بونابرت مع شيوخ الأزهر على تأسيس ديوان يضم علماء الجامع الأزهر والتجار والأعيان لتدبير أمور البلاد، وشكل بونابرت الديوان يتكون من الشيخ عبد الله الشرقاوى والشيخ خليل البكرى والشيخ مصطفى الصاوى وغيرهم،\n- اعتقله مينو قائد الحملة الفرنسية فى مصر بتهمة إيواء قاتل كليبر وزملائه فى الجامع الأزهر، حيث طلب الشيخ الشرقاوى وزملاؤه إغلاق الجامع الأزهر بسبب الظروف العصيبة التى تجتازها البلاد، واتهام شيوخ الأزهر بتهمة تدبر المؤامرات الكبرى لاغتيال كبار القادة داخل الجامع، والإطاحة بالوجود الفرنسي، ودخول الحاكم العسكرى فى الجامع حيث طاف فى إرجاء الجامع وتفتيشه ثم أمر بألا يبيت أحد من الغرباء فى الجامع وإخلاء الأروقة، ولذلك رأى الشيخ الشرقاوى ضرورة إغلاق الجامع وتسمير أبوابه من جميع الجهات وكانت هذه أول مرة فى تاريخ الأزهر يغلق فيها الجامع ما يقرب من عام. وللشيخ الشرقاوى دور فى تولى محمد على حكم مصر؛ بدا عندما قامت ثورة ضد الوالي العثماني خورشيد باشا بسبب حكمه الظالم وفرض الضرائب الباهظة على الشعب فاجتمع علماء الأزهر وعبروا عن سخطهم وذهب وفد منهم لمقابلة الشيخ الشرقاوى شيخ جامع الأزهر، وطالبوه بالتوسط بينهم وبين الحاكم، فتوجه الشيخ الشرقاوى مع وفد من العلماء، وقابلوا خورشيد باشا وطالبوه برفع الظلم عن الشعب ومنع جنده عن إلحاق الأذى بالمصريين، ولكنه رفض مطالب العلماء فقرر العلماء عزله، والمناداة بمحمد على واليا على مصر.", "|\n|\n|\n|\nالإمام عبد الله الشرقاوي\n|\n|\nاسمه:\nعبد الله بن حجازي بن إبراهيم الشرقاوي.\nالميلاد:\nولد الإمام عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- في قرية الطويلة، من ضواحي بلبيس، بالقرب من قرية القرين في محافظة الشرقية سنة 1150هـ.\nنسبته:\nنسب إلى الشرقية.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nحفظ في طفولته القرآن الكريم في (القرين) حيث نشأ بها، وتطلع إلى المعرفة فشد رحاله إلى الجامع الأزهر حيث درس على كثير من أعلام علمائه، مثل: الشهاب الملوي، والشهاب الجوهري، والعلامة الشيخ علي الصعيدي، والشيخ الإمام الحفني، والشيخ الإمام الدمنهوري.\nومال بفطرته الطبيعية إلى التصوف، فتلقن مبادئ الطريقة الخلوتية على الإمام الشيخ الحفني، ثم اتصل بالصوفي الشهير العارف بالله الشيخ محمود الكردي ولازمه، فرباه وأرشده، وقطع به مدارج الطريق، ولقَّنه أسراره فأصبح في مقدمة المريدين وطليعتهم.\nوقد تقلبت به الأحوال فتجرع مرارة الفقر كما ذاق حلاوة اليسر، وعاش في ظلال الخمول والنسيان، كما عاش في أضواء الجاه والسلطان، فاستفاد خبرة وتجربة ضمها إلى ما استفاده من علم وعرفان إلى ما أحرزه من مجاهدة روحية في مجال السلوك الصوفي، فصقلته التجارب وهذَّبته المعارف، وزكَّته النفحات، وبهذا نال الصدارة في دنياه، وفاز بالزلفى إلى الله في أخراه.\nتلاميذه:\nمن العلماء الذين تعلموا على يد الإمام الشرقاوي -رحمه الله- الفقيه النبيه الشيخ حسين بن الكاشف، الذي جذبه الإمام الشرقاوي إليه، فانخلع من الإمارة والقيادة العسكرية، ولازم الشيخ وتفقَّه على يديه.\nومنهم العلامة الشهير إبراهيم البجيري الذي تخصص عليه في علم مصطلح الحديث.\nومن ألمعهم العلامة العمدة الشيخ محمد الدواخلي الذي لازم الشيخ الإمام في فقه مذهبه وغيره من المعقولات ملازمة كلية، وانتسب له، وصار من أخص تلاميذه.\nأخلاقه:\nكان الشيخ الإمام عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- متسامحًا متساهلا، وقد خاض في حياته أحداثًا جسامًا، كان يلقاها بالمرونة والحكمة، وقد أعانته نزعته الصوفية على الرفق والتؤدة والتسامح، على الرغم مما قاساه من خصومة وعداء.\nمنزلته:\nكان الشيخ عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- شيخ علماء الشافعية ومفتيهم في عصره، وتنوع مؤلفاته في العلوم دليل على سعة علمه وفضله في الفقه والحديث والعقائد، وكما كان للشيخ رأي مسموع في الشؤون الدينية، كان له أيضًا رأي مسموع في الشؤون السياسية، فقد عاصر الشيخ -رحمه الله- الحملة الفرنسية على مصر، وقاد الشعب من أجل مقاومتها حينًا، ومن أجل التخفيف من شدة وطأتها على الشعب حينًا آخر، وطار صيته في كل مكان، وكتب عنه الأوربيون فصولا طوالا، وذهب كل من كتب عنه مذهبًا يتفق ومدى فهمه للأحداث الجسام التي وقعت في هذه الفترة القصيرة الحافلة في تاريخ الوطن.\nمؤلفاته:\n- التحفة البهية في طبقات الشافعية، ضمَّنه تراجم الشافعية حتى سنة 1212هـ، ورتَّبه على حروف المعجم، وتوجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- العقائد المشرقية في علم التوحيد.\n- الجواهر السنية في شرح العقائد المشرقية -السابق ذكره- وتوجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- حاشية الشرقاوي على كتاب التحرير، للشيخ زكريا الأنصاري.\n- حاشية على شرح الهدهدي على أم البراهين، المسماة بالصغرى لأبي عبد الله بن يوسف السنوسي، توجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- شرح حكم ابن عطاء الله السكندري، منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- ثبت الشرقاوي، ذكر فيه أسانيد شيوخه في التفسير، والحديث، والفقه، وفي الأحزاب والأوراد، توجد منه أربع نسخ خطية بدار الكتب.\n- مختصر الشمائل وشرح المختصر، كلاهما من تأليفه.\n- رسالة في (لا إله إلا الله).\n- رسالة في مسألة أصولية في جمع الجوامع (أصول فقه).\n- شرح رسالة عبد الفتاح العادلي في العقائد.\n- شرح مختصر في العقائد والفقه والتصوف، مشهور في بلاد داغستان.\n- شرح الحكم والوصايا الكردية في التصوف.\n- شرح ورد السَّحر للبكري.\n- مختصر مغني اللبيب لابن هشام في النحو والإعراب.\n- فتح المبدي شرح مختصر الزبيدي في الحديث، طبعت منتخبات منه ومن شرح الشيخ الغزي على هامش كتاب التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح للبخاري.\n- تحفة الناظرين فيمن ولي مصر من الولاة والسلاطين، مطبوع على هامش كتاب (لطائف الأول فيمن تصرف في مصر من الدول).\nمن هنا نرى غزارة علوم الإمام عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- وتنوعها.\nولايته للمشيخة:\nلما مات الشيخ أحمد العروسي شيخ الأزهر عام 1208هـ، تولَّى الإمام الشرقاوي مشيخة الأزهر بعده، وكان من المرشحين معه لتولِّي هذا المنصب العلمي والديني الجليل الشيخ مصطفى العروسي، لكنها آلت إلى الشيخ الشرقاوي، وأسندت له، وتولاها وهو موضع ثقة الجميع.\nوفاته:\nلقي الشيخ الإمام عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- ربه يوم الخميس، الثاني من شوال سنة 1227هـ، وذكر الجبرتي أنه لما مات الشيخ الشرقاوي صلى عليه بالأزهر جمع كثير، ودُفِنَ في مدفنه الذي بناه لنفسه، فقد كان الشيخ الإمام عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- ناظرًا على وقف وقفته السيدة الخاتون (خوند طغاي الناصرية) بالصحراء للصوفية والقراء، وكان الفرنسيون دمَّروه، فأنشأ الشيخ به مسجدًا وبنى لنفسه إلى جواره قبرًا وعقد عليه قبة، وجعل تحتها مقصورة بداخلها تابوت عالٍ مربع وبنى بجانبه قصرًا ملاصقًا له(1).\nوإن الباشا -الوالي- أصدر فرمانًا بعمل مولد سنوي له، واحتفى الناس بهذا المولد، وأقاموا الموائد ومدوا الأسمطة، وحضره جمع كبير من الفقهاء والمشايخ والأعيان.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأزهر خلال ألف عام، للدكتور محمد عبد المنعم خفاجي 2/322-324.\n- الأعلام للزركلي 4/78.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف: علي عبد العظيم 1/155-186.\nـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) عجائب الآثار 7/194.", "- اشترك الشرقاوى فى قيادة الشعب فى كل الأحداث السياسية والقومية ، قاد الشيخ الشرقاوى ثورة شعبية ضد المماليك تعد من أشهر الثورات الشعبية فى مصر، ففى شهر ذى الحجة عام 1209هـ/ 1795م، وبعد توليه مشيخة الأزهر بعام جاء له الفلاحون من قرية طوخ القراموص - إحدى قرى بلبيس - وشكوا له من ظلم محمد بك الألفى وجنوده، وفرضه على القرية أموالا كثيرة، وتأثر الشيخ الشرقاوى بما سمع وأبلغ الشكوى إلى كل من مراد بك وإبراهيم بك ولكنهما لم يفعلا شيئاً، فعقد الشيخ مؤتمر شعبياً فى الأزهر، حضره العلماء والطلاب حيث استقر الرأى على مقاومة الأمراء والمماليك بالقوة، وعندئذ أمر الشيخ الشرقاوى بإغلاق أبواب الجامع الأزهر، وأعلن للشعب قرارا بإضراب عام وبإغلاق الأسواق والمحلات، وفى اليوم التالي سار موكب من الشعب مع الشيخ الشرقاوى إلى منزل السادات وهو من كبار مشايخ الأزهر، وكان منزله قريباً من قصر إبراهيم بك وتحت ضغط مطالب العلماء وثورة الشعب أرسل إبراهيم بك يعتذر إليهم واجتمع بهم ونفذ مطالبهم.\n- قاد الشيخ الشرقاوى حركة المقاومة ضد الحملة الفرنسية، وعلى أثر دخول الفرنسيين مصر اجتمع العلماء والمشايخ فى الجامع الأزهر واتفقوا على إرسال شيخين إلى نابليون بونابرت يطلبون منه الأمان على أرواح المصريين وممتلكاتهم، ويستفسرون عن سبب قدومه إلى مصر وعن نواياه نحو المصريين، فاستقبل نابليون الشيخين استقبالا طيباً ولحق بهما كبار المشايخ مثل الشيخ الشرقاوى وبعد مشاورات بين بونابرت والمشايخ وعدهم بالعدل والإحسان وأتفق بونابرت مع شيوخ الأزهر على تأسيس ديوان يضم علماء الجامع الأزهر والتجار والأعيان لتدبير أمور البلاد، وشكل بونابرت الديوان يتكون من الشيخ عبد الله الشرقاوى والشيخ خليل البكرى والشيخ مصطفى الصاوى وغيرهم،\n- اعتقله مينو قائد الحملة الفرنسية فى مصر بتهمة إيواء قاتل كليبر وزملائه فى الجامع الأزهر، حيث طلب الشيخ الشرقاوى وزملاؤه إغلاق الجامع الأزهر بسبب الظروف العصيبة التى تجتازها البلاد، واتهام شيوخ الأزهر بتهمة تدبر المؤامرات الكبرى لاغتيال كبار القادة داخل الجامع، والإطاحة بالوجود الفرنسي، ودخول الحاكم العسكرى فى الجامع حيث طاف فى إرجاء الجامع وتفتيشه ثم أمر بألا يبيت أحد من الغرباء فى الجامع وإخلاء الأروقة، ولذلك رأى الشيخ الشرقاوى ضرورة إغلاق الجامع وتسمير أبوابه من جميع الجهات وكانت هذه أول مرة فى تاريخ الأزهر يغلق فيها الجامع ما يقرب من عام. وللشيخ الشرقاوى دور فى تولى محمد على حكم مصر؛ بدا عندما قامت ثورة ضد الوالي العثماني خورشيد باشا بسبب حكمه الظالم وفرض الضرائب الباهظة على الشعب فاجتمع علماء الأزهر وعبروا عن سخطهم وذهب وفد منهم لمقابلة الشيخ الشرقاوى شيخ جامع الأزهر، وطالبوه بالتوسط بينهم وبين الحاكم، فتوجه الشيخ الشرقاوى مع وفد من العلماء، وقابلوا خورشيد باشا وطالبوه برفع الظلم عن الشعب ومنع جنده عن إلحاق الأذى بالمصريين، ولكنه رفض مطالب العلماء فقرر العلماء عزله، والمناداة بمحمد على واليا على مصر.", "- اشترك الشرقاوى فى قيادة الشعب فى كل الأحداث السياسية والقومية ، قاد الشيخ الشرقاوى ثورة شعبية ضد المماليك تعد من أشهر الثورات الشعبية فى مصر، ففى شهر ذى الحجة عام 1209هـ/ 1795م، وبعد توليه مشيخة الأزهر بعام جاء له الفلاحون من قرية طوخ القراموص - إحدى قرى بلبيس - وشكوا له من ظلم محمد بك الألفى وجنوده، وفرضه على القرية أموالا كثيرة، وتأثر الشيخ الشرقاوى بما سمع وأبلغ الشكوى إلى كل من مراد بك وإبراهيم بك ولكنهما لم يفعلا شيئاً، فعقد الشيخ مؤتمر شعبياً فى الأزهر، حضره العلماء والطلاب حيث استقر الرأى على مقاومة الأمراء والمماليك بالقوة، وعندئذ أمر الشيخ الشرقاوى بإغلاق أبواب الجامع الأزهر، وأعلن للشعب قرارا بإضراب عام وبإغلاق الأسواق والمحلات، وفى اليوم التالي سار موكب من الشعب مع الشيخ الشرقاوى إلى منزل السادات وهو من كبار مشايخ الأزهر، وكان منزله قريباً من قصر إبراهيم بك وتحت ضغط مطالب العلماء وثورة الشعب أرسل إبراهيم بك يعتذر إليهم واجتمع بهم ونفذ مطالبهم.\n- قاد الشيخ الشرقاوى حركة المقاومة ضد الحملة الفرنسية، وعلى أثر دخول الفرنسيين مصر اجتمع العلماء والمشايخ فى الجامع الأزهر واتفقوا على إرسال شيخين إلى نابليون بونابرت يطلبون منه الأمان على أرواح المصريين وممتلكاتهم، ويستفسرون عن سبب قدومه إلى مصر وعن نواياه نحو المصريين، فاستقبل نابليون الشيخين استقبالا طيباً ولحق بهما كبار المشايخ مثل الشيخ الشرقاوى وبعد مشاورات بين بونابرت والمشايخ وعدهم بالعدل والإحسان وأتفق بونابرت مع شيوخ الأزهر على تأسيس ديوان يضم علماء الجامع الأزهر والتجار والأعيان لتدبير أمور البلاد، وشكل بونابرت الديوان يتكون من الشيخ عبد الله الشرقاوى والشيخ خليل البكرى والشيخ مصطفى الصاوى وغيرهم،\n- اعتقله مينو قائد الحملة الفرنسية فى مصر بتهمة إيواء قاتل كليبر وزملائه فى الجامع الأزهر، حيث طلب الشيخ الشرقاوى وزملاؤه إغلاق الجامع الأزهر بسبب الظروف العصيبة التى تجتازها البلاد، واتهام شيوخ الأزهر بتهمة تدبر المؤامرات الكبرى لاغتيال كبار القادة داخل الجامع، والإطاحة بالوجود الفرنسي، ودخول الحاكم العسكرى فى الجامع حيث طاف فى إرجاء الجامع وتفتيشه ثم أمر بألا يبيت أحد من الغرباء فى الجامع وإخلاء الأروقة، ولذلك رأى الشيخ الشرقاوى ضرورة إغلاق الجامع وتسمير أبوابه من جميع الجهات وكانت هذه أول مرة فى تاريخ الأزهر يغلق فيها الجامع ما يقرب من عام. وللشيخ الشرقاوى دور فى تولى محمد على حكم مصر؛ بدا عندما قامت ثورة ضد الوالي العثماني خورشيد باشا بسبب حكمه الظالم وفرض الضرائب الباهظة على الشعب فاجتمع علماء الأزهر وعبروا عن سخطهم وذهب وفد منهم لمقابلة الشيخ الشرقاوى شيخ جامع الأزهر، وطالبوه بالتوسط بينهم وبين الحاكم، فتوجه الشيخ الشرقاوى مع وفد من العلماء، وقابلوا خورشيد باشا وطالبوه برفع الظلم عن الشعب ومنع جنده عن إلحاق الأذى بالمصريين، ولكنه رفض مطالب العلماء فقرر العلماء عزله، والمناداة بمحمد على واليا على مصر.", "|\n|\n|\n|\nالإمام عبد الله الشرقاوي\n|\n|\nاسمه:\nعبد الله بن حجازي بن إبراهيم الشرقاوي.\nالميلاد:\nولد الإمام عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- في قرية الطويلة، من ضواحي بلبيس، بالقرب من قرية القرين في محافظة الشرقية سنة 1150هـ.\nنسبته:\nنسب إلى الشرقية.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nحفظ في طفولته القرآن الكريم في (القرين) حيث نشأ بها، وتطلع إلى المعرفة فشد رحاله إلى الجامع الأزهر حيث درس على كثير من أعلام علمائه، مثل: الشهاب الملوي، والشهاب الجوهري، والعلامة الشيخ علي الصعيدي، والشيخ الإمام الحفني، والشيخ الإمام الدمنهوري.\nومال بفطرته الطبيعية إلى التصوف، فتلقن مبادئ الطريقة الخلوتية على الإمام الشيخ الحفني، ثم اتصل بالصوفي الشهير العارف بالله الشيخ محمود الكردي ولازمه، فرباه وأرشده، وقطع به مدارج الطريق، ولقَّنه أسراره فأصبح في مقدمة المريدين وطليعتهم.\nوقد تقلبت به الأحوال فتجرع مرارة الفقر كما ذاق حلاوة اليسر، وعاش في ظلال الخمول والنسيان، كما عاش في أضواء الجاه والسلطان، فاستفاد خبرة وتجربة ضمها إلى ما استفاده من علم وعرفان إلى ما أحرزه من مجاهدة روحية في مجال السلوك الصوفي، فصقلته التجارب وهذَّبته المعارف، وزكَّته النفحات، وبهذا نال الصدارة في دنياه، وفاز بالزلفى إلى الله في أخراه.\nتلاميذه:\nمن العلماء الذين تعلموا على يد الإمام الشرقاوي -رحمه الله- الفقيه النبيه الشيخ حسين بن الكاشف، الذي جذبه الإمام الشرقاوي إليه، فانخلع من الإمارة والقيادة العسكرية، ولازم الشيخ وتفقَّه على يديه.\nومنهم العلامة الشهير إبراهيم البجيري الذي تخصص عليه في علم مصطلح الحديث.\nومن ألمعهم العلامة العمدة الشيخ محمد الدواخلي الذي لازم الشيخ الإمام في فقه مذهبه وغيره من المعقولات ملازمة كلية، وانتسب له، وصار من أخص تلاميذه.\nأخلاقه:\nكان الشيخ الإمام عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- متسامحًا متساهلا، وقد خاض في حياته أحداثًا جسامًا، كان يلقاها بالمرونة والحكمة، وقد أعانته نزعته الصوفية على الرفق والتؤدة والتسامح، على الرغم مما قاساه من خصومة وعداء.\nمنزلته:\nكان الشيخ عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- شيخ علماء الشافعية ومفتيهم في عصره، وتنوع مؤلفاته في العلوم دليل على سعة علمه وفضله في الفقه والحديث والعقائد، وكما كان للشيخ رأي مسموع في الشؤون الدينية، كان له أيضًا رأي مسموع في الشؤون السياسية، فقد عاصر الشيخ -رحمه الله- الحملة الفرنسية على مصر، وقاد الشعب من أجل مقاومتها حينًا، ومن أجل التخفيف من شدة وطأتها على الشعب حينًا آخر، وطار صيته في كل مكان، وكتب عنه الأوربيون فصولا طوالا، وذهب كل من كتب عنه مذهبًا يتفق ومدى فهمه للأحداث الجسام التي وقعت في هذه الفترة القصيرة الحافلة في تاريخ الوطن.\nمؤلفاته:\n- التحفة البهية في طبقات الشافعية، ضمَّنه تراجم الشافعية حتى سنة 1212هـ، ورتَّبه على حروف المعجم، وتوجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- العقائد المشرقية في علم التوحيد.\n- الجواهر السنية في شرح العقائد المشرقية -السابق ذكره- وتوجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- حاشية الشرقاوي على كتاب التحرير، للشيخ زكريا الأنصاري.\n- حاشية على شرح الهدهدي على أم البراهين، المسماة بالصغرى لأبي عبد الله بن يوسف السنوسي، توجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- شرح حكم ابن عطاء الله السكندري، منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- ثبت الشرقاوي، ذكر فيه أسانيد شيوخه في التفسير، والحديث، والفقه، وفي الأحزاب والأوراد، توجد منه أربع نسخ خطية بدار الكتب.\n- مختصر الشمائل وشرح المختصر، كلاهما من تأليفه.\n- رسالة في (لا إله إلا الله).\n- رسالة في مسألة أصولية في جمع الجوامع (أصول فقه).\n- شرح رسالة عبد الفتاح العادلي في العقائد.\n- شرح مختصر في العقائد والفقه والتصوف، مشهور في بلاد داغستان.\n- شرح الحكم والوصايا الكردية في التصوف.\n- شرح ورد السَّحر للبكري.\n- مختصر مغني اللبيب لابن هشام في النحو والإعراب.\n- فتح المبدي شرح مختصر الزبيدي في الحديث، طبعت منتخبات منه ومن شرح الشيخ الغزي على هامش كتاب التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح للبخاري.\n- تحفة الناظرين فيمن ولي مصر من الولاة والسلاطين، مطبوع على هامش كتاب (لطائف الأول فيمن تصرف في مصر من الدول).\nمن هنا نرى غزارة علوم الإمام عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- وتنوعها.\nولايته للمشيخة:\nلما مات الشيخ أحمد العروسي شيخ الأزهر عام 1208هـ، تولَّى الإمام الشرقاوي مشيخة الأزهر بعده، وكان من المرشحين معه لتولِّي هذا المنصب العلمي والديني الجليل الشيخ مصطفى العروسي، لكنها آلت إلى الشيخ الشرقاوي، وأسندت له، وتولاها وهو موضع ثقة الجميع.\nوفاته:\nلقي الشيخ الإمام عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- ربه يوم الخميس، الثاني من شوال سنة 1227هـ، وذكر الجبرتي أنه لما مات الشيخ الشرقاوي صلى عليه بالأزهر جمع كثير، ودُفِنَ في مدفنه الذي بناه لنفسه، فقد كان الشيخ الإمام عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- ناظرًا على وقف وقفته السيدة الخاتون (خوند طغاي الناصرية) بالصحراء للصوفية والقراء، وكان الفرنسيون دمَّروه، فأنشأ الشيخ به مسجدًا وبنى لنفسه إلى جواره قبرًا وعقد عليه قبة، وجعل تحتها مقصورة بداخلها تابوت عالٍ مربع وبنى بجانبه قصرًا ملاصقًا له(1).\nوإن الباشا -الوالي- أصدر فرمانًا بعمل مولد سنوي له، واحتفى الناس بهذا المولد، وأقاموا الموائد ومدوا الأسمطة، وحضره جمع كبير من الفقهاء والمشايخ والأعيان.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأزهر خلال ألف عام، للدكتور محمد عبد المنعم خفاجي 2/322-324.\n- الأعلام للزركلي 4/78.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف: علي عبد العظيم 1/155-186.\nـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) عجائب الآثار 7/194.", "- اشترك الشرقاوى فى قيادة الشعب فى كل الأحداث السياسية والقومية ، قاد الشيخ الشرقاوى ثورة شعبية ضد المماليك تعد من أشهر الثورات الشعبية فى مصر، ففى شهر ذى الحجة عام 1209هـ/ 1795م، وبعد توليه مشيخة الأزهر بعام جاء له الفلاحون من قرية طوخ القراموص - إحدى قرى بلبيس - وشكوا له من ظلم محمد بك الألفى وجنوده، وفرضه على القرية أموالا كثيرة، وتأثر الشيخ الشرقاوى بما سمع وأبلغ الشكوى إلى كل من مراد بك وإبراهيم بك ولكنهما لم يفعلا شيئاً، فعقد الشيخ مؤتمر شعبياً فى الأزهر، حضره العلماء والطلاب حيث استقر الرأى على مقاومة الأمراء والمماليك بالقوة، وعندئذ أمر الشيخ الشرقاوى بإغلاق أبواب الجامع الأزهر، وأعلن للشعب قرارا بإضراب عام وبإغلاق الأسواق والمحلات، وفى اليوم التالي سار موكب من الشعب مع الشيخ الشرقاوى إلى منزل السادات وهو من كبار مشايخ الأزهر، وكان منزله قريباً من قصر إبراهيم بك وتحت ضغط مطالب العلماء وثورة الشعب أرسل إبراهيم بك يعتذر إليهم واجتمع بهم ونفذ مطالبهم.\n- قاد الشيخ الشرقاوى حركة المقاومة ضد الحملة الفرنسية، وعلى أثر دخول الفرنسيين مصر اجتمع العلماء والمشايخ فى الجامع الأزهر واتفقوا على إرسال شيخين إلى نابليون بونابرت يطلبون منه الأمان على أرواح المصريين وممتلكاتهم، ويستفسرون عن سبب قدومه إلى مصر وعن نواياه نحو المصريين، فاستقبل نابليون الشيخين استقبالا طيباً ولحق بهما كبار المشايخ مثل الشيخ الشرقاوى وبعد مشاورات بين بونابرت والمشايخ وعدهم بالعدل والإحسان وأتفق بونابرت مع شيوخ الأزهر على تأسيس ديوان يضم علماء الجامع الأزهر والتجار والأعيان لتدبير أمور البلاد، وشكل بونابرت الديوان يتكون من الشيخ عبد الله الشرقاوى والشيخ خليل البكرى والشيخ مصطفى الصاوى وغيرهم،\n- اعتقله مينو قائد الحملة الفرنسية فى مصر بتهمة إيواء قاتل كليبر وزملائه فى الجامع الأزهر، حيث طلب الشيخ الشرقاوى وزملاؤه إغلاق الجامع الأزهر بسبب الظروف العصيبة التى تجتازها البلاد، واتهام شيوخ الأزهر بتهمة تدبر المؤامرات الكبرى لاغتيال كبار القادة داخل الجامع، والإطاحة بالوجود الفرنسي، ودخول الحاكم العسكرى فى الجامع حيث طاف فى إرجاء الجامع وتفتيشه ثم أمر بألا يبيت أحد من الغرباء فى الجامع وإخلاء الأروقة، ولذلك رأى الشيخ الشرقاوى ضرورة إغلاق الجامع وتسمير أبوابه من جميع الجهات وكانت هذه أول مرة فى تاريخ الأزهر يغلق فيها الجامع ما يقرب من عام. وللشيخ الشرقاوى دور فى تولى محمد على حكم مصر؛ بدا عندما قامت ثورة ضد الوالي العثماني خورشيد باشا بسبب حكمه الظالم وفرض الضرائب الباهظة على الشعب فاجتمع علماء الأزهر وعبروا عن سخطهم وذهب وفد منهم لمقابلة الشيخ الشرقاوى شيخ جامع الأزهر، وطالبوه بالتوسط بينهم وبين الحاكم، فتوجه الشيخ الشرقاوى مع وفد من العلماء، وقابلوا خورشيد باشا وطالبوه برفع الظلم عن الشعب ومنع جنده عن إلحاق الأذى بالمصريين، ولكنه رفض مطالب العلماء فقرر العلماء عزله، والمناداة بمحمد على واليا على مصر.", "- اشترك الشرقاوى فى قيادة الشعب فى كل الأحداث السياسية والقومية ، قاد الشيخ الشرقاوى ثورة شعبية ضد المماليك تعد من أشهر الثورات الشعبية فى مصر، ففى شهر ذى الحجة عام 1209هـ/ 1795م، وبعد توليه مشيخة الأزهر بعام جاء له الفلاحون من قرية طوخ القراموص - إحدى قرى بلبيس - وشكوا له من ظلم محمد بك الألفى وجنوده، وفرضه على القرية أموالا كثيرة، وتأثر الشيخ الشرقاوى بما سمع وأبلغ الشكوى إلى كل من مراد بك وإبراهيم بك ولكنهما لم يفعلا شيئاً، فعقد الشيخ مؤتمر شعبياً فى الأزهر، حضره العلماء والطلاب حيث استقر الرأى على مقاومة الأمراء والمماليك بالقوة، وعندئذ أمر الشيخ الشرقاوى بإغلاق أبواب الجامع الأزهر، وأعلن للشعب قرارا بإضراب عام وبإغلاق الأسواق والمحلات، وفى اليوم التالي سار موكب من الشعب مع الشيخ الشرقاوى إلى منزل السادات وهو من كبار مشايخ الأزهر، وكان منزله قريباً من قصر إبراهيم بك وتحت ضغط مطالب العلماء وثورة الشعب أرسل إبراهيم بك يعتذر إليهم واجتمع بهم ونفذ مطالبهم.\n- قاد الشيخ الشرقاوى حركة المقاومة ضد الحملة الفرنسية، وعلى أثر دخول الفرنسيين مصر اجتمع العلماء والمشايخ فى الجامع الأزهر واتفقوا على إرسال شيخين إلى نابليون بونابرت يطلبون منه الأمان على أرواح المصريين وممتلكاتهم، ويستفسرون عن سبب قدومه إلى مصر وعن نواياه نحو المصريين، فاستقبل نابليون الشيخين استقبالا طيباً ولحق بهما كبار المشايخ مثل الشيخ الشرقاوى وبعد مشاورات بين بونابرت والمشايخ وعدهم بالعدل والإحسان وأتفق بونابرت مع شيوخ الأزهر على تأسيس ديوان يضم علماء الجامع الأزهر والتجار والأعيان لتدبير أمور البلاد، وشكل بونابرت الديوان يتكون من الشيخ عبد الله الشرقاوى والشيخ خليل البكرى والشيخ مصطفى الصاوى وغيرهم،\n- اعتقله مينو قائد الحملة الفرنسية فى مصر بتهمة إيواء قاتل كليبر وزملائه فى الجامع الأزهر، حيث طلب الشيخ الشرقاوى وزملاؤه إغلاق الجامع الأزهر بسبب الظروف العصيبة التى تجتازها البلاد، واتهام شيوخ الأزهر بتهمة تدبر المؤامرات الكبرى لاغتيال كبار القادة داخل الجامع، والإطاحة بالوجود الفرنسي، ودخول الحاكم العسكرى فى الجامع حيث طاف فى إرجاء الجامع وتفتيشه ثم أمر بألا يبيت أحد من الغرباء فى الجامع وإخلاء الأروقة، ولذلك رأى الشيخ الشرقاوى ضرورة إغلاق الجامع وتسمير أبوابه من جميع الجهات وكانت هذه أول مرة فى تاريخ الأزهر يغلق فيها الجامع ما يقرب من عام. وللشيخ الشرقاوى دور فى تولى محمد على حكم مصر؛ بدا عندما قامت ثورة ضد الوالي العثماني خورشيد باشا بسبب حكمه الظالم وفرض الضرائب الباهظة على الشعب فاجتمع علماء الأزهر وعبروا عن سخطهم وذهب وفد منهم لمقابلة الشيخ الشرقاوى شيخ جامع الأزهر، وطالبوه بالتوسط بينهم وبين الحاكم، فتوجه الشيخ الشرقاوى مع وفد من العلماء، وقابلوا خورشيد باشا وطالبوه برفع الظلم عن الشعب ومنع جنده عن إلحاق الأذى بالمصريين، ولكنه رفض مطالب العلماء فقرر العلماء عزله، والمناداة بمحمد على واليا على مصر.", "|\n|\n|\n|\nالإمام عبد الله الشرقاوي\n|\n|\nاسمه:\nعبد الله بن حجازي بن إبراهيم الشرقاوي.\nالميلاد:\nولد الإمام عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- في قرية الطويلة، من ضواحي بلبيس، بالقرب من قرية القرين في محافظة الشرقية سنة 1150هـ.\nنسبته:\nنسب إلى الشرقية.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nحفظ في طفولته القرآن الكريم في (القرين) حيث نشأ بها، وتطلع إلى المعرفة فشد رحاله إلى الجامع الأزهر حيث درس على كثير من أعلام علمائه، مثل: الشهاب الملوي، والشهاب الجوهري، والعلامة الشيخ علي الصعيدي، والشيخ الإمام الحفني، والشيخ الإمام الدمنهوري.\nومال بفطرته الطبيعية إلى التصوف، فتلقن مبادئ الطريقة الخلوتية على الإمام الشيخ الحفني، ثم اتصل بالصوفي الشهير العارف بالله الشيخ محمود الكردي ولازمه، فرباه وأرشده، وقطع به مدارج الطريق، ولقَّنه أسراره فأصبح في مقدمة المريدين وطليعتهم.\nوقد تقلبت به الأحوال فتجرع مرارة الفقر كما ذاق حلاوة اليسر، وعاش في ظلال الخمول والنسيان، كما عاش في أضواء الجاه والسلطان، فاستفاد خبرة وتجربة ضمها إلى ما استفاده من علم وعرفان إلى ما أحرزه من مجاهدة روحية في مجال السلوك الصوفي، فصقلته التجارب وهذَّبته المعارف، وزكَّته النفحات، وبهذا نال الصدارة في دنياه، وفاز بالزلفى إلى الله في أخراه.\nتلاميذه:\nمن العلماء الذين تعلموا على يد الإمام الشرقاوي -رحمه الله- الفقيه النبيه الشيخ حسين بن الكاشف، الذي جذبه الإمام الشرقاوي إليه، فانخلع من الإمارة والقيادة العسكرية، ولازم الشيخ وتفقَّه على يديه.\nومنهم العلامة الشهير إبراهيم البجيري الذي تخصص عليه في علم مصطلح الحديث.\nومن ألمعهم العلامة العمدة الشيخ محمد الدواخلي الذي لازم الشيخ الإمام في فقه مذهبه وغيره من المعقولات ملازمة كلية، وانتسب له، وصار من أخص تلاميذه.\nأخلاقه:\nكان الشيخ الإمام عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- متسامحًا متساهلا، وقد خاض في حياته أحداثًا جسامًا، كان يلقاها بالمرونة والحكمة، وقد أعانته نزعته الصوفية على الرفق والتؤدة والتسامح، على الرغم مما قاساه من خصومة وعداء.\nمنزلته:\nكان الشيخ عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- شيخ علماء الشافعية ومفتيهم في عصره، وتنوع مؤلفاته في العلوم دليل على سعة علمه وفضله في الفقه والحديث والعقائد، وكما كان للشيخ رأي مسموع في الشؤون الدينية، كان له أيضًا رأي مسموع في الشؤون السياسية، فقد عاصر الشيخ -رحمه الله- الحملة الفرنسية على مصر، وقاد الشعب من أجل مقاومتها حينًا، ومن أجل التخفيف من شدة وطأتها على الشعب حينًا آخر، وطار صيته في كل مكان، وكتب عنه الأوربيون فصولا طوالا، وذهب كل من كتب عنه مذهبًا يتفق ومدى فهمه للأحداث الجسام التي وقعت في هذه الفترة القصيرة الحافلة في تاريخ الوطن.\nمؤلفاته:\n- التحفة البهية في طبقات الشافعية، ضمَّنه تراجم الشافعية حتى سنة 1212هـ، ورتَّبه على حروف المعجم، وتوجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- العقائد المشرقية في علم التوحيد.\n- الجواهر السنية في شرح العقائد المشرقية -السابق ذكره- وتوجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- حاشية الشرقاوي على كتاب التحرير، للشيخ زكريا الأنصاري.\n- حاشية على شرح الهدهدي على أم البراهين، المسماة بالصغرى لأبي عبد الله بن يوسف السنوسي، توجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- شرح حكم ابن عطاء الله السكندري، منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- ثبت الشرقاوي، ذكر فيه أسانيد شيوخه في التفسير، والحديث، والفقه، وفي الأحزاب والأوراد، توجد منه أربع نسخ خطية بدار الكتب.\n- مختصر الشمائل وشرح المختصر، كلاهما من تأليفه.\n- رسالة في (لا إله إلا الله).\n- رسالة في مسألة أصولية في جمع الجوامع (أصول فقه).\n- شرح رسالة عبد الفتاح العادلي في العقائد.\n- شرح مختصر في العقائد والفقه والتصوف، مشهور في بلاد داغستان.\n- شرح الحكم والوصايا الكردية في التصوف.\n- شرح ورد السَّحر للبكري.\n- مختصر مغني اللبيب لابن هشام في النحو والإعراب.\n- فتح المبدي شرح مختصر الزبيدي في الحديث، طبعت منتخبات منه ومن شرح الشيخ الغزي على هامش كتاب التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح للبخاري.\n- تحفة الناظرين فيمن ولي مصر من الولاة والسلاطين، مطبوع على هامش كتاب (لطائف الأول فيمن تصرف في مصر من الدول).\nمن هنا نرى غزارة علوم الإمام عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- وتنوعها.\nولايته للمشيخة:\nلما مات الشيخ أحمد العروسي شيخ الأزهر عام 1208هـ، تولَّى الإمام الشرقاوي مشيخة الأزهر بعده، وكان من المرشحين معه لتولِّي هذا المنصب العلمي والديني الجليل الشيخ مصطفى العروسي، لكنها آلت إلى الشيخ الشرقاوي، وأسندت له، وتولاها وهو موضع ثقة الجميع.\nوفاته:\nلقي الشيخ الإمام عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- ربه يوم الخميس، الثاني من شوال سنة 1227هـ، وذكر الجبرتي أنه لما مات الشيخ الشرقاوي صلى عليه بالأزهر جمع كثير، ودُفِنَ في مدفنه الذي بناه لنفسه، فقد كان الشيخ الإمام عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- ناظرًا على وقف وقفته السيدة الخاتون (خوند طغاي الناصرية) بالصحراء للصوفية والقراء، وكان الفرنسيون دمَّروه، فأنشأ الشيخ به مسجدًا وبنى لنفسه إلى جواره قبرًا وعقد عليه قبة، وجعل تحتها مقصورة بداخلها تابوت عالٍ مربع وبنى بجانبه قصرًا ملاصقًا له(1).\nوإن الباشا -الوالي- أصدر فرمانًا بعمل مولد سنوي له، واحتفى الناس بهذا المولد، وأقاموا الموائد ومدوا الأسمطة، وحضره جمع كبير من الفقهاء والمشايخ والأعيان.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأزهر خلال ألف عام، للدكتور محمد عبد المنعم خفاجي 2/322-324.\n- الأعلام للزركلي 4/78.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف: علي عبد العظيم 1/155-186.\nـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) عجائب الآثار 7/194.", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||الكتب||\nالجوهر المكنون حاشية الشيخ مخلوف المنياوي على شرح الشيخ أحمد الدمنهوري، لمتن الإمام ألأخضري الجوهر المكنون في المعاني والبيان والبديع وبهامشها شرح الجوهر المكنون المذكور\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n2\n||الكتب||\nتحفة الملوك في علم التوحيد والسلوك\n||\nمؤلف\n|\n|\n3\n||الكتب||\nإيضاح المبهم في معاني السلم\n||\nمؤلف\n|\n|\n4\n||الكتب||\nإقامة الحجة الباهرة علي هدم كنائس مصر والقاهرة\n||\nمؤلف\n|\n|\n5\n||الكتب||\nمنتهي الإرادات في تحقيق الاستعمارات, في علم البلاغة\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nسبيل الرشاد إلى نفع العباد , في الأخلاق\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nالفتح الرباني بمفردات ابن حنبل الشيباني , في فقه الحنابلة\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nرسالة عين الحياة في استنباط المياه , في علم الجيولوجيا\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||الكتب||\nالقول الصريح في علم التشريح , في الطب\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||الكتب||\nمنهج السلوك في نصيحة الملوك, في السياسة والأخلاق\n||\nمؤلف\n|\n|\n11\n||الكتب||\nالدرة اليتيمة في الصنعة الكريمة, في الكيمياء\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||الكتب||\nالحذاقة بأنواع العلاقة\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||الكتب||\nحسن التعبير لما للطيبة من التكبير , في القراءات العشر\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||الكتب||\nتنوير المقلتين بضياء أوجه الوجه بين السورتين\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||الكتب||\nطريق الاهتداء بأحكام الإمامة والاقتداء علي مذهب أبي حنيفة النعمان\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||الكتب||\nإحياء الفؤاد بمعرفة خواص الأعداد\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||الكتب||\nالدقائق الألمعية علي الرسالة الوضعية العضدية للإيجي\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||الكتب||\nمنع الأثيم الحائر علي التمادي في فعل الكبائر\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||الكتب||\nالأنوار الساطعات علي أشرف المربعات\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||الكتب||\nحلية الأبرار فيما في اسم (علي) من الأسرار\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||الكتب||\nخلاصة الكلام علي وقف حمزة وهشام\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||الكتب||\nفيض المنان بالضروري من مذهب النعمان\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||الكتب||\nإرشاد الماهر إلى كنز الجواهر\n||\nمؤلف\n|\n|\n24\n||الكتب||\nإتحاف البرية بمعرفة العلوم الضرورية\n||\nمؤلف\n|\n|\n25\n||الكتب||\nالقول الأقرب في علاج لسعة العقرب\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||الكتب||\nحسن الإنابة في إحياء ليلة الإجابة\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||الكتب||\nالزهر الباسم في علم الطلاسم\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||الكتب||\nالمنح الوفية في شرح الرياض الخليفية\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||الكتب||\nالكلام السديد في تحرير علم التوحيد\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||الكتب||\nبلوغ الأرب في اسم سيد سلاطين العرب\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||المخطوطات||\nكشف اللثام عن مخدرات الأفهام في البسملة والحمد له\n||\nمؤلف\n|\n|\n32\n||المخطوطات||\nحلية اللب المصون في شرح الجوهر المكنون في البلاغة\n||\nمؤلف\n|\n|\n33\n||المخطوطات||\nاللطائف النورية في المنح الدمنهورية\n||\nمؤلف\n|\n|\n34\n||المخطوطات||\nنهاية التعريف بأقسام الحديث الضعيف\n||\nمؤلف\n|\n|\n35\n||المخطوطات||\nدرة التوحيد\n||\nمؤلف\n|\n|\n36\n||المخطوطات||\nالقول المفيد في شرح درة التوحيد\n||\nمؤلف\n|\n|\n37\n||المخطوطات||\nالزايرجة\n||\nمؤلف\n|\n|\n38\n||المخطوطات||\nشرح الأوفاق العددية\n||\nمؤلف\n|\n|\n39\n||المخطوطات||\nشفاء الظمآن بسر \"يس قلب القرآن\"\n||\nمؤلف\n|\n|\n40\n||المخطوطات||\nعقد الفرائد بما للمثلث من الفوائد\n||\nمؤلف\n|\n|\n41\n||المخطوطات||\nكيفية العمل بالزيارج العددية\n||\nمؤلف\n|\n|\n42\n||المخطوطات||\nإيضاح المبهم من متن السلم وهو شرح علي متن السلم للأخضري في المنطق\n||\nمؤلف\n|", "|\n|\n|\n|\nالإمام أحمد بن عبد المنعم بن صيام الدمنهوري\n|\n|\nاسمه:\nأحمد بن عبد المنعم بن يوسف بن صيام الدمنهوري.\nالميلاد:\nولد بمدينة دمنهور (وهي عاصمة محافظة البحيرة الآن) سنة 1101هـ.\nنسبته:\nنسب إلى مدينة دمنهور التي وُلِدَ بها.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله- يتيمًا، وقدم القاهرة وهو صغير السن، فالتحق بالجامع الأزهر واشتغل بالعلم، وجدَّ في تحصيله، واجتهد في تكميله وأجازه علماء المذاهب الأربعة حتى عرف بالمذهبي، وكانت معرفته بالمذاهب الأربعة أكثر من أهلها قراءة وفهمًا ودراية.\nقال عنه الجبرتي: «قدم الأزهر وهو صغير يتيم لم يكفله أحد، فاشتغل بالعلم، وجال في تحصيله، واجتهد في تكميله، وأجازه علماء المذاهب الأربعة، وكانت له حافظة ومعرفة في فنون غريبة وتآليف، وأفتى على المذاهب الأربعة...»(1).\nوقد عُرِفَ الإمام الدمنهوري بقوة حفظه، وكانت له معارف في فنون غريبة، كما كانت له معارف عظيمة في سائر العلوم والفنون العربية والدينية، وغيرها كالكيمياء، والطب، والفلك، والحساب، والطبيعة، والعلوم الرياضية، وعلم الإحياء، وعلوم الفلسفة، والمنطق.\nويتحدث الشيخ بنفسه في ترجمة له عن حياته، فيقول: (أخذت عن أستاذنا الشيخ علي الزعتري خاتمة العارفين بعلم الحساب واستخراج المجهولات وما توقف عليها كالفرائض والميقات، وأخذت عنه وسيلة ابن الهائم ومعونته في الحساب، والمقنع لابن الهائم، ومنظومة الياسميني في الجبر والمقابلة والمنحرفات للسبط المارديني في وضع المزاول، وأخذت عن سيدي أحمد القرافي الحكيم بدار الشفاء -بالقراءة عليه- كتاب الموجز واللمحة العفيفة في أسباب الأمراض وعلامتها، وبعضًا من قانون ابن سينا، وبعضًا من كامل الصناعة، وبعضًا من منظومة ابن سينا الكبرى، والجميع في الطب...\nأخلاقه:\nكان الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- كريمًا جوادًا في ماله يبذله لكل قاصد، وكان من عادته الجلوس للتدريس بمسجد الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما في شهر رمضان، وكان معروفًا بين تلاميذه وزملائه من العلماء أن لا يضع علمه في غير موضعه، ولذلك اتهمه البعض بالبخل في بذل العلم على الرغم من عطائه الوافر، ومصنفاته الكثيرة والمتنوعة، وربما كان السبب الرئيسي في هذه التهمة أن الشيخ الدمنهوري كان لا يضع علمه في غير أهله، ولذا فقد كان ينتقي من يتعلم على يديه.\nمنزلته:\nكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله- وحده أُمَّة في العلم والفضل ورِفْعة المقام، ولما زار الإمام -رحمه الله- مكة المكرمة حاجًّا سنة 1177هـ، استُقبل أعظم الاستقبال، فأتى حاكم مكة وعلماؤها لاستقباله، فكان الاستقبال كريمًا يليق بمكانة الإمام الدمنهوري وشخصه، وحين عودته من الحج إلى مصر، استقبله الناس بنفس الحفاوة التي لقيها في مكة المكرمة، ومدحه الشيخ عبد الله الإدكاوي بقصيدة يهنئه فيها بالعودة، فقال:\n|لقد سرنا وطاب الوقت وانشرحت\n||صدورنا حيث صح العود للوطن\n|\n|فأنت أمجدنا، وأنت أرشدنا\n||وأنت أحمدنا في السرِّ والعلن\n|\nوأجلَّه (علي بك الكبير)، وكان يجلس إلى دروسه، وكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله - مهيبًا لدى أمراء المماليك، فلما نشبت الفتنة بين زعماء المماليك وأتباعهم من طائفتي (العلوية والمحمدية) فرَّ (حسن بك الجداوي) من زعماء العلوية أمام مطارديه، فلجأ لبيت الشيخ الدمنهوري، فلم يقدر أحد على اقتحام بيته حتى أجاره (إبراهيم بك).\nوكان لا يعود من دَرْسه إلا في وقت متأخرٍ من الليل، ويحرص على صلاة الفجر، وتحدَّى علماءَ عصره بما كان يطْرَحُ من أسئلة معجزة، ثم يقوم بالإجابة عنها، مما جعل (علي بك الكبير) يتخذه أستاذًا ويستشيره في كثير من أمور الدولة.\nمؤلفاته:\n- كشف اللثام عن مخدرات الأفهام في البسملة والحمدلة.\n- حلية اللب المصون في شرح الجوهر المكنون (في البلاغة).\n- اللطائف النورية في المنح الدمنهورية، وهو سند ذكر فيه ما أخذه عن مشايخه وما درسه واستفاده بجهوده الخاصة، أو ما أخذه رواية ودراسة، ومنه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- نهاية التعريف بأقسام الحديث الضعيف، وهو شرح لأربع أبيات من ألفية العراقي في مصطلح الحديث، ومنه نسخ في دار الكتب المصرية.\n- درة التوحيد (منظومة في علم التوحيد).\n- القول المفيد في شرح درة التوحيد، وهو شرح لمنظومته السابق ذكرها.\n- الزايرجة، وهو شرح لكتاب (كشف الران عن وجه البيان) لمحيي الدين بن عربي، في التصوف.\n- شرح الأوفاق العددية (وهو بحث في استنباط آفاق المستقبل عن طريق الأعداد)، ومنه نسخة خطية في دار الكتب المصرية.\n- شفاء الظمآن بسر (يس قلب القرآن)، وهو شرح لمنظومة تتعلق بسورة يس، ذكرها أحمد بن ساعد في كتابه المسمى (روض العلوم).\n- عقد الفرائد بما للمثلث من الفوائد، رتبه على مقدمة وثلاثة أبواب وخاتمة، في فضل العلم ومزدوجاته، توجد منه نسختان بدار الكتب.\n- كيفية العمل بالزيارج العددية، مخطوط بدار الكتب المصرية.\n- منتهى الإرادات في تحقيق الاستعارات- في البلاغة.\n- سبيل الرشاد إلى نفع العباد- في الأخلاق.\n- الفتح الرباني بمفردات ابن حنبل الشيباني - في فقه الحنابلة.\n- رسالة عين الحياة في استنباط المياه - في الجيولوجيا.\n- القول الصريح في علم التشريح - في الطب.\n- منهج السلوك في نصيحة الملوك - في السياسة والأخلاق.\n- الدرة اليتيمة في الصنعة الكريمة - في الكيمياء.\n- إيضاح المبهم من متن السلم، وهو شرح على متن السلم في المنطق.\n- الحذاقة بأنواع العلاقة، ذكره الجبرتي ولم يعين الفن الذي تناوله.\n- حسن التعبير لما للطيبة من التكبير في القراءات العشر.\n- تنوير المقلتين بضياء أوجه الوجوه بين السورتين.\n- طريق الاهتداء بأحكام الإمامة والاقتداء على مذهب أبي حنيفة النعمان.\n- إحياء الفؤاد بمعرفة خواص الأعداد - في الحساب.\n- الدقائق الألمعية على الرسالة الوضعية العضدية للإيجي - في علم الوضع.\n- منع الأثيم الحائر على التمادي في فعل الكبائر - أخلاق دينية.\n- الأنوار الساطعات على أشرف المربعات - في الهندسة.\n- حلية الأبرار فيما في اسم (علي) من الأسرار - تصوف.\n- خلاصة الكلام على وقف حمزة وهشام - قراءات.\n- إقامة الحجة الباهرة على هدم كنائس مصر والقاهرة - فتوى فقهية.\n- فيض المنان بالضروري من مذهب النعمان.\n- إتحاف البرية بمعرفة العلوم الضرورية.\n- بلوغ الأرب في سيد سلاطين العرب.\n- تحفة الملوك في علم التوحيد والسلوك (منظومة في مائة بيت).\nولايته للمشيخة:\nتولَّى الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- مشيخة الأزهر سنة 1182هـ، بعد وفاة الشيخ السجيني.\nوفاته:\nتوفي الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- يوم الأحد 11 من رجب عام 1192هـ الموافق 4 أغسطس سنة 1778م، في منزله ببولاق، فخرج بمشهد حافل مهيب، وصُلِّي عليه بالجامع الأزهر، ودفن بالبساتين.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 1/164.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 1/58.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي، ص (130- 132).\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) عجائب الآثار 3/169، 170.", "|\n|\n|\n|\nالإمام أحمد بن عبد المنعم بن صيام الدمنهوري\n|\n|\nاسمه:\nأحمد بن عبد المنعم بن يوسف بن صيام الدمنهوري.\nالميلاد:\nولد بمدينة دمنهور (وهي عاصمة محافظة البحيرة الآن) سنة 1101هـ.\nنسبته:\nنسب إلى مدينة دمنهور التي وُلِدَ بها.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله- يتيمًا، وقدم القاهرة وهو صغير السن، فالتحق بالجامع الأزهر واشتغل بالعلم، وجدَّ في تحصيله، واجتهد في تكميله وأجازه علماء المذاهب الأربعة حتى عرف بالمذهبي، وكانت معرفته بالمذاهب الأربعة أكثر من أهلها قراءة وفهمًا ودراية.\nقال عنه الجبرتي: «قدم الأزهر وهو صغير يتيم لم يكفله أحد، فاشتغل بالعلم، وجال في تحصيله، واجتهد في تكميله، وأجازه علماء المذاهب الأربعة، وكانت له حافظة ومعرفة في فنون غريبة وتآليف، وأفتى على المذاهب الأربعة...»(1).\nوقد عُرِفَ الإمام الدمنهوري بقوة حفظه، وكانت له معارف في فنون غريبة، كما كانت له معارف عظيمة في سائر العلوم والفنون العربية والدينية، وغيرها كالكيمياء، والطب، والفلك، والحساب، والطبيعة، والعلوم الرياضية، وعلم الإحياء، وعلوم الفلسفة، والمنطق.\nويتحدث الشيخ بنفسه في ترجمة له عن حياته، فيقول: (أخذت عن أستاذنا الشيخ علي الزعتري خاتمة العارفين بعلم الحساب واستخراج المجهولات وما توقف عليها كالفرائض والميقات، وأخذت عنه وسيلة ابن الهائم ومعونته في الحساب، والمقنع لابن الهائم، ومنظومة الياسميني في الجبر والمقابلة والمنحرفات للسبط المارديني في وضع المزاول، وأخذت عن سيدي أحمد القرافي الحكيم بدار الشفاء -بالقراءة عليه- كتاب الموجز واللمحة العفيفة في أسباب الأمراض وعلامتها، وبعضًا من قانون ابن سينا، وبعضًا من كامل الصناعة، وبعضًا من منظومة ابن سينا الكبرى، والجميع في الطب...\nأخلاقه:\nكان الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- كريمًا جوادًا في ماله يبذله لكل قاصد، وكان من عادته الجلوس للتدريس بمسجد الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما في شهر رمضان، وكان معروفًا بين تلاميذه وزملائه من العلماء أن لا يضع علمه في غير موضعه، ولذلك اتهمه البعض بالبخل في بذل العلم على الرغم من عطائه الوافر، ومصنفاته الكثيرة والمتنوعة، وربما كان السبب الرئيسي في هذه التهمة أن الشيخ الدمنهوري كان لا يضع علمه في غير أهله، ولذا فقد كان ينتقي من يتعلم على يديه.\nمنزلته:\nكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله- وحده أُمَّة في العلم والفضل ورِفْعة المقام، ولما زار الإمام -رحمه الله- مكة المكرمة حاجًّا سنة 1177هـ، استُقبل أعظم الاستقبال، فأتى حاكم مكة وعلماؤها لاستقباله، فكان الاستقبال كريمًا يليق بمكانة الإمام الدمنهوري وشخصه، وحين عودته من الحج إلى مصر، استقبله الناس بنفس الحفاوة التي لقيها في مكة المكرمة، ومدحه الشيخ عبد الله الإدكاوي بقصيدة يهنئه فيها بالعودة، فقال:\n|لقد سرنا وطاب الوقت وانشرحت\n||صدورنا حيث صح العود للوطن\n|\n|فأنت أمجدنا، وأنت أرشدنا\n||وأنت أحمدنا في السرِّ والعلن\n|\nوأجلَّه (علي بك الكبير)، وكان يجلس إلى دروسه، وكان الإمام الدمنهوري -رحمه الله - مهيبًا لدى أمراء المماليك، فلما نشبت الفتنة بين زعماء المماليك وأتباعهم من طائفتي (العلوية والمحمدية) فرَّ (حسن بك الجداوي) من زعماء العلوية أمام مطارديه، فلجأ لبيت الشيخ الدمنهوري، فلم يقدر أحد على اقتحام بيته حتى أجاره (إبراهيم بك).\nوكان لا يعود من دَرْسه إلا في وقت متأخرٍ من الليل، ويحرص على صلاة الفجر، وتحدَّى علماءَ عصره بما كان يطْرَحُ من أسئلة معجزة، ثم يقوم بالإجابة عنها، مما جعل (علي بك الكبير) يتخذه أستاذًا ويستشيره في كثير من أمور الدولة.\nمؤلفاته:\n- كشف اللثام عن مخدرات الأفهام في البسملة والحمدلة.\n- حلية اللب المصون في شرح الجوهر المكنون (في البلاغة).\n- اللطائف النورية في المنح الدمنهورية، وهو سند ذكر فيه ما أخذه عن مشايخه وما درسه واستفاده بجهوده الخاصة، أو ما أخذه رواية ودراسة، ومنه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- نهاية التعريف بأقسام الحديث الضعيف، وهو شرح لأربع أبيات من ألفية العراقي في مصطلح الحديث، ومنه نسخ في دار الكتب المصرية.\n- درة التوحيد (منظومة في علم التوحيد).\n- القول المفيد في شرح درة التوحيد، وهو شرح لمنظومته السابق ذكرها.\n- الزايرجة، وهو شرح لكتاب (كشف الران عن وجه البيان) لمحيي الدين بن عربي، في التصوف.\n- شرح الأوفاق العددية (وهو بحث في استنباط آفاق المستقبل عن طريق الأعداد)، ومنه نسخة خطية في دار الكتب المصرية.\n- شفاء الظمآن بسر (يس قلب القرآن)، وهو شرح لمنظومة تتعلق بسورة يس، ذكرها أحمد بن ساعد في كتابه المسمى (روض العلوم).\n- عقد الفرائد بما للمثلث من الفوائد، رتبه على مقدمة وثلاثة أبواب وخاتمة، في فضل العلم ومزدوجاته، توجد منه نسختان بدار الكتب.\n- كيفية العمل بالزيارج العددية، مخطوط بدار الكتب المصرية.\n- منتهى الإرادات في تحقيق الاستعارات- في البلاغة.\n- سبيل الرشاد إلى نفع العباد- في الأخلاق.\n- الفتح الرباني بمفردات ابن حنبل الشيباني - في فقه الحنابلة.\n- رسالة عين الحياة في استنباط المياه - في الجيولوجيا.\n- القول الصريح في علم التشريح - في الطب.\n- منهج السلوك في نصيحة الملوك - في السياسة والأخلاق.\n- الدرة اليتيمة في الصنعة الكريمة - في الكيمياء.\n- إيضاح المبهم من متن السلم، وهو شرح على متن السلم في المنطق.\n- الحذاقة بأنواع العلاقة، ذكره الجبرتي ولم يعين الفن الذي تناوله.\n- حسن التعبير لما للطيبة من التكبير في القراءات العشر.\n- تنوير المقلتين بضياء أوجه الوجوه بين السورتين.\n- طريق الاهتداء بأحكام الإمامة والاقتداء على مذهب أبي حنيفة النعمان.\n- إحياء الفؤاد بمعرفة خواص الأعداد - في الحساب.\n- الدقائق الألمعية على الرسالة الوضعية العضدية للإيجي - في علم الوضع.\n- منع الأثيم الحائر على التمادي في فعل الكبائر - أخلاق دينية.\n- الأنوار الساطعات على أشرف المربعات - في الهندسة.\n- حلية الأبرار فيما في اسم (علي) من الأسرار - تصوف.\n- خلاصة الكلام على وقف حمزة وهشام - قراءات.\n- إقامة الحجة الباهرة على هدم كنائس مصر والقاهرة - فتوى فقهية.\n- فيض المنان بالضروري من مذهب النعمان.\n- إتحاف البرية بمعرفة العلوم الضرورية.\n- بلوغ الأرب في سيد سلاطين العرب.\n- تحفة الملوك في علم التوحيد والسلوك (منظومة في مائة بيت).\nولايته للمشيخة:\nتولَّى الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- مشيخة الأزهر سنة 1182هـ، بعد وفاة الشيخ السجيني.\nوفاته:\nتوفي الشيخ الدمنهوري -رحمه الله- يوم الأحد 11 من رجب عام 1192هـ الموافق 4 أغسطس سنة 1778م، في منزله ببولاق، فخرج بمشهد حافل مهيب، وصُلِّي عليه بالجامع الأزهر، ودفن بالبساتين.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 1/164.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 1/58.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي، ص (130- 132).\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) عجائب الآثار 3/169، 170.", "|\n|\n|\n|\nالإمام أحمد بن موسى العروسي\n|\n|\nاسمه:\nأحمد بن موسى بن داود أبو الصلاح العروسي.\nالميلاد:\nولد بقرية (منية عروس) التابعة لمركز أشمون، بمحافظة المنوفية، سنة 1133هـ/ 1720م.\nنسبته:\nوينسب الشيخ العروسي إلى قريته (منية عروس) التي ولد ونشأ فيها.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nظل الشيخ العروسي -رحمه الله- في قريته صدرًا من شبابه، حفظ القرآن الكريم، ودرس العلوم الدينية واللغوية، كما درس العلوم الرياضية، والفلك، والمنطق، وأخذ الطريقة الصوفية عن السيد مصطفى البكري، ولازمه، وتلقَّن منه الذِّكر.\nثم وفد إلى الأزهر، وتلقى العلوم على كبار شيوخه، فسمع البخاري من الشيخ أحمد الملوي بمسجد سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنه، ودرس تفسير الجلالين والبيضاوي على يد الشيخ عبد الله الشبراوي، ثم سمع من الشيخ الحفني البخاري وشرحه للقسطلاني مرة ثانية. ومختصر ابن أبي جمرة، والشمائل النبوية للترمذي، وشرح ابن حجر للأربعين النووية، والجامع للسيوطي.\nكما تفقه وتعلم على الشيخ النبراوي، والشيخ العزيزي، والشيخ علي قايتباي الأطفيحي، والشيخ حسن المدباغي، والشيخ سابق، والشيخ عيسى البراوي، والشيخ عطية الأجهوري.\nكما تلقى سائر العلوم على يد الشيخ علي بن أحمد الصعيدي، ولازمه سنوات عديدة، وكان مُعِيدًا له(1)، يُلَخِّصُ دروسه ويوضح ما غمض منها، وأفادوا منه كثيرًا.\nوسمع من الشيخ ابن الطيب، والشيخ يوسف الحفني، والشيخ إبراهيم الحلبي، والشيخ إبراهيم بن محمد الدلجي.\nكما لازم الشيخ حسن الجبرتي -والد المؤرخ الكبير الشيخ عبد الرحمن الجبرتي- وقرأ عليه في الرياضيات، والجبر، والمقابلة، وكتاب الرقائق للسبط، وكفاية القنوع والهداية، وقاضي زاده، وغيرها.\nثم اتصل بالعلامة الشيخ أحمد العريان، الذي أحبه واعتنى به، وزوجه إحدى بناته، وبشَّره بالسيادة، وبأنه سيصبح شيخًا للجامع الأزهر، وتحققت هذه البشارة بعد وفاته.\nوجدَّ الشيخ العروسي في تحصيل العلم حتى احتلَّ الصدارة بين علماء عصره، وصار من كبار علماء الشافعية في وقته.\nأخلاقه:\nكان الشيخ العروسي -رحمه الله- معروفًا بالإقدام والجرأة على الأمراء والحكام خاصة فيما يتصل بأمور الناس والصالح العام، وكان مع ذلك رقيق الطبع، هادئًا، مهذبًا، لطيفًا، متواضعًا، كثير الرفق بالناس، وكان قوَّالا للحق مُلتزمًا به، وأصبحت له منزلة عظيمة بعلمه وتسامحه وتقواه، وكان كثيرًا ما يتدخل لتصفية الخلافات بين المتنازعين، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في أمورهم، وكان لا يتردد في نصيحتهم، ولومهم أحيانًا.\nقال الجبرتي في وصفه: «رقيق الطباع، مليح الأوضاع، لطيفًا مهذبًا، إذا تحدَّث نفث الدر، وإذا الفتنة اشتعلت لقيت من لطفه ما ينعش ويسر»(2).\nوقد كان يعطف على الطلبة، لدرجة جعلت الجبرتي يقول: ولم تزل كؤوس فضله مجلوة حتى ورد موارد الموات.\nمنزلته:\nكانت عائلة الشيخ العروسي -رحمه الله- ذات شهرة واسعة، ونفوذ قوي، ومكانة رفيعة، وكان رجالها من أهل الحلِّ والعقد في البلاد.\nوقد تبوأ الإمام العروسي -رحمه الله- منزلة سامية بعلمه وصلاحه وتقواه وتسامحه وانتصاره للحق، كانت شفاعته مقبولة لدى الحكام، وكان كثيرًا ما يتدخل لتصفية ما ينشب بينهم من نزاع، فقد توسط في الصلح مع بعض العلماء بين الأميرين إبراهيم بك، ومراد بك، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في المُلِمَّات.\nومما يدل على حب الناس له أنه لما أراد (إبراهيم بك) أن يولي (الشيخ عبد الرحمن العريشي) مشيخة الأزهر ثار العلماء واعتصموا بمسجد الإمام الشافعي، والتف حولهم الناس، وطالبوا أن يكون الشيخ العروسي -رحمه الله- هو شيخ الأزهر، فنزل على رغبتهم، ولما عاد (الشيخ محمد المصيلحي الشافعي) من الحجاز أغراه أعوانه أن يطلب المشيخة لنفسه، فهو أحق بها، وسايرهم واقتحم المدرسة الصلاحية ودرَّس بها -وكانت وقفًا على شيخ الأزهر- فثار عليه العلماء، ولكن الشيخ العروسي هدَّأَ من ثورتهم، وترك الشيخ المصيلحي يدرس بها احترامًا لعلمه، ومنعًا للفتنة.\nكان الشيخ العروسي قوالا للحق، لا يحب الجدال العقيم، وكانت شفاعته مقبولة لدى الحكام، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في مسائلهم، ورفض أن تأتي جنود من خارج مصر لحفظ الأمن، وبيَّن للوالي (إسماعيل بك) خطر ذلك، فعمل بنصيحته وطالب بزيادة أرزاق الجند المصريين فقاموا بواجبهم، ولما طغى (أحمد أغا) الوالي على أهل الحسينية لجأ إليه الناس، فقام معهم وأقنع (إسماعيل بك) بعزله اتقاء للفتنة فعزله.\nوللشيخ الإمام مواقف مشهودة ضد الأمراء في الدفاع عن الشعب، كان يجابههم فيها بقوة وحزم، دون أن يخشى في الله لومة لائم.\nولما اشتد الغلاء وضج الناس بالشكوى، ذهب إلى (الوالي حسن باشا) واتفق معه على وضع (تسعيرة للخبز واللحم والسمن) وخرج المحتسب ليعلن في الأسواق السياسة التموينية الجديدة، ويهدد من يخرج عليها، فزالت الغمة.\nمؤلفاته:\nقال الجبرتي عن الإمام العروسي «لم يشتغل بالتأليف إلا قليلا لاشتغاله بالتدريس»(3).\n- شرح نظم التنوير في إسقاط التدبير للشيخ الملوي (في التصوف).\n- حاشية على الملوي على السمرقندية (في البلاغة).\nولايته للمشيخة:\nتولى مشيخة الأزهر الشريف بعد وفاة الشيخ الإمام الدمنهوري - رحمه الله – سنة 1192هـ وظل شيخا للأزهر حتى وفاته.\nوفاته:\nوقد لقي الشيخ الإمام العروسي -رحمه الله- ربَّه في الحادي والعشرين من شهر شعبان، سنة 1218هـ، ودفن بمدفن صهره الصوفي الورع الشيخ العريان.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر خلال ألف عام، محمد عبد المنعم خفاجي 2/349- 351.\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 1/262.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) وهو عمل المعيد بالنسبة للأستاذ الآن في الجامعة.\n(2) عجائب الآثار 4/247.\n(3) عجائب الآثار 4/247.", "|\n|\n|\n|\nالإمام أحمد بن موسى العروسي\n|\n|\nاسمه:\nأحمد بن موسى بن داود أبو الصلاح العروسي.\nالميلاد:\nولد بقرية (منية عروس) التابعة لمركز أشمون، بمحافظة المنوفية، سنة 1133هـ/ 1720م.\nنسبته:\nوينسب الشيخ العروسي إلى قريته (منية عروس) التي ولد ونشأ فيها.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nظل الشيخ العروسي -رحمه الله- في قريته صدرًا من شبابه، حفظ القرآن الكريم، ودرس العلوم الدينية واللغوية، كما درس العلوم الرياضية، والفلك، والمنطق، وأخذ الطريقة الصوفية عن السيد مصطفى البكري، ولازمه، وتلقَّن منه الذِّكر.\nثم وفد إلى الأزهر، وتلقى العلوم على كبار شيوخه، فسمع البخاري من الشيخ أحمد الملوي بمسجد سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنه، ودرس تفسير الجلالين والبيضاوي على يد الشيخ عبد الله الشبراوي، ثم سمع من الشيخ الحفني البخاري وشرحه للقسطلاني مرة ثانية. ومختصر ابن أبي جمرة، والشمائل النبوية للترمذي، وشرح ابن حجر للأربعين النووية، والجامع للسيوطي.\nكما تفقه وتعلم على الشيخ النبراوي، والشيخ العزيزي، والشيخ علي قايتباي الأطفيحي، والشيخ حسن المدباغي، والشيخ سابق، والشيخ عيسى البراوي، والشيخ عطية الأجهوري.\nكما تلقى سائر العلوم على يد الشيخ علي بن أحمد الصعيدي، ولازمه سنوات عديدة، وكان مُعِيدًا له(1)، يُلَخِّصُ دروسه ويوضح ما غمض منها، وأفادوا منه كثيرًا.\nوسمع من الشيخ ابن الطيب، والشيخ يوسف الحفني، والشيخ إبراهيم الحلبي، والشيخ إبراهيم بن محمد الدلجي.\nكما لازم الشيخ حسن الجبرتي -والد المؤرخ الكبير الشيخ عبد الرحمن الجبرتي- وقرأ عليه في الرياضيات، والجبر، والمقابلة، وكتاب الرقائق للسبط، وكفاية القنوع والهداية، وقاضي زاده، وغيرها.\nثم اتصل بالعلامة الشيخ أحمد العريان، الذي أحبه واعتنى به، وزوجه إحدى بناته، وبشَّره بالسيادة، وبأنه سيصبح شيخًا للجامع الأزهر، وتحققت هذه البشارة بعد وفاته.\nوجدَّ الشيخ العروسي في تحصيل العلم حتى احتلَّ الصدارة بين علماء عصره، وصار من كبار علماء الشافعية في وقته.\nأخلاقه:\nكان الشيخ العروسي -رحمه الله- معروفًا بالإقدام والجرأة على الأمراء والحكام خاصة فيما يتصل بأمور الناس والصالح العام، وكان مع ذلك رقيق الطبع، هادئًا، مهذبًا، لطيفًا، متواضعًا، كثير الرفق بالناس، وكان قوَّالا للحق مُلتزمًا به، وأصبحت له منزلة عظيمة بعلمه وتسامحه وتقواه، وكان كثيرًا ما يتدخل لتصفية الخلافات بين المتنازعين، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في أمورهم، وكان لا يتردد في نصيحتهم، ولومهم أحيانًا.\nقال الجبرتي في وصفه: «رقيق الطباع، مليح الأوضاع، لطيفًا مهذبًا، إذا تحدَّث نفث الدر، وإذا الفتنة اشتعلت لقيت من لطفه ما ينعش ويسر»(2).\nوقد كان يعطف على الطلبة، لدرجة جعلت الجبرتي يقول: ولم تزل كؤوس فضله مجلوة حتى ورد موارد الموات.\nمنزلته:\nكانت عائلة الشيخ العروسي -رحمه الله- ذات شهرة واسعة، ونفوذ قوي، ومكانة رفيعة، وكان رجالها من أهل الحلِّ والعقد في البلاد.\nوقد تبوأ الإمام العروسي -رحمه الله- منزلة سامية بعلمه وصلاحه وتقواه وتسامحه وانتصاره للحق، كانت شفاعته مقبولة لدى الحكام، وكان كثيرًا ما يتدخل لتصفية ما ينشب بينهم من نزاع، فقد توسط في الصلح مع بعض العلماء بين الأميرين إبراهيم بك، ومراد بك، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في المُلِمَّات.\nومما يدل على حب الناس له أنه لما أراد (إبراهيم بك) أن يولي (الشيخ عبد الرحمن العريشي) مشيخة الأزهر ثار العلماء واعتصموا بمسجد الإمام الشافعي، والتف حولهم الناس، وطالبوا أن يكون الشيخ العروسي -رحمه الله- هو شيخ الأزهر، فنزل على رغبتهم، ولما عاد (الشيخ محمد المصيلحي الشافعي) من الحجاز أغراه أعوانه أن يطلب المشيخة لنفسه، فهو أحق بها، وسايرهم واقتحم المدرسة الصلاحية ودرَّس بها -وكانت وقفًا على شيخ الأزهر- فثار عليه العلماء، ولكن الشيخ العروسي هدَّأَ من ثورتهم، وترك الشيخ المصيلحي يدرس بها احترامًا لعلمه، ومنعًا للفتنة.\nكان الشيخ العروسي قوالا للحق، لا يحب الجدال العقيم، وكانت شفاعته مقبولة لدى الحكام، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في مسائلهم، ورفض أن تأتي جنود من خارج مصر لحفظ الأمن، وبيَّن للوالي (إسماعيل بك) خطر ذلك، فعمل بنصيحته وطالب بزيادة أرزاق الجند المصريين فقاموا بواجبهم، ولما طغى (أحمد أغا) الوالي على أهل الحسينية لجأ إليه الناس، فقام معهم وأقنع (إسماعيل بك) بعزله اتقاء للفتنة فعزله.\nوللشيخ الإمام مواقف مشهودة ضد الأمراء في الدفاع عن الشعب، كان يجابههم فيها بقوة وحزم، دون أن يخشى في الله لومة لائم.\nولما اشتد الغلاء وضج الناس بالشكوى، ذهب إلى (الوالي حسن باشا) واتفق معه على وضع (تسعيرة للخبز واللحم والسمن) وخرج المحتسب ليعلن في الأسواق السياسة التموينية الجديدة، ويهدد من يخرج عليها، فزالت الغمة.\nمؤلفاته:\nقال الجبرتي عن الإمام العروسي «لم يشتغل بالتأليف إلا قليلا لاشتغاله بالتدريس»(3).\n- شرح نظم التنوير في إسقاط التدبير للشيخ الملوي (في التصوف).\n- حاشية على الملوي على السمرقندية (في البلاغة).\nولايته للمشيخة:\nتولى مشيخة الأزهر الشريف بعد وفاة الشيخ الإمام الدمنهوري - رحمه الله – سنة 1192هـ وظل شيخا للأزهر حتى وفاته.\nوفاته:\nوقد لقي الشيخ الإمام العروسي -رحمه الله- ربَّه في الحادي والعشرين من شهر شعبان، سنة 1218هـ، ودفن بمدفن صهره الصوفي الورع الشيخ العريان.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر خلال ألف عام، محمد عبد المنعم خفاجي 2/349- 351.\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 1/262.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) وهو عمل المعيد بالنسبة للأستاذ الآن في الجامعة.\n(2) عجائب الآثار 4/247.\n(3) عجائب الآثار 4/247.", "- اشترك الشرقاوى فى قيادة الشعب فى كل الأحداث السياسية والقومية ، قاد الشيخ الشرقاوى ثورة شعبية ضد المماليك تعد من أشهر الثورات الشعبية فى مصر، ففى شهر ذى الحجة عام 1209هـ/ 1795م، وبعد توليه مشيخة الأزهر بعام جاء له الفلاحون من قرية طوخ القراموص - إحدى قرى بلبيس - وشكوا له من ظلم محمد بك الألفى وجنوده، وفرضه على القرية أموالا كثيرة، وتأثر الشيخ الشرقاوى بما سمع وأبلغ الشكوى إلى كل من مراد بك وإبراهيم بك ولكنهما لم يفعلا شيئاً، فعقد الشيخ مؤتمر شعبياً فى الأزهر، حضره العلماء والطلاب حيث استقر الرأى على مقاومة الأمراء والمماليك بالقوة، وعندئذ أمر الشيخ الشرقاوى بإغلاق أبواب الجامع الأزهر، وأعلن للشعب قرارا بإضراب عام وبإغلاق الأسواق والمحلات، وفى اليوم التالي سار موكب من الشعب مع الشيخ الشرقاوى إلى منزل السادات وهو من كبار مشايخ الأزهر، وكان منزله قريباً من قصر إبراهيم بك وتحت ضغط مطالب العلماء وثورة الشعب أرسل إبراهيم بك يعتذر إليهم واجتمع بهم ونفذ مطالبهم.\n- قاد الشيخ الشرقاوى حركة المقاومة ضد الحملة الفرنسية، وعلى أثر دخول الفرنسيين مصر اجتمع العلماء والمشايخ فى الجامع الأزهر واتفقوا على إرسال شيخين إلى نابليون بونابرت يطلبون منه الأمان على أرواح المصريين وممتلكاتهم، ويستفسرون عن سبب قدومه إلى مصر وعن نواياه نحو المصريين، فاستقبل نابليون الشيخين استقبالا طيباً ولحق بهما كبار المشايخ مثل الشيخ الشرقاوى وبعد مشاورات بين بونابرت والمشايخ وعدهم بالعدل والإحسان وأتفق بونابرت مع شيوخ الأزهر على تأسيس ديوان يضم علماء الجامع الأزهر والتجار والأعيان لتدبير أمور البلاد، وشكل بونابرت الديوان يتكون من الشيخ عبد الله الشرقاوى والشيخ خليل البكرى والشيخ مصطفى الصاوى وغيرهم،\n- اعتقله مينو قائد الحملة الفرنسية فى مصر بتهمة إيواء قاتل كليبر وزملائه فى الجامع الأزهر، حيث طلب الشيخ الشرقاوى وزملاؤه إغلاق الجامع الأزهر بسبب الظروف العصيبة التى تجتازها البلاد، واتهام شيوخ الأزهر بتهمة تدبر المؤامرات الكبرى لاغتيال كبار القادة داخل الجامع، والإطاحة بالوجود الفرنسي، ودخول الحاكم العسكرى فى الجامع حيث طاف فى إرجاء الجامع وتفتيشه ثم أمر بألا يبيت أحد من الغرباء فى الجامع وإخلاء الأروقة، ولذلك رأى الشيخ الشرقاوى ضرورة إغلاق الجامع وتسمير أبوابه من جميع الجهات وكانت هذه أول مرة فى تاريخ الأزهر يغلق فيها الجامع ما يقرب من عام. وللشيخ الشرقاوى دور فى تولى محمد على حكم مصر؛ بدا عندما قامت ثورة ضد الوالي العثماني خورشيد باشا بسبب حكمه الظالم وفرض الضرائب الباهظة على الشعب فاجتمع علماء الأزهر وعبروا عن سخطهم وذهب وفد منهم لمقابلة الشيخ الشرقاوى شيخ جامع الأزهر، وطالبوه بالتوسط بينهم وبين الحاكم، فتوجه الشيخ الشرقاوى مع وفد من العلماء، وقابلوا خورشيد باشا وطالبوه برفع الظلم عن الشعب ومنع جنده عن إلحاق الأذى بالمصريين، ولكنه رفض مطالب العلماء فقرر العلماء عزله، والمناداة بمحمد على واليا على مصر.", "- اشترك الشرقاوى فى قيادة الشعب فى كل الأحداث السياسية والقومية ، قاد الشيخ الشرقاوى ثورة شعبية ضد المماليك تعد من أشهر الثورات الشعبية فى مصر، ففى شهر ذى الحجة عام 1209هـ/ 1795م، وبعد توليه مشيخة الأزهر بعام جاء له الفلاحون من قرية طوخ القراموص - إحدى قرى بلبيس - وشكوا له من ظلم محمد بك الألفى وجنوده، وفرضه على القرية أموالا كثيرة، وتأثر الشيخ الشرقاوى بما سمع وأبلغ الشكوى إلى كل من مراد بك وإبراهيم بك ولكنهما لم يفعلا شيئاً، فعقد الشيخ مؤتمر شعبياً فى الأزهر، حضره العلماء والطلاب حيث استقر الرأى على مقاومة الأمراء والمماليك بالقوة، وعندئذ أمر الشيخ الشرقاوى بإغلاق أبواب الجامع الأزهر، وأعلن للشعب قرارا بإضراب عام وبإغلاق الأسواق والمحلات، وفى اليوم التالي سار موكب من الشعب مع الشيخ الشرقاوى إلى منزل السادات وهو من كبار مشايخ الأزهر، وكان منزله قريباً من قصر إبراهيم بك وتحت ضغط مطالب العلماء وثورة الشعب أرسل إبراهيم بك يعتذر إليهم واجتمع بهم ونفذ مطالبهم.\n- قاد الشيخ الشرقاوى حركة المقاومة ضد الحملة الفرنسية، وعلى أثر دخول الفرنسيين مصر اجتمع العلماء والمشايخ فى الجامع الأزهر واتفقوا على إرسال شيخين إلى نابليون بونابرت يطلبون منه الأمان على أرواح المصريين وممتلكاتهم، ويستفسرون عن سبب قدومه إلى مصر وعن نواياه نحو المصريين، فاستقبل نابليون الشيخين استقبالا طيباً ولحق بهما كبار المشايخ مثل الشيخ الشرقاوى وبعد مشاورات بين بونابرت والمشايخ وعدهم بالعدل والإحسان وأتفق بونابرت مع شيوخ الأزهر على تأسيس ديوان يضم علماء الجامع الأزهر والتجار والأعيان لتدبير أمور البلاد، وشكل بونابرت الديوان يتكون من الشيخ عبد الله الشرقاوى والشيخ خليل البكرى والشيخ مصطفى الصاوى وغيرهم،\n- اعتقله مينو قائد الحملة الفرنسية فى مصر بتهمة إيواء قاتل كليبر وزملائه فى الجامع الأزهر، حيث طلب الشيخ الشرقاوى وزملاؤه إغلاق الجامع الأزهر بسبب الظروف العصيبة التى تجتازها البلاد، واتهام شيوخ الأزهر بتهمة تدبر المؤامرات الكبرى لاغتيال كبار القادة داخل الجامع، والإطاحة بالوجود الفرنسي، ودخول الحاكم العسكرى فى الجامع حيث طاف فى إرجاء الجامع وتفتيشه ثم أمر بألا يبيت أحد من الغرباء فى الجامع وإخلاء الأروقة، ولذلك رأى الشيخ الشرقاوى ضرورة إغلاق الجامع وتسمير أبوابه من جميع الجهات وكانت هذه أول مرة فى تاريخ الأزهر يغلق فيها الجامع ما يقرب من عام. وللشيخ الشرقاوى دور فى تولى محمد على حكم مصر؛ بدا عندما قامت ثورة ضد الوالي العثماني خورشيد باشا بسبب حكمه الظالم وفرض الضرائب الباهظة على الشعب فاجتمع علماء الأزهر وعبروا عن سخطهم وذهب وفد منهم لمقابلة الشيخ الشرقاوى شيخ جامع الأزهر، وطالبوه بالتوسط بينهم وبين الحاكم، فتوجه الشيخ الشرقاوى مع وفد من العلماء، وقابلوا خورشيد باشا وطالبوه برفع الظلم عن الشعب ومنع جنده عن إلحاق الأذى بالمصريين، ولكنه رفض مطالب العلماء فقرر العلماء عزله، والمناداة بمحمد على واليا على مصر.", "|\n|\n|\n|\nالإمام عبد الله الشرقاوي\n|\n|\nاسمه:\nعبد الله بن حجازي بن إبراهيم الشرقاوي.\nالميلاد:\nولد الإمام عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- في قرية الطويلة، من ضواحي بلبيس، بالقرب من قرية القرين في محافظة الشرقية سنة 1150هـ.\nنسبته:\nنسب إلى الشرقية.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nحفظ في طفولته القرآن الكريم في (القرين) حيث نشأ بها، وتطلع إلى المعرفة فشد رحاله إلى الجامع الأزهر حيث درس على كثير من أعلام علمائه، مثل: الشهاب الملوي، والشهاب الجوهري، والعلامة الشيخ علي الصعيدي، والشيخ الإمام الحفني، والشيخ الإمام الدمنهوري.\nومال بفطرته الطبيعية إلى التصوف، فتلقن مبادئ الطريقة الخلوتية على الإمام الشيخ الحفني، ثم اتصل بالصوفي الشهير العارف بالله الشيخ محمود الكردي ولازمه، فرباه وأرشده، وقطع به مدارج الطريق، ولقَّنه أسراره فأصبح في مقدمة المريدين وطليعتهم.\nوقد تقلبت به الأحوال فتجرع مرارة الفقر كما ذاق حلاوة اليسر، وعاش في ظلال الخمول والنسيان، كما عاش في أضواء الجاه والسلطان، فاستفاد خبرة وتجربة ضمها إلى ما استفاده من علم وعرفان إلى ما أحرزه من مجاهدة روحية في مجال السلوك الصوفي، فصقلته التجارب وهذَّبته المعارف، وزكَّته النفحات، وبهذا نال الصدارة في دنياه، وفاز بالزلفى إلى الله في أخراه.\nتلاميذه:\nمن العلماء الذين تعلموا على يد الإمام الشرقاوي -رحمه الله- الفقيه النبيه الشيخ حسين بن الكاشف، الذي جذبه الإمام الشرقاوي إليه، فانخلع من الإمارة والقيادة العسكرية، ولازم الشيخ وتفقَّه على يديه.\nومنهم العلامة الشهير إبراهيم البجيري الذي تخصص عليه في علم مصطلح الحديث.\nومن ألمعهم العلامة العمدة الشيخ محمد الدواخلي الذي لازم الشيخ الإمام في فقه مذهبه وغيره من المعقولات ملازمة كلية، وانتسب له، وصار من أخص تلاميذه.\nأخلاقه:\nكان الشيخ الإمام عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- متسامحًا متساهلا، وقد خاض في حياته أحداثًا جسامًا، كان يلقاها بالمرونة والحكمة، وقد أعانته نزعته الصوفية على الرفق والتؤدة والتسامح، على الرغم مما قاساه من خصومة وعداء.\nمنزلته:\nكان الشيخ عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- شيخ علماء الشافعية ومفتيهم في عصره، وتنوع مؤلفاته في العلوم دليل على سعة علمه وفضله في الفقه والحديث والعقائد، وكما كان للشيخ رأي مسموع في الشؤون الدينية، كان له أيضًا رأي مسموع في الشؤون السياسية، فقد عاصر الشيخ -رحمه الله- الحملة الفرنسية على مصر، وقاد الشعب من أجل مقاومتها حينًا، ومن أجل التخفيف من شدة وطأتها على الشعب حينًا آخر، وطار صيته في كل مكان، وكتب عنه الأوربيون فصولا طوالا، وذهب كل من كتب عنه مذهبًا يتفق ومدى فهمه للأحداث الجسام التي وقعت في هذه الفترة القصيرة الحافلة في تاريخ الوطن.\nمؤلفاته:\n- التحفة البهية في طبقات الشافعية، ضمَّنه تراجم الشافعية حتى سنة 1212هـ، ورتَّبه على حروف المعجم، وتوجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- العقائد المشرقية في علم التوحيد.\n- الجواهر السنية في شرح العقائد المشرقية -السابق ذكره- وتوجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- حاشية الشرقاوي على كتاب التحرير، للشيخ زكريا الأنصاري.\n- حاشية على شرح الهدهدي على أم البراهين، المسماة بالصغرى لأبي عبد الله بن يوسف السنوسي، توجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- شرح حكم ابن عطاء الله السكندري، منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- ثبت الشرقاوي، ذكر فيه أسانيد شيوخه في التفسير، والحديث، والفقه، وفي الأحزاب والأوراد، توجد منه أربع نسخ خطية بدار الكتب.\n- مختصر الشمائل وشرح المختصر، كلاهما من تأليفه.\n- رسالة في (لا إله إلا الله).\n- رسالة في مسألة أصولية في جمع الجوامع (أصول فقه).\n- شرح رسالة عبد الفتاح العادلي في العقائد.\n- شرح مختصر في العقائد والفقه والتصوف، مشهور في بلاد داغستان.\n- شرح الحكم والوصايا الكردية في التصوف.\n- شرح ورد السَّحر للبكري.\n- مختصر مغني اللبيب لابن هشام في النحو والإعراب.\n- فتح المبدي شرح مختصر الزبيدي في الحديث، طبعت منتخبات منه ومن شرح الشيخ الغزي على هامش كتاب التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح للبخاري.\n- تحفة الناظرين فيمن ولي مصر من الولاة والسلاطين، مطبوع على هامش كتاب (لطائف الأول فيمن تصرف في مصر من الدول).\nمن هنا نرى غزارة علوم الإمام عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- وتنوعها.\nولايته للمشيخة:\nلما مات الشيخ أحمد العروسي شيخ الأزهر عام 1208هـ، تولَّى الإمام الشرقاوي مشيخة الأزهر بعده، وكان من المرشحين معه لتولِّي هذا المنصب العلمي والديني الجليل الشيخ مصطفى العروسي، لكنها آلت إلى الشيخ الشرقاوي، وأسندت له، وتولاها وهو موضع ثقة الجميع.\nوفاته:\nلقي الشيخ الإمام عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- ربه يوم الخميس، الثاني من شوال سنة 1227هـ، وذكر الجبرتي أنه لما مات الشيخ الشرقاوي صلى عليه بالأزهر جمع كثير، ودُفِنَ في مدفنه الذي بناه لنفسه، فقد كان الشيخ الإمام عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- ناظرًا على وقف وقفته السيدة الخاتون (خوند طغاي الناصرية) بالصحراء للصوفية والقراء، وكان الفرنسيون دمَّروه، فأنشأ الشيخ به مسجدًا وبنى لنفسه إلى جواره قبرًا وعقد عليه قبة، وجعل تحتها مقصورة بداخلها تابوت عالٍ مربع وبنى بجانبه قصرًا ملاصقًا له(1).\nوإن الباشا -الوالي- أصدر فرمانًا بعمل مولد سنوي له، واحتفى الناس بهذا المولد، وأقاموا الموائد ومدوا الأسمطة، وحضره جمع كبير من الفقهاء والمشايخ والأعيان.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأزهر خلال ألف عام، للدكتور محمد عبد المنعم خفاجي 2/322-324.\n- الأعلام للزركلي 4/78.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف: علي عبد العظيم 1/155-186.\nـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) عجائب الآثار 7/194.", "الشيخ محمد بن على بن منصور الشنواني شيخ الأزهر الشريف, ولد فى قرية شنوان – إحدى قرى محافظة المنوفية حالياً - حفظ القرآن الكريم فى قريته في سن صغيرة ، ثم حضر إلى القاهرة للالتحاق بالجامع الأزهر، وقد تلقى العلم على أيدي كبار علماء الأزهر –وقتذاك- ، وكان شافعي المذهب، وبعد إتمام دراسته عمل بالتدريس، وعقد حلقته الدراسية بجامع الفاكهاني، وقد تفوق الشيخ الشنواني في العلوم العقلية والنقلية، وترك عددًا من المؤلفات العلمية النافعة، وكان له عدة مواقف وطنية، تولى مشيخة الأزهر سنة 1227هـ/1812م، وظل بها حتى وفاته في 14 محرم 1233 هـ/ 23 نوفمبر 1817م.\nولد الشيخ محمد بن على بن منصور الشنواني في شنوان -إحدى قرى محافظة المنوفية حالياً - والتي ينسب إليه ، حرصت أسرته على أن يحفظ القرآن الكريم في مرحلة مبكرة في أحد كتاتيب القرية، وتطلع للدراسة في الجامع الأزهر؛ لذا عمل على دراسة بعض المواد التي تؤهله لذلك، ثم حضر إلى القاهرة والتحق بالجامع الأزهر لينهل من علومه.\nالتحق الشيخ محمد الشنواني بالدراسة في الجامع الأزهر، وكان على المذهب الشافعي، وتتلمذ على أيدي كبار علماء عصره أمثال: الشيخ محمد الفارسي الشافعي، والشيخ محمد بن سالم الحفني الشافعي، والشيخ عطية الأجهورى، والشيخ أبو الحسن على الصعيدي، والشيخ أحمد العدوي الشهير بالدردير، والشيخ أحمد العروسي، والشيخ أحمد الدمنهوري، والشيخ أحمد الراشدي الشافعي، وتفقه على يد الشيخ عيسى البراوى، وكان الشنواني موضع تقدير واستحسان معلميه طوال فترة دراسته بالأزهر.\nوقد وضح الشيخ الشنواني فضل أساتذته عليه خاصة الشيخ عيسى البراوى فقال: \"أ خذت العلوم النقلية والعقلية دراية ورواية عن أساتذة عظام وجهابذة فخام من يذكرهم تنزل الرحمات وباتباعهم تنال السعادات مقدما منهم في الذكر سيدنا ومولانا مربى الروح في الجسد وكامد من قام به داء الحسد الأستاذ الأكبر...عين أعيان المحققين ورئيس الفضلاء المدققين من افتخرت الأفاضل بالنسب إليه وصار قوله في المذهب المعمول عليه المسمى بالشافعي الصغير وإنه بذلك الشهرة قدير...الشيخ أبو العزائم عيسى بن أحمد البراوي لازمته المدة الطويلة والسنين المديدة واشتهرت بنسبي إليه...وأجازني إجازة خاصة وعامة\".\nوبعد أن أنهى الشيخ الشنواني دراسته بالأزهر فضل عدم منافسة غيره من المشايخ في التدريس بالأزهر فانتقل إلى جامع الفاكهاني بالعقادين - بقرب من منزله في خشقدم بحي الغورية بالقاهرة- وعقد هناك حلقته الدراسية بشكل يومي،حيث أقبل عليه الطلبة للاستزادة من علمه والإفادة من آرائه.. كان الشيخ الشنواني متفوقا في علوم اللغة العربية، كما كان شغوفا بعلم الكلام والرياضيات، ووصفه الجبرتي بأنه: \" الفقيه النحوي المعقولى \" لكونه درس علوم المنطق والجدل والفلسفة والميقات والحساب - ،إضافة للعلوم المنقولة كالفقه والتفسير والحديث، وقد ترك الشيخ الشنواني العديد من المؤلفات المتنوعة التي تناولت علوم البلاغة والحديث وآداب البحث والتوحيد، كذلك أجاد الشيخ الشنواني حفظ القرآن الكريم وكان يقرأه في الأمسيات.\nلم يكن الشيخ الشنواني راغبًا في تولى أية مناصب؛ لذا عندما علم بخبر ترشيحه لمنصب المشيخة بعد وفاة الشيخ عبد الله الشرقاوي غادر بيته إلى مكان آخر في مصر القديمة ليختبأ هناك تاركاً رسالة أعلن فيها تنازله عن المشيخة لأحد العلماء الآخرين وهو الشيخ بدوى الهيثمى، إلا أن بعض علماء الأزهر وخاصة أغلب علماء رواق الشوام اختاروا شيخا آخر هو الشيخ المهدي، ولكن نتيجة لإصرار الوالي محمد على وبعض علماء الأزهر على تولية الشيخ الشنواني قبل منصب المشيخة ، وقد ظل فى منصبه هذا حتى توفى في 14 محرم 1233 هـ/ 23 نوفمبر 1817م، حيث صلى عليه بالجامع الأزهر، ودفن في مدافن المجاورين بالقاهرة.\n- عمل مدرسًا في جامع الفاكهاني.\n- عمل مدرسًا بالجامع الأزهر.\nتولى مشيخة الأزهر سنة 1227هـ/1812م وظل بها حتى توفى في 14 محرم 1233 هـ/ 23 نوفمبر 1817م.\nكان للشيخ الشنواني العديد من المواقف السياسية والتي أهمها:\n- مشاركته في مقاومة الحملة الفرنسية على مصر عام (1213هـ/1798م) ورفضه المشاركة في ديوان القاهرة الذي أسسه نابليون، وكان يتآلف من عشرة علماء يرأسهم الشيخ عبد الله الشرقاوي، وكذلك الديوان الثاني الذي كان يتآلف من ستين عضواً من علماء وتجار وغيرهم، إضافة لمشاركته في ثورتي القاهرة الأولى (20-23 أكتوبر 1798م/11- 14 جمادى الأولى 1213هـ) والثانية( 20 مارس 1800م/ 24شوال1215هـ) اللتين اشتعلتا ضد الفرنسيين فى القاهرة.\n- أجازه علماؤه للتدريس وعلى رأسهم أستاذه الشيخ عيسى البراوى.\n- منحه والى مصر محمد على – والي مصر - فروة سمور بعد توليه مشيخة الأزهر عام (1227هـ/1812م).\n- حظي الشيخ الشنواني بمكانة عالية لدى والى مصر محمد على الذي حرص على قبول وساطته لقضاء حاجات علماء الأزهر وغيرهم.\n- ترك الشيخ الشنواني تراثاً علمياً وفيراً.\n- المحافظة على أوقاف الأزهر وحقوق علمائه وطلابه حيث تمكن من إقناع الوالي محمد على طلب بالإفراج عن الأوقاف المحبوسة على طلبة الأزهر مجاملة له.\nالجبرتي عن تواضع الشيخ الشنواني: \" كان مهذب النفس مع التواضع والانكسار والبشاشة لكل أحد من الناس \".\n- وفي موضع آخر: \"كان عند فراغه من الدروس يغير ثيابه ويكنس المسجد ويغسل القناديل ويعمرها بالزيت والفتائل حتى يكنس المراحيض،وكان قانعا بهذا لا يتطلع إلى أي مظهر من مظاهر الدنيا يتهافت عليه الآخرون\".\n- وفى موضع ثالث ينعيه قائلاً: \" مات شيخ الإسلام وعمدة الأنام الفقيه العلامة والنحرير الفهامة الشيخ محمد الشنواني ...الشافعي الأزهري شيخ الجامع الأزهر من أهل الطبقة الثانية الفقيه النحوي المعقولى ...\".", "الشيخ محمد بن الإمام أحمد بن موسى بن داود العروسي، ولد بالقاهرة، ونشأ وتربى في بيئة شغوفة بالعلم حيث كان والده الشيخ أحمد العروسي، الذي حرص على تحفيظ ولده القران الكريم، وإلحاقه بالأزهر ليصبح من علماء عصره، وقد كان له ما تمني . فنشأ الابن محباً للعلم شغوفاً بالتدريس، وخلف والده في حلقته بعد وفاته وحل محله في التدريس، وجمع على محبته قلوب الجميع فكان موضع تكريم الأمراء والعلماء والشعب، فأجمعوا على توليته مشيخة الأزهر، وظل بها اثني عشر عاماً، واستطاع بحكمته ولباقته القضاء على فتنة كادت تشتعل بسبب فتوى تحريم أكل ذبائح أهل الكتاب، ولم تشغله أمور ومهمات منصبه من مواصلة التدريس, غير أن الأعباء قد ازدادت عليه حتى أنه لم يترك لنا سوى مصنف واحد أجاز به أحد تلاميذه، وظل على حبه للتدريس إلى أن توفاه الله في عام 1245هـ / 1818م تاركاً وراءه جموعاً تتحاكى في ثراء علمه وأخلاقه ولباقته, وحسن حديثه, وطيب ذكره.", "التحق الشيخ الدمهوجى بالأزهر وتلقى العلم على أيدى كبار علماء عصره من أمثال: الشيخ أحمد العروسى الذى اقتدى به فى شغفه بالعلم،عمل بالتدريس بالأزهر بعد إتمام دراسته، وكان على المذهب الشافعي، وكرس وقته وجهده فى البحث والتدريس، ورغم هذا فلم يترك الشيخ الدمهوجى أية مؤلفات تعكس حجم ثقافته ونتاجه العلمي،إلا أنه ترك علمه لكثير من تلاميذ حلقته وقد تميز الشيخ الدمهوجى ببلاغة الحديث فكان أدبياً بليغاً يجتذب الطلاب إلى الاستماع له والاستمتاع بدروسه، وكان الشيخ لا يمل التدريس لتلامذته، فكان يظل في حلقته منذ الصباح ولا يغادرها حتى غروب الشمس. كما عرف عنه زهده وتواضعه وبعده عن مظاهر الحياة وشواغلها, وقد فرغ كل وقته للدراسة والتدريس بالجامع الأزهر, فإذا انتهي من تعليم تلاميذه أقبل على الصلاة والعبادة بالجامع الأزهر, كما قيل عنه: أنه كان حسن الصورة, وكان يقيم بداره في رقعة القمح – وراء رواق الصعايدة بجوار الجامع الأزهر الشريف, وهي موجودة حتى وقتنا هذا وتعرف بعطفة الدمهوجي نسبة إليه, وقد توفي وعمره سبعون سنة ليلة عيد الأضحى المبارك سنة 1246هـ /22 مايو 1831م, وكانت مدة شياخته للأزهر ستة أشهر, ولهذا يقول البعض: إن مشيخة الأزهر ظلت خالية أكثر من ستة شهور عقب وفاة الشيخ محمد العروسي حتى وليها الشيخ الدمهوجي, ونظراً لقصر مدته في منصب شيخ الأزهر لم تلق عليه الأضواء, ولم تجذب إليه الأبصار, هذا بالإضافة إلى انشغاله بالدراسة والتدريس والعبادة لم يترك له الفرصة المناسبة ليترك الكثير من المؤلفات العلمية على غرار شيوخ الأزهر السابقين عليه أو اللاحقين له.", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||الكتب||\nمحمد عبد الغني حسن: حسن العطار\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n2\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح الأزهرية في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n3\n||الكتب||\nحاشية العلامة الشيخ حسن العطار على شرح الجلال المحلي على جمع الجوامع، الجلال المحلي بن ألسبكي\n||\nمؤلف\n|\n|\n4\n||الكتب||\nالحاشية الكبرى للعلامة شيخ الإسلام حسن العطار ،على مقولات السيد البليدي وحاشيتاه ألكبري والصغرى على شرح مقولات العرافة الجماعي\n||\nمؤلف\n|\n|\n5\n||الكتب||\nحاشية العطار على جمع الجوامع\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الخبيصي وبهامشها العلامة ابن سعيد رحمه الله\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح جلال الدين المحلي على جمع الجوامع\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nحاشية العطار على جمع الجوامع \"و بهامشه تقرير العلامتين الشيخ عبد الرحمن الشربيني، والأستاذ الشيخ محمد علي بن حسين المالكي\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||الكتب||\nإنشاء\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||الكتب||\nرسالة في تحقيق الخلافة الإسلامية ومناقب الخلافة العثمانية\n||\nمؤلف\n|\n|\n11\n||الكتب||\nالأزهرية في علم العربية\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||الكتب||\nمنظومة العطار في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح إيساغوجي لأثير الدين الأزهري\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||الكتب||\nحاشيته على متن السمر قندية\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح المقولات المسمى بالجواهر المنتظمات في عقود المقولات للشيخ أحمد السجاعي\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||الكتب||\nرسالة في كيفية العمل بالإسطرلاب والربعين المقنطر والمحيب والبساط( وهي آلات رصد فلكية)\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||الكتب||\nرسائل في الرمل والزايرجة والطب والتشريح وغير ذلك\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||الكتب||\nجمع وترتيب ديوان ابن سهل الأندلسي\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||الكتب||\nشرح كتاب الكامل للمبرد\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||الكتب||\nثلاث مقالات طبية في الكلى والعضد والبطن\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||الكتب||\nنبذة في علم الجراحة\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الأزهرية\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح الأزهرية في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n24\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الشيخ خالد الأزهري على الأزهرية\n||\nمؤلف\n|\n|\n25\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي الجواهر المنتظمات في عقود المقولات : الحاشية للعطار أما الجواهر المنتظمات فهي شرح لعقود المقولات(العشر) وكلاهما(المتن والشرح) للشيخ أحمد السجاعي، المتوفي عام(1197هـ/1783 م)، ذكره سركيس في معجم المطبوعات\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي التهذيب للخبيصي : وهو شرح علي \"تهذيب المنطق والكلام\"، لسعد الدين مسعود التفتازاني، المتوفي عام(793هـ/1391 م)\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||المخطوطات||\nحاشية العطار على شرح العصام (إبراهيم بن محمد عرب شاه)، المتوفي عام(591هـ/1195 م)، على الرسالة العضدية لمؤلفها عضد الدين عبد الرحمن بن أحمد الإيجي المتوفى عام(756هـ/1355 م )\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||المخطوطات||\nرسالة تتعلق بموضوع علم الكلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي شرح الشيخ خالد بن عبد الله الأزهري المتوفي عام(905هـ/1499م) المسمي باسم \"موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب\" وهو شرح لكتاب قواعد الإعراب لابن هشام النحوي المتوفي عام(761هـ/1360 م)\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||المخطوطات||\nحاشية أخري علي شرح الشيخ خالد الأزهري على متن الأجرومية لمؤلفها محمد بن محمد بن آجروم الصنهاجي\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||المخطوطات||\nشرح السمرقندية في علم البيان لمؤلفها أبي القاسم ابن بكر الليثي السمرقندي من علماء القرن التاسع الهجري\n||\nمؤلف\n|", "الشيخ محمد بن على بن منصور الشنواني شيخ الأزهر الشريف, ولد فى قرية شنوان – إحدى قرى محافظة المنوفية حالياً - حفظ القرآن الكريم فى قريته في سن صغيرة ، ثم حضر إلى القاهرة للالتحاق بالجامع الأزهر، وقد تلقى العلم على أيدي كبار علماء الأزهر –وقتذاك- ، وكان شافعي المذهب، وبعد إتمام دراسته عمل بالتدريس، وعقد حلقته الدراسية بجامع الفاكهاني، وقد تفوق الشيخ الشنواني في العلوم العقلية والنقلية، وترك عددًا من المؤلفات العلمية النافعة، وكان له عدة مواقف وطنية، تولى مشيخة الأزهر سنة 1227هـ/1812م، وظل بها حتى وفاته في 14 محرم 1233 هـ/ 23 نوفمبر 1817م.\nولد الشيخ محمد بن على بن منصور الشنواني في شنوان -إحدى قرى محافظة المنوفية حالياً - والتي ينسب إليه ، حرصت أسرته على أن يحفظ القرآن الكريم في مرحلة مبكرة في أحد كتاتيب القرية، وتطلع للدراسة في الجامع الأزهر؛ لذا عمل على دراسة بعض المواد التي تؤهله لذلك، ثم حضر إلى القاهرة والتحق بالجامع الأزهر لينهل من علومه.\nالتحق الشيخ محمد الشنواني بالدراسة في الجامع الأزهر، وكان على المذهب الشافعي، وتتلمذ على أيدي كبار علماء عصره أمثال: الشيخ محمد الفارسي الشافعي، والشيخ محمد بن سالم الحفني الشافعي، والشيخ عطية الأجهورى، والشيخ أبو الحسن على الصعيدي، والشيخ أحمد العدوي الشهير بالدردير، والشيخ أحمد العروسي، والشيخ أحمد الدمنهوري، والشيخ أحمد الراشدي الشافعي، وتفقه على يد الشيخ عيسى البراوى، وكان الشنواني موضع تقدير واستحسان معلميه طوال فترة دراسته بالأزهر.\nوقد وضح الشيخ الشنواني فضل أساتذته عليه خاصة الشيخ عيسى البراوى فقال: \"أ خذت العلوم النقلية والعقلية دراية ورواية عن أساتذة عظام وجهابذة فخام من يذكرهم تنزل الرحمات وباتباعهم تنال السعادات مقدما منهم في الذكر سيدنا ومولانا مربى الروح في الجسد وكامد من قام به داء الحسد الأستاذ الأكبر...عين أعيان المحققين ورئيس الفضلاء المدققين من افتخرت الأفاضل بالنسب إليه وصار قوله في المذهب المعمول عليه المسمى بالشافعي الصغير وإنه بذلك الشهرة قدير...الشيخ أبو العزائم عيسى بن أحمد البراوي لازمته المدة الطويلة والسنين المديدة واشتهرت بنسبي إليه...وأجازني إجازة خاصة وعامة\".\nوبعد أن أنهى الشيخ الشنواني دراسته بالأزهر فضل عدم منافسة غيره من المشايخ في التدريس بالأزهر فانتقل إلى جامع الفاكهاني بالعقادين - بقرب من منزله في خشقدم بحي الغورية بالقاهرة- وعقد هناك حلقته الدراسية بشكل يومي،حيث أقبل عليه الطلبة للاستزادة من علمه والإفادة من آرائه.. كان الشيخ الشنواني متفوقا في علوم اللغة العربية، كما كان شغوفا بعلم الكلام والرياضيات، ووصفه الجبرتي بأنه: \" الفقيه النحوي المعقولى \" لكونه درس علوم المنطق والجدل والفلسفة والميقات والحساب - ،إضافة للعلوم المنقولة كالفقه والتفسير والحديث، وقد ترك الشيخ الشنواني العديد من المؤلفات المتنوعة التي تناولت علوم البلاغة والحديث وآداب البحث والتوحيد، كذلك أجاد الشيخ الشنواني حفظ القرآن الكريم وكان يقرأه في الأمسيات.\nلم يكن الشيخ الشنواني راغبًا في تولى أية مناصب؛ لذا عندما علم بخبر ترشيحه لمنصب المشيخة بعد وفاة الشيخ عبد الله الشرقاوي غادر بيته إلى مكان آخر في مصر القديمة ليختبأ هناك تاركاً رسالة أعلن فيها تنازله عن المشيخة لأحد العلماء الآخرين وهو الشيخ بدوى الهيثمى، إلا أن بعض علماء الأزهر وخاصة أغلب علماء رواق الشوام اختاروا شيخا آخر هو الشيخ المهدي، ولكن نتيجة لإصرار الوالي محمد على وبعض علماء الأزهر على تولية الشيخ الشنواني قبل منصب المشيخة ، وقد ظل فى منصبه هذا حتى توفى في 14 محرم 1233 هـ/ 23 نوفمبر 1817م، حيث صلى عليه بالجامع الأزهر، ودفن في مدافن المجاورين بالقاهرة.\n- عمل مدرسًا في جامع الفاكهاني.\n- عمل مدرسًا بالجامع الأزهر.\nتولى مشيخة الأزهر سنة 1227هـ/1812م وظل بها حتى توفى في 14 محرم 1233 هـ/ 23 نوفمبر 1817م.\nكان للشيخ الشنواني العديد من المواقف السياسية والتي أهمها:\n- مشاركته في مقاومة الحملة الفرنسية على مصر عام (1213هـ/1798م) ورفضه المشاركة في ديوان القاهرة الذي أسسه نابليون، وكان يتآلف من عشرة علماء يرأسهم الشيخ عبد الله الشرقاوي، وكذلك الديوان الثاني الذي كان يتآلف من ستين عضواً من علماء وتجار وغيرهم، إضافة لمشاركته في ثورتي القاهرة الأولى (20-23 أكتوبر 1798م/11- 14 جمادى الأولى 1213هـ) والثانية( 20 مارس 1800م/ 24شوال1215هـ) اللتين اشتعلتا ضد الفرنسيين فى القاهرة.\n- أجازه علماؤه للتدريس وعلى رأسهم أستاذه الشيخ عيسى البراوى.\n- منحه والى مصر محمد على – والي مصر - فروة سمور بعد توليه مشيخة الأزهر عام (1227هـ/1812م).\n- حظي الشيخ الشنواني بمكانة عالية لدى والى مصر محمد على الذي حرص على قبول وساطته لقضاء حاجات علماء الأزهر وغيرهم.\n- ترك الشيخ الشنواني تراثاً علمياً وفيراً.\n- المحافظة على أوقاف الأزهر وحقوق علمائه وطلابه حيث تمكن من إقناع الوالي محمد على طلب بالإفراج عن الأوقاف المحبوسة على طلبة الأزهر مجاملة له.\nالجبرتي عن تواضع الشيخ الشنواني: \" كان مهذب النفس مع التواضع والانكسار والبشاشة لكل أحد من الناس \".\n- وفي موضع آخر: \"كان عند فراغه من الدروس يغير ثيابه ويكنس المسجد ويغسل القناديل ويعمرها بالزيت والفتائل حتى يكنس المراحيض،وكان قانعا بهذا لا يتطلع إلى أي مظهر من مظاهر الدنيا يتهافت عليه الآخرون\".\n- وفى موضع ثالث ينعيه قائلاً: \" مات شيخ الإسلام وعمدة الأنام الفقيه العلامة والنحرير الفهامة الشيخ محمد الشنواني ...الشافعي الأزهري شيخ الجامع الأزهر من أهل الطبقة الثانية الفقيه النحوي المعقولى ...\".", "الشيخ محمد بن على بن منصور الشنواني شيخ الأزهر الشريف, ولد فى قرية شنوان – إحدى قرى محافظة المنوفية حالياً - حفظ القرآن الكريم فى قريته في سن صغيرة ، ثم حضر إلى القاهرة للالتحاق بالجامع الأزهر، وقد تلقى العلم على أيدي كبار علماء الأزهر –وقتذاك- ، وكان شافعي المذهب، وبعد إتمام دراسته عمل بالتدريس، وعقد حلقته الدراسية بجامع الفاكهاني، وقد تفوق الشيخ الشنواني في العلوم العقلية والنقلية، وترك عددًا من المؤلفات العلمية النافعة، وكان له عدة مواقف وطنية، تولى مشيخة الأزهر سنة 1227هـ/1812م، وظل بها حتى وفاته في 14 محرم 1233 هـ/ 23 نوفمبر 1817م.\nولد الشيخ محمد بن على بن منصور الشنواني في شنوان -إحدى قرى محافظة المنوفية حالياً - والتي ينسب إليه ، حرصت أسرته على أن يحفظ القرآن الكريم في مرحلة مبكرة في أحد كتاتيب القرية، وتطلع للدراسة في الجامع الأزهر؛ لذا عمل على دراسة بعض المواد التي تؤهله لذلك، ثم حضر إلى القاهرة والتحق بالجامع الأزهر لينهل من علومه.\nالتحق الشيخ محمد الشنواني بالدراسة في الجامع الأزهر، وكان على المذهب الشافعي، وتتلمذ على أيدي كبار علماء عصره أمثال: الشيخ محمد الفارسي الشافعي، والشيخ محمد بن سالم الحفني الشافعي، والشيخ عطية الأجهورى، والشيخ أبو الحسن على الصعيدي، والشيخ أحمد العدوي الشهير بالدردير، والشيخ أحمد العروسي، والشيخ أحمد الدمنهوري، والشيخ أحمد الراشدي الشافعي، وتفقه على يد الشيخ عيسى البراوى، وكان الشنواني موضع تقدير واستحسان معلميه طوال فترة دراسته بالأزهر.\nوقد وضح الشيخ الشنواني فضل أساتذته عليه خاصة الشيخ عيسى البراوى فقال: \"أ خذت العلوم النقلية والعقلية دراية ورواية عن أساتذة عظام وجهابذة فخام من يذكرهم تنزل الرحمات وباتباعهم تنال السعادات مقدما منهم في الذكر سيدنا ومولانا مربى الروح في الجسد وكامد من قام به داء الحسد الأستاذ الأكبر...عين أعيان المحققين ورئيس الفضلاء المدققين من افتخرت الأفاضل بالنسب إليه وصار قوله في المذهب المعمول عليه المسمى بالشافعي الصغير وإنه بذلك الشهرة قدير...الشيخ أبو العزائم عيسى بن أحمد البراوي لازمته المدة الطويلة والسنين المديدة واشتهرت بنسبي إليه...وأجازني إجازة خاصة وعامة\".\nوبعد أن أنهى الشيخ الشنواني دراسته بالأزهر فضل عدم منافسة غيره من المشايخ في التدريس بالأزهر فانتقل إلى جامع الفاكهاني بالعقادين - بقرب من منزله في خشقدم بحي الغورية بالقاهرة- وعقد هناك حلقته الدراسية بشكل يومي،حيث أقبل عليه الطلبة للاستزادة من علمه والإفادة من آرائه.. كان الشيخ الشنواني متفوقا في علوم اللغة العربية، كما كان شغوفا بعلم الكلام والرياضيات، ووصفه الجبرتي بأنه: \" الفقيه النحوي المعقولى \" لكونه درس علوم المنطق والجدل والفلسفة والميقات والحساب - ،إضافة للعلوم المنقولة كالفقه والتفسير والحديث، وقد ترك الشيخ الشنواني العديد من المؤلفات المتنوعة التي تناولت علوم البلاغة والحديث وآداب البحث والتوحيد، كذلك أجاد الشيخ الشنواني حفظ القرآن الكريم وكان يقرأه في الأمسيات.\nلم يكن الشيخ الشنواني راغبًا في تولى أية مناصب؛ لذا عندما علم بخبر ترشيحه لمنصب المشيخة بعد وفاة الشيخ عبد الله الشرقاوي غادر بيته إلى مكان آخر في مصر القديمة ليختبأ هناك تاركاً رسالة أعلن فيها تنازله عن المشيخة لأحد العلماء الآخرين وهو الشيخ بدوى الهيثمى، إلا أن بعض علماء الأزهر وخاصة أغلب علماء رواق الشوام اختاروا شيخا آخر هو الشيخ المهدي، ولكن نتيجة لإصرار الوالي محمد على وبعض علماء الأزهر على تولية الشيخ الشنواني قبل منصب المشيخة ، وقد ظل فى منصبه هذا حتى توفى في 14 محرم 1233 هـ/ 23 نوفمبر 1817م، حيث صلى عليه بالجامع الأزهر، ودفن في مدافن المجاورين بالقاهرة.\n- عمل مدرسًا في جامع الفاكهاني.\n- عمل مدرسًا بالجامع الأزهر.\nتولى مشيخة الأزهر سنة 1227هـ/1812م وظل بها حتى توفى في 14 محرم 1233 هـ/ 23 نوفمبر 1817م.\nكان للشيخ الشنواني العديد من المواقف السياسية والتي أهمها:\n- مشاركته في مقاومة الحملة الفرنسية على مصر عام (1213هـ/1798م) ورفضه المشاركة في ديوان القاهرة الذي أسسه نابليون، وكان يتآلف من عشرة علماء يرأسهم الشيخ عبد الله الشرقاوي، وكذلك الديوان الثاني الذي كان يتآلف من ستين عضواً من علماء وتجار وغيرهم، إضافة لمشاركته في ثورتي القاهرة الأولى (20-23 أكتوبر 1798م/11- 14 جمادى الأولى 1213هـ) والثانية( 20 مارس 1800م/ 24شوال1215هـ) اللتين اشتعلتا ضد الفرنسيين فى القاهرة.\n- أجازه علماؤه للتدريس وعلى رأسهم أستاذه الشيخ عيسى البراوى.\n- منحه والى مصر محمد على – والي مصر - فروة سمور بعد توليه مشيخة الأزهر عام (1227هـ/1812م).\n- حظي الشيخ الشنواني بمكانة عالية لدى والى مصر محمد على الذي حرص على قبول وساطته لقضاء حاجات علماء الأزهر وغيرهم.\n- ترك الشيخ الشنواني تراثاً علمياً وفيراً.\n- المحافظة على أوقاف الأزهر وحقوق علمائه وطلابه حيث تمكن من إقناع الوالي محمد على طلب بالإفراج عن الأوقاف المحبوسة على طلبة الأزهر مجاملة له.\nالجبرتي عن تواضع الشيخ الشنواني: \" كان مهذب النفس مع التواضع والانكسار والبشاشة لكل أحد من الناس \".\n- وفي موضع آخر: \"كان عند فراغه من الدروس يغير ثيابه ويكنس المسجد ويغسل القناديل ويعمرها بالزيت والفتائل حتى يكنس المراحيض،وكان قانعا بهذا لا يتطلع إلى أي مظهر من مظاهر الدنيا يتهافت عليه الآخرون\".\n- وفى موضع ثالث ينعيه قائلاً: \" مات شيخ الإسلام وعمدة الأنام الفقيه العلامة والنحرير الفهامة الشيخ محمد الشنواني ...الشافعي الأزهري شيخ الجامع الأزهر من أهل الطبقة الثانية الفقيه النحوي المعقولى ...\".", "الشيخ محمد بن الإمام أحمد بن موسى بن داود العروسي، ولد بالقاهرة، ونشأ وتربى في بيئة شغوفة بالعلم حيث كان والده الشيخ أحمد العروسي، الذي حرص على تحفيظ ولده القران الكريم، وإلحاقه بالأزهر ليصبح من علماء عصره، وقد كان له ما تمني . فنشأ الابن محباً للعلم شغوفاً بالتدريس، وخلف والده في حلقته بعد وفاته وحل محله في التدريس، وجمع على محبته قلوب الجميع فكان موضع تكريم الأمراء والعلماء والشعب، فأجمعوا على توليته مشيخة الأزهر، وظل بها اثني عشر عاماً، واستطاع بحكمته ولباقته القضاء على فتنة كادت تشتعل بسبب فتوى تحريم أكل ذبائح أهل الكتاب، ولم تشغله أمور ومهمات منصبه من مواصلة التدريس, غير أن الأعباء قد ازدادت عليه حتى أنه لم يترك لنا سوى مصنف واحد أجاز به أحد تلاميذه، وظل على حبه للتدريس إلى أن توفاه الله في عام 1245هـ / 1818م تاركاً وراءه جموعاً تتحاكى في ثراء علمه وأخلاقه ولباقته, وحسن حديثه, وطيب ذكره.", "الشيخ محمد بن الإمام أحمد بن موسى بن داود العروسي، ولد بالقاهرة، ونشأ وتربى في بيئة شغوفة بالعلم حيث كان والده الشيخ أحمد العروسي، الذي حرص على تحفيظ ولده القران الكريم، وإلحاقه بالأزهر ليصبح من علماء عصره، وقد كان له ما تمني . فنشأ الابن محباً للعلم شغوفاً بالتدريس، وخلف والده في حلقته بعد وفاته وحل محله في التدريس، وجمع على محبته قلوب الجميع فكان موضع تكريم الأمراء والعلماء والشعب، فأجمعوا على توليته مشيخة الأزهر، وظل بها اثني عشر عاماً، واستطاع بحكمته ولباقته القضاء على فتنة كادت تشتعل بسبب فتوى تحريم أكل ذبائح أهل الكتاب، ولم تشغله أمور ومهمات منصبه من مواصلة التدريس, غير أن الأعباء قد ازدادت عليه حتى أنه لم يترك لنا سوى مصنف واحد أجاز به أحد تلاميذه، وظل على حبه للتدريس إلى أن توفاه الله في عام 1245هـ / 1818م تاركاً وراءه جموعاً تتحاكى في ثراء علمه وأخلاقه ولباقته, وحسن حديثه, وطيب ذكره.", "التحق الشيخ الدمهوجى بالأزهر وتلقى العلم على أيدى كبار علماء عصره من أمثال: الشيخ أحمد العروسى الذى اقتدى به فى شغفه بالعلم،عمل بالتدريس بالأزهر بعد إتمام دراسته، وكان على المذهب الشافعي، وكرس وقته وجهده فى البحث والتدريس، ورغم هذا فلم يترك الشيخ الدمهوجى أية مؤلفات تعكس حجم ثقافته ونتاجه العلمي،إلا أنه ترك علمه لكثير من تلاميذ حلقته وقد تميز الشيخ الدمهوجى ببلاغة الحديث فكان أدبياً بليغاً يجتذب الطلاب إلى الاستماع له والاستمتاع بدروسه، وكان الشيخ لا يمل التدريس لتلامذته، فكان يظل في حلقته منذ الصباح ولا يغادرها حتى غروب الشمس. كما عرف عنه زهده وتواضعه وبعده عن مظاهر الحياة وشواغلها, وقد فرغ كل وقته للدراسة والتدريس بالجامع الأزهر, فإذا انتهي من تعليم تلاميذه أقبل على الصلاة والعبادة بالجامع الأزهر, كما قيل عنه: أنه كان حسن الصورة, وكان يقيم بداره في رقعة القمح – وراء رواق الصعايدة بجوار الجامع الأزهر الشريف, وهي موجودة حتى وقتنا هذا وتعرف بعطفة الدمهوجي نسبة إليه, وقد توفي وعمره سبعون سنة ليلة عيد الأضحى المبارك سنة 1246هـ /22 مايو 1831م, وكانت مدة شياخته للأزهر ستة أشهر, ولهذا يقول البعض: إن مشيخة الأزهر ظلت خالية أكثر من ستة شهور عقب وفاة الشيخ محمد العروسي حتى وليها الشيخ الدمهوجي, ونظراً لقصر مدته في منصب شيخ الأزهر لم تلق عليه الأضواء, ولم تجذب إليه الأبصار, هذا بالإضافة إلى انشغاله بالدراسة والتدريس والعبادة لم يترك له الفرصة المناسبة ليترك الكثير من المؤلفات العلمية على غرار شيوخ الأزهر السابقين عليه أو اللاحقين له.", "التحق الشيخ الدمهوجى بالأزهر وتلقى العلم على أيدى كبار علماء عصره من أمثال: الشيخ أحمد العروسى الذى اقتدى به فى شغفه بالعلم،عمل بالتدريس بالأزهر بعد إتمام دراسته، وكان على المذهب الشافعي، وكرس وقته وجهده فى البحث والتدريس، ورغم هذا فلم يترك الشيخ الدمهوجى أية مؤلفات تعكس حجم ثقافته ونتاجه العلمي،إلا أنه ترك علمه لكثير من تلاميذ حلقته وقد تميز الشيخ الدمهوجى ببلاغة الحديث فكان أدبياً بليغاً يجتذب الطلاب إلى الاستماع له والاستمتاع بدروسه، وكان الشيخ لا يمل التدريس لتلامذته، فكان يظل في حلقته منذ الصباح ولا يغادرها حتى غروب الشمس. كما عرف عنه زهده وتواضعه وبعده عن مظاهر الحياة وشواغلها, وقد فرغ كل وقته للدراسة والتدريس بالجامع الأزهر, فإذا انتهي من تعليم تلاميذه أقبل على الصلاة والعبادة بالجامع الأزهر, كما قيل عنه: أنه كان حسن الصورة, وكان يقيم بداره في رقعة القمح – وراء رواق الصعايدة بجوار الجامع الأزهر الشريف, وهي موجودة حتى وقتنا هذا وتعرف بعطفة الدمهوجي نسبة إليه, وقد توفي وعمره سبعون سنة ليلة عيد الأضحى المبارك سنة 1246هـ /22 مايو 1831م, وكانت مدة شياخته للأزهر ستة أشهر, ولهذا يقول البعض: إن مشيخة الأزهر ظلت خالية أكثر من ستة شهور عقب وفاة الشيخ محمد العروسي حتى وليها الشيخ الدمهوجي, ونظراً لقصر مدته في منصب شيخ الأزهر لم تلق عليه الأضواء, ولم تجذب إليه الأبصار, هذا بالإضافة إلى انشغاله بالدراسة والتدريس والعبادة لم يترك له الفرصة المناسبة ليترك الكثير من المؤلفات العلمية على غرار شيوخ الأزهر السابقين عليه أو اللاحقين له.", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||الكتب||\nمحمد عبد الغني حسن: حسن العطار\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n2\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح الأزهرية في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n3\n||الكتب||\nحاشية العلامة الشيخ حسن العطار على شرح الجلال المحلي على جمع الجوامع، الجلال المحلي بن ألسبكي\n||\nمؤلف\n|\n|\n4\n||الكتب||\nالحاشية الكبرى للعلامة شيخ الإسلام حسن العطار ،على مقولات السيد البليدي وحاشيتاه ألكبري والصغرى على شرح مقولات العرافة الجماعي\n||\nمؤلف\n|\n|\n5\n||الكتب||\nحاشية العطار على جمع الجوامع\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الخبيصي وبهامشها العلامة ابن سعيد رحمه الله\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح جلال الدين المحلي على جمع الجوامع\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nحاشية العطار على جمع الجوامع \"و بهامشه تقرير العلامتين الشيخ عبد الرحمن الشربيني، والأستاذ الشيخ محمد علي بن حسين المالكي\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||الكتب||\nإنشاء\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||الكتب||\nرسالة في تحقيق الخلافة الإسلامية ومناقب الخلافة العثمانية\n||\nمؤلف\n|\n|\n11\n||الكتب||\nالأزهرية في علم العربية\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||الكتب||\nمنظومة العطار في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح إيساغوجي لأثير الدين الأزهري\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||الكتب||\nحاشيته على متن السمر قندية\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح المقولات المسمى بالجواهر المنتظمات في عقود المقولات للشيخ أحمد السجاعي\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||الكتب||\nرسالة في كيفية العمل بالإسطرلاب والربعين المقنطر والمحيب والبساط( وهي آلات رصد فلكية)\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||الكتب||\nرسائل في الرمل والزايرجة والطب والتشريح وغير ذلك\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||الكتب||\nجمع وترتيب ديوان ابن سهل الأندلسي\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||الكتب||\nشرح كتاب الكامل للمبرد\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||الكتب||\nثلاث مقالات طبية في الكلى والعضد والبطن\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||الكتب||\nنبذة في علم الجراحة\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الأزهرية\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح الأزهرية في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n24\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الشيخ خالد الأزهري على الأزهرية\n||\nمؤلف\n|\n|\n25\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي الجواهر المنتظمات في عقود المقولات : الحاشية للعطار أما الجواهر المنتظمات فهي شرح لعقود المقولات(العشر) وكلاهما(المتن والشرح) للشيخ أحمد السجاعي، المتوفي عام(1197هـ/1783 م)، ذكره سركيس في معجم المطبوعات\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي التهذيب للخبيصي : وهو شرح علي \"تهذيب المنطق والكلام\"، لسعد الدين مسعود التفتازاني، المتوفي عام(793هـ/1391 م)\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||المخطوطات||\nحاشية العطار على شرح العصام (إبراهيم بن محمد عرب شاه)، المتوفي عام(591هـ/1195 م)، على الرسالة العضدية لمؤلفها عضد الدين عبد الرحمن بن أحمد الإيجي المتوفى عام(756هـ/1355 م )\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||المخطوطات||\nرسالة تتعلق بموضوع علم الكلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي شرح الشيخ خالد بن عبد الله الأزهري المتوفي عام(905هـ/1499م) المسمي باسم \"موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب\" وهو شرح لكتاب قواعد الإعراب لابن هشام النحوي المتوفي عام(761هـ/1360 م)\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||المخطوطات||\nحاشية أخري علي شرح الشيخ خالد الأزهري على متن الأجرومية لمؤلفها محمد بن محمد بن آجروم الصنهاجي\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||المخطوطات||\nشرح السمرقندية في علم البيان لمؤلفها أبي القاسم ابن بكر الليثي السمرقندي من علماء القرن التاسع الهجري\n||\nمؤلف\n|", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||الكتب||\nمحمد عبد الغني حسن: حسن العطار\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n2\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح الأزهرية في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n3\n||الكتب||\nحاشية العلامة الشيخ حسن العطار على شرح الجلال المحلي على جمع الجوامع، الجلال المحلي بن ألسبكي\n||\nمؤلف\n|\n|\n4\n||الكتب||\nالحاشية الكبرى للعلامة شيخ الإسلام حسن العطار ،على مقولات السيد البليدي وحاشيتاه ألكبري والصغرى على شرح مقولات العرافة الجماعي\n||\nمؤلف\n|\n|\n5\n||الكتب||\nحاشية العطار على جمع الجوامع\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الخبيصي وبهامشها العلامة ابن سعيد رحمه الله\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح جلال الدين المحلي على جمع الجوامع\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nحاشية العطار على جمع الجوامع \"و بهامشه تقرير العلامتين الشيخ عبد الرحمن الشربيني، والأستاذ الشيخ محمد علي بن حسين المالكي\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||الكتب||\nإنشاء\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||الكتب||\nرسالة في تحقيق الخلافة الإسلامية ومناقب الخلافة العثمانية\n||\nمؤلف\n|\n|\n11\n||الكتب||\nالأزهرية في علم العربية\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||الكتب||\nمنظومة العطار في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح إيساغوجي لأثير الدين الأزهري\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||الكتب||\nحاشيته على متن السمر قندية\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح المقولات المسمى بالجواهر المنتظمات في عقود المقولات للشيخ أحمد السجاعي\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||الكتب||\nرسالة في كيفية العمل بالإسطرلاب والربعين المقنطر والمحيب والبساط( وهي آلات رصد فلكية)\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||الكتب||\nرسائل في الرمل والزايرجة والطب والتشريح وغير ذلك\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||الكتب||\nجمع وترتيب ديوان ابن سهل الأندلسي\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||الكتب||\nشرح كتاب الكامل للمبرد\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||الكتب||\nثلاث مقالات طبية في الكلى والعضد والبطن\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||الكتب||\nنبذة في علم الجراحة\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الأزهرية\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح الأزهرية في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n24\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الشيخ خالد الأزهري على الأزهرية\n||\nمؤلف\n|\n|\n25\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي الجواهر المنتظمات في عقود المقولات : الحاشية للعطار أما الجواهر المنتظمات فهي شرح لعقود المقولات(العشر) وكلاهما(المتن والشرح) للشيخ أحمد السجاعي، المتوفي عام(1197هـ/1783 م)، ذكره سركيس في معجم المطبوعات\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي التهذيب للخبيصي : وهو شرح علي \"تهذيب المنطق والكلام\"، لسعد الدين مسعود التفتازاني، المتوفي عام(793هـ/1391 م)\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||المخطوطات||\nحاشية العطار على شرح العصام (إبراهيم بن محمد عرب شاه)، المتوفي عام(591هـ/1195 م)، على الرسالة العضدية لمؤلفها عضد الدين عبد الرحمن بن أحمد الإيجي المتوفى عام(756هـ/1355 م )\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||المخطوطات||\nرسالة تتعلق بموضوع علم الكلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي شرح الشيخ خالد بن عبد الله الأزهري المتوفي عام(905هـ/1499م) المسمي باسم \"موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب\" وهو شرح لكتاب قواعد الإعراب لابن هشام النحوي المتوفي عام(761هـ/1360 م)\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||المخطوطات||\nحاشية أخري علي شرح الشيخ خالد الأزهري على متن الأجرومية لمؤلفها محمد بن محمد بن آجروم الصنهاجي\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||المخطوطات||\nشرح السمرقندية في علم البيان لمؤلفها أبي القاسم ابن بكر الليثي السمرقندي من علماء القرن التاسع الهجري\n||\nمؤلف\n|", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||الكتب||\nمحمد عبد الغني حسن: حسن العطار\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n2\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح الأزهرية في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n3\n||الكتب||\nحاشية العلامة الشيخ حسن العطار على شرح الجلال المحلي على جمع الجوامع، الجلال المحلي بن ألسبكي\n||\nمؤلف\n|\n|\n4\n||الكتب||\nالحاشية الكبرى للعلامة شيخ الإسلام حسن العطار ،على مقولات السيد البليدي وحاشيتاه ألكبري والصغرى على شرح مقولات العرافة الجماعي\n||\nمؤلف\n|\n|\n5\n||الكتب||\nحاشية العطار على جمع الجوامع\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الخبيصي وبهامشها العلامة ابن سعيد رحمه الله\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح جلال الدين المحلي على جمع الجوامع\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nحاشية العطار على جمع الجوامع \"و بهامشه تقرير العلامتين الشيخ عبد الرحمن الشربيني، والأستاذ الشيخ محمد علي بن حسين المالكي\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||الكتب||\nإنشاء\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||الكتب||\nرسالة في تحقيق الخلافة الإسلامية ومناقب الخلافة العثمانية\n||\nمؤلف\n|\n|\n11\n||الكتب||\nالأزهرية في علم العربية\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||الكتب||\nمنظومة العطار في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح إيساغوجي لأثير الدين الأزهري\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||الكتب||\nحاشيته على متن السمر قندية\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح المقولات المسمى بالجواهر المنتظمات في عقود المقولات للشيخ أحمد السجاعي\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||الكتب||\nرسالة في كيفية العمل بالإسطرلاب والربعين المقنطر والمحيب والبساط( وهي آلات رصد فلكية)\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||الكتب||\nرسائل في الرمل والزايرجة والطب والتشريح وغير ذلك\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||الكتب||\nجمع وترتيب ديوان ابن سهل الأندلسي\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||الكتب||\nشرح كتاب الكامل للمبرد\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||الكتب||\nثلاث مقالات طبية في الكلى والعضد والبطن\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||الكتب||\nنبذة في علم الجراحة\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الأزهرية\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح الأزهرية في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n24\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الشيخ خالد الأزهري على الأزهرية\n||\nمؤلف\n|\n|\n25\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي الجواهر المنتظمات في عقود المقولات : الحاشية للعطار أما الجواهر المنتظمات فهي شرح لعقود المقولات(العشر) وكلاهما(المتن والشرح) للشيخ أحمد السجاعي، المتوفي عام(1197هـ/1783 م)، ذكره سركيس في معجم المطبوعات\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي التهذيب للخبيصي : وهو شرح علي \"تهذيب المنطق والكلام\"، لسعد الدين مسعود التفتازاني، المتوفي عام(793هـ/1391 م)\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||المخطوطات||\nحاشية العطار على شرح العصام (إبراهيم بن محمد عرب شاه)، المتوفي عام(591هـ/1195 م)، على الرسالة العضدية لمؤلفها عضد الدين عبد الرحمن بن أحمد الإيجي المتوفى عام(756هـ/1355 م )\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||المخطوطات||\nرسالة تتعلق بموضوع علم الكلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي شرح الشيخ خالد بن عبد الله الأزهري المتوفي عام(905هـ/1499م) المسمي باسم \"موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب\" وهو شرح لكتاب قواعد الإعراب لابن هشام النحوي المتوفي عام(761هـ/1360 م)\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||المخطوطات||\nحاشية أخري علي شرح الشيخ خالد الأزهري على متن الأجرومية لمؤلفها محمد بن محمد بن آجروم الصنهاجي\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||المخطوطات||\nشرح السمرقندية في علم البيان لمؤلفها أبي القاسم ابن بكر الليثي السمرقندي من علماء القرن التاسع الهجري\n||\nمؤلف\n|", "كان للشيخ حسونة إنجازات مهمة وهى:\n- قام بتطوير الأزهر وأدخل تدريس العلوم الحديثة به بتكليف من الخديو عباس حلمى الثاني، وبمعاونة صديقه الشيخ محمد عبده، ويمكننا القول بأن أى إصلاح في الأزهر إبان تلك الفترة في تاريخ الأزهر كان نتاجًا لجهد مشترك من هذين العامين الجليلين.\n- بني في عهده الرواق العباسي في الجامع الأزهر، وقد احتفل بافتتاحه في 24 شوال 1315هـ/ 17 مارس 1898م.\n- استصدر قانون إصلاح الدراسة بالأزهر فى 20 محرم 1314هـ/30 يونيو 1896م.\n- صدر في عهده قانون سنة 1326هـ/ 1908م لإصلاح الأزهر.\n- أسهم بدور كبير في تعديل مواد قانون سنة 1911 لإصلاح الأزهر، وذلك أثناء مناقشة القانون في مجلس شورى القوانين والجمعية التشريعية التي كان عضوًا بهما.", "الشيخ محمد بن على بن منصور الشنواني شيخ الأزهر الشريف, ولد فى قرية شنوان – إحدى قرى محافظة المنوفية حالياً - حفظ القرآن الكريم فى قريته في سن صغيرة ، ثم حضر إلى القاهرة للالتحاق بالجامع الأزهر، وقد تلقى العلم على أيدي كبار علماء الأزهر –وقتذاك- ، وكان شافعي المذهب، وبعد إتمام دراسته عمل بالتدريس، وعقد حلقته الدراسية بجامع الفاكهاني، وقد تفوق الشيخ الشنواني في العلوم العقلية والنقلية، وترك عددًا من المؤلفات العلمية النافعة، وكان له عدة مواقف وطنية، تولى مشيخة الأزهر سنة 1227هـ/1812م، وظل بها حتى وفاته في 14 محرم 1233 هـ/ 23 نوفمبر 1817م.\nولد الشيخ محمد بن على بن منصور الشنواني في شنوان -إحدى قرى محافظة المنوفية حالياً - والتي ينسب إليه ، حرصت أسرته على أن يحفظ القرآن الكريم في مرحلة مبكرة في أحد كتاتيب القرية، وتطلع للدراسة في الجامع الأزهر؛ لذا عمل على دراسة بعض المواد التي تؤهله لذلك، ثم حضر إلى القاهرة والتحق بالجامع الأزهر لينهل من علومه.\nالتحق الشيخ محمد الشنواني بالدراسة في الجامع الأزهر، وكان على المذهب الشافعي، وتتلمذ على أيدي كبار علماء عصره أمثال: الشيخ محمد الفارسي الشافعي، والشيخ محمد بن سالم الحفني الشافعي، والشيخ عطية الأجهورى، والشيخ أبو الحسن على الصعيدي، والشيخ أحمد العدوي الشهير بالدردير، والشيخ أحمد العروسي، والشيخ أحمد الدمنهوري، والشيخ أحمد الراشدي الشافعي، وتفقه على يد الشيخ عيسى البراوى، وكان الشنواني موضع تقدير واستحسان معلميه طوال فترة دراسته بالأزهر.\nوقد وضح الشيخ الشنواني فضل أساتذته عليه خاصة الشيخ عيسى البراوى فقال: \"أ خذت العلوم النقلية والعقلية دراية ورواية عن أساتذة عظام وجهابذة فخام من يذكرهم تنزل الرحمات وباتباعهم تنال السعادات مقدما منهم في الذكر سيدنا ومولانا مربى الروح في الجسد وكامد من قام به داء الحسد الأستاذ الأكبر...عين أعيان المحققين ورئيس الفضلاء المدققين من افتخرت الأفاضل بالنسب إليه وصار قوله في المذهب المعمول عليه المسمى بالشافعي الصغير وإنه بذلك الشهرة قدير...الشيخ أبو العزائم عيسى بن أحمد البراوي لازمته المدة الطويلة والسنين المديدة واشتهرت بنسبي إليه...وأجازني إجازة خاصة وعامة\".\nوبعد أن أنهى الشيخ الشنواني دراسته بالأزهر فضل عدم منافسة غيره من المشايخ في التدريس بالأزهر فانتقل إلى جامع الفاكهاني بالعقادين - بقرب من منزله في خشقدم بحي الغورية بالقاهرة- وعقد هناك حلقته الدراسية بشكل يومي،حيث أقبل عليه الطلبة للاستزادة من علمه والإفادة من آرائه.. كان الشيخ الشنواني متفوقا في علوم اللغة العربية، كما كان شغوفا بعلم الكلام والرياضيات، ووصفه الجبرتي بأنه: \" الفقيه النحوي المعقولى \" لكونه درس علوم المنطق والجدل والفلسفة والميقات والحساب - ،إضافة للعلوم المنقولة كالفقه والتفسير والحديث، وقد ترك الشيخ الشنواني العديد من المؤلفات المتنوعة التي تناولت علوم البلاغة والحديث وآداب البحث والتوحيد، كذلك أجاد الشيخ الشنواني حفظ القرآن الكريم وكان يقرأه في الأمسيات.\nلم يكن الشيخ الشنواني راغبًا في تولى أية مناصب؛ لذا عندما علم بخبر ترشيحه لمنصب المشيخة بعد وفاة الشيخ عبد الله الشرقاوي غادر بيته إلى مكان آخر في مصر القديمة ليختبأ هناك تاركاً رسالة أعلن فيها تنازله عن المشيخة لأحد العلماء الآخرين وهو الشيخ بدوى الهيثمى، إلا أن بعض علماء الأزهر وخاصة أغلب علماء رواق الشوام اختاروا شيخا آخر هو الشيخ المهدي، ولكن نتيجة لإصرار الوالي محمد على وبعض علماء الأزهر على تولية الشيخ الشنواني قبل منصب المشيخة ، وقد ظل فى منصبه هذا حتى توفى في 14 محرم 1233 هـ/ 23 نوفمبر 1817م، حيث صلى عليه بالجامع الأزهر، ودفن في مدافن المجاورين بالقاهرة.\n- عمل مدرسًا في جامع الفاكهاني.\n- عمل مدرسًا بالجامع الأزهر.\nتولى مشيخة الأزهر سنة 1227هـ/1812م وظل بها حتى توفى في 14 محرم 1233 هـ/ 23 نوفمبر 1817م.\nكان للشيخ الشنواني العديد من المواقف السياسية والتي أهمها:\n- مشاركته في مقاومة الحملة الفرنسية على مصر عام (1213هـ/1798م) ورفضه المشاركة في ديوان القاهرة الذي أسسه نابليون، وكان يتآلف من عشرة علماء يرأسهم الشيخ عبد الله الشرقاوي، وكذلك الديوان الثاني الذي كان يتآلف من ستين عضواً من علماء وتجار وغيرهم، إضافة لمشاركته في ثورتي القاهرة الأولى (20-23 أكتوبر 1798م/11- 14 جمادى الأولى 1213هـ) والثانية( 20 مارس 1800م/ 24شوال1215هـ) اللتين اشتعلتا ضد الفرنسيين فى القاهرة.\n- أجازه علماؤه للتدريس وعلى رأسهم أستاذه الشيخ عيسى البراوى.\n- منحه والى مصر محمد على – والي مصر - فروة سمور بعد توليه مشيخة الأزهر عام (1227هـ/1812م).\n- حظي الشيخ الشنواني بمكانة عالية لدى والى مصر محمد على الذي حرص على قبول وساطته لقضاء حاجات علماء الأزهر وغيرهم.\n- ترك الشيخ الشنواني تراثاً علمياً وفيراً.\n- المحافظة على أوقاف الأزهر وحقوق علمائه وطلابه حيث تمكن من إقناع الوالي محمد على طلب بالإفراج عن الأوقاف المحبوسة على طلبة الأزهر مجاملة له.\nالجبرتي عن تواضع الشيخ الشنواني: \" كان مهذب النفس مع التواضع والانكسار والبشاشة لكل أحد من الناس \".\n- وفي موضع آخر: \"كان عند فراغه من الدروس يغير ثيابه ويكنس المسجد ويغسل القناديل ويعمرها بالزيت والفتائل حتى يكنس المراحيض،وكان قانعا بهذا لا يتطلع إلى أي مظهر من مظاهر الدنيا يتهافت عليه الآخرون\".\n- وفى موضع ثالث ينعيه قائلاً: \" مات شيخ الإسلام وعمدة الأنام الفقيه العلامة والنحرير الفهامة الشيخ محمد الشنواني ...الشافعي الأزهري شيخ الجامع الأزهر من أهل الطبقة الثانية الفقيه النحوي المعقولى ...\".", "الشيخ محمد بن الإمام أحمد بن موسى بن داود العروسي، ولد بالقاهرة، ونشأ وتربى في بيئة شغوفة بالعلم حيث كان والده الشيخ أحمد العروسي، الذي حرص على تحفيظ ولده القران الكريم، وإلحاقه بالأزهر ليصبح من علماء عصره، وقد كان له ما تمني . فنشأ الابن محباً للعلم شغوفاً بالتدريس، وخلف والده في حلقته بعد وفاته وحل محله في التدريس، وجمع على محبته قلوب الجميع فكان موضع تكريم الأمراء والعلماء والشعب، فأجمعوا على توليته مشيخة الأزهر، وظل بها اثني عشر عاماً، واستطاع بحكمته ولباقته القضاء على فتنة كادت تشتعل بسبب فتوى تحريم أكل ذبائح أهل الكتاب، ولم تشغله أمور ومهمات منصبه من مواصلة التدريس, غير أن الأعباء قد ازدادت عليه حتى أنه لم يترك لنا سوى مصنف واحد أجاز به أحد تلاميذه، وظل على حبه للتدريس إلى أن توفاه الله في عام 1245هـ / 1818م تاركاً وراءه جموعاً تتحاكى في ثراء علمه وأخلاقه ولباقته, وحسن حديثه, وطيب ذكره.", "التحق الشيخ الدمهوجى بالأزهر وتلقى العلم على أيدى كبار علماء عصره من أمثال: الشيخ أحمد العروسى الذى اقتدى به فى شغفه بالعلم،عمل بالتدريس بالأزهر بعد إتمام دراسته، وكان على المذهب الشافعي، وكرس وقته وجهده فى البحث والتدريس، ورغم هذا فلم يترك الشيخ الدمهوجى أية مؤلفات تعكس حجم ثقافته ونتاجه العلمي،إلا أنه ترك علمه لكثير من تلاميذ حلقته وقد تميز الشيخ الدمهوجى ببلاغة الحديث فكان أدبياً بليغاً يجتذب الطلاب إلى الاستماع له والاستمتاع بدروسه، وكان الشيخ لا يمل التدريس لتلامذته، فكان يظل في حلقته منذ الصباح ولا يغادرها حتى غروب الشمس. كما عرف عنه زهده وتواضعه وبعده عن مظاهر الحياة وشواغلها, وقد فرغ كل وقته للدراسة والتدريس بالجامع الأزهر, فإذا انتهي من تعليم تلاميذه أقبل على الصلاة والعبادة بالجامع الأزهر, كما قيل عنه: أنه كان حسن الصورة, وكان يقيم بداره في رقعة القمح – وراء رواق الصعايدة بجوار الجامع الأزهر الشريف, وهي موجودة حتى وقتنا هذا وتعرف بعطفة الدمهوجي نسبة إليه, وقد توفي وعمره سبعون سنة ليلة عيد الأضحى المبارك سنة 1246هـ /22 مايو 1831م, وكانت مدة شياخته للأزهر ستة أشهر, ولهذا يقول البعض: إن مشيخة الأزهر ظلت خالية أكثر من ستة شهور عقب وفاة الشيخ محمد العروسي حتى وليها الشيخ الدمهوجي, ونظراً لقصر مدته في منصب شيخ الأزهر لم تلق عليه الأضواء, ولم تجذب إليه الأبصار, هذا بالإضافة إلى انشغاله بالدراسة والتدريس والعبادة لم يترك له الفرصة المناسبة ليترك الكثير من المؤلفات العلمية على غرار شيوخ الأزهر السابقين عليه أو اللاحقين له.", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||الكتب||\nمحمد عبد الغني حسن: حسن العطار\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n2\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح الأزهرية في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n3\n||الكتب||\nحاشية العلامة الشيخ حسن العطار على شرح الجلال المحلي على جمع الجوامع، الجلال المحلي بن ألسبكي\n||\nمؤلف\n|\n|\n4\n||الكتب||\nالحاشية الكبرى للعلامة شيخ الإسلام حسن العطار ،على مقولات السيد البليدي وحاشيتاه ألكبري والصغرى على شرح مقولات العرافة الجماعي\n||\nمؤلف\n|\n|\n5\n||الكتب||\nحاشية العطار على جمع الجوامع\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الخبيصي وبهامشها العلامة ابن سعيد رحمه الله\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح جلال الدين المحلي على جمع الجوامع\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nحاشية العطار على جمع الجوامع \"و بهامشه تقرير العلامتين الشيخ عبد الرحمن الشربيني، والأستاذ الشيخ محمد علي بن حسين المالكي\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||الكتب||\nإنشاء\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||الكتب||\nرسالة في تحقيق الخلافة الإسلامية ومناقب الخلافة العثمانية\n||\nمؤلف\n|\n|\n11\n||الكتب||\nالأزهرية في علم العربية\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||الكتب||\nمنظومة العطار في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح إيساغوجي لأثير الدين الأزهري\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||الكتب||\nحاشيته على متن السمر قندية\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح المقولات المسمى بالجواهر المنتظمات في عقود المقولات للشيخ أحمد السجاعي\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||الكتب||\nرسالة في كيفية العمل بالإسطرلاب والربعين المقنطر والمحيب والبساط( وهي آلات رصد فلكية)\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||الكتب||\nرسائل في الرمل والزايرجة والطب والتشريح وغير ذلك\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||الكتب||\nجمع وترتيب ديوان ابن سهل الأندلسي\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||الكتب||\nشرح كتاب الكامل للمبرد\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||الكتب||\nثلاث مقالات طبية في الكلى والعضد والبطن\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||الكتب||\nنبذة في علم الجراحة\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الأزهرية\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح الأزهرية في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n24\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الشيخ خالد الأزهري على الأزهرية\n||\nمؤلف\n|\n|\n25\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي الجواهر المنتظمات في عقود المقولات : الحاشية للعطار أما الجواهر المنتظمات فهي شرح لعقود المقولات(العشر) وكلاهما(المتن والشرح) للشيخ أحمد السجاعي، المتوفي عام(1197هـ/1783 م)، ذكره سركيس في معجم المطبوعات\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي التهذيب للخبيصي : وهو شرح علي \"تهذيب المنطق والكلام\"، لسعد الدين مسعود التفتازاني، المتوفي عام(793هـ/1391 م)\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||المخطوطات||\nحاشية العطار على شرح العصام (إبراهيم بن محمد عرب شاه)، المتوفي عام(591هـ/1195 م)، على الرسالة العضدية لمؤلفها عضد الدين عبد الرحمن بن أحمد الإيجي المتوفى عام(756هـ/1355 م )\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||المخطوطات||\nرسالة تتعلق بموضوع علم الكلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي شرح الشيخ خالد بن عبد الله الأزهري المتوفي عام(905هـ/1499م) المسمي باسم \"موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب\" وهو شرح لكتاب قواعد الإعراب لابن هشام النحوي المتوفي عام(761هـ/1360 م)\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||المخطوطات||\nحاشية أخري علي شرح الشيخ خالد الأزهري على متن الأجرومية لمؤلفها محمد بن محمد بن آجروم الصنهاجي\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||المخطوطات||\nشرح السمرقندية في علم البيان لمؤلفها أبي القاسم ابن بكر الليثي السمرقندي من علماء القرن التاسع الهجري\n||\nمؤلف\n|", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||الكتب||\nمحمد عبد الغني حسن: حسن العطار\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n2\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح الأزهرية في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n3\n||الكتب||\nحاشية العلامة الشيخ حسن العطار على شرح الجلال المحلي على جمع الجوامع، الجلال المحلي بن ألسبكي\n||\nمؤلف\n|\n|\n4\n||الكتب||\nالحاشية الكبرى للعلامة شيخ الإسلام حسن العطار ،على مقولات السيد البليدي وحاشيتاه ألكبري والصغرى على شرح مقولات العرافة الجماعي\n||\nمؤلف\n|\n|\n5\n||الكتب||\nحاشية العطار على جمع الجوامع\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الخبيصي وبهامشها العلامة ابن سعيد رحمه الله\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح جلال الدين المحلي على جمع الجوامع\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nحاشية العطار على جمع الجوامع \"و بهامشه تقرير العلامتين الشيخ عبد الرحمن الشربيني، والأستاذ الشيخ محمد علي بن حسين المالكي\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||الكتب||\nإنشاء\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||الكتب||\nرسالة في تحقيق الخلافة الإسلامية ومناقب الخلافة العثمانية\n||\nمؤلف\n|\n|\n11\n||الكتب||\nالأزهرية في علم العربية\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||الكتب||\nمنظومة العطار في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح إيساغوجي لأثير الدين الأزهري\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||الكتب||\nحاشيته على متن السمر قندية\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح المقولات المسمى بالجواهر المنتظمات في عقود المقولات للشيخ أحمد السجاعي\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||الكتب||\nرسالة في كيفية العمل بالإسطرلاب والربعين المقنطر والمحيب والبساط( وهي آلات رصد فلكية)\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||الكتب||\nرسائل في الرمل والزايرجة والطب والتشريح وغير ذلك\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||الكتب||\nجمع وترتيب ديوان ابن سهل الأندلسي\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||الكتب||\nشرح كتاب الكامل للمبرد\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||الكتب||\nثلاث مقالات طبية في الكلى والعضد والبطن\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||الكتب||\nنبذة في علم الجراحة\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الأزهرية\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح الأزهرية في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n24\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الشيخ خالد الأزهري على الأزهرية\n||\nمؤلف\n|\n|\n25\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي الجواهر المنتظمات في عقود المقولات : الحاشية للعطار أما الجواهر المنتظمات فهي شرح لعقود المقولات(العشر) وكلاهما(المتن والشرح) للشيخ أحمد السجاعي، المتوفي عام(1197هـ/1783 م)، ذكره سركيس في معجم المطبوعات\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي التهذيب للخبيصي : وهو شرح علي \"تهذيب المنطق والكلام\"، لسعد الدين مسعود التفتازاني، المتوفي عام(793هـ/1391 م)\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||المخطوطات||\nحاشية العطار على شرح العصام (إبراهيم بن محمد عرب شاه)، المتوفي عام(591هـ/1195 م)، على الرسالة العضدية لمؤلفها عضد الدين عبد الرحمن بن أحمد الإيجي المتوفى عام(756هـ/1355 م )\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||المخطوطات||\nرسالة تتعلق بموضوع علم الكلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي شرح الشيخ خالد بن عبد الله الأزهري المتوفي عام(905هـ/1499م) المسمي باسم \"موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب\" وهو شرح لكتاب قواعد الإعراب لابن هشام النحوي المتوفي عام(761هـ/1360 م)\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||المخطوطات||\nحاشية أخري علي شرح الشيخ خالد الأزهري على متن الأجرومية لمؤلفها محمد بن محمد بن آجروم الصنهاجي\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||المخطوطات||\nشرح السمرقندية في علم البيان لمؤلفها أبي القاسم ابن بكر الليثي السمرقندي من علماء القرن التاسع الهجري\n||\nمؤلف\n|", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||الكتب||\nمحمد عبد الغني حسن: حسن العطار\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n2\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح الأزهرية في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n3\n||الكتب||\nحاشية العلامة الشيخ حسن العطار على شرح الجلال المحلي على جمع الجوامع، الجلال المحلي بن ألسبكي\n||\nمؤلف\n|\n|\n4\n||الكتب||\nالحاشية الكبرى للعلامة شيخ الإسلام حسن العطار ،على مقولات السيد البليدي وحاشيتاه ألكبري والصغرى على شرح مقولات العرافة الجماعي\n||\nمؤلف\n|\n|\n5\n||الكتب||\nحاشية العطار على جمع الجوامع\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الخبيصي وبهامشها العلامة ابن سعيد رحمه الله\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح جلال الدين المحلي على جمع الجوامع\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nحاشية العطار على جمع الجوامع \"و بهامشه تقرير العلامتين الشيخ عبد الرحمن الشربيني، والأستاذ الشيخ محمد علي بن حسين المالكي\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||الكتب||\nإنشاء\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||الكتب||\nرسالة في تحقيق الخلافة الإسلامية ومناقب الخلافة العثمانية\n||\nمؤلف\n|\n|\n11\n||الكتب||\nالأزهرية في علم العربية\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||الكتب||\nمنظومة العطار في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح إيساغوجي لأثير الدين الأزهري\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||الكتب||\nحاشيته على متن السمر قندية\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح المقولات المسمى بالجواهر المنتظمات في عقود المقولات للشيخ أحمد السجاعي\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||الكتب||\nرسالة في كيفية العمل بالإسطرلاب والربعين المقنطر والمحيب والبساط( وهي آلات رصد فلكية)\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||الكتب||\nرسائل في الرمل والزايرجة والطب والتشريح وغير ذلك\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||الكتب||\nجمع وترتيب ديوان ابن سهل الأندلسي\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||الكتب||\nشرح كتاب الكامل للمبرد\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||الكتب||\nثلاث مقالات طبية في الكلى والعضد والبطن\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||الكتب||\nنبذة في علم الجراحة\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الأزهرية\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح الأزهرية في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n24\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الشيخ خالد الأزهري على الأزهرية\n||\nمؤلف\n|\n|\n25\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي الجواهر المنتظمات في عقود المقولات : الحاشية للعطار أما الجواهر المنتظمات فهي شرح لعقود المقولات(العشر) وكلاهما(المتن والشرح) للشيخ أحمد السجاعي، المتوفي عام(1197هـ/1783 م)، ذكره سركيس في معجم المطبوعات\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي التهذيب للخبيصي : وهو شرح علي \"تهذيب المنطق والكلام\"، لسعد الدين مسعود التفتازاني، المتوفي عام(793هـ/1391 م)\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||المخطوطات||\nحاشية العطار على شرح العصام (إبراهيم بن محمد عرب شاه)، المتوفي عام(591هـ/1195 م)، على الرسالة العضدية لمؤلفها عضد الدين عبد الرحمن بن أحمد الإيجي المتوفى عام(756هـ/1355 م )\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||المخطوطات||\nرسالة تتعلق بموضوع علم الكلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي شرح الشيخ خالد بن عبد الله الأزهري المتوفي عام(905هـ/1499م) المسمي باسم \"موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب\" وهو شرح لكتاب قواعد الإعراب لابن هشام النحوي المتوفي عام(761هـ/1360 م)\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||المخطوطات||\nحاشية أخري علي شرح الشيخ خالد الأزهري على متن الأجرومية لمؤلفها محمد بن محمد بن آجروم الصنهاجي\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||المخطوطات||\nشرح السمرقندية في علم البيان لمؤلفها أبي القاسم ابن بكر الليثي السمرقندي من علماء القرن التاسع الهجري\n||\nمؤلف\n|", "كان للشيخ حسونة إنجازات مهمة وهى:\n- قام بتطوير الأزهر وأدخل تدريس العلوم الحديثة به بتكليف من الخديو عباس حلمى الثاني، وبمعاونة صديقه الشيخ محمد عبده، ويمكننا القول بأن أى إصلاح في الأزهر إبان تلك الفترة في تاريخ الأزهر كان نتاجًا لجهد مشترك من هذين العامين الجليلين.\n- بني في عهده الرواق العباسي في الجامع الأزهر، وقد احتفل بافتتاحه في 24 شوال 1315هـ/ 17 مارس 1898م.\n- استصدر قانون إصلاح الدراسة بالأزهر فى 20 محرم 1314هـ/30 يونيو 1896م.\n- صدر في عهده قانون سنة 1326هـ/ 1908م لإصلاح الأزهر.\n- أسهم بدور كبير في تعديل مواد قانون سنة 1911 لإصلاح الأزهر، وذلك أثناء مناقشة القانون في مجلس شورى القوانين والجمعية التشريعية التي كان عضوًا بهما.", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||الكتب||\nمحمد عبد الغني حسن: حسن العطار\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n2\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح الأزهرية في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n3\n||الكتب||\nحاشية العلامة الشيخ حسن العطار على شرح الجلال المحلي على جمع الجوامع، الجلال المحلي بن ألسبكي\n||\nمؤلف\n|\n|\n4\n||الكتب||\nالحاشية الكبرى للعلامة شيخ الإسلام حسن العطار ،على مقولات السيد البليدي وحاشيتاه ألكبري والصغرى على شرح مقولات العرافة الجماعي\n||\nمؤلف\n|\n|\n5\n||الكتب||\nحاشية العطار على جمع الجوامع\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الخبيصي وبهامشها العلامة ابن سعيد رحمه الله\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح جلال الدين المحلي على جمع الجوامع\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nحاشية العطار على جمع الجوامع \"و بهامشه تقرير العلامتين الشيخ عبد الرحمن الشربيني، والأستاذ الشيخ محمد علي بن حسين المالكي\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||الكتب||\nإنشاء\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||الكتب||\nرسالة في تحقيق الخلافة الإسلامية ومناقب الخلافة العثمانية\n||\nمؤلف\n|\n|\n11\n||الكتب||\nالأزهرية في علم العربية\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||الكتب||\nمنظومة العطار في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح إيساغوجي لأثير الدين الأزهري\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||الكتب||\nحاشيته على متن السمر قندية\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح المقولات المسمى بالجواهر المنتظمات في عقود المقولات للشيخ أحمد السجاعي\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||الكتب||\nرسالة في كيفية العمل بالإسطرلاب والربعين المقنطر والمحيب والبساط( وهي آلات رصد فلكية)\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||الكتب||\nرسائل في الرمل والزايرجة والطب والتشريح وغير ذلك\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||الكتب||\nجمع وترتيب ديوان ابن سهل الأندلسي\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||الكتب||\nشرح كتاب الكامل للمبرد\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||الكتب||\nثلاث مقالات طبية في الكلى والعضد والبطن\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||الكتب||\nنبذة في علم الجراحة\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الأزهرية\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح الأزهرية في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n24\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الشيخ خالد الأزهري على الأزهرية\n||\nمؤلف\n|\n|\n25\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي الجواهر المنتظمات في عقود المقولات : الحاشية للعطار أما الجواهر المنتظمات فهي شرح لعقود المقولات(العشر) وكلاهما(المتن والشرح) للشيخ أحمد السجاعي، المتوفي عام(1197هـ/1783 م)، ذكره سركيس في معجم المطبوعات\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي التهذيب للخبيصي : وهو شرح علي \"تهذيب المنطق والكلام\"، لسعد الدين مسعود التفتازاني، المتوفي عام(793هـ/1391 م)\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||المخطوطات||\nحاشية العطار على شرح العصام (إبراهيم بن محمد عرب شاه)، المتوفي عام(591هـ/1195 م)، على الرسالة العضدية لمؤلفها عضد الدين عبد الرحمن بن أحمد الإيجي المتوفى عام(756هـ/1355 م )\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||المخطوطات||\nرسالة تتعلق بموضوع علم الكلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي شرح الشيخ خالد بن عبد الله الأزهري المتوفي عام(905هـ/1499م) المسمي باسم \"موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب\" وهو شرح لكتاب قواعد الإعراب لابن هشام النحوي المتوفي عام(761هـ/1360 م)\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||المخطوطات||\nحاشية أخري علي شرح الشيخ خالد الأزهري على متن الأجرومية لمؤلفها محمد بن محمد بن آجروم الصنهاجي\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||المخطوطات||\nشرح السمرقندية في علم البيان لمؤلفها أبي القاسم ابن بكر الليثي السمرقندي من علماء القرن التاسع الهجري\n||\nمؤلف\n|", "كان للشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي دور كبير في إصلاح الأزهر قبل توليه المشيخة وبعده، ومن أهم إسهاماته:\n- أسهم بدور كبير في ترقية العلوم والتدريس في الجامع الأزهر وملحقاته، وخاصة في الفترة التي تلت صدور قانون 1326هـ/1908م، والفترة التي تلتها حتى صدور القانون رقم 10 لسنة 1911م.\n- استطاع الشيخ أبو الفضل الجيزاوي أن يخطو في سبيل إصلاح التعليم في الأزهر خطوة أصدر بها قانون سنة 1342هـ /1923م.\n- ألَّف \" لجنة إصلاح الأزهر\" سنة 1344هـ /1925م؛ فرأت اللجنة أنه يجب أن ينظر إلى المرحلتين الابتدائية والثانوية على أنهما مرحلتا ثقافة عامة، ويجب أن تدرس بهما العلوم الرياضية التي تدرس بالمدارس الابتدائية والثانوية المدنية، وأنه يكفي الاهتمام بالعلوم الدينية والعربية في الأقسام العالية والتخصصات، ورأت اللجنة لذلك وجوب فتح أبواب مدارس وزارة المعارف أمام المتخرجين في الأزهر للتدريس فيها، وقد أتمت هذه اللجنة اعمالها بعد وفاة الشيخ الجيزاوي، وانتفع بأعمالها من تنلاه في مشيخة الأزهر.", "كان للشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي دور كبير في إصلاح الأزهر قبل توليه المشيخة وبعده، ومن أهم إسهاماته:\n- أسهم بدور كبير في ترقية العلوم والتدريس في الجامع الأزهر وملحقاته، وخاصة في الفترة التي تلت صدور قانون 1326هـ/1908م، والفترة التي تلتها حتى صدور القانون رقم 10 لسنة 1911م.\n- استطاع الشيخ أبو الفضل الجيزاوي أن يخطو في سبيل إصلاح التعليم في الأزهر خطوة أصدر بها قانون سنة 1342هـ /1923م.\n- ألَّف \" لجنة إصلاح الأزهر\" سنة 1344هـ /1925م؛ فرأت اللجنة أنه يجب أن ينظر إلى المرحلتين الابتدائية والثانوية على أنهما مرحلتا ثقافة عامة، ويجب أن تدرس بهما العلوم الرياضية التي تدرس بالمدارس الابتدائية والثانوية المدنية، وأنه يكفي الاهتمام بالعلوم الدينية والعربية في الأقسام العالية والتخصصات، ورأت اللجنة لذلك وجوب فتح أبواب مدارس وزارة المعارف أمام المتخرجين في الأزهر للتدريس فيها، وقد أتمت هذه اللجنة اعمالها بعد وفاة الشيخ الجيزاوي، وانتفع بأعمالها من تنلاه في مشيخة الأزهر.", "كان للشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي دور كبير في إصلاح الأزهر قبل توليه المشيخة وبعده، ومن أهم إسهاماته:\n- أسهم بدور كبير في ترقية العلوم والتدريس في الجامع الأزهر وملحقاته، وخاصة في الفترة التي تلت صدور قانون 1326هـ/1908م، والفترة التي تلتها حتى صدور القانون رقم 10 لسنة 1911م.\n- استطاع الشيخ أبو الفضل الجيزاوي أن يخطو في سبيل إصلاح التعليم في الأزهر خطوة أصدر بها قانون سنة 1342هـ /1923م.\n- ألَّف \" لجنة إصلاح الأزهر\" سنة 1344هـ /1925م؛ فرأت اللجنة أنه يجب أن ينظر إلى المرحلتين الابتدائية والثانوية على أنهما مرحلتا ثقافة عامة، ويجب أن تدرس بهما العلوم الرياضية التي تدرس بالمدارس الابتدائية والثانوية المدنية، وأنه يكفي الاهتمام بالعلوم الدينية والعربية في الأقسام العالية والتخصصات، ورأت اللجنة لذلك وجوب فتح أبواب مدارس وزارة المعارف أمام المتخرجين في الأزهر للتدريس فيها، وقد أتمت هذه اللجنة اعمالها بعد وفاة الشيخ الجيزاوي، وانتفع بأعمالها من تنلاه في مشيخة الأزهر." ]
[ "https://web.archive.org/web/20160806230928/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=12", "https://web.archive.org/web/20160806230928/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=12", "https://web.archive.org/web/20160806220923/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=273", "https://web.archive.org/web/20160808000745/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=269", "https://web.archive.org/web/20160809035808/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=370", "https://web.archive.org/web/20160809034426/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=894", "https://web.archive.org/web/20160809032210/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=882", "https://web.archive.org/web/20160809083124/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1424", "https://web.archive.org/web/20160809083124/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1424", "https://web.archive.org/web/20160809144455/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1047", "https://web.archive.org/web/20160809220324/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1481", "https://web.archive.org/web/20160809220324/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1481", "https://web.archive.org/web/20170416125414/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=18&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20170416125414/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=18&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809212933/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1472", "https://web.archive.org/web/20170416044849/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=19&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20170416044849/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=19&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20170416125205/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=20&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20170416125205/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=20&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809215129/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1476", "https://web.archive.org/web/20160809215129/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1476", "https://web.archive.org/web/20170416125404/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=21&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160806230928/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=12", "https://web.archive.org/web/20160806230928/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=12", "https://web.archive.org/web/20160806230928/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=12", "https://web.archive.org/web/20160806230928/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=12", "https://web.archive.org/web/20160806220923/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=273", "https://web.archive.org/web/20160806220923/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=273", "https://web.archive.org/web/20160808000745/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=269", "https://web.archive.org/web/20160808000745/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=269", "https://web.archive.org/web/20160809035808/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=370", "https://web.archive.org/web/20160809035808/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=370", "https://web.archive.org/web/20160809034426/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=894", "https://web.archive.org/web/20160809034426/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=894", "https://web.archive.org/web/20160809032210/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=882", "https://web.archive.org/web/20160809032210/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=882", "https://web.archive.org/web/20160809083124/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1424", "https://web.archive.org/web/20160809083124/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1424", "https://web.archive.org/web/20160809083124/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1424", "https://web.archive.org/web/20160809083124/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1424", "https://web.archive.org/web/20160809144455/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1047", "https://web.archive.org/web/20160809144455/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1047", "https://web.archive.org/web/20160809220324/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1481", "https://web.archive.org/web/20160809220324/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1481", "https://web.archive.org/web/20170416125414/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=18&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20170416125414/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=18&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809220324/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1481", "https://web.archive.org/web/20160809220324/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1481", "https://web.archive.org/web/20170416125414/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=18&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20170416125414/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=18&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809212933/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1472", "https://web.archive.org/web/20170416044849/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=19&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20170416044849/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=19&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809212933/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1472", "https://web.archive.org/web/20170416044849/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=19&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20170416044849/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=19&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809212933/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1472", "https://web.archive.org/web/20170416044849/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=19&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20170416044849/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=19&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20170416125205/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=20&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20170416125205/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=20&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20170416125205/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=20&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20170416125205/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=20&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20170416125205/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=20&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20170416125205/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=20&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809215129/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1476", "https://web.archive.org/web/20160809215129/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1476", "https://web.archive.org/web/20170416125404/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=21&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809215129/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1476", "https://web.archive.org/web/20160809215129/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1476", "https://web.archive.org/web/20170416125404/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=21&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809215129/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1476", "https://web.archive.org/web/20160809215129/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1476", "https://web.archive.org/web/20170416125404/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=21&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160806230928/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=12", "https://web.archive.org/web/20160806230928/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=12", "https://web.archive.org/web/20160806220923/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=273", "https://web.archive.org/web/20160808000745/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=269", "https://web.archive.org/web/20160809035808/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=370", "https://web.archive.org/web/20160809034426/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=894", "https://web.archive.org/web/20160809032210/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=882", "https://web.archive.org/web/20160809083124/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1424", "https://web.archive.org/web/20160809083124/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1424", "https://web.archive.org/web/20160809144455/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1047", "https://web.archive.org/web/20160809220324/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1481", "https://web.archive.org/web/20160809220324/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1481", "https://web.archive.org/web/20170416125414/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=18&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20170416125414/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=18&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809212933/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1472", "https://web.archive.org/web/20170416044849/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=19&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20170416044849/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=19&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809212933/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1472", "https://web.archive.org/web/20170416044849/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=19&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20170416044849/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=19&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809212933/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1472", "https://web.archive.org/web/20170416044849/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=19&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20170416044849/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=19&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20170416125205/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=20&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20170416125205/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=20&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20170416125205/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=20&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20170416125205/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=20&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20170416125205/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=20&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20170416125205/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=20&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809215129/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1476", "https://web.archive.org/web/20160809215129/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1476", "https://web.archive.org/web/20170416125404/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=21&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809215129/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1476", "https://web.archive.org/web/20160809215129/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1476", "https://web.archive.org/web/20170416125404/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=21&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809215129/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1476", "https://web.archive.org/web/20160809215129/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1476", "https://web.archive.org/web/20170416125404/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=21&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809212933/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1472", "https://web.archive.org/web/20170416044849/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=19&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20170416044849/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=19&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20170416125205/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=20&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20170416125205/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=20&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809215129/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1476", "https://web.archive.org/web/20160809215129/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1476", "https://web.archive.org/web/20170416125404/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=21&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809212503/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=358", "https://web.archive.org/web/20160809211448/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=357", "https://web.archive.org/web/20160809215322/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=909", "https://web.archive.org/web/20160809210955/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1473", "https://web.archive.org/web/20160809212503/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=358", "https://web.archive.org/web/20160809212503/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=358", "https://web.archive.org/web/20160809211448/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=357", "https://web.archive.org/web/20160809211448/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=357", "https://web.archive.org/web/20160809215322/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=909", "https://web.archive.org/web/20160809215322/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=909", "https://web.archive.org/web/20160809210955/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1473", "https://web.archive.org/web/20160809210955/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1473", "https://web.archive.org/web/20160809210955/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1473", "https://web.archive.org/web/20160810034705/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=7", "https://web.archive.org/web/20160809212503/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=358", "https://web.archive.org/web/20160809211448/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=357", "https://web.archive.org/web/20160809215322/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=909", "https://web.archive.org/web/20160809210955/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1473", "https://web.archive.org/web/20160809210955/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1473", "https://web.archive.org/web/20160809210955/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1473", "https://web.archive.org/web/20160810034705/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=7", "https://web.archive.org/web/20160809210955/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1473", "https://web.archive.org/web/20160811054431/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1046", "https://web.archive.org/web/20160811054431/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1046", "https://web.archive.org/web/20160811054431/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1046" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q893291--القرن التاسع عشر-2
102
قائمة شيوخ الأزهر
شيخ الأزهر هو شيخ أكبر مؤسسة دينية في مصر، والمسئول عن الجامع الأزهر وجامعة الأزهر، يتولى رئاسة علمائه، ويشرف على شؤونه الإدارية، ويحافظ على الأمن والنظام بالأزهر، وهو من المرجعيات المؤثرة في العالم الإسلامي، بدأ المنصب رسميًا عام 1090 هـ/1679 م، وتعاقب عليه حتى الآن اثنان وأربعون عالمًا، كان أولهم الشيخ محمد بن عبد الله الخراشي، وكان تنصيب شيخ الأزهر يتم باتفاق شيوخ الجامع الأزهر وعلمائه ثم يقومون بإخطار ديوان أفندي سكرتير عام ديوان القاهرة، ليقوم بإبلاغ الوالى العثماني باسم الشيخ الجديد الذي وقع عليه الاختيار. وفي عهد محمد على باشا بدأ تدخل الوالي في تعيين شيخ الأزهر. وفي سنة 1239 هـ / 1911 م في عهد المشيخة الثانية للشيخ سليم البشري، أنشئت هيئة كبار علماء الأزهر بموجب القانون رقم 10 لسنة 1911، وتكونت من كبار علماء المذاهب الأربعة، ونص قانون الأزهر وقتها على أن يكون اختيار شيخ الجامع الأزهر من بين جماعة كبار العلماء.الجندي، مجاهد توفيق: صفحات مطوية من تاريخ. مجلة الأزهر، السنة 55، ذو القعدة 1403، الجزء 11، ص 1621 ـ 1633 ثم يرسل اسمه إلى القصر الملكي فيوافق عليه ويصدر بالموافقة أمر ملكي دون تدخل من القصر في اختياره. في عهد الرئيس جمال عبد الناصر صدر القانون رقم 103 لسنة 1961، المعروف بقانون تطوير الأزهر، وحُلت بموجبه هيئة كبار العلماء ليحل محلها مجمع البحوث الإسلامية قائمًا بواجباتها. ويتكون المجمع من 50 عضوًا، ويُختار شيخُ الأزهر بشكل عام من بين أعضاء المجمع ويكون رئيس الجمهورية وحده هو صاحب القرار، على أن يُعين ولا يُقال. وفي 17 يوليو 2012 أُعيدَت هيئة كبار العلماء مرة أخرى، مروة البشر، هيئة كبـار العلمـاء.. تعــود للحياة. الأهرام الرقمي، 2012-7-13. تاريخ الولوج 12 فبراير 2013. وأُعطيت عدة اختصاصات من ضمنها انتخاب شيخ الأزهر وترشيح مفتي الديار المصرية والبت في الأمور الدينية.محمد الشوادفي، بوابة "الأهرام" تنفرد بنشر النص الكامل لتعديلات قانون إعادة تنظيم الأزهر. بوابة الأزهر، 2012-1-30. تاريخ الولوج 12 فبراير 2013. لؤي علي تأكيدًا لانفراد "اليوم السابع".. القرضاوى وعمارة والشافعى رسميًا ضمن هيئة كبار العلماء.. الهيئة تبدأ جلساتها بـ26 عالمًا وتستكمل باقى أعضائها الـ 40 بالانتخاب.. والأعضاء ينتمون للمذاهب الأربعة. اليوم السابع، 2012-6-23. تاريخ الولوج 12 فبراير 2013. حيث يتم اختياره بطريق الانتخاب من بين هيئة كبار العلماء المرشحين لشغل المنصب على أن يكون حاملًا للجنسية المصرية وحدها ومن أبوين مصريين مسلمين، أن يكون من خريجى إحدى الكليات الأزهرية المتخصصة في علوم أصول الدين والشريعة والدعوة الإسلامية واللغة العربية، وأن يكون قد تدرج في تعليمه قبل الجامعي بالمعاهد الأزهرية. وتختار هيئة كبار العلماء لهذا المنصب ثلاثة من بين أعضائها عن طريق الاقتراع السرى في جلسة سريه يحضرها ثلثا عدد أعضائها على الأقل، ثم تنتخب الهيئة شيخ الأزهر من بين المرشحين الثلاثة في ذات الجلسة بطريق الاقتراع السرى المباشر ويصبح شيخا للأزهر إذا حصل على الأغلبية المطلقة لعدد أصوات الحاضرين، ويُعين في منصبه بعد صدور قرار من رئيس الجمهورية، ويعامل معاملة رئيس مجلس الوزراء من حيث الدرجة والراتب والمعاش. شيخ الأزهر يُعرف أيضًا بـ الإمام الأكبر وهو صاحب الرأي في كل ما يتصل بالشئون الدينية وفي كل ما يتعلق بالقرآن وعلوم الإسلام، وله الرئاسة والتوجه في كل ما يتصل بالدراسات الإسلامية في الأزهر وهيئاته ويرأس المجلس الأعلى للأزهر. تولى مشيخة الأزهر 44 شيخًا من علمائه، أولهم الشيخ محمد الخراشي، وآخرهم أحمد الطيب، كان أطولهم مكوثًا في المنصب الشيخ عبد الله الشبراوي ؛ حيث مكث 34 عامًا، وأقصرهم مدةً عبد الرحمن النواوي حيث مكث شهرًا واحدًا. وتولى المنصب مرتين 6 شيوخ هم: محمد المهدي العباسي وشمس الدين الأنبابي وحسونة النواوي وسليم البشري ومحمد المراغي وعبد المجيد سليم. حمل اسم محمد 14 شيخًا، وأحمد 5 شيوخ، وعبد الرحمن 4 شيوخ، وإبراهيم 4 شيوخ، وحسن 3 شيوخ، وعبد الله شيخان.
القرن التاسع عشر
شيخ الأزهر من مؤلفاته ملاحظات13 100بك|مركز محمد الشنوانيشافعيمن: 1227 هـ/1812 م حتى: 1233 هـ/1817 م حاشية الشنواني على شرح اللقاني على جوهرة التوحيد. حاشية الشنواني على مختصر البخارى لابن أبى جمرة. حاشية الشنواني على مولد الشيخ حسن المدابغي (الجوهرة السنية بمولد خير البرية). حاشية الشنواني على شرح الجوهري على جوهرة التوحيد. حاشية على السمرقندية (في علوم البلاغة). حاشية على العضدية (في آداب الحديث). الدرر السنية فيما علا من الأسانيد الشنوانية. ثبت الشنواني (وهي إجازة أجاز بها تلميذه مصطفى بن محمد المبلط). ولد بقرية شنوان، محافظة المنوفية، مصر. ألقى دروسه بالجامع المعروف بالفكهاني بالعقادين، بالقرب من داره في خوشقدم فأقبل عليه الطلبة، وانتفعوا بعلمه. شارك في مقاومة الحملة الفرنسية. لما توفي الشيخ الشرقاوي توجَّهت الأنظار إلى الشيخ الشنواني، فتغيَّب عن بيته. ولكن الوالي أمر القاضي أن يجمع المشايخ عنده ويتفقوا على شخص يكون خالياً من الأغراض. وبعد العديد من الأحداث المتوالية أمر محمد علي باشا بالبحث عنه في كل مكان حتى وجدوا وأمر بتعينه شيخاً للأزهر. كان عالماً في علوم اللغة، كما كان محباً لعلم الكلام والرياضيات.محمد الشنواني. ذاكرة الأزهر الشريف. تاريخ الوصول: 15 يونيو 2016. الإمام محمد الشنواني. دار الإفتاء المصرية، بتاريخ 15 أبريل 2017. 14 100بك|مركز محمد العروسيشافعي من: 1233 هـ/1818 م حتى: 1245 هـ/1829 م مصطلح الحديث. تلقى العلم على يد والده شيخ الأزهر الأسبق أحمد العروسي، فلمَّا توفي والده حلَّ محلَّه في التدريس لطلبته، وكان شغوفاً بالدرس، فكان يواصل التدريس لطلبته من الصباح إلى المساء. كان الشيخ محمد العروسي من المزاحمين للشيخ الشنواني في ولاية المشيخة، لولا أن محمد علي باشا آثر عليه الشيخ الشنواني لما عرفه عنه من تواضعه وانصرافه عن مظاهر السلطة، وخوفاً من تدخله في شئون الحكم. بعد وفاة الشيخ الشنواني؛ انعقد الإجماع على إمامة الشيخ محمد العروسي، فتقلدها من غير منازع. حدثت في عهده فتنة حول تحريم أكل ذبائح أهل الكتاب على عكس ما قال به القرآن، فأبطل هذا الزعم وأظهر أنه مخالف للحق في حضور العلماء واُخمدت الفتنة.محمد العروسي. ذاكرة الأزهر الشريف. تاريخ الوصول: 15 يونيو 2016. الإمام محمد العروسي. دار الإفتاء المصرية، بتاريخ 15 أبريل 2017. 15 100بك|مركز أحمد الدمهوجيشافعي من: 1245 هـ/1830 م حتى: 1246 هـ/1831 م لم يترك أي مؤلفات ولد بمدينة القاهرة، مصر، ويعود بنسبه إلى قرية دمهوج بمحافظة المنوفية أخذ العلوم على أيدي علماء الأزهر وشيوخه، وكانه معروفاً بالزهد وانقطاعه للعبادة والتدريس وطلب العلم. لم يشتهر كغيره من علماء الأزهر رغم كثرة تلاميذه بسبب حبه لعدم الظهور وبُعده عن مظاهر الحياة ومشاغلها، لذلك لم يعرف عن حياته الكثير. بعد وفاة الشيخ العروسي ظل منصب مشيخة الأزهر خالياً إلى أن جاء قرار الوالي -بعد إجماع العلماء- بتكليف الشيخ الدمهوجي لتحمل أعباء هذا المنصب، وعُيِّن الشيخان المهدي والأمير وكيلين للشيخ الدمهوجي لمساعدته لكبر سنه. تولَّى مشيخة الأزهر لمدة ستة أشهر فقط، حتى توفي ليلة عيد الأضحى.أحمد الدمهوجي. ذاكرة الأزهر الشريف. تاريخ الوصول: 15 يونيو 2016. الإمام أحمد الدمهوجي. دار الإفتاء المصرية، بتاريخ 15 أبريل 2017. 16 100بك|مركز حسن العطارشافعي من: 1246 هـ/1830 م حتى: 1250 هـ/1834 م حاشية الشيخ حسن العطار على شرح الأزهرية (في علم النحو). حاشية العلامة الشيخ حسن العطار على شرح الجلال المحلي على جمع الجوامع، الجلال المحلي بن السبكي. الحاشية الكبرى للعلامة شيخ الإسلام حسن العطار، على مقولات السيد البليدي وحاشيتاه الكبري والصغرى على شرح مقولات العرافة الجماعي. حاشية العطار على جمع الجوامع. حاشية العطار على شرح الخبيصي - وبهامشها العلامة ابن سعيد. حاشية العطار على شرح جلال الدين المحلي على جمع الجوامع. حاشية العطار على جمع الجوامع - وبهامشه تقرير العلامتين الشيخ عبد الرحمن الشربيني، والأستاذ الشيخ محمد علي بن حسين المالكي. إنشاء. رسالة في تحقيق الخلافة الإسلامية ومناقب الخلافة العثمانية. الأزهرية في علم العربية. منظومة العطار (في علم النحو). حاشية العطار على شرح إيساغوجي لأثير الدين الأزهري. حاشيته على متن السمرقندية. حاشية الشيخ حسن العطار على شرح المقولات المسمى بالجواهر المنتظمات في عقود المقولات للشيخ أحمد السجاعي. رسالة في كيفية العمل بالإسطرلاب والربعين المقنطر والمحيب والبساط (في الفلك). رسائل في الرمل والزايرجة والطب والتشريح وغير ذلك. جمع وترتيب ديوان ابن سهل الأندلسي. شرح كتاب الكامل للمبرد. ثلاث مقالات طبية في الكلى والعضد والبطن. نبذة في علم الجراحة. حاشية العطار على شرح الشيخ خالد الأزهري على الأزهرية. حاشية العطار علي الجواهر المنتظمات في عقود المقولات. حاشية العطار علي التهذيب للخبيصي. حاشية العطار على شرح العصام (إبراهيم بن محمد عرب شاه). رسالة تتعلق بموضوع علم الكلام. حاشية العطار على شرح الشيخ خالد بن عبد الله الأزهري المسمي باسم "موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب". حاشية أخرى على شرح الشيخ خالد الأزهري على متن الأجرومية لمؤلفها محمد بن محمد بن آجروم الصنهاجي. شرح السمرقندية في علم البيان لمؤلفها أبي القاسم ابن بكر الليثي السمرقندي. ولد بمدينة القاهرة، مصر. وهو من أصل مغربي. وعُرف بالعطار نسبة إلى مهنة والده. نشأ في كنف والده الشيخ محمد كتن، وكان عطَّاراً فقيراً مُلِمًا ببعض العلوم وعلى ثقافة جيِّدة، فكان يستصحب ابنه معه إلى حانوته ويعلِّمه البيع والشراء ويرسله في قضاء حاجاته. كان يتردد خِفْيَة إلى الأزهر لحفظ القرآن الكريم حتى حفظه في مدة يسيرة، وعَلِمَ أبوه بأمره، فأعانه على التعليم، فالتحق بالأزهر، وفي زمن قصير تهيأ للتدريس بالأزهر في سن مبكرة. اشتغل بصناعة المزاول الليلية والنهارية، وأتقن الرصد الفلكي الأسطرلاب، وسجل هذا في مؤلفاته إلى جانب الطب والتشريح. وقد أعانته على ذلك رحلاته العديدة بالداخل والخارج واتصاله الوثيق بعلماء الحملة الفرنسية ومشاهدته التجارب العلمية التي باشرها هؤلاء العلماء. لما داهمت الحملة الفرنسية مصر لم يطق البقاء بالقاهرة؛ ففر إلى أسيوط حيث وجد الأمن والحرية، وما لبث أن عاد إلى القاهرة بعد انتشار الطاعون بأسيوط. سافر في عدة رحلات خارج مصر بعد سفره إلى مكة للحج، حتى عاد بعد جلاء الفرنسيين من القاهرة. عهد إليه بإنشاء جريدة الوقائع المصرية والإشراف على تحريرها، وبها ظهرت أشعاره وعلومه ودعوته إلى التجديد في المناهج التعليمية، ومناداته بإدخال العلوم الحديثة والعلوم المهجورة بالأزهر إلى مناهجه. من تلاميذه: محمد عياد الطنطاوي ورفاعة الطهطاوي. قام بتدريس الجغرافيا والتاريخ بالأزهر وخارج الأزهر، كما ألَّف في المنطق والفلك والطب والطبيعة والكيمياء والهندسة. واشتغل بالآداب شعراً ونثراً.الشيخ العطار. ذاكرة الأزهر الشريف. تاريخ الوصول: 15 يونيو 2016. الإمام حسن العطار. دار الإفتاء المصرية، بتاريخ 15 أبريل 2017. 17 100بك|مركز حسن القويسنيشافعي من: 1250 هـ/1834 م حتى: 1254 هـ/1838 م رسالة في المواريث (ألفها في علم الفقه وما زالت مخطوطة). شرح حسن القويسني على متن السلم (في المنطق). شرح السلم المرونق لمؤلفه عبد الرحمن بن محمد الصغير الأخضري. سند القويسني. ولد في مدينة قويسنا، محافظة المنوفية، مصر. كان كفيف البصر، واشتهر بـبرهان الدين القويسني الشافعي. تخرج على يده كثير من العلماء مثل: إبراهيم الباجوري ومصطفى الذهبي ومحمد البناني، ورفاعة الطهطاوي. عُرف عنه بالزهد والورع، لدرجة أن محمد علي باشا أحب أن يُنْعِمَ عليه بشيء من الدنيا فرفض. استغرقته الصوفية حتى كانت له أحياناً شطحات لا يستسيغها غير الصوفية، وذلك بما يسمسه العامة الشطحات الصوفية أو الجذب. بقي في منصبه حتى وفاته. ودفن بمسجد الشيخ علي البيومي بالقاهرة.البرهان القويسني الشافعي – حسن القويسني. ذاكرة الأزهر الشريف. تاريخ الوصول: 8 يونيو 2016. الإمام حسن بن درويش القويسني. دار الإفتاء المصرية، بتاريخ 15 أبريل 2017. 18 100بك|مركز أحمد السفطيشافعي من: 1254 هـ/1838 م حتى: 1263 هـ/1847 م لم يترك أي مؤلفات ولد بقرية سفط العرفاء، محافظة بني سويف، مصر. وعُرف بـ الشيخ أحمد الصائم. حفظ القرآن الكريم في قريته ثم رحل إلى القاهرة ليلتحق بالجامع الأزهر الشريف، فتلقى العلوم على يد عدد من العلماء مثل الشيخ محمد بن محمد السنباوي الشهير بالأمير الكبير. كما تتلمذ على الشيخ الشنواني والشيخ الدمهوجي. اشتغل بالتدريس، وكانت حلقة درسه من أكبر حلقات الدرس بالجامع الأزهر لدرجة شغلته عن التأليف.أحمد السفطي. ذاكرة الأزهر الشريف. تاريخ الوصول: 16 يونيو 2016. الإمام السفطي. دار الإفتاء المصرية، بتاريخ 15 أبريل 2017. 19 100بك|مركز إبراهيم الباجوريشافعي من: 1263 هـ/1847 م حتى: 1281 هـ/1864 م حاشية على كفاية العوام للفضالي (في علم الكلام). المواهب اللدنية. حاشية على مختصر السنوسي. إجازة للشيخ حسنين أحمد جلبي الحنفي. حاشية على الشنشورية في الفائض. التحفة الخيرية. حاشية على شمائل الترمذي. تحفة المريد على جوهرة التوحيد. تحقيق المقام. حاشية على شرح السعد للعقائد النسفية. حاشية على متن السمرقندية (في علم البيان). فتح الخبير اللطيف (في علم الصرف). الدرر الحسان فيما يحصل به الإسلام والإيمان. حاشية على متن السلم (في المنطق). إجازة للشيخ عبد السلام بن عبد الرحمن الدمشقي الحنبلي. التحف الخيرية على الفوائد الشنشورية. المواهب اللدنية على الشمايل المحمدية للترمذي. تحفة البشر على مولد ابن حجر. تحفة المريد على جوهرة التوحيد. تحقيق المقام على كفاية العوام فيما يجب عليهم من علم الكلام. حاشية الباجوري على السلم المرونق للأخضري. حاشية الباجوري على السمرقندية لأبي الليث السمرقندي. حاشية الباجوري على الكواكب الدرية في مدح خير البرية. حاشية الباجوري على المولد النبوى الشريف للدردير. حاشية الباجوري على أم البراهين (في العقائد). حاشية الباجوري على جوهرة التوحيد لإبراهيم اللقاني. حاشية الباجوري على شرح السنوسى على مختصره (في المنطق) حاشية الباجوري على قصيدة بانت سعاد لكعب بن زهير. حاشية الباجوري على مختصر أبي شجاع. حاشية الباجوري على مقدمة السنوسي المعروفة بالسنوسية. حاشية الباجوري على مولد النبي صلى الله عليه وسلم حاشية الباجوري على شرح ابن قاسم الغزى على مختصر أبي شجاع. حاشية الباجورى على جمع الجوامع. رسالة الباجورى في العقائد. رسالة الباجورى في الأحاديث المسلسلة. رسالة العوام فيما يجب عليهم من علم الكلام. فتح الحميد المجيد بشرح خلاصة التوحيد. فتح الخبير اللطيف شرح نظم الترصيف في علم التصريف. فتح القريب المجيب شرح بداية المريد في علم التوحيد. فتح رب البرية على الدرة البهية لنظم الأجرومية. منح الفتاح على ضوء المصباح في أحكام النكاح. حاشية الباجوري على شرح العقائد. حاشية الباجوري على رسالة الفضالي في لا إله الا الله. وُلِدَ بمدينة الباجور، محافظة المنوفية، مصر. حفظ عليه القرآن الكريم في نشأته، وجوَّده على والده. وقَدِمَ إلى الأزهر لطلب العلم. لما احتلَّ الفرنسيون القاهرة تركها وسكن الجيزة فترة يسيرة، ثم عاد إلى القاهرة بعد رحيل الحملة لطلب العلم. تتلمذ على أيدي علماء الأزهر مثل: محمد الأمير الكبير وعبد الله الشرقاوي شيخ الأزهر وقتها وحسن القويسني وداود القلعاوي. من أشهر تلاميذه رفاعة الطهطاوي. ظل يباشر التدريس بعد توليه مشيخة الأزهر. لما تقدَّمت به السِّنُّ حدثت أحداث جسيمة بالأزهر لم يستطع السيطرة عليها، لذلك عيّن نواب سعيد باشا (الذي كان يؤدي فريضة الحج) أربع وكلاء يقومون بإدارة شئون الازهر تحت رئاسة مصطفى العروسي، وإبقاء الباحوري في منصبه شرفياً حتى وفاته.الباجوري - البيجوري. ذاكرة الأزهر الشريف. تاريخ الوصول: 16 يونيو 2016. الإمام إبراهيم الباجوري. دار الإفتاء المصرية، بتاريخ 16 أبريل 2017. 20 100بك|مركز مصطفى العروسيشافعي من: 1281 هـ/1864 م حتى: 1287 هـ/1870 م حاشية على شرح الشيخ زكريا الأنصاري للرسالة القشيرية (في التصوف - أربعة أجزاء). كشف الغمَّة وتقييد معاني أدعية سيد الأمة. القول الفصل في مذهب ذوي الفضل. العقود الفرائد في بيان معاني القصائد. أحكام المفاكهات. الأنوار البهية. الفوائد المستحسنة. الهداية بالولاية فيما يتعلق بقوله تعالى: . كان والده محمد العروسي شيخ الأزهر الرابع عشر، وجده أحمد العروسي شيخ الأزهر الحادي عشر. تلقى العلم على يد والده وعلى أيدي علماء ومشايخ الأزهر. تولى رئاسة لجنة تدير شئون الأزهر في حياة الشيخ الباجوري، وبعد وفاة الباجوري تولى المشيخة. كان معروفاً بقوة الشخصية والنظام والدقة؛ فخافه الطلاب وهابه المشايخ والأمراء. أسس نظاماً يحدد صلاحية من يريد التدريس بالأزهر، ووضع نظام امتحان للمدرسين حتى يميز الصالح منهم. عزله الخديوي إسماعيل من منصبه دون إبداء أسباب.الإمام مصطفى العروسي. دار الإفتاء المصرية. تاريخ الوصول: 16 يونيو 2016. . دار الإفتاء المصرية، بتاريخ 16 أبريل 2017. 21
[ "|\n|\n|\n|\nالإمام محمد الشنواني\n|\n|\nاسمه:\nمحمد بن علي بن منصور الشنواني الشافعي.\nالميلاد والنِّسْبَة:\nولد الشيخ محمد الشنواني -رحمه الله- في قرية شنوان الغرف، محافظة المنوفية، وإليها نُسِبَ(1).\nنشأته ومراحل تعليمه:\nتتلمذ على كثيرين من أعلام عصره، وهم المشايخ: فارس، والصعيدي، والدردير، والفرماوي، وتفقَّه على الشيخ عيسى البراوي، ولازم دروسه وقرأ على يديه، وقد أجازه الشيخ بعد أن أعطاه جُلَّ ما عنده، واطمأن لعلمه؛ لأن الشيخ الشنواني -رحمه الله- كان ذكيًّا فطنًا جيد الحفظ، فأولاه أستاذه عنايته، واختصه بنفسه لاجتهاده وأدبه.\nأخلاقه:\nعُرِفَ الشيخ -رحمه الله- بالسماحة، وشدة الحياء، والتواضع، ومن تواضعه أنه كان لا يحب التزاحم على المظاهر الدنيوية، فلم ينافس غيره في التدريس بالأزهر وإنما قنع بإلقاء دروسه بالجامع المعروف بالفكهاني بالعقادين، بالقرب من داره في (خوشقدم) فأقبل عليه الطلبة، وانتفعوا بآرائه وتوجيهاته، كما انتفعوا بأخلاقه وآدابه.\nويحدثنا الجبرتي عن أخلاقه، فيقول: «كان مهذب النفس مع التواضع، والانكسار، والبشاشة لكل أحد من الناس ويشمر ثيابه ويخدم بنفسه ويكنس الجامع ويسرج القناديل».\nمنزلته:\nكان الشيخ الشنواني -رحمه الله- مع تواضعه وزهده وعزوفه عن الاتصال بالحكَّام لا يتردد في إبداء النصيحة لهم، وفي الشفاعة عندهم، وكان الشيخ -رحمه الله- من قادة الشعب، وشارك -رحمه الله- في مقاومة الحملة الفرنسية، وقد حاول الوالي أن يستولي على كل أراضي الدولة وأن يتخذ العلماء مطية حيث أفهمهم أنه سيترك أراضيهم لهم يزرعونها بمعرفتهم ويستغلونها، فتصدَّى له الإمام الشنواني وطالبه بالإفراج عن الأوقاف المحبوسة للطلبة فوافقه، ثم طالبه بإلغاء أمر الاستيلاء على بقية الأراضي فرفض.\nويحدثنا الجبرتي عن منزلته العلمية، فيقول عنه: «شيخ الإسلام، وعمدة الأنام، الفقيه العلامة، والنحرير الفهامة... من أهل الطبقة الثانية، الفقيه، النحوي، المعقولي»(2).\nمؤلفاته:\n- حاشية على شرح الجوهرة (جوهرة التوحيد)، وهي منظومة في علم التوحيد، نظمها الشيخ إبراهيم اللقاني، وشرحها ابنه الشيخ عبد السلام في كتابه (إرشاد المريد).\n- الجواهر السنية بمولد خير البرية، وهي تقييدات جمعها المؤلف من بعض كتب مشايخه وغيرهم على مولد المدابغي، توجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- حاشية الشنواني على مختصر البخاري لابن أبي جمرة، توجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- ثبت الشنواني (إجازة أجاز بها تلميذه المبلط)، قال فيها: «لازمني مدة مديدة، وسنين عديدة حضورًا وسماعًا وبحثًا... حتى غزر علمه... ثم التمس مني الإجازة وكتابة السند، فأجبته بذلك بشرط ألا يترك الإفادة»، توجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- حاشية على السمرقندية (في علوم البلاغة).\n- حاشية على العضدية (في آداب البحث).\nولايته للمشيخة:\nلما توفي الشيخ الشرقاوي -رحمه الله- توجَّهت الأنظار إلى الشيخ الشنواني، فتغيَّب عن بيته واختفى عن العيون، ولكن الباشا أمر القاضي أن يجمع المشايخ عنده ويتفقوا على شخص يكون خاليًا من الأغراض، فأرسل القاضي إليهم فحضرت جمهرتهم، فسأل القاضي: هل بقي أحد لم يحضر؟ فقالوا: لم يتأخر عن الحضور إلا ابن العروسي والهيثمي، والشنواني، فأرسل إليهم فحضر ابن العروسي، والهيثمي، فقال القاضي: وأين الشنواني؟ لا بد من حضوره، وأرسل إليه رسولا فذهب إلى بيته وعاد، فقال: إنه غائب عن داره منذ ثلاثة أيام، وقد ترك لكم رسالة جئت بها إليكم، ففتح القاضي الرسالة وقرأها جهرًا على جمهرة العلماء وهي: بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، إِنَّنا نزلنا عن المشيخة للشيخ بدوي الهيثمي، فعند ذلك قام الحاضرون وضجَّ المشايخ، فقال بعضهم: إنه لم تثبت له المشيخة حتى ينزل عنها لغيره، وقال بعضهم: لا يكون شيخًا إلا من يدرس العلوم في الأزهر ويفيد الطلبة.\nفتدخل القاضي ليُنهِي هذه المعركة، فهدأ من روعهم، وسألهم القاضي: من الذي ترضونه؟ قالوا: نرضى الشيخ المهدي، ووافق الجميع، وقاموا وصافحوه وقرأوا الفاتحة، وكتب القاضي بهذا الأمر قرارًا أرسله إلى والي مصر (محمد علي باشا)، وانفضَّ الجميع، وركب الشيخ المهدي إلى بيته في موكب كبير وحوله وخلفه المشايخ وطوائف الطلبة، وأقبل الناس على بيته للتهنئة، وانتظر الجميع موافقة الوالي على هذا القرار.\nولكن محمد علي رفض تعيين الشيخ المهدي؛ لأنه صاحب تاريخ حافل في الزعامة ورفض الضيم، فمحمد علي لا يقبل شيخًا يتدخل في شؤون الحكم ويقود العلماء والطلبة في مقاومة المظالم كما كان كبار مشايخ الأزهر يفعلون، ولهذا اشترط في شيخ الأزهر -كما قلنا- أن يكون خاليًا عن الأغراض، وهو لم ينس أن مشايخ الأزهر هم الذين عزلوا الوالي السابق، وهم الذين عينوه، فاضطر الباب العالي إلى النزول إلى مشيئتهم، ومن يملك العزل والولاية يكون خطرًا على باب دولته التي بدأ في تكوينها.\nلذا فقد أرسل محمد علي باشا جنوده في طلب الشيخ الشنواني، فجدُّوا في البحث عنه حتى عُثِرَ عليه في المكان الذي اختفى فيه بمصر القديمة، فأخبروه بطلب الوالي له، فذهب معهم.\nثم أرسل محمد علي إلى المشايخ بالحضور إلى مقره بالقلعة، فلمَّا حضروا وجدوا الوالي وعنده الشيخ الشنواني، فأعلن محمد علي الشيخ الشنواني شيخًا للجامع الأزهر، ولم يعترض الشيوخ على جعل الشيخ الشنواني شيخًا على الأزهر.\nثم عاد الشيخ الشنواني إلى بيته في جَمْعٍ كبير وموكب رسمي عظيم، وكانت دار الشيخ صغيرة متواضعة لا تتسع لهذا الموكب ولوفود المهنئين، فأنزله السيد المحروقي في دار (بان الزليجي) بحارة خوشقدم، وأرسل إليه الطباخين والفراشين والأغنام والأرز والحطب والسمن والعسل والسكر والقهوة وأوقف عبيده وخدمه لخدمة القادمين، وازدحم الناس على الشيخ الشنواني -رحمه الله- مهنئين وأتوا أفواجًا، وكان ذلك في يوم الثلاثاء، الرابع عشر من شهر شوال سنة 1227هـ = 20 من أكتوبر سنة 1812م، ولما كان يوم الجمعة ذهب الشيخ الإمام إلى الجامع الأزهر، فصلى الجمعة، وازدحمت الجماهير عليه مهنئين له(3).\nولم يترك الشيخ -رحمه الله- مكانه في الدرس بعد تولي المشيخة، وكان متبحِّرًا في علوم اللغة، كما كان مُولعًا بعلم الكلام والرياضيات.\nوفاته:\nكان الشيخ الإمام الشنواني -رحمه الله- متواضعًا في حياته وفي شؤون معاشه، وأقبلت عليه الدنيا فلم يهنأ بها، فقد اعترته الأمراض إلى أن توفي يوم الأربعاء رابع عشر من المحرم سنة 1233هـ = 23 نوفمبر سنة 1817م، وصُلِّي عليه بالأزهر في مشهد عظيم، ودُفِنَ بتربة المجاورين(4).\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثنى عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأزهر خلال ألف عام، محمد عبد المنعم خفاجي 2/355، 356.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 2/21- 24.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي. ص (135- 173).\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/189-193.\nـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) عجائب الآثار 7/429، الأعلام للزركلي 6/297.\n(2) عجائب الآثار 7/197، ويقصد بقوله المعقولي: أنه درس علوم المنطق والجدل والفلسفة والميقات والحساب وما إليها من العلوم التي يطلقون عليها علوم المعقول، أما علوم المنقول فهي: الفقه، والتفسير، والحديث ... وعلوم اللغة.\n(3) عجائب الآثار 7/197، 198.\n(4) عجائب الآثار 7/439.", "الشيخ محمد بن الإمام أحمد بن موسى بن داود العروسي، ولد بالقاهرة، ونشأ وتربى في بيئة شغوفة بالعلم حيث كان والده الشيخ أحمد العروسي، الذي حرص على تحفيظ ولده القران الكريم، وإلحاقه بالأزهر ليصبح من علماء عصره، وقد كان له ما تمني . فنشأ الابن محباً للعلم شغوفاً بالتدريس، وخلف والده في حلقته بعد وفاته وحل محله في التدريس، وجمع على محبته قلوب الجميع فكان موضع تكريم الأمراء والعلماء والشعب، فأجمعوا على توليته مشيخة الأزهر، وظل بها اثني عشر عاماً، واستطاع بحكمته ولباقته القضاء على فتنة كادت تشتعل بسبب فتوى تحريم أكل ذبائح أهل الكتاب، ولم تشغله أمور ومهمات منصبه من مواصلة التدريس, غير أن الأعباء قد ازدادت عليه حتى أنه لم يترك لنا سوى مصنف واحد أجاز به أحد تلاميذه، وظل على حبه للتدريس إلى أن توفاه الله في عام 1245هـ / 1818م تاركاً وراءه جموعاً تتحاكى في ثراء علمه وأخلاقه ولباقته, وحسن حديثه, وطيب ذكره.", "|\n|\n|\n|\nالإمام محمد العروسي\n|\n|\nاسمه:\nمحمد ابن الإمام أحمد بن موسى بن داود العروسي.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nتلقى الشيخ محمد العروسي - رحمه الله - العلم على يد والده، وظهرت نجابته، فلمَّا توفي والده حلَّ محلَّه في التدريس لطلبته، وكان شغوفًا بالدرس، فكان يواصل التدريس لطلبته من الصباح إلى المساء(1)، ولعل هذا هو الذي شغله عن التأليف، وكان يمتاز بالمرونة واللباقة.\nمؤلفاته:\nاشتغل الشيخ العروسي - رحمه الله - بالدرس، فكان يقضي وقته من الصباح للمساء في التدريس لا يقوم إلا إلى الصلاة، وهذا ما عوَّقه عن التأليف الذي يحتاج إلى وقت.\nولايته للمشيخة:\nتولَّى الشيخ الإمام محمد العروسي - رحمه الله - مشيخة الأزهر سنة 1233هـ. وهو أول شيخ للأزهر وُلِّيَ أبوه مشيخة الأزهر من قبله، ويفصله عن مشيخة أبيه شيخان، هما: الشيخ الشرقاوي، والشيخ الشنواني، وكان الشيخ محمد العروسي - رحمه الله - من المزاحمين للشيخ الشنواني في ولاية المشيخة، لولا أن محمد علي باشا آثر عليه الشيخ الشنواني لما عرفه عنه من تواضعه وانصرافه عن مظاهر السلطة، وكان محمد علي باشا قد ضاق بتدخل الشيخ الشرقاوي، وعمر مكرم في شؤون الحكم دفاعًا عن حقوق الشعب.\nولما مات الشيخ الشنواني انعقد الإجماع على إمامة الشيخ محمد بن أحمد العروسي؛ لأنه لم يكن له منافس في التطلع إلى المشيخة، فتقلدها «من غير منازع وبإجماع أهل الوقت، ولبس الخلع من بيوت الأعيان، مثل البكري والسادات» كما ذكره الجبرتي في تاريخه(2).\nوحدثت في عهده فتنة حول أكل ذبائح أهل الكتاب، وهي أن الشيخ إبراهيم المالكي الشهير بإبراهيم باشا قرأ في درس الفقه (إن ذبائح أهل الكتاب في حكم الميتة لا يجوز أكلها) وسمع فقهاء الثغر بذلك فأنكروه وناقشوه، فقال: إني أخذت ذلك عن الشيخ عليًّا الميلي المغربي، وهو عالم جليل ورع، فأرسلوا إليه فبعث برسالة مفصلة ساق فيها الأسانيد على رأيه، واستند هو أيضًا لرأي الشيخ الطرطوشي في المنع وعدم الحل، وأمر الوالي بجمع العلماء والنظر في هذه المسألة الخطيرة.\nفأحضر العلماء، وتقدم الشيخ العروسي بلباقته وحسن تأنيه، فقال: الشيخ علي الميلي رجل من العلماء، تلقى عن مشايخنا ومشايخهم (أي: مشايخ المغاربة) لا ينكر علمه، وهو منعزل عن خلطة الناس، ولأنه حاد المزاج (يريد أن يعتذر بهذا عن طعنه في العلماء المعاصرين) والأولى أن نجتمع به ونتذاكر في غير مجلسكم، وننهي بعد ذلك الأمر إليكم.\nفاجتمعوا في اليوم الثاني، وأرسلوا إلى الشيخ علي لمناظرته فأبى الحضور، وقال: إنه لا يحضر مع الغوغاء، ولكنه يقبل الحضور في مجلس خاص، يحضره الشيخ حسن القويسني، والشيخ حسن العطار فقط؛ لأن ابن الأمير يشن عليه الغارة.\nفتغير ابن الأمير وأرعد وأبرق، وثار العلماء الحاضرون وأمروا الأغا بالذهاب إلى بيت الشيخ علي وإحضاره قهرًا عنه، فذهب الأغا إليه فوجده قد اختفى، فأخرج زوجته وأهله من بيته وأغلقه، وكتب العلماء رسالة إلى الوالي ذكروا فيها أن الشيخ علي مخالف للحق، وأن إباءه حضور مجلس العلماء، ثم هربه يؤيدان أنه على الباطل، ولو كان مُحقًّا ما اختفى ولا هرب، وفوضوا إلى الوالي التصرف في شأنه وشأن الشيخ إبراهيم باشا الإسكندري، فأصدر الباشا قرارًا بنفي الشيخ إبراهيم إلى بني غازي، أما الشيخ علي فظل مختفيًا.\nوفاته:\nتوفي الشيخ الإمام محمد العروسي - رحمه الله - سنة 1245هـ.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) الأزهر في اثني عشر عامًا ص42.\n(2) ينظر: عجائب الآثار 7/441.", "التحق الشيخ الدمهوجى بالأزهر وتلقى العلم على أيدى كبار علماء عصره من أمثال: الشيخ أحمد العروسى الذى اقتدى به فى شغفه بالعلم،عمل بالتدريس بالأزهر بعد إتمام دراسته، وكان على المذهب الشافعي، وكرس وقته وجهده فى البحث والتدريس، ورغم هذا فلم يترك الشيخ الدمهوجى أية مؤلفات تعكس حجم ثقافته ونتاجه العلمي،إلا أنه ترك علمه لكثير من تلاميذ حلقته وقد تميز الشيخ الدمهوجى ببلاغة الحديث فكان أدبياً بليغاً يجتذب الطلاب إلى الاستماع له والاستمتاع بدروسه، وكان الشيخ لا يمل التدريس لتلامذته، فكان يظل في حلقته منذ الصباح ولا يغادرها حتى غروب الشمس. كما عرف عنه زهده وتواضعه وبعده عن مظاهر الحياة وشواغلها, وقد فرغ كل وقته للدراسة والتدريس بالجامع الأزهر, فإذا انتهي من تعليم تلاميذه أقبل على الصلاة والعبادة بالجامع الأزهر, كما قيل عنه: أنه كان حسن الصورة, وكان يقيم بداره في رقعة القمح – وراء رواق الصعايدة بجوار الجامع الأزهر الشريف, وهي موجودة حتى وقتنا هذا وتعرف بعطفة الدمهوجي نسبة إليه, وقد توفي وعمره سبعون سنة ليلة عيد الأضحى المبارك سنة 1246هـ /22 مايو 1831م, وكانت مدة شياخته للأزهر ستة أشهر, ولهذا يقول البعض: إن مشيخة الأزهر ظلت خالية أكثر من ستة شهور عقب وفاة الشيخ محمد العروسي حتى وليها الشيخ الدمهوجي, ونظراً لقصر مدته في منصب شيخ الأزهر لم تلق عليه الأضواء, ولم تجذب إليه الأبصار, هذا بالإضافة إلى انشغاله بالدراسة والتدريس والعبادة لم يترك له الفرصة المناسبة ليترك الكثير من المؤلفات العلمية على غرار شيوخ الأزهر السابقين عليه أو اللاحقين له.", "|\n|\n|\n|\nالإمام أحمد الدمهوجي\n|\n|\nاسمه:\nأحمد زين علي بن أحمد الدمهوجي الشافعي.\nالميلاد والإقامة:\nولد بالقاهرة سنة 1170هـ، وقيل سنة 1176هـ.\nكانت داره برقعة القمح، وراء رواق الصعايدة، بجوار الأزهر، وهناك عطفة تعرف بعطفة الدمهوجي.\nنسبته:\nيعود نسب الشيخ الدمهوجي -رحمه الله- إلى قرية (دمهوج) بمحافظة المنوفية، بالقرب من بنها، وهي القرية التي يرجع إليها أصل عائلته وإقامتهم فيها قبل انتقالهم إلى القاهرة، لذلك انتسب إليها، برغم أن ولادته كانت في القاهرة.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nتلقى الشيخ الدمهوجي -رحمه الله- العلوم الأزهرية على أيدي علماء الأزهر وشيوخه، وأثبت في تحصيل العلوم درجة عالية، وشغفًا عظيمًا، فقد كان ذكاؤه باهرًا.\nأخلاقه:\nكان الشيخ الدمهوجي -رحمه الله- حسن الصورة، هادئ الطبع، زاهدًا، منقطعًا للعبادة والتدريس وتحصيل العلم.\nمنزلته:\nجاء في كتاب (حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر) وصفًا للشيخ الدمهوجي، أنه: «الفاضل الجهبذ الهمام، والعاقل العالم الإمام، من استوى على عرش العلوم، وثوى على مهاد المنطوق منها والمفهوم، فهو الفرد الكامل المستجمع لفرائد الفضائل، قد حضر دروس علماء عصره، وفاق حتى انفرد في مصره، وشهد له العموم بأنه بكمال الفضل موسوم، وأذن له شيوخه ذوو المقام المنيف بالتدريس والإفتاء والتأليف، وانتشر في الأقطار ذكره وسما في الأمصار قدره، ولم تزل سيرته حسنى إلى أن دعي إلى المحل الأسنى، وذلك في رمضان سنة ألف ومائتين وست وأربعين»(1).\nولم يأخذ الشيخ حقَّهُ من الشُّهْرَةِ والذُّيوع رغم تلاميذه الكثيرين؛ لانقطاعه للعبادة، وحبه في عدم الظهور وإلقاء الضوء على شخصه.\nولا يعرف عن حياته إلا القليل، ولعل هذا يرجع إلى زُهده وتواضعه وبُعده عن مظاهر الحياة ومشاغلها، وانقطاعه الكامل للدراسة والتدريس بالأزهر، فإذا فرغ من دروسه أقبل على الصلاة والعبادة بمسجد الأزهر، وهكذا عاش -رحمه الله- متفرغًا للتدريس والدراسة والعبادة لله.\nولايته للمشيخة:\nبعد وفاة الشيخ العروسي -رحمه الله- ظل منصب مشيخة الأزهر خاليًا إلى أن جاء قرار الوالي -بعد إجماع العلماء- بتكليف الشيخ الدمهوجي لتحمل أعباء هذا المنصب، وعُيِّن الشيخان المهدي والأمير وكيلين للشيخ الدمهوجي نظرًا لكبر سنه، واحتياجه لمن يساعده في القيام بمهام هذا المنصب.\nوقد تولَّى الشيخ الدمهوجي -رحمه الله- مشيخة الأزهر فترة قصيرة جدًّا وهي ستة شهور فقط، حتى توفاه الله.\nوفاته:\nتوفي الشيخ الدمهوجي -رحمه الله.- بعد أن بلغ سبعين سنة، فتوفي ليلة الأضحى سنة 1246هـ = 21 مايو سنة 1831م.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر، لعبد الرزاق البيطار.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) ينظر: حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر، لعبد الرزاق البيطار.", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||الكتب||\nمحمد عبد الغني حسن: حسن العطار\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n2\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح الأزهرية في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n3\n||الكتب||\nحاشية العلامة الشيخ حسن العطار على شرح الجلال المحلي على جمع الجوامع، الجلال المحلي بن ألسبكي\n||\nمؤلف\n|\n|\n4\n||الكتب||\nالحاشية الكبرى للعلامة شيخ الإسلام حسن العطار ،على مقولات السيد البليدي وحاشيتاه ألكبري والصغرى على شرح مقولات العرافة الجماعي\n||\nمؤلف\n|\n|\n5\n||الكتب||\nحاشية العطار على جمع الجوامع\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الخبيصي وبهامشها العلامة ابن سعيد رحمه الله\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح جلال الدين المحلي على جمع الجوامع\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nحاشية العطار على جمع الجوامع \"و بهامشه تقرير العلامتين الشيخ عبد الرحمن الشربيني، والأستاذ الشيخ محمد علي بن حسين المالكي\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||الكتب||\nإنشاء\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||الكتب||\nرسالة في تحقيق الخلافة الإسلامية ومناقب الخلافة العثمانية\n||\nمؤلف\n|\n|\n11\n||الكتب||\nالأزهرية في علم العربية\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||الكتب||\nمنظومة العطار في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح إيساغوجي لأثير الدين الأزهري\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||الكتب||\nحاشيته على متن السمر قندية\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح المقولات المسمى بالجواهر المنتظمات في عقود المقولات للشيخ أحمد السجاعي\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||الكتب||\nرسالة في كيفية العمل بالإسطرلاب والربعين المقنطر والمحيب والبساط( وهي آلات رصد فلكية)\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||الكتب||\nرسائل في الرمل والزايرجة والطب والتشريح وغير ذلك\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||الكتب||\nجمع وترتيب ديوان ابن سهل الأندلسي\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||الكتب||\nشرح كتاب الكامل للمبرد\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||الكتب||\nثلاث مقالات طبية في الكلى والعضد والبطن\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||الكتب||\nنبذة في علم الجراحة\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الأزهرية\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح الأزهرية في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n24\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الشيخ خالد الأزهري على الأزهرية\n||\nمؤلف\n|\n|\n25\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي الجواهر المنتظمات في عقود المقولات : الحاشية للعطار أما الجواهر المنتظمات فهي شرح لعقود المقولات(العشر) وكلاهما(المتن والشرح) للشيخ أحمد السجاعي، المتوفي عام(1197هـ/1783 م)، ذكره سركيس في معجم المطبوعات\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي التهذيب للخبيصي : وهو شرح علي \"تهذيب المنطق والكلام\"، لسعد الدين مسعود التفتازاني، المتوفي عام(793هـ/1391 م)\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||المخطوطات||\nحاشية العطار على شرح العصام (إبراهيم بن محمد عرب شاه)، المتوفي عام(591هـ/1195 م)، على الرسالة العضدية لمؤلفها عضد الدين عبد الرحمن بن أحمد الإيجي المتوفى عام(756هـ/1355 م )\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||المخطوطات||\nرسالة تتعلق بموضوع علم الكلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي شرح الشيخ خالد بن عبد الله الأزهري المتوفي عام(905هـ/1499م) المسمي باسم \"موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب\" وهو شرح لكتاب قواعد الإعراب لابن هشام النحوي المتوفي عام(761هـ/1360 م)\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||المخطوطات||\nحاشية أخري علي شرح الشيخ خالد الأزهري على متن الأجرومية لمؤلفها محمد بن محمد بن آجروم الصنهاجي\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||المخطوطات||\nشرح السمرقندية في علم البيان لمؤلفها أبي القاسم ابن بكر الليثي السمرقندي من علماء القرن التاسع الهجري\n||\nمؤلف\n|", "|\n|\n|\n|\nالإمام حسن العطار\n|\n|\nاسمه:\nحسن بن محمد بن العطار.\nالميلاد:\nولد في القاهرة سنة 1182هـ، وهو مغربي الأصل، وقد حدد تاريخ مولده بنفسه في منظومته النحوية، حيث ذكر أنه ألفها في يومين في شهر ذي القعدة سنة 1202هـ = 3 أغسطس سنة 1788م، وأن سِنَّه في هذا الحين كانت عشرين عامًا، وذلك حيث يقول:\n|وألف في يومين عام الذي له\n||(غرب)(1) جاء تاريخًا بشهر أحد عشر\n|\n|ومعذرة يا صاحبي لمؤلف\n||له عشر أعوام وعشر من العمر\n|\nإلا أن بعض المصادر لم تتنبه لهذا النص، وذكر تاريخ مولده بأنه سنة 1180هـ، وبعضها ذكر أن مولده كان سنة 1190هـ.\nنسبته:\nكان والد الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- عطَّارًا، فنُسِبَ الإمام إلى مهنة أبيه، ولعل والده -رحمه الله- كان يُنْسبُ إليها أيضًا.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nنشأ في كنف والده الشيخ محمد كتن، وكان عطَّارًا فقيرًا مُلِمًّا ببعض العلوم وعلى ثقافة جيِّدة، فكان يستصحب ابنه معه إلى حانوته ويعلِّمه البيع والشراء ويرسله في قضاء حاجاته، ولكن الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- وهو ما زال طفلا كان حادَّ الذكاء مشغوفًا بالعلم، واسع الآمال، فكانت تأخذه الغيرة حين يرى أتْرَابه يترددون على الأزهر لحفظ القرآن الكريم وللدراسة، فكان يتردد خِفْيَة إلى الأزهر لحفظ القرآن الكريم حتى حفظه في مدة يسيرة، وعَلِمَ أبوه بأمره، فأعانه على التعليم، فالتحق بالأزهر، وجدَّ في التحصيل على كبار المشايخ أمثال الشيخ الأمير، والشيخ الصبان، وغيرهما من كبار العلماء، فظهر نبوغه وغزارة علمه وتنوع ثقافته في زمن قصير هيأه لتولي التدريس بالأزهر.\nولم يقنع بالعلوم المألوفة في عصره، بل درس العلوم الهندسية، والرياضية، والفلكية، وتعمق في دراستها، قال عنه معاصره الشيخ شهاب الشاعر: «إنه كان آية في حِدَّة النظر وقوة الذكاء، وكان يزورنا ليلا في بعض الأحيان، فيتناول الكتاب الدقيق الخط الذي تعسر قراءته في وضح النهار، فيقرأ فيه على ضوء السراج، وربما استعار مني الكتاب في مجلدين فلا يلبث عنده إلا أسبوعًا أو أسبوعين ويعيده إِلَيَّ وقد استوفى قراءته وكتب في طُرَرِهِ على كثير من مواضعه»(2).\nويحدِّثُنا عنه تلميذه العلامة رفاعة الطهطاوي فيقول: «كانت له مشاركة في كثير من هذه العلوم -العلوم العصرية- حتى في العلوم الجغرافية، لقد وجدت بخطه هوامش جليلة على كتاب تقويم البلدان لإسماعيل أبي الفداء سلطان حماة... وله هوامش أيضًا وجدتها بأكثر التواريخ على طبقات الأطباء وغيرها، وكان يطلع دائمًا على الكتب المعربة من تواريخ وغيرها، وكان له ولوع شديد بسائر المعارف البشرية»(3).\nوقد حمله شغفه بالمعارف والفنون على التطبيق العملي للمعارف التي تعلمها نظريًّا، فقد اشتغل بصناعة المزاول الليلية والنهارية، وأتقن الرصد الفلكي الأسطرلاب، وسجل هذا في مؤلفاته إلى جانب الطب والتشريح، وبهذا تعددت مواهبه وتنوعت مداركه حتى أصبح شبيهًا بالموسوعات العلمية التي تتناول جميع الفنون، وقد أعانته على ذلك رحلاته العديدة بالداخل والخارج واتصاله الوثيق بعلماء الحملة الفرنسية ومشاهدته التجارب العلمية التي باشرها هؤلاء العلماء.\nوقد جدَّ الشيخ العطار -رحمه الله- في تحصيل العلم، ووسع دائرة ثقافته العلمية حتى شملت المنقول والمعقول -كما يقول القدماء- وتصدَّر للتدريس في سن مبكرة، وبدأت الأنظار تتجه إليه.\nولما داهمت الحملة الفرنسية مصر لم يطق البقاء بالقاهرة؛ ففر إلى أسيوط حيث وجد الأمن والحرية، وإن كان شوقه إلى القاهرة قد برح به، وما قاساه في الغُرْبَة قد أحزنه وأفزعه، هذا إلى ما كابده في سبيل كسب رزقه، وما قاساه من أهوال الطاعون الذي انتشر بأسيوط، فصرع الآلاف وأفزع الباقين.\nوقد عبَّر عن هذه الأحداث في مسهبة كتبها إلى صديقه المؤرخ الجبرتي قال فيها: «تلك شؤون طال بها العهد، وانجرَّ عليها ذيل الحوادث وامتد، وما كنت أوثر أن يمتد بي الزمن حتى أرى الأسفار تتلاعب بي كالكرة في ميدان البلدان... حصل لي القهر بخروجي من القاهرة واغبرَّ أخضر أيامي الزاهرة، وقد ألجأتني خطوب الاغتراب واضطرتني شؤون السفر الذي هو قطعة من العذاب إلى التقلُّب في قوالب الاكتساب، والتلبُّس بتلبيس الانتساب، وأخفي معالم المجيء والذهاب»(4).\nثم عاد إلى القاهرة بعد أن حصل الأمن، واتصل بناس من الفرنسيين، فكان يستفيد منهم الفنون المستعملة في بلادهم، ويفيدهم اللغة العربية(5 ).\nوبهذا جمع الشيخ الإمام حسن العطار -رحمه الله- بين الثقافة الغربية والثقافة العربية الإسلامية، واستفاد من خبراته العديدة والأحداث المثيرة -التي أصابت وحلت بالبلاد- أعظم استفادة، ولا شيء يُكَوِّن الرجال مثل مقاساة الشدائد واحتمال النكبات ومصارعة الأهوال.\nثم أضاف إلى هذا رحلاته العديدة إلى الخارج، فقد أتقن اللغة التركية، وألمَّ بالفرنسية، واختلط بكثير من العلماء النابهين من عرب وأتراك وفرنسيين، فزادت ثروته الثقافية نماء واتِّساعًا وعُمقًا.\nأما سبب رحلاته الخارجية فنرجح أنه راجع إلى طغيان الفرنسيين وجبروتهم وتنكيلهم بالشعب، بعد أن تعددت ثوراته ضدهم، فهاجر الشيخ الإمام إلى مكة للحج، ثم سافر منها إلى معان، ثم الخليل فالقدس بفلسطين، ورحل إلى الشام، فأقام بدمشق في المدرسة البدرية، ثم رحل إلى ألبانيا حيث استقر بمدينة أشكور مدة، وأخيرًا عاد إلى القاهرة بعد جلاء الفرنسيين عنها، فلفت إليه الأنظار لتنوع ثقافته وتعدد مواهبه، فقد كان متعمقًا في العلوم الدينية واللغوية، وكان عالما فلكيًّا ورياضيًّا، وكان إلى هذا أديبًا وشاعرًا معدودًا في طليعة الأدباء والشعراء في عصره، ولهذا عهد إليه بإنشاء جريدة الوقائع المصرية والإشراف على تحريرها، فكانت فرصة لإظهار آثاره النثرية وروائعه الشعرية، وكانت الوقائع المصرية منبرًا أعلن فوقه آراءه في الدعوة إلى التجديد في مناهج التربية والتعليم، وإلى مناداته بإدخال العلوم الحديثة، والعلوم المهجورة بالأزهر إلى مناهجه.\nفطالب بدراسة الفلسفة، والجغرافيا، والتاريخ، والأدب، والعلوم الطبيعية، كما طالب بالرجوع إلى أمهات الكتب العلمية، وعدم الاقتصار على المتون والحواشي المتأخرة، كما نادى بالإفادة من أئمة العلماء القدماء وعدم الاقتصار على العلماء المتأخرين القائمين بالتقليد والمحاكاة.\nهذه النصيحة الجادة المبكرة تلقفها بعد الشيخ الإمام تلميذه النجيب الشيخ محمد عياد الطنطاوي، وتلميذه العلامة رفاعة الطهطاوي، وما زال العلماء الأعلام يتلقفونها جيلا بعد جيل حتى آتت أكلها وأثمرت أينع الثمار في العصر الحديث، والفضل للرعيل الأول من زعماء العلماء الأعلام.\nوكان شعار الشيخ الإمام قوله: إن بلادنا لا بد أن تتغير أحوالها ويتجدد بها من المعارف ما ليس فيها، ولم يكن شعارًا نظريًّا فحسب، بل طبقه تطبيقًا علميًّا، فدرَّس وألَّف في فنون شتى لم تكن مطروقة في عهده، ثم وجَّه تلاميذه إلى التجديد فيما يعالجونه من أبحاث ودراسات حتى ولو كانت تتناول موضوعات قديمة، فقد نجح في إدخال الدراسات الأدبية بالأزهر على يدي تلميذه محمد عياد الطنطاوي، وهو الذي أشار بإرسال تلميذه النجيب رفاعة الطهطاوي إلى فرنسا، وهو الذي وجهه وأرشده إلى استيعاب ما يمكن استيعابه من آثار الحضارة الفرنسية، وأشار عليه بتدوين كل ما يشاهده أو يعرفه أو يسمع عنه فكانت نتيجة التوجيهات أن ألَّف الطهطاوي كتابه (تخليص الإبريز في تلخيص باريز).\nوقد أحبَّ الشيخ تلميذه رفاعة الطهطاوي حبًّا كبيرًا؛ لما آنسه فيه من الذكاء والنجابة فقربه إليه وأحاطه برعايته، وكان رفاعة يتردد على بيت شيخه يقرأ عليه بعض كتب العلوم الحديثة، وكان يتلو على شيخه ما نظمه من قصائد شعرية، فيلقى منه التشجيع وحسن التوجيه.\nوهكذا كان الشيخ يرعى تلاميذه النابهين، ولم يكن يكتفي بالتوجيه والإرشاد، بل كان يعطي القدوة من نفسه، فاشتغل بالآداب شعرًا ونثرًا، وصنَّف فيها كثيرًا من روائع الشعر وفصول النثر والمقامات، وألَّف في المنطق والفلك والطب والطبيعة والكيمياء والهندسة، وقام بتدريس الجغرافيا والتاريخ بالأزهر وخارج الأزهر، وكان يتناول الموضوعات القديمة بأسلوب جديد مشوق، فقد لاحظ أن تفسير البيضاوي كاد يكون مهجورًا في الأزهر، فقام بقراءته والتعليق عليه بطريقة مشوقة جذبت إلى حلقته كثيرًا من العلماء والطلبة، فكان إذا بدأ درسه ترك كبار العلماء حلقاتهم وأقبلوا عليه مستزيدين من علمه الفيَّاض، ودفع تلميذه الأديب محمد عياد الطنطاوي ليشرح مقامات الحريري بأسلوبه الأدبي البليغ، كما دفع تلميذه الطهطاوي لتدريس الحديث والسُّنَّة بطريق المحاضرات دون التقيد بكتاب خاص أو نص معروف، فكان ذلك مثار إعجاب العلماء.\nأخلاقه:\nكان الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- يتمتع بشخصية قوية، وعزيمة ماضية، وأخلاق حميدة، وأدب جم، وتمسك بالحرية، نرى هذا في نشأته حيث رفض الإقامة بالقاهرة حينما عصف بها الفرنسيون فهاجر إلى أسيوط، ثم بعد ذلك هاجر إلى الشام، ثم إلى إسطنبول، ثم إلى ألبانيا، ولم يعد إلا بعد رحيل الفرنسيين عن مصر، وكان الشيخ لبقًا في معاملاته مع الحكام. قال عنه أحمد تيمور باشا: كان الشيخ العطار عالمًا جليلا ذائع الصيت في مصر وسائر الأقطار العربية والشرقية، وأديبًا فريدًا، وشاعرًا مجيدًا، وكان مع ما اتصف به من حميد السجايا طيب الخلال، متواضعًا كريمًا زاهدًا وجيهًا، أينما توجه وحيث أقام. وقد ظهرت آثاره العلمية وشمائله الخلقية في تلاميذه الأعلام أتم ظهور.\nمؤلفاته:\nكان الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- واسع المعرفة، عميق الثقافة، غزير الإنتاج، وسنذكر ما علمناه من مصنفاته:\n- حاشية العطار على الجواهر المنتظمات في عقود المقولات، الحاشية للعطار أما الجواهر المنتظمات فهي شرح لعقود المقولات العشر، وكلاهما (أي: المتن والشرح) للشيخ أحمد السجاعي المتوفى سنة 1197هـ، وتوجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (2409).\n- حاشية العطار على التهذيب للخبيصي، وهو شرح على تهذيب المنطق والكلام لسعد الدين التفتازاني المتوفى سنة 793هـ، في علم المنطق، وتوجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (2867).\n- حاشية العطار على شرح إيساغوجي في المنطق لأثير الدين المفضل بن عمر الأبهري المتوفى سنة 632هـ، مطبوع.\n- حاشية العطار على شرح العصام على الرسالة العضدية، توجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (5984 هـ).\n- حاشية العطار على كتاب نيل السعادات في علم المقولات، لمؤلفه محمد بن محمد البليدي، المعروف بالشريف البليدي، المتوفى سنة 1176هـ.\n- رسالة تتعلق بموضوع علم الكلام، توجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (3854ج).\n- رسالة أخرى في علم الكلام، توجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (25816ب).\n- حاشية العطار على شرح الشيخ خالد بن عبد الله الأزهري لكتاب قواعد الإعراب لابن هشام، وقد طُبِعت هذه الحاشية.\n- حاشية أخرى على شرح الشيخ خالد الأزهري على متن الآجرومية، منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (4876هـ).\n- شرح السمرقندية في علم البيان، ومنها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (5255هـ).\n- منظومة العطار في علم النحو، نظمها كما جاء في ختامها سنة 1202هـ، أولها:\nبحمدك يا مولاي أبدأ في أمري ومنك أروم العون في كل ذي عسر\nوأبياتها خمسون بيتًا، وقد طبعت مع مجموعة (أمهات المتون) وشرحها تلميذه الشيخ حسن قويدر الخليلي المتوفى سنة 1262هـ.\n- إنشاء العطار في المراسلات والمخاطبات وكتابة الصكوك والشروط مما يحتاج إليه الخاص والعام.\n- ديوان العطار، وقد أورد الجبرتي مختارات عديدة منه في كتابيه (عجائب الآثار)، و(مظهر التقديس) كما أورد علي باشا مبارك طائفة مختارة منه.\n- مظهر التقديس بذهاب دولة الفرنسيس، اقتبس منه الجبرتي كتابه المعروف بهذا الاسم.\n- رسالة في كيفية العمل بالأسطرلاب والربعين المقنطر والمجيب والبسائط -وهي آلات رصد فلكية- ذكر هذه الرسالة علي باشا مبارك في ترجمته للمؤلف في الخطط التوفيقية.\n- رسائل في الرمل والزيراجة والطب والتشريح وغير ذلك.\n- جمع وترتيب ديوان ابن سهل الأندلسي.\n- شرح كتاب الكامل للمبرد، أشار إليه المؤلف في قصيدته الطائية في وصفه لجمال الطبيعة بدمشق.\n- ثلاث مقالات طبية في الكي والفصد والبط(6)، أشار إليها المؤلف في وصف قصيدته الطائية في وصفه لجمال الطبيعة بدمشق، وهذه المصنفات الثلاثة الأخيرة ذكرها المؤلف في قصيدتها الطائية حيث قال:\n|وعندي من التأليف شيء وضعته\n||على شرح قانون الحفيد أخي السبط\n|\n|ثلاث مقالات كبار وضعتها\n|| لتعريف حال الكي والفصد والبط\n|\n|وجزء على كل شرح المبرد كامل\n|| أُبيِّن فيه غامض النص بالقط\n|\n|وألفت في علم الجراح نبذة\n|| لتعريف أكل الفول بالقطع والحط\n|\nولعل للشيخ الإمام آثارًا أخرى طواها النسيان، أو تبددت مع ما تتبدد من الآثار.\nولايته للمشيخة:\nوقد نال الشيخ حسن العطار -رحمه الله- شهرة ذائعة حتى قبل ولايته لمشيخة الأزهر، ولما خلا منصب شيخ الأزهر سنة 1246هـ كان هو المرشح البارز لهذا المنصب، فولاه محمد علي هذا المنصب الكبير لثقته التامة به، ولما يتمتع به من علم غزير وأدب جم، وثقافة عميقة، وبلاغة مرموقة، فظل شيخًا للأزهر حتى توفي.\nوفاته:\nتوفي الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- سنة 1250هـ في القاهرة، بعد أن ملأ العقول والأسماع بآثاره الأدبية والعلمية، وبعد أن ربَّى طائفة مرموقة من كبار العلماء والباحثين.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثنى عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 2/220.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 2/35 -40.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي ص 138.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/211- 227.\n- مظهر التقديس بذهاب دولة الفرنسيس للجبرتي ص250.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) الغين بحساب الجُمَّل تعادل (1000)، والراء (200)، والباء (2)، فيكون المجموع 1202هـ. وحساب الجُمَّل: طريقة لتسجيل صور الأرقام والتواريخ باستخدام الحروف الأبجدية، حيث يعطى لكل حرف رقم مُعيَّن يدلُّ عليه، فكانوا من تشكيلة هذه الحروف ومجموعها يصلون إلى ما تعنيه من تاريخ مقصود وبالعكس كانوا يستخدمون الأرقام للوصول إلى النصوص.\n(2) أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث، أحمد تيمور ص 2.\n(3) في الأدب الحديث، عمر الدسوقي 1/46، 47.\n(4) مظهر التقديس بذهاب دولة الفرنسيس ص 314.\n(5) كنز الجوهر ص 139.\n(6) وهي طرق علاجية.", "التحق الشيخ القويسنى بالجامع الأزهر , ولم تمدنا المصادر بالكثير عن نشأته الأولي , غير أنها ذكرت أنه قد تميز عن سائر شيوخ الأزهر بكونه كفيف البصر، وبالرغم من هذا إلا أنه جد وثابر وانصرف إلى الدرس والتحصيل حتى أصبح فى طليعة علماء عصره , وظفر باحترام العلماء , وتقدير الأمراء والعظماء, وأصبح مهيب الجانب لديهم . تتلمذ الشيخ على يد كل من الشيخ محمد بن أحمد العروسي والشيخ أحمد بن على الدمهوجي والشيخ حسن بن محمد العطار وقيل : إنه نافس الأخير فى علمه وشعره، وكان يعتبر حجة فى فقه الشافعي\nونظرا لفصاحة لسانه وشدة ذكائه وفطنته وصف بالنحرير- علو القدر في علوم الكلام والمنطق والفلسفة - . ونظرا لعلو مكانته وسعة علمه اختاره العلماء دون غيره إماما وشيخاً للجامع الأزهر عقب وفاة الشيخ حسن بن محمد العطار, ولقد عبر الشعراء عن أمر تولي الشيخ القويسنى مشيخة الأزهر بالأبيات الآتية :\nولئن مضى حسن العلوم لربه فلقد أتى حسن وأحسن من حسن\nيا شــــاذلى السر فى أعمالــه وعلومه يا شافعي على العلــــن\nأنت المقدم رتـــبة ورياســـــة وديانة من ذا الذي ســـــاواك من؟\nويتضح من هذه الأبيات أن الشيخ القويسنى كان فى أعماله وعلومه يشبه أبا الحسن الشاذلي الذي صارت سيرته فى الزهد والصلاة والعبادة مثالا يحتذي به للزهاد والمتصوفين واشتهرت بالطريقة الشاذلية والتي تفرع منها العديد من الطرق الصوفية الحالية، كما يتضح أنه كان على مذهب الإمام الشافعي متبحراً فى فقهه حتى قيل عنه :إنه حجة في فقه الشافعي، وأن صاحب هذه الأبيات يرفع من مكانة القويسنى لدرجة تعلو مكانة الشيخ العطار وإلى درجة لا يضاهيها أحد فى قوله :\" من ذا الذي سواك من \". وعند توليه مشيخة الأزهر مدحه أحد الشعراء بقوله :\nولئن وارى عنا حسنا فلقد أبدى الحسن الأنور\nقالت بشراه مؤرخة الفضل به زان الأزهر\nوبالرغم من تصوف الشيخ القويسنى الذي استغرق فيه بشدة استمرت مشيخته للأزهر وعلى الرغم من كف بصره كان يمارس شئون منصبه كما يقوم عليه المبصرون وأحسن . وقد ظل يواصل درسه للفقه وإعطاء دروسه لتلاميذه حتى وفاته عام (1254 هـ / 1838 م ).", "التحق الشيخ القويسنى بالجامع الأزهر , ولم تمدنا المصادر بالكثير عن نشأته الأولي , غير أنها ذكرت أنه قد تميز عن سائر شيوخ الأزهر بكونه كفيف البصر، وبالرغم من هذا إلا أنه جد وثابر وانصرف إلى الدرس والتحصيل حتى أصبح فى طليعة علماء عصره , وظفر باحترام العلماء , وتقدير الأمراء والعظماء, وأصبح مهيب الجانب لديهم . تتلمذ الشيخ على يد كل من الشيخ محمد بن أحمد العروسي والشيخ أحمد بن على الدمهوجي والشيخ حسن بن محمد العطار وقيل : إنه نافس الأخير فى علمه وشعره، وكان يعتبر حجة فى فقه الشافعي\nونظرا لفصاحة لسانه وشدة ذكائه وفطنته وصف بالنحرير- علو القدر في علوم الكلام والمنطق والفلسفة - . ونظرا لعلو مكانته وسعة علمه اختاره العلماء دون غيره إماما وشيخاً للجامع الأزهر عقب وفاة الشيخ حسن بن محمد العطار, ولقد عبر الشعراء عن أمر تولي الشيخ القويسنى مشيخة الأزهر بالأبيات الآتية :\nولئن مضى حسن العلوم لربه فلقد أتى حسن وأحسن من حسن\nيا شــــاذلى السر فى أعمالــه وعلومه يا شافعي على العلــــن\nأنت المقدم رتـــبة ورياســـــة وديانة من ذا الذي ســـــاواك من؟\nويتضح من هذه الأبيات أن الشيخ القويسنى كان فى أعماله وعلومه يشبه أبا الحسن الشاذلي الذي صارت سيرته فى الزهد والصلاة والعبادة مثالا يحتذي به للزهاد والمتصوفين واشتهرت بالطريقة الشاذلية والتي تفرع منها العديد من الطرق الصوفية الحالية، كما يتضح أنه كان على مذهب الإمام الشافعي متبحراً فى فقهه حتى قيل عنه :إنه حجة في فقه الشافعي، وأن صاحب هذه الأبيات يرفع من مكانة القويسنى لدرجة تعلو مكانة الشيخ العطار وإلى درجة لا يضاهيها أحد فى قوله :\" من ذا الذي سواك من \". وعند توليه مشيخة الأزهر مدحه أحد الشعراء بقوله :\nولئن وارى عنا حسنا فلقد أبدى الحسن الأنور\nقالت بشراه مؤرخة الفضل به زان الأزهر\nوبالرغم من تصوف الشيخ القويسنى الذي استغرق فيه بشدة استمرت مشيخته للأزهر وعلى الرغم من كف بصره كان يمارس شئون منصبه كما يقوم عليه المبصرون وأحسن . وقد ظل يواصل درسه للفقه وإعطاء دروسه لتلاميذه حتى وفاته عام (1254 هـ / 1838 م ).", "|\n|\n|\n|\nالإمام حسن بن درويش القويسني\n|\n|\nاسمه:\nبرهان الدين حسن بن درويش بن عبد الله بن مطاوع القويسني(1).\nالميلاد:\nولد في مدينة قويسنا، محافظة المنوفية، ونُسِبَ إليها.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nكان الإمام الشيخ حسن القويسني - رحمه الله - كفيف البصر، ولم تأت لنا كتب التراجم بأي شيء عن نشأته ومراحل تعليمه، وأنه اشتهر باسم البرهان القويسني الشافعي.\nتلاميذه:\nتخرج على يد الإمام الشيخ القويسني - رحمه الله - كثير من أعلام العلماء من أشهرهم: الشيخ إبراهيم الباجوري، والسيد مصطفى الذهبي، والشيخ محمد البناني، ومن ألمع تلاميذه رفاعة الطهطاوي حيث درَّس له جمع الجوامع في أصول الفقه، ومشارق الأنوار في الحديث.\nوممن تتلمذ عليه حفيده الشيخ حسن القويسني شيخ رواق ابن معمر وأحد مدرسي الأزهر، سنة 1299هـ ودفن مع جده على باب ضريح الشيخ البيومي.\nأخلاقه ومنزلته:\nكان الإمام الشيخ حسن القويسني -رحمه الله- عالما، تقيًّا، مدققًا، محققًا، ورعًا، زاهدًا، متصوفًا، مهيبًا، وقورًا، عزيزَ النفس، ذكر صاحب كتاب كنز الجوهر أنه: «كان رحمه الله من شرف النفس وعلو الهمة بمكان حتى محمد علي باشا أحبَّ أن يُنْعِمَ عليه بشيء من الدنيا فأبت نفسه ذلك..... واستغرقته الصوفية حتى كانت له أحيانًا شطحات لا يستسيغها غير الصوفية، ومن المعروف أن الإنسان إذا طغت مشاعره فإنه لا يحس غيره ولا يشعر بسواه، فيتصرف تبعًا لما تمليه وتستغرقه محبته، فيذهلون عن الدنيا وما فيها من ظواهر مادية زائلة فيتصرفون وينطقون بما لا يسيغه غيرهم، مما يسمونه الشطحات الصوفية أو الجذب، وكان الشيخ الإمام تعتريه هذه النوبات أحيانًا فيحدث منه ما لا يتسق ومنصبه الكبير، ولكن سرعان ما يثوب إلى حالته الطبيعية فيكون أتم ما يكون عقلا وأحسن ما يكون جلالا وتصونًا، قال صاحب كنز الجوهر: «وكان إذا جاء وقت درسه أفاق وقرأ درسه، ولم يزل على حاله إلى أن توفي سنة 1254هـ».\nونذكر هنا موقفًا حدث بينه وبين الشيخ الأمير يدل على سموِّ أخلاق العلماء، فقد ذكر الشيخ محمد سليمان في كتابه «من أخلاق العلماء» ص39 نقلا عن شيخه المرحوم الشيخ عبد المجيد اللبان أنه كانت هناك جفوة بين الشيخ الإمام والشيخ الأمير، وبلغت الجفوة الحاكم، وكان الشيخ الأمير عنده فسأله عن الجفوة وأخبَرَه أن الشيخ القويسني حدَّثه عنها، فقال الشيخ الأمير: ليس بيننا إلا الخير، وما أظن الشيخ القويسني حدَّثك بشيء من هذا، وأثنى على الشيخ القويسني ثناء جَمًّا، ولما انصرف من عند الحاكم ذهب إلى دار الشيخ القويسني وحدثه بما قاله الحاكم وما أجابه به، فقال له الإمام: صدقت في ظَنِّك، ما قلتُ للحاكم شيئًا، فقال الشيخ الأمير: هكذا أهل العلم يسوون ما بينهم في خاصتهم، وأما مظهرهم فيجب أن يكون قدوة في التآلف والخير، وإمساكًا على عروة الإسلام، وحفظًا لكرامة العلم - وزال بهذا ما بينهما من جفاء.\nمؤلفاته:\n- شرح السلم المنورق لعبد الرحمن بن محمد الصغير الأخضري من علماء القرن العاشر الهجري، والسلم مطبوع. أما الشرح فتوجد منه نسختان خطيتان بدار الكتب رقم (2869)، (4114).\n- سند القويسني: قال في أوله: أخذت صحيح البخاري عن الإمام الفاضل الهمام الشيخ عبد الله الشرقاوي عن الشيخ الرحالة، منه نسخة خطية بدار الكتب رقم (23126ب).\n- رسالة في المواريث (في الفقه).\nولايته للمشيخة:\nبعد أن توفي الإمام الشيخ حسن العطار - رحمه الله - تقلَّد المشيخة شيخ الإسلام البرهان القويسني الشافعي سنة 1250 هـ وبقي بها حتى وفاته.\nوفاته:\nتوفي الإمام الشيخ حسن القويسني - رحمه الله - سنة 1254هـ في القاهرة، ودفن بمسجد الشيخ علي البيومي بالحسينية بالقاهرة.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثنى عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 2/190.\n- شيوخ الأزهر، تأليف : أشرف فوزي 2/43 وما بعدها.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي ص141.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\n- من أخلاق العلماء للشيخ محمد سليمان - من مطبوعات الشعب.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) ظهر في القرن الثالث عشر الهجري ثلاثة من العلماء يحملون اسم الشيخ حسن القويسني:\nالأول: ورد ذكر اسم الأب والجد، وله إجازة خطية بدار الكتب المصرية رقم 317 في مصطلح الحديث، أجاز بها أبا السعود عبد الرحيم بن مسعود الصعيدي الطهطاوي. والثاني: حسن العلوي بن داود بن عبد الله القويسني، وله بدار الكتب استجازة رقم 154 أجازه بها داود بن محمد بن أحمد القلعي. أما الثالث: فهو شيخ الأزهر الشيخ الإمام برهان الدين حسن بن درويش بن عبد الله بن مطاوع القويسني المتوفى سنة 1254هـ. أما الأول: فقد يكون هو الثاني أو الثالث وقد يكون غيرهما، فإننا لا نملك دليلا علميًّا يحدد شخصيته.", "رحل السفطي إلى القاهرة ليلتحق بالجامع الأزهر, وتلقى العلوم على كبار مشايخه وفي مقدمتهم محمد بن محمد السنباوي الشهير بالأمير الكبير المتوفى سنة 1232هـ/1816م الذي أجازه بجميع ما دوَّنه في ثبته، كما تتلمذ على محمد الشنواني المتوفى في 14محرم 1233هـ/ 23 نوفمبر 1817م، وعلى أحمد الدمهوجي المتوفى سنة 1246هـ/ 1831م، وغيرهم.\nبرع الإمام السفطي في تحصيل العلوم وحفظ كل ما يلقى عليه، فأجازه الشيخ الأمير واشتغل بالتدريس، وكانت حلقة درسه من أكبر حلقات الدرس بالجامع الأزهر، كما كان تلاميذه من أنبغ التلاميذ، وظل الإمام السفطي يعطي ما لديه لتلاميذه ولا يكتفي بذلك بل نشط في تحصيل العلوم والثقافات ليعيد قراءتها وشرحها على تلاميذه، وكان مشهورًا بالعِفَّة، والصلاح، والتقوى، وغزارة العلم، وسعة الاطلاع.\nولي الشيخ السفطي مشيخة الأزهر1254هـ/ 1838م عقب وفاة الإمام الشيخ حسن القويسنى، وظل في هذا المنصب يقوم بأعبائه، ويذلل العقبات أمام الدارسين بالجامع الأزهر، والوقوف بجانب علمائه ومشايخه، وظل الشيخ السفطي منشغلاً بأعبائه والتدريس، مما منعه من وضع المؤلفات والشروح؛ لأنه كان يعطي معظم وقته لتلاميذه ليرد على استفساراتهم، ويشرح ما يصعب عليهم، ولذلك لم تذكر الفهارس والكتب مصنفات للشيخ السفطي سوى إجازتين: إحداهما منه للشيخ أحمد بن محمد الجرجاوي أجازه فيها بما تجوز له روايته مما تلقاه عن أساتذته ومنهم الشيخ الأمير. والثانية أجاز بها الشيخ حسنين الملط الحنفي، قال فيها: «وقد أجزت ولدنا المذكور بما يجوز لي وعنِّي روايته، وما تلقيته عن المشايخ ...» .\nوكان الشيخ السفطي ورعاً، تقياً، دقيقاً، أميناً، يخشى ربه في كل ما يقوم به، وقد توفاه الله عام1263هـ/1847م ودفن بقرافة المجاورين.", "رحل السفطي إلى القاهرة ليلتحق بالجامع الأزهر, وتلقى العلوم على كبار مشايخه وفي مقدمتهم محمد بن محمد السنباوي الشهير بالأمير الكبير المتوفى سنة 1232هـ/1816م الذي أجازه بجميع ما دوَّنه في ثبته، كما تتلمذ على محمد الشنواني المتوفى في 14محرم 1233هـ/ 23 نوفمبر 1817م، وعلى أحمد الدمهوجي المتوفى سنة 1246هـ/ 1831م، وغيرهم.\nبرع الإمام السفطي في تحصيل العلوم وحفظ كل ما يلقى عليه، فأجازه الشيخ الأمير واشتغل بالتدريس، وكانت حلقة درسه من أكبر حلقات الدرس بالجامع الأزهر، كما كان تلاميذه من أنبغ التلاميذ، وظل الإمام السفطي يعطي ما لديه لتلاميذه ولا يكتفي بذلك بل نشط في تحصيل العلوم والثقافات ليعيد قراءتها وشرحها على تلاميذه، وكان مشهورًا بالعِفَّة، والصلاح، والتقوى، وغزارة العلم، وسعة الاطلاع.\nولي الشيخ السفطي مشيخة الأزهر1254هـ/ 1838م عقب وفاة الإمام الشيخ حسن القويسنى، وظل في هذا المنصب يقوم بأعبائه، ويذلل العقبات أمام الدارسين بالجامع الأزهر، والوقوف بجانب علمائه ومشايخه، وظل الشيخ السفطي منشغلاً بأعبائه والتدريس، مما منعه من وضع المؤلفات والشروح؛ لأنه كان يعطي معظم وقته لتلاميذه ليرد على استفساراتهم، ويشرح ما يصعب عليهم، ولذلك لم تذكر الفهارس والكتب مصنفات للشيخ السفطي سوى إجازتين: إحداهما منه للشيخ أحمد بن محمد الجرجاوي أجازه فيها بما تجوز له روايته مما تلقاه عن أساتذته ومنهم الشيخ الأمير. والثانية أجاز بها الشيخ حسنين الملط الحنفي، قال فيها: «وقد أجزت ولدنا المذكور بما يجوز لي وعنِّي روايته، وما تلقيته عن المشايخ ...» .\nوكان الشيخ السفطي ورعاً، تقياً، دقيقاً، أميناً، يخشى ربه في كل ما يقوم به، وقد توفاه الله عام1263هـ/1847م ودفن بقرافة المجاورين.", "|\n|\n|\n|\nالإمام السفطي\n|\n|\nاسمه:\nأحمد بن عبد الجواد الشافعي السفطي، وشهرته: الشيخ أحمد الصائم(1).\nالميلاد:\nوُلِدَ الإمام الشيخ السفطي - رحمه الله - في أوائل القرن الثالث عشر الهجري، في قرية سفط العرفاء من ضواحي الفشن، محافظة بني سويف، وإليها نُسِبَ.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nحفظ الإمام السفطي - رحمه الله - القرآن الكريم في قريته ثم رحل إلى القاهرة ليلتحق بالجامع الأزهر الشريف، فتلقى العلوم على كبار مشايخه وفي مقدمتهم الشيخ محمد بن محمد السنباوي، الشهير بالأمير الكبير المتوفى سنة 1232هـ الذي أجازه بجميع ما دوَّنه في ثبته(2) كما تتلمذ على الشيخ الشنواني المتوفى سنة 1233هـ وهو الشيخ الثالث عشر للأزهر، وعلى الشيخ الإمام الدمهوجي المتوفى سنة 1246هـ، وهو الشيخ الخامس عشر للأزهر، وعلى غيرهم، واشتغل بالتدريس حتى ولِّي مشيخة الأزهر سنة 1254هـ.\nوبرع الإمام السفطي في تحصيل العلوم وحفظ كل ما يلقى عليه، فأجازه الشيخ الأمير واشتغل بالتدريس، وكانت حلقة درسه من أكبر حلقات الدرس بالجامع الأزهر، وكان تلاميذه من أنبغ التلاميذ، وظل الإمام السفطي يعطي ما لديه لتلاميذه ولا يكتفي بذلك بل نشط في تحصيل العلوم والثقافات ليعيد قراءتها وشرحها على تلاميذه.\nأخلاقه:\nكان الإمام السفطي - رحمه الله - مشهورًا بالعِفَّة، والصلاح، والتقوى، وغزارة العلم، وسعة الاطلاع.\nمؤلفاته:\nظل الإمام الشيخ السفطي - رحمه الله - منشغلا بالجامع الأزهر وأعبائه والتدريس، مما منعه من وضع المؤلفات والشروح؛ لأنه كان يعطي معظم وقته لتلاميذه ليرد على استفساراتهم، ويشرح ما يصعب عليهم، ولذلك لم تذكر الفهارس والكتب مصنفات للشيخ السفطي سوى إجازتين، إحداهما منه للشيخ أحمد بن محمد الجرجاوي أجازه فيها بما تجوز له روايته مما تلقاه عن أساتذته ومنهم الشيخ الأمير.\nوالثانية: إجازة أجاز بها الشيخ حسنين الملط الحنفي، قال فيها: «وقد أجزت ولدنا المذكور بما يجوز لي وعنِّي روايته، وما تلقيته عن المشايخ ...» .\nولايته للمشيخة:\nولي الإمام الشيخ السفطي - رحمه الله - مشيخة الأزهر عقب وفاة الإمام الشيخ القويسني - رحمه الله - وظل في هذا المنصب يقوم بأعبائه، ويعمل لصالح الجامع الأزهر، وتذليل العقبات أمام الدارسين فيه، والوقوف بجانب علمائه ومشايخه.\nوفاته:\nتوفي الإمام الشيخ السفطي - رحمه الله - سنة 1263هـ، ودفن بقرافة المجاورين.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثنى عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 2/47.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي ص 143.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/237.\nـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) كثيرًا ما يلتبس على الباحثين اسم الإمام السفطي باسم الشيخ عبد الله بن أحمد الشافعي السفطي، صاحب كتاب (العقد الثمين فيما يتعلق بأمهات المؤمنين) الذي ألَّفه سنة 1223هـ، وبالشيخ مصطفى السفطي ، المولود سنة 1250هـ والمتوفى سنة 1327هـ. ولا ندري صلة أحدهم بالآخرين، وإن كان الثلاثة عاشوا في القرن الثالث عشر الهجري.\n(2) ينظر: ثبت الأمير، مخطوط بدار الكتب المصرية، رقم (747) مصطلح الحديث.", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||الكتب||\nحاشية على كفاية العوام للفضالى\" فى علم الكلام\"\n||\nمؤلف\n|\n|\n2\n||الكتب||\nالمواهب اللدنية\n||\nمؤلف\n|\n|\n3\n||الكتب||\nحاشية على مختصر السنوسى\n||\nمؤلف\n|\n|\n4\n||الكتب||\nإجازة للشيخ حسنين أحمد جلبى الحنفى\n||\nمؤلف\n|\n|\n5\n||الكتب||\nحاشية على الشنشورية فى الفرائض\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nالتحفة الخيرية\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nحاشية على شمائل الترمذى\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nتحفة المريد على جوهرة التوحيد\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||الكتب||\nتحقيق المقام\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||الكتب||\nحاشية على شرح السعد للعقائد النسفية\n||\nمؤلف\n|\n|\n11\n||الكتب||\nحاشية على متن السمرقندية فى علم البيان\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||الكتب||\nفتح الخبير اللطيف فى علم الصرف\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||الكتب||\nالدرر الحسان فيما يحصل به الإسلام والإيمان\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||الكتب||\nحاشية على متن السلم فى المنطق\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||الكتب||\nإجازة للشيخ عبد السلام بن عبد الرحمن الدمشقى الحنبلى\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||المخطوطات||\nالتحف الخيرية على الفوائد الشنشورية\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||المخطوطات||\nالمواهب اللدنية على الشمايل المحمدية للترمذى\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||المخطوطات||\nتحفة البشر على مولد ابن حجر\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||المخطوطات||\nتحفة المريد على جوهرة التوحيد\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||المخطوطات||\nتحقيق المقام على كفاية العوام فيما يجب عليهم من علم الكلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على السلم المرونق للاخضرى\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على السمرقندية لابى الليث السمرقندى\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على الكواكب الدرية في مدح خير البرية\n||\nمؤلف\n|\n|\n24\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على المولد النبوى الشريف للدردير\n||\nمؤلف\n|\n|\n25\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على ام البراهين في العقائد\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على جوهرة التوحيد لابراهيم اللقانى\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على شرح السنوسى على مختصره فى المنطق\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على قصيدة بانت سعاد لكعب بن زهير\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على مختصر ابى شجاع\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على مقدمة السنوسى المعروفة بالسنوسيه\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على مولد النبى صلى الله عليه وسلم\n||\nمؤلف\n|\n|\n32\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورىعلى شرح ابن قاسم الغزى على مختصر ابى شجاع\n||\nمؤلف\n|\n|\n33\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على جمع الجوامع\n||\nمؤلف\n|\n|\n34\n||المخطوطات||\nرسالة الباجورى فى العقائد\n||\nمؤلف\n|\n|\n35\n||المخطوطات||\nرسالة الباجورى فى الاحاديث المسلسلة\n||\nمؤلف\n|\n|\n36\n||المخطوطات||\nرسالة العوام فيما يجب عليهم من علم الكلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n37\n||المخطوطات||\nفتح الحميد المجيد بشرح خلاصة التوحيد\n||\nمؤلف\n|\n|\n38\n||المخطوطات||\nفتح الخبير اللطيف شرح نظم الترصيف فى علم التصريف\n||\nمؤلف\n|\n|\n39\n||المخطوطات||\nفتح القريب المجيب شرح بداية المريد فى علم التوحيد\n||\nمؤلف\n|\n|\n40\n||المخطوطات||\nفتح رب البرية على الدرة البهية لنظم الاجرومية\n||\nمؤلف\n|\n|\n41\n||المخطوطات||\nمنح الفتاح على ضوء المصباح في أحكام النكاح\n||\nمؤلف\n|\n|\n42\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على شرح العقائد\n||\nمؤلف\n|\n|\n43\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على رسالة الفضالى فى لا اله الا الله\n||\nمؤلف\n|\n|\n44\n||المقالات||\nموقف للشيخ إبراهيم الباجوري شيخ الأزهر تجاه أقباط مصر\n||\nمؤلف عنه\n|", "|\n|\n|\n|\nالإمام إبراهيم الباجوري\n|\n|\nاسمه:\nإبراهيم بن محمد بن أحمد الشافعي الباجوري.\nالميلاد:\nوُلِدَ بمدينة الباجور سنة 1198هـ = 1784م.\nنسبته:\nنُسِبَ إلى بلدة الباجور بمديرية المنوفية فقيل له الباجوري، وبعض المراجع تسميه البيجوري، وقد اشتهرت هذه النسبة، ولكننا نأخذ بالنسبة الصحيحة التي يؤكدها الشيخ الإمام نفسه في مقدمة رسالته في علم التوحيد حيث قال بعد الديباجة: «يقول فقير رحمة ربه الخبير البصير إبراهيم الباجوري ذو التقصير...».\nنشأته ومراحل تعليمه:\nنشأ الإمام الباجوري - رحمه الله - في كنف والده، حيث حفظ عليه القرآن الكريم، وجوَّده عليه، وقَدِمَ إلى الأزهر لطلب العلم سنة 1212هـ، ولما احتلَّ الفرنسيون القاهرة سنة 1213هـ ترك القاهرة إلى الجيزة فترة يسيرة، ثم عاد إليها عندما رحلت الحملة الفرنسية سنة 1216هـ وجدَّ واجتهد وثابر في طلب العلم، وتتلمذ فيه على أعلام علماء الأزهر مثل: الشيخ محمد الأمير الكبير الذي أجازه بجميع ما ورد في ثبته، والشيخ الإمام عبد الله الشرقاوي شيخ الجامع الأزهر، والشيخ الإمام حسن القويسني، والسيد داود القلعاوي، لكن أكثر تلقيه عن الشيخ الإمام حسن القويسني، والشيخ محمد الفضالي، وفي فترة وجيزة ظهرت عليه آيات النجابة فدرَّس وألَّف في فنون عديدة، وكان يقضي وقته من أول النهار حتى صلاة العشاء في الدراسة والإفادة والتعليم والتأليف، وإذا فرغ من هذا رتَّل القرآن الكريم ترتيلا جميلا بصوت حسن.\nتلاميذه:\nتخرَّج على يد الإمام الباجوري -رحمه الله- طائفة من علماء الأزهر الأعلام، ومن أبرزهم رفاعة الطهطاوي، الذي لازمه مدة، ودرس عليه شرح الأشموني وتفسير الجلالين.\nأخلاقه:\nكان يمتاز بالهَيْبَة والوقار، والحرص على كرامة العلماء.\nمؤلفاته:\nألَّف الإمام الشيخ الباجوري - رحمه الله - في علوم عديدة مما يدل على سِعَةِ أُفقه، وغزارة علمه، وتعدد ألوان ثقافته، ومن أهم كتبه:\n- إجازة من الشيخ الإمام أجاز بها الشيخ عبد المنعم بن محمد السيوطي الجرجاوي الصعيدي المالكي، المتوفى سنة 1326هـ أجازَهُ فيها بجميع مروياته وبما يسند إليه، وبخاصة بما في سند الشيخ محمد بن محمد الأمير الكبير، منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية برقم (515) مصطلح الحديث.\n- إجازة أخرى منه إلى الشيخ أحمد بن محمد الجرجاوي، الشهير بالمعرف، كان موجودًا سنة 1267هـ، أجازه فيها بكل ما صحَّ عنه وبخاصة ثبت الشيخ محمد الأمير الكبير وغيره، منها نسخة خطية بخط المؤلف في دار الكتب المصرية رقم (512) مصطلح الحديث.\n- إجازة ثالثة أجاز بها حسنين أحمد جلبي الشهير بالملط البوتيجي الحنفي، نسخة بخط المجيز ومذيلة بخاتمه، منها نسخة خطية بدار الكتب رقم (468) مصطلح الحديث.\n- إجازة رابعة أجاز بها عبد السلام بن عبد الرحمن الشطي الدمشقي الحنبلي، نسخة بخط المجيز وخاتمه، بدار الكتب المصرية رقم (49) مكتبة تيمور.\n- إجازة خامسة أجاز بها علي بن عوض البرديسي الجرجاوي المتوفى سنة 1280هـ، نسخة بخط المؤلف وقد ذيلها بخاتمه، منها نسخة خطية رقم (511) مصطلح الحديث بدار الكتب المصرية.\n- المسلسلات، قال في أولها بعد الديباجة: «إن عادة المحدثين أنهم يقدمون المسلسل بالأولية وهو حديث الرحمة... قال صلى الله عليه وسلم: الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء...» نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- حاشية على متن الجوهرة، سمَّاها (تحفة المريد على جوهرة التوحيد) لمؤلفها برهان الدين اللقاني، المتوفى سنة 1041هـ.\n- حاشية على متن السنوسية، المسماة أم البراهين، لأبي عبد الله محمد بن يوسف السنوسي الحسيني المتوفى سنة 895هـ.\n- حاشية على تحقيق (المقام على كفاية العوام فيما يجب عليهم من علم الكلام) للفضالي المتوفى سنة 1236هـ.\n- حاشية على (شرح السعد للعقائد النسفية) لعمر بن محمد النسفي، المتوفى سنة 537هـ.\n- فتح القريب المجيد على شرح (بداية المريد في علم التوحيد) للشيخ محمد السباعي، فرغ الباجوري من تأليفه سنة 1224هـ، توجد منه نسختان خطيتان بدار الكتب المصرية رقم (22954 ب)، (23050 ب).\n- رسالة موجزة في علم التوحيد، مطبوعة مع مجموعة أمهات المتون.\n- منح الفتاح على ضوء المصباح في النكاح، فقه شافعي.\n- حاشية على التحفة الخيرية على الشنشورية، في علم الفرائض (المواريث).\n- حاشية على فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب، ويسمى أيضًا القول المختار في شرح غاية الاختصار لابن قاسم الغزي.\n- حاشية على المنهج في الفقه، مات قبل أن يتمها.\n- حاشية على جمع الجوامع في أصول الفقه للسبكي، لم يتمها.\n- حاشية على المواهب اللدنية على الشمائل المحمدية، للترمذي.\n- تحفة البشر، تعليقات على مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم لابن حجر الهيثمي، المتوفى سنة 974هـ، توجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (13021ج).\n- تعليق على الكشاف في تفسير القرآن الكريم.\n- حاشية الباجوري على قصيدة البردة للبوصيري.\n- حاشية على قصيدة بانت سعاد لكعب بن زهير.\n- حاشية على متن السمرقندية في علم البيان.\n- فتح الخبير اللطيف شرح نظم الترصيف في فن التصريف.\n- الدرر الحسان على فتح الرحمن فيما يحصل به الإسلام والإيمان للزبيدي.\n- حاشية على متن السلم في المنطق.\n- حاشية على مختصر السنوسي في المنطق.\nولايته للمشيخة:\nولِّي مشيخة الأزهر في شهر شعبان سنة 1263هـ = شهر يوليو سنة 1847م، ولم يمنعه تولي المشيخة من مباشرة التدريس مع القيام بشؤون الأزهر، ولما تقدَّمت به السِّنُّ وتعاورته الأمراض حدثت أحداث جسيمة بالأزهر لم يستطع السيطرة عليها، وكان الحاكم في هذا الوقت سعيد باشا يؤدي فريضة الحج، وأقام عنه نوابًا أربعة، فرأى هؤلاء النُّواب أنه من الاحترام للإمام الشيخ الباجوري أن لا يُعيَّنوا أحدًا مكانه في المشيخة، وأن يولُّوا أربعة وكلاء يقومون عن الشيخ الإمام الباجوري بإدارة شؤون الأزهر تحت رياسة الشيخ مصطفى العروسي، وهؤلاء المشايخ تم اختيارهم عن طريق الانتخاب، وهم: الشيخ أحمد كيوه العدوي المالكي، والشيخ إسماعيل الحلبي الحنفي، والشيخ خليفة الفشني الشافعي، والشيخ مصطفى الصاوي الشافعي، واستمر الجميع قائمين مقام الشيخ الإمام الباجوري حتى توفي.\nوفاته:\nتوفي الإمام الشيخ الباجوري - رحمه الله - سنة 1277هـ.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي ص 143.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/241.\n- الأعلام للزركلي 1/71.\n- الخطط التوفيقية 9/2.", "|\n|\n|\n|\nالإمام مصطفى العروسي\n|\n|\nاسمه:\nمصطفى بن محمد بن أحمد بن موسى بن داود العروسي.\nالميلاد:\nولد الإمام الشيخ العروسي - رحمه الله - سنة 1213هـ.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nنشأ الإمام الشيخ مصطفى العروسي - رحمه الله - في بيت علم، فتلقى العلم على يد والده الإمام محمد العروسي شيخ الجامع الأزهر، وعلى أيدي كبار علماء ومشايخ الأزهر.\nمؤلفاته:\nترك الشيخ العروسي مؤلفات قيمة، منها:\n- حاشية على شرح الشيخ زكريا الأنصاري للرسالة القشيرية في التصوف (أربعة أجزاء).\n- العقود الفرائد في بيان معاني العقائد.\n- الفوائد المستحسنة فيما يتعلق بالبسملة والحمدلة.\n- الأنوار البهية في بيان أحقية مذهب الشافعية.\n- كشف الغمة وتقييد معاني أدعية سيد الأمة.\n- أحكام المفاكهات في أنواع الفنون المتفرقات.\n- القول الفصل في مذهب ذوي الفضل.\n- الهداية بالولاية فيما يتعلق بقوله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ﴾ [الحج: 52].\nولايته للمشيخة:\nلما أضعف المرض الإمام الشيخ الباجوري -رحمه الله- وتقدَّم في السن صدر القرار بإنابة أربعة وكلاء عنه في القيام بشؤون الأزهر، ويكون على رأسهم الشيخ مصطفى العروسي، واستمر هذا الوضع حتى بعد وفاة الإمام الباجوري -رحمه الله- إلى أن وليها الإمام مصطفى العروسي سنة 1281هـ، كما وليها من قبل أبوه وجده.\nوكان الإمام الشيخ العروسي قوي الشخصية حريصًا على النظام والدقة، فخافه الطلاب وهابه المشايخ والأمراء، وكان الشيخ العروسي لا يخشى إلا الله، حريصًا على تنفيذ أوامر الشريعة الإسلامية، بدقة متناهية دون تنازل أو تراخ، وحرم غير الأكْفَاء من التدريس في الجامع الأزهر، وكان يرى أن هذه المكانة -التدريس بالأزهر- يجب ألا تكون إلا لمن توافر فيه العلم، والثقافة، والخلق، والأدب، ومضى في تنفيذ ذلك بعزم وصرامة، فمنع الكثيرين ممن يتحرون التدريس في الجامع الأزهر، ووضع امتحانًا للمدرسين حتى يميز الصالح من الطالح، ولكن لأول مرة في تاريخ مشيخة الأزهر جاء قرار الخديوي إسماعيل بعزل الشيخ العروسي من منصب المشيخة دون تقديم أسباب أو مبررات لذلك العزل، وتم ذلك عام 1287هـ، وكانت هذه الحادثة هي المرة الأولى من نوعها، ويعود ذلك إلى ظلم الخديوي إسماعيل، وتدخله في أمور تمس مشاعر الشعب المسلم الذي ينظر إلى شيخ الأزهر نظرة روحيَّة تتصل بعقيدته، وربما خشي إسماعيل من قوة الشيخ العروسي من أن يقوم بثورة ضد الخديوي أو تشجيع ثورة ضده على الأقل خصوصًا وقد زادت المظالم في عهده، واشتكى الناس من سوء المعيشة وشظف العيش في حين يعيش الخديوي حياة ترف وبذخ لا تتلاءم مع حال الشعب.\nوفاته:\nتوفي الإمام الشيخ مصطفى العروسي - رحمه الله - سنة 1293هـ.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 7/243.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 2/56،57.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف: علي عبد العظيم.", "|\n|\n|\n|\nالإمام مصطفى العروسي\n|\n|\nاسمه:\nمصطفى بن محمد بن أحمد بن موسى بن داود العروسي.\nالميلاد:\nولد الإمام الشيخ العروسي - رحمه الله - سنة 1213هـ.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nنشأ الإمام الشيخ مصطفى العروسي - رحمه الله - في بيت علم، فتلقى العلم على يد والده الإمام محمد العروسي شيخ الجامع الأزهر، وعلى أيدي كبار علماء ومشايخ الأزهر.\nمؤلفاته:\nترك الشيخ العروسي مؤلفات قيمة، منها:\n- حاشية على شرح الشيخ زكريا الأنصاري للرسالة القشيرية في التصوف (أربعة أجزاء).\n- العقود الفرائد في بيان معاني العقائد.\n- الفوائد المستحسنة فيما يتعلق بالبسملة والحمدلة.\n- الأنوار البهية في بيان أحقية مذهب الشافعية.\n- كشف الغمة وتقييد معاني أدعية سيد الأمة.\n- أحكام المفاكهات في أنواع الفنون المتفرقات.\n- القول الفصل في مذهب ذوي الفضل.\n- الهداية بالولاية فيما يتعلق بقوله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ﴾ [الحج: 52].\nولايته للمشيخة:\nلما أضعف المرض الإمام الشيخ الباجوري -رحمه الله- وتقدَّم في السن صدر القرار بإنابة أربعة وكلاء عنه في القيام بشؤون الأزهر، ويكون على رأسهم الشيخ مصطفى العروسي، واستمر هذا الوضع حتى بعد وفاة الإمام الباجوري -رحمه الله- إلى أن وليها الإمام مصطفى العروسي سنة 1281هـ، كما وليها من قبل أبوه وجده.\nوكان الإمام الشيخ العروسي قوي الشخصية حريصًا على النظام والدقة، فخافه الطلاب وهابه المشايخ والأمراء، وكان الشيخ العروسي لا يخشى إلا الله، حريصًا على تنفيذ أوامر الشريعة الإسلامية، بدقة متناهية دون تنازل أو تراخ، وحرم غير الأكْفَاء من التدريس في الجامع الأزهر، وكان يرى أن هذه المكانة -التدريس بالأزهر- يجب ألا تكون إلا لمن توافر فيه العلم، والثقافة، والخلق، والأدب، ومضى في تنفيذ ذلك بعزم وصرامة، فمنع الكثيرين ممن يتحرون التدريس في الجامع الأزهر، ووضع امتحانًا للمدرسين حتى يميز الصالح من الطالح، ولكن لأول مرة في تاريخ مشيخة الأزهر جاء قرار الخديوي إسماعيل بعزل الشيخ العروسي من منصب المشيخة دون تقديم أسباب أو مبررات لذلك العزل، وتم ذلك عام 1287هـ، وكانت هذه الحادثة هي المرة الأولى من نوعها، ويعود ذلك إلى ظلم الخديوي إسماعيل، وتدخله في أمور تمس مشاعر الشعب المسلم الذي ينظر إلى شيخ الأزهر نظرة روحيَّة تتصل بعقيدته، وربما خشي إسماعيل من قوة الشيخ العروسي من أن يقوم بثورة ضد الخديوي أو تشجيع ثورة ضده على الأقل خصوصًا وقد زادت المظالم في عهده، واشتكى الناس من سوء المعيشة وشظف العيش في حين يعيش الخديوي حياة ترف وبذخ لا تتلاءم مع حال الشعب.\nوفاته:\nتوفي الإمام الشيخ مصطفى العروسي - رحمه الله - سنة 1293هـ.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 7/243.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 2/56،57.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف: علي عبد العظيم.", "|\n|\n|\n|\nالإمام محمد المهدي العباسي الحنفي\n|\n|\nاسمه:\nمحمد بن محمد أمين بن محمد المهدي العباسي الحنفي.\nالميلاد:\nوُلِدَ بالإسكندرية سنة 1243هـ.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nكان جدُّ الإمام محمد المهدي العباسي مسيحيًّا إلا أنه أسْلَم على يد الشيخ الإمام محمد الحفني وهو يافع، فضمَّهُ الشيخُ إلى أسرته، وأقبل على الدراسة الإسلامية، وحفظ القرآن الكريم وتتلمذ على الشيخ الحفني، وعلى أخيه الشيخ يوسف وغيرهما مثل الشيخ علي الصعيدي العدوي، والشيخ عطية الأجهوري، والشيخ الدردير، حتى أصبح من كبار العلماء.\nولما توفي الشيخ الإمام الشرقاوي أجمع كبار العلماء على ترشيحه(1) لمشيخة الأزهر، ولكن الوالي محمد علي باشا آثر بها الشيخ الشنواني.\nقال الجبرتي عن محمد (الجد) ومحمد (الأب) للإمام: كان من فحول العلماء، يُدَرِّس الكُتُب الصعاب في المعقول والمنقول بالتحقيق والتدقيق، وأنجب ابن محمد أمين والد الإمام، وكان من العلماء المرموقين، وتولَّى منصب الإفتاء.\nثم أنجب هذا الابن (وهو محمد أمين الذي تولى منصب الإفتاء) ابنه محمدًا (وهو الإمام الذي تولَّى مشيخة الأزهر) بالإسكندرية فقرأ بها بعض القرآن، ثم حضر إلى القاهرة سنة 1255هـ فأتم حفظه واشتغل بالتعليم سنة 1256هـ، فقرأ على الشيخ إبراهيم السقا الشافعي، وعلى الشيخ خليل الرشيدي الحنفي، وغيرهم.\nولما ولي إبراهيم باشا بن محمد علي باشا ولاية مصر استدعاه إليه وأصدر أمرًا بأن يتولَّى منصب الإفتاء في منتصف شهر ذي القعدة سنة 1264هـ = 12 أكتوبر سنة 1848م ، وهو في نحو الحادي والعشرين من عمره، ولما يتأهل لهذا المنصب الكبير، وعزل من هذا المنصب الشيخ أحمد التميمي الخليلي، وخلع على الشيخ محمد المهدي خلعة هذا المنصب، ثم عقد له مجلسًا بالقلعة حضره حسين باشا المنسترلي والشيخ الإمام مصطفى العروسي وغيرهما، فاتفقوا على إقامة أمين للفتوى يقوم بشؤونها حتى يتأهل لها صاحبها ويباشرها بنفسه، واختاروا لهذه الأمانة الشيخ خليل الرشيدي.\nونزل الشيخ محمد المهدي العباسي من القلعة في موكب كبير من العلماء والأمراء، ووفد عليه كبار القوم والعلماء للتهنئة ومدحه الشعراء، ومن الغريب أن الوالي إبراهيم باشا استدعاه لولاية هذا المنصب -الإفتاء- وهو جالس في حلقة أستاذه الشيخ السقا يتلقى عنه العلم.\nوالإمام الشيخ محمد المهدي العباسي كان يتمتع بذكاء حاد، وبتحصيل علمي وافر، ولكن حداثة سنه جعلت ولايته لهذا المنصب غريبة، ولم تكن موهبته العلمية هي التي رشحته لهذا المنصب في هذه السن المبكرة، وإنما الذي رشحه لذلك هو أن عارف بك الذي تولى القضاء بمصر كانت له صلة صداقة بالشيخ محمد أمين المهدي، والد الشيخ الإمام فلما ذهب إبراهيم باشا إلى القسطنطينية ليتسلم من السلطان مرسوم ولايته على مصر، قابله عارف بك -وكان إذ ذاك شيخًا للإسلام- فأوصاه خيرًا بذرية الشيخ المهدي، وأن يولي منهم من يصلح لمنصب أبيه، وحرص إبراهيم باشا على إرضاء شيخ الإسلام، فعزل المفتي وولَّى الشيخ محمد المهدي مكانه، ولا ينتقص هذا التصرف مكانة الشيخ المهدي، فإن علمه وصلاحه وتقواه رفعته إلى أكبر من منصب الإفتاء، فصار شيخًا للأزهر سنة 1287هـ.\nولقد كانت ولايته منصب الإفتاء حافزًا للشيخ على الانكباب على القراءة والبحث والدرس حتى بلغ مكانة الصدارة بين العلماء، وأصبح جديرًا كل الجدارة بمنصب الإفتاء، وجلس للتدريس بالأزهر، فقرأ كتاب الدر المختار، وهو من أهم مصادر الفقه الحنفي، كما قرأ عدة من أمهات الكتب، وباشر أمور الفتوى عن جدارة واستحقاق.\nأوصافه الخَلْقِيَّة:\nكان الشيخ الإمام محمد المهدي العباسي -رحمه الله- ربْعَة أقرب إلى الطول، مليح الوجه، منوَّر الشيبة، معتدل القامة، ذا هيبة ووقار.\nأخلاقه:\nاشتهر الإمام الشيخ محمد المهدي العباسي بالعفة والأمانة والدقة، واشتهر بين الناس بالحزم والعزم، وعدم ممالأة الحكام، فكانت لا تأخذه في الله لومة لائم، وكان شديد المحافظة على كرامته وكرامة منصبه الكبير.\nومن أروع الأمثلة على ذلك وقوفه في وجه الوالي عباس الأول، فقد طمع هذا الوالي في الاستيلاء على ثروة أسرة محمد علي التي ورثوها عن جدهم هذا، وكانت حجته في الاستيلاء على هذه الثروة أن جده محمد علي وفد إلى مصر لا يملك شيئًا، فكل ما خلفه لذريته إنما هو من مال الأمة ويجب رده إليها ووضعه بيد حاكم الأمة لينفقه في مصالحها، وهي كلمة حق يراد بها باطل، وأراد حمل المفتي على إصدار فتوى تؤيد رأيه فرفض الشيخ الفتوى بذلك وأصرَّ على الامتناع، فهدده بالعقاب الرادع فلم يأبه له، فاستعمل معه الوسائل الإرهابية، فلم يحفل بما تعرض له من إرهاب، ثم انجلت المحنة فكان موقفه منها سببًا في علو قدره، وسمو مكانته، وإعظام الولاة والحكام لشأنه.\nمنزلته:\nللشيخ محمد المهدي العباسي مكانة سامية لذا منحه الباب العالي كسوة التشريف من الدرجة الأولى، كما منحه الوسام العثماني الأول في 21 من صفر سنة 1310هـ = 13 سبتمبر سنة 1892م.\nوكثيرًا ما كان يتدخل لدى الحُكَّام لدفع المظالم حتى قبل ولايته لمشيخة الأزهر، ومن ذلك أن الشيخ الإمام مصطفى العروسي استصدر وهو شيخ للأزهر أمرًا من الخديوي إسماعيل بنفي الشيخ حسن العدوي إلى إسنا، وكاد هذا النفي يتم لولا أنه استغاث بالشيخ المهدي، فأغاثه وذهب إلى الخديوي متشفعًا وألَحَّ في الرجاء حتى صدر قرار بالعفو عن الشيخ العدوي.\nوكان الحكام يستشيرون الشيخ الإمام المهدي في معضلات الأمور حتى غير العلمية منها، لما ألفوه فيه من غزارة العلم، وجودة الرأي، وصدق النصيحة والتقوى والصلاح.\nمؤلفاته:\n- الفتاوى المهدية في الوقائع المصرية، وتضمُّ علمًا غزيرًا وثروة فقهية طائلة، وهي مطبوعة بالقاهرة سنة 1301هـ في ثمانية أجزاء كبيرة.\n- رسالة في تحقيق ما استتر من تلفيق في الفقه الحنفي.\n- رسالة في مسألة الحرام على مذهب الحنفية.\nولايته للمشيخة:\nلما تم عزل الشيخ مصطفى العروسي من المشيخة تطلع إليها الشيخ العدوي، ولكن الخديوي إسماعيل ولَّى الشيخ محمد المهدي شيخًا للأزهر مع بقائه في منصب الإفتاء، وبهذا كان أول من جمع بين المنصبين، كما كان أول حنفي تولَّى مشيخة الأزهر، وقد كرَّمه الخديوي إسماعيل فخلع عليه الخلع وأحاطه بالتجلة والاحترام.\nوقد باشر الإمام الشيخ محمد المهدي عمله بحزم وعزم وتدبر، فبدأ تنظيم شؤون الأزهر الإدارية والمالية، فأعاد لأهل الأزهر كل ما لهم من المرتبات الشهرية والسنوية، وكان حازمًا في إنفاق أموال الأوقاف على مستحقيها بالأزهر، مع التقيد بشروط الواقفين دون تلاعب من الحكام، ولم يزل الإمام الشيخ قائمًا بعمله في المشيخة والإفتاء حتى قامت الثورة العرابية فلم يتجاوب معها فطلب عرابي من الخديوي عزله، فأجاب طلبه في شهر المحرم من سنة 1299هـ = ديسمبر 1881م، وولَّى بدله الشيخ الإمام الإنبابي، وانفرد الشيخ المهدي العباسي بالإفتاء فقط، ولما اشتدت الثورة العرابية كتب العلماء وقواد الثورة قرارًا بعزل الخديوي، وطلبوا منه توقيعه فرفض، ولعله كان يرى أن الذي يملك عزل الخديوي هو الخليفة العثماني وحده، فانحرف عنه العرابيون ووضعوه تحت الرقابة، فاحتجب في داره التي كانت واقعة على الخليج بالقرب من مدرسة الفخري المشهورة بجامع البنات، وتحاشى الناس زيارته فكان لا يخرج من بيته إلا لصلاة الجمعة في أقرب مسجد إليه.\nولما عاد الخديوي إلى الحكم بعد انتهاء الثورة العرابية، عرف للشيخ الإمام حقه وقدر له وفاءه، فلما ذهب العلماء لتهنئة الخديوي ذهب الإمام الشيخ محمد المهدي العباسي معهم فخصه من دونهم بمزيد من الترحيب والرعاية، وكان بينهم الإنبابي شيخ الأزهر، فلما رأى ذلك خشي أن يعزله الخديوي ليعيد الشيخ الإمام العباسي فاستقال بعد أيام، فأصدر الخديوي قرارًا بإعادة الشيخ العباسي إلى منصب شيخ الأزهر إلى جانب بقائه في الإفتاء، وقد حفظ لنا تيمور باشا نص هذا القرار. وظل الشيخ يباشر عمله في تولي مشيخة الأزهر مرة أخرى حتى سنة 1304هـ فقد علم الخديوي أن جماعة من الكبراء يجتمعون للسمر في بيت الإمام الشيخ المهدي العباسي، فيتكلمون في الأمور السياسية، ويُظهرون سخطهم على الاحتلال البريطاني وعلى ممالأة الحكومة المصرية له، ثم قابل الإمامُ المهدي الخديوي في إحدى المناسبات الاعتيادية فتجهم الخديوي له، ولما هَمَّ الإمام المهدي بالانصراف قال له الخديوي: يا حضرة الأستاذ الأجدر بالإنسان أن يشتغل بأمور نفسه، ولا يتدخل فيما لا يعنيه ويجمع الجمعيات بداره، فقال له الشيخ الإمام: إنني ضعفت عن حمل أثقال الأزهر، وأرجو أن تعفوني منه. ولم يكن الخديوي يتوقع منه هذا الرد، فغضب وقال مُسْتَفْهِمًا: ومن الإفتاء أيضًا؟ فقال له الإمام: نعم، ومن الإفتاء أيضًا، ثم انصرف.\nثم أمر الخديوي بإعادة الشيخ الإنبابي للأزهر مرة أخرى، وإقامة الشيخ محمد البنا في الإفتاء.\nوبقي الشيخ الإمام المهدي بداره فترة حتى أعيد إلى الإفتاء، ثم أصيب بالفالج إلى أن توفي.\nوكانت مدة ولاية الشيخ المهدي العباسي لمشيخة الأزهر ثمانية عشر عامًا، وولايته الإفتاء كانت أربعين عامًا من سنة 1264 هـ إلى سنة 1304هـ.\nاستصداره أمرًا بوضع قانون تنظيم امتحان مَنْ يريد التدريس بالأزهر\nاستصدر الإمام الشيخ محمد المهدي العباسي أمرًا من الخديوي بوضع قانون للتدريس فاستجاب له، وكان الأمر قبله قائمًا على أن من آنس في نفسه القدرة على التدريس تصدى له، فألقى درسًا بحضرة شيوخه، فإذا أذنوا له ظل قائمًا بعمله، وكان هذا الأسلوب يفتح ثغرات في النفوذ إلى منصب التدريس، ولهذا اندس بين العلماء من لا يستحق هذه المنزلة.\nفكان الشيخ الإمام المهدي العباسي هو أوَّل من سَنَّ قانونًا بتنظيم الامتحان، وقد راعى في هذا القانون الأخذ بأطراف من التقاليد القديمة، مع ما جدد فيه ومع الدقة والحزم ومراعاة الأمانة المطلقة في الامتحان.\nاقتضى قانون الامتحان تعيين ستة من أكابر العلماء الموثوق بأمانتهم وعلمهم، من كل مذهب اثنان إلا مذهب ابن حنبل لندرة طلبته، وجعل الامتحان في أحد عشر علمًا من العلوم المتداولة بالأزهر، وهي: التفسير، والحديث، والتوحيد، والفقه، وأصول الفقه، والنحو والصرف، والمعاني والبيان والبديع، والمنطق، ومن كان يريد أداء الامتحان لا بد أن يكون قد درس هذه الفنون بالجامع الأزهر، وأن يكون دارسًا لمصادرها الكبرى، مثل السعد في البلاغة، وجمع الجوامع في أصول الفقه، وعليه أن يُقدِّم طلبًا لشيخ الأزهر يذكر فيه أنه يريد الدخول في زمرة العلماء المدرسين وأنه حضر كذا وكذا من الفنون، وحضر مختصر السعد وابتدأ في جمع الجوامع مثلا فيؤخر الشيخ ذلك الطلب حتى يستخبر عن أحواله ممن يعرف حقيقة أمره، ثم يكتب إلى مشايخه لإبداء رأيهم فيه ولا بد أن يشهد له جمع من المشايخ أقلهم ثمانية، ثم يعين له من كل فن درسًا، ويُلقي الطالب الدرس المطلوب بوصفه أستاذًا، ويمثل العلماء دور الطلبة فيسألونه ويجيب، ولا يحضر المجلس غيرهم، فإذا أجاب في كل فن نال التقدير من الدرجة الأولى، وإذا أجاب في أكثر الفنون كتب من الدرجة الثانية، وإذا أجاب في الأقل كُتب من الدرجة الثالثة، والأغلبية العظمى من الناجحين نالوا الدرجة الثالثة، وقليل منهم من نال الدرجة الثانية، وأقل من القليل أو النادر من نال الدرجة الأولى، وعدد ممن كانوا يتقدمون لا ينجحون إلا بعد عدة محاولات، وكان من المستحسن ألا يُقبل طلب في الامتحان أكثر من ستة في العام، فإذا زادت الطلبات لأداء الامتحان اختار الشيخ عددًا منهم ويتم الاختيار على أساس الشهرة بالعلم أو كبر السن، والذي يظفر بالدرجة الأولى في الامتحان يرسله الأزهر إلى المعية الخديوية، فتكتب له شهادة تشريف مُتَوَّجة بخاتم الخديوي الأعظم تكون مع الناجح الممتاز، ويمنحه الخديوي خلعة، ويمنحه شريطًا مزينًا بالقصب يضعه في عمامته، ويكتب للجهات المختصة باحترامه، وينال تخفيضًا في أجرة السفر بالقطارات.\nوفاته:\nتوفي الإمام محمد المهدي العباسي -رحمه الله- ليلة الأربعاء 13 من رجب سنة 1315هـ = 7 ديسمبر سنة 1897م ، عن اثنتين وسبعين سنة، بعد أن لازمه المرض أربع سنوات، فأذَّن المؤذن على المآذن إعلامًا بوفاته، وحزن الناس لموته حزنًا شديدًا، وتكاثرت الحشود على داره للاشتراك في تشييع جنازته حتى بلغ عدد المشيعين زهاء أربعين ألفًا، ودُفن بزاوية الأستاذ الشيخ الإمام الحفني إلى جوار أبيه وجده، بقرافة المجاورين، ورثاه كثير من شعراء عصره، وقد جمع الشيخ الموصلي هذه المراثي في كتاب سماه (المراثي الموصلية في العلماء المصرية) جمع فيها بعض المراثي التي قيلت في بعض العلماء الذين ماتوا في سنة وفاة الشيخ الإمام المهدي العباسي.\nوقد مات الشيخ الإمام المهدي -رحمه الله- عن ثروة طائلة ورثها عن أبيه وجده ونمَّاها، وكان بيته مفتوحًا أمام جميع الراغبين، ولم تخل مائدته يومًا من الطاعمين.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 7/75.\n- الخطط التوفيقية 17/ 10.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مرآة العصر في تاريخ ورسوم أكابر الرجال بمصر، تأليف: إلياس زخورة ص 225.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) هذا الكلام عن محمد المهدي الجد الذي كان مسيحيَّا ثم أسلم، وليس عن محمد المهدي الحفيد الذي تولى مشيخة الأزهر فيما بعد.", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||الكتب||\nأحمد الطهطاوي، القول الايجابي في ترجمة شمس الدين الأنبابي\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n2\n||الكتب||\nحاشية على آداب البحث\n||\nمؤلف\n|\n|\n3\n||الكتب||\nتقرير الإنبابي على مبهم السالك فى أحسن المسالك إلى ألفية ابن مالك.\n||\nمؤلف\n|\n|\n4\n||الكتب||\nتقرير على حاشية الباجورى فى المنطق.\n||\nمؤلف\n|\n|\n5\n||الكتب||\nرسالة فى قوله تعالى : ( وآية لهم الليل نسلخ منه النهار).\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nشرح على مقدمة سلم العلوم.\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nرسالة فى مداواة الطاعون.\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nرسالة فى شرح حاشية البرماوى فى فقه الشافعية.\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||المخطوطات||\nاجازة الامبابى ، اجاز فيها بمروياته تلميذه الشيخ مصطفى البنانى\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||المخطوطات||\nاجازة الامبابى لتلميذه محمد الشرقاوى الطاهر بن اسماعيل ابى فايد\n||\nمؤلف\n|\n|\n11\n||المخطوطات||\nالقول السديد فى صحة نكاح المرأة بلا ولى مع التقليد\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||المخطوطات||\nتعليقات على رساله الوضع\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||المخطوطات||\nتقرير الامير على حاشية الامير على شرح الشذور لابن هشام\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على التجريد للبنانى على مختصر السعد على متن التلخيص\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على السلم المرونق للاخضرى\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على المختصر للسعد التفتازانى وعلى التجريد للبنائى على المختصر المذكور\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على المختصر للسعد التفتازانى على تلخيص المفتاح للقزوينى\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على حاشية ابى النجا على شرح الشيخ خالد على الآجرومية\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابي على حاشية الأمير على شرح شذور الذهب لابن هشام\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على حاشية الباجورى على السنوسية\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على حاشية الباجورى على متن السلم\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على حاشية البرماوى على شرح ابن قاسم الغزى\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على حاشية البنانى على شرح المحلى على جمع الجوامع\n||\nمؤلف\n|\n|\n24\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على حاشية السجاعى على شرح القطر\n||\nمؤلف\n|\n|\n25\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على حاشية العطار على شرح الازهرية للشيخ خالد\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على حاشيه الامير على شرح الملوى على السمرقنديه\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على فتح الجليل ، حاشية السجاعى على شرح ابن عقيل\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على مقدمة القسطلانى على صحيح البخارى\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على نهاية المحتاج على المنهاج للرملى\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى وهو التقرير الجديد على شرح الاشمونى على الالفية وحاشية الصبان\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابي على حاشية الشرقاوي على تحرير تنقيح اللباب\n||\nمؤلف\n|\n|\n32\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على حاشية الصبان على شرح ملا حنفى على الاداب العضدية\n||\nمؤلف\n|\n|\n33\n||المخطوطات||\nتقريرالانبابى على حاشية الصبان على شرح الاشمونى للالفية\n||\nمؤلف\n|\n|\n34\n||المخطوطات||\nحاشية الانبابى على الرسالة البيانية للدردير\n||\nمؤلف\n|\n|\n35\n||المخطوطات||\nحاشية الانبابى على حاشية ابى النجا على شرح الشيخ خالد على الاجرومية\n||\nمؤلف\n|\n|\n36\n||المخطوطات||\nختم الانبابى على شذور الذهب فى معرفة كلام العرب\n||\nمؤلف\n|\n|\n37\n||المخطوطات||\nختم الشذور\n||\nمؤلف\n|\n|\n38\n||المخطوطات||\nرسالة الأمبابى فى تحقيق الوضع ماله من الاقسام وشئ مما يتعلق بذلك- رسالة الأمبابى فى تحقيق الوضع\n||\nمؤلف\n|\n|\n39\n||المخطوطات||\nرسالة الانبابى على البسملة\n||\nمؤلف\n|\n|\n40\n||المخطوطات||\nرسالة الانبابى فى افادة تعريف المسند اليه او المسند بلام الجنس\n||\nمؤلف\n|\n|\n41\n||المخطوطات||\nرسالة الانبابى فى تحقيق الاستعارة فى نحو زيد اسد على مذهب السعد\n||\nمؤلف\n|\n|\n42\n||المخطوطات||\nرسالة الانبابى فى تحقيق الوضع\n||\nمؤلف\n|\n|\n43\n||المخطوطات||\nرسالة الانبابى فى رياضة الصبيان وتعليمهم وتأديبهم\n||\nمؤلف\n|\n|\n44\n||المخطوطات||\nرسالة الانبابى فى مبادئ النحو العشرة\n||\nمؤلف\n|\n|\n45\n||المخطوطات||\nرسالة الانبابى فيما يتعلق بمدخول الباء بعد مادة الاختصاص\n||\nمؤلف\n|\n|\n46\n||المخطوطات||\nرسالة تتعلق بالبسملة الشريفة تناسب الشارع فى علم الفروع\n||\nمؤلف\n|\n|\n47\n||المخطوطات||\nرسالة تتعلق بدفع الزكاة لمن بلغ ولم يصل طول عمره\n||\nمؤلف\n|\n|\n48\n||المخطوطات||\nرسالة فى الربا\n||\nمؤلف\n|\n|\n49\n||المخطوطات||\nرسالة فيما يتعلق بالبسملة فى علم الفروع\n||\nمؤلف\n|\n|\n50\n||المخطوطات||\nشرح الانبابى فيما يتعلق بقوله صلى الله عليه وسلم ليس من اصحابى احد الا لوشئت لاخذت عليه\n||\nمؤلف\n|\n|\n51\n||المخطوطات||\nمختصر الانبابى على رسالته التى وضعها لتحقيق الاستعارة فى نحو زيدأسد على مذهب السعد\n||\nمؤلف\n|\n|\n52\n||المخطوطات||\nنبذه من حاشية الانبابى على شرح المنهاج للرملى\n||\nمؤلف\n|", "|\n|\n|\n|\nالإمام شمس الدين الأنبابي\n|\n|\nاسمه:\nشمس الدين محمد بن محمد بن حسين الأنبابي الفقيه الشافعي.\nالميلاد:\nولد بالقاهرة سنة 1240 هـ.\nنسبته:\nنسب إلى أنبابة(1)، المعروفة الآن باسم (إمبابة)، ونسب إليها مع أنه مولود في القاهرة؛ لأن والده منها وعاش فيها فترة من حياته.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nبدأ الشيخ الإمام شمس الدين الأنبابي -رحمه الله- حياته بحفظ القرآن الكريم، وبعض المتون، ثم بدأ دراسته بالأزهر الشريف سنة 1253هـ، وتتلمذ على كبار مشايخه مثل: الإمام الباجوري، والشيخ إبراهيم السقا، والشيخ مصطفى البولاقي... وغيرهم، ولَمَّا استوعب علوم الأزهر أسرع كبار أساتذته إلى إجازته بالتدريس، فقد أجازه الإمام القويسني، والإمام الباجوري، والعلامة السقا، والإمام مصطفى العروسي، فتولى التدريس بالأزهر سنة 1267هـ، ولفت إليه الأنظار لما كان يمتاز به من العلم الغزير، ومن حُسن الإلقاء، ومن جودة التعبير، فكثر طلابه، واتسعت حلقته اتساعًا كبيرًا.\nوكان والد الشيخ الإمام شمس الدين الأنبابي -رحمه الله- من كبار التجار، فورث الشيخ الإمام عنه حب التجارة، وهذا لم يمنعه من متابعة الدراسة والنبوغ فيها، ولهذا كانت له وكالة كبيرة لتجارة الأقمشة يُشرف عليها مع اشتغاله بالدراسة والتدريس، وظلت هذه الوكالة بالغورية معروفة باسمه منسوبة إليه.\nتلاميذه:\nتخرج على يد الإمام الشيخ شمس الدين الأنبابي -رحمه الله- طائفة من أعلام علماء الأزهر الشريف، منهم الإمام الشيخ حسونة النواوي، والإمام الشيخ عبد الرحمن القطب النواوي، والإمام السيد علي الببلاوي، والإمام أبو الفضل الجيزاوي، وقد ولي كُلٌّ منهم مشيخة الأزهر بعده، ومنهم أيضًا الشيخ حسن الطويل، والشيخ محمد عبد الجواد القاياتي، وأخوه الشيخ أحمد، والشيخ عبد الله عليش المالكي، والشيخ محمد بخيت المطيعي، والشيخ محمد أحمد حسين البولاقي، والشيخ عبد الرحمن قراعة.\nأخلاقه:\nكان الشيخ الإمام شمس الدين الأنبابي - رحمه الله - خيِّرًا، سمح السجايا، كريم الأخلاق، لم ينل أحدًا بسوء، بل كان يقابلُ السيئة بالحسنة، مشهورًا بالتقوى والصلاح وحُب الخير ومدِّ يد المعونة للضعفاء والمحتاجين(2).\nمنزلته:\nعُيِّنَ الإمام الشيخ شمس الدين الأنبابي - رحمه الله - رئيسًا للشافعية بعد وفاة أستاذه الشيخ السقا، ولما كان يمتاز به الشيخ الإمام شمس الدين الأنبابي -رحمه الله- من سُمْعَةٍ طيبةٍ وعلم غزير تمَّ انتخابه أمينًا لفتوى الشيخ العروسي.\nوفي أثناء ولاية الشيخ شمس الدين الأنبابي -رحمه الله- الثانية للمشيخة أنعم عليه الخديوي بالنيشان المجيدي، ثم بالنيشان العثماني من الدرجة الأولى.\nمؤلفاته:\nترك - رحمه الله - ثروة علمية قيمة في شتى العلوم والفنون المعروفة في عصره، فلم يكد يترك كتابًا من الكتب الدراسية المشهورة إلا علَّق عليها بالشرح، أو الحاشية، أو التقرير.\nوفي هذه المصنفات يقول صاحب (مرآة العصر): وكل هذه الرسائل والحواشي والتقارير أتت بجليل الفوائد، ودلَّت على غزارة مادة واضعها، وسعة اطلاعه.\nوكما ترك ثروة مالية طائلة وقفها على الخير، فإنه ترك ثروة علمية واسعة كان فيها الخير كل الخير، ومن أشهر آثاره العلمية:\n- إجازة من الإمام الأنبابي إلى تلميذه السيد حسن العلوي بن السيد درويش بن السيد عبد الله القويسني، ذكر فيها أساتذته وما رواه عنهم.\n- إجازة أخرى منه إلى تلميذه السيد محمد الهجرسي.\n- إجازة ثالثة منه إلى الشيخ يوسف بن عبد الله النقيب، مذيلة بخاتم الإمام وتوقيعه، موجودة بالمكتبة التيمورية رقم (22) مصطلح الحديث.\n- تقرير الأنبابي على حاشية الصبان التي استنار بها صاحب (منهج السالك في أحسن المسالك إلى ألفية ابن مالك) في النحو.\n- تقريرات الأنبابي على رسالته في دخول الباء بعد الاختصاص تكلم فيها على البيتين المشهورين:\n|دخولها على الذي قد قصروا\n||الباء بعد الاختصاص يكثر\n|\n|يذكره الحبر الهمام السيد\n||وعكسه مستعمل وجيد\n|\nوتوجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (5204).\n- رسالة في علم الوضع، وتوجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية، رقم (5202)، وقد وضع الشيخ عبد الهادي نجا الإبياري عليها حاشية هو والشيخ زين المرصفي.\n- تقرير على مختصر السعد وحواشيه في أربعة أجزاء.\n- رسالة في بيان الرِّبا وأقسامه.\n- رياضة الصبيان وتعليمهم وتأديبهم.\n- رسالة في قولهم: (من حفظ حجة على من لم يحفظ).\n- رسالة صغرى في البسملة من حيث الفقه.\n- رسالة كبرى في البسملة من حيث الفقه.\n- رسالة صغرى في تحقيق الاستعارة في قولهم: (زيد أسد).\n- رسالة كبرى في تحقيق الاستعارة في قولهم: (زيد أسد).\n- فتاوى فقهية.\n- تقرير على حاشية العطار على شرح الأزهرية في النحو.\n- تقرير على حاشية السجاعي على قطر الندى في النحو.\n- تقرير على حاشية السجاعي على شرح ابن عقيل لألفية ابن مالك.\n- تقرير على حاشية الأمير على شرح شذور الذهب في النحو.\n- تقريران كاملان على حاشية الصبان على شرح الأشموني لألفية ابن مالك، كل منها يقع في جزأين.\n- رسالة صغرى في حديث: (ليس من أصحابي إلا من شئت لأخذت عنه ليس أبا الدرداء).\n- رسالة كبرى في الحديث السابق.\n- حاشية على التجريد، شرح مختصر السعد في البلاغة.\n- تقرير على شرح جمع الجوامع، وحواشي البنا في أصول الفقه.\n- تقرير على حاشية الباجوري على متن السلم للأخضري في المنطق.\n- حاشية على آداب البحث.\n- تقرير على شرح الشيخ خالد للآجرومية.\n- تقرير على شرح حواشي التحرير -لم يتم.\n- تقرير على حاشية العطار على شرح المقولات.\n- رسالة في مبادئ علم النحو.\n- رسالة في إفادة تعريف المسند إليه، والمسند.\n- رسالة في حديث (كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم أقطع).\n- تقرير على حواشي السمرقندية في البلاغة.\n- تقرير على رسالة الصبان في علم البيان.\n- رسالة على حواشي الأمير الملوي.\n- رسالة في مقدمة القسطلاني في شرح صحيح البخاري.\n- رسالة في شرح رسالة الدردير في البيان.\n- رسالة في شرح حاشية البرماوي على شرح ابن قاسم الغزي في فقه الشافعية.\n- تقرير على حاشية الصبان على العصام - لم يتم.\n- رسالة في قوله تعالى {وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ}[يس: 37].\n- رسالة القول السديد في تزويج المرأة بلا ولي مع التقليد.\n- رسالة في شرح مختصر السنوسي - لم يتم.\n- شرح على مقدمة سلم العلوم.\n- تقرير على حواشي السلم المنورق للأخضري في المنطق.\n- تقرير على حواشي شروح السنوسية.\n- تقرير على حاشية الشرقاوي على الهدهدي.\n- تقرير على حواشي الجلالين - لم يتم.\n- رسالة في مداواة الطاعون.\nهذا إلى رسائل وفتاوى فقهية عديدة ردَّ بها على المستفتين من الداخل ومن الخارج كالحجاز واليمن والأفغان.\nولايته للمشيخة:\nفي يوم الأحد التاسع عشر من شهر المحرم سنة 1299هـ/1881م تم تعيينه شيخًا للأزهر أثناء الثورة العرابية، ولم تطل مدة ولايته لمشيخة الأزهر في هذه الفترة؛ لأنه قدَّم استقالته إثر حوادث الثورة العرابية، وذلك لما لاحظ إقبال الخديوي توفيق على الإمام الشيخ المهدي العباسي(3).\nوفي اليوم الثالث عشر من شهر ربيع الأول سنة 1304هـ، صدر قرار بإعادة تعيينه شيخًا للأزهر، وظل قائمًا بالمشيخة تسع سنوات حتى استقال منها لما ضعفت صحته وأصيب بشلل سنة 1311هـ فعيَّن الخديوي الشيخ حسونة النواوي وكيلا له ليحمل عنه أعباء الأعمال، ولما قنط الشيخ الإمام من الشفاء قدَّم استقالته، فقبلها الخديوي مراعاة لحالته الصحية.\nوفاته:\nبعد تقديم الشيخ الإمام شمس الدين الأنبابي استقالته عكف على قراءة كتب السنة الستة، وكتاب الشفاء للقاضي عياض في السيرة النبوية.\nتوفي ليلة السبت الحادي والعشرين من شوال سنة 1313هـ، وكان عمره أربعة وسبعين عامًا، وقد وقف مكتبته وما يملكه من عقار كثير على وجوه الخير، ودُفِنَ بقرافة المجاورين.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 7/75.\n- الخطط التوفيقية 8/87.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- القول الإيجابي في ترجمة العلامة شمس الدين الأنبابي للشيخ أحمد رافع الطهطاوي الحنفي، طبع بالمطبعة الشرقية بالقاهرة سنة 1314هـ.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/269.\n----------------------------\n(1) أنبابة: بفتح الهمزة وبعدها نون ساكنة -كما ضبطها صاحب القاموس، والزبيدي في تاج العروس، وكما قررها الصاغاني. وقد ذكرت في بعض المراجع بضم الهمزة بعدها نون ساكنة.\n(2) القول الإيجابي ص 13.\n(3) ذكرنا هذه القصة في ترجمة الشيخ المهدي العباسي.", "كان للشيخ حسونة إنجازات مهمة وهى:\n- قام بتطوير الأزهر وأدخل تدريس العلوم الحديثة به بتكليف من الخديو عباس حلمى الثاني، وبمعاونة صديقه الشيخ محمد عبده، ويمكننا القول بأن أى إصلاح في الأزهر إبان تلك الفترة في تاريخ الأزهر كان نتاجًا لجهد مشترك من هذين العامين الجليلين.\n- بني في عهده الرواق العباسي في الجامع الأزهر، وقد احتفل بافتتاحه في 24 شوال 1315هـ/ 17 مارس 1898م.\n- استصدر قانون إصلاح الدراسة بالأزهر فى 20 محرم 1314هـ/30 يونيو 1896م.\n- صدر في عهده قانون سنة 1326هـ/ 1908م لإصلاح الأزهر.\n- أسهم بدور كبير في تعديل مواد قانون سنة 1911 لإصلاح الأزهر، وذلك أثناء مناقشة القانون في مجلس شورى القوانين والجمعية التشريعية التي كان عضوًا بهما.", "كان للشيخ حسونة إنجازات مهمة وهى:\n- قام بتطوير الأزهر وأدخل تدريس العلوم الحديثة به بتكليف من الخديو عباس حلمى الثاني، وبمعاونة صديقه الشيخ محمد عبده، ويمكننا القول بأن أى إصلاح في الأزهر إبان تلك الفترة في تاريخ الأزهر كان نتاجًا لجهد مشترك من هذين العامين الجليلين.\n- بني في عهده الرواق العباسي في الجامع الأزهر، وقد احتفل بافتتاحه في 24 شوال 1315هـ/ 17 مارس 1898م.\n- استصدر قانون إصلاح الدراسة بالأزهر فى 20 محرم 1314هـ/30 يونيو 1896م.\n- صدر في عهده قانون سنة 1326هـ/ 1908م لإصلاح الأزهر.\n- أسهم بدور كبير في تعديل مواد قانون سنة 1911 لإصلاح الأزهر، وذلك أثناء مناقشة القانون في مجلس شورى القوانين والجمعية التشريعية التي كان عضوًا بهما.", "|\n|\n|\n|\nفضيلة الشيخ حسونة النواوي\n|\n|\nمولده ونشأته:\nهو فضيلة الإمام الشيخ حسونة بن عبد الله النواوي الحنفي، ولد -رحمه الله- بقرية نواي مركز ملوي بمحافظة أسيوط سنة 1255هـ/ 1839م. وقد حفظ القرآن الكريم، ثم التحق بالأزهر، وتلقى دروسه على كبار مشايخه، أمثال الشيخ الإنبابي -والذي أخذ عنه علوم المعقول- والشيخ عبد الرحمن البحراوي -وأخذ عنه الفقه الحنفي- والشيخ علي خليل الأسيوطي، وغيرهم، وامتاز فضيلته بقوة الحفظ، وجودة التحصيل، وشدة الذكاء، واستمر في دراسته حتى حصل على شهادة العَالِمية.\nمناصبـه:\nلما فرغ فضيلته من الدراسة جلس لتدريس أمهات الكتب العلمية فأقبلت عليه جموع الطلاب ولفت إليه الأنظار؛ فاختاره القائمون على الأزهر لتدريس الفقه في جامع محمد علي باشا بالقلعة، بجانب تدريسه له بالأزهر، ونظرًا لكفاءته وعلمه الواسع الغزير عُيِّن بجانب ذلك أستاذًا للفقه بكلية دار العلوم، وكلية الحقوق التي كانت تسمى حينئذٍ (بمدرسة الحقوق)، وفي عام 1311هـ/1894م انتدب وكيلا للأزهر، وذلك لمرض الشيخ الإنبابي وعجزه عن مباشرة مهام عمله، ثم صدر قرار بتعيين لجنة لمعاونته في إصلاح شؤون الأزهر وكانت مكونة من: الشيخ محمد عبده والشيخ عبد الكريم سلمان والشيخ سليمان العبد والشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي والشيخ أحمد البسيوني الحنبلي.\nكما عُيِّن فضيلته عضوًا دائمًا غير قابل للعزل بمجلس شورى القوانين.\nتوليه مشيخة الأزهر:\nوبعد أن قدم فضيلة الشيخ الإنبابي استقالته من مشيخة الأزهر صدر قرار بتعيين الإمام الشيخ حسونة النواوي شيخًا للأزهر في 8 من محرم سنة 1313 هـ الموافق آخر يونيو عام 1895م، كما صدر قرار بتعيين فضيلته في المجلس العالي بالمحكمة الشرعية في العام نفسه مع بقائه شيخًا للأزهر الشريف، وظل يواصل عمله في النهوض بالأزهر حتى أصدر الخديوي قرارًا بتنحيته في 25 من المحرم سنة 1317 هـ الموافق 4 يونيو عام 1899م وتولية ابن عمه الشيخ عبد الرحمن القطب النواوي بسبب معارضة فضيلته لندب قاضيين من مستشاري محكمة الاستئناف الأهلية ليشاركا قضاة المحكمة الشرعية في الحكم.\nوفي 16 من ذي الحجة سنة 1324 هـ الموافق 30 من يناير 1907م، أعيد الشيخ حسونة إلى مشيخة الأزهر مرة ثانية بعد أن توالى على المشيخة أربعة من المشايخ بعد الفترة الأولى لمشيخة الشيخ حسونة النواوي، ولكنه آثر ترك المنصب بعد أقل من ثلاث سنوات، فاستقال في 1327هـ.\nوقد حاول الشيخ أثناء توليه المشيخة إعادة تنظيم الأزهر من الناحيتين المالية والإدارية، فرفع من رواتب العلماء والشيوخ وكذا عمل على إدخال العلوم الحديثة في الأزهر بعد أن كادت تهجر تمامًا، وأحضر لتدريس علوم الرياضيات والجغرافيا والتاريخ بالأزهر مدرسين مهرة من المدارس الأميرية، كما أنشئ في عهده الرواق العباسي بالجامع الأزهر، وكان الشيخ محمد عبده -رحمه الله- من أقرب المعاونين له في إصلاحاته تلك.\nكما أنه تم في عهده جمع مكتبات الأزهر في مكتبة واحدة وتنظيمها وصيانتها.\nتقلده منصب الإفتاء:\nبعد وفاة الشيخ المهدي تولى الشيخ النواوي منصب الإفتاء بالإضافة إلى مشيخة الأزهر، واستمر يشغل هذا المنصب في الفترة من 7 من جمادى الآخرة سنة 1313 هـ الموافق 24 من نوفمبر سنة 1895م وحتى 11 من محرم سنة 1317 هـ الموافق 21 من مايو 1899م، وأصدر خلال هذه الفترة حوالي (287) فتوى مسجلة بسجلات دار الإفتاء.\nصفاته:\nعرف الشيخ -رحمه الله- بالعفة وعلو الهمة ونقاء اليد لولا جفاء كان يبدو على منطقه في بعض الأحيان وشدة يراها الناس فيه، ولكن كان يعدها البعض شهامة لحفظ ناموس العلم وبخاصة مع الكبراء الذين استهان بعضهم بالعلماء.\nكذلك من مآثره موقفه في إنصاف فضيلة الشيخ عبد الرحمن قراعة -والذي أصبح مُفتيًا للديار المصرية بعد ذلك- حيث أزال عنه محنة كانت قد ألمَّت به فحصل بعدها الشيخ قراعة على العَالِمية وصار من كبار العلماء.\nمؤلفاتــه:\nسلم المسترشدين في أحكام الفقه والدين، وهو كتاب من جزأين جمع فيه الأصول الشرعية مع الدقائق الفقهية، وقد حاز الكتاب على شهرة كبيرة حتى قرر تدريسه بالمدارس الأميرية.\nوفــــاته:\nلزم فضيلته منزله بعد استقالته يلتقي بأصحابه وطلاب العلم إلى أن انتقل إلى رحمة الله تعالى في صباح الأحد 24 من شوال سنة 1343 هـ الموافق 17 من مايو 1925م.\nمصادر الترجمة:\n- الخطط التوفيقية ج 17/ 14، 15، طبع المطبعة الأميرية ببولاق.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر لسليمان رصد، ص ( 155، 156)، الطبعة الأولى.\n- مرآة العصر لإلياس زخورة، ص (190 - 192) طبع المطبعة العمومية 1897م.\n- الأعلام للزركلي 2/ 229.\n- مشيخة الأزهر ج1 ص (285 - 297).", "|\n|\n|\n|\nالإمام سليم البشري\n|\n|\nاسمه:\nهو الشيخ سليم بن أبي فراج بن السيد سليم بن أبي فراج البشري.\nالميلاد:\nولد سنة 1248هـ في قرية محلة بشر، من قرى شبراخيت، بمحافظة البحيرة.\nنسبته:\nنُسِبَ إلى محلة بشر من قرى شبراخيت.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nلما بلغ الشيخ الإمام سليم البشري السابعة من عمره، توفي أبوه، فكفله أخوه الأكبر السيد عبد الهادي البشري.\nولما بلغ التاسعة كان قد حفظ القرآن الكريم وجوَّده، ثم قَدِمَ إلى القاهرة فنزل على خاله السيد بسيوني البشري، من شيوخ مسجد السيدة زينب رضي الله عنها.\nفتلقى عنه مبادئ العلوم، وظلَّ في كنفه مدة عامين درس فيهما عليه وعلى غيره من العلماء قراءات القرآن الكريم، ثم التحق بالأزهر الشريف وهو في كنف خاله، واتصل بكبار العلماء في الأزهر حيث درس الفقه على مذهب الإمام مالك، وظل يواصل الدراسة بالأزهر تسع سنوات كاملة.\nومن شيوخه الأعلام الشيخ الخناني، والشيخ عليش، والإمام الشيخ الباجوري وأمثالهم.\nتصدره للتدريس:\nكان الشيخ الخناني يقرأ كتابًا من أمهات الكتب على متقدمي الطلبة، وفي وسط الكتاب أصيب بمرض الفالج وبقي في فراشه أَشْهُرًا والطلبة في انتظاره، فلما أحسَّ بشيء من الراحة طلب أن يُحمَلَ إلى مجلس علمه، وقال لطلبته: إني ذاهب وليس فيَّ فضلة لتدريس العلم، وإني مستخلف عليكم لإتمام درسي أجدر الناس به، وأمسك بيد الشيخ سليم وأجلسه في مجلسه، فأتمَّ الكتاب على غرار شيخه.\nتلاميذه:\nأخذ الشيخ الإمام سليم البشري -رحمه الله- يباشر التدريس فظهر نبوغه واشتهر أمره وتهافت عليه الطلبة، وتخرج على يده جماعة من كبار العلماء منهم: الشيخ محمد راشد إمام المعية السنية (أي: الحاشية الخديوية)، والشيخ بسيوني البيباني، والشيخ محمد عرفة، وغيرهم من أفاضل العلماء.\nأولاده:\nذكر صاحب كنز الجوهر أسماء أولاد الشيخ الإمام سليم البشري -رحمه الله- فقال: وله أنجال فضلاء وغالبهم مشتغل بطلب العلم الشريف بالأزهر، فمنهم حضرة الأستاذ الفاضل الشيخ محمد طه سليم، والشيخ أحمد سليم، والشيخ عبد الرحيم سليم، والشيخ عبد العزيز سليم، ومنهم حضرة عبد الله أفندي سليم، ضابط بالجيش المصري(1).\nمنزلته:\nنبغ الشيخ في علوم كثيرة، وبخاصَّة علوم الحديث نبوغًا كبيرًا أبلغه درجة كبار المحدثين، واتجهت إليه أنظار الباحثين من العلماء والطلبة، فكلما جدت مشكلة عويصة أسرعوا إليه ليجدوا لديه حلا موفقًا لها، ثم أصابه الروماتيزم فلزم فراشه حولين لم ينقطع فيهما الطلبة عن الذهاب إلى بيته في حي السيدة زينب، فكان يُلقي عليهم دروسه في صباح كل يوم، ولما أتم الله عليه العافية عُيِّن شيخًا لمسجد السيدة زينب فقرأ أمهات الكتب، والتف حوله الطلبة، وتابعوا دروسه وكثرت أعدادهم.\nوبعد بضعة أعوام صدر الأمر بتعيينه شيخًا ونقيبًا للسادة المالكية، وهو من أكبر مناصب الأزهر، وظلَّ شيخًا للمالكية حتى لقي ربه.\nمؤلفاته:\nذكر صاحب كنز الجوهر أن للإمام مؤلفات قيِّمة كتبها على أوائل الكتب ولكنه لم يذكر هذه الكتب، ولعلها مقدمات لبعض الكتب الهامة في علم الحديث الذي اشتهر به، مثل كتاب (هدي الساري) فهو مقدمة قيمة مسهبة لكتاب (فتح الباري في شرح صحيح البخاري) وكلاهما لابن حجر العسقلاني، ومثل (مقدمة ابن خلدون) لكتابه في التاريخ، ومن الكتب التي صنفها الشيخ الإمام سليم البشري رحمه الله:\n- حاشية تحفة الطلاب على شرح رسالة الآداب.\n- حاشية على رسالة الشيخ عليش في التوحيد.\n- المقامات السنية في الرَّد على القادح في البعثة النبوية، ردَّ فيها على من انحرفوا إلى الإلحاد. توجد منه نسختان خطيتان بدار الكتب المصرية رقم 21339ب، 21518ب.\n- عقود الجمان في عقائد أهل الإيمان، توجد منه نسخة خطية بدار الكتب رقم 33753ب، وعلى هذه النسخة حواش وتعليقات كثيرة جدًّا بخط الشيخ محمد عليش سنة 1304هـ.\n- الاستئناس في بيان الأعلام وأسماء الأجناس، وهو مصنف قيم في النحو اعتمد عليه المدرسون في الأزهر.\n- شرح نهج البردة، وهي قصيدة شوقي التي عارض فيها بُردة البوصيري واستهلها بقوله:\nريم على القاع بين البان والعلم أحلَّ سفك دمي في الأشهر الحرم\nولايته للمشيخة:\nلما اتجهت النية إلى إصلاح الأزهر في عهد الشيخ حسونة النواوي كان الشيخ سليم البشري -رحمه الله- في مقدمة العلماء الذين وقع عليهم الاختيار لعضوية مجلس إدارة الأزهر مع الشيخ محمد عبده والشيخ عبد الكريم سلمان وغيرهم من كبار العلماء المرجو على أيديهم الصلاح والإصلاح، فكان عضوا بارزًا في مجلس إدارة الأزهر حتى وقع عليه الاختيار ليكون شيخًا للأزهر بعد وفاة الشيخ الإمام عبد الرحمن النواوي -رحمه الله- فاعتذر الشيخ الإمام سليم البشري -رحمه الله- عن عدم قبوله هذا المنصب وبالغ في الاعتذار محتجًّا بكبر سِنِّه وضعف صحته، ولكنه أمام الإلحاح الشديد قبل المنصب، وصدر الأمر بتعيينه شيخًا للأزهر في 28 من صفر سنة 1317هـ = 1899م، ولبث في هذا المنصب أربع سنوات تقريبًا، أظهر فيها من سداد الرأي، وقوة الحزم، ومضاء العزيمة ما لا يتفق عادة لمن كان في مثل سِنِّه.\nوحدث أنه اختار أحد العلماء -وهو الشيخ أحمد المنصوري- شيخًا لأحد أروقة الأزهر ولم يكن الحاكم راضيًا عن هذا، فأوعز إلى الإمام بالعدول عن تعيينه فأبى الشيخ الإمام الرجوع عن اختياره وقال: «إن كان الأمر لكم في الأزهر دوني فاعزلوه، وإن كان الأمر لي دونكم فهذا الذي اخترته ولن أحيد عنه»، فانتهزها الدساسون وأوغروا صدر الحاكم عليه فأرسل إليه من يقول له: «إن تشبثك برأيك قد يضرك في منصبك»، فقال الشيخ الإمام: «إن رأيي لي، ومنصبي لهم، ولن أُضحي لهم ما يدوم في سبيل ما يزول».\nوقدَّم استقالته، فقُبلت في اليوم الثاني من ذي الحجة سنة 1320هـ = 1903م، وعُيِّن بدلا منه الشيخ علي بن محمد الببلاوي، ثم عُيِّن بعده الشيخ الشربيني، ثم أُعِيدَ الشيخ حسونة النواوي، ثم صدر الأمر بإعادة الإمام البشري مرة ثانية سنة 1327هـ إلى عمله وظلَّ فيه حتى لقي ربه.\nوفاته:\nتوفي في ذي الحجة سنة 1335هـ = 1916م، وكان عمره تسعين سنة أو أكثر.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأزهر خلال ألف عام، محمد عبد المنعم خفاجي ص 369.\n- الأعلام للزركلي 3/119.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي ص 157.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/305.\n- معجم المؤلفين، عمر كحالة 4/249.\n-----------------------\n(1) كنز الجوهر ص 159.", "|\n|\n|\n|\nالإمام محمد الشنواني\n|\n|\nاسمه:\nمحمد بن علي بن منصور الشنواني الشافعي.\nالميلاد والنِّسْبَة:\nولد الشيخ محمد الشنواني -رحمه الله- في قرية شنوان الغرف، محافظة المنوفية، وإليها نُسِبَ(1).\nنشأته ومراحل تعليمه:\nتتلمذ على كثيرين من أعلام عصره، وهم المشايخ: فارس، والصعيدي، والدردير، والفرماوي، وتفقَّه على الشيخ عيسى البراوي، ولازم دروسه وقرأ على يديه، وقد أجازه الشيخ بعد أن أعطاه جُلَّ ما عنده، واطمأن لعلمه؛ لأن الشيخ الشنواني -رحمه الله- كان ذكيًّا فطنًا جيد الحفظ، فأولاه أستاذه عنايته، واختصه بنفسه لاجتهاده وأدبه.\nأخلاقه:\nعُرِفَ الشيخ -رحمه الله- بالسماحة، وشدة الحياء، والتواضع، ومن تواضعه أنه كان لا يحب التزاحم على المظاهر الدنيوية، فلم ينافس غيره في التدريس بالأزهر وإنما قنع بإلقاء دروسه بالجامع المعروف بالفكهاني بالعقادين، بالقرب من داره في (خوشقدم) فأقبل عليه الطلبة، وانتفعوا بآرائه وتوجيهاته، كما انتفعوا بأخلاقه وآدابه.\nويحدثنا الجبرتي عن أخلاقه، فيقول: «كان مهذب النفس مع التواضع، والانكسار، والبشاشة لكل أحد من الناس ويشمر ثيابه ويخدم بنفسه ويكنس الجامع ويسرج القناديل».\nمنزلته:\nكان الشيخ الشنواني -رحمه الله- مع تواضعه وزهده وعزوفه عن الاتصال بالحكَّام لا يتردد في إبداء النصيحة لهم، وفي الشفاعة عندهم، وكان الشيخ -رحمه الله- من قادة الشعب، وشارك -رحمه الله- في مقاومة الحملة الفرنسية، وقد حاول الوالي أن يستولي على كل أراضي الدولة وأن يتخذ العلماء مطية حيث أفهمهم أنه سيترك أراضيهم لهم يزرعونها بمعرفتهم ويستغلونها، فتصدَّى له الإمام الشنواني وطالبه بالإفراج عن الأوقاف المحبوسة للطلبة فوافقه، ثم طالبه بإلغاء أمر الاستيلاء على بقية الأراضي فرفض.\nويحدثنا الجبرتي عن منزلته العلمية، فيقول عنه: «شيخ الإسلام، وعمدة الأنام، الفقيه العلامة، والنحرير الفهامة... من أهل الطبقة الثانية، الفقيه، النحوي، المعقولي»(2).\nمؤلفاته:\n- حاشية على شرح الجوهرة (جوهرة التوحيد)، وهي منظومة في علم التوحيد، نظمها الشيخ إبراهيم اللقاني، وشرحها ابنه الشيخ عبد السلام في كتابه (إرشاد المريد).\n- الجواهر السنية بمولد خير البرية، وهي تقييدات جمعها المؤلف من بعض كتب مشايخه وغيرهم على مولد المدابغي، توجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- حاشية الشنواني على مختصر البخاري لابن أبي جمرة، توجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- ثبت الشنواني (إجازة أجاز بها تلميذه المبلط)، قال فيها: «لازمني مدة مديدة، وسنين عديدة حضورًا وسماعًا وبحثًا... حتى غزر علمه... ثم التمس مني الإجازة وكتابة السند، فأجبته بذلك بشرط ألا يترك الإفادة»، توجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- حاشية على السمرقندية (في علوم البلاغة).\n- حاشية على العضدية (في آداب البحث).\nولايته للمشيخة:\nلما توفي الشيخ الشرقاوي -رحمه الله- توجَّهت الأنظار إلى الشيخ الشنواني، فتغيَّب عن بيته واختفى عن العيون، ولكن الباشا أمر القاضي أن يجمع المشايخ عنده ويتفقوا على شخص يكون خاليًا من الأغراض، فأرسل القاضي إليهم فحضرت جمهرتهم، فسأل القاضي: هل بقي أحد لم يحضر؟ فقالوا: لم يتأخر عن الحضور إلا ابن العروسي والهيثمي، والشنواني، فأرسل إليهم فحضر ابن العروسي، والهيثمي، فقال القاضي: وأين الشنواني؟ لا بد من حضوره، وأرسل إليه رسولا فذهب إلى بيته وعاد، فقال: إنه غائب عن داره منذ ثلاثة أيام، وقد ترك لكم رسالة جئت بها إليكم، ففتح القاضي الرسالة وقرأها جهرًا على جمهرة العلماء وهي: بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، إِنَّنا نزلنا عن المشيخة للشيخ بدوي الهيثمي، فعند ذلك قام الحاضرون وضجَّ المشايخ، فقال بعضهم: إنه لم تثبت له المشيخة حتى ينزل عنها لغيره، وقال بعضهم: لا يكون شيخًا إلا من يدرس العلوم في الأزهر ويفيد الطلبة.\nفتدخل القاضي ليُنهِي هذه المعركة، فهدأ من روعهم، وسألهم القاضي: من الذي ترضونه؟ قالوا: نرضى الشيخ المهدي، ووافق الجميع، وقاموا وصافحوه وقرأوا الفاتحة، وكتب القاضي بهذا الأمر قرارًا أرسله إلى والي مصر (محمد علي باشا)، وانفضَّ الجميع، وركب الشيخ المهدي إلى بيته في موكب كبير وحوله وخلفه المشايخ وطوائف الطلبة، وأقبل الناس على بيته للتهنئة، وانتظر الجميع موافقة الوالي على هذا القرار.\nولكن محمد علي رفض تعيين الشيخ المهدي؛ لأنه صاحب تاريخ حافل في الزعامة ورفض الضيم، فمحمد علي لا يقبل شيخًا يتدخل في شؤون الحكم ويقود العلماء والطلبة في مقاومة المظالم كما كان كبار مشايخ الأزهر يفعلون، ولهذا اشترط في شيخ الأزهر -كما قلنا- أن يكون خاليًا عن الأغراض، وهو لم ينس أن مشايخ الأزهر هم الذين عزلوا الوالي السابق، وهم الذين عينوه، فاضطر الباب العالي إلى النزول إلى مشيئتهم، ومن يملك العزل والولاية يكون خطرًا على باب دولته التي بدأ في تكوينها.\nلذا فقد أرسل محمد علي باشا جنوده في طلب الشيخ الشنواني، فجدُّوا في البحث عنه حتى عُثِرَ عليه في المكان الذي اختفى فيه بمصر القديمة، فأخبروه بطلب الوالي له، فذهب معهم.\nثم أرسل محمد علي إلى المشايخ بالحضور إلى مقره بالقلعة، فلمَّا حضروا وجدوا الوالي وعنده الشيخ الشنواني، فأعلن محمد علي الشيخ الشنواني شيخًا للجامع الأزهر، ولم يعترض الشيوخ على جعل الشيخ الشنواني شيخًا على الأزهر.\nثم عاد الشيخ الشنواني إلى بيته في جَمْعٍ كبير وموكب رسمي عظيم، وكانت دار الشيخ صغيرة متواضعة لا تتسع لهذا الموكب ولوفود المهنئين، فأنزله السيد المحروقي في دار (بان الزليجي) بحارة خوشقدم، وأرسل إليه الطباخين والفراشين والأغنام والأرز والحطب والسمن والعسل والسكر والقهوة وأوقف عبيده وخدمه لخدمة القادمين، وازدحم الناس على الشيخ الشنواني -رحمه الله- مهنئين وأتوا أفواجًا، وكان ذلك في يوم الثلاثاء، الرابع عشر من شهر شوال سنة 1227هـ = 20 من أكتوبر سنة 1812م، ولما كان يوم الجمعة ذهب الشيخ الإمام إلى الجامع الأزهر، فصلى الجمعة، وازدحمت الجماهير عليه مهنئين له(3).\nولم يترك الشيخ -رحمه الله- مكانه في الدرس بعد تولي المشيخة، وكان متبحِّرًا في علوم اللغة، كما كان مُولعًا بعلم الكلام والرياضيات.\nوفاته:\nكان الشيخ الإمام الشنواني -رحمه الله- متواضعًا في حياته وفي شؤون معاشه، وأقبلت عليه الدنيا فلم يهنأ بها، فقد اعترته الأمراض إلى أن توفي يوم الأربعاء رابع عشر من المحرم سنة 1233هـ = 23 نوفمبر سنة 1817م، وصُلِّي عليه بالأزهر في مشهد عظيم، ودُفِنَ بتربة المجاورين(4).\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثنى عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأزهر خلال ألف عام، محمد عبد المنعم خفاجي 2/355، 356.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 2/21- 24.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي. ص (135- 173).\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/189-193.\nـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) عجائب الآثار 7/429، الأعلام للزركلي 6/297.\n(2) عجائب الآثار 7/197، ويقصد بقوله المعقولي: أنه درس علوم المنطق والجدل والفلسفة والميقات والحساب وما إليها من العلوم التي يطلقون عليها علوم المعقول، أما علوم المنقول فهي: الفقه، والتفسير، والحديث ... وعلوم اللغة.\n(3) عجائب الآثار 7/197، 198.\n(4) عجائب الآثار 7/439.", "|\n|\n|\n|\nالإمام محمد الشنواني\n|\n|\nاسمه:\nمحمد بن علي بن منصور الشنواني الشافعي.\nالميلاد والنِّسْبَة:\nولد الشيخ محمد الشنواني -رحمه الله- في قرية شنوان الغرف، محافظة المنوفية، وإليها نُسِبَ(1).\nنشأته ومراحل تعليمه:\nتتلمذ على كثيرين من أعلام عصره، وهم المشايخ: فارس، والصعيدي، والدردير، والفرماوي، وتفقَّه على الشيخ عيسى البراوي، ولازم دروسه وقرأ على يديه، وقد أجازه الشيخ بعد أن أعطاه جُلَّ ما عنده، واطمأن لعلمه؛ لأن الشيخ الشنواني -رحمه الله- كان ذكيًّا فطنًا جيد الحفظ، فأولاه أستاذه عنايته، واختصه بنفسه لاجتهاده وأدبه.\nأخلاقه:\nعُرِفَ الشيخ -رحمه الله- بالسماحة، وشدة الحياء، والتواضع، ومن تواضعه أنه كان لا يحب التزاحم على المظاهر الدنيوية، فلم ينافس غيره في التدريس بالأزهر وإنما قنع بإلقاء دروسه بالجامع المعروف بالفكهاني بالعقادين، بالقرب من داره في (خوشقدم) فأقبل عليه الطلبة، وانتفعوا بآرائه وتوجيهاته، كما انتفعوا بأخلاقه وآدابه.\nويحدثنا الجبرتي عن أخلاقه، فيقول: «كان مهذب النفس مع التواضع، والانكسار، والبشاشة لكل أحد من الناس ويشمر ثيابه ويخدم بنفسه ويكنس الجامع ويسرج القناديل».\nمنزلته:\nكان الشيخ الشنواني -رحمه الله- مع تواضعه وزهده وعزوفه عن الاتصال بالحكَّام لا يتردد في إبداء النصيحة لهم، وفي الشفاعة عندهم، وكان الشيخ -رحمه الله- من قادة الشعب، وشارك -رحمه الله- في مقاومة الحملة الفرنسية، وقد حاول الوالي أن يستولي على كل أراضي الدولة وأن يتخذ العلماء مطية حيث أفهمهم أنه سيترك أراضيهم لهم يزرعونها بمعرفتهم ويستغلونها، فتصدَّى له الإمام الشنواني وطالبه بالإفراج عن الأوقاف المحبوسة للطلبة فوافقه، ثم طالبه بإلغاء أمر الاستيلاء على بقية الأراضي فرفض.\nويحدثنا الجبرتي عن منزلته العلمية، فيقول عنه: «شيخ الإسلام، وعمدة الأنام، الفقيه العلامة، والنحرير الفهامة... من أهل الطبقة الثانية، الفقيه، النحوي، المعقولي»(2).\nمؤلفاته:\n- حاشية على شرح الجوهرة (جوهرة التوحيد)، وهي منظومة في علم التوحيد، نظمها الشيخ إبراهيم اللقاني، وشرحها ابنه الشيخ عبد السلام في كتابه (إرشاد المريد).\n- الجواهر السنية بمولد خير البرية، وهي تقييدات جمعها المؤلف من بعض كتب مشايخه وغيرهم على مولد المدابغي، توجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- حاشية الشنواني على مختصر البخاري لابن أبي جمرة، توجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- ثبت الشنواني (إجازة أجاز بها تلميذه المبلط)، قال فيها: «لازمني مدة مديدة، وسنين عديدة حضورًا وسماعًا وبحثًا... حتى غزر علمه... ثم التمس مني الإجازة وكتابة السند، فأجبته بذلك بشرط ألا يترك الإفادة»، توجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- حاشية على السمرقندية (في علوم البلاغة).\n- حاشية على العضدية (في آداب البحث).\nولايته للمشيخة:\nلما توفي الشيخ الشرقاوي -رحمه الله- توجَّهت الأنظار إلى الشيخ الشنواني، فتغيَّب عن بيته واختفى عن العيون، ولكن الباشا أمر القاضي أن يجمع المشايخ عنده ويتفقوا على شخص يكون خاليًا من الأغراض، فأرسل القاضي إليهم فحضرت جمهرتهم، فسأل القاضي: هل بقي أحد لم يحضر؟ فقالوا: لم يتأخر عن الحضور إلا ابن العروسي والهيثمي، والشنواني، فأرسل إليهم فحضر ابن العروسي، والهيثمي، فقال القاضي: وأين الشنواني؟ لا بد من حضوره، وأرسل إليه رسولا فذهب إلى بيته وعاد، فقال: إنه غائب عن داره منذ ثلاثة أيام، وقد ترك لكم رسالة جئت بها إليكم، ففتح القاضي الرسالة وقرأها جهرًا على جمهرة العلماء وهي: بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، إِنَّنا نزلنا عن المشيخة للشيخ بدوي الهيثمي، فعند ذلك قام الحاضرون وضجَّ المشايخ، فقال بعضهم: إنه لم تثبت له المشيخة حتى ينزل عنها لغيره، وقال بعضهم: لا يكون شيخًا إلا من يدرس العلوم في الأزهر ويفيد الطلبة.\nفتدخل القاضي ليُنهِي هذه المعركة، فهدأ من روعهم، وسألهم القاضي: من الذي ترضونه؟ قالوا: نرضى الشيخ المهدي، ووافق الجميع، وقاموا وصافحوه وقرأوا الفاتحة، وكتب القاضي بهذا الأمر قرارًا أرسله إلى والي مصر (محمد علي باشا)، وانفضَّ الجميع، وركب الشيخ المهدي إلى بيته في موكب كبير وحوله وخلفه المشايخ وطوائف الطلبة، وأقبل الناس على بيته للتهنئة، وانتظر الجميع موافقة الوالي على هذا القرار.\nولكن محمد علي رفض تعيين الشيخ المهدي؛ لأنه صاحب تاريخ حافل في الزعامة ورفض الضيم، فمحمد علي لا يقبل شيخًا يتدخل في شؤون الحكم ويقود العلماء والطلبة في مقاومة المظالم كما كان كبار مشايخ الأزهر يفعلون، ولهذا اشترط في شيخ الأزهر -كما قلنا- أن يكون خاليًا عن الأغراض، وهو لم ينس أن مشايخ الأزهر هم الذين عزلوا الوالي السابق، وهم الذين عينوه، فاضطر الباب العالي إلى النزول إلى مشيئتهم، ومن يملك العزل والولاية يكون خطرًا على باب دولته التي بدأ في تكوينها.\nلذا فقد أرسل محمد علي باشا جنوده في طلب الشيخ الشنواني، فجدُّوا في البحث عنه حتى عُثِرَ عليه في المكان الذي اختفى فيه بمصر القديمة، فأخبروه بطلب الوالي له، فذهب معهم.\nثم أرسل محمد علي إلى المشايخ بالحضور إلى مقره بالقلعة، فلمَّا حضروا وجدوا الوالي وعنده الشيخ الشنواني، فأعلن محمد علي الشيخ الشنواني شيخًا للجامع الأزهر، ولم يعترض الشيوخ على جعل الشيخ الشنواني شيخًا على الأزهر.\nثم عاد الشيخ الشنواني إلى بيته في جَمْعٍ كبير وموكب رسمي عظيم، وكانت دار الشيخ صغيرة متواضعة لا تتسع لهذا الموكب ولوفود المهنئين، فأنزله السيد المحروقي في دار (بان الزليجي) بحارة خوشقدم، وأرسل إليه الطباخين والفراشين والأغنام والأرز والحطب والسمن والعسل والسكر والقهوة وأوقف عبيده وخدمه لخدمة القادمين، وازدحم الناس على الشيخ الشنواني -رحمه الله- مهنئين وأتوا أفواجًا، وكان ذلك في يوم الثلاثاء، الرابع عشر من شهر شوال سنة 1227هـ = 20 من أكتوبر سنة 1812م، ولما كان يوم الجمعة ذهب الشيخ الإمام إلى الجامع الأزهر، فصلى الجمعة، وازدحمت الجماهير عليه مهنئين له(3).\nولم يترك الشيخ -رحمه الله- مكانه في الدرس بعد تولي المشيخة، وكان متبحِّرًا في علوم اللغة، كما كان مُولعًا بعلم الكلام والرياضيات.\nوفاته:\nكان الشيخ الإمام الشنواني -رحمه الله- متواضعًا في حياته وفي شؤون معاشه، وأقبلت عليه الدنيا فلم يهنأ بها، فقد اعترته الأمراض إلى أن توفي يوم الأربعاء رابع عشر من المحرم سنة 1233هـ = 23 نوفمبر سنة 1817م، وصُلِّي عليه بالأزهر في مشهد عظيم، ودُفِنَ بتربة المجاورين(4).\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثنى عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأزهر خلال ألف عام، محمد عبد المنعم خفاجي 2/355، 356.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 2/21- 24.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي. ص (135- 173).\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/189-193.\nـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) عجائب الآثار 7/429، الأعلام للزركلي 6/297.\n(2) عجائب الآثار 7/197، ويقصد بقوله المعقولي: أنه درس علوم المنطق والجدل والفلسفة والميقات والحساب وما إليها من العلوم التي يطلقون عليها علوم المعقول، أما علوم المنقول فهي: الفقه، والتفسير، والحديث ... وعلوم اللغة.\n(3) عجائب الآثار 7/197، 198.\n(4) عجائب الآثار 7/439.", "الشيخ محمد بن الإمام أحمد بن موسى بن داود العروسي، ولد بالقاهرة، ونشأ وتربى في بيئة شغوفة بالعلم حيث كان والده الشيخ أحمد العروسي، الذي حرص على تحفيظ ولده القران الكريم، وإلحاقه بالأزهر ليصبح من علماء عصره، وقد كان له ما تمني . فنشأ الابن محباً للعلم شغوفاً بالتدريس، وخلف والده في حلقته بعد وفاته وحل محله في التدريس، وجمع على محبته قلوب الجميع فكان موضع تكريم الأمراء والعلماء والشعب، فأجمعوا على توليته مشيخة الأزهر، وظل بها اثني عشر عاماً، واستطاع بحكمته ولباقته القضاء على فتنة كادت تشتعل بسبب فتوى تحريم أكل ذبائح أهل الكتاب، ولم تشغله أمور ومهمات منصبه من مواصلة التدريس, غير أن الأعباء قد ازدادت عليه حتى أنه لم يترك لنا سوى مصنف واحد أجاز به أحد تلاميذه، وظل على حبه للتدريس إلى أن توفاه الله في عام 1245هـ / 1818م تاركاً وراءه جموعاً تتحاكى في ثراء علمه وأخلاقه ولباقته, وحسن حديثه, وطيب ذكره.", "|\n|\n|\n|\nالإمام محمد العروسي\n|\n|\nاسمه:\nمحمد ابن الإمام أحمد بن موسى بن داود العروسي.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nتلقى الشيخ محمد العروسي - رحمه الله - العلم على يد والده، وظهرت نجابته، فلمَّا توفي والده حلَّ محلَّه في التدريس لطلبته، وكان شغوفًا بالدرس، فكان يواصل التدريس لطلبته من الصباح إلى المساء(1)، ولعل هذا هو الذي شغله عن التأليف، وكان يمتاز بالمرونة واللباقة.\nمؤلفاته:\nاشتغل الشيخ العروسي - رحمه الله - بالدرس، فكان يقضي وقته من الصباح للمساء في التدريس لا يقوم إلا إلى الصلاة، وهذا ما عوَّقه عن التأليف الذي يحتاج إلى وقت.\nولايته للمشيخة:\nتولَّى الشيخ الإمام محمد العروسي - رحمه الله - مشيخة الأزهر سنة 1233هـ. وهو أول شيخ للأزهر وُلِّيَ أبوه مشيخة الأزهر من قبله، ويفصله عن مشيخة أبيه شيخان، هما: الشيخ الشرقاوي، والشيخ الشنواني، وكان الشيخ محمد العروسي - رحمه الله - من المزاحمين للشيخ الشنواني في ولاية المشيخة، لولا أن محمد علي باشا آثر عليه الشيخ الشنواني لما عرفه عنه من تواضعه وانصرافه عن مظاهر السلطة، وكان محمد علي باشا قد ضاق بتدخل الشيخ الشرقاوي، وعمر مكرم في شؤون الحكم دفاعًا عن حقوق الشعب.\nولما مات الشيخ الشنواني انعقد الإجماع على إمامة الشيخ محمد بن أحمد العروسي؛ لأنه لم يكن له منافس في التطلع إلى المشيخة، فتقلدها «من غير منازع وبإجماع أهل الوقت، ولبس الخلع من بيوت الأعيان، مثل البكري والسادات» كما ذكره الجبرتي في تاريخه(2).\nوحدثت في عهده فتنة حول أكل ذبائح أهل الكتاب، وهي أن الشيخ إبراهيم المالكي الشهير بإبراهيم باشا قرأ في درس الفقه (إن ذبائح أهل الكتاب في حكم الميتة لا يجوز أكلها) وسمع فقهاء الثغر بذلك فأنكروه وناقشوه، فقال: إني أخذت ذلك عن الشيخ عليًّا الميلي المغربي، وهو عالم جليل ورع، فأرسلوا إليه فبعث برسالة مفصلة ساق فيها الأسانيد على رأيه، واستند هو أيضًا لرأي الشيخ الطرطوشي في المنع وعدم الحل، وأمر الوالي بجمع العلماء والنظر في هذه المسألة الخطيرة.\nفأحضر العلماء، وتقدم الشيخ العروسي بلباقته وحسن تأنيه، فقال: الشيخ علي الميلي رجل من العلماء، تلقى عن مشايخنا ومشايخهم (أي: مشايخ المغاربة) لا ينكر علمه، وهو منعزل عن خلطة الناس، ولأنه حاد المزاج (يريد أن يعتذر بهذا عن طعنه في العلماء المعاصرين) والأولى أن نجتمع به ونتذاكر في غير مجلسكم، وننهي بعد ذلك الأمر إليكم.\nفاجتمعوا في اليوم الثاني، وأرسلوا إلى الشيخ علي لمناظرته فأبى الحضور، وقال: إنه لا يحضر مع الغوغاء، ولكنه يقبل الحضور في مجلس خاص، يحضره الشيخ حسن القويسني، والشيخ حسن العطار فقط؛ لأن ابن الأمير يشن عليه الغارة.\nفتغير ابن الأمير وأرعد وأبرق، وثار العلماء الحاضرون وأمروا الأغا بالذهاب إلى بيت الشيخ علي وإحضاره قهرًا عنه، فذهب الأغا إليه فوجده قد اختفى، فأخرج زوجته وأهله من بيته وأغلقه، وكتب العلماء رسالة إلى الوالي ذكروا فيها أن الشيخ علي مخالف للحق، وأن إباءه حضور مجلس العلماء، ثم هربه يؤيدان أنه على الباطل، ولو كان مُحقًّا ما اختفى ولا هرب، وفوضوا إلى الوالي التصرف في شأنه وشأن الشيخ إبراهيم باشا الإسكندري، فأصدر الباشا قرارًا بنفي الشيخ إبراهيم إلى بني غازي، أما الشيخ علي فظل مختفيًا.\nوفاته:\nتوفي الشيخ الإمام محمد العروسي - رحمه الله - سنة 1245هـ.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) الأزهر في اثني عشر عامًا ص42.\n(2) ينظر: عجائب الآثار 7/441.", "الشيخ محمد بن الإمام أحمد بن موسى بن داود العروسي، ولد بالقاهرة، ونشأ وتربى في بيئة شغوفة بالعلم حيث كان والده الشيخ أحمد العروسي، الذي حرص على تحفيظ ولده القران الكريم، وإلحاقه بالأزهر ليصبح من علماء عصره، وقد كان له ما تمني . فنشأ الابن محباً للعلم شغوفاً بالتدريس، وخلف والده في حلقته بعد وفاته وحل محله في التدريس، وجمع على محبته قلوب الجميع فكان موضع تكريم الأمراء والعلماء والشعب، فأجمعوا على توليته مشيخة الأزهر، وظل بها اثني عشر عاماً، واستطاع بحكمته ولباقته القضاء على فتنة كادت تشتعل بسبب فتوى تحريم أكل ذبائح أهل الكتاب، ولم تشغله أمور ومهمات منصبه من مواصلة التدريس, غير أن الأعباء قد ازدادت عليه حتى أنه لم يترك لنا سوى مصنف واحد أجاز به أحد تلاميذه، وظل على حبه للتدريس إلى أن توفاه الله في عام 1245هـ / 1818م تاركاً وراءه جموعاً تتحاكى في ثراء علمه وأخلاقه ولباقته, وحسن حديثه, وطيب ذكره.", "|\n|\n|\n|\nالإمام محمد العروسي\n|\n|\nاسمه:\nمحمد ابن الإمام أحمد بن موسى بن داود العروسي.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nتلقى الشيخ محمد العروسي - رحمه الله - العلم على يد والده، وظهرت نجابته، فلمَّا توفي والده حلَّ محلَّه في التدريس لطلبته، وكان شغوفًا بالدرس، فكان يواصل التدريس لطلبته من الصباح إلى المساء(1)، ولعل هذا هو الذي شغله عن التأليف، وكان يمتاز بالمرونة واللباقة.\nمؤلفاته:\nاشتغل الشيخ العروسي - رحمه الله - بالدرس، فكان يقضي وقته من الصباح للمساء في التدريس لا يقوم إلا إلى الصلاة، وهذا ما عوَّقه عن التأليف الذي يحتاج إلى وقت.\nولايته للمشيخة:\nتولَّى الشيخ الإمام محمد العروسي - رحمه الله - مشيخة الأزهر سنة 1233هـ. وهو أول شيخ للأزهر وُلِّيَ أبوه مشيخة الأزهر من قبله، ويفصله عن مشيخة أبيه شيخان، هما: الشيخ الشرقاوي، والشيخ الشنواني، وكان الشيخ محمد العروسي - رحمه الله - من المزاحمين للشيخ الشنواني في ولاية المشيخة، لولا أن محمد علي باشا آثر عليه الشيخ الشنواني لما عرفه عنه من تواضعه وانصرافه عن مظاهر السلطة، وكان محمد علي باشا قد ضاق بتدخل الشيخ الشرقاوي، وعمر مكرم في شؤون الحكم دفاعًا عن حقوق الشعب.\nولما مات الشيخ الشنواني انعقد الإجماع على إمامة الشيخ محمد بن أحمد العروسي؛ لأنه لم يكن له منافس في التطلع إلى المشيخة، فتقلدها «من غير منازع وبإجماع أهل الوقت، ولبس الخلع من بيوت الأعيان، مثل البكري والسادات» كما ذكره الجبرتي في تاريخه(2).\nوحدثت في عهده فتنة حول أكل ذبائح أهل الكتاب، وهي أن الشيخ إبراهيم المالكي الشهير بإبراهيم باشا قرأ في درس الفقه (إن ذبائح أهل الكتاب في حكم الميتة لا يجوز أكلها) وسمع فقهاء الثغر بذلك فأنكروه وناقشوه، فقال: إني أخذت ذلك عن الشيخ عليًّا الميلي المغربي، وهو عالم جليل ورع، فأرسلوا إليه فبعث برسالة مفصلة ساق فيها الأسانيد على رأيه، واستند هو أيضًا لرأي الشيخ الطرطوشي في المنع وعدم الحل، وأمر الوالي بجمع العلماء والنظر في هذه المسألة الخطيرة.\nفأحضر العلماء، وتقدم الشيخ العروسي بلباقته وحسن تأنيه، فقال: الشيخ علي الميلي رجل من العلماء، تلقى عن مشايخنا ومشايخهم (أي: مشايخ المغاربة) لا ينكر علمه، وهو منعزل عن خلطة الناس، ولأنه حاد المزاج (يريد أن يعتذر بهذا عن طعنه في العلماء المعاصرين) والأولى أن نجتمع به ونتذاكر في غير مجلسكم، وننهي بعد ذلك الأمر إليكم.\nفاجتمعوا في اليوم الثاني، وأرسلوا إلى الشيخ علي لمناظرته فأبى الحضور، وقال: إنه لا يحضر مع الغوغاء، ولكنه يقبل الحضور في مجلس خاص، يحضره الشيخ حسن القويسني، والشيخ حسن العطار فقط؛ لأن ابن الأمير يشن عليه الغارة.\nفتغير ابن الأمير وأرعد وأبرق، وثار العلماء الحاضرون وأمروا الأغا بالذهاب إلى بيت الشيخ علي وإحضاره قهرًا عنه، فذهب الأغا إليه فوجده قد اختفى، فأخرج زوجته وأهله من بيته وأغلقه، وكتب العلماء رسالة إلى الوالي ذكروا فيها أن الشيخ علي مخالف للحق، وأن إباءه حضور مجلس العلماء، ثم هربه يؤيدان أنه على الباطل، ولو كان مُحقًّا ما اختفى ولا هرب، وفوضوا إلى الوالي التصرف في شأنه وشأن الشيخ إبراهيم باشا الإسكندري، فأصدر الباشا قرارًا بنفي الشيخ إبراهيم إلى بني غازي، أما الشيخ علي فظل مختفيًا.\nوفاته:\nتوفي الشيخ الإمام محمد العروسي - رحمه الله - سنة 1245هـ.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) الأزهر في اثني عشر عامًا ص42.\n(2) ينظر: عجائب الآثار 7/441.", "التحق الشيخ الدمهوجى بالأزهر وتلقى العلم على أيدى كبار علماء عصره من أمثال: الشيخ أحمد العروسى الذى اقتدى به فى شغفه بالعلم،عمل بالتدريس بالأزهر بعد إتمام دراسته، وكان على المذهب الشافعي، وكرس وقته وجهده فى البحث والتدريس، ورغم هذا فلم يترك الشيخ الدمهوجى أية مؤلفات تعكس حجم ثقافته ونتاجه العلمي،إلا أنه ترك علمه لكثير من تلاميذ حلقته وقد تميز الشيخ الدمهوجى ببلاغة الحديث فكان أدبياً بليغاً يجتذب الطلاب إلى الاستماع له والاستمتاع بدروسه، وكان الشيخ لا يمل التدريس لتلامذته، فكان يظل في حلقته منذ الصباح ولا يغادرها حتى غروب الشمس. كما عرف عنه زهده وتواضعه وبعده عن مظاهر الحياة وشواغلها, وقد فرغ كل وقته للدراسة والتدريس بالجامع الأزهر, فإذا انتهي من تعليم تلاميذه أقبل على الصلاة والعبادة بالجامع الأزهر, كما قيل عنه: أنه كان حسن الصورة, وكان يقيم بداره في رقعة القمح – وراء رواق الصعايدة بجوار الجامع الأزهر الشريف, وهي موجودة حتى وقتنا هذا وتعرف بعطفة الدمهوجي نسبة إليه, وقد توفي وعمره سبعون سنة ليلة عيد الأضحى المبارك سنة 1246هـ /22 مايو 1831م, وكانت مدة شياخته للأزهر ستة أشهر, ولهذا يقول البعض: إن مشيخة الأزهر ظلت خالية أكثر من ستة شهور عقب وفاة الشيخ محمد العروسي حتى وليها الشيخ الدمهوجي, ونظراً لقصر مدته في منصب شيخ الأزهر لم تلق عليه الأضواء, ولم تجذب إليه الأبصار, هذا بالإضافة إلى انشغاله بالدراسة والتدريس والعبادة لم يترك له الفرصة المناسبة ليترك الكثير من المؤلفات العلمية على غرار شيوخ الأزهر السابقين عليه أو اللاحقين له.", "|\n|\n|\n|\nالإمام أحمد الدمهوجي\n|\n|\nاسمه:\nأحمد زين علي بن أحمد الدمهوجي الشافعي.\nالميلاد والإقامة:\nولد بالقاهرة سنة 1170هـ، وقيل سنة 1176هـ.\nكانت داره برقعة القمح، وراء رواق الصعايدة، بجوار الأزهر، وهناك عطفة تعرف بعطفة الدمهوجي.\nنسبته:\nيعود نسب الشيخ الدمهوجي -رحمه الله- إلى قرية (دمهوج) بمحافظة المنوفية، بالقرب من بنها، وهي القرية التي يرجع إليها أصل عائلته وإقامتهم فيها قبل انتقالهم إلى القاهرة، لذلك انتسب إليها، برغم أن ولادته كانت في القاهرة.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nتلقى الشيخ الدمهوجي -رحمه الله- العلوم الأزهرية على أيدي علماء الأزهر وشيوخه، وأثبت في تحصيل العلوم درجة عالية، وشغفًا عظيمًا، فقد كان ذكاؤه باهرًا.\nأخلاقه:\nكان الشيخ الدمهوجي -رحمه الله- حسن الصورة، هادئ الطبع، زاهدًا، منقطعًا للعبادة والتدريس وتحصيل العلم.\nمنزلته:\nجاء في كتاب (حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر) وصفًا للشيخ الدمهوجي، أنه: «الفاضل الجهبذ الهمام، والعاقل العالم الإمام، من استوى على عرش العلوم، وثوى على مهاد المنطوق منها والمفهوم، فهو الفرد الكامل المستجمع لفرائد الفضائل، قد حضر دروس علماء عصره، وفاق حتى انفرد في مصره، وشهد له العموم بأنه بكمال الفضل موسوم، وأذن له شيوخه ذوو المقام المنيف بالتدريس والإفتاء والتأليف، وانتشر في الأقطار ذكره وسما في الأمصار قدره، ولم تزل سيرته حسنى إلى أن دعي إلى المحل الأسنى، وذلك في رمضان سنة ألف ومائتين وست وأربعين»(1).\nولم يأخذ الشيخ حقَّهُ من الشُّهْرَةِ والذُّيوع رغم تلاميذه الكثيرين؛ لانقطاعه للعبادة، وحبه في عدم الظهور وإلقاء الضوء على شخصه.\nولا يعرف عن حياته إلا القليل، ولعل هذا يرجع إلى زُهده وتواضعه وبُعده عن مظاهر الحياة ومشاغلها، وانقطاعه الكامل للدراسة والتدريس بالأزهر، فإذا فرغ من دروسه أقبل على الصلاة والعبادة بمسجد الأزهر، وهكذا عاش -رحمه الله- متفرغًا للتدريس والدراسة والعبادة لله.\nولايته للمشيخة:\nبعد وفاة الشيخ العروسي -رحمه الله- ظل منصب مشيخة الأزهر خاليًا إلى أن جاء قرار الوالي -بعد إجماع العلماء- بتكليف الشيخ الدمهوجي لتحمل أعباء هذا المنصب، وعُيِّن الشيخان المهدي والأمير وكيلين للشيخ الدمهوجي نظرًا لكبر سنه، واحتياجه لمن يساعده في القيام بمهام هذا المنصب.\nوقد تولَّى الشيخ الدمهوجي -رحمه الله- مشيخة الأزهر فترة قصيرة جدًّا وهي ستة شهور فقط، حتى توفاه الله.\nوفاته:\nتوفي الشيخ الدمهوجي -رحمه الله.- بعد أن بلغ سبعين سنة، فتوفي ليلة الأضحى سنة 1246هـ = 21 مايو سنة 1831م.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر، لعبد الرزاق البيطار.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) ينظر: حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر، لعبد الرزاق البيطار.", "التحق الشيخ الدمهوجى بالأزهر وتلقى العلم على أيدى كبار علماء عصره من أمثال: الشيخ أحمد العروسى الذى اقتدى به فى شغفه بالعلم،عمل بالتدريس بالأزهر بعد إتمام دراسته، وكان على المذهب الشافعي، وكرس وقته وجهده فى البحث والتدريس، ورغم هذا فلم يترك الشيخ الدمهوجى أية مؤلفات تعكس حجم ثقافته ونتاجه العلمي،إلا أنه ترك علمه لكثير من تلاميذ حلقته وقد تميز الشيخ الدمهوجى ببلاغة الحديث فكان أدبياً بليغاً يجتذب الطلاب إلى الاستماع له والاستمتاع بدروسه، وكان الشيخ لا يمل التدريس لتلامذته، فكان يظل في حلقته منذ الصباح ولا يغادرها حتى غروب الشمس. كما عرف عنه زهده وتواضعه وبعده عن مظاهر الحياة وشواغلها, وقد فرغ كل وقته للدراسة والتدريس بالجامع الأزهر, فإذا انتهي من تعليم تلاميذه أقبل على الصلاة والعبادة بالجامع الأزهر, كما قيل عنه: أنه كان حسن الصورة, وكان يقيم بداره في رقعة القمح – وراء رواق الصعايدة بجوار الجامع الأزهر الشريف, وهي موجودة حتى وقتنا هذا وتعرف بعطفة الدمهوجي نسبة إليه, وقد توفي وعمره سبعون سنة ليلة عيد الأضحى المبارك سنة 1246هـ /22 مايو 1831م, وكانت مدة شياخته للأزهر ستة أشهر, ولهذا يقول البعض: إن مشيخة الأزهر ظلت خالية أكثر من ستة شهور عقب وفاة الشيخ محمد العروسي حتى وليها الشيخ الدمهوجي, ونظراً لقصر مدته في منصب شيخ الأزهر لم تلق عليه الأضواء, ولم تجذب إليه الأبصار, هذا بالإضافة إلى انشغاله بالدراسة والتدريس والعبادة لم يترك له الفرصة المناسبة ليترك الكثير من المؤلفات العلمية على غرار شيوخ الأزهر السابقين عليه أو اللاحقين له.", "|\n|\n|\n|\nالإمام أحمد الدمهوجي\n|\n|\nاسمه:\nأحمد زين علي بن أحمد الدمهوجي الشافعي.\nالميلاد والإقامة:\nولد بالقاهرة سنة 1170هـ، وقيل سنة 1176هـ.\nكانت داره برقعة القمح، وراء رواق الصعايدة، بجوار الأزهر، وهناك عطفة تعرف بعطفة الدمهوجي.\nنسبته:\nيعود نسب الشيخ الدمهوجي -رحمه الله- إلى قرية (دمهوج) بمحافظة المنوفية، بالقرب من بنها، وهي القرية التي يرجع إليها أصل عائلته وإقامتهم فيها قبل انتقالهم إلى القاهرة، لذلك انتسب إليها، برغم أن ولادته كانت في القاهرة.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nتلقى الشيخ الدمهوجي -رحمه الله- العلوم الأزهرية على أيدي علماء الأزهر وشيوخه، وأثبت في تحصيل العلوم درجة عالية، وشغفًا عظيمًا، فقد كان ذكاؤه باهرًا.\nأخلاقه:\nكان الشيخ الدمهوجي -رحمه الله- حسن الصورة، هادئ الطبع، زاهدًا، منقطعًا للعبادة والتدريس وتحصيل العلم.\nمنزلته:\nجاء في كتاب (حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر) وصفًا للشيخ الدمهوجي، أنه: «الفاضل الجهبذ الهمام، والعاقل العالم الإمام، من استوى على عرش العلوم، وثوى على مهاد المنطوق منها والمفهوم، فهو الفرد الكامل المستجمع لفرائد الفضائل، قد حضر دروس علماء عصره، وفاق حتى انفرد في مصره، وشهد له العموم بأنه بكمال الفضل موسوم، وأذن له شيوخه ذوو المقام المنيف بالتدريس والإفتاء والتأليف، وانتشر في الأقطار ذكره وسما في الأمصار قدره، ولم تزل سيرته حسنى إلى أن دعي إلى المحل الأسنى، وذلك في رمضان سنة ألف ومائتين وست وأربعين»(1).\nولم يأخذ الشيخ حقَّهُ من الشُّهْرَةِ والذُّيوع رغم تلاميذه الكثيرين؛ لانقطاعه للعبادة، وحبه في عدم الظهور وإلقاء الضوء على شخصه.\nولا يعرف عن حياته إلا القليل، ولعل هذا يرجع إلى زُهده وتواضعه وبُعده عن مظاهر الحياة ومشاغلها، وانقطاعه الكامل للدراسة والتدريس بالأزهر، فإذا فرغ من دروسه أقبل على الصلاة والعبادة بمسجد الأزهر، وهكذا عاش -رحمه الله- متفرغًا للتدريس والدراسة والعبادة لله.\nولايته للمشيخة:\nبعد وفاة الشيخ العروسي -رحمه الله- ظل منصب مشيخة الأزهر خاليًا إلى أن جاء قرار الوالي -بعد إجماع العلماء- بتكليف الشيخ الدمهوجي لتحمل أعباء هذا المنصب، وعُيِّن الشيخان المهدي والأمير وكيلين للشيخ الدمهوجي نظرًا لكبر سنه، واحتياجه لمن يساعده في القيام بمهام هذا المنصب.\nوقد تولَّى الشيخ الدمهوجي -رحمه الله- مشيخة الأزهر فترة قصيرة جدًّا وهي ستة شهور فقط، حتى توفاه الله.\nوفاته:\nتوفي الشيخ الدمهوجي -رحمه الله.- بعد أن بلغ سبعين سنة، فتوفي ليلة الأضحى سنة 1246هـ = 21 مايو سنة 1831م.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر، لعبد الرزاق البيطار.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) ينظر: حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر، لعبد الرزاق البيطار.", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||الكتب||\nمحمد عبد الغني حسن: حسن العطار\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n2\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح الأزهرية في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n3\n||الكتب||\nحاشية العلامة الشيخ حسن العطار على شرح الجلال المحلي على جمع الجوامع، الجلال المحلي بن ألسبكي\n||\nمؤلف\n|\n|\n4\n||الكتب||\nالحاشية الكبرى للعلامة شيخ الإسلام حسن العطار ،على مقولات السيد البليدي وحاشيتاه ألكبري والصغرى على شرح مقولات العرافة الجماعي\n||\nمؤلف\n|\n|\n5\n||الكتب||\nحاشية العطار على جمع الجوامع\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الخبيصي وبهامشها العلامة ابن سعيد رحمه الله\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح جلال الدين المحلي على جمع الجوامع\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nحاشية العطار على جمع الجوامع \"و بهامشه تقرير العلامتين الشيخ عبد الرحمن الشربيني، والأستاذ الشيخ محمد علي بن حسين المالكي\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||الكتب||\nإنشاء\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||الكتب||\nرسالة في تحقيق الخلافة الإسلامية ومناقب الخلافة العثمانية\n||\nمؤلف\n|\n|\n11\n||الكتب||\nالأزهرية في علم العربية\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||الكتب||\nمنظومة العطار في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح إيساغوجي لأثير الدين الأزهري\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||الكتب||\nحاشيته على متن السمر قندية\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح المقولات المسمى بالجواهر المنتظمات في عقود المقولات للشيخ أحمد السجاعي\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||الكتب||\nرسالة في كيفية العمل بالإسطرلاب والربعين المقنطر والمحيب والبساط( وهي آلات رصد فلكية)\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||الكتب||\nرسائل في الرمل والزايرجة والطب والتشريح وغير ذلك\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||الكتب||\nجمع وترتيب ديوان ابن سهل الأندلسي\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||الكتب||\nشرح كتاب الكامل للمبرد\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||الكتب||\nثلاث مقالات طبية في الكلى والعضد والبطن\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||الكتب||\nنبذة في علم الجراحة\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الأزهرية\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح الأزهرية في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n24\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الشيخ خالد الأزهري على الأزهرية\n||\nمؤلف\n|\n|\n25\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي الجواهر المنتظمات في عقود المقولات : الحاشية للعطار أما الجواهر المنتظمات فهي شرح لعقود المقولات(العشر) وكلاهما(المتن والشرح) للشيخ أحمد السجاعي، المتوفي عام(1197هـ/1783 م)، ذكره سركيس في معجم المطبوعات\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي التهذيب للخبيصي : وهو شرح علي \"تهذيب المنطق والكلام\"، لسعد الدين مسعود التفتازاني، المتوفي عام(793هـ/1391 م)\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||المخطوطات||\nحاشية العطار على شرح العصام (إبراهيم بن محمد عرب شاه)، المتوفي عام(591هـ/1195 م)، على الرسالة العضدية لمؤلفها عضد الدين عبد الرحمن بن أحمد الإيجي المتوفى عام(756هـ/1355 م )\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||المخطوطات||\nرسالة تتعلق بموضوع علم الكلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي شرح الشيخ خالد بن عبد الله الأزهري المتوفي عام(905هـ/1499م) المسمي باسم \"موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب\" وهو شرح لكتاب قواعد الإعراب لابن هشام النحوي المتوفي عام(761هـ/1360 م)\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||المخطوطات||\nحاشية أخري علي شرح الشيخ خالد الأزهري على متن الأجرومية لمؤلفها محمد بن محمد بن آجروم الصنهاجي\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||المخطوطات||\nشرح السمرقندية في علم البيان لمؤلفها أبي القاسم ابن بكر الليثي السمرقندي من علماء القرن التاسع الهجري\n||\nمؤلف\n|", "|\n|\n|\n|\nالإمام حسن العطار\n|\n|\nاسمه:\nحسن بن محمد بن العطار.\nالميلاد:\nولد في القاهرة سنة 1182هـ، وهو مغربي الأصل، وقد حدد تاريخ مولده بنفسه في منظومته النحوية، حيث ذكر أنه ألفها في يومين في شهر ذي القعدة سنة 1202هـ = 3 أغسطس سنة 1788م، وأن سِنَّه في هذا الحين كانت عشرين عامًا، وذلك حيث يقول:\n|وألف في يومين عام الذي له\n||(غرب)(1) جاء تاريخًا بشهر أحد عشر\n|\n|ومعذرة يا صاحبي لمؤلف\n||له عشر أعوام وعشر من العمر\n|\nإلا أن بعض المصادر لم تتنبه لهذا النص، وذكر تاريخ مولده بأنه سنة 1180هـ، وبعضها ذكر أن مولده كان سنة 1190هـ.\nنسبته:\nكان والد الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- عطَّارًا، فنُسِبَ الإمام إلى مهنة أبيه، ولعل والده -رحمه الله- كان يُنْسبُ إليها أيضًا.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nنشأ في كنف والده الشيخ محمد كتن، وكان عطَّارًا فقيرًا مُلِمًّا ببعض العلوم وعلى ثقافة جيِّدة، فكان يستصحب ابنه معه إلى حانوته ويعلِّمه البيع والشراء ويرسله في قضاء حاجاته، ولكن الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- وهو ما زال طفلا كان حادَّ الذكاء مشغوفًا بالعلم، واسع الآمال، فكانت تأخذه الغيرة حين يرى أتْرَابه يترددون على الأزهر لحفظ القرآن الكريم وللدراسة، فكان يتردد خِفْيَة إلى الأزهر لحفظ القرآن الكريم حتى حفظه في مدة يسيرة، وعَلِمَ أبوه بأمره، فأعانه على التعليم، فالتحق بالأزهر، وجدَّ في التحصيل على كبار المشايخ أمثال الشيخ الأمير، والشيخ الصبان، وغيرهما من كبار العلماء، فظهر نبوغه وغزارة علمه وتنوع ثقافته في زمن قصير هيأه لتولي التدريس بالأزهر.\nولم يقنع بالعلوم المألوفة في عصره، بل درس العلوم الهندسية، والرياضية، والفلكية، وتعمق في دراستها، قال عنه معاصره الشيخ شهاب الشاعر: «إنه كان آية في حِدَّة النظر وقوة الذكاء، وكان يزورنا ليلا في بعض الأحيان، فيتناول الكتاب الدقيق الخط الذي تعسر قراءته في وضح النهار، فيقرأ فيه على ضوء السراج، وربما استعار مني الكتاب في مجلدين فلا يلبث عنده إلا أسبوعًا أو أسبوعين ويعيده إِلَيَّ وقد استوفى قراءته وكتب في طُرَرِهِ على كثير من مواضعه»(2).\nويحدِّثُنا عنه تلميذه العلامة رفاعة الطهطاوي فيقول: «كانت له مشاركة في كثير من هذه العلوم -العلوم العصرية- حتى في العلوم الجغرافية، لقد وجدت بخطه هوامش جليلة على كتاب تقويم البلدان لإسماعيل أبي الفداء سلطان حماة... وله هوامش أيضًا وجدتها بأكثر التواريخ على طبقات الأطباء وغيرها، وكان يطلع دائمًا على الكتب المعربة من تواريخ وغيرها، وكان له ولوع شديد بسائر المعارف البشرية»(3).\nوقد حمله شغفه بالمعارف والفنون على التطبيق العملي للمعارف التي تعلمها نظريًّا، فقد اشتغل بصناعة المزاول الليلية والنهارية، وأتقن الرصد الفلكي الأسطرلاب، وسجل هذا في مؤلفاته إلى جانب الطب والتشريح، وبهذا تعددت مواهبه وتنوعت مداركه حتى أصبح شبيهًا بالموسوعات العلمية التي تتناول جميع الفنون، وقد أعانته على ذلك رحلاته العديدة بالداخل والخارج واتصاله الوثيق بعلماء الحملة الفرنسية ومشاهدته التجارب العلمية التي باشرها هؤلاء العلماء.\nوقد جدَّ الشيخ العطار -رحمه الله- في تحصيل العلم، ووسع دائرة ثقافته العلمية حتى شملت المنقول والمعقول -كما يقول القدماء- وتصدَّر للتدريس في سن مبكرة، وبدأت الأنظار تتجه إليه.\nولما داهمت الحملة الفرنسية مصر لم يطق البقاء بالقاهرة؛ ففر إلى أسيوط حيث وجد الأمن والحرية، وإن كان شوقه إلى القاهرة قد برح به، وما قاساه في الغُرْبَة قد أحزنه وأفزعه، هذا إلى ما كابده في سبيل كسب رزقه، وما قاساه من أهوال الطاعون الذي انتشر بأسيوط، فصرع الآلاف وأفزع الباقين.\nوقد عبَّر عن هذه الأحداث في مسهبة كتبها إلى صديقه المؤرخ الجبرتي قال فيها: «تلك شؤون طال بها العهد، وانجرَّ عليها ذيل الحوادث وامتد، وما كنت أوثر أن يمتد بي الزمن حتى أرى الأسفار تتلاعب بي كالكرة في ميدان البلدان... حصل لي القهر بخروجي من القاهرة واغبرَّ أخضر أيامي الزاهرة، وقد ألجأتني خطوب الاغتراب واضطرتني شؤون السفر الذي هو قطعة من العذاب إلى التقلُّب في قوالب الاكتساب، والتلبُّس بتلبيس الانتساب، وأخفي معالم المجيء والذهاب»(4).\nثم عاد إلى القاهرة بعد أن حصل الأمن، واتصل بناس من الفرنسيين، فكان يستفيد منهم الفنون المستعملة في بلادهم، ويفيدهم اللغة العربية(5 ).\nوبهذا جمع الشيخ الإمام حسن العطار -رحمه الله- بين الثقافة الغربية والثقافة العربية الإسلامية، واستفاد من خبراته العديدة والأحداث المثيرة -التي أصابت وحلت بالبلاد- أعظم استفادة، ولا شيء يُكَوِّن الرجال مثل مقاساة الشدائد واحتمال النكبات ومصارعة الأهوال.\nثم أضاف إلى هذا رحلاته العديدة إلى الخارج، فقد أتقن اللغة التركية، وألمَّ بالفرنسية، واختلط بكثير من العلماء النابهين من عرب وأتراك وفرنسيين، فزادت ثروته الثقافية نماء واتِّساعًا وعُمقًا.\nأما سبب رحلاته الخارجية فنرجح أنه راجع إلى طغيان الفرنسيين وجبروتهم وتنكيلهم بالشعب، بعد أن تعددت ثوراته ضدهم، فهاجر الشيخ الإمام إلى مكة للحج، ثم سافر منها إلى معان، ثم الخليل فالقدس بفلسطين، ورحل إلى الشام، فأقام بدمشق في المدرسة البدرية، ثم رحل إلى ألبانيا حيث استقر بمدينة أشكور مدة، وأخيرًا عاد إلى القاهرة بعد جلاء الفرنسيين عنها، فلفت إليه الأنظار لتنوع ثقافته وتعدد مواهبه، فقد كان متعمقًا في العلوم الدينية واللغوية، وكان عالما فلكيًّا ورياضيًّا، وكان إلى هذا أديبًا وشاعرًا معدودًا في طليعة الأدباء والشعراء في عصره، ولهذا عهد إليه بإنشاء جريدة الوقائع المصرية والإشراف على تحريرها، فكانت فرصة لإظهار آثاره النثرية وروائعه الشعرية، وكانت الوقائع المصرية منبرًا أعلن فوقه آراءه في الدعوة إلى التجديد في مناهج التربية والتعليم، وإلى مناداته بإدخال العلوم الحديثة، والعلوم المهجورة بالأزهر إلى مناهجه.\nفطالب بدراسة الفلسفة، والجغرافيا، والتاريخ، والأدب، والعلوم الطبيعية، كما طالب بالرجوع إلى أمهات الكتب العلمية، وعدم الاقتصار على المتون والحواشي المتأخرة، كما نادى بالإفادة من أئمة العلماء القدماء وعدم الاقتصار على العلماء المتأخرين القائمين بالتقليد والمحاكاة.\nهذه النصيحة الجادة المبكرة تلقفها بعد الشيخ الإمام تلميذه النجيب الشيخ محمد عياد الطنطاوي، وتلميذه العلامة رفاعة الطهطاوي، وما زال العلماء الأعلام يتلقفونها جيلا بعد جيل حتى آتت أكلها وأثمرت أينع الثمار في العصر الحديث، والفضل للرعيل الأول من زعماء العلماء الأعلام.\nوكان شعار الشيخ الإمام قوله: إن بلادنا لا بد أن تتغير أحوالها ويتجدد بها من المعارف ما ليس فيها، ولم يكن شعارًا نظريًّا فحسب، بل طبقه تطبيقًا علميًّا، فدرَّس وألَّف في فنون شتى لم تكن مطروقة في عهده، ثم وجَّه تلاميذه إلى التجديد فيما يعالجونه من أبحاث ودراسات حتى ولو كانت تتناول موضوعات قديمة، فقد نجح في إدخال الدراسات الأدبية بالأزهر على يدي تلميذه محمد عياد الطنطاوي، وهو الذي أشار بإرسال تلميذه النجيب رفاعة الطهطاوي إلى فرنسا، وهو الذي وجهه وأرشده إلى استيعاب ما يمكن استيعابه من آثار الحضارة الفرنسية، وأشار عليه بتدوين كل ما يشاهده أو يعرفه أو يسمع عنه فكانت نتيجة التوجيهات أن ألَّف الطهطاوي كتابه (تخليص الإبريز في تلخيص باريز).\nوقد أحبَّ الشيخ تلميذه رفاعة الطهطاوي حبًّا كبيرًا؛ لما آنسه فيه من الذكاء والنجابة فقربه إليه وأحاطه برعايته، وكان رفاعة يتردد على بيت شيخه يقرأ عليه بعض كتب العلوم الحديثة، وكان يتلو على شيخه ما نظمه من قصائد شعرية، فيلقى منه التشجيع وحسن التوجيه.\nوهكذا كان الشيخ يرعى تلاميذه النابهين، ولم يكن يكتفي بالتوجيه والإرشاد، بل كان يعطي القدوة من نفسه، فاشتغل بالآداب شعرًا ونثرًا، وصنَّف فيها كثيرًا من روائع الشعر وفصول النثر والمقامات، وألَّف في المنطق والفلك والطب والطبيعة والكيمياء والهندسة، وقام بتدريس الجغرافيا والتاريخ بالأزهر وخارج الأزهر، وكان يتناول الموضوعات القديمة بأسلوب جديد مشوق، فقد لاحظ أن تفسير البيضاوي كاد يكون مهجورًا في الأزهر، فقام بقراءته والتعليق عليه بطريقة مشوقة جذبت إلى حلقته كثيرًا من العلماء والطلبة، فكان إذا بدأ درسه ترك كبار العلماء حلقاتهم وأقبلوا عليه مستزيدين من علمه الفيَّاض، ودفع تلميذه الأديب محمد عياد الطنطاوي ليشرح مقامات الحريري بأسلوبه الأدبي البليغ، كما دفع تلميذه الطهطاوي لتدريس الحديث والسُّنَّة بطريق المحاضرات دون التقيد بكتاب خاص أو نص معروف، فكان ذلك مثار إعجاب العلماء.\nأخلاقه:\nكان الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- يتمتع بشخصية قوية، وعزيمة ماضية، وأخلاق حميدة، وأدب جم، وتمسك بالحرية، نرى هذا في نشأته حيث رفض الإقامة بالقاهرة حينما عصف بها الفرنسيون فهاجر إلى أسيوط، ثم بعد ذلك هاجر إلى الشام، ثم إلى إسطنبول، ثم إلى ألبانيا، ولم يعد إلا بعد رحيل الفرنسيين عن مصر، وكان الشيخ لبقًا في معاملاته مع الحكام. قال عنه أحمد تيمور باشا: كان الشيخ العطار عالمًا جليلا ذائع الصيت في مصر وسائر الأقطار العربية والشرقية، وأديبًا فريدًا، وشاعرًا مجيدًا، وكان مع ما اتصف به من حميد السجايا طيب الخلال، متواضعًا كريمًا زاهدًا وجيهًا، أينما توجه وحيث أقام. وقد ظهرت آثاره العلمية وشمائله الخلقية في تلاميذه الأعلام أتم ظهور.\nمؤلفاته:\nكان الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- واسع المعرفة، عميق الثقافة، غزير الإنتاج، وسنذكر ما علمناه من مصنفاته:\n- حاشية العطار على الجواهر المنتظمات في عقود المقولات، الحاشية للعطار أما الجواهر المنتظمات فهي شرح لعقود المقولات العشر، وكلاهما (أي: المتن والشرح) للشيخ أحمد السجاعي المتوفى سنة 1197هـ، وتوجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (2409).\n- حاشية العطار على التهذيب للخبيصي، وهو شرح على تهذيب المنطق والكلام لسعد الدين التفتازاني المتوفى سنة 793هـ، في علم المنطق، وتوجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (2867).\n- حاشية العطار على شرح إيساغوجي في المنطق لأثير الدين المفضل بن عمر الأبهري المتوفى سنة 632هـ، مطبوع.\n- حاشية العطار على شرح العصام على الرسالة العضدية، توجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (5984 هـ).\n- حاشية العطار على كتاب نيل السعادات في علم المقولات، لمؤلفه محمد بن محمد البليدي، المعروف بالشريف البليدي، المتوفى سنة 1176هـ.\n- رسالة تتعلق بموضوع علم الكلام، توجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (3854ج).\n- رسالة أخرى في علم الكلام، توجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (25816ب).\n- حاشية العطار على شرح الشيخ خالد بن عبد الله الأزهري لكتاب قواعد الإعراب لابن هشام، وقد طُبِعت هذه الحاشية.\n- حاشية أخرى على شرح الشيخ خالد الأزهري على متن الآجرومية، منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (4876هـ).\n- شرح السمرقندية في علم البيان، ومنها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (5255هـ).\n- منظومة العطار في علم النحو، نظمها كما جاء في ختامها سنة 1202هـ، أولها:\nبحمدك يا مولاي أبدأ في أمري ومنك أروم العون في كل ذي عسر\nوأبياتها خمسون بيتًا، وقد طبعت مع مجموعة (أمهات المتون) وشرحها تلميذه الشيخ حسن قويدر الخليلي المتوفى سنة 1262هـ.\n- إنشاء العطار في المراسلات والمخاطبات وكتابة الصكوك والشروط مما يحتاج إليه الخاص والعام.\n- ديوان العطار، وقد أورد الجبرتي مختارات عديدة منه في كتابيه (عجائب الآثار)، و(مظهر التقديس) كما أورد علي باشا مبارك طائفة مختارة منه.\n- مظهر التقديس بذهاب دولة الفرنسيس، اقتبس منه الجبرتي كتابه المعروف بهذا الاسم.\n- رسالة في كيفية العمل بالأسطرلاب والربعين المقنطر والمجيب والبسائط -وهي آلات رصد فلكية- ذكر هذه الرسالة علي باشا مبارك في ترجمته للمؤلف في الخطط التوفيقية.\n- رسائل في الرمل والزيراجة والطب والتشريح وغير ذلك.\n- جمع وترتيب ديوان ابن سهل الأندلسي.\n- شرح كتاب الكامل للمبرد، أشار إليه المؤلف في قصيدته الطائية في وصفه لجمال الطبيعة بدمشق.\n- ثلاث مقالات طبية في الكي والفصد والبط(6)، أشار إليها المؤلف في وصف قصيدته الطائية في وصفه لجمال الطبيعة بدمشق، وهذه المصنفات الثلاثة الأخيرة ذكرها المؤلف في قصيدتها الطائية حيث قال:\n|وعندي من التأليف شيء وضعته\n||على شرح قانون الحفيد أخي السبط\n|\n|ثلاث مقالات كبار وضعتها\n|| لتعريف حال الكي والفصد والبط\n|\n|وجزء على كل شرح المبرد كامل\n|| أُبيِّن فيه غامض النص بالقط\n|\n|وألفت في علم الجراح نبذة\n|| لتعريف أكل الفول بالقطع والحط\n|\nولعل للشيخ الإمام آثارًا أخرى طواها النسيان، أو تبددت مع ما تتبدد من الآثار.\nولايته للمشيخة:\nوقد نال الشيخ حسن العطار -رحمه الله- شهرة ذائعة حتى قبل ولايته لمشيخة الأزهر، ولما خلا منصب شيخ الأزهر سنة 1246هـ كان هو المرشح البارز لهذا المنصب، فولاه محمد علي هذا المنصب الكبير لثقته التامة به، ولما يتمتع به من علم غزير وأدب جم، وثقافة عميقة، وبلاغة مرموقة، فظل شيخًا للأزهر حتى توفي.\nوفاته:\nتوفي الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- سنة 1250هـ في القاهرة، بعد أن ملأ العقول والأسماع بآثاره الأدبية والعلمية، وبعد أن ربَّى طائفة مرموقة من كبار العلماء والباحثين.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثنى عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 2/220.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 2/35 -40.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي ص 138.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/211- 227.\n- مظهر التقديس بذهاب دولة الفرنسيس للجبرتي ص250.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) الغين بحساب الجُمَّل تعادل (1000)، والراء (200)، والباء (2)، فيكون المجموع 1202هـ. وحساب الجُمَّل: طريقة لتسجيل صور الأرقام والتواريخ باستخدام الحروف الأبجدية، حيث يعطى لكل حرف رقم مُعيَّن يدلُّ عليه، فكانوا من تشكيلة هذه الحروف ومجموعها يصلون إلى ما تعنيه من تاريخ مقصود وبالعكس كانوا يستخدمون الأرقام للوصول إلى النصوص.\n(2) أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث، أحمد تيمور ص 2.\n(3) في الأدب الحديث، عمر الدسوقي 1/46، 47.\n(4) مظهر التقديس بذهاب دولة الفرنسيس ص 314.\n(5) كنز الجوهر ص 139.\n(6) وهي طرق علاجية.", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||الكتب||\nمحمد عبد الغني حسن: حسن العطار\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n2\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح الأزهرية في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n3\n||الكتب||\nحاشية العلامة الشيخ حسن العطار على شرح الجلال المحلي على جمع الجوامع، الجلال المحلي بن ألسبكي\n||\nمؤلف\n|\n|\n4\n||الكتب||\nالحاشية الكبرى للعلامة شيخ الإسلام حسن العطار ،على مقولات السيد البليدي وحاشيتاه ألكبري والصغرى على شرح مقولات العرافة الجماعي\n||\nمؤلف\n|\n|\n5\n||الكتب||\nحاشية العطار على جمع الجوامع\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الخبيصي وبهامشها العلامة ابن سعيد رحمه الله\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح جلال الدين المحلي على جمع الجوامع\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nحاشية العطار على جمع الجوامع \"و بهامشه تقرير العلامتين الشيخ عبد الرحمن الشربيني، والأستاذ الشيخ محمد علي بن حسين المالكي\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||الكتب||\nإنشاء\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||الكتب||\nرسالة في تحقيق الخلافة الإسلامية ومناقب الخلافة العثمانية\n||\nمؤلف\n|\n|\n11\n||الكتب||\nالأزهرية في علم العربية\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||الكتب||\nمنظومة العطار في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح إيساغوجي لأثير الدين الأزهري\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||الكتب||\nحاشيته على متن السمر قندية\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح المقولات المسمى بالجواهر المنتظمات في عقود المقولات للشيخ أحمد السجاعي\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||الكتب||\nرسالة في كيفية العمل بالإسطرلاب والربعين المقنطر والمحيب والبساط( وهي آلات رصد فلكية)\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||الكتب||\nرسائل في الرمل والزايرجة والطب والتشريح وغير ذلك\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||الكتب||\nجمع وترتيب ديوان ابن سهل الأندلسي\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||الكتب||\nشرح كتاب الكامل للمبرد\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||الكتب||\nثلاث مقالات طبية في الكلى والعضد والبطن\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||الكتب||\nنبذة في علم الجراحة\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الأزهرية\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح الأزهرية في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n24\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الشيخ خالد الأزهري على الأزهرية\n||\nمؤلف\n|\n|\n25\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي الجواهر المنتظمات في عقود المقولات : الحاشية للعطار أما الجواهر المنتظمات فهي شرح لعقود المقولات(العشر) وكلاهما(المتن والشرح) للشيخ أحمد السجاعي، المتوفي عام(1197هـ/1783 م)، ذكره سركيس في معجم المطبوعات\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي التهذيب للخبيصي : وهو شرح علي \"تهذيب المنطق والكلام\"، لسعد الدين مسعود التفتازاني، المتوفي عام(793هـ/1391 م)\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||المخطوطات||\nحاشية العطار على شرح العصام (إبراهيم بن محمد عرب شاه)، المتوفي عام(591هـ/1195 م)، على الرسالة العضدية لمؤلفها عضد الدين عبد الرحمن بن أحمد الإيجي المتوفى عام(756هـ/1355 م )\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||المخطوطات||\nرسالة تتعلق بموضوع علم الكلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي شرح الشيخ خالد بن عبد الله الأزهري المتوفي عام(905هـ/1499م) المسمي باسم \"موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب\" وهو شرح لكتاب قواعد الإعراب لابن هشام النحوي المتوفي عام(761هـ/1360 م)\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||المخطوطات||\nحاشية أخري علي شرح الشيخ خالد الأزهري على متن الأجرومية لمؤلفها محمد بن محمد بن آجروم الصنهاجي\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||المخطوطات||\nشرح السمرقندية في علم البيان لمؤلفها أبي القاسم ابن بكر الليثي السمرقندي من علماء القرن التاسع الهجري\n||\nمؤلف\n|", "|\n|\n|\n|\nالإمام حسن العطار\n|\n|\nاسمه:\nحسن بن محمد بن العطار.\nالميلاد:\nولد في القاهرة سنة 1182هـ، وهو مغربي الأصل، وقد حدد تاريخ مولده بنفسه في منظومته النحوية، حيث ذكر أنه ألفها في يومين في شهر ذي القعدة سنة 1202هـ = 3 أغسطس سنة 1788م، وأن سِنَّه في هذا الحين كانت عشرين عامًا، وذلك حيث يقول:\n|وألف في يومين عام الذي له\n||(غرب)(1) جاء تاريخًا بشهر أحد عشر\n|\n|ومعذرة يا صاحبي لمؤلف\n||له عشر أعوام وعشر من العمر\n|\nإلا أن بعض المصادر لم تتنبه لهذا النص، وذكر تاريخ مولده بأنه سنة 1180هـ، وبعضها ذكر أن مولده كان سنة 1190هـ.\nنسبته:\nكان والد الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- عطَّارًا، فنُسِبَ الإمام إلى مهنة أبيه، ولعل والده -رحمه الله- كان يُنْسبُ إليها أيضًا.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nنشأ في كنف والده الشيخ محمد كتن، وكان عطَّارًا فقيرًا مُلِمًّا ببعض العلوم وعلى ثقافة جيِّدة، فكان يستصحب ابنه معه إلى حانوته ويعلِّمه البيع والشراء ويرسله في قضاء حاجاته، ولكن الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- وهو ما زال طفلا كان حادَّ الذكاء مشغوفًا بالعلم، واسع الآمال، فكانت تأخذه الغيرة حين يرى أتْرَابه يترددون على الأزهر لحفظ القرآن الكريم وللدراسة، فكان يتردد خِفْيَة إلى الأزهر لحفظ القرآن الكريم حتى حفظه في مدة يسيرة، وعَلِمَ أبوه بأمره، فأعانه على التعليم، فالتحق بالأزهر، وجدَّ في التحصيل على كبار المشايخ أمثال الشيخ الأمير، والشيخ الصبان، وغيرهما من كبار العلماء، فظهر نبوغه وغزارة علمه وتنوع ثقافته في زمن قصير هيأه لتولي التدريس بالأزهر.\nولم يقنع بالعلوم المألوفة في عصره، بل درس العلوم الهندسية، والرياضية، والفلكية، وتعمق في دراستها، قال عنه معاصره الشيخ شهاب الشاعر: «إنه كان آية في حِدَّة النظر وقوة الذكاء، وكان يزورنا ليلا في بعض الأحيان، فيتناول الكتاب الدقيق الخط الذي تعسر قراءته في وضح النهار، فيقرأ فيه على ضوء السراج، وربما استعار مني الكتاب في مجلدين فلا يلبث عنده إلا أسبوعًا أو أسبوعين ويعيده إِلَيَّ وقد استوفى قراءته وكتب في طُرَرِهِ على كثير من مواضعه»(2).\nويحدِّثُنا عنه تلميذه العلامة رفاعة الطهطاوي فيقول: «كانت له مشاركة في كثير من هذه العلوم -العلوم العصرية- حتى في العلوم الجغرافية، لقد وجدت بخطه هوامش جليلة على كتاب تقويم البلدان لإسماعيل أبي الفداء سلطان حماة... وله هوامش أيضًا وجدتها بأكثر التواريخ على طبقات الأطباء وغيرها، وكان يطلع دائمًا على الكتب المعربة من تواريخ وغيرها، وكان له ولوع شديد بسائر المعارف البشرية»(3).\nوقد حمله شغفه بالمعارف والفنون على التطبيق العملي للمعارف التي تعلمها نظريًّا، فقد اشتغل بصناعة المزاول الليلية والنهارية، وأتقن الرصد الفلكي الأسطرلاب، وسجل هذا في مؤلفاته إلى جانب الطب والتشريح، وبهذا تعددت مواهبه وتنوعت مداركه حتى أصبح شبيهًا بالموسوعات العلمية التي تتناول جميع الفنون، وقد أعانته على ذلك رحلاته العديدة بالداخل والخارج واتصاله الوثيق بعلماء الحملة الفرنسية ومشاهدته التجارب العلمية التي باشرها هؤلاء العلماء.\nوقد جدَّ الشيخ العطار -رحمه الله- في تحصيل العلم، ووسع دائرة ثقافته العلمية حتى شملت المنقول والمعقول -كما يقول القدماء- وتصدَّر للتدريس في سن مبكرة، وبدأت الأنظار تتجه إليه.\nولما داهمت الحملة الفرنسية مصر لم يطق البقاء بالقاهرة؛ ففر إلى أسيوط حيث وجد الأمن والحرية، وإن كان شوقه إلى القاهرة قد برح به، وما قاساه في الغُرْبَة قد أحزنه وأفزعه، هذا إلى ما كابده في سبيل كسب رزقه، وما قاساه من أهوال الطاعون الذي انتشر بأسيوط، فصرع الآلاف وأفزع الباقين.\nوقد عبَّر عن هذه الأحداث في مسهبة كتبها إلى صديقه المؤرخ الجبرتي قال فيها: «تلك شؤون طال بها العهد، وانجرَّ عليها ذيل الحوادث وامتد، وما كنت أوثر أن يمتد بي الزمن حتى أرى الأسفار تتلاعب بي كالكرة في ميدان البلدان... حصل لي القهر بخروجي من القاهرة واغبرَّ أخضر أيامي الزاهرة، وقد ألجأتني خطوب الاغتراب واضطرتني شؤون السفر الذي هو قطعة من العذاب إلى التقلُّب في قوالب الاكتساب، والتلبُّس بتلبيس الانتساب، وأخفي معالم المجيء والذهاب»(4).\nثم عاد إلى القاهرة بعد أن حصل الأمن، واتصل بناس من الفرنسيين، فكان يستفيد منهم الفنون المستعملة في بلادهم، ويفيدهم اللغة العربية(5 ).\nوبهذا جمع الشيخ الإمام حسن العطار -رحمه الله- بين الثقافة الغربية والثقافة العربية الإسلامية، واستفاد من خبراته العديدة والأحداث المثيرة -التي أصابت وحلت بالبلاد- أعظم استفادة، ولا شيء يُكَوِّن الرجال مثل مقاساة الشدائد واحتمال النكبات ومصارعة الأهوال.\nثم أضاف إلى هذا رحلاته العديدة إلى الخارج، فقد أتقن اللغة التركية، وألمَّ بالفرنسية، واختلط بكثير من العلماء النابهين من عرب وأتراك وفرنسيين، فزادت ثروته الثقافية نماء واتِّساعًا وعُمقًا.\nأما سبب رحلاته الخارجية فنرجح أنه راجع إلى طغيان الفرنسيين وجبروتهم وتنكيلهم بالشعب، بعد أن تعددت ثوراته ضدهم، فهاجر الشيخ الإمام إلى مكة للحج، ثم سافر منها إلى معان، ثم الخليل فالقدس بفلسطين، ورحل إلى الشام، فأقام بدمشق في المدرسة البدرية، ثم رحل إلى ألبانيا حيث استقر بمدينة أشكور مدة، وأخيرًا عاد إلى القاهرة بعد جلاء الفرنسيين عنها، فلفت إليه الأنظار لتنوع ثقافته وتعدد مواهبه، فقد كان متعمقًا في العلوم الدينية واللغوية، وكان عالما فلكيًّا ورياضيًّا، وكان إلى هذا أديبًا وشاعرًا معدودًا في طليعة الأدباء والشعراء في عصره، ولهذا عهد إليه بإنشاء جريدة الوقائع المصرية والإشراف على تحريرها، فكانت فرصة لإظهار آثاره النثرية وروائعه الشعرية، وكانت الوقائع المصرية منبرًا أعلن فوقه آراءه في الدعوة إلى التجديد في مناهج التربية والتعليم، وإلى مناداته بإدخال العلوم الحديثة، والعلوم المهجورة بالأزهر إلى مناهجه.\nفطالب بدراسة الفلسفة، والجغرافيا، والتاريخ، والأدب، والعلوم الطبيعية، كما طالب بالرجوع إلى أمهات الكتب العلمية، وعدم الاقتصار على المتون والحواشي المتأخرة، كما نادى بالإفادة من أئمة العلماء القدماء وعدم الاقتصار على العلماء المتأخرين القائمين بالتقليد والمحاكاة.\nهذه النصيحة الجادة المبكرة تلقفها بعد الشيخ الإمام تلميذه النجيب الشيخ محمد عياد الطنطاوي، وتلميذه العلامة رفاعة الطهطاوي، وما زال العلماء الأعلام يتلقفونها جيلا بعد جيل حتى آتت أكلها وأثمرت أينع الثمار في العصر الحديث، والفضل للرعيل الأول من زعماء العلماء الأعلام.\nوكان شعار الشيخ الإمام قوله: إن بلادنا لا بد أن تتغير أحوالها ويتجدد بها من المعارف ما ليس فيها، ولم يكن شعارًا نظريًّا فحسب، بل طبقه تطبيقًا علميًّا، فدرَّس وألَّف في فنون شتى لم تكن مطروقة في عهده، ثم وجَّه تلاميذه إلى التجديد فيما يعالجونه من أبحاث ودراسات حتى ولو كانت تتناول موضوعات قديمة، فقد نجح في إدخال الدراسات الأدبية بالأزهر على يدي تلميذه محمد عياد الطنطاوي، وهو الذي أشار بإرسال تلميذه النجيب رفاعة الطهطاوي إلى فرنسا، وهو الذي وجهه وأرشده إلى استيعاب ما يمكن استيعابه من آثار الحضارة الفرنسية، وأشار عليه بتدوين كل ما يشاهده أو يعرفه أو يسمع عنه فكانت نتيجة التوجيهات أن ألَّف الطهطاوي كتابه (تخليص الإبريز في تلخيص باريز).\nوقد أحبَّ الشيخ تلميذه رفاعة الطهطاوي حبًّا كبيرًا؛ لما آنسه فيه من الذكاء والنجابة فقربه إليه وأحاطه برعايته، وكان رفاعة يتردد على بيت شيخه يقرأ عليه بعض كتب العلوم الحديثة، وكان يتلو على شيخه ما نظمه من قصائد شعرية، فيلقى منه التشجيع وحسن التوجيه.\nوهكذا كان الشيخ يرعى تلاميذه النابهين، ولم يكن يكتفي بالتوجيه والإرشاد، بل كان يعطي القدوة من نفسه، فاشتغل بالآداب شعرًا ونثرًا، وصنَّف فيها كثيرًا من روائع الشعر وفصول النثر والمقامات، وألَّف في المنطق والفلك والطب والطبيعة والكيمياء والهندسة، وقام بتدريس الجغرافيا والتاريخ بالأزهر وخارج الأزهر، وكان يتناول الموضوعات القديمة بأسلوب جديد مشوق، فقد لاحظ أن تفسير البيضاوي كاد يكون مهجورًا في الأزهر، فقام بقراءته والتعليق عليه بطريقة مشوقة جذبت إلى حلقته كثيرًا من العلماء والطلبة، فكان إذا بدأ درسه ترك كبار العلماء حلقاتهم وأقبلوا عليه مستزيدين من علمه الفيَّاض، ودفع تلميذه الأديب محمد عياد الطنطاوي ليشرح مقامات الحريري بأسلوبه الأدبي البليغ، كما دفع تلميذه الطهطاوي لتدريس الحديث والسُّنَّة بطريق المحاضرات دون التقيد بكتاب خاص أو نص معروف، فكان ذلك مثار إعجاب العلماء.\nأخلاقه:\nكان الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- يتمتع بشخصية قوية، وعزيمة ماضية، وأخلاق حميدة، وأدب جم، وتمسك بالحرية، نرى هذا في نشأته حيث رفض الإقامة بالقاهرة حينما عصف بها الفرنسيون فهاجر إلى أسيوط، ثم بعد ذلك هاجر إلى الشام، ثم إلى إسطنبول، ثم إلى ألبانيا، ولم يعد إلا بعد رحيل الفرنسيين عن مصر، وكان الشيخ لبقًا في معاملاته مع الحكام. قال عنه أحمد تيمور باشا: كان الشيخ العطار عالمًا جليلا ذائع الصيت في مصر وسائر الأقطار العربية والشرقية، وأديبًا فريدًا، وشاعرًا مجيدًا، وكان مع ما اتصف به من حميد السجايا طيب الخلال، متواضعًا كريمًا زاهدًا وجيهًا، أينما توجه وحيث أقام. وقد ظهرت آثاره العلمية وشمائله الخلقية في تلاميذه الأعلام أتم ظهور.\nمؤلفاته:\nكان الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- واسع المعرفة، عميق الثقافة، غزير الإنتاج، وسنذكر ما علمناه من مصنفاته:\n- حاشية العطار على الجواهر المنتظمات في عقود المقولات، الحاشية للعطار أما الجواهر المنتظمات فهي شرح لعقود المقولات العشر، وكلاهما (أي: المتن والشرح) للشيخ أحمد السجاعي المتوفى سنة 1197هـ، وتوجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (2409).\n- حاشية العطار على التهذيب للخبيصي، وهو شرح على تهذيب المنطق والكلام لسعد الدين التفتازاني المتوفى سنة 793هـ، في علم المنطق، وتوجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (2867).\n- حاشية العطار على شرح إيساغوجي في المنطق لأثير الدين المفضل بن عمر الأبهري المتوفى سنة 632هـ، مطبوع.\n- حاشية العطار على شرح العصام على الرسالة العضدية، توجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (5984 هـ).\n- حاشية العطار على كتاب نيل السعادات في علم المقولات، لمؤلفه محمد بن محمد البليدي، المعروف بالشريف البليدي، المتوفى سنة 1176هـ.\n- رسالة تتعلق بموضوع علم الكلام، توجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (3854ج).\n- رسالة أخرى في علم الكلام، توجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (25816ب).\n- حاشية العطار على شرح الشيخ خالد بن عبد الله الأزهري لكتاب قواعد الإعراب لابن هشام، وقد طُبِعت هذه الحاشية.\n- حاشية أخرى على شرح الشيخ خالد الأزهري على متن الآجرومية، منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (4876هـ).\n- شرح السمرقندية في علم البيان، ومنها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (5255هـ).\n- منظومة العطار في علم النحو، نظمها كما جاء في ختامها سنة 1202هـ، أولها:\nبحمدك يا مولاي أبدأ في أمري ومنك أروم العون في كل ذي عسر\nوأبياتها خمسون بيتًا، وقد طبعت مع مجموعة (أمهات المتون) وشرحها تلميذه الشيخ حسن قويدر الخليلي المتوفى سنة 1262هـ.\n- إنشاء العطار في المراسلات والمخاطبات وكتابة الصكوك والشروط مما يحتاج إليه الخاص والعام.\n- ديوان العطار، وقد أورد الجبرتي مختارات عديدة منه في كتابيه (عجائب الآثار)، و(مظهر التقديس) كما أورد علي باشا مبارك طائفة مختارة منه.\n- مظهر التقديس بذهاب دولة الفرنسيس، اقتبس منه الجبرتي كتابه المعروف بهذا الاسم.\n- رسالة في كيفية العمل بالأسطرلاب والربعين المقنطر والمجيب والبسائط -وهي آلات رصد فلكية- ذكر هذه الرسالة علي باشا مبارك في ترجمته للمؤلف في الخطط التوفيقية.\n- رسائل في الرمل والزيراجة والطب والتشريح وغير ذلك.\n- جمع وترتيب ديوان ابن سهل الأندلسي.\n- شرح كتاب الكامل للمبرد، أشار إليه المؤلف في قصيدته الطائية في وصفه لجمال الطبيعة بدمشق.\n- ثلاث مقالات طبية في الكي والفصد والبط(6)، أشار إليها المؤلف في وصف قصيدته الطائية في وصفه لجمال الطبيعة بدمشق، وهذه المصنفات الثلاثة الأخيرة ذكرها المؤلف في قصيدتها الطائية حيث قال:\n|وعندي من التأليف شيء وضعته\n||على شرح قانون الحفيد أخي السبط\n|\n|ثلاث مقالات كبار وضعتها\n|| لتعريف حال الكي والفصد والبط\n|\n|وجزء على كل شرح المبرد كامل\n|| أُبيِّن فيه غامض النص بالقط\n|\n|وألفت في علم الجراح نبذة\n|| لتعريف أكل الفول بالقطع والحط\n|\nولعل للشيخ الإمام آثارًا أخرى طواها النسيان، أو تبددت مع ما تتبدد من الآثار.\nولايته للمشيخة:\nوقد نال الشيخ حسن العطار -رحمه الله- شهرة ذائعة حتى قبل ولايته لمشيخة الأزهر، ولما خلا منصب شيخ الأزهر سنة 1246هـ كان هو المرشح البارز لهذا المنصب، فولاه محمد علي هذا المنصب الكبير لثقته التامة به، ولما يتمتع به من علم غزير وأدب جم، وثقافة عميقة، وبلاغة مرموقة، فظل شيخًا للأزهر حتى توفي.\nوفاته:\nتوفي الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- سنة 1250هـ في القاهرة، بعد أن ملأ العقول والأسماع بآثاره الأدبية والعلمية، وبعد أن ربَّى طائفة مرموقة من كبار العلماء والباحثين.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثنى عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 2/220.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 2/35 -40.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي ص 138.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/211- 227.\n- مظهر التقديس بذهاب دولة الفرنسيس للجبرتي ص250.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) الغين بحساب الجُمَّل تعادل (1000)، والراء (200)، والباء (2)، فيكون المجموع 1202هـ. وحساب الجُمَّل: طريقة لتسجيل صور الأرقام والتواريخ باستخدام الحروف الأبجدية، حيث يعطى لكل حرف رقم مُعيَّن يدلُّ عليه، فكانوا من تشكيلة هذه الحروف ومجموعها يصلون إلى ما تعنيه من تاريخ مقصود وبالعكس كانوا يستخدمون الأرقام للوصول إلى النصوص.\n(2) أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث، أحمد تيمور ص 2.\n(3) في الأدب الحديث، عمر الدسوقي 1/46، 47.\n(4) مظهر التقديس بذهاب دولة الفرنسيس ص 314.\n(5) كنز الجوهر ص 139.\n(6) وهي طرق علاجية.", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||الكتب||\nمحمد عبد الغني حسن: حسن العطار\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n2\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح الأزهرية في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n3\n||الكتب||\nحاشية العلامة الشيخ حسن العطار على شرح الجلال المحلي على جمع الجوامع، الجلال المحلي بن ألسبكي\n||\nمؤلف\n|\n|\n4\n||الكتب||\nالحاشية الكبرى للعلامة شيخ الإسلام حسن العطار ،على مقولات السيد البليدي وحاشيتاه ألكبري والصغرى على شرح مقولات العرافة الجماعي\n||\nمؤلف\n|\n|\n5\n||الكتب||\nحاشية العطار على جمع الجوامع\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الخبيصي وبهامشها العلامة ابن سعيد رحمه الله\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح جلال الدين المحلي على جمع الجوامع\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nحاشية العطار على جمع الجوامع \"و بهامشه تقرير العلامتين الشيخ عبد الرحمن الشربيني، والأستاذ الشيخ محمد علي بن حسين المالكي\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||الكتب||\nإنشاء\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||الكتب||\nرسالة في تحقيق الخلافة الإسلامية ومناقب الخلافة العثمانية\n||\nمؤلف\n|\n|\n11\n||الكتب||\nالأزهرية في علم العربية\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||الكتب||\nمنظومة العطار في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح إيساغوجي لأثير الدين الأزهري\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||الكتب||\nحاشيته على متن السمر قندية\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح المقولات المسمى بالجواهر المنتظمات في عقود المقولات للشيخ أحمد السجاعي\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||الكتب||\nرسالة في كيفية العمل بالإسطرلاب والربعين المقنطر والمحيب والبساط( وهي آلات رصد فلكية)\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||الكتب||\nرسائل في الرمل والزايرجة والطب والتشريح وغير ذلك\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||الكتب||\nجمع وترتيب ديوان ابن سهل الأندلسي\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||الكتب||\nشرح كتاب الكامل للمبرد\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||الكتب||\nثلاث مقالات طبية في الكلى والعضد والبطن\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||الكتب||\nنبذة في علم الجراحة\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الأزهرية\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح الأزهرية في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n24\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الشيخ خالد الأزهري على الأزهرية\n||\nمؤلف\n|\n|\n25\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي الجواهر المنتظمات في عقود المقولات : الحاشية للعطار أما الجواهر المنتظمات فهي شرح لعقود المقولات(العشر) وكلاهما(المتن والشرح) للشيخ أحمد السجاعي، المتوفي عام(1197هـ/1783 م)، ذكره سركيس في معجم المطبوعات\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي التهذيب للخبيصي : وهو شرح علي \"تهذيب المنطق والكلام\"، لسعد الدين مسعود التفتازاني، المتوفي عام(793هـ/1391 م)\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||المخطوطات||\nحاشية العطار على شرح العصام (إبراهيم بن محمد عرب شاه)، المتوفي عام(591هـ/1195 م)، على الرسالة العضدية لمؤلفها عضد الدين عبد الرحمن بن أحمد الإيجي المتوفى عام(756هـ/1355 م )\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||المخطوطات||\nرسالة تتعلق بموضوع علم الكلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي شرح الشيخ خالد بن عبد الله الأزهري المتوفي عام(905هـ/1499م) المسمي باسم \"موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب\" وهو شرح لكتاب قواعد الإعراب لابن هشام النحوي المتوفي عام(761هـ/1360 م)\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||المخطوطات||\nحاشية أخري علي شرح الشيخ خالد الأزهري على متن الأجرومية لمؤلفها محمد بن محمد بن آجروم الصنهاجي\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||المخطوطات||\nشرح السمرقندية في علم البيان لمؤلفها أبي القاسم ابن بكر الليثي السمرقندي من علماء القرن التاسع الهجري\n||\nمؤلف\n|", "|\n|\n|\n|\nالإمام حسن العطار\n|\n|\nاسمه:\nحسن بن محمد بن العطار.\nالميلاد:\nولد في القاهرة سنة 1182هـ، وهو مغربي الأصل، وقد حدد تاريخ مولده بنفسه في منظومته النحوية، حيث ذكر أنه ألفها في يومين في شهر ذي القعدة سنة 1202هـ = 3 أغسطس سنة 1788م، وأن سِنَّه في هذا الحين كانت عشرين عامًا، وذلك حيث يقول:\n|وألف في يومين عام الذي له\n||(غرب)(1) جاء تاريخًا بشهر أحد عشر\n|\n|ومعذرة يا صاحبي لمؤلف\n||له عشر أعوام وعشر من العمر\n|\nإلا أن بعض المصادر لم تتنبه لهذا النص، وذكر تاريخ مولده بأنه سنة 1180هـ، وبعضها ذكر أن مولده كان سنة 1190هـ.\nنسبته:\nكان والد الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- عطَّارًا، فنُسِبَ الإمام إلى مهنة أبيه، ولعل والده -رحمه الله- كان يُنْسبُ إليها أيضًا.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nنشأ في كنف والده الشيخ محمد كتن، وكان عطَّارًا فقيرًا مُلِمًّا ببعض العلوم وعلى ثقافة جيِّدة، فكان يستصحب ابنه معه إلى حانوته ويعلِّمه البيع والشراء ويرسله في قضاء حاجاته، ولكن الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- وهو ما زال طفلا كان حادَّ الذكاء مشغوفًا بالعلم، واسع الآمال، فكانت تأخذه الغيرة حين يرى أتْرَابه يترددون على الأزهر لحفظ القرآن الكريم وللدراسة، فكان يتردد خِفْيَة إلى الأزهر لحفظ القرآن الكريم حتى حفظه في مدة يسيرة، وعَلِمَ أبوه بأمره، فأعانه على التعليم، فالتحق بالأزهر، وجدَّ في التحصيل على كبار المشايخ أمثال الشيخ الأمير، والشيخ الصبان، وغيرهما من كبار العلماء، فظهر نبوغه وغزارة علمه وتنوع ثقافته في زمن قصير هيأه لتولي التدريس بالأزهر.\nولم يقنع بالعلوم المألوفة في عصره، بل درس العلوم الهندسية، والرياضية، والفلكية، وتعمق في دراستها، قال عنه معاصره الشيخ شهاب الشاعر: «إنه كان آية في حِدَّة النظر وقوة الذكاء، وكان يزورنا ليلا في بعض الأحيان، فيتناول الكتاب الدقيق الخط الذي تعسر قراءته في وضح النهار، فيقرأ فيه على ضوء السراج، وربما استعار مني الكتاب في مجلدين فلا يلبث عنده إلا أسبوعًا أو أسبوعين ويعيده إِلَيَّ وقد استوفى قراءته وكتب في طُرَرِهِ على كثير من مواضعه»(2).\nويحدِّثُنا عنه تلميذه العلامة رفاعة الطهطاوي فيقول: «كانت له مشاركة في كثير من هذه العلوم -العلوم العصرية- حتى في العلوم الجغرافية، لقد وجدت بخطه هوامش جليلة على كتاب تقويم البلدان لإسماعيل أبي الفداء سلطان حماة... وله هوامش أيضًا وجدتها بأكثر التواريخ على طبقات الأطباء وغيرها، وكان يطلع دائمًا على الكتب المعربة من تواريخ وغيرها، وكان له ولوع شديد بسائر المعارف البشرية»(3).\nوقد حمله شغفه بالمعارف والفنون على التطبيق العملي للمعارف التي تعلمها نظريًّا، فقد اشتغل بصناعة المزاول الليلية والنهارية، وأتقن الرصد الفلكي الأسطرلاب، وسجل هذا في مؤلفاته إلى جانب الطب والتشريح، وبهذا تعددت مواهبه وتنوعت مداركه حتى أصبح شبيهًا بالموسوعات العلمية التي تتناول جميع الفنون، وقد أعانته على ذلك رحلاته العديدة بالداخل والخارج واتصاله الوثيق بعلماء الحملة الفرنسية ومشاهدته التجارب العلمية التي باشرها هؤلاء العلماء.\nوقد جدَّ الشيخ العطار -رحمه الله- في تحصيل العلم، ووسع دائرة ثقافته العلمية حتى شملت المنقول والمعقول -كما يقول القدماء- وتصدَّر للتدريس في سن مبكرة، وبدأت الأنظار تتجه إليه.\nولما داهمت الحملة الفرنسية مصر لم يطق البقاء بالقاهرة؛ ففر إلى أسيوط حيث وجد الأمن والحرية، وإن كان شوقه إلى القاهرة قد برح به، وما قاساه في الغُرْبَة قد أحزنه وأفزعه، هذا إلى ما كابده في سبيل كسب رزقه، وما قاساه من أهوال الطاعون الذي انتشر بأسيوط، فصرع الآلاف وأفزع الباقين.\nوقد عبَّر عن هذه الأحداث في مسهبة كتبها إلى صديقه المؤرخ الجبرتي قال فيها: «تلك شؤون طال بها العهد، وانجرَّ عليها ذيل الحوادث وامتد، وما كنت أوثر أن يمتد بي الزمن حتى أرى الأسفار تتلاعب بي كالكرة في ميدان البلدان... حصل لي القهر بخروجي من القاهرة واغبرَّ أخضر أيامي الزاهرة، وقد ألجأتني خطوب الاغتراب واضطرتني شؤون السفر الذي هو قطعة من العذاب إلى التقلُّب في قوالب الاكتساب، والتلبُّس بتلبيس الانتساب، وأخفي معالم المجيء والذهاب»(4).\nثم عاد إلى القاهرة بعد أن حصل الأمن، واتصل بناس من الفرنسيين، فكان يستفيد منهم الفنون المستعملة في بلادهم، ويفيدهم اللغة العربية(5 ).\nوبهذا جمع الشيخ الإمام حسن العطار -رحمه الله- بين الثقافة الغربية والثقافة العربية الإسلامية، واستفاد من خبراته العديدة والأحداث المثيرة -التي أصابت وحلت بالبلاد- أعظم استفادة، ولا شيء يُكَوِّن الرجال مثل مقاساة الشدائد واحتمال النكبات ومصارعة الأهوال.\nثم أضاف إلى هذا رحلاته العديدة إلى الخارج، فقد أتقن اللغة التركية، وألمَّ بالفرنسية، واختلط بكثير من العلماء النابهين من عرب وأتراك وفرنسيين، فزادت ثروته الثقافية نماء واتِّساعًا وعُمقًا.\nأما سبب رحلاته الخارجية فنرجح أنه راجع إلى طغيان الفرنسيين وجبروتهم وتنكيلهم بالشعب، بعد أن تعددت ثوراته ضدهم، فهاجر الشيخ الإمام إلى مكة للحج، ثم سافر منها إلى معان، ثم الخليل فالقدس بفلسطين، ورحل إلى الشام، فأقام بدمشق في المدرسة البدرية، ثم رحل إلى ألبانيا حيث استقر بمدينة أشكور مدة، وأخيرًا عاد إلى القاهرة بعد جلاء الفرنسيين عنها، فلفت إليه الأنظار لتنوع ثقافته وتعدد مواهبه، فقد كان متعمقًا في العلوم الدينية واللغوية، وكان عالما فلكيًّا ورياضيًّا، وكان إلى هذا أديبًا وشاعرًا معدودًا في طليعة الأدباء والشعراء في عصره، ولهذا عهد إليه بإنشاء جريدة الوقائع المصرية والإشراف على تحريرها، فكانت فرصة لإظهار آثاره النثرية وروائعه الشعرية، وكانت الوقائع المصرية منبرًا أعلن فوقه آراءه في الدعوة إلى التجديد في مناهج التربية والتعليم، وإلى مناداته بإدخال العلوم الحديثة، والعلوم المهجورة بالأزهر إلى مناهجه.\nفطالب بدراسة الفلسفة، والجغرافيا، والتاريخ، والأدب، والعلوم الطبيعية، كما طالب بالرجوع إلى أمهات الكتب العلمية، وعدم الاقتصار على المتون والحواشي المتأخرة، كما نادى بالإفادة من أئمة العلماء القدماء وعدم الاقتصار على العلماء المتأخرين القائمين بالتقليد والمحاكاة.\nهذه النصيحة الجادة المبكرة تلقفها بعد الشيخ الإمام تلميذه النجيب الشيخ محمد عياد الطنطاوي، وتلميذه العلامة رفاعة الطهطاوي، وما زال العلماء الأعلام يتلقفونها جيلا بعد جيل حتى آتت أكلها وأثمرت أينع الثمار في العصر الحديث، والفضل للرعيل الأول من زعماء العلماء الأعلام.\nوكان شعار الشيخ الإمام قوله: إن بلادنا لا بد أن تتغير أحوالها ويتجدد بها من المعارف ما ليس فيها، ولم يكن شعارًا نظريًّا فحسب، بل طبقه تطبيقًا علميًّا، فدرَّس وألَّف في فنون شتى لم تكن مطروقة في عهده، ثم وجَّه تلاميذه إلى التجديد فيما يعالجونه من أبحاث ودراسات حتى ولو كانت تتناول موضوعات قديمة، فقد نجح في إدخال الدراسات الأدبية بالأزهر على يدي تلميذه محمد عياد الطنطاوي، وهو الذي أشار بإرسال تلميذه النجيب رفاعة الطهطاوي إلى فرنسا، وهو الذي وجهه وأرشده إلى استيعاب ما يمكن استيعابه من آثار الحضارة الفرنسية، وأشار عليه بتدوين كل ما يشاهده أو يعرفه أو يسمع عنه فكانت نتيجة التوجيهات أن ألَّف الطهطاوي كتابه (تخليص الإبريز في تلخيص باريز).\nوقد أحبَّ الشيخ تلميذه رفاعة الطهطاوي حبًّا كبيرًا؛ لما آنسه فيه من الذكاء والنجابة فقربه إليه وأحاطه برعايته، وكان رفاعة يتردد على بيت شيخه يقرأ عليه بعض كتب العلوم الحديثة، وكان يتلو على شيخه ما نظمه من قصائد شعرية، فيلقى منه التشجيع وحسن التوجيه.\nوهكذا كان الشيخ يرعى تلاميذه النابهين، ولم يكن يكتفي بالتوجيه والإرشاد، بل كان يعطي القدوة من نفسه، فاشتغل بالآداب شعرًا ونثرًا، وصنَّف فيها كثيرًا من روائع الشعر وفصول النثر والمقامات، وألَّف في المنطق والفلك والطب والطبيعة والكيمياء والهندسة، وقام بتدريس الجغرافيا والتاريخ بالأزهر وخارج الأزهر، وكان يتناول الموضوعات القديمة بأسلوب جديد مشوق، فقد لاحظ أن تفسير البيضاوي كاد يكون مهجورًا في الأزهر، فقام بقراءته والتعليق عليه بطريقة مشوقة جذبت إلى حلقته كثيرًا من العلماء والطلبة، فكان إذا بدأ درسه ترك كبار العلماء حلقاتهم وأقبلوا عليه مستزيدين من علمه الفيَّاض، ودفع تلميذه الأديب محمد عياد الطنطاوي ليشرح مقامات الحريري بأسلوبه الأدبي البليغ، كما دفع تلميذه الطهطاوي لتدريس الحديث والسُّنَّة بطريق المحاضرات دون التقيد بكتاب خاص أو نص معروف، فكان ذلك مثار إعجاب العلماء.\nأخلاقه:\nكان الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- يتمتع بشخصية قوية، وعزيمة ماضية، وأخلاق حميدة، وأدب جم، وتمسك بالحرية، نرى هذا في نشأته حيث رفض الإقامة بالقاهرة حينما عصف بها الفرنسيون فهاجر إلى أسيوط، ثم بعد ذلك هاجر إلى الشام، ثم إلى إسطنبول، ثم إلى ألبانيا، ولم يعد إلا بعد رحيل الفرنسيين عن مصر، وكان الشيخ لبقًا في معاملاته مع الحكام. قال عنه أحمد تيمور باشا: كان الشيخ العطار عالمًا جليلا ذائع الصيت في مصر وسائر الأقطار العربية والشرقية، وأديبًا فريدًا، وشاعرًا مجيدًا، وكان مع ما اتصف به من حميد السجايا طيب الخلال، متواضعًا كريمًا زاهدًا وجيهًا، أينما توجه وحيث أقام. وقد ظهرت آثاره العلمية وشمائله الخلقية في تلاميذه الأعلام أتم ظهور.\nمؤلفاته:\nكان الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- واسع المعرفة، عميق الثقافة، غزير الإنتاج، وسنذكر ما علمناه من مصنفاته:\n- حاشية العطار على الجواهر المنتظمات في عقود المقولات، الحاشية للعطار أما الجواهر المنتظمات فهي شرح لعقود المقولات العشر، وكلاهما (أي: المتن والشرح) للشيخ أحمد السجاعي المتوفى سنة 1197هـ، وتوجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (2409).\n- حاشية العطار على التهذيب للخبيصي، وهو شرح على تهذيب المنطق والكلام لسعد الدين التفتازاني المتوفى سنة 793هـ، في علم المنطق، وتوجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (2867).\n- حاشية العطار على شرح إيساغوجي في المنطق لأثير الدين المفضل بن عمر الأبهري المتوفى سنة 632هـ، مطبوع.\n- حاشية العطار على شرح العصام على الرسالة العضدية، توجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (5984 هـ).\n- حاشية العطار على كتاب نيل السعادات في علم المقولات، لمؤلفه محمد بن محمد البليدي، المعروف بالشريف البليدي، المتوفى سنة 1176هـ.\n- رسالة تتعلق بموضوع علم الكلام، توجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (3854ج).\n- رسالة أخرى في علم الكلام، توجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (25816ب).\n- حاشية العطار على شرح الشيخ خالد بن عبد الله الأزهري لكتاب قواعد الإعراب لابن هشام، وقد طُبِعت هذه الحاشية.\n- حاشية أخرى على شرح الشيخ خالد الأزهري على متن الآجرومية، منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (4876هـ).\n- شرح السمرقندية في علم البيان، ومنها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (5255هـ).\n- منظومة العطار في علم النحو، نظمها كما جاء في ختامها سنة 1202هـ، أولها:\nبحمدك يا مولاي أبدأ في أمري ومنك أروم العون في كل ذي عسر\nوأبياتها خمسون بيتًا، وقد طبعت مع مجموعة (أمهات المتون) وشرحها تلميذه الشيخ حسن قويدر الخليلي المتوفى سنة 1262هـ.\n- إنشاء العطار في المراسلات والمخاطبات وكتابة الصكوك والشروط مما يحتاج إليه الخاص والعام.\n- ديوان العطار، وقد أورد الجبرتي مختارات عديدة منه في كتابيه (عجائب الآثار)، و(مظهر التقديس) كما أورد علي باشا مبارك طائفة مختارة منه.\n- مظهر التقديس بذهاب دولة الفرنسيس، اقتبس منه الجبرتي كتابه المعروف بهذا الاسم.\n- رسالة في كيفية العمل بالأسطرلاب والربعين المقنطر والمجيب والبسائط -وهي آلات رصد فلكية- ذكر هذه الرسالة علي باشا مبارك في ترجمته للمؤلف في الخطط التوفيقية.\n- رسائل في الرمل والزيراجة والطب والتشريح وغير ذلك.\n- جمع وترتيب ديوان ابن سهل الأندلسي.\n- شرح كتاب الكامل للمبرد، أشار إليه المؤلف في قصيدته الطائية في وصفه لجمال الطبيعة بدمشق.\n- ثلاث مقالات طبية في الكي والفصد والبط(6)، أشار إليها المؤلف في وصف قصيدته الطائية في وصفه لجمال الطبيعة بدمشق، وهذه المصنفات الثلاثة الأخيرة ذكرها المؤلف في قصيدتها الطائية حيث قال:\n|وعندي من التأليف شيء وضعته\n||على شرح قانون الحفيد أخي السبط\n|\n|ثلاث مقالات كبار وضعتها\n|| لتعريف حال الكي والفصد والبط\n|\n|وجزء على كل شرح المبرد كامل\n|| أُبيِّن فيه غامض النص بالقط\n|\n|وألفت في علم الجراح نبذة\n|| لتعريف أكل الفول بالقطع والحط\n|\nولعل للشيخ الإمام آثارًا أخرى طواها النسيان، أو تبددت مع ما تتبدد من الآثار.\nولايته للمشيخة:\nوقد نال الشيخ حسن العطار -رحمه الله- شهرة ذائعة حتى قبل ولايته لمشيخة الأزهر، ولما خلا منصب شيخ الأزهر سنة 1246هـ كان هو المرشح البارز لهذا المنصب، فولاه محمد علي هذا المنصب الكبير لثقته التامة به، ولما يتمتع به من علم غزير وأدب جم، وثقافة عميقة، وبلاغة مرموقة، فظل شيخًا للأزهر حتى توفي.\nوفاته:\nتوفي الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- سنة 1250هـ في القاهرة، بعد أن ملأ العقول والأسماع بآثاره الأدبية والعلمية، وبعد أن ربَّى طائفة مرموقة من كبار العلماء والباحثين.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثنى عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 2/220.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 2/35 -40.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي ص 138.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/211- 227.\n- مظهر التقديس بذهاب دولة الفرنسيس للجبرتي ص250.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) الغين بحساب الجُمَّل تعادل (1000)، والراء (200)، والباء (2)، فيكون المجموع 1202هـ. وحساب الجُمَّل: طريقة لتسجيل صور الأرقام والتواريخ باستخدام الحروف الأبجدية، حيث يعطى لكل حرف رقم مُعيَّن يدلُّ عليه، فكانوا من تشكيلة هذه الحروف ومجموعها يصلون إلى ما تعنيه من تاريخ مقصود وبالعكس كانوا يستخدمون الأرقام للوصول إلى النصوص.\n(2) أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث، أحمد تيمور ص 2.\n(3) في الأدب الحديث، عمر الدسوقي 1/46، 47.\n(4) مظهر التقديس بذهاب دولة الفرنسيس ص 314.\n(5) كنز الجوهر ص 139.\n(6) وهي طرق علاجية.", "التحق الشيخ القويسنى بالجامع الأزهر , ولم تمدنا المصادر بالكثير عن نشأته الأولي , غير أنها ذكرت أنه قد تميز عن سائر شيوخ الأزهر بكونه كفيف البصر، وبالرغم من هذا إلا أنه جد وثابر وانصرف إلى الدرس والتحصيل حتى أصبح فى طليعة علماء عصره , وظفر باحترام العلماء , وتقدير الأمراء والعظماء, وأصبح مهيب الجانب لديهم . تتلمذ الشيخ على يد كل من الشيخ محمد بن أحمد العروسي والشيخ أحمد بن على الدمهوجي والشيخ حسن بن محمد العطار وقيل : إنه نافس الأخير فى علمه وشعره، وكان يعتبر حجة فى فقه الشافعي\nونظرا لفصاحة لسانه وشدة ذكائه وفطنته وصف بالنحرير- علو القدر في علوم الكلام والمنطق والفلسفة - . ونظرا لعلو مكانته وسعة علمه اختاره العلماء دون غيره إماما وشيخاً للجامع الأزهر عقب وفاة الشيخ حسن بن محمد العطار, ولقد عبر الشعراء عن أمر تولي الشيخ القويسنى مشيخة الأزهر بالأبيات الآتية :\nولئن مضى حسن العلوم لربه فلقد أتى حسن وأحسن من حسن\nيا شــــاذلى السر فى أعمالــه وعلومه يا شافعي على العلــــن\nأنت المقدم رتـــبة ورياســـــة وديانة من ذا الذي ســـــاواك من؟\nويتضح من هذه الأبيات أن الشيخ القويسنى كان فى أعماله وعلومه يشبه أبا الحسن الشاذلي الذي صارت سيرته فى الزهد والصلاة والعبادة مثالا يحتذي به للزهاد والمتصوفين واشتهرت بالطريقة الشاذلية والتي تفرع منها العديد من الطرق الصوفية الحالية، كما يتضح أنه كان على مذهب الإمام الشافعي متبحراً فى فقهه حتى قيل عنه :إنه حجة في فقه الشافعي، وأن صاحب هذه الأبيات يرفع من مكانة القويسنى لدرجة تعلو مكانة الشيخ العطار وإلى درجة لا يضاهيها أحد فى قوله :\" من ذا الذي سواك من \". وعند توليه مشيخة الأزهر مدحه أحد الشعراء بقوله :\nولئن وارى عنا حسنا فلقد أبدى الحسن الأنور\nقالت بشراه مؤرخة الفضل به زان الأزهر\nوبالرغم من تصوف الشيخ القويسنى الذي استغرق فيه بشدة استمرت مشيخته للأزهر وعلى الرغم من كف بصره كان يمارس شئون منصبه كما يقوم عليه المبصرون وأحسن . وقد ظل يواصل درسه للفقه وإعطاء دروسه لتلاميذه حتى وفاته عام (1254 هـ / 1838 م ).", "التحق الشيخ القويسنى بالجامع الأزهر , ولم تمدنا المصادر بالكثير عن نشأته الأولي , غير أنها ذكرت أنه قد تميز عن سائر شيوخ الأزهر بكونه كفيف البصر، وبالرغم من هذا إلا أنه جد وثابر وانصرف إلى الدرس والتحصيل حتى أصبح فى طليعة علماء عصره , وظفر باحترام العلماء , وتقدير الأمراء والعظماء, وأصبح مهيب الجانب لديهم . تتلمذ الشيخ على يد كل من الشيخ محمد بن أحمد العروسي والشيخ أحمد بن على الدمهوجي والشيخ حسن بن محمد العطار وقيل : إنه نافس الأخير فى علمه وشعره، وكان يعتبر حجة فى فقه الشافعي\nونظرا لفصاحة لسانه وشدة ذكائه وفطنته وصف بالنحرير- علو القدر في علوم الكلام والمنطق والفلسفة - . ونظرا لعلو مكانته وسعة علمه اختاره العلماء دون غيره إماما وشيخاً للجامع الأزهر عقب وفاة الشيخ حسن بن محمد العطار, ولقد عبر الشعراء عن أمر تولي الشيخ القويسنى مشيخة الأزهر بالأبيات الآتية :\nولئن مضى حسن العلوم لربه فلقد أتى حسن وأحسن من حسن\nيا شــــاذلى السر فى أعمالــه وعلومه يا شافعي على العلــــن\nأنت المقدم رتـــبة ورياســـــة وديانة من ذا الذي ســـــاواك من؟\nويتضح من هذه الأبيات أن الشيخ القويسنى كان فى أعماله وعلومه يشبه أبا الحسن الشاذلي الذي صارت سيرته فى الزهد والصلاة والعبادة مثالا يحتذي به للزهاد والمتصوفين واشتهرت بالطريقة الشاذلية والتي تفرع منها العديد من الطرق الصوفية الحالية، كما يتضح أنه كان على مذهب الإمام الشافعي متبحراً فى فقهه حتى قيل عنه :إنه حجة في فقه الشافعي، وأن صاحب هذه الأبيات يرفع من مكانة القويسنى لدرجة تعلو مكانة الشيخ العطار وإلى درجة لا يضاهيها أحد فى قوله :\" من ذا الذي سواك من \". وعند توليه مشيخة الأزهر مدحه أحد الشعراء بقوله :\nولئن وارى عنا حسنا فلقد أبدى الحسن الأنور\nقالت بشراه مؤرخة الفضل به زان الأزهر\nوبالرغم من تصوف الشيخ القويسنى الذي استغرق فيه بشدة استمرت مشيخته للأزهر وعلى الرغم من كف بصره كان يمارس شئون منصبه كما يقوم عليه المبصرون وأحسن . وقد ظل يواصل درسه للفقه وإعطاء دروسه لتلاميذه حتى وفاته عام (1254 هـ / 1838 م ).", "|\n|\n|\n|\nالإمام حسن بن درويش القويسني\n|\n|\nاسمه:\nبرهان الدين حسن بن درويش بن عبد الله بن مطاوع القويسني(1).\nالميلاد:\nولد في مدينة قويسنا، محافظة المنوفية، ونُسِبَ إليها.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nكان الإمام الشيخ حسن القويسني - رحمه الله - كفيف البصر، ولم تأت لنا كتب التراجم بأي شيء عن نشأته ومراحل تعليمه، وأنه اشتهر باسم البرهان القويسني الشافعي.\nتلاميذه:\nتخرج على يد الإمام الشيخ القويسني - رحمه الله - كثير من أعلام العلماء من أشهرهم: الشيخ إبراهيم الباجوري، والسيد مصطفى الذهبي، والشيخ محمد البناني، ومن ألمع تلاميذه رفاعة الطهطاوي حيث درَّس له جمع الجوامع في أصول الفقه، ومشارق الأنوار في الحديث.\nوممن تتلمذ عليه حفيده الشيخ حسن القويسني شيخ رواق ابن معمر وأحد مدرسي الأزهر، سنة 1299هـ ودفن مع جده على باب ضريح الشيخ البيومي.\nأخلاقه ومنزلته:\nكان الإمام الشيخ حسن القويسني -رحمه الله- عالما، تقيًّا، مدققًا، محققًا، ورعًا، زاهدًا، متصوفًا، مهيبًا، وقورًا، عزيزَ النفس، ذكر صاحب كتاب كنز الجوهر أنه: «كان رحمه الله من شرف النفس وعلو الهمة بمكان حتى محمد علي باشا أحبَّ أن يُنْعِمَ عليه بشيء من الدنيا فأبت نفسه ذلك..... واستغرقته الصوفية حتى كانت له أحيانًا شطحات لا يستسيغها غير الصوفية، ومن المعروف أن الإنسان إذا طغت مشاعره فإنه لا يحس غيره ولا يشعر بسواه، فيتصرف تبعًا لما تمليه وتستغرقه محبته، فيذهلون عن الدنيا وما فيها من ظواهر مادية زائلة فيتصرفون وينطقون بما لا يسيغه غيرهم، مما يسمونه الشطحات الصوفية أو الجذب، وكان الشيخ الإمام تعتريه هذه النوبات أحيانًا فيحدث منه ما لا يتسق ومنصبه الكبير، ولكن سرعان ما يثوب إلى حالته الطبيعية فيكون أتم ما يكون عقلا وأحسن ما يكون جلالا وتصونًا، قال صاحب كنز الجوهر: «وكان إذا جاء وقت درسه أفاق وقرأ درسه، ولم يزل على حاله إلى أن توفي سنة 1254هـ».\nونذكر هنا موقفًا حدث بينه وبين الشيخ الأمير يدل على سموِّ أخلاق العلماء، فقد ذكر الشيخ محمد سليمان في كتابه «من أخلاق العلماء» ص39 نقلا عن شيخه المرحوم الشيخ عبد المجيد اللبان أنه كانت هناك جفوة بين الشيخ الإمام والشيخ الأمير، وبلغت الجفوة الحاكم، وكان الشيخ الأمير عنده فسأله عن الجفوة وأخبَرَه أن الشيخ القويسني حدَّثه عنها، فقال الشيخ الأمير: ليس بيننا إلا الخير، وما أظن الشيخ القويسني حدَّثك بشيء من هذا، وأثنى على الشيخ القويسني ثناء جَمًّا، ولما انصرف من عند الحاكم ذهب إلى دار الشيخ القويسني وحدثه بما قاله الحاكم وما أجابه به، فقال له الإمام: صدقت في ظَنِّك، ما قلتُ للحاكم شيئًا، فقال الشيخ الأمير: هكذا أهل العلم يسوون ما بينهم في خاصتهم، وأما مظهرهم فيجب أن يكون قدوة في التآلف والخير، وإمساكًا على عروة الإسلام، وحفظًا لكرامة العلم - وزال بهذا ما بينهما من جفاء.\nمؤلفاته:\n- شرح السلم المنورق لعبد الرحمن بن محمد الصغير الأخضري من علماء القرن العاشر الهجري، والسلم مطبوع. أما الشرح فتوجد منه نسختان خطيتان بدار الكتب رقم (2869)، (4114).\n- سند القويسني: قال في أوله: أخذت صحيح البخاري عن الإمام الفاضل الهمام الشيخ عبد الله الشرقاوي عن الشيخ الرحالة، منه نسخة خطية بدار الكتب رقم (23126ب).\n- رسالة في المواريث (في الفقه).\nولايته للمشيخة:\nبعد أن توفي الإمام الشيخ حسن العطار - رحمه الله - تقلَّد المشيخة شيخ الإسلام البرهان القويسني الشافعي سنة 1250 هـ وبقي بها حتى وفاته.\nوفاته:\nتوفي الإمام الشيخ حسن القويسني - رحمه الله - سنة 1254هـ في القاهرة، ودفن بمسجد الشيخ علي البيومي بالحسينية بالقاهرة.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثنى عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 2/190.\n- شيوخ الأزهر، تأليف : أشرف فوزي 2/43 وما بعدها.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي ص141.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\n- من أخلاق العلماء للشيخ محمد سليمان - من مطبوعات الشعب.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) ظهر في القرن الثالث عشر الهجري ثلاثة من العلماء يحملون اسم الشيخ حسن القويسني:\nالأول: ورد ذكر اسم الأب والجد، وله إجازة خطية بدار الكتب المصرية رقم 317 في مصطلح الحديث، أجاز بها أبا السعود عبد الرحيم بن مسعود الصعيدي الطهطاوي. والثاني: حسن العلوي بن داود بن عبد الله القويسني، وله بدار الكتب استجازة رقم 154 أجازه بها داود بن محمد بن أحمد القلعي. أما الثالث: فهو شيخ الأزهر الشيخ الإمام برهان الدين حسن بن درويش بن عبد الله بن مطاوع القويسني المتوفى سنة 1254هـ. أما الأول: فقد يكون هو الثاني أو الثالث وقد يكون غيرهما، فإننا لا نملك دليلا علميًّا يحدد شخصيته.", "التحق الشيخ القويسنى بالجامع الأزهر , ولم تمدنا المصادر بالكثير عن نشأته الأولي , غير أنها ذكرت أنه قد تميز عن سائر شيوخ الأزهر بكونه كفيف البصر، وبالرغم من هذا إلا أنه جد وثابر وانصرف إلى الدرس والتحصيل حتى أصبح فى طليعة علماء عصره , وظفر باحترام العلماء , وتقدير الأمراء والعظماء, وأصبح مهيب الجانب لديهم . تتلمذ الشيخ على يد كل من الشيخ محمد بن أحمد العروسي والشيخ أحمد بن على الدمهوجي والشيخ حسن بن محمد العطار وقيل : إنه نافس الأخير فى علمه وشعره، وكان يعتبر حجة فى فقه الشافعي\nونظرا لفصاحة لسانه وشدة ذكائه وفطنته وصف بالنحرير- علو القدر في علوم الكلام والمنطق والفلسفة - . ونظرا لعلو مكانته وسعة علمه اختاره العلماء دون غيره إماما وشيخاً للجامع الأزهر عقب وفاة الشيخ حسن بن محمد العطار, ولقد عبر الشعراء عن أمر تولي الشيخ القويسنى مشيخة الأزهر بالأبيات الآتية :\nولئن مضى حسن العلوم لربه فلقد أتى حسن وأحسن من حسن\nيا شــــاذلى السر فى أعمالــه وعلومه يا شافعي على العلــــن\nأنت المقدم رتـــبة ورياســـــة وديانة من ذا الذي ســـــاواك من؟\nويتضح من هذه الأبيات أن الشيخ القويسنى كان فى أعماله وعلومه يشبه أبا الحسن الشاذلي الذي صارت سيرته فى الزهد والصلاة والعبادة مثالا يحتذي به للزهاد والمتصوفين واشتهرت بالطريقة الشاذلية والتي تفرع منها العديد من الطرق الصوفية الحالية، كما يتضح أنه كان على مذهب الإمام الشافعي متبحراً فى فقهه حتى قيل عنه :إنه حجة في فقه الشافعي، وأن صاحب هذه الأبيات يرفع من مكانة القويسنى لدرجة تعلو مكانة الشيخ العطار وإلى درجة لا يضاهيها أحد فى قوله :\" من ذا الذي سواك من \". وعند توليه مشيخة الأزهر مدحه أحد الشعراء بقوله :\nولئن وارى عنا حسنا فلقد أبدى الحسن الأنور\nقالت بشراه مؤرخة الفضل به زان الأزهر\nوبالرغم من تصوف الشيخ القويسنى الذي استغرق فيه بشدة استمرت مشيخته للأزهر وعلى الرغم من كف بصره كان يمارس شئون منصبه كما يقوم عليه المبصرون وأحسن . وقد ظل يواصل درسه للفقه وإعطاء دروسه لتلاميذه حتى وفاته عام (1254 هـ / 1838 م ).", "التحق الشيخ القويسنى بالجامع الأزهر , ولم تمدنا المصادر بالكثير عن نشأته الأولي , غير أنها ذكرت أنه قد تميز عن سائر شيوخ الأزهر بكونه كفيف البصر، وبالرغم من هذا إلا أنه جد وثابر وانصرف إلى الدرس والتحصيل حتى أصبح فى طليعة علماء عصره , وظفر باحترام العلماء , وتقدير الأمراء والعظماء, وأصبح مهيب الجانب لديهم . تتلمذ الشيخ على يد كل من الشيخ محمد بن أحمد العروسي والشيخ أحمد بن على الدمهوجي والشيخ حسن بن محمد العطار وقيل : إنه نافس الأخير فى علمه وشعره، وكان يعتبر حجة فى فقه الشافعي\nونظرا لفصاحة لسانه وشدة ذكائه وفطنته وصف بالنحرير- علو القدر في علوم الكلام والمنطق والفلسفة - . ونظرا لعلو مكانته وسعة علمه اختاره العلماء دون غيره إماما وشيخاً للجامع الأزهر عقب وفاة الشيخ حسن بن محمد العطار, ولقد عبر الشعراء عن أمر تولي الشيخ القويسنى مشيخة الأزهر بالأبيات الآتية :\nولئن مضى حسن العلوم لربه فلقد أتى حسن وأحسن من حسن\nيا شــــاذلى السر فى أعمالــه وعلومه يا شافعي على العلــــن\nأنت المقدم رتـــبة ورياســـــة وديانة من ذا الذي ســـــاواك من؟\nويتضح من هذه الأبيات أن الشيخ القويسنى كان فى أعماله وعلومه يشبه أبا الحسن الشاذلي الذي صارت سيرته فى الزهد والصلاة والعبادة مثالا يحتذي به للزهاد والمتصوفين واشتهرت بالطريقة الشاذلية والتي تفرع منها العديد من الطرق الصوفية الحالية، كما يتضح أنه كان على مذهب الإمام الشافعي متبحراً فى فقهه حتى قيل عنه :إنه حجة في فقه الشافعي، وأن صاحب هذه الأبيات يرفع من مكانة القويسنى لدرجة تعلو مكانة الشيخ العطار وإلى درجة لا يضاهيها أحد فى قوله :\" من ذا الذي سواك من \". وعند توليه مشيخة الأزهر مدحه أحد الشعراء بقوله :\nولئن وارى عنا حسنا فلقد أبدى الحسن الأنور\nقالت بشراه مؤرخة الفضل به زان الأزهر\nوبالرغم من تصوف الشيخ القويسنى الذي استغرق فيه بشدة استمرت مشيخته للأزهر وعلى الرغم من كف بصره كان يمارس شئون منصبه كما يقوم عليه المبصرون وأحسن . وقد ظل يواصل درسه للفقه وإعطاء دروسه لتلاميذه حتى وفاته عام (1254 هـ / 1838 م ).", "|\n|\n|\n|\nالإمام حسن بن درويش القويسني\n|\n|\nاسمه:\nبرهان الدين حسن بن درويش بن عبد الله بن مطاوع القويسني(1).\nالميلاد:\nولد في مدينة قويسنا، محافظة المنوفية، ونُسِبَ إليها.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nكان الإمام الشيخ حسن القويسني - رحمه الله - كفيف البصر، ولم تأت لنا كتب التراجم بأي شيء عن نشأته ومراحل تعليمه، وأنه اشتهر باسم البرهان القويسني الشافعي.\nتلاميذه:\nتخرج على يد الإمام الشيخ القويسني - رحمه الله - كثير من أعلام العلماء من أشهرهم: الشيخ إبراهيم الباجوري، والسيد مصطفى الذهبي، والشيخ محمد البناني، ومن ألمع تلاميذه رفاعة الطهطاوي حيث درَّس له جمع الجوامع في أصول الفقه، ومشارق الأنوار في الحديث.\nوممن تتلمذ عليه حفيده الشيخ حسن القويسني شيخ رواق ابن معمر وأحد مدرسي الأزهر، سنة 1299هـ ودفن مع جده على باب ضريح الشيخ البيومي.\nأخلاقه ومنزلته:\nكان الإمام الشيخ حسن القويسني -رحمه الله- عالما، تقيًّا، مدققًا، محققًا، ورعًا، زاهدًا، متصوفًا، مهيبًا، وقورًا، عزيزَ النفس، ذكر صاحب كتاب كنز الجوهر أنه: «كان رحمه الله من شرف النفس وعلو الهمة بمكان حتى محمد علي باشا أحبَّ أن يُنْعِمَ عليه بشيء من الدنيا فأبت نفسه ذلك..... واستغرقته الصوفية حتى كانت له أحيانًا شطحات لا يستسيغها غير الصوفية، ومن المعروف أن الإنسان إذا طغت مشاعره فإنه لا يحس غيره ولا يشعر بسواه، فيتصرف تبعًا لما تمليه وتستغرقه محبته، فيذهلون عن الدنيا وما فيها من ظواهر مادية زائلة فيتصرفون وينطقون بما لا يسيغه غيرهم، مما يسمونه الشطحات الصوفية أو الجذب، وكان الشيخ الإمام تعتريه هذه النوبات أحيانًا فيحدث منه ما لا يتسق ومنصبه الكبير، ولكن سرعان ما يثوب إلى حالته الطبيعية فيكون أتم ما يكون عقلا وأحسن ما يكون جلالا وتصونًا، قال صاحب كنز الجوهر: «وكان إذا جاء وقت درسه أفاق وقرأ درسه، ولم يزل على حاله إلى أن توفي سنة 1254هـ».\nونذكر هنا موقفًا حدث بينه وبين الشيخ الأمير يدل على سموِّ أخلاق العلماء، فقد ذكر الشيخ محمد سليمان في كتابه «من أخلاق العلماء» ص39 نقلا عن شيخه المرحوم الشيخ عبد المجيد اللبان أنه كانت هناك جفوة بين الشيخ الإمام والشيخ الأمير، وبلغت الجفوة الحاكم، وكان الشيخ الأمير عنده فسأله عن الجفوة وأخبَرَه أن الشيخ القويسني حدَّثه عنها، فقال الشيخ الأمير: ليس بيننا إلا الخير، وما أظن الشيخ القويسني حدَّثك بشيء من هذا، وأثنى على الشيخ القويسني ثناء جَمًّا، ولما انصرف من عند الحاكم ذهب إلى دار الشيخ القويسني وحدثه بما قاله الحاكم وما أجابه به، فقال له الإمام: صدقت في ظَنِّك، ما قلتُ للحاكم شيئًا، فقال الشيخ الأمير: هكذا أهل العلم يسوون ما بينهم في خاصتهم، وأما مظهرهم فيجب أن يكون قدوة في التآلف والخير، وإمساكًا على عروة الإسلام، وحفظًا لكرامة العلم - وزال بهذا ما بينهما من جفاء.\nمؤلفاته:\n- شرح السلم المنورق لعبد الرحمن بن محمد الصغير الأخضري من علماء القرن العاشر الهجري، والسلم مطبوع. أما الشرح فتوجد منه نسختان خطيتان بدار الكتب رقم (2869)، (4114).\n- سند القويسني: قال في أوله: أخذت صحيح البخاري عن الإمام الفاضل الهمام الشيخ عبد الله الشرقاوي عن الشيخ الرحالة، منه نسخة خطية بدار الكتب رقم (23126ب).\n- رسالة في المواريث (في الفقه).\nولايته للمشيخة:\nبعد أن توفي الإمام الشيخ حسن العطار - رحمه الله - تقلَّد المشيخة شيخ الإسلام البرهان القويسني الشافعي سنة 1250 هـ وبقي بها حتى وفاته.\nوفاته:\nتوفي الإمام الشيخ حسن القويسني - رحمه الله - سنة 1254هـ في القاهرة، ودفن بمسجد الشيخ علي البيومي بالحسينية بالقاهرة.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثنى عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 2/190.\n- شيوخ الأزهر، تأليف : أشرف فوزي 2/43 وما بعدها.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي ص141.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\n- من أخلاق العلماء للشيخ محمد سليمان - من مطبوعات الشعب.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) ظهر في القرن الثالث عشر الهجري ثلاثة من العلماء يحملون اسم الشيخ حسن القويسني:\nالأول: ورد ذكر اسم الأب والجد، وله إجازة خطية بدار الكتب المصرية رقم 317 في مصطلح الحديث، أجاز بها أبا السعود عبد الرحيم بن مسعود الصعيدي الطهطاوي. والثاني: حسن العلوي بن داود بن عبد الله القويسني، وله بدار الكتب استجازة رقم 154 أجازه بها داود بن محمد بن أحمد القلعي. أما الثالث: فهو شيخ الأزهر الشيخ الإمام برهان الدين حسن بن درويش بن عبد الله بن مطاوع القويسني المتوفى سنة 1254هـ. أما الأول: فقد يكون هو الثاني أو الثالث وقد يكون غيرهما، فإننا لا نملك دليلا علميًّا يحدد شخصيته.", "رحل السفطي إلى القاهرة ليلتحق بالجامع الأزهر, وتلقى العلوم على كبار مشايخه وفي مقدمتهم محمد بن محمد السنباوي الشهير بالأمير الكبير المتوفى سنة 1232هـ/1816م الذي أجازه بجميع ما دوَّنه في ثبته، كما تتلمذ على محمد الشنواني المتوفى في 14محرم 1233هـ/ 23 نوفمبر 1817م، وعلى أحمد الدمهوجي المتوفى سنة 1246هـ/ 1831م، وغيرهم.\nبرع الإمام السفطي في تحصيل العلوم وحفظ كل ما يلقى عليه، فأجازه الشيخ الأمير واشتغل بالتدريس، وكانت حلقة درسه من أكبر حلقات الدرس بالجامع الأزهر، كما كان تلاميذه من أنبغ التلاميذ، وظل الإمام السفطي يعطي ما لديه لتلاميذه ولا يكتفي بذلك بل نشط في تحصيل العلوم والثقافات ليعيد قراءتها وشرحها على تلاميذه، وكان مشهورًا بالعِفَّة، والصلاح، والتقوى، وغزارة العلم، وسعة الاطلاع.\nولي الشيخ السفطي مشيخة الأزهر1254هـ/ 1838م عقب وفاة الإمام الشيخ حسن القويسنى، وظل في هذا المنصب يقوم بأعبائه، ويذلل العقبات أمام الدارسين بالجامع الأزهر، والوقوف بجانب علمائه ومشايخه، وظل الشيخ السفطي منشغلاً بأعبائه والتدريس، مما منعه من وضع المؤلفات والشروح؛ لأنه كان يعطي معظم وقته لتلاميذه ليرد على استفساراتهم، ويشرح ما يصعب عليهم، ولذلك لم تذكر الفهارس والكتب مصنفات للشيخ السفطي سوى إجازتين: إحداهما منه للشيخ أحمد بن محمد الجرجاوي أجازه فيها بما تجوز له روايته مما تلقاه عن أساتذته ومنهم الشيخ الأمير. والثانية أجاز بها الشيخ حسنين الملط الحنفي، قال فيها: «وقد أجزت ولدنا المذكور بما يجوز لي وعنِّي روايته، وما تلقيته عن المشايخ ...» .\nوكان الشيخ السفطي ورعاً، تقياً، دقيقاً، أميناً، يخشى ربه في كل ما يقوم به، وقد توفاه الله عام1263هـ/1847م ودفن بقرافة المجاورين.", "رحل السفطي إلى القاهرة ليلتحق بالجامع الأزهر, وتلقى العلوم على كبار مشايخه وفي مقدمتهم محمد بن محمد السنباوي الشهير بالأمير الكبير المتوفى سنة 1232هـ/1816م الذي أجازه بجميع ما دوَّنه في ثبته، كما تتلمذ على محمد الشنواني المتوفى في 14محرم 1233هـ/ 23 نوفمبر 1817م، وعلى أحمد الدمهوجي المتوفى سنة 1246هـ/ 1831م، وغيرهم.\nبرع الإمام السفطي في تحصيل العلوم وحفظ كل ما يلقى عليه، فأجازه الشيخ الأمير واشتغل بالتدريس، وكانت حلقة درسه من أكبر حلقات الدرس بالجامع الأزهر، كما كان تلاميذه من أنبغ التلاميذ، وظل الإمام السفطي يعطي ما لديه لتلاميذه ولا يكتفي بذلك بل نشط في تحصيل العلوم والثقافات ليعيد قراءتها وشرحها على تلاميذه، وكان مشهورًا بالعِفَّة، والصلاح، والتقوى، وغزارة العلم، وسعة الاطلاع.\nولي الشيخ السفطي مشيخة الأزهر1254هـ/ 1838م عقب وفاة الإمام الشيخ حسن القويسنى، وظل في هذا المنصب يقوم بأعبائه، ويذلل العقبات أمام الدارسين بالجامع الأزهر، والوقوف بجانب علمائه ومشايخه، وظل الشيخ السفطي منشغلاً بأعبائه والتدريس، مما منعه من وضع المؤلفات والشروح؛ لأنه كان يعطي معظم وقته لتلاميذه ليرد على استفساراتهم، ويشرح ما يصعب عليهم، ولذلك لم تذكر الفهارس والكتب مصنفات للشيخ السفطي سوى إجازتين: إحداهما منه للشيخ أحمد بن محمد الجرجاوي أجازه فيها بما تجوز له روايته مما تلقاه عن أساتذته ومنهم الشيخ الأمير. والثانية أجاز بها الشيخ حسنين الملط الحنفي، قال فيها: «وقد أجزت ولدنا المذكور بما يجوز لي وعنِّي روايته، وما تلقيته عن المشايخ ...» .\nوكان الشيخ السفطي ورعاً، تقياً، دقيقاً، أميناً، يخشى ربه في كل ما يقوم به، وقد توفاه الله عام1263هـ/1847م ودفن بقرافة المجاورين.", "|\n|\n|\n|\nالإمام السفطي\n|\n|\nاسمه:\nأحمد بن عبد الجواد الشافعي السفطي، وشهرته: الشيخ أحمد الصائم(1).\nالميلاد:\nوُلِدَ الإمام الشيخ السفطي - رحمه الله - في أوائل القرن الثالث عشر الهجري، في قرية سفط العرفاء من ضواحي الفشن، محافظة بني سويف، وإليها نُسِبَ.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nحفظ الإمام السفطي - رحمه الله - القرآن الكريم في قريته ثم رحل إلى القاهرة ليلتحق بالجامع الأزهر الشريف، فتلقى العلوم على كبار مشايخه وفي مقدمتهم الشيخ محمد بن محمد السنباوي، الشهير بالأمير الكبير المتوفى سنة 1232هـ الذي أجازه بجميع ما دوَّنه في ثبته(2) كما تتلمذ على الشيخ الشنواني المتوفى سنة 1233هـ وهو الشيخ الثالث عشر للأزهر، وعلى الشيخ الإمام الدمهوجي المتوفى سنة 1246هـ، وهو الشيخ الخامس عشر للأزهر، وعلى غيرهم، واشتغل بالتدريس حتى ولِّي مشيخة الأزهر سنة 1254هـ.\nوبرع الإمام السفطي في تحصيل العلوم وحفظ كل ما يلقى عليه، فأجازه الشيخ الأمير واشتغل بالتدريس، وكانت حلقة درسه من أكبر حلقات الدرس بالجامع الأزهر، وكان تلاميذه من أنبغ التلاميذ، وظل الإمام السفطي يعطي ما لديه لتلاميذه ولا يكتفي بذلك بل نشط في تحصيل العلوم والثقافات ليعيد قراءتها وشرحها على تلاميذه.\nأخلاقه:\nكان الإمام السفطي - رحمه الله - مشهورًا بالعِفَّة، والصلاح، والتقوى، وغزارة العلم، وسعة الاطلاع.\nمؤلفاته:\nظل الإمام الشيخ السفطي - رحمه الله - منشغلا بالجامع الأزهر وأعبائه والتدريس، مما منعه من وضع المؤلفات والشروح؛ لأنه كان يعطي معظم وقته لتلاميذه ليرد على استفساراتهم، ويشرح ما يصعب عليهم، ولذلك لم تذكر الفهارس والكتب مصنفات للشيخ السفطي سوى إجازتين، إحداهما منه للشيخ أحمد بن محمد الجرجاوي أجازه فيها بما تجوز له روايته مما تلقاه عن أساتذته ومنهم الشيخ الأمير.\nوالثانية: إجازة أجاز بها الشيخ حسنين الملط الحنفي، قال فيها: «وقد أجزت ولدنا المذكور بما يجوز لي وعنِّي روايته، وما تلقيته عن المشايخ ...» .\nولايته للمشيخة:\nولي الإمام الشيخ السفطي - رحمه الله - مشيخة الأزهر عقب وفاة الإمام الشيخ القويسني - رحمه الله - وظل في هذا المنصب يقوم بأعبائه، ويعمل لصالح الجامع الأزهر، وتذليل العقبات أمام الدارسين فيه، والوقوف بجانب علمائه ومشايخه.\nوفاته:\nتوفي الإمام الشيخ السفطي - رحمه الله - سنة 1263هـ، ودفن بقرافة المجاورين.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثنى عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 2/47.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي ص 143.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/237.\nـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) كثيرًا ما يلتبس على الباحثين اسم الإمام السفطي باسم الشيخ عبد الله بن أحمد الشافعي السفطي، صاحب كتاب (العقد الثمين فيما يتعلق بأمهات المؤمنين) الذي ألَّفه سنة 1223هـ، وبالشيخ مصطفى السفطي ، المولود سنة 1250هـ والمتوفى سنة 1327هـ. ولا ندري صلة أحدهم بالآخرين، وإن كان الثلاثة عاشوا في القرن الثالث عشر الهجري.\n(2) ينظر: ثبت الأمير، مخطوط بدار الكتب المصرية، رقم (747) مصطلح الحديث.", "رحل السفطي إلى القاهرة ليلتحق بالجامع الأزهر, وتلقى العلوم على كبار مشايخه وفي مقدمتهم محمد بن محمد السنباوي الشهير بالأمير الكبير المتوفى سنة 1232هـ/1816م الذي أجازه بجميع ما دوَّنه في ثبته، كما تتلمذ على محمد الشنواني المتوفى في 14محرم 1233هـ/ 23 نوفمبر 1817م، وعلى أحمد الدمهوجي المتوفى سنة 1246هـ/ 1831م، وغيرهم.\nبرع الإمام السفطي في تحصيل العلوم وحفظ كل ما يلقى عليه، فأجازه الشيخ الأمير واشتغل بالتدريس، وكانت حلقة درسه من أكبر حلقات الدرس بالجامع الأزهر، كما كان تلاميذه من أنبغ التلاميذ، وظل الإمام السفطي يعطي ما لديه لتلاميذه ولا يكتفي بذلك بل نشط في تحصيل العلوم والثقافات ليعيد قراءتها وشرحها على تلاميذه، وكان مشهورًا بالعِفَّة، والصلاح، والتقوى، وغزارة العلم، وسعة الاطلاع.\nولي الشيخ السفطي مشيخة الأزهر1254هـ/ 1838م عقب وفاة الإمام الشيخ حسن القويسنى، وظل في هذا المنصب يقوم بأعبائه، ويذلل العقبات أمام الدارسين بالجامع الأزهر، والوقوف بجانب علمائه ومشايخه، وظل الشيخ السفطي منشغلاً بأعبائه والتدريس، مما منعه من وضع المؤلفات والشروح؛ لأنه كان يعطي معظم وقته لتلاميذه ليرد على استفساراتهم، ويشرح ما يصعب عليهم، ولذلك لم تذكر الفهارس والكتب مصنفات للشيخ السفطي سوى إجازتين: إحداهما منه للشيخ أحمد بن محمد الجرجاوي أجازه فيها بما تجوز له روايته مما تلقاه عن أساتذته ومنهم الشيخ الأمير. والثانية أجاز بها الشيخ حسنين الملط الحنفي، قال فيها: «وقد أجزت ولدنا المذكور بما يجوز لي وعنِّي روايته، وما تلقيته عن المشايخ ...» .\nوكان الشيخ السفطي ورعاً، تقياً، دقيقاً، أميناً، يخشى ربه في كل ما يقوم به، وقد توفاه الله عام1263هـ/1847م ودفن بقرافة المجاورين.", "رحل السفطي إلى القاهرة ليلتحق بالجامع الأزهر, وتلقى العلوم على كبار مشايخه وفي مقدمتهم محمد بن محمد السنباوي الشهير بالأمير الكبير المتوفى سنة 1232هـ/1816م الذي أجازه بجميع ما دوَّنه في ثبته، كما تتلمذ على محمد الشنواني المتوفى في 14محرم 1233هـ/ 23 نوفمبر 1817م، وعلى أحمد الدمهوجي المتوفى سنة 1246هـ/ 1831م، وغيرهم.\nبرع الإمام السفطي في تحصيل العلوم وحفظ كل ما يلقى عليه، فأجازه الشيخ الأمير واشتغل بالتدريس، وكانت حلقة درسه من أكبر حلقات الدرس بالجامع الأزهر، كما كان تلاميذه من أنبغ التلاميذ، وظل الإمام السفطي يعطي ما لديه لتلاميذه ولا يكتفي بذلك بل نشط في تحصيل العلوم والثقافات ليعيد قراءتها وشرحها على تلاميذه، وكان مشهورًا بالعِفَّة، والصلاح، والتقوى، وغزارة العلم، وسعة الاطلاع.\nولي الشيخ السفطي مشيخة الأزهر1254هـ/ 1838م عقب وفاة الإمام الشيخ حسن القويسنى، وظل في هذا المنصب يقوم بأعبائه، ويذلل العقبات أمام الدارسين بالجامع الأزهر، والوقوف بجانب علمائه ومشايخه، وظل الشيخ السفطي منشغلاً بأعبائه والتدريس، مما منعه من وضع المؤلفات والشروح؛ لأنه كان يعطي معظم وقته لتلاميذه ليرد على استفساراتهم، ويشرح ما يصعب عليهم، ولذلك لم تذكر الفهارس والكتب مصنفات للشيخ السفطي سوى إجازتين: إحداهما منه للشيخ أحمد بن محمد الجرجاوي أجازه فيها بما تجوز له روايته مما تلقاه عن أساتذته ومنهم الشيخ الأمير. والثانية أجاز بها الشيخ حسنين الملط الحنفي، قال فيها: «وقد أجزت ولدنا المذكور بما يجوز لي وعنِّي روايته، وما تلقيته عن المشايخ ...» .\nوكان الشيخ السفطي ورعاً، تقياً، دقيقاً، أميناً، يخشى ربه في كل ما يقوم به، وقد توفاه الله عام1263هـ/1847م ودفن بقرافة المجاورين.", "|\n|\n|\n|\nالإمام السفطي\n|\n|\nاسمه:\nأحمد بن عبد الجواد الشافعي السفطي، وشهرته: الشيخ أحمد الصائم(1).\nالميلاد:\nوُلِدَ الإمام الشيخ السفطي - رحمه الله - في أوائل القرن الثالث عشر الهجري، في قرية سفط العرفاء من ضواحي الفشن، محافظة بني سويف، وإليها نُسِبَ.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nحفظ الإمام السفطي - رحمه الله - القرآن الكريم في قريته ثم رحل إلى القاهرة ليلتحق بالجامع الأزهر الشريف، فتلقى العلوم على كبار مشايخه وفي مقدمتهم الشيخ محمد بن محمد السنباوي، الشهير بالأمير الكبير المتوفى سنة 1232هـ الذي أجازه بجميع ما دوَّنه في ثبته(2) كما تتلمذ على الشيخ الشنواني المتوفى سنة 1233هـ وهو الشيخ الثالث عشر للأزهر، وعلى الشيخ الإمام الدمهوجي المتوفى سنة 1246هـ، وهو الشيخ الخامس عشر للأزهر، وعلى غيرهم، واشتغل بالتدريس حتى ولِّي مشيخة الأزهر سنة 1254هـ.\nوبرع الإمام السفطي في تحصيل العلوم وحفظ كل ما يلقى عليه، فأجازه الشيخ الأمير واشتغل بالتدريس، وكانت حلقة درسه من أكبر حلقات الدرس بالجامع الأزهر، وكان تلاميذه من أنبغ التلاميذ، وظل الإمام السفطي يعطي ما لديه لتلاميذه ولا يكتفي بذلك بل نشط في تحصيل العلوم والثقافات ليعيد قراءتها وشرحها على تلاميذه.\nأخلاقه:\nكان الإمام السفطي - رحمه الله - مشهورًا بالعِفَّة، والصلاح، والتقوى، وغزارة العلم، وسعة الاطلاع.\nمؤلفاته:\nظل الإمام الشيخ السفطي - رحمه الله - منشغلا بالجامع الأزهر وأعبائه والتدريس، مما منعه من وضع المؤلفات والشروح؛ لأنه كان يعطي معظم وقته لتلاميذه ليرد على استفساراتهم، ويشرح ما يصعب عليهم، ولذلك لم تذكر الفهارس والكتب مصنفات للشيخ السفطي سوى إجازتين، إحداهما منه للشيخ أحمد بن محمد الجرجاوي أجازه فيها بما تجوز له روايته مما تلقاه عن أساتذته ومنهم الشيخ الأمير.\nوالثانية: إجازة أجاز بها الشيخ حسنين الملط الحنفي، قال فيها: «وقد أجزت ولدنا المذكور بما يجوز لي وعنِّي روايته، وما تلقيته عن المشايخ ...» .\nولايته للمشيخة:\nولي الإمام الشيخ السفطي - رحمه الله - مشيخة الأزهر عقب وفاة الإمام الشيخ القويسني - رحمه الله - وظل في هذا المنصب يقوم بأعبائه، ويعمل لصالح الجامع الأزهر، وتذليل العقبات أمام الدارسين فيه، والوقوف بجانب علمائه ومشايخه.\nوفاته:\nتوفي الإمام الشيخ السفطي - رحمه الله - سنة 1263هـ، ودفن بقرافة المجاورين.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثنى عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 2/47.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي ص 143.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/237.\nـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) كثيرًا ما يلتبس على الباحثين اسم الإمام السفطي باسم الشيخ عبد الله بن أحمد الشافعي السفطي، صاحب كتاب (العقد الثمين فيما يتعلق بأمهات المؤمنين) الذي ألَّفه سنة 1223هـ، وبالشيخ مصطفى السفطي ، المولود سنة 1250هـ والمتوفى سنة 1327هـ. ولا ندري صلة أحدهم بالآخرين، وإن كان الثلاثة عاشوا في القرن الثالث عشر الهجري.\n(2) ينظر: ثبت الأمير، مخطوط بدار الكتب المصرية، رقم (747) مصطلح الحديث.", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||الكتب||\nحاشية على كفاية العوام للفضالى\" فى علم الكلام\"\n||\nمؤلف\n|\n|\n2\n||الكتب||\nالمواهب اللدنية\n||\nمؤلف\n|\n|\n3\n||الكتب||\nحاشية على مختصر السنوسى\n||\nمؤلف\n|\n|\n4\n||الكتب||\nإجازة للشيخ حسنين أحمد جلبى الحنفى\n||\nمؤلف\n|\n|\n5\n||الكتب||\nحاشية على الشنشورية فى الفرائض\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nالتحفة الخيرية\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nحاشية على شمائل الترمذى\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nتحفة المريد على جوهرة التوحيد\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||الكتب||\nتحقيق المقام\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||الكتب||\nحاشية على شرح السعد للعقائد النسفية\n||\nمؤلف\n|\n|\n11\n||الكتب||\nحاشية على متن السمرقندية فى علم البيان\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||الكتب||\nفتح الخبير اللطيف فى علم الصرف\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||الكتب||\nالدرر الحسان فيما يحصل به الإسلام والإيمان\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||الكتب||\nحاشية على متن السلم فى المنطق\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||الكتب||\nإجازة للشيخ عبد السلام بن عبد الرحمن الدمشقى الحنبلى\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||المخطوطات||\nالتحف الخيرية على الفوائد الشنشورية\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||المخطوطات||\nالمواهب اللدنية على الشمايل المحمدية للترمذى\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||المخطوطات||\nتحفة البشر على مولد ابن حجر\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||المخطوطات||\nتحفة المريد على جوهرة التوحيد\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||المخطوطات||\nتحقيق المقام على كفاية العوام فيما يجب عليهم من علم الكلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على السلم المرونق للاخضرى\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على السمرقندية لابى الليث السمرقندى\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على الكواكب الدرية في مدح خير البرية\n||\nمؤلف\n|\n|\n24\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على المولد النبوى الشريف للدردير\n||\nمؤلف\n|\n|\n25\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على ام البراهين في العقائد\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على جوهرة التوحيد لابراهيم اللقانى\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على شرح السنوسى على مختصره فى المنطق\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على قصيدة بانت سعاد لكعب بن زهير\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على مختصر ابى شجاع\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على مقدمة السنوسى المعروفة بالسنوسيه\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على مولد النبى صلى الله عليه وسلم\n||\nمؤلف\n|\n|\n32\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورىعلى شرح ابن قاسم الغزى على مختصر ابى شجاع\n||\nمؤلف\n|\n|\n33\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على جمع الجوامع\n||\nمؤلف\n|\n|\n34\n||المخطوطات||\nرسالة الباجورى فى العقائد\n||\nمؤلف\n|\n|\n35\n||المخطوطات||\nرسالة الباجورى فى الاحاديث المسلسلة\n||\nمؤلف\n|\n|\n36\n||المخطوطات||\nرسالة العوام فيما يجب عليهم من علم الكلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n37\n||المخطوطات||\nفتح الحميد المجيد بشرح خلاصة التوحيد\n||\nمؤلف\n|\n|\n38\n||المخطوطات||\nفتح الخبير اللطيف شرح نظم الترصيف فى علم التصريف\n||\nمؤلف\n|\n|\n39\n||المخطوطات||\nفتح القريب المجيب شرح بداية المريد فى علم التوحيد\n||\nمؤلف\n|\n|\n40\n||المخطوطات||\nفتح رب البرية على الدرة البهية لنظم الاجرومية\n||\nمؤلف\n|\n|\n41\n||المخطوطات||\nمنح الفتاح على ضوء المصباح في أحكام النكاح\n||\nمؤلف\n|\n|\n42\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على شرح العقائد\n||\nمؤلف\n|\n|\n43\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على رسالة الفضالى فى لا اله الا الله\n||\nمؤلف\n|\n|\n44\n||المقالات||\nموقف للشيخ إبراهيم الباجوري شيخ الأزهر تجاه أقباط مصر\n||\nمؤلف عنه\n|", "|\n|\n|\n|\nالإمام إبراهيم الباجوري\n|\n|\nاسمه:\nإبراهيم بن محمد بن أحمد الشافعي الباجوري.\nالميلاد:\nوُلِدَ بمدينة الباجور سنة 1198هـ = 1784م.\nنسبته:\nنُسِبَ إلى بلدة الباجور بمديرية المنوفية فقيل له الباجوري، وبعض المراجع تسميه البيجوري، وقد اشتهرت هذه النسبة، ولكننا نأخذ بالنسبة الصحيحة التي يؤكدها الشيخ الإمام نفسه في مقدمة رسالته في علم التوحيد حيث قال بعد الديباجة: «يقول فقير رحمة ربه الخبير البصير إبراهيم الباجوري ذو التقصير...».\nنشأته ومراحل تعليمه:\nنشأ الإمام الباجوري - رحمه الله - في كنف والده، حيث حفظ عليه القرآن الكريم، وجوَّده عليه، وقَدِمَ إلى الأزهر لطلب العلم سنة 1212هـ، ولما احتلَّ الفرنسيون القاهرة سنة 1213هـ ترك القاهرة إلى الجيزة فترة يسيرة، ثم عاد إليها عندما رحلت الحملة الفرنسية سنة 1216هـ وجدَّ واجتهد وثابر في طلب العلم، وتتلمذ فيه على أعلام علماء الأزهر مثل: الشيخ محمد الأمير الكبير الذي أجازه بجميع ما ورد في ثبته، والشيخ الإمام عبد الله الشرقاوي شيخ الجامع الأزهر، والشيخ الإمام حسن القويسني، والسيد داود القلعاوي، لكن أكثر تلقيه عن الشيخ الإمام حسن القويسني، والشيخ محمد الفضالي، وفي فترة وجيزة ظهرت عليه آيات النجابة فدرَّس وألَّف في فنون عديدة، وكان يقضي وقته من أول النهار حتى صلاة العشاء في الدراسة والإفادة والتعليم والتأليف، وإذا فرغ من هذا رتَّل القرآن الكريم ترتيلا جميلا بصوت حسن.\nتلاميذه:\nتخرَّج على يد الإمام الباجوري -رحمه الله- طائفة من علماء الأزهر الأعلام، ومن أبرزهم رفاعة الطهطاوي، الذي لازمه مدة، ودرس عليه شرح الأشموني وتفسير الجلالين.\nأخلاقه:\nكان يمتاز بالهَيْبَة والوقار، والحرص على كرامة العلماء.\nمؤلفاته:\nألَّف الإمام الشيخ الباجوري - رحمه الله - في علوم عديدة مما يدل على سِعَةِ أُفقه، وغزارة علمه، وتعدد ألوان ثقافته، ومن أهم كتبه:\n- إجازة من الشيخ الإمام أجاز بها الشيخ عبد المنعم بن محمد السيوطي الجرجاوي الصعيدي المالكي، المتوفى سنة 1326هـ أجازَهُ فيها بجميع مروياته وبما يسند إليه، وبخاصة بما في سند الشيخ محمد بن محمد الأمير الكبير، منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية برقم (515) مصطلح الحديث.\n- إجازة أخرى منه إلى الشيخ أحمد بن محمد الجرجاوي، الشهير بالمعرف، كان موجودًا سنة 1267هـ، أجازه فيها بكل ما صحَّ عنه وبخاصة ثبت الشيخ محمد الأمير الكبير وغيره، منها نسخة خطية بخط المؤلف في دار الكتب المصرية رقم (512) مصطلح الحديث.\n- إجازة ثالثة أجاز بها حسنين أحمد جلبي الشهير بالملط البوتيجي الحنفي، نسخة بخط المجيز ومذيلة بخاتمه، منها نسخة خطية بدار الكتب رقم (468) مصطلح الحديث.\n- إجازة رابعة أجاز بها عبد السلام بن عبد الرحمن الشطي الدمشقي الحنبلي، نسخة بخط المجيز وخاتمه، بدار الكتب المصرية رقم (49) مكتبة تيمور.\n- إجازة خامسة أجاز بها علي بن عوض البرديسي الجرجاوي المتوفى سنة 1280هـ، نسخة بخط المؤلف وقد ذيلها بخاتمه، منها نسخة خطية رقم (511) مصطلح الحديث بدار الكتب المصرية.\n- المسلسلات، قال في أولها بعد الديباجة: «إن عادة المحدثين أنهم يقدمون المسلسل بالأولية وهو حديث الرحمة... قال صلى الله عليه وسلم: الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء...» نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- حاشية على متن الجوهرة، سمَّاها (تحفة المريد على جوهرة التوحيد) لمؤلفها برهان الدين اللقاني، المتوفى سنة 1041هـ.\n- حاشية على متن السنوسية، المسماة أم البراهين، لأبي عبد الله محمد بن يوسف السنوسي الحسيني المتوفى سنة 895هـ.\n- حاشية على تحقيق (المقام على كفاية العوام فيما يجب عليهم من علم الكلام) للفضالي المتوفى سنة 1236هـ.\n- حاشية على (شرح السعد للعقائد النسفية) لعمر بن محمد النسفي، المتوفى سنة 537هـ.\n- فتح القريب المجيد على شرح (بداية المريد في علم التوحيد) للشيخ محمد السباعي، فرغ الباجوري من تأليفه سنة 1224هـ، توجد منه نسختان خطيتان بدار الكتب المصرية رقم (22954 ب)، (23050 ب).\n- رسالة موجزة في علم التوحيد، مطبوعة مع مجموعة أمهات المتون.\n- منح الفتاح على ضوء المصباح في النكاح، فقه شافعي.\n- حاشية على التحفة الخيرية على الشنشورية، في علم الفرائض (المواريث).\n- حاشية على فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب، ويسمى أيضًا القول المختار في شرح غاية الاختصار لابن قاسم الغزي.\n- حاشية على المنهج في الفقه، مات قبل أن يتمها.\n- حاشية على جمع الجوامع في أصول الفقه للسبكي، لم يتمها.\n- حاشية على المواهب اللدنية على الشمائل المحمدية، للترمذي.\n- تحفة البشر، تعليقات على مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم لابن حجر الهيثمي، المتوفى سنة 974هـ، توجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (13021ج).\n- تعليق على الكشاف في تفسير القرآن الكريم.\n- حاشية الباجوري على قصيدة البردة للبوصيري.\n- حاشية على قصيدة بانت سعاد لكعب بن زهير.\n- حاشية على متن السمرقندية في علم البيان.\n- فتح الخبير اللطيف شرح نظم الترصيف في فن التصريف.\n- الدرر الحسان على فتح الرحمن فيما يحصل به الإسلام والإيمان للزبيدي.\n- حاشية على متن السلم في المنطق.\n- حاشية على مختصر السنوسي في المنطق.\nولايته للمشيخة:\nولِّي مشيخة الأزهر في شهر شعبان سنة 1263هـ = شهر يوليو سنة 1847م، ولم يمنعه تولي المشيخة من مباشرة التدريس مع القيام بشؤون الأزهر، ولما تقدَّمت به السِّنُّ وتعاورته الأمراض حدثت أحداث جسيمة بالأزهر لم يستطع السيطرة عليها، وكان الحاكم في هذا الوقت سعيد باشا يؤدي فريضة الحج، وأقام عنه نوابًا أربعة، فرأى هؤلاء النُّواب أنه من الاحترام للإمام الشيخ الباجوري أن لا يُعيَّنوا أحدًا مكانه في المشيخة، وأن يولُّوا أربعة وكلاء يقومون عن الشيخ الإمام الباجوري بإدارة شؤون الأزهر تحت رياسة الشيخ مصطفى العروسي، وهؤلاء المشايخ تم اختيارهم عن طريق الانتخاب، وهم: الشيخ أحمد كيوه العدوي المالكي، والشيخ إسماعيل الحلبي الحنفي، والشيخ خليفة الفشني الشافعي، والشيخ مصطفى الصاوي الشافعي، واستمر الجميع قائمين مقام الشيخ الإمام الباجوري حتى توفي.\nوفاته:\nتوفي الإمام الشيخ الباجوري - رحمه الله - سنة 1277هـ.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي ص 143.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/241.\n- الأعلام للزركلي 1/71.\n- الخطط التوفيقية 9/2.", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||الكتب||\nحاشية على كفاية العوام للفضالى\" فى علم الكلام\"\n||\nمؤلف\n|\n|\n2\n||الكتب||\nالمواهب اللدنية\n||\nمؤلف\n|\n|\n3\n||الكتب||\nحاشية على مختصر السنوسى\n||\nمؤلف\n|\n|\n4\n||الكتب||\nإجازة للشيخ حسنين أحمد جلبى الحنفى\n||\nمؤلف\n|\n|\n5\n||الكتب||\nحاشية على الشنشورية فى الفرائض\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nالتحفة الخيرية\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nحاشية على شمائل الترمذى\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nتحفة المريد على جوهرة التوحيد\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||الكتب||\nتحقيق المقام\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||الكتب||\nحاشية على شرح السعد للعقائد النسفية\n||\nمؤلف\n|\n|\n11\n||الكتب||\nحاشية على متن السمرقندية فى علم البيان\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||الكتب||\nفتح الخبير اللطيف فى علم الصرف\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||الكتب||\nالدرر الحسان فيما يحصل به الإسلام والإيمان\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||الكتب||\nحاشية على متن السلم فى المنطق\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||الكتب||\nإجازة للشيخ عبد السلام بن عبد الرحمن الدمشقى الحنبلى\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||المخطوطات||\nالتحف الخيرية على الفوائد الشنشورية\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||المخطوطات||\nالمواهب اللدنية على الشمايل المحمدية للترمذى\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||المخطوطات||\nتحفة البشر على مولد ابن حجر\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||المخطوطات||\nتحفة المريد على جوهرة التوحيد\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||المخطوطات||\nتحقيق المقام على كفاية العوام فيما يجب عليهم من علم الكلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على السلم المرونق للاخضرى\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على السمرقندية لابى الليث السمرقندى\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على الكواكب الدرية في مدح خير البرية\n||\nمؤلف\n|\n|\n24\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على المولد النبوى الشريف للدردير\n||\nمؤلف\n|\n|\n25\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على ام البراهين في العقائد\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على جوهرة التوحيد لابراهيم اللقانى\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على شرح السنوسى على مختصره فى المنطق\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على قصيدة بانت سعاد لكعب بن زهير\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على مختصر ابى شجاع\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على مقدمة السنوسى المعروفة بالسنوسيه\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على مولد النبى صلى الله عليه وسلم\n||\nمؤلف\n|\n|\n32\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورىعلى شرح ابن قاسم الغزى على مختصر ابى شجاع\n||\nمؤلف\n|\n|\n33\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على جمع الجوامع\n||\nمؤلف\n|\n|\n34\n||المخطوطات||\nرسالة الباجورى فى العقائد\n||\nمؤلف\n|\n|\n35\n||المخطوطات||\nرسالة الباجورى فى الاحاديث المسلسلة\n||\nمؤلف\n|\n|\n36\n||المخطوطات||\nرسالة العوام فيما يجب عليهم من علم الكلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n37\n||المخطوطات||\nفتح الحميد المجيد بشرح خلاصة التوحيد\n||\nمؤلف\n|\n|\n38\n||المخطوطات||\nفتح الخبير اللطيف شرح نظم الترصيف فى علم التصريف\n||\nمؤلف\n|\n|\n39\n||المخطوطات||\nفتح القريب المجيب شرح بداية المريد فى علم التوحيد\n||\nمؤلف\n|\n|\n40\n||المخطوطات||\nفتح رب البرية على الدرة البهية لنظم الاجرومية\n||\nمؤلف\n|\n|\n41\n||المخطوطات||\nمنح الفتاح على ضوء المصباح في أحكام النكاح\n||\nمؤلف\n|\n|\n42\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على شرح العقائد\n||\nمؤلف\n|\n|\n43\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على رسالة الفضالى فى لا اله الا الله\n||\nمؤلف\n|\n|\n44\n||المقالات||\nموقف للشيخ إبراهيم الباجوري شيخ الأزهر تجاه أقباط مصر\n||\nمؤلف عنه\n|", "|\n|\n|\n|\nالإمام إبراهيم الباجوري\n|\n|\nاسمه:\nإبراهيم بن محمد بن أحمد الشافعي الباجوري.\nالميلاد:\nوُلِدَ بمدينة الباجور سنة 1198هـ = 1784م.\nنسبته:\nنُسِبَ إلى بلدة الباجور بمديرية المنوفية فقيل له الباجوري، وبعض المراجع تسميه البيجوري، وقد اشتهرت هذه النسبة، ولكننا نأخذ بالنسبة الصحيحة التي يؤكدها الشيخ الإمام نفسه في مقدمة رسالته في علم التوحيد حيث قال بعد الديباجة: «يقول فقير رحمة ربه الخبير البصير إبراهيم الباجوري ذو التقصير...».\nنشأته ومراحل تعليمه:\nنشأ الإمام الباجوري - رحمه الله - في كنف والده، حيث حفظ عليه القرآن الكريم، وجوَّده عليه، وقَدِمَ إلى الأزهر لطلب العلم سنة 1212هـ، ولما احتلَّ الفرنسيون القاهرة سنة 1213هـ ترك القاهرة إلى الجيزة فترة يسيرة، ثم عاد إليها عندما رحلت الحملة الفرنسية سنة 1216هـ وجدَّ واجتهد وثابر في طلب العلم، وتتلمذ فيه على أعلام علماء الأزهر مثل: الشيخ محمد الأمير الكبير الذي أجازه بجميع ما ورد في ثبته، والشيخ الإمام عبد الله الشرقاوي شيخ الجامع الأزهر، والشيخ الإمام حسن القويسني، والسيد داود القلعاوي، لكن أكثر تلقيه عن الشيخ الإمام حسن القويسني، والشيخ محمد الفضالي، وفي فترة وجيزة ظهرت عليه آيات النجابة فدرَّس وألَّف في فنون عديدة، وكان يقضي وقته من أول النهار حتى صلاة العشاء في الدراسة والإفادة والتعليم والتأليف، وإذا فرغ من هذا رتَّل القرآن الكريم ترتيلا جميلا بصوت حسن.\nتلاميذه:\nتخرَّج على يد الإمام الباجوري -رحمه الله- طائفة من علماء الأزهر الأعلام، ومن أبرزهم رفاعة الطهطاوي، الذي لازمه مدة، ودرس عليه شرح الأشموني وتفسير الجلالين.\nأخلاقه:\nكان يمتاز بالهَيْبَة والوقار، والحرص على كرامة العلماء.\nمؤلفاته:\nألَّف الإمام الشيخ الباجوري - رحمه الله - في علوم عديدة مما يدل على سِعَةِ أُفقه، وغزارة علمه، وتعدد ألوان ثقافته، ومن أهم كتبه:\n- إجازة من الشيخ الإمام أجاز بها الشيخ عبد المنعم بن محمد السيوطي الجرجاوي الصعيدي المالكي، المتوفى سنة 1326هـ أجازَهُ فيها بجميع مروياته وبما يسند إليه، وبخاصة بما في سند الشيخ محمد بن محمد الأمير الكبير، منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية برقم (515) مصطلح الحديث.\n- إجازة أخرى منه إلى الشيخ أحمد بن محمد الجرجاوي، الشهير بالمعرف، كان موجودًا سنة 1267هـ، أجازه فيها بكل ما صحَّ عنه وبخاصة ثبت الشيخ محمد الأمير الكبير وغيره، منها نسخة خطية بخط المؤلف في دار الكتب المصرية رقم (512) مصطلح الحديث.\n- إجازة ثالثة أجاز بها حسنين أحمد جلبي الشهير بالملط البوتيجي الحنفي، نسخة بخط المجيز ومذيلة بخاتمه، منها نسخة خطية بدار الكتب رقم (468) مصطلح الحديث.\n- إجازة رابعة أجاز بها عبد السلام بن عبد الرحمن الشطي الدمشقي الحنبلي، نسخة بخط المجيز وخاتمه، بدار الكتب المصرية رقم (49) مكتبة تيمور.\n- إجازة خامسة أجاز بها علي بن عوض البرديسي الجرجاوي المتوفى سنة 1280هـ، نسخة بخط المؤلف وقد ذيلها بخاتمه، منها نسخة خطية رقم (511) مصطلح الحديث بدار الكتب المصرية.\n- المسلسلات، قال في أولها بعد الديباجة: «إن عادة المحدثين أنهم يقدمون المسلسل بالأولية وهو حديث الرحمة... قال صلى الله عليه وسلم: الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء...» نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- حاشية على متن الجوهرة، سمَّاها (تحفة المريد على جوهرة التوحيد) لمؤلفها برهان الدين اللقاني، المتوفى سنة 1041هـ.\n- حاشية على متن السنوسية، المسماة أم البراهين، لأبي عبد الله محمد بن يوسف السنوسي الحسيني المتوفى سنة 895هـ.\n- حاشية على تحقيق (المقام على كفاية العوام فيما يجب عليهم من علم الكلام) للفضالي المتوفى سنة 1236هـ.\n- حاشية على (شرح السعد للعقائد النسفية) لعمر بن محمد النسفي، المتوفى سنة 537هـ.\n- فتح القريب المجيد على شرح (بداية المريد في علم التوحيد) للشيخ محمد السباعي، فرغ الباجوري من تأليفه سنة 1224هـ، توجد منه نسختان خطيتان بدار الكتب المصرية رقم (22954 ب)، (23050 ب).\n- رسالة موجزة في علم التوحيد، مطبوعة مع مجموعة أمهات المتون.\n- منح الفتاح على ضوء المصباح في النكاح، فقه شافعي.\n- حاشية على التحفة الخيرية على الشنشورية، في علم الفرائض (المواريث).\n- حاشية على فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب، ويسمى أيضًا القول المختار في شرح غاية الاختصار لابن قاسم الغزي.\n- حاشية على المنهج في الفقه، مات قبل أن يتمها.\n- حاشية على جمع الجوامع في أصول الفقه للسبكي، لم يتمها.\n- حاشية على المواهب اللدنية على الشمائل المحمدية، للترمذي.\n- تحفة البشر، تعليقات على مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم لابن حجر الهيثمي، المتوفى سنة 974هـ، توجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (13021ج).\n- تعليق على الكشاف في تفسير القرآن الكريم.\n- حاشية الباجوري على قصيدة البردة للبوصيري.\n- حاشية على قصيدة بانت سعاد لكعب بن زهير.\n- حاشية على متن السمرقندية في علم البيان.\n- فتح الخبير اللطيف شرح نظم الترصيف في فن التصريف.\n- الدرر الحسان على فتح الرحمن فيما يحصل به الإسلام والإيمان للزبيدي.\n- حاشية على متن السلم في المنطق.\n- حاشية على مختصر السنوسي في المنطق.\nولايته للمشيخة:\nولِّي مشيخة الأزهر في شهر شعبان سنة 1263هـ = شهر يوليو سنة 1847م، ولم يمنعه تولي المشيخة من مباشرة التدريس مع القيام بشؤون الأزهر، ولما تقدَّمت به السِّنُّ وتعاورته الأمراض حدثت أحداث جسيمة بالأزهر لم يستطع السيطرة عليها، وكان الحاكم في هذا الوقت سعيد باشا يؤدي فريضة الحج، وأقام عنه نوابًا أربعة، فرأى هؤلاء النُّواب أنه من الاحترام للإمام الشيخ الباجوري أن لا يُعيَّنوا أحدًا مكانه في المشيخة، وأن يولُّوا أربعة وكلاء يقومون عن الشيخ الإمام الباجوري بإدارة شؤون الأزهر تحت رياسة الشيخ مصطفى العروسي، وهؤلاء المشايخ تم اختيارهم عن طريق الانتخاب، وهم: الشيخ أحمد كيوه العدوي المالكي، والشيخ إسماعيل الحلبي الحنفي، والشيخ خليفة الفشني الشافعي، والشيخ مصطفى الصاوي الشافعي، واستمر الجميع قائمين مقام الشيخ الإمام الباجوري حتى توفي.\nوفاته:\nتوفي الإمام الشيخ الباجوري - رحمه الله - سنة 1277هـ.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي ص 143.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/241.\n- الأعلام للزركلي 1/71.\n- الخطط التوفيقية 9/2.", "|\n|\n|\n|\nالإمام مصطفى العروسي\n|\n|\nاسمه:\nمصطفى بن محمد بن أحمد بن موسى بن داود العروسي.\nالميلاد:\nولد الإمام الشيخ العروسي - رحمه الله - سنة 1213هـ.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nنشأ الإمام الشيخ مصطفى العروسي - رحمه الله - في بيت علم، فتلقى العلم على يد والده الإمام محمد العروسي شيخ الجامع الأزهر، وعلى أيدي كبار علماء ومشايخ الأزهر.\nمؤلفاته:\nترك الشيخ العروسي مؤلفات قيمة، منها:\n- حاشية على شرح الشيخ زكريا الأنصاري للرسالة القشيرية في التصوف (أربعة أجزاء).\n- العقود الفرائد في بيان معاني العقائد.\n- الفوائد المستحسنة فيما يتعلق بالبسملة والحمدلة.\n- الأنوار البهية في بيان أحقية مذهب الشافعية.\n- كشف الغمة وتقييد معاني أدعية سيد الأمة.\n- أحكام المفاكهات في أنواع الفنون المتفرقات.\n- القول الفصل في مذهب ذوي الفضل.\n- الهداية بالولاية فيما يتعلق بقوله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ﴾ [الحج: 52].\nولايته للمشيخة:\nلما أضعف المرض الإمام الشيخ الباجوري -رحمه الله- وتقدَّم في السن صدر القرار بإنابة أربعة وكلاء عنه في القيام بشؤون الأزهر، ويكون على رأسهم الشيخ مصطفى العروسي، واستمر هذا الوضع حتى بعد وفاة الإمام الباجوري -رحمه الله- إلى أن وليها الإمام مصطفى العروسي سنة 1281هـ، كما وليها من قبل أبوه وجده.\nوكان الإمام الشيخ العروسي قوي الشخصية حريصًا على النظام والدقة، فخافه الطلاب وهابه المشايخ والأمراء، وكان الشيخ العروسي لا يخشى إلا الله، حريصًا على تنفيذ أوامر الشريعة الإسلامية، بدقة متناهية دون تنازل أو تراخ، وحرم غير الأكْفَاء من التدريس في الجامع الأزهر، وكان يرى أن هذه المكانة -التدريس بالأزهر- يجب ألا تكون إلا لمن توافر فيه العلم، والثقافة، والخلق، والأدب، ومضى في تنفيذ ذلك بعزم وصرامة، فمنع الكثيرين ممن يتحرون التدريس في الجامع الأزهر، ووضع امتحانًا للمدرسين حتى يميز الصالح من الطالح، ولكن لأول مرة في تاريخ مشيخة الأزهر جاء قرار الخديوي إسماعيل بعزل الشيخ العروسي من منصب المشيخة دون تقديم أسباب أو مبررات لذلك العزل، وتم ذلك عام 1287هـ، وكانت هذه الحادثة هي المرة الأولى من نوعها، ويعود ذلك إلى ظلم الخديوي إسماعيل، وتدخله في أمور تمس مشاعر الشعب المسلم الذي ينظر إلى شيخ الأزهر نظرة روحيَّة تتصل بعقيدته، وربما خشي إسماعيل من قوة الشيخ العروسي من أن يقوم بثورة ضد الخديوي أو تشجيع ثورة ضده على الأقل خصوصًا وقد زادت المظالم في عهده، واشتكى الناس من سوء المعيشة وشظف العيش في حين يعيش الخديوي حياة ترف وبذخ لا تتلاءم مع حال الشعب.\nوفاته:\nتوفي الإمام الشيخ مصطفى العروسي - رحمه الله - سنة 1293هـ.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 7/243.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 2/56،57.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف: علي عبد العظيم.", "|\n|\n|\n|\nالإمام مصطفى العروسي\n|\n|\nاسمه:\nمصطفى بن محمد بن أحمد بن موسى بن داود العروسي.\nالميلاد:\nولد الإمام الشيخ العروسي - رحمه الله - سنة 1213هـ.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nنشأ الإمام الشيخ مصطفى العروسي - رحمه الله - في بيت علم، فتلقى العلم على يد والده الإمام محمد العروسي شيخ الجامع الأزهر، وعلى أيدي كبار علماء ومشايخ الأزهر.\nمؤلفاته:\nترك الشيخ العروسي مؤلفات قيمة، منها:\n- حاشية على شرح الشيخ زكريا الأنصاري للرسالة القشيرية في التصوف (أربعة أجزاء).\n- العقود الفرائد في بيان معاني العقائد.\n- الفوائد المستحسنة فيما يتعلق بالبسملة والحمدلة.\n- الأنوار البهية في بيان أحقية مذهب الشافعية.\n- كشف الغمة وتقييد معاني أدعية سيد الأمة.\n- أحكام المفاكهات في أنواع الفنون المتفرقات.\n- القول الفصل في مذهب ذوي الفضل.\n- الهداية بالولاية فيما يتعلق بقوله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ﴾ [الحج: 52].\nولايته للمشيخة:\nلما أضعف المرض الإمام الشيخ الباجوري -رحمه الله- وتقدَّم في السن صدر القرار بإنابة أربعة وكلاء عنه في القيام بشؤون الأزهر، ويكون على رأسهم الشيخ مصطفى العروسي، واستمر هذا الوضع حتى بعد وفاة الإمام الباجوري -رحمه الله- إلى أن وليها الإمام مصطفى العروسي سنة 1281هـ، كما وليها من قبل أبوه وجده.\nوكان الإمام الشيخ العروسي قوي الشخصية حريصًا على النظام والدقة، فخافه الطلاب وهابه المشايخ والأمراء، وكان الشيخ العروسي لا يخشى إلا الله، حريصًا على تنفيذ أوامر الشريعة الإسلامية، بدقة متناهية دون تنازل أو تراخ، وحرم غير الأكْفَاء من التدريس في الجامع الأزهر، وكان يرى أن هذه المكانة -التدريس بالأزهر- يجب ألا تكون إلا لمن توافر فيه العلم، والثقافة، والخلق، والأدب، ومضى في تنفيذ ذلك بعزم وصرامة، فمنع الكثيرين ممن يتحرون التدريس في الجامع الأزهر، ووضع امتحانًا للمدرسين حتى يميز الصالح من الطالح، ولكن لأول مرة في تاريخ مشيخة الأزهر جاء قرار الخديوي إسماعيل بعزل الشيخ العروسي من منصب المشيخة دون تقديم أسباب أو مبررات لذلك العزل، وتم ذلك عام 1287هـ، وكانت هذه الحادثة هي المرة الأولى من نوعها، ويعود ذلك إلى ظلم الخديوي إسماعيل، وتدخله في أمور تمس مشاعر الشعب المسلم الذي ينظر إلى شيخ الأزهر نظرة روحيَّة تتصل بعقيدته، وربما خشي إسماعيل من قوة الشيخ العروسي من أن يقوم بثورة ضد الخديوي أو تشجيع ثورة ضده على الأقل خصوصًا وقد زادت المظالم في عهده، واشتكى الناس من سوء المعيشة وشظف العيش في حين يعيش الخديوي حياة ترف وبذخ لا تتلاءم مع حال الشعب.\nوفاته:\nتوفي الإمام الشيخ مصطفى العروسي - رحمه الله - سنة 1293هـ.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 7/243.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 2/56،57.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف: علي عبد العظيم.", "|\n|\n|\n|\nالإمام مصطفى العروسي\n|\n|\nاسمه:\nمصطفى بن محمد بن أحمد بن موسى بن داود العروسي.\nالميلاد:\nولد الإمام الشيخ العروسي - رحمه الله - سنة 1213هـ.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nنشأ الإمام الشيخ مصطفى العروسي - رحمه الله - في بيت علم، فتلقى العلم على يد والده الإمام محمد العروسي شيخ الجامع الأزهر، وعلى أيدي كبار علماء ومشايخ الأزهر.\nمؤلفاته:\nترك الشيخ العروسي مؤلفات قيمة، منها:\n- حاشية على شرح الشيخ زكريا الأنصاري للرسالة القشيرية في التصوف (أربعة أجزاء).\n- العقود الفرائد في بيان معاني العقائد.\n- الفوائد المستحسنة فيما يتعلق بالبسملة والحمدلة.\n- الأنوار البهية في بيان أحقية مذهب الشافعية.\n- كشف الغمة وتقييد معاني أدعية سيد الأمة.\n- أحكام المفاكهات في أنواع الفنون المتفرقات.\n- القول الفصل في مذهب ذوي الفضل.\n- الهداية بالولاية فيما يتعلق بقوله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ﴾ [الحج: 52].\nولايته للمشيخة:\nلما أضعف المرض الإمام الشيخ الباجوري -رحمه الله- وتقدَّم في السن صدر القرار بإنابة أربعة وكلاء عنه في القيام بشؤون الأزهر، ويكون على رأسهم الشيخ مصطفى العروسي، واستمر هذا الوضع حتى بعد وفاة الإمام الباجوري -رحمه الله- إلى أن وليها الإمام مصطفى العروسي سنة 1281هـ، كما وليها من قبل أبوه وجده.\nوكان الإمام الشيخ العروسي قوي الشخصية حريصًا على النظام والدقة، فخافه الطلاب وهابه المشايخ والأمراء، وكان الشيخ العروسي لا يخشى إلا الله، حريصًا على تنفيذ أوامر الشريعة الإسلامية، بدقة متناهية دون تنازل أو تراخ، وحرم غير الأكْفَاء من التدريس في الجامع الأزهر، وكان يرى أن هذه المكانة -التدريس بالأزهر- يجب ألا تكون إلا لمن توافر فيه العلم، والثقافة، والخلق، والأدب، ومضى في تنفيذ ذلك بعزم وصرامة، فمنع الكثيرين ممن يتحرون التدريس في الجامع الأزهر، ووضع امتحانًا للمدرسين حتى يميز الصالح من الطالح، ولكن لأول مرة في تاريخ مشيخة الأزهر جاء قرار الخديوي إسماعيل بعزل الشيخ العروسي من منصب المشيخة دون تقديم أسباب أو مبررات لذلك العزل، وتم ذلك عام 1287هـ، وكانت هذه الحادثة هي المرة الأولى من نوعها، ويعود ذلك إلى ظلم الخديوي إسماعيل، وتدخله في أمور تمس مشاعر الشعب المسلم الذي ينظر إلى شيخ الأزهر نظرة روحيَّة تتصل بعقيدته، وربما خشي إسماعيل من قوة الشيخ العروسي من أن يقوم بثورة ضد الخديوي أو تشجيع ثورة ضده على الأقل خصوصًا وقد زادت المظالم في عهده، واشتكى الناس من سوء المعيشة وشظف العيش في حين يعيش الخديوي حياة ترف وبذخ لا تتلاءم مع حال الشعب.\nوفاته:\nتوفي الإمام الشيخ مصطفى العروسي - رحمه الله - سنة 1293هـ.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 7/243.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 2/56،57.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف: علي عبد العظيم.", "|\n|\n|\n|\nالإمام مصطفى العروسي\n|\n|\nاسمه:\nمصطفى بن محمد بن أحمد بن موسى بن داود العروسي.\nالميلاد:\nولد الإمام الشيخ العروسي - رحمه الله - سنة 1213هـ.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nنشأ الإمام الشيخ مصطفى العروسي - رحمه الله - في بيت علم، فتلقى العلم على يد والده الإمام محمد العروسي شيخ الجامع الأزهر، وعلى أيدي كبار علماء ومشايخ الأزهر.\nمؤلفاته:\nترك الشيخ العروسي مؤلفات قيمة، منها:\n- حاشية على شرح الشيخ زكريا الأنصاري للرسالة القشيرية في التصوف (أربعة أجزاء).\n- العقود الفرائد في بيان معاني العقائد.\n- الفوائد المستحسنة فيما يتعلق بالبسملة والحمدلة.\n- الأنوار البهية في بيان أحقية مذهب الشافعية.\n- كشف الغمة وتقييد معاني أدعية سيد الأمة.\n- أحكام المفاكهات في أنواع الفنون المتفرقات.\n- القول الفصل في مذهب ذوي الفضل.\n- الهداية بالولاية فيما يتعلق بقوله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ﴾ [الحج: 52].\nولايته للمشيخة:\nلما أضعف المرض الإمام الشيخ الباجوري -رحمه الله- وتقدَّم في السن صدر القرار بإنابة أربعة وكلاء عنه في القيام بشؤون الأزهر، ويكون على رأسهم الشيخ مصطفى العروسي، واستمر هذا الوضع حتى بعد وفاة الإمام الباجوري -رحمه الله- إلى أن وليها الإمام مصطفى العروسي سنة 1281هـ، كما وليها من قبل أبوه وجده.\nوكان الإمام الشيخ العروسي قوي الشخصية حريصًا على النظام والدقة، فخافه الطلاب وهابه المشايخ والأمراء، وكان الشيخ العروسي لا يخشى إلا الله، حريصًا على تنفيذ أوامر الشريعة الإسلامية، بدقة متناهية دون تنازل أو تراخ، وحرم غير الأكْفَاء من التدريس في الجامع الأزهر، وكان يرى أن هذه المكانة -التدريس بالأزهر- يجب ألا تكون إلا لمن توافر فيه العلم، والثقافة، والخلق، والأدب، ومضى في تنفيذ ذلك بعزم وصرامة، فمنع الكثيرين ممن يتحرون التدريس في الجامع الأزهر، ووضع امتحانًا للمدرسين حتى يميز الصالح من الطالح، ولكن لأول مرة في تاريخ مشيخة الأزهر جاء قرار الخديوي إسماعيل بعزل الشيخ العروسي من منصب المشيخة دون تقديم أسباب أو مبررات لذلك العزل، وتم ذلك عام 1287هـ، وكانت هذه الحادثة هي المرة الأولى من نوعها، ويعود ذلك إلى ظلم الخديوي إسماعيل، وتدخله في أمور تمس مشاعر الشعب المسلم الذي ينظر إلى شيخ الأزهر نظرة روحيَّة تتصل بعقيدته، وربما خشي إسماعيل من قوة الشيخ العروسي من أن يقوم بثورة ضد الخديوي أو تشجيع ثورة ضده على الأقل خصوصًا وقد زادت المظالم في عهده، واشتكى الناس من سوء المعيشة وشظف العيش في حين يعيش الخديوي حياة ترف وبذخ لا تتلاءم مع حال الشعب.\nوفاته:\nتوفي الإمام الشيخ مصطفى العروسي - رحمه الله - سنة 1293هـ.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 7/243.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 2/56،57.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف: علي عبد العظيم.", "|\n|\n|\n|\nالإمام محمد المهدي العباسي الحنفي\n|\n|\nاسمه:\nمحمد بن محمد أمين بن محمد المهدي العباسي الحنفي.\nالميلاد:\nوُلِدَ بالإسكندرية سنة 1243هـ.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nكان جدُّ الإمام محمد المهدي العباسي مسيحيًّا إلا أنه أسْلَم على يد الشيخ الإمام محمد الحفني وهو يافع، فضمَّهُ الشيخُ إلى أسرته، وأقبل على الدراسة الإسلامية، وحفظ القرآن الكريم وتتلمذ على الشيخ الحفني، وعلى أخيه الشيخ يوسف وغيرهما مثل الشيخ علي الصعيدي العدوي، والشيخ عطية الأجهوري، والشيخ الدردير، حتى أصبح من كبار العلماء.\nولما توفي الشيخ الإمام الشرقاوي أجمع كبار العلماء على ترشيحه(1) لمشيخة الأزهر، ولكن الوالي محمد علي باشا آثر بها الشيخ الشنواني.\nقال الجبرتي عن محمد (الجد) ومحمد (الأب) للإمام: كان من فحول العلماء، يُدَرِّس الكُتُب الصعاب في المعقول والمنقول بالتحقيق والتدقيق، وأنجب ابن محمد أمين والد الإمام، وكان من العلماء المرموقين، وتولَّى منصب الإفتاء.\nثم أنجب هذا الابن (وهو محمد أمين الذي تولى منصب الإفتاء) ابنه محمدًا (وهو الإمام الذي تولَّى مشيخة الأزهر) بالإسكندرية فقرأ بها بعض القرآن، ثم حضر إلى القاهرة سنة 1255هـ فأتم حفظه واشتغل بالتعليم سنة 1256هـ، فقرأ على الشيخ إبراهيم السقا الشافعي، وعلى الشيخ خليل الرشيدي الحنفي، وغيرهم.\nولما ولي إبراهيم باشا بن محمد علي باشا ولاية مصر استدعاه إليه وأصدر أمرًا بأن يتولَّى منصب الإفتاء في منتصف شهر ذي القعدة سنة 1264هـ = 12 أكتوبر سنة 1848م ، وهو في نحو الحادي والعشرين من عمره، ولما يتأهل لهذا المنصب الكبير، وعزل من هذا المنصب الشيخ أحمد التميمي الخليلي، وخلع على الشيخ محمد المهدي خلعة هذا المنصب، ثم عقد له مجلسًا بالقلعة حضره حسين باشا المنسترلي والشيخ الإمام مصطفى العروسي وغيرهما، فاتفقوا على إقامة أمين للفتوى يقوم بشؤونها حتى يتأهل لها صاحبها ويباشرها بنفسه، واختاروا لهذه الأمانة الشيخ خليل الرشيدي.\nونزل الشيخ محمد المهدي العباسي من القلعة في موكب كبير من العلماء والأمراء، ووفد عليه كبار القوم والعلماء للتهنئة ومدحه الشعراء، ومن الغريب أن الوالي إبراهيم باشا استدعاه لولاية هذا المنصب -الإفتاء- وهو جالس في حلقة أستاذه الشيخ السقا يتلقى عنه العلم.\nوالإمام الشيخ محمد المهدي العباسي كان يتمتع بذكاء حاد، وبتحصيل علمي وافر، ولكن حداثة سنه جعلت ولايته لهذا المنصب غريبة، ولم تكن موهبته العلمية هي التي رشحته لهذا المنصب في هذه السن المبكرة، وإنما الذي رشحه لذلك هو أن عارف بك الذي تولى القضاء بمصر كانت له صلة صداقة بالشيخ محمد أمين المهدي، والد الشيخ الإمام فلما ذهب إبراهيم باشا إلى القسطنطينية ليتسلم من السلطان مرسوم ولايته على مصر، قابله عارف بك -وكان إذ ذاك شيخًا للإسلام- فأوصاه خيرًا بذرية الشيخ المهدي، وأن يولي منهم من يصلح لمنصب أبيه، وحرص إبراهيم باشا على إرضاء شيخ الإسلام، فعزل المفتي وولَّى الشيخ محمد المهدي مكانه، ولا ينتقص هذا التصرف مكانة الشيخ المهدي، فإن علمه وصلاحه وتقواه رفعته إلى أكبر من منصب الإفتاء، فصار شيخًا للأزهر سنة 1287هـ.\nولقد كانت ولايته منصب الإفتاء حافزًا للشيخ على الانكباب على القراءة والبحث والدرس حتى بلغ مكانة الصدارة بين العلماء، وأصبح جديرًا كل الجدارة بمنصب الإفتاء، وجلس للتدريس بالأزهر، فقرأ كتاب الدر المختار، وهو من أهم مصادر الفقه الحنفي، كما قرأ عدة من أمهات الكتب، وباشر أمور الفتوى عن جدارة واستحقاق.\nأوصافه الخَلْقِيَّة:\nكان الشيخ الإمام محمد المهدي العباسي -رحمه الله- ربْعَة أقرب إلى الطول، مليح الوجه، منوَّر الشيبة، معتدل القامة، ذا هيبة ووقار.\nأخلاقه:\nاشتهر الإمام الشيخ محمد المهدي العباسي بالعفة والأمانة والدقة، واشتهر بين الناس بالحزم والعزم، وعدم ممالأة الحكام، فكانت لا تأخذه في الله لومة لائم، وكان شديد المحافظة على كرامته وكرامة منصبه الكبير.\nومن أروع الأمثلة على ذلك وقوفه في وجه الوالي عباس الأول، فقد طمع هذا الوالي في الاستيلاء على ثروة أسرة محمد علي التي ورثوها عن جدهم هذا، وكانت حجته في الاستيلاء على هذه الثروة أن جده محمد علي وفد إلى مصر لا يملك شيئًا، فكل ما خلفه لذريته إنما هو من مال الأمة ويجب رده إليها ووضعه بيد حاكم الأمة لينفقه في مصالحها، وهي كلمة حق يراد بها باطل، وأراد حمل المفتي على إصدار فتوى تؤيد رأيه فرفض الشيخ الفتوى بذلك وأصرَّ على الامتناع، فهدده بالعقاب الرادع فلم يأبه له، فاستعمل معه الوسائل الإرهابية، فلم يحفل بما تعرض له من إرهاب، ثم انجلت المحنة فكان موقفه منها سببًا في علو قدره، وسمو مكانته، وإعظام الولاة والحكام لشأنه.\nمنزلته:\nللشيخ محمد المهدي العباسي مكانة سامية لذا منحه الباب العالي كسوة التشريف من الدرجة الأولى، كما منحه الوسام العثماني الأول في 21 من صفر سنة 1310هـ = 13 سبتمبر سنة 1892م.\nوكثيرًا ما كان يتدخل لدى الحُكَّام لدفع المظالم حتى قبل ولايته لمشيخة الأزهر، ومن ذلك أن الشيخ الإمام مصطفى العروسي استصدر وهو شيخ للأزهر أمرًا من الخديوي إسماعيل بنفي الشيخ حسن العدوي إلى إسنا، وكاد هذا النفي يتم لولا أنه استغاث بالشيخ المهدي، فأغاثه وذهب إلى الخديوي متشفعًا وألَحَّ في الرجاء حتى صدر قرار بالعفو عن الشيخ العدوي.\nوكان الحكام يستشيرون الشيخ الإمام المهدي في معضلات الأمور حتى غير العلمية منها، لما ألفوه فيه من غزارة العلم، وجودة الرأي، وصدق النصيحة والتقوى والصلاح.\nمؤلفاته:\n- الفتاوى المهدية في الوقائع المصرية، وتضمُّ علمًا غزيرًا وثروة فقهية طائلة، وهي مطبوعة بالقاهرة سنة 1301هـ في ثمانية أجزاء كبيرة.\n- رسالة في تحقيق ما استتر من تلفيق في الفقه الحنفي.\n- رسالة في مسألة الحرام على مذهب الحنفية.\nولايته للمشيخة:\nلما تم عزل الشيخ مصطفى العروسي من المشيخة تطلع إليها الشيخ العدوي، ولكن الخديوي إسماعيل ولَّى الشيخ محمد المهدي شيخًا للأزهر مع بقائه في منصب الإفتاء، وبهذا كان أول من جمع بين المنصبين، كما كان أول حنفي تولَّى مشيخة الأزهر، وقد كرَّمه الخديوي إسماعيل فخلع عليه الخلع وأحاطه بالتجلة والاحترام.\nوقد باشر الإمام الشيخ محمد المهدي عمله بحزم وعزم وتدبر، فبدأ تنظيم شؤون الأزهر الإدارية والمالية، فأعاد لأهل الأزهر كل ما لهم من المرتبات الشهرية والسنوية، وكان حازمًا في إنفاق أموال الأوقاف على مستحقيها بالأزهر، مع التقيد بشروط الواقفين دون تلاعب من الحكام، ولم يزل الإمام الشيخ قائمًا بعمله في المشيخة والإفتاء حتى قامت الثورة العرابية فلم يتجاوب معها فطلب عرابي من الخديوي عزله، فأجاب طلبه في شهر المحرم من سنة 1299هـ = ديسمبر 1881م، وولَّى بدله الشيخ الإمام الإنبابي، وانفرد الشيخ المهدي العباسي بالإفتاء فقط، ولما اشتدت الثورة العرابية كتب العلماء وقواد الثورة قرارًا بعزل الخديوي، وطلبوا منه توقيعه فرفض، ولعله كان يرى أن الذي يملك عزل الخديوي هو الخليفة العثماني وحده، فانحرف عنه العرابيون ووضعوه تحت الرقابة، فاحتجب في داره التي كانت واقعة على الخليج بالقرب من مدرسة الفخري المشهورة بجامع البنات، وتحاشى الناس زيارته فكان لا يخرج من بيته إلا لصلاة الجمعة في أقرب مسجد إليه.\nولما عاد الخديوي إلى الحكم بعد انتهاء الثورة العرابية، عرف للشيخ الإمام حقه وقدر له وفاءه، فلما ذهب العلماء لتهنئة الخديوي ذهب الإمام الشيخ محمد المهدي العباسي معهم فخصه من دونهم بمزيد من الترحيب والرعاية، وكان بينهم الإنبابي شيخ الأزهر، فلما رأى ذلك خشي أن يعزله الخديوي ليعيد الشيخ الإمام العباسي فاستقال بعد أيام، فأصدر الخديوي قرارًا بإعادة الشيخ العباسي إلى منصب شيخ الأزهر إلى جانب بقائه في الإفتاء، وقد حفظ لنا تيمور باشا نص هذا القرار. وظل الشيخ يباشر عمله في تولي مشيخة الأزهر مرة أخرى حتى سنة 1304هـ فقد علم الخديوي أن جماعة من الكبراء يجتمعون للسمر في بيت الإمام الشيخ المهدي العباسي، فيتكلمون في الأمور السياسية، ويُظهرون سخطهم على الاحتلال البريطاني وعلى ممالأة الحكومة المصرية له، ثم قابل الإمامُ المهدي الخديوي في إحدى المناسبات الاعتيادية فتجهم الخديوي له، ولما هَمَّ الإمام المهدي بالانصراف قال له الخديوي: يا حضرة الأستاذ الأجدر بالإنسان أن يشتغل بأمور نفسه، ولا يتدخل فيما لا يعنيه ويجمع الجمعيات بداره، فقال له الشيخ الإمام: إنني ضعفت عن حمل أثقال الأزهر، وأرجو أن تعفوني منه. ولم يكن الخديوي يتوقع منه هذا الرد، فغضب وقال مُسْتَفْهِمًا: ومن الإفتاء أيضًا؟ فقال له الإمام: نعم، ومن الإفتاء أيضًا، ثم انصرف.\nثم أمر الخديوي بإعادة الشيخ الإنبابي للأزهر مرة أخرى، وإقامة الشيخ محمد البنا في الإفتاء.\nوبقي الشيخ الإمام المهدي بداره فترة حتى أعيد إلى الإفتاء، ثم أصيب بالفالج إلى أن توفي.\nوكانت مدة ولاية الشيخ المهدي العباسي لمشيخة الأزهر ثمانية عشر عامًا، وولايته الإفتاء كانت أربعين عامًا من سنة 1264 هـ إلى سنة 1304هـ.\nاستصداره أمرًا بوضع قانون تنظيم امتحان مَنْ يريد التدريس بالأزهر\nاستصدر الإمام الشيخ محمد المهدي العباسي أمرًا من الخديوي بوضع قانون للتدريس فاستجاب له، وكان الأمر قبله قائمًا على أن من آنس في نفسه القدرة على التدريس تصدى له، فألقى درسًا بحضرة شيوخه، فإذا أذنوا له ظل قائمًا بعمله، وكان هذا الأسلوب يفتح ثغرات في النفوذ إلى منصب التدريس، ولهذا اندس بين العلماء من لا يستحق هذه المنزلة.\nفكان الشيخ الإمام المهدي العباسي هو أوَّل من سَنَّ قانونًا بتنظيم الامتحان، وقد راعى في هذا القانون الأخذ بأطراف من التقاليد القديمة، مع ما جدد فيه ومع الدقة والحزم ومراعاة الأمانة المطلقة في الامتحان.\nاقتضى قانون الامتحان تعيين ستة من أكابر العلماء الموثوق بأمانتهم وعلمهم، من كل مذهب اثنان إلا مذهب ابن حنبل لندرة طلبته، وجعل الامتحان في أحد عشر علمًا من العلوم المتداولة بالأزهر، وهي: التفسير، والحديث، والتوحيد، والفقه، وأصول الفقه، والنحو والصرف، والمعاني والبيان والبديع، والمنطق، ومن كان يريد أداء الامتحان لا بد أن يكون قد درس هذه الفنون بالجامع الأزهر، وأن يكون دارسًا لمصادرها الكبرى، مثل السعد في البلاغة، وجمع الجوامع في أصول الفقه، وعليه أن يُقدِّم طلبًا لشيخ الأزهر يذكر فيه أنه يريد الدخول في زمرة العلماء المدرسين وأنه حضر كذا وكذا من الفنون، وحضر مختصر السعد وابتدأ في جمع الجوامع مثلا فيؤخر الشيخ ذلك الطلب حتى يستخبر عن أحواله ممن يعرف حقيقة أمره، ثم يكتب إلى مشايخه لإبداء رأيهم فيه ولا بد أن يشهد له جمع من المشايخ أقلهم ثمانية، ثم يعين له من كل فن درسًا، ويُلقي الطالب الدرس المطلوب بوصفه أستاذًا، ويمثل العلماء دور الطلبة فيسألونه ويجيب، ولا يحضر المجلس غيرهم، فإذا أجاب في كل فن نال التقدير من الدرجة الأولى، وإذا أجاب في أكثر الفنون كتب من الدرجة الثانية، وإذا أجاب في الأقل كُتب من الدرجة الثالثة، والأغلبية العظمى من الناجحين نالوا الدرجة الثالثة، وقليل منهم من نال الدرجة الثانية، وأقل من القليل أو النادر من نال الدرجة الأولى، وعدد ممن كانوا يتقدمون لا ينجحون إلا بعد عدة محاولات، وكان من المستحسن ألا يُقبل طلب في الامتحان أكثر من ستة في العام، فإذا زادت الطلبات لأداء الامتحان اختار الشيخ عددًا منهم ويتم الاختيار على أساس الشهرة بالعلم أو كبر السن، والذي يظفر بالدرجة الأولى في الامتحان يرسله الأزهر إلى المعية الخديوية، فتكتب له شهادة تشريف مُتَوَّجة بخاتم الخديوي الأعظم تكون مع الناجح الممتاز، ويمنحه الخديوي خلعة، ويمنحه شريطًا مزينًا بالقصب يضعه في عمامته، ويكتب للجهات المختصة باحترامه، وينال تخفيضًا في أجرة السفر بالقطارات.\nوفاته:\nتوفي الإمام محمد المهدي العباسي -رحمه الله- ليلة الأربعاء 13 من رجب سنة 1315هـ = 7 ديسمبر سنة 1897م ، عن اثنتين وسبعين سنة، بعد أن لازمه المرض أربع سنوات، فأذَّن المؤذن على المآذن إعلامًا بوفاته، وحزن الناس لموته حزنًا شديدًا، وتكاثرت الحشود على داره للاشتراك في تشييع جنازته حتى بلغ عدد المشيعين زهاء أربعين ألفًا، ودُفن بزاوية الأستاذ الشيخ الإمام الحفني إلى جوار أبيه وجده، بقرافة المجاورين، ورثاه كثير من شعراء عصره، وقد جمع الشيخ الموصلي هذه المراثي في كتاب سماه (المراثي الموصلية في العلماء المصرية) جمع فيها بعض المراثي التي قيلت في بعض العلماء الذين ماتوا في سنة وفاة الشيخ الإمام المهدي العباسي.\nوقد مات الشيخ الإمام المهدي -رحمه الله- عن ثروة طائلة ورثها عن أبيه وجده ونمَّاها، وكان بيته مفتوحًا أمام جميع الراغبين، ولم تخل مائدته يومًا من الطاعمين.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 7/75.\n- الخطط التوفيقية 17/ 10.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مرآة العصر في تاريخ ورسوم أكابر الرجال بمصر، تأليف: إلياس زخورة ص 225.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) هذا الكلام عن محمد المهدي الجد الذي كان مسيحيَّا ثم أسلم، وليس عن محمد المهدي الحفيد الذي تولى مشيخة الأزهر فيما بعد.", "|\n|\n|\n|\nالإمام محمد المهدي العباسي الحنفي\n|\n|\nاسمه:\nمحمد بن محمد أمين بن محمد المهدي العباسي الحنفي.\nالميلاد:\nوُلِدَ بالإسكندرية سنة 1243هـ.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nكان جدُّ الإمام محمد المهدي العباسي مسيحيًّا إلا أنه أسْلَم على يد الشيخ الإمام محمد الحفني وهو يافع، فضمَّهُ الشيخُ إلى أسرته، وأقبل على الدراسة الإسلامية، وحفظ القرآن الكريم وتتلمذ على الشيخ الحفني، وعلى أخيه الشيخ يوسف وغيرهما مثل الشيخ علي الصعيدي العدوي، والشيخ عطية الأجهوري، والشيخ الدردير، حتى أصبح من كبار العلماء.\nولما توفي الشيخ الإمام الشرقاوي أجمع كبار العلماء على ترشيحه(1) لمشيخة الأزهر، ولكن الوالي محمد علي باشا آثر بها الشيخ الشنواني.\nقال الجبرتي عن محمد (الجد) ومحمد (الأب) للإمام: كان من فحول العلماء، يُدَرِّس الكُتُب الصعاب في المعقول والمنقول بالتحقيق والتدقيق، وأنجب ابن محمد أمين والد الإمام، وكان من العلماء المرموقين، وتولَّى منصب الإفتاء.\nثم أنجب هذا الابن (وهو محمد أمين الذي تولى منصب الإفتاء) ابنه محمدًا (وهو الإمام الذي تولَّى مشيخة الأزهر) بالإسكندرية فقرأ بها بعض القرآن، ثم حضر إلى القاهرة سنة 1255هـ فأتم حفظه واشتغل بالتعليم سنة 1256هـ، فقرأ على الشيخ إبراهيم السقا الشافعي، وعلى الشيخ خليل الرشيدي الحنفي، وغيرهم.\nولما ولي إبراهيم باشا بن محمد علي باشا ولاية مصر استدعاه إليه وأصدر أمرًا بأن يتولَّى منصب الإفتاء في منتصف شهر ذي القعدة سنة 1264هـ = 12 أكتوبر سنة 1848م ، وهو في نحو الحادي والعشرين من عمره، ولما يتأهل لهذا المنصب الكبير، وعزل من هذا المنصب الشيخ أحمد التميمي الخليلي، وخلع على الشيخ محمد المهدي خلعة هذا المنصب، ثم عقد له مجلسًا بالقلعة حضره حسين باشا المنسترلي والشيخ الإمام مصطفى العروسي وغيرهما، فاتفقوا على إقامة أمين للفتوى يقوم بشؤونها حتى يتأهل لها صاحبها ويباشرها بنفسه، واختاروا لهذه الأمانة الشيخ خليل الرشيدي.\nونزل الشيخ محمد المهدي العباسي من القلعة في موكب كبير من العلماء والأمراء، ووفد عليه كبار القوم والعلماء للتهنئة ومدحه الشعراء، ومن الغريب أن الوالي إبراهيم باشا استدعاه لولاية هذا المنصب -الإفتاء- وهو جالس في حلقة أستاذه الشيخ السقا يتلقى عنه العلم.\nوالإمام الشيخ محمد المهدي العباسي كان يتمتع بذكاء حاد، وبتحصيل علمي وافر، ولكن حداثة سنه جعلت ولايته لهذا المنصب غريبة، ولم تكن موهبته العلمية هي التي رشحته لهذا المنصب في هذه السن المبكرة، وإنما الذي رشحه لذلك هو أن عارف بك الذي تولى القضاء بمصر كانت له صلة صداقة بالشيخ محمد أمين المهدي، والد الشيخ الإمام فلما ذهب إبراهيم باشا إلى القسطنطينية ليتسلم من السلطان مرسوم ولايته على مصر، قابله عارف بك -وكان إذ ذاك شيخًا للإسلام- فأوصاه خيرًا بذرية الشيخ المهدي، وأن يولي منهم من يصلح لمنصب أبيه، وحرص إبراهيم باشا على إرضاء شيخ الإسلام، فعزل المفتي وولَّى الشيخ محمد المهدي مكانه، ولا ينتقص هذا التصرف مكانة الشيخ المهدي، فإن علمه وصلاحه وتقواه رفعته إلى أكبر من منصب الإفتاء، فصار شيخًا للأزهر سنة 1287هـ.\nولقد كانت ولايته منصب الإفتاء حافزًا للشيخ على الانكباب على القراءة والبحث والدرس حتى بلغ مكانة الصدارة بين العلماء، وأصبح جديرًا كل الجدارة بمنصب الإفتاء، وجلس للتدريس بالأزهر، فقرأ كتاب الدر المختار، وهو من أهم مصادر الفقه الحنفي، كما قرأ عدة من أمهات الكتب، وباشر أمور الفتوى عن جدارة واستحقاق.\nأوصافه الخَلْقِيَّة:\nكان الشيخ الإمام محمد المهدي العباسي -رحمه الله- ربْعَة أقرب إلى الطول، مليح الوجه، منوَّر الشيبة، معتدل القامة، ذا هيبة ووقار.\nأخلاقه:\nاشتهر الإمام الشيخ محمد المهدي العباسي بالعفة والأمانة والدقة، واشتهر بين الناس بالحزم والعزم، وعدم ممالأة الحكام، فكانت لا تأخذه في الله لومة لائم، وكان شديد المحافظة على كرامته وكرامة منصبه الكبير.\nومن أروع الأمثلة على ذلك وقوفه في وجه الوالي عباس الأول، فقد طمع هذا الوالي في الاستيلاء على ثروة أسرة محمد علي التي ورثوها عن جدهم هذا، وكانت حجته في الاستيلاء على هذه الثروة أن جده محمد علي وفد إلى مصر لا يملك شيئًا، فكل ما خلفه لذريته إنما هو من مال الأمة ويجب رده إليها ووضعه بيد حاكم الأمة لينفقه في مصالحها، وهي كلمة حق يراد بها باطل، وأراد حمل المفتي على إصدار فتوى تؤيد رأيه فرفض الشيخ الفتوى بذلك وأصرَّ على الامتناع، فهدده بالعقاب الرادع فلم يأبه له، فاستعمل معه الوسائل الإرهابية، فلم يحفل بما تعرض له من إرهاب، ثم انجلت المحنة فكان موقفه منها سببًا في علو قدره، وسمو مكانته، وإعظام الولاة والحكام لشأنه.\nمنزلته:\nللشيخ محمد المهدي العباسي مكانة سامية لذا منحه الباب العالي كسوة التشريف من الدرجة الأولى، كما منحه الوسام العثماني الأول في 21 من صفر سنة 1310هـ = 13 سبتمبر سنة 1892م.\nوكثيرًا ما كان يتدخل لدى الحُكَّام لدفع المظالم حتى قبل ولايته لمشيخة الأزهر، ومن ذلك أن الشيخ الإمام مصطفى العروسي استصدر وهو شيخ للأزهر أمرًا من الخديوي إسماعيل بنفي الشيخ حسن العدوي إلى إسنا، وكاد هذا النفي يتم لولا أنه استغاث بالشيخ المهدي، فأغاثه وذهب إلى الخديوي متشفعًا وألَحَّ في الرجاء حتى صدر قرار بالعفو عن الشيخ العدوي.\nوكان الحكام يستشيرون الشيخ الإمام المهدي في معضلات الأمور حتى غير العلمية منها، لما ألفوه فيه من غزارة العلم، وجودة الرأي، وصدق النصيحة والتقوى والصلاح.\nمؤلفاته:\n- الفتاوى المهدية في الوقائع المصرية، وتضمُّ علمًا غزيرًا وثروة فقهية طائلة، وهي مطبوعة بالقاهرة سنة 1301هـ في ثمانية أجزاء كبيرة.\n- رسالة في تحقيق ما استتر من تلفيق في الفقه الحنفي.\n- رسالة في مسألة الحرام على مذهب الحنفية.\nولايته للمشيخة:\nلما تم عزل الشيخ مصطفى العروسي من المشيخة تطلع إليها الشيخ العدوي، ولكن الخديوي إسماعيل ولَّى الشيخ محمد المهدي شيخًا للأزهر مع بقائه في منصب الإفتاء، وبهذا كان أول من جمع بين المنصبين، كما كان أول حنفي تولَّى مشيخة الأزهر، وقد كرَّمه الخديوي إسماعيل فخلع عليه الخلع وأحاطه بالتجلة والاحترام.\nوقد باشر الإمام الشيخ محمد المهدي عمله بحزم وعزم وتدبر، فبدأ تنظيم شؤون الأزهر الإدارية والمالية، فأعاد لأهل الأزهر كل ما لهم من المرتبات الشهرية والسنوية، وكان حازمًا في إنفاق أموال الأوقاف على مستحقيها بالأزهر، مع التقيد بشروط الواقفين دون تلاعب من الحكام، ولم يزل الإمام الشيخ قائمًا بعمله في المشيخة والإفتاء حتى قامت الثورة العرابية فلم يتجاوب معها فطلب عرابي من الخديوي عزله، فأجاب طلبه في شهر المحرم من سنة 1299هـ = ديسمبر 1881م، وولَّى بدله الشيخ الإمام الإنبابي، وانفرد الشيخ المهدي العباسي بالإفتاء فقط، ولما اشتدت الثورة العرابية كتب العلماء وقواد الثورة قرارًا بعزل الخديوي، وطلبوا منه توقيعه فرفض، ولعله كان يرى أن الذي يملك عزل الخديوي هو الخليفة العثماني وحده، فانحرف عنه العرابيون ووضعوه تحت الرقابة، فاحتجب في داره التي كانت واقعة على الخليج بالقرب من مدرسة الفخري المشهورة بجامع البنات، وتحاشى الناس زيارته فكان لا يخرج من بيته إلا لصلاة الجمعة في أقرب مسجد إليه.\nولما عاد الخديوي إلى الحكم بعد انتهاء الثورة العرابية، عرف للشيخ الإمام حقه وقدر له وفاءه، فلما ذهب العلماء لتهنئة الخديوي ذهب الإمام الشيخ محمد المهدي العباسي معهم فخصه من دونهم بمزيد من الترحيب والرعاية، وكان بينهم الإنبابي شيخ الأزهر، فلما رأى ذلك خشي أن يعزله الخديوي ليعيد الشيخ الإمام العباسي فاستقال بعد أيام، فأصدر الخديوي قرارًا بإعادة الشيخ العباسي إلى منصب شيخ الأزهر إلى جانب بقائه في الإفتاء، وقد حفظ لنا تيمور باشا نص هذا القرار. وظل الشيخ يباشر عمله في تولي مشيخة الأزهر مرة أخرى حتى سنة 1304هـ فقد علم الخديوي أن جماعة من الكبراء يجتمعون للسمر في بيت الإمام الشيخ المهدي العباسي، فيتكلمون في الأمور السياسية، ويُظهرون سخطهم على الاحتلال البريطاني وعلى ممالأة الحكومة المصرية له، ثم قابل الإمامُ المهدي الخديوي في إحدى المناسبات الاعتيادية فتجهم الخديوي له، ولما هَمَّ الإمام المهدي بالانصراف قال له الخديوي: يا حضرة الأستاذ الأجدر بالإنسان أن يشتغل بأمور نفسه، ولا يتدخل فيما لا يعنيه ويجمع الجمعيات بداره، فقال له الشيخ الإمام: إنني ضعفت عن حمل أثقال الأزهر، وأرجو أن تعفوني منه. ولم يكن الخديوي يتوقع منه هذا الرد، فغضب وقال مُسْتَفْهِمًا: ومن الإفتاء أيضًا؟ فقال له الإمام: نعم، ومن الإفتاء أيضًا، ثم انصرف.\nثم أمر الخديوي بإعادة الشيخ الإنبابي للأزهر مرة أخرى، وإقامة الشيخ محمد البنا في الإفتاء.\nوبقي الشيخ الإمام المهدي بداره فترة حتى أعيد إلى الإفتاء، ثم أصيب بالفالج إلى أن توفي.\nوكانت مدة ولاية الشيخ المهدي العباسي لمشيخة الأزهر ثمانية عشر عامًا، وولايته الإفتاء كانت أربعين عامًا من سنة 1264 هـ إلى سنة 1304هـ.\nاستصداره أمرًا بوضع قانون تنظيم امتحان مَنْ يريد التدريس بالأزهر\nاستصدر الإمام الشيخ محمد المهدي العباسي أمرًا من الخديوي بوضع قانون للتدريس فاستجاب له، وكان الأمر قبله قائمًا على أن من آنس في نفسه القدرة على التدريس تصدى له، فألقى درسًا بحضرة شيوخه، فإذا أذنوا له ظل قائمًا بعمله، وكان هذا الأسلوب يفتح ثغرات في النفوذ إلى منصب التدريس، ولهذا اندس بين العلماء من لا يستحق هذه المنزلة.\nفكان الشيخ الإمام المهدي العباسي هو أوَّل من سَنَّ قانونًا بتنظيم الامتحان، وقد راعى في هذا القانون الأخذ بأطراف من التقاليد القديمة، مع ما جدد فيه ومع الدقة والحزم ومراعاة الأمانة المطلقة في الامتحان.\nاقتضى قانون الامتحان تعيين ستة من أكابر العلماء الموثوق بأمانتهم وعلمهم، من كل مذهب اثنان إلا مذهب ابن حنبل لندرة طلبته، وجعل الامتحان في أحد عشر علمًا من العلوم المتداولة بالأزهر، وهي: التفسير، والحديث، والتوحيد، والفقه، وأصول الفقه، والنحو والصرف، والمعاني والبيان والبديع، والمنطق، ومن كان يريد أداء الامتحان لا بد أن يكون قد درس هذه الفنون بالجامع الأزهر، وأن يكون دارسًا لمصادرها الكبرى، مثل السعد في البلاغة، وجمع الجوامع في أصول الفقه، وعليه أن يُقدِّم طلبًا لشيخ الأزهر يذكر فيه أنه يريد الدخول في زمرة العلماء المدرسين وأنه حضر كذا وكذا من الفنون، وحضر مختصر السعد وابتدأ في جمع الجوامع مثلا فيؤخر الشيخ ذلك الطلب حتى يستخبر عن أحواله ممن يعرف حقيقة أمره، ثم يكتب إلى مشايخه لإبداء رأيهم فيه ولا بد أن يشهد له جمع من المشايخ أقلهم ثمانية، ثم يعين له من كل فن درسًا، ويُلقي الطالب الدرس المطلوب بوصفه أستاذًا، ويمثل العلماء دور الطلبة فيسألونه ويجيب، ولا يحضر المجلس غيرهم، فإذا أجاب في كل فن نال التقدير من الدرجة الأولى، وإذا أجاب في أكثر الفنون كتب من الدرجة الثانية، وإذا أجاب في الأقل كُتب من الدرجة الثالثة، والأغلبية العظمى من الناجحين نالوا الدرجة الثالثة، وقليل منهم من نال الدرجة الثانية، وأقل من القليل أو النادر من نال الدرجة الأولى، وعدد ممن كانوا يتقدمون لا ينجحون إلا بعد عدة محاولات، وكان من المستحسن ألا يُقبل طلب في الامتحان أكثر من ستة في العام، فإذا زادت الطلبات لأداء الامتحان اختار الشيخ عددًا منهم ويتم الاختيار على أساس الشهرة بالعلم أو كبر السن، والذي يظفر بالدرجة الأولى في الامتحان يرسله الأزهر إلى المعية الخديوية، فتكتب له شهادة تشريف مُتَوَّجة بخاتم الخديوي الأعظم تكون مع الناجح الممتاز، ويمنحه الخديوي خلعة، ويمنحه شريطًا مزينًا بالقصب يضعه في عمامته، ويكتب للجهات المختصة باحترامه، وينال تخفيضًا في أجرة السفر بالقطارات.\nوفاته:\nتوفي الإمام محمد المهدي العباسي -رحمه الله- ليلة الأربعاء 13 من رجب سنة 1315هـ = 7 ديسمبر سنة 1897م ، عن اثنتين وسبعين سنة، بعد أن لازمه المرض أربع سنوات، فأذَّن المؤذن على المآذن إعلامًا بوفاته، وحزن الناس لموته حزنًا شديدًا، وتكاثرت الحشود على داره للاشتراك في تشييع جنازته حتى بلغ عدد المشيعين زهاء أربعين ألفًا، ودُفن بزاوية الأستاذ الشيخ الإمام الحفني إلى جوار أبيه وجده، بقرافة المجاورين، ورثاه كثير من شعراء عصره، وقد جمع الشيخ الموصلي هذه المراثي في كتاب سماه (المراثي الموصلية في العلماء المصرية) جمع فيها بعض المراثي التي قيلت في بعض العلماء الذين ماتوا في سنة وفاة الشيخ الإمام المهدي العباسي.\nوقد مات الشيخ الإمام المهدي -رحمه الله- عن ثروة طائلة ورثها عن أبيه وجده ونمَّاها، وكان بيته مفتوحًا أمام جميع الراغبين، ولم تخل مائدته يومًا من الطاعمين.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 7/75.\n- الخطط التوفيقية 17/ 10.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مرآة العصر في تاريخ ورسوم أكابر الرجال بمصر، تأليف: إلياس زخورة ص 225.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) هذا الكلام عن محمد المهدي الجد الذي كان مسيحيَّا ثم أسلم، وليس عن محمد المهدي الحفيد الذي تولى مشيخة الأزهر فيما بعد.", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||الكتب||\nأحمد الطهطاوي، القول الايجابي في ترجمة شمس الدين الأنبابي\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n2\n||الكتب||\nحاشية على آداب البحث\n||\nمؤلف\n|\n|\n3\n||الكتب||\nتقرير الإنبابي على مبهم السالك فى أحسن المسالك إلى ألفية ابن مالك.\n||\nمؤلف\n|\n|\n4\n||الكتب||\nتقرير على حاشية الباجورى فى المنطق.\n||\nمؤلف\n|\n|\n5\n||الكتب||\nرسالة فى قوله تعالى : ( وآية لهم الليل نسلخ منه النهار).\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nشرح على مقدمة سلم العلوم.\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nرسالة فى مداواة الطاعون.\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nرسالة فى شرح حاشية البرماوى فى فقه الشافعية.\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||المخطوطات||\nاجازة الامبابى ، اجاز فيها بمروياته تلميذه الشيخ مصطفى البنانى\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||المخطوطات||\nاجازة الامبابى لتلميذه محمد الشرقاوى الطاهر بن اسماعيل ابى فايد\n||\nمؤلف\n|\n|\n11\n||المخطوطات||\nالقول السديد فى صحة نكاح المرأة بلا ولى مع التقليد\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||المخطوطات||\nتعليقات على رساله الوضع\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||المخطوطات||\nتقرير الامير على حاشية الامير على شرح الشذور لابن هشام\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على التجريد للبنانى على مختصر السعد على متن التلخيص\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على السلم المرونق للاخضرى\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على المختصر للسعد التفتازانى وعلى التجريد للبنائى على المختصر المذكور\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على المختصر للسعد التفتازانى على تلخيص المفتاح للقزوينى\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على حاشية ابى النجا على شرح الشيخ خالد على الآجرومية\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابي على حاشية الأمير على شرح شذور الذهب لابن هشام\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على حاشية الباجورى على السنوسية\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على حاشية الباجورى على متن السلم\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على حاشية البرماوى على شرح ابن قاسم الغزى\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على حاشية البنانى على شرح المحلى على جمع الجوامع\n||\nمؤلف\n|\n|\n24\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على حاشية السجاعى على شرح القطر\n||\nمؤلف\n|\n|\n25\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على حاشية العطار على شرح الازهرية للشيخ خالد\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على حاشيه الامير على شرح الملوى على السمرقنديه\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على فتح الجليل ، حاشية السجاعى على شرح ابن عقيل\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على مقدمة القسطلانى على صحيح البخارى\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على نهاية المحتاج على المنهاج للرملى\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى وهو التقرير الجديد على شرح الاشمونى على الالفية وحاشية الصبان\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابي على حاشية الشرقاوي على تحرير تنقيح اللباب\n||\nمؤلف\n|\n|\n32\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على حاشية الصبان على شرح ملا حنفى على الاداب العضدية\n||\nمؤلف\n|\n|\n33\n||المخطوطات||\nتقريرالانبابى على حاشية الصبان على شرح الاشمونى للالفية\n||\nمؤلف\n|\n|\n34\n||المخطوطات||\nحاشية الانبابى على الرسالة البيانية للدردير\n||\nمؤلف\n|\n|\n35\n||المخطوطات||\nحاشية الانبابى على حاشية ابى النجا على شرح الشيخ خالد على الاجرومية\n||\nمؤلف\n|\n|\n36\n||المخطوطات||\nختم الانبابى على شذور الذهب فى معرفة كلام العرب\n||\nمؤلف\n|\n|\n37\n||المخطوطات||\nختم الشذور\n||\nمؤلف\n|\n|\n38\n||المخطوطات||\nرسالة الأمبابى فى تحقيق الوضع ماله من الاقسام وشئ مما يتعلق بذلك- رسالة الأمبابى فى تحقيق الوضع\n||\nمؤلف\n|\n|\n39\n||المخطوطات||\nرسالة الانبابى على البسملة\n||\nمؤلف\n|\n|\n40\n||المخطوطات||\nرسالة الانبابى فى افادة تعريف المسند اليه او المسند بلام الجنس\n||\nمؤلف\n|\n|\n41\n||المخطوطات||\nرسالة الانبابى فى تحقيق الاستعارة فى نحو زيد اسد على مذهب السعد\n||\nمؤلف\n|\n|\n42\n||المخطوطات||\nرسالة الانبابى فى تحقيق الوضع\n||\nمؤلف\n|\n|\n43\n||المخطوطات||\nرسالة الانبابى فى رياضة الصبيان وتعليمهم وتأديبهم\n||\nمؤلف\n|\n|\n44\n||المخطوطات||\nرسالة الانبابى فى مبادئ النحو العشرة\n||\nمؤلف\n|\n|\n45\n||المخطوطات||\nرسالة الانبابى فيما يتعلق بمدخول الباء بعد مادة الاختصاص\n||\nمؤلف\n|\n|\n46\n||المخطوطات||\nرسالة تتعلق بالبسملة الشريفة تناسب الشارع فى علم الفروع\n||\nمؤلف\n|\n|\n47\n||المخطوطات||\nرسالة تتعلق بدفع الزكاة لمن بلغ ولم يصل طول عمره\n||\nمؤلف\n|\n|\n48\n||المخطوطات||\nرسالة فى الربا\n||\nمؤلف\n|\n|\n49\n||المخطوطات||\nرسالة فيما يتعلق بالبسملة فى علم الفروع\n||\nمؤلف\n|\n|\n50\n||المخطوطات||\nشرح الانبابى فيما يتعلق بقوله صلى الله عليه وسلم ليس من اصحابى احد الا لوشئت لاخذت عليه\n||\nمؤلف\n|\n|\n51\n||المخطوطات||\nمختصر الانبابى على رسالته التى وضعها لتحقيق الاستعارة فى نحو زيدأسد على مذهب السعد\n||\nمؤلف\n|\n|\n52\n||المخطوطات||\nنبذه من حاشية الانبابى على شرح المنهاج للرملى\n||\nمؤلف\n|", "|\n|\n|\n|\nالإمام شمس الدين الأنبابي\n|\n|\nاسمه:\nشمس الدين محمد بن محمد بن حسين الأنبابي الفقيه الشافعي.\nالميلاد:\nولد بالقاهرة سنة 1240 هـ.\nنسبته:\nنسب إلى أنبابة(1)، المعروفة الآن باسم (إمبابة)، ونسب إليها مع أنه مولود في القاهرة؛ لأن والده منها وعاش فيها فترة من حياته.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nبدأ الشيخ الإمام شمس الدين الأنبابي -رحمه الله- حياته بحفظ القرآن الكريم، وبعض المتون، ثم بدأ دراسته بالأزهر الشريف سنة 1253هـ، وتتلمذ على كبار مشايخه مثل: الإمام الباجوري، والشيخ إبراهيم السقا، والشيخ مصطفى البولاقي... وغيرهم، ولَمَّا استوعب علوم الأزهر أسرع كبار أساتذته إلى إجازته بالتدريس، فقد أجازه الإمام القويسني، والإمام الباجوري، والعلامة السقا، والإمام مصطفى العروسي، فتولى التدريس بالأزهر سنة 1267هـ، ولفت إليه الأنظار لما كان يمتاز به من العلم الغزير، ومن حُسن الإلقاء، ومن جودة التعبير، فكثر طلابه، واتسعت حلقته اتساعًا كبيرًا.\nوكان والد الشيخ الإمام شمس الدين الأنبابي -رحمه الله- من كبار التجار، فورث الشيخ الإمام عنه حب التجارة، وهذا لم يمنعه من متابعة الدراسة والنبوغ فيها، ولهذا كانت له وكالة كبيرة لتجارة الأقمشة يُشرف عليها مع اشتغاله بالدراسة والتدريس، وظلت هذه الوكالة بالغورية معروفة باسمه منسوبة إليه.\nتلاميذه:\nتخرج على يد الإمام الشيخ شمس الدين الأنبابي -رحمه الله- طائفة من أعلام علماء الأزهر الشريف، منهم الإمام الشيخ حسونة النواوي، والإمام الشيخ عبد الرحمن القطب النواوي، والإمام السيد علي الببلاوي، والإمام أبو الفضل الجيزاوي، وقد ولي كُلٌّ منهم مشيخة الأزهر بعده، ومنهم أيضًا الشيخ حسن الطويل، والشيخ محمد عبد الجواد القاياتي، وأخوه الشيخ أحمد، والشيخ عبد الله عليش المالكي، والشيخ محمد بخيت المطيعي، والشيخ محمد أحمد حسين البولاقي، والشيخ عبد الرحمن قراعة.\nأخلاقه:\nكان الشيخ الإمام شمس الدين الأنبابي - رحمه الله - خيِّرًا، سمح السجايا، كريم الأخلاق، لم ينل أحدًا بسوء، بل كان يقابلُ السيئة بالحسنة، مشهورًا بالتقوى والصلاح وحُب الخير ومدِّ يد المعونة للضعفاء والمحتاجين(2).\nمنزلته:\nعُيِّنَ الإمام الشيخ شمس الدين الأنبابي - رحمه الله - رئيسًا للشافعية بعد وفاة أستاذه الشيخ السقا، ولما كان يمتاز به الشيخ الإمام شمس الدين الأنبابي -رحمه الله- من سُمْعَةٍ طيبةٍ وعلم غزير تمَّ انتخابه أمينًا لفتوى الشيخ العروسي.\nوفي أثناء ولاية الشيخ شمس الدين الأنبابي -رحمه الله- الثانية للمشيخة أنعم عليه الخديوي بالنيشان المجيدي، ثم بالنيشان العثماني من الدرجة الأولى.\nمؤلفاته:\nترك - رحمه الله - ثروة علمية قيمة في شتى العلوم والفنون المعروفة في عصره، فلم يكد يترك كتابًا من الكتب الدراسية المشهورة إلا علَّق عليها بالشرح، أو الحاشية، أو التقرير.\nوفي هذه المصنفات يقول صاحب (مرآة العصر): وكل هذه الرسائل والحواشي والتقارير أتت بجليل الفوائد، ودلَّت على غزارة مادة واضعها، وسعة اطلاعه.\nوكما ترك ثروة مالية طائلة وقفها على الخير، فإنه ترك ثروة علمية واسعة كان فيها الخير كل الخير، ومن أشهر آثاره العلمية:\n- إجازة من الإمام الأنبابي إلى تلميذه السيد حسن العلوي بن السيد درويش بن السيد عبد الله القويسني، ذكر فيها أساتذته وما رواه عنهم.\n- إجازة أخرى منه إلى تلميذه السيد محمد الهجرسي.\n- إجازة ثالثة منه إلى الشيخ يوسف بن عبد الله النقيب، مذيلة بخاتم الإمام وتوقيعه، موجودة بالمكتبة التيمورية رقم (22) مصطلح الحديث.\n- تقرير الأنبابي على حاشية الصبان التي استنار بها صاحب (منهج السالك في أحسن المسالك إلى ألفية ابن مالك) في النحو.\n- تقريرات الأنبابي على رسالته في دخول الباء بعد الاختصاص تكلم فيها على البيتين المشهورين:\n|دخولها على الذي قد قصروا\n||الباء بعد الاختصاص يكثر\n|\n|يذكره الحبر الهمام السيد\n||وعكسه مستعمل وجيد\n|\nوتوجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (5204).\n- رسالة في علم الوضع، وتوجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية، رقم (5202)، وقد وضع الشيخ عبد الهادي نجا الإبياري عليها حاشية هو والشيخ زين المرصفي.\n- تقرير على مختصر السعد وحواشيه في أربعة أجزاء.\n- رسالة في بيان الرِّبا وأقسامه.\n- رياضة الصبيان وتعليمهم وتأديبهم.\n- رسالة في قولهم: (من حفظ حجة على من لم يحفظ).\n- رسالة صغرى في البسملة من حيث الفقه.\n- رسالة كبرى في البسملة من حيث الفقه.\n- رسالة صغرى في تحقيق الاستعارة في قولهم: (زيد أسد).\n- رسالة كبرى في تحقيق الاستعارة في قولهم: (زيد أسد).\n- فتاوى فقهية.\n- تقرير على حاشية العطار على شرح الأزهرية في النحو.\n- تقرير على حاشية السجاعي على قطر الندى في النحو.\n- تقرير على حاشية السجاعي على شرح ابن عقيل لألفية ابن مالك.\n- تقرير على حاشية الأمير على شرح شذور الذهب في النحو.\n- تقريران كاملان على حاشية الصبان على شرح الأشموني لألفية ابن مالك، كل منها يقع في جزأين.\n- رسالة صغرى في حديث: (ليس من أصحابي إلا من شئت لأخذت عنه ليس أبا الدرداء).\n- رسالة كبرى في الحديث السابق.\n- حاشية على التجريد، شرح مختصر السعد في البلاغة.\n- تقرير على شرح جمع الجوامع، وحواشي البنا في أصول الفقه.\n- تقرير على حاشية الباجوري على متن السلم للأخضري في المنطق.\n- حاشية على آداب البحث.\n- تقرير على شرح الشيخ خالد للآجرومية.\n- تقرير على شرح حواشي التحرير -لم يتم.\n- تقرير على حاشية العطار على شرح المقولات.\n- رسالة في مبادئ علم النحو.\n- رسالة في إفادة تعريف المسند إليه، والمسند.\n- رسالة في حديث (كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم أقطع).\n- تقرير على حواشي السمرقندية في البلاغة.\n- تقرير على رسالة الصبان في علم البيان.\n- رسالة على حواشي الأمير الملوي.\n- رسالة في مقدمة القسطلاني في شرح صحيح البخاري.\n- رسالة في شرح رسالة الدردير في البيان.\n- رسالة في شرح حاشية البرماوي على شرح ابن قاسم الغزي في فقه الشافعية.\n- تقرير على حاشية الصبان على العصام - لم يتم.\n- رسالة في قوله تعالى {وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ}[يس: 37].\n- رسالة القول السديد في تزويج المرأة بلا ولي مع التقليد.\n- رسالة في شرح مختصر السنوسي - لم يتم.\n- شرح على مقدمة سلم العلوم.\n- تقرير على حواشي السلم المنورق للأخضري في المنطق.\n- تقرير على حواشي شروح السنوسية.\n- تقرير على حاشية الشرقاوي على الهدهدي.\n- تقرير على حواشي الجلالين - لم يتم.\n- رسالة في مداواة الطاعون.\nهذا إلى رسائل وفتاوى فقهية عديدة ردَّ بها على المستفتين من الداخل ومن الخارج كالحجاز واليمن والأفغان.\nولايته للمشيخة:\nفي يوم الأحد التاسع عشر من شهر المحرم سنة 1299هـ/1881م تم تعيينه شيخًا للأزهر أثناء الثورة العرابية، ولم تطل مدة ولايته لمشيخة الأزهر في هذه الفترة؛ لأنه قدَّم استقالته إثر حوادث الثورة العرابية، وذلك لما لاحظ إقبال الخديوي توفيق على الإمام الشيخ المهدي العباسي(3).\nوفي اليوم الثالث عشر من شهر ربيع الأول سنة 1304هـ، صدر قرار بإعادة تعيينه شيخًا للأزهر، وظل قائمًا بالمشيخة تسع سنوات حتى استقال منها لما ضعفت صحته وأصيب بشلل سنة 1311هـ فعيَّن الخديوي الشيخ حسونة النواوي وكيلا له ليحمل عنه أعباء الأعمال، ولما قنط الشيخ الإمام من الشفاء قدَّم استقالته، فقبلها الخديوي مراعاة لحالته الصحية.\nوفاته:\nبعد تقديم الشيخ الإمام شمس الدين الأنبابي استقالته عكف على قراءة كتب السنة الستة، وكتاب الشفاء للقاضي عياض في السيرة النبوية.\nتوفي ليلة السبت الحادي والعشرين من شوال سنة 1313هـ، وكان عمره أربعة وسبعين عامًا، وقد وقف مكتبته وما يملكه من عقار كثير على وجوه الخير، ودُفِنَ بقرافة المجاورين.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 7/75.\n- الخطط التوفيقية 8/87.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- القول الإيجابي في ترجمة العلامة شمس الدين الأنبابي للشيخ أحمد رافع الطهطاوي الحنفي، طبع بالمطبعة الشرقية بالقاهرة سنة 1314هـ.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/269.\n----------------------------\n(1) أنبابة: بفتح الهمزة وبعدها نون ساكنة -كما ضبطها صاحب القاموس، والزبيدي في تاج العروس، وكما قررها الصاغاني. وقد ذكرت في بعض المراجع بضم الهمزة بعدها نون ساكنة.\n(2) القول الإيجابي ص 13.\n(3) ذكرنا هذه القصة في ترجمة الشيخ المهدي العباسي.", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||الكتب||\nأحمد الطهطاوي، القول الايجابي في ترجمة شمس الدين الأنبابي\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n2\n||الكتب||\nحاشية على آداب البحث\n||\nمؤلف\n|\n|\n3\n||الكتب||\nتقرير الإنبابي على مبهم السالك فى أحسن المسالك إلى ألفية ابن مالك.\n||\nمؤلف\n|\n|\n4\n||الكتب||\nتقرير على حاشية الباجورى فى المنطق.\n||\nمؤلف\n|\n|\n5\n||الكتب||\nرسالة فى قوله تعالى : ( وآية لهم الليل نسلخ منه النهار).\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nشرح على مقدمة سلم العلوم.\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nرسالة فى مداواة الطاعون.\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nرسالة فى شرح حاشية البرماوى فى فقه الشافعية.\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||المخطوطات||\nاجازة الامبابى ، اجاز فيها بمروياته تلميذه الشيخ مصطفى البنانى\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||المخطوطات||\nاجازة الامبابى لتلميذه محمد الشرقاوى الطاهر بن اسماعيل ابى فايد\n||\nمؤلف\n|\n|\n11\n||المخطوطات||\nالقول السديد فى صحة نكاح المرأة بلا ولى مع التقليد\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||المخطوطات||\nتعليقات على رساله الوضع\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||المخطوطات||\nتقرير الامير على حاشية الامير على شرح الشذور لابن هشام\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على التجريد للبنانى على مختصر السعد على متن التلخيص\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على السلم المرونق للاخضرى\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على المختصر للسعد التفتازانى وعلى التجريد للبنائى على المختصر المذكور\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على المختصر للسعد التفتازانى على تلخيص المفتاح للقزوينى\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على حاشية ابى النجا على شرح الشيخ خالد على الآجرومية\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابي على حاشية الأمير على شرح شذور الذهب لابن هشام\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على حاشية الباجورى على السنوسية\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على حاشية الباجورى على متن السلم\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على حاشية البرماوى على شرح ابن قاسم الغزى\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على حاشية البنانى على شرح المحلى على جمع الجوامع\n||\nمؤلف\n|\n|\n24\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على حاشية السجاعى على شرح القطر\n||\nمؤلف\n|\n|\n25\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على حاشية العطار على شرح الازهرية للشيخ خالد\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على حاشيه الامير على شرح الملوى على السمرقنديه\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على فتح الجليل ، حاشية السجاعى على شرح ابن عقيل\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على مقدمة القسطلانى على صحيح البخارى\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على نهاية المحتاج على المنهاج للرملى\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى وهو التقرير الجديد على شرح الاشمونى على الالفية وحاشية الصبان\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابي على حاشية الشرقاوي على تحرير تنقيح اللباب\n||\nمؤلف\n|\n|\n32\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على حاشية الصبان على شرح ملا حنفى على الاداب العضدية\n||\nمؤلف\n|\n|\n33\n||المخطوطات||\nتقريرالانبابى على حاشية الصبان على شرح الاشمونى للالفية\n||\nمؤلف\n|\n|\n34\n||المخطوطات||\nحاشية الانبابى على الرسالة البيانية للدردير\n||\nمؤلف\n|\n|\n35\n||المخطوطات||\nحاشية الانبابى على حاشية ابى النجا على شرح الشيخ خالد على الاجرومية\n||\nمؤلف\n|\n|\n36\n||المخطوطات||\nختم الانبابى على شذور الذهب فى معرفة كلام العرب\n||\nمؤلف\n|\n|\n37\n||المخطوطات||\nختم الشذور\n||\nمؤلف\n|\n|\n38\n||المخطوطات||\nرسالة الأمبابى فى تحقيق الوضع ماله من الاقسام وشئ مما يتعلق بذلك- رسالة الأمبابى فى تحقيق الوضع\n||\nمؤلف\n|\n|\n39\n||المخطوطات||\nرسالة الانبابى على البسملة\n||\nمؤلف\n|\n|\n40\n||المخطوطات||\nرسالة الانبابى فى افادة تعريف المسند اليه او المسند بلام الجنس\n||\nمؤلف\n|\n|\n41\n||المخطوطات||\nرسالة الانبابى فى تحقيق الاستعارة فى نحو زيد اسد على مذهب السعد\n||\nمؤلف\n|\n|\n42\n||المخطوطات||\nرسالة الانبابى فى تحقيق الوضع\n||\nمؤلف\n|\n|\n43\n||المخطوطات||\nرسالة الانبابى فى رياضة الصبيان وتعليمهم وتأديبهم\n||\nمؤلف\n|\n|\n44\n||المخطوطات||\nرسالة الانبابى فى مبادئ النحو العشرة\n||\nمؤلف\n|\n|\n45\n||المخطوطات||\nرسالة الانبابى فيما يتعلق بمدخول الباء بعد مادة الاختصاص\n||\nمؤلف\n|\n|\n46\n||المخطوطات||\nرسالة تتعلق بالبسملة الشريفة تناسب الشارع فى علم الفروع\n||\nمؤلف\n|\n|\n47\n||المخطوطات||\nرسالة تتعلق بدفع الزكاة لمن بلغ ولم يصل طول عمره\n||\nمؤلف\n|\n|\n48\n||المخطوطات||\nرسالة فى الربا\n||\nمؤلف\n|\n|\n49\n||المخطوطات||\nرسالة فيما يتعلق بالبسملة فى علم الفروع\n||\nمؤلف\n|\n|\n50\n||المخطوطات||\nشرح الانبابى فيما يتعلق بقوله صلى الله عليه وسلم ليس من اصحابى احد الا لوشئت لاخذت عليه\n||\nمؤلف\n|\n|\n51\n||المخطوطات||\nمختصر الانبابى على رسالته التى وضعها لتحقيق الاستعارة فى نحو زيدأسد على مذهب السعد\n||\nمؤلف\n|\n|\n52\n||المخطوطات||\nنبذه من حاشية الانبابى على شرح المنهاج للرملى\n||\nمؤلف\n|", "|\n|\n|\n|\nالإمام شمس الدين الأنبابي\n|\n|\nاسمه:\nشمس الدين محمد بن محمد بن حسين الأنبابي الفقيه الشافعي.\nالميلاد:\nولد بالقاهرة سنة 1240 هـ.\nنسبته:\nنسب إلى أنبابة(1)، المعروفة الآن باسم (إمبابة)، ونسب إليها مع أنه مولود في القاهرة؛ لأن والده منها وعاش فيها فترة من حياته.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nبدأ الشيخ الإمام شمس الدين الأنبابي -رحمه الله- حياته بحفظ القرآن الكريم، وبعض المتون، ثم بدأ دراسته بالأزهر الشريف سنة 1253هـ، وتتلمذ على كبار مشايخه مثل: الإمام الباجوري، والشيخ إبراهيم السقا، والشيخ مصطفى البولاقي... وغيرهم، ولَمَّا استوعب علوم الأزهر أسرع كبار أساتذته إلى إجازته بالتدريس، فقد أجازه الإمام القويسني، والإمام الباجوري، والعلامة السقا، والإمام مصطفى العروسي، فتولى التدريس بالأزهر سنة 1267هـ، ولفت إليه الأنظار لما كان يمتاز به من العلم الغزير، ومن حُسن الإلقاء، ومن جودة التعبير، فكثر طلابه، واتسعت حلقته اتساعًا كبيرًا.\nوكان والد الشيخ الإمام شمس الدين الأنبابي -رحمه الله- من كبار التجار، فورث الشيخ الإمام عنه حب التجارة، وهذا لم يمنعه من متابعة الدراسة والنبوغ فيها، ولهذا كانت له وكالة كبيرة لتجارة الأقمشة يُشرف عليها مع اشتغاله بالدراسة والتدريس، وظلت هذه الوكالة بالغورية معروفة باسمه منسوبة إليه.\nتلاميذه:\nتخرج على يد الإمام الشيخ شمس الدين الأنبابي -رحمه الله- طائفة من أعلام علماء الأزهر الشريف، منهم الإمام الشيخ حسونة النواوي، والإمام الشيخ عبد الرحمن القطب النواوي، والإمام السيد علي الببلاوي، والإمام أبو الفضل الجيزاوي، وقد ولي كُلٌّ منهم مشيخة الأزهر بعده، ومنهم أيضًا الشيخ حسن الطويل، والشيخ محمد عبد الجواد القاياتي، وأخوه الشيخ أحمد، والشيخ عبد الله عليش المالكي، والشيخ محمد بخيت المطيعي، والشيخ محمد أحمد حسين البولاقي، والشيخ عبد الرحمن قراعة.\nأخلاقه:\nكان الشيخ الإمام شمس الدين الأنبابي - رحمه الله - خيِّرًا، سمح السجايا، كريم الأخلاق، لم ينل أحدًا بسوء، بل كان يقابلُ السيئة بالحسنة، مشهورًا بالتقوى والصلاح وحُب الخير ومدِّ يد المعونة للضعفاء والمحتاجين(2).\nمنزلته:\nعُيِّنَ الإمام الشيخ شمس الدين الأنبابي - رحمه الله - رئيسًا للشافعية بعد وفاة أستاذه الشيخ السقا، ولما كان يمتاز به الشيخ الإمام شمس الدين الأنبابي -رحمه الله- من سُمْعَةٍ طيبةٍ وعلم غزير تمَّ انتخابه أمينًا لفتوى الشيخ العروسي.\nوفي أثناء ولاية الشيخ شمس الدين الأنبابي -رحمه الله- الثانية للمشيخة أنعم عليه الخديوي بالنيشان المجيدي، ثم بالنيشان العثماني من الدرجة الأولى.\nمؤلفاته:\nترك - رحمه الله - ثروة علمية قيمة في شتى العلوم والفنون المعروفة في عصره، فلم يكد يترك كتابًا من الكتب الدراسية المشهورة إلا علَّق عليها بالشرح، أو الحاشية، أو التقرير.\nوفي هذه المصنفات يقول صاحب (مرآة العصر): وكل هذه الرسائل والحواشي والتقارير أتت بجليل الفوائد، ودلَّت على غزارة مادة واضعها، وسعة اطلاعه.\nوكما ترك ثروة مالية طائلة وقفها على الخير، فإنه ترك ثروة علمية واسعة كان فيها الخير كل الخير، ومن أشهر آثاره العلمية:\n- إجازة من الإمام الأنبابي إلى تلميذه السيد حسن العلوي بن السيد درويش بن السيد عبد الله القويسني، ذكر فيها أساتذته وما رواه عنهم.\n- إجازة أخرى منه إلى تلميذه السيد محمد الهجرسي.\n- إجازة ثالثة منه إلى الشيخ يوسف بن عبد الله النقيب، مذيلة بخاتم الإمام وتوقيعه، موجودة بالمكتبة التيمورية رقم (22) مصطلح الحديث.\n- تقرير الأنبابي على حاشية الصبان التي استنار بها صاحب (منهج السالك في أحسن المسالك إلى ألفية ابن مالك) في النحو.\n- تقريرات الأنبابي على رسالته في دخول الباء بعد الاختصاص تكلم فيها على البيتين المشهورين:\n|دخولها على الذي قد قصروا\n||الباء بعد الاختصاص يكثر\n|\n|يذكره الحبر الهمام السيد\n||وعكسه مستعمل وجيد\n|\nوتوجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (5204).\n- رسالة في علم الوضع، وتوجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية، رقم (5202)، وقد وضع الشيخ عبد الهادي نجا الإبياري عليها حاشية هو والشيخ زين المرصفي.\n- تقرير على مختصر السعد وحواشيه في أربعة أجزاء.\n- رسالة في بيان الرِّبا وأقسامه.\n- رياضة الصبيان وتعليمهم وتأديبهم.\n- رسالة في قولهم: (من حفظ حجة على من لم يحفظ).\n- رسالة صغرى في البسملة من حيث الفقه.\n- رسالة كبرى في البسملة من حيث الفقه.\n- رسالة صغرى في تحقيق الاستعارة في قولهم: (زيد أسد).\n- رسالة كبرى في تحقيق الاستعارة في قولهم: (زيد أسد).\n- فتاوى فقهية.\n- تقرير على حاشية العطار على شرح الأزهرية في النحو.\n- تقرير على حاشية السجاعي على قطر الندى في النحو.\n- تقرير على حاشية السجاعي على شرح ابن عقيل لألفية ابن مالك.\n- تقرير على حاشية الأمير على شرح شذور الذهب في النحو.\n- تقريران كاملان على حاشية الصبان على شرح الأشموني لألفية ابن مالك، كل منها يقع في جزأين.\n- رسالة صغرى في حديث: (ليس من أصحابي إلا من شئت لأخذت عنه ليس أبا الدرداء).\n- رسالة كبرى في الحديث السابق.\n- حاشية على التجريد، شرح مختصر السعد في البلاغة.\n- تقرير على شرح جمع الجوامع، وحواشي البنا في أصول الفقه.\n- تقرير على حاشية الباجوري على متن السلم للأخضري في المنطق.\n- حاشية على آداب البحث.\n- تقرير على شرح الشيخ خالد للآجرومية.\n- تقرير على شرح حواشي التحرير -لم يتم.\n- تقرير على حاشية العطار على شرح المقولات.\n- رسالة في مبادئ علم النحو.\n- رسالة في إفادة تعريف المسند إليه، والمسند.\n- رسالة في حديث (كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم أقطع).\n- تقرير على حواشي السمرقندية في البلاغة.\n- تقرير على رسالة الصبان في علم البيان.\n- رسالة على حواشي الأمير الملوي.\n- رسالة في مقدمة القسطلاني في شرح صحيح البخاري.\n- رسالة في شرح رسالة الدردير في البيان.\n- رسالة في شرح حاشية البرماوي على شرح ابن قاسم الغزي في فقه الشافعية.\n- تقرير على حاشية الصبان على العصام - لم يتم.\n- رسالة في قوله تعالى {وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ}[يس: 37].\n- رسالة القول السديد في تزويج المرأة بلا ولي مع التقليد.\n- رسالة في شرح مختصر السنوسي - لم يتم.\n- شرح على مقدمة سلم العلوم.\n- تقرير على حواشي السلم المنورق للأخضري في المنطق.\n- تقرير على حواشي شروح السنوسية.\n- تقرير على حاشية الشرقاوي على الهدهدي.\n- تقرير على حواشي الجلالين - لم يتم.\n- رسالة في مداواة الطاعون.\nهذا إلى رسائل وفتاوى فقهية عديدة ردَّ بها على المستفتين من الداخل ومن الخارج كالحجاز واليمن والأفغان.\nولايته للمشيخة:\nفي يوم الأحد التاسع عشر من شهر المحرم سنة 1299هـ/1881م تم تعيينه شيخًا للأزهر أثناء الثورة العرابية، ولم تطل مدة ولايته لمشيخة الأزهر في هذه الفترة؛ لأنه قدَّم استقالته إثر حوادث الثورة العرابية، وذلك لما لاحظ إقبال الخديوي توفيق على الإمام الشيخ المهدي العباسي(3).\nوفي اليوم الثالث عشر من شهر ربيع الأول سنة 1304هـ، صدر قرار بإعادة تعيينه شيخًا للأزهر، وظل قائمًا بالمشيخة تسع سنوات حتى استقال منها لما ضعفت صحته وأصيب بشلل سنة 1311هـ فعيَّن الخديوي الشيخ حسونة النواوي وكيلا له ليحمل عنه أعباء الأعمال، ولما قنط الشيخ الإمام من الشفاء قدَّم استقالته، فقبلها الخديوي مراعاة لحالته الصحية.\nوفاته:\nبعد تقديم الشيخ الإمام شمس الدين الأنبابي استقالته عكف على قراءة كتب السنة الستة، وكتاب الشفاء للقاضي عياض في السيرة النبوية.\nتوفي ليلة السبت الحادي والعشرين من شوال سنة 1313هـ، وكان عمره أربعة وسبعين عامًا، وقد وقف مكتبته وما يملكه من عقار كثير على وجوه الخير، ودُفِنَ بقرافة المجاورين.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 7/75.\n- الخطط التوفيقية 8/87.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- القول الإيجابي في ترجمة العلامة شمس الدين الأنبابي للشيخ أحمد رافع الطهطاوي الحنفي، طبع بالمطبعة الشرقية بالقاهرة سنة 1314هـ.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/269.\n----------------------------\n(1) أنبابة: بفتح الهمزة وبعدها نون ساكنة -كما ضبطها صاحب القاموس، والزبيدي في تاج العروس، وكما قررها الصاغاني. وقد ذكرت في بعض المراجع بضم الهمزة بعدها نون ساكنة.\n(2) القول الإيجابي ص 13.\n(3) ذكرنا هذه القصة في ترجمة الشيخ المهدي العباسي.", "كان للشيخ حسونة إنجازات مهمة وهى:\n- قام بتطوير الأزهر وأدخل تدريس العلوم الحديثة به بتكليف من الخديو عباس حلمى الثاني، وبمعاونة صديقه الشيخ محمد عبده، ويمكننا القول بأن أى إصلاح في الأزهر إبان تلك الفترة في تاريخ الأزهر كان نتاجًا لجهد مشترك من هذين العامين الجليلين.\n- بني في عهده الرواق العباسي في الجامع الأزهر، وقد احتفل بافتتاحه في 24 شوال 1315هـ/ 17 مارس 1898م.\n- استصدر قانون إصلاح الدراسة بالأزهر فى 20 محرم 1314هـ/30 يونيو 1896م.\n- صدر في عهده قانون سنة 1326هـ/ 1908م لإصلاح الأزهر.\n- أسهم بدور كبير في تعديل مواد قانون سنة 1911 لإصلاح الأزهر، وذلك أثناء مناقشة القانون في مجلس شورى القوانين والجمعية التشريعية التي كان عضوًا بهما.", "|\n|\n|\n|\nفضيلة الشيخ حسونة النواوي\n|\n|\nمولده ونشأته:\nهو فضيلة الإمام الشيخ حسونة بن عبد الله النواوي الحنفي، ولد -رحمه الله- بقرية نواي مركز ملوي بمحافظة أسيوط سنة 1255هـ/ 1839م. وقد حفظ القرآن الكريم، ثم التحق بالأزهر، وتلقى دروسه على كبار مشايخه، أمثال الشيخ الإنبابي -والذي أخذ عنه علوم المعقول- والشيخ عبد الرحمن البحراوي -وأخذ عنه الفقه الحنفي- والشيخ علي خليل الأسيوطي، وغيرهم، وامتاز فضيلته بقوة الحفظ، وجودة التحصيل، وشدة الذكاء، واستمر في دراسته حتى حصل على شهادة العَالِمية.\nمناصبـه:\nلما فرغ فضيلته من الدراسة جلس لتدريس أمهات الكتب العلمية فأقبلت عليه جموع الطلاب ولفت إليه الأنظار؛ فاختاره القائمون على الأزهر لتدريس الفقه في جامع محمد علي باشا بالقلعة، بجانب تدريسه له بالأزهر، ونظرًا لكفاءته وعلمه الواسع الغزير عُيِّن بجانب ذلك أستاذًا للفقه بكلية دار العلوم، وكلية الحقوق التي كانت تسمى حينئذٍ (بمدرسة الحقوق)، وفي عام 1311هـ/1894م انتدب وكيلا للأزهر، وذلك لمرض الشيخ الإنبابي وعجزه عن مباشرة مهام عمله، ثم صدر قرار بتعيين لجنة لمعاونته في إصلاح شؤون الأزهر وكانت مكونة من: الشيخ محمد عبده والشيخ عبد الكريم سلمان والشيخ سليمان العبد والشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي والشيخ أحمد البسيوني الحنبلي.\nكما عُيِّن فضيلته عضوًا دائمًا غير قابل للعزل بمجلس شورى القوانين.\nتوليه مشيخة الأزهر:\nوبعد أن قدم فضيلة الشيخ الإنبابي استقالته من مشيخة الأزهر صدر قرار بتعيين الإمام الشيخ حسونة النواوي شيخًا للأزهر في 8 من محرم سنة 1313 هـ الموافق آخر يونيو عام 1895م، كما صدر قرار بتعيين فضيلته في المجلس العالي بالمحكمة الشرعية في العام نفسه مع بقائه شيخًا للأزهر الشريف، وظل يواصل عمله في النهوض بالأزهر حتى أصدر الخديوي قرارًا بتنحيته في 25 من المحرم سنة 1317 هـ الموافق 4 يونيو عام 1899م وتولية ابن عمه الشيخ عبد الرحمن القطب النواوي بسبب معارضة فضيلته لندب قاضيين من مستشاري محكمة الاستئناف الأهلية ليشاركا قضاة المحكمة الشرعية في الحكم.\nوفي 16 من ذي الحجة سنة 1324 هـ الموافق 30 من يناير 1907م، أعيد الشيخ حسونة إلى مشيخة الأزهر مرة ثانية بعد أن توالى على المشيخة أربعة من المشايخ بعد الفترة الأولى لمشيخة الشيخ حسونة النواوي، ولكنه آثر ترك المنصب بعد أقل من ثلاث سنوات، فاستقال في 1327هـ.\nوقد حاول الشيخ أثناء توليه المشيخة إعادة تنظيم الأزهر من الناحيتين المالية والإدارية، فرفع من رواتب العلماء والشيوخ وكذا عمل على إدخال العلوم الحديثة في الأزهر بعد أن كادت تهجر تمامًا، وأحضر لتدريس علوم الرياضيات والجغرافيا والتاريخ بالأزهر مدرسين مهرة من المدارس الأميرية، كما أنشئ في عهده الرواق العباسي بالجامع الأزهر، وكان الشيخ محمد عبده -رحمه الله- من أقرب المعاونين له في إصلاحاته تلك.\nكما أنه تم في عهده جمع مكتبات الأزهر في مكتبة واحدة وتنظيمها وصيانتها.\nتقلده منصب الإفتاء:\nبعد وفاة الشيخ المهدي تولى الشيخ النواوي منصب الإفتاء بالإضافة إلى مشيخة الأزهر، واستمر يشغل هذا المنصب في الفترة من 7 من جمادى الآخرة سنة 1313 هـ الموافق 24 من نوفمبر سنة 1895م وحتى 11 من محرم سنة 1317 هـ الموافق 21 من مايو 1899م، وأصدر خلال هذه الفترة حوالي (287) فتوى مسجلة بسجلات دار الإفتاء.\nصفاته:\nعرف الشيخ -رحمه الله- بالعفة وعلو الهمة ونقاء اليد لولا جفاء كان يبدو على منطقه في بعض الأحيان وشدة يراها الناس فيه، ولكن كان يعدها البعض شهامة لحفظ ناموس العلم وبخاصة مع الكبراء الذين استهان بعضهم بالعلماء.\nكذلك من مآثره موقفه في إنصاف فضيلة الشيخ عبد الرحمن قراعة -والذي أصبح مُفتيًا للديار المصرية بعد ذلك- حيث أزال عنه محنة كانت قد ألمَّت به فحصل بعدها الشيخ قراعة على العَالِمية وصار من كبار العلماء.\nمؤلفاتــه:\nسلم المسترشدين في أحكام الفقه والدين، وهو كتاب من جزأين جمع فيه الأصول الشرعية مع الدقائق الفقهية، وقد حاز الكتاب على شهرة كبيرة حتى قرر تدريسه بالمدارس الأميرية.\nوفــــاته:\nلزم فضيلته منزله بعد استقالته يلتقي بأصحابه وطلاب العلم إلى أن انتقل إلى رحمة الله تعالى في صباح الأحد 24 من شوال سنة 1343 هـ الموافق 17 من مايو 1925م.\nمصادر الترجمة:\n- الخطط التوفيقية ج 17/ 14، 15، طبع المطبعة الأميرية ببولاق.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر لسليمان رصد، ص ( 155، 156)، الطبعة الأولى.\n- مرآة العصر لإلياس زخورة، ص (190 - 192) طبع المطبعة العمومية 1897م.\n- الأعلام للزركلي 2/ 229.\n- مشيخة الأزهر ج1 ص (285 - 297).", "كان للشيخ حسونة إنجازات مهمة وهى:\n- قام بتطوير الأزهر وأدخل تدريس العلوم الحديثة به بتكليف من الخديو عباس حلمى الثاني، وبمعاونة صديقه الشيخ محمد عبده، ويمكننا القول بأن أى إصلاح في الأزهر إبان تلك الفترة في تاريخ الأزهر كان نتاجًا لجهد مشترك من هذين العامين الجليلين.\n- بني في عهده الرواق العباسي في الجامع الأزهر، وقد احتفل بافتتاحه في 24 شوال 1315هـ/ 17 مارس 1898م.\n- استصدر قانون إصلاح الدراسة بالأزهر فى 20 محرم 1314هـ/30 يونيو 1896م.\n- صدر في عهده قانون سنة 1326هـ/ 1908م لإصلاح الأزهر.\n- أسهم بدور كبير في تعديل مواد قانون سنة 1911 لإصلاح الأزهر، وذلك أثناء مناقشة القانون في مجلس شورى القوانين والجمعية التشريعية التي كان عضوًا بهما.", "|\n|\n|\n|\nفضيلة الشيخ حسونة النواوي\n|\n|\nمولده ونشأته:\nهو فضيلة الإمام الشيخ حسونة بن عبد الله النواوي الحنفي، ولد -رحمه الله- بقرية نواي مركز ملوي بمحافظة أسيوط سنة 1255هـ/ 1839م. وقد حفظ القرآن الكريم، ثم التحق بالأزهر، وتلقى دروسه على كبار مشايخه، أمثال الشيخ الإنبابي -والذي أخذ عنه علوم المعقول- والشيخ عبد الرحمن البحراوي -وأخذ عنه الفقه الحنفي- والشيخ علي خليل الأسيوطي، وغيرهم، وامتاز فضيلته بقوة الحفظ، وجودة التحصيل، وشدة الذكاء، واستمر في دراسته حتى حصل على شهادة العَالِمية.\nمناصبـه:\nلما فرغ فضيلته من الدراسة جلس لتدريس أمهات الكتب العلمية فأقبلت عليه جموع الطلاب ولفت إليه الأنظار؛ فاختاره القائمون على الأزهر لتدريس الفقه في جامع محمد علي باشا بالقلعة، بجانب تدريسه له بالأزهر، ونظرًا لكفاءته وعلمه الواسع الغزير عُيِّن بجانب ذلك أستاذًا للفقه بكلية دار العلوم، وكلية الحقوق التي كانت تسمى حينئذٍ (بمدرسة الحقوق)، وفي عام 1311هـ/1894م انتدب وكيلا للأزهر، وذلك لمرض الشيخ الإنبابي وعجزه عن مباشرة مهام عمله، ثم صدر قرار بتعيين لجنة لمعاونته في إصلاح شؤون الأزهر وكانت مكونة من: الشيخ محمد عبده والشيخ عبد الكريم سلمان والشيخ سليمان العبد والشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي والشيخ أحمد البسيوني الحنبلي.\nكما عُيِّن فضيلته عضوًا دائمًا غير قابل للعزل بمجلس شورى القوانين.\nتوليه مشيخة الأزهر:\nوبعد أن قدم فضيلة الشيخ الإنبابي استقالته من مشيخة الأزهر صدر قرار بتعيين الإمام الشيخ حسونة النواوي شيخًا للأزهر في 8 من محرم سنة 1313 هـ الموافق آخر يونيو عام 1895م، كما صدر قرار بتعيين فضيلته في المجلس العالي بالمحكمة الشرعية في العام نفسه مع بقائه شيخًا للأزهر الشريف، وظل يواصل عمله في النهوض بالأزهر حتى أصدر الخديوي قرارًا بتنحيته في 25 من المحرم سنة 1317 هـ الموافق 4 يونيو عام 1899م وتولية ابن عمه الشيخ عبد الرحمن القطب النواوي بسبب معارضة فضيلته لندب قاضيين من مستشاري محكمة الاستئناف الأهلية ليشاركا قضاة المحكمة الشرعية في الحكم.\nوفي 16 من ذي الحجة سنة 1324 هـ الموافق 30 من يناير 1907م، أعيد الشيخ حسونة إلى مشيخة الأزهر مرة ثانية بعد أن توالى على المشيخة أربعة من المشايخ بعد الفترة الأولى لمشيخة الشيخ حسونة النواوي، ولكنه آثر ترك المنصب بعد أقل من ثلاث سنوات، فاستقال في 1327هـ.\nوقد حاول الشيخ أثناء توليه المشيخة إعادة تنظيم الأزهر من الناحيتين المالية والإدارية، فرفع من رواتب العلماء والشيوخ وكذا عمل على إدخال العلوم الحديثة في الأزهر بعد أن كادت تهجر تمامًا، وأحضر لتدريس علوم الرياضيات والجغرافيا والتاريخ بالأزهر مدرسين مهرة من المدارس الأميرية، كما أنشئ في عهده الرواق العباسي بالجامع الأزهر، وكان الشيخ محمد عبده -رحمه الله- من أقرب المعاونين له في إصلاحاته تلك.\nكما أنه تم في عهده جمع مكتبات الأزهر في مكتبة واحدة وتنظيمها وصيانتها.\nتقلده منصب الإفتاء:\nبعد وفاة الشيخ المهدي تولى الشيخ النواوي منصب الإفتاء بالإضافة إلى مشيخة الأزهر، واستمر يشغل هذا المنصب في الفترة من 7 من جمادى الآخرة سنة 1313 هـ الموافق 24 من نوفمبر سنة 1895م وحتى 11 من محرم سنة 1317 هـ الموافق 21 من مايو 1899م، وأصدر خلال هذه الفترة حوالي (287) فتوى مسجلة بسجلات دار الإفتاء.\nصفاته:\nعرف الشيخ -رحمه الله- بالعفة وعلو الهمة ونقاء اليد لولا جفاء كان يبدو على منطقه في بعض الأحيان وشدة يراها الناس فيه، ولكن كان يعدها البعض شهامة لحفظ ناموس العلم وبخاصة مع الكبراء الذين استهان بعضهم بالعلماء.\nكذلك من مآثره موقفه في إنصاف فضيلة الشيخ عبد الرحمن قراعة -والذي أصبح مُفتيًا للديار المصرية بعد ذلك- حيث أزال عنه محنة كانت قد ألمَّت به فحصل بعدها الشيخ قراعة على العَالِمية وصار من كبار العلماء.\nمؤلفاتــه:\nسلم المسترشدين في أحكام الفقه والدين، وهو كتاب من جزأين جمع فيه الأصول الشرعية مع الدقائق الفقهية، وقد حاز الكتاب على شهرة كبيرة حتى قرر تدريسه بالمدارس الأميرية.\nوفــــاته:\nلزم فضيلته منزله بعد استقالته يلتقي بأصحابه وطلاب العلم إلى أن انتقل إلى رحمة الله تعالى في صباح الأحد 24 من شوال سنة 1343 هـ الموافق 17 من مايو 1925م.\nمصادر الترجمة:\n- الخطط التوفيقية ج 17/ 14، 15، طبع المطبعة الأميرية ببولاق.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر لسليمان رصد، ص ( 155، 156)، الطبعة الأولى.\n- مرآة العصر لإلياس زخورة، ص (190 - 192) طبع المطبعة العمومية 1897م.\n- الأعلام للزركلي 2/ 229.\n- مشيخة الأزهر ج1 ص (285 - 297).", "|\n|\n|\n|\nالإمام سليم البشري\n|\n|\nاسمه:\nهو الشيخ سليم بن أبي فراج بن السيد سليم بن أبي فراج البشري.\nالميلاد:\nولد سنة 1248هـ في قرية محلة بشر، من قرى شبراخيت، بمحافظة البحيرة.\nنسبته:\nنُسِبَ إلى محلة بشر من قرى شبراخيت.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nلما بلغ الشيخ الإمام سليم البشري السابعة من عمره، توفي أبوه، فكفله أخوه الأكبر السيد عبد الهادي البشري.\nولما بلغ التاسعة كان قد حفظ القرآن الكريم وجوَّده، ثم قَدِمَ إلى القاهرة فنزل على خاله السيد بسيوني البشري، من شيوخ مسجد السيدة زينب رضي الله عنها.\nفتلقى عنه مبادئ العلوم، وظلَّ في كنفه مدة عامين درس فيهما عليه وعلى غيره من العلماء قراءات القرآن الكريم، ثم التحق بالأزهر الشريف وهو في كنف خاله، واتصل بكبار العلماء في الأزهر حيث درس الفقه على مذهب الإمام مالك، وظل يواصل الدراسة بالأزهر تسع سنوات كاملة.\nومن شيوخه الأعلام الشيخ الخناني، والشيخ عليش، والإمام الشيخ الباجوري وأمثالهم.\nتصدره للتدريس:\nكان الشيخ الخناني يقرأ كتابًا من أمهات الكتب على متقدمي الطلبة، وفي وسط الكتاب أصيب بمرض الفالج وبقي في فراشه أَشْهُرًا والطلبة في انتظاره، فلما أحسَّ بشيء من الراحة طلب أن يُحمَلَ إلى مجلس علمه، وقال لطلبته: إني ذاهب وليس فيَّ فضلة لتدريس العلم، وإني مستخلف عليكم لإتمام درسي أجدر الناس به، وأمسك بيد الشيخ سليم وأجلسه في مجلسه، فأتمَّ الكتاب على غرار شيخه.\nتلاميذه:\nأخذ الشيخ الإمام سليم البشري -رحمه الله- يباشر التدريس فظهر نبوغه واشتهر أمره وتهافت عليه الطلبة، وتخرج على يده جماعة من كبار العلماء منهم: الشيخ محمد راشد إمام المعية السنية (أي: الحاشية الخديوية)، والشيخ بسيوني البيباني، والشيخ محمد عرفة، وغيرهم من أفاضل العلماء.\nأولاده:\nذكر صاحب كنز الجوهر أسماء أولاد الشيخ الإمام سليم البشري -رحمه الله- فقال: وله أنجال فضلاء وغالبهم مشتغل بطلب العلم الشريف بالأزهر، فمنهم حضرة الأستاذ الفاضل الشيخ محمد طه سليم، والشيخ أحمد سليم، والشيخ عبد الرحيم سليم، والشيخ عبد العزيز سليم، ومنهم حضرة عبد الله أفندي سليم، ضابط بالجيش المصري(1).\nمنزلته:\nنبغ الشيخ في علوم كثيرة، وبخاصَّة علوم الحديث نبوغًا كبيرًا أبلغه درجة كبار المحدثين، واتجهت إليه أنظار الباحثين من العلماء والطلبة، فكلما جدت مشكلة عويصة أسرعوا إليه ليجدوا لديه حلا موفقًا لها، ثم أصابه الروماتيزم فلزم فراشه حولين لم ينقطع فيهما الطلبة عن الذهاب إلى بيته في حي السيدة زينب، فكان يُلقي عليهم دروسه في صباح كل يوم، ولما أتم الله عليه العافية عُيِّن شيخًا لمسجد السيدة زينب فقرأ أمهات الكتب، والتف حوله الطلبة، وتابعوا دروسه وكثرت أعدادهم.\nوبعد بضعة أعوام صدر الأمر بتعيينه شيخًا ونقيبًا للسادة المالكية، وهو من أكبر مناصب الأزهر، وظلَّ شيخًا للمالكية حتى لقي ربه.\nمؤلفاته:\nذكر صاحب كنز الجوهر أن للإمام مؤلفات قيِّمة كتبها على أوائل الكتب ولكنه لم يذكر هذه الكتب، ولعلها مقدمات لبعض الكتب الهامة في علم الحديث الذي اشتهر به، مثل كتاب (هدي الساري) فهو مقدمة قيمة مسهبة لكتاب (فتح الباري في شرح صحيح البخاري) وكلاهما لابن حجر العسقلاني، ومثل (مقدمة ابن خلدون) لكتابه في التاريخ، ومن الكتب التي صنفها الشيخ الإمام سليم البشري رحمه الله:\n- حاشية تحفة الطلاب على شرح رسالة الآداب.\n- حاشية على رسالة الشيخ عليش في التوحيد.\n- المقامات السنية في الرَّد على القادح في البعثة النبوية، ردَّ فيها على من انحرفوا إلى الإلحاد. توجد منه نسختان خطيتان بدار الكتب المصرية رقم 21339ب، 21518ب.\n- عقود الجمان في عقائد أهل الإيمان، توجد منه نسخة خطية بدار الكتب رقم 33753ب، وعلى هذه النسخة حواش وتعليقات كثيرة جدًّا بخط الشيخ محمد عليش سنة 1304هـ.\n- الاستئناس في بيان الأعلام وأسماء الأجناس، وهو مصنف قيم في النحو اعتمد عليه المدرسون في الأزهر.\n- شرح نهج البردة، وهي قصيدة شوقي التي عارض فيها بُردة البوصيري واستهلها بقوله:\nريم على القاع بين البان والعلم أحلَّ سفك دمي في الأشهر الحرم\nولايته للمشيخة:\nلما اتجهت النية إلى إصلاح الأزهر في عهد الشيخ حسونة النواوي كان الشيخ سليم البشري -رحمه الله- في مقدمة العلماء الذين وقع عليهم الاختيار لعضوية مجلس إدارة الأزهر مع الشيخ محمد عبده والشيخ عبد الكريم سلمان وغيرهم من كبار العلماء المرجو على أيديهم الصلاح والإصلاح، فكان عضوا بارزًا في مجلس إدارة الأزهر حتى وقع عليه الاختيار ليكون شيخًا للأزهر بعد وفاة الشيخ الإمام عبد الرحمن النواوي -رحمه الله- فاعتذر الشيخ الإمام سليم البشري -رحمه الله- عن عدم قبوله هذا المنصب وبالغ في الاعتذار محتجًّا بكبر سِنِّه وضعف صحته، ولكنه أمام الإلحاح الشديد قبل المنصب، وصدر الأمر بتعيينه شيخًا للأزهر في 28 من صفر سنة 1317هـ = 1899م، ولبث في هذا المنصب أربع سنوات تقريبًا، أظهر فيها من سداد الرأي، وقوة الحزم، ومضاء العزيمة ما لا يتفق عادة لمن كان في مثل سِنِّه.\nوحدث أنه اختار أحد العلماء -وهو الشيخ أحمد المنصوري- شيخًا لأحد أروقة الأزهر ولم يكن الحاكم راضيًا عن هذا، فأوعز إلى الإمام بالعدول عن تعيينه فأبى الشيخ الإمام الرجوع عن اختياره وقال: «إن كان الأمر لكم في الأزهر دوني فاعزلوه، وإن كان الأمر لي دونكم فهذا الذي اخترته ولن أحيد عنه»، فانتهزها الدساسون وأوغروا صدر الحاكم عليه فأرسل إليه من يقول له: «إن تشبثك برأيك قد يضرك في منصبك»، فقال الشيخ الإمام: «إن رأيي لي، ومنصبي لهم، ولن أُضحي لهم ما يدوم في سبيل ما يزول».\nوقدَّم استقالته، فقُبلت في اليوم الثاني من ذي الحجة سنة 1320هـ = 1903م، وعُيِّن بدلا منه الشيخ علي بن محمد الببلاوي، ثم عُيِّن بعده الشيخ الشربيني، ثم أُعِيدَ الشيخ حسونة النواوي، ثم صدر الأمر بإعادة الإمام البشري مرة ثانية سنة 1327هـ إلى عمله وظلَّ فيه حتى لقي ربه.\nوفاته:\nتوفي في ذي الحجة سنة 1335هـ = 1916م، وكان عمره تسعين سنة أو أكثر.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأزهر خلال ألف عام، محمد عبد المنعم خفاجي ص 369.\n- الأعلام للزركلي 3/119.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي ص 157.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/305.\n- معجم المؤلفين، عمر كحالة 4/249.\n-----------------------\n(1) كنز الجوهر ص 159.", "|\n|\n|\n|\nالإمام سليم البشري\n|\n|\nاسمه:\nهو الشيخ سليم بن أبي فراج بن السيد سليم بن أبي فراج البشري.\nالميلاد:\nولد سنة 1248هـ في قرية محلة بشر، من قرى شبراخيت، بمحافظة البحيرة.\nنسبته:\nنُسِبَ إلى محلة بشر من قرى شبراخيت.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nلما بلغ الشيخ الإمام سليم البشري السابعة من عمره، توفي أبوه، فكفله أخوه الأكبر السيد عبد الهادي البشري.\nولما بلغ التاسعة كان قد حفظ القرآن الكريم وجوَّده، ثم قَدِمَ إلى القاهرة فنزل على خاله السيد بسيوني البشري، من شيوخ مسجد السيدة زينب رضي الله عنها.\nفتلقى عنه مبادئ العلوم، وظلَّ في كنفه مدة عامين درس فيهما عليه وعلى غيره من العلماء قراءات القرآن الكريم، ثم التحق بالأزهر الشريف وهو في كنف خاله، واتصل بكبار العلماء في الأزهر حيث درس الفقه على مذهب الإمام مالك، وظل يواصل الدراسة بالأزهر تسع سنوات كاملة.\nومن شيوخه الأعلام الشيخ الخناني، والشيخ عليش، والإمام الشيخ الباجوري وأمثالهم.\nتصدره للتدريس:\nكان الشيخ الخناني يقرأ كتابًا من أمهات الكتب على متقدمي الطلبة، وفي وسط الكتاب أصيب بمرض الفالج وبقي في فراشه أَشْهُرًا والطلبة في انتظاره، فلما أحسَّ بشيء من الراحة طلب أن يُحمَلَ إلى مجلس علمه، وقال لطلبته: إني ذاهب وليس فيَّ فضلة لتدريس العلم، وإني مستخلف عليكم لإتمام درسي أجدر الناس به، وأمسك بيد الشيخ سليم وأجلسه في مجلسه، فأتمَّ الكتاب على غرار شيخه.\nتلاميذه:\nأخذ الشيخ الإمام سليم البشري -رحمه الله- يباشر التدريس فظهر نبوغه واشتهر أمره وتهافت عليه الطلبة، وتخرج على يده جماعة من كبار العلماء منهم: الشيخ محمد راشد إمام المعية السنية (أي: الحاشية الخديوية)، والشيخ بسيوني البيباني، والشيخ محمد عرفة، وغيرهم من أفاضل العلماء.\nأولاده:\nذكر صاحب كنز الجوهر أسماء أولاد الشيخ الإمام سليم البشري -رحمه الله- فقال: وله أنجال فضلاء وغالبهم مشتغل بطلب العلم الشريف بالأزهر، فمنهم حضرة الأستاذ الفاضل الشيخ محمد طه سليم، والشيخ أحمد سليم، والشيخ عبد الرحيم سليم، والشيخ عبد العزيز سليم، ومنهم حضرة عبد الله أفندي سليم، ضابط بالجيش المصري(1).\nمنزلته:\nنبغ الشيخ في علوم كثيرة، وبخاصَّة علوم الحديث نبوغًا كبيرًا أبلغه درجة كبار المحدثين، واتجهت إليه أنظار الباحثين من العلماء والطلبة، فكلما جدت مشكلة عويصة أسرعوا إليه ليجدوا لديه حلا موفقًا لها، ثم أصابه الروماتيزم فلزم فراشه حولين لم ينقطع فيهما الطلبة عن الذهاب إلى بيته في حي السيدة زينب، فكان يُلقي عليهم دروسه في صباح كل يوم، ولما أتم الله عليه العافية عُيِّن شيخًا لمسجد السيدة زينب فقرأ أمهات الكتب، والتف حوله الطلبة، وتابعوا دروسه وكثرت أعدادهم.\nوبعد بضعة أعوام صدر الأمر بتعيينه شيخًا ونقيبًا للسادة المالكية، وهو من أكبر مناصب الأزهر، وظلَّ شيخًا للمالكية حتى لقي ربه.\nمؤلفاته:\nذكر صاحب كنز الجوهر أن للإمام مؤلفات قيِّمة كتبها على أوائل الكتب ولكنه لم يذكر هذه الكتب، ولعلها مقدمات لبعض الكتب الهامة في علم الحديث الذي اشتهر به، مثل كتاب (هدي الساري) فهو مقدمة قيمة مسهبة لكتاب (فتح الباري في شرح صحيح البخاري) وكلاهما لابن حجر العسقلاني، ومثل (مقدمة ابن خلدون) لكتابه في التاريخ، ومن الكتب التي صنفها الشيخ الإمام سليم البشري رحمه الله:\n- حاشية تحفة الطلاب على شرح رسالة الآداب.\n- حاشية على رسالة الشيخ عليش في التوحيد.\n- المقامات السنية في الرَّد على القادح في البعثة النبوية، ردَّ فيها على من انحرفوا إلى الإلحاد. توجد منه نسختان خطيتان بدار الكتب المصرية رقم 21339ب، 21518ب.\n- عقود الجمان في عقائد أهل الإيمان، توجد منه نسخة خطية بدار الكتب رقم 33753ب، وعلى هذه النسخة حواش وتعليقات كثيرة جدًّا بخط الشيخ محمد عليش سنة 1304هـ.\n- الاستئناس في بيان الأعلام وأسماء الأجناس، وهو مصنف قيم في النحو اعتمد عليه المدرسون في الأزهر.\n- شرح نهج البردة، وهي قصيدة شوقي التي عارض فيها بُردة البوصيري واستهلها بقوله:\nريم على القاع بين البان والعلم أحلَّ سفك دمي في الأشهر الحرم\nولايته للمشيخة:\nلما اتجهت النية إلى إصلاح الأزهر في عهد الشيخ حسونة النواوي كان الشيخ سليم البشري -رحمه الله- في مقدمة العلماء الذين وقع عليهم الاختيار لعضوية مجلس إدارة الأزهر مع الشيخ محمد عبده والشيخ عبد الكريم سلمان وغيرهم من كبار العلماء المرجو على أيديهم الصلاح والإصلاح، فكان عضوا بارزًا في مجلس إدارة الأزهر حتى وقع عليه الاختيار ليكون شيخًا للأزهر بعد وفاة الشيخ الإمام عبد الرحمن النواوي -رحمه الله- فاعتذر الشيخ الإمام سليم البشري -رحمه الله- عن عدم قبوله هذا المنصب وبالغ في الاعتذار محتجًّا بكبر سِنِّه وضعف صحته، ولكنه أمام الإلحاح الشديد قبل المنصب، وصدر الأمر بتعيينه شيخًا للأزهر في 28 من صفر سنة 1317هـ = 1899م، ولبث في هذا المنصب أربع سنوات تقريبًا، أظهر فيها من سداد الرأي، وقوة الحزم، ومضاء العزيمة ما لا يتفق عادة لمن كان في مثل سِنِّه.\nوحدث أنه اختار أحد العلماء -وهو الشيخ أحمد المنصوري- شيخًا لأحد أروقة الأزهر ولم يكن الحاكم راضيًا عن هذا، فأوعز إلى الإمام بالعدول عن تعيينه فأبى الشيخ الإمام الرجوع عن اختياره وقال: «إن كان الأمر لكم في الأزهر دوني فاعزلوه، وإن كان الأمر لي دونكم فهذا الذي اخترته ولن أحيد عنه»، فانتهزها الدساسون وأوغروا صدر الحاكم عليه فأرسل إليه من يقول له: «إن تشبثك برأيك قد يضرك في منصبك»، فقال الشيخ الإمام: «إن رأيي لي، ومنصبي لهم، ولن أُضحي لهم ما يدوم في سبيل ما يزول».\nوقدَّم استقالته، فقُبلت في اليوم الثاني من ذي الحجة سنة 1320هـ = 1903م، وعُيِّن بدلا منه الشيخ علي بن محمد الببلاوي، ثم عُيِّن بعده الشيخ الشربيني، ثم أُعِيدَ الشيخ حسونة النواوي، ثم صدر الأمر بإعادة الإمام البشري مرة ثانية سنة 1327هـ إلى عمله وظلَّ فيه حتى لقي ربه.\nوفاته:\nتوفي في ذي الحجة سنة 1335هـ = 1916م، وكان عمره تسعين سنة أو أكثر.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأزهر خلال ألف عام، محمد عبد المنعم خفاجي ص 369.\n- الأعلام للزركلي 3/119.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي ص 157.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/305.\n- معجم المؤلفين، عمر كحالة 4/249.\n-----------------------\n(1) كنز الجوهر ص 159.", "|\n|\n|\n|\nالإمام محمد الشنواني\n|\n|\nاسمه:\nمحمد بن علي بن منصور الشنواني الشافعي.\nالميلاد والنِّسْبَة:\nولد الشيخ محمد الشنواني -رحمه الله- في قرية شنوان الغرف، محافظة المنوفية، وإليها نُسِبَ(1).\nنشأته ومراحل تعليمه:\nتتلمذ على كثيرين من أعلام عصره، وهم المشايخ: فارس، والصعيدي، والدردير، والفرماوي، وتفقَّه على الشيخ عيسى البراوي، ولازم دروسه وقرأ على يديه، وقد أجازه الشيخ بعد أن أعطاه جُلَّ ما عنده، واطمأن لعلمه؛ لأن الشيخ الشنواني -رحمه الله- كان ذكيًّا فطنًا جيد الحفظ، فأولاه أستاذه عنايته، واختصه بنفسه لاجتهاده وأدبه.\nأخلاقه:\nعُرِفَ الشيخ -رحمه الله- بالسماحة، وشدة الحياء، والتواضع، ومن تواضعه أنه كان لا يحب التزاحم على المظاهر الدنيوية، فلم ينافس غيره في التدريس بالأزهر وإنما قنع بإلقاء دروسه بالجامع المعروف بالفكهاني بالعقادين، بالقرب من داره في (خوشقدم) فأقبل عليه الطلبة، وانتفعوا بآرائه وتوجيهاته، كما انتفعوا بأخلاقه وآدابه.\nويحدثنا الجبرتي عن أخلاقه، فيقول: «كان مهذب النفس مع التواضع، والانكسار، والبشاشة لكل أحد من الناس ويشمر ثيابه ويخدم بنفسه ويكنس الجامع ويسرج القناديل».\nمنزلته:\nكان الشيخ الشنواني -رحمه الله- مع تواضعه وزهده وعزوفه عن الاتصال بالحكَّام لا يتردد في إبداء النصيحة لهم، وفي الشفاعة عندهم، وكان الشيخ -رحمه الله- من قادة الشعب، وشارك -رحمه الله- في مقاومة الحملة الفرنسية، وقد حاول الوالي أن يستولي على كل أراضي الدولة وأن يتخذ العلماء مطية حيث أفهمهم أنه سيترك أراضيهم لهم يزرعونها بمعرفتهم ويستغلونها، فتصدَّى له الإمام الشنواني وطالبه بالإفراج عن الأوقاف المحبوسة للطلبة فوافقه، ثم طالبه بإلغاء أمر الاستيلاء على بقية الأراضي فرفض.\nويحدثنا الجبرتي عن منزلته العلمية، فيقول عنه: «شيخ الإسلام، وعمدة الأنام، الفقيه العلامة، والنحرير الفهامة... من أهل الطبقة الثانية، الفقيه، النحوي، المعقولي»(2).\nمؤلفاته:\n- حاشية على شرح الجوهرة (جوهرة التوحيد)، وهي منظومة في علم التوحيد، نظمها الشيخ إبراهيم اللقاني، وشرحها ابنه الشيخ عبد السلام في كتابه (إرشاد المريد).\n- الجواهر السنية بمولد خير البرية، وهي تقييدات جمعها المؤلف من بعض كتب مشايخه وغيرهم على مولد المدابغي، توجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- حاشية الشنواني على مختصر البخاري لابن أبي جمرة، توجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- ثبت الشنواني (إجازة أجاز بها تلميذه المبلط)، قال فيها: «لازمني مدة مديدة، وسنين عديدة حضورًا وسماعًا وبحثًا... حتى غزر علمه... ثم التمس مني الإجازة وكتابة السند، فأجبته بذلك بشرط ألا يترك الإفادة»، توجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- حاشية على السمرقندية (في علوم البلاغة).\n- حاشية على العضدية (في آداب البحث).\nولايته للمشيخة:\nلما توفي الشيخ الشرقاوي -رحمه الله- توجَّهت الأنظار إلى الشيخ الشنواني، فتغيَّب عن بيته واختفى عن العيون، ولكن الباشا أمر القاضي أن يجمع المشايخ عنده ويتفقوا على شخص يكون خاليًا من الأغراض، فأرسل القاضي إليهم فحضرت جمهرتهم، فسأل القاضي: هل بقي أحد لم يحضر؟ فقالوا: لم يتأخر عن الحضور إلا ابن العروسي والهيثمي، والشنواني، فأرسل إليهم فحضر ابن العروسي، والهيثمي، فقال القاضي: وأين الشنواني؟ لا بد من حضوره، وأرسل إليه رسولا فذهب إلى بيته وعاد، فقال: إنه غائب عن داره منذ ثلاثة أيام، وقد ترك لكم رسالة جئت بها إليكم، ففتح القاضي الرسالة وقرأها جهرًا على جمهرة العلماء وهي: بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، إِنَّنا نزلنا عن المشيخة للشيخ بدوي الهيثمي، فعند ذلك قام الحاضرون وضجَّ المشايخ، فقال بعضهم: إنه لم تثبت له المشيخة حتى ينزل عنها لغيره، وقال بعضهم: لا يكون شيخًا إلا من يدرس العلوم في الأزهر ويفيد الطلبة.\nفتدخل القاضي ليُنهِي هذه المعركة، فهدأ من روعهم، وسألهم القاضي: من الذي ترضونه؟ قالوا: نرضى الشيخ المهدي، ووافق الجميع، وقاموا وصافحوه وقرأوا الفاتحة، وكتب القاضي بهذا الأمر قرارًا أرسله إلى والي مصر (محمد علي باشا)، وانفضَّ الجميع، وركب الشيخ المهدي إلى بيته في موكب كبير وحوله وخلفه المشايخ وطوائف الطلبة، وأقبل الناس على بيته للتهنئة، وانتظر الجميع موافقة الوالي على هذا القرار.\nولكن محمد علي رفض تعيين الشيخ المهدي؛ لأنه صاحب تاريخ حافل في الزعامة ورفض الضيم، فمحمد علي لا يقبل شيخًا يتدخل في شؤون الحكم ويقود العلماء والطلبة في مقاومة المظالم كما كان كبار مشايخ الأزهر يفعلون، ولهذا اشترط في شيخ الأزهر -كما قلنا- أن يكون خاليًا عن الأغراض، وهو لم ينس أن مشايخ الأزهر هم الذين عزلوا الوالي السابق، وهم الذين عينوه، فاضطر الباب العالي إلى النزول إلى مشيئتهم، ومن يملك العزل والولاية يكون خطرًا على باب دولته التي بدأ في تكوينها.\nلذا فقد أرسل محمد علي باشا جنوده في طلب الشيخ الشنواني، فجدُّوا في البحث عنه حتى عُثِرَ عليه في المكان الذي اختفى فيه بمصر القديمة، فأخبروه بطلب الوالي له، فذهب معهم.\nثم أرسل محمد علي إلى المشايخ بالحضور إلى مقره بالقلعة، فلمَّا حضروا وجدوا الوالي وعنده الشيخ الشنواني، فأعلن محمد علي الشيخ الشنواني شيخًا للجامع الأزهر، ولم يعترض الشيوخ على جعل الشيخ الشنواني شيخًا على الأزهر.\nثم عاد الشيخ الشنواني إلى بيته في جَمْعٍ كبير وموكب رسمي عظيم، وكانت دار الشيخ صغيرة متواضعة لا تتسع لهذا الموكب ولوفود المهنئين، فأنزله السيد المحروقي في دار (بان الزليجي) بحارة خوشقدم، وأرسل إليه الطباخين والفراشين والأغنام والأرز والحطب والسمن والعسل والسكر والقهوة وأوقف عبيده وخدمه لخدمة القادمين، وازدحم الناس على الشيخ الشنواني -رحمه الله- مهنئين وأتوا أفواجًا، وكان ذلك في يوم الثلاثاء، الرابع عشر من شهر شوال سنة 1227هـ = 20 من أكتوبر سنة 1812م، ولما كان يوم الجمعة ذهب الشيخ الإمام إلى الجامع الأزهر، فصلى الجمعة، وازدحمت الجماهير عليه مهنئين له(3).\nولم يترك الشيخ -رحمه الله- مكانه في الدرس بعد تولي المشيخة، وكان متبحِّرًا في علوم اللغة، كما كان مُولعًا بعلم الكلام والرياضيات.\nوفاته:\nكان الشيخ الإمام الشنواني -رحمه الله- متواضعًا في حياته وفي شؤون معاشه، وأقبلت عليه الدنيا فلم يهنأ بها، فقد اعترته الأمراض إلى أن توفي يوم الأربعاء رابع عشر من المحرم سنة 1233هـ = 23 نوفمبر سنة 1817م، وصُلِّي عليه بالأزهر في مشهد عظيم، ودُفِنَ بتربة المجاورين(4).\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثنى عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأزهر خلال ألف عام، محمد عبد المنعم خفاجي 2/355، 356.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 2/21- 24.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي. ص (135- 173).\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/189-193.\nـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) عجائب الآثار 7/429، الأعلام للزركلي 6/297.\n(2) عجائب الآثار 7/197، ويقصد بقوله المعقولي: أنه درس علوم المنطق والجدل والفلسفة والميقات والحساب وما إليها من العلوم التي يطلقون عليها علوم المعقول، أما علوم المنقول فهي: الفقه، والتفسير، والحديث ... وعلوم اللغة.\n(3) عجائب الآثار 7/197، 198.\n(4) عجائب الآثار 7/439.", "الشيخ محمد بن الإمام أحمد بن موسى بن داود العروسي، ولد بالقاهرة، ونشأ وتربى في بيئة شغوفة بالعلم حيث كان والده الشيخ أحمد العروسي، الذي حرص على تحفيظ ولده القران الكريم، وإلحاقه بالأزهر ليصبح من علماء عصره، وقد كان له ما تمني . فنشأ الابن محباً للعلم شغوفاً بالتدريس، وخلف والده في حلقته بعد وفاته وحل محله في التدريس، وجمع على محبته قلوب الجميع فكان موضع تكريم الأمراء والعلماء والشعب، فأجمعوا على توليته مشيخة الأزهر، وظل بها اثني عشر عاماً، واستطاع بحكمته ولباقته القضاء على فتنة كادت تشتعل بسبب فتوى تحريم أكل ذبائح أهل الكتاب، ولم تشغله أمور ومهمات منصبه من مواصلة التدريس, غير أن الأعباء قد ازدادت عليه حتى أنه لم يترك لنا سوى مصنف واحد أجاز به أحد تلاميذه، وظل على حبه للتدريس إلى أن توفاه الله في عام 1245هـ / 1818م تاركاً وراءه جموعاً تتحاكى في ثراء علمه وأخلاقه ولباقته, وحسن حديثه, وطيب ذكره.", "|\n|\n|\n|\nالإمام محمد العروسي\n|\n|\nاسمه:\nمحمد ابن الإمام أحمد بن موسى بن داود العروسي.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nتلقى الشيخ محمد العروسي - رحمه الله - العلم على يد والده، وظهرت نجابته، فلمَّا توفي والده حلَّ محلَّه في التدريس لطلبته، وكان شغوفًا بالدرس، فكان يواصل التدريس لطلبته من الصباح إلى المساء(1)، ولعل هذا هو الذي شغله عن التأليف، وكان يمتاز بالمرونة واللباقة.\nمؤلفاته:\nاشتغل الشيخ العروسي - رحمه الله - بالدرس، فكان يقضي وقته من الصباح للمساء في التدريس لا يقوم إلا إلى الصلاة، وهذا ما عوَّقه عن التأليف الذي يحتاج إلى وقت.\nولايته للمشيخة:\nتولَّى الشيخ الإمام محمد العروسي - رحمه الله - مشيخة الأزهر سنة 1233هـ. وهو أول شيخ للأزهر وُلِّيَ أبوه مشيخة الأزهر من قبله، ويفصله عن مشيخة أبيه شيخان، هما: الشيخ الشرقاوي، والشيخ الشنواني، وكان الشيخ محمد العروسي - رحمه الله - من المزاحمين للشيخ الشنواني في ولاية المشيخة، لولا أن محمد علي باشا آثر عليه الشيخ الشنواني لما عرفه عنه من تواضعه وانصرافه عن مظاهر السلطة، وكان محمد علي باشا قد ضاق بتدخل الشيخ الشرقاوي، وعمر مكرم في شؤون الحكم دفاعًا عن حقوق الشعب.\nولما مات الشيخ الشنواني انعقد الإجماع على إمامة الشيخ محمد بن أحمد العروسي؛ لأنه لم يكن له منافس في التطلع إلى المشيخة، فتقلدها «من غير منازع وبإجماع أهل الوقت، ولبس الخلع من بيوت الأعيان، مثل البكري والسادات» كما ذكره الجبرتي في تاريخه(2).\nوحدثت في عهده فتنة حول أكل ذبائح أهل الكتاب، وهي أن الشيخ إبراهيم المالكي الشهير بإبراهيم باشا قرأ في درس الفقه (إن ذبائح أهل الكتاب في حكم الميتة لا يجوز أكلها) وسمع فقهاء الثغر بذلك فأنكروه وناقشوه، فقال: إني أخذت ذلك عن الشيخ عليًّا الميلي المغربي، وهو عالم جليل ورع، فأرسلوا إليه فبعث برسالة مفصلة ساق فيها الأسانيد على رأيه، واستند هو أيضًا لرأي الشيخ الطرطوشي في المنع وعدم الحل، وأمر الوالي بجمع العلماء والنظر في هذه المسألة الخطيرة.\nفأحضر العلماء، وتقدم الشيخ العروسي بلباقته وحسن تأنيه، فقال: الشيخ علي الميلي رجل من العلماء، تلقى عن مشايخنا ومشايخهم (أي: مشايخ المغاربة) لا ينكر علمه، وهو منعزل عن خلطة الناس، ولأنه حاد المزاج (يريد أن يعتذر بهذا عن طعنه في العلماء المعاصرين) والأولى أن نجتمع به ونتذاكر في غير مجلسكم، وننهي بعد ذلك الأمر إليكم.\nفاجتمعوا في اليوم الثاني، وأرسلوا إلى الشيخ علي لمناظرته فأبى الحضور، وقال: إنه لا يحضر مع الغوغاء، ولكنه يقبل الحضور في مجلس خاص، يحضره الشيخ حسن القويسني، والشيخ حسن العطار فقط؛ لأن ابن الأمير يشن عليه الغارة.\nفتغير ابن الأمير وأرعد وأبرق، وثار العلماء الحاضرون وأمروا الأغا بالذهاب إلى بيت الشيخ علي وإحضاره قهرًا عنه، فذهب الأغا إليه فوجده قد اختفى، فأخرج زوجته وأهله من بيته وأغلقه، وكتب العلماء رسالة إلى الوالي ذكروا فيها أن الشيخ علي مخالف للحق، وأن إباءه حضور مجلس العلماء، ثم هربه يؤيدان أنه على الباطل، ولو كان مُحقًّا ما اختفى ولا هرب، وفوضوا إلى الوالي التصرف في شأنه وشأن الشيخ إبراهيم باشا الإسكندري، فأصدر الباشا قرارًا بنفي الشيخ إبراهيم إلى بني غازي، أما الشيخ علي فظل مختفيًا.\nوفاته:\nتوفي الشيخ الإمام محمد العروسي - رحمه الله - سنة 1245هـ.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) الأزهر في اثني عشر عامًا ص42.\n(2) ينظر: عجائب الآثار 7/441.", "التحق الشيخ الدمهوجى بالأزهر وتلقى العلم على أيدى كبار علماء عصره من أمثال: الشيخ أحمد العروسى الذى اقتدى به فى شغفه بالعلم،عمل بالتدريس بالأزهر بعد إتمام دراسته، وكان على المذهب الشافعي، وكرس وقته وجهده فى البحث والتدريس، ورغم هذا فلم يترك الشيخ الدمهوجى أية مؤلفات تعكس حجم ثقافته ونتاجه العلمي،إلا أنه ترك علمه لكثير من تلاميذ حلقته وقد تميز الشيخ الدمهوجى ببلاغة الحديث فكان أدبياً بليغاً يجتذب الطلاب إلى الاستماع له والاستمتاع بدروسه، وكان الشيخ لا يمل التدريس لتلامذته، فكان يظل في حلقته منذ الصباح ولا يغادرها حتى غروب الشمس. كما عرف عنه زهده وتواضعه وبعده عن مظاهر الحياة وشواغلها, وقد فرغ كل وقته للدراسة والتدريس بالجامع الأزهر, فإذا انتهي من تعليم تلاميذه أقبل على الصلاة والعبادة بالجامع الأزهر, كما قيل عنه: أنه كان حسن الصورة, وكان يقيم بداره في رقعة القمح – وراء رواق الصعايدة بجوار الجامع الأزهر الشريف, وهي موجودة حتى وقتنا هذا وتعرف بعطفة الدمهوجي نسبة إليه, وقد توفي وعمره سبعون سنة ليلة عيد الأضحى المبارك سنة 1246هـ /22 مايو 1831م, وكانت مدة شياخته للأزهر ستة أشهر, ولهذا يقول البعض: إن مشيخة الأزهر ظلت خالية أكثر من ستة شهور عقب وفاة الشيخ محمد العروسي حتى وليها الشيخ الدمهوجي, ونظراً لقصر مدته في منصب شيخ الأزهر لم تلق عليه الأضواء, ولم تجذب إليه الأبصار, هذا بالإضافة إلى انشغاله بالدراسة والتدريس والعبادة لم يترك له الفرصة المناسبة ليترك الكثير من المؤلفات العلمية على غرار شيوخ الأزهر السابقين عليه أو اللاحقين له.", "|\n|\n|\n|\nالإمام أحمد الدمهوجي\n|\n|\nاسمه:\nأحمد زين علي بن أحمد الدمهوجي الشافعي.\nالميلاد والإقامة:\nولد بالقاهرة سنة 1170هـ، وقيل سنة 1176هـ.\nكانت داره برقعة القمح، وراء رواق الصعايدة، بجوار الأزهر، وهناك عطفة تعرف بعطفة الدمهوجي.\nنسبته:\nيعود نسب الشيخ الدمهوجي -رحمه الله- إلى قرية (دمهوج) بمحافظة المنوفية، بالقرب من بنها، وهي القرية التي يرجع إليها أصل عائلته وإقامتهم فيها قبل انتقالهم إلى القاهرة، لذلك انتسب إليها، برغم أن ولادته كانت في القاهرة.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nتلقى الشيخ الدمهوجي -رحمه الله- العلوم الأزهرية على أيدي علماء الأزهر وشيوخه، وأثبت في تحصيل العلوم درجة عالية، وشغفًا عظيمًا، فقد كان ذكاؤه باهرًا.\nأخلاقه:\nكان الشيخ الدمهوجي -رحمه الله- حسن الصورة، هادئ الطبع، زاهدًا، منقطعًا للعبادة والتدريس وتحصيل العلم.\nمنزلته:\nجاء في كتاب (حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر) وصفًا للشيخ الدمهوجي، أنه: «الفاضل الجهبذ الهمام، والعاقل العالم الإمام، من استوى على عرش العلوم، وثوى على مهاد المنطوق منها والمفهوم، فهو الفرد الكامل المستجمع لفرائد الفضائل، قد حضر دروس علماء عصره، وفاق حتى انفرد في مصره، وشهد له العموم بأنه بكمال الفضل موسوم، وأذن له شيوخه ذوو المقام المنيف بالتدريس والإفتاء والتأليف، وانتشر في الأقطار ذكره وسما في الأمصار قدره، ولم تزل سيرته حسنى إلى أن دعي إلى المحل الأسنى، وذلك في رمضان سنة ألف ومائتين وست وأربعين»(1).\nولم يأخذ الشيخ حقَّهُ من الشُّهْرَةِ والذُّيوع رغم تلاميذه الكثيرين؛ لانقطاعه للعبادة، وحبه في عدم الظهور وإلقاء الضوء على شخصه.\nولا يعرف عن حياته إلا القليل، ولعل هذا يرجع إلى زُهده وتواضعه وبُعده عن مظاهر الحياة ومشاغلها، وانقطاعه الكامل للدراسة والتدريس بالأزهر، فإذا فرغ من دروسه أقبل على الصلاة والعبادة بمسجد الأزهر، وهكذا عاش -رحمه الله- متفرغًا للتدريس والدراسة والعبادة لله.\nولايته للمشيخة:\nبعد وفاة الشيخ العروسي -رحمه الله- ظل منصب مشيخة الأزهر خاليًا إلى أن جاء قرار الوالي -بعد إجماع العلماء- بتكليف الشيخ الدمهوجي لتحمل أعباء هذا المنصب، وعُيِّن الشيخان المهدي والأمير وكيلين للشيخ الدمهوجي نظرًا لكبر سنه، واحتياجه لمن يساعده في القيام بمهام هذا المنصب.\nوقد تولَّى الشيخ الدمهوجي -رحمه الله- مشيخة الأزهر فترة قصيرة جدًّا وهي ستة شهور فقط، حتى توفاه الله.\nوفاته:\nتوفي الشيخ الدمهوجي -رحمه الله.- بعد أن بلغ سبعين سنة، فتوفي ليلة الأضحى سنة 1246هـ = 21 مايو سنة 1831م.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر، لعبد الرزاق البيطار.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) ينظر: حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر، لعبد الرزاق البيطار.", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||الكتب||\nمحمد عبد الغني حسن: حسن العطار\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n2\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح الأزهرية في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n3\n||الكتب||\nحاشية العلامة الشيخ حسن العطار على شرح الجلال المحلي على جمع الجوامع، الجلال المحلي بن ألسبكي\n||\nمؤلف\n|\n|\n4\n||الكتب||\nالحاشية الكبرى للعلامة شيخ الإسلام حسن العطار ،على مقولات السيد البليدي وحاشيتاه ألكبري والصغرى على شرح مقولات العرافة الجماعي\n||\nمؤلف\n|\n|\n5\n||الكتب||\nحاشية العطار على جمع الجوامع\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الخبيصي وبهامشها العلامة ابن سعيد رحمه الله\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح جلال الدين المحلي على جمع الجوامع\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nحاشية العطار على جمع الجوامع \"و بهامشه تقرير العلامتين الشيخ عبد الرحمن الشربيني، والأستاذ الشيخ محمد علي بن حسين المالكي\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||الكتب||\nإنشاء\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||الكتب||\nرسالة في تحقيق الخلافة الإسلامية ومناقب الخلافة العثمانية\n||\nمؤلف\n|\n|\n11\n||الكتب||\nالأزهرية في علم العربية\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||الكتب||\nمنظومة العطار في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح إيساغوجي لأثير الدين الأزهري\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||الكتب||\nحاشيته على متن السمر قندية\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح المقولات المسمى بالجواهر المنتظمات في عقود المقولات للشيخ أحمد السجاعي\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||الكتب||\nرسالة في كيفية العمل بالإسطرلاب والربعين المقنطر والمحيب والبساط( وهي آلات رصد فلكية)\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||الكتب||\nرسائل في الرمل والزايرجة والطب والتشريح وغير ذلك\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||الكتب||\nجمع وترتيب ديوان ابن سهل الأندلسي\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||الكتب||\nشرح كتاب الكامل للمبرد\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||الكتب||\nثلاث مقالات طبية في الكلى والعضد والبطن\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||الكتب||\nنبذة في علم الجراحة\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الأزهرية\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح الأزهرية في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n24\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الشيخ خالد الأزهري على الأزهرية\n||\nمؤلف\n|\n|\n25\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي الجواهر المنتظمات في عقود المقولات : الحاشية للعطار أما الجواهر المنتظمات فهي شرح لعقود المقولات(العشر) وكلاهما(المتن والشرح) للشيخ أحمد السجاعي، المتوفي عام(1197هـ/1783 م)، ذكره سركيس في معجم المطبوعات\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي التهذيب للخبيصي : وهو شرح علي \"تهذيب المنطق والكلام\"، لسعد الدين مسعود التفتازاني، المتوفي عام(793هـ/1391 م)\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||المخطوطات||\nحاشية العطار على شرح العصام (إبراهيم بن محمد عرب شاه)، المتوفي عام(591هـ/1195 م)، على الرسالة العضدية لمؤلفها عضد الدين عبد الرحمن بن أحمد الإيجي المتوفى عام(756هـ/1355 م )\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||المخطوطات||\nرسالة تتعلق بموضوع علم الكلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي شرح الشيخ خالد بن عبد الله الأزهري المتوفي عام(905هـ/1499م) المسمي باسم \"موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب\" وهو شرح لكتاب قواعد الإعراب لابن هشام النحوي المتوفي عام(761هـ/1360 م)\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||المخطوطات||\nحاشية أخري علي شرح الشيخ خالد الأزهري على متن الأجرومية لمؤلفها محمد بن محمد بن آجروم الصنهاجي\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||المخطوطات||\nشرح السمرقندية في علم البيان لمؤلفها أبي القاسم ابن بكر الليثي السمرقندي من علماء القرن التاسع الهجري\n||\nمؤلف\n|", "|\n|\n|\n|\nالإمام حسن العطار\n|\n|\nاسمه:\nحسن بن محمد بن العطار.\nالميلاد:\nولد في القاهرة سنة 1182هـ، وهو مغربي الأصل، وقد حدد تاريخ مولده بنفسه في منظومته النحوية، حيث ذكر أنه ألفها في يومين في شهر ذي القعدة سنة 1202هـ = 3 أغسطس سنة 1788م، وأن سِنَّه في هذا الحين كانت عشرين عامًا، وذلك حيث يقول:\n|وألف في يومين عام الذي له\n||(غرب)(1) جاء تاريخًا بشهر أحد عشر\n|\n|ومعذرة يا صاحبي لمؤلف\n||له عشر أعوام وعشر من العمر\n|\nإلا أن بعض المصادر لم تتنبه لهذا النص، وذكر تاريخ مولده بأنه سنة 1180هـ، وبعضها ذكر أن مولده كان سنة 1190هـ.\nنسبته:\nكان والد الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- عطَّارًا، فنُسِبَ الإمام إلى مهنة أبيه، ولعل والده -رحمه الله- كان يُنْسبُ إليها أيضًا.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nنشأ في كنف والده الشيخ محمد كتن، وكان عطَّارًا فقيرًا مُلِمًّا ببعض العلوم وعلى ثقافة جيِّدة، فكان يستصحب ابنه معه إلى حانوته ويعلِّمه البيع والشراء ويرسله في قضاء حاجاته، ولكن الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- وهو ما زال طفلا كان حادَّ الذكاء مشغوفًا بالعلم، واسع الآمال، فكانت تأخذه الغيرة حين يرى أتْرَابه يترددون على الأزهر لحفظ القرآن الكريم وللدراسة، فكان يتردد خِفْيَة إلى الأزهر لحفظ القرآن الكريم حتى حفظه في مدة يسيرة، وعَلِمَ أبوه بأمره، فأعانه على التعليم، فالتحق بالأزهر، وجدَّ في التحصيل على كبار المشايخ أمثال الشيخ الأمير، والشيخ الصبان، وغيرهما من كبار العلماء، فظهر نبوغه وغزارة علمه وتنوع ثقافته في زمن قصير هيأه لتولي التدريس بالأزهر.\nولم يقنع بالعلوم المألوفة في عصره، بل درس العلوم الهندسية، والرياضية، والفلكية، وتعمق في دراستها، قال عنه معاصره الشيخ شهاب الشاعر: «إنه كان آية في حِدَّة النظر وقوة الذكاء، وكان يزورنا ليلا في بعض الأحيان، فيتناول الكتاب الدقيق الخط الذي تعسر قراءته في وضح النهار، فيقرأ فيه على ضوء السراج، وربما استعار مني الكتاب في مجلدين فلا يلبث عنده إلا أسبوعًا أو أسبوعين ويعيده إِلَيَّ وقد استوفى قراءته وكتب في طُرَرِهِ على كثير من مواضعه»(2).\nويحدِّثُنا عنه تلميذه العلامة رفاعة الطهطاوي فيقول: «كانت له مشاركة في كثير من هذه العلوم -العلوم العصرية- حتى في العلوم الجغرافية، لقد وجدت بخطه هوامش جليلة على كتاب تقويم البلدان لإسماعيل أبي الفداء سلطان حماة... وله هوامش أيضًا وجدتها بأكثر التواريخ على طبقات الأطباء وغيرها، وكان يطلع دائمًا على الكتب المعربة من تواريخ وغيرها، وكان له ولوع شديد بسائر المعارف البشرية»(3).\nوقد حمله شغفه بالمعارف والفنون على التطبيق العملي للمعارف التي تعلمها نظريًّا، فقد اشتغل بصناعة المزاول الليلية والنهارية، وأتقن الرصد الفلكي الأسطرلاب، وسجل هذا في مؤلفاته إلى جانب الطب والتشريح، وبهذا تعددت مواهبه وتنوعت مداركه حتى أصبح شبيهًا بالموسوعات العلمية التي تتناول جميع الفنون، وقد أعانته على ذلك رحلاته العديدة بالداخل والخارج واتصاله الوثيق بعلماء الحملة الفرنسية ومشاهدته التجارب العلمية التي باشرها هؤلاء العلماء.\nوقد جدَّ الشيخ العطار -رحمه الله- في تحصيل العلم، ووسع دائرة ثقافته العلمية حتى شملت المنقول والمعقول -كما يقول القدماء- وتصدَّر للتدريس في سن مبكرة، وبدأت الأنظار تتجه إليه.\nولما داهمت الحملة الفرنسية مصر لم يطق البقاء بالقاهرة؛ ففر إلى أسيوط حيث وجد الأمن والحرية، وإن كان شوقه إلى القاهرة قد برح به، وما قاساه في الغُرْبَة قد أحزنه وأفزعه، هذا إلى ما كابده في سبيل كسب رزقه، وما قاساه من أهوال الطاعون الذي انتشر بأسيوط، فصرع الآلاف وأفزع الباقين.\nوقد عبَّر عن هذه الأحداث في مسهبة كتبها إلى صديقه المؤرخ الجبرتي قال فيها: «تلك شؤون طال بها العهد، وانجرَّ عليها ذيل الحوادث وامتد، وما كنت أوثر أن يمتد بي الزمن حتى أرى الأسفار تتلاعب بي كالكرة في ميدان البلدان... حصل لي القهر بخروجي من القاهرة واغبرَّ أخضر أيامي الزاهرة، وقد ألجأتني خطوب الاغتراب واضطرتني شؤون السفر الذي هو قطعة من العذاب إلى التقلُّب في قوالب الاكتساب، والتلبُّس بتلبيس الانتساب، وأخفي معالم المجيء والذهاب»(4).\nثم عاد إلى القاهرة بعد أن حصل الأمن، واتصل بناس من الفرنسيين، فكان يستفيد منهم الفنون المستعملة في بلادهم، ويفيدهم اللغة العربية(5 ).\nوبهذا جمع الشيخ الإمام حسن العطار -رحمه الله- بين الثقافة الغربية والثقافة العربية الإسلامية، واستفاد من خبراته العديدة والأحداث المثيرة -التي أصابت وحلت بالبلاد- أعظم استفادة، ولا شيء يُكَوِّن الرجال مثل مقاساة الشدائد واحتمال النكبات ومصارعة الأهوال.\nثم أضاف إلى هذا رحلاته العديدة إلى الخارج، فقد أتقن اللغة التركية، وألمَّ بالفرنسية، واختلط بكثير من العلماء النابهين من عرب وأتراك وفرنسيين، فزادت ثروته الثقافية نماء واتِّساعًا وعُمقًا.\nأما سبب رحلاته الخارجية فنرجح أنه راجع إلى طغيان الفرنسيين وجبروتهم وتنكيلهم بالشعب، بعد أن تعددت ثوراته ضدهم، فهاجر الشيخ الإمام إلى مكة للحج، ثم سافر منها إلى معان، ثم الخليل فالقدس بفلسطين، ورحل إلى الشام، فأقام بدمشق في المدرسة البدرية، ثم رحل إلى ألبانيا حيث استقر بمدينة أشكور مدة، وأخيرًا عاد إلى القاهرة بعد جلاء الفرنسيين عنها، فلفت إليه الأنظار لتنوع ثقافته وتعدد مواهبه، فقد كان متعمقًا في العلوم الدينية واللغوية، وكان عالما فلكيًّا ورياضيًّا، وكان إلى هذا أديبًا وشاعرًا معدودًا في طليعة الأدباء والشعراء في عصره، ولهذا عهد إليه بإنشاء جريدة الوقائع المصرية والإشراف على تحريرها، فكانت فرصة لإظهار آثاره النثرية وروائعه الشعرية، وكانت الوقائع المصرية منبرًا أعلن فوقه آراءه في الدعوة إلى التجديد في مناهج التربية والتعليم، وإلى مناداته بإدخال العلوم الحديثة، والعلوم المهجورة بالأزهر إلى مناهجه.\nفطالب بدراسة الفلسفة، والجغرافيا، والتاريخ، والأدب، والعلوم الطبيعية، كما طالب بالرجوع إلى أمهات الكتب العلمية، وعدم الاقتصار على المتون والحواشي المتأخرة، كما نادى بالإفادة من أئمة العلماء القدماء وعدم الاقتصار على العلماء المتأخرين القائمين بالتقليد والمحاكاة.\nهذه النصيحة الجادة المبكرة تلقفها بعد الشيخ الإمام تلميذه النجيب الشيخ محمد عياد الطنطاوي، وتلميذه العلامة رفاعة الطهطاوي، وما زال العلماء الأعلام يتلقفونها جيلا بعد جيل حتى آتت أكلها وأثمرت أينع الثمار في العصر الحديث، والفضل للرعيل الأول من زعماء العلماء الأعلام.\nوكان شعار الشيخ الإمام قوله: إن بلادنا لا بد أن تتغير أحوالها ويتجدد بها من المعارف ما ليس فيها، ولم يكن شعارًا نظريًّا فحسب، بل طبقه تطبيقًا علميًّا، فدرَّس وألَّف في فنون شتى لم تكن مطروقة في عهده، ثم وجَّه تلاميذه إلى التجديد فيما يعالجونه من أبحاث ودراسات حتى ولو كانت تتناول موضوعات قديمة، فقد نجح في إدخال الدراسات الأدبية بالأزهر على يدي تلميذه محمد عياد الطنطاوي، وهو الذي أشار بإرسال تلميذه النجيب رفاعة الطهطاوي إلى فرنسا، وهو الذي وجهه وأرشده إلى استيعاب ما يمكن استيعابه من آثار الحضارة الفرنسية، وأشار عليه بتدوين كل ما يشاهده أو يعرفه أو يسمع عنه فكانت نتيجة التوجيهات أن ألَّف الطهطاوي كتابه (تخليص الإبريز في تلخيص باريز).\nوقد أحبَّ الشيخ تلميذه رفاعة الطهطاوي حبًّا كبيرًا؛ لما آنسه فيه من الذكاء والنجابة فقربه إليه وأحاطه برعايته، وكان رفاعة يتردد على بيت شيخه يقرأ عليه بعض كتب العلوم الحديثة، وكان يتلو على شيخه ما نظمه من قصائد شعرية، فيلقى منه التشجيع وحسن التوجيه.\nوهكذا كان الشيخ يرعى تلاميذه النابهين، ولم يكن يكتفي بالتوجيه والإرشاد، بل كان يعطي القدوة من نفسه، فاشتغل بالآداب شعرًا ونثرًا، وصنَّف فيها كثيرًا من روائع الشعر وفصول النثر والمقامات، وألَّف في المنطق والفلك والطب والطبيعة والكيمياء والهندسة، وقام بتدريس الجغرافيا والتاريخ بالأزهر وخارج الأزهر، وكان يتناول الموضوعات القديمة بأسلوب جديد مشوق، فقد لاحظ أن تفسير البيضاوي كاد يكون مهجورًا في الأزهر، فقام بقراءته والتعليق عليه بطريقة مشوقة جذبت إلى حلقته كثيرًا من العلماء والطلبة، فكان إذا بدأ درسه ترك كبار العلماء حلقاتهم وأقبلوا عليه مستزيدين من علمه الفيَّاض، ودفع تلميذه الأديب محمد عياد الطنطاوي ليشرح مقامات الحريري بأسلوبه الأدبي البليغ، كما دفع تلميذه الطهطاوي لتدريس الحديث والسُّنَّة بطريق المحاضرات دون التقيد بكتاب خاص أو نص معروف، فكان ذلك مثار إعجاب العلماء.\nأخلاقه:\nكان الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- يتمتع بشخصية قوية، وعزيمة ماضية، وأخلاق حميدة، وأدب جم، وتمسك بالحرية، نرى هذا في نشأته حيث رفض الإقامة بالقاهرة حينما عصف بها الفرنسيون فهاجر إلى أسيوط، ثم بعد ذلك هاجر إلى الشام، ثم إلى إسطنبول، ثم إلى ألبانيا، ولم يعد إلا بعد رحيل الفرنسيين عن مصر، وكان الشيخ لبقًا في معاملاته مع الحكام. قال عنه أحمد تيمور باشا: كان الشيخ العطار عالمًا جليلا ذائع الصيت في مصر وسائر الأقطار العربية والشرقية، وأديبًا فريدًا، وشاعرًا مجيدًا، وكان مع ما اتصف به من حميد السجايا طيب الخلال، متواضعًا كريمًا زاهدًا وجيهًا، أينما توجه وحيث أقام. وقد ظهرت آثاره العلمية وشمائله الخلقية في تلاميذه الأعلام أتم ظهور.\nمؤلفاته:\nكان الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- واسع المعرفة، عميق الثقافة، غزير الإنتاج، وسنذكر ما علمناه من مصنفاته:\n- حاشية العطار على الجواهر المنتظمات في عقود المقولات، الحاشية للعطار أما الجواهر المنتظمات فهي شرح لعقود المقولات العشر، وكلاهما (أي: المتن والشرح) للشيخ أحمد السجاعي المتوفى سنة 1197هـ، وتوجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (2409).\n- حاشية العطار على التهذيب للخبيصي، وهو شرح على تهذيب المنطق والكلام لسعد الدين التفتازاني المتوفى سنة 793هـ، في علم المنطق، وتوجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (2867).\n- حاشية العطار على شرح إيساغوجي في المنطق لأثير الدين المفضل بن عمر الأبهري المتوفى سنة 632هـ، مطبوع.\n- حاشية العطار على شرح العصام على الرسالة العضدية، توجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (5984 هـ).\n- حاشية العطار على كتاب نيل السعادات في علم المقولات، لمؤلفه محمد بن محمد البليدي، المعروف بالشريف البليدي، المتوفى سنة 1176هـ.\n- رسالة تتعلق بموضوع علم الكلام، توجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (3854ج).\n- رسالة أخرى في علم الكلام، توجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (25816ب).\n- حاشية العطار على شرح الشيخ خالد بن عبد الله الأزهري لكتاب قواعد الإعراب لابن هشام، وقد طُبِعت هذه الحاشية.\n- حاشية أخرى على شرح الشيخ خالد الأزهري على متن الآجرومية، منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (4876هـ).\n- شرح السمرقندية في علم البيان، ومنها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (5255هـ).\n- منظومة العطار في علم النحو، نظمها كما جاء في ختامها سنة 1202هـ، أولها:\nبحمدك يا مولاي أبدأ في أمري ومنك أروم العون في كل ذي عسر\nوأبياتها خمسون بيتًا، وقد طبعت مع مجموعة (أمهات المتون) وشرحها تلميذه الشيخ حسن قويدر الخليلي المتوفى سنة 1262هـ.\n- إنشاء العطار في المراسلات والمخاطبات وكتابة الصكوك والشروط مما يحتاج إليه الخاص والعام.\n- ديوان العطار، وقد أورد الجبرتي مختارات عديدة منه في كتابيه (عجائب الآثار)، و(مظهر التقديس) كما أورد علي باشا مبارك طائفة مختارة منه.\n- مظهر التقديس بذهاب دولة الفرنسيس، اقتبس منه الجبرتي كتابه المعروف بهذا الاسم.\n- رسالة في كيفية العمل بالأسطرلاب والربعين المقنطر والمجيب والبسائط -وهي آلات رصد فلكية- ذكر هذه الرسالة علي باشا مبارك في ترجمته للمؤلف في الخطط التوفيقية.\n- رسائل في الرمل والزيراجة والطب والتشريح وغير ذلك.\n- جمع وترتيب ديوان ابن سهل الأندلسي.\n- شرح كتاب الكامل للمبرد، أشار إليه المؤلف في قصيدته الطائية في وصفه لجمال الطبيعة بدمشق.\n- ثلاث مقالات طبية في الكي والفصد والبط(6)، أشار إليها المؤلف في وصف قصيدته الطائية في وصفه لجمال الطبيعة بدمشق، وهذه المصنفات الثلاثة الأخيرة ذكرها المؤلف في قصيدتها الطائية حيث قال:\n|وعندي من التأليف شيء وضعته\n||على شرح قانون الحفيد أخي السبط\n|\n|ثلاث مقالات كبار وضعتها\n|| لتعريف حال الكي والفصد والبط\n|\n|وجزء على كل شرح المبرد كامل\n|| أُبيِّن فيه غامض النص بالقط\n|\n|وألفت في علم الجراح نبذة\n|| لتعريف أكل الفول بالقطع والحط\n|\nولعل للشيخ الإمام آثارًا أخرى طواها النسيان، أو تبددت مع ما تتبدد من الآثار.\nولايته للمشيخة:\nوقد نال الشيخ حسن العطار -رحمه الله- شهرة ذائعة حتى قبل ولايته لمشيخة الأزهر، ولما خلا منصب شيخ الأزهر سنة 1246هـ كان هو المرشح البارز لهذا المنصب، فولاه محمد علي هذا المنصب الكبير لثقته التامة به، ولما يتمتع به من علم غزير وأدب جم، وثقافة عميقة، وبلاغة مرموقة، فظل شيخًا للأزهر حتى توفي.\nوفاته:\nتوفي الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- سنة 1250هـ في القاهرة، بعد أن ملأ العقول والأسماع بآثاره الأدبية والعلمية، وبعد أن ربَّى طائفة مرموقة من كبار العلماء والباحثين.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثنى عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 2/220.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 2/35 -40.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي ص 138.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/211- 227.\n- مظهر التقديس بذهاب دولة الفرنسيس للجبرتي ص250.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) الغين بحساب الجُمَّل تعادل (1000)، والراء (200)، والباء (2)، فيكون المجموع 1202هـ. وحساب الجُمَّل: طريقة لتسجيل صور الأرقام والتواريخ باستخدام الحروف الأبجدية، حيث يعطى لكل حرف رقم مُعيَّن يدلُّ عليه، فكانوا من تشكيلة هذه الحروف ومجموعها يصلون إلى ما تعنيه من تاريخ مقصود وبالعكس كانوا يستخدمون الأرقام للوصول إلى النصوص.\n(2) أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث، أحمد تيمور ص 2.\n(3) في الأدب الحديث، عمر الدسوقي 1/46، 47.\n(4) مظهر التقديس بذهاب دولة الفرنسيس ص 314.\n(5) كنز الجوهر ص 139.\n(6) وهي طرق علاجية.", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||الكتب||\nمحمد عبد الغني حسن: حسن العطار\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n2\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح الأزهرية في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n3\n||الكتب||\nحاشية العلامة الشيخ حسن العطار على شرح الجلال المحلي على جمع الجوامع، الجلال المحلي بن ألسبكي\n||\nمؤلف\n|\n|\n4\n||الكتب||\nالحاشية الكبرى للعلامة شيخ الإسلام حسن العطار ،على مقولات السيد البليدي وحاشيتاه ألكبري والصغرى على شرح مقولات العرافة الجماعي\n||\nمؤلف\n|\n|\n5\n||الكتب||\nحاشية العطار على جمع الجوامع\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الخبيصي وبهامشها العلامة ابن سعيد رحمه الله\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح جلال الدين المحلي على جمع الجوامع\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nحاشية العطار على جمع الجوامع \"و بهامشه تقرير العلامتين الشيخ عبد الرحمن الشربيني، والأستاذ الشيخ محمد علي بن حسين المالكي\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||الكتب||\nإنشاء\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||الكتب||\nرسالة في تحقيق الخلافة الإسلامية ومناقب الخلافة العثمانية\n||\nمؤلف\n|\n|\n11\n||الكتب||\nالأزهرية في علم العربية\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||الكتب||\nمنظومة العطار في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح إيساغوجي لأثير الدين الأزهري\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||الكتب||\nحاشيته على متن السمر قندية\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح المقولات المسمى بالجواهر المنتظمات في عقود المقولات للشيخ أحمد السجاعي\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||الكتب||\nرسالة في كيفية العمل بالإسطرلاب والربعين المقنطر والمحيب والبساط( وهي آلات رصد فلكية)\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||الكتب||\nرسائل في الرمل والزايرجة والطب والتشريح وغير ذلك\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||الكتب||\nجمع وترتيب ديوان ابن سهل الأندلسي\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||الكتب||\nشرح كتاب الكامل للمبرد\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||الكتب||\nثلاث مقالات طبية في الكلى والعضد والبطن\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||الكتب||\nنبذة في علم الجراحة\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الأزهرية\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح الأزهرية في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n24\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الشيخ خالد الأزهري على الأزهرية\n||\nمؤلف\n|\n|\n25\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي الجواهر المنتظمات في عقود المقولات : الحاشية للعطار أما الجواهر المنتظمات فهي شرح لعقود المقولات(العشر) وكلاهما(المتن والشرح) للشيخ أحمد السجاعي، المتوفي عام(1197هـ/1783 م)، ذكره سركيس في معجم المطبوعات\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي التهذيب للخبيصي : وهو شرح علي \"تهذيب المنطق والكلام\"، لسعد الدين مسعود التفتازاني، المتوفي عام(793هـ/1391 م)\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||المخطوطات||\nحاشية العطار على شرح العصام (إبراهيم بن محمد عرب شاه)، المتوفي عام(591هـ/1195 م)، على الرسالة العضدية لمؤلفها عضد الدين عبد الرحمن بن أحمد الإيجي المتوفى عام(756هـ/1355 م )\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||المخطوطات||\nرسالة تتعلق بموضوع علم الكلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي شرح الشيخ خالد بن عبد الله الأزهري المتوفي عام(905هـ/1499م) المسمي باسم \"موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب\" وهو شرح لكتاب قواعد الإعراب لابن هشام النحوي المتوفي عام(761هـ/1360 م)\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||المخطوطات||\nحاشية أخري علي شرح الشيخ خالد الأزهري على متن الأجرومية لمؤلفها محمد بن محمد بن آجروم الصنهاجي\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||المخطوطات||\nشرح السمرقندية في علم البيان لمؤلفها أبي القاسم ابن بكر الليثي السمرقندي من علماء القرن التاسع الهجري\n||\nمؤلف\n|", "|\n|\n|\n|\nالإمام حسن العطار\n|\n|\nاسمه:\nحسن بن محمد بن العطار.\nالميلاد:\nولد في القاهرة سنة 1182هـ، وهو مغربي الأصل، وقد حدد تاريخ مولده بنفسه في منظومته النحوية، حيث ذكر أنه ألفها في يومين في شهر ذي القعدة سنة 1202هـ = 3 أغسطس سنة 1788م، وأن سِنَّه في هذا الحين كانت عشرين عامًا، وذلك حيث يقول:\n|وألف في يومين عام الذي له\n||(غرب)(1) جاء تاريخًا بشهر أحد عشر\n|\n|ومعذرة يا صاحبي لمؤلف\n||له عشر أعوام وعشر من العمر\n|\nإلا أن بعض المصادر لم تتنبه لهذا النص، وذكر تاريخ مولده بأنه سنة 1180هـ، وبعضها ذكر أن مولده كان سنة 1190هـ.\nنسبته:\nكان والد الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- عطَّارًا، فنُسِبَ الإمام إلى مهنة أبيه، ولعل والده -رحمه الله- كان يُنْسبُ إليها أيضًا.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nنشأ في كنف والده الشيخ محمد كتن، وكان عطَّارًا فقيرًا مُلِمًّا ببعض العلوم وعلى ثقافة جيِّدة، فكان يستصحب ابنه معه إلى حانوته ويعلِّمه البيع والشراء ويرسله في قضاء حاجاته، ولكن الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- وهو ما زال طفلا كان حادَّ الذكاء مشغوفًا بالعلم، واسع الآمال، فكانت تأخذه الغيرة حين يرى أتْرَابه يترددون على الأزهر لحفظ القرآن الكريم وللدراسة، فكان يتردد خِفْيَة إلى الأزهر لحفظ القرآن الكريم حتى حفظه في مدة يسيرة، وعَلِمَ أبوه بأمره، فأعانه على التعليم، فالتحق بالأزهر، وجدَّ في التحصيل على كبار المشايخ أمثال الشيخ الأمير، والشيخ الصبان، وغيرهما من كبار العلماء، فظهر نبوغه وغزارة علمه وتنوع ثقافته في زمن قصير هيأه لتولي التدريس بالأزهر.\nولم يقنع بالعلوم المألوفة في عصره، بل درس العلوم الهندسية، والرياضية، والفلكية، وتعمق في دراستها، قال عنه معاصره الشيخ شهاب الشاعر: «إنه كان آية في حِدَّة النظر وقوة الذكاء، وكان يزورنا ليلا في بعض الأحيان، فيتناول الكتاب الدقيق الخط الذي تعسر قراءته في وضح النهار، فيقرأ فيه على ضوء السراج، وربما استعار مني الكتاب في مجلدين فلا يلبث عنده إلا أسبوعًا أو أسبوعين ويعيده إِلَيَّ وقد استوفى قراءته وكتب في طُرَرِهِ على كثير من مواضعه»(2).\nويحدِّثُنا عنه تلميذه العلامة رفاعة الطهطاوي فيقول: «كانت له مشاركة في كثير من هذه العلوم -العلوم العصرية- حتى في العلوم الجغرافية، لقد وجدت بخطه هوامش جليلة على كتاب تقويم البلدان لإسماعيل أبي الفداء سلطان حماة... وله هوامش أيضًا وجدتها بأكثر التواريخ على طبقات الأطباء وغيرها، وكان يطلع دائمًا على الكتب المعربة من تواريخ وغيرها، وكان له ولوع شديد بسائر المعارف البشرية»(3).\nوقد حمله شغفه بالمعارف والفنون على التطبيق العملي للمعارف التي تعلمها نظريًّا، فقد اشتغل بصناعة المزاول الليلية والنهارية، وأتقن الرصد الفلكي الأسطرلاب، وسجل هذا في مؤلفاته إلى جانب الطب والتشريح، وبهذا تعددت مواهبه وتنوعت مداركه حتى أصبح شبيهًا بالموسوعات العلمية التي تتناول جميع الفنون، وقد أعانته على ذلك رحلاته العديدة بالداخل والخارج واتصاله الوثيق بعلماء الحملة الفرنسية ومشاهدته التجارب العلمية التي باشرها هؤلاء العلماء.\nوقد جدَّ الشيخ العطار -رحمه الله- في تحصيل العلم، ووسع دائرة ثقافته العلمية حتى شملت المنقول والمعقول -كما يقول القدماء- وتصدَّر للتدريس في سن مبكرة، وبدأت الأنظار تتجه إليه.\nولما داهمت الحملة الفرنسية مصر لم يطق البقاء بالقاهرة؛ ففر إلى أسيوط حيث وجد الأمن والحرية، وإن كان شوقه إلى القاهرة قد برح به، وما قاساه في الغُرْبَة قد أحزنه وأفزعه، هذا إلى ما كابده في سبيل كسب رزقه، وما قاساه من أهوال الطاعون الذي انتشر بأسيوط، فصرع الآلاف وأفزع الباقين.\nوقد عبَّر عن هذه الأحداث في مسهبة كتبها إلى صديقه المؤرخ الجبرتي قال فيها: «تلك شؤون طال بها العهد، وانجرَّ عليها ذيل الحوادث وامتد، وما كنت أوثر أن يمتد بي الزمن حتى أرى الأسفار تتلاعب بي كالكرة في ميدان البلدان... حصل لي القهر بخروجي من القاهرة واغبرَّ أخضر أيامي الزاهرة، وقد ألجأتني خطوب الاغتراب واضطرتني شؤون السفر الذي هو قطعة من العذاب إلى التقلُّب في قوالب الاكتساب، والتلبُّس بتلبيس الانتساب، وأخفي معالم المجيء والذهاب»(4).\nثم عاد إلى القاهرة بعد أن حصل الأمن، واتصل بناس من الفرنسيين، فكان يستفيد منهم الفنون المستعملة في بلادهم، ويفيدهم اللغة العربية(5 ).\nوبهذا جمع الشيخ الإمام حسن العطار -رحمه الله- بين الثقافة الغربية والثقافة العربية الإسلامية، واستفاد من خبراته العديدة والأحداث المثيرة -التي أصابت وحلت بالبلاد- أعظم استفادة، ولا شيء يُكَوِّن الرجال مثل مقاساة الشدائد واحتمال النكبات ومصارعة الأهوال.\nثم أضاف إلى هذا رحلاته العديدة إلى الخارج، فقد أتقن اللغة التركية، وألمَّ بالفرنسية، واختلط بكثير من العلماء النابهين من عرب وأتراك وفرنسيين، فزادت ثروته الثقافية نماء واتِّساعًا وعُمقًا.\nأما سبب رحلاته الخارجية فنرجح أنه راجع إلى طغيان الفرنسيين وجبروتهم وتنكيلهم بالشعب، بعد أن تعددت ثوراته ضدهم، فهاجر الشيخ الإمام إلى مكة للحج، ثم سافر منها إلى معان، ثم الخليل فالقدس بفلسطين، ورحل إلى الشام، فأقام بدمشق في المدرسة البدرية، ثم رحل إلى ألبانيا حيث استقر بمدينة أشكور مدة، وأخيرًا عاد إلى القاهرة بعد جلاء الفرنسيين عنها، فلفت إليه الأنظار لتنوع ثقافته وتعدد مواهبه، فقد كان متعمقًا في العلوم الدينية واللغوية، وكان عالما فلكيًّا ورياضيًّا، وكان إلى هذا أديبًا وشاعرًا معدودًا في طليعة الأدباء والشعراء في عصره، ولهذا عهد إليه بإنشاء جريدة الوقائع المصرية والإشراف على تحريرها، فكانت فرصة لإظهار آثاره النثرية وروائعه الشعرية، وكانت الوقائع المصرية منبرًا أعلن فوقه آراءه في الدعوة إلى التجديد في مناهج التربية والتعليم، وإلى مناداته بإدخال العلوم الحديثة، والعلوم المهجورة بالأزهر إلى مناهجه.\nفطالب بدراسة الفلسفة، والجغرافيا، والتاريخ، والأدب، والعلوم الطبيعية، كما طالب بالرجوع إلى أمهات الكتب العلمية، وعدم الاقتصار على المتون والحواشي المتأخرة، كما نادى بالإفادة من أئمة العلماء القدماء وعدم الاقتصار على العلماء المتأخرين القائمين بالتقليد والمحاكاة.\nهذه النصيحة الجادة المبكرة تلقفها بعد الشيخ الإمام تلميذه النجيب الشيخ محمد عياد الطنطاوي، وتلميذه العلامة رفاعة الطهطاوي، وما زال العلماء الأعلام يتلقفونها جيلا بعد جيل حتى آتت أكلها وأثمرت أينع الثمار في العصر الحديث، والفضل للرعيل الأول من زعماء العلماء الأعلام.\nوكان شعار الشيخ الإمام قوله: إن بلادنا لا بد أن تتغير أحوالها ويتجدد بها من المعارف ما ليس فيها، ولم يكن شعارًا نظريًّا فحسب، بل طبقه تطبيقًا علميًّا، فدرَّس وألَّف في فنون شتى لم تكن مطروقة في عهده، ثم وجَّه تلاميذه إلى التجديد فيما يعالجونه من أبحاث ودراسات حتى ولو كانت تتناول موضوعات قديمة، فقد نجح في إدخال الدراسات الأدبية بالأزهر على يدي تلميذه محمد عياد الطنطاوي، وهو الذي أشار بإرسال تلميذه النجيب رفاعة الطهطاوي إلى فرنسا، وهو الذي وجهه وأرشده إلى استيعاب ما يمكن استيعابه من آثار الحضارة الفرنسية، وأشار عليه بتدوين كل ما يشاهده أو يعرفه أو يسمع عنه فكانت نتيجة التوجيهات أن ألَّف الطهطاوي كتابه (تخليص الإبريز في تلخيص باريز).\nوقد أحبَّ الشيخ تلميذه رفاعة الطهطاوي حبًّا كبيرًا؛ لما آنسه فيه من الذكاء والنجابة فقربه إليه وأحاطه برعايته، وكان رفاعة يتردد على بيت شيخه يقرأ عليه بعض كتب العلوم الحديثة، وكان يتلو على شيخه ما نظمه من قصائد شعرية، فيلقى منه التشجيع وحسن التوجيه.\nوهكذا كان الشيخ يرعى تلاميذه النابهين، ولم يكن يكتفي بالتوجيه والإرشاد، بل كان يعطي القدوة من نفسه، فاشتغل بالآداب شعرًا ونثرًا، وصنَّف فيها كثيرًا من روائع الشعر وفصول النثر والمقامات، وألَّف في المنطق والفلك والطب والطبيعة والكيمياء والهندسة، وقام بتدريس الجغرافيا والتاريخ بالأزهر وخارج الأزهر، وكان يتناول الموضوعات القديمة بأسلوب جديد مشوق، فقد لاحظ أن تفسير البيضاوي كاد يكون مهجورًا في الأزهر، فقام بقراءته والتعليق عليه بطريقة مشوقة جذبت إلى حلقته كثيرًا من العلماء والطلبة، فكان إذا بدأ درسه ترك كبار العلماء حلقاتهم وأقبلوا عليه مستزيدين من علمه الفيَّاض، ودفع تلميذه الأديب محمد عياد الطنطاوي ليشرح مقامات الحريري بأسلوبه الأدبي البليغ، كما دفع تلميذه الطهطاوي لتدريس الحديث والسُّنَّة بطريق المحاضرات دون التقيد بكتاب خاص أو نص معروف، فكان ذلك مثار إعجاب العلماء.\nأخلاقه:\nكان الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- يتمتع بشخصية قوية، وعزيمة ماضية، وأخلاق حميدة، وأدب جم، وتمسك بالحرية، نرى هذا في نشأته حيث رفض الإقامة بالقاهرة حينما عصف بها الفرنسيون فهاجر إلى أسيوط، ثم بعد ذلك هاجر إلى الشام، ثم إلى إسطنبول، ثم إلى ألبانيا، ولم يعد إلا بعد رحيل الفرنسيين عن مصر، وكان الشيخ لبقًا في معاملاته مع الحكام. قال عنه أحمد تيمور باشا: كان الشيخ العطار عالمًا جليلا ذائع الصيت في مصر وسائر الأقطار العربية والشرقية، وأديبًا فريدًا، وشاعرًا مجيدًا، وكان مع ما اتصف به من حميد السجايا طيب الخلال، متواضعًا كريمًا زاهدًا وجيهًا، أينما توجه وحيث أقام. وقد ظهرت آثاره العلمية وشمائله الخلقية في تلاميذه الأعلام أتم ظهور.\nمؤلفاته:\nكان الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- واسع المعرفة، عميق الثقافة، غزير الإنتاج، وسنذكر ما علمناه من مصنفاته:\n- حاشية العطار على الجواهر المنتظمات في عقود المقولات، الحاشية للعطار أما الجواهر المنتظمات فهي شرح لعقود المقولات العشر، وكلاهما (أي: المتن والشرح) للشيخ أحمد السجاعي المتوفى سنة 1197هـ، وتوجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (2409).\n- حاشية العطار على التهذيب للخبيصي، وهو شرح على تهذيب المنطق والكلام لسعد الدين التفتازاني المتوفى سنة 793هـ، في علم المنطق، وتوجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (2867).\n- حاشية العطار على شرح إيساغوجي في المنطق لأثير الدين المفضل بن عمر الأبهري المتوفى سنة 632هـ، مطبوع.\n- حاشية العطار على شرح العصام على الرسالة العضدية، توجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (5984 هـ).\n- حاشية العطار على كتاب نيل السعادات في علم المقولات، لمؤلفه محمد بن محمد البليدي، المعروف بالشريف البليدي، المتوفى سنة 1176هـ.\n- رسالة تتعلق بموضوع علم الكلام، توجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (3854ج).\n- رسالة أخرى في علم الكلام، توجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (25816ب).\n- حاشية العطار على شرح الشيخ خالد بن عبد الله الأزهري لكتاب قواعد الإعراب لابن هشام، وقد طُبِعت هذه الحاشية.\n- حاشية أخرى على شرح الشيخ خالد الأزهري على متن الآجرومية، منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (4876هـ).\n- شرح السمرقندية في علم البيان، ومنها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (5255هـ).\n- منظومة العطار في علم النحو، نظمها كما جاء في ختامها سنة 1202هـ، أولها:\nبحمدك يا مولاي أبدأ في أمري ومنك أروم العون في كل ذي عسر\nوأبياتها خمسون بيتًا، وقد طبعت مع مجموعة (أمهات المتون) وشرحها تلميذه الشيخ حسن قويدر الخليلي المتوفى سنة 1262هـ.\n- إنشاء العطار في المراسلات والمخاطبات وكتابة الصكوك والشروط مما يحتاج إليه الخاص والعام.\n- ديوان العطار، وقد أورد الجبرتي مختارات عديدة منه في كتابيه (عجائب الآثار)، و(مظهر التقديس) كما أورد علي باشا مبارك طائفة مختارة منه.\n- مظهر التقديس بذهاب دولة الفرنسيس، اقتبس منه الجبرتي كتابه المعروف بهذا الاسم.\n- رسالة في كيفية العمل بالأسطرلاب والربعين المقنطر والمجيب والبسائط -وهي آلات رصد فلكية- ذكر هذه الرسالة علي باشا مبارك في ترجمته للمؤلف في الخطط التوفيقية.\n- رسائل في الرمل والزيراجة والطب والتشريح وغير ذلك.\n- جمع وترتيب ديوان ابن سهل الأندلسي.\n- شرح كتاب الكامل للمبرد، أشار إليه المؤلف في قصيدته الطائية في وصفه لجمال الطبيعة بدمشق.\n- ثلاث مقالات طبية في الكي والفصد والبط(6)، أشار إليها المؤلف في وصف قصيدته الطائية في وصفه لجمال الطبيعة بدمشق، وهذه المصنفات الثلاثة الأخيرة ذكرها المؤلف في قصيدتها الطائية حيث قال:\n|وعندي من التأليف شيء وضعته\n||على شرح قانون الحفيد أخي السبط\n|\n|ثلاث مقالات كبار وضعتها\n|| لتعريف حال الكي والفصد والبط\n|\n|وجزء على كل شرح المبرد كامل\n|| أُبيِّن فيه غامض النص بالقط\n|\n|وألفت في علم الجراح نبذة\n|| لتعريف أكل الفول بالقطع والحط\n|\nولعل للشيخ الإمام آثارًا أخرى طواها النسيان، أو تبددت مع ما تتبدد من الآثار.\nولايته للمشيخة:\nوقد نال الشيخ حسن العطار -رحمه الله- شهرة ذائعة حتى قبل ولايته لمشيخة الأزهر، ولما خلا منصب شيخ الأزهر سنة 1246هـ كان هو المرشح البارز لهذا المنصب، فولاه محمد علي هذا المنصب الكبير لثقته التامة به، ولما يتمتع به من علم غزير وأدب جم، وثقافة عميقة، وبلاغة مرموقة، فظل شيخًا للأزهر حتى توفي.\nوفاته:\nتوفي الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- سنة 1250هـ في القاهرة، بعد أن ملأ العقول والأسماع بآثاره الأدبية والعلمية، وبعد أن ربَّى طائفة مرموقة من كبار العلماء والباحثين.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثنى عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 2/220.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 2/35 -40.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي ص 138.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/211- 227.\n- مظهر التقديس بذهاب دولة الفرنسيس للجبرتي ص250.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) الغين بحساب الجُمَّل تعادل (1000)، والراء (200)، والباء (2)، فيكون المجموع 1202هـ. وحساب الجُمَّل: طريقة لتسجيل صور الأرقام والتواريخ باستخدام الحروف الأبجدية، حيث يعطى لكل حرف رقم مُعيَّن يدلُّ عليه، فكانوا من تشكيلة هذه الحروف ومجموعها يصلون إلى ما تعنيه من تاريخ مقصود وبالعكس كانوا يستخدمون الأرقام للوصول إلى النصوص.\n(2) أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث، أحمد تيمور ص 2.\n(3) في الأدب الحديث، عمر الدسوقي 1/46، 47.\n(4) مظهر التقديس بذهاب دولة الفرنسيس ص 314.\n(5) كنز الجوهر ص 139.\n(6) وهي طرق علاجية.", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||الكتب||\nمحمد عبد الغني حسن: حسن العطار\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n2\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح الأزهرية في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n3\n||الكتب||\nحاشية العلامة الشيخ حسن العطار على شرح الجلال المحلي على جمع الجوامع، الجلال المحلي بن ألسبكي\n||\nمؤلف\n|\n|\n4\n||الكتب||\nالحاشية الكبرى للعلامة شيخ الإسلام حسن العطار ،على مقولات السيد البليدي وحاشيتاه ألكبري والصغرى على شرح مقولات العرافة الجماعي\n||\nمؤلف\n|\n|\n5\n||الكتب||\nحاشية العطار على جمع الجوامع\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الخبيصي وبهامشها العلامة ابن سعيد رحمه الله\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح جلال الدين المحلي على جمع الجوامع\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nحاشية العطار على جمع الجوامع \"و بهامشه تقرير العلامتين الشيخ عبد الرحمن الشربيني، والأستاذ الشيخ محمد علي بن حسين المالكي\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||الكتب||\nإنشاء\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||الكتب||\nرسالة في تحقيق الخلافة الإسلامية ومناقب الخلافة العثمانية\n||\nمؤلف\n|\n|\n11\n||الكتب||\nالأزهرية في علم العربية\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||الكتب||\nمنظومة العطار في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح إيساغوجي لأثير الدين الأزهري\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||الكتب||\nحاشيته على متن السمر قندية\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح المقولات المسمى بالجواهر المنتظمات في عقود المقولات للشيخ أحمد السجاعي\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||الكتب||\nرسالة في كيفية العمل بالإسطرلاب والربعين المقنطر والمحيب والبساط( وهي آلات رصد فلكية)\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||الكتب||\nرسائل في الرمل والزايرجة والطب والتشريح وغير ذلك\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||الكتب||\nجمع وترتيب ديوان ابن سهل الأندلسي\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||الكتب||\nشرح كتاب الكامل للمبرد\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||الكتب||\nثلاث مقالات طبية في الكلى والعضد والبطن\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||الكتب||\nنبذة في علم الجراحة\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الأزهرية\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح الأزهرية في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n24\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الشيخ خالد الأزهري على الأزهرية\n||\nمؤلف\n|\n|\n25\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي الجواهر المنتظمات في عقود المقولات : الحاشية للعطار أما الجواهر المنتظمات فهي شرح لعقود المقولات(العشر) وكلاهما(المتن والشرح) للشيخ أحمد السجاعي، المتوفي عام(1197هـ/1783 م)، ذكره سركيس في معجم المطبوعات\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي التهذيب للخبيصي : وهو شرح علي \"تهذيب المنطق والكلام\"، لسعد الدين مسعود التفتازاني، المتوفي عام(793هـ/1391 م)\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||المخطوطات||\nحاشية العطار على شرح العصام (إبراهيم بن محمد عرب شاه)، المتوفي عام(591هـ/1195 م)، على الرسالة العضدية لمؤلفها عضد الدين عبد الرحمن بن أحمد الإيجي المتوفى عام(756هـ/1355 م )\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||المخطوطات||\nرسالة تتعلق بموضوع علم الكلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي شرح الشيخ خالد بن عبد الله الأزهري المتوفي عام(905هـ/1499م) المسمي باسم \"موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب\" وهو شرح لكتاب قواعد الإعراب لابن هشام النحوي المتوفي عام(761هـ/1360 م)\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||المخطوطات||\nحاشية أخري علي شرح الشيخ خالد الأزهري على متن الأجرومية لمؤلفها محمد بن محمد بن آجروم الصنهاجي\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||المخطوطات||\nشرح السمرقندية في علم البيان لمؤلفها أبي القاسم ابن بكر الليثي السمرقندي من علماء القرن التاسع الهجري\n||\nمؤلف\n|", "|\n|\n|\n|\nالإمام حسن العطار\n|\n|\nاسمه:\nحسن بن محمد بن العطار.\nالميلاد:\nولد في القاهرة سنة 1182هـ، وهو مغربي الأصل، وقد حدد تاريخ مولده بنفسه في منظومته النحوية، حيث ذكر أنه ألفها في يومين في شهر ذي القعدة سنة 1202هـ = 3 أغسطس سنة 1788م، وأن سِنَّه في هذا الحين كانت عشرين عامًا، وذلك حيث يقول:\n|وألف في يومين عام الذي له\n||(غرب)(1) جاء تاريخًا بشهر أحد عشر\n|\n|ومعذرة يا صاحبي لمؤلف\n||له عشر أعوام وعشر من العمر\n|\nإلا أن بعض المصادر لم تتنبه لهذا النص، وذكر تاريخ مولده بأنه سنة 1180هـ، وبعضها ذكر أن مولده كان سنة 1190هـ.\nنسبته:\nكان والد الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- عطَّارًا، فنُسِبَ الإمام إلى مهنة أبيه، ولعل والده -رحمه الله- كان يُنْسبُ إليها أيضًا.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nنشأ في كنف والده الشيخ محمد كتن، وكان عطَّارًا فقيرًا مُلِمًّا ببعض العلوم وعلى ثقافة جيِّدة، فكان يستصحب ابنه معه إلى حانوته ويعلِّمه البيع والشراء ويرسله في قضاء حاجاته، ولكن الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- وهو ما زال طفلا كان حادَّ الذكاء مشغوفًا بالعلم، واسع الآمال، فكانت تأخذه الغيرة حين يرى أتْرَابه يترددون على الأزهر لحفظ القرآن الكريم وللدراسة، فكان يتردد خِفْيَة إلى الأزهر لحفظ القرآن الكريم حتى حفظه في مدة يسيرة، وعَلِمَ أبوه بأمره، فأعانه على التعليم، فالتحق بالأزهر، وجدَّ في التحصيل على كبار المشايخ أمثال الشيخ الأمير، والشيخ الصبان، وغيرهما من كبار العلماء، فظهر نبوغه وغزارة علمه وتنوع ثقافته في زمن قصير هيأه لتولي التدريس بالأزهر.\nولم يقنع بالعلوم المألوفة في عصره، بل درس العلوم الهندسية، والرياضية، والفلكية، وتعمق في دراستها، قال عنه معاصره الشيخ شهاب الشاعر: «إنه كان آية في حِدَّة النظر وقوة الذكاء، وكان يزورنا ليلا في بعض الأحيان، فيتناول الكتاب الدقيق الخط الذي تعسر قراءته في وضح النهار، فيقرأ فيه على ضوء السراج، وربما استعار مني الكتاب في مجلدين فلا يلبث عنده إلا أسبوعًا أو أسبوعين ويعيده إِلَيَّ وقد استوفى قراءته وكتب في طُرَرِهِ على كثير من مواضعه»(2).\nويحدِّثُنا عنه تلميذه العلامة رفاعة الطهطاوي فيقول: «كانت له مشاركة في كثير من هذه العلوم -العلوم العصرية- حتى في العلوم الجغرافية، لقد وجدت بخطه هوامش جليلة على كتاب تقويم البلدان لإسماعيل أبي الفداء سلطان حماة... وله هوامش أيضًا وجدتها بأكثر التواريخ على طبقات الأطباء وغيرها، وكان يطلع دائمًا على الكتب المعربة من تواريخ وغيرها، وكان له ولوع شديد بسائر المعارف البشرية»(3).\nوقد حمله شغفه بالمعارف والفنون على التطبيق العملي للمعارف التي تعلمها نظريًّا، فقد اشتغل بصناعة المزاول الليلية والنهارية، وأتقن الرصد الفلكي الأسطرلاب، وسجل هذا في مؤلفاته إلى جانب الطب والتشريح، وبهذا تعددت مواهبه وتنوعت مداركه حتى أصبح شبيهًا بالموسوعات العلمية التي تتناول جميع الفنون، وقد أعانته على ذلك رحلاته العديدة بالداخل والخارج واتصاله الوثيق بعلماء الحملة الفرنسية ومشاهدته التجارب العلمية التي باشرها هؤلاء العلماء.\nوقد جدَّ الشيخ العطار -رحمه الله- في تحصيل العلم، ووسع دائرة ثقافته العلمية حتى شملت المنقول والمعقول -كما يقول القدماء- وتصدَّر للتدريس في سن مبكرة، وبدأت الأنظار تتجه إليه.\nولما داهمت الحملة الفرنسية مصر لم يطق البقاء بالقاهرة؛ ففر إلى أسيوط حيث وجد الأمن والحرية، وإن كان شوقه إلى القاهرة قد برح به، وما قاساه في الغُرْبَة قد أحزنه وأفزعه، هذا إلى ما كابده في سبيل كسب رزقه، وما قاساه من أهوال الطاعون الذي انتشر بأسيوط، فصرع الآلاف وأفزع الباقين.\nوقد عبَّر عن هذه الأحداث في مسهبة كتبها إلى صديقه المؤرخ الجبرتي قال فيها: «تلك شؤون طال بها العهد، وانجرَّ عليها ذيل الحوادث وامتد، وما كنت أوثر أن يمتد بي الزمن حتى أرى الأسفار تتلاعب بي كالكرة في ميدان البلدان... حصل لي القهر بخروجي من القاهرة واغبرَّ أخضر أيامي الزاهرة، وقد ألجأتني خطوب الاغتراب واضطرتني شؤون السفر الذي هو قطعة من العذاب إلى التقلُّب في قوالب الاكتساب، والتلبُّس بتلبيس الانتساب، وأخفي معالم المجيء والذهاب»(4).\nثم عاد إلى القاهرة بعد أن حصل الأمن، واتصل بناس من الفرنسيين، فكان يستفيد منهم الفنون المستعملة في بلادهم، ويفيدهم اللغة العربية(5 ).\nوبهذا جمع الشيخ الإمام حسن العطار -رحمه الله- بين الثقافة الغربية والثقافة العربية الإسلامية، واستفاد من خبراته العديدة والأحداث المثيرة -التي أصابت وحلت بالبلاد- أعظم استفادة، ولا شيء يُكَوِّن الرجال مثل مقاساة الشدائد واحتمال النكبات ومصارعة الأهوال.\nثم أضاف إلى هذا رحلاته العديدة إلى الخارج، فقد أتقن اللغة التركية، وألمَّ بالفرنسية، واختلط بكثير من العلماء النابهين من عرب وأتراك وفرنسيين، فزادت ثروته الثقافية نماء واتِّساعًا وعُمقًا.\nأما سبب رحلاته الخارجية فنرجح أنه راجع إلى طغيان الفرنسيين وجبروتهم وتنكيلهم بالشعب، بعد أن تعددت ثوراته ضدهم، فهاجر الشيخ الإمام إلى مكة للحج، ثم سافر منها إلى معان، ثم الخليل فالقدس بفلسطين، ورحل إلى الشام، فأقام بدمشق في المدرسة البدرية، ثم رحل إلى ألبانيا حيث استقر بمدينة أشكور مدة، وأخيرًا عاد إلى القاهرة بعد جلاء الفرنسيين عنها، فلفت إليه الأنظار لتنوع ثقافته وتعدد مواهبه، فقد كان متعمقًا في العلوم الدينية واللغوية، وكان عالما فلكيًّا ورياضيًّا، وكان إلى هذا أديبًا وشاعرًا معدودًا في طليعة الأدباء والشعراء في عصره، ولهذا عهد إليه بإنشاء جريدة الوقائع المصرية والإشراف على تحريرها، فكانت فرصة لإظهار آثاره النثرية وروائعه الشعرية، وكانت الوقائع المصرية منبرًا أعلن فوقه آراءه في الدعوة إلى التجديد في مناهج التربية والتعليم، وإلى مناداته بإدخال العلوم الحديثة، والعلوم المهجورة بالأزهر إلى مناهجه.\nفطالب بدراسة الفلسفة، والجغرافيا، والتاريخ، والأدب، والعلوم الطبيعية، كما طالب بالرجوع إلى أمهات الكتب العلمية، وعدم الاقتصار على المتون والحواشي المتأخرة، كما نادى بالإفادة من أئمة العلماء القدماء وعدم الاقتصار على العلماء المتأخرين القائمين بالتقليد والمحاكاة.\nهذه النصيحة الجادة المبكرة تلقفها بعد الشيخ الإمام تلميذه النجيب الشيخ محمد عياد الطنطاوي، وتلميذه العلامة رفاعة الطهطاوي، وما زال العلماء الأعلام يتلقفونها جيلا بعد جيل حتى آتت أكلها وأثمرت أينع الثمار في العصر الحديث، والفضل للرعيل الأول من زعماء العلماء الأعلام.\nوكان شعار الشيخ الإمام قوله: إن بلادنا لا بد أن تتغير أحوالها ويتجدد بها من المعارف ما ليس فيها، ولم يكن شعارًا نظريًّا فحسب، بل طبقه تطبيقًا علميًّا، فدرَّس وألَّف في فنون شتى لم تكن مطروقة في عهده، ثم وجَّه تلاميذه إلى التجديد فيما يعالجونه من أبحاث ودراسات حتى ولو كانت تتناول موضوعات قديمة، فقد نجح في إدخال الدراسات الأدبية بالأزهر على يدي تلميذه محمد عياد الطنطاوي، وهو الذي أشار بإرسال تلميذه النجيب رفاعة الطهطاوي إلى فرنسا، وهو الذي وجهه وأرشده إلى استيعاب ما يمكن استيعابه من آثار الحضارة الفرنسية، وأشار عليه بتدوين كل ما يشاهده أو يعرفه أو يسمع عنه فكانت نتيجة التوجيهات أن ألَّف الطهطاوي كتابه (تخليص الإبريز في تلخيص باريز).\nوقد أحبَّ الشيخ تلميذه رفاعة الطهطاوي حبًّا كبيرًا؛ لما آنسه فيه من الذكاء والنجابة فقربه إليه وأحاطه برعايته، وكان رفاعة يتردد على بيت شيخه يقرأ عليه بعض كتب العلوم الحديثة، وكان يتلو على شيخه ما نظمه من قصائد شعرية، فيلقى منه التشجيع وحسن التوجيه.\nوهكذا كان الشيخ يرعى تلاميذه النابهين، ولم يكن يكتفي بالتوجيه والإرشاد، بل كان يعطي القدوة من نفسه، فاشتغل بالآداب شعرًا ونثرًا، وصنَّف فيها كثيرًا من روائع الشعر وفصول النثر والمقامات، وألَّف في المنطق والفلك والطب والطبيعة والكيمياء والهندسة، وقام بتدريس الجغرافيا والتاريخ بالأزهر وخارج الأزهر، وكان يتناول الموضوعات القديمة بأسلوب جديد مشوق، فقد لاحظ أن تفسير البيضاوي كاد يكون مهجورًا في الأزهر، فقام بقراءته والتعليق عليه بطريقة مشوقة جذبت إلى حلقته كثيرًا من العلماء والطلبة، فكان إذا بدأ درسه ترك كبار العلماء حلقاتهم وأقبلوا عليه مستزيدين من علمه الفيَّاض، ودفع تلميذه الأديب محمد عياد الطنطاوي ليشرح مقامات الحريري بأسلوبه الأدبي البليغ، كما دفع تلميذه الطهطاوي لتدريس الحديث والسُّنَّة بطريق المحاضرات دون التقيد بكتاب خاص أو نص معروف، فكان ذلك مثار إعجاب العلماء.\nأخلاقه:\nكان الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- يتمتع بشخصية قوية، وعزيمة ماضية، وأخلاق حميدة، وأدب جم، وتمسك بالحرية، نرى هذا في نشأته حيث رفض الإقامة بالقاهرة حينما عصف بها الفرنسيون فهاجر إلى أسيوط، ثم بعد ذلك هاجر إلى الشام، ثم إلى إسطنبول، ثم إلى ألبانيا، ولم يعد إلا بعد رحيل الفرنسيين عن مصر، وكان الشيخ لبقًا في معاملاته مع الحكام. قال عنه أحمد تيمور باشا: كان الشيخ العطار عالمًا جليلا ذائع الصيت في مصر وسائر الأقطار العربية والشرقية، وأديبًا فريدًا، وشاعرًا مجيدًا، وكان مع ما اتصف به من حميد السجايا طيب الخلال، متواضعًا كريمًا زاهدًا وجيهًا، أينما توجه وحيث أقام. وقد ظهرت آثاره العلمية وشمائله الخلقية في تلاميذه الأعلام أتم ظهور.\nمؤلفاته:\nكان الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- واسع المعرفة، عميق الثقافة، غزير الإنتاج، وسنذكر ما علمناه من مصنفاته:\n- حاشية العطار على الجواهر المنتظمات في عقود المقولات، الحاشية للعطار أما الجواهر المنتظمات فهي شرح لعقود المقولات العشر، وكلاهما (أي: المتن والشرح) للشيخ أحمد السجاعي المتوفى سنة 1197هـ، وتوجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (2409).\n- حاشية العطار على التهذيب للخبيصي، وهو شرح على تهذيب المنطق والكلام لسعد الدين التفتازاني المتوفى سنة 793هـ، في علم المنطق، وتوجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (2867).\n- حاشية العطار على شرح إيساغوجي في المنطق لأثير الدين المفضل بن عمر الأبهري المتوفى سنة 632هـ، مطبوع.\n- حاشية العطار على شرح العصام على الرسالة العضدية، توجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (5984 هـ).\n- حاشية العطار على كتاب نيل السعادات في علم المقولات، لمؤلفه محمد بن محمد البليدي، المعروف بالشريف البليدي، المتوفى سنة 1176هـ.\n- رسالة تتعلق بموضوع علم الكلام، توجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (3854ج).\n- رسالة أخرى في علم الكلام، توجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (25816ب).\n- حاشية العطار على شرح الشيخ خالد بن عبد الله الأزهري لكتاب قواعد الإعراب لابن هشام، وقد طُبِعت هذه الحاشية.\n- حاشية أخرى على شرح الشيخ خالد الأزهري على متن الآجرومية، منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (4876هـ).\n- شرح السمرقندية في علم البيان، ومنها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (5255هـ).\n- منظومة العطار في علم النحو، نظمها كما جاء في ختامها سنة 1202هـ، أولها:\nبحمدك يا مولاي أبدأ في أمري ومنك أروم العون في كل ذي عسر\nوأبياتها خمسون بيتًا، وقد طبعت مع مجموعة (أمهات المتون) وشرحها تلميذه الشيخ حسن قويدر الخليلي المتوفى سنة 1262هـ.\n- إنشاء العطار في المراسلات والمخاطبات وكتابة الصكوك والشروط مما يحتاج إليه الخاص والعام.\n- ديوان العطار، وقد أورد الجبرتي مختارات عديدة منه في كتابيه (عجائب الآثار)، و(مظهر التقديس) كما أورد علي باشا مبارك طائفة مختارة منه.\n- مظهر التقديس بذهاب دولة الفرنسيس، اقتبس منه الجبرتي كتابه المعروف بهذا الاسم.\n- رسالة في كيفية العمل بالأسطرلاب والربعين المقنطر والمجيب والبسائط -وهي آلات رصد فلكية- ذكر هذه الرسالة علي باشا مبارك في ترجمته للمؤلف في الخطط التوفيقية.\n- رسائل في الرمل والزيراجة والطب والتشريح وغير ذلك.\n- جمع وترتيب ديوان ابن سهل الأندلسي.\n- شرح كتاب الكامل للمبرد، أشار إليه المؤلف في قصيدته الطائية في وصفه لجمال الطبيعة بدمشق.\n- ثلاث مقالات طبية في الكي والفصد والبط(6)، أشار إليها المؤلف في وصف قصيدته الطائية في وصفه لجمال الطبيعة بدمشق، وهذه المصنفات الثلاثة الأخيرة ذكرها المؤلف في قصيدتها الطائية حيث قال:\n|وعندي من التأليف شيء وضعته\n||على شرح قانون الحفيد أخي السبط\n|\n|ثلاث مقالات كبار وضعتها\n|| لتعريف حال الكي والفصد والبط\n|\n|وجزء على كل شرح المبرد كامل\n|| أُبيِّن فيه غامض النص بالقط\n|\n|وألفت في علم الجراح نبذة\n|| لتعريف أكل الفول بالقطع والحط\n|\nولعل للشيخ الإمام آثارًا أخرى طواها النسيان، أو تبددت مع ما تتبدد من الآثار.\nولايته للمشيخة:\nوقد نال الشيخ حسن العطار -رحمه الله- شهرة ذائعة حتى قبل ولايته لمشيخة الأزهر، ولما خلا منصب شيخ الأزهر سنة 1246هـ كان هو المرشح البارز لهذا المنصب، فولاه محمد علي هذا المنصب الكبير لثقته التامة به، ولما يتمتع به من علم غزير وأدب جم، وثقافة عميقة، وبلاغة مرموقة، فظل شيخًا للأزهر حتى توفي.\nوفاته:\nتوفي الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- سنة 1250هـ في القاهرة، بعد أن ملأ العقول والأسماع بآثاره الأدبية والعلمية، وبعد أن ربَّى طائفة مرموقة من كبار العلماء والباحثين.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثنى عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 2/220.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 2/35 -40.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي ص 138.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/211- 227.\n- مظهر التقديس بذهاب دولة الفرنسيس للجبرتي ص250.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) الغين بحساب الجُمَّل تعادل (1000)، والراء (200)، والباء (2)، فيكون المجموع 1202هـ. وحساب الجُمَّل: طريقة لتسجيل صور الأرقام والتواريخ باستخدام الحروف الأبجدية، حيث يعطى لكل حرف رقم مُعيَّن يدلُّ عليه، فكانوا من تشكيلة هذه الحروف ومجموعها يصلون إلى ما تعنيه من تاريخ مقصود وبالعكس كانوا يستخدمون الأرقام للوصول إلى النصوص.\n(2) أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث، أحمد تيمور ص 2.\n(3) في الأدب الحديث، عمر الدسوقي 1/46، 47.\n(4) مظهر التقديس بذهاب دولة الفرنسيس ص 314.\n(5) كنز الجوهر ص 139.\n(6) وهي طرق علاجية.", "التحق الشيخ القويسنى بالجامع الأزهر , ولم تمدنا المصادر بالكثير عن نشأته الأولي , غير أنها ذكرت أنه قد تميز عن سائر شيوخ الأزهر بكونه كفيف البصر، وبالرغم من هذا إلا أنه جد وثابر وانصرف إلى الدرس والتحصيل حتى أصبح فى طليعة علماء عصره , وظفر باحترام العلماء , وتقدير الأمراء والعظماء, وأصبح مهيب الجانب لديهم . تتلمذ الشيخ على يد كل من الشيخ محمد بن أحمد العروسي والشيخ أحمد بن على الدمهوجي والشيخ حسن بن محمد العطار وقيل : إنه نافس الأخير فى علمه وشعره، وكان يعتبر حجة فى فقه الشافعي\nونظرا لفصاحة لسانه وشدة ذكائه وفطنته وصف بالنحرير- علو القدر في علوم الكلام والمنطق والفلسفة - . ونظرا لعلو مكانته وسعة علمه اختاره العلماء دون غيره إماما وشيخاً للجامع الأزهر عقب وفاة الشيخ حسن بن محمد العطار, ولقد عبر الشعراء عن أمر تولي الشيخ القويسنى مشيخة الأزهر بالأبيات الآتية :\nولئن مضى حسن العلوم لربه فلقد أتى حسن وأحسن من حسن\nيا شــــاذلى السر فى أعمالــه وعلومه يا شافعي على العلــــن\nأنت المقدم رتـــبة ورياســـــة وديانة من ذا الذي ســـــاواك من؟\nويتضح من هذه الأبيات أن الشيخ القويسنى كان فى أعماله وعلومه يشبه أبا الحسن الشاذلي الذي صارت سيرته فى الزهد والصلاة والعبادة مثالا يحتذي به للزهاد والمتصوفين واشتهرت بالطريقة الشاذلية والتي تفرع منها العديد من الطرق الصوفية الحالية، كما يتضح أنه كان على مذهب الإمام الشافعي متبحراً فى فقهه حتى قيل عنه :إنه حجة في فقه الشافعي، وأن صاحب هذه الأبيات يرفع من مكانة القويسنى لدرجة تعلو مكانة الشيخ العطار وإلى درجة لا يضاهيها أحد فى قوله :\" من ذا الذي سواك من \". وعند توليه مشيخة الأزهر مدحه أحد الشعراء بقوله :\nولئن وارى عنا حسنا فلقد أبدى الحسن الأنور\nقالت بشراه مؤرخة الفضل به زان الأزهر\nوبالرغم من تصوف الشيخ القويسنى الذي استغرق فيه بشدة استمرت مشيخته للأزهر وعلى الرغم من كف بصره كان يمارس شئون منصبه كما يقوم عليه المبصرون وأحسن . وقد ظل يواصل درسه للفقه وإعطاء دروسه لتلاميذه حتى وفاته عام (1254 هـ / 1838 م ).", "التحق الشيخ القويسنى بالجامع الأزهر , ولم تمدنا المصادر بالكثير عن نشأته الأولي , غير أنها ذكرت أنه قد تميز عن سائر شيوخ الأزهر بكونه كفيف البصر، وبالرغم من هذا إلا أنه جد وثابر وانصرف إلى الدرس والتحصيل حتى أصبح فى طليعة علماء عصره , وظفر باحترام العلماء , وتقدير الأمراء والعظماء, وأصبح مهيب الجانب لديهم . تتلمذ الشيخ على يد كل من الشيخ محمد بن أحمد العروسي والشيخ أحمد بن على الدمهوجي والشيخ حسن بن محمد العطار وقيل : إنه نافس الأخير فى علمه وشعره، وكان يعتبر حجة فى فقه الشافعي\nونظرا لفصاحة لسانه وشدة ذكائه وفطنته وصف بالنحرير- علو القدر في علوم الكلام والمنطق والفلسفة - . ونظرا لعلو مكانته وسعة علمه اختاره العلماء دون غيره إماما وشيخاً للجامع الأزهر عقب وفاة الشيخ حسن بن محمد العطار, ولقد عبر الشعراء عن أمر تولي الشيخ القويسنى مشيخة الأزهر بالأبيات الآتية :\nولئن مضى حسن العلوم لربه فلقد أتى حسن وأحسن من حسن\nيا شــــاذلى السر فى أعمالــه وعلومه يا شافعي على العلــــن\nأنت المقدم رتـــبة ورياســـــة وديانة من ذا الذي ســـــاواك من؟\nويتضح من هذه الأبيات أن الشيخ القويسنى كان فى أعماله وعلومه يشبه أبا الحسن الشاذلي الذي صارت سيرته فى الزهد والصلاة والعبادة مثالا يحتذي به للزهاد والمتصوفين واشتهرت بالطريقة الشاذلية والتي تفرع منها العديد من الطرق الصوفية الحالية، كما يتضح أنه كان على مذهب الإمام الشافعي متبحراً فى فقهه حتى قيل عنه :إنه حجة في فقه الشافعي، وأن صاحب هذه الأبيات يرفع من مكانة القويسنى لدرجة تعلو مكانة الشيخ العطار وإلى درجة لا يضاهيها أحد فى قوله :\" من ذا الذي سواك من \". وعند توليه مشيخة الأزهر مدحه أحد الشعراء بقوله :\nولئن وارى عنا حسنا فلقد أبدى الحسن الأنور\nقالت بشراه مؤرخة الفضل به زان الأزهر\nوبالرغم من تصوف الشيخ القويسنى الذي استغرق فيه بشدة استمرت مشيخته للأزهر وعلى الرغم من كف بصره كان يمارس شئون منصبه كما يقوم عليه المبصرون وأحسن . وقد ظل يواصل درسه للفقه وإعطاء دروسه لتلاميذه حتى وفاته عام (1254 هـ / 1838 م ).", "|\n|\n|\n|\nالإمام حسن بن درويش القويسني\n|\n|\nاسمه:\nبرهان الدين حسن بن درويش بن عبد الله بن مطاوع القويسني(1).\nالميلاد:\nولد في مدينة قويسنا، محافظة المنوفية، ونُسِبَ إليها.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nكان الإمام الشيخ حسن القويسني - رحمه الله - كفيف البصر، ولم تأت لنا كتب التراجم بأي شيء عن نشأته ومراحل تعليمه، وأنه اشتهر باسم البرهان القويسني الشافعي.\nتلاميذه:\nتخرج على يد الإمام الشيخ القويسني - رحمه الله - كثير من أعلام العلماء من أشهرهم: الشيخ إبراهيم الباجوري، والسيد مصطفى الذهبي، والشيخ محمد البناني، ومن ألمع تلاميذه رفاعة الطهطاوي حيث درَّس له جمع الجوامع في أصول الفقه، ومشارق الأنوار في الحديث.\nوممن تتلمذ عليه حفيده الشيخ حسن القويسني شيخ رواق ابن معمر وأحد مدرسي الأزهر، سنة 1299هـ ودفن مع جده على باب ضريح الشيخ البيومي.\nأخلاقه ومنزلته:\nكان الإمام الشيخ حسن القويسني -رحمه الله- عالما، تقيًّا، مدققًا، محققًا، ورعًا، زاهدًا، متصوفًا، مهيبًا، وقورًا، عزيزَ النفس، ذكر صاحب كتاب كنز الجوهر أنه: «كان رحمه الله من شرف النفس وعلو الهمة بمكان حتى محمد علي باشا أحبَّ أن يُنْعِمَ عليه بشيء من الدنيا فأبت نفسه ذلك..... واستغرقته الصوفية حتى كانت له أحيانًا شطحات لا يستسيغها غير الصوفية، ومن المعروف أن الإنسان إذا طغت مشاعره فإنه لا يحس غيره ولا يشعر بسواه، فيتصرف تبعًا لما تمليه وتستغرقه محبته، فيذهلون عن الدنيا وما فيها من ظواهر مادية زائلة فيتصرفون وينطقون بما لا يسيغه غيرهم، مما يسمونه الشطحات الصوفية أو الجذب، وكان الشيخ الإمام تعتريه هذه النوبات أحيانًا فيحدث منه ما لا يتسق ومنصبه الكبير، ولكن سرعان ما يثوب إلى حالته الطبيعية فيكون أتم ما يكون عقلا وأحسن ما يكون جلالا وتصونًا، قال صاحب كنز الجوهر: «وكان إذا جاء وقت درسه أفاق وقرأ درسه، ولم يزل على حاله إلى أن توفي سنة 1254هـ».\nونذكر هنا موقفًا حدث بينه وبين الشيخ الأمير يدل على سموِّ أخلاق العلماء، فقد ذكر الشيخ محمد سليمان في كتابه «من أخلاق العلماء» ص39 نقلا عن شيخه المرحوم الشيخ عبد المجيد اللبان أنه كانت هناك جفوة بين الشيخ الإمام والشيخ الأمير، وبلغت الجفوة الحاكم، وكان الشيخ الأمير عنده فسأله عن الجفوة وأخبَرَه أن الشيخ القويسني حدَّثه عنها، فقال الشيخ الأمير: ليس بيننا إلا الخير، وما أظن الشيخ القويسني حدَّثك بشيء من هذا، وأثنى على الشيخ القويسني ثناء جَمًّا، ولما انصرف من عند الحاكم ذهب إلى دار الشيخ القويسني وحدثه بما قاله الحاكم وما أجابه به، فقال له الإمام: صدقت في ظَنِّك، ما قلتُ للحاكم شيئًا، فقال الشيخ الأمير: هكذا أهل العلم يسوون ما بينهم في خاصتهم، وأما مظهرهم فيجب أن يكون قدوة في التآلف والخير، وإمساكًا على عروة الإسلام، وحفظًا لكرامة العلم - وزال بهذا ما بينهما من جفاء.\nمؤلفاته:\n- شرح السلم المنورق لعبد الرحمن بن محمد الصغير الأخضري من علماء القرن العاشر الهجري، والسلم مطبوع. أما الشرح فتوجد منه نسختان خطيتان بدار الكتب رقم (2869)، (4114).\n- سند القويسني: قال في أوله: أخذت صحيح البخاري عن الإمام الفاضل الهمام الشيخ عبد الله الشرقاوي عن الشيخ الرحالة، منه نسخة خطية بدار الكتب رقم (23126ب).\n- رسالة في المواريث (في الفقه).\nولايته للمشيخة:\nبعد أن توفي الإمام الشيخ حسن العطار - رحمه الله - تقلَّد المشيخة شيخ الإسلام البرهان القويسني الشافعي سنة 1250 هـ وبقي بها حتى وفاته.\nوفاته:\nتوفي الإمام الشيخ حسن القويسني - رحمه الله - سنة 1254هـ في القاهرة، ودفن بمسجد الشيخ علي البيومي بالحسينية بالقاهرة.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثنى عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 2/190.\n- شيوخ الأزهر، تأليف : أشرف فوزي 2/43 وما بعدها.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي ص141.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\n- من أخلاق العلماء للشيخ محمد سليمان - من مطبوعات الشعب.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) ظهر في القرن الثالث عشر الهجري ثلاثة من العلماء يحملون اسم الشيخ حسن القويسني:\nالأول: ورد ذكر اسم الأب والجد، وله إجازة خطية بدار الكتب المصرية رقم 317 في مصطلح الحديث، أجاز بها أبا السعود عبد الرحيم بن مسعود الصعيدي الطهطاوي. والثاني: حسن العلوي بن داود بن عبد الله القويسني، وله بدار الكتب استجازة رقم 154 أجازه بها داود بن محمد بن أحمد القلعي. أما الثالث: فهو شيخ الأزهر الشيخ الإمام برهان الدين حسن بن درويش بن عبد الله بن مطاوع القويسني المتوفى سنة 1254هـ. أما الأول: فقد يكون هو الثاني أو الثالث وقد يكون غيرهما، فإننا لا نملك دليلا علميًّا يحدد شخصيته.", "رحل السفطي إلى القاهرة ليلتحق بالجامع الأزهر, وتلقى العلوم على كبار مشايخه وفي مقدمتهم محمد بن محمد السنباوي الشهير بالأمير الكبير المتوفى سنة 1232هـ/1816م الذي أجازه بجميع ما دوَّنه في ثبته، كما تتلمذ على محمد الشنواني المتوفى في 14محرم 1233هـ/ 23 نوفمبر 1817م، وعلى أحمد الدمهوجي المتوفى سنة 1246هـ/ 1831م، وغيرهم.\nبرع الإمام السفطي في تحصيل العلوم وحفظ كل ما يلقى عليه، فأجازه الشيخ الأمير واشتغل بالتدريس، وكانت حلقة درسه من أكبر حلقات الدرس بالجامع الأزهر، كما كان تلاميذه من أنبغ التلاميذ، وظل الإمام السفطي يعطي ما لديه لتلاميذه ولا يكتفي بذلك بل نشط في تحصيل العلوم والثقافات ليعيد قراءتها وشرحها على تلاميذه، وكان مشهورًا بالعِفَّة، والصلاح، والتقوى، وغزارة العلم، وسعة الاطلاع.\nولي الشيخ السفطي مشيخة الأزهر1254هـ/ 1838م عقب وفاة الإمام الشيخ حسن القويسنى، وظل في هذا المنصب يقوم بأعبائه، ويذلل العقبات أمام الدارسين بالجامع الأزهر، والوقوف بجانب علمائه ومشايخه، وظل الشيخ السفطي منشغلاً بأعبائه والتدريس، مما منعه من وضع المؤلفات والشروح؛ لأنه كان يعطي معظم وقته لتلاميذه ليرد على استفساراتهم، ويشرح ما يصعب عليهم، ولذلك لم تذكر الفهارس والكتب مصنفات للشيخ السفطي سوى إجازتين: إحداهما منه للشيخ أحمد بن محمد الجرجاوي أجازه فيها بما تجوز له روايته مما تلقاه عن أساتذته ومنهم الشيخ الأمير. والثانية أجاز بها الشيخ حسنين الملط الحنفي، قال فيها: «وقد أجزت ولدنا المذكور بما يجوز لي وعنِّي روايته، وما تلقيته عن المشايخ ...» .\nوكان الشيخ السفطي ورعاً، تقياً، دقيقاً، أميناً، يخشى ربه في كل ما يقوم به، وقد توفاه الله عام1263هـ/1847م ودفن بقرافة المجاورين.", "رحل السفطي إلى القاهرة ليلتحق بالجامع الأزهر, وتلقى العلوم على كبار مشايخه وفي مقدمتهم محمد بن محمد السنباوي الشهير بالأمير الكبير المتوفى سنة 1232هـ/1816م الذي أجازه بجميع ما دوَّنه في ثبته، كما تتلمذ على محمد الشنواني المتوفى في 14محرم 1233هـ/ 23 نوفمبر 1817م، وعلى أحمد الدمهوجي المتوفى سنة 1246هـ/ 1831م، وغيرهم.\nبرع الإمام السفطي في تحصيل العلوم وحفظ كل ما يلقى عليه، فأجازه الشيخ الأمير واشتغل بالتدريس، وكانت حلقة درسه من أكبر حلقات الدرس بالجامع الأزهر، كما كان تلاميذه من أنبغ التلاميذ، وظل الإمام السفطي يعطي ما لديه لتلاميذه ولا يكتفي بذلك بل نشط في تحصيل العلوم والثقافات ليعيد قراءتها وشرحها على تلاميذه، وكان مشهورًا بالعِفَّة، والصلاح، والتقوى، وغزارة العلم، وسعة الاطلاع.\nولي الشيخ السفطي مشيخة الأزهر1254هـ/ 1838م عقب وفاة الإمام الشيخ حسن القويسنى، وظل في هذا المنصب يقوم بأعبائه، ويذلل العقبات أمام الدارسين بالجامع الأزهر، والوقوف بجانب علمائه ومشايخه، وظل الشيخ السفطي منشغلاً بأعبائه والتدريس، مما منعه من وضع المؤلفات والشروح؛ لأنه كان يعطي معظم وقته لتلاميذه ليرد على استفساراتهم، ويشرح ما يصعب عليهم، ولذلك لم تذكر الفهارس والكتب مصنفات للشيخ السفطي سوى إجازتين: إحداهما منه للشيخ أحمد بن محمد الجرجاوي أجازه فيها بما تجوز له روايته مما تلقاه عن أساتذته ومنهم الشيخ الأمير. والثانية أجاز بها الشيخ حسنين الملط الحنفي، قال فيها: «وقد أجزت ولدنا المذكور بما يجوز لي وعنِّي روايته، وما تلقيته عن المشايخ ...» .\nوكان الشيخ السفطي ورعاً، تقياً، دقيقاً، أميناً، يخشى ربه في كل ما يقوم به، وقد توفاه الله عام1263هـ/1847م ودفن بقرافة المجاورين.", "|\n|\n|\n|\nالإمام السفطي\n|\n|\nاسمه:\nأحمد بن عبد الجواد الشافعي السفطي، وشهرته: الشيخ أحمد الصائم(1).\nالميلاد:\nوُلِدَ الإمام الشيخ السفطي - رحمه الله - في أوائل القرن الثالث عشر الهجري، في قرية سفط العرفاء من ضواحي الفشن، محافظة بني سويف، وإليها نُسِبَ.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nحفظ الإمام السفطي - رحمه الله - القرآن الكريم في قريته ثم رحل إلى القاهرة ليلتحق بالجامع الأزهر الشريف، فتلقى العلوم على كبار مشايخه وفي مقدمتهم الشيخ محمد بن محمد السنباوي، الشهير بالأمير الكبير المتوفى سنة 1232هـ الذي أجازه بجميع ما دوَّنه في ثبته(2) كما تتلمذ على الشيخ الشنواني المتوفى سنة 1233هـ وهو الشيخ الثالث عشر للأزهر، وعلى الشيخ الإمام الدمهوجي المتوفى سنة 1246هـ، وهو الشيخ الخامس عشر للأزهر، وعلى غيرهم، واشتغل بالتدريس حتى ولِّي مشيخة الأزهر سنة 1254هـ.\nوبرع الإمام السفطي في تحصيل العلوم وحفظ كل ما يلقى عليه، فأجازه الشيخ الأمير واشتغل بالتدريس، وكانت حلقة درسه من أكبر حلقات الدرس بالجامع الأزهر، وكان تلاميذه من أنبغ التلاميذ، وظل الإمام السفطي يعطي ما لديه لتلاميذه ولا يكتفي بذلك بل نشط في تحصيل العلوم والثقافات ليعيد قراءتها وشرحها على تلاميذه.\nأخلاقه:\nكان الإمام السفطي - رحمه الله - مشهورًا بالعِفَّة، والصلاح، والتقوى، وغزارة العلم، وسعة الاطلاع.\nمؤلفاته:\nظل الإمام الشيخ السفطي - رحمه الله - منشغلا بالجامع الأزهر وأعبائه والتدريس، مما منعه من وضع المؤلفات والشروح؛ لأنه كان يعطي معظم وقته لتلاميذه ليرد على استفساراتهم، ويشرح ما يصعب عليهم، ولذلك لم تذكر الفهارس والكتب مصنفات للشيخ السفطي سوى إجازتين، إحداهما منه للشيخ أحمد بن محمد الجرجاوي أجازه فيها بما تجوز له روايته مما تلقاه عن أساتذته ومنهم الشيخ الأمير.\nوالثانية: إجازة أجاز بها الشيخ حسنين الملط الحنفي، قال فيها: «وقد أجزت ولدنا المذكور بما يجوز لي وعنِّي روايته، وما تلقيته عن المشايخ ...» .\nولايته للمشيخة:\nولي الإمام الشيخ السفطي - رحمه الله - مشيخة الأزهر عقب وفاة الإمام الشيخ القويسني - رحمه الله - وظل في هذا المنصب يقوم بأعبائه، ويعمل لصالح الجامع الأزهر، وتذليل العقبات أمام الدارسين فيه، والوقوف بجانب علمائه ومشايخه.\nوفاته:\nتوفي الإمام الشيخ السفطي - رحمه الله - سنة 1263هـ، ودفن بقرافة المجاورين.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثنى عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 2/47.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي ص 143.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/237.\nـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) كثيرًا ما يلتبس على الباحثين اسم الإمام السفطي باسم الشيخ عبد الله بن أحمد الشافعي السفطي، صاحب كتاب (العقد الثمين فيما يتعلق بأمهات المؤمنين) الذي ألَّفه سنة 1223هـ، وبالشيخ مصطفى السفطي ، المولود سنة 1250هـ والمتوفى سنة 1327هـ. ولا ندري صلة أحدهم بالآخرين، وإن كان الثلاثة عاشوا في القرن الثالث عشر الهجري.\n(2) ينظر: ثبت الأمير، مخطوط بدار الكتب المصرية، رقم (747) مصطلح الحديث.", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||الكتب||\nحاشية على كفاية العوام للفضالى\" فى علم الكلام\"\n||\nمؤلف\n|\n|\n2\n||الكتب||\nالمواهب اللدنية\n||\nمؤلف\n|\n|\n3\n||الكتب||\nحاشية على مختصر السنوسى\n||\nمؤلف\n|\n|\n4\n||الكتب||\nإجازة للشيخ حسنين أحمد جلبى الحنفى\n||\nمؤلف\n|\n|\n5\n||الكتب||\nحاشية على الشنشورية فى الفرائض\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nالتحفة الخيرية\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nحاشية على شمائل الترمذى\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nتحفة المريد على جوهرة التوحيد\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||الكتب||\nتحقيق المقام\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||الكتب||\nحاشية على شرح السعد للعقائد النسفية\n||\nمؤلف\n|\n|\n11\n||الكتب||\nحاشية على متن السمرقندية فى علم البيان\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||الكتب||\nفتح الخبير اللطيف فى علم الصرف\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||الكتب||\nالدرر الحسان فيما يحصل به الإسلام والإيمان\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||الكتب||\nحاشية على متن السلم فى المنطق\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||الكتب||\nإجازة للشيخ عبد السلام بن عبد الرحمن الدمشقى الحنبلى\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||المخطوطات||\nالتحف الخيرية على الفوائد الشنشورية\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||المخطوطات||\nالمواهب اللدنية على الشمايل المحمدية للترمذى\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||المخطوطات||\nتحفة البشر على مولد ابن حجر\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||المخطوطات||\nتحفة المريد على جوهرة التوحيد\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||المخطوطات||\nتحقيق المقام على كفاية العوام فيما يجب عليهم من علم الكلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على السلم المرونق للاخضرى\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على السمرقندية لابى الليث السمرقندى\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على الكواكب الدرية في مدح خير البرية\n||\nمؤلف\n|\n|\n24\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على المولد النبوى الشريف للدردير\n||\nمؤلف\n|\n|\n25\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على ام البراهين في العقائد\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على جوهرة التوحيد لابراهيم اللقانى\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على شرح السنوسى على مختصره فى المنطق\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على قصيدة بانت سعاد لكعب بن زهير\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على مختصر ابى شجاع\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على مقدمة السنوسى المعروفة بالسنوسيه\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على مولد النبى صلى الله عليه وسلم\n||\nمؤلف\n|\n|\n32\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورىعلى شرح ابن قاسم الغزى على مختصر ابى شجاع\n||\nمؤلف\n|\n|\n33\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على جمع الجوامع\n||\nمؤلف\n|\n|\n34\n||المخطوطات||\nرسالة الباجورى فى العقائد\n||\nمؤلف\n|\n|\n35\n||المخطوطات||\nرسالة الباجورى فى الاحاديث المسلسلة\n||\nمؤلف\n|\n|\n36\n||المخطوطات||\nرسالة العوام فيما يجب عليهم من علم الكلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n37\n||المخطوطات||\nفتح الحميد المجيد بشرح خلاصة التوحيد\n||\nمؤلف\n|\n|\n38\n||المخطوطات||\nفتح الخبير اللطيف شرح نظم الترصيف فى علم التصريف\n||\nمؤلف\n|\n|\n39\n||المخطوطات||\nفتح القريب المجيب شرح بداية المريد فى علم التوحيد\n||\nمؤلف\n|\n|\n40\n||المخطوطات||\nفتح رب البرية على الدرة البهية لنظم الاجرومية\n||\nمؤلف\n|\n|\n41\n||المخطوطات||\nمنح الفتاح على ضوء المصباح في أحكام النكاح\n||\nمؤلف\n|\n|\n42\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على شرح العقائد\n||\nمؤلف\n|\n|\n43\n||المخطوطات||\nحاشية الباجورى على رسالة الفضالى فى لا اله الا الله\n||\nمؤلف\n|\n|\n44\n||المقالات||\nموقف للشيخ إبراهيم الباجوري شيخ الأزهر تجاه أقباط مصر\n||\nمؤلف عنه\n|", "|\n|\n|\n|\nالإمام إبراهيم الباجوري\n|\n|\nاسمه:\nإبراهيم بن محمد بن أحمد الشافعي الباجوري.\nالميلاد:\nوُلِدَ بمدينة الباجور سنة 1198هـ = 1784م.\nنسبته:\nنُسِبَ إلى بلدة الباجور بمديرية المنوفية فقيل له الباجوري، وبعض المراجع تسميه البيجوري، وقد اشتهرت هذه النسبة، ولكننا نأخذ بالنسبة الصحيحة التي يؤكدها الشيخ الإمام نفسه في مقدمة رسالته في علم التوحيد حيث قال بعد الديباجة: «يقول فقير رحمة ربه الخبير البصير إبراهيم الباجوري ذو التقصير...».\nنشأته ومراحل تعليمه:\nنشأ الإمام الباجوري - رحمه الله - في كنف والده، حيث حفظ عليه القرآن الكريم، وجوَّده عليه، وقَدِمَ إلى الأزهر لطلب العلم سنة 1212هـ، ولما احتلَّ الفرنسيون القاهرة سنة 1213هـ ترك القاهرة إلى الجيزة فترة يسيرة، ثم عاد إليها عندما رحلت الحملة الفرنسية سنة 1216هـ وجدَّ واجتهد وثابر في طلب العلم، وتتلمذ فيه على أعلام علماء الأزهر مثل: الشيخ محمد الأمير الكبير الذي أجازه بجميع ما ورد في ثبته، والشيخ الإمام عبد الله الشرقاوي شيخ الجامع الأزهر، والشيخ الإمام حسن القويسني، والسيد داود القلعاوي، لكن أكثر تلقيه عن الشيخ الإمام حسن القويسني، والشيخ محمد الفضالي، وفي فترة وجيزة ظهرت عليه آيات النجابة فدرَّس وألَّف في فنون عديدة، وكان يقضي وقته من أول النهار حتى صلاة العشاء في الدراسة والإفادة والتعليم والتأليف، وإذا فرغ من هذا رتَّل القرآن الكريم ترتيلا جميلا بصوت حسن.\nتلاميذه:\nتخرَّج على يد الإمام الباجوري -رحمه الله- طائفة من علماء الأزهر الأعلام، ومن أبرزهم رفاعة الطهطاوي، الذي لازمه مدة، ودرس عليه شرح الأشموني وتفسير الجلالين.\nأخلاقه:\nكان يمتاز بالهَيْبَة والوقار، والحرص على كرامة العلماء.\nمؤلفاته:\nألَّف الإمام الشيخ الباجوري - رحمه الله - في علوم عديدة مما يدل على سِعَةِ أُفقه، وغزارة علمه، وتعدد ألوان ثقافته، ومن أهم كتبه:\n- إجازة من الشيخ الإمام أجاز بها الشيخ عبد المنعم بن محمد السيوطي الجرجاوي الصعيدي المالكي، المتوفى سنة 1326هـ أجازَهُ فيها بجميع مروياته وبما يسند إليه، وبخاصة بما في سند الشيخ محمد بن محمد الأمير الكبير، منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية برقم (515) مصطلح الحديث.\n- إجازة أخرى منه إلى الشيخ أحمد بن محمد الجرجاوي، الشهير بالمعرف، كان موجودًا سنة 1267هـ، أجازه فيها بكل ما صحَّ عنه وبخاصة ثبت الشيخ محمد الأمير الكبير وغيره، منها نسخة خطية بخط المؤلف في دار الكتب المصرية رقم (512) مصطلح الحديث.\n- إجازة ثالثة أجاز بها حسنين أحمد جلبي الشهير بالملط البوتيجي الحنفي، نسخة بخط المجيز ومذيلة بخاتمه، منها نسخة خطية بدار الكتب رقم (468) مصطلح الحديث.\n- إجازة رابعة أجاز بها عبد السلام بن عبد الرحمن الشطي الدمشقي الحنبلي، نسخة بخط المجيز وخاتمه، بدار الكتب المصرية رقم (49) مكتبة تيمور.\n- إجازة خامسة أجاز بها علي بن عوض البرديسي الجرجاوي المتوفى سنة 1280هـ، نسخة بخط المؤلف وقد ذيلها بخاتمه، منها نسخة خطية رقم (511) مصطلح الحديث بدار الكتب المصرية.\n- المسلسلات، قال في أولها بعد الديباجة: «إن عادة المحدثين أنهم يقدمون المسلسل بالأولية وهو حديث الرحمة... قال صلى الله عليه وسلم: الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء...» نسخة خطية بدار الكتب المصرية.\n- حاشية على متن الجوهرة، سمَّاها (تحفة المريد على جوهرة التوحيد) لمؤلفها برهان الدين اللقاني، المتوفى سنة 1041هـ.\n- حاشية على متن السنوسية، المسماة أم البراهين، لأبي عبد الله محمد بن يوسف السنوسي الحسيني المتوفى سنة 895هـ.\n- حاشية على تحقيق (المقام على كفاية العوام فيما يجب عليهم من علم الكلام) للفضالي المتوفى سنة 1236هـ.\n- حاشية على (شرح السعد للعقائد النسفية) لعمر بن محمد النسفي، المتوفى سنة 537هـ.\n- فتح القريب المجيد على شرح (بداية المريد في علم التوحيد) للشيخ محمد السباعي، فرغ الباجوري من تأليفه سنة 1224هـ، توجد منه نسختان خطيتان بدار الكتب المصرية رقم (22954 ب)، (23050 ب).\n- رسالة موجزة في علم التوحيد، مطبوعة مع مجموعة أمهات المتون.\n- منح الفتاح على ضوء المصباح في النكاح، فقه شافعي.\n- حاشية على التحفة الخيرية على الشنشورية، في علم الفرائض (المواريث).\n- حاشية على فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب، ويسمى أيضًا القول المختار في شرح غاية الاختصار لابن قاسم الغزي.\n- حاشية على المنهج في الفقه، مات قبل أن يتمها.\n- حاشية على جمع الجوامع في أصول الفقه للسبكي، لم يتمها.\n- حاشية على المواهب اللدنية على الشمائل المحمدية، للترمذي.\n- تحفة البشر، تعليقات على مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم لابن حجر الهيثمي، المتوفى سنة 974هـ، توجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (13021ج).\n- تعليق على الكشاف في تفسير القرآن الكريم.\n- حاشية الباجوري على قصيدة البردة للبوصيري.\n- حاشية على قصيدة بانت سعاد لكعب بن زهير.\n- حاشية على متن السمرقندية في علم البيان.\n- فتح الخبير اللطيف شرح نظم الترصيف في فن التصريف.\n- الدرر الحسان على فتح الرحمن فيما يحصل به الإسلام والإيمان للزبيدي.\n- حاشية على متن السلم في المنطق.\n- حاشية على مختصر السنوسي في المنطق.\nولايته للمشيخة:\nولِّي مشيخة الأزهر في شهر شعبان سنة 1263هـ = شهر يوليو سنة 1847م، ولم يمنعه تولي المشيخة من مباشرة التدريس مع القيام بشؤون الأزهر، ولما تقدَّمت به السِّنُّ وتعاورته الأمراض حدثت أحداث جسيمة بالأزهر لم يستطع السيطرة عليها، وكان الحاكم في هذا الوقت سعيد باشا يؤدي فريضة الحج، وأقام عنه نوابًا أربعة، فرأى هؤلاء النُّواب أنه من الاحترام للإمام الشيخ الباجوري أن لا يُعيَّنوا أحدًا مكانه في المشيخة، وأن يولُّوا أربعة وكلاء يقومون عن الشيخ الإمام الباجوري بإدارة شؤون الأزهر تحت رياسة الشيخ مصطفى العروسي، وهؤلاء المشايخ تم اختيارهم عن طريق الانتخاب، وهم: الشيخ أحمد كيوه العدوي المالكي، والشيخ إسماعيل الحلبي الحنفي، والشيخ خليفة الفشني الشافعي، والشيخ مصطفى الصاوي الشافعي، واستمر الجميع قائمين مقام الشيخ الإمام الباجوري حتى توفي.\nوفاته:\nتوفي الإمام الشيخ الباجوري - رحمه الله - سنة 1277هـ.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي ص 143.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/241.\n- الأعلام للزركلي 1/71.\n- الخطط التوفيقية 9/2.", "|\n|\n|\n|\nالإمام مصطفى العروسي\n|\n|\nاسمه:\nمصطفى بن محمد بن أحمد بن موسى بن داود العروسي.\nالميلاد:\nولد الإمام الشيخ العروسي - رحمه الله - سنة 1213هـ.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nنشأ الإمام الشيخ مصطفى العروسي - رحمه الله - في بيت علم، فتلقى العلم على يد والده الإمام محمد العروسي شيخ الجامع الأزهر، وعلى أيدي كبار علماء ومشايخ الأزهر.\nمؤلفاته:\nترك الشيخ العروسي مؤلفات قيمة، منها:\n- حاشية على شرح الشيخ زكريا الأنصاري للرسالة القشيرية في التصوف (أربعة أجزاء).\n- العقود الفرائد في بيان معاني العقائد.\n- الفوائد المستحسنة فيما يتعلق بالبسملة والحمدلة.\n- الأنوار البهية في بيان أحقية مذهب الشافعية.\n- كشف الغمة وتقييد معاني أدعية سيد الأمة.\n- أحكام المفاكهات في أنواع الفنون المتفرقات.\n- القول الفصل في مذهب ذوي الفضل.\n- الهداية بالولاية فيما يتعلق بقوله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ﴾ [الحج: 52].\nولايته للمشيخة:\nلما أضعف المرض الإمام الشيخ الباجوري -رحمه الله- وتقدَّم في السن صدر القرار بإنابة أربعة وكلاء عنه في القيام بشؤون الأزهر، ويكون على رأسهم الشيخ مصطفى العروسي، واستمر هذا الوضع حتى بعد وفاة الإمام الباجوري -رحمه الله- إلى أن وليها الإمام مصطفى العروسي سنة 1281هـ، كما وليها من قبل أبوه وجده.\nوكان الإمام الشيخ العروسي قوي الشخصية حريصًا على النظام والدقة، فخافه الطلاب وهابه المشايخ والأمراء، وكان الشيخ العروسي لا يخشى إلا الله، حريصًا على تنفيذ أوامر الشريعة الإسلامية، بدقة متناهية دون تنازل أو تراخ، وحرم غير الأكْفَاء من التدريس في الجامع الأزهر، وكان يرى أن هذه المكانة -التدريس بالأزهر- يجب ألا تكون إلا لمن توافر فيه العلم، والثقافة، والخلق، والأدب، ومضى في تنفيذ ذلك بعزم وصرامة، فمنع الكثيرين ممن يتحرون التدريس في الجامع الأزهر، ووضع امتحانًا للمدرسين حتى يميز الصالح من الطالح، ولكن لأول مرة في تاريخ مشيخة الأزهر جاء قرار الخديوي إسماعيل بعزل الشيخ العروسي من منصب المشيخة دون تقديم أسباب أو مبررات لذلك العزل، وتم ذلك عام 1287هـ، وكانت هذه الحادثة هي المرة الأولى من نوعها، ويعود ذلك إلى ظلم الخديوي إسماعيل، وتدخله في أمور تمس مشاعر الشعب المسلم الذي ينظر إلى شيخ الأزهر نظرة روحيَّة تتصل بعقيدته، وربما خشي إسماعيل من قوة الشيخ العروسي من أن يقوم بثورة ضد الخديوي أو تشجيع ثورة ضده على الأقل خصوصًا وقد زادت المظالم في عهده، واشتكى الناس من سوء المعيشة وشظف العيش في حين يعيش الخديوي حياة ترف وبذخ لا تتلاءم مع حال الشعب.\nوفاته:\nتوفي الإمام الشيخ مصطفى العروسي - رحمه الله - سنة 1293هـ.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 7/243.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 2/56،57.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف: علي عبد العظيم.", "|\n|\n|\n|\nالإمام مصطفى العروسي\n|\n|\nاسمه:\nمصطفى بن محمد بن أحمد بن موسى بن داود العروسي.\nالميلاد:\nولد الإمام الشيخ العروسي - رحمه الله - سنة 1213هـ.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nنشأ الإمام الشيخ مصطفى العروسي - رحمه الله - في بيت علم، فتلقى العلم على يد والده الإمام محمد العروسي شيخ الجامع الأزهر، وعلى أيدي كبار علماء ومشايخ الأزهر.\nمؤلفاته:\nترك الشيخ العروسي مؤلفات قيمة، منها:\n- حاشية على شرح الشيخ زكريا الأنصاري للرسالة القشيرية في التصوف (أربعة أجزاء).\n- العقود الفرائد في بيان معاني العقائد.\n- الفوائد المستحسنة فيما يتعلق بالبسملة والحمدلة.\n- الأنوار البهية في بيان أحقية مذهب الشافعية.\n- كشف الغمة وتقييد معاني أدعية سيد الأمة.\n- أحكام المفاكهات في أنواع الفنون المتفرقات.\n- القول الفصل في مذهب ذوي الفضل.\n- الهداية بالولاية فيما يتعلق بقوله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ﴾ [الحج: 52].\nولايته للمشيخة:\nلما أضعف المرض الإمام الشيخ الباجوري -رحمه الله- وتقدَّم في السن صدر القرار بإنابة أربعة وكلاء عنه في القيام بشؤون الأزهر، ويكون على رأسهم الشيخ مصطفى العروسي، واستمر هذا الوضع حتى بعد وفاة الإمام الباجوري -رحمه الله- إلى أن وليها الإمام مصطفى العروسي سنة 1281هـ، كما وليها من قبل أبوه وجده.\nوكان الإمام الشيخ العروسي قوي الشخصية حريصًا على النظام والدقة، فخافه الطلاب وهابه المشايخ والأمراء، وكان الشيخ العروسي لا يخشى إلا الله، حريصًا على تنفيذ أوامر الشريعة الإسلامية، بدقة متناهية دون تنازل أو تراخ، وحرم غير الأكْفَاء من التدريس في الجامع الأزهر، وكان يرى أن هذه المكانة -التدريس بالأزهر- يجب ألا تكون إلا لمن توافر فيه العلم، والثقافة، والخلق، والأدب، ومضى في تنفيذ ذلك بعزم وصرامة، فمنع الكثيرين ممن يتحرون التدريس في الجامع الأزهر، ووضع امتحانًا للمدرسين حتى يميز الصالح من الطالح، ولكن لأول مرة في تاريخ مشيخة الأزهر جاء قرار الخديوي إسماعيل بعزل الشيخ العروسي من منصب المشيخة دون تقديم أسباب أو مبررات لذلك العزل، وتم ذلك عام 1287هـ، وكانت هذه الحادثة هي المرة الأولى من نوعها، ويعود ذلك إلى ظلم الخديوي إسماعيل، وتدخله في أمور تمس مشاعر الشعب المسلم الذي ينظر إلى شيخ الأزهر نظرة روحيَّة تتصل بعقيدته، وربما خشي إسماعيل من قوة الشيخ العروسي من أن يقوم بثورة ضد الخديوي أو تشجيع ثورة ضده على الأقل خصوصًا وقد زادت المظالم في عهده، واشتكى الناس من سوء المعيشة وشظف العيش في حين يعيش الخديوي حياة ترف وبذخ لا تتلاءم مع حال الشعب.\nوفاته:\nتوفي الإمام الشيخ مصطفى العروسي - رحمه الله - سنة 1293هـ.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 7/243.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 2/56،57.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف: علي عبد العظيم.", "رحل الشيخ المهدى إلى القاهرة عام 1255هـ/ 1839م، حتى يكمل حياته العلمية، فالتحق بالجامع الأزهر، وبدأ تلقى العلم على يد كبار علمائه، فدرس على يد الشيوخ خليل الرشيدي الحنفى، والبياتي، وإبراهيم السقا الشافعي وغيرهم، وأثناء ذلك تمتع الشيخ المهدى بذكاء وفطنة وذاكرة قوية، لذلك حرص على البحث حتى ينجلي ما كان غامضاً عليه،وتمتع بذكاء وفطنة وبتحصيل علمى وافر، ولم تمنعه المناصب عن تحصيله، فانكب على الدراسة والبحث والدرس حتى بلغ مكانة الصدارة بين العلماء، فقرأ كتاب الدر المختار - وهو من أهم مصادر الفقه الحنفي- كما قرأ منه كتاب الطلاق وأكمل قراءته بداره، كما قرأ عدة من أمهات الكتب.\nأصدر إبراهيم باشا والى مصر مرسوماً عام 1264هـ/ 1848م بتعينه مفتياً للديار المصرية، وباشر الشيخ المهدي أمور الفتوى عن جدارة واستحقاق, مع التزامه التام بالأمانة والدقة والتحري في فتواه , كذلك اشتهر بين الناس بالحزم والعزم , وعدم موالاة الحكام, ولعل ما فعله مع الوالي عباس الأول حينما طمع في الاستيلاء علي أملاك وثروات أسرة محمد علي التي خلفها لهم, وأراد أن يحصل على فتوي من الشيخ المهدي تبيح له ذلك, غير أن الشيخ المهدي رفض أن يلبي طلبه , الأمر الذي نتج عنه أن يهدده, ويستخدم كل وسيلة للنيل منه, غير أن الشيخ المهدي لم يتراجع, فعلا قدره لدى الناس.\nوبعد أن تم عزل الشيخ مصطفي العروسي عن مشيخة الأزهر عام 1287هـ/1870م, تطلع إليها الشيخ حسن العدوى, غير أن الخديو إسماعيل أصدر مرسوماً بتولي الشيخ المهدي مشيخة الأزهر مع بقائه واحتفاظه بمنصبه كمفتي للديار المصرية , ومن ثم أصبح الشيخ المهدي أول من جمع بين المنصبين – الإفتاء ومشيخة الأزهر – إضافة إلى كونه أول حنفي تسند إليه مشيخة الأزهر, وقد كرمه الخديوي إسماعيل فمنحه الخلع وأحاطه بالتقدير والاحترام .\nتولي الشيخ المهدي منصب شيخ الأزهر, فباشر عمله بكل جدية, فنظم شئونه الإدارية والمالية, وأعاد لعلمائه ما سلب منهم من مرتبات ومكافآت شهرية وسنوية, ورفع من قدر علمائه, كما كان حازماً في استخدام أموال أوقافه وإنفاقها علي مستحقيها وفقاً للضوابط والشروط, كما استصدر أمراً من الخديو إسماعيل بوضع قانون للتدريس.\nاستمر الشيخ المهدي يباشر عمله بين المنصبين – الإفتاء والمشيخة – بجد وإخلاص حتى قامت الثورة العرابية في المحرم 1299هـ/ ديسمبر 1881م، فلم يتجاوب معها, الأمر الذي دفع أحمد عرابي أن يطلب من الخديو أن يعزله, فأجاب طلبه وعزل المهدي في المحرم سنة 1299هـ – نوفمبر 1881م , وولي بدلاً منه الشيخ الانبابي, واستقل الشيخ المهدي بمنصب الإفتاء فقط.\nوعقب انتهاء الثورة العرابية, ونظراً لمعرفة الخديو توفيق قدر الشيخ المهدي أمر بإعادته مرة أخرى إلى منصب شيخ الأزهر في 18 من ذي الحجة 1299هـ/ 2 أكتوبر 1882م، على أن المناصب التي تولاها الشيخ المهدي لم تشغله عن أداء رسالته العلمية من إلقاء الدروس , وتأليف الكتب العلمية ,ومنها : الفتاوى المهدية في الوقائع المصرية, وتضم علماً غزيراً وثروة فقهية كبيرة , وقد طبع في ثمانية أجزاء كبيرة بالقاهرة سنة 1301هـ - , وتعد من أهم المصادر في الإفتاء , وله – أيضاً – رسالة في تحقيق ما استتر من تلفيق في الفقه الحنفي , ورسالة في مسألة الحرام على مذهب الحنفية, وقد ظل يؤدي مهمته حتى وافته المنية في ليلة الأربعاء 13 ( وقيل 15 ) رجب سنة 1313هـ / 7 ديسمبر سنة 1897م .", "|\n|\n|\n|\nالإمام محمد المهدي العباسي الحنفي\n|\n|\nاسمه:\nمحمد بن محمد أمين بن محمد المهدي العباسي الحنفي.\nالميلاد:\nوُلِدَ بالإسكندرية سنة 1243هـ.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nكان جدُّ الإمام محمد المهدي العباسي مسيحيًّا إلا أنه أسْلَم على يد الشيخ الإمام محمد الحفني وهو يافع، فضمَّهُ الشيخُ إلى أسرته، وأقبل على الدراسة الإسلامية، وحفظ القرآن الكريم وتتلمذ على الشيخ الحفني، وعلى أخيه الشيخ يوسف وغيرهما مثل الشيخ علي الصعيدي العدوي، والشيخ عطية الأجهوري، والشيخ الدردير، حتى أصبح من كبار العلماء.\nولما توفي الشيخ الإمام الشرقاوي أجمع كبار العلماء على ترشيحه(1) لمشيخة الأزهر، ولكن الوالي محمد علي باشا آثر بها الشيخ الشنواني.\nقال الجبرتي عن محمد (الجد) ومحمد (الأب) للإمام: كان من فحول العلماء، يُدَرِّس الكُتُب الصعاب في المعقول والمنقول بالتحقيق والتدقيق، وأنجب ابن محمد أمين والد الإمام، وكان من العلماء المرموقين، وتولَّى منصب الإفتاء.\nثم أنجب هذا الابن (وهو محمد أمين الذي تولى منصب الإفتاء) ابنه محمدًا (وهو الإمام الذي تولَّى مشيخة الأزهر) بالإسكندرية فقرأ بها بعض القرآن، ثم حضر إلى القاهرة سنة 1255هـ فأتم حفظه واشتغل بالتعليم سنة 1256هـ، فقرأ على الشيخ إبراهيم السقا الشافعي، وعلى الشيخ خليل الرشيدي الحنفي، وغيرهم.\nولما ولي إبراهيم باشا بن محمد علي باشا ولاية مصر استدعاه إليه وأصدر أمرًا بأن يتولَّى منصب الإفتاء في منتصف شهر ذي القعدة سنة 1264هـ = 12 أكتوبر سنة 1848م ، وهو في نحو الحادي والعشرين من عمره، ولما يتأهل لهذا المنصب الكبير، وعزل من هذا المنصب الشيخ أحمد التميمي الخليلي، وخلع على الشيخ محمد المهدي خلعة هذا المنصب، ثم عقد له مجلسًا بالقلعة حضره حسين باشا المنسترلي والشيخ الإمام مصطفى العروسي وغيرهما، فاتفقوا على إقامة أمين للفتوى يقوم بشؤونها حتى يتأهل لها صاحبها ويباشرها بنفسه، واختاروا لهذه الأمانة الشيخ خليل الرشيدي.\nونزل الشيخ محمد المهدي العباسي من القلعة في موكب كبير من العلماء والأمراء، ووفد عليه كبار القوم والعلماء للتهنئة ومدحه الشعراء، ومن الغريب أن الوالي إبراهيم باشا استدعاه لولاية هذا المنصب -الإفتاء- وهو جالس في حلقة أستاذه الشيخ السقا يتلقى عنه العلم.\nوالإمام الشيخ محمد المهدي العباسي كان يتمتع بذكاء حاد، وبتحصيل علمي وافر، ولكن حداثة سنه جعلت ولايته لهذا المنصب غريبة، ولم تكن موهبته العلمية هي التي رشحته لهذا المنصب في هذه السن المبكرة، وإنما الذي رشحه لذلك هو أن عارف بك الذي تولى القضاء بمصر كانت له صلة صداقة بالشيخ محمد أمين المهدي، والد الشيخ الإمام فلما ذهب إبراهيم باشا إلى القسطنطينية ليتسلم من السلطان مرسوم ولايته على مصر، قابله عارف بك -وكان إذ ذاك شيخًا للإسلام- فأوصاه خيرًا بذرية الشيخ المهدي، وأن يولي منهم من يصلح لمنصب أبيه، وحرص إبراهيم باشا على إرضاء شيخ الإسلام، فعزل المفتي وولَّى الشيخ محمد المهدي مكانه، ولا ينتقص هذا التصرف مكانة الشيخ المهدي، فإن علمه وصلاحه وتقواه رفعته إلى أكبر من منصب الإفتاء، فصار شيخًا للأزهر سنة 1287هـ.\nولقد كانت ولايته منصب الإفتاء حافزًا للشيخ على الانكباب على القراءة والبحث والدرس حتى بلغ مكانة الصدارة بين العلماء، وأصبح جديرًا كل الجدارة بمنصب الإفتاء، وجلس للتدريس بالأزهر، فقرأ كتاب الدر المختار، وهو من أهم مصادر الفقه الحنفي، كما قرأ عدة من أمهات الكتب، وباشر أمور الفتوى عن جدارة واستحقاق.\nأوصافه الخَلْقِيَّة:\nكان الشيخ الإمام محمد المهدي العباسي -رحمه الله- ربْعَة أقرب إلى الطول، مليح الوجه، منوَّر الشيبة، معتدل القامة، ذا هيبة ووقار.\nأخلاقه:\nاشتهر الإمام الشيخ محمد المهدي العباسي بالعفة والأمانة والدقة، واشتهر بين الناس بالحزم والعزم، وعدم ممالأة الحكام، فكانت لا تأخذه في الله لومة لائم، وكان شديد المحافظة على كرامته وكرامة منصبه الكبير.\nومن أروع الأمثلة على ذلك وقوفه في وجه الوالي عباس الأول، فقد طمع هذا الوالي في الاستيلاء على ثروة أسرة محمد علي التي ورثوها عن جدهم هذا، وكانت حجته في الاستيلاء على هذه الثروة أن جده محمد علي وفد إلى مصر لا يملك شيئًا، فكل ما خلفه لذريته إنما هو من مال الأمة ويجب رده إليها ووضعه بيد حاكم الأمة لينفقه في مصالحها، وهي كلمة حق يراد بها باطل، وأراد حمل المفتي على إصدار فتوى تؤيد رأيه فرفض الشيخ الفتوى بذلك وأصرَّ على الامتناع، فهدده بالعقاب الرادع فلم يأبه له، فاستعمل معه الوسائل الإرهابية، فلم يحفل بما تعرض له من إرهاب، ثم انجلت المحنة فكان موقفه منها سببًا في علو قدره، وسمو مكانته، وإعظام الولاة والحكام لشأنه.\nمنزلته:\nللشيخ محمد المهدي العباسي مكانة سامية لذا منحه الباب العالي كسوة التشريف من الدرجة الأولى، كما منحه الوسام العثماني الأول في 21 من صفر سنة 1310هـ = 13 سبتمبر سنة 1892م.\nوكثيرًا ما كان يتدخل لدى الحُكَّام لدفع المظالم حتى قبل ولايته لمشيخة الأزهر، ومن ذلك أن الشيخ الإمام مصطفى العروسي استصدر وهو شيخ للأزهر أمرًا من الخديوي إسماعيل بنفي الشيخ حسن العدوي إلى إسنا، وكاد هذا النفي يتم لولا أنه استغاث بالشيخ المهدي، فأغاثه وذهب إلى الخديوي متشفعًا وألَحَّ في الرجاء حتى صدر قرار بالعفو عن الشيخ العدوي.\nوكان الحكام يستشيرون الشيخ الإمام المهدي في معضلات الأمور حتى غير العلمية منها، لما ألفوه فيه من غزارة العلم، وجودة الرأي، وصدق النصيحة والتقوى والصلاح.\nمؤلفاته:\n- الفتاوى المهدية في الوقائع المصرية، وتضمُّ علمًا غزيرًا وثروة فقهية طائلة، وهي مطبوعة بالقاهرة سنة 1301هـ في ثمانية أجزاء كبيرة.\n- رسالة في تحقيق ما استتر من تلفيق في الفقه الحنفي.\n- رسالة في مسألة الحرام على مذهب الحنفية.\nولايته للمشيخة:\nلما تم عزل الشيخ مصطفى العروسي من المشيخة تطلع إليها الشيخ العدوي، ولكن الخديوي إسماعيل ولَّى الشيخ محمد المهدي شيخًا للأزهر مع بقائه في منصب الإفتاء، وبهذا كان أول من جمع بين المنصبين، كما كان أول حنفي تولَّى مشيخة الأزهر، وقد كرَّمه الخديوي إسماعيل فخلع عليه الخلع وأحاطه بالتجلة والاحترام.\nوقد باشر الإمام الشيخ محمد المهدي عمله بحزم وعزم وتدبر، فبدأ تنظيم شؤون الأزهر الإدارية والمالية، فأعاد لأهل الأزهر كل ما لهم من المرتبات الشهرية والسنوية، وكان حازمًا في إنفاق أموال الأوقاف على مستحقيها بالأزهر، مع التقيد بشروط الواقفين دون تلاعب من الحكام، ولم يزل الإمام الشيخ قائمًا بعمله في المشيخة والإفتاء حتى قامت الثورة العرابية فلم يتجاوب معها فطلب عرابي من الخديوي عزله، فأجاب طلبه في شهر المحرم من سنة 1299هـ = ديسمبر 1881م، وولَّى بدله الشيخ الإمام الإنبابي، وانفرد الشيخ المهدي العباسي بالإفتاء فقط، ولما اشتدت الثورة العرابية كتب العلماء وقواد الثورة قرارًا بعزل الخديوي، وطلبوا منه توقيعه فرفض، ولعله كان يرى أن الذي يملك عزل الخديوي هو الخليفة العثماني وحده، فانحرف عنه العرابيون ووضعوه تحت الرقابة، فاحتجب في داره التي كانت واقعة على الخليج بالقرب من مدرسة الفخري المشهورة بجامع البنات، وتحاشى الناس زيارته فكان لا يخرج من بيته إلا لصلاة الجمعة في أقرب مسجد إليه.\nولما عاد الخديوي إلى الحكم بعد انتهاء الثورة العرابية، عرف للشيخ الإمام حقه وقدر له وفاءه، فلما ذهب العلماء لتهنئة الخديوي ذهب الإمام الشيخ محمد المهدي العباسي معهم فخصه من دونهم بمزيد من الترحيب والرعاية، وكان بينهم الإنبابي شيخ الأزهر، فلما رأى ذلك خشي أن يعزله الخديوي ليعيد الشيخ الإمام العباسي فاستقال بعد أيام، فأصدر الخديوي قرارًا بإعادة الشيخ العباسي إلى منصب شيخ الأزهر إلى جانب بقائه في الإفتاء، وقد حفظ لنا تيمور باشا نص هذا القرار. وظل الشيخ يباشر عمله في تولي مشيخة الأزهر مرة أخرى حتى سنة 1304هـ فقد علم الخديوي أن جماعة من الكبراء يجتمعون للسمر في بيت الإمام الشيخ المهدي العباسي، فيتكلمون في الأمور السياسية، ويُظهرون سخطهم على الاحتلال البريطاني وعلى ممالأة الحكومة المصرية له، ثم قابل الإمامُ المهدي الخديوي في إحدى المناسبات الاعتيادية فتجهم الخديوي له، ولما هَمَّ الإمام المهدي بالانصراف قال له الخديوي: يا حضرة الأستاذ الأجدر بالإنسان أن يشتغل بأمور نفسه، ولا يتدخل فيما لا يعنيه ويجمع الجمعيات بداره، فقال له الشيخ الإمام: إنني ضعفت عن حمل أثقال الأزهر، وأرجو أن تعفوني منه. ولم يكن الخديوي يتوقع منه هذا الرد، فغضب وقال مُسْتَفْهِمًا: ومن الإفتاء أيضًا؟ فقال له الإمام: نعم، ومن الإفتاء أيضًا، ثم انصرف.\nثم أمر الخديوي بإعادة الشيخ الإنبابي للأزهر مرة أخرى، وإقامة الشيخ محمد البنا في الإفتاء.\nوبقي الشيخ الإمام المهدي بداره فترة حتى أعيد إلى الإفتاء، ثم أصيب بالفالج إلى أن توفي.\nوكانت مدة ولاية الشيخ المهدي العباسي لمشيخة الأزهر ثمانية عشر عامًا، وولايته الإفتاء كانت أربعين عامًا من سنة 1264 هـ إلى سنة 1304هـ.\nاستصداره أمرًا بوضع قانون تنظيم امتحان مَنْ يريد التدريس بالأزهر\nاستصدر الإمام الشيخ محمد المهدي العباسي أمرًا من الخديوي بوضع قانون للتدريس فاستجاب له، وكان الأمر قبله قائمًا على أن من آنس في نفسه القدرة على التدريس تصدى له، فألقى درسًا بحضرة شيوخه، فإذا أذنوا له ظل قائمًا بعمله، وكان هذا الأسلوب يفتح ثغرات في النفوذ إلى منصب التدريس، ولهذا اندس بين العلماء من لا يستحق هذه المنزلة.\nفكان الشيخ الإمام المهدي العباسي هو أوَّل من سَنَّ قانونًا بتنظيم الامتحان، وقد راعى في هذا القانون الأخذ بأطراف من التقاليد القديمة، مع ما جدد فيه ومع الدقة والحزم ومراعاة الأمانة المطلقة في الامتحان.\nاقتضى قانون الامتحان تعيين ستة من أكابر العلماء الموثوق بأمانتهم وعلمهم، من كل مذهب اثنان إلا مذهب ابن حنبل لندرة طلبته، وجعل الامتحان في أحد عشر علمًا من العلوم المتداولة بالأزهر، وهي: التفسير، والحديث، والتوحيد، والفقه، وأصول الفقه، والنحو والصرف، والمعاني والبيان والبديع، والمنطق، ومن كان يريد أداء الامتحان لا بد أن يكون قد درس هذه الفنون بالجامع الأزهر، وأن يكون دارسًا لمصادرها الكبرى، مثل السعد في البلاغة، وجمع الجوامع في أصول الفقه، وعليه أن يُقدِّم طلبًا لشيخ الأزهر يذكر فيه أنه يريد الدخول في زمرة العلماء المدرسين وأنه حضر كذا وكذا من الفنون، وحضر مختصر السعد وابتدأ في جمع الجوامع مثلا فيؤخر الشيخ ذلك الطلب حتى يستخبر عن أحواله ممن يعرف حقيقة أمره، ثم يكتب إلى مشايخه لإبداء رأيهم فيه ولا بد أن يشهد له جمع من المشايخ أقلهم ثمانية، ثم يعين له من كل فن درسًا، ويُلقي الطالب الدرس المطلوب بوصفه أستاذًا، ويمثل العلماء دور الطلبة فيسألونه ويجيب، ولا يحضر المجلس غيرهم، فإذا أجاب في كل فن نال التقدير من الدرجة الأولى، وإذا أجاب في أكثر الفنون كتب من الدرجة الثانية، وإذا أجاب في الأقل كُتب من الدرجة الثالثة، والأغلبية العظمى من الناجحين نالوا الدرجة الثالثة، وقليل منهم من نال الدرجة الثانية، وأقل من القليل أو النادر من نال الدرجة الأولى، وعدد ممن كانوا يتقدمون لا ينجحون إلا بعد عدة محاولات، وكان من المستحسن ألا يُقبل طلب في الامتحان أكثر من ستة في العام، فإذا زادت الطلبات لأداء الامتحان اختار الشيخ عددًا منهم ويتم الاختيار على أساس الشهرة بالعلم أو كبر السن، والذي يظفر بالدرجة الأولى في الامتحان يرسله الأزهر إلى المعية الخديوية، فتكتب له شهادة تشريف مُتَوَّجة بخاتم الخديوي الأعظم تكون مع الناجح الممتاز، ويمنحه الخديوي خلعة، ويمنحه شريطًا مزينًا بالقصب يضعه في عمامته، ويكتب للجهات المختصة باحترامه، وينال تخفيضًا في أجرة السفر بالقطارات.\nوفاته:\nتوفي الإمام محمد المهدي العباسي -رحمه الله- ليلة الأربعاء 13 من رجب سنة 1315هـ = 7 ديسمبر سنة 1897م ، عن اثنتين وسبعين سنة، بعد أن لازمه المرض أربع سنوات، فأذَّن المؤذن على المآذن إعلامًا بوفاته، وحزن الناس لموته حزنًا شديدًا، وتكاثرت الحشود على داره للاشتراك في تشييع جنازته حتى بلغ عدد المشيعين زهاء أربعين ألفًا، ودُفن بزاوية الأستاذ الشيخ الإمام الحفني إلى جوار أبيه وجده، بقرافة المجاورين، ورثاه كثير من شعراء عصره، وقد جمع الشيخ الموصلي هذه المراثي في كتاب سماه (المراثي الموصلية في العلماء المصرية) جمع فيها بعض المراثي التي قيلت في بعض العلماء الذين ماتوا في سنة وفاة الشيخ الإمام المهدي العباسي.\nوقد مات الشيخ الإمام المهدي -رحمه الله- عن ثروة طائلة ورثها عن أبيه وجده ونمَّاها، وكان بيته مفتوحًا أمام جميع الراغبين، ولم تخل مائدته يومًا من الطاعمين.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 7/75.\n- الخطط التوفيقية 17/ 10.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مرآة العصر في تاريخ ورسوم أكابر الرجال بمصر، تأليف: إلياس زخورة ص 225.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) هذا الكلام عن محمد المهدي الجد الذي كان مسيحيَّا ثم أسلم، وليس عن محمد المهدي الحفيد الذي تولى مشيخة الأزهر فيما بعد.", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||الكتب||\nأحمد الطهطاوي، القول الايجابي في ترجمة شمس الدين الأنبابي\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n2\n||الكتب||\nحاشية على آداب البحث\n||\nمؤلف\n|\n|\n3\n||الكتب||\nتقرير الإنبابي على مبهم السالك فى أحسن المسالك إلى ألفية ابن مالك.\n||\nمؤلف\n|\n|\n4\n||الكتب||\nتقرير على حاشية الباجورى فى المنطق.\n||\nمؤلف\n|\n|\n5\n||الكتب||\nرسالة فى قوله تعالى : ( وآية لهم الليل نسلخ منه النهار).\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nشرح على مقدمة سلم العلوم.\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nرسالة فى مداواة الطاعون.\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nرسالة فى شرح حاشية البرماوى فى فقه الشافعية.\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||المخطوطات||\nاجازة الامبابى ، اجاز فيها بمروياته تلميذه الشيخ مصطفى البنانى\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||المخطوطات||\nاجازة الامبابى لتلميذه محمد الشرقاوى الطاهر بن اسماعيل ابى فايد\n||\nمؤلف\n|\n|\n11\n||المخطوطات||\nالقول السديد فى صحة نكاح المرأة بلا ولى مع التقليد\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||المخطوطات||\nتعليقات على رساله الوضع\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||المخطوطات||\nتقرير الامير على حاشية الامير على شرح الشذور لابن هشام\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على التجريد للبنانى على مختصر السعد على متن التلخيص\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على السلم المرونق للاخضرى\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على المختصر للسعد التفتازانى وعلى التجريد للبنائى على المختصر المذكور\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على المختصر للسعد التفتازانى على تلخيص المفتاح للقزوينى\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على حاشية ابى النجا على شرح الشيخ خالد على الآجرومية\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابي على حاشية الأمير على شرح شذور الذهب لابن هشام\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على حاشية الباجورى على السنوسية\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على حاشية الباجورى على متن السلم\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على حاشية البرماوى على شرح ابن قاسم الغزى\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على حاشية البنانى على شرح المحلى على جمع الجوامع\n||\nمؤلف\n|\n|\n24\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على حاشية السجاعى على شرح القطر\n||\nمؤلف\n|\n|\n25\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على حاشية العطار على شرح الازهرية للشيخ خالد\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على حاشيه الامير على شرح الملوى على السمرقنديه\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على فتح الجليل ، حاشية السجاعى على شرح ابن عقيل\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على مقدمة القسطلانى على صحيح البخارى\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على نهاية المحتاج على المنهاج للرملى\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى وهو التقرير الجديد على شرح الاشمونى على الالفية وحاشية الصبان\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابي على حاشية الشرقاوي على تحرير تنقيح اللباب\n||\nمؤلف\n|\n|\n32\n||المخطوطات||\nتقرير الانبابى على حاشية الصبان على شرح ملا حنفى على الاداب العضدية\n||\nمؤلف\n|\n|\n33\n||المخطوطات||\nتقريرالانبابى على حاشية الصبان على شرح الاشمونى للالفية\n||\nمؤلف\n|\n|\n34\n||المخطوطات||\nحاشية الانبابى على الرسالة البيانية للدردير\n||\nمؤلف\n|\n|\n35\n||المخطوطات||\nحاشية الانبابى على حاشية ابى النجا على شرح الشيخ خالد على الاجرومية\n||\nمؤلف\n|\n|\n36\n||المخطوطات||\nختم الانبابى على شذور الذهب فى معرفة كلام العرب\n||\nمؤلف\n|\n|\n37\n||المخطوطات||\nختم الشذور\n||\nمؤلف\n|\n|\n38\n||المخطوطات||\nرسالة الأمبابى فى تحقيق الوضع ماله من الاقسام وشئ مما يتعلق بذلك- رسالة الأمبابى فى تحقيق الوضع\n||\nمؤلف\n|\n|\n39\n||المخطوطات||\nرسالة الانبابى على البسملة\n||\nمؤلف\n|\n|\n40\n||المخطوطات||\nرسالة الانبابى فى افادة تعريف المسند اليه او المسند بلام الجنس\n||\nمؤلف\n|\n|\n41\n||المخطوطات||\nرسالة الانبابى فى تحقيق الاستعارة فى نحو زيد اسد على مذهب السعد\n||\nمؤلف\n|\n|\n42\n||المخطوطات||\nرسالة الانبابى فى تحقيق الوضع\n||\nمؤلف\n|\n|\n43\n||المخطوطات||\nرسالة الانبابى فى رياضة الصبيان وتعليمهم وتأديبهم\n||\nمؤلف\n|\n|\n44\n||المخطوطات||\nرسالة الانبابى فى مبادئ النحو العشرة\n||\nمؤلف\n|\n|\n45\n||المخطوطات||\nرسالة الانبابى فيما يتعلق بمدخول الباء بعد مادة الاختصاص\n||\nمؤلف\n|\n|\n46\n||المخطوطات||\nرسالة تتعلق بالبسملة الشريفة تناسب الشارع فى علم الفروع\n||\nمؤلف\n|\n|\n47\n||المخطوطات||\nرسالة تتعلق بدفع الزكاة لمن بلغ ولم يصل طول عمره\n||\nمؤلف\n|\n|\n48\n||المخطوطات||\nرسالة فى الربا\n||\nمؤلف\n|\n|\n49\n||المخطوطات||\nرسالة فيما يتعلق بالبسملة فى علم الفروع\n||\nمؤلف\n|\n|\n50\n||المخطوطات||\nشرح الانبابى فيما يتعلق بقوله صلى الله عليه وسلم ليس من اصحابى احد الا لوشئت لاخذت عليه\n||\nمؤلف\n|\n|\n51\n||المخطوطات||\nمختصر الانبابى على رسالته التى وضعها لتحقيق الاستعارة فى نحو زيدأسد على مذهب السعد\n||\nمؤلف\n|\n|\n52\n||المخطوطات||\nنبذه من حاشية الانبابى على شرح المنهاج للرملى\n||\nمؤلف\n|", "|\n|\n|\n|\nالإمام شمس الدين الأنبابي\n|\n|\nاسمه:\nشمس الدين محمد بن محمد بن حسين الأنبابي الفقيه الشافعي.\nالميلاد:\nولد بالقاهرة سنة 1240 هـ.\nنسبته:\nنسب إلى أنبابة(1)، المعروفة الآن باسم (إمبابة)، ونسب إليها مع أنه مولود في القاهرة؛ لأن والده منها وعاش فيها فترة من حياته.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nبدأ الشيخ الإمام شمس الدين الأنبابي -رحمه الله- حياته بحفظ القرآن الكريم، وبعض المتون، ثم بدأ دراسته بالأزهر الشريف سنة 1253هـ، وتتلمذ على كبار مشايخه مثل: الإمام الباجوري، والشيخ إبراهيم السقا، والشيخ مصطفى البولاقي... وغيرهم، ولَمَّا استوعب علوم الأزهر أسرع كبار أساتذته إلى إجازته بالتدريس، فقد أجازه الإمام القويسني، والإمام الباجوري، والعلامة السقا، والإمام مصطفى العروسي، فتولى التدريس بالأزهر سنة 1267هـ، ولفت إليه الأنظار لما كان يمتاز به من العلم الغزير، ومن حُسن الإلقاء، ومن جودة التعبير، فكثر طلابه، واتسعت حلقته اتساعًا كبيرًا.\nوكان والد الشيخ الإمام شمس الدين الأنبابي -رحمه الله- من كبار التجار، فورث الشيخ الإمام عنه حب التجارة، وهذا لم يمنعه من متابعة الدراسة والنبوغ فيها، ولهذا كانت له وكالة كبيرة لتجارة الأقمشة يُشرف عليها مع اشتغاله بالدراسة والتدريس، وظلت هذه الوكالة بالغورية معروفة باسمه منسوبة إليه.\nتلاميذه:\nتخرج على يد الإمام الشيخ شمس الدين الأنبابي -رحمه الله- طائفة من أعلام علماء الأزهر الشريف، منهم الإمام الشيخ حسونة النواوي، والإمام الشيخ عبد الرحمن القطب النواوي، والإمام السيد علي الببلاوي، والإمام أبو الفضل الجيزاوي، وقد ولي كُلٌّ منهم مشيخة الأزهر بعده، ومنهم أيضًا الشيخ حسن الطويل، والشيخ محمد عبد الجواد القاياتي، وأخوه الشيخ أحمد، والشيخ عبد الله عليش المالكي، والشيخ محمد بخيت المطيعي، والشيخ محمد أحمد حسين البولاقي، والشيخ عبد الرحمن قراعة.\nأخلاقه:\nكان الشيخ الإمام شمس الدين الأنبابي - رحمه الله - خيِّرًا، سمح السجايا، كريم الأخلاق، لم ينل أحدًا بسوء، بل كان يقابلُ السيئة بالحسنة، مشهورًا بالتقوى والصلاح وحُب الخير ومدِّ يد المعونة للضعفاء والمحتاجين(2).\nمنزلته:\nعُيِّنَ الإمام الشيخ شمس الدين الأنبابي - رحمه الله - رئيسًا للشافعية بعد وفاة أستاذه الشيخ السقا، ولما كان يمتاز به الشيخ الإمام شمس الدين الأنبابي -رحمه الله- من سُمْعَةٍ طيبةٍ وعلم غزير تمَّ انتخابه أمينًا لفتوى الشيخ العروسي.\nوفي أثناء ولاية الشيخ شمس الدين الأنبابي -رحمه الله- الثانية للمشيخة أنعم عليه الخديوي بالنيشان المجيدي، ثم بالنيشان العثماني من الدرجة الأولى.\nمؤلفاته:\nترك - رحمه الله - ثروة علمية قيمة في شتى العلوم والفنون المعروفة في عصره، فلم يكد يترك كتابًا من الكتب الدراسية المشهورة إلا علَّق عليها بالشرح، أو الحاشية، أو التقرير.\nوفي هذه المصنفات يقول صاحب (مرآة العصر): وكل هذه الرسائل والحواشي والتقارير أتت بجليل الفوائد، ودلَّت على غزارة مادة واضعها، وسعة اطلاعه.\nوكما ترك ثروة مالية طائلة وقفها على الخير، فإنه ترك ثروة علمية واسعة كان فيها الخير كل الخير، ومن أشهر آثاره العلمية:\n- إجازة من الإمام الأنبابي إلى تلميذه السيد حسن العلوي بن السيد درويش بن السيد عبد الله القويسني، ذكر فيها أساتذته وما رواه عنهم.\n- إجازة أخرى منه إلى تلميذه السيد محمد الهجرسي.\n- إجازة ثالثة منه إلى الشيخ يوسف بن عبد الله النقيب، مذيلة بخاتم الإمام وتوقيعه، موجودة بالمكتبة التيمورية رقم (22) مصطلح الحديث.\n- تقرير الأنبابي على حاشية الصبان التي استنار بها صاحب (منهج السالك في أحسن المسالك إلى ألفية ابن مالك) في النحو.\n- تقريرات الأنبابي على رسالته في دخول الباء بعد الاختصاص تكلم فيها على البيتين المشهورين:\n|دخولها على الذي قد قصروا\n||الباء بعد الاختصاص يكثر\n|\n|يذكره الحبر الهمام السيد\n||وعكسه مستعمل وجيد\n|\nوتوجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (5204).\n- رسالة في علم الوضع، وتوجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية، رقم (5202)، وقد وضع الشيخ عبد الهادي نجا الإبياري عليها حاشية هو والشيخ زين المرصفي.\n- تقرير على مختصر السعد وحواشيه في أربعة أجزاء.\n- رسالة في بيان الرِّبا وأقسامه.\n- رياضة الصبيان وتعليمهم وتأديبهم.\n- رسالة في قولهم: (من حفظ حجة على من لم يحفظ).\n- رسالة صغرى في البسملة من حيث الفقه.\n- رسالة كبرى في البسملة من حيث الفقه.\n- رسالة صغرى في تحقيق الاستعارة في قولهم: (زيد أسد).\n- رسالة كبرى في تحقيق الاستعارة في قولهم: (زيد أسد).\n- فتاوى فقهية.\n- تقرير على حاشية العطار على شرح الأزهرية في النحو.\n- تقرير على حاشية السجاعي على قطر الندى في النحو.\n- تقرير على حاشية السجاعي على شرح ابن عقيل لألفية ابن مالك.\n- تقرير على حاشية الأمير على شرح شذور الذهب في النحو.\n- تقريران كاملان على حاشية الصبان على شرح الأشموني لألفية ابن مالك، كل منها يقع في جزأين.\n- رسالة صغرى في حديث: (ليس من أصحابي إلا من شئت لأخذت عنه ليس أبا الدرداء).\n- رسالة كبرى في الحديث السابق.\n- حاشية على التجريد، شرح مختصر السعد في البلاغة.\n- تقرير على شرح جمع الجوامع، وحواشي البنا في أصول الفقه.\n- تقرير على حاشية الباجوري على متن السلم للأخضري في المنطق.\n- حاشية على آداب البحث.\n- تقرير على شرح الشيخ خالد للآجرومية.\n- تقرير على شرح حواشي التحرير -لم يتم.\n- تقرير على حاشية العطار على شرح المقولات.\n- رسالة في مبادئ علم النحو.\n- رسالة في إفادة تعريف المسند إليه، والمسند.\n- رسالة في حديث (كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم أقطع).\n- تقرير على حواشي السمرقندية في البلاغة.\n- تقرير على رسالة الصبان في علم البيان.\n- رسالة على حواشي الأمير الملوي.\n- رسالة في مقدمة القسطلاني في شرح صحيح البخاري.\n- رسالة في شرح رسالة الدردير في البيان.\n- رسالة في شرح حاشية البرماوي على شرح ابن قاسم الغزي في فقه الشافعية.\n- تقرير على حاشية الصبان على العصام - لم يتم.\n- رسالة في قوله تعالى {وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ}[يس: 37].\n- رسالة القول السديد في تزويج المرأة بلا ولي مع التقليد.\n- رسالة في شرح مختصر السنوسي - لم يتم.\n- شرح على مقدمة سلم العلوم.\n- تقرير على حواشي السلم المنورق للأخضري في المنطق.\n- تقرير على حواشي شروح السنوسية.\n- تقرير على حاشية الشرقاوي على الهدهدي.\n- تقرير على حواشي الجلالين - لم يتم.\n- رسالة في مداواة الطاعون.\nهذا إلى رسائل وفتاوى فقهية عديدة ردَّ بها على المستفتين من الداخل ومن الخارج كالحجاز واليمن والأفغان.\nولايته للمشيخة:\nفي يوم الأحد التاسع عشر من شهر المحرم سنة 1299هـ/1881م تم تعيينه شيخًا للأزهر أثناء الثورة العرابية، ولم تطل مدة ولايته لمشيخة الأزهر في هذه الفترة؛ لأنه قدَّم استقالته إثر حوادث الثورة العرابية، وذلك لما لاحظ إقبال الخديوي توفيق على الإمام الشيخ المهدي العباسي(3).\nوفي اليوم الثالث عشر من شهر ربيع الأول سنة 1304هـ، صدر قرار بإعادة تعيينه شيخًا للأزهر، وظل قائمًا بالمشيخة تسع سنوات حتى استقال منها لما ضعفت صحته وأصيب بشلل سنة 1311هـ فعيَّن الخديوي الشيخ حسونة النواوي وكيلا له ليحمل عنه أعباء الأعمال، ولما قنط الشيخ الإمام من الشفاء قدَّم استقالته، فقبلها الخديوي مراعاة لحالته الصحية.\nوفاته:\nبعد تقديم الشيخ الإمام شمس الدين الأنبابي استقالته عكف على قراءة كتب السنة الستة، وكتاب الشفاء للقاضي عياض في السيرة النبوية.\nتوفي ليلة السبت الحادي والعشرين من شوال سنة 1313هـ، وكان عمره أربعة وسبعين عامًا، وقد وقف مكتبته وما يملكه من عقار كثير على وجوه الخير، ودُفِنَ بقرافة المجاورين.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 7/75.\n- الخطط التوفيقية 8/87.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- القول الإيجابي في ترجمة العلامة شمس الدين الأنبابي للشيخ أحمد رافع الطهطاوي الحنفي، طبع بالمطبعة الشرقية بالقاهرة سنة 1314هـ.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/269.\n----------------------------\n(1) أنبابة: بفتح الهمزة وبعدها نون ساكنة -كما ضبطها صاحب القاموس، والزبيدي في تاج العروس، وكما قررها الصاغاني. وقد ذكرت في بعض المراجع بضم الهمزة بعدها نون ساكنة.\n(2) القول الإيجابي ص 13.\n(3) ذكرنا هذه القصة في ترجمة الشيخ المهدي العباسي.", "كان للشيخ حسونة إنجازات مهمة وهى:\n- قام بتطوير الأزهر وأدخل تدريس العلوم الحديثة به بتكليف من الخديو عباس حلمى الثاني، وبمعاونة صديقه الشيخ محمد عبده، ويمكننا القول بأن أى إصلاح في الأزهر إبان تلك الفترة في تاريخ الأزهر كان نتاجًا لجهد مشترك من هذين العامين الجليلين.\n- بني في عهده الرواق العباسي في الجامع الأزهر، وقد احتفل بافتتاحه في 24 شوال 1315هـ/ 17 مارس 1898م.\n- استصدر قانون إصلاح الدراسة بالأزهر فى 20 محرم 1314هـ/30 يونيو 1896م.\n- صدر في عهده قانون سنة 1326هـ/ 1908م لإصلاح الأزهر.\n- أسهم بدور كبير في تعديل مواد قانون سنة 1911 لإصلاح الأزهر، وذلك أثناء مناقشة القانون في مجلس شورى القوانين والجمعية التشريعية التي كان عضوًا بهما.", "|\n|\n|\n|\nفضيلة الشيخ حسونة النواوي\n|\n|\nمولده ونشأته:\nهو فضيلة الإمام الشيخ حسونة بن عبد الله النواوي الحنفي، ولد -رحمه الله- بقرية نواي مركز ملوي بمحافظة أسيوط سنة 1255هـ/ 1839م. وقد حفظ القرآن الكريم، ثم التحق بالأزهر، وتلقى دروسه على كبار مشايخه، أمثال الشيخ الإنبابي -والذي أخذ عنه علوم المعقول- والشيخ عبد الرحمن البحراوي -وأخذ عنه الفقه الحنفي- والشيخ علي خليل الأسيوطي، وغيرهم، وامتاز فضيلته بقوة الحفظ، وجودة التحصيل، وشدة الذكاء، واستمر في دراسته حتى حصل على شهادة العَالِمية.\nمناصبـه:\nلما فرغ فضيلته من الدراسة جلس لتدريس أمهات الكتب العلمية فأقبلت عليه جموع الطلاب ولفت إليه الأنظار؛ فاختاره القائمون على الأزهر لتدريس الفقه في جامع محمد علي باشا بالقلعة، بجانب تدريسه له بالأزهر، ونظرًا لكفاءته وعلمه الواسع الغزير عُيِّن بجانب ذلك أستاذًا للفقه بكلية دار العلوم، وكلية الحقوق التي كانت تسمى حينئذٍ (بمدرسة الحقوق)، وفي عام 1311هـ/1894م انتدب وكيلا للأزهر، وذلك لمرض الشيخ الإنبابي وعجزه عن مباشرة مهام عمله، ثم صدر قرار بتعيين لجنة لمعاونته في إصلاح شؤون الأزهر وكانت مكونة من: الشيخ محمد عبده والشيخ عبد الكريم سلمان والشيخ سليمان العبد والشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي والشيخ أحمد البسيوني الحنبلي.\nكما عُيِّن فضيلته عضوًا دائمًا غير قابل للعزل بمجلس شورى القوانين.\nتوليه مشيخة الأزهر:\nوبعد أن قدم فضيلة الشيخ الإنبابي استقالته من مشيخة الأزهر صدر قرار بتعيين الإمام الشيخ حسونة النواوي شيخًا للأزهر في 8 من محرم سنة 1313 هـ الموافق آخر يونيو عام 1895م، كما صدر قرار بتعيين فضيلته في المجلس العالي بالمحكمة الشرعية في العام نفسه مع بقائه شيخًا للأزهر الشريف، وظل يواصل عمله في النهوض بالأزهر حتى أصدر الخديوي قرارًا بتنحيته في 25 من المحرم سنة 1317 هـ الموافق 4 يونيو عام 1899م وتولية ابن عمه الشيخ عبد الرحمن القطب النواوي بسبب معارضة فضيلته لندب قاضيين من مستشاري محكمة الاستئناف الأهلية ليشاركا قضاة المحكمة الشرعية في الحكم.\nوفي 16 من ذي الحجة سنة 1324 هـ الموافق 30 من يناير 1907م، أعيد الشيخ حسونة إلى مشيخة الأزهر مرة ثانية بعد أن توالى على المشيخة أربعة من المشايخ بعد الفترة الأولى لمشيخة الشيخ حسونة النواوي، ولكنه آثر ترك المنصب بعد أقل من ثلاث سنوات، فاستقال في 1327هـ.\nوقد حاول الشيخ أثناء توليه المشيخة إعادة تنظيم الأزهر من الناحيتين المالية والإدارية، فرفع من رواتب العلماء والشيوخ وكذا عمل على إدخال العلوم الحديثة في الأزهر بعد أن كادت تهجر تمامًا، وأحضر لتدريس علوم الرياضيات والجغرافيا والتاريخ بالأزهر مدرسين مهرة من المدارس الأميرية، كما أنشئ في عهده الرواق العباسي بالجامع الأزهر، وكان الشيخ محمد عبده -رحمه الله- من أقرب المعاونين له في إصلاحاته تلك.\nكما أنه تم في عهده جمع مكتبات الأزهر في مكتبة واحدة وتنظيمها وصيانتها.\nتقلده منصب الإفتاء:\nبعد وفاة الشيخ المهدي تولى الشيخ النواوي منصب الإفتاء بالإضافة إلى مشيخة الأزهر، واستمر يشغل هذا المنصب في الفترة من 7 من جمادى الآخرة سنة 1313 هـ الموافق 24 من نوفمبر سنة 1895م وحتى 11 من محرم سنة 1317 هـ الموافق 21 من مايو 1899م، وأصدر خلال هذه الفترة حوالي (287) فتوى مسجلة بسجلات دار الإفتاء.\nصفاته:\nعرف الشيخ -رحمه الله- بالعفة وعلو الهمة ونقاء اليد لولا جفاء كان يبدو على منطقه في بعض الأحيان وشدة يراها الناس فيه، ولكن كان يعدها البعض شهامة لحفظ ناموس العلم وبخاصة مع الكبراء الذين استهان بعضهم بالعلماء.\nكذلك من مآثره موقفه في إنصاف فضيلة الشيخ عبد الرحمن قراعة -والذي أصبح مُفتيًا للديار المصرية بعد ذلك- حيث أزال عنه محنة كانت قد ألمَّت به فحصل بعدها الشيخ قراعة على العَالِمية وصار من كبار العلماء.\nمؤلفاتــه:\nسلم المسترشدين في أحكام الفقه والدين، وهو كتاب من جزأين جمع فيه الأصول الشرعية مع الدقائق الفقهية، وقد حاز الكتاب على شهرة كبيرة حتى قرر تدريسه بالمدارس الأميرية.\nوفــــاته:\nلزم فضيلته منزله بعد استقالته يلتقي بأصحابه وطلاب العلم إلى أن انتقل إلى رحمة الله تعالى في صباح الأحد 24 من شوال سنة 1343 هـ الموافق 17 من مايو 1925م.\nمصادر الترجمة:\n- الخطط التوفيقية ج 17/ 14، 15، طبع المطبعة الأميرية ببولاق.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر لسليمان رصد، ص ( 155، 156)، الطبعة الأولى.\n- مرآة العصر لإلياس زخورة، ص (190 - 192) طبع المطبعة العمومية 1897م.\n- الأعلام للزركلي 2/ 229.\n- مشيخة الأزهر ج1 ص (285 - 297).", "|\n|\n|\n|\nالإمام سليم البشري\n|\n|\nاسمه:\nهو الشيخ سليم بن أبي فراج بن السيد سليم بن أبي فراج البشري.\nالميلاد:\nولد سنة 1248هـ في قرية محلة بشر، من قرى شبراخيت، بمحافظة البحيرة.\nنسبته:\nنُسِبَ إلى محلة بشر من قرى شبراخيت.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nلما بلغ الشيخ الإمام سليم البشري السابعة من عمره، توفي أبوه، فكفله أخوه الأكبر السيد عبد الهادي البشري.\nولما بلغ التاسعة كان قد حفظ القرآن الكريم وجوَّده، ثم قَدِمَ إلى القاهرة فنزل على خاله السيد بسيوني البشري، من شيوخ مسجد السيدة زينب رضي الله عنها.\nفتلقى عنه مبادئ العلوم، وظلَّ في كنفه مدة عامين درس فيهما عليه وعلى غيره من العلماء قراءات القرآن الكريم، ثم التحق بالأزهر الشريف وهو في كنف خاله، واتصل بكبار العلماء في الأزهر حيث درس الفقه على مذهب الإمام مالك، وظل يواصل الدراسة بالأزهر تسع سنوات كاملة.\nومن شيوخه الأعلام الشيخ الخناني، والشيخ عليش، والإمام الشيخ الباجوري وأمثالهم.\nتصدره للتدريس:\nكان الشيخ الخناني يقرأ كتابًا من أمهات الكتب على متقدمي الطلبة، وفي وسط الكتاب أصيب بمرض الفالج وبقي في فراشه أَشْهُرًا والطلبة في انتظاره، فلما أحسَّ بشيء من الراحة طلب أن يُحمَلَ إلى مجلس علمه، وقال لطلبته: إني ذاهب وليس فيَّ فضلة لتدريس العلم، وإني مستخلف عليكم لإتمام درسي أجدر الناس به، وأمسك بيد الشيخ سليم وأجلسه في مجلسه، فأتمَّ الكتاب على غرار شيخه.\nتلاميذه:\nأخذ الشيخ الإمام سليم البشري -رحمه الله- يباشر التدريس فظهر نبوغه واشتهر أمره وتهافت عليه الطلبة، وتخرج على يده جماعة من كبار العلماء منهم: الشيخ محمد راشد إمام المعية السنية (أي: الحاشية الخديوية)، والشيخ بسيوني البيباني، والشيخ محمد عرفة، وغيرهم من أفاضل العلماء.\nأولاده:\nذكر صاحب كنز الجوهر أسماء أولاد الشيخ الإمام سليم البشري -رحمه الله- فقال: وله أنجال فضلاء وغالبهم مشتغل بطلب العلم الشريف بالأزهر، فمنهم حضرة الأستاذ الفاضل الشيخ محمد طه سليم، والشيخ أحمد سليم، والشيخ عبد الرحيم سليم، والشيخ عبد العزيز سليم، ومنهم حضرة عبد الله أفندي سليم، ضابط بالجيش المصري(1).\nمنزلته:\nنبغ الشيخ في علوم كثيرة، وبخاصَّة علوم الحديث نبوغًا كبيرًا أبلغه درجة كبار المحدثين، واتجهت إليه أنظار الباحثين من العلماء والطلبة، فكلما جدت مشكلة عويصة أسرعوا إليه ليجدوا لديه حلا موفقًا لها، ثم أصابه الروماتيزم فلزم فراشه حولين لم ينقطع فيهما الطلبة عن الذهاب إلى بيته في حي السيدة زينب، فكان يُلقي عليهم دروسه في صباح كل يوم، ولما أتم الله عليه العافية عُيِّن شيخًا لمسجد السيدة زينب فقرأ أمهات الكتب، والتف حوله الطلبة، وتابعوا دروسه وكثرت أعدادهم.\nوبعد بضعة أعوام صدر الأمر بتعيينه شيخًا ونقيبًا للسادة المالكية، وهو من أكبر مناصب الأزهر، وظلَّ شيخًا للمالكية حتى لقي ربه.\nمؤلفاته:\nذكر صاحب كنز الجوهر أن للإمام مؤلفات قيِّمة كتبها على أوائل الكتب ولكنه لم يذكر هذه الكتب، ولعلها مقدمات لبعض الكتب الهامة في علم الحديث الذي اشتهر به، مثل كتاب (هدي الساري) فهو مقدمة قيمة مسهبة لكتاب (فتح الباري في شرح صحيح البخاري) وكلاهما لابن حجر العسقلاني، ومثل (مقدمة ابن خلدون) لكتابه في التاريخ، ومن الكتب التي صنفها الشيخ الإمام سليم البشري رحمه الله:\n- حاشية تحفة الطلاب على شرح رسالة الآداب.\n- حاشية على رسالة الشيخ عليش في التوحيد.\n- المقامات السنية في الرَّد على القادح في البعثة النبوية، ردَّ فيها على من انحرفوا إلى الإلحاد. توجد منه نسختان خطيتان بدار الكتب المصرية رقم 21339ب، 21518ب.\n- عقود الجمان في عقائد أهل الإيمان، توجد منه نسخة خطية بدار الكتب رقم 33753ب، وعلى هذه النسخة حواش وتعليقات كثيرة جدًّا بخط الشيخ محمد عليش سنة 1304هـ.\n- الاستئناس في بيان الأعلام وأسماء الأجناس، وهو مصنف قيم في النحو اعتمد عليه المدرسون في الأزهر.\n- شرح نهج البردة، وهي قصيدة شوقي التي عارض فيها بُردة البوصيري واستهلها بقوله:\nريم على القاع بين البان والعلم أحلَّ سفك دمي في الأشهر الحرم\nولايته للمشيخة:\nلما اتجهت النية إلى إصلاح الأزهر في عهد الشيخ حسونة النواوي كان الشيخ سليم البشري -رحمه الله- في مقدمة العلماء الذين وقع عليهم الاختيار لعضوية مجلس إدارة الأزهر مع الشيخ محمد عبده والشيخ عبد الكريم سلمان وغيرهم من كبار العلماء المرجو على أيديهم الصلاح والإصلاح، فكان عضوا بارزًا في مجلس إدارة الأزهر حتى وقع عليه الاختيار ليكون شيخًا للأزهر بعد وفاة الشيخ الإمام عبد الرحمن النواوي -رحمه الله- فاعتذر الشيخ الإمام سليم البشري -رحمه الله- عن عدم قبوله هذا المنصب وبالغ في الاعتذار محتجًّا بكبر سِنِّه وضعف صحته، ولكنه أمام الإلحاح الشديد قبل المنصب، وصدر الأمر بتعيينه شيخًا للأزهر في 28 من صفر سنة 1317هـ = 1899م، ولبث في هذا المنصب أربع سنوات تقريبًا، أظهر فيها من سداد الرأي، وقوة الحزم، ومضاء العزيمة ما لا يتفق عادة لمن كان في مثل سِنِّه.\nوحدث أنه اختار أحد العلماء -وهو الشيخ أحمد المنصوري- شيخًا لأحد أروقة الأزهر ولم يكن الحاكم راضيًا عن هذا، فأوعز إلى الإمام بالعدول عن تعيينه فأبى الشيخ الإمام الرجوع عن اختياره وقال: «إن كان الأمر لكم في الأزهر دوني فاعزلوه، وإن كان الأمر لي دونكم فهذا الذي اخترته ولن أحيد عنه»، فانتهزها الدساسون وأوغروا صدر الحاكم عليه فأرسل إليه من يقول له: «إن تشبثك برأيك قد يضرك في منصبك»، فقال الشيخ الإمام: «إن رأيي لي، ومنصبي لهم، ولن أُضحي لهم ما يدوم في سبيل ما يزول».\nوقدَّم استقالته، فقُبلت في اليوم الثاني من ذي الحجة سنة 1320هـ = 1903م، وعُيِّن بدلا منه الشيخ علي بن محمد الببلاوي، ثم عُيِّن بعده الشيخ الشربيني، ثم أُعِيدَ الشيخ حسونة النواوي، ثم صدر الأمر بإعادة الإمام البشري مرة ثانية سنة 1327هـ إلى عمله وظلَّ فيه حتى لقي ربه.\nوفاته:\nتوفي في ذي الحجة سنة 1335هـ = 1916م، وكان عمره تسعين سنة أو أكثر.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأزهر خلال ألف عام، محمد عبد المنعم خفاجي ص 369.\n- الأعلام للزركلي 3/119.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي ص 157.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/305.\n- معجم المؤلفين، عمر كحالة 4/249.\n-----------------------\n(1) كنز الجوهر ص 159.", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||الكتب||\nمحمد عبد الغني حسن: حسن العطار\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n2\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح الأزهرية في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n3\n||الكتب||\nحاشية العلامة الشيخ حسن العطار على شرح الجلال المحلي على جمع الجوامع، الجلال المحلي بن ألسبكي\n||\nمؤلف\n|\n|\n4\n||الكتب||\nالحاشية الكبرى للعلامة شيخ الإسلام حسن العطار ،على مقولات السيد البليدي وحاشيتاه ألكبري والصغرى على شرح مقولات العرافة الجماعي\n||\nمؤلف\n|\n|\n5\n||الكتب||\nحاشية العطار على جمع الجوامع\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الخبيصي وبهامشها العلامة ابن سعيد رحمه الله\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح جلال الدين المحلي على جمع الجوامع\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nحاشية العطار على جمع الجوامع \"و بهامشه تقرير العلامتين الشيخ عبد الرحمن الشربيني، والأستاذ الشيخ محمد علي بن حسين المالكي\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||الكتب||\nإنشاء\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||الكتب||\nرسالة في تحقيق الخلافة الإسلامية ومناقب الخلافة العثمانية\n||\nمؤلف\n|\n|\n11\n||الكتب||\nالأزهرية في علم العربية\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||الكتب||\nمنظومة العطار في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح إيساغوجي لأثير الدين الأزهري\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||الكتب||\nحاشيته على متن السمر قندية\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح المقولات المسمى بالجواهر المنتظمات في عقود المقولات للشيخ أحمد السجاعي\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||الكتب||\nرسالة في كيفية العمل بالإسطرلاب والربعين المقنطر والمحيب والبساط( وهي آلات رصد فلكية)\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||الكتب||\nرسائل في الرمل والزايرجة والطب والتشريح وغير ذلك\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||الكتب||\nجمع وترتيب ديوان ابن سهل الأندلسي\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||الكتب||\nشرح كتاب الكامل للمبرد\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||الكتب||\nثلاث مقالات طبية في الكلى والعضد والبطن\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||الكتب||\nنبذة في علم الجراحة\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الأزهرية\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||الكتب||\nحاشية الشيخ حسن العطار على شرح الأزهرية في علم النحو\n||\nمؤلف\n|\n|\n24\n||الكتب||\nحاشية العطار على شرح الشيخ خالد الأزهري على الأزهرية\n||\nمؤلف\n|\n|\n25\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي الجواهر المنتظمات في عقود المقولات : الحاشية للعطار أما الجواهر المنتظمات فهي شرح لعقود المقولات(العشر) وكلاهما(المتن والشرح) للشيخ أحمد السجاعي، المتوفي عام(1197هـ/1783 م)، ذكره سركيس في معجم المطبوعات\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي التهذيب للخبيصي : وهو شرح علي \"تهذيب المنطق والكلام\"، لسعد الدين مسعود التفتازاني، المتوفي عام(793هـ/1391 م)\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||المخطوطات||\nحاشية العطار على شرح العصام (إبراهيم بن محمد عرب شاه)، المتوفي عام(591هـ/1195 م)، على الرسالة العضدية لمؤلفها عضد الدين عبد الرحمن بن أحمد الإيجي المتوفى عام(756هـ/1355 م )\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||المخطوطات||\nرسالة تتعلق بموضوع علم الكلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||المخطوطات||\nحاشية العطار علي شرح الشيخ خالد بن عبد الله الأزهري المتوفي عام(905هـ/1499م) المسمي باسم \"موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب\" وهو شرح لكتاب قواعد الإعراب لابن هشام النحوي المتوفي عام(761هـ/1360 م)\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||المخطوطات||\nحاشية أخري علي شرح الشيخ خالد الأزهري على متن الأجرومية لمؤلفها محمد بن محمد بن آجروم الصنهاجي\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||المخطوطات||\nشرح السمرقندية في علم البيان لمؤلفها أبي القاسم ابن بكر الليثي السمرقندي من علماء القرن التاسع الهجري\n||\nمؤلف\n|", "|\n|\n|\n|\nالإمام حسن العطار\n|\n|\nاسمه:\nحسن بن محمد بن العطار.\nالميلاد:\nولد في القاهرة سنة 1182هـ، وهو مغربي الأصل، وقد حدد تاريخ مولده بنفسه في منظومته النحوية، حيث ذكر أنه ألفها في يومين في شهر ذي القعدة سنة 1202هـ = 3 أغسطس سنة 1788م، وأن سِنَّه في هذا الحين كانت عشرين عامًا، وذلك حيث يقول:\n|وألف في يومين عام الذي له\n||(غرب)(1) جاء تاريخًا بشهر أحد عشر\n|\n|ومعذرة يا صاحبي لمؤلف\n||له عشر أعوام وعشر من العمر\n|\nإلا أن بعض المصادر لم تتنبه لهذا النص، وذكر تاريخ مولده بأنه سنة 1180هـ، وبعضها ذكر أن مولده كان سنة 1190هـ.\nنسبته:\nكان والد الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- عطَّارًا، فنُسِبَ الإمام إلى مهنة أبيه، ولعل والده -رحمه الله- كان يُنْسبُ إليها أيضًا.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nنشأ في كنف والده الشيخ محمد كتن، وكان عطَّارًا فقيرًا مُلِمًّا ببعض العلوم وعلى ثقافة جيِّدة، فكان يستصحب ابنه معه إلى حانوته ويعلِّمه البيع والشراء ويرسله في قضاء حاجاته، ولكن الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- وهو ما زال طفلا كان حادَّ الذكاء مشغوفًا بالعلم، واسع الآمال، فكانت تأخذه الغيرة حين يرى أتْرَابه يترددون على الأزهر لحفظ القرآن الكريم وللدراسة، فكان يتردد خِفْيَة إلى الأزهر لحفظ القرآن الكريم حتى حفظه في مدة يسيرة، وعَلِمَ أبوه بأمره، فأعانه على التعليم، فالتحق بالأزهر، وجدَّ في التحصيل على كبار المشايخ أمثال الشيخ الأمير، والشيخ الصبان، وغيرهما من كبار العلماء، فظهر نبوغه وغزارة علمه وتنوع ثقافته في زمن قصير هيأه لتولي التدريس بالأزهر.\nولم يقنع بالعلوم المألوفة في عصره، بل درس العلوم الهندسية، والرياضية، والفلكية، وتعمق في دراستها، قال عنه معاصره الشيخ شهاب الشاعر: «إنه كان آية في حِدَّة النظر وقوة الذكاء، وكان يزورنا ليلا في بعض الأحيان، فيتناول الكتاب الدقيق الخط الذي تعسر قراءته في وضح النهار، فيقرأ فيه على ضوء السراج، وربما استعار مني الكتاب في مجلدين فلا يلبث عنده إلا أسبوعًا أو أسبوعين ويعيده إِلَيَّ وقد استوفى قراءته وكتب في طُرَرِهِ على كثير من مواضعه»(2).\nويحدِّثُنا عنه تلميذه العلامة رفاعة الطهطاوي فيقول: «كانت له مشاركة في كثير من هذه العلوم -العلوم العصرية- حتى في العلوم الجغرافية، لقد وجدت بخطه هوامش جليلة على كتاب تقويم البلدان لإسماعيل أبي الفداء سلطان حماة... وله هوامش أيضًا وجدتها بأكثر التواريخ على طبقات الأطباء وغيرها، وكان يطلع دائمًا على الكتب المعربة من تواريخ وغيرها، وكان له ولوع شديد بسائر المعارف البشرية»(3).\nوقد حمله شغفه بالمعارف والفنون على التطبيق العملي للمعارف التي تعلمها نظريًّا، فقد اشتغل بصناعة المزاول الليلية والنهارية، وأتقن الرصد الفلكي الأسطرلاب، وسجل هذا في مؤلفاته إلى جانب الطب والتشريح، وبهذا تعددت مواهبه وتنوعت مداركه حتى أصبح شبيهًا بالموسوعات العلمية التي تتناول جميع الفنون، وقد أعانته على ذلك رحلاته العديدة بالداخل والخارج واتصاله الوثيق بعلماء الحملة الفرنسية ومشاهدته التجارب العلمية التي باشرها هؤلاء العلماء.\nوقد جدَّ الشيخ العطار -رحمه الله- في تحصيل العلم، ووسع دائرة ثقافته العلمية حتى شملت المنقول والمعقول -كما يقول القدماء- وتصدَّر للتدريس في سن مبكرة، وبدأت الأنظار تتجه إليه.\nولما داهمت الحملة الفرنسية مصر لم يطق البقاء بالقاهرة؛ ففر إلى أسيوط حيث وجد الأمن والحرية، وإن كان شوقه إلى القاهرة قد برح به، وما قاساه في الغُرْبَة قد أحزنه وأفزعه، هذا إلى ما كابده في سبيل كسب رزقه، وما قاساه من أهوال الطاعون الذي انتشر بأسيوط، فصرع الآلاف وأفزع الباقين.\nوقد عبَّر عن هذه الأحداث في مسهبة كتبها إلى صديقه المؤرخ الجبرتي قال فيها: «تلك شؤون طال بها العهد، وانجرَّ عليها ذيل الحوادث وامتد، وما كنت أوثر أن يمتد بي الزمن حتى أرى الأسفار تتلاعب بي كالكرة في ميدان البلدان... حصل لي القهر بخروجي من القاهرة واغبرَّ أخضر أيامي الزاهرة، وقد ألجأتني خطوب الاغتراب واضطرتني شؤون السفر الذي هو قطعة من العذاب إلى التقلُّب في قوالب الاكتساب، والتلبُّس بتلبيس الانتساب، وأخفي معالم المجيء والذهاب»(4).\nثم عاد إلى القاهرة بعد أن حصل الأمن، واتصل بناس من الفرنسيين، فكان يستفيد منهم الفنون المستعملة في بلادهم، ويفيدهم اللغة العربية(5 ).\nوبهذا جمع الشيخ الإمام حسن العطار -رحمه الله- بين الثقافة الغربية والثقافة العربية الإسلامية، واستفاد من خبراته العديدة والأحداث المثيرة -التي أصابت وحلت بالبلاد- أعظم استفادة، ولا شيء يُكَوِّن الرجال مثل مقاساة الشدائد واحتمال النكبات ومصارعة الأهوال.\nثم أضاف إلى هذا رحلاته العديدة إلى الخارج، فقد أتقن اللغة التركية، وألمَّ بالفرنسية، واختلط بكثير من العلماء النابهين من عرب وأتراك وفرنسيين، فزادت ثروته الثقافية نماء واتِّساعًا وعُمقًا.\nأما سبب رحلاته الخارجية فنرجح أنه راجع إلى طغيان الفرنسيين وجبروتهم وتنكيلهم بالشعب، بعد أن تعددت ثوراته ضدهم، فهاجر الشيخ الإمام إلى مكة للحج، ثم سافر منها إلى معان، ثم الخليل فالقدس بفلسطين، ورحل إلى الشام، فأقام بدمشق في المدرسة البدرية، ثم رحل إلى ألبانيا حيث استقر بمدينة أشكور مدة، وأخيرًا عاد إلى القاهرة بعد جلاء الفرنسيين عنها، فلفت إليه الأنظار لتنوع ثقافته وتعدد مواهبه، فقد كان متعمقًا في العلوم الدينية واللغوية، وكان عالما فلكيًّا ورياضيًّا، وكان إلى هذا أديبًا وشاعرًا معدودًا في طليعة الأدباء والشعراء في عصره، ولهذا عهد إليه بإنشاء جريدة الوقائع المصرية والإشراف على تحريرها، فكانت فرصة لإظهار آثاره النثرية وروائعه الشعرية، وكانت الوقائع المصرية منبرًا أعلن فوقه آراءه في الدعوة إلى التجديد في مناهج التربية والتعليم، وإلى مناداته بإدخال العلوم الحديثة، والعلوم المهجورة بالأزهر إلى مناهجه.\nفطالب بدراسة الفلسفة، والجغرافيا، والتاريخ، والأدب، والعلوم الطبيعية، كما طالب بالرجوع إلى أمهات الكتب العلمية، وعدم الاقتصار على المتون والحواشي المتأخرة، كما نادى بالإفادة من أئمة العلماء القدماء وعدم الاقتصار على العلماء المتأخرين القائمين بالتقليد والمحاكاة.\nهذه النصيحة الجادة المبكرة تلقفها بعد الشيخ الإمام تلميذه النجيب الشيخ محمد عياد الطنطاوي، وتلميذه العلامة رفاعة الطهطاوي، وما زال العلماء الأعلام يتلقفونها جيلا بعد جيل حتى آتت أكلها وأثمرت أينع الثمار في العصر الحديث، والفضل للرعيل الأول من زعماء العلماء الأعلام.\nوكان شعار الشيخ الإمام قوله: إن بلادنا لا بد أن تتغير أحوالها ويتجدد بها من المعارف ما ليس فيها، ولم يكن شعارًا نظريًّا فحسب، بل طبقه تطبيقًا علميًّا، فدرَّس وألَّف في فنون شتى لم تكن مطروقة في عهده، ثم وجَّه تلاميذه إلى التجديد فيما يعالجونه من أبحاث ودراسات حتى ولو كانت تتناول موضوعات قديمة، فقد نجح في إدخال الدراسات الأدبية بالأزهر على يدي تلميذه محمد عياد الطنطاوي، وهو الذي أشار بإرسال تلميذه النجيب رفاعة الطهطاوي إلى فرنسا، وهو الذي وجهه وأرشده إلى استيعاب ما يمكن استيعابه من آثار الحضارة الفرنسية، وأشار عليه بتدوين كل ما يشاهده أو يعرفه أو يسمع عنه فكانت نتيجة التوجيهات أن ألَّف الطهطاوي كتابه (تخليص الإبريز في تلخيص باريز).\nوقد أحبَّ الشيخ تلميذه رفاعة الطهطاوي حبًّا كبيرًا؛ لما آنسه فيه من الذكاء والنجابة فقربه إليه وأحاطه برعايته، وكان رفاعة يتردد على بيت شيخه يقرأ عليه بعض كتب العلوم الحديثة، وكان يتلو على شيخه ما نظمه من قصائد شعرية، فيلقى منه التشجيع وحسن التوجيه.\nوهكذا كان الشيخ يرعى تلاميذه النابهين، ولم يكن يكتفي بالتوجيه والإرشاد، بل كان يعطي القدوة من نفسه، فاشتغل بالآداب شعرًا ونثرًا، وصنَّف فيها كثيرًا من روائع الشعر وفصول النثر والمقامات، وألَّف في المنطق والفلك والطب والطبيعة والكيمياء والهندسة، وقام بتدريس الجغرافيا والتاريخ بالأزهر وخارج الأزهر، وكان يتناول الموضوعات القديمة بأسلوب جديد مشوق، فقد لاحظ أن تفسير البيضاوي كاد يكون مهجورًا في الأزهر، فقام بقراءته والتعليق عليه بطريقة مشوقة جذبت إلى حلقته كثيرًا من العلماء والطلبة، فكان إذا بدأ درسه ترك كبار العلماء حلقاتهم وأقبلوا عليه مستزيدين من علمه الفيَّاض، ودفع تلميذه الأديب محمد عياد الطنطاوي ليشرح مقامات الحريري بأسلوبه الأدبي البليغ، كما دفع تلميذه الطهطاوي لتدريس الحديث والسُّنَّة بطريق المحاضرات دون التقيد بكتاب خاص أو نص معروف، فكان ذلك مثار إعجاب العلماء.\nأخلاقه:\nكان الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- يتمتع بشخصية قوية، وعزيمة ماضية، وأخلاق حميدة، وأدب جم، وتمسك بالحرية، نرى هذا في نشأته حيث رفض الإقامة بالقاهرة حينما عصف بها الفرنسيون فهاجر إلى أسيوط، ثم بعد ذلك هاجر إلى الشام، ثم إلى إسطنبول، ثم إلى ألبانيا، ولم يعد إلا بعد رحيل الفرنسيين عن مصر، وكان الشيخ لبقًا في معاملاته مع الحكام. قال عنه أحمد تيمور باشا: كان الشيخ العطار عالمًا جليلا ذائع الصيت في مصر وسائر الأقطار العربية والشرقية، وأديبًا فريدًا، وشاعرًا مجيدًا، وكان مع ما اتصف به من حميد السجايا طيب الخلال، متواضعًا كريمًا زاهدًا وجيهًا، أينما توجه وحيث أقام. وقد ظهرت آثاره العلمية وشمائله الخلقية في تلاميذه الأعلام أتم ظهور.\nمؤلفاته:\nكان الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- واسع المعرفة، عميق الثقافة، غزير الإنتاج، وسنذكر ما علمناه من مصنفاته:\n- حاشية العطار على الجواهر المنتظمات في عقود المقولات، الحاشية للعطار أما الجواهر المنتظمات فهي شرح لعقود المقولات العشر، وكلاهما (أي: المتن والشرح) للشيخ أحمد السجاعي المتوفى سنة 1197هـ، وتوجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (2409).\n- حاشية العطار على التهذيب للخبيصي، وهو شرح على تهذيب المنطق والكلام لسعد الدين التفتازاني المتوفى سنة 793هـ، في علم المنطق، وتوجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (2867).\n- حاشية العطار على شرح إيساغوجي في المنطق لأثير الدين المفضل بن عمر الأبهري المتوفى سنة 632هـ، مطبوع.\n- حاشية العطار على شرح العصام على الرسالة العضدية، توجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (5984 هـ).\n- حاشية العطار على كتاب نيل السعادات في علم المقولات، لمؤلفه محمد بن محمد البليدي، المعروف بالشريف البليدي، المتوفى سنة 1176هـ.\n- رسالة تتعلق بموضوع علم الكلام، توجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (3854ج).\n- رسالة أخرى في علم الكلام، توجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (25816ب).\n- حاشية العطار على شرح الشيخ خالد بن عبد الله الأزهري لكتاب قواعد الإعراب لابن هشام، وقد طُبِعت هذه الحاشية.\n- حاشية أخرى على شرح الشيخ خالد الأزهري على متن الآجرومية، منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (4876هـ).\n- شرح السمرقندية في علم البيان، ومنها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (5255هـ).\n- منظومة العطار في علم النحو، نظمها كما جاء في ختامها سنة 1202هـ، أولها:\nبحمدك يا مولاي أبدأ في أمري ومنك أروم العون في كل ذي عسر\nوأبياتها خمسون بيتًا، وقد طبعت مع مجموعة (أمهات المتون) وشرحها تلميذه الشيخ حسن قويدر الخليلي المتوفى سنة 1262هـ.\n- إنشاء العطار في المراسلات والمخاطبات وكتابة الصكوك والشروط مما يحتاج إليه الخاص والعام.\n- ديوان العطار، وقد أورد الجبرتي مختارات عديدة منه في كتابيه (عجائب الآثار)، و(مظهر التقديس) كما أورد علي باشا مبارك طائفة مختارة منه.\n- مظهر التقديس بذهاب دولة الفرنسيس، اقتبس منه الجبرتي كتابه المعروف بهذا الاسم.\n- رسالة في كيفية العمل بالأسطرلاب والربعين المقنطر والمجيب والبسائط -وهي آلات رصد فلكية- ذكر هذه الرسالة علي باشا مبارك في ترجمته للمؤلف في الخطط التوفيقية.\n- رسائل في الرمل والزيراجة والطب والتشريح وغير ذلك.\n- جمع وترتيب ديوان ابن سهل الأندلسي.\n- شرح كتاب الكامل للمبرد، أشار إليه المؤلف في قصيدته الطائية في وصفه لجمال الطبيعة بدمشق.\n- ثلاث مقالات طبية في الكي والفصد والبط(6)، أشار إليها المؤلف في وصف قصيدته الطائية في وصفه لجمال الطبيعة بدمشق، وهذه المصنفات الثلاثة الأخيرة ذكرها المؤلف في قصيدتها الطائية حيث قال:\n|وعندي من التأليف شيء وضعته\n||على شرح قانون الحفيد أخي السبط\n|\n|ثلاث مقالات كبار وضعتها\n|| لتعريف حال الكي والفصد والبط\n|\n|وجزء على كل شرح المبرد كامل\n|| أُبيِّن فيه غامض النص بالقط\n|\n|وألفت في علم الجراح نبذة\n|| لتعريف أكل الفول بالقطع والحط\n|\nولعل للشيخ الإمام آثارًا أخرى طواها النسيان، أو تبددت مع ما تتبدد من الآثار.\nولايته للمشيخة:\nوقد نال الشيخ حسن العطار -رحمه الله- شهرة ذائعة حتى قبل ولايته لمشيخة الأزهر، ولما خلا منصب شيخ الأزهر سنة 1246هـ كان هو المرشح البارز لهذا المنصب، فولاه محمد علي هذا المنصب الكبير لثقته التامة به، ولما يتمتع به من علم غزير وأدب جم، وثقافة عميقة، وبلاغة مرموقة، فظل شيخًا للأزهر حتى توفي.\nوفاته:\nتوفي الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- سنة 1250هـ في القاهرة، بعد أن ملأ العقول والأسماع بآثاره الأدبية والعلمية، وبعد أن ربَّى طائفة مرموقة من كبار العلماء والباحثين.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثنى عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 2/220.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 2/35 -40.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي ص 138.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/211- 227.\n- مظهر التقديس بذهاب دولة الفرنسيس للجبرتي ص250.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) الغين بحساب الجُمَّل تعادل (1000)، والراء (200)، والباء (2)، فيكون المجموع 1202هـ. وحساب الجُمَّل: طريقة لتسجيل صور الأرقام والتواريخ باستخدام الحروف الأبجدية، حيث يعطى لكل حرف رقم مُعيَّن يدلُّ عليه، فكانوا من تشكيلة هذه الحروف ومجموعها يصلون إلى ما تعنيه من تاريخ مقصود وبالعكس كانوا يستخدمون الأرقام للوصول إلى النصوص.\n(2) أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث، أحمد تيمور ص 2.\n(3) في الأدب الحديث، عمر الدسوقي 1/46، 47.\n(4) مظهر التقديس بذهاب دولة الفرنسيس ص 314.\n(5) كنز الجوهر ص 139.\n(6) وهي طرق علاجية." ]
[ "https://web.archive.org/web/20170416125306/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=31&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809211448/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=357", "https://web.archive.org/web/20170416044855/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=32&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809215322/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=909", "https://web.archive.org/web/20170416125407/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=33&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809210955/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1473", "https://web.archive.org/web/20170416125410/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=34&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809205547/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=780", "https://web.archive.org/web/20160809205547/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=780", "https://web.archive.org/web/20170416044852/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=35&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160810023717/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=950", "https://web.archive.org/web/20160810023717/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=950", "https://web.archive.org/web/20170416125309/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=36&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160810030159/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=27", "https://web.archive.org/web/20170417071450/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=37&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809001059/http://www.dar-alifta.org/Ar/ViewScientist.aspx?ID=38&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20170417071812/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=38&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20170417071252/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=39&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160810023613/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=684", "https://web.archive.org/web/20170417071729/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=42&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160810034705/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=7", "https://web.archive.org/web/20160810034705/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=7", "https://web.archive.org/web/20170417071351/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=44&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20200305231632/https://www.dar-alifta.org/ar/ViewScientist.aspx?ID=48&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20170416125306/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=31&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20170416125306/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=31&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809211448/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=357", "https://web.archive.org/web/20170416044855/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=32&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809211448/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=357", "https://web.archive.org/web/20170416044855/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=32&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809215322/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=909", "https://web.archive.org/web/20170416125407/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=33&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809215322/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=909", "https://web.archive.org/web/20170416125407/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=33&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809210955/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1473", "https://web.archive.org/web/20170416125410/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=34&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809210955/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1473", "https://web.archive.org/web/20170416125410/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=34&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809210955/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1473", "https://web.archive.org/web/20170416125410/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=34&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809205547/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=780", "https://web.archive.org/web/20160809205547/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=780", "https://web.archive.org/web/20170416044852/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=35&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809205547/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=780", "https://web.archive.org/web/20160809205547/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=780", "https://web.archive.org/web/20170416044852/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=35&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160810023717/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=950", "https://web.archive.org/web/20160810023717/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=950", "https://web.archive.org/web/20170416125309/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=36&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160810023717/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=950", "https://web.archive.org/web/20160810023717/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=950", "https://web.archive.org/web/20170416125309/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=36&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160810030159/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=27", "https://web.archive.org/web/20170417071450/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=37&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160810030159/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=27", "https://web.archive.org/web/20170417071450/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=37&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809001059/http://www.dar-alifta.org/Ar/ViewScientist.aspx?ID=38&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20170417071812/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=38&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809001059/http://www.dar-alifta.org/Ar/ViewScientist.aspx?ID=38&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20170417071812/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=38&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20170417071252/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=39&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20170417071252/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=39&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160810023613/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=684", "https://web.archive.org/web/20170417071729/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=42&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160810023613/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=684", "https://web.archive.org/web/20170417071729/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=42&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160810034705/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=7", "https://web.archive.org/web/20170417071351/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=44&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160810034705/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=7", "https://web.archive.org/web/20170417071351/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=44&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20200305231632/https://www.dar-alifta.org/ar/ViewScientist.aspx?ID=48&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20200305231632/https://www.dar-alifta.org/ar/ViewScientist.aspx?ID=48&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20170416125306/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=31&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809211448/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=357", "https://web.archive.org/web/20170416044855/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=32&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809215322/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=909", "https://web.archive.org/web/20170416125407/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=33&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809210955/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1473", "https://web.archive.org/web/20170416125410/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=34&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809210955/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1473", "https://web.archive.org/web/20170416125410/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=34&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809210955/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1473", "https://web.archive.org/web/20170416125410/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=34&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809205547/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=780", "https://web.archive.org/web/20160809205547/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=780", "https://web.archive.org/web/20170416044852/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=35&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160810023717/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=950", "https://web.archive.org/web/20160810023717/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=950", "https://web.archive.org/web/20170416125309/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=36&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160810030159/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=27", "https://web.archive.org/web/20170417071450/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=37&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809001059/http://www.dar-alifta.org/Ar/ViewScientist.aspx?ID=38&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20170417071812/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=38&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160810032039/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1477", "https://web.archive.org/web/20170417071252/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=39&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160810023613/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=684", "https://web.archive.org/web/20170417071729/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=42&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160810034705/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=7", "https://web.archive.org/web/20170417071351/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=44&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20200305231632/https://www.dar-alifta.org/ar/ViewScientist.aspx?ID=48&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809210955/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1473", "https://web.archive.org/web/20170416125410/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=34&LangID=1" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q893291--المرة الأولى 100بك|مركز محمد المهدي العباسيحنفي-3
36
قائمة شيوخ الأزهر
شيخ الأزهر هو شيخ أكبر مؤسسة دينية في مصر، والمسئول عن الجامع الأزهر وجامعة الأزهر، يتولى رئاسة علمائه، ويشرف على شؤونه الإدارية، ويحافظ على الأمن والنظام بالأزهر، وهو من المرجعيات المؤثرة في العالم الإسلامي، بدأ المنصب رسميًا عام 1090 هـ/1679 م، وتعاقب عليه حتى الآن اثنان وأربعون عالمًا، كان أولهم الشيخ محمد بن عبد الله الخراشي، وكان تنصيب شيخ الأزهر يتم باتفاق شيوخ الجامع الأزهر وعلمائه ثم يقومون بإخطار ديوان أفندي سكرتير عام ديوان القاهرة، ليقوم بإبلاغ الوالى العثماني باسم الشيخ الجديد الذي وقع عليه الاختيار. وفي عهد محمد على باشا بدأ تدخل الوالي في تعيين شيخ الأزهر. وفي سنة 1239 هـ / 1911 م في عهد المشيخة الثانية للشيخ سليم البشري، أنشئت هيئة كبار علماء الأزهر بموجب القانون رقم 10 لسنة 1911، وتكونت من كبار علماء المذاهب الأربعة، ونص قانون الأزهر وقتها على أن يكون اختيار شيخ الجامع الأزهر من بين جماعة كبار العلماء.الجندي، مجاهد توفيق: صفحات مطوية من تاريخ. مجلة الأزهر، السنة 55، ذو القعدة 1403، الجزء 11، ص 1621 ـ 1633 ثم يرسل اسمه إلى القصر الملكي فيوافق عليه ويصدر بالموافقة أمر ملكي دون تدخل من القصر في اختياره. في عهد الرئيس جمال عبد الناصر صدر القانون رقم 103 لسنة 1961، المعروف بقانون تطوير الأزهر، وحُلت بموجبه هيئة كبار العلماء ليحل محلها مجمع البحوث الإسلامية قائمًا بواجباتها. ويتكون المجمع من 50 عضوًا، ويُختار شيخُ الأزهر بشكل عام من بين أعضاء المجمع ويكون رئيس الجمهورية وحده هو صاحب القرار، على أن يُعين ولا يُقال. وفي 17 يوليو 2012 أُعيدَت هيئة كبار العلماء مرة أخرى، مروة البشر، هيئة كبـار العلمـاء.. تعــود للحياة. الأهرام الرقمي، 2012-7-13. تاريخ الولوج 12 فبراير 2013. وأُعطيت عدة اختصاصات من ضمنها انتخاب شيخ الأزهر وترشيح مفتي الديار المصرية والبت في الأمور الدينية.محمد الشوادفي، بوابة "الأهرام" تنفرد بنشر النص الكامل لتعديلات قانون إعادة تنظيم الأزهر. بوابة الأزهر، 2012-1-30. تاريخ الولوج 12 فبراير 2013. لؤي علي تأكيدًا لانفراد "اليوم السابع".. القرضاوى وعمارة والشافعى رسميًا ضمن هيئة كبار العلماء.. الهيئة تبدأ جلساتها بـ26 عالمًا وتستكمل باقى أعضائها الـ 40 بالانتخاب.. والأعضاء ينتمون للمذاهب الأربعة. اليوم السابع، 2012-6-23. تاريخ الولوج 12 فبراير 2013. حيث يتم اختياره بطريق الانتخاب من بين هيئة كبار العلماء المرشحين لشغل المنصب على أن يكون حاملًا للجنسية المصرية وحدها ومن أبوين مصريين مسلمين، أن يكون من خريجى إحدى الكليات الأزهرية المتخصصة في علوم أصول الدين والشريعة والدعوة الإسلامية واللغة العربية، وأن يكون قد تدرج في تعليمه قبل الجامعي بالمعاهد الأزهرية. وتختار هيئة كبار العلماء لهذا المنصب ثلاثة من بين أعضائها عن طريق الاقتراع السرى في جلسة سريه يحضرها ثلثا عدد أعضائها على الأقل، ثم تنتخب الهيئة شيخ الأزهر من بين المرشحين الثلاثة في ذات الجلسة بطريق الاقتراع السرى المباشر ويصبح شيخا للأزهر إذا حصل على الأغلبية المطلقة لعدد أصوات الحاضرين، ويُعين في منصبه بعد صدور قرار من رئيس الجمهورية، ويعامل معاملة رئيس مجلس الوزراء من حيث الدرجة والراتب والمعاش. شيخ الأزهر يُعرف أيضًا بـ الإمام الأكبر وهو صاحب الرأي في كل ما يتصل بالشئون الدينية وفي كل ما يتعلق بالقرآن وعلوم الإسلام، وله الرئاسة والتوجه في كل ما يتصل بالدراسات الإسلامية في الأزهر وهيئاته ويرأس المجلس الأعلى للأزهر. تولى مشيخة الأزهر 44 شيخًا من علمائه، أولهم الشيخ محمد الخراشي، وآخرهم أحمد الطيب، كان أطولهم مكوثًا في المنصب الشيخ عبد الله الشبراوي ؛ حيث مكث 34 عامًا، وأقصرهم مدةً عبد الرحمن النواوي حيث مكث شهرًا واحدًا. وتولى المنصب مرتين 6 شيوخ هم: محمد المهدي العباسي وشمس الدين الأنبابي وحسونة النواوي وسليم البشري ومحمد المراغي وعبد المجيد سليم. حمل اسم محمد 14 شيخًا، وأحمد 5 شيوخ، وعبد الرحمن 4 شيوخ، وإبراهيم 4 شيوخ، وحسن 3 شيوخ، وعبد الله شيخان.
المرة الأولى 100بك|مركز محمد المهدي العباسيحنفي
من: 1287 هـ/1870 م حتى: 1299 هـ/1881 م الفتاوى المهدية في الوقائع المصرية. رسالة في مسألة الحرام على مذهب الحنفية. رسالة في تحقيق ما استتر من تلفيق في الفقه الحنفي. وُلِدَ بمدينة الإسكندرية، محافظة الإسكندرية، مصر. كان جده مسيحياً، وأسْلَم على يد الشيخ الإمام محمد الحفني وهو يافع. فضمَّهُ الشيخُ إلى أسرته وتتلمذ على يديه، حتى أصبح من كبار العلماء. كذلك كان والده عالماً وتولى منصب الإفتاء. حفظ بعض القرآن بالإسكندرية، وقدم إلى القاهرة واتم حفظه واشتغل بالتعليم. تولى منصب الإفتاء وهو في نحو الحادي والعشرين عاماً بأمر من إبراهيم باشا، وكان قد استدعاه لولاية هذا المنصب وهو جالس في حلقة أستاذه الشيخ السقا يتلقى عنه العلم. وقف في وجع عباس الأول عندما أراد الاستيلاء على ثروة أسرته وطلب فتوى تتيح له ذلك فرفض، مما هدد بعزله واستعمل معه عده وسائل لإرهابه. لما توفي الشيخ الإمام الشرقاوي، أجمع كبار العلماء على ترشيحه لمشيخة الأزهر، ولكن الوالي محمد علي باشا آثر الشيخ الشنواني. تولى مشيخة الأزهر مع بقائه في منصب الإفتاء، فكان أول من جمع بين المنصبين. كذلك كان أول حنفي تولَّى مشيخة الأزهر. نظم شئون الأزهر الإدارية والمالية، فأعاد لأهل الأزهر كل ما لهم من المرتبات الشهرية والسنوية. استصدر أمراً من الخديوي توفيق بوضع قانون للتدريس وقانون تنظيم امتحان مَنْ يريد التدريس بالأزهر. لم يتجاوب مع الثورة العرابية، فطلب أحمد عرابي من الخديوي توفيق عزله، فأجاب طلبه وعزله من مشيخة الازهر وأبقاه على الإفتاء. ولما اشتدت الثورة؛ كتب العلماء قراراً بعزل الخديوي، فطلبوا توقيعه فرفض. فوضعه العرابيون تحت الرقابة، وتحاشى الناس زيارته.محمد المهدي العباسي. ذاكرة الأزهر الشريف. تاريخ الوصول: 16 يونيو 2016. الإمام محمد المهدي العباسي الحنفي. دار الإفتاء المصرية، بتاريخ 16 أبريل 2017. 22 المرة الأولى 100بك|مركز شمس الدين الأنبابيشافعيمن: 1299 هـ/1881 م حتى: 1299 هـ/1882 م حاشية على آداب البحث. تقرير الإنبابي على مبهم السالك في أحسن المسالك إلى ألفية ابن مالك. تقرير على حاشية الباجورى في المنطق. رسالة في قوله تعالى : . شرح على مقدمة سلم العلوم. رسالة في مداواة الطاعون. رسالة في شرح حاشية البرماوى في فقه الشافعية. إجازة الأنبابي، اجاز فيها بمروياته تلميذه الشيخ مصطفى البناني إجازة الأنبابي لتلميذه محمد الشرقاوى الطاهر بن إسماعيل أبى فايد. القول السديد في صحة نكاح المرأة بلا ولى مع التقليد. تعليقات على رساله الوضع. تقرير الأمير على حاشية الامير على شرح الشذور لابن هشام. تقرير الأنبابي على التجريد للبناني على مختصر السعد على متن التلخيص. تقرير الأنبابي على السلم المرونق للأخضري. تقرير الأنبابي على المختصر للسعد التفتازاني وعلى التجريد للبنائي على المختصر المذكور. تقرير الأنبابي على المختصر للسعد التفتازاني على تلخيص المفتاح للقزويني. تقرير الأنبابي على حاشية أبي النجا على شرح الشيخ خالد على الآجرومية. تقرير الأنبابي على حاشية الأمير على شرح شذور الذهب لابن هشام. تقرير الأنبابي على حاشية الباجوري على السنوسية. تقرير الأنبابي على حاشية الباجوري على متن السلم. تقرير الأنبابي على حاشية البرماوي على شرح ابن قاسم الغزى. تقرير الأنبابي على حاشية البناني على شرح المحلى على جمع الجوامع. تقرير الأنبابي على حاشية السجاعي على شرح القطر. تقرير الأنبابي على حاشية العطار على شرح الأزهرية للشيخ خالد. تقرير الأنبابي على حاشية الأمير على شرح الملوي على السمرقندية. تقرير الأنبابي على فتح الجليل، حاشية السجاعى على شرح ابن عقيل. تقرير الأنبابي على مقدمة القسطلانى على صحيح البخاري. تقرير الأنبابي على نهاية المحتاج على المنهاج للرملي. تقرير الأنبابي وهو التقرير الجديد على شرح الأشموني على الألفية وحاشية الصبان. تقرير الأنبابي على حاشية الشرقاوي على تحرير تنقيح اللباب. تقرير الأنبابي على حاشية الصبان على شرح ملا حنفى على الآداب العضدية. تقرير الأنبابي على حاشية الصبان على شرح الاشمونى للألفية. حاشية الأنبابي على الرسالة البيانية للدردير. حاشية الأنبابي على حاشية أبي النجا على شرح الشيخ خالد على الأجرومية. ختم الأنبابي على شذور الذهب في معرفة كلام العرب. ختم الشذور. رسالة الأنبابي في تحقيق الوضع ماله من الأقسام وشيء مما يتعلق بذلك. رسالة الأنبابي في تحقيق الوضع. رسالة الأنبابي على البسملة. رسالة الأنبابي في إفادة تعريف المسند إليه أو المسند بلام الجنس. رسالة الأنبابي في تحقيق الاستعارة في نحو زيد أسد على مذهب السعد. رسالة الأنبابي في تحقيق الوضع. رسالة الأنبابي في رياضة الصبيان وتعليمهم وتأديبهم. رسالة الأنبابي في مبادئ النحو العشرة. رسالة الأنبابي فيما يتعلق بمدخول الباء بعد مادة الاختصاص. رسالة تتعلق بالبسملة الشريفة تناسب الشارع في علم الفروع. رسالة تتعلق بدفع الزكاة لمن بلغ ولم يصل طول عمره. رسالة في الربا. رسالة فيما يتعلق بالبسملة في علم الفروع. شرح الأنبابي فيما يتعلق بقوله ليس من أصحابي أحد إلا لو شئت لأخذت عليه. مختصر الأنبابي على رسالته التي وضعها لتحقيق الاستعارة في نحو زيد أسد على مذهب السعد. نبذه من حاشية الإنبابي على شرح المنهاج للرملي. ولد بمدينة القاهرة، محافظة القاهرة، مصر. ونُسب إلى أنبابة (إمبابة الآن) لأن والده منها. حفظ القرآن الكريم وبعض المتون، ثم التحق بالأزهر وتتلمذ على يد علماء أمثال الإمام الباجوري وإبراهيم السقا ومصطفى البولاقي وسرعان ما أجيز بالتدريس. كان تاجراً كذلك مثل والده الذي كان من كبار التجار. فكانت له وكالة كبيرة لتجارة الأقمشة يُشرف عليها مع اشتغاله بالدراسة والتدريس. من تلاميذه شيوخ للأزهر: الإمام حسونة النواوي والإمام عبد الرحمن القطب النواوي، والإمام علي الببلاوي والإمام أبو الفضل الجيزاوي. عُيِّنَ رئيساً للشافعية بعد وفاة أستاذه الشيخ السقا، وانتخب أميناً لفتوى الشيخ العروسي. عُيِّنَ شيخاً للأزهر أثناء الثورة العرابية، ولم تطل مدة ولايته لمشيخة الأزهر في هذه الفترة؛ لأنه قدَّم استقالته إثر حوادث الثورة العرابية، وذلك لما لاحظ إقبال الخديوي توفيق على الإمام الشيخ المهدي العباسي.شمس الدين الإنبابي. ذاكرة الأزهر الشريف. تاريخ الوصول: 16 يونيو 2016. الإمام شمس الدين الأنبابي. دار الإفتاء المصرية، بتاريخ 16 أبريل 2017. 23 المرة الثانية 100بك|مركز محمد المهدي العباسيحنفي من: 1299 هـ/1882 م حتى: 1304 هـ/1886 م انظر السابق أصدر الخديوي توفيق قراراً بإعادة الشيخ العباسي إلى منصب شيخ الأزهر إلى جانب بقائه في الإفتاء، كان يجتمع بكبار العلماء في السر للتحدث في أمور السياسة العامة للدولة وطرق ومقاومة الاحتلال البريطاني حتى علم الخديوي، وعندما قابله لمح له الخديوي بالأمر، فطلب الإمام من الخديوي إعفاءه من المشيخة والإفتاء معاً. بقي الإمام بدره فترة حتى أعيد إلى الإفتاء حتى وفاته. 24 المرة الثانية 100بك|مركز شمس الدين الأنبابيشافعيمن: 1304 هـ/1886 م حتى: 1312 هـ/1895 م انظر السابق صدر قرار بإعادة تعيينه شيخاً للأزهر، وظل قائماً بالمشيخة تسع سنوات، حتى مرض واُصيب بالشلل. أنعم عليه الخديوي بالنيشان المجيدي، ثم بالنيشان العثماني من الدرجة الأولى. عيَّن الخديوي الشيخ حسونة النواوي وكيلاً له لإدارة الأزهر، ولما قنط الإمام من الشفاء قدَّم استقالته. بعد الاستقالة؛ عكف على قراءة كتب السنة الستة، وكتاب الشفاء للقاضي عياض في السيرة النبوية. وقف مكتبته وما يملكه من عقار كثير على وجوه الخير بعد وفاته. 25 المرة الأولى 100بك|مركز حسونة النواويحنفيمن: 1313 هـ/1895 م حتى: 1317 هـ/1899 م سلم المسترشدين في أحكام الفقه والدين (جزئين). ولد بقرية نواي، محافظة أسيوط، مصر. حفظ القرآن الكريم، ثم التحق بالأزهر، وتلقى دروسه يد علماء أمثال الشيخ الإنبابي، واستمر في دراسته حتى حصل على شهادة العَالِمية. دّرس الفقه بجامه محمد علي بالقلعة بجانب تدريسه له بالأزهر، وعُيِّن بجانب ذلك أستاذاً للفقه بكلية دار العلوم وكلية الحقوق * انتدب وكيلا للأزهر، وذلك لمرض الشيخ الإنبابي وعجزه عن مباشرة مهام عمله. ثم صدر قرار بتعيين لجنة لمعاونته في إصلاح شئون الأزهر. عُيِّن عضواً دائماً غير قابل للعزل بمجلس شورى القوانين. تولى المشيخة بعد استقالة الشيخ الإنبابي، وعين كذلك في المجلس العالي بالمحكمة الشرعية في العام نفسه. تولى منصب الإفتاء بالإضافة إلى مشيخة الأزهر، وأصدر 287 فتوى. عرض الإمام لندب قاضيين من مستشاري محكمة الاستئناف الأهلية ليشاركا قضاة المحكمة الشرعية في الحكم، فعزله الخديوي من منصبيه؛ كشيخ للأزهر ومفتي الديار المصرية.حسونة النواوي. ذاكرة الأزهر الشريف. تاريخ الوصول: 16 يونيو 2016. فضيلة الشيخ حسونة النواوي. دار الإفتاء المصرية، بتاريخ 16 أبريل 2017. 26 100بك|مركز عبد الرحمن القطب النواويحنفي من: 1317 هـ/1899 م حتى: 1317 هـ/1899 م لم يترك أي مؤلفات ولد بقرية نواي، محافظة أسيوط، مصر، وهو ابن عم الإمام حسونة النواوي. بدأ حفظ القرآن في بلده، وأتمه في القاهرة، ثم تتلمذ على كبار مشايخ العلماء مثل الشيخ الأنبابي. بعد تخرَّجه في الأزهر الشريف شغل عدة مناصب قضائية هامة، منها: منصب أمانة فتوى مجلس الأحكام مُساعداً للشيخ البقلي، ثم تولى منصب قضاء مديرية الجيزة، ثم قضاء مديرية الغربية، وتمَّ نقله إلى المحكمة الشرعية الكبرى بالقاهرة سنة، ثم إلى قضاء الإسكندرية، ثم تمَّ نقله إلى إفتاء نظارة الحقانية قبل توليه المشيخة. تولى المشيخة ولم يلبث فيها إلا شهراً واحداً؛ ثم توفي.النواوي. ذاكرة الأزهر الشريف. تاريخ الوصول: 16 يونيو 2016. الإمام عبد الرحمن القطب النواوي. دار الإفتاء المصرية، بتاريخ 8 يوليو 2017. 27 المرة الأولى100بك|مركزسليم البشريمالكيمن: 1317 هـ/1899 م حتى: 1320 هـ/1903 م حاشية على رسالة الشيخ عليش في التوحيد. شرح نهج البردة لاحمد شوقي. الاستئناس في بيان الأعلام وأسماء الأجناس. المقامات السنية في الرد على القادح في البعثة النبوية. عقود الجماعة في عقائد أهل الإيمان. تحفة الطلاب على شرح رسالة الآداب. رسالة البشري على البسملة. العقد الوافي بشرح ملا حنفي. ولد عام 1248هـ بقرية محلة بشر، محافظة البحيرة بمصر، وحفظ القرآن الكريم في سن التاسعة. التحق بالأزهر الشريف للدراسة به لمدة 9 سنوات، بعد دراسته لمدة عامين بمسجد السيدة زينب بالقاهرة. كان من كبار المحدثين، تتلمذ على يديه العديد من العلماء، كذلك من اولاده من أصبح من علماء الأزهر فيما بعد. تولى منصب شيخ ونقيب السادة المالكية بالأزهر حتى وفاته. عُين في مجلس إدارة الأزهر إثر توجهات الشيخ حسونة النواوي لإصلاح الأزهر، واختير شيخ للأزهر بعد وفاة الشيخ عبد الرحمن النواوي لكنه رفض المنصب، ثم قبله تحت الضغط والإلحاح الشديد. استقال بعد خلافه مع خديوي مصر عباس حلمي الثاني لتدخل الأخير في شئون الأزهر الداخلية.سليم البشري. ذاكرة الأزهر الشريف. تاريخ الوصول: 20 يونيو 2016. الإمام سليم البشري. دار الإفتاء المصرية. تاريخ الوصول: 10 أغسطس 2019.
[ "|\n|\n|\n|\nالإمام محمد العروسي\n|\n|\nاسمه:\nمحمد ابن الإمام أحمد بن موسى بن داود العروسي.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nتلقى الشيخ محمد العروسي - رحمه الله - العلم على يد والده، وظهرت نجابته، فلمَّا توفي والده حلَّ محلَّه في التدريس لطلبته، وكان شغوفًا بالدرس، فكان يواصل التدريس لطلبته من الصباح إلى المساء(1)، ولعل هذا هو الذي شغله عن التأليف، وكان يمتاز بالمرونة واللباقة.\nمؤلفاته:\nاشتغل الشيخ العروسي - رحمه الله - بالدرس، فكان يقضي وقته من الصباح للمساء في التدريس لا يقوم إلا إلى الصلاة، وهذا ما عوَّقه عن التأليف الذي يحتاج إلى وقت.\nولايته للمشيخة:\nتولَّى الشيخ الإمام محمد العروسي - رحمه الله - مشيخة الأزهر سنة 1233هـ. وهو أول شيخ للأزهر وُلِّيَ أبوه مشيخة الأزهر من قبله، ويفصله عن مشيخة أبيه شيخان، هما: الشيخ الشرقاوي، والشيخ الشنواني، وكان الشيخ محمد العروسي - رحمه الله - من المزاحمين للشيخ الشنواني في ولاية المشيخة، لولا أن محمد علي باشا آثر عليه الشيخ الشنواني لما عرفه عنه من تواضعه وانصرافه عن مظاهر السلطة، وكان محمد علي باشا قد ضاق بتدخل الشيخ الشرقاوي، وعمر مكرم في شؤون الحكم دفاعًا عن حقوق الشعب.\nولما مات الشيخ الشنواني انعقد الإجماع على إمامة الشيخ محمد بن أحمد العروسي؛ لأنه لم يكن له منافس في التطلع إلى المشيخة، فتقلدها «من غير منازع وبإجماع أهل الوقت، ولبس الخلع من بيوت الأعيان، مثل البكري والسادات» كما ذكره الجبرتي في تاريخه(2).\nوحدثت في عهده فتنة حول أكل ذبائح أهل الكتاب، وهي أن الشيخ إبراهيم المالكي الشهير بإبراهيم باشا قرأ في درس الفقه (إن ذبائح أهل الكتاب في حكم الميتة لا يجوز أكلها) وسمع فقهاء الثغر بذلك فأنكروه وناقشوه، فقال: إني أخذت ذلك عن الشيخ عليًّا الميلي المغربي، وهو عالم جليل ورع، فأرسلوا إليه فبعث برسالة مفصلة ساق فيها الأسانيد على رأيه، واستند هو أيضًا لرأي الشيخ الطرطوشي في المنع وعدم الحل، وأمر الوالي بجمع العلماء والنظر في هذه المسألة الخطيرة.\nفأحضر العلماء، وتقدم الشيخ العروسي بلباقته وحسن تأنيه، فقال: الشيخ علي الميلي رجل من العلماء، تلقى عن مشايخنا ومشايخهم (أي: مشايخ المغاربة) لا ينكر علمه، وهو منعزل عن خلطة الناس، ولأنه حاد المزاج (يريد أن يعتذر بهذا عن طعنه في العلماء المعاصرين) والأولى أن نجتمع به ونتذاكر في غير مجلسكم، وننهي بعد ذلك الأمر إليكم.\nفاجتمعوا في اليوم الثاني، وأرسلوا إلى الشيخ علي لمناظرته فأبى الحضور، وقال: إنه لا يحضر مع الغوغاء، ولكنه يقبل الحضور في مجلس خاص، يحضره الشيخ حسن القويسني، والشيخ حسن العطار فقط؛ لأن ابن الأمير يشن عليه الغارة.\nفتغير ابن الأمير وأرعد وأبرق، وثار العلماء الحاضرون وأمروا الأغا بالذهاب إلى بيت الشيخ علي وإحضاره قهرًا عنه، فذهب الأغا إليه فوجده قد اختفى، فأخرج زوجته وأهله من بيته وأغلقه، وكتب العلماء رسالة إلى الوالي ذكروا فيها أن الشيخ علي مخالف للحق، وأن إباءه حضور مجلس العلماء، ثم هربه يؤيدان أنه على الباطل، ولو كان مُحقًّا ما اختفى ولا هرب، وفوضوا إلى الوالي التصرف في شأنه وشأن الشيخ إبراهيم باشا الإسكندري، فأصدر الباشا قرارًا بنفي الشيخ إبراهيم إلى بني غازي، أما الشيخ علي فظل مختفيًا.\nوفاته:\nتوفي الشيخ الإمام محمد العروسي - رحمه الله - سنة 1245هـ.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) الأزهر في اثني عشر عامًا ص42.\n(2) ينظر: عجائب الآثار 7/441.", "|\n|\n|\n|\nالإمام مصطفى العروسي\n|\n|\nاسمه:\nمصطفى بن محمد بن أحمد بن موسى بن داود العروسي.\nالميلاد:\nولد الإمام الشيخ العروسي - رحمه الله - سنة 1213هـ.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nنشأ الإمام الشيخ مصطفى العروسي - رحمه الله - في بيت علم، فتلقى العلم على يد والده الإمام محمد العروسي شيخ الجامع الأزهر، وعلى أيدي كبار علماء ومشايخ الأزهر.\nمؤلفاته:\nترك الشيخ العروسي مؤلفات قيمة، منها:\n- حاشية على شرح الشيخ زكريا الأنصاري للرسالة القشيرية في التصوف (أربعة أجزاء).\n- العقود الفرائد في بيان معاني العقائد.\n- الفوائد المستحسنة فيما يتعلق بالبسملة والحمدلة.\n- الأنوار البهية في بيان أحقية مذهب الشافعية.\n- كشف الغمة وتقييد معاني أدعية سيد الأمة.\n- أحكام المفاكهات في أنواع الفنون المتفرقات.\n- القول الفصل في مذهب ذوي الفضل.\n- الهداية بالولاية فيما يتعلق بقوله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ﴾ [الحج: 52].\nولايته للمشيخة:\nلما أضعف المرض الإمام الشيخ الباجوري -رحمه الله- وتقدَّم في السن صدر القرار بإنابة أربعة وكلاء عنه في القيام بشؤون الأزهر، ويكون على رأسهم الشيخ مصطفى العروسي، واستمر هذا الوضع حتى بعد وفاة الإمام الباجوري -رحمه الله- إلى أن وليها الإمام مصطفى العروسي سنة 1281هـ، كما وليها من قبل أبوه وجده.\nوكان الإمام الشيخ العروسي قوي الشخصية حريصًا على النظام والدقة، فخافه الطلاب وهابه المشايخ والأمراء، وكان الشيخ العروسي لا يخشى إلا الله، حريصًا على تنفيذ أوامر الشريعة الإسلامية، بدقة متناهية دون تنازل أو تراخ، وحرم غير الأكْفَاء من التدريس في الجامع الأزهر، وكان يرى أن هذه المكانة -التدريس بالأزهر- يجب ألا تكون إلا لمن توافر فيه العلم، والثقافة، والخلق، والأدب، ومضى في تنفيذ ذلك بعزم وصرامة، فمنع الكثيرين ممن يتحرون التدريس في الجامع الأزهر، ووضع امتحانًا للمدرسين حتى يميز الصالح من الطالح، ولكن لأول مرة في تاريخ مشيخة الأزهر جاء قرار الخديوي إسماعيل بعزل الشيخ العروسي من منصب المشيخة دون تقديم أسباب أو مبررات لذلك العزل، وتم ذلك عام 1287هـ، وكانت هذه الحادثة هي المرة الأولى من نوعها، ويعود ذلك إلى ظلم الخديوي إسماعيل، وتدخله في أمور تمس مشاعر الشعب المسلم الذي ينظر إلى شيخ الأزهر نظرة روحيَّة تتصل بعقيدته، وربما خشي إسماعيل من قوة الشيخ العروسي من أن يقوم بثورة ضد الخديوي أو تشجيع ثورة ضده على الأقل خصوصًا وقد زادت المظالم في عهده، واشتكى الناس من سوء المعيشة وشظف العيش في حين يعيش الخديوي حياة ترف وبذخ لا تتلاءم مع حال الشعب.\nوفاته:\nتوفي الإمام الشيخ مصطفى العروسي - رحمه الله - سنة 1293هـ.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 7/243.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 2/56،57.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف: علي عبد العظيم.", "رحل الشيخ المهدى إلى القاهرة عام 1255هـ/ 1839م، حتى يكمل حياته العلمية، فالتحق بالجامع الأزهر، وبدأ تلقى العلم على يد كبار علمائه، فدرس على يد الشيوخ خليل الرشيدي الحنفى، والبياتي، وإبراهيم السقا الشافعي وغيرهم، وأثناء ذلك تمتع الشيخ المهدى بذكاء وفطنة وذاكرة قوية، لذلك حرص على البحث حتى ينجلي ما كان غامضاً عليه،وتمتع بذكاء وفطنة وبتحصيل علمى وافر، ولم تمنعه المناصب عن تحصيله، فانكب على الدراسة والبحث والدرس حتى بلغ مكانة الصدارة بين العلماء، فقرأ كتاب الدر المختار - وهو من أهم مصادر الفقه الحنفي- كما قرأ منه كتاب الطلاق وأكمل قراءته بداره، كما قرأ عدة من أمهات الكتب.\nأصدر إبراهيم باشا والى مصر مرسوماً عام 1264هـ/ 1848م بتعينه مفتياً للديار المصرية، وباشر الشيخ المهدي أمور الفتوى عن جدارة واستحقاق, مع التزامه التام بالأمانة والدقة والتحري في فتواه , كذلك اشتهر بين الناس بالحزم والعزم , وعدم موالاة الحكام, ولعل ما فعله مع الوالي عباس الأول حينما طمع في الاستيلاء علي أملاك وثروات أسرة محمد علي التي خلفها لهم, وأراد أن يحصل على فتوي من الشيخ المهدي تبيح له ذلك, غير أن الشيخ المهدي رفض أن يلبي طلبه , الأمر الذي نتج عنه أن يهدده, ويستخدم كل وسيلة للنيل منه, غير أن الشيخ المهدي لم يتراجع, فعلا قدره لدى الناس.\nوبعد أن تم عزل الشيخ مصطفي العروسي عن مشيخة الأزهر عام 1287هـ/1870م, تطلع إليها الشيخ حسن العدوى, غير أن الخديو إسماعيل أصدر مرسوماً بتولي الشيخ المهدي مشيخة الأزهر مع بقائه واحتفاظه بمنصبه كمفتي للديار المصرية , ومن ثم أصبح الشيخ المهدي أول من جمع بين المنصبين – الإفتاء ومشيخة الأزهر – إضافة إلى كونه أول حنفي تسند إليه مشيخة الأزهر, وقد كرمه الخديوي إسماعيل فمنحه الخلع وأحاطه بالتقدير والاحترام .\nتولي الشيخ المهدي منصب شيخ الأزهر, فباشر عمله بكل جدية, فنظم شئونه الإدارية والمالية, وأعاد لعلمائه ما سلب منهم من مرتبات ومكافآت شهرية وسنوية, ورفع من قدر علمائه, كما كان حازماً في استخدام أموال أوقافه وإنفاقها علي مستحقيها وفقاً للضوابط والشروط, كما استصدر أمراً من الخديو إسماعيل بوضع قانون للتدريس.\nاستمر الشيخ المهدي يباشر عمله بين المنصبين – الإفتاء والمشيخة – بجد وإخلاص حتى قامت الثورة العرابية في المحرم 1299هـ/ ديسمبر 1881م، فلم يتجاوب معها, الأمر الذي دفع أحمد عرابي أن يطلب من الخديو أن يعزله, فأجاب طلبه وعزل المهدي في المحرم سنة 1299هـ – نوفمبر 1881م , وولي بدلاً منه الشيخ الانبابي, واستقل الشيخ المهدي بمنصب الإفتاء فقط.\nوعقب انتهاء الثورة العرابية, ونظراً لمعرفة الخديو توفيق قدر الشيخ المهدي أمر بإعادته مرة أخرى إلى منصب شيخ الأزهر في 18 من ذي الحجة 1299هـ/ 2 أكتوبر 1882م، على أن المناصب التي تولاها الشيخ المهدي لم تشغله عن أداء رسالته العلمية من إلقاء الدروس , وتأليف الكتب العلمية ,ومنها : الفتاوى المهدية في الوقائع المصرية, وتضم علماً غزيراً وثروة فقهية كبيرة , وقد طبع في ثمانية أجزاء كبيرة بالقاهرة سنة 1301هـ - , وتعد من أهم المصادر في الإفتاء , وله – أيضاً – رسالة في تحقيق ما استتر من تلفيق في الفقه الحنفي , ورسالة في مسألة الحرام على مذهب الحنفية, وقد ظل يؤدي مهمته حتى وافته المنية في ليلة الأربعاء 13 ( وقيل 15 ) رجب سنة 1313هـ / 7 ديسمبر سنة 1897م .", "رحل الشيخ المهدى إلى القاهرة عام 1255هـ/ 1839م، حتى يكمل حياته العلمية، فالتحق بالجامع الأزهر، وبدأ تلقى العلم على يد كبار علمائه، فدرس على يد الشيوخ خليل الرشيدي الحنفى، والبياتي، وإبراهيم السقا الشافعي وغيرهم، وأثناء ذلك تمتع الشيخ المهدى بذكاء وفطنة وذاكرة قوية، لذلك حرص على البحث حتى ينجلي ما كان غامضاً عليه،وتمتع بذكاء وفطنة وبتحصيل علمى وافر، ولم تمنعه المناصب عن تحصيله، فانكب على الدراسة والبحث والدرس حتى بلغ مكانة الصدارة بين العلماء، فقرأ كتاب الدر المختار - وهو من أهم مصادر الفقه الحنفي- كما قرأ منه كتاب الطلاق وأكمل قراءته بداره، كما قرأ عدة من أمهات الكتب.\nأصدر إبراهيم باشا والى مصر مرسوماً عام 1264هـ/ 1848م بتعينه مفتياً للديار المصرية، وباشر الشيخ المهدي أمور الفتوى عن جدارة واستحقاق, مع التزامه التام بالأمانة والدقة والتحري في فتواه , كذلك اشتهر بين الناس بالحزم والعزم , وعدم موالاة الحكام, ولعل ما فعله مع الوالي عباس الأول حينما طمع في الاستيلاء علي أملاك وثروات أسرة محمد علي التي خلفها لهم, وأراد أن يحصل على فتوي من الشيخ المهدي تبيح له ذلك, غير أن الشيخ المهدي رفض أن يلبي طلبه , الأمر الذي نتج عنه أن يهدده, ويستخدم كل وسيلة للنيل منه, غير أن الشيخ المهدي لم يتراجع, فعلا قدره لدى الناس.\nوبعد أن تم عزل الشيخ مصطفي العروسي عن مشيخة الأزهر عام 1287هـ/1870م, تطلع إليها الشيخ حسن العدوى, غير أن الخديو إسماعيل أصدر مرسوماً بتولي الشيخ المهدي مشيخة الأزهر مع بقائه واحتفاظه بمنصبه كمفتي للديار المصرية , ومن ثم أصبح الشيخ المهدي أول من جمع بين المنصبين – الإفتاء ومشيخة الأزهر – إضافة إلى كونه أول حنفي تسند إليه مشيخة الأزهر, وقد كرمه الخديوي إسماعيل فمنحه الخلع وأحاطه بالتقدير والاحترام .\nتولي الشيخ المهدي منصب شيخ الأزهر, فباشر عمله بكل جدية, فنظم شئونه الإدارية والمالية, وأعاد لعلمائه ما سلب منهم من مرتبات ومكافآت شهرية وسنوية, ورفع من قدر علمائه, كما كان حازماً في استخدام أموال أوقافه وإنفاقها علي مستحقيها وفقاً للضوابط والشروط, كما استصدر أمراً من الخديو إسماعيل بوضع قانون للتدريس.\nاستمر الشيخ المهدي يباشر عمله بين المنصبين – الإفتاء والمشيخة – بجد وإخلاص حتى قامت الثورة العرابية في المحرم 1299هـ/ ديسمبر 1881م، فلم يتجاوب معها, الأمر الذي دفع أحمد عرابي أن يطلب من الخديو أن يعزله, فأجاب طلبه وعزل المهدي في المحرم سنة 1299هـ – نوفمبر 1881م , وولي بدلاً منه الشيخ الانبابي, واستقل الشيخ المهدي بمنصب الإفتاء فقط.\nوعقب انتهاء الثورة العرابية, ونظراً لمعرفة الخديو توفيق قدر الشيخ المهدي أمر بإعادته مرة أخرى إلى منصب شيخ الأزهر في 18 من ذي الحجة 1299هـ/ 2 أكتوبر 1882م، على أن المناصب التي تولاها الشيخ المهدي لم تشغله عن أداء رسالته العلمية من إلقاء الدروس , وتأليف الكتب العلمية ,ومنها : الفتاوى المهدية في الوقائع المصرية, وتضم علماً غزيراً وثروة فقهية كبيرة , وقد طبع في ثمانية أجزاء كبيرة بالقاهرة سنة 1301هـ - , وتعد من أهم المصادر في الإفتاء , وله – أيضاً – رسالة في تحقيق ما استتر من تلفيق في الفقه الحنفي , ورسالة في مسألة الحرام على مذهب الحنفية, وقد ظل يؤدي مهمته حتى وافته المنية في ليلة الأربعاء 13 ( وقيل 15 ) رجب سنة 1313هـ / 7 ديسمبر سنة 1897م .", "|\n|\n|\n|\nالإمام شمس الدين الأنبابي\n|\n|\nاسمه:\nشمس الدين محمد بن محمد بن حسين الأنبابي الفقيه الشافعي.\nالميلاد:\nولد بالقاهرة سنة 1240 هـ.\nنسبته:\nنسب إلى أنبابة(1)، المعروفة الآن باسم (إمبابة)، ونسب إليها مع أنه مولود في القاهرة؛ لأن والده منها وعاش فيها فترة من حياته.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nبدأ الشيخ الإمام شمس الدين الأنبابي -رحمه الله- حياته بحفظ القرآن الكريم، وبعض المتون، ثم بدأ دراسته بالأزهر الشريف سنة 1253هـ، وتتلمذ على كبار مشايخه مثل: الإمام الباجوري، والشيخ إبراهيم السقا، والشيخ مصطفى البولاقي... وغيرهم، ولَمَّا استوعب علوم الأزهر أسرع كبار أساتذته إلى إجازته بالتدريس، فقد أجازه الإمام القويسني، والإمام الباجوري، والعلامة السقا، والإمام مصطفى العروسي، فتولى التدريس بالأزهر سنة 1267هـ، ولفت إليه الأنظار لما كان يمتاز به من العلم الغزير، ومن حُسن الإلقاء، ومن جودة التعبير، فكثر طلابه، واتسعت حلقته اتساعًا كبيرًا.\nوكان والد الشيخ الإمام شمس الدين الأنبابي -رحمه الله- من كبار التجار، فورث الشيخ الإمام عنه حب التجارة، وهذا لم يمنعه من متابعة الدراسة والنبوغ فيها، ولهذا كانت له وكالة كبيرة لتجارة الأقمشة يُشرف عليها مع اشتغاله بالدراسة والتدريس، وظلت هذه الوكالة بالغورية معروفة باسمه منسوبة إليه.\nتلاميذه:\nتخرج على يد الإمام الشيخ شمس الدين الأنبابي -رحمه الله- طائفة من أعلام علماء الأزهر الشريف، منهم الإمام الشيخ حسونة النواوي، والإمام الشيخ عبد الرحمن القطب النواوي، والإمام السيد علي الببلاوي، والإمام أبو الفضل الجيزاوي، وقد ولي كُلٌّ منهم مشيخة الأزهر بعده، ومنهم أيضًا الشيخ حسن الطويل، والشيخ محمد عبد الجواد القاياتي، وأخوه الشيخ أحمد، والشيخ عبد الله عليش المالكي، والشيخ محمد بخيت المطيعي، والشيخ محمد أحمد حسين البولاقي، والشيخ عبد الرحمن قراعة.\nأخلاقه:\nكان الشيخ الإمام شمس الدين الأنبابي - رحمه الله - خيِّرًا، سمح السجايا، كريم الأخلاق، لم ينل أحدًا بسوء، بل كان يقابلُ السيئة بالحسنة، مشهورًا بالتقوى والصلاح وحُب الخير ومدِّ يد المعونة للضعفاء والمحتاجين(2).\nمنزلته:\nعُيِّنَ الإمام الشيخ شمس الدين الأنبابي - رحمه الله - رئيسًا للشافعية بعد وفاة أستاذه الشيخ السقا، ولما كان يمتاز به الشيخ الإمام شمس الدين الأنبابي -رحمه الله- من سُمْعَةٍ طيبةٍ وعلم غزير تمَّ انتخابه أمينًا لفتوى الشيخ العروسي.\nوفي أثناء ولاية الشيخ شمس الدين الأنبابي -رحمه الله- الثانية للمشيخة أنعم عليه الخديوي بالنيشان المجيدي، ثم بالنيشان العثماني من الدرجة الأولى.\nمؤلفاته:\nترك - رحمه الله - ثروة علمية قيمة في شتى العلوم والفنون المعروفة في عصره، فلم يكد يترك كتابًا من الكتب الدراسية المشهورة إلا علَّق عليها بالشرح، أو الحاشية، أو التقرير.\nوفي هذه المصنفات يقول صاحب (مرآة العصر): وكل هذه الرسائل والحواشي والتقارير أتت بجليل الفوائد، ودلَّت على غزارة مادة واضعها، وسعة اطلاعه.\nوكما ترك ثروة مالية طائلة وقفها على الخير، فإنه ترك ثروة علمية واسعة كان فيها الخير كل الخير، ومن أشهر آثاره العلمية:\n- إجازة من الإمام الأنبابي إلى تلميذه السيد حسن العلوي بن السيد درويش بن السيد عبد الله القويسني، ذكر فيها أساتذته وما رواه عنهم.\n- إجازة أخرى منه إلى تلميذه السيد محمد الهجرسي.\n- إجازة ثالثة منه إلى الشيخ يوسف بن عبد الله النقيب، مذيلة بخاتم الإمام وتوقيعه، موجودة بالمكتبة التيمورية رقم (22) مصطلح الحديث.\n- تقرير الأنبابي على حاشية الصبان التي استنار بها صاحب (منهج السالك في أحسن المسالك إلى ألفية ابن مالك) في النحو.\n- تقريرات الأنبابي على رسالته في دخول الباء بعد الاختصاص تكلم فيها على البيتين المشهورين:\n|دخولها على الذي قد قصروا\n||الباء بعد الاختصاص يكثر\n|\n|يذكره الحبر الهمام السيد\n||وعكسه مستعمل وجيد\n|\nوتوجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (5204).\n- رسالة في علم الوضع، وتوجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية، رقم (5202)، وقد وضع الشيخ عبد الهادي نجا الإبياري عليها حاشية هو والشيخ زين المرصفي.\n- تقرير على مختصر السعد وحواشيه في أربعة أجزاء.\n- رسالة في بيان الرِّبا وأقسامه.\n- رياضة الصبيان وتعليمهم وتأديبهم.\n- رسالة في قولهم: (من حفظ حجة على من لم يحفظ).\n- رسالة صغرى في البسملة من حيث الفقه.\n- رسالة كبرى في البسملة من حيث الفقه.\n- رسالة صغرى في تحقيق الاستعارة في قولهم: (زيد أسد).\n- رسالة كبرى في تحقيق الاستعارة في قولهم: (زيد أسد).\n- فتاوى فقهية.\n- تقرير على حاشية العطار على شرح الأزهرية في النحو.\n- تقرير على حاشية السجاعي على قطر الندى في النحو.\n- تقرير على حاشية السجاعي على شرح ابن عقيل لألفية ابن مالك.\n- تقرير على حاشية الأمير على شرح شذور الذهب في النحو.\n- تقريران كاملان على حاشية الصبان على شرح الأشموني لألفية ابن مالك، كل منها يقع في جزأين.\n- رسالة صغرى في حديث: (ليس من أصحابي إلا من شئت لأخذت عنه ليس أبا الدرداء).\n- رسالة كبرى في الحديث السابق.\n- حاشية على التجريد، شرح مختصر السعد في البلاغة.\n- تقرير على شرح جمع الجوامع، وحواشي البنا في أصول الفقه.\n- تقرير على حاشية الباجوري على متن السلم للأخضري في المنطق.\n- حاشية على آداب البحث.\n- تقرير على شرح الشيخ خالد للآجرومية.\n- تقرير على شرح حواشي التحرير -لم يتم.\n- تقرير على حاشية العطار على شرح المقولات.\n- رسالة في مبادئ علم النحو.\n- رسالة في إفادة تعريف المسند إليه، والمسند.\n- رسالة في حديث (كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم أقطع).\n- تقرير على حواشي السمرقندية في البلاغة.\n- تقرير على رسالة الصبان في علم البيان.\n- رسالة على حواشي الأمير الملوي.\n- رسالة في مقدمة القسطلاني في شرح صحيح البخاري.\n- رسالة في شرح رسالة الدردير في البيان.\n- رسالة في شرح حاشية البرماوي على شرح ابن قاسم الغزي في فقه الشافعية.\n- تقرير على حاشية الصبان على العصام - لم يتم.\n- رسالة في قوله تعالى {وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ}[يس: 37].\n- رسالة القول السديد في تزويج المرأة بلا ولي مع التقليد.\n- رسالة في شرح مختصر السنوسي - لم يتم.\n- شرح على مقدمة سلم العلوم.\n- تقرير على حواشي السلم المنورق للأخضري في المنطق.\n- تقرير على حواشي شروح السنوسية.\n- تقرير على حاشية الشرقاوي على الهدهدي.\n- تقرير على حواشي الجلالين - لم يتم.\n- رسالة في مداواة الطاعون.\nهذا إلى رسائل وفتاوى فقهية عديدة ردَّ بها على المستفتين من الداخل ومن الخارج كالحجاز واليمن والأفغان.\nولايته للمشيخة:\nفي يوم الأحد التاسع عشر من شهر المحرم سنة 1299هـ/1881م تم تعيينه شيخًا للأزهر أثناء الثورة العرابية، ولم تطل مدة ولايته لمشيخة الأزهر في هذه الفترة؛ لأنه قدَّم استقالته إثر حوادث الثورة العرابية، وذلك لما لاحظ إقبال الخديوي توفيق على الإمام الشيخ المهدي العباسي(3).\nوفي اليوم الثالث عشر من شهر ربيع الأول سنة 1304هـ، صدر قرار بإعادة تعيينه شيخًا للأزهر، وظل قائمًا بالمشيخة تسع سنوات حتى استقال منها لما ضعفت صحته وأصيب بشلل سنة 1311هـ فعيَّن الخديوي الشيخ حسونة النواوي وكيلا له ليحمل عنه أعباء الأعمال، ولما قنط الشيخ الإمام من الشفاء قدَّم استقالته، فقبلها الخديوي مراعاة لحالته الصحية.\nوفاته:\nبعد تقديم الشيخ الإمام شمس الدين الأنبابي استقالته عكف على قراءة كتب السنة الستة، وكتاب الشفاء للقاضي عياض في السيرة النبوية.\nتوفي ليلة السبت الحادي والعشرين من شوال سنة 1313هـ، وكان عمره أربعة وسبعين عامًا، وقد وقف مكتبته وما يملكه من عقار كثير على وجوه الخير، ودُفِنَ بقرافة المجاورين.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 7/75.\n- الخطط التوفيقية 8/87.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- القول الإيجابي في ترجمة العلامة شمس الدين الأنبابي للشيخ أحمد رافع الطهطاوي الحنفي، طبع بالمطبعة الشرقية بالقاهرة سنة 1314هـ.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/269.\n----------------------------\n(1) أنبابة: بفتح الهمزة وبعدها نون ساكنة -كما ضبطها صاحب القاموس، والزبيدي في تاج العروس، وكما قررها الصاغاني. وقد ذكرت في بعض المراجع بضم الهمزة بعدها نون ساكنة.\n(2) القول الإيجابي ص 13.\n(3) ذكرنا هذه القصة في ترجمة الشيخ المهدي العباسي.", "|\n|\n|\n|\nالإمام عبد الرحمن القطب النواوي\n|\n|\nاسمه:\nعبد الرحمن القطب النواوي الحنفي.\nالميلاد:\nولد في بلدة نواي، من أعمال مركز ملوي بمحافظة أسيوط.\nنسبته:\nنُسِبَ إلى بلده، وكذلك نُسِبَ إليها ابن عمه الشيخ الإمام حسونة النواوي.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nبدأ حفظ الشيخ الإمام عبد الرحمن القطب النواوي للقرآن في بلده، وأتمه في القاهرة، ثم تتلمذ على كبار مشايخ العلماء مثل الشيخ عبد الرحمن البحراوي، والشيخ إبراهيم السقا، والشيخ الأنبابي، والشيخ عليش.\nمناصبه:\nلما تخرَّج الشيخ الإمام عبد الرحمن القطب النواوي في الأزهر الشريف شغل عدة مناصب قضائية هامة، منها:\nتولَّى منصب أمانة فتوى مجلس الأحكام مُساعدًا للشيخ البقلي سنة 1280هـ، ثم تولى منصب قضاء مديرية الجيزة سنة 1290هـ، ثم قضاء مديرية الغربية سنة 1296هـ، وتمَّ نقله إلى المحكمة الشرعية الكبرى بالقاهرة سنة 1306هـ، ثم تمَّ نقله إلى قضاء الإسكندرية، ثم تمَّ نقله إلى إفتاء نظارة الحقانية (وزارة العدل) سنة 1313هـ.\nوأخيرًا تولَّى مشيخة الأزهر في 25 من المحرم سنة 1317هـ.\nأخلاقه:\nكان الشيخ الإمام عبد الرحمن القطب النواوي -رحمه الله- مشهورًا بالعلم، والعدل، والنزاهة والحزم.\nمؤلفاته:\nلعل عمل الشيخ الإمام عبد الرحمن القطب النواوي في القضاء والإفتاء، وبُعدَه عن التدريس لم يعطه الفرصة للتأليف لذلك لم يعثر له على مؤلفات.\nولايته للمشيخة:\nتولى مشيخة الأزهر عقب استقالة ابن عمه الشيخ حسونة النواوي -رحمه الله- 1327هـ، ولم يلبث في منصبه إلا شهرًا واحدًا ثم توفي.\nوفاته:\nتوفي الشيخ عبد الرحمن القطب النواوي -رحمه الله- سنة 1327هـ.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر خلال ألف عام، محمد عبد المنعم خفاجي 2/368.\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الخطط التوفيقية 17/15.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/301.", "فضيلة الإمام الشيخ سليم بن فراج بن السيد سليم بن أبي فراج البشري نسبة إلى (محلة بشر) إحدى قرى شبراخيت بمحافظة البحيرة، ولد بها عام 1248هـ / 1832م، وقد عاش يتيمًا حيث توفي والده وهو في السابعة من عمره، وكفله أخوه الأكبر السيد عبد الهادي البشري، حفظ القرآن الكريم وقدم إلى القاهرة واحتضنه خاله السيد بسيوني البشري، وظل معه مدة عامين، درس فيهما عليه وعلى غيره من العلماء، ثم واصل الدراسة بالأزهر تسع سنواتٍ كاملة، تتلمذ فيها على يد كبار الأعلام كالشيخ الحناني والشيخ عليش والشيخ الباجوري، ولم أتم دراسته بدأ التدريس بالجامع الأزهر؛ فظهر نبوغه وذاع أمره، وتهافتت عليه الطلبة، وتخرج على يديه جماعةٌ من كبار العلماء منهم الشيخ محمد راشد والشيخ بسيوني البليباتي والشيخ محمد عرفة، وغيرهم من افاضل العلماء، ونبغ الشيخ في علوم كثيرة، وبخاصةٍ في علوم الحديث نبوغًا كبيرًا أبلغه درجة كبار المحدثين ، ولما اتجهت النية إلى إصلاح الأزهر في عهد الشيخ حسونة النواوي كان في مقدمة العلماء الذين وقع عليهم الاختيار لعضوية مجلس الأزهر، تولى نقابة المالكية، ثم مشيخة الأزهر مرتين، وبعد أن قام الشيخ بنهضة علمية وإصلاحية ورفع الكثير من العنت عن كاهل العلماء والطلاب، وافته المنية ولقي ربه بعد أن جاوز التسعين من عمره عام 1335 هـ/ 1916م، فحزن عليه كثيرًا عامة الناس وخاصتهم، ولقد رثاه شاعر النيل حافظ إبراهيم بقصيدةٍ بليغةٍ مؤثرةٍ.", "|\n|\n|\n|\nالإمام سليم البشري\n|\n|\nاسمه:\nهو الشيخ سليم بن أبي فراج بن السيد سليم بن أبي فراج البشري.\nالميلاد:\nولد سنة 1248هـ في قرية محلة بشر، من قرى شبراخيت، بمحافظة البحيرة.\nنسبته:\nنُسِبَ إلى محلة بشر من قرى شبراخيت.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nلما بلغ الشيخ الإمام سليم البشري السابعة من عمره، توفي أبوه، فكفله أخوه الأكبر السيد عبد الهادي البشري.\nولما بلغ التاسعة كان قد حفظ القرآن الكريم وجوَّده، ثم قَدِمَ إلى القاهرة فنزل على خاله السيد بسيوني البشري، من شيوخ مسجد السيدة زينب رضي الله عنها.\nفتلقى عنه مبادئ العلوم، وظلَّ في كنفه مدة عامين درس فيهما عليه وعلى غيره من العلماء قراءات القرآن الكريم، ثم التحق بالأزهر الشريف وهو في كنف خاله، واتصل بكبار العلماء في الأزهر حيث درس الفقه على مذهب الإمام مالك، وظل يواصل الدراسة بالأزهر تسع سنوات كاملة.\nومن شيوخه الأعلام الشيخ الخناني، والشيخ عليش، والإمام الشيخ الباجوري وأمثالهم.\nتصدره للتدريس:\nكان الشيخ الخناني يقرأ كتابًا من أمهات الكتب على متقدمي الطلبة، وفي وسط الكتاب أصيب بمرض الفالج وبقي في فراشه أَشْهُرًا والطلبة في انتظاره، فلما أحسَّ بشيء من الراحة طلب أن يُحمَلَ إلى مجلس علمه، وقال لطلبته: إني ذاهب وليس فيَّ فضلة لتدريس العلم، وإني مستخلف عليكم لإتمام درسي أجدر الناس به، وأمسك بيد الشيخ سليم وأجلسه في مجلسه، فأتمَّ الكتاب على غرار شيخه.\nتلاميذه:\nأخذ الشيخ الإمام سليم البشري -رحمه الله- يباشر التدريس فظهر نبوغه واشتهر أمره وتهافت عليه الطلبة، وتخرج على يده جماعة من كبار العلماء منهم: الشيخ محمد راشد إمام المعية السنية (أي: الحاشية الخديوية)، والشيخ بسيوني البيباني، والشيخ محمد عرفة، وغيرهم من أفاضل العلماء.\nأولاده:\nذكر صاحب كنز الجوهر أسماء أولاد الشيخ الإمام سليم البشري -رحمه الله- فقال: وله أنجال فضلاء وغالبهم مشتغل بطلب العلم الشريف بالأزهر، فمنهم حضرة الأستاذ الفاضل الشيخ محمد طه سليم، والشيخ أحمد سليم، والشيخ عبد الرحيم سليم، والشيخ عبد العزيز سليم، ومنهم حضرة عبد الله أفندي سليم، ضابط بالجيش المصري(1).\nمنزلته:\nنبغ الشيخ في علوم كثيرة، وبخاصَّة علوم الحديث نبوغًا كبيرًا أبلغه درجة كبار المحدثين، واتجهت إليه أنظار الباحثين من العلماء والطلبة، فكلما جدت مشكلة عويصة أسرعوا إليه ليجدوا لديه حلا موفقًا لها، ثم أصابه الروماتيزم فلزم فراشه حولين لم ينقطع فيهما الطلبة عن الذهاب إلى بيته في حي السيدة زينب، فكان يُلقي عليهم دروسه في صباح كل يوم، ولما أتم الله عليه العافية عُيِّن شيخًا لمسجد السيدة زينب فقرأ أمهات الكتب، والتف حوله الطلبة، وتابعوا دروسه وكثرت أعدادهم.\nوبعد بضعة أعوام صدر الأمر بتعيينه شيخًا ونقيبًا للسادة المالكية، وهو من أكبر مناصب الأزهر، وظلَّ شيخًا للمالكية حتى لقي ربه.\nمؤلفاته:\nذكر صاحب كنز الجوهر أن للإمام مؤلفات قيِّمة كتبها على أوائل الكتب ولكنه لم يذكر هذه الكتب، ولعلها مقدمات لبعض الكتب الهامة في علم الحديث الذي اشتهر به، مثل كتاب (هدي الساري) فهو مقدمة قيمة مسهبة لكتاب (فتح الباري في شرح صحيح البخاري) وكلاهما لابن حجر العسقلاني، ومثل (مقدمة ابن خلدون) لكتابه في التاريخ، ومن الكتب التي صنفها الشيخ الإمام سليم البشري رحمه الله:\n- حاشية تحفة الطلاب على شرح رسالة الآداب.\n- حاشية على رسالة الشيخ عليش في التوحيد.\n- المقامات السنية في الرَّد على القادح في البعثة النبوية، ردَّ فيها على من انحرفوا إلى الإلحاد. توجد منه نسختان خطيتان بدار الكتب المصرية رقم 21339ب، 21518ب.\n- عقود الجمان في عقائد أهل الإيمان، توجد منه نسخة خطية بدار الكتب رقم 33753ب، وعلى هذه النسخة حواش وتعليقات كثيرة جدًّا بخط الشيخ محمد عليش سنة 1304هـ.\n- الاستئناس في بيان الأعلام وأسماء الأجناس، وهو مصنف قيم في النحو اعتمد عليه المدرسون في الأزهر.\n- شرح نهج البردة، وهي قصيدة شوقي التي عارض فيها بُردة البوصيري واستهلها بقوله:\nريم على القاع بين البان والعلم أحلَّ سفك دمي في الأشهر الحرم\nولايته للمشيخة:\nلما اتجهت النية إلى إصلاح الأزهر في عهد الشيخ حسونة النواوي كان الشيخ سليم البشري -رحمه الله- في مقدمة العلماء الذين وقع عليهم الاختيار لعضوية مجلس إدارة الأزهر مع الشيخ محمد عبده والشيخ عبد الكريم سلمان وغيرهم من كبار العلماء المرجو على أيديهم الصلاح والإصلاح، فكان عضوا بارزًا في مجلس إدارة الأزهر حتى وقع عليه الاختيار ليكون شيخًا للأزهر بعد وفاة الشيخ الإمام عبد الرحمن النواوي -رحمه الله- فاعتذر الشيخ الإمام سليم البشري -رحمه الله- عن عدم قبوله هذا المنصب وبالغ في الاعتذار محتجًّا بكبر سِنِّه وضعف صحته، ولكنه أمام الإلحاح الشديد قبل المنصب، وصدر الأمر بتعيينه شيخًا للأزهر في 28 من صفر سنة 1317هـ = 1899م، ولبث في هذا المنصب أربع سنوات تقريبًا، أظهر فيها من سداد الرأي، وقوة الحزم، ومضاء العزيمة ما لا يتفق عادة لمن كان في مثل سِنِّه.\nوحدث أنه اختار أحد العلماء -وهو الشيخ أحمد المنصوري- شيخًا لأحد أروقة الأزهر ولم يكن الحاكم راضيًا عن هذا، فأوعز إلى الإمام بالعدول عن تعيينه فأبى الشيخ الإمام الرجوع عن اختياره وقال: «إن كان الأمر لكم في الأزهر دوني فاعزلوه، وإن كان الأمر لي دونكم فهذا الذي اخترته ولن أحيد عنه»، فانتهزها الدساسون وأوغروا صدر الحاكم عليه فأرسل إليه من يقول له: «إن تشبثك برأيك قد يضرك في منصبك»، فقال الشيخ الإمام: «إن رأيي لي، ومنصبي لهم، ولن أُضحي لهم ما يدوم في سبيل ما يزول».\nوقدَّم استقالته، فقُبلت في اليوم الثاني من ذي الحجة سنة 1320هـ = 1903م، وعُيِّن بدلا منه الشيخ علي بن محمد الببلاوي، ثم عُيِّن بعده الشيخ الشربيني، ثم أُعِيدَ الشيخ حسونة النواوي، ثم صدر الأمر بإعادة الإمام البشري مرة ثانية سنة 1327هـ إلى عمله وظلَّ فيه حتى لقي ربه.\nوفاته:\nتوفي في ذي الحجة سنة 1335هـ = 1916م، وكان عمره تسعين سنة أو أكثر.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأزهر خلال ألف عام، محمد عبد المنعم خفاجي ص 369.\n- الأعلام للزركلي 3/119.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي ص 157.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/305.\n- معجم المؤلفين، عمر كحالة 4/249.\n-----------------------\n(1) كنز الجوهر ص 159.", "|\n|\n|\n|\nالإمام محمد العروسي\n|\n|\nاسمه:\nمحمد ابن الإمام أحمد بن موسى بن داود العروسي.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nتلقى الشيخ محمد العروسي - رحمه الله - العلم على يد والده، وظهرت نجابته، فلمَّا توفي والده حلَّ محلَّه في التدريس لطلبته، وكان شغوفًا بالدرس، فكان يواصل التدريس لطلبته من الصباح إلى المساء(1)، ولعل هذا هو الذي شغله عن التأليف، وكان يمتاز بالمرونة واللباقة.\nمؤلفاته:\nاشتغل الشيخ العروسي - رحمه الله - بالدرس، فكان يقضي وقته من الصباح للمساء في التدريس لا يقوم إلا إلى الصلاة، وهذا ما عوَّقه عن التأليف الذي يحتاج إلى وقت.\nولايته للمشيخة:\nتولَّى الشيخ الإمام محمد العروسي - رحمه الله - مشيخة الأزهر سنة 1233هـ. وهو أول شيخ للأزهر وُلِّيَ أبوه مشيخة الأزهر من قبله، ويفصله عن مشيخة أبيه شيخان، هما: الشيخ الشرقاوي، والشيخ الشنواني، وكان الشيخ محمد العروسي - رحمه الله - من المزاحمين للشيخ الشنواني في ولاية المشيخة، لولا أن محمد علي باشا آثر عليه الشيخ الشنواني لما عرفه عنه من تواضعه وانصرافه عن مظاهر السلطة، وكان محمد علي باشا قد ضاق بتدخل الشيخ الشرقاوي، وعمر مكرم في شؤون الحكم دفاعًا عن حقوق الشعب.\nولما مات الشيخ الشنواني انعقد الإجماع على إمامة الشيخ محمد بن أحمد العروسي؛ لأنه لم يكن له منافس في التطلع إلى المشيخة، فتقلدها «من غير منازع وبإجماع أهل الوقت، ولبس الخلع من بيوت الأعيان، مثل البكري والسادات» كما ذكره الجبرتي في تاريخه(2).\nوحدثت في عهده فتنة حول أكل ذبائح أهل الكتاب، وهي أن الشيخ إبراهيم المالكي الشهير بإبراهيم باشا قرأ في درس الفقه (إن ذبائح أهل الكتاب في حكم الميتة لا يجوز أكلها) وسمع فقهاء الثغر بذلك فأنكروه وناقشوه، فقال: إني أخذت ذلك عن الشيخ عليًّا الميلي المغربي، وهو عالم جليل ورع، فأرسلوا إليه فبعث برسالة مفصلة ساق فيها الأسانيد على رأيه، واستند هو أيضًا لرأي الشيخ الطرطوشي في المنع وعدم الحل، وأمر الوالي بجمع العلماء والنظر في هذه المسألة الخطيرة.\nفأحضر العلماء، وتقدم الشيخ العروسي بلباقته وحسن تأنيه، فقال: الشيخ علي الميلي رجل من العلماء، تلقى عن مشايخنا ومشايخهم (أي: مشايخ المغاربة) لا ينكر علمه، وهو منعزل عن خلطة الناس، ولأنه حاد المزاج (يريد أن يعتذر بهذا عن طعنه في العلماء المعاصرين) والأولى أن نجتمع به ونتذاكر في غير مجلسكم، وننهي بعد ذلك الأمر إليكم.\nفاجتمعوا في اليوم الثاني، وأرسلوا إلى الشيخ علي لمناظرته فأبى الحضور، وقال: إنه لا يحضر مع الغوغاء، ولكنه يقبل الحضور في مجلس خاص، يحضره الشيخ حسن القويسني، والشيخ حسن العطار فقط؛ لأن ابن الأمير يشن عليه الغارة.\nفتغير ابن الأمير وأرعد وأبرق، وثار العلماء الحاضرون وأمروا الأغا بالذهاب إلى بيت الشيخ علي وإحضاره قهرًا عنه، فذهب الأغا إليه فوجده قد اختفى، فأخرج زوجته وأهله من بيته وأغلقه، وكتب العلماء رسالة إلى الوالي ذكروا فيها أن الشيخ علي مخالف للحق، وأن إباءه حضور مجلس العلماء، ثم هربه يؤيدان أنه على الباطل، ولو كان مُحقًّا ما اختفى ولا هرب، وفوضوا إلى الوالي التصرف في شأنه وشأن الشيخ إبراهيم باشا الإسكندري، فأصدر الباشا قرارًا بنفي الشيخ إبراهيم إلى بني غازي، أما الشيخ علي فظل مختفيًا.\nوفاته:\nتوفي الشيخ الإمام محمد العروسي - رحمه الله - سنة 1245هـ.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) الأزهر في اثني عشر عامًا ص42.\n(2) ينظر: عجائب الآثار 7/441.", "|\n|\n|\n|\nالإمام محمد العروسي\n|\n|\nاسمه:\nمحمد ابن الإمام أحمد بن موسى بن داود العروسي.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nتلقى الشيخ محمد العروسي - رحمه الله - العلم على يد والده، وظهرت نجابته، فلمَّا توفي والده حلَّ محلَّه في التدريس لطلبته، وكان شغوفًا بالدرس، فكان يواصل التدريس لطلبته من الصباح إلى المساء(1)، ولعل هذا هو الذي شغله عن التأليف، وكان يمتاز بالمرونة واللباقة.\nمؤلفاته:\nاشتغل الشيخ العروسي - رحمه الله - بالدرس، فكان يقضي وقته من الصباح للمساء في التدريس لا يقوم إلا إلى الصلاة، وهذا ما عوَّقه عن التأليف الذي يحتاج إلى وقت.\nولايته للمشيخة:\nتولَّى الشيخ الإمام محمد العروسي - رحمه الله - مشيخة الأزهر سنة 1233هـ. وهو أول شيخ للأزهر وُلِّيَ أبوه مشيخة الأزهر من قبله، ويفصله عن مشيخة أبيه شيخان، هما: الشيخ الشرقاوي، والشيخ الشنواني، وكان الشيخ محمد العروسي - رحمه الله - من المزاحمين للشيخ الشنواني في ولاية المشيخة، لولا أن محمد علي باشا آثر عليه الشيخ الشنواني لما عرفه عنه من تواضعه وانصرافه عن مظاهر السلطة، وكان محمد علي باشا قد ضاق بتدخل الشيخ الشرقاوي، وعمر مكرم في شؤون الحكم دفاعًا عن حقوق الشعب.\nولما مات الشيخ الشنواني انعقد الإجماع على إمامة الشيخ محمد بن أحمد العروسي؛ لأنه لم يكن له منافس في التطلع إلى المشيخة، فتقلدها «من غير منازع وبإجماع أهل الوقت، ولبس الخلع من بيوت الأعيان، مثل البكري والسادات» كما ذكره الجبرتي في تاريخه(2).\nوحدثت في عهده فتنة حول أكل ذبائح أهل الكتاب، وهي أن الشيخ إبراهيم المالكي الشهير بإبراهيم باشا قرأ في درس الفقه (إن ذبائح أهل الكتاب في حكم الميتة لا يجوز أكلها) وسمع فقهاء الثغر بذلك فأنكروه وناقشوه، فقال: إني أخذت ذلك عن الشيخ عليًّا الميلي المغربي، وهو عالم جليل ورع، فأرسلوا إليه فبعث برسالة مفصلة ساق فيها الأسانيد على رأيه، واستند هو أيضًا لرأي الشيخ الطرطوشي في المنع وعدم الحل، وأمر الوالي بجمع العلماء والنظر في هذه المسألة الخطيرة.\nفأحضر العلماء، وتقدم الشيخ العروسي بلباقته وحسن تأنيه، فقال: الشيخ علي الميلي رجل من العلماء، تلقى عن مشايخنا ومشايخهم (أي: مشايخ المغاربة) لا ينكر علمه، وهو منعزل عن خلطة الناس، ولأنه حاد المزاج (يريد أن يعتذر بهذا عن طعنه في العلماء المعاصرين) والأولى أن نجتمع به ونتذاكر في غير مجلسكم، وننهي بعد ذلك الأمر إليكم.\nفاجتمعوا في اليوم الثاني، وأرسلوا إلى الشيخ علي لمناظرته فأبى الحضور، وقال: إنه لا يحضر مع الغوغاء، ولكنه يقبل الحضور في مجلس خاص، يحضره الشيخ حسن القويسني، والشيخ حسن العطار فقط؛ لأن ابن الأمير يشن عليه الغارة.\nفتغير ابن الأمير وأرعد وأبرق، وثار العلماء الحاضرون وأمروا الأغا بالذهاب إلى بيت الشيخ علي وإحضاره قهرًا عنه، فذهب الأغا إليه فوجده قد اختفى، فأخرج زوجته وأهله من بيته وأغلقه، وكتب العلماء رسالة إلى الوالي ذكروا فيها أن الشيخ علي مخالف للحق، وأن إباءه حضور مجلس العلماء، ثم هربه يؤيدان أنه على الباطل، ولو كان مُحقًّا ما اختفى ولا هرب، وفوضوا إلى الوالي التصرف في شأنه وشأن الشيخ إبراهيم باشا الإسكندري، فأصدر الباشا قرارًا بنفي الشيخ إبراهيم إلى بني غازي، أما الشيخ علي فظل مختفيًا.\nوفاته:\nتوفي الشيخ الإمام محمد العروسي - رحمه الله - سنة 1245هـ.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) الأزهر في اثني عشر عامًا ص42.\n(2) ينظر: عجائب الآثار 7/441.", "|\n|\n|\n|\nالإمام مصطفى العروسي\n|\n|\nاسمه:\nمصطفى بن محمد بن أحمد بن موسى بن داود العروسي.\nالميلاد:\nولد الإمام الشيخ العروسي - رحمه الله - سنة 1213هـ.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nنشأ الإمام الشيخ مصطفى العروسي - رحمه الله - في بيت علم، فتلقى العلم على يد والده الإمام محمد العروسي شيخ الجامع الأزهر، وعلى أيدي كبار علماء ومشايخ الأزهر.\nمؤلفاته:\nترك الشيخ العروسي مؤلفات قيمة، منها:\n- حاشية على شرح الشيخ زكريا الأنصاري للرسالة القشيرية في التصوف (أربعة أجزاء).\n- العقود الفرائد في بيان معاني العقائد.\n- الفوائد المستحسنة فيما يتعلق بالبسملة والحمدلة.\n- الأنوار البهية في بيان أحقية مذهب الشافعية.\n- كشف الغمة وتقييد معاني أدعية سيد الأمة.\n- أحكام المفاكهات في أنواع الفنون المتفرقات.\n- القول الفصل في مذهب ذوي الفضل.\n- الهداية بالولاية فيما يتعلق بقوله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ﴾ [الحج: 52].\nولايته للمشيخة:\nلما أضعف المرض الإمام الشيخ الباجوري -رحمه الله- وتقدَّم في السن صدر القرار بإنابة أربعة وكلاء عنه في القيام بشؤون الأزهر، ويكون على رأسهم الشيخ مصطفى العروسي، واستمر هذا الوضع حتى بعد وفاة الإمام الباجوري -رحمه الله- إلى أن وليها الإمام مصطفى العروسي سنة 1281هـ، كما وليها من قبل أبوه وجده.\nوكان الإمام الشيخ العروسي قوي الشخصية حريصًا على النظام والدقة، فخافه الطلاب وهابه المشايخ والأمراء، وكان الشيخ العروسي لا يخشى إلا الله، حريصًا على تنفيذ أوامر الشريعة الإسلامية، بدقة متناهية دون تنازل أو تراخ، وحرم غير الأكْفَاء من التدريس في الجامع الأزهر، وكان يرى أن هذه المكانة -التدريس بالأزهر- يجب ألا تكون إلا لمن توافر فيه العلم، والثقافة، والخلق، والأدب، ومضى في تنفيذ ذلك بعزم وصرامة، فمنع الكثيرين ممن يتحرون التدريس في الجامع الأزهر، ووضع امتحانًا للمدرسين حتى يميز الصالح من الطالح، ولكن لأول مرة في تاريخ مشيخة الأزهر جاء قرار الخديوي إسماعيل بعزل الشيخ العروسي من منصب المشيخة دون تقديم أسباب أو مبررات لذلك العزل، وتم ذلك عام 1287هـ، وكانت هذه الحادثة هي المرة الأولى من نوعها، ويعود ذلك إلى ظلم الخديوي إسماعيل، وتدخله في أمور تمس مشاعر الشعب المسلم الذي ينظر إلى شيخ الأزهر نظرة روحيَّة تتصل بعقيدته، وربما خشي إسماعيل من قوة الشيخ العروسي من أن يقوم بثورة ضد الخديوي أو تشجيع ثورة ضده على الأقل خصوصًا وقد زادت المظالم في عهده، واشتكى الناس من سوء المعيشة وشظف العيش في حين يعيش الخديوي حياة ترف وبذخ لا تتلاءم مع حال الشعب.\nوفاته:\nتوفي الإمام الشيخ مصطفى العروسي - رحمه الله - سنة 1293هـ.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 7/243.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 2/56،57.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف: علي عبد العظيم.", "|\n|\n|\n|\nالإمام مصطفى العروسي\n|\n|\nاسمه:\nمصطفى بن محمد بن أحمد بن موسى بن داود العروسي.\nالميلاد:\nولد الإمام الشيخ العروسي - رحمه الله - سنة 1213هـ.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nنشأ الإمام الشيخ مصطفى العروسي - رحمه الله - في بيت علم، فتلقى العلم على يد والده الإمام محمد العروسي شيخ الجامع الأزهر، وعلى أيدي كبار علماء ومشايخ الأزهر.\nمؤلفاته:\nترك الشيخ العروسي مؤلفات قيمة، منها:\n- حاشية على شرح الشيخ زكريا الأنصاري للرسالة القشيرية في التصوف (أربعة أجزاء).\n- العقود الفرائد في بيان معاني العقائد.\n- الفوائد المستحسنة فيما يتعلق بالبسملة والحمدلة.\n- الأنوار البهية في بيان أحقية مذهب الشافعية.\n- كشف الغمة وتقييد معاني أدعية سيد الأمة.\n- أحكام المفاكهات في أنواع الفنون المتفرقات.\n- القول الفصل في مذهب ذوي الفضل.\n- الهداية بالولاية فيما يتعلق بقوله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ﴾ [الحج: 52].\nولايته للمشيخة:\nلما أضعف المرض الإمام الشيخ الباجوري -رحمه الله- وتقدَّم في السن صدر القرار بإنابة أربعة وكلاء عنه في القيام بشؤون الأزهر، ويكون على رأسهم الشيخ مصطفى العروسي، واستمر هذا الوضع حتى بعد وفاة الإمام الباجوري -رحمه الله- إلى أن وليها الإمام مصطفى العروسي سنة 1281هـ، كما وليها من قبل أبوه وجده.\nوكان الإمام الشيخ العروسي قوي الشخصية حريصًا على النظام والدقة، فخافه الطلاب وهابه المشايخ والأمراء، وكان الشيخ العروسي لا يخشى إلا الله، حريصًا على تنفيذ أوامر الشريعة الإسلامية، بدقة متناهية دون تنازل أو تراخ، وحرم غير الأكْفَاء من التدريس في الجامع الأزهر، وكان يرى أن هذه المكانة -التدريس بالأزهر- يجب ألا تكون إلا لمن توافر فيه العلم، والثقافة، والخلق، والأدب، ومضى في تنفيذ ذلك بعزم وصرامة، فمنع الكثيرين ممن يتحرون التدريس في الجامع الأزهر، ووضع امتحانًا للمدرسين حتى يميز الصالح من الطالح، ولكن لأول مرة في تاريخ مشيخة الأزهر جاء قرار الخديوي إسماعيل بعزل الشيخ العروسي من منصب المشيخة دون تقديم أسباب أو مبررات لذلك العزل، وتم ذلك عام 1287هـ، وكانت هذه الحادثة هي المرة الأولى من نوعها، ويعود ذلك إلى ظلم الخديوي إسماعيل، وتدخله في أمور تمس مشاعر الشعب المسلم الذي ينظر إلى شيخ الأزهر نظرة روحيَّة تتصل بعقيدته، وربما خشي إسماعيل من قوة الشيخ العروسي من أن يقوم بثورة ضد الخديوي أو تشجيع ثورة ضده على الأقل خصوصًا وقد زادت المظالم في عهده، واشتكى الناس من سوء المعيشة وشظف العيش في حين يعيش الخديوي حياة ترف وبذخ لا تتلاءم مع حال الشعب.\nوفاته:\nتوفي الإمام الشيخ مصطفى العروسي - رحمه الله - سنة 1293هـ.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 7/243.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 2/56،57.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف: علي عبد العظيم.", "رحل الشيخ المهدى إلى القاهرة عام 1255هـ/ 1839م، حتى يكمل حياته العلمية، فالتحق بالجامع الأزهر، وبدأ تلقى العلم على يد كبار علمائه، فدرس على يد الشيوخ خليل الرشيدي الحنفى، والبياتي، وإبراهيم السقا الشافعي وغيرهم، وأثناء ذلك تمتع الشيخ المهدى بذكاء وفطنة وذاكرة قوية، لذلك حرص على البحث حتى ينجلي ما كان غامضاً عليه،وتمتع بذكاء وفطنة وبتحصيل علمى وافر، ولم تمنعه المناصب عن تحصيله، فانكب على الدراسة والبحث والدرس حتى بلغ مكانة الصدارة بين العلماء، فقرأ كتاب الدر المختار - وهو من أهم مصادر الفقه الحنفي- كما قرأ منه كتاب الطلاق وأكمل قراءته بداره، كما قرأ عدة من أمهات الكتب.\nأصدر إبراهيم باشا والى مصر مرسوماً عام 1264هـ/ 1848م بتعينه مفتياً للديار المصرية، وباشر الشيخ المهدي أمور الفتوى عن جدارة واستحقاق, مع التزامه التام بالأمانة والدقة والتحري في فتواه , كذلك اشتهر بين الناس بالحزم والعزم , وعدم موالاة الحكام, ولعل ما فعله مع الوالي عباس الأول حينما طمع في الاستيلاء علي أملاك وثروات أسرة محمد علي التي خلفها لهم, وأراد أن يحصل على فتوي من الشيخ المهدي تبيح له ذلك, غير أن الشيخ المهدي رفض أن يلبي طلبه , الأمر الذي نتج عنه أن يهدده, ويستخدم كل وسيلة للنيل منه, غير أن الشيخ المهدي لم يتراجع, فعلا قدره لدى الناس.\nوبعد أن تم عزل الشيخ مصطفي العروسي عن مشيخة الأزهر عام 1287هـ/1870م, تطلع إليها الشيخ حسن العدوى, غير أن الخديو إسماعيل أصدر مرسوماً بتولي الشيخ المهدي مشيخة الأزهر مع بقائه واحتفاظه بمنصبه كمفتي للديار المصرية , ومن ثم أصبح الشيخ المهدي أول من جمع بين المنصبين – الإفتاء ومشيخة الأزهر – إضافة إلى كونه أول حنفي تسند إليه مشيخة الأزهر, وقد كرمه الخديوي إسماعيل فمنحه الخلع وأحاطه بالتقدير والاحترام .\nتولي الشيخ المهدي منصب شيخ الأزهر, فباشر عمله بكل جدية, فنظم شئونه الإدارية والمالية, وأعاد لعلمائه ما سلب منهم من مرتبات ومكافآت شهرية وسنوية, ورفع من قدر علمائه, كما كان حازماً في استخدام أموال أوقافه وإنفاقها علي مستحقيها وفقاً للضوابط والشروط, كما استصدر أمراً من الخديو إسماعيل بوضع قانون للتدريس.\nاستمر الشيخ المهدي يباشر عمله بين المنصبين – الإفتاء والمشيخة – بجد وإخلاص حتى قامت الثورة العرابية في المحرم 1299هـ/ ديسمبر 1881م، فلم يتجاوب معها, الأمر الذي دفع أحمد عرابي أن يطلب من الخديو أن يعزله, فأجاب طلبه وعزل المهدي في المحرم سنة 1299هـ – نوفمبر 1881م , وولي بدلاً منه الشيخ الانبابي, واستقل الشيخ المهدي بمنصب الإفتاء فقط.\nوعقب انتهاء الثورة العرابية, ونظراً لمعرفة الخديو توفيق قدر الشيخ المهدي أمر بإعادته مرة أخرى إلى منصب شيخ الأزهر في 18 من ذي الحجة 1299هـ/ 2 أكتوبر 1882م، على أن المناصب التي تولاها الشيخ المهدي لم تشغله عن أداء رسالته العلمية من إلقاء الدروس , وتأليف الكتب العلمية ,ومنها : الفتاوى المهدية في الوقائع المصرية, وتضم علماً غزيراً وثروة فقهية كبيرة , وقد طبع في ثمانية أجزاء كبيرة بالقاهرة سنة 1301هـ - , وتعد من أهم المصادر في الإفتاء , وله – أيضاً – رسالة في تحقيق ما استتر من تلفيق في الفقه الحنفي , ورسالة في مسألة الحرام على مذهب الحنفية, وقد ظل يؤدي مهمته حتى وافته المنية في ليلة الأربعاء 13 ( وقيل 15 ) رجب سنة 1313هـ / 7 ديسمبر سنة 1897م .", "رحل الشيخ المهدى إلى القاهرة عام 1255هـ/ 1839م، حتى يكمل حياته العلمية، فالتحق بالجامع الأزهر، وبدأ تلقى العلم على يد كبار علمائه، فدرس على يد الشيوخ خليل الرشيدي الحنفى، والبياتي، وإبراهيم السقا الشافعي وغيرهم، وأثناء ذلك تمتع الشيخ المهدى بذكاء وفطنة وذاكرة قوية، لذلك حرص على البحث حتى ينجلي ما كان غامضاً عليه،وتمتع بذكاء وفطنة وبتحصيل علمى وافر، ولم تمنعه المناصب عن تحصيله، فانكب على الدراسة والبحث والدرس حتى بلغ مكانة الصدارة بين العلماء، فقرأ كتاب الدر المختار - وهو من أهم مصادر الفقه الحنفي- كما قرأ منه كتاب الطلاق وأكمل قراءته بداره، كما قرأ عدة من أمهات الكتب.\nأصدر إبراهيم باشا والى مصر مرسوماً عام 1264هـ/ 1848م بتعينه مفتياً للديار المصرية، وباشر الشيخ المهدي أمور الفتوى عن جدارة واستحقاق, مع التزامه التام بالأمانة والدقة والتحري في فتواه , كذلك اشتهر بين الناس بالحزم والعزم , وعدم موالاة الحكام, ولعل ما فعله مع الوالي عباس الأول حينما طمع في الاستيلاء علي أملاك وثروات أسرة محمد علي التي خلفها لهم, وأراد أن يحصل على فتوي من الشيخ المهدي تبيح له ذلك, غير أن الشيخ المهدي رفض أن يلبي طلبه , الأمر الذي نتج عنه أن يهدده, ويستخدم كل وسيلة للنيل منه, غير أن الشيخ المهدي لم يتراجع, فعلا قدره لدى الناس.\nوبعد أن تم عزل الشيخ مصطفي العروسي عن مشيخة الأزهر عام 1287هـ/1870م, تطلع إليها الشيخ حسن العدوى, غير أن الخديو إسماعيل أصدر مرسوماً بتولي الشيخ المهدي مشيخة الأزهر مع بقائه واحتفاظه بمنصبه كمفتي للديار المصرية , ومن ثم أصبح الشيخ المهدي أول من جمع بين المنصبين – الإفتاء ومشيخة الأزهر – إضافة إلى كونه أول حنفي تسند إليه مشيخة الأزهر, وقد كرمه الخديوي إسماعيل فمنحه الخلع وأحاطه بالتقدير والاحترام .\nتولي الشيخ المهدي منصب شيخ الأزهر, فباشر عمله بكل جدية, فنظم شئونه الإدارية والمالية, وأعاد لعلمائه ما سلب منهم من مرتبات ومكافآت شهرية وسنوية, ورفع من قدر علمائه, كما كان حازماً في استخدام أموال أوقافه وإنفاقها علي مستحقيها وفقاً للضوابط والشروط, كما استصدر أمراً من الخديو إسماعيل بوضع قانون للتدريس.\nاستمر الشيخ المهدي يباشر عمله بين المنصبين – الإفتاء والمشيخة – بجد وإخلاص حتى قامت الثورة العرابية في المحرم 1299هـ/ ديسمبر 1881م، فلم يتجاوب معها, الأمر الذي دفع أحمد عرابي أن يطلب من الخديو أن يعزله, فأجاب طلبه وعزل المهدي في المحرم سنة 1299هـ – نوفمبر 1881م , وولي بدلاً منه الشيخ الانبابي, واستقل الشيخ المهدي بمنصب الإفتاء فقط.\nوعقب انتهاء الثورة العرابية, ونظراً لمعرفة الخديو توفيق قدر الشيخ المهدي أمر بإعادته مرة أخرى إلى منصب شيخ الأزهر في 18 من ذي الحجة 1299هـ/ 2 أكتوبر 1882م، على أن المناصب التي تولاها الشيخ المهدي لم تشغله عن أداء رسالته العلمية من إلقاء الدروس , وتأليف الكتب العلمية ,ومنها : الفتاوى المهدية في الوقائع المصرية, وتضم علماً غزيراً وثروة فقهية كبيرة , وقد طبع في ثمانية أجزاء كبيرة بالقاهرة سنة 1301هـ - , وتعد من أهم المصادر في الإفتاء , وله – أيضاً – رسالة في تحقيق ما استتر من تلفيق في الفقه الحنفي , ورسالة في مسألة الحرام على مذهب الحنفية, وقد ظل يؤدي مهمته حتى وافته المنية في ليلة الأربعاء 13 ( وقيل 15 ) رجب سنة 1313هـ / 7 ديسمبر سنة 1897م .", "رحل الشيخ المهدى إلى القاهرة عام 1255هـ/ 1839م، حتى يكمل حياته العلمية، فالتحق بالجامع الأزهر، وبدأ تلقى العلم على يد كبار علمائه، فدرس على يد الشيوخ خليل الرشيدي الحنفى، والبياتي، وإبراهيم السقا الشافعي وغيرهم، وأثناء ذلك تمتع الشيخ المهدى بذكاء وفطنة وذاكرة قوية، لذلك حرص على البحث حتى ينجلي ما كان غامضاً عليه،وتمتع بذكاء وفطنة وبتحصيل علمى وافر، ولم تمنعه المناصب عن تحصيله، فانكب على الدراسة والبحث والدرس حتى بلغ مكانة الصدارة بين العلماء، فقرأ كتاب الدر المختار - وهو من أهم مصادر الفقه الحنفي- كما قرأ منه كتاب الطلاق وأكمل قراءته بداره، كما قرأ عدة من أمهات الكتب.\nأصدر إبراهيم باشا والى مصر مرسوماً عام 1264هـ/ 1848م بتعينه مفتياً للديار المصرية، وباشر الشيخ المهدي أمور الفتوى عن جدارة واستحقاق, مع التزامه التام بالأمانة والدقة والتحري في فتواه , كذلك اشتهر بين الناس بالحزم والعزم , وعدم موالاة الحكام, ولعل ما فعله مع الوالي عباس الأول حينما طمع في الاستيلاء علي أملاك وثروات أسرة محمد علي التي خلفها لهم, وأراد أن يحصل على فتوي من الشيخ المهدي تبيح له ذلك, غير أن الشيخ المهدي رفض أن يلبي طلبه , الأمر الذي نتج عنه أن يهدده, ويستخدم كل وسيلة للنيل منه, غير أن الشيخ المهدي لم يتراجع, فعلا قدره لدى الناس.\nوبعد أن تم عزل الشيخ مصطفي العروسي عن مشيخة الأزهر عام 1287هـ/1870م, تطلع إليها الشيخ حسن العدوى, غير أن الخديو إسماعيل أصدر مرسوماً بتولي الشيخ المهدي مشيخة الأزهر مع بقائه واحتفاظه بمنصبه كمفتي للديار المصرية , ومن ثم أصبح الشيخ المهدي أول من جمع بين المنصبين – الإفتاء ومشيخة الأزهر – إضافة إلى كونه أول حنفي تسند إليه مشيخة الأزهر, وقد كرمه الخديوي إسماعيل فمنحه الخلع وأحاطه بالتقدير والاحترام .\nتولي الشيخ المهدي منصب شيخ الأزهر, فباشر عمله بكل جدية, فنظم شئونه الإدارية والمالية, وأعاد لعلمائه ما سلب منهم من مرتبات ومكافآت شهرية وسنوية, ورفع من قدر علمائه, كما كان حازماً في استخدام أموال أوقافه وإنفاقها علي مستحقيها وفقاً للضوابط والشروط, كما استصدر أمراً من الخديو إسماعيل بوضع قانون للتدريس.\nاستمر الشيخ المهدي يباشر عمله بين المنصبين – الإفتاء والمشيخة – بجد وإخلاص حتى قامت الثورة العرابية في المحرم 1299هـ/ ديسمبر 1881م، فلم يتجاوب معها, الأمر الذي دفع أحمد عرابي أن يطلب من الخديو أن يعزله, فأجاب طلبه وعزل المهدي في المحرم سنة 1299هـ – نوفمبر 1881م , وولي بدلاً منه الشيخ الانبابي, واستقل الشيخ المهدي بمنصب الإفتاء فقط.\nوعقب انتهاء الثورة العرابية, ونظراً لمعرفة الخديو توفيق قدر الشيخ المهدي أمر بإعادته مرة أخرى إلى منصب شيخ الأزهر في 18 من ذي الحجة 1299هـ/ 2 أكتوبر 1882م، على أن المناصب التي تولاها الشيخ المهدي لم تشغله عن أداء رسالته العلمية من إلقاء الدروس , وتأليف الكتب العلمية ,ومنها : الفتاوى المهدية في الوقائع المصرية, وتضم علماً غزيراً وثروة فقهية كبيرة , وقد طبع في ثمانية أجزاء كبيرة بالقاهرة سنة 1301هـ - , وتعد من أهم المصادر في الإفتاء , وله – أيضاً – رسالة في تحقيق ما استتر من تلفيق في الفقه الحنفي , ورسالة في مسألة الحرام على مذهب الحنفية, وقد ظل يؤدي مهمته حتى وافته المنية في ليلة الأربعاء 13 ( وقيل 15 ) رجب سنة 1313هـ / 7 ديسمبر سنة 1897م .", "رحل الشيخ المهدى إلى القاهرة عام 1255هـ/ 1839م، حتى يكمل حياته العلمية، فالتحق بالجامع الأزهر، وبدأ تلقى العلم على يد كبار علمائه، فدرس على يد الشيوخ خليل الرشيدي الحنفى، والبياتي، وإبراهيم السقا الشافعي وغيرهم، وأثناء ذلك تمتع الشيخ المهدى بذكاء وفطنة وذاكرة قوية، لذلك حرص على البحث حتى ينجلي ما كان غامضاً عليه،وتمتع بذكاء وفطنة وبتحصيل علمى وافر، ولم تمنعه المناصب عن تحصيله، فانكب على الدراسة والبحث والدرس حتى بلغ مكانة الصدارة بين العلماء، فقرأ كتاب الدر المختار - وهو من أهم مصادر الفقه الحنفي- كما قرأ منه كتاب الطلاق وأكمل قراءته بداره، كما قرأ عدة من أمهات الكتب.\nأصدر إبراهيم باشا والى مصر مرسوماً عام 1264هـ/ 1848م بتعينه مفتياً للديار المصرية، وباشر الشيخ المهدي أمور الفتوى عن جدارة واستحقاق, مع التزامه التام بالأمانة والدقة والتحري في فتواه , كذلك اشتهر بين الناس بالحزم والعزم , وعدم موالاة الحكام, ولعل ما فعله مع الوالي عباس الأول حينما طمع في الاستيلاء علي أملاك وثروات أسرة محمد علي التي خلفها لهم, وأراد أن يحصل على فتوي من الشيخ المهدي تبيح له ذلك, غير أن الشيخ المهدي رفض أن يلبي طلبه , الأمر الذي نتج عنه أن يهدده, ويستخدم كل وسيلة للنيل منه, غير أن الشيخ المهدي لم يتراجع, فعلا قدره لدى الناس.\nوبعد أن تم عزل الشيخ مصطفي العروسي عن مشيخة الأزهر عام 1287هـ/1870م, تطلع إليها الشيخ حسن العدوى, غير أن الخديو إسماعيل أصدر مرسوماً بتولي الشيخ المهدي مشيخة الأزهر مع بقائه واحتفاظه بمنصبه كمفتي للديار المصرية , ومن ثم أصبح الشيخ المهدي أول من جمع بين المنصبين – الإفتاء ومشيخة الأزهر – إضافة إلى كونه أول حنفي تسند إليه مشيخة الأزهر, وقد كرمه الخديوي إسماعيل فمنحه الخلع وأحاطه بالتقدير والاحترام .\nتولي الشيخ المهدي منصب شيخ الأزهر, فباشر عمله بكل جدية, فنظم شئونه الإدارية والمالية, وأعاد لعلمائه ما سلب منهم من مرتبات ومكافآت شهرية وسنوية, ورفع من قدر علمائه, كما كان حازماً في استخدام أموال أوقافه وإنفاقها علي مستحقيها وفقاً للضوابط والشروط, كما استصدر أمراً من الخديو إسماعيل بوضع قانون للتدريس.\nاستمر الشيخ المهدي يباشر عمله بين المنصبين – الإفتاء والمشيخة – بجد وإخلاص حتى قامت الثورة العرابية في المحرم 1299هـ/ ديسمبر 1881م، فلم يتجاوب معها, الأمر الذي دفع أحمد عرابي أن يطلب من الخديو أن يعزله, فأجاب طلبه وعزل المهدي في المحرم سنة 1299هـ – نوفمبر 1881م , وولي بدلاً منه الشيخ الانبابي, واستقل الشيخ المهدي بمنصب الإفتاء فقط.\nوعقب انتهاء الثورة العرابية, ونظراً لمعرفة الخديو توفيق قدر الشيخ المهدي أمر بإعادته مرة أخرى إلى منصب شيخ الأزهر في 18 من ذي الحجة 1299هـ/ 2 أكتوبر 1882م، على أن المناصب التي تولاها الشيخ المهدي لم تشغله عن أداء رسالته العلمية من إلقاء الدروس , وتأليف الكتب العلمية ,ومنها : الفتاوى المهدية في الوقائع المصرية, وتضم علماً غزيراً وثروة فقهية كبيرة , وقد طبع في ثمانية أجزاء كبيرة بالقاهرة سنة 1301هـ - , وتعد من أهم المصادر في الإفتاء , وله – أيضاً – رسالة في تحقيق ما استتر من تلفيق في الفقه الحنفي , ورسالة في مسألة الحرام على مذهب الحنفية, وقد ظل يؤدي مهمته حتى وافته المنية في ليلة الأربعاء 13 ( وقيل 15 ) رجب سنة 1313هـ / 7 ديسمبر سنة 1897م .", "|\n|\n|\n|\nالإمام شمس الدين الأنبابي\n|\n|\nاسمه:\nشمس الدين محمد بن محمد بن حسين الأنبابي الفقيه الشافعي.\nالميلاد:\nولد بالقاهرة سنة 1240 هـ.\nنسبته:\nنسب إلى أنبابة(1)، المعروفة الآن باسم (إمبابة)، ونسب إليها مع أنه مولود في القاهرة؛ لأن والده منها وعاش فيها فترة من حياته.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nبدأ الشيخ الإمام شمس الدين الأنبابي -رحمه الله- حياته بحفظ القرآن الكريم، وبعض المتون، ثم بدأ دراسته بالأزهر الشريف سنة 1253هـ، وتتلمذ على كبار مشايخه مثل: الإمام الباجوري، والشيخ إبراهيم السقا، والشيخ مصطفى البولاقي... وغيرهم، ولَمَّا استوعب علوم الأزهر أسرع كبار أساتذته إلى إجازته بالتدريس، فقد أجازه الإمام القويسني، والإمام الباجوري، والعلامة السقا، والإمام مصطفى العروسي، فتولى التدريس بالأزهر سنة 1267هـ، ولفت إليه الأنظار لما كان يمتاز به من العلم الغزير، ومن حُسن الإلقاء، ومن جودة التعبير، فكثر طلابه، واتسعت حلقته اتساعًا كبيرًا.\nوكان والد الشيخ الإمام شمس الدين الأنبابي -رحمه الله- من كبار التجار، فورث الشيخ الإمام عنه حب التجارة، وهذا لم يمنعه من متابعة الدراسة والنبوغ فيها، ولهذا كانت له وكالة كبيرة لتجارة الأقمشة يُشرف عليها مع اشتغاله بالدراسة والتدريس، وظلت هذه الوكالة بالغورية معروفة باسمه منسوبة إليه.\nتلاميذه:\nتخرج على يد الإمام الشيخ شمس الدين الأنبابي -رحمه الله- طائفة من أعلام علماء الأزهر الشريف، منهم الإمام الشيخ حسونة النواوي، والإمام الشيخ عبد الرحمن القطب النواوي، والإمام السيد علي الببلاوي، والإمام أبو الفضل الجيزاوي، وقد ولي كُلٌّ منهم مشيخة الأزهر بعده، ومنهم أيضًا الشيخ حسن الطويل، والشيخ محمد عبد الجواد القاياتي، وأخوه الشيخ أحمد، والشيخ عبد الله عليش المالكي، والشيخ محمد بخيت المطيعي، والشيخ محمد أحمد حسين البولاقي، والشيخ عبد الرحمن قراعة.\nأخلاقه:\nكان الشيخ الإمام شمس الدين الأنبابي - رحمه الله - خيِّرًا، سمح السجايا، كريم الأخلاق، لم ينل أحدًا بسوء، بل كان يقابلُ السيئة بالحسنة، مشهورًا بالتقوى والصلاح وحُب الخير ومدِّ يد المعونة للضعفاء والمحتاجين(2).\nمنزلته:\nعُيِّنَ الإمام الشيخ شمس الدين الأنبابي - رحمه الله - رئيسًا للشافعية بعد وفاة أستاذه الشيخ السقا، ولما كان يمتاز به الشيخ الإمام شمس الدين الأنبابي -رحمه الله- من سُمْعَةٍ طيبةٍ وعلم غزير تمَّ انتخابه أمينًا لفتوى الشيخ العروسي.\nوفي أثناء ولاية الشيخ شمس الدين الأنبابي -رحمه الله- الثانية للمشيخة أنعم عليه الخديوي بالنيشان المجيدي، ثم بالنيشان العثماني من الدرجة الأولى.\nمؤلفاته:\nترك - رحمه الله - ثروة علمية قيمة في شتى العلوم والفنون المعروفة في عصره، فلم يكد يترك كتابًا من الكتب الدراسية المشهورة إلا علَّق عليها بالشرح، أو الحاشية، أو التقرير.\nوفي هذه المصنفات يقول صاحب (مرآة العصر): وكل هذه الرسائل والحواشي والتقارير أتت بجليل الفوائد، ودلَّت على غزارة مادة واضعها، وسعة اطلاعه.\nوكما ترك ثروة مالية طائلة وقفها على الخير، فإنه ترك ثروة علمية واسعة كان فيها الخير كل الخير، ومن أشهر آثاره العلمية:\n- إجازة من الإمام الأنبابي إلى تلميذه السيد حسن العلوي بن السيد درويش بن السيد عبد الله القويسني، ذكر فيها أساتذته وما رواه عنهم.\n- إجازة أخرى منه إلى تلميذه السيد محمد الهجرسي.\n- إجازة ثالثة منه إلى الشيخ يوسف بن عبد الله النقيب، مذيلة بخاتم الإمام وتوقيعه، موجودة بالمكتبة التيمورية رقم (22) مصطلح الحديث.\n- تقرير الأنبابي على حاشية الصبان التي استنار بها صاحب (منهج السالك في أحسن المسالك إلى ألفية ابن مالك) في النحو.\n- تقريرات الأنبابي على رسالته في دخول الباء بعد الاختصاص تكلم فيها على البيتين المشهورين:\n|دخولها على الذي قد قصروا\n||الباء بعد الاختصاص يكثر\n|\n|يذكره الحبر الهمام السيد\n||وعكسه مستعمل وجيد\n|\nوتوجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (5204).\n- رسالة في علم الوضع، وتوجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية، رقم (5202)، وقد وضع الشيخ عبد الهادي نجا الإبياري عليها حاشية هو والشيخ زين المرصفي.\n- تقرير على مختصر السعد وحواشيه في أربعة أجزاء.\n- رسالة في بيان الرِّبا وأقسامه.\n- رياضة الصبيان وتعليمهم وتأديبهم.\n- رسالة في قولهم: (من حفظ حجة على من لم يحفظ).\n- رسالة صغرى في البسملة من حيث الفقه.\n- رسالة كبرى في البسملة من حيث الفقه.\n- رسالة صغرى في تحقيق الاستعارة في قولهم: (زيد أسد).\n- رسالة كبرى في تحقيق الاستعارة في قولهم: (زيد أسد).\n- فتاوى فقهية.\n- تقرير على حاشية العطار على شرح الأزهرية في النحو.\n- تقرير على حاشية السجاعي على قطر الندى في النحو.\n- تقرير على حاشية السجاعي على شرح ابن عقيل لألفية ابن مالك.\n- تقرير على حاشية الأمير على شرح شذور الذهب في النحو.\n- تقريران كاملان على حاشية الصبان على شرح الأشموني لألفية ابن مالك، كل منها يقع في جزأين.\n- رسالة صغرى في حديث: (ليس من أصحابي إلا من شئت لأخذت عنه ليس أبا الدرداء).\n- رسالة كبرى في الحديث السابق.\n- حاشية على التجريد، شرح مختصر السعد في البلاغة.\n- تقرير على شرح جمع الجوامع، وحواشي البنا في أصول الفقه.\n- تقرير على حاشية الباجوري على متن السلم للأخضري في المنطق.\n- حاشية على آداب البحث.\n- تقرير على شرح الشيخ خالد للآجرومية.\n- تقرير على شرح حواشي التحرير -لم يتم.\n- تقرير على حاشية العطار على شرح المقولات.\n- رسالة في مبادئ علم النحو.\n- رسالة في إفادة تعريف المسند إليه، والمسند.\n- رسالة في حديث (كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم أقطع).\n- تقرير على حواشي السمرقندية في البلاغة.\n- تقرير على رسالة الصبان في علم البيان.\n- رسالة على حواشي الأمير الملوي.\n- رسالة في مقدمة القسطلاني في شرح صحيح البخاري.\n- رسالة في شرح رسالة الدردير في البيان.\n- رسالة في شرح حاشية البرماوي على شرح ابن قاسم الغزي في فقه الشافعية.\n- تقرير على حاشية الصبان على العصام - لم يتم.\n- رسالة في قوله تعالى {وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ}[يس: 37].\n- رسالة القول السديد في تزويج المرأة بلا ولي مع التقليد.\n- رسالة في شرح مختصر السنوسي - لم يتم.\n- شرح على مقدمة سلم العلوم.\n- تقرير على حواشي السلم المنورق للأخضري في المنطق.\n- تقرير على حواشي شروح السنوسية.\n- تقرير على حاشية الشرقاوي على الهدهدي.\n- تقرير على حواشي الجلالين - لم يتم.\n- رسالة في مداواة الطاعون.\nهذا إلى رسائل وفتاوى فقهية عديدة ردَّ بها على المستفتين من الداخل ومن الخارج كالحجاز واليمن والأفغان.\nولايته للمشيخة:\nفي يوم الأحد التاسع عشر من شهر المحرم سنة 1299هـ/1881م تم تعيينه شيخًا للأزهر أثناء الثورة العرابية، ولم تطل مدة ولايته لمشيخة الأزهر في هذه الفترة؛ لأنه قدَّم استقالته إثر حوادث الثورة العرابية، وذلك لما لاحظ إقبال الخديوي توفيق على الإمام الشيخ المهدي العباسي(3).\nوفي اليوم الثالث عشر من شهر ربيع الأول سنة 1304هـ، صدر قرار بإعادة تعيينه شيخًا للأزهر، وظل قائمًا بالمشيخة تسع سنوات حتى استقال منها لما ضعفت صحته وأصيب بشلل سنة 1311هـ فعيَّن الخديوي الشيخ حسونة النواوي وكيلا له ليحمل عنه أعباء الأعمال، ولما قنط الشيخ الإمام من الشفاء قدَّم استقالته، فقبلها الخديوي مراعاة لحالته الصحية.\nوفاته:\nبعد تقديم الشيخ الإمام شمس الدين الأنبابي استقالته عكف على قراءة كتب السنة الستة، وكتاب الشفاء للقاضي عياض في السيرة النبوية.\nتوفي ليلة السبت الحادي والعشرين من شوال سنة 1313هـ، وكان عمره أربعة وسبعين عامًا، وقد وقف مكتبته وما يملكه من عقار كثير على وجوه الخير، ودُفِنَ بقرافة المجاورين.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 7/75.\n- الخطط التوفيقية 8/87.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- القول الإيجابي في ترجمة العلامة شمس الدين الأنبابي للشيخ أحمد رافع الطهطاوي الحنفي، طبع بالمطبعة الشرقية بالقاهرة سنة 1314هـ.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/269.\n----------------------------\n(1) أنبابة: بفتح الهمزة وبعدها نون ساكنة -كما ضبطها صاحب القاموس، والزبيدي في تاج العروس، وكما قررها الصاغاني. وقد ذكرت في بعض المراجع بضم الهمزة بعدها نون ساكنة.\n(2) القول الإيجابي ص 13.\n(3) ذكرنا هذه القصة في ترجمة الشيخ المهدي العباسي.", "|\n|\n|\n|\nالإمام شمس الدين الأنبابي\n|\n|\nاسمه:\nشمس الدين محمد بن محمد بن حسين الأنبابي الفقيه الشافعي.\nالميلاد:\nولد بالقاهرة سنة 1240 هـ.\nنسبته:\nنسب إلى أنبابة(1)، المعروفة الآن باسم (إمبابة)، ونسب إليها مع أنه مولود في القاهرة؛ لأن والده منها وعاش فيها فترة من حياته.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nبدأ الشيخ الإمام شمس الدين الأنبابي -رحمه الله- حياته بحفظ القرآن الكريم، وبعض المتون، ثم بدأ دراسته بالأزهر الشريف سنة 1253هـ، وتتلمذ على كبار مشايخه مثل: الإمام الباجوري، والشيخ إبراهيم السقا، والشيخ مصطفى البولاقي... وغيرهم، ولَمَّا استوعب علوم الأزهر أسرع كبار أساتذته إلى إجازته بالتدريس، فقد أجازه الإمام القويسني، والإمام الباجوري، والعلامة السقا، والإمام مصطفى العروسي، فتولى التدريس بالأزهر سنة 1267هـ، ولفت إليه الأنظار لما كان يمتاز به من العلم الغزير، ومن حُسن الإلقاء، ومن جودة التعبير، فكثر طلابه، واتسعت حلقته اتساعًا كبيرًا.\nوكان والد الشيخ الإمام شمس الدين الأنبابي -رحمه الله- من كبار التجار، فورث الشيخ الإمام عنه حب التجارة، وهذا لم يمنعه من متابعة الدراسة والنبوغ فيها، ولهذا كانت له وكالة كبيرة لتجارة الأقمشة يُشرف عليها مع اشتغاله بالدراسة والتدريس، وظلت هذه الوكالة بالغورية معروفة باسمه منسوبة إليه.\nتلاميذه:\nتخرج على يد الإمام الشيخ شمس الدين الأنبابي -رحمه الله- طائفة من أعلام علماء الأزهر الشريف، منهم الإمام الشيخ حسونة النواوي، والإمام الشيخ عبد الرحمن القطب النواوي، والإمام السيد علي الببلاوي، والإمام أبو الفضل الجيزاوي، وقد ولي كُلٌّ منهم مشيخة الأزهر بعده، ومنهم أيضًا الشيخ حسن الطويل، والشيخ محمد عبد الجواد القاياتي، وأخوه الشيخ أحمد، والشيخ عبد الله عليش المالكي، والشيخ محمد بخيت المطيعي، والشيخ محمد أحمد حسين البولاقي، والشيخ عبد الرحمن قراعة.\nأخلاقه:\nكان الشيخ الإمام شمس الدين الأنبابي - رحمه الله - خيِّرًا، سمح السجايا، كريم الأخلاق، لم ينل أحدًا بسوء، بل كان يقابلُ السيئة بالحسنة، مشهورًا بالتقوى والصلاح وحُب الخير ومدِّ يد المعونة للضعفاء والمحتاجين(2).\nمنزلته:\nعُيِّنَ الإمام الشيخ شمس الدين الأنبابي - رحمه الله - رئيسًا للشافعية بعد وفاة أستاذه الشيخ السقا، ولما كان يمتاز به الشيخ الإمام شمس الدين الأنبابي -رحمه الله- من سُمْعَةٍ طيبةٍ وعلم غزير تمَّ انتخابه أمينًا لفتوى الشيخ العروسي.\nوفي أثناء ولاية الشيخ شمس الدين الأنبابي -رحمه الله- الثانية للمشيخة أنعم عليه الخديوي بالنيشان المجيدي، ثم بالنيشان العثماني من الدرجة الأولى.\nمؤلفاته:\nترك - رحمه الله - ثروة علمية قيمة في شتى العلوم والفنون المعروفة في عصره، فلم يكد يترك كتابًا من الكتب الدراسية المشهورة إلا علَّق عليها بالشرح، أو الحاشية، أو التقرير.\nوفي هذه المصنفات يقول صاحب (مرآة العصر): وكل هذه الرسائل والحواشي والتقارير أتت بجليل الفوائد، ودلَّت على غزارة مادة واضعها، وسعة اطلاعه.\nوكما ترك ثروة مالية طائلة وقفها على الخير، فإنه ترك ثروة علمية واسعة كان فيها الخير كل الخير، ومن أشهر آثاره العلمية:\n- إجازة من الإمام الأنبابي إلى تلميذه السيد حسن العلوي بن السيد درويش بن السيد عبد الله القويسني، ذكر فيها أساتذته وما رواه عنهم.\n- إجازة أخرى منه إلى تلميذه السيد محمد الهجرسي.\n- إجازة ثالثة منه إلى الشيخ يوسف بن عبد الله النقيب، مذيلة بخاتم الإمام وتوقيعه، موجودة بالمكتبة التيمورية رقم (22) مصطلح الحديث.\n- تقرير الأنبابي على حاشية الصبان التي استنار بها صاحب (منهج السالك في أحسن المسالك إلى ألفية ابن مالك) في النحو.\n- تقريرات الأنبابي على رسالته في دخول الباء بعد الاختصاص تكلم فيها على البيتين المشهورين:\n|دخولها على الذي قد قصروا\n||الباء بعد الاختصاص يكثر\n|\n|يذكره الحبر الهمام السيد\n||وعكسه مستعمل وجيد\n|\nوتوجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (5204).\n- رسالة في علم الوضع، وتوجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية، رقم (5202)، وقد وضع الشيخ عبد الهادي نجا الإبياري عليها حاشية هو والشيخ زين المرصفي.\n- تقرير على مختصر السعد وحواشيه في أربعة أجزاء.\n- رسالة في بيان الرِّبا وأقسامه.\n- رياضة الصبيان وتعليمهم وتأديبهم.\n- رسالة في قولهم: (من حفظ حجة على من لم يحفظ).\n- رسالة صغرى في البسملة من حيث الفقه.\n- رسالة كبرى في البسملة من حيث الفقه.\n- رسالة صغرى في تحقيق الاستعارة في قولهم: (زيد أسد).\n- رسالة كبرى في تحقيق الاستعارة في قولهم: (زيد أسد).\n- فتاوى فقهية.\n- تقرير على حاشية العطار على شرح الأزهرية في النحو.\n- تقرير على حاشية السجاعي على قطر الندى في النحو.\n- تقرير على حاشية السجاعي على شرح ابن عقيل لألفية ابن مالك.\n- تقرير على حاشية الأمير على شرح شذور الذهب في النحو.\n- تقريران كاملان على حاشية الصبان على شرح الأشموني لألفية ابن مالك، كل منها يقع في جزأين.\n- رسالة صغرى في حديث: (ليس من أصحابي إلا من شئت لأخذت عنه ليس أبا الدرداء).\n- رسالة كبرى في الحديث السابق.\n- حاشية على التجريد، شرح مختصر السعد في البلاغة.\n- تقرير على شرح جمع الجوامع، وحواشي البنا في أصول الفقه.\n- تقرير على حاشية الباجوري على متن السلم للأخضري في المنطق.\n- حاشية على آداب البحث.\n- تقرير على شرح الشيخ خالد للآجرومية.\n- تقرير على شرح حواشي التحرير -لم يتم.\n- تقرير على حاشية العطار على شرح المقولات.\n- رسالة في مبادئ علم النحو.\n- رسالة في إفادة تعريف المسند إليه، والمسند.\n- رسالة في حديث (كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم أقطع).\n- تقرير على حواشي السمرقندية في البلاغة.\n- تقرير على رسالة الصبان في علم البيان.\n- رسالة على حواشي الأمير الملوي.\n- رسالة في مقدمة القسطلاني في شرح صحيح البخاري.\n- رسالة في شرح رسالة الدردير في البيان.\n- رسالة في شرح حاشية البرماوي على شرح ابن قاسم الغزي في فقه الشافعية.\n- تقرير على حاشية الصبان على العصام - لم يتم.\n- رسالة في قوله تعالى {وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ}[يس: 37].\n- رسالة القول السديد في تزويج المرأة بلا ولي مع التقليد.\n- رسالة في شرح مختصر السنوسي - لم يتم.\n- شرح على مقدمة سلم العلوم.\n- تقرير على حواشي السلم المنورق للأخضري في المنطق.\n- تقرير على حواشي شروح السنوسية.\n- تقرير على حاشية الشرقاوي على الهدهدي.\n- تقرير على حواشي الجلالين - لم يتم.\n- رسالة في مداواة الطاعون.\nهذا إلى رسائل وفتاوى فقهية عديدة ردَّ بها على المستفتين من الداخل ومن الخارج كالحجاز واليمن والأفغان.\nولايته للمشيخة:\nفي يوم الأحد التاسع عشر من شهر المحرم سنة 1299هـ/1881م تم تعيينه شيخًا للأزهر أثناء الثورة العرابية، ولم تطل مدة ولايته لمشيخة الأزهر في هذه الفترة؛ لأنه قدَّم استقالته إثر حوادث الثورة العرابية، وذلك لما لاحظ إقبال الخديوي توفيق على الإمام الشيخ المهدي العباسي(3).\nوفي اليوم الثالث عشر من شهر ربيع الأول سنة 1304هـ، صدر قرار بإعادة تعيينه شيخًا للأزهر، وظل قائمًا بالمشيخة تسع سنوات حتى استقال منها لما ضعفت صحته وأصيب بشلل سنة 1311هـ فعيَّن الخديوي الشيخ حسونة النواوي وكيلا له ليحمل عنه أعباء الأعمال، ولما قنط الشيخ الإمام من الشفاء قدَّم استقالته، فقبلها الخديوي مراعاة لحالته الصحية.\nوفاته:\nبعد تقديم الشيخ الإمام شمس الدين الأنبابي استقالته عكف على قراءة كتب السنة الستة، وكتاب الشفاء للقاضي عياض في السيرة النبوية.\nتوفي ليلة السبت الحادي والعشرين من شوال سنة 1313هـ، وكان عمره أربعة وسبعين عامًا، وقد وقف مكتبته وما يملكه من عقار كثير على وجوه الخير، ودُفِنَ بقرافة المجاورين.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 7/75.\n- الخطط التوفيقية 8/87.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- القول الإيجابي في ترجمة العلامة شمس الدين الأنبابي للشيخ أحمد رافع الطهطاوي الحنفي، طبع بالمطبعة الشرقية بالقاهرة سنة 1314هـ.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/269.\n----------------------------\n(1) أنبابة: بفتح الهمزة وبعدها نون ساكنة -كما ضبطها صاحب القاموس، والزبيدي في تاج العروس، وكما قررها الصاغاني. وقد ذكرت في بعض المراجع بضم الهمزة بعدها نون ساكنة.\n(2) القول الإيجابي ص 13.\n(3) ذكرنا هذه القصة في ترجمة الشيخ المهدي العباسي.", "كان للشيخ حسونة إنجازات مهمة وهى:\n- قام بتطوير الأزهر وأدخل تدريس العلوم الحديثة به بتكليف من الخديو عباس حلمى الثاني، وبمعاونة صديقه الشيخ محمد عبده، ويمكننا القول بأن أى إصلاح في الأزهر إبان تلك الفترة في تاريخ الأزهر كان نتاجًا لجهد مشترك من هذين العامين الجليلين.\n- بني في عهده الرواق العباسي في الجامع الأزهر، وقد احتفل بافتتاحه في 24 شوال 1315هـ/ 17 مارس 1898م.\n- استصدر قانون إصلاح الدراسة بالأزهر فى 20 محرم 1314هـ/30 يونيو 1896م.\n- صدر في عهده قانون سنة 1326هـ/ 1908م لإصلاح الأزهر.\n- أسهم بدور كبير في تعديل مواد قانون سنة 1911 لإصلاح الأزهر، وذلك أثناء مناقشة القانون في مجلس شورى القوانين والجمعية التشريعية التي كان عضوًا بهما.", "|\n|\n|\n|\nالإمام عبد الرحمن القطب النواوي\n|\n|\nاسمه:\nعبد الرحمن القطب النواوي الحنفي.\nالميلاد:\nولد في بلدة نواي، من أعمال مركز ملوي بمحافظة أسيوط.\nنسبته:\nنُسِبَ إلى بلده، وكذلك نُسِبَ إليها ابن عمه الشيخ الإمام حسونة النواوي.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nبدأ حفظ الشيخ الإمام عبد الرحمن القطب النواوي للقرآن في بلده، وأتمه في القاهرة، ثم تتلمذ على كبار مشايخ العلماء مثل الشيخ عبد الرحمن البحراوي، والشيخ إبراهيم السقا، والشيخ الأنبابي، والشيخ عليش.\nمناصبه:\nلما تخرَّج الشيخ الإمام عبد الرحمن القطب النواوي في الأزهر الشريف شغل عدة مناصب قضائية هامة، منها:\nتولَّى منصب أمانة فتوى مجلس الأحكام مُساعدًا للشيخ البقلي سنة 1280هـ، ثم تولى منصب قضاء مديرية الجيزة سنة 1290هـ، ثم قضاء مديرية الغربية سنة 1296هـ، وتمَّ نقله إلى المحكمة الشرعية الكبرى بالقاهرة سنة 1306هـ، ثم تمَّ نقله إلى قضاء الإسكندرية، ثم تمَّ نقله إلى إفتاء نظارة الحقانية (وزارة العدل) سنة 1313هـ.\nوأخيرًا تولَّى مشيخة الأزهر في 25 من المحرم سنة 1317هـ.\nأخلاقه:\nكان الشيخ الإمام عبد الرحمن القطب النواوي -رحمه الله- مشهورًا بالعلم، والعدل، والنزاهة والحزم.\nمؤلفاته:\nلعل عمل الشيخ الإمام عبد الرحمن القطب النواوي في القضاء والإفتاء، وبُعدَه عن التدريس لم يعطه الفرصة للتأليف لذلك لم يعثر له على مؤلفات.\nولايته للمشيخة:\nتولى مشيخة الأزهر عقب استقالة ابن عمه الشيخ حسونة النواوي -رحمه الله- 1327هـ، ولم يلبث في منصبه إلا شهرًا واحدًا ثم توفي.\nوفاته:\nتوفي الشيخ عبد الرحمن القطب النواوي -رحمه الله- سنة 1327هـ.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر خلال ألف عام، محمد عبد المنعم خفاجي 2/368.\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الخطط التوفيقية 17/15.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/301.", "|\n|\n|\n|\nالإمام عبد الرحمن القطب النواوي\n|\n|\nاسمه:\nعبد الرحمن القطب النواوي الحنفي.\nالميلاد:\nولد في بلدة نواي، من أعمال مركز ملوي بمحافظة أسيوط.\nنسبته:\nنُسِبَ إلى بلده، وكذلك نُسِبَ إليها ابن عمه الشيخ الإمام حسونة النواوي.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nبدأ حفظ الشيخ الإمام عبد الرحمن القطب النواوي للقرآن في بلده، وأتمه في القاهرة، ثم تتلمذ على كبار مشايخ العلماء مثل الشيخ عبد الرحمن البحراوي، والشيخ إبراهيم السقا، والشيخ الأنبابي، والشيخ عليش.\nمناصبه:\nلما تخرَّج الشيخ الإمام عبد الرحمن القطب النواوي في الأزهر الشريف شغل عدة مناصب قضائية هامة، منها:\nتولَّى منصب أمانة فتوى مجلس الأحكام مُساعدًا للشيخ البقلي سنة 1280هـ، ثم تولى منصب قضاء مديرية الجيزة سنة 1290هـ، ثم قضاء مديرية الغربية سنة 1296هـ، وتمَّ نقله إلى المحكمة الشرعية الكبرى بالقاهرة سنة 1306هـ، ثم تمَّ نقله إلى قضاء الإسكندرية، ثم تمَّ نقله إلى إفتاء نظارة الحقانية (وزارة العدل) سنة 1313هـ.\nوأخيرًا تولَّى مشيخة الأزهر في 25 من المحرم سنة 1317هـ.\nأخلاقه:\nكان الشيخ الإمام عبد الرحمن القطب النواوي -رحمه الله- مشهورًا بالعلم، والعدل، والنزاهة والحزم.\nمؤلفاته:\nلعل عمل الشيخ الإمام عبد الرحمن القطب النواوي في القضاء والإفتاء، وبُعدَه عن التدريس لم يعطه الفرصة للتأليف لذلك لم يعثر له على مؤلفات.\nولايته للمشيخة:\nتولى مشيخة الأزهر عقب استقالة ابن عمه الشيخ حسونة النواوي -رحمه الله- 1327هـ، ولم يلبث في منصبه إلا شهرًا واحدًا ثم توفي.\nوفاته:\nتوفي الشيخ عبد الرحمن القطب النواوي -رحمه الله- سنة 1327هـ.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر خلال ألف عام، محمد عبد المنعم خفاجي 2/368.\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الخطط التوفيقية 17/15.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/301.", "فضيلة الإمام الشيخ سليم بن فراج بن السيد سليم بن أبي فراج البشري نسبة إلى (محلة بشر) إحدى قرى شبراخيت بمحافظة البحيرة، ولد بها عام 1248هـ / 1832م، وقد عاش يتيمًا حيث توفي والده وهو في السابعة من عمره، وكفله أخوه الأكبر السيد عبد الهادي البشري، حفظ القرآن الكريم وقدم إلى القاهرة واحتضنه خاله السيد بسيوني البشري، وظل معه مدة عامين، درس فيهما عليه وعلى غيره من العلماء، ثم واصل الدراسة بالأزهر تسع سنواتٍ كاملة، تتلمذ فيها على يد كبار الأعلام كالشيخ الحناني والشيخ عليش والشيخ الباجوري، ولم أتم دراسته بدأ التدريس بالجامع الأزهر؛ فظهر نبوغه وذاع أمره، وتهافتت عليه الطلبة، وتخرج على يديه جماعةٌ من كبار العلماء منهم الشيخ محمد راشد والشيخ بسيوني البليباتي والشيخ محمد عرفة، وغيرهم من افاضل العلماء، ونبغ الشيخ في علوم كثيرة، وبخاصةٍ في علوم الحديث نبوغًا كبيرًا أبلغه درجة كبار المحدثين ، ولما اتجهت النية إلى إصلاح الأزهر في عهد الشيخ حسونة النواوي كان في مقدمة العلماء الذين وقع عليهم الاختيار لعضوية مجلس الأزهر، تولى نقابة المالكية، ثم مشيخة الأزهر مرتين، وبعد أن قام الشيخ بنهضة علمية وإصلاحية ورفع الكثير من العنت عن كاهل العلماء والطلاب، وافته المنية ولقي ربه بعد أن جاوز التسعين من عمره عام 1335 هـ/ 1916م، فحزن عليه كثيرًا عامة الناس وخاصتهم، ولقد رثاه شاعر النيل حافظ إبراهيم بقصيدةٍ بليغةٍ مؤثرةٍ.", "|\n|\n|\n|\nالإمام سليم البشري\n|\n|\nاسمه:\nهو الشيخ سليم بن أبي فراج بن السيد سليم بن أبي فراج البشري.\nالميلاد:\nولد سنة 1248هـ في قرية محلة بشر، من قرى شبراخيت، بمحافظة البحيرة.\nنسبته:\nنُسِبَ إلى محلة بشر من قرى شبراخيت.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nلما بلغ الشيخ الإمام سليم البشري السابعة من عمره، توفي أبوه، فكفله أخوه الأكبر السيد عبد الهادي البشري.\nولما بلغ التاسعة كان قد حفظ القرآن الكريم وجوَّده، ثم قَدِمَ إلى القاهرة فنزل على خاله السيد بسيوني البشري، من شيوخ مسجد السيدة زينب رضي الله عنها.\nفتلقى عنه مبادئ العلوم، وظلَّ في كنفه مدة عامين درس فيهما عليه وعلى غيره من العلماء قراءات القرآن الكريم، ثم التحق بالأزهر الشريف وهو في كنف خاله، واتصل بكبار العلماء في الأزهر حيث درس الفقه على مذهب الإمام مالك، وظل يواصل الدراسة بالأزهر تسع سنوات كاملة.\nومن شيوخه الأعلام الشيخ الخناني، والشيخ عليش، والإمام الشيخ الباجوري وأمثالهم.\nتصدره للتدريس:\nكان الشيخ الخناني يقرأ كتابًا من أمهات الكتب على متقدمي الطلبة، وفي وسط الكتاب أصيب بمرض الفالج وبقي في فراشه أَشْهُرًا والطلبة في انتظاره، فلما أحسَّ بشيء من الراحة طلب أن يُحمَلَ إلى مجلس علمه، وقال لطلبته: إني ذاهب وليس فيَّ فضلة لتدريس العلم، وإني مستخلف عليكم لإتمام درسي أجدر الناس به، وأمسك بيد الشيخ سليم وأجلسه في مجلسه، فأتمَّ الكتاب على غرار شيخه.\nتلاميذه:\nأخذ الشيخ الإمام سليم البشري -رحمه الله- يباشر التدريس فظهر نبوغه واشتهر أمره وتهافت عليه الطلبة، وتخرج على يده جماعة من كبار العلماء منهم: الشيخ محمد راشد إمام المعية السنية (أي: الحاشية الخديوية)، والشيخ بسيوني البيباني، والشيخ محمد عرفة، وغيرهم من أفاضل العلماء.\nأولاده:\nذكر صاحب كنز الجوهر أسماء أولاد الشيخ الإمام سليم البشري -رحمه الله- فقال: وله أنجال فضلاء وغالبهم مشتغل بطلب العلم الشريف بالأزهر، فمنهم حضرة الأستاذ الفاضل الشيخ محمد طه سليم، والشيخ أحمد سليم، والشيخ عبد الرحيم سليم، والشيخ عبد العزيز سليم، ومنهم حضرة عبد الله أفندي سليم، ضابط بالجيش المصري(1).\nمنزلته:\nنبغ الشيخ في علوم كثيرة، وبخاصَّة علوم الحديث نبوغًا كبيرًا أبلغه درجة كبار المحدثين، واتجهت إليه أنظار الباحثين من العلماء والطلبة، فكلما جدت مشكلة عويصة أسرعوا إليه ليجدوا لديه حلا موفقًا لها، ثم أصابه الروماتيزم فلزم فراشه حولين لم ينقطع فيهما الطلبة عن الذهاب إلى بيته في حي السيدة زينب، فكان يُلقي عليهم دروسه في صباح كل يوم، ولما أتم الله عليه العافية عُيِّن شيخًا لمسجد السيدة زينب فقرأ أمهات الكتب، والتف حوله الطلبة، وتابعوا دروسه وكثرت أعدادهم.\nوبعد بضعة أعوام صدر الأمر بتعيينه شيخًا ونقيبًا للسادة المالكية، وهو من أكبر مناصب الأزهر، وظلَّ شيخًا للمالكية حتى لقي ربه.\nمؤلفاته:\nذكر صاحب كنز الجوهر أن للإمام مؤلفات قيِّمة كتبها على أوائل الكتب ولكنه لم يذكر هذه الكتب، ولعلها مقدمات لبعض الكتب الهامة في علم الحديث الذي اشتهر به، مثل كتاب (هدي الساري) فهو مقدمة قيمة مسهبة لكتاب (فتح الباري في شرح صحيح البخاري) وكلاهما لابن حجر العسقلاني، ومثل (مقدمة ابن خلدون) لكتابه في التاريخ، ومن الكتب التي صنفها الشيخ الإمام سليم البشري رحمه الله:\n- حاشية تحفة الطلاب على شرح رسالة الآداب.\n- حاشية على رسالة الشيخ عليش في التوحيد.\n- المقامات السنية في الرَّد على القادح في البعثة النبوية، ردَّ فيها على من انحرفوا إلى الإلحاد. توجد منه نسختان خطيتان بدار الكتب المصرية رقم 21339ب، 21518ب.\n- عقود الجمان في عقائد أهل الإيمان، توجد منه نسخة خطية بدار الكتب رقم 33753ب، وعلى هذه النسخة حواش وتعليقات كثيرة جدًّا بخط الشيخ محمد عليش سنة 1304هـ.\n- الاستئناس في بيان الأعلام وأسماء الأجناس، وهو مصنف قيم في النحو اعتمد عليه المدرسون في الأزهر.\n- شرح نهج البردة، وهي قصيدة شوقي التي عارض فيها بُردة البوصيري واستهلها بقوله:\nريم على القاع بين البان والعلم أحلَّ سفك دمي في الأشهر الحرم\nولايته للمشيخة:\nلما اتجهت النية إلى إصلاح الأزهر في عهد الشيخ حسونة النواوي كان الشيخ سليم البشري -رحمه الله- في مقدمة العلماء الذين وقع عليهم الاختيار لعضوية مجلس إدارة الأزهر مع الشيخ محمد عبده والشيخ عبد الكريم سلمان وغيرهم من كبار العلماء المرجو على أيديهم الصلاح والإصلاح، فكان عضوا بارزًا في مجلس إدارة الأزهر حتى وقع عليه الاختيار ليكون شيخًا للأزهر بعد وفاة الشيخ الإمام عبد الرحمن النواوي -رحمه الله- فاعتذر الشيخ الإمام سليم البشري -رحمه الله- عن عدم قبوله هذا المنصب وبالغ في الاعتذار محتجًّا بكبر سِنِّه وضعف صحته، ولكنه أمام الإلحاح الشديد قبل المنصب، وصدر الأمر بتعيينه شيخًا للأزهر في 28 من صفر سنة 1317هـ = 1899م، ولبث في هذا المنصب أربع سنوات تقريبًا، أظهر فيها من سداد الرأي، وقوة الحزم، ومضاء العزيمة ما لا يتفق عادة لمن كان في مثل سِنِّه.\nوحدث أنه اختار أحد العلماء -وهو الشيخ أحمد المنصوري- شيخًا لأحد أروقة الأزهر ولم يكن الحاكم راضيًا عن هذا، فأوعز إلى الإمام بالعدول عن تعيينه فأبى الشيخ الإمام الرجوع عن اختياره وقال: «إن كان الأمر لكم في الأزهر دوني فاعزلوه، وإن كان الأمر لي دونكم فهذا الذي اخترته ولن أحيد عنه»، فانتهزها الدساسون وأوغروا صدر الحاكم عليه فأرسل إليه من يقول له: «إن تشبثك برأيك قد يضرك في منصبك»، فقال الشيخ الإمام: «إن رأيي لي، ومنصبي لهم، ولن أُضحي لهم ما يدوم في سبيل ما يزول».\nوقدَّم استقالته، فقُبلت في اليوم الثاني من ذي الحجة سنة 1320هـ = 1903م، وعُيِّن بدلا منه الشيخ علي بن محمد الببلاوي، ثم عُيِّن بعده الشيخ الشربيني، ثم أُعِيدَ الشيخ حسونة النواوي، ثم صدر الأمر بإعادة الإمام البشري مرة ثانية سنة 1327هـ إلى عمله وظلَّ فيه حتى لقي ربه.\nوفاته:\nتوفي في ذي الحجة سنة 1335هـ = 1916م، وكان عمره تسعين سنة أو أكثر.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأزهر خلال ألف عام، محمد عبد المنعم خفاجي ص 369.\n- الأعلام للزركلي 3/119.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي ص 157.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/305.\n- معجم المؤلفين، عمر كحالة 4/249.\n-----------------------\n(1) كنز الجوهر ص 159.", "فضيلة الإمام الشيخ سليم بن فراج بن السيد سليم بن أبي فراج البشري نسبة إلى (محلة بشر) إحدى قرى شبراخيت بمحافظة البحيرة، ولد بها عام 1248هـ / 1832م، وقد عاش يتيمًا حيث توفي والده وهو في السابعة من عمره، وكفله أخوه الأكبر السيد عبد الهادي البشري، حفظ القرآن الكريم وقدم إلى القاهرة واحتضنه خاله السيد بسيوني البشري، وظل معه مدة عامين، درس فيهما عليه وعلى غيره من العلماء، ثم واصل الدراسة بالأزهر تسع سنواتٍ كاملة، تتلمذ فيها على يد كبار الأعلام كالشيخ الحناني والشيخ عليش والشيخ الباجوري، ولم أتم دراسته بدأ التدريس بالجامع الأزهر؛ فظهر نبوغه وذاع أمره، وتهافتت عليه الطلبة، وتخرج على يديه جماعةٌ من كبار العلماء منهم الشيخ محمد راشد والشيخ بسيوني البليباتي والشيخ محمد عرفة، وغيرهم من افاضل العلماء، ونبغ الشيخ في علوم كثيرة، وبخاصةٍ في علوم الحديث نبوغًا كبيرًا أبلغه درجة كبار المحدثين ، ولما اتجهت النية إلى إصلاح الأزهر في عهد الشيخ حسونة النواوي كان في مقدمة العلماء الذين وقع عليهم الاختيار لعضوية مجلس الأزهر، تولى نقابة المالكية، ثم مشيخة الأزهر مرتين، وبعد أن قام الشيخ بنهضة علمية وإصلاحية ورفع الكثير من العنت عن كاهل العلماء والطلاب، وافته المنية ولقي ربه بعد أن جاوز التسعين من عمره عام 1335 هـ/ 1916م، فحزن عليه كثيرًا عامة الناس وخاصتهم، ولقد رثاه شاعر النيل حافظ إبراهيم بقصيدةٍ بليغةٍ مؤثرةٍ.", "|\n|\n|\n|\nالإمام سليم البشري\n|\n|\nاسمه:\nهو الشيخ سليم بن أبي فراج بن السيد سليم بن أبي فراج البشري.\nالميلاد:\nولد سنة 1248هـ في قرية محلة بشر، من قرى شبراخيت، بمحافظة البحيرة.\nنسبته:\nنُسِبَ إلى محلة بشر من قرى شبراخيت.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nلما بلغ الشيخ الإمام سليم البشري السابعة من عمره، توفي أبوه، فكفله أخوه الأكبر السيد عبد الهادي البشري.\nولما بلغ التاسعة كان قد حفظ القرآن الكريم وجوَّده، ثم قَدِمَ إلى القاهرة فنزل على خاله السيد بسيوني البشري، من شيوخ مسجد السيدة زينب رضي الله عنها.\nفتلقى عنه مبادئ العلوم، وظلَّ في كنفه مدة عامين درس فيهما عليه وعلى غيره من العلماء قراءات القرآن الكريم، ثم التحق بالأزهر الشريف وهو في كنف خاله، واتصل بكبار العلماء في الأزهر حيث درس الفقه على مذهب الإمام مالك، وظل يواصل الدراسة بالأزهر تسع سنوات كاملة.\nومن شيوخه الأعلام الشيخ الخناني، والشيخ عليش، والإمام الشيخ الباجوري وأمثالهم.\nتصدره للتدريس:\nكان الشيخ الخناني يقرأ كتابًا من أمهات الكتب على متقدمي الطلبة، وفي وسط الكتاب أصيب بمرض الفالج وبقي في فراشه أَشْهُرًا والطلبة في انتظاره، فلما أحسَّ بشيء من الراحة طلب أن يُحمَلَ إلى مجلس علمه، وقال لطلبته: إني ذاهب وليس فيَّ فضلة لتدريس العلم، وإني مستخلف عليكم لإتمام درسي أجدر الناس به، وأمسك بيد الشيخ سليم وأجلسه في مجلسه، فأتمَّ الكتاب على غرار شيخه.\nتلاميذه:\nأخذ الشيخ الإمام سليم البشري -رحمه الله- يباشر التدريس فظهر نبوغه واشتهر أمره وتهافت عليه الطلبة، وتخرج على يده جماعة من كبار العلماء منهم: الشيخ محمد راشد إمام المعية السنية (أي: الحاشية الخديوية)، والشيخ بسيوني البيباني، والشيخ محمد عرفة، وغيرهم من أفاضل العلماء.\nأولاده:\nذكر صاحب كنز الجوهر أسماء أولاد الشيخ الإمام سليم البشري -رحمه الله- فقال: وله أنجال فضلاء وغالبهم مشتغل بطلب العلم الشريف بالأزهر، فمنهم حضرة الأستاذ الفاضل الشيخ محمد طه سليم، والشيخ أحمد سليم، والشيخ عبد الرحيم سليم، والشيخ عبد العزيز سليم، ومنهم حضرة عبد الله أفندي سليم، ضابط بالجيش المصري(1).\nمنزلته:\nنبغ الشيخ في علوم كثيرة، وبخاصَّة علوم الحديث نبوغًا كبيرًا أبلغه درجة كبار المحدثين، واتجهت إليه أنظار الباحثين من العلماء والطلبة، فكلما جدت مشكلة عويصة أسرعوا إليه ليجدوا لديه حلا موفقًا لها، ثم أصابه الروماتيزم فلزم فراشه حولين لم ينقطع فيهما الطلبة عن الذهاب إلى بيته في حي السيدة زينب، فكان يُلقي عليهم دروسه في صباح كل يوم، ولما أتم الله عليه العافية عُيِّن شيخًا لمسجد السيدة زينب فقرأ أمهات الكتب، والتف حوله الطلبة، وتابعوا دروسه وكثرت أعدادهم.\nوبعد بضعة أعوام صدر الأمر بتعيينه شيخًا ونقيبًا للسادة المالكية، وهو من أكبر مناصب الأزهر، وظلَّ شيخًا للمالكية حتى لقي ربه.\nمؤلفاته:\nذكر صاحب كنز الجوهر أن للإمام مؤلفات قيِّمة كتبها على أوائل الكتب ولكنه لم يذكر هذه الكتب، ولعلها مقدمات لبعض الكتب الهامة في علم الحديث الذي اشتهر به، مثل كتاب (هدي الساري) فهو مقدمة قيمة مسهبة لكتاب (فتح الباري في شرح صحيح البخاري) وكلاهما لابن حجر العسقلاني، ومثل (مقدمة ابن خلدون) لكتابه في التاريخ، ومن الكتب التي صنفها الشيخ الإمام سليم البشري رحمه الله:\n- حاشية تحفة الطلاب على شرح رسالة الآداب.\n- حاشية على رسالة الشيخ عليش في التوحيد.\n- المقامات السنية في الرَّد على القادح في البعثة النبوية، ردَّ فيها على من انحرفوا إلى الإلحاد. توجد منه نسختان خطيتان بدار الكتب المصرية رقم 21339ب، 21518ب.\n- عقود الجمان في عقائد أهل الإيمان، توجد منه نسخة خطية بدار الكتب رقم 33753ب، وعلى هذه النسخة حواش وتعليقات كثيرة جدًّا بخط الشيخ محمد عليش سنة 1304هـ.\n- الاستئناس في بيان الأعلام وأسماء الأجناس، وهو مصنف قيم في النحو اعتمد عليه المدرسون في الأزهر.\n- شرح نهج البردة، وهي قصيدة شوقي التي عارض فيها بُردة البوصيري واستهلها بقوله:\nريم على القاع بين البان والعلم أحلَّ سفك دمي في الأشهر الحرم\nولايته للمشيخة:\nلما اتجهت النية إلى إصلاح الأزهر في عهد الشيخ حسونة النواوي كان الشيخ سليم البشري -رحمه الله- في مقدمة العلماء الذين وقع عليهم الاختيار لعضوية مجلس إدارة الأزهر مع الشيخ محمد عبده والشيخ عبد الكريم سلمان وغيرهم من كبار العلماء المرجو على أيديهم الصلاح والإصلاح، فكان عضوا بارزًا في مجلس إدارة الأزهر حتى وقع عليه الاختيار ليكون شيخًا للأزهر بعد وفاة الشيخ الإمام عبد الرحمن النواوي -رحمه الله- فاعتذر الشيخ الإمام سليم البشري -رحمه الله- عن عدم قبوله هذا المنصب وبالغ في الاعتذار محتجًّا بكبر سِنِّه وضعف صحته، ولكنه أمام الإلحاح الشديد قبل المنصب، وصدر الأمر بتعيينه شيخًا للأزهر في 28 من صفر سنة 1317هـ = 1899م، ولبث في هذا المنصب أربع سنوات تقريبًا، أظهر فيها من سداد الرأي، وقوة الحزم، ومضاء العزيمة ما لا يتفق عادة لمن كان في مثل سِنِّه.\nوحدث أنه اختار أحد العلماء -وهو الشيخ أحمد المنصوري- شيخًا لأحد أروقة الأزهر ولم يكن الحاكم راضيًا عن هذا، فأوعز إلى الإمام بالعدول عن تعيينه فأبى الشيخ الإمام الرجوع عن اختياره وقال: «إن كان الأمر لكم في الأزهر دوني فاعزلوه، وإن كان الأمر لي دونكم فهذا الذي اخترته ولن أحيد عنه»، فانتهزها الدساسون وأوغروا صدر الحاكم عليه فأرسل إليه من يقول له: «إن تشبثك برأيك قد يضرك في منصبك»، فقال الشيخ الإمام: «إن رأيي لي، ومنصبي لهم، ولن أُضحي لهم ما يدوم في سبيل ما يزول».\nوقدَّم استقالته، فقُبلت في اليوم الثاني من ذي الحجة سنة 1320هـ = 1903م، وعُيِّن بدلا منه الشيخ علي بن محمد الببلاوي، ثم عُيِّن بعده الشيخ الشربيني، ثم أُعِيدَ الشيخ حسونة النواوي، ثم صدر الأمر بإعادة الإمام البشري مرة ثانية سنة 1327هـ إلى عمله وظلَّ فيه حتى لقي ربه.\nوفاته:\nتوفي في ذي الحجة سنة 1335هـ = 1916م، وكان عمره تسعين سنة أو أكثر.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأزهر خلال ألف عام، محمد عبد المنعم خفاجي ص 369.\n- الأعلام للزركلي 3/119.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي ص 157.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/305.\n- معجم المؤلفين، عمر كحالة 4/249.\n-----------------------\n(1) كنز الجوهر ص 159.", "|\n|\n|\n|\nالإمام محمد العروسي\n|\n|\nاسمه:\nمحمد ابن الإمام أحمد بن موسى بن داود العروسي.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nتلقى الشيخ محمد العروسي - رحمه الله - العلم على يد والده، وظهرت نجابته، فلمَّا توفي والده حلَّ محلَّه في التدريس لطلبته، وكان شغوفًا بالدرس، فكان يواصل التدريس لطلبته من الصباح إلى المساء(1)، ولعل هذا هو الذي شغله عن التأليف، وكان يمتاز بالمرونة واللباقة.\nمؤلفاته:\nاشتغل الشيخ العروسي - رحمه الله - بالدرس، فكان يقضي وقته من الصباح للمساء في التدريس لا يقوم إلا إلى الصلاة، وهذا ما عوَّقه عن التأليف الذي يحتاج إلى وقت.\nولايته للمشيخة:\nتولَّى الشيخ الإمام محمد العروسي - رحمه الله - مشيخة الأزهر سنة 1233هـ. وهو أول شيخ للأزهر وُلِّيَ أبوه مشيخة الأزهر من قبله، ويفصله عن مشيخة أبيه شيخان، هما: الشيخ الشرقاوي، والشيخ الشنواني، وكان الشيخ محمد العروسي - رحمه الله - من المزاحمين للشيخ الشنواني في ولاية المشيخة، لولا أن محمد علي باشا آثر عليه الشيخ الشنواني لما عرفه عنه من تواضعه وانصرافه عن مظاهر السلطة، وكان محمد علي باشا قد ضاق بتدخل الشيخ الشرقاوي، وعمر مكرم في شؤون الحكم دفاعًا عن حقوق الشعب.\nولما مات الشيخ الشنواني انعقد الإجماع على إمامة الشيخ محمد بن أحمد العروسي؛ لأنه لم يكن له منافس في التطلع إلى المشيخة، فتقلدها «من غير منازع وبإجماع أهل الوقت، ولبس الخلع من بيوت الأعيان، مثل البكري والسادات» كما ذكره الجبرتي في تاريخه(2).\nوحدثت في عهده فتنة حول أكل ذبائح أهل الكتاب، وهي أن الشيخ إبراهيم المالكي الشهير بإبراهيم باشا قرأ في درس الفقه (إن ذبائح أهل الكتاب في حكم الميتة لا يجوز أكلها) وسمع فقهاء الثغر بذلك فأنكروه وناقشوه، فقال: إني أخذت ذلك عن الشيخ عليًّا الميلي المغربي، وهو عالم جليل ورع، فأرسلوا إليه فبعث برسالة مفصلة ساق فيها الأسانيد على رأيه، واستند هو أيضًا لرأي الشيخ الطرطوشي في المنع وعدم الحل، وأمر الوالي بجمع العلماء والنظر في هذه المسألة الخطيرة.\nفأحضر العلماء، وتقدم الشيخ العروسي بلباقته وحسن تأنيه، فقال: الشيخ علي الميلي رجل من العلماء، تلقى عن مشايخنا ومشايخهم (أي: مشايخ المغاربة) لا ينكر علمه، وهو منعزل عن خلطة الناس، ولأنه حاد المزاج (يريد أن يعتذر بهذا عن طعنه في العلماء المعاصرين) والأولى أن نجتمع به ونتذاكر في غير مجلسكم، وننهي بعد ذلك الأمر إليكم.\nفاجتمعوا في اليوم الثاني، وأرسلوا إلى الشيخ علي لمناظرته فأبى الحضور، وقال: إنه لا يحضر مع الغوغاء، ولكنه يقبل الحضور في مجلس خاص، يحضره الشيخ حسن القويسني، والشيخ حسن العطار فقط؛ لأن ابن الأمير يشن عليه الغارة.\nفتغير ابن الأمير وأرعد وأبرق، وثار العلماء الحاضرون وأمروا الأغا بالذهاب إلى بيت الشيخ علي وإحضاره قهرًا عنه، فذهب الأغا إليه فوجده قد اختفى، فأخرج زوجته وأهله من بيته وأغلقه، وكتب العلماء رسالة إلى الوالي ذكروا فيها أن الشيخ علي مخالف للحق، وأن إباءه حضور مجلس العلماء، ثم هربه يؤيدان أنه على الباطل، ولو كان مُحقًّا ما اختفى ولا هرب، وفوضوا إلى الوالي التصرف في شأنه وشأن الشيخ إبراهيم باشا الإسكندري، فأصدر الباشا قرارًا بنفي الشيخ إبراهيم إلى بني غازي، أما الشيخ علي فظل مختفيًا.\nوفاته:\nتوفي الشيخ الإمام محمد العروسي - رحمه الله - سنة 1245هـ.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.\nــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\n(1) الأزهر في اثني عشر عامًا ص42.\n(2) ينظر: عجائب الآثار 7/441.", "|\n|\n|\n|\nالإمام مصطفى العروسي\n|\n|\nاسمه:\nمصطفى بن محمد بن أحمد بن موسى بن داود العروسي.\nالميلاد:\nولد الإمام الشيخ العروسي - رحمه الله - سنة 1213هـ.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nنشأ الإمام الشيخ مصطفى العروسي - رحمه الله - في بيت علم، فتلقى العلم على يد والده الإمام محمد العروسي شيخ الجامع الأزهر، وعلى أيدي كبار علماء ومشايخ الأزهر.\nمؤلفاته:\nترك الشيخ العروسي مؤلفات قيمة، منها:\n- حاشية على شرح الشيخ زكريا الأنصاري للرسالة القشيرية في التصوف (أربعة أجزاء).\n- العقود الفرائد في بيان معاني العقائد.\n- الفوائد المستحسنة فيما يتعلق بالبسملة والحمدلة.\n- الأنوار البهية في بيان أحقية مذهب الشافعية.\n- كشف الغمة وتقييد معاني أدعية سيد الأمة.\n- أحكام المفاكهات في أنواع الفنون المتفرقات.\n- القول الفصل في مذهب ذوي الفضل.\n- الهداية بالولاية فيما يتعلق بقوله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ﴾ [الحج: 52].\nولايته للمشيخة:\nلما أضعف المرض الإمام الشيخ الباجوري -رحمه الله- وتقدَّم في السن صدر القرار بإنابة أربعة وكلاء عنه في القيام بشؤون الأزهر، ويكون على رأسهم الشيخ مصطفى العروسي، واستمر هذا الوضع حتى بعد وفاة الإمام الباجوري -رحمه الله- إلى أن وليها الإمام مصطفى العروسي سنة 1281هـ، كما وليها من قبل أبوه وجده.\nوكان الإمام الشيخ العروسي قوي الشخصية حريصًا على النظام والدقة، فخافه الطلاب وهابه المشايخ والأمراء، وكان الشيخ العروسي لا يخشى إلا الله، حريصًا على تنفيذ أوامر الشريعة الإسلامية، بدقة متناهية دون تنازل أو تراخ، وحرم غير الأكْفَاء من التدريس في الجامع الأزهر، وكان يرى أن هذه المكانة -التدريس بالأزهر- يجب ألا تكون إلا لمن توافر فيه العلم، والثقافة، والخلق، والأدب، ومضى في تنفيذ ذلك بعزم وصرامة، فمنع الكثيرين ممن يتحرون التدريس في الجامع الأزهر، ووضع امتحانًا للمدرسين حتى يميز الصالح من الطالح، ولكن لأول مرة في تاريخ مشيخة الأزهر جاء قرار الخديوي إسماعيل بعزل الشيخ العروسي من منصب المشيخة دون تقديم أسباب أو مبررات لذلك العزل، وتم ذلك عام 1287هـ، وكانت هذه الحادثة هي المرة الأولى من نوعها، ويعود ذلك إلى ظلم الخديوي إسماعيل، وتدخله في أمور تمس مشاعر الشعب المسلم الذي ينظر إلى شيخ الأزهر نظرة روحيَّة تتصل بعقيدته، وربما خشي إسماعيل من قوة الشيخ العروسي من أن يقوم بثورة ضد الخديوي أو تشجيع ثورة ضده على الأقل خصوصًا وقد زادت المظالم في عهده، واشتكى الناس من سوء المعيشة وشظف العيش في حين يعيش الخديوي حياة ترف وبذخ لا تتلاءم مع حال الشعب.\nوفاته:\nتوفي الإمام الشيخ مصطفى العروسي - رحمه الله - سنة 1293هـ.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 7/243.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 2/56،57.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف: علي عبد العظيم.", "رحل الشيخ المهدى إلى القاهرة عام 1255هـ/ 1839م، حتى يكمل حياته العلمية، فالتحق بالجامع الأزهر، وبدأ تلقى العلم على يد كبار علمائه، فدرس على يد الشيوخ خليل الرشيدي الحنفى، والبياتي، وإبراهيم السقا الشافعي وغيرهم، وأثناء ذلك تمتع الشيخ المهدى بذكاء وفطنة وذاكرة قوية، لذلك حرص على البحث حتى ينجلي ما كان غامضاً عليه،وتمتع بذكاء وفطنة وبتحصيل علمى وافر، ولم تمنعه المناصب عن تحصيله، فانكب على الدراسة والبحث والدرس حتى بلغ مكانة الصدارة بين العلماء، فقرأ كتاب الدر المختار - وهو من أهم مصادر الفقه الحنفي- كما قرأ منه كتاب الطلاق وأكمل قراءته بداره، كما قرأ عدة من أمهات الكتب.\nأصدر إبراهيم باشا والى مصر مرسوماً عام 1264هـ/ 1848م بتعينه مفتياً للديار المصرية، وباشر الشيخ المهدي أمور الفتوى عن جدارة واستحقاق, مع التزامه التام بالأمانة والدقة والتحري في فتواه , كذلك اشتهر بين الناس بالحزم والعزم , وعدم موالاة الحكام, ولعل ما فعله مع الوالي عباس الأول حينما طمع في الاستيلاء علي أملاك وثروات أسرة محمد علي التي خلفها لهم, وأراد أن يحصل على فتوي من الشيخ المهدي تبيح له ذلك, غير أن الشيخ المهدي رفض أن يلبي طلبه , الأمر الذي نتج عنه أن يهدده, ويستخدم كل وسيلة للنيل منه, غير أن الشيخ المهدي لم يتراجع, فعلا قدره لدى الناس.\nوبعد أن تم عزل الشيخ مصطفي العروسي عن مشيخة الأزهر عام 1287هـ/1870م, تطلع إليها الشيخ حسن العدوى, غير أن الخديو إسماعيل أصدر مرسوماً بتولي الشيخ المهدي مشيخة الأزهر مع بقائه واحتفاظه بمنصبه كمفتي للديار المصرية , ومن ثم أصبح الشيخ المهدي أول من جمع بين المنصبين – الإفتاء ومشيخة الأزهر – إضافة إلى كونه أول حنفي تسند إليه مشيخة الأزهر, وقد كرمه الخديوي إسماعيل فمنحه الخلع وأحاطه بالتقدير والاحترام .\nتولي الشيخ المهدي منصب شيخ الأزهر, فباشر عمله بكل جدية, فنظم شئونه الإدارية والمالية, وأعاد لعلمائه ما سلب منهم من مرتبات ومكافآت شهرية وسنوية, ورفع من قدر علمائه, كما كان حازماً في استخدام أموال أوقافه وإنفاقها علي مستحقيها وفقاً للضوابط والشروط, كما استصدر أمراً من الخديو إسماعيل بوضع قانون للتدريس.\nاستمر الشيخ المهدي يباشر عمله بين المنصبين – الإفتاء والمشيخة – بجد وإخلاص حتى قامت الثورة العرابية في المحرم 1299هـ/ ديسمبر 1881م، فلم يتجاوب معها, الأمر الذي دفع أحمد عرابي أن يطلب من الخديو أن يعزله, فأجاب طلبه وعزل المهدي في المحرم سنة 1299هـ – نوفمبر 1881م , وولي بدلاً منه الشيخ الانبابي, واستقل الشيخ المهدي بمنصب الإفتاء فقط.\nوعقب انتهاء الثورة العرابية, ونظراً لمعرفة الخديو توفيق قدر الشيخ المهدي أمر بإعادته مرة أخرى إلى منصب شيخ الأزهر في 18 من ذي الحجة 1299هـ/ 2 أكتوبر 1882م، على أن المناصب التي تولاها الشيخ المهدي لم تشغله عن أداء رسالته العلمية من إلقاء الدروس , وتأليف الكتب العلمية ,ومنها : الفتاوى المهدية في الوقائع المصرية, وتضم علماً غزيراً وثروة فقهية كبيرة , وقد طبع في ثمانية أجزاء كبيرة بالقاهرة سنة 1301هـ - , وتعد من أهم المصادر في الإفتاء , وله – أيضاً – رسالة في تحقيق ما استتر من تلفيق في الفقه الحنفي , ورسالة في مسألة الحرام على مذهب الحنفية, وقد ظل يؤدي مهمته حتى وافته المنية في ليلة الأربعاء 13 ( وقيل 15 ) رجب سنة 1313هـ / 7 ديسمبر سنة 1897م .", "|\n|\n|\n|\nالإمام شمس الدين الأنبابي\n|\n|\nاسمه:\nشمس الدين محمد بن محمد بن حسين الأنبابي الفقيه الشافعي.\nالميلاد:\nولد بالقاهرة سنة 1240 هـ.\nنسبته:\nنسب إلى أنبابة(1)، المعروفة الآن باسم (إمبابة)، ونسب إليها مع أنه مولود في القاهرة؛ لأن والده منها وعاش فيها فترة من حياته.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nبدأ الشيخ الإمام شمس الدين الأنبابي -رحمه الله- حياته بحفظ القرآن الكريم، وبعض المتون، ثم بدأ دراسته بالأزهر الشريف سنة 1253هـ، وتتلمذ على كبار مشايخه مثل: الإمام الباجوري، والشيخ إبراهيم السقا، والشيخ مصطفى البولاقي... وغيرهم، ولَمَّا استوعب علوم الأزهر أسرع كبار أساتذته إلى إجازته بالتدريس، فقد أجازه الإمام القويسني، والإمام الباجوري، والعلامة السقا، والإمام مصطفى العروسي، فتولى التدريس بالأزهر سنة 1267هـ، ولفت إليه الأنظار لما كان يمتاز به من العلم الغزير، ومن حُسن الإلقاء، ومن جودة التعبير، فكثر طلابه، واتسعت حلقته اتساعًا كبيرًا.\nوكان والد الشيخ الإمام شمس الدين الأنبابي -رحمه الله- من كبار التجار، فورث الشيخ الإمام عنه حب التجارة، وهذا لم يمنعه من متابعة الدراسة والنبوغ فيها، ولهذا كانت له وكالة كبيرة لتجارة الأقمشة يُشرف عليها مع اشتغاله بالدراسة والتدريس، وظلت هذه الوكالة بالغورية معروفة باسمه منسوبة إليه.\nتلاميذه:\nتخرج على يد الإمام الشيخ شمس الدين الأنبابي -رحمه الله- طائفة من أعلام علماء الأزهر الشريف، منهم الإمام الشيخ حسونة النواوي، والإمام الشيخ عبد الرحمن القطب النواوي، والإمام السيد علي الببلاوي، والإمام أبو الفضل الجيزاوي، وقد ولي كُلٌّ منهم مشيخة الأزهر بعده، ومنهم أيضًا الشيخ حسن الطويل، والشيخ محمد عبد الجواد القاياتي، وأخوه الشيخ أحمد، والشيخ عبد الله عليش المالكي، والشيخ محمد بخيت المطيعي، والشيخ محمد أحمد حسين البولاقي، والشيخ عبد الرحمن قراعة.\nأخلاقه:\nكان الشيخ الإمام شمس الدين الأنبابي - رحمه الله - خيِّرًا، سمح السجايا، كريم الأخلاق، لم ينل أحدًا بسوء، بل كان يقابلُ السيئة بالحسنة، مشهورًا بالتقوى والصلاح وحُب الخير ومدِّ يد المعونة للضعفاء والمحتاجين(2).\nمنزلته:\nعُيِّنَ الإمام الشيخ شمس الدين الأنبابي - رحمه الله - رئيسًا للشافعية بعد وفاة أستاذه الشيخ السقا، ولما كان يمتاز به الشيخ الإمام شمس الدين الأنبابي -رحمه الله- من سُمْعَةٍ طيبةٍ وعلم غزير تمَّ انتخابه أمينًا لفتوى الشيخ العروسي.\nوفي أثناء ولاية الشيخ شمس الدين الأنبابي -رحمه الله- الثانية للمشيخة أنعم عليه الخديوي بالنيشان المجيدي، ثم بالنيشان العثماني من الدرجة الأولى.\nمؤلفاته:\nترك - رحمه الله - ثروة علمية قيمة في شتى العلوم والفنون المعروفة في عصره، فلم يكد يترك كتابًا من الكتب الدراسية المشهورة إلا علَّق عليها بالشرح، أو الحاشية، أو التقرير.\nوفي هذه المصنفات يقول صاحب (مرآة العصر): وكل هذه الرسائل والحواشي والتقارير أتت بجليل الفوائد، ودلَّت على غزارة مادة واضعها، وسعة اطلاعه.\nوكما ترك ثروة مالية طائلة وقفها على الخير، فإنه ترك ثروة علمية واسعة كان فيها الخير كل الخير، ومن أشهر آثاره العلمية:\n- إجازة من الإمام الأنبابي إلى تلميذه السيد حسن العلوي بن السيد درويش بن السيد عبد الله القويسني، ذكر فيها أساتذته وما رواه عنهم.\n- إجازة أخرى منه إلى تلميذه السيد محمد الهجرسي.\n- إجازة ثالثة منه إلى الشيخ يوسف بن عبد الله النقيب، مذيلة بخاتم الإمام وتوقيعه، موجودة بالمكتبة التيمورية رقم (22) مصطلح الحديث.\n- تقرير الأنبابي على حاشية الصبان التي استنار بها صاحب (منهج السالك في أحسن المسالك إلى ألفية ابن مالك) في النحو.\n- تقريرات الأنبابي على رسالته في دخول الباء بعد الاختصاص تكلم فيها على البيتين المشهورين:\n|دخولها على الذي قد قصروا\n||الباء بعد الاختصاص يكثر\n|\n|يذكره الحبر الهمام السيد\n||وعكسه مستعمل وجيد\n|\nوتوجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (5204).\n- رسالة في علم الوضع، وتوجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية، رقم (5202)، وقد وضع الشيخ عبد الهادي نجا الإبياري عليها حاشية هو والشيخ زين المرصفي.\n- تقرير على مختصر السعد وحواشيه في أربعة أجزاء.\n- رسالة في بيان الرِّبا وأقسامه.\n- رياضة الصبيان وتعليمهم وتأديبهم.\n- رسالة في قولهم: (من حفظ حجة على من لم يحفظ).\n- رسالة صغرى في البسملة من حيث الفقه.\n- رسالة كبرى في البسملة من حيث الفقه.\n- رسالة صغرى في تحقيق الاستعارة في قولهم: (زيد أسد).\n- رسالة كبرى في تحقيق الاستعارة في قولهم: (زيد أسد).\n- فتاوى فقهية.\n- تقرير على حاشية العطار على شرح الأزهرية في النحو.\n- تقرير على حاشية السجاعي على قطر الندى في النحو.\n- تقرير على حاشية السجاعي على شرح ابن عقيل لألفية ابن مالك.\n- تقرير على حاشية الأمير على شرح شذور الذهب في النحو.\n- تقريران كاملان على حاشية الصبان على شرح الأشموني لألفية ابن مالك، كل منها يقع في جزأين.\n- رسالة صغرى في حديث: (ليس من أصحابي إلا من شئت لأخذت عنه ليس أبا الدرداء).\n- رسالة كبرى في الحديث السابق.\n- حاشية على التجريد، شرح مختصر السعد في البلاغة.\n- تقرير على شرح جمع الجوامع، وحواشي البنا في أصول الفقه.\n- تقرير على حاشية الباجوري على متن السلم للأخضري في المنطق.\n- حاشية على آداب البحث.\n- تقرير على شرح الشيخ خالد للآجرومية.\n- تقرير على شرح حواشي التحرير -لم يتم.\n- تقرير على حاشية العطار على شرح المقولات.\n- رسالة في مبادئ علم النحو.\n- رسالة في إفادة تعريف المسند إليه، والمسند.\n- رسالة في حديث (كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم أقطع).\n- تقرير على حواشي السمرقندية في البلاغة.\n- تقرير على رسالة الصبان في علم البيان.\n- رسالة على حواشي الأمير الملوي.\n- رسالة في مقدمة القسطلاني في شرح صحيح البخاري.\n- رسالة في شرح رسالة الدردير في البيان.\n- رسالة في شرح حاشية البرماوي على شرح ابن قاسم الغزي في فقه الشافعية.\n- تقرير على حاشية الصبان على العصام - لم يتم.\n- رسالة في قوله تعالى {وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ}[يس: 37].\n- رسالة القول السديد في تزويج المرأة بلا ولي مع التقليد.\n- رسالة في شرح مختصر السنوسي - لم يتم.\n- شرح على مقدمة سلم العلوم.\n- تقرير على حواشي السلم المنورق للأخضري في المنطق.\n- تقرير على حواشي شروح السنوسية.\n- تقرير على حاشية الشرقاوي على الهدهدي.\n- تقرير على حواشي الجلالين - لم يتم.\n- رسالة في مداواة الطاعون.\nهذا إلى رسائل وفتاوى فقهية عديدة ردَّ بها على المستفتين من الداخل ومن الخارج كالحجاز واليمن والأفغان.\nولايته للمشيخة:\nفي يوم الأحد التاسع عشر من شهر المحرم سنة 1299هـ/1881م تم تعيينه شيخًا للأزهر أثناء الثورة العرابية، ولم تطل مدة ولايته لمشيخة الأزهر في هذه الفترة؛ لأنه قدَّم استقالته إثر حوادث الثورة العرابية، وذلك لما لاحظ إقبال الخديوي توفيق على الإمام الشيخ المهدي العباسي(3).\nوفي اليوم الثالث عشر من شهر ربيع الأول سنة 1304هـ، صدر قرار بإعادة تعيينه شيخًا للأزهر، وظل قائمًا بالمشيخة تسع سنوات حتى استقال منها لما ضعفت صحته وأصيب بشلل سنة 1311هـ فعيَّن الخديوي الشيخ حسونة النواوي وكيلا له ليحمل عنه أعباء الأعمال، ولما قنط الشيخ الإمام من الشفاء قدَّم استقالته، فقبلها الخديوي مراعاة لحالته الصحية.\nوفاته:\nبعد تقديم الشيخ الإمام شمس الدين الأنبابي استقالته عكف على قراءة كتب السنة الستة، وكتاب الشفاء للقاضي عياض في السيرة النبوية.\nتوفي ليلة السبت الحادي والعشرين من شوال سنة 1313هـ، وكان عمره أربعة وسبعين عامًا، وقد وقف مكتبته وما يملكه من عقار كثير على وجوه الخير، ودُفِنَ بقرافة المجاورين.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 7/75.\n- الخطط التوفيقية 8/87.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- القول الإيجابي في ترجمة العلامة شمس الدين الأنبابي للشيخ أحمد رافع الطهطاوي الحنفي، طبع بالمطبعة الشرقية بالقاهرة سنة 1314هـ.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/269.\n----------------------------\n(1) أنبابة: بفتح الهمزة وبعدها نون ساكنة -كما ضبطها صاحب القاموس، والزبيدي في تاج العروس، وكما قررها الصاغاني. وقد ذكرت في بعض المراجع بضم الهمزة بعدها نون ساكنة.\n(2) القول الإيجابي ص 13.\n(3) ذكرنا هذه القصة في ترجمة الشيخ المهدي العباسي.", "|\n|\n|\n|\nالإمام عبد الرحمن القطب النواوي\n|\n|\nاسمه:\nعبد الرحمن القطب النواوي الحنفي.\nالميلاد:\nولد في بلدة نواي، من أعمال مركز ملوي بمحافظة أسيوط.\nنسبته:\nنُسِبَ إلى بلده، وكذلك نُسِبَ إليها ابن عمه الشيخ الإمام حسونة النواوي.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nبدأ حفظ الشيخ الإمام عبد الرحمن القطب النواوي للقرآن في بلده، وأتمه في القاهرة، ثم تتلمذ على كبار مشايخ العلماء مثل الشيخ عبد الرحمن البحراوي، والشيخ إبراهيم السقا، والشيخ الأنبابي، والشيخ عليش.\nمناصبه:\nلما تخرَّج الشيخ الإمام عبد الرحمن القطب النواوي في الأزهر الشريف شغل عدة مناصب قضائية هامة، منها:\nتولَّى منصب أمانة فتوى مجلس الأحكام مُساعدًا للشيخ البقلي سنة 1280هـ، ثم تولى منصب قضاء مديرية الجيزة سنة 1290هـ، ثم قضاء مديرية الغربية سنة 1296هـ، وتمَّ نقله إلى المحكمة الشرعية الكبرى بالقاهرة سنة 1306هـ، ثم تمَّ نقله إلى قضاء الإسكندرية، ثم تمَّ نقله إلى إفتاء نظارة الحقانية (وزارة العدل) سنة 1313هـ.\nوأخيرًا تولَّى مشيخة الأزهر في 25 من المحرم سنة 1317هـ.\nأخلاقه:\nكان الشيخ الإمام عبد الرحمن القطب النواوي -رحمه الله- مشهورًا بالعلم، والعدل، والنزاهة والحزم.\nمؤلفاته:\nلعل عمل الشيخ الإمام عبد الرحمن القطب النواوي في القضاء والإفتاء، وبُعدَه عن التدريس لم يعطه الفرصة للتأليف لذلك لم يعثر له على مؤلفات.\nولايته للمشيخة:\nتولى مشيخة الأزهر عقب استقالة ابن عمه الشيخ حسونة النواوي -رحمه الله- 1327هـ، ولم يلبث في منصبه إلا شهرًا واحدًا ثم توفي.\nوفاته:\nتوفي الشيخ عبد الرحمن القطب النواوي -رحمه الله- سنة 1327هـ.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر خلال ألف عام، محمد عبد المنعم خفاجي 2/368.\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الخطط التوفيقية 17/15.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/301.", "فضيلة الإمام الشيخ سليم بن فراج بن السيد سليم بن أبي فراج البشري نسبة إلى (محلة بشر) إحدى قرى شبراخيت بمحافظة البحيرة، ولد بها عام 1248هـ / 1832م، وقد عاش يتيمًا حيث توفي والده وهو في السابعة من عمره، وكفله أخوه الأكبر السيد عبد الهادي البشري، حفظ القرآن الكريم وقدم إلى القاهرة واحتضنه خاله السيد بسيوني البشري، وظل معه مدة عامين، درس فيهما عليه وعلى غيره من العلماء، ثم واصل الدراسة بالأزهر تسع سنواتٍ كاملة، تتلمذ فيها على يد كبار الأعلام كالشيخ الحناني والشيخ عليش والشيخ الباجوري، ولم أتم دراسته بدأ التدريس بالجامع الأزهر؛ فظهر نبوغه وذاع أمره، وتهافتت عليه الطلبة، وتخرج على يديه جماعةٌ من كبار العلماء منهم الشيخ محمد راشد والشيخ بسيوني البليباتي والشيخ محمد عرفة، وغيرهم من افاضل العلماء، ونبغ الشيخ في علوم كثيرة، وبخاصةٍ في علوم الحديث نبوغًا كبيرًا أبلغه درجة كبار المحدثين ، ولما اتجهت النية إلى إصلاح الأزهر في عهد الشيخ حسونة النواوي كان في مقدمة العلماء الذين وقع عليهم الاختيار لعضوية مجلس الأزهر، تولى نقابة المالكية، ثم مشيخة الأزهر مرتين، وبعد أن قام الشيخ بنهضة علمية وإصلاحية ورفع الكثير من العنت عن كاهل العلماء والطلاب، وافته المنية ولقي ربه بعد أن جاوز التسعين من عمره عام 1335 هـ/ 1916م، فحزن عليه كثيرًا عامة الناس وخاصتهم، ولقد رثاه شاعر النيل حافظ إبراهيم بقصيدةٍ بليغةٍ مؤثرةٍ.", "|\n|\n|\n|\nالإمام سليم البشري\n|\n|\nاسمه:\nهو الشيخ سليم بن أبي فراج بن السيد سليم بن أبي فراج البشري.\nالميلاد:\nولد سنة 1248هـ في قرية محلة بشر، من قرى شبراخيت، بمحافظة البحيرة.\nنسبته:\nنُسِبَ إلى محلة بشر من قرى شبراخيت.\nنشأته ومراحل تعليمه:\nلما بلغ الشيخ الإمام سليم البشري السابعة من عمره، توفي أبوه، فكفله أخوه الأكبر السيد عبد الهادي البشري.\nولما بلغ التاسعة كان قد حفظ القرآن الكريم وجوَّده، ثم قَدِمَ إلى القاهرة فنزل على خاله السيد بسيوني البشري، من شيوخ مسجد السيدة زينب رضي الله عنها.\nفتلقى عنه مبادئ العلوم، وظلَّ في كنفه مدة عامين درس فيهما عليه وعلى غيره من العلماء قراءات القرآن الكريم، ثم التحق بالأزهر الشريف وهو في كنف خاله، واتصل بكبار العلماء في الأزهر حيث درس الفقه على مذهب الإمام مالك، وظل يواصل الدراسة بالأزهر تسع سنوات كاملة.\nومن شيوخه الأعلام الشيخ الخناني، والشيخ عليش، والإمام الشيخ الباجوري وأمثالهم.\nتصدره للتدريس:\nكان الشيخ الخناني يقرأ كتابًا من أمهات الكتب على متقدمي الطلبة، وفي وسط الكتاب أصيب بمرض الفالج وبقي في فراشه أَشْهُرًا والطلبة في انتظاره، فلما أحسَّ بشيء من الراحة طلب أن يُحمَلَ إلى مجلس علمه، وقال لطلبته: إني ذاهب وليس فيَّ فضلة لتدريس العلم، وإني مستخلف عليكم لإتمام درسي أجدر الناس به، وأمسك بيد الشيخ سليم وأجلسه في مجلسه، فأتمَّ الكتاب على غرار شيخه.\nتلاميذه:\nأخذ الشيخ الإمام سليم البشري -رحمه الله- يباشر التدريس فظهر نبوغه واشتهر أمره وتهافت عليه الطلبة، وتخرج على يده جماعة من كبار العلماء منهم: الشيخ محمد راشد إمام المعية السنية (أي: الحاشية الخديوية)، والشيخ بسيوني البيباني، والشيخ محمد عرفة، وغيرهم من أفاضل العلماء.\nأولاده:\nذكر صاحب كنز الجوهر أسماء أولاد الشيخ الإمام سليم البشري -رحمه الله- فقال: وله أنجال فضلاء وغالبهم مشتغل بطلب العلم الشريف بالأزهر، فمنهم حضرة الأستاذ الفاضل الشيخ محمد طه سليم، والشيخ أحمد سليم، والشيخ عبد الرحيم سليم، والشيخ عبد العزيز سليم، ومنهم حضرة عبد الله أفندي سليم، ضابط بالجيش المصري(1).\nمنزلته:\nنبغ الشيخ في علوم كثيرة، وبخاصَّة علوم الحديث نبوغًا كبيرًا أبلغه درجة كبار المحدثين، واتجهت إليه أنظار الباحثين من العلماء والطلبة، فكلما جدت مشكلة عويصة أسرعوا إليه ليجدوا لديه حلا موفقًا لها، ثم أصابه الروماتيزم فلزم فراشه حولين لم ينقطع فيهما الطلبة عن الذهاب إلى بيته في حي السيدة زينب، فكان يُلقي عليهم دروسه في صباح كل يوم، ولما أتم الله عليه العافية عُيِّن شيخًا لمسجد السيدة زينب فقرأ أمهات الكتب، والتف حوله الطلبة، وتابعوا دروسه وكثرت أعدادهم.\nوبعد بضعة أعوام صدر الأمر بتعيينه شيخًا ونقيبًا للسادة المالكية، وهو من أكبر مناصب الأزهر، وظلَّ شيخًا للمالكية حتى لقي ربه.\nمؤلفاته:\nذكر صاحب كنز الجوهر أن للإمام مؤلفات قيِّمة كتبها على أوائل الكتب ولكنه لم يذكر هذه الكتب، ولعلها مقدمات لبعض الكتب الهامة في علم الحديث الذي اشتهر به، مثل كتاب (هدي الساري) فهو مقدمة قيمة مسهبة لكتاب (فتح الباري في شرح صحيح البخاري) وكلاهما لابن حجر العسقلاني، ومثل (مقدمة ابن خلدون) لكتابه في التاريخ، ومن الكتب التي صنفها الشيخ الإمام سليم البشري رحمه الله:\n- حاشية تحفة الطلاب على شرح رسالة الآداب.\n- حاشية على رسالة الشيخ عليش في التوحيد.\n- المقامات السنية في الرَّد على القادح في البعثة النبوية، ردَّ فيها على من انحرفوا إلى الإلحاد. توجد منه نسختان خطيتان بدار الكتب المصرية رقم 21339ب، 21518ب.\n- عقود الجمان في عقائد أهل الإيمان، توجد منه نسخة خطية بدار الكتب رقم 33753ب، وعلى هذه النسخة حواش وتعليقات كثيرة جدًّا بخط الشيخ محمد عليش سنة 1304هـ.\n- الاستئناس في بيان الأعلام وأسماء الأجناس، وهو مصنف قيم في النحو اعتمد عليه المدرسون في الأزهر.\n- شرح نهج البردة، وهي قصيدة شوقي التي عارض فيها بُردة البوصيري واستهلها بقوله:\nريم على القاع بين البان والعلم أحلَّ سفك دمي في الأشهر الحرم\nولايته للمشيخة:\nلما اتجهت النية إلى إصلاح الأزهر في عهد الشيخ حسونة النواوي كان الشيخ سليم البشري -رحمه الله- في مقدمة العلماء الذين وقع عليهم الاختيار لعضوية مجلس إدارة الأزهر مع الشيخ محمد عبده والشيخ عبد الكريم سلمان وغيرهم من كبار العلماء المرجو على أيديهم الصلاح والإصلاح، فكان عضوا بارزًا في مجلس إدارة الأزهر حتى وقع عليه الاختيار ليكون شيخًا للأزهر بعد وفاة الشيخ الإمام عبد الرحمن النواوي -رحمه الله- فاعتذر الشيخ الإمام سليم البشري -رحمه الله- عن عدم قبوله هذا المنصب وبالغ في الاعتذار محتجًّا بكبر سِنِّه وضعف صحته، ولكنه أمام الإلحاح الشديد قبل المنصب، وصدر الأمر بتعيينه شيخًا للأزهر في 28 من صفر سنة 1317هـ = 1899م، ولبث في هذا المنصب أربع سنوات تقريبًا، أظهر فيها من سداد الرأي، وقوة الحزم، ومضاء العزيمة ما لا يتفق عادة لمن كان في مثل سِنِّه.\nوحدث أنه اختار أحد العلماء -وهو الشيخ أحمد المنصوري- شيخًا لأحد أروقة الأزهر ولم يكن الحاكم راضيًا عن هذا، فأوعز إلى الإمام بالعدول عن تعيينه فأبى الشيخ الإمام الرجوع عن اختياره وقال: «إن كان الأمر لكم في الأزهر دوني فاعزلوه، وإن كان الأمر لي دونكم فهذا الذي اخترته ولن أحيد عنه»، فانتهزها الدساسون وأوغروا صدر الحاكم عليه فأرسل إليه من يقول له: «إن تشبثك برأيك قد يضرك في منصبك»، فقال الشيخ الإمام: «إن رأيي لي، ومنصبي لهم، ولن أُضحي لهم ما يدوم في سبيل ما يزول».\nوقدَّم استقالته، فقُبلت في اليوم الثاني من ذي الحجة سنة 1320هـ = 1903م، وعُيِّن بدلا منه الشيخ علي بن محمد الببلاوي، ثم عُيِّن بعده الشيخ الشربيني، ثم أُعِيدَ الشيخ حسونة النواوي، ثم صدر الأمر بإعادة الإمام البشري مرة ثانية سنة 1327هـ إلى عمله وظلَّ فيه حتى لقي ربه.\nوفاته:\nتوفي في ذي الحجة سنة 1335هـ = 1916م، وكان عمره تسعين سنة أو أكثر.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأزهر خلال ألف عام، محمد عبد المنعم خفاجي ص 369.\n- الأعلام للزركلي 3/119.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي ص 157.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/305.\n- معجم المؤلفين، عمر كحالة 4/249.\n-----------------------\n(1) كنز الجوهر ص 159.", "|\n|\n|\n|\nالإمام عبد الرحمن الشربيني\n|\n|\nاسمه:\nعبد الرحمن بن محمد بن أحمد الشربيني، فقيه شافعي(1).\nأخلاقه:\nكان الشيخ الإمام عبد الرحمن الشربيني محبوبًا من أساتذته، معروفًا بينهم بالتقوى والصلاح والزهد، مشهورًا بحُبِّ التعمق في دراسة المصادر القديمة، ولما استوى عوده باشر التدريس، فلفت إليه الأنظار بعلمه الغزير مع تواضعه، وزهده، وشدة تمسكه بالتقاليد المتوارثة، وضيقه الشديد بحركات التجديد، وكان -وهو عالم كبير- يتواضع ويتطامن(2) أمام شيوخه.\nذكر الشيخ محمد سليمان في كتابه (من أخلاق العلماء): «أنه سمع من رأى الشيخ عبد الرحمن الشربيني الذي ولي مشيخة الأزهر، وقد جاء إلى الشيخ الأشموني العالم المشهور، فرآه مضطجعًا على جنبه، فوضع الشيخ الشربيني حذاءه بعيدًا، ثم أقبل متخضعًا حتى جثا ولثم يد الشيخ الأشموني، وقال محدثي: وكان الأشموني ربما قال له المرة بعد المرة: (إزيك يا عبد الرحمن) فيكون الشيخ كأنما حيته الملائكة»(3).\nمكانته العلمية:\nشهد الجميع للشيخ الإمام عبد الرحمن الشربيني بالعلم الغزير، والثقافة الواسعة، ومن هؤلاء الشيخ الإمام عبد المجيد سليم فقال في معرض حديثه عن الشيخ الإمام محمد بن مصطفى المراغي: وكان له -أي المراغي- قدرة عظيمة على التعبير عن أفكاره في لفظ رائق، وأسلوب قوي، وبيان فصيح، وهذا هو السر في أنه ظهر بين شيوخ الأزهر مُبرزًا قويًّا مجلجلا قويًّا، وإن لم يكن أكثر علمًا من الشيخ أبي الفضل ولا من الشيخ الشربيني.\nموقفه من فكرة الإصلاح:\nالواقع أن الصراع بين القديم والحديث أمرٌ مألوفٌ في كُل زمان ومكان، وهذا الصراع يحفظ التوازن دائمًا بين جمود القديم وجموح الحديث، فيسير ركب الحياة في اتساق واتزان آخذًا من القديم ما أثبتت تجارب القرون الماضية نفعه، ومن الحديث ما تقتضيه سنة التطور والتقدم والارتقاء.\nوكبار المفكرين يتراوحون بين هذا الاتجاه وذاك بحسب مواهب كل منهم، واستعداده الفطري: فمنهم المحافظون، ومنهم التقدميون، ومنهم من يقوده التقليد إلى الجمود، ومنهم من يقوده التجديد إلى التبديد.\nوكان علماء الأزهر منقسمين إلى فريقين كبيرين: فريق يتمسك بالقديم ويحرص عليه ويقاوم كل حركة تجديدية ويكاد يُعدُّها هدمًا للأزهر وخروجًا على تعاليم الدين، وفريق يدعو إلى أن يخرج الأزهر من عزلته الفكرية ومن جموده على الأوضاع القديمة وأن يتجاوب مع حركات التجديد والإصلاح تبعًا لسنة الحياة.\nوكان الشيخ الإمام عبد الرحمن الشربيني -رحمه الله- مؤمنًا بفكرة المحافظة، وكان مُشْفِقًا على الأزهر من أن يتطور به الأمر فيهجر علوم الدين إلى علوم الدنيا ويصبح مدرسة من مدارس وزارة التربية والتعليم. وكان رأيه أن يقتصر الأزهر على التخصص في علوم اللغة والدِّين ويترك المدارس الأخرى للتخصص في العلوم الحديثة كما شاء لها المشرفون عليها في ذلك الحين، وأن يبتعد الأزهر عن أهواء السياسة والحكام.\nمؤلفاته:\n- تقرير على حاشية البناني على شرح المحلي على جمع الجوامع للسبكي في أصول الفقه.\n- تقرير على حاشية ابن قاسم على شرح شيخ الإسلام زكريا الأنصاري لمتن البهجة الوردية، أو بهجة الحاوي، وهي منظومة في الفقه الشافعي، نظم ابن الوردي فيها الحاوي الصغير لنجم الدين القزويني (توجد نسخة خطية من هذا التقرير بدار الكتب المصرية رقم 22966 ب).\n- تقرير على حاشية عبد الحكيم على شرح السيالكوتي على شرح القطب على الشمسية في المنطق.\n- فيض الفتاح على حواشي شرح تلخيص المفتاح، في علوم البلاغة.\nولايته للمشيخة:\nتولَّى الشيخ الإمام عبد الرحمن الشربيني مشيخة الأزهر في اليوم الثاني عشر من شهر المحرم سنة 1323هـ الموافق 8 من مارس سنة 1905م، بعد إلحاح من الخديوي عليه لقبول هذا المنصب، وأقام الخديوي حَفْلا كبيرًا خلع فيه كسوة التشريفة على الأستاذ الإمام الشربيني.\nوبعد فترةٍ مَرِضَ الشيخ الإمام الشربيني فلم ير الخديوي عزله، وإنما انتدب الشيخ محمد شاكر للإشراف على الأزهر نيابة عن شيخه حتى يتمَّ شفاؤه، فلمَّا برئ الشيخ من مرضه باشر عمله.\nثم بعد ذلك بفترة حاول الخديوي أن يُطلقَ يده في شؤون الأزهر من وراء ظهر شيخه، فأَبَي عليه الشيخ الإمام الشربيني، وبادر بتقديم استقالته من منصبه في السادس والعشرين من ذي الحجة سنة 1324هـ الموافق 9 من فبراير سنة 1907م، فقُبلت ثم أُعيدَ الشيخ حسونة النواوي إلى منصبه فتولى مشيخة الأزهر للمرة الثانية.\nوفاته:\nتوفي الشيخ الإمام عبد الرحمن الشربيني -رحمه الله- سنة 1926م.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 3/334.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف: علي عبد العظيم.\n- معجم المؤلفين 5/168.\n--------------------\n(1) لم تذكر المراجع المتاحة لدينا أي معلومات عن مولده ولا نشأته الأولى.\n(2) تطامن: سكن وانخفض.\n(3) ينظر: كتاب من أخلاق العلماء للشيخ محمد سليمان ص 37، 38.", "|\n|\n|\n|\nالإمام عبد الرحمن الشربيني\n|\n|\nاسمه:\nعبد الرحمن بن محمد بن أحمد الشربيني، فقيه شافعي(1).\nأخلاقه:\nكان الشيخ الإمام عبد الرحمن الشربيني محبوبًا من أساتذته، معروفًا بينهم بالتقوى والصلاح والزهد، مشهورًا بحُبِّ التعمق في دراسة المصادر القديمة، ولما استوى عوده باشر التدريس، فلفت إليه الأنظار بعلمه الغزير مع تواضعه، وزهده، وشدة تمسكه بالتقاليد المتوارثة، وضيقه الشديد بحركات التجديد، وكان -وهو عالم كبير- يتواضع ويتطامن(2) أمام شيوخه.\nذكر الشيخ محمد سليمان في كتابه (من أخلاق العلماء): «أنه سمع من رأى الشيخ عبد الرحمن الشربيني الذي ولي مشيخة الأزهر، وقد جاء إلى الشيخ الأشموني العالم المشهور، فرآه مضطجعًا على جنبه، فوضع الشيخ الشربيني حذاءه بعيدًا، ثم أقبل متخضعًا حتى جثا ولثم يد الشيخ الأشموني، وقال محدثي: وكان الأشموني ربما قال له المرة بعد المرة: (إزيك يا عبد الرحمن) فيكون الشيخ كأنما حيته الملائكة»(3).\nمكانته العلمية:\nشهد الجميع للشيخ الإمام عبد الرحمن الشربيني بالعلم الغزير، والثقافة الواسعة، ومن هؤلاء الشيخ الإمام عبد المجيد سليم فقال في معرض حديثه عن الشيخ الإمام محمد بن مصطفى المراغي: وكان له -أي المراغي- قدرة عظيمة على التعبير عن أفكاره في لفظ رائق، وأسلوب قوي، وبيان فصيح، وهذا هو السر في أنه ظهر بين شيوخ الأزهر مُبرزًا قويًّا مجلجلا قويًّا، وإن لم يكن أكثر علمًا من الشيخ أبي الفضل ولا من الشيخ الشربيني.\nموقفه من فكرة الإصلاح:\nالواقع أن الصراع بين القديم والحديث أمرٌ مألوفٌ في كُل زمان ومكان، وهذا الصراع يحفظ التوازن دائمًا بين جمود القديم وجموح الحديث، فيسير ركب الحياة في اتساق واتزان آخذًا من القديم ما أثبتت تجارب القرون الماضية نفعه، ومن الحديث ما تقتضيه سنة التطور والتقدم والارتقاء.\nوكبار المفكرين يتراوحون بين هذا الاتجاه وذاك بحسب مواهب كل منهم، واستعداده الفطري: فمنهم المحافظون، ومنهم التقدميون، ومنهم من يقوده التقليد إلى الجمود، ومنهم من يقوده التجديد إلى التبديد.\nوكان علماء الأزهر منقسمين إلى فريقين كبيرين: فريق يتمسك بالقديم ويحرص عليه ويقاوم كل حركة تجديدية ويكاد يُعدُّها هدمًا للأزهر وخروجًا على تعاليم الدين، وفريق يدعو إلى أن يخرج الأزهر من عزلته الفكرية ومن جموده على الأوضاع القديمة وأن يتجاوب مع حركات التجديد والإصلاح تبعًا لسنة الحياة.\nوكان الشيخ الإمام عبد الرحمن الشربيني -رحمه الله- مؤمنًا بفكرة المحافظة، وكان مُشْفِقًا على الأزهر من أن يتطور به الأمر فيهجر علوم الدين إلى علوم الدنيا ويصبح مدرسة من مدارس وزارة التربية والتعليم. وكان رأيه أن يقتصر الأزهر على التخصص في علوم اللغة والدِّين ويترك المدارس الأخرى للتخصص في العلوم الحديثة كما شاء لها المشرفون عليها في ذلك الحين، وأن يبتعد الأزهر عن أهواء السياسة والحكام.\nمؤلفاته:\n- تقرير على حاشية البناني على شرح المحلي على جمع الجوامع للسبكي في أصول الفقه.\n- تقرير على حاشية ابن قاسم على شرح شيخ الإسلام زكريا الأنصاري لمتن البهجة الوردية، أو بهجة الحاوي، وهي منظومة في الفقه الشافعي، نظم ابن الوردي فيها الحاوي الصغير لنجم الدين القزويني (توجد نسخة خطية من هذا التقرير بدار الكتب المصرية رقم 22966 ب).\n- تقرير على حاشية عبد الحكيم على شرح السيالكوتي على شرح القطب على الشمسية في المنطق.\n- فيض الفتاح على حواشي شرح تلخيص المفتاح، في علوم البلاغة.\nولايته للمشيخة:\nتولَّى الشيخ الإمام عبد الرحمن الشربيني مشيخة الأزهر في اليوم الثاني عشر من شهر المحرم سنة 1323هـ الموافق 8 من مارس سنة 1905م، بعد إلحاح من الخديوي عليه لقبول هذا المنصب، وأقام الخديوي حَفْلا كبيرًا خلع فيه كسوة التشريفة على الأستاذ الإمام الشربيني.\nوبعد فترةٍ مَرِضَ الشيخ الإمام الشربيني فلم ير الخديوي عزله، وإنما انتدب الشيخ محمد شاكر للإشراف على الأزهر نيابة عن شيخه حتى يتمَّ شفاؤه، فلمَّا برئ الشيخ من مرضه باشر عمله.\nثم بعد ذلك بفترة حاول الخديوي أن يُطلقَ يده في شؤون الأزهر من وراء ظهر شيخه، فأَبَي عليه الشيخ الإمام الشربيني، وبادر بتقديم استقالته من منصبه في السادس والعشرين من ذي الحجة سنة 1324هـ الموافق 9 من فبراير سنة 1907م، فقُبلت ثم أُعيدَ الشيخ حسونة النواوي إلى منصبه فتولى مشيخة الأزهر للمرة الثانية.\nوفاته:\nتوفي الشيخ الإمام عبد الرحمن الشربيني -رحمه الله- سنة 1926م.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 3/334.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف: علي عبد العظيم.\n- معجم المؤلفين 5/168.\n--------------------\n(1) لم تذكر المراجع المتاحة لدينا أي معلومات عن مولده ولا نشأته الأولى.\n(2) تطامن: سكن وانخفض.\n(3) ينظر: كتاب من أخلاق العلماء للشيخ محمد سليمان ص 37، 38.", "|\n|\n|\n|\nالإمام عبد الرحمن الشربيني\n|\n|\nاسمه:\nعبد الرحمن بن محمد بن أحمد الشربيني، فقيه شافعي(1).\nأخلاقه:\nكان الشيخ الإمام عبد الرحمن الشربيني محبوبًا من أساتذته، معروفًا بينهم بالتقوى والصلاح والزهد، مشهورًا بحُبِّ التعمق في دراسة المصادر القديمة، ولما استوى عوده باشر التدريس، فلفت إليه الأنظار بعلمه الغزير مع تواضعه، وزهده، وشدة تمسكه بالتقاليد المتوارثة، وضيقه الشديد بحركات التجديد، وكان -وهو عالم كبير- يتواضع ويتطامن(2) أمام شيوخه.\nذكر الشيخ محمد سليمان في كتابه (من أخلاق العلماء): «أنه سمع من رأى الشيخ عبد الرحمن الشربيني الذي ولي مشيخة الأزهر، وقد جاء إلى الشيخ الأشموني العالم المشهور، فرآه مضطجعًا على جنبه، فوضع الشيخ الشربيني حذاءه بعيدًا، ثم أقبل متخضعًا حتى جثا ولثم يد الشيخ الأشموني، وقال محدثي: وكان الأشموني ربما قال له المرة بعد المرة: (إزيك يا عبد الرحمن) فيكون الشيخ كأنما حيته الملائكة»(3).\nمكانته العلمية:\nشهد الجميع للشيخ الإمام عبد الرحمن الشربيني بالعلم الغزير، والثقافة الواسعة، ومن هؤلاء الشيخ الإمام عبد المجيد سليم فقال في معرض حديثه عن الشيخ الإمام محمد بن مصطفى المراغي: وكان له -أي المراغي- قدرة عظيمة على التعبير عن أفكاره في لفظ رائق، وأسلوب قوي، وبيان فصيح، وهذا هو السر في أنه ظهر بين شيوخ الأزهر مُبرزًا قويًّا مجلجلا قويًّا، وإن لم يكن أكثر علمًا من الشيخ أبي الفضل ولا من الشيخ الشربيني.\nموقفه من فكرة الإصلاح:\nالواقع أن الصراع بين القديم والحديث أمرٌ مألوفٌ في كُل زمان ومكان، وهذا الصراع يحفظ التوازن دائمًا بين جمود القديم وجموح الحديث، فيسير ركب الحياة في اتساق واتزان آخذًا من القديم ما أثبتت تجارب القرون الماضية نفعه، ومن الحديث ما تقتضيه سنة التطور والتقدم والارتقاء.\nوكبار المفكرين يتراوحون بين هذا الاتجاه وذاك بحسب مواهب كل منهم، واستعداده الفطري: فمنهم المحافظون، ومنهم التقدميون، ومنهم من يقوده التقليد إلى الجمود، ومنهم من يقوده التجديد إلى التبديد.\nوكان علماء الأزهر منقسمين إلى فريقين كبيرين: فريق يتمسك بالقديم ويحرص عليه ويقاوم كل حركة تجديدية ويكاد يُعدُّها هدمًا للأزهر وخروجًا على تعاليم الدين، وفريق يدعو إلى أن يخرج الأزهر من عزلته الفكرية ومن جموده على الأوضاع القديمة وأن يتجاوب مع حركات التجديد والإصلاح تبعًا لسنة الحياة.\nوكان الشيخ الإمام عبد الرحمن الشربيني -رحمه الله- مؤمنًا بفكرة المحافظة، وكان مُشْفِقًا على الأزهر من أن يتطور به الأمر فيهجر علوم الدين إلى علوم الدنيا ويصبح مدرسة من مدارس وزارة التربية والتعليم. وكان رأيه أن يقتصر الأزهر على التخصص في علوم اللغة والدِّين ويترك المدارس الأخرى للتخصص في العلوم الحديثة كما شاء لها المشرفون عليها في ذلك الحين، وأن يبتعد الأزهر عن أهواء السياسة والحكام.\nمؤلفاته:\n- تقرير على حاشية البناني على شرح المحلي على جمع الجوامع للسبكي في أصول الفقه.\n- تقرير على حاشية ابن قاسم على شرح شيخ الإسلام زكريا الأنصاري لمتن البهجة الوردية، أو بهجة الحاوي، وهي منظومة في الفقه الشافعي، نظم ابن الوردي فيها الحاوي الصغير لنجم الدين القزويني (توجد نسخة خطية من هذا التقرير بدار الكتب المصرية رقم 22966 ب).\n- تقرير على حاشية عبد الحكيم على شرح السيالكوتي على شرح القطب على الشمسية في المنطق.\n- فيض الفتاح على حواشي شرح تلخيص المفتاح، في علوم البلاغة.\nولايته للمشيخة:\nتولَّى الشيخ الإمام عبد الرحمن الشربيني مشيخة الأزهر في اليوم الثاني عشر من شهر المحرم سنة 1323هـ الموافق 8 من مارس سنة 1905م، بعد إلحاح من الخديوي عليه لقبول هذا المنصب، وأقام الخديوي حَفْلا كبيرًا خلع فيه كسوة التشريفة على الأستاذ الإمام الشربيني.\nوبعد فترةٍ مَرِضَ الشيخ الإمام الشربيني فلم ير الخديوي عزله، وإنما انتدب الشيخ محمد شاكر للإشراف على الأزهر نيابة عن شيخه حتى يتمَّ شفاؤه، فلمَّا برئ الشيخ من مرضه باشر عمله.\nثم بعد ذلك بفترة حاول الخديوي أن يُطلقَ يده في شؤون الأزهر من وراء ظهر شيخه، فأَبَي عليه الشيخ الإمام الشربيني، وبادر بتقديم استقالته من منصبه في السادس والعشرين من ذي الحجة سنة 1324هـ الموافق 9 من فبراير سنة 1907م، فقُبلت ثم أُعيدَ الشيخ حسونة النواوي إلى منصبه فتولى مشيخة الأزهر للمرة الثانية.\nوفاته:\nتوفي الشيخ الإمام عبد الرحمن الشربيني -رحمه الله- سنة 1926م.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 3/334.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف: علي عبد العظيم.\n- معجم المؤلفين 5/168.\n--------------------\n(1) لم تذكر المراجع المتاحة لدينا أي معلومات عن مولده ولا نشأته الأولى.\n(2) تطامن: سكن وانخفض.\n(3) ينظر: كتاب من أخلاق العلماء للشيخ محمد سليمان ص 37، 38.", "|\n|\n|\n|\nالإمام عبد الرحمن الشربيني\n|\n|\nاسمه:\nعبد الرحمن بن محمد بن أحمد الشربيني، فقيه شافعي(1).\nأخلاقه:\nكان الشيخ الإمام عبد الرحمن الشربيني محبوبًا من أساتذته، معروفًا بينهم بالتقوى والصلاح والزهد، مشهورًا بحُبِّ التعمق في دراسة المصادر القديمة، ولما استوى عوده باشر التدريس، فلفت إليه الأنظار بعلمه الغزير مع تواضعه، وزهده، وشدة تمسكه بالتقاليد المتوارثة، وضيقه الشديد بحركات التجديد، وكان -وهو عالم كبير- يتواضع ويتطامن(2) أمام شيوخه.\nذكر الشيخ محمد سليمان في كتابه (من أخلاق العلماء): «أنه سمع من رأى الشيخ عبد الرحمن الشربيني الذي ولي مشيخة الأزهر، وقد جاء إلى الشيخ الأشموني العالم المشهور، فرآه مضطجعًا على جنبه، فوضع الشيخ الشربيني حذاءه بعيدًا، ثم أقبل متخضعًا حتى جثا ولثم يد الشيخ الأشموني، وقال محدثي: وكان الأشموني ربما قال له المرة بعد المرة: (إزيك يا عبد الرحمن) فيكون الشيخ كأنما حيته الملائكة»(3).\nمكانته العلمية:\nشهد الجميع للشيخ الإمام عبد الرحمن الشربيني بالعلم الغزير، والثقافة الواسعة، ومن هؤلاء الشيخ الإمام عبد المجيد سليم فقال في معرض حديثه عن الشيخ الإمام محمد بن مصطفى المراغي: وكان له -أي المراغي- قدرة عظيمة على التعبير عن أفكاره في لفظ رائق، وأسلوب قوي، وبيان فصيح، وهذا هو السر في أنه ظهر بين شيوخ الأزهر مُبرزًا قويًّا مجلجلا قويًّا، وإن لم يكن أكثر علمًا من الشيخ أبي الفضل ولا من الشيخ الشربيني.\nموقفه من فكرة الإصلاح:\nالواقع أن الصراع بين القديم والحديث أمرٌ مألوفٌ في كُل زمان ومكان، وهذا الصراع يحفظ التوازن دائمًا بين جمود القديم وجموح الحديث، فيسير ركب الحياة في اتساق واتزان آخذًا من القديم ما أثبتت تجارب القرون الماضية نفعه، ومن الحديث ما تقتضيه سنة التطور والتقدم والارتقاء.\nوكبار المفكرين يتراوحون بين هذا الاتجاه وذاك بحسب مواهب كل منهم، واستعداده الفطري: فمنهم المحافظون، ومنهم التقدميون، ومنهم من يقوده التقليد إلى الجمود، ومنهم من يقوده التجديد إلى التبديد.\nوكان علماء الأزهر منقسمين إلى فريقين كبيرين: فريق يتمسك بالقديم ويحرص عليه ويقاوم كل حركة تجديدية ويكاد يُعدُّها هدمًا للأزهر وخروجًا على تعاليم الدين، وفريق يدعو إلى أن يخرج الأزهر من عزلته الفكرية ومن جموده على الأوضاع القديمة وأن يتجاوب مع حركات التجديد والإصلاح تبعًا لسنة الحياة.\nوكان الشيخ الإمام عبد الرحمن الشربيني -رحمه الله- مؤمنًا بفكرة المحافظة، وكان مُشْفِقًا على الأزهر من أن يتطور به الأمر فيهجر علوم الدين إلى علوم الدنيا ويصبح مدرسة من مدارس وزارة التربية والتعليم. وكان رأيه أن يقتصر الأزهر على التخصص في علوم اللغة والدِّين ويترك المدارس الأخرى للتخصص في العلوم الحديثة كما شاء لها المشرفون عليها في ذلك الحين، وأن يبتعد الأزهر عن أهواء السياسة والحكام.\nمؤلفاته:\n- تقرير على حاشية البناني على شرح المحلي على جمع الجوامع للسبكي في أصول الفقه.\n- تقرير على حاشية ابن قاسم على شرح شيخ الإسلام زكريا الأنصاري لمتن البهجة الوردية، أو بهجة الحاوي، وهي منظومة في الفقه الشافعي، نظم ابن الوردي فيها الحاوي الصغير لنجم الدين القزويني (توجد نسخة خطية من هذا التقرير بدار الكتب المصرية رقم 22966 ب).\n- تقرير على حاشية عبد الحكيم على شرح السيالكوتي على شرح القطب على الشمسية في المنطق.\n- فيض الفتاح على حواشي شرح تلخيص المفتاح، في علوم البلاغة.\nولايته للمشيخة:\nتولَّى الشيخ الإمام عبد الرحمن الشربيني مشيخة الأزهر في اليوم الثاني عشر من شهر المحرم سنة 1323هـ الموافق 8 من مارس سنة 1905م، بعد إلحاح من الخديوي عليه لقبول هذا المنصب، وأقام الخديوي حَفْلا كبيرًا خلع فيه كسوة التشريفة على الأستاذ الإمام الشربيني.\nوبعد فترةٍ مَرِضَ الشيخ الإمام الشربيني فلم ير الخديوي عزله، وإنما انتدب الشيخ محمد شاكر للإشراف على الأزهر نيابة عن شيخه حتى يتمَّ شفاؤه، فلمَّا برئ الشيخ من مرضه باشر عمله.\nثم بعد ذلك بفترة حاول الخديوي أن يُطلقَ يده في شؤون الأزهر من وراء ظهر شيخه، فأَبَي عليه الشيخ الإمام الشربيني، وبادر بتقديم استقالته من منصبه في السادس والعشرين من ذي الحجة سنة 1324هـ الموافق 9 من فبراير سنة 1907م، فقُبلت ثم أُعيدَ الشيخ حسونة النواوي إلى منصبه فتولى مشيخة الأزهر للمرة الثانية.\nوفاته:\nتوفي الشيخ الإمام عبد الرحمن الشربيني -رحمه الله- سنة 1926م.\nمصادر ترجمته:\n- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.\n- الأعلام للزركلي 3/334.\n- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.\n- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.\n- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف: علي عبد العظيم.\n- معجم المؤلفين 5/168.\n--------------------\n(1) لم تذكر المراجع المتاحة لدينا أي معلومات عن مولده ولا نشأته الأولى.\n(2) تطامن: سكن وانخفض.\n(3) ينظر: كتاب من أخلاق العلماء للشيخ محمد سليمان ص 37، 38." ]
[ "https://web.archive.org/web/20170416044855/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=32&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809001059/http://www.dar-alifta.org/Ar/ViewScientist.aspx?ID=38&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160810032039/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1477", "https://web.archive.org/web/20160810032039/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1477", "https://web.archive.org/web/20170417071729/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=42&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20170417070908/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=46&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160811005953/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1640", "https://web.archive.org/web/20200305231632/https://www.dar-alifta.org/ar/ViewScientist.aspx?ID=48&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20170416044855/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=32&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20170416044855/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=32&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809001059/http://www.dar-alifta.org/Ar/ViewScientist.aspx?ID=38&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809001059/http://www.dar-alifta.org/Ar/ViewScientist.aspx?ID=38&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160810032039/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1477", "https://web.archive.org/web/20160810032039/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1477", "https://web.archive.org/web/20160810032039/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1477", "https://web.archive.org/web/20160810032039/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1477", "https://web.archive.org/web/20170417071729/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=42&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20170417071729/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=42&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160810034705/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=7", "https://web.archive.org/web/20170417070908/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=46&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20170417070908/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=46&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160811005953/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1640", "https://web.archive.org/web/20200305231632/https://www.dar-alifta.org/ar/ViewScientist.aspx?ID=48&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160811005953/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1640", "https://web.archive.org/web/20200305231632/https://www.dar-alifta.org/ar/ViewScientist.aspx?ID=48&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20170416044855/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=32&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160809001059/http://www.dar-alifta.org/Ar/ViewScientist.aspx?ID=38&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160810032039/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1477", "https://web.archive.org/web/20170417071729/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=42&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20170417070908/http://dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?sec=new&ID=46&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160811005953/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1640", "https://web.archive.org/web/20200305231632/https://www.dar-alifta.org/ar/ViewScientist.aspx?ID=48&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160810034203/http://www.dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?ID=51&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160810034203/http://www.dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?ID=51&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160810034203/http://www.dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?ID=51&LangID=1", "https://web.archive.org/web/20160810034203/http://www.dar-alifta.org/AR/ViewScientist.aspx?ID=51&LangID=1" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q893291--القرن العشرون-4
117
قائمة شيوخ الأزهر
شيخ الأزهر هو شيخ أكبر مؤسسة دينية في مصر، والمسئول عن الجامع الأزهر وجامعة الأزهر، يتولى رئاسة علمائه، ويشرف على شؤونه الإدارية، ويحافظ على الأمن والنظام بالأزهر، وهو من المرجعيات المؤثرة في العالم الإسلامي، بدأ المنصب رسميًا عام 1090 هـ/1679 م، وتعاقب عليه حتى الآن اثنان وأربعون عالمًا، كان أولهم الشيخ محمد بن عبد الله الخراشي، وكان تنصيب شيخ الأزهر يتم باتفاق شيوخ الجامع الأزهر وعلمائه ثم يقومون بإخطار ديوان أفندي سكرتير عام ديوان القاهرة، ليقوم بإبلاغ الوالى العثماني باسم الشيخ الجديد الذي وقع عليه الاختيار. وفي عهد محمد على باشا بدأ تدخل الوالي في تعيين شيخ الأزهر. وفي سنة 1239 هـ / 1911 م في عهد المشيخة الثانية للشيخ سليم البشري، أنشئت هيئة كبار علماء الأزهر بموجب القانون رقم 10 لسنة 1911، وتكونت من كبار علماء المذاهب الأربعة، ونص قانون الأزهر وقتها على أن يكون اختيار شيخ الجامع الأزهر من بين جماعة كبار العلماء.الجندي، مجاهد توفيق: صفحات مطوية من تاريخ. مجلة الأزهر، السنة 55، ذو القعدة 1403، الجزء 11، ص 1621 ـ 1633 ثم يرسل اسمه إلى القصر الملكي فيوافق عليه ويصدر بالموافقة أمر ملكي دون تدخل من القصر في اختياره. في عهد الرئيس جمال عبد الناصر صدر القانون رقم 103 لسنة 1961، المعروف بقانون تطوير الأزهر، وحُلت بموجبه هيئة كبار العلماء ليحل محلها مجمع البحوث الإسلامية قائمًا بواجباتها. ويتكون المجمع من 50 عضوًا، ويُختار شيخُ الأزهر بشكل عام من بين أعضاء المجمع ويكون رئيس الجمهورية وحده هو صاحب القرار، على أن يُعين ولا يُقال. وفي 17 يوليو 2012 أُعيدَت هيئة كبار العلماء مرة أخرى، مروة البشر، هيئة كبـار العلمـاء.. تعــود للحياة. الأهرام الرقمي، 2012-7-13. تاريخ الولوج 12 فبراير 2013. وأُعطيت عدة اختصاصات من ضمنها انتخاب شيخ الأزهر وترشيح مفتي الديار المصرية والبت في الأمور الدينية.محمد الشوادفي، بوابة "الأهرام" تنفرد بنشر النص الكامل لتعديلات قانون إعادة تنظيم الأزهر. بوابة الأزهر، 2012-1-30. تاريخ الولوج 12 فبراير 2013. لؤي علي تأكيدًا لانفراد "اليوم السابع".. القرضاوى وعمارة والشافعى رسميًا ضمن هيئة كبار العلماء.. الهيئة تبدأ جلساتها بـ26 عالمًا وتستكمل باقى أعضائها الـ 40 بالانتخاب.. والأعضاء ينتمون للمذاهب الأربعة. اليوم السابع، 2012-6-23. تاريخ الولوج 12 فبراير 2013. حيث يتم اختياره بطريق الانتخاب من بين هيئة كبار العلماء المرشحين لشغل المنصب على أن يكون حاملًا للجنسية المصرية وحدها ومن أبوين مصريين مسلمين، أن يكون من خريجى إحدى الكليات الأزهرية المتخصصة في علوم أصول الدين والشريعة والدعوة الإسلامية واللغة العربية، وأن يكون قد تدرج في تعليمه قبل الجامعي بالمعاهد الأزهرية. وتختار هيئة كبار العلماء لهذا المنصب ثلاثة من بين أعضائها عن طريق الاقتراع السرى في جلسة سريه يحضرها ثلثا عدد أعضائها على الأقل، ثم تنتخب الهيئة شيخ الأزهر من بين المرشحين الثلاثة في ذات الجلسة بطريق الاقتراع السرى المباشر ويصبح شيخا للأزهر إذا حصل على الأغلبية المطلقة لعدد أصوات الحاضرين، ويُعين في منصبه بعد صدور قرار من رئيس الجمهورية، ويعامل معاملة رئيس مجلس الوزراء من حيث الدرجة والراتب والمعاش. شيخ الأزهر يُعرف أيضًا بـ الإمام الأكبر وهو صاحب الرأي في كل ما يتصل بالشئون الدينية وفي كل ما يتعلق بالقرآن وعلوم الإسلام، وله الرئاسة والتوجه في كل ما يتصل بالدراسات الإسلامية في الأزهر وهيئاته ويرأس المجلس الأعلى للأزهر. تولى مشيخة الأزهر 44 شيخًا من علمائه، أولهم الشيخ محمد الخراشي، وآخرهم أحمد الطيب، كان أطولهم مكوثًا في المنصب الشيخ عبد الله الشبراوي ؛ حيث مكث 34 عامًا، وأقصرهم مدةً عبد الرحمن النواوي حيث مكث شهرًا واحدًا. وتولى المنصب مرتين 6 شيوخ هم: محمد المهدي العباسي وشمس الدين الأنبابي وحسونة النواوي وسليم البشري ومحمد المراغي وعبد المجيد سليم. حمل اسم محمد 14 شيخًا، وأحمد 5 شيوخ، وعبد الرحمن 4 شيوخ، وإبراهيم 4 شيوخ، وحسن 3 شيوخ، وعبد الله شيخان.
القرن العشرون
شيخ الأزهر من مؤلفاته ملاحظات 28 100بك|مركز علي الببلاويمالكي من: 1320 هـ/1903 م حتى: 1323 هـ/1905 م رسالة في فضائل ليلة النصف من شعبان. إجازة إلى الشيخ محمد بن حامد المراغي المالكي. إعجاز القرآن. الأنوار الحسينية في شرح الحديث المسلسل يوم عاشوراء أو الأنوار الحسينية على رسالة المسلسل الأميرية. رسالة تتعلق بليلة القدر. ولد في قرية ببلاو بمركز ديروط بأسيوط. عين خطيبًا للمسجد الحسينى ثم شيخًا لخدمته في 2 صفر 1311 هـ/ 14 أغسطس 1893م. عين نقيبًا للأشراف سنة 1312 هـ. استقال من مشيخة الأزهر في 9 محرم 1323 هـ/ 15 مارس 1905م. توفي بالقاهرة في 3 ذي القعدة 1323 هـ.الشيخ علي الببلاوي – السيد علي الببلاوي – الشيخ الببلاوي. ذاكرة الأزهر الشريف. تاريخ الوصول: 20 يونيو 2016. 29 100بك|مركز عبد الرحمن الشربينيشافعي من: 1323 هـ/1905 م حتى: 1324 هـ/1907 م تقرير على حاشية البناني على شرح المحلي على جمع الجوامع للسبكي (في أصول الفقه). تقرير على حاشية ابن قاسم على شرح شيخ الإسلام زكريا الأنصاري لمتن البهجة الوردية "بهجة الحاوي" (وهي منظومة في الفقه الشافعي). تقرير على حاشية "عبد الحكيم" على شرح السيالكوتي على شرح القطب على الشمسية (في المنطق). فيض الفتاح على حواشي شرح تخيص المفتاح (في البلاغة). مرض بعد فترة وجيزة من توليه مشيخة الأزهر، فانتُدب الشيخ محمد شاكر قائمًا بأعمال المشيخة حتى برئ من مرضه. حاول الخديوي التدخل في شئون الأزهر فاستقال توفي بالقاهرة سنة 1926م.الإمام عبد الرحمن الشربيني. دار الإفتاء المصرية. تاريخ الوصول: 20 يونيو 2016. 30 المرة الثانية 100بك|مركز حسونة النواويحنفيمن: 1324 هـ/1907 م حتى: 1327 هـ/1909 م انظر السابق اُعيد الشيخ حسونة إلى مشيخة الأزهر مرة ثانية بعد أن توالى على المشيخة أربعة من المشايخ. حاول إعادة تنظيم الأزهر من الناحيتين المالية والإدارية، فرفع من رواتب العلماء والشيوخ. عمل على إدخال العلوم الحديثة في الأزهر بعد أن كادت تهجر تماماً، كالرياضيات والجغرافيا والتاريخ. أنشئ في عهده الرواق العباسي بالجامع الأزهر. جمع مكتبات الأزهر في مكتبة واحدة وأعاد تنظيمها وصيانتها. استقال من منصبه ولزم منزله حتى توفي سنة 1343 هـ/1925 م. 31 المرة الثانية 100بك|مركز سليم البشريمالكيمن: 1327 هـ/1909 م حتى: 1335 هـ/1916 م انظر السابق اُعيد الشيخ سليم إلى مشيخة الأزهر مرة ثانية بعد أن توالى على المشيخة ثلاثة من المشايخ. كان معروفا عنه القوة والحزم طوال فترات ولايته الأولى والثانية. ظل في منصبه حتى توفي سنة 1335 هـ/1916 م.أئمة في سطور.. الشيخ سليم البشري. بوابة الأهرام، بتاريخ 2 يونيو 2018. تاريخ الوصول: 10 أغسطس 2019. 32 100بك|مركز محمد أبو الفضل الجيزاويمالكي من: 1335 هـ/1917 م حتى: 1346 هـ/1927 م الطراز الحديث في فن مصطلح الحديث. كتاب على شرح العضد وحاشيتي السعد والسيد. تحقيقات شريفة - حاشية في أصول الفقه. تعليق على أوائل تفسير البيضاوي. وُلد بقرية وراق الحضر، مركز إمبابة بمديرية الجيزة عام 1264 هـ، ولذلك نُسب إلى الجيزة. أتم حفظ القرآن في سن ثماني سنوات، والتحق بالأزهر وتتلمذ على يد عدد من العلماء مثل: شمس الدين الأنبابي. عُين وكيلاً للأزهر عام 1326 هـ- 1908 م، ثم شَيْخاً للإسكندرية لمدة 8 سنوات، ثم شيخاً للأزهر، واُضيفت إليه مشيخة السادة المالكية حتى وفاته.. ذاكرة الأزهر الشريف. تاريخ الوصول: 21 يونيو 2016. كان له دور في إصلاح التعليم الأزهري، كما ألَّف لجنة إصلاح الأزهر سنة 1344هـ - 1925 م.أئمة في سطور.. محمد أبو الفضل الجيزاوي. بوابة الأهرام، بتاريخ 12 يونيو 2018. تاريخ الوصول: 10 أغسطس 2019. عارض الإمام رغبة الملك فؤاد الأول في تعيين نفسه خليفة للمسلمين بعد إلغاء الخلافة العثمانية.محمد الجيزاوي: تولى مشيخة الأزهر في سن الـ60.. وعارض رغبة الملك فؤاد في خلافة المسلمين. المصري اليوم، بتاريخ 6 يونيو 2017. تاريخ الوصول: 10 أغسطس 2019. 33 المرة الأولى 100بك|مركز محمد مصطفى المراغيحنفي من: 1346 هـ/1928 م حتى: 1347 هـ/1929 م بحث في ترجمة معاني القرآن الكريم وأحكامها. بحوث في التشريع الإسلامي وأسانيد قانون الزواج رقم 25 لسنة 1929 م. الأولياء والمحجورين. المحاكم الشرعية ووسائل إصلاح العمل فيها. أحكام الوقف. الإسلام في العالم الحديث. أحكام الوصية. حاجة البشر إلى الشرائع. مباحث لغوية وبلاغية. مواقف البطولة في الإسلام. لعناية بالصحة في الإسلام. تفسير جزء تبارك. بحث الزمالة الإنسانية. ولد في 7 ربيع الآخر 1298 هـ/9 مارس 1881م بالمراغة مركز سوهاج بصعيد مصر. بعث به إلى القاهرة لاستكمال دراسته بالأزهر، فدرس على يد مشاهير العلماء ومنهم الشيخ محمد عبده. صدر قرار تعيينه قاضيًا لقضاة السودان في 4 رجب 1326 هـ / أول أغسطس 1908م، وبعد عودته إلى مصر في عام 1337 هـ/1919م، شغل مناصب مهمة بالمحاكم الشرعية. تولى مشيخة الأزهر، واستقال من منصبه في عام 1347هـ/1929م، وفي أبريل 1354 هـ /1935م أعيد تعيينه شيخاً للأزهر.الشيخ المراغي. ذاكرة الأزهر الشريف. تاريخ الوصول: 21 يونيو 2016. 34 100بك|مركز محمد الأحمدي الظواهريشافعي من: 1348 هـ/1929 م حتى: 1354 هـ/1935 م العلم والعلماء ونظام الحكم. رسالة الأخلاق الكبرى. خواص المعقولات في أول المنطق وسائر العقليات. الوصايا والآداب. صفوة الأساليب. حكم الحكماء. براءة الإسلام من أوهام العوام. مقادير الأخلاق. ولد بقرية كفر الظواهري بمحافظة الشرقية عام 1295 هـ/ 1887م. عين شيخاً لمعهد طنطا، ثم لمعهد أسيوط، ثم عاد ليتولى مشيخة معهد طنطا. صدر في عهده قانون رقم 49 لسنة 1930م لتطوير التعليم بالأزهر بإنشاء كليات الشريعة والقانون وأصول الدين واللغة العربية، واهتم بالدراسات العليا في مجالي تخصص الدعوة والإرشاد، وتخصص المادة للتدريس. قوبلت القانون الذي صدر في عهده بالمعارضة فاستقال. توفى في 20 جمادى الأولى 1336 هـ/13 مايو 1944م.الظواهري. ذاكرة الأزهر الشريف. تاريخ الوصول: 21 يونيو 2016. 35 المرة الثانية 100بك|مركز محمد مصطفى المراغيحنفي من: 1354 هـ/1935 م حتى: 1364 هـ/1945 م انظر السابق انظر السابق 36 100بك|مركز مصطفى عبد الرازقشافعي من: 1365 هـ/1945 م حتى: 1366 هـ/1947 م الإمام الشافعى أكبر مشرعى الإسلام. التمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية. فيلسوف العرب والمعلم الثاني. الدين والوحى في الإسلام. الإمام الشافعي. محمد عبده. مذكرات مسافر ومذكرات مقيم. ترجمة فرنسية بالاشتراك مع صديقه برنارد ميشيل لرسالة التوحيد للشيخ محمد عبده. رسائل موجزة بالفرنسية عن الأثرى الكبير بهجت بك. رسائل موجزة بالفرنسية عن معنى الإسلام ومعنى الدين. بحث في دراسة حياة البهاء زهير وشعره. من آثار مصطفى عبد الرازق. قراءات في الدين والسياسة والأدب. خمسة من أعلام الفكر الإسلامي:الكندي، الفارابي، المتنبي، ابن الهيثم، ابن تيمية. ترجمة كتاب العقيدة الاسلامية للشيخ محمد عبده إلى الفرنسية. ترجمة كتاب طيف خيال ملكي للأميرة قدرية حسين من الفرنسية إلى العربية. فصول في الأدب. ولد عام 1303هـ/ 1885م في محافظة المنيا. انتدب للتدريس بمدرسة القضاء الشرعى بالقاهرة. سافر إلى فرنسا في 4 جمادى الآخرة 1327هـ/23 يوليو 1909م، لدراسة اللغة الفرنسية والفلسفة، وتحصَّل على درجة الدكتوراه في الآداب. عين وزيراً للأوقاف، وكان أول شيخ أزهرى يتولى هذا المنصب في 26 صفر 1357هـ/27 أبريل 1938م. تولى مشيخة الأزهر، وكان أول شيخ للأزهر ليس عضوًا بهيئة كبار العلماء المصرية، مما قوبل بالمعارضة حينها.مصطفى عبد الرازق. ذاكرة الأزهر الشريف. تاريخ الوصول: 22 يونيو 2016. 37 100بك|مركز محمد مأمون الشناوي من: 1368 هـ/1948 م حتى: 1369 هـ/1950 م الإسلام. المصلح الأعظم. عُيِّنَ مدرساً بمعهد الإسكندرية الديني، واخُتِيرَ للقضاء الشرعي وشيخاً لكلية الشريعة. نال عضوية هيئة كبار علماء الأزهر، كما عين وكيلاً للأزهر ورئيساً للجنة الفتوى فيه، ثم تولى شياخته عقب وفاة الشيخ مصطفى عبد الرازق. أرسل بعثة من نوابغ العلماء إلى إنجلترا لدراسة الإنجليزية تمهيداً لإرسالهم إلى البلاد الإسلامية العديدة التي لا تجيد التخاطب إلا بتلك اللغة. فتح أبواب الأزهر أمام الطلبة الوافدين من العواصم الإسلامية حتى زادوا على ألفي طالب.مأمون الشناوي. ذاكرة الأزهر الشريف. تاريخ الوصول: 22 يونيو 2016. 38 المرة الأولى 100بك|مركز عبد المجيد سليمحنفي من: 1369 هـ/1950 م حتى: 1370 هـ/1951 م رسالة الأزهر في العصر الحديث (مقالات). ولد في قرية ميت شهالة بمحافظة المنوفية. درس الفقه على المذهب الحنفي، تتلمذ علي يد الشيخ محمد عبده، والشيخ حسن الطويل، والشيخ أحمد أبو خطوة. تأثر بآراء ابن تيمية وابن قيم الجوزية، وعمل بالتدريس بالمعاهد الأزهرية ثم بمدرسة القضاء الشرعي، كما عمل قاضياً في المحاكم الشرعية ثم عمل بالإفتاء. تولى مشيخة الأزهر مرتين الأولى في عام 1369هـ/1950م خلفاً للشيخ محمد مأمون الشناوي، واستقال منها في العام التالي وخلفه الشيخ إبراهيم حمروش، والثانية في عام 1371هـ/1952م، ثم استقال منها في العام نفسه بعد مرور ستة أشهر وخلفه الشيخ محمد الخضر حسين.عبد المجيد سليم. ذاكرة الأزهر الشريف. تاريخ الوصول: 22 يونيو 2016. 39 100بك|مركز إبراهيم حمروشحنفي من: 1370 هـ/1951 م حتى: 1371 هـ/1952 م فصول ودراسات في مجلة المجمع اللغوي. عوامل نمو اللغة (بحث نال به عضوية جماعة كبار العلماء). درس على يد مشاهير العلماء ومنهم الشيخ محمد عبده. عمل مدرسًا بالأزهر الشريف، ثم قاضيا بالمحاكم الشرعية، ثم شيخاً لمعهد أسيوط الديني، ثم شيخًا لمعهد الزقازيق، ثم شيخًا لكلية اللغة العربية، ثم شيخًا لكلية الشريعة. تولى مشيخة الأزهر، وعقب موقعة الإسماعيلية 1952 أصدر الشيخ بيانًا باسم علماء الأزهر وطلابه ضد الجيش الإنجليزي، مما أدى لإعفائه من منصبه.إبراهيم حمروش. ذاكرة الأزهر الشريف. تاريخ الوصول: 22 يونيو 2016. 40 المرة الثانية 100بك|مركز عبد المجيد سليمحنفي من: 1371 هـ/1952 م حتى: 1371 هـ/1952 م انظر السابق انظر السابق 41 100بك|مركز محمد الخضر حسين من: 1371 هـ/1952 م حتى: 1373 هـ/1954 م القياس في اللغة العربية. حياة اللغة العربية. نقد علمي لكتاب الإسلام وأصول الحكم. نقض كتاب في الشعر الجاهلي. ديوان خواطر الحياة. رسائل الإصلاح. الخيال في الشعر العربي. آداب الحرب في الإسلام. تعليقات على كتاب الموافقات للشاطبي. مناهج الشرف. الدعوة إلى الإصلاح. طائفة القاديانية. مدارك الشريعة الإسلامية. الحرية في الإسلامية. بلاغة القرآن. محمد رسول الله. تونس وجامع الزيتونة. مختارات من تراث الإمام الشيخ محمد الخضر حسين شيخ الأزهر الأسبق. ولد بتونس في 29 رجب 1293هـ/19 أغسطس 1876م، ينحدر من أصول جزائرية. حصل على شهادة العالمية من جامعة الزيتونة، وتنقل بين العديد من البلدان منها تركيا وسوريا ومصر. تم تعيينه من قبل أنور باشا وزير الحربية محرراً بالوزارة بالآستانة. تولى رئاسة تحرير مجلة الأزهر، ثم مدرسا بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، وكان عضوًا بمجمع اللغة العربية بالقاهرة منذ إنشائه، ثم تولى منصب شيخ الأزهر.الخضر حسين. ذاكرة الأزهر الشريف. تاريخ الوصول: 22 يونيو 2016. 42 100بك|مركز عبد الرحمن تاجحنفي من: 1373 هـ/1954 م حتى: 1378 هـ/1958 م السياسة الشرعية في الفقه الإسلامي. البابية وعلاقتها بالإسلام. ديوان خواطر الحياة. كتاب القياس في اللغة العربية. الأحوال الشخصية في الشريعة الإسلامية. مذكرة في الفقه المقارن. كتاب الإسلام وأصول الحكم. بحث في التأمين علي الحياة وعلي الأموال من وجهة نظر الشريعة الإسلامية. بحث في صناديق النذور وبيان حكم الشريعة الإسلامية فيه. رسالة في متنوعات من أحكام الشريعة "عبادات ومعاملات". تاريخ التشريع الإسلامي. حكم الربا في الشريعة الإسلامية. الدين والدولة. تحقيق القول في ليلة القدر. كلمة عن الهجرة. معجزة نبوية توشك أن تتحقق. (لا) التي قيل إنها زائدة في القرآن الكريم وليست كذلك. الواو التي قيل إنها زائدة. الفاء وثم ودعوي زيادتها في القرآن الكريم أو في غيره من فصيح الكلام. إذ وإذا ورأى أبى عبيدة. إن الزائدة وإن النافية وكبوة الفرسان في مجال التفرقة بينهما. درء مظاهر من الجرأة في تفسير الكتاب العزيز. حروف الزيادة وجواز وقوعها في القرآن الكريم. الباء الزائدة في فصيح الكلام وفي القرآن الكريم. من الدراسات اللغوية في بعض الآيات القرآنية. مناسك الحج. الإسراء والمعراج. بحث فيما تجب مراعاته في بيان معني الألفاظ المشتركة الواردة في الكتاب العزيز. بحث فيما يخرج منه اللؤلؤ والمرجان وما قيل فيه من أنهما لا يخرجان إلا من البحار ولا يخرجان من الأنهار. رسالة في "أفعل التفضيل واستعماله". ولد في أسيوط عام 1314هـ/ 1896م. حصل على الدكتوراه في الفلسفة وتاريخ الأديان من جامعة السوربون بفرنسا. تولى مشيخة الأزهر سنة 1954م حتى تم تعيينه وزيرًا في اتحاد الدول العربية المتحدة عند قيامه سنة 1958. توفي عام 1395هـ/ 1975م.الشيخ عبد الرحمن تاج. ذاكرة الأزهر الشريف. تاريخ الوصول: 5 يوليو 2016. 43 100بك|مركز محمود شلتوت من: 1378 هـ/1958 م حتى: 1383 هـ/1963 م الأزهر في حاضره ومستقبله وصلته بالعالم الإسلامي والعربي. الإسلام عقيدة وشريعة. الإسلام والوجود الدولي للمسلمين. إلى القرآن الكريم. بحث عن تعدد الزوجات في الإسلام. تفسير القرآن الكريم (الأجزاء العشرة الأولى). تنظيم العلاقات الدولية في الإسلام. تنظيم النسل. حقوق المرأة في الإسلام وصلاحية المرأة المسلمة للمساهمة في بناء المجتمع. رسالة الأزهر. الفتاوى دراسة لمشكلات المسلم المعاصر في حياته اليومية. فقه القرآن والسنة. القرآن والقتال. القرآن والمرأة. مقارنة المذاهب. من توجيهات الإسلام. منهج القرآن في بناء المجتمع. يسألونك. المسئولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية. رسالة الأزهر في قانونه الجديد. أمانة القومية العربية في ذمة الأزهر. حول إصلاح الأزهر والمعاهد الدينية. ولد في منية بني منصور بمحافظة البحيرة. أول من حمل لقب الإمام الأكبر. صدر في عهده القانون 103 لسنة 1961 لتطوير الأزهر. أنشأ مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، وأنشا معاهد للفتيات لأول مرة. مرض مرضاً شديداً، استدعى إجراء عملية جراحية تمت بنجاح، ولكن توفى ليلة الجمعة في 27 رجب 1383هـ/ 13 ديسمبر 1963 م.محمود شلتوت. ذاكرة الأزهر الشريف. تاريخ الوصول: 5 يوليو 2016. 44 100بك|مركز حسن مأمون من: 1348 هـ/ 1964 م حتى: 1389 هـ/ 1969م الجهاد في الإسلام دراسات وأبحاث فقهية متنوعة الفتاوى ولد في 9 ذي الحجة 1311هـ/ 12 يونيو 1894م بحي الخليفة بالقاهرة. صدر مرسوم ملكي بتعيينه قاضياً لقضاة السودان في 5 ذي الحجة 1359هـ/ 3 يناير 1941م. عيّن مفتياً للديار المصرية ثم شيخًا للأزهر.حسن مأمون ذاكرة الأزهر الشريف. تاريخ الوصول: 27 نوفمبر 2016. 45 100بك|مركز محمد الفحام من: 1389 هـ/ 1969 م حتى: 1393 هـ/ 1973م رسالة الموجهات في المنطق سيبويه بحث عن المسلمون واسترداد بيت المقدس بحث أثر الإسلام في توجيه القادة الإداريين ولد بالإسكندرية في 1312هـ/ 1894م. أُرسل في بعثة إلى باريس للحصول على الدكتوراه في الآداب، فحصل عليها بدرجة امتياز مع الشرف. أصبح عميداً لكلية اللغة العربية، وبعدها أحيل على المعاش. عين شيخاً للأزهر بالقرار الجمهوري رقم (1729)، خلفاً للشيخ حسن مأمون، ثم استقال لظروف صحية.محمد الفحام ذاكرة الأزهر الشريف. تاريخ الوصول: 27 نوفمبر 2016. 46 100بك|مركز عبد الحليم محمودمالكي من: 1393 هـ/ 1973م حتى: 1397 هـ/ 1978م موقف الإسلام من العلم والفن والفلسفة منهج الإصلاح الإسلامي في المجتمع محمد رسول الله قطبا المغرب الليث بن سعد إمام أهل مصر مقالات في الشيوعية القرآن والنبى صلى الله عليه وسلم القرآن في شهر القرآن القرآن في شهر رمضان في رحاب الكون مع الأنبياء والرسل الفقهاء والمحدثون في مواجهة الشيوعية فتاوى الإمام عبد الحليم محمود فاذكروني اذكركم العبادة أحكام وأسرار ولد في 2 جمادى الأولى 1328 هـ/ 12 مايو 1910م في عزبة أبو أحمد بمركز بلبيس بمحافظة الشرقية. تتلمذ على يد عدد من كبار علماء الأزهر منهم: الشيخ محمود شلتوت، والشيخ محمد عبد اللطيف دراز، والشيخ علي سرور الزنكلوني، والشيخ محمد مصطفى المراغي، والشيخ مصطفى عبد الرازق. سافر إلى فرنسا في أكتوبر 1932م والتحق بجامعة السوربون لدراسة تاريخ الأديان والفلسفة وعلم الاجتماع فحصل على الليسانس في هذه العلوم في سنة 1937م. عين أمينًا عاماً لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر وأميناً لمؤتمر علماء المسلمين بدرجة وكيل وزارة، ثم وكيلًا للأزهر، ثم وزيرًا للأوقاف في حكومة عزيز صدقي، ثم تولى مشيخة الأزهر.عبدالحليم محمود ذاكرة الأزهر الشريف. تاريخ الوصول: 27 نوفمبر 2016. 47 100بك|مركز محمد عبد الرحمن بيصار من: 1399 هـ/ 1979 م حتى: 1402 هـ/ 1982م تأملات في الفلسفة الحديثة والمعاصرة نداءات الأزهر إلي الأمة الإسلامية الإمكان والامتناع الإسلام بين العقائد والأديان الإسلام والمسيحية العالم بين القدم والحدوث تأملات في الفلسفة الحديثة والمعاصرة ولد في عام 1328 هـ/ 1910م في قرية السالمية بمحافظة كفر الشيخ. عين مديرًا للمركز الإسلامي في واشنطن، ثم رئيساً للبعثة الأزهرية في ليبيا، ثم أمينًا عامًا للمجلس الأعلى للأزهر، ثم أمينًا عامًا لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، ثم وكيلاً للأزهر، ثم وزيراً للأوقاف وشئون الأزهر في 1398هـ/ 1978، ثم تولى مشيخة الأزهر حتى وفاته.محمد عبدالرحمن بيصار ذاكرة الأزهر الشريف. تاريخ الوصول: 27 نوفمبر 2016. 48 100بك|مركز جاد الحق علي جاد الحق من: 1402 هـ/ 1982م حتى: 1416هـ/ 1996م<div class="reflist4" style="height: 220px; overflow: auto; padding: 3px"> ادع إلى سبيل ربك ونفس وما سواها الختان الحكم الشرعي في التدخين من أحكام القرآن وعلومه رسالة في الاجتهاد وشروطه ونطاقه والتقليد والتخريج الطفولة في ظل الشريعة الإسلامية قدسية الحرمين الشريفين ولد بقرية بطرة مركز طلخا بمحافظة الدقهلية. اختير في عام 1398هـ/ 1978م مفتياً لمصر. عين عضواً بمجمع البحوث الإسلامية، ثم وزيراً للأوقاف في عام 1402هـ/ 1982م، وفي العام نفسه تم تعيينه شيخاً للأزهر.جاد الحق علي جاد الحق ذاكرة الأزهر الشريف. تاريخ الوصول: 27 نوفمبر 2016. 49 100بك|مركز محمد سيد طنطاويشافعي من: 1416 هـ/ 1996م حتى: 1431 هـ/ 2010م<div class="reflist4" style="height: 220px; overflow: auto; padding: 3px"> الدين والعلم في مواجهة المخدرات بنوا إسرائيل في القرآن والسنة المقاصد الإسلامية للعقوبات في الإسلام حديث القرآن عن العواطف الإنسانية مختارات من كتاب معاملات البنوك وأحكامها الشرعية معاملات البنوك وأحكامها الشرعية السرايا الحربية في العهد النبوى أدب الحوار في الإسلام حديث القرآن عن الرجل والمرأة نساء تحدث عنهن القرآن رسالة الصيام رمضان والصيام الصوم المقبول ولد بقرية سليم الشرقية في محافظة سوهاج. حصل على الدكتوراة في الحديث والتفسير العام 1966 بتقدير ممتاز. عُين عميدًا لكلية أصول الدين بأسيوط 1976، في عام 1980، انتقل إلى السعودية حيث عمل في المدينة المنورة كرئيس لقسم التفسير في كلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية، ثم عين مفتيًا للديار المصرية في 28 أكتوبر 1986، ثم شيخًا للأزهر في 27 مارس 1996 حتى وفاته. دفن بالبقيع في المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية.محمد سيد طنطاوي ذاكرة الأزهر الشريف. تاريخ الوصول: 27 نوفمبر 2016.
[ "ولد الشيخ علي الببلاوي في رجب 1251 هـ / ديسمبر 1835م في قرية ببلاو بمركز ديروط بمحافظة أسيوط لأسرة شريفة، ونشأ بها فحفظ القرآن الكريم وتعلم مبادئ العلوم، التحق بالأزهر الشريف سنة 1269 هـ/ 1853م وقرأ به على شيوخ وقته، كما سافر إلى الحجاز فناقش كبار العلماء هناك وأفاد منهم، عين في الكتبخانة الخديوية (دار الكتب) فترك أحسن الأثر في إدارتها، وبعد الثورة العرابية سنة 1881 عين خطيبًا بالمسجد الحسينى ثم شيخًا لخدمته، وجمع بينها وبين نقابة الأشراف، وأظهر اهتمامًا كبيرًا بمقاومة البدع والمنكرات في تدرج ولين حقق المرجو منه، ثم عين شيخًا للأزهر في 2 ذي الحجة 1320هـ / أول مارس 1903م خلفًا للشيخ سليم البشرى، وكان خير عون للشيخ محمد عبده في مشروعاته لإصلاح الأزهر إلا أن المعارضين للإصلاح، والذين كانوا يعتمدون على تأييد الخديو عباس حلمي الثاني(1892-1914) ومناوأتهم له دفعته للاستقالة من منصبه.", "تنشر \"بوابة الأهرام\" علي مدار أيام شهر رمضان المبارك، نبذة مختصرة عن شيوخ وأئمة الأزهر الشريف.\nونتناول اليوم نبذة عن السيرة الذاتية للشيخ رقم 29 للأزهر الشريف وهو الشيخ سليم البشري.\nالشيخ سليم البشري\n- ولد الشيخ سليم بن فراج بن السيد سليم بن أبي فراج البشري، بإحدى قرى شبراخيت بمحافظة البحيرة. عام 1248هـ/1832م.\n- توفي والده وهو في السابعة من عمره، وكفله أخوه الأكبر السيد عبد الهادي البشري.\n- حفظ القرآن الكريم كله وجوده، وهو في سن التاسعة، ثم قدم إلى القاهرة واحتضنه خاله السيد بسيوني البشري، وهو من شيوخ ضريح السيدة زينب رضي الله عنها، وتعلم على يد خاله مبادئ العلوم، وظل معه مدة عامين، درس فيهما عليه وعلى غيره من العلماء الذين كانوا يحاضرون بالمسجد، فدرس قراءات القرآن الكريم.\n- درس الشيخ سليم، في أعرق جامعة إسلامية سنية ألا وهي جامع الأزهر الشريف، وظل يواصل الدراسة بالأزهر تسع سنواتٍ كاملة.\n- صدر الأمر بتعيينه شيخًا ونقيبًا للسادة المالكية، وهو من أكبر مناصب الأزهر، وظلَّ شيخًا للمالكية حتى لقي ربه، ولقد وقع عليه الاختيار ليكون شيخًا للأزهر، فاعتذر عن عدم قبول هذه المنصب الكبير، وبالغ في الاعتذار محتجًا بكبر سنه وضعف صحته، ولكنه أمام الإلحاح الشديد قبل المنصب.\n- صدر الأمر بتعيينه شيخًا للأزهر في 28 صفر 1317هـ/1901م.\n- تولى الشيخ البشري، منصب شيخ الأزهر مرتين: الأولى التي أشرنا إليها، ولبث فيها أربع سنوات تقريبًا، أظهر فيها سداد الرأي وقوة الحزم، ومضاء العزيمة، ما لا يتفق عادة لمن كان في سنه، واستقال نتيجة اضطراب الأحوال وأمورٍ لم يقبلها، وذلك في 2 ذي الحجة عام 1320هـ-1904م، وعين بدلا منه الشيخ الببلاوي.\n- تم تعيينه مرة أخرى شيخًا للأزهر عام 1927هـ/1909م وظل فيها حتى وفاته عام 1335هـ .\n- وافته المنية ولقي ربه بعد أن جاوز التسعين من عمره عام 1335هـ/1916 م.\n- رثاه شاعر النيل حافظ ابراهيم بقصيدةٍ بليغةٍ مؤثرةٍ قال في مطلعها: أيدري المسلمون بمن أصيبوا، وقد واروا \"سليما\" في التراب هوى ركن \"الحديث\" فأيُّ قطبٍ؟!، لطلاب الحقيقة والصواب فما في الناطقين فم يوفي، عزاء الدين في هذا المصاب، قضى الشيخ المحدث وهو يملي على طلابه فصل الخطاب ولم تنقص له \"التسعون\" عزمًا، ولا صدَّتْه عن دَرَكِ الطِلاب\".", "تنشر \"بوابة الأهرام\" علي مدار أيام شهر رمضان المبارك، نبذة مختصرة عن شيوخ وأئمة الأزهر الشريف.\nونتناول اليوم نبذة عن السيرة الذاتية للشيخ رقم 29 للأزهر الشريف وهو الشيخ سليم البشري.\nالشيخ سليم البشري\n- ولد الشيخ سليم بن فراج بن السيد سليم بن أبي فراج البشري، بإحدى قرى شبراخيت بمحافظة البحيرة. عام 1248هـ/1832م.\n- توفي والده وهو في السابعة من عمره، وكفله أخوه الأكبر السيد عبد الهادي البشري.\n- حفظ القرآن الكريم كله وجوده، وهو في سن التاسعة، ثم قدم إلى القاهرة واحتضنه خاله السيد بسيوني البشري، وهو من شيوخ ضريح السيدة زينب رضي الله عنها، وتعلم على يد خاله مبادئ العلوم، وظل معه مدة عامين، درس فيهما عليه وعلى غيره من العلماء الذين كانوا يحاضرون بالمسجد، فدرس قراءات القرآن الكريم.\n- درس الشيخ سليم، في أعرق جامعة إسلامية سنية ألا وهي جامع الأزهر الشريف، وظل يواصل الدراسة بالأزهر تسع سنواتٍ كاملة.\n- صدر الأمر بتعيينه شيخًا ونقيبًا للسادة المالكية، وهو من أكبر مناصب الأزهر، وظلَّ شيخًا للمالكية حتى لقي ربه، ولقد وقع عليه الاختيار ليكون شيخًا للأزهر، فاعتذر عن عدم قبول هذه المنصب الكبير، وبالغ في الاعتذار محتجًا بكبر سنه وضعف صحته، ولكنه أمام الإلحاح الشديد قبل المنصب.\n- صدر الأمر بتعيينه شيخًا للأزهر في 28 صفر 1317هـ/1901م.\n- تولى الشيخ البشري، منصب شيخ الأزهر مرتين: الأولى التي أشرنا إليها، ولبث فيها أربع سنوات تقريبًا، أظهر فيها سداد الرأي وقوة الحزم، ومضاء العزيمة، ما لا يتفق عادة لمن كان في سنه، واستقال نتيجة اضطراب الأحوال وأمورٍ لم يقبلها، وذلك في 2 ذي الحجة عام 1320هـ-1904م، وعين بدلا منه الشيخ الببلاوي.\n- تم تعيينه مرة أخرى شيخًا للأزهر عام 1927هـ/1909م وظل فيها حتى وفاته عام 1335هـ .\n- وافته المنية ولقي ربه بعد أن جاوز التسعين من عمره عام 1335هـ/1916 م.\n- رثاه شاعر النيل حافظ ابراهيم بقصيدةٍ بليغةٍ مؤثرةٍ قال في مطلعها: أيدري المسلمون بمن أصيبوا، وقد واروا \"سليما\" في التراب هوى ركن \"الحديث\" فأيُّ قطبٍ؟!، لطلاب الحقيقة والصواب فما في الناطقين فم يوفي، عزاء الدين في هذا المصاب، قضى الشيخ المحدث وهو يملي على طلابه فصل الخطاب ولم تنقص له \"التسعون\" عزمًا، ولا صدَّتْه عن دَرَكِ الطِلاب\".", "كان للشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي دور كبير في إصلاح الأزهر قبل توليه المشيخة وبعده، ومن أهم إسهاماته:\n- أسهم بدور كبير في ترقية العلوم والتدريس في الجامع الأزهر وملحقاته، وخاصة في الفترة التي تلت صدور قانون 1326هـ/1908م، والفترة التي تلتها حتى صدور القانون رقم 10 لسنة 1911م.\n- استطاع الشيخ أبو الفضل الجيزاوي أن يخطو في سبيل إصلاح التعليم في الأزهر خطوة أصدر بها قانون سنة 1342هـ /1923م.\n- ألَّف \" لجنة إصلاح الأزهر\" سنة 1344هـ /1925م؛ فرأت اللجنة أنه يجب أن ينظر إلى المرحلتين الابتدائية والثانوية على أنهما مرحلتا ثقافة عامة، ويجب أن تدرس بهما العلوم الرياضية التي تدرس بالمدارس الابتدائية والثانوية المدنية، وأنه يكفي الاهتمام بالعلوم الدينية والعربية في الأقسام العالية والتخصصات، ورأت اللجنة لذلك وجوب فتح أبواب مدارس وزارة المعارف أمام المتخرجين في الأزهر للتدريس فيها، وقد أتمت هذه اللجنة اعمالها بعد وفاة الشيخ الجيزاوي، وانتفع بأعمالها من تنلاه في مشيخة الأزهر.", "تنشر \"بوابة الأهرام\" علي مدار أيام شهر رمضان المبارك نبذة مبسطة عن أئمة ومشايخ الأزهر الشريف.\nونتناول اليوم السيرة الذاتية للشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي.\nولد الشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي فى 1263هـ/1847م، بقرية وراق الحضر- إحدى مدن محافظة الجيزة حاليًا - ونشأ على التربية الدينية، حيث دخل الكُتَّاب المعد لتحفيظ القرآن الكريم ببلده سنة 1269هـ/ 1852م؛ فحفظه بتمامه سنة 1272هـ/ 1855م، ثم التحق بالأزهر في أواخر السنة التالية.\nتولى الشيخ محمد الجيزاوى العديد من الوظائف وهى:\n- عين في الثالث من ربيع الأول 1313هـ / 23 من أغسطس 1895م، عُضْوًا في مجلس إدارة الأزهر في مُدَّةِ مشيخة الشيخ سليم البشري.\n- ثم استقال منها وعُيِّن بها ثانيًا في التاسع من ذي القعدة 1324هـ/24 من ديسمبر 1906م، في أواخر مشيخة الشيخ الشربيني.\n- عين وكيلا للأزهر في الثامن عشر من صفر 1326هـ/21 من مارس 1908م.\n- عين شيخاً لعلماء الإسكندرية 1327هـ / 1909م، واستمر بها لمدة ثمان سنوات.\n- وفى الرابع عشر من ذي الحجة 1335هـ/ أول أكتوبر 1917م، عين شيخاً للأزهر الشريف، ورئيسًا للمعاهد الدينية.\n- عين شيخاً للمالكية في العشرين من صفر سنة 1336هـ/ 4 من ديسمبر سنة 1917م.\n- حصل على كسوة التشريف العلمية من الدرجة الأولى في 19 شوال 1321هـ/ 7 يناير 1904م.\n- حصل على الوشاح الأكبر من نيشان النيل في يونيو 1921م.\nكان للشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي دور كبير في إصلاح الأزهر قبل توليه المشيخة وبعده، ومن أهم إسهاماته:\n- أسهم بدور كبير في ترقية العلوم والتدريس في الجامع الأزهر وملحقاته، وخاصة في الفترة التي تلت صدور قانون 1326هـ/1908م، والفترة التي تلتها حتى صدور القانون رقم 10 لسنة 1911م.\n- استطاع الشيخ أبو الفضل الجيزاوي أن يخطو في سبيل إصلاح التعليم في الأزهر خطوة أصدر بها قانون سنة 1342هـ /1923م.\n- ألَّف \" لجنة إصلاح الأزهر\" سنة 1344هـ /1925م؛ فرأت اللجنة أنه يجب أن ينظر إلى المرحلتين الابتدائية والثانوية على أنهما مرحلتا ثقافة عامة، ويجب أن تدرس بهما العلوم الرياضية التي تدرس بالمدارس الابتدائية والثانوية المدنية، وأنه يكفي الاهتمام بالعلوم الدينية والعربية في الأقسام العالية والتخصصات، ورأت اللجنة لذلك وجوب فتح أبواب مدارس وزارة المعارف أمام المتخرجين في الأزهر للتدريس فيها، وقد أتمت هذه اللجنة أعمالها بعد وفاة الشيخ الجيزاوي، وانتفع بأعمالها من تلاه في مشيخة الأزهر.\n- ظل رئيسا لمشيخة الأزهر والمعاهد الدينية بالقاهرة، وشيخًا للمالكية. وظل في هذا المنصب إلى وفاته بالقاهرة عام 1346هـ/ 1927م.", "رفض غلق الإنجليز الجامع الأزهر خلال ثورة 1919، وعارض رغبة الملك فؤاد في تعيين نفسه خليفة للمسلمين بعد إلغاء خلافة أتاتورك.. إنه محمد أبوالفضل الجيزاوي، الشيخ الـ30 لمشيخة الأزهر.\n«الجيزاوي»، ابن قرية وراق الحضر بالجيزة، حفظ القرآن الكريم في سن صغيرة، والتحق بالأزهر الشريف ودرس الفقه والحديث والبلاغة والمنطق والحديث، وتتلمذ على يد كبار العلماء، منهم إبراهيم السقا، ومحمد الإنبابي. اشتغل بالتدريس في الأزهر، وعين عضوًا بمجلس إدارة الأزهر في أغسطس 1895، وعقب 13 عامًا عين وكيلاً للأزهر، ثم شيخًا لعلماء الإسكندرية، وخلال توليه مشيخة الأزهر وهو في سن الـ60 عامًا، لعب دورًا كبيرًا في ترقية العلوم والتدريس في الجامع الأزهر، كما صدر في عهده قانون 1923 بشأن التعليم الأزهري.\nوعقب عامين من توليه المشيخة، رفض «الجيزاوي» مطالب الإنجليز بغلق الجامع الأزهر، لأنه كان مقرًا للاجتماعات والمظاهرات، ولعب الأزهر دورًا كبيرًا خلال ثورة 1919 فبجانب الخطب وقيادة المظاهرات، أنشأوا جهازًا بوليسيًا ليحفظ النظام أثناء المظاهرات.\nووفقًا لكتاب «الأزهر أي مستقبل ينتظره»، للكتاب محمد عوض، عارض الإمام الراحل رغبة الملك فؤاد في تعيين نفسه خليفة للمسلمين بعد أن ألغيت خلافة أتاتورك، قائلاً: «إن مصر لا تصلح دار خلافة ما دامت واقعة تحت الاحتلال الإنجليزي».\n«الجيزاوي» حصل على كسوة التشريف العلمية من الدرجة الأولى عام 1904، والوشاح الأكبر من نيشان النيل 1921، وله 4 مؤلفات هي: الطراز الحديث في فن مصطلح الحديث، شرح العضد وحاشيتا السعد والسيد، تحقيقات شريفة حاشية في أصول الفقه، وتعليق أوائل تفسير البيضاوي.\nاشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة\n07:56\nفتح تحقيق في حادث الدهس في مدينة شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا الأمريكية\n07:51\nمصر تطرح مزايدة عالمية لبحث واستكشاف النفط في الصحراء الشرقية\n07:30\nالطب الشرعي بالبحر الأحمر ينتهي من تشريح جثة «مهندس مرسى علم»\n06:59\nضبط 8 محكومًا عليهم في 75 قضية بقنا\n06:53\nاليوم.. «الست وسيلة» ينظم أمسية شعرية بمناسبة ذكرى رحيل صلاح عبدالصبور\n11-08-2017\nمصرع مدير فندق بمرسى علم على يد سائح إيطالي\n11-08-2017\nأول بيان لـ«السكك الحديدية» عن تصادم قطارين بالإسكندرية\n11-08-2017\nماذا حدث قبل اصطدام قطارى الإسكندرية؟.. «المصري اليوم» ترصد شهادات الناجين\n11-08-2017\nبدء شراء كراسة الشروط لوحدات «الإسكان الاجتماعي» بـ22 محافظة غدًا\n11-08-2017\n«مياه الشرب» بالبحر الأحمر تعلن عن حاجتها لشغل ١١٧ وظيفة جديدة\nإسماعيل سراج الدين فى عالم النار والجمر\nقبل أن «يلبسها» عامل التحويلة!\nليس بالأموال وحدها تُبنى الأوطان\nعاجل\nيحدث الآن", "التحق المراغي بالأزهر في سن الحادية عشرة من عمره، وتلقى العلوم على أيدي كبار علماء عصره ، وفي مقدمتهم الشيوخ علي الصالحي, ودرس عليه علوم العربية وتأثر بأسلوبه في التوضيح والبيان، ودسوقي عربي، ومحمد حسنين العدوي، ومحمد بخيت المطيعي، وأبي الفضل الجيزاوي، كما اتصل بالشيخ محمد عبده فتفتحت على يديه مواهبه العقلية وظل وثيق الصلة به سائرا على نهجه في التجديد والإصلاح . واعتاد المراغي أن يأخذ من مشايخه مفاتيح العلم وأصوله ثم يبادر بإتمام دراسته وحده أو بمشاركة الطلاب النابغين في وقته، بجانب ذلك كان شغوفاً بالعلوم التي تغذي العقل للوقوف على روح الثقافة، وفي 12 ربيع الأول 1322هـ/27 مايو1904م تقدم المراغي لامتحان الشهادة العالية فكان ترتيبه الأول على دفعته، وكان الشيخ محمد عبده ضمن لجنة الممتحنين.\nوعقب تخرجه عمل بالتدريس في الأزهر لفترة ستة أشهر، ثم تولى قضاء دنقلة في السودان في عام 1322هـ / 1904 م، وتتلمذ على يديه الكثير من أبناء الجنوب، ثم نقل قاضياً لمديرية الخرطوم في عام1325هـ /1907 م، غير أنه اختلف والسكرتير القضائي البريطاني حين أصر على مساواة رواتب القضاة المصريين بأمثالهم من البريطانيين فأثر المراغي أن يستقيل ويعود إلى مصر في العام ذاته.\nوفي الثاني من شعبان سنة 1325هـ / التاسع من سبتمبر 1907م تم اختيار الشيخ المراغي مفتشا للدروس الدينية بديوان وزارة الأوقاف بمصر، وقد تولى التدريس بالأزهر مرة أخرى في تلك الفترة فذاع صيته بين الطلبة الذين أقبلوا حول حلقته حيث اتسمت دروسه بالبحث عن الحقيقة والوصول بعقلية السامع إلى فنون الأدب ونواحي الفلسفة.\nوفي عام 1326هـ / 1908م طلب سلاطين باشا ( وكيل حكومة السودان ) إلى الشيخ المراغي أن يعود قاضياً للقضاة ، فاشترط المراغي أن يكون تعيينه بمرسوم يصدر من خديوي مصر وليس من الإنجليز، واستجابت له الحكومة الإنجليزية، فصدر قرار تعيينه قاضياً لقضاة السودان في 4 رجب 1326هـ/ أول أغسطس 1908م، وفي السودان أصر المراغي على أن يختار المذاهب والآراء والاجتهادات الفقهية التي يحكم بموجبها القضاة، فكان المؤسس الحقيقي للقضاء الشرعي بالسودان، وكان إبان شغله لهذا لمنصب الرفيع، يضرب به المثل في رجاحة العقل، وفي اعتزازه بكرامته، وفي حرصه على تحرى العدل في أحكامه، وفي حبه لإخوانه من أبناء السودان، وكم كانت له من مواقف ومجادلات، ولقد قال له الحاكم العام الإنجليزي في يوم ما بعد مناقشات طويلة جرت بينهما : أفعل ما تريد، فأنت لا يمكن التغلب عليك..\".\nعلى أثر قيام ثورة 1338هـ/1919م، وقف المراغي مساندا للثورة الوطنية في مصر سنة 1919، وأرسل نداء بالاكتتاب للمصريين في السودان؛ لمساندة ضحايا الثورة في مصر، واستطاع جمع ستة آلاف من الجنيهات، ولم تفلح جهود الإنجليز في إثنائه عن مساندة تلك الثورة، ومن ثم سعوا لنقله من السودان، عاد المراغي إلى مصر، وتدرج في مناصب القضاء ففي عام 1338هـ /1919م تم تعيينه رئيساً للتفتيش الشرعي بمحاكم مصر الشرعية ، وفي العام التالي عين رئيساً لمحكمة مصر الكلية، وفي العام الذي يليه عين عضواً بالمحكمة الشرعية العليا، وفي جمادى الأولى 1342هـ / ديسمبر 1923م عين رئيساً لها، وقام بعدَّة إصلاحات مهمَّة في مقدمتها تشكيل لجنة لتنظيم الأحوال الشخصية برئاسته، ووجه اللجنة إلى عدم التقيد بمذهب الإمام أبى حنيفة إذا وجدت فى غيره ما يناسب المصلحة العامة للمجتمع.\nونال الشيخ المراغي عضوية هيئة كبار العلماء فى 7 ربيع الأول 1343 هـ / 16 أكتوبر 1924م، وفي عام1346هـ /1928 م تم تعيينه شيخًاً للأزهر وهو في السابعة والأربعين من عمره، وبذلك يكون أصغر من تولى المشيخة، وكان مهتماً بإصلاح الأزهر، وعندما حالت العقبات بينه وبين ما أرداه من إصلاح استقال من منصبه في عام 1347هـ/1929م، وفي المحرم 1354هـ / أبريل 1935م أعيد تعيين المراغي شيخاً للأزهر على أثر المظاهرات الكبيرة التي قام بها طلاب الأزهر وعلماؤه للمطالبة بعودته لمشيخة الأزهر لتحقيق ما نادى به من إصلاح .\nويعد الشيخ المراغي من أوائل المجددين والمصلحين في مجالي القضاء والأزهر الشريف، وكان إصلاح القضاء هو الاهتمام الشاغل له لتحقيق العدل والإصلاح بين الناس، وكان يرى أن إصلاح القانون هو إصلاح لنصف القضاء، لذلك شكل لجنة برئاسته تكون مهمتها إعداد قانون يكون هو الركيزة الأساسية للأحوال الشخصية في مصر، وكان من الأئمة المجتهدين واشتهر بكتابه المشهور\" الاجتهاد\"، الذي كان منهجاً علمياً للعلماء والمصلحين والمجددين، وبعد توليه مشيخة الأزهر أقبل بعزيمة قوية على النهوض بالأزهر ليتبوأ المكانة الجديرة به في تاريخ النهضة الإسلامية، فألف لجاناً برئاسته لدراسة قوانين الأزهر ومناهج الدراسة فيه، و تنقيح هذه القوانين والمناهج حيث كانت لديه أفكار واضحة في مجال الإصلاح ، واعتمد على ما بدا في الأزهر من ميل للتجديد من بعض العلماء والطلاب، فأعلنها صريحة أنه يريد إصلاحا يقضي علي كل أثر فيه للجمود، ومن ثم قام بوضع مذكرة عن منهجه في الإصلاح، تضمنت الاهتمام بالدراسات العليا, واقتراح بإنشاء ثلاث كليات عليا مع إنشاء أقسام عديدة للتخصص تنقسم إلى نوعين تخصص المهنة وتخصص المادة.\nكان لهذه الإصلاحات صداها حيث ثار عليه بعض من أنصار الأزهر القديم ولكنه لم يبال بذلك، ولكن الملك فؤاد أخذ جانب المعارضين لفكرة الإصلاح، وحين قدم المراغي قانون إصلاح الأزهر إليه رفضه الملك، مما دفع المراغي لتقديم استقالته في السابع من جمادى الأولى 1348هـ/ العاشر من أكتوبر1929م.\nوتولى بعده الشيخ محمد الأحمدي الظواهري(1929- 1935م) ورغم ما قام به من جهد أثير, إلا أن اتجاهه المحافظ أثار عليه المعارضة من دعاة التقدم ، وخرج الطلبة في شوال 1354هـ/ يناير1935 وعلى رأسهم الشيخ أحمد حسن الباقوري يطالبون بعودة المراغي, واستحكم النزاع والإضراب، وحين خشي الإنجليز من تعبئتهم الرأي ضدهم، فتنازلوا عن موقفهم ضد الشيخ المراغي، وكانوا يثقون فيه رغم معارضته لهم في السودان، وانتهت الأزمة بتوقيع الملك فؤاد مرسوما فى 24 المحرم 1354هـ/ 27 أبريل 1935 بإعادة الشيخ المراغي إلى مشيخة الأزهر.\nوباشر المراغي تنفيذ وجوه الإصلاح التي بدأها، فأصدر القانون رقم 26 لسنة 1936م، وقد ألغي به القانونين الصادرين في سنة 1923 و1930م، وكان يهدف إلى جعل الدراسة بالأزهر ابتدائية وثانوية وعالية ومرحلة تخصص، كما قام بتطوير المناهج الدراسية على النحو الذي يجمع فيه بين الأصالة والتجديد، حيث قام بإعادة صياغة مضمون المؤلفات القديمة بأسلوب معاصر فلا قيمة لعلم لا ينفع الناس، ومن الضروري أن تكون سياسة التعليم منسجمة مع سوق العمل، وإلا كان حظ خريجي الأزهر هو التقاعد المبكر والبطالة الدائمة، ولذا حرص على أن يضم فقرة إلى قانون الأزهر نصها \"أن خريجي كلية اللغة العربية وكلية الشريعة صالحون للتدريس في المدارس الحكومية\"، كما حدد منهجاً علمياً دقيقاً لدراسة المنطق والفلسفة وآداب البحث والمناظرة وعلم النفس وعلم الأخلاق في كليات الأزهر، وكانت كلية أصول الدين منبعاً لهذه الدراسات ، وبذلك لبى الأزهر روح العصر واتصل بالعلوم الأخرى.\nوأسهم الشيخ المراغي في إنشاء العديد من الهيئات الجديدة بالأزهر ومنها: قسم الوعظ والإرشاد، ولجنة الفتوى، كما أدخل تعديلات على جماعة كبار العلماء واشترط لعضويتها أن يكون العضو من العلماء الذين لهم إسهام في الثقافة الدينية، وأن يقدم رسالة علمية تتسم بالجرأة والابتكار.\nودعا المراغي للتقريب بين المذاهب الإسلامية والتقريب بين طوائف المسلمين، وبذل في سبيل ذلك الكثير، وتلخصت آراؤه للتقريب بين المذاهب والأديان من خلال بحث بعنوان( الزمالة الإنسانية والأخوة العالمية ) ألقاه أخوه عبد العزيز المراغي في مؤتمر لحوار الأديان بلندن عام 1936.\nوقد أثرى الشيخ المراغي المكتبة بالمؤلفات والتراجم، تضمنت أفكاره وآراءه لإصلاح في الأزهر والقضاء الشرعي، ودروسه في تفسير القرآن الكريم، وبعض القضايا الفقهية واللغوية فضلا عن المقالات والخطب والدروس الدينية التي ألقاها، وظل المراغي ناهضاً بالأزهر حتى لبى نداء ربه في 14 رمضان 1364هـ /22 أغسطس 1945م وفي الأزهر الشريف أقيمت صلاة الجنازة على جثمانه في مشهد مهيب، كما صلى عليه المسلمون في الكثير من دول العالم صلاة الغائب.", "التحق المراغي بالأزهر في سن الحادية عشرة من عمره، وتلقى العلوم على أيدي كبار علماء عصره ، وفي مقدمتهم الشيوخ علي الصالحي, ودرس عليه علوم العربية وتأثر بأسلوبه في التوضيح والبيان، ودسوقي عربي، ومحمد حسنين العدوي، ومحمد بخيت المطيعي، وأبي الفضل الجيزاوي، كما اتصل بالشيخ محمد عبده فتفتحت على يديه مواهبه العقلية وظل وثيق الصلة به سائرا على نهجه في التجديد والإصلاح . واعتاد المراغي أن يأخذ من مشايخه مفاتيح العلم وأصوله ثم يبادر بإتمام دراسته وحده أو بمشاركة الطلاب النابغين في وقته، بجانب ذلك كان شغوفاً بالعلوم التي تغذي العقل للوقوف على روح الثقافة، وفي 12 ربيع الأول 1322هـ/27 مايو1904م تقدم المراغي لامتحان الشهادة العالية فكان ترتيبه الأول على دفعته، وكان الشيخ محمد عبده ضمن لجنة الممتحنين.\nوعقب تخرجه عمل بالتدريس في الأزهر لفترة ستة أشهر، ثم تولى قضاء دنقلة في السودان في عام 1322هـ / 1904 م، وتتلمذ على يديه الكثير من أبناء الجنوب، ثم نقل قاضياً لمديرية الخرطوم في عام1325هـ /1907 م، غير أنه اختلف والسكرتير القضائي البريطاني حين أصر على مساواة رواتب القضاة المصريين بأمثالهم من البريطانيين فأثر المراغي أن يستقيل ويعود إلى مصر في العام ذاته.\nوفي الثاني من شعبان سنة 1325هـ / التاسع من سبتمبر 1907م تم اختيار الشيخ المراغي مفتشا للدروس الدينية بديوان وزارة الأوقاف بمصر، وقد تولى التدريس بالأزهر مرة أخرى في تلك الفترة فذاع صيته بين الطلبة الذين أقبلوا حول حلقته حيث اتسمت دروسه بالبحث عن الحقيقة والوصول بعقلية السامع إلى فنون الأدب ونواحي الفلسفة.\nوفي عام 1326هـ / 1908م طلب سلاطين باشا ( وكيل حكومة السودان ) إلى الشيخ المراغي أن يعود قاضياً للقضاة ، فاشترط المراغي أن يكون تعيينه بمرسوم يصدر من خديوي مصر وليس من الإنجليز، واستجابت له الحكومة الإنجليزية، فصدر قرار تعيينه قاضياً لقضاة السودان في 4 رجب 1326هـ/ أول أغسطس 1908م، وفي السودان أصر المراغي على أن يختار المذاهب والآراء والاجتهادات الفقهية التي يحكم بموجبها القضاة، فكان المؤسس الحقيقي للقضاء الشرعي بالسودان، وكان إبان شغله لهذا لمنصب الرفيع، يضرب به المثل في رجاحة العقل، وفي اعتزازه بكرامته، وفي حرصه على تحرى العدل في أحكامه، وفي حبه لإخوانه من أبناء السودان، وكم كانت له من مواقف ومجادلات، ولقد قال له الحاكم العام الإنجليزي في يوم ما بعد مناقشات طويلة جرت بينهما : أفعل ما تريد، فأنت لا يمكن التغلب عليك..\".\nعلى أثر قيام ثورة 1338هـ/1919م، وقف المراغي مساندا للثورة الوطنية في مصر سنة 1919، وأرسل نداء بالاكتتاب للمصريين في السودان؛ لمساندة ضحايا الثورة في مصر، واستطاع جمع ستة آلاف من الجنيهات، ولم تفلح جهود الإنجليز في إثنائه عن مساندة تلك الثورة، ومن ثم سعوا لنقله من السودان، عاد المراغي إلى مصر، وتدرج في مناصب القضاء ففي عام 1338هـ /1919م تم تعيينه رئيساً للتفتيش الشرعي بمحاكم مصر الشرعية ، وفي العام التالي عين رئيساً لمحكمة مصر الكلية، وفي العام الذي يليه عين عضواً بالمحكمة الشرعية العليا، وفي جمادى الأولى 1342هـ / ديسمبر 1923م عين رئيساً لها، وقام بعدَّة إصلاحات مهمَّة في مقدمتها تشكيل لجنة لتنظيم الأحوال الشخصية برئاسته، ووجه اللجنة إلى عدم التقيد بمذهب الإمام أبى حنيفة إذا وجدت فى غيره ما يناسب المصلحة العامة للمجتمع.\nونال الشيخ المراغي عضوية هيئة كبار العلماء فى 7 ربيع الأول 1343 هـ / 16 أكتوبر 1924م، وفي عام1346هـ /1928 م تم تعيينه شيخًاً للأزهر وهو في السابعة والأربعين من عمره، وبذلك يكون أصغر من تولى المشيخة، وكان مهتماً بإصلاح الأزهر، وعندما حالت العقبات بينه وبين ما أرداه من إصلاح استقال من منصبه في عام 1347هـ/1929م، وفي المحرم 1354هـ / أبريل 1935م أعيد تعيين المراغي شيخاً للأزهر على أثر المظاهرات الكبيرة التي قام بها طلاب الأزهر وعلماؤه للمطالبة بعودته لمشيخة الأزهر لتحقيق ما نادى به من إصلاح .\nويعد الشيخ المراغي من أوائل المجددين والمصلحين في مجالي القضاء والأزهر الشريف، وكان إصلاح القضاء هو الاهتمام الشاغل له لتحقيق العدل والإصلاح بين الناس، وكان يرى أن إصلاح القانون هو إصلاح لنصف القضاء، لذلك شكل لجنة برئاسته تكون مهمتها إعداد قانون يكون هو الركيزة الأساسية للأحوال الشخصية في مصر، وكان من الأئمة المجتهدين واشتهر بكتابه المشهور\" الاجتهاد\"، الذي كان منهجاً علمياً للعلماء والمصلحين والمجددين، وبعد توليه مشيخة الأزهر أقبل بعزيمة قوية على النهوض بالأزهر ليتبوأ المكانة الجديرة به في تاريخ النهضة الإسلامية، فألف لجاناً برئاسته لدراسة قوانين الأزهر ومناهج الدراسة فيه، و تنقيح هذه القوانين والمناهج حيث كانت لديه أفكار واضحة في مجال الإصلاح ، واعتمد على ما بدا في الأزهر من ميل للتجديد من بعض العلماء والطلاب، فأعلنها صريحة أنه يريد إصلاحا يقضي علي كل أثر فيه للجمود، ومن ثم قام بوضع مذكرة عن منهجه في الإصلاح، تضمنت الاهتمام بالدراسات العليا, واقتراح بإنشاء ثلاث كليات عليا مع إنشاء أقسام عديدة للتخصص تنقسم إلى نوعين تخصص المهنة وتخصص المادة.\nكان لهذه الإصلاحات صداها حيث ثار عليه بعض من أنصار الأزهر القديم ولكنه لم يبال بذلك، ولكن الملك فؤاد أخذ جانب المعارضين لفكرة الإصلاح، وحين قدم المراغي قانون إصلاح الأزهر إليه رفضه الملك، مما دفع المراغي لتقديم استقالته في السابع من جمادى الأولى 1348هـ/ العاشر من أكتوبر1929م.\nوتولى بعده الشيخ محمد الأحمدي الظواهري(1929- 1935م) ورغم ما قام به من جهد أثير, إلا أن اتجاهه المحافظ أثار عليه المعارضة من دعاة التقدم ، وخرج الطلبة في شوال 1354هـ/ يناير1935 وعلى رأسهم الشيخ أحمد حسن الباقوري يطالبون بعودة المراغي, واستحكم النزاع والإضراب، وحين خشي الإنجليز من تعبئتهم الرأي ضدهم، فتنازلوا عن موقفهم ضد الشيخ المراغي، وكانوا يثقون فيه رغم معارضته لهم في السودان، وانتهت الأزمة بتوقيع الملك فؤاد مرسوما فى 24 المحرم 1354هـ/ 27 أبريل 1935 بإعادة الشيخ المراغي إلى مشيخة الأزهر.\nوباشر المراغي تنفيذ وجوه الإصلاح التي بدأها، فأصدر القانون رقم 26 لسنة 1936م، وقد ألغي به القانونين الصادرين في سنة 1923 و1930م، وكان يهدف إلى جعل الدراسة بالأزهر ابتدائية وثانوية وعالية ومرحلة تخصص، كما قام بتطوير المناهج الدراسية على النحو الذي يجمع فيه بين الأصالة والتجديد، حيث قام بإعادة صياغة مضمون المؤلفات القديمة بأسلوب معاصر فلا قيمة لعلم لا ينفع الناس، ومن الضروري أن تكون سياسة التعليم منسجمة مع سوق العمل، وإلا كان حظ خريجي الأزهر هو التقاعد المبكر والبطالة الدائمة، ولذا حرص على أن يضم فقرة إلى قانون الأزهر نصها \"أن خريجي كلية اللغة العربية وكلية الشريعة صالحون للتدريس في المدارس الحكومية\"، كما حدد منهجاً علمياً دقيقاً لدراسة المنطق والفلسفة وآداب البحث والمناظرة وعلم النفس وعلم الأخلاق في كليات الأزهر، وكانت كلية أصول الدين منبعاً لهذه الدراسات ، وبذلك لبى الأزهر روح العصر واتصل بالعلوم الأخرى.\nوأسهم الشيخ المراغي في إنشاء العديد من الهيئات الجديدة بالأزهر ومنها: قسم الوعظ والإرشاد، ولجنة الفتوى، كما أدخل تعديلات على جماعة كبار العلماء واشترط لعضويتها أن يكون العضو من العلماء الذين لهم إسهام في الثقافة الدينية، وأن يقدم رسالة علمية تتسم بالجرأة والابتكار.\nودعا المراغي للتقريب بين المذاهب الإسلامية والتقريب بين طوائف المسلمين، وبذل في سبيل ذلك الكثير، وتلخصت آراؤه للتقريب بين المذاهب والأديان من خلال بحث بعنوان( الزمالة الإنسانية والأخوة العالمية ) ألقاه أخوه عبد العزيز المراغي في مؤتمر لحوار الأديان بلندن عام 1936.\nوقد أثرى الشيخ المراغي المكتبة بالمؤلفات والتراجم، تضمنت أفكاره وآراءه لإصلاح في الأزهر والقضاء الشرعي، ودروسه في تفسير القرآن الكريم، وبعض القضايا الفقهية واللغوية فضلا عن المقالات والخطب والدروس الدينية التي ألقاها، وظل المراغي ناهضاً بالأزهر حتى لبى نداء ربه في 14 رمضان 1364هـ /22 أغسطس 1945م وفي الأزهر الشريف أقيمت صلاة الجنازة على جثمانه في مشهد مهيب، كما صلى عليه المسلمون في الكثير من دول العالم صلاة الغائب.", "- صدر في عهده قانون رقم 49 لسنة 1930م لتطوير التعليم بالأزهر بإنشاء كليات الشريعة والقانون وأصول الدين واللغة العربية، واهتم بالدراسات العليا في مجالي تخصص الدعوة والإرشاد، وتخصص المادة للتدريس.\n- قام بإنشاء جمعية لتحفيظ القرآن الكريم.\n- إرساله بعثتين إلى الصين والحبشة للتعريف بالإسلام، كما أنشأ الرواق الصيني في الأزهر.\n- أنشأ مجلة نور الإسلام التي عرفت فيما بعد بمجلة الأزهر لنشر الثقافة الدينية.\n- أنشأ مطبعة لتتولى طبع كل ما يحتاج إليه الأزهر من الأعمال الإدارية والعلمية.\n- وضع مشروع الأبنية للجامعة الأزهرية الحديثة.", "- صدر في عهده قانون رقم 49 لسنة 1930م لتطوير التعليم بالأزهر بإنشاء كليات الشريعة والقانون وأصول الدين واللغة العربية، واهتم بالدراسات العليا في مجالي تخصص الدعوة والإرشاد، وتخصص المادة للتدريس.\n- قام بإنشاء جمعية لتحفيظ القرآن الكريم.\n- إرساله بعثتين إلى الصين والحبشة للتعريف بالإسلام، كما أنشأ الرواق الصيني في الأزهر.\n- أنشأ مجلة نور الإسلام التي عرفت فيما بعد بمجلة الأزهر لنشر الثقافة الدينية.\n- أنشأ مطبعة لتتولى طبع كل ما يحتاج إليه الأزهر من الأعمال الإدارية والعلمية.\n- وضع مشروع الأبنية للجامعة الأزهرية الحديثة.", "تعددت أوجه الأنشطة الإجتماعية والسياسية للشيخ مصطفى عبد الرازق وقد شمل نشاط الشيخ العديد من ميادين النشاطات الجديدة فى عصره, ومنها ما يلي :\nنشاطه الصحفى:\n- أحب الشيخ مصطفى الصحافة منذ صغره؛ لذا اشترك مع إخوته وأقاربه فى إصدار صحيفة عائلية كان يطبعها فى مطبعة \" البالوظة\"، ثم امتد نشاطه للكتابة فى الصحف العامة فكتب فى جريدة المؤيد ، وكذلك بعض أشعاره ونثره فى مجلة الموسوعات.\n- كتب فى صحيفة \"الجريدة\" إلى أن توقفت عن الصدور، فاشترك فى إصدار مجلة \" السفور\" فى (21 مايو عام 1915م) وكانت كما وصفها الشيخ مصطفى بأنها صحيفة إجتماعية نقدية أدبية تنادى بالسفور الشامل فى كل مجال من مجالات الإصلاح والتقدم.. وتكون مظهراً للتقدم الفكرى فى مصر ومركزاً لكل دعوة حرة صالحة , وقد لاقت هذه المجلة رواجاً كبيراً فى مصر، كما كتب في جريدة السياسة، وقد تركزت كتاباته فيها عن الأزهر وتاريخه، وتاريخ حركة الإصلاح به.\nنشاطه فى الجمعيات:\n- أنشأ جمعية عرفت \"بغرس الفضائل\" مع شباب أسرته في عام(1318هـ/1900م ، وكانوا يتناولون فيها الخطابة فى مساء الجمعة من كل أسبوع، واستمرت الجمعية حتي عام(1323هـ/1905م).\n- وبعد وفاة أستاذه محمد عبده اتفق الشيخ مصطفى مع تلاميذ الشيخ الراحل على مواصلة سياسته الإصلاحية فألفوا \" الجمعية الأزهرية\"، وانتخبوه رئيساً لها، وبدأت الجمعية تمارس نشاطها العلمى فى البحث والدراسة فى إصلاح الأزهر.\n- كان من الأعضاء البارزين في جمعية\" تضامن العلماء \" التي تأسست سنة 1909 م برئاسة الشيخ أحمد مكي، وقد عمل على تدعيم علاقة الجمعية بالحزب الوطني رغم سفره إلى فرنسا.\n- وفى عام ( 133هـ/1916م) اشترك فى الجمعية الخيرية الإسلامية وانتخب وكيلاً لرئيس الجمعية ثم رئيساً لها فى 26 ربيع الأول 1365هـ/28فبراير 1946م بعد وفاة رئيسها الشيخ المراغى، وبقى رئيساً لها حتى لبى نداء ربه.\n- كما شارك فى تأسيس \" جمعية الرابطة الشرقية \" عام (1341هـ/1922م ) والتى كانت تدعو إلى تعارف الأمم الشرقية وتساندها فى سبيل النهوض الفكرى والاجتماعى والاقتصادى.\n- نشاطه الحزبى والسياسى:\n- اشترك فى تأسيس الحزب الديمقراطى - عرف فيما بعد بالأحرار الدستوريين - عام (1338هـ/1919م)، ومع إندلاع ثورة 1919م عرض سعد زغلول على الشيخ مصطفى الانضمام إلى الوفد للدفاع عن القضية المصرية أمام مؤتمر الصلح فى باريس، إلا أن ظروفا عائلية حالت دون انضمامه.\n- كما كان للشيخ مصطفى عبد الرازق مواقفه ضد الإحتلال , حيث حرص على تأكيد أن المصرى ليس بحاجة لقوة تحميه، وهو فى ذلك يدعو أن تكون مصر للمصريين, و كان يدعو إلى الإستفادة بكل جديد فى الغرب فيقول\" علينا أن نأخذ الجوانب الطيبة فى حياة الغرب وأن نستنير بها فى طريقنا نحو التقدم حتى نرى مصر حرة راقية تلعب دورها فى العالم\".\n- اهتم الشيخ مصطفى بالتنازع القائم بين فئات الشعب، وأن الطريق الوحيد لتلافى ذلك الأمر هو العمل على تحقيق نهضة مصر فيقول\" فليبرزوا إلى ميدان النهضة أفندية أوشيوخاً, إن مصر تنظر إلى أعمالهم لا إلى ثيابهم\"، كما اهتم الشيخ مصطفى بتأكيد أن الحكام ليسوا سوى حراس على القانون الموجود لكرامة الناس وضرورة حرص الناس على عزتهم وكرامتهم وعدم القبول بامتهانها.\n- موقفه من بعض القضايا الإجتماعية:\n- اهتم الشيخ مصطفى عبد الرازق بضرورة التعليم فكان يقول: \"كنا نطالب بالتعليم الإجبارى ليحمل الأمة طوعاً أوكرهاً على أن تتعلم لأن العلم شفاء لكل أدوائها...نريد أن يوجد فى بلدنا من المدارس ما يكفى لكل طالب أن يتعلم وأن يمنح التعليم كفايته من ميزانيتنا ولو تعطل كثير من مشاريع الإصلاح فى مرافق الحياة, إن العلم يغنى الأمة الفقيرة ولكن الغنى لا ينفع الأمة الجاهلة\".\nوفى دفاعه عن حقوق المرأة وضرورة أن تأخذ مكانها فى المجتمع يقول الشيخ مصطفى عبدالرازق:\"إن المراة بعلمها وعملها تستطيع أن تكون عظيمة وأن تزاحم الرجال بالمناكب فى ميادين الفخار القومى... وما كانت الحرية التى يهبها العالم للمرأة المتعلمة إلا تمرداً على قيود الاستبداد الظالم وخضوعاً لقيود الفضيلة والدين\".\nوقد جمع الشيخ مصطفى بين القديم والحديث،واستطاع التوفيق بين ثقافة الغرب الوافدة وتراث الماضى ، فدعي إلى الأخذ بثقافة الغرب مع إحياء التراث العربى القديم بما انطوى عليه من عقيدة وتشريع وفلسفة وبذلك تمتزج الثقافتان فى وقت واحد ، وبذلك تستعيد الأمة الإسلامية ثقتها بنفسها،وتستطيع الصمود أمام تحديات الإستعمار التى تواجهها.\nوبالإضافة إلى هذا كانت داره بالقاهرة مقراً لندوة أدبية ثقافية يجتمع فيها أهل العلم والأدب من المصريين وغير المصريين، وكانت مكتبته من المكتبات العلمية العمرة بالقاهرة، وكانت ملتقى لطلبته من الأزهر والجامعة، والباحثين فى كل فرع من فروع العلم والمعرفة.", "تعددت أوجه الأنشطة الإجتماعية والسياسية للشيخ مصطفى عبد الرازق وقد شمل نشاط الشيخ العديد من ميادين النشاطات الجديدة فى عصره, ومنها ما يلي :\nنشاطه الصحفى:\n- أحب الشيخ مصطفى الصحافة منذ صغره؛ لذا اشترك مع إخوته وأقاربه فى إصدار صحيفة عائلية كان يطبعها فى مطبعة \" البالوظة\"، ثم امتد نشاطه للكتابة فى الصحف العامة فكتب فى جريدة المؤيد ، وكذلك بعض أشعاره ونثره فى مجلة الموسوعات.\n- كتب فى صحيفة \"الجريدة\" إلى أن توقفت عن الصدور، فاشترك فى إصدار مجلة \" السفور\" فى (21 مايو عام 1915م) وكانت كما وصفها الشيخ مصطفى بأنها صحيفة إجتماعية نقدية أدبية تنادى بالسفور الشامل فى كل مجال من مجالات الإصلاح والتقدم.. وتكون مظهراً للتقدم الفكرى فى مصر ومركزاً لكل دعوة حرة صالحة , وقد لاقت هذه المجلة رواجاً كبيراً فى مصر، كما كتب في جريدة السياسة، وقد تركزت كتاباته فيها عن الأزهر وتاريخه، وتاريخ حركة الإصلاح به.\nنشاطه فى الجمعيات:\n- أنشأ جمعية عرفت \"بغرس الفضائل\" مع شباب أسرته في عام(1318هـ/1900م ، وكانوا يتناولون فيها الخطابة فى مساء الجمعة من كل أسبوع، واستمرت الجمعية حتي عام(1323هـ/1905م).\n- وبعد وفاة أستاذه محمد عبده اتفق الشيخ مصطفى مع تلاميذ الشيخ الراحل على مواصلة سياسته الإصلاحية فألفوا \" الجمعية الأزهرية\"، وانتخبوه رئيساً لها، وبدأت الجمعية تمارس نشاطها العلمى فى البحث والدراسة فى إصلاح الأزهر.\n- كان من الأعضاء البارزين في جمعية\" تضامن العلماء \" التي تأسست سنة 1909 م برئاسة الشيخ أحمد مكي، وقد عمل على تدعيم علاقة الجمعية بالحزب الوطني رغم سفره إلى فرنسا.\n- وفى عام ( 133هـ/1916م) اشترك فى الجمعية الخيرية الإسلامية وانتخب وكيلاً لرئيس الجمعية ثم رئيساً لها فى 26 ربيع الأول 1365هـ/28فبراير 1946م بعد وفاة رئيسها الشيخ المراغى، وبقى رئيساً لها حتى لبى نداء ربه.\n- كما شارك فى تأسيس \" جمعية الرابطة الشرقية \" عام (1341هـ/1922م ) والتى كانت تدعو إلى تعارف الأمم الشرقية وتساندها فى سبيل النهوض الفكرى والاجتماعى والاقتصادى.\n- نشاطه الحزبى والسياسى:\n- اشترك فى تأسيس الحزب الديمقراطى - عرف فيما بعد بالأحرار الدستوريين - عام (1338هـ/1919م)، ومع إندلاع ثورة 1919م عرض سعد زغلول على الشيخ مصطفى الانضمام إلى الوفد للدفاع عن القضية المصرية أمام مؤتمر الصلح فى باريس، إلا أن ظروفا عائلية حالت دون انضمامه.\n- كما كان للشيخ مصطفى عبد الرازق مواقفه ضد الإحتلال , حيث حرص على تأكيد أن المصرى ليس بحاجة لقوة تحميه، وهو فى ذلك يدعو أن تكون مصر للمصريين, و كان يدعو إلى الإستفادة بكل جديد فى الغرب فيقول\" علينا أن نأخذ الجوانب الطيبة فى حياة الغرب وأن نستنير بها فى طريقنا نحو التقدم حتى نرى مصر حرة راقية تلعب دورها فى العالم\".\n- اهتم الشيخ مصطفى بالتنازع القائم بين فئات الشعب، وأن الطريق الوحيد لتلافى ذلك الأمر هو العمل على تحقيق نهضة مصر فيقول\" فليبرزوا إلى ميدان النهضة أفندية أوشيوخاً, إن مصر تنظر إلى أعمالهم لا إلى ثيابهم\"، كما اهتم الشيخ مصطفى بتأكيد أن الحكام ليسوا سوى حراس على القانون الموجود لكرامة الناس وضرورة حرص الناس على عزتهم وكرامتهم وعدم القبول بامتهانها.\n- موقفه من بعض القضايا الإجتماعية:\n- اهتم الشيخ مصطفى عبد الرازق بضرورة التعليم فكان يقول: \"كنا نطالب بالتعليم الإجبارى ليحمل الأمة طوعاً أوكرهاً على أن تتعلم لأن العلم شفاء لكل أدوائها...نريد أن يوجد فى بلدنا من المدارس ما يكفى لكل طالب أن يتعلم وأن يمنح التعليم كفايته من ميزانيتنا ولو تعطل كثير من مشاريع الإصلاح فى مرافق الحياة, إن العلم يغنى الأمة الفقيرة ولكن الغنى لا ينفع الأمة الجاهلة\".\nوفى دفاعه عن حقوق المرأة وضرورة أن تأخذ مكانها فى المجتمع يقول الشيخ مصطفى عبدالرازق:\"إن المراة بعلمها وعملها تستطيع أن تكون عظيمة وأن تزاحم الرجال بالمناكب فى ميادين الفخار القومى... وما كانت الحرية التى يهبها العالم للمرأة المتعلمة إلا تمرداً على قيود الاستبداد الظالم وخضوعاً لقيود الفضيلة والدين\".\nوقد جمع الشيخ مصطفى بين القديم والحديث،واستطاع التوفيق بين ثقافة الغرب الوافدة وتراث الماضى ، فدعي إلى الأخذ بثقافة الغرب مع إحياء التراث العربى القديم بما انطوى عليه من عقيدة وتشريع وفلسفة وبذلك تمتزج الثقافتان فى وقت واحد ، وبذلك تستعيد الأمة الإسلامية ثقتها بنفسها،وتستطيع الصمود أمام تحديات الإستعمار التى تواجهها.\nوبالإضافة إلى هذا كانت داره بالقاهرة مقراً لندوة أدبية ثقافية يجتمع فيها أهل العلم والأدب من المصريين وغير المصريين، وكانت مكتبته من المكتبات العلمية العمرة بالقاهرة، وكانت ملتقى لطلبته من الأزهر والجامعة، والباحثين فى كل فرع من فروع العلم والمعرفة.", "التحق الشيخ محمد مأمون الشناوي بالأزهر، وانتظم في حضور حلقات العلم التي تعقد فيه ، ولكنه واجهته صعوبات في بداية حياته الدراسية بسبب أسلوب التعليم في الجامع الأزهر – وقتذاك - ؛ من دراسة للمتون والشروح والحواشي والتقارير، وكاد ينقطع عن الدراسة لولا أن أخاه شجعه على مواصلة التعلم وساعده في فهم ما استعصي عليه من دروس، فواصل الشناوي دراسته بهمة ونشاط حتى عُرف بين أقرانه، ونال إعجاب شيوخه، فأصبح من أبرز تلاميذ الشيخ أبي الفضل الجيزاوي، وبات من المقربين كذلك للإمام محمد عبده صاحب حركة الإصلاح بالأزهر.\nوبعد أن استقر في دراسته في الجامع الأزهر أخذ ينهل من علوم اللغة والدين وجمع المتون والشروح والحواشي والتقارير، مما أهًله لنيل شهادة العالمية فاُختير لمناصب تتطلب في صاحبها غزارة العلم وسعة الأفق والثقافة إلى جانب نبل الأخلاق والعدل؛ كقاضي شرعي وإمام للسراي الملكية وشيخ لكلية الشريعة، كما نال عضوية جماعة كبار العلماء.\nولم يعثر للشناوي على تراث فكري سوى بضع عشرة مقالة جمعها تلميذه الدكتور محمد عبد المنعم خفاجي في كتابه: \"الإسلام ومبادئه الخالدة\" ، غير أن البعض يؤكد على ضرورة قيامه بتأليف كتاب نال به عضوية جماعة كبار العلماء؛ والتي لا ينالها العضو إلا بمؤلف قيم من إنتاجه، يراه الأعضاء جديراً بضم صاحبه إلى الجماعة .كما ورد - أيضاً- أنه ألف كتاب بعنوان \"الإسلام\".", "التحق الشيخ محمد مأمون الشناوي بالأزهر، وانتظم في حضور حلقات العلم التي تعقد فيه ، ولكنه واجهته صعوبات في بداية حياته الدراسية بسبب أسلوب التعليم في الجامع الأزهر – وقتذاك - ؛ من دراسة للمتون والشروح والحواشي والتقارير، وكاد ينقطع عن الدراسة لولا أن أخاه شجعه على مواصلة التعلم وساعده في فهم ما استعصي عليه من دروس، فواصل الشناوي دراسته بهمة ونشاط حتى عُرف بين أقرانه، ونال إعجاب شيوخه، فأصبح من أبرز تلاميذ الشيخ أبي الفضل الجيزاوي، وبات من المقربين كذلك للإمام محمد عبده صاحب حركة الإصلاح بالأزهر.\nوبعد أن استقر في دراسته في الجامع الأزهر أخذ ينهل من علوم اللغة والدين وجمع المتون والشروح والحواشي والتقارير، مما أهًله لنيل شهادة العالمية فاُختير لمناصب تتطلب في صاحبها غزارة العلم وسعة الأفق والثقافة إلى جانب نبل الأخلاق والعدل؛ كقاضي شرعي وإمام للسراي الملكية وشيخ لكلية الشريعة، كما نال عضوية جماعة كبار العلماء.\nولم يعثر للشناوي على تراث فكري سوى بضع عشرة مقالة جمعها تلميذه الدكتور محمد عبد المنعم خفاجي في كتابه: \"الإسلام ومبادئه الخالدة\" ، غير أن البعض يؤكد على ضرورة قيامه بتأليف كتاب نال به عضوية جماعة كبار العلماء؛ والتي لا ينالها العضو إلا بمؤلف قيم من إنتاجه، يراه الأعضاء جديراً بضم صاحبه إلى الجماعة .كما ورد - أيضاً- أنه ألف كتاب بعنوان \"الإسلام\".", "التحق الشيخ عبد المجيد سليم بالأزهر الشريف، ونبغ فى علم الفلسفة حتى أنه اشتهر بين زملائه باسم \"ابن سينا \" حيث كان يحضر دروس الشيخ محمد عبده فى الرواق العباسي أشهر أروقة الأزهر لمدة خمس سنوات تلقى فيها \" أسرار البلاغة \" و \" دلائل الإعجاز\" لعبد القاهر الجرجاني، ودروس فى تفسير القرآن الكريم والمنطق، وتأثر بالشيخ حسن الطويل وعرف منه أساليب عديدة في فنون الجدل والقياس لم تكن مألوفة لأنداده وتنبأ له بمشيخة الأزهر، ودرس الفقه على يد الشيخ أحمد أبى خطوة، لذلك تأثر - إلى حد كبير- بآرائه وفتواه بالإمام محمد عبده والشيخ أبى خطوة و سار على منهجهما مع التحرر المطلق من التقيد برأي معين أو مذهب خاص.\nكما كان الشيخ متأثراً بآراء ابن تيمية، وابن قيم الجوزية، ونال شهادة العالمية من الدرجة الأولى عام (1326 هـ / 1908م ) .ويعتبر الشيخ عبد المجيد سليم خاتم طبقة من المحققين المتقين، كما كان مرجع رفاقه فى تفسير أعضل المسائل وتوضيح ما أشكل من التراكيب وتوجيه ما تعارض من الآراء حتى تولى منصب الإفتاء فصرف هذه القدرة العجيبة إلى استنباط الأحكام الشرعية \". عاصر أحداث البلاد العظيمة وعاش فترة مشتعلة من تاريخ مصر، وكان له مواقف مشرفة فى مواجهة الفساد الذي عاشته البلاد فى ظل النظام الملكي وأهمها عندما تلقى سؤالاً عن حكم الشرع فى رجل يراقص النساء ويشرب الخمر ويرتكب أعمالاً يحرمها الإسلام وكان المقصود بهذا السؤال ما يقام من حفلات ماجنة في قصور بعض الأمراء والأميرات ويحضرها الملك فاروق وأفتى الشيخ عبد المجيد فتوى جريئة دون مدارة أو تودد ولم يخف فى فتواه لومة لائم، مما أحدث دويا هائلا فى الأوساط السياسية والدوائر الرسمية واتصل الملك بالإمام محمد مصطفى المراغى وطلب منه أن يطلع على كل فتوى يصدرها الشيخ عبد المجيد قبل السماح بنشرها.\nترك لنا الشيخ عبد المجيد سليم ميراثاً كبيراً من الفتاوى الفقهية التي تناولت حياة الناس الاجتماعية، وما فيها من أحداث من وجهة النظر الإسلامية، وفي سنة 1946م حاولت الحكومة المصرية على عهد الملك فاروق أن تتدخل في شئون الأزهر بفرض تعيين الشيخ مصطفي عبد الرازق دون الرجوع لعلماء الأزهر غير أن الشيخ عبد المجيد سليم وقف معارضاً بشدة على الرغم من التهديدات التي تلقاها من رئيس الديوان الملكي – وقتذاك – حيث أنذره بغضب الملك عليه، فكان رد الشيخ عليه بقوله : \" هل تستطيعون الحيلولة بيني وبين المسجد \" ؟ فقال رئيس الديوان :\" لا . فأجابه الشيخ بقوله :\" إنني ما دمت أتردد بين بيتي وبين المسجد فلا خطر علي \" وقدم على الفور استقالته من منصب الإفتاء، وقد أظهر هذا الموقف صلابة الشيخ عبد المجيد سليم وقوة موقفه وعزة نفسه، فلما خلا منصب شيخ الأزهر اتجهت الأنظار إليه فصدر القرار بتوليه منصب المشيخة في 26 من ذي الحجة سنة 1369هـ/ 8 أكتوبر سنة 1950م كما يذكر له أنه عندما أرادت الحكومة تقليص ميزانية الأزهر غضب بشدة وقال :\" قصد هنا , وإسراف هناك \"، وكان يقصد من قوله هذا : أن الحكومة تبخل على الأزهر بينما تمنح الجامعات ما تريد، غير أن أعداء الشيخ فسروا الكلام غير ذلك، فادعوا أنه يقصد إسراف الملك فاروق على رحلاته وسفرياته، الأمر الذي تسبب في إعفاء الشيخ من منصبه في 3 من ذي الحجة سنة 1370هـ /4 من سبتمبر 1951 م ثم عاد إلى منصبه مرة أخرى في 11 من جمادى الأولى سنة 1371هـ/ 10 من فبراير سنة 1952م, بعد أن تأكد الملك من حسن نيته، واستقال منها في 28 من ذي الحجة سنة 1371 هـ / 17 سبتمبر سنة 1952م.\nالشيخ عبد المجيد سليم الإصلاحي:\nعلى أن أهم ما يذكر لشيخ عبد المجيد سليم ما قام به من إصلاحات في الأزهر وفق برنامج، حيث جاهد على النهوض بالأزهر وبرسالته عالمياً ووجه العلماء إلى وضع المؤلفات المختلفة لنشر الإسلام ورد مزاعم المستشرقين، ودعا إلى ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغات الحية .وكتابة أبحاث فى الفقه تساير العصر العلمي الحاضر وتبرز ما في الشرع الإسلامي من مبادئ العدل والرحمة .\nوقد تحدث عن هذا المنهج الإصلاحي للتعليم فى الأزهر فى مؤتمر صحفي قائلاً : \" إن مهمة الأزهر ذات شقين الأول : تعليم أبناء الأمة الإسلامية دينهم ولغة كتابهم تعليماً قوياً مثمراً يجعلهم حملة الشريعة وأئمة فى الدين والفقه؛ وتتلخص وسائل إصلاح التعليم فى رأيه فيما يلي:\n1 - مراجعة الكتب الدراسية وإبقاء الصالح منها، واختيار لون جديد يوجه الطلاب توجيها حسناً إلى العلم النافع من أقرب طريق وأيسره .\n2- تشجيع حركة التأليف والتجديد عن طريق الجوائز العلمية وغيرها حتى يتصل حبل العلم، و كذلك توجيه العلماء إلى وضع بحوث فى الفقه والتشريع تساير العصر العلمي الحاضر .\n3- إعداد جيل قوى من أبناء الأزهر يستطيع أن يحمل الرسالة ، فإن الأمة تريد من الأزهر أن يخرج لها علماء فى الدين والشريعة واللغة وسائر العلوم العقلية والاجتماعية المتصلة بها ،على أن يكون هؤلاء العلماء مزودين مع هذا بقدر صالح من العلوم الأخرى التي تفيدهم فى مجتمعهم وتجعلهم ذوى ثقافة عامة .\n4- تشجيع حركة البعوث العلمية التي يرسلها الأزهر إلى جامعات أوروبا للتزود من شتى الثقافات ، ولا بدع في ذلك فان العلم رحم بين الناس كافه كما يقول شيخ الجامع الأزهر لعلماء جامعات أوروبا الذين وفدوا إلى مكتبه في زيارتهم الأخيرة للأزهر الشريف .\n5- تنظيم الجامعة الأزهرية تنظيماً يتفق مع خطر رسالتها ويساعدها على أداء رسالتها العالمية بإنشاء مكتبة كبرى ودار كبيرة للطباعة، وإكمال مباني الأزهر الجامعي تمهيداً للاحتفال بعيده الألفي .\n- أما الشق الثاني: فكان يرى: أن الأزهر له مهمة واجبة فى سبيل الإصلاح الديني فى مصر والشرق الإسلامي تتلخص فيما يلي :\n1 -العناية بإصلاح حالة الأسرة بإصلاح شئونها ودعم كيانها عن طريق بحث التشريعات اللازمة لها فى الزواج والطلاق والنفقة والحضانة والولاية و ما إليها . 2- نشر الدين والثقافة في كل ناحية . 3- إرسال البعوث الأزهرية إلى شتى أرجاء البلاد الإسلامية و دراسة أحوالها وتهذيب أبنائها .\n4- تشجيع البعوث الإسلامية الوافدة على الأزهر، وبناء دار كبرى لإقامتهم، ورعاية شئونهم العلمية والخلقية والدينية .\n5- ربط الأزهر بشتى الجامعات الشرقية، وإنشاء مراكز ثقافية له في عواصم البلاد الإسلامية .\nوفيما يتعلق بمهمة الأزهر في الدعوة إلى الدين في العالم فلقد رأى الشيخ أنها تتحدد في ثلاثة محاور:\n1 - توجيه العلماء إلى وضع مؤلفات باللغات الأجنبية؛ لبيان حقيقة الإسلام بمزاياه، وقد بدأ الشيخ محمود شلتوت عضو جماعة كبار العلماء بتأليف رسالة فى شرح مبادئ الإسلام تترجم –حينئذ- إلى اللغات الحية لإذاعتها في العالم.\n2- توجيه الناس إلى الدعاية إلى الإسلام ومبادئه الخالدة .\n3 - ترجمة تفسير القرآن الكريم إلى اللغات الأجنبية .\nتوفي الشيخ عبد المجيد سليم بعد أن ترك رسالة إصلاحية واضحة للأزهر الشريف وذلك في يوم الخميس 10 صفر 1374 هـ/7 أكتوبر 1954م.", "التزم محمد الخضر باستكمال دراسته العلمية، فتعلم الأدب على يد خاله المكي بن عزوز، ومبادئ العلوم العربية والشرعية، ثم انتقل فى عام 1305هـ/ 1888م إلى العاصمة التونسية وهو فى سن الثانية عشرة من عمره، وفي عام 1307هـ/ 1889م والتحق هناك بجامع الزيتونة وهو شبيه بالجامع الأزهر؛ حتى يدرس العلوم الشرعية، وظهرت بوادر نبوغه وتفوقه العلمي خلال دراسته، ولذلك طلبت منه الحكومة التونسية تولي الإشراف على الخطط العلمية، غير أنه اعتذر عن ذلك وفضل استكمال دراسته العلمية على يد كبار شيوخ بلده أمثال: عمر بن الشيخ، محمد النجار وغيرهم الذين تركوا بصمة فى شخصيته العلمية, رحل إلى مصر والتحق بالجامع الأزهر, ثم اشترك في عدة لجان - عقب حضوره إلى مصر - ومنها : لجنة اللهجات, ولجنة الآداب والفنون الجميلة , ولجنة دراسة معجم فيشر – وهو عبارة عن معجم لغوي تاريخي كبير يتتبع الألفاظ وتطورها في مختلف العصور - ثم اشترك في لجنة الأعلام الجغرافية , ولجنة الأصول, ولجنة ألفاظ القرآن الكريم, ولجنة المعجم الوسيط, وظل يواصل العمل دارساً ومعلما , وكاتباً وباحثاُ ومحاضراً, أو محرراً حتى صدرت مجلة لواء الإسلام سنة 1366ه – 1946م, فرأس تحريرها , وبدأ فيها كتابة تفسير القرآن الكريم, وظل يشرف عليها حتى وفاته , وفي سنة 1370 هـ - 1950 م نال عضوية جماعة كبار العلماء برسالته ( القياس في اللغة العربية), وفي 23 من يوليو سنة 1952 م قامت الثورة في مصر ورفعت شعار القومية العربية, ورأى قادتها أن يتولي مشيخة الأزهر مناضل عربي من زعماء علماء المسلمين, ومن قادتهم في مناضلة الاستعمار الإنجليزي في أقطار الوطن العربي , فانعقد الإجماع على اختيار الشيخ محمد الخضر حسين, وفي يوم الثلاثاء 26 ذي الحجة سنة 1371هـ/ 16 سبتمبر سنة 1952م, خرج من مجلس الوزراء المصري أثناء انعقاده ثلاثة من الوزراء توجهوا إلى البيت الذي يسكن فيه الشيخ محمد الخضر، وعرضوا عليه باسم الثورة مشيخة الأزهر, وما كان يتوقع أن يلي هذا المنصب حيث قال لخلصائه\" لقد سقطت المشيخة في حجري من حيث لا أحتسب\" , وعقب توليه هذا المنصب بدأ في برنامجه الإصلاحي الذي كان يقصد من خلاله النهوض بهذه المؤسسة العريقة , حيث أراد جعلها وسيلة لبعث النهضة الإسلامية العظمي التي يتطلع إليها كل مسلم في مختلف قارات العالم الإسلامي, ويذكر له أنه منح المنصب حقه من الرعاية والتكريم , فما كان يجامل الحاكم على حساب عقيدته أو دينه, ومما يذكر له أن الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة زار القاهرة , فأرسل السفير التونسي إلى الشيخ محمد الخضر حسين يطلب منه الانتقال إلى رئيس الجمهورية لزيارته, فقال له: ولماذا لا يأتي رئيس الجمهورية لزيارتي ؟, وفيما بعد جمعت المودة والمحبة بين الشيخ والرئيس, غير أن الشيخ أخذ عليه أنه لم يلتزم في حكمه التشريع الإسلامي الدقيق, كما ورد عنه أنه استقال من منصبه عدة مرات, وأصر على ذلك في آخر مرة بسبب توحيد القضاء , لكونه يرى أن يندمج القضاء الأهلي في القضاء الشرعي وليس العكس, لأن الشريعة الإسلامية ينبغي أن تكون هي المصدر الأساسي للقوانين, ويذكر غير واحد من المتابعين: أنه استقال من منصبه بسبب ضعف صحته وأعباء سنه , ومهما يكن من أمر, فإنه لم يكن أسيراً للمنصب يوما من الأيام, فقد كانت عفته وعفافه نموذجاً يحتذى به , وكثيراً ما كان يقول :\" يكفيني كوب لبن وكسرة خبز, وعلى الدنيا بعدها السلام \", وقد استقال الشيخ من منصبه في الثاني من جمادى الأولى سنة 1373 هـ/ 7 يناير سنة 1954 م, وتفرغ – كعادته – للكتابة والبحث وإلقاء الدروس حتى لقي ربه راضياً مساء يوم الأحد الثالث عشر من شهر رجب سنة 1377 هـ/ 22 فبراير سنة 1958م.", "الإمام الأكبر عبد الرحمن تاج من مواليد أسيوط عام 1314هـ/ 1896م، تخرج في الأزهر، حصل على الدكتوراه في الفلسفة وتاريخ الأديان من جامعة السوربون بفرنسا، عمل بالتدريس والتفتيش بالمعاهد الأزهرية، وتولى مشيخة الأزهر سنة 1954م حتى تم تعيينه وزيرًا فى اتحاد الدول العربية(مصر وسوريا واليمن) عند قيامه سنة 1958، وله العديد من الإصلاحات للنهوض بالأزهر، كما نال عضوية لجنة الفتوى ممثلاً للمذهب الحنفي، وجماعة كبار العلماء، ومجمع اللغة العربية، ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، وله عدد من الدراسات والأبحاث القيمة في تفسير القرآن الكريم وعلوم اللغة، صحًح من خلالها الكثير من الأخطاء الشائعة, جاز إلى ربه عام 1395هـ/ 1975م.", "الإمام الأكبر عبد الرحمن تاج من مواليد أسيوط عام 1314هـ/ 1896م، تخرج في الأزهر، حصل على الدكتوراه في الفلسفة وتاريخ الأديان من جامعة السوربون بفرنسا، عمل بالتدريس والتفتيش بالمعاهد الأزهرية، وتولى مشيخة الأزهر سنة 1954م حتى تم تعيينه وزيرًا فى اتحاد الدول العربية(مصر وسوريا واليمن) عند قيامه سنة 1958، وله العديد من الإصلاحات للنهوض بالأزهر، كما نال عضوية لجنة الفتوى ممثلاً للمذهب الحنفي، وجماعة كبار العلماء، ومجمع اللغة العربية، ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، وله عدد من الدراسات والأبحاث القيمة في تفسير القرآن الكريم وعلوم اللغة، صحًح من خلالها الكثير من الأخطاء الشائعة, جاز إلى ربه عام 1395هـ/ 1975م.", "بعد حصوله على العالمية عين الشيخ محمود شلتوت مدرسا بمعهد الإسكندرية أوائل سنة 1337هـ/ 1919م، وقد تابع نشاطه العلمي في المعهد وفى الأوساط العلمية وفى الصحافة فيما يتصل بسائر العلوم الدينية، ونادى بوجوب إصلاح الأزهر واستقلاله عن الجهات التي يخضع لها، وعندما قامت ثورة 1919 قام بواجبه الديني والوطني فشارك فيها بقلمه ولسانه وجرأته المعهودة، فشارك فيها بكل قوة وناصر قضية المعتقلين السياسيين فيها وكان يقوم بمهمة جمع التبرعات للمعتقلين وأسرهم وزيارة أبنائهم وراء القضبان، وإمدادهم بما يحتاجونه من طعام وملبس ودعم معنوي ومادى، ولما عين الإمام محمد مصطفى المراغي شيخاً للأزهر (2 ذي الحجة 1346هـ/ 22 مايو 1928م ) رأى الانتفاع بمواهبه وثقافته الواسعة فنقله إلى القسم العالي بالأزهر، وبعد ذلك ارتقى الشيخ محمود شلتوت إلى تدريس الفقه بأقسام التخصص وهو أعلى مستويات التدريس في الأزهر.\nوكان الشيخ محمود شلتوت ممن يؤيدون إصلاح الأزهر، ونشرت الصحف المصرية مثل \" السياسة \" عدة مقالات له \"حول إصلاح الأزهر والمعاهد الدينية\" تلك الدعوة التي تبناها كثير من رجال الأزهر، وعارضها الملك فؤاد وبعض المشرفين على سياسة الأزهر في ذلك الوقت، مما جعل الشيخ المراغي يتقدم باستقالته ( في 7 جمادى الأولى 1349 هـ/ 10 أكتوبر 1929م ) وتولى المشيخة بعده الشيخ محمد الأحمدي الظواهري الذي كان يرى التأني ومراعاة الظروف، والتفاهم مع ولاة الأمر في عملية الإصلاح، وقابله كثير من العلماء والطلبة بثورة عاتية فقابل ثورتهم بالشدة والعنف ففصل الشيخ شلتوت من منصبه، وفصل غيره أكثر من سبعين من صفوة علماء الأزهر ممن يؤمنون بفكرته الإصلاحية، وذلك في 17 سبتمبر 1931م.\nبعد فصله من الأزهر اشتغل الشيخ محمود شلتوت بالمحاماة، وظل على منهجه في نقده لسياسات الأزهر، والدعوة للإصلاح ونشر أفكاره الإصلاحية بالصحف اليومية والمجلات، وفى ذي القعدة 1353هـ/ فبراير 1935م أعيد ـ وكل المفصولين ـ إلى عمله بالأزهر وعين مدرساً بكلية الشريعة، ولما عاد الإمام المراغي للمشيخة عينه وكيلاً للكلية في أبريل سنة 1937م، وفى سبتمبر 1938م عين مفتشاً بالإدارة العامة بالجامع الأزهر.\nوفى سنة 1937م اختير عضوا في الوفد الذي أرسله الأزهر لحضور مؤتمر لاهاى للقانون الدولي المقارن، وألقى فيه بحثاً بعنوان \" المسئولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية \" ونال البحث استحسان أعضاء المؤتمر وحقق نجاحًا كبيرًا ومن أهم معالمه:\n- اعتبار الشريعة الإسلامية مصدرًا من أهم مصادر التشريع العام.\n- اعتبار الشريعة الإسلامية حية صالحة للتطور.\n- اعتبارها قائمة بذاتها وأنها أصيلة وليست مقتبسة من غيرها من الشرائع الوضعية ولا متأثرة بها.\n- سجل هذا البحث في سجل المؤتمر باللغة العربية، واعتبر من المجموعة العلمية التي تدخر للرجوع إليها.\n- تقرر استعمال اللغة العربية في دورات المؤتمر المقبلة.\nوفى سنة 1360هـ/ 1941م تقدم بهذا البحث إلى جماعة كبار العلماء فنال عضويتها بإجماع الآراء، وكان أصغر أعضاء الجماعة سناً.\nوكان أول نشاط قام به في هذه الجماعة أن تقدم إليها باقتراح إنشاء مكتب علمي للجماعة تكون مهمته معرفة ما يهاجم به الدين الإسلامي والرد عليه، وتنقية كتب الدين من البدع والضلالات، وبحث المعاملات التي جدّت وتجد، وقد تبنت هيئة كبار العلماء هذه المقترحات فألفت لجنة لتحقيق هذه المقاصد برئاسة الشيخ عبد المجيد سليم، وكان الشيخ محمود شلتوت أحد أعضائها، وكانت هذه اللجنة إرهاصاً بإنشاء مجمع البحوث الإسلامية فيما بعد عند صدور القانون 130 لسنة 1961 .\nوفى سنة 1942م ألقى الشيخ محمود شلتوت محاضرته الإصلاحية في السياسة التوجيهية التعليمية بالأزهر فأحدثت دوياً هائلاً في الأوساط العلمية بالأزهر، والتي اعتبرتها حدثًا غير مجرى التوجيه في الأزهر، وفى سنة 1946م صدر قرار بتعيين الشيخ محمود شلتوت عضواً بمجمع اللغة العربية، كما انتدبته جامعة فؤاد الأول ( القاهرة ) في سنة 1369هـ/ 1950م لتدريس فقه القرآن والسنة لطلبة دبلوم الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق، كما عين في نفس العام (1369هـ/ 1950م ) مراقباً عاماً لمراقبة البحوث والثقافة الإسلامية بالأزهر فوضع أساسا لإصلاح المراقبة، ولعلاقة مصر الثقافية مع العالمين العربي والإسلامي وغيرهما.\nكما كان الشيخ محمود شلتوت عضواً في اللجنة العليا للعلاقات الثقافية الخارجية بوزارة التربية والتعليم، وعضواً في المجلس الأعلى للإذاعة ـ ومن الجدير بالذكر أن الشيخ محمود شلتوت كان أول من ألقى حديثاً دينياً في صبيحة افتتاح إذاعة القاهرة ـ كما كان رئيساً للجنة العادات والتقاليد بوزارة الشئون الاجتماعية، وعضواً في اللجنة العليا لمعونة الشتاء، وعضواً في لجنة الفتوى بالأزهر، ومستشاراً لمنظمة المؤتمر الإسلامي سنة 1376 هـ/ 1957م.\nوقد تتلمذ على يد الشيخ محمود شلتوت صفوة من علماء الأزهر الشريف منهم: الدكتور محمد البهي، والدكتور محمد عبدالله ماضي، والشيخ محمد الغزالي، وممن تأثر به ايضًا الشيخ يوسف القرضاوي والأستاذين أحمد العسال وأحمد نصار.\nتوليته مشيخة الأزهر:\nكان الشيخ محمود شلتوت قد أبى أن يعين وكيلاً للأزهر في سنة 1369هـ/ 1950م بناء على رغبة الشيخ عبد المجيد سليم شيخ الأزهر آنذاك عندما عرض الأمر على الملك فاروق؛ فاشترط الملك فاروق لذلك أن يتخلى الشيخ محمود شلتوت عن الخطابة والتدريس بمسجد الأمير محمد على الصغير في المنيل، فلما نقل ذلك إليه أحمد حسن الزيات بتكليف من الشيخ عبد المجيد سليم رفض وأجابه بحسم وغضب: \" لأن أفصل مرة أخرى من الأزهر، وأعيش مدة أخرى أنا وأولادي في صراع الفقر خير لي من أن أساوم على كرامتي وأصالح على هواني، إن مسجد الأمير الذي أعمل فيه لله وأنا مدرس أحب إلى الله من قصر المليك الذى أعمل فيه للشيطان وأنا وكيل \"، وفى 17 ربيع الثاني 1377هـ / 9 نوفمبر 1957م عين الشيخ محمود شلتوت وكيلاً للأزهر والمعاهد الدينية، وفى 29 ربيع الأول 1378 هـ/ 13 أكتوبر 1958م عين الشيخ محمود شلتوت شيخاً للأزهر ـ صدر القرار الجمهوري في 8 ربيع الثاني 1378 هـ / 21 أكتوبر 1958م ـ خلفاً للشيخ عبد الرحمن تاج.\nوما كاد الشيخ شلتوت يلي منصبه حتى ركز جهوده في النهوض بالأزهر الشريف الذي كان يرى فيه أنه \" معهد الدين وحصن اللغة المكين \"، فطالب بإعادة النظر في المناهج التي تدرس بالأزهر، وقال: \" إننا نريد انقلابًا محببًا إلى النفس \"، وعمل على إنشاء مجمع البحوث الإسلامية باعتباره رابطة علمية وروحية وثيقة تشد أزر المسلمين جميعاً، وتزيل ما بينهم من خلافات، ولذلك فقد تقدم بمذكرة إلى السيد كمال الدين رفعت وزير الدولة لشئون الأزهر ضمنها خطة العمل بالمجمع وأغراضه السامية لخدمة الإسلام والمسلمين، وقد تحققت ـ بعض ـ آماله فصدر القانون رقم 103 لسنة 1961م بشأن إعادة تنظيم الأزهر والهيئات التي يشملها، وكان من بينها مجمع البحوث الإسلامية، وكان بحكم وظيفته عضواً في أول تشكيل له بالقرار الصادر في 25 شعبان 1381هـ/31 يناير1962م .\nوبصدور هذا القانون دخل الأزهر مرحلة جديدة إذ فتحت تخصصات جديدة لم تكن متاحة لأبناء الأزهر قبل ذلك، ولأول مرة سمح للفتاة المسلمة بالالتحاق بالأزهر فصدر في 9 يناير 1962م أول قرار بإنشاء معهد أزهري للفتيات ــ وهو معهد فتيات المعادي ــ كما فتحت معاهد نموذجية تجمع بين التعليم الأزهري والعام، بالإضافة إلى معاهد القراءات، وفتح معهد البعوث الإسلامية ـ معهد الإعداد والتوجيه ـ الذي يؤهل الطلاب غير العرب للدراسة باللغة العربية، كما يدرس فيه الطلاب المتخرجون في الأزهر والذين أجادوا اللغات ــ بعد مسابقة تعقد لهم ــ والمتخرجون منه يوفدون في بعثات علمية أو في بعثات إلى البلاد الإسلامية التي لا تتكلم اللغة العربية .\nوعنى الشيخ محمود شلتوت بتنظيم جامعة الأزهر تنظيماً يكفل لها القيام بأهدافها وتحقيق رسالتها، وتحقيقاً للصلات بينها وبين الدول الإسلامية قرر إدخال اللغات الأجنبية؛ حتى يستطيع خريجو الجامعة القيام برسالتهم في جميع أنحاء العالم على الوجه الأكمل، كما أولى اهتماماً خاصاً بتطوير مناهج الكليات الشرعية، واستن الشيخ محمود شلتوت سنة حسنة في منحه العاملين على خدمة الإسلام الدكتوراه الفخرية من الأزهر الشريف .\nوقد حرص الشيخ محمود شلتوت على أن يقوم الأزهر بدوره في التثقيف، وغرس القيم الإسلامية الصحيحة من خلال نشاط بارز في المراسم الثقافية التي كانت تقام في قاعة المحاضرات الكبرى ( قاعة الإمام محمد عبده) بجامعة الأزهر ــ بعد أن ظلت معطلة منذ إنشائها ــ وكان يشارك فيها كبار رجال الفكر والاجتماع في العالم العربي والإسلامي، وكان يحضر هذه المحاضرات في كل أسبوع ما لا يقل عن عشرة آلاف طالب وغيرهم من الطلاب الوافدين وراغبي الثقافة من جميع الطبقات.\nولم يكتف الشيخ محمود شلتوت بإصدار القانون103 لسنة 1961 بل عمل على بذل جهده وطاقته للحفاظ على رفعة الأزهر ومكانته، مدافعاً عن اختصاصات شيخ الأزهر التي حاولت الحكومة سلبها وشل يد المسئولين في الأزهر عن النهوض برسالة الأزهر الكبرى الأمر الذي عرضه لخلافات كبيرة مع المسئولين في هذا الوقت - وعلى رأسهم رئيس الوزراء علي صبري الذي وصفه البعض بانه\" صاحب اليد السوداء في القضاء على الأزهر\" - لما رآه من قيام بعض المسئولين بأعمال تنحرف بالأزهر عن رسالته، وتحول بينه وبين سلطاته في تنفيذ أفكار تطوير الأزهر؛ مما جعله يتقدم باستقالته في 16 ربيع الأول 1383هـ/ 6 أغسطس 1963م إلى الرئيس جمال عبد الناصر حفاظاً على كرامة الأزهر وكرامته وصوناً للأمانة التي يحملها ومما ورد فيها: \" أسندت وزارة شؤون الأزهر إلى السيد الدكتور محمد البهي فسار بها في طريق لا يتفق مع رسالة الأزهر، وما يبتغيه طلاب الاصلاح له، حتى مس كيانه، وصدعّ بنيانه، وفي هذه الفترة الأخيرة التي جاوزت العشرة شهور ظللت من جانبي أحاول علاج ما ترتب على طريق سيره من مشكلات، وأدفع بقدر الاستطاعة عن حرمة الأزهر وحماه، ولم أدع فرصة إلا التجأت فيها إلى المختصين عسى أن يهيئ الله من الظروف ما يستقيم معه المعوج وينصلح به الفاسد، ولكن الأمور أفلت زمامها من يدي، وانتقلت من سيئ إلى أسوأ، حتى تحول الأزهر فعلا عن رسالته، ولم يصبح لمشيخة الأزهر وجود أو كيان، وإزاء هذه الظروف السابقة المتجمعة أجد نفسي أمام واحد من أمرين: إما أن أسكت على تضييع أمانة الأزهر- وهو ما لا أقبله على ديني وكرامتي، وإما أن اتقدم آسفًا في هذه الظروف بطلب إعفائي من حمل هذه الأمانة، التي أعتقد عن يقين أنكم تشاركونني المسؤولية في حملها أمام الله والتاريخ؛ ولذلك فليس أمامي إلا أن أضع استقالتي من مشيخة الأزهر بين أيديكم بعد أن حيل بيني وبين القيام بأمانتها\" ورفض عبدالناصر الاستقالة، وأرسل إلى الشيخ شلتوت حسين الشافعي - الذي كان الشيخ يحبه ويميل إليه لتدينه - ليقنعه بالعودة، إلا أن الشيخ تمسك برأيه، ولم يقبل الحضور إلى مشيخة الأزهر وليس له فيه أي سلطة، وشعر البعض من الضباط بالحرج أمام الزائرين الأجانب الذين يلحون في طلب زيارة الشيخ شلتوت، فأشاعوا أنه اعتزل الحضور إلى الازهر لأنه مريض، فما كان من الشيخ شلتوت إلا أن طلب من مدير مكتبه وسكرتيره الخاص الأستاذ أحمد نصار ترتيب زيارة إلى غزة ـ وكانت تحت الإدارة المصرية حينذاك ــ ليتفقد أحوال أهلها، وسافر بالفعل، وتجوّل في أنحاء القطاع بسيارة جيب، وسائرًا على قدمه، وعاد مهمومًا كما لم يُر من قبل، وجاءه وفد من أساتذة الجامعات الامريكية لزيارته في منزله، فارتفع صوت الإمام الأكبر مدويًا وهو يقول لهم:\" لقد زرت قطاع غزة، ورأيت الظلم مجسمًا، ورأيت المشردين في الفيافي والقفار، ورأيت الجياع والعرايا، ورأيت ظلم الإنسان لأخيه الانسان. إنها العنصرية الصهيونية التي أخرجتهم من ديارهم وجعلتهم كطائفة من الحيوانات.. أنتم العلماء والأساتذة ..بلّغوا حكومتكم ما قلته لكم عما رأيت من جياع ومشردين سُلبوا أوطانهم وحُرموا حق الحياة الكريمة.. قولوا لبلدكم.. بلد الحرية .. حرام أن يظل هؤلاء على هذا الحال، والعدو سائر في غيّه بلا رادع ولا وازع من ضمير وإني أدعوكم لنصرة المظلوم من عسف الظالم في فلسطين السليبة الحبيبة\".\nوفاته :\nاستمر الشيخ محمود شلتوت مدافعاً عن الأزهر حتى مرض مرضاً شديداً استدعى إجراء عملية جراحية تمت بنجاح، ولكن منيته قد حانت حيث انتقل إلى رحمة الله مساء ليلة الجمعة في 27 من شهر رجب 1383هـ/ 13 ديسمبر 1963 م، وشيعت جنازته من الجامع الأزهر إلى مدفنه بمنطقة الإمام الشافعي في مشهد مهيب شارك فيه أكثر من مائة ألف شخص من كبار المسئولين وعلماء الأزهر وتلاميذه من مصر وخارجها عرفاناً بفضله في إصلاح الأزهر ومشيخته.", "بعد حصوله على العالمية عين الشيخ محمود شلتوت مدرسا بمعهد الإسكندرية أوائل سنة 1337هـ/ 1919م، وقد تابع نشاطه العلمي في المعهد وفى الأوساط العلمية وفى الصحافة فيما يتصل بسائر العلوم الدينية، ونادى بوجوب إصلاح الأزهر واستقلاله عن الجهات التي يخضع لها، وعندما قامت ثورة 1919 قام بواجبه الديني والوطني فشارك فيها بقلمه ولسانه وجرأته المعهودة، فشارك فيها بكل قوة وناصر قضية المعتقلين السياسيين فيها وكان يقوم بمهمة جمع التبرعات للمعتقلين وأسرهم وزيارة أبنائهم وراء القضبان، وإمدادهم بما يحتاجونه من طعام وملبس ودعم معنوي ومادى، ولما عين الإمام محمد مصطفى المراغي شيخاً للأزهر (2 ذي الحجة 1346هـ/ 22 مايو 1928م ) رأى الانتفاع بمواهبه وثقافته الواسعة فنقله إلى القسم العالي بالأزهر، وبعد ذلك ارتقى الشيخ محمود شلتوت إلى تدريس الفقه بأقسام التخصص وهو أعلى مستويات التدريس في الأزهر.\nوكان الشيخ محمود شلتوت ممن يؤيدون إصلاح الأزهر، ونشرت الصحف المصرية مثل \" السياسة \" عدة مقالات له \"حول إصلاح الأزهر والمعاهد الدينية\" تلك الدعوة التي تبناها كثير من رجال الأزهر، وعارضها الملك فؤاد وبعض المشرفين على سياسة الأزهر في ذلك الوقت، مما جعل الشيخ المراغي يتقدم باستقالته ( في 7 جمادى الأولى 1349 هـ/ 10 أكتوبر 1929م ) وتولى المشيخة بعده الشيخ محمد الأحمدي الظواهري الذي كان يرى التأني ومراعاة الظروف، والتفاهم مع ولاة الأمر في عملية الإصلاح، وقابله كثير من العلماء والطلبة بثورة عاتية فقابل ثورتهم بالشدة والعنف ففصل الشيخ شلتوت من منصبه، وفصل غيره أكثر من سبعين من صفوة علماء الأزهر ممن يؤمنون بفكرته الإصلاحية، وذلك في 17 سبتمبر 1931م.\nبعد فصله من الأزهر اشتغل الشيخ محمود شلتوت بالمحاماة، وظل على منهجه في نقده لسياسات الأزهر، والدعوة للإصلاح ونشر أفكاره الإصلاحية بالصحف اليومية والمجلات، وفى ذي القعدة 1353هـ/ فبراير 1935م أعيد ـ وكل المفصولين ـ إلى عمله بالأزهر وعين مدرساً بكلية الشريعة، ولما عاد الإمام المراغي للمشيخة عينه وكيلاً للكلية في أبريل سنة 1937م، وفى سبتمبر 1938م عين مفتشاً بالإدارة العامة بالجامع الأزهر.\nوفى سنة 1937م اختير عضوا في الوفد الذي أرسله الأزهر لحضور مؤتمر لاهاى للقانون الدولي المقارن، وألقى فيه بحثاً بعنوان \" المسئولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية \" ونال البحث استحسان أعضاء المؤتمر وحقق نجاحًا كبيرًا ومن أهم معالمه:\n- اعتبار الشريعة الإسلامية مصدرًا من أهم مصادر التشريع العام.\n- اعتبار الشريعة الإسلامية حية صالحة للتطور.\n- اعتبارها قائمة بذاتها وأنها أصيلة وليست مقتبسة من غيرها من الشرائع الوضعية ولا متأثرة بها.\n- سجل هذا البحث في سجل المؤتمر باللغة العربية، واعتبر من المجموعة العلمية التي تدخر للرجوع إليها.\n- تقرر استعمال اللغة العربية في دورات المؤتمر المقبلة.\nوفى سنة 1360هـ/ 1941م تقدم بهذا البحث إلى جماعة كبار العلماء فنال عضويتها بإجماع الآراء، وكان أصغر أعضاء الجماعة سناً.\nوكان أول نشاط قام به في هذه الجماعة أن تقدم إليها باقتراح إنشاء مكتب علمي للجماعة تكون مهمته معرفة ما يهاجم به الدين الإسلامي والرد عليه، وتنقية كتب الدين من البدع والضلالات، وبحث المعاملات التي جدّت وتجد، وقد تبنت هيئة كبار العلماء هذه المقترحات فألفت لجنة لتحقيق هذه المقاصد برئاسة الشيخ عبد المجيد سليم، وكان الشيخ محمود شلتوت أحد أعضائها، وكانت هذه اللجنة إرهاصاً بإنشاء مجمع البحوث الإسلامية فيما بعد عند صدور القانون 130 لسنة 1961 .\nوفى سنة 1942م ألقى الشيخ محمود شلتوت محاضرته الإصلاحية في السياسة التوجيهية التعليمية بالأزهر فأحدثت دوياً هائلاً في الأوساط العلمية بالأزهر، والتي اعتبرتها حدثًا غير مجرى التوجيه في الأزهر، وفى سنة 1946م صدر قرار بتعيين الشيخ محمود شلتوت عضواً بمجمع اللغة العربية، كما انتدبته جامعة فؤاد الأول ( القاهرة ) في سنة 1369هـ/ 1950م لتدريس فقه القرآن والسنة لطلبة دبلوم الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق، كما عين في نفس العام (1369هـ/ 1950م ) مراقباً عاماً لمراقبة البحوث والثقافة الإسلامية بالأزهر فوضع أساسا لإصلاح المراقبة، ولعلاقة مصر الثقافية مع العالمين العربي والإسلامي وغيرهما.\nكما كان الشيخ محمود شلتوت عضواً في اللجنة العليا للعلاقات الثقافية الخارجية بوزارة التربية والتعليم، وعضواً في المجلس الأعلى للإذاعة ـ ومن الجدير بالذكر أن الشيخ محمود شلتوت كان أول من ألقى حديثاً دينياً في صبيحة افتتاح إذاعة القاهرة ـ كما كان رئيساً للجنة العادات والتقاليد بوزارة الشئون الاجتماعية، وعضواً في اللجنة العليا لمعونة الشتاء، وعضواً في لجنة الفتوى بالأزهر، ومستشاراً لمنظمة المؤتمر الإسلامي سنة 1376 هـ/ 1957م.\nوقد تتلمذ على يد الشيخ محمود شلتوت صفوة من علماء الأزهر الشريف منهم: الدكتور محمد البهي، والدكتور محمد عبدالله ماضي، والشيخ محمد الغزالي، وممن تأثر به ايضًا الشيخ يوسف القرضاوي والأستاذين أحمد العسال وأحمد نصار.\nتوليته مشيخة الأزهر:\nكان الشيخ محمود شلتوت قد أبى أن يعين وكيلاً للأزهر في سنة 1369هـ/ 1950م بناء على رغبة الشيخ عبد المجيد سليم شيخ الأزهر آنذاك عندما عرض الأمر على الملك فاروق؛ فاشترط الملك فاروق لذلك أن يتخلى الشيخ محمود شلتوت عن الخطابة والتدريس بمسجد الأمير محمد على الصغير في المنيل، فلما نقل ذلك إليه أحمد حسن الزيات بتكليف من الشيخ عبد المجيد سليم رفض وأجابه بحسم وغضب: \" لأن أفصل مرة أخرى من الأزهر، وأعيش مدة أخرى أنا وأولادي في صراع الفقر خير لي من أن أساوم على كرامتي وأصالح على هواني، إن مسجد الأمير الذي أعمل فيه لله وأنا مدرس أحب إلى الله من قصر المليك الذى أعمل فيه للشيطان وأنا وكيل \"، وفى 17 ربيع الثاني 1377هـ / 9 نوفمبر 1957م عين الشيخ محمود شلتوت وكيلاً للأزهر والمعاهد الدينية، وفى 29 ربيع الأول 1378 هـ/ 13 أكتوبر 1958م عين الشيخ محمود شلتوت شيخاً للأزهر ـ صدر القرار الجمهوري في 8 ربيع الثاني 1378 هـ / 21 أكتوبر 1958م ـ خلفاً للشيخ عبد الرحمن تاج.\nوما كاد الشيخ شلتوت يلي منصبه حتى ركز جهوده في النهوض بالأزهر الشريف الذي كان يرى فيه أنه \" معهد الدين وحصن اللغة المكين \"، فطالب بإعادة النظر في المناهج التي تدرس بالأزهر، وقال: \" إننا نريد انقلابًا محببًا إلى النفس \"، وعمل على إنشاء مجمع البحوث الإسلامية باعتباره رابطة علمية وروحية وثيقة تشد أزر المسلمين جميعاً، وتزيل ما بينهم من خلافات، ولذلك فقد تقدم بمذكرة إلى السيد كمال الدين رفعت وزير الدولة لشئون الأزهر ضمنها خطة العمل بالمجمع وأغراضه السامية لخدمة الإسلام والمسلمين، وقد تحققت ـ بعض ـ آماله فصدر القانون رقم 103 لسنة 1961م بشأن إعادة تنظيم الأزهر والهيئات التي يشملها، وكان من بينها مجمع البحوث الإسلامية، وكان بحكم وظيفته عضواً في أول تشكيل له بالقرار الصادر في 25 شعبان 1381هـ/31 يناير1962م .\nوبصدور هذا القانون دخل الأزهر مرحلة جديدة إذ فتحت تخصصات جديدة لم تكن متاحة لأبناء الأزهر قبل ذلك، ولأول مرة سمح للفتاة المسلمة بالالتحاق بالأزهر فصدر في 9 يناير 1962م أول قرار بإنشاء معهد أزهري للفتيات ــ وهو معهد فتيات المعادي ــ كما فتحت معاهد نموذجية تجمع بين التعليم الأزهري والعام، بالإضافة إلى معاهد القراءات، وفتح معهد البعوث الإسلامية ـ معهد الإعداد والتوجيه ـ الذي يؤهل الطلاب غير العرب للدراسة باللغة العربية، كما يدرس فيه الطلاب المتخرجون في الأزهر والذين أجادوا اللغات ــ بعد مسابقة تعقد لهم ــ والمتخرجون منه يوفدون في بعثات علمية أو في بعثات إلى البلاد الإسلامية التي لا تتكلم اللغة العربية .\nوعنى الشيخ محمود شلتوت بتنظيم جامعة الأزهر تنظيماً يكفل لها القيام بأهدافها وتحقيق رسالتها، وتحقيقاً للصلات بينها وبين الدول الإسلامية قرر إدخال اللغات الأجنبية؛ حتى يستطيع خريجو الجامعة القيام برسالتهم في جميع أنحاء العالم على الوجه الأكمل، كما أولى اهتماماً خاصاً بتطوير مناهج الكليات الشرعية، واستن الشيخ محمود شلتوت سنة حسنة في منحه العاملين على خدمة الإسلام الدكتوراه الفخرية من الأزهر الشريف .\nوقد حرص الشيخ محمود شلتوت على أن يقوم الأزهر بدوره في التثقيف، وغرس القيم الإسلامية الصحيحة من خلال نشاط بارز في المراسم الثقافية التي كانت تقام في قاعة المحاضرات الكبرى ( قاعة الإمام محمد عبده) بجامعة الأزهر ــ بعد أن ظلت معطلة منذ إنشائها ــ وكان يشارك فيها كبار رجال الفكر والاجتماع في العالم العربي والإسلامي، وكان يحضر هذه المحاضرات في كل أسبوع ما لا يقل عن عشرة آلاف طالب وغيرهم من الطلاب الوافدين وراغبي الثقافة من جميع الطبقات.\nولم يكتف الشيخ محمود شلتوت بإصدار القانون103 لسنة 1961 بل عمل على بذل جهده وطاقته للحفاظ على رفعة الأزهر ومكانته، مدافعاً عن اختصاصات شيخ الأزهر التي حاولت الحكومة سلبها وشل يد المسئولين في الأزهر عن النهوض برسالة الأزهر الكبرى الأمر الذي عرضه لخلافات كبيرة مع المسئولين في هذا الوقت - وعلى رأسهم رئيس الوزراء علي صبري الذي وصفه البعض بانه\" صاحب اليد السوداء في القضاء على الأزهر\" - لما رآه من قيام بعض المسئولين بأعمال تنحرف بالأزهر عن رسالته، وتحول بينه وبين سلطاته في تنفيذ أفكار تطوير الأزهر؛ مما جعله يتقدم باستقالته في 16 ربيع الأول 1383هـ/ 6 أغسطس 1963م إلى الرئيس جمال عبد الناصر حفاظاً على كرامة الأزهر وكرامته وصوناً للأمانة التي يحملها ومما ورد فيها: \" أسندت وزارة شؤون الأزهر إلى السيد الدكتور محمد البهي فسار بها في طريق لا يتفق مع رسالة الأزهر، وما يبتغيه طلاب الاصلاح له، حتى مس كيانه، وصدعّ بنيانه، وفي هذه الفترة الأخيرة التي جاوزت العشرة شهور ظللت من جانبي أحاول علاج ما ترتب على طريق سيره من مشكلات، وأدفع بقدر الاستطاعة عن حرمة الأزهر وحماه، ولم أدع فرصة إلا التجأت فيها إلى المختصين عسى أن يهيئ الله من الظروف ما يستقيم معه المعوج وينصلح به الفاسد، ولكن الأمور أفلت زمامها من يدي، وانتقلت من سيئ إلى أسوأ، حتى تحول الأزهر فعلا عن رسالته، ولم يصبح لمشيخة الأزهر وجود أو كيان، وإزاء هذه الظروف السابقة المتجمعة أجد نفسي أمام واحد من أمرين: إما أن أسكت على تضييع أمانة الأزهر- وهو ما لا أقبله على ديني وكرامتي، وإما أن اتقدم آسفًا في هذه الظروف بطلب إعفائي من حمل هذه الأمانة، التي أعتقد عن يقين أنكم تشاركونني المسؤولية في حملها أمام الله والتاريخ؛ ولذلك فليس أمامي إلا أن أضع استقالتي من مشيخة الأزهر بين أيديكم بعد أن حيل بيني وبين القيام بأمانتها\" ورفض عبدالناصر الاستقالة، وأرسل إلى الشيخ شلتوت حسين الشافعي - الذي كان الشيخ يحبه ويميل إليه لتدينه - ليقنعه بالعودة، إلا أن الشيخ تمسك برأيه، ولم يقبل الحضور إلى مشيخة الأزهر وليس له فيه أي سلطة، وشعر البعض من الضباط بالحرج أمام الزائرين الأجانب الذين يلحون في طلب زيارة الشيخ شلتوت، فأشاعوا أنه اعتزل الحضور إلى الازهر لأنه مريض، فما كان من الشيخ شلتوت إلا أن طلب من مدير مكتبه وسكرتيره الخاص الأستاذ أحمد نصار ترتيب زيارة إلى غزة ـ وكانت تحت الإدارة المصرية حينذاك ــ ليتفقد أحوال أهلها، وسافر بالفعل، وتجوّل في أنحاء القطاع بسيارة جيب، وسائرًا على قدمه، وعاد مهمومًا كما لم يُر من قبل، وجاءه وفد من أساتذة الجامعات الامريكية لزيارته في منزله، فارتفع صوت الإمام الأكبر مدويًا وهو يقول لهم:\" لقد زرت قطاع غزة، ورأيت الظلم مجسمًا، ورأيت المشردين في الفيافي والقفار، ورأيت الجياع والعرايا، ورأيت ظلم الإنسان لأخيه الانسان. إنها العنصرية الصهيونية التي أخرجتهم من ديارهم وجعلتهم كطائفة من الحيوانات.. أنتم العلماء والأساتذة ..بلّغوا حكومتكم ما قلته لكم عما رأيت من جياع ومشردين سُلبوا أوطانهم وحُرموا حق الحياة الكريمة.. قولوا لبلدكم.. بلد الحرية .. حرام أن يظل هؤلاء على هذا الحال، والعدو سائر في غيّه بلا رادع ولا وازع من ضمير وإني أدعوكم لنصرة المظلوم من عسف الظالم في فلسطين السليبة الحبيبة\".\nوفاته :\nاستمر الشيخ محمود شلتوت مدافعاً عن الأزهر حتى مرض مرضاً شديداً استدعى إجراء عملية جراحية تمت بنجاح، ولكن منيته قد حانت حيث انتقل إلى رحمة الله مساء ليلة الجمعة في 27 من شهر رجب 1383هـ/ 13 ديسمبر 1963 م، وشيعت جنازته من الجامع الأزهر إلى مدفنه بمنطقة الإمام الشافعي في مشهد مهيب شارك فيه أكثر من مائة ألف شخص من كبار المسئولين وعلماء الأزهر وتلاميذه من مصر وخارجها عرفاناً بفضله في إصلاح الأزهر ومشيخته.", "بدأ الشيخ حسن مأمون حياته العلمية في مدرسة القضاء الشرعي، وكانت غصنًا يانعًا في دوحة الأزهر الشريف، وحرص القائمون عليها على اختيار أفضل الأساتذة الممتازين للتدريس بها، وجذبوا إليها صفوة طلاب الأزهر، وقد أقبل الشيخ حسن على الدراسة بها، حتى تخرَّج منها سنة 1336هـ/ 1918م، وإضافةً إلى هذا أتقن اللغة الفرنسية, التي أهلته للاطلاع على الشرائع والآداب الفرنسية.\nتتلمذ الشيخ على مشاهير علمائه، فوجدوا فيه ذهنًا متفتِّحًا، وقريحة متوقِّدة، وعقليَّة قضائيَّة ظهرت بشائرها في بواكير شبابه، وقد آثر دراسة العلوم الفقهيَّة، وأحبَّه أستاذته وأحبَّهم وتنبؤوا له بمستقبلٍ زاهر في القضاء، وفي 10 محرم 1338هـ/ 4 أكتوبر 1919م عُيِّنَ موظفًا قضائيًّا بمحكمة الزقازيق الشرعيَّة، وفي 15 شوال 1338هـ/ أول يوليو 1920م نُقِلَ إلى محكمة القاهرة الشرعيَّة، وفي 5 رجب 1338هـ/ 14 مارس 1921م, تمت ترقيته إلى قاضٍ من الدرجة الثانية، ونُقل إلى محكمة القاهرة الشرعيَّة، وفي25 من جمادى الثانية 1348هـ/ 27 من نوفمبر 1929م, تمت ترقيته إلى قاضٍ من الدرجة الأولى بمحكمة القاهرة الشرعية، وظلَّ بها حتى ارتقى إلى منصب قاضٍ سنة 1358هـ/ 1939م، وكانت شهرته العلميَّة وفضائله الخلقيَّة ومعارفه الفقهية كفيلةٌ بلفت الأنظار إليه، فصدر مرسوم ملكي بتعيينِه قاضيًا لقضاة السودان في 5 ذي الحجة 1359هـ / 3 يناير 1941م.\nبيد أن هذه المناصب العُليا التي شغلها فإنَّه كان حريصًا على إلقاء الدروس على طلبة قسم القضاء وبتخصيص كلية الشريعة، وأيضًا كان أشدَّ سعادةً وهو رئيسٌ لمجلس إدارة مسجد الإمام الشافعي والذي ظلَّ متمسكًا به طوال حياته.\nوعلى امتداد حياة الإمام حسن مأمون منذ تولِّيه وظائفه الكثيرة والمتنوِّعة نجد أنَّه ترك ثروة عظيمة من العلم والمعرفة من إلقاء الدروس والمحاضرات والندوات العامَّة، وزيارته للبلاد الاسلامية أنها حياة مليئة بالنشاط والثراء العلمي.\nظلَّ الشيخ حسن مأمون يُباشر عمله في ثباتٍ واتِّزان بضمير القاضي النزيه، والعالم الخبير، والفقيه الرشيد، محفوفًا بالمحبَّة والتقدير، حتى أثقلته أعباء الشيخوخة وتناوشَتْه الأمراض، وأحسَّ المسؤولون بحاجته للراحة فاستجابوا لرغبته، وفرغ الإمام للراحة والعبادة والعلاج.\nإلا أنه كان يجد لذَّة كبرى في الدراسات الفقهيَّة، تُنسيه ما يتعرَّض له من أمراض وآلام، ولقد أحبَّه الأزهريون جميعًا، وإن كان قد قضى أكثر حياته بعيدًا عن الأزهر ووظائفه، ولأنَّه كان يسوي بين الأزهريين في الحقوق والواجبات دون تمييز، ولا ننسى حبَّ عامَّة الناس وخاصَّتهم .\nإضافة إلى ما سبق فإنَّ من أبرز صفات الإمام حسن أنَّه فقيه مستنير، وقد قضى كلَّ حياته الوظيفيَّة قاضيًا يستعرض أدلَّة الفقهاء، في المذاهب المختلفة، ويُوازن بينها موازنة دقيقة، معتمدًا على نصوص القُرآن الكريم والحديث الشريف والتشريع الإسلامي، وكان ذا بصيرة ملهمة في فقه النصوص الدينيَّة، يتجلَّى هذا في فتاواه، كما يتجلَّى في قضاياه. أمَّا فقهه للقُرآن الكريم فنراه واضحًا في تفسيره لسورة الضحى والانشراح، والقدر، ونلاحظ أسلوبه في التفسير أسلوبًا موجزًا سهلاً واضحًا، يُعنى بعرض المعاني الكليَّة دون دخولٍ في التفصيلات، مع اتِّجاهه للتفكير المنطقي والدليل العقلي، دون تكلُّف أو افتعال، وكذا إلمامه بالحديث الشريف، فيتجلَّى في جميع فتاواه، فهو يستندُ في كلِّ رأي من آرائه إلى القرآن الكريم.\nأمَّا فقه الإمام حسن مأمون : فيبدو واضحًا فيما أصدره من فتاوى، وفيما كتبه في الموسوعة الفقهيَّة التي يصدرها المجلس الأعلى للشؤون الإسلاميَّة وأنه لا يتقيَّد بمذهب معيَّن، فهو يلتمسُ الحقيقة أنَّى وجدها في أقوال بعض الصحابة أو التابعين، ويؤيِّد رأيه بعد ذلك بالأدلَّة عقلاً ونقلاً، ولو أمكن جمع فتاويه كلها وتنسيقها لكانت ثروةً فقهيَّة قيِّمة، ولأفادتنا في حلِّ كثير من المشكلات العصرية التي تشغل فكر كثيرٍ من الباحثين، ولقد طبع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الجزء الأول منها، ولعلَّه يطبع باقي الأجزاء .\nكان رحمه الله من شدَّة حِرصه عند الفتوى ينظر في أمرِ صاحبها ليرى ماذا يقصد من الاستفتاء؛ فإذا أيقن أنَّه يريد أنْ يستغلَّ الفتوى في أمرٍ دنيوي، أو تدبير كيد سياسي، امتنع أنْ يصدر فتواه؛ خشية أنْ يأخذها المستفتي كفرصة كما يُقال: \"كلمة حق يُراد بها باطل\"، والأمثلة كثيرة لا يتَّسع المقام لحصرها.\nولنسوق بعض النماذج في فتاوي تشغل أذهان الناس :\n1) هل يصلُ ثواب قراءة القرآن الكريم للميت؟\nأجاب فضيلته : بأن هذه مسائلة خلافيَّة والمتَّفق عليه أنه لم يرد عن أحد من السلف أنه قرأ القرآن, وأهدى ثوابه للميت, وأما المتأخرون فقد أختلفوا فمنهم من أجاز ومنهم من منع, ثم رجح وصول الثواب إلى الميت استنادًا إلى بعض الآيات والأحاديث .\n2) سُئِلَ عن حكم الشرع في ختان الإناث والذكور.\nفأجاب فضيلته : بسرد عدة أحاديث في فضل الختان وذكر صحة بعضها وضعف البعض الآخر, وانتهى من بحثه في أن الختان محمدة في الذكور ومكرمة في الإناث.\n3) هل تجوز الصلاة خلف المذياع، فقد أفتى بعض العلماء الوافدين من المغرب بجواز صلاة الجمعة خلف المذياع أو التليفزيون اكتفاءً بنقل الصلاة مذاعة من المسجد دون حاجة إلى إمام خاص .\nفأجاب فضيلته : بعدم الجواز وبين أن من شروط صحة الاقتداء ألا يفصل بين الإمام والمأمون نهر يسير فيه الزروق ولا طريق تمر فيه العجلة , وغيرها من الأدلة , وهذا يدلُّ على سعة أفقه وغزارة علمه، وقوَّة حجته في عبارات موجزة دون ملل، كما يدلُّ أنَّه لا يحصر نفسه في نطاق مذهب معيَّن، وإنما يبحث عن الحقيقة حتى يجدها.\n4) وأمَّا مسألة تحديد النسل , والتي أدلى العلماء جميعًا برأيهم فيها.\nفأجاب فضيلته : بأنَّ الحكم يجب ألا يكون عامًّا, وأن المسألة ترجع إلى حسَب ظروف الناس والمجتمع والزمن واستدل على هذا بالقُرآن والسُّنَّة والإجماع.\nوفي يوم 27 من ربيع الثاني 1393هـ/ 29 من مايو 1973 لبَّى الإمام حسن مأمون نداءَ ربِّه، ووافته المنية، فغفر لله له، وأثابه ثواب الأتقياء والصالحين، وتغمَّده بواسع رحمته، وأسكنه فسيحَ جناته، مع الأبرار والصدِّيقين والشهداء والصالحين، وحسُن أولئك رفيقًا.", "بدأ الشيخ حسن مأمون حياته العلمية في مدرسة القضاء الشرعي، وكانت غصنًا يانعًا في دوحة الأزهر الشريف، وحرص القائمون عليها على اختيار أفضل الأساتذة الممتازين للتدريس بها، وجذبوا إليها صفوة طلاب الأزهر، وقد أقبل الشيخ حسن على الدراسة بها، حتى تخرَّج منها سنة 1336هـ/ 1918م، وإضافةً إلى هذا أتقن اللغة الفرنسية, التي أهلته للاطلاع على الشرائع والآداب الفرنسية.\nتتلمذ الشيخ على مشاهير علمائه، فوجدوا فيه ذهنًا متفتِّحًا، وقريحة متوقِّدة، وعقليَّة قضائيَّة ظهرت بشائرها في بواكير شبابه، وقد آثر دراسة العلوم الفقهيَّة، وأحبَّه أستاذته وأحبَّهم وتنبؤوا له بمستقبلٍ زاهر في القضاء، وفي 10 محرم 1338هـ/ 4 أكتوبر 1919م عُيِّنَ موظفًا قضائيًّا بمحكمة الزقازيق الشرعيَّة، وفي 15 شوال 1338هـ/ أول يوليو 1920م نُقِلَ إلى محكمة القاهرة الشرعيَّة، وفي 5 رجب 1338هـ/ 14 مارس 1921م, تمت ترقيته إلى قاضٍ من الدرجة الثانية، ونُقل إلى محكمة القاهرة الشرعيَّة، وفي25 من جمادى الثانية 1348هـ/ 27 من نوفمبر 1929م, تمت ترقيته إلى قاضٍ من الدرجة الأولى بمحكمة القاهرة الشرعية، وظلَّ بها حتى ارتقى إلى منصب قاضٍ سنة 1358هـ/ 1939م، وكانت شهرته العلميَّة وفضائله الخلقيَّة ومعارفه الفقهية كفيلةٌ بلفت الأنظار إليه، فصدر مرسوم ملكي بتعيينِه قاضيًا لقضاة السودان في 5 ذي الحجة 1359هـ / 3 يناير 1941م.\nبيد أن هذه المناصب العُليا التي شغلها فإنَّه كان حريصًا على إلقاء الدروس على طلبة قسم القضاء وبتخصيص كلية الشريعة، وأيضًا كان أشدَّ سعادةً وهو رئيسٌ لمجلس إدارة مسجد الإمام الشافعي والذي ظلَّ متمسكًا به طوال حياته.\nوعلى امتداد حياة الإمام حسن مأمون منذ تولِّيه وظائفه الكثيرة والمتنوِّعة نجد أنَّه ترك ثروة عظيمة من العلم والمعرفة من إلقاء الدروس والمحاضرات والندوات العامَّة، وزيارته للبلاد الاسلامية أنها حياة مليئة بالنشاط والثراء العلمي.\nظلَّ الشيخ حسن مأمون يُباشر عمله في ثباتٍ واتِّزان بضمير القاضي النزيه، والعالم الخبير، والفقيه الرشيد، محفوفًا بالمحبَّة والتقدير، حتى أثقلته أعباء الشيخوخة وتناوشَتْه الأمراض، وأحسَّ المسؤولون بحاجته للراحة فاستجابوا لرغبته، وفرغ الإمام للراحة والعبادة والعلاج.\nإلا أنه كان يجد لذَّة كبرى في الدراسات الفقهيَّة، تُنسيه ما يتعرَّض له من أمراض وآلام، ولقد أحبَّه الأزهريون جميعًا، وإن كان قد قضى أكثر حياته بعيدًا عن الأزهر ووظائفه، ولأنَّه كان يسوي بين الأزهريين في الحقوق والواجبات دون تمييز، ولا ننسى حبَّ عامَّة الناس وخاصَّتهم .\nإضافة إلى ما سبق فإنَّ من أبرز صفات الإمام حسن أنَّه فقيه مستنير، وقد قضى كلَّ حياته الوظيفيَّة قاضيًا يستعرض أدلَّة الفقهاء، في المذاهب المختلفة، ويُوازن بينها موازنة دقيقة، معتمدًا على نصوص القُرآن الكريم والحديث الشريف والتشريع الإسلامي، وكان ذا بصيرة ملهمة في فقه النصوص الدينيَّة، يتجلَّى هذا في فتاواه، كما يتجلَّى في قضاياه. أمَّا فقهه للقُرآن الكريم فنراه واضحًا في تفسيره لسورة الضحى والانشراح، والقدر، ونلاحظ أسلوبه في التفسير أسلوبًا موجزًا سهلاً واضحًا، يُعنى بعرض المعاني الكليَّة دون دخولٍ في التفصيلات، مع اتِّجاهه للتفكير المنطقي والدليل العقلي، دون تكلُّف أو افتعال، وكذا إلمامه بالحديث الشريف، فيتجلَّى في جميع فتاواه، فهو يستندُ في كلِّ رأي من آرائه إلى القرآن الكريم.\nأمَّا فقه الإمام حسن مأمون : فيبدو واضحًا فيما أصدره من فتاوى، وفيما كتبه في الموسوعة الفقهيَّة التي يصدرها المجلس الأعلى للشؤون الإسلاميَّة وأنه لا يتقيَّد بمذهب معيَّن، فهو يلتمسُ الحقيقة أنَّى وجدها في أقوال بعض الصحابة أو التابعين، ويؤيِّد رأيه بعد ذلك بالأدلَّة عقلاً ونقلاً، ولو أمكن جمع فتاويه كلها وتنسيقها لكانت ثروةً فقهيَّة قيِّمة، ولأفادتنا في حلِّ كثير من المشكلات العصرية التي تشغل فكر كثيرٍ من الباحثين، ولقد طبع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الجزء الأول منها، ولعلَّه يطبع باقي الأجزاء .\nكان رحمه الله من شدَّة حِرصه عند الفتوى ينظر في أمرِ صاحبها ليرى ماذا يقصد من الاستفتاء؛ فإذا أيقن أنَّه يريد أنْ يستغلَّ الفتوى في أمرٍ دنيوي، أو تدبير كيد سياسي، امتنع أنْ يصدر فتواه؛ خشية أنْ يأخذها المستفتي كفرصة كما يُقال: \"كلمة حق يُراد بها باطل\"، والأمثلة كثيرة لا يتَّسع المقام لحصرها.\nولنسوق بعض النماذج في فتاوي تشغل أذهان الناس :\n1) هل يصلُ ثواب قراءة القرآن الكريم للميت؟\nأجاب فضيلته : بأن هذه مسائلة خلافيَّة والمتَّفق عليه أنه لم يرد عن أحد من السلف أنه قرأ القرآن, وأهدى ثوابه للميت, وأما المتأخرون فقد أختلفوا فمنهم من أجاز ومنهم من منع, ثم رجح وصول الثواب إلى الميت استنادًا إلى بعض الآيات والأحاديث .\n2) سُئِلَ عن حكم الشرع في ختان الإناث والذكور.\nفأجاب فضيلته : بسرد عدة أحاديث في فضل الختان وذكر صحة بعضها وضعف البعض الآخر, وانتهى من بحثه في أن الختان محمدة في الذكور ومكرمة في الإناث.\n3) هل تجوز الصلاة خلف المذياع، فقد أفتى بعض العلماء الوافدين من المغرب بجواز صلاة الجمعة خلف المذياع أو التليفزيون اكتفاءً بنقل الصلاة مذاعة من المسجد دون حاجة إلى إمام خاص .\nفأجاب فضيلته : بعدم الجواز وبين أن من شروط صحة الاقتداء ألا يفصل بين الإمام والمأمون نهر يسير فيه الزروق ولا طريق تمر فيه العجلة , وغيرها من الأدلة , وهذا يدلُّ على سعة أفقه وغزارة علمه، وقوَّة حجته في عبارات موجزة دون ملل، كما يدلُّ أنَّه لا يحصر نفسه في نطاق مذهب معيَّن، وإنما يبحث عن الحقيقة حتى يجدها.\n4) وأمَّا مسألة تحديد النسل , والتي أدلى العلماء جميعًا برأيهم فيها.\nفأجاب فضيلته : بأنَّ الحكم يجب ألا يكون عامًّا, وأن المسألة ترجع إلى حسَب ظروف الناس والمجتمع والزمن واستدل على هذا بالقُرآن والسُّنَّة والإجماع.\nوفي يوم 27 من ربيع الثاني 1393هـ/ 29 من مايو 1973 لبَّى الإمام حسن مأمون نداءَ ربِّه، ووافته المنية، فغفر لله له، وأثابه ثواب الأتقياء والصالحين، وتغمَّده بواسع رحمته، وأسكنه فسيحَ جناته، مع الأبرار والصدِّيقين والشهداء والصالحين، وحسُن أولئك رفيقًا.", "- أسهمت كثرة رحلات الدكتور محمد محمد الفحام العلمية سواء كان في تلك الرحلات ممثلاً عن الأزهر أو بصفة شخصية، في جعله سفيراً لنشر مبادئ الإسلام المعتدلة إذا جاز التعبير؛ فعلى سبيل المثال لا الحصر حين زار إيران عام 1391هـ/ 1971م، قابل علماءها من الشيعة الإمامية، تجاوب معهم وتجاوبوا معه واتفق الجميع على العمل في سبيل تحقيق الوحدة الإسلامية الكامل.\n- كما كان له دور كبير كغيره من الرجال ذوي الغيرة الوطنية في درء الفتنة الطائفية التى تعرضت لها مصر أوائل السبعينيات.\n- كما قام بزيارة لخط بارليف بعد انتصارات أكتوبر 1973م، وأديصلاة الظهر والعصر جمعاً في أحد مساجد القنطرة شرق بصحبة الشيخ محمد الذهبي، ولفيف من علماء الأزهر وكبار قادة الجيش الثالث.\n- استطاع الإمام الدكتور محمد الفحام أن يوائم بين واجبه الديني بصفته إماماً أكبر للمسلمين وواجبه الوطني في وحدة الصف ولم الشمل وتأمين الجبهة الداخلية.", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||الكتب||\nشيخ الإسلام عبد الحليم محمود\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n2\n||الكتب||\nالإمام النوراني الزاهد عبد الحليم محمود\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n3\n||الكتب||\nالإمام عبد الحليم محمود آخر العلماء الأولياء\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n4\n||الكتب||\nالعارف بالله رائد الإخلاص والإقدام شيخ الأزهر الدكتور عبد الحليم محمود رضى الله عنه\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n5\n||الكتب||\nإبراهيم بن أدهم\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nأبو البركات سيدي احمد الدردير\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nأبو الحسن الشاذلي\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nأبو العباس المرسى\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||الكتب||\nأبو بكر الشبلي\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||الكتب||\nأبو ذر الغفاري والشيوعية\n||\nمؤلف\n|\n|\n11\n||الكتب||\nأبو مدين الغوث\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||الكتب||\nإرهاصات الإصلاح\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||الكتب||\nالإسراء والمعراج\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||الكتب||\nأسرار العبادات في الإسلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||الكتب||\nالإسلام والإصلاح\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||الكتب||\nالإسلام والإيمان\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||الكتب||\nالإسلام والشيوعية\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||الكتب||\nأقطاب التصوف السيد احمد البدوي\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||الكتب||\nإمام التابعين سعيد بن المسيب\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||الكتب||\nالإمام الرباني الزاهد عبد الله بن المبارك\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||الكتب||\nإمام السائرين الحارث المحاسبي\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||الكتب||\nأوربا والإسلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||الكتب||\nالتصوف عند ابن سينا\n||\nمؤلف\n|\n|\n24\n||الكتب||\nالتعرف لمذهب أهل التصوف\n||\nمؤلف\n|\n|\n25\n||الكتب||\nتفسير سورة آل عمران\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||الكتب||\nالتفكير الفلسفي في الإسلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||الكتب||\nالتوحيد الخالص\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||الكتب||\nالجهاد في الإسلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||الكتب||\nالجهاد والنصر\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||الكتب||\nالحج المبرور\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||الكتب||\nالحج إلى بيت الله الحرام\n||\nمؤلف\n|\n|\n32\n||الكتب||\nحكم ابن عطاء الله للشيخ زروق\n||\nمؤلف\n|\n|\n33\n||الكتب||\nالحمد لله هذه حياتي\n||\nمؤلف\n|\n|\n34\n||الكتب||\nدلائل النبوة ومعجزات الرسول\n||\nمؤلف\n|\n|\n35\n||الكتب||\nذو النون المصري\n||\nمؤلف\n|\n|\n36\n||الكتب||\nالرسول صلى الله عليه وسلم لمحات من حياته ونور من هديه\n||\nمؤلف\n|\n|\n37\n||الكتب||\nالرعاية لحقوق الله للحارث المحاسبي\n||\nمؤلف\n|\n|\n38\n||الكتب||\nسفيان الثوري\n||\nمؤلف\n|\n|\n39\n||الكتب||\nسلطان العارفين أبو يزيد البسطامي\n||\nمؤلف\n|\n|\n40\n||الكتب||\nالسنة في مكانتها وفى تاريخها\n||\nمؤلف\n|\n|\n41\n||الكتب||\nالسنة ومكانتها في التشريع الإسلامي\n||\nمؤلف\n|\n|\n42\n||الكتب||\nسيدي على زين العابدين\n||\nمؤلف\n|\n|\n43\n||الكتب||\nالصلاة أسرار وأحكام\n||\nمؤلف\n|\n|\n44\n||الكتب||\nصوفي من الرعيل الأول الفضيل بن عياض\n||\nمؤلف\n|\n|\n45\n||الكتب||\nالطريق إلى الله\n||\nمؤلف\n|\n|\n46\n||الكتب||\nالطريق إلى كتاب الصدق لأبى سعيد الحراز\n||\nمؤلف\n|\n|\n47\n||الكتب||\nالعارف بالله أبو الأنوار شمس الدين الحفني\n||\nمؤلف\n|\n|\n48\n||الكتب||\nالعارف بالله بشر بن الحارث الحافي\n||\nمؤلف\n|\n|\n49\n||الكتب||\nالعارف بالله سهل بن عبد الله التستري\n||\nمؤلف\n|\n|\n50\n||الكتب||\nالعبادة أحكام وأسرار\n||\nمؤلف\n|\n|\n51\n||الكتب||\nالغزو الفكري والتيارات المعادية للإسلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n52\n||الكتب||\nفاذكروني أذكركم\n||\nمؤلف\n|\n|\n53\n||الكتب||\nفتاوى الإمام عبد الحليم محمود\n||\nمؤلف\n|\n|\n54\n||الكتب||\nفتاوى عن الشيوعية\n||\nمؤلف\n|\n|\n55\n||الكتب||\nالفقهاء والمحدثون\n||\nمؤلف\n|\n|\n56\n||الكتب||\nفلسفة ابن طفيل\n||\nمؤلف\n|\n|\n57\n||الكتب||\nفي رحاب الكون مع الأنبياء والرسل\n||\nمؤلف\n|\n|\n58\n||الكتب||\nفى مواجهة الشيوعية\n||\nمؤلف\n|\n|\n59\n||الكتب||\nالقرآن في شهر القرآن\n||\nمؤلف\n|\n|\n60\n||الكتب||\nالقرآن في شهر رمضان\n||\nمؤلف\n|\n|\n61\n||الكتب||\nالقرآن والنبى صلى الله عليه وسلم\n||\nمؤلف\n|\n|\n62\n||الكتب||\nقضية التصوف ( المنقذ من الضلال)\n||\nمؤلف\n|\n|\n63\n||الكتب||\nقضية التصوف المدرسة الشاذلية\n||\nمؤلف\n|\n|\n64\n||الكتب||\nالقطب الشهيد عبد السلام بن بشيش\n||\nمؤلف\n|\n|\n65\n||الكتب||\nقطبا المغرب\n||\nمؤلف\n|\n|\n66\n||الكتب||\nالليث بن سعد إمام أهل مصر\n||\nمؤلف\n|\n|\n67\n||الكتب||\nمحمد رسول الله.\n||\nمؤلف\n|\n|\n68\n||الكتب||\nمقالات في الشيوعية\n||\nمؤلف\n|\n|\n69\n||الكتب||\nمنهج الإصلاح الإسلامي في المجتمع\n||\nمؤلف\n|\n|\n70\n||الكتب||\nموقف الإسلام من العلم والفن والفلسفة\n||\nمؤلف\n|\n|\n71\n||الكتب||\nوربك الغفور ذو الرحمة\n||\nمؤلف\n|\n|\n72\n||الكتب||\nيا رب\n||\nمؤلف\n|\n|\n73\n||الكتب||\nالرسالة القشيرية لأبى القاسم القشيرى\n||\nمؤلف\n|\n|\n74\n||الكتب||\nعوارف المعارف للشهر وردى\n||\nمؤلف\n|\n|\n75\n||الكتب||\nلطائف المنن لابن عطاء الله السكندري\n||\nمؤلف\n|\n|\n76\n||الكتب||\nاللمع لأبى نصر الطوسى\n||\nمؤلف\n|\n|\n77\n||الكتب||\nالأخلاق في الفلسفة الحديثة لأندريه كريسون\n||\nمؤلف\n|\n|\n78\n||الكتب||\nالفلسفة اليونانية أصولها وتطوره لألبير ريفو\n||\nمؤلف\n|\n|\n79\n||الكتب||\nالمسيحية نشأتها وتطورها لشارل جنبيير\n||\nمؤلف\n|\n|\n80\n||الكتب||\nوازن الأرواح لأندريه موروا\n||\nمؤلف\n|", "التحق الشيخ بيصار بمعهد دسوق فأتمه في تفوقٍ ظاهرٍ، ثم ألحقه والده بمعهد طنطا لاستكمال دراسته الثانوية به ، وكان الشيخ بيصار بفطرته ميالاً للتجديد والإصلاح، شغوفًا بالدراسات الأدبية والثقافية، فألف رواية أسماها (بؤس اليتامى) عالج فيها ما يتعرض له الأيتام من الظلم والبؤس من الأوصياء عليهم، وكذا من المجتمع، ولقيت الرواية رواجًا وإقبالاً من الناس ، والعجيب أن نشاطه هذا جر عليه مشكلات وغضبًا من إدارة المعهد لاشتغاله بالتأليف، وهو عيب كبير في نظرها، ومهانة لا تليق بطالب العلوم الدينية والشرعية، فأجرت معه تحقيقًاً كانت نتيجته أنه ترك معهد طنطا، والتحق بمعهد الإسكندرية، حيث وجد فيه عقولاً متفتحة تشجع المواهب المفكرة، وتساعد الطلاب النابغين في شتى المجالات.\nأتم دراسته بمعهد الإسكندرية ثم التحق بكلية أصول الدين وتخرج فيها بتفوق عام 1369هـ/ 1949 م ، فتم تعيينه مدرساً بها فجذب إليه الطلاب ، ولفت نظر الأساتذة . وفي العام نفسه اختاره الأزهر في بعثة تعليمية إلى انجلترا فتنقل بين الجامعات الإنجليزية حيث نال منها من العلم الكثير، ثم استقر بكلية الآداب بجامعة أدنبرة ، ونال منها الدكتوراة بتفوق في الفلسفة العامة، وكان موضوعها \"حجة الإسلام الإمام الغزالي والفيلسوف ديكارت\".\nورشحته مواهبه وثقافاته وأخلاقه لتولي منصب مدير المركز الثقافي الإسلامي، بواشنطن عام 1375 هـ / 1955م ، فقام بشئون المركز على أعلى مستوى، وجعله مصدر إشعاعٍ يضيء العقول والقلوب، ويجذب إليه الأسماع والأبصار من بين الطوائف الإسلامية المتعددة في أفكارها وجنسياتها، والمنتشرة في أرجاء ولايات أمريكا.\nولقد استطاع الدكتور بيصار بذكائه ومعرفته وعلمه ودرايته بأفكار أصحاب تلك العقائد والملل، أن يحظى باحترام وتقدير جميع تلك الطوائف، وأن يلفت إليه الأبصار، وظلَّ يدير المركز الإسلامي لمدة أربع سنوات ثم عاد إلى مصر ليعمل أستاذًا بكلية أصول الدين مرة أخري، وفي عام 1383هـ / 1963 م اختاره الأزهر رئيسًا للبعثة التعليمية إلى ليبيا، فواصل جهاده وجهوده في نشر الدعوة الإسلامية بعلمه الغزير وبسلوكه القويم، وكان قد اكتسب خبرة علمية أعانته على فهم الطبائع المختلفة، والنزعات النفسية العميقة، وكان موفقًا في كل خطواته.\nوفي عام 1388هـ / 1968م صدر قرار جمهوري بتعيينه أمينًا عامًا للأزهر، وأتاح له هذا المنصب المشاركة في الأعمال الإدارية والتوجيهية فيه ، واستطاع بخبرته أن ينهض بأعباء هذا المنصب المهم، وأداء واجبه، كما تولى منصب الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية في عام1390هـــ/ 1970م ، وهو منصب علمي خطير، لأنه بمثابة الهيئة العليا المختصة بتجديد الثقافة الإسلامية، وتجريدها من الفضول والشوائب وآثار التعصب السياسي والمذهبي، كما يشرف المجمع على مؤسساتٍ علمية كثيرة مهمة، وقد استطاع الدكتور بيصار في هذا المنصب أن يقوم بنهضة علمية كبرى.\nوفي عام 1394 هـ / 1974م خلا منصب وكيل الأزهر، فكان الدكتور بيصار أول المرشحين لتولي وكالة الأزهر، وتم تعيينه بقرار جمهوري، والمتعارف عليه أن وكيل الأزهر هو المعاون الأول لشيخ الأزهر والمتولي تنفيذ قراراته والقائم بأعماله حين غيابه أو مرضه أو استقالته، وقد كان الدكتور بيصار الساعد الأيمن للإمام السابق د. عبد الحليم محمود، وموضع ثقته ويأخذ برأيه، ويثق في علمه وخلقه، وظل هكذا حتى صدر قرار جمهوري بتعيينه وزيرًا للأوقاف وشئون الأزهر عام 1398 هـــ / 1978م، ومنه إلى منصب شيخ الأزهر وذلك في عام 1398 هـ / 1979 م ولما تقلد منصبه الجديد شمَّر عن ساعد الجد، وراح يسلك كلَّ طريقٍ يرى فيه صلاح الأزهر، ورفع مكانته.\nمكانته العلمية ومؤلفاته :\nتخصص الدكتور بيصار في الفلسفة الإسلامية ودرس جوانب هذه الفلسفة دراسة علمية دقيقية وتعمق في بحث وجوه الخلاف بين الفلاسفة وعلماء الكلام والصوفية وسجل هذه البحوث في كتبه ومحاضراته ، وخرج من هذه الدراسات بنتائج مهمة لخصها في بحث ألقاه في المؤتمر الخامس لمجمع البحوث الإسلامية المنعقد في 1390هـ / 28 فبراير 1970 م , وكان عنوانه \"إثبات العقائد الاسلامية بين النصيين والعقليين \".\nاتخذ الإمام بيصار المنهج التربوي بجانب منهجه الفلسفي فعني بالبحوث والدراسات الفلسفية وبالتربية السلوكية فأخرج بحثاً قيماً ألقاه في المؤتمر الثامن لمجمع البحوث الإسلامية بعنوان \" دور المؤسسات في بناء شخصية المسلم\" .\nكل هذا أهله لتمثيل الأزهر في مؤتمرات كثيرة في أمريكا وكندا وأوروبا وآسيا وأفريقيا، وشارك في منتديات ضخمة تناولت دراسات مختلفة في سائر العقائد والديانات ،وكان يهتم اهتماماً بالغاً بعلاقة الإسلام بالأديان الآخرى، وحرص على إظهاره في أحسن صورة، وساعده إجادته للغتين الفرنسية والانجليزية على الإفادة من الثقافة الأوروبية في دعم العلوم الإسلامية وتطويرها، وكذلك أفادته أسفاره ومؤتمراته خبرة واسعة وتجربة شاملة وقدرة كبيرة على مخاطبة الناس.\nوهكذا صار الشيخ محمد عبد الرحمن بيصار دائرة معارف ذات قدمين تمشي على الأرض ، وكان نتاج هذا كله تراثاً علمياً وأدبيا وأخلاقيا متعدد الأنواع والألوان فقد كان ذا فكر متميز في الجوانب الفلسفية, ومن أهم مؤلفاته :\n- الوجود والخلود في فلسفة ابن رشد .\n- الإسلام بين العقائد والأديان .\n- الإسلام والمسيحية.\n- العالم بين القدم والحدوث .\n- تأملات في الفلسفة الحديثة والمعاصرة .\n- الحرب والسلاح والسلام وترجم بالإنجليزية.\n- الامكان والامتناع .\n- نداءات الأزهر إلى الأمة الإسلامية .\nوبعد هذه الجهود التي لا تكاد تحصى توفي الشيخ الإمام محمد عبد الرحمن بيصار في الثاني عشر من جمادى الأولى سنة 1402هـ الموافق 7 من مارس سنة 1982م.", "التحق الشيخ بيصار بمعهد دسوق فأتمه في تفوقٍ ظاهرٍ، ثم ألحقه والده بمعهد طنطا لاستكمال دراسته الثانوية به ، وكان الشيخ بيصار بفطرته ميالاً للتجديد والإصلاح، شغوفًا بالدراسات الأدبية والثقافية، فألف رواية أسماها (بؤس اليتامى) عالج فيها ما يتعرض له الأيتام من الظلم والبؤس من الأوصياء عليهم، وكذا من المجتمع، ولقيت الرواية رواجًا وإقبالاً من الناس ، والعجيب أن نشاطه هذا جر عليه مشكلات وغضبًا من إدارة المعهد لاشتغاله بالتأليف، وهو عيب كبير في نظرها، ومهانة لا تليق بطالب العلوم الدينية والشرعية، فأجرت معه تحقيقًاً كانت نتيجته أنه ترك معهد طنطا، والتحق بمعهد الإسكندرية، حيث وجد فيه عقولاً متفتحة تشجع المواهب المفكرة، وتساعد الطلاب النابغين في شتى المجالات.\nأتم دراسته بمعهد الإسكندرية ثم التحق بكلية أصول الدين وتخرج فيها بتفوق عام 1369هـ/ 1949 م ، فتم تعيينه مدرساً بها فجذب إليه الطلاب ، ولفت نظر الأساتذة . وفي العام نفسه اختاره الأزهر في بعثة تعليمية إلى انجلترا فتنقل بين الجامعات الإنجليزية حيث نال منها من العلم الكثير، ثم استقر بكلية الآداب بجامعة أدنبرة ، ونال منها الدكتوراة بتفوق في الفلسفة العامة، وكان موضوعها \"حجة الإسلام الإمام الغزالي والفيلسوف ديكارت\".\nورشحته مواهبه وثقافاته وأخلاقه لتولي منصب مدير المركز الثقافي الإسلامي، بواشنطن عام 1375 هـ / 1955م ، فقام بشئون المركز على أعلى مستوى، وجعله مصدر إشعاعٍ يضيء العقول والقلوب، ويجذب إليه الأسماع والأبصار من بين الطوائف الإسلامية المتعددة في أفكارها وجنسياتها، والمنتشرة في أرجاء ولايات أمريكا.\nولقد استطاع الدكتور بيصار بذكائه ومعرفته وعلمه ودرايته بأفكار أصحاب تلك العقائد والملل، أن يحظى باحترام وتقدير جميع تلك الطوائف، وأن يلفت إليه الأبصار، وظلَّ يدير المركز الإسلامي لمدة أربع سنوات ثم عاد إلى مصر ليعمل أستاذًا بكلية أصول الدين مرة أخري، وفي عام 1383هـ / 1963 م اختاره الأزهر رئيسًا للبعثة التعليمية إلى ليبيا، فواصل جهاده وجهوده في نشر الدعوة الإسلامية بعلمه الغزير وبسلوكه القويم، وكان قد اكتسب خبرة علمية أعانته على فهم الطبائع المختلفة، والنزعات النفسية العميقة، وكان موفقًا في كل خطواته.\nوفي عام 1388هـ / 1968م صدر قرار جمهوري بتعيينه أمينًا عامًا للأزهر، وأتاح له هذا المنصب المشاركة في الأعمال الإدارية والتوجيهية فيه ، واستطاع بخبرته أن ينهض بأعباء هذا المنصب المهم، وأداء واجبه، كما تولى منصب الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية في عام1390هـــ/ 1970م ، وهو منصب علمي خطير، لأنه بمثابة الهيئة العليا المختصة بتجديد الثقافة الإسلامية، وتجريدها من الفضول والشوائب وآثار التعصب السياسي والمذهبي، كما يشرف المجمع على مؤسساتٍ علمية كثيرة مهمة، وقد استطاع الدكتور بيصار في هذا المنصب أن يقوم بنهضة علمية كبرى.\nوفي عام 1394 هـ / 1974م خلا منصب وكيل الأزهر، فكان الدكتور بيصار أول المرشحين لتولي وكالة الأزهر، وتم تعيينه بقرار جمهوري، والمتعارف عليه أن وكيل الأزهر هو المعاون الأول لشيخ الأزهر والمتولي تنفيذ قراراته والقائم بأعماله حين غيابه أو مرضه أو استقالته، وقد كان الدكتور بيصار الساعد الأيمن للإمام السابق د. عبد الحليم محمود، وموضع ثقته ويأخذ برأيه، ويثق في علمه وخلقه، وظل هكذا حتى صدر قرار جمهوري بتعيينه وزيرًا للأوقاف وشئون الأزهر عام 1398 هـــ / 1978م، ومنه إلى منصب شيخ الأزهر وذلك في عام 1398 هـ / 1979 م ولما تقلد منصبه الجديد شمَّر عن ساعد الجد، وراح يسلك كلَّ طريقٍ يرى فيه صلاح الأزهر، ورفع مكانته.\nمكانته العلمية ومؤلفاته :\nتخصص الدكتور بيصار في الفلسفة الإسلامية ودرس جوانب هذه الفلسفة دراسة علمية دقيقية وتعمق في بحث وجوه الخلاف بين الفلاسفة وعلماء الكلام والصوفية وسجل هذه البحوث في كتبه ومحاضراته ، وخرج من هذه الدراسات بنتائج مهمة لخصها في بحث ألقاه في المؤتمر الخامس لمجمع البحوث الإسلامية المنعقد في 1390هـ / 28 فبراير 1970 م , وكان عنوانه \"إثبات العقائد الاسلامية بين النصيين والعقليين \".\nاتخذ الإمام بيصار المنهج التربوي بجانب منهجه الفلسفي فعني بالبحوث والدراسات الفلسفية وبالتربية السلوكية فأخرج بحثاً قيماً ألقاه في المؤتمر الثامن لمجمع البحوث الإسلامية بعنوان \" دور المؤسسات في بناء شخصية المسلم\" .\nكل هذا أهله لتمثيل الأزهر في مؤتمرات كثيرة في أمريكا وكندا وأوروبا وآسيا وأفريقيا، وشارك في منتديات ضخمة تناولت دراسات مختلفة في سائر العقائد والديانات ،وكان يهتم اهتماماً بالغاً بعلاقة الإسلام بالأديان الآخرى، وحرص على إظهاره في أحسن صورة، وساعده إجادته للغتين الفرنسية والانجليزية على الإفادة من الثقافة الأوروبية في دعم العلوم الإسلامية وتطويرها، وكذلك أفادته أسفاره ومؤتمراته خبرة واسعة وتجربة شاملة وقدرة كبيرة على مخاطبة الناس.\nوهكذا صار الشيخ محمد عبد الرحمن بيصار دائرة معارف ذات قدمين تمشي على الأرض ، وكان نتاج هذا كله تراثاً علمياً وأدبيا وأخلاقيا متعدد الأنواع والألوان فقد كان ذا فكر متميز في الجوانب الفلسفية, ومن أهم مؤلفاته :\n- الوجود والخلود في فلسفة ابن رشد .\n- الإسلام بين العقائد والأديان .\n- الإسلام والمسيحية.\n- العالم بين القدم والحدوث .\n- تأملات في الفلسفة الحديثة والمعاصرة .\n- الحرب والسلاح والسلام وترجم بالإنجليزية.\n- الامكان والامتناع .\n- نداءات الأزهر إلى الأمة الإسلامية .\nوبعد هذه الجهود التي لا تكاد تحصى توفي الشيخ الإمام محمد عبد الرحمن بيصار في الثاني عشر من جمادى الأولى سنة 1402هـ الموافق 7 من مارس سنة 1982م.", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||أطروحة||\nالشيخ جاد الحق وجهوده فى الدعوة إلى الله\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n2\n||أطروحة||\nالشيخ جاد الحق على جاد الحق ومنهجه فى الفقه وقضايا العصر\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n3\n||الكتب||\nمع فضيلة الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر في يوم تكريمه\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n4\n||الكتب||\nعمر البسطويسى وآخرين:رحلة الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق على جاد الحق شيخ الأزهر إلى السنغال\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n5\n||الكتب||\nالفقه الإسلامي مرونته وتطوره\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nمجموعة فتاوى فضيلة الإمام الأكبر جاد الحق على جاد الحق\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nمرونة الفقه الإسلامي\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nبحوث وفتاوى إسلامية في قضايا معاصرة\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||الكتب||\nالنبى صلى الله عليه وسلم فى القرآن الكريم\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||الكتب||\nسمات الحلال والحرام\n||\nمؤلف\n|\n|\n11\n||الكتب||\nنقض الفريضة الغائبة\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||الكتب||\nرسالة في صلاة الجمعة\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||الكتب||\nمع القرآن الكريم\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||الكتب||\nمختارات من الفتاوى والبحوث\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||الكتب||\nالتطرف الدينى وأبعاده أمنياً وسياسياً واجتماعي\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||الكتب||\nأحكام الشريعة الإسلامية فى مسائل طيبة عن الأمراض النسائية\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||الكتب||\nرسالة فى القضاء فى الإسلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||الكتب||\nرسالة فى الاجتهاد وشروطه ونطاقه والتقليد والتخريج\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||الكتب||\nادع إلى سبيل ربك\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||الكتب||\nبيان للناس من الأزهر الشريف\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||الكتب||\nمن أحكام القرآن وعلومه\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||الكتب||\nحول اتفاقية القضاء على أشكال التمييز ضد المرأة من المنظور الإسلامي\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||الكتب||\nالمسجد إنشاء ورسالة وتاريخ\n||\nمؤلف\n|\n|\n24\n||الكتب||\nالحكم الشرعى فى التدخين\n||\nمؤلف\n|\n|\n25\n||الكتب||\nالختان\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||الكتب||\nالطفولة فى ظل الشريعة الإسلامية\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||الكتب||\nقدسية الحرمين الشريفين\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||الكتب||\nرسالة فى الحج والعمرة\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||الكتب||\nونفس وما سواها\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||الكتب||\nالأزهر فى ندوة الفقه الإسلامي بعمان،كلمات الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||الكتب||\nحول اتفاقية القضاء على أشكال التمييز ضد المرأة من المنظور الإسلامي\n||\nمؤلف\n|\n|\n32\n||المقالات||\nغادة عبد الحافظ:فى ذكرى ميلاد شيخ الأزهر الأسبق،أهالي قرية الشيخ \"جاد الحق\" يطالبون بإحياء ذكراه\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n33\n||المقالات||\nشريف العتبانى:\"جاد الحق\" من قرية \"بطرة\" إلى مشيخة الأزهر\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n34\n||المقالات||\nمصطفى الشكعة - وداعا شيخ الأزهر\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n35\n||المقالات||\nالشيخ جاد الحق شيخ الأزهر السابق يرد على \"الفريضة الغائبة\" الإسلام لا يتوقف على الخلافة والجهاد مستمر إلى يوم القيامة\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n36\n||المقالات||\nسيد سعود: فقيد الإسلام والأزهر الباحث دائما عن الحقيقة\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n37\n||المقالات||\nأحمد عامر عبد الله:جاد الحق\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n38\n||المقالات||\nمحمد عبد العزيز عبد الدايم: يرحم الله الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n39\n||المقالات||\nالحج والعمرة : للإمام الأكبر شيخ الأزهر الشيخ جاد الحق على جاد الحق رحمه الله\n||\nمؤلف\n|\n|\n40\n||المقالات||\nعلاقة الإسلام بالأديان الأخرى\n||\nمؤلف\n|\n|\n41\n||المقالات||\nشهر شعبان وليلة النصف منه\n||\nمؤلف\n|\n|\n42\n||المقالات||\nرمضان موسم الصفاء والنقاء والصلح مع الله\n||\nمؤلف\n|\n|\n43\n||المقالات||\nعيد الفطر جائزة الله للمسلمين الصائمين\n||\nمؤلف\n|\n|\n44\n||المقالات||\nكلمات عن الحج\n||\nمؤلف\n|\n|\n45\n||المقالات||\nمحمد صلى الله عليه وسلم الرسول القدوة\n||\nمؤلف\n|\n|\n46\n||بحث فى مؤتمر||\nأدب الاختلاف فى الإسلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n47\n||بحث فى مؤتمر||\nنظرة الأديان للطبيعة وعلاقتها بالأخلاقيات والحضارة\n||\nمؤلف\n|\n|\n48\n||بحث فى مؤتمر||\nالأزهر والتعليم\n||\nمؤلف\n|\n|\n49\n||بحث فى مؤتمر||\nرحمة الرسول والرسالة\n||\nمؤلف\n|\n|\n50\n||بحث فى مؤتمر||\nالدروس الحسينية\n||\nمؤلف\n|\n|\n51\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث تنمية القيم الدينية عند الشباب\n||\nمؤلف\n|\n|\n52\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث القنوت\n||\nمؤلف\n|\n|\n53\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث اجتهاد الرسول صلى الله عليه وسلم\n||\nمؤلف\n|\n|\n54\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث مصر دولة إسلامية عربية\n||\nمؤلف\n|\n|\n55\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث مع الإمام السيوطي فى الفقه\n||\nمؤلف\n|\n|\n56\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث قدسية الحرمين الشريفين\n||\nمؤلف\n|\n|\n57\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث جوانب الأمن فى الإسلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n58\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث مكان السنة النبوية فى التشريع الإسلامي\n||\nمؤلف\n|\n|\n59\n||تسجيل إذاعى||\nمن أعلام الأزهر الشريف\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n60\n||تسجيل إذاعى||\nبرنامج\"فى رحاب القرآن الكريم\"\n||\nمؤلف\n|\n|\n61\n||تسجيل تليفزيونى||\nبرنامج أعلام- قناة المجد-1424هـ/2003م\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n62\n||تسجيل تليفزيونى||\nالقصص فى القرآن\n||\nمؤلف\n|", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||أطروحة||\nالشيخ جاد الحق وجهوده فى الدعوة إلى الله\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n2\n||أطروحة||\nالشيخ جاد الحق على جاد الحق ومنهجه فى الفقه وقضايا العصر\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n3\n||الكتب||\nمع فضيلة الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر في يوم تكريمه\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n4\n||الكتب||\nعمر البسطويسى وآخرين:رحلة الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق على جاد الحق شيخ الأزهر إلى السنغال\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n5\n||الكتب||\nالفقه الإسلامي مرونته وتطوره\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nمجموعة فتاوى فضيلة الإمام الأكبر جاد الحق على جاد الحق\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nمرونة الفقه الإسلامي\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nبحوث وفتاوى إسلامية في قضايا معاصرة\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||الكتب||\nالنبى صلى الله عليه وسلم فى القرآن الكريم\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||الكتب||\nسمات الحلال والحرام\n||\nمؤلف\n|\n|\n11\n||الكتب||\nنقض الفريضة الغائبة\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||الكتب||\nرسالة في صلاة الجمعة\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||الكتب||\nمع القرآن الكريم\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||الكتب||\nمختارات من الفتاوى والبحوث\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||الكتب||\nالتطرف الدينى وأبعاده أمنياً وسياسياً واجتماعي\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||الكتب||\nأحكام الشريعة الإسلامية فى مسائل طيبة عن الأمراض النسائية\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||الكتب||\nرسالة فى القضاء فى الإسلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||الكتب||\nرسالة فى الاجتهاد وشروطه ونطاقه والتقليد والتخريج\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||الكتب||\nادع إلى سبيل ربك\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||الكتب||\nبيان للناس من الأزهر الشريف\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||الكتب||\nمن أحكام القرآن وعلومه\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||الكتب||\nحول اتفاقية القضاء على أشكال التمييز ضد المرأة من المنظور الإسلامي\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||الكتب||\nالمسجد إنشاء ورسالة وتاريخ\n||\nمؤلف\n|\n|\n24\n||الكتب||\nالحكم الشرعى فى التدخين\n||\nمؤلف\n|\n|\n25\n||الكتب||\nالختان\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||الكتب||\nالطفولة فى ظل الشريعة الإسلامية\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||الكتب||\nقدسية الحرمين الشريفين\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||الكتب||\nرسالة فى الحج والعمرة\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||الكتب||\nونفس وما سواها\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||الكتب||\nالأزهر فى ندوة الفقه الإسلامي بعمان،كلمات الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||الكتب||\nحول اتفاقية القضاء على أشكال التمييز ضد المرأة من المنظور الإسلامي\n||\nمؤلف\n|\n|\n32\n||المقالات||\nغادة عبد الحافظ:فى ذكرى ميلاد شيخ الأزهر الأسبق،أهالي قرية الشيخ \"جاد الحق\" يطالبون بإحياء ذكراه\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n33\n||المقالات||\nشريف العتبانى:\"جاد الحق\" من قرية \"بطرة\" إلى مشيخة الأزهر\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n34\n||المقالات||\nمصطفى الشكعة - وداعا شيخ الأزهر\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n35\n||المقالات||\nالشيخ جاد الحق شيخ الأزهر السابق يرد على \"الفريضة الغائبة\" الإسلام لا يتوقف على الخلافة والجهاد مستمر إلى يوم القيامة\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n36\n||المقالات||\nسيد سعود: فقيد الإسلام والأزهر الباحث دائما عن الحقيقة\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n37\n||المقالات||\nأحمد عامر عبد الله:جاد الحق\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n38\n||المقالات||\nمحمد عبد العزيز عبد الدايم: يرحم الله الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n39\n||المقالات||\nالحج والعمرة : للإمام الأكبر شيخ الأزهر الشيخ جاد الحق على جاد الحق رحمه الله\n||\nمؤلف\n|\n|\n40\n||المقالات||\nعلاقة الإسلام بالأديان الأخرى\n||\nمؤلف\n|\n|\n41\n||المقالات||\nشهر شعبان وليلة النصف منه\n||\nمؤلف\n|\n|\n42\n||المقالات||\nرمضان موسم الصفاء والنقاء والصلح مع الله\n||\nمؤلف\n|\n|\n43\n||المقالات||\nعيد الفطر جائزة الله للمسلمين الصائمين\n||\nمؤلف\n|\n|\n44\n||المقالات||\nكلمات عن الحج\n||\nمؤلف\n|\n|\n45\n||المقالات||\nمحمد صلى الله عليه وسلم الرسول القدوة\n||\nمؤلف\n|\n|\n46\n||بحث فى مؤتمر||\nأدب الاختلاف فى الإسلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n47\n||بحث فى مؤتمر||\nنظرة الأديان للطبيعة وعلاقتها بالأخلاقيات والحضارة\n||\nمؤلف\n|\n|\n48\n||بحث فى مؤتمر||\nالأزهر والتعليم\n||\nمؤلف\n|\n|\n49\n||بحث فى مؤتمر||\nرحمة الرسول والرسالة\n||\nمؤلف\n|\n|\n50\n||بحث فى مؤتمر||\nالدروس الحسينية\n||\nمؤلف\n|\n|\n51\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث تنمية القيم الدينية عند الشباب\n||\nمؤلف\n|\n|\n52\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث القنوت\n||\nمؤلف\n|\n|\n53\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث اجتهاد الرسول صلى الله عليه وسلم\n||\nمؤلف\n|\n|\n54\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث مصر دولة إسلامية عربية\n||\nمؤلف\n|\n|\n55\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث مع الإمام السيوطي فى الفقه\n||\nمؤلف\n|\n|\n56\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث قدسية الحرمين الشريفين\n||\nمؤلف\n|\n|\n57\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث جوانب الأمن فى الإسلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n58\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث مكان السنة النبوية فى التشريع الإسلامي\n||\nمؤلف\n|\n|\n59\n||تسجيل إذاعى||\nمن أعلام الأزهر الشريف\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n60\n||تسجيل إذاعى||\nبرنامج\"فى رحاب القرآن الكريم\"\n||\nمؤلف\n|\n|\n61\n||تسجيل تليفزيونى||\nبرنامج أعلام- قناة المجد-1424هـ/2003م\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n62\n||تسجيل تليفزيونى||\nالقصص فى القرآن\n||\nمؤلف\n|", "ولد الشيخ علي الببلاوي في رجب 1251 هـ / ديسمبر 1835م في قرية ببلاو بمركز ديروط بمحافظة أسيوط لأسرة شريفة، ونشأ بها فحفظ القرآن الكريم وتعلم مبادئ العلوم، التحق بالأزهر الشريف سنة 1269 هـ/ 1853م وقرأ به على شيوخ وقته، كما سافر إلى الحجاز فناقش كبار العلماء هناك وأفاد منهم، عين في الكتبخانة الخديوية (دار الكتب) فترك أحسن الأثر في إدارتها، وبعد الثورة العرابية سنة 1881 عين خطيبًا بالمسجد الحسينى ثم شيخًا لخدمته، وجمع بينها وبين نقابة الأشراف، وأظهر اهتمامًا كبيرًا بمقاومة البدع والمنكرات في تدرج ولين حقق المرجو منه، ثم عين شيخًا للأزهر في 2 ذي الحجة 1320هـ / أول مارس 1903م خلفًا للشيخ سليم البشرى، وكان خير عون للشيخ محمد عبده في مشروعاته لإصلاح الأزهر إلا أن المعارضين للإصلاح، والذين كانوا يعتمدون على تأييد الخديو عباس حلمي الثاني(1892-1914) ومناوأتهم له دفعته للاستقالة من منصبه.", "ولد الشيخ علي الببلاوي في رجب 1251 هـ / ديسمبر 1835م في قرية ببلاو بمركز ديروط بمحافظة أسيوط لأسرة شريفة، ونشأ بها فحفظ القرآن الكريم وتعلم مبادئ العلوم، التحق بالأزهر الشريف سنة 1269 هـ/ 1853م وقرأ به على شيوخ وقته، كما سافر إلى الحجاز فناقش كبار العلماء هناك وأفاد منهم، عين في الكتبخانة الخديوية (دار الكتب) فترك أحسن الأثر في إدارتها، وبعد الثورة العرابية سنة 1881 عين خطيبًا بالمسجد الحسينى ثم شيخًا لخدمته، وجمع بينها وبين نقابة الأشراف، وأظهر اهتمامًا كبيرًا بمقاومة البدع والمنكرات في تدرج ولين حقق المرجو منه، ثم عين شيخًا للأزهر في 2 ذي الحجة 1320هـ / أول مارس 1903م خلفًا للشيخ سليم البشرى، وكان خير عون للشيخ محمد عبده في مشروعاته لإصلاح الأزهر إلا أن المعارضين للإصلاح، والذين كانوا يعتمدون على تأييد الخديو عباس حلمي الثاني(1892-1914) ومناوأتهم له دفعته للاستقالة من منصبه.", "تنشر \"بوابة الأهرام\" علي مدار أيام شهر رمضان المبارك، نبذة مختصرة عن شيوخ وأئمة الأزهر الشريف.\nونتناول اليوم نبذة عن السيرة الذاتية للشيخ رقم 29 للأزهر الشريف وهو الشيخ سليم البشري.\nالشيخ سليم البشري\n- ولد الشيخ سليم بن فراج بن السيد سليم بن أبي فراج البشري، بإحدى قرى شبراخيت بمحافظة البحيرة. عام 1248هـ/1832م.\n- توفي والده وهو في السابعة من عمره، وكفله أخوه الأكبر السيد عبد الهادي البشري.\n- حفظ القرآن الكريم كله وجوده، وهو في سن التاسعة، ثم قدم إلى القاهرة واحتضنه خاله السيد بسيوني البشري، وهو من شيوخ ضريح السيدة زينب رضي الله عنها، وتعلم على يد خاله مبادئ العلوم، وظل معه مدة عامين، درس فيهما عليه وعلى غيره من العلماء الذين كانوا يحاضرون بالمسجد، فدرس قراءات القرآن الكريم.\n- درس الشيخ سليم، في أعرق جامعة إسلامية سنية ألا وهي جامع الأزهر الشريف، وظل يواصل الدراسة بالأزهر تسع سنواتٍ كاملة.\n- صدر الأمر بتعيينه شيخًا ونقيبًا للسادة المالكية، وهو من أكبر مناصب الأزهر، وظلَّ شيخًا للمالكية حتى لقي ربه، ولقد وقع عليه الاختيار ليكون شيخًا للأزهر، فاعتذر عن عدم قبول هذه المنصب الكبير، وبالغ في الاعتذار محتجًا بكبر سنه وضعف صحته، ولكنه أمام الإلحاح الشديد قبل المنصب.\n- صدر الأمر بتعيينه شيخًا للأزهر في 28 صفر 1317هـ/1901م.\n- تولى الشيخ البشري، منصب شيخ الأزهر مرتين: الأولى التي أشرنا إليها، ولبث فيها أربع سنوات تقريبًا، أظهر فيها سداد الرأي وقوة الحزم، ومضاء العزيمة، ما لا يتفق عادة لمن كان في سنه، واستقال نتيجة اضطراب الأحوال وأمورٍ لم يقبلها، وذلك في 2 ذي الحجة عام 1320هـ-1904م، وعين بدلا منه الشيخ الببلاوي.\n- تم تعيينه مرة أخرى شيخًا للأزهر عام 1927هـ/1909م وظل فيها حتى وفاته عام 1335هـ .\n- وافته المنية ولقي ربه بعد أن جاوز التسعين من عمره عام 1335هـ/1916 م.\n- رثاه شاعر النيل حافظ ابراهيم بقصيدةٍ بليغةٍ مؤثرةٍ قال في مطلعها: أيدري المسلمون بمن أصيبوا، وقد واروا \"سليما\" في التراب هوى ركن \"الحديث\" فأيُّ قطبٍ؟!، لطلاب الحقيقة والصواب فما في الناطقين فم يوفي، عزاء الدين في هذا المصاب، قضى الشيخ المحدث وهو يملي على طلابه فصل الخطاب ولم تنقص له \"التسعون\" عزمًا، ولا صدَّتْه عن دَرَكِ الطِلاب\".", "تنشر \"بوابة الأهرام\" علي مدار أيام شهر رمضان المبارك، نبذة مختصرة عن شيوخ وأئمة الأزهر الشريف.\nونتناول اليوم نبذة عن السيرة الذاتية للشيخ رقم 29 للأزهر الشريف وهو الشيخ سليم البشري.\nالشيخ سليم البشري\n- ولد الشيخ سليم بن فراج بن السيد سليم بن أبي فراج البشري، بإحدى قرى شبراخيت بمحافظة البحيرة. عام 1248هـ/1832م.\n- توفي والده وهو في السابعة من عمره، وكفله أخوه الأكبر السيد عبد الهادي البشري.\n- حفظ القرآن الكريم كله وجوده، وهو في سن التاسعة، ثم قدم إلى القاهرة واحتضنه خاله السيد بسيوني البشري، وهو من شيوخ ضريح السيدة زينب رضي الله عنها، وتعلم على يد خاله مبادئ العلوم، وظل معه مدة عامين، درس فيهما عليه وعلى غيره من العلماء الذين كانوا يحاضرون بالمسجد، فدرس قراءات القرآن الكريم.\n- درس الشيخ سليم، في أعرق جامعة إسلامية سنية ألا وهي جامع الأزهر الشريف، وظل يواصل الدراسة بالأزهر تسع سنواتٍ كاملة.\n- صدر الأمر بتعيينه شيخًا ونقيبًا للسادة المالكية، وهو من أكبر مناصب الأزهر، وظلَّ شيخًا للمالكية حتى لقي ربه، ولقد وقع عليه الاختيار ليكون شيخًا للأزهر، فاعتذر عن عدم قبول هذه المنصب الكبير، وبالغ في الاعتذار محتجًا بكبر سنه وضعف صحته، ولكنه أمام الإلحاح الشديد قبل المنصب.\n- صدر الأمر بتعيينه شيخًا للأزهر في 28 صفر 1317هـ/1901م.\n- تولى الشيخ البشري، منصب شيخ الأزهر مرتين: الأولى التي أشرنا إليها، ولبث فيها أربع سنوات تقريبًا، أظهر فيها سداد الرأي وقوة الحزم، ومضاء العزيمة، ما لا يتفق عادة لمن كان في سنه، واستقال نتيجة اضطراب الأحوال وأمورٍ لم يقبلها، وذلك في 2 ذي الحجة عام 1320هـ-1904م، وعين بدلا منه الشيخ الببلاوي.\n- تم تعيينه مرة أخرى شيخًا للأزهر عام 1927هـ/1909م وظل فيها حتى وفاته عام 1335هـ .\n- وافته المنية ولقي ربه بعد أن جاوز التسعين من عمره عام 1335هـ/1916 م.\n- رثاه شاعر النيل حافظ ابراهيم بقصيدةٍ بليغةٍ مؤثرةٍ قال في مطلعها: أيدري المسلمون بمن أصيبوا، وقد واروا \"سليما\" في التراب هوى ركن \"الحديث\" فأيُّ قطبٍ؟!، لطلاب الحقيقة والصواب فما في الناطقين فم يوفي، عزاء الدين في هذا المصاب، قضى الشيخ المحدث وهو يملي على طلابه فصل الخطاب ولم تنقص له \"التسعون\" عزمًا، ولا صدَّتْه عن دَرَكِ الطِلاب\".", "تنشر \"بوابة الأهرام\" علي مدار أيام شهر رمضان المبارك، نبذة مختصرة عن شيوخ وأئمة الأزهر الشريف.\nونتناول اليوم نبذة عن السيرة الذاتية للشيخ رقم 29 للأزهر الشريف وهو الشيخ سليم البشري.\nالشيخ سليم البشري\n- ولد الشيخ سليم بن فراج بن السيد سليم بن أبي فراج البشري، بإحدى قرى شبراخيت بمحافظة البحيرة. عام 1248هـ/1832م.\n- توفي والده وهو في السابعة من عمره، وكفله أخوه الأكبر السيد عبد الهادي البشري.\n- حفظ القرآن الكريم كله وجوده، وهو في سن التاسعة، ثم قدم إلى القاهرة واحتضنه خاله السيد بسيوني البشري، وهو من شيوخ ضريح السيدة زينب رضي الله عنها، وتعلم على يد خاله مبادئ العلوم، وظل معه مدة عامين، درس فيهما عليه وعلى غيره من العلماء الذين كانوا يحاضرون بالمسجد، فدرس قراءات القرآن الكريم.\n- درس الشيخ سليم، في أعرق جامعة إسلامية سنية ألا وهي جامع الأزهر الشريف، وظل يواصل الدراسة بالأزهر تسع سنواتٍ كاملة.\n- صدر الأمر بتعيينه شيخًا ونقيبًا للسادة المالكية، وهو من أكبر مناصب الأزهر، وظلَّ شيخًا للمالكية حتى لقي ربه، ولقد وقع عليه الاختيار ليكون شيخًا للأزهر، فاعتذر عن عدم قبول هذه المنصب الكبير، وبالغ في الاعتذار محتجًا بكبر سنه وضعف صحته، ولكنه أمام الإلحاح الشديد قبل المنصب.\n- صدر الأمر بتعيينه شيخًا للأزهر في 28 صفر 1317هـ/1901م.\n- تولى الشيخ البشري، منصب شيخ الأزهر مرتين: الأولى التي أشرنا إليها، ولبث فيها أربع سنوات تقريبًا، أظهر فيها سداد الرأي وقوة الحزم، ومضاء العزيمة، ما لا يتفق عادة لمن كان في سنه، واستقال نتيجة اضطراب الأحوال وأمورٍ لم يقبلها، وذلك في 2 ذي الحجة عام 1320هـ-1904م، وعين بدلا منه الشيخ الببلاوي.\n- تم تعيينه مرة أخرى شيخًا للأزهر عام 1927هـ/1909م وظل فيها حتى وفاته عام 1335هـ .\n- وافته المنية ولقي ربه بعد أن جاوز التسعين من عمره عام 1335هـ/1916 م.\n- رثاه شاعر النيل حافظ ابراهيم بقصيدةٍ بليغةٍ مؤثرةٍ قال في مطلعها: أيدري المسلمون بمن أصيبوا، وقد واروا \"سليما\" في التراب هوى ركن \"الحديث\" فأيُّ قطبٍ؟!، لطلاب الحقيقة والصواب فما في الناطقين فم يوفي، عزاء الدين في هذا المصاب، قضى الشيخ المحدث وهو يملي على طلابه فصل الخطاب ولم تنقص له \"التسعون\" عزمًا، ولا صدَّتْه عن دَرَكِ الطِلاب\".", "تنشر \"بوابة الأهرام\" علي مدار أيام شهر رمضان المبارك، نبذة مختصرة عن شيوخ وأئمة الأزهر الشريف.\nونتناول اليوم نبذة عن السيرة الذاتية للشيخ رقم 29 للأزهر الشريف وهو الشيخ سليم البشري.\nالشيخ سليم البشري\n- ولد الشيخ سليم بن فراج بن السيد سليم بن أبي فراج البشري، بإحدى قرى شبراخيت بمحافظة البحيرة. عام 1248هـ/1832م.\n- توفي والده وهو في السابعة من عمره، وكفله أخوه الأكبر السيد عبد الهادي البشري.\n- حفظ القرآن الكريم كله وجوده، وهو في سن التاسعة، ثم قدم إلى القاهرة واحتضنه خاله السيد بسيوني البشري، وهو من شيوخ ضريح السيدة زينب رضي الله عنها، وتعلم على يد خاله مبادئ العلوم، وظل معه مدة عامين، درس فيهما عليه وعلى غيره من العلماء الذين كانوا يحاضرون بالمسجد، فدرس قراءات القرآن الكريم.\n- درس الشيخ سليم، في أعرق جامعة إسلامية سنية ألا وهي جامع الأزهر الشريف، وظل يواصل الدراسة بالأزهر تسع سنواتٍ كاملة.\n- صدر الأمر بتعيينه شيخًا ونقيبًا للسادة المالكية، وهو من أكبر مناصب الأزهر، وظلَّ شيخًا للمالكية حتى لقي ربه، ولقد وقع عليه الاختيار ليكون شيخًا للأزهر، فاعتذر عن عدم قبول هذه المنصب الكبير، وبالغ في الاعتذار محتجًا بكبر سنه وضعف صحته، ولكنه أمام الإلحاح الشديد قبل المنصب.\n- صدر الأمر بتعيينه شيخًا للأزهر في 28 صفر 1317هـ/1901م.\n- تولى الشيخ البشري، منصب شيخ الأزهر مرتين: الأولى التي أشرنا إليها، ولبث فيها أربع سنوات تقريبًا، أظهر فيها سداد الرأي وقوة الحزم، ومضاء العزيمة، ما لا يتفق عادة لمن كان في سنه، واستقال نتيجة اضطراب الأحوال وأمورٍ لم يقبلها، وذلك في 2 ذي الحجة عام 1320هـ-1904م، وعين بدلا منه الشيخ الببلاوي.\n- تم تعيينه مرة أخرى شيخًا للأزهر عام 1927هـ/1909م وظل فيها حتى وفاته عام 1335هـ .\n- وافته المنية ولقي ربه بعد أن جاوز التسعين من عمره عام 1335هـ/1916 م.\n- رثاه شاعر النيل حافظ ابراهيم بقصيدةٍ بليغةٍ مؤثرةٍ قال في مطلعها: أيدري المسلمون بمن أصيبوا، وقد واروا \"سليما\" في التراب هوى ركن \"الحديث\" فأيُّ قطبٍ؟!، لطلاب الحقيقة والصواب فما في الناطقين فم يوفي، عزاء الدين في هذا المصاب، قضى الشيخ المحدث وهو يملي على طلابه فصل الخطاب ولم تنقص له \"التسعون\" عزمًا، ولا صدَّتْه عن دَرَكِ الطِلاب\".", "كان للشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي دور كبير في إصلاح الأزهر قبل توليه المشيخة وبعده، ومن أهم إسهاماته:\n- أسهم بدور كبير في ترقية العلوم والتدريس في الجامع الأزهر وملحقاته، وخاصة في الفترة التي تلت صدور قانون 1326هـ/1908م، والفترة التي تلتها حتى صدور القانون رقم 10 لسنة 1911م.\n- استطاع الشيخ أبو الفضل الجيزاوي أن يخطو في سبيل إصلاح التعليم في الأزهر خطوة أصدر بها قانون سنة 1342هـ /1923م.\n- ألَّف \" لجنة إصلاح الأزهر\" سنة 1344هـ /1925م؛ فرأت اللجنة أنه يجب أن ينظر إلى المرحلتين الابتدائية والثانوية على أنهما مرحلتا ثقافة عامة، ويجب أن تدرس بهما العلوم الرياضية التي تدرس بالمدارس الابتدائية والثانوية المدنية، وأنه يكفي الاهتمام بالعلوم الدينية والعربية في الأقسام العالية والتخصصات، ورأت اللجنة لذلك وجوب فتح أبواب مدارس وزارة المعارف أمام المتخرجين في الأزهر للتدريس فيها، وقد أتمت هذه اللجنة اعمالها بعد وفاة الشيخ الجيزاوي، وانتفع بأعمالها من تنلاه في مشيخة الأزهر.", "تنشر \"بوابة الأهرام\" علي مدار أيام شهر رمضان المبارك نبذة مبسطة عن أئمة ومشايخ الأزهر الشريف.\nونتناول اليوم السيرة الذاتية للشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي.\nولد الشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي فى 1263هـ/1847م، بقرية وراق الحضر- إحدى مدن محافظة الجيزة حاليًا - ونشأ على التربية الدينية، حيث دخل الكُتَّاب المعد لتحفيظ القرآن الكريم ببلده سنة 1269هـ/ 1852م؛ فحفظه بتمامه سنة 1272هـ/ 1855م، ثم التحق بالأزهر في أواخر السنة التالية.\nتولى الشيخ محمد الجيزاوى العديد من الوظائف وهى:\n- عين في الثالث من ربيع الأول 1313هـ / 23 من أغسطس 1895م، عُضْوًا في مجلس إدارة الأزهر في مُدَّةِ مشيخة الشيخ سليم البشري.\n- ثم استقال منها وعُيِّن بها ثانيًا في التاسع من ذي القعدة 1324هـ/24 من ديسمبر 1906م، في أواخر مشيخة الشيخ الشربيني.\n- عين وكيلا للأزهر في الثامن عشر من صفر 1326هـ/21 من مارس 1908م.\n- عين شيخاً لعلماء الإسكندرية 1327هـ / 1909م، واستمر بها لمدة ثمان سنوات.\n- وفى الرابع عشر من ذي الحجة 1335هـ/ أول أكتوبر 1917م، عين شيخاً للأزهر الشريف، ورئيسًا للمعاهد الدينية.\n- عين شيخاً للمالكية في العشرين من صفر سنة 1336هـ/ 4 من ديسمبر سنة 1917م.\n- حصل على كسوة التشريف العلمية من الدرجة الأولى في 19 شوال 1321هـ/ 7 يناير 1904م.\n- حصل على الوشاح الأكبر من نيشان النيل في يونيو 1921م.\nكان للشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي دور كبير في إصلاح الأزهر قبل توليه المشيخة وبعده، ومن أهم إسهاماته:\n- أسهم بدور كبير في ترقية العلوم والتدريس في الجامع الأزهر وملحقاته، وخاصة في الفترة التي تلت صدور قانون 1326هـ/1908م، والفترة التي تلتها حتى صدور القانون رقم 10 لسنة 1911م.\n- استطاع الشيخ أبو الفضل الجيزاوي أن يخطو في سبيل إصلاح التعليم في الأزهر خطوة أصدر بها قانون سنة 1342هـ /1923م.\n- ألَّف \" لجنة إصلاح الأزهر\" سنة 1344هـ /1925م؛ فرأت اللجنة أنه يجب أن ينظر إلى المرحلتين الابتدائية والثانوية على أنهما مرحلتا ثقافة عامة، ويجب أن تدرس بهما العلوم الرياضية التي تدرس بالمدارس الابتدائية والثانوية المدنية، وأنه يكفي الاهتمام بالعلوم الدينية والعربية في الأقسام العالية والتخصصات، ورأت اللجنة لذلك وجوب فتح أبواب مدارس وزارة المعارف أمام المتخرجين في الأزهر للتدريس فيها، وقد أتمت هذه اللجنة أعمالها بعد وفاة الشيخ الجيزاوي، وانتفع بأعمالها من تلاه في مشيخة الأزهر.\n- ظل رئيسا لمشيخة الأزهر والمعاهد الدينية بالقاهرة، وشيخًا للمالكية. وظل في هذا المنصب إلى وفاته بالقاهرة عام 1346هـ/ 1927م.", "رفض غلق الإنجليز الجامع الأزهر خلال ثورة 1919، وعارض رغبة الملك فؤاد في تعيين نفسه خليفة للمسلمين بعد إلغاء خلافة أتاتورك.. إنه محمد أبوالفضل الجيزاوي، الشيخ الـ30 لمشيخة الأزهر.\n«الجيزاوي»، ابن قرية وراق الحضر بالجيزة، حفظ القرآن الكريم في سن صغيرة، والتحق بالأزهر الشريف ودرس الفقه والحديث والبلاغة والمنطق والحديث، وتتلمذ على يد كبار العلماء، منهم إبراهيم السقا، ومحمد الإنبابي. اشتغل بالتدريس في الأزهر، وعين عضوًا بمجلس إدارة الأزهر في أغسطس 1895، وعقب 13 عامًا عين وكيلاً للأزهر، ثم شيخًا لعلماء الإسكندرية، وخلال توليه مشيخة الأزهر وهو في سن الـ60 عامًا، لعب دورًا كبيرًا في ترقية العلوم والتدريس في الجامع الأزهر، كما صدر في عهده قانون 1923 بشأن التعليم الأزهري.\nوعقب عامين من توليه المشيخة، رفض «الجيزاوي» مطالب الإنجليز بغلق الجامع الأزهر، لأنه كان مقرًا للاجتماعات والمظاهرات، ولعب الأزهر دورًا كبيرًا خلال ثورة 1919 فبجانب الخطب وقيادة المظاهرات، أنشأوا جهازًا بوليسيًا ليحفظ النظام أثناء المظاهرات.\nووفقًا لكتاب «الأزهر أي مستقبل ينتظره»، للكتاب محمد عوض، عارض الإمام الراحل رغبة الملك فؤاد في تعيين نفسه خليفة للمسلمين بعد أن ألغيت خلافة أتاتورك، قائلاً: «إن مصر لا تصلح دار خلافة ما دامت واقعة تحت الاحتلال الإنجليزي».\n«الجيزاوي» حصل على كسوة التشريف العلمية من الدرجة الأولى عام 1904، والوشاح الأكبر من نيشان النيل 1921، وله 4 مؤلفات هي: الطراز الحديث في فن مصطلح الحديث، شرح العضد وحاشيتا السعد والسيد، تحقيقات شريفة حاشية في أصول الفقه، وتعليق أوائل تفسير البيضاوي.\nاشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة\n07:56\nفتح تحقيق في حادث الدهس في مدينة شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا الأمريكية\n07:51\nمصر تطرح مزايدة عالمية لبحث واستكشاف النفط في الصحراء الشرقية\n07:30\nالطب الشرعي بالبحر الأحمر ينتهي من تشريح جثة «مهندس مرسى علم»\n06:59\nضبط 8 محكومًا عليهم في 75 قضية بقنا\n06:53\nاليوم.. «الست وسيلة» ينظم أمسية شعرية بمناسبة ذكرى رحيل صلاح عبدالصبور\n11-08-2017\nمصرع مدير فندق بمرسى علم على يد سائح إيطالي\n11-08-2017\nأول بيان لـ«السكك الحديدية» عن تصادم قطارين بالإسكندرية\n11-08-2017\nماذا حدث قبل اصطدام قطارى الإسكندرية؟.. «المصري اليوم» ترصد شهادات الناجين\n11-08-2017\nبدء شراء كراسة الشروط لوحدات «الإسكان الاجتماعي» بـ22 محافظة غدًا\n11-08-2017\n«مياه الشرب» بالبحر الأحمر تعلن عن حاجتها لشغل ١١٧ وظيفة جديدة\nإسماعيل سراج الدين فى عالم النار والجمر\nقبل أن «يلبسها» عامل التحويلة!\nليس بالأموال وحدها تُبنى الأوطان\nعاجل\nيحدث الآن", "كان للشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي دور كبير في إصلاح الأزهر قبل توليه المشيخة وبعده، ومن أهم إسهاماته:\n- أسهم بدور كبير في ترقية العلوم والتدريس في الجامع الأزهر وملحقاته، وخاصة في الفترة التي تلت صدور قانون 1326هـ/1908م، والفترة التي تلتها حتى صدور القانون رقم 10 لسنة 1911م.\n- استطاع الشيخ أبو الفضل الجيزاوي أن يخطو في سبيل إصلاح التعليم في الأزهر خطوة أصدر بها قانون سنة 1342هـ /1923م.\n- ألَّف \" لجنة إصلاح الأزهر\" سنة 1344هـ /1925م؛ فرأت اللجنة أنه يجب أن ينظر إلى المرحلتين الابتدائية والثانوية على أنهما مرحلتا ثقافة عامة، ويجب أن تدرس بهما العلوم الرياضية التي تدرس بالمدارس الابتدائية والثانوية المدنية، وأنه يكفي الاهتمام بالعلوم الدينية والعربية في الأقسام العالية والتخصصات، ورأت اللجنة لذلك وجوب فتح أبواب مدارس وزارة المعارف أمام المتخرجين في الأزهر للتدريس فيها، وقد أتمت هذه اللجنة اعمالها بعد وفاة الشيخ الجيزاوي، وانتفع بأعمالها من تنلاه في مشيخة الأزهر.", "تنشر \"بوابة الأهرام\" علي مدار أيام شهر رمضان المبارك نبذة مبسطة عن أئمة ومشايخ الأزهر الشريف.\nونتناول اليوم السيرة الذاتية للشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي.\nولد الشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي فى 1263هـ/1847م، بقرية وراق الحضر- إحدى مدن محافظة الجيزة حاليًا - ونشأ على التربية الدينية، حيث دخل الكُتَّاب المعد لتحفيظ القرآن الكريم ببلده سنة 1269هـ/ 1852م؛ فحفظه بتمامه سنة 1272هـ/ 1855م، ثم التحق بالأزهر في أواخر السنة التالية.\nتولى الشيخ محمد الجيزاوى العديد من الوظائف وهى:\n- عين في الثالث من ربيع الأول 1313هـ / 23 من أغسطس 1895م، عُضْوًا في مجلس إدارة الأزهر في مُدَّةِ مشيخة الشيخ سليم البشري.\n- ثم استقال منها وعُيِّن بها ثانيًا في التاسع من ذي القعدة 1324هـ/24 من ديسمبر 1906م، في أواخر مشيخة الشيخ الشربيني.\n- عين وكيلا للأزهر في الثامن عشر من صفر 1326هـ/21 من مارس 1908م.\n- عين شيخاً لعلماء الإسكندرية 1327هـ / 1909م، واستمر بها لمدة ثمان سنوات.\n- وفى الرابع عشر من ذي الحجة 1335هـ/ أول أكتوبر 1917م، عين شيخاً للأزهر الشريف، ورئيسًا للمعاهد الدينية.\n- عين شيخاً للمالكية في العشرين من صفر سنة 1336هـ/ 4 من ديسمبر سنة 1917م.\n- حصل على كسوة التشريف العلمية من الدرجة الأولى في 19 شوال 1321هـ/ 7 يناير 1904م.\n- حصل على الوشاح الأكبر من نيشان النيل في يونيو 1921م.\nكان للشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي دور كبير في إصلاح الأزهر قبل توليه المشيخة وبعده، ومن أهم إسهاماته:\n- أسهم بدور كبير في ترقية العلوم والتدريس في الجامع الأزهر وملحقاته، وخاصة في الفترة التي تلت صدور قانون 1326هـ/1908م، والفترة التي تلتها حتى صدور القانون رقم 10 لسنة 1911م.\n- استطاع الشيخ أبو الفضل الجيزاوي أن يخطو في سبيل إصلاح التعليم في الأزهر خطوة أصدر بها قانون سنة 1342هـ /1923م.\n- ألَّف \" لجنة إصلاح الأزهر\" سنة 1344هـ /1925م؛ فرأت اللجنة أنه يجب أن ينظر إلى المرحلتين الابتدائية والثانوية على أنهما مرحلتا ثقافة عامة، ويجب أن تدرس بهما العلوم الرياضية التي تدرس بالمدارس الابتدائية والثانوية المدنية، وأنه يكفي الاهتمام بالعلوم الدينية والعربية في الأقسام العالية والتخصصات، ورأت اللجنة لذلك وجوب فتح أبواب مدارس وزارة المعارف أمام المتخرجين في الأزهر للتدريس فيها، وقد أتمت هذه اللجنة أعمالها بعد وفاة الشيخ الجيزاوي، وانتفع بأعمالها من تلاه في مشيخة الأزهر.\n- ظل رئيسا لمشيخة الأزهر والمعاهد الدينية بالقاهرة، وشيخًا للمالكية. وظل في هذا المنصب إلى وفاته بالقاهرة عام 1346هـ/ 1927م.", "رفض غلق الإنجليز الجامع الأزهر خلال ثورة 1919، وعارض رغبة الملك فؤاد في تعيين نفسه خليفة للمسلمين بعد إلغاء خلافة أتاتورك.. إنه محمد أبوالفضل الجيزاوي، الشيخ الـ30 لمشيخة الأزهر.\n«الجيزاوي»، ابن قرية وراق الحضر بالجيزة، حفظ القرآن الكريم في سن صغيرة، والتحق بالأزهر الشريف ودرس الفقه والحديث والبلاغة والمنطق والحديث، وتتلمذ على يد كبار العلماء، منهم إبراهيم السقا، ومحمد الإنبابي. اشتغل بالتدريس في الأزهر، وعين عضوًا بمجلس إدارة الأزهر في أغسطس 1895، وعقب 13 عامًا عين وكيلاً للأزهر، ثم شيخًا لعلماء الإسكندرية، وخلال توليه مشيخة الأزهر وهو في سن الـ60 عامًا، لعب دورًا كبيرًا في ترقية العلوم والتدريس في الجامع الأزهر، كما صدر في عهده قانون 1923 بشأن التعليم الأزهري.\nوعقب عامين من توليه المشيخة، رفض «الجيزاوي» مطالب الإنجليز بغلق الجامع الأزهر، لأنه كان مقرًا للاجتماعات والمظاهرات، ولعب الأزهر دورًا كبيرًا خلال ثورة 1919 فبجانب الخطب وقيادة المظاهرات، أنشأوا جهازًا بوليسيًا ليحفظ النظام أثناء المظاهرات.\nووفقًا لكتاب «الأزهر أي مستقبل ينتظره»، للكتاب محمد عوض، عارض الإمام الراحل رغبة الملك فؤاد في تعيين نفسه خليفة للمسلمين بعد أن ألغيت خلافة أتاتورك، قائلاً: «إن مصر لا تصلح دار خلافة ما دامت واقعة تحت الاحتلال الإنجليزي».\n«الجيزاوي» حصل على كسوة التشريف العلمية من الدرجة الأولى عام 1904، والوشاح الأكبر من نيشان النيل 1921، وله 4 مؤلفات هي: الطراز الحديث في فن مصطلح الحديث، شرح العضد وحاشيتا السعد والسيد، تحقيقات شريفة حاشية في أصول الفقه، وتعليق أوائل تفسير البيضاوي.\nاشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة\n07:56\nفتح تحقيق في حادث الدهس في مدينة شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا الأمريكية\n07:51\nمصر تطرح مزايدة عالمية لبحث واستكشاف النفط في الصحراء الشرقية\n07:30\nالطب الشرعي بالبحر الأحمر ينتهي من تشريح جثة «مهندس مرسى علم»\n06:59\nضبط 8 محكومًا عليهم في 75 قضية بقنا\n06:53\nاليوم.. «الست وسيلة» ينظم أمسية شعرية بمناسبة ذكرى رحيل صلاح عبدالصبور\n11-08-2017\nمصرع مدير فندق بمرسى علم على يد سائح إيطالي\n11-08-2017\nأول بيان لـ«السكك الحديدية» عن تصادم قطارين بالإسكندرية\n11-08-2017\nماذا حدث قبل اصطدام قطارى الإسكندرية؟.. «المصري اليوم» ترصد شهادات الناجين\n11-08-2017\nبدء شراء كراسة الشروط لوحدات «الإسكان الاجتماعي» بـ22 محافظة غدًا\n11-08-2017\n«مياه الشرب» بالبحر الأحمر تعلن عن حاجتها لشغل ١١٧ وظيفة جديدة\nإسماعيل سراج الدين فى عالم النار والجمر\nقبل أن «يلبسها» عامل التحويلة!\nليس بالأموال وحدها تُبنى الأوطان\nعاجل\nيحدث الآن", "التحق المراغي بالأزهر في سن الحادية عشرة من عمره، وتلقى العلوم على أيدي كبار علماء عصره ، وفي مقدمتهم الشيوخ علي الصالحي, ودرس عليه علوم العربية وتأثر بأسلوبه في التوضيح والبيان، ودسوقي عربي، ومحمد حسنين العدوي، ومحمد بخيت المطيعي، وأبي الفضل الجيزاوي، كما اتصل بالشيخ محمد عبده فتفتحت على يديه مواهبه العقلية وظل وثيق الصلة به سائرا على نهجه في التجديد والإصلاح . واعتاد المراغي أن يأخذ من مشايخه مفاتيح العلم وأصوله ثم يبادر بإتمام دراسته وحده أو بمشاركة الطلاب النابغين في وقته، بجانب ذلك كان شغوفاً بالعلوم التي تغذي العقل للوقوف على روح الثقافة، وفي 12 ربيع الأول 1322هـ/27 مايو1904م تقدم المراغي لامتحان الشهادة العالية فكان ترتيبه الأول على دفعته، وكان الشيخ محمد عبده ضمن لجنة الممتحنين.\nوعقب تخرجه عمل بالتدريس في الأزهر لفترة ستة أشهر، ثم تولى قضاء دنقلة في السودان في عام 1322هـ / 1904 م، وتتلمذ على يديه الكثير من أبناء الجنوب، ثم نقل قاضياً لمديرية الخرطوم في عام1325هـ /1907 م، غير أنه اختلف والسكرتير القضائي البريطاني حين أصر على مساواة رواتب القضاة المصريين بأمثالهم من البريطانيين فأثر المراغي أن يستقيل ويعود إلى مصر في العام ذاته.\nوفي الثاني من شعبان سنة 1325هـ / التاسع من سبتمبر 1907م تم اختيار الشيخ المراغي مفتشا للدروس الدينية بديوان وزارة الأوقاف بمصر، وقد تولى التدريس بالأزهر مرة أخرى في تلك الفترة فذاع صيته بين الطلبة الذين أقبلوا حول حلقته حيث اتسمت دروسه بالبحث عن الحقيقة والوصول بعقلية السامع إلى فنون الأدب ونواحي الفلسفة.\nوفي عام 1326هـ / 1908م طلب سلاطين باشا ( وكيل حكومة السودان ) إلى الشيخ المراغي أن يعود قاضياً للقضاة ، فاشترط المراغي أن يكون تعيينه بمرسوم يصدر من خديوي مصر وليس من الإنجليز، واستجابت له الحكومة الإنجليزية، فصدر قرار تعيينه قاضياً لقضاة السودان في 4 رجب 1326هـ/ أول أغسطس 1908م، وفي السودان أصر المراغي على أن يختار المذاهب والآراء والاجتهادات الفقهية التي يحكم بموجبها القضاة، فكان المؤسس الحقيقي للقضاء الشرعي بالسودان، وكان إبان شغله لهذا لمنصب الرفيع، يضرب به المثل في رجاحة العقل، وفي اعتزازه بكرامته، وفي حرصه على تحرى العدل في أحكامه، وفي حبه لإخوانه من أبناء السودان، وكم كانت له من مواقف ومجادلات، ولقد قال له الحاكم العام الإنجليزي في يوم ما بعد مناقشات طويلة جرت بينهما : أفعل ما تريد، فأنت لا يمكن التغلب عليك..\".\nعلى أثر قيام ثورة 1338هـ/1919م، وقف المراغي مساندا للثورة الوطنية في مصر سنة 1919، وأرسل نداء بالاكتتاب للمصريين في السودان؛ لمساندة ضحايا الثورة في مصر، واستطاع جمع ستة آلاف من الجنيهات، ولم تفلح جهود الإنجليز في إثنائه عن مساندة تلك الثورة، ومن ثم سعوا لنقله من السودان، عاد المراغي إلى مصر، وتدرج في مناصب القضاء ففي عام 1338هـ /1919م تم تعيينه رئيساً للتفتيش الشرعي بمحاكم مصر الشرعية ، وفي العام التالي عين رئيساً لمحكمة مصر الكلية، وفي العام الذي يليه عين عضواً بالمحكمة الشرعية العليا، وفي جمادى الأولى 1342هـ / ديسمبر 1923م عين رئيساً لها، وقام بعدَّة إصلاحات مهمَّة في مقدمتها تشكيل لجنة لتنظيم الأحوال الشخصية برئاسته، ووجه اللجنة إلى عدم التقيد بمذهب الإمام أبى حنيفة إذا وجدت فى غيره ما يناسب المصلحة العامة للمجتمع.\nونال الشيخ المراغي عضوية هيئة كبار العلماء فى 7 ربيع الأول 1343 هـ / 16 أكتوبر 1924م، وفي عام1346هـ /1928 م تم تعيينه شيخًاً للأزهر وهو في السابعة والأربعين من عمره، وبذلك يكون أصغر من تولى المشيخة، وكان مهتماً بإصلاح الأزهر، وعندما حالت العقبات بينه وبين ما أرداه من إصلاح استقال من منصبه في عام 1347هـ/1929م، وفي المحرم 1354هـ / أبريل 1935م أعيد تعيين المراغي شيخاً للأزهر على أثر المظاهرات الكبيرة التي قام بها طلاب الأزهر وعلماؤه للمطالبة بعودته لمشيخة الأزهر لتحقيق ما نادى به من إصلاح .\nويعد الشيخ المراغي من أوائل المجددين والمصلحين في مجالي القضاء والأزهر الشريف، وكان إصلاح القضاء هو الاهتمام الشاغل له لتحقيق العدل والإصلاح بين الناس، وكان يرى أن إصلاح القانون هو إصلاح لنصف القضاء، لذلك شكل لجنة برئاسته تكون مهمتها إعداد قانون يكون هو الركيزة الأساسية للأحوال الشخصية في مصر، وكان من الأئمة المجتهدين واشتهر بكتابه المشهور\" الاجتهاد\"، الذي كان منهجاً علمياً للعلماء والمصلحين والمجددين، وبعد توليه مشيخة الأزهر أقبل بعزيمة قوية على النهوض بالأزهر ليتبوأ المكانة الجديرة به في تاريخ النهضة الإسلامية، فألف لجاناً برئاسته لدراسة قوانين الأزهر ومناهج الدراسة فيه، و تنقيح هذه القوانين والمناهج حيث كانت لديه أفكار واضحة في مجال الإصلاح ، واعتمد على ما بدا في الأزهر من ميل للتجديد من بعض العلماء والطلاب، فأعلنها صريحة أنه يريد إصلاحا يقضي علي كل أثر فيه للجمود، ومن ثم قام بوضع مذكرة عن منهجه في الإصلاح، تضمنت الاهتمام بالدراسات العليا, واقتراح بإنشاء ثلاث كليات عليا مع إنشاء أقسام عديدة للتخصص تنقسم إلى نوعين تخصص المهنة وتخصص المادة.\nكان لهذه الإصلاحات صداها حيث ثار عليه بعض من أنصار الأزهر القديم ولكنه لم يبال بذلك، ولكن الملك فؤاد أخذ جانب المعارضين لفكرة الإصلاح، وحين قدم المراغي قانون إصلاح الأزهر إليه رفضه الملك، مما دفع المراغي لتقديم استقالته في السابع من جمادى الأولى 1348هـ/ العاشر من أكتوبر1929م.\nوتولى بعده الشيخ محمد الأحمدي الظواهري(1929- 1935م) ورغم ما قام به من جهد أثير, إلا أن اتجاهه المحافظ أثار عليه المعارضة من دعاة التقدم ، وخرج الطلبة في شوال 1354هـ/ يناير1935 وعلى رأسهم الشيخ أحمد حسن الباقوري يطالبون بعودة المراغي, واستحكم النزاع والإضراب، وحين خشي الإنجليز من تعبئتهم الرأي ضدهم، فتنازلوا عن موقفهم ضد الشيخ المراغي، وكانوا يثقون فيه رغم معارضته لهم في السودان، وانتهت الأزمة بتوقيع الملك فؤاد مرسوما فى 24 المحرم 1354هـ/ 27 أبريل 1935 بإعادة الشيخ المراغي إلى مشيخة الأزهر.\nوباشر المراغي تنفيذ وجوه الإصلاح التي بدأها، فأصدر القانون رقم 26 لسنة 1936م، وقد ألغي به القانونين الصادرين في سنة 1923 و1930م، وكان يهدف إلى جعل الدراسة بالأزهر ابتدائية وثانوية وعالية ومرحلة تخصص، كما قام بتطوير المناهج الدراسية على النحو الذي يجمع فيه بين الأصالة والتجديد، حيث قام بإعادة صياغة مضمون المؤلفات القديمة بأسلوب معاصر فلا قيمة لعلم لا ينفع الناس، ومن الضروري أن تكون سياسة التعليم منسجمة مع سوق العمل، وإلا كان حظ خريجي الأزهر هو التقاعد المبكر والبطالة الدائمة، ولذا حرص على أن يضم فقرة إلى قانون الأزهر نصها \"أن خريجي كلية اللغة العربية وكلية الشريعة صالحون للتدريس في المدارس الحكومية\"، كما حدد منهجاً علمياً دقيقاً لدراسة المنطق والفلسفة وآداب البحث والمناظرة وعلم النفس وعلم الأخلاق في كليات الأزهر، وكانت كلية أصول الدين منبعاً لهذه الدراسات ، وبذلك لبى الأزهر روح العصر واتصل بالعلوم الأخرى.\nوأسهم الشيخ المراغي في إنشاء العديد من الهيئات الجديدة بالأزهر ومنها: قسم الوعظ والإرشاد، ولجنة الفتوى، كما أدخل تعديلات على جماعة كبار العلماء واشترط لعضويتها أن يكون العضو من العلماء الذين لهم إسهام في الثقافة الدينية، وأن يقدم رسالة علمية تتسم بالجرأة والابتكار.\nودعا المراغي للتقريب بين المذاهب الإسلامية والتقريب بين طوائف المسلمين، وبذل في سبيل ذلك الكثير، وتلخصت آراؤه للتقريب بين المذاهب والأديان من خلال بحث بعنوان( الزمالة الإنسانية والأخوة العالمية ) ألقاه أخوه عبد العزيز المراغي في مؤتمر لحوار الأديان بلندن عام 1936.\nوقد أثرى الشيخ المراغي المكتبة بالمؤلفات والتراجم، تضمنت أفكاره وآراءه لإصلاح في الأزهر والقضاء الشرعي، ودروسه في تفسير القرآن الكريم، وبعض القضايا الفقهية واللغوية فضلا عن المقالات والخطب والدروس الدينية التي ألقاها، وظل المراغي ناهضاً بالأزهر حتى لبى نداء ربه في 14 رمضان 1364هـ /22 أغسطس 1945م وفي الأزهر الشريف أقيمت صلاة الجنازة على جثمانه في مشهد مهيب، كما صلى عليه المسلمون في الكثير من دول العالم صلاة الغائب.", "التحق المراغي بالأزهر في سن الحادية عشرة من عمره، وتلقى العلوم على أيدي كبار علماء عصره ، وفي مقدمتهم الشيوخ علي الصالحي, ودرس عليه علوم العربية وتأثر بأسلوبه في التوضيح والبيان، ودسوقي عربي، ومحمد حسنين العدوي، ومحمد بخيت المطيعي، وأبي الفضل الجيزاوي، كما اتصل بالشيخ محمد عبده فتفتحت على يديه مواهبه العقلية وظل وثيق الصلة به سائرا على نهجه في التجديد والإصلاح . واعتاد المراغي أن يأخذ من مشايخه مفاتيح العلم وأصوله ثم يبادر بإتمام دراسته وحده أو بمشاركة الطلاب النابغين في وقته، بجانب ذلك كان شغوفاً بالعلوم التي تغذي العقل للوقوف على روح الثقافة، وفي 12 ربيع الأول 1322هـ/27 مايو1904م تقدم المراغي لامتحان الشهادة العالية فكان ترتيبه الأول على دفعته، وكان الشيخ محمد عبده ضمن لجنة الممتحنين.\nوعقب تخرجه عمل بالتدريس في الأزهر لفترة ستة أشهر، ثم تولى قضاء دنقلة في السودان في عام 1322هـ / 1904 م، وتتلمذ على يديه الكثير من أبناء الجنوب، ثم نقل قاضياً لمديرية الخرطوم في عام1325هـ /1907 م، غير أنه اختلف والسكرتير القضائي البريطاني حين أصر على مساواة رواتب القضاة المصريين بأمثالهم من البريطانيين فأثر المراغي أن يستقيل ويعود إلى مصر في العام ذاته.\nوفي الثاني من شعبان سنة 1325هـ / التاسع من سبتمبر 1907م تم اختيار الشيخ المراغي مفتشا للدروس الدينية بديوان وزارة الأوقاف بمصر، وقد تولى التدريس بالأزهر مرة أخرى في تلك الفترة فذاع صيته بين الطلبة الذين أقبلوا حول حلقته حيث اتسمت دروسه بالبحث عن الحقيقة والوصول بعقلية السامع إلى فنون الأدب ونواحي الفلسفة.\nوفي عام 1326هـ / 1908م طلب سلاطين باشا ( وكيل حكومة السودان ) إلى الشيخ المراغي أن يعود قاضياً للقضاة ، فاشترط المراغي أن يكون تعيينه بمرسوم يصدر من خديوي مصر وليس من الإنجليز، واستجابت له الحكومة الإنجليزية، فصدر قرار تعيينه قاضياً لقضاة السودان في 4 رجب 1326هـ/ أول أغسطس 1908م، وفي السودان أصر المراغي على أن يختار المذاهب والآراء والاجتهادات الفقهية التي يحكم بموجبها القضاة، فكان المؤسس الحقيقي للقضاء الشرعي بالسودان، وكان إبان شغله لهذا لمنصب الرفيع، يضرب به المثل في رجاحة العقل، وفي اعتزازه بكرامته، وفي حرصه على تحرى العدل في أحكامه، وفي حبه لإخوانه من أبناء السودان، وكم كانت له من مواقف ومجادلات، ولقد قال له الحاكم العام الإنجليزي في يوم ما بعد مناقشات طويلة جرت بينهما : أفعل ما تريد، فأنت لا يمكن التغلب عليك..\".\nعلى أثر قيام ثورة 1338هـ/1919م، وقف المراغي مساندا للثورة الوطنية في مصر سنة 1919، وأرسل نداء بالاكتتاب للمصريين في السودان؛ لمساندة ضحايا الثورة في مصر، واستطاع جمع ستة آلاف من الجنيهات، ولم تفلح جهود الإنجليز في إثنائه عن مساندة تلك الثورة، ومن ثم سعوا لنقله من السودان، عاد المراغي إلى مصر، وتدرج في مناصب القضاء ففي عام 1338هـ /1919م تم تعيينه رئيساً للتفتيش الشرعي بمحاكم مصر الشرعية ، وفي العام التالي عين رئيساً لمحكمة مصر الكلية، وفي العام الذي يليه عين عضواً بالمحكمة الشرعية العليا، وفي جمادى الأولى 1342هـ / ديسمبر 1923م عين رئيساً لها، وقام بعدَّة إصلاحات مهمَّة في مقدمتها تشكيل لجنة لتنظيم الأحوال الشخصية برئاسته، ووجه اللجنة إلى عدم التقيد بمذهب الإمام أبى حنيفة إذا وجدت فى غيره ما يناسب المصلحة العامة للمجتمع.\nونال الشيخ المراغي عضوية هيئة كبار العلماء فى 7 ربيع الأول 1343 هـ / 16 أكتوبر 1924م، وفي عام1346هـ /1928 م تم تعيينه شيخًاً للأزهر وهو في السابعة والأربعين من عمره، وبذلك يكون أصغر من تولى المشيخة، وكان مهتماً بإصلاح الأزهر، وعندما حالت العقبات بينه وبين ما أرداه من إصلاح استقال من منصبه في عام 1347هـ/1929م، وفي المحرم 1354هـ / أبريل 1935م أعيد تعيين المراغي شيخاً للأزهر على أثر المظاهرات الكبيرة التي قام بها طلاب الأزهر وعلماؤه للمطالبة بعودته لمشيخة الأزهر لتحقيق ما نادى به من إصلاح .\nويعد الشيخ المراغي من أوائل المجددين والمصلحين في مجالي القضاء والأزهر الشريف، وكان إصلاح القضاء هو الاهتمام الشاغل له لتحقيق العدل والإصلاح بين الناس، وكان يرى أن إصلاح القانون هو إصلاح لنصف القضاء، لذلك شكل لجنة برئاسته تكون مهمتها إعداد قانون يكون هو الركيزة الأساسية للأحوال الشخصية في مصر، وكان من الأئمة المجتهدين واشتهر بكتابه المشهور\" الاجتهاد\"، الذي كان منهجاً علمياً للعلماء والمصلحين والمجددين، وبعد توليه مشيخة الأزهر أقبل بعزيمة قوية على النهوض بالأزهر ليتبوأ المكانة الجديرة به في تاريخ النهضة الإسلامية، فألف لجاناً برئاسته لدراسة قوانين الأزهر ومناهج الدراسة فيه، و تنقيح هذه القوانين والمناهج حيث كانت لديه أفكار واضحة في مجال الإصلاح ، واعتمد على ما بدا في الأزهر من ميل للتجديد من بعض العلماء والطلاب، فأعلنها صريحة أنه يريد إصلاحا يقضي علي كل أثر فيه للجمود، ومن ثم قام بوضع مذكرة عن منهجه في الإصلاح، تضمنت الاهتمام بالدراسات العليا, واقتراح بإنشاء ثلاث كليات عليا مع إنشاء أقسام عديدة للتخصص تنقسم إلى نوعين تخصص المهنة وتخصص المادة.\nكان لهذه الإصلاحات صداها حيث ثار عليه بعض من أنصار الأزهر القديم ولكنه لم يبال بذلك، ولكن الملك فؤاد أخذ جانب المعارضين لفكرة الإصلاح، وحين قدم المراغي قانون إصلاح الأزهر إليه رفضه الملك، مما دفع المراغي لتقديم استقالته في السابع من جمادى الأولى 1348هـ/ العاشر من أكتوبر1929م.\nوتولى بعده الشيخ محمد الأحمدي الظواهري(1929- 1935م) ورغم ما قام به من جهد أثير, إلا أن اتجاهه المحافظ أثار عليه المعارضة من دعاة التقدم ، وخرج الطلبة في شوال 1354هـ/ يناير1935 وعلى رأسهم الشيخ أحمد حسن الباقوري يطالبون بعودة المراغي, واستحكم النزاع والإضراب، وحين خشي الإنجليز من تعبئتهم الرأي ضدهم، فتنازلوا عن موقفهم ضد الشيخ المراغي، وكانوا يثقون فيه رغم معارضته لهم في السودان، وانتهت الأزمة بتوقيع الملك فؤاد مرسوما فى 24 المحرم 1354هـ/ 27 أبريل 1935 بإعادة الشيخ المراغي إلى مشيخة الأزهر.\nوباشر المراغي تنفيذ وجوه الإصلاح التي بدأها، فأصدر القانون رقم 26 لسنة 1936م، وقد ألغي به القانونين الصادرين في سنة 1923 و1930م، وكان يهدف إلى جعل الدراسة بالأزهر ابتدائية وثانوية وعالية ومرحلة تخصص، كما قام بتطوير المناهج الدراسية على النحو الذي يجمع فيه بين الأصالة والتجديد، حيث قام بإعادة صياغة مضمون المؤلفات القديمة بأسلوب معاصر فلا قيمة لعلم لا ينفع الناس، ومن الضروري أن تكون سياسة التعليم منسجمة مع سوق العمل، وإلا كان حظ خريجي الأزهر هو التقاعد المبكر والبطالة الدائمة، ولذا حرص على أن يضم فقرة إلى قانون الأزهر نصها \"أن خريجي كلية اللغة العربية وكلية الشريعة صالحون للتدريس في المدارس الحكومية\"، كما حدد منهجاً علمياً دقيقاً لدراسة المنطق والفلسفة وآداب البحث والمناظرة وعلم النفس وعلم الأخلاق في كليات الأزهر، وكانت كلية أصول الدين منبعاً لهذه الدراسات ، وبذلك لبى الأزهر روح العصر واتصل بالعلوم الأخرى.\nوأسهم الشيخ المراغي في إنشاء العديد من الهيئات الجديدة بالأزهر ومنها: قسم الوعظ والإرشاد، ولجنة الفتوى، كما أدخل تعديلات على جماعة كبار العلماء واشترط لعضويتها أن يكون العضو من العلماء الذين لهم إسهام في الثقافة الدينية، وأن يقدم رسالة علمية تتسم بالجرأة والابتكار.\nودعا المراغي للتقريب بين المذاهب الإسلامية والتقريب بين طوائف المسلمين، وبذل في سبيل ذلك الكثير، وتلخصت آراؤه للتقريب بين المذاهب والأديان من خلال بحث بعنوان( الزمالة الإنسانية والأخوة العالمية ) ألقاه أخوه عبد العزيز المراغي في مؤتمر لحوار الأديان بلندن عام 1936.\nوقد أثرى الشيخ المراغي المكتبة بالمؤلفات والتراجم، تضمنت أفكاره وآراءه لإصلاح في الأزهر والقضاء الشرعي، ودروسه في تفسير القرآن الكريم، وبعض القضايا الفقهية واللغوية فضلا عن المقالات والخطب والدروس الدينية التي ألقاها، وظل المراغي ناهضاً بالأزهر حتى لبى نداء ربه في 14 رمضان 1364هـ /22 أغسطس 1945م وفي الأزهر الشريف أقيمت صلاة الجنازة على جثمانه في مشهد مهيب، كما صلى عليه المسلمون في الكثير من دول العالم صلاة الغائب.", "التحق المراغي بالأزهر في سن الحادية عشرة من عمره، وتلقى العلوم على أيدي كبار علماء عصره ، وفي مقدمتهم الشيوخ علي الصالحي, ودرس عليه علوم العربية وتأثر بأسلوبه في التوضيح والبيان، ودسوقي عربي، ومحمد حسنين العدوي، ومحمد بخيت المطيعي، وأبي الفضل الجيزاوي، كما اتصل بالشيخ محمد عبده فتفتحت على يديه مواهبه العقلية وظل وثيق الصلة به سائرا على نهجه في التجديد والإصلاح . واعتاد المراغي أن يأخذ من مشايخه مفاتيح العلم وأصوله ثم يبادر بإتمام دراسته وحده أو بمشاركة الطلاب النابغين في وقته، بجانب ذلك كان شغوفاً بالعلوم التي تغذي العقل للوقوف على روح الثقافة، وفي 12 ربيع الأول 1322هـ/27 مايو1904م تقدم المراغي لامتحان الشهادة العالية فكان ترتيبه الأول على دفعته، وكان الشيخ محمد عبده ضمن لجنة الممتحنين.\nوعقب تخرجه عمل بالتدريس في الأزهر لفترة ستة أشهر، ثم تولى قضاء دنقلة في السودان في عام 1322هـ / 1904 م، وتتلمذ على يديه الكثير من أبناء الجنوب، ثم نقل قاضياً لمديرية الخرطوم في عام1325هـ /1907 م، غير أنه اختلف والسكرتير القضائي البريطاني حين أصر على مساواة رواتب القضاة المصريين بأمثالهم من البريطانيين فأثر المراغي أن يستقيل ويعود إلى مصر في العام ذاته.\nوفي الثاني من شعبان سنة 1325هـ / التاسع من سبتمبر 1907م تم اختيار الشيخ المراغي مفتشا للدروس الدينية بديوان وزارة الأوقاف بمصر، وقد تولى التدريس بالأزهر مرة أخرى في تلك الفترة فذاع صيته بين الطلبة الذين أقبلوا حول حلقته حيث اتسمت دروسه بالبحث عن الحقيقة والوصول بعقلية السامع إلى فنون الأدب ونواحي الفلسفة.\nوفي عام 1326هـ / 1908م طلب سلاطين باشا ( وكيل حكومة السودان ) إلى الشيخ المراغي أن يعود قاضياً للقضاة ، فاشترط المراغي أن يكون تعيينه بمرسوم يصدر من خديوي مصر وليس من الإنجليز، واستجابت له الحكومة الإنجليزية، فصدر قرار تعيينه قاضياً لقضاة السودان في 4 رجب 1326هـ/ أول أغسطس 1908م، وفي السودان أصر المراغي على أن يختار المذاهب والآراء والاجتهادات الفقهية التي يحكم بموجبها القضاة، فكان المؤسس الحقيقي للقضاء الشرعي بالسودان، وكان إبان شغله لهذا لمنصب الرفيع، يضرب به المثل في رجاحة العقل، وفي اعتزازه بكرامته، وفي حرصه على تحرى العدل في أحكامه، وفي حبه لإخوانه من أبناء السودان، وكم كانت له من مواقف ومجادلات، ولقد قال له الحاكم العام الإنجليزي في يوم ما بعد مناقشات طويلة جرت بينهما : أفعل ما تريد، فأنت لا يمكن التغلب عليك..\".\nعلى أثر قيام ثورة 1338هـ/1919م، وقف المراغي مساندا للثورة الوطنية في مصر سنة 1919، وأرسل نداء بالاكتتاب للمصريين في السودان؛ لمساندة ضحايا الثورة في مصر، واستطاع جمع ستة آلاف من الجنيهات، ولم تفلح جهود الإنجليز في إثنائه عن مساندة تلك الثورة، ومن ثم سعوا لنقله من السودان، عاد المراغي إلى مصر، وتدرج في مناصب القضاء ففي عام 1338هـ /1919م تم تعيينه رئيساً للتفتيش الشرعي بمحاكم مصر الشرعية ، وفي العام التالي عين رئيساً لمحكمة مصر الكلية، وفي العام الذي يليه عين عضواً بالمحكمة الشرعية العليا، وفي جمادى الأولى 1342هـ / ديسمبر 1923م عين رئيساً لها، وقام بعدَّة إصلاحات مهمَّة في مقدمتها تشكيل لجنة لتنظيم الأحوال الشخصية برئاسته، ووجه اللجنة إلى عدم التقيد بمذهب الإمام أبى حنيفة إذا وجدت فى غيره ما يناسب المصلحة العامة للمجتمع.\nونال الشيخ المراغي عضوية هيئة كبار العلماء فى 7 ربيع الأول 1343 هـ / 16 أكتوبر 1924م، وفي عام1346هـ /1928 م تم تعيينه شيخًاً للأزهر وهو في السابعة والأربعين من عمره، وبذلك يكون أصغر من تولى المشيخة، وكان مهتماً بإصلاح الأزهر، وعندما حالت العقبات بينه وبين ما أرداه من إصلاح استقال من منصبه في عام 1347هـ/1929م، وفي المحرم 1354هـ / أبريل 1935م أعيد تعيين المراغي شيخاً للأزهر على أثر المظاهرات الكبيرة التي قام بها طلاب الأزهر وعلماؤه للمطالبة بعودته لمشيخة الأزهر لتحقيق ما نادى به من إصلاح .\nويعد الشيخ المراغي من أوائل المجددين والمصلحين في مجالي القضاء والأزهر الشريف، وكان إصلاح القضاء هو الاهتمام الشاغل له لتحقيق العدل والإصلاح بين الناس، وكان يرى أن إصلاح القانون هو إصلاح لنصف القضاء، لذلك شكل لجنة برئاسته تكون مهمتها إعداد قانون يكون هو الركيزة الأساسية للأحوال الشخصية في مصر، وكان من الأئمة المجتهدين واشتهر بكتابه المشهور\" الاجتهاد\"، الذي كان منهجاً علمياً للعلماء والمصلحين والمجددين، وبعد توليه مشيخة الأزهر أقبل بعزيمة قوية على النهوض بالأزهر ليتبوأ المكانة الجديرة به في تاريخ النهضة الإسلامية، فألف لجاناً برئاسته لدراسة قوانين الأزهر ومناهج الدراسة فيه، و تنقيح هذه القوانين والمناهج حيث كانت لديه أفكار واضحة في مجال الإصلاح ، واعتمد على ما بدا في الأزهر من ميل للتجديد من بعض العلماء والطلاب، فأعلنها صريحة أنه يريد إصلاحا يقضي علي كل أثر فيه للجمود، ومن ثم قام بوضع مذكرة عن منهجه في الإصلاح، تضمنت الاهتمام بالدراسات العليا, واقتراح بإنشاء ثلاث كليات عليا مع إنشاء أقسام عديدة للتخصص تنقسم إلى نوعين تخصص المهنة وتخصص المادة.\nكان لهذه الإصلاحات صداها حيث ثار عليه بعض من أنصار الأزهر القديم ولكنه لم يبال بذلك، ولكن الملك فؤاد أخذ جانب المعارضين لفكرة الإصلاح، وحين قدم المراغي قانون إصلاح الأزهر إليه رفضه الملك، مما دفع المراغي لتقديم استقالته في السابع من جمادى الأولى 1348هـ/ العاشر من أكتوبر1929م.\nوتولى بعده الشيخ محمد الأحمدي الظواهري(1929- 1935م) ورغم ما قام به من جهد أثير, إلا أن اتجاهه المحافظ أثار عليه المعارضة من دعاة التقدم ، وخرج الطلبة في شوال 1354هـ/ يناير1935 وعلى رأسهم الشيخ أحمد حسن الباقوري يطالبون بعودة المراغي, واستحكم النزاع والإضراب، وحين خشي الإنجليز من تعبئتهم الرأي ضدهم، فتنازلوا عن موقفهم ضد الشيخ المراغي، وكانوا يثقون فيه رغم معارضته لهم في السودان، وانتهت الأزمة بتوقيع الملك فؤاد مرسوما فى 24 المحرم 1354هـ/ 27 أبريل 1935 بإعادة الشيخ المراغي إلى مشيخة الأزهر.\nوباشر المراغي تنفيذ وجوه الإصلاح التي بدأها، فأصدر القانون رقم 26 لسنة 1936م، وقد ألغي به القانونين الصادرين في سنة 1923 و1930م، وكان يهدف إلى جعل الدراسة بالأزهر ابتدائية وثانوية وعالية ومرحلة تخصص، كما قام بتطوير المناهج الدراسية على النحو الذي يجمع فيه بين الأصالة والتجديد، حيث قام بإعادة صياغة مضمون المؤلفات القديمة بأسلوب معاصر فلا قيمة لعلم لا ينفع الناس، ومن الضروري أن تكون سياسة التعليم منسجمة مع سوق العمل، وإلا كان حظ خريجي الأزهر هو التقاعد المبكر والبطالة الدائمة، ولذا حرص على أن يضم فقرة إلى قانون الأزهر نصها \"أن خريجي كلية اللغة العربية وكلية الشريعة صالحون للتدريس في المدارس الحكومية\"، كما حدد منهجاً علمياً دقيقاً لدراسة المنطق والفلسفة وآداب البحث والمناظرة وعلم النفس وعلم الأخلاق في كليات الأزهر، وكانت كلية أصول الدين منبعاً لهذه الدراسات ، وبذلك لبى الأزهر روح العصر واتصل بالعلوم الأخرى.\nوأسهم الشيخ المراغي في إنشاء العديد من الهيئات الجديدة بالأزهر ومنها: قسم الوعظ والإرشاد، ولجنة الفتوى، كما أدخل تعديلات على جماعة كبار العلماء واشترط لعضويتها أن يكون العضو من العلماء الذين لهم إسهام في الثقافة الدينية، وأن يقدم رسالة علمية تتسم بالجرأة والابتكار.\nودعا المراغي للتقريب بين المذاهب الإسلامية والتقريب بين طوائف المسلمين، وبذل في سبيل ذلك الكثير، وتلخصت آراؤه للتقريب بين المذاهب والأديان من خلال بحث بعنوان( الزمالة الإنسانية والأخوة العالمية ) ألقاه أخوه عبد العزيز المراغي في مؤتمر لحوار الأديان بلندن عام 1936.\nوقد أثرى الشيخ المراغي المكتبة بالمؤلفات والتراجم، تضمنت أفكاره وآراءه لإصلاح في الأزهر والقضاء الشرعي، ودروسه في تفسير القرآن الكريم، وبعض القضايا الفقهية واللغوية فضلا عن المقالات والخطب والدروس الدينية التي ألقاها، وظل المراغي ناهضاً بالأزهر حتى لبى نداء ربه في 14 رمضان 1364هـ /22 أغسطس 1945م وفي الأزهر الشريف أقيمت صلاة الجنازة على جثمانه في مشهد مهيب، كما صلى عليه المسلمون في الكثير من دول العالم صلاة الغائب.", "التحق المراغي بالأزهر في سن الحادية عشرة من عمره، وتلقى العلوم على أيدي كبار علماء عصره ، وفي مقدمتهم الشيوخ علي الصالحي, ودرس عليه علوم العربية وتأثر بأسلوبه في التوضيح والبيان، ودسوقي عربي، ومحمد حسنين العدوي، ومحمد بخيت المطيعي، وأبي الفضل الجيزاوي، كما اتصل بالشيخ محمد عبده فتفتحت على يديه مواهبه العقلية وظل وثيق الصلة به سائرا على نهجه في التجديد والإصلاح . واعتاد المراغي أن يأخذ من مشايخه مفاتيح العلم وأصوله ثم يبادر بإتمام دراسته وحده أو بمشاركة الطلاب النابغين في وقته، بجانب ذلك كان شغوفاً بالعلوم التي تغذي العقل للوقوف على روح الثقافة، وفي 12 ربيع الأول 1322هـ/27 مايو1904م تقدم المراغي لامتحان الشهادة العالية فكان ترتيبه الأول على دفعته، وكان الشيخ محمد عبده ضمن لجنة الممتحنين.\nوعقب تخرجه عمل بالتدريس في الأزهر لفترة ستة أشهر، ثم تولى قضاء دنقلة في السودان في عام 1322هـ / 1904 م، وتتلمذ على يديه الكثير من أبناء الجنوب، ثم نقل قاضياً لمديرية الخرطوم في عام1325هـ /1907 م، غير أنه اختلف والسكرتير القضائي البريطاني حين أصر على مساواة رواتب القضاة المصريين بأمثالهم من البريطانيين فأثر المراغي أن يستقيل ويعود إلى مصر في العام ذاته.\nوفي الثاني من شعبان سنة 1325هـ / التاسع من سبتمبر 1907م تم اختيار الشيخ المراغي مفتشا للدروس الدينية بديوان وزارة الأوقاف بمصر، وقد تولى التدريس بالأزهر مرة أخرى في تلك الفترة فذاع صيته بين الطلبة الذين أقبلوا حول حلقته حيث اتسمت دروسه بالبحث عن الحقيقة والوصول بعقلية السامع إلى فنون الأدب ونواحي الفلسفة.\nوفي عام 1326هـ / 1908م طلب سلاطين باشا ( وكيل حكومة السودان ) إلى الشيخ المراغي أن يعود قاضياً للقضاة ، فاشترط المراغي أن يكون تعيينه بمرسوم يصدر من خديوي مصر وليس من الإنجليز، واستجابت له الحكومة الإنجليزية، فصدر قرار تعيينه قاضياً لقضاة السودان في 4 رجب 1326هـ/ أول أغسطس 1908م، وفي السودان أصر المراغي على أن يختار المذاهب والآراء والاجتهادات الفقهية التي يحكم بموجبها القضاة، فكان المؤسس الحقيقي للقضاء الشرعي بالسودان، وكان إبان شغله لهذا لمنصب الرفيع، يضرب به المثل في رجاحة العقل، وفي اعتزازه بكرامته، وفي حرصه على تحرى العدل في أحكامه، وفي حبه لإخوانه من أبناء السودان، وكم كانت له من مواقف ومجادلات، ولقد قال له الحاكم العام الإنجليزي في يوم ما بعد مناقشات طويلة جرت بينهما : أفعل ما تريد، فأنت لا يمكن التغلب عليك..\".\nعلى أثر قيام ثورة 1338هـ/1919م، وقف المراغي مساندا للثورة الوطنية في مصر سنة 1919، وأرسل نداء بالاكتتاب للمصريين في السودان؛ لمساندة ضحايا الثورة في مصر، واستطاع جمع ستة آلاف من الجنيهات، ولم تفلح جهود الإنجليز في إثنائه عن مساندة تلك الثورة، ومن ثم سعوا لنقله من السودان، عاد المراغي إلى مصر، وتدرج في مناصب القضاء ففي عام 1338هـ /1919م تم تعيينه رئيساً للتفتيش الشرعي بمحاكم مصر الشرعية ، وفي العام التالي عين رئيساً لمحكمة مصر الكلية، وفي العام الذي يليه عين عضواً بالمحكمة الشرعية العليا، وفي جمادى الأولى 1342هـ / ديسمبر 1923م عين رئيساً لها، وقام بعدَّة إصلاحات مهمَّة في مقدمتها تشكيل لجنة لتنظيم الأحوال الشخصية برئاسته، ووجه اللجنة إلى عدم التقيد بمذهب الإمام أبى حنيفة إذا وجدت فى غيره ما يناسب المصلحة العامة للمجتمع.\nونال الشيخ المراغي عضوية هيئة كبار العلماء فى 7 ربيع الأول 1343 هـ / 16 أكتوبر 1924م، وفي عام1346هـ /1928 م تم تعيينه شيخًاً للأزهر وهو في السابعة والأربعين من عمره، وبذلك يكون أصغر من تولى المشيخة، وكان مهتماً بإصلاح الأزهر، وعندما حالت العقبات بينه وبين ما أرداه من إصلاح استقال من منصبه في عام 1347هـ/1929م، وفي المحرم 1354هـ / أبريل 1935م أعيد تعيين المراغي شيخاً للأزهر على أثر المظاهرات الكبيرة التي قام بها طلاب الأزهر وعلماؤه للمطالبة بعودته لمشيخة الأزهر لتحقيق ما نادى به من إصلاح .\nويعد الشيخ المراغي من أوائل المجددين والمصلحين في مجالي القضاء والأزهر الشريف، وكان إصلاح القضاء هو الاهتمام الشاغل له لتحقيق العدل والإصلاح بين الناس، وكان يرى أن إصلاح القانون هو إصلاح لنصف القضاء، لذلك شكل لجنة برئاسته تكون مهمتها إعداد قانون يكون هو الركيزة الأساسية للأحوال الشخصية في مصر، وكان من الأئمة المجتهدين واشتهر بكتابه المشهور\" الاجتهاد\"، الذي كان منهجاً علمياً للعلماء والمصلحين والمجددين، وبعد توليه مشيخة الأزهر أقبل بعزيمة قوية على النهوض بالأزهر ليتبوأ المكانة الجديرة به في تاريخ النهضة الإسلامية، فألف لجاناً برئاسته لدراسة قوانين الأزهر ومناهج الدراسة فيه، و تنقيح هذه القوانين والمناهج حيث كانت لديه أفكار واضحة في مجال الإصلاح ، واعتمد على ما بدا في الأزهر من ميل للتجديد من بعض العلماء والطلاب، فأعلنها صريحة أنه يريد إصلاحا يقضي علي كل أثر فيه للجمود، ومن ثم قام بوضع مذكرة عن منهجه في الإصلاح، تضمنت الاهتمام بالدراسات العليا, واقتراح بإنشاء ثلاث كليات عليا مع إنشاء أقسام عديدة للتخصص تنقسم إلى نوعين تخصص المهنة وتخصص المادة.\nكان لهذه الإصلاحات صداها حيث ثار عليه بعض من أنصار الأزهر القديم ولكنه لم يبال بذلك، ولكن الملك فؤاد أخذ جانب المعارضين لفكرة الإصلاح، وحين قدم المراغي قانون إصلاح الأزهر إليه رفضه الملك، مما دفع المراغي لتقديم استقالته في السابع من جمادى الأولى 1348هـ/ العاشر من أكتوبر1929م.\nوتولى بعده الشيخ محمد الأحمدي الظواهري(1929- 1935م) ورغم ما قام به من جهد أثير, إلا أن اتجاهه المحافظ أثار عليه المعارضة من دعاة التقدم ، وخرج الطلبة في شوال 1354هـ/ يناير1935 وعلى رأسهم الشيخ أحمد حسن الباقوري يطالبون بعودة المراغي, واستحكم النزاع والإضراب، وحين خشي الإنجليز من تعبئتهم الرأي ضدهم، فتنازلوا عن موقفهم ضد الشيخ المراغي، وكانوا يثقون فيه رغم معارضته لهم في السودان، وانتهت الأزمة بتوقيع الملك فؤاد مرسوما فى 24 المحرم 1354هـ/ 27 أبريل 1935 بإعادة الشيخ المراغي إلى مشيخة الأزهر.\nوباشر المراغي تنفيذ وجوه الإصلاح التي بدأها، فأصدر القانون رقم 26 لسنة 1936م، وقد ألغي به القانونين الصادرين في سنة 1923 و1930م، وكان يهدف إلى جعل الدراسة بالأزهر ابتدائية وثانوية وعالية ومرحلة تخصص، كما قام بتطوير المناهج الدراسية على النحو الذي يجمع فيه بين الأصالة والتجديد، حيث قام بإعادة صياغة مضمون المؤلفات القديمة بأسلوب معاصر فلا قيمة لعلم لا ينفع الناس، ومن الضروري أن تكون سياسة التعليم منسجمة مع سوق العمل، وإلا كان حظ خريجي الأزهر هو التقاعد المبكر والبطالة الدائمة، ولذا حرص على أن يضم فقرة إلى قانون الأزهر نصها \"أن خريجي كلية اللغة العربية وكلية الشريعة صالحون للتدريس في المدارس الحكومية\"، كما حدد منهجاً علمياً دقيقاً لدراسة المنطق والفلسفة وآداب البحث والمناظرة وعلم النفس وعلم الأخلاق في كليات الأزهر، وكانت كلية أصول الدين منبعاً لهذه الدراسات ، وبذلك لبى الأزهر روح العصر واتصل بالعلوم الأخرى.\nوأسهم الشيخ المراغي في إنشاء العديد من الهيئات الجديدة بالأزهر ومنها: قسم الوعظ والإرشاد، ولجنة الفتوى، كما أدخل تعديلات على جماعة كبار العلماء واشترط لعضويتها أن يكون العضو من العلماء الذين لهم إسهام في الثقافة الدينية، وأن يقدم رسالة علمية تتسم بالجرأة والابتكار.\nودعا المراغي للتقريب بين المذاهب الإسلامية والتقريب بين طوائف المسلمين، وبذل في سبيل ذلك الكثير، وتلخصت آراؤه للتقريب بين المذاهب والأديان من خلال بحث بعنوان( الزمالة الإنسانية والأخوة العالمية ) ألقاه أخوه عبد العزيز المراغي في مؤتمر لحوار الأديان بلندن عام 1936.\nوقد أثرى الشيخ المراغي المكتبة بالمؤلفات والتراجم، تضمنت أفكاره وآراءه لإصلاح في الأزهر والقضاء الشرعي، ودروسه في تفسير القرآن الكريم، وبعض القضايا الفقهية واللغوية فضلا عن المقالات والخطب والدروس الدينية التي ألقاها، وظل المراغي ناهضاً بالأزهر حتى لبى نداء ربه في 14 رمضان 1364هـ /22 أغسطس 1945م وفي الأزهر الشريف أقيمت صلاة الجنازة على جثمانه في مشهد مهيب، كما صلى عليه المسلمون في الكثير من دول العالم صلاة الغائب.", "- صدر في عهده قانون رقم 49 لسنة 1930م لتطوير التعليم بالأزهر بإنشاء كليات الشريعة والقانون وأصول الدين واللغة العربية، واهتم بالدراسات العليا في مجالي تخصص الدعوة والإرشاد، وتخصص المادة للتدريس.\n- قام بإنشاء جمعية لتحفيظ القرآن الكريم.\n- إرساله بعثتين إلى الصين والحبشة للتعريف بالإسلام، كما أنشأ الرواق الصيني في الأزهر.\n- أنشأ مجلة نور الإسلام التي عرفت فيما بعد بمجلة الأزهر لنشر الثقافة الدينية.\n- أنشأ مطبعة لتتولى طبع كل ما يحتاج إليه الأزهر من الأعمال الإدارية والعلمية.\n- وضع مشروع الأبنية للجامعة الأزهرية الحديثة.", "- صدر في عهده قانون رقم 49 لسنة 1930م لتطوير التعليم بالأزهر بإنشاء كليات الشريعة والقانون وأصول الدين واللغة العربية، واهتم بالدراسات العليا في مجالي تخصص الدعوة والإرشاد، وتخصص المادة للتدريس.\n- قام بإنشاء جمعية لتحفيظ القرآن الكريم.\n- إرساله بعثتين إلى الصين والحبشة للتعريف بالإسلام، كما أنشأ الرواق الصيني في الأزهر.\n- أنشأ مجلة نور الإسلام التي عرفت فيما بعد بمجلة الأزهر لنشر الثقافة الدينية.\n- أنشأ مطبعة لتتولى طبع كل ما يحتاج إليه الأزهر من الأعمال الإدارية والعلمية.\n- وضع مشروع الأبنية للجامعة الأزهرية الحديثة.", "- صدر في عهده قانون رقم 49 لسنة 1930م لتطوير التعليم بالأزهر بإنشاء كليات الشريعة والقانون وأصول الدين واللغة العربية، واهتم بالدراسات العليا في مجالي تخصص الدعوة والإرشاد، وتخصص المادة للتدريس.\n- قام بإنشاء جمعية لتحفيظ القرآن الكريم.\n- إرساله بعثتين إلى الصين والحبشة للتعريف بالإسلام، كما أنشأ الرواق الصيني في الأزهر.\n- أنشأ مجلة نور الإسلام التي عرفت فيما بعد بمجلة الأزهر لنشر الثقافة الدينية.\n- أنشأ مطبعة لتتولى طبع كل ما يحتاج إليه الأزهر من الأعمال الإدارية والعلمية.\n- وضع مشروع الأبنية للجامعة الأزهرية الحديثة.", "- صدر في عهده قانون رقم 49 لسنة 1930م لتطوير التعليم بالأزهر بإنشاء كليات الشريعة والقانون وأصول الدين واللغة العربية، واهتم بالدراسات العليا في مجالي تخصص الدعوة والإرشاد، وتخصص المادة للتدريس.\n- قام بإنشاء جمعية لتحفيظ القرآن الكريم.\n- إرساله بعثتين إلى الصين والحبشة للتعريف بالإسلام، كما أنشأ الرواق الصيني في الأزهر.\n- أنشأ مجلة نور الإسلام التي عرفت فيما بعد بمجلة الأزهر لنشر الثقافة الدينية.\n- أنشأ مطبعة لتتولى طبع كل ما يحتاج إليه الأزهر من الأعمال الإدارية والعلمية.\n- وضع مشروع الأبنية للجامعة الأزهرية الحديثة.", "تعددت أوجه الأنشطة الإجتماعية والسياسية للشيخ مصطفى عبد الرازق وقد شمل نشاط الشيخ العديد من ميادين النشاطات الجديدة فى عصره, ومنها ما يلي :\nنشاطه الصحفى:\n- أحب الشيخ مصطفى الصحافة منذ صغره؛ لذا اشترك مع إخوته وأقاربه فى إصدار صحيفة عائلية كان يطبعها فى مطبعة \" البالوظة\"، ثم امتد نشاطه للكتابة فى الصحف العامة فكتب فى جريدة المؤيد ، وكذلك بعض أشعاره ونثره فى مجلة الموسوعات.\n- كتب فى صحيفة \"الجريدة\" إلى أن توقفت عن الصدور، فاشترك فى إصدار مجلة \" السفور\" فى (21 مايو عام 1915م) وكانت كما وصفها الشيخ مصطفى بأنها صحيفة إجتماعية نقدية أدبية تنادى بالسفور الشامل فى كل مجال من مجالات الإصلاح والتقدم.. وتكون مظهراً للتقدم الفكرى فى مصر ومركزاً لكل دعوة حرة صالحة , وقد لاقت هذه المجلة رواجاً كبيراً فى مصر، كما كتب في جريدة السياسة، وقد تركزت كتاباته فيها عن الأزهر وتاريخه، وتاريخ حركة الإصلاح به.\nنشاطه فى الجمعيات:\n- أنشأ جمعية عرفت \"بغرس الفضائل\" مع شباب أسرته في عام(1318هـ/1900م ، وكانوا يتناولون فيها الخطابة فى مساء الجمعة من كل أسبوع، واستمرت الجمعية حتي عام(1323هـ/1905م).\n- وبعد وفاة أستاذه محمد عبده اتفق الشيخ مصطفى مع تلاميذ الشيخ الراحل على مواصلة سياسته الإصلاحية فألفوا \" الجمعية الأزهرية\"، وانتخبوه رئيساً لها، وبدأت الجمعية تمارس نشاطها العلمى فى البحث والدراسة فى إصلاح الأزهر.\n- كان من الأعضاء البارزين في جمعية\" تضامن العلماء \" التي تأسست سنة 1909 م برئاسة الشيخ أحمد مكي، وقد عمل على تدعيم علاقة الجمعية بالحزب الوطني رغم سفره إلى فرنسا.\n- وفى عام ( 133هـ/1916م) اشترك فى الجمعية الخيرية الإسلامية وانتخب وكيلاً لرئيس الجمعية ثم رئيساً لها فى 26 ربيع الأول 1365هـ/28فبراير 1946م بعد وفاة رئيسها الشيخ المراغى، وبقى رئيساً لها حتى لبى نداء ربه.\n- كما شارك فى تأسيس \" جمعية الرابطة الشرقية \" عام (1341هـ/1922م ) والتى كانت تدعو إلى تعارف الأمم الشرقية وتساندها فى سبيل النهوض الفكرى والاجتماعى والاقتصادى.\n- نشاطه الحزبى والسياسى:\n- اشترك فى تأسيس الحزب الديمقراطى - عرف فيما بعد بالأحرار الدستوريين - عام (1338هـ/1919م)، ومع إندلاع ثورة 1919م عرض سعد زغلول على الشيخ مصطفى الانضمام إلى الوفد للدفاع عن القضية المصرية أمام مؤتمر الصلح فى باريس، إلا أن ظروفا عائلية حالت دون انضمامه.\n- كما كان للشيخ مصطفى عبد الرازق مواقفه ضد الإحتلال , حيث حرص على تأكيد أن المصرى ليس بحاجة لقوة تحميه، وهو فى ذلك يدعو أن تكون مصر للمصريين, و كان يدعو إلى الإستفادة بكل جديد فى الغرب فيقول\" علينا أن نأخذ الجوانب الطيبة فى حياة الغرب وأن نستنير بها فى طريقنا نحو التقدم حتى نرى مصر حرة راقية تلعب دورها فى العالم\".\n- اهتم الشيخ مصطفى بالتنازع القائم بين فئات الشعب، وأن الطريق الوحيد لتلافى ذلك الأمر هو العمل على تحقيق نهضة مصر فيقول\" فليبرزوا إلى ميدان النهضة أفندية أوشيوخاً, إن مصر تنظر إلى أعمالهم لا إلى ثيابهم\"، كما اهتم الشيخ مصطفى بتأكيد أن الحكام ليسوا سوى حراس على القانون الموجود لكرامة الناس وضرورة حرص الناس على عزتهم وكرامتهم وعدم القبول بامتهانها.\n- موقفه من بعض القضايا الإجتماعية:\n- اهتم الشيخ مصطفى عبد الرازق بضرورة التعليم فكان يقول: \"كنا نطالب بالتعليم الإجبارى ليحمل الأمة طوعاً أوكرهاً على أن تتعلم لأن العلم شفاء لكل أدوائها...نريد أن يوجد فى بلدنا من المدارس ما يكفى لكل طالب أن يتعلم وأن يمنح التعليم كفايته من ميزانيتنا ولو تعطل كثير من مشاريع الإصلاح فى مرافق الحياة, إن العلم يغنى الأمة الفقيرة ولكن الغنى لا ينفع الأمة الجاهلة\".\nوفى دفاعه عن حقوق المرأة وضرورة أن تأخذ مكانها فى المجتمع يقول الشيخ مصطفى عبدالرازق:\"إن المراة بعلمها وعملها تستطيع أن تكون عظيمة وأن تزاحم الرجال بالمناكب فى ميادين الفخار القومى... وما كانت الحرية التى يهبها العالم للمرأة المتعلمة إلا تمرداً على قيود الاستبداد الظالم وخضوعاً لقيود الفضيلة والدين\".\nوقد جمع الشيخ مصطفى بين القديم والحديث،واستطاع التوفيق بين ثقافة الغرب الوافدة وتراث الماضى ، فدعي إلى الأخذ بثقافة الغرب مع إحياء التراث العربى القديم بما انطوى عليه من عقيدة وتشريع وفلسفة وبذلك تمتزج الثقافتان فى وقت واحد ، وبذلك تستعيد الأمة الإسلامية ثقتها بنفسها،وتستطيع الصمود أمام تحديات الإستعمار التى تواجهها.\nوبالإضافة إلى هذا كانت داره بالقاهرة مقراً لندوة أدبية ثقافية يجتمع فيها أهل العلم والأدب من المصريين وغير المصريين، وكانت مكتبته من المكتبات العلمية العمرة بالقاهرة، وكانت ملتقى لطلبته من الأزهر والجامعة، والباحثين فى كل فرع من فروع العلم والمعرفة.", "تعددت أوجه الأنشطة الإجتماعية والسياسية للشيخ مصطفى عبد الرازق وقد شمل نشاط الشيخ العديد من ميادين النشاطات الجديدة فى عصره, ومنها ما يلي :\nنشاطه الصحفى:\n- أحب الشيخ مصطفى الصحافة منذ صغره؛ لذا اشترك مع إخوته وأقاربه فى إصدار صحيفة عائلية كان يطبعها فى مطبعة \" البالوظة\"، ثم امتد نشاطه للكتابة فى الصحف العامة فكتب فى جريدة المؤيد ، وكذلك بعض أشعاره ونثره فى مجلة الموسوعات.\n- كتب فى صحيفة \"الجريدة\" إلى أن توقفت عن الصدور، فاشترك فى إصدار مجلة \" السفور\" فى (21 مايو عام 1915م) وكانت كما وصفها الشيخ مصطفى بأنها صحيفة إجتماعية نقدية أدبية تنادى بالسفور الشامل فى كل مجال من مجالات الإصلاح والتقدم.. وتكون مظهراً للتقدم الفكرى فى مصر ومركزاً لكل دعوة حرة صالحة , وقد لاقت هذه المجلة رواجاً كبيراً فى مصر، كما كتب في جريدة السياسة، وقد تركزت كتاباته فيها عن الأزهر وتاريخه، وتاريخ حركة الإصلاح به.\nنشاطه فى الجمعيات:\n- أنشأ جمعية عرفت \"بغرس الفضائل\" مع شباب أسرته في عام(1318هـ/1900م ، وكانوا يتناولون فيها الخطابة فى مساء الجمعة من كل أسبوع، واستمرت الجمعية حتي عام(1323هـ/1905م).\n- وبعد وفاة أستاذه محمد عبده اتفق الشيخ مصطفى مع تلاميذ الشيخ الراحل على مواصلة سياسته الإصلاحية فألفوا \" الجمعية الأزهرية\"، وانتخبوه رئيساً لها، وبدأت الجمعية تمارس نشاطها العلمى فى البحث والدراسة فى إصلاح الأزهر.\n- كان من الأعضاء البارزين في جمعية\" تضامن العلماء \" التي تأسست سنة 1909 م برئاسة الشيخ أحمد مكي، وقد عمل على تدعيم علاقة الجمعية بالحزب الوطني رغم سفره إلى فرنسا.\n- وفى عام ( 133هـ/1916م) اشترك فى الجمعية الخيرية الإسلامية وانتخب وكيلاً لرئيس الجمعية ثم رئيساً لها فى 26 ربيع الأول 1365هـ/28فبراير 1946م بعد وفاة رئيسها الشيخ المراغى، وبقى رئيساً لها حتى لبى نداء ربه.\n- كما شارك فى تأسيس \" جمعية الرابطة الشرقية \" عام (1341هـ/1922م ) والتى كانت تدعو إلى تعارف الأمم الشرقية وتساندها فى سبيل النهوض الفكرى والاجتماعى والاقتصادى.\n- نشاطه الحزبى والسياسى:\n- اشترك فى تأسيس الحزب الديمقراطى - عرف فيما بعد بالأحرار الدستوريين - عام (1338هـ/1919م)، ومع إندلاع ثورة 1919م عرض سعد زغلول على الشيخ مصطفى الانضمام إلى الوفد للدفاع عن القضية المصرية أمام مؤتمر الصلح فى باريس، إلا أن ظروفا عائلية حالت دون انضمامه.\n- كما كان للشيخ مصطفى عبد الرازق مواقفه ضد الإحتلال , حيث حرص على تأكيد أن المصرى ليس بحاجة لقوة تحميه، وهو فى ذلك يدعو أن تكون مصر للمصريين, و كان يدعو إلى الإستفادة بكل جديد فى الغرب فيقول\" علينا أن نأخذ الجوانب الطيبة فى حياة الغرب وأن نستنير بها فى طريقنا نحو التقدم حتى نرى مصر حرة راقية تلعب دورها فى العالم\".\n- اهتم الشيخ مصطفى بالتنازع القائم بين فئات الشعب، وأن الطريق الوحيد لتلافى ذلك الأمر هو العمل على تحقيق نهضة مصر فيقول\" فليبرزوا إلى ميدان النهضة أفندية أوشيوخاً, إن مصر تنظر إلى أعمالهم لا إلى ثيابهم\"، كما اهتم الشيخ مصطفى بتأكيد أن الحكام ليسوا سوى حراس على القانون الموجود لكرامة الناس وضرورة حرص الناس على عزتهم وكرامتهم وعدم القبول بامتهانها.\n- موقفه من بعض القضايا الإجتماعية:\n- اهتم الشيخ مصطفى عبد الرازق بضرورة التعليم فكان يقول: \"كنا نطالب بالتعليم الإجبارى ليحمل الأمة طوعاً أوكرهاً على أن تتعلم لأن العلم شفاء لكل أدوائها...نريد أن يوجد فى بلدنا من المدارس ما يكفى لكل طالب أن يتعلم وأن يمنح التعليم كفايته من ميزانيتنا ولو تعطل كثير من مشاريع الإصلاح فى مرافق الحياة, إن العلم يغنى الأمة الفقيرة ولكن الغنى لا ينفع الأمة الجاهلة\".\nوفى دفاعه عن حقوق المرأة وضرورة أن تأخذ مكانها فى المجتمع يقول الشيخ مصطفى عبدالرازق:\"إن المراة بعلمها وعملها تستطيع أن تكون عظيمة وأن تزاحم الرجال بالمناكب فى ميادين الفخار القومى... وما كانت الحرية التى يهبها العالم للمرأة المتعلمة إلا تمرداً على قيود الاستبداد الظالم وخضوعاً لقيود الفضيلة والدين\".\nوقد جمع الشيخ مصطفى بين القديم والحديث،واستطاع التوفيق بين ثقافة الغرب الوافدة وتراث الماضى ، فدعي إلى الأخذ بثقافة الغرب مع إحياء التراث العربى القديم بما انطوى عليه من عقيدة وتشريع وفلسفة وبذلك تمتزج الثقافتان فى وقت واحد ، وبذلك تستعيد الأمة الإسلامية ثقتها بنفسها،وتستطيع الصمود أمام تحديات الإستعمار التى تواجهها.\nوبالإضافة إلى هذا كانت داره بالقاهرة مقراً لندوة أدبية ثقافية يجتمع فيها أهل العلم والأدب من المصريين وغير المصريين، وكانت مكتبته من المكتبات العلمية العمرة بالقاهرة، وكانت ملتقى لطلبته من الأزهر والجامعة، والباحثين فى كل فرع من فروع العلم والمعرفة.", "تعددت أوجه الأنشطة الإجتماعية والسياسية للشيخ مصطفى عبد الرازق وقد شمل نشاط الشيخ العديد من ميادين النشاطات الجديدة فى عصره, ومنها ما يلي :\nنشاطه الصحفى:\n- أحب الشيخ مصطفى الصحافة منذ صغره؛ لذا اشترك مع إخوته وأقاربه فى إصدار صحيفة عائلية كان يطبعها فى مطبعة \" البالوظة\"، ثم امتد نشاطه للكتابة فى الصحف العامة فكتب فى جريدة المؤيد ، وكذلك بعض أشعاره ونثره فى مجلة الموسوعات.\n- كتب فى صحيفة \"الجريدة\" إلى أن توقفت عن الصدور، فاشترك فى إصدار مجلة \" السفور\" فى (21 مايو عام 1915م) وكانت كما وصفها الشيخ مصطفى بأنها صحيفة إجتماعية نقدية أدبية تنادى بالسفور الشامل فى كل مجال من مجالات الإصلاح والتقدم.. وتكون مظهراً للتقدم الفكرى فى مصر ومركزاً لكل دعوة حرة صالحة , وقد لاقت هذه المجلة رواجاً كبيراً فى مصر، كما كتب في جريدة السياسة، وقد تركزت كتاباته فيها عن الأزهر وتاريخه، وتاريخ حركة الإصلاح به.\nنشاطه فى الجمعيات:\n- أنشأ جمعية عرفت \"بغرس الفضائل\" مع شباب أسرته في عام(1318هـ/1900م ، وكانوا يتناولون فيها الخطابة فى مساء الجمعة من كل أسبوع، واستمرت الجمعية حتي عام(1323هـ/1905م).\n- وبعد وفاة أستاذه محمد عبده اتفق الشيخ مصطفى مع تلاميذ الشيخ الراحل على مواصلة سياسته الإصلاحية فألفوا \" الجمعية الأزهرية\"، وانتخبوه رئيساً لها، وبدأت الجمعية تمارس نشاطها العلمى فى البحث والدراسة فى إصلاح الأزهر.\n- كان من الأعضاء البارزين في جمعية\" تضامن العلماء \" التي تأسست سنة 1909 م برئاسة الشيخ أحمد مكي، وقد عمل على تدعيم علاقة الجمعية بالحزب الوطني رغم سفره إلى فرنسا.\n- وفى عام ( 133هـ/1916م) اشترك فى الجمعية الخيرية الإسلامية وانتخب وكيلاً لرئيس الجمعية ثم رئيساً لها فى 26 ربيع الأول 1365هـ/28فبراير 1946م بعد وفاة رئيسها الشيخ المراغى، وبقى رئيساً لها حتى لبى نداء ربه.\n- كما شارك فى تأسيس \" جمعية الرابطة الشرقية \" عام (1341هـ/1922م ) والتى كانت تدعو إلى تعارف الأمم الشرقية وتساندها فى سبيل النهوض الفكرى والاجتماعى والاقتصادى.\n- نشاطه الحزبى والسياسى:\n- اشترك فى تأسيس الحزب الديمقراطى - عرف فيما بعد بالأحرار الدستوريين - عام (1338هـ/1919م)، ومع إندلاع ثورة 1919م عرض سعد زغلول على الشيخ مصطفى الانضمام إلى الوفد للدفاع عن القضية المصرية أمام مؤتمر الصلح فى باريس، إلا أن ظروفا عائلية حالت دون انضمامه.\n- كما كان للشيخ مصطفى عبد الرازق مواقفه ضد الإحتلال , حيث حرص على تأكيد أن المصرى ليس بحاجة لقوة تحميه، وهو فى ذلك يدعو أن تكون مصر للمصريين, و كان يدعو إلى الإستفادة بكل جديد فى الغرب فيقول\" علينا أن نأخذ الجوانب الطيبة فى حياة الغرب وأن نستنير بها فى طريقنا نحو التقدم حتى نرى مصر حرة راقية تلعب دورها فى العالم\".\n- اهتم الشيخ مصطفى بالتنازع القائم بين فئات الشعب، وأن الطريق الوحيد لتلافى ذلك الأمر هو العمل على تحقيق نهضة مصر فيقول\" فليبرزوا إلى ميدان النهضة أفندية أوشيوخاً, إن مصر تنظر إلى أعمالهم لا إلى ثيابهم\"، كما اهتم الشيخ مصطفى بتأكيد أن الحكام ليسوا سوى حراس على القانون الموجود لكرامة الناس وضرورة حرص الناس على عزتهم وكرامتهم وعدم القبول بامتهانها.\n- موقفه من بعض القضايا الإجتماعية:\n- اهتم الشيخ مصطفى عبد الرازق بضرورة التعليم فكان يقول: \"كنا نطالب بالتعليم الإجبارى ليحمل الأمة طوعاً أوكرهاً على أن تتعلم لأن العلم شفاء لكل أدوائها...نريد أن يوجد فى بلدنا من المدارس ما يكفى لكل طالب أن يتعلم وأن يمنح التعليم كفايته من ميزانيتنا ولو تعطل كثير من مشاريع الإصلاح فى مرافق الحياة, إن العلم يغنى الأمة الفقيرة ولكن الغنى لا ينفع الأمة الجاهلة\".\nوفى دفاعه عن حقوق المرأة وضرورة أن تأخذ مكانها فى المجتمع يقول الشيخ مصطفى عبدالرازق:\"إن المراة بعلمها وعملها تستطيع أن تكون عظيمة وأن تزاحم الرجال بالمناكب فى ميادين الفخار القومى... وما كانت الحرية التى يهبها العالم للمرأة المتعلمة إلا تمرداً على قيود الاستبداد الظالم وخضوعاً لقيود الفضيلة والدين\".\nوقد جمع الشيخ مصطفى بين القديم والحديث،واستطاع التوفيق بين ثقافة الغرب الوافدة وتراث الماضى ، فدعي إلى الأخذ بثقافة الغرب مع إحياء التراث العربى القديم بما انطوى عليه من عقيدة وتشريع وفلسفة وبذلك تمتزج الثقافتان فى وقت واحد ، وبذلك تستعيد الأمة الإسلامية ثقتها بنفسها،وتستطيع الصمود أمام تحديات الإستعمار التى تواجهها.\nوبالإضافة إلى هذا كانت داره بالقاهرة مقراً لندوة أدبية ثقافية يجتمع فيها أهل العلم والأدب من المصريين وغير المصريين، وكانت مكتبته من المكتبات العلمية العمرة بالقاهرة، وكانت ملتقى لطلبته من الأزهر والجامعة، والباحثين فى كل فرع من فروع العلم والمعرفة.", "تعددت أوجه الأنشطة الإجتماعية والسياسية للشيخ مصطفى عبد الرازق وقد شمل نشاط الشيخ العديد من ميادين النشاطات الجديدة فى عصره, ومنها ما يلي :\nنشاطه الصحفى:\n- أحب الشيخ مصطفى الصحافة منذ صغره؛ لذا اشترك مع إخوته وأقاربه فى إصدار صحيفة عائلية كان يطبعها فى مطبعة \" البالوظة\"، ثم امتد نشاطه للكتابة فى الصحف العامة فكتب فى جريدة المؤيد ، وكذلك بعض أشعاره ونثره فى مجلة الموسوعات.\n- كتب فى صحيفة \"الجريدة\" إلى أن توقفت عن الصدور، فاشترك فى إصدار مجلة \" السفور\" فى (21 مايو عام 1915م) وكانت كما وصفها الشيخ مصطفى بأنها صحيفة إجتماعية نقدية أدبية تنادى بالسفور الشامل فى كل مجال من مجالات الإصلاح والتقدم.. وتكون مظهراً للتقدم الفكرى فى مصر ومركزاً لكل دعوة حرة صالحة , وقد لاقت هذه المجلة رواجاً كبيراً فى مصر، كما كتب في جريدة السياسة، وقد تركزت كتاباته فيها عن الأزهر وتاريخه، وتاريخ حركة الإصلاح به.\nنشاطه فى الجمعيات:\n- أنشأ جمعية عرفت \"بغرس الفضائل\" مع شباب أسرته في عام(1318هـ/1900م ، وكانوا يتناولون فيها الخطابة فى مساء الجمعة من كل أسبوع، واستمرت الجمعية حتي عام(1323هـ/1905م).\n- وبعد وفاة أستاذه محمد عبده اتفق الشيخ مصطفى مع تلاميذ الشيخ الراحل على مواصلة سياسته الإصلاحية فألفوا \" الجمعية الأزهرية\"، وانتخبوه رئيساً لها، وبدأت الجمعية تمارس نشاطها العلمى فى البحث والدراسة فى إصلاح الأزهر.\n- كان من الأعضاء البارزين في جمعية\" تضامن العلماء \" التي تأسست سنة 1909 م برئاسة الشيخ أحمد مكي، وقد عمل على تدعيم علاقة الجمعية بالحزب الوطني رغم سفره إلى فرنسا.\n- وفى عام ( 133هـ/1916م) اشترك فى الجمعية الخيرية الإسلامية وانتخب وكيلاً لرئيس الجمعية ثم رئيساً لها فى 26 ربيع الأول 1365هـ/28فبراير 1946م بعد وفاة رئيسها الشيخ المراغى، وبقى رئيساً لها حتى لبى نداء ربه.\n- كما شارك فى تأسيس \" جمعية الرابطة الشرقية \" عام (1341هـ/1922م ) والتى كانت تدعو إلى تعارف الأمم الشرقية وتساندها فى سبيل النهوض الفكرى والاجتماعى والاقتصادى.\n- نشاطه الحزبى والسياسى:\n- اشترك فى تأسيس الحزب الديمقراطى - عرف فيما بعد بالأحرار الدستوريين - عام (1338هـ/1919م)، ومع إندلاع ثورة 1919م عرض سعد زغلول على الشيخ مصطفى الانضمام إلى الوفد للدفاع عن القضية المصرية أمام مؤتمر الصلح فى باريس، إلا أن ظروفا عائلية حالت دون انضمامه.\n- كما كان للشيخ مصطفى عبد الرازق مواقفه ضد الإحتلال , حيث حرص على تأكيد أن المصرى ليس بحاجة لقوة تحميه، وهو فى ذلك يدعو أن تكون مصر للمصريين, و كان يدعو إلى الإستفادة بكل جديد فى الغرب فيقول\" علينا أن نأخذ الجوانب الطيبة فى حياة الغرب وأن نستنير بها فى طريقنا نحو التقدم حتى نرى مصر حرة راقية تلعب دورها فى العالم\".\n- اهتم الشيخ مصطفى بالتنازع القائم بين فئات الشعب، وأن الطريق الوحيد لتلافى ذلك الأمر هو العمل على تحقيق نهضة مصر فيقول\" فليبرزوا إلى ميدان النهضة أفندية أوشيوخاً, إن مصر تنظر إلى أعمالهم لا إلى ثيابهم\"، كما اهتم الشيخ مصطفى بتأكيد أن الحكام ليسوا سوى حراس على القانون الموجود لكرامة الناس وضرورة حرص الناس على عزتهم وكرامتهم وعدم القبول بامتهانها.\n- موقفه من بعض القضايا الإجتماعية:\n- اهتم الشيخ مصطفى عبد الرازق بضرورة التعليم فكان يقول: \"كنا نطالب بالتعليم الإجبارى ليحمل الأمة طوعاً أوكرهاً على أن تتعلم لأن العلم شفاء لكل أدوائها...نريد أن يوجد فى بلدنا من المدارس ما يكفى لكل طالب أن يتعلم وأن يمنح التعليم كفايته من ميزانيتنا ولو تعطل كثير من مشاريع الإصلاح فى مرافق الحياة, إن العلم يغنى الأمة الفقيرة ولكن الغنى لا ينفع الأمة الجاهلة\".\nوفى دفاعه عن حقوق المرأة وضرورة أن تأخذ مكانها فى المجتمع يقول الشيخ مصطفى عبدالرازق:\"إن المراة بعلمها وعملها تستطيع أن تكون عظيمة وأن تزاحم الرجال بالمناكب فى ميادين الفخار القومى... وما كانت الحرية التى يهبها العالم للمرأة المتعلمة إلا تمرداً على قيود الاستبداد الظالم وخضوعاً لقيود الفضيلة والدين\".\nوقد جمع الشيخ مصطفى بين القديم والحديث،واستطاع التوفيق بين ثقافة الغرب الوافدة وتراث الماضى ، فدعي إلى الأخذ بثقافة الغرب مع إحياء التراث العربى القديم بما انطوى عليه من عقيدة وتشريع وفلسفة وبذلك تمتزج الثقافتان فى وقت واحد ، وبذلك تستعيد الأمة الإسلامية ثقتها بنفسها،وتستطيع الصمود أمام تحديات الإستعمار التى تواجهها.\nوبالإضافة إلى هذا كانت داره بالقاهرة مقراً لندوة أدبية ثقافية يجتمع فيها أهل العلم والأدب من المصريين وغير المصريين، وكانت مكتبته من المكتبات العلمية العمرة بالقاهرة، وكانت ملتقى لطلبته من الأزهر والجامعة، والباحثين فى كل فرع من فروع العلم والمعرفة.", "التحق الشيخ محمد مأمون الشناوي بالأزهر، وانتظم في حضور حلقات العلم التي تعقد فيه ، ولكنه واجهته صعوبات في بداية حياته الدراسية بسبب أسلوب التعليم في الجامع الأزهر – وقتذاك - ؛ من دراسة للمتون والشروح والحواشي والتقارير، وكاد ينقطع عن الدراسة لولا أن أخاه شجعه على مواصلة التعلم وساعده في فهم ما استعصي عليه من دروس، فواصل الشناوي دراسته بهمة ونشاط حتى عُرف بين أقرانه، ونال إعجاب شيوخه، فأصبح من أبرز تلاميذ الشيخ أبي الفضل الجيزاوي، وبات من المقربين كذلك للإمام محمد عبده صاحب حركة الإصلاح بالأزهر.\nوبعد أن استقر في دراسته في الجامع الأزهر أخذ ينهل من علوم اللغة والدين وجمع المتون والشروح والحواشي والتقارير، مما أهًله لنيل شهادة العالمية فاُختير لمناصب تتطلب في صاحبها غزارة العلم وسعة الأفق والثقافة إلى جانب نبل الأخلاق والعدل؛ كقاضي شرعي وإمام للسراي الملكية وشيخ لكلية الشريعة، كما نال عضوية جماعة كبار العلماء.\nولم يعثر للشناوي على تراث فكري سوى بضع عشرة مقالة جمعها تلميذه الدكتور محمد عبد المنعم خفاجي في كتابه: \"الإسلام ومبادئه الخالدة\" ، غير أن البعض يؤكد على ضرورة قيامه بتأليف كتاب نال به عضوية جماعة كبار العلماء؛ والتي لا ينالها العضو إلا بمؤلف قيم من إنتاجه، يراه الأعضاء جديراً بضم صاحبه إلى الجماعة .كما ورد - أيضاً- أنه ألف كتاب بعنوان \"الإسلام\".", "التحق الشيخ محمد مأمون الشناوي بالأزهر، وانتظم في حضور حلقات العلم التي تعقد فيه ، ولكنه واجهته صعوبات في بداية حياته الدراسية بسبب أسلوب التعليم في الجامع الأزهر – وقتذاك - ؛ من دراسة للمتون والشروح والحواشي والتقارير، وكاد ينقطع عن الدراسة لولا أن أخاه شجعه على مواصلة التعلم وساعده في فهم ما استعصي عليه من دروس، فواصل الشناوي دراسته بهمة ونشاط حتى عُرف بين أقرانه، ونال إعجاب شيوخه، فأصبح من أبرز تلاميذ الشيخ أبي الفضل الجيزاوي، وبات من المقربين كذلك للإمام محمد عبده صاحب حركة الإصلاح بالأزهر.\nوبعد أن استقر في دراسته في الجامع الأزهر أخذ ينهل من علوم اللغة والدين وجمع المتون والشروح والحواشي والتقارير، مما أهًله لنيل شهادة العالمية فاُختير لمناصب تتطلب في صاحبها غزارة العلم وسعة الأفق والثقافة إلى جانب نبل الأخلاق والعدل؛ كقاضي شرعي وإمام للسراي الملكية وشيخ لكلية الشريعة، كما نال عضوية جماعة كبار العلماء.\nولم يعثر للشناوي على تراث فكري سوى بضع عشرة مقالة جمعها تلميذه الدكتور محمد عبد المنعم خفاجي في كتابه: \"الإسلام ومبادئه الخالدة\" ، غير أن البعض يؤكد على ضرورة قيامه بتأليف كتاب نال به عضوية جماعة كبار العلماء؛ والتي لا ينالها العضو إلا بمؤلف قيم من إنتاجه، يراه الأعضاء جديراً بضم صاحبه إلى الجماعة .كما ورد - أيضاً- أنه ألف كتاب بعنوان \"الإسلام\".", "التحق الشيخ محمد مأمون الشناوي بالأزهر، وانتظم في حضور حلقات العلم التي تعقد فيه ، ولكنه واجهته صعوبات في بداية حياته الدراسية بسبب أسلوب التعليم في الجامع الأزهر – وقتذاك - ؛ من دراسة للمتون والشروح والحواشي والتقارير، وكاد ينقطع عن الدراسة لولا أن أخاه شجعه على مواصلة التعلم وساعده في فهم ما استعصي عليه من دروس، فواصل الشناوي دراسته بهمة ونشاط حتى عُرف بين أقرانه، ونال إعجاب شيوخه، فأصبح من أبرز تلاميذ الشيخ أبي الفضل الجيزاوي، وبات من المقربين كذلك للإمام محمد عبده صاحب حركة الإصلاح بالأزهر.\nوبعد أن استقر في دراسته في الجامع الأزهر أخذ ينهل من علوم اللغة والدين وجمع المتون والشروح والحواشي والتقارير، مما أهًله لنيل شهادة العالمية فاُختير لمناصب تتطلب في صاحبها غزارة العلم وسعة الأفق والثقافة إلى جانب نبل الأخلاق والعدل؛ كقاضي شرعي وإمام للسراي الملكية وشيخ لكلية الشريعة، كما نال عضوية جماعة كبار العلماء.\nولم يعثر للشناوي على تراث فكري سوى بضع عشرة مقالة جمعها تلميذه الدكتور محمد عبد المنعم خفاجي في كتابه: \"الإسلام ومبادئه الخالدة\" ، غير أن البعض يؤكد على ضرورة قيامه بتأليف كتاب نال به عضوية جماعة كبار العلماء؛ والتي لا ينالها العضو إلا بمؤلف قيم من إنتاجه، يراه الأعضاء جديراً بضم صاحبه إلى الجماعة .كما ورد - أيضاً- أنه ألف كتاب بعنوان \"الإسلام\".", "التحق الشيخ محمد مأمون الشناوي بالأزهر، وانتظم في حضور حلقات العلم التي تعقد فيه ، ولكنه واجهته صعوبات في بداية حياته الدراسية بسبب أسلوب التعليم في الجامع الأزهر – وقتذاك - ؛ من دراسة للمتون والشروح والحواشي والتقارير، وكاد ينقطع عن الدراسة لولا أن أخاه شجعه على مواصلة التعلم وساعده في فهم ما استعصي عليه من دروس، فواصل الشناوي دراسته بهمة ونشاط حتى عُرف بين أقرانه، ونال إعجاب شيوخه، فأصبح من أبرز تلاميذ الشيخ أبي الفضل الجيزاوي، وبات من المقربين كذلك للإمام محمد عبده صاحب حركة الإصلاح بالأزهر.\nوبعد أن استقر في دراسته في الجامع الأزهر أخذ ينهل من علوم اللغة والدين وجمع المتون والشروح والحواشي والتقارير، مما أهًله لنيل شهادة العالمية فاُختير لمناصب تتطلب في صاحبها غزارة العلم وسعة الأفق والثقافة إلى جانب نبل الأخلاق والعدل؛ كقاضي شرعي وإمام للسراي الملكية وشيخ لكلية الشريعة، كما نال عضوية جماعة كبار العلماء.\nولم يعثر للشناوي على تراث فكري سوى بضع عشرة مقالة جمعها تلميذه الدكتور محمد عبد المنعم خفاجي في كتابه: \"الإسلام ومبادئه الخالدة\" ، غير أن البعض يؤكد على ضرورة قيامه بتأليف كتاب نال به عضوية جماعة كبار العلماء؛ والتي لا ينالها العضو إلا بمؤلف قيم من إنتاجه، يراه الأعضاء جديراً بضم صاحبه إلى الجماعة .كما ورد - أيضاً- أنه ألف كتاب بعنوان \"الإسلام\".", "التحق الشيخ عبد المجيد سليم بالأزهر الشريف، ونبغ فى علم الفلسفة حتى أنه اشتهر بين زملائه باسم \"ابن سينا \" حيث كان يحضر دروس الشيخ محمد عبده فى الرواق العباسي أشهر أروقة الأزهر لمدة خمس سنوات تلقى فيها \" أسرار البلاغة \" و \" دلائل الإعجاز\" لعبد القاهر الجرجاني، ودروس فى تفسير القرآن الكريم والمنطق، وتأثر بالشيخ حسن الطويل وعرف منه أساليب عديدة في فنون الجدل والقياس لم تكن مألوفة لأنداده وتنبأ له بمشيخة الأزهر، ودرس الفقه على يد الشيخ أحمد أبى خطوة، لذلك تأثر - إلى حد كبير- بآرائه وفتواه بالإمام محمد عبده والشيخ أبى خطوة و سار على منهجهما مع التحرر المطلق من التقيد برأي معين أو مذهب خاص.\nكما كان الشيخ متأثراً بآراء ابن تيمية، وابن قيم الجوزية، ونال شهادة العالمية من الدرجة الأولى عام (1326 هـ / 1908م ) .ويعتبر الشيخ عبد المجيد سليم خاتم طبقة من المحققين المتقين، كما كان مرجع رفاقه فى تفسير أعضل المسائل وتوضيح ما أشكل من التراكيب وتوجيه ما تعارض من الآراء حتى تولى منصب الإفتاء فصرف هذه القدرة العجيبة إلى استنباط الأحكام الشرعية \". عاصر أحداث البلاد العظيمة وعاش فترة مشتعلة من تاريخ مصر، وكان له مواقف مشرفة فى مواجهة الفساد الذي عاشته البلاد فى ظل النظام الملكي وأهمها عندما تلقى سؤالاً عن حكم الشرع فى رجل يراقص النساء ويشرب الخمر ويرتكب أعمالاً يحرمها الإسلام وكان المقصود بهذا السؤال ما يقام من حفلات ماجنة في قصور بعض الأمراء والأميرات ويحضرها الملك فاروق وأفتى الشيخ عبد المجيد فتوى جريئة دون مدارة أو تودد ولم يخف فى فتواه لومة لائم، مما أحدث دويا هائلا فى الأوساط السياسية والدوائر الرسمية واتصل الملك بالإمام محمد مصطفى المراغى وطلب منه أن يطلع على كل فتوى يصدرها الشيخ عبد المجيد قبل السماح بنشرها.\nترك لنا الشيخ عبد المجيد سليم ميراثاً كبيراً من الفتاوى الفقهية التي تناولت حياة الناس الاجتماعية، وما فيها من أحداث من وجهة النظر الإسلامية، وفي سنة 1946م حاولت الحكومة المصرية على عهد الملك فاروق أن تتدخل في شئون الأزهر بفرض تعيين الشيخ مصطفي عبد الرازق دون الرجوع لعلماء الأزهر غير أن الشيخ عبد المجيد سليم وقف معارضاً بشدة على الرغم من التهديدات التي تلقاها من رئيس الديوان الملكي – وقتذاك – حيث أنذره بغضب الملك عليه، فكان رد الشيخ عليه بقوله : \" هل تستطيعون الحيلولة بيني وبين المسجد \" ؟ فقال رئيس الديوان :\" لا . فأجابه الشيخ بقوله :\" إنني ما دمت أتردد بين بيتي وبين المسجد فلا خطر علي \" وقدم على الفور استقالته من منصب الإفتاء، وقد أظهر هذا الموقف صلابة الشيخ عبد المجيد سليم وقوة موقفه وعزة نفسه، فلما خلا منصب شيخ الأزهر اتجهت الأنظار إليه فصدر القرار بتوليه منصب المشيخة في 26 من ذي الحجة سنة 1369هـ/ 8 أكتوبر سنة 1950م كما يذكر له أنه عندما أرادت الحكومة تقليص ميزانية الأزهر غضب بشدة وقال :\" قصد هنا , وإسراف هناك \"، وكان يقصد من قوله هذا : أن الحكومة تبخل على الأزهر بينما تمنح الجامعات ما تريد، غير أن أعداء الشيخ فسروا الكلام غير ذلك، فادعوا أنه يقصد إسراف الملك فاروق على رحلاته وسفرياته، الأمر الذي تسبب في إعفاء الشيخ من منصبه في 3 من ذي الحجة سنة 1370هـ /4 من سبتمبر 1951 م ثم عاد إلى منصبه مرة أخرى في 11 من جمادى الأولى سنة 1371هـ/ 10 من فبراير سنة 1952م, بعد أن تأكد الملك من حسن نيته، واستقال منها في 28 من ذي الحجة سنة 1371 هـ / 17 سبتمبر سنة 1952م.\nالشيخ عبد المجيد سليم الإصلاحي:\nعلى أن أهم ما يذكر لشيخ عبد المجيد سليم ما قام به من إصلاحات في الأزهر وفق برنامج، حيث جاهد على النهوض بالأزهر وبرسالته عالمياً ووجه العلماء إلى وضع المؤلفات المختلفة لنشر الإسلام ورد مزاعم المستشرقين، ودعا إلى ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغات الحية .وكتابة أبحاث فى الفقه تساير العصر العلمي الحاضر وتبرز ما في الشرع الإسلامي من مبادئ العدل والرحمة .\nوقد تحدث عن هذا المنهج الإصلاحي للتعليم فى الأزهر فى مؤتمر صحفي قائلاً : \" إن مهمة الأزهر ذات شقين الأول : تعليم أبناء الأمة الإسلامية دينهم ولغة كتابهم تعليماً قوياً مثمراً يجعلهم حملة الشريعة وأئمة فى الدين والفقه؛ وتتلخص وسائل إصلاح التعليم فى رأيه فيما يلي:\n1 - مراجعة الكتب الدراسية وإبقاء الصالح منها، واختيار لون جديد يوجه الطلاب توجيها حسناً إلى العلم النافع من أقرب طريق وأيسره .\n2- تشجيع حركة التأليف والتجديد عن طريق الجوائز العلمية وغيرها حتى يتصل حبل العلم، و كذلك توجيه العلماء إلى وضع بحوث فى الفقه والتشريع تساير العصر العلمي الحاضر .\n3- إعداد جيل قوى من أبناء الأزهر يستطيع أن يحمل الرسالة ، فإن الأمة تريد من الأزهر أن يخرج لها علماء فى الدين والشريعة واللغة وسائر العلوم العقلية والاجتماعية المتصلة بها ،على أن يكون هؤلاء العلماء مزودين مع هذا بقدر صالح من العلوم الأخرى التي تفيدهم فى مجتمعهم وتجعلهم ذوى ثقافة عامة .\n4- تشجيع حركة البعوث العلمية التي يرسلها الأزهر إلى جامعات أوروبا للتزود من شتى الثقافات ، ولا بدع في ذلك فان العلم رحم بين الناس كافه كما يقول شيخ الجامع الأزهر لعلماء جامعات أوروبا الذين وفدوا إلى مكتبه في زيارتهم الأخيرة للأزهر الشريف .\n5- تنظيم الجامعة الأزهرية تنظيماً يتفق مع خطر رسالتها ويساعدها على أداء رسالتها العالمية بإنشاء مكتبة كبرى ودار كبيرة للطباعة، وإكمال مباني الأزهر الجامعي تمهيداً للاحتفال بعيده الألفي .\n- أما الشق الثاني: فكان يرى: أن الأزهر له مهمة واجبة فى سبيل الإصلاح الديني فى مصر والشرق الإسلامي تتلخص فيما يلي :\n1 -العناية بإصلاح حالة الأسرة بإصلاح شئونها ودعم كيانها عن طريق بحث التشريعات اللازمة لها فى الزواج والطلاق والنفقة والحضانة والولاية و ما إليها . 2- نشر الدين والثقافة في كل ناحية . 3- إرسال البعوث الأزهرية إلى شتى أرجاء البلاد الإسلامية و دراسة أحوالها وتهذيب أبنائها .\n4- تشجيع البعوث الإسلامية الوافدة على الأزهر، وبناء دار كبرى لإقامتهم، ورعاية شئونهم العلمية والخلقية والدينية .\n5- ربط الأزهر بشتى الجامعات الشرقية، وإنشاء مراكز ثقافية له في عواصم البلاد الإسلامية .\nوفيما يتعلق بمهمة الأزهر في الدعوة إلى الدين في العالم فلقد رأى الشيخ أنها تتحدد في ثلاثة محاور:\n1 - توجيه العلماء إلى وضع مؤلفات باللغات الأجنبية؛ لبيان حقيقة الإسلام بمزاياه، وقد بدأ الشيخ محمود شلتوت عضو جماعة كبار العلماء بتأليف رسالة فى شرح مبادئ الإسلام تترجم –حينئذ- إلى اللغات الحية لإذاعتها في العالم.\n2- توجيه الناس إلى الدعاية إلى الإسلام ومبادئه الخالدة .\n3 - ترجمة تفسير القرآن الكريم إلى اللغات الأجنبية .\nتوفي الشيخ عبد المجيد سليم بعد أن ترك رسالة إصلاحية واضحة للأزهر الشريف وذلك في يوم الخميس 10 صفر 1374 هـ/7 أكتوبر 1954م.", "التحق الشيخ عبد المجيد سليم بالأزهر الشريف، ونبغ فى علم الفلسفة حتى أنه اشتهر بين زملائه باسم \"ابن سينا \" حيث كان يحضر دروس الشيخ محمد عبده فى الرواق العباسي أشهر أروقة الأزهر لمدة خمس سنوات تلقى فيها \" أسرار البلاغة \" و \" دلائل الإعجاز\" لعبد القاهر الجرجاني، ودروس فى تفسير القرآن الكريم والمنطق، وتأثر بالشيخ حسن الطويل وعرف منه أساليب عديدة في فنون الجدل والقياس لم تكن مألوفة لأنداده وتنبأ له بمشيخة الأزهر، ودرس الفقه على يد الشيخ أحمد أبى خطوة، لذلك تأثر - إلى حد كبير- بآرائه وفتواه بالإمام محمد عبده والشيخ أبى خطوة و سار على منهجهما مع التحرر المطلق من التقيد برأي معين أو مذهب خاص.\nكما كان الشيخ متأثراً بآراء ابن تيمية، وابن قيم الجوزية، ونال شهادة العالمية من الدرجة الأولى عام (1326 هـ / 1908م ) .ويعتبر الشيخ عبد المجيد سليم خاتم طبقة من المحققين المتقين، كما كان مرجع رفاقه فى تفسير أعضل المسائل وتوضيح ما أشكل من التراكيب وتوجيه ما تعارض من الآراء حتى تولى منصب الإفتاء فصرف هذه القدرة العجيبة إلى استنباط الأحكام الشرعية \". عاصر أحداث البلاد العظيمة وعاش فترة مشتعلة من تاريخ مصر، وكان له مواقف مشرفة فى مواجهة الفساد الذي عاشته البلاد فى ظل النظام الملكي وأهمها عندما تلقى سؤالاً عن حكم الشرع فى رجل يراقص النساء ويشرب الخمر ويرتكب أعمالاً يحرمها الإسلام وكان المقصود بهذا السؤال ما يقام من حفلات ماجنة في قصور بعض الأمراء والأميرات ويحضرها الملك فاروق وأفتى الشيخ عبد المجيد فتوى جريئة دون مدارة أو تودد ولم يخف فى فتواه لومة لائم، مما أحدث دويا هائلا فى الأوساط السياسية والدوائر الرسمية واتصل الملك بالإمام محمد مصطفى المراغى وطلب منه أن يطلع على كل فتوى يصدرها الشيخ عبد المجيد قبل السماح بنشرها.\nترك لنا الشيخ عبد المجيد سليم ميراثاً كبيراً من الفتاوى الفقهية التي تناولت حياة الناس الاجتماعية، وما فيها من أحداث من وجهة النظر الإسلامية، وفي سنة 1946م حاولت الحكومة المصرية على عهد الملك فاروق أن تتدخل في شئون الأزهر بفرض تعيين الشيخ مصطفي عبد الرازق دون الرجوع لعلماء الأزهر غير أن الشيخ عبد المجيد سليم وقف معارضاً بشدة على الرغم من التهديدات التي تلقاها من رئيس الديوان الملكي – وقتذاك – حيث أنذره بغضب الملك عليه، فكان رد الشيخ عليه بقوله : \" هل تستطيعون الحيلولة بيني وبين المسجد \" ؟ فقال رئيس الديوان :\" لا . فأجابه الشيخ بقوله :\" إنني ما دمت أتردد بين بيتي وبين المسجد فلا خطر علي \" وقدم على الفور استقالته من منصب الإفتاء، وقد أظهر هذا الموقف صلابة الشيخ عبد المجيد سليم وقوة موقفه وعزة نفسه، فلما خلا منصب شيخ الأزهر اتجهت الأنظار إليه فصدر القرار بتوليه منصب المشيخة في 26 من ذي الحجة سنة 1369هـ/ 8 أكتوبر سنة 1950م كما يذكر له أنه عندما أرادت الحكومة تقليص ميزانية الأزهر غضب بشدة وقال :\" قصد هنا , وإسراف هناك \"، وكان يقصد من قوله هذا : أن الحكومة تبخل على الأزهر بينما تمنح الجامعات ما تريد، غير أن أعداء الشيخ فسروا الكلام غير ذلك، فادعوا أنه يقصد إسراف الملك فاروق على رحلاته وسفرياته، الأمر الذي تسبب في إعفاء الشيخ من منصبه في 3 من ذي الحجة سنة 1370هـ /4 من سبتمبر 1951 م ثم عاد إلى منصبه مرة أخرى في 11 من جمادى الأولى سنة 1371هـ/ 10 من فبراير سنة 1952م, بعد أن تأكد الملك من حسن نيته، واستقال منها في 28 من ذي الحجة سنة 1371 هـ / 17 سبتمبر سنة 1952م.\nالشيخ عبد المجيد سليم الإصلاحي:\nعلى أن أهم ما يذكر لشيخ عبد المجيد سليم ما قام به من إصلاحات في الأزهر وفق برنامج، حيث جاهد على النهوض بالأزهر وبرسالته عالمياً ووجه العلماء إلى وضع المؤلفات المختلفة لنشر الإسلام ورد مزاعم المستشرقين، ودعا إلى ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغات الحية .وكتابة أبحاث فى الفقه تساير العصر العلمي الحاضر وتبرز ما في الشرع الإسلامي من مبادئ العدل والرحمة .\nوقد تحدث عن هذا المنهج الإصلاحي للتعليم فى الأزهر فى مؤتمر صحفي قائلاً : \" إن مهمة الأزهر ذات شقين الأول : تعليم أبناء الأمة الإسلامية دينهم ولغة كتابهم تعليماً قوياً مثمراً يجعلهم حملة الشريعة وأئمة فى الدين والفقه؛ وتتلخص وسائل إصلاح التعليم فى رأيه فيما يلي:\n1 - مراجعة الكتب الدراسية وإبقاء الصالح منها، واختيار لون جديد يوجه الطلاب توجيها حسناً إلى العلم النافع من أقرب طريق وأيسره .\n2- تشجيع حركة التأليف والتجديد عن طريق الجوائز العلمية وغيرها حتى يتصل حبل العلم، و كذلك توجيه العلماء إلى وضع بحوث فى الفقه والتشريع تساير العصر العلمي الحاضر .\n3- إعداد جيل قوى من أبناء الأزهر يستطيع أن يحمل الرسالة ، فإن الأمة تريد من الأزهر أن يخرج لها علماء فى الدين والشريعة واللغة وسائر العلوم العقلية والاجتماعية المتصلة بها ،على أن يكون هؤلاء العلماء مزودين مع هذا بقدر صالح من العلوم الأخرى التي تفيدهم فى مجتمعهم وتجعلهم ذوى ثقافة عامة .\n4- تشجيع حركة البعوث العلمية التي يرسلها الأزهر إلى جامعات أوروبا للتزود من شتى الثقافات ، ولا بدع في ذلك فان العلم رحم بين الناس كافه كما يقول شيخ الجامع الأزهر لعلماء جامعات أوروبا الذين وفدوا إلى مكتبه في زيارتهم الأخيرة للأزهر الشريف .\n5- تنظيم الجامعة الأزهرية تنظيماً يتفق مع خطر رسالتها ويساعدها على أداء رسالتها العالمية بإنشاء مكتبة كبرى ودار كبيرة للطباعة، وإكمال مباني الأزهر الجامعي تمهيداً للاحتفال بعيده الألفي .\n- أما الشق الثاني: فكان يرى: أن الأزهر له مهمة واجبة فى سبيل الإصلاح الديني فى مصر والشرق الإسلامي تتلخص فيما يلي :\n1 -العناية بإصلاح حالة الأسرة بإصلاح شئونها ودعم كيانها عن طريق بحث التشريعات اللازمة لها فى الزواج والطلاق والنفقة والحضانة والولاية و ما إليها . 2- نشر الدين والثقافة في كل ناحية . 3- إرسال البعوث الأزهرية إلى شتى أرجاء البلاد الإسلامية و دراسة أحوالها وتهذيب أبنائها .\n4- تشجيع البعوث الإسلامية الوافدة على الأزهر، وبناء دار كبرى لإقامتهم، ورعاية شئونهم العلمية والخلقية والدينية .\n5- ربط الأزهر بشتى الجامعات الشرقية، وإنشاء مراكز ثقافية له في عواصم البلاد الإسلامية .\nوفيما يتعلق بمهمة الأزهر في الدعوة إلى الدين في العالم فلقد رأى الشيخ أنها تتحدد في ثلاثة محاور:\n1 - توجيه العلماء إلى وضع مؤلفات باللغات الأجنبية؛ لبيان حقيقة الإسلام بمزاياه، وقد بدأ الشيخ محمود شلتوت عضو جماعة كبار العلماء بتأليف رسالة فى شرح مبادئ الإسلام تترجم –حينئذ- إلى اللغات الحية لإذاعتها في العالم.\n2- توجيه الناس إلى الدعاية إلى الإسلام ومبادئه الخالدة .\n3 - ترجمة تفسير القرآن الكريم إلى اللغات الأجنبية .\nتوفي الشيخ عبد المجيد سليم بعد أن ترك رسالة إصلاحية واضحة للأزهر الشريف وذلك في يوم الخميس 10 صفر 1374 هـ/7 أكتوبر 1954م.", "التزم محمد الخضر باستكمال دراسته العلمية، فتعلم الأدب على يد خاله المكي بن عزوز، ومبادئ العلوم العربية والشرعية، ثم انتقل فى عام 1305هـ/ 1888م إلى العاصمة التونسية وهو فى سن الثانية عشرة من عمره، وفي عام 1307هـ/ 1889م والتحق هناك بجامع الزيتونة وهو شبيه بالجامع الأزهر؛ حتى يدرس العلوم الشرعية، وظهرت بوادر نبوغه وتفوقه العلمي خلال دراسته، ولذلك طلبت منه الحكومة التونسية تولي الإشراف على الخطط العلمية، غير أنه اعتذر عن ذلك وفضل استكمال دراسته العلمية على يد كبار شيوخ بلده أمثال: عمر بن الشيخ، محمد النجار وغيرهم الذين تركوا بصمة فى شخصيته العلمية, رحل إلى مصر والتحق بالجامع الأزهر, ثم اشترك في عدة لجان - عقب حضوره إلى مصر - ومنها : لجنة اللهجات, ولجنة الآداب والفنون الجميلة , ولجنة دراسة معجم فيشر – وهو عبارة عن معجم لغوي تاريخي كبير يتتبع الألفاظ وتطورها في مختلف العصور - ثم اشترك في لجنة الأعلام الجغرافية , ولجنة الأصول, ولجنة ألفاظ القرآن الكريم, ولجنة المعجم الوسيط, وظل يواصل العمل دارساً ومعلما , وكاتباً وباحثاُ ومحاضراً, أو محرراً حتى صدرت مجلة لواء الإسلام سنة 1366ه – 1946م, فرأس تحريرها , وبدأ فيها كتابة تفسير القرآن الكريم, وظل يشرف عليها حتى وفاته , وفي سنة 1370 هـ - 1950 م نال عضوية جماعة كبار العلماء برسالته ( القياس في اللغة العربية), وفي 23 من يوليو سنة 1952 م قامت الثورة في مصر ورفعت شعار القومية العربية, ورأى قادتها أن يتولي مشيخة الأزهر مناضل عربي من زعماء علماء المسلمين, ومن قادتهم في مناضلة الاستعمار الإنجليزي في أقطار الوطن العربي , فانعقد الإجماع على اختيار الشيخ محمد الخضر حسين, وفي يوم الثلاثاء 26 ذي الحجة سنة 1371هـ/ 16 سبتمبر سنة 1952م, خرج من مجلس الوزراء المصري أثناء انعقاده ثلاثة من الوزراء توجهوا إلى البيت الذي يسكن فيه الشيخ محمد الخضر، وعرضوا عليه باسم الثورة مشيخة الأزهر, وما كان يتوقع أن يلي هذا المنصب حيث قال لخلصائه\" لقد سقطت المشيخة في حجري من حيث لا أحتسب\" , وعقب توليه هذا المنصب بدأ في برنامجه الإصلاحي الذي كان يقصد من خلاله النهوض بهذه المؤسسة العريقة , حيث أراد جعلها وسيلة لبعث النهضة الإسلامية العظمي التي يتطلع إليها كل مسلم في مختلف قارات العالم الإسلامي, ويذكر له أنه منح المنصب حقه من الرعاية والتكريم , فما كان يجامل الحاكم على حساب عقيدته أو دينه, ومما يذكر له أن الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة زار القاهرة , فأرسل السفير التونسي إلى الشيخ محمد الخضر حسين يطلب منه الانتقال إلى رئيس الجمهورية لزيارته, فقال له: ولماذا لا يأتي رئيس الجمهورية لزيارتي ؟, وفيما بعد جمعت المودة والمحبة بين الشيخ والرئيس, غير أن الشيخ أخذ عليه أنه لم يلتزم في حكمه التشريع الإسلامي الدقيق, كما ورد عنه أنه استقال من منصبه عدة مرات, وأصر على ذلك في آخر مرة بسبب توحيد القضاء , لكونه يرى أن يندمج القضاء الأهلي في القضاء الشرعي وليس العكس, لأن الشريعة الإسلامية ينبغي أن تكون هي المصدر الأساسي للقوانين, ويذكر غير واحد من المتابعين: أنه استقال من منصبه بسبب ضعف صحته وأعباء سنه , ومهما يكن من أمر, فإنه لم يكن أسيراً للمنصب يوما من الأيام, فقد كانت عفته وعفافه نموذجاً يحتذى به , وكثيراً ما كان يقول :\" يكفيني كوب لبن وكسرة خبز, وعلى الدنيا بعدها السلام \", وقد استقال الشيخ من منصبه في الثاني من جمادى الأولى سنة 1373 هـ/ 7 يناير سنة 1954 م, وتفرغ – كعادته – للكتابة والبحث وإلقاء الدروس حتى لقي ربه راضياً مساء يوم الأحد الثالث عشر من شهر رجب سنة 1377 هـ/ 22 فبراير سنة 1958م.", "التزم محمد الخضر باستكمال دراسته العلمية، فتعلم الأدب على يد خاله المكي بن عزوز، ومبادئ العلوم العربية والشرعية، ثم انتقل فى عام 1305هـ/ 1888م إلى العاصمة التونسية وهو فى سن الثانية عشرة من عمره، وفي عام 1307هـ/ 1889م والتحق هناك بجامع الزيتونة وهو شبيه بالجامع الأزهر؛ حتى يدرس العلوم الشرعية، وظهرت بوادر نبوغه وتفوقه العلمي خلال دراسته، ولذلك طلبت منه الحكومة التونسية تولي الإشراف على الخطط العلمية، غير أنه اعتذر عن ذلك وفضل استكمال دراسته العلمية على يد كبار شيوخ بلده أمثال: عمر بن الشيخ، محمد النجار وغيرهم الذين تركوا بصمة فى شخصيته العلمية, رحل إلى مصر والتحق بالجامع الأزهر, ثم اشترك في عدة لجان - عقب حضوره إلى مصر - ومنها : لجنة اللهجات, ولجنة الآداب والفنون الجميلة , ولجنة دراسة معجم فيشر – وهو عبارة عن معجم لغوي تاريخي كبير يتتبع الألفاظ وتطورها في مختلف العصور - ثم اشترك في لجنة الأعلام الجغرافية , ولجنة الأصول, ولجنة ألفاظ القرآن الكريم, ولجنة المعجم الوسيط, وظل يواصل العمل دارساً ومعلما , وكاتباً وباحثاُ ومحاضراً, أو محرراً حتى صدرت مجلة لواء الإسلام سنة 1366ه – 1946م, فرأس تحريرها , وبدأ فيها كتابة تفسير القرآن الكريم, وظل يشرف عليها حتى وفاته , وفي سنة 1370 هـ - 1950 م نال عضوية جماعة كبار العلماء برسالته ( القياس في اللغة العربية), وفي 23 من يوليو سنة 1952 م قامت الثورة في مصر ورفعت شعار القومية العربية, ورأى قادتها أن يتولي مشيخة الأزهر مناضل عربي من زعماء علماء المسلمين, ومن قادتهم في مناضلة الاستعمار الإنجليزي في أقطار الوطن العربي , فانعقد الإجماع على اختيار الشيخ محمد الخضر حسين, وفي يوم الثلاثاء 26 ذي الحجة سنة 1371هـ/ 16 سبتمبر سنة 1952م, خرج من مجلس الوزراء المصري أثناء انعقاده ثلاثة من الوزراء توجهوا إلى البيت الذي يسكن فيه الشيخ محمد الخضر، وعرضوا عليه باسم الثورة مشيخة الأزهر, وما كان يتوقع أن يلي هذا المنصب حيث قال لخلصائه\" لقد سقطت المشيخة في حجري من حيث لا أحتسب\" , وعقب توليه هذا المنصب بدأ في برنامجه الإصلاحي الذي كان يقصد من خلاله النهوض بهذه المؤسسة العريقة , حيث أراد جعلها وسيلة لبعث النهضة الإسلامية العظمي التي يتطلع إليها كل مسلم في مختلف قارات العالم الإسلامي, ويذكر له أنه منح المنصب حقه من الرعاية والتكريم , فما كان يجامل الحاكم على حساب عقيدته أو دينه, ومما يذكر له أن الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة زار القاهرة , فأرسل السفير التونسي إلى الشيخ محمد الخضر حسين يطلب منه الانتقال إلى رئيس الجمهورية لزيارته, فقال له: ولماذا لا يأتي رئيس الجمهورية لزيارتي ؟, وفيما بعد جمعت المودة والمحبة بين الشيخ والرئيس, غير أن الشيخ أخذ عليه أنه لم يلتزم في حكمه التشريع الإسلامي الدقيق, كما ورد عنه أنه استقال من منصبه عدة مرات, وأصر على ذلك في آخر مرة بسبب توحيد القضاء , لكونه يرى أن يندمج القضاء الأهلي في القضاء الشرعي وليس العكس, لأن الشريعة الإسلامية ينبغي أن تكون هي المصدر الأساسي للقوانين, ويذكر غير واحد من المتابعين: أنه استقال من منصبه بسبب ضعف صحته وأعباء سنه , ومهما يكن من أمر, فإنه لم يكن أسيراً للمنصب يوما من الأيام, فقد كانت عفته وعفافه نموذجاً يحتذى به , وكثيراً ما كان يقول :\" يكفيني كوب لبن وكسرة خبز, وعلى الدنيا بعدها السلام \", وقد استقال الشيخ من منصبه في الثاني من جمادى الأولى سنة 1373 هـ/ 7 يناير سنة 1954 م, وتفرغ – كعادته – للكتابة والبحث وإلقاء الدروس حتى لقي ربه راضياً مساء يوم الأحد الثالث عشر من شهر رجب سنة 1377 هـ/ 22 فبراير سنة 1958م.", "الإمام الأكبر عبد الرحمن تاج من مواليد أسيوط عام 1314هـ/ 1896م، تخرج في الأزهر، حصل على الدكتوراه في الفلسفة وتاريخ الأديان من جامعة السوربون بفرنسا، عمل بالتدريس والتفتيش بالمعاهد الأزهرية، وتولى مشيخة الأزهر سنة 1954م حتى تم تعيينه وزيرًا فى اتحاد الدول العربية(مصر وسوريا واليمن) عند قيامه سنة 1958، وله العديد من الإصلاحات للنهوض بالأزهر، كما نال عضوية لجنة الفتوى ممثلاً للمذهب الحنفي، وجماعة كبار العلماء، ومجمع اللغة العربية، ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، وله عدد من الدراسات والأبحاث القيمة في تفسير القرآن الكريم وعلوم اللغة، صحًح من خلالها الكثير من الأخطاء الشائعة, جاز إلى ربه عام 1395هـ/ 1975م.", "الإمام الأكبر عبد الرحمن تاج من مواليد أسيوط عام 1314هـ/ 1896م، تخرج في الأزهر، حصل على الدكتوراه في الفلسفة وتاريخ الأديان من جامعة السوربون بفرنسا، عمل بالتدريس والتفتيش بالمعاهد الأزهرية، وتولى مشيخة الأزهر سنة 1954م حتى تم تعيينه وزيرًا فى اتحاد الدول العربية(مصر وسوريا واليمن) عند قيامه سنة 1958، وله العديد من الإصلاحات للنهوض بالأزهر، كما نال عضوية لجنة الفتوى ممثلاً للمذهب الحنفي، وجماعة كبار العلماء، ومجمع اللغة العربية، ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، وله عدد من الدراسات والأبحاث القيمة في تفسير القرآن الكريم وعلوم اللغة، صحًح من خلالها الكثير من الأخطاء الشائعة, جاز إلى ربه عام 1395هـ/ 1975م.", "الإمام الأكبر عبد الرحمن تاج من مواليد أسيوط عام 1314هـ/ 1896م، تخرج في الأزهر، حصل على الدكتوراه في الفلسفة وتاريخ الأديان من جامعة السوربون بفرنسا، عمل بالتدريس والتفتيش بالمعاهد الأزهرية، وتولى مشيخة الأزهر سنة 1954م حتى تم تعيينه وزيرًا فى اتحاد الدول العربية(مصر وسوريا واليمن) عند قيامه سنة 1958، وله العديد من الإصلاحات للنهوض بالأزهر، كما نال عضوية لجنة الفتوى ممثلاً للمذهب الحنفي، وجماعة كبار العلماء، ومجمع اللغة العربية، ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، وله عدد من الدراسات والأبحاث القيمة في تفسير القرآن الكريم وعلوم اللغة، صحًح من خلالها الكثير من الأخطاء الشائعة, جاز إلى ربه عام 1395هـ/ 1975م.", "الإمام الأكبر عبد الرحمن تاج من مواليد أسيوط عام 1314هـ/ 1896م، تخرج في الأزهر، حصل على الدكتوراه في الفلسفة وتاريخ الأديان من جامعة السوربون بفرنسا، عمل بالتدريس والتفتيش بالمعاهد الأزهرية، وتولى مشيخة الأزهر سنة 1954م حتى تم تعيينه وزيرًا فى اتحاد الدول العربية(مصر وسوريا واليمن) عند قيامه سنة 1958، وله العديد من الإصلاحات للنهوض بالأزهر، كما نال عضوية لجنة الفتوى ممثلاً للمذهب الحنفي، وجماعة كبار العلماء، ومجمع اللغة العربية، ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، وله عدد من الدراسات والأبحاث القيمة في تفسير القرآن الكريم وعلوم اللغة، صحًح من خلالها الكثير من الأخطاء الشائعة, جاز إلى ربه عام 1395هـ/ 1975م.", "بعد حصوله على العالمية عين الشيخ محمود شلتوت مدرسا بمعهد الإسكندرية أوائل سنة 1337هـ/ 1919م، وقد تابع نشاطه العلمي في المعهد وفى الأوساط العلمية وفى الصحافة فيما يتصل بسائر العلوم الدينية، ونادى بوجوب إصلاح الأزهر واستقلاله عن الجهات التي يخضع لها، وعندما قامت ثورة 1919 قام بواجبه الديني والوطني فشارك فيها بقلمه ولسانه وجرأته المعهودة، فشارك فيها بكل قوة وناصر قضية المعتقلين السياسيين فيها وكان يقوم بمهمة جمع التبرعات للمعتقلين وأسرهم وزيارة أبنائهم وراء القضبان، وإمدادهم بما يحتاجونه من طعام وملبس ودعم معنوي ومادى، ولما عين الإمام محمد مصطفى المراغي شيخاً للأزهر (2 ذي الحجة 1346هـ/ 22 مايو 1928م ) رأى الانتفاع بمواهبه وثقافته الواسعة فنقله إلى القسم العالي بالأزهر، وبعد ذلك ارتقى الشيخ محمود شلتوت إلى تدريس الفقه بأقسام التخصص وهو أعلى مستويات التدريس في الأزهر.\nوكان الشيخ محمود شلتوت ممن يؤيدون إصلاح الأزهر، ونشرت الصحف المصرية مثل \" السياسة \" عدة مقالات له \"حول إصلاح الأزهر والمعاهد الدينية\" تلك الدعوة التي تبناها كثير من رجال الأزهر، وعارضها الملك فؤاد وبعض المشرفين على سياسة الأزهر في ذلك الوقت، مما جعل الشيخ المراغي يتقدم باستقالته ( في 7 جمادى الأولى 1349 هـ/ 10 أكتوبر 1929م ) وتولى المشيخة بعده الشيخ محمد الأحمدي الظواهري الذي كان يرى التأني ومراعاة الظروف، والتفاهم مع ولاة الأمر في عملية الإصلاح، وقابله كثير من العلماء والطلبة بثورة عاتية فقابل ثورتهم بالشدة والعنف ففصل الشيخ شلتوت من منصبه، وفصل غيره أكثر من سبعين من صفوة علماء الأزهر ممن يؤمنون بفكرته الإصلاحية، وذلك في 17 سبتمبر 1931م.\nبعد فصله من الأزهر اشتغل الشيخ محمود شلتوت بالمحاماة، وظل على منهجه في نقده لسياسات الأزهر، والدعوة للإصلاح ونشر أفكاره الإصلاحية بالصحف اليومية والمجلات، وفى ذي القعدة 1353هـ/ فبراير 1935م أعيد ـ وكل المفصولين ـ إلى عمله بالأزهر وعين مدرساً بكلية الشريعة، ولما عاد الإمام المراغي للمشيخة عينه وكيلاً للكلية في أبريل سنة 1937م، وفى سبتمبر 1938م عين مفتشاً بالإدارة العامة بالجامع الأزهر.\nوفى سنة 1937م اختير عضوا في الوفد الذي أرسله الأزهر لحضور مؤتمر لاهاى للقانون الدولي المقارن، وألقى فيه بحثاً بعنوان \" المسئولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية \" ونال البحث استحسان أعضاء المؤتمر وحقق نجاحًا كبيرًا ومن أهم معالمه:\n- اعتبار الشريعة الإسلامية مصدرًا من أهم مصادر التشريع العام.\n- اعتبار الشريعة الإسلامية حية صالحة للتطور.\n- اعتبارها قائمة بذاتها وأنها أصيلة وليست مقتبسة من غيرها من الشرائع الوضعية ولا متأثرة بها.\n- سجل هذا البحث في سجل المؤتمر باللغة العربية، واعتبر من المجموعة العلمية التي تدخر للرجوع إليها.\n- تقرر استعمال اللغة العربية في دورات المؤتمر المقبلة.\nوفى سنة 1360هـ/ 1941م تقدم بهذا البحث إلى جماعة كبار العلماء فنال عضويتها بإجماع الآراء، وكان أصغر أعضاء الجماعة سناً.\nوكان أول نشاط قام به في هذه الجماعة أن تقدم إليها باقتراح إنشاء مكتب علمي للجماعة تكون مهمته معرفة ما يهاجم به الدين الإسلامي والرد عليه، وتنقية كتب الدين من البدع والضلالات، وبحث المعاملات التي جدّت وتجد، وقد تبنت هيئة كبار العلماء هذه المقترحات فألفت لجنة لتحقيق هذه المقاصد برئاسة الشيخ عبد المجيد سليم، وكان الشيخ محمود شلتوت أحد أعضائها، وكانت هذه اللجنة إرهاصاً بإنشاء مجمع البحوث الإسلامية فيما بعد عند صدور القانون 130 لسنة 1961 .\nوفى سنة 1942م ألقى الشيخ محمود شلتوت محاضرته الإصلاحية في السياسة التوجيهية التعليمية بالأزهر فأحدثت دوياً هائلاً في الأوساط العلمية بالأزهر، والتي اعتبرتها حدثًا غير مجرى التوجيه في الأزهر، وفى سنة 1946م صدر قرار بتعيين الشيخ محمود شلتوت عضواً بمجمع اللغة العربية، كما انتدبته جامعة فؤاد الأول ( القاهرة ) في سنة 1369هـ/ 1950م لتدريس فقه القرآن والسنة لطلبة دبلوم الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق، كما عين في نفس العام (1369هـ/ 1950م ) مراقباً عاماً لمراقبة البحوث والثقافة الإسلامية بالأزهر فوضع أساسا لإصلاح المراقبة، ولعلاقة مصر الثقافية مع العالمين العربي والإسلامي وغيرهما.\nكما كان الشيخ محمود شلتوت عضواً في اللجنة العليا للعلاقات الثقافية الخارجية بوزارة التربية والتعليم، وعضواً في المجلس الأعلى للإذاعة ـ ومن الجدير بالذكر أن الشيخ محمود شلتوت كان أول من ألقى حديثاً دينياً في صبيحة افتتاح إذاعة القاهرة ـ كما كان رئيساً للجنة العادات والتقاليد بوزارة الشئون الاجتماعية، وعضواً في اللجنة العليا لمعونة الشتاء، وعضواً في لجنة الفتوى بالأزهر، ومستشاراً لمنظمة المؤتمر الإسلامي سنة 1376 هـ/ 1957م.\nوقد تتلمذ على يد الشيخ محمود شلتوت صفوة من علماء الأزهر الشريف منهم: الدكتور محمد البهي، والدكتور محمد عبدالله ماضي، والشيخ محمد الغزالي، وممن تأثر به ايضًا الشيخ يوسف القرضاوي والأستاذين أحمد العسال وأحمد نصار.\nتوليته مشيخة الأزهر:\nكان الشيخ محمود شلتوت قد أبى أن يعين وكيلاً للأزهر في سنة 1369هـ/ 1950م بناء على رغبة الشيخ عبد المجيد سليم شيخ الأزهر آنذاك عندما عرض الأمر على الملك فاروق؛ فاشترط الملك فاروق لذلك أن يتخلى الشيخ محمود شلتوت عن الخطابة والتدريس بمسجد الأمير محمد على الصغير في المنيل، فلما نقل ذلك إليه أحمد حسن الزيات بتكليف من الشيخ عبد المجيد سليم رفض وأجابه بحسم وغضب: \" لأن أفصل مرة أخرى من الأزهر، وأعيش مدة أخرى أنا وأولادي في صراع الفقر خير لي من أن أساوم على كرامتي وأصالح على هواني، إن مسجد الأمير الذي أعمل فيه لله وأنا مدرس أحب إلى الله من قصر المليك الذى أعمل فيه للشيطان وأنا وكيل \"، وفى 17 ربيع الثاني 1377هـ / 9 نوفمبر 1957م عين الشيخ محمود شلتوت وكيلاً للأزهر والمعاهد الدينية، وفى 29 ربيع الأول 1378 هـ/ 13 أكتوبر 1958م عين الشيخ محمود شلتوت شيخاً للأزهر ـ صدر القرار الجمهوري في 8 ربيع الثاني 1378 هـ / 21 أكتوبر 1958م ـ خلفاً للشيخ عبد الرحمن تاج.\nوما كاد الشيخ شلتوت يلي منصبه حتى ركز جهوده في النهوض بالأزهر الشريف الذي كان يرى فيه أنه \" معهد الدين وحصن اللغة المكين \"، فطالب بإعادة النظر في المناهج التي تدرس بالأزهر، وقال: \" إننا نريد انقلابًا محببًا إلى النفس \"، وعمل على إنشاء مجمع البحوث الإسلامية باعتباره رابطة علمية وروحية وثيقة تشد أزر المسلمين جميعاً، وتزيل ما بينهم من خلافات، ولذلك فقد تقدم بمذكرة إلى السيد كمال الدين رفعت وزير الدولة لشئون الأزهر ضمنها خطة العمل بالمجمع وأغراضه السامية لخدمة الإسلام والمسلمين، وقد تحققت ـ بعض ـ آماله فصدر القانون رقم 103 لسنة 1961م بشأن إعادة تنظيم الأزهر والهيئات التي يشملها، وكان من بينها مجمع البحوث الإسلامية، وكان بحكم وظيفته عضواً في أول تشكيل له بالقرار الصادر في 25 شعبان 1381هـ/31 يناير1962م .\nوبصدور هذا القانون دخل الأزهر مرحلة جديدة إذ فتحت تخصصات جديدة لم تكن متاحة لأبناء الأزهر قبل ذلك، ولأول مرة سمح للفتاة المسلمة بالالتحاق بالأزهر فصدر في 9 يناير 1962م أول قرار بإنشاء معهد أزهري للفتيات ــ وهو معهد فتيات المعادي ــ كما فتحت معاهد نموذجية تجمع بين التعليم الأزهري والعام، بالإضافة إلى معاهد القراءات، وفتح معهد البعوث الإسلامية ـ معهد الإعداد والتوجيه ـ الذي يؤهل الطلاب غير العرب للدراسة باللغة العربية، كما يدرس فيه الطلاب المتخرجون في الأزهر والذين أجادوا اللغات ــ بعد مسابقة تعقد لهم ــ والمتخرجون منه يوفدون في بعثات علمية أو في بعثات إلى البلاد الإسلامية التي لا تتكلم اللغة العربية .\nوعنى الشيخ محمود شلتوت بتنظيم جامعة الأزهر تنظيماً يكفل لها القيام بأهدافها وتحقيق رسالتها، وتحقيقاً للصلات بينها وبين الدول الإسلامية قرر إدخال اللغات الأجنبية؛ حتى يستطيع خريجو الجامعة القيام برسالتهم في جميع أنحاء العالم على الوجه الأكمل، كما أولى اهتماماً خاصاً بتطوير مناهج الكليات الشرعية، واستن الشيخ محمود شلتوت سنة حسنة في منحه العاملين على خدمة الإسلام الدكتوراه الفخرية من الأزهر الشريف .\nوقد حرص الشيخ محمود شلتوت على أن يقوم الأزهر بدوره في التثقيف، وغرس القيم الإسلامية الصحيحة من خلال نشاط بارز في المراسم الثقافية التي كانت تقام في قاعة المحاضرات الكبرى ( قاعة الإمام محمد عبده) بجامعة الأزهر ــ بعد أن ظلت معطلة منذ إنشائها ــ وكان يشارك فيها كبار رجال الفكر والاجتماع في العالم العربي والإسلامي، وكان يحضر هذه المحاضرات في كل أسبوع ما لا يقل عن عشرة آلاف طالب وغيرهم من الطلاب الوافدين وراغبي الثقافة من جميع الطبقات.\nولم يكتف الشيخ محمود شلتوت بإصدار القانون103 لسنة 1961 بل عمل على بذل جهده وطاقته للحفاظ على رفعة الأزهر ومكانته، مدافعاً عن اختصاصات شيخ الأزهر التي حاولت الحكومة سلبها وشل يد المسئولين في الأزهر عن النهوض برسالة الأزهر الكبرى الأمر الذي عرضه لخلافات كبيرة مع المسئولين في هذا الوقت - وعلى رأسهم رئيس الوزراء علي صبري الذي وصفه البعض بانه\" صاحب اليد السوداء في القضاء على الأزهر\" - لما رآه من قيام بعض المسئولين بأعمال تنحرف بالأزهر عن رسالته، وتحول بينه وبين سلطاته في تنفيذ أفكار تطوير الأزهر؛ مما جعله يتقدم باستقالته في 16 ربيع الأول 1383هـ/ 6 أغسطس 1963م إلى الرئيس جمال عبد الناصر حفاظاً على كرامة الأزهر وكرامته وصوناً للأمانة التي يحملها ومما ورد فيها: \" أسندت وزارة شؤون الأزهر إلى السيد الدكتور محمد البهي فسار بها في طريق لا يتفق مع رسالة الأزهر، وما يبتغيه طلاب الاصلاح له، حتى مس كيانه، وصدعّ بنيانه، وفي هذه الفترة الأخيرة التي جاوزت العشرة شهور ظللت من جانبي أحاول علاج ما ترتب على طريق سيره من مشكلات، وأدفع بقدر الاستطاعة عن حرمة الأزهر وحماه، ولم أدع فرصة إلا التجأت فيها إلى المختصين عسى أن يهيئ الله من الظروف ما يستقيم معه المعوج وينصلح به الفاسد، ولكن الأمور أفلت زمامها من يدي، وانتقلت من سيئ إلى أسوأ، حتى تحول الأزهر فعلا عن رسالته، ولم يصبح لمشيخة الأزهر وجود أو كيان، وإزاء هذه الظروف السابقة المتجمعة أجد نفسي أمام واحد من أمرين: إما أن أسكت على تضييع أمانة الأزهر- وهو ما لا أقبله على ديني وكرامتي، وإما أن اتقدم آسفًا في هذه الظروف بطلب إعفائي من حمل هذه الأمانة، التي أعتقد عن يقين أنكم تشاركونني المسؤولية في حملها أمام الله والتاريخ؛ ولذلك فليس أمامي إلا أن أضع استقالتي من مشيخة الأزهر بين أيديكم بعد أن حيل بيني وبين القيام بأمانتها\" ورفض عبدالناصر الاستقالة، وأرسل إلى الشيخ شلتوت حسين الشافعي - الذي كان الشيخ يحبه ويميل إليه لتدينه - ليقنعه بالعودة، إلا أن الشيخ تمسك برأيه، ولم يقبل الحضور إلى مشيخة الأزهر وليس له فيه أي سلطة، وشعر البعض من الضباط بالحرج أمام الزائرين الأجانب الذين يلحون في طلب زيارة الشيخ شلتوت، فأشاعوا أنه اعتزل الحضور إلى الازهر لأنه مريض، فما كان من الشيخ شلتوت إلا أن طلب من مدير مكتبه وسكرتيره الخاص الأستاذ أحمد نصار ترتيب زيارة إلى غزة ـ وكانت تحت الإدارة المصرية حينذاك ــ ليتفقد أحوال أهلها، وسافر بالفعل، وتجوّل في أنحاء القطاع بسيارة جيب، وسائرًا على قدمه، وعاد مهمومًا كما لم يُر من قبل، وجاءه وفد من أساتذة الجامعات الامريكية لزيارته في منزله، فارتفع صوت الإمام الأكبر مدويًا وهو يقول لهم:\" لقد زرت قطاع غزة، ورأيت الظلم مجسمًا، ورأيت المشردين في الفيافي والقفار، ورأيت الجياع والعرايا، ورأيت ظلم الإنسان لأخيه الانسان. إنها العنصرية الصهيونية التي أخرجتهم من ديارهم وجعلتهم كطائفة من الحيوانات.. أنتم العلماء والأساتذة ..بلّغوا حكومتكم ما قلته لكم عما رأيت من جياع ومشردين سُلبوا أوطانهم وحُرموا حق الحياة الكريمة.. قولوا لبلدكم.. بلد الحرية .. حرام أن يظل هؤلاء على هذا الحال، والعدو سائر في غيّه بلا رادع ولا وازع من ضمير وإني أدعوكم لنصرة المظلوم من عسف الظالم في فلسطين السليبة الحبيبة\".\nوفاته :\nاستمر الشيخ محمود شلتوت مدافعاً عن الأزهر حتى مرض مرضاً شديداً استدعى إجراء عملية جراحية تمت بنجاح، ولكن منيته قد حانت حيث انتقل إلى رحمة الله مساء ليلة الجمعة في 27 من شهر رجب 1383هـ/ 13 ديسمبر 1963 م، وشيعت جنازته من الجامع الأزهر إلى مدفنه بمنطقة الإمام الشافعي في مشهد مهيب شارك فيه أكثر من مائة ألف شخص من كبار المسئولين وعلماء الأزهر وتلاميذه من مصر وخارجها عرفاناً بفضله في إصلاح الأزهر ومشيخته.", "بعد حصوله على العالمية عين الشيخ محمود شلتوت مدرسا بمعهد الإسكندرية أوائل سنة 1337هـ/ 1919م، وقد تابع نشاطه العلمي في المعهد وفى الأوساط العلمية وفى الصحافة فيما يتصل بسائر العلوم الدينية، ونادى بوجوب إصلاح الأزهر واستقلاله عن الجهات التي يخضع لها، وعندما قامت ثورة 1919 قام بواجبه الديني والوطني فشارك فيها بقلمه ولسانه وجرأته المعهودة، فشارك فيها بكل قوة وناصر قضية المعتقلين السياسيين فيها وكان يقوم بمهمة جمع التبرعات للمعتقلين وأسرهم وزيارة أبنائهم وراء القضبان، وإمدادهم بما يحتاجونه من طعام وملبس ودعم معنوي ومادى، ولما عين الإمام محمد مصطفى المراغي شيخاً للأزهر (2 ذي الحجة 1346هـ/ 22 مايو 1928م ) رأى الانتفاع بمواهبه وثقافته الواسعة فنقله إلى القسم العالي بالأزهر، وبعد ذلك ارتقى الشيخ محمود شلتوت إلى تدريس الفقه بأقسام التخصص وهو أعلى مستويات التدريس في الأزهر.\nوكان الشيخ محمود شلتوت ممن يؤيدون إصلاح الأزهر، ونشرت الصحف المصرية مثل \" السياسة \" عدة مقالات له \"حول إصلاح الأزهر والمعاهد الدينية\" تلك الدعوة التي تبناها كثير من رجال الأزهر، وعارضها الملك فؤاد وبعض المشرفين على سياسة الأزهر في ذلك الوقت، مما جعل الشيخ المراغي يتقدم باستقالته ( في 7 جمادى الأولى 1349 هـ/ 10 أكتوبر 1929م ) وتولى المشيخة بعده الشيخ محمد الأحمدي الظواهري الذي كان يرى التأني ومراعاة الظروف، والتفاهم مع ولاة الأمر في عملية الإصلاح، وقابله كثير من العلماء والطلبة بثورة عاتية فقابل ثورتهم بالشدة والعنف ففصل الشيخ شلتوت من منصبه، وفصل غيره أكثر من سبعين من صفوة علماء الأزهر ممن يؤمنون بفكرته الإصلاحية، وذلك في 17 سبتمبر 1931م.\nبعد فصله من الأزهر اشتغل الشيخ محمود شلتوت بالمحاماة، وظل على منهجه في نقده لسياسات الأزهر، والدعوة للإصلاح ونشر أفكاره الإصلاحية بالصحف اليومية والمجلات، وفى ذي القعدة 1353هـ/ فبراير 1935م أعيد ـ وكل المفصولين ـ إلى عمله بالأزهر وعين مدرساً بكلية الشريعة، ولما عاد الإمام المراغي للمشيخة عينه وكيلاً للكلية في أبريل سنة 1937م، وفى سبتمبر 1938م عين مفتشاً بالإدارة العامة بالجامع الأزهر.\nوفى سنة 1937م اختير عضوا في الوفد الذي أرسله الأزهر لحضور مؤتمر لاهاى للقانون الدولي المقارن، وألقى فيه بحثاً بعنوان \" المسئولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية \" ونال البحث استحسان أعضاء المؤتمر وحقق نجاحًا كبيرًا ومن أهم معالمه:\n- اعتبار الشريعة الإسلامية مصدرًا من أهم مصادر التشريع العام.\n- اعتبار الشريعة الإسلامية حية صالحة للتطور.\n- اعتبارها قائمة بذاتها وأنها أصيلة وليست مقتبسة من غيرها من الشرائع الوضعية ولا متأثرة بها.\n- سجل هذا البحث في سجل المؤتمر باللغة العربية، واعتبر من المجموعة العلمية التي تدخر للرجوع إليها.\n- تقرر استعمال اللغة العربية في دورات المؤتمر المقبلة.\nوفى سنة 1360هـ/ 1941م تقدم بهذا البحث إلى جماعة كبار العلماء فنال عضويتها بإجماع الآراء، وكان أصغر أعضاء الجماعة سناً.\nوكان أول نشاط قام به في هذه الجماعة أن تقدم إليها باقتراح إنشاء مكتب علمي للجماعة تكون مهمته معرفة ما يهاجم به الدين الإسلامي والرد عليه، وتنقية كتب الدين من البدع والضلالات، وبحث المعاملات التي جدّت وتجد، وقد تبنت هيئة كبار العلماء هذه المقترحات فألفت لجنة لتحقيق هذه المقاصد برئاسة الشيخ عبد المجيد سليم، وكان الشيخ محمود شلتوت أحد أعضائها، وكانت هذه اللجنة إرهاصاً بإنشاء مجمع البحوث الإسلامية فيما بعد عند صدور القانون 130 لسنة 1961 .\nوفى سنة 1942م ألقى الشيخ محمود شلتوت محاضرته الإصلاحية في السياسة التوجيهية التعليمية بالأزهر فأحدثت دوياً هائلاً في الأوساط العلمية بالأزهر، والتي اعتبرتها حدثًا غير مجرى التوجيه في الأزهر، وفى سنة 1946م صدر قرار بتعيين الشيخ محمود شلتوت عضواً بمجمع اللغة العربية، كما انتدبته جامعة فؤاد الأول ( القاهرة ) في سنة 1369هـ/ 1950م لتدريس فقه القرآن والسنة لطلبة دبلوم الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق، كما عين في نفس العام (1369هـ/ 1950م ) مراقباً عاماً لمراقبة البحوث والثقافة الإسلامية بالأزهر فوضع أساسا لإصلاح المراقبة، ولعلاقة مصر الثقافية مع العالمين العربي والإسلامي وغيرهما.\nكما كان الشيخ محمود شلتوت عضواً في اللجنة العليا للعلاقات الثقافية الخارجية بوزارة التربية والتعليم، وعضواً في المجلس الأعلى للإذاعة ـ ومن الجدير بالذكر أن الشيخ محمود شلتوت كان أول من ألقى حديثاً دينياً في صبيحة افتتاح إذاعة القاهرة ـ كما كان رئيساً للجنة العادات والتقاليد بوزارة الشئون الاجتماعية، وعضواً في اللجنة العليا لمعونة الشتاء، وعضواً في لجنة الفتوى بالأزهر، ومستشاراً لمنظمة المؤتمر الإسلامي سنة 1376 هـ/ 1957م.\nوقد تتلمذ على يد الشيخ محمود شلتوت صفوة من علماء الأزهر الشريف منهم: الدكتور محمد البهي، والدكتور محمد عبدالله ماضي، والشيخ محمد الغزالي، وممن تأثر به ايضًا الشيخ يوسف القرضاوي والأستاذين أحمد العسال وأحمد نصار.\nتوليته مشيخة الأزهر:\nكان الشيخ محمود شلتوت قد أبى أن يعين وكيلاً للأزهر في سنة 1369هـ/ 1950م بناء على رغبة الشيخ عبد المجيد سليم شيخ الأزهر آنذاك عندما عرض الأمر على الملك فاروق؛ فاشترط الملك فاروق لذلك أن يتخلى الشيخ محمود شلتوت عن الخطابة والتدريس بمسجد الأمير محمد على الصغير في المنيل، فلما نقل ذلك إليه أحمد حسن الزيات بتكليف من الشيخ عبد المجيد سليم رفض وأجابه بحسم وغضب: \" لأن أفصل مرة أخرى من الأزهر، وأعيش مدة أخرى أنا وأولادي في صراع الفقر خير لي من أن أساوم على كرامتي وأصالح على هواني، إن مسجد الأمير الذي أعمل فيه لله وأنا مدرس أحب إلى الله من قصر المليك الذى أعمل فيه للشيطان وأنا وكيل \"، وفى 17 ربيع الثاني 1377هـ / 9 نوفمبر 1957م عين الشيخ محمود شلتوت وكيلاً للأزهر والمعاهد الدينية، وفى 29 ربيع الأول 1378 هـ/ 13 أكتوبر 1958م عين الشيخ محمود شلتوت شيخاً للأزهر ـ صدر القرار الجمهوري في 8 ربيع الثاني 1378 هـ / 21 أكتوبر 1958م ـ خلفاً للشيخ عبد الرحمن تاج.\nوما كاد الشيخ شلتوت يلي منصبه حتى ركز جهوده في النهوض بالأزهر الشريف الذي كان يرى فيه أنه \" معهد الدين وحصن اللغة المكين \"، فطالب بإعادة النظر في المناهج التي تدرس بالأزهر، وقال: \" إننا نريد انقلابًا محببًا إلى النفس \"، وعمل على إنشاء مجمع البحوث الإسلامية باعتباره رابطة علمية وروحية وثيقة تشد أزر المسلمين جميعاً، وتزيل ما بينهم من خلافات، ولذلك فقد تقدم بمذكرة إلى السيد كمال الدين رفعت وزير الدولة لشئون الأزهر ضمنها خطة العمل بالمجمع وأغراضه السامية لخدمة الإسلام والمسلمين، وقد تحققت ـ بعض ـ آماله فصدر القانون رقم 103 لسنة 1961م بشأن إعادة تنظيم الأزهر والهيئات التي يشملها، وكان من بينها مجمع البحوث الإسلامية، وكان بحكم وظيفته عضواً في أول تشكيل له بالقرار الصادر في 25 شعبان 1381هـ/31 يناير1962م .\nوبصدور هذا القانون دخل الأزهر مرحلة جديدة إذ فتحت تخصصات جديدة لم تكن متاحة لأبناء الأزهر قبل ذلك، ولأول مرة سمح للفتاة المسلمة بالالتحاق بالأزهر فصدر في 9 يناير 1962م أول قرار بإنشاء معهد أزهري للفتيات ــ وهو معهد فتيات المعادي ــ كما فتحت معاهد نموذجية تجمع بين التعليم الأزهري والعام، بالإضافة إلى معاهد القراءات، وفتح معهد البعوث الإسلامية ـ معهد الإعداد والتوجيه ـ الذي يؤهل الطلاب غير العرب للدراسة باللغة العربية، كما يدرس فيه الطلاب المتخرجون في الأزهر والذين أجادوا اللغات ــ بعد مسابقة تعقد لهم ــ والمتخرجون منه يوفدون في بعثات علمية أو في بعثات إلى البلاد الإسلامية التي لا تتكلم اللغة العربية .\nوعنى الشيخ محمود شلتوت بتنظيم جامعة الأزهر تنظيماً يكفل لها القيام بأهدافها وتحقيق رسالتها، وتحقيقاً للصلات بينها وبين الدول الإسلامية قرر إدخال اللغات الأجنبية؛ حتى يستطيع خريجو الجامعة القيام برسالتهم في جميع أنحاء العالم على الوجه الأكمل، كما أولى اهتماماً خاصاً بتطوير مناهج الكليات الشرعية، واستن الشيخ محمود شلتوت سنة حسنة في منحه العاملين على خدمة الإسلام الدكتوراه الفخرية من الأزهر الشريف .\nوقد حرص الشيخ محمود شلتوت على أن يقوم الأزهر بدوره في التثقيف، وغرس القيم الإسلامية الصحيحة من خلال نشاط بارز في المراسم الثقافية التي كانت تقام في قاعة المحاضرات الكبرى ( قاعة الإمام محمد عبده) بجامعة الأزهر ــ بعد أن ظلت معطلة منذ إنشائها ــ وكان يشارك فيها كبار رجال الفكر والاجتماع في العالم العربي والإسلامي، وكان يحضر هذه المحاضرات في كل أسبوع ما لا يقل عن عشرة آلاف طالب وغيرهم من الطلاب الوافدين وراغبي الثقافة من جميع الطبقات.\nولم يكتف الشيخ محمود شلتوت بإصدار القانون103 لسنة 1961 بل عمل على بذل جهده وطاقته للحفاظ على رفعة الأزهر ومكانته، مدافعاً عن اختصاصات شيخ الأزهر التي حاولت الحكومة سلبها وشل يد المسئولين في الأزهر عن النهوض برسالة الأزهر الكبرى الأمر الذي عرضه لخلافات كبيرة مع المسئولين في هذا الوقت - وعلى رأسهم رئيس الوزراء علي صبري الذي وصفه البعض بانه\" صاحب اليد السوداء في القضاء على الأزهر\" - لما رآه من قيام بعض المسئولين بأعمال تنحرف بالأزهر عن رسالته، وتحول بينه وبين سلطاته في تنفيذ أفكار تطوير الأزهر؛ مما جعله يتقدم باستقالته في 16 ربيع الأول 1383هـ/ 6 أغسطس 1963م إلى الرئيس جمال عبد الناصر حفاظاً على كرامة الأزهر وكرامته وصوناً للأمانة التي يحملها ومما ورد فيها: \" أسندت وزارة شؤون الأزهر إلى السيد الدكتور محمد البهي فسار بها في طريق لا يتفق مع رسالة الأزهر، وما يبتغيه طلاب الاصلاح له، حتى مس كيانه، وصدعّ بنيانه، وفي هذه الفترة الأخيرة التي جاوزت العشرة شهور ظللت من جانبي أحاول علاج ما ترتب على طريق سيره من مشكلات، وأدفع بقدر الاستطاعة عن حرمة الأزهر وحماه، ولم أدع فرصة إلا التجأت فيها إلى المختصين عسى أن يهيئ الله من الظروف ما يستقيم معه المعوج وينصلح به الفاسد، ولكن الأمور أفلت زمامها من يدي، وانتقلت من سيئ إلى أسوأ، حتى تحول الأزهر فعلا عن رسالته، ولم يصبح لمشيخة الأزهر وجود أو كيان، وإزاء هذه الظروف السابقة المتجمعة أجد نفسي أمام واحد من أمرين: إما أن أسكت على تضييع أمانة الأزهر- وهو ما لا أقبله على ديني وكرامتي، وإما أن اتقدم آسفًا في هذه الظروف بطلب إعفائي من حمل هذه الأمانة، التي أعتقد عن يقين أنكم تشاركونني المسؤولية في حملها أمام الله والتاريخ؛ ولذلك فليس أمامي إلا أن أضع استقالتي من مشيخة الأزهر بين أيديكم بعد أن حيل بيني وبين القيام بأمانتها\" ورفض عبدالناصر الاستقالة، وأرسل إلى الشيخ شلتوت حسين الشافعي - الذي كان الشيخ يحبه ويميل إليه لتدينه - ليقنعه بالعودة، إلا أن الشيخ تمسك برأيه، ولم يقبل الحضور إلى مشيخة الأزهر وليس له فيه أي سلطة، وشعر البعض من الضباط بالحرج أمام الزائرين الأجانب الذين يلحون في طلب زيارة الشيخ شلتوت، فأشاعوا أنه اعتزل الحضور إلى الازهر لأنه مريض، فما كان من الشيخ شلتوت إلا أن طلب من مدير مكتبه وسكرتيره الخاص الأستاذ أحمد نصار ترتيب زيارة إلى غزة ـ وكانت تحت الإدارة المصرية حينذاك ــ ليتفقد أحوال أهلها، وسافر بالفعل، وتجوّل في أنحاء القطاع بسيارة جيب، وسائرًا على قدمه، وعاد مهمومًا كما لم يُر من قبل، وجاءه وفد من أساتذة الجامعات الامريكية لزيارته في منزله، فارتفع صوت الإمام الأكبر مدويًا وهو يقول لهم:\" لقد زرت قطاع غزة، ورأيت الظلم مجسمًا، ورأيت المشردين في الفيافي والقفار، ورأيت الجياع والعرايا، ورأيت ظلم الإنسان لأخيه الانسان. إنها العنصرية الصهيونية التي أخرجتهم من ديارهم وجعلتهم كطائفة من الحيوانات.. أنتم العلماء والأساتذة ..بلّغوا حكومتكم ما قلته لكم عما رأيت من جياع ومشردين سُلبوا أوطانهم وحُرموا حق الحياة الكريمة.. قولوا لبلدكم.. بلد الحرية .. حرام أن يظل هؤلاء على هذا الحال، والعدو سائر في غيّه بلا رادع ولا وازع من ضمير وإني أدعوكم لنصرة المظلوم من عسف الظالم في فلسطين السليبة الحبيبة\".\nوفاته :\nاستمر الشيخ محمود شلتوت مدافعاً عن الأزهر حتى مرض مرضاً شديداً استدعى إجراء عملية جراحية تمت بنجاح، ولكن منيته قد حانت حيث انتقل إلى رحمة الله مساء ليلة الجمعة في 27 من شهر رجب 1383هـ/ 13 ديسمبر 1963 م، وشيعت جنازته من الجامع الأزهر إلى مدفنه بمنطقة الإمام الشافعي في مشهد مهيب شارك فيه أكثر من مائة ألف شخص من كبار المسئولين وعلماء الأزهر وتلاميذه من مصر وخارجها عرفاناً بفضله في إصلاح الأزهر ومشيخته.", "بعد حصوله على العالمية عين الشيخ محمود شلتوت مدرسا بمعهد الإسكندرية أوائل سنة 1337هـ/ 1919م، وقد تابع نشاطه العلمي في المعهد وفى الأوساط العلمية وفى الصحافة فيما يتصل بسائر العلوم الدينية، ونادى بوجوب إصلاح الأزهر واستقلاله عن الجهات التي يخضع لها، وعندما قامت ثورة 1919 قام بواجبه الديني والوطني فشارك فيها بقلمه ولسانه وجرأته المعهودة، فشارك فيها بكل قوة وناصر قضية المعتقلين السياسيين فيها وكان يقوم بمهمة جمع التبرعات للمعتقلين وأسرهم وزيارة أبنائهم وراء القضبان، وإمدادهم بما يحتاجونه من طعام وملبس ودعم معنوي ومادى، ولما عين الإمام محمد مصطفى المراغي شيخاً للأزهر (2 ذي الحجة 1346هـ/ 22 مايو 1928م ) رأى الانتفاع بمواهبه وثقافته الواسعة فنقله إلى القسم العالي بالأزهر، وبعد ذلك ارتقى الشيخ محمود شلتوت إلى تدريس الفقه بأقسام التخصص وهو أعلى مستويات التدريس في الأزهر.\nوكان الشيخ محمود شلتوت ممن يؤيدون إصلاح الأزهر، ونشرت الصحف المصرية مثل \" السياسة \" عدة مقالات له \"حول إصلاح الأزهر والمعاهد الدينية\" تلك الدعوة التي تبناها كثير من رجال الأزهر، وعارضها الملك فؤاد وبعض المشرفين على سياسة الأزهر في ذلك الوقت، مما جعل الشيخ المراغي يتقدم باستقالته ( في 7 جمادى الأولى 1349 هـ/ 10 أكتوبر 1929م ) وتولى المشيخة بعده الشيخ محمد الأحمدي الظواهري الذي كان يرى التأني ومراعاة الظروف، والتفاهم مع ولاة الأمر في عملية الإصلاح، وقابله كثير من العلماء والطلبة بثورة عاتية فقابل ثورتهم بالشدة والعنف ففصل الشيخ شلتوت من منصبه، وفصل غيره أكثر من سبعين من صفوة علماء الأزهر ممن يؤمنون بفكرته الإصلاحية، وذلك في 17 سبتمبر 1931م.\nبعد فصله من الأزهر اشتغل الشيخ محمود شلتوت بالمحاماة، وظل على منهجه في نقده لسياسات الأزهر، والدعوة للإصلاح ونشر أفكاره الإصلاحية بالصحف اليومية والمجلات، وفى ذي القعدة 1353هـ/ فبراير 1935م أعيد ـ وكل المفصولين ـ إلى عمله بالأزهر وعين مدرساً بكلية الشريعة، ولما عاد الإمام المراغي للمشيخة عينه وكيلاً للكلية في أبريل سنة 1937م، وفى سبتمبر 1938م عين مفتشاً بالإدارة العامة بالجامع الأزهر.\nوفى سنة 1937م اختير عضوا في الوفد الذي أرسله الأزهر لحضور مؤتمر لاهاى للقانون الدولي المقارن، وألقى فيه بحثاً بعنوان \" المسئولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية \" ونال البحث استحسان أعضاء المؤتمر وحقق نجاحًا كبيرًا ومن أهم معالمه:\n- اعتبار الشريعة الإسلامية مصدرًا من أهم مصادر التشريع العام.\n- اعتبار الشريعة الإسلامية حية صالحة للتطور.\n- اعتبارها قائمة بذاتها وأنها أصيلة وليست مقتبسة من غيرها من الشرائع الوضعية ولا متأثرة بها.\n- سجل هذا البحث في سجل المؤتمر باللغة العربية، واعتبر من المجموعة العلمية التي تدخر للرجوع إليها.\n- تقرر استعمال اللغة العربية في دورات المؤتمر المقبلة.\nوفى سنة 1360هـ/ 1941م تقدم بهذا البحث إلى جماعة كبار العلماء فنال عضويتها بإجماع الآراء، وكان أصغر أعضاء الجماعة سناً.\nوكان أول نشاط قام به في هذه الجماعة أن تقدم إليها باقتراح إنشاء مكتب علمي للجماعة تكون مهمته معرفة ما يهاجم به الدين الإسلامي والرد عليه، وتنقية كتب الدين من البدع والضلالات، وبحث المعاملات التي جدّت وتجد، وقد تبنت هيئة كبار العلماء هذه المقترحات فألفت لجنة لتحقيق هذه المقاصد برئاسة الشيخ عبد المجيد سليم، وكان الشيخ محمود شلتوت أحد أعضائها، وكانت هذه اللجنة إرهاصاً بإنشاء مجمع البحوث الإسلامية فيما بعد عند صدور القانون 130 لسنة 1961 .\nوفى سنة 1942م ألقى الشيخ محمود شلتوت محاضرته الإصلاحية في السياسة التوجيهية التعليمية بالأزهر فأحدثت دوياً هائلاً في الأوساط العلمية بالأزهر، والتي اعتبرتها حدثًا غير مجرى التوجيه في الأزهر، وفى سنة 1946م صدر قرار بتعيين الشيخ محمود شلتوت عضواً بمجمع اللغة العربية، كما انتدبته جامعة فؤاد الأول ( القاهرة ) في سنة 1369هـ/ 1950م لتدريس فقه القرآن والسنة لطلبة دبلوم الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق، كما عين في نفس العام (1369هـ/ 1950م ) مراقباً عاماً لمراقبة البحوث والثقافة الإسلامية بالأزهر فوضع أساسا لإصلاح المراقبة، ولعلاقة مصر الثقافية مع العالمين العربي والإسلامي وغيرهما.\nكما كان الشيخ محمود شلتوت عضواً في اللجنة العليا للعلاقات الثقافية الخارجية بوزارة التربية والتعليم، وعضواً في المجلس الأعلى للإذاعة ـ ومن الجدير بالذكر أن الشيخ محمود شلتوت كان أول من ألقى حديثاً دينياً في صبيحة افتتاح إذاعة القاهرة ـ كما كان رئيساً للجنة العادات والتقاليد بوزارة الشئون الاجتماعية، وعضواً في اللجنة العليا لمعونة الشتاء، وعضواً في لجنة الفتوى بالأزهر، ومستشاراً لمنظمة المؤتمر الإسلامي سنة 1376 هـ/ 1957م.\nوقد تتلمذ على يد الشيخ محمود شلتوت صفوة من علماء الأزهر الشريف منهم: الدكتور محمد البهي، والدكتور محمد عبدالله ماضي، والشيخ محمد الغزالي، وممن تأثر به ايضًا الشيخ يوسف القرضاوي والأستاذين أحمد العسال وأحمد نصار.\nتوليته مشيخة الأزهر:\nكان الشيخ محمود شلتوت قد أبى أن يعين وكيلاً للأزهر في سنة 1369هـ/ 1950م بناء على رغبة الشيخ عبد المجيد سليم شيخ الأزهر آنذاك عندما عرض الأمر على الملك فاروق؛ فاشترط الملك فاروق لذلك أن يتخلى الشيخ محمود شلتوت عن الخطابة والتدريس بمسجد الأمير محمد على الصغير في المنيل، فلما نقل ذلك إليه أحمد حسن الزيات بتكليف من الشيخ عبد المجيد سليم رفض وأجابه بحسم وغضب: \" لأن أفصل مرة أخرى من الأزهر، وأعيش مدة أخرى أنا وأولادي في صراع الفقر خير لي من أن أساوم على كرامتي وأصالح على هواني، إن مسجد الأمير الذي أعمل فيه لله وأنا مدرس أحب إلى الله من قصر المليك الذى أعمل فيه للشيطان وأنا وكيل \"، وفى 17 ربيع الثاني 1377هـ / 9 نوفمبر 1957م عين الشيخ محمود شلتوت وكيلاً للأزهر والمعاهد الدينية، وفى 29 ربيع الأول 1378 هـ/ 13 أكتوبر 1958م عين الشيخ محمود شلتوت شيخاً للأزهر ـ صدر القرار الجمهوري في 8 ربيع الثاني 1378 هـ / 21 أكتوبر 1958م ـ خلفاً للشيخ عبد الرحمن تاج.\nوما كاد الشيخ شلتوت يلي منصبه حتى ركز جهوده في النهوض بالأزهر الشريف الذي كان يرى فيه أنه \" معهد الدين وحصن اللغة المكين \"، فطالب بإعادة النظر في المناهج التي تدرس بالأزهر، وقال: \" إننا نريد انقلابًا محببًا إلى النفس \"، وعمل على إنشاء مجمع البحوث الإسلامية باعتباره رابطة علمية وروحية وثيقة تشد أزر المسلمين جميعاً، وتزيل ما بينهم من خلافات، ولذلك فقد تقدم بمذكرة إلى السيد كمال الدين رفعت وزير الدولة لشئون الأزهر ضمنها خطة العمل بالمجمع وأغراضه السامية لخدمة الإسلام والمسلمين، وقد تحققت ـ بعض ـ آماله فصدر القانون رقم 103 لسنة 1961م بشأن إعادة تنظيم الأزهر والهيئات التي يشملها، وكان من بينها مجمع البحوث الإسلامية، وكان بحكم وظيفته عضواً في أول تشكيل له بالقرار الصادر في 25 شعبان 1381هـ/31 يناير1962م .\nوبصدور هذا القانون دخل الأزهر مرحلة جديدة إذ فتحت تخصصات جديدة لم تكن متاحة لأبناء الأزهر قبل ذلك، ولأول مرة سمح للفتاة المسلمة بالالتحاق بالأزهر فصدر في 9 يناير 1962م أول قرار بإنشاء معهد أزهري للفتيات ــ وهو معهد فتيات المعادي ــ كما فتحت معاهد نموذجية تجمع بين التعليم الأزهري والعام، بالإضافة إلى معاهد القراءات، وفتح معهد البعوث الإسلامية ـ معهد الإعداد والتوجيه ـ الذي يؤهل الطلاب غير العرب للدراسة باللغة العربية، كما يدرس فيه الطلاب المتخرجون في الأزهر والذين أجادوا اللغات ــ بعد مسابقة تعقد لهم ــ والمتخرجون منه يوفدون في بعثات علمية أو في بعثات إلى البلاد الإسلامية التي لا تتكلم اللغة العربية .\nوعنى الشيخ محمود شلتوت بتنظيم جامعة الأزهر تنظيماً يكفل لها القيام بأهدافها وتحقيق رسالتها، وتحقيقاً للصلات بينها وبين الدول الإسلامية قرر إدخال اللغات الأجنبية؛ حتى يستطيع خريجو الجامعة القيام برسالتهم في جميع أنحاء العالم على الوجه الأكمل، كما أولى اهتماماً خاصاً بتطوير مناهج الكليات الشرعية، واستن الشيخ محمود شلتوت سنة حسنة في منحه العاملين على خدمة الإسلام الدكتوراه الفخرية من الأزهر الشريف .\nوقد حرص الشيخ محمود شلتوت على أن يقوم الأزهر بدوره في التثقيف، وغرس القيم الإسلامية الصحيحة من خلال نشاط بارز في المراسم الثقافية التي كانت تقام في قاعة المحاضرات الكبرى ( قاعة الإمام محمد عبده) بجامعة الأزهر ــ بعد أن ظلت معطلة منذ إنشائها ــ وكان يشارك فيها كبار رجال الفكر والاجتماع في العالم العربي والإسلامي، وكان يحضر هذه المحاضرات في كل أسبوع ما لا يقل عن عشرة آلاف طالب وغيرهم من الطلاب الوافدين وراغبي الثقافة من جميع الطبقات.\nولم يكتف الشيخ محمود شلتوت بإصدار القانون103 لسنة 1961 بل عمل على بذل جهده وطاقته للحفاظ على رفعة الأزهر ومكانته، مدافعاً عن اختصاصات شيخ الأزهر التي حاولت الحكومة سلبها وشل يد المسئولين في الأزهر عن النهوض برسالة الأزهر الكبرى الأمر الذي عرضه لخلافات كبيرة مع المسئولين في هذا الوقت - وعلى رأسهم رئيس الوزراء علي صبري الذي وصفه البعض بانه\" صاحب اليد السوداء في القضاء على الأزهر\" - لما رآه من قيام بعض المسئولين بأعمال تنحرف بالأزهر عن رسالته، وتحول بينه وبين سلطاته في تنفيذ أفكار تطوير الأزهر؛ مما جعله يتقدم باستقالته في 16 ربيع الأول 1383هـ/ 6 أغسطس 1963م إلى الرئيس جمال عبد الناصر حفاظاً على كرامة الأزهر وكرامته وصوناً للأمانة التي يحملها ومما ورد فيها: \" أسندت وزارة شؤون الأزهر إلى السيد الدكتور محمد البهي فسار بها في طريق لا يتفق مع رسالة الأزهر، وما يبتغيه طلاب الاصلاح له، حتى مس كيانه، وصدعّ بنيانه، وفي هذه الفترة الأخيرة التي جاوزت العشرة شهور ظللت من جانبي أحاول علاج ما ترتب على طريق سيره من مشكلات، وأدفع بقدر الاستطاعة عن حرمة الأزهر وحماه، ولم أدع فرصة إلا التجأت فيها إلى المختصين عسى أن يهيئ الله من الظروف ما يستقيم معه المعوج وينصلح به الفاسد، ولكن الأمور أفلت زمامها من يدي، وانتقلت من سيئ إلى أسوأ، حتى تحول الأزهر فعلا عن رسالته، ولم يصبح لمشيخة الأزهر وجود أو كيان، وإزاء هذه الظروف السابقة المتجمعة أجد نفسي أمام واحد من أمرين: إما أن أسكت على تضييع أمانة الأزهر- وهو ما لا أقبله على ديني وكرامتي، وإما أن اتقدم آسفًا في هذه الظروف بطلب إعفائي من حمل هذه الأمانة، التي أعتقد عن يقين أنكم تشاركونني المسؤولية في حملها أمام الله والتاريخ؛ ولذلك فليس أمامي إلا أن أضع استقالتي من مشيخة الأزهر بين أيديكم بعد أن حيل بيني وبين القيام بأمانتها\" ورفض عبدالناصر الاستقالة، وأرسل إلى الشيخ شلتوت حسين الشافعي - الذي كان الشيخ يحبه ويميل إليه لتدينه - ليقنعه بالعودة، إلا أن الشيخ تمسك برأيه، ولم يقبل الحضور إلى مشيخة الأزهر وليس له فيه أي سلطة، وشعر البعض من الضباط بالحرج أمام الزائرين الأجانب الذين يلحون في طلب زيارة الشيخ شلتوت، فأشاعوا أنه اعتزل الحضور إلى الازهر لأنه مريض، فما كان من الشيخ شلتوت إلا أن طلب من مدير مكتبه وسكرتيره الخاص الأستاذ أحمد نصار ترتيب زيارة إلى غزة ـ وكانت تحت الإدارة المصرية حينذاك ــ ليتفقد أحوال أهلها، وسافر بالفعل، وتجوّل في أنحاء القطاع بسيارة جيب، وسائرًا على قدمه، وعاد مهمومًا كما لم يُر من قبل، وجاءه وفد من أساتذة الجامعات الامريكية لزيارته في منزله، فارتفع صوت الإمام الأكبر مدويًا وهو يقول لهم:\" لقد زرت قطاع غزة، ورأيت الظلم مجسمًا، ورأيت المشردين في الفيافي والقفار، ورأيت الجياع والعرايا، ورأيت ظلم الإنسان لأخيه الانسان. إنها العنصرية الصهيونية التي أخرجتهم من ديارهم وجعلتهم كطائفة من الحيوانات.. أنتم العلماء والأساتذة ..بلّغوا حكومتكم ما قلته لكم عما رأيت من جياع ومشردين سُلبوا أوطانهم وحُرموا حق الحياة الكريمة.. قولوا لبلدكم.. بلد الحرية .. حرام أن يظل هؤلاء على هذا الحال، والعدو سائر في غيّه بلا رادع ولا وازع من ضمير وإني أدعوكم لنصرة المظلوم من عسف الظالم في فلسطين السليبة الحبيبة\".\nوفاته :\nاستمر الشيخ محمود شلتوت مدافعاً عن الأزهر حتى مرض مرضاً شديداً استدعى إجراء عملية جراحية تمت بنجاح، ولكن منيته قد حانت حيث انتقل إلى رحمة الله مساء ليلة الجمعة في 27 من شهر رجب 1383هـ/ 13 ديسمبر 1963 م، وشيعت جنازته من الجامع الأزهر إلى مدفنه بمنطقة الإمام الشافعي في مشهد مهيب شارك فيه أكثر من مائة ألف شخص من كبار المسئولين وعلماء الأزهر وتلاميذه من مصر وخارجها عرفاناً بفضله في إصلاح الأزهر ومشيخته.", "بعد حصوله على العالمية عين الشيخ محمود شلتوت مدرسا بمعهد الإسكندرية أوائل سنة 1337هـ/ 1919م، وقد تابع نشاطه العلمي في المعهد وفى الأوساط العلمية وفى الصحافة فيما يتصل بسائر العلوم الدينية، ونادى بوجوب إصلاح الأزهر واستقلاله عن الجهات التي يخضع لها، وعندما قامت ثورة 1919 قام بواجبه الديني والوطني فشارك فيها بقلمه ولسانه وجرأته المعهودة، فشارك فيها بكل قوة وناصر قضية المعتقلين السياسيين فيها وكان يقوم بمهمة جمع التبرعات للمعتقلين وأسرهم وزيارة أبنائهم وراء القضبان، وإمدادهم بما يحتاجونه من طعام وملبس ودعم معنوي ومادى، ولما عين الإمام محمد مصطفى المراغي شيخاً للأزهر (2 ذي الحجة 1346هـ/ 22 مايو 1928م ) رأى الانتفاع بمواهبه وثقافته الواسعة فنقله إلى القسم العالي بالأزهر، وبعد ذلك ارتقى الشيخ محمود شلتوت إلى تدريس الفقه بأقسام التخصص وهو أعلى مستويات التدريس في الأزهر.\nوكان الشيخ محمود شلتوت ممن يؤيدون إصلاح الأزهر، ونشرت الصحف المصرية مثل \" السياسة \" عدة مقالات له \"حول إصلاح الأزهر والمعاهد الدينية\" تلك الدعوة التي تبناها كثير من رجال الأزهر، وعارضها الملك فؤاد وبعض المشرفين على سياسة الأزهر في ذلك الوقت، مما جعل الشيخ المراغي يتقدم باستقالته ( في 7 جمادى الأولى 1349 هـ/ 10 أكتوبر 1929م ) وتولى المشيخة بعده الشيخ محمد الأحمدي الظواهري الذي كان يرى التأني ومراعاة الظروف، والتفاهم مع ولاة الأمر في عملية الإصلاح، وقابله كثير من العلماء والطلبة بثورة عاتية فقابل ثورتهم بالشدة والعنف ففصل الشيخ شلتوت من منصبه، وفصل غيره أكثر من سبعين من صفوة علماء الأزهر ممن يؤمنون بفكرته الإصلاحية، وذلك في 17 سبتمبر 1931م.\nبعد فصله من الأزهر اشتغل الشيخ محمود شلتوت بالمحاماة، وظل على منهجه في نقده لسياسات الأزهر، والدعوة للإصلاح ونشر أفكاره الإصلاحية بالصحف اليومية والمجلات، وفى ذي القعدة 1353هـ/ فبراير 1935م أعيد ـ وكل المفصولين ـ إلى عمله بالأزهر وعين مدرساً بكلية الشريعة، ولما عاد الإمام المراغي للمشيخة عينه وكيلاً للكلية في أبريل سنة 1937م، وفى سبتمبر 1938م عين مفتشاً بالإدارة العامة بالجامع الأزهر.\nوفى سنة 1937م اختير عضوا في الوفد الذي أرسله الأزهر لحضور مؤتمر لاهاى للقانون الدولي المقارن، وألقى فيه بحثاً بعنوان \" المسئولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية \" ونال البحث استحسان أعضاء المؤتمر وحقق نجاحًا كبيرًا ومن أهم معالمه:\n- اعتبار الشريعة الإسلامية مصدرًا من أهم مصادر التشريع العام.\n- اعتبار الشريعة الإسلامية حية صالحة للتطور.\n- اعتبارها قائمة بذاتها وأنها أصيلة وليست مقتبسة من غيرها من الشرائع الوضعية ولا متأثرة بها.\n- سجل هذا البحث في سجل المؤتمر باللغة العربية، واعتبر من المجموعة العلمية التي تدخر للرجوع إليها.\n- تقرر استعمال اللغة العربية في دورات المؤتمر المقبلة.\nوفى سنة 1360هـ/ 1941م تقدم بهذا البحث إلى جماعة كبار العلماء فنال عضويتها بإجماع الآراء، وكان أصغر أعضاء الجماعة سناً.\nوكان أول نشاط قام به في هذه الجماعة أن تقدم إليها باقتراح إنشاء مكتب علمي للجماعة تكون مهمته معرفة ما يهاجم به الدين الإسلامي والرد عليه، وتنقية كتب الدين من البدع والضلالات، وبحث المعاملات التي جدّت وتجد، وقد تبنت هيئة كبار العلماء هذه المقترحات فألفت لجنة لتحقيق هذه المقاصد برئاسة الشيخ عبد المجيد سليم، وكان الشيخ محمود شلتوت أحد أعضائها، وكانت هذه اللجنة إرهاصاً بإنشاء مجمع البحوث الإسلامية فيما بعد عند صدور القانون 130 لسنة 1961 .\nوفى سنة 1942م ألقى الشيخ محمود شلتوت محاضرته الإصلاحية في السياسة التوجيهية التعليمية بالأزهر فأحدثت دوياً هائلاً في الأوساط العلمية بالأزهر، والتي اعتبرتها حدثًا غير مجرى التوجيه في الأزهر، وفى سنة 1946م صدر قرار بتعيين الشيخ محمود شلتوت عضواً بمجمع اللغة العربية، كما انتدبته جامعة فؤاد الأول ( القاهرة ) في سنة 1369هـ/ 1950م لتدريس فقه القرآن والسنة لطلبة دبلوم الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق، كما عين في نفس العام (1369هـ/ 1950م ) مراقباً عاماً لمراقبة البحوث والثقافة الإسلامية بالأزهر فوضع أساسا لإصلاح المراقبة، ولعلاقة مصر الثقافية مع العالمين العربي والإسلامي وغيرهما.\nكما كان الشيخ محمود شلتوت عضواً في اللجنة العليا للعلاقات الثقافية الخارجية بوزارة التربية والتعليم، وعضواً في المجلس الأعلى للإذاعة ـ ومن الجدير بالذكر أن الشيخ محمود شلتوت كان أول من ألقى حديثاً دينياً في صبيحة افتتاح إذاعة القاهرة ـ كما كان رئيساً للجنة العادات والتقاليد بوزارة الشئون الاجتماعية، وعضواً في اللجنة العليا لمعونة الشتاء، وعضواً في لجنة الفتوى بالأزهر، ومستشاراً لمنظمة المؤتمر الإسلامي سنة 1376 هـ/ 1957م.\nوقد تتلمذ على يد الشيخ محمود شلتوت صفوة من علماء الأزهر الشريف منهم: الدكتور محمد البهي، والدكتور محمد عبدالله ماضي، والشيخ محمد الغزالي، وممن تأثر به ايضًا الشيخ يوسف القرضاوي والأستاذين أحمد العسال وأحمد نصار.\nتوليته مشيخة الأزهر:\nكان الشيخ محمود شلتوت قد أبى أن يعين وكيلاً للأزهر في سنة 1369هـ/ 1950م بناء على رغبة الشيخ عبد المجيد سليم شيخ الأزهر آنذاك عندما عرض الأمر على الملك فاروق؛ فاشترط الملك فاروق لذلك أن يتخلى الشيخ محمود شلتوت عن الخطابة والتدريس بمسجد الأمير محمد على الصغير في المنيل، فلما نقل ذلك إليه أحمد حسن الزيات بتكليف من الشيخ عبد المجيد سليم رفض وأجابه بحسم وغضب: \" لأن أفصل مرة أخرى من الأزهر، وأعيش مدة أخرى أنا وأولادي في صراع الفقر خير لي من أن أساوم على كرامتي وأصالح على هواني، إن مسجد الأمير الذي أعمل فيه لله وأنا مدرس أحب إلى الله من قصر المليك الذى أعمل فيه للشيطان وأنا وكيل \"، وفى 17 ربيع الثاني 1377هـ / 9 نوفمبر 1957م عين الشيخ محمود شلتوت وكيلاً للأزهر والمعاهد الدينية، وفى 29 ربيع الأول 1378 هـ/ 13 أكتوبر 1958م عين الشيخ محمود شلتوت شيخاً للأزهر ـ صدر القرار الجمهوري في 8 ربيع الثاني 1378 هـ / 21 أكتوبر 1958م ـ خلفاً للشيخ عبد الرحمن تاج.\nوما كاد الشيخ شلتوت يلي منصبه حتى ركز جهوده في النهوض بالأزهر الشريف الذي كان يرى فيه أنه \" معهد الدين وحصن اللغة المكين \"، فطالب بإعادة النظر في المناهج التي تدرس بالأزهر، وقال: \" إننا نريد انقلابًا محببًا إلى النفس \"، وعمل على إنشاء مجمع البحوث الإسلامية باعتباره رابطة علمية وروحية وثيقة تشد أزر المسلمين جميعاً، وتزيل ما بينهم من خلافات، ولذلك فقد تقدم بمذكرة إلى السيد كمال الدين رفعت وزير الدولة لشئون الأزهر ضمنها خطة العمل بالمجمع وأغراضه السامية لخدمة الإسلام والمسلمين، وقد تحققت ـ بعض ـ آماله فصدر القانون رقم 103 لسنة 1961م بشأن إعادة تنظيم الأزهر والهيئات التي يشملها، وكان من بينها مجمع البحوث الإسلامية، وكان بحكم وظيفته عضواً في أول تشكيل له بالقرار الصادر في 25 شعبان 1381هـ/31 يناير1962م .\nوبصدور هذا القانون دخل الأزهر مرحلة جديدة إذ فتحت تخصصات جديدة لم تكن متاحة لأبناء الأزهر قبل ذلك، ولأول مرة سمح للفتاة المسلمة بالالتحاق بالأزهر فصدر في 9 يناير 1962م أول قرار بإنشاء معهد أزهري للفتيات ــ وهو معهد فتيات المعادي ــ كما فتحت معاهد نموذجية تجمع بين التعليم الأزهري والعام، بالإضافة إلى معاهد القراءات، وفتح معهد البعوث الإسلامية ـ معهد الإعداد والتوجيه ـ الذي يؤهل الطلاب غير العرب للدراسة باللغة العربية، كما يدرس فيه الطلاب المتخرجون في الأزهر والذين أجادوا اللغات ــ بعد مسابقة تعقد لهم ــ والمتخرجون منه يوفدون في بعثات علمية أو في بعثات إلى البلاد الإسلامية التي لا تتكلم اللغة العربية .\nوعنى الشيخ محمود شلتوت بتنظيم جامعة الأزهر تنظيماً يكفل لها القيام بأهدافها وتحقيق رسالتها، وتحقيقاً للصلات بينها وبين الدول الإسلامية قرر إدخال اللغات الأجنبية؛ حتى يستطيع خريجو الجامعة القيام برسالتهم في جميع أنحاء العالم على الوجه الأكمل، كما أولى اهتماماً خاصاً بتطوير مناهج الكليات الشرعية، واستن الشيخ محمود شلتوت سنة حسنة في منحه العاملين على خدمة الإسلام الدكتوراه الفخرية من الأزهر الشريف .\nوقد حرص الشيخ محمود شلتوت على أن يقوم الأزهر بدوره في التثقيف، وغرس القيم الإسلامية الصحيحة من خلال نشاط بارز في المراسم الثقافية التي كانت تقام في قاعة المحاضرات الكبرى ( قاعة الإمام محمد عبده) بجامعة الأزهر ــ بعد أن ظلت معطلة منذ إنشائها ــ وكان يشارك فيها كبار رجال الفكر والاجتماع في العالم العربي والإسلامي، وكان يحضر هذه المحاضرات في كل أسبوع ما لا يقل عن عشرة آلاف طالب وغيرهم من الطلاب الوافدين وراغبي الثقافة من جميع الطبقات.\nولم يكتف الشيخ محمود شلتوت بإصدار القانون103 لسنة 1961 بل عمل على بذل جهده وطاقته للحفاظ على رفعة الأزهر ومكانته، مدافعاً عن اختصاصات شيخ الأزهر التي حاولت الحكومة سلبها وشل يد المسئولين في الأزهر عن النهوض برسالة الأزهر الكبرى الأمر الذي عرضه لخلافات كبيرة مع المسئولين في هذا الوقت - وعلى رأسهم رئيس الوزراء علي صبري الذي وصفه البعض بانه\" صاحب اليد السوداء في القضاء على الأزهر\" - لما رآه من قيام بعض المسئولين بأعمال تنحرف بالأزهر عن رسالته، وتحول بينه وبين سلطاته في تنفيذ أفكار تطوير الأزهر؛ مما جعله يتقدم باستقالته في 16 ربيع الأول 1383هـ/ 6 أغسطس 1963م إلى الرئيس جمال عبد الناصر حفاظاً على كرامة الأزهر وكرامته وصوناً للأمانة التي يحملها ومما ورد فيها: \" أسندت وزارة شؤون الأزهر إلى السيد الدكتور محمد البهي فسار بها في طريق لا يتفق مع رسالة الأزهر، وما يبتغيه طلاب الاصلاح له، حتى مس كيانه، وصدعّ بنيانه، وفي هذه الفترة الأخيرة التي جاوزت العشرة شهور ظللت من جانبي أحاول علاج ما ترتب على طريق سيره من مشكلات، وأدفع بقدر الاستطاعة عن حرمة الأزهر وحماه، ولم أدع فرصة إلا التجأت فيها إلى المختصين عسى أن يهيئ الله من الظروف ما يستقيم معه المعوج وينصلح به الفاسد، ولكن الأمور أفلت زمامها من يدي، وانتقلت من سيئ إلى أسوأ، حتى تحول الأزهر فعلا عن رسالته، ولم يصبح لمشيخة الأزهر وجود أو كيان، وإزاء هذه الظروف السابقة المتجمعة أجد نفسي أمام واحد من أمرين: إما أن أسكت على تضييع أمانة الأزهر- وهو ما لا أقبله على ديني وكرامتي، وإما أن اتقدم آسفًا في هذه الظروف بطلب إعفائي من حمل هذه الأمانة، التي أعتقد عن يقين أنكم تشاركونني المسؤولية في حملها أمام الله والتاريخ؛ ولذلك فليس أمامي إلا أن أضع استقالتي من مشيخة الأزهر بين أيديكم بعد أن حيل بيني وبين القيام بأمانتها\" ورفض عبدالناصر الاستقالة، وأرسل إلى الشيخ شلتوت حسين الشافعي - الذي كان الشيخ يحبه ويميل إليه لتدينه - ليقنعه بالعودة، إلا أن الشيخ تمسك برأيه، ولم يقبل الحضور إلى مشيخة الأزهر وليس له فيه أي سلطة، وشعر البعض من الضباط بالحرج أمام الزائرين الأجانب الذين يلحون في طلب زيارة الشيخ شلتوت، فأشاعوا أنه اعتزل الحضور إلى الازهر لأنه مريض، فما كان من الشيخ شلتوت إلا أن طلب من مدير مكتبه وسكرتيره الخاص الأستاذ أحمد نصار ترتيب زيارة إلى غزة ـ وكانت تحت الإدارة المصرية حينذاك ــ ليتفقد أحوال أهلها، وسافر بالفعل، وتجوّل في أنحاء القطاع بسيارة جيب، وسائرًا على قدمه، وعاد مهمومًا كما لم يُر من قبل، وجاءه وفد من أساتذة الجامعات الامريكية لزيارته في منزله، فارتفع صوت الإمام الأكبر مدويًا وهو يقول لهم:\" لقد زرت قطاع غزة، ورأيت الظلم مجسمًا، ورأيت المشردين في الفيافي والقفار، ورأيت الجياع والعرايا، ورأيت ظلم الإنسان لأخيه الانسان. إنها العنصرية الصهيونية التي أخرجتهم من ديارهم وجعلتهم كطائفة من الحيوانات.. أنتم العلماء والأساتذة ..بلّغوا حكومتكم ما قلته لكم عما رأيت من جياع ومشردين سُلبوا أوطانهم وحُرموا حق الحياة الكريمة.. قولوا لبلدكم.. بلد الحرية .. حرام أن يظل هؤلاء على هذا الحال، والعدو سائر في غيّه بلا رادع ولا وازع من ضمير وإني أدعوكم لنصرة المظلوم من عسف الظالم في فلسطين السليبة الحبيبة\".\nوفاته :\nاستمر الشيخ محمود شلتوت مدافعاً عن الأزهر حتى مرض مرضاً شديداً استدعى إجراء عملية جراحية تمت بنجاح، ولكن منيته قد حانت حيث انتقل إلى رحمة الله مساء ليلة الجمعة في 27 من شهر رجب 1383هـ/ 13 ديسمبر 1963 م، وشيعت جنازته من الجامع الأزهر إلى مدفنه بمنطقة الإمام الشافعي في مشهد مهيب شارك فيه أكثر من مائة ألف شخص من كبار المسئولين وعلماء الأزهر وتلاميذه من مصر وخارجها عرفاناً بفضله في إصلاح الأزهر ومشيخته.", "بدأ الشيخ حسن مأمون حياته العلمية في مدرسة القضاء الشرعي، وكانت غصنًا يانعًا في دوحة الأزهر الشريف، وحرص القائمون عليها على اختيار أفضل الأساتذة الممتازين للتدريس بها، وجذبوا إليها صفوة طلاب الأزهر، وقد أقبل الشيخ حسن على الدراسة بها، حتى تخرَّج منها سنة 1336هـ/ 1918م، وإضافةً إلى هذا أتقن اللغة الفرنسية, التي أهلته للاطلاع على الشرائع والآداب الفرنسية.\nتتلمذ الشيخ على مشاهير علمائه، فوجدوا فيه ذهنًا متفتِّحًا، وقريحة متوقِّدة، وعقليَّة قضائيَّة ظهرت بشائرها في بواكير شبابه، وقد آثر دراسة العلوم الفقهيَّة، وأحبَّه أستاذته وأحبَّهم وتنبؤوا له بمستقبلٍ زاهر في القضاء، وفي 10 محرم 1338هـ/ 4 أكتوبر 1919م عُيِّنَ موظفًا قضائيًّا بمحكمة الزقازيق الشرعيَّة، وفي 15 شوال 1338هـ/ أول يوليو 1920م نُقِلَ إلى محكمة القاهرة الشرعيَّة، وفي 5 رجب 1338هـ/ 14 مارس 1921م, تمت ترقيته إلى قاضٍ من الدرجة الثانية، ونُقل إلى محكمة القاهرة الشرعيَّة، وفي25 من جمادى الثانية 1348هـ/ 27 من نوفمبر 1929م, تمت ترقيته إلى قاضٍ من الدرجة الأولى بمحكمة القاهرة الشرعية، وظلَّ بها حتى ارتقى إلى منصب قاضٍ سنة 1358هـ/ 1939م، وكانت شهرته العلميَّة وفضائله الخلقيَّة ومعارفه الفقهية كفيلةٌ بلفت الأنظار إليه، فصدر مرسوم ملكي بتعيينِه قاضيًا لقضاة السودان في 5 ذي الحجة 1359هـ / 3 يناير 1941م.\nبيد أن هذه المناصب العُليا التي شغلها فإنَّه كان حريصًا على إلقاء الدروس على طلبة قسم القضاء وبتخصيص كلية الشريعة، وأيضًا كان أشدَّ سعادةً وهو رئيسٌ لمجلس إدارة مسجد الإمام الشافعي والذي ظلَّ متمسكًا به طوال حياته.\nوعلى امتداد حياة الإمام حسن مأمون منذ تولِّيه وظائفه الكثيرة والمتنوِّعة نجد أنَّه ترك ثروة عظيمة من العلم والمعرفة من إلقاء الدروس والمحاضرات والندوات العامَّة، وزيارته للبلاد الاسلامية أنها حياة مليئة بالنشاط والثراء العلمي.\nظلَّ الشيخ حسن مأمون يُباشر عمله في ثباتٍ واتِّزان بضمير القاضي النزيه، والعالم الخبير، والفقيه الرشيد، محفوفًا بالمحبَّة والتقدير، حتى أثقلته أعباء الشيخوخة وتناوشَتْه الأمراض، وأحسَّ المسؤولون بحاجته للراحة فاستجابوا لرغبته، وفرغ الإمام للراحة والعبادة والعلاج.\nإلا أنه كان يجد لذَّة كبرى في الدراسات الفقهيَّة، تُنسيه ما يتعرَّض له من أمراض وآلام، ولقد أحبَّه الأزهريون جميعًا، وإن كان قد قضى أكثر حياته بعيدًا عن الأزهر ووظائفه، ولأنَّه كان يسوي بين الأزهريين في الحقوق والواجبات دون تمييز، ولا ننسى حبَّ عامَّة الناس وخاصَّتهم .\nإضافة إلى ما سبق فإنَّ من أبرز صفات الإمام حسن أنَّه فقيه مستنير، وقد قضى كلَّ حياته الوظيفيَّة قاضيًا يستعرض أدلَّة الفقهاء، في المذاهب المختلفة، ويُوازن بينها موازنة دقيقة، معتمدًا على نصوص القُرآن الكريم والحديث الشريف والتشريع الإسلامي، وكان ذا بصيرة ملهمة في فقه النصوص الدينيَّة، يتجلَّى هذا في فتاواه، كما يتجلَّى في قضاياه. أمَّا فقهه للقُرآن الكريم فنراه واضحًا في تفسيره لسورة الضحى والانشراح، والقدر، ونلاحظ أسلوبه في التفسير أسلوبًا موجزًا سهلاً واضحًا، يُعنى بعرض المعاني الكليَّة دون دخولٍ في التفصيلات، مع اتِّجاهه للتفكير المنطقي والدليل العقلي، دون تكلُّف أو افتعال، وكذا إلمامه بالحديث الشريف، فيتجلَّى في جميع فتاواه، فهو يستندُ في كلِّ رأي من آرائه إلى القرآن الكريم.\nأمَّا فقه الإمام حسن مأمون : فيبدو واضحًا فيما أصدره من فتاوى، وفيما كتبه في الموسوعة الفقهيَّة التي يصدرها المجلس الأعلى للشؤون الإسلاميَّة وأنه لا يتقيَّد بمذهب معيَّن، فهو يلتمسُ الحقيقة أنَّى وجدها في أقوال بعض الصحابة أو التابعين، ويؤيِّد رأيه بعد ذلك بالأدلَّة عقلاً ونقلاً، ولو أمكن جمع فتاويه كلها وتنسيقها لكانت ثروةً فقهيَّة قيِّمة، ولأفادتنا في حلِّ كثير من المشكلات العصرية التي تشغل فكر كثيرٍ من الباحثين، ولقد طبع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الجزء الأول منها، ولعلَّه يطبع باقي الأجزاء .\nكان رحمه الله من شدَّة حِرصه عند الفتوى ينظر في أمرِ صاحبها ليرى ماذا يقصد من الاستفتاء؛ فإذا أيقن أنَّه يريد أنْ يستغلَّ الفتوى في أمرٍ دنيوي، أو تدبير كيد سياسي، امتنع أنْ يصدر فتواه؛ خشية أنْ يأخذها المستفتي كفرصة كما يُقال: \"كلمة حق يُراد بها باطل\"، والأمثلة كثيرة لا يتَّسع المقام لحصرها.\nولنسوق بعض النماذج في فتاوي تشغل أذهان الناس :\n1) هل يصلُ ثواب قراءة القرآن الكريم للميت؟\nأجاب فضيلته : بأن هذه مسائلة خلافيَّة والمتَّفق عليه أنه لم يرد عن أحد من السلف أنه قرأ القرآن, وأهدى ثوابه للميت, وأما المتأخرون فقد أختلفوا فمنهم من أجاز ومنهم من منع, ثم رجح وصول الثواب إلى الميت استنادًا إلى بعض الآيات والأحاديث .\n2) سُئِلَ عن حكم الشرع في ختان الإناث والذكور.\nفأجاب فضيلته : بسرد عدة أحاديث في فضل الختان وذكر صحة بعضها وضعف البعض الآخر, وانتهى من بحثه في أن الختان محمدة في الذكور ومكرمة في الإناث.\n3) هل تجوز الصلاة خلف المذياع، فقد أفتى بعض العلماء الوافدين من المغرب بجواز صلاة الجمعة خلف المذياع أو التليفزيون اكتفاءً بنقل الصلاة مذاعة من المسجد دون حاجة إلى إمام خاص .\nفأجاب فضيلته : بعدم الجواز وبين أن من شروط صحة الاقتداء ألا يفصل بين الإمام والمأمون نهر يسير فيه الزروق ولا طريق تمر فيه العجلة , وغيرها من الأدلة , وهذا يدلُّ على سعة أفقه وغزارة علمه، وقوَّة حجته في عبارات موجزة دون ملل، كما يدلُّ أنَّه لا يحصر نفسه في نطاق مذهب معيَّن، وإنما يبحث عن الحقيقة حتى يجدها.\n4) وأمَّا مسألة تحديد النسل , والتي أدلى العلماء جميعًا برأيهم فيها.\nفأجاب فضيلته : بأنَّ الحكم يجب ألا يكون عامًّا, وأن المسألة ترجع إلى حسَب ظروف الناس والمجتمع والزمن واستدل على هذا بالقُرآن والسُّنَّة والإجماع.\nوفي يوم 27 من ربيع الثاني 1393هـ/ 29 من مايو 1973 لبَّى الإمام حسن مأمون نداءَ ربِّه، ووافته المنية، فغفر لله له، وأثابه ثواب الأتقياء والصالحين، وتغمَّده بواسع رحمته، وأسكنه فسيحَ جناته، مع الأبرار والصدِّيقين والشهداء والصالحين، وحسُن أولئك رفيقًا.", "بدأ الشيخ حسن مأمون حياته العلمية في مدرسة القضاء الشرعي، وكانت غصنًا يانعًا في دوحة الأزهر الشريف، وحرص القائمون عليها على اختيار أفضل الأساتذة الممتازين للتدريس بها، وجذبوا إليها صفوة طلاب الأزهر، وقد أقبل الشيخ حسن على الدراسة بها، حتى تخرَّج منها سنة 1336هـ/ 1918م، وإضافةً إلى هذا أتقن اللغة الفرنسية, التي أهلته للاطلاع على الشرائع والآداب الفرنسية.\nتتلمذ الشيخ على مشاهير علمائه، فوجدوا فيه ذهنًا متفتِّحًا، وقريحة متوقِّدة، وعقليَّة قضائيَّة ظهرت بشائرها في بواكير شبابه، وقد آثر دراسة العلوم الفقهيَّة، وأحبَّه أستاذته وأحبَّهم وتنبؤوا له بمستقبلٍ زاهر في القضاء، وفي 10 محرم 1338هـ/ 4 أكتوبر 1919م عُيِّنَ موظفًا قضائيًّا بمحكمة الزقازيق الشرعيَّة، وفي 15 شوال 1338هـ/ أول يوليو 1920م نُقِلَ إلى محكمة القاهرة الشرعيَّة، وفي 5 رجب 1338هـ/ 14 مارس 1921م, تمت ترقيته إلى قاضٍ من الدرجة الثانية، ونُقل إلى محكمة القاهرة الشرعيَّة، وفي25 من جمادى الثانية 1348هـ/ 27 من نوفمبر 1929م, تمت ترقيته إلى قاضٍ من الدرجة الأولى بمحكمة القاهرة الشرعية، وظلَّ بها حتى ارتقى إلى منصب قاضٍ سنة 1358هـ/ 1939م، وكانت شهرته العلميَّة وفضائله الخلقيَّة ومعارفه الفقهية كفيلةٌ بلفت الأنظار إليه، فصدر مرسوم ملكي بتعيينِه قاضيًا لقضاة السودان في 5 ذي الحجة 1359هـ / 3 يناير 1941م.\nبيد أن هذه المناصب العُليا التي شغلها فإنَّه كان حريصًا على إلقاء الدروس على طلبة قسم القضاء وبتخصيص كلية الشريعة، وأيضًا كان أشدَّ سعادةً وهو رئيسٌ لمجلس إدارة مسجد الإمام الشافعي والذي ظلَّ متمسكًا به طوال حياته.\nوعلى امتداد حياة الإمام حسن مأمون منذ تولِّيه وظائفه الكثيرة والمتنوِّعة نجد أنَّه ترك ثروة عظيمة من العلم والمعرفة من إلقاء الدروس والمحاضرات والندوات العامَّة، وزيارته للبلاد الاسلامية أنها حياة مليئة بالنشاط والثراء العلمي.\nظلَّ الشيخ حسن مأمون يُباشر عمله في ثباتٍ واتِّزان بضمير القاضي النزيه، والعالم الخبير، والفقيه الرشيد، محفوفًا بالمحبَّة والتقدير، حتى أثقلته أعباء الشيخوخة وتناوشَتْه الأمراض، وأحسَّ المسؤولون بحاجته للراحة فاستجابوا لرغبته، وفرغ الإمام للراحة والعبادة والعلاج.\nإلا أنه كان يجد لذَّة كبرى في الدراسات الفقهيَّة، تُنسيه ما يتعرَّض له من أمراض وآلام، ولقد أحبَّه الأزهريون جميعًا، وإن كان قد قضى أكثر حياته بعيدًا عن الأزهر ووظائفه، ولأنَّه كان يسوي بين الأزهريين في الحقوق والواجبات دون تمييز، ولا ننسى حبَّ عامَّة الناس وخاصَّتهم .\nإضافة إلى ما سبق فإنَّ من أبرز صفات الإمام حسن أنَّه فقيه مستنير، وقد قضى كلَّ حياته الوظيفيَّة قاضيًا يستعرض أدلَّة الفقهاء، في المذاهب المختلفة، ويُوازن بينها موازنة دقيقة، معتمدًا على نصوص القُرآن الكريم والحديث الشريف والتشريع الإسلامي، وكان ذا بصيرة ملهمة في فقه النصوص الدينيَّة، يتجلَّى هذا في فتاواه، كما يتجلَّى في قضاياه. أمَّا فقهه للقُرآن الكريم فنراه واضحًا في تفسيره لسورة الضحى والانشراح، والقدر، ونلاحظ أسلوبه في التفسير أسلوبًا موجزًا سهلاً واضحًا، يُعنى بعرض المعاني الكليَّة دون دخولٍ في التفصيلات، مع اتِّجاهه للتفكير المنطقي والدليل العقلي، دون تكلُّف أو افتعال، وكذا إلمامه بالحديث الشريف، فيتجلَّى في جميع فتاواه، فهو يستندُ في كلِّ رأي من آرائه إلى القرآن الكريم.\nأمَّا فقه الإمام حسن مأمون : فيبدو واضحًا فيما أصدره من فتاوى، وفيما كتبه في الموسوعة الفقهيَّة التي يصدرها المجلس الأعلى للشؤون الإسلاميَّة وأنه لا يتقيَّد بمذهب معيَّن، فهو يلتمسُ الحقيقة أنَّى وجدها في أقوال بعض الصحابة أو التابعين، ويؤيِّد رأيه بعد ذلك بالأدلَّة عقلاً ونقلاً، ولو أمكن جمع فتاويه كلها وتنسيقها لكانت ثروةً فقهيَّة قيِّمة، ولأفادتنا في حلِّ كثير من المشكلات العصرية التي تشغل فكر كثيرٍ من الباحثين، ولقد طبع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الجزء الأول منها، ولعلَّه يطبع باقي الأجزاء .\nكان رحمه الله من شدَّة حِرصه عند الفتوى ينظر في أمرِ صاحبها ليرى ماذا يقصد من الاستفتاء؛ فإذا أيقن أنَّه يريد أنْ يستغلَّ الفتوى في أمرٍ دنيوي، أو تدبير كيد سياسي، امتنع أنْ يصدر فتواه؛ خشية أنْ يأخذها المستفتي كفرصة كما يُقال: \"كلمة حق يُراد بها باطل\"، والأمثلة كثيرة لا يتَّسع المقام لحصرها.\nولنسوق بعض النماذج في فتاوي تشغل أذهان الناس :\n1) هل يصلُ ثواب قراءة القرآن الكريم للميت؟\nأجاب فضيلته : بأن هذه مسائلة خلافيَّة والمتَّفق عليه أنه لم يرد عن أحد من السلف أنه قرأ القرآن, وأهدى ثوابه للميت, وأما المتأخرون فقد أختلفوا فمنهم من أجاز ومنهم من منع, ثم رجح وصول الثواب إلى الميت استنادًا إلى بعض الآيات والأحاديث .\n2) سُئِلَ عن حكم الشرع في ختان الإناث والذكور.\nفأجاب فضيلته : بسرد عدة أحاديث في فضل الختان وذكر صحة بعضها وضعف البعض الآخر, وانتهى من بحثه في أن الختان محمدة في الذكور ومكرمة في الإناث.\n3) هل تجوز الصلاة خلف المذياع، فقد أفتى بعض العلماء الوافدين من المغرب بجواز صلاة الجمعة خلف المذياع أو التليفزيون اكتفاءً بنقل الصلاة مذاعة من المسجد دون حاجة إلى إمام خاص .\nفأجاب فضيلته : بعدم الجواز وبين أن من شروط صحة الاقتداء ألا يفصل بين الإمام والمأمون نهر يسير فيه الزروق ولا طريق تمر فيه العجلة , وغيرها من الأدلة , وهذا يدلُّ على سعة أفقه وغزارة علمه، وقوَّة حجته في عبارات موجزة دون ملل، كما يدلُّ أنَّه لا يحصر نفسه في نطاق مذهب معيَّن، وإنما يبحث عن الحقيقة حتى يجدها.\n4) وأمَّا مسألة تحديد النسل , والتي أدلى العلماء جميعًا برأيهم فيها.\nفأجاب فضيلته : بأنَّ الحكم يجب ألا يكون عامًّا, وأن المسألة ترجع إلى حسَب ظروف الناس والمجتمع والزمن واستدل على هذا بالقُرآن والسُّنَّة والإجماع.\nوفي يوم 27 من ربيع الثاني 1393هـ/ 29 من مايو 1973 لبَّى الإمام حسن مأمون نداءَ ربِّه، ووافته المنية، فغفر لله له، وأثابه ثواب الأتقياء والصالحين، وتغمَّده بواسع رحمته، وأسكنه فسيحَ جناته، مع الأبرار والصدِّيقين والشهداء والصالحين، وحسُن أولئك رفيقًا.", "بدأ الشيخ حسن مأمون حياته العلمية في مدرسة القضاء الشرعي، وكانت غصنًا يانعًا في دوحة الأزهر الشريف، وحرص القائمون عليها على اختيار أفضل الأساتذة الممتازين للتدريس بها، وجذبوا إليها صفوة طلاب الأزهر، وقد أقبل الشيخ حسن على الدراسة بها، حتى تخرَّج منها سنة 1336هـ/ 1918م، وإضافةً إلى هذا أتقن اللغة الفرنسية, التي أهلته للاطلاع على الشرائع والآداب الفرنسية.\nتتلمذ الشيخ على مشاهير علمائه، فوجدوا فيه ذهنًا متفتِّحًا، وقريحة متوقِّدة، وعقليَّة قضائيَّة ظهرت بشائرها في بواكير شبابه، وقد آثر دراسة العلوم الفقهيَّة، وأحبَّه أستاذته وأحبَّهم وتنبؤوا له بمستقبلٍ زاهر في القضاء، وفي 10 محرم 1338هـ/ 4 أكتوبر 1919م عُيِّنَ موظفًا قضائيًّا بمحكمة الزقازيق الشرعيَّة، وفي 15 شوال 1338هـ/ أول يوليو 1920م نُقِلَ إلى محكمة القاهرة الشرعيَّة، وفي 5 رجب 1338هـ/ 14 مارس 1921م, تمت ترقيته إلى قاضٍ من الدرجة الثانية، ونُقل إلى محكمة القاهرة الشرعيَّة، وفي25 من جمادى الثانية 1348هـ/ 27 من نوفمبر 1929م, تمت ترقيته إلى قاضٍ من الدرجة الأولى بمحكمة القاهرة الشرعية، وظلَّ بها حتى ارتقى إلى منصب قاضٍ سنة 1358هـ/ 1939م، وكانت شهرته العلميَّة وفضائله الخلقيَّة ومعارفه الفقهية كفيلةٌ بلفت الأنظار إليه، فصدر مرسوم ملكي بتعيينِه قاضيًا لقضاة السودان في 5 ذي الحجة 1359هـ / 3 يناير 1941م.\nبيد أن هذه المناصب العُليا التي شغلها فإنَّه كان حريصًا على إلقاء الدروس على طلبة قسم القضاء وبتخصيص كلية الشريعة، وأيضًا كان أشدَّ سعادةً وهو رئيسٌ لمجلس إدارة مسجد الإمام الشافعي والذي ظلَّ متمسكًا به طوال حياته.\nوعلى امتداد حياة الإمام حسن مأمون منذ تولِّيه وظائفه الكثيرة والمتنوِّعة نجد أنَّه ترك ثروة عظيمة من العلم والمعرفة من إلقاء الدروس والمحاضرات والندوات العامَّة، وزيارته للبلاد الاسلامية أنها حياة مليئة بالنشاط والثراء العلمي.\nظلَّ الشيخ حسن مأمون يُباشر عمله في ثباتٍ واتِّزان بضمير القاضي النزيه، والعالم الخبير، والفقيه الرشيد، محفوفًا بالمحبَّة والتقدير، حتى أثقلته أعباء الشيخوخة وتناوشَتْه الأمراض، وأحسَّ المسؤولون بحاجته للراحة فاستجابوا لرغبته، وفرغ الإمام للراحة والعبادة والعلاج.\nإلا أنه كان يجد لذَّة كبرى في الدراسات الفقهيَّة، تُنسيه ما يتعرَّض له من أمراض وآلام، ولقد أحبَّه الأزهريون جميعًا، وإن كان قد قضى أكثر حياته بعيدًا عن الأزهر ووظائفه، ولأنَّه كان يسوي بين الأزهريين في الحقوق والواجبات دون تمييز، ولا ننسى حبَّ عامَّة الناس وخاصَّتهم .\nإضافة إلى ما سبق فإنَّ من أبرز صفات الإمام حسن أنَّه فقيه مستنير، وقد قضى كلَّ حياته الوظيفيَّة قاضيًا يستعرض أدلَّة الفقهاء، في المذاهب المختلفة، ويُوازن بينها موازنة دقيقة، معتمدًا على نصوص القُرآن الكريم والحديث الشريف والتشريع الإسلامي، وكان ذا بصيرة ملهمة في فقه النصوص الدينيَّة، يتجلَّى هذا في فتاواه، كما يتجلَّى في قضاياه. أمَّا فقهه للقُرآن الكريم فنراه واضحًا في تفسيره لسورة الضحى والانشراح، والقدر، ونلاحظ أسلوبه في التفسير أسلوبًا موجزًا سهلاً واضحًا، يُعنى بعرض المعاني الكليَّة دون دخولٍ في التفصيلات، مع اتِّجاهه للتفكير المنطقي والدليل العقلي، دون تكلُّف أو افتعال، وكذا إلمامه بالحديث الشريف، فيتجلَّى في جميع فتاواه، فهو يستندُ في كلِّ رأي من آرائه إلى القرآن الكريم.\nأمَّا فقه الإمام حسن مأمون : فيبدو واضحًا فيما أصدره من فتاوى، وفيما كتبه في الموسوعة الفقهيَّة التي يصدرها المجلس الأعلى للشؤون الإسلاميَّة وأنه لا يتقيَّد بمذهب معيَّن، فهو يلتمسُ الحقيقة أنَّى وجدها في أقوال بعض الصحابة أو التابعين، ويؤيِّد رأيه بعد ذلك بالأدلَّة عقلاً ونقلاً، ولو أمكن جمع فتاويه كلها وتنسيقها لكانت ثروةً فقهيَّة قيِّمة، ولأفادتنا في حلِّ كثير من المشكلات العصرية التي تشغل فكر كثيرٍ من الباحثين، ولقد طبع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الجزء الأول منها، ولعلَّه يطبع باقي الأجزاء .\nكان رحمه الله من شدَّة حِرصه عند الفتوى ينظر في أمرِ صاحبها ليرى ماذا يقصد من الاستفتاء؛ فإذا أيقن أنَّه يريد أنْ يستغلَّ الفتوى في أمرٍ دنيوي، أو تدبير كيد سياسي، امتنع أنْ يصدر فتواه؛ خشية أنْ يأخذها المستفتي كفرصة كما يُقال: \"كلمة حق يُراد بها باطل\"، والأمثلة كثيرة لا يتَّسع المقام لحصرها.\nولنسوق بعض النماذج في فتاوي تشغل أذهان الناس :\n1) هل يصلُ ثواب قراءة القرآن الكريم للميت؟\nأجاب فضيلته : بأن هذه مسائلة خلافيَّة والمتَّفق عليه أنه لم يرد عن أحد من السلف أنه قرأ القرآن, وأهدى ثوابه للميت, وأما المتأخرون فقد أختلفوا فمنهم من أجاز ومنهم من منع, ثم رجح وصول الثواب إلى الميت استنادًا إلى بعض الآيات والأحاديث .\n2) سُئِلَ عن حكم الشرع في ختان الإناث والذكور.\nفأجاب فضيلته : بسرد عدة أحاديث في فضل الختان وذكر صحة بعضها وضعف البعض الآخر, وانتهى من بحثه في أن الختان محمدة في الذكور ومكرمة في الإناث.\n3) هل تجوز الصلاة خلف المذياع، فقد أفتى بعض العلماء الوافدين من المغرب بجواز صلاة الجمعة خلف المذياع أو التليفزيون اكتفاءً بنقل الصلاة مذاعة من المسجد دون حاجة إلى إمام خاص .\nفأجاب فضيلته : بعدم الجواز وبين أن من شروط صحة الاقتداء ألا يفصل بين الإمام والمأمون نهر يسير فيه الزروق ولا طريق تمر فيه العجلة , وغيرها من الأدلة , وهذا يدلُّ على سعة أفقه وغزارة علمه، وقوَّة حجته في عبارات موجزة دون ملل، كما يدلُّ أنَّه لا يحصر نفسه في نطاق مذهب معيَّن، وإنما يبحث عن الحقيقة حتى يجدها.\n4) وأمَّا مسألة تحديد النسل , والتي أدلى العلماء جميعًا برأيهم فيها.\nفأجاب فضيلته : بأنَّ الحكم يجب ألا يكون عامًّا, وأن المسألة ترجع إلى حسَب ظروف الناس والمجتمع والزمن واستدل على هذا بالقُرآن والسُّنَّة والإجماع.\nوفي يوم 27 من ربيع الثاني 1393هـ/ 29 من مايو 1973 لبَّى الإمام حسن مأمون نداءَ ربِّه، ووافته المنية، فغفر لله له، وأثابه ثواب الأتقياء والصالحين، وتغمَّده بواسع رحمته، وأسكنه فسيحَ جناته، مع الأبرار والصدِّيقين والشهداء والصالحين، وحسُن أولئك رفيقًا.", "بدأ الشيخ حسن مأمون حياته العلمية في مدرسة القضاء الشرعي، وكانت غصنًا يانعًا في دوحة الأزهر الشريف، وحرص القائمون عليها على اختيار أفضل الأساتذة الممتازين للتدريس بها، وجذبوا إليها صفوة طلاب الأزهر، وقد أقبل الشيخ حسن على الدراسة بها، حتى تخرَّج منها سنة 1336هـ/ 1918م، وإضافةً إلى هذا أتقن اللغة الفرنسية, التي أهلته للاطلاع على الشرائع والآداب الفرنسية.\nتتلمذ الشيخ على مشاهير علمائه، فوجدوا فيه ذهنًا متفتِّحًا، وقريحة متوقِّدة، وعقليَّة قضائيَّة ظهرت بشائرها في بواكير شبابه، وقد آثر دراسة العلوم الفقهيَّة، وأحبَّه أستاذته وأحبَّهم وتنبؤوا له بمستقبلٍ زاهر في القضاء، وفي 10 محرم 1338هـ/ 4 أكتوبر 1919م عُيِّنَ موظفًا قضائيًّا بمحكمة الزقازيق الشرعيَّة، وفي 15 شوال 1338هـ/ أول يوليو 1920م نُقِلَ إلى محكمة القاهرة الشرعيَّة، وفي 5 رجب 1338هـ/ 14 مارس 1921م, تمت ترقيته إلى قاضٍ من الدرجة الثانية، ونُقل إلى محكمة القاهرة الشرعيَّة، وفي25 من جمادى الثانية 1348هـ/ 27 من نوفمبر 1929م, تمت ترقيته إلى قاضٍ من الدرجة الأولى بمحكمة القاهرة الشرعية، وظلَّ بها حتى ارتقى إلى منصب قاضٍ سنة 1358هـ/ 1939م، وكانت شهرته العلميَّة وفضائله الخلقيَّة ومعارفه الفقهية كفيلةٌ بلفت الأنظار إليه، فصدر مرسوم ملكي بتعيينِه قاضيًا لقضاة السودان في 5 ذي الحجة 1359هـ / 3 يناير 1941م.\nبيد أن هذه المناصب العُليا التي شغلها فإنَّه كان حريصًا على إلقاء الدروس على طلبة قسم القضاء وبتخصيص كلية الشريعة، وأيضًا كان أشدَّ سعادةً وهو رئيسٌ لمجلس إدارة مسجد الإمام الشافعي والذي ظلَّ متمسكًا به طوال حياته.\nوعلى امتداد حياة الإمام حسن مأمون منذ تولِّيه وظائفه الكثيرة والمتنوِّعة نجد أنَّه ترك ثروة عظيمة من العلم والمعرفة من إلقاء الدروس والمحاضرات والندوات العامَّة، وزيارته للبلاد الاسلامية أنها حياة مليئة بالنشاط والثراء العلمي.\nظلَّ الشيخ حسن مأمون يُباشر عمله في ثباتٍ واتِّزان بضمير القاضي النزيه، والعالم الخبير، والفقيه الرشيد، محفوفًا بالمحبَّة والتقدير، حتى أثقلته أعباء الشيخوخة وتناوشَتْه الأمراض، وأحسَّ المسؤولون بحاجته للراحة فاستجابوا لرغبته، وفرغ الإمام للراحة والعبادة والعلاج.\nإلا أنه كان يجد لذَّة كبرى في الدراسات الفقهيَّة، تُنسيه ما يتعرَّض له من أمراض وآلام، ولقد أحبَّه الأزهريون جميعًا، وإن كان قد قضى أكثر حياته بعيدًا عن الأزهر ووظائفه، ولأنَّه كان يسوي بين الأزهريين في الحقوق والواجبات دون تمييز، ولا ننسى حبَّ عامَّة الناس وخاصَّتهم .\nإضافة إلى ما سبق فإنَّ من أبرز صفات الإمام حسن أنَّه فقيه مستنير، وقد قضى كلَّ حياته الوظيفيَّة قاضيًا يستعرض أدلَّة الفقهاء، في المذاهب المختلفة، ويُوازن بينها موازنة دقيقة، معتمدًا على نصوص القُرآن الكريم والحديث الشريف والتشريع الإسلامي، وكان ذا بصيرة ملهمة في فقه النصوص الدينيَّة، يتجلَّى هذا في فتاواه، كما يتجلَّى في قضاياه. أمَّا فقهه للقُرآن الكريم فنراه واضحًا في تفسيره لسورة الضحى والانشراح، والقدر، ونلاحظ أسلوبه في التفسير أسلوبًا موجزًا سهلاً واضحًا، يُعنى بعرض المعاني الكليَّة دون دخولٍ في التفصيلات، مع اتِّجاهه للتفكير المنطقي والدليل العقلي، دون تكلُّف أو افتعال، وكذا إلمامه بالحديث الشريف، فيتجلَّى في جميع فتاواه، فهو يستندُ في كلِّ رأي من آرائه إلى القرآن الكريم.\nأمَّا فقه الإمام حسن مأمون : فيبدو واضحًا فيما أصدره من فتاوى، وفيما كتبه في الموسوعة الفقهيَّة التي يصدرها المجلس الأعلى للشؤون الإسلاميَّة وأنه لا يتقيَّد بمذهب معيَّن، فهو يلتمسُ الحقيقة أنَّى وجدها في أقوال بعض الصحابة أو التابعين، ويؤيِّد رأيه بعد ذلك بالأدلَّة عقلاً ونقلاً، ولو أمكن جمع فتاويه كلها وتنسيقها لكانت ثروةً فقهيَّة قيِّمة، ولأفادتنا في حلِّ كثير من المشكلات العصرية التي تشغل فكر كثيرٍ من الباحثين، ولقد طبع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الجزء الأول منها، ولعلَّه يطبع باقي الأجزاء .\nكان رحمه الله من شدَّة حِرصه عند الفتوى ينظر في أمرِ صاحبها ليرى ماذا يقصد من الاستفتاء؛ فإذا أيقن أنَّه يريد أنْ يستغلَّ الفتوى في أمرٍ دنيوي، أو تدبير كيد سياسي، امتنع أنْ يصدر فتواه؛ خشية أنْ يأخذها المستفتي كفرصة كما يُقال: \"كلمة حق يُراد بها باطل\"، والأمثلة كثيرة لا يتَّسع المقام لحصرها.\nولنسوق بعض النماذج في فتاوي تشغل أذهان الناس :\n1) هل يصلُ ثواب قراءة القرآن الكريم للميت؟\nأجاب فضيلته : بأن هذه مسائلة خلافيَّة والمتَّفق عليه أنه لم يرد عن أحد من السلف أنه قرأ القرآن, وأهدى ثوابه للميت, وأما المتأخرون فقد أختلفوا فمنهم من أجاز ومنهم من منع, ثم رجح وصول الثواب إلى الميت استنادًا إلى بعض الآيات والأحاديث .\n2) سُئِلَ عن حكم الشرع في ختان الإناث والذكور.\nفأجاب فضيلته : بسرد عدة أحاديث في فضل الختان وذكر صحة بعضها وضعف البعض الآخر, وانتهى من بحثه في أن الختان محمدة في الذكور ومكرمة في الإناث.\n3) هل تجوز الصلاة خلف المذياع، فقد أفتى بعض العلماء الوافدين من المغرب بجواز صلاة الجمعة خلف المذياع أو التليفزيون اكتفاءً بنقل الصلاة مذاعة من المسجد دون حاجة إلى إمام خاص .\nفأجاب فضيلته : بعدم الجواز وبين أن من شروط صحة الاقتداء ألا يفصل بين الإمام والمأمون نهر يسير فيه الزروق ولا طريق تمر فيه العجلة , وغيرها من الأدلة , وهذا يدلُّ على سعة أفقه وغزارة علمه، وقوَّة حجته في عبارات موجزة دون ملل، كما يدلُّ أنَّه لا يحصر نفسه في نطاق مذهب معيَّن، وإنما يبحث عن الحقيقة حتى يجدها.\n4) وأمَّا مسألة تحديد النسل , والتي أدلى العلماء جميعًا برأيهم فيها.\nفأجاب فضيلته : بأنَّ الحكم يجب ألا يكون عامًّا, وأن المسألة ترجع إلى حسَب ظروف الناس والمجتمع والزمن واستدل على هذا بالقُرآن والسُّنَّة والإجماع.\nوفي يوم 27 من ربيع الثاني 1393هـ/ 29 من مايو 1973 لبَّى الإمام حسن مأمون نداءَ ربِّه، ووافته المنية، فغفر لله له، وأثابه ثواب الأتقياء والصالحين، وتغمَّده بواسع رحمته، وأسكنه فسيحَ جناته، مع الأبرار والصدِّيقين والشهداء والصالحين، وحسُن أولئك رفيقًا.", "- أسهمت كثرة رحلات الدكتور محمد محمد الفحام العلمية سواء كان في تلك الرحلات ممثلاً عن الأزهر أو بصفة شخصية، في جعله سفيراً لنشر مبادئ الإسلام المعتدلة إذا جاز التعبير؛ فعلى سبيل المثال لا الحصر حين زار إيران عام 1391هـ/ 1971م، قابل علماءها من الشيعة الإمامية، تجاوب معهم وتجاوبوا معه واتفق الجميع على العمل في سبيل تحقيق الوحدة الإسلامية الكامل.\n- كما كان له دور كبير كغيره من الرجال ذوي الغيرة الوطنية في درء الفتنة الطائفية التى تعرضت لها مصر أوائل السبعينيات.\n- كما قام بزيارة لخط بارليف بعد انتصارات أكتوبر 1973م، وأديصلاة الظهر والعصر جمعاً في أحد مساجد القنطرة شرق بصحبة الشيخ محمد الذهبي، ولفيف من علماء الأزهر وكبار قادة الجيش الثالث.\n- استطاع الإمام الدكتور محمد الفحام أن يوائم بين واجبه الديني بصفته إماماً أكبر للمسلمين وواجبه الوطني في وحدة الصف ولم الشمل وتأمين الجبهة الداخلية.", "- أسهمت كثرة رحلات الدكتور محمد محمد الفحام العلمية سواء كان في تلك الرحلات ممثلاً عن الأزهر أو بصفة شخصية، في جعله سفيراً لنشر مبادئ الإسلام المعتدلة إذا جاز التعبير؛ فعلى سبيل المثال لا الحصر حين زار إيران عام 1391هـ/ 1971م، قابل علماءها من الشيعة الإمامية، تجاوب معهم وتجاوبوا معه واتفق الجميع على العمل في سبيل تحقيق الوحدة الإسلامية الكامل.\n- كما كان له دور كبير كغيره من الرجال ذوي الغيرة الوطنية في درء الفتنة الطائفية التى تعرضت لها مصر أوائل السبعينيات.\n- كما قام بزيارة لخط بارليف بعد انتصارات أكتوبر 1973م، وأديصلاة الظهر والعصر جمعاً في أحد مساجد القنطرة شرق بصحبة الشيخ محمد الذهبي، ولفيف من علماء الأزهر وكبار قادة الجيش الثالث.\n- استطاع الإمام الدكتور محمد الفحام أن يوائم بين واجبه الديني بصفته إماماً أكبر للمسلمين وواجبه الوطني في وحدة الصف ولم الشمل وتأمين الجبهة الداخلية.", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||الكتب||\nشيخ الإسلام عبد الحليم محمود\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n2\n||الكتب||\nالإمام النوراني الزاهد عبد الحليم محمود\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n3\n||الكتب||\nالإمام عبد الحليم محمود آخر العلماء الأولياء\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n4\n||الكتب||\nالعارف بالله رائد الإخلاص والإقدام شيخ الأزهر الدكتور عبد الحليم محمود رضى الله عنه\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n5\n||الكتب||\nإبراهيم بن أدهم\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nأبو البركات سيدي احمد الدردير\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nأبو الحسن الشاذلي\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nأبو العباس المرسى\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||الكتب||\nأبو بكر الشبلي\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||الكتب||\nأبو ذر الغفاري والشيوعية\n||\nمؤلف\n|\n|\n11\n||الكتب||\nأبو مدين الغوث\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||الكتب||\nإرهاصات الإصلاح\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||الكتب||\nالإسراء والمعراج\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||الكتب||\nأسرار العبادات في الإسلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||الكتب||\nالإسلام والإصلاح\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||الكتب||\nالإسلام والإيمان\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||الكتب||\nالإسلام والشيوعية\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||الكتب||\nأقطاب التصوف السيد احمد البدوي\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||الكتب||\nإمام التابعين سعيد بن المسيب\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||الكتب||\nالإمام الرباني الزاهد عبد الله بن المبارك\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||الكتب||\nإمام السائرين الحارث المحاسبي\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||الكتب||\nأوربا والإسلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||الكتب||\nالتصوف عند ابن سينا\n||\nمؤلف\n|\n|\n24\n||الكتب||\nالتعرف لمذهب أهل التصوف\n||\nمؤلف\n|\n|\n25\n||الكتب||\nتفسير سورة آل عمران\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||الكتب||\nالتفكير الفلسفي في الإسلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||الكتب||\nالتوحيد الخالص\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||الكتب||\nالجهاد في الإسلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||الكتب||\nالجهاد والنصر\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||الكتب||\nالحج المبرور\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||الكتب||\nالحج إلى بيت الله الحرام\n||\nمؤلف\n|\n|\n32\n||الكتب||\nحكم ابن عطاء الله للشيخ زروق\n||\nمؤلف\n|\n|\n33\n||الكتب||\nالحمد لله هذه حياتي\n||\nمؤلف\n|\n|\n34\n||الكتب||\nدلائل النبوة ومعجزات الرسول\n||\nمؤلف\n|\n|\n35\n||الكتب||\nذو النون المصري\n||\nمؤلف\n|\n|\n36\n||الكتب||\nالرسول صلى الله عليه وسلم لمحات من حياته ونور من هديه\n||\nمؤلف\n|\n|\n37\n||الكتب||\nالرعاية لحقوق الله للحارث المحاسبي\n||\nمؤلف\n|\n|\n38\n||الكتب||\nسفيان الثوري\n||\nمؤلف\n|\n|\n39\n||الكتب||\nسلطان العارفين أبو يزيد البسطامي\n||\nمؤلف\n|\n|\n40\n||الكتب||\nالسنة في مكانتها وفى تاريخها\n||\nمؤلف\n|\n|\n41\n||الكتب||\nالسنة ومكانتها في التشريع الإسلامي\n||\nمؤلف\n|\n|\n42\n||الكتب||\nسيدي على زين العابدين\n||\nمؤلف\n|\n|\n43\n||الكتب||\nالصلاة أسرار وأحكام\n||\nمؤلف\n|\n|\n44\n||الكتب||\nصوفي من الرعيل الأول الفضيل بن عياض\n||\nمؤلف\n|\n|\n45\n||الكتب||\nالطريق إلى الله\n||\nمؤلف\n|\n|\n46\n||الكتب||\nالطريق إلى كتاب الصدق لأبى سعيد الحراز\n||\nمؤلف\n|\n|\n47\n||الكتب||\nالعارف بالله أبو الأنوار شمس الدين الحفني\n||\nمؤلف\n|\n|\n48\n||الكتب||\nالعارف بالله بشر بن الحارث الحافي\n||\nمؤلف\n|\n|\n49\n||الكتب||\nالعارف بالله سهل بن عبد الله التستري\n||\nمؤلف\n|\n|\n50\n||الكتب||\nالعبادة أحكام وأسرار\n||\nمؤلف\n|\n|\n51\n||الكتب||\nالغزو الفكري والتيارات المعادية للإسلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n52\n||الكتب||\nفاذكروني أذكركم\n||\nمؤلف\n|\n|\n53\n||الكتب||\nفتاوى الإمام عبد الحليم محمود\n||\nمؤلف\n|\n|\n54\n||الكتب||\nفتاوى عن الشيوعية\n||\nمؤلف\n|\n|\n55\n||الكتب||\nالفقهاء والمحدثون\n||\nمؤلف\n|\n|\n56\n||الكتب||\nفلسفة ابن طفيل\n||\nمؤلف\n|\n|\n57\n||الكتب||\nفي رحاب الكون مع الأنبياء والرسل\n||\nمؤلف\n|\n|\n58\n||الكتب||\nفى مواجهة الشيوعية\n||\nمؤلف\n|\n|\n59\n||الكتب||\nالقرآن في شهر القرآن\n||\nمؤلف\n|\n|\n60\n||الكتب||\nالقرآن في شهر رمضان\n||\nمؤلف\n|\n|\n61\n||الكتب||\nالقرآن والنبى صلى الله عليه وسلم\n||\nمؤلف\n|\n|\n62\n||الكتب||\nقضية التصوف ( المنقذ من الضلال)\n||\nمؤلف\n|\n|\n63\n||الكتب||\nقضية التصوف المدرسة الشاذلية\n||\nمؤلف\n|\n|\n64\n||الكتب||\nالقطب الشهيد عبد السلام بن بشيش\n||\nمؤلف\n|\n|\n65\n||الكتب||\nقطبا المغرب\n||\nمؤلف\n|\n|\n66\n||الكتب||\nالليث بن سعد إمام أهل مصر\n||\nمؤلف\n|\n|\n67\n||الكتب||\nمحمد رسول الله.\n||\nمؤلف\n|\n|\n68\n||الكتب||\nمقالات في الشيوعية\n||\nمؤلف\n|\n|\n69\n||الكتب||\nمنهج الإصلاح الإسلامي في المجتمع\n||\nمؤلف\n|\n|\n70\n||الكتب||\nموقف الإسلام من العلم والفن والفلسفة\n||\nمؤلف\n|\n|\n71\n||الكتب||\nوربك الغفور ذو الرحمة\n||\nمؤلف\n|\n|\n72\n||الكتب||\nيا رب\n||\nمؤلف\n|\n|\n73\n||الكتب||\nالرسالة القشيرية لأبى القاسم القشيرى\n||\nمؤلف\n|\n|\n74\n||الكتب||\nعوارف المعارف للشهر وردى\n||\nمؤلف\n|\n|\n75\n||الكتب||\nلطائف المنن لابن عطاء الله السكندري\n||\nمؤلف\n|\n|\n76\n||الكتب||\nاللمع لأبى نصر الطوسى\n||\nمؤلف\n|\n|\n77\n||الكتب||\nالأخلاق في الفلسفة الحديثة لأندريه كريسون\n||\nمؤلف\n|\n|\n78\n||الكتب||\nالفلسفة اليونانية أصولها وتطوره لألبير ريفو\n||\nمؤلف\n|\n|\n79\n||الكتب||\nالمسيحية نشأتها وتطورها لشارل جنبيير\n||\nمؤلف\n|\n|\n80\n||الكتب||\nوازن الأرواح لأندريه موروا\n||\nمؤلف\n|", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||الكتب||\nشيخ الإسلام عبد الحليم محمود\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n2\n||الكتب||\nالإمام النوراني الزاهد عبد الحليم محمود\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n3\n||الكتب||\nالإمام عبد الحليم محمود آخر العلماء الأولياء\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n4\n||الكتب||\nالعارف بالله رائد الإخلاص والإقدام شيخ الأزهر الدكتور عبد الحليم محمود رضى الله عنه\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n5\n||الكتب||\nإبراهيم بن أدهم\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nأبو البركات سيدي احمد الدردير\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nأبو الحسن الشاذلي\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nأبو العباس المرسى\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||الكتب||\nأبو بكر الشبلي\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||الكتب||\nأبو ذر الغفاري والشيوعية\n||\nمؤلف\n|\n|\n11\n||الكتب||\nأبو مدين الغوث\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||الكتب||\nإرهاصات الإصلاح\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||الكتب||\nالإسراء والمعراج\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||الكتب||\nأسرار العبادات في الإسلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||الكتب||\nالإسلام والإصلاح\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||الكتب||\nالإسلام والإيمان\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||الكتب||\nالإسلام والشيوعية\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||الكتب||\nأقطاب التصوف السيد احمد البدوي\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||الكتب||\nإمام التابعين سعيد بن المسيب\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||الكتب||\nالإمام الرباني الزاهد عبد الله بن المبارك\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||الكتب||\nإمام السائرين الحارث المحاسبي\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||الكتب||\nأوربا والإسلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||الكتب||\nالتصوف عند ابن سينا\n||\nمؤلف\n|\n|\n24\n||الكتب||\nالتعرف لمذهب أهل التصوف\n||\nمؤلف\n|\n|\n25\n||الكتب||\nتفسير سورة آل عمران\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||الكتب||\nالتفكير الفلسفي في الإسلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||الكتب||\nالتوحيد الخالص\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||الكتب||\nالجهاد في الإسلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||الكتب||\nالجهاد والنصر\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||الكتب||\nالحج المبرور\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||الكتب||\nالحج إلى بيت الله الحرام\n||\nمؤلف\n|\n|\n32\n||الكتب||\nحكم ابن عطاء الله للشيخ زروق\n||\nمؤلف\n|\n|\n33\n||الكتب||\nالحمد لله هذه حياتي\n||\nمؤلف\n|\n|\n34\n||الكتب||\nدلائل النبوة ومعجزات الرسول\n||\nمؤلف\n|\n|\n35\n||الكتب||\nذو النون المصري\n||\nمؤلف\n|\n|\n36\n||الكتب||\nالرسول صلى الله عليه وسلم لمحات من حياته ونور من هديه\n||\nمؤلف\n|\n|\n37\n||الكتب||\nالرعاية لحقوق الله للحارث المحاسبي\n||\nمؤلف\n|\n|\n38\n||الكتب||\nسفيان الثوري\n||\nمؤلف\n|\n|\n39\n||الكتب||\nسلطان العارفين أبو يزيد البسطامي\n||\nمؤلف\n|\n|\n40\n||الكتب||\nالسنة في مكانتها وفى تاريخها\n||\nمؤلف\n|\n|\n41\n||الكتب||\nالسنة ومكانتها في التشريع الإسلامي\n||\nمؤلف\n|\n|\n42\n||الكتب||\nسيدي على زين العابدين\n||\nمؤلف\n|\n|\n43\n||الكتب||\nالصلاة أسرار وأحكام\n||\nمؤلف\n|\n|\n44\n||الكتب||\nصوفي من الرعيل الأول الفضيل بن عياض\n||\nمؤلف\n|\n|\n45\n||الكتب||\nالطريق إلى الله\n||\nمؤلف\n|\n|\n46\n||الكتب||\nالطريق إلى كتاب الصدق لأبى سعيد الحراز\n||\nمؤلف\n|\n|\n47\n||الكتب||\nالعارف بالله أبو الأنوار شمس الدين الحفني\n||\nمؤلف\n|\n|\n48\n||الكتب||\nالعارف بالله بشر بن الحارث الحافي\n||\nمؤلف\n|\n|\n49\n||الكتب||\nالعارف بالله سهل بن عبد الله التستري\n||\nمؤلف\n|\n|\n50\n||الكتب||\nالعبادة أحكام وأسرار\n||\nمؤلف\n|\n|\n51\n||الكتب||\nالغزو الفكري والتيارات المعادية للإسلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n52\n||الكتب||\nفاذكروني أذكركم\n||\nمؤلف\n|\n|\n53\n||الكتب||\nفتاوى الإمام عبد الحليم محمود\n||\nمؤلف\n|\n|\n54\n||الكتب||\nفتاوى عن الشيوعية\n||\nمؤلف\n|\n|\n55\n||الكتب||\nالفقهاء والمحدثون\n||\nمؤلف\n|\n|\n56\n||الكتب||\nفلسفة ابن طفيل\n||\nمؤلف\n|\n|\n57\n||الكتب||\nفي رحاب الكون مع الأنبياء والرسل\n||\nمؤلف\n|\n|\n58\n||الكتب||\nفى مواجهة الشيوعية\n||\nمؤلف\n|\n|\n59\n||الكتب||\nالقرآن في شهر القرآن\n||\nمؤلف\n|\n|\n60\n||الكتب||\nالقرآن في شهر رمضان\n||\nمؤلف\n|\n|\n61\n||الكتب||\nالقرآن والنبى صلى الله عليه وسلم\n||\nمؤلف\n|\n|\n62\n||الكتب||\nقضية التصوف ( المنقذ من الضلال)\n||\nمؤلف\n|\n|\n63\n||الكتب||\nقضية التصوف المدرسة الشاذلية\n||\nمؤلف\n|\n|\n64\n||الكتب||\nالقطب الشهيد عبد السلام بن بشيش\n||\nمؤلف\n|\n|\n65\n||الكتب||\nقطبا المغرب\n||\nمؤلف\n|\n|\n66\n||الكتب||\nالليث بن سعد إمام أهل مصر\n||\nمؤلف\n|\n|\n67\n||الكتب||\nمحمد رسول الله.\n||\nمؤلف\n|\n|\n68\n||الكتب||\nمقالات في الشيوعية\n||\nمؤلف\n|\n|\n69\n||الكتب||\nمنهج الإصلاح الإسلامي في المجتمع\n||\nمؤلف\n|\n|\n70\n||الكتب||\nموقف الإسلام من العلم والفن والفلسفة\n||\nمؤلف\n|\n|\n71\n||الكتب||\nوربك الغفور ذو الرحمة\n||\nمؤلف\n|\n|\n72\n||الكتب||\nيا رب\n||\nمؤلف\n|\n|\n73\n||الكتب||\nالرسالة القشيرية لأبى القاسم القشيرى\n||\nمؤلف\n|\n|\n74\n||الكتب||\nعوارف المعارف للشهر وردى\n||\nمؤلف\n|\n|\n75\n||الكتب||\nلطائف المنن لابن عطاء الله السكندري\n||\nمؤلف\n|\n|\n76\n||الكتب||\nاللمع لأبى نصر الطوسى\n||\nمؤلف\n|\n|\n77\n||الكتب||\nالأخلاق في الفلسفة الحديثة لأندريه كريسون\n||\nمؤلف\n|\n|\n78\n||الكتب||\nالفلسفة اليونانية أصولها وتطوره لألبير ريفو\n||\nمؤلف\n|\n|\n79\n||الكتب||\nالمسيحية نشأتها وتطورها لشارل جنبيير\n||\nمؤلف\n|\n|\n80\n||الكتب||\nوازن الأرواح لأندريه موروا\n||\nمؤلف\n|", "التحق الشيخ بيصار بمعهد دسوق فأتمه في تفوقٍ ظاهرٍ، ثم ألحقه والده بمعهد طنطا لاستكمال دراسته الثانوية به ، وكان الشيخ بيصار بفطرته ميالاً للتجديد والإصلاح، شغوفًا بالدراسات الأدبية والثقافية، فألف رواية أسماها (بؤس اليتامى) عالج فيها ما يتعرض له الأيتام من الظلم والبؤس من الأوصياء عليهم، وكذا من المجتمع، ولقيت الرواية رواجًا وإقبالاً من الناس ، والعجيب أن نشاطه هذا جر عليه مشكلات وغضبًا من إدارة المعهد لاشتغاله بالتأليف، وهو عيب كبير في نظرها، ومهانة لا تليق بطالب العلوم الدينية والشرعية، فأجرت معه تحقيقًاً كانت نتيجته أنه ترك معهد طنطا، والتحق بمعهد الإسكندرية، حيث وجد فيه عقولاً متفتحة تشجع المواهب المفكرة، وتساعد الطلاب النابغين في شتى المجالات.\nأتم دراسته بمعهد الإسكندرية ثم التحق بكلية أصول الدين وتخرج فيها بتفوق عام 1369هـ/ 1949 م ، فتم تعيينه مدرساً بها فجذب إليه الطلاب ، ولفت نظر الأساتذة . وفي العام نفسه اختاره الأزهر في بعثة تعليمية إلى انجلترا فتنقل بين الجامعات الإنجليزية حيث نال منها من العلم الكثير، ثم استقر بكلية الآداب بجامعة أدنبرة ، ونال منها الدكتوراة بتفوق في الفلسفة العامة، وكان موضوعها \"حجة الإسلام الإمام الغزالي والفيلسوف ديكارت\".\nورشحته مواهبه وثقافاته وأخلاقه لتولي منصب مدير المركز الثقافي الإسلامي، بواشنطن عام 1375 هـ / 1955م ، فقام بشئون المركز على أعلى مستوى، وجعله مصدر إشعاعٍ يضيء العقول والقلوب، ويجذب إليه الأسماع والأبصار من بين الطوائف الإسلامية المتعددة في أفكارها وجنسياتها، والمنتشرة في أرجاء ولايات أمريكا.\nولقد استطاع الدكتور بيصار بذكائه ومعرفته وعلمه ودرايته بأفكار أصحاب تلك العقائد والملل، أن يحظى باحترام وتقدير جميع تلك الطوائف، وأن يلفت إليه الأبصار، وظلَّ يدير المركز الإسلامي لمدة أربع سنوات ثم عاد إلى مصر ليعمل أستاذًا بكلية أصول الدين مرة أخري، وفي عام 1383هـ / 1963 م اختاره الأزهر رئيسًا للبعثة التعليمية إلى ليبيا، فواصل جهاده وجهوده في نشر الدعوة الإسلامية بعلمه الغزير وبسلوكه القويم، وكان قد اكتسب خبرة علمية أعانته على فهم الطبائع المختلفة، والنزعات النفسية العميقة، وكان موفقًا في كل خطواته.\nوفي عام 1388هـ / 1968م صدر قرار جمهوري بتعيينه أمينًا عامًا للأزهر، وأتاح له هذا المنصب المشاركة في الأعمال الإدارية والتوجيهية فيه ، واستطاع بخبرته أن ينهض بأعباء هذا المنصب المهم، وأداء واجبه، كما تولى منصب الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية في عام1390هـــ/ 1970م ، وهو منصب علمي خطير، لأنه بمثابة الهيئة العليا المختصة بتجديد الثقافة الإسلامية، وتجريدها من الفضول والشوائب وآثار التعصب السياسي والمذهبي، كما يشرف المجمع على مؤسساتٍ علمية كثيرة مهمة، وقد استطاع الدكتور بيصار في هذا المنصب أن يقوم بنهضة علمية كبرى.\nوفي عام 1394 هـ / 1974م خلا منصب وكيل الأزهر، فكان الدكتور بيصار أول المرشحين لتولي وكالة الأزهر، وتم تعيينه بقرار جمهوري، والمتعارف عليه أن وكيل الأزهر هو المعاون الأول لشيخ الأزهر والمتولي تنفيذ قراراته والقائم بأعماله حين غيابه أو مرضه أو استقالته، وقد كان الدكتور بيصار الساعد الأيمن للإمام السابق د. عبد الحليم محمود، وموضع ثقته ويأخذ برأيه، ويثق في علمه وخلقه، وظل هكذا حتى صدر قرار جمهوري بتعيينه وزيرًا للأوقاف وشئون الأزهر عام 1398 هـــ / 1978م، ومنه إلى منصب شيخ الأزهر وذلك في عام 1398 هـ / 1979 م ولما تقلد منصبه الجديد شمَّر عن ساعد الجد، وراح يسلك كلَّ طريقٍ يرى فيه صلاح الأزهر، ورفع مكانته.\nمكانته العلمية ومؤلفاته :\nتخصص الدكتور بيصار في الفلسفة الإسلامية ودرس جوانب هذه الفلسفة دراسة علمية دقيقية وتعمق في بحث وجوه الخلاف بين الفلاسفة وعلماء الكلام والصوفية وسجل هذه البحوث في كتبه ومحاضراته ، وخرج من هذه الدراسات بنتائج مهمة لخصها في بحث ألقاه في المؤتمر الخامس لمجمع البحوث الإسلامية المنعقد في 1390هـ / 28 فبراير 1970 م , وكان عنوانه \"إثبات العقائد الاسلامية بين النصيين والعقليين \".\nاتخذ الإمام بيصار المنهج التربوي بجانب منهجه الفلسفي فعني بالبحوث والدراسات الفلسفية وبالتربية السلوكية فأخرج بحثاً قيماً ألقاه في المؤتمر الثامن لمجمع البحوث الإسلامية بعنوان \" دور المؤسسات في بناء شخصية المسلم\" .\nكل هذا أهله لتمثيل الأزهر في مؤتمرات كثيرة في أمريكا وكندا وأوروبا وآسيا وأفريقيا، وشارك في منتديات ضخمة تناولت دراسات مختلفة في سائر العقائد والديانات ،وكان يهتم اهتماماً بالغاً بعلاقة الإسلام بالأديان الآخرى، وحرص على إظهاره في أحسن صورة، وساعده إجادته للغتين الفرنسية والانجليزية على الإفادة من الثقافة الأوروبية في دعم العلوم الإسلامية وتطويرها، وكذلك أفادته أسفاره ومؤتمراته خبرة واسعة وتجربة شاملة وقدرة كبيرة على مخاطبة الناس.\nوهكذا صار الشيخ محمد عبد الرحمن بيصار دائرة معارف ذات قدمين تمشي على الأرض ، وكان نتاج هذا كله تراثاً علمياً وأدبيا وأخلاقيا متعدد الأنواع والألوان فقد كان ذا فكر متميز في الجوانب الفلسفية, ومن أهم مؤلفاته :\n- الوجود والخلود في فلسفة ابن رشد .\n- الإسلام بين العقائد والأديان .\n- الإسلام والمسيحية.\n- العالم بين القدم والحدوث .\n- تأملات في الفلسفة الحديثة والمعاصرة .\n- الحرب والسلاح والسلام وترجم بالإنجليزية.\n- الامكان والامتناع .\n- نداءات الأزهر إلى الأمة الإسلامية .\nوبعد هذه الجهود التي لا تكاد تحصى توفي الشيخ الإمام محمد عبد الرحمن بيصار في الثاني عشر من جمادى الأولى سنة 1402هـ الموافق 7 من مارس سنة 1982م.", "التحق الشيخ بيصار بمعهد دسوق فأتمه في تفوقٍ ظاهرٍ، ثم ألحقه والده بمعهد طنطا لاستكمال دراسته الثانوية به ، وكان الشيخ بيصار بفطرته ميالاً للتجديد والإصلاح، شغوفًا بالدراسات الأدبية والثقافية، فألف رواية أسماها (بؤس اليتامى) عالج فيها ما يتعرض له الأيتام من الظلم والبؤس من الأوصياء عليهم، وكذا من المجتمع، ولقيت الرواية رواجًا وإقبالاً من الناس ، والعجيب أن نشاطه هذا جر عليه مشكلات وغضبًا من إدارة المعهد لاشتغاله بالتأليف، وهو عيب كبير في نظرها، ومهانة لا تليق بطالب العلوم الدينية والشرعية، فأجرت معه تحقيقًاً كانت نتيجته أنه ترك معهد طنطا، والتحق بمعهد الإسكندرية، حيث وجد فيه عقولاً متفتحة تشجع المواهب المفكرة، وتساعد الطلاب النابغين في شتى المجالات.\nأتم دراسته بمعهد الإسكندرية ثم التحق بكلية أصول الدين وتخرج فيها بتفوق عام 1369هـ/ 1949 م ، فتم تعيينه مدرساً بها فجذب إليه الطلاب ، ولفت نظر الأساتذة . وفي العام نفسه اختاره الأزهر في بعثة تعليمية إلى انجلترا فتنقل بين الجامعات الإنجليزية حيث نال منها من العلم الكثير، ثم استقر بكلية الآداب بجامعة أدنبرة ، ونال منها الدكتوراة بتفوق في الفلسفة العامة، وكان موضوعها \"حجة الإسلام الإمام الغزالي والفيلسوف ديكارت\".\nورشحته مواهبه وثقافاته وأخلاقه لتولي منصب مدير المركز الثقافي الإسلامي، بواشنطن عام 1375 هـ / 1955م ، فقام بشئون المركز على أعلى مستوى، وجعله مصدر إشعاعٍ يضيء العقول والقلوب، ويجذب إليه الأسماع والأبصار من بين الطوائف الإسلامية المتعددة في أفكارها وجنسياتها، والمنتشرة في أرجاء ولايات أمريكا.\nولقد استطاع الدكتور بيصار بذكائه ومعرفته وعلمه ودرايته بأفكار أصحاب تلك العقائد والملل، أن يحظى باحترام وتقدير جميع تلك الطوائف، وأن يلفت إليه الأبصار، وظلَّ يدير المركز الإسلامي لمدة أربع سنوات ثم عاد إلى مصر ليعمل أستاذًا بكلية أصول الدين مرة أخري، وفي عام 1383هـ / 1963 م اختاره الأزهر رئيسًا للبعثة التعليمية إلى ليبيا، فواصل جهاده وجهوده في نشر الدعوة الإسلامية بعلمه الغزير وبسلوكه القويم، وكان قد اكتسب خبرة علمية أعانته على فهم الطبائع المختلفة، والنزعات النفسية العميقة، وكان موفقًا في كل خطواته.\nوفي عام 1388هـ / 1968م صدر قرار جمهوري بتعيينه أمينًا عامًا للأزهر، وأتاح له هذا المنصب المشاركة في الأعمال الإدارية والتوجيهية فيه ، واستطاع بخبرته أن ينهض بأعباء هذا المنصب المهم، وأداء واجبه، كما تولى منصب الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية في عام1390هـــ/ 1970م ، وهو منصب علمي خطير، لأنه بمثابة الهيئة العليا المختصة بتجديد الثقافة الإسلامية، وتجريدها من الفضول والشوائب وآثار التعصب السياسي والمذهبي، كما يشرف المجمع على مؤسساتٍ علمية كثيرة مهمة، وقد استطاع الدكتور بيصار في هذا المنصب أن يقوم بنهضة علمية كبرى.\nوفي عام 1394 هـ / 1974م خلا منصب وكيل الأزهر، فكان الدكتور بيصار أول المرشحين لتولي وكالة الأزهر، وتم تعيينه بقرار جمهوري، والمتعارف عليه أن وكيل الأزهر هو المعاون الأول لشيخ الأزهر والمتولي تنفيذ قراراته والقائم بأعماله حين غيابه أو مرضه أو استقالته، وقد كان الدكتور بيصار الساعد الأيمن للإمام السابق د. عبد الحليم محمود، وموضع ثقته ويأخذ برأيه، ويثق في علمه وخلقه، وظل هكذا حتى صدر قرار جمهوري بتعيينه وزيرًا للأوقاف وشئون الأزهر عام 1398 هـــ / 1978م، ومنه إلى منصب شيخ الأزهر وذلك في عام 1398 هـ / 1979 م ولما تقلد منصبه الجديد شمَّر عن ساعد الجد، وراح يسلك كلَّ طريقٍ يرى فيه صلاح الأزهر، ورفع مكانته.\nمكانته العلمية ومؤلفاته :\nتخصص الدكتور بيصار في الفلسفة الإسلامية ودرس جوانب هذه الفلسفة دراسة علمية دقيقية وتعمق في بحث وجوه الخلاف بين الفلاسفة وعلماء الكلام والصوفية وسجل هذه البحوث في كتبه ومحاضراته ، وخرج من هذه الدراسات بنتائج مهمة لخصها في بحث ألقاه في المؤتمر الخامس لمجمع البحوث الإسلامية المنعقد في 1390هـ / 28 فبراير 1970 م , وكان عنوانه \"إثبات العقائد الاسلامية بين النصيين والعقليين \".\nاتخذ الإمام بيصار المنهج التربوي بجانب منهجه الفلسفي فعني بالبحوث والدراسات الفلسفية وبالتربية السلوكية فأخرج بحثاً قيماً ألقاه في المؤتمر الثامن لمجمع البحوث الإسلامية بعنوان \" دور المؤسسات في بناء شخصية المسلم\" .\nكل هذا أهله لتمثيل الأزهر في مؤتمرات كثيرة في أمريكا وكندا وأوروبا وآسيا وأفريقيا، وشارك في منتديات ضخمة تناولت دراسات مختلفة في سائر العقائد والديانات ،وكان يهتم اهتماماً بالغاً بعلاقة الإسلام بالأديان الآخرى، وحرص على إظهاره في أحسن صورة، وساعده إجادته للغتين الفرنسية والانجليزية على الإفادة من الثقافة الأوروبية في دعم العلوم الإسلامية وتطويرها، وكذلك أفادته أسفاره ومؤتمراته خبرة واسعة وتجربة شاملة وقدرة كبيرة على مخاطبة الناس.\nوهكذا صار الشيخ محمد عبد الرحمن بيصار دائرة معارف ذات قدمين تمشي على الأرض ، وكان نتاج هذا كله تراثاً علمياً وأدبيا وأخلاقيا متعدد الأنواع والألوان فقد كان ذا فكر متميز في الجوانب الفلسفية, ومن أهم مؤلفاته :\n- الوجود والخلود في فلسفة ابن رشد .\n- الإسلام بين العقائد والأديان .\n- الإسلام والمسيحية.\n- العالم بين القدم والحدوث .\n- تأملات في الفلسفة الحديثة والمعاصرة .\n- الحرب والسلاح والسلام وترجم بالإنجليزية.\n- الامكان والامتناع .\n- نداءات الأزهر إلى الأمة الإسلامية .\nوبعد هذه الجهود التي لا تكاد تحصى توفي الشيخ الإمام محمد عبد الرحمن بيصار في الثاني عشر من جمادى الأولى سنة 1402هـ الموافق 7 من مارس سنة 1982م.", "التحق الشيخ بيصار بمعهد دسوق فأتمه في تفوقٍ ظاهرٍ، ثم ألحقه والده بمعهد طنطا لاستكمال دراسته الثانوية به ، وكان الشيخ بيصار بفطرته ميالاً للتجديد والإصلاح، شغوفًا بالدراسات الأدبية والثقافية، فألف رواية أسماها (بؤس اليتامى) عالج فيها ما يتعرض له الأيتام من الظلم والبؤس من الأوصياء عليهم، وكذا من المجتمع، ولقيت الرواية رواجًا وإقبالاً من الناس ، والعجيب أن نشاطه هذا جر عليه مشكلات وغضبًا من إدارة المعهد لاشتغاله بالتأليف، وهو عيب كبير في نظرها، ومهانة لا تليق بطالب العلوم الدينية والشرعية، فأجرت معه تحقيقًاً كانت نتيجته أنه ترك معهد طنطا، والتحق بمعهد الإسكندرية، حيث وجد فيه عقولاً متفتحة تشجع المواهب المفكرة، وتساعد الطلاب النابغين في شتى المجالات.\nأتم دراسته بمعهد الإسكندرية ثم التحق بكلية أصول الدين وتخرج فيها بتفوق عام 1369هـ/ 1949 م ، فتم تعيينه مدرساً بها فجذب إليه الطلاب ، ولفت نظر الأساتذة . وفي العام نفسه اختاره الأزهر في بعثة تعليمية إلى انجلترا فتنقل بين الجامعات الإنجليزية حيث نال منها من العلم الكثير، ثم استقر بكلية الآداب بجامعة أدنبرة ، ونال منها الدكتوراة بتفوق في الفلسفة العامة، وكان موضوعها \"حجة الإسلام الإمام الغزالي والفيلسوف ديكارت\".\nورشحته مواهبه وثقافاته وأخلاقه لتولي منصب مدير المركز الثقافي الإسلامي، بواشنطن عام 1375 هـ / 1955م ، فقام بشئون المركز على أعلى مستوى، وجعله مصدر إشعاعٍ يضيء العقول والقلوب، ويجذب إليه الأسماع والأبصار من بين الطوائف الإسلامية المتعددة في أفكارها وجنسياتها، والمنتشرة في أرجاء ولايات أمريكا.\nولقد استطاع الدكتور بيصار بذكائه ومعرفته وعلمه ودرايته بأفكار أصحاب تلك العقائد والملل، أن يحظى باحترام وتقدير جميع تلك الطوائف، وأن يلفت إليه الأبصار، وظلَّ يدير المركز الإسلامي لمدة أربع سنوات ثم عاد إلى مصر ليعمل أستاذًا بكلية أصول الدين مرة أخري، وفي عام 1383هـ / 1963 م اختاره الأزهر رئيسًا للبعثة التعليمية إلى ليبيا، فواصل جهاده وجهوده في نشر الدعوة الإسلامية بعلمه الغزير وبسلوكه القويم، وكان قد اكتسب خبرة علمية أعانته على فهم الطبائع المختلفة، والنزعات النفسية العميقة، وكان موفقًا في كل خطواته.\nوفي عام 1388هـ / 1968م صدر قرار جمهوري بتعيينه أمينًا عامًا للأزهر، وأتاح له هذا المنصب المشاركة في الأعمال الإدارية والتوجيهية فيه ، واستطاع بخبرته أن ينهض بأعباء هذا المنصب المهم، وأداء واجبه، كما تولى منصب الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية في عام1390هـــ/ 1970م ، وهو منصب علمي خطير، لأنه بمثابة الهيئة العليا المختصة بتجديد الثقافة الإسلامية، وتجريدها من الفضول والشوائب وآثار التعصب السياسي والمذهبي، كما يشرف المجمع على مؤسساتٍ علمية كثيرة مهمة، وقد استطاع الدكتور بيصار في هذا المنصب أن يقوم بنهضة علمية كبرى.\nوفي عام 1394 هـ / 1974م خلا منصب وكيل الأزهر، فكان الدكتور بيصار أول المرشحين لتولي وكالة الأزهر، وتم تعيينه بقرار جمهوري، والمتعارف عليه أن وكيل الأزهر هو المعاون الأول لشيخ الأزهر والمتولي تنفيذ قراراته والقائم بأعماله حين غيابه أو مرضه أو استقالته، وقد كان الدكتور بيصار الساعد الأيمن للإمام السابق د. عبد الحليم محمود، وموضع ثقته ويأخذ برأيه، ويثق في علمه وخلقه، وظل هكذا حتى صدر قرار جمهوري بتعيينه وزيرًا للأوقاف وشئون الأزهر عام 1398 هـــ / 1978م، ومنه إلى منصب شيخ الأزهر وذلك في عام 1398 هـ / 1979 م ولما تقلد منصبه الجديد شمَّر عن ساعد الجد، وراح يسلك كلَّ طريقٍ يرى فيه صلاح الأزهر، ورفع مكانته.\nمكانته العلمية ومؤلفاته :\nتخصص الدكتور بيصار في الفلسفة الإسلامية ودرس جوانب هذه الفلسفة دراسة علمية دقيقية وتعمق في بحث وجوه الخلاف بين الفلاسفة وعلماء الكلام والصوفية وسجل هذه البحوث في كتبه ومحاضراته ، وخرج من هذه الدراسات بنتائج مهمة لخصها في بحث ألقاه في المؤتمر الخامس لمجمع البحوث الإسلامية المنعقد في 1390هـ / 28 فبراير 1970 م , وكان عنوانه \"إثبات العقائد الاسلامية بين النصيين والعقليين \".\nاتخذ الإمام بيصار المنهج التربوي بجانب منهجه الفلسفي فعني بالبحوث والدراسات الفلسفية وبالتربية السلوكية فأخرج بحثاً قيماً ألقاه في المؤتمر الثامن لمجمع البحوث الإسلامية بعنوان \" دور المؤسسات في بناء شخصية المسلم\" .\nكل هذا أهله لتمثيل الأزهر في مؤتمرات كثيرة في أمريكا وكندا وأوروبا وآسيا وأفريقيا، وشارك في منتديات ضخمة تناولت دراسات مختلفة في سائر العقائد والديانات ،وكان يهتم اهتماماً بالغاً بعلاقة الإسلام بالأديان الآخرى، وحرص على إظهاره في أحسن صورة، وساعده إجادته للغتين الفرنسية والانجليزية على الإفادة من الثقافة الأوروبية في دعم العلوم الإسلامية وتطويرها، وكذلك أفادته أسفاره ومؤتمراته خبرة واسعة وتجربة شاملة وقدرة كبيرة على مخاطبة الناس.\nوهكذا صار الشيخ محمد عبد الرحمن بيصار دائرة معارف ذات قدمين تمشي على الأرض ، وكان نتاج هذا كله تراثاً علمياً وأدبيا وأخلاقيا متعدد الأنواع والألوان فقد كان ذا فكر متميز في الجوانب الفلسفية, ومن أهم مؤلفاته :\n- الوجود والخلود في فلسفة ابن رشد .\n- الإسلام بين العقائد والأديان .\n- الإسلام والمسيحية.\n- العالم بين القدم والحدوث .\n- تأملات في الفلسفة الحديثة والمعاصرة .\n- الحرب والسلاح والسلام وترجم بالإنجليزية.\n- الامكان والامتناع .\n- نداءات الأزهر إلى الأمة الإسلامية .\nوبعد هذه الجهود التي لا تكاد تحصى توفي الشيخ الإمام محمد عبد الرحمن بيصار في الثاني عشر من جمادى الأولى سنة 1402هـ الموافق 7 من مارس سنة 1982م.", "التحق الشيخ بيصار بمعهد دسوق فأتمه في تفوقٍ ظاهرٍ، ثم ألحقه والده بمعهد طنطا لاستكمال دراسته الثانوية به ، وكان الشيخ بيصار بفطرته ميالاً للتجديد والإصلاح، شغوفًا بالدراسات الأدبية والثقافية، فألف رواية أسماها (بؤس اليتامى) عالج فيها ما يتعرض له الأيتام من الظلم والبؤس من الأوصياء عليهم، وكذا من المجتمع، ولقيت الرواية رواجًا وإقبالاً من الناس ، والعجيب أن نشاطه هذا جر عليه مشكلات وغضبًا من إدارة المعهد لاشتغاله بالتأليف، وهو عيب كبير في نظرها، ومهانة لا تليق بطالب العلوم الدينية والشرعية، فأجرت معه تحقيقًاً كانت نتيجته أنه ترك معهد طنطا، والتحق بمعهد الإسكندرية، حيث وجد فيه عقولاً متفتحة تشجع المواهب المفكرة، وتساعد الطلاب النابغين في شتى المجالات.\nأتم دراسته بمعهد الإسكندرية ثم التحق بكلية أصول الدين وتخرج فيها بتفوق عام 1369هـ/ 1949 م ، فتم تعيينه مدرساً بها فجذب إليه الطلاب ، ولفت نظر الأساتذة . وفي العام نفسه اختاره الأزهر في بعثة تعليمية إلى انجلترا فتنقل بين الجامعات الإنجليزية حيث نال منها من العلم الكثير، ثم استقر بكلية الآداب بجامعة أدنبرة ، ونال منها الدكتوراة بتفوق في الفلسفة العامة، وكان موضوعها \"حجة الإسلام الإمام الغزالي والفيلسوف ديكارت\".\nورشحته مواهبه وثقافاته وأخلاقه لتولي منصب مدير المركز الثقافي الإسلامي، بواشنطن عام 1375 هـ / 1955م ، فقام بشئون المركز على أعلى مستوى، وجعله مصدر إشعاعٍ يضيء العقول والقلوب، ويجذب إليه الأسماع والأبصار من بين الطوائف الإسلامية المتعددة في أفكارها وجنسياتها، والمنتشرة في أرجاء ولايات أمريكا.\nولقد استطاع الدكتور بيصار بذكائه ومعرفته وعلمه ودرايته بأفكار أصحاب تلك العقائد والملل، أن يحظى باحترام وتقدير جميع تلك الطوائف، وأن يلفت إليه الأبصار، وظلَّ يدير المركز الإسلامي لمدة أربع سنوات ثم عاد إلى مصر ليعمل أستاذًا بكلية أصول الدين مرة أخري، وفي عام 1383هـ / 1963 م اختاره الأزهر رئيسًا للبعثة التعليمية إلى ليبيا، فواصل جهاده وجهوده في نشر الدعوة الإسلامية بعلمه الغزير وبسلوكه القويم، وكان قد اكتسب خبرة علمية أعانته على فهم الطبائع المختلفة، والنزعات النفسية العميقة، وكان موفقًا في كل خطواته.\nوفي عام 1388هـ / 1968م صدر قرار جمهوري بتعيينه أمينًا عامًا للأزهر، وأتاح له هذا المنصب المشاركة في الأعمال الإدارية والتوجيهية فيه ، واستطاع بخبرته أن ينهض بأعباء هذا المنصب المهم، وأداء واجبه، كما تولى منصب الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية في عام1390هـــ/ 1970م ، وهو منصب علمي خطير، لأنه بمثابة الهيئة العليا المختصة بتجديد الثقافة الإسلامية، وتجريدها من الفضول والشوائب وآثار التعصب السياسي والمذهبي، كما يشرف المجمع على مؤسساتٍ علمية كثيرة مهمة، وقد استطاع الدكتور بيصار في هذا المنصب أن يقوم بنهضة علمية كبرى.\nوفي عام 1394 هـ / 1974م خلا منصب وكيل الأزهر، فكان الدكتور بيصار أول المرشحين لتولي وكالة الأزهر، وتم تعيينه بقرار جمهوري، والمتعارف عليه أن وكيل الأزهر هو المعاون الأول لشيخ الأزهر والمتولي تنفيذ قراراته والقائم بأعماله حين غيابه أو مرضه أو استقالته، وقد كان الدكتور بيصار الساعد الأيمن للإمام السابق د. عبد الحليم محمود، وموضع ثقته ويأخذ برأيه، ويثق في علمه وخلقه، وظل هكذا حتى صدر قرار جمهوري بتعيينه وزيرًا للأوقاف وشئون الأزهر عام 1398 هـــ / 1978م، ومنه إلى منصب شيخ الأزهر وذلك في عام 1398 هـ / 1979 م ولما تقلد منصبه الجديد شمَّر عن ساعد الجد، وراح يسلك كلَّ طريقٍ يرى فيه صلاح الأزهر، ورفع مكانته.\nمكانته العلمية ومؤلفاته :\nتخصص الدكتور بيصار في الفلسفة الإسلامية ودرس جوانب هذه الفلسفة دراسة علمية دقيقية وتعمق في بحث وجوه الخلاف بين الفلاسفة وعلماء الكلام والصوفية وسجل هذه البحوث في كتبه ومحاضراته ، وخرج من هذه الدراسات بنتائج مهمة لخصها في بحث ألقاه في المؤتمر الخامس لمجمع البحوث الإسلامية المنعقد في 1390هـ / 28 فبراير 1970 م , وكان عنوانه \"إثبات العقائد الاسلامية بين النصيين والعقليين \".\nاتخذ الإمام بيصار المنهج التربوي بجانب منهجه الفلسفي فعني بالبحوث والدراسات الفلسفية وبالتربية السلوكية فأخرج بحثاً قيماً ألقاه في المؤتمر الثامن لمجمع البحوث الإسلامية بعنوان \" دور المؤسسات في بناء شخصية المسلم\" .\nكل هذا أهله لتمثيل الأزهر في مؤتمرات كثيرة في أمريكا وكندا وأوروبا وآسيا وأفريقيا، وشارك في منتديات ضخمة تناولت دراسات مختلفة في سائر العقائد والديانات ،وكان يهتم اهتماماً بالغاً بعلاقة الإسلام بالأديان الآخرى، وحرص على إظهاره في أحسن صورة، وساعده إجادته للغتين الفرنسية والانجليزية على الإفادة من الثقافة الأوروبية في دعم العلوم الإسلامية وتطويرها، وكذلك أفادته أسفاره ومؤتمراته خبرة واسعة وتجربة شاملة وقدرة كبيرة على مخاطبة الناس.\nوهكذا صار الشيخ محمد عبد الرحمن بيصار دائرة معارف ذات قدمين تمشي على الأرض ، وكان نتاج هذا كله تراثاً علمياً وأدبيا وأخلاقيا متعدد الأنواع والألوان فقد كان ذا فكر متميز في الجوانب الفلسفية, ومن أهم مؤلفاته :\n- الوجود والخلود في فلسفة ابن رشد .\n- الإسلام بين العقائد والأديان .\n- الإسلام والمسيحية.\n- العالم بين القدم والحدوث .\n- تأملات في الفلسفة الحديثة والمعاصرة .\n- الحرب والسلاح والسلام وترجم بالإنجليزية.\n- الامكان والامتناع .\n- نداءات الأزهر إلى الأمة الإسلامية .\nوبعد هذه الجهود التي لا تكاد تحصى توفي الشيخ الإمام محمد عبد الرحمن بيصار في الثاني عشر من جمادى الأولى سنة 1402هـ الموافق 7 من مارس سنة 1982م.", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||أطروحة||\nالشيخ جاد الحق وجهوده فى الدعوة إلى الله\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n2\n||أطروحة||\nالشيخ جاد الحق على جاد الحق ومنهجه فى الفقه وقضايا العصر\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n3\n||الكتب||\nمع فضيلة الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر في يوم تكريمه\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n4\n||الكتب||\nعمر البسطويسى وآخرين:رحلة الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق على جاد الحق شيخ الأزهر إلى السنغال\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n5\n||الكتب||\nالفقه الإسلامي مرونته وتطوره\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nمجموعة فتاوى فضيلة الإمام الأكبر جاد الحق على جاد الحق\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nمرونة الفقه الإسلامي\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nبحوث وفتاوى إسلامية في قضايا معاصرة\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||الكتب||\nالنبى صلى الله عليه وسلم فى القرآن الكريم\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||الكتب||\nسمات الحلال والحرام\n||\nمؤلف\n|\n|\n11\n||الكتب||\nنقض الفريضة الغائبة\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||الكتب||\nرسالة في صلاة الجمعة\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||الكتب||\nمع القرآن الكريم\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||الكتب||\nمختارات من الفتاوى والبحوث\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||الكتب||\nالتطرف الدينى وأبعاده أمنياً وسياسياً واجتماعي\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||الكتب||\nأحكام الشريعة الإسلامية فى مسائل طيبة عن الأمراض النسائية\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||الكتب||\nرسالة فى القضاء فى الإسلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||الكتب||\nرسالة فى الاجتهاد وشروطه ونطاقه والتقليد والتخريج\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||الكتب||\nادع إلى سبيل ربك\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||الكتب||\nبيان للناس من الأزهر الشريف\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||الكتب||\nمن أحكام القرآن وعلومه\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||الكتب||\nحول اتفاقية القضاء على أشكال التمييز ضد المرأة من المنظور الإسلامي\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||الكتب||\nالمسجد إنشاء ورسالة وتاريخ\n||\nمؤلف\n|\n|\n24\n||الكتب||\nالحكم الشرعى فى التدخين\n||\nمؤلف\n|\n|\n25\n||الكتب||\nالختان\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||الكتب||\nالطفولة فى ظل الشريعة الإسلامية\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||الكتب||\nقدسية الحرمين الشريفين\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||الكتب||\nرسالة فى الحج والعمرة\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||الكتب||\nونفس وما سواها\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||الكتب||\nالأزهر فى ندوة الفقه الإسلامي بعمان،كلمات الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||الكتب||\nحول اتفاقية القضاء على أشكال التمييز ضد المرأة من المنظور الإسلامي\n||\nمؤلف\n|\n|\n32\n||المقالات||\nغادة عبد الحافظ:فى ذكرى ميلاد شيخ الأزهر الأسبق،أهالي قرية الشيخ \"جاد الحق\" يطالبون بإحياء ذكراه\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n33\n||المقالات||\nشريف العتبانى:\"جاد الحق\" من قرية \"بطرة\" إلى مشيخة الأزهر\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n34\n||المقالات||\nمصطفى الشكعة - وداعا شيخ الأزهر\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n35\n||المقالات||\nالشيخ جاد الحق شيخ الأزهر السابق يرد على \"الفريضة الغائبة\" الإسلام لا يتوقف على الخلافة والجهاد مستمر إلى يوم القيامة\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n36\n||المقالات||\nسيد سعود: فقيد الإسلام والأزهر الباحث دائما عن الحقيقة\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n37\n||المقالات||\nأحمد عامر عبد الله:جاد الحق\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n38\n||المقالات||\nمحمد عبد العزيز عبد الدايم: يرحم الله الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n39\n||المقالات||\nالحج والعمرة : للإمام الأكبر شيخ الأزهر الشيخ جاد الحق على جاد الحق رحمه الله\n||\nمؤلف\n|\n|\n40\n||المقالات||\nعلاقة الإسلام بالأديان الأخرى\n||\nمؤلف\n|\n|\n41\n||المقالات||\nشهر شعبان وليلة النصف منه\n||\nمؤلف\n|\n|\n42\n||المقالات||\nرمضان موسم الصفاء والنقاء والصلح مع الله\n||\nمؤلف\n|\n|\n43\n||المقالات||\nعيد الفطر جائزة الله للمسلمين الصائمين\n||\nمؤلف\n|\n|\n44\n||المقالات||\nكلمات عن الحج\n||\nمؤلف\n|\n|\n45\n||المقالات||\nمحمد صلى الله عليه وسلم الرسول القدوة\n||\nمؤلف\n|\n|\n46\n||بحث فى مؤتمر||\nأدب الاختلاف فى الإسلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n47\n||بحث فى مؤتمر||\nنظرة الأديان للطبيعة وعلاقتها بالأخلاقيات والحضارة\n||\nمؤلف\n|\n|\n48\n||بحث فى مؤتمر||\nالأزهر والتعليم\n||\nمؤلف\n|\n|\n49\n||بحث فى مؤتمر||\nرحمة الرسول والرسالة\n||\nمؤلف\n|\n|\n50\n||بحث فى مؤتمر||\nالدروس الحسينية\n||\nمؤلف\n|\n|\n51\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث تنمية القيم الدينية عند الشباب\n||\nمؤلف\n|\n|\n52\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث القنوت\n||\nمؤلف\n|\n|\n53\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث اجتهاد الرسول صلى الله عليه وسلم\n||\nمؤلف\n|\n|\n54\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث مصر دولة إسلامية عربية\n||\nمؤلف\n|\n|\n55\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث مع الإمام السيوطي فى الفقه\n||\nمؤلف\n|\n|\n56\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث قدسية الحرمين الشريفين\n||\nمؤلف\n|\n|\n57\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث جوانب الأمن فى الإسلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n58\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث مكان السنة النبوية فى التشريع الإسلامي\n||\nمؤلف\n|\n|\n59\n||تسجيل إذاعى||\nمن أعلام الأزهر الشريف\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n60\n||تسجيل إذاعى||\nبرنامج\"فى رحاب القرآن الكريم\"\n||\nمؤلف\n|\n|\n61\n||تسجيل تليفزيونى||\nبرنامج أعلام- قناة المجد-1424هـ/2003م\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n62\n||تسجيل تليفزيونى||\nالقصص فى القرآن\n||\nمؤلف\n|", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||أطروحة||\nالشيخ جاد الحق وجهوده فى الدعوة إلى الله\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n2\n||أطروحة||\nالشيخ جاد الحق على جاد الحق ومنهجه فى الفقه وقضايا العصر\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n3\n||الكتب||\nمع فضيلة الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر في يوم تكريمه\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n4\n||الكتب||\nعمر البسطويسى وآخرين:رحلة الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق على جاد الحق شيخ الأزهر إلى السنغال\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n5\n||الكتب||\nالفقه الإسلامي مرونته وتطوره\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nمجموعة فتاوى فضيلة الإمام الأكبر جاد الحق على جاد الحق\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nمرونة الفقه الإسلامي\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nبحوث وفتاوى إسلامية في قضايا معاصرة\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||الكتب||\nالنبى صلى الله عليه وسلم فى القرآن الكريم\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||الكتب||\nسمات الحلال والحرام\n||\nمؤلف\n|\n|\n11\n||الكتب||\nنقض الفريضة الغائبة\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||الكتب||\nرسالة في صلاة الجمعة\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||الكتب||\nمع القرآن الكريم\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||الكتب||\nمختارات من الفتاوى والبحوث\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||الكتب||\nالتطرف الدينى وأبعاده أمنياً وسياسياً واجتماعي\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||الكتب||\nأحكام الشريعة الإسلامية فى مسائل طيبة عن الأمراض النسائية\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||الكتب||\nرسالة فى القضاء فى الإسلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||الكتب||\nرسالة فى الاجتهاد وشروطه ونطاقه والتقليد والتخريج\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||الكتب||\nادع إلى سبيل ربك\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||الكتب||\nبيان للناس من الأزهر الشريف\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||الكتب||\nمن أحكام القرآن وعلومه\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||الكتب||\nحول اتفاقية القضاء على أشكال التمييز ضد المرأة من المنظور الإسلامي\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||الكتب||\nالمسجد إنشاء ورسالة وتاريخ\n||\nمؤلف\n|\n|\n24\n||الكتب||\nالحكم الشرعى فى التدخين\n||\nمؤلف\n|\n|\n25\n||الكتب||\nالختان\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||الكتب||\nالطفولة فى ظل الشريعة الإسلامية\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||الكتب||\nقدسية الحرمين الشريفين\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||الكتب||\nرسالة فى الحج والعمرة\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||الكتب||\nونفس وما سواها\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||الكتب||\nالأزهر فى ندوة الفقه الإسلامي بعمان،كلمات الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||الكتب||\nحول اتفاقية القضاء على أشكال التمييز ضد المرأة من المنظور الإسلامي\n||\nمؤلف\n|\n|\n32\n||المقالات||\nغادة عبد الحافظ:فى ذكرى ميلاد شيخ الأزهر الأسبق،أهالي قرية الشيخ \"جاد الحق\" يطالبون بإحياء ذكراه\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n33\n||المقالات||\nشريف العتبانى:\"جاد الحق\" من قرية \"بطرة\" إلى مشيخة الأزهر\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n34\n||المقالات||\nمصطفى الشكعة - وداعا شيخ الأزهر\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n35\n||المقالات||\nالشيخ جاد الحق شيخ الأزهر السابق يرد على \"الفريضة الغائبة\" الإسلام لا يتوقف على الخلافة والجهاد مستمر إلى يوم القيامة\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n36\n||المقالات||\nسيد سعود: فقيد الإسلام والأزهر الباحث دائما عن الحقيقة\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n37\n||المقالات||\nأحمد عامر عبد الله:جاد الحق\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n38\n||المقالات||\nمحمد عبد العزيز عبد الدايم: يرحم الله الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n39\n||المقالات||\nالحج والعمرة : للإمام الأكبر شيخ الأزهر الشيخ جاد الحق على جاد الحق رحمه الله\n||\nمؤلف\n|\n|\n40\n||المقالات||\nعلاقة الإسلام بالأديان الأخرى\n||\nمؤلف\n|\n|\n41\n||المقالات||\nشهر شعبان وليلة النصف منه\n||\nمؤلف\n|\n|\n42\n||المقالات||\nرمضان موسم الصفاء والنقاء والصلح مع الله\n||\nمؤلف\n|\n|\n43\n||المقالات||\nعيد الفطر جائزة الله للمسلمين الصائمين\n||\nمؤلف\n|\n|\n44\n||المقالات||\nكلمات عن الحج\n||\nمؤلف\n|\n|\n45\n||المقالات||\nمحمد صلى الله عليه وسلم الرسول القدوة\n||\nمؤلف\n|\n|\n46\n||بحث فى مؤتمر||\nأدب الاختلاف فى الإسلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n47\n||بحث فى مؤتمر||\nنظرة الأديان للطبيعة وعلاقتها بالأخلاقيات والحضارة\n||\nمؤلف\n|\n|\n48\n||بحث فى مؤتمر||\nالأزهر والتعليم\n||\nمؤلف\n|\n|\n49\n||بحث فى مؤتمر||\nرحمة الرسول والرسالة\n||\nمؤلف\n|\n|\n50\n||بحث فى مؤتمر||\nالدروس الحسينية\n||\nمؤلف\n|\n|\n51\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث تنمية القيم الدينية عند الشباب\n||\nمؤلف\n|\n|\n52\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث القنوت\n||\nمؤلف\n|\n|\n53\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث اجتهاد الرسول صلى الله عليه وسلم\n||\nمؤلف\n|\n|\n54\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث مصر دولة إسلامية عربية\n||\nمؤلف\n|\n|\n55\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث مع الإمام السيوطي فى الفقه\n||\nمؤلف\n|\n|\n56\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث قدسية الحرمين الشريفين\n||\nمؤلف\n|\n|\n57\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث جوانب الأمن فى الإسلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n58\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث مكان السنة النبوية فى التشريع الإسلامي\n||\nمؤلف\n|\n|\n59\n||تسجيل إذاعى||\nمن أعلام الأزهر الشريف\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n60\n||تسجيل إذاعى||\nبرنامج\"فى رحاب القرآن الكريم\"\n||\nمؤلف\n|\n|\n61\n||تسجيل تليفزيونى||\nبرنامج أعلام- قناة المجد-1424هـ/2003م\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n62\n||تسجيل تليفزيونى||\nالقصص فى القرآن\n||\nمؤلف\n|", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||أطروحة||\nالشيخ جاد الحق وجهوده فى الدعوة إلى الله\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n2\n||أطروحة||\nالشيخ جاد الحق على جاد الحق ومنهجه فى الفقه وقضايا العصر\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n3\n||الكتب||\nمع فضيلة الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر في يوم تكريمه\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n4\n||الكتب||\nعمر البسطويسى وآخرين:رحلة الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق على جاد الحق شيخ الأزهر إلى السنغال\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n5\n||الكتب||\nالفقه الإسلامي مرونته وتطوره\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nمجموعة فتاوى فضيلة الإمام الأكبر جاد الحق على جاد الحق\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nمرونة الفقه الإسلامي\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nبحوث وفتاوى إسلامية في قضايا معاصرة\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||الكتب||\nالنبى صلى الله عليه وسلم فى القرآن الكريم\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||الكتب||\nسمات الحلال والحرام\n||\nمؤلف\n|\n|\n11\n||الكتب||\nنقض الفريضة الغائبة\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||الكتب||\nرسالة في صلاة الجمعة\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||الكتب||\nمع القرآن الكريم\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||الكتب||\nمختارات من الفتاوى والبحوث\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||الكتب||\nالتطرف الدينى وأبعاده أمنياً وسياسياً واجتماعي\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||الكتب||\nأحكام الشريعة الإسلامية فى مسائل طيبة عن الأمراض النسائية\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||الكتب||\nرسالة فى القضاء فى الإسلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||الكتب||\nرسالة فى الاجتهاد وشروطه ونطاقه والتقليد والتخريج\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||الكتب||\nادع إلى سبيل ربك\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||الكتب||\nبيان للناس من الأزهر الشريف\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||الكتب||\nمن أحكام القرآن وعلومه\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||الكتب||\nحول اتفاقية القضاء على أشكال التمييز ضد المرأة من المنظور الإسلامي\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||الكتب||\nالمسجد إنشاء ورسالة وتاريخ\n||\nمؤلف\n|\n|\n24\n||الكتب||\nالحكم الشرعى فى التدخين\n||\nمؤلف\n|\n|\n25\n||الكتب||\nالختان\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||الكتب||\nالطفولة فى ظل الشريعة الإسلامية\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||الكتب||\nقدسية الحرمين الشريفين\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||الكتب||\nرسالة فى الحج والعمرة\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||الكتب||\nونفس وما سواها\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||الكتب||\nالأزهر فى ندوة الفقه الإسلامي بعمان،كلمات الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||الكتب||\nحول اتفاقية القضاء على أشكال التمييز ضد المرأة من المنظور الإسلامي\n||\nمؤلف\n|\n|\n32\n||المقالات||\nغادة عبد الحافظ:فى ذكرى ميلاد شيخ الأزهر الأسبق،أهالي قرية الشيخ \"جاد الحق\" يطالبون بإحياء ذكراه\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n33\n||المقالات||\nشريف العتبانى:\"جاد الحق\" من قرية \"بطرة\" إلى مشيخة الأزهر\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n34\n||المقالات||\nمصطفى الشكعة - وداعا شيخ الأزهر\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n35\n||المقالات||\nالشيخ جاد الحق شيخ الأزهر السابق يرد على \"الفريضة الغائبة\" الإسلام لا يتوقف على الخلافة والجهاد مستمر إلى يوم القيامة\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n36\n||المقالات||\nسيد سعود: فقيد الإسلام والأزهر الباحث دائما عن الحقيقة\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n37\n||المقالات||\nأحمد عامر عبد الله:جاد الحق\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n38\n||المقالات||\nمحمد عبد العزيز عبد الدايم: يرحم الله الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n39\n||المقالات||\nالحج والعمرة : للإمام الأكبر شيخ الأزهر الشيخ جاد الحق على جاد الحق رحمه الله\n||\nمؤلف\n|\n|\n40\n||المقالات||\nعلاقة الإسلام بالأديان الأخرى\n||\nمؤلف\n|\n|\n41\n||المقالات||\nشهر شعبان وليلة النصف منه\n||\nمؤلف\n|\n|\n42\n||المقالات||\nرمضان موسم الصفاء والنقاء والصلح مع الله\n||\nمؤلف\n|\n|\n43\n||المقالات||\nعيد الفطر جائزة الله للمسلمين الصائمين\n||\nمؤلف\n|\n|\n44\n||المقالات||\nكلمات عن الحج\n||\nمؤلف\n|\n|\n45\n||المقالات||\nمحمد صلى الله عليه وسلم الرسول القدوة\n||\nمؤلف\n|\n|\n46\n||بحث فى مؤتمر||\nأدب الاختلاف فى الإسلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n47\n||بحث فى مؤتمر||\nنظرة الأديان للطبيعة وعلاقتها بالأخلاقيات والحضارة\n||\nمؤلف\n|\n|\n48\n||بحث فى مؤتمر||\nالأزهر والتعليم\n||\nمؤلف\n|\n|\n49\n||بحث فى مؤتمر||\nرحمة الرسول والرسالة\n||\nمؤلف\n|\n|\n50\n||بحث فى مؤتمر||\nالدروس الحسينية\n||\nمؤلف\n|\n|\n51\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث تنمية القيم الدينية عند الشباب\n||\nمؤلف\n|\n|\n52\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث القنوت\n||\nمؤلف\n|\n|\n53\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث اجتهاد الرسول صلى الله عليه وسلم\n||\nمؤلف\n|\n|\n54\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث مصر دولة إسلامية عربية\n||\nمؤلف\n|\n|\n55\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث مع الإمام السيوطي فى الفقه\n||\nمؤلف\n|\n|\n56\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث قدسية الحرمين الشريفين\n||\nمؤلف\n|\n|\n57\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث جوانب الأمن فى الإسلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n58\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث مكان السنة النبوية فى التشريع الإسلامي\n||\nمؤلف\n|\n|\n59\n||تسجيل إذاعى||\nمن أعلام الأزهر الشريف\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n60\n||تسجيل إذاعى||\nبرنامج\"فى رحاب القرآن الكريم\"\n||\nمؤلف\n|\n|\n61\n||تسجيل تليفزيونى||\nبرنامج أعلام- قناة المجد-1424هـ/2003م\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n62\n||تسجيل تليفزيونى||\nالقصص فى القرآن\n||\nمؤلف\n|", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||أطروحة||\nالشيخ جاد الحق وجهوده فى الدعوة إلى الله\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n2\n||أطروحة||\nالشيخ جاد الحق على جاد الحق ومنهجه فى الفقه وقضايا العصر\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n3\n||الكتب||\nمع فضيلة الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر في يوم تكريمه\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n4\n||الكتب||\nعمر البسطويسى وآخرين:رحلة الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق على جاد الحق شيخ الأزهر إلى السنغال\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n5\n||الكتب||\nالفقه الإسلامي مرونته وتطوره\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nمجموعة فتاوى فضيلة الإمام الأكبر جاد الحق على جاد الحق\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nمرونة الفقه الإسلامي\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nبحوث وفتاوى إسلامية في قضايا معاصرة\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||الكتب||\nالنبى صلى الله عليه وسلم فى القرآن الكريم\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||الكتب||\nسمات الحلال والحرام\n||\nمؤلف\n|\n|\n11\n||الكتب||\nنقض الفريضة الغائبة\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||الكتب||\nرسالة في صلاة الجمعة\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||الكتب||\nمع القرآن الكريم\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||الكتب||\nمختارات من الفتاوى والبحوث\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||الكتب||\nالتطرف الدينى وأبعاده أمنياً وسياسياً واجتماعي\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||الكتب||\nأحكام الشريعة الإسلامية فى مسائل طيبة عن الأمراض النسائية\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||الكتب||\nرسالة فى القضاء فى الإسلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||الكتب||\nرسالة فى الاجتهاد وشروطه ونطاقه والتقليد والتخريج\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||الكتب||\nادع إلى سبيل ربك\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||الكتب||\nبيان للناس من الأزهر الشريف\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||الكتب||\nمن أحكام القرآن وعلومه\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||الكتب||\nحول اتفاقية القضاء على أشكال التمييز ضد المرأة من المنظور الإسلامي\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||الكتب||\nالمسجد إنشاء ورسالة وتاريخ\n||\nمؤلف\n|\n|\n24\n||الكتب||\nالحكم الشرعى فى التدخين\n||\nمؤلف\n|\n|\n25\n||الكتب||\nالختان\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||الكتب||\nالطفولة فى ظل الشريعة الإسلامية\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||الكتب||\nقدسية الحرمين الشريفين\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||الكتب||\nرسالة فى الحج والعمرة\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||الكتب||\nونفس وما سواها\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||الكتب||\nالأزهر فى ندوة الفقه الإسلامي بعمان،كلمات الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||الكتب||\nحول اتفاقية القضاء على أشكال التمييز ضد المرأة من المنظور الإسلامي\n||\nمؤلف\n|\n|\n32\n||المقالات||\nغادة عبد الحافظ:فى ذكرى ميلاد شيخ الأزهر الأسبق،أهالي قرية الشيخ \"جاد الحق\" يطالبون بإحياء ذكراه\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n33\n||المقالات||\nشريف العتبانى:\"جاد الحق\" من قرية \"بطرة\" إلى مشيخة الأزهر\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n34\n||المقالات||\nمصطفى الشكعة - وداعا شيخ الأزهر\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n35\n||المقالات||\nالشيخ جاد الحق شيخ الأزهر السابق يرد على \"الفريضة الغائبة\" الإسلام لا يتوقف على الخلافة والجهاد مستمر إلى يوم القيامة\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n36\n||المقالات||\nسيد سعود: فقيد الإسلام والأزهر الباحث دائما عن الحقيقة\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n37\n||المقالات||\nأحمد عامر عبد الله:جاد الحق\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n38\n||المقالات||\nمحمد عبد العزيز عبد الدايم: يرحم الله الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n39\n||المقالات||\nالحج والعمرة : للإمام الأكبر شيخ الأزهر الشيخ جاد الحق على جاد الحق رحمه الله\n||\nمؤلف\n|\n|\n40\n||المقالات||\nعلاقة الإسلام بالأديان الأخرى\n||\nمؤلف\n|\n|\n41\n||المقالات||\nشهر شعبان وليلة النصف منه\n||\nمؤلف\n|\n|\n42\n||المقالات||\nرمضان موسم الصفاء والنقاء والصلح مع الله\n||\nمؤلف\n|\n|\n43\n||المقالات||\nعيد الفطر جائزة الله للمسلمين الصائمين\n||\nمؤلف\n|\n|\n44\n||المقالات||\nكلمات عن الحج\n||\nمؤلف\n|\n|\n45\n||المقالات||\nمحمد صلى الله عليه وسلم الرسول القدوة\n||\nمؤلف\n|\n|\n46\n||بحث فى مؤتمر||\nأدب الاختلاف فى الإسلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n47\n||بحث فى مؤتمر||\nنظرة الأديان للطبيعة وعلاقتها بالأخلاقيات والحضارة\n||\nمؤلف\n|\n|\n48\n||بحث فى مؤتمر||\nالأزهر والتعليم\n||\nمؤلف\n|\n|\n49\n||بحث فى مؤتمر||\nرحمة الرسول والرسالة\n||\nمؤلف\n|\n|\n50\n||بحث فى مؤتمر||\nالدروس الحسينية\n||\nمؤلف\n|\n|\n51\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث تنمية القيم الدينية عند الشباب\n||\nمؤلف\n|\n|\n52\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث القنوت\n||\nمؤلف\n|\n|\n53\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث اجتهاد الرسول صلى الله عليه وسلم\n||\nمؤلف\n|\n|\n54\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث مصر دولة إسلامية عربية\n||\nمؤلف\n|\n|\n55\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث مع الإمام السيوطي فى الفقه\n||\nمؤلف\n|\n|\n56\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث قدسية الحرمين الشريفين\n||\nمؤلف\n|\n|\n57\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث جوانب الأمن فى الإسلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n58\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث مكان السنة النبوية فى التشريع الإسلامي\n||\nمؤلف\n|\n|\n59\n||تسجيل إذاعى||\nمن أعلام الأزهر الشريف\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n60\n||تسجيل إذاعى||\nبرنامج\"فى رحاب القرآن الكريم\"\n||\nمؤلف\n|\n|\n61\n||تسجيل تليفزيونى||\nبرنامج أعلام- قناة المجد-1424هـ/2003م\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n62\n||تسجيل تليفزيونى||\nالقصص فى القرآن\n||\nمؤلف\n|", "ولد الشيخ علي الببلاوي في رجب 1251 هـ / ديسمبر 1835م في قرية ببلاو بمركز ديروط بمحافظة أسيوط لأسرة شريفة، ونشأ بها فحفظ القرآن الكريم وتعلم مبادئ العلوم، التحق بالأزهر الشريف سنة 1269 هـ/ 1853م وقرأ به على شيوخ وقته، كما سافر إلى الحجاز فناقش كبار العلماء هناك وأفاد منهم، عين في الكتبخانة الخديوية (دار الكتب) فترك أحسن الأثر في إدارتها، وبعد الثورة العرابية سنة 1881 عين خطيبًا بالمسجد الحسينى ثم شيخًا لخدمته، وجمع بينها وبين نقابة الأشراف، وأظهر اهتمامًا كبيرًا بمقاومة البدع والمنكرات في تدرج ولين حقق المرجو منه، ثم عين شيخًا للأزهر في 2 ذي الحجة 1320هـ / أول مارس 1903م خلفًا للشيخ سليم البشرى، وكان خير عون للشيخ محمد عبده في مشروعاته لإصلاح الأزهر إلا أن المعارضين للإصلاح، والذين كانوا يعتمدون على تأييد الخديو عباس حلمي الثاني(1892-1914) ومناوأتهم له دفعته للاستقالة من منصبه.", "تنشر \"بوابة الأهرام\" علي مدار أيام شهر رمضان المبارك، نبذة مختصرة عن شيوخ وأئمة الأزهر الشريف.\nونتناول اليوم نبذة عن السيرة الذاتية للشيخ رقم 29 للأزهر الشريف وهو الشيخ سليم البشري.\nالشيخ سليم البشري\n- ولد الشيخ سليم بن فراج بن السيد سليم بن أبي فراج البشري، بإحدى قرى شبراخيت بمحافظة البحيرة. عام 1248هـ/1832م.\n- توفي والده وهو في السابعة من عمره، وكفله أخوه الأكبر السيد عبد الهادي البشري.\n- حفظ القرآن الكريم كله وجوده، وهو في سن التاسعة، ثم قدم إلى القاهرة واحتضنه خاله السيد بسيوني البشري، وهو من شيوخ ضريح السيدة زينب رضي الله عنها، وتعلم على يد خاله مبادئ العلوم، وظل معه مدة عامين، درس فيهما عليه وعلى غيره من العلماء الذين كانوا يحاضرون بالمسجد، فدرس قراءات القرآن الكريم.\n- درس الشيخ سليم، في أعرق جامعة إسلامية سنية ألا وهي جامع الأزهر الشريف، وظل يواصل الدراسة بالأزهر تسع سنواتٍ كاملة.\n- صدر الأمر بتعيينه شيخًا ونقيبًا للسادة المالكية، وهو من أكبر مناصب الأزهر، وظلَّ شيخًا للمالكية حتى لقي ربه، ولقد وقع عليه الاختيار ليكون شيخًا للأزهر، فاعتذر عن عدم قبول هذه المنصب الكبير، وبالغ في الاعتذار محتجًا بكبر سنه وضعف صحته، ولكنه أمام الإلحاح الشديد قبل المنصب.\n- صدر الأمر بتعيينه شيخًا للأزهر في 28 صفر 1317هـ/1901م.\n- تولى الشيخ البشري، منصب شيخ الأزهر مرتين: الأولى التي أشرنا إليها، ولبث فيها أربع سنوات تقريبًا، أظهر فيها سداد الرأي وقوة الحزم، ومضاء العزيمة، ما لا يتفق عادة لمن كان في سنه، واستقال نتيجة اضطراب الأحوال وأمورٍ لم يقبلها، وذلك في 2 ذي الحجة عام 1320هـ-1904م، وعين بدلا منه الشيخ الببلاوي.\n- تم تعيينه مرة أخرى شيخًا للأزهر عام 1927هـ/1909م وظل فيها حتى وفاته عام 1335هـ .\n- وافته المنية ولقي ربه بعد أن جاوز التسعين من عمره عام 1335هـ/1916 م.\n- رثاه شاعر النيل حافظ ابراهيم بقصيدةٍ بليغةٍ مؤثرةٍ قال في مطلعها: أيدري المسلمون بمن أصيبوا، وقد واروا \"سليما\" في التراب هوى ركن \"الحديث\" فأيُّ قطبٍ؟!، لطلاب الحقيقة والصواب فما في الناطقين فم يوفي، عزاء الدين في هذا المصاب، قضى الشيخ المحدث وهو يملي على طلابه فصل الخطاب ولم تنقص له \"التسعون\" عزمًا، ولا صدَّتْه عن دَرَكِ الطِلاب\".", "تنشر \"بوابة الأهرام\" علي مدار أيام شهر رمضان المبارك، نبذة مختصرة عن شيوخ وأئمة الأزهر الشريف.\nونتناول اليوم نبذة عن السيرة الذاتية للشيخ رقم 29 للأزهر الشريف وهو الشيخ سليم البشري.\nالشيخ سليم البشري\n- ولد الشيخ سليم بن فراج بن السيد سليم بن أبي فراج البشري، بإحدى قرى شبراخيت بمحافظة البحيرة. عام 1248هـ/1832م.\n- توفي والده وهو في السابعة من عمره، وكفله أخوه الأكبر السيد عبد الهادي البشري.\n- حفظ القرآن الكريم كله وجوده، وهو في سن التاسعة، ثم قدم إلى القاهرة واحتضنه خاله السيد بسيوني البشري، وهو من شيوخ ضريح السيدة زينب رضي الله عنها، وتعلم على يد خاله مبادئ العلوم، وظل معه مدة عامين، درس فيهما عليه وعلى غيره من العلماء الذين كانوا يحاضرون بالمسجد، فدرس قراءات القرآن الكريم.\n- درس الشيخ سليم، في أعرق جامعة إسلامية سنية ألا وهي جامع الأزهر الشريف، وظل يواصل الدراسة بالأزهر تسع سنواتٍ كاملة.\n- صدر الأمر بتعيينه شيخًا ونقيبًا للسادة المالكية، وهو من أكبر مناصب الأزهر، وظلَّ شيخًا للمالكية حتى لقي ربه، ولقد وقع عليه الاختيار ليكون شيخًا للأزهر، فاعتذر عن عدم قبول هذه المنصب الكبير، وبالغ في الاعتذار محتجًا بكبر سنه وضعف صحته، ولكنه أمام الإلحاح الشديد قبل المنصب.\n- صدر الأمر بتعيينه شيخًا للأزهر في 28 صفر 1317هـ/1901م.\n- تولى الشيخ البشري، منصب شيخ الأزهر مرتين: الأولى التي أشرنا إليها، ولبث فيها أربع سنوات تقريبًا، أظهر فيها سداد الرأي وقوة الحزم، ومضاء العزيمة، ما لا يتفق عادة لمن كان في سنه، واستقال نتيجة اضطراب الأحوال وأمورٍ لم يقبلها، وذلك في 2 ذي الحجة عام 1320هـ-1904م، وعين بدلا منه الشيخ الببلاوي.\n- تم تعيينه مرة أخرى شيخًا للأزهر عام 1927هـ/1909م وظل فيها حتى وفاته عام 1335هـ .\n- وافته المنية ولقي ربه بعد أن جاوز التسعين من عمره عام 1335هـ/1916 م.\n- رثاه شاعر النيل حافظ ابراهيم بقصيدةٍ بليغةٍ مؤثرةٍ قال في مطلعها: أيدري المسلمون بمن أصيبوا، وقد واروا \"سليما\" في التراب هوى ركن \"الحديث\" فأيُّ قطبٍ؟!، لطلاب الحقيقة والصواب فما في الناطقين فم يوفي، عزاء الدين في هذا المصاب، قضى الشيخ المحدث وهو يملي على طلابه فصل الخطاب ولم تنقص له \"التسعون\" عزمًا، ولا صدَّتْه عن دَرَكِ الطِلاب\".", "كان للشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي دور كبير في إصلاح الأزهر قبل توليه المشيخة وبعده، ومن أهم إسهاماته:\n- أسهم بدور كبير في ترقية العلوم والتدريس في الجامع الأزهر وملحقاته، وخاصة في الفترة التي تلت صدور قانون 1326هـ/1908م، والفترة التي تلتها حتى صدور القانون رقم 10 لسنة 1911م.\n- استطاع الشيخ أبو الفضل الجيزاوي أن يخطو في سبيل إصلاح التعليم في الأزهر خطوة أصدر بها قانون سنة 1342هـ /1923م.\n- ألَّف \" لجنة إصلاح الأزهر\" سنة 1344هـ /1925م؛ فرأت اللجنة أنه يجب أن ينظر إلى المرحلتين الابتدائية والثانوية على أنهما مرحلتا ثقافة عامة، ويجب أن تدرس بهما العلوم الرياضية التي تدرس بالمدارس الابتدائية والثانوية المدنية، وأنه يكفي الاهتمام بالعلوم الدينية والعربية في الأقسام العالية والتخصصات، ورأت اللجنة لذلك وجوب فتح أبواب مدارس وزارة المعارف أمام المتخرجين في الأزهر للتدريس فيها، وقد أتمت هذه اللجنة اعمالها بعد وفاة الشيخ الجيزاوي، وانتفع بأعمالها من تنلاه في مشيخة الأزهر.", "كان للشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي دور كبير في إصلاح الأزهر قبل توليه المشيخة وبعده، ومن أهم إسهاماته:\n- أسهم بدور كبير في ترقية العلوم والتدريس في الجامع الأزهر وملحقاته، وخاصة في الفترة التي تلت صدور قانون 1326هـ/1908م، والفترة التي تلتها حتى صدور القانون رقم 10 لسنة 1911م.\n- استطاع الشيخ أبو الفضل الجيزاوي أن يخطو في سبيل إصلاح التعليم في الأزهر خطوة أصدر بها قانون سنة 1342هـ /1923م.\n- ألَّف \" لجنة إصلاح الأزهر\" سنة 1344هـ /1925م؛ فرأت اللجنة أنه يجب أن ينظر إلى المرحلتين الابتدائية والثانوية على أنهما مرحلتا ثقافة عامة، ويجب أن تدرس بهما العلوم الرياضية التي تدرس بالمدارس الابتدائية والثانوية المدنية، وأنه يكفي الاهتمام بالعلوم الدينية والعربية في الأقسام العالية والتخصصات، ورأت اللجنة لذلك وجوب فتح أبواب مدارس وزارة المعارف أمام المتخرجين في الأزهر للتدريس فيها، وقد أتمت هذه اللجنة اعمالها بعد وفاة الشيخ الجيزاوي، وانتفع بأعمالها من تنلاه في مشيخة الأزهر.", "تنشر \"بوابة الأهرام\" علي مدار أيام شهر رمضان المبارك نبذة مبسطة عن أئمة ومشايخ الأزهر الشريف.\nونتناول اليوم السيرة الذاتية للشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي.\nولد الشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي فى 1263هـ/1847م، بقرية وراق الحضر- إحدى مدن محافظة الجيزة حاليًا - ونشأ على التربية الدينية، حيث دخل الكُتَّاب المعد لتحفيظ القرآن الكريم ببلده سنة 1269هـ/ 1852م؛ فحفظه بتمامه سنة 1272هـ/ 1855م، ثم التحق بالأزهر في أواخر السنة التالية.\nتولى الشيخ محمد الجيزاوى العديد من الوظائف وهى:\n- عين في الثالث من ربيع الأول 1313هـ / 23 من أغسطس 1895م، عُضْوًا في مجلس إدارة الأزهر في مُدَّةِ مشيخة الشيخ سليم البشري.\n- ثم استقال منها وعُيِّن بها ثانيًا في التاسع من ذي القعدة 1324هـ/24 من ديسمبر 1906م، في أواخر مشيخة الشيخ الشربيني.\n- عين وكيلا للأزهر في الثامن عشر من صفر 1326هـ/21 من مارس 1908م.\n- عين شيخاً لعلماء الإسكندرية 1327هـ / 1909م، واستمر بها لمدة ثمان سنوات.\n- وفى الرابع عشر من ذي الحجة 1335هـ/ أول أكتوبر 1917م، عين شيخاً للأزهر الشريف، ورئيسًا للمعاهد الدينية.\n- عين شيخاً للمالكية في العشرين من صفر سنة 1336هـ/ 4 من ديسمبر سنة 1917م.\n- حصل على كسوة التشريف العلمية من الدرجة الأولى في 19 شوال 1321هـ/ 7 يناير 1904م.\n- حصل على الوشاح الأكبر من نيشان النيل في يونيو 1921م.\nكان للشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي دور كبير في إصلاح الأزهر قبل توليه المشيخة وبعده، ومن أهم إسهاماته:\n- أسهم بدور كبير في ترقية العلوم والتدريس في الجامع الأزهر وملحقاته، وخاصة في الفترة التي تلت صدور قانون 1326هـ/1908م، والفترة التي تلتها حتى صدور القانون رقم 10 لسنة 1911م.\n- استطاع الشيخ أبو الفضل الجيزاوي أن يخطو في سبيل إصلاح التعليم في الأزهر خطوة أصدر بها قانون سنة 1342هـ /1923م.\n- ألَّف \" لجنة إصلاح الأزهر\" سنة 1344هـ /1925م؛ فرأت اللجنة أنه يجب أن ينظر إلى المرحلتين الابتدائية والثانوية على أنهما مرحلتا ثقافة عامة، ويجب أن تدرس بهما العلوم الرياضية التي تدرس بالمدارس الابتدائية والثانوية المدنية، وأنه يكفي الاهتمام بالعلوم الدينية والعربية في الأقسام العالية والتخصصات، ورأت اللجنة لذلك وجوب فتح أبواب مدارس وزارة المعارف أمام المتخرجين في الأزهر للتدريس فيها، وقد أتمت هذه اللجنة أعمالها بعد وفاة الشيخ الجيزاوي، وانتفع بأعمالها من تلاه في مشيخة الأزهر.\n- ظل رئيسا لمشيخة الأزهر والمعاهد الدينية بالقاهرة، وشيخًا للمالكية. وظل في هذا المنصب إلى وفاته بالقاهرة عام 1346هـ/ 1927م.", "رفض غلق الإنجليز الجامع الأزهر خلال ثورة 1919، وعارض رغبة الملك فؤاد في تعيين نفسه خليفة للمسلمين بعد إلغاء خلافة أتاتورك.. إنه محمد أبوالفضل الجيزاوي، الشيخ الـ30 لمشيخة الأزهر.\n«الجيزاوي»، ابن قرية وراق الحضر بالجيزة، حفظ القرآن الكريم في سن صغيرة، والتحق بالأزهر الشريف ودرس الفقه والحديث والبلاغة والمنطق والحديث، وتتلمذ على يد كبار العلماء، منهم إبراهيم السقا، ومحمد الإنبابي. اشتغل بالتدريس في الأزهر، وعين عضوًا بمجلس إدارة الأزهر في أغسطس 1895، وعقب 13 عامًا عين وكيلاً للأزهر، ثم شيخًا لعلماء الإسكندرية، وخلال توليه مشيخة الأزهر وهو في سن الـ60 عامًا، لعب دورًا كبيرًا في ترقية العلوم والتدريس في الجامع الأزهر، كما صدر في عهده قانون 1923 بشأن التعليم الأزهري.\nوعقب عامين من توليه المشيخة، رفض «الجيزاوي» مطالب الإنجليز بغلق الجامع الأزهر، لأنه كان مقرًا للاجتماعات والمظاهرات، ولعب الأزهر دورًا كبيرًا خلال ثورة 1919 فبجانب الخطب وقيادة المظاهرات، أنشأوا جهازًا بوليسيًا ليحفظ النظام أثناء المظاهرات.\nووفقًا لكتاب «الأزهر أي مستقبل ينتظره»، للكتاب محمد عوض، عارض الإمام الراحل رغبة الملك فؤاد في تعيين نفسه خليفة للمسلمين بعد أن ألغيت خلافة أتاتورك، قائلاً: «إن مصر لا تصلح دار خلافة ما دامت واقعة تحت الاحتلال الإنجليزي».\n«الجيزاوي» حصل على كسوة التشريف العلمية من الدرجة الأولى عام 1904، والوشاح الأكبر من نيشان النيل 1921، وله 4 مؤلفات هي: الطراز الحديث في فن مصطلح الحديث، شرح العضد وحاشيتا السعد والسيد، تحقيقات شريفة حاشية في أصول الفقه، وتعليق أوائل تفسير البيضاوي.\nاشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة\n07:56\nفتح تحقيق في حادث الدهس في مدينة شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا الأمريكية\n07:51\nمصر تطرح مزايدة عالمية لبحث واستكشاف النفط في الصحراء الشرقية\n07:30\nالطب الشرعي بالبحر الأحمر ينتهي من تشريح جثة «مهندس مرسى علم»\n06:59\nضبط 8 محكومًا عليهم في 75 قضية بقنا\n06:53\nاليوم.. «الست وسيلة» ينظم أمسية شعرية بمناسبة ذكرى رحيل صلاح عبدالصبور\n11-08-2017\nمصرع مدير فندق بمرسى علم على يد سائح إيطالي\n11-08-2017\nأول بيان لـ«السكك الحديدية» عن تصادم قطارين بالإسكندرية\n11-08-2017\nماذا حدث قبل اصطدام قطارى الإسكندرية؟.. «المصري اليوم» ترصد شهادات الناجين\n11-08-2017\nبدء شراء كراسة الشروط لوحدات «الإسكان الاجتماعي» بـ22 محافظة غدًا\n11-08-2017\n«مياه الشرب» بالبحر الأحمر تعلن عن حاجتها لشغل ١١٧ وظيفة جديدة\nإسماعيل سراج الدين فى عالم النار والجمر\nقبل أن «يلبسها» عامل التحويلة!\nليس بالأموال وحدها تُبنى الأوطان\nعاجل\nيحدث الآن", "التحق المراغي بالأزهر في سن الحادية عشرة من عمره، وتلقى العلوم على أيدي كبار علماء عصره ، وفي مقدمتهم الشيوخ علي الصالحي, ودرس عليه علوم العربية وتأثر بأسلوبه في التوضيح والبيان، ودسوقي عربي، ومحمد حسنين العدوي، ومحمد بخيت المطيعي، وأبي الفضل الجيزاوي، كما اتصل بالشيخ محمد عبده فتفتحت على يديه مواهبه العقلية وظل وثيق الصلة به سائرا على نهجه في التجديد والإصلاح . واعتاد المراغي أن يأخذ من مشايخه مفاتيح العلم وأصوله ثم يبادر بإتمام دراسته وحده أو بمشاركة الطلاب النابغين في وقته، بجانب ذلك كان شغوفاً بالعلوم التي تغذي العقل للوقوف على روح الثقافة، وفي 12 ربيع الأول 1322هـ/27 مايو1904م تقدم المراغي لامتحان الشهادة العالية فكان ترتيبه الأول على دفعته، وكان الشيخ محمد عبده ضمن لجنة الممتحنين.\nوعقب تخرجه عمل بالتدريس في الأزهر لفترة ستة أشهر، ثم تولى قضاء دنقلة في السودان في عام 1322هـ / 1904 م، وتتلمذ على يديه الكثير من أبناء الجنوب، ثم نقل قاضياً لمديرية الخرطوم في عام1325هـ /1907 م، غير أنه اختلف والسكرتير القضائي البريطاني حين أصر على مساواة رواتب القضاة المصريين بأمثالهم من البريطانيين فأثر المراغي أن يستقيل ويعود إلى مصر في العام ذاته.\nوفي الثاني من شعبان سنة 1325هـ / التاسع من سبتمبر 1907م تم اختيار الشيخ المراغي مفتشا للدروس الدينية بديوان وزارة الأوقاف بمصر، وقد تولى التدريس بالأزهر مرة أخرى في تلك الفترة فذاع صيته بين الطلبة الذين أقبلوا حول حلقته حيث اتسمت دروسه بالبحث عن الحقيقة والوصول بعقلية السامع إلى فنون الأدب ونواحي الفلسفة.\nوفي عام 1326هـ / 1908م طلب سلاطين باشا ( وكيل حكومة السودان ) إلى الشيخ المراغي أن يعود قاضياً للقضاة ، فاشترط المراغي أن يكون تعيينه بمرسوم يصدر من خديوي مصر وليس من الإنجليز، واستجابت له الحكومة الإنجليزية، فصدر قرار تعيينه قاضياً لقضاة السودان في 4 رجب 1326هـ/ أول أغسطس 1908م، وفي السودان أصر المراغي على أن يختار المذاهب والآراء والاجتهادات الفقهية التي يحكم بموجبها القضاة، فكان المؤسس الحقيقي للقضاء الشرعي بالسودان، وكان إبان شغله لهذا لمنصب الرفيع، يضرب به المثل في رجاحة العقل، وفي اعتزازه بكرامته، وفي حرصه على تحرى العدل في أحكامه، وفي حبه لإخوانه من أبناء السودان، وكم كانت له من مواقف ومجادلات، ولقد قال له الحاكم العام الإنجليزي في يوم ما بعد مناقشات طويلة جرت بينهما : أفعل ما تريد، فأنت لا يمكن التغلب عليك..\".\nعلى أثر قيام ثورة 1338هـ/1919م، وقف المراغي مساندا للثورة الوطنية في مصر سنة 1919، وأرسل نداء بالاكتتاب للمصريين في السودان؛ لمساندة ضحايا الثورة في مصر، واستطاع جمع ستة آلاف من الجنيهات، ولم تفلح جهود الإنجليز في إثنائه عن مساندة تلك الثورة، ومن ثم سعوا لنقله من السودان، عاد المراغي إلى مصر، وتدرج في مناصب القضاء ففي عام 1338هـ /1919م تم تعيينه رئيساً للتفتيش الشرعي بمحاكم مصر الشرعية ، وفي العام التالي عين رئيساً لمحكمة مصر الكلية، وفي العام الذي يليه عين عضواً بالمحكمة الشرعية العليا، وفي جمادى الأولى 1342هـ / ديسمبر 1923م عين رئيساً لها، وقام بعدَّة إصلاحات مهمَّة في مقدمتها تشكيل لجنة لتنظيم الأحوال الشخصية برئاسته، ووجه اللجنة إلى عدم التقيد بمذهب الإمام أبى حنيفة إذا وجدت فى غيره ما يناسب المصلحة العامة للمجتمع.\nونال الشيخ المراغي عضوية هيئة كبار العلماء فى 7 ربيع الأول 1343 هـ / 16 أكتوبر 1924م، وفي عام1346هـ /1928 م تم تعيينه شيخًاً للأزهر وهو في السابعة والأربعين من عمره، وبذلك يكون أصغر من تولى المشيخة، وكان مهتماً بإصلاح الأزهر، وعندما حالت العقبات بينه وبين ما أرداه من إصلاح استقال من منصبه في عام 1347هـ/1929م، وفي المحرم 1354هـ / أبريل 1935م أعيد تعيين المراغي شيخاً للأزهر على أثر المظاهرات الكبيرة التي قام بها طلاب الأزهر وعلماؤه للمطالبة بعودته لمشيخة الأزهر لتحقيق ما نادى به من إصلاح .\nويعد الشيخ المراغي من أوائل المجددين والمصلحين في مجالي القضاء والأزهر الشريف، وكان إصلاح القضاء هو الاهتمام الشاغل له لتحقيق العدل والإصلاح بين الناس، وكان يرى أن إصلاح القانون هو إصلاح لنصف القضاء، لذلك شكل لجنة برئاسته تكون مهمتها إعداد قانون يكون هو الركيزة الأساسية للأحوال الشخصية في مصر، وكان من الأئمة المجتهدين واشتهر بكتابه المشهور\" الاجتهاد\"، الذي كان منهجاً علمياً للعلماء والمصلحين والمجددين، وبعد توليه مشيخة الأزهر أقبل بعزيمة قوية على النهوض بالأزهر ليتبوأ المكانة الجديرة به في تاريخ النهضة الإسلامية، فألف لجاناً برئاسته لدراسة قوانين الأزهر ومناهج الدراسة فيه، و تنقيح هذه القوانين والمناهج حيث كانت لديه أفكار واضحة في مجال الإصلاح ، واعتمد على ما بدا في الأزهر من ميل للتجديد من بعض العلماء والطلاب، فأعلنها صريحة أنه يريد إصلاحا يقضي علي كل أثر فيه للجمود، ومن ثم قام بوضع مذكرة عن منهجه في الإصلاح، تضمنت الاهتمام بالدراسات العليا, واقتراح بإنشاء ثلاث كليات عليا مع إنشاء أقسام عديدة للتخصص تنقسم إلى نوعين تخصص المهنة وتخصص المادة.\nكان لهذه الإصلاحات صداها حيث ثار عليه بعض من أنصار الأزهر القديم ولكنه لم يبال بذلك، ولكن الملك فؤاد أخذ جانب المعارضين لفكرة الإصلاح، وحين قدم المراغي قانون إصلاح الأزهر إليه رفضه الملك، مما دفع المراغي لتقديم استقالته في السابع من جمادى الأولى 1348هـ/ العاشر من أكتوبر1929م.\nوتولى بعده الشيخ محمد الأحمدي الظواهري(1929- 1935م) ورغم ما قام به من جهد أثير, إلا أن اتجاهه المحافظ أثار عليه المعارضة من دعاة التقدم ، وخرج الطلبة في شوال 1354هـ/ يناير1935 وعلى رأسهم الشيخ أحمد حسن الباقوري يطالبون بعودة المراغي, واستحكم النزاع والإضراب، وحين خشي الإنجليز من تعبئتهم الرأي ضدهم، فتنازلوا عن موقفهم ضد الشيخ المراغي، وكانوا يثقون فيه رغم معارضته لهم في السودان، وانتهت الأزمة بتوقيع الملك فؤاد مرسوما فى 24 المحرم 1354هـ/ 27 أبريل 1935 بإعادة الشيخ المراغي إلى مشيخة الأزهر.\nوباشر المراغي تنفيذ وجوه الإصلاح التي بدأها، فأصدر القانون رقم 26 لسنة 1936م، وقد ألغي به القانونين الصادرين في سنة 1923 و1930م، وكان يهدف إلى جعل الدراسة بالأزهر ابتدائية وثانوية وعالية ومرحلة تخصص، كما قام بتطوير المناهج الدراسية على النحو الذي يجمع فيه بين الأصالة والتجديد، حيث قام بإعادة صياغة مضمون المؤلفات القديمة بأسلوب معاصر فلا قيمة لعلم لا ينفع الناس، ومن الضروري أن تكون سياسة التعليم منسجمة مع سوق العمل، وإلا كان حظ خريجي الأزهر هو التقاعد المبكر والبطالة الدائمة، ولذا حرص على أن يضم فقرة إلى قانون الأزهر نصها \"أن خريجي كلية اللغة العربية وكلية الشريعة صالحون للتدريس في المدارس الحكومية\"، كما حدد منهجاً علمياً دقيقاً لدراسة المنطق والفلسفة وآداب البحث والمناظرة وعلم النفس وعلم الأخلاق في كليات الأزهر، وكانت كلية أصول الدين منبعاً لهذه الدراسات ، وبذلك لبى الأزهر روح العصر واتصل بالعلوم الأخرى.\nوأسهم الشيخ المراغي في إنشاء العديد من الهيئات الجديدة بالأزهر ومنها: قسم الوعظ والإرشاد، ولجنة الفتوى، كما أدخل تعديلات على جماعة كبار العلماء واشترط لعضويتها أن يكون العضو من العلماء الذين لهم إسهام في الثقافة الدينية، وأن يقدم رسالة علمية تتسم بالجرأة والابتكار.\nودعا المراغي للتقريب بين المذاهب الإسلامية والتقريب بين طوائف المسلمين، وبذل في سبيل ذلك الكثير، وتلخصت آراؤه للتقريب بين المذاهب والأديان من خلال بحث بعنوان( الزمالة الإنسانية والأخوة العالمية ) ألقاه أخوه عبد العزيز المراغي في مؤتمر لحوار الأديان بلندن عام 1936.\nوقد أثرى الشيخ المراغي المكتبة بالمؤلفات والتراجم، تضمنت أفكاره وآراءه لإصلاح في الأزهر والقضاء الشرعي، ودروسه في تفسير القرآن الكريم، وبعض القضايا الفقهية واللغوية فضلا عن المقالات والخطب والدروس الدينية التي ألقاها، وظل المراغي ناهضاً بالأزهر حتى لبى نداء ربه في 14 رمضان 1364هـ /22 أغسطس 1945م وفي الأزهر الشريف أقيمت صلاة الجنازة على جثمانه في مشهد مهيب، كما صلى عليه المسلمون في الكثير من دول العالم صلاة الغائب.", "التحق المراغي بالأزهر في سن الحادية عشرة من عمره، وتلقى العلوم على أيدي كبار علماء عصره ، وفي مقدمتهم الشيوخ علي الصالحي, ودرس عليه علوم العربية وتأثر بأسلوبه في التوضيح والبيان، ودسوقي عربي، ومحمد حسنين العدوي، ومحمد بخيت المطيعي، وأبي الفضل الجيزاوي، كما اتصل بالشيخ محمد عبده فتفتحت على يديه مواهبه العقلية وظل وثيق الصلة به سائرا على نهجه في التجديد والإصلاح . واعتاد المراغي أن يأخذ من مشايخه مفاتيح العلم وأصوله ثم يبادر بإتمام دراسته وحده أو بمشاركة الطلاب النابغين في وقته، بجانب ذلك كان شغوفاً بالعلوم التي تغذي العقل للوقوف على روح الثقافة، وفي 12 ربيع الأول 1322هـ/27 مايو1904م تقدم المراغي لامتحان الشهادة العالية فكان ترتيبه الأول على دفعته، وكان الشيخ محمد عبده ضمن لجنة الممتحنين.\nوعقب تخرجه عمل بالتدريس في الأزهر لفترة ستة أشهر، ثم تولى قضاء دنقلة في السودان في عام 1322هـ / 1904 م، وتتلمذ على يديه الكثير من أبناء الجنوب، ثم نقل قاضياً لمديرية الخرطوم في عام1325هـ /1907 م، غير أنه اختلف والسكرتير القضائي البريطاني حين أصر على مساواة رواتب القضاة المصريين بأمثالهم من البريطانيين فأثر المراغي أن يستقيل ويعود إلى مصر في العام ذاته.\nوفي الثاني من شعبان سنة 1325هـ / التاسع من سبتمبر 1907م تم اختيار الشيخ المراغي مفتشا للدروس الدينية بديوان وزارة الأوقاف بمصر، وقد تولى التدريس بالأزهر مرة أخرى في تلك الفترة فذاع صيته بين الطلبة الذين أقبلوا حول حلقته حيث اتسمت دروسه بالبحث عن الحقيقة والوصول بعقلية السامع إلى فنون الأدب ونواحي الفلسفة.\nوفي عام 1326هـ / 1908م طلب سلاطين باشا ( وكيل حكومة السودان ) إلى الشيخ المراغي أن يعود قاضياً للقضاة ، فاشترط المراغي أن يكون تعيينه بمرسوم يصدر من خديوي مصر وليس من الإنجليز، واستجابت له الحكومة الإنجليزية، فصدر قرار تعيينه قاضياً لقضاة السودان في 4 رجب 1326هـ/ أول أغسطس 1908م، وفي السودان أصر المراغي على أن يختار المذاهب والآراء والاجتهادات الفقهية التي يحكم بموجبها القضاة، فكان المؤسس الحقيقي للقضاء الشرعي بالسودان، وكان إبان شغله لهذا لمنصب الرفيع، يضرب به المثل في رجاحة العقل، وفي اعتزازه بكرامته، وفي حرصه على تحرى العدل في أحكامه، وفي حبه لإخوانه من أبناء السودان، وكم كانت له من مواقف ومجادلات، ولقد قال له الحاكم العام الإنجليزي في يوم ما بعد مناقشات طويلة جرت بينهما : أفعل ما تريد، فأنت لا يمكن التغلب عليك..\".\nعلى أثر قيام ثورة 1338هـ/1919م، وقف المراغي مساندا للثورة الوطنية في مصر سنة 1919، وأرسل نداء بالاكتتاب للمصريين في السودان؛ لمساندة ضحايا الثورة في مصر، واستطاع جمع ستة آلاف من الجنيهات، ولم تفلح جهود الإنجليز في إثنائه عن مساندة تلك الثورة، ومن ثم سعوا لنقله من السودان، عاد المراغي إلى مصر، وتدرج في مناصب القضاء ففي عام 1338هـ /1919م تم تعيينه رئيساً للتفتيش الشرعي بمحاكم مصر الشرعية ، وفي العام التالي عين رئيساً لمحكمة مصر الكلية، وفي العام الذي يليه عين عضواً بالمحكمة الشرعية العليا، وفي جمادى الأولى 1342هـ / ديسمبر 1923م عين رئيساً لها، وقام بعدَّة إصلاحات مهمَّة في مقدمتها تشكيل لجنة لتنظيم الأحوال الشخصية برئاسته، ووجه اللجنة إلى عدم التقيد بمذهب الإمام أبى حنيفة إذا وجدت فى غيره ما يناسب المصلحة العامة للمجتمع.\nونال الشيخ المراغي عضوية هيئة كبار العلماء فى 7 ربيع الأول 1343 هـ / 16 أكتوبر 1924م، وفي عام1346هـ /1928 م تم تعيينه شيخًاً للأزهر وهو في السابعة والأربعين من عمره، وبذلك يكون أصغر من تولى المشيخة، وكان مهتماً بإصلاح الأزهر، وعندما حالت العقبات بينه وبين ما أرداه من إصلاح استقال من منصبه في عام 1347هـ/1929م، وفي المحرم 1354هـ / أبريل 1935م أعيد تعيين المراغي شيخاً للأزهر على أثر المظاهرات الكبيرة التي قام بها طلاب الأزهر وعلماؤه للمطالبة بعودته لمشيخة الأزهر لتحقيق ما نادى به من إصلاح .\nويعد الشيخ المراغي من أوائل المجددين والمصلحين في مجالي القضاء والأزهر الشريف، وكان إصلاح القضاء هو الاهتمام الشاغل له لتحقيق العدل والإصلاح بين الناس، وكان يرى أن إصلاح القانون هو إصلاح لنصف القضاء، لذلك شكل لجنة برئاسته تكون مهمتها إعداد قانون يكون هو الركيزة الأساسية للأحوال الشخصية في مصر، وكان من الأئمة المجتهدين واشتهر بكتابه المشهور\" الاجتهاد\"، الذي كان منهجاً علمياً للعلماء والمصلحين والمجددين، وبعد توليه مشيخة الأزهر أقبل بعزيمة قوية على النهوض بالأزهر ليتبوأ المكانة الجديرة به في تاريخ النهضة الإسلامية، فألف لجاناً برئاسته لدراسة قوانين الأزهر ومناهج الدراسة فيه، و تنقيح هذه القوانين والمناهج حيث كانت لديه أفكار واضحة في مجال الإصلاح ، واعتمد على ما بدا في الأزهر من ميل للتجديد من بعض العلماء والطلاب، فأعلنها صريحة أنه يريد إصلاحا يقضي علي كل أثر فيه للجمود، ومن ثم قام بوضع مذكرة عن منهجه في الإصلاح، تضمنت الاهتمام بالدراسات العليا, واقتراح بإنشاء ثلاث كليات عليا مع إنشاء أقسام عديدة للتخصص تنقسم إلى نوعين تخصص المهنة وتخصص المادة.\nكان لهذه الإصلاحات صداها حيث ثار عليه بعض من أنصار الأزهر القديم ولكنه لم يبال بذلك، ولكن الملك فؤاد أخذ جانب المعارضين لفكرة الإصلاح، وحين قدم المراغي قانون إصلاح الأزهر إليه رفضه الملك، مما دفع المراغي لتقديم استقالته في السابع من جمادى الأولى 1348هـ/ العاشر من أكتوبر1929م.\nوتولى بعده الشيخ محمد الأحمدي الظواهري(1929- 1935م) ورغم ما قام به من جهد أثير, إلا أن اتجاهه المحافظ أثار عليه المعارضة من دعاة التقدم ، وخرج الطلبة في شوال 1354هـ/ يناير1935 وعلى رأسهم الشيخ أحمد حسن الباقوري يطالبون بعودة المراغي, واستحكم النزاع والإضراب، وحين خشي الإنجليز من تعبئتهم الرأي ضدهم، فتنازلوا عن موقفهم ضد الشيخ المراغي، وكانوا يثقون فيه رغم معارضته لهم في السودان، وانتهت الأزمة بتوقيع الملك فؤاد مرسوما فى 24 المحرم 1354هـ/ 27 أبريل 1935 بإعادة الشيخ المراغي إلى مشيخة الأزهر.\nوباشر المراغي تنفيذ وجوه الإصلاح التي بدأها، فأصدر القانون رقم 26 لسنة 1936م، وقد ألغي به القانونين الصادرين في سنة 1923 و1930م، وكان يهدف إلى جعل الدراسة بالأزهر ابتدائية وثانوية وعالية ومرحلة تخصص، كما قام بتطوير المناهج الدراسية على النحو الذي يجمع فيه بين الأصالة والتجديد، حيث قام بإعادة صياغة مضمون المؤلفات القديمة بأسلوب معاصر فلا قيمة لعلم لا ينفع الناس، ومن الضروري أن تكون سياسة التعليم منسجمة مع سوق العمل، وإلا كان حظ خريجي الأزهر هو التقاعد المبكر والبطالة الدائمة، ولذا حرص على أن يضم فقرة إلى قانون الأزهر نصها \"أن خريجي كلية اللغة العربية وكلية الشريعة صالحون للتدريس في المدارس الحكومية\"، كما حدد منهجاً علمياً دقيقاً لدراسة المنطق والفلسفة وآداب البحث والمناظرة وعلم النفس وعلم الأخلاق في كليات الأزهر، وكانت كلية أصول الدين منبعاً لهذه الدراسات ، وبذلك لبى الأزهر روح العصر واتصل بالعلوم الأخرى.\nوأسهم الشيخ المراغي في إنشاء العديد من الهيئات الجديدة بالأزهر ومنها: قسم الوعظ والإرشاد، ولجنة الفتوى، كما أدخل تعديلات على جماعة كبار العلماء واشترط لعضويتها أن يكون العضو من العلماء الذين لهم إسهام في الثقافة الدينية، وأن يقدم رسالة علمية تتسم بالجرأة والابتكار.\nودعا المراغي للتقريب بين المذاهب الإسلامية والتقريب بين طوائف المسلمين، وبذل في سبيل ذلك الكثير، وتلخصت آراؤه للتقريب بين المذاهب والأديان من خلال بحث بعنوان( الزمالة الإنسانية والأخوة العالمية ) ألقاه أخوه عبد العزيز المراغي في مؤتمر لحوار الأديان بلندن عام 1936.\nوقد أثرى الشيخ المراغي المكتبة بالمؤلفات والتراجم، تضمنت أفكاره وآراءه لإصلاح في الأزهر والقضاء الشرعي، ودروسه في تفسير القرآن الكريم، وبعض القضايا الفقهية واللغوية فضلا عن المقالات والخطب والدروس الدينية التي ألقاها، وظل المراغي ناهضاً بالأزهر حتى لبى نداء ربه في 14 رمضان 1364هـ /22 أغسطس 1945م وفي الأزهر الشريف أقيمت صلاة الجنازة على جثمانه في مشهد مهيب، كما صلى عليه المسلمون في الكثير من دول العالم صلاة الغائب.", "- صدر في عهده قانون رقم 49 لسنة 1930م لتطوير التعليم بالأزهر بإنشاء كليات الشريعة والقانون وأصول الدين واللغة العربية، واهتم بالدراسات العليا في مجالي تخصص الدعوة والإرشاد، وتخصص المادة للتدريس.\n- قام بإنشاء جمعية لتحفيظ القرآن الكريم.\n- إرساله بعثتين إلى الصين والحبشة للتعريف بالإسلام، كما أنشأ الرواق الصيني في الأزهر.\n- أنشأ مجلة نور الإسلام التي عرفت فيما بعد بمجلة الأزهر لنشر الثقافة الدينية.\n- أنشأ مطبعة لتتولى طبع كل ما يحتاج إليه الأزهر من الأعمال الإدارية والعلمية.\n- وضع مشروع الأبنية للجامعة الأزهرية الحديثة.", "- صدر في عهده قانون رقم 49 لسنة 1930م لتطوير التعليم بالأزهر بإنشاء كليات الشريعة والقانون وأصول الدين واللغة العربية، واهتم بالدراسات العليا في مجالي تخصص الدعوة والإرشاد، وتخصص المادة للتدريس.\n- قام بإنشاء جمعية لتحفيظ القرآن الكريم.\n- إرساله بعثتين إلى الصين والحبشة للتعريف بالإسلام، كما أنشأ الرواق الصيني في الأزهر.\n- أنشأ مجلة نور الإسلام التي عرفت فيما بعد بمجلة الأزهر لنشر الثقافة الدينية.\n- أنشأ مطبعة لتتولى طبع كل ما يحتاج إليه الأزهر من الأعمال الإدارية والعلمية.\n- وضع مشروع الأبنية للجامعة الأزهرية الحديثة.", "تعددت أوجه الأنشطة الإجتماعية والسياسية للشيخ مصطفى عبد الرازق وقد شمل نشاط الشيخ العديد من ميادين النشاطات الجديدة فى عصره, ومنها ما يلي :\nنشاطه الصحفى:\n- أحب الشيخ مصطفى الصحافة منذ صغره؛ لذا اشترك مع إخوته وأقاربه فى إصدار صحيفة عائلية كان يطبعها فى مطبعة \" البالوظة\"، ثم امتد نشاطه للكتابة فى الصحف العامة فكتب فى جريدة المؤيد ، وكذلك بعض أشعاره ونثره فى مجلة الموسوعات.\n- كتب فى صحيفة \"الجريدة\" إلى أن توقفت عن الصدور، فاشترك فى إصدار مجلة \" السفور\" فى (21 مايو عام 1915م) وكانت كما وصفها الشيخ مصطفى بأنها صحيفة إجتماعية نقدية أدبية تنادى بالسفور الشامل فى كل مجال من مجالات الإصلاح والتقدم.. وتكون مظهراً للتقدم الفكرى فى مصر ومركزاً لكل دعوة حرة صالحة , وقد لاقت هذه المجلة رواجاً كبيراً فى مصر، كما كتب في جريدة السياسة، وقد تركزت كتاباته فيها عن الأزهر وتاريخه، وتاريخ حركة الإصلاح به.\nنشاطه فى الجمعيات:\n- أنشأ جمعية عرفت \"بغرس الفضائل\" مع شباب أسرته في عام(1318هـ/1900م ، وكانوا يتناولون فيها الخطابة فى مساء الجمعة من كل أسبوع، واستمرت الجمعية حتي عام(1323هـ/1905م).\n- وبعد وفاة أستاذه محمد عبده اتفق الشيخ مصطفى مع تلاميذ الشيخ الراحل على مواصلة سياسته الإصلاحية فألفوا \" الجمعية الأزهرية\"، وانتخبوه رئيساً لها، وبدأت الجمعية تمارس نشاطها العلمى فى البحث والدراسة فى إصلاح الأزهر.\n- كان من الأعضاء البارزين في جمعية\" تضامن العلماء \" التي تأسست سنة 1909 م برئاسة الشيخ أحمد مكي، وقد عمل على تدعيم علاقة الجمعية بالحزب الوطني رغم سفره إلى فرنسا.\n- وفى عام ( 133هـ/1916م) اشترك فى الجمعية الخيرية الإسلامية وانتخب وكيلاً لرئيس الجمعية ثم رئيساً لها فى 26 ربيع الأول 1365هـ/28فبراير 1946م بعد وفاة رئيسها الشيخ المراغى، وبقى رئيساً لها حتى لبى نداء ربه.\n- كما شارك فى تأسيس \" جمعية الرابطة الشرقية \" عام (1341هـ/1922م ) والتى كانت تدعو إلى تعارف الأمم الشرقية وتساندها فى سبيل النهوض الفكرى والاجتماعى والاقتصادى.\n- نشاطه الحزبى والسياسى:\n- اشترك فى تأسيس الحزب الديمقراطى - عرف فيما بعد بالأحرار الدستوريين - عام (1338هـ/1919م)، ومع إندلاع ثورة 1919م عرض سعد زغلول على الشيخ مصطفى الانضمام إلى الوفد للدفاع عن القضية المصرية أمام مؤتمر الصلح فى باريس، إلا أن ظروفا عائلية حالت دون انضمامه.\n- كما كان للشيخ مصطفى عبد الرازق مواقفه ضد الإحتلال , حيث حرص على تأكيد أن المصرى ليس بحاجة لقوة تحميه، وهو فى ذلك يدعو أن تكون مصر للمصريين, و كان يدعو إلى الإستفادة بكل جديد فى الغرب فيقول\" علينا أن نأخذ الجوانب الطيبة فى حياة الغرب وأن نستنير بها فى طريقنا نحو التقدم حتى نرى مصر حرة راقية تلعب دورها فى العالم\".\n- اهتم الشيخ مصطفى بالتنازع القائم بين فئات الشعب، وأن الطريق الوحيد لتلافى ذلك الأمر هو العمل على تحقيق نهضة مصر فيقول\" فليبرزوا إلى ميدان النهضة أفندية أوشيوخاً, إن مصر تنظر إلى أعمالهم لا إلى ثيابهم\"، كما اهتم الشيخ مصطفى بتأكيد أن الحكام ليسوا سوى حراس على القانون الموجود لكرامة الناس وضرورة حرص الناس على عزتهم وكرامتهم وعدم القبول بامتهانها.\n- موقفه من بعض القضايا الإجتماعية:\n- اهتم الشيخ مصطفى عبد الرازق بضرورة التعليم فكان يقول: \"كنا نطالب بالتعليم الإجبارى ليحمل الأمة طوعاً أوكرهاً على أن تتعلم لأن العلم شفاء لكل أدوائها...نريد أن يوجد فى بلدنا من المدارس ما يكفى لكل طالب أن يتعلم وأن يمنح التعليم كفايته من ميزانيتنا ولو تعطل كثير من مشاريع الإصلاح فى مرافق الحياة, إن العلم يغنى الأمة الفقيرة ولكن الغنى لا ينفع الأمة الجاهلة\".\nوفى دفاعه عن حقوق المرأة وضرورة أن تأخذ مكانها فى المجتمع يقول الشيخ مصطفى عبدالرازق:\"إن المراة بعلمها وعملها تستطيع أن تكون عظيمة وأن تزاحم الرجال بالمناكب فى ميادين الفخار القومى... وما كانت الحرية التى يهبها العالم للمرأة المتعلمة إلا تمرداً على قيود الاستبداد الظالم وخضوعاً لقيود الفضيلة والدين\".\nوقد جمع الشيخ مصطفى بين القديم والحديث،واستطاع التوفيق بين ثقافة الغرب الوافدة وتراث الماضى ، فدعي إلى الأخذ بثقافة الغرب مع إحياء التراث العربى القديم بما انطوى عليه من عقيدة وتشريع وفلسفة وبذلك تمتزج الثقافتان فى وقت واحد ، وبذلك تستعيد الأمة الإسلامية ثقتها بنفسها،وتستطيع الصمود أمام تحديات الإستعمار التى تواجهها.\nوبالإضافة إلى هذا كانت داره بالقاهرة مقراً لندوة أدبية ثقافية يجتمع فيها أهل العلم والأدب من المصريين وغير المصريين، وكانت مكتبته من المكتبات العلمية العمرة بالقاهرة، وكانت ملتقى لطلبته من الأزهر والجامعة، والباحثين فى كل فرع من فروع العلم والمعرفة.", "تعددت أوجه الأنشطة الإجتماعية والسياسية للشيخ مصطفى عبد الرازق وقد شمل نشاط الشيخ العديد من ميادين النشاطات الجديدة فى عصره, ومنها ما يلي :\nنشاطه الصحفى:\n- أحب الشيخ مصطفى الصحافة منذ صغره؛ لذا اشترك مع إخوته وأقاربه فى إصدار صحيفة عائلية كان يطبعها فى مطبعة \" البالوظة\"، ثم امتد نشاطه للكتابة فى الصحف العامة فكتب فى جريدة المؤيد ، وكذلك بعض أشعاره ونثره فى مجلة الموسوعات.\n- كتب فى صحيفة \"الجريدة\" إلى أن توقفت عن الصدور، فاشترك فى إصدار مجلة \" السفور\" فى (21 مايو عام 1915م) وكانت كما وصفها الشيخ مصطفى بأنها صحيفة إجتماعية نقدية أدبية تنادى بالسفور الشامل فى كل مجال من مجالات الإصلاح والتقدم.. وتكون مظهراً للتقدم الفكرى فى مصر ومركزاً لكل دعوة حرة صالحة , وقد لاقت هذه المجلة رواجاً كبيراً فى مصر، كما كتب في جريدة السياسة، وقد تركزت كتاباته فيها عن الأزهر وتاريخه، وتاريخ حركة الإصلاح به.\nنشاطه فى الجمعيات:\n- أنشأ جمعية عرفت \"بغرس الفضائل\" مع شباب أسرته في عام(1318هـ/1900م ، وكانوا يتناولون فيها الخطابة فى مساء الجمعة من كل أسبوع، واستمرت الجمعية حتي عام(1323هـ/1905م).\n- وبعد وفاة أستاذه محمد عبده اتفق الشيخ مصطفى مع تلاميذ الشيخ الراحل على مواصلة سياسته الإصلاحية فألفوا \" الجمعية الأزهرية\"، وانتخبوه رئيساً لها، وبدأت الجمعية تمارس نشاطها العلمى فى البحث والدراسة فى إصلاح الأزهر.\n- كان من الأعضاء البارزين في جمعية\" تضامن العلماء \" التي تأسست سنة 1909 م برئاسة الشيخ أحمد مكي، وقد عمل على تدعيم علاقة الجمعية بالحزب الوطني رغم سفره إلى فرنسا.\n- وفى عام ( 133هـ/1916م) اشترك فى الجمعية الخيرية الإسلامية وانتخب وكيلاً لرئيس الجمعية ثم رئيساً لها فى 26 ربيع الأول 1365هـ/28فبراير 1946م بعد وفاة رئيسها الشيخ المراغى، وبقى رئيساً لها حتى لبى نداء ربه.\n- كما شارك فى تأسيس \" جمعية الرابطة الشرقية \" عام (1341هـ/1922م ) والتى كانت تدعو إلى تعارف الأمم الشرقية وتساندها فى سبيل النهوض الفكرى والاجتماعى والاقتصادى.\n- نشاطه الحزبى والسياسى:\n- اشترك فى تأسيس الحزب الديمقراطى - عرف فيما بعد بالأحرار الدستوريين - عام (1338هـ/1919م)، ومع إندلاع ثورة 1919م عرض سعد زغلول على الشيخ مصطفى الانضمام إلى الوفد للدفاع عن القضية المصرية أمام مؤتمر الصلح فى باريس، إلا أن ظروفا عائلية حالت دون انضمامه.\n- كما كان للشيخ مصطفى عبد الرازق مواقفه ضد الإحتلال , حيث حرص على تأكيد أن المصرى ليس بحاجة لقوة تحميه، وهو فى ذلك يدعو أن تكون مصر للمصريين, و كان يدعو إلى الإستفادة بكل جديد فى الغرب فيقول\" علينا أن نأخذ الجوانب الطيبة فى حياة الغرب وأن نستنير بها فى طريقنا نحو التقدم حتى نرى مصر حرة راقية تلعب دورها فى العالم\".\n- اهتم الشيخ مصطفى بالتنازع القائم بين فئات الشعب، وأن الطريق الوحيد لتلافى ذلك الأمر هو العمل على تحقيق نهضة مصر فيقول\" فليبرزوا إلى ميدان النهضة أفندية أوشيوخاً, إن مصر تنظر إلى أعمالهم لا إلى ثيابهم\"، كما اهتم الشيخ مصطفى بتأكيد أن الحكام ليسوا سوى حراس على القانون الموجود لكرامة الناس وضرورة حرص الناس على عزتهم وكرامتهم وعدم القبول بامتهانها.\n- موقفه من بعض القضايا الإجتماعية:\n- اهتم الشيخ مصطفى عبد الرازق بضرورة التعليم فكان يقول: \"كنا نطالب بالتعليم الإجبارى ليحمل الأمة طوعاً أوكرهاً على أن تتعلم لأن العلم شفاء لكل أدوائها...نريد أن يوجد فى بلدنا من المدارس ما يكفى لكل طالب أن يتعلم وأن يمنح التعليم كفايته من ميزانيتنا ولو تعطل كثير من مشاريع الإصلاح فى مرافق الحياة, إن العلم يغنى الأمة الفقيرة ولكن الغنى لا ينفع الأمة الجاهلة\".\nوفى دفاعه عن حقوق المرأة وضرورة أن تأخذ مكانها فى المجتمع يقول الشيخ مصطفى عبدالرازق:\"إن المراة بعلمها وعملها تستطيع أن تكون عظيمة وأن تزاحم الرجال بالمناكب فى ميادين الفخار القومى... وما كانت الحرية التى يهبها العالم للمرأة المتعلمة إلا تمرداً على قيود الاستبداد الظالم وخضوعاً لقيود الفضيلة والدين\".\nوقد جمع الشيخ مصطفى بين القديم والحديث،واستطاع التوفيق بين ثقافة الغرب الوافدة وتراث الماضى ، فدعي إلى الأخذ بثقافة الغرب مع إحياء التراث العربى القديم بما انطوى عليه من عقيدة وتشريع وفلسفة وبذلك تمتزج الثقافتان فى وقت واحد ، وبذلك تستعيد الأمة الإسلامية ثقتها بنفسها،وتستطيع الصمود أمام تحديات الإستعمار التى تواجهها.\nوبالإضافة إلى هذا كانت داره بالقاهرة مقراً لندوة أدبية ثقافية يجتمع فيها أهل العلم والأدب من المصريين وغير المصريين، وكانت مكتبته من المكتبات العلمية العمرة بالقاهرة، وكانت ملتقى لطلبته من الأزهر والجامعة، والباحثين فى كل فرع من فروع العلم والمعرفة.", "التحق الشيخ محمد مأمون الشناوي بالأزهر، وانتظم في حضور حلقات العلم التي تعقد فيه ، ولكنه واجهته صعوبات في بداية حياته الدراسية بسبب أسلوب التعليم في الجامع الأزهر – وقتذاك - ؛ من دراسة للمتون والشروح والحواشي والتقارير، وكاد ينقطع عن الدراسة لولا أن أخاه شجعه على مواصلة التعلم وساعده في فهم ما استعصي عليه من دروس، فواصل الشناوي دراسته بهمة ونشاط حتى عُرف بين أقرانه، ونال إعجاب شيوخه، فأصبح من أبرز تلاميذ الشيخ أبي الفضل الجيزاوي، وبات من المقربين كذلك للإمام محمد عبده صاحب حركة الإصلاح بالأزهر.\nوبعد أن استقر في دراسته في الجامع الأزهر أخذ ينهل من علوم اللغة والدين وجمع المتون والشروح والحواشي والتقارير، مما أهًله لنيل شهادة العالمية فاُختير لمناصب تتطلب في صاحبها غزارة العلم وسعة الأفق والثقافة إلى جانب نبل الأخلاق والعدل؛ كقاضي شرعي وإمام للسراي الملكية وشيخ لكلية الشريعة، كما نال عضوية جماعة كبار العلماء.\nولم يعثر للشناوي على تراث فكري سوى بضع عشرة مقالة جمعها تلميذه الدكتور محمد عبد المنعم خفاجي في كتابه: \"الإسلام ومبادئه الخالدة\" ، غير أن البعض يؤكد على ضرورة قيامه بتأليف كتاب نال به عضوية جماعة كبار العلماء؛ والتي لا ينالها العضو إلا بمؤلف قيم من إنتاجه، يراه الأعضاء جديراً بضم صاحبه إلى الجماعة .كما ورد - أيضاً- أنه ألف كتاب بعنوان \"الإسلام\".", "التحق الشيخ محمد مأمون الشناوي بالأزهر، وانتظم في حضور حلقات العلم التي تعقد فيه ، ولكنه واجهته صعوبات في بداية حياته الدراسية بسبب أسلوب التعليم في الجامع الأزهر – وقتذاك - ؛ من دراسة للمتون والشروح والحواشي والتقارير، وكاد ينقطع عن الدراسة لولا أن أخاه شجعه على مواصلة التعلم وساعده في فهم ما استعصي عليه من دروس، فواصل الشناوي دراسته بهمة ونشاط حتى عُرف بين أقرانه، ونال إعجاب شيوخه، فأصبح من أبرز تلاميذ الشيخ أبي الفضل الجيزاوي، وبات من المقربين كذلك للإمام محمد عبده صاحب حركة الإصلاح بالأزهر.\nوبعد أن استقر في دراسته في الجامع الأزهر أخذ ينهل من علوم اللغة والدين وجمع المتون والشروح والحواشي والتقارير، مما أهًله لنيل شهادة العالمية فاُختير لمناصب تتطلب في صاحبها غزارة العلم وسعة الأفق والثقافة إلى جانب نبل الأخلاق والعدل؛ كقاضي شرعي وإمام للسراي الملكية وشيخ لكلية الشريعة، كما نال عضوية جماعة كبار العلماء.\nولم يعثر للشناوي على تراث فكري سوى بضع عشرة مقالة جمعها تلميذه الدكتور محمد عبد المنعم خفاجي في كتابه: \"الإسلام ومبادئه الخالدة\" ، غير أن البعض يؤكد على ضرورة قيامه بتأليف كتاب نال به عضوية جماعة كبار العلماء؛ والتي لا ينالها العضو إلا بمؤلف قيم من إنتاجه، يراه الأعضاء جديراً بضم صاحبه إلى الجماعة .كما ورد - أيضاً- أنه ألف كتاب بعنوان \"الإسلام\".", "التحق الشيخ عبد المجيد سليم بالأزهر الشريف، ونبغ فى علم الفلسفة حتى أنه اشتهر بين زملائه باسم \"ابن سينا \" حيث كان يحضر دروس الشيخ محمد عبده فى الرواق العباسي أشهر أروقة الأزهر لمدة خمس سنوات تلقى فيها \" أسرار البلاغة \" و \" دلائل الإعجاز\" لعبد القاهر الجرجاني، ودروس فى تفسير القرآن الكريم والمنطق، وتأثر بالشيخ حسن الطويل وعرف منه أساليب عديدة في فنون الجدل والقياس لم تكن مألوفة لأنداده وتنبأ له بمشيخة الأزهر، ودرس الفقه على يد الشيخ أحمد أبى خطوة، لذلك تأثر - إلى حد كبير- بآرائه وفتواه بالإمام محمد عبده والشيخ أبى خطوة و سار على منهجهما مع التحرر المطلق من التقيد برأي معين أو مذهب خاص.\nكما كان الشيخ متأثراً بآراء ابن تيمية، وابن قيم الجوزية، ونال شهادة العالمية من الدرجة الأولى عام (1326 هـ / 1908م ) .ويعتبر الشيخ عبد المجيد سليم خاتم طبقة من المحققين المتقين، كما كان مرجع رفاقه فى تفسير أعضل المسائل وتوضيح ما أشكل من التراكيب وتوجيه ما تعارض من الآراء حتى تولى منصب الإفتاء فصرف هذه القدرة العجيبة إلى استنباط الأحكام الشرعية \". عاصر أحداث البلاد العظيمة وعاش فترة مشتعلة من تاريخ مصر، وكان له مواقف مشرفة فى مواجهة الفساد الذي عاشته البلاد فى ظل النظام الملكي وأهمها عندما تلقى سؤالاً عن حكم الشرع فى رجل يراقص النساء ويشرب الخمر ويرتكب أعمالاً يحرمها الإسلام وكان المقصود بهذا السؤال ما يقام من حفلات ماجنة في قصور بعض الأمراء والأميرات ويحضرها الملك فاروق وأفتى الشيخ عبد المجيد فتوى جريئة دون مدارة أو تودد ولم يخف فى فتواه لومة لائم، مما أحدث دويا هائلا فى الأوساط السياسية والدوائر الرسمية واتصل الملك بالإمام محمد مصطفى المراغى وطلب منه أن يطلع على كل فتوى يصدرها الشيخ عبد المجيد قبل السماح بنشرها.\nترك لنا الشيخ عبد المجيد سليم ميراثاً كبيراً من الفتاوى الفقهية التي تناولت حياة الناس الاجتماعية، وما فيها من أحداث من وجهة النظر الإسلامية، وفي سنة 1946م حاولت الحكومة المصرية على عهد الملك فاروق أن تتدخل في شئون الأزهر بفرض تعيين الشيخ مصطفي عبد الرازق دون الرجوع لعلماء الأزهر غير أن الشيخ عبد المجيد سليم وقف معارضاً بشدة على الرغم من التهديدات التي تلقاها من رئيس الديوان الملكي – وقتذاك – حيث أنذره بغضب الملك عليه، فكان رد الشيخ عليه بقوله : \" هل تستطيعون الحيلولة بيني وبين المسجد \" ؟ فقال رئيس الديوان :\" لا . فأجابه الشيخ بقوله :\" إنني ما دمت أتردد بين بيتي وبين المسجد فلا خطر علي \" وقدم على الفور استقالته من منصب الإفتاء، وقد أظهر هذا الموقف صلابة الشيخ عبد المجيد سليم وقوة موقفه وعزة نفسه، فلما خلا منصب شيخ الأزهر اتجهت الأنظار إليه فصدر القرار بتوليه منصب المشيخة في 26 من ذي الحجة سنة 1369هـ/ 8 أكتوبر سنة 1950م كما يذكر له أنه عندما أرادت الحكومة تقليص ميزانية الأزهر غضب بشدة وقال :\" قصد هنا , وإسراف هناك \"، وكان يقصد من قوله هذا : أن الحكومة تبخل على الأزهر بينما تمنح الجامعات ما تريد، غير أن أعداء الشيخ فسروا الكلام غير ذلك، فادعوا أنه يقصد إسراف الملك فاروق على رحلاته وسفرياته، الأمر الذي تسبب في إعفاء الشيخ من منصبه في 3 من ذي الحجة سنة 1370هـ /4 من سبتمبر 1951 م ثم عاد إلى منصبه مرة أخرى في 11 من جمادى الأولى سنة 1371هـ/ 10 من فبراير سنة 1952م, بعد أن تأكد الملك من حسن نيته، واستقال منها في 28 من ذي الحجة سنة 1371 هـ / 17 سبتمبر سنة 1952م.\nالشيخ عبد المجيد سليم الإصلاحي:\nعلى أن أهم ما يذكر لشيخ عبد المجيد سليم ما قام به من إصلاحات في الأزهر وفق برنامج، حيث جاهد على النهوض بالأزهر وبرسالته عالمياً ووجه العلماء إلى وضع المؤلفات المختلفة لنشر الإسلام ورد مزاعم المستشرقين، ودعا إلى ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغات الحية .وكتابة أبحاث فى الفقه تساير العصر العلمي الحاضر وتبرز ما في الشرع الإسلامي من مبادئ العدل والرحمة .\nوقد تحدث عن هذا المنهج الإصلاحي للتعليم فى الأزهر فى مؤتمر صحفي قائلاً : \" إن مهمة الأزهر ذات شقين الأول : تعليم أبناء الأمة الإسلامية دينهم ولغة كتابهم تعليماً قوياً مثمراً يجعلهم حملة الشريعة وأئمة فى الدين والفقه؛ وتتلخص وسائل إصلاح التعليم فى رأيه فيما يلي:\n1 - مراجعة الكتب الدراسية وإبقاء الصالح منها، واختيار لون جديد يوجه الطلاب توجيها حسناً إلى العلم النافع من أقرب طريق وأيسره .\n2- تشجيع حركة التأليف والتجديد عن طريق الجوائز العلمية وغيرها حتى يتصل حبل العلم، و كذلك توجيه العلماء إلى وضع بحوث فى الفقه والتشريع تساير العصر العلمي الحاضر .\n3- إعداد جيل قوى من أبناء الأزهر يستطيع أن يحمل الرسالة ، فإن الأمة تريد من الأزهر أن يخرج لها علماء فى الدين والشريعة واللغة وسائر العلوم العقلية والاجتماعية المتصلة بها ،على أن يكون هؤلاء العلماء مزودين مع هذا بقدر صالح من العلوم الأخرى التي تفيدهم فى مجتمعهم وتجعلهم ذوى ثقافة عامة .\n4- تشجيع حركة البعوث العلمية التي يرسلها الأزهر إلى جامعات أوروبا للتزود من شتى الثقافات ، ولا بدع في ذلك فان العلم رحم بين الناس كافه كما يقول شيخ الجامع الأزهر لعلماء جامعات أوروبا الذين وفدوا إلى مكتبه في زيارتهم الأخيرة للأزهر الشريف .\n5- تنظيم الجامعة الأزهرية تنظيماً يتفق مع خطر رسالتها ويساعدها على أداء رسالتها العالمية بإنشاء مكتبة كبرى ودار كبيرة للطباعة، وإكمال مباني الأزهر الجامعي تمهيداً للاحتفال بعيده الألفي .\n- أما الشق الثاني: فكان يرى: أن الأزهر له مهمة واجبة فى سبيل الإصلاح الديني فى مصر والشرق الإسلامي تتلخص فيما يلي :\n1 -العناية بإصلاح حالة الأسرة بإصلاح شئونها ودعم كيانها عن طريق بحث التشريعات اللازمة لها فى الزواج والطلاق والنفقة والحضانة والولاية و ما إليها . 2- نشر الدين والثقافة في كل ناحية . 3- إرسال البعوث الأزهرية إلى شتى أرجاء البلاد الإسلامية و دراسة أحوالها وتهذيب أبنائها .\n4- تشجيع البعوث الإسلامية الوافدة على الأزهر، وبناء دار كبرى لإقامتهم، ورعاية شئونهم العلمية والخلقية والدينية .\n5- ربط الأزهر بشتى الجامعات الشرقية، وإنشاء مراكز ثقافية له في عواصم البلاد الإسلامية .\nوفيما يتعلق بمهمة الأزهر في الدعوة إلى الدين في العالم فلقد رأى الشيخ أنها تتحدد في ثلاثة محاور:\n1 - توجيه العلماء إلى وضع مؤلفات باللغات الأجنبية؛ لبيان حقيقة الإسلام بمزاياه، وقد بدأ الشيخ محمود شلتوت عضو جماعة كبار العلماء بتأليف رسالة فى شرح مبادئ الإسلام تترجم –حينئذ- إلى اللغات الحية لإذاعتها في العالم.\n2- توجيه الناس إلى الدعاية إلى الإسلام ومبادئه الخالدة .\n3 - ترجمة تفسير القرآن الكريم إلى اللغات الأجنبية .\nتوفي الشيخ عبد المجيد سليم بعد أن ترك رسالة إصلاحية واضحة للأزهر الشريف وذلك في يوم الخميس 10 صفر 1374 هـ/7 أكتوبر 1954م.", "التزم محمد الخضر باستكمال دراسته العلمية، فتعلم الأدب على يد خاله المكي بن عزوز، ومبادئ العلوم العربية والشرعية، ثم انتقل فى عام 1305هـ/ 1888م إلى العاصمة التونسية وهو فى سن الثانية عشرة من عمره، وفي عام 1307هـ/ 1889م والتحق هناك بجامع الزيتونة وهو شبيه بالجامع الأزهر؛ حتى يدرس العلوم الشرعية، وظهرت بوادر نبوغه وتفوقه العلمي خلال دراسته، ولذلك طلبت منه الحكومة التونسية تولي الإشراف على الخطط العلمية، غير أنه اعتذر عن ذلك وفضل استكمال دراسته العلمية على يد كبار شيوخ بلده أمثال: عمر بن الشيخ، محمد النجار وغيرهم الذين تركوا بصمة فى شخصيته العلمية, رحل إلى مصر والتحق بالجامع الأزهر, ثم اشترك في عدة لجان - عقب حضوره إلى مصر - ومنها : لجنة اللهجات, ولجنة الآداب والفنون الجميلة , ولجنة دراسة معجم فيشر – وهو عبارة عن معجم لغوي تاريخي كبير يتتبع الألفاظ وتطورها في مختلف العصور - ثم اشترك في لجنة الأعلام الجغرافية , ولجنة الأصول, ولجنة ألفاظ القرآن الكريم, ولجنة المعجم الوسيط, وظل يواصل العمل دارساً ومعلما , وكاتباً وباحثاُ ومحاضراً, أو محرراً حتى صدرت مجلة لواء الإسلام سنة 1366ه – 1946م, فرأس تحريرها , وبدأ فيها كتابة تفسير القرآن الكريم, وظل يشرف عليها حتى وفاته , وفي سنة 1370 هـ - 1950 م نال عضوية جماعة كبار العلماء برسالته ( القياس في اللغة العربية), وفي 23 من يوليو سنة 1952 م قامت الثورة في مصر ورفعت شعار القومية العربية, ورأى قادتها أن يتولي مشيخة الأزهر مناضل عربي من زعماء علماء المسلمين, ومن قادتهم في مناضلة الاستعمار الإنجليزي في أقطار الوطن العربي , فانعقد الإجماع على اختيار الشيخ محمد الخضر حسين, وفي يوم الثلاثاء 26 ذي الحجة سنة 1371هـ/ 16 سبتمبر سنة 1952م, خرج من مجلس الوزراء المصري أثناء انعقاده ثلاثة من الوزراء توجهوا إلى البيت الذي يسكن فيه الشيخ محمد الخضر، وعرضوا عليه باسم الثورة مشيخة الأزهر, وما كان يتوقع أن يلي هذا المنصب حيث قال لخلصائه\" لقد سقطت المشيخة في حجري من حيث لا أحتسب\" , وعقب توليه هذا المنصب بدأ في برنامجه الإصلاحي الذي كان يقصد من خلاله النهوض بهذه المؤسسة العريقة , حيث أراد جعلها وسيلة لبعث النهضة الإسلامية العظمي التي يتطلع إليها كل مسلم في مختلف قارات العالم الإسلامي, ويذكر له أنه منح المنصب حقه من الرعاية والتكريم , فما كان يجامل الحاكم على حساب عقيدته أو دينه, ومما يذكر له أن الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة زار القاهرة , فأرسل السفير التونسي إلى الشيخ محمد الخضر حسين يطلب منه الانتقال إلى رئيس الجمهورية لزيارته, فقال له: ولماذا لا يأتي رئيس الجمهورية لزيارتي ؟, وفيما بعد جمعت المودة والمحبة بين الشيخ والرئيس, غير أن الشيخ أخذ عليه أنه لم يلتزم في حكمه التشريع الإسلامي الدقيق, كما ورد عنه أنه استقال من منصبه عدة مرات, وأصر على ذلك في آخر مرة بسبب توحيد القضاء , لكونه يرى أن يندمج القضاء الأهلي في القضاء الشرعي وليس العكس, لأن الشريعة الإسلامية ينبغي أن تكون هي المصدر الأساسي للقوانين, ويذكر غير واحد من المتابعين: أنه استقال من منصبه بسبب ضعف صحته وأعباء سنه , ومهما يكن من أمر, فإنه لم يكن أسيراً للمنصب يوما من الأيام, فقد كانت عفته وعفافه نموذجاً يحتذى به , وكثيراً ما كان يقول :\" يكفيني كوب لبن وكسرة خبز, وعلى الدنيا بعدها السلام \", وقد استقال الشيخ من منصبه في الثاني من جمادى الأولى سنة 1373 هـ/ 7 يناير سنة 1954 م, وتفرغ – كعادته – للكتابة والبحث وإلقاء الدروس حتى لقي ربه راضياً مساء يوم الأحد الثالث عشر من شهر رجب سنة 1377 هـ/ 22 فبراير سنة 1958م.", "الإمام الأكبر عبد الرحمن تاج من مواليد أسيوط عام 1314هـ/ 1896م، تخرج في الأزهر، حصل على الدكتوراه في الفلسفة وتاريخ الأديان من جامعة السوربون بفرنسا، عمل بالتدريس والتفتيش بالمعاهد الأزهرية، وتولى مشيخة الأزهر سنة 1954م حتى تم تعيينه وزيرًا فى اتحاد الدول العربية(مصر وسوريا واليمن) عند قيامه سنة 1958، وله العديد من الإصلاحات للنهوض بالأزهر، كما نال عضوية لجنة الفتوى ممثلاً للمذهب الحنفي، وجماعة كبار العلماء، ومجمع اللغة العربية، ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، وله عدد من الدراسات والأبحاث القيمة في تفسير القرآن الكريم وعلوم اللغة، صحًح من خلالها الكثير من الأخطاء الشائعة, جاز إلى ربه عام 1395هـ/ 1975م.", "الإمام الأكبر عبد الرحمن تاج من مواليد أسيوط عام 1314هـ/ 1896م، تخرج في الأزهر، حصل على الدكتوراه في الفلسفة وتاريخ الأديان من جامعة السوربون بفرنسا، عمل بالتدريس والتفتيش بالمعاهد الأزهرية، وتولى مشيخة الأزهر سنة 1954م حتى تم تعيينه وزيرًا فى اتحاد الدول العربية(مصر وسوريا واليمن) عند قيامه سنة 1958، وله العديد من الإصلاحات للنهوض بالأزهر، كما نال عضوية لجنة الفتوى ممثلاً للمذهب الحنفي، وجماعة كبار العلماء، ومجمع اللغة العربية، ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، وله عدد من الدراسات والأبحاث القيمة في تفسير القرآن الكريم وعلوم اللغة، صحًح من خلالها الكثير من الأخطاء الشائعة, جاز إلى ربه عام 1395هـ/ 1975م.", "بعد حصوله على العالمية عين الشيخ محمود شلتوت مدرسا بمعهد الإسكندرية أوائل سنة 1337هـ/ 1919م، وقد تابع نشاطه العلمي في المعهد وفى الأوساط العلمية وفى الصحافة فيما يتصل بسائر العلوم الدينية، ونادى بوجوب إصلاح الأزهر واستقلاله عن الجهات التي يخضع لها، وعندما قامت ثورة 1919 قام بواجبه الديني والوطني فشارك فيها بقلمه ولسانه وجرأته المعهودة، فشارك فيها بكل قوة وناصر قضية المعتقلين السياسيين فيها وكان يقوم بمهمة جمع التبرعات للمعتقلين وأسرهم وزيارة أبنائهم وراء القضبان، وإمدادهم بما يحتاجونه من طعام وملبس ودعم معنوي ومادى، ولما عين الإمام محمد مصطفى المراغي شيخاً للأزهر (2 ذي الحجة 1346هـ/ 22 مايو 1928م ) رأى الانتفاع بمواهبه وثقافته الواسعة فنقله إلى القسم العالي بالأزهر، وبعد ذلك ارتقى الشيخ محمود شلتوت إلى تدريس الفقه بأقسام التخصص وهو أعلى مستويات التدريس في الأزهر.\nوكان الشيخ محمود شلتوت ممن يؤيدون إصلاح الأزهر، ونشرت الصحف المصرية مثل \" السياسة \" عدة مقالات له \"حول إصلاح الأزهر والمعاهد الدينية\" تلك الدعوة التي تبناها كثير من رجال الأزهر، وعارضها الملك فؤاد وبعض المشرفين على سياسة الأزهر في ذلك الوقت، مما جعل الشيخ المراغي يتقدم باستقالته ( في 7 جمادى الأولى 1349 هـ/ 10 أكتوبر 1929م ) وتولى المشيخة بعده الشيخ محمد الأحمدي الظواهري الذي كان يرى التأني ومراعاة الظروف، والتفاهم مع ولاة الأمر في عملية الإصلاح، وقابله كثير من العلماء والطلبة بثورة عاتية فقابل ثورتهم بالشدة والعنف ففصل الشيخ شلتوت من منصبه، وفصل غيره أكثر من سبعين من صفوة علماء الأزهر ممن يؤمنون بفكرته الإصلاحية، وذلك في 17 سبتمبر 1931م.\nبعد فصله من الأزهر اشتغل الشيخ محمود شلتوت بالمحاماة، وظل على منهجه في نقده لسياسات الأزهر، والدعوة للإصلاح ونشر أفكاره الإصلاحية بالصحف اليومية والمجلات، وفى ذي القعدة 1353هـ/ فبراير 1935م أعيد ـ وكل المفصولين ـ إلى عمله بالأزهر وعين مدرساً بكلية الشريعة، ولما عاد الإمام المراغي للمشيخة عينه وكيلاً للكلية في أبريل سنة 1937م، وفى سبتمبر 1938م عين مفتشاً بالإدارة العامة بالجامع الأزهر.\nوفى سنة 1937م اختير عضوا في الوفد الذي أرسله الأزهر لحضور مؤتمر لاهاى للقانون الدولي المقارن، وألقى فيه بحثاً بعنوان \" المسئولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية \" ونال البحث استحسان أعضاء المؤتمر وحقق نجاحًا كبيرًا ومن أهم معالمه:\n- اعتبار الشريعة الإسلامية مصدرًا من أهم مصادر التشريع العام.\n- اعتبار الشريعة الإسلامية حية صالحة للتطور.\n- اعتبارها قائمة بذاتها وأنها أصيلة وليست مقتبسة من غيرها من الشرائع الوضعية ولا متأثرة بها.\n- سجل هذا البحث في سجل المؤتمر باللغة العربية، واعتبر من المجموعة العلمية التي تدخر للرجوع إليها.\n- تقرر استعمال اللغة العربية في دورات المؤتمر المقبلة.\nوفى سنة 1360هـ/ 1941م تقدم بهذا البحث إلى جماعة كبار العلماء فنال عضويتها بإجماع الآراء، وكان أصغر أعضاء الجماعة سناً.\nوكان أول نشاط قام به في هذه الجماعة أن تقدم إليها باقتراح إنشاء مكتب علمي للجماعة تكون مهمته معرفة ما يهاجم به الدين الإسلامي والرد عليه، وتنقية كتب الدين من البدع والضلالات، وبحث المعاملات التي جدّت وتجد، وقد تبنت هيئة كبار العلماء هذه المقترحات فألفت لجنة لتحقيق هذه المقاصد برئاسة الشيخ عبد المجيد سليم، وكان الشيخ محمود شلتوت أحد أعضائها، وكانت هذه اللجنة إرهاصاً بإنشاء مجمع البحوث الإسلامية فيما بعد عند صدور القانون 130 لسنة 1961 .\nوفى سنة 1942م ألقى الشيخ محمود شلتوت محاضرته الإصلاحية في السياسة التوجيهية التعليمية بالأزهر فأحدثت دوياً هائلاً في الأوساط العلمية بالأزهر، والتي اعتبرتها حدثًا غير مجرى التوجيه في الأزهر، وفى سنة 1946م صدر قرار بتعيين الشيخ محمود شلتوت عضواً بمجمع اللغة العربية، كما انتدبته جامعة فؤاد الأول ( القاهرة ) في سنة 1369هـ/ 1950م لتدريس فقه القرآن والسنة لطلبة دبلوم الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق، كما عين في نفس العام (1369هـ/ 1950م ) مراقباً عاماً لمراقبة البحوث والثقافة الإسلامية بالأزهر فوضع أساسا لإصلاح المراقبة، ولعلاقة مصر الثقافية مع العالمين العربي والإسلامي وغيرهما.\nكما كان الشيخ محمود شلتوت عضواً في اللجنة العليا للعلاقات الثقافية الخارجية بوزارة التربية والتعليم، وعضواً في المجلس الأعلى للإذاعة ـ ومن الجدير بالذكر أن الشيخ محمود شلتوت كان أول من ألقى حديثاً دينياً في صبيحة افتتاح إذاعة القاهرة ـ كما كان رئيساً للجنة العادات والتقاليد بوزارة الشئون الاجتماعية، وعضواً في اللجنة العليا لمعونة الشتاء، وعضواً في لجنة الفتوى بالأزهر، ومستشاراً لمنظمة المؤتمر الإسلامي سنة 1376 هـ/ 1957م.\nوقد تتلمذ على يد الشيخ محمود شلتوت صفوة من علماء الأزهر الشريف منهم: الدكتور محمد البهي، والدكتور محمد عبدالله ماضي، والشيخ محمد الغزالي، وممن تأثر به ايضًا الشيخ يوسف القرضاوي والأستاذين أحمد العسال وأحمد نصار.\nتوليته مشيخة الأزهر:\nكان الشيخ محمود شلتوت قد أبى أن يعين وكيلاً للأزهر في سنة 1369هـ/ 1950م بناء على رغبة الشيخ عبد المجيد سليم شيخ الأزهر آنذاك عندما عرض الأمر على الملك فاروق؛ فاشترط الملك فاروق لذلك أن يتخلى الشيخ محمود شلتوت عن الخطابة والتدريس بمسجد الأمير محمد على الصغير في المنيل، فلما نقل ذلك إليه أحمد حسن الزيات بتكليف من الشيخ عبد المجيد سليم رفض وأجابه بحسم وغضب: \" لأن أفصل مرة أخرى من الأزهر، وأعيش مدة أخرى أنا وأولادي في صراع الفقر خير لي من أن أساوم على كرامتي وأصالح على هواني، إن مسجد الأمير الذي أعمل فيه لله وأنا مدرس أحب إلى الله من قصر المليك الذى أعمل فيه للشيطان وأنا وكيل \"، وفى 17 ربيع الثاني 1377هـ / 9 نوفمبر 1957م عين الشيخ محمود شلتوت وكيلاً للأزهر والمعاهد الدينية، وفى 29 ربيع الأول 1378 هـ/ 13 أكتوبر 1958م عين الشيخ محمود شلتوت شيخاً للأزهر ـ صدر القرار الجمهوري في 8 ربيع الثاني 1378 هـ / 21 أكتوبر 1958م ـ خلفاً للشيخ عبد الرحمن تاج.\nوما كاد الشيخ شلتوت يلي منصبه حتى ركز جهوده في النهوض بالأزهر الشريف الذي كان يرى فيه أنه \" معهد الدين وحصن اللغة المكين \"، فطالب بإعادة النظر في المناهج التي تدرس بالأزهر، وقال: \" إننا نريد انقلابًا محببًا إلى النفس \"، وعمل على إنشاء مجمع البحوث الإسلامية باعتباره رابطة علمية وروحية وثيقة تشد أزر المسلمين جميعاً، وتزيل ما بينهم من خلافات، ولذلك فقد تقدم بمذكرة إلى السيد كمال الدين رفعت وزير الدولة لشئون الأزهر ضمنها خطة العمل بالمجمع وأغراضه السامية لخدمة الإسلام والمسلمين، وقد تحققت ـ بعض ـ آماله فصدر القانون رقم 103 لسنة 1961م بشأن إعادة تنظيم الأزهر والهيئات التي يشملها، وكان من بينها مجمع البحوث الإسلامية، وكان بحكم وظيفته عضواً في أول تشكيل له بالقرار الصادر في 25 شعبان 1381هـ/31 يناير1962م .\nوبصدور هذا القانون دخل الأزهر مرحلة جديدة إذ فتحت تخصصات جديدة لم تكن متاحة لأبناء الأزهر قبل ذلك، ولأول مرة سمح للفتاة المسلمة بالالتحاق بالأزهر فصدر في 9 يناير 1962م أول قرار بإنشاء معهد أزهري للفتيات ــ وهو معهد فتيات المعادي ــ كما فتحت معاهد نموذجية تجمع بين التعليم الأزهري والعام، بالإضافة إلى معاهد القراءات، وفتح معهد البعوث الإسلامية ـ معهد الإعداد والتوجيه ـ الذي يؤهل الطلاب غير العرب للدراسة باللغة العربية، كما يدرس فيه الطلاب المتخرجون في الأزهر والذين أجادوا اللغات ــ بعد مسابقة تعقد لهم ــ والمتخرجون منه يوفدون في بعثات علمية أو في بعثات إلى البلاد الإسلامية التي لا تتكلم اللغة العربية .\nوعنى الشيخ محمود شلتوت بتنظيم جامعة الأزهر تنظيماً يكفل لها القيام بأهدافها وتحقيق رسالتها، وتحقيقاً للصلات بينها وبين الدول الإسلامية قرر إدخال اللغات الأجنبية؛ حتى يستطيع خريجو الجامعة القيام برسالتهم في جميع أنحاء العالم على الوجه الأكمل، كما أولى اهتماماً خاصاً بتطوير مناهج الكليات الشرعية، واستن الشيخ محمود شلتوت سنة حسنة في منحه العاملين على خدمة الإسلام الدكتوراه الفخرية من الأزهر الشريف .\nوقد حرص الشيخ محمود شلتوت على أن يقوم الأزهر بدوره في التثقيف، وغرس القيم الإسلامية الصحيحة من خلال نشاط بارز في المراسم الثقافية التي كانت تقام في قاعة المحاضرات الكبرى ( قاعة الإمام محمد عبده) بجامعة الأزهر ــ بعد أن ظلت معطلة منذ إنشائها ــ وكان يشارك فيها كبار رجال الفكر والاجتماع في العالم العربي والإسلامي، وكان يحضر هذه المحاضرات في كل أسبوع ما لا يقل عن عشرة آلاف طالب وغيرهم من الطلاب الوافدين وراغبي الثقافة من جميع الطبقات.\nولم يكتف الشيخ محمود شلتوت بإصدار القانون103 لسنة 1961 بل عمل على بذل جهده وطاقته للحفاظ على رفعة الأزهر ومكانته، مدافعاً عن اختصاصات شيخ الأزهر التي حاولت الحكومة سلبها وشل يد المسئولين في الأزهر عن النهوض برسالة الأزهر الكبرى الأمر الذي عرضه لخلافات كبيرة مع المسئولين في هذا الوقت - وعلى رأسهم رئيس الوزراء علي صبري الذي وصفه البعض بانه\" صاحب اليد السوداء في القضاء على الأزهر\" - لما رآه من قيام بعض المسئولين بأعمال تنحرف بالأزهر عن رسالته، وتحول بينه وبين سلطاته في تنفيذ أفكار تطوير الأزهر؛ مما جعله يتقدم باستقالته في 16 ربيع الأول 1383هـ/ 6 أغسطس 1963م إلى الرئيس جمال عبد الناصر حفاظاً على كرامة الأزهر وكرامته وصوناً للأمانة التي يحملها ومما ورد فيها: \" أسندت وزارة شؤون الأزهر إلى السيد الدكتور محمد البهي فسار بها في طريق لا يتفق مع رسالة الأزهر، وما يبتغيه طلاب الاصلاح له، حتى مس كيانه، وصدعّ بنيانه، وفي هذه الفترة الأخيرة التي جاوزت العشرة شهور ظللت من جانبي أحاول علاج ما ترتب على طريق سيره من مشكلات، وأدفع بقدر الاستطاعة عن حرمة الأزهر وحماه، ولم أدع فرصة إلا التجأت فيها إلى المختصين عسى أن يهيئ الله من الظروف ما يستقيم معه المعوج وينصلح به الفاسد، ولكن الأمور أفلت زمامها من يدي، وانتقلت من سيئ إلى أسوأ، حتى تحول الأزهر فعلا عن رسالته، ولم يصبح لمشيخة الأزهر وجود أو كيان، وإزاء هذه الظروف السابقة المتجمعة أجد نفسي أمام واحد من أمرين: إما أن أسكت على تضييع أمانة الأزهر- وهو ما لا أقبله على ديني وكرامتي، وإما أن اتقدم آسفًا في هذه الظروف بطلب إعفائي من حمل هذه الأمانة، التي أعتقد عن يقين أنكم تشاركونني المسؤولية في حملها أمام الله والتاريخ؛ ولذلك فليس أمامي إلا أن أضع استقالتي من مشيخة الأزهر بين أيديكم بعد أن حيل بيني وبين القيام بأمانتها\" ورفض عبدالناصر الاستقالة، وأرسل إلى الشيخ شلتوت حسين الشافعي - الذي كان الشيخ يحبه ويميل إليه لتدينه - ليقنعه بالعودة، إلا أن الشيخ تمسك برأيه، ولم يقبل الحضور إلى مشيخة الأزهر وليس له فيه أي سلطة، وشعر البعض من الضباط بالحرج أمام الزائرين الأجانب الذين يلحون في طلب زيارة الشيخ شلتوت، فأشاعوا أنه اعتزل الحضور إلى الازهر لأنه مريض، فما كان من الشيخ شلتوت إلا أن طلب من مدير مكتبه وسكرتيره الخاص الأستاذ أحمد نصار ترتيب زيارة إلى غزة ـ وكانت تحت الإدارة المصرية حينذاك ــ ليتفقد أحوال أهلها، وسافر بالفعل، وتجوّل في أنحاء القطاع بسيارة جيب، وسائرًا على قدمه، وعاد مهمومًا كما لم يُر من قبل، وجاءه وفد من أساتذة الجامعات الامريكية لزيارته في منزله، فارتفع صوت الإمام الأكبر مدويًا وهو يقول لهم:\" لقد زرت قطاع غزة، ورأيت الظلم مجسمًا، ورأيت المشردين في الفيافي والقفار، ورأيت الجياع والعرايا، ورأيت ظلم الإنسان لأخيه الانسان. إنها العنصرية الصهيونية التي أخرجتهم من ديارهم وجعلتهم كطائفة من الحيوانات.. أنتم العلماء والأساتذة ..بلّغوا حكومتكم ما قلته لكم عما رأيت من جياع ومشردين سُلبوا أوطانهم وحُرموا حق الحياة الكريمة.. قولوا لبلدكم.. بلد الحرية .. حرام أن يظل هؤلاء على هذا الحال، والعدو سائر في غيّه بلا رادع ولا وازع من ضمير وإني أدعوكم لنصرة المظلوم من عسف الظالم في فلسطين السليبة الحبيبة\".\nوفاته :\nاستمر الشيخ محمود شلتوت مدافعاً عن الأزهر حتى مرض مرضاً شديداً استدعى إجراء عملية جراحية تمت بنجاح، ولكن منيته قد حانت حيث انتقل إلى رحمة الله مساء ليلة الجمعة في 27 من شهر رجب 1383هـ/ 13 ديسمبر 1963 م، وشيعت جنازته من الجامع الأزهر إلى مدفنه بمنطقة الإمام الشافعي في مشهد مهيب شارك فيه أكثر من مائة ألف شخص من كبار المسئولين وعلماء الأزهر وتلاميذه من مصر وخارجها عرفاناً بفضله في إصلاح الأزهر ومشيخته.", "بعد حصوله على العالمية عين الشيخ محمود شلتوت مدرسا بمعهد الإسكندرية أوائل سنة 1337هـ/ 1919م، وقد تابع نشاطه العلمي في المعهد وفى الأوساط العلمية وفى الصحافة فيما يتصل بسائر العلوم الدينية، ونادى بوجوب إصلاح الأزهر واستقلاله عن الجهات التي يخضع لها، وعندما قامت ثورة 1919 قام بواجبه الديني والوطني فشارك فيها بقلمه ولسانه وجرأته المعهودة، فشارك فيها بكل قوة وناصر قضية المعتقلين السياسيين فيها وكان يقوم بمهمة جمع التبرعات للمعتقلين وأسرهم وزيارة أبنائهم وراء القضبان، وإمدادهم بما يحتاجونه من طعام وملبس ودعم معنوي ومادى، ولما عين الإمام محمد مصطفى المراغي شيخاً للأزهر (2 ذي الحجة 1346هـ/ 22 مايو 1928م ) رأى الانتفاع بمواهبه وثقافته الواسعة فنقله إلى القسم العالي بالأزهر، وبعد ذلك ارتقى الشيخ محمود شلتوت إلى تدريس الفقه بأقسام التخصص وهو أعلى مستويات التدريس في الأزهر.\nوكان الشيخ محمود شلتوت ممن يؤيدون إصلاح الأزهر، ونشرت الصحف المصرية مثل \" السياسة \" عدة مقالات له \"حول إصلاح الأزهر والمعاهد الدينية\" تلك الدعوة التي تبناها كثير من رجال الأزهر، وعارضها الملك فؤاد وبعض المشرفين على سياسة الأزهر في ذلك الوقت، مما جعل الشيخ المراغي يتقدم باستقالته ( في 7 جمادى الأولى 1349 هـ/ 10 أكتوبر 1929م ) وتولى المشيخة بعده الشيخ محمد الأحمدي الظواهري الذي كان يرى التأني ومراعاة الظروف، والتفاهم مع ولاة الأمر في عملية الإصلاح، وقابله كثير من العلماء والطلبة بثورة عاتية فقابل ثورتهم بالشدة والعنف ففصل الشيخ شلتوت من منصبه، وفصل غيره أكثر من سبعين من صفوة علماء الأزهر ممن يؤمنون بفكرته الإصلاحية، وذلك في 17 سبتمبر 1931م.\nبعد فصله من الأزهر اشتغل الشيخ محمود شلتوت بالمحاماة، وظل على منهجه في نقده لسياسات الأزهر، والدعوة للإصلاح ونشر أفكاره الإصلاحية بالصحف اليومية والمجلات، وفى ذي القعدة 1353هـ/ فبراير 1935م أعيد ـ وكل المفصولين ـ إلى عمله بالأزهر وعين مدرساً بكلية الشريعة، ولما عاد الإمام المراغي للمشيخة عينه وكيلاً للكلية في أبريل سنة 1937م، وفى سبتمبر 1938م عين مفتشاً بالإدارة العامة بالجامع الأزهر.\nوفى سنة 1937م اختير عضوا في الوفد الذي أرسله الأزهر لحضور مؤتمر لاهاى للقانون الدولي المقارن، وألقى فيه بحثاً بعنوان \" المسئولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية \" ونال البحث استحسان أعضاء المؤتمر وحقق نجاحًا كبيرًا ومن أهم معالمه:\n- اعتبار الشريعة الإسلامية مصدرًا من أهم مصادر التشريع العام.\n- اعتبار الشريعة الإسلامية حية صالحة للتطور.\n- اعتبارها قائمة بذاتها وأنها أصيلة وليست مقتبسة من غيرها من الشرائع الوضعية ولا متأثرة بها.\n- سجل هذا البحث في سجل المؤتمر باللغة العربية، واعتبر من المجموعة العلمية التي تدخر للرجوع إليها.\n- تقرر استعمال اللغة العربية في دورات المؤتمر المقبلة.\nوفى سنة 1360هـ/ 1941م تقدم بهذا البحث إلى جماعة كبار العلماء فنال عضويتها بإجماع الآراء، وكان أصغر أعضاء الجماعة سناً.\nوكان أول نشاط قام به في هذه الجماعة أن تقدم إليها باقتراح إنشاء مكتب علمي للجماعة تكون مهمته معرفة ما يهاجم به الدين الإسلامي والرد عليه، وتنقية كتب الدين من البدع والضلالات، وبحث المعاملات التي جدّت وتجد، وقد تبنت هيئة كبار العلماء هذه المقترحات فألفت لجنة لتحقيق هذه المقاصد برئاسة الشيخ عبد المجيد سليم، وكان الشيخ محمود شلتوت أحد أعضائها، وكانت هذه اللجنة إرهاصاً بإنشاء مجمع البحوث الإسلامية فيما بعد عند صدور القانون 130 لسنة 1961 .\nوفى سنة 1942م ألقى الشيخ محمود شلتوت محاضرته الإصلاحية في السياسة التوجيهية التعليمية بالأزهر فأحدثت دوياً هائلاً في الأوساط العلمية بالأزهر، والتي اعتبرتها حدثًا غير مجرى التوجيه في الأزهر، وفى سنة 1946م صدر قرار بتعيين الشيخ محمود شلتوت عضواً بمجمع اللغة العربية، كما انتدبته جامعة فؤاد الأول ( القاهرة ) في سنة 1369هـ/ 1950م لتدريس فقه القرآن والسنة لطلبة دبلوم الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق، كما عين في نفس العام (1369هـ/ 1950م ) مراقباً عاماً لمراقبة البحوث والثقافة الإسلامية بالأزهر فوضع أساسا لإصلاح المراقبة، ولعلاقة مصر الثقافية مع العالمين العربي والإسلامي وغيرهما.\nكما كان الشيخ محمود شلتوت عضواً في اللجنة العليا للعلاقات الثقافية الخارجية بوزارة التربية والتعليم، وعضواً في المجلس الأعلى للإذاعة ـ ومن الجدير بالذكر أن الشيخ محمود شلتوت كان أول من ألقى حديثاً دينياً في صبيحة افتتاح إذاعة القاهرة ـ كما كان رئيساً للجنة العادات والتقاليد بوزارة الشئون الاجتماعية، وعضواً في اللجنة العليا لمعونة الشتاء، وعضواً في لجنة الفتوى بالأزهر، ومستشاراً لمنظمة المؤتمر الإسلامي سنة 1376 هـ/ 1957م.\nوقد تتلمذ على يد الشيخ محمود شلتوت صفوة من علماء الأزهر الشريف منهم: الدكتور محمد البهي، والدكتور محمد عبدالله ماضي، والشيخ محمد الغزالي، وممن تأثر به ايضًا الشيخ يوسف القرضاوي والأستاذين أحمد العسال وأحمد نصار.\nتوليته مشيخة الأزهر:\nكان الشيخ محمود شلتوت قد أبى أن يعين وكيلاً للأزهر في سنة 1369هـ/ 1950م بناء على رغبة الشيخ عبد المجيد سليم شيخ الأزهر آنذاك عندما عرض الأمر على الملك فاروق؛ فاشترط الملك فاروق لذلك أن يتخلى الشيخ محمود شلتوت عن الخطابة والتدريس بمسجد الأمير محمد على الصغير في المنيل، فلما نقل ذلك إليه أحمد حسن الزيات بتكليف من الشيخ عبد المجيد سليم رفض وأجابه بحسم وغضب: \" لأن أفصل مرة أخرى من الأزهر، وأعيش مدة أخرى أنا وأولادي في صراع الفقر خير لي من أن أساوم على كرامتي وأصالح على هواني، إن مسجد الأمير الذي أعمل فيه لله وأنا مدرس أحب إلى الله من قصر المليك الذى أعمل فيه للشيطان وأنا وكيل \"، وفى 17 ربيع الثاني 1377هـ / 9 نوفمبر 1957م عين الشيخ محمود شلتوت وكيلاً للأزهر والمعاهد الدينية، وفى 29 ربيع الأول 1378 هـ/ 13 أكتوبر 1958م عين الشيخ محمود شلتوت شيخاً للأزهر ـ صدر القرار الجمهوري في 8 ربيع الثاني 1378 هـ / 21 أكتوبر 1958م ـ خلفاً للشيخ عبد الرحمن تاج.\nوما كاد الشيخ شلتوت يلي منصبه حتى ركز جهوده في النهوض بالأزهر الشريف الذي كان يرى فيه أنه \" معهد الدين وحصن اللغة المكين \"، فطالب بإعادة النظر في المناهج التي تدرس بالأزهر، وقال: \" إننا نريد انقلابًا محببًا إلى النفس \"، وعمل على إنشاء مجمع البحوث الإسلامية باعتباره رابطة علمية وروحية وثيقة تشد أزر المسلمين جميعاً، وتزيل ما بينهم من خلافات، ولذلك فقد تقدم بمذكرة إلى السيد كمال الدين رفعت وزير الدولة لشئون الأزهر ضمنها خطة العمل بالمجمع وأغراضه السامية لخدمة الإسلام والمسلمين، وقد تحققت ـ بعض ـ آماله فصدر القانون رقم 103 لسنة 1961م بشأن إعادة تنظيم الأزهر والهيئات التي يشملها، وكان من بينها مجمع البحوث الإسلامية، وكان بحكم وظيفته عضواً في أول تشكيل له بالقرار الصادر في 25 شعبان 1381هـ/31 يناير1962م .\nوبصدور هذا القانون دخل الأزهر مرحلة جديدة إذ فتحت تخصصات جديدة لم تكن متاحة لأبناء الأزهر قبل ذلك، ولأول مرة سمح للفتاة المسلمة بالالتحاق بالأزهر فصدر في 9 يناير 1962م أول قرار بإنشاء معهد أزهري للفتيات ــ وهو معهد فتيات المعادي ــ كما فتحت معاهد نموذجية تجمع بين التعليم الأزهري والعام، بالإضافة إلى معاهد القراءات، وفتح معهد البعوث الإسلامية ـ معهد الإعداد والتوجيه ـ الذي يؤهل الطلاب غير العرب للدراسة باللغة العربية، كما يدرس فيه الطلاب المتخرجون في الأزهر والذين أجادوا اللغات ــ بعد مسابقة تعقد لهم ــ والمتخرجون منه يوفدون في بعثات علمية أو في بعثات إلى البلاد الإسلامية التي لا تتكلم اللغة العربية .\nوعنى الشيخ محمود شلتوت بتنظيم جامعة الأزهر تنظيماً يكفل لها القيام بأهدافها وتحقيق رسالتها، وتحقيقاً للصلات بينها وبين الدول الإسلامية قرر إدخال اللغات الأجنبية؛ حتى يستطيع خريجو الجامعة القيام برسالتهم في جميع أنحاء العالم على الوجه الأكمل، كما أولى اهتماماً خاصاً بتطوير مناهج الكليات الشرعية، واستن الشيخ محمود شلتوت سنة حسنة في منحه العاملين على خدمة الإسلام الدكتوراه الفخرية من الأزهر الشريف .\nوقد حرص الشيخ محمود شلتوت على أن يقوم الأزهر بدوره في التثقيف، وغرس القيم الإسلامية الصحيحة من خلال نشاط بارز في المراسم الثقافية التي كانت تقام في قاعة المحاضرات الكبرى ( قاعة الإمام محمد عبده) بجامعة الأزهر ــ بعد أن ظلت معطلة منذ إنشائها ــ وكان يشارك فيها كبار رجال الفكر والاجتماع في العالم العربي والإسلامي، وكان يحضر هذه المحاضرات في كل أسبوع ما لا يقل عن عشرة آلاف طالب وغيرهم من الطلاب الوافدين وراغبي الثقافة من جميع الطبقات.\nولم يكتف الشيخ محمود شلتوت بإصدار القانون103 لسنة 1961 بل عمل على بذل جهده وطاقته للحفاظ على رفعة الأزهر ومكانته، مدافعاً عن اختصاصات شيخ الأزهر التي حاولت الحكومة سلبها وشل يد المسئولين في الأزهر عن النهوض برسالة الأزهر الكبرى الأمر الذي عرضه لخلافات كبيرة مع المسئولين في هذا الوقت - وعلى رأسهم رئيس الوزراء علي صبري الذي وصفه البعض بانه\" صاحب اليد السوداء في القضاء على الأزهر\" - لما رآه من قيام بعض المسئولين بأعمال تنحرف بالأزهر عن رسالته، وتحول بينه وبين سلطاته في تنفيذ أفكار تطوير الأزهر؛ مما جعله يتقدم باستقالته في 16 ربيع الأول 1383هـ/ 6 أغسطس 1963م إلى الرئيس جمال عبد الناصر حفاظاً على كرامة الأزهر وكرامته وصوناً للأمانة التي يحملها ومما ورد فيها: \" أسندت وزارة شؤون الأزهر إلى السيد الدكتور محمد البهي فسار بها في طريق لا يتفق مع رسالة الأزهر، وما يبتغيه طلاب الاصلاح له، حتى مس كيانه، وصدعّ بنيانه، وفي هذه الفترة الأخيرة التي جاوزت العشرة شهور ظللت من جانبي أحاول علاج ما ترتب على طريق سيره من مشكلات، وأدفع بقدر الاستطاعة عن حرمة الأزهر وحماه، ولم أدع فرصة إلا التجأت فيها إلى المختصين عسى أن يهيئ الله من الظروف ما يستقيم معه المعوج وينصلح به الفاسد، ولكن الأمور أفلت زمامها من يدي، وانتقلت من سيئ إلى أسوأ، حتى تحول الأزهر فعلا عن رسالته، ولم يصبح لمشيخة الأزهر وجود أو كيان، وإزاء هذه الظروف السابقة المتجمعة أجد نفسي أمام واحد من أمرين: إما أن أسكت على تضييع أمانة الأزهر- وهو ما لا أقبله على ديني وكرامتي، وإما أن اتقدم آسفًا في هذه الظروف بطلب إعفائي من حمل هذه الأمانة، التي أعتقد عن يقين أنكم تشاركونني المسؤولية في حملها أمام الله والتاريخ؛ ولذلك فليس أمامي إلا أن أضع استقالتي من مشيخة الأزهر بين أيديكم بعد أن حيل بيني وبين القيام بأمانتها\" ورفض عبدالناصر الاستقالة، وأرسل إلى الشيخ شلتوت حسين الشافعي - الذي كان الشيخ يحبه ويميل إليه لتدينه - ليقنعه بالعودة، إلا أن الشيخ تمسك برأيه، ولم يقبل الحضور إلى مشيخة الأزهر وليس له فيه أي سلطة، وشعر البعض من الضباط بالحرج أمام الزائرين الأجانب الذين يلحون في طلب زيارة الشيخ شلتوت، فأشاعوا أنه اعتزل الحضور إلى الازهر لأنه مريض، فما كان من الشيخ شلتوت إلا أن طلب من مدير مكتبه وسكرتيره الخاص الأستاذ أحمد نصار ترتيب زيارة إلى غزة ـ وكانت تحت الإدارة المصرية حينذاك ــ ليتفقد أحوال أهلها، وسافر بالفعل، وتجوّل في أنحاء القطاع بسيارة جيب، وسائرًا على قدمه، وعاد مهمومًا كما لم يُر من قبل، وجاءه وفد من أساتذة الجامعات الامريكية لزيارته في منزله، فارتفع صوت الإمام الأكبر مدويًا وهو يقول لهم:\" لقد زرت قطاع غزة، ورأيت الظلم مجسمًا، ورأيت المشردين في الفيافي والقفار، ورأيت الجياع والعرايا، ورأيت ظلم الإنسان لأخيه الانسان. إنها العنصرية الصهيونية التي أخرجتهم من ديارهم وجعلتهم كطائفة من الحيوانات.. أنتم العلماء والأساتذة ..بلّغوا حكومتكم ما قلته لكم عما رأيت من جياع ومشردين سُلبوا أوطانهم وحُرموا حق الحياة الكريمة.. قولوا لبلدكم.. بلد الحرية .. حرام أن يظل هؤلاء على هذا الحال، والعدو سائر في غيّه بلا رادع ولا وازع من ضمير وإني أدعوكم لنصرة المظلوم من عسف الظالم في فلسطين السليبة الحبيبة\".\nوفاته :\nاستمر الشيخ محمود شلتوت مدافعاً عن الأزهر حتى مرض مرضاً شديداً استدعى إجراء عملية جراحية تمت بنجاح، ولكن منيته قد حانت حيث انتقل إلى رحمة الله مساء ليلة الجمعة في 27 من شهر رجب 1383هـ/ 13 ديسمبر 1963 م، وشيعت جنازته من الجامع الأزهر إلى مدفنه بمنطقة الإمام الشافعي في مشهد مهيب شارك فيه أكثر من مائة ألف شخص من كبار المسئولين وعلماء الأزهر وتلاميذه من مصر وخارجها عرفاناً بفضله في إصلاح الأزهر ومشيخته.", "بدأ الشيخ حسن مأمون حياته العلمية في مدرسة القضاء الشرعي، وكانت غصنًا يانعًا في دوحة الأزهر الشريف، وحرص القائمون عليها على اختيار أفضل الأساتذة الممتازين للتدريس بها، وجذبوا إليها صفوة طلاب الأزهر، وقد أقبل الشيخ حسن على الدراسة بها، حتى تخرَّج منها سنة 1336هـ/ 1918م، وإضافةً إلى هذا أتقن اللغة الفرنسية, التي أهلته للاطلاع على الشرائع والآداب الفرنسية.\nتتلمذ الشيخ على مشاهير علمائه، فوجدوا فيه ذهنًا متفتِّحًا، وقريحة متوقِّدة، وعقليَّة قضائيَّة ظهرت بشائرها في بواكير شبابه، وقد آثر دراسة العلوم الفقهيَّة، وأحبَّه أستاذته وأحبَّهم وتنبؤوا له بمستقبلٍ زاهر في القضاء، وفي 10 محرم 1338هـ/ 4 أكتوبر 1919م عُيِّنَ موظفًا قضائيًّا بمحكمة الزقازيق الشرعيَّة، وفي 15 شوال 1338هـ/ أول يوليو 1920م نُقِلَ إلى محكمة القاهرة الشرعيَّة، وفي 5 رجب 1338هـ/ 14 مارس 1921م, تمت ترقيته إلى قاضٍ من الدرجة الثانية، ونُقل إلى محكمة القاهرة الشرعيَّة، وفي25 من جمادى الثانية 1348هـ/ 27 من نوفمبر 1929م, تمت ترقيته إلى قاضٍ من الدرجة الأولى بمحكمة القاهرة الشرعية، وظلَّ بها حتى ارتقى إلى منصب قاضٍ سنة 1358هـ/ 1939م، وكانت شهرته العلميَّة وفضائله الخلقيَّة ومعارفه الفقهية كفيلةٌ بلفت الأنظار إليه، فصدر مرسوم ملكي بتعيينِه قاضيًا لقضاة السودان في 5 ذي الحجة 1359هـ / 3 يناير 1941م.\nبيد أن هذه المناصب العُليا التي شغلها فإنَّه كان حريصًا على إلقاء الدروس على طلبة قسم القضاء وبتخصيص كلية الشريعة، وأيضًا كان أشدَّ سعادةً وهو رئيسٌ لمجلس إدارة مسجد الإمام الشافعي والذي ظلَّ متمسكًا به طوال حياته.\nوعلى امتداد حياة الإمام حسن مأمون منذ تولِّيه وظائفه الكثيرة والمتنوِّعة نجد أنَّه ترك ثروة عظيمة من العلم والمعرفة من إلقاء الدروس والمحاضرات والندوات العامَّة، وزيارته للبلاد الاسلامية أنها حياة مليئة بالنشاط والثراء العلمي.\nظلَّ الشيخ حسن مأمون يُباشر عمله في ثباتٍ واتِّزان بضمير القاضي النزيه، والعالم الخبير، والفقيه الرشيد، محفوفًا بالمحبَّة والتقدير، حتى أثقلته أعباء الشيخوخة وتناوشَتْه الأمراض، وأحسَّ المسؤولون بحاجته للراحة فاستجابوا لرغبته، وفرغ الإمام للراحة والعبادة والعلاج.\nإلا أنه كان يجد لذَّة كبرى في الدراسات الفقهيَّة، تُنسيه ما يتعرَّض له من أمراض وآلام، ولقد أحبَّه الأزهريون جميعًا، وإن كان قد قضى أكثر حياته بعيدًا عن الأزهر ووظائفه، ولأنَّه كان يسوي بين الأزهريين في الحقوق والواجبات دون تمييز، ولا ننسى حبَّ عامَّة الناس وخاصَّتهم .\nإضافة إلى ما سبق فإنَّ من أبرز صفات الإمام حسن أنَّه فقيه مستنير، وقد قضى كلَّ حياته الوظيفيَّة قاضيًا يستعرض أدلَّة الفقهاء، في المذاهب المختلفة، ويُوازن بينها موازنة دقيقة، معتمدًا على نصوص القُرآن الكريم والحديث الشريف والتشريع الإسلامي، وكان ذا بصيرة ملهمة في فقه النصوص الدينيَّة، يتجلَّى هذا في فتاواه، كما يتجلَّى في قضاياه. أمَّا فقهه للقُرآن الكريم فنراه واضحًا في تفسيره لسورة الضحى والانشراح، والقدر، ونلاحظ أسلوبه في التفسير أسلوبًا موجزًا سهلاً واضحًا، يُعنى بعرض المعاني الكليَّة دون دخولٍ في التفصيلات، مع اتِّجاهه للتفكير المنطقي والدليل العقلي، دون تكلُّف أو افتعال، وكذا إلمامه بالحديث الشريف، فيتجلَّى في جميع فتاواه، فهو يستندُ في كلِّ رأي من آرائه إلى القرآن الكريم.\nأمَّا فقه الإمام حسن مأمون : فيبدو واضحًا فيما أصدره من فتاوى، وفيما كتبه في الموسوعة الفقهيَّة التي يصدرها المجلس الأعلى للشؤون الإسلاميَّة وأنه لا يتقيَّد بمذهب معيَّن، فهو يلتمسُ الحقيقة أنَّى وجدها في أقوال بعض الصحابة أو التابعين، ويؤيِّد رأيه بعد ذلك بالأدلَّة عقلاً ونقلاً، ولو أمكن جمع فتاويه كلها وتنسيقها لكانت ثروةً فقهيَّة قيِّمة، ولأفادتنا في حلِّ كثير من المشكلات العصرية التي تشغل فكر كثيرٍ من الباحثين، ولقد طبع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الجزء الأول منها، ولعلَّه يطبع باقي الأجزاء .\nكان رحمه الله من شدَّة حِرصه عند الفتوى ينظر في أمرِ صاحبها ليرى ماذا يقصد من الاستفتاء؛ فإذا أيقن أنَّه يريد أنْ يستغلَّ الفتوى في أمرٍ دنيوي، أو تدبير كيد سياسي، امتنع أنْ يصدر فتواه؛ خشية أنْ يأخذها المستفتي كفرصة كما يُقال: \"كلمة حق يُراد بها باطل\"، والأمثلة كثيرة لا يتَّسع المقام لحصرها.\nولنسوق بعض النماذج في فتاوي تشغل أذهان الناس :\n1) هل يصلُ ثواب قراءة القرآن الكريم للميت؟\nأجاب فضيلته : بأن هذه مسائلة خلافيَّة والمتَّفق عليه أنه لم يرد عن أحد من السلف أنه قرأ القرآن, وأهدى ثوابه للميت, وأما المتأخرون فقد أختلفوا فمنهم من أجاز ومنهم من منع, ثم رجح وصول الثواب إلى الميت استنادًا إلى بعض الآيات والأحاديث .\n2) سُئِلَ عن حكم الشرع في ختان الإناث والذكور.\nفأجاب فضيلته : بسرد عدة أحاديث في فضل الختان وذكر صحة بعضها وضعف البعض الآخر, وانتهى من بحثه في أن الختان محمدة في الذكور ومكرمة في الإناث.\n3) هل تجوز الصلاة خلف المذياع، فقد أفتى بعض العلماء الوافدين من المغرب بجواز صلاة الجمعة خلف المذياع أو التليفزيون اكتفاءً بنقل الصلاة مذاعة من المسجد دون حاجة إلى إمام خاص .\nفأجاب فضيلته : بعدم الجواز وبين أن من شروط صحة الاقتداء ألا يفصل بين الإمام والمأمون نهر يسير فيه الزروق ولا طريق تمر فيه العجلة , وغيرها من الأدلة , وهذا يدلُّ على سعة أفقه وغزارة علمه، وقوَّة حجته في عبارات موجزة دون ملل، كما يدلُّ أنَّه لا يحصر نفسه في نطاق مذهب معيَّن، وإنما يبحث عن الحقيقة حتى يجدها.\n4) وأمَّا مسألة تحديد النسل , والتي أدلى العلماء جميعًا برأيهم فيها.\nفأجاب فضيلته : بأنَّ الحكم يجب ألا يكون عامًّا, وأن المسألة ترجع إلى حسَب ظروف الناس والمجتمع والزمن واستدل على هذا بالقُرآن والسُّنَّة والإجماع.\nوفي يوم 27 من ربيع الثاني 1393هـ/ 29 من مايو 1973 لبَّى الإمام حسن مأمون نداءَ ربِّه، ووافته المنية، فغفر لله له، وأثابه ثواب الأتقياء والصالحين، وتغمَّده بواسع رحمته، وأسكنه فسيحَ جناته، مع الأبرار والصدِّيقين والشهداء والصالحين، وحسُن أولئك رفيقًا.", "بدأ الشيخ حسن مأمون حياته العلمية في مدرسة القضاء الشرعي، وكانت غصنًا يانعًا في دوحة الأزهر الشريف، وحرص القائمون عليها على اختيار أفضل الأساتذة الممتازين للتدريس بها، وجذبوا إليها صفوة طلاب الأزهر، وقد أقبل الشيخ حسن على الدراسة بها، حتى تخرَّج منها سنة 1336هـ/ 1918م، وإضافةً إلى هذا أتقن اللغة الفرنسية, التي أهلته للاطلاع على الشرائع والآداب الفرنسية.\nتتلمذ الشيخ على مشاهير علمائه، فوجدوا فيه ذهنًا متفتِّحًا، وقريحة متوقِّدة، وعقليَّة قضائيَّة ظهرت بشائرها في بواكير شبابه، وقد آثر دراسة العلوم الفقهيَّة، وأحبَّه أستاذته وأحبَّهم وتنبؤوا له بمستقبلٍ زاهر في القضاء، وفي 10 محرم 1338هـ/ 4 أكتوبر 1919م عُيِّنَ موظفًا قضائيًّا بمحكمة الزقازيق الشرعيَّة، وفي 15 شوال 1338هـ/ أول يوليو 1920م نُقِلَ إلى محكمة القاهرة الشرعيَّة، وفي 5 رجب 1338هـ/ 14 مارس 1921م, تمت ترقيته إلى قاضٍ من الدرجة الثانية، ونُقل إلى محكمة القاهرة الشرعيَّة، وفي25 من جمادى الثانية 1348هـ/ 27 من نوفمبر 1929م, تمت ترقيته إلى قاضٍ من الدرجة الأولى بمحكمة القاهرة الشرعية، وظلَّ بها حتى ارتقى إلى منصب قاضٍ سنة 1358هـ/ 1939م، وكانت شهرته العلميَّة وفضائله الخلقيَّة ومعارفه الفقهية كفيلةٌ بلفت الأنظار إليه، فصدر مرسوم ملكي بتعيينِه قاضيًا لقضاة السودان في 5 ذي الحجة 1359هـ / 3 يناير 1941م.\nبيد أن هذه المناصب العُليا التي شغلها فإنَّه كان حريصًا على إلقاء الدروس على طلبة قسم القضاء وبتخصيص كلية الشريعة، وأيضًا كان أشدَّ سعادةً وهو رئيسٌ لمجلس إدارة مسجد الإمام الشافعي والذي ظلَّ متمسكًا به طوال حياته.\nوعلى امتداد حياة الإمام حسن مأمون منذ تولِّيه وظائفه الكثيرة والمتنوِّعة نجد أنَّه ترك ثروة عظيمة من العلم والمعرفة من إلقاء الدروس والمحاضرات والندوات العامَّة، وزيارته للبلاد الاسلامية أنها حياة مليئة بالنشاط والثراء العلمي.\nظلَّ الشيخ حسن مأمون يُباشر عمله في ثباتٍ واتِّزان بضمير القاضي النزيه، والعالم الخبير، والفقيه الرشيد، محفوفًا بالمحبَّة والتقدير، حتى أثقلته أعباء الشيخوخة وتناوشَتْه الأمراض، وأحسَّ المسؤولون بحاجته للراحة فاستجابوا لرغبته، وفرغ الإمام للراحة والعبادة والعلاج.\nإلا أنه كان يجد لذَّة كبرى في الدراسات الفقهيَّة، تُنسيه ما يتعرَّض له من أمراض وآلام، ولقد أحبَّه الأزهريون جميعًا، وإن كان قد قضى أكثر حياته بعيدًا عن الأزهر ووظائفه، ولأنَّه كان يسوي بين الأزهريين في الحقوق والواجبات دون تمييز، ولا ننسى حبَّ عامَّة الناس وخاصَّتهم .\nإضافة إلى ما سبق فإنَّ من أبرز صفات الإمام حسن أنَّه فقيه مستنير، وقد قضى كلَّ حياته الوظيفيَّة قاضيًا يستعرض أدلَّة الفقهاء، في المذاهب المختلفة، ويُوازن بينها موازنة دقيقة، معتمدًا على نصوص القُرآن الكريم والحديث الشريف والتشريع الإسلامي، وكان ذا بصيرة ملهمة في فقه النصوص الدينيَّة، يتجلَّى هذا في فتاواه، كما يتجلَّى في قضاياه. أمَّا فقهه للقُرآن الكريم فنراه واضحًا في تفسيره لسورة الضحى والانشراح، والقدر، ونلاحظ أسلوبه في التفسير أسلوبًا موجزًا سهلاً واضحًا، يُعنى بعرض المعاني الكليَّة دون دخولٍ في التفصيلات، مع اتِّجاهه للتفكير المنطقي والدليل العقلي، دون تكلُّف أو افتعال، وكذا إلمامه بالحديث الشريف، فيتجلَّى في جميع فتاواه، فهو يستندُ في كلِّ رأي من آرائه إلى القرآن الكريم.\nأمَّا فقه الإمام حسن مأمون : فيبدو واضحًا فيما أصدره من فتاوى، وفيما كتبه في الموسوعة الفقهيَّة التي يصدرها المجلس الأعلى للشؤون الإسلاميَّة وأنه لا يتقيَّد بمذهب معيَّن، فهو يلتمسُ الحقيقة أنَّى وجدها في أقوال بعض الصحابة أو التابعين، ويؤيِّد رأيه بعد ذلك بالأدلَّة عقلاً ونقلاً، ولو أمكن جمع فتاويه كلها وتنسيقها لكانت ثروةً فقهيَّة قيِّمة، ولأفادتنا في حلِّ كثير من المشكلات العصرية التي تشغل فكر كثيرٍ من الباحثين، ولقد طبع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الجزء الأول منها، ولعلَّه يطبع باقي الأجزاء .\nكان رحمه الله من شدَّة حِرصه عند الفتوى ينظر في أمرِ صاحبها ليرى ماذا يقصد من الاستفتاء؛ فإذا أيقن أنَّه يريد أنْ يستغلَّ الفتوى في أمرٍ دنيوي، أو تدبير كيد سياسي، امتنع أنْ يصدر فتواه؛ خشية أنْ يأخذها المستفتي كفرصة كما يُقال: \"كلمة حق يُراد بها باطل\"، والأمثلة كثيرة لا يتَّسع المقام لحصرها.\nولنسوق بعض النماذج في فتاوي تشغل أذهان الناس :\n1) هل يصلُ ثواب قراءة القرآن الكريم للميت؟\nأجاب فضيلته : بأن هذه مسائلة خلافيَّة والمتَّفق عليه أنه لم يرد عن أحد من السلف أنه قرأ القرآن, وأهدى ثوابه للميت, وأما المتأخرون فقد أختلفوا فمنهم من أجاز ومنهم من منع, ثم رجح وصول الثواب إلى الميت استنادًا إلى بعض الآيات والأحاديث .\n2) سُئِلَ عن حكم الشرع في ختان الإناث والذكور.\nفأجاب فضيلته : بسرد عدة أحاديث في فضل الختان وذكر صحة بعضها وضعف البعض الآخر, وانتهى من بحثه في أن الختان محمدة في الذكور ومكرمة في الإناث.\n3) هل تجوز الصلاة خلف المذياع، فقد أفتى بعض العلماء الوافدين من المغرب بجواز صلاة الجمعة خلف المذياع أو التليفزيون اكتفاءً بنقل الصلاة مذاعة من المسجد دون حاجة إلى إمام خاص .\nفأجاب فضيلته : بعدم الجواز وبين أن من شروط صحة الاقتداء ألا يفصل بين الإمام والمأمون نهر يسير فيه الزروق ولا طريق تمر فيه العجلة , وغيرها من الأدلة , وهذا يدلُّ على سعة أفقه وغزارة علمه، وقوَّة حجته في عبارات موجزة دون ملل، كما يدلُّ أنَّه لا يحصر نفسه في نطاق مذهب معيَّن، وإنما يبحث عن الحقيقة حتى يجدها.\n4) وأمَّا مسألة تحديد النسل , والتي أدلى العلماء جميعًا برأيهم فيها.\nفأجاب فضيلته : بأنَّ الحكم يجب ألا يكون عامًّا, وأن المسألة ترجع إلى حسَب ظروف الناس والمجتمع والزمن واستدل على هذا بالقُرآن والسُّنَّة والإجماع.\nوفي يوم 27 من ربيع الثاني 1393هـ/ 29 من مايو 1973 لبَّى الإمام حسن مأمون نداءَ ربِّه، ووافته المنية، فغفر لله له، وأثابه ثواب الأتقياء والصالحين، وتغمَّده بواسع رحمته، وأسكنه فسيحَ جناته، مع الأبرار والصدِّيقين والشهداء والصالحين، وحسُن أولئك رفيقًا.", "- أسهمت كثرة رحلات الدكتور محمد محمد الفحام العلمية سواء كان في تلك الرحلات ممثلاً عن الأزهر أو بصفة شخصية، في جعله سفيراً لنشر مبادئ الإسلام المعتدلة إذا جاز التعبير؛ فعلى سبيل المثال لا الحصر حين زار إيران عام 1391هـ/ 1971م، قابل علماءها من الشيعة الإمامية، تجاوب معهم وتجاوبوا معه واتفق الجميع على العمل في سبيل تحقيق الوحدة الإسلامية الكامل.\n- كما كان له دور كبير كغيره من الرجال ذوي الغيرة الوطنية في درء الفتنة الطائفية التى تعرضت لها مصر أوائل السبعينيات.\n- كما قام بزيارة لخط بارليف بعد انتصارات أكتوبر 1973م، وأديصلاة الظهر والعصر جمعاً في أحد مساجد القنطرة شرق بصحبة الشيخ محمد الذهبي، ولفيف من علماء الأزهر وكبار قادة الجيش الثالث.\n- استطاع الإمام الدكتور محمد الفحام أن يوائم بين واجبه الديني بصفته إماماً أكبر للمسلمين وواجبه الوطني في وحدة الصف ولم الشمل وتأمين الجبهة الداخلية.", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||الكتب||\nشيخ الإسلام عبد الحليم محمود\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n2\n||الكتب||\nالإمام النوراني الزاهد عبد الحليم محمود\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n3\n||الكتب||\nالإمام عبد الحليم محمود آخر العلماء الأولياء\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n4\n||الكتب||\nالعارف بالله رائد الإخلاص والإقدام شيخ الأزهر الدكتور عبد الحليم محمود رضى الله عنه\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n5\n||الكتب||\nإبراهيم بن أدهم\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nأبو البركات سيدي احمد الدردير\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nأبو الحسن الشاذلي\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nأبو العباس المرسى\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||الكتب||\nأبو بكر الشبلي\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||الكتب||\nأبو ذر الغفاري والشيوعية\n||\nمؤلف\n|\n|\n11\n||الكتب||\nأبو مدين الغوث\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||الكتب||\nإرهاصات الإصلاح\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||الكتب||\nالإسراء والمعراج\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||الكتب||\nأسرار العبادات في الإسلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||الكتب||\nالإسلام والإصلاح\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||الكتب||\nالإسلام والإيمان\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||الكتب||\nالإسلام والشيوعية\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||الكتب||\nأقطاب التصوف السيد احمد البدوي\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||الكتب||\nإمام التابعين سعيد بن المسيب\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||الكتب||\nالإمام الرباني الزاهد عبد الله بن المبارك\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||الكتب||\nإمام السائرين الحارث المحاسبي\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||الكتب||\nأوربا والإسلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||الكتب||\nالتصوف عند ابن سينا\n||\nمؤلف\n|\n|\n24\n||الكتب||\nالتعرف لمذهب أهل التصوف\n||\nمؤلف\n|\n|\n25\n||الكتب||\nتفسير سورة آل عمران\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||الكتب||\nالتفكير الفلسفي في الإسلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||الكتب||\nالتوحيد الخالص\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||الكتب||\nالجهاد في الإسلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||الكتب||\nالجهاد والنصر\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||الكتب||\nالحج المبرور\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||الكتب||\nالحج إلى بيت الله الحرام\n||\nمؤلف\n|\n|\n32\n||الكتب||\nحكم ابن عطاء الله للشيخ زروق\n||\nمؤلف\n|\n|\n33\n||الكتب||\nالحمد لله هذه حياتي\n||\nمؤلف\n|\n|\n34\n||الكتب||\nدلائل النبوة ومعجزات الرسول\n||\nمؤلف\n|\n|\n35\n||الكتب||\nذو النون المصري\n||\nمؤلف\n|\n|\n36\n||الكتب||\nالرسول صلى الله عليه وسلم لمحات من حياته ونور من هديه\n||\nمؤلف\n|\n|\n37\n||الكتب||\nالرعاية لحقوق الله للحارث المحاسبي\n||\nمؤلف\n|\n|\n38\n||الكتب||\nسفيان الثوري\n||\nمؤلف\n|\n|\n39\n||الكتب||\nسلطان العارفين أبو يزيد البسطامي\n||\nمؤلف\n|\n|\n40\n||الكتب||\nالسنة في مكانتها وفى تاريخها\n||\nمؤلف\n|\n|\n41\n||الكتب||\nالسنة ومكانتها في التشريع الإسلامي\n||\nمؤلف\n|\n|\n42\n||الكتب||\nسيدي على زين العابدين\n||\nمؤلف\n|\n|\n43\n||الكتب||\nالصلاة أسرار وأحكام\n||\nمؤلف\n|\n|\n44\n||الكتب||\nصوفي من الرعيل الأول الفضيل بن عياض\n||\nمؤلف\n|\n|\n45\n||الكتب||\nالطريق إلى الله\n||\nمؤلف\n|\n|\n46\n||الكتب||\nالطريق إلى كتاب الصدق لأبى سعيد الحراز\n||\nمؤلف\n|\n|\n47\n||الكتب||\nالعارف بالله أبو الأنوار شمس الدين الحفني\n||\nمؤلف\n|\n|\n48\n||الكتب||\nالعارف بالله بشر بن الحارث الحافي\n||\nمؤلف\n|\n|\n49\n||الكتب||\nالعارف بالله سهل بن عبد الله التستري\n||\nمؤلف\n|\n|\n50\n||الكتب||\nالعبادة أحكام وأسرار\n||\nمؤلف\n|\n|\n51\n||الكتب||\nالغزو الفكري والتيارات المعادية للإسلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n52\n||الكتب||\nفاذكروني أذكركم\n||\nمؤلف\n|\n|\n53\n||الكتب||\nفتاوى الإمام عبد الحليم محمود\n||\nمؤلف\n|\n|\n54\n||الكتب||\nفتاوى عن الشيوعية\n||\nمؤلف\n|\n|\n55\n||الكتب||\nالفقهاء والمحدثون\n||\nمؤلف\n|\n|\n56\n||الكتب||\nفلسفة ابن طفيل\n||\nمؤلف\n|\n|\n57\n||الكتب||\nفي رحاب الكون مع الأنبياء والرسل\n||\nمؤلف\n|\n|\n58\n||الكتب||\nفى مواجهة الشيوعية\n||\nمؤلف\n|\n|\n59\n||الكتب||\nالقرآن في شهر القرآن\n||\nمؤلف\n|\n|\n60\n||الكتب||\nالقرآن في شهر رمضان\n||\nمؤلف\n|\n|\n61\n||الكتب||\nالقرآن والنبى صلى الله عليه وسلم\n||\nمؤلف\n|\n|\n62\n||الكتب||\nقضية التصوف ( المنقذ من الضلال)\n||\nمؤلف\n|\n|\n63\n||الكتب||\nقضية التصوف المدرسة الشاذلية\n||\nمؤلف\n|\n|\n64\n||الكتب||\nالقطب الشهيد عبد السلام بن بشيش\n||\nمؤلف\n|\n|\n65\n||الكتب||\nقطبا المغرب\n||\nمؤلف\n|\n|\n66\n||الكتب||\nالليث بن سعد إمام أهل مصر\n||\nمؤلف\n|\n|\n67\n||الكتب||\nمحمد رسول الله.\n||\nمؤلف\n|\n|\n68\n||الكتب||\nمقالات في الشيوعية\n||\nمؤلف\n|\n|\n69\n||الكتب||\nمنهج الإصلاح الإسلامي في المجتمع\n||\nمؤلف\n|\n|\n70\n||الكتب||\nموقف الإسلام من العلم والفن والفلسفة\n||\nمؤلف\n|\n|\n71\n||الكتب||\nوربك الغفور ذو الرحمة\n||\nمؤلف\n|\n|\n72\n||الكتب||\nيا رب\n||\nمؤلف\n|\n|\n73\n||الكتب||\nالرسالة القشيرية لأبى القاسم القشيرى\n||\nمؤلف\n|\n|\n74\n||الكتب||\nعوارف المعارف للشهر وردى\n||\nمؤلف\n|\n|\n75\n||الكتب||\nلطائف المنن لابن عطاء الله السكندري\n||\nمؤلف\n|\n|\n76\n||الكتب||\nاللمع لأبى نصر الطوسى\n||\nمؤلف\n|\n|\n77\n||الكتب||\nالأخلاق في الفلسفة الحديثة لأندريه كريسون\n||\nمؤلف\n|\n|\n78\n||الكتب||\nالفلسفة اليونانية أصولها وتطوره لألبير ريفو\n||\nمؤلف\n|\n|\n79\n||الكتب||\nالمسيحية نشأتها وتطورها لشارل جنبيير\n||\nمؤلف\n|\n|\n80\n||الكتب||\nوازن الأرواح لأندريه موروا\n||\nمؤلف\n|", "التحق الشيخ بيصار بمعهد دسوق فأتمه في تفوقٍ ظاهرٍ، ثم ألحقه والده بمعهد طنطا لاستكمال دراسته الثانوية به ، وكان الشيخ بيصار بفطرته ميالاً للتجديد والإصلاح، شغوفًا بالدراسات الأدبية والثقافية، فألف رواية أسماها (بؤس اليتامى) عالج فيها ما يتعرض له الأيتام من الظلم والبؤس من الأوصياء عليهم، وكذا من المجتمع، ولقيت الرواية رواجًا وإقبالاً من الناس ، والعجيب أن نشاطه هذا جر عليه مشكلات وغضبًا من إدارة المعهد لاشتغاله بالتأليف، وهو عيب كبير في نظرها، ومهانة لا تليق بطالب العلوم الدينية والشرعية، فأجرت معه تحقيقًاً كانت نتيجته أنه ترك معهد طنطا، والتحق بمعهد الإسكندرية، حيث وجد فيه عقولاً متفتحة تشجع المواهب المفكرة، وتساعد الطلاب النابغين في شتى المجالات.\nأتم دراسته بمعهد الإسكندرية ثم التحق بكلية أصول الدين وتخرج فيها بتفوق عام 1369هـ/ 1949 م ، فتم تعيينه مدرساً بها فجذب إليه الطلاب ، ولفت نظر الأساتذة . وفي العام نفسه اختاره الأزهر في بعثة تعليمية إلى انجلترا فتنقل بين الجامعات الإنجليزية حيث نال منها من العلم الكثير، ثم استقر بكلية الآداب بجامعة أدنبرة ، ونال منها الدكتوراة بتفوق في الفلسفة العامة، وكان موضوعها \"حجة الإسلام الإمام الغزالي والفيلسوف ديكارت\".\nورشحته مواهبه وثقافاته وأخلاقه لتولي منصب مدير المركز الثقافي الإسلامي، بواشنطن عام 1375 هـ / 1955م ، فقام بشئون المركز على أعلى مستوى، وجعله مصدر إشعاعٍ يضيء العقول والقلوب، ويجذب إليه الأسماع والأبصار من بين الطوائف الإسلامية المتعددة في أفكارها وجنسياتها، والمنتشرة في أرجاء ولايات أمريكا.\nولقد استطاع الدكتور بيصار بذكائه ومعرفته وعلمه ودرايته بأفكار أصحاب تلك العقائد والملل، أن يحظى باحترام وتقدير جميع تلك الطوائف، وأن يلفت إليه الأبصار، وظلَّ يدير المركز الإسلامي لمدة أربع سنوات ثم عاد إلى مصر ليعمل أستاذًا بكلية أصول الدين مرة أخري، وفي عام 1383هـ / 1963 م اختاره الأزهر رئيسًا للبعثة التعليمية إلى ليبيا، فواصل جهاده وجهوده في نشر الدعوة الإسلامية بعلمه الغزير وبسلوكه القويم، وكان قد اكتسب خبرة علمية أعانته على فهم الطبائع المختلفة، والنزعات النفسية العميقة، وكان موفقًا في كل خطواته.\nوفي عام 1388هـ / 1968م صدر قرار جمهوري بتعيينه أمينًا عامًا للأزهر، وأتاح له هذا المنصب المشاركة في الأعمال الإدارية والتوجيهية فيه ، واستطاع بخبرته أن ينهض بأعباء هذا المنصب المهم، وأداء واجبه، كما تولى منصب الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية في عام1390هـــ/ 1970م ، وهو منصب علمي خطير، لأنه بمثابة الهيئة العليا المختصة بتجديد الثقافة الإسلامية، وتجريدها من الفضول والشوائب وآثار التعصب السياسي والمذهبي، كما يشرف المجمع على مؤسساتٍ علمية كثيرة مهمة، وقد استطاع الدكتور بيصار في هذا المنصب أن يقوم بنهضة علمية كبرى.\nوفي عام 1394 هـ / 1974م خلا منصب وكيل الأزهر، فكان الدكتور بيصار أول المرشحين لتولي وكالة الأزهر، وتم تعيينه بقرار جمهوري، والمتعارف عليه أن وكيل الأزهر هو المعاون الأول لشيخ الأزهر والمتولي تنفيذ قراراته والقائم بأعماله حين غيابه أو مرضه أو استقالته، وقد كان الدكتور بيصار الساعد الأيمن للإمام السابق د. عبد الحليم محمود، وموضع ثقته ويأخذ برأيه، ويثق في علمه وخلقه، وظل هكذا حتى صدر قرار جمهوري بتعيينه وزيرًا للأوقاف وشئون الأزهر عام 1398 هـــ / 1978م، ومنه إلى منصب شيخ الأزهر وذلك في عام 1398 هـ / 1979 م ولما تقلد منصبه الجديد شمَّر عن ساعد الجد، وراح يسلك كلَّ طريقٍ يرى فيه صلاح الأزهر، ورفع مكانته.\nمكانته العلمية ومؤلفاته :\nتخصص الدكتور بيصار في الفلسفة الإسلامية ودرس جوانب هذه الفلسفة دراسة علمية دقيقية وتعمق في بحث وجوه الخلاف بين الفلاسفة وعلماء الكلام والصوفية وسجل هذه البحوث في كتبه ومحاضراته ، وخرج من هذه الدراسات بنتائج مهمة لخصها في بحث ألقاه في المؤتمر الخامس لمجمع البحوث الإسلامية المنعقد في 1390هـ / 28 فبراير 1970 م , وكان عنوانه \"إثبات العقائد الاسلامية بين النصيين والعقليين \".\nاتخذ الإمام بيصار المنهج التربوي بجانب منهجه الفلسفي فعني بالبحوث والدراسات الفلسفية وبالتربية السلوكية فأخرج بحثاً قيماً ألقاه في المؤتمر الثامن لمجمع البحوث الإسلامية بعنوان \" دور المؤسسات في بناء شخصية المسلم\" .\nكل هذا أهله لتمثيل الأزهر في مؤتمرات كثيرة في أمريكا وكندا وأوروبا وآسيا وأفريقيا، وشارك في منتديات ضخمة تناولت دراسات مختلفة في سائر العقائد والديانات ،وكان يهتم اهتماماً بالغاً بعلاقة الإسلام بالأديان الآخرى، وحرص على إظهاره في أحسن صورة، وساعده إجادته للغتين الفرنسية والانجليزية على الإفادة من الثقافة الأوروبية في دعم العلوم الإسلامية وتطويرها، وكذلك أفادته أسفاره ومؤتمراته خبرة واسعة وتجربة شاملة وقدرة كبيرة على مخاطبة الناس.\nوهكذا صار الشيخ محمد عبد الرحمن بيصار دائرة معارف ذات قدمين تمشي على الأرض ، وكان نتاج هذا كله تراثاً علمياً وأدبيا وأخلاقيا متعدد الأنواع والألوان فقد كان ذا فكر متميز في الجوانب الفلسفية, ومن أهم مؤلفاته :\n- الوجود والخلود في فلسفة ابن رشد .\n- الإسلام بين العقائد والأديان .\n- الإسلام والمسيحية.\n- العالم بين القدم والحدوث .\n- تأملات في الفلسفة الحديثة والمعاصرة .\n- الحرب والسلاح والسلام وترجم بالإنجليزية.\n- الامكان والامتناع .\n- نداءات الأزهر إلى الأمة الإسلامية .\nوبعد هذه الجهود التي لا تكاد تحصى توفي الشيخ الإمام محمد عبد الرحمن بيصار في الثاني عشر من جمادى الأولى سنة 1402هـ الموافق 7 من مارس سنة 1982م.", "التحق الشيخ بيصار بمعهد دسوق فأتمه في تفوقٍ ظاهرٍ، ثم ألحقه والده بمعهد طنطا لاستكمال دراسته الثانوية به ، وكان الشيخ بيصار بفطرته ميالاً للتجديد والإصلاح، شغوفًا بالدراسات الأدبية والثقافية، فألف رواية أسماها (بؤس اليتامى) عالج فيها ما يتعرض له الأيتام من الظلم والبؤس من الأوصياء عليهم، وكذا من المجتمع، ولقيت الرواية رواجًا وإقبالاً من الناس ، والعجيب أن نشاطه هذا جر عليه مشكلات وغضبًا من إدارة المعهد لاشتغاله بالتأليف، وهو عيب كبير في نظرها، ومهانة لا تليق بطالب العلوم الدينية والشرعية، فأجرت معه تحقيقًاً كانت نتيجته أنه ترك معهد طنطا، والتحق بمعهد الإسكندرية، حيث وجد فيه عقولاً متفتحة تشجع المواهب المفكرة، وتساعد الطلاب النابغين في شتى المجالات.\nأتم دراسته بمعهد الإسكندرية ثم التحق بكلية أصول الدين وتخرج فيها بتفوق عام 1369هـ/ 1949 م ، فتم تعيينه مدرساً بها فجذب إليه الطلاب ، ولفت نظر الأساتذة . وفي العام نفسه اختاره الأزهر في بعثة تعليمية إلى انجلترا فتنقل بين الجامعات الإنجليزية حيث نال منها من العلم الكثير، ثم استقر بكلية الآداب بجامعة أدنبرة ، ونال منها الدكتوراة بتفوق في الفلسفة العامة، وكان موضوعها \"حجة الإسلام الإمام الغزالي والفيلسوف ديكارت\".\nورشحته مواهبه وثقافاته وأخلاقه لتولي منصب مدير المركز الثقافي الإسلامي، بواشنطن عام 1375 هـ / 1955م ، فقام بشئون المركز على أعلى مستوى، وجعله مصدر إشعاعٍ يضيء العقول والقلوب، ويجذب إليه الأسماع والأبصار من بين الطوائف الإسلامية المتعددة في أفكارها وجنسياتها، والمنتشرة في أرجاء ولايات أمريكا.\nولقد استطاع الدكتور بيصار بذكائه ومعرفته وعلمه ودرايته بأفكار أصحاب تلك العقائد والملل، أن يحظى باحترام وتقدير جميع تلك الطوائف، وأن يلفت إليه الأبصار، وظلَّ يدير المركز الإسلامي لمدة أربع سنوات ثم عاد إلى مصر ليعمل أستاذًا بكلية أصول الدين مرة أخري، وفي عام 1383هـ / 1963 م اختاره الأزهر رئيسًا للبعثة التعليمية إلى ليبيا، فواصل جهاده وجهوده في نشر الدعوة الإسلامية بعلمه الغزير وبسلوكه القويم، وكان قد اكتسب خبرة علمية أعانته على فهم الطبائع المختلفة، والنزعات النفسية العميقة، وكان موفقًا في كل خطواته.\nوفي عام 1388هـ / 1968م صدر قرار جمهوري بتعيينه أمينًا عامًا للأزهر، وأتاح له هذا المنصب المشاركة في الأعمال الإدارية والتوجيهية فيه ، واستطاع بخبرته أن ينهض بأعباء هذا المنصب المهم، وأداء واجبه، كما تولى منصب الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية في عام1390هـــ/ 1970م ، وهو منصب علمي خطير، لأنه بمثابة الهيئة العليا المختصة بتجديد الثقافة الإسلامية، وتجريدها من الفضول والشوائب وآثار التعصب السياسي والمذهبي، كما يشرف المجمع على مؤسساتٍ علمية كثيرة مهمة، وقد استطاع الدكتور بيصار في هذا المنصب أن يقوم بنهضة علمية كبرى.\nوفي عام 1394 هـ / 1974م خلا منصب وكيل الأزهر، فكان الدكتور بيصار أول المرشحين لتولي وكالة الأزهر، وتم تعيينه بقرار جمهوري، والمتعارف عليه أن وكيل الأزهر هو المعاون الأول لشيخ الأزهر والمتولي تنفيذ قراراته والقائم بأعماله حين غيابه أو مرضه أو استقالته، وقد كان الدكتور بيصار الساعد الأيمن للإمام السابق د. عبد الحليم محمود، وموضع ثقته ويأخذ برأيه، ويثق في علمه وخلقه، وظل هكذا حتى صدر قرار جمهوري بتعيينه وزيرًا للأوقاف وشئون الأزهر عام 1398 هـــ / 1978م، ومنه إلى منصب شيخ الأزهر وذلك في عام 1398 هـ / 1979 م ولما تقلد منصبه الجديد شمَّر عن ساعد الجد، وراح يسلك كلَّ طريقٍ يرى فيه صلاح الأزهر، ورفع مكانته.\nمكانته العلمية ومؤلفاته :\nتخصص الدكتور بيصار في الفلسفة الإسلامية ودرس جوانب هذه الفلسفة دراسة علمية دقيقية وتعمق في بحث وجوه الخلاف بين الفلاسفة وعلماء الكلام والصوفية وسجل هذه البحوث في كتبه ومحاضراته ، وخرج من هذه الدراسات بنتائج مهمة لخصها في بحث ألقاه في المؤتمر الخامس لمجمع البحوث الإسلامية المنعقد في 1390هـ / 28 فبراير 1970 م , وكان عنوانه \"إثبات العقائد الاسلامية بين النصيين والعقليين \".\nاتخذ الإمام بيصار المنهج التربوي بجانب منهجه الفلسفي فعني بالبحوث والدراسات الفلسفية وبالتربية السلوكية فأخرج بحثاً قيماً ألقاه في المؤتمر الثامن لمجمع البحوث الإسلامية بعنوان \" دور المؤسسات في بناء شخصية المسلم\" .\nكل هذا أهله لتمثيل الأزهر في مؤتمرات كثيرة في أمريكا وكندا وأوروبا وآسيا وأفريقيا، وشارك في منتديات ضخمة تناولت دراسات مختلفة في سائر العقائد والديانات ،وكان يهتم اهتماماً بالغاً بعلاقة الإسلام بالأديان الآخرى، وحرص على إظهاره في أحسن صورة، وساعده إجادته للغتين الفرنسية والانجليزية على الإفادة من الثقافة الأوروبية في دعم العلوم الإسلامية وتطويرها، وكذلك أفادته أسفاره ومؤتمراته خبرة واسعة وتجربة شاملة وقدرة كبيرة على مخاطبة الناس.\nوهكذا صار الشيخ محمد عبد الرحمن بيصار دائرة معارف ذات قدمين تمشي على الأرض ، وكان نتاج هذا كله تراثاً علمياً وأدبيا وأخلاقيا متعدد الأنواع والألوان فقد كان ذا فكر متميز في الجوانب الفلسفية, ومن أهم مؤلفاته :\n- الوجود والخلود في فلسفة ابن رشد .\n- الإسلام بين العقائد والأديان .\n- الإسلام والمسيحية.\n- العالم بين القدم والحدوث .\n- تأملات في الفلسفة الحديثة والمعاصرة .\n- الحرب والسلاح والسلام وترجم بالإنجليزية.\n- الامكان والامتناع .\n- نداءات الأزهر إلى الأمة الإسلامية .\nوبعد هذه الجهود التي لا تكاد تحصى توفي الشيخ الإمام محمد عبد الرحمن بيصار في الثاني عشر من جمادى الأولى سنة 1402هـ الموافق 7 من مارس سنة 1982م.", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||أطروحة||\nالشيخ جاد الحق وجهوده فى الدعوة إلى الله\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n2\n||أطروحة||\nالشيخ جاد الحق على جاد الحق ومنهجه فى الفقه وقضايا العصر\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n3\n||الكتب||\nمع فضيلة الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر في يوم تكريمه\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n4\n||الكتب||\nعمر البسطويسى وآخرين:رحلة الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق على جاد الحق شيخ الأزهر إلى السنغال\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n5\n||الكتب||\nالفقه الإسلامي مرونته وتطوره\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nمجموعة فتاوى فضيلة الإمام الأكبر جاد الحق على جاد الحق\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nمرونة الفقه الإسلامي\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nبحوث وفتاوى إسلامية في قضايا معاصرة\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||الكتب||\nالنبى صلى الله عليه وسلم فى القرآن الكريم\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||الكتب||\nسمات الحلال والحرام\n||\nمؤلف\n|\n|\n11\n||الكتب||\nنقض الفريضة الغائبة\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||الكتب||\nرسالة في صلاة الجمعة\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||الكتب||\nمع القرآن الكريم\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||الكتب||\nمختارات من الفتاوى والبحوث\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||الكتب||\nالتطرف الدينى وأبعاده أمنياً وسياسياً واجتماعي\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||الكتب||\nأحكام الشريعة الإسلامية فى مسائل طيبة عن الأمراض النسائية\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||الكتب||\nرسالة فى القضاء فى الإسلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||الكتب||\nرسالة فى الاجتهاد وشروطه ونطاقه والتقليد والتخريج\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||الكتب||\nادع إلى سبيل ربك\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||الكتب||\nبيان للناس من الأزهر الشريف\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||الكتب||\nمن أحكام القرآن وعلومه\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||الكتب||\nحول اتفاقية القضاء على أشكال التمييز ضد المرأة من المنظور الإسلامي\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||الكتب||\nالمسجد إنشاء ورسالة وتاريخ\n||\nمؤلف\n|\n|\n24\n||الكتب||\nالحكم الشرعى فى التدخين\n||\nمؤلف\n|\n|\n25\n||الكتب||\nالختان\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||الكتب||\nالطفولة فى ظل الشريعة الإسلامية\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||الكتب||\nقدسية الحرمين الشريفين\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||الكتب||\nرسالة فى الحج والعمرة\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||الكتب||\nونفس وما سواها\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||الكتب||\nالأزهر فى ندوة الفقه الإسلامي بعمان،كلمات الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||الكتب||\nحول اتفاقية القضاء على أشكال التمييز ضد المرأة من المنظور الإسلامي\n||\nمؤلف\n|\n|\n32\n||المقالات||\nغادة عبد الحافظ:فى ذكرى ميلاد شيخ الأزهر الأسبق،أهالي قرية الشيخ \"جاد الحق\" يطالبون بإحياء ذكراه\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n33\n||المقالات||\nشريف العتبانى:\"جاد الحق\" من قرية \"بطرة\" إلى مشيخة الأزهر\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n34\n||المقالات||\nمصطفى الشكعة - وداعا شيخ الأزهر\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n35\n||المقالات||\nالشيخ جاد الحق شيخ الأزهر السابق يرد على \"الفريضة الغائبة\" الإسلام لا يتوقف على الخلافة والجهاد مستمر إلى يوم القيامة\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n36\n||المقالات||\nسيد سعود: فقيد الإسلام والأزهر الباحث دائما عن الحقيقة\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n37\n||المقالات||\nأحمد عامر عبد الله:جاد الحق\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n38\n||المقالات||\nمحمد عبد العزيز عبد الدايم: يرحم الله الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n39\n||المقالات||\nالحج والعمرة : للإمام الأكبر شيخ الأزهر الشيخ جاد الحق على جاد الحق رحمه الله\n||\nمؤلف\n|\n|\n40\n||المقالات||\nعلاقة الإسلام بالأديان الأخرى\n||\nمؤلف\n|\n|\n41\n||المقالات||\nشهر شعبان وليلة النصف منه\n||\nمؤلف\n|\n|\n42\n||المقالات||\nرمضان موسم الصفاء والنقاء والصلح مع الله\n||\nمؤلف\n|\n|\n43\n||المقالات||\nعيد الفطر جائزة الله للمسلمين الصائمين\n||\nمؤلف\n|\n|\n44\n||المقالات||\nكلمات عن الحج\n||\nمؤلف\n|\n|\n45\n||المقالات||\nمحمد صلى الله عليه وسلم الرسول القدوة\n||\nمؤلف\n|\n|\n46\n||بحث فى مؤتمر||\nأدب الاختلاف فى الإسلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n47\n||بحث فى مؤتمر||\nنظرة الأديان للطبيعة وعلاقتها بالأخلاقيات والحضارة\n||\nمؤلف\n|\n|\n48\n||بحث فى مؤتمر||\nالأزهر والتعليم\n||\nمؤلف\n|\n|\n49\n||بحث فى مؤتمر||\nرحمة الرسول والرسالة\n||\nمؤلف\n|\n|\n50\n||بحث فى مؤتمر||\nالدروس الحسينية\n||\nمؤلف\n|\n|\n51\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث تنمية القيم الدينية عند الشباب\n||\nمؤلف\n|\n|\n52\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث القنوت\n||\nمؤلف\n|\n|\n53\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث اجتهاد الرسول صلى الله عليه وسلم\n||\nمؤلف\n|\n|\n54\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث مصر دولة إسلامية عربية\n||\nمؤلف\n|\n|\n55\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث مع الإمام السيوطي فى الفقه\n||\nمؤلف\n|\n|\n56\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث قدسية الحرمين الشريفين\n||\nمؤلف\n|\n|\n57\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث جوانب الأمن فى الإسلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n58\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث مكان السنة النبوية فى التشريع الإسلامي\n||\nمؤلف\n|\n|\n59\n||تسجيل إذاعى||\nمن أعلام الأزهر الشريف\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n60\n||تسجيل إذاعى||\nبرنامج\"فى رحاب القرآن الكريم\"\n||\nمؤلف\n|\n|\n61\n||تسجيل تليفزيونى||\nبرنامج أعلام- قناة المجد-1424هـ/2003م\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n62\n||تسجيل تليفزيونى||\nالقصص فى القرآن\n||\nمؤلف\n|", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||أطروحة||\nالشيخ جاد الحق وجهوده فى الدعوة إلى الله\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n2\n||أطروحة||\nالشيخ جاد الحق على جاد الحق ومنهجه فى الفقه وقضايا العصر\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n3\n||الكتب||\nمع فضيلة الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر في يوم تكريمه\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n4\n||الكتب||\nعمر البسطويسى وآخرين:رحلة الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق على جاد الحق شيخ الأزهر إلى السنغال\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n5\n||الكتب||\nالفقه الإسلامي مرونته وتطوره\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nمجموعة فتاوى فضيلة الإمام الأكبر جاد الحق على جاد الحق\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nمرونة الفقه الإسلامي\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nبحوث وفتاوى إسلامية في قضايا معاصرة\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||الكتب||\nالنبى صلى الله عليه وسلم فى القرآن الكريم\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||الكتب||\nسمات الحلال والحرام\n||\nمؤلف\n|\n|\n11\n||الكتب||\nنقض الفريضة الغائبة\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||الكتب||\nرسالة في صلاة الجمعة\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||الكتب||\nمع القرآن الكريم\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||الكتب||\nمختارات من الفتاوى والبحوث\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||الكتب||\nالتطرف الدينى وأبعاده أمنياً وسياسياً واجتماعي\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||الكتب||\nأحكام الشريعة الإسلامية فى مسائل طيبة عن الأمراض النسائية\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||الكتب||\nرسالة فى القضاء فى الإسلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||الكتب||\nرسالة فى الاجتهاد وشروطه ونطاقه والتقليد والتخريج\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||الكتب||\nادع إلى سبيل ربك\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||الكتب||\nبيان للناس من الأزهر الشريف\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||الكتب||\nمن أحكام القرآن وعلومه\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||الكتب||\nحول اتفاقية القضاء على أشكال التمييز ضد المرأة من المنظور الإسلامي\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||الكتب||\nالمسجد إنشاء ورسالة وتاريخ\n||\nمؤلف\n|\n|\n24\n||الكتب||\nالحكم الشرعى فى التدخين\n||\nمؤلف\n|\n|\n25\n||الكتب||\nالختان\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||الكتب||\nالطفولة فى ظل الشريعة الإسلامية\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||الكتب||\nقدسية الحرمين الشريفين\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||الكتب||\nرسالة فى الحج والعمرة\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||الكتب||\nونفس وما سواها\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||الكتب||\nالأزهر فى ندوة الفقه الإسلامي بعمان،كلمات الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||الكتب||\nحول اتفاقية القضاء على أشكال التمييز ضد المرأة من المنظور الإسلامي\n||\nمؤلف\n|\n|\n32\n||المقالات||\nغادة عبد الحافظ:فى ذكرى ميلاد شيخ الأزهر الأسبق،أهالي قرية الشيخ \"جاد الحق\" يطالبون بإحياء ذكراه\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n33\n||المقالات||\nشريف العتبانى:\"جاد الحق\" من قرية \"بطرة\" إلى مشيخة الأزهر\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n34\n||المقالات||\nمصطفى الشكعة - وداعا شيخ الأزهر\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n35\n||المقالات||\nالشيخ جاد الحق شيخ الأزهر السابق يرد على \"الفريضة الغائبة\" الإسلام لا يتوقف على الخلافة والجهاد مستمر إلى يوم القيامة\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n36\n||المقالات||\nسيد سعود: فقيد الإسلام والأزهر الباحث دائما عن الحقيقة\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n37\n||المقالات||\nأحمد عامر عبد الله:جاد الحق\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n38\n||المقالات||\nمحمد عبد العزيز عبد الدايم: يرحم الله الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n39\n||المقالات||\nالحج والعمرة : للإمام الأكبر شيخ الأزهر الشيخ جاد الحق على جاد الحق رحمه الله\n||\nمؤلف\n|\n|\n40\n||المقالات||\nعلاقة الإسلام بالأديان الأخرى\n||\nمؤلف\n|\n|\n41\n||المقالات||\nشهر شعبان وليلة النصف منه\n||\nمؤلف\n|\n|\n42\n||المقالات||\nرمضان موسم الصفاء والنقاء والصلح مع الله\n||\nمؤلف\n|\n|\n43\n||المقالات||\nعيد الفطر جائزة الله للمسلمين الصائمين\n||\nمؤلف\n|\n|\n44\n||المقالات||\nكلمات عن الحج\n||\nمؤلف\n|\n|\n45\n||المقالات||\nمحمد صلى الله عليه وسلم الرسول القدوة\n||\nمؤلف\n|\n|\n46\n||بحث فى مؤتمر||\nأدب الاختلاف فى الإسلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n47\n||بحث فى مؤتمر||\nنظرة الأديان للطبيعة وعلاقتها بالأخلاقيات والحضارة\n||\nمؤلف\n|\n|\n48\n||بحث فى مؤتمر||\nالأزهر والتعليم\n||\nمؤلف\n|\n|\n49\n||بحث فى مؤتمر||\nرحمة الرسول والرسالة\n||\nمؤلف\n|\n|\n50\n||بحث فى مؤتمر||\nالدروس الحسينية\n||\nمؤلف\n|\n|\n51\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث تنمية القيم الدينية عند الشباب\n||\nمؤلف\n|\n|\n52\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث القنوت\n||\nمؤلف\n|\n|\n53\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث اجتهاد الرسول صلى الله عليه وسلم\n||\nمؤلف\n|\n|\n54\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث مصر دولة إسلامية عربية\n||\nمؤلف\n|\n|\n55\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث مع الإمام السيوطي فى الفقه\n||\nمؤلف\n|\n|\n56\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث قدسية الحرمين الشريفين\n||\nمؤلف\n|\n|\n57\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث جوانب الأمن فى الإسلام\n||\nمؤلف\n|\n|\n58\n||بحث فى مؤتمر||\nبحث مكان السنة النبوية فى التشريع الإسلامي\n||\nمؤلف\n|\n|\n59\n||تسجيل إذاعى||\nمن أعلام الأزهر الشريف\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n60\n||تسجيل إذاعى||\nبرنامج\"فى رحاب القرآن الكريم\"\n||\nمؤلف\n|\n|\n61\n||تسجيل تليفزيونى||\nبرنامج أعلام- قناة المجد-1424هـ/2003م\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n62\n||تسجيل تليفزيونى||\nالقصص فى القرآن\n||\nمؤلف\n|", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||الكتب||\nالجانب النقدي في فلسفة أبي البركات البغدادي\n||\nمؤلف\n|\n|\n2\n||الكتب||\nمباحث الوجود والماهية من كتاب المواقف\n||\nمؤلف\n|\n|\n3\n||الكتب||\nمدخل لدراسة المنطق القديم\n||\nمؤلف\n|\n|\n4\n||الكتب||\nمباحث العلة والمعلول من كتاب المواقف\n||\nمؤلف\n|\n|\n5\n||الكتب||\nبحوث في الفلسفة الإسلامية\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nتعليق على قسم الإلهيات من كتاب تهذيب الكلام للتفتازاني\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nمؤلفات ابن عربي تاريخها وتصنيفها\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nالولاية والنبوة عند الشيخ محيي الدين بن عربي\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||المخطوطات||\nتحقيق رسالة (صحيح أدلة النقل في ماهية العقل) لأبي البركات البغدادي، مع مقدمة باللغة الفرنسية، نشر بمجلة المعهد العلمي الفرنسي بالقاهرة\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||المقالات||\nقرار رئيس جمهورية مصر العربية\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n11\n||المقالات||\nمفهوم الحركة بين الفلسفة الإسلامية والماركسية\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||المقالات||\nأسس علم الجدل عند الأشعري\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||المقالات||\nالتراث والتجديد – مناقشات وردود\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||المقالات||\nأصول نظرية العلم عند الأشعري\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||المقالات||\nترجمة المقدمات الفرنسية للمعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||المقالات||\nنظرات في قضية تحريف القرآن المنسوبة للشيعة الإمامية بحث ألقي بندوة كلية أصول الدين بالقاهرة، في 1مايو 1997\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||المقالات||\nالشيخ مصطفي عبد الرازق المفتري عليه بحث ألقى في ندوة معهد العالم العربي LIMA بباريس عن التصوف في مصر، في الفترة من22-29إبريل1998.\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||المقالات||\nالحرية والتكاليف الشرعية بحث ألقي بندوة الأزهر الشريف بالتعاون مع جمعية كرامة بواشنطن في (4جمادى الأولى 1432هـ/7 إبريل2011م)، بمركز الأزهر للمؤتمرات .\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||بحث فى مؤتمر||\nدراسات الفرنسيين عن ابن العربي بحث ألقي في المؤتمر الدولي الأول للفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم بالقاهرة، في الفترة من 20-22من إبريل عام 1996 ، ونشر بكتاب للمؤتمر\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||بحث فى مؤتمر||\nابن عربي في أروقة الجامعات المصرية بحث ألقي في المؤتمر الدولي عن ابن عربي، بمدينة مراكش بالمغرب، في الفترة من 7-15مايو 1997 ، نشر في مجلة آفاق المغربية باللغة الفرنسية .\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||بحث فى مؤتمر||\nضرورة التجديد بحث ألقي بالمؤتمر العالمي للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة، في الفترة من 31مايو – 3يونيو2001 .\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||بحث فى مؤتمر||\n\"عقبات في طريق الإصلاح\" : عنوان البحث الذي ألقاه فضيلة الإمام الأكبر في مؤتمر \" مستقبل الإصلاح في العالم الإسلامي \"، القاهرة، 2009 .\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||تسجيل تليفزيونى||\nحلقات برنامج الطبعة الأولي مع الشيخ أحمد الطيب : قناة دريم 2\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n24\n||تسجيل تليفزيونى||\nنبذة عن حياة الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n25\n||تسجيل تليفزيونى||\n\"عقبات في طريق الإصلاح\" : عنوان البحث الذي ألقاه فضيلة الإمام الأكبر في مؤتمر \" مستقبل الإصلاح في العالم الإسلامي \"، القاهرة، 2009 .\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||تسجيل تليفزيونى||\nكلمة فضيلة الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر للأمة المصرية : القناة الأولي المصرية، بتاريخ1/2/2011\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||تسجيل تليفزيونى||\nبيان الشيخ أحمد الطيب عن أحداث بورسعيد : قناة صدي البلد ، بتاريخ2/2/2012\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||تسجيل تليفزيونى||\nفضيلة الشيخ أحمد الطيب المنهج السلفي ليس هو القاعدة : قناة العربية الإخبارية، بتاريخ 3/6/2011\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||تسجيل تليفزيونى||\nوثيقة الأزهر بشأن مستقبل مصر you tube تم إذاعته على القناة الأولى المصرية في 20/6/2011\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||تسجيل تليفزيونى||\nالشيخ أحمد الطيب المحكمات والمتشابهات : القناة المصرية الفضائية \" مع الطيب شيخ الجامع الأزهر\" ، بتاريخ 17/5/2012م.\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||تسجيل تليفزيونى||\nتهنئة الشيخ أحمد الطيب والشيخ علي جمعة البابا تواضروس قناة الجزيرة مباشر مصر، بتاريخ 21/11/2012\n||\nمؤلف\n|\n|\n32\n||تسجيل تليفزيونى||\nحلقات برنامج الطبعة الأولي مع الشيخ أحمد الطيب : قناة دريم 2\n||\nمؤلف\n|", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||الكتب||\nالجانب النقدي في فلسفة أبي البركات البغدادي\n||\nمؤلف\n|\n|\n2\n||الكتب||\nمباحث الوجود والماهية من كتاب المواقف\n||\nمؤلف\n|\n|\n3\n||الكتب||\nمدخل لدراسة المنطق القديم\n||\nمؤلف\n|\n|\n4\n||الكتب||\nمباحث العلة والمعلول من كتاب المواقف\n||\nمؤلف\n|\n|\n5\n||الكتب||\nبحوث في الفلسفة الإسلامية\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nتعليق على قسم الإلهيات من كتاب تهذيب الكلام للتفتازاني\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nمؤلفات ابن عربي تاريخها وتصنيفها\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nالولاية والنبوة عند الشيخ محيي الدين بن عربي\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||المخطوطات||\nتحقيق رسالة (صحيح أدلة النقل في ماهية العقل) لأبي البركات البغدادي، مع مقدمة باللغة الفرنسية، نشر بمجلة المعهد العلمي الفرنسي بالقاهرة\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||المقالات||\nقرار رئيس جمهورية مصر العربية\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n11\n||المقالات||\nمفهوم الحركة بين الفلسفة الإسلامية والماركسية\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||المقالات||\nأسس علم الجدل عند الأشعري\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||المقالات||\nالتراث والتجديد – مناقشات وردود\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||المقالات||\nأصول نظرية العلم عند الأشعري\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||المقالات||\nترجمة المقدمات الفرنسية للمعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||المقالات||\nنظرات في قضية تحريف القرآن المنسوبة للشيعة الإمامية بحث ألقي بندوة كلية أصول الدين بالقاهرة، في 1مايو 1997\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||المقالات||\nالشيخ مصطفي عبد الرازق المفتري عليه بحث ألقى في ندوة معهد العالم العربي LIMA بباريس عن التصوف في مصر، في الفترة من22-29إبريل1998.\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||المقالات||\nالحرية والتكاليف الشرعية بحث ألقي بندوة الأزهر الشريف بالتعاون مع جمعية كرامة بواشنطن في (4جمادى الأولى 1432هـ/7 إبريل2011م)، بمركز الأزهر للمؤتمرات .\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||بحث فى مؤتمر||\nدراسات الفرنسيين عن ابن العربي بحث ألقي في المؤتمر الدولي الأول للفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم بالقاهرة، في الفترة من 20-22من إبريل عام 1996 ، ونشر بكتاب للمؤتمر\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||بحث فى مؤتمر||\nابن عربي في أروقة الجامعات المصرية بحث ألقي في المؤتمر الدولي عن ابن عربي، بمدينة مراكش بالمغرب، في الفترة من 7-15مايو 1997 ، نشر في مجلة آفاق المغربية باللغة الفرنسية .\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||بحث فى مؤتمر||\nضرورة التجديد بحث ألقي بالمؤتمر العالمي للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة، في الفترة من 31مايو – 3يونيو2001 .\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||بحث فى مؤتمر||\n\"عقبات في طريق الإصلاح\" : عنوان البحث الذي ألقاه فضيلة الإمام الأكبر في مؤتمر \" مستقبل الإصلاح في العالم الإسلامي \"، القاهرة، 2009 .\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||تسجيل تليفزيونى||\nحلقات برنامج الطبعة الأولي مع الشيخ أحمد الطيب : قناة دريم 2\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n24\n||تسجيل تليفزيونى||\nنبذة عن حياة الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n25\n||تسجيل تليفزيونى||\n\"عقبات في طريق الإصلاح\" : عنوان البحث الذي ألقاه فضيلة الإمام الأكبر في مؤتمر \" مستقبل الإصلاح في العالم الإسلامي \"، القاهرة، 2009 .\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||تسجيل تليفزيونى||\nكلمة فضيلة الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر للأمة المصرية : القناة الأولي المصرية، بتاريخ1/2/2011\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||تسجيل تليفزيونى||\nبيان الشيخ أحمد الطيب عن أحداث بورسعيد : قناة صدي البلد ، بتاريخ2/2/2012\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||تسجيل تليفزيونى||\nفضيلة الشيخ أحمد الطيب المنهج السلفي ليس هو القاعدة : قناة العربية الإخبارية، بتاريخ 3/6/2011\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||تسجيل تليفزيونى||\nوثيقة الأزهر بشأن مستقبل مصر you tube تم إذاعته على القناة الأولى المصرية في 20/6/2011\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||تسجيل تليفزيونى||\nالشيخ أحمد الطيب المحكمات والمتشابهات : القناة المصرية الفضائية \" مع الطيب شيخ الجامع الأزهر\" ، بتاريخ 17/5/2012م.\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||تسجيل تليفزيونى||\nتهنئة الشيخ أحمد الطيب والشيخ علي جمعة البابا تواضروس قناة الجزيرة مباشر مصر، بتاريخ 21/11/2012\n||\nمؤلف\n|\n|\n32\n||تسجيل تليفزيونى||\nحلقات برنامج الطبعة الأولي مع الشيخ أحمد الطيب : قناة دريم 2\n||\nمؤلف\n|", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||الكتب||\nالجانب النقدي في فلسفة أبي البركات البغدادي\n||\nمؤلف\n|\n|\n2\n||الكتب||\nمباحث الوجود والماهية من كتاب المواقف\n||\nمؤلف\n|\n|\n3\n||الكتب||\nمدخل لدراسة المنطق القديم\n||\nمؤلف\n|\n|\n4\n||الكتب||\nمباحث العلة والمعلول من كتاب المواقف\n||\nمؤلف\n|\n|\n5\n||الكتب||\nبحوث في الفلسفة الإسلامية\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nتعليق على قسم الإلهيات من كتاب تهذيب الكلام للتفتازاني\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nمؤلفات ابن عربي تاريخها وتصنيفها\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nالولاية والنبوة عند الشيخ محيي الدين بن عربي\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||المخطوطات||\nتحقيق رسالة (صحيح أدلة النقل في ماهية العقل) لأبي البركات البغدادي، مع مقدمة باللغة الفرنسية، نشر بمجلة المعهد العلمي الفرنسي بالقاهرة\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||المقالات||\nقرار رئيس جمهورية مصر العربية\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n11\n||المقالات||\nمفهوم الحركة بين الفلسفة الإسلامية والماركسية\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||المقالات||\nأسس علم الجدل عند الأشعري\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||المقالات||\nالتراث والتجديد – مناقشات وردود\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||المقالات||\nأصول نظرية العلم عند الأشعري\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||المقالات||\nترجمة المقدمات الفرنسية للمعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||المقالات||\nنظرات في قضية تحريف القرآن المنسوبة للشيعة الإمامية بحث ألقي بندوة كلية أصول الدين بالقاهرة، في 1مايو 1997\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||المقالات||\nالشيخ مصطفي عبد الرازق المفتري عليه بحث ألقى في ندوة معهد العالم العربي LIMA بباريس عن التصوف في مصر، في الفترة من22-29إبريل1998.\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||المقالات||\nالحرية والتكاليف الشرعية بحث ألقي بندوة الأزهر الشريف بالتعاون مع جمعية كرامة بواشنطن في (4جمادى الأولى 1432هـ/7 إبريل2011م)، بمركز الأزهر للمؤتمرات .\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||بحث فى مؤتمر||\nدراسات الفرنسيين عن ابن العربي بحث ألقي في المؤتمر الدولي الأول للفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم بالقاهرة، في الفترة من 20-22من إبريل عام 1996 ، ونشر بكتاب للمؤتمر\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||بحث فى مؤتمر||\nابن عربي في أروقة الجامعات المصرية بحث ألقي في المؤتمر الدولي عن ابن عربي، بمدينة مراكش بالمغرب، في الفترة من 7-15مايو 1997 ، نشر في مجلة آفاق المغربية باللغة الفرنسية .\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||بحث فى مؤتمر||\nضرورة التجديد بحث ألقي بالمؤتمر العالمي للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة، في الفترة من 31مايو – 3يونيو2001 .\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||بحث فى مؤتمر||\n\"عقبات في طريق الإصلاح\" : عنوان البحث الذي ألقاه فضيلة الإمام الأكبر في مؤتمر \" مستقبل الإصلاح في العالم الإسلامي \"، القاهرة، 2009 .\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||تسجيل تليفزيونى||\nحلقات برنامج الطبعة الأولي مع الشيخ أحمد الطيب : قناة دريم 2\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n24\n||تسجيل تليفزيونى||\nنبذة عن حياة الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n25\n||تسجيل تليفزيونى||\n\"عقبات في طريق الإصلاح\" : عنوان البحث الذي ألقاه فضيلة الإمام الأكبر في مؤتمر \" مستقبل الإصلاح في العالم الإسلامي \"، القاهرة، 2009 .\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||تسجيل تليفزيونى||\nكلمة فضيلة الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر للأمة المصرية : القناة الأولي المصرية، بتاريخ1/2/2011\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||تسجيل تليفزيونى||\nبيان الشيخ أحمد الطيب عن أحداث بورسعيد : قناة صدي البلد ، بتاريخ2/2/2012\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||تسجيل تليفزيونى||\nفضيلة الشيخ أحمد الطيب المنهج السلفي ليس هو القاعدة : قناة العربية الإخبارية، بتاريخ 3/6/2011\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||تسجيل تليفزيونى||\nوثيقة الأزهر بشأن مستقبل مصر you tube تم إذاعته على القناة الأولى المصرية في 20/6/2011\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||تسجيل تليفزيونى||\nالشيخ أحمد الطيب المحكمات والمتشابهات : القناة المصرية الفضائية \" مع الطيب شيخ الجامع الأزهر\" ، بتاريخ 17/5/2012م.\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||تسجيل تليفزيونى||\nتهنئة الشيخ أحمد الطيب والشيخ علي جمعة البابا تواضروس قناة الجزيرة مباشر مصر، بتاريخ 21/11/2012\n||\nمؤلف\n|\n|\n32\n||تسجيل تليفزيونى||\nحلقات برنامج الطبعة الأولي مع الشيخ أحمد الطيب : قناة دريم 2\n||\nمؤلف\n|", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||الكتب||\nالجانب النقدي في فلسفة أبي البركات البغدادي\n||\nمؤلف\n|\n|\n2\n||الكتب||\nمباحث الوجود والماهية من كتاب المواقف\n||\nمؤلف\n|\n|\n3\n||الكتب||\nمدخل لدراسة المنطق القديم\n||\nمؤلف\n|\n|\n4\n||الكتب||\nمباحث العلة والمعلول من كتاب المواقف\n||\nمؤلف\n|\n|\n5\n||الكتب||\nبحوث في الفلسفة الإسلامية\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nتعليق على قسم الإلهيات من كتاب تهذيب الكلام للتفتازاني\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nمؤلفات ابن عربي تاريخها وتصنيفها\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nالولاية والنبوة عند الشيخ محيي الدين بن عربي\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||المخطوطات||\nتحقيق رسالة (صحيح أدلة النقل في ماهية العقل) لأبي البركات البغدادي، مع مقدمة باللغة الفرنسية، نشر بمجلة المعهد العلمي الفرنسي بالقاهرة\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||المقالات||\nقرار رئيس جمهورية مصر العربية\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n11\n||المقالات||\nمفهوم الحركة بين الفلسفة الإسلامية والماركسية\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||المقالات||\nأسس علم الجدل عند الأشعري\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||المقالات||\nالتراث والتجديد – مناقشات وردود\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||المقالات||\nأصول نظرية العلم عند الأشعري\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||المقالات||\nترجمة المقدمات الفرنسية للمعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||المقالات||\nنظرات في قضية تحريف القرآن المنسوبة للشيعة الإمامية بحث ألقي بندوة كلية أصول الدين بالقاهرة، في 1مايو 1997\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||المقالات||\nالشيخ مصطفي عبد الرازق المفتري عليه بحث ألقى في ندوة معهد العالم العربي LIMA بباريس عن التصوف في مصر، في الفترة من22-29إبريل1998.\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||المقالات||\nالحرية والتكاليف الشرعية بحث ألقي بندوة الأزهر الشريف بالتعاون مع جمعية كرامة بواشنطن في (4جمادى الأولى 1432هـ/7 إبريل2011م)، بمركز الأزهر للمؤتمرات .\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||بحث فى مؤتمر||\nدراسات الفرنسيين عن ابن العربي بحث ألقي في المؤتمر الدولي الأول للفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم بالقاهرة، في الفترة من 20-22من إبريل عام 1996 ، ونشر بكتاب للمؤتمر\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||بحث فى مؤتمر||\nابن عربي في أروقة الجامعات المصرية بحث ألقي في المؤتمر الدولي عن ابن عربي، بمدينة مراكش بالمغرب، في الفترة من 7-15مايو 1997 ، نشر في مجلة آفاق المغربية باللغة الفرنسية .\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||بحث فى مؤتمر||\nضرورة التجديد بحث ألقي بالمؤتمر العالمي للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة، في الفترة من 31مايو – 3يونيو2001 .\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||بحث فى مؤتمر||\n\"عقبات في طريق الإصلاح\" : عنوان البحث الذي ألقاه فضيلة الإمام الأكبر في مؤتمر \" مستقبل الإصلاح في العالم الإسلامي \"، القاهرة، 2009 .\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||تسجيل تليفزيونى||\nحلقات برنامج الطبعة الأولي مع الشيخ أحمد الطيب : قناة دريم 2\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n24\n||تسجيل تليفزيونى||\nنبذة عن حياة الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n25\n||تسجيل تليفزيونى||\n\"عقبات في طريق الإصلاح\" : عنوان البحث الذي ألقاه فضيلة الإمام الأكبر في مؤتمر \" مستقبل الإصلاح في العالم الإسلامي \"، القاهرة، 2009 .\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||تسجيل تليفزيونى||\nكلمة فضيلة الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر للأمة المصرية : القناة الأولي المصرية، بتاريخ1/2/2011\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||تسجيل تليفزيونى||\nبيان الشيخ أحمد الطيب عن أحداث بورسعيد : قناة صدي البلد ، بتاريخ2/2/2012\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||تسجيل تليفزيونى||\nفضيلة الشيخ أحمد الطيب المنهج السلفي ليس هو القاعدة : قناة العربية الإخبارية، بتاريخ 3/6/2011\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||تسجيل تليفزيونى||\nوثيقة الأزهر بشأن مستقبل مصر you tube تم إذاعته على القناة الأولى المصرية في 20/6/2011\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||تسجيل تليفزيونى||\nالشيخ أحمد الطيب المحكمات والمتشابهات : القناة المصرية الفضائية \" مع الطيب شيخ الجامع الأزهر\" ، بتاريخ 17/5/2012م.\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||تسجيل تليفزيونى||\nتهنئة الشيخ أحمد الطيب والشيخ علي جمعة البابا تواضروس قناة الجزيرة مباشر مصر، بتاريخ 21/11/2012\n||\nمؤلف\n|\n|\n32\n||تسجيل تليفزيونى||\nحلقات برنامج الطبعة الأولي مع الشيخ أحمد الطيب : قناة دريم 2\n||\nمؤلف\n|" ]
[ "https://web.archive.org/web/20160810233747/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=768", "http://gate.ahram.org.eg/News/1965429.aspx", "https://web.archive.org/web/20190123040313/http://gate.ahram.org.eg:80/News/1965429.aspx", "https://web.archive.org/web/20160811054431/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1046", "https://web.archive.org/web/20180613215835/http://gate.ahram.org.eg/News/1968959.aspx", "https://web.archive.org/web/20170813062711/http://www.almasryalyoum.com:80/news/details/1142719", "https://web.archive.org/web/20160811054653/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1627", "https://web.archive.org/web/20160811054653/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1627", "https://web.archive.org/web/20160811043851/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=867", "https://web.archive.org/web/20160811043851/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=867", "https://web.archive.org/web/20160811125739/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=888", "https://web.archive.org/web/20160811125739/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=888", "https://web.archive.org/web/20160811131445/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=631", "https://web.archive.org/web/20160811131445/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=631", "https://web.archive.org/web/20160811131020/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=781", "https://web.archive.org/web/20160811140647/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=47", "https://web.archive.org/web/20160818175904/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=763", "https://web.archive.org/web/20160818175904/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=763", "https://web.archive.org/web/20160304141757/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=33", "https://web.archive.org/web/20160304141757/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=33", "https://web.archive.org/web/20161128050639/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1639", "https://web.archive.org/web/20161128050639/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1639", "https://web.archive.org/web/20161127220132/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=785", "https://web.archive.org/web/20161128050411/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=863", "https://web.archive.org/web/20161127215919/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=339", "https://web.archive.org/web/20161127215919/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=339", "https://web.archive.org/web/20161127215746/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=278", "https://web.archive.org/web/20161127215746/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=278", "https://web.archive.org/web/20160810233747/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=768", "https://web.archive.org/web/20160810233747/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=768", "http://gate.ahram.org.eg/News/1965429.aspx", "https://web.archive.org/web/20190123040313/http://gate.ahram.org.eg:80/News/1965429.aspx", "http://gate.ahram.org.eg/News/1965429.aspx", "https://web.archive.org/web/20190123040313/http://gate.ahram.org.eg:80/News/1965429.aspx", "https://web.archive.org/web/20160811054431/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1046", "https://web.archive.org/web/20180613215835/http://gate.ahram.org.eg/News/1968959.aspx", "https://web.archive.org/web/20170813062711/http://www.almasryalyoum.com:80/news/details/1142719", "https://web.archive.org/web/20160811054431/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1046", "https://web.archive.org/web/20180613215835/http://gate.ahram.org.eg/News/1968959.aspx", "https://web.archive.org/web/20170813062711/http://www.almasryalyoum.com:80/news/details/1142719", "https://web.archive.org/web/20160811054653/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1627", "https://web.archive.org/web/20160811054653/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1627", "https://web.archive.org/web/20160811054653/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1627", "https://web.archive.org/web/20160811054653/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1627", "https://web.archive.org/web/20160811043851/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=867", "https://web.archive.org/web/20160811043851/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=867", "https://web.archive.org/web/20160811043851/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=867", "https://web.archive.org/web/20160811043851/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=867", "https://web.archive.org/web/20160811125739/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=888", "https://web.archive.org/web/20160811125739/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=888", "https://web.archive.org/web/20160811125739/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=888", "https://web.archive.org/web/20160811125739/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=888", "https://web.archive.org/web/20160811131445/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=631", "https://web.archive.org/web/20160811131445/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=631", "https://web.archive.org/web/20160811131445/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=631", "https://web.archive.org/web/20160811131445/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=631", "https://web.archive.org/web/20160811131020/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=781", "https://web.archive.org/web/20160811131020/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=781", "https://web.archive.org/web/20160811140647/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=47", "https://web.archive.org/web/20160811140647/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=47", "https://web.archive.org/web/20160818175904/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=763", "https://web.archive.org/web/20160818175904/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=763", "https://web.archive.org/web/20160818175904/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=763", "https://web.archive.org/web/20160818175904/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=763", "https://web.archive.org/web/20160304141757/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=33", "https://web.archive.org/web/20160304141757/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=33", "https://web.archive.org/web/20160304141757/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=33", "https://web.archive.org/web/20160304141757/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=33", "https://web.archive.org/web/20161128050639/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1639", "https://web.archive.org/web/20161128050639/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1639", "https://web.archive.org/web/20161128050639/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1639", "https://web.archive.org/web/20161128050639/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1639", "https://web.archive.org/web/20161127220132/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=785", "https://web.archive.org/web/20161127220132/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=785", "https://web.archive.org/web/20161128050411/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=863", "https://web.archive.org/web/20161128050411/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=863", "https://web.archive.org/web/20161127215919/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=339", "https://web.archive.org/web/20161127215919/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=339", "https://web.archive.org/web/20161127215919/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=339", "https://web.archive.org/web/20161127215919/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=339", "https://web.archive.org/web/20161127215746/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=278", "https://web.archive.org/web/20161127215746/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=278", "https://web.archive.org/web/20161127215746/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=278", "https://web.archive.org/web/20161127215746/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=278", "https://web.archive.org/web/20160810233747/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=768", "http://gate.ahram.org.eg/News/1965429.aspx", "https://web.archive.org/web/20190123040313/http://gate.ahram.org.eg:80/News/1965429.aspx", "https://web.archive.org/web/20160811054431/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1046", "https://web.archive.org/web/20160811054431/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1046", "https://web.archive.org/web/20180613215835/http://gate.ahram.org.eg/News/1968959.aspx", "https://web.archive.org/web/20170813062711/http://www.almasryalyoum.com:80/news/details/1142719", "https://web.archive.org/web/20160811054653/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1627", "https://web.archive.org/web/20160811054653/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1627", "https://web.archive.org/web/20160811043851/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=867", "https://web.archive.org/web/20160811043851/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=867", "https://web.archive.org/web/20160811125739/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=888", "https://web.archive.org/web/20160811125739/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=888", "https://web.archive.org/web/20160811131445/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=631", "https://web.archive.org/web/20160811131445/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=631", "https://web.archive.org/web/20160811131020/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=781", "https://web.archive.org/web/20160811140647/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=47", "https://web.archive.org/web/20160818175904/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=763", "https://web.archive.org/web/20160818175904/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=763", "https://web.archive.org/web/20160304141757/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=33", "https://web.archive.org/web/20160304141757/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=33", "https://web.archive.org/web/20161128050639/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1639", "https://web.archive.org/web/20161128050639/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=1639", "https://web.archive.org/web/20161127220132/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=785", "https://web.archive.org/web/20161128050411/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=863", "https://web.archive.org/web/20161127215919/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=339", "https://web.archive.org/web/20161127215919/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=339", "https://web.archive.org/web/20161127215746/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=278", "https://web.archive.org/web/20161127215746/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=278", "https://web.archive.org/web/20170124020034/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=823", "https://web.archive.org/web/20170124020034/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=823", "https://web.archive.org/web/20170124020034/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=823", "https://web.archive.org/web/20170124020034/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=823" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q893291--القرن الحادي والعشرون-5
4
قائمة شيوخ الأزهر
شيخ الأزهر هو شيخ أكبر مؤسسة دينية في مصر، والمسئول عن الجامع الأزهر وجامعة الأزهر، يتولى رئاسة علمائه، ويشرف على شؤونه الإدارية، ويحافظ على الأمن والنظام بالأزهر، وهو من المرجعيات المؤثرة في العالم الإسلامي، بدأ المنصب رسميًا عام 1090 هـ/1679 م، وتعاقب عليه حتى الآن اثنان وأربعون عالمًا، كان أولهم الشيخ محمد بن عبد الله الخراشي، وكان تنصيب شيخ الأزهر يتم باتفاق شيوخ الجامع الأزهر وعلمائه ثم يقومون بإخطار ديوان أفندي سكرتير عام ديوان القاهرة، ليقوم بإبلاغ الوالى العثماني باسم الشيخ الجديد الذي وقع عليه الاختيار. وفي عهد محمد على باشا بدأ تدخل الوالي في تعيين شيخ الأزهر. وفي سنة 1239 هـ / 1911 م في عهد المشيخة الثانية للشيخ سليم البشري، أنشئت هيئة كبار علماء الأزهر بموجب القانون رقم 10 لسنة 1911، وتكونت من كبار علماء المذاهب الأربعة، ونص قانون الأزهر وقتها على أن يكون اختيار شيخ الجامع الأزهر من بين جماعة كبار العلماء.الجندي، مجاهد توفيق: صفحات مطوية من تاريخ. مجلة الأزهر، السنة 55، ذو القعدة 1403، الجزء 11، ص 1621 ـ 1633 ثم يرسل اسمه إلى القصر الملكي فيوافق عليه ويصدر بالموافقة أمر ملكي دون تدخل من القصر في اختياره. في عهد الرئيس جمال عبد الناصر صدر القانون رقم 103 لسنة 1961، المعروف بقانون تطوير الأزهر، وحُلت بموجبه هيئة كبار العلماء ليحل محلها مجمع البحوث الإسلامية قائمًا بواجباتها. ويتكون المجمع من 50 عضوًا، ويُختار شيخُ الأزهر بشكل عام من بين أعضاء المجمع ويكون رئيس الجمهورية وحده هو صاحب القرار، على أن يُعين ولا يُقال. وفي 17 يوليو 2012 أُعيدَت هيئة كبار العلماء مرة أخرى، مروة البشر، هيئة كبـار العلمـاء.. تعــود للحياة. الأهرام الرقمي، 2012-7-13. تاريخ الولوج 12 فبراير 2013. وأُعطيت عدة اختصاصات من ضمنها انتخاب شيخ الأزهر وترشيح مفتي الديار المصرية والبت في الأمور الدينية.محمد الشوادفي، بوابة "الأهرام" تنفرد بنشر النص الكامل لتعديلات قانون إعادة تنظيم الأزهر. بوابة الأزهر، 2012-1-30. تاريخ الولوج 12 فبراير 2013. لؤي علي تأكيدًا لانفراد "اليوم السابع".. القرضاوى وعمارة والشافعى رسميًا ضمن هيئة كبار العلماء.. الهيئة تبدأ جلساتها بـ26 عالمًا وتستكمل باقى أعضائها الـ 40 بالانتخاب.. والأعضاء ينتمون للمذاهب الأربعة. اليوم السابع، 2012-6-23. تاريخ الولوج 12 فبراير 2013. حيث يتم اختياره بطريق الانتخاب من بين هيئة كبار العلماء المرشحين لشغل المنصب على أن يكون حاملًا للجنسية المصرية وحدها ومن أبوين مصريين مسلمين، أن يكون من خريجى إحدى الكليات الأزهرية المتخصصة في علوم أصول الدين والشريعة والدعوة الإسلامية واللغة العربية، وأن يكون قد تدرج في تعليمه قبل الجامعي بالمعاهد الأزهرية. وتختار هيئة كبار العلماء لهذا المنصب ثلاثة من بين أعضائها عن طريق الاقتراع السرى في جلسة سريه يحضرها ثلثا عدد أعضائها على الأقل، ثم تنتخب الهيئة شيخ الأزهر من بين المرشحين الثلاثة في ذات الجلسة بطريق الاقتراع السرى المباشر ويصبح شيخا للأزهر إذا حصل على الأغلبية المطلقة لعدد أصوات الحاضرين، ويُعين في منصبه بعد صدور قرار من رئيس الجمهورية، ويعامل معاملة رئيس مجلس الوزراء من حيث الدرجة والراتب والمعاش. شيخ الأزهر يُعرف أيضًا بـ الإمام الأكبر وهو صاحب الرأي في كل ما يتصل بالشئون الدينية وفي كل ما يتعلق بالقرآن وعلوم الإسلام، وله الرئاسة والتوجه في كل ما يتصل بالدراسات الإسلامية في الأزهر وهيئاته ويرأس المجلس الأعلى للأزهر. تولى مشيخة الأزهر 44 شيخًا من علمائه، أولهم الشيخ محمد الخراشي، وآخرهم أحمد الطيب، كان أطولهم مكوثًا في المنصب الشيخ عبد الله الشبراوي ؛ حيث مكث 34 عامًا، وأقصرهم مدةً عبد الرحمن النواوي حيث مكث شهرًا واحدًا. وتولى المنصب مرتين 6 شيوخ هم: محمد المهدي العباسي وشمس الدين الأنبابي وحسونة النواوي وسليم البشري ومحمد المراغي وعبد المجيد سليم. حمل اسم محمد 14 شيخًا، وأحمد 5 شيوخ، وعبد الرحمن 4 شيوخ، وإبراهيم 4 شيوخ، وحسن 3 شيوخ، وعبد الله شيخان.
القرن الحادي والعشرون
شيخ الأزهر من مؤلفاته ملاحظات50مركز|116x116بك أحمد الطيبمالكيمن: 1431 هـ/2010 م حتى الآن<div class="reflist4" style="height: 220px; overflow: auto; padding: 3px"> الجانب النقدي في فلسفة أبي البركات البغدادي. مباحث الوجود والماهية من كتاب المواقف. مباحث العلة والمعلول من كتاب المواقف. مدخل لدراسة المنطق القديم. بحوث في الفلسفة الإسلامية. تعليق على قسم الإلهيات من كتاب تهذيب الكلام للتفتازاني. مؤلفات ابن عربي تاريخها وتصنيفها. الولاية والنبوة عند الشيخ محيي الدين بن عربي. تحقيق رسالة (صحيح أدلة النقل في ماهية العقل) لأبي البركات البغدادي.<div class="reflist4" style="height: 220px; overflow: auto; padding: 3px"> ولد بمدينة القرنة، محافظة الأقصر، مصر. عُين معيداً بكلية أصول الدين بالقاهرة جامعة الأزهر (1389 هـ/1969 م)، ثم مدرساً مساعداً (1391 هـ/1971 م)، ومدرساً (1397 هـ/1977 م). عُين بدرجة أستاذاً مساعداً (1402 هـ/1982 م) ثم أستاذاً (1408 هـ/1988 م). انتدب عميداً لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بقنا (1411 هـ/1990 م - 1421 هـ/1991 م). انتدب عميداً لكلية الدراسات الإسلامية والعربية (بنين) بأسوان (1416 هـ/1995 م). عُيّن عميداً لكلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية العالمية بباكستان ( 1419 هـ/ 1999 م - 1420 هـ/2000 م). أصبح مفتياً للديار المصرية (1422 هـ / 2002 - 1424 هـ – 2003 هـ). عُين رئيساً لجامعة الأزهر (1424 هـ/2003 هـ - 1431 هـ/2010 م).أحمد الطيب. ذاكرة الأزهر الشريف. تاريخ الوصول: 21 يونيو 2016.
[ "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||الكتب||\nالجانب النقدي في فلسفة أبي البركات البغدادي\n||\nمؤلف\n|\n|\n2\n||الكتب||\nمباحث الوجود والماهية من كتاب المواقف\n||\nمؤلف\n|\n|\n3\n||الكتب||\nمدخل لدراسة المنطق القديم\n||\nمؤلف\n|\n|\n4\n||الكتب||\nمباحث العلة والمعلول من كتاب المواقف\n||\nمؤلف\n|\n|\n5\n||الكتب||\nبحوث في الفلسفة الإسلامية\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nتعليق على قسم الإلهيات من كتاب تهذيب الكلام للتفتازاني\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nمؤلفات ابن عربي تاريخها وتصنيفها\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nالولاية والنبوة عند الشيخ محيي الدين بن عربي\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||المخطوطات||\nتحقيق رسالة (صحيح أدلة النقل في ماهية العقل) لأبي البركات البغدادي، مع مقدمة باللغة الفرنسية، نشر بمجلة المعهد العلمي الفرنسي بالقاهرة\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||المقالات||\nقرار رئيس جمهورية مصر العربية\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n11\n||المقالات||\nمفهوم الحركة بين الفلسفة الإسلامية والماركسية\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||المقالات||\nأسس علم الجدل عند الأشعري\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||المقالات||\nالتراث والتجديد – مناقشات وردود\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||المقالات||\nأصول نظرية العلم عند الأشعري\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||المقالات||\nترجمة المقدمات الفرنسية للمعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||المقالات||\nنظرات في قضية تحريف القرآن المنسوبة للشيعة الإمامية بحث ألقي بندوة كلية أصول الدين بالقاهرة، في 1مايو 1997\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||المقالات||\nالشيخ مصطفي عبد الرازق المفتري عليه بحث ألقى في ندوة معهد العالم العربي LIMA بباريس عن التصوف في مصر، في الفترة من22-29إبريل1998.\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||المقالات||\nالحرية والتكاليف الشرعية بحث ألقي بندوة الأزهر الشريف بالتعاون مع جمعية كرامة بواشنطن في (4جمادى الأولى 1432هـ/7 إبريل2011م)، بمركز الأزهر للمؤتمرات .\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||بحث فى مؤتمر||\nدراسات الفرنسيين عن ابن العربي بحث ألقي في المؤتمر الدولي الأول للفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم بالقاهرة، في الفترة من 20-22من إبريل عام 1996 ، ونشر بكتاب للمؤتمر\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||بحث فى مؤتمر||\nابن عربي في أروقة الجامعات المصرية بحث ألقي في المؤتمر الدولي عن ابن عربي، بمدينة مراكش بالمغرب، في الفترة من 7-15مايو 1997 ، نشر في مجلة آفاق المغربية باللغة الفرنسية .\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||بحث فى مؤتمر||\nضرورة التجديد بحث ألقي بالمؤتمر العالمي للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة، في الفترة من 31مايو – 3يونيو2001 .\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||بحث فى مؤتمر||\n\"عقبات في طريق الإصلاح\" : عنوان البحث الذي ألقاه فضيلة الإمام الأكبر في مؤتمر \" مستقبل الإصلاح في العالم الإسلامي \"، القاهرة، 2009 .\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||تسجيل تليفزيونى||\nحلقات برنامج الطبعة الأولي مع الشيخ أحمد الطيب : قناة دريم 2\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n24\n||تسجيل تليفزيونى||\nنبذة عن حياة الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n25\n||تسجيل تليفزيونى||\n\"عقبات في طريق الإصلاح\" : عنوان البحث الذي ألقاه فضيلة الإمام الأكبر في مؤتمر \" مستقبل الإصلاح في العالم الإسلامي \"، القاهرة، 2009 .\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||تسجيل تليفزيونى||\nكلمة فضيلة الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر للأمة المصرية : القناة الأولي المصرية، بتاريخ1/2/2011\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||تسجيل تليفزيونى||\nبيان الشيخ أحمد الطيب عن أحداث بورسعيد : قناة صدي البلد ، بتاريخ2/2/2012\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||تسجيل تليفزيونى||\nفضيلة الشيخ أحمد الطيب المنهج السلفي ليس هو القاعدة : قناة العربية الإخبارية، بتاريخ 3/6/2011\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||تسجيل تليفزيونى||\nوثيقة الأزهر بشأن مستقبل مصر you tube تم إذاعته على القناة الأولى المصرية في 20/6/2011\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||تسجيل تليفزيونى||\nالشيخ أحمد الطيب المحكمات والمتشابهات : القناة المصرية الفضائية \" مع الطيب شيخ الجامع الأزهر\" ، بتاريخ 17/5/2012م.\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||تسجيل تليفزيونى||\nتهنئة الشيخ أحمد الطيب والشيخ علي جمعة البابا تواضروس قناة الجزيرة مباشر مصر، بتاريخ 21/11/2012\n||\nمؤلف\n|\n|\n32\n||تسجيل تليفزيونى||\nحلقات برنامج الطبعة الأولي مع الشيخ أحمد الطيب : قناة دريم 2\n||\nمؤلف\n|", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||الكتب||\nالجانب النقدي في فلسفة أبي البركات البغدادي\n||\nمؤلف\n|\n|\n2\n||الكتب||\nمباحث الوجود والماهية من كتاب المواقف\n||\nمؤلف\n|\n|\n3\n||الكتب||\nمدخل لدراسة المنطق القديم\n||\nمؤلف\n|\n|\n4\n||الكتب||\nمباحث العلة والمعلول من كتاب المواقف\n||\nمؤلف\n|\n|\n5\n||الكتب||\nبحوث في الفلسفة الإسلامية\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nتعليق على قسم الإلهيات من كتاب تهذيب الكلام للتفتازاني\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nمؤلفات ابن عربي تاريخها وتصنيفها\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nالولاية والنبوة عند الشيخ محيي الدين بن عربي\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||المخطوطات||\nتحقيق رسالة (صحيح أدلة النقل في ماهية العقل) لأبي البركات البغدادي، مع مقدمة باللغة الفرنسية، نشر بمجلة المعهد العلمي الفرنسي بالقاهرة\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||المقالات||\nقرار رئيس جمهورية مصر العربية\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n11\n||المقالات||\nمفهوم الحركة بين الفلسفة الإسلامية والماركسية\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||المقالات||\nأسس علم الجدل عند الأشعري\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||المقالات||\nالتراث والتجديد – مناقشات وردود\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||المقالات||\nأصول نظرية العلم عند الأشعري\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||المقالات||\nترجمة المقدمات الفرنسية للمعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||المقالات||\nنظرات في قضية تحريف القرآن المنسوبة للشيعة الإمامية بحث ألقي بندوة كلية أصول الدين بالقاهرة، في 1مايو 1997\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||المقالات||\nالشيخ مصطفي عبد الرازق المفتري عليه بحث ألقى في ندوة معهد العالم العربي LIMA بباريس عن التصوف في مصر، في الفترة من22-29إبريل1998.\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||المقالات||\nالحرية والتكاليف الشرعية بحث ألقي بندوة الأزهر الشريف بالتعاون مع جمعية كرامة بواشنطن في (4جمادى الأولى 1432هـ/7 إبريل2011م)، بمركز الأزهر للمؤتمرات .\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||بحث فى مؤتمر||\nدراسات الفرنسيين عن ابن العربي بحث ألقي في المؤتمر الدولي الأول للفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم بالقاهرة، في الفترة من 20-22من إبريل عام 1996 ، ونشر بكتاب للمؤتمر\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||بحث فى مؤتمر||\nابن عربي في أروقة الجامعات المصرية بحث ألقي في المؤتمر الدولي عن ابن عربي، بمدينة مراكش بالمغرب، في الفترة من 7-15مايو 1997 ، نشر في مجلة آفاق المغربية باللغة الفرنسية .\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||بحث فى مؤتمر||\nضرورة التجديد بحث ألقي بالمؤتمر العالمي للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة، في الفترة من 31مايو – 3يونيو2001 .\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||بحث فى مؤتمر||\n\"عقبات في طريق الإصلاح\" : عنوان البحث الذي ألقاه فضيلة الإمام الأكبر في مؤتمر \" مستقبل الإصلاح في العالم الإسلامي \"، القاهرة، 2009 .\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||تسجيل تليفزيونى||\nحلقات برنامج الطبعة الأولي مع الشيخ أحمد الطيب : قناة دريم 2\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n24\n||تسجيل تليفزيونى||\nنبذة عن حياة الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n25\n||تسجيل تليفزيونى||\n\"عقبات في طريق الإصلاح\" : عنوان البحث الذي ألقاه فضيلة الإمام الأكبر في مؤتمر \" مستقبل الإصلاح في العالم الإسلامي \"، القاهرة، 2009 .\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||تسجيل تليفزيونى||\nكلمة فضيلة الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر للأمة المصرية : القناة الأولي المصرية، بتاريخ1/2/2011\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||تسجيل تليفزيونى||\nبيان الشيخ أحمد الطيب عن أحداث بورسعيد : قناة صدي البلد ، بتاريخ2/2/2012\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||تسجيل تليفزيونى||\nفضيلة الشيخ أحمد الطيب المنهج السلفي ليس هو القاعدة : قناة العربية الإخبارية، بتاريخ 3/6/2011\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||تسجيل تليفزيونى||\nوثيقة الأزهر بشأن مستقبل مصر you tube تم إذاعته على القناة الأولى المصرية في 20/6/2011\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||تسجيل تليفزيونى||\nالشيخ أحمد الطيب المحكمات والمتشابهات : القناة المصرية الفضائية \" مع الطيب شيخ الجامع الأزهر\" ، بتاريخ 17/5/2012م.\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||تسجيل تليفزيونى||\nتهنئة الشيخ أحمد الطيب والشيخ علي جمعة البابا تواضروس قناة الجزيرة مباشر مصر، بتاريخ 21/11/2012\n||\nمؤلف\n|\n|\n32\n||تسجيل تليفزيونى||\nحلقات برنامج الطبعة الأولي مع الشيخ أحمد الطيب : قناة دريم 2\n||\nمؤلف\n|", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||الكتب||\nالجانب النقدي في فلسفة أبي البركات البغدادي\n||\nمؤلف\n|\n|\n2\n||الكتب||\nمباحث الوجود والماهية من كتاب المواقف\n||\nمؤلف\n|\n|\n3\n||الكتب||\nمدخل لدراسة المنطق القديم\n||\nمؤلف\n|\n|\n4\n||الكتب||\nمباحث العلة والمعلول من كتاب المواقف\n||\nمؤلف\n|\n|\n5\n||الكتب||\nبحوث في الفلسفة الإسلامية\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nتعليق على قسم الإلهيات من كتاب تهذيب الكلام للتفتازاني\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nمؤلفات ابن عربي تاريخها وتصنيفها\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nالولاية والنبوة عند الشيخ محيي الدين بن عربي\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||المخطوطات||\nتحقيق رسالة (صحيح أدلة النقل في ماهية العقل) لأبي البركات البغدادي، مع مقدمة باللغة الفرنسية، نشر بمجلة المعهد العلمي الفرنسي بالقاهرة\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||المقالات||\nقرار رئيس جمهورية مصر العربية\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n11\n||المقالات||\nمفهوم الحركة بين الفلسفة الإسلامية والماركسية\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||المقالات||\nأسس علم الجدل عند الأشعري\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||المقالات||\nالتراث والتجديد – مناقشات وردود\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||المقالات||\nأصول نظرية العلم عند الأشعري\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||المقالات||\nترجمة المقدمات الفرنسية للمعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||المقالات||\nنظرات في قضية تحريف القرآن المنسوبة للشيعة الإمامية بحث ألقي بندوة كلية أصول الدين بالقاهرة، في 1مايو 1997\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||المقالات||\nالشيخ مصطفي عبد الرازق المفتري عليه بحث ألقى في ندوة معهد العالم العربي LIMA بباريس عن التصوف في مصر، في الفترة من22-29إبريل1998.\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||المقالات||\nالحرية والتكاليف الشرعية بحث ألقي بندوة الأزهر الشريف بالتعاون مع جمعية كرامة بواشنطن في (4جمادى الأولى 1432هـ/7 إبريل2011م)، بمركز الأزهر للمؤتمرات .\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||بحث فى مؤتمر||\nدراسات الفرنسيين عن ابن العربي بحث ألقي في المؤتمر الدولي الأول للفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم بالقاهرة، في الفترة من 20-22من إبريل عام 1996 ، ونشر بكتاب للمؤتمر\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||بحث فى مؤتمر||\nابن عربي في أروقة الجامعات المصرية بحث ألقي في المؤتمر الدولي عن ابن عربي، بمدينة مراكش بالمغرب، في الفترة من 7-15مايو 1997 ، نشر في مجلة آفاق المغربية باللغة الفرنسية .\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||بحث فى مؤتمر||\nضرورة التجديد بحث ألقي بالمؤتمر العالمي للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة، في الفترة من 31مايو – 3يونيو2001 .\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||بحث فى مؤتمر||\n\"عقبات في طريق الإصلاح\" : عنوان البحث الذي ألقاه فضيلة الإمام الأكبر في مؤتمر \" مستقبل الإصلاح في العالم الإسلامي \"، القاهرة، 2009 .\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||تسجيل تليفزيونى||\nحلقات برنامج الطبعة الأولي مع الشيخ أحمد الطيب : قناة دريم 2\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n24\n||تسجيل تليفزيونى||\nنبذة عن حياة الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n25\n||تسجيل تليفزيونى||\n\"عقبات في طريق الإصلاح\" : عنوان البحث الذي ألقاه فضيلة الإمام الأكبر في مؤتمر \" مستقبل الإصلاح في العالم الإسلامي \"، القاهرة، 2009 .\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||تسجيل تليفزيونى||\nكلمة فضيلة الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر للأمة المصرية : القناة الأولي المصرية، بتاريخ1/2/2011\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||تسجيل تليفزيونى||\nبيان الشيخ أحمد الطيب عن أحداث بورسعيد : قناة صدي البلد ، بتاريخ2/2/2012\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||تسجيل تليفزيونى||\nفضيلة الشيخ أحمد الطيب المنهج السلفي ليس هو القاعدة : قناة العربية الإخبارية، بتاريخ 3/6/2011\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||تسجيل تليفزيونى||\nوثيقة الأزهر بشأن مستقبل مصر you tube تم إذاعته على القناة الأولى المصرية في 20/6/2011\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||تسجيل تليفزيونى||\nالشيخ أحمد الطيب المحكمات والمتشابهات : القناة المصرية الفضائية \" مع الطيب شيخ الجامع الأزهر\" ، بتاريخ 17/5/2012م.\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||تسجيل تليفزيونى||\nتهنئة الشيخ أحمد الطيب والشيخ علي جمعة البابا تواضروس قناة الجزيرة مباشر مصر، بتاريخ 21/11/2012\n||\nمؤلف\n|\n|\n32\n||تسجيل تليفزيونى||\nحلقات برنامج الطبعة الأولي مع الشيخ أحمد الطيب : قناة دريم 2\n||\nمؤلف\n|", "| م||نوع العنصر||الاسم||مؤلف/مؤلف عنه\n|\n|\n1\n||الكتب||\nالجانب النقدي في فلسفة أبي البركات البغدادي\n||\nمؤلف\n|\n|\n2\n||الكتب||\nمباحث الوجود والماهية من كتاب المواقف\n||\nمؤلف\n|\n|\n3\n||الكتب||\nمدخل لدراسة المنطق القديم\n||\nمؤلف\n|\n|\n4\n||الكتب||\nمباحث العلة والمعلول من كتاب المواقف\n||\nمؤلف\n|\n|\n5\n||الكتب||\nبحوث في الفلسفة الإسلامية\n||\nمؤلف\n|\n|\n6\n||الكتب||\nتعليق على قسم الإلهيات من كتاب تهذيب الكلام للتفتازاني\n||\nمؤلف\n|\n|\n7\n||الكتب||\nمؤلفات ابن عربي تاريخها وتصنيفها\n||\nمؤلف\n|\n|\n8\n||الكتب||\nالولاية والنبوة عند الشيخ محيي الدين بن عربي\n||\nمؤلف\n|\n|\n9\n||المخطوطات||\nتحقيق رسالة (صحيح أدلة النقل في ماهية العقل) لأبي البركات البغدادي، مع مقدمة باللغة الفرنسية، نشر بمجلة المعهد العلمي الفرنسي بالقاهرة\n||\nمؤلف\n|\n|\n10\n||المقالات||\nقرار رئيس جمهورية مصر العربية\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n11\n||المقالات||\nمفهوم الحركة بين الفلسفة الإسلامية والماركسية\n||\nمؤلف\n|\n|\n12\n||المقالات||\nأسس علم الجدل عند الأشعري\n||\nمؤلف\n|\n|\n13\n||المقالات||\nالتراث والتجديد – مناقشات وردود\n||\nمؤلف\n|\n|\n14\n||المقالات||\nأصول نظرية العلم عند الأشعري\n||\nمؤلف\n|\n|\n15\n||المقالات||\nترجمة المقدمات الفرنسية للمعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي\n||\nمؤلف\n|\n|\n16\n||المقالات||\nنظرات في قضية تحريف القرآن المنسوبة للشيعة الإمامية بحث ألقي بندوة كلية أصول الدين بالقاهرة، في 1مايو 1997\n||\nمؤلف\n|\n|\n17\n||المقالات||\nالشيخ مصطفي عبد الرازق المفتري عليه بحث ألقى في ندوة معهد العالم العربي LIMA بباريس عن التصوف في مصر، في الفترة من22-29إبريل1998.\n||\nمؤلف\n|\n|\n18\n||المقالات||\nالحرية والتكاليف الشرعية بحث ألقي بندوة الأزهر الشريف بالتعاون مع جمعية كرامة بواشنطن في (4جمادى الأولى 1432هـ/7 إبريل2011م)، بمركز الأزهر للمؤتمرات .\n||\nمؤلف\n|\n|\n19\n||بحث فى مؤتمر||\nدراسات الفرنسيين عن ابن العربي بحث ألقي في المؤتمر الدولي الأول للفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم بالقاهرة، في الفترة من 20-22من إبريل عام 1996 ، ونشر بكتاب للمؤتمر\n||\nمؤلف\n|\n|\n20\n||بحث فى مؤتمر||\nابن عربي في أروقة الجامعات المصرية بحث ألقي في المؤتمر الدولي عن ابن عربي، بمدينة مراكش بالمغرب، في الفترة من 7-15مايو 1997 ، نشر في مجلة آفاق المغربية باللغة الفرنسية .\n||\nمؤلف\n|\n|\n21\n||بحث فى مؤتمر||\nضرورة التجديد بحث ألقي بالمؤتمر العالمي للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة، في الفترة من 31مايو – 3يونيو2001 .\n||\nمؤلف\n|\n|\n22\n||بحث فى مؤتمر||\n\"عقبات في طريق الإصلاح\" : عنوان البحث الذي ألقاه فضيلة الإمام الأكبر في مؤتمر \" مستقبل الإصلاح في العالم الإسلامي \"، القاهرة، 2009 .\n||\nمؤلف\n|\n|\n23\n||تسجيل تليفزيونى||\nحلقات برنامج الطبعة الأولي مع الشيخ أحمد الطيب : قناة دريم 2\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n24\n||تسجيل تليفزيونى||\nنبذة عن حياة الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر\n||\nمؤلف عنه\n|\n|\n25\n||تسجيل تليفزيونى||\n\"عقبات في طريق الإصلاح\" : عنوان البحث الذي ألقاه فضيلة الإمام الأكبر في مؤتمر \" مستقبل الإصلاح في العالم الإسلامي \"، القاهرة، 2009 .\n||\nمؤلف\n|\n|\n26\n||تسجيل تليفزيونى||\nكلمة فضيلة الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر للأمة المصرية : القناة الأولي المصرية، بتاريخ1/2/2011\n||\nمؤلف\n|\n|\n27\n||تسجيل تليفزيونى||\nبيان الشيخ أحمد الطيب عن أحداث بورسعيد : قناة صدي البلد ، بتاريخ2/2/2012\n||\nمؤلف\n|\n|\n28\n||تسجيل تليفزيونى||\nفضيلة الشيخ أحمد الطيب المنهج السلفي ليس هو القاعدة : قناة العربية الإخبارية، بتاريخ 3/6/2011\n||\nمؤلف\n|\n|\n29\n||تسجيل تليفزيونى||\nوثيقة الأزهر بشأن مستقبل مصر you tube تم إذاعته على القناة الأولى المصرية في 20/6/2011\n||\nمؤلف\n|\n|\n30\n||تسجيل تليفزيونى||\nالشيخ أحمد الطيب المحكمات والمتشابهات : القناة المصرية الفضائية \" مع الطيب شيخ الجامع الأزهر\" ، بتاريخ 17/5/2012م.\n||\nمؤلف\n|\n|\n31\n||تسجيل تليفزيونى||\nتهنئة الشيخ أحمد الطيب والشيخ علي جمعة البابا تواضروس قناة الجزيرة مباشر مصر، بتاريخ 21/11/2012\n||\nمؤلف\n|\n|\n32\n||تسجيل تليفزيونى||\nحلقات برنامج الطبعة الأولي مع الشيخ أحمد الطيب : قناة دريم 2\n||\nمؤلف\n|" ]
[ "https://web.archive.org/web/20170124020034/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=823", "https://web.archive.org/web/20170124020034/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=823", "https://web.archive.org/web/20170124020034/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=823", "https://web.archive.org/web/20170124020034/http://alazharmemory.eg/sheikhs/characterdetails.aspx?id=823" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q34408--حياته-1
1
عبد الله بن عبد المطلب
عبد الله بن عبد المطّلب الهاشميّ القرشيّ، (81 ق.هـ - 53 ق.هـ الموافق 544م - 571م)، هو والد الرسول محمد.
حياته
نذر عبد المطلب نذر عبد المطلب إذا تم أبناؤه عشرة لينحرن أحدهم قربانا لله عند الكعبة. فلما توافى أولاده عشرةً جمع قريشاً وأخبرهم بنذره. فكان عبد الله والد النبي هو الذبيح. وعبد الله أحسن أولاد عبد المطلب وأعفهم وأحبهم إليه فأقبل به عند الكعبة ليذبحه فمنعته قريش سيما أخواله من بني مخزوم وأخوه أبو طالب فقال عبد المطلب: ماذا أفعل بنذري؟ فأشارت إليه امراة أن يقرع بينه وبين عشرة من الإبل فإن خرجت على عبد الله يزيد عشرا من الإبل حتى يرضى الله به وأقرع عبد المطلب بين عبد الله وعشرة من الإبل فوقعت القرعة على عبد الله فلم يزل حتى بلغت مائة إبل.قصة نذر عبد المطلب - موقع مقالات إسلام ويب.
[ "عبد المطلب جَدُّ النبي صلى الله عليه وسلم من سادات وزعماء قريش، فهو رئيس بني هاشم وبني المطلب، وكان معروفا بالمحافظة على العهود، شريفاً مطاعاً جواداً، وكانت قريش تسميه الفياض لسخائه، وكان له من الأولاد:الحارث، والزبير، وحجل، وضرار، والمقوم، وأبو لهب، والعباس، وحمزة، وأبو طالب، وعبد الله، وقد أسلم منهم حمزة والعباس وعاتكه وصفية. وقبل مولد أولاده نذر ـ عبد المطلب ـ إن رزقه الله عشرة من الولد أن ينحر أحدهم، فلما رزقه الله عشرة من الولد، أقرع بينهم أيهم ينحر، فوقعت القرعة على عبد الله أصغر أبنائه وأحبهم إليه، ثم أقرع بينه وبين مائةٍ من الإبل حتى يفديه، فوقعت القرعة على المائة من الإبل. وهذ الموقف والنذر والفداء من عبد المطلب لابنه عبد الله من الأحداث المشهورة التي سبقت مولد النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يدرك عبد المطلب الإسلام، إذْ توفي وللنبي صلى الله عليه وسلم ثماني سنوات ..\nهذا الحدث ـ نذر عبد المطلب ذبح أحد أبنائه ـ ذكره ابن هشام وغيره في السيرة النبوية، والطبري في تاريخه، وابن أبي شيبة في مصنفه، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه أنه قال: \".. كان عبد المطلب بن هاشم نذر إن توافى له عشرة رهط (أي أعطاه الله عشرة أولاد) أن ينحر أحدهم، فلما توافى له عشرة، أقرع بينهم أيهم ينحر (يذبح)، فطارت القرعة على عبد الله بن عبد المطلب والد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أحب الناس إلى عبد المطلب، فقال عبد المطلب: اللهم هو أو مائة من الإبل، ثم أقرع بينه وبين الإبل، فطارت القرعة على المائة من الإبل\".\nوفي السيرة النبوية لابن كثير: \".. ثم أشارت قريش على عبد المطلب أن يذهب إلى الحجاز فإن بها عرافة لها تابع فيسألها عن ذلك، ثم أنت على رأس أمرك إن أمرتْك بذبحه فاذبحه، وإن أمرتك بأمر لك وله فيه مخرج قبلته، فانطلقوا حتى أتوا المدينة فوجدوا العرافة، وهي سجاح - فيما ذكره يونس بن بكير عن ابن إسحاق ـ بخيبر فركبوا حتى أتوها فسألوها، وقصَّ عليها عبد المطلب خبره وخبر ابنه فقالت لهم: ارجعوا عني اليوم حتى يأتيني تابعي فأسأله فرجعوا من عندها، فلما خرجوا قام عبد المطلب يدعو الله، ثم غدوا عليها فقالت لهم: قد جاءني الخبر، كم الدية فيكم؟ قالوا: عشراً من الإبل، وكانت كذلك، قالت: فارجعوا إلى بلادكم، ثم قربوا صاحبكم وقربوا عشراً من الإبل، ثم اضربوا عليها وعليه بالقداح فإن خرجت على صاحبكم فزيدوا من الإبل حتى يرضى ربكم، وإن خرجت على الإبل فانحروها عنه فقد رضي ربكم ونجا صاحبكم. فخرجوا حتى قدموا مكة فلما أجمعوا على ذلك الأمر قام عبد المطلب يدعو الله، ثم قربوا عبد الله وعشراً من الإبل، ثم ضربوا فخرج القدح على عبد الله، فزادوا عشراً ثم ضربوا فخرج القدح على عبد الله، فزادوا عشرا فلم يزالوا يزيدون عشراً عشرا، ويخرج القدح على عبد الله حتى بلغت الإبل مائة، ثم ضربوا فخرج القدح على الإبل ..\".\nوقال ابن حجر في كتابه \"الإصابة\": \"قال موسى بن عقبة عن أبي حبيبة مولى الزبير: سمعت حكيم بن حزام يقول: وُلِدْتُ قبل الفيل بثلاث عشرة سنة وأنا أعقل، حين أراد عبد المطلب أن يذبح عبد الله ابنه \".\nأنا ابن الذبيحين :\nروي عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أنا ابن الذبيحين) رواه الحاكم، وقال الألباني في السلسلة الضعيفة: \"لا أصل له بهذا اللفظ\"، والغالب على كلام أهل العلم تضعيفهم لهذا الحديث. والذبيحان يقصد بهما: إسماعيل جد النبي صلى الله عليه وسلم الذي ذُكِرَت قصة فدائه في القرآن الكريم في قول الله تعالى: {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ}(الصافات:107). والذبيح الثاني: عبد الله والد النبي صلى الله عليه وسلم، الذي فداه أبوه ـ عبد المطلب ـ بمائة من الإبل.\nقال ابن باز: \"(أنا ابن الذبيحين) هذا ما روي عنه صلى الله عليه وسلم، وفي صحته نظر، لكنه مشهور، والذبيحان هما إسماعيل وعبد الله، إسماعيل جده ابن إبراهيم عليه الصلاة والسلام، فإن الله جل وعلا أمر إبراهيم بذبحه، ثم نسخ ذلك والحمد لله، لما سلَّما لأمر الله نسخ الله ذلك وفداه بذبح عظيم، وأما عبد الله، فالمشهور أن عبد المطلب نذر إذا وهبه الله عشرة أبناء أن يتقرب إلى الله بذبح أحدهم، فتمَّ له ما رجا وأعطاه العشرة، فأقرع بينهم أيهم يذبحه، فوقعت القرعة على عبد الله، فلم يذبحه وفداه بمائة من الإبل بدلاً من ذبحه\".\nإن حادثة وقصة نذر عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم بذبح أحد أولاده ثم الرجوع عن ذلك بفدائه بمائةٍ من الإبل، فيها دلالة على حفظ الله تعالى لعبد الله والد النبي صلى الله عليه وسلم من الذبح، والذي تزوج ـ بعد أن أصبح رجلاً ـ من آمنة بنت وهب، وحملت منه برسول الله صلى الله عليه وسلم .\nوقد ذكرت كتب السيرة النبوية أخباراً تبين مدى عناية عبد المطلب بالنبي صلى الله عليه وسلم منذ مولده وبعد وفاة أمه آمنة، فمن ذلك ما رواه أبو يعلى بإسناد حسن، أن عبد المطلب أرسل محمداً ذات مرة ليتبع إبلاً ضلت، فتأخر عليه حتى حزن حزناً شديدا، وعندما عاد محمد بالإبل أقسم ألا يبعثه في حاجة له أبدا، ولا يفارقه بعد هذا أبدا .\nوفي السيرة النبوية لابن هشام: \".. وكان يوضع لعبد المطلب فراش في ظل الكعبة، فكان بنوه يجلسون حول فراشه ذلك حتى يخرج إليه، لا يجلس عليه أحد من بنيه إجلالاً له. فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي وهو غلام جفر (شديد قوي) حتى يجلس عليه، فيأخذه أعمامه ليؤخروه عنه، فيقول عبد المطلب ـ إذا رأي ذلك منهم ـ: دعوا ابني، فوالله إن له لشأناً، ثم يجلسه معه على الفراش، ويمسح ظهره بيده ويسره ما يراه يصنع\". وظل عبد المطلب يحوط النبي صلى الله عليه وسلم ويضعه تحت رعايته، حتى أحس بلحظة موته، فرأى أن يعهد بكفالة حفيده إلى عمه أبي طالب، وقد تُوفي عبد المطلب وللنبي صلى الله عليه وسلم من العمر ثماني سنوات ..\nقصة نذر عبد المطلب\n- اسم الكاتب:\nإسلام ويب\n- تاريخ النشر:03/02/2019\n- التصنيف:من المولد إلى البعثة\n-\nعبد المطلب جَدُّ النبي صلى الله عليه وسلم من سادات وزعماء قريش، فهو رئيس بني هاشم وبني المطلب، وكان معروفا بالمحافظة على العهود، شريفاً مطاعاً جواداً، وكانت قريش تسميه الفياض لسخائه، وكان له من الأولاد:الحارث، والزبير، وحجل، وضرار، والمقوم، وأبو لهب، والعباس، وحمزة، وأبو طالب، وعبد الله، وقد أسلم منهم حمزة والعباس وعاتكه وصفية. وقبل مولد أولاده نذر ـ عبد المطلب ـ إن رزقه الله عشرة من الولد أن ينحر أحدهم، فلما رزقه الله عشرة من الولد، أقرع بينهم أيهم ينحر، فوقعت القرعة على عبد الله أصغر أبنائه وأحبهم إليه، ثم أقرع بينه وبين مائةٍ من الإبل حتى يفديه، فوقعت القرعة على المائة من الإبل. وهذ الموقف والنذر والفداء من عبد المطلب لابنه عبد الله من الأحداث المشهورة التي سبقت مولد النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يدرك عبد المطلب الإسلام، إذْ توفي وللنبي صلى الله عليه وسلم ثماني سنوات .." ]
[ "https://www.islamweb.net/ar/article/217741/%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D9%86%D8%B0%D8%B1-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D9%84%D8%A8" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q34408--زواجه من آمنة بنت وهب-2
1
عبد الله بن عبد المطلب
عبد الله بن عبد المطّلب الهاشميّ القرشيّ، (81 ق.هـ - 53 ق.هـ الموافق 544م - 571م)، هو والد الرسول محمد.
زواجه من آمنة بنت وهب
كانت آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب تعيش في كنف عمّها وهيب بن عبد مناف، فذهب إليه عبد المطلب بابنه عبد الله فخطبها له، ثم تزوجها، ولما تزوجها أقام عندها ثلاثة أيام، وكانت تلك العادة عندهم.الطبقات الكبرى، ابن سعد البغدادي، ج1، ص94-97، دار صادر، بيروت.
[ "صدر هذا الكتاب آليا بواسطة الموسوعة الشاملة\n(اضغط هنا للانتقال إلى صفحة الموسوعة الشاملة على الإنترنت)\n[ الطبقات الكبرى - ابن سعد ]\nقال الكلبي فلم يكن في العرب بنو اب مثل بني عبد المطلب اشرف منهم ولا أجسم شم العرانين تشرب أنوفهم قبل شفاههم وقال فيهم قرة بن حجل بن عبد المطلب ... اعدد ضرارا ان عددت فتى ندى ... والليث حمزة واعدد العباسا ... واعدد زبيرا والمقوم بعده ... والصنم حجلا والفتى الراآسا ... وأبا عتيبة فاعددنه ثامنا ... والقرم عبد مناف والجساسا ... والقرم غيداقا تعد جحاجحا ... سادوا على رغم العدو الناسا ... والحارث الفياض ولى ماجدا ... أيام نازعه الهمام الكاسا ... ما في الأنام عمومة كعمومتي ... خيرا ولا كأناسنا أناسا قال فالعقب من بني عبد المطلب للعباس وأبي طالب والحارث وأبي لهب وقد كان لحمزة والمقوم والزبير وحجل بني عبد المطلب أولاد لأصلابهم فهلكوا والباقون لم يعقبوا وكان العدد من بني هاشم في بني الحارث ثم تحول إلى بني أبي طالب ثم صار في بني العباس (1/94)\n( ذكر تزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه و سلم )\nقال حدثنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال حدثني عبد الله بن جعفر الزهري عن عمته أم بكر بنت المسور بن مخرمة عن أبيها قال وحدثني عمر بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن يحيى بن شبل عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين قالا كانت آمنة بنت وهب\n(1/94)\nابن عبد مناف بن زهرة بن كلاب في حجر عمها وهيب بن عبد مناف بن زهرة فمشى اليه عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بابنه عبد الله بن عبد المطلب أبي رسول الله صلى الله عليه و سلم فخطب عليه آمنة بنت وهب فزوجها عبد الله بن عبد المطلب وخطب اليه عبد المطلب بن هاشم في مجلسه ذلك ابنته هالة بنت وهيب على نفسه فزوجه إياها فكان تزوج عبد المطلب بن هاشم وتزوج عبد الله بن عبد المطلب في مجلس واحد فولدت هالة بنت وهيب لعبد المطلب حمزة بن عبد المطلب فكان حمزة عم رسول الله صلى الله عليه و سلم في النسب وأخاه من الرضاعة قال أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه وعن أبي الفياض الخثعمي قالا لما تزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب أقام عندها ثلاثا وكانت تلك السنة عندهم إذا دخل الرجل على امرأته في أهلها (1/95)\n( ذكر المرأة التي عرضت نفسها على عبد الله بن عبد المطلب )\nوقد أختلف علينا فيها فمنهم من يقول كانت قتيلة بنت نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي أخت ورقة بن نوفل ومنهم من يقول كانت فاطمة بنت مر الخثعمية قال أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال حدثني محمد بن عبد الله بن أخي الزهري عن عروة قال وحدثنا عبيد الله بن محمد بن صفوان عن أبيه وحدثنا إسحاق بن عبيد الله عن سعيد بن محمد بن جبير بن مطعم قالوا جميعا هي قتيلة بنت نوفل أخت ورقة بن نوفل وكانت تنظر وتعتاف فمر بها عبد الله بن عبد المطلب فدعته\n(1/95)\nيستبضع منها ولزمت طرف ثوبه فأبى وقال حتى آتيك وخرج سريعا حتى دخل على آمنة بنت وهب فوقع عليها فحملت برسول الله صلى الله عليه و سلم ثم رجع عبد الله بن عبد المطلب إلى المرأة فوجدها تنظره فقال هل لك في الذي عرضت علي فقالت لا مررت وفي وجهك نور ساطع ثم رجعت وليس فيه ذلك النور وقال بعضهم قالت مررت وبين عينيك غرة مثل غرة الفرس ورجعت وليس هي في وجهك قال أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه عن أبي صالح عن بن عباس أن المرأة التي عرضت على عبد الله بن عبد المطلب ما عرضت امرأة من بني أسد بن عبد العزى وهي أخت ورقة بن نوفل قال وأخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبي الفياض الخثعمي قال مر عبد الله بن عبد المطلب بامراة من خثعم يقال لها فاطمة بنت مر وكانت من أجمل الناس واشبه واعفه وكانت قد قرأت الكتب وكان شباب قريش يتحدثون إليها فرأت نور النبوة في وجه عبد الله فقال يافتى من أنت فأخبرها قالت هل لك أن تقع علي وأعطيك مائة من الإبل فنظر إليها وقال ... أما الحرام فالممات دونه ... والحل لا حل فأستبينه فكيف بالأمر الذي تنوينه ثم مضى إلى امرأته آمنة بنت وهب فكان معها ثم ذكر الخثعمية وجمالها وما عرضت عليه فأقبل إليها فلم ير منها من الإقبال عليه آخرا كما رآه منها أولا فذهبت مثلا وقالت أي شيء صنعت بعدي قال وقعت على زوجتي آمنة بنت وهب قالت اني والله لست بصاحبة ريبة ولكني رأيت نور النبوة في وجهك فأردت أن يكون ذلك في وأبى الله الا أن (1/96)\n(1/96)\nيجعله حيث جعله وبلغ شباب قريش ما عرضت على عبد الله بن عبد المطلب وتأبيه عليها فذكروا ذلك لها فأنشأت تقول ... اني رأيت مخيلة عرضت ... فتلآلآت بحناتم القطر ... فلمائها نور يضيء له ... ما حوله كاضاءة الفجر ... ورأيته شرفا أبوء به ... ما كل قادح زنده يوري ... لله ما زهرية سلبت ... ثوبيك ما استلبت وما تدري وقالت أيضا ... بني هاشم قد غادرت من أخيكم ... أمينة إذ للباه يعتلجان ... كما غادر المصباح بعد خبوه ... فتائل قد ميثت له بدهان ... وما كل ما يحوي الفتى من تلاده ... بحزم ولا ما فاته لتوان ... فأجمل إذا طالبت أمرا فإنه ... سيكفيكه جدان يصطرعان ... سيكفيكه اما يد مقفعلة ... واما يد مبسوطة ببنان ... ولما قضت منه أمينة ما قضت ... نبأ بصري عنه وكل لساني قال وأخبرنا وهب بن جرير بن حازم أخبرنا أبي قال سمعت أبا يزيد المدني قال نبئت أن عبد الله أبا رسول الله صلى الله عليه و سلم أتى على امرأة من خثعم فرأت بين عينيه نورا ساطعا إلى السماء فقالت هل لك في قال نعم حتى أرمي الجمرة فأنطلق فرمى الجمرة ثم أتى امرأته آمنة بنت وهب ثم ذكر يعني الخثعمية فأتاها فقالت هل أتيت امرأة بعدي قال نعم أمرأتي آمنة بنت وهب قالت فلا حاجة لي فيك انك مررت وبين عينيك نور ساطع إلى السماء فلما وقعت عليها ذهب فأخبرها أنها قد حملت خير أهل الأرض (1/97)\n(1/97)\n( ذكر حمل آمنة برسول الله صلى الله عليه و سلم كثيرا ) (1/98)\nقال أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال حدثني علي بن يزيد بن عبد الله بن وهب بن زمعة عن أبيه عن عمته قالت كنا نسمع أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما حملت به آمنة بنت وهب كانت تقول ما شعرت أني حملت به ولا وجدت له ثقلة كما تجد النساء الا أني قد أنكرت رفع حيضي وربما كانت ترفعني وتعود وأتاني آت وأنا بين النائم واليقظان فقال هل شعرت أنك حملت فكأني أقول ما أدري فقال انك قد حملت بسيد هذه الأمة ونبيها وذلك يوم الإثنين قالت فكان ذلك مما يقن عندي الحمل ثم أمهلني حتى إذا دنا ولادتي أتاني ذلك الآتي فقال قولي أعيذه بالواحد الصمد من شر كل حاسد قالت فكنت أقول ذلك فذكرت ذلك لنسائي فقلن لي تعلقي حديدا في عضديك وفي عنقك قالت ففعلت قالت فلم يكن ترك علي الا أياما فأجده قد قطع فكنت لا أتعلقه قال وأخبرنا محمد بن عمر بن واقد قال حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري قال قالت آمنة لقد علقت به فما وجدت له مشقة حتى وضعته قال أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي أخبرنا همام بن يحيى عن إسحاق بن عبد الله قال قالت أم النبي صلى الله عليه و سلم قد حملت الأولاد فما حملت سخلة أثقل منه قال قال محمد بن عمر الأسلمي وهذا مما لا يعرف عندنا ولا عند أهل العلم لم تلد آمنة بنت وهب ولا عبد الله بن عبد المطلب غير رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني قيس مولى عبد الواحد عن سالم عن أبي جعفر محمد بن علي قال أمرت آمنة وهي حامل برسول\n(1/98)\nالله صلى الله عليه و سلم أن تسميه أحمد (1/99)\n( ذكر وفاة عبد الله بن عبد المطلب )\nقال أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي أخبرنا موسى بن عبيدة الربذي عن محمد بن كعب قال وحدثنا سعيد بن أبي زيد عن أيوب بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة قالا خرج عبد الله بن عبد المطلب إلى الشام إلى غزة في عير من عيرات قريش يحملون تجارات ففرغوا من تجاراتهم ثم انصرفوا فمروا بالمدينة وعبد الله بن عبد المطلب يومئذ مريض فقال أنا أتخلف عند أخوالي بني عدي بن النجار فأقام عندهم مريضا شهرا ومضى أصحابه فقدموا مكة فسألهم عبد المطلب عن عبد الله فقالوا خلفناه عند أخواله بني عدي بن النجار وهو مريض فبعث اليه عبد المطلب أكبر ولده الحارث فوجده قد توفي ودفن في دار النابغة وهو رجل من بني عدي بن النجار في الدار التي إذا دخلتها فالدويرة عن يسارك وأخبره أخواله بمرضه وبقيامهم عليه وما ولوا من امره وانهم قبروه فرجع إلى أبيه فأخبره فوجد عليه عبد المطلب وإخوته واخواته وجدا شديدا ورسول الله صلى الله عليه و سلم يومئد حمل ولعبد الله يوم توفي خمس وعشرون سنة قال محمد بن عمر الواقدي هذا هو اثبت الأقاويل والرواية في وفاة عبد الله بن عبد المطلب وسنة عندنا قال وأخبرنا محمد بن عمر حدثني معمر عن الزهري قال بعث عبد المطلب عبد الله إلى المدينة يمتار له تمرا فمات قال محمد بن عمر والأول اثبت\n(1/99)\nقال أبو عبد الله محمد بن سعد وقد روي لنا في وفاته وجه آخر قال أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه وعن عوانة بن الحكم قالا توفي عبد الله بن عبد المطلب بعدما أتى على رسول الله صلى الله عليه و سلم ثمانية وعشرون شهرا ويقال سبعة أشهر قال محمد بن سعد والأول أثبت أنه توفي ورسول الله صلى الله عليه و سلم حمل قال أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال ترك عبد الله بن عبد المطلب أم أيمن وخمسة أجمال أوارك يعني تأكل الأراك وقطعة غنم فورث ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فكانت أم أيمن تحضنه وأسمها بركة وقالت آمنة بنت وهب ترثي زوجها عبد الله بن عبد المطلب ... عفا جانب البطحاء من بن هاشم ... وجاور لحدا خارجا في الغماغم ... دعته المنايا دعوة فأجابها ... وما تركت في الناس مثل بن هاشم ... عشية راحوا يحملون سريره ... تعاوره أصحابه في التزاحم ... فان يك غالته المنايا وريبها ... فقد كان معطاء كثير التراحم (1/100)\n( ذكر مولد رسول الله صلى الله عليه و سلم )\nقال أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن أبي جعفر محمد بن علي قال ولد رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الإثنين لعشر ليال خلون من شهر ربيع الأول وكان قدوم أصحاب الفيل\n(1/100)\nقبل ذلك للنصف من المحرم فبين الفيل وبين مولد رسول الله صلى الله عليه و سلم خمس وخمسون ليلة قال وأخبرنا محمد بن عمر قال كان أبو معشر نجيح المدني يقول ولد رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الإثنين لليلتين خلتا من شهر ربيع الأول قال أخبرنا محمد بن معاوية النيسابوري أخبرنا بن لهيعة عن خالد بن أبي عمران عن حنش الصنعاني عن بن عباس قال ولد نبيكم يوم الإثنين قال أخبرنا محمد بن عمر عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عبد الله بن علقمة بن الفغواء قال وحدثنا إسحاق بن يحيى بن طلحة عن عيسى بن طلحة عن بن عباس قال وحدثنا موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب وحدثنا محمد بن صالح عن عمران بن مناح قال وحدثنا قيس بن الربيع عن بن إسحاق عن سعيد بن جبير قال وحدثنا عبد الله بن عامر الأسلمي عن ابنة أبي تجراة قال وحدثني حكيم بن محمد عن أبيه عن قيس بن مخرمة قالوا جميعا ولد رسول الله صلى الله عليه و سلم عام الفيل قال أخبرنا يحيى بن معين أخبرنا حجاج بن محمد أخبرنا يونس بن أبي سحاق عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال ولد رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الفيل يعني عام الفيل قال أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا محمد بن عبد الله بن مسلم عن الزهري قال وحدثنا موسى بن عبيدة عن أخيه ومحمد بن كعب القرظي قال وحدثنا عبد الله بن جعفر الزهري عن عمته أم بكر بنت المسور عن أبيها قال وحدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم المدني وزياد بن حشرج عن أبي وجزة قال وحدثنا معمر عن بن أبي نجيح عن مجاهد (1/101)\n(1/101)\nقال وحدثنا طلحة بن عمرو عن عطاء عن بن عباس دخل حديث بعضهم في حديث بعض أن آمنة بنت وهب قالت لقد علقت به تعني رسول الله صلى الله عليه و سلم فما وجدت له مشقة حتى وضعته فلما فصل مني خرج معه نور أضاء له ما بين المشرق إلى المغرب ثم وقع على الأرض معتمدا على يديه ثم أخذ قبضة من تراب فقضبها ورفع رأسه إلى السماء وقال بعضهم وقع جاثيا على ركبتيه رافعا رأسه إلى السماء وخرج معه نور أضاءت له قصور الشام وأسواقها حتى رأيت أعناق الإبل ببصرى قال وأخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي أخبرنا همام بن يحيى عن إسحاق بن عبد الله أن أم النبي صلى الله عليه و سلم قالت لما ولدته خرج مني نور أضاء له قصور الشام فولدته نظيفا ولدته كما يولد السخل ما به قذر ووقع إلى الأرض وهو جالس على الأرض بيده قال أخبرنا معاذ بن معاذ العنبري قال حدثنا بن عون عن بن القبطية في مولد النبي صلى الله عليه و سلم قال قالت أمه رأيت كأن شهابا خرج مني أضاءت له الأرض قال وأخبرنا عفان بن مسلم أخبرنا حماد بن سلمة عن أيوب عن عكرمة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما ولدته أمه وضعته تحت برمة فانفلقت عنه قالت فنظرت اليه فإذا هو قد شق بصره ينظر إلى السماء قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء العجلي عن ثور بن يزيد عن أبي العجفاء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال رأت أمي حين وضعتني سطع منها نور أضاءت له قصور بصرى قال أخبرنا سعد بن منصور أخبرنا فرج بن فضالة عن لقمان بن عامر عن أبي أمامة الباهلي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم رأت أمي كأنه خرج منها نور أضاءت منه قصور الشام (1/102)\n(1/102)\nقال أخبرنا الهيثم بن خارجة أخبرنا يحيى بن حمزة عن الأوزاعي عن حسان بن عطية أن النبي صلى الله عليه و سلم لما ولد وقع على كفيه وركبتيه شاخصا بصره الىالسماء قال أخبرنا يونس بن عطاء المكي أخبرنا الحكم بن أبان العدني أخبرنا عكرمة عن بن عباس عن أبيه العباس بن عبد المطلب قال ولد النبي صلى الله عليه و سلم مختونا مسرورا قال وأعجب ذلك عبد المطلب وحظي عنده وقال ليكونن لابني هذا شأن فكان له شان قال أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال حدثني علي بن يزيد بن عبد الله بن وهب بن زمعة عن أبيه عن عمته قالت ولما ولدت آمنة بنت وهب رسول الله صلى الله عليه و سلم أرسلت إلى عبد المطلب فجاءه البشير وهو جالس في الحجر معه ولده ورجال من قومه فأخبره أن آمنة ولدت غلاما فسر ذلك عبد المطلب وقام هو ومن كان معه فدخل عليها فأخبرته بكل ما رأت وما قيل لها وما أمرت به قال فأخذه عبد المطلب فأدخله الكعبة وقام عندها يدعو الله ويشكر ما أعطاه قال أخبرنا محمد بن عمر الأسلمي قال وأخبرت أن عبد المطلب قال يومئذ ... الحمد لله الذي أعطاني ... هذا الغلام الطيب الأردان ... قد ساد في المهد على الغلمان ... أعيذه بالله ذي الأركان ... حتى أراه بالغ البنيان ... أعيذه من شر ذي شنآن ... من حاسد مضطرب العنان (1/103)\n(1/103)\n( ذكر أسماء الرسول الله صلى الله عليه و سلم وكنيته ) (1/104)\nقال أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك المدني عن موسى بن يعقوب الزمعي عن سهل مولى عثيمة أنه كان نصرانيا من أهل مريس وكان يقرأ الإنجيل فذكر أن صفة النبي صلى الله عليه و سلم في الإنجيل وهو من ذرية إسماعيل اسمه أحمد قال أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال حدثني قيس مولى عبد الواحد عن سالم عن أبي جعفر محمد بن علي قال أمرت آمنة وهي حامل برسول الله صلى الله عليه و سلم أن تسميه احمد قال أخبرنا أبو عامر العقدي واسمه عبد الملك بن عمرو أخبرنا زهير بن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن محمد بن علي يعني بن الحنفية أنه سمع علي بن أبي طالب عليه السلام يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم سميت احمد قال أخبرنا عفان بن مسلم أخبرنا حماد بن سلمة عن جعفر بن أبي وحشية عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول أنا محمد وأحمد والحاشر والماحي والخاتم والعاقب قال وأخبرنا عفان بن مسلم أخبرنا حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش عن حذيفة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول في سكة من سكك المدينة أنا محمد وأحمد والحاشر والمقفي ونبي الرحمة قال أخبرنا محمد بن عبيد الطنافسي والفضل بن دكين أبو نعيم وكثير بن هشام وهاشم بن القاسم الكناني قالوا حدثنا المسعودي عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن أبي موسى الأشعري قال سمى لنا رسول\n(1/104)\nالله صلى الله عليه و سلم نفسه أسماء منها ما حفظنا فقال أنا محمد وأحمد والمقفي والحاشر ونبي الرحمة والتوبة والملحمة قال أخبرنا عبد الله بن نمير عن مالك يعني بن مغول عن أبي حصين عن مجاهد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال أنا محمد وأحمد أنا رسول الرحمة أنا رسول الملحمة أنا المقفي والحاشر بعثت بالجهاد ولم أبعث بالزراع قال أخبرنا معن بن عيسى الأشجعي أخبرنا مالك بن أنس عن بن شهاب عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لي خمسة أسماء أنا محمد وأحمد وأنا الماحي يمحو الله بي الكفر وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي وأنا العاقب قال أخبرنا الفضل بن دكين عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثله وزاد وأنا العاقب الذي ليس بعده نبي قال أخبرنا حجين بن المثنى أبو عمر صاحب اللؤلؤ أخبرنا الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد يعني بن أبي هلال عن عتبة بن مسلم عن نافع بن جبير أنه دخل على عبد الملك بن مروان فقال له أتحصي أسماء رسول الله صلى الله عليه و سلم التي كان جبير يعني بن مطعم يعدها قال نعم هي ستة محمد وأحمد وخاتم وحاشر وعاقب وماح فأما حاشر فبعث مع الساعة نذيرا لكم بين يدي عذاب شديد وأما العاقب فإنه عقب الأنبياء وأما الماحي فان الله محا به سيئات من أتبعه قال أخبرنا أنس بن عياض أبو ضمرة الليثي قال حدثني الحارث (1/105)\n(1/105)\nبن عبد الرحمن بن أبي ذباب عن عطاء بن ميناء عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا عباد الله أنظروا كيف يصرف الله عني شتمهم ولعنهم يعني قريشا قالوا كيف يا رسول الله قال يشتمون مذمما ويلعنون مذمما وأنا محمد (1/106)\n( ذكر كنية رسول الله صلى الله عليه و سلم )\nقال أخبرنا الفضل بن دكين أخبرنا داود بن قيس قال سمعت موسى بن يسار سمعت أبا هريرة يقول ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي فاني أنا أبو القاسم قال أخبرنا الضحاك بن مخلد أبو عاصم الشيباني عن محمد بن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تجمعوا أسمي وكنيتي أنا أبو القاسم الله يعطي وأنا أقسم قال أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس المدني عن سليمان بن بلال عن كثير بن زيد عن الوليد بن رباح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم في حديث ذكره قال ومحلوف أبي القاسم يعني نفسه قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء العجلي أخبرنا حميد الطويل عن أنس بن مالك ان النبي صلى الله عليه و سلم كان بالبقيع فنادى رجل يا أبا القاسم فالتفت اليه النبي فقال لم اعنك فقال صلى الله عليه و سلم سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي أخبرنا سفيان عن منصور\n(1/106)\nعن سالم عن جابر قال ولد لرجل من الأنصار غلام فسماه محمدا فغضبت الأنصار وقالوا حتى نستأمر النبي صلى الله عليه و سلم فذكروا ذلك له فقال قد أحسنت الأنصار ثم قال تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي فانما انا أبو القاسم اقسم بينكم قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال سئل سعيد بن أبي عروبة عن الرجل يكتني بابي القاسم فأخبرنا عن قتادة عن سليمان اليشكري عن جابر بن عبد الله ان رجلا من الأنصار اكتنى بأبي القاسم فقالت الأنصار ما كنا لنكنيك بها حتى نسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ذلك فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي قال سعيد وكان قتادة يكره أن يكتني الرجل بأبي القاسم وان لم يكن أسمه محمدا قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال أخبرنا إسرائيل عن عبد الكريم الجزري عن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري قال قال النبي صلى الله عليه و سلم لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي قال أخبرنا موسى بن داود الضبي أخبرنا بن لهيعة عن أبي يونس مولى أبي هريرة عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا تسموا باسمي وتكتنوا بكنيتي نهى أن يجمع بين الأسم والكنية قال أخبرنا قتيبة بن سعيد البلخي أخبرنا بكر بن مضر عن بن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا تجمعوا بين أسمي وكنيتي قال أخبرنا عبد الله بن صالح بن مسلم العجلي قال أخبرنا إسرائيل عن ثوير عن مجاهد قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي (1/107)\n(1/107)\n( ذكر من أرضع رسول الله صلى الله عليه و سلم وتسمية إخوته وأخواته من الرضاعة ) (1/108)\nقال أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال حدثني موسى بن شيبة عن عميرة بنت عبيد الله بن كعب بن مالك عن برة بنت أبي تجراة قالت أول من أرضع رسول الله صلى الله عليه و سلم ثويبة بلبن بن لها يقال له مسروح أياما قبل أن تقدم حليمة وكانت قد أرضعت قبله حمزة بن عبد المطلب وأرضعت بعده أبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي قال وأخبرنا محمد بن عمر عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور عن بن عباس قال كانت ثويبة مولاة أبي لهب قد أرضعت رسول الله صلى الله عليه و سلم أياما قبل أن تقدم حليمة وأرضعت أبا سلمة بن عبد الأسد معه فكان أخاه من الرضاعة قال أخبرنا محمد بن عمر عن معمر عن الزهري عن عروة بن الزبير أن ثويبة كان أبو لهب أعتقها فأرضعت رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما مات أبو لهب رآه بعض أهله في النوم بشر حيبة فقال ماذا لقيت قال أبو لهب لم نذق بعدكم رخاء غير أني سقيت في هذه بعتاقي ثويبة وأشار إلى النقيرة التي بين الإبهام والتي تليها من الأصابع قال وأخبرنا محمد بن عمر عن غير واحد من أهل العلم قالوا وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلها وهو بمكة وكانت خديجة تكرمها وهي يومئذ مملوكة وطلبت إلى أبي لهب أن تبتاعها منه لتعتقها فأبى أبو لهب فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المدينة أعتقها أبو لهب وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يبعث إليها بصلة\n(1/108)\nوكسوة حتى جاءه خبرها أنها قد توفيت سنة سبع مرجعه من خيبر فقال ما فعل ابنها مسروح فقيل مات قبلها ولم يبق من قرابتها أحد قال أخبرنا محمد بن عمر عن إبراهيم بن عباس عن القاسم بن عباس اللهبي قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد أن هاجر يسأل عن ثويبة فكان يبعث إليها بالصلة والكسوة حتى جاءه خبرها أنها قد ماتت فسأل من بقي من قرابتها قالوا لا أحد قال أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا معمر عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم حمزة بن عبد المطلب أخي من الرضاعة قال أخبرنا محمد بن عمر حدثني عمر بن سعيد بن أبي حسين عن بن أبي مليكة قال كان حمزة بن عبد المطلب رضيع رسول الله صلى الله عليه و سلم أرضعتهما امرأة من العرب كان حمزة مسترضعا له عند قوم من بني سعد بن بكر وكانت أم حمزة قد أرضعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما وهو عند أمه حليمة قال أخبرنا خالد بن خداش أخبرنا عبد الله بن وهب المصري عن مخرمة بن بكير عن أبيه قال سمعت عبد الله بن مسلم يقول سمعت محمد بن مسلم يعني أخاه الزهري يقول سمعت حميد بن عبد الرحمن بن عوف يقول سمعت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت قيل له أين أنت يا رسول الله من ابنة حمزة أو قيل له ألا تخطب ابنة حمزة قال ان حمزة أخي من الرضاعة قال أخبرنا عفان بن مسلم أخبرنا همام بن يحيى أخبرنا قتادة عن جابر بن زيد عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أريد على ابنة حمزة فقال انها ابنة أخي من الرضاعة وانها لا تحل (1/109)\n(1/109)\nلي وانه يحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب أن علي بن أبي طالب عليه السلام قال قلت لرسول الله صلى الله عليه و سلم في ابنة حمزة وذكرت له من جمالها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم انها ابنة أخي من الرضاعة أما علمت أن الله حرم من الرضاعة ما حرم من النسب حدثنا هشام بن عبد الملك أبو الوليد الطيالسي أخبرنا شعبة عن محمد بن عبيد الله قال سمعت أبا صالح عن علي قال ذكرت ابنة حمزة لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال هي ابنة أخي من الرضاعة قال أخبرنا سعيد بن سليمان الواسطي أخبرنا ليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن عراك بن مالك أن زينب بنت أبي سلمة أخبرته أن أم حبيبة قالت لرسول الله صلى الله عليه و سلم انا قد حدثنا أنك ناكح درة بنت أبي سلمة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أعلى أم سلمة وقال لو أني لم أنكح أم سلمة ما حلت لي ان أباها أخي من الرضاعة قال أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي أخبرنا زكريا بن يحيى بن يزيد السعدي عن أبيه قال قدم مكة عشر نسوة من بني سعد بن بكر يطلبن الرضاع فأصبن الرضاع كلهن الا حليمة بنت عبد الله بن الحارث بن شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة بن فصية بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر وكان معها زوجها الحارث بن عبد العزى بن رفاعة بن ملأن بن ناصرة بن فصية بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن ويكنى أبا ذؤيب وولدها منه عبد الله بن الحارث وكانت ترضعه وأنيسة بنت الحارث وجدامة بنت الحارث وهي الشيماء وكانت هي التي تحضن رسول الله (1/110)\n(1/110)\nصلى الله عليه و سلم مع أمها وتوركه فعرض عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم فجعلت تقول يتيم ولا مال له وماعست أمه ان تفعل فخرج النسوة وخلفنها فقالت حليمة لزوجها ما ترى قد خرج صواحبي وليس بمكة غلام يسترضع الا هذا الغلام اليتيم فلو انا اخذناه فاني أكره ان نرجع إلى بلادنا ولم نأخذ شيئا فقال لها زوجها خذيه عسى الله ان يجعل لنا فيه خيرا فجاءت إلى أمه فاخذته منه فوضعته في حجرها فاقبل عليه ثدياها حتى يقطرا لبنا فشرب رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى روي وشرب اخوه ولقد كان اخوه لا ينام من الغرث وقالت أمه يا ظئر سلي عن ابنك فإنه سيكون له شان واخبرتها ما رات وما قيل لها فيه حين ولدته وقالت قيل لي ثلاث ليال استرضعي ابنك في بني سعد بن بكر ثم في آل أبي ذؤيب قالت حليمة فان أبا هذا الغلام الذي في حجري أبو ذؤيب وهو زوجي فطابت نفس حليمة وسرت بكل ما سمعت ثم خرجت به إلى منزلها فحدجوا اتانهم فركبتها حليمة وحملت رسول الله صلى الله عليه و سلم بين يديها وركب الحارث شارفهم فطلعا على صواحبها بوادي السرر وهن مرتعات وهما يتواهقان فقلن يا حليمة ما صنعت فقالت أخذت والله خير مولود رأيته قط وأعظمهم بركة قال النسوة أهو بن عبد المطلب قالت نعم قالت فما رحلنا من منزلنا ذلك حتى رأيت الحسد من بعض نسائنا قال أخبرنا محمد بن عمر قال وذكر بعض الناس أن حليمة لما خرجت برسول الله صلى الله عليه و سلم إلى بلادها قالت آمنة بنت وهب ... أعيذه بالله ذي الجلال ... من شر ما مر على الجبال ... حتى أراه حامل الحلال ... ويفعل العرف إلى الموالي ... وغيرهم من حشوة الرجال (1/111)\n(1/111)\nقال أخبرنا محمد بن عمر عن أصحابه قال مكث عندهم سنتين حتى فطم وكأنه بن أربع سنين فقدموا به على أمه زائرين لها وأخبرتها حليمة خبره وما رأوا من بركته فقالت آمنة أرجعي بابني فاني أخاف عليه وباء مكة فوالله ليكونن له شأن فرجعت به ولما بلغ أربع سنين كان يغدو مع أخيه وأخته في البهم قريبا من الحي فأتاه الملكان هناك فشقا بطنه واستخرجا علقة سوداء فطرحاها وغسلا بطنه بماء الثلج في طست من ذهب ثم وزن بألف من أمته فوزنهم فقال أحدهما للآخر دعه فلو وزن بأمته كلها لوزنهم وجاء أخوه يصيح بأمه أدركي أخي القرشي فخرجت أمه تعدو ومعها أبوه فيجدان رسول الله صلى الله عليه و سلم منتقع اللون فنزلت به إلى آمنة بنت وهب وأخبرتها خبره وقالت أنا لا نرده الا على جذع آنفنا ثم رجعت به أيضا فكان عندها سنة أو نحوها لا تدعه يذهب مكانا بعيدا ثم رأت غمامة تظله إذا وقف وقفت وإذا سار سارت فأفزعها ذلك أيضا من أمره فقدمت به إلى أمه لترده وهو بن خمس سنين فأضلها في الناس فالتمسته فلم تجده فأتت عبد المطلب فأخبرته فالتمسه عبد المطلب فلم يجده فقام عند الكعبة فقال ... لهم أد راكبي محمدا ... أده الي واصطنع عندي يدا ... أنت الذي جعلته لي عضدا ... لا يبعد الدهر به فيبعدا ... أنت الذي سميته محمدا ... قال أخبرنا سعيد بن سليمان الواسطي أخبرنا خالد بن عبد الله عن داود بن أبي هند عن العباس بن عبد الرحمن عن كندير بن سعيد عن أبيه قال كنت أطوف بالبيت فإذا رجل يقول ... رب رد الي راكبي محمدا ... رده الي واصطنع عندي يدا (1/112)\n(1/112)\nقال قلت من هذا قالوا عبد المطلب بن هاشم بعث بابن بن له في طلب إبل له ولم يبعث به في حاجة الا نجح فما لبثنا أن جاء فضمه اليه وقال لا أبعث بك في حاجة قال أخبرنا معاذ بن معاذ العنبري أخبرنا بن عون عن بن القبطية قال كان النبي صلى الله عليه و سلم مسترضعا في بني سعد بن بكر قال أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي أخبرنا همام بن يحيى عن إسحاق بن عبد الله أن أم النبي صلى الله عليه و سلم لما دفعته إلى السعدية التي أرضعته قالت لها احفظي ابني وأخبرتها لما رأت فمر بها اليهود فقالت ألا تحدثوني عن ابني هذا فاني حملته كذا ووضعته كذا ورأيت كذا كما وصفت أمه قال فقال بعضهم لبعض أقتلوه فقالوا أيتيم هو فقالت لا هذا أبوه وأنا أمه فقالوا لو كان يتيما لقتلناه قال فذهبت به حليمة وقالت كدت أخرب أمانتي قال إسحاق وكان له أخ رضيع قال فجعل يقول له أترى أنه يكون بعث فقال النبي صلى الله عليه و سلم أما والذي نفسي بيده لآخذن بيدك يوم القيامة ولأعرفنك قال فلما آمن بعد موت النبي صلى الله عليه و سلم جعل يجلس فيبكي ويقول إنما أرجو أن يأخذ النبي صلى الله عليه و سلم بيدي يوم القيامة فأنجو قال أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا زكريا بن يحيى بن يزيد السعدي عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أنا أعربكم أنا من قريش ولساني لسان بني سعد بن بكر قال أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا أسامة بن زيد الليثي عن شيخ من بني سعد قال قدمت حليمة بنت عبد الله على رسول الله صلى الله عليه و سلم مكة وقد تزوج خديجة فتشكت جدب البلاد وهلاك الماشية فكلم رسول الله صلى الله عليه و سلم خديجة فيها فأعطتها أربعين شاة (1/113)\n(1/113)\nوبعيرا موقعا للظعينة وأنصرفت إلى أهلها قال أخبرنا عبد الله بن نمير الهمداني أخبرنا يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد بن المنكدر قال أستأذنت امرأة على النبي صلى الله عليه و سلم قد كانت أرضعته فلما دخلت عليه قال أمي أمي وعمد إلى ردائه فبسطه لها فقعدت عليه قال أخبرنا إبراهيم بن شماس السمرقندي قال أخبرنا الفضل بن موسى السيناني عن عيسى بن فرقد عن عمر بن سعد قال جاءت ظئر النبي إلى النبي صلى الله عليه و سلم فبسط لها رداءه وأدخل يده في ثيابها ووضعها على صدرها قال وقضى حاجتها قال فجاءت إلى أبي بكر فبسط لها رداءه وقال لها دعيني أضع يدي خارجا من الثياب قال ففعل وقضى لها حاجتها ثم جاءت إلى عمر ففعل مثل ذلك قال أخبرنا محمد بن عمر عن معمر عن الزهري وعن عبد الله بن جعفر وابن أبي سبرة وغيرهم قالوا قدم وفد هوازن على رسول الله صلى الله عليه و سلم بالجعرانة بعدما قسم الغنائم وفي الوفد عم النبي صلى الله عليه و سلم من الرضاعة أبو ثروان فقال يومئذ يا رسول الله إنما في هذه الحظائر من كان يكلفك من عماتك وخالاتك وحواضنك وقد حضناك في حجورنا وأرضعناك بثدينا ولقد رأيتك مرضعا فما رأيت مرضعا خيرا منك ورأيتك فطيما فما رأيت فطيما خيرا منك ثم رأيتك شابا فما رأيت شابا خيرا منك وقد تكاملت فيك خلال الخير ونحن مع ذلك أصلك وعشيرتك فامنن علينا من الله عليك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم قد استأنيت بكم حتى ظننت أنكم لا تقدمون وقد قسم النبي صلى الله عليه و سلم السبي وجرت فيه السهمان وقدم عليه أربعة عشر رجلا من هوازن مسلمين وجاؤوا بإسلام من وراءهم من قومهم وكان رأس القوم والمتكلم أبو صرد زهير بن (1/114)\n(1/114)\nصرد فقال يا رسول الله انا أصل وعشيرة وقد أصابنا من البلاء ما لا يخفى عليك يا رسول الله إنما في هذه الحظائر عماتك وخالاتك وحواضنك اللاتي هن يكلفنك ولو أنا ملحنا للحارث بن أبي شمر أو للنعمان بن المنذر ثم نزلا منا بمثل الذي نزلت به رجونا عطفهما وعائدتهما وأنت خير المكفولين ويقال انه قال يومئذ أبو صرد إنما في هذه الحظائر أخواتك وعماتك وخالاتك وبنات عمك وبنات خالاتك وأبعدهن قريب منك بأبي أنت وأمي انهن حضنك في حجورهن وأرضعنك بثديهن وتوركنك على أوراكهن وأنت خير المكفولين فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان أحسن الحديث أصدقه وعندي من ترون من المسلمين أفأبناؤكم ونساؤكم أحب اليكم أم أموالكم فقالوا يا رسول الله خيرتنا بين أحسابنا وأموالنا وما كنا لنعدل بالأحساب شيئا فرد علينا أبناءنا ونساءنا فقال النبي صلى الله عليه و سلم أما ما لي ولبني عبد المطلب فهو لكم وأسأل لكم الناس فإذا صليت بالناس الظهر فقولوا نستشفع برسول الله إلى المسلمين وبالمسلمين إلى رسول الله فاني سأقول لكم ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم وسأطلب لكم إلى الناس فلما صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم الظهر قاموا فتكلموا بالذي قال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فرد عليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم ما كان له ولبني عبد المطلب ورد المهاجرون ورد الأنصار وسأل لهم قبائل العرب فاتفقوا على قول واحد بتسليمهم ورضاهم ودفع ما كان في أيديهم من السبي الا قوما تمسكوا بما في أيديهم فأعطاهم ابلا عوضا من ذلك (1/115)\n(1/115)\n( ذكر وفاة آمنة أم رسول الله صلى الله عليه و سلم ) (1/116)\nقال أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي أخبرنا محمد بن عبد الله عن الزهري قال وحدثنا محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة قال وحدثنا عبد الرحمن بن عبد العزيز عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال وحدثنا هاشم بن عاصم الأسلمي عن أبيه عن بن عباس دخل حديث بعضهم في حديث بعض قالوا كان رسول الله صلى الله عليه و سلم مع أمه آمنة بنت وهب فلما بلغ ست سنين خرجت به إلى أخواله بني عدي بن النجار بالمدينة تزورهم به ومعه أم أيمن تحضنه وهم على بعيرين فنزلت به في دار النابغة فأقامت به عندهم شهرا فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يذكر أمورا كانت في مقامه ذلك لما نظر إلى أطم بني عدي بن النجار عرفه وقال كنت ألاعب أنيسة جارية من الأنصار على هذا الأطم وكنت مع غلمان من أخوالي نطير طائرا كان يقع عليه ونظر إلى الدار فقال ههنا نزلت بي أمي وفي هذه الدار قبر أبي عبد الله بن عبد المطلب وأحسنت العوم في بئر بني عدي بن النجار وكان قوم من اليهود يختلفون ينظرون اليه فقالت أم أيمن فسمعت أحدهم يقول هو نبي هذه الأمة وهذه دار هجرته فوعيت ذلك كله من كلامه ثم رجعت به أمه إلى مكة فلما كانوا بالأبواء توفيت آمنة بنت وهب فقبرها هناك فرجعت به أم أيمن على البعيرين اللذين قدموا عليهما مكة وكانت تحضنه مع أمه ثم بعد أن ماتت فلما مر رسول الله صلى الله عليه و سلم في عمرة الحديبية بالأبواء قال ان الله قد أذن لمحمد في زيارة قبر أمه فأتاه رسول الله صلى الله عليه و سلم فأصلحه وبكى عنده وبكى المسلمون لبكاء رسول الله صلى الله عليه و سلم\n(1/116)\nفقيل له فقال أدركتني رحمتها فبكيت قال أخبرنا مالك بن إسماعيل النهدي أبو غسان أخبرنا شريك بن عبد الله عن سماك بن حرب عن القاسم قال أستأذن النبي صلى الله عليه و سلم في زيارة قبر أمه فأذن له فسأل المغفرة لها فأبي عليه قال أخبرنا قبيصة بن عقبة أبو عامر السوائي أخبرنا سفيان بن سعيد الثوري عن علقمة بن مرئد عن بن بريدة عن أبيه قال لما فتح رسول الله صلى الله عليه و سلم مكة أتى جذم قبر فجلس اليه وجلس الناس حوله فجعل كهيئة المخاطب ثم قام وهو يبكي فأستقبله عمر وكان من أجرا الناس عليه فقال بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما الذي أبكاك فقال هذا قبر أمي سألت ربي الزيارة فأذن لي وسألته الاستغفار فلم يأذن لي فذكرتها فرققت فبكيت فلم ير يوما كان أكثر باكيا من يومئذ قال بن سعد وهذا غلط وليس قبرها بمكة وقبرها بالأبواء (1/117)\n( ذكر ضم عبد المطلب رسول الله صلى الله عليه و سلم اليه بعد وفاة أمه وذكر وفاة عبد المطلب ووصية أبي طالب برسول الله صلى الله عليه و سلم )\nقال أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري قال وحدثنا عبد الله بن جعفر عن عبد الواحد بن حمزة بن عبد الله قال وحدثنا هاشم بن عاصم الأسلمي عن المنذر بن جهم قال وحدثنا معمر عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال وحدثنا عبد الرحمن بن\n(1/117)\nعبد العزيز عن أبي الحويرثقال وحدثنا بن أبي سبرة عن سليمان بن سحيم عن نافع بن جبير دخل حديث بعضهم في حديث بعض قالوا كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يكون مع أمه آمنة بنت وهب فلما توفيت قبضه اليه جده عبد المطلب وضمه ورق عليه رقة لم يرقها على ولده وكان يقربه منه ويدنيه ويدخل عليه إذا خلا وإذا نام وكان يجلس على فراشه فيقول عبد المطلب إذا رأى ذلك دعوا ابني انه ليؤنس ملكا وقال قوم من بني مدلج لعبد المطلب احفظ به فانا لم نر قدما أشبه بالقدم التي في المقام منه فقال عبد المطلب لأبي طالب أسمع ما يقول هؤلاء فكان أبو طالب يحتفظ به وقال عبد المطلب لأم أيمن وكانت تحضن رسول الله صلى الله عليه و سلم يا بركة لا تغفلي عن ابني فاني وجدته مع غلمان قريبا من السدرة وان أهل الكتاب يزعمون أن ابني هذا نبي هذه الأمة وكان عبد المطلب لا يأكل طعاما الا قال علي بابني فيؤتى به اليه فلما حضرت عبد المطلب الوفاة أوصى أبا طالب بحفظ رسول الله صلى الله عليه و سلم وحياطته ولما نزل بعبدالمطلب الوفاة قال لبناته أبكينني وأنا أسمع فبكته كل واحدة منهن بشعر فلما سمع قول أميمة وقد أمسك لسانه جعل يحرك رأسه أي قد صدقت وقد كنت كذلك وهو قولها ... أعيني جودا بدمع درر ... على طيب الخيم والمعتصر ... على ماجد الجد واري الزناد ... جميل المحيا عظيم الخطر ... على شيبة الحمد ذي المكرمات ... وذي المجد والعز والمفتخر ... وذي الحلم والفضل في النائبات ... كثير المكارم جم الفخر ... له فضل مجد على قومه ... مبين يلوح كضوء القمر (1/118)\n(1/118)\nأتته المنايا فلم تشوه ... بصرف الليالي وريب القدر قال ومات عبد المطلب فدفن بالحجون وهو يومئذ بن اثنتين وثمانين سنة ويقال بن مائة وعشر سنين وسئل رسول الله صلى الله عليه و سلم أتذكر موت عبد المطلب قال نعم أنا يومئذ بن ثماني سنين قالت أم أيمن رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يومئذ يبكي خلف سرير عبد المطلب قال أخبرنا هشام بن محمد بن السائب عن أبيه قال مات عبد المطلب بن هاشم قبل الفجار وهو بن عشرين ومائة سنة (1/119)\n( ذكر أبي طالب وضمه رسول الله صلى الله عليه و سلم اليه وخروجه معه إلى الشام في المرة الأولى )\nقال أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال أخبرنا معمر عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال وحدثنا معاذ بن محمد الأنصاري عن عطاء عن بن عباس قال وحدثنا محمد بن صالح وعبد الله بن جعفر وإبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة دخل حديث بعضهم في حديث بعض قالوا لما توفي عبد المطلب قبض أبو طالب رسول الله صلى الله عليه و سلم اليه فكان يكون معه وكان أبو طالب لا مال له وكان يحبه حبا شديدا لا يحبه ولده وكان لا ينام الا إلى جنبه ويخرج فيخرج معه وصب به أبو طالب صبابة لم يصب مثلها بشيء قط وكان يخصه بالطعام وكان إذا أكل عيال أبي طالب جميعا أو فرادى لم يشبعوا وإذا أكل معهم رسول الله صلى الله عليه و سلم شبعوا فكان إذا أراد أن يغذيهم قال\n(1/119)\nكما أنتم حتى يحضر ابني فيأتي رسول الله صلى الله عليه و سلم فيأكل معهم فكانوا يفضلون من طعامهم وان لم يكن معهم لم يشبعوا فيقول أبو طالب انك لمبارك وكان الصبيان يصبحون رمصا شعثا ويصبح رسول الله صلى الله عليه و سلم دهينا كحيلا قال أخبرنا معاذ بن معاذ العنبري أخبرنا بن عون عن بن القبطية قال كان أبو طالب توضع له وسادة بالبطحاء مثنية يتكيء عليها فجاء النبي صلى الله عليه و سلم فبسطها ثم استلقى عليها قال فجاء أبو طالب فأراد أن يتكيء عليها فسأل عنها فقالوا أخذها بن أخيك فقال وحل البطحاء ان بن أخي هذا ليحسن بنعيم قال أخبرنا عثمان بن عمر بن فارس البصري أخبرنا بن عون عن عمرو بن سعيد قال كان أبو طالب تلقى له وسادة يقعد عليها فجاء النبي صلى الله عليه و سلم وهو غلام فقعد عليها فقال أبو طالب واله ربيعة ان بن أخي ليحسن بنعيم قال أخبرنا خالد بن خداش أخبرنا معتمر بن سليمان قال سمعت أبي يحدث عن أبي مجلز أن عبد المطلب أو أبا طالب شك خالد قال لما مات عبد الله عطف على محمد صلى الله عليه و سلم قال فكان لا يسافر سفرا الا كان معه فيه وانه توجه نحو الشام فنزل منزله فأتاه فيه راهب فقال ان فيكم رجلا صالحا فقال ان فينا من يقري الضيف ويفك الأسير ويفعل المعروف أو نحوا من هذا ثم قال ان فيكم رجلا صالحا ثم قال أين أبو هذا الغلام قال فقال هاءنذا وليه أو قيل هذا وليه قال احتفظ بهذا الغلام ولا تذهب به إلى الشام ان اليهود حسد واني أخشاهم عليه قال ما أنت تقول ذاك ولكن الله يقوله فرده قال اللهم اني أستودعك محمدا ثم انه مات قال أخبرنا محمد بن عمر حدثني محمد بن صالح وعبد الله بن (1/120)\n(1/120)\nجعفر وإبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين قالوا لما بلغ رسول الله صلى الله عليه و سلم اثنتي عشرة سنة خرج به أبو طالب إلى الشام في العير التي خرج فيها للتجارة ونزلوا بالراهب بحيرا فقال لأبي طالب في النبي صلى الله عليه و سلم ما قال وأمره أن يحتفظ به فرده أبو طالب معه إلى مكة وشب رسول الله صلى الله عليه و سلم مع أبي طالب يكلؤه الله ويحفظه ويحوطه من أمور الجاهلية ومعايبها لما يريد به من كرامته وهو على دين قومه حتى بلغ أن كان رجلا أفضل قومه مروءة وأحسنهم خلقا وأكرمهم مخالطة وأحسنهم جوارا وأعظمهم حلما أمانة وأصدقهم حديثا وأبعدهم من الفحش والأذى وما رئي ملاحيا ولا مماريا أحدا حتى سماه قومه الأمين لما جمع الله له من الأمور الصالحة فيه فلقد كان الغالب عليه بمكة الأمين وكان أبو طالب يحفظه ويحوطه ويعضده وينصره إلى أن مات قال أخبرنا هشام بن محمد بن السائب عن أبيه قال كان اسم أبي طالب عبد مناف وكان له من الولد طالب بن أبي طالب وكان أكبر ولده وكان المشركون أخرجوه وسائر بني هاشم إلى بدر كرها فخرج طالب وهو يقول ... اللهم اما يغزون طالب ... في مقنب من هذه المقالب ... فليكن المغلوب غير الغالب ... وليكن المسلوب غير السالب قال فلما انهزموا لم يوجد في الأسرى ولا في القتلى ولا رجع إلى مكة ولا يدري ما حاله وليس له عقب وعقيل بن أبي طالب ويكنى أبا يزيد وكان بينه وبين طالب في السن عشر سنين وكان عالما بنسب قريش وجعفر بن أبي طالب وكان بينه وبين عقيل في السن عشر سنين وهو قديم في الإسلام من مهاجرة الحبشة وقتل يوم مؤتة شهيدا وهو ذو الجناحين (1/121)\n(1/121)\nيطير بهما في الجنة حيث شاء وعلي بن أبي طالب وكان بينه وبين جعفر في السن عشر سنين وأم هانئ بنت أبي طالب وأسمها هند وجمانة بنت أبي طالب وريطة بنت أبي طالب قال وقال بعضهم وأسماء بنت أبي طالب وأمهم جميعا فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قضي وطليق بن أبي طالب وأمه علة وأخوه لأمه الحويرث بن أبي ذباب بن عبد الله بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة قال أخبرنا محمد بن عمر بن واقد قال حدثني معمر بن راشد عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى الله عليه و سلم فوجد عنده عبد الله بن أبي أمية وأبا جهل بن هشام فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا عم قل لا إله إلا الله كلمة أشهد لك بها عند الله فقال له أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب قال ولم يزل رسول الله صلى الله عليه و سلم يعرضها عليه ويقول يا عم قل لا إله إلا الله أشهد لك بها عند الله ويقولان يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب حتى قال آخر كلمة تلكم بها أنا على ملة عبد المطلب ثم مات فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأستغفرن لك ما لم أنه فأستغفر له رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد موته حتى نزلت هذه الآية ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم قال أخبرنا محمد بن عمر وحدثني محمد بن عبد الله بن أخي الزهري عن أبيه عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير العذري قال قال أبو طالب يا بن أخي والله لولا رهبة أن تقول قريش دهرني الجزع فيكون سبة (1/122)\n(1/122)\nعليك وعلى بني أبيك لفعلت الذي تقول وأقررت عينك بها لما أرى من شكرك ووجدك بي ونصيحتك لي ثم ان أبا طالب دعا بني عبد المطلب فقال لن تزالوا بخير ما سمعتم من محمد وما اتبعتم أمره فاتبعوه واعينوه ترشدوا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أتأمرهم بها وتدعها لنفسك فقال أبو طالب اما لو أنك سألتني الكلمة وانا صحيح لتابعتك على الذي تقول ولكني أكره أن أجزع عند الموت فترى قريش أني أخذتها جزعا ورددتها في صحتي قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا بن جريح وسفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي سعيد أو عن بن عمر قال نزلت انك لا تهدي من أحببت في أبي طالب قال أخبرنا محمد بن عمر حدثني الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن بن عباس في قوله وهم ينهون عنه وينأون عنه قال نزلت في أبي طالب ينهى عن أذى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يؤذي وينأى أن يدخل في الإسلام قال وأخبرنا محمد بن عمر قال حدثني معاوية بن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده عن علي قال أخبرت رسول الله صلى الله عليه و سلم بموت أبي طالب فبكى ثم قال اذهب فاغسله وكفنه وواره غفر الله له ورحمه قال ففعلت ما قال وجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يستغفر له أياما ولا يخرج من بيته حتى نزل عليه جبريل عليه السلام بهذه الآية ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى قال علي وأمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم فاغتسلت قال أخبرنا سفيان بن عيينة عن عمرو قال لما ملت أبو طالب (1/123)\n(1/123)\nقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم رحمك الله وغفر لك لا أزال استغفر لك حتى ينهاني الله قال فأخذ المسلمون يستغفرون لموتاهم الذين ماتوا وهم مشركون فأنزل اله تعالى ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى قال أخبرنا الفضل بن دكين أبو نعيم أخبرنا سفيان عن أبي إسحاق عن ناجية بن كعب عن علي قال أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت إن عمك الشيخ الضال قد مات يعني أباه قال اذهب فواره ولا تحدثن شيئا حتى تأتيني فأتيته فقلت له فأمرني فأغتسلت ثم دعا لي بدعوات ما يسرني ما عرض بهن من شيء أخبرنا عفان بن مسلم وهشام بن عبد الملك أبو الوليد الطيالسي قالا أخبرنا أبو عوانة أخبرنا عبد الملك بن عمير عن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن العباس بن عبد المطلب قال قلت يا رسول الله هل نفعت أبا طالب بشيء فإنه قد كان يحوطك ويغضب لك قال نعم وهو في ضحضاح من النار ولولا ذلك لكان في الدرك الأسفل من النار أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري عن أبيه عن صالح بن كيسان عن بن شهاب أن علي بن الحسين أخبره أن أبا طالب توفي في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يرثه جعفر ولا علي وورثه طالب وعقيل وذلك بأنه لا يرث المسلم الكافر ولا يرث الكافر المسلم قال أخبرنا خالد بن مخلد البجلي قال حدثني سليمان بن بلال قال حدثني هشام بن عروة عن أبيه قال ما زالوا كافين عنه حتى مات أبو طالب يعني قريشا عن النبي صلى الله عليه و سلم قال أخبرنا عفان بن مسلم أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث قال قال العباس يا رسول الله أترجو (1/124)\n(1/124)\nلأبي طالب قال كل الخير أرجو من ربي قال أخبرنا محمد بن عمر الأسلمي قال توفي أبو طالب للنصف من شوال في السنة العاشرة من حين نبيء رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يومئذ بن بضع وثمانين سنة وتوفيت خديجة بعده بشهر وخمسة أيام وهي يومئذ بنت خمس وستين سنة فأجتمعت على رسول الله صلى الله عليه و سلم مصيبتان موت خديجة بنت خويلد وموت أبي طالب عمه (1/125)\n( ذكر رعية رسول الله صلى الله عليه و سلم الغنم بمكة )\nقال أخبرنا عبد الله بن نمير الهمداني عن هشام بن عروة عن وهب بن كيسان عن عبيد بن عمير قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من نبي إلا قد رعى الغنم قالوا وأنت يا رسول الله قال وأنا قال أخبرنا سويد بن سعيد وأحمد بن محمد الأزرقي المكي قالا حدثنا عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص القرشي عن جده سعيد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما بعث الله عز و جل نبيا إلا راعي الغنم قال له أصحابه وأنت يا رسول الله قال نعم وأنا رعيتها لأهل مكة بالقراريط قال أخبرنا محمد بن عبيد الطنافسي ومحمد بن عبد الله الأسدي قالا أخبرنا مسعر عن سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال مروا على النبي صلى الله عليه و سلم بثمر الأراك فقال رسول الله\n(1/125)\nصلى الله عليه و سلم عليكم بما اسود منه فاني كنت أجتنبه إذ أنا راعي الغنم قالوا يا رسول الله ورعيتها قال نعم وما من نبي إلا قد رعاها قال أخبرنا عمر بن عمر بن فارس قال أخبرنا يونس بن يزيد عن الزهري عن جابر بن عبد الله قال كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم نجني الكباث فقال عليكم بالأسود منه فإنه أطيبه فاني كنت أجنيه إذ كنت أرعى الغنم قلنا وكنت ترعى الغنم يا رسول الله قال نعم وما من نبي إلا قد رعاها قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس أخبرنا زهير أخبرنا أبو إسحاق قال كان بين أصحاب الغنم وبين أصحاب الإبل تنازع فاستطال عليهم أصحاب الإبل قال فبلغنا والله أعلم أن النبي صلى الله عليه و سلم قال بعث موسى عليه السلام وهو راعي غنم وبعث داود عليه السلام وهو راعي غنم وبعثت وأنا أرعى غنم أهلي بأجياد (1/126)\n( ذكر حضور رسول الله صلى الله عليه و سلم حرب الفجار )\nقال أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي حدثني الضحاك بن عثمان عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة قال وأخبرنا موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبيه قال وحدثنا عبد الله بن يزيد الهذلي عن يعقوب بن عتبة الأخنسي قال وغير هؤلاء أيضا قد حدثني ببعض هذا الحديث قالوا كان سبب حرب الفجار أن النعمان بن المنذر بعث بلطيمة له إلى سوق عكاظ للتجارة وأجارها له الرحال عروة بن عتبة\n(1/126)\nبن جابر بن كلاب فنزلوا على ماء يقال له أوارة فوثب البراض بن قيس أحد بني بكر بن عبد مناة بن كنانة وكان خليعا على عروة فقتله وهرب إلى خيبر فأستخفى بها ولقي بشر بن أبي خازم الأسدي الشاعر فأخبره الخبر وأمره أن يعلم ذلك عبد الله بن جدعان وهشام بن المغيرة وحرب بن أمية ونوفل بن معاوية الديلي وبلعاء بن قيس فوافى عكاظا فأخبرهم فخرجوا موائلين منكشفين إلى الحرم وبلغ قيسا الخبر آخر ذلك اليوم فقال أبو براء ما كنا من قريش إلا في خدعة فخرجوا في آثارهم فأدركوهم وقد دخلوا الحرم فناداهم رجل من بني عامر يقال له الأدرم بن شعيب بأعلى صوته ان ميعاد ما بيننا وبينكم هذه الليالي من قابل وانا لا نأتلي في جمع وقال لقد وعدنا قريشا وهي كارهة بأن تجيء إلى ضرب رعابيل قال ولم تقم تلك السنة سوق عكاظ قال فمكثت قريش وغيرها من كنانة وأسد بن خزيمة ومن لحق بهم من الأحابيش وهم الحارث بن عبد مناة بن كنانة وعضل والقارة وديش والمصطلق من خزاعة لحلفهم بالحارث بن عبد مناة سنة يتأهبون لهذه الحرب وتأهبت قيس عيلان ثم حضروا من قابل ورؤساء قريش عبد الله بن جدعان وهشام بن المغيرة وحرب بن أمية وأبو أحيحة سعيد بن العاص وعتبة بن ربيعة والعاص بن وائل ومعمر بن حبيب الجمحي وعكرمة بن عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار وخرجوا متساندين ويقال بل أمرهم إلى عبد الله بن جدعان وكان في قيس أبو براء عامر بن مالك بن جعفر وسبيع بن ربيعة بن معاوية النصري ودريد بن الصمة ومسعود بن معتب الثقفي وأبو عروة بن مسعود وعوف بن أبي حارثة المري وعباس بن رعل السلمي فهؤلاء الرؤساء والقادة ويقال بل كان أمرهم جميعا إلى أبي براء وكانت الراية بيده وهو سوى صفوفهم فألتقوا فكانت الدبرة (1/127)\n(1/127)\nأول النهار لقيس على قريش وكنانة ومن ضوى إليهم ثم صارت الدبرة آخر النهار لقريش وكنانة على قيس فقتلوهم قتلا ذريعا حتة نادى عتبة بن ربيعة يومئذ وانه لشاب ما كملت له ثلاثون سنة إلى الصلح فأصطلحوا على أن عدوا القتلى وودت قريش لقيس ما قتلت فضلا عن قتلاهم ووضعت الحرب أوزارها فأنصرفت قريش وقيس قال رسول الله صلى الله عليه و سلم وذكر الفجار فقال قد حضرته مع عمومتي ورميت فيه بأسهم وما أحب أني لم أكن فعلت فكان يوم حضر بن عشرين سنة وكان الفجار بعد الفيل بعشرين سنة قال أخبرنا محمد بن عمر قال فحدثني الضحاك بن عثمان عن عبد الله بن عروة عن حكيم بن حزام قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم بالفجار وقد حضره قال محمد بن عمر وقالت العرب في الفجار أشعارا كثيرة (1/128)\n( ذكر حضور رسول الله صلى الله عليه و سلم حلف الفضول )\nقال أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي أخبرنا الضحاك بن عثمان عن عبد الله بن عروة بن الزبير عن أبيه قال سمعت حكيم بن حزام يقول كان حلف الفضول منصرف قريش من الفجار ورسول الله صلى الله عليه و سلم يومئذ بن عشرين سنة قال قال محمد بن عمر وأخبرني غير الضحاك قال كان الفجار في شوال وهذا الحلف في ذي القعدة وكان أشرف حلف كان قط وأول من دعا إليه الزبير بن عبد المطلب فأجتمعت بنو هاشم وزهرة وتيم في\n(1/128)\nدار عبد الله بن جدعان فصنع لهم طعاما فتعاقدوا وتعاهدوا بالله القائل لنكونن مع المظلوم حتى يؤدى إليه حقه ما بل بحر صوفة وفي التآسي في المعاش فسمت قريش ذلك الحلف حلف الفضول قال وأخبرنا محمد بن عمر قال فحدثني محمد بن عبد الله عن الزهري عن طلحة بن عبد الله بن عوف عن عبد الرحمن بن أزهر عن جبير بن مطعم قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما أحب أن لي بحلف حضرته بدار بن جدعان حمر النعم وأني أغدر به هاشم وزهرة وتيم تحالفوا أن يكونوا مع المظلوم ما بل بحر صوفة ولو دعيت به لأجبت وهو حلف الفضول قال محمد بن عمر ولا نعلم أحدا سبق بني هاشم بهذا الحلف (1/129)\n( ذكر خروج رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى الشام في المرة الثانية )\nقال أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي أخبرنا موسى بن شيبة عن عميرة بنت عبيد الله بن كعب بن مالك عن أم سعد بنت سعد بن الربيع عن نفيسة بنت منية أخت يعلى بن منية قالت لما بلغ رسول الله صلى الله عليه و سلم خمسا وعشرين سنة قال له أبو طالب أنا رجل لا مال لي وقد اشتد الزمان علينا وهذه عير قومك وقد حضر خروجها إلى الشام وخديجة بنت خويلد تبعث رجالا من قومك في عيراتها فلو جئتها فعرضت نفسك عليها لأسرعت إليك وبلغ خديجة ما كان من محاورة عمه له فأرسلت إليه في ذلك وقالت له أنا أعطيك ضعف ما أعطي رجلا من قومك\n(1/129)\nقال أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي حدثني أبو المليح عن عبد الله بن محمد بن عقيل قال قال أبو طالب يا بن أخي قد بلغني أن خديجة استأجرت فلانا ببكرين ولسنا نرضى لك بمثل ما أعطته فهل لك أن تكلمها قال ما أحببت فخرج إليها فقال هل لك يا خديجة أن تستأجري محمدا فقد بلغنا أنك استأجرت فلانا ببكرين ولسنا نرضى لمحمد دون أربع بكار قال فقالت خديجة لو سألت ذاك لبعيد بغيض فعلنا فكيف وقد سألت لحبيب قريب قال أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا موسى بن شيبة عن عميرة بنت عبيد الله بن كعب بن مالك عن أم سعد بنت سعد بن الربيع عن نفيسة بنت منية قالت قال أبو طالب هذا رزق قد ساقه الله إليك فخرج مع غلامها ميسرة وجعل عمومته يوصون به أهل العير حتى قدما بصرى من الشام فنزلا في ظل شجرة فقال نسطور الراهب ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي ثم قال لميسرة أفي عينيه حمرة قال قال نعم لا تفارقه قال هو نبي وهو آخر الأنبياء ثم باع سلعته فوقع بينه وبين رجل تلاح فقال له احلف باللات والعزى فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما حلفت بهما قط واني أمر فأعرض عنهما فقال الرجل القول قولك ثم قال لميسرة هذا والله نبي تجده أحبارنا منعوتا في كتبهم وكان ميسرة إذا كانت الهاجرة وأشتد الحريري ملكين يظلان رسول الله صلى الله عليه و سلم من الشمس فوعى ذلك كله ميسرة وكان الله قد ألقى عليه المحبة من ميسرة فكان كأنه عبد له وباعوا تجارتهم وربحوا ضعف ما كانوا يربحون فلما رجعوا فكانوا بمر الظهران قال ميسرة يا محمد أنطلق إلى خديجة فأخبرها بما صنع الله لها على وجهك فإنها تعرف لك ذلك فتقدم رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى دخل مكة في ساعة الظهيرة وخديجة في علية لها فرأت (1/130)\n(1/130)\nرسول الله صلى الله عليه و سلم وهو على بعيره وملكان يظلان عليه فأرته نساءها فعجبن لذلك ودخل عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم فخبرها بما ربحوا في وجههم فسرت بذلك فلما دخل ميسرة عليها أخبرته بما رأت فقال ميسرة قدرأيت هذا منذ خرجنا من الشام وأخبرها بما قال الراهب نسطور وبما قال الآخر الذي خالفه في البيع وقدم رسول الله صلى الله عليه و سلم بتجارتها فربحت ضعف ما كانت تربح وأضعفت له ضعف ما سمت له (1/131)\n( ذكر تزويج رسول الله صلى الله عليه و سلم خديجة بنت خويلد )\nقال أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي أخبرنا موسى بن شيبة عن عميرة بنت عبيد الله بن كعب بن مالك عن أم سعد بنت سعد بن الربيع عن نفيسة بنت منية قالت كانت خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي امرأة حازمة جلدة شريفة مع ما أراد الله بها من الكرامة والخير وهي يومئذ أوسط قريش نسبا وأعظمهم شرفا وأكثرهم مالا وكل قومها كان حريصا على نكاحها لو قدر على ذلك قد طلبوها وبذلوا لها الأموال فأرسلتني دسيسا إلى محمد بعد أن رجع في عيرها من الشام فقلت يا محمد ما يمنعك أن تزوج فقال ما بيدي ما أتزوج به قلت فإن كفيت ذلك ودعيت إلى الجمال والمال والشرف والكفاءة ألا تجيب قال فمن هي قلت خديجة قال وكيف لي بذلك قالت قلت علي قال فأنا أفعل فذهبت فأخبرتها فأرسلت إليه أن أئت لساعة كذا وكذا وأرسلت إلى عمها عمرو بن أسد ليزوجها\n(1/131)\nفحضر ودخل رسول الله صلى الله عليه و سلم في عمومته فزوجه أحدهم فقال عمرو بن أسد هذا البضع لا يقرع أنفه وتزوجها رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو بن خمس وعشرين سنة وخديجة يومئذ بنت أربعين سنة ولدت قبل الفيل بخمس عشرة سنة قال أخبرنا محمد بن عمر عن محمد بن عبد الله بن مسلم عن أبيه عن محمد بن جبير بن مطعم وعن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة وعن بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن عكرمة عن بن عباس قالوا ان عمها عمرو بن أسد زوجها رسول الله صلى الله عليه و سلم وان أباها مات قبل الفجار قال أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي قال أخبرني أبي عن أبي صالح عن بن عباس قال زوج عمرو بن أسد بن عبد العزى بن قصي خديجة بنت خويلد النبي صلى الله عليه و سلم وهو يومئذ شيخ كبير لم يبق لأسد لصلبه يومئذ غيره ولم يلد عمرو بن أسد شيئا قال أخبرنا خالد بن خداش بن عجلان أخبرنا معتمر بن سليمان قال سمعت أبي يذكر أن أبا مجلز حدث أن خديجة قالت لأختها أنطلقي إلى محمد فأذكريني له أو كما قالت وأن أختها جاءت فأجابها بما شاء الله وأنهم تواطؤا على أن يتزوجها رسول الله صلى الله عليه و سلم وأن أبا خديجة سقي من الخمر حتى أخذت فيه ثم دعا محمدا فزوجه قال وسنت علىالشيخ حلة فلما صحا قال ما هذه الحلة قالوا كساكها ختنك محمد فغضب وأخذ السلاح وأخذ بنو هاشم السلاح وقالوا ما كانت لنا فيكم رغبة ثم انهم أصطلحوا بعد ذلك قال أخبرنا محمد بن عمر بغير هذا الإسناد أن خديجة سقت أباها الخمر حتى ثمل ونحرت بقرة وخلقته بخلوق وألبسته حلة (1/132)\n(1/132)\nحبرة فلما صحا قال ما هذا العقير وما هذا العبير وما هذا الحبير قالت زوجتني محمدا قال ما فعلت أنا أفعل هذا وقد خطبك أكابر قريش فلم أفعل قال وقال محمد بن عمر فهذا كله عندنا غلط ووهل والثبت عندنا المحفوظ عن أهل العلم أن أباها خويلد بن أسد مات قبل الفجار وأن عمها عمرو بن أسد زوجها رسول الله صلى الله عليه و سلم (1/133)\n( ذكر أولاد رسول الله صلى الله عليه و سلم وتسميتهم )\nقال أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه عن أبي صالح عن بن عباس قال كان أول من ولد لرسول الله صلى الله عليه و سلم بمكة قبل النبوة القاسم وبه كان يكنى ثم ولد له زينب ثم رقية ثم فاطمة ثم أم كلثوم ثم ولد له في الإسلام عبد الله فسمي الطيب والطاهر وأمهم جميعا خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي وأمها فاطمة بنت زائدة بن الأصم بن هرم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي فكان أول من مات من ولده القاسم ثم مات عبد الله بمكة فقال العاص بن وائل السهمي قد انقطع ولده فهو أبتر فأنزل الله تبارك وتعالى ان شانئك هو الأبتر قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عمرو بن سلمة الهذلي بن سعيد بن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال مات القاسم وهو بن سنتين قال وقال محمد بن عمر وكانت سلمى مولاة صفية بنت عبد المطلب تقبل خديجة في ولادها وكانت تعق عن كل غلام بشاتين وعن\n(1/133)\nالجارية بشاة وكان بين كل ولدين لها سنة وكانت تسترضع لهم وتعد ذلك قبل ولادها (1/134)\n( ذكر إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه و سلم تسليما )\nقال أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي أخبرنا عبد الحميد بن جعفر عن أبيه قال لما رجع رسول الله صلى الله عليه و سلم من الحديبية في ذي القعدة سنة ست من الهجرة بعث حاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس القبطي صاحب الإسكندرية وكتب معه إليه كتابا يدعوه فيه إلى الإسلام فلما قرأ الكتاب قال خيرا وأخذ الكتاب فكان مختوما فجعله في حق من عاج وختم عليه ودفعه إلى جارية له وكتب إلى النبي صلى الله عليه و سلم جواب كتابه ولم يسلم وأهدى إلى النبي صلى الله عليه و سلم مارية القبطية وأختها سيرين وحماره يعفور وبغلته دلدل وكانت بيضاء ولم يك في العرب يومئذ غيرها قال محمد بن عمر وأخبرني أبو سعيد رجل من أهل العلم قال كانت مارية من حفن من كورة أنصنا قال أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا يعقوب بن محمد بن أبي صعصعة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعجب بمارية القبطية وكانت بيضاء جعدة جميلة فأنزلها رسول الله صلى الله عليه و سلم وأختها على أم سليم بنت ملحان فدخل عليهما رسول الله صلى الله عليه و سلم فعرض عليهما الإسلام فأسلمتا فوطيء مارية بالملك وحولها إلى مال له بالعالية كان من أموال بني النضير فكانت فيه في الصيف وفي خرافة النخل فكان يأتيها هناك\n(1/134)\nوكانت حسنة الدين ووهب أختها سيرين لحسان بن ثابت الشاعر فولدت له عبد الرحمن وولدت مارية لرسول الله صلى الله عليه و سلم غلاما فسماه إبراهيم وعق عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم بشاة يوم سابعه وحلق رأسه فتصدق بزنة شعره فضة على المساكين وأمر بشعره فدفن في الأرض وسماه إبراهيم وكانت قابلتها سلمى مولاة النبي صلى الله عليه و سلم فخرجت إلى زوجها أبي رافع فأخبرته بأنها قد ولدت غلاما فجاء أبو رافع إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فبشره فوهب له عبدا وغار نساء رسول الله صلى الله عليه و سلم واشتد عليهن حين رزق منها الولد قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني بن أبي سبرة عن إسحاق بن عبد الله عن أبي جعفر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم حجب مارية وكانت قد ثقلت على نساء النبي صلى الله عليه و سلم وغرن عليها ولا مثل عائشة قال محمد بن عمر وولدته في ذي الحجة سنة ثمان من الهجرة قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري عن أنس بن مالك قال لما ولد إبراهيم جاء جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال السلام عليك يا أبا إبراهيم قال وأخبرنا محمد بن خازم أبو معاوية الضرير عن إسماعيل بن مسلم عن يونس بن عبيد عن أنس بن مالك قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم حين أصبح فقال انه ولد لي الليلة غلام واني سميته باسم أبي إبراهيم قال أخبرنا شبابة بن سوار أخبرنا المبارك بن فضالة عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم انه ولد لي البارحة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم (1/135)\n(1/135)\nقال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أبو بكر بن أبي سبرة عن حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس عن عكرمة عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لما ولدت أم إبراهيم إبراهيم أعتق أم إبراهيم ولدها قال أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا يعقوب بن محمد بن أبي صعصعة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة قال لما ولد إبراهيم تنافست فيه نساء الأنصار أيتهن ترضعه فدفعه رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى أم بردة بنت المنذر بن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار وزوجها البراء بن أوس بن خالد بن الجعد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن عدي بن النجار فكانت ترضعه وكان يكون عند أبويه في بني النجار ويأتي رسول الله صلى الله عليه و سلم أم بردة فيقيل عندها ويؤتى بإبراهيم قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثني سليمان بن المغيرة عن ثابت البناني أخبرنا أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ولد لي الليلة غلام فسميته بأبي إبراهيم قال ثم دفعه إلى أم سيف امرأة قين بالمدينة يقال له أبو سيف فأنطلق رسول الله صلى الله عليه و سلم وتبعته حتى انتهينا إلى أبي سيف وهو ينفخ بكيره وقد أمتلأ البيت دخانا فأسرعت في المشي بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى انتهيت إلى أبي سيف فقلت يا أبا سيف أمسك جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم فأمسك ودعا رسول الله صلى الله عليه و سلم بالصبي فضمه إليه وقال ما شاء الله أن يقول قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي بن علية عن أيوب عن عمرو بن سعيد عن أنس بن مالك قال ما رأيت أحدا كان أرحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إبراهيم مسترضعا له في عوالي (1/136)\n(1/136)\nالمدينة فكان يأتيه وتجيء معه فيدخل البيت وانه ليدخن قال وكان ظئره قينا فيأخذه فيقبله قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت لما ولد إبراهيم جاء به رسول الله صلى الله عليه و سلم إلي فقال أنظري إلى شبهه بي فقلت ما أرى شبها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ألا ترين إلى بياضة ولحمه فقلت إنه من قصر عليه اللقاح أبيض وسمن قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عمرة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله غلا أنه قال قالت من سقي ألبان الضأن سمن وأبيض قال قال محمد بن عمر وكانت لرسول الله صلى الله عليه و سلم قطعة غنم تروح عليه ولبن لقاح له فكان جسمه وجسم أمه مارية حسنا قال أخبرنا سفيان بن عيينة عن بن أبي حسين عن مكحول قال دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو معتمد على عبد الرحمن بن عوف وإبراهيم يجود بنفسه فلما مات دمعت عينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له عبد الرحمن أي رسول الله هذا الذي تنهى الناس عنه متى يرك المسلمون تبكي يبكوا قال فلما شريت عنه عبرته قال إنما هذا رحم وان من لا يرحم لا يرحم إنما ننهى الناس عن النياحة وأن يندب الرجل بما ليس فيه ثم قال لولا أنه وعد جامع وسبيل مئتاء وأن آخرنا لاحق بأولنا لوجدنا عليه وجدا غير هذا وانا عليه لمحزونون تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب وفضل رضاعه في الجنة (1/137)\n(1/137)\nقال أخبرنا عبد الله بن نمير الهمداني والنضر بن إسماعيل أبو المغيرة قالا حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عطاء عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن عبد الرحمن بن عوف قال أخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم بيدي فانطلق بي إلى النخل الذي فيه إبراهيم فوضعه في حجره وهو يجود بنفسه فذرفت عيناه فقلت له أتبكي يا رسول الله أولم تنه عن البكاء قال إنما نهيت عن النوح عن صوتين أحمقين فاجرين صوت عند نعمة لهو ولعب ومزامير شيطان وصوت عند مصيبة خمش وجوه وشق جيوب ورنة شيطان قال قال عبد الله بن نمير في حديبية إنما هذا رحمة ومن لا يرحم لا يرحم يا إبراهيم لولا أنه أمر حق ووعد صادق وأنها سبيل مأتية وأن أخرانا ستلحق أولانا لحزنا عليك حزنا هوأشد من هذا وانا بك لمحزونون تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب عز و جل قال أخبرنا الفضل بن دكين أخبرنا محمد بن رشاد عن مكحول أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل على ابنه إبراهيم وهو في السوق فدمعت عيناه ومعه عبد الرحمن بن عوف فقال أتبكي وقد نهيت عن البكاء فقال إنما نهيت عن النياحة وأن يندب الميت بما ليس فيه وانما هذه رحمة قال أخبرنا الفضل بن دكين أخبرنا طلحة بن عمرو عن عطاء قال لما توفي إبراهيم بن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن القلب سيحزن وان العين ستدمع ولن نقول ما يسخط الرب ولولا أنه وعد صادق ويوم جامع لأشتد وجدنا عليك وانا بك يا إبراهيم لمحزونون قال أخبرنا موسى بن داود أخبرنا بن لهيعة عن بكير بن عبد (1/138)\n(1/138)\nالله بن الأشج أن رسول الله 4 صلى الله عليه و سلم بكى على إبراهيم ابنه فصرخ أسامة بن زيد فنهاه النبي صلى الله عليه و سلم فقال رأيتك تبكي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم البكاء من الرحمة والصراخ من الشيطان قال أخبرنا يعلى بن عبيد الطنافسي أخبرنا الأجلح عن الحكم قال لما مات إبراهيم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لولا أنه أجل معدود ووقت معلوم لجزعنا عليك أشد مما جزعنا العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إن شاء الله إلا ما يرضي الرب وانا عليك يا إبراهيم لمحزونون قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم أخبرنا أبان أخبرنا قتادة أن إبراهيم بن نبي الله صلى الله عليه و سلم توفي فقال نبي الله ان العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إن شاء الله إلا خيرا وانا عليك يا إبراهيم لمحزونون وقال تمام رضاعه في الجنة قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن أيوب عن عمرو بن سعيد قال لما توفي إبراهيم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن إبراهيم ابني وإنه مات في الثدي وإن له لظئرين تكملان رضاعه في الجنة قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن له مرضعا في الجنة تستكمل له بقية رضاعه قال أخبرنا وكيع بن الجراح وهشام بن عبد الملك أبو الوليد الطيالسي ويحيى بن عباد عن شعبة قال سمعت عدي بن ثابت عن البراء بن عازب قال لما مات إبراهيم بن النبي صلى الله عليه و سلم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أما ان له مرضعا في الجنة (1/139)\n(1/139)\nقال أخبرنا عفان بن مسلم أخبرنا سليمان بن المغيرة أخبرنا ثابت أخبرنا أنس بن مالك قال رأيت إبراهيم وهو يكيد بنفسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضي ربنا والله يا إبراهيم إنا بك لمحزونون قال أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي البصري أخبرنا همام عن قتادة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى على ابنه إبراهيم وقال تمام رضاعه في الجنة قال أخبرنا عبيد الله بن موسى العبسي عن إسرائيل بن يونس عن جابر عن عامر عن البراء قال صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم على ابنه إبراهيم بن القبطية ومات وهو بن ستة عشر شهرا وقال ان له ظئرا تتم رضاعه في الجنة وهو صديق قال أخبرنا وكيع عن سفيان عن جابر عن عامر أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى على ابنه إبراهيم وهو بن ستة عشر شهرا قال أخبرنا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن عامر عن البراء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن له مرضعا في الجنة تستتم بقية رضاعه وقال إنه صديق شهيد قال أخبرنا عفان بن مسلم ويحيى بن حماد وموسى بن إسماعيل التبوذكي قالوا أخبرنا أبو عوانة أخبرنا إسماعيل السدي قال سألت أنس بن مالك أصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم على ابنه إبراهيم قال لا أدري رحمة الله على إبراهيم لو عاش كان صديقا نبيا قال أخبرنا عبد الله بن نمير الهمداني عن عطاء بن عجلان عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم كبر على ابنه إبراهيم أربعا (1/140)\n(1/140)\nقال أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس المدني عن سليمان بن بلال عن جعفر بن محمد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى على ابنه إبراهيم حين مات قال أخبرنا عبيد الله بن موسى أخبرنا مسعر عن عدي بن ثابت أنه سمع البراء يقول إن لابن رسول الله صلى الله عليه و سلم المتوفى لمرضعة في الجنة أو ظئرا شك مسعر قال أخبرنا يحيى بن حماد أخبرنا أبو عوانة عن سليمان يعني الأعمش عن مسلم عن البراء قال توفي إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه و سلم لستة عشر شهرا فقال النبي صلى الله عليه و سلم أدفنوه في البقيع فإن له مرضعا في الجنة قال وكان من جارية له قبطية قال أخبرنا خالد بن مخلد البجلي حدثني محمد بن موسى قال أخبرني محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب قال أول من دفن بالبقيع عثمان بن مظعون ثم أتبعه إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم أشار بيده يخبرني أن قبر إبراهيم إذا انتهيت إلى البقيع فجزت أقصى دار عن يسارك تحت الكبا الذي خلف الدار قال أخبرنا معن بن عيسى الأشجعي أخبرنا إبراهيم بن نوفل بن المغيرة بن سعيد الهاشمي عن رجل من آل علي أن النبي صلى الله عليه و سلم حين دفن إبراهيم قال هل من أحد يأتي بقربة فأتى رجل من الأنصار بقربة ماء فقال رشها على قبر إبراهيم قال وقبر إبراهيم قريب من الطريق وأشار إلى قريب من دار عقيل قال أخبرنا الفضل بن دكين أخبرنا طلحة بن عمرو عن عطاء قال لما سوي جدثه كأن رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى كالحجر في جانب الجدث فجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يسوي بإصبعه (1/141)\n(1/141)\nويقول إذا عمل أحدكم عملا فليتقنه فإنه مما يسلي بنفس المصاب قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن سفيان عن برد عن مكحول أن النبي صلى الله عليه و سلم كان على شفير قبر ابنه فرأى فرجة في اللحد فناول الحفار مدرة وقال انها لا تضر ولا تنفع ولكنها تقر عين الحي قال أخبرنا عبيد الله بن موسى أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن السائب بن مالك قال انكسفت الشمس وتوفي ذلك اليوم إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أخبرنا عبيد الله بن موسى أخبرنا إسرائيل عن زياد بن علاقة عن المغيرة بن شعبة قال انكسفت الشمس يوم مات إبراهيم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الشمس والقمر آيتان من آيات الله عز و جل ولا ينكسفان لموت أحد فإذا رأيتموهما فعليكم بالدعاء حتى ينكشفا قال أخبرنا الفضل بن دكين أخبرنا عبد الرحمن بن الغسيل عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد قال انكسفت الشمس يوم مات إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال الناس انكسفت الشمس لموت إبراهيم فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم حين سمع ذلك فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد أيها الناس ان الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياة أحد فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى المساجد ودمعت عيناه فقالوا يا رسول الله تبكي وأنت رسول الله قال إنما أنا بشر تدمع العين ويخشع القلب ولا نقول ما يسخط الرب والله يا إبراهيم إنا بك لمحزونون ومات وهو بن ثمانية عشر شهرا (1/142)\n(1/142)\nوقال إن له مرضعا في الجنة قال أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عمر الأسلمي عن إسرائيل عن جابر عن عامر قال توفي إبراهيم وهو بن ثمانية عشر شهرا قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن جعفر عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد قالت لما مات إبراهيم دمعت عينا رسول الله صلى الله عليه و سلم قال المعزي يا رسول الله أنت أحق من عرف لله حقه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب لولا أنه وعد صادق ووعد جامع وأن الآخر لاحق بالأول لوجدنا عليك يا إبراهيم أشد من وجدنا وانا بك لمحزونون قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أسامة بن زيد الليثي عن المنذر بن عبيد عن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت عن أمه سيرين قالت حضرت موت إبراهيم فرأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم كلما صحت أنا وأختي ما ينهانا فلما مات نهانا عن الصياح وغسله الفضل بن عباس ورسول الله صلى الله عليه و سلم والعباس جالسان ثم حمل فرأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم على شفير القبر والعباس جالس إلى جنبه ونزل في حفرته الفضل بن عباس وأسامة بن زيد وأنا أبكي عند قبره ما ينهاني أحد وخسفت الشمس ذلك اليوم فقال الناس لموت إبراهيم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إنها لا تخسف لموت أحد ولا لحياته ورأى رسول الله صلى الله عليه و سلم فرجة في اللبن فأمر بها أن تسد فقيل لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أما انها لا تضر ولا تنفع ولكن تقر عين الحي وان العبد إذا عمل عملا أحب الله أن يتقنه ومات يوم الثلاثاء لعشر ليال خلون من (1/143)\n(1/143)\nشهر ربيع الأول سنة عشر قال أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا يعقوب بن محمد بن أبي صعصعة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة قال توفي إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه و سلم في بني مازن عند أم بردة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم انه له مرضعة تتم رضاعه في الجنة وحمل من بيت أم بردة على سرير صغير وصلى عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم بالبقيع فقيل له يا رسول الله أين ندفنه قال عند فرطنا عثمان بن مظعون وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أعطى أم بردة قطعة نخل ناقلت بها بعد مال عبد الله بن زمعة بن الأسود الأسدي قال أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا عبد الله بن عاصم الحكمي عن عمر بن الحكم بن ثوبان قال أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بحجر فوضع عند قبره ورش على قبره الماء قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني محمد بن عبد الله بن مسلم قال سمعت عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم يحدث عمي يعني الزهري قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لو عاش إبراهيم لوضعت الجزية عن كل قبطي قال أخبرنا الحكم بن موسى أبو صالح البزاز قال حدثنا الوليد بن مسلم أخبرنا بن جابر أنه سمع مكحولا يحدث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال في ابنه إبراهيم لما مات لو عاش ما رق له خال (1/144)\n(1/144)\n( ذكر حضور رسول الله صلى الله عليه و سلم هدم قريش الكعبة وبناؤها ) (1/145)\nقال أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي أخبرنا عبد الله بن يزيد الهذلي عن سعيد بن عمرو الهذلي عن أبيه وعبد الله بن يزيد الهذلي عن أبي غطفان عن بن عباس قال وحدثني محمد بن عبد الله عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم دخل حديث بعضهم في حديث بعض قالوا كانت الجرف مطلة على مكة وكان السيل يدخل من أعلاها حتى يدخل البيت فانصدع فخافوا أن ينهدم وسرق منه حلية وغزال من ذهب كان عليه در وجوهر وكان موضوعا بالأرض فأقبلت سفينة في البحر فيها روم ورأسهم بأقوم وكان بانيا فجنحتها الريح إلى الشعيبة وكانت مرفأ السفن قبل الجدة فتحطمت السفينة فخرج الوليد بن المغيرة في نفر من قريش إلى السفينة فابتاعوا خشبها وكلموا الرومي بأقوم فقدم معهم وقالوا لو بنينا بيت ربنا فأمروا بالحجارة تجمع وتنقى الضواحي منها فبينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ينقل معهم وهو يومئذ بن خمس وثلاثين سنة وكانوا يضعون أزرهم على عواتقهم ويحملون الحجارة ففعل ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فلبط به ونودي عورتك فكان ذلك أول مانودي فقال له أبو طالب يا بن أاي اجعل إزارك على رأسك فقال ما أصابني ما أصابني إلا في تعدي فما رؤيت لرسول الله صلى الله عليه و سلم عورة بعد ذلك فلما أجمعوا على هدمها قال بعضهم لا تدخلوا في بنائها من كسبكم إلا طيبا لم تقطعوا فيه رحما ولم تظلموا فيه أحدا فبدأ الوليد بن المغيرة بهدمها وأخذ المعول ثم قام عليها يطرح الحجارة وهو يقول اللهم لم ترع إنما نريد الخير فهدم\n(1/145)\nوهدمت معه قريش ثم أخذوا في بنائها وميزوا البيت واقرعوا عليه فوقع لعبدمناف وزهرة ما بين الركن الأسود إلى ركن الحجر وجه البيت ووقع لبني أسد بن عبد العزى وبني عبد الدار بن قصي ما بين ركن الحجر إلى ركن الحجر الآخر ووقع لتيم ومخزوم ما بين ركن الحجر إلى الركن اليماني ووقع لسهم وجمح وعدي وعامر بن لؤي ما بين الركن اليماني إلى الركن الأسود فبنوا فلما انتهوا إلى حيث يوضع الركن من البيت قالت كل قبيلة نحن أحق بوضعه واختلفوا حتى خافوا القتال ثم جعلوا بينهم أول من يدخل من باب بني شيبة فيكون هو الذي يضعه وقالوا رضينا وسلمنا فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم أول من دخل من باب بني شيبة فلما رأوه قالوا هذا الأمين قد رضينا بما قضى بيننا ثم أخبروه الخبر فوضع رسول الله صلى الله عليه و سلم رداءه وبسطه في الأرض ثم وضع الركن فيه ثم قال ليأت من كل ربع من أرباع قريش رجل فكان في ربع بني عبد مناف عتبة بن ربيعة وكان في الربع الثاني أبو زمعة وكان في الربع الثالث أبو حذيفة بن المغيرة وكان في الربع الرابع قيس بن عدي ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ليأخذ كل رجل منكم بزاوية من زوايا الثوب ثم ارفعوه جميعا فرفعوه ثم وضعه رسول الله صلى الله عليه و سلم بيده في موضعه ذلك فذهب رجل من أهل نجد ليناول النبي صلى الله عليه و سلم حجرا يشد به الركن فقال العباس بن عبد المطلب لا ونحاه وناول العباس رسول الله صلى الله عليه و سلم حجرا فشد به الركن فغضب النجدي حيث نحي فقال النبي صلى الله عليه و سلم إنه ليس يبني معنا في البيت إلا منا قال فقال النجدي يا عجبا لقوم أهل شرف وعقول وسن وأموال عمدوا إلى أصغرهم سنا واقلهم مالا فرأسوه عليهم في مكرمتهم وحرزهم كأنهم خدم له أما والله ليفوتنهم سبقا وليقسمن (1/146)\n(1/146)\nبينهم حظوظا وجدودا ويقال انه إبليس فقال أبو طالب ... ان لنا أوله وآخره ... في الحكم والعدل الذي لاننكره ... وقد جهدنا جهده لنعمره ... وقد عمرنا خيره وأكثره ... فإن يكن حقا ففينا أوفره ... ثم بنوا حتى انتهوا إلى موضع الخشب فكان خمسة عشر جائزا سقفوا البيت عليه وبنوه على ستة أعمدة وأخرجوا الحجر من البيت قال أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا بن جريج عن الوليد بن عطاء عن الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان قومك أستقصروا من بنيان الكعبة ولولا حداثة عهدهم بالشرك أعدت فيه ما تركوا منه فإن بدا لقومك من بعدي أن يبنوه فهلمي أريك ما تركوا منه فأراها قريبا من سبع أذرع في الحجر قالت وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم في حديثه ولجعلت لها بابين موضوعين في الأرض شرقيا وغربيا أتدرين لم كان قومك رفعوا بابها فقلت له لا أدري قال تعززا ألا يدخلها إلا من أرادوا وكان الرجل إذا كرهوا أن يدخل يدعونه حتى إذا كاد أن يدخل دفعوه حتى يسقط قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن يزيد الهذلي عن سعيد بن عمرو عن أبيه قال رأيت قريشا يفتحون البيت في الجاهلية يوم الإثنين ويوم الخميس فكان حجابه يجلسون على بابه فيرقى الرجل فإذا كانوا لا يريدون دخوله دفع فطرح فربما عطب وكانوا لا يدخلون الكعبة بحذاء يعظمون ذلك يضعون نعالهم تحت الدرج (1/147)\n(1/147)\nقال أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن خالد بن رباح عن المطلب بن عبد الله بن حنظب عن بن مرسا مولى لقريش قال سمعت العباس بن عبد المطلب يقول كسا رسول الله صلى الله عليه و سلم في حجته البيت الحبرات (1/148)\n( ذكر نبوة رسول الله صلى الله عليه و سلم )\nقال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم بن علية عن خالد الحذاء عن عبد الله بن شقيق قال قال رجل يا رسول الله متى كنت نبيا فقال الناس مه مه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم دعوه كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد قال أخبرنا عفان بن مسلم وعمر بن عاصم الكلابي قالا أخبرنا حماد بن سلمة عن خالد الحذاء عن عبد الله بن شقيق عن بن أبي الجدعاء قال قلت يا رسول الله متى كنت نبيا قال إذ آدم بين الروح والجسد قال أخبرنا عمر بن عاصم الكلابي أخبرنا أبو هلال أخبرنا داود بن أبي هند عن مطرف بن عبد الله بن الشخير أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم متى كنت نبيا قال بين الروح والطين من آدم أخبرنا الفضل بن دكين أخبرنا إسرائيل بن يونس عن جابر عن عامر قال قال رجل للنبي صلى الله عليه و سلم متى أستنبئت فقال وآدم بين الروح والجسد حين أخذ مني الميثاق قال أخبرنا الحسن بن سوار أبو العلاء الخراساني أخبرنا ليث بن\n(1/148)\nسعد عن معاوية بن صالح عن سعيد بن سويد عن عبد الأعلى بن هلال السلمي عن عرباض بن سارية صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم قال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول إني عبد الله وخاتم النبيين وان آدم لمنجدل في طينته وسأخبركم من ذلك دعوة أبي إبراهيم وبشارة عيسى بي ورؤيا أمي التي رأت وكذلك أمهات النبيين يرين وان أم رسول الله صلى الله عليه و سلم رأت حين وضعته نورا أضاءت لها منه قصور الشام أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء العجلي أخبرنا جوبير عن الضحاك أن النبي صلى الله عليه و سلم قال أنا دعوة أبي إبراهيم قال وهو يرفع القواعد من البيت ربنا وابعث فيهم رسولا منهم حتى أتم الآية أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال حدثني ربيعة بن عثمان عن عمر بن أبي أنس قال وحدثنا إسماعيل بن عبد الملك الأنصاري عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أنا دعوة أبي إبراهيم وبشر بي عيسى بن مريم أخبرنا سعيد بن منصور أخبرنا فرج بن فضالة عن لقمان بن عامر عن أبي أمامة الباهلي قال قيل يا رسول الله ما كان بدء أمرك قال دعوة أبي إبراهيم وبشر بي عيسى بن مريم أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال وأخبرنا عمر بن عاصم الكلابي أخبرنا أبو هلال عن قتادة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كنت أول الناس في الخلق وآخرهم في البعث (1/149)\n(1/149)\n( ذكر علامات النبوة في رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل أن يوحى إليه ) (1/150)\nحدثنا عبد الوهاب بن عطاء عن ثور بن يزيد وأخبرنا محمد بن عمر أخبرنا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان قال قيل لرسول الله صلى الله عليه و سلم أخبرنا عن نفسك قال نعم أنا دعوة إبراهيم وبشر بي عيسى بن مريم ورأت أمي حين وضعتني خرج منها نور أضاءت له قصور الشام وأسترضعت في بني سعد بن بكر فبينما أنا مع أخي خلف بيوتنا نرعى بهما أتاني رجلان عليهما ثياب بياض بطست من ذهب مملوء ثلجا فأخذاني فشقا بطني فاستخرجا قلبي فشقاه فاستخرجا منه علقة سوداء فطرحاها ثم غسلا بطني وقلبي بذلك الثلج ثم قال زنه بمائة من أمته فوزنوني بهم فوزنتهم ثم قال زنه بألف من أمته فوزنوني بهم فوزنتهم ثم قال دعه فلو وزنته بأمته لوزنها أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني موسى بن عبيدة عن أخيه قال لما ولد رسول الله صلى الله عليه و سلم فوقع إلى الأرض وقع على يديه رافعا رأسه إلى السماء وقبض قبضة من التراب بيده فبلغ ذلك رجلا من لهب فقال لصاحب له أنجه لئن صدق الفأل ليغلبن هذا المولود أهل الأرض أخبرنا يزيد بن هارون وعفان بن مسلم قالا أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت بن أاس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يلعب مع الصبيان فأتاه آت فأخذه فشق بطنه فاستخرج منه علقة فرمى بها وقال\n(1/150)\nهذه نصيب الشيطان منك ثم غسله في طست من ذهب من ماء زمزم ثم لأمه فأقبل الصبيان إلى ظئره قتل محمد فاستقبلت رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد أنتقع لونه قال أنس فلقد كنا نرى أثر المخيط في صدره أخبرنا محمد بن عمر حدثني عبد الله بن زيد بن أسلم عن أبيه قال لما قدمت حليمة قدم معها زوجها وابن لها صغير ترضعه يقال له عبد الله وأتان قمراء وشارف لهم عجفاء قد مات سقبها من العجف ليس في ضرع أمه قطرة لبن فقالوا نصيب ولدا نرضعه ومعها نسوة سعديات فقدمن فأقمن أياما فأخذن ولم تأخذ حليمة ويعرض عليها النبي صلى الله عليه و سلم فقالت يتيم لا أب له حتى إذا كان آخر ذلك أخذته وخرج صواحبها قبلها بيوم فقالت آمنة يا حليمة أعلمي أنك قد أخذت مولودا له شأن والله لحملته فما كنت أجد ما تجد النساء من الحمل ولقد أتيت فقيل لي إنك ستلدين غلاما فسميه أحمد وهو سيد العالمين ولوقع معتمدا على يديه رافعا رأسه إلى السماء قال فخرجت حليمة إلى زوجها فأخبرته فسر بذلك وخرجوا على أتانهم منطلقة وعلى شارفهم قد درت باللبن فكانوا يحلبون منها غبوقا وصبوحا فطلعت على صواحبها فلما رأينها قلن من أخذت فأخبرتهن فقلن والله إنا لنرجو أن يكون مباركا قالت حليمة قد رأينا بركته كنت لا أروي ابني عبد الله ولا يدعنا ننام من الغرث فهو وأخوه يريوان ما أحبا وينامان ولو كان معهما ثالث لروي ولقد أمرتني أمه أن أسأل عنه فرجعت به إلى بلادها فأقامت به حتى قامت سوق عكاظ فأنطلقت برسول الله صلى الله عليه و سلم حتى تأتي به إلى عراف من هذيل يريه الناس صبيانهم فلما نظر إليه صاح يا معشر هذيل يا معشر العرب فاجتمع إليه الناس من أهل الموسم فقال أقتلوا هذا الصبي وانسلت به حليمة فجعل الناس (1/151)\n(1/151)\nيقولون أي صبي فيقول هذا الصبي ولا يرون شيئا قد انطلقت به أمه فيقال له ما هو قال رأيت غلاما وآلهته ليقتلن أهل دينكم وليكسرن آلهتكم وليظهرن أمره عليكم فطلب بعكاظ فلم يوجد ورجعت به حليمة إلى منزلها فكانت بعد لا تعرضه لعراف ولالأحد من الناس قال أخبرنا محمد بن عمر حدثني زياد بن سعد عن عيسى بن عبد الله بن مالك قال جعل الشيخ الهذلي يصيح يالهذيل وآلهته ان هذا لينتظر أمرا من السماء قال وجعل يغرى بالنبي صلى الله عليه و سلم فلم ينشب أن دله فذهب عقله حتى مات كافرا وأخبرنا محمد بن عمر قال حدثني معاذ بن محمد عن عطاء بن أبي رباح عن بن عباس قال خرجت حليمة تطلب النبي صلى الله عليه و سلم وقد بدت البهم تقيل فوجدته مع أخته فقالت في هذا الحر فقالت أخته يا أمه ما وجد أخي حرا رأيت غمامة تظل عليه إذا وقف وقفت وإذا سار سارت معه حتى انتهى إلى هذا الموضع أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني نجيح أبو معشر قال كان يفرش لعبد المطلب في ظل الكعبة فراش ويأتي بنوه فيجلسون حوالي الفراش ينتظرون عبد المطلب ويأتي النبي صلى الله عليه و سلم وهو غلام جفر حتى يرقى الفراش فيجلس عليه فيقول أعمامه مهلا يا محمد عن فراش أبيك فيقول عبد المطلب إذا رأى ذلك منه إن ابني ليؤنس ملكا أو انه ليحدث نفسه بملك أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق أخبرنا عبد الله بن عون عن عمرو بن سعيد أن أبا طالب قال كنت بذي المجاز ومعي بن أخي يعني النبي صلى الله عليه و سلم فأدركني العطش فشكوت إليه فقلت يا بن أخي قد عطشت وما قلت له ذاك وأنا أرى أن عنده شيئا إلا الجزع قال فثنى (1/152)\n(1/152)\nوركه ثم نزل فقال يا عم أعطشت قال قلت نعم قال فأهوى بعقبه إلى الأرض فإذا بالماء فقال أشرب يا عم قال فشربت أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي أخبرنا أبو المليح عن عبد الله بن محمد بن عقيل قال أراد أبو طالب المسير إلى الشام فقال له النبي صلى الله عليه و سلم أي عم إلى من تخلفني ههنا فما لي أم تكفلني ولا أحد يؤويني قال فرق له ثم أردفه خلفه فخرج به فنزلوا على صاحب دير فقال صاحب الدير ما هذا الغلام منك قال ابني قال ما هو بابنك ولا ينبغي أن يكون له أب حي قال ولم قال لأن وجهه وجه نبي وعينه عين نبي قال وما النبي قال الذي يوحى إليه من السماء فينبيء به أهل الأرض قال الله أجل مما تقول قال فإتق عليه اليهود قال ثم خرج حتى نزل براهب أيضا صاحب دير فقال ما هذا الغلام منك قال ابني قال ما هو بابنك وما ينبغي أن يكون له أب حي قال ولم ذلك قال لأن وجهه وجه نبي وعينه عين نبي قال سبحان الله الله أجل مما تقول وقال يا بن أخي ألا تسمع ما يقولون قال أي عم لا تنكر لله قدرة أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا محمد بن صالح بن دينار وعبد الله بن جعفر الزهري قال وحدثنا بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين قالوا لما خرج أبو طالب إلى الشام وخرج معه رسول الله صلى الله عليه و سلم في المرة الأولى وهو بن أثنتي عشرة سنة فلما نزل الركب بصرى من الشام وبها راهب يقال له بحيرا في صومعة له وكان علماء النصارى يكونون في تلك الصومعة يتوارثونها عن كتاب يدرسونه فلما نزلوا بحيرا وكان كثيرا ما يمرون به لا يكلمهم حتى إذا كان ذلك العام ونزلوا منزلا قريبا من صومعته قد كانوا ينزلونه قبل ذلك كلما مروا فصنع لهم طعاما (1/153)\n(1/153)\nثم دعاهم وانما حمله على دعائهم أنه رآهم حين طلعوا وغمامة تظل رسول الله صلى الله عليه و سلم من بين القوم حتى نزلوا تحت الشجرة ثم نظر إلى تلك الغمامة أظلت تلك الشجرة واخضلت أغصان الشجرة على النبي صلى الله عليه و سلم حين أستظل تحتها فلما رأى بحيرا ذلك نزل من صومعته وأمر بذلك الطعام فأتي به وأرسل إليهم فقال إني قد صنعت لكم طعاما يا معشر قريش وأنا أحب أن تحضروه كلكم ولا تخلفوا منكم صغيرا ولا كبيرا حرا ولا عبدا فإن هذا شيء تكرموني به فقال رجل إن لك لشأنا يا بحيرا ما كنت تصنع بنا هذا فما شأنك اليوم قال فإني أحببت أن أكرمكم ولكم حق فاجتمعوا إليه وتخلف رسول الله صلى الله عليه و سلم من بين القوم لحداثة سنه ليس في القوم أصغر منه في رحالهم تحت الشجرة فلما نظر بحيرا إلى القوم فلم ير الصفة التي يعرف ويجدها عنده وجعل ينظر ولا يرى الغمامة علىأحد من القوم ويراها متخلفة على رأس رسول الله صلى الله عليه و سلم قال بحيرا يا معشر قريش لا يتخلفن منكم أحد عن طعامي قالوا ما تخلف أحد إلا غلام هو أحدث القوم سنا في رحالهم فقال أدعوه فليحضر طعامي فما أقبح أن تحضروا ويتخلف رجل واحد مع أني أراه من أنفسكم فقال القوم هو والله أوسطنا نسبا وهو بن أخي هذا الرجل يعنون أبا طالب وهو من ولد عبد المطلب فقال الحارث بن عبد المطلب بن عبد مناف والله ان كان بنا للؤم أن يتخلف بن عبد المطلب من بيننا ثم قام إليه فاحتضنه وأقبل به حتىأجلسه على الطعام والغمامة تسير على رأسه وجعل بحيرا يلحظه لحظا شديدا وينظر إلى أشياء في جسده قد كان يجدها عنده من صفته فلما تفرقوا عن طعامهم قام إليه الراهب فقال يا غلام أسألك بحق اللات والعزى الا أخبرتني عما أسألك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تسألني باللات والعزى فو الله ما أبغضت شيئا بغضهما قال فبالله الا (1/154)\n(1/154)\nأخبرتني عما أسألك عنه قال سلني عما بدا لك فجعل يسأله عن أشياء من حاله حتى نومه فجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يخبره فيوافق ذلك ما عنده ثم جعل ينظر بين عينيه ثم كشف عن ظهره فرأى خاتم النبوة بين كتفيه على موضع الصفة التي عنده قال فقبل موضع الخاتم وقالت قريش ان لمحمد عند هذا الراهب لقدرا وجعل أبو طالب لما يرى من الراهب يخاف على بن أخيه فقال الراهب لأبي طالب ما هذا الغلام منك قال أبو طالب ابني قال ما هو بابنك وما ينبغي لهذا الغلام أن يكون أبوه حيا قال فابن أخي قال فما فعل أبوه قال هلك وأمه حبلى به قال فما فعلت أمه قال توفيت قريبا قال صدقت ارجع بابن أخيك إلى بلده وأحذر عليه اليهود فوالله لئن رأوه وعرفوا منه ماأعرف ليبغنه عنتا فإنه كائن لابن أخيك هذا شأن عظيم نجده في كتبنا وما روينا عن آبائنا وأعلم أني قد أديت إليك النصيحة فلما فرغوا من تجاراتهم خرج به سريعا وكان رجال من يهود قد رأوا رسول الله صلى الله عليه و سلم وعرفوا صفته فأرادوا أن يغتالوه فذهبوا إلى بحيرا فذاكروه أمره فنهاهم أشد النهي وقال لهم أتجدون صفته قالوا نعم قال فما لكم إليه سبيل فصدقوه وتركوه ورجع به أبو طالب فما خرج به سفرا بعد ذلك خوفا عليه أخبرنا محمد بن عمر حدثني يعقوب بن عبد الله الأشعري عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى قال الراهب لأبي طالب لا تخرجن بابن أخيك إلى ما ههنا فإن اليهود أهل عداوة وهذا نبي هذه الأمة وهو من العرب واليهود تحسده تريد أن يكون من بني إسرائيل فأحذر على بن أخيك أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا موسى بن شيبة عن عميرة بنت عبيد الله بن كعب بن مالك عن أم سعد بنت سعد عن نفيسة بنت منية (1/155)\n(1/155)\nأخت يعلى بن منية قالت لما بلغ رسول الله صلى الله عليه و سلم خمسا وعشرين سنة وليس له بمكة اسم إلا الأمين لما تكامل فيه من خصال الخير فقال له أبو طالب يا بن أخي أنا رجل لا مال لي وقد اشتد الزمان علينا وألحت علينا سنون منكرة وليست لنا مادة ولا تجارة وهذه عير قومك قد حضر خروجها إلى الشام وخديجة ابنة خويلد تبعث رجالا من قومك في عيراتها فلو تعرضت لها وبلغ خديجة ذلك فأرسلت إليه وأضعفت له ما كانت تعطي غيره فخرج مع غلامها ميسرة حتى قدما بصرى من الشام فنزلا في سوق بصرى في ظل شجرة قريبا من صومعة راهب من الرهبان يقال له نسطور فاطلع الراهب إلى ميسرة وكان يعرفه قبل ذلك فقال يا ميسرة من هذا الذي نزل تحت هذه الشجرة فقال ميسرة رجل من قريش من أهل الحرم فقال له الراهب ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي ثم قال في عينته حمرة قال ميسرة نعم لا تفارقه قال الراهب هو هو آخر الأنبياء يا ليت أني أدركه حين يؤمر بالخروج ثم حضر رسول الله صلى الله عليه و سلم سوق بصرى فباع سلعته التي خرج بها واشترى غيرها فكان بينه وبين رجل اختلاف في شيء فقال له الرجل أحلف باللات والعزى فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما حلفت بهما قط واني لأمر فأعرض عنهما قال الرجل القول قولك ثم قال لميسرة وخلا به يا ميسرة هذا والله نبي والذي نفسي بيده انه لهو تجده أحبارنا في كتبهم منعوتا فوعى ذلك ميسرة ثم أنصرف أهل العير جميعا وكان ميسرة يرى رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كانت الهاجرة وأشتد الحر يرى ملكين يظلانه من الشمس وهو على بعيره قالوا كأن الله قد ألقى على رسوله المحبة من ميسرة فكان كأنه عبد لرسول الله صلى الله عليه و سلم فلما رجعوا فكانوا بمر الظهران قال يا محمد انطلق إلى خديجة فاسبقني فأخبرها بما صنع الله لها (1/156)\n(1/156)\nعلى وجهك فانها تعرف ذلك لك فتقدم رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى قدم مكة في ساعة الظهيرة وخديجة في علية لها معها نساء فيهن نفيسة بنت منية فرأت رسول الله صلى الله عليه و سلم حين دخل وهو راكب على بعيره وملكان يظلان عليه فأرته نساءها فعجبن لذلك ودخل عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم فخبرها بما ربحوا في وجههم فسرت بذلك فلما دخل ميسرة عليها أخبرته بما رأت فقال ميسرة قد رأيت هذا منذ خرجنا من الشام وأخبرها بقول الراهب نسطور وما قال الآخر الذي خالفه في البيع وربحت في تلك المرة ضعف ما كانت تربح وأضعفت له ضعف ما سمت له أخبرنا عبد الحميد الحماني عن النضر أبي عمر الخزاز عن عكرمة عن بن عباس قال أول شيء رأى النبي صلى الله عليه و سلم من النبوة أن قيل له استتر وهو غلام فما رئيت عورته من يومئذ أخبرنا عبد الحميد الحماني عن سفيان الثوري عن منصور عن موسى بن عبد الله بن يزيد عن امرأة عن عائشة قالت ما رأيت ذاك من رسول الله صلى الله عليه و سلم أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني علي بن محمد بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب عن منصور بن عبد الرحمن عن أمه عن برة ابنة أبي تجراة قالت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم حين أراد الله كرامته وأبتداءه بالنبوة كان إذا خرج لحاجته أبعد حتى لا يرى بيتا ويفضي إلى الشعاب وبطون الأودية فلا يمر بحجر ولا شجرة إلا قالت السلام عليك يا رسول الله صلى الله عليه و سلم فكان يلتفت عن يمينه وشماله وخلفه فلا يرى أحدا أخبرنا محمد بن عبد الله بن يونس أخبرنا أبو الأحوص عن سعيد بن مسروق عن منذر قال قال الربيع يعني بن خثيم كان يتحاكم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم في الجاهلية قبل الإسلام ثم اختص في (1/157)\n(1/157)\nالإسلام قال ربيع حرف وما حرف من يطع الرسول فقد أطاع الله آمنه أي أن الله آمنه على وحيه أخبرنا خالد بن خداش أخبرنا حماد بن زيد عن ليث عن مجاهد أن بني غفار قربوا عجلا لهم ليذبحوه على بعض أصنامهم فشدوه فصاح يال ذريح أمر نجيح صائح يصيح بلسان فصيح بمكة يشهد أن لا اله إلا الله قال فنظروا فإذا النبي صلى الله عليه و سلم قد بعث أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس عن عكرمة عن بن عباس قال حدثتني أم أيمن قالت كان ببوانة صنم تحضره قريش تعظمه تنسك له النسائك ويحلقون رؤوسهم عنده ويعكفون عنده يوما إلى الليل وذلك يوما في السنة وكان أبو طالب يحضره مع قومه وكان يكلم رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يحضر ذلك العيد مع قومه فيأبى رسول الله صلى الله عليه و سلم ذلك حتى رأيت أبا طالب غضب عليه ورأيت عماته غضبن عليه يومئذ أشد الغضب وجعلن يقلن انا لنخاف عليك مما تصنع من اجتناب آلهتنا وجعلن يقلن ما تريد يا محمد أن تحضر لقومك عيدا ولا تكثر لهم جمعا قالت فلم يزالوا به حتى ذهب فغاب عنهم ما شاء الله ثم رجع إلينا مرعوبا فزعا فقالت له عماته ما دهاك قال اني أخشى أن يكون بي لمم فقلن ما كان الله ليبتليك بالشيطان وفيك من خصال الخير ما فيك فما الذي رأيت قال إني كلما دنوت من صنم منها تمثل لي رجل أبيض طويل يصيح بي وراءك يا محمد لا تمسه قالت فما عاد إلى عيد لهم حتى تنبأ أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال حدثني سليمان بن داود بن الحصين عن أبيه عن عكرمة عن بن عباس عن أبي بن كعب قال لما (1/158)\n(1/158)\nقدم تبع المدينة ونزل بقناة فبعث إلىأحبار اليهود فقال إني مخرب هذا البلد حتى لا تقوم به يهودية ويرجع الأمر إلى دين العرب قال فقال له سامول اليهودي وهو يومئذ أعلمهم أيها الملك إن هذا بلد يكون إليه مهاجر نبي من بني إسماعيل مولده مكة اسمه أحمد وهذه دار هجرته ان منزلك هذا الذي أنت به يكون به من القتلى والجراح أمر كبير في أصحابه وفي عدوهم قال تبع ومن يقاتله يومئذ وهو نبي كما تزعمون قال يسير إليه قومه فيقتتلون ههنا قال فأين قبره قال بهذا البلد قال فإذا قوتل لمن تكون الدبرة قال تكون عليه مرة وله مرة وبهذا المكان الذي أنت به تكون عليه ويقتل به أصحابه مقتلة لم يقتلوا في موطن ثم تكون العاقبة له ويظهر فلا ينازعه هذا الأمر أحد قال وما صفته قال رجل ليس بالقصير ولا بالطويل في عينيه حمرة يركب البعير ويلبس الشملة سيفه على عاتقه لا يبالي من لاقى أخا أو بن عم أو عما حتى يظهر أمره قال تبع ما إلى هذا البلد من سبيل وما كان ليكون خرابها على يدي فخرج تبع منصرفا إلى اليمن أخبرنا محمد بن عمر الأسلمي قال حدثني عبد الحميد بن جعفر عن أبيه قال كان الزبير بن باطا وكان أعلم اليهود يقول اني وجدت سفرا كان أبي يختمه علي فيه ذكر أحمد نبي يخرج بأرض القرظ صفته كذا وكذا فتحدث به الزبير بعد أبيه والنبي صلى الله عليه و سلم لم يبعث فما هو إلا أن سمع بالنبي صلى الله عليه و سلم قد خرج بمكة حتى عمد إلى ذلك السفر فمحاه وكتم شأن النبي صلى الله عليه و سلم وقال ليس به أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني الضحاك بن عثمان عن مخرمة بن سليمان عن كريب عن بن عباس قال كانت يهود قريظة والنضير وفدك وخيبر يجدون صفة النبي صلى الله عليه و سلم عندهم قبيل أن يبعث وأن دار هجرته بالمدينة فلما (1/159)\n(1/159)\nولد رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت أحبار اليهود ولد أحمد الليلة هذا الكوكب قد طلع فلما تنبىء قالوا قد تنبى أحمد قد طلع الكوكب الذي يطلع وكانوا يعرفون ذلك ويقرون به ويصفونه إلا الحسد والبغي أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة عن نملة بن أبي نملة عن أبيه قال كانت يهود بني قريظة يدرسون ذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم في كتبهم ويعلمونه الولدان بصفته واسمه ومهاجره إلينا فلما ظهر رسول الله صلى الله عليه و سلم حسدوا وبغوا وقالوا ليس به أخبرنا محمد بن عمر الأسلمي قال حدثني إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن أبي سفيان مولى بن أبي أحمد أن إسلام ثعلبة بن سعيد وأسيد بن سعية وأسد بن عبيد بن عمهم إنما كان عن حديث بن الهيبان أبي عمير قدم بن الهيبان يهودي من يهود الشام قبيل الإسلام بسنوات قالوا وما رأينا رجلا لا يصلي الصلوات الخمس خيرا منه وكان إذا حبس عنا المطر أحتجنا إليه نقول له يا بن الهيبان أخرج فأستسق لنا فيقول لا حتى تقدموا أمام مخرجكم صدقة فنقول وما نقدم فيقول صاعا من تمر أو مسدين من شعير عن كل نفس فنفعل ذلك فيخرج بنا إلى ظهر وادينا فوالله لن نبرح حتى تمر السحاب فتمطر علينا ففعل ذلك بنا مرارا كل ذلك نسقى فبينا هو بين أظهرنا إذ حضرته الوفاة فقال يا معشر اليهود ما الذي ترون أنه أخرجني من أرض الخمر والخمير إلى أرض البؤس والجوع قالوا أنت أعلم يا أبا عمير قال إنما قدمتها أتوكف خروج نبي قد أظلكم زمانه وهذا البلد مهاجره وكنت أرجو أن أدركه فأتبعه فإن سمعتم به فلا تسبقن إليه فإنه يسفك الدماء ويسبي الذراري والنساء فلا يمنعكم هذا منه ثم مات فلما كان في الليلة التي في (1/160)\n(1/160)\nصبيحتها فتحت بنو قريظة قال لهم ثعلبة وأسيد ابنا سعية وأسد بن عبيد فتيان شباب يا معشر يهود والله إنه الرجل الذي وصف لنا أبو عمير بن الهيبان فاتقوا الله وأتبعوه قالوا ليس به قالوا بلى والله انه لهو هو فنزلوا وأسلموا وأبى قومهم أن يسلموا أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري عن محمد بن جبير بن معطم عن أبيه قال كنا جلوسا عند صنم ببوانة قبل أن يبعث رسول الله صلى الله عليه و سلم بشهر فنحرنا جزرا فإذا صائح يصيح من جوف واحدة اسمعوا إلى العجب ذهب استراق الوحي ونرمى بالشهب لنبي بمكة اسمه أحمد مهاجره إلى يثرب قال فأمسكنا وعجبنا وخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم حدثنا محمد بن عمر حدثني بن أبي ذئب عن مسلم بن جندب عن النضر بن سفيان الهذلي عن أبيه قال خرجنا في عير لنا إلى الشام فلما كنا بين الزرقاء ومعان وقد عرسنا من الليل إذا بفارس يقول أيها النيام هبوا فليس هذا بحين رقاد قد خرج أحمد وطردت الجن كل مطرد ففزعنا ونحن رفقة جرارة كلهم قد سمع هذا فرجعنا إلى أهلينا فإذا هم يذكرون اختلافا بمكة بين قريش بنبي خرج فيهم من بني عبد المطلب أسمه أحمد أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني علي بن عيسى الحكمي عن أبيه عن عامر بن ربيعة قال سمعت زيد بن عمرو بن نفيل يقول أنا أنتظر نبيا من ولد إسماعيل ثم من بني عبد المطلب ولا أراني أدركه وأنا أومن به وأصدقه وأشهد أنه نبي فإن طالت بك مدة فرأيته فأقرئه مني السلام وسأخبرك ما نعته حتى لا يخفى عليك قلت هلم قال هو رجل ليس بالطويل ولابالقصير ولا بكثير الشعر ولا بقليله وليست تفارق عينيه حمرة وخاتم (1/161)\n(1/161)\nالنبوة بين كتفيه واسمه أحمد وهذا البلد مولده ومبعثه ثم يخرجه قومه منه ويكرهون ما جاء به حتى يهاجر إلى يثرب فيظهر أمره فاياك أن تخدع عنه فإني طفت البلاد كلها أطلب دين إبراهيم فكل من أسأل من اليهود والنصارى والمجوس يقولون هذا الدين وراءك وينعتونه مثل ما نعته لك ويقولون لم يبق نبي غيره قال عامر بن ربيعة فلما أسلمت أخبرت رسول الله صلى الله عليه و سلم قول زيد بن عمرو وأقرأته منه السلام فرد عليه السلام ورحم عليه وقال قد رأيته في الجنة يسحب ذيولا أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله بن أبي سيف القرشي عن إسماعيل بن مجالد عن مجالد الشعبي عن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب قال قال زيد بن عمرو بن نفيل شاممت النصرانية واليهودية فكرهتهما فكنت بالشام وما والاه حتى أتيت راهبا في صومعة فوقفت عليه فذكرت له اغترابي عن قومي وكراهتي عبادة الأوثان واليهودية والنصرانية فقال لي أراك تريد دين إبراهيم يا أخا أهل مكة انك لتطلب دينا ما يؤخذ اليوم به وهو دين أبيك إبراهيم كان حنيفا لم يكن يهوديا ولا نصرانيا كان يصلي ويسجد إلى هذا البيت الذي ببلادك فالحق ببلدك فإن نبيا يبعث من قومك في بلدك يأتي بدين إبراهيم بالحنيفية وهو أكرم الخلق على الله أخبرنا علي بن محمد عن أبي عبيدة بن عبد الله بن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر وغيره عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت سكن يهودي بمكة يبيع بها تجارات فلما كان ليلة ولد رسول الله صلى الله عليه و سلم قال في مجلس من مجالس قريش هل كان فيكم من مولود هذه الليلة قالوا لا نعلمه قال أخطأت والله حيث كنت أكره أنظروا يا معشر قريش واحصوا ما أقول لكم ولد الليلة نبي هذه الأمة أحمد الآخر فان أخطأكم فبفلسطين به شامة بين كتفيه سوداء صفراء فيها شعرات متواترات فتصدع القوم (1/162)\n(1/162)\nمن مجالسهم وهم يعجبون من حديثه فلما صاروا في منازلهم ذكروا لأهاليهم فقيل لبعضهم ولد لعبد الله بن عبد المطلب الليلة غلام فسماه محمدا فالتقوا بعد من يومهم فأتوا اليهودي في منزله فقالوا أعلمت أنه ولد فينا مولود قال أبعد خبري أم قبله قالوا قبله واسمه أحمد قال فاذهبوا بنا إليه فخرجوا معه حتى دخلوا على أمه فأخرجته إليهم فرأى الشامة في ظهره فغشي على اليهودي ثم أفاق فقالوا ويلك ما لك قال ذهبت النبوة من بني إسرائيل وخرج الكتاب من أيديهم وهذا مكتوب يقتلهم ويبز أخبارهم فازت العرب بالنبوة أفرحتم يا معشر قريش أما والله ليسطون بكم سطوة يخرج نبؤها من المشرق إلى المغرب أخبرنا علي بن محمد عن يحيى بن معن أبي زكريا العجلاني عن يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس قال ان أول العرب فزع لرمي النجوم ثقيف فأتوا عمرو بن أمية فقالوا ألم تر ما حدث قال بلى فانظروا فان كانت معالم النجوم التي يهتدى بها ويعرف بها أنواء الصيف والشتاء انتثرت فهو طي الدنيا وذهاب هذا الخلق الذي فيها وان كانت نجوما غيرها فأمر أراد الله بهذا الخلق ونبي يبعث في العرب فقد تحدث بذلك أخبرنا علي بن محمد عن أبي زكريا العجلاني عن محمد بن كعب القرظي قال أوحى الله إلى يعقوب أني أبعث من ذريتك ملوكا وأنبياء حتى أبعث النبي الحرمي الذي تبني أمته هيكل بيت المقدس وهو خاتم الأنبياء واسمه أحمد أخبرنا علي بن محمد عن علي بن مجاهد عن حميد بن أبي البختري عن الشعبي قال في مجلة إبراهيم صلى الله عليه و سلم انه كائن من ولدك شعوب وشعوب حتى يأتي النبي الأمي الذي يكون خاتم الأنبياء أخبرنا علي بن محمد عن سليمان القافلاني عن عطاء عن بن عباس قال لما أمر إبراهيم (1/163)\n(1/163)\nبإخراج هاجر حمل على البراق فكان لا يمر بأرض عذبة سهلة إلا قال انزل هاهنا يا جبريل فيقول لا حتى أتى مكة فقال جبريل إنزل ياإبراهيم قال حيث لا ضرع ولا زرع قال نعم هاهنا يخرج النبي الذي من ذرية ابنك الذي تتم به الكلمة العليا أخبرنا علي بن محمد عن أبي عمرو الزهري عن محمد بن كعب القرظي قال لما خرجت هاجر بابنها إسماعيل تلقاها متلق فقال يا هاجر ان ابنك أبو شعوب كثيرة ومن شعبة النبي الأمي ساكن الحرم أخبرنا علي بن محمد عن أبي معشر عن يزيد بن رومان وعاصم بن عمر وغيرهما أن كعب بن أسد قال لبني قريظة حين نزل النبي صلى الله عليه و سلم في حصنهم يا معشر يهود تابعوا الرجل فوالله لنه النبي وقد تبين لكم أنه نبي مرسل وأنه الذي كنتم تجدونه في الكتب وأنه الذي بشر به عيسى وأنكم لتعرفون صفته قالوا هو به ولكن لا نفارق حكم التوراة أخبرنا علي بن محمد عن علي بن مجاهد عن محمد بن إسحاق عن سالم مولى عبد الله بن مطيع عن أبي هريرة قال أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم بيت المدراس فقال أخرجوا الي أعلمكم فقالوا عبد الله بن صوريا فخلا به رسول الله صلى الله عليه و سلم فناشده بدينه وبما أنعم الله به عليهم وأطعمهم من المن والسلوى وظللهم به من الغمام أتعلم أني رسول الله قال اللهم نعم وان القوم ليعرفون ما أعرف وان صفتك ونعتك لمبين في التوراة ولكنهم حسدوك قال فما يمنعك أنت قال أكره خلاف قومي وعسى أن يتبعوك ويسلموا فأسلم أخبرنا علي بن محمد عن أبي معشر عن محمد بن جعفر بن الزبير ومحمد بن عمارة بن غزية وغيرهما قالوا قدم وفد نجران وفيهم أبو الحارث (1/164)\n(1/164)\nبن علقمة بن ربيعة له علم بدينهم ورئاسة وكان أسقفهم وإمامهم وصاحب مدراسهم وله فيهم قدر فعثرت به بغلته فقال أخوه تعس الأبعد يريد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أبو الحارث بل تعست أنت أتشتم رجلا من المرسلين إنه الذي بشر به عيسى وإنه لفي التوراة قال فما يمنعك من دينه قال شرفنا هؤلاء القوم وأكرمونا ومولونا وقد أبو إلا خلافة فحلف أخوه ألا يثني له صعرا حتى يقدم المدينة فيؤمن به قال مهلا يا أخي فإنما كنت مازجا قال وإن فمضى يضرب راحلته وأنشأ يقول ... إليك يغدو قلقا وضينها ... معترضا في بطنها جنينها ... مخالفا دين النصارى دينها ... قال فقدم وأسلم أخبرنا علي بن محمد عن أبي علي العبدي عن محمد بن السائب عن أبي صالح عن بن عباس قال بعثت قريش النضر بن الحارث بن علقمة وعقبة بن أبي معيط وغيرهما إلى يهود يثرب وقالوا لهم سلوهم عن محمد فقدموا المدينة فقالوا أتيناكم لأمر حدث فينا منا غلام يتيم حقير يقول قولا عظيما يزعم أنه رسول الرحمن ولا نعرف الرحمن إلا رحمان اليمامة قالوا صفوا لنا صفته فوصفوا لهم قالوا فمن تبعه منكم قالوا سفلتنا فضحك حبر منهم وقال هذا النبي الذي نجد نعته ونجد قومه أشد الناس له عداوة أخبرنا علي بن محمد عن يزيد بن عياض بن جعدية عن حرام بن عثمان الأنصاري قال قدم أسعد بن زرارة من الشام تاجرا في أربعين رجلا من قومه فرأى رؤيا أن آتيا أتاه فقال إن نبيا يخرج بمكة يا أبا أمامة فاتبعه وآية ذلك أنكم تنزلون منزلا فيصاب أصحابك فتنجو أنت وفلان يطعن في عينه فنزلوا منزلا فبيتهم الطاعون (1/165)\n(1/165)\nفأصيبوا جميعا غير أبي أمامة وصاحب له طعن في عينه أخبرنا علي بن محمد عن سعيد بن خالد وغيره عن صالح بن كيسان أن خالد بن سعيد قال رأيت في المنام قبل مبعث النبي صلى الله عليه و سلم ظلمة غشيت مكة حتى ما أرى جبلا ولا سهلا ثم رأيت نورا يخرج من زمزم مثل ضوء المصباح كلما أرتفع عظم وسطع حتى ارتفع فأضاء لي أول ما أضاء البيت ثم عظم الضوء حتى ما بقي من سهل ولا جبل إلا وأنا أراه ثم سطع في السماء ثم انحدر حتى أضاء لي نخل يثرب فيها البسر وسمعت قائلا يقول في الضوء سبحانه سبحانه تمت الكلمة وهلك بن مارد بهضبة الحصى بين أذرح والأكمه سعدت هذه الأمة جاء نبي الأميين وبلغ الكتاب أجله كذبته هذه القرية تعذب مرتين تتوب في الثالثة ثلاث بقيت ثنتان بالمشرق وواحدة بالمغرب فقصها خالد بن سعيد على أخيه عمرو بن سعيد فقال لقد رأيت عجبا واني لأرى هذا أمرا يكون في بني عبد المطلب إذ رأيت النور خرج من زمزم أخبرنا علي بن محمد عن مسلمة بن علقمة عن داود بن أبي هند قال قال بن عباس أوحى الله إلى بعض أنبياء بني إسرائيل اشتد غضبي عليكم من أجل ما ضيعتم من أمري فإني حلفت لا يأتيكم روح القدس حتى أبعث النبي الأمي من أرض العرب الذي يأتيه روح القدس أخبرنا علي بن محمد عن محمد بن الفضل عن أبي حازم قال قدم كاهن مكة ورسول الله صلى الله عليه و سلم بن خمس سنين وقد قدمت بالنبي صلى الله عليه و سلم ظئره إلى عبد المطلب وكانت تأتيه به في كل عام فنظر إليه الكاهن مع عبد المطلب فقال يا معشر قريش أقتلوا هذا الصبي فإنه يقتلكم ويفرقكم فهرب به عبد المطلب فلم تزل قريش (1/166)\n(1/166)\nتخشى من أمره ما كان الكاهن حذرهم أخبرنا علي بن محمد عن علي بن مجاهد عن محمد بن إاحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن علي بن حسين قال كانت امرأة في بني النجار يقال لها فاطمة بنت النعمان كان لها تابع من الجن فكان يأتيها فأتاها حين هاجر النبي صلى الله عليه و سلم فانقض على الحائط فقالت ما لك لم تأت كما كنت تأتي قال قد جاء النبي الذي يحرم الزنا والخمر أخبرنا علي بن محمد عن ورقاء بن عمر عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال لما بعث محمد صلى الله عليه و سلم دحر الجن ورموا بالكواكب وكانوا قبل ذلك يستمعون لكل قبيل من الجن مقعد يستمعون فيه فأول من فزع لذلك أهل الطائف فجعلوا يذبحون لآلهتهم من كان له إبل أو غنم كل يوم حتى كادت أموالهم تذهب ثم تناهوا وقال بعضهم لبعض ألا ترون معالم السماء كما هي لم يذهب منها شيء وقال إبليس هذا أمر حدث في الأرض أئتوني من كل أرض بتربة فكان يؤتى بالتربة فيشمها ويلقيها حتى أتي بتربة تهامة فشمها وقال ها هنا الحدث أخبرنا علي بن محمد عن عبد الله بن محمد القرشي من بني أسد بن عبد العزى عن الزهري قال كان الوحي يستمع وكان لامرأة من بني أسد تابع فأتاها يوما وهو يصيح جاء أمر لا يطاق أحمد حرم الزنا فلما جاء الله بالإسلام منعوا الاستماع أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن يزيد الهذلي عن سعيد بن عمرو الهذلي عن أبيه قال حضرت مع رجال من قومي صنمنا سواع وقد سقنا إليه الذبائح فكنت أول من قرب إليه بقرة سمينة فذبحتها على الصنم فسمعنا صوتا من جوفها العجب العجب كل العجب خروج نبي بين الأخاشب يحرم الزنا ويحرم الذبح للأصنام وحرست السماء ورمينا بالشهب فتفرقنا وقدمنا (1/167)\n(1/167)\nمكة فسألنا فلم نجد أحدا يخبرنا بخروج محمد صلى الله عليه و سلم حتى لقينا أبا بكر الصديق فقلنا يا أبا بكر خرج أحد بمكة يدعو إلى الله يقال له أحمد قال وما ذاك قال فأخبرته الخبر فقال نعم هذا رسول الله ثم دعانا إلى الإسلام فقلنا حتى ننظر ما يصنع قومنا وياليت أنا أسلمنا يومئذ فأسلمنا بعده أخبرنا محمد بن عمر الأسلمي قال حدثني عبد الله بن يزيد الهذلي عن عبد الله بن ساعدة الهذلي عن أبيه قال كنا عند صنمنا سواع وقد جلبت إليه غنما لي مائتي شاة قد كان أصابها جرب فأدنيتها منه أطلب بركته فسمعت مناديا من جوف الصنم ينادي قد ذهب كيد الجن ورمينا بالشهب لنبي أسمه أحمد قال قلت عبرت والله فاصرف وجه غنمي منحدرا إلى أهلي قال فلقيت رجلا فخبرني بظهور رسول الله صلى الله عليه و سلم أخبرنا علي بن محمد عن عبد الرحمن بن عبد الله عن محمد بن عمر الشامي عن أشياخه قالوا كان رسول الله صلى الله عليه و سلم في حجر أبي طالب وكان أبو طالب قليل المال كانت له قطعة من إبل فكان يؤتى بلبنها فإذا أكل عيال أبي طالب جميعا أو فرادى لم يشبعوا وإذا أكل معهم النبي صلى الله عليه و سلم شبعوا فكان إذا أراد أن يطعمهم قال أربعوا حتى يحضر ابني فيحضر فيأكل معهم فيفضل من طعامهم وان كان لئن شرب أولهم ثم يناولهم فيشربون فيروون من آخرهم فيقول أبو طالب إنك لمبارك وكان يصبح الصبيان شعثا رمصا ويصبح النبي صلى الله عليه و سلم مدهونا مكحولا قالت أم أيمن ما رأيت النبي صلى الله عليه و سلم شكا صغيرا ولا كبيرا جوعا ولا عطشا كان يغدو فيشرب من زمزم فأعرض عليه الغداء فيقول لا أريده أنا شبعان (1/168)\n(1/168)" ]
[ "https://web.archive.org/web/20170726140754/http://islamport.com/d/1/trj/1/60/895.html" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q34408--وفاته-3
1
عبد الله بن عبد المطلب
عبد الله بن عبد المطّلب الهاشميّ القرشيّ، (81 ق.هـ - 53 ق.هـ الموافق 544م - 571م)، هو والد الرسول محمد.
وفاته
خرج عبد الله من مكة متوجهًا إلى غزة في الشام في قافلة بهدف التجارة بأموال قريش، وفي طريق عودتهم وأثناء مرورهم بالمدينة المنورة مرض عبد الله، فقرر البقاء عند أخواله من بني النّجّار على أمل اللحوق بالقافلة إلى مكة عندما يشفى من مرضه، فمكث عندهم شهرًا، وتوفي بعدها عن عمر 25 سنة، ودفن في دار تُسمّى «دار النابغة» (وهو رجل من بني عديّ بن النّجار)، وكانت زوجته آمنة بنت وهب يومئذٍ حامل بالنبي محمد لشهرين. وقد ترك عبد الله وراءه خمسة جمال، وقطيع من الغنم، وجارية حبشية اسمها «بركة» وكنيتها أم أيمن. وقد رثته آمنة بقولها:الطبقات الكبرى، ابن سعد البغدادي، ج1، ص99-100، دار صادر، بيروت.
[ "صدر هذا الكتاب آليا بواسطة الموسوعة الشاملة\n(اضغط هنا للانتقال إلى صفحة الموسوعة الشاملة على الإنترنت)\n[ الطبقات الكبرى - ابن سعد ]\nقال الكلبي فلم يكن في العرب بنو اب مثل بني عبد المطلب اشرف منهم ولا أجسم شم العرانين تشرب أنوفهم قبل شفاههم وقال فيهم قرة بن حجل بن عبد المطلب ... اعدد ضرارا ان عددت فتى ندى ... والليث حمزة واعدد العباسا ... واعدد زبيرا والمقوم بعده ... والصنم حجلا والفتى الراآسا ... وأبا عتيبة فاعددنه ثامنا ... والقرم عبد مناف والجساسا ... والقرم غيداقا تعد جحاجحا ... سادوا على رغم العدو الناسا ... والحارث الفياض ولى ماجدا ... أيام نازعه الهمام الكاسا ... ما في الأنام عمومة كعمومتي ... خيرا ولا كأناسنا أناسا قال فالعقب من بني عبد المطلب للعباس وأبي طالب والحارث وأبي لهب وقد كان لحمزة والمقوم والزبير وحجل بني عبد المطلب أولاد لأصلابهم فهلكوا والباقون لم يعقبوا وكان العدد من بني هاشم في بني الحارث ثم تحول إلى بني أبي طالب ثم صار في بني العباس (1/94)\n( ذكر تزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه و سلم )\nقال حدثنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال حدثني عبد الله بن جعفر الزهري عن عمته أم بكر بنت المسور بن مخرمة عن أبيها قال وحدثني عمر بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن يحيى بن شبل عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين قالا كانت آمنة بنت وهب\n(1/94)\nابن عبد مناف بن زهرة بن كلاب في حجر عمها وهيب بن عبد مناف بن زهرة فمشى اليه عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بابنه عبد الله بن عبد المطلب أبي رسول الله صلى الله عليه و سلم فخطب عليه آمنة بنت وهب فزوجها عبد الله بن عبد المطلب وخطب اليه عبد المطلب بن هاشم في مجلسه ذلك ابنته هالة بنت وهيب على نفسه فزوجه إياها فكان تزوج عبد المطلب بن هاشم وتزوج عبد الله بن عبد المطلب في مجلس واحد فولدت هالة بنت وهيب لعبد المطلب حمزة بن عبد المطلب فكان حمزة عم رسول الله صلى الله عليه و سلم في النسب وأخاه من الرضاعة قال أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه وعن أبي الفياض الخثعمي قالا لما تزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب أقام عندها ثلاثا وكانت تلك السنة عندهم إذا دخل الرجل على امرأته في أهلها (1/95)\n( ذكر المرأة التي عرضت نفسها على عبد الله بن عبد المطلب )\nوقد أختلف علينا فيها فمنهم من يقول كانت قتيلة بنت نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي أخت ورقة بن نوفل ومنهم من يقول كانت فاطمة بنت مر الخثعمية قال أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال حدثني محمد بن عبد الله بن أخي الزهري عن عروة قال وحدثنا عبيد الله بن محمد بن صفوان عن أبيه وحدثنا إسحاق بن عبيد الله عن سعيد بن محمد بن جبير بن مطعم قالوا جميعا هي قتيلة بنت نوفل أخت ورقة بن نوفل وكانت تنظر وتعتاف فمر بها عبد الله بن عبد المطلب فدعته\n(1/95)\nيستبضع منها ولزمت طرف ثوبه فأبى وقال حتى آتيك وخرج سريعا حتى دخل على آمنة بنت وهب فوقع عليها فحملت برسول الله صلى الله عليه و سلم ثم رجع عبد الله بن عبد المطلب إلى المرأة فوجدها تنظره فقال هل لك في الذي عرضت علي فقالت لا مررت وفي وجهك نور ساطع ثم رجعت وليس فيه ذلك النور وقال بعضهم قالت مررت وبين عينيك غرة مثل غرة الفرس ورجعت وليس هي في وجهك قال أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه عن أبي صالح عن بن عباس أن المرأة التي عرضت على عبد الله بن عبد المطلب ما عرضت امرأة من بني أسد بن عبد العزى وهي أخت ورقة بن نوفل قال وأخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبي الفياض الخثعمي قال مر عبد الله بن عبد المطلب بامراة من خثعم يقال لها فاطمة بنت مر وكانت من أجمل الناس واشبه واعفه وكانت قد قرأت الكتب وكان شباب قريش يتحدثون إليها فرأت نور النبوة في وجه عبد الله فقال يافتى من أنت فأخبرها قالت هل لك أن تقع علي وأعطيك مائة من الإبل فنظر إليها وقال ... أما الحرام فالممات دونه ... والحل لا حل فأستبينه فكيف بالأمر الذي تنوينه ثم مضى إلى امرأته آمنة بنت وهب فكان معها ثم ذكر الخثعمية وجمالها وما عرضت عليه فأقبل إليها فلم ير منها من الإقبال عليه آخرا كما رآه منها أولا فذهبت مثلا وقالت أي شيء صنعت بعدي قال وقعت على زوجتي آمنة بنت وهب قالت اني والله لست بصاحبة ريبة ولكني رأيت نور النبوة في وجهك فأردت أن يكون ذلك في وأبى الله الا أن (1/96)\n(1/96)\nيجعله حيث جعله وبلغ شباب قريش ما عرضت على عبد الله بن عبد المطلب وتأبيه عليها فذكروا ذلك لها فأنشأت تقول ... اني رأيت مخيلة عرضت ... فتلآلآت بحناتم القطر ... فلمائها نور يضيء له ... ما حوله كاضاءة الفجر ... ورأيته شرفا أبوء به ... ما كل قادح زنده يوري ... لله ما زهرية سلبت ... ثوبيك ما استلبت وما تدري وقالت أيضا ... بني هاشم قد غادرت من أخيكم ... أمينة إذ للباه يعتلجان ... كما غادر المصباح بعد خبوه ... فتائل قد ميثت له بدهان ... وما كل ما يحوي الفتى من تلاده ... بحزم ولا ما فاته لتوان ... فأجمل إذا طالبت أمرا فإنه ... سيكفيكه جدان يصطرعان ... سيكفيكه اما يد مقفعلة ... واما يد مبسوطة ببنان ... ولما قضت منه أمينة ما قضت ... نبأ بصري عنه وكل لساني قال وأخبرنا وهب بن جرير بن حازم أخبرنا أبي قال سمعت أبا يزيد المدني قال نبئت أن عبد الله أبا رسول الله صلى الله عليه و سلم أتى على امرأة من خثعم فرأت بين عينيه نورا ساطعا إلى السماء فقالت هل لك في قال نعم حتى أرمي الجمرة فأنطلق فرمى الجمرة ثم أتى امرأته آمنة بنت وهب ثم ذكر يعني الخثعمية فأتاها فقالت هل أتيت امرأة بعدي قال نعم أمرأتي آمنة بنت وهب قالت فلا حاجة لي فيك انك مررت وبين عينيك نور ساطع إلى السماء فلما وقعت عليها ذهب فأخبرها أنها قد حملت خير أهل الأرض (1/97)\n(1/97)\n( ذكر حمل آمنة برسول الله صلى الله عليه و سلم كثيرا ) (1/98)\nقال أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال حدثني علي بن يزيد بن عبد الله بن وهب بن زمعة عن أبيه عن عمته قالت كنا نسمع أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما حملت به آمنة بنت وهب كانت تقول ما شعرت أني حملت به ولا وجدت له ثقلة كما تجد النساء الا أني قد أنكرت رفع حيضي وربما كانت ترفعني وتعود وأتاني آت وأنا بين النائم واليقظان فقال هل شعرت أنك حملت فكأني أقول ما أدري فقال انك قد حملت بسيد هذه الأمة ونبيها وذلك يوم الإثنين قالت فكان ذلك مما يقن عندي الحمل ثم أمهلني حتى إذا دنا ولادتي أتاني ذلك الآتي فقال قولي أعيذه بالواحد الصمد من شر كل حاسد قالت فكنت أقول ذلك فذكرت ذلك لنسائي فقلن لي تعلقي حديدا في عضديك وفي عنقك قالت ففعلت قالت فلم يكن ترك علي الا أياما فأجده قد قطع فكنت لا أتعلقه قال وأخبرنا محمد بن عمر بن واقد قال حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري قال قالت آمنة لقد علقت به فما وجدت له مشقة حتى وضعته قال أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي أخبرنا همام بن يحيى عن إسحاق بن عبد الله قال قالت أم النبي صلى الله عليه و سلم قد حملت الأولاد فما حملت سخلة أثقل منه قال قال محمد بن عمر الأسلمي وهذا مما لا يعرف عندنا ولا عند أهل العلم لم تلد آمنة بنت وهب ولا عبد الله بن عبد المطلب غير رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني قيس مولى عبد الواحد عن سالم عن أبي جعفر محمد بن علي قال أمرت آمنة وهي حامل برسول\n(1/98)\nالله صلى الله عليه و سلم أن تسميه أحمد (1/99)\n( ذكر وفاة عبد الله بن عبد المطلب )\nقال أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي أخبرنا موسى بن عبيدة الربذي عن محمد بن كعب قال وحدثنا سعيد بن أبي زيد عن أيوب بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة قالا خرج عبد الله بن عبد المطلب إلى الشام إلى غزة في عير من عيرات قريش يحملون تجارات ففرغوا من تجاراتهم ثم انصرفوا فمروا بالمدينة وعبد الله بن عبد المطلب يومئذ مريض فقال أنا أتخلف عند أخوالي بني عدي بن النجار فأقام عندهم مريضا شهرا ومضى أصحابه فقدموا مكة فسألهم عبد المطلب عن عبد الله فقالوا خلفناه عند أخواله بني عدي بن النجار وهو مريض فبعث اليه عبد المطلب أكبر ولده الحارث فوجده قد توفي ودفن في دار النابغة وهو رجل من بني عدي بن النجار في الدار التي إذا دخلتها فالدويرة عن يسارك وأخبره أخواله بمرضه وبقيامهم عليه وما ولوا من امره وانهم قبروه فرجع إلى أبيه فأخبره فوجد عليه عبد المطلب وإخوته واخواته وجدا شديدا ورسول الله صلى الله عليه و سلم يومئد حمل ولعبد الله يوم توفي خمس وعشرون سنة قال محمد بن عمر الواقدي هذا هو اثبت الأقاويل والرواية في وفاة عبد الله بن عبد المطلب وسنة عندنا قال وأخبرنا محمد بن عمر حدثني معمر عن الزهري قال بعث عبد المطلب عبد الله إلى المدينة يمتار له تمرا فمات قال محمد بن عمر والأول اثبت\n(1/99)\nقال أبو عبد الله محمد بن سعد وقد روي لنا في وفاته وجه آخر قال أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه وعن عوانة بن الحكم قالا توفي عبد الله بن عبد المطلب بعدما أتى على رسول الله صلى الله عليه و سلم ثمانية وعشرون شهرا ويقال سبعة أشهر قال محمد بن سعد والأول أثبت أنه توفي ورسول الله صلى الله عليه و سلم حمل قال أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال ترك عبد الله بن عبد المطلب أم أيمن وخمسة أجمال أوارك يعني تأكل الأراك وقطعة غنم فورث ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فكانت أم أيمن تحضنه وأسمها بركة وقالت آمنة بنت وهب ترثي زوجها عبد الله بن عبد المطلب ... عفا جانب البطحاء من بن هاشم ... وجاور لحدا خارجا في الغماغم ... دعته المنايا دعوة فأجابها ... وما تركت في الناس مثل بن هاشم ... عشية راحوا يحملون سريره ... تعاوره أصحابه في التزاحم ... فان يك غالته المنايا وريبها ... فقد كان معطاء كثير التراحم (1/100)\n( ذكر مولد رسول الله صلى الله عليه و سلم )\nقال أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن أبي جعفر محمد بن علي قال ولد رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الإثنين لعشر ليال خلون من شهر ربيع الأول وكان قدوم أصحاب الفيل\n(1/100)\nقبل ذلك للنصف من المحرم فبين الفيل وبين مولد رسول الله صلى الله عليه و سلم خمس وخمسون ليلة قال وأخبرنا محمد بن عمر قال كان أبو معشر نجيح المدني يقول ولد رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الإثنين لليلتين خلتا من شهر ربيع الأول قال أخبرنا محمد بن معاوية النيسابوري أخبرنا بن لهيعة عن خالد بن أبي عمران عن حنش الصنعاني عن بن عباس قال ولد نبيكم يوم الإثنين قال أخبرنا محمد بن عمر عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عبد الله بن علقمة بن الفغواء قال وحدثنا إسحاق بن يحيى بن طلحة عن عيسى بن طلحة عن بن عباس قال وحدثنا موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب وحدثنا محمد بن صالح عن عمران بن مناح قال وحدثنا قيس بن الربيع عن بن إسحاق عن سعيد بن جبير قال وحدثنا عبد الله بن عامر الأسلمي عن ابنة أبي تجراة قال وحدثني حكيم بن محمد عن أبيه عن قيس بن مخرمة قالوا جميعا ولد رسول الله صلى الله عليه و سلم عام الفيل قال أخبرنا يحيى بن معين أخبرنا حجاج بن محمد أخبرنا يونس بن أبي سحاق عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال ولد رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الفيل يعني عام الفيل قال أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا محمد بن عبد الله بن مسلم عن الزهري قال وحدثنا موسى بن عبيدة عن أخيه ومحمد بن كعب القرظي قال وحدثنا عبد الله بن جعفر الزهري عن عمته أم بكر بنت المسور عن أبيها قال وحدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم المدني وزياد بن حشرج عن أبي وجزة قال وحدثنا معمر عن بن أبي نجيح عن مجاهد (1/101)\n(1/101)\nقال وحدثنا طلحة بن عمرو عن عطاء عن بن عباس دخل حديث بعضهم في حديث بعض أن آمنة بنت وهب قالت لقد علقت به تعني رسول الله صلى الله عليه و سلم فما وجدت له مشقة حتى وضعته فلما فصل مني خرج معه نور أضاء له ما بين المشرق إلى المغرب ثم وقع على الأرض معتمدا على يديه ثم أخذ قبضة من تراب فقضبها ورفع رأسه إلى السماء وقال بعضهم وقع جاثيا على ركبتيه رافعا رأسه إلى السماء وخرج معه نور أضاءت له قصور الشام وأسواقها حتى رأيت أعناق الإبل ببصرى قال وأخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي أخبرنا همام بن يحيى عن إسحاق بن عبد الله أن أم النبي صلى الله عليه و سلم قالت لما ولدته خرج مني نور أضاء له قصور الشام فولدته نظيفا ولدته كما يولد السخل ما به قذر ووقع إلى الأرض وهو جالس على الأرض بيده قال أخبرنا معاذ بن معاذ العنبري قال حدثنا بن عون عن بن القبطية في مولد النبي صلى الله عليه و سلم قال قالت أمه رأيت كأن شهابا خرج مني أضاءت له الأرض قال وأخبرنا عفان بن مسلم أخبرنا حماد بن سلمة عن أيوب عن عكرمة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما ولدته أمه وضعته تحت برمة فانفلقت عنه قالت فنظرت اليه فإذا هو قد شق بصره ينظر إلى السماء قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء العجلي عن ثور بن يزيد عن أبي العجفاء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال رأت أمي حين وضعتني سطع منها نور أضاءت له قصور بصرى قال أخبرنا سعد بن منصور أخبرنا فرج بن فضالة عن لقمان بن عامر عن أبي أمامة الباهلي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم رأت أمي كأنه خرج منها نور أضاءت منه قصور الشام (1/102)\n(1/102)\nقال أخبرنا الهيثم بن خارجة أخبرنا يحيى بن حمزة عن الأوزاعي عن حسان بن عطية أن النبي صلى الله عليه و سلم لما ولد وقع على كفيه وركبتيه شاخصا بصره الىالسماء قال أخبرنا يونس بن عطاء المكي أخبرنا الحكم بن أبان العدني أخبرنا عكرمة عن بن عباس عن أبيه العباس بن عبد المطلب قال ولد النبي صلى الله عليه و سلم مختونا مسرورا قال وأعجب ذلك عبد المطلب وحظي عنده وقال ليكونن لابني هذا شأن فكان له شان قال أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال حدثني علي بن يزيد بن عبد الله بن وهب بن زمعة عن أبيه عن عمته قالت ولما ولدت آمنة بنت وهب رسول الله صلى الله عليه و سلم أرسلت إلى عبد المطلب فجاءه البشير وهو جالس في الحجر معه ولده ورجال من قومه فأخبره أن آمنة ولدت غلاما فسر ذلك عبد المطلب وقام هو ومن كان معه فدخل عليها فأخبرته بكل ما رأت وما قيل لها وما أمرت به قال فأخذه عبد المطلب فأدخله الكعبة وقام عندها يدعو الله ويشكر ما أعطاه قال أخبرنا محمد بن عمر الأسلمي قال وأخبرت أن عبد المطلب قال يومئذ ... الحمد لله الذي أعطاني ... هذا الغلام الطيب الأردان ... قد ساد في المهد على الغلمان ... أعيذه بالله ذي الأركان ... حتى أراه بالغ البنيان ... أعيذه من شر ذي شنآن ... من حاسد مضطرب العنان (1/103)\n(1/103)\n( ذكر أسماء الرسول الله صلى الله عليه و سلم وكنيته ) (1/104)\nقال أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك المدني عن موسى بن يعقوب الزمعي عن سهل مولى عثيمة أنه كان نصرانيا من أهل مريس وكان يقرأ الإنجيل فذكر أن صفة النبي صلى الله عليه و سلم في الإنجيل وهو من ذرية إسماعيل اسمه أحمد قال أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال حدثني قيس مولى عبد الواحد عن سالم عن أبي جعفر محمد بن علي قال أمرت آمنة وهي حامل برسول الله صلى الله عليه و سلم أن تسميه احمد قال أخبرنا أبو عامر العقدي واسمه عبد الملك بن عمرو أخبرنا زهير بن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن محمد بن علي يعني بن الحنفية أنه سمع علي بن أبي طالب عليه السلام يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم سميت احمد قال أخبرنا عفان بن مسلم أخبرنا حماد بن سلمة عن جعفر بن أبي وحشية عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول أنا محمد وأحمد والحاشر والماحي والخاتم والعاقب قال وأخبرنا عفان بن مسلم أخبرنا حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش عن حذيفة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول في سكة من سكك المدينة أنا محمد وأحمد والحاشر والمقفي ونبي الرحمة قال أخبرنا محمد بن عبيد الطنافسي والفضل بن دكين أبو نعيم وكثير بن هشام وهاشم بن القاسم الكناني قالوا حدثنا المسعودي عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن أبي موسى الأشعري قال سمى لنا رسول\n(1/104)\nالله صلى الله عليه و سلم نفسه أسماء منها ما حفظنا فقال أنا محمد وأحمد والمقفي والحاشر ونبي الرحمة والتوبة والملحمة قال أخبرنا عبد الله بن نمير عن مالك يعني بن مغول عن أبي حصين عن مجاهد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال أنا محمد وأحمد أنا رسول الرحمة أنا رسول الملحمة أنا المقفي والحاشر بعثت بالجهاد ولم أبعث بالزراع قال أخبرنا معن بن عيسى الأشجعي أخبرنا مالك بن أنس عن بن شهاب عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لي خمسة أسماء أنا محمد وأحمد وأنا الماحي يمحو الله بي الكفر وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي وأنا العاقب قال أخبرنا الفضل بن دكين عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثله وزاد وأنا العاقب الذي ليس بعده نبي قال أخبرنا حجين بن المثنى أبو عمر صاحب اللؤلؤ أخبرنا الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد يعني بن أبي هلال عن عتبة بن مسلم عن نافع بن جبير أنه دخل على عبد الملك بن مروان فقال له أتحصي أسماء رسول الله صلى الله عليه و سلم التي كان جبير يعني بن مطعم يعدها قال نعم هي ستة محمد وأحمد وخاتم وحاشر وعاقب وماح فأما حاشر فبعث مع الساعة نذيرا لكم بين يدي عذاب شديد وأما العاقب فإنه عقب الأنبياء وأما الماحي فان الله محا به سيئات من أتبعه قال أخبرنا أنس بن عياض أبو ضمرة الليثي قال حدثني الحارث (1/105)\n(1/105)\nبن عبد الرحمن بن أبي ذباب عن عطاء بن ميناء عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا عباد الله أنظروا كيف يصرف الله عني شتمهم ولعنهم يعني قريشا قالوا كيف يا رسول الله قال يشتمون مذمما ويلعنون مذمما وأنا محمد (1/106)\n( ذكر كنية رسول الله صلى الله عليه و سلم )\nقال أخبرنا الفضل بن دكين أخبرنا داود بن قيس قال سمعت موسى بن يسار سمعت أبا هريرة يقول ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي فاني أنا أبو القاسم قال أخبرنا الضحاك بن مخلد أبو عاصم الشيباني عن محمد بن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تجمعوا أسمي وكنيتي أنا أبو القاسم الله يعطي وأنا أقسم قال أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس المدني عن سليمان بن بلال عن كثير بن زيد عن الوليد بن رباح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم في حديث ذكره قال ومحلوف أبي القاسم يعني نفسه قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء العجلي أخبرنا حميد الطويل عن أنس بن مالك ان النبي صلى الله عليه و سلم كان بالبقيع فنادى رجل يا أبا القاسم فالتفت اليه النبي فقال لم اعنك فقال صلى الله عليه و سلم سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي أخبرنا سفيان عن منصور\n(1/106)\nعن سالم عن جابر قال ولد لرجل من الأنصار غلام فسماه محمدا فغضبت الأنصار وقالوا حتى نستأمر النبي صلى الله عليه و سلم فذكروا ذلك له فقال قد أحسنت الأنصار ثم قال تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي فانما انا أبو القاسم اقسم بينكم قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال سئل سعيد بن أبي عروبة عن الرجل يكتني بابي القاسم فأخبرنا عن قتادة عن سليمان اليشكري عن جابر بن عبد الله ان رجلا من الأنصار اكتنى بأبي القاسم فقالت الأنصار ما كنا لنكنيك بها حتى نسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ذلك فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي قال سعيد وكان قتادة يكره أن يكتني الرجل بأبي القاسم وان لم يكن أسمه محمدا قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال أخبرنا إسرائيل عن عبد الكريم الجزري عن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري قال قال النبي صلى الله عليه و سلم لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي قال أخبرنا موسى بن داود الضبي أخبرنا بن لهيعة عن أبي يونس مولى أبي هريرة عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا تسموا باسمي وتكتنوا بكنيتي نهى أن يجمع بين الأسم والكنية قال أخبرنا قتيبة بن سعيد البلخي أخبرنا بكر بن مضر عن بن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا تجمعوا بين أسمي وكنيتي قال أخبرنا عبد الله بن صالح بن مسلم العجلي قال أخبرنا إسرائيل عن ثوير عن مجاهد قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي (1/107)\n(1/107)\n( ذكر من أرضع رسول الله صلى الله عليه و سلم وتسمية إخوته وأخواته من الرضاعة ) (1/108)\nقال أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال حدثني موسى بن شيبة عن عميرة بنت عبيد الله بن كعب بن مالك عن برة بنت أبي تجراة قالت أول من أرضع رسول الله صلى الله عليه و سلم ثويبة بلبن بن لها يقال له مسروح أياما قبل أن تقدم حليمة وكانت قد أرضعت قبله حمزة بن عبد المطلب وأرضعت بعده أبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي قال وأخبرنا محمد بن عمر عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور عن بن عباس قال كانت ثويبة مولاة أبي لهب قد أرضعت رسول الله صلى الله عليه و سلم أياما قبل أن تقدم حليمة وأرضعت أبا سلمة بن عبد الأسد معه فكان أخاه من الرضاعة قال أخبرنا محمد بن عمر عن معمر عن الزهري عن عروة بن الزبير أن ثويبة كان أبو لهب أعتقها فأرضعت رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما مات أبو لهب رآه بعض أهله في النوم بشر حيبة فقال ماذا لقيت قال أبو لهب لم نذق بعدكم رخاء غير أني سقيت في هذه بعتاقي ثويبة وأشار إلى النقيرة التي بين الإبهام والتي تليها من الأصابع قال وأخبرنا محمد بن عمر عن غير واحد من أهل العلم قالوا وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلها وهو بمكة وكانت خديجة تكرمها وهي يومئذ مملوكة وطلبت إلى أبي لهب أن تبتاعها منه لتعتقها فأبى أبو لهب فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المدينة أعتقها أبو لهب وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يبعث إليها بصلة\n(1/108)\nوكسوة حتى جاءه خبرها أنها قد توفيت سنة سبع مرجعه من خيبر فقال ما فعل ابنها مسروح فقيل مات قبلها ولم يبق من قرابتها أحد قال أخبرنا محمد بن عمر عن إبراهيم بن عباس عن القاسم بن عباس اللهبي قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد أن هاجر يسأل عن ثويبة فكان يبعث إليها بالصلة والكسوة حتى جاءه خبرها أنها قد ماتت فسأل من بقي من قرابتها قالوا لا أحد قال أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا معمر عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم حمزة بن عبد المطلب أخي من الرضاعة قال أخبرنا محمد بن عمر حدثني عمر بن سعيد بن أبي حسين عن بن أبي مليكة قال كان حمزة بن عبد المطلب رضيع رسول الله صلى الله عليه و سلم أرضعتهما امرأة من العرب كان حمزة مسترضعا له عند قوم من بني سعد بن بكر وكانت أم حمزة قد أرضعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما وهو عند أمه حليمة قال أخبرنا خالد بن خداش أخبرنا عبد الله بن وهب المصري عن مخرمة بن بكير عن أبيه قال سمعت عبد الله بن مسلم يقول سمعت محمد بن مسلم يعني أخاه الزهري يقول سمعت حميد بن عبد الرحمن بن عوف يقول سمعت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت قيل له أين أنت يا رسول الله من ابنة حمزة أو قيل له ألا تخطب ابنة حمزة قال ان حمزة أخي من الرضاعة قال أخبرنا عفان بن مسلم أخبرنا همام بن يحيى أخبرنا قتادة عن جابر بن زيد عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أريد على ابنة حمزة فقال انها ابنة أخي من الرضاعة وانها لا تحل (1/109)\n(1/109)\nلي وانه يحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب أن علي بن أبي طالب عليه السلام قال قلت لرسول الله صلى الله عليه و سلم في ابنة حمزة وذكرت له من جمالها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم انها ابنة أخي من الرضاعة أما علمت أن الله حرم من الرضاعة ما حرم من النسب حدثنا هشام بن عبد الملك أبو الوليد الطيالسي أخبرنا شعبة عن محمد بن عبيد الله قال سمعت أبا صالح عن علي قال ذكرت ابنة حمزة لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال هي ابنة أخي من الرضاعة قال أخبرنا سعيد بن سليمان الواسطي أخبرنا ليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن عراك بن مالك أن زينب بنت أبي سلمة أخبرته أن أم حبيبة قالت لرسول الله صلى الله عليه و سلم انا قد حدثنا أنك ناكح درة بنت أبي سلمة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أعلى أم سلمة وقال لو أني لم أنكح أم سلمة ما حلت لي ان أباها أخي من الرضاعة قال أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي أخبرنا زكريا بن يحيى بن يزيد السعدي عن أبيه قال قدم مكة عشر نسوة من بني سعد بن بكر يطلبن الرضاع فأصبن الرضاع كلهن الا حليمة بنت عبد الله بن الحارث بن شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة بن فصية بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر وكان معها زوجها الحارث بن عبد العزى بن رفاعة بن ملأن بن ناصرة بن فصية بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن ويكنى أبا ذؤيب وولدها منه عبد الله بن الحارث وكانت ترضعه وأنيسة بنت الحارث وجدامة بنت الحارث وهي الشيماء وكانت هي التي تحضن رسول الله (1/110)\n(1/110)\nصلى الله عليه و سلم مع أمها وتوركه فعرض عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم فجعلت تقول يتيم ولا مال له وماعست أمه ان تفعل فخرج النسوة وخلفنها فقالت حليمة لزوجها ما ترى قد خرج صواحبي وليس بمكة غلام يسترضع الا هذا الغلام اليتيم فلو انا اخذناه فاني أكره ان نرجع إلى بلادنا ولم نأخذ شيئا فقال لها زوجها خذيه عسى الله ان يجعل لنا فيه خيرا فجاءت إلى أمه فاخذته منه فوضعته في حجرها فاقبل عليه ثدياها حتى يقطرا لبنا فشرب رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى روي وشرب اخوه ولقد كان اخوه لا ينام من الغرث وقالت أمه يا ظئر سلي عن ابنك فإنه سيكون له شان واخبرتها ما رات وما قيل لها فيه حين ولدته وقالت قيل لي ثلاث ليال استرضعي ابنك في بني سعد بن بكر ثم في آل أبي ذؤيب قالت حليمة فان أبا هذا الغلام الذي في حجري أبو ذؤيب وهو زوجي فطابت نفس حليمة وسرت بكل ما سمعت ثم خرجت به إلى منزلها فحدجوا اتانهم فركبتها حليمة وحملت رسول الله صلى الله عليه و سلم بين يديها وركب الحارث شارفهم فطلعا على صواحبها بوادي السرر وهن مرتعات وهما يتواهقان فقلن يا حليمة ما صنعت فقالت أخذت والله خير مولود رأيته قط وأعظمهم بركة قال النسوة أهو بن عبد المطلب قالت نعم قالت فما رحلنا من منزلنا ذلك حتى رأيت الحسد من بعض نسائنا قال أخبرنا محمد بن عمر قال وذكر بعض الناس أن حليمة لما خرجت برسول الله صلى الله عليه و سلم إلى بلادها قالت آمنة بنت وهب ... أعيذه بالله ذي الجلال ... من شر ما مر على الجبال ... حتى أراه حامل الحلال ... ويفعل العرف إلى الموالي ... وغيرهم من حشوة الرجال (1/111)\n(1/111)\nقال أخبرنا محمد بن عمر عن أصحابه قال مكث عندهم سنتين حتى فطم وكأنه بن أربع سنين فقدموا به على أمه زائرين لها وأخبرتها حليمة خبره وما رأوا من بركته فقالت آمنة أرجعي بابني فاني أخاف عليه وباء مكة فوالله ليكونن له شأن فرجعت به ولما بلغ أربع سنين كان يغدو مع أخيه وأخته في البهم قريبا من الحي فأتاه الملكان هناك فشقا بطنه واستخرجا علقة سوداء فطرحاها وغسلا بطنه بماء الثلج في طست من ذهب ثم وزن بألف من أمته فوزنهم فقال أحدهما للآخر دعه فلو وزن بأمته كلها لوزنهم وجاء أخوه يصيح بأمه أدركي أخي القرشي فخرجت أمه تعدو ومعها أبوه فيجدان رسول الله صلى الله عليه و سلم منتقع اللون فنزلت به إلى آمنة بنت وهب وأخبرتها خبره وقالت أنا لا نرده الا على جذع آنفنا ثم رجعت به أيضا فكان عندها سنة أو نحوها لا تدعه يذهب مكانا بعيدا ثم رأت غمامة تظله إذا وقف وقفت وإذا سار سارت فأفزعها ذلك أيضا من أمره فقدمت به إلى أمه لترده وهو بن خمس سنين فأضلها في الناس فالتمسته فلم تجده فأتت عبد المطلب فأخبرته فالتمسه عبد المطلب فلم يجده فقام عند الكعبة فقال ... لهم أد راكبي محمدا ... أده الي واصطنع عندي يدا ... أنت الذي جعلته لي عضدا ... لا يبعد الدهر به فيبعدا ... أنت الذي سميته محمدا ... قال أخبرنا سعيد بن سليمان الواسطي أخبرنا خالد بن عبد الله عن داود بن أبي هند عن العباس بن عبد الرحمن عن كندير بن سعيد عن أبيه قال كنت أطوف بالبيت فإذا رجل يقول ... رب رد الي راكبي محمدا ... رده الي واصطنع عندي يدا (1/112)\n(1/112)\nقال قلت من هذا قالوا عبد المطلب بن هاشم بعث بابن بن له في طلب إبل له ولم يبعث به في حاجة الا نجح فما لبثنا أن جاء فضمه اليه وقال لا أبعث بك في حاجة قال أخبرنا معاذ بن معاذ العنبري أخبرنا بن عون عن بن القبطية قال كان النبي صلى الله عليه و سلم مسترضعا في بني سعد بن بكر قال أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي أخبرنا همام بن يحيى عن إسحاق بن عبد الله أن أم النبي صلى الله عليه و سلم لما دفعته إلى السعدية التي أرضعته قالت لها احفظي ابني وأخبرتها لما رأت فمر بها اليهود فقالت ألا تحدثوني عن ابني هذا فاني حملته كذا ووضعته كذا ورأيت كذا كما وصفت أمه قال فقال بعضهم لبعض أقتلوه فقالوا أيتيم هو فقالت لا هذا أبوه وأنا أمه فقالوا لو كان يتيما لقتلناه قال فذهبت به حليمة وقالت كدت أخرب أمانتي قال إسحاق وكان له أخ رضيع قال فجعل يقول له أترى أنه يكون بعث فقال النبي صلى الله عليه و سلم أما والذي نفسي بيده لآخذن بيدك يوم القيامة ولأعرفنك قال فلما آمن بعد موت النبي صلى الله عليه و سلم جعل يجلس فيبكي ويقول إنما أرجو أن يأخذ النبي صلى الله عليه و سلم بيدي يوم القيامة فأنجو قال أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا زكريا بن يحيى بن يزيد السعدي عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أنا أعربكم أنا من قريش ولساني لسان بني سعد بن بكر قال أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا أسامة بن زيد الليثي عن شيخ من بني سعد قال قدمت حليمة بنت عبد الله على رسول الله صلى الله عليه و سلم مكة وقد تزوج خديجة فتشكت جدب البلاد وهلاك الماشية فكلم رسول الله صلى الله عليه و سلم خديجة فيها فأعطتها أربعين شاة (1/113)\n(1/113)\nوبعيرا موقعا للظعينة وأنصرفت إلى أهلها قال أخبرنا عبد الله بن نمير الهمداني أخبرنا يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد بن المنكدر قال أستأذنت امرأة على النبي صلى الله عليه و سلم قد كانت أرضعته فلما دخلت عليه قال أمي أمي وعمد إلى ردائه فبسطه لها فقعدت عليه قال أخبرنا إبراهيم بن شماس السمرقندي قال أخبرنا الفضل بن موسى السيناني عن عيسى بن فرقد عن عمر بن سعد قال جاءت ظئر النبي إلى النبي صلى الله عليه و سلم فبسط لها رداءه وأدخل يده في ثيابها ووضعها على صدرها قال وقضى حاجتها قال فجاءت إلى أبي بكر فبسط لها رداءه وقال لها دعيني أضع يدي خارجا من الثياب قال ففعل وقضى لها حاجتها ثم جاءت إلى عمر ففعل مثل ذلك قال أخبرنا محمد بن عمر عن معمر عن الزهري وعن عبد الله بن جعفر وابن أبي سبرة وغيرهم قالوا قدم وفد هوازن على رسول الله صلى الله عليه و سلم بالجعرانة بعدما قسم الغنائم وفي الوفد عم النبي صلى الله عليه و سلم من الرضاعة أبو ثروان فقال يومئذ يا رسول الله إنما في هذه الحظائر من كان يكلفك من عماتك وخالاتك وحواضنك وقد حضناك في حجورنا وأرضعناك بثدينا ولقد رأيتك مرضعا فما رأيت مرضعا خيرا منك ورأيتك فطيما فما رأيت فطيما خيرا منك ثم رأيتك شابا فما رأيت شابا خيرا منك وقد تكاملت فيك خلال الخير ونحن مع ذلك أصلك وعشيرتك فامنن علينا من الله عليك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم قد استأنيت بكم حتى ظننت أنكم لا تقدمون وقد قسم النبي صلى الله عليه و سلم السبي وجرت فيه السهمان وقدم عليه أربعة عشر رجلا من هوازن مسلمين وجاؤوا بإسلام من وراءهم من قومهم وكان رأس القوم والمتكلم أبو صرد زهير بن (1/114)\n(1/114)\nصرد فقال يا رسول الله انا أصل وعشيرة وقد أصابنا من البلاء ما لا يخفى عليك يا رسول الله إنما في هذه الحظائر عماتك وخالاتك وحواضنك اللاتي هن يكلفنك ولو أنا ملحنا للحارث بن أبي شمر أو للنعمان بن المنذر ثم نزلا منا بمثل الذي نزلت به رجونا عطفهما وعائدتهما وأنت خير المكفولين ويقال انه قال يومئذ أبو صرد إنما في هذه الحظائر أخواتك وعماتك وخالاتك وبنات عمك وبنات خالاتك وأبعدهن قريب منك بأبي أنت وأمي انهن حضنك في حجورهن وأرضعنك بثديهن وتوركنك على أوراكهن وأنت خير المكفولين فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان أحسن الحديث أصدقه وعندي من ترون من المسلمين أفأبناؤكم ونساؤكم أحب اليكم أم أموالكم فقالوا يا رسول الله خيرتنا بين أحسابنا وأموالنا وما كنا لنعدل بالأحساب شيئا فرد علينا أبناءنا ونساءنا فقال النبي صلى الله عليه و سلم أما ما لي ولبني عبد المطلب فهو لكم وأسأل لكم الناس فإذا صليت بالناس الظهر فقولوا نستشفع برسول الله إلى المسلمين وبالمسلمين إلى رسول الله فاني سأقول لكم ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم وسأطلب لكم إلى الناس فلما صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم الظهر قاموا فتكلموا بالذي قال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فرد عليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم ما كان له ولبني عبد المطلب ورد المهاجرون ورد الأنصار وسأل لهم قبائل العرب فاتفقوا على قول واحد بتسليمهم ورضاهم ودفع ما كان في أيديهم من السبي الا قوما تمسكوا بما في أيديهم فأعطاهم ابلا عوضا من ذلك (1/115)\n(1/115)\n( ذكر وفاة آمنة أم رسول الله صلى الله عليه و سلم ) (1/116)\nقال أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي أخبرنا محمد بن عبد الله عن الزهري قال وحدثنا محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة قال وحدثنا عبد الرحمن بن عبد العزيز عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال وحدثنا هاشم بن عاصم الأسلمي عن أبيه عن بن عباس دخل حديث بعضهم في حديث بعض قالوا كان رسول الله صلى الله عليه و سلم مع أمه آمنة بنت وهب فلما بلغ ست سنين خرجت به إلى أخواله بني عدي بن النجار بالمدينة تزورهم به ومعه أم أيمن تحضنه وهم على بعيرين فنزلت به في دار النابغة فأقامت به عندهم شهرا فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يذكر أمورا كانت في مقامه ذلك لما نظر إلى أطم بني عدي بن النجار عرفه وقال كنت ألاعب أنيسة جارية من الأنصار على هذا الأطم وكنت مع غلمان من أخوالي نطير طائرا كان يقع عليه ونظر إلى الدار فقال ههنا نزلت بي أمي وفي هذه الدار قبر أبي عبد الله بن عبد المطلب وأحسنت العوم في بئر بني عدي بن النجار وكان قوم من اليهود يختلفون ينظرون اليه فقالت أم أيمن فسمعت أحدهم يقول هو نبي هذه الأمة وهذه دار هجرته فوعيت ذلك كله من كلامه ثم رجعت به أمه إلى مكة فلما كانوا بالأبواء توفيت آمنة بنت وهب فقبرها هناك فرجعت به أم أيمن على البعيرين اللذين قدموا عليهما مكة وكانت تحضنه مع أمه ثم بعد أن ماتت فلما مر رسول الله صلى الله عليه و سلم في عمرة الحديبية بالأبواء قال ان الله قد أذن لمحمد في زيارة قبر أمه فأتاه رسول الله صلى الله عليه و سلم فأصلحه وبكى عنده وبكى المسلمون لبكاء رسول الله صلى الله عليه و سلم\n(1/116)\nفقيل له فقال أدركتني رحمتها فبكيت قال أخبرنا مالك بن إسماعيل النهدي أبو غسان أخبرنا شريك بن عبد الله عن سماك بن حرب عن القاسم قال أستأذن النبي صلى الله عليه و سلم في زيارة قبر أمه فأذن له فسأل المغفرة لها فأبي عليه قال أخبرنا قبيصة بن عقبة أبو عامر السوائي أخبرنا سفيان بن سعيد الثوري عن علقمة بن مرئد عن بن بريدة عن أبيه قال لما فتح رسول الله صلى الله عليه و سلم مكة أتى جذم قبر فجلس اليه وجلس الناس حوله فجعل كهيئة المخاطب ثم قام وهو يبكي فأستقبله عمر وكان من أجرا الناس عليه فقال بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما الذي أبكاك فقال هذا قبر أمي سألت ربي الزيارة فأذن لي وسألته الاستغفار فلم يأذن لي فذكرتها فرققت فبكيت فلم ير يوما كان أكثر باكيا من يومئذ قال بن سعد وهذا غلط وليس قبرها بمكة وقبرها بالأبواء (1/117)\n( ذكر ضم عبد المطلب رسول الله صلى الله عليه و سلم اليه بعد وفاة أمه وذكر وفاة عبد المطلب ووصية أبي طالب برسول الله صلى الله عليه و سلم )\nقال أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري قال وحدثنا عبد الله بن جعفر عن عبد الواحد بن حمزة بن عبد الله قال وحدثنا هاشم بن عاصم الأسلمي عن المنذر بن جهم قال وحدثنا معمر عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال وحدثنا عبد الرحمن بن\n(1/117)\nعبد العزيز عن أبي الحويرثقال وحدثنا بن أبي سبرة عن سليمان بن سحيم عن نافع بن جبير دخل حديث بعضهم في حديث بعض قالوا كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يكون مع أمه آمنة بنت وهب فلما توفيت قبضه اليه جده عبد المطلب وضمه ورق عليه رقة لم يرقها على ولده وكان يقربه منه ويدنيه ويدخل عليه إذا خلا وإذا نام وكان يجلس على فراشه فيقول عبد المطلب إذا رأى ذلك دعوا ابني انه ليؤنس ملكا وقال قوم من بني مدلج لعبد المطلب احفظ به فانا لم نر قدما أشبه بالقدم التي في المقام منه فقال عبد المطلب لأبي طالب أسمع ما يقول هؤلاء فكان أبو طالب يحتفظ به وقال عبد المطلب لأم أيمن وكانت تحضن رسول الله صلى الله عليه و سلم يا بركة لا تغفلي عن ابني فاني وجدته مع غلمان قريبا من السدرة وان أهل الكتاب يزعمون أن ابني هذا نبي هذه الأمة وكان عبد المطلب لا يأكل طعاما الا قال علي بابني فيؤتى به اليه فلما حضرت عبد المطلب الوفاة أوصى أبا طالب بحفظ رسول الله صلى الله عليه و سلم وحياطته ولما نزل بعبدالمطلب الوفاة قال لبناته أبكينني وأنا أسمع فبكته كل واحدة منهن بشعر فلما سمع قول أميمة وقد أمسك لسانه جعل يحرك رأسه أي قد صدقت وقد كنت كذلك وهو قولها ... أعيني جودا بدمع درر ... على طيب الخيم والمعتصر ... على ماجد الجد واري الزناد ... جميل المحيا عظيم الخطر ... على شيبة الحمد ذي المكرمات ... وذي المجد والعز والمفتخر ... وذي الحلم والفضل في النائبات ... كثير المكارم جم الفخر ... له فضل مجد على قومه ... مبين يلوح كضوء القمر (1/118)\n(1/118)\nأتته المنايا فلم تشوه ... بصرف الليالي وريب القدر قال ومات عبد المطلب فدفن بالحجون وهو يومئذ بن اثنتين وثمانين سنة ويقال بن مائة وعشر سنين وسئل رسول الله صلى الله عليه و سلم أتذكر موت عبد المطلب قال نعم أنا يومئذ بن ثماني سنين قالت أم أيمن رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يومئذ يبكي خلف سرير عبد المطلب قال أخبرنا هشام بن محمد بن السائب عن أبيه قال مات عبد المطلب بن هاشم قبل الفجار وهو بن عشرين ومائة سنة (1/119)\n( ذكر أبي طالب وضمه رسول الله صلى الله عليه و سلم اليه وخروجه معه إلى الشام في المرة الأولى )\nقال أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال أخبرنا معمر عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال وحدثنا معاذ بن محمد الأنصاري عن عطاء عن بن عباس قال وحدثنا محمد بن صالح وعبد الله بن جعفر وإبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة دخل حديث بعضهم في حديث بعض قالوا لما توفي عبد المطلب قبض أبو طالب رسول الله صلى الله عليه و سلم اليه فكان يكون معه وكان أبو طالب لا مال له وكان يحبه حبا شديدا لا يحبه ولده وكان لا ينام الا إلى جنبه ويخرج فيخرج معه وصب به أبو طالب صبابة لم يصب مثلها بشيء قط وكان يخصه بالطعام وكان إذا أكل عيال أبي طالب جميعا أو فرادى لم يشبعوا وإذا أكل معهم رسول الله صلى الله عليه و سلم شبعوا فكان إذا أراد أن يغذيهم قال\n(1/119)\nكما أنتم حتى يحضر ابني فيأتي رسول الله صلى الله عليه و سلم فيأكل معهم فكانوا يفضلون من طعامهم وان لم يكن معهم لم يشبعوا فيقول أبو طالب انك لمبارك وكان الصبيان يصبحون رمصا شعثا ويصبح رسول الله صلى الله عليه و سلم دهينا كحيلا قال أخبرنا معاذ بن معاذ العنبري أخبرنا بن عون عن بن القبطية قال كان أبو طالب توضع له وسادة بالبطحاء مثنية يتكيء عليها فجاء النبي صلى الله عليه و سلم فبسطها ثم استلقى عليها قال فجاء أبو طالب فأراد أن يتكيء عليها فسأل عنها فقالوا أخذها بن أخيك فقال وحل البطحاء ان بن أخي هذا ليحسن بنعيم قال أخبرنا عثمان بن عمر بن فارس البصري أخبرنا بن عون عن عمرو بن سعيد قال كان أبو طالب تلقى له وسادة يقعد عليها فجاء النبي صلى الله عليه و سلم وهو غلام فقعد عليها فقال أبو طالب واله ربيعة ان بن أخي ليحسن بنعيم قال أخبرنا خالد بن خداش أخبرنا معتمر بن سليمان قال سمعت أبي يحدث عن أبي مجلز أن عبد المطلب أو أبا طالب شك خالد قال لما مات عبد الله عطف على محمد صلى الله عليه و سلم قال فكان لا يسافر سفرا الا كان معه فيه وانه توجه نحو الشام فنزل منزله فأتاه فيه راهب فقال ان فيكم رجلا صالحا فقال ان فينا من يقري الضيف ويفك الأسير ويفعل المعروف أو نحوا من هذا ثم قال ان فيكم رجلا صالحا ثم قال أين أبو هذا الغلام قال فقال هاءنذا وليه أو قيل هذا وليه قال احتفظ بهذا الغلام ولا تذهب به إلى الشام ان اليهود حسد واني أخشاهم عليه قال ما أنت تقول ذاك ولكن الله يقوله فرده قال اللهم اني أستودعك محمدا ثم انه مات قال أخبرنا محمد بن عمر حدثني محمد بن صالح وعبد الله بن (1/120)\n(1/120)\nجعفر وإبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين قالوا لما بلغ رسول الله صلى الله عليه و سلم اثنتي عشرة سنة خرج به أبو طالب إلى الشام في العير التي خرج فيها للتجارة ونزلوا بالراهب بحيرا فقال لأبي طالب في النبي صلى الله عليه و سلم ما قال وأمره أن يحتفظ به فرده أبو طالب معه إلى مكة وشب رسول الله صلى الله عليه و سلم مع أبي طالب يكلؤه الله ويحفظه ويحوطه من أمور الجاهلية ومعايبها لما يريد به من كرامته وهو على دين قومه حتى بلغ أن كان رجلا أفضل قومه مروءة وأحسنهم خلقا وأكرمهم مخالطة وأحسنهم جوارا وأعظمهم حلما أمانة وأصدقهم حديثا وأبعدهم من الفحش والأذى وما رئي ملاحيا ولا مماريا أحدا حتى سماه قومه الأمين لما جمع الله له من الأمور الصالحة فيه فلقد كان الغالب عليه بمكة الأمين وكان أبو طالب يحفظه ويحوطه ويعضده وينصره إلى أن مات قال أخبرنا هشام بن محمد بن السائب عن أبيه قال كان اسم أبي طالب عبد مناف وكان له من الولد طالب بن أبي طالب وكان أكبر ولده وكان المشركون أخرجوه وسائر بني هاشم إلى بدر كرها فخرج طالب وهو يقول ... اللهم اما يغزون طالب ... في مقنب من هذه المقالب ... فليكن المغلوب غير الغالب ... وليكن المسلوب غير السالب قال فلما انهزموا لم يوجد في الأسرى ولا في القتلى ولا رجع إلى مكة ولا يدري ما حاله وليس له عقب وعقيل بن أبي طالب ويكنى أبا يزيد وكان بينه وبين طالب في السن عشر سنين وكان عالما بنسب قريش وجعفر بن أبي طالب وكان بينه وبين عقيل في السن عشر سنين وهو قديم في الإسلام من مهاجرة الحبشة وقتل يوم مؤتة شهيدا وهو ذو الجناحين (1/121)\n(1/121)\nيطير بهما في الجنة حيث شاء وعلي بن أبي طالب وكان بينه وبين جعفر في السن عشر سنين وأم هانئ بنت أبي طالب وأسمها هند وجمانة بنت أبي طالب وريطة بنت أبي طالب قال وقال بعضهم وأسماء بنت أبي طالب وأمهم جميعا فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قضي وطليق بن أبي طالب وأمه علة وأخوه لأمه الحويرث بن أبي ذباب بن عبد الله بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة قال أخبرنا محمد بن عمر بن واقد قال حدثني معمر بن راشد عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى الله عليه و سلم فوجد عنده عبد الله بن أبي أمية وأبا جهل بن هشام فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا عم قل لا إله إلا الله كلمة أشهد لك بها عند الله فقال له أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب قال ولم يزل رسول الله صلى الله عليه و سلم يعرضها عليه ويقول يا عم قل لا إله إلا الله أشهد لك بها عند الله ويقولان يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب حتى قال آخر كلمة تلكم بها أنا على ملة عبد المطلب ثم مات فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأستغفرن لك ما لم أنه فأستغفر له رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد موته حتى نزلت هذه الآية ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم قال أخبرنا محمد بن عمر وحدثني محمد بن عبد الله بن أخي الزهري عن أبيه عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير العذري قال قال أبو طالب يا بن أخي والله لولا رهبة أن تقول قريش دهرني الجزع فيكون سبة (1/122)\n(1/122)\nعليك وعلى بني أبيك لفعلت الذي تقول وأقررت عينك بها لما أرى من شكرك ووجدك بي ونصيحتك لي ثم ان أبا طالب دعا بني عبد المطلب فقال لن تزالوا بخير ما سمعتم من محمد وما اتبعتم أمره فاتبعوه واعينوه ترشدوا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أتأمرهم بها وتدعها لنفسك فقال أبو طالب اما لو أنك سألتني الكلمة وانا صحيح لتابعتك على الذي تقول ولكني أكره أن أجزع عند الموت فترى قريش أني أخذتها جزعا ورددتها في صحتي قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا بن جريح وسفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي سعيد أو عن بن عمر قال نزلت انك لا تهدي من أحببت في أبي طالب قال أخبرنا محمد بن عمر حدثني الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن بن عباس في قوله وهم ينهون عنه وينأون عنه قال نزلت في أبي طالب ينهى عن أذى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يؤذي وينأى أن يدخل في الإسلام قال وأخبرنا محمد بن عمر قال حدثني معاوية بن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده عن علي قال أخبرت رسول الله صلى الله عليه و سلم بموت أبي طالب فبكى ثم قال اذهب فاغسله وكفنه وواره غفر الله له ورحمه قال ففعلت ما قال وجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يستغفر له أياما ولا يخرج من بيته حتى نزل عليه جبريل عليه السلام بهذه الآية ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى قال علي وأمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم فاغتسلت قال أخبرنا سفيان بن عيينة عن عمرو قال لما ملت أبو طالب (1/123)\n(1/123)\nقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم رحمك الله وغفر لك لا أزال استغفر لك حتى ينهاني الله قال فأخذ المسلمون يستغفرون لموتاهم الذين ماتوا وهم مشركون فأنزل اله تعالى ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى قال أخبرنا الفضل بن دكين أبو نعيم أخبرنا سفيان عن أبي إسحاق عن ناجية بن كعب عن علي قال أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت إن عمك الشيخ الضال قد مات يعني أباه قال اذهب فواره ولا تحدثن شيئا حتى تأتيني فأتيته فقلت له فأمرني فأغتسلت ثم دعا لي بدعوات ما يسرني ما عرض بهن من شيء أخبرنا عفان بن مسلم وهشام بن عبد الملك أبو الوليد الطيالسي قالا أخبرنا أبو عوانة أخبرنا عبد الملك بن عمير عن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن العباس بن عبد المطلب قال قلت يا رسول الله هل نفعت أبا طالب بشيء فإنه قد كان يحوطك ويغضب لك قال نعم وهو في ضحضاح من النار ولولا ذلك لكان في الدرك الأسفل من النار أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري عن أبيه عن صالح بن كيسان عن بن شهاب أن علي بن الحسين أخبره أن أبا طالب توفي في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يرثه جعفر ولا علي وورثه طالب وعقيل وذلك بأنه لا يرث المسلم الكافر ولا يرث الكافر المسلم قال أخبرنا خالد بن مخلد البجلي قال حدثني سليمان بن بلال قال حدثني هشام بن عروة عن أبيه قال ما زالوا كافين عنه حتى مات أبو طالب يعني قريشا عن النبي صلى الله عليه و سلم قال أخبرنا عفان بن مسلم أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث قال قال العباس يا رسول الله أترجو (1/124)\n(1/124)\nلأبي طالب قال كل الخير أرجو من ربي قال أخبرنا محمد بن عمر الأسلمي قال توفي أبو طالب للنصف من شوال في السنة العاشرة من حين نبيء رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يومئذ بن بضع وثمانين سنة وتوفيت خديجة بعده بشهر وخمسة أيام وهي يومئذ بنت خمس وستين سنة فأجتمعت على رسول الله صلى الله عليه و سلم مصيبتان موت خديجة بنت خويلد وموت أبي طالب عمه (1/125)\n( ذكر رعية رسول الله صلى الله عليه و سلم الغنم بمكة )\nقال أخبرنا عبد الله بن نمير الهمداني عن هشام بن عروة عن وهب بن كيسان عن عبيد بن عمير قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من نبي إلا قد رعى الغنم قالوا وأنت يا رسول الله قال وأنا قال أخبرنا سويد بن سعيد وأحمد بن محمد الأزرقي المكي قالا حدثنا عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص القرشي عن جده سعيد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما بعث الله عز و جل نبيا إلا راعي الغنم قال له أصحابه وأنت يا رسول الله قال نعم وأنا رعيتها لأهل مكة بالقراريط قال أخبرنا محمد بن عبيد الطنافسي ومحمد بن عبد الله الأسدي قالا أخبرنا مسعر عن سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال مروا على النبي صلى الله عليه و سلم بثمر الأراك فقال رسول الله\n(1/125)\nصلى الله عليه و سلم عليكم بما اسود منه فاني كنت أجتنبه إذ أنا راعي الغنم قالوا يا رسول الله ورعيتها قال نعم وما من نبي إلا قد رعاها قال أخبرنا عمر بن عمر بن فارس قال أخبرنا يونس بن يزيد عن الزهري عن جابر بن عبد الله قال كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم نجني الكباث فقال عليكم بالأسود منه فإنه أطيبه فاني كنت أجنيه إذ كنت أرعى الغنم قلنا وكنت ترعى الغنم يا رسول الله قال نعم وما من نبي إلا قد رعاها قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس أخبرنا زهير أخبرنا أبو إسحاق قال كان بين أصحاب الغنم وبين أصحاب الإبل تنازع فاستطال عليهم أصحاب الإبل قال فبلغنا والله أعلم أن النبي صلى الله عليه و سلم قال بعث موسى عليه السلام وهو راعي غنم وبعث داود عليه السلام وهو راعي غنم وبعثت وأنا أرعى غنم أهلي بأجياد (1/126)\n( ذكر حضور رسول الله صلى الله عليه و سلم حرب الفجار )\nقال أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي حدثني الضحاك بن عثمان عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة قال وأخبرنا موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبيه قال وحدثنا عبد الله بن يزيد الهذلي عن يعقوب بن عتبة الأخنسي قال وغير هؤلاء أيضا قد حدثني ببعض هذا الحديث قالوا كان سبب حرب الفجار أن النعمان بن المنذر بعث بلطيمة له إلى سوق عكاظ للتجارة وأجارها له الرحال عروة بن عتبة\n(1/126)\nبن جابر بن كلاب فنزلوا على ماء يقال له أوارة فوثب البراض بن قيس أحد بني بكر بن عبد مناة بن كنانة وكان خليعا على عروة فقتله وهرب إلى خيبر فأستخفى بها ولقي بشر بن أبي خازم الأسدي الشاعر فأخبره الخبر وأمره أن يعلم ذلك عبد الله بن جدعان وهشام بن المغيرة وحرب بن أمية ونوفل بن معاوية الديلي وبلعاء بن قيس فوافى عكاظا فأخبرهم فخرجوا موائلين منكشفين إلى الحرم وبلغ قيسا الخبر آخر ذلك اليوم فقال أبو براء ما كنا من قريش إلا في خدعة فخرجوا في آثارهم فأدركوهم وقد دخلوا الحرم فناداهم رجل من بني عامر يقال له الأدرم بن شعيب بأعلى صوته ان ميعاد ما بيننا وبينكم هذه الليالي من قابل وانا لا نأتلي في جمع وقال لقد وعدنا قريشا وهي كارهة بأن تجيء إلى ضرب رعابيل قال ولم تقم تلك السنة سوق عكاظ قال فمكثت قريش وغيرها من كنانة وأسد بن خزيمة ومن لحق بهم من الأحابيش وهم الحارث بن عبد مناة بن كنانة وعضل والقارة وديش والمصطلق من خزاعة لحلفهم بالحارث بن عبد مناة سنة يتأهبون لهذه الحرب وتأهبت قيس عيلان ثم حضروا من قابل ورؤساء قريش عبد الله بن جدعان وهشام بن المغيرة وحرب بن أمية وأبو أحيحة سعيد بن العاص وعتبة بن ربيعة والعاص بن وائل ومعمر بن حبيب الجمحي وعكرمة بن عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار وخرجوا متساندين ويقال بل أمرهم إلى عبد الله بن جدعان وكان في قيس أبو براء عامر بن مالك بن جعفر وسبيع بن ربيعة بن معاوية النصري ودريد بن الصمة ومسعود بن معتب الثقفي وأبو عروة بن مسعود وعوف بن أبي حارثة المري وعباس بن رعل السلمي فهؤلاء الرؤساء والقادة ويقال بل كان أمرهم جميعا إلى أبي براء وكانت الراية بيده وهو سوى صفوفهم فألتقوا فكانت الدبرة (1/127)\n(1/127)\nأول النهار لقيس على قريش وكنانة ومن ضوى إليهم ثم صارت الدبرة آخر النهار لقريش وكنانة على قيس فقتلوهم قتلا ذريعا حتة نادى عتبة بن ربيعة يومئذ وانه لشاب ما كملت له ثلاثون سنة إلى الصلح فأصطلحوا على أن عدوا القتلى وودت قريش لقيس ما قتلت فضلا عن قتلاهم ووضعت الحرب أوزارها فأنصرفت قريش وقيس قال رسول الله صلى الله عليه و سلم وذكر الفجار فقال قد حضرته مع عمومتي ورميت فيه بأسهم وما أحب أني لم أكن فعلت فكان يوم حضر بن عشرين سنة وكان الفجار بعد الفيل بعشرين سنة قال أخبرنا محمد بن عمر قال فحدثني الضحاك بن عثمان عن عبد الله بن عروة عن حكيم بن حزام قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم بالفجار وقد حضره قال محمد بن عمر وقالت العرب في الفجار أشعارا كثيرة (1/128)\n( ذكر حضور رسول الله صلى الله عليه و سلم حلف الفضول )\nقال أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي أخبرنا الضحاك بن عثمان عن عبد الله بن عروة بن الزبير عن أبيه قال سمعت حكيم بن حزام يقول كان حلف الفضول منصرف قريش من الفجار ورسول الله صلى الله عليه و سلم يومئذ بن عشرين سنة قال قال محمد بن عمر وأخبرني غير الضحاك قال كان الفجار في شوال وهذا الحلف في ذي القعدة وكان أشرف حلف كان قط وأول من دعا إليه الزبير بن عبد المطلب فأجتمعت بنو هاشم وزهرة وتيم في\n(1/128)\nدار عبد الله بن جدعان فصنع لهم طعاما فتعاقدوا وتعاهدوا بالله القائل لنكونن مع المظلوم حتى يؤدى إليه حقه ما بل بحر صوفة وفي التآسي في المعاش فسمت قريش ذلك الحلف حلف الفضول قال وأخبرنا محمد بن عمر قال فحدثني محمد بن عبد الله عن الزهري عن طلحة بن عبد الله بن عوف عن عبد الرحمن بن أزهر عن جبير بن مطعم قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما أحب أن لي بحلف حضرته بدار بن جدعان حمر النعم وأني أغدر به هاشم وزهرة وتيم تحالفوا أن يكونوا مع المظلوم ما بل بحر صوفة ولو دعيت به لأجبت وهو حلف الفضول قال محمد بن عمر ولا نعلم أحدا سبق بني هاشم بهذا الحلف (1/129)\n( ذكر خروج رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى الشام في المرة الثانية )\nقال أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي أخبرنا موسى بن شيبة عن عميرة بنت عبيد الله بن كعب بن مالك عن أم سعد بنت سعد بن الربيع عن نفيسة بنت منية أخت يعلى بن منية قالت لما بلغ رسول الله صلى الله عليه و سلم خمسا وعشرين سنة قال له أبو طالب أنا رجل لا مال لي وقد اشتد الزمان علينا وهذه عير قومك وقد حضر خروجها إلى الشام وخديجة بنت خويلد تبعث رجالا من قومك في عيراتها فلو جئتها فعرضت نفسك عليها لأسرعت إليك وبلغ خديجة ما كان من محاورة عمه له فأرسلت إليه في ذلك وقالت له أنا أعطيك ضعف ما أعطي رجلا من قومك\n(1/129)\nقال أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي حدثني أبو المليح عن عبد الله بن محمد بن عقيل قال قال أبو طالب يا بن أخي قد بلغني أن خديجة استأجرت فلانا ببكرين ولسنا نرضى لك بمثل ما أعطته فهل لك أن تكلمها قال ما أحببت فخرج إليها فقال هل لك يا خديجة أن تستأجري محمدا فقد بلغنا أنك استأجرت فلانا ببكرين ولسنا نرضى لمحمد دون أربع بكار قال فقالت خديجة لو سألت ذاك لبعيد بغيض فعلنا فكيف وقد سألت لحبيب قريب قال أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا موسى بن شيبة عن عميرة بنت عبيد الله بن كعب بن مالك عن أم سعد بنت سعد بن الربيع عن نفيسة بنت منية قالت قال أبو طالب هذا رزق قد ساقه الله إليك فخرج مع غلامها ميسرة وجعل عمومته يوصون به أهل العير حتى قدما بصرى من الشام فنزلا في ظل شجرة فقال نسطور الراهب ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي ثم قال لميسرة أفي عينيه حمرة قال قال نعم لا تفارقه قال هو نبي وهو آخر الأنبياء ثم باع سلعته فوقع بينه وبين رجل تلاح فقال له احلف باللات والعزى فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما حلفت بهما قط واني أمر فأعرض عنهما فقال الرجل القول قولك ثم قال لميسرة هذا والله نبي تجده أحبارنا منعوتا في كتبهم وكان ميسرة إذا كانت الهاجرة وأشتد الحريري ملكين يظلان رسول الله صلى الله عليه و سلم من الشمس فوعى ذلك كله ميسرة وكان الله قد ألقى عليه المحبة من ميسرة فكان كأنه عبد له وباعوا تجارتهم وربحوا ضعف ما كانوا يربحون فلما رجعوا فكانوا بمر الظهران قال ميسرة يا محمد أنطلق إلى خديجة فأخبرها بما صنع الله لها على وجهك فإنها تعرف لك ذلك فتقدم رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى دخل مكة في ساعة الظهيرة وخديجة في علية لها فرأت (1/130)\n(1/130)\nرسول الله صلى الله عليه و سلم وهو على بعيره وملكان يظلان عليه فأرته نساءها فعجبن لذلك ودخل عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم فخبرها بما ربحوا في وجههم فسرت بذلك فلما دخل ميسرة عليها أخبرته بما رأت فقال ميسرة قدرأيت هذا منذ خرجنا من الشام وأخبرها بما قال الراهب نسطور وبما قال الآخر الذي خالفه في البيع وقدم رسول الله صلى الله عليه و سلم بتجارتها فربحت ضعف ما كانت تربح وأضعفت له ضعف ما سمت له (1/131)\n( ذكر تزويج رسول الله صلى الله عليه و سلم خديجة بنت خويلد )\nقال أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي أخبرنا موسى بن شيبة عن عميرة بنت عبيد الله بن كعب بن مالك عن أم سعد بنت سعد بن الربيع عن نفيسة بنت منية قالت كانت خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي امرأة حازمة جلدة شريفة مع ما أراد الله بها من الكرامة والخير وهي يومئذ أوسط قريش نسبا وأعظمهم شرفا وأكثرهم مالا وكل قومها كان حريصا على نكاحها لو قدر على ذلك قد طلبوها وبذلوا لها الأموال فأرسلتني دسيسا إلى محمد بعد أن رجع في عيرها من الشام فقلت يا محمد ما يمنعك أن تزوج فقال ما بيدي ما أتزوج به قلت فإن كفيت ذلك ودعيت إلى الجمال والمال والشرف والكفاءة ألا تجيب قال فمن هي قلت خديجة قال وكيف لي بذلك قالت قلت علي قال فأنا أفعل فذهبت فأخبرتها فأرسلت إليه أن أئت لساعة كذا وكذا وأرسلت إلى عمها عمرو بن أسد ليزوجها\n(1/131)\nفحضر ودخل رسول الله صلى الله عليه و سلم في عمومته فزوجه أحدهم فقال عمرو بن أسد هذا البضع لا يقرع أنفه وتزوجها رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو بن خمس وعشرين سنة وخديجة يومئذ بنت أربعين سنة ولدت قبل الفيل بخمس عشرة سنة قال أخبرنا محمد بن عمر عن محمد بن عبد الله بن مسلم عن أبيه عن محمد بن جبير بن مطعم وعن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة وعن بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن عكرمة عن بن عباس قالوا ان عمها عمرو بن أسد زوجها رسول الله صلى الله عليه و سلم وان أباها مات قبل الفجار قال أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي قال أخبرني أبي عن أبي صالح عن بن عباس قال زوج عمرو بن أسد بن عبد العزى بن قصي خديجة بنت خويلد النبي صلى الله عليه و سلم وهو يومئذ شيخ كبير لم يبق لأسد لصلبه يومئذ غيره ولم يلد عمرو بن أسد شيئا قال أخبرنا خالد بن خداش بن عجلان أخبرنا معتمر بن سليمان قال سمعت أبي يذكر أن أبا مجلز حدث أن خديجة قالت لأختها أنطلقي إلى محمد فأذكريني له أو كما قالت وأن أختها جاءت فأجابها بما شاء الله وأنهم تواطؤا على أن يتزوجها رسول الله صلى الله عليه و سلم وأن أبا خديجة سقي من الخمر حتى أخذت فيه ثم دعا محمدا فزوجه قال وسنت علىالشيخ حلة فلما صحا قال ما هذه الحلة قالوا كساكها ختنك محمد فغضب وأخذ السلاح وأخذ بنو هاشم السلاح وقالوا ما كانت لنا فيكم رغبة ثم انهم أصطلحوا بعد ذلك قال أخبرنا محمد بن عمر بغير هذا الإسناد أن خديجة سقت أباها الخمر حتى ثمل ونحرت بقرة وخلقته بخلوق وألبسته حلة (1/132)\n(1/132)\nحبرة فلما صحا قال ما هذا العقير وما هذا العبير وما هذا الحبير قالت زوجتني محمدا قال ما فعلت أنا أفعل هذا وقد خطبك أكابر قريش فلم أفعل قال وقال محمد بن عمر فهذا كله عندنا غلط ووهل والثبت عندنا المحفوظ عن أهل العلم أن أباها خويلد بن أسد مات قبل الفجار وأن عمها عمرو بن أسد زوجها رسول الله صلى الله عليه و سلم (1/133)\n( ذكر أولاد رسول الله صلى الله عليه و سلم وتسميتهم )\nقال أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه عن أبي صالح عن بن عباس قال كان أول من ولد لرسول الله صلى الله عليه و سلم بمكة قبل النبوة القاسم وبه كان يكنى ثم ولد له زينب ثم رقية ثم فاطمة ثم أم كلثوم ثم ولد له في الإسلام عبد الله فسمي الطيب والطاهر وأمهم جميعا خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي وأمها فاطمة بنت زائدة بن الأصم بن هرم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي فكان أول من مات من ولده القاسم ثم مات عبد الله بمكة فقال العاص بن وائل السهمي قد انقطع ولده فهو أبتر فأنزل الله تبارك وتعالى ان شانئك هو الأبتر قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عمرو بن سلمة الهذلي بن سعيد بن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال مات القاسم وهو بن سنتين قال وقال محمد بن عمر وكانت سلمى مولاة صفية بنت عبد المطلب تقبل خديجة في ولادها وكانت تعق عن كل غلام بشاتين وعن\n(1/133)\nالجارية بشاة وكان بين كل ولدين لها سنة وكانت تسترضع لهم وتعد ذلك قبل ولادها (1/134)\n( ذكر إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه و سلم تسليما )\nقال أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي أخبرنا عبد الحميد بن جعفر عن أبيه قال لما رجع رسول الله صلى الله عليه و سلم من الحديبية في ذي القعدة سنة ست من الهجرة بعث حاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس القبطي صاحب الإسكندرية وكتب معه إليه كتابا يدعوه فيه إلى الإسلام فلما قرأ الكتاب قال خيرا وأخذ الكتاب فكان مختوما فجعله في حق من عاج وختم عليه ودفعه إلى جارية له وكتب إلى النبي صلى الله عليه و سلم جواب كتابه ولم يسلم وأهدى إلى النبي صلى الله عليه و سلم مارية القبطية وأختها سيرين وحماره يعفور وبغلته دلدل وكانت بيضاء ولم يك في العرب يومئذ غيرها قال محمد بن عمر وأخبرني أبو سعيد رجل من أهل العلم قال كانت مارية من حفن من كورة أنصنا قال أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا يعقوب بن محمد بن أبي صعصعة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعجب بمارية القبطية وكانت بيضاء جعدة جميلة فأنزلها رسول الله صلى الله عليه و سلم وأختها على أم سليم بنت ملحان فدخل عليهما رسول الله صلى الله عليه و سلم فعرض عليهما الإسلام فأسلمتا فوطيء مارية بالملك وحولها إلى مال له بالعالية كان من أموال بني النضير فكانت فيه في الصيف وفي خرافة النخل فكان يأتيها هناك\n(1/134)\nوكانت حسنة الدين ووهب أختها سيرين لحسان بن ثابت الشاعر فولدت له عبد الرحمن وولدت مارية لرسول الله صلى الله عليه و سلم غلاما فسماه إبراهيم وعق عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم بشاة يوم سابعه وحلق رأسه فتصدق بزنة شعره فضة على المساكين وأمر بشعره فدفن في الأرض وسماه إبراهيم وكانت قابلتها سلمى مولاة النبي صلى الله عليه و سلم فخرجت إلى زوجها أبي رافع فأخبرته بأنها قد ولدت غلاما فجاء أبو رافع إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فبشره فوهب له عبدا وغار نساء رسول الله صلى الله عليه و سلم واشتد عليهن حين رزق منها الولد قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني بن أبي سبرة عن إسحاق بن عبد الله عن أبي جعفر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم حجب مارية وكانت قد ثقلت على نساء النبي صلى الله عليه و سلم وغرن عليها ولا مثل عائشة قال محمد بن عمر وولدته في ذي الحجة سنة ثمان من الهجرة قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري عن أنس بن مالك قال لما ولد إبراهيم جاء جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال السلام عليك يا أبا إبراهيم قال وأخبرنا محمد بن خازم أبو معاوية الضرير عن إسماعيل بن مسلم عن يونس بن عبيد عن أنس بن مالك قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم حين أصبح فقال انه ولد لي الليلة غلام واني سميته باسم أبي إبراهيم قال أخبرنا شبابة بن سوار أخبرنا المبارك بن فضالة عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم انه ولد لي البارحة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم (1/135)\n(1/135)\nقال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أبو بكر بن أبي سبرة عن حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس عن عكرمة عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لما ولدت أم إبراهيم إبراهيم أعتق أم إبراهيم ولدها قال أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا يعقوب بن محمد بن أبي صعصعة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة قال لما ولد إبراهيم تنافست فيه نساء الأنصار أيتهن ترضعه فدفعه رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى أم بردة بنت المنذر بن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار وزوجها البراء بن أوس بن خالد بن الجعد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن عدي بن النجار فكانت ترضعه وكان يكون عند أبويه في بني النجار ويأتي رسول الله صلى الله عليه و سلم أم بردة فيقيل عندها ويؤتى بإبراهيم قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثني سليمان بن المغيرة عن ثابت البناني أخبرنا أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ولد لي الليلة غلام فسميته بأبي إبراهيم قال ثم دفعه إلى أم سيف امرأة قين بالمدينة يقال له أبو سيف فأنطلق رسول الله صلى الله عليه و سلم وتبعته حتى انتهينا إلى أبي سيف وهو ينفخ بكيره وقد أمتلأ البيت دخانا فأسرعت في المشي بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى انتهيت إلى أبي سيف فقلت يا أبا سيف أمسك جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم فأمسك ودعا رسول الله صلى الله عليه و سلم بالصبي فضمه إليه وقال ما شاء الله أن يقول قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي بن علية عن أيوب عن عمرو بن سعيد عن أنس بن مالك قال ما رأيت أحدا كان أرحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إبراهيم مسترضعا له في عوالي (1/136)\n(1/136)\nالمدينة فكان يأتيه وتجيء معه فيدخل البيت وانه ليدخن قال وكان ظئره قينا فيأخذه فيقبله قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت لما ولد إبراهيم جاء به رسول الله صلى الله عليه و سلم إلي فقال أنظري إلى شبهه بي فقلت ما أرى شبها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ألا ترين إلى بياضة ولحمه فقلت إنه من قصر عليه اللقاح أبيض وسمن قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عمرة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله غلا أنه قال قالت من سقي ألبان الضأن سمن وأبيض قال قال محمد بن عمر وكانت لرسول الله صلى الله عليه و سلم قطعة غنم تروح عليه ولبن لقاح له فكان جسمه وجسم أمه مارية حسنا قال أخبرنا سفيان بن عيينة عن بن أبي حسين عن مكحول قال دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو معتمد على عبد الرحمن بن عوف وإبراهيم يجود بنفسه فلما مات دمعت عينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له عبد الرحمن أي رسول الله هذا الذي تنهى الناس عنه متى يرك المسلمون تبكي يبكوا قال فلما شريت عنه عبرته قال إنما هذا رحم وان من لا يرحم لا يرحم إنما ننهى الناس عن النياحة وأن يندب الرجل بما ليس فيه ثم قال لولا أنه وعد جامع وسبيل مئتاء وأن آخرنا لاحق بأولنا لوجدنا عليه وجدا غير هذا وانا عليه لمحزونون تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب وفضل رضاعه في الجنة (1/137)\n(1/137)\nقال أخبرنا عبد الله بن نمير الهمداني والنضر بن إسماعيل أبو المغيرة قالا حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عطاء عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن عبد الرحمن بن عوف قال أخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم بيدي فانطلق بي إلى النخل الذي فيه إبراهيم فوضعه في حجره وهو يجود بنفسه فذرفت عيناه فقلت له أتبكي يا رسول الله أولم تنه عن البكاء قال إنما نهيت عن النوح عن صوتين أحمقين فاجرين صوت عند نعمة لهو ولعب ومزامير شيطان وصوت عند مصيبة خمش وجوه وشق جيوب ورنة شيطان قال قال عبد الله بن نمير في حديبية إنما هذا رحمة ومن لا يرحم لا يرحم يا إبراهيم لولا أنه أمر حق ووعد صادق وأنها سبيل مأتية وأن أخرانا ستلحق أولانا لحزنا عليك حزنا هوأشد من هذا وانا بك لمحزونون تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب عز و جل قال أخبرنا الفضل بن دكين أخبرنا محمد بن رشاد عن مكحول أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل على ابنه إبراهيم وهو في السوق فدمعت عيناه ومعه عبد الرحمن بن عوف فقال أتبكي وقد نهيت عن البكاء فقال إنما نهيت عن النياحة وأن يندب الميت بما ليس فيه وانما هذه رحمة قال أخبرنا الفضل بن دكين أخبرنا طلحة بن عمرو عن عطاء قال لما توفي إبراهيم بن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن القلب سيحزن وان العين ستدمع ولن نقول ما يسخط الرب ولولا أنه وعد صادق ويوم جامع لأشتد وجدنا عليك وانا بك يا إبراهيم لمحزونون قال أخبرنا موسى بن داود أخبرنا بن لهيعة عن بكير بن عبد (1/138)\n(1/138)\nالله بن الأشج أن رسول الله 4 صلى الله عليه و سلم بكى على إبراهيم ابنه فصرخ أسامة بن زيد فنهاه النبي صلى الله عليه و سلم فقال رأيتك تبكي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم البكاء من الرحمة والصراخ من الشيطان قال أخبرنا يعلى بن عبيد الطنافسي أخبرنا الأجلح عن الحكم قال لما مات إبراهيم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لولا أنه أجل معدود ووقت معلوم لجزعنا عليك أشد مما جزعنا العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إن شاء الله إلا ما يرضي الرب وانا عليك يا إبراهيم لمحزونون قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم أخبرنا أبان أخبرنا قتادة أن إبراهيم بن نبي الله صلى الله عليه و سلم توفي فقال نبي الله ان العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إن شاء الله إلا خيرا وانا عليك يا إبراهيم لمحزونون وقال تمام رضاعه في الجنة قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن أيوب عن عمرو بن سعيد قال لما توفي إبراهيم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن إبراهيم ابني وإنه مات في الثدي وإن له لظئرين تكملان رضاعه في الجنة قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن له مرضعا في الجنة تستكمل له بقية رضاعه قال أخبرنا وكيع بن الجراح وهشام بن عبد الملك أبو الوليد الطيالسي ويحيى بن عباد عن شعبة قال سمعت عدي بن ثابت عن البراء بن عازب قال لما مات إبراهيم بن النبي صلى الله عليه و سلم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أما ان له مرضعا في الجنة (1/139)\n(1/139)\nقال أخبرنا عفان بن مسلم أخبرنا سليمان بن المغيرة أخبرنا ثابت أخبرنا أنس بن مالك قال رأيت إبراهيم وهو يكيد بنفسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضي ربنا والله يا إبراهيم إنا بك لمحزونون قال أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي البصري أخبرنا همام عن قتادة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى على ابنه إبراهيم وقال تمام رضاعه في الجنة قال أخبرنا عبيد الله بن موسى العبسي عن إسرائيل بن يونس عن جابر عن عامر عن البراء قال صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم على ابنه إبراهيم بن القبطية ومات وهو بن ستة عشر شهرا وقال ان له ظئرا تتم رضاعه في الجنة وهو صديق قال أخبرنا وكيع عن سفيان عن جابر عن عامر أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى على ابنه إبراهيم وهو بن ستة عشر شهرا قال أخبرنا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن عامر عن البراء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن له مرضعا في الجنة تستتم بقية رضاعه وقال إنه صديق شهيد قال أخبرنا عفان بن مسلم ويحيى بن حماد وموسى بن إسماعيل التبوذكي قالوا أخبرنا أبو عوانة أخبرنا إسماعيل السدي قال سألت أنس بن مالك أصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم على ابنه إبراهيم قال لا أدري رحمة الله على إبراهيم لو عاش كان صديقا نبيا قال أخبرنا عبد الله بن نمير الهمداني عن عطاء بن عجلان عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم كبر على ابنه إبراهيم أربعا (1/140)\n(1/140)\nقال أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس المدني عن سليمان بن بلال عن جعفر بن محمد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى على ابنه إبراهيم حين مات قال أخبرنا عبيد الله بن موسى أخبرنا مسعر عن عدي بن ثابت أنه سمع البراء يقول إن لابن رسول الله صلى الله عليه و سلم المتوفى لمرضعة في الجنة أو ظئرا شك مسعر قال أخبرنا يحيى بن حماد أخبرنا أبو عوانة عن سليمان يعني الأعمش عن مسلم عن البراء قال توفي إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه و سلم لستة عشر شهرا فقال النبي صلى الله عليه و سلم أدفنوه في البقيع فإن له مرضعا في الجنة قال وكان من جارية له قبطية قال أخبرنا خالد بن مخلد البجلي حدثني محمد بن موسى قال أخبرني محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب قال أول من دفن بالبقيع عثمان بن مظعون ثم أتبعه إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم أشار بيده يخبرني أن قبر إبراهيم إذا انتهيت إلى البقيع فجزت أقصى دار عن يسارك تحت الكبا الذي خلف الدار قال أخبرنا معن بن عيسى الأشجعي أخبرنا إبراهيم بن نوفل بن المغيرة بن سعيد الهاشمي عن رجل من آل علي أن النبي صلى الله عليه و سلم حين دفن إبراهيم قال هل من أحد يأتي بقربة فأتى رجل من الأنصار بقربة ماء فقال رشها على قبر إبراهيم قال وقبر إبراهيم قريب من الطريق وأشار إلى قريب من دار عقيل قال أخبرنا الفضل بن دكين أخبرنا طلحة بن عمرو عن عطاء قال لما سوي جدثه كأن رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى كالحجر في جانب الجدث فجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يسوي بإصبعه (1/141)\n(1/141)\nويقول إذا عمل أحدكم عملا فليتقنه فإنه مما يسلي بنفس المصاب قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن سفيان عن برد عن مكحول أن النبي صلى الله عليه و سلم كان على شفير قبر ابنه فرأى فرجة في اللحد فناول الحفار مدرة وقال انها لا تضر ولا تنفع ولكنها تقر عين الحي قال أخبرنا عبيد الله بن موسى أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن السائب بن مالك قال انكسفت الشمس وتوفي ذلك اليوم إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أخبرنا عبيد الله بن موسى أخبرنا إسرائيل عن زياد بن علاقة عن المغيرة بن شعبة قال انكسفت الشمس يوم مات إبراهيم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الشمس والقمر آيتان من آيات الله عز و جل ولا ينكسفان لموت أحد فإذا رأيتموهما فعليكم بالدعاء حتى ينكشفا قال أخبرنا الفضل بن دكين أخبرنا عبد الرحمن بن الغسيل عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد قال انكسفت الشمس يوم مات إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال الناس انكسفت الشمس لموت إبراهيم فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم حين سمع ذلك فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد أيها الناس ان الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياة أحد فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى المساجد ودمعت عيناه فقالوا يا رسول الله تبكي وأنت رسول الله قال إنما أنا بشر تدمع العين ويخشع القلب ولا نقول ما يسخط الرب والله يا إبراهيم إنا بك لمحزونون ومات وهو بن ثمانية عشر شهرا (1/142)\n(1/142)\nوقال إن له مرضعا في الجنة قال أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عمر الأسلمي عن إسرائيل عن جابر عن عامر قال توفي إبراهيم وهو بن ثمانية عشر شهرا قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن جعفر عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد قالت لما مات إبراهيم دمعت عينا رسول الله صلى الله عليه و سلم قال المعزي يا رسول الله أنت أحق من عرف لله حقه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب لولا أنه وعد صادق ووعد جامع وأن الآخر لاحق بالأول لوجدنا عليك يا إبراهيم أشد من وجدنا وانا بك لمحزونون قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أسامة بن زيد الليثي عن المنذر بن عبيد عن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت عن أمه سيرين قالت حضرت موت إبراهيم فرأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم كلما صحت أنا وأختي ما ينهانا فلما مات نهانا عن الصياح وغسله الفضل بن عباس ورسول الله صلى الله عليه و سلم والعباس جالسان ثم حمل فرأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم على شفير القبر والعباس جالس إلى جنبه ونزل في حفرته الفضل بن عباس وأسامة بن زيد وأنا أبكي عند قبره ما ينهاني أحد وخسفت الشمس ذلك اليوم فقال الناس لموت إبراهيم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إنها لا تخسف لموت أحد ولا لحياته ورأى رسول الله صلى الله عليه و سلم فرجة في اللبن فأمر بها أن تسد فقيل لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أما انها لا تضر ولا تنفع ولكن تقر عين الحي وان العبد إذا عمل عملا أحب الله أن يتقنه ومات يوم الثلاثاء لعشر ليال خلون من (1/143)\n(1/143)\nشهر ربيع الأول سنة عشر قال أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا يعقوب بن محمد بن أبي صعصعة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة قال توفي إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه و سلم في بني مازن عند أم بردة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم انه له مرضعة تتم رضاعه في الجنة وحمل من بيت أم بردة على سرير صغير وصلى عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم بالبقيع فقيل له يا رسول الله أين ندفنه قال عند فرطنا عثمان بن مظعون وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أعطى أم بردة قطعة نخل ناقلت بها بعد مال عبد الله بن زمعة بن الأسود الأسدي قال أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا عبد الله بن عاصم الحكمي عن عمر بن الحكم بن ثوبان قال أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بحجر فوضع عند قبره ورش على قبره الماء قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني محمد بن عبد الله بن مسلم قال سمعت عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم يحدث عمي يعني الزهري قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لو عاش إبراهيم لوضعت الجزية عن كل قبطي قال أخبرنا الحكم بن موسى أبو صالح البزاز قال حدثنا الوليد بن مسلم أخبرنا بن جابر أنه سمع مكحولا يحدث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال في ابنه إبراهيم لما مات لو عاش ما رق له خال (1/144)\n(1/144)\n( ذكر حضور رسول الله صلى الله عليه و سلم هدم قريش الكعبة وبناؤها ) (1/145)\nقال أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي أخبرنا عبد الله بن يزيد الهذلي عن سعيد بن عمرو الهذلي عن أبيه وعبد الله بن يزيد الهذلي عن أبي غطفان عن بن عباس قال وحدثني محمد بن عبد الله عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم دخل حديث بعضهم في حديث بعض قالوا كانت الجرف مطلة على مكة وكان السيل يدخل من أعلاها حتى يدخل البيت فانصدع فخافوا أن ينهدم وسرق منه حلية وغزال من ذهب كان عليه در وجوهر وكان موضوعا بالأرض فأقبلت سفينة في البحر فيها روم ورأسهم بأقوم وكان بانيا فجنحتها الريح إلى الشعيبة وكانت مرفأ السفن قبل الجدة فتحطمت السفينة فخرج الوليد بن المغيرة في نفر من قريش إلى السفينة فابتاعوا خشبها وكلموا الرومي بأقوم فقدم معهم وقالوا لو بنينا بيت ربنا فأمروا بالحجارة تجمع وتنقى الضواحي منها فبينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ينقل معهم وهو يومئذ بن خمس وثلاثين سنة وكانوا يضعون أزرهم على عواتقهم ويحملون الحجارة ففعل ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فلبط به ونودي عورتك فكان ذلك أول مانودي فقال له أبو طالب يا بن أاي اجعل إزارك على رأسك فقال ما أصابني ما أصابني إلا في تعدي فما رؤيت لرسول الله صلى الله عليه و سلم عورة بعد ذلك فلما أجمعوا على هدمها قال بعضهم لا تدخلوا في بنائها من كسبكم إلا طيبا لم تقطعوا فيه رحما ولم تظلموا فيه أحدا فبدأ الوليد بن المغيرة بهدمها وأخذ المعول ثم قام عليها يطرح الحجارة وهو يقول اللهم لم ترع إنما نريد الخير فهدم\n(1/145)\nوهدمت معه قريش ثم أخذوا في بنائها وميزوا البيت واقرعوا عليه فوقع لعبدمناف وزهرة ما بين الركن الأسود إلى ركن الحجر وجه البيت ووقع لبني أسد بن عبد العزى وبني عبد الدار بن قصي ما بين ركن الحجر إلى ركن الحجر الآخر ووقع لتيم ومخزوم ما بين ركن الحجر إلى الركن اليماني ووقع لسهم وجمح وعدي وعامر بن لؤي ما بين الركن اليماني إلى الركن الأسود فبنوا فلما انتهوا إلى حيث يوضع الركن من البيت قالت كل قبيلة نحن أحق بوضعه واختلفوا حتى خافوا القتال ثم جعلوا بينهم أول من يدخل من باب بني شيبة فيكون هو الذي يضعه وقالوا رضينا وسلمنا فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم أول من دخل من باب بني شيبة فلما رأوه قالوا هذا الأمين قد رضينا بما قضى بيننا ثم أخبروه الخبر فوضع رسول الله صلى الله عليه و سلم رداءه وبسطه في الأرض ثم وضع الركن فيه ثم قال ليأت من كل ربع من أرباع قريش رجل فكان في ربع بني عبد مناف عتبة بن ربيعة وكان في الربع الثاني أبو زمعة وكان في الربع الثالث أبو حذيفة بن المغيرة وكان في الربع الرابع قيس بن عدي ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ليأخذ كل رجل منكم بزاوية من زوايا الثوب ثم ارفعوه جميعا فرفعوه ثم وضعه رسول الله صلى الله عليه و سلم بيده في موضعه ذلك فذهب رجل من أهل نجد ليناول النبي صلى الله عليه و سلم حجرا يشد به الركن فقال العباس بن عبد المطلب لا ونحاه وناول العباس رسول الله صلى الله عليه و سلم حجرا فشد به الركن فغضب النجدي حيث نحي فقال النبي صلى الله عليه و سلم إنه ليس يبني معنا في البيت إلا منا قال فقال النجدي يا عجبا لقوم أهل شرف وعقول وسن وأموال عمدوا إلى أصغرهم سنا واقلهم مالا فرأسوه عليهم في مكرمتهم وحرزهم كأنهم خدم له أما والله ليفوتنهم سبقا وليقسمن (1/146)\n(1/146)\nبينهم حظوظا وجدودا ويقال انه إبليس فقال أبو طالب ... ان لنا أوله وآخره ... في الحكم والعدل الذي لاننكره ... وقد جهدنا جهده لنعمره ... وقد عمرنا خيره وأكثره ... فإن يكن حقا ففينا أوفره ... ثم بنوا حتى انتهوا إلى موضع الخشب فكان خمسة عشر جائزا سقفوا البيت عليه وبنوه على ستة أعمدة وأخرجوا الحجر من البيت قال أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا بن جريج عن الوليد بن عطاء عن الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان قومك أستقصروا من بنيان الكعبة ولولا حداثة عهدهم بالشرك أعدت فيه ما تركوا منه فإن بدا لقومك من بعدي أن يبنوه فهلمي أريك ما تركوا منه فأراها قريبا من سبع أذرع في الحجر قالت وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم في حديثه ولجعلت لها بابين موضوعين في الأرض شرقيا وغربيا أتدرين لم كان قومك رفعوا بابها فقلت له لا أدري قال تعززا ألا يدخلها إلا من أرادوا وكان الرجل إذا كرهوا أن يدخل يدعونه حتى إذا كاد أن يدخل دفعوه حتى يسقط قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن يزيد الهذلي عن سعيد بن عمرو عن أبيه قال رأيت قريشا يفتحون البيت في الجاهلية يوم الإثنين ويوم الخميس فكان حجابه يجلسون على بابه فيرقى الرجل فإذا كانوا لا يريدون دخوله دفع فطرح فربما عطب وكانوا لا يدخلون الكعبة بحذاء يعظمون ذلك يضعون نعالهم تحت الدرج (1/147)\n(1/147)\nقال أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن خالد بن رباح عن المطلب بن عبد الله بن حنظب عن بن مرسا مولى لقريش قال سمعت العباس بن عبد المطلب يقول كسا رسول الله صلى الله عليه و سلم في حجته البيت الحبرات (1/148)\n( ذكر نبوة رسول الله صلى الله عليه و سلم )\nقال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم بن علية عن خالد الحذاء عن عبد الله بن شقيق قال قال رجل يا رسول الله متى كنت نبيا فقال الناس مه مه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم دعوه كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد قال أخبرنا عفان بن مسلم وعمر بن عاصم الكلابي قالا أخبرنا حماد بن سلمة عن خالد الحذاء عن عبد الله بن شقيق عن بن أبي الجدعاء قال قلت يا رسول الله متى كنت نبيا قال إذ آدم بين الروح والجسد قال أخبرنا عمر بن عاصم الكلابي أخبرنا أبو هلال أخبرنا داود بن أبي هند عن مطرف بن عبد الله بن الشخير أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم متى كنت نبيا قال بين الروح والطين من آدم أخبرنا الفضل بن دكين أخبرنا إسرائيل بن يونس عن جابر عن عامر قال قال رجل للنبي صلى الله عليه و سلم متى أستنبئت فقال وآدم بين الروح والجسد حين أخذ مني الميثاق قال أخبرنا الحسن بن سوار أبو العلاء الخراساني أخبرنا ليث بن\n(1/148)\nسعد عن معاوية بن صالح عن سعيد بن سويد عن عبد الأعلى بن هلال السلمي عن عرباض بن سارية صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم قال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول إني عبد الله وخاتم النبيين وان آدم لمنجدل في طينته وسأخبركم من ذلك دعوة أبي إبراهيم وبشارة عيسى بي ورؤيا أمي التي رأت وكذلك أمهات النبيين يرين وان أم رسول الله صلى الله عليه و سلم رأت حين وضعته نورا أضاءت لها منه قصور الشام أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء العجلي أخبرنا جوبير عن الضحاك أن النبي صلى الله عليه و سلم قال أنا دعوة أبي إبراهيم قال وهو يرفع القواعد من البيت ربنا وابعث فيهم رسولا منهم حتى أتم الآية أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال حدثني ربيعة بن عثمان عن عمر بن أبي أنس قال وحدثنا إسماعيل بن عبد الملك الأنصاري عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أنا دعوة أبي إبراهيم وبشر بي عيسى بن مريم أخبرنا سعيد بن منصور أخبرنا فرج بن فضالة عن لقمان بن عامر عن أبي أمامة الباهلي قال قيل يا رسول الله ما كان بدء أمرك قال دعوة أبي إبراهيم وبشر بي عيسى بن مريم أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال وأخبرنا عمر بن عاصم الكلابي أخبرنا أبو هلال عن قتادة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كنت أول الناس في الخلق وآخرهم في البعث (1/149)\n(1/149)\n( ذكر علامات النبوة في رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل أن يوحى إليه ) (1/150)\nحدثنا عبد الوهاب بن عطاء عن ثور بن يزيد وأخبرنا محمد بن عمر أخبرنا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان قال قيل لرسول الله صلى الله عليه و سلم أخبرنا عن نفسك قال نعم أنا دعوة إبراهيم وبشر بي عيسى بن مريم ورأت أمي حين وضعتني خرج منها نور أضاءت له قصور الشام وأسترضعت في بني سعد بن بكر فبينما أنا مع أخي خلف بيوتنا نرعى بهما أتاني رجلان عليهما ثياب بياض بطست من ذهب مملوء ثلجا فأخذاني فشقا بطني فاستخرجا قلبي فشقاه فاستخرجا منه علقة سوداء فطرحاها ثم غسلا بطني وقلبي بذلك الثلج ثم قال زنه بمائة من أمته فوزنوني بهم فوزنتهم ثم قال زنه بألف من أمته فوزنوني بهم فوزنتهم ثم قال دعه فلو وزنته بأمته لوزنها أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني موسى بن عبيدة عن أخيه قال لما ولد رسول الله صلى الله عليه و سلم فوقع إلى الأرض وقع على يديه رافعا رأسه إلى السماء وقبض قبضة من التراب بيده فبلغ ذلك رجلا من لهب فقال لصاحب له أنجه لئن صدق الفأل ليغلبن هذا المولود أهل الأرض أخبرنا يزيد بن هارون وعفان بن مسلم قالا أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت بن أاس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يلعب مع الصبيان فأتاه آت فأخذه فشق بطنه فاستخرج منه علقة فرمى بها وقال\n(1/150)\nهذه نصيب الشيطان منك ثم غسله في طست من ذهب من ماء زمزم ثم لأمه فأقبل الصبيان إلى ظئره قتل محمد فاستقبلت رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد أنتقع لونه قال أنس فلقد كنا نرى أثر المخيط في صدره أخبرنا محمد بن عمر حدثني عبد الله بن زيد بن أسلم عن أبيه قال لما قدمت حليمة قدم معها زوجها وابن لها صغير ترضعه يقال له عبد الله وأتان قمراء وشارف لهم عجفاء قد مات سقبها من العجف ليس في ضرع أمه قطرة لبن فقالوا نصيب ولدا نرضعه ومعها نسوة سعديات فقدمن فأقمن أياما فأخذن ولم تأخذ حليمة ويعرض عليها النبي صلى الله عليه و سلم فقالت يتيم لا أب له حتى إذا كان آخر ذلك أخذته وخرج صواحبها قبلها بيوم فقالت آمنة يا حليمة أعلمي أنك قد أخذت مولودا له شأن والله لحملته فما كنت أجد ما تجد النساء من الحمل ولقد أتيت فقيل لي إنك ستلدين غلاما فسميه أحمد وهو سيد العالمين ولوقع معتمدا على يديه رافعا رأسه إلى السماء قال فخرجت حليمة إلى زوجها فأخبرته فسر بذلك وخرجوا على أتانهم منطلقة وعلى شارفهم قد درت باللبن فكانوا يحلبون منها غبوقا وصبوحا فطلعت على صواحبها فلما رأينها قلن من أخذت فأخبرتهن فقلن والله إنا لنرجو أن يكون مباركا قالت حليمة قد رأينا بركته كنت لا أروي ابني عبد الله ولا يدعنا ننام من الغرث فهو وأخوه يريوان ما أحبا وينامان ولو كان معهما ثالث لروي ولقد أمرتني أمه أن أسأل عنه فرجعت به إلى بلادها فأقامت به حتى قامت سوق عكاظ فأنطلقت برسول الله صلى الله عليه و سلم حتى تأتي به إلى عراف من هذيل يريه الناس صبيانهم فلما نظر إليه صاح يا معشر هذيل يا معشر العرب فاجتمع إليه الناس من أهل الموسم فقال أقتلوا هذا الصبي وانسلت به حليمة فجعل الناس (1/151)\n(1/151)\nيقولون أي صبي فيقول هذا الصبي ولا يرون شيئا قد انطلقت به أمه فيقال له ما هو قال رأيت غلاما وآلهته ليقتلن أهل دينكم وليكسرن آلهتكم وليظهرن أمره عليكم فطلب بعكاظ فلم يوجد ورجعت به حليمة إلى منزلها فكانت بعد لا تعرضه لعراف ولالأحد من الناس قال أخبرنا محمد بن عمر حدثني زياد بن سعد عن عيسى بن عبد الله بن مالك قال جعل الشيخ الهذلي يصيح يالهذيل وآلهته ان هذا لينتظر أمرا من السماء قال وجعل يغرى بالنبي صلى الله عليه و سلم فلم ينشب أن دله فذهب عقله حتى مات كافرا وأخبرنا محمد بن عمر قال حدثني معاذ بن محمد عن عطاء بن أبي رباح عن بن عباس قال خرجت حليمة تطلب النبي صلى الله عليه و سلم وقد بدت البهم تقيل فوجدته مع أخته فقالت في هذا الحر فقالت أخته يا أمه ما وجد أخي حرا رأيت غمامة تظل عليه إذا وقف وقفت وإذا سار سارت معه حتى انتهى إلى هذا الموضع أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني نجيح أبو معشر قال كان يفرش لعبد المطلب في ظل الكعبة فراش ويأتي بنوه فيجلسون حوالي الفراش ينتظرون عبد المطلب ويأتي النبي صلى الله عليه و سلم وهو غلام جفر حتى يرقى الفراش فيجلس عليه فيقول أعمامه مهلا يا محمد عن فراش أبيك فيقول عبد المطلب إذا رأى ذلك منه إن ابني ليؤنس ملكا أو انه ليحدث نفسه بملك أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق أخبرنا عبد الله بن عون عن عمرو بن سعيد أن أبا طالب قال كنت بذي المجاز ومعي بن أخي يعني النبي صلى الله عليه و سلم فأدركني العطش فشكوت إليه فقلت يا بن أخي قد عطشت وما قلت له ذاك وأنا أرى أن عنده شيئا إلا الجزع قال فثنى (1/152)\n(1/152)\nوركه ثم نزل فقال يا عم أعطشت قال قلت نعم قال فأهوى بعقبه إلى الأرض فإذا بالماء فقال أشرب يا عم قال فشربت أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي أخبرنا أبو المليح عن عبد الله بن محمد بن عقيل قال أراد أبو طالب المسير إلى الشام فقال له النبي صلى الله عليه و سلم أي عم إلى من تخلفني ههنا فما لي أم تكفلني ولا أحد يؤويني قال فرق له ثم أردفه خلفه فخرج به فنزلوا على صاحب دير فقال صاحب الدير ما هذا الغلام منك قال ابني قال ما هو بابنك ولا ينبغي أن يكون له أب حي قال ولم قال لأن وجهه وجه نبي وعينه عين نبي قال وما النبي قال الذي يوحى إليه من السماء فينبيء به أهل الأرض قال الله أجل مما تقول قال فإتق عليه اليهود قال ثم خرج حتى نزل براهب أيضا صاحب دير فقال ما هذا الغلام منك قال ابني قال ما هو بابنك وما ينبغي أن يكون له أب حي قال ولم ذلك قال لأن وجهه وجه نبي وعينه عين نبي قال سبحان الله الله أجل مما تقول وقال يا بن أخي ألا تسمع ما يقولون قال أي عم لا تنكر لله قدرة أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا محمد بن صالح بن دينار وعبد الله بن جعفر الزهري قال وحدثنا بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين قالوا لما خرج أبو طالب إلى الشام وخرج معه رسول الله صلى الله عليه و سلم في المرة الأولى وهو بن أثنتي عشرة سنة فلما نزل الركب بصرى من الشام وبها راهب يقال له بحيرا في صومعة له وكان علماء النصارى يكونون في تلك الصومعة يتوارثونها عن كتاب يدرسونه فلما نزلوا بحيرا وكان كثيرا ما يمرون به لا يكلمهم حتى إذا كان ذلك العام ونزلوا منزلا قريبا من صومعته قد كانوا ينزلونه قبل ذلك كلما مروا فصنع لهم طعاما (1/153)\n(1/153)\nثم دعاهم وانما حمله على دعائهم أنه رآهم حين طلعوا وغمامة تظل رسول الله صلى الله عليه و سلم من بين القوم حتى نزلوا تحت الشجرة ثم نظر إلى تلك الغمامة أظلت تلك الشجرة واخضلت أغصان الشجرة على النبي صلى الله عليه و سلم حين أستظل تحتها فلما رأى بحيرا ذلك نزل من صومعته وأمر بذلك الطعام فأتي به وأرسل إليهم فقال إني قد صنعت لكم طعاما يا معشر قريش وأنا أحب أن تحضروه كلكم ولا تخلفوا منكم صغيرا ولا كبيرا حرا ولا عبدا فإن هذا شيء تكرموني به فقال رجل إن لك لشأنا يا بحيرا ما كنت تصنع بنا هذا فما شأنك اليوم قال فإني أحببت أن أكرمكم ولكم حق فاجتمعوا إليه وتخلف رسول الله صلى الله عليه و سلم من بين القوم لحداثة سنه ليس في القوم أصغر منه في رحالهم تحت الشجرة فلما نظر بحيرا إلى القوم فلم ير الصفة التي يعرف ويجدها عنده وجعل ينظر ولا يرى الغمامة علىأحد من القوم ويراها متخلفة على رأس رسول الله صلى الله عليه و سلم قال بحيرا يا معشر قريش لا يتخلفن منكم أحد عن طعامي قالوا ما تخلف أحد إلا غلام هو أحدث القوم سنا في رحالهم فقال أدعوه فليحضر طعامي فما أقبح أن تحضروا ويتخلف رجل واحد مع أني أراه من أنفسكم فقال القوم هو والله أوسطنا نسبا وهو بن أخي هذا الرجل يعنون أبا طالب وهو من ولد عبد المطلب فقال الحارث بن عبد المطلب بن عبد مناف والله ان كان بنا للؤم أن يتخلف بن عبد المطلب من بيننا ثم قام إليه فاحتضنه وأقبل به حتىأجلسه على الطعام والغمامة تسير على رأسه وجعل بحيرا يلحظه لحظا شديدا وينظر إلى أشياء في جسده قد كان يجدها عنده من صفته فلما تفرقوا عن طعامهم قام إليه الراهب فقال يا غلام أسألك بحق اللات والعزى الا أخبرتني عما أسألك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تسألني باللات والعزى فو الله ما أبغضت شيئا بغضهما قال فبالله الا (1/154)\n(1/154)\nأخبرتني عما أسألك عنه قال سلني عما بدا لك فجعل يسأله عن أشياء من حاله حتى نومه فجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يخبره فيوافق ذلك ما عنده ثم جعل ينظر بين عينيه ثم كشف عن ظهره فرأى خاتم النبوة بين كتفيه على موضع الصفة التي عنده قال فقبل موضع الخاتم وقالت قريش ان لمحمد عند هذا الراهب لقدرا وجعل أبو طالب لما يرى من الراهب يخاف على بن أخيه فقال الراهب لأبي طالب ما هذا الغلام منك قال أبو طالب ابني قال ما هو بابنك وما ينبغي لهذا الغلام أن يكون أبوه حيا قال فابن أخي قال فما فعل أبوه قال هلك وأمه حبلى به قال فما فعلت أمه قال توفيت قريبا قال صدقت ارجع بابن أخيك إلى بلده وأحذر عليه اليهود فوالله لئن رأوه وعرفوا منه ماأعرف ليبغنه عنتا فإنه كائن لابن أخيك هذا شأن عظيم نجده في كتبنا وما روينا عن آبائنا وأعلم أني قد أديت إليك النصيحة فلما فرغوا من تجاراتهم خرج به سريعا وكان رجال من يهود قد رأوا رسول الله صلى الله عليه و سلم وعرفوا صفته فأرادوا أن يغتالوه فذهبوا إلى بحيرا فذاكروه أمره فنهاهم أشد النهي وقال لهم أتجدون صفته قالوا نعم قال فما لكم إليه سبيل فصدقوه وتركوه ورجع به أبو طالب فما خرج به سفرا بعد ذلك خوفا عليه أخبرنا محمد بن عمر حدثني يعقوب بن عبد الله الأشعري عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى قال الراهب لأبي طالب لا تخرجن بابن أخيك إلى ما ههنا فإن اليهود أهل عداوة وهذا نبي هذه الأمة وهو من العرب واليهود تحسده تريد أن يكون من بني إسرائيل فأحذر على بن أخيك أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا موسى بن شيبة عن عميرة بنت عبيد الله بن كعب بن مالك عن أم سعد بنت سعد عن نفيسة بنت منية (1/155)\n(1/155)\nأخت يعلى بن منية قالت لما بلغ رسول الله صلى الله عليه و سلم خمسا وعشرين سنة وليس له بمكة اسم إلا الأمين لما تكامل فيه من خصال الخير فقال له أبو طالب يا بن أخي أنا رجل لا مال لي وقد اشتد الزمان علينا وألحت علينا سنون منكرة وليست لنا مادة ولا تجارة وهذه عير قومك قد حضر خروجها إلى الشام وخديجة ابنة خويلد تبعث رجالا من قومك في عيراتها فلو تعرضت لها وبلغ خديجة ذلك فأرسلت إليه وأضعفت له ما كانت تعطي غيره فخرج مع غلامها ميسرة حتى قدما بصرى من الشام فنزلا في سوق بصرى في ظل شجرة قريبا من صومعة راهب من الرهبان يقال له نسطور فاطلع الراهب إلى ميسرة وكان يعرفه قبل ذلك فقال يا ميسرة من هذا الذي نزل تحت هذه الشجرة فقال ميسرة رجل من قريش من أهل الحرم فقال له الراهب ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي ثم قال في عينته حمرة قال ميسرة نعم لا تفارقه قال الراهب هو هو آخر الأنبياء يا ليت أني أدركه حين يؤمر بالخروج ثم حضر رسول الله صلى الله عليه و سلم سوق بصرى فباع سلعته التي خرج بها واشترى غيرها فكان بينه وبين رجل اختلاف في شيء فقال له الرجل أحلف باللات والعزى فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما حلفت بهما قط واني لأمر فأعرض عنهما قال الرجل القول قولك ثم قال لميسرة وخلا به يا ميسرة هذا والله نبي والذي نفسي بيده انه لهو تجده أحبارنا في كتبهم منعوتا فوعى ذلك ميسرة ثم أنصرف أهل العير جميعا وكان ميسرة يرى رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كانت الهاجرة وأشتد الحر يرى ملكين يظلانه من الشمس وهو على بعيره قالوا كأن الله قد ألقى على رسوله المحبة من ميسرة فكان كأنه عبد لرسول الله صلى الله عليه و سلم فلما رجعوا فكانوا بمر الظهران قال يا محمد انطلق إلى خديجة فاسبقني فأخبرها بما صنع الله لها (1/156)\n(1/156)\nعلى وجهك فانها تعرف ذلك لك فتقدم رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى قدم مكة في ساعة الظهيرة وخديجة في علية لها معها نساء فيهن نفيسة بنت منية فرأت رسول الله صلى الله عليه و سلم حين دخل وهو راكب على بعيره وملكان يظلان عليه فأرته نساءها فعجبن لذلك ودخل عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم فخبرها بما ربحوا في وجههم فسرت بذلك فلما دخل ميسرة عليها أخبرته بما رأت فقال ميسرة قد رأيت هذا منذ خرجنا من الشام وأخبرها بقول الراهب نسطور وما قال الآخر الذي خالفه في البيع وربحت في تلك المرة ضعف ما كانت تربح وأضعفت له ضعف ما سمت له أخبرنا عبد الحميد الحماني عن النضر أبي عمر الخزاز عن عكرمة عن بن عباس قال أول شيء رأى النبي صلى الله عليه و سلم من النبوة أن قيل له استتر وهو غلام فما رئيت عورته من يومئذ أخبرنا عبد الحميد الحماني عن سفيان الثوري عن منصور عن موسى بن عبد الله بن يزيد عن امرأة عن عائشة قالت ما رأيت ذاك من رسول الله صلى الله عليه و سلم أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني علي بن محمد بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب عن منصور بن عبد الرحمن عن أمه عن برة ابنة أبي تجراة قالت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم حين أراد الله كرامته وأبتداءه بالنبوة كان إذا خرج لحاجته أبعد حتى لا يرى بيتا ويفضي إلى الشعاب وبطون الأودية فلا يمر بحجر ولا شجرة إلا قالت السلام عليك يا رسول الله صلى الله عليه و سلم فكان يلتفت عن يمينه وشماله وخلفه فلا يرى أحدا أخبرنا محمد بن عبد الله بن يونس أخبرنا أبو الأحوص عن سعيد بن مسروق عن منذر قال قال الربيع يعني بن خثيم كان يتحاكم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم في الجاهلية قبل الإسلام ثم اختص في (1/157)\n(1/157)\nالإسلام قال ربيع حرف وما حرف من يطع الرسول فقد أطاع الله آمنه أي أن الله آمنه على وحيه أخبرنا خالد بن خداش أخبرنا حماد بن زيد عن ليث عن مجاهد أن بني غفار قربوا عجلا لهم ليذبحوه على بعض أصنامهم فشدوه فصاح يال ذريح أمر نجيح صائح يصيح بلسان فصيح بمكة يشهد أن لا اله إلا الله قال فنظروا فإذا النبي صلى الله عليه و سلم قد بعث أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس عن عكرمة عن بن عباس قال حدثتني أم أيمن قالت كان ببوانة صنم تحضره قريش تعظمه تنسك له النسائك ويحلقون رؤوسهم عنده ويعكفون عنده يوما إلى الليل وذلك يوما في السنة وكان أبو طالب يحضره مع قومه وكان يكلم رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يحضر ذلك العيد مع قومه فيأبى رسول الله صلى الله عليه و سلم ذلك حتى رأيت أبا طالب غضب عليه ورأيت عماته غضبن عليه يومئذ أشد الغضب وجعلن يقلن انا لنخاف عليك مما تصنع من اجتناب آلهتنا وجعلن يقلن ما تريد يا محمد أن تحضر لقومك عيدا ولا تكثر لهم جمعا قالت فلم يزالوا به حتى ذهب فغاب عنهم ما شاء الله ثم رجع إلينا مرعوبا فزعا فقالت له عماته ما دهاك قال اني أخشى أن يكون بي لمم فقلن ما كان الله ليبتليك بالشيطان وفيك من خصال الخير ما فيك فما الذي رأيت قال إني كلما دنوت من صنم منها تمثل لي رجل أبيض طويل يصيح بي وراءك يا محمد لا تمسه قالت فما عاد إلى عيد لهم حتى تنبأ أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال حدثني سليمان بن داود بن الحصين عن أبيه عن عكرمة عن بن عباس عن أبي بن كعب قال لما (1/158)\n(1/158)\nقدم تبع المدينة ونزل بقناة فبعث إلىأحبار اليهود فقال إني مخرب هذا البلد حتى لا تقوم به يهودية ويرجع الأمر إلى دين العرب قال فقال له سامول اليهودي وهو يومئذ أعلمهم أيها الملك إن هذا بلد يكون إليه مهاجر نبي من بني إسماعيل مولده مكة اسمه أحمد وهذه دار هجرته ان منزلك هذا الذي أنت به يكون به من القتلى والجراح أمر كبير في أصحابه وفي عدوهم قال تبع ومن يقاتله يومئذ وهو نبي كما تزعمون قال يسير إليه قومه فيقتتلون ههنا قال فأين قبره قال بهذا البلد قال فإذا قوتل لمن تكون الدبرة قال تكون عليه مرة وله مرة وبهذا المكان الذي أنت به تكون عليه ويقتل به أصحابه مقتلة لم يقتلوا في موطن ثم تكون العاقبة له ويظهر فلا ينازعه هذا الأمر أحد قال وما صفته قال رجل ليس بالقصير ولا بالطويل في عينيه حمرة يركب البعير ويلبس الشملة سيفه على عاتقه لا يبالي من لاقى أخا أو بن عم أو عما حتى يظهر أمره قال تبع ما إلى هذا البلد من سبيل وما كان ليكون خرابها على يدي فخرج تبع منصرفا إلى اليمن أخبرنا محمد بن عمر الأسلمي قال حدثني عبد الحميد بن جعفر عن أبيه قال كان الزبير بن باطا وكان أعلم اليهود يقول اني وجدت سفرا كان أبي يختمه علي فيه ذكر أحمد نبي يخرج بأرض القرظ صفته كذا وكذا فتحدث به الزبير بعد أبيه والنبي صلى الله عليه و سلم لم يبعث فما هو إلا أن سمع بالنبي صلى الله عليه و سلم قد خرج بمكة حتى عمد إلى ذلك السفر فمحاه وكتم شأن النبي صلى الله عليه و سلم وقال ليس به أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني الضحاك بن عثمان عن مخرمة بن سليمان عن كريب عن بن عباس قال كانت يهود قريظة والنضير وفدك وخيبر يجدون صفة النبي صلى الله عليه و سلم عندهم قبيل أن يبعث وأن دار هجرته بالمدينة فلما (1/159)\n(1/159)\nولد رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت أحبار اليهود ولد أحمد الليلة هذا الكوكب قد طلع فلما تنبىء قالوا قد تنبى أحمد قد طلع الكوكب الذي يطلع وكانوا يعرفون ذلك ويقرون به ويصفونه إلا الحسد والبغي أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة عن نملة بن أبي نملة عن أبيه قال كانت يهود بني قريظة يدرسون ذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم في كتبهم ويعلمونه الولدان بصفته واسمه ومهاجره إلينا فلما ظهر رسول الله صلى الله عليه و سلم حسدوا وبغوا وقالوا ليس به أخبرنا محمد بن عمر الأسلمي قال حدثني إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن أبي سفيان مولى بن أبي أحمد أن إسلام ثعلبة بن سعيد وأسيد بن سعية وأسد بن عبيد بن عمهم إنما كان عن حديث بن الهيبان أبي عمير قدم بن الهيبان يهودي من يهود الشام قبيل الإسلام بسنوات قالوا وما رأينا رجلا لا يصلي الصلوات الخمس خيرا منه وكان إذا حبس عنا المطر أحتجنا إليه نقول له يا بن الهيبان أخرج فأستسق لنا فيقول لا حتى تقدموا أمام مخرجكم صدقة فنقول وما نقدم فيقول صاعا من تمر أو مسدين من شعير عن كل نفس فنفعل ذلك فيخرج بنا إلى ظهر وادينا فوالله لن نبرح حتى تمر السحاب فتمطر علينا ففعل ذلك بنا مرارا كل ذلك نسقى فبينا هو بين أظهرنا إذ حضرته الوفاة فقال يا معشر اليهود ما الذي ترون أنه أخرجني من أرض الخمر والخمير إلى أرض البؤس والجوع قالوا أنت أعلم يا أبا عمير قال إنما قدمتها أتوكف خروج نبي قد أظلكم زمانه وهذا البلد مهاجره وكنت أرجو أن أدركه فأتبعه فإن سمعتم به فلا تسبقن إليه فإنه يسفك الدماء ويسبي الذراري والنساء فلا يمنعكم هذا منه ثم مات فلما كان في الليلة التي في (1/160)\n(1/160)\nصبيحتها فتحت بنو قريظة قال لهم ثعلبة وأسيد ابنا سعية وأسد بن عبيد فتيان شباب يا معشر يهود والله إنه الرجل الذي وصف لنا أبو عمير بن الهيبان فاتقوا الله وأتبعوه قالوا ليس به قالوا بلى والله انه لهو هو فنزلوا وأسلموا وأبى قومهم أن يسلموا أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري عن محمد بن جبير بن معطم عن أبيه قال كنا جلوسا عند صنم ببوانة قبل أن يبعث رسول الله صلى الله عليه و سلم بشهر فنحرنا جزرا فإذا صائح يصيح من جوف واحدة اسمعوا إلى العجب ذهب استراق الوحي ونرمى بالشهب لنبي بمكة اسمه أحمد مهاجره إلى يثرب قال فأمسكنا وعجبنا وخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم حدثنا محمد بن عمر حدثني بن أبي ذئب عن مسلم بن جندب عن النضر بن سفيان الهذلي عن أبيه قال خرجنا في عير لنا إلى الشام فلما كنا بين الزرقاء ومعان وقد عرسنا من الليل إذا بفارس يقول أيها النيام هبوا فليس هذا بحين رقاد قد خرج أحمد وطردت الجن كل مطرد ففزعنا ونحن رفقة جرارة كلهم قد سمع هذا فرجعنا إلى أهلينا فإذا هم يذكرون اختلافا بمكة بين قريش بنبي خرج فيهم من بني عبد المطلب أسمه أحمد أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني علي بن عيسى الحكمي عن أبيه عن عامر بن ربيعة قال سمعت زيد بن عمرو بن نفيل يقول أنا أنتظر نبيا من ولد إسماعيل ثم من بني عبد المطلب ولا أراني أدركه وأنا أومن به وأصدقه وأشهد أنه نبي فإن طالت بك مدة فرأيته فأقرئه مني السلام وسأخبرك ما نعته حتى لا يخفى عليك قلت هلم قال هو رجل ليس بالطويل ولابالقصير ولا بكثير الشعر ولا بقليله وليست تفارق عينيه حمرة وخاتم (1/161)\n(1/161)\nالنبوة بين كتفيه واسمه أحمد وهذا البلد مولده ومبعثه ثم يخرجه قومه منه ويكرهون ما جاء به حتى يهاجر إلى يثرب فيظهر أمره فاياك أن تخدع عنه فإني طفت البلاد كلها أطلب دين إبراهيم فكل من أسأل من اليهود والنصارى والمجوس يقولون هذا الدين وراءك وينعتونه مثل ما نعته لك ويقولون لم يبق نبي غيره قال عامر بن ربيعة فلما أسلمت أخبرت رسول الله صلى الله عليه و سلم قول زيد بن عمرو وأقرأته منه السلام فرد عليه السلام ورحم عليه وقال قد رأيته في الجنة يسحب ذيولا أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله بن أبي سيف القرشي عن إسماعيل بن مجالد عن مجالد الشعبي عن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب قال قال زيد بن عمرو بن نفيل شاممت النصرانية واليهودية فكرهتهما فكنت بالشام وما والاه حتى أتيت راهبا في صومعة فوقفت عليه فذكرت له اغترابي عن قومي وكراهتي عبادة الأوثان واليهودية والنصرانية فقال لي أراك تريد دين إبراهيم يا أخا أهل مكة انك لتطلب دينا ما يؤخذ اليوم به وهو دين أبيك إبراهيم كان حنيفا لم يكن يهوديا ولا نصرانيا كان يصلي ويسجد إلى هذا البيت الذي ببلادك فالحق ببلدك فإن نبيا يبعث من قومك في بلدك يأتي بدين إبراهيم بالحنيفية وهو أكرم الخلق على الله أخبرنا علي بن محمد عن أبي عبيدة بن عبد الله بن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر وغيره عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت سكن يهودي بمكة يبيع بها تجارات فلما كان ليلة ولد رسول الله صلى الله عليه و سلم قال في مجلس من مجالس قريش هل كان فيكم من مولود هذه الليلة قالوا لا نعلمه قال أخطأت والله حيث كنت أكره أنظروا يا معشر قريش واحصوا ما أقول لكم ولد الليلة نبي هذه الأمة أحمد الآخر فان أخطأكم فبفلسطين به شامة بين كتفيه سوداء صفراء فيها شعرات متواترات فتصدع القوم (1/162)\n(1/162)\nمن مجالسهم وهم يعجبون من حديثه فلما صاروا في منازلهم ذكروا لأهاليهم فقيل لبعضهم ولد لعبد الله بن عبد المطلب الليلة غلام فسماه محمدا فالتقوا بعد من يومهم فأتوا اليهودي في منزله فقالوا أعلمت أنه ولد فينا مولود قال أبعد خبري أم قبله قالوا قبله واسمه أحمد قال فاذهبوا بنا إليه فخرجوا معه حتى دخلوا على أمه فأخرجته إليهم فرأى الشامة في ظهره فغشي على اليهودي ثم أفاق فقالوا ويلك ما لك قال ذهبت النبوة من بني إسرائيل وخرج الكتاب من أيديهم وهذا مكتوب يقتلهم ويبز أخبارهم فازت العرب بالنبوة أفرحتم يا معشر قريش أما والله ليسطون بكم سطوة يخرج نبؤها من المشرق إلى المغرب أخبرنا علي بن محمد عن يحيى بن معن أبي زكريا العجلاني عن يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس قال ان أول العرب فزع لرمي النجوم ثقيف فأتوا عمرو بن أمية فقالوا ألم تر ما حدث قال بلى فانظروا فان كانت معالم النجوم التي يهتدى بها ويعرف بها أنواء الصيف والشتاء انتثرت فهو طي الدنيا وذهاب هذا الخلق الذي فيها وان كانت نجوما غيرها فأمر أراد الله بهذا الخلق ونبي يبعث في العرب فقد تحدث بذلك أخبرنا علي بن محمد عن أبي زكريا العجلاني عن محمد بن كعب القرظي قال أوحى الله إلى يعقوب أني أبعث من ذريتك ملوكا وأنبياء حتى أبعث النبي الحرمي الذي تبني أمته هيكل بيت المقدس وهو خاتم الأنبياء واسمه أحمد أخبرنا علي بن محمد عن علي بن مجاهد عن حميد بن أبي البختري عن الشعبي قال في مجلة إبراهيم صلى الله عليه و سلم انه كائن من ولدك شعوب وشعوب حتى يأتي النبي الأمي الذي يكون خاتم الأنبياء أخبرنا علي بن محمد عن سليمان القافلاني عن عطاء عن بن عباس قال لما أمر إبراهيم (1/163)\n(1/163)\nبإخراج هاجر حمل على البراق فكان لا يمر بأرض عذبة سهلة إلا قال انزل هاهنا يا جبريل فيقول لا حتى أتى مكة فقال جبريل إنزل ياإبراهيم قال حيث لا ضرع ولا زرع قال نعم هاهنا يخرج النبي الذي من ذرية ابنك الذي تتم به الكلمة العليا أخبرنا علي بن محمد عن أبي عمرو الزهري عن محمد بن كعب القرظي قال لما خرجت هاجر بابنها إسماعيل تلقاها متلق فقال يا هاجر ان ابنك أبو شعوب كثيرة ومن شعبة النبي الأمي ساكن الحرم أخبرنا علي بن محمد عن أبي معشر عن يزيد بن رومان وعاصم بن عمر وغيرهما أن كعب بن أسد قال لبني قريظة حين نزل النبي صلى الله عليه و سلم في حصنهم يا معشر يهود تابعوا الرجل فوالله لنه النبي وقد تبين لكم أنه نبي مرسل وأنه الذي كنتم تجدونه في الكتب وأنه الذي بشر به عيسى وأنكم لتعرفون صفته قالوا هو به ولكن لا نفارق حكم التوراة أخبرنا علي بن محمد عن علي بن مجاهد عن محمد بن إسحاق عن سالم مولى عبد الله بن مطيع عن أبي هريرة قال أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم بيت المدراس فقال أخرجوا الي أعلمكم فقالوا عبد الله بن صوريا فخلا به رسول الله صلى الله عليه و سلم فناشده بدينه وبما أنعم الله به عليهم وأطعمهم من المن والسلوى وظللهم به من الغمام أتعلم أني رسول الله قال اللهم نعم وان القوم ليعرفون ما أعرف وان صفتك ونعتك لمبين في التوراة ولكنهم حسدوك قال فما يمنعك أنت قال أكره خلاف قومي وعسى أن يتبعوك ويسلموا فأسلم أخبرنا علي بن محمد عن أبي معشر عن محمد بن جعفر بن الزبير ومحمد بن عمارة بن غزية وغيرهما قالوا قدم وفد نجران وفيهم أبو الحارث (1/164)\n(1/164)\nبن علقمة بن ربيعة له علم بدينهم ورئاسة وكان أسقفهم وإمامهم وصاحب مدراسهم وله فيهم قدر فعثرت به بغلته فقال أخوه تعس الأبعد يريد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أبو الحارث بل تعست أنت أتشتم رجلا من المرسلين إنه الذي بشر به عيسى وإنه لفي التوراة قال فما يمنعك من دينه قال شرفنا هؤلاء القوم وأكرمونا ومولونا وقد أبو إلا خلافة فحلف أخوه ألا يثني له صعرا حتى يقدم المدينة فيؤمن به قال مهلا يا أخي فإنما كنت مازجا قال وإن فمضى يضرب راحلته وأنشأ يقول ... إليك يغدو قلقا وضينها ... معترضا في بطنها جنينها ... مخالفا دين النصارى دينها ... قال فقدم وأسلم أخبرنا علي بن محمد عن أبي علي العبدي عن محمد بن السائب عن أبي صالح عن بن عباس قال بعثت قريش النضر بن الحارث بن علقمة وعقبة بن أبي معيط وغيرهما إلى يهود يثرب وقالوا لهم سلوهم عن محمد فقدموا المدينة فقالوا أتيناكم لأمر حدث فينا منا غلام يتيم حقير يقول قولا عظيما يزعم أنه رسول الرحمن ولا نعرف الرحمن إلا رحمان اليمامة قالوا صفوا لنا صفته فوصفوا لهم قالوا فمن تبعه منكم قالوا سفلتنا فضحك حبر منهم وقال هذا النبي الذي نجد نعته ونجد قومه أشد الناس له عداوة أخبرنا علي بن محمد عن يزيد بن عياض بن جعدية عن حرام بن عثمان الأنصاري قال قدم أسعد بن زرارة من الشام تاجرا في أربعين رجلا من قومه فرأى رؤيا أن آتيا أتاه فقال إن نبيا يخرج بمكة يا أبا أمامة فاتبعه وآية ذلك أنكم تنزلون منزلا فيصاب أصحابك فتنجو أنت وفلان يطعن في عينه فنزلوا منزلا فبيتهم الطاعون (1/165)\n(1/165)\nفأصيبوا جميعا غير أبي أمامة وصاحب له طعن في عينه أخبرنا علي بن محمد عن سعيد بن خالد وغيره عن صالح بن كيسان أن خالد بن سعيد قال رأيت في المنام قبل مبعث النبي صلى الله عليه و سلم ظلمة غشيت مكة حتى ما أرى جبلا ولا سهلا ثم رأيت نورا يخرج من زمزم مثل ضوء المصباح كلما أرتفع عظم وسطع حتى ارتفع فأضاء لي أول ما أضاء البيت ثم عظم الضوء حتى ما بقي من سهل ولا جبل إلا وأنا أراه ثم سطع في السماء ثم انحدر حتى أضاء لي نخل يثرب فيها البسر وسمعت قائلا يقول في الضوء سبحانه سبحانه تمت الكلمة وهلك بن مارد بهضبة الحصى بين أذرح والأكمه سعدت هذه الأمة جاء نبي الأميين وبلغ الكتاب أجله كذبته هذه القرية تعذب مرتين تتوب في الثالثة ثلاث بقيت ثنتان بالمشرق وواحدة بالمغرب فقصها خالد بن سعيد على أخيه عمرو بن سعيد فقال لقد رأيت عجبا واني لأرى هذا أمرا يكون في بني عبد المطلب إذ رأيت النور خرج من زمزم أخبرنا علي بن محمد عن مسلمة بن علقمة عن داود بن أبي هند قال قال بن عباس أوحى الله إلى بعض أنبياء بني إسرائيل اشتد غضبي عليكم من أجل ما ضيعتم من أمري فإني حلفت لا يأتيكم روح القدس حتى أبعث النبي الأمي من أرض العرب الذي يأتيه روح القدس أخبرنا علي بن محمد عن محمد بن الفضل عن أبي حازم قال قدم كاهن مكة ورسول الله صلى الله عليه و سلم بن خمس سنين وقد قدمت بالنبي صلى الله عليه و سلم ظئره إلى عبد المطلب وكانت تأتيه به في كل عام فنظر إليه الكاهن مع عبد المطلب فقال يا معشر قريش أقتلوا هذا الصبي فإنه يقتلكم ويفرقكم فهرب به عبد المطلب فلم تزل قريش (1/166)\n(1/166)\nتخشى من أمره ما كان الكاهن حذرهم أخبرنا علي بن محمد عن علي بن مجاهد عن محمد بن إاحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن علي بن حسين قال كانت امرأة في بني النجار يقال لها فاطمة بنت النعمان كان لها تابع من الجن فكان يأتيها فأتاها حين هاجر النبي صلى الله عليه و سلم فانقض على الحائط فقالت ما لك لم تأت كما كنت تأتي قال قد جاء النبي الذي يحرم الزنا والخمر أخبرنا علي بن محمد عن ورقاء بن عمر عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال لما بعث محمد صلى الله عليه و سلم دحر الجن ورموا بالكواكب وكانوا قبل ذلك يستمعون لكل قبيل من الجن مقعد يستمعون فيه فأول من فزع لذلك أهل الطائف فجعلوا يذبحون لآلهتهم من كان له إبل أو غنم كل يوم حتى كادت أموالهم تذهب ثم تناهوا وقال بعضهم لبعض ألا ترون معالم السماء كما هي لم يذهب منها شيء وقال إبليس هذا أمر حدث في الأرض أئتوني من كل أرض بتربة فكان يؤتى بالتربة فيشمها ويلقيها حتى أتي بتربة تهامة فشمها وقال ها هنا الحدث أخبرنا علي بن محمد عن عبد الله بن محمد القرشي من بني أسد بن عبد العزى عن الزهري قال كان الوحي يستمع وكان لامرأة من بني أسد تابع فأتاها يوما وهو يصيح جاء أمر لا يطاق أحمد حرم الزنا فلما جاء الله بالإسلام منعوا الاستماع أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن يزيد الهذلي عن سعيد بن عمرو الهذلي عن أبيه قال حضرت مع رجال من قومي صنمنا سواع وقد سقنا إليه الذبائح فكنت أول من قرب إليه بقرة سمينة فذبحتها على الصنم فسمعنا صوتا من جوفها العجب العجب كل العجب خروج نبي بين الأخاشب يحرم الزنا ويحرم الذبح للأصنام وحرست السماء ورمينا بالشهب فتفرقنا وقدمنا (1/167)\n(1/167)\nمكة فسألنا فلم نجد أحدا يخبرنا بخروج محمد صلى الله عليه و سلم حتى لقينا أبا بكر الصديق فقلنا يا أبا بكر خرج أحد بمكة يدعو إلى الله يقال له أحمد قال وما ذاك قال فأخبرته الخبر فقال نعم هذا رسول الله ثم دعانا إلى الإسلام فقلنا حتى ننظر ما يصنع قومنا وياليت أنا أسلمنا يومئذ فأسلمنا بعده أخبرنا محمد بن عمر الأسلمي قال حدثني عبد الله بن يزيد الهذلي عن عبد الله بن ساعدة الهذلي عن أبيه قال كنا عند صنمنا سواع وقد جلبت إليه غنما لي مائتي شاة قد كان أصابها جرب فأدنيتها منه أطلب بركته فسمعت مناديا من جوف الصنم ينادي قد ذهب كيد الجن ورمينا بالشهب لنبي أسمه أحمد قال قلت عبرت والله فاصرف وجه غنمي منحدرا إلى أهلي قال فلقيت رجلا فخبرني بظهور رسول الله صلى الله عليه و سلم أخبرنا علي بن محمد عن عبد الرحمن بن عبد الله عن محمد بن عمر الشامي عن أشياخه قالوا كان رسول الله صلى الله عليه و سلم في حجر أبي طالب وكان أبو طالب قليل المال كانت له قطعة من إبل فكان يؤتى بلبنها فإذا أكل عيال أبي طالب جميعا أو فرادى لم يشبعوا وإذا أكل معهم النبي صلى الله عليه و سلم شبعوا فكان إذا أراد أن يطعمهم قال أربعوا حتى يحضر ابني فيحضر فيأكل معهم فيفضل من طعامهم وان كان لئن شرب أولهم ثم يناولهم فيشربون فيروون من آخرهم فيقول أبو طالب إنك لمبارك وكان يصبح الصبيان شعثا رمصا ويصبح النبي صلى الله عليه و سلم مدهونا مكحولا قالت أم أيمن ما رأيت النبي صلى الله عليه و سلم شكا صغيرا ولا كبيرا جوعا ولا عطشا كان يغدو فيشرب من زمزم فأعرض عليه الغداء فيقول لا أريده أنا شبعان (1/168)\n(1/168)" ]
[ "https://web.archive.org/web/20170726140754/http://islamport.com/d/1/trj/1/60/895.html" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q5437870--فاطمة بنت الحسين في موكب السبي-1
1
فاطمة بنت الحسين
فاطمة بنت الحسين، هي بنت الحسين بن علي،معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج ٢٤ - الصفحة ٢٢٧، الطبعة: الخامسة، سنة الطبع: ١٤١٣ - ١٩٩٢ م. أمها أم إسحاق بنت طلحة حسب المشهور.فاطمة بنت الحسين بن علي بن ابي طالب. ولدت عام 40 هـ حسب بعض الروايات،السيدة فاطمة الكبرى بنت الإمام الحسين (عليه السلام). وتزوجت من ابن عمها الحسن بن الحسن المثنى،فاطمة بنت الحسين: نجمة لم تخرج من مدار الوحي. وكانت عالمة محدّثة،فاطمة بنت الحسين (ع) .. الكمال المقدس | العتبة الحسينية المقدسة. وتعتبر من رواة الحديث.فاطمة بنت الحسين (عليهما السلام) سيدة الجمال والمسؤولية. وحضرت كربلاء.فاطمة بنت الإمام الحسين(ع) - الشیعة.
فاطمة بنت الحسين في موكب السبي
نقلت إلى بلاد الشام بعد مقتل أبيها الحسين بن علي بكربلاء ومعها أختها سكينة بنت الحسين بن علي وعمتها زينب بنت علي بن أبي طالب (العقيلة)، وكانت معهن حينما دخلن على يزيد بن معاوية.
[ "نبعة من بيت الوحي، وسليلة من سليلات النبوة، وكريمة من كرائم الإمامة، تدرّجت في الأصلاب الطاهرة والأرحام المطهرة، ونشأت في البيت الذي نشر في الأرض نور السماء وأنقذ الناس من غياهب الجاهلية إلى الهدى.\nإنها فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب (ع)، حفيدة الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (ع) وأشبه الناس بها خلقاً وخلقاً وعبادةً وخصالاً, ولا أدل على كمالها من قول أبيها سيد الشهداء (ع) في وصفها: إنها أشبه الناس بأمي فاطمة بنت رسول الله (ص)، أما في الدين فتقوم الليل وتصوم النهار، وفي الجمال تشبه الحور العين.\nوقد شابهت السيدة فاطمة بنت الحسين (ع) جدتها الزهراء حتى في المآسي والمحن التي جرت عليها فخاضت رحلة الحزن والدموع والسبي من المدينة إلى كربلاء، ومنها إلى الكوفة فالشام مع الركب الحسيني الذي سجل بتضحياته ودمائه ودموعه وآلامه معنى الكرامة والحرية والعقيدة.\nولادتها\nولدت السيدة فاطمة بنت الحسين عام (40هـ)، على أصح الأقوال، ووصفتها المصادر بأنها أكبر بنات الإمام الحسين (ع)، كما روت أغلب المصادر أن أمها هي السيدة أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله التيمي.\nولكن نسبتها إلى أم اسحاق بنت طلحة بالأمومة يخلق تعارضاً في التواريخ، فأم إسحاق هذه كانت زوجة للإمام الحسن (ع)، ولما حضرته الوفاة قال لأخيه الإمام الحسين: إني أكره أن تخرج هذه المرأة من بيتكم.\nفتزوجها الإمام الحسين بعد وفاة الحسن، ومن المعروف أن الإمام الحسن توفي عام (51هـ)، وولادة السيدة فاطمة كانت عام (40هـ), فالتعارض واضح في الروايتين.\nولا يمكن الاعتماد على أي رواية تقول بأن ولادتها كانت بعد عام (51هـ), لأن السيدة فاطمة هي أكبر بنات الإمام الحسين (ع) وكانت في يوم الطف قد بلغت مبلغ النساء, ويدلنا على ذلك زواجها من ابن عمها في حياة أبيها, وخطبتها في الكوفة, وخصّها بوصية أبيها في يوم عاشوراء، لمرض الإمام زين العابدين (ع), فمن المستحيل أن يكون عمرها آنذاك ثماني سنوات إذا اعتمدنا على أن أم إسحاق هي أمها لأن ولادتها ستكون عام (53هـ) على أقصى تقدير بعد انقضاء عدة الزوجة وفترة الحمل, فمعركة الطف كما هو معروف كانت عام (61هـ).\nأن هذا الالتباس وقع فيه كثير من الكتاب لكنهم لم يدخلوا في تفاصيله أو يبيّنوا ما يكشفه, لكن ابن عنبة الحسني يذكر رواية ربما ترفع هذا التعارض والالتباس حيث يقول: إن أمها ــ أي أم السيدة فاطمة بنت الحسين ــ هي شهربانو بنت يزدجرد الثالث آخر الأكاسرة الساسانيين (1).\nوهذه الرواية هي التي توافق الصواب والتي تكون طبيعية مع عمر السيدة فاطمة, فالسيدة شهربانو هي أخت السيدة شاه زنان أم الإمام زين العابدين (ع) والتي توفيت بعد ولادتها للإمام (ع), وكانت شهربانو زوجة محمد بن أبي بكر وقد ولدت له القاسم, ويحتمل أن الإمام الحسين (ع) تزوجها لما قتل محمد بن أبي بكر في مصر سنة (38هـ) ــ بعد انقضاء عدتها لتعتني بابن أختها الإمام زين العابدين ــ فولدت له فاطمة.\nوهذه الرواية تتوافق تماماً مع سنة ولادتها فمن المعروف أن ولادة الإمام السجاد (ع) كانت عام (38هـ) فهي تصغره بسنتين.\nكما تتوافق هذه الرواية مع سنة وفاتها فقد روت كل المصادر أنها قد جاوزت السبعين من عمرها عند وفاتها وحددت سنة وفاتها بتاريخين هما: (110هـ) و(117هـ).\nولا يكون عمرها الشريف قد جاوز السبعين إلا بالاعتماد على رواية صاحب عمدة الطالب التي تقول: بأن أمها هي السيدة شهربانو بنت يزدجرد أخت شاه زنان أم الإمام زين العابدين (ع).\nولا يخفى الغاية من نسبتها إلى أم إسحاق بنت طلحة ــ على جلالتها ــ لنفي أمومة شهربانو للسيدة فاطمة, فهناك حتى محاولات فاشلة ويائسة لنفي أمومة السيدة (شاه زنان) للإمام زين العابدين (ع) فلم يجدوا حلاً لهذا التعارض وكبر عليهم الاعتماد على الرواية التي اعتمدها ابن عنبة الحسني فتخبطوا في التناقض وأكثروا من التعاليل التي اعتادوا عليها كثيراً فتكررت في تواريخهم مفردة (قيل) وهم يحاولون تحريف الحقائق حسب أهوائهم.\nفاطمة المحدثة\nمن الطبيعي أن تبلغ حفيدة الزهراء الغاية في العبادة فهي ربيبة بيت الوحي وسليلة النبوة وكريمة الإمامة ويدلنا قول أبيها سيد الشهداء على منزلتها وعبادتها عندما خطبها ابن عمها الحسن المثنى ابن الإمام الحسن السبط (ع): إنها تقوم الليل وتصوم النهار.\nوروى ابن سعد في الطبقات الكبرى وابن عساكر في مسنده: إن فاطمة بنت الحسين كانت تُسبّح بخيوط معقود فيها وذلك حرصاً منها على الذكر والعبادة والتسبيح.\nفلا عجب أن تكون حفيدة النبي وعلي والزهراء وبنت الحسين وأخت زين العابدين المثل الأعلى في العبادة والطاعة لله وتجد نفسها مستغرقة مع الله تعالى تقف في غاية الخشوع بين يديه تطمئن لمناجاته وتشكره على نعمه.\nوقد وصفت السيدة فاطمة بـ (الصغرى) تمييزاً عن جدتها سيد نساء العالمين الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (ع) كما وُصفت بالكبرى كونها أكبر أخواتها وهذا أيضاً مما يدل على أن أمها شهربانو بنت يزدجرد وليس أم إسحاق بنت طلحة.\nوقد جاء هذا الوصف في رواية محمد بن جرير الطبري في دلائل الإمامة حيث ذكر في سنده ما نصه: عن عبدالله بن الحسن المحض بن الحسن السبط عن فاطمة (الصغرى) عن أبيها الحسين عن (فاطمة الكبرى) ابنة رسول الله (ص)، وتكرر هذا الوصف عنده في الكتاب.\nكانت فاطمة عالمة محدّثة .. ولا غرو من ابنة الحسين.. وحفيدة علي والزهراء والنبي والتي نشأت في حجر الوحي وتغذت من علوم الإمامة.. إن تكون من رواة حديث جدها النبي (ص).\nروت فاطمة (ع) عن جدتها الصديقة الزهراء (ع), وعن أبيها الإمام الحسين (ع) وعن أمّ سلمة، وأمِّ هاني بنت أبي طالب، وعن عمّتيها زينب الكبرى وأم كلثوم (ع)، وعن أخيها زين العابدين عليّ بن الحسين (ع)، وعن أسماء بنت عميس وعن بلال الحبشي (مؤذن الرسول) وروى لها أهل السنن الأربعة.\nذكرها ابن حبان في كتابه (الثقات), وجاء ذكرها في صحيح البخاري في الجنائز, وروى لها أبو داود والترمذي والنسائي في مسند علي وابن ماجة.\nيقول عنها الزركليّ في الأعلام: فاطمة بنت الحسين بن عليّ بن أبي طالب.. تابعيّة، من راويات الحديث، روت عن: جَدَّتها فاطمة الزهراء مرسلاً، وعن أبيها، وغيرهما.\nويقول العلامة الشيخ جعفر النقديّ: هي من عالمات نساء أهل البيت (ع)، تروي الحديثَ عن: أبيها الإمام الحسين (ع)، وعن أمّ سلمة، وأمِّ هاني، وعن عمّتيها زينب الكبرى وأم كلثوم (ع)، وعن أخيها زين العابدين (ع). ويروي عنها: ولدُها عبدالله بن الحسن المثنّى بن الحسن المجتبى (ع) وأخوه الحسن وغيرهما. (2)\nوقد أورد لها الدكتور محمد هادي الأميني في كتابه: (فاطمة بنت الحسين) أربعة عشر حديثاً منها ما رواه البيهقي: روايتها لحديث رد الشمس لجدها أمير المؤمنين في زمن النبي (ص) عن أسماء بنت عميس وقد أورده البيهقي بما نصه:\nفأما حديث رد الشمس بعد مغيبها، فهو عن فاطمة بنت الحسين عن أسماء بنت عميس أنها قالت: كان رسول الله (ص) يُوحى إليه ورأسه في حجر علي، فلم يصلِّ العصر حتى غربت الشمس، فقال رسول الله: صليت العصر ? - قال: لا. قال رسول الله -: اللهم إنه كان في طاعتك وطاعة نبيك فأردد عليه الشمس. قالت أسماء: فرأيتها غربت ثم رأيتها طلعت بعد ما غربت. (3)\nومنها ما رواه الطبراني عنها عن أبيها عن جدتها فاطمة الزهراء (ع): إن السعيد كل السعيد من أحب علياً في حياته وبعد موته (4)\nومنها ما ذكره الأنصاري السنبكي عنها عن أم كلثوم بنت أمير المؤمنين, عن أمها فاطمة بنت رسول الله, أنه (ص) قال لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي. (5)\nهذه المنزلة السامية من العلم والعبادة التي كانت عليها فاطمة جعلتها مؤهلة لحمل أمانة سر الله في أرضه وإدائها، فكان من خصائصها الشريفة أنها المؤتمنة على مواريث الأنبياء، فقد استودعها أبوها الإمام الحسين (ع) مواريثَ الأنبياء، في يوم كربلاء فسلَّمتها إلى الإمام علي بن الحسين (زين العابدين) بعد أن برئ من مرضه..\nفقد روى الكلينيّ (6) والصفار (7) عن الإمام محمّد الباقر (ع) أنه قال: ثم إن حسيناً (ع) حضره الذي حضره، فدعا ابنته الكبرى فاطمة بنت الحسين (ع) فدفع إليها كتاباً ملفوفاً، ووصية ظاهرة. وكان علي بن الحسين (ع) مبطوناً لا يرون إلاّ أنّه لما به، فدفعت فاطمة الكتاب إلى علي بن الحسين (ع).\nوروى المجلسي: إن فاطمة كان عندها أشياء مِن آثار رسول الله (ص) في رواية أبي المقدام ــ وهو من أصحاب الإمام الصادق (ع) ــ حينما مر في طريق حجه على الإمام الصادق (ع) وأراد السلام على السيدة فاطمة بنت الحسين فقال الإمام الصادق لجارية له: استأذني على عمتي فدخل الإمام الصادق مع أبي المقدام على فاطمة فقال أبو المقدام: يا بنت رسول الله هل بقي شيء من آثار رسول الله ؟\nفدعت فاطمة أولادها فجاءوا فقالت: يا أبا المقدام هؤلاء لحم رسول الله ودمه، ثم أرته جفنة للطعام وأشياء كانت تخص رسول الله فتناولها أبو المقدام وتبرك بها.(8) وقد ذكر الصفار هذه الرواية (9)\nزواجها\nمن الأكاذيب والموضوعات التي وضعت في تأريخنا الإسلامي وأريد منها النيل من قداسة بنات الرسول هي رواية زواج فاطمة بنت الحسين (ع) من عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان, وهي رواية موضوعة بلا شك كما أشارت إلى ذلك كل الدلائل التاريخية والعقلية فهي (ع) لم تتزوج من غير ابن عمها الحسن المثنى ابن الحسن السبط حتى توفيت كما سنوضح ذلك.\nجاء الحسن المثنى ابن الإمام الحسن السبط بن علي بن أبي طالب إلى عمه الإمام الحسين (ع) وسأله أن يزوجه إحدى ابنتيه، فقال له الإمام الحسين: اختر يا بني أحبهما إليك.. فاستحى الحسن ولم يرد جواباً. فقال له الحسين: فإني قد اخترت لك ابنتي فاطمة, فهي أكثرهما شبهاً بأمي فاطمة بنت رسول الله (ص). أمّا في الدين.. فتقوم الليلَ كلَّه، وتصوم النهار, وأما في الجمال فتشبه الحور العين, فتزوجها الحسن وقد ولدت له ثلاثة أولاد هم: عبدالله المحض، وإبراهيم الغَمْر، والحسن المثلّث، وبنت اسمها زينب.\nشهد الحسن المثنى ــ زوج فاطمة بنت الحسين ـــ يوم الطف مع عمه الحسين (ع) وقاتل معه حتى أثخن بالجراح ووقع على الأرض مغشياً عليه، ولما أراد جيش ابن سعد قطع الرؤوس وجدوا فيه رمقاً، فقال أسماء بن خارجة بن عيينة الفزاري ـــ وكان في جيش ابن سعد ــ : دعوه لي فإن وهبه الأمير عبيد الله بن زياد لي وإلا رأى رأيه فيه، فتركوه له, وأخذوه مع الأسرى محمولاً إلى الكوفة ووصل خبره إلى ابن زياد فقال: دعوا لأبي حسان ابن أخته وعالجه أسماء حتى برئ ثم لحق بأهل البيت في المدينة.\nوكان السبب في ذلك أن أم الحسن المثنى كانت من بني فزارة وهي خولة بنت منظور الفزارية، ولكن بني أمية قد آلوا على أنفسهم أن لا يتركوا بيتاً من بيوت العلويين دون أن ينكبوه ولا علوية دون أن يثكلوها أو يرمّلوها أو يُيتموها، فقد دسّ الوليد بن عبد الملك سماً للحسن المثنى فمات منه (10)\nوتجددت أحزان كربلاء التي لم تنسَ بعد وتفتقت الجراح التي لم تندمل في قلب فاطمة فقد كتب القدر عليها فراق أهل بيتها وتوديعهم واحداً واحداً !\nنظرت فاطمة إلى جنازة زوجها الحسن بْن الحسن، ثم غطت وجهها، وقالت:\nوكانوا رجاءً ثم أمسوا رزيةً *** لقد عظمت تلك الرزايا وجلّتِ..\nوسلمت فاطمة أمرها لله...\nافتراء الزبيريين\nلقد مات زوجها وابن عمها الحسن المثنى عام (97هـ) ولها من العمر (57) عاماً، فهي قد ولدت عام (40) للهجرة كما ذكرنا, وهنا يأتي دور آل الزبير ليعيثوا بهذه السيرة الشريفة للسيدة فاطمة ويضعوا لها زواجاً ثانياً يتماهى مع أغراضهم السياسية.\nفقد تناسل الحقد في أصلابهم فروى (الزبير بن بكار بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام): إن فاطمة بنت الحسين تزوجت من عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان بن أبي العاص، وأنها ولدت منه أولاداً منهم محمد, والقاسم، ورقية، بنو عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان.\nومات عنها عبد الله بن عمرو، فأبت أن تتزوج من بعده إلى أن توفيت عام (110هـ) أو عام (117هـ) بالمدينة المنورة وقيل في الشام وقيل في مصر !.\nإن وجود الزبير وحده في الرواية يؤكد بطلانها إضافة إلى كل الحقائق التاريخية والمنطقية بصدد هذا الموضوع التي تشير إلى أن السيدة فاطمة بنت الحسين تزوجت من ابن عمها الحسن المثنى بن الحسن السبط فقط, ولم تتزوج غيره لا قبله ولا بعده.\nأما رواية زواجها الثاني فهي موضوعة بلا شك، فالراوي كان من الوضّاعين كما أكدت ذلك المصادر، كما كان متهماً في عقيدته، ولكن شاء له الحظ أن يجد من يروّج أكاذيبه وأباطيله من هو على شاكلته وهذا الأفّاق الآخر هو أبو الفرج الأصفهاني الذي امتلأ كتابه الأغاني بالأباطيل وتلقف روايات آل الزبير ودونها دون تنقيب وتنقيح.\nومن أكبر الأدلة التي تنفي هذه الرواية هي الطريقة التي تم بها هذا الزواج الوهمي، فقد وضع هذا الكذّاب في سرد هذه الرواية طريقة تتماهى مع نفسه الدنيئة وأخلاقه الوضيعة.\nالرواية الكاذبة\nولاطلاع القارئ على النفسية الخبيثة التي حملها ابن بكار، واستلزاماً للموضوع بإعطاء الصورة الواضحة على زيف هذا الزواج، سنوردها كما ذكرها أبو الفرج وهي كما جاء نصها:\nلما حضرت الحسن بن الحسن الوفاة جزع وجعل يقول: إني لأجد كرباً ليس من كرب الموت.\nفقال له بعض من حضر: ما هذا الجزع تقدم على رسول الله (ص) وهو جدك وعلى علي والحسن والحسين وهم آباؤك ؟\nفقال: ما لذلك أجزع ولكني كأني بعبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان حين أموت قد جاء في مضرجتين أو ممصرتين وقد رجل رأسه يقول: أنا من بني عبد مناف جئت لأشهد ابن عمي وما به إلا أن يخطب فاطمة بنت الحسين فإذا مت فلا يدخلن علي.\nقال: فصاحت به فاطمة: أتسمع.\nقال: نعم\nقالت: أعتقت كل مملوك لي، وتصدقت بكل مملوك لي، إن أنا تزوجت بعدك أحدا\nفسكن الحسن، وما تنفس وما تحرك حتى قضى (رضوان الله عليه)\nفلما ارتفع الصياح، أقبل عبد الله على الصفة التي ذكرها الحسن فقال بعض القوم: ندخله وقال بعضهم لا ندخله، وقال قوم: وما يضر من دخوله ؟\nفدخل وفاطمة رضوان الله عليها تصك وجهها، وتلطم فأرسل إليها وصيفاً كان معه فجاء فتخطى الناس حتى دنا منها.\nفقال لها: يقول لك مولاي اتقي على وجهك، فإن لنا فيه إربا ــ أي حاجة ــ فارفقي به فعرف فيها الاسترخاء وخمرت وجهها !\nويواصل ابو الفرج نشر أكاذيب الزبير في تشويه سيرة السيدة الطاهرة فاطمة بنت الحسين غير متأثم فيقول:\nفأرسلت يدها من كمها وعرف ذلك فيها فما لطمت حتى دفن.\nفلما انقضت عدتها، خطبها فقالت: كيف بنذري ويميني ؟\nفقال: نخلف عليك بكل عبد عبدين، وبكل شيء شيئين ففعل فتزوجته ! (11)\nوسيأتي الرد على هذه المهزلة في هذا الموضوع بعد أن نذكر بقية مهازل الزبير هنا ونترك للقارئ المقارنة بين شخصية فاطمة العظيمة وما قاله عنها أبوها وبين هذا التصرف وحاشاها منه.\nوهناك رواية أخرى من أكاذيب الزبير أيضاً رواها أبو الفرج وهي: أن فاطمة بنت الحسين لما خطبها عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان أبت أن تتزوجه فحلفت أمها عليها أن تتزوجه، وقامت في الشمس وآلت ألا تبرح حتى تتزوجه فكرهت فاطمة أن تخرج فتزوجته !\nوبعد أن يذكر أبو الفرج هاتين الروايتين المكذوبتين بدون أن تمرا على عقله يقول: وقد قيل في تزويجه إياها غير هذا ....!!!\nوماذا بعد ؟ هلا أتحفتنا بمهازل أخرى تضاف إلى المهازل والطامات الكبرى التي ابتلي بها تأريخنا ؟\nوهكذا يستمر سيناريو الكذب..\nنحن لا تعتب على الزبير الذي كان متهماً في دينه ومتسلسلاً من شجرة خبيثة كل أفرادها كانوا من مبغضي آل النبي ولا على أبي الفرج الأصفهاني الأموي الهوى والنسب والنزعة, ولكن عتبنا على من روّج لهذه الروايات الشاذة التي تتعارض مع المنطق والعقل والحقيقة التاريخية ودوّنها تدوين المسلمات التي لا يأتيها الباطل من بين يديها ومن خلفها.\nفهم يعلمون أن الزبير من الذين لا يختلف اثنان من المؤرخين وغيرهم على كذبه وتدليسه، ووضعه للحديث والرواية، كما لا يختلف اثنان على أنه كان من أشد الناس عداوة لأهل البيت, والروايات التي ذكرها المؤرخون حول كذبه ووضعه للحديث كثيرة جداً وقد ذكرنا بعضها في موضوع السيدة أم كلثوم (ع)\nالتاريخ يفند الرواية\nإن الحقائق التاريخية تفند هذا الزواج وتكشف كذب واضعه, فهذا ابن حزم الأندلسي ينفي هذا الزواج والأولاد حيث يقول في ترجمة عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان إنه لم يكن له أولاد واقتصر نسله على البنات فقال ما نصه:\nوكان لعبد الله ابن عمرو بن عثمان بن عفان من البنات:\nحفصة، تزوجها عبد العزيز بن مروان ابن الحكم، فماتت عنده.\nوأم عبد الله، تزوجها الوليد بن عبد الملك، فولدت له عبد الرحمن، ثم مات الوليد عنها, فخلف عليها ابن أخيه أيوب بن سليمان بن عبد الملك.\nوعائشة. تزوجها سليمان بن عبد الملك، فولدت له يحيى وعبد الله، وتوفيت عنده.\nوأم سعيد، تزوجها يزيد بن عبد الملك، فولدت له عبد الله، ثم مات يزيد، فخلف عليها أخوه هشام بن عبد الملك، ثم طلقها ولم تلد له.\nورقية، تزوجها هشام بن عبد الملك، فولدت له ابنة، وماتت في نفاسها.\nولا يعلم رجل تزوج بناته أربعة خلفاء إلا عبد الله بن عمرو بن عثمان هذا (12)\nهذا نص كلام ابن حزم ولو كان عبد الله تزوج من فاطمة لما توانى ابن حزم عن ذكر هذا الزواج والأولاد فهواه كما هو معروف يتلاءم تماماً مع هوى الزبير، كما إن فاطمة لم تكن شخصية عادية فهي من بيت النبوة الذين يود كل الناس أن يحصلوا على شرف الانتماء لهم، فلو كان هذا الزواج صحيحاً لذكرها ابن حزم قبل ذكر بنات عبد الله وحتى وإن لم تلد له.\nالزواج المستحيل\nإن زواج فاطمة بنت الحسين من عبد الله بن عمرو بن عثمان يكاد يكون مستحيلاً إذا تناولنا العداء الأموي للعلويين في تلك المرحلة وما جرّ من تبعات وخيمة على الأمة, ولنا أن نسأل من نقل هذه الرواية نقل الواثق المطمئن:\nما الذي جعل حفيد آل أبي العاص يتزوج من حفيدة علي ؟ ولا تزال أحقاد آل أبي العاص على علي منذ يوم بدر وازداد أوار هذا الحقد وبلغ ذروته على أمير المؤمنين وعلى أولاده (ع) في يوم الدار وامتد في نسلهم, حتى وصل الأمر إلى أن قال الوليد بن عقبة بن أبي معيط ــ وهو عم عبد الله بن عمرو بن عثمان ــ وهو يذكر قيام دولة أمير المؤمنين (ع):\nبني هــــــاشمٍ ردّوا سلاحَ ابن أختكم *** ولا تنهبـــــــوه لا تـــــــــحـلّ مناهبُه\nبني هــــــــــــاشم كيف الهوادةُ بيننا *** وعند عــــــــــــــليٍّ درعُــــه ونجائبُه\nبني هاشمٍ كيف التــــــــــــودُّدُ منكـم *** وبزّ ابــــــــن أروى فيــــكمُ وحرائبُه\nبني هــــــــــــــــاشمٍ إلا تردّوا فإنـنا *** ســـــــــواءٌ علينا قـــــــــاتلاه وسالبُه\nبني هــــــــــــاشمٍ إنا وما كان منكمُ *** كصدعِ الصفا لا يشعبُ الصدعَ شاعبُه\nقتلتم أخــــــــــي كيما تكونوا مكانه *** كمــــــــا غدرت يوما بكسرى مرازبه\nفأجابه عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بقصيدة طويلة منها:\nفلا تسألـــــــــــونا سيفكم إن سيـفكم *** أضـــــــيعَ وألقاه لـدى الروعِ صاحبُه\nوشبهتــــــــه كسرى وقد كــان مثله *** شبيهاً بكســـــــــــرى هديُه وضرائبُه\nفكيف يشعب هذا الصدع الكبير الذي جرت عليه دماء الآلاف وأثيرت فيه الفتن منذ أن حمل النعمان بن بشير قميص عثمان وأصابع نائلة ليثير النعرات الجاهلية والفرقة بين المسلمين وليتخذها معاوية ذريعة لدى أهل الشام لحرب أمير المؤمنين (ع) ؟\nوإضافة إلى هذا العامل الذي يكفل بنفي هذا الزواج فإن ما جاء عن شخصية فاطمة وعظمتها وقداستها وطهرها وعبادتها يجعل من هذا الزواج أسطورياً, وحسبنا قول أبيها سيد الشهداء وسيد شباب أهل الجنة (ع) فيها (إنها أشبه الناس بأمي فاطمة بنت محمد)، فهل ينطبق هذا القول من الإمام المعصوم في حقها مع الرواية ؟ وكيف وفَّق من تبنّى هذا الزواج بين القولين ؟\nلا أدري كيف تخلف فاطمة بوعدها لزوجها وهي ابنة الوحي والنبوة وتقبل بالزواج ثانية ولا زال زوجها الأول مسجى أمامها ولا يفصلها عن الزواج بعمرو سوى انقضاء العدة !! حاشا فاطمة من ذلك\nفهل يعقل من فاطمة بنت الحسين التي ضربت المثل الأعلى في العقل والكمال والشرف والدين والعبادة والأخلاق ان تقبل الزواج في الأيام الأولى لوفاة زوجها وهي في العدة وتتزوج بعد العدة وتخالف النذر واليمين ولا تعرف كيف تخرج منها !!\nوكيف يدخل عليها غريب وهي في تلك الحالة ؟ أين الإمام زين العابدين ؟ أين بنو هاشم !!\nثم لنفرض أنها تزوجت من عبد الله بن عمرو كيف تنجب له ثلاثة أولاد وقد بلغت من العمر (57) سنة فإن ولادتها كانت عام (40هـ) وزوجها الحسن مات عام (97هـ) !\nوقد ذكرت جميع المصادر التاريخية أنها أقامت على قبر زوجها الحسن سنة كاملة تقوم الليل وتصوم النهار وهذا نص حديث البخاري:\nولما مات الحسن بن الحسن بن علي ضربت امرأته فاطمة بنت الحسين القبة على قبره سنة كاملة ثم رفعت.... (13). وروى هذا الحديث أيضاً: الشيخ المفيد (14)، وابن أبي الدنيا (15)، وابن أبي الحديد (16).\nوعلى فرض زواجها بعد السنة فقد شارفت على الستين وللقارئ أن يتخيل كيف تنجب المرأة في هذا العمر ثلاثة أولاد !!\nأما بالنسبة للرواية الثانية التي تقول أن أمها حلفت أن تتزوج عبد الله فهذا بعيد أيضاً ولا يقبله العقل إذ أن فاطمة لم تكن صغيرة, ثم أين ذهب عمها محمد بن الحنفية ؟ وأخوها زين العابدين ؟ كما أنه من المستبعد أيضاً على أمها ــ لو فرضنا جدلاً أن أمها السيدة أم إسحاق أن تصر على زواج ابنتها من أموي وقد رأت بعينيها ما جرى على زوجها الإمام الحسين (ع) وأهل بيته من قبل الأمويين في كربلاء وهي المرأة المؤمنة التي رافقت نساء النبوة في رحلة السبي.\nثم هناك ما يقطع هذا الزواج من دابره أصلاً, وهو العداء الذي استفحل بين الأسرتين بعد معركة الطف وشماتة عمرو بن سعيد بن العاص الأشدق ــ عم عبد الله بن عمرو بن عثمان ــ بمقتل الحسين بعد أن ضجّت المدينة كلها بالبكاء على مقتله (ع) يقول الطبري:\nولمّا أعلم ابن سعيد بقتل الحسين، ــ وكان واليا على المدينة من قبل يزيد ــ فرح واهتزّ بشراً وشماتة.\nوأمر المنادي أن يعلن بقتله في أزقّة المدينة، فلم يسمع ذلك اليوم واعية مثل واعية نساء بني هاشم في دورهن على سيّد شباب أهل الجنّة واتّصلت الصيحة بدار الأشدق فضحك وتمثّل بقول عمرو بن معد يكرب:\nعجَّتْ نساءُ بني زيادٍ عجَّةً *** كعجيجِ نسوتِنا غداةَ الأرنبِ\nثمّ قال: واعية بواعية عثمان والتفت إلى قبر رسول الله (ص) وقال: يوم بيوم بدر...... (17)\nوعمرو هذا هو عم عبد الله بن عمرو بن عثمان, فكيف تتزوج فاطمة رجلاً من هذه الشجرة الملعونة في القرآن ؟ إذن فهذا الزواج هو وهمي أسطوري صنعته الماكنة الزبيرية للسلطة لأسباب سياسية.\nلقد أكثر أبو الفرج في نقل هذه الروايات الكاذبة حتى قال عنه القاضي محمود بن محمد عرنوس: إنّ كتاب الأغاني اشتمل\nعلى كثير من الأخبار الواهية، بل الموضوعة (18)\nوقال عنه ابن الجوزي: لا يوثق بروايته, فإنّه يُصرّح في كتبه بما يوجب عليه الفسق، ويهوى شرب الخمر، وربما حكى ذلك عن نفسه، ومن تأمل كتابه الأغاني, رأى كل قبيح ومنكر (19).\nالأكذوبة الأخرى\nولا تنتهي مهازل آل الزبير وأكاذيبهم عند حد زواج فاطمة من عبد الله بن عمرو بن عثمان فقد وضعوا أكذوبة أخرى في سيرة السيدة فاطمة بنت الحسين, وكالعادة رواها المؤرخون والكتاب رواية المسلمات..\nروى السيوطي في الدر المنثور, وعمر رضا كحالة في أعلام النساء في ترجمة السيدة فاطمة بنت الحسين هذه الرواية:\nلما مات عنها عبد الله بن عمرو بن عثمان ــ زوج فاطمة المزعوم ــ خطبها عبد الرحمن بن الضحاك الفهري وهو عامل يزيد بن عبد الملك على المدينة فقالت: والله ما أريد النكاح، ولقد قعدت على بني هؤلاء وجعلت تحاجزه وتكره أن تنابذه لما تخاف منه فألح ابن الضحاك في طلبه وقال: والله لئن لم تفعلي لأجلدن أكبر بنيك في الخمر، يعني عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي في شراب ثُمَّ لأضربنه عَلَى رؤوس الناس.\nوكان على ديوان المدينة ابن هرمز من أهل الشام فكتب إليه يزيد بن عبد الملك أن يرفع حسابه، ويدفع الديوان فدخل ابن هرمز على فاطمة بنت الحسين يودعها فقال هل من حاجة ؟ فقالت تخبر يزيد بن عبد الملك بما ألقى من ابن الضحاك وما يتعرض مني وبعثت رسولاً ومعه كتاب إلى يزيد معه تخبره وتذكره قرابتها ورحمها وتذكر ما ينال ابن الضحاك منها، وما يتوعدها به.\nفقدم ابن هرمز والرسول معا، فدخل ابن هرمز على يزيد فاستخبره عن المدينة وقال: هل كان من مغربة خبر ؟ فلم يذكر ابن هرمز من شأن ابنة الحسين فقال الحاجب: أصلح الله الأمير بالباب رسول فاطمة بنت الحسين فقال ابن هرمز: إن فاطمة بنت الحسين يوم خرجت حملتني رسالة إليك وأخبره الخبر. فنزل يزيد من على فراشه وقال: لا أم لك ألم أسألك هل من مغربة خبر وهذا عندك لا تخبرنيه فاعتذر بالنسيان.\nثم أذن للرسول فأدخله، فأخذ الكتاب فقرأه وجعل يضرب بخيزران في يديه وهو يقول: لقد اجترأ ابن الضحاك هل من رجل يسمعني صوته في العذاب وأنا على فراشي ؟\nفقال ابن هرمز: عبد الواحد بن عبد الله بن بشر النضري وهو بالطائف فوله المدينة ومره بأمرك، فدعا يزيد بقرطاس فكتب بيده إلى عبد الواحد النضري:\nسلام عليك... أما بعد فإني قد وليتك المدينة فإذا جاءك كتابي هذا فاهبط واعزل عنها ابن الضحاك واغرمه أربعين ألف دينار وعذبه حتى أسمع صوته وأنا في فراشي.\nفأخذ البريد الكتاب وقدم به المدينة ولم يدخل على ابن الضحاك وقد أوجست نفس ابن الضحاك خيفة فأرسل إلى البريد فكشف له عن طرف المفرش فإذا ألف دينار فقال: هذه ألف دينار لك ولك العهد والميثاق لئن أنت أخبرتني خبر وجهك هذا دفعتها إليك, فأخبره !\nفطلب من البريد أن يبطئ ثلاثة أيام حتى يسير ففعل، ثم خرج ابن الضحاك حتى نزل على مسلمة بن عبد الملك فقال: أنا في جوارك فغدا مسلمة على يزيد فرفعه وذكر حاجة جاءها فقال يزيد: كل حاجة تكلمت فيها هي في يدك ما لم يكن ابن الضحاك، فقال: هو والله ابن الضحاك فقال: والله لا أعفيه أبداً وقد فعل ما فعل فأغرم النضري ابن الضحاك أربعين ألف دينار وعذبه وطاف به في جبة من صوف !!\nإلى هنا تنتهي الحكاية التي ينقصها شيء واحد لكي يتم وضعها مع قصص ألف ليلة وليلة وهو أن تختم بما تختم به قصص تلك الليالي: وأدركت شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.\nفعلا إن شر البلية ما يضحك !\nوأية بلية أعظم من هذه البلية ؟\nهل يدرك هؤلاء عمن يتحدثون ؟\nوبماذا يتقولون ؟\nوأنى يفترون ؟\nهل أصبحت بنات النبوة وسليلات الإمامة عرضة لكل من هبّ ودبّ !!\nهل أصبحت بيوت التنزيل ومنزل الوحي تحت أنظار وتحكم الأمويين وأذنابهم وهم يتقصّون أخبار نساء بني هاشم متى ما بلغت هذه ومتى ما ترمّلت هذه ليتزوجوها !\nوإذا أنكروا هم عقولهم فهل علينا نحن أيضاً أن نسير على خطاهم ونحن معصوبي الأعين ؟\nأن ابن الضحاك الفهري هذا قد تولى المدينة من عام (101هـ) إلى (104هـ) ولو فرضنا جدلاً إنه خطب فاطمة في بداية ولايته فإن عمر فاطمة الشريف قد جاوز الستين عاما !!\nثم أية قرابة ورحم يحفظها يزيد بن عبد الملك لفاطمة عندما يتقولون عليها: تخبره وتذكره قرابتها ورحمها ! وقد قتل يزيد زوجها الحسن المثنى بالسم كما ذكرت ذلك جميع المصادر ؟؟\nثم هناك ما ينفي هذه الرواية من أصلها وهو قول ابن حزم الأندلسي الذي ذكرناه في ترجمة عبد الله بن عمرو من إنه لم يكن له أولاد واقتصر نسله على البنات فقط, وإن يزيد بن عبد الملك تزوج أم سعيد بنت عبد الله بن عمرو بن عثمان فولدت له عبد الله، ثم مات يزيد، فتزوجها أخوه هشام بن عبد الملك.\nفلو كان عبد الله تزوج حقيقة فاطمة بنت الحسين فكيف يجرؤ ابن الضحاك على خطبة عمة الخليفة ؟ بل ويهددها ؟ وولاة الأمويين أعرف الناس ببطش حكامهم وسطوتهم وقسوتهم ؟ وإن خطر على بال معترض وحاول أن يبدي احتمالاً بأن أم سعيد بنت عبد الله ليست من فاطمة فلا يغير ذلك من الأمر أهمية ففاطمة إذا افترضنا الزواج تبقى زوجة عم الخليفة.\nثم لا أدري أين هم بنو هاشم من هذا التهديد والوعيد من قبل ابن الضحاك لكي يتركوا فاطمة ترسل رسولاً إلى يزيد بن عبد الملك وهم لا يعلمون ؟\nأين الإمام زين العابدين والباقر وبنو هاشم من كل هذه الأمور ؟\nوكيف ينسى ابن هرمز طلب فاطمة وقد رافق رسولها من المدينة إلى الشام ؟ وكيف يخون رسول البريد الخليفة ؟ بل لا يعرف ما في البريد فيتوجه إلى ابن الضحاك ويطلعه على كتاب الخليفة وكيف وكيف ..... كل ذلك ينفي هذا الزواج والخطبة من أساسهما ويثير شعوراً لدى القارئ بالهمس مع نفسه: قاتل الله الزبير ولعنه.\nفهذه المؤامرة الثلاثية (الأموية والعباسية والزبيرية) جعلت هدفها الأول والأخير النيل من آل علي وحاولت بشتى الوسائل تهميش وطمس الحقائق التاريخية وتشويه السِّيَر لشخصيات إسلامية عظيمة، وتزويق الماضي الوحشي والمخزي لـ (سلفهم) وخلق التبريرات غير المنطقية واعتماد الروايات الموضوعة لتنزيههم.\nفاطمة في كربلاء\nشاهدت فاطمة بنت الحسين (ع) جسد أبيها ابن رسول الله ولحمه ودمه في كربلاء يسحق جسده بسنابك الخيل ! وتصف (ع) ما رأته بعينيها في ذلك اليوم فتقول: كنتُ واقفة بباب الخيمة وأنا انظر إلى أبي وأصحابه مجزَّرين كالأضاحي على الرمال والخيول على أجسادهم تجول وأنا أفكر فيما يقع علينا بعد أبي من بني أمية أيقتلوننا أو يأسروننا.. !!\nلقد رأت بعينيها كل ذلك ثم رأت ما هو أفظع وأفظع فما إن قتل أبوها حتى هجم الجيش الأموي على الخيام لسلب النسوة وترويعهن, تقول (ع): وقد أخذ رجل حليّها وبكى، فقالت له: لم تبكي ؟ فقال: أأسلب بنت رسول الله (ص) ولا أبكي ؟ قالت: فدعه، قال: أخاف أن يأخذه غيري، وانتهبوا ما في الابنية حتى كانوا ينزعون الملاحف عن ظهورنا.. !!\nخطبتها في الكوفة\nوسارت فاطمة مع قافلة الأسرى وبعد رحلة مضنية دخلت فاطمة مع قافلة الحزن إلى الكوفة فخطبت السيدة زينب خطبتها الخالدة، ثم خطبت بعدها أختها أمّ كلثوم، ثم جاء دور فاطمة بنت الحسين فخطبت خطبة كانت آية في الفصاحة والبلاغة وهي في تلك الحالة من الأسر والسبي فقالت:\nالحمد لله عدد الرمل والحصى، وزنة العرش إلى الثرى، أحمده وأؤمن به، وأتوكل عليه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً (ص) عبده ورسوله، وأن ذريته ذبحوا بشط الفرات بغير ذحل ولا ترات.\nاللهم إني أعوذ بك أن أفتري عليك الكذب، وأن أقول عليك خلاف ما أنزلت عليه من أخذ العهود لوصية علي بن أبي طالب (عليه السلام)، المسلوب حقه، المقتول من غير ذنب كما قتل والده بالأمس في بيت من بيوت الله، فيه معشر مسلمة ألسنتهم، تعساً لرؤوسهم، ما دفعت عنه ضيماً في حياته ولا عند مماته، حتى قبضته إليك محمود النقيبة، طيب العريكة، معروف المناقب، مشهور المذاهب، لم تأخذه اللهم فيك لومة لائم، ولا عذل عاذل، هديته يا رب بالإسلام صغيراً، وحمدت مناقبه كبيراً، لم يزل ناصحاً لك ولرسولك (صلى الله عليه واله وسلم) حتى قبضته إليك، زاهداً في الدنيا، غير حريص عليها، راغباً في الآخرة، مجاهداً لك في سبيلك، رضيته فهديته إلى صراط مستقيم.\nأما بعد:\nيا أهل الكوفة، يا أهل المكر والغدر والخيلاء، إنا أهل بيت ابتلانا الله بكم، وابتلاكم بنا، فجعل بلاءنا حسناً، وجعل علمه عندنا، وفهمه لدينا، فنحن عيبة علمه، ووعاء فهمه وحكمته، وحجته على الأرض في بلاده لعباده، أكرمنا الله بكرامته، وفضلنا بنبيه محمد (ص) على كثير ممن خلق تفضيلاً بيناً.\nفكذبتمونا وكفرتمونا، ورأيتم قتالنا حلالاً وأموالنا نهباً، كأنا أولاد ترك وكابل، كما قتلتم جدنا بالأمس، وسيوفكم تقطر من دمائنا أهل البيت لحقد متقدم، قرت بذلك عيونكم، وفرحت قلوبكم، افتراء على الله ومكراً مكرتم، والله خير الماكرين.\nفلا تدعونكم أنفسكم إلى الجذل بما أصبتم من دمائنا، ونالت أيديكم من أموالنا، فإن ما أصابنا من المصائب الجليلة والرزء العظيم في كتاب من قبل أن نبرأها، إن ذلك على الله يسير، لكيلا تأسوا على ما فاتكم، ولا تفرحوا بما أتاكم، والله لا يحب كل مختال فخور، تباً لكم فانتظروا اللعنة والعذاب، فكأن قد حل بكم، وتواترت من السماء نقمات فيسحتكم بما كسبتم، ويذيق بعضكم بأس بعض، ثم تخلدون في العذاب الأليم يوم القيامة بما ظلمتمونا، ألا لعنة الله على الظالمين.\nويلكم، أتدرون أي أيد طاعنتنا منكم ؟ وأي نفس نزعت إلى قتالنا ؟ أم بأية رجل مشيتم إلينا تبغون محاربتنا ؟ قست والله قلوبكم، وغلظت أكبادكم، وطبع على أفئدتكم، ختم على سمعكم وبصركم، وسوّل لكم الشيطان وأملى لكم، وجعل على بصركم غشاوة فأنتم لا تهتدون.\nتباً لكم يا أهل الكوفة، أي ترات لرسول الله (ص) قبلكم، وذحول له لديكم بما عنتم بأخيه علي بن أبي طالب (عليه السلام) جدي وبنيه عترة النبي الطاهرين الأخيار.\nوافتخر بذلك مفتخركم، فقال:\nنحن قتلنا علياً وبني علي بسيوف هندية ورماح\nوسبينا نساءهم سبي ترك ونطحناهم فأي نطاح\nبفيك أيها القائل الأثلب والكثكث (20)، افتخرت بقتل قوم زكاهم الله وطهرهم تطهيراً، وأذهب عنهم الرجس، فاكظم واقع كما أقعى أبوك، وإنما لكل امرئ ما اكتسب وما قدمت أوائله، حسدتمونا - ويلاً لكم - على ما فضلنا الله به.\nفما ذنبنا إن جاش دهراً بحورنا *** وبحرك ساج ما يواري الدعامصا (21).\n(ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم), (ومن لم يجعل الله نوراً فما له من نور). (22)\nولما وصلت في خطبتها إلى هنا ضجت المدينة بالبكاء والنحيب وقالوا:\nحسبك يا ابنة الطيّبين؛ فقد أحرقت قلوبنا، وأنضحت نحورنا، وأضرمت أجوافَنا.\nفقطعت خطبتها لكن وقع المأساة التي جرت عليها والجريمة النكراء التي ارتكبت في كربلاء بحق أبيها وأهل بيتها لم تنقطع صورها عن مخيلتها فقالت:\nأيقتل ظمـــــــــــــــآناً حسين بكربلا *** ومن نحره البيضُ الـصقالُ لها وردُ\nوتضحي كريمـاتُ الحسينِ حواسراً *** يلاحظها في سيــــــرِها الحرُ والعبدُ\nفياله من رزءٍ عظيــــــــــمٍ مصابه *** يشق الحشـــــــــــــا مـنه ويلتدمُ الخدُ\nفي الشام\nثم سارت القافلة إلى الشام فدخلت فاطمة مع عمّاتها وأخواتها ونساء بني هاشم وهن أسيرات على يزيد في مجلسه فهال فاطمة هذا الأمر وهن حرائر النبوة وربائب الوحي يدخلن على هذا الفاسق الفاجر فقالت فاطمة مستنكرة هذا المنظر: يا يزيد ! أبناتُ رسول اللهِ سَبايا ؟!\nوتصف السيدة فاطمة دخولها مع السبايا على المجرم يزيد: ولمّا جلسنا بين يدي يزيد، قام إليه رجل من أهل الشام فقال ليزيد: هب لي هذه الجارية، وكنتُ جارية وضيئة، فأرعدتُ وظننتُ أنّ ذلك جائز لهم، فأخذتُ بثياب عمّتي زينب، وكانت تعلم أنّ ذلك لا يكون.\nفقالت عمّتي للشامي: كذبتَ والله ولؤمت، والله ما ذاك لكَ ولا له.\nفغضب يزيد فقال: كذبتِ والله، إنّ ذلك لي، ولو شئتُ أن أفعل لفعلت.\nقالت زينب: كلاّ والله ما جعل الله ذلك لكَ، إلا أن تخرج عن ملّتنا وتدين بغير ديننا.\nفاستطار يزيد غضباً وقال: إيّاي تستقبلين بهذا، إنّما خرج من الدين أبوك وأخوك.\nقالت زينب: بدين الله ودين أبي ودين أخي اهتديت أنت وجدّكَ وأبوك إن كنت مسلماً.\nفقال يزيد: كذبتِ يا عدوّة الله.\nقالت زينب: أنت أمير تشتم ظالماً وتقهر بسلطانك.\nفكأنّه استحى وسكت، فعاد الشامي فقال: هب لي هذه الجارية، فقال له يزيد: أعزب وهب الله لك حتفاً قاضياً.\nالخلق العظيم\nلم تمنع كل المصائب والمحن التي رافقت السيدة فاطمة في رحلتها الطويلة من المدينة إلى كربلاء ومنها إلى الكوفة والشام وما واجهته من المصاعب فيها من التحلي بالصفات الكريمة والنبيلة التي توارثتها عن أبيها وجدها وهي صفات الأنبياء والمرسلين فلم تنسها الفجائع التي حلت بها من أن تكرم من أحسن إليها حتى في تلك الظروف التي يفقد فيها الإنسان رشده.\nتقول الكاتبة السورية السيدة زينب بنت علي الفوّاز العامليّ في كتابها عن السيدة فاطمة بنت الحسين ما نصه:\nكانت فاطمة بنت الحسين كريمةَ الأخلاق، حسَنةَ الأعراق.. لمّا جهّز يزيدُ أهلَ البيت إلى المدينة بعد قتل الحسين (ع)، أرسل معهم رجلاً أميناً مِن أهل الشام في خيل سيّرها، صحبتهم إلى أن دخلوا المدينة.. فقالت فاطمة بنت الحسين لأختها سكينة:\nــ قد أحسَنَ هذا الرجل إلينا، فهل لك أن نصله بشيء ؟\nفقالت لها سكينة (ع): والله ما معنا ما نصله به إلاّ ما كان من هذا الحلي.\nفقالت لها فاطمة: فافعلي.\nفأخرجت فاطمة له سوارين ودملجين، وبعثت إليه بهما، فردّهما وقال:\nلو كان الذي صنعته رغبةً في الدنيا لكان هذا كفاية، ولكنّي ـ والله ـ ما فعلته إلاّ لله, ولقرابتكم من رسول الله. (23)\nويستأذنها الكميت بن زيد شاعر أهل البيت ليقرأ عليها ما جرى عليهم من المحن والظلامات فتأذن له وتأمر له بثلاثين ديناراً وفرساً رغم ما ببني هاشم من خصاصة من ذلك العهد الأموي الأسود، وهذا ما جعل الكميت يبكي ويقول: لا والله لا أقبلها.., إني لم أحبكم للدنيا.\nتوفيت (ع) عام (110هـ) أو (117هـ) في مصر على الأشهر، ودفنت فيها ولها ضريح يُزار في زقاق يعرف بزقاق (فاطمة النبوية).\nوقد ذكر قبرها الرحالة ابن بطوطة المتوفى (779هـ) في رحلته بقوله: وبالقرب من هذا المسجد مغارة فيها قبر فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب وبأعلى القبر وأسفله لوحان من الرخام في أحدهما مكتوب منقوش بخط بديع:\nبسم الله الرحمن الرحيم لله العزة والبقاء وله ما ذرأ وبرأ وعلى خلقه كتب الفناء وفي رسول الله (ص) أسوة... هذا قبر أم سلمة فاطمة بنت الحسين، وفي اللوح الآخر منقوش: صنعه محمد بن أبي سهل النقاش بمصر وتحت ذلك هذه الأبيات:\nأسكنتُ من كان في الأحشاءِ مسكنه *** بالرغمِ منـــيَ بين التربِ والحجرِ\nيا قبرُ فـــــــــاطمةٍ بنت ابنُ فاطمةٍ *** بنـــتُ الأئـــمةِ بنتُ الأنجمِ الزهر\nيا قبرُ ما فيــكَ من دينٍ ومن ورعٍ *** ومن عفافٍ ومــن صونٍ ومن خفر\nأولاد فاطمة\nحاولنا قدر المستطاع تسليط شعاع صغير من نور فاطمة في هذه السطور فهي (ع) أكبر من أن تحيط بنورها الدرّي هذه الكلمات وبقي أن نذكر أولادها وهم بقية آل الحسن وما جرى عليهم من قبل المنصور:\nعبد الله المحض: سمِّي بالمحض لأنه اجتمعت عليه ولادة الحسن والحسين وكان يشبه رسول الله (ص) وهو شيخ بني هاشم في عصره و كان يتولى صدقات أمير المؤمنين علي (ع). وقيل له: بم صرتم أفضل الناس ؟ فقال: لأن الناس كلهم يتمنون أن يكونوا منا ولا نتمنى أن نكون من أحد.\nوكان نهاية هذا العلوي وأخويه على يد المنصور الدوانيقي، فلما حج المنصور أيام ولايته سنة (145هـ) ودخل المدينة جمع بني الحسن فكانوا أكثر من عشرين رجلاً منهم أولاد السيدة فاطمة وهم: عبد الله المحض، والحسن المثلث، وإبراهيم الغمر وقيدهم بالحديد وقال لعبد الله المحض: اين محمد وابراهيم ــ يعني ولدي عبد الله ــ فقال: لا علم لي بهما، فاسمعه كلاماً بذيئاً ثم أوقفه وأخوته وعامة بني الحسن في الشمس مكشوفة رؤوسهم وركب هو في محمل مغطى فناداه عبد الله المحض:\nأهكذا فعلنا بكم يوم بدر يشير إلى صنع النبي (ص) بالعباس حين بات يئن، فقيل له: ما لك يا رسول الله لا تنام، قال: كيف أنام و أنا أسمع أنين عمي العباس في الوثاق.\nوكانت طفلة لعبد الله المحض اسمها فاطمة قد وقفت على الطريق لمّا مرّ محمل المنصور ومعه الأسرى من بني الحسن فالتفت اليها المنصور فأنشأت تقول:\nارحمْ كبيــــــــراً سِنُّه متهدِّما *** في السجنِ بيـن سلاسلٍ وقيودِ\nإن جُدتَ بالرحمِ القـريبةِ بيننا *** ما جـــــــدّنا مـن جدّكم ببـيعدِ\nفلم يلتفت المنصور إليها !!\nويرسم الشاعر ابن أبي زناد السعدي صورة مبكية لذلك المشهد الأليم وهو ينظر إلى أكثر من عشرين علوياً من أبناء فاطمة الزهراء وهم مكبلون بالسلاسل مكشوفي الرأس تحت لهيب الشمس وهم يساقون إلى الموت ويرفعون أيديهم رغم ثقل الحديد لتوديع أصحابهم وأهل بيتهم فيقول:\nمن لنفــسٍ كثيرةِ الإشفاقِ *** ولعيــــــــــنٍ كثيرةِ الإطراقِ\nلفراقِ الذينَ راحوا إلى المـــــــــــوتِ عياناً والموتُ مرُّ المذاقِ\nثم ظلوا يسلـــمونَ علينا *** بأكفٍ مشـــــــدودةٍ في الوثاقِ\nوجاء المنصور ببني الحسن إلى الهاشمية وحبسهم في محبس تحت الأرض فكانوا لا يعرفون ليلاً ولا نهاراً، ومن أجل معرفة أوقات الصلاة فإنهم جزّؤوا القرآن وعند انتهاء كل جزء يصلون وقتاً من الأوقات ثم ردم المنصور عليهم السجن فماتوا !\nمحمد طاهر الصفار\n.....................................................................\n1 ــ عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب ص 339\n2 ــ فاطمة بنت الحسين ص 13\n3 ــ دلائل النبوة ج 1 ص ٢١٦ كما ورد هذا الحديث في كثير من المصادر مسنداً عن مجموعة من الصحابة, فورد في: فتح الباري ج 6 ص 168 / ومسند ابن حنبل ج 2 ص 380 / وقرب الإسناد للحميري ص 175.\n4 ــ المعجم الكبير رقم الحديث 1026 كما ورد هذا الحديث أيضا وبعدة طرق في كثير من المصادر منها: مجمع الزوائد للهيثمي ج 9 ص 132 / وينابيع المودة للقندوزي ص 127 و ص 213 كما رواه أحمد بن حنبل في كتاب فضائل عليّ (ع)، وفي مسنده.\n5 ــ أسنى المطالب ص 53\n6 ــ الكافي ج 1 ص 303\n7 ــ بصائر الدرجات / الباب الثالث عشر من الجزء الثالث.\n8 ــ بحار الأنوار ج 26 ص 214\n9 ــ بصائر الدرجات ص 205\n10 ــ الجواهر الباهرة للعمراني الخالدي ص 77 / عمدة الطالب ص 100\n11 ــ مقاتل الطالبيين ص 205\n12 ــ جمهرة أنساب العرب ج 1 ص 37\n13 ــ صحيح البخاري ج 1 ص 230\n14 ــ الإرشاد ج 2 ص 26\n15 ــ الهواتف ص 92\n16 ــ شرح نهج البلاغة ج 10 ص 287\n17 ــ تاريخ الطبري ج 4 ص 357\n18 ــ تاريخ القضاء في الإسلام / ١٨٢\n19 ــ المنتظم ج ٧ / ٤٠ ــ حوادث سنة ٣٥٦ هـ\n20 ــ الأثلب والكثكث - بكسر الهمزة في الأول والكافين في الثاني -: لفظان مترادفان يعني دقاق التراب والحجر يستعملان في الحقارة والذم.\n21 ــ الدعموص: دويبة تغوص في الماء.\n22 ــ الكنى والألقاب للشيخ عباس القمي ج 2 ص 241 أنساب الأشراف للبلاذري ج 4 ص 607\n23 ــ الدر المنثور في طبقات ربات الخدور\nاترك تعليق" ]
[ "https://imamhussain.org/arabic/26663" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q31711--جنوب نجد وسدير والوشم 1320هـ (1902م)-1
2
آل سعود
آل سعود هو اسم العائلة الحاكمة في المملكة العربية السعودية. أقامت الأُسرة ثلاث دول أولها الدولة السعودية الأولى وثانياً الدولة السعودية الثانية وحالياً المملكة العربية السعودية. وتنتسب إلى الإمام سعود الأول بن محمد بن مقرن بن مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعة بن مانع بن ربيعة المريدي من بني حنيفة من بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان. يبلغ عدد أفراد أسرة آل سعود 10.000 (عشرة آلاف) شخص تقريباً في المملكة العربية السعودية. نسب آل سعود تصغير|388x388px|مشجّرة بحكّام آل سعود ينحدر آل سعود من عشيرة آل مقرن المردة من بني حنيفة من بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة ابن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان. تاريخ آل سعود يعود تأسيس السعودية إلى بدايات تأسيس الدرعية وامتدادها القديم. فالإمام محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الأولى يعود نسبه إلى بني حنيفة الذين أسسوا دولتهم الأولى منذ ما قبل الإسلام في وادي حنيفة نسبة إلى قبيلة حنيفة بن لُجَيْم بن صَعب بن علي بن بكر بن وائل، وعرف بها منذ العصر الجاهلي؛ حتى وادي حنيفة. ويذكر الرحالة ابن بطوطة عندما زار اليمامة أنه كان يحكمها طفيل بن غانم من بني حنيفة وأنه حج معه في جمع وكان ذلك في عام 732 هـ، وفي عام 850 هـ الموافق 1446م انتقل جد آل سعود، مانع المريدي بأسرته من شرقي الجزيرة العربية إلى العارض في نجد بدعوة من ابن عمه ابن درع صاحب حجر والجزعة، الذي منحهم موضعي المليبيد وغصيبة فاستقر فيهما مانع وأسرته، وأصبحتا بعد ذلك مناطق عامرة بالسكان والزراعة. وأنشأ مانع في هذين المكانين بلدة قوية سميت بالدرعية نسبة إلى الدروع، وأخذت مكانها في قلب الجزيرة العربية حتى أصبحت إمارة معروفة. استمرت أسرة ربيعة بن مانع في إمارة الدرعية منذ ذلك العام إلى أن تولى سعود بن محمد بن مقرن عام 1132 هـ وبعد وفاته ليلة عيد الفطر عام 1137 هـ تولّى زيد بن مرخان في فترة تقل عن السنتين، حيث تولّى بعده الأمير محمد بن سعود الذي أصبح يلقب فيما بعد بالإمام وذلك عام 1139 هـ الموافق 1725م وقاد البلاد إلى مرحلة جديدة في تاريخ المنطقة، حيث نجح في تأسيس دولة واسعة النفوذ. واستطاع الإمام محمد بن سعود في فترة قصيرة وضع بذور تأسيس الدولة من خلال امتداد نفوذه في المنطقة وعلاقاته مع القبائل المجاورة ونشره للاستقرار والأمن في الدرعية حتى أصبحت تتمتع بنفوذ مستقل وقوة وعلاقات مع الحواضر والقبائل المحيطة بها، ومع هذا الجانب السياسي والاقتصادي والاجتماعي تكامل معه تأييد الإمام محمد بن سعود للدعوة الإصلاحية التي بدأها الشيخ محمد بن عبد الوهاب وقيام الدولة بنشر مبادئ الدعوة التي هي مبادئ الإسلام الصحيحة. الدول السعودية الدولة السعودية الأولى في عام 1157 هـ الموافق 1744 م تأسست الدولة السعودية الأولى في الدرعية بجهود الإمام محمد بن سعود لتكون دولة تمتد في نفوذها وتؤيد الدعوة الإصلاحية وتؤسس لاقتصاد ومجتمع مزدهر. ونتيجة لقيام الدولة السعودية الأولى ظهر الكثير من العلماء، وازدهرت المعارف والنواحي العلمية والاقتصادية، وأنشئ العديد من المؤسسات والنظم الإدارية، وأصبحت الدولة السعودية الأولى تتمتع بمكانة سياسية مميزة، واتساع رقعتها الجغرافية، وكان انتهاء الدولة السعودية الأولى عام 1233 هـ الموافق 1818م نتيجة للحملات التي أرسلتها الدولة العثمانية عن طريق واليها في مصر، كان آخرها حملة إبراهيم باشا التي تمكنت من هدم الدرعية وتدمير العديد من البلدان في مناطق الدولة السعودية الأولى في أنحاء الجزيرة العربية. حكام الدولة السعودية الأولى الإمام محمد بن سعود بن مقرن (1157ـ 1179هـ /1744ـ 1765م) الإمام عبدالعزيز بن محمد آل سعود (1179ـ1218هـ / 1765ـ1803م) الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد آل سعود (1218ـ1229هـ / 1803ـ1814م) الإمام عبدالله بن سعود بن عبدالعزيز بن محمد آل سعود (1229ـ1233هـ / 1814ـ 1818م) الدولة السعودية الثانية على رغم الدمار والخراب الذي خلفته قوات محمد علي بقيادة إبراهيم باشا في وسط الجزيرة العربية، وهدمها الدرعية وتدمير الكثير من البلدان، وإشاعة الخوف في نواحي الجزيرة العربية، إلا أنها لم تتمكن من القضاء على مقومات الدولة السعودية، حيث ظل الأهالي في البادية والحاضرة على ولائهم لأسرة آل سعود التي أسست الدولة السعودية الأولى، ومناصرتهم للدعوة السلفية، فلم يمض عامان من نهاية الدولة السعودية الأولى إلا وعاد القادة من آل سعود إلى الظهور من جديد لإعادة تكوين الدولة السعودية، وكانت أولى محاولاتهم عام 1235 هـ الموافق 1820م عندما حاول الإمام مشاري بن سعود الكبير إعادة الحكم السعودي في الدرعية لكنها لم تدم إلا مدة قصيرة لم تتجاوز بضعة أشهر، ثم تلتها محاولة ناجحة قادها الإمام تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود في عام 1240 هـ الموافق 1824م أدت إلى تأسيس الدولة السعودية الثانية وعاصمتها الرياض. واستمرت الدولة السعودية الثانية على الأسس والركائز ذاتها التي قامت عليها الدولة السعودية الأولى من حيث اعتمادها على الإسلام، ونشر الأمن والاستقرار، وكانت النظم الإدارية والمالية مشابهة لتلك التي كانت في الدولة السعودية الأولى، كما ازدهرت العلوم والآداب في ظل الدولة السعودية الثانية. وفي عام 1309 هـ الموافق 1891م غادر الإمام عبد الرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود الرياض إثر حدوث الخلافات بين أبناء الامام فيصل بن تركي آل سعود، وسيطرة محمد بن رشيد حاكم حائل عليها، وبذلك انتهت الدولة السعودية الثانية. حكام الدولة السعودية الثانية الإمام تركي بن عبدالله بن سعود آل سعود (1240ـ1249هـ / 1824ـ 1834م). الأمير مشاري بن عبد الرحمن بن حسن آل سعود (1249 ـ 1250هـ / 1834م). الامام فيصل بن تركي آل سعود - الفترة الأولى (1250ـ 1254هـ / 1834ـ1838م) الأمير خالد بن سعود بن عبد العزيز آل سعود (1254 ـ 1257هـ / 1838 - 1841م). الأمير عبد الله بن ثنيان بن إبراهيم آل سعود (1257 ـ 1259هـ / 1841 - 1843م). الامام فيصل بن تركي آل سعود - الفترة الثانية (1259ـ 1282هـ / 1843ـ 1865م). الإمام عبدالله بن فيصل بن تركي آل سعود - الفترة الأولى (1282ـ 1288هـ / 1865ـ 1871م). الإمام سعود بن فيصل بن تركي آل سعود - الفترة الأولى (1288 ـ 1291هـ / 1871 ـ 1875م). الإمام عبدالله بن فيصل بن تركي آل سعود - الفترة الثانية (1291 - 1292هـ / 1871ـ 1873م). الإمام سعود بن فيصل بن تركي آل سعود - الفترة الثانية (1292 ـ 1293هـ / 1873 ـ 1875م). الإمام عبدالرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود - الفترة الأولى (1291ـ 1293هـ / 1875ـ 1876م). الإمام عبدالله بن فيصل بن تركي آل سعود - الفترة الثالثة (1293ـ 1305هـ / 1876 ـ1887 م). الإمام عبدالرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود - الفترة الثانية (1307ـ 1309هـ / 1889ـ 1891م). الدولة السعودية الثالثة في 15 شوال عام 1319 هـ الموافق 15 يناير 1902 م تمكن الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود من استرداد الرياض والعودة بأسرته إليها مشكلا مرحلة جديدة تاريخ السعودية ويعد هذا الحدث التاريخي نقطة تحول كبيرة في تاريخ المنطقة نظراً لما أدى إليها من قيام دولة سعودية حديثة تمكنت من توحيد معظم أجزاء شبه الجزيرة العربية، وبعد استرداد الرياض واصل الملك عبدالعزيز كفاحه مدة تزيد على ثلاثين عاماً من أجل توحيد البلاد، وتمكن من توحيد العديد من المناطق من أهمها:
جنوب نجد وسدير والوشم 1320هـ (1902م)
القصيم 1322هـ (1904م) الأحساء 1331هـ (1913م) عسير 1338هـ (1919م) حائل 1340هـ (1921م) الحجاز في عامي 1343هـ و1344هـ (1925م) جازان في عام 1349هـ (1930م). وفي 17 جمادى الأولى عام 1351 هـ - 19 سبتمبر 1932م صدر أمر ملكي للإعلان عن توحيد البلاد وتسميتها بأسم المملكة العربية السعودية اعتباراً من الخميس 21 جمادى الأولى عام 1351هـ الموافق 23 سبتمبر 1932م. حكام المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود 1319هـ - 1373 هـ (1902م – 1953) الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود 1373 - 1384هـ (1953 – 1964م) الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود 1384 - 1395هـ (1964 – 1975م) الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود 1395 - 1402هـ (1975 – 1982م) الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود 1402 - 1426هـ (1982 – 2005م) الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (1426 - 1436هـ) | (2005 - 2015 م) الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (1436هـ \ 2015 م) الثروة اعتبارًا من عام 2020، قدرت صافي الثروة للعائلة المالكة بأكملها بحوالي 100 مليار دولار، مما يجعلها أغنى عائلة ملكية بين جميع الملوك، فضلاً عن كونها واحدة من أغنى العائلات في العالم.Top 10 of the Wealthiest Families in the World تسلسل حكام آل سعود
[ "يعود تأسيس المملكة العربية السعودية إلى بدايات تأسيس الدرعية وامتدادها القديم في المكان والزمان. فالإمام محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الأولى يعود إلى بني حنيفة الذين أسسوا دولتهم الأولى منذ ماقبل الإسلام في وادي العرض المعروف بوادي حنيفة نسبة إلى حنيفة بن لجيم هو مقر قبيلة بني حنيفة بن لُجَيْم بن صَعب بن علي بن بَكر بن وائل، عرفت به، وعرف بها منذ العصر الجاهلي؛ حتى سُمي وادي اليمامة: وادي حنيفة.\nوالمعروف لدى أوائل المؤرخين والنسابين أن بني حنيفة وفدت إلى بلاد اليمامة، قادمة من ديارها الأصلية في الحجاز وعالية نجد، حيث كانت تقيم قبائل بكر وتغلب الوائليتين. ويورد المؤرخون قصة طويلة لقدوم بني حنيفة إلى اليمامة مفادها أنه: (خَرَجَتْ بنو حنيفة بن لُجَيم بن صَعْب بن علي بن بكر بن وائل يتبعون الريف ويرتادون الكلأ، حتى قاربوا اليمامة على السمت الذي كانت عبدالقيس سلكته لما قدمت البحرين، فخرج عُبَيْد بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدؤل بن حنيفة منتجعًا بأهله وماله، يتبع مواقع القطر، حتى هجم على اليمامة، فنـزل موضعاً يقال له قاراتُ الحُبَل، وهو من حَجْر على يوم وليلة، فأقام بها أياماً، ومعه جارٌ من اليمن من سعد العشيرة، ثم من بني زُبَيْد، فخرج راعي عبَيْد حتى أتى قاع حَجْرٍ، فرأى القصور والنخل، وأرضاً عرف أنَّ لها شأناً، وهي التي كانت لطَسْم وجَدِيس فبادوا في اليمامة، فرجع الراعي حتى أتى عبيداً، فقال: والله إني رأيت آطاماً طوالاً، وأشجاراً حِسَاناً هذا حملها، وأتى بالتمر معه مما وجده منتثراً تحت النخل، فتناول منه عبيد وأكل، وقال: هذا والله طعام طيب! وأصبح فأمر بجزور فنحرت، ثم قال لبنيه وغلمانه: اجتزروا حتى آتيكم، وركب فرسه، وأردف الغلام خلفه، وأخذ رمحه حتى أتى حَجْراً، فلما رآها لم يَحُلْ عنها، وعرف أنها أرضٌ لها شأن، فوضع رمحه في الأرض، ثم دفع الفرس، واحتجر ثلاثين قصراً وثلاثين حديقة، وسماها حَجْراً، وكانت تسمى اليمامة، ثم ركز رمحه في وسطها، ورجع إلى أهله، فاحتملهم حتى أنزلهم بها... وتسامعَت بنو حنيفة ومن كان معهم من بكر بن وائل بما أصاب عُبَيد بن ثعلبة فأقبلوا، فنـزلوا قُرَى اليمامة.)\nويقدر الشيخ حمد الجاسر نزول بني حنيفة في اليمامة، واتخاذهم لحجر اليمامة حاضرة وموضعاً ومستقراً بحوالي مئتي سنة قبل البعثة. والدليل على ذلك أن عُبَيد بن ثعلبة الذي احتجر القصورَ والحدائقَ في حَجْر كما تقدم هو الأب الرابع لثمامة بن أثال بن النعمان بن مَسْلَمة بن عبيد بن ثعلبة، وهو ممن أدرك الإسلام ، ووفد على الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أن يسلم، وقصة إسلامه ذكرها المؤرخون وموجزها أنه خرج وهو على شركه معتمراً فدخل المدينة فأخذ إلى الرسول فأمر به فربط إلى عمود من عمد المسجد ، وبقي كذلك حتى عفى عنه الرسول ، فذهب إلى حائط من حيطان المدينة ، وقيل : خرج حتى أتى البقيع فاغتسل وطهر ثيابه ثم جاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد وقال : يا محمد لقد كنت وما وجد أبغض إلي من وجهك ولا دين أبغض إلي من دينك ولا بلد أبغض إلي من بلدك ، ثم لقد أصبحت وما وجد أحب إلي من وجهك ، ولا دين أحب إلي من دينك ولا بلد أحب إلى من بلدك وإني أشهد أن لا إله الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.\nوبعد اعتناقه للإسلام طلب من الرسول عليه الصلاة والسلام إمضاء عمرته فكان أول من دخل مكة ملبياً ، وسمعت به قريش وقالت صبأ ثمامة فقال : والله ما صبأت ولكنني أسلمت وصدقت محمداً وآمنت به . وتحقيقاً لصدق إسلامه أسهم في حصار قريش وهي على الشرك حين قال لهم : ((ولا والله لا تصل إليكم حبة من اليمامة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم خرج إلى اليمامة فمنعهم أن يحملوا إلى مكة شيئاً فجهدت قريش وكتبوا إلى الرسول يسألونه بأرحامهم إلا كتب إلى ثمامة يخلي لهم حمل الطعام ففعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.\nوذكر الكلاعي : أن ثمامة أستأذن الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يغزو بني قشير ، لأنهم قتلوا أثالاً في الجاهلية فأذن له فغزاهم وبعث إلى الرسول بالخمس.\nوصار ثمامة عاملاً للرسول صلى الله عليه وسلم على حجر اليمامة التي هي الرياض اليوم.\nوثبت ثمامة على إسلامه حين ظهرت الردة ونصح قومه بالثبات على الإسلام وقال : إنه لا يجتمع نبيان بأمر واحد وإن محمداً رسول الله لا نبي بعده ولا نبي يشرك معه.\nوبصفته عاملاً للرسول صلى الله عليه وسلم على حجر اليمامة فقد بعث الرسول إليه فرات بن حيان العجلي يأمره بقتال مسيلمة لأنه بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم ردة مسيلمة وخروجه.\nولما غلب مسيلمة على حجر اليمامة كتب ثمامة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يخبره بغلبة مسيلمة على حجر ، وأنه خرج بمن معه من المسلمين عنها.\nوكانت نهاية ثمامة – رضي الله عنه – أن قتل بعد أن اشترك مع العلاء بن الحضرمي في فك الحصار عن المسلمين في جواثي في عام 11هـ/632م. وشهد مع خالد بن الوليد رضي الله عنه معركة اليمامة ضد مسيلمة في السنة الثانية عشرة من الهجرة. وعبيد هو الأب الرابع لمُجَّاعةَ بن مُرَارة بنِ سُلْمِي بن زيد بن عبيد بن ثعلبة، وهو من رؤساء بني حنيفة وذوي الرأي فيهم، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أبوه مُرَارة، فأقطعه عليه الصلاة والسلام الغَوْرة وغُرَابَةَ والحُبَل، وكتب له كتاباً، وله أخبار في الرِّدة مع خالد بن الوليد رضي الله عنه، وتزوج خالد ابنته، وعاش إلى أيام معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، وله شعر وأقوال فيها حكم.\nوبنو حنيفة اعتنقوا الإسلام وانضووا تحت رايته فكان منهم المجاهدون ورواة الحديث ، وعندما حكم الأخيضريون المنطقة في منتصف القرن الثالث الهجري (التاسع الميلادي) تفرق بنو حنيفة في أنحاء الجزيرة العربية وتحضروا في عدد من المناطق منها أضاخ في عالية نجد التي سكن بها بعضهم ويذكر الرحالة ابن بطوطة عندما زار اليمامة أنه كان يحكمها طفيل بن غانم من بني حنيفه وأنه حج معه في جمع وكان ذلك في عام 732هـ ، وفي عام 850هـ (1446م) انتقل جد آل سعود ، مانع المريدي بأسرته من شرقي الجزيرة العربية إلى العارض في نجد بدعوة من ابن عمه ابن درع صاحب حجر والجزعة الذي منحهم موضعي المليبيد وغصيبة فاستقر فيهما مانع وأسرته ، وأصبحتا بعد ذلك مناطق عامرة بالسكان والزراعة.\nوأنشأ مانع في هذين المكانين بلدة قوية سميت بالدرعية نسبة إلى الدروع ، وأخذت مكانها في قلب الجزيرة العربية حتى أصبحت إمارة معروفة.\nاستمرت أسرة ربيعة بن مانع في إمارة الدرعية منذ ذلك العام إلى أن تولى سعود بن محمد بن مقرن عام 1132هـ وبعد وفاته ليلة عيد الفطر عام 1137هـ تولى زيد بن مرخان في فترة تقل عن السنتين ، حيث تولى بعده الأمير محمد بن سعود الذي أصبح يلقب فيما بعد بالإمام وذلك عام 1139هـ (1725م) وقاد البلاد إلى مرحلة جديدة في تاريخ المنطقة ، حيث نجح في تأسيس دولة واسعة النفوذ.\nواستطاع الإمام محمد بن سعود في فترة قصيرة وضع بذور تأسيس الدولة من خلال امتداد نفوذه في المنطقة وعلاقاته مع القبائل المجاورة ونشره للاستقرار والأمن في الدرعية حتى أصبحت تتمتع بنفوذ مستقل وقوة وعلاقات مع الحواضر والقبائل المحيطة بها. هذا الجانب السياسي والاقتصادي والاجتماعي تكامل معه تأييد الإمام محمد بن سعود للدعوة الإصلاحية التي بدأها الشيخ محمد بن عبدالوهاب وقيام الدولة بنشر مباديء الدعوة التي هي مباديء الإسلام الصحيحة.\nالدولة السعودية الأولى ( 1157ـ 1233هـ / 1744ـ 1818م) :\nوفي عام 1157هـ (1744م ) تأسست الدولة السعودية الأولى في الدرعية بجهود الإمام محمد بن سعود لتكون دولة تمتد في نفوذها وتؤيد الدعوة الصحيحة وتؤسس لاقتصاد ومجتمع مزدهر. ونتيجة لقيام الدولة السعودية الأولى ظهر الكثير من العلماء ، وازدهرت المعارف والنواحي العلمية والاقتصادية ، وأنشئ العديد من المؤسسات والنظم الإدارية. وأصبحت الدولة السعودية الأولى تتمتع بمكانة سياسية عظيمة نتيجة لقوتها ومبادئها الإسلامية ، واتساع رقعتها الجغرافية ، وسياسة حكامها المتزنة والمعتمدة على نصرة الدين الإسلامي ، وخدمة المجتمع والرقي بمستواه الحضاري . وكان انتهاء الدولة السعودية الأولى عام 1233هـ (1818م ) نتيجة للحملات التي أرسلتها الدولة العثمانية عن طريق واليها في مصر ، كان آخرها حملة إبراهيم باشا التي تمكنت من هدم الدرعية وتدمير العديد من البلدان في مناطق الدولة السعودية الأولى في أنحاء الجزيرة العربية\nوجاء حكام الدولة السعودية الأولى كالآتي :\nالإمام محمد بن سعود بن مقرن ( 1157ـ 1179هـ /1744ـ 1765م)\nالإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود (1179ـ1218هـ / 1765ـ1803م)\nالإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن سعود (1218ـ1229هـ / 1803ـ1814م)\nالإمام عبدالله بن سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن سعود (1229ـ1233هـ / 1814ـ 1818م)\nالدولة السعودية الثانية ( 1240ـ 1309هـ / 1824ـ 1891م) :\nعلى رغم الدمار والخراب الذي خلفته قوات محمد علي بقيادة إبراهيم باشا في وسط الجزيرة العربية ، وهدمها الدرعية وتدمير الكثير من البلدان ، وإشاعة الخوف في نواحي الجزيرة العربية ، إلا أنها لم تتمكن من القضاء على مقومات الدولة السعودية ، حيث ظل الأهالي في البادية والحاضرة على ولائهم لأسرة آل سعود التي أسست الدولة السعودية الأولى ، وتقديرهم لمعاملتهم وقيادتهم الحكيمة ، ومناصرتهم للدعوة السلفية ، فلم يمض عامان من نهاية الدولة السعودية الأولى إلا وعاد القادة من آل سعود إلى الظهور من جديد لإعادة تكوين الدولة السعودية . وكانت أولى محاولاتهم عام 1235هـ / 1820م عندما حاول الإمام مشاري بن سعود إعادة الحكم السعودي في الدرعية لكنها لم تدم إلا مدة قصيرة لم تتجاوز بضعة أشهر ، ثم تلتها محاولة ناجحة قادها الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود في عام 1240هـ/1824م أدت إلى تأسيس الدولة السعودية الثانية وعاصمتها الرياض .\nواستمرت الدولة السعودية الثانية على الأسس والركائز ذاتها التي قامت عليها الدولة السعودية الأولى من حيث اعتمادها على الإسلام ، ونشر الأمن والاستقرار ، وتطبيق الشريعة الإسلامية . وكانت النظم الإدارية والمالية مشابهة لتلك التي كانت في الدولة السعودية الأولى ، كما ازدهرت العلوم والآداب في ظل الدولة السعودية الثانية.\nوفي عام 1309هـ / 1891م غادر الإمام عبدالرحمن بن فيصل بن تركي الرياض إثر حدوث الخلافات بين أبناء الإمام فيصل بن تركي ، وسيطرة محمد بن رشيد حاكم حائل عليها . وبذلك انتهت الدولة السعودية الثانية.\nوجاء حكام الدولة السعودية الثانية كالآتي :\nالإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود ( 1240ـ1249هـ / 1824ـ 1834م)\nالإمام فيصل بن تركي ـ الفترة الأولى (1250ـ 1254هـ / 1834ـ1838م)\nالفترة الثانية ( 1259ـ 1282هـ / 1843ـ 1865م)\nالإمام عبدالله بن فيصل بن تركي ـ الفترة الأولى ( 1282ـ 1288هـ / 1865ـ 1871م)\nالإمام سعود بن فيصل بن تركي ( 1288 ـ 1291هـ / 1871 ـ 1875م)\nالإمام عبدالرحمن بن فيصل بن تركي ـ الفترة الأولى (1291ـ 1293هـ / 1875ـ 1876م)\nالإمام عبدالله بن فيصل بن تركي ــ الفترة الثانية ( 1293ـ 1305هـ / 1876 ـ1887 م)\nالإمام عبدالرحمن بن فيصل بن تركي ـ الفترة الثانية (1307ـ 1309هـ / 1889ـ 1891م)\nالمملكة العربية السعودية:\nوفي الخامس من شهر شوال عام 1319هـ الموافق للخامس عشر من شهر يناير (1902م) تمكن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود من استرداد الرياض والعودة بأسرته إليها لكي يبدأ صفحة جديدة من صفحات التاريخ السعودي ويعد هذا الحدث التاريخي نقطة تحول كبيرة في تاريخ المنطقة نظراً لما أدى إليها من قيام دولة سعودية حديثة تمكنت من توحيد معظم أجزاء شبه الجزيرة العربية ، وتحقيق إنجازات حضارية واسعة في شتى المجلات.\nولقد توفرت للملك عبدالعزيز الصفات القيادية العظيمة التي مكنته من حمل مسؤولية تأسيس دولة حديثة كانت المنطقة في أمس الحاجة إليها ، فقد عرف عن الملك عبدالعزيز تمسكه بالعقيدة ودفاعه عنها وإيمانه الشديد بربه عز وجل وتطبيق شرع الله في جميع جوانب الحياة ومن صفاته بره بوالده وأسرته ومحبته للخير والعلم وشجاعته وفروسيته وكرمه العظيم.\nوالملك عبدالعزيز رجل متعدد المواهب والصفات حيث استطاع أن يوحد بلداناً وقبائل وشعوب وأن ينشر الأمن والاستقرار في منطقة شاسعة ومن أهم خصاله إيمانه بالله قبل كل شيء ونبل هدفه الذي اعتمد فيه على الله عز وجل ثم على أبناء شعبه في تحقيقه وقوة شخصيته وموهبته القيادية وحكمته المتميزة ، ومن صفاته أيضاً صبره على المكاره وإنسانيته ورحمته بالغير رغم قوته ، وعفوه عند المقدرة ، وعرف عن الملك عبدالعزيز أنه لم يحقد على أحد حتى تجاه من ناصبه العداء أو أساء إليه ، بل تمكن من تحويل خصومه إلى أصدقاء مخلصين وعاملين له.\nويعد استرداد الرياض من أعظم الأحداث التاريخية التي ظهرت فيها علامات قوة الشخصية وحسن القيادة لدى الملك عبدالعزيز والخبرة التي اكتسبها بنفسه.\nوبعد استرداد الرياض واصل الملك عبدالعزيز كفاحه مدة تزيد على ثلاثين عاماً من أجل توحيد البلاد ، وتمكن من توحيد العديد من المناطق من أهمها:\n- جنوب نجد وسدير والوشم 1320هـ (1902م).\n- القصيم 1322هـ (1904م).\n- الأحساء 1331هـ (1913م).\n- عسير 1338هـ (1919م)\n- حائل 1340هـ (1921م)\nوتم للملك عبدالعزيز ضم منطقة الحجاز في عامي 1343هـ و1344هـ (1925م) وفي عام 1349هـ (1930م) تم استكمال توحيد منطقة جازان.\nتلقب الملك عبدالعزيز في عهده إضافة إلى لقب (الإمام) بعدد من الألقاب أمير نجد ورئيس عشائرها 1319هـ (1902م)\nسلطان نجد 1339هـ (1921م(\nسلطان نجد وملحقاتها 1340هـ (1922م).\nملك الحجاز وسلطان نجد وملحقاتها 1345هـ (1926م).\nملك الحجاز ونجد وملحقاتها 1345هـ (1927م).\nملك المملكة العربية السعودية 1351هـ (1932م).\nوفي السابع عشر من شهر جمادى الأولى عام 1351هـ الموافق التاسع عشر من شهر سبتمبر عام 1932م صدر أمر ملكي للإعلان عن توحيد البلاد وتسميتها باسم (المملكة العربية السعودية) اعتباراً من الخميس 21 جمادى الأولى عام 1351هـ الموافق 23 سبتمبر 1932م (الأول من الميزان).\nوتوج هذا الإعلان جهود الملك عبدالعزيز العظيمة الرامية إلى توحيد البلاد وتأسيس دولة راسخة تقوم على تطبيق أحكام القرآن والسنة النبوية الشريفة ، وتم تحديد يوم الأول من الميزان الموافق للثالث والعشرين من شهر سبتمبر ليصبح اليوم الوطني للمملكة ، وبهذا الإعلان تم تأسيس المملكة العربية السعودية التي أصبحت دولة العظيمة في رسالتها وإنجازاتها ومكانتها الإقليمية والدولية.\nالتأسيس والبناء:\nبدأت مراحل التأسيس والبناء في عهد الملك عبدالعزيز منذ دخوله الرياض عام 1319هـ (1902م) حيث تركزت على الجوانب الدينية والإدارية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، فقد أسس الملك عبدالعزيز العديد من المؤسسات الإدارية منها : المجالس الإدارية ، ومجلس الوكلاء ، ومجلس الشورى وإدارة المقاطعات ورئاسة القضاء والمحاكم الشرعية ووزارة الخارجية ووزارة المالية ووزارة الدفاع ووزارة المواصلات ووزارة الصحة ووزارة الداخلية ومؤسسة النقد العربي السعودي وغيرها من الوزارات والإدارات المتعددة . كما شملت عناية الملك عبدالعزيز في مجال التنظيم تطوير الخدمات المقدمة للحجاج حيث أمر بتوسعة الحرمين الشريفين وتأسيس المديرية العامة للحج وإنشاء المحاجر الصحية والطرق ووسائل المواصلات المتعددة وفي آخر حياته أنشأ الملك عبدالعزيز مجلس الوزراء ليكون خاتمة إنجازاته الإدارية والتنظيمية.\nومن أبرز إنجازات الملك عبدالعزيز توطين البادية ، وتأسيس الهجر الذي نتج عنه تكوين مناطق استقرار عديدة في أنحاء المملكة لعدد من القبائل التي اتجه أفرادها إلى أعمال الزراعة والتجارة وإحياء الأراضي التي استقروا بها حتى أصبحت حواضر مزدهرة ويعد مشروع التوطين هذا من أبرز المشروعات المتعلقة بالتطور الاجتماعي في المنطقة الذي حقق نتائج عظيمة في حياة المجتمع البدوي وفي ازدهار المنطقة عمرانياً وسكانياً.\nومن ملامح التأسيس والبناء في عهد الملك عبدالعزيز غرسه مبدأ المشاركة للجميع حيث أقبل الناس على تجهيز أنفسهم للمشاركة معه في توحيد البلاد إيماناً بهدف عبدالعزيز في التوحيد ونبذ الفوضى ، ومن نتائج هذه الظاهرة تلك الوحدة العظيمة بين أبناء المملكة التي شهدتها البلاد ولا تزال تشهدها إلى اليوم.\nومن إنجازات الملك عبدالعزيز : عنايته بالتعليم ، ونشر المعرفة من خلال تشجيع طلاب العلم ، وتأسيس المدارس وإصدار الأنظمة الخاصة بها ، ونشر المؤلفات وتوزيعها ، وإنطلاقاً من حرص الملك عبدالعزيز الشخصي على الاستزادة من مناهل العلم والمعرفة قام بتشجيع تطور التعليم ومؤسساته وإنشاء المكتبات وإتاحة الكتب للجميع ، وتعد مكتبة الملك عبدالعزيز الخاصة والمحفوظة اليوم في دارة الملك عبدالعزيز بالرياض والمؤلفات التي طبعت على نفقة جلالته في أنحاء العالم العربي والإسلامي وظهور المدارس وازدهار الحركة العلمية في المنطقة من أبرز الأدلة على عناية الملك عبدالعزيز بجوانب العلم والمعرفة.\nوكان للملك عبدالعزيز إسهاماته الأخرى في تدعيم مكانة الدولة السعودية على الساحة الدولية السياسية والاقتصادية رغم الظروف الصعبة التي كانت تحيط بالمنطقة في تلك الفترة خصوصاً سيطرة عدد من الدول العظمى على الكثير من المناطق في العالم العربي ، فقد كانت بريطانيا والدولة العثمانية وفرنسا وألمانيا وإيطاليا تتنافس بشدة على حماية مصالحها ومناطق نفوذها التي كانت تحيط بالملك عبدالعزيز ، فضلاً عن التنافس المحلي الشديد الذي كان يشكل تحدياً آخر للدولة السعودية الحديثة ، فرغم هذه الظروف تمكن الملك عبدالعزيز من انتهاج سياسة خارجية واضحة اعتمدت على مبادئ عظيمة تتصل بأهداف الدولة السعودية ومنهجها القائم على تأسيس دولة قوية تساند الدعوة وتستند إليها ، ولا تفرط في حقوقها أو منطلقاتها ، وتحقق مصالح الدولة السعودية والدول العربية والإسلامية والمطلع على مواقف الملك عبدالعزيز وسياسته الخارجية يجد أن قضايا العرب والمسلمين استحوذت على حيز كبير من اهتمامه وأخذت الأولوية على احتياجاته الداخلية ومصالح دولته ويعكس هذا موقف الملك عبدالعزيز وأبنائه من بعده تجاه القضية الفلسطينية التي كانت ولا تزال تشكل محوراً أساسياً ومهماً في السياسة الخارجية السعودية ، ويعد دعم الملك عبدالعزيز لتأسيس جامعة الدول العربية وتأييده لاستقلال العديد من الدولة العربية والإسلامية شاهداً على أن هذه السياسة تعد من الثوابت السعودية إلى اليوم.\nومن الناحية الاقتصادية فقد شهدت المملكة العربية السعودية ظهور النفط وتطور صناعته واستخراج المعادن وازدياد حركة التجارة والعلاقات التجارية الدولية ولقد استفاد الملك عبدالعزيز من وسائل التقدم والتطور التي ظهرت في الدول الغربية وقام بجلبها إلى المملكة\nوتوظيفها في خدمة التطور الحضاري الذي أرسى قواعده بفضل سياسته الحكيمة المبنية على الأخذ بأسباب الحضارة والتقدم ضمن معايير المبادئ الإسلامية والتقاليد الاجتماعية التي تقوم عليها الدولة السعودية ونتج عن سياسة الملك عبدالعزيز هذه تطور الدولة السعودية في شتى ميادين الحياة مع الاحتفاظ بمبادئها وأسسها الدينية والاجتماعية محققاً بذلك أعظم معادلة متوازنة بين الأصالة والمعاصرة.\nويعد إرساء الأمن في المملكة العربية السعودية من أهم الإنجازات التي تحققت في عهد الملك عبدالعزيز ، حيث أصبحت الطرق والمدن والقرى والهجر تعيش في أمن دائم كما أسس الملك عبدالعزيز الأنظمة اللازمة والمؤسسات الأمنية وعلى رأسها تطبيق الشريعة الإسلامية ، وردع جميع المحاولات التي تمس استقرار الناس وممتلكاتهم.\nوأصبحت المملكة العربية السعودية في عهد الملك عبدالعزيز ذات مكانة دولية خاصة حيث انضمت إلى العديد من المنظمات والاتفاقيات الدولية ، نتيجة لموقعها العظيم ورسوخها ، بل كانت من أوائل الدول التي قامت بتوقيع ميثاق هيئة الأمم المتحدة عام 1364هـ (1945م) وأسهمت في تأسيس العديد من المنظمات الدولية التي تهدف إلى إرساء الأمن والاستقرار والعدل الدولي مثل جامعة الدول العربية في عام 1364هـ (1945م).\nوبعد وفاة الملك عبدالعزيز في الثاني من شهر ربيع الأول من عام 1373هـ الموافق للتاسع من شهر نوفمبر عام 1953م سار أبنأؤه على نهجه ، واستكملوا مسيرة التأسيس والبناء وفق المبادئ السامية التي تستند عليها الدولة السعودية.\nوحكم المملكة بعد الملك عبدالعزيز أبناؤه الملوك :\n• الملك سعود بن عبدالعزيز 1373 - 1384هـ (1953 – 1964م)\n• الملك فيصل بن عبدالعزيز 1384 - 1395هـ (1964 – 1975م)\n• الملك خالد بن عبدالعزيز 1395 - 1402هـ (1975 – 1982م)\n• الملك فهد بن عبدالعزيز 1402 - 1426هـ (1982 – 2005م)\n•الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (1426 - 1436هـ) | (2005 - 2015 مـ)\n•الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (خادم الحرمين الشريفين) (1436هـ \\ 2015 مـ)" ]
[ "https://web.archive.org/web/20180922173319/https://www.darah.org.sa/index.php?option=com_content&view=article&id=62:date-of-incorporation-saudi&catid=15:about-darah-cate&Itemid=348" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q4116305--سيرة حياته-1
1
تركي الحمد
تركي الحمد، (ولد 10 مارس 1952)، كاتب وروائي سعودي، وأكاديمي سابقاً.
سيرة حياته
ولد لأسرة قصيمية أصلها من خب القصيعة، انتقلت وسكنت بالمنطقة الشرقية، بالدمام. وكان أبوه يعمل في شركة أرامكو البترولية. وقد عاش مرحلة شبابه ومراهقته في الستينات والسبعينات الميلادية بالدمام، وهي المرحلة التي عاش فيها العالم العربي تحولات فكرية وسياسية متضاربة أدت لوصول البعثيين للسلطة في سورية والعراق. له اهتمامات وقراءات في هذه الأفكار أدت به في النهاية إلى الانضمام لحزب البعث (الفرع السعودي) وهو في الثانوية العامة. ثم ألقت المباحث السعودية القبض عليه وهو في السنة الأولى الجامعية في جامعة الملك سعود (الرياض سابقاً)، وبقي في السجن السياسي سنة وعدة أشهر. وبعد الإفراج عنه سافر إلى الولايات المتحدة للدراسة. وهناك مكث ما يقارب العشر سنوات ثم عاد إلى جامعة الملك سعود أستاذاً في قسم العلوم السياسية .. ثم تفرغ حاليا ًللكتابة بعد طلبه للتقاعد المبكر. وجل كتاباته مرتبطة بأفكاره البعثية السابقة شكلت تلك النزاعات رجل الزئبق الذي يرى الحرية في طيف نظريات متداخلة متطاحنة بين اليسار الشيوعي . ابتعث للدراسة في الولايات المتحدة وبالتحديد في ولاية كولورادو، فاكمل دراسة الماجستير في جامعة كولورادو في دينفر 1979 لقاء الأديب والمفكر السعودي تركي الحمد مع ياهلا_رمضان ثم انتقل لكاليفورنيا وحصل على درجة ماجستير ثانية لاستكمال متطلبات الدكتوراه متوجاً رحلته الأكاديمية بنيله لدرجة الدكتوراه في النظرية السياسية من جامعة جنوب كاليفورنيا عام 1985. تركي الحمد عمل أستاذا للعلوم السياسية في كلية العلوم الإدارية بجامعة الملك سعود بين عامي 1985 – 1995، ثم تقاعد. كنيته أبو طارق، وله ستة أولاد، أربعة أبناء هم طارق (متوفى), و نضال: وقد ولد عام 1978، وهو متخرج من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وحمد : المولود في 1984 (متوفى) وهو خريج جامعة الملك فيصل وخريج ماجستير من كندا، وأصغرهم محمد : المولود عام 1995، وله ابنتان. كانت بداياته كاتباً في جريدة الرياض وثم انتقل إلى العمل ككاتب في جريدة الشرق الأوسط منذ عام 1990 ثم توقف فترة من الزمن عن الكتابة والان بدا يكتب في صحيفة الوطن السعودية المملوكة لأمير منطقة مكةالأمير خالد الفيصل آل سعود.
[ "|الاثنيـن 26 ذو القعـدة 1424 هـ 19 يناير 2004 العدد 9183||الصفحة الرئيسية|\nفقط نريد أن نفهم...!!\nالناظر الى المؤتمر الاخير المنعقد في قطر برعاية معهد بروكنز الامريكي، وبرعاية السفير مارتن انديك، سفير امريكا السابق لدى اسرائيل، يرى مؤتمرا جمع الشيخ القرضاوي، او زعيم حركة التحريض الديني في المنطقة، كما اسماه زميلنا عبد الرحمن الراشد، مع مارتن انديك وعشرات ممن يؤيدون اسرائيل تأييدا مطلقا، مع من يشجعون ويروجون للتطرف في العالم العربي. ومع ذلك يصر الرئيس بوش ومعه كثيرون على مبدأ \"إما معنا او مع الارهاب\".\nوانا هنا بدوري اسأل الرئيس بوش في حالة ما يحدث في قطر، ان كان هو نفسه يستطيع عملية الفرز ليقول لنا \"من معه ومن مع الارهاب؟!\"، فقط نريد ان نفهم ماذا تريد واشنطن!!\nففي قطر الان قاعدتا العديد والسيلية اللتان تمثلان اليد الطولى في المنطقة العربية، ورمزي الهيمنة والتمدد، تستضيفان الافا من الجنود والضباط الامريكيين الذين يديرون الحرب في العراق وفي افغانستان، والى جوار القاعدتين الامريكيتين توجد قناة الجزيرة التي يراها الامريكيون على انها المحرض الاساس للجماهير الثائرة التي تكره كل شيء امريكي، تشحنهم بالكراهية لكل ما هو امريكي.\nكذلك في قطر ايضا فرع معهد بروكنز للحوار بين امريكا والعالم الاسلامي، او من تراهم الادارة الحالية ممثلين للعالم الاسلامي. ايضا افتتح اخيرا في قطر فرع لمؤسسة راند للبحوث والتي تستقي معظم عقودها من وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون)، كذلك ايضا افتتحت عشرات الجامعات الامريكية فروعا لها في الدوحة كان اخرها جامعتا كورنيل وجورجتاون. السؤال الذي يحير اعتى محللي السياسة الان هو كيف يستقيم هذا التناقض ما بين كل هذا الوجود الامريكي الضخم في قطر جنبا الى جنب مع زعماء حركة الاخوان المسلمين في الجزيرة وضيوفهم من القوميين العرب، او من يتخذون من القومية راية لمقاومة الامريكيين؟ سؤال تحار فيه كل العقول يخص وجود الاسرائيليين والامريكيين والاخوان والقوميين وبعض من يشتبه فيهم بتمويل القاعدة.. كيف يتسنى لبلد صغير ان يستضيف كل هذه القوى التي من المفترض ان مصالحها متناقضة، على الاقل فيما يخص ما هو معلن؟ وليس من اصول التحليل السياسي ان نفتش في النوايا حتى لا ندخل في حارات نظريات المؤامرة. ولكن كيف لنا ان نفسر هذا الوجود المختلط من تلك الجماعات المختلفة في ساحة محددة من الكيلومترات؟! ثم تقولون بان المنطقة مصابة بداء نظرية المؤامرة! هذا الجمع بين رواد الحنجوري على شاشات الجزيرة وضيوفها وجماعة جون ابي زيد من القيادات الامريكية يستعصي تفسيره على العقل، ومع ذلك سأحاول هنا ان اقدم مجموعة من السيناريوهات التي قد تقترب من التفسير شبه المعقول.\n> السيناريو الاول يقول ان الولايات المتحدة كانت لها خطة لنقل القيادة المركزية من تامبا في ولاية فلوريدا الى دولة خليجية، وانتهى الامر عندما وقع الاختيار على قطر، وهنا ظهرت مشكلة الارهاب كمصدر تهديد لامن هذه القيادة والقواعد الامريكية المصاحبة، وكحل اولي طرح بعض المسؤولين عن القاعدة الجديدة اقامة جدار عازل ما بين القاعدة الامريكية وسكان البلاد والعاملين فيها، بناء جدار فعلي كجدار شارون، ولكن بعد الدراسة والتحليل تبين للمسؤولين عن الامن ان جدارا كهذا لن يكون فعالا، وهنا تفتق عقل القائمين على امن القاعدة عن فكرة بناء جدار او عازل صوتي يمنح نفس القوى التي هي مصدر التهديد فرصة التعبير عن غضبها ومشاعرها في قناة تلفزيونية الى جانب القاعدة الامريكية، يأتي اليها قادة الشعارات يلقون كل ما في جعبتهم على شاشتها ثم يأخذون مكافأة اللقاء، ثم يعودون، وبهذا تحصل الجماهير العربية على جرعة الحماس والشهامة المطلوبة، ويتركون القاعدة وشأنها، وهذا بالفعل ما حدث، حيث غطى صوت الجزيرة على وجود القاعدة في قطر، وبدلا من الحديث عن منبع ضرب العراق بدأت الجماهير تتحدث عن المصب وعن ضحايا هذا الضرب. اذن بدلا من الحديث عمن يضرب انشغل الناس بالحديث عن المضروب (على الاقل في مرحلة الحرب). ومن هنا تكون الجزيرة كجدار صوتي عازل ما بين قاعدة العديد والجماهير الغاضبة قد نجحت تماما في القيام بمهمتها على اكمل وجه ولم نر عملا ارهابيا واحدا في قطر، على الاقل في فترة الحرب، وربما تتغير الاستراتيجية بعد الحرب، وقد بدأت ملامح التغيير في الظهور، ولكن هذا، وان كان كسيناريو يفسر لنا لماذا الجزيرة في هذا التوقيت في قطر، الا انه لا يستطيع ان يفسر لنا دور الجزيرة في الاستراتيجية الامريكية الكبرى في المنطقة، رغم انه قد يفسر عدم وجود حالة واحدة من حالات الارهاب على الاراضي القطرية، وهذا ما يأخذنا الى السيناريو الثاني الذي ربما يقدم تفسيرا افضل.\n> السيناريو الثاني يضع الجزيرة في سياق اقليمي اكبر مما وضعته في السيناريو الاول الذي ركز على موضوع امن قاعدة العديد ضد الارهاب في بقعة محددة هي قطر، ولكن السيناريو الثاني يأخذ الاهداف الامريكية على المستوى الاقليمي في الاعتبار.\nهنا يمكن للفرد ان يتصور ان الاستراتيجية الامريكية المعلنة هي تغيير الانظمة التي بدأت بالعراق ونظام صدام وكذلك نشر الديموقراطية (مع التحفظ على النوايا) وكذلك زعزعة الانظمة بغية تفكيك البنى التحتية للمجتمعات.\nفي هذا السيناريو يكون دور القوة العسكرية المتمثلة في قاعدتي العديد والسيلية هو دور اليد العسكرية الطويلة القادرة على تغيير الانظمة من اعلى، من خلال توجيه ضربات الى الاهداف ذات القيمة. ويكون دور الجزيرة هو تهييج الجماهير للضغط على الانظمة من اسفل عن طريق خلخلة القناعات الاجتماعية، وزيادة عوامل التعرية المؤثرة على شرعية الانظمة من خلال الدعوات المختلفة المدفوعة بالدين احيانا او بالعروبة احيانا اخرى، دعوات تهدف الى القفز فوق الدولة القومية ونزع الشرعية عنها، واضفاء الشرعية على كيانات غير موجودة مثل الامة العربية او الامة الاسلامية، كيانات خارج اطار شرعية الدولة، ومتى ما كفرت الجماهير بفكرة الدولة (المصرية او السعودية او السورية) وتبنت فكرة الامة الاسلامية والعربية، فان ذلك بالضرورة سيحول هذه الدول الى كيانات ثانوية محدودة القدرة والنفع وكذلك الفائدة. وهكذا من خلال الضغط العسكري من اعلى عن طريق القوات العسكرية الموجودة في المنطقة، والضغط من اسفل عن طريق جمهور الجزيرة الغاضب، تجد هذه الدول نفسها محاصرة، بضغوط دولية دبلوماسية تدعو للتغيير، وضغوط عسكرية، وكذلك ضغوط شعبية. وايا كانت خيارات هذه الانظمة في جو الضغط المتزايد هذا فانها لن تكون خيارات صائبة، لان السياسات الناتجة عنها ستكون سياسات ولدت في جو غير طبيعي، تصب في سيناريو الخلخلة.\nفي هذا السيناريو يمكننا القول بأن دور الجزيرة في خلخلة البنية الاجتماعية الاقليمية هو جزء لا يتجزأ من استراتيجية الضغط ثنائية القوة: القوة الصلبة العسكرية (العديد والسيلية) والقوة الناعمة الاعلامية (الجزيرة) لتحقيق الاهداف الامريكية المعلنة من تغيير انظمة وتحولات سياسية محلية.\n> السيناريو الثالث يقول بان الجزيرة هي جزء من سيناريو مرتبط بتعظيم دور الحركات الاجتماعية على حساب دور الدول. والناظر الى الحالة الفلسطينية وكيف بدأت حركة حماس تبتلع منظمة التحرير الفلسطينية التي تمثل اقرب كيان الى دولة، او كيف ان حركة جون قرنق بدأت في ابتلاع الدولة السودانية، او ان حزب الله بدأ في ابتلاع الدولة اللبنانية، يرى اننا هنا بصدد سيناريو التفتيت الذي تبتلع فيه الحركات السياسية الدولة المضيفة لها، وبذلك قد تبتلع حركة جبهة الانقاذ الاسلامي دولة الجزائر، او حركة النهضة تبتلع الدولة التونسية... الخ. المستفيد من تعاظم دور الحركات على حساب الدول، كابتلاع حركة الاخوان المسلمين مثلا الدولة السورية ـ لو حصل ـ هي اسرائيل.\nاذن نحن لا نتحدث عن تصور امريكي لرسم ملامح المنطقة ولكننا نتحدث عن سيناريو اسرائيلي، ولكن في هذا السيناريو تبقى هناك اسئلة جوهرية تخص قناة الجزيرة والعاملين فيها والمتحدثين على شاشتها. السؤال هو هل هؤلاء على علم بأنهم جزء من مشهد اكبر ويشاركون فيه طواعية وهم راضون عما يفعلون، ام انهم غير مدركين لدورهم في لعبة العرائس ومن يحركهم؟!\nلا اظن ان غلاة القومية الذين نراهم على شاشات الجزيرة من عرب المهجر وعرب المقر، يقبلون ان يشاركوا في زعزعة الاوضاع في بلادهم، وحتى ان كانت زعزعة الاوضاع هي غايتهم، فلا اظنهم يعلمون ان شركاءهم في هذا الامر هم الامريكيون والاسرائيليون والمتطرفون.\nهذه مجرد ثلاثة سيناريوهات، قد تقترب من التفسير شبه المعقول، ضمن عشرات السيناريوهات التي تدور برأسي. في محاولة مني لفهم منطق لمكان واحد تخرج فيه صواريخ الكروز وطائرات الـ F15 من جانب، ويخرج منه شريط لزعيم القاعدة اسامة بن لادن من جانب اخر على شاشة الجزيرة وعلى بعد امتار من القاعدة، ثم يأتي فوق كل هذا مؤتمر تجتمع فيه كل متناقضات الحرب على الارهاب. فقط نريد ان نفهم!!" ]
[ "https://web.archive.org/web/20200430203555/https://archive.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=213410&issueno=9183" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q4116305--إثارة الجدل-2
1
تركي الحمد
تركي الحمد، (ولد 10 مارس 1952)، كاتب وروائي سعودي، وأكاديمي سابقاً.
إثارة الجدل
في 24 ديسمبر 2012 اعتقلته السلطات السعودية بعد أن إثارته الجدل بواسطة تغريدة له على تويتر دعا فيها إلى «تصحيح عقيدة الرسول». صباح 19 أغسطس 2020، كتب في تغريدة له على موقع تويتر ودعا السعودية إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل.تركي الحمد : ببساطة .. فلسطين ليست قضيتي في 13 نوفمبر 2020 كتب تغريدة على تويتر تعليقا على الأزمة التي أثارتها رسوم النبي محمد في فرنسا، دعا فيها إلى نقد التراث «الذي وفر المادة الحية لهذه الرسومات، وأولها صحيح البخاري».
[ "تركي الحمد : ببساطة .. فلسطين ليست قضيتي\nصحيفة المرصد : قال الكاتب تركي الحمد ، أنه لو كان مكان السعودية لقام بالتطبيع مع إسرائيل ، مشيراً إلى أن اللوم والذم موجه دائماً تجاه المملكة دون أسباب .\nوقال الحمد في تغريدة على حسابه بتويتر : \" لو كنت مكان السعودية، لطبعت منذ اليوم ، ملومة هكذا وهكذا ، كالشعير ، ماكاول مذموم..سيدي سمو الأمير محمد ،طبع ، فكل غضب العرب زوبعة في فنجان . تهودت القدس ، فماذا فعلوا ، لا شيء..هم لا يريدون حل القضية..هم يريدون استمرار المظلومية والنوح على الهيكل.صدقني، هم وشيعة حزب الله لا يستحقون الاحترام..\" .\nوأضاف : \" ببساطة..فلسطين ليست قضيتي\" .\nجدير بالذكر أن تعليق الحمد على قضية التطبيع مع إسرائيل يأتي رداً على تغريدة حساب كريستوف الذي قال فيها : \" ليس من المعقول أن من واجه كل هذه التحديات أن يرد قراره السيادي في التطبيع مع إسرائيل هو خشيته من شعارات وحرق أعلام وتغريدات، إنما هي حسابات تتعلق بأمنها القومي ومصالحها ومصالح المنطقة، البعض يردد أن السعودية تريد التطبيع لكنها تخشى ردة الفعل! عذرًا أي فعل أكثر مما تتصدى له الآن؟\"." ]
[ "https://al-marsd.com/%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A8%D8%A8%D8%B3%D8%A7%D8%B7%D8%A9-%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86-%D9%84%D9%8A%D8%B3%D8%AA-%D9%82%D8%B6%D9%8A%D8%AA%D9%8A/" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q1699691--الأوج الأرضي-1
1
أوج (علم الفلك)
الأَوْج هو أبعد نقطة يكون فيها الكوكب عن الشمس في مداره، وتكون سرعة الكوكب في هذه الحالة أقل ما يمكن.
الأوج الأرضي
ظاهرة وصول الكرة الأرضية إلى أبعد نقطة لها في مدارها حول الشمس، حيث أن مدارها بيضاويا مما يجعلها تقترب من الشمس في شهر يناير بحوالي 147 مليون كيلو متر، وتبتعد في شهر يوليو بحوالي 152 مليون كيلو متر، أي بفارق خمسة ملايين كيلو متر. وعندما تكون الأرض في أبعد نقطة عن الشمس يكون قرص الشمس أصغر مما يبدو عليه، ولا يتأثر الطقس بهذا القرب والبعد كما يعتقد البعض، حيث أنها تقترب من الشمس في الشتاء، وتبتعد في الصيف.
[ "الأوج الأرضي هو وصول الكرة الأرضية إلى أبعد نقطة لها في مدارها حول الشمس، في ظاهرة تعرف بـ«الأوج الأرضي» وهس تصادف اليوم الخميس 05/07/2012.\nإن الأرض تدور حول الشمس في مدار بيضاوي ليس كامل الاستدارة، لذلك فإن المسافة التي تفصلها عن الشمس متغيرة، ففي يناير عندما تكون قريبة من الشمس تكون الأرض على بعد 147 مليون كيلو متر، وفي اليوم الخميس ستكون على بعد 152 مليون كيلو متر، بفارق 5 ملايين كيلو متر.\nوسيبدو قرص الشمس ظاهريا أصغر نسبيا مما هو عليه في باقي أيام السنة، إن بعد الأرض أو قربها من الشمس ليس لها علاقة بحدوث الفصول الأربعة كما يعتقد الكثيرين.\nفالأرض تصل إلى أقرب نقطة من الشمس في يناير ويكون منتصف فصل الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، لذلك فإن اختلاف المسافة ليس السبب في حصول الفصول الأربعة، وإنما هو نتيجة ميلان محور الأرض، إلا أن هذا الاختلاف يؤثر في طول الفصول.\n|الفجر||04:40|\n|الظهر||11:51|\n|العصر||03:10|\n|المغرب||05:40|\n|العشاء||07:01|" ]
[ "https://web.archive.org/web/20190306042858/http://palweather.ps/ar/node/2129.html" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q76330--بعد وفاة النبي-1
3
أنس بن مالك
أبو حمزة أنس بن مالك النجاري الخزرجي صحابي عاش بين 10ق.هـ و 93 هــ كان خادمًا للنبي محمد، وهو أحد المكثرين لرواية الحديث.
بعد وفاة النبي
بعد وفاة النبي محمد، استخلف أبو بكر الصديق على المسلمين الذي شهد بداية عهده ردة العديد من القبائل على سلطة المسلمين وعلى دين الإسلام، فآذن ذلك ببدء حروب الردة. شارك أنس في تلك الحروب، وكان أحد الرماة المهرة، فكان ممن شهد معركة اليمامة،السنن الكبرى» كتاب السير» باب من تبرع بالتعرض للقتل رجاء إحدى الحسنيين وبعد استقرار الأمور، أراد أبو بكر أن يبعث أنس بن مالك إلى البحرين ليتولى جباية أموال الزكاة، فاستشار عمر بن الخطاب، فقال له عمر: ، فبعثه.تهذيب الكمال، يوسف بن الزكي عبد الرحمن أبو الحجاج المزي،(3/371) الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني - أنس بن مالك (3) عاد أنس من مهمته ليجد الخليفة الأول قد مات، وخلفه الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، فبدأ بمبايعته، ثم دفع إليه المال.تهذيب الكمال للمزي » أَنَس بن مالك بن النضر بن ضمضم (11) ثم انطلق أنس، وشارك في فتوح العراق وبلاد فارس، وشهد معركة القادسية،مسند أحمد بن حنبل» مُسْنَدُ الْعَشَرَةِ الْمُبَشَّرِينَ بِالْجَنَّةِ ...» بَاقِي مُسْنَد المُكْثِرِينَ مِنَ الصَّحَابَةِ وفتح تستر، وهو الذي قدم المدينة المنورة على عمر بن الخطاب بحاكمها الهرمزان أسيرًا. وبعد الفتوح، سكن أنس البصرة، وأقام فيها يُحدّث الناس بما يحفظ من الحديث النبوي، حتى أحصى علماء الحديث أكثر من مائتي راوٍ عنه. ولما تولى عبد الله بن الزبير الخلافة بعد موت يزيد بن معاوية، كتب ابن الزبير إلى أنس بن مالك ليصلى بالناس بالبصرة، فصلى بهم أربعين يومًا. تعرض أنس بعد ذلك إلى محنة عظيمة، فبعد ثورة عبد الرحمن بن الأشعث على حكم الأمويين في العراق، استعرض الحجاج بن يوسف الثقفي أهل البصرة، فجاء أنس، فقال له الحجاج: ، فقال أنس: ، قال: ، فقال أنس: ، فأمر به الحجاج فخُتم في يده، وقيل في عنقه «عتيق الحجاج»، الحجاج، أراد أن يذله بذلك. انصرف أنس فتابعه بعضهم، فقال: ،الوافي بالوفايات، الصفدي،(3/306) وكتب إلى الخليفة وقتها عبد الملك بن مروان كتابًا جاء فيه: ، فغضب عبد الملك، وأرسل إلى الحجاج يأمره بأن يعتذر لأنس.الكامل في التاريخ، ابن الأثير،(2/284) فسار الحجاج إلى أنس، وقال له: ، قال: ، فقال الحجاج: .
[ "[ تهذيب الكمال - المزي ]\nالكتاب : تهذيب الكمال\nالمؤلف : يوسف بن الزكي عبدالرحمن أبو الحجاج المزي\nالناشر : مؤسسة الرسالة - بيروت\nالطبعة الأولى ، 1400 - 1980\nتحقيق : د. بشار عواد معروف\nعدد الأجزاء : 35\nبحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رجل أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم فغضب غضبا شديدا وقال والله ما كل ما نحدثكم سمعناه من رسول الله صلى الله عليه و سلم ولكن كان يحدث بعضنا بعضا ولا يتهم بعضنا بعضا أخبرنا بذلك أبو الحسن علي بن أحمد بن البخاري وأحمد بن شيبان قالا أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد قال أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري قال أخبرنا الحسن بن علي الجوهري قال أخبرنا أبو القاسم إبراهيم بن أحمد بن جعفر الخرقي قال حدثنا جعفر بن محمد الفريابي قال حدثنا إبراهيم بن الحجاج الشامي قال حدثنا حماد بن سلمة فذكره وقال عمران بن خالد الخزاعي عن ثابت البناني كنا عند أنس بن مالك وجماعة من أصحابه فالتفت إلينا فقال والله لأنتم أحب إلي من عدتكم من ولد أنس إلا أن يكونوا في الخير أمثالكم وقال الأنصاري حدثنا بن عون عن موسى بن أنس أن أبا بكر لما استخلف بعث إلى أنس بن مالك ليوجهه إلى البحرين على السعاية قال فدخل عليه عمر فقال له أبو بكر إني أردت أن أبعث هذا إلى البحرين وهو فتى شاب قال فقال له عمر ابعثه فإنه لبيب كاتب قال فبعثه فلما قبض أبو بكر قدم (3/371)\n(3/371)", "435 ++ وقال عمران بْن خَالِد الخزاعي ، عن ثابت البناني : كنا عند أَنَس بْن مالك ، وجماعة من أصحابه ، فالتفت إلينا ، فَقَالَ : والله لأنتم أحب إلي من عدتكم من ولد أَنَس ، إلا أن يكونوا فِي الخير أمثالكم.\n++ وقال الأَنْصَارِيُّ : حدثنا ابْنُ عَوْنٍ ، عن مُوسَى بْنِ أَنَسٍ : \" أَنَّ أَبَا بَكْرٍ لَمَّا اسْتُخْلِفَ بَعَثَ إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ لِيُوَجِّهَهُ إِلَى الْبَحْرَيْنِ عَلَى السِّعَايَةِ ، قال : فَدَخَلَ عَلَيْهِ عُمَرُ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ : إِنِّي أَرَدْتُ أَنْ أَبْعَثَ هَذَا إِلَى الْبَحْرَيْنِ وهُوَ فَتًى شَابٌّ ، قال : فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : ابْعَثْهُ فَإِنَّهُ لَبِيبٌ كَاتِبٌ ، قال : فَبَعَثَهُ ، فَلَمَّا قُبِضَ أَبُو بَكْرٍ قَدِمَ عَلَى عُمَرَ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : هَاتِ يَا أَنَسُ مَا جِئْتَ بِهِ ، قال : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ الْبَيْعَةُ أَوَّلا ، فَقَالَ : نَعَمْ ، قال : فَبَسَطَ يَدَهُ ، قال : عَلَى السَّمْعِ ، والطَّاعَةِ ، قال ابْنُ عَوْنٍ : فَمَا أَدْرِي ، قال : مَا اسْتَطَعْتُ ، أَوْ قال أَنَسٌ : مَا اسْتَطَعْتُ ، قال : فَأَخْبَرْتُهُ مَا جِئْتُ بِهِ ، قال : فَقَالَ : أَمَّا مَا كَانَ مِنْ كَذَا وكَذَا فَاقْبِضُوهُ ، ومَا كَانَ مِنَ الْمَالِ فَهُوَ لَكَ ، قال : فَأَتَيْتُ إِلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وهُوَ جَالِسٌ عَلَى الْبَابِ ، فَقَالَ : أَلْقِ عَلَيَّ مَا أَعْطَاكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، قال : فَأَلْقَيْتُ عَلَيْهِ فَحَسْبُ ، قال ابْنُ عَوْنٍ : فَلا أَدْرِي أَقَصَرَ عَلَى بَنِي النَّجَّارِ ، أَوْ قال : أَنْتَ أَكْثَرُ خَزْرَجِيٍّ فِيهَا مَالا \" ++ وقال حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عن أَنَسٍ : \" اسْتَعْمَلَهُ أَبُو بَكْرٍ عَلَى الصَّدَقَةِ فَقَدِمْتُ وقَدْ مَاتَ أَبُو بَكْرٍ ، فَقَالَ عُمَرُ : يَا أَنَسُ ، أَجِئْتَنا بِظَهْرٍ ، قُلْتُ : نَعَمْ ، وفِي رِوَايَةٍ : قُلْتُ : الْبَيْعَةُ ثُمَّ الْخَبَرُ ، فَقَالَ عُمَرُ : وفِّقْتَ ، قال : فَبَايَعْتُهُ ، فَقَالَ : جِئْتَنا بِالظَّهْرِ ، والْمَالُ لَكَ ، قال : قُلْتُ : هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ ، قال : وإِنْ كَانَ هُوَ لَكَ ، قال : وكَانَ الْمَالُ أَرْبَعَةُ آلافٍ ، قال : فَكُنْتُ أَكْثَرَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَالا \" ++ وقال ثابت : عن أَنَس : صحبت حرير بْن عَبْد اللَّهِ ، فكان يخدمني ، وكَانَ أسن من أَنَس ، وقال : إني رأيت الأنصار يصنعون برسول اللَّه شيئا لا أرى أحدا منهم إلا أكرمته ++ وقال أَبُو كريب ، عن أبي بكر بْن عياش ، عن الأعمش : شكونا الحجاج بْن يوسف ، فكتب : أَنَس إِلَى عبد الملك : إني خدمت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تسع سنين ، والله لو أن اليهود والنصارى أدركوا رجلا خدم نبيهم لأكرموه.\n++ وقال جعفر بْن سُلَيْمَان ، عن علي بْن زيد : كنت بالقصر مع الحجاج وهُوَ يعرض الناس ليالي بْن الأشعث ، فجاء أَنَس بْن مالك ، فَقَالَ الحجاج : هي يَا خبيث جوال فِي الفتن مرة مع علي بْن أبي طالب ، ومرة مع ابْن الزبير ، ومرة مع ابْن الأشعث ، أما والذي نفس الحجاج بيده لأستأصلنك كما تستأصل الصمغة ، ولأجردنك كما يجرد الضب ، قال : يقول أَنَس : من يعني الأمير ؟ قال : إياك أعني ، أصم اللَّه سمعك ، قال : فاسترجع أَنَس ، وشغل الحجاج ، وخرج أَنَس فتبعناه إِلَى الرحبة ، فَقَالَ : لولا أني ذكرت ولدي وخشيته عليهم بعدي لكلمته بكلام فِي مقامي لا يستحييني بعده أبدا.\n++ وقال عَبْد اللَّهِ بْن سالم الأشعري ، عن أزهر بْن عَبْد اللَّهِ الحرازي : كنت فِي الخيل الذين بيتوا أَنَس بْن مالك ، وكَانَ فيمن يؤلب على الحجاج ، وكَانَ مع عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الأشعث ، فأتوا به الحجاج فوسم فِي يده : عتيق الحجاج ++ وقال زياد بْن أَيُّوب ، عن أبي بكر بْن عياش ، عن الأعمش : كتب أَنَس بْن مالك إِلَى عبد الملك بْن مروان ، يَا أمير المؤمنين ، إني قد خدمت محمدا صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم تسع سنين ، وإن الحجاج يعرض بي حوكة البصرة ، فَقَالَ : اكتب إليه يَا غلام : ويلك قد خشيت أن لا تصلح على يدي أحد ، فإذا جاءك كتابي هَذَا فقم إليه حَتَّى تعتذر إليه ، قال الرسول : فلما جئت قرأ الكتاب ، ثم قال : أمير المؤمنين كتب بما ها هنا ، قلت : إي والله ، وما كَانَ فِي وجهه أشد من هَذَا ، قال : سمع وطاعة ، فأراد أن ينهض إليه ، قال : قلت لَهُ : إن شئت أعلمته فأتيت أنسا ، فقلت : ألا ترى قد خافك ، وأراد أن يقوم إليك ، فنظرت لك فقم إليه ، فأقبل يمشي حَتَّى دنا منه ، فَقَالَ : يَا أبا حمزة غضبت ، قال : أغضب تعرضني لحوكة البصرة ، قال : يَا أبا حمزة ، إنما مثلي ومثلك كقول الَّذِي ، قال : إياك أعني ، واسمعي يَا جارة ، أردت أن لا يكون لأحد علي منطق.\n# وقال أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ العجلي : لم يبتل أحد من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إلا رجلين : معيقيب كَانَ به هَذَا الداء الجذام ، وأنس بْن مالك كَانَ به وضح.\n++ وقال عمرو بْن دينار ، عن أبي جعفر مُحَمَّد بْن علي : رأيت أَنَس بْن مالك أبرص ، وبه وضح شديد ، ورأيته يأكل فيلقم لقما كبارا.", "الكتاب : الكامل في التاريخ\nالمؤلف : ابن الأثير\nمصدر الكتاب : موقع الوراق\nhttp://www.alwarraq.com\n[ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ]\nفدعا ابن الجارود بدرع فلبسها مقلوبة فتطير. وحرض الحجاج أصحابه وقال: لا يهولنكم ماترون من كثرتهم. وتزاحف القوم وعلى ميمنة الحجاج قتيبة بن مسلم، ويقال عباد بن الحصين، وعلى ميسرته سعيد بن أسلم؛ فحمل ابن الجارود في أصحابه حتى جاز أصحاب الحجاج، فعطف الحجاج عليه، ثم اقتتلوا ساعةً وكاد ابن الجارود يظفر فأتاه سهم غرب فأصابه فوقع ميتاً. ونادى منادي الحجاج بأمان الناس إلا الهذيل وعبد الله بن حكيم، وأمر أن لا يتبع المنهزمون، وقال: الاتباع من سوء الغلبة. فانهزم عبيد الله بن زياد بن ظبيان، وأتى سعيد بن عياذ بن الجلندي الأزدي بعمان، فقيل لسعيد: غنه رجل فاتك فاحذره، فلما جاء البطيخ بعث إليه بنصف بطيخة مسمومة وقال: هذا أول شيء جاء من البطيخ وقد أكلت نصف بطيخة وبعثت بنصفها، فأكلها عبيد الله فأحسن بالشر فقال: أردت أن أقتله فقتلني. (2/284)\nوحمل رأس ابن الجارود وثمانية عشر رأساً من وجوه أصحابه إلى المهلب فنصبت ليراها الخوارج وييأسوا من الاختلاف.\nوحبس الحجاج عبيد بن كعب ومحمد بن عمير حيث قالا للحجاج: تأتينا لنمنعك. وحبس الغضبان بن القبعثري وقال له: أنت القائل تعش بالجدي قبل أن يتغدى بك؟ فقال: ما نفعت من قيلتي له ولا ضررت من قيلتي فيك. فكتب عبد الملك إلى الحجاج بإطلاقه.\nوقتل مع ابن الجارود عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري، فقال الحجاج: ألا أرى أنساً يعين علي! فلما دخل البصرة أخذ ماله، فحين دخل عليه أنس قال: لا مرحباً ولا أهلاً بك يا ابن الخبيثة! شيخ ضلالة جوال في الفتن مرة مع أبي تراب ومرة مع ابن الزبير ومرة مع ابن الجارود أما والله لأجردنك جرد القضيب، ولأعصبنك عصب السلمة، ولأقلعنك قلع الصمغة! فقال أنس: من يعني الأمير؟ قال: إياك أعني، أصم الله صداك! فرجع أنس فكتب إلى عبد الملك كتباً يشكو فيه الحجاج وما صنع به. فكتب عبد الملك إلى الحجاج: أما بعد يا ابن أم الحجاج فإنك عبد طمت بك الأمور فعلوت فيها حتى عدوت طورك وجاوزت قدرك، يا ابن المستفرمة بعجم الزبيب لأغمرنك غمزة كبعض غمزات الليوث الثعالب، ولأخبطنك خبطةً تود لها أنك رجعت في مخرجك من بطن أمك، أما تذكر حال آبائك في الطائف حيث كانوا ينقلون الحجارة على ظهورهم ويحتفرون الآبار بأيديهم في أوديتهم ومياههم؟ أنسيت حال آبائك في اللؤم والدناءة في المروة والخلق؟ وقد بلغ أمير المؤمنين الذي كان منك إلى أنس بن مالك جرأة وإقداماً، وأظنك أردت أن تسبر ما عند أمير المؤمنين في أمره فتعلم إنكاره ذلك وإغضاءه عنك، فإن سوغك ما كان منك مضيت عليه قدماً، فعليك لعنة الله من عند أخفش العينين أصك الرجلين ممسوح الجاعرتين! ولولا أن أمير المؤمنين يظن أن الكاتب أكثر في الكتابة عن الشيخ إلى أمير المؤمنين فيك لأرسل من يسحبك ظهراً لبطن حتى يأتي بك أنساً فيحكم فيك، فأكرم أنساً وأهل بيته واعرف له حقه وخدمته رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تقصرن في شيء من حوائجه ولا يبلغن أمير المؤمنين عنك خلاف ما تقدم فيه إليك من أمر أنس وبره وإكرامه فيبعث إليك من يضرب ظهرك ويهتك سترك ويشمت بك عدوك، والقه في منزله متنصلاً إليه، وليكتب إلى أمير المؤمنين برضاه عنك إن شاء الله، والسلام.\nوبعث بالكتاب مع إسماعيل بن عبد الله مولى بني مخزوم، فأتى إسماعيل أنساً بكتاب أمير المؤمنين إليه فقرأه، وأتى الحجاج بالكتاب إليه فجعل يقرأه ووجهه يتغير وجبينه يرشح عرقاً ويقول: يغفر الله لأمير المؤمنين. ثم اجتمع بأنس فرحب به الحجاج واعتذر إليه وقال: أردت أن يعلم أهل العراق إذ كان من ابنك ما كان وإذ بلغت منك ما بلغت أني إليهم بالعقوبة أسع.\n(2/284)" ]
[ "https://web.archive.org/web/20161123201017/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=71&ID=3732&idfrom=17359&idto=17366&bookid=71&startno=4", "https://web.archive.org/web/20160304201826/http://islamport.com/w/trj/Web/2968/1181.htm", "https://web.archive.org/web/20160304190441/http://islamport.com/w/tkh/Web/331/784.htm" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q76330--وفاته وأسرته-2
1
أنس بن مالك
أبو حمزة أنس بن مالك النجاري الخزرجي صحابي عاش بين 10ق.هـ و 93 هــ كان خادمًا للنبي محمد، وهو أحد المكثرين لرواية الحديث.
وفاته وأسرته
أصيب أنس بن مالك في نهاية حياته بالبرص، وضعف جسده. وتوفي أنس بن مالك في البصرة في خلافة الوليد بن عبد الملك، ولكن على خلاف في سنة وفاته، فقيل توفي سنة 90 هـ، وقيل 91 هـ، وقيل 92 هـ، وقيل 93 هـ[الموافق 712 م،]الطبقات الكبرى لابن سعد - أَنَسُ بْنُ مَالِكِ بن النضر بن ضمضم (6) وهو آخر من بقي بالبصرة من أصحاب النبي محمد، وآخر من بقي ممن صلى إلى القبلتين.تهذيب الكمال للمزي » أَنَس بن مالك بن النضر بن ضمضم (10) وكان قد أوصى أن يصلي عليه محمد بن سيرين، فغسّله وصلى عليه،الطبقات الكبرى لابن سعد - أَنَسُ بْنُ مَالِكِ بن النضر بن ضمضم (2) وقيل صلى عليه قطن بن مدرك الكلابي. كما أوصى أن تُدفن معه عصا للنبي محمد كانت عنده، فدفنت معه بين جنبه وقميصه. وفاقت دعوة النبي محمد لأنس وهو صغير أنس بأن يبارك له الله في ولده، فكثر نسله حتى جاوز المائة في حياته،اتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة، أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري،(7/96). إلا أنه ابتلي بفقد عدد كبير منهم، فمات من ولده وولد ولده 129 فرد حتى مقدم الحجاج للبصرة،تهذيب الكمال للمزي » أَنَس بن مالك بن النضر بن ضمضم (4) منهم 80 وقيل 70 في الطاعون الجارف الذي أصاب أهل البصرة سنة 69 هـ. وقد اشتهر بعض نسله برواية الحديث كأولاده أبو بكر بن أنس بن مالك والنضر بن أنس بن مالك وعبيد الله بن أنس بن مالك، وأحفاده ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك قاضي البصرة وحفص بن عبيد الله بن أنس بن مالك.أنس بن مالك - الخادم الأمين والمحب العظيم، عبد الحميد طهماز، الطبعة الخامسة، 1412 هـ/1992 م، دار القلم - دمشق، ص170-172 وقد خلف أنس بن مالك بستانًا له كان يُثمر في السنة مرتين، وكان فيه ريحان يجيء منه ريح المسك. كما ورث عن أبيه بئرًا في المدينة كانت من أعذب آبار المدينة، قيل أنها كانت تسمى في الجاهلية «البرود».خلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى، السمهودي،(1/268) وروى أنه كان يتخذ خاتمًا عليه نقش «أسد رابض».
[ "الكتاب : خلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى\nالمؤلف : السمهودي\nمصدر الكتاب : موقع الوراق\nhttp://www.alwarraq.com\n[ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ]\nبوجهه وفي تخريج أحاديث الأحياء للغزالي أنه لم يقف على أصل الحديث نقله صلى الله عليه وسلم في بئر أريس الذي ذكره الغزالي قلت ومن الغريب قول العز بن جماعة في منسكه صح أن النبي صلى الله عليه وسلم تفل فيها قال أبن النجار عقب ذكر ذرعها وطول قفاها الذي جلس عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه ثلاث أذرع تشف كفار هي تحت أطم عال خراب من جهة القبلة في أعلاه مسكن قلت ولما بنى متولي العمارة السبيل والبركة المقابلين لمسجد قباء رفع قف البئر المذكور نحو ثلاثة أذرع ولهذه البئر درجة تجددت سنة أربع عشر وسبعمائة على ما بسطناه في الأصل. وفي تخريج أحاديث الأحياء للغزالي أنه لم يقف على أصل الحديث نقله صلى الله عليه وسلم في بئر أريس الذي ذكره الغزالي قلت ومن الغريب قول العز بن جماعة في منسكه صح أن النبي صلى الله عليه وسلم تفل فيها قال أبن النجار عقب ذكر ذرعها وطول قفاها الذي جلس عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه ثلاث أذرع تشف كفار هي تحت أطم عال خراب من جهة القبلة في أعلاه مسكن قلت ولما بنى متولي العمارة السبيل والبركة المقابلين لمسجد قباء رفع قف البئر المذكور نحو ثلاثة أذرع ولهذه البئر درجة تجددت سنة أربع عشر وسبعمائة على ما بسطناه في الأصل. (1/268)\n\" بئر الأعواف أحد الصدقات النبوية \" لابن شبة عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على شفة بئر الأعواف صدقته وسال الماء فيها ونبتت نابتة على أثر وضوئه ولم تزل فيها حتى الساعة ولابن زبالة عثمان بن كعب قال طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم سارقا فهرب منه فنكبه الحجر الذي وضع بين الأعواف وبين الشطبية قال أبن عتبة فوقع السارق فأذه رسول الله صلى الله عليه وسلم وبرّك رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه في الحجر ومسه ودعا له فهو الحجر الذي فيما بين الأعواف والشطبية يطلع طرفه يمسه الناس قلت الأعواف اليوم جرع كبير قبلته المربوع وبشامية خناقة فيه آبار متعددة والشطبية غير معروفة ولعلها الموضع المعروف بالعتبى شرقي ما يلي خناقة من الأعواف لقوله مال أبن عتبة ويستأنس له بكون الأعواف كانت لخناقة اليهودي.\n\" بئر أنا \" بالضم وتخفيف النون كهنا وقيل بالفتح والتشديد كحتى وقيل كجي لكن بالموحدة بدل النون وقيل غير ذلك لابن زبالة عن عبد الحميد بن جعفر قال ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبته حين حاصر بني قريظة بئر أنا وصلى في المسجد الذي هناك وشرب من البئر وربط دابته بالسدرة التي في أرض مريم ابنة عثمان قلت وهي غير معروفة والناحية مسجد بني قريظة.\n\" بئر أنس بن مالك بن النضر \" لابن زبالة عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أستسقى فنزع له دلو من بئر دار أنس فسكب على اللبن فأتى به فشرب وإعرابي عن يمينه الحديث وهو في الصحيح بنحوه ولأبي نعيم عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم بزق في بئر داره فلم يكن بالمدينة بئر أعذب منها قال وكانوا إذا احصروا أستعذب لهم منها وكانت تسمى في الجاهلية البرود وسيأتي في بئر القيا نسبة هذه البئر إلى مالك والد أنس ولأبن شبة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب من بئره التي في دار أبن شبة أن دار أنس ببني جديلة وتلخص من كلامه ما ترجح أنها البئر المعروفة بالرباطية وقف رباط اليمنة شامي الحديقة المعروفة بالرومية بقرب دار فحل وماؤها عذب وقال المراغي أن الفقراء يتبركون بها.\n(1/268)" ]
[ "http://islamport.com/w/tkh/Web/420/268.htm" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q1096--تأثيل-1
1
قصدير
القَصْدِير هو عنصر كيميائي له الرمز Sn والعدد الذرّي 50؛ ويقع في الجدول الدوري في مجموعة الكربون (مجموعة العناصر الرابعة عشرة؛ أو المجموعة الرابعة وفق ترقيم المجموعات الرئيسية)، ويُصنَّف من الفلزات بعد الانتقالية. يتواجد بالطَّبيعة في الحالة الصّلبة، ويتشابهُ كيميائياً مع العنصرين المجاورَيْن لهُ في مجموعته، وهما الرصاص والجرمانيوم. يُستخلَص معظم القصدير الذي يستهلكه الإنسانُ من معدن الكاسيتريت، وذلك لاحتوائه على مُركَّب ثنائي أكسيد القصدير الذي يسهلُ فصلُ القصدير عنه. يحتل القصدير المرتبة التاسعة والأربعين من حيثُ وفرة انتشاره في قشرة الأرض، وبما أنَّ لهُ عشرة نظائر كيميائيَّة مستقرَّة بها أعدادٌ متفاوتة من النيوترونات، فهو يُعَدّ العنصر الذي يحظى بأكبر عددٍ من النظائر من بين جميع العناصر الكيميائية، وذلك بفضل العدد السحريّ لبروتوناته. ثمَّة هيئتان مختلفتان للقصدير في درجة حرارة الغرفة، الأولى منهما هي الهيئة المُسمَّاة بيتّا، حيث يكونُ عبارةً عن معدنٍ مرنٍ ذي لونٍ فضيّ، وأمّا الثانية (التي تتكوَّنُ في درجات الحرارة المنخفضة) فهي الهيئة ألفا، والتي يكتسبُ فيها القصدير لوناً رماديًّا ويصبح أقلَّ كثافةً، كما يتغيَّرُ فيها بناؤه الجزيئيّ. ومن سمات القصدير في هيئته المعدنيَّة - بيتّا - أنَّه لا يتأكسَدُ بسهولة. كانت أوّل سبيكة يدخلُ في صنعها القصدير بالعالم القديم هي البرونز، إذ بدأ الإنسان بصناعة هذا المعدن من خليطٍ من النحاس والقصدير منذ ثلاث آلاف سنة قبل الميلاد. ومنذ عام 600 قبل الميلاد فصاعداً أصبحَ البشرُ قادرين على إنتاج القصدير بصورته الخام. كما شاعت منذ العصر البرونزي وحتى القرن العشرين صناعة الأواني المنزلية من سبيكةٍ أخرى تُسمَّى البُويْتَر، والتي تتألَّفُ بنسبة 85 إلى 90% من القصدير (بينما الباقي من النحاس والرصاص والإثمد). وأمّا في الزمن الحاضرِ، فإنَّ القصدير يدخلُ في صناعة الكثير من السَّبائِك، من أهمِّها سبيكة لحام القصدير (السولدر)، التي تتألَّفُ عادةً بنسبة 60% على الأقلّ من القصدير وأيضاً من الرَّصاص. ومن أهمِّ التطبيقات الصناعية لهذا العنصر هي عمليَّة القَصْدَرَة، التي يُغطَّى فيها الصلب بطبقةٍ رقيقةٍ من القصدير ليُصبِحَ مقاوماً للتآكل. وتعتبر مركَّبات القصدير غير العضويَّة آمنةً للإنسان وغير سامَّة، ولهذا السَّببِ فقد كانت الأغطية القصديريَّة تستخدمُ في تغليف الأطعمة وتخزينها داخل علب الصَّفِيح، حيث تكونُ معظم العبوة مصنوعةً من الفولاذ أو الألومنيوم، ولكنَّها مُغطَّاة بطبقةٍ قصديرية. إلّا أنَّ العلماء وجدوا أنَّ التعرّض الزائد عن اللّزوم للمواد المُصنَّعة من القصدير قد يؤثّر على صحة الإنسان، حيثُ يؤدّي إلى صعوباتٍ في امتصاص العناصر الغذائية مثل النحاس والزنك. إضافةً إلى ذلك، فإنَّ مزجَ القصدير مع مُركَّباتٍ عضويَّة (هيدروكربونية) قد يجعلهُ شديدَ السُميَّة، بل وقاتلاً للإنسان مثل السيانيد.
تأثيل
اسمه بالعربية القَصْدِيْر أو الرصاص القلعي (أي «شديد البياض») حسب ابن البيطار، وهو عالم نبات وصيدلي عاش في الأندلس، والذي يصفهُ بأنّه ضربٌ من ضربين للرصاص (إذ يرى أن الآخر هو الزنك أو الرصاص الأسود).الجامع لمفردات الأدوية والأغذية لابن البيطار وبحسب معجم الدوحة التاريخي فإنَّ أوّل ذكرٍ للكلمة في اللغة العربية جاء في عام 114 هـ أو 732م. والكلمة اللاتينية للقصدير هي «stannum»، وكان معناها تاريخياً سبيكة من خليط الفضّة والرصاص، واكتسبت معنى القصدير في القرن الرابع الميلادي،Encyclopædia Britannica, 11th Edition, 1911, s.v. 'tin', citing H. Kopp وأمّا قبل ذلك فسُمِّي القصدير بـ«الرصاص الأبيض» ، وهو نفس معنى مصطلح «الرصاص القلعي» بالعربية بحسب ما اقتُبِسَ عن ابن البيطار أعلاه. ولكلمة القصدير باللاتينية نفسُ جذر الكلمة باللغات الرومنسية الحديثة (مثل الفرنسية والإيطالية) والكلتية كذلك، على أنّ تاريخ الجذر نفسهُ غير معروف فربّما يعود إلى لغة هندو أوروبية قديمة.قاموس التراث الأمريكي للغة الإنجليزية وأمّا في اللغات الجرمانية (وأشهرها الإنكليزية "tin" والألمانية "Zinn") فإنَّ الجذرٌ هنا مختلف، ولعلَّه نشأ من الجرمانية البدائية. وقد ورد في لسان العرب تحت مادة «الآنُك» (الأُسْرُبُّ وهو الرَّصاصُ القَلْعِيُّ، وقال كراع: هو القزدير).
[ "الكتاب : الجامع لمفردات الأدوية والأغذية\nالمؤلف : ابن البيطار\nمصدر الكتاب : موقع الوراق\nhttp://www.alwarraq.com\n[ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ]\nنقياً ويبرده بالمبرد ويسحقه على صلاية من حجارة ويدها من حجارة بالماء وقد يصب عليه الماء ويدلكه أيضاً على الصلاية بالأيدي ويخرج ما يخرج من السواد قليلاً قليلاً ويرمي به ولا يكثر من دلكه، ولكن بعد ذلك بيسير ويصب عليه ماء ويتركه حتى يرسب ثم يصب عنه الماء ويعمل منه أقراص، والسبب في ترك الإكثار من دلكه أنه إذا أكثر من دلكه صار الرصاص حينئذ شبيهاً بأسفيذاج الرصاص، ومن الناس من يصير مع سحالة الرصاص شيئاً يسيراً من الجوهر الذي يقال له مولوبدانا، والذي يفعل به ذلك يزعم أن الرصاص المغسول جيد حينئذ وقوّة الرصاص المغسول قابضة مبردة مغرية ملينة، وقد يملأ القروح العميقة، أعني الغائرة لحماً ويقطع سيلان الرطوبات إلى العين ويذهب اللحم الزائد في القروح ونزف الدم، وإذا خلط بدهن الورد كان صالحاً للقروح العارضة في المقعدة والبواسير التي يخرج منها الدم والقروح التي يعسر اندمالها والقروح الخبيثة. وبالجملة، فإن فعله شبيه بفعل التوتياء، وأما الرصاص فإنه إذا كان على وجهه ودلك به لدغة العقرب البحري وتنين البحر نفع منهما، وقد يحرق على هذه الصفة، يؤخذ صفائح رقاق من رصاص وتصير في قدر جديدة وتذر على الصفائح أيضاً شيئاً من كبريت ولا تزال تفعل به ذلك وبالكبريت حتى تمتلىء القدر، ثم توقد تحت القدر ناراً فإذا التهب الرصاص حرك بحديدة إلى أن يصير رماداً ولا يظهر فيه شيء من جوهر الرصاص، فإذا صار إلى هذه الحال أنزل عن النار، وينبغي للذي يعمله أن يغطي أنفه فإن رائحته ضارة جدُّا، وقد تؤخذ سحالة الرصاص أيضاً وتخلط بكبريت وتصير في قدر وتحرق على هذه الصفة التي وصفنا. ومن الناس من يأخذ صفائح الرصاص ويصيرها في قدر من طين ويغطيها بغطاء يلزقه عليها ويصير فيه ثقباً دقيقاً ينفذ منه البخار ويحرقه إما في أتون وإما بأن يضعه في مستوقد ويوقد النار تحته، ومن الناس من يذر أسفيذاج الرصاص مكان الكبريت ويلقي عليها شعيراً، ومنهم من يصير الصفائح في قدر ويضعها في نار قوية ويحركها حركة شديدة بحديدة إلى أن تصير رماداً، وهذا الضرب من الإحراق صعب شاق فإذا أفرط في إحراق الرصاص صار لونه شبيهاً بلون المرداسنج، وأما نحن فإنا نختار الضرب الأول من ضروب الإحراق، وينبغي أن يغسل مثل ما تغسل القليميا ويرفع، وقوّة الرصاص غير المغسول شبيهة بقوة المغسول إلا أنها أشد منها وأفضل. الغافقي: الرصاص هو ضربان: أحدهما الرصاص الأسود وهو الأسرب والأنك، والآخر الرصاص القلعي وهو القصدير وهو أفضلها، فإذا لطخ الأصبع بدهن أو شحم ودلك به رصاص ولطخ به الحاجبان قوى شعرهما وكثره ويمنع من انتثاره، والرصاص المحرق يصلح للجراح والقروح إذا وقع في المراهم ويوافق قروح العين إذا وقع في أدويتها. ابن سينا: وإذا حك الرصاص بشراب أو زيت أو غيره نفع من الأورام الحارة. خواص ابن زهر: إن دلك الرصاص بدهن حتى يصدأ ثم أخذ ذلك الدهن وطلي به حديد لم يصدأ، ومن لبس منه خاتماً نقص بدنه، وإن طرح في القدر قطعة رصاص لم ينضج اللحم ولو أوقد عليه مدة. ومن الفلاحة: إن اتخذ منه طوق وطوقت به شجرة مثمرة فإنها لا يسقط من ثمرها شيء ويزداد بذلك ثمرها.نقياً ويبرده بالمبرد ويسحقه على صلاية من حجارة ويدها من حجارة بالماء وقد يصب عليه الماء ويدلكه أيضاً على الصلاية بالأيدي ويخرج ما يخرج من السواد قليلاً قليلاً ويرمي به ولا يكثر من دلكه، ولكن بعد ذلك بيسير ويصب عليه ماء ويتركه حتى يرسب ثم يصب عنه الماء ويعمل منه أقراص، والسبب في ترك الإكثار من دلكه أنه إذا أكثر من دلكه صار الرصاص حينئذ شبيهاً بأسفيذاج الرصاص، ومن الناس من يصير مع سحالة الرصاص شيئاً يسيراً من الجوهر الذي يقال له مولوبدانا، والذي يفعل به ذلك يزعم أن الرصاص المغسول جيد حينئذ وقوّة الرصاص المغسول قابضة مبردة مغرية ملينة، وقد يملأ القروح العميقة، أعني الغائرة لحماً ويقطع سيلان الرطوبات إلى العين ويذهب اللحم الزائد في القروح ونزف الدم، وإذا خلط بدهن الورد كان صالحاً للقروح العارضة في المقعدة والبواسير التي يخرج منها الدم والقروح التي يعسر اندمالها والقروح الخبيثة. وبالجملة، فإن فعله شبيه بفعل التوتياء، وأما الرصاص فإنه إذا كان على وجهه ودلك به لدغة العقرب البحري وتنين البحر نفع منهما، وقد يحرق على هذه الصفة، يؤخذ صفائح رقاق من رصاص وتصير في قدر جديدة وتذر على الصفائح أيضاً شيئاً من كبريت ولا تزال تفعل به ذلك وبالكبريت حتى تمتلىء القدر، ثم توقد تحت القدر ناراً فإذا التهب الرصاص حرك بحديدة إلى أن يصير رماداً ولا يظهر فيه شيء من جوهر الرصاص، فإذا صار إلى هذه الحال أنزل عن النار، وينبغي للذي يعمله أن يغطي أنفه فإن رائحته ضارة جدُّا، وقد تؤخذ سحالة الرصاص أيضاً وتخلط بكبريت وتصير في قدر وتحرق على هذه الصفة التي وصفنا. ومن الناس من يأخذ صفائح الرصاص ويصيرها في قدر من طين ويغطيها بغطاء يلزقه عليها ويصير فيه ثقباً دقيقاً ينفذ منه البخار ويحرقه إما في أتون وإما بأن يضعه في مستوقد ويوقد النار تحته، ومن الناس من يذر أسفيذاج الرصاص مكان الكبريت ويلقي عليها شعيراً، ومنهم من يصير الصفائح في قدر ويضعها في نار قوية ويحركها حركة شديدة بحديدة إلى أن تصير رماداً، وهذا الضرب من الإحراق صعب شاق فإذا أفرط في إحراق الرصاص صار لونه شبيهاً بلون المرداسنج، وأما نحن فإنا نختار الضرب الأول من ضروب الإحراق، وينبغي أن يغسل مثل ما تغسل القليميا ويرفع، وقوّة الرصاص غير المغسول شبيهة بقوة المغسول إلا أنها أشد منها وأفضل. الغافقي: الرصاص هو ضربان: أحدهما الرصاص الأسود وهو الأسرب والأنك، والآخر الرصاص القلعي وهو القصدير وهو أفضلها، فإذا لطخ الأصبع بدهن أو شحم ودلك به رصاص ولطخ به الحاجبان قوى شعرهما وكثره ويمنع من انتثاره، والرصاص المحرق يصلح للجراح والقروح إذا وقع في المراهم ويوافق قروح العين إذا وقع في أدويتها. ابن سينا: وإذا حك الرصاص بشراب أو زيت أو غيره نفع من الأورام الحارة. خواص ابن زهر: إن دلك الرصاص بدهن حتى يصدأ ثم أخذ ذلك الدهن وطلي به حديد لم يصدأ، ومن لبس منه خاتماً نقص بدنه، وإن طرح في القدر قطعة رصاص لم ينضج اللحم ولو أوقد عليه مدة. ومن الفلاحة: إن اتخذ منه طوق وطوقت به شجرة مثمرة فإنها لا يسقط من ثمرها شيء ويزداد بذلك ثمرها. (1/317)\n(1/317)" ]
[ "https://web.archive.org/web/20200524232607/https://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q5890935--من تجب صلتهم-1
1
صلة الرحم
صلة الرحم مفهوم أساسي نص عليه الدين الإسلامي، والمقصود منه عدم القطيعة بين الأقارب، والحث على زيارتهم. ويعرف بعض الفقهاء الصلة: بالوصل، وهو ضد القطع، ويكون الوصل بالمعاملة نحو السلام، وطلاقة الوجه، والبشاشة، والزيارة، وبالمال، ونحوها. والرحم في الإسلام اسم شامل لكافة الأقارب من غير تفريق بين المحارم أوالأرحام وغيرهم، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى قصر الرحم على المحارم، بل ومنهم من قصرها على الوارثين منهم وهذا هو مذهب أبي حنيفة ورواية عن أحمد، والراجح الأول.
من تجب صلتهم
اختلف العلماء في حدّ الرحم التي يجب وصلها إلى ثلاثة أقوال:فتوي من هم الأرحام الواجب صلتهم ؟ القول الأول: أن حد الرحم هو: الرحِم المَحرَم . والقول الثاني: أنهم الرحم من ذوي الميراث. والقول الثالث: أنهم الأقارب من النسب سواء كانوا يرثون أم لا.
[ "لقد وصى الله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بصلة الأرحام .\nسؤالي هو :\nمن هم الأرحام الذين يجب صلتهم ؟ هل هم من جهة الأب أم الأم أم الزوجة ؟.\nالحمد لله\nأولاً :\nاختلف العلماء في حدّ الرحم التي يجب وصلها إلى ثلاثة أقوال :\nالقول الأول : أن حد الرحم هو : الرحِم المَحرَم .\nوالقول الثاني : أنهم الرحم من ذوي الميراث .\nوالقول الثالث : أنهم الأقارب من النسب سواء كانوا يرثون أم لا .\nوالصحيح من أقوال أهل العلم هو القول الثالث ، وهو : أن الرحم هم الأقارب من النسب – لا من الرضاع – من جهة الأب والأم .\nأما أقارب الزوجة فليسوا أرحاماً للزوج , وأقارب الزوج ليسوا أرحاماً للزوجة .\nسئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :\nمن هم الأرحام وذوو القربى حيث يقول البعض إن أقارب الزوجة ليسوا من الأرحام ؟\nفأجاب :\n\" الأرحام هم الأقارب من النسب من جهة أمك وأبيك ، وهم المعنيون بقول الله سبحانه وتعالى في سورة الأنفال والأحزاب : ( وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) الأنفال/75 ، والأحزاب/6 .\nوأقربهم : الآباء والأمهات والأجداد والأولاد وأولادهم ما تناسلوا ، ثم الأقرب فالأقرب من الإخوة وأولادهم ، والأعمام والعمات وأولادهم ، والأخوال والخالات وأولادهم ، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لما سأله سائل قائلاً: من أبر يا رسول الله ؟ قال : ( أمك ) قال : ثم من ؟ قال : ( أمك ) قال : ثم من ؟ قال : ( أمك ) قال : ثم من ؟ قال : ( أباك ، ثم الأقرب فالأقرب ) خرجه الإمام مسلم في صحيحه ، والأحاديث في ذلك كثيرة .\nأما أقارب الزوجة : فليسوا أرحاماً لزوجها إذا لم يكونوا من قرابته ، ولكنهم أرحام لأولاده منها ، وبالله التوفيق \" انتهى .\n\" فتاوى إسلامية \" ( 4 / 195 ) .\nفأقارب كل واحد من الزوجين ليسوا أرحاماً للأخر , ومع ذلك فينبغي الإحسان إليهم , لأن ذلك من حسن العشرة بين الزوجين , ومن أسباب زيادة الألفة والمحبة .\nثانياً :\nوصلة الرحم تكون بأمور متعددة ، منها : الزيارة ، والصدقة ، والإحسان إليهم , وعيادة المرضى ، وأمرهم بالمعروف ، ونهيهم عن المنكر ، وغير ذلك .\nقال النووي رحمه الله :\n\" صلة الرحم هي الإحسان إلى الأقارب على حسب الواصل والموصول ؛ فتارة تكون بالمال ، وتارة تكون بالخدمة ، وتارة تكون بالزيارة ، والسلام ، وغير ذلك \" انتهى .\n\" شرح مسلم \" ( 2 / 201 ) .\nوقال الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله :\n\" وصلة الأقارب بما جرى به العرف واتّبعه الناس ؛ لأنه لم يبيّن في الكتاب ولا السنة نوعها ولا جنسها ولا مقدارها ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقيده بشيء معين ... بل أطلق ؛ ولذلك يرجع فيها للعرف ، فما جرى به العرف أنه صلة فهو الصلة ، وما تعارف عليه الناس أنه قطيعة فهو قطيعة \" انتهى .\n\" شرح رياض الصالحين \" ( 5 / 215 ) .\nوالله أعلم ." ]
[ "https://web.archive.org/web/20160512132556/http://islamqa.info/ar/75057" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q402245--تعليمه-1
1
محمد سعيد رمضان البوطي
محمد سعيد رمضان البوطي (1347 - 1434 هـ / 1929 - 21 آذار 2013 م) عالم سوري متخصص في العلوم الإسلامية، ومن المرجعيات الدينية الهامة على مستوى العالم الإسلامي، حظي باحترام كبير من قبل العديد من كبار العلماء في العالم الإسلامي، اختارته جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها الثامنة عام 2004 ليكون «شخصية العالم الإسلامي»، باعتباره «شخصيةً جمعت تحقيقَ العلماء وشهرةَ الأعلام، وصاحبَ فكرٍ موسوعيّ»،جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم: د.محمد سعيد رمضان البوطي - الدورة الثامنة واختاره المركز الإسلامي الملكي للدراسات الإستراتيجية في الأردن في المركز 27 ضمن قائمة أكثر 500 شخصية إسلامية تأثيرًا في العالم لعام 2012،قائمة أكثر 500 شخصية إسلامية تأثيرًا في العالم لعام 2012 المركز الإسلامي الملكي للدراسات الإستراتيجية في الأردن، رقم 27: محمد البوطي. ويُعتبر ممن يمثلون التوجه المحافظ على مذاهب أهل السنة الأربعة وعقيدة أهل السنة وفق منهج الأشاعرة. ترك البوطي أكثر من ستين كتابًا في علوم الشريعة، والآداب، والتصوف، والفلسفة، والاجتماع، ومشكلات الحضارة، كان لها أثرٌ كبيرٌ على مستوى العالم الإسلامي. في فترة أحداث سوريا 2011-2013 أصبحت مكانة البوطي في العالم الإسلامي مثارًا للجدل والخلاف بسبب موقفه الرافض للثورة السورية، ودعمه لنظام الرئيس بشار الأسد، انتهت بتعرّضه للاغتيال يوم 21 مارس 2013، الذي اتفقت المعارضة والنظام السوري على إدانته، وأثار موجة تنديد كبيرة على مستوى العالم، وقد اتهمت المعارضة النظامَ بتدبير الاغتيال بعد ورود أنباء عن عزم البوطي على الانشقاق وتغيير موقفه من الثورة السورية، والهجوم على النظام. بينما اتّهم النظام السوري المعارضةَ باغتياله واصفًا إياهم «بأصحاب الفكر الظلامي التكفيري».
تعليمه
تأثر البوطي منذ صغره بوالده الشيخ ملا رمضان الذي كان بدوره عالم دين وأحد شيوخ الصوفية، فقد كان والده معلّمه الأوحد، إذ علَّمه أولًا مبادئ العقيدة، ثم موجزًا من سيرة النبي محمد، ثم أخذ يعلمه مبادئ علوم الآلة من نحو وصرف، وسلَّكه في طريق حفظ ألفية ابن مالك في النحو، فحفظها في أقل من عام، ولم يكن قد ناهز البلوغ بعد.من هو العلامة محمد سعيد رمضان البوطي؟ ولما بلغ السادسة من عمره عهد الشيخ ملا رمضان بولده إلى امرأة كانت تعلم الأطفال قراءة القرآن، فكانت تُعلِّمه القرآن وتلقنه إياه حتى ختم القرآن عندها خلال ستة أشهر. التحق بعدها بمدرسة ابتدائية في منطقة ساروجة، أحد أحياء دمشق القديمة، ولم تكن تلك المدرسة تعنى إلا بتعليم الدين ومبادئ اللغة العربية والرياضيات. بعد انقضاء المرحلة الابتدائية التحق بجامع منجك عند الشيخ حسن حبنكة الميداني. وفي تلك الفترة ارتقى المنبر للخطابة ولم يكن قد تجاوز بعد 17 من عمره، وذلك في أحد مساجد الميدان القريبة من جامع منجك.موقع نسيم الشام: السيرة الذاتية للشيخ البوطي. وفي عام 1953 أتمّ دراسته في معهد التوجيه الإسلامي عند الشيخ حسن حبنكة. وفي عام 1953 ذهب إلى القاهرة لاستكمال دراسته الجامعية في جامع الأزهر، وعاد بعدها لدمشق بعد حصوله على الإجازة في الشريعة من كلية الشريعة في جامع الأزهر عام 1955. ثم حصل على دبلوم التربية من كلية اللغة العربية في جامع الأزهر عام 1956.
[ "ينحدر البوطي من أصل كردي، فقد ولد عام 1929م في قرية (جيلكا) التابعة لجزيرة بوطان الواقعة في تركيا قرب حدود العراق، وهو عالم متخصص في العلوم الإسلامية ومن أهم المرجعيات الدينية على مستوى العالم الإسلامي، هاجر مع والده المرحوم مُلَّا رمضان البوطي إلى دمشق، وله من العمر أربع سنوات.\nتأثر بوالده الشيخ ملا رمضان الذي كان بدوره عالم دين وأحد شيوخ المتصوفة، فقد كان والده معلمه الأوحد، فقد علمه أولاً مبادئ العقيدة، ثم موجزاً من سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أخذ يعلمه مبادئ علوم الآلة من نحو وصرف، وسلَّكه في طريق حفظ ألفية ابن مالك في النحو، فحفظها في أقل من عام، ولم يكن قد ناهز البلوغ بعد.\n* عهد الشيخ ملا رمضان بولده الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي وهو في السادسة من عمره إلى امرأة فاضلة، كانت تعلم الأطفال قراءة القرآن، وأوصاها به. فكانت تُعلِّمه القرآن وتلقنه إياه على الوجه السليم، حتى ختم القرآن عندها خلال ستة أشهر.\n* ثم عهد به إلى مدرسة ابتدائية أهلية خاصة، قرب سوق ساروجة في دمشق، ولم تكن تلك المدرسة تعنى إلا بتعليم الدين ومبادئ اللغة العربية والرياضيات.\n* تلقى التعليم الديني والنظامي بمدارس دمشق، ثم انتقل إلى مصر للدراسة في الأزهر، وحصل على شهادة الدكتوراه من كلية الشريعة، وله أكثر من أربعين كتابًا تتناول مختلف القضايا الإسلامية.\nيتحد الدكتور عن فترة الطفولة فيقول: «كان لي رفاق في الحي من أيام الطفولة، اتجه البعض منهم فيما بعد إلى مدارس رسمية حكومية، واتجه آخرون إلى صناعات أو مهارات حرفية.. فكان البعض منهم إذا رآني، وعلم انقطاعي لطلب العلم في ذلك المسجد، نصحني وحذرني من أن سلوكي هذا لن ينتهي بي إلا إلى فقر يجعلني عالةً على الناس.. وكان يقول أحدهم إنه ليس أمامك إلا مستقبل واحد، هو أن تصبح مغسلاً للموتى أو مؤذناً أمام الجنائز.. ويعود أحدهم فيقول: ألم تتعلم بعد ما يكفيك لمعرفة دينك والقيام بوظائفه؟ فلماذا تضيع عمرك في المزيد الذي لا حاجة إليه؟!..\nفأذكر أن تلك النصائح والتحذيرات، كانت تطرق سمعي، ثم لا تترك أي أثر في نفسي. ولم أكن أزيد على أن أقول لهم: \"عهدٌ ألزمت نفسي به تجاه أبي، لن أنكثه ولن أحيد عنه!»\nمسيرته العلمية\n• أنهى دراسته الثانوية الشرعية في معهد التوجيه الإسلامي بدمشق.\n• التحق عام 1953م بكلية الشريعة في جامعة الأزهر، وحصل على شهادة العالمية منها عام 1955م.\n• التحق في العام الذي يليه بكلية اللغة العربية من جامعة الأزهر، ونال دبلوم التربية في نهاية ذلك العام.\n• عُين معيدًا في كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1960م.\n• أُوفد إلى كلية الشريعة من جامعة الأزهر للحصول على الدكتوراه في أصول الشريعة الإسلامية، وحصل على هذه الشهادة عام 1965م.\nمسيرته العملية\n• عُين مدرسًا في كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1965م، ثم وكيلًا لها، ثم عميدًا لها.\n• يحاضر بشكل شبه يومي في مساجد دمشق وغيرها من المحافظات السورية، ويحضُرُ محاضراتِه آلافٌ من الشباب والنساء.\n• اشترك -ولا يزال- في مؤتمرات وندوات عالمية كثيرة، تتناول مختلف وجوه الثقافة الإسلامية في عدد من الدول العربية والإسلامية والأوروبية والأمريكية.\n• يكتب في عدد من الصحف والمجلات في موضوعات إسلامية وقضايا مستجدة، ومنها: ردود على كثير من الأسئلة التي يتلقاها، والتي تتعلق بفتاوى أو مشورات تهمّ الناس، وتشارك في حل مشاكلهم.\n• عضو في المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية في عمّان.\n• عضو في المجلس الأعلى لأكاديمية أكسفورد.\n• عضو المجلس الاستشاري الأعلى لمؤسسة طابة بأبي ظبي.\n• يتقن اللغة التركية والكردية ويلمّ باللغة الإنجليزية.\n• نال البوطي –حديثًا- لقب شخصية العالم الإسلامي في الدورة الـ 18 لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم.\nأفكاره\n* يعتبر أهم من يمثل التوجه المحافظ على مذاهب أهل السنة الأربعة وعقيدة أهل السنة وفق منهج الأشاعرة، يشبهه الكثيرون بالغزالي وذلك لهدوء أسلوبه وقوة حجته في آن واحد.\nيعتبر البوطي من كبار المهتمين بالعقائد والفلسفات المادية، وقد كانت رسالته في الدكتوراه في نقد المادية الجدلية؛ وهو من الناحية الفقهية يعتبر مدافعًا عنيدًا عن الفقه الإسلامي المذهبي التقليدي والعقيدة الأشعرية في وجه الآراء السلفية. وله في ذلك كتب، ولم تكن علاقته أيضًا بجماعة الإخوان المسلمين في سوريا جيدة، وكان أبدًا من نابذي التوجهات السياسية والعنف الجهادي، وقد تسبّب ظهور كتابه «الجهاد في الإسلام» عام 1993م في إعادة الجدل القائم بينه وبين بعض التوجهات الإسلامية.\nظهر البوطي في بداية التسعينات ضمن وسائل الإعلام السورية، وبدا نوع من التقارب بينه وبين الرئيس حافظ الأسد، ويرى مراقبون أن تقارب البوطي مع السلطة السياسية في سوريا كان له تأثير في المحافظة على سياسة سوريا المتعلقة بدعم حركات المقاومة في وجه الاحتلال الإسرائيلي، في ذات الوقت الذي كان فيه معارضو أفكارِه يقفون موقفًا سلبيًّا من تلك الحركات.\nللبوطي أسلوب مميز ونادر في التأليف, كتاباته تتميز بالموضوعية والمنهجية؛ فهو يناقش جميع الاحتمالات والأفكار دون تحيز أو تأثر برأي مسبق أو توجه معين، ولكن أسلوبه يصعب فهمه أحيانًا على غير طلبة العلم, فهو يُحَلِّق في عوالم الفلسفة والمنطق بطريقة احترافية؛ لهذا من العسير قراءة العديد من كتبه لدى الكثير من البسطاء والعوام.\nالتصوف والشيخ:\nكان الشيخ يتعمد ما استطاع تجنُّبَ مصطلح «التصوف»، رغم أنه يُعلِّم دائماً أنه «لا مُشَاحَّةَ في الاصطلاح» إذا تم التوافق على المضمون، حَذَراً من أولئك الذين ينتقمون ـ كما يقول ـ من البناء كله من أجل خطأ في تصميم إحدى نوافذه، أو يحرِّمون الطعامَ الطيبَ الطاهر من أجل استنكارهم اسمَه!\nكتب أحمد بسام ساعي الأستاذ الجامعي في إنجلترا وأحد المقربين من جماعة الإخوان المسلمين السورية، وذلك في تقديمه للطبعة الثانية لكتاب البوطي «هذا ما قلته» يقول:\n\"لقد تركت سورية والمساجد تبحث عن مصلين، وعدت إليها بعد أكثر من عشرين عامًا والمساجد تبحث عن أماكن لاستيعاب جماهير المصلين الجدد، تركتها والشباب في المساجد هم القلة، وعدت لأراهم فيها الكثرة الكاثرة، تركتها وهي شبه خالية من الحجاب، وعدت لأراها شبه خالية من السفور. كيف كان لكل هذا أن يتحقق لولا فضل الله ونماذج إسلامية خيرة كالشيخ، آثَرَتْ الكلمةَ على الرصاصة، ولغةَ الحكمة على الشتيمة، ولينَ الخطاب على عنفه... \".\nمؤلفاته\nله ما لا يقل عن أربعين مؤلفًا في علوم الشريعة، والآداب، والتصوف، والفلسفة، والاجتماع، ومشكلات الحضارة، وغيرها، منها:\n• المرأة بين طغيان النظام الغربي ولطائف التشريع الرباني.\n• نقد أوهام المادية الجدلية.\n• الحكم العطائية: شرح وتحليل.\n• الإسلام والعصر، تحديات وآفاق.\n• أوروبا من التقنية إلى الروحانية ـ مشكلة الجسر المقطوع.\n• الجهاد فى الاسلام: كيف نفهمه وكيف نمارسه.\n• شخصيات استوقفتني.\n• كبرى اليقينيات الكونية: وجود الخالق ووظيفة المخلوق.\n• حرية الإنسان فى ظل عبوديته لله.\n• السلفية مرحلة زمنية مباركة وليست مذهبًا إسلاميًّا.\n• اللامذهبية أخطر بدعة تهدد الشريعة الإسلامية.\n• مقولة: الحكم الاسلامي يتناقض مع المنهج الديمقراطي.\n• إلى كل فتاة تؤمن بالله.\n• من هو سيد القدر.\n• هذه مشكلاتهم.\n• هذه مشكلاتنا.\n• كلمات في مناسبات.\n• منهج الحضارة الإنسانية في القرآن.\n• هذا ما قلته أمام بعض الرؤساء والملوك.\n• يغالطونك إذ يقولون.\n• من الفكر والقلب.\n• ترجمة رواية مموزين.\n• فقه السيرة النبوية.\n• حقائق عن نشأة القومية.\n• التعرف على الذات هو الطريق المعبد إلى الإسلام.\n• ضوابط المعرفة في الشريعة الإسلامية.\n• الحب في القرآن ودور الحب في حياة الإنسان.\nبرامج إذاعية وتلفزيونية\n• «لا يأتيه الباطل» على قناة شام، وقناة صانعو القرار.\n• «دراسات قرآنية» على القناة الفضائية السورية.\n• «مشاهد وعبر» على قناة الرسالة.\n• «فقه السيرة» على قناة اقرأ." ]
[ "https://web.archive.org/web/20130510074428/http://www.alsiasi.com/news/7-names-n-history/87429-2013-03-21-20-05-20" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q402245--وظائفه-2
1
محمد سعيد رمضان البوطي
محمد سعيد رمضان البوطي (1347 - 1434 هـ / 1929 - 21 آذار 2013 م) عالم سوري متخصص في العلوم الإسلامية، ومن المرجعيات الدينية الهامة على مستوى العالم الإسلامي، حظي باحترام كبير من قبل العديد من كبار العلماء في العالم الإسلامي، اختارته جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها الثامنة عام 2004 ليكون «شخصية العالم الإسلامي»، باعتباره «شخصيةً جمعت تحقيقَ العلماء وشهرةَ الأعلام، وصاحبَ فكرٍ موسوعيّ»،جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم: د.محمد سعيد رمضان البوطي - الدورة الثامنة واختاره المركز الإسلامي الملكي للدراسات الإستراتيجية في الأردن في المركز 27 ضمن قائمة أكثر 500 شخصية إسلامية تأثيرًا في العالم لعام 2012،قائمة أكثر 500 شخصية إسلامية تأثيرًا في العالم لعام 2012 المركز الإسلامي الملكي للدراسات الإستراتيجية في الأردن، رقم 27: محمد البوطي. ويُعتبر ممن يمثلون التوجه المحافظ على مذاهب أهل السنة الأربعة وعقيدة أهل السنة وفق منهج الأشاعرة. ترك البوطي أكثر من ستين كتابًا في علوم الشريعة، والآداب، والتصوف، والفلسفة، والاجتماع، ومشكلات الحضارة، كان لها أثرٌ كبيرٌ على مستوى العالم الإسلامي. في فترة أحداث سوريا 2011-2013 أصبحت مكانة البوطي في العالم الإسلامي مثارًا للجدل والخلاف بسبب موقفه الرافض للثورة السورية، ودعمه لنظام الرئيس بشار الأسد، انتهت بتعرّضه للاغتيال يوم 21 مارس 2013، الذي اتفقت المعارضة والنظام السوري على إدانته، وأثار موجة تنديد كبيرة على مستوى العالم، وقد اتهمت المعارضة النظامَ بتدبير الاغتيال بعد ورود أنباء عن عزم البوطي على الانشقاق وتغيير موقفه من الثورة السورية، والهجوم على النظام. بينما اتّهم النظام السوري المعارضةَ باغتياله واصفًا إياهم «بأصحاب الفكر الظلامي التكفيري».
وظائفه
شغل البوطي عدّة مناصب أكاديمية في حياته، فبعد حصوله على الشهادة من جامعة الأزهر عُيّن مُعيدًا في كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1960م، ثمّ أُوفد إلى كلية الشريعة من جامعة الأزهر للحصول على الدكتوراه في أصول الشريعة الإسلامية وحصل على هذه الشهادة عام 1965م، وفي نفس العام عُين مدرسًا في كلية الشريعة في جامعة دمشق، ثم أصبح أستاذًا مساعدًا، فأستاذًا، ثم في عام 1975م عُيّن وكيلًا لكلية الشريعة فيها، ثم في عام 1977م عُيّن عميدًا لها، ثم رئيسًا لقسم «العقائد والأديان». خلال هذه الفترة وحتى عام 1981 كان بعيدًا عن المحافل العامة، وكان مكتفيًا بالمجال الأكاديمي بالإضافة إلى درسين أسبوعيين في مسجد السنجقدار، لينتقل بعدها إلى مسجد تنكز ثم إلى مسجد الإيمان في دمشق. وكان له دروس أخرى في مسجد والده الشيخ ملا رمضان البوطي وفي المسجد الأموي. اشترك في مؤتمرات وندوات عالمية كثيرة، وحاضر في معظم الدول العربية والغربية من أبرزها محاضرته في مجلس البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ عن حقوق الأقليات في الإسلام سنة 1991، كما شارك كمستشار في بعض لقاءات المجمع الفقهي الإسلامي. كان عضوًا في هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية، وعضوًا في جمعية نور الإسلام في فرنسا. وكان عضوًا في مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي في عمّان، وفي المجلس الأعلى لأكاديمية أكسفورد، وعضوًا في المجلس الاستشاري الأعلى لمؤسسة طابة بأبوظبي. تولى إمامة الجامع الأموي بدمشق والإشراف على النشاط العلمي فيه، كما كان رئيس اتحاد علماء بلاد الشام.الجزيرة نت: البوطي.. عالم أشهره الدين وقتلته السياسة. تاريخ الوصول 26 مارس 2013.
[ "ولد العلامة البوطي عام 1929، بقرية \"جليكا\" التابعة لجزيرة ابن عمر المعروفة بجزيرة بوطان الواقعة في تركيا قرب الحدود مع سوريا والعراق. هاجر -وهو في سن الرابعة- أخذه والده مُلَّا رمضان البوطي إلى دمشق.\nالدراسة والتعليم:\nبرز محمد سعيد رمضان البوطي منذ صغره كطالب مجد متميز عن بقية أقرانه، أنهى دراسته الثانوية الشرعية في معهد التوجيه الإسلامي بدمشق، تأثر بوالده الذي كان بدوره عالم دين، واختار لنفسه التعمق في العلوم الشرعية.\nالتحق البوطي -الذي يتقن العربية والتركية- عام 1953 بكلية الشريعة في جامعة الأزهر، وحصل على شهادة العالمية منها عام 1955. وفي العام الموالي، أكمل دراسته العليا بكلية اللغة العربية من جامعة الأزهر حيث حصل منها على دبلوم التربية.\nالوظائف والمسؤوليات:\nعين البوطي معيداً في كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1960 وأوفد إلى كلية الشريعة في جامعة الأزهر حيث حصل على شهادة الدكتوراه في أصول الشريعة الإسلامية عام 1965، وفي العام نفسه عين مدرساً في كلية الشريعة بجامعة دمشق التي تدرج في سلمها الوظيفي سريعا من مدرس إلى وكيل فعميد.\nتولى البوطي إمامة الجامع الأموي بدمشق بالإضافة إلى رئاسة اتحاد علماء بلاد الشام. كما عمل عضوا في عدة هيئات منها مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي في عمّان، والمجلس الأعلى لأكاديمية أكسفورد وغيرها.\n|يمثل العلامة البوطي التوجه المحافظ لمذاهب أهل السنة الأربعة وعقيدة أهل السنة وفق منهج الأشاعرة، وقد عد أهم من دافع عن عقيدتهم في وجه الآراء السلفية|\nالخبرة العلمية:\nيمثل العلامة البوطي التوجه المحافظ لمذاهب أهل السنة الأربعة وعقيدة أهل السنة وفق منهج الأشاعرة، وقد عد أهم من دافع عن عقيدتهم في وجه الآراء السلفية، وألف في الموضوع كتابا عنوانه بـ\"السلفية مرحلة زمنية مباركة وليست مذهبا إسلاميا\".\nبالموازاة مع ذلك، اهتم بالبحث في موضوع العقائد والفلسفات المادية التي كتب عنها في مؤلفات عدة من بينها \"أوروبا من التقنية إلى الروحانية، مشكلة الجسر المقطوع\".\nالتجربة السياسية:\nربط البوطي علاقة مع النظام السياسي الحاكم منذ عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد خاصة في بداية التسعينيات حيث ظهر الرجل حينها ضمن وسائل الإعلام السورية الرسمية، وقد تعززت هذه العلاقة في عهد بشار الأسد.\nكان من معارضي استعمال العنف للتغيير، وقد سبّب ظهور كتابه \"الجهاد في الإسلام\" عام ١٩٩٣ في إعادة الجدل القائم بينه وبين بعض التيارات السياسية ذات التوجهات الإسلامية.\nالثورة السورية:\nمع وصول نسائم رياح الربيع العربي إلى مدينة درعا السورية حيث خرجت المظاهرات المطالبة بالحرية، واجه النظام السوري الحراك الشعبي بالقوة، وتطورت المواجهات سريعا لتشمل معظم مناطق البلاد، ومع انقضاء كل يوم، كان السوريون يودعون عشرات القتلى وأحيانا المئات.\nدافع البوطي في عدد من تصريحاته عن النظام السوري الذي يواجه بحسبه \"مؤامرة خارجية\" تقودها إسرائيل، وأشاد بالدور الذي يقوم به الجيش النظامي.\nوانتقد في المقابل مقاتلي الجيش السوري الحر الذين وصفهم في إحدى خطب الجمعة التي نقلها التلفزيون السوري بأنهم \"حثالة\".\nوتسببت هذه التصريحات التي وصفت بأنها \"معادية\" للثورة، بانتقادات حادة وأعداء كثر للبوطي، حتى صنفه البعض ضمن فئة \"علماء السلطان\".\n|اتفقت المعارضة والنظام السوري على إدانة الاغتيال، لكنهما تبادلا الاتهامات بالمسؤولية عنه\n|\nالاغتيال:\nقتل العلامة البوطي وهو في سن 83 عاما بتفجير استهدف مسجد الإيمان في حي المزرعة شمال دمشق، مساء الخميس 21 مارس/آذار 2013، خلال إلقائه درسا دينيا للمصلين، كما أودى الانفجار بحياة 42 شخصا من بينهم حفيد العلامة السوري بالإضافة إلى إصابة 84 آخرين بجروح، بحسب ما أفادت به وزارة الصحة السورية.\nفي أولى ردود الفعل، اتفقت المعارضة والنظام السوري على إدانة الاغتيال، لكنهما تبادلا الاتهامات بالمسؤولية عن هذه \"الجريمة\".\nالمؤلفات:\nأغنى العلامة البوطي المكتبة العربية والإسلامية بما لا يقل عن ستين مؤلفاً، عالجت قضايا علوم الشريعة والآداب، والفلسفة والاجتماع ومشكلات الحضارة وغيرها، وأشهر هذه المؤلفات \"فقه السيرة النبوية\"، \"الإسلام والعصر\" و\"منهج الحضارة الإنسانية في القرآن\". و\"هذه مشكلاتنا\".\nوبالإضافة إلى كتاباته الدورية في عدد من المطبوعات المتخصصة في الشأن الإسلامي، ودروسه الدائمة في مسجد الإيمان بدمشق، قدم العلامة البوطي على شاشات التلفزة عددا من البرامج الدينية.\nنال البوطي الذي تتلمذ على يديه الكثير من طلاب العلم من مختلف الأصقاع، لقب شخصية العالم الإسلامي في الدورة الـ 18 لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم.\nشارك برأيك" ]
[ "https://web.archive.org/web/20140416113020/http://www.aljazeera.net/news/pages/5d3d6711-e6bb-4df1-b28c-d6451017c2f8" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q402245--أفكاره وآراؤه-3
4
محمد سعيد رمضان البوطي
محمد سعيد رمضان البوطي (1347 - 1434 هـ / 1929 - 21 آذار 2013 م) عالم سوري متخصص في العلوم الإسلامية، ومن المرجعيات الدينية الهامة على مستوى العالم الإسلامي، حظي باحترام كبير من قبل العديد من كبار العلماء في العالم الإسلامي، اختارته جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها الثامنة عام 2004 ليكون «شخصية العالم الإسلامي»، باعتباره «شخصيةً جمعت تحقيقَ العلماء وشهرةَ الأعلام، وصاحبَ فكرٍ موسوعيّ»،جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم: د.محمد سعيد رمضان البوطي - الدورة الثامنة واختاره المركز الإسلامي الملكي للدراسات الإستراتيجية في الأردن في المركز 27 ضمن قائمة أكثر 500 شخصية إسلامية تأثيرًا في العالم لعام 2012،قائمة أكثر 500 شخصية إسلامية تأثيرًا في العالم لعام 2012 المركز الإسلامي الملكي للدراسات الإستراتيجية في الأردن، رقم 27: محمد البوطي. ويُعتبر ممن يمثلون التوجه المحافظ على مذاهب أهل السنة الأربعة وعقيدة أهل السنة وفق منهج الأشاعرة. ترك البوطي أكثر من ستين كتابًا في علوم الشريعة، والآداب، والتصوف، والفلسفة، والاجتماع، ومشكلات الحضارة، كان لها أثرٌ كبيرٌ على مستوى العالم الإسلامي. في فترة أحداث سوريا 2011-2013 أصبحت مكانة البوطي في العالم الإسلامي مثارًا للجدل والخلاف بسبب موقفه الرافض للثورة السورية، ودعمه لنظام الرئيس بشار الأسد، انتهت بتعرّضه للاغتيال يوم 21 مارس 2013، الذي اتفقت المعارضة والنظام السوري على إدانته، وأثار موجة تنديد كبيرة على مستوى العالم، وقد اتهمت المعارضة النظامَ بتدبير الاغتيال بعد ورود أنباء عن عزم البوطي على الانشقاق وتغيير موقفه من الثورة السورية، والهجوم على النظام. بينما اتّهم النظام السوري المعارضةَ باغتياله واصفًا إياهم «بأصحاب الفكر الظلامي التكفيري».
أفكاره وآراؤه
تصغير|يسار|سبّب ظهور كتابه «الجهاد في الإسلام» عام 1993 الكثير من الجدل، بسبب نبذه للعنف في التغيير، وتحريمه للخروج على الحاكم. تصغير|يسار|في فترة أحداث سوريا 2011-2013 دافع البوطي عن النظام السوري، وانتقد المتظاهرين، مما تسبب بانتقادات حادة وأعداء كثر له مثّل البوطي التوجه المحافظ لمذاهب أهل السنة الأربعة وعقيدة أهل السنة وفق منهج الأشاعرة، وقد عُدّ البوطي من أهمّ من دافع عن عقيدتهم في وجه الآراء السلفية، وقد ألف في الموضوع كُتُبًا مثل: «السلفية مرحلة زمنية مباركة لا مذهب إسلامي» و«اللامذهبية أخطر بدعة تهدد الشريعة الإسلامية». كما ويُعد البوطي من علماء الدين السنة المتخصصين في العقائد والردّ على الفلسفات المادية وقد ألف كُتُبًا عنها مثل: «أوروبا من التقنية إلى الروحانية، مشكلة الجسر المقطوع»، و«نقض أوهام المادية الجدلية»، هاجم فيه الفكر الشيوعي والإلحادي.الإلحاد في الميزان، كتاب نقض المادية الجدلية، للبوطي. كما أن البوطي كان له رأي في موضوع ختان الإناث حيث أنه في شباط من عام 2011، تحصل طرفة بغجاتي مع روديجر نيبرج على فتوى من الشيخ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي تحرم ختان الإناث فتوى من الدكتور سعيد رمضان البوطي تحرم ختان الإناث ومن الناحية السياسية، فقد ربط البوطي علاقة مع النظام السياسي الحاكم في سوريا منذ عهد الرئيس حافظ الأسد خاصة في بداية التسعينيات حيث ظهر حينها ضمن وسائل الإعلام السورية الرسمية، وكان على علاقة شخصية بحافظ الأسد عندما طلب الرئيس اللقاء بالبوطي إثر قراءته لبعض كتبه. وأصبح يستدعيه بين الحين والآخر في جلسات طويلة، وقد كان من أبرز نتائج تلك اللقاءات استجابة الرئيس لطلبه إذ أطلق سراح عدد كبير من المعتقلين، وفتح المجال لعودة الذين خرجوا بسبب أحداث المواجهة مع جماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى معالجة كثير من القضايا الأخرى المتعلقة بالمعاهد الشرعية والإعلام والكتب الإسلامية. كما سبّب وقوفه مع النظام السوري في مواجهة جماعة الإخوان المسلمين كثير من الانتقاد آنذاك، إذ ظل منذ أحداث مدينة حماة في 1982 ينافح عن شرعية حكم عائلة الأسد، وعدم جواز الخروج عليها لأن الحاكم فيها لم يصل إلى الكفر البواح (أن يعلن جهارًا الكفر، وخروجه عن الإسلام)،الحياة: مقتل البوطي... مأساة تورط الشيخ في السياسة! خالد الدخيل. تاريخ الوصول 27 مارس 2013. وقد سبّب ظهور كتابه «الجهاد في الإسلام» عام 1993 في إعادة الجدل القائم بينه وبين بعض التيارات السياسية ذات التوجهات الإسلامية، بسبب نبذه للعنف في التغيير، وتحريمه للخروج على الحاكم إلا إن ثبت كفره.الشرق الأوسط: نظام الأسد والمعارضة يتبادلان التهم.. والبوطي منع من السفر قبل اغتياله. تاريخ الوصول 25 مارس 2013. وفي عهد الرئيس بشار الأسد، بقيت العلاقة قويّة بين البوطي والنظام، مما عكس تأثيرًا للبوطي في بعض النواحي الحياتية، مثل التراجع عن القرار بمنع توظيف المنقبات في سلك التربية والتعليم. وإلغاء الامتياز الوحيد لكازينو سوري افتُتح على طريق المطار. كما أقرّ تأسيس محطة فضائية لترويج الفكر الديني الوسطي، كان يشرف عليها البوطي، وسُمّيت بـ«نور الشام».محطة أخبار سوريا: العلاّمة البوطي.. سند الاعتدال الديني. تاريخ الوصول 26 مارس 2013. ويرى مراقبون أن تقارب البوطي مع السلطة السياسية في سوريا كان له تأثير في المحافظة على سياسة سوريا المتعلقة بدعم حركات المقاومة في فلسطين. وكان البوطي يبتعد عن السياسية بشكل عام ويحث الدعاة على ترك الخوض فيها.البوطي يطالب الدعاة بترك السياسة مستشهدا بـ"مأساة الإرهاب" بالجزائر العربية نت - الأربعاء 10-05-2006 وكان من موقعي بيان يؤيد قرار الأزهر تجميد الحوار مع الفاتيكان بعد تعليقات للبابا التي أساءت للمسلمين.21 عالمًا يؤيدون قرار الازهر بتجميد الحوار مع الفاتيكان محيط الأربعاء، 26 - 1 - 2011
[ "|\n|\n|\n|\nقبل اندلاع الثورة الشعبية ضد نظام الأسد في سوريا أتيحت لنا فرصة التحدث مع الشيخ الأستاذ الدكتور محمد سيد رمضان البوطي في دمشق، وهو من كبار علماء المذهب الشافعي وظل عميداً لكلية أصول الدين بدمشق لسنوات طويلة، وساهم بحظ وافر في امتلاء القاعات السورية بأكثر من خمسة آلالاف من المهتمين. كما أن لكلمته شأن كبير في أفريقيا. وهذا يرجع لخبراته الطويلة على مدار 84 عامًا من حياته، كما يعد والده أسطورة في العالم الإسلامي. وقد توسط مستشارنا الإمام طرفة بغجاتي من النمسا (ولد بسوريا) لإجراء هذه المقابلة معه.\n... لا تعد سوريا من بين البلاد المؤيدة للختان ومع ذلك فكان يهمنا رأي هذا الرجل بمكانته المرموقة، حيث أنه من ناحية هناك بعض رجال الدين الذين يدعون لختان الإناث مازالوا يستندون إلى المذهب الشافعي، ومن ناحية أخرى يعد طلاب أصول الدين الأفارقة الذين يدرسون بجامعة سوريا قوة كبيرة في نشر رسالة البوطي في أفريقيا.\n... وقد عرفنا مدى أهمية آراء هذا المذهب لدى مؤتمرنا العالمي بأديس أبابا عام 2009 حينما قال محمد عبد القادر مفتي أديس أبابا: \"أهتم فقط برأي المذهب الشافعي والمؤيد لختان الإناث.\"\n... كان تعليق الشيخ البوطي على هذا القول مقتضباً وواضحاً، حيث قال: \"للأسف ليست له دراية واسعة\". واتضح له مدى أهمية رأيه في هذا الموضوع، وقدم لنا فتواه ضد ختان الإناث وتشويه أعضائهن التناسلية، وأخيراً تم سد أحد الفجوات المهددة لحياة الفتيات بأعلى المستويات.\n|\n|", "نظام الأسد والمعارضة يتبادلان التهم.. والبوطي منع من السفر قبل اغتياله\nدمشق تعلن الحداد.. و«الجيش الحر» يؤكد عدم قدرته على تنفيذ مثل هذه الأعمال\nلندن - بيروت: «الشرق الأوسط»\nأدان نظام الرئيس بشار الأسد والمعارضة معا اغتيال الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي أول من أمس في تفجير بأحد مساجد العاصمة دمشق، لكنهما تبادلا الاتهامات بالمسؤولية عن الاغتيال، إذ توعد الأسد ملاحقة «قتلته»، واصفا «إياهم بالظلاميين والتكفيريين»، فيما أكدت المعارضة وقوف النظام خلف عملية الاغتيال «بهدف توظيفها سياسيا».\nففي برقية عزاء أوردتها الوكالة السورية للأنباء «سانا» تعهد الأسد بـ«تطهير بلاده من المتطرفين والإرهابيين» الذين حملهم مسؤولية التفجير الانتحاري، مضيفا: «قتلوك يا شيخنا لأنك رفعت الصوت في وجه فكرهم الظلامي التكفيري الهادف أصلا إلى تدمير مفاهيم ديننا السمح».\nلكن الجيش الحر نفى ضلوعه في قتل البوطي واعتبرت القيادة المشتركة للجيش الحر في بيان صادر عنها الأعمال الإرهابية بداية لمرحلة خطيرة تقودها قوى إقليمية لخلط الأوراق، وتبرير دخول مقاتلين من دول الجوار وتوظيف قانون الإرهاب الدولي في تشويه صورة المسلمين السنة.\nمن جانبه، وصف رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب اغتيال البوطي بالاعتداء وبأنه «جريمة بكل المقاييس»، متهما النظام بالمسؤولية عنها. وكان تفجير انتحاري، بحسب «سانا» قد استهدف مسجد الإيمان في حي المزرعة بدمشق بينما كان الشيخ البوطي يلقي درسه الأسبوعي بين صلاتي المغرب والعشاء مما أسفر عن مقتل 50 شخصا وجرح العشرات.\nويعد الدكتور البوطي، وهو رئيس هيئة علماء بلاد الشام، من أبرز رجال الدين السنة الموالين لنظام الأسد، وباغتياله يفقد نظام الأسد غطاء دينيا لطالما احتمى به حتى قبل اندلاع الثورة السورية. ففي حقبة الثمانينات فضل البوطي الوقوف إلى جانب حافظ الأسد في حربه ضد جماعة «الإخوان المسلمين» السورية، معللا ذلك بنبذه للعنف الجهادي. وتسبب ظهور كتابه «الجهاد في الإسلام: كيف نفهمه وكيف نمارسه» عام 1993 في إعادة الجدل القائم بينه وبين بعض التيارات الإسلامية.\nويتحدث البوطي في كتابه عن عدم جواز خروج المسلمين على إمامهم أو رئيسهم مهما ظهر منه من الجور أو الفسوق؛ «وليس للمسلمين وعلمائهم ودعاتهم إلا سبيل واحد، هو التصدي بالإنكار والصدع بكلمة الحق، في النهي عن الجور وعن التلبس بمظاهر الفسق».\nويقول الشيخ أبو الهدى اليعقوبي لـ«الشرق الأوسط» في اتصال أجرته من لندن، وهو من علماء دمشق المعروفين، إن مذهب البوطي في التصوف والزهد واتباع مبدأ «ادفع بالتي هي أحسن» بالنسبة إلى السلطان دون الخروج عليه، صعبت من عملية إقناعه بالكف عن دعم الأسد والانحياز لمطالب السوريين، مضيفا: «كنت على اتصال مع الدائرة الضيقة القريبة من الدكتور سعيد وأرسلت له 6 رسائل، أشهرها كانت بعنوان: (أفق من سكرك)، أدعوه فيها للعدول عن موقفه».\nويضيف اليعقوبي «وصلني من الوسيط أن دعوتي له تركت أثرا طيبا في نفس الشيخ البوطي، سيما أنني تتلمذت وإياه على يد والدي رحمه الله، وقد نقل إلي أن الدكتور استأذن السفر إلى ماليزيا لحضور مؤتمر إسلامي»، لكن وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد، يضيف العلامة الدمشقي «زاره قبل يومين ونصحه بعدم السفر».\nوبناء على ذلك، لا يستبعد المدرس في الجامع الأموي بدمشق وخطيب جامع الحسن في حي أبو رمانة، أن يكون نظام الأسد وراء اغتيال الشيخ البوطي سيما أن «الثورة لم تعد بحاجة للدكتور سعيد، بل أصبحت خطبه وقودا يؤجج لهيب الثورة ويزيد الجهاد أوارا في قلوب الثوار من جهة، وحاجة النظام لحدث جلل يرص من خلاله صفوف الشعب خلف الأسد، من جهة أخرى، من خلال الادعاء بأن المعارضة تغتال العلماء الأجلاء».\nيشار إلى أن رئاسة الوزراء السورية أعلنت اليوم حدادا عاما في سوريا «على روح الشهيد العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي وعلى أرواح شهداء سوريا» بحسب بيان صادر عنها.\nوبينما تتهم أطياف في المعارضة نظام الأسد بالوقوف خلف الاغتيال، تتحدث مصادر أخرى عن رواية مختلفة تماما. وفي هذا الصدد أشار عضو «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» وعضو «المجلس الوطني السوري» سمير نشار في اتصال أجرته معه لـ«الشرق الأوسط» من لندن، إلى أن «حجم الدمار الذي رأيناه في الجامع حيث وقع الانفجار لا يتناسب مع عدد الضحايا الذين أعلن عنهم، إضافة إلى أن التلفزيون الرسمي لم ينشر مزيدا من الصور حول الضحايا أو سيارات الإسعاف أو حتى شهادات من الناس الذين تواجدوا في المكان، الأمر الذي يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول الغاية التي أرادها النظام من وراء هذا التفجير».\nويتفق عضو المجلس الوطني الدكتور إبراهيم المرعي مع المعطيات التي ساقها نشار لكنه يضع فرضية أخرى، إذ يقول: إنه من المحتمل ألا يكون «نظام الأسد قد تخلص من البوطي بل إن الأخير توفي وفاة طبيعية وحاول نظام الأسد استغلال الحادثة لتجييش عواطف الناس واللعب على الوتر الديني».\nويسوق المرعي جملة من الدلائل لدعم فرضيته إلى جانب معطيات نشار، فيقول: «وصول انتحاري لداخل المسجد أمر صعب، إن لم يكن مستحيلا، وذلك بحكم تواجد حاجز عسكري للنظام على باب المسجد» ويضيف عضو المجلس الوطني أن تفجيرا حصل قبل شهر في عين المكان وهذا يعني أن التحصينات العسكرية ينبغي أن تكون أفضل.\nوبالإضافة إلى هذا المعطى، يؤكد المرعي أن الشريط الذي عرضه التلفزيون السوري للمسجد المستهدف لا يوحي بأن انتحاريا فجر نفسه بداخله، فيقول: «لم نر جثة الشيخ البوطي، أما جثث بقية الضحايا فمن الواضح أنه تم توزيعها بفعل فاعل ولم تتبعثر نتيجة تفجير، ناهيك عن بقع الدم المصبوبة وغير المتناثرة على السجاد».\nويتساءل المرعي: «هل من المعقول أن يقتل انتحاري 50 شخصا دون أن تتأذى الثريات أو المكيفات أو حتى سجاد المسجد؟».\nوكانت القناة «الإخبارية» السورية التابعة للنظام السوري قد بثت لقطات من داخل المسجد الذي وقع فيه الانفجار، ظهر فيها الكثير من الجثث على الأرض، في حين تولى مسعفون رفع عدد من الجثث الأخرى، بينما تولى آخرون رفع الأشلاء عن الأرض، ووضعها داخل أكياس رمادية اللون. وأظهرت لقطات أخرى عددا من المسعفين، وهم ينقلون الجثث إلى خارج المسجد، الذي أصيبت قاعته الداخلية بأضرار كبيرة، في حين انتشرت بقع كبيرة من الدماء على الأرض المغطاة بالسجاد.\nأما الأسد فقد أضاف في رسالة تعزيته «سنتمثل بنهجك الذي نذرت جل حياتك من أجله في كشف زيف الفكر الظلامي والتحذير منه. هذا النهج سيبقى ركنا أساسيا من أركان العمل الديني في سوريا. كما سنبقى مستذكرين دائما أفكارك الخيرة بنشر كلمة المحبة والإخاء التي يتوحد حولها المسلمون».\nوأكدت «سانا» أن الانتحاري تعمد تفجير نفسه ضمن الطلاب الموجودين الذين يتلقون درسا دينيا بمسجد الإيمان بوسط دمشق ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير منهم ووقوع أضرار مادية كبيرة بالمسجد. ويتفق المرعي مع الشيخ اليعقوبي في نفي ضلوع الجيش الحر بهذا الهجوم، فيقول الأول إن «الثورة انطلقت من المساجد، ولا يمكن للثوار أن يعبثوا ببيوت الله» بينما يقول الأخير إنه «يستنكر تفجير المساجد وقتل المصلين، ولا يظن أن مسلما يفعل هذا».\nوفي اتصال لـ«الشرق الأوسط» مع لواء سيف الشام في دمشق، نفى علاء الباشا الناطق باسم اللواء أي علاقة للجيش الحر بعملية التفجير التي أودت بحياة البوطي، مضيفا: «لا يمكن أن يقوم الجيش الحر باستهداف مؤمنين يقومون بالصلاة ولو كنا نملك الإمكانيات لتدبير مثل هذه الأعمال لاستهدفنا دار الأوبرا حيث ألقى الأسد خطابه الأخير».\nوأشار الباشا إلى أن «النظام السوري بعد قيامه باللعب على الفتنة الطائفية بين العلويين والسنة وبين الدروز والسنة ها هو اليوم يسعى إلى إشعال فتيل الصراع بين السنة أنفسهم».\nوعلى صعيد ردود الفعل الإقليمية، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أمس «بأشد العبارات» التفجير الذي ذهب ضحيته الشيخ البوطي، مضيفا أن «هذه التفجيرات الإجرامية وخاصة الموجهة ضد بيوت الله ورواد هذه البيوت مدانة بأشد العبارات»، ومطالبا «بضرورة الإسراع في متابعة مقترف هذه الجريمة النكراء والتي تستهدف الأبرياء من الشعب السوري الشقيق». كما أدانت إيران، الحليف الإقليمي الأبرز لنظام الأسد، التفجير وذلك في بيان نشرته وكالة «فارس» للأنباء. وقال البيان إن «وزارة الخارجية تدين استشهاد رجل الدين محمد سعيد البوطي الذي قتل مع طلابه في عمل وحشي للمجموعات المتطرفة». وأضاف البيان أن «استشهاد الشيخ البوطي المعروف بمواقفه المؤيدة للمقاومة الإسلامية ضد النظام الصهيوني، ستلقي الضوء كاملا على تآمر الولايات المتحدة والنظام الصهيوني ووكلائهما الإقليميين الذين يساعدون ويسلحون المجموعات الإرهابية السورية لإيجاد انقسامات بين الأديان».\nوفي سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول تداعيات عملية الاغتيال، قلل المرعي من احتمالية حصول تداعيات في مسار الثورة السورية عقب مقتل الشيخ البوطي مؤكدا أن «الرجل أضل الناس بعلمه وساقهم لمسلك يتنافى والتعاليم الإسلامية عبر وصفه للثورة بالمؤامرة والثوار بحثالة المجتمع» مضيفا أن البوطي هو رجل مشهود له بالعلم، لكن الأيام لم تشهد له بالصلاح. من جانبه حذر الشيخ أبو الهدى من شروع النظام بما وصفه بـ«مسلسل اغتيال العلماء» مشيرا إلى أن نظام الأسد اغتال الأربعاء الماضي «جامع القراءات العشر» من المسجد المحمدي بدمشق وهو الشيخ رياض الصعب.", "محطة أخبار سورية\nكان الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي (1929-2013) يتوقع مصيراً مشابهاً. اعتلى منبر الجامع الأموي في دمشق منذ بداية الأحداث في آذار العام 2011، وحذّر من التطرف ومن المغالاة في الدين، مشجّعاً المصلّين على نبذ الطائفية وترك مساحة بين السياسة والدين.\nتقارب مع الرئيس السوري بشار الأسد، فارتكز الأخير إليه وإلى مفتي الجمهورية الشيخ أحمد حسون لتوفير سند شرعي وديني في حربه.\nوافق الأسد على كل طلبات الرجل، والتي شملت تراجعاً عن القرار بمنع توظيف المنقبات في سلك التربية والتعليم. وافق على إلغاء الامتياز الوحيد لكازينو سوري افتُتح على طريق المطار. كما أقرّ تأسيس محطة فضائية لترويج الفكر الديني المعتدل والمتسامح، كان يشرف عليها البوطي، وسُمّيت بـ«نور الشام».\nكثيرون استغربوا هذه الوقفة التي لم يخطُ فيها البوطي خطوة للوراء، وذلك حتى مقتله بانفجار انتحاري في جامع الإيمان أمس، في وقت انفض شيوخ كثيرون و«هاجروا» إلى السعودية أو قطر، ملتزمين خطّ العداء للنظام.\nتاريخ البوطي يشهد له بسعة المعرفة والاتسام بالمرونة، والفهم الصوفي الإيجابي للدين. الرجل من أصول تركية – كردية، ويتحدث اللغتين بطلاقة. وُلد على ضفاف نهر دجلة عند نقطة التلاقي بين حدود سوريا والعراق وتركيا، تُدعى جيلكا، وهي تابعة لجزيرة ابن عمر المعروفة بجزيرة بوطان.\nورث العلم عن أبيه العلامة ملا رمشان البوطي كما أورثه لأولاده. تنقّل بين مدارس دمشق في ساروجة ومعهد التوجيه الإسلامي وقد صعد إلى المنبر وهو في سن السابعة عشرة. تزوّج بعدها بعام ورُزق بستة ذكور وبنت واحدة. نال خلال دراسته في الأزهر، بين العامين 1954 و1956، الإجازة الشرعية ودبلوماً في التربية، ثم درجة الدكتوراه في الفقه وأصوله، وعُيّن بعد صعوده السلم التعليمي عميداً لكلية الشريعة في سوريا العام 1977. ومنذ العام 1981، واظب على إقامة الحلقات الدينية، وللبوطي ما يقارب الخمسين مؤلفاً في الدين والشريعة.\nبعد ذلك، حدث التحول الذي غيّر حياته بلقائه الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، الذي قرّبه منه، بعد مواجهة الثمانينيات الدامية مع حركة «الإخوان المسلمين». استجاب الأسد الأب، وفقاً لما تذكره صفحة العلامة الشخصية، لكثير من طلباته بإطلاق سراح معتقلين وعودة منفيين، حتى وصلت علاقة الرجلين إلى أن اختاره الأسد للصلاة على ابنه باسل الذي تُوفي بحادث سيارة في العام 1994.\nمنحه ساعة بث تلفزيوني أسبوعياً لم تتوقف حتى موته، لدرجة أن مثقفين من مثال الكاتب الراحل سعد الله ونوس كانوا يبدون امتعاضهم من هذا «الاحتواء» الديني، ويطالبون بـ«ساعة ندّية» مماثلة على التلفزيون الرسمي.\nلم يشغل البوطي منصباً رسمياً، لكنه ظلّ حتى السنوات الأخيرة يُعتبر رمز التيار الديني المعتدل في سوريا، ويُنسب له أتباع وطريقة.\nوخلال العامين الماضيين، وقف إلى جانب الأسد منكراً وجود «ثورة»، مناصراً الدولة «في حربها على الإرهاب والجهل»، حتى مات بنار «الجهل» ذاتها يوم عيد الأم في الحادي والعشرين من آذار.\nزياد حيدر\nالكاتب:\nمصدر الخبر: السفير\nالتعليقات", "|\n|\nمحيط ـ خاص\nالقاهرة: اعرب 21 عالما من علماء السنة بالعالم الإسلامى، عن تأيدهم لقرار شيخ الأزهر بتجميد الحوار الفاتيكان، وذلك في اعقاب الاساءات المتتكررة للبابا في الفترة الأخيرة .\nواوضح البيان الصادر عن علماء السنة من مشيخة الأزهر بمناسبة انعقاد الملتقى الأزهر تحضيرى للمؤتمر العالمى السادس لخريجى الأزهر \" انه انطلاقا من الإساءات المتكررة لبابا الفاتيكان للإسلام ولرسول الإسلام صلى الله عليه و سلم، وطلبه التدخل فى شئون البلاد الإسلامية، سواء بتغيير قوانينها دون مراعاة للخصوصية الثقافية والحضارية للبلدان الإسلامية أو طلب الحماية لمكون أساسى من مكونات مواطنى هذه البلدان وهو إخواننا المسيحيون فاننا نؤيد قرار شيخ الازهر بتجميد الحوار مع الفاتيكان\".\nوأضاف البيان \"إن هذه المواقف جميعها تلقى بظلالها على فاعلية الحوار مع الكنيسة الكاثوليكية بالرغم من امتداده لسنوات عديدة، و هذا الموقف لا يعنى موقفا مبدئيا من الحوار، بل إن هذا الحوار الذى أمرنا به شرعنا سيستأنف عندما نجد تغييرا حقيقيا من موقف البابا للإسلام والمسلمين\".\nوأضاف البيان: \"أن الحوار الذى هو مبدأ أصيل من مبادئ شريعتنا سيستمر مع المؤسسات والشخصيات الدينية التى تحمل رؤى معتدلة، كما نؤكد نحن العلماء أن الحوار مع مسيحى الشرق الذين يمثلون مكونا أصيلا من مكونات حضارتنا العربية والإسلامية، يتمتعون بكامل حقوق المواطنة فى بلدانهم، نؤكد أن الحوار مع هؤلاء سيأخذ قوة دفع أكبر فى الفترة المقبلة، فهذا واجب الوقت الذى تفرضه المبادئ الشرعية والتصدى للمخططات الخارجية التى تريد أن تفكك وتفتت بلداننا\".\nووقع على البيان الدكتور يوسف القرضاوى، والدكتور سلمان بن فهد العودة، والدكتور محمد سعيد رمضان البوطى، والدكتور عصام البشير، والدكتور أحمد الريسونى والدكتور مصطفى بن حمزة، والدكتور عبد المجيد النجار، والدكتور داتو زين العابدين، والشيخ قرشى شهاب، والدكتور الشريف حاتم العونى، والدكتور محمد عزير شمس، والدكتور عمر كامل، والدكتور محمد السليمانى، والدكتور على جمعة، والدكتور محمد عبد الفضيل القوصى، والدكتور محمد عمارة والدكتور محمد كمال إمام، والدكتور محمد سليم العوا، والدكتور حسن الشافعى، والدكتور عبد الحميد مدكور والدكتور وليد أبو النجا.\nتاريخ التحديث :-\nتوقيت جرينتش : الأربعاء , 26 - 1 - 2011 الساعة : 7:4 صباحاً\nتوقيت مكة المكرمة : الأربعاء , 26 - 1 - 2011 الساعة : 10:4 صباحاً" ]
[ "https://web.archive.org/web/20150924113219/http://www.target-human-rights.com/HP-08_fatwa/index.php?p=AlButiInfo&lang=ar", "https://web.archive.org/web/20130323101923/http://aawsat.com//details.asp?section=4&article=721882&issueno=12534", "https://web.archive.org/web/20150613110514/http://sns.sy/sns/?path=news/read/62994", "http://www.champress.net/index.php?q=ar/Article/view/7116" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q402245--الأزمة السورية-4
5
محمد سعيد رمضان البوطي
محمد سعيد رمضان البوطي (1347 - 1434 هـ / 1929 - 21 آذار 2013 م) عالم سوري متخصص في العلوم الإسلامية، ومن المرجعيات الدينية الهامة على مستوى العالم الإسلامي، حظي باحترام كبير من قبل العديد من كبار العلماء في العالم الإسلامي، اختارته جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها الثامنة عام 2004 ليكون «شخصية العالم الإسلامي»، باعتباره «شخصيةً جمعت تحقيقَ العلماء وشهرةَ الأعلام، وصاحبَ فكرٍ موسوعيّ»،جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم: د.محمد سعيد رمضان البوطي - الدورة الثامنة واختاره المركز الإسلامي الملكي للدراسات الإستراتيجية في الأردن في المركز 27 ضمن قائمة أكثر 500 شخصية إسلامية تأثيرًا في العالم لعام 2012،قائمة أكثر 500 شخصية إسلامية تأثيرًا في العالم لعام 2012 المركز الإسلامي الملكي للدراسات الإستراتيجية في الأردن، رقم 27: محمد البوطي. ويُعتبر ممن يمثلون التوجه المحافظ على مذاهب أهل السنة الأربعة وعقيدة أهل السنة وفق منهج الأشاعرة. ترك البوطي أكثر من ستين كتابًا في علوم الشريعة، والآداب، والتصوف، والفلسفة، والاجتماع، ومشكلات الحضارة، كان لها أثرٌ كبيرٌ على مستوى العالم الإسلامي. في فترة أحداث سوريا 2011-2013 أصبحت مكانة البوطي في العالم الإسلامي مثارًا للجدل والخلاف بسبب موقفه الرافض للثورة السورية، ودعمه لنظام الرئيس بشار الأسد، انتهت بتعرّضه للاغتيال يوم 21 مارس 2013، الذي اتفقت المعارضة والنظام السوري على إدانته، وأثار موجة تنديد كبيرة على مستوى العالم، وقد اتهمت المعارضة النظامَ بتدبير الاغتيال بعد ورود أنباء عن عزم البوطي على الانشقاق وتغيير موقفه من الثورة السورية، والهجوم على النظام. بينما اتّهم النظام السوري المعارضةَ باغتياله واصفًا إياهم «بأصحاب الفكر الظلامي التكفيري».
الأزمة السورية
خلال فترة الاحتجاجات السورية 2011-2013 رفض البوطي الحراك الشعبي وانتقد المحتجين ودعاهم إلى «عدم الانقياد وراء الدعوات مجهولة المصدر التي تحاول استغلال المساجد لإثارة الفتن والفوضى في سوريا»،من سورية: الدكتور البوطي: إياكم والسير وراء من يريد إدخالكم الأعشاش المظلمة. واصفًا التظاهرات أنها «باتت تؤدي إلى أخطر أنواع المحرمات»،البوطي يُفتي: التظاهرات في سورية باتت تؤدي إلى "أخطر أنواع المحرمات ويجب الامتناع" عنها محطة أخبار سورية - 25/06/2011 وانتقد أيضًا القرضاوي (الذي كان يدعو الناس للتظاهر) وقال إنه «اختار الطريقة الغوغائية التي لا تصلح الفساد وإنما تفتح أبواب الفتنة».البوطي: القيادة السورية استجابت لإطلاق الحريات وإنهاء سلطة الحزب الواحد جانبلات شكاي الراي كما دافع البوطي في عدد من تصريحاته عن النظام السوري الذي يواجه بحسبه «مؤامرة خارجية» تقودها إسرائيل، وأشاد بالدور الذي يقوم به الجيش النظامي، مع تأكيده في فتاويه على «حرمة قتل المتظاهرين حتى لو كان جبرًا».القاتل المُلجأ يعتبر مجرمًا شرعًا وإن كان مجبرًا وتسببت هذه التصريحات التي وُصفت بأنها «معادية» للثورة، بانتقادات حادة وأعداء كثر للبوطي، حتى صنفه البعض ضمن فئة "علماء السلطان"، وذلك سبّب أن قام المتظاهرون بإحراق كتبه في جمعة أحفاد خالد.إيلاف: ناشطون سوريون يشككون بحقيقة اغتيال الشيخ البوطي. تاريخ الوصول 30 مارس 2013. بينما كان البعض الآخر يلتمس للبوطي أعذارًا بدعوى أنه كان واقعًا تحت التهديد من قبل النظام السوري.عمون نيوز: القضاة: البوطي كان مهددا بهتك عرضه. تاريخ الوصول 26 مارس 2013.
[ "الدكتور البوطي: إياكم والسير وراء من يريد إدخالكم الأعشاش المظلمة\nالإنقياد وراء الدعوات المجهولة المصدر التي تحاول استغلال المساجد لإثارة الفتن والفوضى في سوريا.\nوحث الدكتور البوطي الشباب السوري في كلمة وجهها مساء الخميس على التلفزيون السوري على التبصر للمؤامرة التي تحاك على سوريا، رافضاً الإنقياد إلى المجهول من خلال دعوات تحريضية من جهات لاترغب في الإفصاح عن شخصيتها وهو ما يؤكد حسب رأيه سوء غاية هذه الجهات التي ليس لها مراد إلا دمار البلاد وهلاكها.\nوخاطب البوطي السوريين قائلاً: \" إنه من العجيب أن ننقاد للمجهول وانا كنت ولا أزال رجل علم، فأنا لا أغمض عيني وأفترض ان هؤلاء قولا واحدا خونة، أو أنهم ينشدون مصالح خاصة لأنفسم، أنا أفترض أنهم يريدون أيضا الإصلاح العام، حسنا ولكن ما الذي يمنعهم من أن يكشفوا عن أنفسهم حتى تسري الثقة بيننا وبينهم ما دام هناك اصرار على التكتم على الهوية والتحرك في الظلام، إذاً فالمنطق يقتضي اثارة سوء الظن. هذا من حيث العلم أما من حيث ما يقرره الدين فخطاب الله تعالى في هذا المجال واضح في قوله عز وجل\" ولا تقف من ليس لك به علم\". يعني لا تتبع شيءً لا علم لك بمصادره ولا تتبع من يقودك إلى المجهول.\nوتابع البوطي: \" أنا كنت وما أزال أصف مجتمعنا العربي السوري بالمجتمع الذي يتمتع ويتميز عن الدول الأخرى بالوعي الشديد.. عواطف الناس في مجتمعنا ووعيهم متوازيان وليس كبعض المجتمعات الأخرى العاطفة متغلبة على الوعي أو الوعي متغلب على العاطفة، ولكن عندما أنظر لهذه الظاهرة أجد كثرة تنقاد للمجهول أكاد أرتاب في القرار الذي كنت ولا ازال أتخذه، عندما أنظر إلى أناس أتصور أنهم قد وضعوا زماماً في أعناقهم وتركوا أطراف هذا الزمام في أيدي أناس لا يعلمون من هم\".\nوكشف البوطي أن هناك جهات طلبت منه الإنقياد قائلا: \" أنا طلبت منهم أن يعلموني من القائد ولكن حيل بيني وبين معرفته، أوليس من مقتضى الوعي ان نفترض أن هناك أطرافا شتى من اسرائيل وغيرها كلها اشتركت في استثارة هذه العاصفة التي تجري من الخارج؟\".\nوقال البوطي: \"انهم يريدون من الناس أن يتخذوا من المساجد منطلقا للثورة منطلقا للهياج وأنا تأملت في الذين قالوا لبيك سننقاد ولسوف نتخذ من المساجد المنطلق لهذا، تأملت في معظمهم ووجدت أنهم لا يعرفون شيء اسمه صلاة والقسم الأكبر لم يعرف جبينه السجود أبدا \".\nوأضاف محمد سعيد رمضان البوطي: \" يوم الجمعة الفائت وقبل أن ننهي الصلاة كان الجو داخل المسجد طبيعيا، ولما خرجت من المسجد ولاح أمامي صحن المسجد الخارجي وإذا بي أمام اناس كانوا موجودين في باحة المسجد لكن لم يصلوا وكان ينتظرن الساعة التي ينفذون بها الأوامر، ليست وجوههم وجوه مصلين وليس تصرفاتهم تصرفات ناس يتعاملون مع المساجد هذه ظاهرة رأيتها\".\nوتساءل البوطي: \"كيف أيها السادة والسيدات يمكن أن أتجاوب باسم الإصلاح مع أناس يصرون على أن ينتعلوا المساجد لمصلحتم، نعم هذا ما تم في الأمس وهذا ما يدعون إليه غدا أو بعد غد، إذاً حديثي اليكم أيها السادة والسادات هو تحذير من اتباع المجهول\".\nوختم إمام الجامع الأموي كلامه بالقول:\" الإصلاح واجب ومشروع، الإصلاح بدء ويسير ولو توقف نقول لكل حادث حديث، نعم نحن رواد اصلاح ولا يوجد انسان معصوم ونحن قلنا للسيد الرئيس ونقولها دائما نعم طالبنا بالحريات و طالبنا بأمور كثيرة قد لا تخطر في بال من يطالبون بالإصلاح اليوم وتمت الإستجابة لها، لكن الخطوات التنفيذية لا يمكن أن تتم بثورة، الإصلاح لا يتم إلا بخطى وطيدة، بحيث نتبين مواطئ أقدامنا، نحن في سوريا نتمتع بالوعي ونقول حتى الآن بأنه لا يستطيع أحدا ان يخدعنا لا باسم الإصلاح ولا بغيره، لا نرضى أبدا من أحد الناس أن يتخذ من ظهورنا مطايا لرغباته.\nأيها السادة والسادات اياكم أن تسيروا وراء من يريد أن يدخلكم إلى الأعشاش المظلمة التي قد تكون سبب هلاك لنا. هذا شيء بديهي ويجب أن ننتبه له جميعا، وانا من اول الناس الذي دعوا للإصلاح، نحن لا نريد أن نعالج الحمى بالطاعون، أنا اعني ما اقول وانا رجل عمل ورجل منطق وانا لن أميل عن ذلك لأسترضي أحدا انا لا اريد أن استرضي إلا الله عز وجل\".\nمصدر:شوكوماكو", "محطة أخبار سورية\nأفتى أحد كبار علماء الدين الإسلامي في سورية بـ\"وجوب امتناع\" المواطنين السوريين عن الخروج في التظاهرات لأنها تحولت إلى \"أخطر أنواع المحرمات\"، مشيراً إلى أن موقفه هذا \"يؤكد على المبدأ الفقهي المعروف بسد الذرائع\".\nوفي لقاء ضم العلماء وأئمة وخطباء المساجد، قال الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي إن \"أي أمر مشروع إذا استُخدِمَ ذريعة لأمر محرم يتحول الى أمر محرم مثله ويأخذ فيما يتعلق بدرجة الحرمة ما اتخذ ذريعة له\"، وأضاف خطيب الجامع الأموي ومسؤول الحلقات العلمية فيه إن \"إسقاطات هذا الأمر هي المظاهرات التي أقبل الناس عليها بادئ الأمر بنية طيبة وتصور بعيد عن الأخطاء والنتائج المحرمة التي تبين أنها تؤدي الى أخطر نوع من المحرمات\".\nوأضاف البوطي الذي شغل سنوات طويلة منصب عميد كلية الشريعة بجامعة دمشق إن \"المظاهرات تحولت الى أمور تخريبية وإلى سفك للدماء البريئة وبالتالي الى أمور محرمة نهى الله عنها وحرَّمها وبالتالي يجب الامتناع عنها والعمل على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودعوة الناس الى الابتعاد عن الفتن\".\nالكاتب:\nمصدر الخبر: sns\nبس للاسف في ناس ما بتخاف الله وبتاجر بالدين وعندها الدين بس مظاهر\nوعم طلع فتاوى ما لها اساس\nقامت الدنيا وقعدت كيف يفتي مع ظلم الملوك ومنع الجهاد\nوالجهر بمحاربة الفساد وتحرير الشعوب وحكم الشعب من الشعب\nنعم نحن مع البوطي في تحريم التظاهرات وحتى المسيرات المشبوهة\nوالمتستر وراء الدين السياس وحب السيطرة واجثثاث الأخرين\nلكننا مع التظاهرات التي اقرتها قيادتنا والتي هي ظاهرة صحية\nللتعبير عن مطالب او اصلاحات ضرورية لايصال الصوت وكشف الاهمال والأخطاء\nلايصالها الى المسؤولين والقيادة\nوالتي عادة يتم اخفاءها من قبل ممسيحي الجوخ والانتهازين والفاسدين\nقائدنا قال بصراحة يجب ان لاتحجبوا عني الحقائق والتجاوزات على القانون\nوحتى لوكانت مرتكبة من السلطة والمسؤولين\nوان التظاهرات والمسيرات السلمية بدون مندسين ولا متأمرين ظاهرة وطنية صحية\nلكشف الفاسدين واصلاح الاخطاء.نحن مع البوطي كل شيء مضر بالوطن وعيشنا\nالمشترك ويمنع الانتقال الى سورية ديمقراطية عصرية فهو مرفوض تظاهرا ام خطبا\nوالهكس صحيح.\nلكن ليس وفق العدل اساس الملك ولا لاتقربوا الصلاةوانتم---\nسمعنا فتاوي كثيرة ليست دينية منها ماحرض المذهبية وكان نار تكاد تحرق\nنصف الوطن ومنها دينية مغلفة بالسياسة والأعيبها\nياليتها كانت صافية لله وحب الوطن بالتشاركية في ادراة الوطن والممانعة\nيا ليتك قلت بالتفصيل ووضعت النقاط على الحروف\nبقولك كفى للشبيحة والقناصة وصيد الشهداء وشياب الوطن\nوكفى للمندسين والمسلحين والمتظاهرين وحتى اهل المسيرة الخيرين\nهذه ظاهرة غريبة علينا ودخيلة حتى على كل الاطراف والطوائف\nهيا لنشبك ايدينا وايدي شاببنا وقائدنا\nلتفعيل الاصلاحات التي لابد منها لايقاف النزيف والتظاهرات والمسيرات الشفافة والمقنعة\nولنبتهل الى الله وجميع اشراف الفرقاء ان يثبت اقدامنا على ارض وطننا ارض الحضارات\nوالعيش المشترك .\nام سيأتينا يوم وستكون من اكبر المحرمات.\nشرط الشبيحة والقناصيين من اهل النية الطيبة والسيرة الحسنة\nأشبهت سيدنا أبا بكر بثباتك يوم اضطرب الناس\nأشبهت سيدنا عمر الذي استشهد في المحراب\nأشبهت سيدنا عثمان الذي سال دمه على مصحفه\nأشبهت سيدنا عليا الذي اغتاله المجرمون المارقون\nعالم الشام وعاشقها... رحمك الله وأحسن مثواك", "| دمشق - من جانبلات شكاي\n|\nأعلن الشيخ والداعية السوري محمد سعيد رمضان البوطي، أن القيادة في دمشق استجابت لاقتراحات رجال الدين بمنح الحريات والإصلاح ومكافحة الفساد وإنهاء حكم الحزب الواحد، منتقدا في الوقت نفسه، الشيخ والداعية المصري يوسف القرضاوي، على اعتبار أنه اختار «الطريقة الغوغائية التي لا تصلح الفساد وإنما تفتح أبواب الفتنة».\nوفي سابقة هي الأولى من نوعها بثت الفضائية السورية، مساء أول من أمس، درس البوطي الأسبوعي بعد نشرة الأخبار المسائية، ثم أعادت بثه في وقت متقدم من الليل، وأيضا صباح أمس.\nوقال البوطي إن القيادة السورية «استجابت للكثير من المطالب التي تقدمت بها مجموعة من رجال الدين، ومن بينها إعادة كل المنقبات اللواي تم فصلهن من عملهن بسبب النقاب، وإعادة المهندسين والمهندسات الذين أبعدوا عن المحافظات، ومرسوم تأسيس معهد الشام العالي للدراسات الشرعية، وتعليمات بفتح قناة فضائية دينية ترعى الإسلام الحق الذي لا يميل إلى الشرق ولا إلى الغرب».\nوتابع «إن الرئيس بشار الأسد أخبره أنه سيتوجه للسوريين بخطاب آخر، بعد أن بدا أن رسالة الإصلاح (في خطابه الأول أمام مجلس الشعب) شابها بعض الغموض». وأضاف «إن المسألة ليست مسألة مشاريع مراسيم وإنما مراسيم تصدر ولكن تنتظر أن تنفذها اللجان بسبب الاعتبارات القانونية».\nواوضح أن البلاد «ستشهد انفتاح حريات كثيرة، ولاسيما إنهاء حالة الطوارئ وسلطة الحزب الواحد، وإطلاق الحريات عبر تنظيم يرعى الحرية، وكذلك حرية الإعلام والعلاقة بين المواطن والسلطة»، مشيراً إلى أن «الكثير منها قد تم وعما قريب سيتم الإعلان عنه». وتابع البوطي: «الحبل على الجرار والإصلاحات تتم وموضوع القناة الفضائية الدينية لم يكن في خاطرنا وإنما هي غاية تمثلت في ذهن الرئيس الأسد».\nوكان البوطي في درس سابق له قبل بضعة أشهر وجه انتقادات حادة لعدد من وزراء الحكومة من بينهم وزير التربية على خلفية إبعاد 1200 منقبة عن سلك التدريس، ووزير الأوقاف على خلفية الدعوة لصلاة الاستسقاء في شكل يخالف السنة النبوية الشريفة، ووزير الإعلام على خلفية عرض مسلسل «ما ملكت أيمانكم» لنجدت انزور، متوقعا أن تشهد البلاد موجة من البلاء ما لم يتم تدارك هذه الأمور، وذلك استنادا لرؤية أوحاها الله له، الأمر الذي عرضه لحملة انتقادات شديدة هزأت منه على اعتبار أنه رجل علم وليس رجل أحلام.\nوعاد البوطي أول من أمس، التذكير بدرسه السابق موضحا أن القيادة والأسد استمعا إلى رجال الدين وأخذا بنصائحهم التي عرضوها عبر الحوار المباشر على خلاف القرضاوي الذي آثر توجيه انتقاداته من على منابر المساجد.\nوانتقد البوطي، القرضاوي، معتبراً أنه «كان أمامه فرصة لأن يقول ما يريد أمام الأسد حين التقاه بعد العدوان على غزة وبدلاً من أن يوجه انتقاداته للنظام في سورية كال المديح للأسد وسياساته الإقليمية».\nواعتبر البوطي أن «القرضاوي يعلم أن الطريقة الغوغائية لا تصلح الفساد وإنما تفتح أبواب الفتنة، كما أن العزف على وتر الطائفية لا يصلح الفساد وإنما يزيده بل يخلقه، وأنا أجزم أن القرضاوي يعلم هذه الحقيقة، فمن الذي منعه من أن يتوجه إلى دمشق ولسوف يجد من يؤهلون ويرحبون به ليجلس مع الرئيس الأسد ويكون واحداً ممن يناقش ويحاور وينال ثواباً من الله»، متسائلاً: «لماذا آثر منبر الغوغاء والإثارة وهو يعلم أنها لن تفيد بشيء»؟\nوأضاف: «الآن تثير مشاعر الطائفية وتضرب على وتره وأمس أتيح لك أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فلماذا لم تفعل»؟\nوختم بالقول: «لا أغمز من قناة القرضاوي أبداً وأعلم علمه وفضله ولكني أحب له في هذه المرحلة المتقدمة من العمر أن يحكم تعاليم الدين وآدابه في حل هذه المعضلة بدلاً من أن يحكم الظروف والمصالح الحزبية التي تدعوه آناً أن يصمت فيصمت وتدعوه تارة لينطق فينطق»، في إشارة إلى تنظيم «الإخوان المسلمين» العالمي الذي يتبوأ القرضاوي سدته ويدعم توجهات حركة «الإخوان» المحظورة في سورية التي تدعو إلى الثورة.\nفي موضوع متصل، أعلن وزير التربية علي سعد إن وزارته «درست الطلبات الواردة إليها المسجلة أصولا والمقدمة من قبل عدد من المدرسات والمعلمات المنقبات المنقولات من القطاع التربوي إلى جهات عامة أخرى اللواتي أكدن التزامهن متطلبات العمل التربوي وبعد مذاكرة الجهات المعنية بالموضوع قررت إعادتهن إلى أماكن عملهن السابقة بعد الانفكاك من أماكن عملهن الحالي أصولا».\nوأشار سعد إلى أن «الوزارة ستدرس أي طلب جديد تتقدم به أي معلمة أو مدرسة تؤكد التزامها بمتطلبات العمل التربوي وفق الآلية ذاتها».\nدمشق تغلق «الكازينو»\nبيروت - رويترز- امرت سورية، امس، باغلاق كازينو للقمار.\nواعلنت صحيفة \"تشرين\"، اغلاق الكازينو الوحيد لحين \"تسوية اوضاع اعمال الصالة بما ينسجم مع الانظمة والقوانين النافذة\".", "يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام\nإضغط هنا للإشتراك\nآخر تحديث: الجمعة 22 مارس الساعة 11:00 توقيت غرينتش\nأجمعت كل أطياف المعارضة السورية على نفي مسؤوليتها عن قتل الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، وعلى تحميل دمه للنظام السوري. كما يتناقل الناشطون صورًا للمسجد تعزز شكوكهم في أنها عملية مفبركة، من صنع مخابرات الأسد.\nبيروت:لا تزال أصداء اغتيال الشيخ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي تتردد في سوريا كما في خارجها، خصوصًا أن أي مجموعة لم تعلن مسؤوليتها عن هذا الاغتيال، بل على العكس توالت بيانات النفي والاستنكار من غالبية مكونات المعارضة السورية،فيما أوحى النظام السوري منذ اللحظة الأولى للانفجار في مسجد الإيمان بحي المزرعة بدمشق أن التكفيريين يقفون وراء الجريمة المروعة. كما شكك ناشطون في حقيقة ما جرى بمسجد الإيمان.\nوكانت قناة الاخبارية السورية عرضت الخميس لقطات من داخل المسجد، ظهر فيها العديد من الجثث على الارض، في حين تولى مسعفون رفع جثث أخرى، ورفع أشلاء عن الارض ووضعها داخل أكياس رمادية اللون.\nتشكيك في الانفجار\nسرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصًا في الصفحات المؤيدة للثورة السورية على موقع فايسبوك، استخدمها الناشطون للخوض في تفاصيل عملية التفجير، والاستنتاج أن ما حصل كان رواية مفبركة من جانب النظام.\nفعلى الرغم من حديث الوسائل الاعلامية الموالية للأسد عن تفجير مهول قتل 42 شخصًا بينهم البوطي وحفيده، وأصاب 85 آخرين بجروح مختلفة، تظهر الصورة التي بثت عن داخل المسجد بعد الانفجار وكأنه تعرض لعملية تخريب لا أكثر. فالمكيفاتلا تزال في أماكنها، والمراوح والثريات المدلاة من السقف لم تصب بأي أضرار، علمًا أن وهج الانفجار كان ليطيّرها من مكانها أو ليسقطها أرضًا، خصوصًا تلك المروحة الكهربائية المثبتة فوق المكيّف الذي فقد غطاءه الخارجي.\nوكذلك بقي مقعد البوطي في مكانه، وكأنّ الأمر اقتصر على تخريب، والحري بهذا الانفجار أن يدمر واجهة المسجد الداخلية على الأقل، أو أن يترك فيها أضرارًا جسيمة. وتساءل معظم الناشطين السوريين عن مكان جثة البوطي التي لم تظهر في أي شريط مصور، ولم تنشر لها أي صورة.\nونقل ناشطون على بعض الصفحات عن مراقبين ميدانيين ظنهم في أن البوطي مقتول قبل الانفجار، وليس هذا سوى مسرحية سيئة الاخراج، تبعها دخول مسلح من جانب الجيش والأمن والشبيحة إلى داخل المسجد بأحذيتهم العسكرية، مفسدين كل أثر قد يفيد التحقيق، أو يدل على الفاعل الحقيقي.\nالسلفيون ينفون مسؤوليتهم\nوالتكفيريون مصطلح درج الاعلام السوري الموالي للرئيس بشار الأسد على استخدامه، للدلالة على المجموعات الاسلامية المتشددة، كجبهة النصرة والجماعات السلفية الأخرى، التي تقاتل النظام في صفوف المعارضة.\nوالتكفيريون الظلاميون هم من توعّد الأسد بعد الاغتيال بالقضاء عليهم، وعلى ظلاميتهم وتكفيرهم. ووعد البوطي في بيان نشره المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية على صفحته على موقع فيسبوك: quot;أعزي نفسي وأعزي الشعب السوري باستشهاد العلامة الدكتور الأستاذ محمد سعيد رمضان البوطي، تلك القامة الكبيرة من قامات سوريا والعالم الاسلامي قاطبةquot;.\nوأضاف البيان: quot;قتلوك ظنًا منهم أن يسكتوا صوت الإسلام ونور الإيمان من بلاد الشام (...)، قتلوك يا شيخنا لأنك رفعت الصوت في وجه فكرهم الظلامي التكفيري الهادف أصلًا إلى تدمير مفاهيم ديننا السمحquot;. وتابع: quot;وعدًا من الشعب السوري، وأنا منهم، أن دماءك أنت وحفيدك وكل شهداء اليوم وشهداء الوطن قاطبة لن تذهب سدى، لأننا سنبقى على فكرك في القضاء على ظلاميتهم وتكفيرهم حتى نطهر بلادنا منهمquot;.\nلكن التيار السلفي في الأردن تبرّأ من حادثة اغتيال البوطي، محملًا النظام السوري مسؤولية ذلك. وقال محمد الشلبي، القيادي البارز في التيار، في حديث صحفي: quot;كانت جبهة النصرة لأهل الشام تتمنى قتل عالم أمن الدولة السوري محمد البوطي، لكننا ندين الطريقة التي قتل فيها داخل مسجد، وندين سقوط الأبرياء جراء ذلكquot;.\nوأشار إلى أن النظام في دمشق يتحمل مسؤولية مقتل عالم البوطي، quot;لأنه أراد الخروج من سوريا فقام النظام بتصفيتهquot;.\nجريمة بكل المقاييس\nأدان رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد معاذ الخطيب اغتيال العلامة البوطي، واصفًا الاعتداء على مسجد الإيمان بأنه quot;جريمة بكل المقاييسquot;. وقال الخطيب لوكالة الأنباء الفرنسية: quot;ندين بشكل كامل قتل العلامة الدكتور سعيد رمضان البوطي، ونقول إن ديننا واخلاقنا لا تسمح ابدًا أن نتعامل مع الاختلاف الفكري بطريقة القتلquot;.\nوأكد الخطيب أن هذه جريمة بكل المقاييس وهي مرفوضة تمامًا، ورجّح وقوف نظام الاسد وراء اغتيال البوطي. وقال: quot;يغلب على ظننا أن التفجير من قبل السلطةquot;.\nعسكري دمشق يدين\nوردًا على بيان الأسد، وعلى الاتهامات التي ساقها أطراف النظام ضد المعارضة، أعلن المجلس العسكري في دمشق وريفها إدانته لعملية اغتيال الشيخ البوطي، وبراءة عناصر الجيش السوري الحر من دمه، محملًا عصابات بشار ومخابراته المسؤولية الكاملة.\nوأكد بيان المجلس العسكري في دمشق وريفها أن التفجير الإرهابي داخل مسجد الإيمان، quot;الذي أدى إلى استشهاد العشرات من أبناء شعبنا، يحمل بصمات مخابرات بشار، وهو جزء من حربهم ضد أبناء شعبنا بكل فئاتهquot;.\nوبحسب البيان، يحمل التفجير هذا رسائل عدة، أولها الرد السريع على اعلان حزب العمال الكردستاني وقف العمليات العسكرية في الاراضي التركية، لأن الشيخ البوطي كردي القومية. وثانيها، السعي لإشعال الفتنة بين الجيش السوري الحر والإخوة الاكراد، وخلق فتنة داخلية بين الجيش السوري الحر وحاضنته الشعبية في العاصمة. وثالثها، إيهام العالم بأن الجيش السوري الحر عصابة إرهابية.\nواضاف البيان: quot;يأتي هذا التفجير ضمن سلسلة التفجيرات التي قامت بها سابقًا مخابرات بشار في العديد من أحياء دمشق، وكان أحدها التفجير الذي أودى بحياة وزير الدفاع داوود راجحة ضمن مخطط تصفية كل شخصية أتمت دورها بكامله قبل أن تعلن انشقاقهاquot;.\nإيران تدين\nبدورها، دانت ايران أبرز حليف اقليمي للنظام السوري، الاعتداء، وقال بيان لوزارة الخارجية إن quot;وزارة الخارجية تدين استشهاد رجل الدين محمد سعيد البوطي الذي قتل مع طلابه في عمل وحشي للمجموعات المتطرفةquot;.\nواضاف البيان أن quot;استشهاد الشيخ محمد سعيد البوطي المعروف بمواقفه المؤيدة للمقاومة الاسلامية ضد النظام الصهيوني، سيلقي الضوء كاملاً على تآمر الولايات المتحدة والنظام الصهيوني ووكلائهما الاقليميين الذين يساعدون ويسلحون المجموعات الارهابية السورية لايجاد انقسامات بين الاديانquot;. وتدعم ايران نظام الرئيس بشار الاسد وتندد باستمرار بدعم الدول الغربية وبعض الدول العربية للمعارضين السوريين.\nعالمٌ مغالٍ\nوالبوطي شيخ نحيل ينتمي إلى قبيلة كردية واسعة الانتشار في سوريا وتركيا والعراق. ولد في العام 1929، تلقى التعليم الديني والنظامي في مدارس دمشق، ثم انتقل إلى مصر للدراسة في الأزهر، حيث نال شهادة الدكتوراه في اصول الشريعة الاسلامية في العام 1965. وله أكثر من ستين كتابًا تتناول مختلف القضايا الإسلامية.\nتعرّض البوطي لانتقادات واسعة في صفوف معارضين نظام الاسد، وطرد من احد مساجد دمشق في تموز (يوليو) 2011 بعد قوله: quot;إن غالبية الناس التي تخرج من صلاة الجمعة إلى التظاهر لا تعرف شيئًا عن الصلاةquot;، في اشارة إلى التظاهرات الاسبوعية المعارضة للنظام التي انطلقت منتصف آذار (مارس) 2011.\nوفي خطبة أخرى في شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي، شبه البوطي جنود الجيش السوري بأصحاب نبي الإسلام محمد، وقال: quot;والله لا يفصل بين هؤلاء الأبطال ومرتبة أصحاب رسول الله إلا أن يتّقوا حق الله في أنفسهمquot;.\nوأثارت فتاوى عدة أصدرها البوطي حفيظة المتظاهرين في مدينة دير الزور، ما دعاهم إلى إحراق كتبه في جمعة أحفاد خالد. وكان أغرب فتاويه إجازته السجود على صور الرئيس السوري بشار الأسد، إذ رد على سائل يسأله عن حكم الإثم الذي لحقهم بعد إجبار الأمن لهم بالسجود على صورة بشار، بقوله: quot;اعتبر صورة بشار بساطًا ثم اسجد فوقهquot;.\nومن المواقف الشهيرة لتجاوز البوطي في حبه للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد قوله بعد وفاة ابنه باسل: quot;إنني أراه من هنا في الجنة، جنبًا إلى جنب مع الصديقين والأنبياءquot;.\nالتعليقات", "عمون - قال الدكتور محمد نوح القضاة ان شبيحة النظام السوري كانوا يحتجزون ابنة الشيخ محمد سعيد البوطي وبعضاً من حفيداته , بحسب ما اخبره حفيد البوطي اثناء زيارته للاردن .\nواضاف القضاة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك ان البوطي كان يعيش تحت التهديد , وإنه ان لم يقل ما يريدون فسينتهك عرضه علانية وتوزع بذلك أشرطة مصورة .\nواشار الى ان البوطي قال ما قال اعتماداً على فطنة الناس و معرفتهم العميقة به و تعاملهم معه ٨٧عاما من عمره وقد كان يلمح للناس بذلك في خطبه بقول الله تعالى \"الا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان\" ." ]
[ "https://web.archive.org/web/20160310084848/http://www.fromsyria.com/index.php/syria-news/9250.html", "https://web.archive.org/web/20140416124530/http://sns.sy/sns/?path=news/read/36439", "https://web.archive.org/web/20110831224445/http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=267560&date=07042011", "https://elaph.com/Web/news/2013/3/800836.html", "https://web.archive.org/web/20160329141046/http://www.ammonnews.net/article.aspx?articleno=148108" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q402245--مقتله-5
6
محمد سعيد رمضان البوطي
محمد سعيد رمضان البوطي (1347 - 1434 هـ / 1929 - 21 آذار 2013 م) عالم سوري متخصص في العلوم الإسلامية، ومن المرجعيات الدينية الهامة على مستوى العالم الإسلامي، حظي باحترام كبير من قبل العديد من كبار العلماء في العالم الإسلامي، اختارته جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها الثامنة عام 2004 ليكون «شخصية العالم الإسلامي»، باعتباره «شخصيةً جمعت تحقيقَ العلماء وشهرةَ الأعلام، وصاحبَ فكرٍ موسوعيّ»،جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم: د.محمد سعيد رمضان البوطي - الدورة الثامنة واختاره المركز الإسلامي الملكي للدراسات الإستراتيجية في الأردن في المركز 27 ضمن قائمة أكثر 500 شخصية إسلامية تأثيرًا في العالم لعام 2012،قائمة أكثر 500 شخصية إسلامية تأثيرًا في العالم لعام 2012 المركز الإسلامي الملكي للدراسات الإستراتيجية في الأردن، رقم 27: محمد البوطي. ويُعتبر ممن يمثلون التوجه المحافظ على مذاهب أهل السنة الأربعة وعقيدة أهل السنة وفق منهج الأشاعرة. ترك البوطي أكثر من ستين كتابًا في علوم الشريعة، والآداب، والتصوف، والفلسفة، والاجتماع، ومشكلات الحضارة، كان لها أثرٌ كبيرٌ على مستوى العالم الإسلامي. في فترة أحداث سوريا 2011-2013 أصبحت مكانة البوطي في العالم الإسلامي مثارًا للجدل والخلاف بسبب موقفه الرافض للثورة السورية، ودعمه لنظام الرئيس بشار الأسد، انتهت بتعرّضه للاغتيال يوم 21 مارس 2013، الذي اتفقت المعارضة والنظام السوري على إدانته، وأثار موجة تنديد كبيرة على مستوى العالم، وقد اتهمت المعارضة النظامَ بتدبير الاغتيال بعد ورود أنباء عن عزم البوطي على الانشقاق وتغيير موقفه من الثورة السورية، والهجوم على النظام. بينما اتّهم النظام السوري المعارضةَ باغتياله واصفًا إياهم «بأصحاب الفكر الظلامي التكفيري».
مقتله
تصغير|يسار|صورة من آخر درس ديني للبوطي في مسجد الإيمان قبل اغتياله في ذات المسجد تصغير|يسار|المصحف الذي كان بيد البوطي عندما قُتل أثناء إلقاءه درسًا دينيًا في التفسير، ويظهر عليه آثار دمه قُتل الشيخ البوطي يوم الخميس 21 مارس من عام 2013 الموافق 9 جمادى الأولى من عام 1434 هـ، وذلك أثناء إعطائه درسًا دينيًا في مسجد الإيمان بحي المزرعة في دمشق، فبحسب الرواية الرسمية، فإن تفجيرًا انتحاريًا قد أودى بحياة البوطي و42 شخصًا من بينهم حفيده بالإضافة إلى إصابة 84 آخرين بجروح.الجزيرة نت: مقتل العلامة البوطي بتفجير في دمشق. تاريخ الوصول 21 مارس 2013. بينما نشر مجلس قيادة الثورة في دمشق مقطع فيديو لاحقًا في تاريخ 9 أبريل 2013 على الإنترنت قال إنه يظهر لحظة مقتل البوطي، حيث يظهر الفيديو الشيخ البوطي وهو يعدل عمامته بعد انفجار صغير وقع قرب منبره، ثم يسارع شخص إليه، حاجبًا الصورة عن الكاميرا التي كانت تصور الحلقة، وينصرف بسرعة مخلفًا الشيخ البوطي والدماء تسيل من رأسه، وهو ما يرى ناشطون أنه يرجح فرضية اغتيال البوطي بالرصاص وليس بالانفجار.العربية: فيديو يظهر اغتيال البوطي بعد نجاته من انفجار قرب منبره، تاريخ الوصول 9 أبريل 2013. ونفى الدكتور توفيق رمضان نجل الشيخ البوطي في مقابلة تلفزيونية في اليوم نفسه حدوث أي إطلاق نار في المسجد بناء على تجميع روايات الناجين من التفجير، وأكد أن أباه قضى بالتفجير الذي نفذه انتحاري. وقد تبادل كلٌّ من النظام والمعارضة الاتهامات على الرغم من إدانة كلا الطرفين للحادث.المعارضة والنظام بسوريا يدينان اغتيال البوطي، الجزيرة، تاريخ الوصول 22 مارس 2013. وقال الشيخ محمد أبو الهدى اليعقوبي المعارض للنظام أن البوطي كان على وشك الانشقاق، وأنه كان ينوي إعلان موقفه والهجوم على النظام، وأن عملية الاغتيال نفذها النظام السوري بعد أنباء تسربت عن نية عائلته السفر خارج سوريا.جريدة الأهرام: المعارضة: النظام اغتال الشيخ لأنه كان علي وشك الانشقاق. وقد اتّهمت بعض المواقع الإخبارية الشيخ يوسف القرضاوي بالتحريض على قتل البوطي عندما دعا في فيديو نُشر له إلى «قتل جميع من يعملون مع السلطة من عسكريين ومدنيين وعلماء دين»،قناة العالم: بالفيديو..القرضاوي حرض علی قتل العلامة البوطي قبل استشهاده. تاريخ الوصول 1 أبريل 2013. فيما نفى يوسف القرضاوي ما نُشر من «مزاعم تتهمه بالتحريض».سي إن إن: القرضاوي ينفي التحريض لقتل البوطي ويدعو لمشاركة المرأة بالإفتاء. تاريخ الوصول 1 أبريل 2013. وقد شُيّع جثمان البوطي يوم السبت 23 مارس 2013 من منزله في دمشق، وصُلّي عليه في المسجد الأموي، ثم دُفن بجانب قبر صلاح الدين الأيوبي المحاذي لقلعة دمشق قُرب المسجد الأموي. وقد حضر الجنازة ممثلون من إيران ولبنان والأردن.جريدة الغد: تشييع جثمان البوطي في دمشق. تاريخ الوصول 24 مارس 2013. كما أعلن يومَ السبت الموافق 23 مارس لسنة 2013 يومَ حداد عام في سوريا على الشيخ البوطي ومن سقط معه.
[ "فيديو يظهر اغتيال البوطي بعد نجاته من انفجار قرب منبره\nيتقدم شخص نحوه أثناء تعديله عمامته وينصرف مخلفاً الشيخ والدماء تسيل من رأسه\nنشر مجلس قيادة الثورة في دمشق مقطع فيديو جديداً على الإنترنت قال إنه يظهر لحظة مقتل الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، حيث يظهر الفيديو الشيخ البوطي وهو يعدل عمامته بعد انفجار صغير وقع قرب منبره، ثم يسارع شخص إليه، حاجباً الصورة عن الكاميرا التي كانت تصور الحلقة، وينصرف بسرعة مخلفاً الشيخ البوطي والدماء تسيل من رأسه، وهو ما يرى ناشطون أنه يرجح فرضية اغتيال البوطي بالرصاص وليس بالانفجار.\nولم يتسن لقناة \"العربية\" التأكد من صدقية الفيديو من مصدر مستقل، وكان النظام قد تحدث عن مقتل الشيخ البوطي في تفجير انتحاري زاعما وقوع أكثر من 40 قتيلا ونحو100 جريح.\nوقال مجلس الثورة الذي نشر الصور إن حفيد البوطي الذي قال النظام انه قتل ايضاً في التفجير ظهر حياً في الفيديو محاولاً إسعاف جده قبل أن تتم تصفيته لاحقا.\nوقد دفن الشيخ البوطي بجانب قبر صلاح الدين الأيوبي، المحاذي لقلعة دمشق، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية \"سانا\"، وقد شيّعه جمع غفير من السوريين وسط إجراءات أمنية مشددة.\nولد الشيخ البوطي عام 1929، وله العديد من المؤلفات الإسلامية، ولكنه في الفترة الأخيرة دارت حوله علامات استفهام، بسبب تصريحاته المؤيدة لبشار الأسد، منذ اندلاع الثورة السورية في الخامس عشر من مارس عام 2011.\nتفاصيل عملية مقتل الشيخ البوطي\nوتعليقاً على الفيديو، أكد بسام إسحاق، عضو التحالف الوطني الديمقراطي السوري، لقناة \"العربية\" من عمان أن الفيديو يظهر بوضوح أن ادعاءات النظام السوري بأن البوطي قتل بهجوم انتحاري غير صحيح، وأضاف أنه من الواضح أنه قد وضعت عبوة ناسفة للشيخ البوطي لكنها لم تودي بحياته، ولذلك تم اغتياله بالرصاص.\nوأضاف إسحاق: \"النظام يريد أن يقول إنه في مواجهة إرهابيين وإن هناك حالة انفلات أمني، وإن هناك إرهابيين في البلاد\"، مؤكداً أن النظام السوري لا يريد أن يجابه تطلعات الشعب السوري في الديمقراطية.\nظهور أول صورة لـ\"قاتل\" الشيخ البوطي على الإنترنتمجلس قيادة الثورة بدمشق نشر مقطع فيديو قال إنه يظهر لحظة الاغتيال سوريا\nالمعارضة السورية تندد بتفجير مسجد دمشق ومقتل البوطيالخطيب وصف اغتياله بالاعتداء وبأنه\"جريمة بكل المقاييس\" متهماً النظام سوريا\nدفن جثمان الشيخ البوطي بجنب قبر صلاح الدين الأيوبيقوات الأسد أقدمت على غلق الطرق المؤدية إلى المسجد الأموي وفرضت طوقاً أمنياً سوريا", "|البوطي قتل مع حفيده و42 آخرين (وكالة الأنباء الأوروبية)|\nكما أدانت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر الاعتداء الذي وصفته بـ\"الإرهابي والإجرامي\"، وقالت في بيان لها إنها \"تدين بأشد العبارات الاعتداء الإرهابي والإجرامي الذي وقع اليوم على بيت من بيوت الله\".\nكما حذرت من أن \"هذه الأعمال الإرهابية والإجرامية هي بداية لمرحلة خطيرة للغاية لخلط الأوراق تخوضها قوى إقليمية لطالما استعملت ورقة الإرهاب لتحقيق غايات سياسية ومحاولات رخيصة، لتبرير دخول مقاتلين من دول الجوار والإقليم بحجة حماية بعض المقامات والمزارات\".\n|قيادة الجيش الحر:\n|\nنحذر شعبنا العظيم من أن مثل هذه الأعمال هي جزء من مخطط قادم لسوريا يهدف لإفشال الثورة السورية والالتفاف والاحتيال عليها وإيقاع السوريين بعضهم ببعض\nالحر يحذر\nوتابعت القيادة في بيانها \"إن هذه القوى لطالما استعملت فزاعة الإرهاب لإحباط أي مشروع تنموي تحرري في المنطقة، كما قامت باختراق العديد من التنظيمات تحت غطاء مساعدتها غير المباشرة بغرض استثمار ذلك\".\nوقالت القيادة \"إننا نحذر شعبنا العظيم من أن مثل هذه الأعمال هي جزء من مخطط قادم لسوريا يهدف لإفشال الثورة السورية والالتفاف والاحتيال عليها وإيقاع السوريين بعضهم ببعض، فسقوط النظام ﻻ يعني انتهاء المشروع التوسعي في المنطقة لتلك القوى الإقليمية، وعملت في سياسة ممنهجة قبل ذلك على استثمار إدارة الملفات في المحيط العربي والإسلامي مقابل دور أكبر في معادلة الأمن الإقليمي في المنطقة\".\nمن جانبه نفى التيار السلفي في الأردن أي اتهام باغتيال البوطي، وحمل النظام السوري المسؤولية عن ذلك.\nوقال القيادي البارز في التيار محمد الشلبي، المكنى بـأبي سياف لوكالة يونايتد برس إنترناشونال، \"إن جبهة النصرة لأهل الشام كانت تتمنى قتل عالم أمن الدولة السوري محمد البوطي، ولكننا ندين الطريقة التي قتل فيها بداخل مسجد، والأبرياء الذين سقطوا جراء ذلك\".\nوأضاف أن النظام في دمشق يتحمل مسؤولية مقتل البوطي لأنه أراد الخروج من سوريا فقام النظام بتصفيته، على حد قوله.\nنعي النظام\nومن جهته، أدان الرئيس السوري بشار الأسد اغتيال البوطي -رجل الدين السني المؤيد له- متوعدا قتلته بـ\"القضاء على ظلاميتهم وتكفيرهم حتى نطهر بلادنا منهم\".\nوقال الأسد -في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية على صفحته على موقع فيسبوك- \"أعزي نفسي وأعزي الشعب السوري باستشهاد العلامة الدكتور الأستاذ محمد سعيد رمضان البوطي تلك القامة الكبيرة من قامات سوريا والعالم الإسلامي قاطبة\".\nوأضاف \"قتلوك ظنا منهم أن يسكتوا صوت الإسلام ونور الإيمان من بلاد الشام...، قتلوك يا شيخنا لأنك رفعت الصوت في وجه فكرهم الظلامي التكفيري الهادف أصلا إلى تدمير مفاهيم ديننا السمح\".\nوتابع \"وعداً من الشعب السوري -وأنا منهم- أن دماءك أنت وحفيدك وكل شهداء اليوم وشهداء الوطن قاطبة لن تذهب سدى، لأننا سنبقى على فكرك في القضاء على ظلاميتهم وتكفيرهم حتى نطهر بلادنا منهم\".\nوقتل 42 شخصا وأصيب 84 آخرون بجروح في تفجير وقع مساء أمس الخميس في مسجد الإيمان بحي المزرعة في شمال دمشق، وأودى بحياة البوطي وحفيده، بحسب ما أفادت به وزارة الصحة السورية.\nوأورد التلفزيون الرسمي السوري -في شريط عاجل مساء نقلا عن الوزارة- \"ارتفاع عدد شهداء التفجير الإرهابي الانتحاري في جامع الإيمان إلى 42 شهيداً و84 جريحا\"، مشيراً إلى أن \"من بين الشهداء أيضا حفيد العلامة البوطي\". وأعلنت رئاسة الحكومة السورية الليلة الماضية الحداد السبت على البوطي وضحايا التفجير.\nشارك برأيك", "وهذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها الشيخ يوسف القرضاوي الشرفاء في العالم العربي وآخر من هاجمهم القرضاوي الشهيد العلامة محمد سعيد رمضان البوطي قبل 4 أيام من استشهاده في تفجير مسجد الإيمان بدمشق.\nوقد نشر فيديو على موقع اليوتيوب للقرضاوي يهاجم العلامة البوطي وانصاره ويتهمه أنه \"يدعو بالباطل لمناصرته الرئيس السوري بشار الأسد\" وإتهمه \"بفاقد الهوية والعقل\" ودعا الى قتل جميع من يعملون مع السلطة من عسكريين ومدنيين وعلماء دين، حسب ما جاء في موقع اسلام تايمز.\nکما اتهم القرضاوي في خطبة صلاة الجمعة امس، البوطي بانه مات دون هداية وقال \"كان صديقي للأسف، كنت اتمنى ان يهديه الله ولكن مات دون ان يهديه الله\" !\nوانتقد القرضاوي العلامة البوطي بسبب مناصرته النظام السوري الذي وصفه \"بالمجرم\"، متهما الرئيس بشار الأسد بالتخطيط لقتل البوطي، حتى \"يشوه القطب السني\" والمسلحين بسوريا حسب ما جاء في موقع هبه بريس.\nوشكك القرضاوي في ان يكون الهجوم على المسجد حيث استشهد العلامة البوطي عملا انتحاريا وقال انه \"قتل باستخدام أسلحة بدقة شديدة رفقة مجموعة من السوريين لخلط الأوراق أمام الرأي العام الداخلي والخارجي\".\nوفي السياق، حمل عضو مجلس الشعب السوري ورئيس المبادرة الكردية في سوريا عمر أوسي القرضاوي والجماعات التكفيرية والوهابية مسؤولية جريمة اغتيال العلامة البوطي واكد ان من حق السوريين محاكمتهم.\nواستشهد العلامة البوطي شيخا في الثالثة والثمانين بتفجير اجرامي استهدف مسجد الإيمان في حي المزرعة شمال دمشق، مساء الخميس 21 مارس/آذار 2013، خلال إلقائه درسا دينيا على المصلين، كعادته حيث أودى الانفجار بحياة 42 شخصا من بينهم حفيده بالإضافة إلى إصابة 84 آخرين بجروح، طبقا لبيان وزارة الصحة السورية.\nوالعلامة الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي عالم متخصص في العلوم الإسلامية، وأهم مرجع سني انتشرت مؤلفاته الستون في مختلف بقاع العالم الإسلامي. وهي ثمرة عمله الدعوي الارشادي الذي دام ثمانية وخمسين عاما منذ نيله شهادة العالمية من الازهر الشريف عام 1955، والذي عاد اليه ليحصل على شهادة الدكتوراه في أصول الشريعة الإسلامية عام 1965.\nوقد استشهد وهو عميد لكلية الشريعة بجامعة دمشق.\nومن مؤلفاته:\n* المرأة بين طغيان النظام الغربيّ ولطائف التشريع الربانيّ، وله ترجمة باللغة الإنجليزية.\n* الإسلام والعصر.\n* ضوابط المصلحة في الشريعة الإسلاميّة - وهو الأطروحة التي نال بها البوطي درجة الأستاذيّة \"الدكتوراه\" من كلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر (من مقدمة الطبعة الثالثة للكتاب عينه).\n* أوربة من التقنية إلى الروحانية ـ مشكلة الجسر المقطوع.\n* برنامج: دراسات قرآنية.\n* شخصيات استوقفتني.\n* شرح وتحليل الحكم العطائية (لابن عطاء الله السكندري).\n* كبرى اليقينيات الكونية.\n* السلفية مرحلة زمنية مباركة وليست مذهب إسلامي.\n* اللامذهبية أخطر بدعة تهدد الشريعة الإسلامية.\n* هذه مشكلاتهم.\n* وهذه مشكلاتنا.\n* كلمات في مناسبات.\n* مشورات اجتماعية من حصاد الإنترنت.\n* مع الناس مشورات وفتاوى.\n* منهج الحضارة الإنسانية في القرآن.\n* هذا ما قلته أمام بعض الرؤساء والملوك.\n* يغالطونك إذ يقولون.\n* من الفكر والقلب.\n* ترجمة رواية مموزين.\n* لا يأتيه الباطل، وهو كشف لأباطيل يختلقها ويلصقها بعضهم بكتاب الله عزّ وجلّ، صدر عام 2007.\n* فقه السيرة النبوية.\n* الحب في القرآن ودور الحب في حياة الإنسان، صدر في 2009.\n* الإسلام ملاذ كل المجتمعات الإنسانية، لماذا؟ وكيف؟ .\nوكان رحمه الله من معارضي استعمال العنف للتغيير، وقد سبّب ظهور كتابه \"الجهاد في الإسلام\" عام ١٩٩٣ في إعادة الجدل القائم بينه وبين بعض التيارات السياسية ذات التوجهات الإسلامية. والوهابية على وجه الخصوص. فنالوه ببذاءاتهم وكفروه وفسقوه على جاري عادتهم حتى اغتالوه في آخر المطاف.\nوعقب مجزرة الحولة التي ارتكبتها عصابات الارهاب قال العلامة البوطي في احدى خطبه : أن سورية تقف في وجه الإرهاب الوهابي التكفيري وتطرف التكفيريين وابتداعات الوهابيين التي يستخدمونها لنبذ الدين وإبعاد مظلة الدين عن مجتمعنا الإسلامي السوري الذي كان ولايزال يتنفس برئة الإسلام والدين الواعي السليم الذي يعد المثل الأعلى في الاقتباس من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله.\nولفت العلامة البوطي إلى أن التطرف الديني ينتشر في البلاد التي تعاني من جهل بالدين وتفتقر إلى حمى الدين البعيدة عن ضوابط الدين مؤكدا أن الشعب السوري أسرة واحدة يعيش في هذه الأرض المباركة ولا يمكن لعدو أو متآمر أن يحيل العلاقة بين فئاته ومذاهبه إلى عداوة وبغضاء.", "القاهرة، مصر (CNN) -- نفى الداعية يوسف القرضاوي صحة ما نشر من مزاعم تتهمه بـ\"التحريض\" على قتل رجل الدين السوري، محمد سعيد رمضان البوطي، وإن كان قد أكد اختلافه معه حول موقفه المؤيد لنظام الرئيس بشار الأسد، كما اقترح مشاركة المرأة في مجال الافتاء على أن يحدد ذلك \"وفقا لضوابط ومحترزات.\"\nوذكر بيان عن مشيخة الأزهر أن القرضاوي، الذي يرأس \"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين\"، ويعتبر المرجع الروحي لجماعة \"الإخوان المسلمين\"، اقترح خلال لقائه الأربعاء بالقاهرة مع شيخ الأزهر، أحمد الطيب، مشاركة المرأة في مجال الإفتاء \"مع إفساح المجال لها لنيل العضوية في مجمع البحوث الإسلامية، على أن يتم تحديد ذلك وفقا لضوابط ومحترزات.\"\nوأضاف البيان، الذي أعاد الموقع الخاص بالقرضاوي نشره، أن شيخ الأزهر \"أبدى استعداده لتفعيل دور المرأة، وعبر عن دعمه لمشاركتها في الإفتاء وعضويتها بمجمع البحوث، انطلاقا من مكانتها في الإسلام ودورها الحيوي في واقع الحياة العملي.\"\nولم يتطرق البيان إلى طبيعة \"الضوابط والمحترزات\" التي يجب تحديدها، كما لم يشر إلى ما يمكن لشيخ الأزهر عمله \"لتفعيل\" دور المرأة.\nعلى صعيد آخر، نفى القرضاوي ما نشر عن زعم بتحريضه على قتل البوطي، وقال إنه أدان مقتله، وبرَّأ المعارضة السورية من هذه الفعلة، لكنه أشار أيضا إلى أنه كان يرفض موقف البوطي المؤيد للنظام السوري.\nترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.\nالآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.", "English\n-\nعمان 10°\n04:47\nالجمعة 31 آذار 2017 - 4 رجب 1438\nجريدة الغد\nالصفحة الرئيسية\nالغد الأردني\nاقتصاد\nالرياضة\nحياتنا\nمحافظات\nالعرب والعالم\nأفكار ومواقف\nالوظائف\nFacebook\nGoogle+\nTwitter\nYoutube\nالملك يعزي بوفاة نائب حاكم الفجيرة\nالاحتلال يقر بناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية\nالمجلس الوزاري الخليجي يدين دعم إيران لـ\"الإرهابيين\" في البحرين\nالجيش الألماني يؤسس قيادة جديدة لأمن الانترنت\nوفاة طفلة دهسا في الطفيلة\nواشنطن: أولويتنا في سورية لم تعد \"إزاحة الأسد\"\nالملك للشوبكي: كنت مثالا في العطاء والإيثار\nالملك لمدير المخابرات: التحدي الأكبر الذي نواجهه هو الحرب على الإرهاب\nخمس مباريات لا تنسى بين أرسنال ومانشستر سيتي\nأول قمة اميركية صينية في عهد ترامب تعقد الاسبوع المقبل\nالتحالف الدولي: أقل من ألف داعشي ما يزالون في الموصل\nالخزينة تحقق وفرا قدره 114 مليون دينار\n26 مليار دينار إجمالي الدين العام للمملكة في كانون الثاني\nحريق يأتي على مكونات مسجد بالزرقاء.. والأمن يحقق\n› شارك برأيك\n»\nما السبب الأبرز برأيك لازدياد حوادث السير؟\n› فيديو\nالمزيد\n»\n› كاريكاتير\nالخميس\nالأربعاء\nالمزيد\n»\n› تلفزيون الغد\nعربي بالأرقام\nبرنامج \"عشرون\"\nترِندات\nمقالات بالمختصر\n› قضايا\n»\nقيادة التغيير\n»\nالاستعمال المفرط للقوة إلى أين؟\nالمزيد\n»\n› ترجمات\n»\nالسلام في إسرائيل سيأتي فقط من حل الدولتين\n»\nما نوع العالم العربي الذي يريد ترامب أن يراه؟\nالمزيد\n»\n› صحافة عبرية\n»\nنحن أيضا أميركا\n»\n%60 من المعتقلين الفلسطينيين القاصرين عانوا من العنف\nالمزيد\n»\n› دين و دنيا\n»\n\"ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة\"\n»\nفي ضرورة التفاهة: جذر الإنبلاج الحضاري\nالمزيد\n»\n› سياسي يتذكر\n»\nعربيات: البخيت لم يكن على علاقة بتجاوزات انتخابات 2007\n»\nعربيات: أنا دائما مع المشاركة بالانتخابات وأرفض المقاطعة\nالمزيد\n»\nالأكثر قراءة\nالأكثر تعليقاً\n»\nسياسيون: قمة عمان ناجحة بامتياز.....\n»\nتوجه لتثبيت أسعار المحروقات وفرض قرشين...\n»\nقضايا لم تلامسها القمة\n»\nما الفائدة يا داعش؟\n»\nسوبرمان العرب!\n»\nتبغ وزيتون في \"شقيف\"\n»\nقمة النجاح\n»\nالرمثا يفاوض ماركو و10 نجوم لتجديد...\n»\nالوحدات يسعى للتمسك بالصدارة في مواجهة...\n»\nفي ضرورة التفاهة: جذر الإنبلاج الحضاري\n»\nالمهندس أسامة عبدالكريم داوود البرغوثي\n»\n\"إرادة\" يختتم برنامجا تدريبيا في...\n»\n100 ألف دينار غرامات المخابز والمطاحن...\n»\nتوجه لتثبيت أسعار المحروقات وفرض قرشين...\n»\n\"رصيف الثقافة\" شراكة حقيقية بين المثقف...\n»\nمؤشر البورصة ينخفض 0.12%\n»\nدعوات لتكاتف الجهود لتذليل عقبات القطاع...\n»\nحوالات المغتربين تشكل 10 % من الناتج...\n»\nخالد حوراني يتحدث عن \"بيكاسو في...\n»\n\"فيلادلفيا\" تصدر أبحاث \"مؤتمر...\nتوجه لتثبيت أسعار المحروقات وفرض قرشين ضريبة على البنزين\nكشف مصدر حكومي مطلع، أن الحكومة تعتزم اليوم تثبيت أسعار المحروقات، وفرض ضريبة إضافية مقدارها قرشان على كل لتر بنزين أوكتان 90\nسياسيون: قمة عمان ناجحة بامتياز.. ونتائجها الأفضل بين الجميع\nأكد سياسيون أن نجاح قمة عمان على النحو المثير الذي جاءت به، لم يكن نتيجة حسن التنظيم والوفادة والترتيبات الملائمة فحسب، بل بجمع الصف العربي\nخادم الحرمين يشكر الأردن لاستضافته \"القمة\"\nغرد خادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية سلمان بن عبد العزيز عبر حسابه الشخصي في موقع \"تويتر\" بعد انتهاء القمة العربية التي عقدت في الأردن، عبر خلاله عن تقديره لجلالة\n‘‘مجلس عشائر الركبان‘‘ يشكل لجنة تدقيق لمنع دخول الإرهابيين للمخيم\nشكل مجلس عشائر تدمر والبادية في مخيم الركبان، لجنة مختصة للتحقق من الأوراق الثبوتية التي يمتلكها اللاجئون السوريون القادمون إلى المخيم\nأجواء ربيعية مائلة للبرودة\nتنخفض درجات الحرارة بشكل واضح نهار اليوم لتصبح حول معدلاتها العامة، وتكون الأجواء ربيعية مُعتدلة مائلة للبرودة عموماً. وأشار موقع طقس العرب\nالفلسطينيون يحيون الذكرى الحادية والأربعين ليوم الأرض\nشارك آلاف الفلسطينيين أمس في الذكرى الحادية والاربعين ليوم الارض الذي يحييه الفلسطينيون سنويا في 30 آذار(مارس) في مسيرة تقليدية تعبيرا عن رفضهم لمصادرة مساحات شاسعة من أراضيهم\nبدء العمل بالتوقيت الصيفي\nبدأ الجمعة العمل بالتوقيت الصيفي في المملكة، حيث تم تقديم عقارب الساعة 60 دقيقة اعتبارا من منتصف الليلة الماضية\n‹\n›\n› أفكار ومواقف\nمحمد أبو رمان\n»\nسوبرمان العرب!\nجميل النمري\n»\nقمة النجاح\nحسني عايش\n»\nما الفائدة يا داعش؟\nد.أحمد جميل عزم\n»\nتبغ وزيتون في \"شقيف\"\nمحمد برهومة\n»\nصراع على الجغرافيا\nمحمد الحسيني\n»\nالاستثمار في القمة\nد. صبري الربيحات\n»\nقضايا لم تلامسها القمة\nعيسى الشعيبي\n»\nنصف الكأس الملآن في قمة عمان\n‹\n›\nكتاب الغد\n·\nالمزيد\n»\nالغد الأردني\nالملك يعزي بوفاة نائب حاكم الفجيرة\nبعث جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الخميس، برقية تعزية إلى أخيه سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان\n»\nالرئيس اللبناني يزور موقع عماد السيد المسيح\n»\nقطريون: \"قمة عمان\" حققت نجاحا كبيرا\n»\nفاعليات نقابية: ذكرى \"يوم الأرض\" حية لاتنسى\n»\nالملك لمدير المخابرات: التحدي الأكبر الذي نواجهه هو الحرب على الإرهاب\nالمزيد\n»\nاقتصاد\nدعوات لتكاتف الجهود لتذليل عقبات القطاع الصناعي\nدعا رئيس غرفة صناعة عمان العين زياد الحمصي إلى ضرورة تكاتف الجهود والعمل المشترك لدعم القطاع الصناعي\n»\n100 ألف دينار غرامات المخابز والمطاحن والناقلين ومعامل التعبئة\n»\nحوالات المغتربين تشكل 10 % من الناتج المحلي الاجمالي في المملكة\n»\nمؤشر البورصة ينخفض 0.12%\n»\n\"إرادة\" يختتم برنامجا تدريبيا في الكورة\nالمزيد\n»\nالرياضة\nالوحدات يسعى للتمسك بالصدارة في مواجهة الأهلي\nتبدأ منافسات الجولة 17 من دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم، اليوم، باقامة 3 مباريات، حيث يلتقي الوحدات \"المتصدر برصيد 33 نقطة\" مع الأهلي\n»\nالرمثا يفاوض ماركو و10 نجوم لتجديد عقودهم ويطمئن على الخب\n»\nمنتخب السيدات يبدأ تدريباته في طاجيكستان\n»\nالجولة السادسة لـ\"فروسية\" نادي الجواد اليوم\n»\nجنى عسيلة.. أصغر بطلة \"ريشة\" في المملكة\nالمزيد\n»\nمحافظات\nالعقبة: تواصل إضراب \"صهاريج النفط\" لليوم السادس\nواصل أصحاب وسائقو الشاحنات العاملة على نقل النفط الخام المستورد للأردن من ميناء العقبة إلى مصفاة البترول في الزرقاء إضرابهم المفتوح\n»\nإغلاق طريق إربد - عمان اليوم وغدا وتحويل السير إلى الزرقاء\n»\n1200 عملية لمرضى الإعاقات السمعية بمستشفى الملك المؤسس\n»\nضبط 1.5 طن مواد غذائية منتهية الصلاحية بالمفرق\n»\nوفاة طفلة دهسا في الطفيلة\nالمزيد\n»\nحياتنا\n‘‘هارون‘‘ دراما أردنية تسلط الضوء على رياضة ‘‘الدرفت‘‘ وهموم الشباب\nشارف المخرج الأردني فراس علقم على الانتهاء من عمله الدرامي “هارون”، الذي يتناول ولأول مرة في الدراما العربية رياضة “الدرفت”، ليكون هذا العمل بمثابة انطلاقة جديدة\n»\nكيف يمكن أن تكون شخصية مرنة؟\n»\n‘‘جوماماز‘‘.. صفحة تفتح باب تبادل تجارب التربية بين الأمهات\n»\nأنماط غير صحية تدمر العلاقات الزوجية\n»\nترقق طبقة الجليد في القطب الشمالي يتيح ازدهار الطحالب\nالمزيد\n»\nالعرب والعالم\nالاحتلال يقر بناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية\nوافقت حكومة الاحتلال، الخميس، على بناء أول مستوطنة جديدة بالضفة الغربية المحتلة في 20 عاماً\n»\nعباس: إدارة ترامب \"تفكر جديا\" بحل القضية الفلسطينية\n»\nسورية: دي ميستورا يجيب عن أسئلة الجعفري حول الحكومة الانتقالية\n»\nلندن تحاول تقليص الجدال حول الأمن مع الأوروبيين\n»\nألمانيا ترحل المزيد من \"المهاجمين المحتملين\"\nالمزيد\n»\n› زواريب\n»\nأمير دولة الكويت سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح استقبل أمس في مقر إقامته بمنطقة البحر...\n› مبادرات الغد\n»\nمبادرة \"بنورة\" تنهي زراعة ألفي شجرة حرجية في إربد (صور)\n› حالة الطقس\nعمان 10°\nالبلقاء 12°\nعجلون 9°\nالكرك 10°\nالعقبة 19°\nالزرقاء 13°\nإربد 11°\nالمفرق 9°\nجرش 12°\nمأدبا 9°\nمعان 11°\nالطفيلة 12°\n› الأرشيف\n2017\n(17822)\n2016\n(71412)\n2015\n(66072)\n2014\n(69909)\n2013\n(34807)\n2012\n(30985)\n2011\n(26292)\n2010\n(24544)\n2009\n(32881)\n2008\n(33704)\n2007\n(27408)\n2006\n(28493)\n2005\n(29995)\n2004\n(401)\nصور الغد\nFacebook\nGoogle+\nTwitter\nYoutube\nمن نحن\nإتصل بنا\nأعلن معنا\nشروط الإستخدام\nالسيارات\nكاريكاتير\nصور الغد\nوفيات\nتلفزيون الغد\nمبادرات الغد\nالانتخابات النيابية 2016\nتوميتوكرتون\nPowered by: joos.co\n© 2017 جميع حقوق النشر محفوظة لجريدة الغد", "|\n|\nالمسؤوليات والضغوط التي يتعرّض لها كلّ ثنائي.لذلك يشاركننا أزواج سعداء في حياتهم الزوجية تجربتهم ويكشفون لنا عن العادات اليومية التي يقومون بها للحفاظ على نجاح العلاقة والسعادة بينهما: العناق الطويل: \"أعانق زوجي كلّ ي\n|\n|\nأعلن وكيل وزارة الثقافة والإعلام للإعلام الداخلي والشؤون الثقافية المكلف الأستاذ سعود الحازمي عن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمعرض الرياض الدولي للكتاب والمقام في أرض المعارض الفترة 9 -19 من الشهر الجاري والذي يأتي انطلاقا من حرصه على كل ما من شأنه الرقي بالثقافة والمعرفة\n|\n|\nتضطلع القراءة في حياة المجتمعات المعاصرة بدورٍ مهم ومركزي في جل القضايا، بحيث أصبحت مؤشرًا دالًّا ومقياسًا يمكن من خلاله النفاذ إلى عمق المجتمع والإحاطة بطبيعة اهتماماته ومدى تحقق التنمية والتقدم فيه، في حال\n|\n|\nالتكنولوجيا أداة رائعة لها تأثير إيجابي على حياتك اليومية، لكنها يمكن أن تكون سببا رئيسيا في الكثير من المشاكل، بسبب قضاء المزيد من الوقت مع التكنولوجيا، والاهتمام المبالغ فيه لهاتفك.\n|\n|\nلم يشهد المسرح العالمي فصولاً أكثر إثارة وتأثيراً؛ كالتي شهدها وما يزال، منذ أوائل القرن العشرين:بطلاها: الاستعمار والصهيونية.وشخصياتها: شعوب العالم الإسلامي.وموضوعها: اقتسام تركة الرجل المريض، والحيلولة دون استرداده\n|\n|\nيؤمن هذا المقال بضرورة تقييم التجربة النقدية: حركة الحداثة التي سادت في الثمانينات الميلادية وأنتجت عددًا من الدراسات والسجالات والفعاليات التي كانت آنذاك خارجة عن المألوف، وم\n|\n|\nمقدمة:جميع الذين تناولوا قضايا التواصل الإلكتروني توصلّوا إلى النتيجة المعروفة، وهي سلبية تلك البرام\n|\n|\nمن حق السجين أن يقرأ\" حملة وطنية لجمع آلاف الكتب وتوزيعها على كافة السجون التونسية ليستفيد منها المساجين، بادرة أطلقتها المدونة والناشطة التونسية الشابة لينا بن مهني عبر الشبك\n|\n|\nافتتحت الشيخة بدور بنت سلطان بن محمد القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ«مجموعة كلمات للنشر»، أخيرا الفرع الأول من «مكتبة»، وهو أو\n|\n|\nكثيرا ما نجد أنفسنا كآباء في مواقف محرجة حين يبحث أطفالنا عن أشياء معينة باستخدام محركات البحث لتظهر صور أو فيديوهات أو مواقع إلكترونية ذات محتوى لا يناسبهم، الشيء الذي يضطرنا في آخر المطاف إلى حرمان أطفالنا من استخدا\n|\n|\nهناك عدد غير قليل من طرق إهدار المال على التكنولوجيا، والتي قد تعمل على تدمير ميزانيتك، خاصة في القرن 21.\n|\n|\nأسرة دار الفكر..وقد آلمها رحيل المفكر الإسلامي السوداني حسن الترابي ، والداعية المفكر الإسلامي العراقي طه جابر علواني" ]
[ "https://www.alarabiya.net/ar/arab-and-world/syria/2013/04/09/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%8A%D8%B8%D9%87%D8%B1-%D9%84%D8%AD%D8%B8%D8%A9-%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%88%D8%B7%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D8%AD%D8%AF-%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%AC%D8%AF-%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82.html", "https://web.archive.org/web/20140416124550/http://www.aljazeera.net/news/pages/2fe40051-3127-4679-bf51-d52b8cf270c6", "https://web.archive.org/web/20170619160530/http://www.alalam.ir/news/1457809", "https://arabic.cnn.com/2013/middle_east/3/28/qardawi.fatwa/index.html", "https://web.archive.org/web/20160304202728/http://www.alghad.com/index.php/portal/arab-wa-alam/article/615216/", "https://web.archive.org/web/20160310003452/http://fikr.com/?aid=288&page=authorinfo&prog=book" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q402245--ردود أفعال-6
5
محمد سعيد رمضان البوطي
محمد سعيد رمضان البوطي (1347 - 1434 هـ / 1929 - 21 آذار 2013 م) عالم سوري متخصص في العلوم الإسلامية، ومن المرجعيات الدينية الهامة على مستوى العالم الإسلامي، حظي باحترام كبير من قبل العديد من كبار العلماء في العالم الإسلامي، اختارته جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها الثامنة عام 2004 ليكون «شخصية العالم الإسلامي»، باعتباره «شخصيةً جمعت تحقيقَ العلماء وشهرةَ الأعلام، وصاحبَ فكرٍ موسوعيّ»،جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم: د.محمد سعيد رمضان البوطي - الدورة الثامنة واختاره المركز الإسلامي الملكي للدراسات الإستراتيجية في الأردن في المركز 27 ضمن قائمة أكثر 500 شخصية إسلامية تأثيرًا في العالم لعام 2012،قائمة أكثر 500 شخصية إسلامية تأثيرًا في العالم لعام 2012 المركز الإسلامي الملكي للدراسات الإستراتيجية في الأردن، رقم 27: محمد البوطي. ويُعتبر ممن يمثلون التوجه المحافظ على مذاهب أهل السنة الأربعة وعقيدة أهل السنة وفق منهج الأشاعرة. ترك البوطي أكثر من ستين كتابًا في علوم الشريعة، والآداب، والتصوف، والفلسفة، والاجتماع، ومشكلات الحضارة، كان لها أثرٌ كبيرٌ على مستوى العالم الإسلامي. في فترة أحداث سوريا 2011-2013 أصبحت مكانة البوطي في العالم الإسلامي مثارًا للجدل والخلاف بسبب موقفه الرافض للثورة السورية، ودعمه لنظام الرئيس بشار الأسد، انتهت بتعرّضه للاغتيال يوم 21 مارس 2013، الذي اتفقت المعارضة والنظام السوري على إدانته، وأثار موجة تنديد كبيرة على مستوى العالم، وقد اتهمت المعارضة النظامَ بتدبير الاغتيال بعد ورود أنباء عن عزم البوطي على الانشقاق وتغيير موقفه من الثورة السورية، والهجوم على النظام. بينما اتّهم النظام السوري المعارضةَ باغتياله واصفًا إياهم «بأصحاب الفكر الظلامي التكفيري».
ردود أفعال
: أدان التفجير الذي أودى بحياة الشيخ محمد سعيد البوطي ونحو 50 آخرين فضلًا عن جرح أكثر من 80 آخرين بعضهم، ووصفه «بالهجوم الإرهابي».قناة العالم: مجلس الامن والازهر يدينان جريمة اغتيال البوطي. تاريخ الوصول 23 مارس 2013. : أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي التفجير «بأشد العبارات»، وقال في بيان له إن «هذه التفجيرات الإجرامية خاصة الموجهة ضد بيوت الله ورواد هذه البيوت مدانة بأشد العبارات»، وطالب «بضرورة الإسراع في متابعة مقترف هذه الجريمة النكراء التي تستهدف الأبرياء من الشعب السوري الشقيق».الجزيرة نت: إدانة واسعة لاغتيال البوطي. تاريخ الوصول 23 مارس 2013. : وجه الرئيس السوري بشار الأسد برقية تعزية لمقتل الشيخ البوطي واصفًا إياه بأنه قامة كبيرة من قامات سوريا، واتهم من أسماهم بالقوى الظلامية بأنهم من يقفون وراء مقتله، كما أعلن يوم السبت الموافق 23 مارس لسنة 2013 يوم حداد على الشيخ البوطي ومن سقط معه.الوكالة العربية للأنباء سانا : نددت الجزائر الجمعة بشدة بالتفجير، وقال الناطق باسم الخارجية الجزائرية عمار بلاني «الأمر يتعلق بجريمة نكراء وبشعة ندينها بشدة». : أدانت روسيا التفجير، والذي أدى إلى مقتل الشيخ البوطي، ووصفته بـ«الإرهابي».الحياة: روسيا تدين قتل البوطي وتعتبره تفجيرًا "ارهابيًا". تاريخ الوصول 22 مارس 2013. : أدانت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة اغتيال البوطي ووصفته بأنه «جريمة لا إنسانية ومعادية للدين منفذوها قساة القلوب ومن أعداء الشعب السوري».النهار: إيران: اغتيال البوطي سيحبط مخططات أميركية - إسرائيلية لإثارة الفتنة في المنطقة. تاريخ الوصول 22 مارس 2013. حركة حماس: أدانت حركة حماس التفجير، وتقدمت بالتعازي الخالصة إلى علماء سورية وشعبها لوفاة الشيخ البوطي، ووصفت التفجير «بالبشع والإجرامي».الدستور: حركة حماس تصف اغتيال الشيخ البوطي بالإجرامي. تاريخ الوصول 25 مارس 2013. حركة الجهاد الإسلامي: استنكرت حركة الجهاد الإسلامي اغتيال الشيخ البوطي، وقالت «إن استهداف بيوت الله وعلماء المسلمين بهذه الطريقة جريمة منكرة تستهدف كل معاني الإنسانية والرحمة التي يمثلها الدين الإسلامي». الإخوان المسلمون في سوريا: أدانت التفجير، ووصفته «بالحادث الإجرامي» متهمةً النظام السوري بالوقوف وراءه.موقع الإخوان المسلمون في سوريا: بيان صادر عن جماعة الإخوان المسلمين في سورية بشأن اغتيال الدكتور البوطي ومن معه. تاريخ الوصول 27 مارس 2013. حزب الله: أدان اغتيال البوطي، واستهداف المصلين في المساجد.موقع حزب الله: حزب الله دان جريمة اغتيال الشهيد العلامة البوطي. تاريخ الوصول 2 أبريل 2013. الأزهر: نعى الأزهر الشيخ البوطي، واصفًا الشيخ بأنه «علامة الشام»، وأدان قتل العلماء، والاعتداء على حرمات المساجد وبيوت الله.روسيا اليوم: الأزهر ينعى البوطي تاريخ الوصول 22 مارس 2013. مقتدى الصدر: استنكر اغتيال الشيخ البوطي، ووصفه بالرمز الوطني الوحدوي المعتدل، ودعا بأن تكون دمائه بداية للسلام والكف عن اراقة الدماء في سوريا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: ندَّد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، باغتيال الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، مؤكدًا «رفضه لقتل أي عالم على فكره واجتهاده مهما اختلفنا معه، لأن ذلك محرم حتى لرجال الدين من غير المسلمين».القدس للأنباء: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يندد باغتيال العلامة البوطي. تاريخ الوصول 22 مارس 2013. الجيش السوري الحر: أدان التفجير، ووصف الاعتداء «بالإرهابي والإجرامي».المصري اليوم: «الخطيب»: اغتيال «البوطي» من تدبير «الأسد».. و«الجيش الحر»: لسنا وراء الهجوم. تاريخ الوصول 22 مارس 2013. رابطة العلماء السوريين: استنكرت اغتيال البوطي، واستهداف المساجد والعلماء والمدنيين، وتؤكد مسؤولية النظام السوري عن الحادث.رابطة العلماء السوريين: بيان رابطة العلماء السوريين حول التفجير الذي استهدف الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي. تاريخ الوصول 22 مارس 2013. معاذ الخطيب (رئيس الائتلاف الوطني السوري آنذاك): أدان اغتيال رجل الدين السني البارز الشيخ البوطي، ووصف الاعتداء بأنه «جريمة بكل المقاييس».
[ "الخميس 15 سبتمبر 2022\nالدستور الورقي\nfacebook\ntwitter\nyoutube\ninstagram\ntelegarm\nrss feed\nرئيس مجلسى الإدارة والتحرير\nد. محمد الباز\nرئيس التحرير\nوائل لطفى\nمصر\nحوادث\nعالم\nرياضة\nاقتصاد\nفن\nالثقافة\nتحقيقات ومتابعات\nالكابتن\nالدين لله\nالقائمة\nرئيس مجلسى الإدارة والتحرير\nد. محمد الباز\nرئيس التحرير\nوائل لطفى\nجريدة الدستور\nالموقع الرسمى لجريدة الدستور تابع أخبار مصر والعرب، أخبار العالم، انتخابات، اقتصاد، بورصة، رياضة، فن، فيديو واخبار مصورة\nأفضل الأدعية الصباحية اليوم الخميس 15 سبتمبر 2022\nحالة الطقس فى مصر اليوم الخميس 15-9-2022 ودرجات الحرارة\nسعر الدولار فى البنوك المصرية اليوم الخميس 15-9-2022\nمواعيد فتح باب حجز شقق الإسكان للمواطنين متوسطى ومنخفضى الدخل 2022\nعقب محاولة اغتيال بوتين.. نجاة الرئيس الأوكرانى من حادث مرورى فى العاصمة كييف\nرفيعة المستوى.. الاتحاد الأوروبى يكشف هوية المشاركين فى مؤتمر المناخ بمصر\nاهم الاخبار\nأفضل الأدعية الصباحية اليوم الخميس 15 سبتمبر 2022\nحالة الطقس فى مصر اليوم الخميس 15-9-2022 ودرجات الحرارة\nسعر الدولار فى البنوك المصرية اليوم الخميس 15-9-2022\nكينيا تلغى قرار سابق بالاعتراف بإستقلال الصحراء عقب محادثات مع المغرب\nمواعيد فتح باب حجز شقق الإسكان للمواطنين متوسطى ومنخفضى الدخل 2022\nعقب محاولة اغتيال بوتين.. نجاة الرئيس الأوكرانى من حادث مرورى فى العاصمة كييف\nرفيعة المستوى.. الاتحاد الأوروبى يكشف هوية المشاركين فى مؤتمر المناخ بمصر\nمحكمة روسية تقضى بتصفية نقابة الصحفيين والإعلاميين\nمصر\nالمزيد\nبالأسماء.. وزير التعليم يعتمد حركة تنقلات مديرى ووكلاء المديريات\nوزير التعليم يُكرم أوائل الثانوية العامة والدبلومات الفنية 2022\nوزير التعليم: منح مكافأة إضافية لجميع العاملين المشاركين فى امتحانات النقل\nرابط التسجيل في تكافل وكرامة بالرقم القومي\nتعرف على مجهودات صندوق مكافحة الإدمان فى علاج المرضى (إنفوجراف)\nوزير التعليم العالى يبحث استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر WFME\nرياضة\nالمزيد\nمواعيد مباريات الجولة 8 من الدورى الإنجليزى\nعلى غرار شادى حسين.. نجوم من المدرج إلى الملعب\nمرتضى منصور يعلن تعاقد الزمالك صفقة جديدة\nالأهلى يصرف النظر عن التعاقد مع باريرا ويفاضل بين سليمانى ولاعبين آخرين\nملفات خاصة\nالمزيد\nسياسيون وكُتاب لـ«الدستور»: زيارة الرئيس السيسى قطر محورية وفى توقيت مهم\nخبراء وسياسيون لـ«الدستور»: زيارة السيسي لقطر تستهدف التنسيق ومجابهة الأخطار\n«أطفال القمر».. «الدستور» تدخل عالم المحرومين من الشمس: الموت ينتظرهم خارج الغرف المغلقة\n«هنا الوراق».. «الدستور» داخل مواقع العمل فى الجزيرة: صراع مع الزمن لإنجاز «السكن البديل»\nمحافظات\nالمزيد\n34 طن لحوم حتى الآن.. «أوقاف الإسكندرية» تتسلم الدفعة السابعة من صكوك الأضاحى\nإصابة 5 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة ملاكى بالبحيرة\nتعليم الوادى الجديد: برنامج تدريبى لتنمية مهارات اللغة الإنجليزية للطلاب الموهوبين\nحوادث\nالمزيد\nسيدة تمزيق جسدى ابنتى عمها بـ«كتر» بسبب خلافات على الميراث بالهرم\nإحالة 3 متهمين للجنايات قتلوا ميكانيكى ونجله وكلبه بسبب 15 جنيها\nوفاة متهم بأزمة قلبية فور سماع إحالة أوراقه للمفتى\nرئيس التحرير\nوائل لطفي\nسلاح الشائعات\nالأكثر قراءة\nرابط تنسيق الدبلومات الفنية 2022 على موقع التنسيق الإلكتروني\nأسعار الذهب فى مصر اليوم الخميس 15-9-2022\nرابط موقع صندوق الاسكان الاجتماعي لحجز شقق الإعلان 16 لسنة 2022 فور طرحها\nعقب محاولة اغتيال بوتين.. نجاة الرئيس الأوكرانى من حادث مرورى فى العاصمة كييف\nفيديو\nالمزيد\n«هُنا علاج سحري لكل الأمراض».. شيخ العشابين يكشف أسرار صيدلية الأعشاب (فيديو)\n«غدر وقتل».. تفاصيل مقتل «يوسف» على يد صديق العمر لسرقة سيارته (فيديو)\nأستاذ جلدية: علاج البهاق النهائي خدعة ولا يناسب جميع الأشخاص (فيديو)\nشاهد مهارات وأهداف برونو سافيو لاعب الأهلي الجديد (فيديو)\nفى سنن عن النبى صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة.. لازم نعرفها\nوسقط جسر لندن.. ما لا تعرفه عن الملكة إليزابيث\nتحقيقات ومتابعات\nالمزيد\nموعد إجازة المولد النبوى الشريف 2022\nلا يفوتك هذا المساء| حقيقة إلغاء الجنيه المعدن بعد إصدار فئة الـ2 جنيه.. وأبرز تصريحات «مدبولى» اليوم\nأسعار حلاوة المولد النبوى فى الأسواق 2022\nفن\nالمزيد\nبدء تصوير مسلسل «العيلة دي» بطولة وفاء عامر\nغدًا.. محسن منصور يفتتح قاعة يوسف إدريس بمسرح السلام\nحسن الرداد وروبى يتعاقدان على بطولة مسرحية «سيدتى الجميلة»\nاستئناف عرض «فورقيعة» على معهد فنون مسرحية لـ3 ليالٍ\nمسرح\nالمزيد\nالناقد عبدالكريم الحجراوى يكتب: لهذه الأسباب استحق عرض «شا طا را» جائزة أفضل عرض فى التجريبى\nمسرحيون عرب.. فضل «التجريبى» علينا كبير\nالمخرج جمال ياقوت: المسرح ساعدنى على تجاوز آلام حريق بنى سويف\nعالم\nالمزيد\nكينيا تلغى قرار سابق بالاعتراف بإستقلال الصحراء عقب محادثات مع المغرب\nرفيعة المستوى.. الاتحاد الأوروبى يكشف هوية المشاركين فى مؤتمر المناخ بمصر\nالسلطات اليمنية تحبط محاولة نقل عبوات ناسفة من البيضاء لعدن\nمحكمة روسية تقضى بتصفية نقابة الصحفيين والإعلاميين\nﻣﻘﺎﻻﺕ\nد هند جاد\nقوة «نون».. وفقه الرجال\nحسين دعسة\nفاجعة انهيار عمارة سكنية.. صرخة الملك عبدالله.. نحو الإنقاذ والنجاة\nد. أحمد مجاهد\nصلاح جاهين.. شاعر الحلم المكسور\nخالد عكاشة\nالتهديد العالمى للإخوان المسلمين «٣»\nماجد حبته\nنحو نظام عالمى أكثر عدلًا\nأحمد الصغير\nزيارة الرئيس السيسى لقطر والرد على حملة المتربصين!\nنبيل عبدالفتاح\nتحديات فى طريق الثقافة المصرية\nإبراهيم داود\nحماية الثقافة المصرية\nسياسي\nالمزيد\nمتحدث «الوفد» ينفى صدور أى قرارات خاصة بانتخابات الهيئة العليا\n«مستقبل وطن» يواصل فعالياته الخدمية لدعم المواطنين بالمحافظات\nالمقرر المساعد لـ«النقابات والمجتمع الأهلى»: نبحث قانون العمل الجديد\nاقتصاد\nالمزيد\nأسعار الذهب فى مصر اليوم الخميس 15-9-2022\nأسعار الدواجن اليوم فى مصر 15-9-2022\nأسعار العملات الأجنبية والعربية اليوم الخميس 15-9-2022\nتوك شو\nالمزيد\nفرج عامر: رمضان صبحى خسر بالانتقال إلى بيراميدز\nلميس جابر تكشف كواليس لقاءها بالرئيس السيسى\nإبراهيم حسن: شيكابالا مثلى الأعلى.. وفضلت عرض الزمالك على الأهلى\nستوديو\nبعد واقعة سالى حافظ.. محلل سياسى: لن تكون الأخيرة لاقتحام البنوك بلبنان\nمروة راتب تثير الجدل بكدمات على وجهها.. وتكشف سببها (صور)\nأول رد فعل لمنة عرفة بعد قرار المحكمة بحبس طليقها\nالثقافة\nالمزيد\nافتتاح معرض «كايرو» للفنانة شيرين رجب بمركز محمود مختار.. اليوم\nمنها حفل إطلاق ومناقشة كتاب «هيكل والإخوان».. أمسيات فنية وثقافية اليوم\n«الفجر جرح أسود» رواية للكاتبة الجزائرية وهيبة سقاى عن دار النسيم\nأيام زمان\nالمزيد\n«لازم تمضي».. لحن وقعه بليغ حمدي تحت تهديد السلاح\n«بنتي هتنتحر».. تفاصيل لحن لبليغ حمدي أنقذ مطربة من الانتحار\nالمظلوم حيا وميتا.. هكذا استعرض وسام الدويك تفاصيل حياة منير مراد في «التياترجي»\nالدين لله\nالمزيد\nأدعية الفجر اليوم 15-9-2022\nمواقيت الصلاة اليوم الخميس 15-9-2022 فى مصر\nالأوقاف تطلق فعاليات الأسبوع الثقافى الثامن بمسجد عباد الرحمن بزهراء المعادى\nالكرازة\nالمزيد\nحدث في مثل هذا اليوم.. رحيل البابا مكاريوس الثاني\n«الروم الأرثوذكس»: بعثة برئاسة أم الملك عثرت على صليب المسيح\n«كاثوليك مصر» يحيون ذكرى القديسة نوتبورجا من إبين\nمنوعات\nالمزيد\nالاتحاد السكندرى يكشف حقيقة التعاقد مع حازم إمام\nالوقت الصحيح للحصول على مصل الأنفلونزا.. طبيب يجيب (فيديو)\nبعد ارتدائها خاتما ذهبيا.. هل تزوجت أديل من حبيبها ريتش سرًا؟\nبعد إثارة الجدل حولها.. متى يجب أن تتحدث مع طفلك عن الثقافة الجنسية؟\nفي 150 دار.. السينما تستعد لعرض جنازة الملكة إليزابيث.. الإثنين المقبل\nمحاربات المرض اللعين: الجانب النفسي أهم من الدواء ونحتاج للدعم طوال فترة العلاج\nصور\nجولة «الدستور» داخل مستشفى السلام الدولي بالقاهرة الجديدة\n«المتحدة» والمهن التمثيلية: عقد ارعاية بلاتيني لمهرجان القاهرة للدراما\nعمال المسابك.. النار صديق دائم\nمحطة تل أبيب\nالمزيد\nتصاعد التوترات بالضفة الغربية: أمريكا تسعى لضمان التنسيق الأمنى بين إسرائيل والسلطة\nلأول مرة.. وزير الخارجية الإماراتى يصل إسرائيل\nالأمم المتحدة: قصف إسرائيل مطار دمشق أوقف وصول المساعدات إلى سوريا\nالرئيسية\nمصر\nحوادث\nعالم\nرياضة\nاقتصاد\nفن\nالثقافة\nتحقيقات ومتابعات\nالكابتن\nالدين لله\nمحافظات\nأيام زمان\nملفات خاصة\nتقارير ومتابعات\nسياسي\nمحطة تل أبيب\nمنوعات\nستوديو\nفيديو\nصور\nإنفوجراف\nالكرازة\nتكنولوجيا\nأمان\nتوك شو\nfacebook\ntwitter\nyoutube\ninstagram\ntelegarm\nrss feed\n×\nبحث\nإلغاء", "حزب الله يدين اغتيال العلامة البوطي: كبرت جريمة المجرمين وتجاوزت كلّ حد ووصلت إلى استهداف رجال الله وأحبائه والمصلّين في مساجده\nتعليقاً على التفجير الإجرامي الذي استهدف مسجد الإيمان قرب العاصمة السورية دمشق، وأدى إلى استشهاد العلامة الكبير الدكتور محمد سعيد البوطي والعشرات من المصلين أصدر حزب الله البيان التالي:\nكبرت جريمة المجرمين، وتجاوزت كلّ حد، ووصلت إلى استهداف رجال الله، وأحبائه، والمصلّين في مساجده، مستهدفة خيرة العلماء، وخيرة المتعلمين بين أيديهم، في إرهاب أسود، همجي، لا يرعى حرمة ولا ذمّة.\nإن الجريمة الإرهابية الفظيعة، التي استهدفت مسجد الإيمان قرب العاصمة السورية دمشق، والتي أدت إلى انتهاك حرمة بيوت الله، وكتاب الله، والعلماء العاملين في سبيل الله، وعلى رأسهم العلاّمة الكبير، الحجّة العلم، الدكتور الشيخ محمد سعيد البوطي، ومعه العشرات من المصلّين، هي جريمة تتخطى كل حدود الفظاعة، وتدخل في مجال الجرائم ضد البشرية، وضد الدين والأخلاق، وضد الإسلام والمسلمين.\nإن الزمر الإرهابية التي خطّطت لهذه العملية الغاشمة، والتي عملت على تنفيذها، هي زمر خارجة عن كل دين، وفارغة من كل أخلاق، وإن تلبّست بمظاهر إسلامية، أو ادّعت الانتساب إلى الدين الحنيف.\nإن حزب الله، إذ يدين هذا العمل العدواني، بما يحمله من استهداف مثلّث، للمساجد وللعلماء وللمصليّن الأبرياء، فإنه يدعو الشعب السوري إلى المزيد من الوعي لطبيعة الصراع وحقيقته وخلفياته في بلدهم، والوقوف صفّاً واحداً في مواجهة مخطط الفتنة والتكفير والتدمير لوطنهم وأمّتهم.\nكما يتقدم حزب الله من عائلة الشهيد الكبير، وعوائل الشهداء الأبرار الذين قضَوا معه، ومن سوريا الجريحة قيادةً وعلماء وشعباً، بأحر التعازي ومشاعر المواساة، راجياً الله تعالى أن يُدخل الشهداء جنّاته في أعلى عليّين، وأن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل.\nحزب الله", "سماحة السيد القائد يصدر بيان تعزية باستشهاد الشيخ الشهيد محمد سعيد البوطي\nالمكتب الخاص/ النجف الاشرف\nاصدر سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد مقتدى الصدر (أعزه الله) بيانا يستنكر فيه استهداف الرمز الوطني الوحدوي المعتدل الشيخ الشهيد محمد سعيد البوطي (رحمه الله) عاداً استشهاد الشيخ البوطي خسارة أخرى من أيدي الظالمين الذين يستهدفون رجال الدين ودعاة السلام والإسلام المعتدلين لا سيما اصحاب القلم والعلم والجهاد حتى صارت ارض سوريا الحبيبة ترتوي من دماء رجالها الطيبين حيث قال سماحته \"وصارت دماء الأحبة تسيل فيها حتى طالت الرموز والعلماء لا سيما أصحاب القلم والعلم والاعتدال والاجتهاد والجهاد، وعلى رأسهم شهيدنا البوطي\" وتوجه بالحديث الى المجرمين بالقول \"أفلا يكفيكم حربا لتعيش سوريا الأمن والأمان ويقف نزيف الدم المحرم فيها\" .\nفيما دعا سماحته الى ان تكون الدماء الزكية للشهيد البوطي بابا للفرج وتوقف نزف الدماء في ارض سوريا الحبيبة وعودة الجميع الى رشدهم بالقول \"راجيا من الجميع في سوريا الحبيبة ان يكون دم الشيخ البوطي (رحمه الله) وكل الدماء الطاهرة التي تسيل على الأرض المقدسة في سوريا\" .", "استشهد فتى وأصيب آخران برصاص قوات الاحتلال عقب اقتحامها لقرية كفر دان غرب جنين فجر اليوم الخميس. وأعلن مدير مستشفى خليل سليمان الحكومي في مدينة جنين، وس\n09:33 - 15 أيلول 2022\nأفاد مراسل \"وكالة القدس للأنباء\" في مخيم شاتيلا، عن وفاة الطفل سمير أبو ستيتة (٣ سنوات) الذي قضى غرقا في عرض البحر، أثناء محاولة ذويه الهجرة في \"قارب الموت\n08:24 - 15 أيلول 2022\nمنذ يوم الأحد الفائت، تجول «لجنة كي لا ننسى صبرا وشاتيلا» في المناطق والمخيمات الفلسطينية، في الذكرى الأربعين للمجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي وعملاؤه ب\n08:13 - 15 أيلول 2022\nنظمت مؤسسات وجمعيات أهلية فلسطينية في منطقة صيدا ومخيماتها، اليوم الأربعاء زيارة ميدانية للنصب التذكاري لشهداء مجزرة صبرا وشاتيلا، بحضور وفد من الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، ليستذكر العالم هذه الجريمة البشعة التي خطط\n13:55 - 14 أيلول 2022\nيعاني أهالي مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في العاصمة اللبنانية بيروت، ظاهرة جديدة تجتاح المخيم، تنذر بكارثة صحية بيئية على السكان عامة وعلى الاطفال ومرضى الربو والحساسية خاصة.\n13:31 - 14 أيلول 2022\nتشكل أزمة الكهرباء واحدة من الأزمات الكبرى التي يعاني منها اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات لبنان، بسبب تردي الوضع الاقتصادي في البلاد ما يؤثّر سلباً على حياتهم وعلى كلّ قطاعات العمل، خاصة بعد زيادة ساعات انقطاع التيار الكهربائي، لتصل التغذية\n12:19 - 14 أيلول 2022", "أهم الأخبار\nترشيحاتنا\nللاشتراك في خدمة : الأخبار العاجلة\nأقلام وآراء\nأقلام وأراء\nأحدث الأخبار\nأدان رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، أحمد معاذ الخطيب، الخميس، اغتيال رجل الدين السني البارز، المؤيد للنظام السوري، العلامة محمد سعيد رمضان البوطي، في تفجير استهدف مسجدا بشمال دمشق، واصفا الاعتداء بأنه «جريمة بكل المقاييس»، فيما نفى الجيش السوري الحر المعارض مسؤوليته عن التفجير.\nوقال «الخطيب» في تصريحات صحفية: «نحن ندين بشكل كامل قتل العلامة الدكتور سعيد رمضان البوطي، وديننا وأخلاقنا لا تسمح أبدا أن نتعامل مع الاختلاف الفكري بطريقة القتل»، مؤكدا أن «هذه جريمة بكل المقاييس وهي مرفوضة تماما».\nورجح وقوف نظام الرئيس، بشار الأسد، وراء اغتيال «البوطي»، قائلا: «يغلب على ظننا أنه (التفجير) من قبل السلطة».\nوأكد المتحدث باسم المعارضة، لؤي المقداد، أن «الوحدات التابعة للجيش السوري الحر المعارض ليست وراء الهجوم».\nوقال في تصريحات لقناة «العربية» الإخبارية، إنهم في الجيش السوري الحر «لا يتحملون أي مسؤولية عن هذه العملية، وأنهم لا يقومون بمثل هذا النوع من التفجيرات الانتحارية، ولا يستهدفون المساجد».\nولم تتبن أي جهة الاعتداء، غير أن أسلوب تنفيذه يذكر بعمليات القاعدة.\nوبث التليفزيون الرسمي السوري، في خبر عاجل، نقلا عن الوزارة «ارتفاع عدد شهداء التفجير الانتحاري في جامع الايمان إلى 42 شهيدا و84 جريحا، ومن بينهم حفيد العلامة البوطي».\nوعرضت قناة «الإخبارية» السورية، لقطات من داخل المسجد، ظهر فيها العديد من الجثث على الأرض، في حين تولى مسعفون رفع عدد من الجثث الأخرى، بينما تولى آخرون رفع الأشلاء عن الأرض ووضعها داخل أكياس رمادية اللون.\nوأظهرت لقطات أخرى عددا من المسعفين، وهم ينقلون الجثث إلى خارج المسجد الذي أصيبت قاعته الداخلية بأضرار كبيرة، في حين انتشرت بقع كبيرة من الدماء على الأرض المغطاة بالسجاد.\nوقال التليفزيون الرسمي، إن «(البوطي) عالم متخصص في العلوم الإسلامية، ويعد من أهم المرجعيات الدينية على مستوى العالم الإسلامي»، وتبث القنوات الرسمية السورية خطبته في كل صلاة جمعة.\nوينتمي الشيخ إلى قبيلة كردية ذات انتشار واسع في سوريا وتركيا والعراق، وولد في العام 1929، ونال شهادة الدكتوراه في أصول الشريعة الإسلامية من جامعة الأزهر في العام 1965.\nوتعرض «البوطي» لانتقادات واسعة من المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد، ويقول نشطاء معارضون، إن «البوطي» طرد من أحد مساجد دمشق في يوليو 2011، بعد قوله: إن «غالبية الناس الذين يخرجون من صلاة الجمعة إلى التظاهر، لا يعرفون شيئا عن الصلاة»، في إشارة إلى المظاهرات الأسبوعية المعارضة للنظام، التي انطلقت منتصف مارس 2011.\nوحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن أكثر من 70 ألف شخص قتلوا حتى الآن في الاحتجاجات المستمرة ضد نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، والمستمرة منذ مارس 2011.\nيمكنك التعليق بواسطة :\nناقشنى" ]
[ "https://web.archive.org/web/20191217031524/http://www.sana-syria.com/ara/2/2013/03/22/473866.htm", "http://alhayat.com/Details/495603", "https://web.archive.org/web/20200429223406/https://arabic.rt.com/news/610984-", "http://alqudsnews.net/i/28102", "https://web.archive.org/web/20130530054857/http://www.almasryalyoum.com/node/1584976" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q310799--الجغرافيا-1
3
الحيرة
الحِيرَةُ (بالآرامية:ܚܝܪܬܐ Ḥīrtā، بالبهلوية: 7px|لاإطار 7px|لاإطار 7px|لاإطار 7px|لاإطار Hērt) هي مدينة عربية بائدة وموقع أثري تقع في الجزء الجنوبي من وسط العراق على مقربة من مدينة الكوفة. فهي أحد أركان المثلث الحضاري ما تُسمي بالنجف-الكوفة-الحيرة بالفرات الأوسط من الهلال الخصيب. والحيرة الحالية هي مركز ناحية إدارية عراقية تحمل نفس الاسم في قضاء المناذرة بمحافظة النجف. تضارب آراء المؤرخين وعلماء الآثار حول مؤسسها وتاريخ نشأتها. قد برزت في أيام الملك عمرو بن عدي في أوائل القرن الرابع م حيث اتخذها اللخميون عاصمةً لهم فأصبحت في عهدهم مركزًا سياسيًا وعسكريًا وأدبيًا مرموقًا. فتحها المسلمون عام 633. واللخميون أو المناذرة هم سلالة عربية حكمت أجزاء من العراق من حوالي منتصف القرن الثالث للميلاد إلى مطلع القرن السابع. كانت على تحالف مع الفرس الساسانيين، وفي حرب مستمرة مع الغساسنة المتحالفة مع الروم البيزنطيين. من أشهر ملوكها المنذر الثالث ابن ماء السماء (503 - 554م) وابنه عمرو بن هند (554 - 569 م) والنعمان الثالث أبو قابوس (580 - 602) وقد اعتنق المسيحية وتمرّد على الساسانيين فخلعوه عن العرش، وبذلك زالت دولة المناذرة. ولكن عاصمتهم الحيرة واصلت حياتها ونشاطها في العصر الإسلامي حتى اندثرت بانقراض الدولة العباسية بعد سقوط بغداد 1258م/ 656 هـ فأصبحت مدينة بائدة.الموسوعة العربية | الحيرة
الجغرافيا
كانت الحيرة القديمة على ضفة الفرات الغربية بقرب موضع الكوفة على ثلاثة أميال شمالًا في موضع سمي النجف، وتقع الآن في الجنوب الشرقي منها بناحية الحيرة اليوم. وتسمي الجعارة/الجعرة قرب بحر النجف وتشمل أبا صخير بقضاء المناذرة بمحافظة النجف وما جاوره من المقاطعات وما زالت مسكونة بإحصاء سنة 2014 حوالي 37,933.علي ظريف الأعظمي (1920)، ص.122 تبلغ مساحة الحيرة الحالية مع القرى التابعة لها بحدود 133 دونم وفيها مجموعة من الجوامع. ألغت بلدية الحيرة سنة 1990 واندمجت مع بلدية أبي صخير. واليوم لها بلدية مستقلة. وقد نشأت الحيرة في المنطقة الجغرافية التي تعرف بـالنجف فهي أحد أركان المثلث الحضاري ما تُسمي بالنجف-الكوفة-الحيرة. وقد اكتسبت النجف أبعاداً حضارية لارتباطها بها وارتبط تاريخ مدينتين النجف والحيرة ارتباطًا تاريخيًا وحضاريًا وثيقًا حتى حلت محلها. تقع الحيرة في منطقة السهل الرسوبي لبلاد ما بين النهرين عند الأطراف الشمالية الغربية لبادية السماوة، وهي تبعد عن مسافة 15 كم إلى الجنوب الغربي من الكوفة، ونحو 10 كم جنوب شرقي النجف. وقد نشأت مدينة الحيرة في منطقة سهلة مسطحة منبسطة على حافة البادية فيما بين نهر الفرات وبحر النجف. والحيرة التاريخية هي مفتوحة على شبه الجزيرة العربية لذا كانت قبائل العربية تستطيع التوغل فيه دون أن تصادف حاجزًا جغرافيًا. ولم يكن يعيق تحرك القبائل إلا نهر الفرات الذي يفصل الصحراء عن المناطق الخصبة. لقد كان لموقع الحيرة وقربها من الصحراء أثر في مناخها، فهواؤها جاف عذب صحي، ويجري بالقرب منها نهر الفرات الذي يتفرع في أطرافها إلى عدة فروع وتأخذ منه جداول وترع تروي تلك المنطقة، فتجعلها من أخصب مناطق العراق وأكثرها إنتاجًا.خالد صالح العسلي (1988)، ص.357
[ "قضاء الحيرة\nجنوب نهر الفرات وعلى مسافة تصل إلى حوالي (10) كم، تقع مدينة الحيرة التاريخية، وهي اليوم من توابع قضاء المناذرة التابع لمحافظة النجف الأشرف، كانت قديماً عاصمة ملك اللخميين ملوك المناذرة، ويُقال أن اسمها آرامي ويعني المدينة والمارّّة،\nوقيل مشتق من الكلمة السريانية (حرتا) ومعناها المعسكر والمقام، وسكانها من العرب والعراقيين الأوائل الذين اعتنقوا المسيحية، وكانت لغتهم السائدة هي الآرامية، وتشير بعض المصادر إلى أن الكتابة العربية أول ماعُرفت في الحيرة ثم انتشرت في الجزيرة العربية، ومن شعرائها الفحول امرئ القيس، والنابغة الذبياني.\nحكمها بحدود (33) ملكاً كان أولهم مالك بن فهم وآخرهم النعمان بن المنذر\n(580ـــ 603م) وهو آخر ملوك الدولة اللخمية، إذ استمر حكم المناذرة (633) سنة وثمانية أشهر، ثم ضعف شأنها بعد ظهور مدينة الكوفة، وفي الحيرة عدداً من المعالم والآثار مثل قصور الأبلق، وبن بليلة، والعدسيين، والخورنق والسدير، وسندان، والعذيب، والصنوبر، والأبيض وغيرها الكثير، فيما اشتهرت بكثرة الأديرة ومن دياراتها دير العذارى، وحنا الصغير، وحنا الكبير، وهند الكبرى، وغيرها ذكرها ياقوت الحموي في معجم البلدان.\nتبلغ مساحة الحيرة الكلية مع القرى التابعة لها بحدود (133) دونم، أما عدد سكانها فيبلغ حوالي (55.000) نسمة، وفيها مجموعة من الجوامع تصل إلى (14) جامع من ضمنها جوامع القرى التابعة للقضاء وهي قرى الرميثة وألبو خريف والصينية والدسم والرضوية وغيرها.", "عنوان التشريع: صادرة عن وزارة الحكم المحلي الغاء بلدية وتوحيدها مع اخرى\nالتصنيف: اعلان\nرقم التشريع: 43156\nسنة التشريع: 1990\nتاريخ التشريع: 1990-01-01 00:00:00\nبناء على ما تقتضيه المصلحة العامة وبسبب إلغاء ناحية الحيرة بموجب المرسوم الجمهوري المرقم / 312 في 1989 والتابعة لمحافظة النجف، تنوي هذه الوزارة إلغاء بلدية الحيرة وتوحيدها مع بلدية أبي صخير استناداً إلى أحكام المادة الثالثة عشرة من قانون إدارة البلديات رقم 165 لسنة 1964 المعدل، فعلى جميع الدوائر الرسمية وشبه الرسمية والمصالح والمواطنين من أصحاب العلاقة تقديم ما لديهم من ملاحظات واعتراضات خلال مدة (30) ثلاثون يوماً من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية استناداً إلى المادة الرابعة عشرة من القانون المذكور وبانتهاء المدة المذكورة سترى هذه الوزارة ما تراه مناسباً على ضوء الاعتراضات والملاحظات الواردة إليها بشأن الغاء البلدية موضوع البحث.\nعـ/وزير الحكم المحلي\nأضف تعليقك" ]
[ "https://web.archive.org/web/20210121153422/http://najafchamber.com/dalel/3056.html", "http://wiki.dorar-aliraq.net/iraqilaws/law/13651.html" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q310799--موقع أثري-2
3
الحيرة
الحِيرَةُ (بالآرامية:ܚܝܪܬܐ Ḥīrtā، بالبهلوية: 7px|لاإطار 7px|لاإطار 7px|لاإطار 7px|لاإطار Hērt) هي مدينة عربية بائدة وموقع أثري تقع في الجزء الجنوبي من وسط العراق على مقربة من مدينة الكوفة. فهي أحد أركان المثلث الحضاري ما تُسمي بالنجف-الكوفة-الحيرة بالفرات الأوسط من الهلال الخصيب. والحيرة الحالية هي مركز ناحية إدارية عراقية تحمل نفس الاسم في قضاء المناذرة بمحافظة النجف. تضارب آراء المؤرخين وعلماء الآثار حول مؤسسها وتاريخ نشأتها. قد برزت في أيام الملك عمرو بن عدي في أوائل القرن الرابع م حيث اتخذها اللخميون عاصمةً لهم فأصبحت في عهدهم مركزًا سياسيًا وعسكريًا وأدبيًا مرموقًا. فتحها المسلمون عام 633. واللخميون أو المناذرة هم سلالة عربية حكمت أجزاء من العراق من حوالي منتصف القرن الثالث للميلاد إلى مطلع القرن السابع. كانت على تحالف مع الفرس الساسانيين، وفي حرب مستمرة مع الغساسنة المتحالفة مع الروم البيزنطيين. من أشهر ملوكها المنذر الثالث ابن ماء السماء (503 - 554م) وابنه عمرو بن هند (554 - 569 م) والنعمان الثالث أبو قابوس (580 - 602) وقد اعتنق المسيحية وتمرّد على الساسانيين فخلعوه عن العرش، وبذلك زالت دولة المناذرة. ولكن عاصمتهم الحيرة واصلت حياتها ونشاطها في العصر الإسلامي حتى اندثرت بانقراض الدولة العباسية بعد سقوط بغداد 1258م/ 656 هـ فأصبحت مدينة بائدة.الموسوعة العربية | الحيرة
موقع أثري
التنقيبات الأثرية ذكرها العالم الأثري الألماني رونو مايسنر في العام 1902، وتم التنقيب العلمي لأول مرة بواسطة بعثة جامعة اوكسفورد عام 1931،D. Talbot Rice, The Oxford Excavations at Hira (1931). راجع ثم البعثة الألمانية عام 1932،المجموعة اللبنانية للإعلام -المنار ثم قاد الدكتور طه باقر في العام 1938 بعثه عراقية نقبت في الموقع، وبعدها تم التنقيب بواسطة البعثة اليابانية في السبعينات والثمانينات.The Sāsānids, the Byzantines, the Lakhmids, and Yemen بواسطة Ṭabarī, كليفورد إدموند بوزورث. p.22 (the margain) تم العثور على عديد من اللقى الأثرية، من بينها عملات معدنية، وحلي ذهبية، وجرار تحمل علامة الصليب،جريدة الصباح العراقية وصلبان من البرونز، ومصابيح زجاجية،يوسف رزق الله غنيمة، ص49-53 وأوان وجرار فخارية، وقناني زجاجية، وخرز من العقيق،جريدة العدالة وقطع فخارية من لونغتشيوان الأخضر،مجلة الصين اليوم عدد نوفمبر 2003 وبعض الكتابات نشرتها د. إريكا هنتر.Hunter, Erica (1996) 'Syriac Inscriptions from al Hira.' Oriens Christianus, 80. راجع وفي الفترة القريبة الماضية تم الكشف عن عدد من القصور،جريدة الشرق الأوسط والأديرة،السومرية نيوز واللقى الأثريةأخبار النجف وكالة براثا الإخبارية في الحيرة، وهي ترجع إلى زمن المناذرة.
[ "((تاريخ\nالعلاقات الصينية العربية))\n(بقية\nالباب الرابع)\nالحرير وفن نسجه عفت\nعليها الأيام،\nوبما\nأن الصين هي الدولة التي اخترعت الحرير فقد سبق لها أن سميت\nفي الغرب بدولة الحرير. وقد بدأت تنتج الحرير بكميات هائلة،\nوتصبغه ألوانا مختلفة فيما بين القرن الثاني والثالث. وكان\nالحرير باعتباره رمزا للحضارة الصينية أقدم وأجمل هدية تقدم\nإلى العرب. عفت\nعليها الأيام،\n\"كم\nمن جلاجل تنساب نحو الصحراء الغربية عفت\nعليها الأيام،\nوكم من\nأباعر نحوها تتهادى عفت\nعليها الأيام،\nوأحمالها\nمعبّأة بشلل بيضاء\" (1) عفت\nعليها الأيام،\nمن خلال\nهذه الأشطر الشعرية يتضح لنا أن القوافل كانت تجتاز الصحراء\nالشاسعة وسط جلجلة الأجراس لتنقل حرير الصين الجميل الناعم\nإلى سينكيانغ، ومن سينكيانغ تنقله إلى بلاد العرب، ومن ثم\nإلى أوربا. عفت\nعليها الأيام،\nكان الحرير\nالصيني في البداية مقتصرا على الطبقات العليا في بلاد العرب،\nوقد سبق للعلماء أن اكتشفوا بعض الحرير الصيني الخام في\nقبر بتدمر بني عام 83 للميلاد (2). كما اكتشفوا في قبور\nأخرى في هذا البلد بعض المنسوجات الحريرية التي تماثل من\nحيث الأسلوب الفني والصناعة بقايا الأنسجة الحريرية التي\nاكتشفها ستاين في لولان شرقي بحر بوتشانغ (بحيرة لوب نور\nاليوم)، وما يزال متحف تدمر إلى اليوم يحتفظ بجزء من بقايا\nالأنسجة الحريرية الصينية هذه. واكتشفت في الحفريات المصرية\nكذلك منسوجات من الحرير الصيني في القرن الرابع للميلاد.\nوكان في بغداد في القرن الثامن للميلاد سوق خاصة ببيع الأنسجة\nالحريرية الصينية وأواني الخزف الصيني. عفت\nعليها الأيام،\nكان العرب\nيعتقدون أن الثياب الحريرية تقي الإنسان من الأمراض الجلدية\nوتحفظه من القمل والبراغيث والبق، لذلك أحبوا الحرير الصيني\nوأعجبوا به كل الإعجاب. وقد ورد في ((أخبار الصين والهند))\nحكاية تشيد بالحرير الصيني، جاء فيها أن أصحاب المعالي والأشراف\nلا يلبسون إلا الحرائر الفاخرة. وذات يوم ذهب تاجر عربي\nغني لمقابلة موظف صيني بعثه الإمبراطور إلى كانتون ليختار\nله ما يحتاج إليه من سلع عربية، فتراءت للتاجر شامة سوداء\nعلى نحر الموظف الصيني من خلف ثيابه الحريرية، فدهش من رقة\nالحرير الصيني حيث قدر أن الموظف كان يلبس قطعتين من الثياب،\nلكنه في الواقع كان لابسا خمس قطع. و\"هذا النوع من\nالأقمشة يعتبر من أجود الحرائر المنسوجة من الحرير الخام\nغير المبيض\"، أما الحرير الذي يلبسه حاكم البلد فهو\nأعلى جودة وأكثر بهاء\" (3). وكثيرا ما كان العرب ينسبون\nالحرائر الصينية إلى أسماء المدن التي جاءت منها للتأكيد\nعلى أنها سلع صينية خالصة. فمدينة هانغتشو كانت تسمى عند\nالعرب \"هانشا\"، فسموا الحرائر التي تنتج فيها\n\"الهانشاوية\"، أي من إنتاج هانغتشو؛ ومدينة تشيوانتشو\nكانت تسمى عندهم \"الزيتون\"، فسموا الأطلس (الساتان)\nالذي ينتج في تشيوانتشو \"الزيتوني\"، أي من إنتاج\nتشيوانتشو، ثم تحولت لفظة \"الزيتوني\" إلى لفظة\n(Setuni)\nفي اللغة الكاستيلية (إحدى اللهجات الأسبانية التي بقيت\nأساسا للغة الأسبانية النموذجية)، وإلى لفظة (Satin)\nفي الفرنسية والإنجليزية، ومدلول كل من هذه الألفاظ واحد،\nوهو الأطلس (الساتان). عفت\nعليها الأيام،\nوكان\nحرير الصين مصدرا هاما للمواد الخام المستخدمة في صناعة\nالغزل والنسيج في سوريا ومصر في العصور القديمة. والحرير\nالذي نسجت به بردة كليوباتره كان مستوردا من الصين. وقد\nسبق للرومان في الأسكندرية وتير (صور اليوم) وسدوم وغزة\nوغيرها من المدن التي تقع على الشاطئ الشرقي من البحر الأبيض\nأن أنتجوا أقمشة حريرية باستخدام حرير الصين، أو فكوا ما\nيسمى \"الجيانسو\" من النسيج الصيني للحصول على\nالألياف الحريرية التي ينسجون بها الحرير الشامي البنفسجي\nاللون لسد حاجات الأرستقراطيين. وفي غضون القرن الخامس أصبحت\nبيزنطة ومصر وسوريا ثلاثة مراكز لصناعة الغزل والنسيج في\nالإمبراطورية الرومانية الشرقية، وكانت صناعة غزل الحرير\nونسجه تعتبر أهم مورد عندهم. إذ ذاك كان فن غزل الحرير ونسجه\nقد انتقل من الصين إلى مصر، فوجد فيها نوع من القماش البديع\nالذي تختلط فيه الرياش الدقيقة، ومن الأرجح أن فن نسج هذا\nالقماش قد انتقل إليها من الصين مباشرة أو عبر فارس (4).\nولما فتح العرب مصر وغربي آسيا استغلوا الظروف المناخية\nالصالحة والأيدي الماهرة والمعدات الجاهزة الجيدة لينشروا\nصناعة غزل الحرير ونسجه على نطاق واسع، فأصبحت بلادهم الدولة\nالثانية بعد الصين في انتاج الحرير. وفي عام 751 حدث أن\nوقع عدد من الجنود الصينيين أسرى في يد العرب خلال حملة\nطراز، وكانوا من عمال غزل الحرير ونسجه، فانتقلوا بفنهم\nإلى بلاد العرب، وساعدوا العرب على رفع مستواهم في هذه الصناعة.\nوخلال القرن الثامن شهدت بيزنطة ركودا في الاقتصاد وتدهورا\nفي هذه الصناعة، فلم تلبث سوريا والعراق وفارس أن احتكرت\nتجارة الحرير مع أوربا. وكانت الأقمشة الحريرية التي تنتجها\nهذه البلدان زاهية الألوان راقية الجودة، فلقيت إقبالا عظيما\nمن الأوربيين. كان (Damask) الساتان\nالمطرز بالخيوط الذهبية الذي راجت سوقه في أوربا من انتاج\nدمشق؛ و(Samite)\nالقماش المقصب بالخيوط الذهبية والفضية من المنتجات الشامية؛\nو(Baldaquins)\nالساتان المزركش بالذهب من صادرات بغداد (5). عفت\nعليها الأيام،\nوكان\nللدولة العباسية، شأنها شأن الدولة البيزنطية، معمل خاص\nبالبلاط لخياطة ما يلزم الخليفة من برود ذات شارات إمبراطورية.\nوهذا النوع من البرود كان غاية في دقة الصنع وجودة القماش،\nوذا قيمة عظيمة جدا. والبردة التي أهداها هارون الرشيد إلى\nشارلمان (742 – 814) ملك الافرنج وإمبراطور الغرب، كانت\nمن الحرير الأحمر الثخين ومزركشة بخيوط ذهبية وبتصاميم نسر\nوأفراخ سنونو. ويرجح أن هذه البردة قد تمت خياطتها في المعمل\nالخاص ببلاط الخليفة؛ إذ ذاك كان العرب قد شهدوا تقدما عظيما\nفي صناعة غزل الحرير ونسجه. عفت\nعليها الأيام،\nنقل العرب\nصناعة الغزل والنسيج من الحرير إلى الأندلس وجزيرة صقلية،\nفتعلمها الطليان من صقلية، وأقاموا الصناعة الخاصة بهم في\nالغزل والنسيج من الحرير، ومن ثم صارت صقلية قاعدة لنقل\nصناعة الغزل والنسيج من الحرير إلى أوربا في النصف الثاني\nمن القرن الثاني عشر (6). عفت\nعليها الأيام،\nالأواني الخزفية وصناعة الخزف الصيني عفت\nعليها الأيام،\nكانت\nأواني الخزف الصيني تعد نوعا ثانيا من الصادرات الصينية\nبكميات هائلة بعد الحرير. وبما أن النقل البحري أكثر سلامة\nمن النقل البري بالنسبة إلى أواني الخزف الصيني القابلة\nللكسر، كانت تنقل إلى الغرب بحرا في غالب الأحيان، وهذا\nما جعل بعض الناس يسمي طريق الحرير البحري \"طريق الخزف\nالصيني\". عفت\nعليها الأيام،\nلقد اخترعت\nالصين الفخار قبل عشرة آلاف سنة، واستطاعت قبل ستة آلاف\nسنة أن تصنع أواني فخارية اتصفت بأنها عملية وذات مظهر جمالي؛\nأما أواني الخزف الصيني فقد ظهرت في عهد شانغ وتشو (ما بين\nأوائل القرن السابع عشر قبل الميلاد وعام 256 ق.م)، واجتازت\nالمرحلة الانتقالية من الخزف الصيني البدائي إلى الخزف الصيني\nالعادي التي عاصرت فترة هان الشرقية (25 ق.م – 220م)؛ واستطاعت\nفي عهد الممالك الثلاث وأسرتي جين الغربية والشرقية (220\n– 420) أن تصنع أواني الخزف الصيني الأخضر أو الأسود البديعة\nفي جيانغسو وتشجيانغ. وخلال الفترة التاريخية الطويلة الممتدة\nبين أسرتي تانغ ومينغ لم تكف صناعة الخزف الصيني عن التقدم،\nحتى إنها انتزعت إعجاب مختلف الأمم وذاع صيتها في أرجاء\nالدنيا. وكانت ألسنة العرب تلهج بالثناء عليها، فقد ورد\nفي ((أخبار الصين والهند)) قول بأن أقداح الخزف الصيني الناعم\nصافية نقية كالزجاج بحيث يستطيع المرء أن يرى من خارجها\nما في داخلها من الماء (7)، لذلك وصفه ابن بطوطة بأنه \"أبدع\nأنواع الفخار\" (8)؛ وقال لي تشاو في ((تكملة تاريخ\nتانغ)) أيضا إن \"الخزف الصيني لازوردي كلون السماء،\nورقيق كأنه الورق، و له رنين كرنين الجرس\". وذلك كله\nيدل على أن العرب لم يكونوا مبالغين في إطرائهم للخزف الصيني.\nوكانوا لشدة إعجابهم به، يدعونه \"الصيني\" نسبة\nإلى الصين، ثم أصبحت هذه اللفظة فيما بعد تطلق على كل نوع\nمن الأواني الخزفية. لقد كانت أواني الخزف المصنوعة في الصين\nتعتبر في نظر العرب من النفائس؛ فوالي مصر اختار منها أربعين\nقطعة، وأرسلها هدية إلى دمشق عام 1171، وقيل في بعض الأماكن\nإن طبق الخزف الصيني الأخضر يكشف ما إذا كان الطعام يحتوي\nسما. عفت\nعليها الأيام،\nكانت\nأواني الخزف الصيني في عهد أسرة تانغ تنقل إلى بلاد العرب\nوتباع في أسواقها. وكان من بين الهدايا التي قدمها حاكم\nخراسان إلى هارون الرشيد أوان بديعة من الخزف الصيني. وبعد\nعهد تانغ صارت أواني الخزف الصيني تصدر إلى بلاد العرب بكميات\nهائلة، وقد اكتشفت بين حفريات الكثير من الأقطار العربية\nكسارات من أواني الخزف الصيني من عهود مختلفة (9). عفت\nعليها الأيام،\nففي العراق\nاكتشفت في حفريات سامراء شمالي بغداد كسارات من الخزف الصيني\nالأبيض والخزف الصيني الأخضر، منها ما يعود إلى خزف لونغتشيوان\nالأخضر من عهدي سونغ الجنوبية ويوان المنغولية. وقد سبق\nلسامراء أن كانت عاصمة الدولة العباسية في الفترة الممتدة\nمن عام 836 إلى عام 892. وفي إطلال طيشفون على بعد خمسة\nوثلاثين كيلومترا جنوبي بغداد عثر بين حفرياتها على كثير\nمن كسارات خزف لونغتشيوان الأخضر الذي يعود زمنه إلى ما\nبين القرن الثاني عشر والقرن الثالث عشر. وفي عبرتا على\nبعد ستين كيلومترا جنوب شرقي بغداد وما يجاورها من منطقة\nديالى اكتشفت بالحفر كسارات من الخزف الصيني البني اللون\nالذي تم إحراقه في أتون يويتشو الشهير ما بين القرن التاسع\nوالعاشر، وكسارات من الخزف الصيني الأبيض المصنوع في جنوبي\nالصين. وفي البصرة وأطلال الحيرة والأبلة اكتشفت كسارات\nمن خزف لونغتشيوان الأخضر. عفت\nعليها الأيام،\nوفي سوريا\nاكتشفت في حفريات حماة كسرات آنية من الخزف الصيني الأبيض\nوقصعة من الخزف الصيني الأخضر عليها نقوش نافرة من عود الصليب،\nوهما مما صنع في عهد أسرة سونغ الجنوبية، وكذلك كسرات أوان\nمن الخزف الصيني مما صنع في عهد أسرة يوان بما فيه النوع\nالأبيض والنوع الأخضر والنوع الأزرق والأبيض . عفت\nعليها الأيام،\nوفي لبنان\nاكتشفت بالحفر في بعلبك كسرات من خزف لونغتشيوان الأخضر\nالمزخرف بتصاميم اللوتس والذي تم إحراقه في عهد أسرة سونغ،\nوكسرات طاسات من الخزف الصيني الأخضر والأبيض المزخرف بتصاميم\nالأزهار والأعشاب والذي تم إحراقه في عهد أسرة يوان. عفت\nعليها الأيام،\nوفي عمان\nاكتشفت في الموقع القديم لمدينة صحار كسرات من الخزف الصيني،\nوخاصة الخزف الصيني الأزرق والأبيض من عهد أسرة مينغ. عفت\nعليها الأيام،\nوفي البحرين\nاكتشفت قطع من خزف لونغتشيوان الأخضر من أوائل عهد أسرة\nمينغ. عفت\nعليها الأيام،\nوفي اليمن\nاكتشفت في عدن وبعض الأماكن القريبة منها كسرات من الخزف\nالصيني. وفي (Zahlan) اكتشفت\nكسرات من خزف لونغتشيوان الأخضر من عهد أسرة سونغ، وكسرات\nمن الخزف الصيني الأبيض والأزرق من عهد أسرة يوان. عفت\nعليها الأيام،\nوفي السودان\nاكتشفت في موقع عيذاب الأثري كسرات من الخزف الصيني الأخضر\nيعود تاريخه إلى ما قبل أواسط عهد أسرة مينغ، وفيها قطعة\nعليها نقوش باغسبوية (10). عفت\nعليها الأيام،\nوفي الصومال\nاكتشفت بين حفرياتها كسرات من خزف جينغدتشن في الصين. عفت\nعليها الأيام،\nوفي مصر\nبدأت أواني الخزف الصيني تدخلها منذ القرن التاسع عن طريق\nميناء عيذاب السوداني، حيث كانت تنقل إلى المناطق الداخلية\nفي السودان، وإلى الفسطاط (11) المحطة الهامة لتجميع ونقل\nأواني الخزف الصيني في العصور الوسطى، ومن ثم تنقل مرة أخرى\nإلى إيطاليا وصقلية وأسبانيا وبلاد المغرب. وبين الآلاف\nالمؤلفة من كسرات الخزف الصيني التي عثر عليها في حفريات\nموقع الفسطاط الأثري ما يعود إلى عهد أسرة تانغ من الخزف\nالصيني الأخضر والخزف الصيني الأبيض؛ وما يعود إلى عهد أسرة\nسونغ من الخزف الصيني اللازوردي، وخزف لونغتشيوان الأخضر\n– وهو في الغالب سلطانيات مزخرفة بتصاميم اللتوس أو بتصاميم\nعروق السحب، وأطباق مزخرفة بتصاميم العنقاء، ومغاسل كل منها\nمزخرفة بتصميم سمكتين (12)؛ وما يعود إلى عهد أسرة يوان\nمن سلطانيات مزخرفة بتصاميم اللوتس وأطباق أو صحون مزخرفة\nبتصاميم عود الصليب، وأطباق مزخرفة بتصاميم التنينين المتنافسين\nعلى الدرة، وأطباق مؤبلكة بتصاميم السمكتين، بالاضافة إلى\nالأوعية والأفران والكؤوس..الخ. وأخيرا منها ما يعود إلى\nعهد أسرة مينغ من الخزف الصيني الأزرق والأبيض. عفت\nعليها الأيام،\nومن\nأواني الخزف الصيني القديم التي اكتشفت في حفريات الأقطار\nالعربية ما هو محفوظ في المتاحف بالبلدان الغربية، ومنها\nما هو محفوظ في المتاحف بالأقطار العربية. ففي قصر العظم\nبدمشق أوان من الخزف الصيني القديم، وفي متحف بغداد مزهريات\nصينية من الخزف الصيني الأخضر، وفي المتحف المصري بعض أواني\nالخزف الصيني أيضا. وهذه المعروضات تحظي ببالغ الاهتمام\nلدى العرب باعتبارها دلائل أثرية على الاتصالات الودية التي\nقامت بين الصين وبلادهم في العصور القديمة. عفت\nعليها الأيام،\nيام،\n(البقية\nفي العدد القادم) عفت\nملاحظات:\nعفت\nعليها الأيام،\n(1) تشانغ\nجي: ((كلمات في ليانغتشو)) من ((أشعار تانغ الكاملة))، جـ\n27.\n(2)\nب · ك · هيتي: ((تاريخ\nسوريا)) – ((History of Syria)):\nP.K.Hitti.Lodon,1951\n–\nص 388 – 389. عفت\nعليها الأيام،\n(3) ((أخبار\nالصين والهند))، الطبعة الصينية ص 101. عفت\nعليها الأيام،\n(4)\nلوسي بولنويف (Luce\nBoulnoif):\n((طريق الحرير))، ترجمة قنغ شنغ، دار الشعب للنشر في سينكيانغ،\nعام 1982، ص 135. عفت عليها الأيام،\n(5) (Baldaquins)\nيعود أصلها إلى (Bagdad). عفت\nعليها الأيام،\n(6)\n((مدخل\nتاريخ العلوم))، جـ 2، ص 56 – 57. عفت\nعليها الأيام،عفت\nعليها الأيام،\n(7) ((أخبار\nالصين والهند))، الطبعة الصينية، ص 15. عفت\nعليها الأيام،\n(8)\n((رحلة\nابن بطوطة))، جـ 2، ص 247. عفت\nعليها الأيام،\n(9)\nراجع مكامي جينان: ((طريق\nالخزف الصيني))، ترجمة لي شي جينغ وقاو شان مي، دار الآثار\nللنشر عام 1984. عفت\nعليها الأيام،\n(10) هي\nرموز منغولية جديدة مكتوبة بالأبجدية التبتية من ابتكار\nباغسبا أستاذ الإمبراطور في عهد أسرة يوان، وقد ألغيت هذه\nالرموز بعد انقراض أسرة يوان. عفت\nعليها الأيام،\n(11)\nهي\nمدينة تاريخية أنشأها العرب بعد أن فتحوا مصر عام 641، ثم\nعفت عليها الأيام، ولم يبق منها إلا موقعها الأثري في الجزء\nالجنوبي من القاهرة حاليا. عفت عليها\nالأيام،\n(12)\nراجع\nشيا ناي: ((أواني الخزف الصيني التي بقيت دلائل أثرية على\nالاتصالات القائمة بين الصين وأفريقيا في العصور القديمة))،\n((الآثار التاريخية)) عام 1963، عدد 1. عفت\nعليها الأيام،", "بغداد: «الشرق الأوسط»\nتوصلت البعثة الآثارية العراقية في موقع أبي صخير الأثري، الى نتائج مهمة في بحثها عن موقع قصر الخورنق للنعمان بن المنذر اللخمي الذي شهد اخطر مؤتمر في التاريخ العربي قبل الاسلام «مؤتمر الخورنق» ففي هذا «المؤتمر» حاول الملك اللخمي توحيد كلمة العرب، للحد من نفوذ الدولة الساسانية.\nوقالت الآثارية ناهدة عبد الفتاح النعيمي، رئيسة بعثة التنقيب انه عثر على 467 قطعة أثرية كشفت عن اسرار كانت غامضة تتعلق بدولة الحيرة وقصر الخورنق وامكن التأكد من مكان القصر، من خلال وجود المقبرة التي تسمى «مقبرة المنذر»، وهي مقبرة العائلة المالكة، وتقع ضمن محرمات قصر الخورنق.\nواضافت «بعد هذه المكتشفات تعزز يقينا باننا في موضع هو أحد توابع القصر، وفي المراحل المقبلة، ربما سنحصل على أدلة جديدة عن هذا القصر، او عن القصرين اللخميين الشهيرين معاً... اي الخورنق والسدير.\nوجدير بالذكر ان أولى بعثات التنقيب، كانت قد مارست عملها في الموقع، وكانت برئاسة رايت انكد من جامعة أوكسفورد البريطانية عام 1931. وعام 1938 رأس الاستاذ طه باقر بعثة عراقية، كشفت عن سور من (اللبن) عرضه 110 أمتار، يحيط به ابراج مدورة ومربعة، رجحت البعثة انه حصن لبناية كبيرة.. وساد الظن آنذاك ان الحصن يعود الى أحد القصرين السدير أو الخورنق." ]
[ "https://almanar.com.lb/newsSite/NewsDetails.aspx?id=116640", "http://www.aladalanews.net/index_lite.php?show=news&action=download&id=26379" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q311321--التعليم-2
1
الحسكة (مدينة)
100pxمدينة الحسكة 300px|خريطة بلدية . الحسكة هيَ مدينة ومركز محافظة تقع في شمال شرق سوريا على نهري الخابور وجقجق. تتميز بخصب أراضيها ووفرة مياهها وجمال طبيعتها وكثرة مواقعها الأثرية، كما شهدت نهضة عمرانية حديثة كبيرة وأقيمت حولها مشاريع زراعية وصناعية عديدة. تُعاني في العقدين الأخيرين من جفاف نهرها الرئيس الخابور؛ مما أدى إلى خروج الكثير من المساحات الزراعية من الإنتاج، مما اضطر الكثير من أبنائها إلى النزوح الداخلي باتجاه المحافظات الداخلية وخاصة العاصمة دمشق ودرعا في الجنوب للعمل في المعامل الصناعية والأراضي الزراعية. تبعد عن دمشق 600 كم وعن مدينة حلب 400 كم وعن دير الزور 179 كم.
التعليم
يذكر أن مجموع الطلاب والتلاميذ في مدارس المحافظة فاق في العام الدراسي الماضي 2013-2014 أكثر من 380 ألف طالب وتلميذ في نحو 2400 مدرسة لمختلف المراحل التعليمية، وذلك حسب إحصائيات وزارة التربية والتعليم السورية.سانا المرحلة الثانوية: التعليم في مدينة الحسكة يجتذب الكثير من طلبة المحافظة لان المستوى التعليمي في مركز المحافظة أفضل كثيرا من التعليم في الأرياف من جهة ولان التعليم في الأرياف لا يشتمل على الفرع العلمي.نعدد أهم المدارس في المدينة: المدارس الثانوية الحكومية: ثانوية أبي ذر الغفاري (للذكور): تقع بأول شارع القصر العدلي - مبنى حزب البعث العربي الاشتراكي. ثانوية أبي تمام (للذكور): تقع بجانب حديقة مبنى امن الدولة - طريق النشوة. ثانوية الفارعة الشيبانية للمتفوقين (مختلط): تقع بالقرب من المستوصف المدرسي - شارع المساكن بالقرب من مركز MTN. ثانوية عبد الرحمن الكواكبي (للبنات): تقع بالقرب من مركز انطلاق البولمان - بجانب مديرية الصحة الجديدة.المدارس الثانوية الخاصة:''' ثانوية الموحدة الخاصة (مختلط): تقع بالقرب من مركز المدينة بالقرب من كاتدرائية القديس مار جرجس. ثانوية الأمل الخاصة (مختلط): تقع على شارع دوار فوج الإطفاء - دوار كازية مرشو.
[ "موسكو-سانا وصف وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف مشروع قانون الكونغرس الأمريكى حول “دعم أوكرانيا” الذى ينص على إمكانية فرض عقوبات اضافية على روسيا بأنه “خطوة ...المزيد »\nأخبار سياسية\nلافروف: مشروع القانون الأمريكي حول أوكرانيا خطوة معادية لروسيا\nالداخلية المصرية: ضبط 60 إرهابياً عائدين من القتال إلى جانب الإرهابيين في سورية\nفرنسا: اعتقال 10 أشخاص لتجنيدهم إرهابيين وإرسالهم إلى سورية\nالقوات العراقية تعتقل أعضاء شبكتين إرهابيتين للتفجيرات وتجنيد الانتحاريين\nجرائم وكالة المخابرات المركزية لحقوق الانسان تفضح الادعاءات الأمريكية\nمحليات\nمال وأعمال\nبكلفة نحو 43 مليون ليرة.. السياحة تمنح رخصة تشييد مشروع سياحي في السويداء\nمؤشر سوق دمشق للأوراق المالية يغلق عند 14ر1274 نقطة\nصفية: توزيع الغاز بإشراف الوزارة منعاً للاستغلال\nوزارة الكهرباء توافق على تأمين مخارج مستقلة لتغذية المناطق الصناعية\nالزراعة واتحاد المصدرين يوقعان مذكرة تفاهم لتسويق المنتجات الزراعية العضوية\nمكاتب سانا في الخارج\nمغتربون\nالنشرات\nرياضة\nأخبار المحافظات\nالنوري: ضرورة إصلاح مرفأ طرطوس إداريا لمكانته الاقتصادية والاستراتيجية\nاعتداء إرهابي على خط التوتر الـ66 المغذي لمحطة تحويل خربة غزالة بريف درعا\nمحافظ حماة: إيجاد خطط بديلة لضمان استمرار تقديم الخدمات للمواطنين\nتكريم 75 من جرحى الجيش بمشفى الشهيد زاهي أزرق العسكري باللاذقية\nالنوري: نعمل على مشروع اعتمادية وطني يعزز الإصلاح الإداري\nثقافة وفنون\nأعلام اللغة العربية ودورهم في النهوض بالأمة في ندوة بمجمع اللغة العربية\nأغان بسبع لغات قدمتها فرقة “الصغار” بثقافي أبو رمانة\nأغان بسبع لغات متنوعة قدمتها فرقة الصغار بثقافي أبو رمانة\nحازم شريف لـ سانا: أهدي نجاحي في برنامج آراب آيدول إلى كل السوريين\nأمسية لشعراء من ثلاثة أجيال تحتفي بصمود الوطن في ثقافي أبو رمانة" ]
[ "https://web.archive.org/web/20141215232527/http://sana.sy/" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q223587--الشرطة-1
1
المنصورة (مصر)
المنصورة مدينة مصرية، عاصمة محافظة الدقهلية، وكذلك عاصمة مركز المنصورة. تقع المدينة شرق الدلتا وشمال مصر وتطل على الضفة الشرقية لفرع دمياط بنهر النيل، وتواجه مدينة طلخا مباشرةً.
الشرطة
الشرطة في المنصورة تتبع مديرية أمن الدقهلية التي مقرها شارع الجمهوريةوزارة الداخلية: دليل مديريات الأمن وتعمل الشرطة فيها وفق أقسام، منها أقسام عامة ذات اختصاص بنوع من الجرائم وأقسام تختص مكانياً بدائرة جغرافية داخل المدينة، وهذه الأقسام الأخيرة تختص مدينة المنصورة منها بقسمي شرطة (أول وثان) ويختص بريف المنصورة قسم شرطة مركز المنصورة.
[ "الصفحة الرئيسية\n|\nدليل الخدمات\n|\nشكاوى وبلاغات\n|\nالمناقصات و الممارسات\n|\nمواقع الجهات الشرطية\n|\nبحث متقدم\nالادارة العامة للاعلام و العلاقات\nالادارة العامة للمرور\nأكاديمية الشرطة\nالإدارة العامة لشرطة السياحة و الآثار\nمصلحة الأمن العام\nقطاع مصلحة السجون\nمصلحة الجوازات و الهجرة الجنسية\nالادارة العامة لمكافحة المخدرات\nالإدارة العامة لتصاريح العمل\nالإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة\nالإدارة العامة للشئون الإدارية\nشكاوى و بلاغات المواطنين\nالرد على شكاوى المواطنين\nشكاوى و بلاغات السائحين\nأرقام الطوارئ\nشرطة النجدة\n122\nمصلحة الأمن العام\n115\nمكافحة جرائم المعلومات\n108\nحوادث المرور\n0121110000\nالمعلومات الجنائية بمديريات الأمن\nالمزيد\nدليل مديريات الأمن\nمديرية أمن القاهرة\nمديرية أمن الجيزة\nمديرية أمن القليوبية\nمديرية أمن المنوفية\nمديرية أمن الغربية\nمديرية أمن الشرقية\nمديرية أمن الدقهلية\nمديرية أمن دمياط\nمديرية أمن كفر الشيخ\nمديرية أمن البحيرة\nمديرية أمن الإسكندرية\nمديرية أمن السويس\nمديرية أمن الإسماعيلية\nمديرية أمن بورسعيد\nمديرية أمن جنوب سيناء\nمديرية أمن شمال سيناء\nمديرية أمن مطروح\nمديرية أمن بنى سويف\nمديرية أمن الفيوم\nمديرية أمن المنيا\nمديرية أمن أسيوط\nمديرية أمن سوهاج\nمديرية امن قنا\nالإدارة العامة لشرطة الأقصر\nمديرية امن اسوان\nمديرية امن الوادي الجديد\nمديرية أمن البحر الأحمر\nالصفحة الرئيسية\n|\nتوعيه أمنيه\n|\nإتصل بنا\n|\nخريطة الموقع\nجميع الحقوق محفوظة لوزارة الداخليه - جمهورية مصر العربية 2007" ]
[ "https://web.archive.org/web/20181012073949/http://www.moiegypt.gov.eg:80/Arabic/Security%20Officies%20Guide/" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q43177--أنواع اليخضور-1
1
يخضور
تصغير الكلوروفيل أو اليخضور (تعني: chloros = χλωρός = «أخضر»؛ phyllon = φύλλον = «ورق») عبارة عن خضاب أخضر يتواجد على مستوى الانظمة الشمسية في الصانعات الخضراء والذي يكسب النباتات اللون الأخضر كما أنه يقوم بدور أساسي في عملية التركيب الضوئي التي تشكل أساس الحياة على الأرض. كلمة كلوروفيل مشتقة من كلمات يونانية وهي – «كلوروس» والتي تعني أخضر، و«فيلون» والتي تعني «ورقة» (ليس هنالك علاقة بين الكلوروفيل وعنصر الكلور). أهمية اليخضور لا تكمن فقط في إعطاء اللون الأخضر للنبتة إنما أيضًا نجد أن اليخضور هو المسؤول عن عملية التركيب الضوئي في النباتات، حيث يحول ثاني أكسيد الكربون الموجود في الهواء والماء إلى سكرالجلوكوز ونشا عن طريق الطاقة الضوئية الشمسية، وبهذا ينمو النبات ويكون ثمارًا. خلال تلك العملية أيضًا ينشق الأكسجين من جزيء الماء وينطلق إلى الهواء.
أنواع اليخضور
اليخضور a لونه أخضر-أزرق اليخضور b لونه أخضر مائل للأصفر. يمتاز الأول باحتوائه على مجموعة CH3 بينما يحتوي اليخضور ب على مجموعة.البلاستيدات الخضراء والبناء الضوئي شبكة علوم الأحياء CHO كما توجد الأنواع f , d, c وتختلف فيما بينها اختلافًا صغيرًا (انظر أسفله).
[ "الأيض\nMetabolism\nهو مجموعة العمليات الكيماوية التي تحدث في الكائن الحي. وهناك نوعان رئيسيان من هذه العمليات:\nابتناء (Anabolism)\n(تكوين مواد معقدة + اختزان طاقة)\nانتقاض (Catabolism)\n(تحليل مواد معقدة + تحرير طاقة)\nأولا: الابتناء\n(Anabolism):\nا- التمثيل الضوئي (Photosynthesis):\nتتم عملية التمثيل الضوئي في البلاستيدات الخضراء للخلايا النباتية. وتؤدي هذه العملية إلى تكوين الكربوهيدرات حسب المعادلة العامة التالية: الشكل\nماء (6H2O) +\n|ثاني أكسيد الكربون 2CO2||جلوكوز C6H12O6||+ أوكسجين 6O2|\nأ - البلاستيدات الخضراء والبناء الضوئي:\nقبل وصف عملية البناء الضوئي يجب في البداية أن نتعرض إلى تركيب الورقة بشيء من التفصيل. الشكل\nيلاحظ أن سطح الورقة يغطى بطبقة شمعية تعرف بالأدمة (Cuticle) ثم تليها طبقة واحدة من الخلايا تعرف بالبشرة (Epidermis)، يليها طبقة من الخلايا المتراصة على شكل عمادي يطلق عليها النسيج المتوسط العمادي (Palisade mesophyll)، ثم مجموعة من الخلايا الغير منتظمة يطلق عليها النسيج المتوسط الإسفنجي (Spongy mesophyll)، وكلا النوعين من الخلايا يحتوي على البلاستيدات الخضراء، ثم طبقة من الخلايا لا تحتوي على البلاستيدات الخضراء تعرف بالخلايا الحزمية (Bundle sheath cells) تحيط بعرق (Vein) الورقة. وتلعب البلاستيدات الخضراء دوراً رئيساً في التغذية الذاتية للنباتات حيث أنها هي مكان جريان عملية البناء الضوئي حيث يوجد بها صبغة الكلوروفيل. وفي حالة غياب البلاستيدات الخضراء (كما هو الحال في الطحالب الخضراء المزرقة مثلا) فان الكلوروفيل يكون موجوداً على أغشية خلوية تعرف بأغشية البناء الضوئي.\nيوجد الكلوروفيل (Chlorophyll) في مناطق الحبيبات أو أكياس القريصات (Grana) التي يتراوح عددها من 20 إلي 100 كيس، ويتكون كيس القريصات الواحد من أغشية رقيقة مسطحة متراصة فوق بعضها البعض تعرف بالقريصات أو الأغشية الرقيقة (Thylakoids) شكل .\nوهذا هو موضع تفاعلات البناء الضوئي. وجزيء الكلوروفيل يتكون من رأس محب للماء (Hydrophilic) وذيل كاره للماء (Hydrophobic). ويوجد نوعين من الكلوروفيل في بلاستيدات الخلايا النباتية هما:\nكلوروفيل أ (Chlorophyll a)\nوكلوروفيل ب (Chlorophyll b).\nويمتاز الأول باحتوائه على مجموعة CH3 بينما يحتوي كلوروفيل ب على مجموعة CHO. شكل\nتتم عملية البناء الضوئي في البلاستيدات الخضراء للخلايا النباتية، وتبدأ عندما يقوم الكلوروفيل أ (Chlorophyll a) والصبغيات الأخرى (Pigments) بامتصاص الضوء. ويمتص الكلوروفيل جميع ألوان الضوء المرئي ما عدا الأخضر. و يتم امتصاص ألوان الطيف بنسب متفاوتة. فالكلوروفيل يمتص الأحمر والبنفسجي بنسبة عالية، في حين أنه يمتص البرتقالي والأصفر والأزرق بنسبة منخفضة. امتصاص الضوء على هذا النحو يرافقه امتصاص للطاقة المودعة في الضوء وهذا بدوره يجعل الكلوروفيل مشحوناً بطاقة أكثر مما كان عليه الحال قبل سقوط الضوء عليه، ويطلق عليه في هذه الحالة \"مستثار\" (Excited).\nويتكون الضوء من جسيمات ضوئية يطلق عليها الفوتونات أو الضويئيات (Photons) كل منها يحتوي مقداراً من الطاقة. عقب إستثارة الكلوروفيل بواسطة الضويئيات تنطلق على إثر ذلك الإلكترونات المزاحة من الكلوروفيل والمحملة بطاقة عالية. وتعرف مراحل الاستثارة الضوئية للكلوروفيل التي تعرف في مجموعها بالتأين الضوئي (Photoionization) للكلوروفيل. والتأين الضوئي هو أنه عندما يستثير الضوء جزيئات الكلوروفيل فإن الإلكترونات تكتسب طاقة عالية تساعدها على الانطلاق من الكلوروفيل جاعلة إياه موجب الشحنة. إن بعضاً من هذه الإلكترونات عالية الطاقة تعود حالاً إلى الكلوروفيل وسرعان ما تتبدد الطاقة الزائدة على هيئة حرارة أو ضوء يتولد عنه المظهر الفلورسنتي للكلوروفيل. كما أن البعض الآخر من الإلكترونات يستقبله نوع متخصص من الجزيئات تعرف بالناقلات الإلكترونية (Electrons carriers) موجودة في البلاستيدات جنباً إلى جنب مع الكلوروفيل التي تقوم بإمرار هذه الإلكترونات من واحد إلى آخر يرافق ذلك فقدان الطاقة الزائدة تدريجياً التي تستغل لبناء مركب الطاقة (ATP). وعندما يصل مستوى الطاقة في الإلكترونات إلى نفس المستوى الذي كان موجود في الكلوروفيل قبل استثارته بالضوء فإنها تعود إلى الكلوروفيل الموجب لتعادله وتبدأ الدورة مرة أخرى.\nالنظام الضوئي (Photosystem)\nبناءً على النماذج المقترحة فان الكلوروفيل وما يتبعه من صبغيات ومستقبلات للضوء تنتظم في وحدات يطلق عليها أنظمة ضوئية (Photosystems) ويوجد نوعين من الأنظمة الضوئية هما: النظام الضوئي الأول (Photosystem I) وهو يحتوي على جزيء كلوروفيل أ خاص ويرمز إليه بالرمز (P700) لأن درجة امتصاص الضوء المثلى له تكون عند 700 nm. ثانيا النظام الضوئي الثاني (Photosystem II) وهو أيضا يحتوي على جزيء كلوروفيل أ خاص ويرمز إليه بالرمز (P680) لأن درجة امتصاص الضوء المثلى له تكون عند 680 nm. ويحتوي كل من هذين النظامين على عدد من الصبغيات يتراوح ما بين 200 إلي 300 جزيء صبغي، تعمل مع بعض كنقاط استشعار للطاقة الضوئية. وعند امتصاص وحدة ضوء (Photon) بواسطة أول جزيء كلوروفيل فإنه يتم نقل وحدة الضوء بواسطة هذه الصبغيات الواحد تلو الآخر إلي أن تصل إلي جزيء الكلوروفيل الخاص في النظام وهو إما (P700) أو (P680) والذي يقع في مركز التفاعل (Reaction center) للنظام الضوئي، وعلى إثر ذلك تنطلق إلكترونات عالية الطاقة من جزيء الكلوروفيل المستحث بواسطة وحدة ضوئية. الشكل\nوتعتبر عملية البناء الضوئي من أهم العمليات الحيوية التي تعتمد عليها جميع الكائنات الحية سواء ذاتية التغذية أو عضوية التغذية في تكوين المصدر الأول للطاقة الكيميائية الحيوية اللازمة لبدأ و إتمام بقية التفاعلات الأخرى. ومن هنا يأتي السؤال ، كيف تتم عملية البناء الضوئي؟ هذا ما سنتعرض له و بإيجاز فيما يلي:\nتتكون التفاعلات الكيميائية خلال عملية البناء الضوئي من قسمين رئيسين هما:\nأ- تفاعلات الضوء (Light Reactions). و ب- تفاعلات الظلام (Dark Reactions).\nأ - تفاعلات الضوء (Light Reactions)\nهي سلسلة من التفاعلات تتم في وجود الضوء ولهذا فهي تفاعلات كيميائية ضوئية (Photochemical reactions) ، ويطلق عليها تفاعلات هل (Hill's reactions) ، وهي أول التفاعلات الكيميائية في عملية التمثيل الضوئي. جميع هذه التفاعلات تمر بخطوات وتغيرات جوهرية متتابعة تتضمن ما يلي:\nأ - امتصاص الطاقة الضوئية Light energy absorption.\nب - نقل الطاقة الضوئية Light energy transfer.\nجـ – تحويل الطاقة الضوئية إلى طاقة كيميائية\nLight energy transformation into chemical energy.\nوتشمل تفاعلات الضوء نوعين هما:\n1 - النقل الإلكتروني الدائري (Cyclic electron transport)،\nأو الفسفرة الضوئية الدائرية (Cyclic photophosphorylation). شكل\n2 - النقل الإلكتروني غير الدائري (Non cyclic electron transport)،\nأو الفسفرة الضوئية غير الدائرية (Non cyclic photophosphorylation). شكل\nوتتميز العمليتين السابقتين بما يلي:\nانطلاق الكترونين (2e) من الكلوروفيل عند سقوط الضوء عليه.\nيتكون مركب NADP-H2 الذي له دور في بدء تفاعل الظلام.\nأهمية NADP-H2 حمل ذرات الهيدروجين ذات الطاقة العالية و الضرورية في تكوين الكربوهيدرات.\nتؤدي عملية تفاعل الضوء إلى انتاج الطاقة وتكوين مركب ATP الذي سوف يستخدم في تكوين الكربوهيدرات في تفاعل الظلام.\nب- تفاعل الظلام (Dark Reaction): شكل\n1- يتم تكوين الكربوهيدرات خلال هذا الجزء من عملية التمثيل الضوئي. شكل. وتحدث هذه العملية في غياب الضوء.\n2- يتم بتثبيت ثاني أكسيد الكربون لأنه يتم خلاله تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى كربوهيدرات. كما يتضح لنا تسميتها بدورة كالفن شكل لأن مكتشف سلسلة التفاعل هذه هو العالم كالفن و لأنها تؤدى إلى إعادة إنتاج المركب الذى بدء به التفاعل مؤدية بذلك إلى تكرار العملية.\nطريقة تثبيت ثاني أكسيد الكربون:\nتختلف طريقة التثبيت بحسب تركيب الورقة والمناخ الذي ينمو فيه النبات، وهناك ثلاثة أنواع من النباتات تختلف عن بعضها البعض في طريقة تثبيت ثاني أكسيد الكربون وهي كما يلي:\n1 - نباتات ثلاثية الكربون (C3 Plants):\n2 - نباتات رباعية الكربون (C4 Plants):\n3- نباتات الأيض الحمضي العشبي [Crassulacean acid metabolism (CAM)]:\nجاء الاسم من اسم فصيلة النباتات التي تم اكتشاف هذه الطريقة فيها لأول مرة وهي فصيلة النباتات العشبية (Crassulacea) أو السيدوم (نباتات المحاصيل الحجرية) [Sedum (Stonecrop)]. بعد ذلك تم اكتشاف هذه الطريقة في أكثر من 25 عائلة من النباتات الأخرى مثل الأناناس والصبار، التي تنمو في ظروف بيئية جافة (صحراوية).\nوقد تكيفت هذه النباتات مع هذه الظروف بعدة عوامل منها المحافظة على الماء وذلك بغلق الثغور أثناء النهار وفتحها أثناء الليل. وبالرغم من أن غلق الثغور أثناء النهار في هذه النباتات يساعدها على المحافظة على الماء، لكنه يمنع دخول ثاني أكسيد الكربون. لذا فإن دخول ثاني أكسيد الكربون وعملية تثبيته وتحويله إلى مركبات عضوية مختلفة تتم عندما تكون الثغور مفتوحة أثناء الليل. يطلق على هذه الطريقة اسم الأيض الحمضي العشبي (CAM). وفيها يتم تثبيت ثاني أكسيد الكربون بطريقة تشبه تثبيته في النباتات رباعية الكربون (C4)، من حيث أن المركب العضوي الأول الذي يتم تثبيت ثاني أكسيد الكربون فيه هو حامض الأكسالوخليك وهو يتكون من أربع ذرات كربون، إلا أن هناك اختلافات هامة بين النوعين وذلك كما يلي:\n1 – تتم عملية تثبيت ثاني أكسيد الكربون بواسطة إنزيم كاربوكسيليز فوسفو إنول بيروفيت وارتباطه مع حامض البيروفيك معطياً حامض الأكسالوخليك تتم أثناء الليل فقط في خلايا النسيج المتوسط (Mesophyll cells)، التي تقوم بتخزين الأحماض العضوية الناتجة بعد تثبيت ثاني أكسيد الكربون في الفجوات العصارية حتى الصباح.\n2 – أثناء النهار يتحرر ثاني أكسيد الكربون من الأحماض العضوية ويدخل دورة كالفن لإكمال تفاعلات الدورة في خلايا النسيج المتوسط أيضاً وليس في الخلايا الحزمية كما في النباتات الأخرى.\n2- تكوين الكربوهيدرات (Carbohydrate Synthesis): شكل\nعادة يتم تكوين الكربوهيدرات المختلفة في أي كائن بواسطة الجلوكوز.\nكما أن (PGAL) الناتج من عملية التمثيل الضوئي يؤدي الى تكوين الجلوكوز في النبات.\nالحيوان متغذي عضوي يعتمد على النباتات في توفير الغذاء اللازم لنفسه فإنه يحصل على الجلوكوز بطريق مباشر أو غيرمباشر من النبات.\nولقد رأينا كيف أن عملية هضم الكربوهيدرات تؤدي الى انتاج الجلوكوز.\nيتم نقل الجلوكوز بواسطة الدم من الأمعاء الى الكبد- وفي النبات يقوم اللحاء بنقله من مناطق التخزين الى الأماكن المحتاجة اليه.\nيتفسفر الجلوكوز بمجرد دخوله الخلايا.\nيتحول بعد ذلك الجلوكوز المتفسفر بتفاعله مع ثلاثي فوسفات اليورادين ، (UDP مركب يشبه ATP من حيث الوظيفة) الى UDP الجلوكوز. (Glucose-UDP).\nUDP الجلوكوز يؤدي بعد ذلك الى تكوين كل أنواع الكربوهيدرات التي يحتاجها الكائن.\nعندما يقل معدل الجلوكوز في الدم\nكنتيجة لمختلف النشاطات الحيوية فإن:\nالنشا الحيواني الجلوكوز ثلاثي فوسفات\nاليورادين فوسفات الجلوكوز جلوكوز\nوعندما يرتفع معدل الجلوكوز في الدم كنتيجة تناول الطعام فانه يحدث العكس.\n3- تكوين الدهون (Lipids Synthesis):\nشكل\nالمركب الذي يبدأ به تكوين الدهون هو خلات مرافق الإنزيم (Acetyl-CoA).\nمن هذا المركب يمكن تكوين كل الأحماض الدهنية. وهناك بعض الأحماض الدهنية التي تعرف بالأحماض الدهنية الضرورية التي لا يستطيع الحيوان تكوينها بهذه الطريقة بل يعتمد على النبات في توفيرها له.\nالجلسرين يمكن توفيره عن طريق PGAL (ومصدره الكربوهيدرات).\nمتى ما توفر الجليسرين والأحماض الدهنية فإن الخلية يمكنها حينئذ تكوين كل ما تحتاجه من الدهون و الليبيدات.\n4- تكوين البروتين (Protein Synthesis):\nشكل\nتتكون كل البروتينات كما هو معروف من أحماض أمينية.\nيتم تكوين الأحماض الأمينية في الخلية عن طريق النقل الأميني.\nتتفاعل مجموعة أمين (NH2) مع حامض كيتوني (كربوهيدرات أو دهون).\nمصدر مجموعة الأمين\nNH2\nفي النبات هي مجموعة النترات NO2\n.\nفي الحيوان يكون مصدرها الأحماض الأمينية.\nهناك بعض الأحماض الأمينية التي لا\nيمكن للحيوان أن يكونها حسب الطريقة المبينة أعلاه، تعرف هذه الأحماض بالأحماض\nالأمينية الضرورية ولذا يجب توافرها في غذائه والذي يكون مصدرها النبات بطريق\nمباشر أو غير مباشر.\nثانيا: الانتقاض (Catabolism):\nهو تحليل الكائنات\nالحية للجزئيات العضوية المعقدة مثل النشا والبروتين والدهون إلى جزئيات بسيطة\nلانتاج الطاقة (ATP) المختزنة في هذه المركبات المعقدة.\n1- انتقاض الكربوهيدرات: يتم بطريقتين:\nالتنفس اللاهوائي (التخمر) – الكائنات الدقيقة ، العضلات وهو يتم بدون الأوكسجين.\nالتنفس الهوائي جميع الكائنات الراقية. وهو يتطلب وجود أوكسجين.\nماذا يحدث في التنفس اللاهوائي؟ شكل\nهناك أربع خطوات لكي يتحول النشا أو\nالجلوكوز إلى حامض البيروفيك + CO2 + كحول.\n1- يتحول الجلوكوز إلى ثنائي فوسفات الفركتوز ويستهلك جزيئان من ATP.\nأما في حالة النشا العضلي فانه يتحول الى ثنائي فوسفات الفركتوز مع استهلاك جزيء واحد من ATP.\n2- ينشطر ثنائي فوسفات الفركتوز الى مركبين هما: فوسفات الدهيد الجليسرول PGAL + ثنائي فوسفات هيدروكسيد الاسيتون. وعادة ما يلبث ان يتحول الثاني الى الاول.\n3- +PGAL + NAD يعطي حامض ثنائي فوسفات الجليسرول الذي يتحول الى حامض فوسفات الجليسرول ثم الى حامض البيروفيك وينتج خلال هذه الخطوة إنتاج جزيء NADH2 وأربعة جزيئات من ATP.\n4- يطلق على هذه الخطوة التخمر (Fermentation)، وفيها يتحول حامض البيروفيك إلى أنواع مختلفة من المركبات تختلف باختلاف الكائن وذلك على النحو التالي:\n|نوع التخمر||الكائنات التي يحدث فيها||النواتج|\n|التخمر اللاعضوي (Inorganic fermentation)||بعض أنواع البكتيريا.||ثاني أكسيد الكربون + ماء + طاقة.|\n|التخمر اللبني (Lactate fermentation)||العضلات وبعض أنواع البكتيريا.||الحامض اللبني.|\n|التخمر الكحولي (Alcoholic fermentation)||الخميرة وبعض النباتات.||كحول إيثيلي + ثاني أكسيد الكربون.|\nولحساب الطاقة:\nعند انتقاض جزيء جلوكوز يكون ناتج الطاقة = أربعة جزيئات من ATP يستهلك جزيئين ويبقى الصافي جزيئين ATP.\nعند انتقاض النشا الحيواني فيتم استهلاك جزيء واحد ATP ويبقى محصول الصافي ثلاثة جزيئات من ATP .\nيتم أكسدة NADH2 إلى NAD عند تحول حامض البيروفيك إلى الحامض اللبني أو إلى CO2 و كحول.\nالتحلل السكري Glycolysis أو عملية التخمر Fermentation اسمان مترادفان للخطوات السابقة.\nماذا يحدث في\nالتنفس الهوائي؟\nيحتاج إلى وجود O2 في معظم الكائنات الحية.\nكمية الطاقة ATP الناتجة تكون كبيرة.\nمكان حدوثه: السيتوبلازم و الميتوكوندريا في الكائنات حقيقية النواة.\nوفي السيتوبلازم فقط في أولية النواة.\nخطوات التنفس الهوائي: شكل\nيحدث على مرحلتين الأولى تتم في السيتوبلازم والثانية في الميتوكوندريا.\nوذلك كما في الخطوات التالية:\nالخطوة الأولى:- التحلل السكري:\n* تتم في السيتوبلازم. وخطواتها كما في التنفس اللاهوائي الا أنها تنتهي بتكوين حامض البيروفيك.\n* يتحول حامض البيروفيك في تفاعل انتقالي معطياً خلات مرافق الإنزيم أ (Acetyl Co-A) التي تدخل دورة كربس في الميتوكوندريا.\nالخطوة الثانية:- دورة كربس (Krebs cycle): شكل\nسلسلة من التفاعلات والتحولات تتم في الميتوكوندريا على شكل دائري. تبدأ بارتباط خلات مرافق الإنزيم أ مع حامض الاكسالوخليك ليتكون حامض الستريك ثم أيسوستريت ثم الفا-كيتو جلوتاريت ثم حامض السكسنيك ثم حامض الفيوماريك ثم حامض الماليك الذي يتحول إلى حامض الاكسالوخليك ليعيد الدورة مرة أخرى.\n* ينتج من دورة كربس جزيئين من مركب الطاقة (ATP) + (8 NADH) + (2 FADH2).\nالخطوة الثالثة:- سلسلة النقل الالكتروني (Electron transport chain): شكل\n* تدخل مركبات (NADH) و (FADH2) الناتجة من التحلل السكري ودورة كربس في سلسلة النقل الالكتروني (Electron transport chain). حيث تتأكسد لتنطلق منها ايونات الهيدروجين والالكترونات عالية الطاقة التي تتناقلها سلسلة من المركبات حاملات الالكترونات (Electron carriers) يرافق ذلك انطلاق ايونات الهيدروجين إلى الفراغ بين الغشائين الداخلي والخارجي للميتوكوندريا لينتج عنه تدرج في تركيز ايونات الهيدروجين والذي يعرف بالتدرج الكهروكيميائي (Electrochemical gradient) الذي يلعب دوراً مباشراً في بناء مركب الطاقة (ATP).\n* كل جزيء (NADH) يدخل سلسلة النقل الالكتروني ينتج عنه ثلاثة جزيئات من مركب الطاقة ،(3 ATP)ما عدا أنواع معينه من الخلايا (مثل خلايا العضلات الهيكلية والمخ) فان أكسدة جزيئي (2 NADH) الناتجة من التحلل السكري ينتج عنها ( 4ATP) بدلا من 6 جزيئات. بينما يتكون جزيئان من مركب الطاقة (ATP) في حالة دخول (FADH2). شكل\nمعادلة التنفس الهوائي العامة هي:\nجلوكوز + أوكسجين O2 يعطي ثاني أوكسيد الكربون CO2 + ماء + طاقة ( تخزن على شكل ATP).\nحساب الطاقة:\nشكل\nملخص لعملية انتقاض المركبات العضوية : شكل\nملخص لعملية الأيض: شكل" ]
[ "https://web.archive.org/web/20120606013245/http://www.khayma.com/alfifibio/chapt_8.htm" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q1335640--فكرة الأبراج-1
1
أبراج الكويت
أبراج الكويت هي ثلاثة أبراج على ساحل الخليج العربي في مدينة الكويت في منطقة تسمى رأس عجوزة، تقع على شاطئ الخليج العربي مقابل قصر دسمان في منطقة شرق بمدينة الكويت. صممت الأبراج من قبل مكتب ليندستروم الهندسي في السويد ونفذت من قبل شركة انيرجوبروجيكت اليوغوسلافية، بنيت في عام 1975 وافتتحت رسميًا في 1 مارس من عام 1979، ويصل ارتفاع البرج الرئيسي إلى 187 مترا.أبراج الكويت الموقع الرسمي تعتبر من أبرز معالم الكويت وتمثل رمز من رموز النهضة المعاصرة ودليل تقدمها وارتقائها. في عام 1980 فازت الأبراج بجائزة آغا خان للعمارة الإسلامية، وقد شرحت اللجنة التي اختارت الأبراج ذلك بأن بناء هذه الأبراج هي محاولة دمج التقنيات الحديثة والقيم الجمالية والاحتياجات الوظيفية والخدمات الاجتماعية في منشأة واحدة.مجلة العربي، عشاق العمارة الإسلامية.. 25 عاما على جائزة أغاخان، خالد عزب، العدد 565، ديسمبر 2005 وفي يوم 31 ديسمبر 2001 تم إطفاء الأنوار في أبراج الكويت وذلك لتوديع عام 2001 الذي كانت فيه الكويت عاصمة للثقافة العربية.ابراج الكويت تطفيء انوارها دقيقة واحدة في الثانية عشر ليلا لاول مرة منذ 22 عاما دخل في 22 يوليو 2009 في 1 أغسطس 2007 أعلن الرياضي علي العيدان بأنه يسعى إلى تحطيم رقمه القياسي السابق في ركوب الأدراج وذلك بركوبه أدراج الأبراج تخليدا لذكرى شهداء الكويت في 2 أغسطس، وقد كان في عام 2006 قد صعد الأدراج التي تعادل 45 طابقا بارتفاع 175 متر في أربعة دقائق وثلاثين ثانية.العيدان يحاول تحطيم رقمه في صعود الأبراجدخل في 22 يوليو 2009 في يوم 14 نوفمبر 2007 أعلنت رابطة السكر الكويتية بأنها ستحتفل بمناسبة يوم السكر العالمي بإضاءة أبراج الكويت بمشاركة 100 معلم عالمي، سيتم إضاءة الأبراج باللون الأزرق.العروج: الكويت تتحد غداً مع العالم بإضاءة أبراجها في يوم السكر العالميدخل في 22 يوليو 2009 في يوم 5 مارس 2009 انطلق رالي الكويت 2009 من أمام الأبراج.رالي الكويت الدولي ينطلق اليوم بمشاركة واسعة النجادي: المنافسة ستكون مشتعلةدخل في 22 يوليو 2009
فكرة الأبراج
كانت فكرة الأبراج قد بدأت في عام 1963، ولكنها توقفت، وعاودت الظهور مرة أخرى في عام 1968، وقد بدأ البناء في عام 1975 لتفتح رسميا في عام 1979 ، وتعود فكرة إنشاء أبراج الكويت إلى الشيخ جابر الأحمد الصباح عندما احتاجت في ذلك الوقت وزارة الكهرباء والماء بناء خزانات مياه ضخمه بديلة عن الخزانات الحديدية القديمة.ابراج الكويت توقد الشمعة ال28 لذكرى افتتاحها دخل في 22 يوليو 2009
[ "LOC15:55\n12:55 GMT\nلار0113 4 0306 /كوناطغخ57\nسياحة/كويت/ابراج(مع.صور)\nابراج الكويت توقد الشمعة ال28 لذكرى افتتاحها\nمن محمد العنزي\nالكويت - 28 - 2 (كونا) -- توقد ابراج الكويت الثلاثة يوم غد 28 شمعة تمثل عدد\nسنوات وقوفها امام شاطىء الخليج العربي منذ افتتاحها في الاول من مارس عام 1979\nلتصبح احد رموز دولة الكويت ومن اهم معالمها السياحية والثقافية والحضارية.\nويعكس شكل الابراج طابعا ثقافيا لدولة الكويت اذ ترمز الى شكل مرشات المياه\nالمعطرة التي كان يستخدمها الكويتيون في الاعراس والمناسبات الاجتماعية قديما.\nوكانت فكرة بناء الابراج بهذا الشكل لصاحب السمو الراحل الشيخ جابر الاحمد\nالصباح رحمه الله عندما احتاجت وزارة الكهرباء والماء في ذلك الوقت الى بناء\nخزانات مياه ضخمة بديلة من الخزانات الحديدية القديمة.\nوتم تطوير فكرة بناء الابراج لتتحول من مشروع اقتصادي بحت الى مشروع سياحي\nوحضاري يمثل احد معالم البلد وهوية يتعرف من خلالها العالم الى دولة الكويت\nولاسيما أن تلك الأبراج تقع في منقطة (رأس عجوزة) وهي في بداية جون الكويت المطل\nعلى الخليج العربي.\nوتعود أسباب اختيار هذا الموقع لتشييد هذه الأبراج الى عوامل فنية وجغرافية\nوليس لعوامل سياحية فحسب حيث تمثل هذه المنطقة أعلى بقعة فيها مما يعطي قوة لجذب\nالمياه من خزان الابراج ليغذي المنطقة والمنازل المحيطة به.\nواستغرق تنفيذ وبناء الابراج مايقارب اربع سنوات اذ قامت شركة سويدية بالتصميم\nالابراج فيما قامت شركة يوغسلافية بعملية التنفيذ.\nوتتكون الابراج من ثلاثة ابراج الاول يصل ارتفاعه الى 187 مترا ويحتوي على\nكرتين مختلفتي الحجم تضم الاولى وهي الاكبر حجما مطاعم ومقاهي فيما تمثل الكرة\nالعليا وتسمى (الكرة الكاشفة) مكانا يتيح للسياح مشاهدة واسعة جدا لمناظر مدينة\nالكويت من جميع الاتجاهات حيث تدور هذه الكرة حول نفسها دورة كاملة كل نصف ساعة.\nاما البرج الثاني الذي يبلغ ارتفاعه 147 مترا فهو يحتوي على كرة واحدة هي\nعبارة عن خزان ميا ه بسعة مليون جالون مكعب يغذي المنطقة المحيطة به في حين\nيستخدم البرج الثالث البالغ ارتفاعه نحو 113 مترا كمحطة للتحكم في كهرباء المنطقة\nالتي يطل عليها.(النهاية)\nم غ ع / ع ب د\nكونا281555 جمت فبر 07" ]
[ "https://web.archive.org/web/20200312183616/https://www.kuna.net.kw/ArticleDetails.aspx?id=1714512&language=ar" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q1335640--تصميم الأبراج-2
1
أبراج الكويت
أبراج الكويت هي ثلاثة أبراج على ساحل الخليج العربي في مدينة الكويت في منطقة تسمى رأس عجوزة، تقع على شاطئ الخليج العربي مقابل قصر دسمان في منطقة شرق بمدينة الكويت. صممت الأبراج من قبل مكتب ليندستروم الهندسي في السويد ونفذت من قبل شركة انيرجوبروجيكت اليوغوسلافية، بنيت في عام 1975 وافتتحت رسميًا في 1 مارس من عام 1979، ويصل ارتفاع البرج الرئيسي إلى 187 مترا.أبراج الكويت الموقع الرسمي تعتبر من أبرز معالم الكويت وتمثل رمز من رموز النهضة المعاصرة ودليل تقدمها وارتقائها. في عام 1980 فازت الأبراج بجائزة آغا خان للعمارة الإسلامية، وقد شرحت اللجنة التي اختارت الأبراج ذلك بأن بناء هذه الأبراج هي محاولة دمج التقنيات الحديثة والقيم الجمالية والاحتياجات الوظيفية والخدمات الاجتماعية في منشأة واحدة.مجلة العربي، عشاق العمارة الإسلامية.. 25 عاما على جائزة أغاخان، خالد عزب، العدد 565، ديسمبر 2005 وفي يوم 31 ديسمبر 2001 تم إطفاء الأنوار في أبراج الكويت وذلك لتوديع عام 2001 الذي كانت فيه الكويت عاصمة للثقافة العربية.ابراج الكويت تطفيء انوارها دقيقة واحدة في الثانية عشر ليلا لاول مرة منذ 22 عاما دخل في 22 يوليو 2009 في 1 أغسطس 2007 أعلن الرياضي علي العيدان بأنه يسعى إلى تحطيم رقمه القياسي السابق في ركوب الأدراج وذلك بركوبه أدراج الأبراج تخليدا لذكرى شهداء الكويت في 2 أغسطس، وقد كان في عام 2006 قد صعد الأدراج التي تعادل 45 طابقا بارتفاع 175 متر في أربعة دقائق وثلاثين ثانية.العيدان يحاول تحطيم رقمه في صعود الأبراجدخل في 22 يوليو 2009 في يوم 14 نوفمبر 2007 أعلنت رابطة السكر الكويتية بأنها ستحتفل بمناسبة يوم السكر العالمي بإضاءة أبراج الكويت بمشاركة 100 معلم عالمي، سيتم إضاءة الأبراج باللون الأزرق.العروج: الكويت تتحد غداً مع العالم بإضاءة أبراجها في يوم السكر العالميدخل في 22 يوليو 2009 في يوم 5 مارس 2009 انطلق رالي الكويت 2009 من أمام الأبراج.رالي الكويت الدولي ينطلق اليوم بمشاركة واسعة النجادي: المنافسة ستكون مشتعلةدخل في 22 يوليو 2009
تصميم الأبراج
صممت أبراج الكويت لتتماشى مع معالم الكويت التراثية، فالبرج الأكبر والرئيسي والذي يحمل الكرتين يدل على " المبخر "، والبرج الثاني الذي يحمل كرة واحدة يدل على "المرش "، أما البرج الثالث الأصغر يدل على " المكحلة، وأضيفت صحون تكسو الكرات تبلغ عددها خمسة وخمسون ألف صحن مصنوعة من الحديد الزهر المزجج (المطلي بالصيني) بثمانية ألوان زاهية تناغما مع السماء والبحر. البرج الرئيسي تصغير|منظر داخلي لأحد قاعات أبراج يبلغ ارتفاعه 187 متر عن سطح البحر ويتكون من كرتين حيث يوجد بالطابق الأرضي قاعة استقبال فخمة وقاعة الرويال كوفيه كما توجد قسم الطلبات الخارجية وقاعة التدريب. يتكون من كرة عليا وهي الكرة الكاشفة وتدور دورة كاملة حول نفسها كل نصف ساعة مطلعة الزوار على مناظر الكويت، كما يحتوي البرج على مصعدين سريعين لنقل الزوار من الأرض إلى الكرة الكاشفة على ارتفاع 133 مترا في 35 ثانية.أبراج الكويت الثلاثة (قناة الجزيرة) ، ويبلغ قطر البرج عند الأرض 20 متر، ويحتوي البرج على خزان للمياه يتسع لمليون غالون من المياه. أما الكرتين فهما عبارة عن: الكرة الأولى الرئيسية: تشمل مطعم الأفق مقهى اللو كافيه الواحة قاعة دسمان الواحة الكرة الثانية: (الكرة الكاشفة) تنقسم إلى قسمين: القسم الأول "ثابت": ارتفاعها 120 متر عن سطح البحر. القسم الثاني "المتحرك": ارتفاعها 123 متر وتدور دورة كاملة كل نصف ساعة كما يوجد محل هدايا وكافيتيريا تقدم فيها المشروبات والوجبات الخفيفة والسريعة ويتميز هذا القسم بوجود تليسكوب لمشاهدة المعالم المحيطة حول الأبراج ومناطق الكويت والجزيرة الخضراء وقصر دسمان.
[ "وهي من أهم المعالم الحضارية السياحية والترفيهية البارزة في الكويت، ويمكن للمرء تناول الطعام والشراب في أعلى البرج الرئيسي، جدير بالذكر أن الأبراج افتتحت رسميا عام 1979.\nويصل ارتفاع البرج الرئيسي إلى 187 مترا، ويتكون من كرة عليا وهي الكرة الكاشفة وتدور دورة كاملة حول نفسها كل نصف ساعة مطلعة الزوار على مناظر الكويت، كما يحتوي البرج على مصعدين سريعين لنقل الزوار من الأرض إلى الكرة الكاشفة على ارتفاع 133 مترا في 35 ثانية.\nأما البرج الأوسط فعبارة عن خزان للمياه يبلغ ارتفاعه 147 مترا ويتسع لمليون غالون مكعب، والبرج الأصغر مخصص للتحكم بكهرباء الكويت وضواحيها ويبلغ ارتفاعه 113 مترا.\nبرج التحرير\nافتتح رسميا عام 1996 وسط مدينة الكويت، ويشغل مساحة تبلغ (21) ألف متر مربع وهو برج الاتصالات، ويرتفع (372) مترا عن سطح الأرض ويعد بذلك رابع أعلى برج في العالم." ]
[ "https://web.archive.org/web/20090302082716/http://www.aljazeera.net/NR/exeres/AE300085-4A7A-478E-A5D7-56514FF36122.htm" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q1335640--الغزو العراقي للكويت-3
1
أبراج الكويت
أبراج الكويت هي ثلاثة أبراج على ساحل الخليج العربي في مدينة الكويت في منطقة تسمى رأس عجوزة، تقع على شاطئ الخليج العربي مقابل قصر دسمان في منطقة شرق بمدينة الكويت. صممت الأبراج من قبل مكتب ليندستروم الهندسي في السويد ونفذت من قبل شركة انيرجوبروجيكت اليوغوسلافية، بنيت في عام 1975 وافتتحت رسميًا في 1 مارس من عام 1979، ويصل ارتفاع البرج الرئيسي إلى 187 مترا.أبراج الكويت الموقع الرسمي تعتبر من أبرز معالم الكويت وتمثل رمز من رموز النهضة المعاصرة ودليل تقدمها وارتقائها. في عام 1980 فازت الأبراج بجائزة آغا خان للعمارة الإسلامية، وقد شرحت اللجنة التي اختارت الأبراج ذلك بأن بناء هذه الأبراج هي محاولة دمج التقنيات الحديثة والقيم الجمالية والاحتياجات الوظيفية والخدمات الاجتماعية في منشأة واحدة.مجلة العربي، عشاق العمارة الإسلامية.. 25 عاما على جائزة أغاخان، خالد عزب، العدد 565، ديسمبر 2005 وفي يوم 31 ديسمبر 2001 تم إطفاء الأنوار في أبراج الكويت وذلك لتوديع عام 2001 الذي كانت فيه الكويت عاصمة للثقافة العربية.ابراج الكويت تطفيء انوارها دقيقة واحدة في الثانية عشر ليلا لاول مرة منذ 22 عاما دخل في 22 يوليو 2009 في 1 أغسطس 2007 أعلن الرياضي علي العيدان بأنه يسعى إلى تحطيم رقمه القياسي السابق في ركوب الأدراج وذلك بركوبه أدراج الأبراج تخليدا لذكرى شهداء الكويت في 2 أغسطس، وقد كان في عام 2006 قد صعد الأدراج التي تعادل 45 طابقا بارتفاع 175 متر في أربعة دقائق وثلاثين ثانية.العيدان يحاول تحطيم رقمه في صعود الأبراجدخل في 22 يوليو 2009 في يوم 14 نوفمبر 2007 أعلنت رابطة السكر الكويتية بأنها ستحتفل بمناسبة يوم السكر العالمي بإضاءة أبراج الكويت بمشاركة 100 معلم عالمي، سيتم إضاءة الأبراج باللون الأزرق.العروج: الكويت تتحد غداً مع العالم بإضاءة أبراجها في يوم السكر العالميدخل في 22 يوليو 2009 في يوم 5 مارس 2009 انطلق رالي الكويت 2009 من أمام الأبراج.رالي الكويت الدولي ينطلق اليوم بمشاركة واسعة النجادي: المنافسة ستكون مشتعلةدخل في 22 يوليو 2009
الغزو العراقي للكويت
أعيد افتتاح الأبراج في 26 ديسمبر 1992 بعد أن تعرضت في الغزو العراقي للكويت للتخريب والسلب والدمار افتتاح ابراج الكويت دخل في 22 يوليو 2009 ، وقد كانت نسبة الدمار التي أصابت الأبراج 70%، وقد تم إتلاف الأجهزة الفنية والمعدات وكسر الزجاج وإحراق الأدوار وقطع كيبلات الكهرباء، وقد قدرت الخسائر بمليوني دينار كويتي، وبعد تحرير الكويت من الغزو شكلت شركة المشروعات السياحية لجنة لتقييم الأضرار وإعادة المرافق إلى سابق عهدها وقد تم إيصال التيار الكهرباء لها بعد تصليح وصيانة المحطات الكهربائية وشبكة المياه.ذكرى اعادة افتتاح أبراج الكويت تصادف اليوم دخل في 22 يوليو 2009 وقد شملت عمليات الإصلاح صبغ الأبراج من الخارج وإعادة ترميمها من الداخل وتبديل الأثاث والديكور وزراعة الحدائق وتوفير الأجهزة والمعدات ولوازم مطاعم الأبراج، وفي يوم 26 ديسمبر 1992 قام وزير المالية ووزير التخطيط ناصر الروضان بإعادة افتتاح الأبراج.
[ "LOC13:14\n10:14 GMT\nذكرى اعادة افتتاح أبراج الكويت تصادف اليوم\nمن خالد الزيد\nالكويت - 26 - 12 (كونا) -- يصادف اليوم ذكرى افتتاح أبراج الكويت وهو أحد\nالمعالم الرئيسية في دولة الكويت التي تعرضت لاضرار جسيمة نتيجة الغزو العراقي\nالغاشم لدولة الكويت في الثاني من أغسطس 1990 وبلغت نسبة الدمار بالابراج 70\nبالمائة.\nوشمل الدمار الذى الحقته قوات الاحتلال العراقية بالابراج إتلاف الاجهزة\nالفنية والمعدات وكسر الزجاج وإحراق بعض الادوار وقطع الكيبلات الكهربائية وقدرت\nالخسائر بمليوني دينار كويتى.\nوبعد تحرير دولة الكويت من براثن القوات العراقية الغازية شكلت شركة المشروعات\nالسياحية المشرفة على الابراج لجنة لتقييم الاضرار وإعادة المرافق الى سابق عهدها\nوتم إيصال التيار الكهربائي لها بعد تصليح وصيانة المحطات الكهربائية وشبكة\nالمياه حيث استغرقت جهود إعادة الاعمار قرابة عامين.\nوشملت عمليات الاصلاح صبغ الابراج من الخارج واعادة ترميمها من الداخل وتبديل\nالاثاث والديكور وزراعة الحدائق وتوفير الاجهزة والمعدات ولوازم مطاعم الابراج\nالثلاثة.\nوبعد عملية إعادة بناء الابراج وفي 26 ديسمبر 1992 افتتح وزير المالية ووزير\nالتخطيط السابق ناصر عبدالله الروضان أبراج الكويت واكد أن السواعد الكويتية\nاستطاعت بفضل الله أن تعيد بناء مرافق الشركة بفترة قياسية رغم الصعاب التي\nواجهتها من قلة الموارد وترشيد الانفاق.\nوتعد أبراج الكويت أحد المعالم السياحية التي تميزت فيها البلاد وعلامة وسمة\nواضحة لدرة الخليج التي تصدرت صورها الصحف وشاشات محطات التلفزيون عندما غزت\nالقوات العراقية دولة الكويت في الثاني من أغسطس 1990.\nوتسعى دولة الكويت ممثلة بشركة المشروعات السياحية إلى قلب المعادلة السياحية\nفي الكويت وذلك بجعل هذا البلد الخليجي ذي المناخ الصحراوي القاسي بلدا جاذبا\nللسياح بدل أن يكون مصدرا لهم .(يتبع)\nلار0045 4 0274 /كوناحضد64\nعام/كويت/ابراج/ذكرى 1-واخيرة\nذكرى اعادة افتتاح أبراج الكويت تصادف اليوم\nالكويت - وتقوم شركة المشروعات بجهودا جبارة في العمل على النهوض بالسياحة\nالكويتية لما لها فوائد اقتصادية واجتماعية وثقافية .\nوكانت أبراج الكويت قد افتتحت فى الاول من مارس 1979 وهى ثلاثة أبراج صممها\nفنان يوغسلافي متدرجة الارتفاع من 113 مترا لبرج الاضاءة إلى 147 مترا لبرج تخزين\nالمياه الى 187 مترا للبرج الرئيسي .\nوطول قطر كل منها عند الارض يبلغ على التوالي 8 أمتار و12 مترا و20 مترا .\nوقد اصبح الارتفاع عاليا سمة هذا العصر فى الكويت فالمساكن التى لم تكن ترتفع\nاكثر من طابق واحد تحولت اليوم الى مجمعات سكنية بعضها يرتفع حوالي مائة متر وتضم\nاكثر من عشرين طابقا مما تطلب الامر ان يكون هناك خزان للماء يرتفع عن مستوى كل\nهذه العمارات ليحافظ على نسبة الضغط المطلوب فى مشروع توزيع المياه ومن هذا\nالمنطلق جاءت فكرة إقامة الابراج .\nوأصبحت هذه الابراج اليوم من معالم الكويت السياحية وفى البرج الرئيسي تجمع\nمختلف النشاطات وفيه الكرة العليا \"الكاشفة\" التى تدور دورة كاملة حول نفسها كل\nنصف ساعة وتكشف مناظر مختلفة للكويت خلال دورانها وفيها مطعم للوجبات الخفيفة\nوالمرطبات .\nوالكرة السفلية الكبيرة البالغ قطرها 32 مترا تنقسم الى قسمين السفلي ويضم\nخزانا لمليون غالون من الماء والعلوي ويضم ثلاثة مطاعم فخمة هى \"الافق\"\nو\"الدسمان\" و\"المقهى\".\nوفى البرج الرئيسي مصعدان كبيران سريعان لنقل رواد الابراج من الارض الى الكرة\nالكاشفة على ارتفاع 123 مترا خلال 35 ثانية وخصص البرج الرفيع لانارة البرجين\nالآخرين عن طريق كشافات قوية مثبتة فيه يصل عددها الى حوالي مائة كشاف .\nيذكر ان فكرة اقامة الابراج بدأت فى عام 1963 ثم توقفت لتعاود الظهور فى عام\n1968 حيث شرع فى البناء عام 1975 لتفتح رسميا فى الاول من مارس لعام 1979 والذى\nصممها فنان يوغسلافي .(النهاية)\nخ ز / ز ع ب\nكونا261314 جمت ديس 01" ]
[ "https://web.archive.org/web/20200314132026/https://www.kuna.net.kw/Error.aspx" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q1311--أصل التسمية-1
1
شتاء
تصغير|يسار|260px|حديقة مغطاة بالثلوج في بيتسبورغ بولاية بنسيلفانيا خلال الشتاء. الشتاء هو أبرد فصل من السنة في المناخ القطبي وكذلك المناخ المعتدل، ويأتي بين الخريف والربيع. وينتج فصل الشتاء عن ميلان محور الأرض في نصف الأرض الموجه بعيداً عن الشمس. ويبدأ هذا الفصل من 22 ديسمبر إلى 20 مارس في نصف الأرض الشمالي، كما تعتمد عدة ثقافات تواريخ مختلفة لبداية الشتاء، وبعضها يستعمل تعريفا مبنيا على الطقس. وعندما يكون الشتاء في نصف الكرة الشمالي يكون الصيف في نصف الأرض الجنوبي، والعكس صحيح. وفي عدة مناطق يرتبط فصل الشتاء بالثلوج ودرجات الحرارة المتجمدة. يكون الانقلاب الشتوي عندما ينعدم ارتفاع الشمس في القطب الشمالي أو القطب الجنوبي (قياسا من القطب تكون الشمس تحت خط الأفق)، ما يعني أن ذلك اليوم فيه يكون أقصر نهار وأطول ليل. ويدوم فصل الشتاء 93 يوماً في النصف الشمالي، و89 يوماً في النصف الجنوبي.
أصل التسمية
مصدر كلمة شتاء في اللغة العربية كلمة (شاتي) أي ذو مطر، وجمعها (أشتية).http://yomgedid.kenanaonline.com/posts/5984.
[ "فصل الشتاء هو أبرد فصل في السنة، وترتيبه بين فصلي الخريف والربيع، ويأتي اسم الشتاء Winter من كلمة ألمانية قديمة تعني وقت الماء Time Of Water، وتشير إلى هطول الأمطار والثلوج..\nويُكيّف الإنسان نمط حياته ليناسب فصول السنة، فالشتاء له ملابسه وطعامه وشرابه وألعابه وأمراضه أيضاً.. ويحلو السهر والسمر في لياليه الطويلة.. ويؤثر الطقس كثيراً على حياة الناس فيه، ولذلك تهتم وسائل الإعلام بأحوال الطقس من درجة حرارة ورطوبة وغيوم وأمطار وثلوج وعواصف.. ففي النصف الشمالي للكرة الأرضية عموماً يمتدّ الشتاء من أقصر نهار، الذي يُوافق تقريباً الأسبوع الثالث من ديسمبر إلى اليوم الذي يتساوى فيه النهار مع الليل الذي يوافق الأسبوع الثالث من مارس، أما في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية فإنه يمتد من الأسبوع الثالث من يونيو إلى الأسبوع الثالث من سبتمبر، وتتميز المناطق الاستوائية بارتفاع درجة حرارتها بانتظام على مدار السنة، وتنخفض درجة الحرارة عموماً كلما ابتعدنا عن خط الاستواء، ويكون الشتاء طويلاً والصيف قصيراً في المناطق القطبية..\nوالفصول لها تأثير كبير على حياة النباتات والحيوانات، ويرتبط مفهوم الشتاء مع فصل السكون والخمول والراحة،. ففي الشتاء تعيش بعض الحيوانات بياتاً شتوياً أو تحتمي في جحورها الدافئة، وبذور بعض النباتات لها أغلفة صلبة لحمايتها من البرد أو أن براعمها مغلفة بالشمع لوقايتها من الثلج.. والاحتباس الحراري وما نتج عنه من ذوبان الثلوج القطبية، يُؤثر سلبياً على حياة الكائنات الحية ويهدد بانقراض كثير منها..\nوفي دراسة ميدانية بمدينة نيويورك وُجد أن أكثر من ثلث البالغين يُعانون اضطراباً في حالتهم المزاجية أثناء الشتاء حيث تطول ساعات الليل، كما وجد أن ستة أشخاص من كل مائة يُعانون اكتئاباً شديداً في فصل الشتاء.. ومن أمراض الشتاء أيضاً الزكام والسعال والأنفلونزا.. ويُنصح في البرد بتناول المشروبات الساخنة، ولا تنس شراب الزنجبيل والعسل والليمون وعصير البرتقال.. واحذر من مغبة استخدام الفحم والحطب في التدفئة تحسباً من الاختناق..\n<!--\nالمصدر: طلال علي زارع- عكاظ السعودية \"بتصرف\"\nساحة النقاش" ]
[ "http://yomgedid.kenanaonline.com/posts/5984." ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q288287--المساحة والسكان-1
1
العوامية
العوامية مدينة تابعة لمحافظة القطيف شرق المملكة العربية السعودية، تطل على الخليج العربي. اشتهرت منذ القدم بالزراعة والتجارة وصيد السمك، وتميز بعض إنتاجها الزراعي عن بقية الأراضي الواقعة شرق السعودية، لوجود أرض خصبة وهي أرض الرامس. وقد عرفت أرض الرامس كأكبر وقف إسلامي في الشرق الأوسط. وكذلك اشتهر سكانها بنشاطهم السياسي وكثرة الأنشطة الاجتماعية ككل بتنوعها السياسي والاجتماعي. تمتاز بلدتها القديمة والمسماة «المسورة» بأبنية تاريخية تعود لأكثر من 400 عام.
المساحة والسكان
تقدر مساحة العوامية بـ 40كم مربع تقريبا، تشكل مساحة منطقة الرامس 8 ملايين متر مربع وتشكل نسبة المساحة المأهولة بالسكان حاليا حوالي 45% من المجموع الكلي. أما عدد سكانها فيقدر حسب احصائية لعام 1425هـ بـ25279 نسمة وهي كالتالي: عدد السعوديين الذكور 11221، عدد السعوديات 10958، جملة ذكور وإناث 22179، عدد غير السعوديين الذكور 2621، عدد الإناث الغير سعوديات 479، جملة 3100.
[ "أكد فريق كشفي يتشكل من مناطق عدة في محافظة القطيف أهمية المحافظة على البيئة الزراعية في المنطقة، مؤكدين ل\"الرياض\" أنه من المهم تنظيم أمور منطقة الرامس الزراعية التي تعد أكبر وقف في منطقة الشرق الأوسط، وبخاصة أنها غنية زراعيا بأفضل وأجود أنواع الطماطم، مشددين على أن المنطقة يزرع فيها الطماطم بمذاق متميز جدا، ما يدر أرباحا اقتصادية كبيرة على المزارعين، بلغت الموسم الماضي نحو 20 مليون ريال في مجمل المزارع المنتجة.\nوذكر أعضاء في الفريق بأن هناك من المزارع من يضمن له دخل ثابت طوال العام يصل لنحو 10 آلاف ريال شهريا، علما أن بعض المزارع لا يعمل فيها، إلا عامل أو عاملان، فيما يعمل المواطن السعودي فيها كمزارع ورث هذه المهنة التاريخية أب عن جد، والفريق الذي زار المنطقة الزراعية بمساحة تبلغ نحو 8 ملايين، و800 ألف متر مربع شدد على أن هناك مواسم زراعية تدخل الأرباح على المزارعين، مثل البطيخ، والتوت، والرطب ومشتقاته، وهي سلع وطنية تباع بالملايين في مواسمها في الأسواق.\nوتجول الفرق الذي تشكل في شهر رمضان الماضي على مزارع منطقة الرامس الزراعية، إذ التقى المزارعون وتعرف على أهم المنتجات في المنطقة الزراعية، منها الطماطم الرامسي وكيفية زراعته، والبطيخ، والحشائش، وتربية الحيوانات والاهتمام بها، ودور وزارة الزراعة الواقعي والفعلي في مزارع الرامس، والفريق المتجول على الدراجات الهوائية يهدف من جولاته إلى التعرف على مكتسبات الوطن التي تفيد اقتصاده وتراثه وكل ما يطور المنطقة، مؤكدين أن الزيارة تمت بعد تنسيق مع أصحاب المزارع التي تمت زيارتها، وقال عضو المجموعة المختص في التاريخ عبدالمطلب المزين: \"إن الجولة كانت موفقة، وهي تعرف بما يزرع في منطقة الرامس، وتعرف بما يتم عمله للحيوانات، وتعرف الشبان على طريقة حلب البقر بالشكل التقليدي، وطريقة الاستفادة من الحليب، وتعقيمه قبل الشرب، وتعرفوا على كيفية إطعام الحيوانات بالشكل التقليدي الذي اعتاد عليه المزارعون في المنطقة\"، مشيرا إلى أن الفريق متجانس ومشكل من مختلف مناطق القطيف، وتابع \"إن التعرف على مكتسبات الوطن الزراعية أمر مهم للغاية، وبخاصة أن منطقة الرامس بها الكثير من النخيل، ورأينا كيف يحمي المزارع النخيل من سوسة النخيل التي تتربص بها\"، مشيرا إلى أن المزارعين يضعون المصائد في النخيل طبقا لتعليمات وزارة الزراعة\".\nوأبان المزين بأن الفريق الذي يتشكل من عشرات الشبان يتنقل بواسطة الدراجات الهوائية، وهو ما يتيح له فرصة ممارسة الرياضة وفرصة الاطلاع على أشياء لم يكن يعرفها من قبل، فتتحقق الفائدتان\".\nفرصة للحديث عن الهموم الزراعية\nالتعليقات" ]
[ "https://web.archive.org/web/20190506034731/http://www.alriyadh.com/1072817" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q288287--يسار|لاإطار|120x120بك-2
1
العوامية
العوامية مدينة تابعة لمحافظة القطيف شرق المملكة العربية السعودية، تطل على الخليج العربي. اشتهرت منذ القدم بالزراعة والتجارة وصيد السمك، وتميز بعض إنتاجها الزراعي عن بقية الأراضي الواقعة شرق السعودية، لوجود أرض خصبة وهي أرض الرامس. وقد عرفت أرض الرامس كأكبر وقف إسلامي في الشرق الأوسط. وكذلك اشتهر سكانها بنشاطهم السياسي وكثرة الأنشطة الاجتماعية ككل بتنوعها السياسي والاجتماعي. تمتاز بلدتها القديمة والمسماة «المسورة» بأبنية تاريخية تعود لأكثر من 400 عام.
يسار|لاإطار|120x120بك
جمعية العوامية الخيرية للخدمات الاجتماعية هي منظمة خيرية لا ربحية مقرها العوامية، بمحافظة القطيف، في المنطقة الشرقية للمملكة العربية السعودية. وهي مسجلة لدى وزارة الشؤون الاجتماعية برقم (11). تأسست جمعية العوامية الخيرية للخدمات الاجتماعية في عام 1387هـ. تم تسجيلها رسميا لدى وزارة العمل والتنمية الاجتماعية آنذاك برقم (11). كان تأسيس الجمعية نتيجة اندماج مؤسستين خيريتين في البلدة وهما جمعية الأمل الخيرية والصندوق الخيري في جمعية واحدة.
[ "تأسست جمعية العوامية الخيرية للخدمات الاجتماعية عام ١٣٨٧هـ وتم تسجيلها رسميًا بوزارة العمل والشئون الاجتماعية آنذاك برقم ١١ وتاريخ ١٣٨٩/١٠/٢٦هـ، وكان تأسيس الجمعية نتيجة اندماج مؤسستين خيريتين في البلدة وهما جمعية الأمل الخيرية والصندوق الخيري في جمعية واحدة، التي لا زالت تقدم خدماتها النبيلة بتوفيق من الله سبحانه و تعالى وجوداً من أهل الخير أمثالكم لترتسم البسمة على شفاه المحرومين ولننعم جميعا بحياة ملؤها البر والإيمان.\nتأسست جمعية العوامية الخيرية للخدمات الاجتماعية عام ١٣٨٧هـ وتم تسجيلها رسميًا بوزارة العمل والشئون الاجتماعية آنذاك برقم ١١ وتاريخ ١٣٨٩/١٠/٢٦هـ، وكان تأسيس الجمعية نتيجة اندماج مؤسستين خيريتين في البلدة وهما جمعية الأمل الخيرية والصندوق الخيري في جمعية واحدة، التي لا زالت تقدم خدماتها النبيلة بتوفيق من الله سبحانه و تعالى وجوداً من أهل الخير أمثالكم لترتسم البسمة على شفاه المحرومين و لننعم جميعا بحياة ملؤها البر والأيمان." ]
[ "https://awamiach.org/index.php?act=artc&id=1497" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q288287--شوارع المدينة-3
1
العوامية
العوامية مدينة تابعة لمحافظة القطيف شرق المملكة العربية السعودية، تطل على الخليج العربي. اشتهرت منذ القدم بالزراعة والتجارة وصيد السمك، وتميز بعض إنتاجها الزراعي عن بقية الأراضي الواقعة شرق السعودية، لوجود أرض خصبة وهي أرض الرامس. وقد عرفت أرض الرامس كأكبر وقف إسلامي في الشرق الأوسط. وكذلك اشتهر سكانها بنشاطهم السياسي وكثرة الأنشطة الاجتماعية ككل بتنوعها السياسي والاجتماعي. تمتاز بلدتها القديمة والمسماة «المسورة» بأبنية تاريخية تعود لأكثر من 400 عام.
شوارع المدينة
شارع الإمام علي بن أبي طالب: الشريان الاقتصادي للمدينة، يربط مدينة صفوى شمالا بباقي مناطق محافظة القطيف جنوبا، مرورا بالعوامية، ويطل عليه مشروع وسط العوامية الحضاري. شارع الإمام (شارع البريد): يربط مشروع وسط العوامية شرقا إلى محطة الصرف الصحي غربا، يحتوي على العديد من المطاعم والصالونات ومراكز تجارية كثيرة ومركز صحي العوامية والبريد السعودي ومقر نادي السلام شارع المحمدي: يقع في حي شكر الله، يمتد من محطة الصرف الصحي غربا إلى مقبرة العوامية شرقا. 4 الشارع الثاني عشر: يمتد من حي شكر الله جنوبا إلى ملاعب نادي السلام بحي المملحة شمالا مرورا بحي الجميمة. شارع العوامية- ابن حسن: يمتد من مدخل العوامية-الناصرة إلى حي الجميمة، ويقع به مستشفى الأمير محمد بن فهد للأمراض الوراثية والعديد من المراكز التجارية والمقاهي. شارع البهاء ابن زهير: يتصل من شارع ابن حسن شرقا إلى مخطط الصالحية السكني غربا. طريق التحدي: طريق قيد الإنشاء، ويعتبر من المشاريع الاستيراتيجية بالمحافظة حيث أنه سيربط المنطقة من شمالها إلى جنوبها، يمتد من دوار صفوى-العوامية شمالاً إلى تقاطع (طريق أحد - طريق الملك فيصل) جنوباً. شارع سلمان الفارسي (شمال الناصرة) -قيد الإنشاء: شارع يمتد من المنطقة الصناعية بجزيرة تاروت شرقاً مرورًا بحي الناصرة بمدينة القطيف وحي الزهراء وحي شكر الله بمدينة العوامية وببلدة القديح وينتهي بشارع سجن القطيف غربي العوامية. شارع الخليج العربي: يمتد من مدينة الدمام جنوبًا مرورًا بسيهات وعنك والقطيف وينتهي في حي الزهراء ودانة الرامس بالعوامية.
[ "طريق شمال الناصرة يمتدّ إلى شارع سجن القطيف\nالقطيف: صُبرة\nكشفت بلدية محافظة القطيف عن مسار طريق شمال الناصرة عبر صورة جوية نشرتها في حسابها في “تويتر”.\nوحسب الصورة المنشورة؛ فإن مسار الطريق يبدأ من شمال حي الناصرة، في اتجاه الغرب مخترقاً المنطقة الزراعية المعروفة بـ “سيحة القديح”، ثم يمتدّ مخترقاً جنوب “سيحة العوامية” بمحاذاة الشارع الزراعي الفاصل بين القديح والعوامية، ويواصل امتداده حتى يصل الى الشارع المحاذي لسجن القطيف غربيّ العوامية.\nومن هذه النقطة ينعطف جنوباً نحو شارع السجن وشرطة القطيف الشمالية، وصولاً إلى طريق أحد.\nوبهذا يكون الطريق متصلاً بطريق الجبيل الظهران السريع، بعرض ٤٠ متراً وطول ٤ كيلومترات.\nوتطلّب إنشاء المشروع نزع ملكية ٣٩ عقاراً زراعياً." ]
[ "https://web.archive.org/web/20190503232645/https://www.google.com/maps/place/" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q288287--نادي السلام السعودي-4
2
العوامية
العوامية مدينة تابعة لمحافظة القطيف شرق المملكة العربية السعودية، تطل على الخليج العربي. اشتهرت منذ القدم بالزراعة والتجارة وصيد السمك، وتميز بعض إنتاجها الزراعي عن بقية الأراضي الواقعة شرق السعودية، لوجود أرض خصبة وهي أرض الرامس. وقد عرفت أرض الرامس كأكبر وقف إسلامي في الشرق الأوسط. وكذلك اشتهر سكانها بنشاطهم السياسي وكثرة الأنشطة الاجتماعية ككل بتنوعها السياسي والاجتماعي. تمتاز بلدتها القديمة والمسماة «المسورة» بأبنية تاريخية تعود لأكثر من 400 عام.
نادي السلام السعودي
تأسس نادي السلام بالعوامية سنة 1383هـ باندماج نادي العز ونادي النجم تحت مسمى الاتحاد وفي سنة  (1389هـ/1969م) رخص للنادي مبدئياً من قبل  وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ولوجود نادي الاتحاد بجدة سمي نادي الاتحاد بالعوامية بنادي السلام، وقد صدر قرار من وزير العمل والشئون الاجتماعية بتسجيل النادي رسمياً باسم السلام في 14/5/1390 هـ  وقد تم اختيار شعار النادي من لونين الأخضر والبني وتم افتتاح مقر للنادي في الجميمة عام 1409 هـ/1989م) وهو يحتوي على مبنى للإدارة وغرفاً للجان ومكتبة وملاعب لكافة الألعاب الرياضية. وحقق فريق كرة اليد هذا العام إنجاز وهو انتقاله إلى الدوري الممتز السعودي، بالإضافة إلى تمثيل العديد من لاعبين فريق الدرجات الوطن في المسابقات العالمية والإقليمية ، كما حقق لاعب النادي محمد السويق بطولة العالم للتايكوندو، كما أن فريق كرة اليد وفريق كرة الطاولة يلعبان في الدوري الممتاز أيضا.
[ "نبذة مختصرة عن تأسيس النادي\nنبذة مختصرة عن تأسيس النادي:\nتأسس نادي السلام بالعوامية سنة 1383هـ باندماج نادي العز ونادي النجم تحت مسمى الاتحاد وفي سنة (1389هـ/1969م ) رخص للنادي مبدئياً من قبل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ولوجود نادي الاتحاد بجدة سمي نادي الاتحاد بالعوامية بنادي السلام ، و قد صدر قرار من وزير العمل والشئون الاجتماعية بتسجيل النادي رسمياً باسم السلام في 14/5/1390 هـ وقد تم اختيار شعار النادي من لونين الأخضر والبني وتم افتتاح مقر للنادي في الجميمة عام 1409 هـ/1989م) وهو يحتوي على مبنى للإدارة وغرفاً للجان ومكتبة وملاعب لكافة الألعاب الرياضية.", "· التأسيس\nتأسست جمعية العوامية الخيرية للخدمات الاجتماعية لعام 1387 هـ ، و تم تسجيلها رسميا لدى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية آنذاك برقم 11 ، وكان تأسيس الجمعية نتيجة اندماج مؤسستين خيريتين في البلدة وهما جمعية الأمل الخيرية و الصندوق الخيري في جمعية واحدة ، التي لا زالت تقدم خدماتها النبيلة بتوفيق من الله سبحانه و تعالى و جوداً من أهل الخير أمثالكم لترتسم البسمة على شفاه المحرومين و للنعم جميعا بحياة ملؤها البر و الأيمان .\n· اللجان العامة\nتتكون الجمعية من مجلس أدارة يتكون من تسعة أعضاء منهم رئيس المجلس ونائبه و أمين السر وأمين الصندوق وأعضاء اللجان ويوجد بالجمعية حاليا سبعة عشر لجنة يعمل بها أكثر من أربعين عضوا متطوعا منهم تسعة من أعضاء مجلس الإدارة و الباقي من خارج المجلس واللجان هي :\nالاجتماعية ، كافل اليتيم ، اللجنة الخيرية لتحسين المساكن ، المرافق العامة ، دار الطفولة ، المالية , الإدارية ، أمانة الصندوق ، أمانة السر ، الدورات ، الموارد المالية والمشاريع ،سبل السلام لعلوم القران , العلاقات العامة ، الإعلامية ، تقنية المعلومات ، تيسير الزواج ، النسائية ، التأهيل والتوظيف ، التبرع بالدم ، إصلاح ذات البين .\n· العنوان\nجمعية العوامية الخيرية للخدمات الاجتماعية ، المملكة العربية السعودية ، ص . ب / 10080 ، العوامية / 31911 سنترال : 8552415 (أربعة أرقام)\nفاكس : 8552455\n، جوال : 0540638208 / 0540638202 / 0540638209\nمغتسل الموتى الرد الآلي للإفادة عن أسم المتوفى 85521075\nالموقع على الانترنت awamiach.org\nالموقع على الفيس بوك صفحة خيرية العوامية \" مجموعة \"\nالبريد الالكتروني للموقع وللجمعية [email protected]\n· الفرق بين الاشتراك و التبرع\nالاشتراك مبلغ يدفع سنويا إلى الجمعية لا يقل عن 150 ريال ويعطى للمشترك سند قبض بذلك و يحق للمشترك فقط التقدم لعضوية مجلس إدارة الجمعية وحضور الجلسات العمومية للجمعية مع انتخاب أعضاء مجلس إدارة الجمعية كل ثلاث سنوات.\nأما التبرع فهو أي مبلغ تم دفعه كتبرع عام ويعطى للمتبرع سند قبض بذلك ، ويمكن الاشتراك و التبرع معاً بالطبع .\nأرقام الحسابات لدى البنوك حسب نظام الايبان الدولي كالتالي :\nالبنك العربي الوطني بالقطيف ( حساب عام للجمعية ) 4930400108001267130012\nالبنك العربي الوطني بالقطيف ( حساب خاص بلجنة تيسير الزواج ) 7530400108001267130029\nالبنك العربي الوطني بالقطيف ( حساب خاص بلجنة التأهيل والتوظيف) 80304000108001267130036\nالبنك العربي الوطني فرع القطيف ( حساب خاص باللجنة الخيرية لتحسين المساكن ) 8530400108001267130043\nبنك ساب فرع صفوى ( حساب عام للجمعية ) 9345000000052068285001\nبنك ساب فرع صفوى ( حساب خاص بلجنة كافل اليتيم ) 6645000000052068285002\nالبنك السعودي الفرنسي فرع القطيف ( حساب عام للجمعية ) 5655000000073872400289\nالبنك السعودي الفرنسي فرع القطيف ( حساب خاص بلجنة تيسير الزواج ) 5655000000073872400386\nالبنك الاهلي فرع القطيف ( حساب عام للجمعية ) 151000000721815000206\nالبنك السعودي الهولندي فرع القطيف ( حساب عام للجمعية ) 9150000000016065166005\nبنك سامبا فرع القطيف ( حساب عام للجمعية ) 0240000000002604002906\nبنك سامبا فرع القطيف ( حساب خاص بلجنة تيسير الزواج ) 5740000000000806901055\nبنك سامبا فرع القطيف ( حساب خاص بالحقوق الشرعية للسادة الهاشميين) 3340000000002604002930\nحسابات كافل اليتيم:\nاسم البنك\nرقم الحساب\nسامبا\nSA23400000000026070800220\nبنك الرياض\nSA9620000003061698979940\nالبنك الأهلي\nSA4110000007250653000104\nساب صفوى\nSA6645000000052068285002\nساب القطيف\nSA7045000000046705075002\nالبنك الهنولدي\nSA6950000000016065166013\nالبنك العربي الوطني\nSA6130400108006835120013\nالبنك الفرنسي\nSA5655000000073872400192\nباستطاعة من يرغب بالتبرع الايداع في الحسابات السابقة حسب رغبته بدعم أحدى اللجان الموضحة أو بالايداع في حسابات الجمعية العامة .\n· تحويلات اللجان\nاسم اللجنة\nرقم التحويلة\nاسم اللجنة\nرقم التحويلة\nرئيس مجلس الإدارة\n221\nاللجنة الإعلامية وموقع الجمعية\n234\nمكتب الاستقبال\n222\nاللجنة الخيرية لتحسين المساكن\n241\nلجنة الدورات ورام\n230\nلجنة تقنية المعلومات\n232\nلجنة تيسير الزواج\n230- 235\nلجنة سبل السلام\n252\nكافل اليتيم\n224\nاللجنة الاجتماعية\n245- 243\nنائب رئيس الجمعية ومقرر لجنة دار الطفولة\n242\nلجنة التأهيل والتوظيف\n230\nلجنة المشاريع\n238\nأمانة السر\n243\nالمحاسبة وأمانة الصندوق\n223\nلجنة تقنية المعلومات\n232\n· كيف تساهم في الخير ؟\nأخي الكريم أختي الكريمة مصداقا للآية الكريمة ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ) و الآية الكريمة ( و الله يضاعف لمن يشاء ) و الحديث النبوي الشريف ( ما نقص مال من صدقة ) .\nندعوكم إلى المبادرة إلى دعم أعمال البر في جمعيتكم بالتبرع و الاشتراك وذلك كما يأتي :\n1/ دفع الاشتراك السنوي خلال الفترة من 1 محرم من كل عام هجري و حتى 30 ذي الحجة ، و مبلغ الاشتراك السنوي حالياً هو 150 ريال فأكثر, و يتم ذلك بطريقتين الأولى مراجعة مكتب الجمعية و دفع الاشتراك و الثانية مراجعة مكتب الجمعية للاشتراك عن طريق الحوالات البنكية و ذلك بعد تعبئة نموذج في المكتب و مراجعة البنك بعد ذلك ليتم تحويل مبلغا شهريا من حساب المشترك إلى حساب الجمعية .\n2/ التبرع ماليا بأي مبلغ بعد مراجعة مكتب الجمعية أو الإيداع في حسابات الجمعية في البنوك.\n3/ التبرع بالمواد الغذائية بعد التنسيق مع مكتب اللجنة الاجتماعية في الجمعية.\n4/ دفع الصدقات في مكتب اللجنة الاجتماعية و وضعها تحت تصرف اللجنة لتوزيعها بمعرفتها .\n5/ التبرع عن طريق صناديق التبرع المنزلية ويمكن أخذها من مكتب الجمعية .\n6/ التبرع بالورق الزائد والملابس المستعملة بوضعها في الحاويات المخصصة لها .\n7/ التبرع بالأجهزة الكهربائية الصالحة للاستفادة منها من قبل الأسر .\n8/ التبرع ببقايا مواد البناء من أصباغ أو أسمنت وغير ذلك للاستفادة منها في مساعدات اللجنة الخيرية لتحسين المساكن .\n9/ تقديم فرص عمل للشباب الباحثين عن العمل بالتعاون مع الجمعية ." ]
[ "https://web.archive.org/web/20160517143926/http://nadialsalam.com/?act=artc&id=1001", "https://web.archive.org/web/20111015082202/http://awamiach.org/?act=artc&id=1497" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q58843--موطنهم ودينهم-1
2
طوارق
الطوارق (يسمون أنفسهم: كَلْ تَمَاشَقْ، كَلْ تَمَاجَقْ، كَلْ تَمَاهَقْ، تيفيناغ: ⴾⵏⵏⵜⵎⴰⵛⵈ) هو الشعب الأمازيغي الذي يستوطن الصحراء الكبرى، في جنوب الجزائر، وأزواد شمال مالي، وشمال النيجر، وجنوب غرب ليبيا، وشمال بوركينا فاسو. وقبائل الطوارق مسلمون سنيون مالكيون، ويتحدثون اللغة الطارقية بلهجاتها الثلاث: تماجق، وتماشق، وتماهق. عرقيًا يمكن وصف الطوارق بأنهم جنس أبيض مع ميل إلى السمرة.تشارلز دانيلز، الجرمنتيون سكان جنوب ليبيا القدماء، تعريب أحمد اليازوري، ص 30، ص 42، ص 19، دار الفرجاني، طرابلس - ليبيا. عاش الطوارق حياة بداوة عريقة في الصحراء الكبرى منذ آلاف السنين ولا يزال بعضهم إلى اليوم متمسك بنمط العيش هذا بسبب التهميش الذي عانوه من الدول التي تقاسمت أراضيهم. عرف الطوارق بتسميات عديدة في مراحل تاريخية متلاحقة، ففي عصور ما قبل التاريخ عرفوا بالجرمنتيين، وفي أوائل العصر الإسلامي عرفوا بالملثمين، ثم المرابطين، وأخيرا في العصر الحديث عرفوا بالطوارق.
موطنهم ودينهم
تصغير|160بك|خريطة وطن الطوارق. يقع موطن الطوارق في جنوب الجزائر، وجنوب غرب ليبيا، وشمال مالي، وشمال النيجر، وشمال بوركينا فاسو.التينبكتي: الطوارق عائدون لنثور، ص 27، منشورات منظمة تاماينوت. وتمتاز مناطق الطوارق في هذه الدول بأنها مناطق صحراوية الأكثر جفافا والأقل سكانا من غيرها من مناطق الدول المذكورة الجزيرة.نت: الطوارق أو الرجال الزرق. ، ولكن بالرغم من ذلك فإن هذه المناطق تحوي أكبر مخزون للطاقة في إفريقيا.الجزيرة.نت: عالم الجزيرة.. أيتام الصحراء - التمرد. الطوارق مسلمون سنيون مالكيون، ولقد كان لهم دور في نشر الإسلام عندما أسسوا مملكة أودغست، ومن بعدها دولة المرابطين، ثم مدينة تينبكتو التاريخية التي غدت من أكبر مراكز الإشعاع الحضاري والديني، ومركزا فريدا من مراكز التجارة في المنطقة بأسرها.عمر الأنصاري: الرجال الزرق، ص 54، دار الساقي، بيروت - لبنان. كان إسلام صنهاجة اللثام الذي بدأ في عهد عقبة قد اشتد وتأكد في عهد الأدارسة حسن أحمد محمود: قيام دولة المرابطين، ص 72، دار الفكر العربي، القاهرة - مصر.، ووضح إسلام أهل اللثام وضوحا تاما في القرن الثالث الهجري، على ما ذهب إليه ابن خلدون.تاريخ ابن خلدون، جـ 6، ص 242. وقد اتبعوا مذهب الإمام مالك بن أنس الذي شاع في بلاد المغرب منذ القدم.
[ "يشكل الطوارق المجموعة الأمازيغية الأكثر توغلا في أفريقيا جنوب الصحراء والأكثر انفصالا عن السكان العرب بالشمال الأفريقي، ومن المفارقة أنهم في أسلوب عيشهم ونمط حياتهم أقرب الناس إلى البدو العرب.\nوقد درج المهتمون بالطوارق على كتابة اسمهم بالطاء وكان الأولى أن يكتب بالتاء، لأن اسمهم -حسب بعض الباحثين- مأخوذ من كلمة \"تاركة\" وهو واد في منطقة فزان بليبيا، والنسبة إليها \"تاركي\"، فالاسم مأخوذ من مكان بليبيا لا من اسم القائد المسلم طارق بن زياد.\nويطلق عليهم أيضا في الكتابات الأوروبية \"الرجال الزرق\" نظرا لكثرة استعمالهم القماش الأزرق لباسا. ويفضل الطوارق أن يطلق عليهم اسم \"إيماجغن\" أو تماشق\" وهما مرادفان لأمازيغ ومعناها الرجال الأحرار.\nوبحكم مجاورتهم للعرب في الشمال وللأفارقة الزنوج في الجنوب، صار الطوارق شعبا مهجنا يجمع في دمائه أعراقا طارقية وعربية وأفريقية.\nالعدد والفضاء\nفي غياب إحصاءات دقيقة وموثقة لا يمكن إعطاء رقم صحيح عن عدد الطوارق في منطقة الساحل الأفريقي أو في دول شمال أفريقيا. وثمة تقديرات غير رسمية تذهب إلى أن عددهم الإجمالي يناهز 3.5 ملايين، نسبة 85% منهم في ماليوالنيجر والبقية بين الجزائر وليبيا. وتذهب نفس التقديرات إلى أنهم يشكلون من 10% إلى 20% من إجمالي سكان كل من النيجر ومالي.\nويوجد الطوارق في مناطق صحراوية تمتد من الجنوب الليبي حتى شمال مالي، ففي ليبيا يوجدون بمنطقة فزان أما في الجزائر فيوجدون بمنطقة الهقار. وفي مالي يوجد الطوارق بإقليمي أزواد وآدغاغ، أما في النيجر فوجودهم أساسا بمنطقة أيِّير.\nوتتميز هذه المناطق الأربع بأنها الأكثر جفافا والأقل سكانا من غيرها من مناطق الدول المذكورة. وقد ظل الطوارق إلى عهد قريب خبراء هذه الصحراء الكبرى العارفين بمسالكها المؤمنين لحركة القوافل بها، وقد أعانهم على ذلك صبرهم وشجاعتهم ومعرفتهم بأماكن الماء وإتقانهم الاهتداء بالنجوم.\nيوجد الطوارق في مناطق صحراوية تمتد من الجنوب الليبي حتى شمال مالي، ففي ليبيا يوجدون بمنطقة فزان أما في الجزائر فيوجدون بمنطقة الهقار. وفي مالي يوجد الطوارق بإقليمي أزواد وآدغاغ، أما في النيجر فوجودهم أساسا بمنطقة أيِّير.\nويتيمز الطوارق عن غيرهم من الأمازيغ بحفاظهم على لهجتهم الأمازيغية \"تماشق\" وعلى كتابتها بحرفهم الخاص \"تيفيناغ\" الذي يكتب من اليمين إلى الشمال ومن فوق إلى تحت والعكس.\nتركيبة اجتماعية ينقسم المجتمع الطارقي -شأنه في ذلك شأن المجتمعات البدوية التقليدية- انقساما وظيفيا، حيث تحدد مكانة الشخص حسب انتمائه إلى طبقات اجتماعية محددة. وفي أعلى الهرم الاجتماعي الطارقي نجد:\n\"إيماجغن\": وهم السادة، ويليهم\n\"إينسلمن\": وهم الطبقة المهتمة بالتعليم والتعلم والدين ثم\n\"إيمغاد\": الطبغة الغارمة\n\"إينادن\": طبقة الصناع التقليديون\n\"بلاس\" أو \"بزوس\": الأرقاء المحررون.\n\"إكلان\": طبقة العبيد\nوتحظى المرأة الطارقية بمكانة خاصة، فمجتمعهم يعد –حسب الباحثين في علم الاجتماع- من المجتمعات الأمومية. وجميع الطوارق مسلمون متمسكون بالمذهب السني المالكي.\nوالطوارق عبارة عن كونفدراليات قبلية كبيرة يمكن توزيعها إلى مجموعات من أبرزها:\nكل تماشق أي \"المتكلمون بالأمازيغية\" (وهم أساسا كل أهغار وكل أجر ويوجدون بالجزائر وليبيا).\nكل أيِّير\nكل غريس\nأولمدن كل دنيك (النيجر)\nأولمدن كل أتاريم (مالي)\nكل تادمكت أو كل السوق (مالي)\nكل آدغاغ (مالي)\nكل أنتصر ويذهبون إلى أن نسبهم من الأنصار (مالي)\nيغلب على الطارقي وضع لثام يبلغ طوله أحيانا أربعة أو خمسة أمتار. ويلازم اللثام الرجل الطارقي في الحل والترحال ويلفه بإحكام على جميع وجهه حتى لا يظهر سوى العينين. ولا يرفع الطارقي لثامه ولو عند تناول الطعام، وغالبا ما كان من القماش الأسود.\nويشارك الطوارقَ في وضع اللثام بعض المجموعات الصحراوية مثل قبائل صنهاجة الذين عرفوا بالملثمين. وتعددت تفاسير تمسكهم باللثام، فمنها الحياء الغالب على تلك الشعوب. ولعل للعامل البيئي دورا حاسما في غلبة اللثام على هذه الشعوب الصحراوية، فالعواصف الرملية والحرارة المرتفعة في الصيف والبرد القارس في الشتاء تتطلب غطاء يقي رأس الإنسان الصحراوي.\nطوارق اليوم قاوم الطوارق الاستعمار الفرنسي ببسالة واشتهر قتل الفرنسيين عام 1916 لرئيسهم الأمنوكال (الشيخ) فهرون قائد أولدمن (كل أترام).\nومنذ استقلال الدول التي يوجد بها الطوارق وعلاقتهم بالأنظمة المتعاقبة غير ودية خاصة مع مالي والنيجر.\nكان أول تحرك سياسي للطوارق سنة 1963 مطالبين بحقوقهم السياسية في مالي، إلا أن حكومة الرئيس السابق مودبو كيتا قمعتهم بشدة وزجت بأغلب نشطائهم في السجون.\nومع بداية تسعينيات القرن الماضي نشطت حركات مسلحة طارقية في مالي والنيجر، وقامت الجزائر بوساطة بين مالي والمسلحين فقد تم توقيع اتفاق سلام بتمنراست في يناير/ كانون الثاني 1991، وهو اتفاق لم يحترمه الطرفان المتنازعان في الغالب. وقد تزايد العنف بين الجيش المالي وحركة التمرد مما دفع الآلاف من الأسر للجوء إلى موريتانيا والجزائر وبوركينا فاسو.\nوقد عرف طوارق النيجر هجرة واسعة إلى ليبيا في عهد الرئيس السابق سيني كونتشي، وبعد موته سنة 1987 حاول خلفه الرئيس علي سيبو أن يتصالح مع المعارضة الطارقية في ليبيا، غير أن مواجهات دامية بين الطوارق والجيش النيجري اشتعلت بعد القمع الساحق الذي تعرض له الثوار على أيدي الدرك النيجري.\nورغم رعاية الجزائر وبوركينا فاسو لعدة اتفاقيات سلام بين المسلحين وكل من مالي والنيجر، لم يصل الوضع بعد إلى حد السلام والوئام، فلا الطوارق حصلوا على حكم ذاتي فضلا عن الانفصال، ولا مالي والنيجراستطاعتا السيطرة على مناطق الطوارق الواسعة الأرجاء الصعبة المسالك.", "عالم الجزيرة.. أيتام الصحراء – التمرد\nفي إطار تمردهم على الحكومة المالية، خاض ثوار الطوارق في شمالي مالي في 17 يناير/كانون الثاني 2012 حرب استقلال للانفصال وتأسيس كيان جديد في الصحارى، لكن تلك الحرب فتحت منفذا لتنظيم القاعدة للظهور من الصحارى وللقتال من أجل هدف مختلف \"الإمارة الإسلامية\" في الصحراء.\nفقد زحف تنظيم القاعدة منتصرا صوب تمبكتو، فيما زحف الانفصاليون الطوارق صوب مدينة غاو -أكبر مدن شمالي مالي- وصاروا يسيطرون على منطقة مساحتها أكبر من مساحة فرنسا تتضمن كل مساحة مالي وشمال نهر النيجر. وهي المنطقة التي يسمونها \"أزواد\"… دولتهم الصحراوية الجديدة و\"غاو\" عاصمتها.\nوكانت تلك المرة الأولى منذ الاحتلال الفرنسي أن يسيطروا على هذه الأرض، ويرفعوا علمهم الخاص، مع العلم أن الطوارق ثاروا ضد حكومة مالي أربع مرات.\nويقول الكولونيل ميشكناني بن بيلا، وهو آمر في الحركة الوطنية لتحرير أزواد، \"لنا تاريخ سحيق ومرير، لقد حاربنا القوات الإمبريالية الفرنسية حتى أجبرناهم على المغادرة، لم نقبل قط بالاستعمار الفرنسي ولا بقيام فرنسا بمنح أراضينا إلى مالي ضد إرادتنا\".\nغير أن الانفصاليين الطوارق لم يكونوا هم المتمردين الوحيدين في غاو، فهناك جناح للقاعدة باسم موغاو (حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا).\n|زحف الانفصاليون الطوارق صوب مدينة غاو -أكبر مدن شمالي مالي- وصاروا يسيطرون على منطقة مساحتها أكبر من مساحة فرنسا|\nويقول أبو وليد الصحراوي من تنظيم موغاو \"نحن نقاوم أنظمة الحكم القائمة لإعادة نظامنا الإسلامي إلى الأرض، ولهذا لن نسمح لأي إدارة سياسية أو عسكرية بالتواجد في هذه المنطقة\".\n\"زرع القاعدة\"\nقائد حركة تحرير أزواد العقيد حابي بن صلات -وكان ضابطا مرموقا في الجيش المالي ومسؤولا عن أغويلهوك وهي إحدى مدن الطوارق في عمق الصحراء- يقول إن مالي هي من زرعت القاعدة في هذه المنطقة، \"لأنها آمنت بأن وجودها سيكون له تأثير على العصيان المستمر للطوارق\" الذي كان قد بدأ ضد النظام السائد منذ 50 عاما.\nويضيف أنه منذ تأسيس دولة مالي، عارض الطوارق وجودها على أساس أنها قد \"تآمرت مع الاستعمار الفرنسي لسرقة أراضيهم\".\nويؤكد وزير خارجية حركة تحرير أزواد إبراهيم بن محمد الصالح أن الحكومة المالية تستغل أموال تهريب المخدرات لتمويل مليشيات إثنية لمحاربة المتمردين، بالإضافة إلى أن مهربي المخدرات كانوا يمدون هذه المليشيات بمقاتلين من قبائلهم لمساعدة الحكومة في محاربة متمردي الطوارق بقيادة إبراهيم بن باهانغا.\nأما الرئيس الطوارقي الجديد غير المعترف به بلال بن شريف فيؤكد أن سوء إدارة حكومة مالي لشماليها قد قاد البلاد بأكملها إلى الانهيار.\nناقوس خطر\nوفي غاو كانت حركة تحرير أزواد بصدد القيام بخطوة ثورية، وهي إعلان الحكومة الوطنية لأزواد، وهي دولة ينادي بها العرب والطوارق من قبل الاستقلال، لكن الفرنسيين حرموهم منها.\nويؤكد بن شريف أن تشكيل حكومة من قبل شعب أزواد هي خطوة مهمة وتاريخية.\nلكن هذه الخطوة دقت ناقوس الخطر لدى مالي وجيرانها، فدولة أزواد قد تكون شرارة لانفصال الطوارق في كل مناطق الصحارى، وهو كابوس مروع للنظام الإقليمي أكثر بكثير مما يسمى بالإرهاب.\nويذكر أن الطوارق قاتلوا الفرنسيين عندما قدموا لغزو الصحارى من تشاد وليبيا إلى النيجر ومالي والجزائر، وعلى أطراف تمبكتو ذبح الطوارق عام 1894 كتيبة فرنسية بأكملها مودعين 76 رجلا في قبورهم. وكان انتقام الفرنسيين أن محوا قبائل الطوارق من الوجود وذبحوا كل ماشيتهم." ]
[ "https://www.aljazeera.net/specialfiles/2016/2/11/%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%82-%D8%A3%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%B1%D9%82", "https://www.aljazeera.net/programs/aljazeeraworld/2014/7/11/%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%A3%D9%8A%D8%AA%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%85%D8%B1%D8%AF" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q58843--ما قبل التاريخ-5
1
طوارق
الطوارق (يسمون أنفسهم: كَلْ تَمَاشَقْ، كَلْ تَمَاجَقْ، كَلْ تَمَاهَقْ، تيفيناغ: ⴾⵏⵏⵜⵎⴰⵛⵈ) هو الشعب الأمازيغي الذي يستوطن الصحراء الكبرى، في جنوب الجزائر، وأزواد شمال مالي، وشمال النيجر، وجنوب غرب ليبيا، وشمال بوركينا فاسو. وقبائل الطوارق مسلمون سنيون مالكيون، ويتحدثون اللغة الطارقية بلهجاتها الثلاث: تماجق، وتماشق، وتماهق. عرقيًا يمكن وصف الطوارق بأنهم جنس أبيض مع ميل إلى السمرة.تشارلز دانيلز، الجرمنتيون سكان جنوب ليبيا القدماء، تعريب أحمد اليازوري، ص 30، ص 42، ص 19، دار الفرجاني، طرابلس - ليبيا. عاش الطوارق حياة بداوة عريقة في الصحراء الكبرى منذ آلاف السنين ولا يزال بعضهم إلى اليوم متمسك بنمط العيش هذا بسبب التهميش الذي عانوه من الدول التي تقاسمت أراضيهم. عرف الطوارق بتسميات عديدة في مراحل تاريخية متلاحقة، ففي عصور ما قبل التاريخ عرفوا بالجرمنتيين، وفي أوائل العصر الإسلامي عرفوا بالملثمين، ثم المرابطين، وأخيرا في العصر الحديث عرفوا بالطوارق.
ما قبل التاريخ
تصغير|يمين|آثار مدينة جرمة عاصمة الجرمنتيين. تعد حضارة الجرمنتيين أسلاف الطوارق الحضارة التي ينتمي إليها أول إنسان عرفه التاريخ كما تقول المصادر، وقد تشتت جزء من الجرمنتيين هذه القبيلة البدئية الكبرى، وانتقل إلى وادي النيل شرقاً، وبلاد الرافدين (سومر)، وإلى اليونان وبلاد اللاتين شمالا مؤسسا لأكبر شتات عرفه التاريخ.إبراهيم الكوني: ملحمة المفاهيم 3 لغز الطوارق يكشف لغزي الفراعنة وسومر، ص 22، المؤسسة العربية للدراسات والنشر. وقد أسس الجرمنتيون دولة عظمى منذ أكثر من عشرين قرنا في الصحراء الليبية وحضارة متطورة كما يؤكد عالم الآثار البريطاني ديفيد ماتينغلي، وكانت مدينة جرمة في وادي الآجال عاصمة دولتهم.إيلاف: الجرمنتيون اقاموا دولة في الصحراء الكبرى.
[ "الجرمنتيون اقاموا دولة في الصحراء الكبرى\nفي ليبيا منذ اكثر من عشرين قرنا\nجيرار سيفيستر: يؤكد عالم الآثار البريطاني ديفيد ماتينلي ان الجرمنتيين كانوا يشكلون منذ اكثر من عشرين قرنا في الصحراء الليبية \"دولة عظمى\" وحضارة متطورة وليس شعبا من البدو واللصوص كما وصفهم علماء سابقون. واكد هذا الباحث في جامعة ليستر في العدد الاخير من نشرة \"انتيكيتي افريكين\" (آثار افريقية) التي جمعت مجموعة محاضرات القاها عدد من الباحثين في ندوة، ان الاثار التي عثر عليها تسمح باعادة النظر في المعلومات التاريخية عن هذا الشعب. فمنذ ان ذكر المؤرخ الاغريقي هيرودوتس الجرمنتيين بالقول خصوصا بانهم شعب يقاتل على دبابات، وصفهم القدماء بانهم مجموعة من الشعوب البربرية التي كانت تهدد المتوسط من الصحراء.\nويقول ديفيد ماتينلي ان هذا الوصف \"لا ينطبق على الجرمنتيين بل جاء من محاولات الرومان لفرض سلطتهم عليهم وعلى محيطهم\". ويتابع ان \"الجرمنتيين الذين كان يحكمهم ملوك على ما يبدو، سيطروا في اوج حضارتهم على منطقة واسعة من الصحراء تبلغ مساحتها حوالى 300 الف كيلومتر مربع وهددوا في ذلك الحين المدن الواقعة على ساحل المتوسط وشعوب منطقة جنوب الصحراء في تشاد والنيجر\".\nوكان قلب عرشهم يقع في وادي الاجال وهو ارض منخفضة يبلغ طولها 150 كيلومترا وعرضها بين ثلاثة وخمسة كيلومترات من الغرب الى الشرق بين دهناء الاوباري وشاطىء صخري. ويتابع هذا الباحث الذي يدير برنامجا للتنقيب عن الآثار في جرمة عاصمة الجرمنتيين، ان سكان هذه المنطقة الجافة جدا الممتدة بين مرزق وغات كانوا يمارسون الزراعة في النصف الاول من الالف الاول قبل الميلاد، وخصوصا زراعة القمح والشعير والكروم والنخيل. وتمكنوا من زراعة المنطقة بفضل نظام للري يدعى \"الفجارة\" ويتألف من سلسلة من القنوات تحت الارض التي تلتقط المياه من طبقة جوفية على سفح منحدر وتنقلها الى الواحات. وقد كشفت صور التقطت من الجو لمنطقة جرمة وجود نظام بالغ التعقيد فيها.\nمن جهة اخرى، يؤكد العالم نفسه ان الجرمنتيين يشكلون \"عددا من كبيرا من السكان الذين اقاموا في تجمعات حضرية\". وقد عرف \"تجمعان حضريان آخران\" غير جرمة، على حد قول ماتينلي. وكتب ان \"التنقيب المتواصل يدل على ان شبكة التجمعات السكانية للجرمنتيين اكثر كثافة من ما كنا نعتقد من قبل وتضم عددا كبيرا من القرى المنتشرة حول جرمة\". واضاف \"الى جانب تجمع جرمة كانت هناك بالتأكيد قرى متباعدة على امتداد الوادي\". ويؤكد ماتينلي ان \"نجاح الجرمنتيين كان واضحا. ونظرا للادلة الكثيرة التي جمعت حتى الآن من الانسب وصفهم بالتأكيد كدول صحراوية كبرى او حضارة كاملة\". وكان علماء الآثار بدأوا عملهم في فزان \"ارض\" الجرمنتيين في الصحراء الكبرى في ليبيا في بداية الثلاثينات مع بعثة ايطالية تلتها بعد عقد كامل ثم في الستينات بعثات مديرية الآثار الليبية. وقد اكتشفت في غرب وادي الاجال مجموعة من المساكن القديمة بينما اخرجت مبان اخرى في جرمة نفسها تعود الى حقب لاحقة، على حد قول ماتينلي." ]
[ "https://web.archive.org/web/20160829030213/http://elaph.com/ElaphArts/2004/9/10887.htm" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q58843--الثورات والاستقلالات الحديثة-6
4
طوارق
الطوارق (يسمون أنفسهم: كَلْ تَمَاشَقْ، كَلْ تَمَاجَقْ، كَلْ تَمَاهَقْ، تيفيناغ: ⴾⵏⵏⵜⵎⴰⵛⵈ) هو الشعب الأمازيغي الذي يستوطن الصحراء الكبرى، في جنوب الجزائر، وأزواد شمال مالي، وشمال النيجر، وجنوب غرب ليبيا، وشمال بوركينا فاسو. وقبائل الطوارق مسلمون سنيون مالكيون، ويتحدثون اللغة الطارقية بلهجاتها الثلاث: تماجق، وتماشق، وتماهق. عرقيًا يمكن وصف الطوارق بأنهم جنس أبيض مع ميل إلى السمرة.تشارلز دانيلز، الجرمنتيون سكان جنوب ليبيا القدماء، تعريب أحمد اليازوري، ص 30، ص 42، ص 19، دار الفرجاني، طرابلس - ليبيا. عاش الطوارق حياة بداوة عريقة في الصحراء الكبرى منذ آلاف السنين ولا يزال بعضهم إلى اليوم متمسك بنمط العيش هذا بسبب التهميش الذي عانوه من الدول التي تقاسمت أراضيهم. عرف الطوارق بتسميات عديدة في مراحل تاريخية متلاحقة، ففي عصور ما قبل التاريخ عرفوا بالجرمنتيين، وفي أوائل العصر الإسلامي عرفوا بالملثمين، ثم المرابطين، وأخيرا في العصر الحديث عرفوا بالطوارق.
الثورات والاستقلالات الحديثة
تصغير|عناصر من الحركة الوطنية لتحرير أزواد. ناشد أمير تينبكتو محمد علي الأنصاري عام 1960 م في وثيقة صادرة بالقاهرة الأمين العام للأمم المتحدة التدخل لإنقاذ شعبه من مخططات فرنسا بتقسيم بلاده بين ما يسمى تاليا بجمهوريتي مالي والنيجر، وهو ما يعني أن ما حل بالطوارق كان من صنع العقلية الاستعمارية الكلاسيكية.إبراهيم الكوني: عدوس السرى، جـ 1، ص 84، ص 85. وهكذا عندما استقلت الدول الأفريقية في ستينات القرن العشرين، كان وطن الطوارق قد قسم بين عدد من الدول الناشئة: مالي، والنيجر، وليبيا، والجزائر، وبوركينا فاسو. التنافس على الموارد أدى إلى حدوث نزاع بين الطوارق وجيرانهم من العرقيات الإفريقية، خصوصا بعد الاضطرابات السياسية إبان مرحلة الاستقلال. كانت هناك مصاعب تواجه الطوارق بسبب التصحر، حيث اضطر بعضهم لممارسة الزراعة، وآخرين أجبروا على الانتقال للمدن والبلدات بحثا عن الوظائف."Does Supply-Induced Scarcity Drive Violent Conflicts in the African Sahel? The Case of the Tuareg Rebellion in Northern Mali" (Nov., 2008) Journal of Peace Research Vol. 45, No. 6 حدثت في مالي عام 1962 م ثورة كيدال بسبب اعتدات الجيش المالي على الطوارق، حيث سعى موديبو كيتا الرئيس المالي لتطبيق الاشتراكية فمدت الدولة يدها على ممتلكات الطوارق وأساء الجيش المالي معاملتهم التوارق عرب الصحراء الكبرى، ص 256.، العديد من الطوارق من منطقة كيدال انضموا للثورة. جرت خلال الثورة العديد من المواجهات بين الثوار الطوارق والجيش المالي، الذي تمكن في النهاية من قمع الثورة. بمساعدة المغرب والجزائر اللتان سلمتا 35 رجلا من قادة الثورة إلى مالي.الطوارق عائدون لنثور، ص 46. الاستياء بين الطوارق بسبب التهميش أدى إلى الثورة الثانية التي بدأت في مايو عام 1990 م. بعد عدد من الاشتباكات بين الثوار الطوارق والقوات الحكومية خارج سجن في تين براضن في النيجر، طالب الطوارق في كل مالي والنيجر بحكم ذاتي لمناطقهم. بعد ذلك جرت مواجهات عنيفة بين الثوار الطوارق- بقيادة مانو داياك في النيجر، وإياد أغ غالي في مالي - والقوات الحكومية في كلا الدولتين، أدت إلى سقوط عدد من القتلى بلغ الآلاف. قادت المفاوضات التي أجريت بمبادرة كل من فرنسا والجزائر إلى اتفاقيات سلام (11 يناير 1992 في مالي، و1995 م في النيجر). كلتا الاتفاقيتان دعتا إلى سلطة وطنية لامركزية، وضمان دمج الثوار الطوارق في جيشي البلدين، ولكن لم يتم تنفيذ أي من الاتفاقيتين."A Political Analysis of Decentralisation: Coopting the Tuareg Threat in Mali" (Sep. 2001) The Journal of Modern African Studies Vol. 39, No. 3 مما أدى إلى مواجهات عنيفة أخرى بين الثوار الطوارق والقوات الحكومية انتهت بعد اتفاقيات 1995 م و1996 م. اعتبارا من 2004 م جرت اشتباكات متقطعة بين الثوار الطوارق الساعين للاستقلال والقوات الحكومية في النيجر. في عام 2007 م كانت بداية ثورة الطوارق 2007 – 2009 م.Denise Youngblood Coleman (June 2013) "Niger, Political Conditions" CountryWatch (subscription required) منذ تطور الحركة الأمازيغية في شمال إفريقيا في التسعينات، بدأ الشعور القومي للطوارق في النمو.Jane E. Goodman (2005) Berber Culture on the World Stage: Village to Video, Indiana University Press ISBN 978-0253217844 أنشئت ثلاث حركات منذ عام 1998 م لتمثيل الطوارق. لا يزال الطوارق في النيجر غير ممثلين في الحكومة المركزية مما جعلهم، مهمشين دبلوماسيا واقتصديا. في عام 2012 م كانت الثورة الأخيرة حيث تمكنت الحركة الوطنية لتحرير أزواد التي أسسها الطوارق من تحرير إقليم أزواد وإعلان استقلاله ولكن لم تحظ الدولة الوليدة بالاعتراف الدولي.الجزيرة.نت: طوارق مالي تمرد طويل أثمر أزواد.
[ "طوارق مالي.. تمرد طويل أثمر \"أزواد\"\nوفي ما يلي أبرز محطات هذا التمرد:\n1962\nأول تمرد للطوارق في مالي استمر نحو عامين أي حتى 1964. بدأ هذا التمرد الذي عرف بـ\"الفلاقة\" (وهو مصلح كان يستخدمه الجيش الفرنسي لنعت المقاومين أثناء احتلاله الجزائر وتونس) من منطقة كيدال, وتعرض لقمع شديد من الجيش المالي الذي دمر مخازن الغذاء وسمم آبار المياه, وتمكن في نهاية المطاف من إخماد التمرد وفرض حكم عسكري على مناطق الطوارق.\nتسببت العمليات العسكرية للجيش المالي على مدى عامين تقريبا في موجة نزوح نحو الجزائر وبلدان أخرى مجاورة لمالي.\n1988\nتأسيس الحركة الشعبية لتحرير أزواد, وهي أول تنظيم سياسي للطوارق الماليين. ومهدت هذه الحركة لظهور حركات أخرى أكثر تنظيما وصولا إلى الحركة الوطنية لتحرير أزواد التي ظهرت نهاية 2011\n1990\nاندلاع تمرد ثان استمر خمس سنوات حتى 1995. بدأ التمرد بمهاجمة المسلحين الطوارق سجنا وثكنة عسكرية في منطقة ميناكا, ورد الجيش المالي بعمليات عسكرية خاصة حول مدينة غاو مما تسبب في موجة نزوح جديدة. ونقل حينها عن قائد عسكري مالي أن حل قضية الطوارق يكمن في إبادتهم.\nسعى الرئيس ألفا كوناري -الذي كان يحكم البلاد وقتذاك- إلى احتواء التمرد عبر منح منطقة كيدال (في الشمال) حكما ذاتيا أوسع مما ساعد بالفعل على تخفيف الصراع، لكن المواجهات العسكرية استمرت.\n1991\nتوقيع اتفاق في تمنراست بجنوبي الجزائر بيد أنه لم يفض إلى إنهاء القتال. ركز اتفاق تمنراست على اللامركزية في شمالي مالي, واستيعاب مقاتلي الطوارق, بيد أن كل ذلك لم يمنع استمرار المواجهات في بعض أجزاء شمالي البلاد.\n1992\nحكومة مالي وتجمع يضم الفصائل الطوارقية يوقعان ميثاقا وطنيا ينص أساسا على اللامركزية ودمج مقاتلي الطوارق في مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية, كما نص على تنمية الشمال بالإضافة إلى مبادرات للمصالحة.\n1996\nتوقيع اتفاق سلام في تمبكتو بالشمال, والمسلحون الطوارق يسلمون ثلاثة آلاف قطعة سلاح. وتم بالمناسبة رسميا حل الجماعات الطوارقية المقاتلة.\n2006\nانتفاضة للطوارق في الشمال حيث شن مقاتلون من حركة متمردة نشأت حديثا تدعى \"تحالف 23 مايو الديمقراطي من أجل التغيير\" هجمات على حاميات عسكرية في كيدال وميناك. انتهت الانتفاضة في العام نفسه بتوقيع اتفاق سلام في الجزائر بين الحكومة المالية والتحالف الديمقراطي, ونص الاتفاق على استعادة الأمن وتنمية منطقة كيدال.\nفي هذا العام, شارك العقيد الليبي الراحل معمر القذافي في احتفال بعيد المولد النبوي في مدينة تمبكتو, واتهمته أطراف مالية حينها بدعم حركات التمرد الطوارقية.\n2007\nتمرد متزامن جديد للطوارق في كيدال بشمالي شرقي البلاد وأغاديز بشمالي النيجر استمر حتى 2009. التمرد نفذه تحالف متمردين من البلدين رفضا منهم لاتفاق السلام بالجزائر الموقع في العام السابق, وتخللته هجمات على ثكنات وخطف جنود ماليين.\n2009\nنجحت القوات المالية في تفكيك قواعد للمتمردين الطوارق في الشمال. وفي العام نفسه, جرى في كيدال توقيع اتفاق سلام بوساطة ليبية ينهي التمرد الذي بدأ عام 2007. نص الاتفاق على تسليم المتمردين أسلحتهم للحكومة, وتضمن تفاهمات جديدة بشأن دمجهم في القوات المسلحة, بيد أن قسما من المتمردين رفض الانخراط في مسار التسوية.\n2011\nبعد سقوط نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي, عاد آلاف الطوارق الذين كانوا يقاتلون ضمن جيش القذافي إلى شمالي مالي مدججين بأسلحة ثقيلة ليبدأ التحضير لتمرد جديد يهدف إلى إقامة دولة للطوارق.\nفي نهاية العام نفسه, أسست الحركة الوطنية لتحرير أزواد -التي تصنف نفسها بضمن الحركات العلمانية- بعد اندماج الحركة الوطنية للأزواد, والحركة الطوارقية لشمالي مالي.\nيناير/كانون الثاني 2012\nمسلحو الحركة الوطنية لتحرير أزواد يبدؤون هجوما استغرق أسابيع على مدن تساليت وأغيلهوك وميناكا في شمالي شرقي مالي قرب الحدود مع الجزائر، مما أجبر عشرات آلاف المدنيين على النزوح خاصة إلى الجزائر. وكان هذا الهجوم إيذانا ببدء تمرد ثالث كبير في تاريخ الطوارق الماليين.\nمارس/آذار 2012\nانقلاب عسكري قاده النقيب أمادو سانوغو برفقة ضباط آخرين متوسطي الرتب يطيح بالرئيس أمادو توماني توريه احتجاجا على ما يعتبره أولئك العسكريون تقصيرا من توريه في مواجهة التمرد المستفحل في الشمال.\nواستغل مسلحو الطوارق حالة الفوضى التي نتجت عن الانقلاب ليبدؤوا الفصل الأخير من ثالث تمرد كبير في تاريخهم, وقد أفضى في غضون أيام إلى سيطرتهم على مدن كيدال وتمبكتو وغاو.\nبيد أن جماعات مسلحة بعضها يرتبط على الأرجح بتنظيم القاعدة مثل \"أنصار الدين\" استغلت بدورها الوضع, وباتت تشارك في السيطرة على مدن رئيسة مثل تمبكتو وغاو.\n6 أبريل/نيسان 2012\nالحركة الوطنية لتحرير أزواد تعلن شمالي مالي دولة مستقلة للطوارق, وتقول إن إعلان الاستقلال يسري في الحال.\nرفضت دول الجوار وبينها الجزائر وموريتانيا والنيجر إعلان الانفصال, بينما ردت عليه المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا بتشكيل نواة لقوة عسكرية تحسبا لتدخل عسكري لمواجهة التمرد في شمالي مالي." ]
[ "https://www.aljazeera.net/news/reportsandinterviews/2012/4/6/%D8%B7%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%82-%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A-%D8%AA%D9%85%D8%B1%D8%AF-%D8%B7%D9%88%D9%8A%D9%84-%D8%A3%D8%AB%D9%85%D8%B1-%D8%A3%D8%B2%D9%88%D8%A7%D8%AF" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q62987--الآثار التاريخية-1
1
محافظة القادسية
محافظة القادسية أو محافظة الديوانية أو كما كانت تسمى سابقا لواء الديوانية، هي إحدى محافظات العراق. ويقدر تعداد سكان المحافظة بحوالي مليون ونصف المليون نسمة بحسب إحصاء عام 2014 ومركزها مدينة الديوانية. هي إحدى محافظات منطقة الفرات الأوسط في العراق ويمر فيها فرع من نهر الفرات يعرف بشط الحلة، وعند دخوله إلى الديوانية يعرف بشط الديوانية.
الآثار التاريخية
تحوي محافظة القادسية على أكثر من 300 موقع اثري منها: نفر (نيبور) الدريهمية إيسن أبو صلابيخ زيلبات بسمايه أبو حطب مدينة ماراد (ونه وصدوم)
[ "مدينة مرد (ونه وصدوم)\nمرَدَ من المدن القديمة جدا في العراق، وهي مذكورة في النصوص المسمارية منذ عصورها المبكرة في الألف الثالث حتى آخر تلك العصور في الألف الأول قبل الميلاد. ومن ابعد المدن الأكدية جنوباً متصلة مع ابعد مدينة سومرية وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الإله مرد . تعتبر مدينة طينية كاغلب حضارات وادي الرافدين تمتاز بسمك بنائها وقوة جدرانها التي صمدت آلاف السنين\nأمكن تحديد موقع هذه المدينة منذ مطلع العقد الثاني من القرن العشرين. ففي عام 1910م قام أحد تجار الآثار ببيع نص مسماري من نصوص الملك البابلي نبوخذ نصر الثاني (604-562) ق.م وكان هذا النص يتضمن إشارة إلى قيام هذا الملك بتجديد بناية معبد مدينة مَرَد..تسمى محلياً آثار ونة وصدوم وتقع في محافظة القادسية ناحية السنية ، متصلة بتل ابو صلابيخ الموجود في ناحية سومر وتبعد 50 كم عن مدينة كيش الأثرية وتقدر بمساحة 2 كم حسب التنقيبات الاولية للموقع ويمر بها نهر آراختوا وهو احد فروع نهر الفرات" ]
[ "http://www.investdiw.gov.iq/viewnews.php?id=71" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q62987--سكان محافظة القادسية-2
1
محافظة القادسية
محافظة القادسية أو محافظة الديوانية أو كما كانت تسمى سابقا لواء الديوانية، هي إحدى محافظات العراق. ويقدر تعداد سكان المحافظة بحوالي مليون ونصف المليون نسمة بحسب إحصاء عام 2014 ومركزها مدينة الديوانية. هي إحدى محافظات منطقة الفرات الأوسط في العراق ويمر فيها فرع من نهر الفرات يعرف بشط الحلة، وعند دخوله إلى الديوانية يعرف بشط الديوانية.
سكان محافظة القادسية
يذكر إحصاء أجرته السلطات قبل إبريل/نيسان عام 1920م أن مجموع سكان لواء الديوانية (و الذي لم يكن يشمل الشامية) كان 204 ألف و 500 نسمة.Marvellous Mesopotamia, The world's wonderland, by Toseph T.Parfit M.A, Page 15 بلغ عدد سكان المحافظة في تعداد عام 1987 حوالي 559850 نسمة. وفي تعداد 1997 حوالي 751331 نسمة. وبعد سقوط النظام في 2003 قدرت الأمم المتحدة سكان المحافظة بـ 886,500 نسمة. أما في عام 2011 فبلغ عدد السكان 1,219,783نسمة.الجبوري,حسون عبود دبعون, التحليل المكاني للتركز السكاني وطرق قياسه,مجلة القادسية للعلوم الإنسانية,14:3 2011مأما في سنة 2014 فبلغ 1,320,000 نسمة.وزارة التخطيط العراقية, شعبة احصاء الديوانية
[ "نبذه عن محافظة الديوانية\nزائرنا العزيز .... هذه محافظتنا\nهي إحدى محافظات منطقة الفرات الاوسط. التي يضمها سهل العراق الفيضي الرسوبي، ويتحدد الموقع الفلكي للمحافظة بين دائرتي عرض 8َ 31٧ و 21َ 32٧ شمالا، وخطي طول 25َ 44٧ و 46 َ 45 ٧ شرقاً. اما حدودها الإدارية، فيحدها من الشمال محافظتي بابل وواسط، ومن الشرق محافظتي ذي قار وواسط، ومن الجنوب محافظة المثنى، ومن الغرب محافظة النجف.\nوقد مرت المحافظة بعد عام 1834 -الذي يمثل نقطة انطلاقا التنظيم الاداري في العراق الذي أرست دعائمة الحكومة العثمانية- بسلسلة مستمرة من التغيرات والتعديلات الإدارية، ففي عام 1858 كانت تمثل قضاءً ادارياً يعرف بقضاء الديوانية وهو احد التشكيلات الإدارية التي كانت تابعة للواء الحلة الذي يتبع بدورة ولاية بغداد.\nوفي العام 1890 رفعت مرتبتها الإدارية إلى مرتبة لواء، صار يعرف بلواء الديوانية، ثم توالت على خريطتها العديد من التعديلات الإدارية، فتأرجحت رقعتها المساحية بين الاتساع، بضم بعض المناطق اليها تارة- والتقلص -بسلخ بعض المناطق وفك ارتباطها الإداري منها تارة اخرى-وقد اقترن ذلك بتغير عدد سكانها أيضاً، وفي محاولة جديدة لإعادة هيكلة التنظيم الإداري في العراق فقد صدر قانون المحافظات رقم (159) لسنة 1969 وبموجبه قسم العراق إلى ست عشرة وحدة إدارية رئيسة، أطلق على كل منها اسم محافظة بدلا من لواء بعد إجراء بعض التعديلات على حدودها. فأصبح لواء الديوانية يعرف بأسم محافظة الديوانية .\nتبلغ مساحة محافظة الديوانية نحو (8153) كم2، وبذلك فهي تشكل نحو (1.9%) من مجموع مساحة القطر، ونحو (8.1%) من مجموع مساحة محافظات منطقة الفرات الأوسط، وبلغ عدد سكانها بحسب تعداد عام 1997 نحو (751331) نسمة، وبذلك فهي تشكل نحو (3.4%) من مجموع سكان القطر، ونحو (20.1%) من مجموع سكان منطقة الفرات الاوسط للعام ذاته.\nمدن المحافظة . وتضم المحافظة حالياً أربعة عشر وحدة ادارية، منها أربعة أقضية وعشر وحدات إدارية بمستوى ناحية، وعلى النحو الآتي:\n- قضاء الديوانية: ويضم مركز قضاء الديوانية، ونواحي: السنية، والشافعية، والدغارة.\n- قضاء عفك: ويضم مركز قضاء عفك، وناحيتي آل بدير وسومر.\n- قضاء الشامية: ويضم مركز قضاء الشامية، ونواحي: غماس، والمهناوية، والصلاحية.\n- قضاء الحمزة: ويضم مركز قضاء الحمزة، وناحيتي: السدير، والشنافية." ]
[ "https://web.archive.org/web/20171102154541/http://www.investdiw.gov.iq/page.php?id=1" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q2919027--النشأة-1
1
يوسف السباعي
يوسف محمد محمد عبد الوهاب السباعي (17 يونيو 1917 - 18 فبراير 1978)، أديب وعسكري ووزير مصري سابق، تولّى السباعي العديد من المناصب والتي تدرج بها حتى وصل لأعلاها ونذكر من هذه المناصب: عمل كمدرس في الكلية الحربية، وفي عام 1952م عمل مديراً للمتحف الحربي، وتدرج في المناصب حتى وصل لرتبة عميد، وبعد تقاعده من الخدمة العسكرية تقلد عدد من المناصب منها: سكرتير عام المحكمة العليا للفنون والسكرتير العام لمؤتمر الوحدة الأفروأسيوية وذلك في عام 1959م، ثم عمل كرئيس تحرير مجلة «آخر ساعة» في عام 1965م، وعضوا في نادي القصة، ورئيساً لتحرير مجلة «الرسالة الجديدة»، وفي عام 1966م انتخب سكرتيراً عاماً لمؤتمر شعوب آسيا وأفريقيا اللاتينية، وعين عضواً متفرغاً بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب بدرجة وزير، ورئيساً لمجلس إدارة دار الهلال في عام 1971م، ثم اختير للعمل كوزير للثقافة في مارس 1973م في عهد الرئيس السادات، وأصبح عضواً في مجلس إدارة مؤسسة الأهرام عام 1976م، وفي عام 1977 تم انتخاب السباعي نقيب الصحافيين المصريين. صدر للسباعي العديد من الأعمال الرائعة والتي زخرت بها المكتبات الأدبية، كما زخرت المكتبات السينمائية بقصصه المميزة التي ترجمت إلى أعمال فنية متميزة شارك فيها أشهر النجوم وألمعهم. من الروايات نذكر نائب عزرائيل، أرض النفاق، إني راحلة، فديتك يا ليل، البحث عن جسد، بين الأطلال، رد قلبي، طريق العودة، نادية، جفت الدموع، ليل له آخر، نحن لا نزرع الشوك، لست وحدك، ابتسامة على شفتيه، العمر لحظة، أطياف، أثنتا عشرة امرأة، خبايا الصدور، أثنتا عشر رجلاً، في موكب الهوى، من العالم المجهول، مبكي العشاق، شارع الحب، إذكريني، ومن المسرحيات قدم أقوى من الزمن، أم رتيبة، ومن القصص نذكر بين أبو الريش وجنينة ناميش، يا أمة ضحكت، الشيخ زعرب وآخرون.
النشأة
والده محمد السباعي الذي كان متعمقا في الآداب العربية شعرها ونثرها ومتعمقا في الفلسفات الأوروبية الحديثة يساعدها إتقانه اللغة الإنجليزية. السباعي الأب ترجم كتاب (الأبطال وعبادة البطولة) لتوماس كارلايل. وكتب في مجلة (البيان) للشيخ عبد الرحمن البرقوقي. كان «محمد السباعي» الكاتب والمترجم يرسل ابنه الصبي «يوسف» بأصول المقالات إلى المطابع ليتم جمعها، أو صفها، ثم يذهب الصبي يوسف ليعود بها ليتم تصحيحها وبعدها الطباعة لتصدر للناس. حفظ «يوسف» أشعار عمر الخيام التي ترجمها والده من الإنجليزية وفي أخريات حياته كتب قصة (الفيلسوف). ولكن الموت لم يمهله فتوفي وترك القصة لم تكتمل. وأكمل القصة «يوسف السباعي» وطبعت عام 1957 بتقديم للدكتور "طه حسين" وعاش في أجوائها «يوسف». القصة جرت في حي السيدة زينب، وأحداثها في العقود الأولى من القرن العشرين. وحسن أفندي مدرس اللغة الإنجليزية في مدرسة أهلية هو (الفيلسوف) وصور محمد السباعي أزمة حسن أفندي العاطفية تصويرا حيا. كان «يوسف» أكبر إخوته في الرابعة عشرة من عمره عندما، إختطف الموت أباه الذي امتلأت نفسه بحبه وفاخر أقرانه به وعاش على اسمه الذي ملأ الدنيا، ولم يصدق أن أباه قد مات. وتخيل أن والده غائب وسوف يعود إليه ليكمل الطريق معه، وظل عاما كاملا في حالة نفسية مضطربة يتوقع أن يعود أبوه بين لحظة وأخرى. ولهذا كان «يوسف» محبا للحياة يريد أن يعيش بسبب واحد هو ألا يقع ابنه «إسماعيل» في تجرب موت الوالد. 200px|تصغير|يسار|يوسف السباعي طالبًا في الكلية الحربية وفيها نقل تجربته في هذا الفصل يوسف محمد محمد عبد الوهاب السباعي يوسف السباعي فارس الرومانسية . حياته اعماله . اغتياله (القاهرة، 17 يونيه 1917 - قبرص، 18 فبراير 1978)، في العاشر من يونيو/ حزيران عام 1917 وفي منطقة الدرب الأحمر بالقاهرة ولد يوسف السباعي وقد التحق بالكلية الحربية في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1935 وترقى إلى درجة الجاويش وهو في السنة الثالثة وبعد تخرجه من الحربية تم تعيينه في سلاح الصواري وأصبح قائدًا لفرقة من فرق الفروسية، بدأ السباعي منذ منتصف الأربعينات في التركيز على الأدب وليؤكد وجوده كقاص فقد نشر عدد من المجموعات القصصية وأعقبها بكتابة عدد من الروايات، كان السباعي في تلك الأثناء يجمع ما بين عالم الأدب والحياة العسكرية حيث كان له الفضل في إنشاء سلاح المدرعات وقد بدأ السباعي مسيرته في العمل العام بإنشاء نادي القصة ثم تولى مجلس إدارة ورئاسة تحرير عدد من المجلات والصحف منها روز اليوسف، وآخر ساعة، ودار الهلال، والأهرام وفي عام 1977 أصبح يوسف السباعي نقيبا للصحفيين كما تولى السباعي وزارة الثقافة المصريةبعد أن اجتاز السباعي المرحلة الثانوية وعلى الرغم من عشقه للأدب إلا أنه اختار دراسة بعيدة كل البعد عن ميوله الأدبية حيث التحق بالكلية الحربية وتخرج منها في عام 1937م وبعد التخرج تدرج السباعي في العديد من الوظائف والمناصب، ولم تبعده هذه المناصب والأعمال التي كلف بها عن عشقه الأول للأدب حيث سار الاثنان جنباً إلى جنب في حياة السباعي.
[ "كريستين كوين ترتدي عرضًا مفلسًا بقميص أصفر من الريش وسروال قصير صغير بينما تخرج في Big Apple لحضور أسبوع الموضة في نيويورك.عرضت نجمة البيع كريستين كوين أسلوبها الغريب في الشارع خلال أسبوع الموضة في نيويورك يوم الاثنين.\nظهرت نجمة الواقع الشقراء ، 33 عامًا ، على شاشة مفلسة بقميص أصفر من الريش وزوجًا من السراويل القصيرة الصغيرة من العلامة التجارية AREA NYC أثناء خروجها في Big Apple. جورجيا هاريسون ترتدي بذلة رمادية شفافة تعانق الشكل\nتكلف ملابس كريستين أكثر من 1701 جنيهًا إسترلينيًا وتضمنت تاجًا ملفتًا للنظر بقيمة 325 جنيهًا إسترلينيًا وأقراط ثريا بقيمة 342 جنيهًا إسترلينيًا.\nسروالها القصير ، الذي يتميز بربطة قوس قزح على الخصر ، تكلف 1034 جنيهًا إسترلينيًا فقط.\nعرضت كريستين ساقيها المشذبة في ملابسها ووميضت عضلات بطنها ، بدت ساخنة للهرولة وهي تتجول.\nتعاونت مع مظهرها الغريب مع زوج من الكعب الفضي من تشارلز وكيث وارتدت أقفالها الشقراء حول وجهها.\nظل مكياجها بسيطًا باستخدام كريم الأساس الندي ، وشفة زهرية لامعة وعين مجنحة.\nكانت تحمل حقيبة يد صغيرة مرصعة باللؤلؤ تكمل مظهرها تمامًا.\nظهرت الشقراء الطويلة في حالة معنوية عالية وهي تتجول وتتجاذب أطراف الحديث مع غيرهم من المارة الرائعين في عالم الموضة.\nفي حديثها عن حبها للموضة مؤخرًا ، كشفت كريستين: “الموضة هي أكبر شغفي. أنا أعيش وأتنفس الموضة. أشعر وكأنني قادم من تلفزيون الواقع ، كان علي أن أعمل بجد أكثر لأخذها على محمل الجد.\nلن يستمر ظهور بداية غروب الشمس للبيع في برنامج تلفزيون الواقع الناجح.\nتكشف مصادر الإنتاج أن الخروج كان “قرارًا متبادلًا” بين Quinn و Netflix وشركة إنتاج البرنامج.\nيجري التصوير حاليًا في الموسم السادس بدون كوين.\nتركز كوين الآن على شركتها العقارية المالية الجديدة التي أطلقتها مؤخرًا مع زوجها كريستيان ريتشارد.\nوقالت: “أجد الكثير من العملاء الذين يرغبون بالفعل في الإغلاق بسرعة بسبب تقلبات [العملة المشفرة]”.\nوبسبب ذلك ، يمكننا اختيار اليوم ، وصولاً إلى الدقيقة ، الذي يريدون القيام بذلك.\nنحن نعيش في جيل من الإرضاء الفوري حيث يريد الناس الأشياء بسرعة. مع الرهن العقاري التقليدي للمنزل ، فأنت تنظر إلى إغلاق لمدة أربعة أسابيع ، أو قد يستغرق وقتًا أطول في بعض الأحيان [بسبب] عمليات التفتيش الطارئة.\nيتطلع الزوجان إلى مشروعهما التجاري الجديد وتضع كوين أيام البيع عند غروب الشمس وراءها.\nتفاخرت قائلة “أشعر أنني كنت الوحيدة التي فهمت المهمة” فيما يتعلق بدورها في برنامج “الواقع”. ادعت كريستين أنها “مكتوبة بشغف” على الرغم من تصنيفها على أنها مسلسل واقعي. قالت “لا شك في ذلك”. “كنت الوحيد الذي قال ،” مرحبًا ، هذا عرض ، وسأقدم للعالم عرضًا. ”\nالمراجع: منتديات حوامل، موقع حوامل، أزياء، عالم التجميل، نقاء تيوب مراحل العربية شبكة أنوثه أنوثتي موقع أنوثه نقاء تيوب عالم التجميل" ]
[ "http://forum.stop55.com/208386.html" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q5484--الجغرافيا-1
1
بحر قزوين
بَحَر قَزْوِينْ اؤ « بحر طبرستان » هو بحر مغلق يقع في غرب آسيا على مساحة تبلغ 371,000 كيلو متر مربع وهو أكبر بحر مغلق في العالم، يبلغ طول بحر قزوين 1,200 كيلو متر بعرض يصل لـ 300 كيلو متر، ويبلغ أقصى عمق له 1023 م، وتطل على بحر قزوين خمسة دول هي روسيا وإيران وأذربيجان وتركمانستان وكازاخستان.
الجغرافيا
تصغير|بحر قزوين في إيران يعد بحر قزوين أضخم بحر مغلق على وجه الأرض[ بطول 1,200 كم وعرض 300 كم وعلى مستوى أكثر انخفاضاً من مستوى المحيط بـ 28 متراً، وهو محاط بعدة دول هي روسيا من الشمال والشمال الغربي وأذربيجان من الغرب وإيران من الجنوب وتركمانستان وكازاخستان من الشرق ويتَّصل ببحر آزوف عن طريق قناة مانيتش. والمدن التي تَطُل عليه هي : أستراخان في روسيا وباكو عاصمة الجمهورية الأذرية وآستارا وبندرأنزلي في إيرانموقع أفران للعلاقات الإيرانية الأفريقية، تاريخ الولوج 8 آب 2014. وأكاتو في كازاخستان وتركمانباشي في جمهورية تركمانستان. ويعاني بحر قزوين من تقلّص مساحته باستمرار بسبب التبخر وانخفاض كمية ماء الأنهار التي تصب فيه وأكبرها نهر الفولجا. ففي أقل من نصف قرن تقلصت مساحته من 424.300 إلى 371.000 كيلو متر مربع حتى استقرت مساحته حالياً عند 360.000 كيلومتر مربع، ويصل متوسط عمقه إلى 184 متراً، أما أعمق نقطة فيه فتصل إلى 980 متراً. وتقدر كمية مائه ب 76 ألف كيلومتر مكعب على وجه التقريب.
[ "1)جغرافیا طبیعیة\nالموقع الجغرافي\nتقع إيران في القسم الجنوبي الغربيّ من قارة آسيا، شمال شرقيّ الجزيرة العربيّة. يحدّها الاتحاد السوفيتي (سابقاً) وبحر قزوين من الشمال، وأفغانستان وباكستان من الشرق، وخليج عُمان، والخليج الفارسي في الجنوب، وكل من العراق وتركيا، من الغرب.\nالإحداثيّات الجغرافيّة\n00 32 شمالاً، 00 53 شرقاً\nالمساحة\nأ. المساحة الكليّة: 1873959 كم2.\nب. مساحة اليابِس: 1757359 كم2.\nج. مساحة المياه: 116600 كم2.\nالحدود البريّة\nأ. إجمالي طول الحدود البرية: 5440 كم.\nب. أطوال حدودها البرية مع الدول المجاورة\n(1) مع أفغانستان: 936 كم.\n(2) مع أرمينيا: 35 كم.\n(3) مع أذِربيجان: 432 كم.\n(4) مع جيب ناخشيفان (في أذربيجان): 179 كم.\n(5) مع العراق: 1458 كم.\n(6) مع باكستان: 909 كم.\n(7) مع تركيا: 499 كم.\n(8) مع تركمِنستان: 992 كم.\nالشريط السّاحلي: 2440 كم.\nملاحظة: يحدّ إيران، كذلك، بحر قزوين، من الشمال، بطول 740 كم.\nحقوق المطالبة البحريّة\nأ. المياه الإقليمية: 12 ميلاً بحرياً.\nب. منطقة التماس: 24 ميلاً بحريّاً.\nج.. المنطقة الاقتصادية الخاصة: طبقاً لما تم في الاتفاقيّات الثنائية، أو طبقاً للخطوط المتوسِّطة في الخليج الفارسي.\nد. الإفريز الصخري القاري: يمتد امتداداً طبيعياً.\nالمناخ\nيتَّصِف مناخ إيران بأنه جاف أو شِبه جاف بشكل عام. ويختلف المناخ من إقليم لآخر، حيث تنخفِض درجات الحرارة في المناطق الجبلية في الشمال الغربي، ولكن الشتاء طويل وقاسٍ والصيف معتدل. وعلى النقيض، نجد أن الصيف في سهول خوزستان بالغ الحرارة والرطوبة، والشتاء معتدل ولطيف. ومناخ الهضبة الداخلية جاف جداً، وتنخفض درجات الحرارة في الشتاء إلى درجة التجمُّد في الأراضي الصحراوية. أمّا ساحل بحر قزوين فمعتدل الحرارة وأمطاره غزيرة.\nالتضاريس\nتقع إيران على حافة جبلية وعرة، لذلك، فمعظم سطح البلاد يتكون من الأراضي الوعرة، التي تكثر فيها الجبال. ويضم الحوض الأوسط صحاري واسعة وجبال، ولإيران سهول صغيرة وغير متواصلة، على امتداد كلا الساحِلَين. ويمكن تقسيم إيران، من ناحية التضاريس، إلى أربعة أقاليم رئيسية، هي:\nأ. إقليم المرتفعات الغربية: يقع شمالي الخليج الفارسي، بين حدود العراق وجبال زاكَروس (وتُنطق زاجروس بالفارسية) Zagros، وهو الإقليم الذي يضُم أغنى مستودعات إيران النفطيّة، ويعتبر أيضاً منطقة زراعية مهمّة.\nب. المرتفعات الشمالية: تحد معظم الهضبة الداخلية سلسلتان كبيرتان من الجبال، وهما يكوِّنان جِداراً هائلاً بين إقليم ساحل بحر قزوين، والهضبة الداخلية، والسِّلسلتان هما: سلسلة جبال إلبُرْز وهي تقع على حدود إيران الشمالية، وسلسلة جبال زاكَروس، وتمتد إلى الجنوب والشرق من حدود تركيا والاتحاد السوفيتي (سابقاً) نحو الخليج الفارسي، والقسم الجنوبي منها شديد الجفاف والوعورة. وتقع سلاسِل جبلية أصغر حَجماً على امتداد خليج عُمان وحدود أفغانستان وباكستان.\nج. إقليم المرتفعات الشرقية: يتسم هذا الإقليم بالفقر الشديد، حيث يغطيه الحصى والكثبان الرملية. كما يتسم مناخه بالتطرف الشديد، وكثيراً ما يتعرض للرّياح القوية. لذا، فإنه يتميز بالفقر الاقتصادي، وقلة السكان.\nد. الهضبة الداخلية (الوسطى): وتقع في وسط إيران وغربها، وتحتل حوالي نصف مساحة إيران، وتحيط بها الجبال إلى درجة كبيرة، وتغطي معظم سطح الهضبة صحراوان كبيرتان، هما الصحراء الملْحيّة الكبرى، وصحراء لوط، وتُعدّان أكثر صحاري العالَم جفافاً وجَدباً.\nأدنى الارتفاعات وأعلاها\nأ. أدنى الارتفاعات: بحر قزوين، وينحدِر إلى 28 متراً تحت مستوى سطح البحر.\nب. أعلاها: جبل كوه دمافاند Kuh-e Damavand، ويرتفع إلى 5671 متراً، فوق مستوى سطح البحر.\nالمصادر الطبيعية\nأهمها: النفط، والغاز الطبيعي، والفحم، والكروميت، والنحاس، وخام الحديد، والرصاص، والمنجنيز، والزِّنك، والكبريت.\nاستغلال الأرض، طبقاً لتقديرات عام 2005\nأ. أراضٍ زراعية: 9.78%.\nب. محاصيل دائمة: 1.29%.\nج. أغراض أُخرى: 88.93%.\nالأراضي المروية: 89.930 كم2، طبقاً لتقديرات عام 2008.\nإجمالي مصادر المياه المتجددة: 137.5 كم مكعب، طبقاً لتقديرات عام 1997.\nاستهلاك المياه الصالحة\n(للاستخدامات المنزلية/ الصناعية/ الزراعية)، طبقاً لتقديرات عام 2000\nأ. الإجمالي: 72.88 كم مكعب سنويا، مقسمة كالآتي: 7% أغراض منزلية، 2% صناعية، 91% زراعية.\nب. الحصة السنوية للفرد من المياه: 1.048 متر مكعب سنوياً.\nالأخطار الطبيعيّة\nتتعرَّض إيران لعدد من الأخطار الطبيعية، مثل: مواسم الجفاف، والفيضانات، والعواصِف الترابية، والعواصف الرملية، والزلازِل.\nالبيئة ـ المشاكل\nتُعاني البيئة الطبيعية من تلوُّث الهواء، خاصة في مناطِق المدُن، بسبب مخلفات العربات بأنواعها المختلفة، وعمليات التكرير، وصرف المخلفات الصناعية. كما تعاني البيئة في إيران قَطع الغابات، والرَّعي الجائر، والتصحُّر، والتلوُّث النفطيّ في الخليج الفارسي، ونقص المياه الصّالِحة للشُّرب، ونقص الأراضي الرطبة، وتجريف وملوحة التربة، وتلوث المياه بسبب مياه الصرف الصحي والمخلفات الصناعية، وكذلك زيادة الزحف العمراني.\nالبيئة ـ الغطاء النباتي\nالغطاء النباتي تمتلك ايران من بين جميع دول جنوب غرب آسيا اكثر المناطق تنوعا و جاذبية من حيث تنوع الأعشاب و النباتات و البيئة المناسبة للحيوانات.\nو تعتبر ايران واحدة من المناطق المثالية والنادرة التي يؤمها السياح و علماء الطبيعة من الراغبين بدراسة حياة مختلف أنواع و أصناف النباتات و الحيوانات، اذ أن ايران بمناخها المتنوع تشتمل علي انواع مختلفة من الغابات والبيئات الطبيعية، فمن الغابات ذات الرطوية العالية علي سواحل بحر الخزر ( قزوين ) الي الغايات المتأقلمة مع جفاف الطبيعة في جبال كردستان و زاغروس و خراسان الي منابت الأعشاب والنباتات الشوكية والشجيرات شنبه الصحراوية التي تنمو في البوادي، مما توفر للسائح فرصة الاستمتاع بجمالها، وللعالم والباحث فرصة مثالية للدراسات والأبحاث العلمية، ناهيك عن الغابات المحاذية للخليج الفارسي و انتشار النباتات المتأقلمة مع التربة المالحة في المناطق الوسطي والجنوبية من ايران.\nالورود\nيعود تنوع الورود والاعشاب في ايران الي اختلاف المناخ قبل أي شيء آخر، اذ توجد جميع ورود العالم الخاصة بكل مناخ في ايران تقريبا، فقد نمت الورود والاعشاب الطبية والعلاجية النادرة بكثرة في ايران و لذلك فان ايران تعد من أهم المصدرين للورود والأعشاب الطبية فمثلا يتواجد نوع من الورود الأحمر يسمي (محمدي) تهياً منه أفضل عطور ماء الورود العالمية بكثرة في فصل الربيع في مناطق ايران، و كذلك تتوافر جميع أنواع الورود في الأسواق من مثل: الورد الأحمر و شقائق النعمان والدحنون والنرجس ورود مريم في جميع الفصول ويمكن الحصول عليها بنوعيها البري والزراعي.\nالطيور\nتتكاثر أكثر من (350) نوعا من الطيور في ايران و يعود هذا التنوع الكبير الي موقع ايران الخاص، اذ انها تقع بين بيئات حيوية جغرافية مهمة، و بالاضافة الي ذلك فان حوالي (1000) نوع آخر من الطيور المهاجرة من المناطق القطبية: التوندرا والتايجا والغابات الاوربية المعتدلة و من غرب آسيا و منطقة سيبريا و سهول آسيا الوسطي تمر من ايران أو أنها تبقي طوال فصل الشتاء فيها.\nو يمكن للراغبين بالدراسة و البحث حول الطيور في ايران أن يدرسوا أنواع الطيور في مناخات العالم بأقل تكلفة و أقصر زمان. و من الطيور المستخدمة في الصيد في ايران يمكن الاشارة الي: الشاهين والعقاب الذهبي و أنواع الصقور والنسور المختلفة: البالابان، والطرلان، والقرقي، والسارجبي، والستقر والترمتاي، والدال، و طائر الهما، و من بين أجمل الطيور المتواجدة في ايران نشير الي الديك الصحراوي (التذرج) و طيور الدرنا (الكركي) و طير الحق، واللفلق الأبيض، والهدهد، والحباري، و أنواع البوم المختلفة.\nالثديات\nتحوي ايران أكثر من (160) نوعا من الثديات البرية في العالم، و لذلك فهي تعتبر من بين أكثر مناطق العالم تنوعا في هذا المجال، فهي تضم أكبر عدد من أجمل مجموعات الثديات البرية تراوح أوزانها و أحجامها من آكل الحشرات الصغير الذي يزن (2) غرام فقط الي الحوت الضخم الذي بيلغ وزنه (130) طنا. ان تنوع و تعدد الثديات في ايران بيلغ الحد الذي يمكن معه القول ان هذه البلاد تمثل خليطا من ثديات المناطق الاوربية و الأفريقية والاسيوية، اضافة الي الثديات الخاصة بايران، و من أهم الثديات الايرانية يمكن الاشارة الي البقر الوحشي الاصفر (الأتان) و الحمار الوحشي، و النمر، والغزال، والوعل، و القطة الايرانية.\nالزواحف\nهيأ التنوع المناخي في ايران الظروف المناسبة لتوالدو تتاسل الكثير من أنواع الزواحف، و تعد الأفاعي من أهم هذه الزواحف، اذ يعيش و يتكاثر في ايران أكثر من (21) نوعا من الأفاعي السامة، و (35) نوعا من الأفاعي غير السامة، و أكثر من (5) أنواع من الأفاعي البحرية، و من أشهر الأفاعي الايرانية (الأفعي العمياء)، و ذات القرون، و الكوبرا، و الرقطاء و ذات الجرس، والأفعي القصيرة، اضافة الي الأفاعي ضخمة الأحجام.\nو تعد ايران اليوم احدي أهم منتجي و مصدري سم الأفاعي والمطاعيم المضادة للدغات الأفاعي في الدنيا.\nالاسماك\nيتواجد في المياه الايرانية أكثر من (180) نوعا من الأسماك تنتمي الي(25) فصيلة بحرية و يعيش القسم الأكبر من هذه الاسماك في مصبات الأنهر في بحر الخزر والخليج الفارسي و بحر عمان، و مصبات الأنهر و البحيرات الداخلية، و من أهم هذه الأنواع يمكن الاشارة الي: السمك الأبيض و هو نوع من السمك يتميز بلحمه الأبيض و يتواجد في بحر الخزر و هو متوسط الحجم و لذيذ الطعم، و سمك (الغزال آلا) و هو سمك لذيذ الطعم متنوع الألوان يتواجد في المياه العذبة و مصبات الأنهار) و سمك الكفور (و هو ذوالوان متعددة و متوسط الحجم) و سمك الكفال و هو سمك صالح للأكل يعيش في المياه الساحلية و المستنقعات المالحة، طويل نسبيا و له معدة عضلية تشبه قوانص الطيور\nالبيئة ـ الاتفاقيات الدولية\n• اتفاقية التنوع البيولوجي.\n• اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية عن تغير المناخ.\n• بروتوكول كيوتو عن تغير المناخ KYOTO\n• مؤتمر الأمم المتحدة المعني بمكافحة التصحر.\n• اتفاقية التجارة الدولية في السلالات المهددة بالانقراض، من الحيوانات والنباتات البرية.\n• اتفاقية بازل المتعلقة بمراقبة حركة النفايات الخطرة عبر الحدود، والتخلص منها.\n• اتفاقية منع التلوث البحري الناجم عن لقاء النفايات والمواد الأخرى، في المياه البحرية.\n• بروتوكول مونتريال المتعلق بالمواد المستنفدة لطبقة الأوزون.\n• اتفاقية التلوث الناجم عن السفن.\n• اتفاقية الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية وخاصة بوصفها موئلاً للطيور المائية.\n• اتفاقية حظر استخدام تقنيات التغيير في البيئة لأغراض عسكرية أو لأية أغراض عدائية أخرى.\n• اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.\n• اتفاقية الصيد والمحافظة على الموارد الحية في أعالي البحار.\nملاحظة جغرافية\nتحتل إيران موقعاً إستراتيجياً حيوياً، بالنسبة إلى ممرات نقل النفط الخام، لوقوعها على الخليج الفارسي ومضيق هرمز.\n2)جغرافیا بشریة\nالتركيب السُّـكاني\nعدد السكّان: 75.149.669 نسمة، طبقاً لتقديرات يوليه 2011.\nالتركيب العُمري للسكّان، وأعداد الذكور والإناث، لكل مرحلة عُمرية، طبقاً لتقديرات يوليه 2011\nمراحل العمر\nالنسبة المئوية\nعدد الذكور\nعدد الإناث\nأصغر من 15 سنة\n24.1%\n9.608.342\n9.128.427\n15 ـ 64 سنة\n70.9%\n28.083.193\n27.170.445\n65 سنة فأكبر\n5%\n1.844.967\n2.055.846\nالسِّـن الذي يتوسط أعمار السكّان (Median)، طبقاً لتقديرات عام 2011\nأ. إجمالي السُّكّان: 26.8 سنة.\nب. الذكور: 26.6 سنة.\nج. الإناث: 27.1 سنة.\nمعدَّل النموّ السُّكّاني: 1.248%، طبقاً لتقديرات عام 2011.\nمعدل المواليد: 18.55 مولوداً، لكل 1000 نسمة، طبقاً لتقديرات عام 2011.\nمعدل الوفيات: 5.94 حالة، بين كل 1000 نسمة، طبقاً لتقديرات يوليه 2011.\nمعدل الهجرة (منها): -5.94 مهاجر، بين كل 1000 نسمة، طبقاً لتقديرات عام 2011.\nنسب الذكور إلى الإناث، بين إجمالي السكان، طبقا لتقديرات عام 2011\nمراحل العمر\nللذكور\nللإناث\nعند الولادة\n1.05\n1\n0 ـ 14 سنة\n1.05\n1\n15 ـ 64 سنة\n1.02\n1\n65 سنة فأكبر\n0.91\n1\nإجمالي السكان\n1.02\n1\nمعدل وفيّات الأطفال، طبقاً لتقديرات عام 2011.\nأ. الإجمالي: 42.26 حالة، بين كلّ 1000 طفل.\nب. الذكور: 42.75 حالة، بين كلّ 1000 طفل.\nج. الإناث: 41.75 حالة، بين كلّ 1000 طفل.\nالعُمر المتوقع، طبقاً لتقديرات عام 2011\nأ. لإجمالي السُّكّان: 70.06 سنة.\nب. للذكور: 68.58 سنة.\nج. للإناث: 71.61 سنة.\nمعدَّل الخصوبة: 1.88 أطفال، لكل امرأة، طبقاً لتقديرات 2011.\nمعدل انتشار مرض الإيدز بين البالغين: 0.2%، طبقاً لتقديرات 2009.\nعدد حالات مرضَى الإيدز بين الأحياء: 92 ألف حالة، طبقاً لتقديرات 2009.\nعدد الوفيات بسبب مرض الإيدز: 6400 حالة، طبقاً لتقديرات 2009.\nالجنسية: تُنسَب الجنسية إلى اسم الدولة، فيُقال للذَّكَر إيراني، وللأُنثى إيرانيّة.\nالتقسيمات العِرقية\nتعيش في إيران جماعات عِرقيّة متعدِّدة، من أهمها: الفُرس Persian ونسبتهم 51% من إجمالي عدد السُّكان، والأذِربيجانيّون ونسبتهم 24%، والجيلاكيّون Gilaki والمزَندَرانيّون Mazandarani ونسبتهم 8%، والأكراد Kurd ونسبتهم 7%، والعرَب ونسبتهم 3%، واللّور Lur ونسبتهم 2%، والبَلوشيّون Baloch ونسبتهم 2%، والتُّركمانيّون Turkmen ونسبتهم 2%، وعِرقيّات أُخرى ونسبتهم 1%.\n3)جغرافیا سیاسیة\nالتقسيمات الإدارية\nتقسم إيران علي المحافظات (بالفارسية: استان)، والمحافظة علي مقاطعات (بالفارسية: شهرستان) والمقاطعة تتكون من بلدات (بالفارسية: بخش) والبلدة تت?ون من أقسام (بالفارسية: دهستان) و?ل قسم تتألف من قري.\nتتألف إيران من 31 محافظة\n1. طهران\n2. قم\n3. مركزی\n4. قزوين\n5. غيلان\n6. أردبيل\n7. زنجان\n8. أذربيجان الشرقية\n9. أذربيجان الغربية\n10. كردستان\n11. همدان\n12. ?رمانشاه\n13. إيلام\n14. لرستان\n15. خوزستان\n16. چهار محال وبختياري\n17. ?ه?يلويه وبوير أحمد\n18. بوشهر\n19. فارس\n20. هرمز?ان\n21. سيستان وبلوتشستان\n22. ?رمان\n23. يزد\n24. إصفهان\n25. سمنان\n26. مازندران\n27. غلستان\n28. خراسان الشمالية\n29. خراسان الرضوية\n30. خراسان الجنوبية\n31. ألبرز\nوصف العَلَم\nيتكوَّن علَم إيران من ثلاثة أشرطة أُفُقية متساوية، بالألوان: الأخضَر، في أعلى العلم، ثم الأبيَض، فالأحمر. ويتوسط الشريط الأبيض الشِّعار الوطني ـ كلمة \"الله\" مصممة على شكل وردة الخزامى، رمز الشهادة ـ باللون الأحمر. ويتكرر على طول الحافة السفلية للشرط الأخضر، نداء \"الله أكبر\" 11 مرة، باللون الأبيض، ومثلها على طول الحافة العليا للشريط الأحمر.\n|Other articles in this category|\n|إيران في لمحة واحدة|\n|الجغرافيا|\n|التاريخ|\n|الثقافة|\n|الاقتصاد|\n|السياسة|\n|العسكري|\n|العلاقات الدولية|\n|العلاقات مع أفريقيا|" ]
[ "https://web.archive.org/web/20160811004231/http://www.afran.ir/ar/modules/publisher/item.php?itemid=226" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q3571330--نشأته ومؤهلاته-1
1
يحيى المشد
يحيى المَشَدّ (1932- 14 يونيو 1980) هو عالم ذرَّة مصري وأستاذ جامعي، درّسَ في العراق في الجامعة التكنولوجية قسم الهندسة الكهربائية، وقاد برنامج العراق النووي. قُتل المشد في حجرته بفندق في باريس في يونيو 1980، في عملية منسوبة بصفة كبيرة للموساد.
نشأته ومؤهلاته
وُلد يحيى المشد في مصر مدينه بنها 1932، وتعلم في مدارس مدينة طنطا وتخرج في قسم الكهرباء بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية سنة 1952م.ومع انبعاث المد العربي سنة 1952، اُختير لبعثة الدكتوراه إلى لندن سنة 1956، لكن العدوان الثلاثي على مصر حوّله إلى موسكو. تزوج وسافر وقضى في موسكو ست سنوات، عاد بعدها الدكتور يحيى المشد سنة 1963 متخصصاً في هندسة المفاعلات النووية.
[ "العالم المصري يحيى المشد هو واحد من أهم عشرة علماء على مستوى العالم في مجال التصميم والتحكم في المفاعلات النووية، كان هدفا للمخابرات الإسرائيلية بعدما وافق المشد على العرض العراقي للمشاركة في المشروع النووي الذي وفرت له العراق كل الإمكانيات والأجهزة العلمية والإنفاق السخي.\nولد د. يحيى المشد في 11/1/1932 .. وبعد دراسته التي أبدى فيها تفوقا رائعا حصل على بكالوريوس الهندسة قسم الكهرباء من جامعة الإسكندرية وكان ترتيبه الثالث على دفعته مما جعله يستحق بعثة دراسية عام 1956 لنيل درجة الدكتوراة من جامعة كامبريدج -لندن- ولكن ولظروف العدوان الثلاثي تم تغيير مسار البعثة إلى موسكو ..\nوقبل أن يسافر تم زفافه على إحدى بنات عمه وسافرت معه هناك ليقضيا ست سنوات يعود بعدها لمصر واحداً من أهم عشرة علماء على مستوى العالم في مجال التصميم والتحكم في المفاعلات النووية ..\nعقب عودته التحق بهيئة الطاقة الذرية المصرية .. التي كان أنشأها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.. الذي أمر أيضاً قبل ذلك بعام بإنشاء قسم للهندسة النووية في جامعة الإسكندرية.. انتقل إليه المشد حتى صار رئيسه عام 68 بعد سنوات قليلة من عمله كأستاذ مساعد ثم كأستاذ بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية..\nأشرف الدكتور المشد في فترة تدريسه بالكلية على أكثر من 30 رسالة دكتوراه، ونُشر باسمه خمسون بحثاً علميًّا ..\nتركزت معظمها على تصميم المفاعلات النووية ومجال التحكم في المعاملات النووية.. بعدها بفترة بسيطة تلقى عرضاً للتدريس في النرويج وبالفعل سافر.. ومعه زوجته أيضا ليقوم بالتدريس في مجاله..\nوهناك تلقى عروضا كثيرة لمنحه الجنسية النرويجية بلغت أحيانا درجة المطاردة طوال اليوم.. والمعروف أن النرويج هي إحدى مراكز اللوبي الصهيوني في أوروبا وهي التي خرج منها اتفاق اوسلو الشهير..\nرفض الدكتور يحيى المشد كل هذه العروض لكن أثار انتباهه هناك الإعلام الموجه لخدمة الصهيونية العالمية.. وتجاهل حق الفلسطينيين وأزمتهم فما كان منه إلا أن جهز خطبة طويلة بشكل علمي منمق حول الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين..وانتهز فرصة دعوته لإحدى الندوات المفتوحة وهناك قال كلمته التي أثارت إعجاب الكثيرين ولكنها أثارت غضب اللوبي الصهيوني والموساد في النرويج وكانت هذه الخطبة سببا في بداية ترصد خطواته وتعقبه.. خصوصا وانه قد تحدث بلسان العلم في السياسة، وعندما يجتمع الاثنان على لسان واحد فالمجال مفتوح للاتهام بالعصبية والشوفينية كمبرر أول لإعلان الكراهية..\nوبدأت المضايقات الشديدة للدكتور العالم من الجهات المعادية للعروبة ولفلسطين .. فقرر الدكتور المشد العودة إلى القاهرة ..\nوفي الثالث عشر من يونيو (حزيران) عام 1980 وفي حجرة رقم 941 بفندق الميريديان بباريس عُثر على الدكتور يحيى المشد جثة هامدة مهشمة الرأس وقُيدتْ القضية ضد مجهول رغم أن كل العالم كان على علم بأن الموساد الإسرائيلي هو من قام بهذه العملية. ولم يكتفِ بهذا الحد, ففي ضاحية \"سان ميشيل\" بعدها بأقل من شهر كانت أهم شاهدة في القضية العاهرة (ماري كلود ماجال) تغادر أحد بارات باريس الرخيصة, وقد بدا لمن يراها هكذا في الشارع وكأنها مخمورة، منظر مألوف في هذه الضاحية بعد منتصف الليل. لكن غير المألوف أنها وقد كانت تعبر الشارع دهستها سيارة مجهولة لم يعثر عليها حتى اليوم، مرة أخرى قيدت القضية ضد مجهول.\nأول ما نسبوه للمشد أن الموساد استطاع اغتياله عن طريق مومس فرنسية، إلا أنه ثبت عدم صحة هذا الكلام؛ حيث أن \"ماري كلود ماجال\" أو \"ماري إكسبريس\" كشهرتها -الشاهدة الوحيدة- وهي امرأة ليل فرنسية كانت تريد أن تقضي معه سهرة ممتعة، أكدت في شهادتها أنه رفض تماماً مجرد التحدث معها، وأنها ظلت تقف أمام غرفته لعله يغيّر رأيه, حتى سمعت ضجة بالحجرة. ثم اغتيلت أيضاً هذه الشاهدة الوحيدة.\nكما تدافع عنه وبشدة زوجته \"زنوبة علي الخشاني\" حيث قالت: \"يحيى كان رجلاً محترماً بكل معنى الكلمة، وأخلاقه لا يختلف عليها اثنان. ويحيى قبل أن يكون زوجي فهو ابن عمتي، تربينا سويًّا منذ الصغر؛ ولذلك أنا أعلم جيداً أخلاقه، ولم يكن له في هذه \"السكك\", حتى أنه لم يكن يسهر خارج المنزل، إنما كان من عمله لمنزله والعكس.\nوقيل أيضاً أن هناك شخصاً ما استطاع الدخول إلى حجرته بالفندق وانتظره حتى يأتي، ثم قتله عن طريق ضربه على رأسه. وإذا كان بعض الصحفيين اليهود قد دافعوا عن الموساد قائلين: \"إن جهاز الموساد لا يستخدم مثل هذه الأساليب في القتل؛ فالرد دائماً يأتي\". ولماذا لا يكون هذا الأسلوب اتّبِع لكي تبتعد الشبهات عن الموساد؟\nودليل ذلك أن المفاعل العراقي تم تفجيره بعد شهرين من مقتل المشد، والغريب أيضاً والمثير للشكوك أن الفرنسيين صمّموا على أن يأتي المشد بنفسه ليتسلم شحنة اليورانيوم، رغم أن هذا عمل يقوم به أي مهندس عادي كما ذكر لهم في العراق بناء على رواية زوجته، إلا أنهم في العراق وثقوا فيه بعدما استطاع كشف أن شحنة اليورانيوم التي أرسلت من فرنسا غير مطابقة للمواصفات، وبالتالي أكدوا له أن سفره له أهمية كبرى.\nفي ذلك الوقت وبالتحديد في مطلع 1975 كان صدام حسين نائب الرئيس العراقي وقتها يملك طموحات كبيرة لامتلاك كافة أسباب القوة؛ فوقّع في 18 نوفمبر عام 1975 اتفاقاً مع فرنسا للتعاون النووي. من هنا جاء عقد العمل للدكتور يحيى المشد العالم المصري, والذي يعد من القلائل البارزين في مجال المشروعات النووية وقتها، ووافق المشد على العرض العراقي لتوافر الإمكانيات والأجهزة العلمية والإنفاق السخي على مشروعات البرنامج النووي العراقي. وكعادة الاغتيالات دائماً ما تحاط بالتعتيم الإعلامي والسرية والشكوك المتعددة حول طريقة الاغتيال.\nوالغريب أنه بعد رجوع أسرة المشد من العراق, قاموا بعمل جنازة للراحل، ولم يحضر الجنازة أي من المسئولين أو زملاؤه بكلية الهندسة إلا قلة معدودة, حيث أن العلاقات المصرية العراقية وقتها لم تكن على ما يرام بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد. وأصبحت أسرة المشد الآتية من العراق لا تعرف ماذا تفعل بعد رحيل المشد، لولا المعاش الذي كانت تصرفه دولة العراق والذي صرف بناءً على أوامر من صدام حسين مدى الحياة (رغم أنه توقف بعد حرب الخليج). ومعاش ضئيل من الشؤون الاجتماعية التي لم تراعِ وضع الأسرة أو وضع العالم الكبير.\nكما أن الإعلام المصري لم يسلط الضوء بما يكفي على قصة اغتيال المشد رغم أهميتها. ولعل توقيت هذه القصة وسط أحداث سياسية شاحنة جعلها أقل أهمية مقارنة بهذه الأحداث. وبقي ملف المشد مقفولاً، وبقيت نتيجة التحريات أن الفاعل مجهول. وأصبح المشد واحداً من سلسلة من علماء العرب المتميزين الذين تم تصفيتهم على يد الموساد." ]
[ "https://lite.almasryalyoum.com/extra/102778/" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q159378--مولده ونشأته-1
1
الخديوي إسماعيل
الخديوي إسماعيل (1245 هـ / 31 ديسمبر 1830 - 1312 هـ / 2 مارس 1895)، خامس حكام مصر من الأسرة العلوية وذلك من 18 يناير 1863 إلى أن خلعه عن العرش السلطان العثماني تحت ضغط كل من إنجلترا وفرنسا في 26 يونيو 1879. في فترة حكمه عمل على تطوير الملامح العمرانية والاقتصادية والإدارية في مصر بشكل كبير ليستحق لقب المؤسس الثاني لمصر الحديثة بعد إنجازات جده محمد علي باشا الكبير.
مولده ونشأته
هو إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا. ولد في 31 ديسمبر 1830م في قصر المسافر خانه بالجمالية، وهو الابن الأوسط بين ثلاثة أبناء لإبراهيم باشا غير أشقاء وهم الأميرين أحمد رفعت ومصطفى فاضل.الخديوى اسماعيل - فاروق مصر اهتم والده إبراهيم باشا بتعليمه، فتعلم مبادئ العلوم واللغات العربية والتركية والفارسية، بالإضافة إلى القليل من الرياضيات والطبيعة وقد أرسله والده وهو في سن الرابعة عشر إلى فيينا عاصمة النمسا، لكى يعالج بها من إصابته برمد صديدي، وأيضاً لاستكمال تعليمه، وقد بقي في فيينا لمدة عامين، ثم التحق بالبعثة المصرية الخامسة إلى باريس لينضم إلى تلاميذها، وكان من بينهم الأمير أحمد رفعت (شقيقه) والأميران عبد الحليم وحسين وهما من أبناء محمد علي وفي باريس درس علوم الهندسة والرياضيات والطبيعة، كما أتقن اللغة الفرنسية تحدثاً وكتابة وتأثر بالثقافة والمعمار الفرنسي كثيراً، ثم عاد إلى مصر في عهد ولاية والده إبراهيم باشا، وحين توفي إبراهيم خلفه في الحكم عباس حلمي الأول، وقد كان الأمير إسماعيل يكره ابن عمه عباس (فوالد عباس هو الأمير أحمد طوسون عم إسماعيل)، فلما تولى الحكم شعر إسماعيل واخوته بكراهية عباس لهم، ثم مات جده محمد على، واشتد الخلاف بين إسماعيل وبقية الأمراء بشأن تقسيم ميراث جده، وسافر إسماعيل وبعض الأمراء إلى الاستانه، وعينه السلطان عبد المجيد الأول عضواً بمجلس أحكام الدولة العثمانية، وأنعم عليه بالبشاوية، ولم يعد إلى مصر إلا بعد مقتل ابن عمه عباس وتولى بعده عمه محمد سعيد ولاية مصر. وعندما عاد إسماعيل من الاستانه لقى من عمه سعيد عطفاً كبيراً، وعهد إليه برئاسة (مجلس الأحكام) الذي كان أكبر هيئه قضائية في البلاد في ذلك الوقت، وأرسله سعيد باشا سنة 1855 في مهمة سياسية لدى الإمبراطور نابليون الثالث بشأن رغبة سعيد باشا من الدول الأوروبية في توسيع نطاق استقلال مصر بعد اشتراكها مع الحلفاء في حرب القرم، فأدى إسماعيل تلك المهمة بما امتاز به من ذكاء ولباقة، ووعده نابليون الثالث بتأييد مقترحه في مؤتمر الصلح بباريس، ولكنه لم يحقق وعده، وكذلك قابل البابا بيوس التاسع. ثم أرسله سعيد باشا في جيش تعداده 14000 إلى السودان وعاد بعد أن نجح في تهدئة الأوضاع هناك.
[ "|\n|\nنشأته\n:\n-\nهو\nاسماعيل ابن ابراهيم ابن محمد على\n، وهو ثانى انجال ابراهيم باشا ،\nمن والده غير والدتى اخويه\nالاميرين احمد رفعت ومصطفى فاضل .\n-\nولد\nالخديوى اسماعيل فى 31 ديسمبر سنة\n1830 ، فى قصر المسافرخانة بالقاهرة\nبالجمالية ، واهتم ابوه بتربيته ،\nفتعلم مبادىء العلوم واللغات\nالعربية والتركية والفارسية ،\nبالاضافة الى القليل من الرياضيات\nوالطبيعة ، وارسله ابوه وهو فى سن\nالرابعة عشر الى فينا عاصمة\nالنمسا ، لكى يعالج بها من رمد\nصديدى اصابه ، وكذلك لأستكمال\nتربيته ، وقد بقى بها لمدة عامين ،\nثم سافر بعد ذلك الى باريس لينتظم\nفى سلك البعثه المصرية الخامسة ،\nفأنضم الى تلاميذها ، وكان من\nبينهم الامير احمد رفعت ( شقيقه )\nوالاميران عبد الحليم وحسين وهما\nمن انجال محمد على ، ونال فى باريس\nحظا من العلوم الهندسية والرياضية\nوالطبيعية ، واتقن اللغة الفرنسية\nتحدثا وكتابة ، وبهرته باريس\nومافيها من جمال وروعة ومن هنا\nنشأت ميوله الفرنسية ، التى\nلازمته طوال حياته ، وجعلته يسعى\nفى ان يجعل القاهرة باريس الثانية\n، حتى لو اضطره هذا الى مد يده الى\nالقروض التى اثقلت كاهل البلاد\nفيما بعد .\n-\nعاد\nبعد ذلك الى مصر فى عهد ولاية ابيه\nابراهيم باشا ، ولما مات ابراهيم\nخلفه فى الحكم عباس الاول ، وكان\nيحقد على عمه ، فلما تولى الحكم\nشعر اسماعيل واخوته بكراهية عباس\nلهم ، ثم مات محمد على ، واشتد\nالخصام بين اسماعيل وبقية الامراء\nعلى تقسيم ميراث جده ، وارتحل\nاسماعيل وبعض الامراء الى\nالاستانه ، وعينه السلطان عبد\nالحميد عضوا بمجلس احكام الدولة\nالعثمانية ، وانعم عليه بالبشاوية\n، ولم يعد الى مصر الى بعد مقتل\nعباس فى اثناء حكم سعيد .\n-\nولما\nعاد ن الاستانه لقى من عمه سعيد\nعطفا كبيرا ، وعهد اليه برأسه (\nمجلس الاحكام ) الذى كان اكبر هيئه\nقضائية فى البلاد ، واوفده سعيد\nباشا سنة 1855 فى مهمة سياسية لدى\nالامبراطور نابليون الثالث تتعلق\nبسعى سعيد لدى الدول فى توسيع نطاق\nاستقلال مصر بعد اشتراكها مع\nالحلفاء فى حرب القرم ، فأدى\nاسماعيل تلك المهمة بما امتاز به\nمن ذكاء ولباقة ، ووعده نابليون\nالثالث بتأييد مقترحه فى مؤتمر\nالصلح بباريس ، ولكنه لم يحقق وعده\n، وكذلك قابل البابا ( بيو التاسع )\nفى رحلته موفدا من قبل الخديوى\nسعيد ، فأكرم الحبر الرومانى\nمثواه ، قم عاد الى مصر .\n|\n||\n|\n|\n|\nالخديوى\nاسماعيل سنة 1868\n|\n|\nالخديوى\nاسماعيل سنة 1879\nتوليه\nالحكم :\n-\nولم\nيكن اسماعيل يفكر اثناء حكم سعيد\nباشا فى ان يؤول اليه العرش من\nبعده ، اذ كان يحجبه عنه اخوه\nالاكبر الامير احمد رفعت ، ولكن\nحادثا فجائيا ساقته الاقدار سنة\n1858 ازالت العقبه القائمه فى سبيله\nليكون وليا للعهد ، ذلك ان سعيد\nباشا اقام بالاسكندرية حفلة دعا\nاليها امراء البيت العلوى ، فلبوا\nالدعوة ومن بينهم احمد رفعت ، اما\nاسماعيل قد اعتذر عن الحضور لوعكة\nصحية اصابته\n، وفيما كان الاميران عبد الحليم\nواحمد رفعت عائدين الى\nالقاهره بقطار خاص مع حاشيتهما ،\nسقطت العربة التى تقلهما فى النيل\nعند كفر الزيات ، فغرق احمد رفعت ،\nونجا عبد الحليم ، فأصبح اسماعيل\nبعد غرق اخيه ولى عهد الاريكه\nالمصرية بحكم نظام الوراثه القديم\n.\n-\nولما\nتوفى الخديوى سعيد خلفه اسماعيل\nعلى عرش مصر فى 18 يناير سنة 1863 .\n|\n|\n|\n|\nالامير\nاحمد رفعت الابن\nالاكبر لأبراهيم باشا\nوالذى\nلقى مصرعه فى حادث قطار كفر الزيات\nاعماله\n:\n-\nحاول\nاسماعيل أن يسير على نهج محمد علي\nفي تحديث\nمصر\nوالاستقلال بها عن الإدارة\nالعثمانية\nولكن بطريقة التودد ودفع\nالرشاوي\nلذوي القوة في الآستانة\nفحصل\nبذلك على لقب خديو مصر سنة 1867\nكما\nحصر وراثة العرش في انجاله .\n-\nكافح\nتجارة الرقيق في السودان وسع\nأملاك\nمصر في أفريقيا افتتح قناة\nالسويس\nللتجارة العالمية ، زادت\nديون\nمصر في عهده زيادة كبيرة أدت\nإلى\nتدخل انجلترا وفرنسا في شئون مصر\nبحجة\nحماية ديونها ، وفى عهده انشىء\nاول\nمجلس للنظار فى 28 اغسطس سنة 1878\nوكان\nبرئاسة نوبار باشا .\nالاصلاحات\nالتى تمت فى عهد الخديوى اسماعيل\nالإصلاح\nالنيابى :\nالاصلاح\nالادارى :\n-\nتحويل\nالدواوين إلى نظارات ، فقد\nاصدر الخديوى اسماعيل امرا عاليا بتأليف\nاول نظارة تشاركه مسئولية الحكم ، وعهد الى\nنوبار باشا رئاستها ، لتكون بذلك النظارة\nرقم ( 1 ) فى تاريخ الوزارات المصرية .\n-\nتنظيم إدارى\nللبلاد\nو أنشأ مجالس محلية منتخبة للمعاونة في\nإدارة البلاد.\nالنظارات\nالتى شكلت فى عهد الخديوى\nاسماعيل\n(\n28 اغسطس 1878 - 8 اغسطس 1879 ) 3 نظارات\n-\nنظارة\nنوبار\nباشا\n(\n28 اغسطس 1878 – 22 فبراير 1879 )\n-\nنظارة\nمحمد توفيق باشا\n(\n10 مارس – 7 ابريل 1879 )\n-\nنظارة\nمحمد شريف باشا\nالاولى\n(\n7 ابريل – 5 يوليو 1879 )\nلإصلاح\nالقضائي :\n-\nفي\nعهد\nالخديوي\nإسماعيل , أصبح للمجالس\nالمحلية حق النظر في الدعاوى\nالجنائية والمدنية\n.\n-\nانحصار\nاختصاص المحاكم الشرعية في\nالنظر في الأحوال الشخصية.\n-\nإلغاء\nالمحاكم\nالقنصلية وتبديلها بـالمحاكم\nالمختلطة.\nالإصلاح\nالعمرانى (محاولة الإرتقاء الحضارى\nبمصر)\n:\n-\nالانتهاء\nمن حفر قناة السويس وإقامة\nإحتفالات إفتتاح\nقناة\nالسويس.\n-\nإنشاء\nقصور فخمة مثل قصر عابدين وقصر رأس\nالتين وقصر القبة.\n-\nإنشاء\nدار الأوبرا .\n-\nإنشاء\nكوبري قصر النيل الشهير .\n-\nاستخدام\nالبرق والبريد\nوتطوير\nالسكك الحديدية .\n-\nإضاءة\nالشوارع و مد أنابيب المياة .\nالنهضة\nالاقتصادية :\n-\nزيادة\nمساحة\nالأرض الزراعية .\n-\nحفر\nترعة الإبراهيمية في صعيد مصر\nوترعة الإسماعيلية في\nشرق\nالدلتا .\n-\nزيادة\nمساحة الأراضي المنزرعة قطناً .\n-\nإنشاء\nالمصانع من بينها\n19 مصنعاً\nللسكر .\n-\nإصلاح\nميناء السويس وميناء الإسكندرية .\n-\nبناء\n15 منارة في\nالبحرين\nالأحمر والمتوسط لإنعاش التجارة .\nالنهضة\nالتعليمية والثقافية :\n-\nزيادة\nميزانية نظارة\nالمعارف\n.\n-\nوقف\nالأراضي على التعليم .\n-\nتكليف\nعلي مبارك بوضع قانون أساسي\nللتعليم\n.\n-\nتكليف\nالحكومة بتحمل نفقات التلاميذ في\nمصر .\n-\nإنشاء\nأول مدرسة\nلتعليم\nالفتيات في مصر , وهى مدرسة السنية\n.\n-\nإنشاء\nدار العلوم لتخريج\nالمعلمين\n.\n-\nإنشاء\nدار الكتب .\n-\nإنشاء\nالجمعية الجغرافية ودار الآثار\nالمصرية\n.\n-\nفى\nعهده ظهرت الصحف مثل الأهرام\nوالوطن ومجلة روضة المدارس\n.\nانبهر\nالخديوى اسماعيل بباريس اثناء وجوده\nفيها ، ومن هنا نشأت ميوله الفرنسية\n، التى لازمته طوال حياته ، وجعلته\nيسعى فى ان يجعل القاهرة باريس\nالثانية ، ومن هنا اتجهت ميوله إلي\nتنظيم المدن وتخطيطها وتجميلها ،\nوقد وجه كل عنايته في هذا\nالصدد\nإلي القاهرة والإسكندرية .\nاعمار\nالقاهرة :\n-\nفمن\nأعماله في\nالقاهرة\nإزالة تلال الأتربة التي كنت تحيط\nبها ، والتي بدأ محمد على في\nإزالتها وتخطيط شوارع وميادين\nجديدة ، كشارع الفجالة الجديد ،\nوشارع كلوت بك ، وشارع محمد علي ،\nوشارع عبد العزيز ، وشارع عابدين ،\nوانشأ\nأحياء بأكملها ، كحي الإسماعيلية\n، والتوفيقية ، وعابدين ، وميدان\nالأوبرا ، ونظم جهات الجزيرة ،\nوالجيزة ، بعد أن أنشأ\nبها\nالقصور العظيمة ، وأنشأ حديقة\nالنبات بالجيزة ، وكان لفتح\nالشوارع والميادين\nوالأحياء\nالجديدة فضل كبير في توسيع\nالمدينة وتجميلها ، وتوفير الهواء\nالنقي وتدبير\nالوسائل\nالصحية للسكان ، وارتفاع قيمة\nالأراضي والمباني وازدهار\nالعمران .\n-\nوأهم\nالأحياء التي أنشأها حي (الإسماعيلية)\n، وقد سمي باسمه ، لأنه هو الآمر\nبإنشائه\n، وكانت جهاته من قبل أراضى خربة\nتحتوى على كثبان من الأتربة وبرك\nالمياه ،\nوأراضي\nسباخ ، فخططها وأنشأ فيها الشوارع\nوالحارات على خطوط مستقيمة ،\nوأغلبها\nمتقاطع\nعلي زوايا قائمة ، ودكت شوارعها\nوحاراتها بالحجر (الدقشوم) ، ونظمت\nعلي\nجوانبها\nالأرصفة ، ومدت في أرضيها أنابيب\nالمياه ، وأقيمت فيها أعمدة\nالمصابيح\nلإنارتها\nبغاز الاستصباح ، وسكنها الأمراء\nوالأعيان \" .\n-\nوبنى\nمسرح الكوميدي ومسرح\nالأوبرا\n، ونسق حديقة الأزبكية تنسيقاً\nجميلاً ، وانشأ كوبري قصر النيل\nالبديع ليصل\nالجزيرة\nبمصر ، وتم إنشاؤه على يد شركة فيف\nليلvives\nlille الفرنسية\nسنة 1872 ،\nوتكلف\n108.000 جنيه ، والكوبري المسمى\nالكوبري الإنجليزي أو كوبري البحر\nالأعمى\n(كوبري الجلاء الآن ) لوصل الجزيرة\nبالجيزة ، وقامت بإنشائه شركة\nإنجليزية\nوتكلف\n40.000 جنيه وتم إنشاؤه أيضاً سنة 18720\nوردم بركة الرطلى وأنشأ بها\nالشوارع\nالمستقيمة\n.\n-\nوأنشأ\nالطريق المعبد بين القاهرة\nوالأهرام (شارع الهرم) ، ورصفه\nبالحجارة\n، وكان إنشاؤه سنة 1869 بمناسبة\nزيارة الإمبراطورة أوجينى مصر\nلحضور حفلات\nافتتاح\nقناة السويس .\n-\nومد\nأنابيب المياه في أحياء المدينة\nلتوزيع مياه النيل\nالعذبة\nفي البيوت بعد أن كان يحملها\nالسقاءون في القرب .\n-\nوعنى\nبتعميم الكنس\nوالرش\nفي شوارع القاهرة ، وأدخل نظام\nالإنارة بغاز الاستصباح ، فاكسب\nالمدينة\nبالليل\nبهجة وجمالاً وبهاء ، وساعدت\nالأنوار على حفظ الأمن ليلاً ، وهو\nأول من شرع\nفي\nإقامة تماثيل العظماء في الميادين\nالعامة تخليداً لذكراهم ، فأمر\nبصنع التمثالين\nالكبيرين\nاللذين يزينان أهم ميادين القاهرة\nوالإسكندرية الأول لمحمد علي ،\nوقد نصب\nفي\nالإسكندرية والثاني لإبراهيم\nباشا وقد نصب في القاهرة سنة 1873 ،\nوعمر المسجد\nالحسيني\n، وأصلح ميدان الرميلة ، الواقع\nبجانب القلعة ، ووسعه وغرس به\nالأشجار\nوأوصله\nبشارع محمد علي فصار أفسح ميادين\nالقاهرة ، كما أمر ببناء حمامات\nحلوان لما تبين\nمن\nمزايا مياهها المعدنية الكبريتية\n، وعنى بعمران هذه المدينة وشيد\nبها قصراً\nفخماً\nوهو المعروف بقصر الوالدة على\nالنيل ، وخطط طريقاً معبداً من\nالنيل إلي حلوان\n،\nورغب\nإلي السرة سكناها ، وأنشأ السكة\nالحديدية التي تصلها بالقاهرة\nوبلغ عدد سكان\nالعاصمة\nفي ذلك العهد 350,000 نسمة .\nاعمار\nالاسكندرية :\n-\nوازداد\nعمرانها في عهد إسماعيل فاختط\nفيها\nشوارع\nجديده وأحياء جديدة ، كشارع\nإبراهيم الممتد من مدرسة السبع\nبنات إلي ترعة\nالمحمودية\n، وشارع الجمرك ، وشارع المحمودية\n، وفتح ستة شوارع أخرى ممتدة بين\nسكة\nباب\nشرقي والطريق الحربي الذي كان\nيحيط بالمدينة .\n-\nوأنيرت\nأحياؤها بغاز\nالاستصباح\nبواسطة شركة أجنبية وأنشئت\nبلديتها للاعتناء بتنظيم شوارعها\nوللقيام\nبأعمال\nالنظافة والصحة والصيانة فيها ،\nوتم تبليط كثير من شوارع\nالإسكندرية ، وعملت\nالمجارى\nتحت الأرض لتصريف مياه الأمطار\nوغيرها ، وعهد الخديوي إلي إحدى\nالشركات\nالأجنبية\nتوصيل المياه العذبة من المحموديه\nإلي المدينة وتوزيعها بواسطة\nوابور مياه\nالإسكندرية\n.\n-\nوعمرت\nجهة الرمل في عهده عمراناً كبيراً\n، واتصلت بالمدينة بخط\nحديدى\n، وأنشأ بها الخديوي عدة قصور له\nولذويه للإقامة بها في الصيف ،\nواليه يرجع\nالفضل\nفي جعلها مصيف القطر المصري ، وفتح\nشارعاً عظيماً يبتدئ من باب رشيد\nوينتهي\nإلي\nحدود الملاحة بزمام (المندرة)\nماراً بالسراي الخديوية بالرمل ،\nطوله من باب\nشرقي\nإلي السراي 400 متر في عرض 12 متراً\nومن السراي إلي الملاحة 4000 متر عرض\nثمانية\nأمتار ، ومد طريقاً من الملاحة إلي\nترعة المحمودية ، وأنشأ حديقة\nالنزهة على\nترعة\nالمحمودية ، وجعلها متنزهاً عاماً\n، وبنى سراي الحقانية التي أنشئت\nبها المحكمة\nالمختلطة\n، وأصلح ميناء الإسكندرية ، وبلغ\nعدد سكان المدينة في عهده 212,000\nنسمة .\nبناء\nالقصور :\nانشأ\nالخديوى اسماعيل عددا كبيرا من القصور ،\nمنها :\n-\nسراي\nعابدين التي جعلها مقراً للحكم ،\nوحلت\nمحل\nسراي القلعة التي بناها محمد علي\nباشا\n-\nسراي\nالجزيرة\n-\nسراي\nالجيزة\n-\nسراي\nبولاق الدكرور\n-\nقصر\nالقبة\n-\nقصر\nحلوان\n-\nسراي\nالإسماعيلية\n-\nسراي\nالزعفران بالعباسية\n-\nسراي\nالرمل بالإسكندرية\n-\nجدد\nالقصر\nالعالي\n-\nقصر\nالنزهة بشبرا ( المدرسة التوفيقية\nالآن )\n-\nسراي\nالمسافرخانة\n-\nقصر\nالنيل\n-\nسراي\nرأس التين بالإسكندرية\n-\nقصر\nإميرگان\n-\nهذا\nالقصر\nيقع\nعلى ضفاف البوسفور في إسطنبول\nبتركيا ، وقد اشتراه الخديوي\nاسماعيل عام 1865 كمقر له\nبالآستانة\n، وقد استعمل الخديوي إسماعيل قرض\n1865 والبالغ 3,387,300 جنيه استرليني\nلشراء\nالقصر\nوفرشه .\nالرى والزراعة فى عهد الخديوى\nاسماعيل :\nمنشآت\nالرى :\nشق\nالترع :\nإصلاح\nالقناطر الخيرية :\n-\nوقد\nظهر\nخلل\nفي بعض عيون القناطر الخيرية\nسنة 1867 بسبب ضغط المياه ، فوجه\nإسماعيل عنايته\nإلى\nملافاة هذا الخلل ، وعهد بذلك\nإلى فطاحل المهندسين في عصره\n، وهم : موجيل بك وكان قد غادر\nمصر إلى فرنسا ، وبهجت باشا ،\nومظهر باشا ، ثم المستر فولر\nالمهندس الإنجليزي ، وأنجز\nهذا الإصلاح في عهد الخديوي\nإسماعيل ، هذا بالاضافه الى\nالعديد من المشروعات\nالزراعية والمنشأت الزراعية\nومجالس تفتيش الزراعة .\n-\nكان\nلأعمال العمران التي\nقام\nبها إسماعيل في ميادين\nالزراعة فضل كبير في ازدياد\nمساحة الأطيان الزراعية\nوزيادة\nمحصولها ، فقد كانت مساحة\nالأراضي المزروعة في أواخر\nعهد محمد علي 3.856000\nفدان\n، فبلغت في أواخر عهد إسماعيل\n4.810.000 فدان أي أنها زادت في\nهذا العهد\nبمقدار\nمليون فدان تقريباً ، ويدخل\nفي هذا الإحصاء ما زاد من\nالأطيان في عهد سعيد ،\nلما\nاشتمل عليه ذلك العهد من\nالإصلاحات الزراعية .\nقناة\nالسويس :\n-\nكانت\nقناة السويس من اول المسائل السياسية التى\nواجهت اسماعيل فى اوائل عهده بالحكم ، اذ\nكانت انظار الاوروبيين متطلعه الى مايؤول\nاليه مصير القناة بعد وفاة سعيد باشا ،\nالذى عرف عنه انه كان مهتما وسندا للمشروع\nوقوامه ، وعندما مات سعيد باشا قلق دلسبس\nعلى مشروع القناة ، الا ان اسماعيل باشا فى\nاول اجتماع له بوكلاء الدول اوضح لهم عزمه\nعلى تأييد المشروع واستكماله .\n-\nانبهر\nالخديوى اسماعيل بفداحة المزايا التى\nنالتها الشركة النفذة للمشروع فى عقد\nالامتياز ، فسعى جاهدا الى تخفيف تلك\nالمزايا ، وكان من هذه الوجهه اكثر مراعاة\nلمصلحة مصر من عمه سعيد باشا .\n-\nويذكر\nعنه مقولته الشهيرة ( انى اريد ان تكون\nالقناة لمصر ، لا ان تكون مصر للقناة ) وقيل\nانه فكر يوما ان يتولى بنفسه تنفيذ\nالمشروع ، وبالفعل لو تحققت هذه الفكرة\nلكانت القناة ملكا كاملا لمصر ، الا انه لم\nيفعل ، وسعى جاهدا الى تغيير شروط\nالامتياز .\n-\nانتهى\nالعمل فى حفر قناة السويس واتصلت مياة\nالبحر الابيض بالبحر الاحمر فى نوفمبر سنة\n1869 ، فكان العمل قد استمر عشر سنوات وبلغ\nطول القناة 164 كيلو متر ، وانشئت على\nشاطئها مدينة بورسعيد والاسماعيلية ،\nوافتتحت للملاحة يوم 17 نوفمبر سنة 1869 .\nافتتاح\nقناة السويس :\n-\nواقام\nاسماعيل لمناسبة افتتاح قناة السويس تلك\nالحفلات الفخمه التى لم يعرف التاريخ\nاحتفالا يماثلها فى الاسراف والتبذير .\n-\nواكبر\nدليل على ذلك هو قيمة نفقات تلك الحفلات ،\nفقد بلغت 1.400.000 جنية ، وهو مبلغ ضخم جدا فى\nذلك الوقت .\n-\nوقد\nاقيمت فى هذه الحفلات ثلاث منصات ، خصصت\nالمنصه الكبرى للملوك والامراء وكبار\nالمدعوين ، والثانية لرجال الدين\nالاسلامى ، والثالثه لرجال الاكليروس ،\nوجلس فى المنصه الكبرى الخديوى اسماعيل ،\nوالامبراطورة اوجينى امبراطورة فرنسا ،\nوامبراطور النمسا ، وملك المجر ، وولى عهد\nبروسيا ، واخو ملك هولندا ، والاميرة\nزوجته ، بالاضافة الى العديد من كبار\nالمدعوين .\n-\nدعا\nالخديوى إسماعيل أباطرة وملوك العالم\nوقريناتهم لحضور حفل الافتتاح والذي تم في\n16 نوفمبر 1869 ، وقد كان حفلا أسطوريا ووصلت\nالحفلة إلى مستوى فاق ما نسمعه عن حكايات\nألف ليلة وليلة .\n-\nكان\nطبيعيًا أن تكون البداية هي الاهتمام بزى\nالعسكر وخاصة العاملين بالجوازات والصحة\nلأنهم في طليعة المستقبليين للملوك كما\nروعى الاهتمام بنظافة المدينة، وتم حث\nالتجار على توريد الخضروات واللحوم\nوالأسماك كبيرة الحجم لبورسعيد لمواجهة\nالطلبات المتزايدة كما روعى إحضار الثلج\nمن القاهرة كذلك جهز عدد من السفن لإحضار\nالمدعوين من الإسكندرية الي بورسعيد.\n-\nوفى\nأوائل نوفمبر 1869 أخطر دلسبس\nمحافظة بورسعيد بأن الخديوى أذن في بدء\nإعداد الزينات وعلى الفور تم إخلاء\nالشوارع وترتيب العساكر اللازمين لحفظ\nالأمن وامتلأت بورسعيد بالمدعوين، وكان\nالخديوى قد طلب من مديرى الأقاليم أن\nيحضروا عدداً من الأهالى بنسائهم\nوأطفالهم لحضور حفل الافتتاح فانتشروا\nعلى خط القناة من فلاحين ونوبيين وعربان\nبملابسهم التقليدية حتى أن الإمبراطورة اوجينى\nأبرقت إلى الإمبراطور نابليون الثالث بأن\nالاحتفال كان فخماً وأنها لم ترى مثله في\nحياتها ومما زاد الأمر أبهة اصطفاف الجيش\nوالأسطول المصري في ميناء بورسعيد\nبالإضافة لفيالقه على ضفاف القناة.\n-\nوأقيمت\n3 منصات خضراء مكسوة بالحرير خصصت الكبرى\nللملوك والأمراء، والثانية إلى اليمين\nلرجال الدين الإسلامي ومنهم الشيخ مصطفى\nالعروسى والشيخ إبراهيم السقا، والثالثة\nإلى اليسار وخصصت لرجال الدين المسيحي،\nوجلس بالمنصة الكبرى الخديوى إسماعيل\nومسيو دى لسبس والإمبراطورة أوجينى\nإمبراطورة فرنسا وفرنسوا جوزيف إمبراطور\nالنمسا وملك المجر وولى عهد بروسيا\nوالأمير هنرى شقيق ملك هولندا وسفيرا\nإنجلترا وروسيا بالآستانة والأمير محمد\nتوفيق ولى العهد والأمير طوسون نجل محمد\nسعيد باشا وشريف باشا ونوبار باشا والأمير\nعبد القادر الجزائري، وقد بلغ عدد\nالمدعوين من ذوى الحيثيات الرفيعة زهاء\nستة ألاف مدعواً، وحتى يوم 15 نوفمبر كان قد\nتم استدعاء خمسمائة طباخ من مرسيليا وجنوه\nوتريستا.\n-\nواصطف\nالعسكر عند رصيف النزول لحفظ الأمن ومنع\nالازدحام وكانت المراكب الحربية قد اصطفت\nعلى شكل نصف قوس داخل ميناء بورسعيد في\nمنظر بديع، وبعد أن تناول الجميع الغذاء\nعلى نفقة الخديوى صدحت الموسيقى بالغناء\nوبعزف النشيد الوطني وتلا الشيخ إبراهيم\nكلمة تبريك وقام الحبار من الدين المسيحي\nوأنشدوا نشيد الشكر اللاتيني.\n-\nوفى\nالمساء مدت الموائد وبها شتى أنواع\nالأطعمة والمشروبات وانطلقت الألعاب\nالنارية والتي تم استيرادها خصيصاً لهذا\nالغرض وتلألأت بورسعيد بالأضواء وأنغام\nالموسيقي.\n-\nوقد\nاستخدم إسماعيل تلك المناسبة لإظهار مدى\nحضارة مصر ولمحاولاته إظهار مزيد من\nالاستقلالية عن الآستانة.\nصور\nتظهر الاحتفال بأفتتاح قناة السويس\n|\n|\n|\n|\n|\n|\nالامبراطورة\nاوجينى\n|\n|\n|\n|\nالخديوى\nاسماعيل الاميرة اوجينى فى حفل افتتاح قناه\nالسويس فى 17 نوفمبر سنة 1869\n|\n|\n|\n|\n|\n|\nمراسم\nالاحتفال بأفتتاح قناة السويس وجانب من\nالحضور فى حفل الافتتاح\n|\n|\n|\n|\nالسفن\nتسير فى قناة السويس بعد الافتتاح\n|\n|\n|\n|\nقناة\nالسويس\n|\n|\n|\n|\nالخديوى\nاسماعيل سنة 1895\nزوجات\nاسماعيل باشا ومستولداته :\n-\nفريال\nهانم وقد\nرزق\nمنها الملك\nفؤاد\nالأول\n-\nشفق\nنور هانم\nوقد\nرزق منها\nالخديوي توفيق\n-\nنور\nفلك هانم\nوقد\nرزق منها\nالسلطان حسين\nكامل\n-\nمثل\nملك هانم\nوقد\nرزق منها\nالأمير حسن\nباشا\n-\nجانانيار هانم\nوقد\nرزق منها\nالأمير إبراهيم\nحلمي\nوالأميرة زينب\nهانم\n-\nجيهان\nشاه قادين\nوقد\nرزق منها\nالأمير محمود\nحمدي\n-\nشهرت\nفزا هانم\nوقد\nرزق منها\nالأميرة توحيدة\nوالأميرة فاطمة\n-\nمثل\nجهان قادين\nوقد\nرزق منها\nالأميرة جميلة\nفاضل\n-\nنشئة\nدل قادين\nوقد\nرزق منها\nالأميرة أمينة\n-\nبزم\nعالم\n-\nجشم\nآفت هانم\n-\nحور\nجنان قادين\nوقد\nرزق منها\nالأميرة أمينة\n-\nفلك\nناز قادين\nوقد\nرزق منها\nالأمير رشيد\nبك\n-\nجمال\nنور قادين\nوقد\nرزق منها\nالأمير على\nجمال\nباشا\nعزله\nووفاته :\n-\nادت\nسياسة الخديوى اسماعيل المالية ،\nالى تحالفت الدول الأوروبية مع\nالسلطان العثماني على ضرورة عزله\nعن حكم مصر ، وأصدر السلطان فرمانه\nفي 26 يونيو\nحزيران\n1879 بعزل إسماعيل عن الحكم ، وتنصيب\nابنه الأكبر محمد توفيق باشا على\nمصر .\n-\nوجاء\nنص التلغراف الذي ورد من الآستانة\nكالتالي :\n(\nإلى سمو إسماعيل باشا خديو مصر\nالسابق ، إن الصعوبات الداخلية\nوالخارجية التي وقعت أخيراً في\nمصر قد\nبلغت من\nخطورة الشأن حداً يؤدي استمراره\nإلى إثارة المشكلات والمخاطر لمصر\nوالسلطنة\nالعثمانية ، ولما\nكان الباب العالي يرى أن توفير\nأسباب الراحة والطمأنينة للأهالي\nمن أهم واجباته ومما يقضيه\nالفرمان الذي خولكم حكم مصر ،\nولما\nتبين أن بقاءكم في الحكم يزيد\nالمصاعب الحالية ، فقد أصدر جلالة\nالسلطان\nإرادته\nبناء على قرار مجلس الوزراء\nبإسناد منصب الخديوية المصرية إلى\nصاحب\nالسمو\nالأمير توفيق باشا ، وأرسلت\nالإرادة السنية في تلغراف آخر إلى\nسموه\nبتنصيبه\nخديوياً لمصر ، وعليه أدعو سموكم\nعند تسلمكم هذه الرسالة إلى\nالتخلي\nعن حكم\nمصر احتراماً للفرمان السلطاني\n)\n.\n-\nثلاثة\nأيام أمضاها\nإسماعيل\nفي الاستعداد للسفر ، وجمع كل\nما استطاع من المال والمجوهرات\nوالتحف\nالثمينة\nمن القصور الخديوية ، ونقلها إلى\nاليخت ( المحروسة ) ، وهي الباخرة\nنفسها\nالتي\nأقلته من قبل مراتٍ عدة إلى سواحل\nأوروبا وهو في قمة المجد ، ولأن\nالسلطان\nالعثماني رفض استقبال الخديو\nالمخلوع في الآستانة فقد غادر\nاسماعيل مصر\nيوم 30 يونيو حزيران 1879 متجهاً مع\nزوجاته وحاشيته من الإسكندرية إلى\nنابولي\n، وهي المدينة نفسها التي\nاستقبلت حفيده فاروق في 26 يوليو\nتموز\n1952 ،\nلم ييأس إسماعيل ، وظل يرسل\nالتماساً وراء الآخر من منفاه في\nأوروبا ،\nحتى\nتعطّف السلطان عبد الحميد الثاني\nأخيراً ووافق على حضوره للآستانة\nالتي\nانتقل\nاليها عام 1888 للإقامة بقصر\nإميرجان المطل على\nالبوسفور\n.\n-\nوبعدما\nقضى نحو 16\nعاماً\nفي منفاه ، لم يعد إسماعيل إلى مصر\nإلا ميتاً ، حيث دُفِنَ في مسجد\nالرفاعي\n، وإذا كان إجمالي ديون عهد\nإسماعيل\nباشا\nبلغ 91 مليون جنيه ، فإن ( أفندينا )\nظل حتى وفاته ينعم بلقب أغنى رجال\nمصر .\n-\nرحم\nالله الخديوى اسماعيل ، فقد قدم\nالكثير الى مصر اثناء سنوات حكمه ،\nوبغض النظر عن اخطائه ، الا ان\nالتاريخ لن ينسى اعمال الخديوى\nاسماعيل الخالده الى يومنا هذا ،\nوانا شخصيا ارى ان الخديوى\nاسماعيل ، يعتبر افضل من حكم مصر\nمن اسرة محمد على ، وذلك لما شهدته\nمصر على يديه من تقدم وازدهار فى\nالعديد من المجالات .\n|\n|\n|\n|\nالامير\nمحمود حمدى ابن الخديوى اسماعيل\n1863\n- 1921\n|\n|\n|\n|\n|\n|\nالخديوى\nاسماعيل فى حرب القرم سنة 1855\n|\n|\n|\n|\n|\n|\nالاميرة\nجشم افت هانم زوجة الخديوى اسماعيل الثالثة\n|\n|\n|\n|\nمدقن\nالخديوى اسماعيل بمسجد الرفاعى" ]
[ "https://web.archive.org/web/20170929215954/http://www.faroukmisr.net/isma3elbasha.htm" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q595285--النشأة-1
1
نوبار باشا
تصغير نوبار باشا (1240 هـ / 1825م - 1317 هـ / 1899م) أول رئيس لوزراء مصر. شغل هذا المنصب 3 مرات، الأولى كانت من 28 أغسطس 1878 وحتى 23 فبراير 1879. وكانت ثاني وزاراته من 10 يناير 1884 إلى 9 يونيو 1888. وآخر وزاراته كانت من 15 أبريل 1894 حتى 12 نوفمبر 1895.
النشأة
ولد نوبار باشا في سميرنا بتركيا في 4 يناير 1825.نوبار باشا، ذاكرة مصر المعاصرة هاجر جده إلى إزمير بتركيا، وكان والده «مجرديتش نوباريان» معتمد أساسيا لمحمد علي باشا في الأناضول أثناء الحملة المصرية الأولى على سوريا (1831 – 1833)، وعُيِّن خلال الحملة الثانية عام 1839 معتمداً مصرياً في باريس، وطلبت السلطات المصرية من والده العودة إلى مصر أثناء وجوده بباريس ولكنه توفي قبل قدومه. إلتحق نوبار باشا بمدرسة ابتدائية بمدينة جنيف السويسرية، وتزامل مع الأمير نابليون (الإمبراطور نابليون الثالث فيما بعد)، والتحق بمعهد سويريز، حيث درس هناك أربع سنوات (1836 - 1840). دعاه خاله بوغوص بك يوسفيان للحضور لمصر حيث كان يشغل مركزاً مرموقاً لدى محمد علي بصفته وزيراً للتجارة والعلاقات الخارجية. عقب حضوره لمصر وطدّ علاقته بالآستانة (تركيا) لما لها من دور فعّال في صنع القرار بمصر، فاستطاع مصاهرة أسرة كيفورك بك أرمينيان ذائعة الصيت، وكانت على صلة وثيقة بالباب العالي (السلطان العثماني) وساعده ذلك على القيام بمهام عديدة والحصول على عديد من الرتب والنياشين وتوثقت هذه العلاقة أكثر عن طريق أبراهام صهر نوبار، وكان مقرباً من السلطان عبد العزيز، وأصبح كيفورك كبير صرافيه، وقد حول الأخير زيارات الخديوي إسماعيل لإسطنبول. أتقن اللغات الفرنسية والإنجليزية واليونانية والتركية، ولم يتقن اللغة العربية.
[ "ولد نوبار باشا نوباريان بأرمينيا في ٤ يناير عام ١٨٢٥.\nالتحق بمدرسة ابتدائية بمدينة جنيف السويسرية، وتزامل مع الأمير نابليون (الإمبراطور نابليون الثالث فيما بعد)، والتحق بمعهد سويريز، حيث درس هناك أربع سنوات (١٨٣٦- ١٨٤٠).\nقام بأول عمل له في باريس عام ١٨٤٢ بناء على تكليف من الحكومة المصرية. وقد عمل بمهنة المترجم في عهد كل من لمحمد علي عام ١٨٤٤، إبراهيم باشا في أكتوبر عام١٨٤٧، عباس الأول عام ١٨٥١، الخديوي إسماعيل (١٨٦٣- ١٨٧٩). وقد عُين سكرتيراً لسعيد باشا عام ١٨٥٤، وتولى تنظيم المرور العابر بين القاهرة والسويس عام ١٨٥٤، ثم أحيل إلى التقاعد عام ١٨٥٥.\nعمل ناظراً للأشغال العمومية عقب تأسيسها على يده عام ١٨٦٤، كما أسندت إليه إدارة السكك الحديدية، ولم يكن لها مدير خاص وظلت تابعة له حتى ٩ يناير ١٨٦٦، ثم تولى مهام منصب ناظر الخارجية من ١٠ يناير ١٨٦٦ إلى ٦ يناير ١٨٧٤، فنظارة المالية، ثم ناظراً للتجارة في سبتمبر ١٨٧٥ حيث تأسست هذه النظارة في ذلك العام، وتولاها نوبار إلى جانب نظارة الخارجية، ثم ناظراً للخارجية مرة أخرى حتى يناير ١٨٧٦.\nعندما تشكلت أول نظارة مسئولة برئاسة نوبار عام ١٨٧٨ – وسميت بالنظارة الأوروبية نظراً لوجود وزيرين أوروبيين بها- احتفظ فيها بنظارة الخارجية، خلال نظارته الأولى من (٢٨ أغسطس ١٨٧٨ إلى ١٩ فبراير ١٨٧٩)، ثم خلال نظارته الثانية من (١٠ يناير ١٨٨٤ إلى ٧ يونيه ١٨٨٨)، وخلال نظارته الثالثة (١٦ إبريل ١٨٩٤ – ١١ نوفمبر ١٨٩٥).\nمن أهم أعماله: أنشيء في عهده الخط الحديدي الإسكندرية – السويس، استطاع أن ينتزع من العثمانيين فرمانات ١٨٦٦، ١٨٦٧، ١٨٧٣ والتي بمقتضاها تم تعديل نظام وراثة العرش فأصبح في أكبر أبناء الوالي، تشكيل لجنة إدارية عام ١٨٨٤ للتحقيق مع الأشخاص المتهمين بالسرقة أو الذين يشكلون خطراً على الأمن العام، سعى في أوائل عام ١٨٨٨ إلى تنظيم البوليس.\nتوفي نوبار باشا عام ١٨٩٩." ]
[ "https://web.archive.org/web/20171013211015/http://modernegypt.bibalex.org/Types/Persons/Details.aspx?type=minister&ID=Ry82fIJ9T2sDa7PsjBmj6Q==" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q3822960--الحياة الشخصية-1
1
نسيب عريضة
نسيب عريضة (1887 - 1946 م) شاعر وقاص سوري ولد في حمص وهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1905م، حيث عمل محرراً في بعض الصحف العربية. أسس مطبعة وأصدر مجلة «الفنون» عام 1912م. كان أحد مؤسسي الرابطة القلمية في نيويورك عام 1920 م، وقد ضمت هذه الرابطة كثيراً من أدباء المهجر في أميركا الشمالية. نشر عدة مقالات، وترجم عدة كتب عن الروسية. يتميز شعره بالرقة والحنين للوطن، وقد جَمعهُ في ديوان «الأرواح الحائرة»، الذي توفي قبل أربعة أيام من صدوره. له قصّتان: «الصمصامة» و«ديك الجن الحمصي». يقول نسيب بن أسعد عريضة في قصيدته «أم الحجارة السود» واصفاً مدينته حمص: حمص العديّة، كلنا يهواك ِ يا كعبة الأبطال، إنّ ثراكِ غمدٌ لسيف الله، في مثواكِ وهي القصيدة الشهيرة التي يقول فيها: يا دهر قد طال البعاد عن الوطنْ هل عودة تُرجى وقد فات الظعنْ خذني إلى حمصٍ
الحياة الشخصية
تزوج نجيبة حداد وهي أخت عبد المسيح حداد وندرة حداد وليس لديهما أطفال.
[ "الشاعر السوري المغترب نسيب عريضة ولد في شهر آب سنة 1887م في مدينة \"حِمْص\" وسط سورية لوالدين سوريين هما أسعد عريضة وسليمة حداد، وتلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة حِمْص الروسية، وعندما ظهر تفوقه في الدراسة اختارته الجمعية الروسية الإمبراطورية ليكمل تعليمه الثانوي في مدرسة المعلمين الروسية بمدينة الناصرة في فلسطين وأمضى فيها مدة خمس سنوات أنهى خلالها تعليمه.\nسافر نسيب إلى نيويورك عام 1905 وكان عمره لا يتجاوز سبع عشرة سنة، وكان مملوءاً بالتطلع والطموح فاشتغل في المصانع والمتاجر المختلفة، وكانت الحياة شاقة ولم يخفف عنه آلامها إلا عالم الشعر الذي أحبه.\nأغرم نسيب بالقراءة والتأمل منذ صغره في الطبيعة والحياة، ففي سنة 1912 أسس مطبعة وأصدر منها مجلة \"الفنون\" حيث اهتمت بشؤون الآداب والفنون الرفيعة ولكنها احتجبت لظروف الحرب العالمية الأولى سنة 1914 بعد أن صدر منها عشرة أعداد ثم عاد ليصدرها مرة أخرى سنة 1916 وظلت تصدر حتى سنة 1918، ثم توقفت بسبب الظروف المادية فاشتغل في التجارة مع أبناء عمه ولكنه شعر أن آماله قد انهارت فامتلأت كتاباته الشعرية والنثرية بروح الحزن والأسى والوحدة والتشاؤم.\nوتزوج نسيب في 1922 السيدة نجيبة شقيقة الشاعرين عبد المسيح الحداد وندرة حداد ولم ينجبا أطفالاً، وترك التجارة وتسلم رئاسة تحرير جريدة (مرآة الغرب) لصاحبها نجيب دياب ثم انتقل إلى جريدة (الهدى) لصاحبها نعُّوم مكرزي، وفي أثناء الحرب العالمية الثانية عُيِّنَ كمحرر في القسم العربي في مكتب الاستعلامات الحربية الأمريكية وعمل فيها نحو سنتين، ثم اعتزل العمل لمرضه حيث عانى من متاعب القلب والكبد وعكف على جمع ديوانه ولكنه مات والديوان بين يدي المُجَلِّد في بروكلين في 25 آذار 1946.\nمن أشهر مؤلفاته (أسرار البلاط الروسي)، (ديك الجن الحِمْصي)، (الصمصامة)، (يا نفس)، (النهاية)، (حمص)، و(علقت عودي)." ]
[ "https://web.archive.org/web/20200219135405/http://syria-in.net/index.php?page=4&click=1&cat_id=30&id=1934" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q17158--مسيرته الرياضية مع برشلونة-1
3
كارليس بويول
كارليس بويول سافوركادا (بالكتلانية:Carles Puyol Saforcada)، لاعب كرة قدم سابق، كان يلعب في قلب دفاع نادي برشلونة ، ولد المدافع الأسباني كارليس بويول يوم 13 أبريل من سنة 1978 بمدينة لابوبلا تيرنيسا القريبة من مدينة برشلونة والواقعة بإقليم كاتلونيا، لعب كارليس بويول كقلب دفاع كما بإمكانه اللعب كظهير أيمن، ويعد بويول واحدا من أفضل المدافعين في تاريخ كرة القدم. شارك كارليس بويول في مركز الظهير الأيمن في البداية لكنه استقر كقلب دفاع وأبرز مستويات هائلة وقدرة هائلة في الدفاع لم يسبق لأي لاعب أن يمتلكها، كذلك أظهر قدرته في التقدم للأمام ومساندة خط الهجوم، يستطيع أيضا التكيف في مركز الظهير الأيسر على الرغم من أنه ليس طويل القامة (178 سم) لكنه يمتلك قوة جسدية هائلة تنفعه في الالتحامات وفي المواجهة كرجل لرجل وأيضا يستطيع مساندة المهاجمين في الركلات الحرة والركنيات، كان يُعتبر مرجع ومرشد اللاعبين في برشلونة بما يمتلكه من شخصية قيادية قوية وكان دائما يفتخر بتمثيله ألوان برشلونة.بويول، وداعاً للقائد العظيم،معلومات شاملة عن بويول من الموقع الرسمي للفيفا باللغة العربية
مسيرته الرياضية مع برشلونة
التحق كارليس بويول بمركز النادي الاسباني منذ صغره حيث تدرج في جميع الفئات العمرية لنادي برشلونة كظهير أيمن. تألق بويول في صفوف الفئات الصغرى لنادي برشلونة قبل أن ينضم لصفوف الفريق الثاني لنادي برشلونة موسم 1996/1997. وواصل بويول لعبه بالفريق الثاني إلى غاية موسم 1998/1999 حيث بدا اللعب كلاعب رسمي بقميص الفريق الأساسي لنادي برشلونة، لعب كلاعب أساسي في أول ظهور له مع النادي الأسباني برسم مباريات الدوري الاسباني الممتاز أمام نادي رايوفاليكانو حينها لعب كارليس مباراة كاملة في لقاء عرف هزيمة برشلونة بنتيجة 2/0 وذلك خلال موسم 1999/2000 الذي عرف مشاركة كارليس بويول في 24 مباراة من الليغا و8 مباريات من دوري أبطال أوروبا و5 لقاءات من كاس الملك. لعب بويول مع برشلونة تحت قيادة المدرب لويس فان غال الذي كلف اللاعب كارليس بمركز الظهير الأيمن مع مشاركته في بعض المباريات كقلب دفاع على حسب احتياجات النادي الكاتلوني. منذ ذلك الوقت أصبح بويول يكسب ثقة جماهير الكامب نو إلى أن أصبح قائد الفريق بعد مغادرة فيليب كوكو النادي الاسباني، بويول ساهم بشكل كبير في إحراز نادي برشلونة ألقاب عديدة خلال الفترة بين عاميّ 2005 حتى إعتزاله سنة 2013 بعد إحرازه أول لقب له مع برشلونة بقيادة فرانك ريكارد وذلك بإحراز لقب الليغا موسم 2004/2005 ثم لقبي الدوري ودوري أبطال أوروبا موسم 2005/2006. وبعد ثلاثة مواسم من ذلك الإنجاز أبدع بويول وساهم في إحراز فريقه الثلاثية التي لم يسبق لأي نادي اسباني أن حققها بعد الفوز بالليغا وكأس إسبانيا ودوري أبطال أوروبا. في ذلك الموسم غاب بويول عن 5 مباريات فقط لم تكن بسبب الإصابة، 3 منها كانت بسبب قرار من فرانك ريكارد كما أنه سجل هدفا من ضمن الأهداف الـ 5 ضد ريال سوسيداد في 30 أكتوبر 2005، في نهاية موسم 06-07 كان بويول قد شارك في 35 مباراة من أصل 38 في الدوري وقد عانى بويول من أسوء إصابة بعد نهاية الموسم، أصيب في أربطة ركبته اليسرى ضد نادي غيماريتش في مباراة ودية في 20 حزيران 2007 وابتعد حتى 29 سبتمبر وعلى الرغم من ذلك فقد شارك بويول في 30 مباراة في موسم 07-08. في موسم 08-09 بدء الفوز في البطولات المتتالية لكارليس بويول واستخدمه غوارديولا في مركز الظهير الأيمن في نهائي دوري ابطال أوروبا كذلك لعب في مركز الظهير الأيسر في نهائي كأس الملك وأظهر قدرته في تسجيل الأهداف برأسه خصوصا في كلاسيكو الـ 6-2 في البرنابيو وأصبح القائد الأول في تاريخ نادي برشلونة الذي يفوز بلقب دوري الأبطال كقائد للفريق برفعه لقب دوري أبطال أوروبا في روما،مسيرة بويول في عشر لحظات خالدة في موسم 09-10 حقق لقب الدوري الإسباني الرابع له شخصيا وأصبح أكثر لاعب يتم استخدامه من قبل جوسيب غوارديولا في مركز قلب الدفاع. وقد اعتزل بويول لعب كرة القدم نهائيا نهاية موسم 2013-2014 بعد أربعة عشر عاماً أمضاها بقميص النادي، لعب خلالها 593 مباراة وسجل 18 هدفاً،إعتزال بويول بعد إنتهاء موسم 2013-14 من الموقع الرسمي لنادي برشلونة باللغة العربية وتم تعينه لاحقا مساعداً لأندوني زوبيزاريتا المدير الرياضي لبرشلونة واحد من أعضاء الطاقم الإداري.نادي برشلونة يعين بويول مساعداً للمدير الرياضي بويول يبدأ مهمته الجديدة في الطاقم الإداري
[ "الكابتن الكاتالوني يترك فريق برشلونة في نهاية هذا الموسم بعدما قضى 14 عاماً في كنف البلاوغرانا، حيث خاض 593 مباراة مسجلاً 18 هدفاً.\nفي مؤتمر صحفي عصر يوم الثلاثاء 4 مارس 2014، أعلن الكابتن كارلس بويول قراره بترك فريق برشلونة في نهاية هذا الموسم بعدما قضى 14 عاماً في كنف النادي الكاتالوني، الذي خاض معه 593 مباراة مسجلاً 18 هدفاً.\nفيما يلي، نسلط الضوء على عشر لحظات رئيسية في مسيرة قلب الأسد مع البلاوغرانا:\n2 أكتوبر 1999. هو اليوم الذي أشرك فيه لويس فان غال اللاعب بويول لأول مرة، حيث دخل بديلاً عن سيماو في الشوط الثاني من مباراة الدوري في بلد الوليد. وكان ذلك أول ظهور له من أصل 37 مباراة خاضها خلال موسم 99/2000.\n21 أكتوبر 2000. عن عمر لا يتجاوز 22 عاماً، كلف لورينس سيرا فيرير الشاب بويول بمهمة مراقبة لويس فيغو لدى عودة هذا الأخير لأول مرة إلى الكامب نو منذ انتقاله إلى ريال مدريد. بويول قدم أداء رائعاً ساهم من خلاله في فوز برشلونة 2-0.\n11 نوفمبر 2001. تماماً مثل ظهوره الأول، جاء هدفه الأول ضد بلد الوليد، بعد تبادل الكرة مع سافيولا، ليجعل النتيجة 2-0 لصالح برشلونة، الذي فاز في النهاية برباعية نظيفة.\n23 أكتوبر 2002. مثل هذه الأمسيات الخالدة ساعدت في جعله أسطورة من أساطير البارسا. في مباراة ضمن دوري الأبطال ضد لوكوموتيف موسكو، تمكن بويول من إنقاذ فريقه من هدف محقق بعدما أبعد كرة بصدره من فوق خط المرمى ليقود الفريق إلى الفوز 1-0.\n14 مايو 2005. خلال السنوات الخمس الأولى التي قضاها بويول في الفريق الأول، لم يفز برشلونة بأي لقب يُذكر. وفي أول موسم له كقائد للفريق، رفع بويول لقب الدوري تحت إمرة فرانك ريكارد بعد التعادل 1-1 مع مضيفه ليفانتي يوم 14 مايو.\n17 مايو 2006. سيراً على خطى أليكسانكو الذي بلغ مع الفريق المجد القاري قبل 14 عاماً، رفع بويول ثاني لقب أوروبي في تاريخ النادي بعد فوزه 2-1 على أرسنال في نهائي باريس الممطر.\n2 مايو 2009. بويول مهد الطريق للفوز الكبير بنتيجة 2-6 على ريال مدريد في سانتياغو برنابيو، حيث قاد الفريق إلى التقدم 1-2 بضربة رأسية رائعة.\n19 ديسمبر 2009. أفضل فريق في تاريخ نادي برشلونة يختم عام 2009 على نحو رائع، محققاً أول كأس عالمية للأندية في خزانة البلاوغرانا. كان ذلك يوماً عظيماً في أبوظبي، حيث رفع بويول سادس لقب للبارسا في تلك السنة.\n28 مايو 2011. بعدما تعافى بسرعة من الإصابة مرة أخرى، خاض بويول الدقائق الأخيرة من عمر نهائي دوري أبطال أوروبا في ويمبلي. ثم بعدها أتت لفتة رائعة من الكابتن الذي طلب من إريك أبيدال الصعود أولاً إلى منصة التتويج واستلام الكأس، علماً أن الظهير الفرنسي كان قد أصيب بسرطان الكبد قبل بضعة أشهر على ذلك.\n19 أكتوبر 2013. بعد طول انتظار، تلقى كارلس بويول الضوء الأخضر من أطباء النادي للعودة إلى التباري، حيث كان قد مر 220 يوماً على آخر مباراة خاضها الكابتن، عندما شارك مع الفريق الأول ضد ميلان في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا على أرضية ملعب الكامب نو (4-0) يوم 12 مارس 2013.", "ريفالدو وبويول وهنري وأبيدال قرروا وضع حد لمسيرتهم خلال هذا العام.\nريفالدو:\nوُلد المهاجم العملاق في مدينة ريسيفي، التي طور فيها مهاراته الفنية وصقل فيها موهبته العالية قبل أن ينتقل إلى ديبورتيفو لاكورونيا ومنه إلى برشلونة في مطلع موسم 1997-1998، حيث عوض مواطنه رونالدو، الذي انضم إلى إنتر ميلانو آنذاك. لعب ريفالدو في صفوف البلاوغرانا بين عامي 1997 و2002، حيث أصبح واحداً من أشهر أساطير النادي الكاتالوني، الذي حقق معه الليغا مرتين وكأس ملك أسبانيا مرة واحدة، محرزاً الكرة الذهبية في عام 1999.\nكارلس بويول\nقرر قلب الأسد ترك البلاوغرانا في نهاية الموسم الماضي بعدما أمضى 14 عاماً في كنف الفريق الكاتالوني، حيث خاض في الإجمال 593 مباراة بقميص برشلونة، مسجلاً 18 هدفاً.\nوفي شهر سبتمبر الماضي، بدأ بويول العمل في منصبه الجديد، بعدما عينه نادي برشلونة مساعداً للمدير الرياضي حيث التحق الكابتن السابق بفرع كرة القدم تحت قيادة أندوني زوبيزاريتا.\nتييري هنري\nكانت مدينة نيويورك الأمريكية هي آخر محطة في مشواره الكروي، حيث لعب خلال سنواته الأخيرة في صفوف نادي ريد بولز، بعدما تألق في صفوف برشلونة بين 2007 و20010، حيث يُعتبر من ’أساطير البلاوغرانا‘ الذين تركوا بصمات خالدة في ذاكرة الفريق ودونوا أسماءهم بأحرف من ذهب في تاريخ النادي الكاتالوني، إذ سجل 49 هدفاً مع برشلونة من أصل 121 مباراة رسمية.\nإريك أبيدال\nأعلن اعتزاله اللعب نهائياً عن سن الخامسة والثلاثين بعد مسيرة حافلة بالألقاب والأفراح والأتراح. قبل الانتقال إلى موناكو ثم أولمبياكوس، حيث أنهى مسيرته منتصف هذا الشهر، كان الظهير الأيسر الفرنسي قد حمل قميص برشلونة بين عامي 2007 و2013، حيث خاض 1393 مباراة بقميص البلاوغرانا وسجل هدفين. وخلال سنوات تألقه في الكامب نو، فاز أبيدال مع الفريق الكاتالوني بلقب دوري الأبطال مرتين والليغا في أربع مناسبات، فضلاً عن كأس الملك (2) وكأس السوبر الأسباني (3) وكأس السوبر الأوروبي (2) وكأس العالم للأندية (2).", "الكابتن السابق سيستلم منصبه الجديد في سبتمبر المقبل، حيث سيلتحق بفرع كرة القدم تحت قيادة أندوني زوبيزاريتا.\nأعلن نادي برشلونة ظهر الجمعة تعيين كارلس بويول مساعداً للمدير الرياضي بدءاً من شهر سبتمبر المقبل. وسيلتحق الكابتن السابق بفرع كرة القدم تحت قيادة أندوني زوبيزاريتا في مطلع موسم 2014-2015.\nوكان بويول قد قرر في وقت سابق هذا العام ترك البلاوغرانا في نهاية الموسم المنقضي بعدما أمضى 14 عاماً في كنف الفريق الكاتالوني.\nوأوضح المدافع المخضرم أن سبب ذلك راجع للإصابات المتكررة التي منعته من استعادة اللياقة اللازمة لمواصلة التنافس على أعلى مستوى.\nيُذكر أن ال\"قلب الأسد\" خاض في الإجمال 593 مباراة بقميص برشلونة، مسجلاً 18 هدفاً." ]
[ "https://web.archive.org/web/20160421195121/http://www.fcbarcelona.com/ar/football/first-team/detail/article/la-carrera-de-carles-puyol-al-barca-en-deu-moments", "https://web.archive.org/web/20160421205143/http://www.fcbarcelona.com/ar/football/first-team/detail/article/season/2014-2015/four-fc-barcelona-legends-retired-in-2014", "https://web.archive.org/web/20160421212203/http://www.fcbarcelona.com/ar/football/first-team/detail/article/season/2013-2014/carles-puyol-nou-adjunt-a-la-direccio-esportiva" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q17158--مع منتخب إسبانيا-2
1
كارليس بويول
كارليس بويول سافوركادا (بالكتلانية:Carles Puyol Saforcada)، لاعب كرة قدم سابق، كان يلعب في قلب دفاع نادي برشلونة ، ولد المدافع الأسباني كارليس بويول يوم 13 أبريل من سنة 1978 بمدينة لابوبلا تيرنيسا القريبة من مدينة برشلونة والواقعة بإقليم كاتلونيا، لعب كارليس بويول كقلب دفاع كما بإمكانه اللعب كظهير أيمن، ويعد بويول واحدا من أفضل المدافعين في تاريخ كرة القدم. شارك كارليس بويول في مركز الظهير الأيمن في البداية لكنه استقر كقلب دفاع وأبرز مستويات هائلة وقدرة هائلة في الدفاع لم يسبق لأي لاعب أن يمتلكها، كذلك أظهر قدرته في التقدم للأمام ومساندة خط الهجوم، يستطيع أيضا التكيف في مركز الظهير الأيسر على الرغم من أنه ليس طويل القامة (178 سم) لكنه يمتلك قوة جسدية هائلة تنفعه في الالتحامات وفي المواجهة كرجل لرجل وأيضا يستطيع مساندة المهاجمين في الركلات الحرة والركنيات، كان يُعتبر مرجع ومرشد اللاعبين في برشلونة بما يمتلكه من شخصية قيادية قوية وكان دائما يفتخر بتمثيله ألوان برشلونة.بويول، وداعاً للقائد العظيم،معلومات شاملة عن بويول من الموقع الرسمي للفيفا باللغة العربية
مع منتخب إسبانيا
كان كارليس بويول أحد أهم ركائز دفاع المنتخب الإسباني وقد شارك كارليس بويول مع المنتخب الإسباني الأولمبي خلال أطوار منافسات اولمبياد سدني 2000 حينها حقق المنتخب الأولمبي المركز الثاني والميدالية الفضية بعد خسارة النهائي أمام الكاميرون. شارك في أول مباراة دولية له أمام منتخب هولندا في سنة 2000. استدعي للمشاركة مع منتخب بلاده خلال كأس العالم 2002 التي أقيمت في كوريا الجنوبية واليابان خلال هذا الكأس غادر بويول وأصدقاؤه المنافسات من دور الربع بعد الأخطاء التحكيمية في مباراتهم أمام كوريا الجنوبية. في مونديال 2010 كان من ركائز المنتخب وقد سجل هدفا تاريخيا في مرمى المنتخب الألماني في مباراة نصف النهائي للبطولة،هدف بويول في مرمى منتخب ألمانيا،من لموقع الرسمي للفيفا باللغة العربية مما أدى إلى تأهل المنتخب الإسباني إلى النهائي لأول مرة في تاريخه ومنها إلى نيل لقب كأس العالم 2010 لأول مرة في تاريخ إسبانيا، وكان أحد أفراد المنتخب الإسباني الفاعليين في يورو 2008 والتي ظفر بلقبها المنتخب الإسباني.
[ "هناك خطأ في البريد الإلكتروني أو كلمة المرور أو لا يمكن العثور عليها. الرجاء المحاولة مرة أخرى. إذا لم تكن عضوا في نادي FIFA.com يرجى التسجيل أولا.\nهناك خطأ في البريد الإلكتروني أو كلمة المرور أو لا يمكن العثور عليها. الرجاء المحاولة مرة أخرى. إذا لم تكن عضوا في نادي FIFA.com يرجى التسجيل أولا.\nThis Facebook account is already present\nلقد تم قفل الحساب الخاص بك في النادي نظراً لخرق شروط الخدمة. الرجاء إنشاء حساب جديد يتماشى مع قوانين النادي. يرجى مراجعة قوانين النادي. عوضاً عن ذلك، يمكنك مراسلتنا عبر البريد الإلكتروني من خلال استكمال نموذج الإتصال.\nيرجى إدخال عنوان بريد إليكتروني صالح للإستخدام\nهناك خطأ في البريد الإلكتروني أو كلمة المرور أو لا يمكن العثور عليها. الرجاء المحاولة مرة أخرى. إذا لم تكن عضوا في نادي FIFA.com يرجى التسجيل أولا.\nتسجيل الدخول غير ناجح\nالبيانات الشخصية الإجتماعية تم ربطها بحساب على موقع FIFA.com" ]
[ "https://web.archive.org/web/20160419152341/http://ar.fifa.com/worldcup/videos/goals/video=1270269/index.html" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q673--القصة-2
2
ون بيس
وَن بيس (باليابانية: ワンピース بالروماجي: Wan Pīsu)، هي سلسلة مانغا يابانية من تأليف ورسم إييتشيرو أودا. سُلسِلت المانغا في شونن جمب الأسبوعية منذ 4 أغسطس 1997؛ تُنشر الفصول المفردة في مجلدات تانكوبون من قِبل شوئيشا مع كون الإصدار الأوَّل في 14 ديسمبر 1997، وإصدار المجلد الـ102 في أبريل 2022. تتبع ون بيس مغامرات مونكي دي لوفي، فتى شاب اكتسب جسمه خصائص المطَّاط بعد أكله بالخطأ فاكهة الشيطان (فاكهة المُحيط حسب الدبلجة العربية الرسمية)، وطاقمه المتنوع من القراصنة، المُسمين قراصنة قبعة القش. يستكشف لوفي المحيط بحثًا عن أعظم الكنوز المعروف باسم "ون بيس" ليصبح ملك القراصنة الثاني. حُوِّلت الفصول إلى رسوم متحركة أصلية للفيديو (أوفا) من إنتاج برودكشن آي جي في 1998، ومُسلسل أنمي من إنتاج توي أنميشن، الَّذي بدأ بثه في اليابان في 1999. مُنذ ذلك الحين، بثُّ المسلسل الَّذي لا يزال مُستمرًا بمجموع حلقة. إضافةً لذلك، أصدرت توي أنميشن خمسة عشر فلمًا، أوفا، وخمس حلقات خاصة. وكما قد أنشأت شركات متعددة أنواع كثيرة من السلع مثل بطاقات الورق التِّجارية، وعدد كبير من ألعاب الفيديو. دخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية بـ«أكثر سلسلة قصص مصورة تم نشرها وطباعتها من مؤلف واحد” وذلك بعد أرقام ديسمبر 2014 والَّتي حققت المانغا فيها 320,866,000 نسخة مطبوعة عالميًا. في 2008، صارت ون بيس سلسلة المانغا الأكثر انتشارًا. في 2010، أعلنت شوئيشا أنَّها باعت ما يفوق 260 مليون نسخة مطبوعة من مانغا ون بيس حتَّى ذلك الحد؛ سجل المجلد 61 بعنوان (معركة المارينفورد) رقمًا قياسيًا جديدًا كأعلى سلعة لطبعة أولى من أي كتاب في اليابان بـ3.8 مليون نسخة (الرقم السابق يعود للمجلد 60 بـ3.4 مليون نسخة). المجلد 60 كان أول كتاب يبيع أكثر من مليوني نسخة في أُسبوعه الافتتاحي في تصنيفات كُتُب أوريكون اليابان. ون بيس حاليًا مصنفة كأفضل سلاسل المانغا مبيعًا. بحلول 2013، حصلت السلسلة على أكثر من 345 مليون منشور حول العالم، منها 300 مليون بيعت في اليابان فقط. وفي أبريل 2022 حقَّقت المانغا مبيعات تقدر بـ500 مليون نسخة حول العالم، مما يجعلها أفضل مانغا تحقيقًا للمبيعات في التاريخ.
القصة
بدأت السلسلة بإعدام غول دي روجر، الرجل المعروف بلقب . قبل موته، أعلن روجر أن كنزه، ، سيكون متاحًا لأي شخص يعثر عليه، مسببًا بدء . نتيجة لذلك، انطلق عدد لا يحصى من القراصنة نحو الحد الكبير للبحث عن الكنز.One Piece Season 1 Part 1 تصغير|يمين|سفينة الثاوزند ساني "شمس الألفية" انقضت اثنتان وعشرون سنة منذ إعدام روجر، وانطلق مونكي دي. لوفي، فتى شاب صغير أُلهِم من قبل محبوب طفولته القرصان القوي "شانكس ذي الشعر الأحمر"، الذي كان عضوًا سابقًا بقراصنة غول دي. روجر في رحلة من البحر الأزرق الشرقي ليبحث عن الون بيس ويصبح ملك القراصنة. لدى بحثه لتكوين طاقم قراصنته، ، صادق لوفي سيافًا باسم رورونوا زورو وأبحرا للبحث عن الون بيس. التقيا بعد وقت قصير بنامي، الملاحة واللصة؛ أوسوبّ، القناص والكذاب، وسانجي، الطاهي مُلاحِق النِّساء؛One Piece Season 1 Part 2 مما قاد لمواجهات مع باغي المهرج، القبطان كورو، ودون كريغ. لاحقًا، واجه لوفي البرمائي أرلونغ، رجل سمكة والعضو في طاقم القراصنة المنحل، قراصنة الشمس، الذي يعتقد بأن الرجال الأسماك أرفع منزلة من البشر. بعد هزيمة لوفي لأرلونغ، انضمت نامي رسميًا لطاقم لوفي، ووضعت البحرية جائزة على رأس لوفي.One Piece Season 1 Part 3 التقى لوفي بعد ذلك بالنقيب سموكر، نقيب في البحرية يستطيع التحول إلى دخان. قبض سموكر على لوفي، لكن الأخير تخلص منه بفضل والده مونكي دي. دراغون. بعد وصولهم للحد الكبير، التقت المجموعة بنيفيرتاري فيفي، أميرة تريد مساعدة بلادها، مملكة أرباستا، من الجماعة الإجرامية، المنظمة باروك ووركس. صادقوا في وقت لاحق الطبيبة والرنة المستأنس توني توني تشوبر في جزيرة درم الثلجية.One Piece Season 1 Part 4 تصغير|يمين|سفينة الغونيغ ميري وصل قراصنة قبعة القش إلى أرباستا، مما قاد لمعارك مع باروك ووركس وزعيمهم، سير كروكودايل. هزم لوفي كروكودايل في النهاية وحرر أرباستا. في وقت لاحق، نيكو روبين، عالمة آثار وعضوة سابقة في المنظمة باروك ووركس، انضمت للطاقم. التقوا لاحقًا باللحية السوداء، الذي يحلم بأن يصير ملك القراصنة. بعد الذهاب للأعلى نحو جزيرة سكايبيا الطائرة، تورط القراصنة في الحرب بين السكايبين والشانديون، مما قاد لمواجهة إله الجزيرة، إينيل، الذي يملك قوة البرق. هزم لوفي إينيل منقذًا الجزيرة ومنهيًا الحرب. التقى القراصنة لاحقًا بأدميرال البحرية أوكيجي، الذي كشف أن نيكو روبين متورطة في البحث عن البونيغليف، وهي صخور برموز متروكة من قبل حضارة قديمة لكشف المئة سنة المفقودة من التاريخ الذي محته حكومة العالم. ذهب القراصنة إلى ووتر سفن، مقابلين نجار السفن السايبورغ فرانكي، واكتشفوا أن سفينتهم، غوينغ ميري، قد أبحرت لآخر مرة ويجب تفكيكها مما قاد لرحيل أوسوبّ المؤقت عن قبعة القش. في تلك الأثناء، سيفر بول ر. 9، وكالة مخابرات حكومة العالم قبضوا على نيكو روبين وفرانكي من أجل معلومات بشأن البونيغليف والأسلحة القديمة التي قد تُستخرَج منهما. تحرر فرانكي من السيفر بول بعد حرقه لمخططات السلاح القديم وتعاونه مع قراصنة قبعة القش معلنًا الحرب ضد الحكومة، مما سبب معارك بين السي بي 9 وقراصنة قبعة القش. المعركة الطويلة الأخيرة مع السي بي 9 انتهت بإنقاذ نيكو روبين، بناء فرانكي لسفينة القراصنة الجديدة، ثاوزند ساني (شمس الألفية)، وانضم لهم. بعد فترة وجيزة، ساعد القراصنة الهيكل العظمي الموسيقار بروك في استعادة ظله في ثريلر بارك، الذي سرقه أحد الشيتشبوكاي السبعة وهو غيكو موريا. بعد هزيمة موريا، انضم بروك لطاقم القراصنة. استعد القراصنة لاحقًا للإبحار نحو العالم الجديد، النصف الثاني من الحد الكبير، بعد الوصول إلى أرخبيل شابوندي. بينما هم هناك التقوا بسيلفرز رايلي، عضو سابق في طاقم قراصنة روجر الذي طلبوا منه أن يغطي سفينتهم حتى يستطيعوا السفر تحت الماء. في النهاية، تفرق القراصنة أثناء معركة مع بارثولوميو كوما، سايبورغ ضخم تحت سيطرة البحرية، في أرخبيل شابوندي، مع إرسال لوفي إلى جزيرة النّساء-فقط، أمازون ليلي. بعد معرفته بأن أخاه الأكبر، بورتغاس دي إيس، محتجز في سجن الحكومة إمبل داون، ذهب لوفي إلى هناك وحرر العديد من السجناء، بمن فيهم جينبي الرجل السمكة وبعض أعدائه القدامى. علم لوفي لاحقًا أن إيس في مارينفورد ليتم إعدامه. مع ذلك، اندلعت الحرب بين قوات البحرية ومجموعة من القراصنة بقيادة القرصان الأسطوري، اللّحية البيضاء. عقب الفوضى العارمة، انتهت المعركة بمقتل إيس واللحية البيضاء، إدوارد نيوغيت. بطلب رايلي، أمر لوفي بقية أعضاء طاقمه بالخضوع لنظم تدريب صارمة، مع بعضهم تحت تدريب أشخاص بارزين. بعد سنتين، اجتمع الطاقم من جديد في أرخبيل شابوندي، وارتحلوا نحو جزيرة البرمائيين لدخول العالم الجديد. في ذلك الوقت، ظهرت مجموعة من قراصنة البرمائيين الجدد، يسعون للسيادة على البشر، والقيام بانقلاب لتحديد مصير الجزيرة. أثناء ذلك، بعد أن سامحت نامي جينبي لإطلاقه أورلنغ في الأزرق الشرقي، هزم قراصنة قبعة القش قراصنة البرمائيين الجدد، منقذين الجزيرة. غادر قراصنة قبعة القش جزيرة البرمائيين ووصلوا أخيرًا للعالم الجديد، لكن ليس قبل بدء عداوة مع إحدى أقوى أربعة قراصنة في العالم الجديد، بيغ مام. مع دخولهم الجزيرة الملتهب نصفها والمتجمد نصفها الآخر، بانك هازارد، التقى القراصنة بصديق قديم وأحد أمراء الحرب الجدد، ترافالغار لاو، وشكلوا تحالفًا لهزيمة أقوى أربعة قراصنة في العالم الجديد، . انجذب التحالف نحو معركة ضارية ضد سيزار كلاون، العالم المسؤول عن دمار بانك هازارد قبل أربع سنين. بعد هزيمة سيزار، ذهب التحالف نحو دريسروزا، مملكة تحت حكم دون كيهوتي دوفلامنغو، في محاولة لتدمير مصنع السمايل كمرحلة ثانية لهزيمة أحد الأباطرة الأربعة، كايدو. وهم الآن في خضم معارك دامية حيث شارك لوفي في المسابقة التي أقامها دوفلامنجو عندما علم أن الجائزة هي فاكهة ميرا ميرا نومي الخاصة بإيس وهنا يعلم أن أخاه الآخر سابو لازال على قيد الحياة فيتبادلان الأدوار حيث لوفي يذهب لقتال دوفلامينغو فيما سابو يقاتل للحصول على فاكهة الميرا ميرا، في النهاية يحظى سابو بالفاكهة فيما يبدأ لوفي ولاو بقتال دوفلامينغو وتريبول "المنفذ الأعلى في العائلة" في حين تكون البحرية متواجدة بأدميرالها الجديد فوجيتورا. بعدها بفترة وجيزة هزم لوفي دوفلامينغو منقذا الجزيرة ومن فيها وتبدء أحداث أخرى في دريسروزا. فاختفى الحاجز الذي وضعه دوفلامينغو فعادت الفرحة مجددا إلى دريسروزا . بعد فترة وجيزة من أحداث دريسروزا يُكشف الستار عن أحد الأباطرة الأربعة كايدو وبعد رحلة طويلة من العناء والمشقة في دريسروزا يصل الطاقم إلى جزيرة زوو حيث يكشف عن أحد المعلومات الهامة في ون بيس ألا وهو البونغليف الأحمر (الطريق) حيث لا يوجد سوى 4 من بونغليف الطريق تم الكشف عن أماكن 3 منها وهي عند كايدو والبيغ مام وفي جزيرة زوو ويكتشف بقية الطاقم أن سانجي ترك الفريق وذهب عند البيغ مام للزواج من ابنتها بودينغ ووعد نامي أنه سوف يعود فلا يقبل لوفي بهذا الأمر ويذهب لاستعادته من إقليم اليونكو البيغ مام مع بعض أعضاء الطاقم بينما يتعد باقي الطاقم بالإضافة إلى لاو وسكان جزيرة زوو للاستعداد لمواجهة كايدو ويخوض لوفي ومن معه مواجهات كبرى وأحداث متعبة لاستعادة سانجي في هذه الأثناء ضمن معركة شرسة أمام البيغ مام وأبناؤها وتحديدا مع أقوى قرصان من قراصنة الحلوى كاتاكوري، هزم لوفي كاتاكوري ثم خرج الطاقم من منطقة البيغ مام مع تركهم جينبي خلفهم ووعده ان يلحقهم لبلاد وانو لهزيمة الإمبراطور كايدو.ون بيس الفصل 895 مانغا مترجمة للعربية
[ "القوة والشهرة والثروة. القرصان جولد روجر امتلك هذه الثلاث . في منصة إعدامه يعلن على أن كنزه -ون بيس- موجود في الـجراند لاين. بعد 22 سنة من موته، القرصان المسمى مونكي دي لوفي يعزم على انه يريد أن يصبح ملك القراصنة، وبهذا تبدأ مغامراته. مونكي دي لوفي يبحر إلى البحر بحثاً عن -ون بيس- لكي يصبح ملك القراصنة، بعد أكله لفاكهة شيطانية. لكن قبل هذا يجب أن يبحث عن طاقم لسفينته. في القصة، يلتقي طاقم لوفي بالكثير من القراصنة والبحرية الذين يحاولون إيقافهم، بالإضافة إلى حكومة العالم التي تبحث عن العدل وتحاول إنهاء عصر القراصنة العظيم...\nشارك الفصل مع من تحب" ]
[ "https://web.archive.org/web/20180421163405/https://www.shqqaa.com/manga/one-piece/895" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q7758678--العلاج-2
1
عشى
العَشَى أو العَشَا أو العَشَاوَة أو الشَّبْكَرَة هي حالة يكون من الصعب فيها، بل ومن المستحيل، الرؤية في الضوء الخافت، ويعتبر عرض من أعراض أمراض العين المتعددة. قد يُصاب الإنسان بالعشاوة منذ ولادته أو قد يأتي نتيجة لإصابة أو سوء تغذية (على سبيل المثال، نقص فيتامين أ). توصف العشاوة على أنها عدم قدرة العين على التكيف مع الظلام. وإن السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بالعشى يعد التهاب الشبكية الصباغي وهو عبارة عن خلل يتسبب في فقدان الخلية العصوية في الشبكية قدرتها تدريجيًا على الاستجابة للضوء. ونجد أن المرضى الذين يعانون من هذه الحالة الموروثة يصابون بالعشاوة تدريجيًا حتى ينتهي بهم الأمر باحتمالية تأثُر قدرتهم على الرؤية أثناء النهار. وفي حالة الإصابة بالعمى الليلي الخلقي الثابت الذي يظهر منذ الولادة، إما ألا تعمل العصيات على الإطلاق أو أن تعمل بنسبة ضئيلة جداً ولكن لن تزداد الحالة سوءًا. وهناك سبب آخر يتسبب في الإصابة بالعشاوة وهو نقص الرتينول أو فيتامين أ والذي يوجد في زيوت الأسماك والكبد ومنتجات الألبان. وعلى النقيد نجد مشكلة الخفش وهو عدم القدرة على الرؤية في الضوء الساطع، وتعتبرهذه المشكلة أقل شيوعًا. وبما أن المنطقة الخارجية من الشبكية تتكون من العصيات بنسبة أكثر من الخلايا الشبكية المخروطية، فإن فقدان الرؤية المحيطية غالبًا ما يؤدي إلى الإصابة بالعشاوة. وبالنسبة للأشخاص المصابون بالعشاوة، لا يقتصر الأمر على ضعف رؤيتهم في الليل بل أيضًا تحتاج أعينهم للمزيد من الوقت للتكيف مع المناطق المعتمة بعد أن كانت تنظر إلى مناطق ذات إضاءة زاهية؛ بالإضافة إلى ذلك، قد ينخفض معدل التباين في الرؤية. وتحتوي العصيات على بروتين مُستقبِل يدعى رودوبسين. فعندما يقع الضوء على رودوبسين، يخضع لسلسلة من التغييرات المطابقة التي تولد في النهاية إشارات كهربائية تنتقل إلى الدماغ عن طريق العصب البصري ويتجدد الرودوبسين في غياب الضوء. يخلق الجسم رودوبسين من فيتامين أ؛ ما يتسبب في ضعف الرؤية الليلية نتيجة لنقص فيتامين أ. نادرًا ما تسفر جراحة العين الانكسارية (خاصةً عملية استئصال القرنية التنكسية الضوئية بمضاعفات الضباب) عن انخفاض في حدة وقت اللليل الفضلى كنتيجة لإتلاف وظيفة حساسية التباين الناجمة عن انتشار الضوء داخل العين بسبب تدخل جراحي في سلامة الهيكل الطبيعي للقرنية.
العلاج
يختلف علاج العشى باختلاف سبب الحالة : في الحالات التي ينشأ فيها العشى من نقص فيتامين أ فإن العلاج يعتمد، العلاج على تناول الأغذية الغنية بمكونات فيتامين أ كالخضراوات مثل الجزر واللفت والخس والسبانخ والبطاطا والقرنبيط، والفاكهة الصفراء كالخوخ والمشمش والمانجو. ويتم تناول فيتامين أ كعلاج عن طريق الفم بجرعات 2500-5000 وحدة دولية يومياً، وتزداد هذه الجرعة في حالات الحمل والرضاعة.عشى ليلي ، العشى الليلي - طبيب دوت كوم وفي الحالات التي ينتج فيها العشى عن الجلوكوما أو المياه البيضاء، لابد من علاج المرض الأساسي؛ فبعلاجه يُعالج العشى الليلي.
[ "عشى ليلي، العشى الليلي Night blindness هو مرض ناتج عن نقص فيتامين أ (A) وذلك في حالة سوء التغذية و فقر الغذاء لهذا الفيتامين، بصفة خاصة بين الاطفال، و ترجع اهميته الى انه يشترك مع البروتين في تكوين شبكية العين، ومن ثم نقصه يؤدي الى بطء في تكوين صبغة الابصار.\nإن فيتامين (أ) هو عبارة عن مادة صفراء باهته اللون تذوب في الدهون و لا تتأثر كثيراً بالتسخين الهادئ، و المصدر الاساس من مادة الكرويتين النباتية ذات اللون الاصفر و الاخضر والتي تتحول داخل الجسم الى فيتامين أ.\nالاعراض و العلامات:\n1. أعراض بصرية Ocular Symptoms\nمن اهمها: عدم القدرة على الرؤية في الضوء الخافت، وفي اثناء الليل ومن هنا تمت التسمية، ذلك مع فقد بريق العينين وعدم القدرة على مواجهة الضوء، و تكرار التهاب العينين و احمرارهما.\n2. اعراض غير بصرية Non Ocular Symptoms: تأخر في النمو العقلي و الجسماني عند الاطفال بصفة خاصة، مع زيادة القابلية للعدوى بالامراض و تغير في الجلد حتى يصبح جافاً و خشن الملمس (حرفشياً).\nالوقاية و العلاج:\n• تناول الاغذية الغنية بمكونات فيتامين أ كالخضراوات مثل الجزر و الفاكهة الصفراء، كالخوخ و المشمش.\n• تناول فيتامين أ كعلاج عن طريق الفم بجرعات 2500-5000 وحدة دولية يومياً، تزداد هذه الجرعة في حالات الحمل و الرضاعة." ]
[ "http://www.sehha.com/diseases/eyes/Night_blindness.htm" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q199909--التأسيس-2
1
كربلاء
تصغير|230بك|صورة لمدينة كربلاء في إيام الزيارة الأربعينية تصغير|230بك|مدينة كربلاء عام 2008 كَرْبَلَاء مدينة عراقية ومركز محافظة كربلاء تقع في منطقة الفرات الأوسط. تعتبر أحد أهم المدن المُقدّسة لدى الشيعة ăÚĚă ÇáŃăćŇ ÇáÔíÚíÉ... ßŃČáÇÁ ÇáăŢĎÓÉ nadyelfikr.net Karbala وذلك لوجود ضريح الإمام الحسين بن علي وأصحابه الذين استشهدوا معه في واقعة الطف. يبلغ عدد سكانها نحو 900 ألف نسمة حسب تقديرات عام 2016 ما يجعلها سابع أكبر مدينة من حيث السكان في العراق.العتبة العباسية المقدسةمدينة كربلاء - موقع قناة العالم - أطلع عليه بتاريخ 3 أكتوبر 2017 وتقع مدينة كربلاء إلى الجنوب من العاصمة بغداد وتبعد عنها بحوالي 105كم2، وترتفع المدينة 30 مترا عن مستوى سطح البحر، وهي تقع في موقع مهم يربطها بالحدود السعودية عن طريق النخيب ومن الشمال ترتبط بالعاصمة بغداد ومن الجنوب ترتبط بالنجف ومن جهة الجنوب الشرقي بالحلة.
التأسيس
تصغير|صورة لمدينة كربلاء القديمة تعود لعام 1926م تصغير|قصر شمعون الأثري أحد المواقع التاريخية والآثرية في كربلاء يعود تاريخ المدينة إلى العهد البابلي وكانت هذه المنطقة مقبرة للنصارى قبل الفتح الإسلامي، ويرى بعض الباحثين أن كلمة كربلاء يعني (قرب الإله) وهي كلمة اصلها من البابلية القديمة، ورأى بعضهم أن التوصل إلى معرفة تاريخ (كربلاء) القديم قد يأتي من معرفة نحت الكلمة وتحليلها اللغوي فقيل انها منحوتة من كلمة (كور بابل) العربية بمعنى مجموعة قرى بابلية قديمة، منها نينوى القريبة من سدة الهندية، ومنها الغاضرية، وتسمى اليوم (أراضي الحسينية)، ثم كربلاء أو عقر بابل ثم النواويس، ثم الحير الذي يعرف اليوم بالحائر إذ حار الماء حول موضع قبر الإمام الحسين عندما امر المتوكل العباسي بهدم وسقي القبر، ويرى اخرون أن تاريخ كربلاء يعود إلى تاريخ مدن طسوح النهرين الواقعة على ضفاف نهر بالاكوباس (الفرات القدي زطم) وعلى ارضها معبد قديم للصلاة، أن لفظ كربلاء مركب من الكلمتين الاشوريتين (كرب) أي حرم و(أيل) أي الله ومعناهما (حرم الله)، وذهب آخرون إلى أنها كلمة فارسية المصدر مركبة من كلمتين هما (كار) أي عمل و(بالا) أي الأعلى فيكون معناهما (العمل الأعلى)، ومن اسمائها (الطف) ويحتمل أن كلمة كربلاء مشتقة من الكربة بمعنى الرخاوة، فلما كانت أرض هذا الموضع رخوة سميت كربلا... أو من النقاوة ويقال كربلت الحنطة إذا هززتها ونقيتها. فيجوز على هذا أن تكون هذه الأرض منقاة من الحصى والدغل فسميت بذلك. والكربل اسم نبت الحماض، فيجوز أن يكون هذا الصنف من النبت يكثر وجوده هناك فسميت به.كربلاء
[ "كربلاء المقدسة نسخة للطباعة\n|\nالموضوع:\n||التاريخ: 2007-02-18 00:00:00|\n1. تعريف: هي مدينة عراقية إسلامية عربية، بيد أنها كانت مشهورة قبل الإسلام بزمن بعيد، تمتاز بقدسيتها وتأريخها الحافل بالأمور العظام والحوادث الجسام، حيث شهدت تربتها حادثة فريدة، هي بحق من أنبل ملاحم الشهادة والفداء، ألا وهي حادثة الطف الخالدة.\n2. الموقع: تقع المدينة على بعد 105 كم إلى الجنوب الغربي من العاصمة بغداد، على حافة الصحراء في غربي الفرات وعلى الجهة اليسرى لجدول الحسينية.\nوتقع المدينة على خط طول 44 درجة و40 دقيقة وعلى خط عرض 33 درجة و31 دقيقة، ويحدها من الشمال والغرب محافظة الأنبار ومن الجنوب محافظة النجف الأشرف ومن الشرق محافظة بابل وقسم من محافظة بغداد.\nومناخ كربلاء رطب شديد الحر صيفاً، معتدل في الخريفين، تسقي أراضيها الخصبة - أنهار الحسينية المتفرعة من شاطئ الفرات، تحيط مدينة كربلاء البساتين من جميع أرجائها. فهي أرض سهلة وخصبة حيث تكثر فيها زراعة الفاكهة والخضراوات والنخيل التي تحيطها من كل حدب وصوب، وطبيعة أرض كربلاء أن المدينة القديمة ومن ضمنها (حائر الروضتين) تعلو نحو 22 - 28 متر عن مستوى سطح البحر، في حين تعلو ضواحيها عن سطح البحر من 30 - 34 متر.\n3.أصل التسمية وتاريخ النشوء: يعود تاريخ المدينة إلى العهد البابلي وكانت هذه المنطقة مقبرة للنصارى قبل الفتح الإسلامي، ويرى بعض الباحثين ان كلمة كربلاء يعني (قرب الإله) وهي كلمة أصلها من البابلية القديمة، ورأى بعضهم ان التوصل إلى معرفة تاريخ (كربلاء) القديم قد يأتي من معرفة نحت الكلمة وتحليلها اللغوي فقيل إنها منحوتة من كلمة (كور بابل) العربية بمعنى مجموعة قرى بابلية قديمة، منها نينوى القريبة من سدة الهندية، ومنها الغاضرية، وتسمى اليوم (أراضي الحسينية)، ثم كربلاء أو عقر بابل ثم النواويس، ثم الحير الذي يعرف اليوم بالحائر إذ حار الماء حول موضع قبر الإمام الحسين (عليه السلام) عندما أمر المتوكل العباسي بهدم وسقي القبر الشريف، ويرى آخرون أن تاريخ كربلاء يعود إلى تاريخ مدن طسوح النهرين الواقعة على ضفاف نهر بالاكوباس (الفرات القديم) وعلى أرضها معبد قديم للصلاة، ان لفظ كربلاء مركب من الكلمتين الآشوريتين (كرب) أي حرم و(أيل) أي الله ومعناهما (حرم الله)، وذهب آخرون إلى أنها كلمة فارسية المصدر مركبة من كلمتين هما (كار) أي عمل و(بالا) أي الأعلى فيكون معناهما (العمل الأعلى)، ومن أسمائها (الطف) ويحتمل ان كلمة كربلاء مشتقة من الكربة بمعنى الرخاوة، فلما كانت ارض هذا الموضع رخوة سميت كربلا... أو من النقاوة ويقال كربلت الحنطة إذا هززتها ونقيتها. فيجوز على هذا أن تكون هذه الأرض منقاة من الحصى والدغل فسميت بذلك. والكربل اسم نبت الحماض، فيجوز أن يكون هذا الصنف من النبت يكثر وجوده هناك فسميت به.\nوخلاصة القول تعتبر مدينة كربلاء من المدن العراقية القديمة التي يرتفع تأريخها إلى الأزمنة البعيدة حيث عرف التأريخ (كربلاء) - بدون الهمزة في آخر الكلمة، ولكن جاءت هذه الهمزة فيما بعد - قبل الفتح الإسلامي للعراق، حيث ذكر أبو الفرج الأصفهاني في (الأغاني ج12) ترجمة معن بن أوس المزني من شعراء العرب المخضرمين في الجاهلية، وأدرك عصر الإسلام، ورافق عبد الله بن الزبير وأصبح ملازماً له. أنه أول من أستخدم لفظ كربلاء - إثبات الهمزة - في شعره، منها قوله:\nإذا هـي حــلت كـــربلاء فــلعـــــلها\nفجـوز العذيـــب دونــها فـالنــوائـح\nالمصدر: موقع http://www.imamhussain.org." ]
[ "https://web.archive.org/web/20170204085335/http://arabic.irib.ir/islamic/show/item/2369" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q199909--واقعة الطف-3
1
كربلاء
تصغير|230بك|صورة لمدينة كربلاء في إيام الزيارة الأربعينية تصغير|230بك|مدينة كربلاء عام 2008 كَرْبَلَاء مدينة عراقية ومركز محافظة كربلاء تقع في منطقة الفرات الأوسط. تعتبر أحد أهم المدن المُقدّسة لدى الشيعة ăÚĚă ÇáŃăćŇ ÇáÔíÚíÉ... ßŃČáÇÁ ÇáăŢĎÓÉ nadyelfikr.net Karbala وذلك لوجود ضريح الإمام الحسين بن علي وأصحابه الذين استشهدوا معه في واقعة الطف. يبلغ عدد سكانها نحو 900 ألف نسمة حسب تقديرات عام 2016 ما يجعلها سابع أكبر مدينة من حيث السكان في العراق.العتبة العباسية المقدسةمدينة كربلاء - موقع قناة العالم - أطلع عليه بتاريخ 3 أكتوبر 2017 وتقع مدينة كربلاء إلى الجنوب من العاصمة بغداد وتبعد عنها بحوالي 105كم2، وترتفع المدينة 30 مترا عن مستوى سطح البحر، وهي تقع في موقع مهم يربطها بالحدود السعودية عن طريق النخيب ومن الشمال ترتبط بالعاصمة بغداد ومن الجنوب ترتبط بالنجف ومن جهة الجنوب الشرقي بالحلة.
واقعة الطف
تصغير|255بك|لوحة رسم توضح موقع معسكر الإمام الحسين المحاصر من قبل وجيش عمر بن سعد في واقعة الطف شهد التاريخ الإسلامي في كربلاء واقعة مروعة تعد من أكبر الوقائع والأحداث المؤلمة التي شهدها العالم الإسلامي على مر التأريخ، ألا وهي حادثة الطف (عاشوراء) التي وقعت بين الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب وأهل بيته واصحابه المعدودين، وبين يزيد بن معاوية بن أبي سفيان وجيشه الكبير في شهر محرم الحرام سنة 61هـ (680م ) في صحرى كربلاء، ويحيي الملايين من الشيعة حول العالم ذكرى هذه الواقعة كل عام بالذهاب مشياً على الاقدام.http://www.holykarbala.net/karbalacity/his/event/taf.html شبكة كربلاء المقدسة
[ "واقعة الطف\n(10 محرم 61 هـ الموافق 12/10/680م )\nشهد التاريخ الإسلامي في كربلاء واقعة مروعة تعد من أكبر الوقائع والأحداث المؤلمة التي شهدها العالم الإسلامي ، ألا وهي حادثة الطف (عاشوراء) التي وقعت بين قوى الخير والشرعية المتمثلة بالإمام الحسين بن علي بن ابي طالب (ع) وأهل بيته واصحابه المعدودين ، وبين يزيد بن معاوية بن أبي سفيان وجيشه الكبير في شهر محرم الحرام سنة 61هـ (680م ) .\nولد الإمام الحسين (ع) الذي يكنى (أبا عبد الله) في الخامس من شهر شعبان سنة 4هـ (626م) ، وأبوه أمير المؤمنين الإمام علي بن ابي طالب (ع) وهو أبن عم النبي محمد (ص) ورابع الخلفاء الراشدين ، وأمه فاطمة الزهراء (ع) بنت النبي محمد (ص) وقد أنجبت إلى جانب الإمام الحسين (ع) الإمام الحسن (ع) ومحسناً الذي توفي صغيراً من الذكور ، وزينب الكبرى (ع) وأم كلثوم الكبرى من الإناث. ثم تزوج الإمام علي (ع) بعد وفاة السيدة فاطمة (ع) من أم البنين بنت حزام التي يرجع نسبها إلى بني كلاب فأنجبت منه العباس ، وجعفراً ، وعبد الله ، وعثمان ، وقد قتلوا جميعاً مع الإمام الحسين (ع) في واقعة الطف .\nلقد عاش الإمام الحسين (ع) في كنف رسول الله (ص) ست سنوات وستة أشهر ، أي إلى وفاة النبي (ص) يوم 28 من شهر صفر سنة 11هـ (633م) .\nوينقل عن أنس بن مالك: « إن رسول الله (ص) سئل: أي أهل بيتك أحب إليك؟ قال: الحسن والحسين. وكان يقول لفاطمة (ع) : ادعي إلي أبني فيشمهما ويضمهما إليه ». وفيما رواه الترمذي بسند حسن : « إن رسول الله (ص) قال: حسين مني وأنا من حسين ، أحب الله من أحب حيسناً ، حسين سبط من الأسباط » .\nوروى الإمام أحمد والترمذي بسندهما عن أبي سعيد الخدري (رض) : « إن رسول الله (ص) قال: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة » .\nبعد أستشهاد أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (ع) يوم 21 من شهر رمضان سنة 40هـ (661م) ، تسلم زمام أمور الخلافة الإسلامية الإمام الحسن (ع) ، وكان معاوية بن أبي سفيان والياً على الشام . فبدأت بوادر الحرب تظهر بين جيش الإمام الحسن (ع) في الكوفة وجيش معاوية في الشام .\nووقف الإمام الحسن (ع) من هذه الفتنة موقف الحازم اليقظ الذي تمثلت فيه الحكمة ، فتم الصلح بينه وبين معاوية. وكان أحد شروط هذا الصلح أن يخلف معاوية في الحكم الإمام الحسن (ع) . ولكن معاوية أغتال الإمام وذلك بدس السم إليه ، وقد توفي يوم 7 من شهر صفر سنة 50هـ (670م). فكانت هذه بداية الحرب على الإمام الحسين (ع) وأهل بيت النبي (ص) من قبل معاوية وابنه يزيد .\nدعا معاوية الناس إلى البيعة ليزيد سنة 49هـ (670م) خلافاً لقيم ومبادئ الإسلام والشريعة. وقد كره الناس ذلك وأستنكروه لما يعلمون من سيرة يزيد السيئة. وقد أمتنع الإمام الحسين (ع) ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن الزبير ، وأبن عباس ، وآخرون عن مبايعة يزيد بالخلافة.\nوعندما ذهب معاوية إلى مكة لأداء العمرة خاطب المسلمين ، وطلب مبايعة يزيد. وتحت تأثير التهديد والوعيد أنصاع عدد كبير لمبايعته .\nفلما توفي معاوية بن أبي سفيان وذلك في رجب سنة 60هـ (679م) ، كتب يزيد إلى الوليد بن عتبة ، وكان أمير المدينة ، يأمره بأخذ البيعة على أهلها عامة ، وخاصة على الحسين (ع) . وعندما أحس الإمام (ع) بضغط الأمويين عليه لمبايعة يزيد ، خرج من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة ، وعند وصوله اقبل أهل مكة ومن كان بها من المعتمرين وأهل الآفاق يختلفون إليه ويجتمعون عنده .\nوبلغ أهل الكوفة امتناع الإمام الحسين (ع) عن بيعة يزيد. ولذلك كتبوا إلى الإمام (ع) الكثير من الكتب وأوفدوا إليه الرسل من العراق وخاصة من أهل الكوفة يدعونه إليهم ، ويستعجلونه للقدوم ليبايعوه بالخلافة عوضاً عن يزيد بن معاوية. ولم يجد الإمام الحسين (ع) بداً من إرسال أبن عمه مسلم بن عقيل بن أبي طالب إلى أهل العراق ليكشف له حقيقة هذا الأمر ، وبعث معه كتاباً إلى أهل العراق بذلك .\nوتوجه مسلم بن عقيل نحو الكوفة فسمع أهلها بقدومه ، فجاؤوا إليه في دار هاني بن عروة أحد أشراف الكوفة الذي أستضاف مسلماً في داره ، فبايعوه على إمرة الحسين (ع) وحلفوا له لينصروه بأنفسهم وأموالهم ، فأجتمع على بيعته من أهل الكوفة أثنا عشر ألفاً ثم بلغوا ثمانية عشر ألفاً .\nفكتب مسلم بن عقيل إلى الإمام الحسين (ع) يخبره بأن أهل الكوفة قد بايعوه وطلب منه أن يعجل في القدوم ، فتجهز الإمام من مكة قاصداً إلى الكوفة.\nوعلى أثر ذلك عزل يزيد بن معاوية ، أمير الكوفة النعمان بن بشير الأنصاري حيث شك بموقفه من الإمام الحسين (ع) وعين بدلاً عنه عبيد الله بن زياد والي البصرة أميراً على الكوفة والبصرة.\nفشدد أبن زياد على أهل الكوفة وطارد أصحاب مسلم بن عقيل حتى بقي وحده ووقع أخيراً في قبضة عبيد الله بن زياد فأمر بقتله وقطع رأسه ، كما أمر بقتل هاني بن عروة. وكان ذلك بداية للأعمال المروعة التي لم يشهد لها التاريخ الإسلامي مثيلاً.\nإن قصة خذلان أهل الكوفة لمسلم بن عقيل طويلة ومشجية وفيها دلالات على أستخدام العنف والقتل والقمع وعلى طبيعة الخضوع للقوة والمادة والجاه والمنصب ، وإن كان ذلك يعارض المبادئ والقيم والمثل. ولما علم الناس في المدينة بخروج الإمام الحسين (ع) إلى الكوفة اشفقوا عليه وحذروه من ذلك. وأشار عليه ذوو الرأي منهم والمحبة له بعدم الخروج إلى العراق ومنهم عبد الله بن عباس ، وأبن عمر ، وابو سعيد الخدري ، وجابر بن عبد الله الأنصاري وسعيد بن المسيب ، ولقيه الشاعر الفرزدق في الطريق فسأله الإمام عن أمر الناس في الكوفة فقال: « يا أبن رسول الله ، القلوب معك والسيوف عليك والنصر من السماء » .\nفلما علم الإمام الحسين (ع) بمقتل أبن عمه مسلم بن عقيل وهو في طريقه إلى الكوفة ، جمع أنصاره ومن أنضم إليه في طريقه من العرب فخطب فيهم وأبلغهم بما جرى لمسلم وقال لهم: لقد خذلنا أنصارنا فمن أحب منكم أن ينصرف فلينصرف ليس عليه منا ذمام . فتفرقوا يمنياً وشمالاً ولم يبق معه (ع) إلا أهله واصحابه المخلصون الذين جاؤوا معه من المدينة ونفر يسير ممن أنضموا إليه في الطريق.\nولما علم عبيد الله بن زياد بوجهة الإمام الحسين (ع) أتخذ أحتياطات عسكرية مختلفة وحاول جاهداً مراقبة تحركات الإمام (ع) . وقد أرسل أحد قادته وهو الحر بن يزيد الرياحي مع ألف فارس لهذا الغرض. والتقى بركب الإمام الحسين (ع) في منطقة (شراف) . وكانت مهمة الحر على ما يبدو قطع الطريق على الإمام (ع) وعدم مفارقته حتى يأتي به إلى الكوفة. ولما أحس الإمام الحسين (ع) بما ينتويه ضده وضد أنصاره أمر أصحابه بالأنصراف نحو الحجاز. ولكن القائد الأموي (الحر بن يزيد) منعهم من ذلك ، فقال له الحسين (ع) : ما الذي تريد؟ قال: أريد أن أنطلق بك إلى الأمير عبيد الله بن زياد. قال الإمام الحسين (ع) : إذن والله لا أتبعك. قال الحر : إذن والله لا أدعك.\nوكثر الجدال بينهما فقال الحر : إنني لم أؤمر بقتالك وإنما أمرت ألا أفارقك حتى أقدمك الكوفة ، فخذ طريقاً لا تدخلك الكوفة ، ولا تردك إلى الحجاز حتى أكتب إلى الأمير عبيد الله بن زياد ، فلعل الله أن يأتي بأمر يرزقنا فيه العافية ولا أبتلي بشيء من أمرك. فسار الحسين (ع) مع ركبه والحر بن يزيد يسايره .\nوأتجه الإمام الحسين (ع) بأصحابه حتى بلغ (عذيب الهجانات) كان بها هجائن النعمان ترعى هناك فنسب إليها والحر بن يزيد ملازم له ، ثم وصل إلى (قصر بني مقاتل) . وكلما أراد الحسين (ع) أن يميل نحو البادية رده الحر بن يزيد نحو الكوفة حتى أنتهى (ع) إلى نينوى. وفي الثاني من محرم الحرام سنة 61هـ (680م) حط رحاله في أرض تسمى كربلاء على مقربة من نهر الفرات. فسأل الإمام الحسين (ع) : ما أسم هذه الأرض؟ قالوا: كربلاء ، قال (ع) : كرب وبلاء.\nوكتب عبيد الله بن زياد إلى عمر بن سعد قائد الجيش الأموي طالباً منه أن يحول بين الحسين (ع) وأصحابه وبين ماء الفرات وألا يذوقوا منه قطرة. وعلى أثر ذلك أرسل عمر بن سعد قائده عمرو بن الحجاج على رأس خمسمائة فارس فأحتلوا جميع الشرائع والأنهر المتفرعة من نهر الفرات وأوصدوا على الحسين (ع) وأصحابه سبل الوصول إلى الماء. وكان غرضه من ذلك مضايقة الإمام (ع) لحمله على الأستسلام وسد الطريق أمام من يحاول الألتحاق به عن طريق الماء والمبالغة في التشفي والأنتقام . وكان ذلك قبل ثلاثة أيام من مقتل الإمام الحسين (ع) . وكان أعظم ما عاناه الإمام (ع) من المحن الشاقة مشاهدة أطفاله وحرائر الرسالة المحمدية وهم يضجون من ألم الظمأ القاتل فقد كان الأطفال ينادون : الماء الماء.\nوفي اليوم السابع من شهر محرم أشتد العطش بالإمام الحسين (ع) وأصحابه فدعا أخاه العباس (ع) وبعثه في ثلاثين فارساً وعشرين راجلاً فجاءوا حتى دنوا من الماء ليلاً. ولما أرادوا أن يملأوا قربهم ثار إليهم عمرو بن الحجاج وأصحابه فحمل عليهم العباس (ع) وأستطاع أن يملأ القرب بالماء ويعود بها إلى الإمام الحسين (ع).\nولكن الماء نفد في اليوم التالي فلم يتحمل الأطفال مقاومة العطش وكانوا ينظرون إلى الفرات وهو فياض بمائه فيزداد صراخهم . وكان من أفجع وأقسى ما نكب به رزيته بولده عبد الله الرضيع الذي إشتد به العطش وبلغ منه مبلغاً عظيماً فأجلسه في حجره فقال للقوم ما ذنب هذا الطفل الرضيع أن يمنع عنه الماء خلافاً لجميع الشرائع. فرماه رجل من بني أسد بسهم فذبحه ، فأخذ الحسين (ع) دمه فصبه في الأرض ثم قال: ربي إن تكن حبست عنا النصر من السماء فأجعل ذلك لما هو خير وأنتقم لنا من هؤلاء الظالمين.\nوفي صباح يوم الجمعة العاشر من شهر محرم الحرام صلى الإمام الحسين (ع) صلاة الصبح بأصحابه البالغ عددهم اثنين وثلاثين فارساً ، وأربعين راجلاً. ثم أمتطى الحسين (ع) صهوة فرسه ، وأخذ مصحفاً فوضعه بين يديه ، وشرع الإمام (ع) يذكر الناس فضله وعظمة نسبه ، وعلو قدره وشرفه ، ويقول: راجعوا أنفسكم وحاسبوها ، هل يصلح لكم قتال مثلي ، وأنا أبن بنت نبيكم ، إلى أخره....\nوقد ألتحق بركب الإمام جماعة منهم حبيب بن مظاهر الأسدي وزهير بن القين ، كما التحق نفر من معسكر أبن زياد أبرزهم الحر بن يزيد الرياحي القائد الأموي الذي مر ذكره. وزحف عمر بن سعد بجيشه الكبير الذي تجاوز الالوف نحو الإمام الحسين (ع) وأصحابه ثم رمى سهماً بأتجاه الإمام (ع) إيذاناً ببدء القتال وهو يقول مفاخراً « أشهدوا لي عند الأمير أني أول من رمى القوم » .\nوقام شمر بن ذي الجوشن أحد قادة عبيد الله بن زياد فحمل على أصحاب الحسين ، ووقف أنصار الحسين جميعاً مواقف رائعة وهم يقاتلون الأعداء بين يدي الإمام الحسين (ع) ، وهو يدعوا لهم ويقول: جزاكم الله أحسن جزاء المتقين ، وقاتلوا بين يديه حتى تفانوا ، وقتل كافة أهل بيته وأنصاره باستثناء نفر منهم على رأسهم الإمام علي بن الحسين (زين العابدين) (ع) لعدم قدرته على القتال لمرضه.\nوروي عن محمد بن الحنفية أنه قال: أستشهد مع الحسين (ع) سبعة عشر رجلاً من أهل البيت ، أبرزهم أخوه العباس بن علي بن أبي طالب (ع).\nوكان عمر الإمام الحسين (ع) يوم استشهد ستاً وخمسين سنة وشهوراً وذلك يوم العاشر من شهر محرم الحرام سنة 61هـ (680م) بعد صلاة الظهر.\nوأمر عمر بن سعد أعوانه بحمل رأس الحسين (ع) ورؤوس أهل بيته وأصحابه إلى عبيد الله بن زياد ، فلما وصل رأس الحسين (ع) إلى أبن زياد جعل ينكث ثنيته بقضيب في يده ، فقال له زيد بن أرقم: والله الذي لا إله غيره لقد رأيت شفتي رسول الله (ص) على هاتين الشفتين (يقبلهما).\nوخرج قوم من بني أسد كانوا قد نزلوا بالغاضرية إلى الحسين (ع) وأصحابه بعد أستشهادهم بيومين ، فصلوا عليهم ، ودفنوا الحسين (ع) حيث قبره الآن ، ودفنوا أبنه علي الأكبر (ع) عند رجله ، وحفروا للشهداء من أهل بيته وأصحابه الكرام ممن أستشهدو معه في المعركة مما يلي رجلي الحسين ، فجمعوهم ودفنوهم جميعاً معاً. ودفنوا العباس بن علي بن أبي طالب (ع) في موضعه الذي قتل فيه حيث يبعد عن مرقد الإمام الحسين (ع) 350 متراً على طريق الغاضرية.\nوقد أخذت الرؤوس مع أهل بيت الإمام الحسين (ع) وكان معهم الإمام علي بن الحسين (زين العابدين) (ع) الذي كان مريضاً إلى الشام ، فلما نظر يزيد بن معاوية إلى السبايا والرؤوس قد وضعت على الحراب أمتلأ سروراً.\nوتتناول المصادر التاريخية مدفن رأس الحسين (ع) وأكثرها ترجيحاً تلك التي تقول بأنه أعيد مع بقية الرؤوس مع الإمام علي بن الحسين (زين العابدين) (ع) إلى كربلاء ودفن مع جسده الشريف.\nوهكذا كانت النهاية المؤلمة للإمام الحسين (ع) الذي لقب بسيد الشهداء وأهل بيته وصحبه الكرام الذين ضربوا أروع الأمثلة في الثبات على المبدأ ، وسمو النفس والفداء ، وقد تركت واقعة الطف آثاراً بعيدة المدى في التاريخ الإسلامي والحضارة الإنسانية ، ظلت أصداؤها تتجاوب على مر القرون كما كان لها اثرها العميق في نشوء مدينة كربلاء المقدسة.\nأضطر الإمام الحسين (ع) تحت ضغط الجيش الأموي أن ينزل بأهله وأصحابه في أرض غير مأهولة بالسكان وكانت تحيط بها يومئذ قرى عديدة متناثرة هنا وهناك تعرف بكربلاء. كان بعضها موغلاً في القدم لم يبق منها سوى الأطلال مثل عمورا ، وماريا ، وصفورا ، وبعضها الآخر قرى قديمة أو محدثة مثل نينوى والغاضرية وشفية.\nوهذه القرى معروفة بخصوبتها وكثرة ما فيها من العيون والنهيرات ، ومن أهم هذه النهيرات نهران كان أحدهما يتفرع من الفرات قرب مدينة المسيب والذي سمي بعد ذلك بالعلقمي. أما النهر الآخر فكان يسمى بنهر نينوى وكان يتفرع من الفرات أيضاً في المنطقة الواقعة بين سدة الهندية الحالية والمسيب.\nوبعد أستشهاد الإمام الحسين (ع) بيومين ، وضع رهط من بني أسد معالم على قبره . وأخذ الزوار يأمون القبر رويداً وبأعداد تتكاثر باستمرار. وقد أدى ذلك إلى أن يكون القبر نواة لمدينة كربلاء.\nالمزيد من احداث القرن الاول الهجري . . .\nولمزيد من التفاصيل راجع الكتب التالية :\nالحسين في طريقه الى الشهادة\nمأساة الحسين بين السائل والمجيب\nمصارع الشهداء ومقاتل السعداء\nالملهوف على قتلى الطفوف\nالمجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة\nتسلية الُمجالس وزينة المَجالس (مقتل الحسين) (جزئين)\nثمرات الاعواد (في سيرة الحسين (ع) وشهادته)(جزئين)\nالمجالس السنية في مناقب ومصائب العترة النبوية (5 أجزاء)\nمن وحي الثورة الحسينية\nالسيدة العظيمة ، قراءة في حياة السيدة زينب (ع)\nزينب الكبرى من المهد الى اللحد\nالعباس بن علي رائد الكرامة والفداء\nالعباس (للمقرم)\nالسيدة سكينة\nعلي الاكبر\nالشهيد مسلم بن عقيل" ]
[ "https://web.archive.org/web/20180731004506/http://www.holykarbala.net:80/karbalacity/his/event/taf.html" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q199909--الحكمين الآموي والعباسي-4
1
كربلاء
تصغير|230بك|صورة لمدينة كربلاء في إيام الزيارة الأربعينية تصغير|230بك|مدينة كربلاء عام 2008 كَرْبَلَاء مدينة عراقية ومركز محافظة كربلاء تقع في منطقة الفرات الأوسط. تعتبر أحد أهم المدن المُقدّسة لدى الشيعة ăÚĚă ÇáŃăćŇ ÇáÔíÚíÉ... ßŃČáÇÁ ÇáăŢĎÓÉ nadyelfikr.net Karbala وذلك لوجود ضريح الإمام الحسين بن علي وأصحابه الذين استشهدوا معه في واقعة الطف. يبلغ عدد سكانها نحو 900 ألف نسمة حسب تقديرات عام 2016 ما يجعلها سابع أكبر مدينة من حيث السكان في العراق.العتبة العباسية المقدسةمدينة كربلاء - موقع قناة العالم - أطلع عليه بتاريخ 3 أكتوبر 2017 وتقع مدينة كربلاء إلى الجنوب من العاصمة بغداد وتبعد عنها بحوالي 105كم2، وترتفع المدينة 30 مترا عن مستوى سطح البحر، وهي تقع في موقع مهم يربطها بالحدود السعودية عن طريق النخيب ومن الشمال ترتبط بالعاصمة بغداد ومن الجنوب ترتبط بالنجف ومن جهة الجنوب الشرقي بالحلة.
الحكمين الآموي والعباسي
تصغير|تدمير قبر الإمام الحسين في كربلاء بأمر الخليفة العباسي المتوكل. في 12 محرم عام 61 هـ (680م) بدأ تاريخ عمران مدينة كربلاء بعد واقعة الطف بيومين حيث دفن علي بن الحسين زين العابدين بمساعدة بنو أسد رفات أبيه الحسين واخيه العباس وصحبه، وخلال العهد الأموي أصبحت كربلاء رمزا للعديد من الثورات ضد الحكم الأموي إشهرها ثورة المختار الثقفي وثورة التوّابين عندما قصدوا زيارة قبر الحسين في ربيع الأول من عام 65 هـ قبل رحيلهم إلى عين الوردة طافوا حول قبر الحسين، وكان عددهم يقارب أربعة آلاف رجل فازدحموا حول القبر أكثر من ازدحام الحُجّاج على الحجر الأسود عند لثمه، ثم إنهم لما انتهوا إلى قبر الحسين بكوا بأجمعهم وكانوا قد تمنوا الشهادة معه، فقام سليمان بن صُرَد فتوجه إلى القبر قائلاً: « اللهمّ ارحَمْ حُسيناً الشهيد ابن الشهيد، المهديّ ابن المهديّ، الصدّيق ابن الصدّيق، اللهمّ إنا نُشهدك أنّا على دينهم وسبيلهم، وأعداءُ قاتليهم، وأولياءُ محبيهم »، ثم انصرف وانصرف معه القوم بعدما أقاموا عنده يوماً وليلة لمواجهة الجيش الأموي، وتذكر المصارد التاريخية بأن كربلاء لم تمصر طوال العهد الأموي خوفاً من بطش وتنكيل بني أمية. فقد انتشرت في العهد الأموي مخافر الشرطة حول كربلاء لمنع الزوار من زيارة مشهد الإمام الحسين.كربلاء في العهد الآموي (شبكة كربلاء المقدسة). أما خلال العهد العباسي فقد مرت كربلاء بكثير من الأحداث ففي عهد الخليفة العباسي المعتضد سنة 279هـ 892م زار كربلاء حسن بن زيد العلوي الملقب بـ(الداعي الكبير) ملك طبرستان وديلم. فباشر ببناء الحضرة الحسينية واتخذ حولها مسجدا، ولكنه توفي قبل إنجازها واكمل بناءها أخوه محمد بن زيد العلوي الملقب بـ(الداعي الصغير) الذي خلف أخاه وأهتم بمدينة كربلاء ومرقد الإمام الحسين.أعيان الشيعة، ج1/ ص : 628. وعندما دخل البيويهيون بغداد وأصبحوا الحكام الفعليين في زمن الخليفة العباسي المستكفي سنة 334هـ 946م حظيت مدينة كربلاء بالاهتمام والرعاية. وكان أول من زارها من السلاطين البويهيين، السلطان معز الدولة سنة 336هـ 977م.ستيفن لونگريك وفرانك ستوكس : شعوب العالم الحديث ـ العراق، ص : 62، طبعة أولى، أرنست بن ليمتد ـ لندن، 1958م. تراث كربلاء، ص : 77. وفي سنة 367هـ 978م أيام خلافة الطائع العباسي أستولى السلطان عضد الدولة فناخسرو بن ركن الدولة الحسن البويهي على بغداد من جديد، وعرج على مدينة كربلاء لأول مرة لزيارة مرقد الإمام الحسين، وقد أولى المدينة جل عنايته واهتمامه وكان يزور كربلاء كل عام.السيد محسن الأمين : أعيان الشيعة، ج1/ ص : 628. نزهة أهل الحرمين في عمارة المشهدين، ص : 32. تاريخ كربلاء وحائر الحسين، ص : 171. وفي سنة 369هـ 980م أهتم عمران بن شاهين والي إمارة البطائح، التي تقع بالقرب من واسط جنوب العراق، بمرقدي الإمام علي في النجف والإمام الحسين في كربلاء، حيث شيد رواقاً في الجانب الغربي من حرم الإمام الحسين عُرف برواق أبن شاهين، والذي يعرف اليوم برواق السيد إبراهيم المجاب وبني بجواره مسجداًالعلامة المجلسي : بحار الأنوار، ج42/ ص : 320. الطبعة الثانية، مؤسسة الوفاء بيروت/ لبنان، 1403 هـ (1983م ).، سنة 247 هـ أعاد المنتصر العباسي بناء المشاهد في كربلاء وبنى الدور حولها بعد قتل أبيه المتوكل الذي عبث بالمدينة وهدم ما فيها، ثم استوطنها أول علوي مع ولده وهو السيد إبراهيم المجاب الضرير الكوفي بن محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم. بعد سيطرة السلاجقة على العراق لم يذكر عنهم أنهم أتخذوا موقفاً معانياً من كربلاء والحائر بل أنهم محضوا كربلاء أحترامهم، وكان أول من زار المدينة السلطان السلجوقي أبو الفتح جلال الدولة ملكشاه مع وزيره نظام الملك مع حاشية كبيرة سنة 479هـ 1087م.المنتظم في تاريخ الأمم والملوك، ج17، 18/ ص : 174. 5ـ بحار الأنوار، ج45/ ص : 401. وفي سنة 489هـ 1096م أغارت قبيلة خفاجة على كربلاء بعد إغارتها على الحلة.الكامل في التاريخ، ج10/ ص : 260.
[ "كربلاء في القرن الثاني الهجري\n(719 ـ 816 ميلادي )\nوتذكر المصارد التاريخية بأن كربلاء لم تمصر طوال العهد الأموي. وعلى الرغم مما كان في نفوس الهاشميين وشيعتهم من لهفة ورغبة في العيش جوار قبر الإمام الحسين (ع) فإنهم لم يتمكنوا من بناء الدور والبدء بالعمران فيها خوفاً من بطش وتنكيل بني أمية. فقد أنتشرت في العهد الأموي المسالح (مخافر الشرطة) حول كربلاء لمنع الزوار من زيارة مشهد الإمام الحسين (ع) .وكان الزائرون من جانبهم يتخدون من الغاضرية ونينوى ملجأً ومحطاً لرحالهم لقربهما من كربلاء ويجعلونهما بالظاهر هدفاً فيمكثون فيها حيناً لإبعاد الشبهة عنهم والتمويه على المسالح الأموية ثم يلجأون منها سراً إلى المرقد الشريف.\nذكر السيد أمير علي في كتابه ( مختصر تاريخ العرب ) ما هذا نصه : وبينما كان عبد الله بن مروان ويزيد عامل العراق يزحفان على نهاوند وكان قحطبة يشدد الحصار عليها حتى فتحها عنوة قبيل وصول الإمدادات اليها من أي من الجانبين ثم أرسل فصيلة بقيادة أبي عون لمقاتلة عبد الله بن مروان ، بينما التف هو بجيشه الرئيسي حول يزيد الذي كان معسكراً في جلولاء . وعندما انتهت هذه الخطة إلى مسامع يزيد الذي سارع إلى رمي نفسه بين الكوفة وبين عدوه . ووصل قحطبة إلى الفرات بعد يزيد ثم عبر النهر وعسكر في بقعة بعيدة عن متناول يزيد . هذا وقد التقى الجيشان في البقعة نفسها التي قتل فيها الحسين ودارت بينهما معركة رهيبة أسفرت عن هزيمة الأمويين وخسر فيها العباسيون قائدهم قحطبة فتولى القيادة ابنه الحسن وطرد يزيد من معسكره وأجبره على التراجع إلى واسط . وهي مدينة قوية التحصين بناها الحجاج بن يوسف في وسط الطريق بين الكوفة والبصرة ، وهكذا سقطت الكوفة دون مقاومة تذكر في يد الحسن .\nويروي لنا السيد أمير علي نفسه عن هذه الحادثة فيقول : وكان الحسن البصري مؤسس المدرسة الفقهية يعيش عندئذ في البصرة فأهاب بمواطنيه الا ينحازوا إلى أحد الطرفين ولكن شجاعة ابن المهلب وأخيه وكرمهما اللذين كان لهما أكبر التأثير على العقل العربي أشعلا حماس أهل البصرة فهبوا إلى نجدتهما وأقسموا لهما يمين الولاء . ولكن يزيد الأموي أرسل قوة كبيرة على راسها مسلمة ابن عبد الملك وعباس بن الوليد لسحق الثورة . والتقى الجيشان في ميدان العقر بالقرب من كربلاء على ضفة الفرات اليمنى ودارت بينهما معركة رهيبة أسفرت عن هزيمة الثوار ، وقتل يزيد وأخوه حبيب بعد أن فر معظم رجالهما وهرب سائر اخوانهما إلى كرمان حيث قتل بعضهم في معركة ثانية نشبت بينهم وبين جيوش الخليفة والتجأ الباقون إلى خاقان الترك .\nوفي أوائل حكم الخلفاء العباسيين أخذ الناس يتقاطرون على كربلاء ليتخذوا فيها سكناً. وأخذت هذه المنطقة بالتقدم والعمران وأصحبت مأهولة بالسكان. وتذكر المصادر التاريخية بأن الراوية الكبير عثمان بن عيسى الكوفي العامري كان أول من سكن كربلاء الحالية في عهد الإمام علي بن موسى الرضا (ع) ، أي بعد عام 183هـ (799م) مع ولديه. وكانت لهذا الراوية مؤلفات أهمها ، كتاب المياه ، وكتاب القضايا والأحكام ، وكتاب الوصايا.\nيذكر الطبري أثناء عرضه لحوادث عام 193هـ (809م) أن والدة الخليفة العباسي المهدي (أم موسى) وأبنة يزيد بن منصور كانت تصرف مرتبات إلى رجال يخدمون مرقد [ الإمام ] الحسين (ع) . وعند بداية حكم الخليفة العباسي هارون الرشيد أستمر صرف تلك المرتبات من قبل هارون الرشيد.\nثم أخذت هذه المدينة بالتراجع بعد ذلك. فقد غير هارون الرشيد من سياسته في أواخر أيام حياته فأمر بحرث الأرض التي تضم قبر [الإمام ] الحسين (ع) وقطع شجرة السدرة وهدم المسجد الصغير.\nوعندما تولى الخليفة العباسي المأمون بن هارون الرشيد الحكم بعد أخيه الأمين سنة 198هـ (813م) عاد الأهتمام بمدينة كربلاء بشكل عام ، وأعيد بناء مرقد الإمام الحسين (ع) ، وأخذ المأمون بإظهار الحب لأهل البيت (ع) وبدأ المسلمون يتوافدون على المدينة والسكنى بجوار المرقد تباعاً.\nوفي أواخر القرن الثاني الهجري قام رجل من بني علقمة بطن من تميم ثم من دارم الذين جدهم علقمة بن زرارة بن عدس بحفر نهر محاذ لطف\nكربلاء ـ وكان مجرى هذا النهر موجوداً في السابق ولكنه أندثر ـ يمر بالقرب من مرقد العباس (ع) إلى الشرق منه عرف بنهر العلقمي.\nتابع ايضا : تاريخ الروضة الحسينية\nوكذلك تاريخ الروضة العباسية\nفي هذا القرن" ]
[ "https://web.archive.org/web/20170303022935/http://www.holykarbala.net/karbalacity/his/old/cen02.html" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q199909--تصغير|التوسع المغولي في آسيا-5
1
كربلاء
تصغير|230بك|صورة لمدينة كربلاء في إيام الزيارة الأربعينية تصغير|230بك|مدينة كربلاء عام 2008 كَرْبَلَاء مدينة عراقية ومركز محافظة كربلاء تقع في منطقة الفرات الأوسط. تعتبر أحد أهم المدن المُقدّسة لدى الشيعة ăÚĚă ÇáŃăćŇ ÇáÔíÚíÉ... ßŃČáÇÁ ÇáăŢĎÓÉ nadyelfikr.net Karbala وذلك لوجود ضريح الإمام الحسين بن علي وأصحابه الذين استشهدوا معه في واقعة الطف. يبلغ عدد سكانها نحو 900 ألف نسمة حسب تقديرات عام 2016 ما يجعلها سابع أكبر مدينة من حيث السكان في العراق.العتبة العباسية المقدسةمدينة كربلاء - موقع قناة العالم - أطلع عليه بتاريخ 3 أكتوبر 2017 وتقع مدينة كربلاء إلى الجنوب من العاصمة بغداد وتبعد عنها بحوالي 105كم2، وترتفع المدينة 30 مترا عن مستوى سطح البحر، وهي تقع في موقع مهم يربطها بالحدود السعودية عن طريق النخيب ومن الشمال ترتبط بالعاصمة بغداد ومن الجنوب ترتبط بالنجف ومن جهة الجنوب الشرقي بالحلة.
تصغير|التوسع المغولي في آسيا
بعد أن أستولى المغول على العراق سنة 656هـ (1258م) بقيادة هولاكو، كانت كربلاء في وقتها لا تزال غارقة في الظلام، ترزح تحت وطأة الفقر والإهمال، وكانت مدن مثل البصرة والنجف والكوفة والحلة وواسط والموصل وكربلاء وغيرها قد أصبحت خاضعة للمغول بسقوط بغداد ولذلك لم تتعرض للتدمير والنهب. في سنة 662 هـ (1268م) زار المشهد الحائري جلال الدين ابن الدواتدار الصغير، فشرع في بيع ماله من الغنم والبقر والجواميس وغير ذلك، واقترض من الأكابر والتجار مالا كثيراً، واستعار خيولاً وآلات السفر وأظهر أنه يريد الخروج إلى الصيد وزيارة المشاهد واخذ والدته وقصد مشهد الحسين ثم توجه إلى الشام فتأخر عنه جماعة ممن صحبه من الجند لعجزهم.كربلاء خلال العهد المغولي (شبكة كربلاء المقدسة). وفي سنة 696هـ (1297م) قدم العراق السلطان المغولي محمود غازان خان ماراً بالحلة والنجف فتوجه إلى كربلاء في زيارة الإمام الحسين وأمر للعوليين والمقيمين بمال كثير. وفي سنة 698هـ (1229م) قدم غازان مرة أخرى لزيارة كربلاء والنجف ثم أمر بحفر قناة من نهر الفرات تصل إلى سهول كربلاء وسمي هذا النهر بـ (الغازاني الأعلى) تميزاً لنهرين آخرين حفرهما غازان أيضاً في الحلة.تاريخ كربلاء وحائر الحسين، ص : 183. وقد خلف أولجايتو محمد خدابنده أخاه غازان سنة 703هـ (1304م) وحذا حذوه في اهتمامه بالمراقد المقدسة ورعاية العلويين.تاريخ العراق بين احتلالين، ص : 376. 4ـ مدينة الحسين، ص : 24.
[ "الحرم الحسيني في القرن السابع الهجري\n(1206 ـ 1301 ميلادي )\nوفي سنة 634 هـ الخليفة المستنصر بالله العباسي أبرز ثلاثة آلاف دينار الى الشريف الاقساسي ( نقيب الطالبيين ) وأمر ان يفرقها على العلويين المقيمين في مشهد أميرالمؤمنين علي والحسين وموسى بن جعفر عليهم السلام . .\nوفي سنة 653 هـ زار كربلاء الملك الناصر ابن الملك عيسى الايوبي عند مجيئه للعراق لاخذ جوهرة عظيمة ، كان قد بعثها من حلب وديعة عند الخليفة المستعصم العباسي ، ثم توجه من كربلاء الى الحج بعد أن أيس من أخذها .\nوفي سنة 656 هـ وإثر انقراض الدولة العباسية وظهور الدولة الايلخانية (المغول) قدم بغداد هولاكو، وعند استيلائه على العراق اجتمع فريق من أقطاب الشيعة فقرروا مفاتحة هولاكو ومكاتبته يسألونه الامان ، وانفذ هولاكو فرماناً يطيب قلوب الشيعة . يقول العلامة الحلي في كتابه ( كشف اليقين في باب أخبار مغيبات أمير المؤمنين ) سبب سلامة أهل الكوفة والحلة والمشهدين الشريفين إلى ما ذكره والده الشيخ سديد الدين لهولاكو من أخبار أمير المؤمنين بعمارة بغداد وملك بني العباس وأحوالهم وأخذ المغول الملك منهم . ويؤيد ما ذهب اليه الداودي في كتابه(عمدة الطالب ) فقال : ان مجد الدين محمد بن طاوس خرج إلى هولاكو وصنف له كتاب ( بشارة المصطفى ) وسلم الحلة والنيل والمشهدين الشريفين من القتل والنهب ورد اليه حكم النقابة بالبلاد الفراتية .\nوفي سنة 662 هـ زار المشهد الحائري جلال الدين ابن الدواتدار الصغير ، فشرع في بيع ماله من الغنم والبقر والجواميس\nوغير ذلك ، واقترض من الأكابر والتجار مالا كثيراً ، واستعار خيولاً وآلات السفر وأظهر أنه يريد الخروج إلى الصيد وزيارة المشاهد واخذ والدته وقصد مشهد الحسين عليه السلام ثم توجه الى الشام فتأخر عنه جماعة ممن صحبه من الجند لعجزهم .\nوفي سنة 696 هـ قدم العراق من بلاد الجبل السلطان محمود غازان خان ماراً بالحلة فالنجف فتوجه إلى كربلاء حيث قصد زيارة الحسين بن علي عليه السلام وفي هذه المرحلة أمر بتوزيع آلاف من الخبز في اليوم للأشخاص المقيمين بجوار قبر الحسين عليه السلام .\nوفي سنة 698 هـ قصد السلطان غازان خان العراق ( وكان السلطان ارغون بن اباقاخان بن هولاكو معروفأ بحبه الشديد لآل البيت ) و قدم إلى زيارة كربلاء والنجف وفي رحلته هذه كان قد عبر الفرات في 10 جمادى الأولى متوجهاً إلى الحلة ومكث بها ستة أيام ، وهناك أمر الخواجة شمس الدين صواب الخادم السكورجي ان يحفر نهرا من اعالي الحلة ياخذ الماء من الفرات ويدفعه إلى مرقد الحسين عليه السلام ويروي سهل كربلاء اليابس القفر ، ووهب غلاة هذا النهر إلى العلويين والفقراء الذين يأتون إلى المرقد الحسيني وعددهم كان عديداً ." ]
[ "https://web.archive.org/web/20110519131031/http://holykarbala.net/karbalacity/imam-h/shrine-his/cen07.html" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q199909--تصغير|جندي أمريكي في مدينة كربلاء-6
2
كربلاء
تصغير|230بك|صورة لمدينة كربلاء في إيام الزيارة الأربعينية تصغير|230بك|مدينة كربلاء عام 2008 كَرْبَلَاء مدينة عراقية ومركز محافظة كربلاء تقع في منطقة الفرات الأوسط. تعتبر أحد أهم المدن المُقدّسة لدى الشيعة ăÚĚă ÇáŃăćŇ ÇáÔíÚíÉ... ßŃČáÇÁ ÇáăŢĎÓÉ nadyelfikr.net Karbala وذلك لوجود ضريح الإمام الحسين بن علي وأصحابه الذين استشهدوا معه في واقعة الطف. يبلغ عدد سكانها نحو 900 ألف نسمة حسب تقديرات عام 2016 ما يجعلها سابع أكبر مدينة من حيث السكان في العراق.العتبة العباسية المقدسةمدينة كربلاء - موقع قناة العالم - أطلع عليه بتاريخ 3 أكتوبر 2017 وتقع مدينة كربلاء إلى الجنوب من العاصمة بغداد وتبعد عنها بحوالي 105كم2، وترتفع المدينة 30 مترا عن مستوى سطح البحر، وهي تقع في موقع مهم يربطها بالحدود السعودية عن طريق النخيب ومن الشمال ترتبط بالعاصمة بغداد ومن الجنوب ترتبط بالنجف ومن جهة الجنوب الشرقي بالحلة.
تصغير|جندي أمريكي في مدينة كربلاء
خلال عملية غزو العراق، الذي قادته الولايات المتحدة شهدت مدينة كربلاء مقاومة عنيفة لم تشهدها الا مدن قليل إستطاعت فيه القوات الأمريكية فرض سيطرتها على المدينة بشكل كامل، بعد معارك خلفت فيها القوات الأمريكية 8 قتلى من جنودهم وسقوط مروحية بلاك هوك وتدمير دبابة أبرامز.Wages of War -- Appendix 1. Survey of reported Iraqi combatant fatalities in the 2003 war | Commonwealth Institute of Cambridge وفي عام 2004، أندلعت معركة أخرى بين القوات الأمريكية والبولندية من جهة وعناصر من جيش المهدي، تحولت فيها المعركة إلى حرب شوارع، وقد إنتج فيلم بولندي عام 2014 يؤرخ هذه المعركة بعنوان (Karbala)، ويدور الفيلم عن معركة وقعت بين الجنود العراقيين والبولنديين في مدينة "كربلاء" العراقية عام 2004 وهي أضخم معركة خاضها الجنود البولنديون منذ الحرب العالمية الثانية.قريبًا: تصوير فيلم كربلاء في كردستان وبولندا أطلع عليه بتاريخ 2017 كربلاء يرصد أضخم معركة وقعت بين الجنود العراقيين والبولنديين بالعراق أطلع عليه بتاريخ سبتمبر 2017
[ "قريبًا: تصوير فيلم كربلاء في كردستان وبولندا\nكشفت مصادر بولندية وكردية، أن الفيلم الروائي الطويل \"كربلاء\" سيجري تصويره في منطقة كردستان بشمال العراق وكذلك في بولندا.\nويدور الفيلم عن معركة وقعت بين الجنود العراقيين والبولنديين في مدينة \"كربلاء\" العراقية عام 2004 وهي أضخم معركة خاضها الجنود البولنديون منذ الحرب العالمية الثانية.\nوكتب قصة الفيلم ويخرجه المخرج البولندي كريزستوف لوكاسزيفيتش وينتجه \"فلاديمير نيدرهاوس\" لصالح مؤسسة \"دبليو أف دي أي أف\" للافلام ، ويقوم بتمثيل الفيلم كوكبة من السينمائيين الدوليين.\nوالمخرج كريزستوف مولود في مدينة \"تشيتشن\" البولندية في عام 1976.\nوقد بدأ التصوير بالفعل في \"أوبول\" في بولندا، و زار فريق العمل بالفيلم مدينة \"أربيل\" بشمال العراق ويتوقع أن يعود إليها مرة أخرى لتصوير المشاهد في الصحراء في الخريف المقبل.\nوقد تلقى الفيلم دعمًا ماديًا من مؤسسة السينما البولندية، حسبما ذكر موقع \"فيلم نيو يورب\" لأخبار السينما في وسط وشرق أوروبا." ]
[ "https://web.archive.org/web/20170802214522/http://www.dostor.org/663104" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q199909--بداية الإعمار والتطور-7
1
كربلاء
تصغير|230بك|صورة لمدينة كربلاء في إيام الزيارة الأربعينية تصغير|230بك|مدينة كربلاء عام 2008 كَرْبَلَاء مدينة عراقية ومركز محافظة كربلاء تقع في منطقة الفرات الأوسط. تعتبر أحد أهم المدن المُقدّسة لدى الشيعة ăÚĚă ÇáŃăćŇ ÇáÔíÚíÉ... ßŃČáÇÁ ÇáăŢĎÓÉ nadyelfikr.net Karbala وذلك لوجود ضريح الإمام الحسين بن علي وأصحابه الذين استشهدوا معه في واقعة الطف. يبلغ عدد سكانها نحو 900 ألف نسمة حسب تقديرات عام 2016 ما يجعلها سابع أكبر مدينة من حيث السكان في العراق.العتبة العباسية المقدسةمدينة كربلاء - موقع قناة العالم - أطلع عليه بتاريخ 3 أكتوبر 2017 وتقع مدينة كربلاء إلى الجنوب من العاصمة بغداد وتبعد عنها بحوالي 105كم2، وترتفع المدينة 30 مترا عن مستوى سطح البحر، وهي تقع في موقع مهم يربطها بالحدود السعودية عن طريق النخيب ومن الشمال ترتبط بالعاصمة بغداد ومن الجنوب ترتبط بالنجف ومن جهة الجنوب الشرقي بالحلة.
بداية الإعمار والتطور
تصغير|مرقد الإمام الحسين تصغير|مرقد الإمام العباس بعد سقوط نظام صدام حسين في 9 أبريل 2003 عادت الشرعية لعتبات كربلاء حيث تشكلت اللجنة العليا لإدارة العتبات المطهرة وفي كربلاء بعضوية العلامة السيد محمد الطباطبائي والعلامة السيد أحمد الصافي والشيخ عبد المهدي الكربلائي بأمر من المرجعية العليا في النجف الأشرف وبتصريح خطي وقعه آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني ومراجع النجف السيد محمد سعيد الحكيم والشيخ محمد إسحاق الفياض والشيخ بشير النجفي، حيث أنجزت العشرات من المشاريع العملاقة في العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية بحيث أنها تعادل خلال سبع سنوات من العمل ما اُنجز فيهما خلال 4 قرون على الأقل قبل ذلك، وذلك من قبل اللجنة ومن بعدها الأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين التي خلفت اللجنة في إدارتهما بعد صدور القانون الرسمي والشرعي دينيا ودستوريا ذي الرقم 19 لسنة 2005م.المدن المقدسة معالم اسلامية مشرفة (كربلاء المقدسة) [الأرشيف] - منتدى الوارث من العتبة الحسينية المقدسة
[ "علي الرضا\n29-06-2015, 12:52 PM\nمرقد الإمام أبي عبدالله الحسين ( عليه السلام)\nالعراق\n1 ـ تعريف: هي مدينة اسلامية مشهورة قبل الاسلام بزمن بعيد ، تمتاز بقدسيتها وتأريخها الحافل بالامور العظام والحوادث الجسام حيث شهدت تربتها حادثة واحدة من انبل ملامح الشهادة والفداء الا وهي حادثة الطف الخالدة.\n2 ـ الموقع: تقع المدينة على بعد 105 كم إلى الجنوب الغربي من العاصمة بغداد ، على حافة الصحراء في غربي الفرات وعلى الجهة اليسرى لجدول الحسينية.\nو تقع المدينة على خط طول 44 درجة و40 دقيقة وعلى خط عرض 33 درجة و31 دقيقة ، ويحدها من الشمال محافظة الانبار ومن الجنوب محافظة النجف ومن الشرق محافظة الحلة وقسم من محافظة بغداد ومن الغرب بادية الشام واراضي المملكة العربية السعودية.\n3 ـ التاسيس: يعود تاريخ المدينة إلى العهد البابلي وكانت هذه المنطقة مقبرة للنصارى قبل الفتح الاسلامي ، ويرى بعض الباحثين ان كلمة كربلاء يعني ( قرب الاله ) وهي كلمة اصلها من البابلية القديمة ، ورأى بعضهم ان التوصل إلى معرفة تاريخ ( كربلاء ) القديم قد يأتي من معرفة نحت الكلمة وتحليلها اللغوي فقيل انها منحوتة من كلمة ( كور بابل ) العربية بمعنى مجموعة قرى بابلية قديمة ، منها نينوى القريبة من سدة الهندية ، ومنها الغاضرية ، وتسمى اليوم ( اراضي الحسينية ) ، ثم كربلاء او عقر بابل ثم النواويس ، ثم الحير الذي يعرف اليوم بالحائر اذ حار الماء حول موضع قبر الامام الحسين (ع) عندما امر المتوكل العباسي بهدم وسقي القبر الشريف ، ويرى اخرون ان تاريخ كربلاء يعود الى تاريخ مدن طسوح النهرين الواقعة على ضفاف نهر بالاكوباس ( الفرات القديم ) وعلى ارضها معبد قديم للصلاة ، ان لفظ كربلاء مركب من الكلمتين الاشوريتين ( كرب ) أي حرم و(أيل) أي الله ومعناهما ( حرم الله ) ، وذهب آخرون الى انها كلمة فارسية المصدر مركبة من كلمتين هما ( كار ) أي عمل و(بالا ) أي الاعلى فيكون معناهما ( العمل الاعلى ) ، ومن اسمائها ( الطف ) ويحتمل ان كلمة كربلاء مشتقة من الكربة بمعنى الرخاوة ، فلما كانت ارض هذا الموضع رخوة سميت كربلا... او من النقاوة ويقال كربلت الحنطة إذا هززتها ونقيتها. فيجوز على هذا أن تكون هذه الارض منقاة من الحصى والدغل فسميت بذلك. والكربل اسم نبت الحماض ، فيجوز أن يكون هذا الصنف من النبت يكثر وجوده هناك فسميت به.\n4 ـ التوسعة والاعمار: ـ في 12 محرم عام 61 هـ بدا تاريخ عمران مدينة كربلاء بعد واقعة الطف بيومين حيث دفن بنو اسد رفات الامام الحسين (ع) واخيه العباس (ع) وصحبه الميامين ( عليهم السلام).\nـ سنة 247 هـ اعاد المنتصر العباسي بناء المشاهد في كربلاء وبنى الدور حولها بعد قتل ابيه المتوكل الذي عبث بالمدينة وهدم مافيها ، ثم استوطنها اول علوي مع ولده وهو السيد ابراهيم المجاب الضرير الكوفي بن محمد العابد بن الامام موسى الكاظم ( ع).\nـ سنة 372 هـ شيد اول سور للحائر وقد قدرت مساحته 2400 م2.\nـ سنة 412 هـ اقام الوزير ( الحسن بن الفضل بن سهلان الرامهرمزي ) السور الثاني للمدينة ، ونصب في جوانبه أربعة ابواب من الحديد.\nـ سنة 941 هـ زار الشاه اسماعيل الصفوي كربلاء وحفر نهراً دارساً وجدد وعمر المشهد الحسيني.\nـ سنة 953 هـ أصلح سليمان القانوني الضريحين فاحال الحقول التي غطتها الرمال إلى جنائن.\nـ في اوائل القرن التاسع عشر الميلادي زار احد ملوك الهند كربلاء ( بعد حادثة الوهابيين سنة 1216 هـ ) وبنى فيها اسواقا جميلة وبيوتا ، اسكنها بعض من نكبوا ، وبنى سورا منيعا للبلدة.\nـ سنة 1217 هـ تصدى السيد علي الطباطبائي ( صاحب الرياض ) لبناء سور المدينة الثالث بعد غارة الوهابيين وجعل له ستة ابواب عرف كل باب باسم خاص.\nـ سنة 1860 م تم ايصال خطوط التلغراف واتصال كربلاء بالعالم الخارجي.\nـ في سنة 1285 هـ 1868 م وفي عهد المصلح ( مدحت باشا ) بنيت الدوائر الحكومية ، وتم توسيع واضافة العديد من الاسواق والمباني ، وهدم قسماً من سور المدينة من جهة باب النجف ، واضاف طرفاً اخر الى البلدة سميت بمحلة (العباسية).\nـ سنة 1914 م وبعد الحرب العالمية الاولى انشئت المباني العصرية والشوارع العريضة وجففت اراضيها وذلك بانشاء مبزل لسحب المياه المحيطة بها.\n5 ـ المعالم: تبلغ مساحة مدينة كربلاء نحو 52856 كم مربعا وأرضها رخوة نقية ( منقاة من الحصى والدغل ) تحيط بها البساتين الكثيفة ويسقيها ماء الفرات ، وثمة طريقان يؤديان إلى المدينة المقدسة ، طريق تربطها بالعاصمة بغداد مرورا بمدينة المسيب وطولها 97 كم وطريق آخر تصلها بمدينة النجف الاشرف المقدسة وأيا كان السبيل الذي يسلكه المسافر فإنه سيتجه إلى مرقد الامام الحسين (ع) ومثوى شهداء الطف الكرام ، فلابد له في كلتا الحالتين من المرور بطريق مخضرة تحفها بساتين الفاكهة ومزارع النخيل الكثيفة.\nوتقسم المدينة من حيث العمران إلى قسمين يسمى الاول « كربلاء القديمة » وهو الذي أقيم على أنقاض كربلاء القديمة ، ويدعى القسم الثاني « كربلاء الجديدة » والبلدة الجديدة واسعة البناء ذات شوارع فسيحة وشيدت فيها المؤسسات والاسواق والمباني العامرة والمدارس الدينية والحكومية الكثيرة ، ويصل المدينة الخط الحديدي الممتد بين بغداد والبصرة بفرع منه ينتهي بسدة الهندية طوله 36 كم وتربطها بالعاصمة وبسائر الاطراف طرق مبلطة حديثة.\nالاقضية والنواحي:\n1 ـ مركز القضاء وتتبعه / ناحية الحر ، ناحية الحسينية.\n2 ـ مركز قضاء الهندية وتتبعه / ناحية الخيرات. ناحية الجدول الغربي .\n3 ـ قضاء عين التمر.\nمحلاتها: محلة باب السلالمة ، محلة باب الطاق ، محلة باب بغداد ، محلة باب الخان ، محلة المخيم ، محلة باب النجف ، محلة العباسية الشرقية والغربية.\nاحياؤها السكنية: حي الحسين ، حي المعلمين ، حي العباس ، حي النقيب ، حي الثورة ، حي الحر ، حي رمضان ، حي الصحة ، حي الاسكان ، حي القزوينية ، حي العدالة ، حي البنوك ، حي الانصار ، حي الموظفين ، حي البلدية ، حي العروبة ، حي السعدية ، حي العلماء ، حي الملحق ، حي التعليب ، حي الاصلاح الزراعي ، حي العامل.\nشوارعها: شارع الرسول الاعظم (ص) شارع الامام علي (ع) ، شارع الحسين (ع) ، شارع العباس (ع) ، شارع علي الاكبر (ع).\nمراقدها ومقاماتها: ـ الروضة الحسينية المطهرة وبجانبها العديد من القبورالتي تزار منها: (مرقد السيد إبراهيم المجاب (ع) ، مرقد حبيب بن مظاهر الاسدي ، ضريح الشهداء من أصحاب الحسين (ع) ، والقاسم بن الحسن (ع).\nـ الروضة العباسية المطهرة.\nومن المقامات والاماكن التي يتبرك بها الزوار: ـ نخل مريم ، مقام الحر بن يزيد الرياحي (ع) ، المخيم الحسيني ، مقام المهدي (عج) ، مقام تل الزينبية ، مقام الكف الايمن للعباس (ع) ، مقام الكف الايسر للعباس (ع) ، مقام الامام جعفر الصادق (ع) ، مقام عون بن عبدالله ، مقام بن حمزة ، مقام الحسين وابن سعد ، مقام ابن فهد الحلي ، مقام فضة ، مقام الامام علي (ع) ، مقام موسى بن جعفر (ع) ، مقام علي الاكبر (ع) ، مقام رأس الحسين (ع) ، مقام أم البنين (ع) ، مقام الاخرس بن الكاظم (ع).\nاماكنها الاثرية الشهيرة: حصن الاخيضر ، قلعة الهندي ، خان العطشان.\nمساجدها: هنالك أكثر من 100 مسجد في المدينة أشهرها: مسجد رأس الحسين ، مسجد عمران بن شاهين ، مسجد الشهيد الثاني ، جامع السر دار حسن خان ، الجامع الناصري ، جامع الشهرستاني ، جامع الحميدية ، مسجد السيد علي نقي الطباطبائي ، مسجد كبيس ، مسجد الشيخ يوسف البحراني ، جامع الشيخ خلف ، جامع الاردبيلية ، جامع الحاج نصر الله ، جامع المخيم.\nحسينياتها: هناك اكثر من 100 حسينية في المدينة اشهرها: الحسينية الحيدرية ، حسينية السيد محمد صالح ، حسينية ربيعة ، حسينية المشاهدة ، حسينية أولاد عامر ، حسينية الحاج حنن ، حسينية الكرادة الشرقية.\nمدارسها الدينية: 1 ـ المدرسة المحسينية 1327 هـ\n2 ـ المدرسة الجعفرية 1333 هـ\n3 ـ المدرسة الاحمدية 1921 م\n4 ـ المدرسة الفيصلية 1921 م\n5 ـ المدرسة الرضوية 1345 هـ\n6 ـ مدرسة الامام الباقر (ع) 1381 هـ\n7 ـ مدرسة المجاهد 1270 هـ\n8 ـ مدرسة البادكوبة 1270 هـ\n9 ـ مدرسة الصدر الاعظم 1276 هـ ( مندثرة)\n10 ـ مدرسة الحاج عبد الكريم 1287 هـ\n11 ـ مدرسة البقعة 1250 هـ\n12 ـ مدرسة السليمية 1250 هـ\n13 ـ مدرسة الهندية الكبرى 1920 هـ\n14 ـ مدرسة الهندية الصغرى 1300 هـ\n15 ـ مدرسة ابن فهد الحلي 1358 هـ جُدد بناؤها\n16 ـ مدرسة الزينبية 1276 هـ ( مندثرة)\n17 ـ مدرسة المهدية 1287 هـ\n18 ـ مدرسة البروجردي 1381 هـ\n19 ـ مدرسة شريف العلماء المازندراني1384 هـ\n20 ـ مدرسة الخطيب 1355 هـ\n21 ـ مدرسة الامام الصادق (ع) 1376 هـ\n22 ـ مدرسة الحسينية 1388 هـ\n23 ـ مدرسة السردار حسن خان 1180 هـ ( كانت تحتوي على 70 غرفة لم يبقَ منها اليوم سوى 16 غرفة).\nمكتباتها: خزانة مشهد الامام الحسين (ع) ، خزانة السيد نصر الله الحائري ، خزانة الشيخ عبد الحسين الطهراني ، خزانة السيد عبد الحسين الكليدار ال طعمة ، خزانة السيد حسين القزويني ، خزانة السيد محمد باقر الحجة الطباطبائي ، خزانة الشيخ احمد بن زين العابدين الحائري ، خزانة الشيخ محسن ابو الحب ، خزانة الشيخ محمد بن داود الخطيب ، خزانة السيد مهدي الحكيم الشهرستاني ، خزانة السيد محسن الجلالي الكشميري.\nمكتباتها العامة: مكتبة الجعفرية ، مكتبة سيد الشهداء ، المكتبة المركزية العامة ، مكتبة ابي الفضل العباس ، مكتبة الروضة الحسينية ، مكتبة السيد علي اكبر الحائري ، مكتبة المولى عبد الحميد الفراهاني ، مكتبة الرسول الاعظم (ص) ، مكتبة النهضة الاسلامية ، مكتبة السيدة زينب الكبرى (ع) ، مكتبة القرآن الكريم.\nالمقابر: ساحة المخيم ، وادي العتيق \" مدرسة الغرة حاليا \" ، ساحة الهيابي ( مقابل الامام جعفر الصادق (ع) ، الوادي الجديد (مقابل محطة القطار) ، مقبرة الهنود ( بستان ابن ذرب المقابل لمرقد ابن حمزة).\nاسواقها القديمة والحديثة: سوق المخضر ، سوق النجارين ، سوق الهرج ، سوق الصفارين ، سوق الصاغة ، سوق البزازين ( سوق العرب ) ، سوق العلاوي ، سوق الحسين (ع) ، سوق الزينبية ، سوق باب الخان.\nخاناتها القديمة والشهيرة: خان الكهية ، خان زاد ، خان البير ، خان المزراقجي ، الخان الاخير.\n6 ـ من ذاكرة التاريخ: ـ نزل فيها الامام امير المؤمنين (ع) اثناء مروره إلى حرب صفين وشوهد فيها متأملا لما فيها من أطلال واثار ، فسئل عن ذلك فقال (عليه السلام): ان لهذه الارض شانا عظيما \" فهاهنا محط ركابهم وهاهنا مهراق دمائهم ، فسئل عن ذلك فقال ( عليه السلام): ثفل لآل محمد (ص) ينزلون هاهنا.\nـ سنة 61 هـ لما انتهى الامام الحسين (ع) الى كربلاء واحاطت به خيل عبيد الله بن زياد قال: ما اسم تلك القرية؟ وأشار الى العقر ، فقيل له: اسمها العقر فقال (ع): نعوذ بالله من العقر فما اسم هذه الارض التي نحن فيها؟ فقالوا: كربلاء ، قال: ارض كرب وبلاء.\nـ في العاشر من المحرم سنة 61 هـ استشهد الامام الحسين (ع) وأصحابه الميامين فيها ودفن في الحائر المقدس.\nـ في عهد يزيد بن معاوية حدثت ثورة يزيد بن المهلب في ميدان العقر بالقرب من كربلاء ، على ضفة الفرات ودارت هنالك معركة رهيبة اسفرت عن هزيمة الثوار امام جيش مسلمة بن عبد الملك قائد جيش يزيد.\nـ سنة 369 هـ حدثت غارة ضبّة بن محمد الاسدي على كربلاء عندما كان اميرا لعين التمر.\nـ سنة 479 هـ غارت خفاجة على كربلاء في زمن امارة سيف الدولة.\nـ سنة 795 هـ وقعت هجمات تيمورلنك على كربلاء.\nـ سنة 858 هـ استولى مولى ( علي المشعشعي ) على كربلاء ونهب المشهد الحسيني وقتل أهلها قتلا ذريعا واسر من بقي منهم إلى دار ملكه في البصرة.\nـ سنة 1013 هـ غزت قبيلة آل مهنا كربلاء بزعامة اميرها المدعو \" ناصر بن مهنا \" وبسطت زعامتها على المدينة 40 عاماً إلى سنة 1053 هـ.\nـ سنة 1216 هـ أغار الوهابيون على مدينة كربلاء بقيادة سعود بن عبد العزيز وقتلوا اغلب اهلها في الاسواق والبيوت ، وهدموا قبة مرقد الامام الحسين (ع) ونهبوا جميع ما في المدينة والمرقد الشريف من اموال وسلاح ولباس وفضة وذهب وكانت تسمى بحادثة ( الطف الثانية).\nـ سنة 1534 م احتل العثمانيون العراق وقام السلطان سليمان القانوني بحفر نهر من الفرات سمي ( النهر السليماني ) وهو نهر الحسينية الحالي.\nـ سنة 1241 هـ / 1825 م وقعت حادثة المناخور في عهد الوالي داود باشا حيث حاصرت قوات داود باشا كربلاء بقيادة امير خيالته ( سليمان ميراخور ) حيث حاصرها واستباح حماها لمدة 8 اشهر.\nـ سنة 1258 هـ / 1842 م وقعت حادثة محمد نجيب باشا اذ اجبر سكان مدينة كربلاء بقوة السلاح للخضوع لحكم العثمانيين.\nـ سنة 1623 م احتل الايرانيون العراق بزعامة الشاه عباس الصفوي.\nـ سنة 1638 م حاصر السلطان العثماني مراد الرابع مدينة كربلاء.\nـ سنة 1293 هـ / 1876 م حدثت حركة علي هدلة المناوئة للحكومة العثمانية.\nـ سنة 1923 م هاجم الوهابيون مدينة كربلاء مرة ثانية.\nـ سنة 1920 م اندلعت الثورة العراقية المسماة \" ثورة العشرين العظيمة \" ، وكان اندلاعها من مدينة كربلاء التي اتخذت معقلا للثوار وعلى راسهم المرحوم الشيخ محمد تقي الحائري الشيرازي واصداره فتواه بتحريم انتخاب غير المسلم لحكم العراق.\nـ في 29 / حزيران 1920 م القي القبض على الشيخ محمد رضا نجل الامام الشيرازي مع تسعة من الشيوخ والاعلام المجاهدين وتم تسفيرهم الى هنكام.\nالشخصيات المهمة: امتازت مدينة كربلاء بقدسيتها ومكانتها الدينية والعلمية والتاريخية ، فهي رمز الشموخ والاباء والمجد في دنيا العلم والادب والجهاد منذ اقدم العصور والازمنة ، ونشير هنا إلى اهم شخصياتها الدينية من العلماء الفطاحل الذين اقاموا فيها وتخرجوا من معاهدها ونبغوا فيها.\n1 ـ حميد بن زياد النينوي مؤسس جامعة العلم في كربلاء ( المتوفى سنة 310 هـ).\n2 ـ الشيخ ابو جعفر محمد بن الحسن الطوسي ( المتوفى سنة 460 هـ).\n3 ـ الشيخ هشام بن الياس الحائري صاحب ( المسائل الحائرية ) ( المتوفى سنة 490 هـ).\n4 ـ السيد فخار بن معد الحائري الموسوي ( المتوفى سنة 630 هـ).\n5 ـ الشيخ احمد بن فهد الحلي الاسدي ( المتوفى سنة 841 هـ).\n6 ـ الشيخ ابراهيم الكفعمي ( المتوفى سنة 900 هـ).\n7 ـ السيد نصر الله الحائري المدرس في الروضة الحسينية ( المتوفى سنة 1168 هـ).\n8 ـ الشيخ يوسف البحراني ( المتوفى في كربلاء سنة 1186 هـ ) \" المدفون في الحضرة الحسينية \".\n9 ـ المؤسس الوحيد باقر البهبهاني ( المتوفى سنة 1205 هـ ) والمدفون في الحضرةالحسينية.\n10 ـ السيد محمد مهدي بحر العلوم ( المتوفى 1212 هـ).\n11 ـ السيد علي الطباطبائي الشهير بصاحب الرياض المتوفى سنة 1231 هـ دفن بجوار الامام الحسين (ع).\n12 ـ الشيخ شريف العلماء المازندراني ( المتوفى سنة 1245 هـ).\n13 ـ الشيخ خلف بن عسكر الحائري المتوفى سنة 1246 هـ.\n14 ـ الشيخ محمد حسين الاصفهاني صاحب الفصول ( المتوفى سنة 1261 هـ).\n15 ـ السيد ابراهيم القزويني صاحب الضوابط ( المتوفى سنة 1262 هـ).\n16 ـ الشيح عبد الحسين الطهراني ( المتوفى سنة 1286 هـ).\n17 ـ السيد مرزا صالح الداماد ( المتوفى سنة 1303 هـ).\n18 ـ الشيخ زين العابدين المازندراني ( المتوفى سنة 1309 هـ).\n19 ـ السيد محمد حسين المرعشي ( المتوفى سنة 1315 هـ).\n20 ـ الشيخ محمد تقي الشيرازي ( المتوفى سنة 1338 هـ).\n21 ـ السيد عبد الحسين آل طعمة ( المتوفى سنة 1380 هـ).\n22 ـ السيد مرزا مهدي الشيرازي ( المتوفى سنة 1380 هـ).\n23 ـ السيد محمد علي الطباطبائي ( المتوفى سنة 1381 هـ).\n7 ـ المصادر: ـ كربلاء في الذاكرة / تاليف / سلمان هادي الطعمة / ط1/سنة 1988 م بغداد.\nـ تراث كربلاء / سلمان هادي الطعمة / ط1/سنة 1983 م.\nـ موسوعة العتبات المقدسة / ج8/ط2 / سنة 1987 م.\nـ العراق قديماً وحديثاً / السيد عبد الرزاق الحسني.\nإعداد الموسوعة الكومبيوترية الأسلامية\nالعراق\n1 ـ تعريف: هي مدينة اسلامية مشهورة قبل الاسلام بزمن بعيد ، تمتاز بقدسيتها وتأريخها الحافل بالامور العظام والحوادث الجسام حيث شهدت تربتها حادثة واحدة من انبل ملامح الشهادة والفداء الا وهي حادثة الطف الخالدة.\n2 ـ الموقع: تقع المدينة على بعد 105 كم إلى الجنوب الغربي من العاصمة بغداد ، على حافة الصحراء في غربي الفرات وعلى الجهة اليسرى لجدول الحسينية.\nو تقع المدينة على خط طول 44 درجة و40 دقيقة وعلى خط عرض 33 درجة و31 دقيقة ، ويحدها من الشمال محافظة الانبار ومن الجنوب محافظة النجف ومن الشرق محافظة الحلة وقسم من محافظة بغداد ومن الغرب بادية الشام واراضي المملكة العربية السعودية.\n3 ـ التاسيس: يعود تاريخ المدينة إلى العهد البابلي وكانت هذه المنطقة مقبرة للنصارى قبل الفتح الاسلامي ، ويرى بعض الباحثين ان كلمة كربلاء يعني ( قرب الاله ) وهي كلمة اصلها من البابلية القديمة ، ورأى بعضهم ان التوصل إلى معرفة تاريخ ( كربلاء ) القديم قد يأتي من معرفة نحت الكلمة وتحليلها اللغوي فقيل انها منحوتة من كلمة ( كور بابل ) العربية بمعنى مجموعة قرى بابلية قديمة ، منها نينوى القريبة من سدة الهندية ، ومنها الغاضرية ، وتسمى اليوم ( اراضي الحسينية ) ، ثم كربلاء او عقر بابل ثم النواويس ، ثم الحير الذي يعرف اليوم بالحائر اذ حار الماء حول موضع قبر الامام الحسين (ع) عندما امر المتوكل العباسي بهدم وسقي القبر الشريف ، ويرى اخرون ان تاريخ كربلاء يعود الى تاريخ مدن طسوح النهرين الواقعة على ضفاف نهر بالاكوباس ( الفرات القديم ) وعلى ارضها معبد قديم للصلاة ، ان لفظ كربلاء مركب من الكلمتين الاشوريتين ( كرب ) أي حرم و(أيل) أي الله ومعناهما ( حرم الله ) ، وذهب آخرون الى انها كلمة فارسية المصدر مركبة من كلمتين هما ( كار ) أي عمل و(بالا ) أي الاعلى فيكون معناهما ( العمل الاعلى ) ، ومن اسمائها ( الطف ) ويحتمل ان كلمة كربلاء مشتقة من الكربة بمعنى الرخاوة ، فلما كانت ارض هذا الموضع رخوة سميت كربلا... او من النقاوة ويقال كربلت الحنطة إذا هززتها ونقيتها. فيجوز على هذا أن تكون هذه الارض منقاة من الحصى والدغل فسميت بذلك. والكربل اسم نبت الحماض ، فيجوز أن يكون هذا الصنف من النبت يكثر وجوده هناك فسميت به.\n4 ـ التوسعة والاعمار: ـ في 12 محرم عام 61 هـ بدا تاريخ عمران مدينة كربلاء بعد واقعة الطف بيومين حيث دفن بنو اسد رفات الامام الحسين (ع) واخيه العباس (ع) وصحبه الميامين ( عليهم السلام).\nـ سنة 247 هـ اعاد المنتصر العباسي بناء المشاهد في كربلاء وبنى الدور حولها بعد قتل ابيه المتوكل الذي عبث بالمدينة وهدم مافيها ، ثم استوطنها اول علوي مع ولده وهو السيد ابراهيم المجاب الضرير الكوفي بن محمد العابد بن الامام موسى الكاظم ( ع).\nـ سنة 372 هـ شيد اول سور للحائر وقد قدرت مساحته 2400 م2.\nـ سنة 412 هـ اقام الوزير ( الحسن بن الفضل بن سهلان الرامهرمزي ) السور الثاني للمدينة ، ونصب في جوانبه أربعة ابواب من الحديد.\nـ سنة 941 هـ زار الشاه اسماعيل الصفوي كربلاء وحفر نهراً دارساً وجدد وعمر المشهد الحسيني.\nـ سنة 953 هـ أصلح سليمان القانوني الضريحين فاحال الحقول التي غطتها الرمال إلى جنائن.\nـ في اوائل القرن التاسع عشر الميلادي زار احد ملوك الهند كربلاء ( بعد حادثة الوهابيين سنة 1216 هـ ) وبنى فيها اسواقا جميلة وبيوتا ، اسكنها بعض من نكبوا ، وبنى سورا منيعا للبلدة.\nـ سنة 1217 هـ تصدى السيد علي الطباطبائي ( صاحب الرياض ) لبناء سور المدينة الثالث بعد غارة الوهابيين وجعل له ستة ابواب عرف كل باب باسم خاص.\nـ سنة 1860 م تم ايصال خطوط التلغراف واتصال كربلاء بالعالم الخارجي.\nـ في سنة 1285 هـ 1868 م وفي عهد المصلح ( مدحت باشا ) بنيت الدوائر الحكومية ، وتم توسيع واضافة العديد من الاسواق والمباني ، وهدم قسماً من سور المدينة من جهة باب النجف ، واضاف طرفاً اخر الى البلدة سميت بمحلة (العباسية).\nـ سنة 1914 م وبعد الحرب العالمية الاولى انشئت المباني العصرية والشوارع العريضة وجففت اراضيها وذلك بانشاء مبزل لسحب المياه المحيطة بها.\n5 ـ المعالم: تبلغ مساحة مدينة كربلاء نحو 52856 كم مربعا وأرضها رخوة نقية ( منقاة من الحصى والدغل ) تحيط بها البساتين الكثيفة ويسقيها ماء الفرات ، وثمة طريقان يؤديان إلى المدينة المقدسة ، طريق تربطها بالعاصمة بغداد مرورا بمدينة المسيب وطولها 97 كم وطريق آخر تصلها بمدينة النجف الاشرف المقدسة وأيا كان السبيل الذي يسلكه المسافر فإنه سيتجه إلى مرقد الامام الحسين (ع) ومثوى شهداء الطف الكرام ، فلابد له في كلتا الحالتين من المرور بطريق مخضرة تحفها بساتين الفاكهة ومزارع النخيل الكثيفة.\nوتقسم المدينة من حيث العمران إلى قسمين يسمى الاول « كربلاء القديمة » وهو الذي أقيم على أنقاض كربلاء القديمة ، ويدعى القسم الثاني « كربلاء الجديدة » والبلدة الجديدة واسعة البناء ذات شوارع فسيحة وشيدت فيها المؤسسات والاسواق والمباني العامرة والمدارس الدينية والحكومية الكثيرة ، ويصل المدينة الخط الحديدي الممتد بين بغداد والبصرة بفرع منه ينتهي بسدة الهندية طوله 36 كم وتربطها بالعاصمة وبسائر الاطراف طرق مبلطة حديثة.\nالاقضية والنواحي:\n1 ـ مركز القضاء وتتبعه / ناحية الحر ، ناحية الحسينية.\n2 ـ مركز قضاء الهندية وتتبعه / ناحية الخيرات. ناحية الجدول الغربي .\n3 ـ قضاء عين التمر.\nمحلاتها: محلة باب السلالمة ، محلة باب الطاق ، محلة باب بغداد ، محلة باب الخان ، محلة المخيم ، محلة باب النجف ، محلة العباسية الشرقية والغربية.\nاحياؤها السكنية: حي الحسين ، حي المعلمين ، حي العباس ، حي النقيب ، حي الثورة ، حي الحر ، حي رمضان ، حي الصحة ، حي الاسكان ، حي القزوينية ، حي العدالة ، حي البنوك ، حي الانصار ، حي الموظفين ، حي البلدية ، حي العروبة ، حي السعدية ، حي العلماء ، حي الملحق ، حي التعليب ، حي الاصلاح الزراعي ، حي العامل.\nشوارعها: شارع الرسول الاعظم (ص) شارع الامام علي (ع) ، شارع الحسين (ع) ، شارع العباس (ع) ، شارع علي الاكبر (ع).\nمراقدها ومقاماتها: ـ الروضة الحسينية المطهرة وبجانبها العديد من القبورالتي تزار منها: (مرقد السيد إبراهيم المجاب (ع) ، مرقد حبيب بن مظاهر الاسدي ، ضريح الشهداء من أصحاب الحسين (ع) ، والقاسم بن الحسن (ع).\nـ الروضة العباسية المطهرة.\nومن المقامات والاماكن التي يتبرك بها الزوار: ـ نخل مريم ، مقام الحر بن يزيد الرياحي (ع) ، المخيم الحسيني ، مقام المهدي (عج) ، مقام تل الزينبية ، مقام الكف الايمن للعباس (ع) ، مقام الكف الايسر للعباس (ع) ، مقام الامام جعفر الصادق (ع) ، مقام عون بن عبدالله ، مقام بن حمزة ، مقام الحسين وابن سعد ، مقام ابن فهد الحلي ، مقام فضة ، مقام الامام علي (ع) ، مقام موسى بن جعفر (ع) ، مقام علي الاكبر (ع) ، مقام رأس الحسين (ع) ، مقام أم البنين (ع) ، مقام الاخرس بن الكاظم (ع).\nاماكنها الاثرية الشهيرة: حصن الاخيضر ، قلعة الهندي ، خان العطشان.\nمساجدها: هنالك أكثر من 100 مسجد في المدينة أشهرها: مسجد رأس الحسين ، مسجد عمران بن شاهين ، مسجد الشهيد الثاني ، جامع السر دار حسن خان ، الجامع الناصري ، جامع الشهرستاني ، جامع الحميدية ، مسجد السيد علي نقي الطباطبائي ، مسجد كبيس ، مسجد الشيخ يوسف البحراني ، جامع الشيخ خلف ، جامع الاردبيلية ، جامع الحاج نصر الله ، جامع المخيم.\nحسينياتها: هناك اكثر من 100 حسينية في المدينة اشهرها: الحسينية الحيدرية ، حسينية السيد محمد صالح ، حسينية ربيعة ، حسينية المشاهدة ، حسينية أولاد عامر ، حسينية الحاج حنن ، حسينية الكرادة الشرقية.\nمدارسها الدينية: 1 ـ المدرسة المحسينية 1327 هـ\n2 ـ المدرسة الجعفرية 1333 هـ\n3 ـ المدرسة الاحمدية 1921 م\n4 ـ المدرسة الفيصلية 1921 م\n5 ـ المدرسة الرضوية 1345 هـ\n6 ـ مدرسة الامام الباقر (ع) 1381 هـ\n7 ـ مدرسة المجاهد 1270 هـ\n8 ـ مدرسة البادكوبة 1270 هـ\n9 ـ مدرسة الصدر الاعظم 1276 هـ ( مندثرة)\n10 ـ مدرسة الحاج عبد الكريم 1287 هـ\n11 ـ مدرسة البقعة 1250 هـ\n12 ـ مدرسة السليمية 1250 هـ\n13 ـ مدرسة الهندية الكبرى 1920 هـ\n14 ـ مدرسة الهندية الصغرى 1300 هـ\n15 ـ مدرسة ابن فهد الحلي 1358 هـ جُدد بناؤها\n16 ـ مدرسة الزينبية 1276 هـ ( مندثرة)\n17 ـ مدرسة المهدية 1287 هـ\n18 ـ مدرسة البروجردي 1381 هـ\n19 ـ مدرسة شريف العلماء المازندراني1384 هـ\n20 ـ مدرسة الخطيب 1355 هـ\n21 ـ مدرسة الامام الصادق (ع) 1376 هـ\n22 ـ مدرسة الحسينية 1388 هـ\n23 ـ مدرسة السردار حسن خان 1180 هـ ( كانت تحتوي على 70 غرفة لم يبقَ منها اليوم سوى 16 غرفة).\nمكتباتها: خزانة مشهد الامام الحسين (ع) ، خزانة السيد نصر الله الحائري ، خزانة الشيخ عبد الحسين الطهراني ، خزانة السيد عبد الحسين الكليدار ال طعمة ، خزانة السيد حسين القزويني ، خزانة السيد محمد باقر الحجة الطباطبائي ، خزانة الشيخ احمد بن زين العابدين الحائري ، خزانة الشيخ محسن ابو الحب ، خزانة الشيخ محمد بن داود الخطيب ، خزانة السيد مهدي الحكيم الشهرستاني ، خزانة السيد محسن الجلالي الكشميري.\nمكتباتها العامة: مكتبة الجعفرية ، مكتبة سيد الشهداء ، المكتبة المركزية العامة ، مكتبة ابي الفضل العباس ، مكتبة الروضة الحسينية ، مكتبة السيد علي اكبر الحائري ، مكتبة المولى عبد الحميد الفراهاني ، مكتبة الرسول الاعظم (ص) ، مكتبة النهضة الاسلامية ، مكتبة السيدة زينب الكبرى (ع) ، مكتبة القرآن الكريم.\nالمقابر: ساحة المخيم ، وادي العتيق \" مدرسة الغرة حاليا \" ، ساحة الهيابي ( مقابل الامام جعفر الصادق (ع) ، الوادي الجديد (مقابل محطة القطار) ، مقبرة الهنود ( بستان ابن ذرب المقابل لمرقد ابن حمزة).\nاسواقها القديمة والحديثة: سوق المخضر ، سوق النجارين ، سوق الهرج ، سوق الصفارين ، سوق الصاغة ، سوق البزازين ( سوق العرب ) ، سوق العلاوي ، سوق الحسين (ع) ، سوق الزينبية ، سوق باب الخان.\nخاناتها القديمة والشهيرة: خان الكهية ، خان زاد ، خان البير ، خان المزراقجي ، الخان الاخير.\n6 ـ من ذاكرة التاريخ: ـ نزل فيها الامام امير المؤمنين (ع) اثناء مروره إلى حرب صفين وشوهد فيها متأملا لما فيها من أطلال واثار ، فسئل عن ذلك فقال (عليه السلام): ان لهذه الارض شانا عظيما \" فهاهنا محط ركابهم وهاهنا مهراق دمائهم ، فسئل عن ذلك فقال ( عليه السلام): ثفل لآل محمد (ص) ينزلون هاهنا.\nـ سنة 61 هـ لما انتهى الامام الحسين (ع) الى كربلاء واحاطت به خيل عبيد الله بن زياد قال: ما اسم تلك القرية؟ وأشار الى العقر ، فقيل له: اسمها العقر فقال (ع): نعوذ بالله من العقر فما اسم هذه الارض التي نحن فيها؟ فقالوا: كربلاء ، قال: ارض كرب وبلاء.\nـ في العاشر من المحرم سنة 61 هـ استشهد الامام الحسين (ع) وأصحابه الميامين فيها ودفن في الحائر المقدس.\nـ في عهد يزيد بن معاوية حدثت ثورة يزيد بن المهلب في ميدان العقر بالقرب من كربلاء ، على ضفة الفرات ودارت هنالك معركة رهيبة اسفرت عن هزيمة الثوار امام جيش مسلمة بن عبد الملك قائد جيش يزيد.\nـ سنة 369 هـ حدثت غارة ضبّة بن محمد الاسدي على كربلاء عندما كان اميرا لعين التمر.\nـ سنة 479 هـ غارت خفاجة على كربلاء في زمن امارة سيف الدولة.\nـ سنة 795 هـ وقعت هجمات تيمورلنك على كربلاء.\nـ سنة 858 هـ استولى مولى ( علي المشعشعي ) على كربلاء ونهب المشهد الحسيني وقتل أهلها قتلا ذريعا واسر من بقي منهم إلى دار ملكه في البصرة.\nـ سنة 1013 هـ غزت قبيلة آل مهنا كربلاء بزعامة اميرها المدعو \" ناصر بن مهنا \" وبسطت زعامتها على المدينة 40 عاماً إلى سنة 1053 هـ.\nـ سنة 1216 هـ أغار الوهابيون على مدينة كربلاء بقيادة سعود بن عبد العزيز وقتلوا اغلب اهلها في الاسواق والبيوت ، وهدموا قبة مرقد الامام الحسين (ع) ونهبوا جميع ما في المدينة والمرقد الشريف من اموال وسلاح ولباس وفضة وذهب وكانت تسمى بحادثة ( الطف الثانية).\nـ سنة 1534 م احتل العثمانيون العراق وقام السلطان سليمان القانوني بحفر نهر من الفرات سمي ( النهر السليماني ) وهو نهر الحسينية الحالي.\nـ سنة 1241 هـ / 1825 م وقعت حادثة المناخور في عهد الوالي داود باشا حيث حاصرت قوات داود باشا كربلاء بقيادة امير خيالته ( سليمان ميراخور ) حيث حاصرها واستباح حماها لمدة 8 اشهر.\nـ سنة 1258 هـ / 1842 م وقعت حادثة محمد نجيب باشا اذ اجبر سكان مدينة كربلاء بقوة السلاح للخضوع لحكم العثمانيين.\nـ سنة 1623 م احتل الايرانيون العراق بزعامة الشاه عباس الصفوي.\nـ سنة 1638 م حاصر السلطان العثماني مراد الرابع مدينة كربلاء.\nـ سنة 1293 هـ / 1876 م حدثت حركة علي هدلة المناوئة للحكومة العثمانية.\nـ سنة 1923 م هاجم الوهابيون مدينة كربلاء مرة ثانية.\nـ سنة 1920 م اندلعت الثورة العراقية المسماة \" ثورة العشرين العظيمة \" ، وكان اندلاعها من مدينة كربلاء التي اتخذت معقلا للثوار وعلى راسهم المرحوم الشيخ محمد تقي الحائري الشيرازي واصداره فتواه بتحريم انتخاب غير المسلم لحكم العراق.\nـ في 29 / حزيران 1920 م القي القبض على الشيخ محمد رضا نجل الامام الشيرازي مع تسعة من الشيوخ والاعلام المجاهدين وتم تسفيرهم الى هنكام.\nالشخصيات المهمة: امتازت مدينة كربلاء بقدسيتها ومكانتها الدينية والعلمية والتاريخية ، فهي رمز الشموخ والاباء والمجد في دنيا العلم والادب والجهاد منذ اقدم العصور والازمنة ، ونشير هنا إلى اهم شخصياتها الدينية من العلماء الفطاحل الذين اقاموا فيها وتخرجوا من معاهدها ونبغوا فيها.\n1 ـ حميد بن زياد النينوي مؤسس جامعة العلم في كربلاء ( المتوفى سنة 310 هـ).\n2 ـ الشيخ ابو جعفر محمد بن الحسن الطوسي ( المتوفى سنة 460 هـ).\n3 ـ الشيخ هشام بن الياس الحائري صاحب ( المسائل الحائرية ) ( المتوفى سنة 490 هـ).\n4 ـ السيد فخار بن معد الحائري الموسوي ( المتوفى سنة 630 هـ).\n5 ـ الشيخ احمد بن فهد الحلي الاسدي ( المتوفى سنة 841 هـ).\n6 ـ الشيخ ابراهيم الكفعمي ( المتوفى سنة 900 هـ).\n7 ـ السيد نصر الله الحائري المدرس في الروضة الحسينية ( المتوفى سنة 1168 هـ).\n8 ـ الشيخ يوسف البحراني ( المتوفى في كربلاء سنة 1186 هـ ) \" المدفون في الحضرة الحسينية \".\n9 ـ المؤسس الوحيد باقر البهبهاني ( المتوفى سنة 1205 هـ ) والمدفون في الحضرةالحسينية.\n10 ـ السيد محمد مهدي بحر العلوم ( المتوفى 1212 هـ).\n11 ـ السيد علي الطباطبائي الشهير بصاحب الرياض المتوفى سنة 1231 هـ دفن بجوار الامام الحسين (ع).\n12 ـ الشيخ شريف العلماء المازندراني ( المتوفى سنة 1245 هـ).\n13 ـ الشيخ خلف بن عسكر الحائري المتوفى سنة 1246 هـ.\n14 ـ الشيخ محمد حسين الاصفهاني صاحب الفصول ( المتوفى سنة 1261 هـ).\n15 ـ السيد ابراهيم القزويني صاحب الضوابط ( المتوفى سنة 1262 هـ).\n16 ـ الشيح عبد الحسين الطهراني ( المتوفى سنة 1286 هـ).\n17 ـ السيد مرزا صالح الداماد ( المتوفى سنة 1303 هـ).\n18 ـ الشيخ زين العابدين المازندراني ( المتوفى سنة 1309 هـ).\n19 ـ السيد محمد حسين المرعشي ( المتوفى سنة 1315 هـ).\n20 ـ الشيخ محمد تقي الشيرازي ( المتوفى سنة 1338 هـ).\n21 ـ السيد عبد الحسين آل طعمة ( المتوفى سنة 1380 هـ).\n22 ـ السيد مرزا مهدي الشيرازي ( المتوفى سنة 1380 هـ).\n23 ـ السيد محمد علي الطباطبائي ( المتوفى سنة 1381 هـ).\n7 ـ المصادر: ـ كربلاء في الذاكرة / تاليف / سلمان هادي الطعمة / ط1/سنة 1988 م بغداد.\nـ تراث كربلاء / سلمان هادي الطعمة / ط1/سنة 1983 م.\nـ موسوعة العتبات المقدسة / ج8/ط2 / سنة 1987 م.\nـ العراق قديماً وحديثاً / السيد عبد الرزاق الحسني.\nإعداد الموسوعة الكومبيوترية الأسلامية" ]
[ "https://web.archive.org/web/20170831222607/http://alwareth.com/forum/archive/index.php/t-7509.html" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q199909--تصغير|250بك|مأذن العتبة العباسية-8
1
كربلاء
تصغير|230بك|صورة لمدينة كربلاء في إيام الزيارة الأربعينية تصغير|230بك|مدينة كربلاء عام 2008 كَرْبَلَاء مدينة عراقية ومركز محافظة كربلاء تقع في منطقة الفرات الأوسط. تعتبر أحد أهم المدن المُقدّسة لدى الشيعة ăÚĚă ÇáŃăćŇ ÇáÔíÚíÉ... ßŃČáÇÁ ÇáăŢĎÓÉ nadyelfikr.net Karbala وذلك لوجود ضريح الإمام الحسين بن علي وأصحابه الذين استشهدوا معه في واقعة الطف. يبلغ عدد سكانها نحو 900 ألف نسمة حسب تقديرات عام 2016 ما يجعلها سابع أكبر مدينة من حيث السكان في العراق.العتبة العباسية المقدسةمدينة كربلاء - موقع قناة العالم - أطلع عليه بتاريخ 3 أكتوبر 2017 وتقع مدينة كربلاء إلى الجنوب من العاصمة بغداد وتبعد عنها بحوالي 105كم2، وترتفع المدينة 30 مترا عن مستوى سطح البحر، وهي تقع في موقع مهم يربطها بالحدود السعودية عن طريق النخيب ومن الشمال ترتبط بالعاصمة بغداد ومن الجنوب ترتبط بالنجف ومن جهة الجنوب الشرقي بالحلة.
تصغير|250بك|مأذن العتبة العباسية
تصغير|250بك|مأذن العتبة الحسينية إنجاز مشروع تذهيب مأذن الإمام الحسين وزيادة طولهما في حزيران عام 2008م من قبل قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة. وفي 17 يوليو عام 2010 إنجاز مشروع تذهيب مأذن مرقد أبي الفضل العباس في ذكرى مولده 4 شعبان عام 1431 هـ بالذهب المطعم بالمينا ولأول مرة في العراق ومن قبل شركة عراقية وبإشراف قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة. في 23 يناير عام 2017، باشرت إحدى الشركات البريطانية أنشاء مطار جديد للمدينة بكلفة 500 مليون دولار، يقع إلى الجنوب من مدينة كربلاء وهو أول مطار يتم تأسيسه في المحافظة ويبلغ مساحته 18 ألف دونم وهو أكبر مشروع في كربلاء.شركة بريطانية تباشر في انشاء مطار كربلاء الدولي أطلع عليه بتاريخ 27 سبتمبر 2017
[ "-\nعدد القراءات\n3327\n-\nالقسم :\nالعراق\n-\n-\n-\nشركة بريطانية تباشر في انشاء مطار كربلاء الدولي\nتبلغ مساحة المطار وهو الاول في المحافظة، 18 الف دونم، ويقع على بعد 35 كليومترا الى الجنوب من مدينة كربلاء.\nبغداد/المسلة\nباشرت شركة \"كوبرجيس\" البريطانية انشاء مطار كربلاء الدولي بكلفة 500 مليون دولار الى الجنوب من مدينة كربلاء في المحافظة التي تشهد حركة سياحية دينية واسعة.\nوجرت احتفالية وضع حجر الاساس لبناء المطار صباح الاثنين، بحضور رئيس هيئة الاستثمار العراقية سامي الاعرجي ومدير شركة \"كوبرجيس\" البريطانية انتوني مايرز.\nكما حضر الشيخ عبد المهدي الكربلائي وكيل المرجعية الدينية العليا في المدينة الحفل.\nوقال المهندس احمد طوبال من شركة السبطين المتعاقدة مع الشركة البريطانية، ان \"المرحلة الاولى تشمل المدرج ومبنى للاستراحة ومرآبا للسيارات وسيارات اجرة تابعة للمطار ومقر صيانة وخدمات عامة.\nوتبلغ قيمة العقد 500 مليون دولار، وفقا للمصدر.\nبدوره اكد مدير الشركة البريطانية ان \"الفترة المقررة للانتهاء من المرحلة الاولى والتي تشهد هبوط اول طائرة هي 18 شهرا\".\nتبلغ مساحة المطار وهو الاول في المحافظة، 18 الف دونم، ويقع على بعد 35 كليومترا الى الجنوب من مدينة كربلاء.\nبدوره، قال الشيخ عبد المهدي الكربلائي، ان هذا المطار \"سيساهم في انعاش الحركة السياحية في مدن الفرات الاوسط\" التي تضم خمس محافظات بينها النجف وكربلاء.\nمن جانبه، قال محافظ كربلاء عقيل الطريحي ان \"كربلاء تستقبل اعدادا مليونية من الزائرين ووجود المطار ضرورة ملحة لخدمتهم\".\nواضاف \"انشاء المطار ليس فقط لخدمة كربلاء والمحافظات المجاورة، وانما لجميع المسلمين، في انحاء العالم الذين يتوافدون لكربلاء\".\nواستقبلت كربلاء في ذكرى اربعينة الامام الحسين الاخيرة، حوالى مليونين ونصف المليون زائر بينهم اعداد كبيرة من العرب والاجانب، وفقا للمحافظ.\nوتعد مدينة كربلاء، حيث مرقد الامامين الحسين واخيه العباس، احدى ابرز المدن الشيعية المقدسة في العراق وتشهد توافد ملايين الزوار على مدار السنة.\nالمصدر: أ ف ب - المسلة" ]
[ "https://web.archive.org/web/20170928005644/http://almasalah.com/ar/NewsDetails.aspx?NewsID=92588" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q199909--التعداد-9
2
كربلاء
تصغير|230بك|صورة لمدينة كربلاء في إيام الزيارة الأربعينية تصغير|230بك|مدينة كربلاء عام 2008 كَرْبَلَاء مدينة عراقية ومركز محافظة كربلاء تقع في منطقة الفرات الأوسط. تعتبر أحد أهم المدن المُقدّسة لدى الشيعة ăÚĚă ÇáŃăćŇ ÇáÔíÚíÉ... ßŃČáÇÁ ÇáăŢĎÓÉ nadyelfikr.net Karbala وذلك لوجود ضريح الإمام الحسين بن علي وأصحابه الذين استشهدوا معه في واقعة الطف. يبلغ عدد سكانها نحو 900 ألف نسمة حسب تقديرات عام 2016 ما يجعلها سابع أكبر مدينة من حيث السكان في العراق.العتبة العباسية المقدسةمدينة كربلاء - موقع قناة العالم - أطلع عليه بتاريخ 3 أكتوبر 2017 وتقع مدينة كربلاء إلى الجنوب من العاصمة بغداد وتبعد عنها بحوالي 105كم2، وترتفع المدينة 30 مترا عن مستوى سطح البحر، وهي تقع في موقع مهم يربطها بالحدود السعودية عن طريق النخيب ومن الشمال ترتبط بالعاصمة بغداد ومن الجنوب ترتبط بالنجف ومن جهة الجنوب الشرقي بالحلة.
التعداد
العامالسكان1908 50٫000The Shi'is of Iraq - Yitzhak Nakash - كتب Google 1947 57٫9471957 91٫1651971 213٫102عن نشرة محافظة كربلاء (أضواء على محافظة كربلاء)، ص 25، لسنة 1971م1985 574٫184دائرة المعارف البريطانية، ج6/ ص : 7412005 454٫000وزارة التخطيط العراقية - موقع الجهاز المركزي للإحصاء 2011 675٫000Iraq: Governorates, Cities, Towns, Municipal Districts - Population Statistics in Maps and Charts 2016 900٫000GE Hewar Blog | الإعلان عن إفتتاح أول مستشفى في مدينة كربلاء منذ 15 عام في معرض ومؤتمر آراب هيلث تصغير|صورة لبعض من وجهاء مدينة كربلاء حسب تقديرات عام 1985 بلغ عدد سكان المدينة 574 الف نسمة نتيجة إلى نزوح السكان من القرى والأرياف وبعض المدن العراقية بسبب الحرب العراقية الإيرانية عام 1980م بعدما كان عدد سكانها سنة 1971م 213 الف نسمة. وفي تقديرات عام 2011 بلغ عدد سكان المدينة نحو 675 الف نسمة تم فيها أستثناء منطقة الحر شمال المدينة وحسب تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء بلغ عدد سكان المدينة في عام 2005 نحو 454 الف نسمة وبعد الأستقرار الكبير في العراق زاد عدد سكان المدينة وهو يتراوح الآن مابين 800 إلى 900 الف نسمة.
[ "كلمة السيد رئيس الجهاز المركزي للإحصاء لزوار الموقع الالكتروني\nباسم العاملين في الجهاز المركزي للإحصاء نرحب بالزوار متصفحي موقع الجهاز الالكتروني الذي نحرص فيه على مواكبة التطورات العالمية المتسارعة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال وعلى التواصل الفعال والمستمر مع جميع المواطنين.\nويجدر الاشارة بأن الموقع الالكتروني للجهاز منذ انشائه شهد عدة تطورات الا ان التحديث الحالي هو الاكبر\nبغية مناقشة الاستعدادات في تنفيذ المسح\nاللجنة العليا للمسح العنقودي متعدد المؤشرات MICS6 تعقد اجتماعها الأول\nبرئاسة الأمين العام لمجلس الوزراء الدكتور مهدي العلاق عقدت اللجنة التوجيهية العليا للمسح العنقودي متعدد المؤشرات MICS6 اجتماعها الأول في مقر الأمانة العامة لمجلس الوزراء وبحضور السيد رئيس الجهاز المركزي للإحصاء الدكتور ضياء عواد كاظم وبقية أعضاء اللجنة.هدف الاجتماع إلى .. اقرأ المزيد عن هذا الخبر\nعقد في مقر الجهاز المركزي للإحصاء إجتماعاً برئاسة الدكتور ضياء عواد كاظم رئيس الجهاز لمناقشة خطة المسح العنقودي متعدد المؤشرات حضر الاجتماع أعضاء اللجنة الفنية من الوزارات المعنية إضافة إلى ممثل عن مكتب منظمة اليونيسيف في العراق فضلاً عن حضور السيدة سهام اقرأ المزيد عن هذا الخبر\nأشارت المجلة الصادرة عن اللجنة الأقتصادية والاجتماعية لغربي أسيا (ESCWA) في عددها العاشر لعام 2017 الى اصدار الجهاز المركزي للإحصاء/ قسم إحصاءات التنمية البشرية – وحدة إحصاءات النوع الإجتماعي دراسة تحليلية بشأن استخدام الوقت من منظور النوع الإجتماعي لسنة 2016 في جهد هو الثاني من اقرأ المزيد عن هذا الخبر", "الإعلان عن إفتتاح أول مستشفى في مدينة كربلاء منذ 15 عام في معرض ومؤتمر آراب هيلث\nتأتي أهمية مدينة كربلاء في المرتبة الثانية للعالم الإسلامي بعد مكة ، فيقترب عدد سكانها من 900,000 نسمة، بالإضافة إلى أن أكثر من عشرة ملايين زائر يزورون العتبة العباسية المقدسة سنويا.\nعانت البنية التحتية للرعاية الصحية في العراق نظرا للصراعات التي حدثت في الفترة بين 2003 و2007، بالإضافة إلى رحيل نصف الأطباء العراقيين الـ18,000 وفقا للمؤسسة الخيرية للصحة العالمية Medact.\nيتم حاليا إفتتاح مستشفى جديد على مساحة 25,000 متر مربع تضم 200 سرير في كربلاء بإسم مستشفى الكفيل التخصصي. وتستفيد المستشفى من مجموعة كاملة من التكنولوجيا الحديثة مثل الجيل الجديد من أجهزة الأشعة المقطعية التي توفر أشعة عالية الدقة ثلاثية الأبعاد للعظام والأنسجة.\nلن تقدم مستشفى الكفيل الرعاية الصحية للآلاف في العراق وحسب، فالإبتكارات التكنولوجية لأجهزة الرعاية الصحية المختلفة ستمكن الأطباء من تشخيص وعلاج المرضى بمستوى أفضل.\nيعتبر إفتتاح مستشفى الكفيل بكربلاء من أحدث خطوات جنرال إلكتريك للرعاية الصحية في إلتزامها ودعمها طويل المدى للشرق الأوسط وشمال أفريقيا.\nد. حيدر البهادلي، المدير العام لمستشفى الكفيل التخصصي قال “إن هدفنا هو توفير رعاية ضحية شاملة لمجتمعنا. وشراكتنا مع جنرال إلكتريك للرعاية الصحية التي تتضمن الدعم لإستكمال قدرات المستشفى ستمكننا من الإنتهاء من تجهيز المستشفى سريعاً والإتجاه نحو تقديم معايير جديدة للرعاية الصحية للبلاد وللشرق الأوسط. إن جنرال إلكتريك للرعاية الصحية تعد الرائدة العالمية لتطوير حلول شاملة للرعاية الصحية التي تساعد في توفير تشخيصات ورعاية صحية بكفاءة عالية.”\nفي مكان شوهته النزاعات، بالدعم المستمر من شركات الرعاية الصحية يتم تخطي الحروب والسياسة لملاحقة الهدف الأسمى الذي يسعى الجميع إليه؛ وهو رعاية صحية أفضل.\nوقال د.ماهر أبوزيد، الرئيس التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك للرعاية الصحية في أسواق النمو الشرقية “إن شراكتنا مع مستشفى الكفيل التخصصي ترتكز على حضورنا طويل الأجل في العراق ودعم مقدمي الرعاية الصحية في القطاعين الخاص والعام بالمعدات الطبية المتطورة. فلنا الشرف أن يتم إختيارنا من قبل العتبة العباسية المقدسة كشريك تكنولوجي لهذا المشروع الهام. فإننا نشارك رؤية العتبة العباسية المقدسة بتطوير رعاية صحية عالية الجودة للمواطنين العراقيين، وأيضا نحن نلتزم بمساعدة البلاد لتطوير هيكل الرعاية الصحية.”\nإن أنظمة الموجات الفوق صوتية المتطورة وأجهزة مراقبة حالة المرضى وأجهزة التخدير ووحدات العناية المركزة لحديثي الولادة (NICU) تجعل مستشفى الكفيل التخصصي واحدة من أفضل المستشفيات المجهزة في كربلاء الآن.\nهذه المقالة نشرت مسبقاً في The Pulse.\nاترك جواباً" ]
[ "https://web.archive.org/web/20200401094715/http://www.alnoor.se/article.asb?id=258366", "https://web.archive.org/web/20191218183654/https://books.google.iq/books?id=BXJqeTr6p78C&pg=PA98&lpg=PA98&dq=Karbala+Population&source=bl&ots=z1qBkauuyD&sig=p4W5tr08mc24saF6E8xLvL3oKg4&hl=ar&sa=X&ved=0ahUKEwje3KmQmYbVAhWJXRQKHbCsAjwQ6AEIhQEwFQ" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q199909--أحياء كربلاء-10
1
كربلاء
تصغير|230بك|صورة لمدينة كربلاء في إيام الزيارة الأربعينية تصغير|230بك|مدينة كربلاء عام 2008 كَرْبَلَاء مدينة عراقية ومركز محافظة كربلاء تقع في منطقة الفرات الأوسط. تعتبر أحد أهم المدن المُقدّسة لدى الشيعة ăÚĚă ÇáŃăćŇ ÇáÔíÚíÉ... ßŃČáÇÁ ÇáăŢĎÓÉ nadyelfikr.net Karbala وذلك لوجود ضريح الإمام الحسين بن علي وأصحابه الذين استشهدوا معه في واقعة الطف. يبلغ عدد سكانها نحو 900 ألف نسمة حسب تقديرات عام 2016 ما يجعلها سابع أكبر مدينة من حيث السكان في العراق.العتبة العباسية المقدسةمدينة كربلاء - موقع قناة العالم - أطلع عليه بتاريخ 3 أكتوبر 2017 وتقع مدينة كربلاء إلى الجنوب من العاصمة بغداد وتبعد عنها بحوالي 105كم2، وترتفع المدينة 30 مترا عن مستوى سطح البحر، وهي تقع في موقع مهم يربطها بالحدود السعودية عن طريق النخيب ومن الشمال ترتبط بالعاصمة بغداد ومن الجنوب ترتبط بالنجف ومن جهة الجنوب الشرقي بالحلة.
أحياء كربلاء
تصغير|صورة جوية لمدينة كربلاء تصغير|بجوار حرم الإمام الحسين تصغير|منطقة ما بين الحرمين تُقسم كربلاء إدارياً إلى ثلاثة قطاعات رئيسية وتُقسم كل من هذه القطاعات إلى أحياء، وتتميز أحياء كربلاء بتنوعها بين أحياء تاريخية تمتد جذورها إلى حقب تاريخية تمتد إلى العهد الصفوي والعثماني وأحياء حديثة تأسست في السبعينيات، تبلغ عدد هذه الأحياء السكنية أكثر من 57 حي وأهمها.قائمة الأحياء السكنية في مدينة كربلاء العروبة. العامل. الحر. المعلمين. الموظفين الأولى. الموظفين الثانية. التعليب. المعلمجي. السعيدية. العلماء. النقيب. الجمعية. العدالة. القزوينية. الحسين. الأسرة. ملحق الأنصار. الأنصار. الاسكان. البهادلية. الإصلاح الزراعي. الصحة. البلدية. العباس. المخيم. العباسية الغربية. العباسية الشرقية. باب النجف. باب طويريج. باب الخان. باب الطاق. باب بغداد. باب السلالمة. رمضان. الزهراء. الضباط. شهداء سيف سعد. سيف سعد. الصناعي. الجاهز. العسكري. القادسية. النصر. التعاون. الثورة. الاساتذة. المدراء. التحدي. الجاير. السلام. المهندسين. الوفاء. القدس. الفارس. الاطباء. الطاقة.
[ "وهو من أسهل المقترحات تطبيقاً في الواقع بالنسبة للدولة ويقضي بإبعاد الخدمات الإدارية وما يتعلق بها من مؤسسات ودوائر الدولة كدائرة البلدية والتخطيط العمراني وبقية الدوائر ذات النشاطات الخدمية الموجودة في المركز والتي تؤثر على حركة السياحة الدينية بشكل كبير وخصوصاً أيام الدوام الرسمي بفعل كثرة السكان المراجعين إليها والتي تخلق إرباكاً في كثافة سكان المركز وإرباكاً مرورياً عالياً، ويقترح الباحث تحويل هذه الدوائر إلى مناطق أقل ازدحاماً بالسكان وتبعد عن المركز الديني بمسافة لا تقل عن (2-3كم) ويعد كل من حي الحسين وحي البناء الجاهز أفضل المواقع المختارة لتوقيع مثل هذه الخدمات كونها تحتوي على فضاءات مفتوحة فضلاً عن ارتباطها بشبكة مناسبة من الطرق مع المركز وبقية جهات المدينة المختلفة ويحتاج تطبيق هذا النموذج إلى فترة لا تتجاوز العامين على الأقل.\nومن مزايا هذه المقترحات المطروحة من وجهة نظر الباحث إنها توفر مساحات مناسبة لاستعمالات الأرض الدينية في المركز التقليدي للمدينة وما يرافقها من نشاطات أخرى كالمكتبات والمتاحف والجوامع ودور العبادة وغيرها مما يساهم في جعل المركز متخصص بتقديم خدمات الدين والسياحة الدينية من ناحية كما يبقى بعيداً عن التأثر بحركة السكان غير الدينيين الذين يقصدون الخدمات الأخرى كالتجارية والإدارية وغيرها في حال قدومهم للمركز من ناحية أخرى، كما يسهل للزائرين والسواح فرصة التمتع بأجواء أكثر روحية وإسلامية والتي يمتاز بها مركز المدينة، ويخلق تطبيق هذه النماذج مراكز خدمية جديدة في المدينة التي إذا ما شملت بالتنمية الحضرية فإنها سوف تصبح مراكز خدمية مهمة في المدينة من المرتبة الأولى تسهم في توسع المدينة نحو جهة الجنوب كما وتحقق الخصوصية الكاملة لمركز المدينة باعتباره مركزاً دينياً مهماً مقتصراً على تقديم الخدمات الدينية فحسب، وبذلك سوف تمتلك المدينة أكثر من مركز خدمي لتقديم الخدمات الحضرية (العامة والمجتمعية) تعمل بأسلوب التخصص الوظيفي وتجذب إليها السكان بشكل مباشر وتصبح بمثابة بؤر حضرية جديدة.\nخلص البحث إلى نتائج مهمة يمكن أدراجها بالنقاط التالية:\n1. المدن الدينية في العراق تعد ثروة جبارة وكنز ثمين لا يقدر بثمن نظرا لما تحويه من ارث حضاري وموروث اجتماعي ديني يشكل رصيدا حضاريا مهما في تاريخ حضارة العراق من الناحية الحضارية إضافة إلى كونه موردا اقتصاديا كبيرا إذا ما أريد لها ذلك.\n2. يعترض تخطيط المدن الدينية في العراق بشكل عام ومنها منطقة الدراسة معوقات عدة لعل من أبرزها منطقة المركز التي تشهد تزاحما وظيفيا وسكانيا وخدميا ملحوظا الأمر الذي يؤدي إلى خلق إرباكا كبيرا في عمليات التخطيط الحضري لاستعمالات الأرض بالشكل الذي يحقق نقل وتوقيع بعض الاستعمالات من والى المنطقة المركزية.\n3. تشهد مدينة كربلاء كنموذج ديني تزايد كبيرا في معدلات الزيادة السكانية والناتج بشكل رئيسي من تأثير عامل الهجرة الوافدة، ولعل من ابرز العوامل المشجعة على هذا النوع من الهجرة أو ما يسمى بالهجرة الدينية هو العامل الروحي الذي يمتاز به مناخ المدن الدينية وهو المسؤول أيضا عن أية زيادة مستقبلية فيها، فضلا عن مكانتها وشهرتها العالمية التي تمثل في نظر الجميع عامل اعتزاز وابتهاج دائمين.\n4. تتعرض منظومة الخدمات (العامة والمجتمعية) في المدينة إلى عدة ضغوط إضافية من قبل السكان الوافدين إليها لأغراض سياحية وترفيهية، بحيث وتحديدا خلال المناسبات الدينية التي يتراوح إعداد السكان فيها إلى أكثر من مليون زائر، وتزايد الطلب على الخدمات بشكل كبير.\n5. إما على الصعيد الداخلي لسكان المدينة فان درجة توفر الخدمات في المدينة وتوزيعها الجغرافي وهو العامل المسؤول عن توزيع الكثافات السكانية بين جهات المدينة وقطاعاتها السكنية المختلفة والذي يجب أخذه في الاعتبار في عملية تخطيط الخدمات والسكان معا.\n6. تلعب حركة السياحة الدينية نشاطا بارزا في عمليات تخطيط الخدمات في اغلب المدن الدينية ومدينة كربلاء بشكل خاص، إذ لا يمكن تصميم منظومة خدمية قادرة على إعالة هذا الكم الواسع والكبير من السكان والسياح، لذا فان التأثير الذي تلعبه السياحة في المدينة يعد مؤثرا حيويا في إستراتيجيات تخطيط منظومة الخدمات الآنية والمستقبلية.\n7. قدم البحث بعض المقترحات الخاصة بتطوير مركز المدينة التقليدي تضمنت ثلاثة مقترحات مكانية من شأنها الاحتفاظ بخصوصية المركز الدينية وتطوير حركة استعمالات الأرض الخدمية الأخرى.\nمن خلال ما تم الحصول علية من نتائج مهمة يترتب عليها وضع بعض المقترحات والتوصيات التي نراها مناسبة في تطوير كفاءة وتنمية مدينة كربلاء وخصوصا في مجال وظيفتها الدينية نوجزها بما يلي:\n1. إنشاء مركز علمي عراقي متخصص يعنى بإعداد دراسات ميدانية تخطيطية للمدن الدينية في العراق من شأنه دراسة بنية هذه المدن وتشخيص ابرز معوقات التنمية الحضرية فيها وصولا إلى إعداد تصاميم أساسية تستوعب في معالجاتها التخطيطية الموروث الديني والإرث الحضاري وكل ما يتعلق بالفلكلور الإسلامي الأصيل.\n2. تحسين نوع وكم الخدمات \"الصحية، الترفيهية، والسكنية...\" المقدمة بشكل أساسي لسكان المدينة، والإسراع في إنشاء مراكز خدمية موجهة بشكل كبير لخدمة السواح والوافدين للمدينة وتوضع بالقرب من المنشات الدينية لضمان تحقيق الاستفادة الكاملة منها للسكان الوافدين.\n3. تركيز عناية الدولة بالأماكن الدينية المتمثلة بالمراقد والمقامات والأضرحة وغيرها، وإدخال قطاع السياحة الدينية في حسابات الدولة وخططها الاقتصادية واستغلال هذا المورد الاقتصادي الهام في دعم أسس اقتصاديات الدولة بشكل يليق بهذا النشاط.\n4. التركيز المباشر على إنشاء وفتح العديد من ألاماكن المخصصة للترويح كالساحات العامة والمساحات الخضراء والخدمات المصرفية والاتصالات العامة فضلا عن المقاهي والفنادق السياحية المناسبة.\n5. تخطيط قطاع النقل بالشكل الذي ينسجم مع وظيفته الحيوية الأساسية لضمان درجة عالية من الاتصال بين إحياء المدينة والمركز التقليدي من جانب وتحقيق سهولة اتصال اكبر بين المدينة والمراكز الحضرية والدينية المجاورة الأمر الذي يحقق انسيابية كبيرة للسواح القادمين للمدينة.\n(1) عبد الرزاق عباس حسين، نشأة مدن العراق وتطورها، معهد البحوث والدراسات العربية، المنظمة العربية للثقافة والعلوم، 1973، ص4.\n(2) محمد صالح عبد القادر، المدخل إلى التخطيط الحضري والإقليمي، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، جامعة البصرة، 1986، ص9.\n(3) سعدي محمد صالح السعدي، التخطيط الإقليمي نظرية وتوجيه وتطبيق، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، جامعة بغداد، 1989، ص90.\n(4) جورج داغر، تنظيم المدن، مديرية الكتب والمطبوعات الجامعية، جامعة حلب، 1965، ص7.\n(5) شاكر مصطفى، المدن في السلام حتى العصر العثماني، الطبعة الأولى، الجزء الأول، بيروت، 1988، ص142.\n(6) محمد السامرائي، دور الجغرافي في تخطيط المدن، مجلة الموقف الثقافي، العدد18، دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد، 1998، ص62-63.\n(7) زين الدين عبد المقصود، نحو تخطيط حضري بيئي (دراسة حالة لدول مجلس التعاون الخليجي)، الندوة الجغرافية الأولى، الجمهورية العربية السورية، جامعة دمشق، 1995، ص101-102.\n(8) خالص الاشعب، المقومات الضرورية للتصميم الأساسي، مجلة الجمعية الجغرافية العراقية، المجلد الحادي عشر، مطبعة الحوادث، بغداد، 1980، ص133.\n(9) خالص الاشعب، التخطيط الطبيعي ضرورة دائمة لتطوير مستوطناتنا البشرية، مجلة الجمعية الجغرافية العراقية، العدد التاسع عشر، 1984، ص177.\n(10) Doxiadis, The future of Kerbala, doxiadis associates consulting engineer, lraq ministry of planning, 1958 .p.9.\n(11) خالص الاشعب، مظفر الجابري، دراسة في تخطيط مركز مدينة الموصل مع التأكيد على جزئها التقليدي، ندوة دور الموصل في التراث العربي، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالتعاون مع جامعة الموصل، 1988، ص375.\n(12) صلاح حميد الجنابي، مركز المدينة وأثرة في المركب الحضري، مجلة الجمعية الجغرافية العراقية، المجلد السادس عشر، 1985، ص46.\n(13) فتحي محمد ابو عيانة، جغرافية السكان، دار النهضة العربية للطباعة والنشر، بيروت، 1968، ص44.\n(14) جمهورية العراق، وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي، تقديرات سكان العراق لسنة 2005، مديرية الإحصاء السكاني، بغداد، 2005، ص13.\n(15) وزارة التخطيط، دائرة التخطيط الهندسي، مدينة كربلاء (دراسة ميدانية تحليلية لواقع الحال)، قسم المعلومات والدراسات، 1978، ص31.\n(16) حسين جعاز ناصر، التحليل المكاني لحركة الهجرة الداخلية واتجاهها في محافظات الفرات الأوسط للمدة 1977-1997، أطروحة كتوراة (غير منشورة) كلية الآداب، جامعة بغداد، 2003، ص57.\n(*) العجز السكني: يقصد به عدم التكافؤ الوظيفي بين عدد الأسر والوحدات السكنية التي تشغلها ولفترة محددة من الوقت.\n(17) سمير فليح حسن، الوظيفة السكنية لمدينة كربلاء، رسالة ماجستير (غير منشورة)، كلية التربية ابن رشد، جامعة بغداد، 2005، ص151.\n(18) احمد كمال الدين عفيفي، دراسات في التخطيط العمراني، الطبعة الأولى، العين، 1988، ص102.\n(19) سمير مراد، العلاقة بين السكان والتنمية المستدامة في الجمهورية العربية السورية، الندوة الجغرافية الأولى، المصدر السابق، ص134.\n(20) ثومسون وارين، ديفيد لويس، مشكلات السكان، ترجمة راشد الراوي، مكتبة الانجلو المصرية، القاهرة، 1969، ص1965.\n(21) محمد صوفيتا، عدنان عطية، جغرافية العمران، منشورات جامعة دمشق، 2004، ص328.\n(22) منصور الراوي، سكان الوطن العربي (دراسة تحليلية في المشكلات الديمغرافية)، الجزء الأول، بيت الحكمة، بغداد، 2002، ص17-35.\n(23) فتحي أبو عيانة، المصدر السابق، ص272.\n(**) تم استخراج تقديرات السكان اعتمادا على معادلة المتوالية الهندسية التالية: ك1 = ك2 (1+ر)ن.\n(***) يقصــد بالخدمات المجتمعية (community facilies) هي استعمــالات الأرض أو الخدمات التي يلتقي عندها كل أو بعض من مجتمع المدينة أو الإقليم لممارسة نشاطات اجتماعية أو تأدية وظائف معينة بانتظام مما يجعل المؤسسات التي تقوم بهذه الخدمات ذات أهمية كبيرة في تحقيق العلاقات الاجتماعية.\n(24) عبيد سرور العتيبي، السياحة والترويح في دولة الكويت (دراسة جغرافية)، مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية، العدد 107، 2002، ص155.\n(25) Dennison, Nush \"Tourism As An, anthropological subject in current anthropology\" The university of Chicago, Oct, 1981, p. 461.\n(26) صبري عبد السميع، نظرية السياحة، الطبعة الثانية، مطابع الطوبجي التجارية، القاهرة، 1993، ص76.\n(27) تشهد المدينة مناسبات دينية مختلفة على طوال أيام السنة وهي على أنواع حسب أهمية المناسبة الدينية وعدد زوارها فزيارة 28 صفر والأول من ربيع الأول و27 رجب والأيام 19-21 من رمضان وغيرها تعد من ابرز المناسبات الدينية التي يقصد فيها المسلمين لزيارة العتبات الدينية في المدينة.\n(28) تعد مناسبات العاشر من المحرم والعشرون من شهر صفر والنصف من شعبان من اكبر المناسبات والاحتفالات الدينية التي تقام في المدينة والتي يصل فيها عدد الوافدين للمدينة إلى أكثر من مليون زائر.\n1. أحمد الكمال الدين عفيفي، دراسات في التخطيط العمراني، الطبعة الأولى، العين، 1988.\n2. حسين جعاز ناصر، التحليل المكاني لحركة الهجرة الداخلية واتجاهها في محافظات الفرات الأوسط للمدة (1977 - 1997)، أطروحة دكتوراه، كلية الآداب، جامعة بغداد، (غير منشورة)، 2003.\n3. ثومسون وارين، ديفيد لويس، مشكلات السكان، ترجمة راشد الراوي، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، 1969.\n4. جورج داغر، تنظيم المدن، مديرية الكتب والمطبوعات الجامعية، جامعة حلب، 1965.\n5. خالص الأشعب، المقومات الضرورية للتصميم الأساسي، مجلة الجمعية الجغرافية العراقية، المجلد الحادي عشر، مطبعة الحوادث، بغداد، 1980.\n6. _________، التخطيط الطبيعي ضرورة دائمة لتطوير مستوطناتنا البشرية، مجلة الجمعية الجغرافية العراقية، العدد التاسع عشر، بغداد، 1984.\n7. _________، مظفر الجابري، دراسة في تخطيط مركز مدينة الموصل مع التأكيد على جزئها التقليدي، ندوة (دور الموصل في التراث العربي) وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالتعاون مع جامعة الموصل، 1988.\n8. سعدي محمد صالح السعدي، التخطيط الإقليمي (نظرية توجيه، تطيق) وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، جامعة بغداد، 1989.\n9. سمير مراد، العلاقة بين السكان والتنمية المستدامة في الجمهورية العربية السورية، الندوة الجغرافية الأولى، جامعة دمشق، 1995.\n10. سمير فليح حسن، الوظيفة السكنية لمدينة كربلاء، رسالة ماجستير، كلية التربية - أبن رشد، جامعة بغداد، (غير منشورة)، 2005.\n11. شاكر مصطفى، المدن في الإسلام حتى العصر العثماني، الطبعة الأولى، الجزء الأول، بيروت، 1988.\n12. عبد الرزاق عباس حسين، نشأة مدن العراق وتطورها، معهد البحوث والدراسات العربية، المنظمة العربية للثقافة والعلوم، القاهرة، 1973.\n13. عبير سرور العتيبي، السياحة والترويح في دولة الكويت (دراسة جغرافية)، مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية، العدد 107، الكويت، 2002.\n14. صلاح حميد الجنابي، مركز المدينة في المركب الحضري، مجلة الجمعية الجغرافية العراقية، المجلد السادس عشر، بغداد، 1985.\n15. صبري عبد السميع، نظرية السياحة، الطبعة الثانية، مطابع الطويجي التجارية، القاهرة، 1993.\n16. زين الدين عبد المقصود، نحو تخطيط حضري بيئي (دراسة حالة دول مجلس التعاون التعاون الخليجي)، الندوة الجغرافية الأولى، الجمهورية العربية السورية، جامعة دمشق، 1995.\n17. فتحي محمد أبو عيانه، جغرافية السكان، دار النهضة العربية للطباعة والنشر، بيروت، 1968.\n18. فاروق عباس حيدر، تخطيط المدن والقرى، منشأة المعارف - الإسكندرية، 1994.\n19. محمد صالح عبد القادر، المدخل إلى التخطيط الحضري والإقليمي، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، جامعة البصرة، 1986.\n20. محمد صافيتا، عدنان عطية، جغرافية العمران، منشورات جامعة دمشق، 2004.\n21. محمد السامرائي، دور الجغرافي في تخطيط المدن، مجلة الموقف الثقافي، العدد 18، دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد، 1998.\n22. منصور الراوي، سكان الوطن العربي (دراسة تحليلية في المشكلات الديمغرافية)، الجزء الأول، بيت الحكمة، بغداد، 2002.\nثانياً: المطبوعات الحكومية\n1. جمهورية العراق، وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي، تقديرات سكان العراق لسنة 2005، مديرية الإحصاء السكاني، بغداد، 2005.\n2. وزارة التخطيط، دائرة التخطيط الهندسي، مدينة كربلاء (دراسة ميدانية تحليلية لواقع الحال) قسم المعلومات والدراسات، بغداد، 1978.\n1. Doxiadis, The future of kerbala, doxiadis associates consuling engineer Iraq ministry of planning, 1958 .\n2. Dennison, Nush, Tounsm As An, anthropological subject in current anthropology, the university of Chicago, Oct, 1981." ]
[ "http://fcdrs.com/mag/issue-6-7.html" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q199909--الحسينيات-11
1
كربلاء
تصغير|230بك|صورة لمدينة كربلاء في إيام الزيارة الأربعينية تصغير|230بك|مدينة كربلاء عام 2008 كَرْبَلَاء مدينة عراقية ومركز محافظة كربلاء تقع في منطقة الفرات الأوسط. تعتبر أحد أهم المدن المُقدّسة لدى الشيعة ăÚĚă ÇáŃăćŇ ÇáÔíÚíÉ... ßŃČáÇÁ ÇáăŢĎÓÉ nadyelfikr.net Karbala وذلك لوجود ضريح الإمام الحسين بن علي وأصحابه الذين استشهدوا معه في واقعة الطف. يبلغ عدد سكانها نحو 900 ألف نسمة حسب تقديرات عام 2016 ما يجعلها سابع أكبر مدينة من حيث السكان في العراق.العتبة العباسية المقدسةمدينة كربلاء - موقع قناة العالم - أطلع عليه بتاريخ 3 أكتوبر 2017 وتقع مدينة كربلاء إلى الجنوب من العاصمة بغداد وتبعد عنها بحوالي 105كم2، وترتفع المدينة 30 مترا عن مستوى سطح البحر، وهي تقع في موقع مهم يربطها بالحدود السعودية عن طريق النخيب ومن الشمال ترتبط بالعاصمة بغداد ومن الجنوب ترتبط بالنجف ومن جهة الجنوب الشرقي بالحلة.
الحسينيات
تصغير|الحسينية الطهرانية في كربلاء الحسينية الحيدرية: تقع في شارع الحائر الحسيني، أقيمت على أنقاض خان الباشا، وهي ذات مساحة واسعة، بنيت بالرخام ولها أعمدة مرتفعة وتتخللها زخرفة. الحسينية الاصفهانية: تقع هذه الحسينية على أمتداد شارع القبلة أو (شارع أبو الفهد). شيدت سنة 1379هـ (1960م) من قبل أهالي مدينة أصفهان في إيران لذلك سميت باسمهم. الحسينية الطهرانية: هي من أقدم الحسينيات التي تأسست في العراق وكربلاء أسسها تجار إيرانيون من طهران عام 1715م، وتعد من أشهر الحسينيات في مدينة كربلاء.شبكة كربلاء المقدسة-صفحة مدينة كربلاء حسينية السيد محمد صالح: شيدت هذه الحسينية سنة 1344هـ (1926م) من قبل محمد صالح البلور فروش. وتقع في شارع المخيم. حسينية الأسكوئي الحائري: تقع هذه الحسينية عند مدخل زقاق الداماد. شيدت سنة 1345هـ (1927م) من قبل ميرزا علي بن الميرزا موسى الأسكوئي الحائري، وكانت تحتوي على مكتبة عامة بأسم (مكتبة العلامة الحائري)، وتتألف من طابق واحدة تتوسطه ساحة وسعة تحيط بها الغرف.نور الدين الشاهرودي : تاريخ الحركة العلمية في كربلاء، ص : 297 298. سلمان هادي طعمة : تراث كربلاء، ص : 224 225. حسينية السيد محمد صالح: تقع في شارع المخيم. أنشأها السيد محمد صالح بن السيد مهدي بن السيد مرتضى نائب كليدار الروضة الحسينية المتوفى سنة 1354هـ (1936م). حسينية المازندراني: تقع هذه الحسينية خلف مبنى المخيم. شيدها الشيخ محمد مهدي الواعظ المازندراني الحائري سنة 1372هـ (1953م). حسينية أولاد عامر: تُعد هذه الحسينية من المباني الإسلامية الحديثة التي أعيد بناؤها في السنوات الأخيرة. وتعتبر من أجمل الحسينيات في مدينة كربلاء. شيدت سنة 1375هـ (1955م) وأعيد بناؤها سنة 1420هـ (2000م ).
[ "الحسينية الحيدرية (الطهرانية سابقاً )\nشيدت هذه الحسينية على أرض خان الباشا الذي بناه الوزير العثماني حسن باشا سنة 1127هـ (1715م) لأستقبال زوار الإمام الحسين (ع) . وتقع مقابل باب الرجاء ، أحد أبواب الروضة الحسينية. وفي سنة 1368هـ (1953م) اشترى مجموعة من التجار الإيرانيين من مدينة طهران ارض الخان من مديرية أوقاف بغداد وشاركهم في تمويلها بعض التجار من العراق والكويت.\nوقد اقيمت هذه الحسينية لعموم زائري مدينة كربلاء ومراقدها المقدسة. وخلافاً للاتفاق المبرم على أن يكون أسم الحسينية لعامة الزوار إلا أنها سُميت بالحسينية الطهرانية بعد إتمام بنائها.\nمخطط مبنى الحسينية مستطيل الشكل تبلغ مساحته حوالي 2400 متر مربع. والمبنى يتألف من ثلاثة طوابق ، طابق تحت الارض يستخدم لمختلف الشؤون الأجتماعية منها قاعة للطعام . أما الطابق الارضي فهو عبارة عن قاعة كبير تستخدم للاحتفالات وإقامة المجالس والصلاة ، يعلو وسطها سقف يغطي الطابق الأول.\nأما الطابق الأول فيحتوي على 160 غرفة مع مرافقها لإسكان الزائرين . ويتقدم الغرف ممر يطل على الطابق الأرضي.\nوقد آوت هذه الحسينية مثلما غيرها العديد من العوائل الذين نزحوا الى كربلاء لاشتداد وطيس معارك الحرب العراقية الايرانية في منتصف ثمانينات القرن العشرين فاصبحت مسكن للعوائل لاكثر من سنتين .\nوقد قام النظام البعثي البائد بتدميرها بالكامل بعد أنتفاضة شعبان 1412 هـ ( آذار 1991م) لكنها وبعد سقوط هذا النظام عادت للوجود واعيد بنائها وهي الان في مراحل البناء النهائية ." ]
[ "https://web.archive.org/web/20110519124307/http://holykarbala.net/karbalacity/mash/hosainiyat/haydaria.html" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q199909--الزراعة-12
1
كربلاء
تصغير|230بك|صورة لمدينة كربلاء في إيام الزيارة الأربعينية تصغير|230بك|مدينة كربلاء عام 2008 كَرْبَلَاء مدينة عراقية ومركز محافظة كربلاء تقع في منطقة الفرات الأوسط. تعتبر أحد أهم المدن المُقدّسة لدى الشيعة ăÚĚă ÇáŃăćŇ ÇáÔíÚíÉ... ßŃČáÇÁ ÇáăŢĎÓÉ nadyelfikr.net Karbala وذلك لوجود ضريح الإمام الحسين بن علي وأصحابه الذين استشهدوا معه في واقعة الطف. يبلغ عدد سكانها نحو 900 ألف نسمة حسب تقديرات عام 2016 ما يجعلها سابع أكبر مدينة من حيث السكان في العراق.العتبة العباسية المقدسةمدينة كربلاء - موقع قناة العالم - أطلع عليه بتاريخ 3 أكتوبر 2017 وتقع مدينة كربلاء إلى الجنوب من العاصمة بغداد وتبعد عنها بحوالي 105كم2، وترتفع المدينة 30 مترا عن مستوى سطح البحر، وهي تقع في موقع مهم يربطها بالحدود السعودية عن طريق النخيب ومن الشمال ترتبط بالعاصمة بغداد ومن الجنوب ترتبط بالنجف ومن جهة الجنوب الشرقي بالحلة.
الزراعة
تصغير|أشجار النخيل في كربلاء للزراعة في كربلاء أهمية كبير ليس فقط للمدينة بل والعراق عامة حيث تمتلك كربلاء المساحات الشاسعة والمناطق الخضراء الواسعة والنخيل الذي يحيط بمدينة كربلاء لذلك تعد الزراعة ثاني أهم اقتصاد في المدينة بعد السياحة الدينية ومن أشهر المحاصيل الزراعية التي تزرع في كربلاء وفي مقدمتها التمر والحنطة والشعير والقمح والرز بالاضافة إلى زراعة أنواع معينة من الفواكه والخضروات.الزراعة في كربلاء موقع مديرية الزراعة في كربلاء
[ "رئيس التحرير هيئة التحرير الاعلانات والاشتراكات اتصل بناالاثنين - 6 شباط ( فبراير ) 2017 - السنة السابعة - العدد 1658\nكربلاء ـ علي الريشاوي\nحقق قضاء عين التمر جنوب محافظة كربلاء طفرة نوعية في عمليات الزراعة من خلال منظومات الري بالرش التي منحت للفلاحين من قبل وزارة الزراعة ضمن قروض المبادرة الزراعية، وفيما أكدت مديرية زراعة كربلاء انها تستخدم (130) مرشة محورية تغطي نحو (13) ألف دونم، أشارت إلى أنها تسعى إلى زيادة المنظومات لاستغلال أكثر من (50) ألف دونم في الصحراء.\nوتعد المرشات المحورية من أهم أنظمة الري الحديثة، يمكن من خلالها زراعة مساحات شاسعة من الأراضي بكميات محدودة من المياه ، خاصة الأراضي الصحراوية، ونستطيع من خلالها التغلب على المشاكل التي تواجه بلداننا مثل زراعة محاصيل مثل القمح والشعير والذرة.\nوقال مدير زراعة كربلاء رزاق الطائي ان \"المزارعين في قضاء عين التمر تم تجهيزهم بــ(130) مرشة محورية منذ عام 2011، تغطي مساحة (13) ألف دونم\"، متوقعا ان \"تصل المنظومات إلى (400) منظومة العام المقبل، لاستغلال أكثر من (50) إلف دونم في الصحراء، للإقبال الكبير عليها من قبل المزارعين\".\nوأضاف الطائي لوكالة أنباء بغداد الدولية ان \"برامج زراعة الحنطة في المناطق الصحراوية في محافظة كربلاء وخصوصا في قضاء عين التمر تعتمد على محورين، الأول ضمن مشروع تقنيات الري الحديثة من خلال دعم المزارعين بمرشات محورية مختلفة الأنواع \"، مبينا ان \"المرشات المحورية تغطي مساحات (120- 80 - 60) دونماً، فضلا عن المرشات الثابتة\"\nوأوضح ان \"المرشات المحورية وزعت على المزارعين في قضاء عين التمر بالذات، لان الأرض مهيأة وتصلح لزراعة محصول الحنطة، بالإضافة إلى ان المياه جيدة وقليلة الملوحة\".\nوزاد ان \"المحور الثاني يتمثل بدعم المزارعين ابتداء من تجهيزهم بالمرشات التي تبلغ كلفتها نحو (93) مليون دينار، مدعومة بنسبة (50%) تقوم المبادرة الزراعية بدفع نصف مبلغها والنصف المتبقي من المبلغ يتم تسديده على عشرة أقساط سنوية اي لمدة عشر سنوات بعد مرور عام من استلام المنظومة\".\nوأشار إلى أن \"الزراعة في كربلاء حققت نتائج كبيرة من خلال دعم المزارع ببذور الحنطة \"المحسنة والمصدقة والأساس\" بنسبة (80%) لتتراوح الأسعار بين (200 – 250) الف دينار للطن الواحد، بعد ان كان السعر التجاري نحو مليون دينار، فضلا عن تجهيز المزارعين بـ\"سماد الداب، واليوريا\"، مبينا ان \"الداب كان له تأثير واضح في تحسين نوعية المحصول وزيادة الإنتاج\".\nوطالب الطائي وزارة الزراعة بـ\"دعم المحافظة بالمرشات المحورية وتجهيزها بالتخصيص المطلوب وهو (250) مرشة محورية مختلفة الأنواع لتغطية قضاء عين التمر\"، مؤكدا ان \"أراضي قضاء عين التمر ليست ا الوحيدة لكنها الأساس في توسع زراعة الحنطة\".\nوأشار إلى ان \"المديرية أضافت نحو (14) ألف دونم لزراعة الحنطة في قضاء عين التمر ضمن خطتها لتصبح (43) ألف دونم بعد ان كانت العام الماضي (20) ألفا\".\nمن جانبه، قال رئيس قسم الإرشاد في مديرية الزراعة سليم عباس حسن انه \"في السابق كانت تروى الأراضي الزراعية في عين التمر من ماء العيون، وفي عام 2007 شح الماء في هذه العيون وانخفض وجف\".\nوأضاف ان \"المزارعين اعتمدوا بعدها على الآبار الارتوازية بشكل رئيسي\"، مبينا ان \"مشروع تقنات الري الحديثة هو احد مشاريع المبادرة الزراعية بدا في عام 2011 وكانت كربلاء قبل هذا الوقت لديها منظومة واحدة في تم استخدامها كحقل إيضاحي لإرشاد وتشجيع المزارعين على اقتناء هذه المنظومات\".\nوأضاف ان \"مديرية الزراعة جهزت (80) مزارعاً في قضاء عين التمر بمرشات محورية حيث أصبحت عدد المنظومات في القضاء (123) منظومة ري حديثة\"، مبينا ان \"هذه المنظومات تغطي مساحة (13) ألف دونم جمعيها تزرع بمحصولي الحنطة والشعير، والأغلبية لمحصولي الحنطة\".\nوتابع ان \"تجربة المرشات المحورية نجحت بشكل كبير في زراعة محصول الحنطة في القضاء، وهناك إقبال كبير على اقتناء المنظومات\".\nوأشار إلى ان \"هناك نحو (150) طلبا من المزارعين، رغم توقف الطلبات منتصف عام 2014 لتأخر إقرار الموازنة\".\nمن جهته قال رئيس التخطيط والمتابعة في مديرية الزراعة سلمان محمد انه \"نتيجة التطور الحاصل في زراعة الحنطة اتجهت المديرية الى استغلال مساحات صحراوية خاصة في قضاء عين التمر، حيث انتشرت الزراعة تحت منظومات الرش المحوري من خلال استخدام المياه الجوفية، بالتالي زيادة الرقعة الجغرافية المزروعة في المحاصيل الإستراتيجية ومنها الحنطة\".\nوأضاف ان \"العام الماضي كانت المساحة المزروعة ثمانية ألاف دونم، وقبل انتشار المرشات المحورية كانت ثلاثة ألاف دونم فقط، تعتمد على العيون المائية\".\nوتابع ان \"الإنتاج في العام الأول يكون قليل بصورة عامة لقلة الخبرة، وعدم الاستجابة للاستشارة\"، مشيرا إلى انه \"الغلة لمنظومات الرش المحورية كانت (600) كغم للدونم الواحد، وبعضها (400) ، إما ألان فقد بلغت نحو (800 - 1000)\".\nوأكد ان \"كمية التسويق خلال العام الماضي مبشرة، وأكثر نسبة من المحصول، لا تذهب إلى المطاحن، بل إلى معامل إنتاج البذور، يعاد تنقيتها وتوزع كبذور رتب عليا\"." ]
[ "https://web.archive.org/web/20170206103641/http://www.alaalem.com/index.php?aa=news&id22=27289" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q199909--الصناعة-13
1
كربلاء
تصغير|230بك|صورة لمدينة كربلاء في إيام الزيارة الأربعينية تصغير|230بك|مدينة كربلاء عام 2008 كَرْبَلَاء مدينة عراقية ومركز محافظة كربلاء تقع في منطقة الفرات الأوسط. تعتبر أحد أهم المدن المُقدّسة لدى الشيعة ăÚĚă ÇáŃăćŇ ÇáÔíÚíÉ... ßŃČáÇÁ ÇáăŢĎÓÉ nadyelfikr.net Karbala وذلك لوجود ضريح الإمام الحسين بن علي وأصحابه الذين استشهدوا معه في واقعة الطف. يبلغ عدد سكانها نحو 900 ألف نسمة حسب تقديرات عام 2016 ما يجعلها سابع أكبر مدينة من حيث السكان في العراق.العتبة العباسية المقدسةمدينة كربلاء - موقع قناة العالم - أطلع عليه بتاريخ 3 أكتوبر 2017 وتقع مدينة كربلاء إلى الجنوب من العاصمة بغداد وتبعد عنها بحوالي 105كم2، وترتفع المدينة 30 مترا عن مستوى سطح البحر، وهي تقع في موقع مهم يربطها بالحدود السعودية عن طريق النخيب ومن الشمال ترتبط بالعاصمة بغداد ومن الجنوب ترتبط بالنجف ومن جهة الجنوب الشرقي بالحلة.
الصناعة
بعد أن تراجعت الصناعة قي العراق تأثرت مدينة كربلاء كذلك بسبب الأهمال الحكومي للصناعة والمنتوج الوطني فلم تعد الصناعة في كربلاء كما كانت سابقا ولا يوجد منشأت صناعية كثير في المدينة على الرغم من أهميتها كمدينة مقدسة وحاليا لازالت بعض المصانع موجودة من أهم هذه المصانع هي معمل سمنت كربلاء ومعمل صناعة الطابوق والثرمستون ومعامل صناعة المشروبات الغازية والتعليب وغيرها من المعامل والمصانع كما يوجد فيها عدة شركات صناعية أبرزها.المديرية العامة للتنمية الصناعية Iraq Academic Scientific Journals الشركة العامة للتعليب، افتتحت سنة 1961م ومقرها شارع الحرية، وأصبحت تعرف بالمنشأة العامة للتعليب، ومهمتها تعليب الفواكه والخضر، ولها فروع في المحافظات. شركة التمور العراقية تأسست سنة (1952م) وكانت تعرف باسم (جمعية التمور العراقية) وهي جمعية أهلية أسسها وجهاء كربلاء ومهمتها شراء التمور من الفلاحين وتسويقها إلى الخارج. شركة التأمين الوطنية أصبحت هذه الشركة مديرية وذلك في أوائل الثمانينات، ومهمتها التأمين على الحياة والحريق والتأمين الألزامي للسيارات. شركة كربلاء للصناعة والتجارة. شركة الدواجن. شركة العراق للنسيج واليشماغ، ومقرها ناحية الحر.
[ "تضمنت الورشة شرحاً عن مفهوم أدارة الوقت والذي وضحه المحاضر بأن إدارة الوقت تعني أولًا إدارة الذات، فهي نوع من إدارة الفرد نفسه بنفسه؛\nوثانيًا هي إدارة الأعمال التي نقوم بمباشرتها في حدود الوقت المتاح، يوميًا 24 ساعة، وذلك بأقل جهد وأقصر وقت، ثم يتبقى لنا وقت للإبداع والتخطيط للمستقبل وللراحة والاستجمام وإدارة الوقت هي محاولة ترويض الوقت وفرض سيطرتنا عليه، بدلًا من أن يفرض سيطرته علينا ؛\nوتأتي هذه الورشة مكملة لسلسة الندوات وورش العمل التي تقيمها المديرية بين الحين والاخر والتي تصب في زيادة الكفاءة والاداء الوظيفي لمنتسبيها كافة والحرص على التحسين المستمر لنشاط وعمل المديرية مما يسهم في أختصار الوقت والجهد وتقديم الخدمات للصناعيين على اكمل وجه ." ]
[ "https://web.archive.org/web/20200503205842/https://gdid.gov.iq/index.php" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q199909--السياحة-14
1
كربلاء
تصغير|230بك|صورة لمدينة كربلاء في إيام الزيارة الأربعينية تصغير|230بك|مدينة كربلاء عام 2008 كَرْبَلَاء مدينة عراقية ومركز محافظة كربلاء تقع في منطقة الفرات الأوسط. تعتبر أحد أهم المدن المُقدّسة لدى الشيعة ăÚĚă ÇáŃăćŇ ÇáÔíÚíÉ... ßŃČáÇÁ ÇáăŢĎÓÉ nadyelfikr.net Karbala وذلك لوجود ضريح الإمام الحسين بن علي وأصحابه الذين استشهدوا معه في واقعة الطف. يبلغ عدد سكانها نحو 900 ألف نسمة حسب تقديرات عام 2016 ما يجعلها سابع أكبر مدينة من حيث السكان في العراق.العتبة العباسية المقدسةمدينة كربلاء - موقع قناة العالم - أطلع عليه بتاريخ 3 أكتوبر 2017 وتقع مدينة كربلاء إلى الجنوب من العاصمة بغداد وتبعد عنها بحوالي 105كم2، وترتفع المدينة 30 مترا عن مستوى سطح البحر، وهي تقع في موقع مهم يربطها بالحدود السعودية عن طريق النخيب ومن الشمال ترتبط بالعاصمة بغداد ومن الجنوب ترتبط بالنجف ومن جهة الجنوب الشرقي بالحلة.
السياحة
تصغير|كربلاء تعد مدينة كربلاء من أبرز المدن الإسلامية في العراق فهي تمثل حاضرة عمرانية ودينية مهمة نظرا لم تمتلكه من مقومات سياحية مهمة وخصوصا السياحة الدينية المتمثلة بوجود مرقد الإمام الحسين وأخيه الإمام العباس الذين أستشهدو في معركة كربلاء ومراقد التابعين والصالحين وتحولت المدينة مركزا سياحيا مهما في العراق خصوصا في المناسبات الخاصة مثل الزيارة الأربعينية وزيارة عاشوراء.المقومات السياحية في كربلاء
[ "تحليل جغرافي لمقومات السياحة الدينية في مدينة كربلاء المقدسة\nAbstract\nتعد مدينة كربلاء من ابرز المدن الإسلامية في العراق فهي تمثل حاضرة عمرانية و دينية مهمة نظراً لما تمتلكه من مقومات سياحية ولا سيما مقومات السياحة الدينية متمثلة بمرقد الإمام الحسين واخيه أبا الفضل العباس (عليهم السلام) بالإضافة الى مراقد الأولياء والصالحين ، تلك المراقد لا تزال حية في أذهان الناس ، أذ ان ثورة الإمام الحسين في واقعة الطف جسدت الإطار الإسلامي والذي يحمل في طياته الأخلاق الحميدة والتضحية والعدالة والقيم النبيلة وقد انعكست تلك المزايا على حياة المسلمين مما جعل عملية توافد السياح في زيادة مستمرة لان العبادة وما يتعلق بها من امور اخرى تجرى عادة في المراقد المقدسة التي يعتقد بها المسلمون بأنها أفضل الأماكن تقربا الى الله تعالى .\nومن هنا جاءت دراستنا لمقومات السياحة الدينية في مدينة كربلاء لمعرفة التطورات الخدمية المقدمة للسياح الوافدين والتوصل الى الأهمية الاقتصادية والاجتماعية والحضارية والثقافية للسياحة الدينية كونها تعد من الموارد غير القابلة للنضوب فهي سياحة مستديمة تعمل على زيادة التواصل الحضاري والثقافي بين مختلف الشعوب بالعالم كما ركزت دراستنا على التوزيع الجغرافي للسياح الوافدين من اجعل معرفة المناطق المصدرة للسياح الى مدينة كربلاء فضلا عن ذلك فان معرفة آراء السياح الوافدين وتشخيص نقاط القوة والضعف في تقديم الخدمات السياحية يعطي انطباعا واضحا عن واقع حال الخدمات والتي يمكن تطويرها في المستقبل لكي نصل الى مجموعة من الاستنتاجات وعدد الى من التوصيات توجه الى المختصين والعاملين في مجال السياحة الدينية\nRefbacks\n- There are currently no refbacks." ]
[ "https://web.archive.org/web/20170206103658/http://www.uokufa.edu.iq/journals/index.php/ghjec/article/view/1955" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q199909--الجامعات-15
1
كربلاء
تصغير|230بك|صورة لمدينة كربلاء في إيام الزيارة الأربعينية تصغير|230بك|مدينة كربلاء عام 2008 كَرْبَلَاء مدينة عراقية ومركز محافظة كربلاء تقع في منطقة الفرات الأوسط. تعتبر أحد أهم المدن المُقدّسة لدى الشيعة ăÚĚă ÇáŃăćŇ ÇáÔíÚíÉ... ßŃČáÇÁ ÇáăŢĎÓÉ nadyelfikr.net Karbala وذلك لوجود ضريح الإمام الحسين بن علي وأصحابه الذين استشهدوا معه في واقعة الطف. يبلغ عدد سكانها نحو 900 ألف نسمة حسب تقديرات عام 2016 ما يجعلها سابع أكبر مدينة من حيث السكان في العراق.العتبة العباسية المقدسةمدينة كربلاء - موقع قناة العالم - أطلع عليه بتاريخ 3 أكتوبر 2017 وتقع مدينة كربلاء إلى الجنوب من العاصمة بغداد وتبعد عنها بحوالي 105كم2، وترتفع المدينة 30 مترا عن مستوى سطح البحر، وهي تقع في موقع مهم يربطها بالحدود السعودية عن طريق النخيب ومن الشمال ترتبط بالعاصمة بغداد ومن الجنوب ترتبط بالنجف ومن جهة الجنوب الشرقي بالحلة.
الجامعات
تصغير|شعار جامعة كربلاء التعليم في مدينة كربلاء تعليم مجاني حاله حال بقية مناطق العراق منذ الابتدائية حتى التخرج من الجامعات وتضم المدينة جامعتين رئسييتين هما جامعة أهل البيت وجامعة كربلاء التي تأسست في عام 2002 وتتبع الجامعة عدد من الكليات مختلفة التخصصات.الموقع الرسمي لجامعة كربلاء
[ "اقامت جامعة كربلاء موكبها الخاص بتقديم الخدمات الى زائري اربعينية الامام الحسين عليه السلام , ...أكمل القراءة »\nجامعة كربلاء بأساتذتها وموظفيها تقيم موكبها الخدمي لزائري اربعينية الامام الحسين في كربلاء2022-09-14\nالمفارز الطبية لجامعة كربلاء تقدم خدماتها الصحية والعلاجية لزائري اربعينية الامام الحسين2022-09-14\nالتعليم تحدد توقيتات الدراسات العليا للعام 2024/20232022-09-08\nإرشادات من دليل الطالب للقبول المركزي2022-09-08\nإعلان هام2022-09-07\nجامعة كربلاء تنظم مجلسا تأبينيا لروح اكاديمية من كلية الطب2022-09-06\nجامعة كربلاء تناقش اطروحة دكتوراه عن تاثير استراتيجية المحطات العلمية في الرضا عن الحياة لذوي الاعاقة العقلية البسيطة2022-09-06\nجامعة كربلاء تناقش رسالة ماجستير عن مضاعفات زيادة الحديد لدى الأطفال المصابين بالثلاسيميا2022-09-06\nبحوث\nمؤتمرات\nرئيس جامعة كربلاء ممثلا عن وزير التعليم العالي في مؤتمر جامعة الزهراء عليها السلام للتخصصات الصحية والطبية\nاطاريح الدكتوراه\nجامعة كربلاء تناقش اطروحة دكتوراه عن تاثير استراتيجية المحطات العلمية في الرضا عن الحياة لذوي الاعاقة العقلية البسيطة\nجامعة كربلاء تناقش أطروحة دكتوراه عن تحليل علاقة المحددات الداخلية والخارجية بالربحية وتأثيرها في الاستقرار المصرفي طبقاً لمنظور بازل\nرسائل الماجستير\nندوات\nورش عمل\nمقالات\nاختراعات\nاعلانات\nاخرى\nالبحوث المنشورة عالميا\nالمستودع الرقمي\n- قياس وتحليل العلاقة بين الموازنة العامة و سعر الصرف و الضرائب الكمركية في العراق للمدة (1988-2017)\n- أثر السياسة النقدية في بعض متغيرات الاقتصاد الكلي باستخدام أنموذج FAVAR في بلدان مختارة للمدة( 1990 – 2017)\n- قياس تراكيز الرادون في هواء بنايات بعض مدارس مدينة كربلاء LR-115 TypeII وCN-85 باستخدام الكواشف\n- استخدام تقنية كروموتغرافية العمود السائلة عالية الاداء-الطور العكوس والتقنية الطيفية – معقدات انتقال الشحنة في تقدير عقار المبيفرين هيدروكلورايد في الحالة النقية وفي المستحضرات الصيدلانية\n- تكييف النظام المحاسبي الموحد للبلديات للإفصاح عن المعلومات البيئية دراسة تطبيقية في مديرية بلدية كربلاء\n- اختبار المخصب النانوي جي بور كالسيوم G- Power Ca ونترات الكالسيوم Ca في صفات النمو لبعض أصناف الذرة الصفراء (Zea mays L.)\n- تأثير تمرينات بدنية – مهارية في تنشيط بعض الانزيمات اللاهوائية وتطوير سرعة واداء الهجوم الخاطف للناشئين بكرة السلة\n- تأثيرتمرينات بجهاز((verti max في القدرة الانفجارية وسرعة الاستجابة والسلوك المتدفق المهاري بدقة الضرب الساحق وحائط الصد بالكرة الطائرة\n- تحليل مؤشرات البيئة الاستثمارية ودورها في تحفيز الاستثمار الاجنبي المباشر و النمو الاقتصادي في دول مختارة مع اشارة خاصة للعراق\nالاخبار والنشاطات\n-\nالمفارز الطبية لجامعة كربلاء تقدم خدماتها الصحية والعلاجية لزائري اربعينية الامام الحسين\nالتعليم تحدد توقيتات الدراسات العليا للعام 2024/2023\nإرشادات من دليل الطالب للقبول المركزي\nجامعة كربلاء تنظم مجلسا تأبينيا لروح اكاديمية من كلية الطب\nجامعة كربلاء تناقش اطروحة دكتوراه عن تاثير استراتيجية المحطات العلمية في الرضا عن الحياة لذوي الاعاقة العقلية البسيطة\nجامعة كربلاء تناقش رسالة ماجستير عن مضاعفات زيادة الحديد لدى الأطفال المصابين بالثلاسيميا\nدراسة علمية في جامعة كربلاء تناقش تأثير مصدر ومستوى السماد في نمو وحاصل زهرة الشمس\nمجموعة طلبة من جامعة كربلاء يشاركون في دورة علمية في جامعة امير كبير التكنلوجية\nأكثر من ثمانية وعشرين ألف طالب يباشرون دراساتهم العليا في الجامعات\nجامعة كربلاء تنظم ندوة علمية عن مستجدات آلية الترقيات العلمية\nجامعة كربلاء تناقش تأثير المعرفة التسويقية في تحقيق الأداء المتميز\nالتعليم تعلن إطلاق دليل الطالب للقبول المركزي\nجامعة كربلاء تناقش دراسة عن القياس الطيفي للكمية الميكروية\nالتعليم تقرر إعادة تسجيل الطلبة الذين لم يسجلوا أو لم يستكملوا إجراءات التسجيل في الجامعات للسنة الدراسية 2022/2021" ]
[ "http://uokerbala.edu.iq" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q199909--تصغير|250بك|جامعة آهل البيت في كربلاء-16
1
كربلاء
تصغير|230بك|صورة لمدينة كربلاء في إيام الزيارة الأربعينية تصغير|230بك|مدينة كربلاء عام 2008 كَرْبَلَاء مدينة عراقية ومركز محافظة كربلاء تقع في منطقة الفرات الأوسط. تعتبر أحد أهم المدن المُقدّسة لدى الشيعة ăÚĚă ÇáŃăćŇ ÇáÔíÚíÉ... ßŃČáÇÁ ÇáăŢĎÓÉ nadyelfikr.net Karbala وذلك لوجود ضريح الإمام الحسين بن علي وأصحابه الذين استشهدوا معه في واقعة الطف. يبلغ عدد سكانها نحو 900 ألف نسمة حسب تقديرات عام 2016 ما يجعلها سابع أكبر مدينة من حيث السكان في العراق.العتبة العباسية المقدسةمدينة كربلاء - موقع قناة العالم - أطلع عليه بتاريخ 3 أكتوبر 2017 وتقع مدينة كربلاء إلى الجنوب من العاصمة بغداد وتبعد عنها بحوالي 105كم2، وترتفع المدينة 30 مترا عن مستوى سطح البحر، وهي تقع في موقع مهم يربطها بالحدود السعودية عن طريق النخيب ومن الشمال ترتبط بالعاصمة بغداد ومن الجنوب ترتبط بالنجف ومن جهة الجنوب الشرقي بالحلة.
تصغير|250بك|جامعة آهل البيت في كربلاء
جامعة أهل البيت هي جامعة عراقية أكاديمية أهلية، معترف بها رسمياً من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية. تم استحداثها من قبل مؤسسة الصادق في مدينة كربلاء خلال عام 2003م.
[ "الرئيسية\nآخر الأخبار\nالمزيد\n2022/07/19\nاجتماع مجلس جامعة أهل البيت - عليهم السلام - الدوري الحادي عشر للعام الدراسي الحالي ٢٠٢١- ٢٠٢٢\n2022/07/02\nالاستاذ الدكتور لبنان الشامي يشارك في الاجتماع التشاوري لرابطة الجامعات والكليات الاهلية\n2022/07/01\nمشاركة جامعة اهل البيت (عليهم السلام) في مؤتمر السلطة القضائية في الجمهورية الاسلامية\n2022/06/29\nورشة عمل لمدراء العلاقات العامة والاعلام في الجامعات والكليات الأهلية في جامعة كربلاء\n2022/06/22\nالسيد مساعد رئيس الجامعة ا. د. لبنان الشامي وبرفقة اللجنة الوزارية يتفقدون الامتحانات النهائية الحضورية في كلية التقنيات الطبية والصحية\n2022/06/22\nالامتحان التقويمي الخاص بكلية الصيدلة - مرحلة خامسة -\nالبحث العلمي\nالمزيد\nفلسفة التشريع أداة فاعلة في مواجهة التحديات الراهنة\n05/14/2022\nبالسياحة الدينية ترتقي الشعوب و تزدهر الحياة\n12/15/2021\n09/21/2021\nالمزيد\nعرض 1 الى 5 من 5\nالمزيد" ]
[ "http://abu.edu.iq" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q199909--تصغير|شعار نادي كربلاء الرياضي-17
1
كربلاء
تصغير|230بك|صورة لمدينة كربلاء في إيام الزيارة الأربعينية تصغير|230بك|مدينة كربلاء عام 2008 كَرْبَلَاء مدينة عراقية ومركز محافظة كربلاء تقع في منطقة الفرات الأوسط. تعتبر أحد أهم المدن المُقدّسة لدى الشيعة ăÚĚă ÇáŃăćŇ ÇáÔíÚíÉ... ßŃČáÇÁ ÇáăŢĎÓÉ nadyelfikr.net Karbala وذلك لوجود ضريح الإمام الحسين بن علي وأصحابه الذين استشهدوا معه في واقعة الطف. يبلغ عدد سكانها نحو 900 ألف نسمة حسب تقديرات عام 2016 ما يجعلها سابع أكبر مدينة من حيث السكان في العراق.العتبة العباسية المقدسةمدينة كربلاء - موقع قناة العالم - أطلع عليه بتاريخ 3 أكتوبر 2017 وتقع مدينة كربلاء إلى الجنوب من العاصمة بغداد وتبعد عنها بحوالي 105كم2، وترتفع المدينة 30 مترا عن مستوى سطح البحر، وهي تقع في موقع مهم يربطها بالحدود السعودية عن طريق النخيب ومن الشمال ترتبط بالعاصمة بغداد ومن الجنوب ترتبط بالنجف ومن جهة الجنوب الشرقي بالحلة.
تصغير|شعار نادي كربلاء الرياضي
تعتبر كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية في مدينة كربلاء كما هو الحال في باقي مدن العراق، فقد تأسس نادي كربلاء الرياضي في عام 1958م الذي كان يطلق عليه سابقا النادي الأولمبي الرياضي ثم تم تغير تسميته في 1959 إلى نادي كربلاء الرياضي.نادي كربلاء الرياضي (موقع كوورة) تصغير|250بك|ملعب كربلاء الدولي ملعب كربلاء الدولي هو أكبر ملعب رياضي في منطقة الفرات الأوسط يبلغ مساحته 34 الف متر مربع ويتسع لأكثر من 30 الف متفرج وافتتح الملعب في 12 مايو 2016 بمباراة بين المنتخب الوطني العراقي ونادي كربلاء بحضور 30 الف متفرج بينهم محافظ كربلاء ووزير الشباب والرياضة.أفتتاح ملعب كربلاء الدولي (موقع rudaw)
[ "رووداو - أربيل\nافتتح ملعب كربلاء الدولي، اليوم الخميس 12-5-2016، بمباراة كرة القدم بين المنتخب الوطني العراقي الفائز بكاس اسيا 2007 وبين نادي كربلاء.\nوجرت فعاليات الافتتاح بحضور وزير الشباب والرياضة، عبد الحسين عبطان، ومحافظ كربلاء، عقيل الطريحي، ورئيس مجلس المحافظة، نصيف جاسم الخطابي، فضلا عن حضور اكثر من 30 الف متفرج.\nوبلغت الكلفة الإجمالية لمشروع ملعب كربلاء 116 مليار دينار ويشمل على ملعب أولمبي سعة ثلاثين الف متفرج وملعبين رديفين الأول 2000 متفرج لأغراض الساحة والميدان والثاني 500 متفرج للتدريب وجناح إداري وفندق أربعة نجوم يتكون من أربعة طوابق يستخدم سكن للوفود خلال المسابقات الرياضية وهناك قاعة أولمبية 2000 متفرج بكلفة عشرة مليارات دينار ستنفذها الشركة بعد إنتهاء عمل المشروع وتقع ضمن المدينة الرياضية.\nوكان وزير الشباب والرياضة عبد الحسين عبطان اعتبر، افتتاح ملعب كربلاء الدولي في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها العراق انجازا، مبيناً أن وزارته تمكنت من انجاز أكثر من 35% من مشروع الملعب خلال مدة قياسية." ]
[ "https://m.kooora.com/?team=1778" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q199909--معالم المدينة-18
19
كربلاء
تصغير|230بك|صورة لمدينة كربلاء في إيام الزيارة الأربعينية تصغير|230بك|مدينة كربلاء عام 2008 كَرْبَلَاء مدينة عراقية ومركز محافظة كربلاء تقع في منطقة الفرات الأوسط. تعتبر أحد أهم المدن المُقدّسة لدى الشيعة ăÚĚă ÇáŃăćŇ ÇáÔíÚíÉ... ßŃČáÇÁ ÇáăŢĎÓÉ nadyelfikr.net Karbala وذلك لوجود ضريح الإمام الحسين بن علي وأصحابه الذين استشهدوا معه في واقعة الطف. يبلغ عدد سكانها نحو 900 ألف نسمة حسب تقديرات عام 2016 ما يجعلها سابع أكبر مدينة من حيث السكان في العراق.العتبة العباسية المقدسةمدينة كربلاء - موقع قناة العالم - أطلع عليه بتاريخ 3 أكتوبر 2017 وتقع مدينة كربلاء إلى الجنوب من العاصمة بغداد وتبعد عنها بحوالي 105كم2، وترتفع المدينة 30 مترا عن مستوى سطح البحر، وهي تقع في موقع مهم يربطها بالحدود السعودية عن طريق النخيب ومن الشمال ترتبط بالعاصمة بغداد ومن الجنوب ترتبط بالنجف ومن جهة الجنوب الشرقي بالحلة.
معالم المدينة
+المعالم التاريخية والحضارية في كربلاءالدليل السياحي في العراق /مدينة كربلاء قلعة الأخيضر حصن الأخيضر وهو من أشهر المعالم المعمارية الإسلامية في العالم وأحد أبرز المعالم الموجودة في كربلاء والعراق يعود تاريخ بناء هذا القصر إلى أحد الأمراء العباسيين الذي كان يسكن في هذا المكان يقع القصر في بادية كربلاء بالقرب من منطقة شثاثة يبعد عن مركز محافظة كربلاء 50 كم2 ولا زال بناءه شاخصا حتى الآن.تاريخ حصن الأخيضر (وكالة نون الخبرية) تصغيربحيرة الرزازة بحيرة الرزازة هي مسطح مائي كبير وأحد معالم مدينة كربلاء السياحية تقع في شمال غرب مدينة كربلاء وتعتبر البحيرة هي الحدود الفاصلة بين محافظتي الأنبار وكربلاء كما تعتبر ثاني أكبر بحيرة في العراق بعد بحيرة الثرثار تمثل مركزا سياحيا مهما خصوصا في فصل الصيف.عن بحيرة الرزازة في كربلاء تصغيرالتل الزينبي تل الزينبية أو التل الزينبي هو مكان مرتفع عن الأرض يقع بالقرب من العتبة الحسينية في وسط كربلاء يبلغ ارتفاعه 5 أمتار عن الحرم الحسيني وهو المكان الذي توجهت اليه السيدة زينب ونادت الإمام الحسين في معركة الطف لذلك سمية بأسمها تبلغ المساحة الإجمالية للصحن نحو 175م2 مرمم بالسراميك والمرمر ويعتبر أحد أبرز معالم المدينة يزور هذا المكان آلاف الناس من مختلف مناطق العراق والعالم.عن التل الزينبي تصغيرقطارة الإمام علي هو عبارة عن ينبوع ماء يسمى بقطارة الإمام علي يقع في وسط الصحراء بالقرب من بحيرة الرزازة ويبعد عن مدينة كربلاء نحو 28 كم يقول المؤرخون عن القطارة أن الإمام علي عندما ذهب بجيشه إلى صفين لحق بجيشه وأصحابه العطش الشديد ونفذ ما لديهم من المياه فوجد الإمام علي صخرة في وسط الصحراء فشق الصخرة بيده وخرج منها الماء العذب ولا زال الماء ينبع منها حتى الآن.عن قطارة الإمام علي في كربلاء (وكالة نون الخبرية) تصغيرقصر شمعون الأثري قصر شمعون هو أحد القصور الأثرية القديمة في العراق وأقدم القصور في محافظة كربلاء ومن المعالم الحضارية في كربلاء يقع على بعد 30 كم2 عن مدينة كربلاء على طريق عين التمر الأخيضر شيده شمعون بن جابل اللخمي أحد رجال الدين المسيحيين ولم يبقى من القصر سوى أركانه التي يبلغ ارتفاعها 15 متر مربع.معلومات عن قصر شمعون تصغيرالمخيم الحسيني المخيم الحسيني هو أحد أشهر معالم مدينة كربلاء الإسلامية والأثرية وهو مكان متسع يقع في وسط المدينة القديمة في محلة المخيم بالجانب الجنوبي الغربي من العتبة الحسينية يرمز إلى المكان الذي أقام فيه الإمام الحسين وأصحابه.المعالم الدينية في كربلاء|هيئة السياحة العراقية تصغيرخان الربع خان النخيلة أو خان الربع هو أحد أبرز الخانات الأثرية في العراق وأحد المعالم التاريخية لمدينة كربلاء تبعد عن مركز المدينة 16 كم2 ويقع على طريق النجف كربلاء يعود تاريخ بناءه إلى العهد العثماني ويسمى بخان الربع لأنه يتوسط ربع المسافة بين كربلاء والنجف كان يستخدم لراحة المسافرين القادمين إلى كربلا.خان الربع في كربلاء (وكالة نون الخبرية) تصغيرمنطقة مابين الحرمين هي منطقة تتوسط مابين الروضتني الحسينية والعباسية وتسمى منطقة مابين المشهدين أو الحرمين زينت بالممرات المشجرة لطيفة التنظيم تحيط بها البنيات المشيدة وفق ضوابط العمارة الإسلامية وعلى نسق وارتفاع واحد مما أضافة لهذه المنطقة جمالية خاصة جعل منها ساحة للاستراحة يرتادها الزوار من جميع أنحاء العالم.منطقة مابين الحرمين 200بككنيسة القيصر هي إحدى معالم مدينة كربلاء وهي أحد أقدم الكنائس في العراق والشرق يعود تاريخها إلى القرن الخامس الميلاد قبل الإسلام بنحو 120 سنة بحسب بعض الدراسات التي أقامها الباحثين والأثاريين ويوجد في موقع الكنيسة بعض القبور التي تعود إلى الرهبان ورجال الدين المسيحيين ويحيط بالكنيسة سور من الطين فيه أربعة أبراج يحتوي السور على خمسة عشر بابا للدخول وهي مقوسة من الأعلى فيما يبلغ ارتفاع بناء الكنيسة ستة عشر مترا وعرضها أربعة أمتار كشفت التنقيبات التي أجريت في عام 1976 و1977 موقع الكنيسة لدى المسيحين الكلدان الذين كانوا يأتون إلى المكان لزيارتها في كل عام وتأدية الصلاة في مذبح الكنيسة.أقدم كنيسة في الشرق (موقع السومرية تي في) 200بكمقام الإمام المهدي مقام الإمام الحجة أو مقام صاحب الزمان هو أحد الأماكن المقدسة والمعالم الدينية في مدينة كربلاء يقصده الآلاف من الزائرين للتبرك بهذا المقام يقع على الضفة اليسرى من نهر الحسينية عند المدخل الشمالي لمدينة كربلاء في منطقة باب السلالمة وتطل الوجهة الإمامية للمقام على شارع السدر المؤدي إلى ضريح الإمام الحسين ويبعد عنه حوالي 650م وسمي المقام على الإمام الثاني عشر للشيعة وهو الإمام المهدي مما جعله مكانا مهما خصوصا في مراسيم الزيارة الشعبانية حيث يحتشد الملايين على ضفتي نهر الحسينية لزيارة المقام.مقام الإمام المهدي (موقع العتبة الحسينية المقدسة) 200بكالقنطرة البيضاء هي أحد معالم مدينة كربلاء التاريخة والأثرية يعود تاريخ بناءها إلى أكثر من 450 سنة في زمن الحكم العثماني للعراق وقد بنى القنطرة السلطان العثماني سليمان القانوني بعد زيارته مدينة كربلاء عام 1550م عندما قام بحفر نهر الحسينية وذلك لربط ضفتي النهر وتعد القنطرة واحدة من أقدم القناطر التي بناها العثمانيون في العراق.القنطرة البيضاء في كربلاء (وكالة نون الخبرية) 200بكالمنارة الموقدة وهي أحد المعالم التأريخية والأثرية في مدينة كربلاء تقع إلى الغرب من المدينة في وسط الصحراء وتبعد عنها بنحو 40 كيلومتر مربع ولا يعرف تاريخ بناءها أما عن شكلها فيهة أسطوانية الشكل قاعدتها مربعة يبلغ ارتفاعها أكثر من 30م2.منارة الموجدة في كربلاء (موقع الشيرازي) 200بكخان عطشان هو أحد معالم كربلاء الأثرية يقع إلى الغرب من كربلاء بمسافة 30 كم في وسط البادية حيث تحيط به الصحراء الممتدة من كل جانب وتذكر بعض المصادر التاريخية أن خان العطشان من منشآت الدولة الصفوية والدليل على ذلك وجود (تل مزعر) بالقرب منه، وهذا التل هو المكان الذي كانت تقف فوقه قوافل التجار والزوار والمسافرين لرؤية قبة الروضة الحسينية خلال فترة العهد الصفوي، ولا تزال أطلال هذا الخان باقية إلى يومنا هذا.خان عطشان في كربلاء (موقع الوطن) 200بك
[ "مصايف محافظة اربيل\nشلالات بيخال: تقع هذه الشلالات في محافظة اربيل وتعتبر واحدة من اجمل المواقع السياحية في العراق وتتميز بشلالاتها الهادرة وجمال مناظرها الطبيعية وبرودة مياهها واشجارها الوارفة وتبتعد هذه الشلالات 10 كم عن مدينة راوندوز.\nمصيف صلاح الدين: وهو يقع على جبل بيرمام ويتم الوصول اليه بـاربعة عشر دورة حلزونية ويبلغ ارتفاع هذا الجبل 1090 م عن مستوى سطح البجر وتبلغ اقصى درجات الحرارة فيه صيفا (36 درجة مئوية) ويمتد المصيف في منطقة واسعة تطل على السهل الممتد الى مدينة اربيل من جهة والى جبل سفين من جهة اخرى .وبمتاز باشجار البلوط والسور.\nمصيف سره رش: يبعد عن مصيف صلاح الدين 9 كم وان اقصى معدل لدرجات الحرارة فيه لاتزيد على 30 درجة مئوية .\nسهل حرير: يشتهر بعيون المياه وزراعة التبغ وجني العسل ويمتاز كذلك بعدة تلول اثرية من مختلف العصور .قرية خليفان تبعد 21كم عن بلدة حرير وتقع في واد يمر فيه احد فروع الزاب الاعلى وهو بمسافة 2كم عن مدخل المضيق لشهير باسم كلي علي بيك\nكهف شانيدار: ويقع في منطقة شانيدار الى اليسار من كلي علي بك وهو اوسع كهف قي شمال العراق وقد عثر في هذا الكهف على هياكل عظمية لانسان النياندرتال.\nمضيق وشلال كلي علي بك: وهو عبارة عن شق طوله 10كم في ممر بين جبلي كورك ونواذنين ويبعد 60 كم عن مصيف شقلاوة ، ويبلغ ارتفاع شلاله 800م عن مستوى سطح البحر واقصى درجات الحرارة فيه 38 درجة مئوية .\nمصيف جنديان: يبعد 15 كم عن قرية خليفان وهي تمتاز باشجارها الباسقة ومياهها العذبة .\nمصيف دربند رايات: يبعد 50 كم عن مضيق كلي علي بك على الطريق المؤدي الى مصيف حاج عمران .\nمصيف حاج عمران: ويقع على الحدود العراق الشمالية الشرقية والى الشرق من جبل حصاروست ، يبعد 69كم عن شلال كلي علي بك ويبلغ ارتفاعه 170 م عن مستوى سطح البحر وتبلغ اقصى درجات الحرارة فيه 28 درجة مئوية خلال النهار.\nبحيرة دوكان:\nسواره توكه: تبعد عن زاويتة ب 22كم و112 كم عن الموصل، وترتفع 1507 مترا عن سطح البحر حيث لا تزيد درجات الحرارة فيها عن 33 درجة مئوية. تعتبر من افضل مصايف الشمال تطل على واد عميق تحيطه الجبال من جانبيه مما يضفي على المكان مناخا ممتازا يضاهي اجمل المصايف في لعالم وخاصة اشجار الحور والسرو ومختلف اشجار الفاكهة التي تحيط بها. هناك فندق وكازينو حديثان في منتصف الحدائق التي هي جزء من سهول بامرني وسوارة توكة والتي تتخللها سلسلة جبال سوارة توكة. وهناك ايضا كابينات سياحية مؤثثة تأثيثا جيدا وباحجام مختلفة.\nسرسنك: بعد مغادرة سوارة توكة ينحني الطريق العام الى الشرق، وبعد بضعة كيلومترات تصل الى بامرني ثم سكريين المشهورة بمياهها ومزارع العنب . وعلى مسافة منها تصل الى سرسنك ( 126 كم عن الموصل) احد اكثر مصائف العراق جاذبية. يرتفع مصيف سرسنك 1046 مترا عن مستوى سطح البحر ولا تزيد درجة الحرارة فيه عن 34 درجة مئوية. ينتظر الزائر لسرسنك مناخ جميل ومياه باردة تجري من الينابيع في أعالي الجبال وغابات السرو والحور وبساتين ليس لها نهاية من اشجار الفاكهة. في سرسنك العديد من الفنادق والشاليهات والكازينوهات ونادي ليلي. وعلى امتداد المنطقة هناك مطاعم واسواق وساحات لعب اطفال وسينما صيفي ومسرح دوار اضافة الى المقاهي الشعبية والدكاكين هناك دائرة بريد ومصرف.\nسولاف: يقع مصيف سولاف الذي يرتفع ب 1150 مترا عن مستو سطح البحر في منطقة جبلية جميلة وبمسافة 5 كم قبل الوصول الى العمادية . بشلالات تسقط فيها المياه من ارتفاع 25 مترا تشتهر سولاف باشجار الفاكهة وكهوفها العديدة مثل كهف الصفا واشجار الجوز ذات الظلال الوارفة. هناك العديد من الفنادق والمطاعم الخاصة.\nالمصايف في محافظة السليمانية\nسرجنار: على بعد 5 كم من السليمانية يقع مصيف سرجنار وسط غابة من الأشجار العالية ومساقط المياه. فيه العديد من البيوت السياحية والفنادق والمقاهي.\nبحيرة دوكان: على بعد 71 كم من السليمانية و141 كم من كركوك تقع بحيرة دوكان الزرقاء الجميلة ودار الإستراحة والعديد من المطاعم والمقاهي.\nبحيرة دربندخان: على بعد 65 كم من السليمانية و 268 كم من بغداد تقع بحيرة دربندخان الجميلة التي تعتبر ممتازة لرياضة الزوارق وبقية الفعاليات السياحية.\nأحمد آوه: من ابدع المصائف الجبلية يمكن الوصول اليه بطريق معبد جيد يبعد 75 كم من السليمانية.\nالمصايف في محافظة كركوك\nبابا كركر: تظهر النار الأزلية في منطقة بابا كركر كيف ان استخراج النفط في العراق رخيصا واقتصاديا.\nقلعة كركوك: احدى اقدم اللآثار الموجودة\nالسياحة الطبيعية\nالبحيرات\nبحيرة الثرثار: احدى اجمل البحيرات الإصطناعية في العراق. تشكلت بعد بناء سد سامراء، لأغراض الري والسيطرة على مياه فيضانات نهري دجلة والفرات. يمكن الوصول اليها من بغداد عبر الفلوجة والرمادي أو من سامراء. يمكن للسياح صيد السمك والسباحة والتعسكر في البحيرة.\nبحيرة الحبانية: هي عبارة عن منخفض يقع الى الجنوب من مدينة الرمادي لغرض خزن 3.3 مليار متر مكعب واعادة 2.7 مليار متر مكعب الى نهر الفرات في موسم الصيهود ويتم التحكم في هذا المشروع عن طريق سدة الرمادي وتتصل بحيرة الحبانية ببحيرة الرزازة جنوباً عن طريق جدول وتصرف المياه الزائدة عن طاقة خزن بحيرة الحبانية الى بحيرة الرزازة التي تتسع لخزن 26 مليار متر مكعب .وانشأت على هذه البحيرة مدينة سياحية جميلة جداً .تعتبر المدينة السياحية في الحبانية أضخم مدينة سياحية في الشرق الاوسط .. تقع على بعد (84كم) غربي بغداد على طريق بغداد – الرمادي ، وقد أقيمت على مساحة تقرب من الكيلومتر المربع ، وتمتد الى داخل البحيرة بطول بضع مئات من الامتار . تتألف المدينة السياحية في الحبانية من :- الفندق من مستوى الدرجة الاولى ومؤلف من ستة طوابق يحتوي الطابق الارضي منه أضافة الى الادارة وقاعة الاستقبال والحجز على قاعات للاستراحة والمؤتمرات وعرض الافلام وعلى ثلاثة مطاعم ومشارب ، ومسبح صيفي وشتوي وعلى مكتبة وصالة للالعاب ويضم كل طابق من الطوابق الستة (47) غرفة نوم مزدوجة وستة اجنحة تؤلف بمجموعها (600 )سرير تحوي كل منها حماماً خاص وجهاز تلفزيون ومكيفاً تكيفاً مركزياً . وهناك ناد ليلي في الطابق الاخير من الفندق .- الدور وعددها (500) دار ثلثمائة منها بغرفة واحدة ومنه بغرفتين مؤثثة على أحدث طراز ومكيفة صيفاً وشتاءً .وهناك مسبحان واسعان للكبار والصغار ومطعمان انيقان وملاعب اطفال منوعة وناد للشباب والزوارق البخارية والشراعية وركوب الخيل وساحات للتنس وساحة لكرة الطائرة والرماية بالقوس وسينما صيفي وسوق مركزي.\nتعتبر المدينة السياحية في الحبانية أضخم مدينة سياحية في الشرق الاوسط .. تقع على بعد (84كم) غربي بغداد على طريق بغداد – الرمادي ، وقد أقيمت على مساحة تقرب من الكيلومتر المربع ، وتمتد الى داخل البحيرة بطول بضع مئات من الامتار . تتألف المدينة السياحية في الحبانية من :\n-- الفندق من مستوى الدرجة الاولى ومؤلف من ستة طوابق يحتوي الطابق الارضي منه أضافة الى الادارة وقاعة الاستقبال والحجز على قاعات للاستراحة والمؤتمرات وعرض الافلام وعلى ثلاثة مطاعم ومشارب ، ومسبح صيفي وشتوي وعلى مكتبة وصالة للالعاب ويضم كل طابق من الطوابق الستة (47) غرفة نوم مزدوجة وستة اجنحة تؤلف بمجموعها (600 )سرير تحوي كل منها حماماً خاص وجهاز تلفزيون ومكيفاً تكيفاً مركزياً . وهناك ناد ليلي في الطابق الاخير من الفندق .\n-- الدور وعددها (500) دار ثلثمائة منها بغرفة واحدة ومنه بغرفتين مؤثثة على أحدث طراز ومكيفة صيفاً وشتاءً .وهناك مسبحان واسعان للكبار والصغار ومطعمان انيقان وملاعب اطفال منوعة وناد للشباب والزوارق البخارية والشراعية وركوب الخيل وساحات للتنس وساحة لكرة الطائرة والرماية بالقوس وسينما صيفي وسوق مركزي.\nبحيرة الرزازة: في الطريق من الاخيضر وعلى بعد 18كم من كربلاء تقع بحيرة الرزازة التي تمتد بين محافظتي كربلاء والانبار ويبلغ طولها 60 كم وعرضها 30كم ، ولقد اصبحت هذه البحيرة الواسعة الجميلة منطقة سياحية هامة يقصدها الاف الراغبين في ممارسة شتى انواع الرياضة المائية وهواة صيد الاسماك .\nبحيرة ساوة: هي بحيرة مغلقة ذات ماء مالح تقع في محافظة المثنى جنوب العراق على بعد عدة كيلومترات من مدينة السماوة ، البحيرة محاطة بحائط كلسي طبيعي يعيد غلق نفسه عند كسره لسرعة تصلب المادة الكلسية الموجودة بالماء كما وتحتوي على اسماك صغيرة جدا عالية الشحوم اذ تذوب بالكامل عند محاولة طبخها وتتزود هذه البحيرة بالماء من تدفق المياه الجوفية تحت الأرض .ومن المتعارف عليه بين سكان المنطقة ان مياه البحيرة قد فاضت بشكل كبير في يوم ولادة الرسول محمد (ص) ويعد فيضان البحيرة واحدة من الأحداث التاريخية التي حدثت يوم ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم. تعد بحيرة ساوة من اهم المعالم المميزة في القطر العراقي وذلك لتكوينها الفريد والظواهر الطبيعية التي صاحبتها فهي تتميز عن البحيرات الأخرى بأمور عديدة منها عدم وجود مجرى مائي سطحي يغذيها بل تعتمد على العيون وما يتدفق من مياه من الشقوق في اسفلها ، ارتفاع البحيرة عن مستوى سطح البحر هو خمسة امتار وهذا ما يحول دون رؤيتها الا من مسافات قريبة جدا .\nعين تمر: تقع هذه المدينة عين تمر (شثاثة) جنوب غربي كربلاء على بعد 67كم) وهي منطقة عريقة بما تحمله من اثار حضارية ، وتعتبر ناحية عين تمر اكبر واحة في الهضبة الغربية اذ تشتهر بغابات النخيل والمروج والبساتين وتمتاز بجمال مناظرها وبطيب هوائها في فصلي الربيع والخريف وغزارة مياهها المعدنية التي تنساب من عيون طبيعية تزيد على الخمسين وهناك انشأ مجمع سياحي يضم 20 شقة سياحية وفندق ومطعم اضافة الى حدائق واسعة .\nسد الموصل: سد الموصل يقع هذا السد على نهر دجلة شمال مدينة الموصل بحوالي 60 كم وقد تم انجازه عام 1986ويبلغ طوله حوالي 75 كم من موقع السد ولغاية الحدود العراقية التركية . ومساحة بحيرته حواليي 220 كم2 وقد انشأت عنده مدينة سياحية جميلة تضم عدد من الشقق السياحية الجميلة والمرافق السياحية.\nالمعالم السياحية في محافظة البصرة\nجزيرة السندباد من المناطق السياحية الرائعة في البصرة جزيرة السندباد الواقعة وسط شط العرب مقابل فندق شط العرب في المعقل وترتبط بضفتي الشط بجسر السندباد .\nفيها حدائق واسعة مزينة بنافورات جميلة واشجار باسقة وفيها منشات لراحة الزائر منها كازينو سياحي ومحلات لبيع المرطبات ودور سياحية للاقامة، هذا بالاضافة الى الفندق العائم الراسي قرب الجزيرة والكازينو الواسعة التي انشئت في الطرف الجنوبي من الجزيرة.\nبهو الادارة المحلية ( البهو السياحي) يقع في شارع دينار الموصل بين العشار والمعقل وتبلغ مساحته الكلية 32800 م2 ويشتمل على مسبح ومسرح كبير وناد ومنتدى ليلي ومطعم وكازينو بالاضافة الى عدة غرف للاقامة مزودة باحدث وسائل الراحة ، وتغطي الحدائق الغناء كل المساحة المحيطة بالمنشات المذكورة.\nمدينة القرنة: وعلى بعد 74كم الى الشمال من البصرة تقع مدينة القرنة المكان الاسطوري لشجرة ادم وجنة عدن حيث يلتقي دجلة والفرات ليصبا في شط العرب وحيث تكثر المزارع وبساتين النخيل خاصة.\nابو الخصيب: يوجد مطعم عصري في قضاء( ابي الخصيب ) مدينة الشاعر الكبير المرحوم بدر شاكر السياب ومركز غابات النخيل التي تمتاز بمناظرها الخلابة النادرة المثيل والتي تقع على شط العرب على بعد (26) كم الى الجنوب من البصرة\nمدينة سفوان: وفي سفوان على الحدود العراقية الكويتية هناك فندق ومطعم سياحي لتأمين راحة المواطنين والسياح.\nالسياحة التاريخية\nنبذة عن بغداد عاصمة جمهورية العراق المدينة الزاهرة ذات الماضي التليد والحاضر المشرق يخترقها نهر دجلة فيشطرها شطرين .. الرصافة والكرخ… يرتبطان بعدة جسور حديثة ، ويخترق كل شطر عدة شوارع رئيسية ، أهمها في الرصافة شارع الرشيد ويمتد في قلب بغداد ، من باب المعظم وحتى الباب الشرقي ويعتبر مركز بغداد التجاري وعلى جانبيه تقع معظم أسواق بغداد القديمة والحديثة وبموازاته يقع شارع الخلفاء وفيه عدد من الدوائر الرسمية والجوامع والكنائس الأثرية ، وشارع السعدون الذي يبدأ من ساحة التحرير وينتهي بمنطقة المسبح وفيه تقع معظم فنادق الدرجة الممتازة والأولى والسينمات ومكاتب شركات الطيران ووكالات السفر والسياحة وبعض الدوائر الرسمية، وبموازاته يقع شارع أبي نؤاس ويمتد من جسر الجمهورية حتى منطقة الجادرية ويعتبر كورنيش بغداد الرئيسي والشارع السياحي المهم فيها.\nويعتبر شارع دمشق من أهم شوارع والكرخ ويمتد من ساحة دمشق حتى شارع المطار الدولي ويقع فيه معرض بغداد الدولي ومحطة القطار العالمية ومتنزه الزوراء.\nالمدرسة المستنصرية: هي من أهم جامعات العالم الإسلامي في العصر العباسي، وقد اكتسبت أهمية خاصة لتدريس اللغة العربية وعلوم الدين والفلك والرياضيات والطب والصيدلة وكانت تضم مستشفى خاص لتدريب طلبتها.تقع المدرسة في جانب الرصافة قرب جسر الشهداء وتطل على نهر دجلة ، لقد تم تشييد هذه المدرسة في عهد المستنصر بالله العباسي وسميت باسمه ، وهو الخليفة السابع والثلاثون الذي استمرت خلافته من ( 623- 640 هجـــــــري/ 1226-1242 م). اما بناء المدرسة فقد استغرق ست سنوات ( 625- 631هجري) وقد رصد لها العباسيون نحو ثلاثة أرباع مليون دينار ذهب. ولكي تؤدي مهامها فقد بلغت الأوقاف المرصد لها نحو مليون دينار ذهب تدر دخلا سنويا يساوي سبعين ألف دينار ذهب. بنيت المدرسة على تخطيط مستطيل تقريبا بطول 104.8 م وعرض 44.20 م جهة الشمال و 48.8 م جهة الجنوب ، وعليه تكون مساحتها الكلية 4836 مترا مربعا، إلا أن المساحة المغطاة بالبناء بلغت 3121 مترا مربعا إذ تتوسط المدرسة ساحة وسطية مساحتها 1710 أمتار مربعة تطل اواوين وهي عبارة عن وحدات بنائية تغطيها اقبية كبيرة وزخارف جميلة مفتوحة بكل اتساعها على الساحة. وفي المدرسة غرف لسكن الطلبة بطابقين وأماكن للدراسة ومكتبة كانت تضم نحو ثمانين ألف كتاب ، إضافة إلى صيدلية ومستشفى وبستان ودار للحديث وأخر للقران الكريم.ومن الناحية التاريخية اشتهرت المستنصرية بساعتها المتميزة التي كانت تحدد الوقت فلكيا ، فالى جانب تحديد الساعات كانت تعين مواضع الشمس والقمر في كل ان، الى جانب أعمال ميكانيكية طريفة كانت تؤديها أجزاؤها.\nالقصر العباسي: احد الأبنية المهمة في بغداد من العصر العباسي الثاني قرب باب المعظم جهة النهر.وينسب الباحثون بناءه الى الخليفة الناصر لدين الله ( 575-623هجري/ 1179- 1225م) الذي تم في زمانه بناء بعض المعالم ببغداد. وقوام القصر ساحة وسطية وغرف بطابقين تزينه العقادات والمقرنصات المعمولة بالأجر. ومن مرافق القصر إيوان تم تزيين واجهته وسقفه بزخارف اجرية. وعند صيانة القصر تم بناء إيوان أمامه من جهة النهر. ونظرا لشبه مرافق وتخطيط هذا المبنى بالمدرسة المستنصرية فقد ذهب البعض الى أنها المدرسة الشرابية التي ورد ذكرها في بعض المصادر التاريخية. لقد قامت هيئة الاثار والتراث بإجراء صيانة لأجزاء من هذا البناء وعند أكمالها تم عرض مجموعات من الاثار تمثل مراحل تاريخ القطر العربي الإسلامي.\nالمدرسة المرجانية: تقع المدرسة المرجانية التي تعرف اليوم بجامع مرجان ، بمنطقة الشورجة في شارع الرشيد ، وقد سميت بهذا الاسم نسبة الى أمين الدين مرجان الذي شيدها سنة 758 هجري /1357 م ، أي بعد انتهاء العصر العباسي بنحو مائة عام. وكانت أول عهدها تماثل المستنصرية من حيث احتواؤها على غرف للدراسة ولإيواء الطلبة، وفي مطلع هذا القرن تم هدم المدرسة وإقامة مسجد في محلها ولم يبق من المدرسة إلا أجزاء منها.\nسور بغداد وابوابة: عندما اختط أبو جعفر المنصور مدينة بغداد اتخذ التخطيط المستدير لأسوارها والمداخل الأربعة ذات الانعطاف بتسعين درجة لإغراض دفاعية واختط المباني الإدارية والدينية البارزة وسط المدينة ليسهل للناس الوصول لها، وعند انتقال العاصمة الى سامراء عام (221- 222هجري/ 836م) . عادوا لبغداد ثانية عام (279هجري/ 892 م) ، حيث توسع العمران فيها وتم البدء بتشييد الجانب الشرقي لسور بغداد (الرصافة) ،على يد الخليفة المسترشد بالله (512- 529 هجري / 1118- 1135م( ظل السور قائما حتى اواخرالقرن(13هجري/19م)كان سور بغداد الشرقية يتألف من جدار سميك من الأجر تدعمه أبراج عديدة ويتقدمه خندق عميق متصل بدجلة وحوله مسناة. أم أهم أبواب السور الشرقي فكانت : باب المعظم ، باب الظفرية ( الوسطاني ) ، باب الحلبة ، باب البصلية.ولم يبق من الأبواب شاخصا اليوم إلا الباب الوسطاني قرب ضريح عمر السهر وردي قريبا من شارع الشيخ عمر، وقوام الباب برج عال اسطواني الشكل تقريبا محيطه عند القاعدة 57 م، ويرتفع عن الأرض 14.5م وتسقفه قبة مثمنة وله في الجهة الشمالية الغربية باب عرضه حوالي 3م يعلوه قوس مدبب وإمامه قنطرة فوق الخندق، وفي الجهة الجنوبية الغربية لغرفة البرج يوجد باب يؤدي الى قنطرة اكبر وأعلى من السابق تمتد فوق الخندق.وفي خلال أعمال التشييد الضخمة التي يشهدها القطر عثر عمال الخط السريع قرب الباب الشرقي على أجزاء لبناء قديم اتضح انه باب الحلبة أو الطلسم الذي هدمه العثمانيون عام 1917، اما زمن تجديد هذا الباب فيعود لعام 618 هجري/ 1221م\nتل حرمل: هو من المواقع الاثارية المهمة ببغداد الجديدة ، و(حرمل) هي التسمية الحديثة له، اما اسمه القديم فهو(شادوبوم) وكان مركزا إداريا تابعا لمملكة اشنونا التي كان مركزها ( تل اسمر) بمحافظة ديالى. وأقدم سكن للمدينة هو منذ العهد الاكدي وسلالة أور الثالثة ، إلا ان شان المدينة عظم في منتصف العصر البابلي القديم قبل نحو 3800سنة.وعلى مشارف هذه المدينة ترى سياجا حديثا يحيطها وعند الدخول ترى عدة مباني داخل سور بهيئة مستطيل غير منتظم يبلغ طول اكبر ضلع فيه 147م واصغر ضلع 98م، ويوجد باب واسع في جهته الشمالية الشرقية على جانبيه برجان كبيران ومنه تشاهد اكبر بناء تم الكشف عنه وهو المعبد الرئيسي بقياس(28×18) م ، كما تشاهد معبدين صغيرين تمت صيانتهما وتسقيفهما .وأهمية تل حرمل لاتتوقف عند مبانيه فقد كان مركزا علميا وإداريا معا فالرقم الطينية التي عثر عليها الاثاريون فيها ما يشرح قضايا هندسية وجبرية على جانب كبير من الأهمية منها حالة خاصة في تشابه المثلثات قائمة الزوايا كانت تنسب الى العالم اليوناني إقليدس الذي ولد بعد سبعة عشر قرنا من بداية العصر البابلي القديم.لقد احتوت الرقم الطينية على جداول مطولة في الضرب ورفع الأعداد وجذرها من القوى المختلفة وجداول بمعكوس الأعداد لإجراء القسمة ومسائل تم حلها بالطريقة التي نعرفها اليوم باللوغاريتمات. الى جانب معاجم لغوية وأدبية واثبات بأسماء جغرافية\nعقرقوف: مدينة أثرية هامة وهي أحدى المدن التي بنيت وفق مفاهيم العمارة السومرية- البابلية على مسافة 30 كم من مركز مدينة بغداد الى الشمال الغربي منه. اما زمن تشييدها فيعود لبداية القرن الخامس عشر ق.م. بامرمن الملك كوريكالزو الأول الذي سميت باسمه.بنيت عقرقوف على مخطط كثير الاستطالة فوق لسان من حجر الكلس الطبيعي وكانت المدينة تستقي الماء من نهر كبير كان يتغذى من الفرات وهو المعروف بنهر عيسى والذي اسماه البابليون ( بيتي انليل ) أي قناة الإله الذي خصصوا له اكبر معابد المدينة وهو الإله الخالق واله الهواء.ان ابرز ما تراه هي زقورة المدينة إذ ترتفع لنحو 57م عن السهل المحيط بها. اما قاعدتها فكانت مربعة (69×67م) . وما بقي من الوقورة الطبقة السفلى يغلفها غلاف بالاجر وتزينه الطلعات والدخلات، كما ويرتفع فوق هذا الجزء أجزاء من لب البناء مبني باللبن وتم رصف الحصران والحبال بين كل (8-9) صفوف من اللبن. لجعل البناء كتلة واحدة ومنعا للرطوبة، كما وترى الطبقة الأولى مزودة بثلاثة سلالم وسطي وجانبيان. وإضافة الى هذا الصرح المدرج تم الكشف عن مجموعة من المعابد قرب الزقورة، بينما تم الكشف عن بقايا قصور المدينة على مسافة حوالي كيلومتر واحد الى الجنوب الغربي من الزقورة. لقد استمر الاستيطان في المدينة بعد تأسيسها حتى خلال العصر البابلي الحديث بل عبر بعض العهود الإسلامية.\nالمدائن: من المدن التاريخية المهمة التي تقوم أطلالها على الضفة الشرقية الى الجنوب من مركز بغداد بمسافة 30كم، ويرجع تاريخ تشييدها الى حدود القرن الثاني قبل الميلاد ومن ابرز معالمها الشاخصة طاقها الشاهق وهو جزء من قصر كبير على مقربة من نهر دجلة ويرجع عهده الى منتصف القرن الثالث للميلاد ويعتبر هذا الطاق من اكبر الطوق المشيدة بالاجر في العالم وأعلاها ، ان طراز بنائه متطور عن أساليب معمارية عراقية عريقة، ففكرة الإيوان جاءت متطورة عن الأبنية العراقية القديمة آذ تعطي واجهات مداخل المدن وبعض القصور الأشورية تسلسلا واضحا في تطور فكرة الإيوان.\nالمعالم التاريخية في محافظة النجف\nقصر الأمارة: يقع قصر الأمارة بجانب مسجد الكوفة ويرتبط تاريخه بمدينة الكوفة سنة 17ه حيث ذكر البلذري والطبري في روياتهم تزامن بناء قصر الأمارة مع بداية تخطيط مدينة الكوفة . قصر الأمارة مر بثلاث عصور,ا لعصر الراشدي والأموي والعباسي وهناك دور يمثل الفترة الأيلخانية . وبدأ إهمال قصر الأمارة بعد فقده الوظيفة الرسمية كمقر للحكام وتعرض القصر الى طريق كبيرمن خلال الدور الثاني مما قد يكون سببا لهجره وتركه ثم توالت عليه هجمات أقوام معاوية كالقرامطة على مدينة الكوفة وقد أثرت على بناء القصر وأندثاره وألان لا يوجد من القصر أساسه .\nخان الرحبة: يقع خان الرحبة على طريق الحج القديم بمنطقة منخفضة بحدود (30كم) حتى يصل الى قرية الرحبة. وبني هذا الخان بالحجر والجص وسقفت وحداته البنائية بواسطة العقود الأقبية وقياسات بناء الخان (80-110م) وفيه أبراج نصف دائرية في الأركان والمدخل الرئيسي للخان كبير وسط الضلع الشرقي وبشكل بارز عن الضلع بحدود (15)م.\nخان الشيلان: يقع خان الشيلان في وسط مدينة النجف الأشرف بداية شارع الخورنق ويعود تاريخه الى نهاية العهد العثماني ، قام بأنشائه احد المحسنين لغرض إيواء الزائرين الى مدينة أمير المؤمنين المقدسة في مواسم الزيارات والمناسبات الدينية وعند أكماله لم يستخدم الخان للغرض المذكور بل أصبح مقر للحاكم العثماني في النجف الأشرف ، وللخان حوادث تاريخية في تاريخ العراق حيث حاصر مجموعة من الثوار الحاكم العثماني لمدينة النجف الأشرف.\nبحر النجف:\nوهو اسم من أسماء النجف وهو بحر النجف وكان يسمى (ني), ويعتبر بحر النجف من أهم الظواهر وهو عبارة عن خط انكساري حدث بحركة انكسارية في قشرة الأرض أدى الى هبوطها مما يدل على الشكل الطولي للحافات الشرقية المرتفعة.\nقصر النعمان بن منذر: يعتبر قصر النعمان من القصور التي تعود لمملكة الحيرة القديمة ودولة المناذرة الأخمينيين والتي كان لها شأن كبير في التاريخ العربي في عصر ماقبل الإسلام وقد بقيت اثارها شاخصة تساير أحداث التاريخ وتصاحبه وتغنى الشعراء بأطلالها وآثارها .\nمعالم التاريخية في محافظة كربلاء المقدسة\nحول مدينة كربلاء المقدسة تعتبر كربلاء مدينة القباب والمآذن الشماء من المدن العراقية القديمة التي يعود تاريخها الى العهد البابلي . يكاد تاريخ مدينة كربلاء يبدأ بمقتل الامام الحسين بن علي(ع) وصحبه الكرام فيها سنة( 61 حين صارت للمدينة مكانة دينية وأصبحت تقترن بهذه المكانة لوجود قبر الأمام الحسين (ع) فيها ، ومن أهم الأماكن الأثرية الموجودة .\nحصن الأخيضر: حصن الأخيضر من الأبنية الأثرية الدفاعية الشاخصة, وهو من المعالم العسكرية المميزة في العمارة الإسلامية من حيث التصميم والهندسة لا في العراق وحسب بل في الوطن العربي والإسلامي يقع الحصن على طريق صحراوي يربط العراق بالعالم الخارجي يصل بين حلب-البصرة من جهة أخرى.\nقطارة الامام علي بن أبي طالب(عليه السلام( :تقع قطارة الامام علي بن أبي طالب(ع) في بداية الطريق المؤدي الى حصن :الاخيضر عين التمر وهي كرامة تعود الى الامام علي(ع) أثناء عودته وجيشه من معركة (صفين) وتطل على بحيرة الرزازة.\nموقع الاقيصر الاثري:\nقصر شمعون: يقع هذا القصر في قضاء عين التمر ، على الطريق الذي يربط عين التمر ببحيرة الرزازة ، المبنى ينسب الى شخص يدعى شمعون بن جابر يرقى تاريخه الى القرن السادس وأوائل القرن السابع ما قبل الإسلام وهو مشيد بالحجر والطابوق والجص\nخان الربع: يقع في ربع المسافة تقريبا بين محافظتي كربلاء والنجف ، وكان هذا الخان مخصصا لراحة المسافرين والزائرين الذين يقصدون العتبات المقدسة في القرون الماضية.\nالمعالم الاثرية في محافظة بابل\nاثار بابل: تقع على بعد 5كم شمال مدينة الحلة وغدت أشهر مدينة في العالم القديم والحديث وأصبحت أعجوبة العالم القديم ولا سيما بعد اكبر اتساع لها على يد الملك البابلي المشهور نبوخذ نصر(605-562 ق.م ) حتى صارت عنوان حضارة وادي الرافدين جميعه ، تسمى بلاد بابل ( بابلونيا ) ، وتعتبر أسوارها وجنائنها المعلقة من عجائب الدنيا السبع.\nالبرس: تقع مدينة البرس الى الجنوب من الحلة بزهاء 15 ميلا ، وبرجها المدرج علامة شاهقة في الطريق مابين الحلة والكفل واسمها الحالي (البرس) تحريف لأسمها البابلي القديم \"بورسيا\" وهي صحيفة سومرية معناها \"سيف البحر\" أو قرن البحر\" كونها كانت تقع على حافة غدير أو بحيرة على غرار بحر النجف .\nالمعالم التاريخية في محافظة الموصل\nتل النبي يونس (عليه السلام) : يقع داخل مدينة الموصل الأثرية ويضم قصر اسر حدون وقصر سنحا ريب ويعتبر من أثمن ما بقى من مدينة نينوى حيث لم تمتد إليه أيد العبث والتخريب ويسمى أيضا (تل التوبة ).\nتل قوينجق: استكشفه العالم الأثري ب.أ بوتا 1842م-1851م حيث أماط اللثام عن قصر أشور بانيبال ومكتبته العظيمة .\nتل الرماح: يقع غربي الموصل 80كم ، يشتهر بزقورة بجوار معبد منتظم الشكل يرجع الى 1800ق.م .\nسور الموصل: يبلغ محيط السور12كم, مستطيل الشكل مبني بالحلان الأسمرفيه أبراج حجرية وله عدد من البوابات منها (العمادي ,الجصاصين, الميدان, كندة, السر, العراق, لكش, القصابين, المشرعة, الجسر, القلعة) وينتهي السور من الأعلى بشرفات وتليها أبراج من اللبن مرتفعة تشكل الخط الدفاعي الثاني.\nقلعة بشطابيا: يرجع تاريخها الى القرن السادس الهجري ولعبت دوراً في حصار الموصل عام 1156هـ ولها بابان احدهما يؤدي الى النهر ويسمى (باب السر) والأخر يؤدي الى الميدان الذي أمامها ويسمى (باب القلعة)،وباشطابيا تعني (القلعة الكبير).\nالمعالم التاريخية في محافظة دهوك\nقلعة العمادية: وتعتبر من القلاع الحصينة التي لعبت دورا بارزا في تاريخ العراق عبر الأجيال الغابرة ، فهي تربض فوق جبل يبلغ ارتفاعه حوالي 1400 م عن سطح البحر ، بيضوية الشكل ترتكز على قطعة صخرية واحدة محدودة المساحة تحيط بها قمم شاهقة من الجبال .\nلهذه القلعة مدخلان أولهما يسمى باب الزيبار لأنه كان يؤدي الى قضاء الزيبار والثاني باب الموصل لان الناس كانوا يسلكونه في ذهابهم الى مدينة الموصل.\nسميت قلعة العمادية بهذا الاسم نسبة الى مؤسسها عماد الدين الزنكي الذي بناها في سنة 537 هـ وتبعد عن مركز المحافظة بحوالي 90 كم بطريق مبلط .\nالجسر العباسي: يقع هذا الجسر على نهر الخابور في زاخو وهو مشيد بالحجر ويبعد عن مركز المحافظة بحوالي 55 كم بطريق مبلط.\nالمعالم التاريخية في محافظة صلاح الدين\nمدينة سامراء: وهي احد مدن العراق الإسلامية القديمة فهي بحق إحدى كبريات مدن العالم العربي الإسلامي . وهذا الأمر يجعلك متشوقاً لزيارتها والاطلاع على معالمها .\nوهي احد مدن العراق الإسلامية القديمة فهي بحق إحدى كبريات مدن العالم العربي الإسلامي . وهذا الأمر يجعلك متشوقاً لزيارتها والاطلاع على معالمها .\nتمتد أطلال سامراء على الجانب الشرقي لنهر دجلة لأمتداد خمسة وثلاثين كم .ابتداء من سامراء الحديثة والى الجنوب : الجامع الكبير والملوية ، قصر بلكوراه ، القائم والقادسية . والى الشمال الملوية بيت الخليفة وساحة الفروسية وتل العليق وسور اشنان وجامع أبي دلف والمتوكلية ونهر الرصاصي والى الشمال مدينة الدور . أما في الجنوب فقد شيد الخلفاء بعض القصور كان أهمها المعشوق ( العاشق ) والحويصلات .\nولعل أهم ماتشاهده في سامراء هو : مسجدها الجامع ، ودار الخليفة ، وجامع أبي دلف ، وقصر المعشوق ، والروضة العسكرية .\nالسياحة العلاجية\nحمامات العليل / نينوى: ويتميز بمياهه المعدنية التي تحتوي صفات كيمياوية تصلح لمعالجة الامراض التالية:\n1- أمراض الروماتيزم والتهاب الفقرات والمفاصل.\n2- الامراض الجلدية.\n3- الامراض النسائية.\n4- الالتهابات والاورام المزمنة والعصبية.\n5- داء الملوك.\n6- افرازات الغدة الدرقية.\nعين التمر / كربلاء: من ابرز ما تتميز به هذه الواحة الجميلة هي كثرة العيون المعدنية الموجودة فيها بحيث اضحت الملاذ الذي يلجأ اليه من يبحث عن علاج للامراض الجلدية.\nتقع عين التمر الى الجنوب الغربي من مدينة كربلاء المقدسة بمسافة 67 كم وسميت بعين التمر لكثرة التمر الموجود فيها. تنتشر العيون ذات المياه المعدنية التي يخرج من اعماقها ويلاحظ كثرة الكائنات الحية الموجودة فيها ويمكن مشاهدتها بكل وضوح ومياه العيون هذه قليلة الملوحة بصورة عامة وهي تحتوي على الكلوريدات والكبريتات مما يجعلها غير صالحة للشرب لكنها مميزة في علاج الكثير من الامراض الجلدية خاصة.\nالمرافق السياحية التابعة لهيئة السياحة\nجزيرة بغداد السياحية: تقع شمال العاصمة بغداد على بعد حوالي 20 كم على ضفاف نهر دجلة في منطقة الفحامة تبلغ مساحتها الكلية حوالي (500) دونم والطاقة الاستيعابية لها هي (20.000 ) زائر يوميا وبكثافة تقدر بـ ( 63) م2 للزائر.\nجزيرة الاعراس السياحية: (ام الخنازير) كما تسمى سابقا تم افتتاحها عام 1979 مساحتها الكلية (678) دونم تحتوي على مجمعين:\nأ- مجمع الاعراس\nب- مجمع الخضراء\nبحيرة الجادرية : بحيرة الجادرية تقع في قلب العاصمة العراقية وتغفو على ضفاف نهر دجلة تستمد مياهها منه وهي من الاماكن السياحية التي تجتذب اعداد كبيرة من الزائرين المحليين بقصد المتعة والترفيه كونها من الاماكن الهادئة في العاصمة بغداد وذلك لموقعها السياحي الجميل وجوهها النقي ويضيف عليها العمل السياحي ميزة اضافية التى لعبة الايرادات دوراً كبيراً في بقاءها وتطويرها حيث من المؤمل اضافة تنوع في مستوى الخدمات المقدمة تتناسب مع حاجات الزائرين ورغباتهم .\nوهي تشغل مساحة (270) دونم , تتكون من بحيرة اصطناعية , ومطاعم ومتنزهات, ومراسي زوارق , ومدينة العاب وفعاليات سياحية اخرى.", "حجم النص\nتقرير د. المهندس المعماري / رؤوف محمد علي الانصاري يُعد حصن الأخيضر أحد المباني التاريخية والأثرية البارزة في العراق، نظراً إلى ضخامة بنائه وتفرده من حيث التصميم والبراعة في هندسته، ومعالمه العمرانية والزخرفية وسعة مرافـقـه. ويعتبر من الحصون الدفاعية الفريدة من نوعها، وقلّما نجد بناء بعظمته في منطقة مقفرة وبعيدة عن العمران. موقع الحصن يـقـع الحصن في الصحراء الغربية من العراق، على بعد 50 كلم إلى الجنوب الغربي من مدينة كربلاء، وحوالي 152 كلم من مدينة بغداد، و17 كلم إلى الجنوب من مدينة عين التمر. ولوقوعه وسط البادية أهمية تاريخية كبيرة، حيث ملتقى الكثير من الطرق التجارية. فالطريق الذي يربط جنوب العراق بأعالي الفرات وسوريا يمر به، كما أنه يقع على الطريق الذي يربط مدينة الكوفة وسـوريـا، وهو مركـز على طريق البحر الأبيض المتوسط – حلب – البصرة من جهة، والبحر العربي من جهة أخرى، فلموقعه الفريد، وبروز معالمه العمرانيـة، الأثر البـارز في إقبـال الزوار والسيـاح عليه من داخل العراق وخارجه. تاريخ الحصن وتسميته لقد مضى على اكتشاف الرحالة الأجانب لحصن الأخيضر ما يقارب الأربعة قرون، حيث وردت أول إشـارة واضحة إليـه في كتابـات الرحالة الإيطالي بتروديلا فـيـلا (Pietro Della Valle) سـنة 1625م. ثم تلاه تافرنيه (Tavernier) سـنة 1638م، ودبليوبيوز (Beawes) سنة 1745م، ثم مرّ به جي روبرتس (Roberts) في سـنة 1748م، أعقبه الميجر جون تايلر (Taylor) سنة 1790م. وقد حضي حصن الأخيضر باهتمام المختصين من رجال الآثار، إذ نشرت عنه عدد من الكتب والأبحاث التي تناولت هذا الأثر الغامض من جوانبه التاريخية والفنية والمعمارية. إن السبب في ذلك يعود بشكل أساسي إلى أمرين: الأول: أنه أغفل من أية كتابة تاريخية معمارية، مثل الشواهد التي تعلو في العادة واجهات الكثير من المباني الأثرية أو بعض أقسامها الداخلية. الأمر الثاني: عدم وجود أية إشارات واضحة في كتب التاريخ عن تاريخ بنائه، وخاصة في المدونات التاريخية العربية والقديمة والبلدانية، حيث أن بناء القصر ما يزال بحالة جيدة، إضافة إلى ما يتميز به من ضخامة تلفت النظر. لقد تناول هذا الحصن بالدراسـة والبحـث والتقصي عدد غير قليل من علماء الآثار والباحثين والمؤرخين والمستشرقين، وذهبـوا في تاريخه وتسميته مذاهب شتى. فقد أرجعه البعض إلى العصر السـابـق للإسلام، أي إلى العهد الساساني، ومنهم المستشرق الفرنسي لويس ماسنيون الذي قال أنه ساساني، وأنه (قصر السدير) المشهور. وأيده في ذلك الباحث الفرنسي (دي لافوي)، وكذلك العلامة اللغوي العراقي المـعـروف الدكتور مصطفى جواد، الذي يرى « أن أسلوب هذا الحصن وطراز بنائه يختلف عن الطرز العربية الإسلامية. وهو يعتقد أنه ساساني وهو (حصن عين التمر)، تلك البلدة العتيقة التي عفت آثارها ولم يبق إلا حصنها – أعني الأخيضر -. وإن عدّ الأخيضر من الأبنية العربية بل الإسلامية في تلك الفترة هو تحميل للتاريخ والفن مالا يطيقان، وأنه بناء لم تعرفه العرب وليس له شبيه في آثارهم ». غير أن غالبية علماء الآثار يرجعونه إلى العصور الإسلامية، وبشكل خاص إلى العصر العباسي الأول. وذلك بسبب أدلة معمارية وتاريخية يسوقونها. وتُعد دراسة المستشرق البريطاني ك. أ. كريزول عن قصر الأخيضر من أهم الدراسات التي كتبت عنه، وقد خلص إلى أنه بني سنة 161هـ (778م)، ويعتبر أحد الآراء المهمة في هذا الموضوع. ويرى الكثير من العلماء المتخصصين في العمارة والفنون الإسلامية، أن العناصر المعمارية لحصن الأخيضر تتماشى تماماً مع ما وصل إليه تطور الفن المعماري الإسلامي في تلك الحقبة من الزمن. وهي الحقبة التي تنحصر بين بدء تشييد مدينة دار السلام (بغداد) سنة 145هـ (762م) وتشييد مدينة سامراء في سنة 221هـ (836م) العاصمة العباسية الثانية التي شيّدت في العراق بعد بغداد، وقد وجد بـأن هناك تـشـابهاً كبيراً بين طراز عمارة الحصن وأبنية سامراء الأثرية. ومما يؤكد على أن حصن الأخيضر بناؤه إسلامي، وذلك من خلال التنقيبات التي جرت فيه، أن أسس بنائه من أصل واحد، وأن المسجد فيه أصلي شيد مع البناء، ويعود إلى دور تأسيس الحصن. كما أن محراب المسجد في جداره الجنوبي (القبلي) كان من أصل البناء أيضاً. ويمتاز هذا المسجد بنفس الخصائص التي تميزت بها المساجد الإسلامية. وتذكر بعض المصادر التاريخية أن حصن الأخيضر أقيم على أنقاض قصر مقاتل الذي نزل فيه الإمام الحسين (ع) في طريقه إلى كربلاء عام 61هـ (680م). وقد هدم قصر مقاتل من قبل عيسى بن موسى، ابن الأخ الأكبر لأبي العباس السفاح والمنصور في القرن الثاني الهجري وأقام حصن الأخيضر فوقه. ومهما يكن من أمر، فإن حصن الأخيضر كان قائماً حوالي سنة 157هـ (773م)، وهي السنة التي تسبق وفاة أبي جعفر المنصور ثاني الخلفاء العباسيين 134 – 158هـ (751 – 774م) وذلك نتيجة للعثور على عدد من المسكوكات الفضية يتراوح ضربها بين سنتي 157 و 162هـ. تسمية الحصن بالأخيضر اختلف المؤرخون كذلك في أصل تسمية « الأخيضر ». وذكر بعضهم أن تسميته ربما جاءت بسبب اخضرار موقع الحصن، فإن كلمة الأخيضر معروفة في البادية، وهي مصغر من كلمة الأخضر في اللغة العربية، والوادي الذي يمر بالقرب من الأخيضر نفسه يسمى بوادي الأبيض نسبة إلى بياض رماله. والبعض الآخر، ومنهم العلامة العراقي محمود شكري الآلوسي، يرى أن « الأخيضر محرف من (الأكيدر) اسم أحد أمراء قبيلة كندة الذي أسلم في صدر الإسلام ». معالم الحصن المعمارية يتميز حصن الأخيضر بأنه بناء دفاعي ضخم. وهو مشيد بالحجر المتوفر في المنطقة المحيطة به، والجص. والبعض من أجزائه مبني بالطابوق الطيني المفخور (الآجر) – الذي يجلب من المنطقة القريـبـة من مدينة كربلاء – وهو مستطيل الشكل، ومن أهم معالمه العمرانية هي: الأسوار يحيط بحصن الأخيضر سور طوله من الشمال إلى الجنوب 175 متراً، وعرضه من الشرق إلى الغرب 169 متراً، ويبلغ ارتفاعه حوالي 21 متراً. يضم السور أربعة أبراج رئيسية، تقع في الأركان الأربعة، وقطر كل منها 5 أمتار. كما يوجد في منتصف كل ضلع من أضلاع السور برج كبير، يتوسطه مدخل. وتوجد عشرة أبراج في كل ضلع، خمسة عن يمين الداخل وخمسة أخرى عن يساره، وقطر كل برج من هذه الأبراج 3.50 متر، وبذلك يكون مجموع الأبراج في السور 48 برجاً. وتوجد بين برج وآخر حنايا ارتفاعها حوالي 10.50 متر إلى مستوى المجاز الذي يقسم السور بعد هذا الارتـفـاع إلى جدارين، أحدهما داخلي يطل على ساحات الحصن، وآخر خارجي فيه حنايا داخلية ومزاغل لرمي السهام. وهذا المجاز بعرض مترين ويتصل بغرف دائرية الشكل تقوم فوق كل برج من الأبراج. ويوجد في كل زاوية من زوايا الحصن الداخلية سُلّم يتصل بالمجاز والأبراج الرئيسية، إضافة إلى سُلّمين متقابلين على جانبي كل مدخل من مداخل السور. أما القصر فقد بني ملاصقاً للضلع الشمالية من السور الخارجي، وله سور خاص من الجهات الثلاثة الأخرى، وهذا السور مدعم بأبراج. المرافق الداخلية تنحصر المرافق ضمن بناية مستطيلة الشكل ملاصقة للسور الخارجي من الجهة الشمالية، طولها 112 متراً وعرضها 80 متراً. والبناية مدعمة بأبراج عددها 26 برجاً بقطر 1.20 متر لكل برج، ثمانية منها في كل من الضلعين الغربية والشرقية وخمسة في الضلع الجنوبي، وبرجان في الزاويتين الجنوبية الغربية والشرقية، وتضم المرافق الداخلية التالية: 1- الديوان الرسمي (البهو الكبير): وهو عبارة عن قـاعـة مستطيلة الشكل طولها 15.50 متر وعرضها 9 أمتار. وفي ضلعيها الشرقي والغربي أربعة أساطين نصف اسطوانية، تقوم عليها خمسة عقادات متتالية، تنحصر بينها مداخل الغرف الخاصة بالديوان. فالمدخل الذي في الضلع الشرقي، يؤدي إلى الطابق العلوي، في حين تؤدي المداخل الثلاثة إلى غرف. وفي الإيوان الأخير مدخلان، يؤدي الأول إلى الطابق العلوي، أما المدخل الثاني فيؤدي إلى المسجد، والطوابق تتألف من مجموعة غرف متداخلة. 2- القسم المركزي: يحيط هذا القسم رواق سقفه معقود يفصله عن باقي أقسام القصر. ويكون الوصول إليه من خلال مدخل في منتصف الضلع الجنوبي للديوان الكبير، ويقابله مدخل آخر يؤدى إلى الرحبة الكبرى. وهذه الرحبة عبارة عن ساحة مستطيلة الشكل، طولها 33 متراً وعرضها 27 متراً تفتح عليها أربعة أبواب بواسطة الرواق الكبير. فالمدخل الشمالي يتصل بالإيوان الكبير. والمدخلان الشرقي والغربي يؤديان إلى المجاز المحيط بهذا القسم، ومنها قسم الحرم. أما المدخل الجنوبي فيتصل مباشرة بما يعرف بـ« المابين »، والضلع الشمالي للرحبة أكثر ارتفاعاً من بقية الأضلاع. ويتألف الضلعان الشرقي والغربي من تجاويف أو طوق، بنمط واحد. أمـا الضلع الجنوبي فيتألف من فتحة كبـيرة تُعد واجهة للإيوان الكبير. 3- الإيوان الكبير: وهو على شكل قاعة مستطيلة الشكل طولها 10.75 متر، وعرضها 6 أمتار، تعلوهـا عقادة نصف اسطوانية مشيدة من الآجر، يحيط بها عدد من القـاعـات المخصصة لاستقبال الضيوف، وتمتاز واجهتها بجمال تصميمها وكأنها صممت على غرار قاعات العرش. وتتصل بهذا الإيوان قاعتان على جهته الشرقية، وقاعتان أخريان على جهته الغربية. وهذه القاعات مستطيلة الشكل، طول كل منها 10 أمتار وعرض 4.65 متر. وتتميز هذه القاعات بسلسلة من العقود والزخارف الجبصية المتنوعة. وأمام الإيوان ساحة مستطيلة تحف بها عدد من القاعات. وفي منتصف الضلع الجنوبي لهذه الساحة، يوجد مدخل يؤدي إلى الرواق الكبير الذي يحيط بالقسم المركزي، وتفتح في هذا الرواق عدة أبواب. 4- المسجد: وهو مبنى مستطيل الشكل، طولـه 24 متراً، وعرضـه 15.50 متر، وله مدخل في البهو، وآخر في المجاز الغربي الذي يفصل بين سور الحصن وبين القسم الشمالي الذي يكون القصر ومرافقه. تحيط بالمسجد من جهاته: القبلية والشرقية والغربية أروقة، وتستند إلى صف من الأعمدة في كل جهة، تقوم عليها أقواس متتالية ومعقودة وذات زخارف هندسية جميلة. أما شكل المحراب فهو مقعر. وقد برهنت التحريات الأثرية بأن بناءه جزء أصيل من بناء حصن الأخيضر وليس مستحدثاً أو مضافاً إلى البناء. وللمسجد ثلاثة مداخل هي: اثنان منها يؤديان إليه بواسطة المجاز الشمالي ويقعان في الضلع الشمالي لصحن المسجد. أما المدخل الثالث فيقع في الزاوية الجنوبية الشرقية من المسجد ويؤدي إلى البهو. 5- قسم الحرس: يقع إلى الجهة الشرقية من البهو، ويلتصق بالسور الخارجي من الشمال، ويؤدي إليه بواسطة مدخل يقع في المجاز الطويل. كما يوجد مدخل آخر على شكل سطح مائل يؤدي إلى الطابق الأول بواسطة مدخل فرعي على يمين الصاعد، وإلى الطابق الثاني بعد انعطافه إلى الجنوب، فيصل إلى الطابق الثاني. وهذا القسم يتكون من طابق واحد، عدا الجانب الغربي الذي يتألف من طابقين لاتصاله بالغرف والمرافق الخاصة بالحرس والكائنة في أعلى المدخل الرئيسي. بيوت السكنى وهي أربعة بيوت يستقل بعضها عن البعض الآخر. يقع اثنان إلى الشرق من القسم المركزي. والاثنان الآخران يقعان إلى الغرب من هذا القسم. وفي كل بيت منها مدخل يقع في الرواق الكبير. وتكاد هذه البيوت أن تكون متشابهة من حيث التصميم، والتناظر في الموقع. يتكون كل بيت من صحن مستطيل الشكل، وأضلاعه ذات حنايا. وتعلو هذه الحنايا أقواس تستند على أعمدة، ويكون مدخل البيت في الحنية الوسطى. وغالباً مـا تـتـشابـه الواجهتان الشمالية والجنوبية في التصميم، وعدد القاعات والمرافق التي تضمها. وتتميز هذه البيوت بنظام الأواوين، وهو طراز ينسب إلى الطراز المعماري الحيري (نسبة إلى مدينة الحيرة) قرب مدينة الكوفة. قسم الخدم وهو بناء كبير يتألف من صحن مستطيل الشكل، مع ثماني قاعات، سقوفها معقودة بأقبية، وهو معزول عن بيوت السكنى الخاصة بالعوائل ويقع خلف القسم المركزي وغرف الاستقبال. الحمام بناء مستطيل الشكل يقع بين البيت الجنوبي من بيوت السكنى، وبين قسم الخدم. طوله 9.90 متر وعرضه 9.30 متر. ويقع مدخله في الركن الجنوبي الشرقي من الرواق الكبير. يحيط بالحمام جدار داخلي إضافة إلى الجدران الأساسية التي هي من أصل القصر. وهذا الحمام خاص بالقصر، وجدرانه الداخلية مشيدة من الطابوق والنورة، أما أرضية الحمام فهي مبلطة بالرخام الأبيض. وله مدخل رئيسي داخلي يقع في الزاوية الجنوبية الشرقية للرواق الكبير، وله مداخل فرعية أخرى. وقسم الاستحمام يتكون من ثلاث قاعات متداخلة، يؤدي إليه مدخل في الضلع الغربي. والتصميم العام للحمام يشبه تصميم الحمامات التي شيدت في العصور الإسلامية. الأبنية الخارجية هناك أبنية تقع خارج الحصن. الأولى تقع على يمين الداخل من المدخل الشمالي (الرئيسي) وهي مستطيلة الشكل طولها 76 متراً وعرضها 12 متراً، مكونة من سلسلة غرف وسقوفها معقودة وعددها 14 غرفة، وتكون إحداها بشكل إيوان مفتوح من الجانبين. وهناك باب لسلم يؤدي إلى سطح البناية. وتوجد ساحة مستطيلة طولها 33.20 متر وعرضها 24.70 متر تقع بين البناية المستطيلة القائمة على الضلع الشمالي، والسور الممتد على الضلع الغربي. كما توجد بناية صغيرة في الجهة الشمالية الشرقية للحصن، ويشبه تصميمها تصميم الحمام. وكالة نون خاص\nأقرأ ايضاً\n- اكدت ان الحسين وكربلاء جزء من الجنة.. البريطانية \"آمنه\" تنصب موكب خدمة على طريق الزائرين\n- بعد نجاح عمليته الجراحية فوق الكبرى.. الفنان نزار علوان: لولا المرجعية الدينية العليا لضاع البلد (فيديو)\n- موكب يحيى بن زيد الشهيد .. بصمة افغانية في الزيارة الاربعينية (صور)", "الأربعاء 02 تشرين الأول 2013 - 11:45\nتقرير د. المهندس المعماري / رؤوف محمد علي الانصاري\nيُعد حصن الأخيضر أحد المباني التاريخية والأثرية البارزة في العراق، نظراً إلى ضخامة بنائه وتفرده من حيث التصميم والبراعة في هندسته، ومعالمه العمرانية والزخرفية وسعة مرافـقـه. ويعتبر من الحصون الدفاعية الفريدة من نوعها، وقلّما نجد بناء بعظمته في منطقة مقفرة وبعيدة عن العمران.\nموقع الحصن\nيـقـع الحصن في الصحراء الغربية من العراق، على بعد 50 كلم إلى الجنوب الغربي من مدينة كربلاء، وحوالي 152 كلم من مدينة بغداد، و17 كلم إلى الجنوب من مدينة عين التمر. ولوقوعه وسط البادية أهمية تاريخية كبيرة، حيث ملتقى الكثير من الطرق التجارية. فالطريق الذي يربط جنوب العراق بأعالي الفرات وسوريا يمر به، كما أنه يقع على الطريق الذي يربط مدينة الكوفة وسـوريـا، وهو مركـز على طريق البحر الأبيض المتوسط – حلب – البصرة من جهة، والبحر العربي من جهة أخرى، فلموقعه الفريد، وبروز معالمه العمرانيـة، الأثر البـارز في إقبـال الزوار والسيـاح عليه من داخل العراق وخارجه.\nتاريخ الحصن وتسميته\nلقد مضى على اكتشاف الرحالة الأجانب لحصن الأخيضر ما يقارب الأربعة قرون، حيث وردت أول إشـارة واضحة إليـه في كتابـات الرحالة الإيطالي بتروديلا فـيـلا (Pietro Della Valle) سـنة 1625م. ثم تلاه تافرنيه (Tavernier) سـنة 1638م، ودبليوبيوز (Beawes) سنة 1745م، ثم مرّ به جي روبرتس (Roberts) في سـنة 1748م، أعقبه الميجر جون تايلر (Taylor) سنة 1790م.\nوقد حضي حصن الأخيضر باهتمام المختصين من رجال الآثار، إذ نشرت عنه عدد من الكتب والأبحاث التي تناولت هذا الأثر الغامض من جوانبه التاريخية والفنية والمعمارية. إن السبب في ذلك يعود بشكل أساسي إلى أمرين:\nالأول: أنه أغفل من أية كتابة تاريخية معمارية، مثل الشواهد التي تعلو في العادة واجهات الكثير من المباني الأثرية أو بعض أقسامها الداخلية.\nالأمر الثاني: عدم وجود أية إشارات واضحة في كتب التاريخ عن تاريخ بنائه، وخاصة في المدونات التاريخية العربية والقديمة والبلدانية، حيث أن بناء القصر ما يزال بحالة جيدة، إضافة إلى ما يتميز به من ضخامة تلفت النظر.\nلقد تناول هذا الحصن بالدراسـة والبحـث والتقصي عدد غير قليل من علماء الآثار والباحثين والمؤرخين والمستشرقين، وذهبـوا في تاريخه وتسميته مذاهب شتى. فقد أرجعه البعض إلى العصر السـابـق للإسلام، أي إلى العهد الساساني، ومنهم المستشرق الفرنسي لويس ماسنيون الذي قال أنه ساساني، وأنه (قصر السدير) المشهور. وأيده في ذلك الباحث الفرنسي (دي لافوي)، وكذلك العلامة اللغوي العراقي المـعـروف الدكتور مصطفى جواد، الذي يرى « أن أسلوب هذا الحصن وطراز بنائه يختلف عن الطرز العربية الإسلامية. وهو يعتقد أنه ساساني وهو (حصن عين التمر)، تلك البلدة العتيقة التي عفت آثارها ولم يبق إلا حصنها – أعني الأخيضر -. وإن عدّ الأخيضر من الأبنية العربية بل الإسلامية في تلك الفترة هو تحميل للتاريخ والفن مالا يطيقان، وأنه بناء لم تعرفه العرب وليس له شبيه في آثارهم ». غير أن غالبية علماء الآثار يرجعونه إلى العصور الإسلامية، وبشكل خاص إلى العصر العباسي الأول. وذلك بسبب أدلة معمارية وتاريخية يسوقونها. وتُعد دراسة المستشرق البريطاني ك. أ. كريزول عن قصر الأخيضر من أهم الدراسات التي كتبت عنه، وقد خلص إلى أنه بني سنة 161هـ (778م)، ويعتبر أحد الآراء المهمة في هذا الموضوع.\nويرى الكثير من العلماء المتخصصين في العمارة والفنون الإسلامية، أن العناصر المعمارية لحصن الأخيضر تتماشى تماماً مع ما وصل إليه تطور الفن المعماري الإسلامي في تلك الحقبة من الزمن. وهي الحقبة التي تنحصر بين بدء تشييد مدينة دار السلام (بغداد) سنة 145هـ (762م) وتشييد مدينة سامراء في سنة 221هـ (836م) العاصمة العباسية الثانية التي شيّدت في العراق بعد بغداد، وقد وجد بـأن هناك تـشـابهاً كبيراً بين طراز عمارة الحصن وأبنية سامراء الأثرية.\nومما يؤكد على أن حصن الأخيضر بناؤه إسلامي، وذلك من خلال التنقيبات التي جرت فيه، أن أسس بنائه من أصل واحد، وأن المسجد فيه أصلي شيد مع البناء، ويعود إلى دور تأسيس الحصن. كما أن محراب المسجد في جداره الجنوبي (القبلي) كان من أصل البناء أيضاً. ويمتاز هذا المسجد بنفس الخصائص التي تميزت بها المساجد الإسلامية.\nوتذكر بعض المصادر التاريخية أن حصن الأخيضر أقيم على أنقاض قصر مقاتل الذي نزل فيه الإمام الحسين (ع) في طريقه إلى كربلاء عام 61هـ (680م). وقد هدم قصر مقاتل من قبل عيسى بن موسى، ابن الأخ الأكبر لأبي العباس السفاح والمنصور في القرن الثاني الهجري وأقام حصن الأخيضر فوقه.\nومهما يكن من أمر، فإن حصن الأخيضر كان قائماً حوالي سنة 157هـ (773م)، وهي السنة التي تسبق وفاة أبي جعفر المنصور ثاني الخلفاء العباسيين 134 – 158هـ (751 – 774م) وذلك نتيجة للعثور على عدد من المسكوكات الفضية يتراوح ضربها بين سنتي 157 و 162هـ.\nتسمية الحصن بالأخيضر\nاختلف المؤرخون كذلك في أصل تسمية « الأخيضر ». وذكر بعضهم أن تسميته ربما جاءت بسبب اخضرار موقع الحصن، فإن كلمة الأخيضر معروفة في البادية، وهي مصغر من كلمة الأخضر في اللغة العربية، والوادي الذي يمر بالقرب من الأخيضر نفسه يسمى بوادي الأبيض نسبة إلى بياض رماله.\nوالبعض الآخر، ومنهم العلامة العراقي محمود شكري الآلوسي، يرى أن « الأخيضر محرف من (الأكيدر) اسم أحد أمراء قبيلة كندة الذي أسلم في صدر الإسلام ».\nمعالم الحصن المعمارية\nيتميز حصن الأخيضر بأنه بناء دفاعي ضخم. وهو مشيد بالحجر المتوفر في المنطقة المحيطة به، والجص. والبعض من أجزائه مبني بالطابوق الطيني المفخور (الآجر) – الذي يجلب من المنطقة القريـبـة من مدينة كربلاء – وهو مستطيل الشكل، ومن أهم معالمه العمرانية هي:\nالأسوار\nيحيط بحصن الأخيضر سور طوله من الشمال إلى الجنوب 175 متراً، وعرضه من الشرق إلى الغرب 169 متراً، ويبلغ ارتفاعه حوالي 21 متراً. يضم السور أربعة أبراج رئيسية، تقع في الأركان الأربعة، وقطر كل منها 5 أمتار. كما يوجد في منتصف كل ضلع من أضلاع السور برج كبير، يتوسطه مدخل. وتوجد عشرة أبراج في كل ضلع، خمسة عن يمين الداخل وخمسة أخرى عن يساره، وقطر كل برج من هذه الأبراج 3.50 متر، وبذلك يكون مجموع الأبراج في السور 48 برجاً. وتوجد بين برج وآخر حنايا ارتفاعها حوالي 10.50 متر إلى مستوى المجاز الذي يقسم السور بعد هذا الارتـفـاع إلى جدارين، أحدهما داخلي يطل على ساحات الحصن، وآخر خارجي فيه حنايا داخلية ومزاغل لرمي السهام. وهذا المجاز بعرض مترين ويتصل بغرف دائرية الشكل تقوم فوق كل برج من الأبراج. ويوجد في كل زاوية من زوايا الحصن الداخلية سُلّم يتصل بالمجاز والأبراج الرئيسية، إضافة إلى سُلّمين متقابلين على جانبي كل مدخل من مداخل السور. أما القصر فقد بني ملاصقاً للضلع الشمالية من السور الخارجي، وله سور خاص من الجهات الثلاثة الأخرى، وهذا السور مدعم بأبراج.\nالمرافق الداخلية\nتنحصر المرافق ضمن بناية مستطيلة الشكل ملاصقة للسور الخارجي من الجهة الشمالية، طولها 112 متراً وعرضها 80 متراً. والبناية مدعمة بأبراج عددها 26 برجاً بقطر 1.20 متر لكل برج، ثمانية منها في كل من الضلعين الغربية والشرقية وخمسة في الضلع الجنوبي، وبرجان في الزاويتين الجنوبية الغربية والشرقية، وتضم المرافق الداخلية التالية:\n1- الديوان الرسمي (البهو الكبير): وهو عبارة عن قـاعـة مستطيلة الشكل طولها 15.50 متر وعرضها 9 أمتار. وفي ضلعيها الشرقي والغربي أربعة أساطين نصف اسطوانية، تقوم عليها خمسة عقادات متتالية، تنحصر بينها مداخل الغرف الخاصة بالديوان. فالمدخل الذي في الضلع الشرقي، يؤدي إلى الطابق العلوي، في حين تؤدي المداخل الثلاثة إلى غرف. وفي الإيوان الأخير مدخلان، يؤدي الأول إلى الطابق العلوي، أما المدخل الثاني فيؤدي إلى المسجد، والطوابق تتألف من مجموعة غرف متداخلة.\n2- القسم المركزي: يحيط هذا القسم رواق سقفه معقود يفصله عن باقي أقسام القصر. ويكون الوصول إليه من خلال مدخل في منتصف الضلع الجنوبي للديوان الكبير، ويقابله مدخل آخر يؤدى إلى الرحبة الكبرى. وهذه الرحبة عبارة عن ساحة مستطيلة الشكل، طولها 33 متراً وعرضها 27 متراً تفتح عليها أربعة أبواب بواسطة الرواق الكبير. فالمدخل الشمالي يتصل بالإيوان الكبير. والمدخلان الشرقي والغربي يؤديان إلى المجاز المحيط بهذا القسم، ومنها قسم الحرم. أما المدخل الجنوبي فيتصل مباشرة بما يعرف بـ« المابين »، والضلع الشمالي للرحبة أكثر ارتفاعاً من بقية الأضلاع. ويتألف الضلعان الشرقي والغربي من تجاويف أو طوق، بنمط واحد. أمـا الضلع الجنوبي فيتألف من فتحة كبـيرة تُعد واجهة للإيوان الكبير.\n3- الإيوان الكبير: وهو على شكل قاعة مستطيلة الشكل طولها 10.75 متر، وعرضها 6 أمتار، تعلوهـا عقادة نصف اسطوانية مشيدة من الآجر، يحيط بها عدد من القـاعـات المخصصة لاستقبال الضيوف، وتمتاز واجهتها بجمال تصميمها وكأنها صممت على غرار قاعات العرش. وتتصل بهذا الإيوان قاعتان على جهته الشرقية، وقاعتان أخريان على جهته الغربية. وهذه القاعات مستطيلة الشكل، طول كل منها 10 أمتار وعرض 4.65 متر. وتتميز هذه القاعات بسلسلة من العقود والزخارف الجبصية المتنوعة. وأمام الإيوان ساحة مستطيلة تحف بها عدد من القاعات. وفي منتصف الضلع الجنوبي لهذه الساحة، يوجد مدخل يؤدي إلى الرواق الكبير الذي يحيط بالقسم المركزي، وتفتح في هذا الرواق عدة أبواب.\n4- المسجد: وهو مبنى مستطيل الشكل، طولـه 24 متراً، وعرضـه 15.50 متر، وله مدخل في البهو، وآخر في المجاز الغربي الذي يفصل بين سور الحصن وبين القسم الشمالي الذي يكون القصر ومرافقه. تحيط بالمسجد من جهاته: القبلية والشرقية والغربية أروقة، وتستند إلى صف من الأعمدة في كل جهة، تقوم عليها أقواس متتالية ومعقودة وذات زخارف هندسية جميلة. أما شكل المحراب فهو مقعر. وقد برهنت التحريات الأثرية بأن بناءه جزء أصيل من بناء حصن الأخيضر وليس مستحدثاً أو مضافاً إلى البناء. وللمسجد ثلاثة مداخل هي: اثنان منها يؤديان إليه بواسطة المجاز الشمالي ويقعان في الضلع الشمالي لصحن المسجد. أما المدخل الثالث فيقع في الزاوية الجنوبية الشرقية من المسجد ويؤدي إلى البهو.\n5- قسم الحرس: يقع إلى الجهة الشرقية من البهو، ويلتصق بالسور الخارجي من الشمال، ويؤدي إليه بواسطة مدخل يقع في المجاز الطويل. كما يوجد مدخل آخر على شكل سطح مائل يؤدي إلى الطابق الأول بواسطة مدخل فرعي على يمين الصاعد، وإلى الطابق الثاني بعد انعطافه إلى الجنوب، فيصل إلى الطابق الثاني. وهذا القسم يتكون من طابق واحد، عدا الجانب الغربي الذي يتألف من طابقين لاتصاله بالغرف والمرافق الخاصة بالحرس والكائنة في أعلى المدخل الرئيسي.\nبيوت السكنى\nوهي أربعة بيوت يستقل بعضها عن البعض الآخر. يقع اثنان إلى الشرق من القسم المركزي. والاثنان الآخران يقعان إلى الغرب من هذا القسم. وفي كل بيت منها مدخل يقع في الرواق الكبير. وتكاد هذه البيوت أن تكون متشابهة من حيث التصميم، والتناظر في الموقع.\nيتكون كل بيت من صحن مستطيل الشكل، وأضلاعه ذات حنايا. وتعلو هذه الحنايا أقواس تستند على أعمدة، ويكون مدخل البيت في الحنية الوسطى. وغالباً مـا تـتـشابـه الواجهتان الشمالية والجنوبية في التصميم، وعدد القاعات والمرافق التي تضمها. وتتميز هذه البيوت بنظام الأواوين، وهو طراز ينسب إلى الطراز المعماري الحيري (نسبة إلى مدينة الحيرة) قرب مدينة الكوفة.\nقسم الخدم\nوهو بناء كبير يتألف من صحن مستطيل الشكل، مع ثماني قاعات، سقوفها معقودة بأقبية، وهو معزول عن بيوت السكنى الخاصة بالعوائل ويقع خلف القسم المركزي وغرف الاستقبال.\nالحمام\nبناء مستطيل الشكل يقع بين البيت الجنوبي من بيوت السكنى، وبين قسم الخدم. طوله 9.90 متر وعرضه 9.30 متر. ويقع مدخله في الركن الجنوبي الشرقي من الرواق الكبير. يحيط بالحمام جدار داخلي إضافة إلى الجدران الأساسية التي هي من أصل القصر. وهذا الحمام خاص بالقصر، وجدرانه الداخلية مشيدة من الطابوق والنورة، أما أرضية الحمام فهي مبلطة بالرخام الأبيض. وله مدخل رئيسي داخلي يقع في الزاوية الجنوبية الشرقية للرواق الكبير، وله مداخل فرعية أخرى. وقسم الاستحمام يتكون من ثلاث قاعات متداخلة، يؤدي إليه مدخل في الضلع الغربي. والتصميم العام للحمام يشبه تصميم الحمامات التي شيدت في العصور الإسلامية.\nالأبنية الخارجية\nهناك أبنية تقع خارج الحصن. الأولى تقع على يمين الداخل من المدخل الشمالي (الرئيسي) وهي مستطيلة الشكل طولها 76 متراً وعرضها 12 متراً، مكونة من سلسلة غرف وسقوفها معقودة وعددها 14 غرفة، وتكون إحداها بشكل إيوان مفتوح من الجانبين. وهناك باب لسلم يؤدي إلى سطح البناية. وتوجد ساحة مستطيلة طولها 33.20 متر وعرضها 24.70 متر تقع بين البناية المستطيلة القائمة على الضلع الشمالي، والسور الممتد على الضلع الغربي. كما توجد بناية صغيرة في الجهة الشمالية الشرقية للحصن، ويشبه تصميمها تصميم الحمام.\nوكالة نون خاص\nالموضوع في صور", "بحيرة الرزازة … الازدهار والانحدار\nأ.د. محمد كاظم محمد السوداني\nمركز بحوث ومتحف التاريخ الطبيعي-جامعة بغداد\nالخلاصة\nبحيرة الرزازة هي ثاني أكبر بحيرة في العراق، وهي جزء من وادي واسع يضم بحيرات الثرثار والحبانية وبحر النجف.\nتكونت من اتحاد هور أبو دبس وبحر الملح في عام 1941. تعتبر من مناطق الطيور المهمة في العراق ومن الاراضي الرطبة ذات الاهمية الدولية. تتعدد اوجه الاهتمام في هذه البحيرة بين سياحية ودينية وتاريخية واقتصادية واجتماعية وبيئية. يشتمل البحث على دعوة المختصين بالتاريخ الى اعادة النظر بتاريخ منطقة بحيرة الرزازة عموما وحصن الاخيضر وما حوله خصوصا نظرا لوجود شواهد تاريخية تمتد الى تاريخ اقدم من القرن الثاني الهجري مثل الكتابات الموجودة على جدران حصن الاخيضر ووجود بعض الشواهد الآثارية وكنيسة القصير.\nان المراحل التي مرت بها البحيرة من فترة ازدهارها الى المرحلة الحالية هي:\nأ- مرحلة البحيرة العذبة وشبه المالحة استمرت لغاية منتصف التسعينيات.\nب- مرحلة البحيرة المتملحة استمرت لغاية 2006-2007.\nج- مرحلة البحيرة الميتة وهي الموجودة بالوقت الحاضر.\nيعتقد بان معدلات التلوث العالية التي شهدتها البحيرة خلال الفترة الاخيرة أدت الى نفوق اعداد كبيرة من اسماك الكامبوزيا التي بقيت في البحيرة نتيجة لاستنزاف الاوكسجين المذاب في الماء.", "بحيرة الرزازة ... الازدهار والانحدار\nأ.د. محمد كاظم محمد السوداني\nمركز بحوث ومتحف التاريخ الطبيعي-جامعة بغداد\nالخلاصة\nبحيرة الرزازة هي ثاني أكبر بحيرة في العراق، وهي جزء من وادي واسع يضم بحيرات الثرثار والحبانية وبحر النجف.\nتكونت من اتحاد هور أبو دبس وبحر الملح في عام 1941. تعتبر من مناطق الطيور المهمة في العراق ومن الاراضي الرطبة ذات الاهمية الدولية. تتعدد اوجه الاهتمام في هذه البحيرة بين سياحية ودينية وتاريخية واقتصادية واجتماعية وبيئية. يشتمل البحث على دعوة المختصين بالتاريخ الى اعادة النظر بتاريخ منطقة بحيرة الرزازة عموما وحصن الاخيضر وما حوله خصوصا نظرا لوجود شواهد تاريخية تمتد الى تاريخ اقدم من القرن الثاني الهجري مثل الكتابات الموجودة على جدران حصن الاخيضر ووجود بعض الشواهد الآثارية وكنيسة القصير.\nان المراحل التي مرت بها البحيرة من فترة ازدهارها الى المرحلة الحالية هي:\nأ- مرحلة البحيرة العذبة وشبه المالحة استمرت لغاية منتصف التسعينيات.\nب- مرحلة البحيرة المتملحة استمرت لغاية 2006-2007.\nج- مرحلة البحيرة الميتة وهي الموجودة بالوقت الحاضر.\nيعتقد بان معدلات التلوث العالية التي شهدتها البحيرة خلال الفترة الاخيرة أدت الى نفوق اعداد كبيرة من اسماك الكامبوزيا التي بقيت في البحيرة نتيجة لاستنزاف الاوكسجين المذاب في الماء.", "|\n|\nالثورة\nالحسينية المقدسة بكل مواقفها وخطواتها مناراً خالداً تنهل منه الأجيال دروس\nوعبر فالثورة الحسينية خالدة بآثارها فما أن يخطوا الحسين الثائر أو أهل بيته\nأو أصحابه خطوة إلا ويتركوا معلماً يخلده التاريخ موقفاً معظماً ومن تلك الآثار\nالمهمة التي أصبحت من المزارات المقدسة منذ واقعة الطف الأليمة و إلى يومنا هذا\nهو (تل الزينبية).\nسبب التسمية:\nسُمي هذا\nالتل المقدس (بالزينبي) نسبة إلى الحوراء زينب عليها السلام عقيلة الطالبين\nشريكة الجهاد الأقدس مع سيد الشهداء الحسين عليه السلام التي شرفته بوقوفها\nفوقه لكي تشاهد أخاها الحسين عليه السلام وهو يخوض المعركة المصيرية قاتلاً\nلأعداء الله مدافعاً عن دينه وشريعة جده رسول الله صلى الله عليه وآله وفي\nرواية أنها خرجت ساعة وقوع الحسين عليه السلام من على ظهر جواده بأبي وأمي\nصريعاً وهي بكامل حجابها فهي المخدرة من مخدرات بني هاشم فخرجت سلام الله عليها\nحتى وصلت هذه البقعة المقدسة ووقفت عليها تخاطب سيد الشهداء عليه السلام ثم\nتوجهت بنظرها صوب المدينة المنورة لتخاطب جدها صلى الله عليه وآله وتخبره بقتل\nأخيها عليه السلام، فنادت واجداه وا محمداه هذا حسين في العراء قتيل في كربلاء،\nوبعدها صوبت بنظرها نحو الغري منادية يا أبتاه تخاطب أمير المؤمنين عليه السلام\nلتخبره بما جرى وقد ظل الصرح شامخاً حتى يومنا هذا مزاراً يؤمه المئات من الناس\nيومياً.\nعمارة المقام:\nمواقف الطف\nوكما تقدم الحديث اصبحت معالم مقدسة ومنهلاً اشرأبت لها أعناق الخلق تنهل منها\nدروس كربلاء فاخذوا وبمرور الزمن بتعاهدها وبناءها وعمارتها وفق طراز إسلامي\nموحي للزائر إفاضاته المقدسة والتل الزينبي هو واحد من تلك المقامات المقدسة\nفكانت عمارته والى عام 1997 عبارة عن مشبك صغير من البرونز داخله أبيات من\nالشعر وبعد ذلك تم توسع المقام لتُجرى عليه ترمميات جديدة عام 2000 م ولتفتح\nباب جديدة اخرى للمقام بما يتلائم والتوسعة الجديدة.\nتفاصيل العمارة\nالحالية:\nيتقدم\nالواجهة الأمامية للمقام سياج حديدي بارتفاع 2 متر تتخلله دعامات كونكريتية\nمغلفة بالمرمر وله ثلاث أبواب احدها تقابل العتبة الحسينية المقدسة مباشرة\nوالأخرى من جهة المدخل الأيمن للسوق وقد خصص الباب الأول لدخول النساء فيما\nخصص الباب الأخر لدخول الرجال بعد الفاصل الذي استحدث داخل المقام ليتصير بذلك\nمتشكلاً من قسمين للرجال والنساء وبشكلٍ عاكسٍ للثقافة الإسلامية الشائعة في\nعدم الاختلاط بين الجنسين وبخاصة في ألاماكن المقدسة.\nصحن المقام:\nالمساحة\nالإجمالية للصحن تقدر بـ 175م مربع وقد كُسي بالمرمر فيما خصصت كشوانية ـ هو\nموضع مخصص لوضع الأحذية ـ تقع على الجانب الأيسر من مدخل الرجال.\nالمقام الشريف:\nوكما تقدم\nالحديث يقع على التل المعروف لذلك فإن طبيعة استلزمت وجود سلم صغير كُسي\nبالمرمر موصل ما بين الصحن والمقام الذي تعلوه طارمة أمامية مرتكزة على\nدعامتين ومن ثم يتم الدخول إلى المقام الشريف عبر باب صنع من خشب الصاج بعرض\nمترين وارتفاع أربعة أمتار زين بالآية القرآنية الشريفة: (إِنَّمَا\nيُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ\nوَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) الأحزاب:33\nإما الحرم\nالشريف فتبلغ مساحته مائة متر تقريباً قد كسبت جدرانه بارتفاع مترين بالمرمر\nتعلوه كتيبة من الكاشي الكر بلائي والآيات القرآنية الكريمة.\nإما البقعة\nالمقدسة وهو الموضع المباشر لوقوف العقيلة زينب فقد غلف بالمرمر بارتفاع أربعة\nأمتار يتوسطه مشبك إسلامي بارتفاع مترين ونصف يتوسط شباك فضي ذو مصراعين ونقش\nعليها جميعها آيات من القرآن الكريم وأخيرا فإن البناء تعلوه قبة خضراء ومن\nالداخل فإنها مزينة بالمرايا وفق الطراز الإسلامي.", "حجم النص\nد. رؤوف الانصاري وهو عبارة عن ينبوع الماء الذي يسمى بـ« قطارة الإمام علي (ع) » ويقع في وسط الصحراء على بعد 28 كلم غرب كربلاء بالقرب من بحيرة الرزازة، وتقع القطارة في شق صخري عميق ينزل إليه بأكثر من سبعين درجة، ولا يزال الماء يتدفق داخل وحول القطارة، ويشرب منه الزائرون ويتبرك به الناس، وهو ماء عذب رغم أن مستوى ماء القطارة أوطأ من مستوى بحيرة الرزازة المعروفة بملوحتها. ويروي المؤرخون أنه لما توجه أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (ع) إلى صفين، لحق أصحابه عطش شديد ونفذ ما كان عندهم من الماء، فأخذوا يميناً وشمالاً يلتمسون الماء، فلم يجدوا له أثراً، فعدل بهم أمير المؤمنين عن الجادة وسار قليلاً فلاح لهم دير في وسط البرية، فسار بهم نحوه، حتى إذا صار في فنائه أمر مَن نادى ساكنه بالإطلاع إليهم، فنادوه فاطلع، فقال له أمير المؤمنين (ع): هل قرب قائمك هذا من ماء يتغوث به هؤلاء القوم ؟ فقال: هيهات، بيني وبين الماء أكثر من فرسخين، وما بالقرب مني شيء من الماء ولولا أنني أوتي بماء يكفيني كل شهر على التقتير لتلفت عطشاً، فقال الإمام (ع): أسمعتم ما قال الراهب ؟ قالوا: نعم، أفتأمرنا بالمسير إلى حيث أومأ إليه لعلنا ندرك الماء وبنا قوة ؟ فقال أمير المؤمنين (ع): لا حاجة لكم إلى ذلك. فلوى عنق بغلته نحو القبلة، وأشار بهم إلى مكان قريب من الدير، فقال لهم: اكشفوا الأرض في هذا المكان، فعدل منهم جماعة إلى الموضع فكشفوه، فظهرت لهم صخرة ضخمة تلمع، فقالوا: يا أمير المؤمنين ها هنا صخرة لا تعمل فيها المساحي (أدوات الحفر)، فقال لهم: إن هذه الصخرة قائمة على الماء، فإن زالت عن موضعها وجدتم الماء. فاجتهدوا في قلعها، فاجتمع القوم وراموا تحريكها فلم يجدوا إلى ذلك سبيلاً واستصعبت عليهم، فلوى أمير المؤمنين (ع) رجله عن سرجه حتى صار على الأرض، ثم حسر عن ذراعيه ووضع أصابعه تحت جانب الصخرة فحركها ثم قلعها بيده، ودحى بها أذرعاً كثيرة، فلما زالت من مكانها ظهر لهم بياض الماء، فبادروا إليه فشربوا منه، فكان أعذب ماء شربوا منه في سفرهم وأبرده وأصفاه... فقال لهم أمير المؤمنين (ع): تزودوا وارتووا، ففعلوا ذلك، ثم جاء إلى الصخرة فتناولها بيده ووضعها حيث كانت، فأمر أن يعفى أثرها بالتراب والراهب ينظر من فوق ديره، فلما استوفى علم ما جرى نادى: أيها الناس أنزلوني، فاحتالوا في إنزاله، فوقف بين يدي أمير المؤمنين (ع)، فقال له: يا هذا أأنت نبيّ مرسل ؟ قال (ع): لا، قال: فملك مقرّب ؟ قال (ع): لا، قال: فمَن أنت ؟ قال (ع): أنا وصيّ رسول الله محمد بن عبد الله خاتم النبيين (ص). قال الراهب: ابسط يدك أُسلم لله تبارك وتعالى على يدك، فبسط أمير المؤمنين (ع) يده وقال له: اشهد الشهادتين. فقال الراهب: اشهد أَن لا إله إلاّ الله، وأشهد أنّ محمّداً رسول الله، وأشهدُ أنك وصيُّ رسول الله وأحق الناس بالأمر من بعده. فأخذ أمير المؤمنين(ع) عليه شرائط الإسلام ثم قال له: « ما الذي دعاك إلى الإسلام بعد طول مقامك في هذا الدير على الخلاف ؟ فقال: إن هذا الدير بني على طلب قالع هذه الصخرة ومخرج الماء من تحتها، وقد مضى عالم قبلي لم يدركوا ذلك، وقد رزقنيه الله عز وجل، وإنّا نجد في كتاب من كتبنا ونأثرُ عن علمائنا، أن في هذا الصقيع عينا عليها صخرة لا يعرف مكانها إلا نبيّ أو وصيّ نبيّ، وأنه لابد من ولي لله يدعو إلى الحق آيته معرفة مكان هذه الصخرة وقدرته على قلعها، وإني لما رأيتك قد فعلت ذلك تحققت ما كنا ننتظره وبلغت الأمنية منه، فأنا اليوم مسلم على يدك ومؤمن بحقك ومولاك. وكالة نون خاص\nأقرأ ايضاً\n- هكذا يوهم الناس.. الإطاحة بـ\"نصاب عقاري\" في بغداد\n- خلال زيارته الى كربلاء.. الكاظمي يشكر حشد العتبات\n- \"لفظ أنفاسه الأخيرة\".. انقاذ زائر إيراني بعد غرقه في نهر الفرات", "في صحراء كربلاء قطارة الإمام علي (ع) . . . وراهب الدير\nد. رؤوف الانصاري وهو عبارة عن ينبوع الماء الذي يسمى بـ« قطارة الإمام علي (ع) » ويقع في وسط الصحراء على بعد 28 كلم غرب كربلاء بالقرب من بحيرة الرزازة، وتقع القطارة في شق صخري عميق ينزل إليه بأكثر من سبعين درجة، ولا يزال الماء يتدفق داخل وحول القطارة، ويشرب منه الزائرون ويتبرك به الناس، وهو ماء عذب رغم أن مستوى ماء القطارة أوطأ من مستوى بحيرة الرزازة المعروفة بملوحتها. ويروي المؤرخون أنه لما توجه أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (ع) إلى صفين، لحق أصحابه عطش شديد ونفذ ما كان عندهم من الماء، فأخذوا يميناً وشمالاً يلتمسون الماء، فلم يجدوا له أثراً، فعدل بهم أمير المؤمنين عن الجادة وسار قليلاً فلاح لهم دير في وسط البرية، فسار بهم نحوه، حتى إذا صار في فنائه أمر مَن نادى ساكنه بالإطلاع إليهم، فنادوه فاطلع، فقال له أمير المؤمنين (ع): هل قرب قائمك هذا من ماء يتغوث به هؤلاء القوم ؟ فقال: هيهات، بيني وبين الماء أكثر من فرسخين، وما بالقرب مني شيء من الماء ولولا أنني أوتي بماء يكفيني كل شهر على التقتير لتلفت عطشاً، فقال الإمام (ع): أسمعتم ما قال الراهب ؟ قالوا: نعم، أفتأمرنا بالمسير إلى حيث أومأ إليه لعلنا ندرك الماء وبنا قوة ؟ فقال أمير المؤمنين (ع): لا حاجة لكم إلى ذلك. فلوى عنق بغلته نحو القبلة، وأشار بهم إلى مكان قريب من الدير، فقال لهم: اكشفوا الأرض في هذا المكان، فعدل منهم جماعة إلى الموضع فكشفوه، فظهرت لهم صخرة ضخمة تلمع، فقالوا: يا أمير المؤمنين ها هنا صخرة لا تعمل فيها المساحي (أدوات الحفر)، فقال لهم: إن هذه الصخرة قائمة على الماء، فإن زالت عن موضعها وجدتم الماء. فاجتهدوا في قلعها، فاجتمع القوم وراموا تحريكها فلم يجدوا إلى ذلك سبيلاً واستصعبت عليهم، فلوى أمير المؤمنين (ع) رجله عن سرجه حتى صار على الأرض، ثم حسر عن ذراعيه ووضع أصابعه تحت جانب الصخرة فحركها ثم قلعها بيده، ودحى بها أذرعاً كثيرة، فلما زالت من مكانها ظهر لهم بياض الماء، فبادروا إليه فشربوا منه، فكان أعذب ماء شربوا منه في سفرهم وأبرده وأصفاه... فقال لهم أمير المؤمنين (ع): تزودوا وارتووا، ففعلوا ذلك، ثم جاء إلى الصخرة فتناولها بيده ووضعها حيث كانت، فأمر أن يعفى أثرها بالتراب والراهب ينظر من فوق ديره، فلما استوفى علم ما جرى نادى: أيها الناس أنزلوني، فاحتالوا في إنزاله، فوقف بين يدي أمير المؤمنين (ع)، فقال له: يا هذا أأنت نبيّ مرسل ؟ قال (ع): لا، قال: فملك مقرّب ؟ قال (ع): لا، قال: فمَن أنت ؟ قال (ع): أنا وصيّ رسول الله محمد بن عبد الله خاتم النبيين (ص). قال الراهب: ابسط يدك أُسلم لله تبارك وتعالى على يدك، فبسط أمير المؤمنين (ع) يده وقال له: اشهد الشهادتين. فقال الراهب: اشهد أَن لا إله إلاّ الله، وأشهد أنّ محمّداً رسول الله، وأشهدُ أنك وصيُّ رسول الله وأحق الناس بالأمر من بعده. فأخذ أمير المؤمنين(ع) عليه شرائط الإسلام ثم قال له: « ما الذي دعاك إلى الإسلام بعد طول مقامك في هذا الدير على الخلاف ؟ فقال: إن هذا الدير بني على طلب قالع هذه الصخرة ومخرج الماء من تحتها، وقد مضى عالم قبلي لم يدركوا ذلك، وقد رزقنيه الله عز وجل، وإنّا نجد في كتاب من كتبنا ونأثرُ عن علمائنا، أن في هذا الصقيع عينا عليها صخرة لا يعرف مكانها إلا نبيّ أو وصيّ نبيّ، وأنه لابد من ولي لله يدعو إلى الحق آيته معرفة مكان هذه الصخرة وقدرته على قلعها، وإني لما رأيتك قد فعلت ذلك تحققت ما كنا ننتظره وبلغت الأمنية منه، فأنا اليوم مسلم على يدك ومؤمن بحقك ومولاك. وكالة نون خاص", "\\\"بهذه التربة وعدني جدي رسول الله فها هنا محط ركابنا, وسفك دمائنا, ومحل ثبورنا\\\" كلمات أشار اليها الإمام الحسين (عليه السلام) وهو يقول بهذا حدثني جدي رسول الله (صلى الله عليه وأله وسلم) \\\" مشيرا الى تربة معسكره – (المخيم الحسيني)، الكلمة التي حينما نستذكرها أو نقف على معالمها الشاخصة، تنفتح لنا أبواب واقعة الطف الأليمة على مصراعيها، فهو المعسكر الذي احتمت به أسرة النبي وحرمه الطهر الطهور، حتى أخر غارة لآل أمية وحرق الخيام وسبي الأطفال والنساء، ومنه نَهب كل ما كان لآل بيت رسول الله (صلوات الله وسلامه عليهم)، وبه جِيء بالأكبر مبرجٌ بالدماء، ولبس القاسم لباس زفافه وهابَ الى صرح الكرامة ملاقيا جده المختار؛ ليزفه الى حور العين، كما غفت به عيون الرضيع، وبقي المهد ينتظره مع ولولات الأمهات وسط احتدام الوقع يوم عاشوراء..\n[img]pictures/2011/02_11/more1296718311_1.jpg[/img][br]\nالمخيم الحسيني الشريف الذي يقع إلى الطرف الجنوبي الغربي من الحائر الحسيني الشريف، وهو مشهدٌ من معالم كربلاء الأثرية والأماكن المقدسة التي يتبرك بها الزوار، وقد سميت المنطقة التي يقع فيها على اسمه، بمحلة المخيم التي كانت والقسم الشرقي من محلة باب الطاق المجاورة لها تعرف بمحلة السادة (آل عيسى) حتى أواخر عام 1276هـ، وقد تغير هذا الاسم إلى محلة المخيم بعد هذا التاريخ، بحسب الوثائق والمستندات التاريخية القديمة عن سادات كربلاء..\nفتوالت وجرت على المخيم المشرف عدة عمارات يقول عنها (المؤرخ سعيد زميزم) في تصريح خصه لموقع نون ، أنها عمارات مهمة وثقها تاريخ المخيم العمراني، ويستدل من خلال الوثائق التاريخية الموجودة عن بعض سادة كربلاء الى إن هذه البقعة المكرمة كانت تعرف قديماً بمقبرة المخيم زمن كانت تعرف بمحلة آل عيسى، وأصبح الناس فيما بعد يتبركون بها، وأجريت على المخيم الحسيني إصلاحات عديدة، وتمت عملية أعمار شاملة للمخيم بعد سقوط النظام البائد عام 1424هـ شملت إعادة بناء السور بصورة شاملة وتهديم القبة القديمة وبناء قبة كبيرة كسيت بالقاشاني الكربلائي..\nمشيرا الى موقع المخيم الحالي إنه الأقرب للواقع والصواب مستدلا بما أجمع عليه الباحثين والمؤرخين ممن دَون وكتبَ عن المخيم الحسيني، نافيا إدعاءات ووجهة أنظار المستشرقين حول عدم صحة موقع المخيم الحسيني حاليا، موعزا ذلك الى إن هؤلاء النخبة من المستشرقين أشاروا الى هذا الموضوع وفق ما تشتهي أنفسهم دون اعتمادهم على المستندات التي تثبت ما ادعوه! ..\nفيما يبين رئيس قسم المخيم الحسيني (الحاج فاضل أبو دگة) لموقع نون ، تم ضم المخيم الحسيني الى الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة في عام (2008) ومنذ ذاك الوقت توجهت الأمانة العامة للعتبة بأجراء كل ما هو يناسب الخدمة الحسينية الشريفة، آخذةً على عاتقها التكليف الذي اعتبرته أمانةً فسعت في تطوير الخدمات وإكمال المراحل الأخيرة لأعمار المخيم، بعد أن شَمر العديد من الخيرين عن سواعدهم وتحملوا التضحيات واستشعروا المسؤولية وبذلوا أموالهم لبناء المخيم الحسيني وتحملوا في سبيل ذلك المضايقات من قبل أزلام النظام البائد من اجل إعادة بناء هذا الصرح العظيم.\nويؤكد أبو دگة،\\\"إن المخيم يعتبر احد المحطات المهمة لمواكب عزاء يوم عاشوراء في كل سنة، حيث لابد أن تمر به المواكب الحسينية لإتمام الشعائر المقامة كالتشابيه أحد الشعائر المحاكية لحرق الخيام استذكارا لساعة حرق المخيمات الحسينية وذلك بعد مراسيم الركضة التي تبدأ بعد صلاة الظهر، وكذلك في ليلة الحادي عشر من محرم حيث يخيم الظلام الدامس على المدينة وتطفئ الإضاءة، وتستعمل الشموع ابتداء من وقت الأصيل، حيث تأتي مواكب العزاء من كربلاء وأطرافها الى المخيم، وتسمى هذه الليلة بليلة الغُرباء، محاكاةً للغربة التي طغت على مخيم أهل البيت (سلام الله عليهم) في تلك الليلة المشؤومة\\\" ..\nهذا وقد تشكلت هيكلية المخيم الحسيني على تعدد الخيام، وهي عشرة مخيمات في طليعتها خيمة العباس (عليه السلام) وهي أول خيمة تطأها الزوار بعد دخولهم الباب الرئيس للمخيم الشريف، الذي يزدان بالفسيفساء المنقوشة على القاشاني الكربلائي المعرق بزخارف عدة، حيث كتب على ناصية باب المخيم أشرطة من الآيات الحكيمات، وعبارة يلحظها الداخل الى الحرم المطهر تقول: (السلام على الخيام الخالية من الحسين وأهل بيته)..\nثم تمر عبر خيمة العباس (عليه السلام) الواقعة تحت قبة شماء خضراء شاخصة للعيان الى باحة الحرم حيث المحامل الستة عشر على هيئة أقواس تمثل الهوادج، وما أن تلمح بطرفك يتجلى أمام ناظريك قبابٌ متباهيات تمثل شموخ الخيام التي أحرقتها نيران بني أمية، مصرحةً أن الحق واضح، كما تشاهد الى جهة يسار الداخل لحرم المزار الشريف، باباً آخر كتب على ناصيته (السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين) وهو الباب الثاني للمزار يدخل منه الزائر الى الحرم حيث صحن المخيم الشريف، ثم تسير بعد اجتيازك المحامل نحو بابٌ تجده مرصع بالذهب، ثم خيمة نجل الإمام الحسين علي الأكبر (عليهما السلام) تحت باب الحرم مباشرة، ثم باحة المزار وخيمة الأمام الحسين (سلام الله عليه) التي كتب على واجهةِ شباكها (محراب الإمام الحسين) فوق المينا التي أحيطت بالذهب ثم خشب الصاج ثم زججت بالمرايا بأشكالٍ هندسية تقوست وتنوعت بهيئتها، وتكسرت عليها إنارة المكان الملكوتي، ثم الشباك الذهبي الذي خطَ عليه أسماء أهل البيت (عليهم السلام) وكتبت بينها آية مباركة لقول الله تعالى : \\\" سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ\\\"، وتعلوا باحة هذا المكان الشريف القبة الكبيرة إيحاءً بكونها خيمة الإمام الحسين (عليه السلام) أكبر الخيام، وتحيط بها القباب الصغار المعبرة هي الأخرى عن باقي الخيام، أم القبة الكبيرة فقد كتب عليها من سورة الإنسان قوله تعالى :\\\"فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا {الإنسان/11} وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا\\\" ، أما الى الدخل فقد تزينت القبة بآي من سورة يس، وازدانت بالمرايا المُزهَرةِ، ونقشت على جدران الحرم المشرف أشرطةٌ من الآيات القرآنية الكريمة، ثم خيمة الإمام علي السجاد(عليه السلام) التي تقابل خيمة السيدة زينب (عليها السلام)، وقد أطرتا بالذهب والمينا وكتب عليهما آيات من الذكر الحكيم، والى يمين خيمة الإمام السجاد، باب يخرج منه الزائر الى صحن المزار، وبينما أنك لا زلت في صحن المزار، تشهد خيمة نائية عن تلك الخيام قيل إنها خيمة الأنصار إلا أنها (خيمة القاسم) وهو ما شائع لدى العامة، حيث تقع الى ركن الصحن الشريف، وتسمى خيمة العريس تدخل إليها بعد مرورك الى رواق تزجج وتلألأ بالمرايا وتميز بتقوسات الخشب الصاج الذي نقشت عليه أسماء الأئمة الأطهار (سلام الله عليهم)، ثم تلج الى الخيمة فترمق المكان الذي وضِع فيه القاسم وهو محناً بدم الشهادة قتيلا دون عمه الحسين (سلام الله عليهما) ..\n[img]pictures/2011/02_11/more1296718311_2.jpg[/img][br]\nوآخر الخيام هي خيم أصحاب الحسين (عليه السلام) وأنصاره ومحلها هو الاواوين لسور المخيم الحسيني الشريف، الذي غلفت جدرانه بالمرمر والقاشاني الكربلائي وتحزمت بأشرطة من الآيات الحكيمات..\nفوجود المخيم الحسيني خيرُ ماثلاً للعيان أنه يستقطب زائريه من كل حدب وصوب، دليلا على الإرادة الإلهية وحكمته سبحانه وتعالى في أن يخلد هذا (المخيم) الطاهر متحديا بذلك أعداء الدين الذين رفعوا أصواتهم قائلين \\\"أحرقوا بيوت الظالمين\\\" إلا أن اله (عز وجل) أحرق أعداء الحسين بنار الدنيا قبل نار الآخرة، وذلك لخصوصية الكرامة الحسينية المقدسة المقتبسة أصلاً من كرامة رسول الله (صلى الله عليه وأله وسلم) حيث ملئت آثار سيد الشهداء وسيد شباب أهل الجنة الحسين بن علي (سلام الله عليه) الدنيا بأسرها..\nتحقيق/حسين النعمة\nموقع نون خاص\nأقرأ ايضاً\n- استاذ العلاقات الدولية: المرجعية العليا انقذت العالم الاسلامي من خطر داعش والعتبة الحسينية خط الصد الاول ضد المنحرفين\n- من بيت الشاعر الحسيني كاظم المنظور: نجله يتحدث عن علاقته بحمزة الصغير ويوم وفاته (فيديو)\n- بالصور:العتبة الحسينية تنفق اكثر من مليار و(750) مليون دينار اجور العلاج المجاني خلال ستة اشهر", "المخيم الحسيني مشهدٌ على الخلود وشاهد على التغيير\n\\\"بهذه التربة وعدني جدي رسول الله فها هنا محط ركابنا, وسفك دمائنا, ومحل ثبورنا\\\" كلمات أشار اليها الإمام الحسين (عليه السلام) وهو يقول بهذا حدثني جدي رسول الله (صلى الله عليه وأله وسلم) \\\" مشيرا الى تربة معسكره – (المخيم الحسيني)، الكلمة التي حينما نستذكرها أو نقف على معالمها الشاخصة، تنفتح لنا أبواب واقعة الطف الأليمة على مصراعيها، فهو المعسكر الذي احتمت به أسرة النبي وحرمه الطهر الطهور، حتى أخر غارة لآل أمية وحرق الخيام وسبي الأطفال والنساء، ومنه نَهب كل ما كان لآل بيت رسول الله (صلوات الله وسلامه عليهم)، وبه جِيء بالأكبر مبرجٌ بالدماء، ولبس القاسم لباس زفافه وهابَ الى صرح الكرامة ملاقيا جده المختار؛ ليزفه الى حور العين، كما غفت به عيون الرضيع، وبقي المهد ينتظره مع ولولات الأمهات وسط احتدام الوقع يوم عاشوراء..\n[img]pictures/2011/02_11/more1296718311_1.jpg[/img][br]\nالمخيم الحسيني الشريف الذي يقع إلى الطرف الجنوبي الغربي من الحائر الحسيني الشريف، وهو مشهدٌ من معالم كربلاء الأثرية والأماكن المقدسة التي يتبرك بها الزوار، وقد سميت المنطقة التي يقع فيها على اسمه، بمحلة المخيم التي كانت والقسم الشرقي من محلة باب الطاق المجاورة لها تعرف بمحلة السادة (آل عيسى) حتى أواخر عام 1276هـ، وقد تغير هذا الاسم إلى محلة المخيم بعد هذا التاريخ، بحسب الوثائق والمستندات التاريخية القديمة عن سادات كربلاء..\nفتوالت وجرت على المخيم المشرف عدة عمارات يقول عنها (المؤرخ سعيد زميزم) في تصريح خصه لموقع نون ، أنها عمارات مهمة وثقها تاريخ المخيم العمراني، ويستدل من خلال الوثائق التاريخية الموجودة عن بعض سادة كربلاء الى إن هذه البقعة المكرمة كانت تعرف قديماً بمقبرة المخيم زمن كانت تعرف بمحلة آل عيسى، وأصبح الناس فيما بعد يتبركون بها، وأجريت على المخيم الحسيني إصلاحات عديدة، وتمت عملية أعمار شاملة للمخيم بعد سقوط النظام البائد عام 1424هـ شملت إعادة بناء السور بصورة شاملة وتهديم القبة القديمة وبناء قبة كبيرة كسيت بالقاشاني الكربلائي..\nمشيرا الى موقع المخيم الحالي إنه الأقرب للواقع والصواب مستدلا بما أجمع عليه الباحثين والمؤرخين ممن دَون وكتبَ عن المخيم الحسيني، نافيا إدعاءات ووجهة أنظار المستشرقين حول عدم صحة موقع المخيم الحسيني حاليا، موعزا ذلك الى إن هؤلاء النخبة من المستشرقين أشاروا الى هذا الموضوع وفق ما تشتهي أنفسهم دون اعتمادهم على المستندات التي تثبت ما ادعوه! ..\nفيما يبين رئيس قسم المخيم الحسيني (الحاج فاضل أبو دگة) لموقع نون ، تم ضم المخيم الحسيني الى الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة في عام (2008) ومنذ ذاك الوقت توجهت الأمانة العامة للعتبة بأجراء كل ما هو يناسب الخدمة الحسينية الشريفة، آخذةً على عاتقها التكليف الذي اعتبرته أمانةً فسعت في تطوير الخدمات وإكمال المراحل الأخيرة لأعمار المخيم، بعد أن شَمر العديد من الخيرين عن سواعدهم وتحملوا التضحيات واستشعروا المسؤولية وبذلوا أموالهم لبناء المخيم الحسيني وتحملوا في سبيل ذلك المضايقات من قبل أزلام النظام البائد من اجل إعادة بناء هذا الصرح العظيم.\nويؤكد أبو دگة،\\\"إن المخيم يعتبر احد المحطات المهمة لمواكب عزاء يوم عاشوراء في كل سنة، حيث لابد أن تمر به المواكب الحسينية لإتمام الشعائر المقامة كالتشابيه أحد الشعائر المحاكية لحرق الخيام استذكارا لساعة حرق المخيمات الحسينية وذلك بعد مراسيم الركضة التي تبدأ بعد صلاة الظهر، وكذلك في ليلة الحادي عشر من محرم حيث يخيم الظلام الدامس على المدينة وتطفئ الإضاءة، وتستعمل الشموع ابتداء من وقت الأصيل، حيث تأتي مواكب العزاء من كربلاء وأطرافها الى المخيم، وتسمى هذه الليلة بليلة الغُرباء، محاكاةً للغربة التي طغت على مخيم أهل البيت (سلام الله عليهم) في تلك الليلة المشؤومة\\\" ..\nهذا وقد تشكلت هيكلية المخيم الحسيني على تعدد الخيام، وهي عشرة مخيمات في طليعتها خيمة العباس (عليه السلام) وهي أول خيمة تطأها الزوار بعد دخولهم الباب الرئيس للمخيم الشريف، الذي يزدان بالفسيفساء المنقوشة على القاشاني الكربلائي المعرق بزخارف عدة، حيث كتب على ناصية باب المخيم أشرطة من الآيات الحكيمات، وعبارة يلحظها الداخل الى الحرم المطهر تقول: (السلام على الخيام الخالية من الحسين وأهل بيته)..\nثم تمر عبر خيمة العباس (عليه السلام) الواقعة تحت قبة شماء خضراء شاخصة للعيان الى باحة الحرم حيث المحامل الستة عشر على هيئة أقواس تمثل الهوادج، وما أن تلمح بطرفك يتجلى أمام ناظريك قبابٌ متباهيات تمثل شموخ الخيام التي أحرقتها نيران بني أمية، مصرحةً أن الحق واضح، كما تشاهد الى جهة يسار الداخل لحرم المزار الشريف، باباً آخر كتب على ناصيته (السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين) وهو الباب الثاني للمزار يدخل منه الزائر الى الحرم حيث صحن المخيم الشريف، ثم تسير بعد اجتيازك المحامل نحو بابٌ تجده مرصع بالذهب، ثم خيمة نجل الإمام الحسين علي الأكبر (عليهما السلام) تحت باب الحرم مباشرة، ثم باحة المزار وخيمة الأمام الحسين (سلام الله عليه) التي كتب على واجهةِ شباكها (محراب الإمام الحسين) فوق المينا التي أحيطت بالذهب ثم خشب الصاج ثم زججت بالمرايا بأشكالٍ هندسية تقوست وتنوعت بهيئتها، وتكسرت عليها إنارة المكان الملكوتي، ثم الشباك الذهبي الذي خطَ عليه أسماء أهل البيت (عليهم السلام) وكتبت بينها آية مباركة لقول الله تعالى : \\\" سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ\\\"، وتعلوا باحة هذا المكان الشريف القبة الكبيرة إيحاءً بكونها خيمة الإمام الحسين (عليه السلام) أكبر الخيام، وتحيط بها القباب الصغار المعبرة هي الأخرى عن باقي الخيام، أم القبة الكبيرة فقد كتب عليها من سورة الإنسان قوله تعالى :\\\"فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا {الإنسان/11} وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا\\\" ، أما الى الدخل فقد تزينت القبة بآي من سورة يس، وازدانت بالمرايا المُزهَرةِ، ونقشت على جدران الحرم المشرف أشرطةٌ من الآيات القرآنية الكريمة، ثم خيمة الإمام علي السجاد(عليه السلام) التي تقابل خيمة السيدة زينب (عليها السلام)، وقد أطرتا بالذهب والمينا وكتب عليهما آيات من الذكر الحكيم، والى يمين خيمة الإمام السجاد، باب يخرج منه الزائر الى صحن المزار، وبينما أنك لا زلت في صحن المزار، تشهد خيمة نائية عن تلك الخيام قيل إنها خيمة الأنصار إلا أنها (خيمة القاسم) وهو ما شائع لدى العامة، حيث تقع الى ركن الصحن الشريف، وتسمى خيمة العريس تدخل إليها بعد مرورك الى رواق تزجج وتلألأ بالمرايا وتميز بتقوسات الخشب الصاج الذي نقشت عليه أسماء الأئمة الأطهار (سلام الله عليهم)، ثم تلج الى الخيمة فترمق المكان الذي وضِع فيه القاسم وهو محناً بدم الشهادة قتيلا دون عمه الحسين (سلام الله عليهما) ..\n[img]pictures/2011/02_11/more1296718311_2.jpg[/img][br]\nوآخر الخيام هي خيم أصحاب الحسين (عليه السلام) وأنصاره ومحلها هو الاواوين لسور المخيم الحسيني الشريف، الذي غلفت جدرانه بالمرمر والقاشاني الكربلائي وتحزمت بأشرطة من الآيات الحكيمات..\nفوجود المخيم الحسيني خيرُ ماثلاً للعيان أنه يستقطب زائريه من كل حدب وصوب، دليلا على الإرادة الإلهية وحكمته سبحانه وتعالى في أن يخلد هذا (المخيم) الطاهر متحديا بذلك أعداء الدين الذين رفعوا أصواتهم قائلين \\\"أحرقوا بيوت الظالمين\\\" إلا أن اله (عز وجل) أحرق أعداء الحسين بنار الدنيا قبل نار الآخرة، وذلك لخصوصية الكرامة الحسينية المقدسة المقتبسة أصلاً من كرامة رسول الله (صلى الله عليه وأله وسلم) حيث ملئت آثار سيد الشهداء وسيد شباب أهل الجنة الحسين بن علي (سلام الله عليه) الدنيا بأسرها..\nتحقيق/حسين النعمة\nموقع نون خاص", "|ردك على هذا الموضوع|\nكربلاء رائعة التاريخ وحاضرة الأمل\nاستطلاع وعدسة/ محمد حميد الصواف\nيقال إن لكل مدينة حكاية، والمعروف نزولا على معنى هذه الجملة إن تكون الأولى قبل الثانية أي المدينة ثم الحكاية، فحكاية آتية من حكى يحكي... أشخاص يتبادلون الكلام ليكون سبب الفعل حكى قائما، ولكن الغريب أن لهذه المدينة التي سوف تكون محور استطلاعنا اختلاف جذري في الأمر برمته، فالمدينة هنا أتت بعد الحكاية التي تناقلتها الألسن لقرون، ولم يقتصر على ذلك فقط فحتى نشأتها أتى من صراع مرير طال أمده لعدة أجيال، عكست للإنسانية جمعاء قوة العقيدة أمام طغيان الجبروت، وإرادة الحق أمام عنجهية الباطل، وليخترق وحيها حجب الظلمات التي أرادت عبثا حجبها، وليسطع نورها الأبدي على وجه البشرية ليكون قبسا أنار دروب الأحرار، لتكون بحق أهم أبواب التاريخ.. بل تأريخا قائما بحد ذاته أرادته السماء... فكانت كربلاء.\nمن بين رؤوس النخيل الباسقة يلوح لك، وأنت على مشارف كربلاء، بريق القباب والمنائر التي تلوح لك من الافق البعيد في تجسيد قل نظيره كأنه دعوة ترحيب بالزائرين وصرخة رفض تتحدى الظالمين، يشعر من يهم بالاقتراب لحدودها بالهيبة والخشوع في آن واحد مستذكرا واقعة ابتدأ منها التاريخ مرة أخرى، واقعة الطف، تلك الواقعة التي لم تكن مجرد معركة ليوم واحد بين الحق والباطل أو بين مصلح أو مفسد بل معركة ظلت على مدى الدهر رمزا للأحرار ومشعلا للثوار ومنارا وقبلة للطاهرين.\nأصل تسمية كربلاء\nترجع تسمية كربلاء بهذا الاسم كما يراها أغلب المؤرخين إلى العهد البابلي، حيث عاد بعض الباحثين الى تحليل لفظ اسم كربلاء على أنه نحت لكلمة (كور بابل) العربية وهي مجموعة قرى بابلية قديمة، منها نينوى التي كانت عامرة في العصور الغابرة، وتقع إلى شمال شرق كربلاء الآن وهي سلسلة تلول أثرية ممتدة من جنوب سدة الهندية حتى مصب نهر العلقمي في الأهوار وتعرف بتلول نينوى، ومنها الغاضرية وهي الأرض المنبسطة التي كانت مزرعة لبني أسد وتقع اليوم إلى الشمال الشرقي من مقام الإمام جعفر الصادق (ع) ثم كربلة بتفخيم اللام وتقع إلى شرقي كربلاء وجنوبها، ثم كربلاء أو عقر بابل قرية إلى الشمال الغربي من الغاضرية وبأطلالها أثريات مهمة، ثم النواويس، وكانت مقبرة عامة للنصارى قبل الفتح الإسلامي وتقع في أراضي نهر الحسينية قرب نينوى، أما الأطلال الكائنة في الشمال الغربي لكربلاء فتعرف بـ( كربلاء القديمة) يستخرج منها أحيانا بعض الحباب الخزفية، وكان البابليون يدفنون موتاهم فيها، وقد عبر الإمام الحسين (ع) في خطبة مشهورة (وكأني بأوصالي تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء).\nثم الحائر وهي الأراضي المنخفضة التي تضم قبر الإمام الحسين (ع) إلى رواق قبته الشريفة وسمي بالحائر لأن الماء حار حول القبر في عهد المتوكل العباسي سنة 236 هجرية.\nموقعها وعدد نفوس أهلها\nتقع مدينة كربلاء إلى الجنوب الغربي للعاصمة العراقية بغداد، وتبعد عنها مسافة 105 كم، فيما تبلغ مساحتها 856 / 52 كم، تغطي معظمها (ومن ثلاث جهات) بساتين النخيل والفاكهة، أما من الغرب فتمتد إلى الصحراء الغربية.\nفيما يسقي المدينة نهر الحسينية الذي يصب في إحدى البحيرات الصغيرة من جهة الغرب. ويبلغ عدد نفوس أهالي المدينة ما يقارب المليون نسمة بالمقارنة مع آخر إحصاء أجري فيها. ويتكون من خليط مختلف من القوميات والجنسيات، حيث تجد العرب أبناء القبائل والعشائر العراقية والهنود واليمنيين والباكستانيين والإيرانيين وان شكلوا أقلية نادرة.\nاقتصاد المدينة\nتعتبر مدينة كربلاء محطة استقرار للزائرين من خارج العراق، فالزائر عند دخول العراق تكون محطته الأولى كربلاء وعند المغادرة تكون آخر محطة له أيضا.\nفيعتمد أهالي كربلاء بالدرجة الأولى على السياحة الدينية في تسيير العجلة الاقتصادية، حيث يزور المدينة سنويا ما يتجاوز العشرة ملايين سائح من داخل وخارج العراق، الأمر الذي انعكس إيجابيا على الأهالي فنسبة البطالة تكاد لا تتجاوز 5% ونسبة الدخل الشهري للفرد الكربلائي مرتفعة جدا بالمقارنة مع أبناء المحافظات الأخرى مما اتاح لهم حالة من الاستقرار المادي التي عمت لأغلب أهالي المدينة.\nالأسواق\nيعتبر مركز مدينة كربلاء وخصوصا المنطقة المحيطة بالحرمين الشريفين مركزا تجاريا ضخما لما يشهده من حركة اقتصادية مطردة بالتطور. فالفنادق السياحية والمتاجر تشكل سلسلة متصلة ومتشعبة حول المرقدين فيما تنتشر الأسواق القديمة في مركز المدينة أيضا الذي يحافظ حتى الآن على عمارته التراثية لأكثر من 400 عام، مثل سوق العلاوي، وسوق تل الزينبية، بالرغم من التعميرات والتحديثات التي طرأت عليهما مؤخرا.\nمعالم العمارة الإسلامية في المدينة\nتركت حضارة وادي الرافدين والحضارات الفارسية والتركية والهندية أثرها البارز على المدينة في روائع فنون العمارة الإسلامية، تمثلت في بناية المراقد والمقامات والمساجد والمدارس والحسينيات بالإضافة إلى بعض الأسواق والبيوت التراثية.\nفالاواوين الكبيرة والمجنبات الواسعة والفناءات المكشوفة تمثل تجسيدا لتلك الحضارات، واستعمال الفسيفساء والزفارين الآجرية والقاشانية والخشبية المتنوعة كالشناشيل دليل آخر، ومن خصائص المباني الدينية والتراثية ايضااستعمال البلاط المزجج الملون (القاشاني) الذي اشتهرت كربلاء بصناعته حيث يطلق عليه الآن اسم الكاشي الكربلائي في تزيين القباب والمآذن والجدران والأقواس والمداخل وغيرها.\nأبرز معالم فن العمارة الإسلامية في مدينة كربلاء\nهي الروضة الحسينية المقدسة، والروضة العباسية المقدسة، ومقام الإمام الحجة صاحب الزمان عليه السلام، ومقام المخيم الحسيني الشريفين، وسوف نتناول كل معلم تفصيليا.\nالروضة الحسينية/ تاريخها وعمارتها\nعندما قصد الإمام الحسين بن علي (ع) العراق سنة 61 هـ مع أهله وأصحابه الغر الميامين لم يكن في كربلاء للعمران أثر يذكر، إلى أن قتل الحسين (ع) ودفن في الحائر المقدس، يذكر ابن كثير القرشي في(البداية والنهاية) : أن مقتل الحسين(ع) كان يوم الجمعة يوم عاشوراء من محرم سنة 61، وقال هشام ابن الكلبي سنة اثنتين وستين، و قال علي بن المديني إنها لهبطته سنة اثنين او ثلاث وستين بمكان من الطف يقال له كربلاء، وله من العمر 58 عاما أو نحوها.\nويشير ابن قولويه: إن الذين دفنوا الحسين (ع) أقاموا لقبره رسما ونصبوا له علامة وبناء لا يندرس أثره، وفي عهد بني أمية وضعت على قبره المسالح لمنع الزائرين من الوصول إلى قبره المطهر، وكان القبر مطوقا بمخافر تتولى مهمة الحراسة، وفي الزمن العباسي ضيق الرشيد على زائري القبر، وقطع السدرة التي كان يستدل بها الزوار إلى قبره الشريف، وكرب موضع القبر كما هدم الأبنية التي كانت تحيط بتلك الاضرحة المقدسة.\nأما في فترة عام 236/ 247 هجرية فقد كان القبر الشريف عرضة الى تعرض وتنكيل المتوكل العباسي حيث أحيط القبر بثلة من الجند لئلا يصل الزائرون إليه، وأمر بهدم القبر وحرث أرضه وأسال الماء عليه، فحارالماء حول القبر الشريف، وفي شوال قتل المتوكل من قبل ابنه الذي عطف على آل طالب، وأحسن إليهم وفرق فيهم الأموال وأعاد القبور في أيامه الى ان خرج الداعيان الحسن ومحمد ابنا زيد بن الحسن فأمر محمد بعمارة المشهدين، مشهد أمير المؤمنين (ع) ومشهد الإمام الحسين (ع)، وأمر بالبناء عليهما، بعد ذلك بلغ عضد الدولة بن بابويه الغاية في تعظيمهما.\nذلك الحين أخذ عمران القبة يتقدم تدريجيا وانطلق العلويون يفدون إلى القبر والسكن بجواره، وفي مقدمتهم السيد إبراهيم المجاب الضرير الكوفي بن محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم (ع) وهو أول علوي وطأت قدماه أرض الحائر الشريف فاستوطنها مع ولده سنة 247 هجرية.\nمئذنة العبد الشهيرة\nفي الآثار الفنية التي كانت تزين الحائر الحسيني الشريف هي مئذنة العبد التي كان موقعها في الزاوية الشمالية الشرقية للصحن الحسيني المقدس التي تولى في بادئ الأمر بناءها الخواجة مرجان اولجياتي والي بغداد وذلك عام 767 هجرية، وزينها بالقاشاني وبنى خلفها من الجانب الشرقي من الصحن مسجدا.\nومما يجدر بالذكر أن مرجان كان واليا على بغداد من قبل أويس الجزائري عام 767 هجرية فشق عصا الطاعة، مما اضطر السلطان إلى توجيه حملة من تبريز لإخضاعه، فهرب نحو كربلاء واستجار بالإمام الحسين (ع) وتولى حين ذاك بناء تلك المئذنة، عندها عفا أويس عن العبد وأكرمه وأعاده واليا على العراق لما قام بخدمات للحائر الشريف.\nوفي عام 1308 أوعز البلاط العثماني بتصليح المئذنة وأصلحت، الى عام 1357 حيث أمر ياسين الهاشمي رئيس الوزراء العراقي بهدم المئذنة نظرا للاعوجاج الذي ظهر عليها، فكان هدمها خسارة الفن المعماري لأثر تاريخي رائع.\nتعلو الروضة الحسينية المقدسة كلها قبة شاهقة مطلية بالذهب الإبريز وقد قام السلطان مراد الرابع بتعميرها وتجديدها وجصصها من الخارج عام 1048،( في حين كساها بالذهب آغا محمد خان الحطي) مؤسس الدولة القاجارية في إيران 1207 هجرية.\nويبلغ ارتفاعها 15 مترا من قاعدتها الى قمتها ورصفت بقطع الذهب ويحيطها من الأسفل 12 شباكا ترتفع على جنبيها مئذنتان شاهقتان مكسوتان بالذهب الخالص، تتجلى الريازة الإسلامية فيهما وهما على بعد 10 أمتار جنوب القبة، ويبلغ ارتفاع كل منهما حوالي 25 مترا وسمكها 14 مترا، وتمتاز الروضة الحسينية المطهرة بسعة صحنها وأواوينها الجميلة المزخرفة ويبلغ طول الصحن 95 مترا وعرضه 75 مترا وله عشرة أبواب، وهي كما تسمى: القبلة، الرحمة، في الجنوب، قاضي الحاجات، والشهداء، والكرامة، شرقي السلام، السدرة، في الشمال السلطانية، وباب رأس الحسين والزينبية غربا، ولكل باب طاق معقود بالفسيفساء البديع.\nويحيط الروضة المطهرة 65 إيوانا في كل إيوان حجرة زينت جدرانها من الداخل والخارج بالفسيفساء وقد أعدت ليتلقى طلاب العلم دروسهم، وبعضها مقابر للسلاطين والملوك وكبار العلماء.\nتاريخ الروضة العباسية\nالعباس بن علي بن أبي طالب (ع) اشهر من أن يعرف، فهو أحد أفذاذ العلويين الذين طبقت شهرتهم الآفاق خاض معركة دامية في حادثة الطف، وصمد صمود الأبطال. يقع مرقده الشريف على بعد 300 متر على وجه التقريب بالجهة الشمالية الشرقية من الحائر الحسين، وقد قيض الله لتشييد عمارة مرقده أناسا اجزلوا بذلهم بالعطاء والسخاء المتواصل وتولى تشييده كل من تولى تشييد الحضرة الحسينية في الأدوار المتعاقبة من ملوك وأمراء ورجال إصلاح، ولا تقل الروضة العباسية روعة وضخامة عن الروضة الحسينية وعن بقية روضات المشاهد والعتبات المقدسة. وتبلغ مساحة الروضة والصحن الشريفين 4370 مترا وبه 18 بابا هي باب الحسن، الحسين، صاحب الزمان، موسى بن جعفر (ع)، للغرب من الصحن، باب علي (الإمام أمير المؤمنين)، علي بن موسى الرضا (ع)، شرقا، باب الرسول (ص)، باب القبلة، جنوبا، باب محمد الجواد شمالا.\nمنطقة ما بين الحرمين\nتتوسط ما بين الروضتين الحسينية والعباسية ساحة تسمى مابين المشهدين، زينت بممرات مشجرة لطيفة التنظيم، تحيطها البنايات المشيدة وفق ضوابط العمارة الإسلامية وعلى نسق وارتفاع واحد، مما أضاف لهذه المنطقة جمالية خاصة جعل منها ساحة للاستراحة والترفيه يرتادها أهالي كربلاء و الزائرون أيضا، حيث تشاهد العوائل منتشرة في هذه الساحة على شكل حلقات.\nالتلة الزينبية\nالتلة الزينبية تسمية أطلقت على أحد المقامات المشيدة بالقرب من مرقد الإمام الحسين(ع) على مكان مرتفع أشبه بالتل حيث تتوسط البناية قبة غلفت بالكاشي الكربلائي البديع، وغلفت الجدران الخارجية بالمرمر التركي، ومن الداخل بالمرايا الخزفية الجميلة.\nفتوجهنا إلى أحد الخدمة في هذا المقام الكريم لنتعرف على تاريخ هذا المقام وكيف شيد. والتقينا بالشيخ صلاح الاسدي وهو شاب حسن الخلقة والخلق وضح لنا أسئلتنا واستفساراتنا مشكورا حيث قال:\nهذا المقام مكان مرتفع يشرف على صحن الإمام الحسين (ع) موقع معركة الطف، وبعد سقوط الحسين ورجوع جواده إلى المخيم من دون فارسه وهجوم الأعداء على المخيم، وحرق الخيام، خرجت الحوراء زينب من مخيم الحسين واتجهت إلى هذه التلة للاستغاثة بالإمام الحسين لنصرتهم من الأعداء، وتعذر عليها الوصول إلى الحسين فوقفت على التل وخطبت خطبة مشهورة موجهة إلى الإمام الحسين عندما قالت: ابن أمي يا حسين، نور عيني يا حسين، إن كنت حيا فأدركنا، فهذه الخيل قد هجمت علينا، وان كنت ميتا، فنفوض أمرنا إلى الله، في تلك اللحظة كان في الحسين رمق من الحياة فعند سماعه خطاب الحوراء نهض فخطا ثلاث خطوات، فهوى على الأرض ونهض ثانيا، وهوى، ونهض ثالثا، وهوى، فنادى: أخيّة ارجعي إلى الخيام وفوضي أمري وأمرك إلى الله و،عملي بوصيتي، ومكان الهوي الأخير هو مكان المنحر المقدس المعلوم الآن.\nشيد هذا المقام أولا تكريما وتقديسا لشخص الحوراء زينب واستذكارا لخطبتها التي بقيت تتردد على ألسن الشيعة منذ تاريخها الأول.\nالمخيم الحسيني\nالمخيم الحسيني مقام أسوة بمقام التل الزينبي حيث تم تكريم هذه المساحة من الأرض التي تقع إلى الجنوب من مرقد الإمام الحسين لكونه (ع) اتخذها مخيما حين دخول كربلاء وآوى إليها عياله بعد أن أوصاهم بعدم الخروج منه حتى بعد استشهاده، وله قصة طويلة حول انتهاك جيش يزيد لهذا المخيم وحرمة آل الرسول (ص) وهو الآن قيد الترميم.\nكربلاء في عيون الرحالة والمستشرقين\nزار كربلاء العديد من الرجالة والمستشرقين من مختلف انحاء العالم، فوصفها ابن بطوطة عام 1307 م / 726 هجرية قائلا: زرت كربلاء أيام السلطان سعيد بهادر خان بن خدابندة بعد أن تركت الكوفة قاصدا مدينة الحسين وهي مدينة صغيرة تحتضنها حدائق النخيل ويسقيها الفرات والروضة المقدسة داخلها، وعليها مدرسة عظيمة وزاوية كريمة فيها الطعام للوارد والصادر وعلى باب الروضة الحجاب والقومة لا يدخل أحد إلا بإذنهم فيقبل العتبة الشريفة وهي من الفضة وعلى الأبواب أستار الحديد.\nوفي بداية القرن السابع عشر الميلادي زار كربلاء الرحالة الأسباني(بيدرو تكسيرا) عام 1604 م، ووصفها ببلدة تحتوي على 4 آلاف بيت وسكانها من العرب والإيرانيين والأتراك وفي المدينة أسواق ذات بناء محكم بالطابوق وهي ملأى بالحاجات والسلع التجارية. كما زار الرحالة الألماني المعروف كارستن نيبور في كانون الأول 1765 مدينة كربلاء، ويذكر أن للبلدة خمسة أبواب وفي وسطها يقع المشهد الحسيني وقد رسم نيبور مخططا تقريبيا. وقد أعقب هؤلاء أكثر من عشرة رحالة...\nالمناسبات الدينية وشعائرها في كربلاء\nكما أسلفنا أن لكربلاء الكثير من الخصوصيات التي انفردت بها عن مختلف مدن العالم وكان عدد المناسبات الخاصة بها أيضا الحظ الأوفر في كثرة أعدادها وزوارها الوافدين إليها. ففي السنة الكربلائية الكثير من المناسبات التي تمر بها، نبدأ من أهم ثلاث مناسبات، هي عاشوراء والزيارة الأربعينية، ثم الزيارة الشعبانية، وأكثر من عشرة مناسبات أخرى لكل واحدة منها شعائرها الخاصة.\nويتوافد ملايين الزوار في العاشر من محرم الحرام (يوم عاشوراء) وهو اليوم الذي استشهد فيه الحسين وأصحابه (ع) في تظاهرة ضخمة تقوم بها الهيئات الحسينية المشكلة من قبل أهالي المدينة باستذكار هذا اليوم عبر تمثيل واقعة الطف، حيث يبدأ الرجال بضرب رؤوسهم بالسيوف واللطم بالأيدي على الصدر والسلاسل الحديدية على الظهر في تعبير عن حزنهم ومواساتهم لمصيبة آل البيت (ع) فيما تغلق المحال والمتاجر أبوابها طيلة هذا اليوم وتعد الولائم الضخمة وتوزع الأصطعمة على الناس ثوابا لشهداء الطف وعلى رأسهم الإمام الحسين (ع). أما الزيارة الأربعينية فهي تصادف اليوم العشرين من صفر من كل عام أي بعد أربعين يوما لاستشهاد الإمام الحسين (ع)، واتت هذه الزيارة من سنة دأب عليها المسلمون بزيارة قبور موتاهم بعد أربعين يوما من وفاتهم ومن هنا جاءت سنة هذه المناسبة التي يربو فيها الزوار على الملايين أيضا لزيارة مرقد الإمام الحسين. أما الزيارة الشعبانية فهي تختلف في المضمون فتنظم احتفالا بذكرى مولد الإمام المهدي المنتظر محمد بن الإمام الحسن العسكري في الخامس عشر من شعبان، وتبدو على الزوار مظاهر الفرح والابتهاج حيث تقام المواليد والأفراح تفاؤلا بهذا اليوم المبارك للمسلمين عامة والشيعة خاصة.\nلا توجد قارة في المعمورة تخلو من تربة كربلاء\nتلاحظ وأنت تتجول في أسواق المدينة الكثير من المحال المتخصصة في بيع الترب (جمع تربة وتكون على عدة أشكال فمنها المربعة والمستديرة وأشكال هندسية أخرى وبأحجام مختلفة، يستخدمها المصلون عند السجود بوضع الجبهة عليها) ومقارنة بحجم التربة وسعرها نجدها مرتفعة الثمن جدا.\nفتوجهنا إلى أحد أصحاب هذه المتاجر بهذا السؤال: عفوا نلاحظ ان هناك إقبال شديد على شراء (السبح) و (الترب) من قبل الزائرين فما الغاية من شرائها؟ فأجابنا قائلا: تمتاز تربة هذه الأرض المقدسة عن سائر بقاع العالم بقدسيتها الدينية السامية، فكم أثنى الشعراء والكتاب وأشادوا بها ورفعوها إلى المكانة اللائقة والدرجات الرفيعة بسبب اختلاطها بدم الإمام الحسين (ع)، مما أضاف لكربلاء كرامة أخرى عن سائر المدن المقدسة، فلتراب هذه المدينة قدسية خاصة لدى المسلمين الشيعة بصورة خاصة، فيما تصدر كربلاء سنويا عشرات الأطنان من تربتها عبر بيعه على الوافدين من الزوار والسياح فقد انتشرت في المدينة المتاجر الخاصة بالترب والسبح المصنوعة من الطين الكربلائي، وهذه السنّة أتت من السيدة فاطمة الزهراء (ع)، فهي أول من عمل بالتربة للسجود عليها، فقد كان المسلمون يسجدون على الحصى والحجارة عندما نهى الرسول (ص) عن السجود على كل مأكل أو ملبس، فقد أخذت عليها السلام بعض الطين من قبر حمزة عم الرسول (ص) وصنعت منه تربة لسجودها، وبعد استشهاد الإمامالحسين (ع) أخذ الشيعة يأخذون من طينة كربلاء لاعتبارها تابعة لقبره الشريف للسجود، فترى الناس يأتون من مختلف بقاع الارض للزيارة والحصول على تربة كربلاء للتبرك بالسجود عليها أثناء الصلاة.\nأغلى مدينة في العالم\nتعتبر كربلاء بالمقارنة مع مختلف دول العالم من أغلى بقاع العالم فسعر المتر المربع الواحد يتجاوز 10000 دولار، فحسب الإقبال الشديد الذي شهدته المدينة في الآونة الأخيرة من مشاريع تجارية وسياحية عملاقة، خصوصا، إنها تستقبل سنويا أكثر من عشرة ملايين زائر من داخل وخارج القطر والانفتاح الكبير بعد سقوط النظام السابق، الذي كان يضع العراقيل أمام الوافدين إليها، وفي مركز المدينة أكثر من 3 آلاف فندق سياحي وعشرة آلاف متجر تجاري. وبالرغم من ضخامة عدد الفنادق مقارنة بالمحافظات الأخرى إلا أنك تجد هذه الفنادق لا تستوعب عدد الوافدين، الأمر الذي تطلب أنشاء ما يقارب ضعفي هذا العدد من الفنادق وهي قيد التشييد.\nالمرجعيات والمدارس الدينية\nكانت كربلاء أسوة بالمدن الإسلامية المقدسة كالنجف وسامراء والكاظمية لا تخلو من حركة ثقافية وعلمية أدبية في نفس الوقت دينية، كون أغلب المدارس والمعاهد الدينية تنحصر في مثل تلك المدن، لتوفر المناخ والبيئة المناسبين للطلبة الذين يطلبون العلم من مختلف انحاء العراق والعالم الإسلامي، وقد كانت لكربلاء الريادة على المستوى العالمي من ذلك، خصوصا أنها اشتهرت خلال أكثر من فترة بشرف احتضان المرجعية العليا للطائفة الشيعية، ابتداء من المؤسس الاول للمرجعية الكربلائية الشيخ ابن فهد الحلي مرورا بالمرجع الوحيد البهباني وصولا الى السيد محمد تقي الشيرازي صاحب فتوى ثورة العشرين الشهيرة، وتعتبر مدرسة ابن فهد الحلي احدى ابرز واعرق المدارس الدينية ويعود الفضل لتأسيسها إلى المرجع الأعلى آية الله العظمى محمد تقي الشيرازي عام 1916 ، وتقع إلى يسار شارع باب قبلة الإمام الحسين (ع) وتضم مسجد ومكتبة ضخمة ترفد الحركة الأدبية بمختلف المطبوعات القديمة والحديثة، فضلا عن كونها اكبر مدرسة دينية في كربلاء بالنسبة لعدد الطلبة من داخل وخارج العراق الذين يتلقون الدروس الحوزوية، والجدير بالذكر أنها أغلقت لأكثر من عشرين عاما من قبل سلطات نظام البعث المنحل، بالإضافة إلى أن النظام البائد قد هدم عشرات المدارس الدينية في مدينة كربلاء كانت تمثل عماد الحوزة العلمية المعاصرة.\nوقد كان للمرجع الراحل الامام السيد محمد الحسيني الشيرازي (قدس سره) دور جوهري في نهوض حوزة كربلاء المعاصرة، فكانت معلما دينيا وثقافيا كبيرا في العراق ارست نهضة حركية وتوعية حضارية امتدت من مدينة كربلاء الى مختلف بقاع العالم، حيث نشطت حوزة كربلاء كحوزة ذات بعد عالمي عبر تلاميذها الذين هاجروا وأسسوا المؤسسات الثقافية والدينية والعلمية.\nولازالت هذه الحوزة مستمرة في عطائها محليا وعالميا باشراف ورعاية المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي.\nثقل المدينة سياسيا\nكانت ولا تزال كربلاء المدينة السباقة في المساهمة في جميع الحركات والانتفاضات والثورات التي حصلت في العراق لمقاومة الظلم والطغيان منذ ثورة الإمام الحسين (ع) وحتى الوقت الحاضر.\nوإن شرارة ثورة العشرين المباركة قامت من هذه المدينة التي كانت مقر قيادة الثورة وعاصمتها بقيادة الميرزا محمد تقي الشيرازي، فإليها كان يحج جميع رجالات الثورة من مختلف أنحاء العراق للتحاور والتشاور واتخاذ القرارات اللازمة والعودة بها مستصحبين فتاوي العلماء الأعلام الشرعية لمقاومة الاحتلال، وهي الثورة التي وضعت حجر الأساس للكيان العراقي وفي كربلاء، ولأول مرة في العراق رفع علم الثوار العلم العراقي فوق مقر الحكومة الثورية المنشأة آنذاك، وأول من رفعه المربي الفاضل علي البازركان رحمه الله ليكون لها السبق والشرف في رفع العلم العراقي.", "|ردك على هذا الموضوع|\nكربلاء رائعة التاريخ وحاضرة الأمل\nاستطلاع وعدسة/ محمد حميد الصواف\nيقال إن لكل مدينة حكاية، والمعروف نزولا على معنى هذه الجملة إن تكون الأولى قبل الثانية أي المدينة ثم الحكاية، فحكاية آتية من حكى يحكي... أشخاص يتبادلون الكلام ليكون سبب الفعل حكى قائما، ولكن الغريب أن لهذه المدينة التي سوف تكون محور استطلاعنا اختلاف جذري في الأمر برمته، فالمدينة هنا أتت بعد الحكاية التي تناقلتها الألسن لقرون، ولم يقتصر على ذلك فقط فحتى نشأتها أتى من صراع مرير طال أمده لعدة أجيال، عكست للإنسانية جمعاء قوة العقيدة أمام طغيان الجبروت، وإرادة الحق أمام عنجهية الباطل، وليخترق وحيها حجب الظلمات التي أرادت عبثا حجبها، وليسطع نورها الأبدي على وجه البشرية ليكون قبسا أنار دروب الأحرار، لتكون بحق أهم أبواب التاريخ.. بل تأريخا قائما بحد ذاته أرادته السماء... فكانت كربلاء.\nمن بين رؤوس النخيل الباسقة يلوح لك، وأنت على مشارف كربلاء، بريق القباب والمنائر التي تلوح لك من الافق البعيد في تجسيد قل نظيره كأنه دعوة ترحيب بالزائرين وصرخة رفض تتحدى الظالمين، يشعر من يهم بالاقتراب لحدودها بالهيبة والخشوع في آن واحد مستذكرا واقعة ابتدأ منها التاريخ مرة أخرى، واقعة الطف، تلك الواقعة التي لم تكن مجرد معركة ليوم واحد بين الحق والباطل أو بين مصلح أو مفسد بل معركة ظلت على مدى الدهر رمزا للأحرار ومشعلا للثوار ومنارا وقبلة للطاهرين.\nأصل تسمية كربلاء\nترجع تسمية كربلاء بهذا الاسم كما يراها أغلب المؤرخين إلى العهد البابلي، حيث عاد بعض الباحثين الى تحليل لفظ اسم كربلاء على أنه نحت لكلمة (كور بابل) العربية وهي مجموعة قرى بابلية قديمة، منها نينوى التي كانت عامرة في العصور الغابرة، وتقع إلى شمال شرق كربلاء الآن وهي سلسلة تلول أثرية ممتدة من جنوب سدة الهندية حتى مصب نهر العلقمي في الأهوار وتعرف بتلول نينوى، ومنها الغاضرية وهي الأرض المنبسطة التي كانت مزرعة لبني أسد وتقع اليوم إلى الشمال الشرقي من مقام الإمام جعفر الصادق (ع) ثم كربلة بتفخيم اللام وتقع إلى شرقي كربلاء وجنوبها، ثم كربلاء أو عقر بابل قرية إلى الشمال الغربي من الغاضرية وبأطلالها أثريات مهمة، ثم النواويس، وكانت مقبرة عامة للنصارى قبل الفتح الإسلامي وتقع في أراضي نهر الحسينية قرب نينوى، أما الأطلال الكائنة في الشمال الغربي لكربلاء فتعرف بـ( كربلاء القديمة) يستخرج منها أحيانا بعض الحباب الخزفية، وكان البابليون يدفنون موتاهم فيها، وقد عبر الإمام الحسين (ع) في خطبة مشهورة (وكأني بأوصالي تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء).\nثم الحائر وهي الأراضي المنخفضة التي تضم قبر الإمام الحسين (ع) إلى رواق قبته الشريفة وسمي بالحائر لأن الماء حار حول القبر في عهد المتوكل العباسي سنة 236 هجرية.\nموقعها وعدد نفوس أهلها\nتقع مدينة كربلاء إلى الجنوب الغربي للعاصمة العراقية بغداد، وتبعد عنها مسافة 105 كم، فيما تبلغ مساحتها 856 / 52 كم، تغطي معظمها (ومن ثلاث جهات) بساتين النخيل والفاكهة، أما من الغرب فتمتد إلى الصحراء الغربية.\nفيما يسقي المدينة نهر الحسينية الذي يصب في إحدى البحيرات الصغيرة من جهة الغرب. ويبلغ عدد نفوس أهالي المدينة ما يقارب المليون نسمة بالمقارنة مع آخر إحصاء أجري فيها. ويتكون من خليط مختلف من القوميات والجنسيات، حيث تجد العرب أبناء القبائل والعشائر العراقية والهنود واليمنيين والباكستانيين والإيرانيين وان شكلوا أقلية نادرة.\nاقتصاد المدينة\nتعتبر مدينة كربلاء محطة استقرار للزائرين من خارج العراق، فالزائر عند دخول العراق تكون محطته الأولى كربلاء وعند المغادرة تكون آخر محطة له أيضا.\nفيعتمد أهالي كربلاء بالدرجة الأولى على السياحة الدينية في تسيير العجلة الاقتصادية، حيث يزور المدينة سنويا ما يتجاوز العشرة ملايين سائح من داخل وخارج العراق، الأمر الذي انعكس إيجابيا على الأهالي فنسبة البطالة تكاد لا تتجاوز 5% ونسبة الدخل الشهري للفرد الكربلائي مرتفعة جدا بالمقارنة مع أبناء المحافظات الأخرى مما اتاح لهم حالة من الاستقرار المادي التي عمت لأغلب أهالي المدينة.\nالأسواق\nيعتبر مركز مدينة كربلاء وخصوصا المنطقة المحيطة بالحرمين الشريفين مركزا تجاريا ضخما لما يشهده من حركة اقتصادية مطردة بالتطور. فالفنادق السياحية والمتاجر تشكل سلسلة متصلة ومتشعبة حول المرقدين فيما تنتشر الأسواق القديمة في مركز المدينة أيضا الذي يحافظ حتى الآن على عمارته التراثية لأكثر من 400 عام، مثل سوق العلاوي، وسوق تل الزينبية، بالرغم من التعميرات والتحديثات التي طرأت عليهما مؤخرا.\nمعالم العمارة الإسلامية في المدينة\nتركت حضارة وادي الرافدين والحضارات الفارسية والتركية والهندية أثرها البارز على المدينة في روائع فنون العمارة الإسلامية، تمثلت في بناية المراقد والمقامات والمساجد والمدارس والحسينيات بالإضافة إلى بعض الأسواق والبيوت التراثية.\nفالاواوين الكبيرة والمجنبات الواسعة والفناءات المكشوفة تمثل تجسيدا لتلك الحضارات، واستعمال الفسيفساء والزفارين الآجرية والقاشانية والخشبية المتنوعة كالشناشيل دليل آخر، ومن خصائص المباني الدينية والتراثية ايضااستعمال البلاط المزجج الملون (القاشاني) الذي اشتهرت كربلاء بصناعته حيث يطلق عليه الآن اسم الكاشي الكربلائي في تزيين القباب والمآذن والجدران والأقواس والمداخل وغيرها.\nأبرز معالم فن العمارة الإسلامية في مدينة كربلاء\nهي الروضة الحسينية المقدسة، والروضة العباسية المقدسة، ومقام الإمام الحجة صاحب الزمان عليه السلام، ومقام المخيم الحسيني الشريفين، وسوف نتناول كل معلم تفصيليا.\nالروضة الحسينية/ تاريخها وعمارتها\nعندما قصد الإمام الحسين بن علي (ع) العراق سنة 61 هـ مع أهله وأصحابه الغر الميامين لم يكن في كربلاء للعمران أثر يذكر، إلى أن قتل الحسين (ع) ودفن في الحائر المقدس، يذكر ابن كثير القرشي في(البداية والنهاية) : أن مقتل الحسين(ع) كان يوم الجمعة يوم عاشوراء من محرم سنة 61، وقال هشام ابن الكلبي سنة اثنتين وستين، و قال علي بن المديني إنها لهبطته سنة اثنين او ثلاث وستين بمكان من الطف يقال له كربلاء، وله من العمر 58 عاما أو نحوها.\nويشير ابن قولويه: إن الذين دفنوا الحسين (ع) أقاموا لقبره رسما ونصبوا له علامة وبناء لا يندرس أثره، وفي عهد بني أمية وضعت على قبره المسالح لمنع الزائرين من الوصول إلى قبره المطهر، وكان القبر مطوقا بمخافر تتولى مهمة الحراسة، وفي الزمن العباسي ضيق الرشيد على زائري القبر، وقطع السدرة التي كان يستدل بها الزوار إلى قبره الشريف، وكرب موضع القبر كما هدم الأبنية التي كانت تحيط بتلك الاضرحة المقدسة.\nأما في فترة عام 236/ 247 هجرية فقد كان القبر الشريف عرضة الى تعرض وتنكيل المتوكل العباسي حيث أحيط القبر بثلة من الجند لئلا يصل الزائرون إليه، وأمر بهدم القبر وحرث أرضه وأسال الماء عليه، فحارالماء حول القبر الشريف، وفي شوال قتل المتوكل من قبل ابنه الذي عطف على آل طالب، وأحسن إليهم وفرق فيهم الأموال وأعاد القبور في أيامه الى ان خرج الداعيان الحسن ومحمد ابنا زيد بن الحسن فأمر محمد بعمارة المشهدين، مشهد أمير المؤمنين (ع) ومشهد الإمام الحسين (ع)، وأمر بالبناء عليهما، بعد ذلك بلغ عضد الدولة بن بابويه الغاية في تعظيمهما.\nذلك الحين أخذ عمران القبة يتقدم تدريجيا وانطلق العلويون يفدون إلى القبر والسكن بجواره، وفي مقدمتهم السيد إبراهيم المجاب الضرير الكوفي بن محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم (ع) وهو أول علوي وطأت قدماه أرض الحائر الشريف فاستوطنها مع ولده سنة 247 هجرية.\nمئذنة العبد الشهيرة\nفي الآثار الفنية التي كانت تزين الحائر الحسيني الشريف هي مئذنة العبد التي كان موقعها في الزاوية الشمالية الشرقية للصحن الحسيني المقدس التي تولى في بادئ الأمر بناءها الخواجة مرجان اولجياتي والي بغداد وذلك عام 767 هجرية، وزينها بالقاشاني وبنى خلفها من الجانب الشرقي من الصحن مسجدا.\nومما يجدر بالذكر أن مرجان كان واليا على بغداد من قبل أويس الجزائري عام 767 هجرية فشق عصا الطاعة، مما اضطر السلطان إلى توجيه حملة من تبريز لإخضاعه، فهرب نحو كربلاء واستجار بالإمام الحسين (ع) وتولى حين ذاك بناء تلك المئذنة، عندها عفا أويس عن العبد وأكرمه وأعاده واليا على العراق لما قام بخدمات للحائر الشريف.\nوفي عام 1308 أوعز البلاط العثماني بتصليح المئذنة وأصلحت، الى عام 1357 حيث أمر ياسين الهاشمي رئيس الوزراء العراقي بهدم المئذنة نظرا للاعوجاج الذي ظهر عليها، فكان هدمها خسارة الفن المعماري لأثر تاريخي رائع.\nتعلو الروضة الحسينية المقدسة كلها قبة شاهقة مطلية بالذهب الإبريز وقد قام السلطان مراد الرابع بتعميرها وتجديدها وجصصها من الخارج عام 1048،( في حين كساها بالذهب آغا محمد خان الحطي) مؤسس الدولة القاجارية في إيران 1207 هجرية.\nويبلغ ارتفاعها 15 مترا من قاعدتها الى قمتها ورصفت بقطع الذهب ويحيطها من الأسفل 12 شباكا ترتفع على جنبيها مئذنتان شاهقتان مكسوتان بالذهب الخالص، تتجلى الريازة الإسلامية فيهما وهما على بعد 10 أمتار جنوب القبة، ويبلغ ارتفاع كل منهما حوالي 25 مترا وسمكها 14 مترا، وتمتاز الروضة الحسينية المطهرة بسعة صحنها وأواوينها الجميلة المزخرفة ويبلغ طول الصحن 95 مترا وعرضه 75 مترا وله عشرة أبواب، وهي كما تسمى: القبلة، الرحمة، في الجنوب، قاضي الحاجات، والشهداء، والكرامة، شرقي السلام، السدرة، في الشمال السلطانية، وباب رأس الحسين والزينبية غربا، ولكل باب طاق معقود بالفسيفساء البديع.\nويحيط الروضة المطهرة 65 إيوانا في كل إيوان حجرة زينت جدرانها من الداخل والخارج بالفسيفساء وقد أعدت ليتلقى طلاب العلم دروسهم، وبعضها مقابر للسلاطين والملوك وكبار العلماء.\nتاريخ الروضة العباسية\nالعباس بن علي بن أبي طالب (ع) اشهر من أن يعرف، فهو أحد أفذاذ العلويين الذين طبقت شهرتهم الآفاق خاض معركة دامية في حادثة الطف، وصمد صمود الأبطال. يقع مرقده الشريف على بعد 300 متر على وجه التقريب بالجهة الشمالية الشرقية من الحائر الحسين، وقد قيض الله لتشييد عمارة مرقده أناسا اجزلوا بذلهم بالعطاء والسخاء المتواصل وتولى تشييده كل من تولى تشييد الحضرة الحسينية في الأدوار المتعاقبة من ملوك وأمراء ورجال إصلاح، ولا تقل الروضة العباسية روعة وضخامة عن الروضة الحسينية وعن بقية روضات المشاهد والعتبات المقدسة. وتبلغ مساحة الروضة والصحن الشريفين 4370 مترا وبه 18 بابا هي باب الحسن، الحسين، صاحب الزمان، موسى بن جعفر (ع)، للغرب من الصحن، باب علي (الإمام أمير المؤمنين)، علي بن موسى الرضا (ع)، شرقا، باب الرسول (ص)، باب القبلة، جنوبا، باب محمد الجواد شمالا.\nمنطقة ما بين الحرمين\nتتوسط ما بين الروضتين الحسينية والعباسية ساحة تسمى مابين المشهدين، زينت بممرات مشجرة لطيفة التنظيم، تحيطها البنايات المشيدة وفق ضوابط العمارة الإسلامية وعلى نسق وارتفاع واحد، مما أضاف لهذه المنطقة جمالية خاصة جعل منها ساحة للاستراحة والترفيه يرتادها أهالي كربلاء و الزائرون أيضا، حيث تشاهد العوائل منتشرة في هذه الساحة على شكل حلقات.\nالتلة الزينبية\nالتلة الزينبية تسمية أطلقت على أحد المقامات المشيدة بالقرب من مرقد الإمام الحسين(ع) على مكان مرتفع أشبه بالتل حيث تتوسط البناية قبة غلفت بالكاشي الكربلائي البديع، وغلفت الجدران الخارجية بالمرمر التركي، ومن الداخل بالمرايا الخزفية الجميلة.\nفتوجهنا إلى أحد الخدمة في هذا المقام الكريم لنتعرف على تاريخ هذا المقام وكيف شيد. والتقينا بالشيخ صلاح الاسدي وهو شاب حسن الخلقة والخلق وضح لنا أسئلتنا واستفساراتنا مشكورا حيث قال:\nهذا المقام مكان مرتفع يشرف على صحن الإمام الحسين (ع) موقع معركة الطف، وبعد سقوط الحسين ورجوع جواده إلى المخيم من دون فارسه وهجوم الأعداء على المخيم، وحرق الخيام، خرجت الحوراء زينب من مخيم الحسين واتجهت إلى هذه التلة للاستغاثة بالإمام الحسين لنصرتهم من الأعداء، وتعذر عليها الوصول إلى الحسين فوقفت على التل وخطبت خطبة مشهورة موجهة إلى الإمام الحسين عندما قالت: ابن أمي يا حسين، نور عيني يا حسين، إن كنت حيا فأدركنا، فهذه الخيل قد هجمت علينا، وان كنت ميتا، فنفوض أمرنا إلى الله، في تلك اللحظة كان في الحسين رمق من الحياة فعند سماعه خطاب الحوراء نهض فخطا ثلاث خطوات، فهوى على الأرض ونهض ثانيا، وهوى، ونهض ثالثا، وهوى، فنادى: أخيّة ارجعي إلى الخيام وفوضي أمري وأمرك إلى الله و،عملي بوصيتي، ومكان الهوي الأخير هو مكان المنحر المقدس المعلوم الآن.\nشيد هذا المقام أولا تكريما وتقديسا لشخص الحوراء زينب واستذكارا لخطبتها التي بقيت تتردد على ألسن الشيعة منذ تاريخها الأول.\nالمخيم الحسيني\nالمخيم الحسيني مقام أسوة بمقام التل الزينبي حيث تم تكريم هذه المساحة من الأرض التي تقع إلى الجنوب من مرقد الإمام الحسين لكونه (ع) اتخذها مخيما حين دخول كربلاء وآوى إليها عياله بعد أن أوصاهم بعدم الخروج منه حتى بعد استشهاده، وله قصة طويلة حول انتهاك جيش يزيد لهذا المخيم وحرمة آل الرسول (ص) وهو الآن قيد الترميم.\nكربلاء في عيون الرحالة والمستشرقين\nزار كربلاء العديد من الرجالة والمستشرقين من مختلف انحاء العالم، فوصفها ابن بطوطة عام 1307 م / 726 هجرية قائلا: زرت كربلاء أيام السلطان سعيد بهادر خان بن خدابندة بعد أن تركت الكوفة قاصدا مدينة الحسين وهي مدينة صغيرة تحتضنها حدائق النخيل ويسقيها الفرات والروضة المقدسة داخلها، وعليها مدرسة عظيمة وزاوية كريمة فيها الطعام للوارد والصادر وعلى باب الروضة الحجاب والقومة لا يدخل أحد إلا بإذنهم فيقبل العتبة الشريفة وهي من الفضة وعلى الأبواب أستار الحديد.\nوفي بداية القرن السابع عشر الميلادي زار كربلاء الرحالة الأسباني(بيدرو تكسيرا) عام 1604 م، ووصفها ببلدة تحتوي على 4 آلاف بيت وسكانها من العرب والإيرانيين والأتراك وفي المدينة أسواق ذات بناء محكم بالطابوق وهي ملأى بالحاجات والسلع التجارية. كما زار الرحالة الألماني المعروف كارستن نيبور في كانون الأول 1765 مدينة كربلاء، ويذكر أن للبلدة خمسة أبواب وفي وسطها يقع المشهد الحسيني وقد رسم نيبور مخططا تقريبيا. وقد أعقب هؤلاء أكثر من عشرة رحالة...\nالمناسبات الدينية وشعائرها في كربلاء\nكما أسلفنا أن لكربلاء الكثير من الخصوصيات التي انفردت بها عن مختلف مدن العالم وكان عدد المناسبات الخاصة بها أيضا الحظ الأوفر في كثرة أعدادها وزوارها الوافدين إليها. ففي السنة الكربلائية الكثير من المناسبات التي تمر بها، نبدأ من أهم ثلاث مناسبات، هي عاشوراء والزيارة الأربعينية، ثم الزيارة الشعبانية، وأكثر من عشرة مناسبات أخرى لكل واحدة منها شعائرها الخاصة.\nويتوافد ملايين الزوار في العاشر من محرم الحرام (يوم عاشوراء) وهو اليوم الذي استشهد فيه الحسين وأصحابه (ع) في تظاهرة ضخمة تقوم بها الهيئات الحسينية المشكلة من قبل أهالي المدينة باستذكار هذا اليوم عبر تمثيل واقعة الطف، حيث يبدأ الرجال بضرب رؤوسهم بالسيوف واللطم بالأيدي على الصدر والسلاسل الحديدية على الظهر في تعبير عن حزنهم ومواساتهم لمصيبة آل البيت (ع) فيما تغلق المحال والمتاجر أبوابها طيلة هذا اليوم وتعد الولائم الضخمة وتوزع الأصطعمة على الناس ثوابا لشهداء الطف وعلى رأسهم الإمام الحسين (ع). أما الزيارة الأربعينية فهي تصادف اليوم العشرين من صفر من كل عام أي بعد أربعين يوما لاستشهاد الإمام الحسين (ع)، واتت هذه الزيارة من سنة دأب عليها المسلمون بزيارة قبور موتاهم بعد أربعين يوما من وفاتهم ومن هنا جاءت سنة هذه المناسبة التي يربو فيها الزوار على الملايين أيضا لزيارة مرقد الإمام الحسين. أما الزيارة الشعبانية فهي تختلف في المضمون فتنظم احتفالا بذكرى مولد الإمام المهدي المنتظر محمد بن الإمام الحسن العسكري في الخامس عشر من شعبان، وتبدو على الزوار مظاهر الفرح والابتهاج حيث تقام المواليد والأفراح تفاؤلا بهذا اليوم المبارك للمسلمين عامة والشيعة خاصة.\nلا توجد قارة في المعمورة تخلو من تربة كربلاء\nتلاحظ وأنت تتجول في أسواق المدينة الكثير من المحال المتخصصة في بيع الترب (جمع تربة وتكون على عدة أشكال فمنها المربعة والمستديرة وأشكال هندسية أخرى وبأحجام مختلفة، يستخدمها المصلون عند السجود بوضع الجبهة عليها) ومقارنة بحجم التربة وسعرها نجدها مرتفعة الثمن جدا.\nفتوجهنا إلى أحد أصحاب هذه المتاجر بهذا السؤال: عفوا نلاحظ ان هناك إقبال شديد على شراء (السبح) و (الترب) من قبل الزائرين فما الغاية من شرائها؟ فأجابنا قائلا: تمتاز تربة هذه الأرض المقدسة عن سائر بقاع العالم بقدسيتها الدينية السامية، فكم أثنى الشعراء والكتاب وأشادوا بها ورفعوها إلى المكانة اللائقة والدرجات الرفيعة بسبب اختلاطها بدم الإمام الحسين (ع)، مما أضاف لكربلاء كرامة أخرى عن سائر المدن المقدسة، فلتراب هذه المدينة قدسية خاصة لدى المسلمين الشيعة بصورة خاصة، فيما تصدر كربلاء سنويا عشرات الأطنان من تربتها عبر بيعه على الوافدين من الزوار والسياح فقد انتشرت في المدينة المتاجر الخاصة بالترب والسبح المصنوعة من الطين الكربلائي، وهذه السنّة أتت من السيدة فاطمة الزهراء (ع)، فهي أول من عمل بالتربة للسجود عليها، فقد كان المسلمون يسجدون على الحصى والحجارة عندما نهى الرسول (ص) عن السجود على كل مأكل أو ملبس، فقد أخذت عليها السلام بعض الطين من قبر حمزة عم الرسول (ص) وصنعت منه تربة لسجودها، وبعد استشهاد الإمامالحسين (ع) أخذ الشيعة يأخذون من طينة كربلاء لاعتبارها تابعة لقبره الشريف للسجود، فترى الناس يأتون من مختلف بقاع الارض للزيارة والحصول على تربة كربلاء للتبرك بالسجود عليها أثناء الصلاة.\nأغلى مدينة في العالم\nتعتبر كربلاء بالمقارنة مع مختلف دول العالم من أغلى بقاع العالم فسعر المتر المربع الواحد يتجاوز 10000 دولار، فحسب الإقبال الشديد الذي شهدته المدينة في الآونة الأخيرة من مشاريع تجارية وسياحية عملاقة، خصوصا، إنها تستقبل سنويا أكثر من عشرة ملايين زائر من داخل وخارج القطر والانفتاح الكبير بعد سقوط النظام السابق، الذي كان يضع العراقيل أمام الوافدين إليها، وفي مركز المدينة أكثر من 3 آلاف فندق سياحي وعشرة آلاف متجر تجاري. وبالرغم من ضخامة عدد الفنادق مقارنة بالمحافظات الأخرى إلا أنك تجد هذه الفنادق لا تستوعب عدد الوافدين، الأمر الذي تطلب أنشاء ما يقارب ضعفي هذا العدد من الفنادق وهي قيد التشييد.\nالمرجعيات والمدارس الدينية\nكانت كربلاء أسوة بالمدن الإسلامية المقدسة كالنجف وسامراء والكاظمية لا تخلو من حركة ثقافية وعلمية أدبية في نفس الوقت دينية، كون أغلب المدارس والمعاهد الدينية تنحصر في مثل تلك المدن، لتوفر المناخ والبيئة المناسبين للطلبة الذين يطلبون العلم من مختلف انحاء العراق والعالم الإسلامي، وقد كانت لكربلاء الريادة على المستوى العالمي من ذلك، خصوصا أنها اشتهرت خلال أكثر من فترة بشرف احتضان المرجعية العليا للطائفة الشيعية، ابتداء من المؤسس الاول للمرجعية الكربلائية الشيخ ابن فهد الحلي مرورا بالمرجع الوحيد البهباني وصولا الى السيد محمد تقي الشيرازي صاحب فتوى ثورة العشرين الشهيرة، وتعتبر مدرسة ابن فهد الحلي احدى ابرز واعرق المدارس الدينية ويعود الفضل لتأسيسها إلى المرجع الأعلى آية الله العظمى محمد تقي الشيرازي عام 1916 ، وتقع إلى يسار شارع باب قبلة الإمام الحسين (ع) وتضم مسجد ومكتبة ضخمة ترفد الحركة الأدبية بمختلف المطبوعات القديمة والحديثة، فضلا عن كونها اكبر مدرسة دينية في كربلاء بالنسبة لعدد الطلبة من داخل وخارج العراق الذين يتلقون الدروس الحوزوية، والجدير بالذكر أنها أغلقت لأكثر من عشرين عاما من قبل سلطات نظام البعث المنحل، بالإضافة إلى أن النظام البائد قد هدم عشرات المدارس الدينية في مدينة كربلاء كانت تمثل عماد الحوزة العلمية المعاصرة.\nوقد كان للمرجع الراحل الامام السيد محمد الحسيني الشيرازي (قدس سره) دور جوهري في نهوض حوزة كربلاء المعاصرة، فكانت معلما دينيا وثقافيا كبيرا في العراق ارست نهضة حركية وتوعية حضارية امتدت من مدينة كربلاء الى مختلف بقاع العالم، حيث نشطت حوزة كربلاء كحوزة ذات بعد عالمي عبر تلاميذها الذين هاجروا وأسسوا المؤسسات الثقافية والدينية والعلمية.\nولازالت هذه الحوزة مستمرة في عطائها محليا وعالميا باشراف ورعاية المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي.\nثقل المدينة سياسيا\nكانت ولا تزال كربلاء المدينة السباقة في المساهمة في جميع الحركات والانتفاضات والثورات التي حصلت في العراق لمقاومة الظلم والطغيان منذ ثورة الإمام الحسين (ع) وحتى الوقت الحاضر.\nوإن شرارة ثورة العشرين المباركة قامت من هذه المدينة التي كانت مقر قيادة الثورة وعاصمتها بقيادة الميرزا محمد تقي الشيرازي، فإليها كان يحج جميع رجالات الثورة من مختلف أنحاء العراق للتحاور والتشاور واتخاذ القرارات اللازمة والعودة بها مستصحبين فتاوي العلماء الأعلام الشرعية لمقاومة الاحتلال، وهي الثورة التي وضعت حجر الأساس للكيان العراقي وفي كربلاء، ولأول مرة في العراق رفع علم الثوار العلم العراقي فوق مقر الحكومة الثورية المنشأة آنذاك، وأول من رفعه المربي الفاضل علي البازركان رحمه الله ليكون لها السبق والشرف في رفع العلم العراقي.", "الرئيسية\nالبرامج\nالسومرية نيوز\nالرئيسية\nآخر الاخبار\nأبرز الاخبار\nالفيديو\nانتخابات 2021\nنتائج الانتخابات\nاليوم الانتخابي\nمحليات\nسياسة\nأمن\nدوليات\nروسيا - أوكرانيا\nكورونا اليوم\nخاص السومرية\nللنساء فقط\nمنوعات\nتكنولوجيا\nنتائج الامتحانات\nفن وثقافة\nإنفوغراف\nأخبار الطقس\nأخبار الأبراج\nاقتصاد\nرياضة\nعلم وعالم\nالأبراج\nSumer Fm\n33\no\nبغداد\nالاشعارات\nالبث المباشر\nبالصورة\nبالصوت\n33\no\nبغداد\nالاشعارات\nالبث المباشر\nبالصورة\nبالصوت\nالرئيسية\nالبرامج\nالسومرية نيوز\nالرئيسية\nآخر الاخبار\nأبرز الاخبار\nالفيديو\nانتخابات 2021\nنتائج الانتخابات\nاليوم الانتخابي\nمحليات\nسياسة\nأمن\nدوليات\nروسيا - أوكرانيا\nكورونا اليوم\nخاص السومرية\nللنساء فقط\nمنوعات\nتكنولوجيا\nنتائج الامتحانات\nفن وثقافة\nإنفوغراف\nأخبار الطقس\nأخبار الأبراج\nاقتصاد\nرياضة\nعلم وعالم\nالأبراج\nSumer Fm\nالبث المباشر\nبالصورة\nبالصوت\nالبث المباشر\nالبرامج\nرمضان 2022\nسياسة\nمسلسلات\nرياضة\nلقطات\nمجتمع\nمنوعات\nجدول البرامج\nالتالي\nناس وناس\nمن\n10:00 AM\nالى\n11:00 AM\nLIVE\nالسومرية نيوز\nآخر الاخبار\nأبرز الاخبار\nالفيديو\nانتخابات 2021\nمحليات\nسياسة\nأمن\nدوليات\nكورونا اليوم\nخاص السومرية\nمنوعات\nأخبار الأبراج\nأخبار الطقس\nإنفوغراف\nفن وثقافة\nنتائج الامتحانات\nتكنولوجيا\nللنساء فقط\nعلم وعالم\nرياضة\nاقتصاد\nلبنان.. تظاهرات وقطع للطرقات احتجاجاً على الأزمة المعيشية\nالمزيد\nتفضيلاتي\nالأبراج\nحالة الطقس\nإستفتاء\nالترددات\nاعلن معنا\nSUMER FM\nاتصل بنا\nفرص العمل\nسياسة الخصوصية\nحقوق التأليف والنشر © 2022 Alsumaria.tv. جميع الحقوق محفوظة.\nحمّل تطبيق السومرية\nالمصدر الاول لاخبار العراق\nتفضيلاتي\nالأبراج\nحالة الطقس\nالاستفتاءات\nالترددات\nاعلن معنا\nاتصل بنا\nفرص العمل\nسياسة الخصوصية\nحقوق التأليف والنشر ©\n2022 Alsumaria.tv.\nجميع الحقوق محفوظة.\nالبث المباشر\nالرئيسية\nالبرامج\nرمضان 2022\nسياسة\nمسلسلات\nرياضة\nلقطات\nمجتمع\nمنوعات\nالسومرية نيوز\nآخر الاخبار\nأبرز الاخبار\nالفيديو\nانتخابات 2021\nنتائج الانتخابات\nاليوم الانتخابي\nمحليات\nسياسة\nأمن\nدوليات\nروسيا - أوكرانيا\nكورونا اليوم\nخاص السومرية\nللنساء فقط\nمنوعات\nتكنولوجيا\nنتائج الامتحانات\nفن وثقافة\nإنفوغراف\nأخبار الطقس\nأخبار الأبراج\nاقتصاد\nرياضة\nعلم وعالم\nالأبراج\nجدول البرامج\nتفضيلاتي\nحالة الطقس\nالاستفتاءات\nالترددات\nاعلن معنا\nاتصل بنا\nفرص العمل\nسياسة الخصوصية\nحقوق التأليف والنشر ©\n2022 Alsumaria.tv.\nاعلان\nhttps://www.alsumaria.tv/uploadImages/DocumentImages/NB-136571-635693674669992758.jpg\nبالصور: كربلاء تحتضن أقدم كنيسة في الشرق\nفن وثقافة\n2015-06-08 | 09:30\nAlsumaria Tv\nhttps://www.alsumaria.tv/authors\n5,432 مشاهدة\nتحتضن مدينة كربلاء أقدم كنيسة في العراق والشرق في موقع يدعى \"الاقيصر\"، يقع في وسط الصحراء على مسافة 70 كم جنوب غرب المحافظة.\nتحتضن مدينة كربلاء أقدم كنيسة في العراق والشرق في موقع يدعى \"الاقيصر\"، يقع في وسط الصحراء على مسافة 70 كم جنوب غرب المحافظة.\nوكان هذا الموقع مدينة متكاملة تزخر بالحياة منذ قرون بعيدة ويضم كنيسة \"الاقيصر\" التي تحتوي على رسوم متعددة لاشكال مختلفة للصليب\nكما توجد على جدرانها كتابات آرامية.\nوتعود هذه الكنيسة إلى القرن الخامس ميلادي قبل الاسلام بنحو 120 سنة، بحسب ما ذكرته الدراسات التي قام بها عدد من الباحثين والآثاريين. وتضم مجموعة من القبور، قسم منها يعود إلى رهبان الكنيسة ورجال دينها الذين كانوا يقدمون تعاليمهم وخدماتهم.\nويبلغ عمق كل قبر اكثر من متر و25 سنتميترا وطوله مترا و20 سنتميترا، فيما يبلغ عرضه 60 سنتميترا.\nويحيط بالكنيسة سور بني من الطين فيه أربعة أبراج، ويوجد في السور خمسة عشر بابا للدخول وهي مقوسة من الأعلى فيما يبلغ طول بناء الكنيسة ستة عشر مترا وعرضها أربعة أمتار.\nواللافت أن الكنيسة بُنيت من الطابوق المفخور أو الفرشي، وتثبت هذه القيمة البنائية أنها أقدم كنيسة شرقية في التاريخ لأنها وحسب الدراسات بُنيت في منتصف ستينات القرن الخامس ميلادي.\nوكشفت التنقيبات التي أجريت عام 1976 و1977 موقع الكنيسة المثبت لدى المسيحيين الكلدان الذين كانوا يأتون الى المكان لزيارتها كل عام وإقامة الصلاة في مذبح الكنيسة.\nويعتبر المسيحيون أن هذه الكنيسة هي الأقدم في الشرق الأوسط وقد تعرضت الى عمليات نهب طالت القبور التاريخية طمعًا بالعثور على كنوز من ذهب وفضة وأحجار كريمة وغنائم أخرى.\n>>\nحمل تطبيق السومرية وتابع آخر الأخبار أول بأول\n>>\nأندرويد\n>>\nآبل\n>>\nهواوي\nمحليات\nفن وثقافة\n+A\n-A\nالأكثر قراءة\nالآن\n48 ساعة\n7 أيام\nشهر\nبغداد تتراجع عن عطلة اليومين.. تحديد موعد جديد\nمحليات\n33.64%\n09:08 | 2022-09-13\nبغداد تتراجع عن عطلة اليومين.. تحديد موعد جديد\n09:08 | 2022-09-13\nتعطيل الدوام الرسمي يوم الاحد المقبل\nمحليات\n25.2%\n08:29 | 2022-09-13\nتعطيل الدوام الرسمي يوم الاحد المقبل\n08:29 | 2022-09-13\nمحافظة عراقية تعطل الدوام الرسمي لمدة يومين – عاجل\nمحليات\n21.23%\n03:53 | 2022-09-13\nمحافظة عراقية تعطل الدوام الرسمي لمدة يومين – عاجل\n03:53 | 2022-09-13\nإصابات بانفجار شمالي بغداد\nأمن\n19.93%\n12:26 | 2022-09-14\nإصابات بانفجار شمالي بغداد\n12:26 | 2022-09-14\nالمزيد\nأحدث الحلقات\nMorning Live\nمضار استخدام الهرمونات للاعبي كمال الاجسام - الحلقة ١٢٢ | 2022\n05:00 | 2022-09-14\nMorning Live\nمضار استخدام الهرمونات للاعبي كمال الاجسام - الحلقة ١٢٢ | 2022\n05:00 | 2022-09-14\nناس وناس\nزيارة اربعينية الامام الحسين (ع) - الحلقة ٢٩٤ | الموسم 5\n04:00 | 2022-09-14\nناس وناس\nزيارة اربعينية الامام الحسين (ع) - الحلقة ٢٩٤ | الموسم 5\n04:00 | 2022-09-14\n52 دقيقة\nالنرجيلة اجتاحت مقاهي ومنازل العراق - حلقة ٢٧ | الموسم 1\n14:50 | 2022-09-13\n52 دقيقة\nالنرجيلة اجتاحت مقاهي ومنازل العراق - حلقة ٢٧ | الموسم 1\n14:50 | 2022-09-13\nعشرين\nصراع المناصب يخلط الاوراق .. هل تخلى الحلفاء عن الصدر؟ - حلقة ٣٧ | 2022\n14:00 | 2022-09-13\nعشرين\nصراع المناصب يخلط الاوراق .. هل تخلى الحلفاء عن الصدر؟ - حلقة ٣٧ | 2022\n14:00 | 2022-09-13\nنشرة أخبار السومرية\nنشرة ١٣ آيلول ٢٠٢٢ | 2022\n12:45 | 2022-09-13\nنشرة أخبار السومرية\nنشرة ١٣ آيلول ٢٠٢٢ | 2022\n12:45 | 2022-09-13\nCelebrity\nالنجم العراقي محمود غياث - حلقة ٢٠\n16:00 | 2022-09-12\nCelebrity\nالنجم العراقي محمود غياث - حلقة ٢٠\n16:00 | 2022-09-12\nبالمختزل\nالحل يتكسر فوق صخور الإطار والحلفاء يتركون الشارع للصدر - حلقة ٣٩ | الموسم 1\n14:00 | 2022-09-12\nبالمختزل\nالحل يتكسر فوق صخور الإطار والحلفاء يتركون الشارع للصدر - حلقة ٣٩ | الموسم 1\n14:00 | 2022-09-12\nخط أحمر\nبحوزته 15 كيلو من المخدرات في ميسان - الحلقة ٥٣ | ٢٠٢٢\n14:50 | 2022-09-11\nخط أحمر\nبحوزته 15 كيلو من المخدرات في ميسان - الحلقة ٥٣ | ٢٠٢٢\n14:50 | 2022-09-11\nاسرار الفلك\nمن ١٠ الى ١٦ أيلول ٢٠٢٢ | 2022\n03:00 | 2022-09-10\nاسرار الفلك\nمن ١٠ الى ١٦ أيلول ٢٠٢٢ | 2022\n03:00 | 2022-09-10\nمع محسّد\nرصاص التعبير ! يُنعش أحقاد التغيير!! - حلقة ٨٧ | الموسم 2\n15:00 | 2022-09-09\nمع محسّد\nرصاص التعبير ! يُنعش أحقاد التغيير!! - حلقة ٨٧ | الموسم 2\n15:00 | 2022-09-09\nالأكثر مشاهدة\nلقطات\nالمواكب الحسينية ترحب بالجميع ولا صحة للاساءة للزوار | ناس وناس\n10:30 | 2022-09-14\nلقطات\nالمواكب الحسينية ترحب بالجميع ولا صحة للاساءة للزوار | ناس وناس\n10:30 | 2022-09-14\nMorning Live\nمضار استخدام الهرمونات للاعبي كمال الاجسام - الحلقة ١٢٢ | 2022\n05:00 | 2022-09-14\nMorning Live\nمضار استخدام الهرمونات للاعبي كمال الاجسام - الحلقة ١٢٢ | 2022\n05:00 | 2022-09-14\nناس وناس\nزيارة اربعينية الامام الحسين (ع) - الحلقة ٢٩٤ | الموسم 5\n04:00 | 2022-09-14\nناس وناس\nزيارة اربعينية الامام الحسين (ع) - الحلقة ٢٩٤ | الموسم 5\n04:00 | 2022-09-14\n52 دقيقة\nالنرجيلة اجتاحت مقاهي ومنازل العراق - حلقة ٢٧ | الموسم 1\n14:50 | 2022-09-13\n52 دقيقة\nالنرجيلة اجتاحت مقاهي ومنازل العراق - حلقة ٢٧ | الموسم 1\n14:50 | 2022-09-13\nعشرين\nصراع المناصب يخلط الاوراق .. هل تخلى الحلفاء عن الصدر؟ - حلقة ٣٧ | 2022\n14:00 | 2022-09-13\nعشرين\nصراع المناصب يخلط الاوراق .. هل تخلى الحلفاء عن الصدر؟ - حلقة ٣٧ | 2022\n14:00 | 2022-09-13\nنشرة أخبار السومرية\nنشرة ١٣ آيلول ٢٠٢٢ | 2022\n12:45 | 2022-09-13\nنشرة أخبار السومرية\nنشرة ١٣ آيلول ٢٠٢٢ | 2022\n12:45 | 2022-09-13\nCelebrity\nالنجم العراقي محمود غياث - حلقة ٢٠\n16:00 | 2022-09-12\nCelebrity\nالنجم العراقي محمود غياث - حلقة ٢٠\n16:00 | 2022-09-12\nبالمختزل\nالحل يتكسر فوق صخور الإطار والحلفاء يتركون الشارع للصدر - حلقة ٣٩ | الموسم 1\n14:00 | 2022-09-12\nبالمختزل\nالحل يتكسر فوق صخور الإطار والحلفاء يتركون الشارع للصدر - حلقة ٣٩ | الموسم 1\n14:00 | 2022-09-12\nخط أحمر\nبحوزته 15 كيلو من المخدرات في ميسان - الحلقة ٥٣ | ٢٠٢٢\n14:50 | 2022-09-11\nخط أحمر\nبحوزته 15 كيلو من المخدرات في ميسان - الحلقة ٥٣ | ٢٠٢٢\n14:50 | 2022-09-11\nاسرار الفلك\nمن ١٠ الى ١٦ أيلول ٢٠٢٢ | 2022\n03:00 | 2022-09-10\nاسرار الفلك\nمن ١٠ الى ١٦ أيلول ٢٠٢٢ | 2022\n03:00 | 2022-09-10\nسومر أف أم مباشرة على الهواء\nسومر أف أم مباشرة على الهواء\nاستمع اليها عبر الانترنت، اينما كنت حول العالم\nاعلان\nإستفتاء\nهل ينجح الإطار التنسيقي بتشكيل حكومة بعد اعتزال الصدر؟\nنعم\nنعم\nكلا\nكلا\nحل البرلمان هو الأمثل\nحل البرلمان هو الأمثل\nالنتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.\nالنتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.\nإشترك بنشرتنا الاخبارية\nانضم الى ملايين المتابعين\nإشترك\nحمل تطبيق السومرية\nالمصدر الأول لأخبار العراق\nإشترك بخدمة التلغرام\nتحديثات مباشرة ويومية\nإشترك\nSoftimpact\nجدول البرامج\nالترددات\nبث حي\nالبرامج\nسياسة\nمسلسلات\nرياضة\nرمضان 2022\nلقطات\nالسومرية نيوز\nانتخابات 2021\nمحليات\nسياسة\nأمن\nدوليات\nكورونا اليوم\nخاص السومرية\nمنوعات\nأخبار الأبراج\nأخبار الطقس\nإنفوغراف\nفن وثقافة\nنتائج الامتحانات\nتكنولوجيا\nللنساء فقط\nعلم وعالم\nرياضة\nاقتصاد\nاتصل بنا\nاعلن معنا\nفرص عمل\nمن نحن\nتفضيلاتي\nحالة الطقس\nالأبراج\nالاستفتاءات\nكتّاب السومرية\nانضم الى ملايين المتابعين\nسياسة الخصوصية\nحمّل تطبيق السومرية\nالمصدر الاول لاخبار العراق\nحقوق التأليف والنشر © 2022 Alsumaria.tv. جميع الحقوق محفوظة.\nالترددات\nاتصل بنا\nاعلن معنا\nالمزيد\nعرض أقل\nالبرامج\nالسومرية نيوز\nالبث المباشر\nSUMER FM\nحمل تطبيق السومرية\nالمصدر الأول لأخبار العراق\nتابع قناة السومرية\nمن نحن\nسياسة الخصوصية\nحقوق التأليف والنشر © 2022 Alsumaria.tv. جميع الحقوق محفوظة.", "رئيسية\nبرامج\nاخبار\nأبراج\nالموصل\nالموصل تتحرر\nسياسة\nأمن\nالشارع العراقي\nأخبار اقليمية\nأخبار دولية\nاقتصاد واعمال\nتحقيقات السومرية\nرياضة\nعلم وعالم\nصحة\nفن وثقافة\nاختبر معلوماتك\nللنساء فقط\nكأس القارات\nتكنولوجيا\nالصور\nنتائج الامتحانات\nبالصور: كربلاء تحتضن أقدم كنيسة في الشرق\n08 حزيران 2015 - 16:30\nالصور\n--\n5.1K\nتحتضن مدينة كربلاء أقدم كنيسة في العراق والشرق في موقع يدعى \"الاقيصر\"، يقع في وسط الصحراء على مسافة 70 كم جنوب غرب المحافظة.\nوكان هذا الموقع مدينة متكاملة تزخر بالحياة منذ قرون بعيدة ويضم كنيسة \"الاقيصر\" التي تحتوي على رسوم متعددة لاشكال مختلفة للصليب\nكما توجد على جدرانها كتابات آرامية.\nوتعود هذه الكنيسة إلى القرن الخامس ميلادي قبل الاسلام بنحو 120 سنة، بحسب ما ذكرته الدراسات التي قام بها عدد من الباحثين والآثاريين. وتضم مجموعة من القبور، قسم منها يعود إلى رهبان الكنيسة ورجال دينها الذين كانوا يقدمون تعاليمهم وخدماتهم.\nويبلغ عمق كل قبر اكثر من متر و25 سنتميترا وطوله مترا و20 سنتميترا، فيما يبلغ عرضه 60 سنتميترا.\nويحيط بالكنيسة سور بني من الطين فيه أربعة أبراج، ويوجد في السور خمسة عشر بابا للدخول وهي مقوسة من الأعلى فيما يبلغ طول بناء الكنيسة ستة عشر مترا وعرضها أربعة أمتار.\nواللافت أن الكنيسة بُنيت من الطابوق المفخور أو الفرشي، وتثبت هذه القيمة البنائية أنها أقدم كنيسة شرقية في التاريخ لأنها وحسب الدراسات بُنيت في منتصف ستينات القرن الخامس ميلادي.\nوكشفت التنقيبات التي أجريت عام 1976 و1977 موقع الكنيسة المثبت لدى المسيحيين الكلدان الذين كانوا يأتون الى المكان لزيارتها كل عام وإقامة الصلاة في مذبح الكنيسة.\nويعتبر المسيحيون أن هذه الكنيسة هي الأقدم في الشرق الأوسط وقد تعرضت الى عمليات نهب طالت القبور التاريخية طمعًا بالعثور على كنوز من ذهب وفضة وأحجار كريمة وغنائم أخرى.\nالمصدر :\n0\n0\n0\n0\n0\nالتعليق عن طريق :\nتفاصيل التعليق...\nالمقال التالي\nالأعرجي يؤكد أهمية إيجاد شركات مصافي تجهز جميع المحافظات بالمشتقات النفطية\nآخر الأخبار\n12:58\n07 شباط 2017\nاهالي الايسر بالموصل يراسلون المحاصرين بالايمن ويحثونهم على \"الثبات والصبر\"\n11:24\n07 شباط 2017\nالقبض على شخص حاول \"حرق الكعبة المشرفة\"\n14:23\n07 شباط 2017\nبالفيديو: جهاز يبطّئ علامات الشّيخوخة بـ 30 ثانية فقط!\n14:07\n07 شباط 2017\nبالأسماء: أقوى 10 نساء أجنبيات من أصول عربية\n14:05\n07 شباط 2017\nمجلس كربلاء يصوت على رفع دعوى قضائية ضد رئيس قسم الاعلام بالعتبة الحسينية\nالمزيد من الأخبار\nتقارير خاصة\nبالفيديو: جبل كورك يحتضن مهرجان الثلج..وستة فرق تشارك فيه\n06 شباط 2017\n1083 مشاهدة\nبالفيديو: رغم الحرية ناجيات من داعش ما زلن عالقات خلف قضبان الألم\n06 شباط 2017\n2166 مشاهدة\nآخر الفيديوهات\nمسلسل رجال و قضية - الحلقة ٢٧\nزيارة وفد التحالف الوطني الى اربيل - صباح السومرية - الحلقة ١٤٣\nآخر الإنفوغراف\nبالانفوغراف.. تعرف على الدول المشاركة في التحالف الدولي؟\nبالانفوغراف.. خسائر العراق بعد إشراك الكويت بإدارة خور عبد الله\nأخبار المحافظات\nبغداد\n534 مقالة\nانطلاق فرق جوالة لرفع النفايات من المواكب الخدمية بين بعقوبة وبغداد\nالبصرة\n36 مقالة\nمسلحون يستولون على أموال من صاحب مكتب للصيرفة وسط البصرة\nبابل\n5 مقالات\nاليكم المحافظات التي تستمر عطلتها المحلية حتى الاسبوع الحالي\nذي قار\n1 مقالة\nالتخطيط: انخفاض معدل استهلاك المياه الى 813.4 لتر باليوم خلال عام 2016\nديالى\n59 مقالة\nديالى تلغي دخول أكثر من 50 ألف زائر إيراني بسبب الخلايا النائمة\nصلاح الدين\n25 مقالة\nسامراء تعطل الدوام الرسمي اعتباراً من غد الثلاثاء وحتى الخميس\nالنجف\n5 مقالات\nالداخلية تمنع أجهزة واي فاي وصرافات نصبت \"دون علمها\" بين النجف وكربلاء\nالقادسية\n0 مقالات\nاعتقال 96 شخصاً بينهم 23 مطلوباً بقضايا \"أمنية\" جنوبي كركوك\nكربلاء\n7 مقالات\nبالصور.. حشود مليونية تزحف صوب كربلاء\nالمثنى\n1 مقالة\nالتخطيط: انخفاض معدل استهلاك المياه الى 813.4 لتر باليوم خلال عام 2016\nميسان\n1 مقالة\nآثار البصرة تعلن إجراء مسوحات رادارية في موقع مدينة خاراكس الأثرية\nواسط\n6 مقالات\nاليكم المحافظات التي تستمر عطلتها المحلية حتى الاسبوع الحالي\nالانبار\n17 مقالة\nامنية الأنبار: تفجيرا الفلوجة ردة فعل على عمليات تحرير الموصل\nالسليمانية\n9 مقالات\nعضو ببرلمان كردستان: الشعب الكردستاني يتطلع لتحقيق الاستقلال ولا يقبل بالرجوع للوراء\nكركوك\n37 مقالة\nالعثور على جثة طفلة بعد اختطافها ودفع ذويها فدية وسط كركوك\nاربيل\n32 مقالة\nبالفيديو: متطوعون مسيحيون ينتظرون بدء مهمة مسك الأرض\nنينوى\n46 مقالة\nبالفيديو: متطوعون مسيحيون ينتظرون بدء مهمة مسك الأرض\nدهوك\n5 مقالات\nبالفيديو: مكتب المرجعية يرسل مساعدات لنازحي نينوى\nتواصل معنا\nحمل تطبيق\nالسومرية\nالآن\nجميع الحقوق محفوظة © Alsumaria.tv 2017\nاخبار\nالموصل تتحرر\nسياسة\nأمن\nالشارع العراقي\nأخبار اقليمية\nأخبار دولية\nاقتصاد واعمال\nتحقيقات السومرية\nرياضة\nعلم وعالم\nصحة\nفن وثقافة\nاختبر معلوماتك\nللنساء فقط\nكأس القارات\nتكنولوجيا\nالصور\nنتائج الامتحانات\nإنفوغراف\nأمن\nسياسة\nمجتمع\nرياضة\nمال وأعمال\nالشخصيات\nبالفيديو\nنشرة الأخبار\nالبرامج\nسياسة\nمجتمع\nمنوعات\nمسلسلات\nرياضة\nوثائقيات\nفيديو\nالأبراج\nحالة الطقس\nبث حيّ\nالشبكة\nالنشرة البريدية\nاتصل بنا\n18°C\nEN\nزيارة الموقع الكامل\nجميع الحقوق محفوظة © Alsumaria.tv 2017", "مقام الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)\nيُعدُّ مقام الإمام المهدي (عجّل الله فرجه الشريف) أحد الأماكن المُقدّسة والمعالم الدينية في مدينة كربلاء المُقدّسة، ويقصدهُ عشرا تُ الآلاف من الزائرين للتبرّك بهذا المقام المُبارك. فمقام المهدي (عجّل الله فرجه) يقعُ على الضفّة اليُسرى من نهر الحُسينيّة الحالي عند المدخل الشمالي لمدينة كربلاء المقدّسة في منطقة (باب السلالمة) وتطلُ واجهة المقام الأمامية على شارع السِدرة المُقابل لحرم الإمام الحُسين (عليه السلام) شمالاً، ويبعد عنه حوالي (650م), وقد سُمّي هذا المقام تَيمُّناً بإسم الإمام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف)، حيث يُقال إنّ الإمام الحُجّة المهدي قد صلّى في هذا المكان, كما يُعتبر من المقامات المُهمّة جداً في كربلاء المقدّسة لإرتباطه بالإمام المهدي (عجل الله فرجه) ممّا جعلهُ مكاناً مهمّاً وحلقة مُهمّة من مراسيم الزيارة الشعبانيّة التي تعتبر من الزيارات المهمّة لدى أتباع أهل البيت (عليهم السلام) و المخصوصة الى كربلاء حيثُ يحتشد الملايين ليلة (15 شعبان) حَول المقام وعلى ضِفّتي نهر الحُسينية. ولأهميّة مقام الإمام صاحب الزمان (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)، حيث يرتادهُ عشراتُ الآلاف من الزائرين إسبوعياً والملايين في الزيارات المليونية، كان من الضروري الاهتمام بالمقام وتيسير إنسيابية دخول وخروج الزائرين من وإلى المَقام. وعن هذا الموضوع كان لنا وقفة مع معاون رئيس قسم مقام الإمام المهدي الأستاذ نزار غني خليل تحدث قائلا: \"يتكون قسم مقام الإمام صاحب الزمان من شُعبتين هما: شُعبة حفظ النظام وتتكون من ثلاث وحدات؛ صباحية، ومسائية، وليلية، ومهمتها هو التفتيش والحفاظ على أمن الحَرم، ونشردوريات خارجية تقوم بفحص المناطق المُحيطة بالمَقام عن طريق جهاز (ID) أمّا عن الشعبة الخدمية قال نزار غني\" تتكون من عدة وحدات؛ وحدة المنظّفين،والكشوانية، وصيانة الكهرباء، والتبريد، والأمانات.وتابع \"إنّ هُنالك وحدتين مُلحقتين برئاسة القسم وهما؛ وحدة التوجيه الديني، ووحدة الإعلام والذاتيّة، ووحدة الزينبيّات. يُذكر أنّ المقام يشهدُ حالياً أعمال صيانة وتوسيع من قِبل قسم المشاريع الهندسيّة التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة. تقرير: علي عبد النبي", "تزخر مدينة كربلاء المقدسة بالعديد من الأماكن الأثرية القديمة التي تمثل تاريخ المدينة وللناس ارتباط وثيق بهذه المعالم ولكل حجر من حجارتها حكاية طويلة يرويها لك من عايشوها عبر مراحل حياتهم أو سمعوها ممن سبقوهم من الآباء والأجداد ، ومن هذه المعالم القنطرة البيضاء التي كانت ولازالت تروي تاريخ مدينة عانت كثيرا من الويلات تحت سياط الطغاة وان كل زاوية في هذه القنطرة يحكي ألف قصة وقصة وهي الآن اثر صامد عبر الزمن يحكي لنا تاريخ مضى \\\"\nوالقنطرة البيضاء ..شهدت على مدى أكثر من 450 عاما أحداثا تاريخية مازال يذكرها المؤرخون.. إعتبرها الأهالي من المباني الأثرية .. تم ترميمها أكثر من مرة، كان آخرها قبل أكثر من 150 عاما قبل أن يتم ترميمها فى العصر الحالي.\nمكان القنطرة الحالي بناه سليمان القانوني ولاصلة تربط القنطرة المذكورة بما قبل الاسلام او صدر الاسلام\nيقول المؤرخ والنسابة (مهنا رباط المطيري) \\\" بعد فتح نهر الحسينية بامر من سليمان القانوني في عام 941 هـ بدأت بناء عدة قناطر ومن بينها القنطرة البضاء على ذلك النهر من اجل تسهيل المرور بين ضفتي النهر مبينا انه لاصلة تربط القنطر ة المذكورة بما قبل الاسلام او صدر الاسلام بل ان تاريخها يعود الى القرن العاشر الهجري \\\"\nويؤكد (المطيري) ان لاتوجد أي صفة قدسية لهذه القنطرة اما ما يروى بمرور الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام ) عليها او حتى من هذا المكان فلا صحة لذلك معللا ان مرور الامام علي بن ابي طالب بمعسكره كان عن طريق (خان النخيلة) المنطقة الحالية التي تسمى خان الربع وعن طريق قنطرة تسمى (سورى) و عبر منها الى الضفة اليسرى ثم صلى ركعتين في منطقة خان الربع متجها صوب كربلاء الحالية من جوار مقام الامام صاحب الزمان ثم اتجه شمال غرب المدينة باتجاه منطقة الحر الحالية \\\"نافيا\\\" ان يكون مسير الامام امير المؤمنين من طريق القنطرة التي لم تكن موجودة اصلا في ذلك الزمان \\\"\nفي حين يؤكد بعض الباحثين الاخرين ان القنطرة تقع على نهر الحسينية في المقاطعة 47 الفراشية ونهرالحسينية هو النهر الوحيد الذي يتفرع من نهر الفرات من يمين سدة الهندية في محافظة بابل (30كم شمال كربلاء)، وهو الذي يغذي بساتين وأهالي كربلاء وان هذا النهر شق بأمر السلطان العثماني سليمان القانوني أثناء زيارته إلى مدينة كربلاء عام 1550ميلادية، وحفر النهر بناء على مناشدة من أهالي كربلاء وسادن الروضة الحسينية في وقتها عبد المؤمن الدده \\\".\nوان وجود الاثر المقدس جنبها يعود لمقام ومكان صلاة الإمام علي (ع) عند مروره بكربلاء عام 37هـ أثناء توجهه إلى معركة صفين \\\"\nالقنطرة البيضاء بنيت في الفترة العثمانية\nفيما يؤكد منقّب الآثار حسين ياسر خليل، رئيس لجنة صيانة القنطرة البيضاء \\\"إن الشكل العام للقنطرة البيضاء يشابه باقي القناطر التي بنيت في الفترة العثمانية فهي تتكون من عقد مدبب واحد تحيط به 4 منارات, اثنان في كل جانب وهناك المدرجات التي تمتد على جوانب القنطرة وتحيط بها الجدران الساندة لبدن القنطرة وتتميز بضخامتها حيث تكون قياساتها من الأسفل أكثر من متر وتنتهي من الأعلى بقياس 45سم تقريبا.\nالطول الحالي للقنطرة 46م وقياستها على الشكل التالي: تبدأ بالمدرج من جهة الشارع العام ويكون بعرض 11 م ثم يأخذ بالتدرج ليصل إلى 5 م في أعلى نهاية القنطرة ثم يعود إلى التوسع في الجانب الثاني من القنطرة, وقياسات الجدران الساندة للقنطرة بواقع متر واحد عرضا في أساس الجدران لتتمكن من تحمل ثقل الجدار ثم تنتهي بقياس50- 45 سم في أعلى الجدار.\nتتكون القنطرة من عقد مدبب يكون بعرض5,90 سم من الأسفل تحيط بنهاية القوس منارة من كل جهة ملاصقة له ليصبح بالتالي عدد المنارات 4 تبدأ من أسفل البناء وتكون على شكل ثماني ملاصقة لنهاية القوس وتكون بطول 6م لنهاية الشكل الثماني وهي موازية لمدرج القنطرة. ثم تبدأ المنارة تأخذ شكلها الاسطواني وتكون قياساتها للأعلى بارتفاع 3م تنتهي بشكل مخروطي مفصص بواقع 13 جزء محدب الشكل يعطي لأعلى المنارة شكلا رائعا ومسرا للنظر وقطر المنارة 1,08م ومحيطها 3,43م.\nمراحل متعددة لصيانة القنطرة البيضاء جرت من قبل الهيئة العامة للآثار والتراث\nويقول ( ياسر ) عن خلفية انطلاق اعمال الصيانة في القنطرة البيضاء منذ اكثر من عامين وحسب الامر الصادر من الهيئة العامة للآثار والتراث والخاص بتشكيل لجنة لصيانة القنطرة البيضاء, باشرت اللجنة اعمالها للمرحلة الثانية من صيانة القنطرة وحسب جدول الكميات المعد من دائرة الهندسة والصيانة في الهيئة العامة للآثار والتراث حيث كانت المرحلة الاولى في عام 2006 بدات بتنظيف القنطرة وماحولها من التراكمات والاجزاء المنهارة من الجسم وتم استظهار الأسس الاصلية ومن ثم البدء باعمال البناء بنفس المواد السابقه وهي الفرشي قياس 25×25×5 سم وكذلك استخدام مادة الجص الفني حيث تم اكمال الجدران الساندة الى ارتفاع 1,5-2م.\nوفي عام 2007 تم انهاء جميع اعمال الصيانة في القنطرة واعادة المنارتين المنهارتين فاصبح مجموع المنائر حاليا 4 وتم اعادة القنطرة الى حالتها الاصلية. وقد قامت بالعمل لجنة من الخبراء الاثاريين والمهندسين في دائرة اثار كربلاء\\\"\nويشير المنقب\\\"سميت بالقنطرة البيضاء نظرا للونها الأبيض ولكونها دلالة واضحة للوصول والسلام إلى مراقد الأئمة في كربلاء وخاصة قبل وجود بساتين النخيل التي تحجب رؤية المنائر حاليا.\\\"\nالقنطرة شيـّدت عقب شق نهر الحسينية من قبل قبيلة جشعم الشمرية\nويذكر المستر ستيفن هيمسلي لونكريك صاحب كتاب أربعة قرون من تاريخ العراق الحديث انه\\\" صدرت إرادة السلطان سليمان العثماني بحفر نهر يصل من الفرات إلى مدينة كربلاء فأراد أولا حفر وإحياء النهر القديم ،شاطئ الفرات أو العلقمي ( النهر الذي حدثت قربه معركة الطف عام 61 هـ بين الإمام الحسين وجيش يزيد بن معاوية) فوجده بعيدا ،ثم اتجه إلى حفر نهر جديد اخر يتجه بنفس الاتجاه، فاستعان السلطان بالخبراء الفنيين وكان أكثر العمال من قبيلة (جشعم الشمرية) الساكنة في المنطقة مبينا ان طريقة حفر النهر كانت بالطريقة اليدوية المعروفة بـ (الحشر)، وقد سمي النهر بالسليماني نسبة إلى السلطان سليمان \\\".\n\\\"بعد إكمال حفر نهر الحسينية، قام السلطان العثماني بتكليف والي بغداد العثماني الجديد حسن باشا ببناء القناطر فوق النهر، وكان الاهتمام منصبا أولا على مكان القنطرة الحالي لوجود اثر مقدس بجانبها هو مقام و مكان صلاة الإمام علي (ع) عند مروره بكربلاء عام 37هـ أثناء توجهه إلى معركة صفين عن طريق كربلاء ثم عين التمر فالانبار الى الشام.\\\"\nالقنطرة جدد بناءها والي بغداد المملوكي سليمان باشا الكبير بعد الغزو الوهابي عام 1803م\nويقول محمد حسن الكليدار صاحب كتاب مدينة الحسين بجزءه الثالث \\\"ان القنطرة جدد بناءها والي بغداد المملوكي سليمان باشا الكبير بعد الغزو الوهابي عام 1803م... وفي عام 1824 دارت عليها معركة وطنية تسمى واقعة الميراخور أو كما تعرف محليا واقعة المناخور بين العثمانيين وأهالي كربلاء لان كربلاء أعلنت العصيان وأصبحت تحكم نفسها بنفسها بعد قتل المتولي فتح الله خان وبعده علي أفندي، وبعد محاصرة طويلة للمدينة اضطر الوالي العثماني داود باشا لقيادة الجيش العثماني لاحتلال المدينة\nويستطرد الكلدار \\\"في تلك الفترة كان متولي كربلاء سليمان أغا الكهية، أي النائب باللغة التركية، ونتيجة لطول مدة المعركة والحصار تهدم جزء كبير منها، فقام السيد علي النهري بالاستعانة بالمعمارى محمد بن علي بن اسطة قاسم البناء الاسدي بإعادة الجزء المتهدم من بنائها قبل حوالي 150 سنه، أي في 1850\\\".\nاعداد / تيسير سعيد الاسدي\nأقرأ ايضاً\n- عالجوا الجرحى اربعة سنوات في المعارك.. اطباء يهجرون عياداتهم ليعالجوا زوار الاربعين في كربلاء (صور)\n- كلمة ممثل المرجع السيستاني مع المشاركين في مؤتمر نداء الاقصى الدولي (فيديو)\n- شعارهم \" لا شيخوخة في خدمة سيد الشهداء :معلمون من (150) هيئة تدريسية في المثنى يخدمون زوار الحسين", "تزخر مدينة كربلاء المقدسة بالعديد من الأماكن الأثرية القديمة التي تمثل تاريخ المدينة وللناس ارتباط وثيق بهذه المعالم ولكل حجر من حجارتها حكاية طويلة يرويها لك من عايشوها عبر مراحل حياتهم أو سمعوها ممن سبقوهم من الآباء والأجداد، ومن هذه المعالم القنطرة البيضاء التي كانت ولازالت تروي تاريخ مدينة عانت كثيرا من الويلات تحت سياط الطغاة وان كل زاوية في هذه القنطرة يحكي ألف قصة وقصة وهي الآن اثر صامد عبر الزمن يحكي لنا تاريخ مضى \"\nوالقنطرة البيضاء..شهدت على مدى أكثر من 450 عاما أحداثا تاريخية مازال يذكرها المؤرخون.. إعتبرها الأهالي من المباني الأثرية.. تم ترميمها أكثر من مرة، كان آخرها قبل أكثر من 150 عاما قبل أن يتم ترميمها فى العصر الحالي.\nيقول المؤرخ والنسابة (مهنا رباط المطيري) \" بعد فتح نهر الحسينية بامر من سليمان القانوني في عام 941 هـ بدأت بناء عدة قناطر ومن بينها القنطرة البضاء على ذلك النهر من اجل تسهيل المرور بين ضفتي النهر مبينا انه لاصلة تربط القنطر ة المذكورة بما قبل الاسلام او صدر الاسلام بل ان تاريخها يعود الى القرن العاشر الهجري \"\nويؤكد (المطيري) ان لاتوجد أي صفة قدسية لهذه القنطرة اما ما يروى بمرور الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام) عليها او حتى من هذا المكان فلا صحة لذلك معللا ان مرور الامام علي بن ابي طالب بمعسكره كان عن طريق (خان النخيلة) المنطقة الحالية التي تسمى خان الربع وعن طريق قنطرة تسمى (سورى) و عبر منها الى الضفة اليسرى ثم صلى ركعتين في منطقة خان الربع متجها صوب كربلاء الحالية من جوار مقام الامام صاحب الزمان ثم اتجه شمال غرب المدينة باتجاه منطقة الحر الحالية \"نافيا\" ان يكون مسير الامام امير المؤمنين من طريق القنطرة التي لم تكن موجودة اصلا في ذلك الزمان \"\nفي حين يؤكد بعض الباحثين الاخرين ان القنطرة تقع على نهر الحسينية في المقاطعة 47 الفراشية ونهرالحسينية هو النهر الوحيد الذي يتفرع من نهر الفرات من يمين سدة الهندية في محافظة بابل (30كم شمال كربلاء)، وهو الذي يغذي بساتين وأهالي كربلاء وان هذا النهر شق بأمر السلطان العثماني سليمان القانوني أثناء زيارته إلى مدينة كربلاء عام 1550ميلادية، وحفر النهر بناء على مناشدة من أهالي كربلاء وسادن الروضة الحسينية في وقتها عبد المؤمن الدده \".\nوان وجود الاثر المقدس جنبها يعود لمقام ومكان صلاة الإمام علي (ع) عند مروره بكربلاء عام 37هـ أثناء توجهه إلى معركة صفين \"\nفيما يؤكد منقّب الآثار حسين ياسر خليل، رئيس لجنة صيانة القنطرة البيضاء \"إن الشكل العام للقنطرة البيضاء يشابه باقي القناطر التي بنيت في الفترة العثمانية فهي تتكون من عقد مدبب واحد تحيط به 4 منارات, اثنان في كل جانب وهناك المدرجات التي تمتد على جوانب القنطرة وتحيط بها الجدران الساندة لبدن القنطرة وتتميز بضخامتها حيث تكون قياساتها من الأسفل أكثر من متر وتنتهي من الأعلى بقياس 45سم تقريبا.\nالطول الحالي للقنطرة 46م وقياستها على الشكل التالي: تبدأ بالمدرج من جهة الشارع العام ويكون بعرض 11 م ثم يأخذ بالتدرج ليصل إلى 5 م في أعلى نهاية القنطرة ثم يعود إلى التوسع في الجانب الثاني من القنطرة, وقياسات الجدران الساندة للقنطرة بواقع متر واحد عرضا في أساس الجدران لتتمكن من تحمل ثقل الجدار ثم تنتهي بقياس50- 45 سم في أعلى الجدار.\nتتكون القنطرة من عقد مدبب يكون بعرض5,90 سم من الأسفل تحيط بنهاية القوس منارة من كل جهة ملاصقة له ليصبح بالتالي عدد المنارات 4 تبدأ من أسفل البناء وتكون على شكل ثماني ملاصقة لنهاية القوس وتكون بطول 6م لنهاية الشكل الثماني وهي موازية لمدرج القنطرة. ثم تبدأ المنارة تأخذ شكلها الاسطواني وتكون قياساتها للأعلى بارتفاع 3م تنتهي بشكل مخروطي مفصص بواقع 13 جزء محدب الشكل يعطي لأعلى المنارة شكلا رائعا ومسرا للنظر وقطر المنارة 1,08م ومحيطها 3,43م.\nويقول (ياسر) عن خلفية انطلاق اعمال الصيانة في القنطرة البيضاء منذ اكثر من عامين وحسب الامر الصادر من الهيئة العامة للآثار والتراث والخاص بتشكيل لجنة لصيانة القنطرة البيضاء, باشرت اللجنة اعمالها للمرحلة الثانية من صيانة القنطرة وحسب جدول الكميات المعد من دائرة الهندسة والصيانة في الهيئة العامة للآثار والتراث حيث كانت المرحلة الاولى في عام 2006 بدات بتنظيف القنطرة وماحولها من التراكمات والاجزاء المنهارة من الجسم وتم استظهار الأسس الاصلية ومن ثم البدء باعمال البناء بنفس المواد السابقه وهي الفرشي قياس 25×25×5 سم وكذلك استخدام مادة الجص الفني حيث تم اكمال الجدران الساندة الى ارتفاع 1,5-2م.\nوفي عام 2007 تم انهاء جميع اعمال الصيانة في القنطرة واعادة المنارتين المنهارتين فاصبح مجموع المنائر حاليا 4 وتم اعادة القنطرة الى حالتها الاصلية. وقد قامت بالعمل لجنة من الخبراء الاثاريين والمهندسين في دائرة اثار كربلاء\"\nويشير المنقب\"سميت بالقنطرة البيضاء نظرا للونها الأبيض ولكونها دلالة واضحة للوصول والسلام إلى مراقد الأئمة في كربلاء وخاصة قبل وجود بساتين النخيل التي تحجب رؤية المنائر حاليا.\"\nويذكر المستر ستيفن هيمسلي لونكريك صاحب كتاب أربعة قرون من تاريخ العراق الحديث انه\" صدرت إرادة السلطان سليمان العثماني بحفر نهر يصل من الفرات إلى مدينة كربلاء فأراد أولا حفر وإحياء النهر القديم،شاطئ الفرات أو العلقمي (النهر الذي حدثت قربه معركة الطف عام 61 هـ بين الإمام الحسين وجيش يزيد بن معاوية) فوجده بعيدا،ثم اتجه إلى حفر نهر جديد اخر يتجه بنفس الاتجاه، فاستعان السلطان بالخبراء الفنيين وكان أكثر العمال من قبيلة (جشعم الشمرية) الساكنة في المنطقة مبينا ان طريقة حفر النهر كانت بالطريقة اليدوية المعروفة بـ (الحشر)، وقد سمي النهر بالسليماني نسبة إلى السلطان سليمان \".\n\"بعد إكمال حفر نهر الحسينية، قام السلطان العثماني بتكليف والي بغداد العثماني الجديد حسن باشا ببناء القناطر فوق النهر، وكان الاهتمام منصبا أولا على مكان القنطرة الحالي لوجود اثر مقدس بجانبها هو مقام و مكان صلاة الإمام علي (ع) عند مروره بكربلاء عام 37هـ أثناء توجهه إلى معركة صفين عن طريق كربلاء ثم عين التمر فالانبار الى الشام.\"\nويقول محمد حسن الكليدار صاحب كتاب مدينة الحسين بجزءه الثالث \"ان القنطرة جدد بناءها والي بغداد المملوكي سليمان باشا الكبير بعد الغزو الوهابي عام 1803م... وفي عام 1824 دارت عليها معركة وطنية تسمى واقعة الميراخور أو كما تعرف محليا واقعة المناخور بين العثمانيين وأهالي كربلاء لان كربلاء أعلنت العصيان وأصبحت تحكم نفسها بنفسها بعد قتل المتولي فتح الله خان وبعده علي أفندي، وبعد محاصرة طويلة للمدينة اضطر الوالي العثماني داود باشا لقيادة الجيش العثماني لاحتلال المدينة\nويستطرد الكلدار \"في تلك الفترة كان متولي كربلاء سليمان أغا الكهية، أي النائب باللغة التركية، ونتيجة لطول مدة المعركة والحصار تهدم جزء كبير منها، فقام السيد علي النهري بالاستعانة بالمعمارى محمد بن علي بن اسطة قاسم البناء الاسدي بإعادة الجزء المتهدم من بنائها قبل حوالي 150 سنه، أي في 1850\".\nاعداد / تيسير سعيد الاسدي", "|\n|\nتمتاز\nكربلاء المقدسة بمعالم حضارية أصيلة تُنبأ عن فترات تأريخية مختلفة حاكية عن\nأزمنة مرَّ بها تاريخ كربلاء فمن مواقعها الآثارية قصر الأخيضر وخان النخيلة\nوقصر عطشان وكنيسة الكصير ومن الآثار العريقة أيضاً المنارة الموقدة أو ما تعرف\nبـ«منارة موجدة».\nالموقع الجغرافي:\nيقع الموقع\nالأثري المعروف بـ«منارة موجدة» غرب مركز محافظة\nكربلاء بمسافة اربعين كيلومتر في الصحراء الغربية المحاذية للمدينة المقدسة\nوبصورة أدق يقع على يسار الطريق الرابط بين كربلاء وقضاء عين التمر ويبعد عن\nكهوف الطار «وهو موقع أثري معروف» حوالي الأربعة عشر كيلومتر جنوباً.\nوتبعد عن\nحصن الإخيضر الشهير حوالي الخمسة عشر كيلومتر شمالاً وعن خان عطشان عشرة\nكيلومتر.\nسبب التسمية:\nموجدة أي\nموقدة وهي لغةً: من وَقَدَ يَقِدُ وقداً ووقَداناً وقِدة وأتَّقدَ: تلألأ\nالموقِد، جمعه مَوَاقِد والمستوْقِد موضع النار والموقِدَة: هنة تعمل من حجر\nوطين توقد فيها النار للطبخ وغيره. المنجد في اللغة باب وَقَدَ.\nلذا فقد قيل\nفي وجه تسميتها، انها كانت توقد فيها النار أشعاراً لحصن الإخيضر إزاء التحديات\nوالمخاطر، أو لإرشاد القوافل بين بلاد الشام والحجاز مروراً بالحيرة، فبواسطتها\nيُرشد الضال في الصحراء الكبرى ويهتدى الى مأمن.\nإذاً\nفالوظيفة متعددة وسبب التسمية ما أضفته الوظيفة.\nالدليل\nالعراقي ووصف المنارة:\nجاء في\nالدليل العراقي لسنة 1935م ـ 1936م مايلي:\n«قصر موجدة بالقرب من الاخيضر\nوتعلو هذا القصر منارة عالية لا تزال قائمة\nوتجدر\nالإشارة الى إن النصف العلوي من المنارة مهدم والنصف الأخر لا يزال محافظا على\nهيكله، وقد بني بالآجر المربع الكبير والجص، وهي اليوم تعد من المعالم الحضارية\nالأصلية لا تزال عالقة في ذاكرة التاريخ. حصن منيع موقعه في السهل الرملي\nالممتد بين قصر الاخيضر والكوفة، وهو خان كبير بني بالطابوق والآجر.\nلم تذكر\nالمصادر أية معلومات او ملتقطات عن تاريخ بناء هذا القصر او الخان، كي يمكن\nالاعتماد عليها في تثبيت بنائه، او الذي أمر بتعميره».\nأما وصف\nالمنارة فإنها أُنشأت على شكل اسطواني تقوم على قاعدة مربعة الشكل طول كل ضلع\nمن أضلاعها 10م والقاعدة مزينه بحنيات زخرفيه تنتهي بعقود نصف دائرية من الآجر\nبواقع ثلاثة حنايا في كل ضلع.\nبعد القاعدة\nالمربعة يبدأ الشكل الاسطواني حيث يمتد إلى أعلى المنارة ولكنه مختلف في\nالزخارف الآجريه التي تزين كل قسم فالقسم الأول وعلى ارتفاع 2م يكون مصمتاً\nوخالياً من الزخارف ثم يبدأ الإفريز ألزخرفي الثاني وهو على شكل كسرات متعاقبة\nوبارتفاع 2م ثم شريط زخرفي ثالث من تداخل وخروج الطابوق والتفنن في بناءه ثم\nقمة المنارة وهي على شكل حنيات إلى الداخل وفيها مزاغل لرمي السهام تنتهي\nبعقود اسطوانية مشابهه لما موجود في قاعدة المنارة.وارتفاع المنارة الحالي 9م\nحيث توجد بعض الأجزاء المتساقطة من قمة المنارة.", "خان عطشان\n17 March 2015 0 410\nهناك العديد من الطرز والأفكار في العمارة الإسلامية كانت وليدة اللحظة بحيث كلما احتاج العربي في أوج حضارته لوسيلة ينفذ بها هدفا ما تبادرت إلى قريحته سريعا الحلول التي سوف تهيئ له حل مشكلته.. من ثم كانت هناك آثار عديدة في حواضرنا الإسلامية وحولها حار الأثريون في تفسير أسباب بنائها أو على الأقل في سبب إيجادها على هذا الشكل، حيث زالت كل الوشائج التي تربطها بتاريخ بنائها ويمثل هذه الفكرة خان عطشان ذلك الأثر الذي حار العلماء في سبب بنائه بالقرب من كربلاء بالعراق بالرغم من تفرده وإتقان صنعته المعمارية.\nويقع خان عطشان إلى الغرب من كربلاء بمسافة 30 كم في وسط البادية حيث تحيط به الصحراء الممتدة من كل جانب وليس هناك أي أثر للبناء أو الحياة بقربه أو على مبعدة منه.\nوهناك رأيان في تاريخ بنائه.. الرأي الأول: وهو الراجح بأنه كان إحدى محطات طريق الحج الذي يربط مقر الخلافة والعراق بمكة المكرمة وأنه بني في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد وبأمر زوجته الست زبيدة لغرض راحة الحجاج والقوافل المارة في هذه الصحراء وتوجد داخل الخان آثار لبئر ماء ومما يؤيد هذا الرأي هو ضخامة وتحصين الخان ليكون قادرا على حماية ساكنيه.\nالرأي الثاني: بأنه كان أحد قصور النزهة والصيد المتخذة في البوادي من قبل الخلفاء الأمويين مثل قصير عمره وقصر المشتى في بادية الشام حيث كان الخليفة وحاشيته يستخدمونها للصيد والنزهة وخاصة في فصل الربيع.\nالخان مستطيل الشكل بطول 50 م وعرض40 م وارتفاع الجدران الحالي 12م وهو مبني من مادة ألفرشي ذو القياسات 30×30 سم والمادة الرابطة هي النوره وهو بناء ضخم ومحصن لكونه يقع في هذه الصحراء النائية ولقد تعرضت بعض جدرانه للتساقط والتشققات بفعل عوامل الزمن ولكنه بقي محافظا على شكله رغم مرور مئات السنين على بنائه.\nللخان باب ضخم واحد في الضلع الشرقي في داخل الخان وساحة واسعة يحيط بها جدار الخان المصمت القوي البناء وهناك بعض الأواوين والغرف في هذه الساحة مازالت تحتفظ بطرازها الجميل وقوة البناء." ]
[ "http://www.mofa.gov.iq/ab/submenu.php?id=24", "https://web.archive.org/web/20170904201334/http://www.mofa.gov.iq/ab/submenu.php?id=24", "http://www.non14.net/45586", "https://web.archive.org/web/20170204170254/http://www.non14.net/45586", "https://nhm.uobaghdad.edu.iq/PageViewer.aspx?id=50", "https://web.archive.org/web/20170204170016/http://nhm.uobaghdad.edu.iq/PageViewer.aspx?id=50", "https://web.archive.org/web/20140213024731/http://alshirazi.net/karbala/amaken/16.htm", "http://www.non14.net/45615", "https://web.archive.org/web/20180112160355/http://www.non14.net/45615", "http://holykarbala.net/karbalacity/mash/archaeology/shamon-caslty/shamon-castly.html", "https://web.archive.org/web/20200515010835/http://holykarbala.net/karbalacity/mash/archaeology/shamon-caslty/shamon-castly.html", "http://www.mta.gov.iq/index.php?name=Pages&op=page&pid=112", "https://web.archive.org/web/20160429083623/http://mta.gov.iq/index.php?name=Pages&op=page&pid=112", "http://www.non14.net/12716", "https://web.archive.org/web/20171225145026/http://www.non14.net/12716", "https://annabaa.org/nbahome/nba74/karblaa.htm", "https://web.archive.org/web/20161111020029/http://annabaa.org/nbahome/nba74/karblaa.htm", "https://www.alsumaria.tv/mobile/news/136571/iraq-news", "https://web.archive.org/web/20170207114037/http://www.alsumaria.tv/mobile/news/136571/iraq-news" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q31074--المعالم الأثرية-1
2
محافظة الشرقية
محافظة الشرقية إحدى محافظات جمهورية مصر العربية وتقع في المنطقة الشرقية وثالث أكبر المحافظات في التعداد السكاني. ولها أهمية تاريخية كبيرة حيث كانت تعتبر البوابة الشرقية لمصر ومهبط العديد من الأنبياء والصحابة والزعماء والقادة التاريخيين.
المعالم الأثرية
تزهو محافظة الشرقية بالثروات الأثرية والإمكانات السياحية المتعددة والتي تنفرد دون غيرها من محافظات الوجه البحري حيث ينتشر من بين ربوعها مائة وعشرين موقع أثرى وأشهرهم منطقتي تل بسطة – وصان الحجر. يوجد بمركز الحسينية (الشرقية) المدينة الأثرية صان الحجر التي تبعد 75 كم2 عن مدينة الزقازيق و 130كم  عن مدينة القاهرة. ويطلق عليها (تانيس) وهو الاسم اليوناني أما الاسم الفرعوني (جعنت )وكانت عاصمة مصر السياسية خلال حكم الأسرتين 21 و 23 وقد كانت مدينة كبرى خلال فترات التاريخ حتى نهاية العصر الروماني وتقدم آثار تانيس ملحمة لتاريخ الدلتا بصفة عامة وهي غنية بالآثار  الفرعونية وأيضا آثار من العصر اليوناني والروماني خاصة لأنها كانت الطريق الرئيسي لغزو بلاد الحيثيين في آسيا الصغرى والدفاع عن مصر في حالة الغزو الخارجي وتعتبر تانيس أقصر الوجه البحري بما بها من معابد ملكية ومسلات وآبار وقصور. المعـــابــد: تزخر المنطقـة بالعديد من المعـابـد الحجريـة الضخمـة يتزعمـها المعبـد الكبير للإلـه آمـون بتماثيله ومسـلاته وآباره. الإله آمـــــون: وهو من أكبر المعابد بالوجه البحري وما زالت أحجاره من لوحات وتماثيل مختلفة الأحجام والأشكال موجودة ويشمل المعبد بوابة جيرانيتية ضخمة يتقدمها تماثيل ضخمة لرمسيس الثاني بصحبة زوجته المحبوبة مرين آمون وزوجته الحيثية كذلك هناك تمثال على شكل أبو الهول، ويوجد بالمعبد البحيرة المقدسة والتي تلي في أهميتها بحيرة الكرنك بالأقصر وهناك أسوار لبنية ضخمة والتي ترجع تاريخها لسنة 1070 ق.م تقريبا. ويوجد متحف تل بسطة بمدينة الزقازيق: كانـت تل بسطه "بوبسطه" مركزاً دينياً هاماً وإحدى عواصم مصر القديمة. ونظراً لموقعها على مدخل مصر الشرقي فقد واجهت أفواج القادمين من الشرق عبر سيناء، وعاصرت العديد من الفاتحين والغزاة. وقد شرفت بأنهــا كانت معبراً ومقراً مؤقتاً للسيدة مريم العذراء ووليدها المسيح " عليهما السلام " عند قدومهما إلى مصر. مدينة بوباستيس: توجد خارج مدينة الزقازيق أطلال مدينة "بوباستيس" وهي واحدة من أكبر المدن القديمة في مصر، والمعبودة العظيمة لتلك المدينة القديمة "بوباستيس" كانت القطة الرشيقة الإلهة باستيت إلهة الحب والخصوبة. ·  ويقال أن المهرجانات التي أقيمت على شرفها قد جذبت أكثر من 700,000 من المحتفلين في العصور القديمة، كانوا يفدون إلى بوباستيس ويغنون ويرقصون ويحتفلون بهذه الإلهة، ويستهلكون كميات كبيرة من النبيذ ويقدمون قرابين للإلهة، وقد صارت بوباستيس عاصمة للبلاد حوالي عام 945 ق.م في عهد الملك شيشنق الأول مؤسس الأسرة الـثانية والعشرون، ثم خُربت المدينة بعد ذلك على يد الفرس حوالي عام 350 ق.م. ·  وكان معبد الآلهة باستيت هو جوهرة بوباستيس المعمارية، وكان يقع بين قناتين تحيط به الأشجار وتطوقه المدينة التي كانت مبنية على مستوى أعلى من مستوى المعبد، مما كان يسمح برؤية المعبد بوضوح منها لأنه يقع أسفلها على مستوى أقل ارتفاعاً. ·  بدأ تشييد المعبد في عهد الملك خوفو والملك خفرع من الأسرة الرابعة ثم قام الملوك الفراعنة من بعدهما من الأسر الـسابعة عشر والـثامنة عشر والـتاسعة عشر والـثانية والعشرون بوضع لمساتهم وإضافاتهم على المعبد على مدى حوالي 1700 سنة. ·  وقد كتب المؤرخ هيرودوت أنه وبالرغم من وجود معابد أخرى أكبر وأعظم شأناً وأعلى تكلفة، فإنه لا يوجد واحد من هذه المعابد يسر الناظر برؤياه أكثر من معبد باستيت في مدينة بوباستيس. ·  أما أكثر المواقع التي تستحق الزيارة في بوباستيس اليوم فهو مقبرة أو جبانة القطط، حيث تم العثور على العديد من التماثيل البرونزية لقطط وذلك في سلسلة من القاعات اُكتشفت تحت الأرض.
[ "تبعد 75 كم2 عن مدينة الزقازيق و130كم عن مدينة القاهرة. ويطلق عليها (تانيس) وهو الاسم اليوناني أما الاسم الفرعوني (جعنت )وكانت عاصمة مصر السياسية خلال حكم الأسرتين 21و23 وقد كانت مدينة كبري خلال فترات التاريخ حتى نهاية العصر الروماني وتقدم آثار تانيس ملحمة لتاريخ الدلتا بصفة عامة وهي غنية بالآثار الفرعونية وأيضا آثار من العصر اليوناني والروماني خاصة لأنها كانت الطريق الرئيسي لغزو بلاد الحيثيين في أسيا الصغرى والدفاع عن مصر في حالة الغزو الخارجي وتعتبر تانيس أقصر الوجه البحري بما بها من معابد ملكية ومسلات وأبار وقصور.\nالمعـــابــد :\nتزخرالمنطقـة بالعديد من المعـابـد الحجريـة الضخمـة يتزعمـها المعبـد الكبير للإلـه آمـون بتماثيله ومسـلاته وآباره .\nالإله آمـــــون :\nوهو من أكبرالمعابد بالوجه البحري ومازالت أحجاره من لوحات وتماثيل مختلفة الأحجام والأشكال موجودة ويشمل المعبد بوابة جيرانيتية ضخمة يتقدمها تماثيل ضخمة لرمسيس الثاني بصحبة زوجته المحبوبة مرين آمون وزوجته الحيثية كذلك هناك تمثال علي شكل أبو الهول, ويوجد بالمعبد البحيرة المقدسة والتي تلي في أهميتها بحيرة الكرنك بالأقصر وهناك أسوار لبنية ضخمة والتي ترجع تاريخها لسنة 1070 ق.م تقريبا .", "كانـت تل بسطه \"بوبسطه\" مركزاً دينياً هاماً وإحدى عواصم مصر القديمة. ونظراً لموقعها على مدخل مصر الشرقى فقد واجهت أفواج القادمين من الشرق عبر سيناء، وعاصرت العديد من الفاتحين والغزاة.\nوقد شرفت بأنهــا كانت معبراً ومقراً مؤقتاً للسيدة مريم العذراء ووليدها المسيح \" عليهما السلام \" عند قدومهما إلى مصر.\nمدينة بوباستيس:\n· توجد خارج مدينة الزقازيق أطلال مدينة \"بوباستيس\" وهى واحدة من أكبر المدن القديمة في مصر، والمعبودة العظيمة لتلك المدينة القديمة \"بوباستيس\" كانت القطة الرشيقة الإلهة باستيت إلهة الحب والخصوبة.\n· ويقال أن المهرجانات التي أقيمت على شرفها قد جذبت أكثر من 700,000 من المحتفلين في العصور القديمة، كانوا يفدون إلى بوباستيس ويغنون ويرقصون ويحتفلون بهذه الإلهة، ويستهلكون كميات كبيرة من النبيذ ويقدمون قرابين للإلهة، وقد صارت بوباستيس عاصمة للبلاد حوالى عام 945 ق.م في عهد الملك شيشنق الأول مؤسس الأسرة الـثانية والعشرون، ثم خُربت المدينة بعد ذلك على يد الفرس حوالى عام 350 ق.م.\n· وكان معبد الآلهه باستيت هو جوهرة بوباستيس المعمارية، وكان يقع بين قناتين تحيط به الأشجار وتطوقه المدينة التي كانت مبنية على مستوى أعلى من مستوى المعبد، مما كان يسمح برؤية المعبد بوضوح منها لأنه يقع أسفلها على مستوى أقل ارتفاعاً.\n· بدأ تشييد المعبد في عهد الملك خوفو والملك خفرع من الأسرة الرابعة ثم قام الملوك الفراعنة من بعدهما من الأسر الـسابعة عشر والـثامنة عشر والـتاسعة عشر والـثانية والعشرون بوضع لمساتهم وإضافاتهم على المعبد على مدى حوالي 1700 سنة.\n· وقد كتب المؤرخ هيرودوت انه وبالرغم من وجود معابد أخرى أكبر وأعظم شأناً وأعلى تكلفة، فإنه لا يوجد واحد من هذه المعابد يسر الناظر برؤياه أكثر من معبد باستيت في مدينة بوباستيس.\n· أما أكثر المواقع التي تستحق الزيارة في بوباستيس اليوم فهو مقبرة أو جبانة القطط، حيث تم العثور على العديد من التماثيل البرونزية لقطط وذلك في سلسلة من القاعات اُكتشفت تحت الأرض." ]
[ "https://web.archive.org/web/20200411023402/http://www.sharkia.gov.eg/Tourism1/asar/san.aspx", "http://www.sharkia.gov.eg/Tourism1/asar/basta.aspx" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q31074--السياحة الدينية-2
1
محافظة الشرقية
محافظة الشرقية إحدى محافظات جمهورية مصر العربية وتقع في المنطقة الشرقية وثالث أكبر المحافظات في التعداد السكاني. ولها أهمية تاريخية كبيرة حيث كانت تعتبر البوابة الشرقية لمصر ومهبط العديد من الأنبياء والصحابة والزعماء والقادة التاريخيين.
السياحة الدينية
لقد كانت الشرقية مضيفة الأنبياء حيث عاش في ربوعها نبي الله يوسف الذي استوطن أرض جوش (وادي طميلات). ونبي الله موسى الذي وُلد بها وألقت أمه بتابوته في اليم وهو الفرع التانيسي للنيل والذي يُرجّح أنه ترعة السماعنة والتقطه فرعون مصر عند صان الحجر وتربّى بمصر إلى أن أتاه الله بالرسالة وخرج إلى أرض مَدين من قنتير حتى مدينة سقط - والتي تُعرف الآن باسم مدينة الصالحية - ومنها إلى شبه جزيرة سيناء. وها هي السيدة العذراء مريم تهرب بوليدها نبي الله عيسى من بطش الإمبراطور الروماني هيرودس متجهةً إلى مصر متخذةً من وادي طميلات طريقاً، مروراً بتل بسطه مسار العائلة المقدسة. كما كانت الشرقية أول من استقبل نور الإسلام في مصر فقد كانت الشرقية المعبر الذي سلكه جنود الإسلام بقيادة عمرو بن العاص عند فتح مصر، وفي مدينة بلبيس بُني أول مسجد في مصر والقارة الإفريقية وهو مسجد سادات قريش، وهو أسبق من حيث التاريخ من مسجد عمرو بن العاص بالفسطاط، ويذكر التاريخ أن جيش عمرو بن العاص قدم من العريش بعد الإستيلاء عليها إلى القنطرة ثم إلى القصاصين حتى وصل بلبيس حيث تقابل مع جيش الرومان وهزم الرومان شر هزيمة في معارك كبيرة واشترك في هذه المعركة 120 صحابيا وسمي المسجد ( السادات ) تخليداً لذكرى سادات جيش المسلمين الذين شهدوا فتح مصر، كما شرفت الشرقية بمرور آل البيت، ومنهم السيدة زينب رضى الله عنها ابنة الإمام علي بن أبي طالب وحفيدة سيد الخلق، وبرفقتها السيدة فاطمة والسيدة سكينة إبنتا أخيها الإمام الحسين رضى الله عنهم أجمعين، عندما غادروا المدينة المنورة إلى مصر بعد أحداث معركة كربلاء حيث أقامتا في بلدة العباسة إحدى قرى محافظة الشرقية ثم اتجهن إلى الفسطاط.
[ "السيدة زينب.. تعرف على نسبها وسيرتها ورحلتها من المدينة إلى مصر ووفاتها\n(مصراوي):\nنشر الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك جانبا من السيرة العطرة للسيدة زينب الكبرى رضي الله عنها، مفصلا نسبها الشريف سيرتها العطرة وشروحاتها من المدينة إلى مصر.\nوكتب فضيلته، نقلا عن (كتاب : مراقد أهل البيت في القاهرة - السيد الرائد محمد زكي إبراهيم):\nهي: بنت السيدة فاطمة البتول، بضعة سيدنا الرسول ﷺ.\nأبوها: سيف الله الغالب سيدنا عليُّ بن أبي طالب.\nوجدتها: السيدة خديجة بنت خويلد.\nوأخواها الشقيقان: الإمام أبي محمد الحسن، والإمام أبي عبد الله الحسين رضي الله عنهم جميعًا.\nوُلدت بعد مولد الحسين بسنتين، أمَّا هي ففي السنة الخامسة أو السادسة للهجرة، فعاصرت إشراق النبوة عِدَّةَ سنوات، وسَمَّاهَا الرسول ﷺ «زينب»؛ إحياءً لذكرى ابنته (السيدة زينب) ومعنى زينب: الفتاة القوية المكتنزة الودودة العاقلة.\nواشتهرت زينب بجمال الخِلقة والخُلُقِ، اشتهارها بالإقدام والبلاغة، وبالكرم وحسن المَشُورَةِ، والعلاقة بالله، وكثيرًا ما كان يرجع إليها أبوها وإخوتها في الرأي، ويأخذون بمشورتها؛ لبُعْدِ نظرها وقوة إدراكها.\nتزوجت بابن عمها عبد الله بن جعفر (الطيَّار) بن أبي طالب، وكان عبد الله هذا فارسًا شهمًا نبيلًا كريمًا، اشتهر بأنه (قطب السخاء)، وهو أول طفل ولد أثناء الهجرة الأولى بأرض الحبشة، وهو يكبُر (زينب) بخمس سنوات؛ أي إنه عاصر إشراق النبوة عشر سنوات، ومنه أنجبت ذكورًا وإناثًا، ملئوا الدنيا نورًا وفضلًا، وهم: جعفر، وعلي، وعون الكبير، ثم أم كلثوم، وأم عبد الله، وإليهم ينسب الأشراف الزَّيَانِبَة، وبعض الأشراف الجعافرة.\nولمَّا خرج الإمام الحسين رضى الله عنه في جهاد الغاصب الفاسد (يزيد بن معاوية) شاركته (زينب) في رحلته وقاسمته الجهاد، فكانت تثير حَمِيَّةَ الأبطال، وتشجع الضعفاء، وتخدم المقاتلين، وقد كانت أبلغ وأخطب وأشعر سيدة من أهل البيت خاصة، والنساء عامة في عصرها.\nولما قُتِلَ الحسين وساقوها أسيرة مع السبايا، وقفت على ساحة المعركة، تقول: «يا محمداه! يا محمداه! هذا الحسين في العراء، مزمَّل بالدماء، مقطع الأعضاء، يا محمداه! هذه بناتك سبايا، وذريتك قتلى، تسفي عليها الرياح»، فلم تبقَ عين إلا بكت، ولا قلب إلا وجف.\nكما كان لها مواقفها الجريئة الخالدة مع ابن زياد ومع يزيد، وبها حمى الله فاطمة الصغرى بنت الحسين من السبي والتَّسَرِّي، وحَمَى الله عليًّا الأصغر زين العابدين من القتلِ، فانتشرت به ذرية الإمام الحسين، واستمرَّت في الثورة على الفساد ولا تزال، ولقبت زينب بلقب (بطلة كربلاء زينب).\n- رحلتها من المدينة إلى مصر ووفاتها:\nوَلَمَّا أعادوها رضي الله عنها إلى المدينة المنورة بعد أن استبقَوا رأس الحسين بدمشق ليطوفوا به الآفاق؛ إرهابًا للناس، أحسُّوا بخطرها الكبير على عَرْشِهِم، فاضطروها إلى الخروج، فَأَبَتْ أن تخرج من المدينة إلا محمولة، ولكن جمهرة أهل البيت أقنعتها بالخروج، فاختارت مصر لما علمت من حب أهلها وواليها لأهل البيت.\nفدخلتها في أوائل شعبان سنة 61 من الهجرة، ومعها فاطمة وسكينة وعلي أبناء الحسين، واستقبلها أهل مصر في (بُلْبَيْس) بُكَاةً معزِّين، واحتملها والي مصر (مسلمة بن مخلد الأنصاري) إلى داره بالحمراء القُصوى عند بساتين الزهري (حي السيدة الآن).\nوكانت هذه المنطقة تسمى (قنطرة السباع) نسبة إلى القنطرة التي كانت على الخليج المصري وقتئذ، فأقامت بهذه الدار أقل من عام عابدة زاهدة تفقه الناس، وتفيض عليهم من أنوار النبوة، وشرائف المعرفة والبركات والأمداد، حيث توفيت في مساء الأحد (15 من رجب سنة 62هـ)، ودفنت بمخدعها وحجرتها من دار (مَسْلَمَةَ) التي أصبحت قبتها في مسجدها المعروف الآن. وقد توفيت، وهي على عصمة زوجها (عبد الله)، وأمَّا قصة طلاقها منه فكذب من وضع النواصب (خصوم أهل البيت)، أو هي على أحسن الأحوال وَهْمٌ واختلاط وتشويش على أهل البيت من المتمسلفة.\nكان المسجد الزينبي الذي هو بيت أمير مصر مَسْلَمَةَ بن مخلد قائمًا على الخليج المصري، عند قنطرة على الخليج كانت تسمى (قنطرة السباع)؛ لأنها كانت مُزَيَّنَةً من جوانبها بسباع منحوتة من الحجر، ولما رُدِمَ الجزء الذي عليه القنطرة من الخليج زالت القنطرة فاتَّسَعَ الشارع، وظهر مسجد السيدة بجلالِه وتوالت التجديدات عليه، وقد أنشئ هذا المسجد في العهد الأموي، وزاره كبار المؤرِّخِين وأصحاب الرحلات.\nومشهدها ترياقٌ مجرَّبٌ، ترفع فيه التوسلات إلى الله، وتستجاب فيه الدعوات، وأمَّا ما قد يكون فيه أحيانًا -كما يكون في غيره- من بعض المخالَفَات لظاهر الشرع الشريف؛ فهو من أثر الجهل، الذي يخفف من سوئه حسن نية أصحابه وسلامة اعتقادهم، والحمد لله.\nويجب أن تسمى الأشياء بأسمائها، فلا يُسَمَّى الجهل شركًا ولا كفرًا، وأمَّا من ينكرون وجود قبرها بمصر فهم خصوم أهل البيت الذين يكرهون أن يحيا لهم ذكر، أو يعرف لهم قبر، ولا اعتبار لأقوالهم على الإطلاق بعد أن ألزمناهم الحُجَّةَ التي لا تدفع بالتهريج والغل الدفين.\n- من أشعار السيدة زينب بنت علي رضي الله عنها:\nومما ينسب إلى السيدة زينب بنت علي رضي الله عنها من الشعر، قولها للعراقيين، وهي محمولة وآل بيتها على الأقتاب إلى دمشق للقاء يزيد بعد مذبحة كربلاء، واستشهاد الحسين، وإهانة من بقي من أهله وأحبابه:\nماذا تقولون إن قال النبي لكم * ماذا فعلتم وأنتم آخر الأممِ\nبعترتي وبأهلي بعد فرقتكم * منهم أسارى، ومنهم خُضِّبُوا بدمِ\nما كان هذا جزائي إذ نصحت لكم * أن تخلفوني بسوء في ذوي رحمي\nومما ينسب إليها بعد أن وصلت إلى مصر، قولها:\nإذا ضاقت بك الأحوال يومًا * فثق بالواحد الأحد العليِّ\nولا تجزع إذا ما ناب خطب * فكم للهِ من لطفٍ خفيِّ\nرضي الله عنها وعنَّا بها وبأهل البيت.\nكورونا.. لحظة بلحظة\nكورونا فى مصر\n- 1794\nعدد المصابين\n- 384\nعدد المتعافين\n- 135\nعدد الوفيات\nكورونا فى العالم\n- 1677285\nعدد المصابين\n- 372439\nعدد المتعافين\n- 101576\nعدد الوفيات\nإعلان" ]
[ "https://web.archive.org/web/20200410223902/https://www.masrawy.com/islameyat/makalat-other/details/2019/4/3/1543599/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%B2%D9%8A%D9%86%D8%A8-%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%81-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%86%D8%B3%D8%A8%D9%87%D8%A7-%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D9%88%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D9%88%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q31074--الرياضية-3
2
محافظة الشرقية
محافظة الشرقية إحدى محافظات جمهورية مصر العربية وتقع في المنطقة الشرقية وثالث أكبر المحافظات في التعداد السكاني. ولها أهمية تاريخية كبيرة حيث كانت تعتبر البوابة الشرقية لمصر ومهبط العديد من الأنبياء والصحابة والزعماء والقادة التاريخيين.
الرياضية
تصغير|ستاد الزقازيق وخلفه منظر عام للمدينة تشتهر الشرقية بمناطق تربية الخيول العربية الأصيلة والتي صارت رمزاً لعلم المحافظة وأهم هذه المناطق طحا المرج وجزيرة سعود وبني جري وأنشاص، وتُنتج جميعها أكثر من 80% من خيول جمهورية مصر العربية، ويُقام لها مهرجان عالمي في شهر سبتمبر من كل عام يُشارك فيه دول العالم المهتمة بالخيول العربية الأصيلة وعلى رأسها المنظمة العالمية للحصان العربي (الواهو). وتشتهر الشرقية أيضاً بمناطق تربية الصقور وكلاب الصيد في أنشاص الرمل مركز بلبيس والصوة مركز أبو حماد. كما تشتهر المحافظة بمناطق صيد البط المهاجر في بركة العباسة وبركة أكياد مركز فاقوس وهي من أكبر البرك الصناعية في العالم وبركة النصر مركز الحسينية حيث يتم صيد أنواع البط الشرشيري الصيفي والشتوي والغر والظي والبلبول والخضارى. أما عن رياضة الهوكي فيحتل فريق هوكي الشرقية مكان الصدارة في عدد البطولات التي حققها على مستوى القارة الأفريقية وصلت إلى واحد وعشرون بطولة أفريقية من 24 بطولة أفريقية وسجلت في موسوعة جينيس للأرقام القياسية، وهو الإنجاز الرياضي القياسي الذي تسجله الموسوعات الرياضية العالمية، والشرقية من أكثر محافظات مصر اشتهارا بالرياضة عموما. كذلك ممثل الشرقية في الدوري الممتاز سابقاً نادي الشرقية. +بيانات مدن ومراكز محافظة الشرقية 2017-2018المراكز والمدنعدد السكان 2017 المساحة كم2 مركز أبو كبير ومدينة أبو كبير445,193190مركز أبو حماد ومدينة أبو حماد341,895415.26مركزالإبراهيمية ومدينة الإبراهيمية182,47085.41مركز أولاد صقر ومدينة أولاد صقر226,182257.73مركز بلبيس ومدينة بلبيس814,922742.53مركز الحسينية ومدينة الحسينية372,4841558.67مركز ديرب نجم ومدينة ديرب نجم491,287217.74مركز الزقازيق ومدينة الزقازيق ٭1,256,356343.69مدينة الصالحية الجديدة52,509جزء من مساحة مركز الحسينيةمدينة صان الحجر157,863جزء من مساحة مركز الحسينيةمركز فاقوس ومدينة فاقوس716,862432.85مركز كفر صقر ومدينة كفر صقر278,605176.82مركز مشتول السوق ومدينة مشتول السوق218,86187.54مركز منيا القمح ومدينة منيا القمح769,333285.38مركز ههيا ومدينة ههيا298,460117.38مدينة العاشر من رمضان217,884جزء من مساحة مركز بلبيسمدينة القنايات62,567جزء من مساحة مركز الزقازيقمدينة القرين83,760جزء من مساحة مركز فاقوسمدينة منشأة أبو عمر86,332جزء من مساحة مركز الحسينيةالاجمالي7,163,824 نسمة4911 كم2
[ "|\n|\n|\n||\n||\n|\n|\n||\n|\n|إجــمــالى تـعداد\nالســـكان على مســتوى المــحافــظة\nلـعـام 2018/2017\n|\n|\n|\n|\n|\n|\n|\n|\n|\n|إجمالي تعداد السكان فى محافظة الشرقية طبقاً لبيان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بالشرقية لعام 2017|\n|\n|\nقسم / مركز\n|\n|\nحضر/ ريف\n|\n|\nالشياخة\n|\n|\nالنوع\n|\n|\nذكر\n|\n|\nأنثى\n|\n|\nالجملة\n|\n|\nمركز ومدينة الزقازيق\n|\n|\nحضر\n|\n|\nحى أول\n|\n|\n88,370\n|\n|\n86,619\n|\n|\n174,989\n|\n|\nحضر\n|\n|\nحي ثان\n|\n|\n102,944\n|\n|\n103,047\n|\n|\n205,991\n|\n|\nريف\n|\n|\nمركز الزقازيق\n|\n|\n451,566\n|\n|\n423,810\n|\n|\n875,376\n|\n|\nالجملة\n|\n|\n642,880\n|\n|\n613,476\n|\n|\n1,256,356\n|\n|\nمدينة القنايات\n|\n|\nحضر\n|\n|\nمدينة القنايات\n|\n|\n31,967\n|\n|\n30,600\n|\n|\n62,567\n|\n|\nالجملة\n|\n|\n31,967\n|\n|\n30,600\n|\n|\n62,567\n|\n|\nمركز ومدينة\nمنيا القمح\n|\n|\nحضر\n|\n|\nمدينة منيا القمح\n|\n|\n44,189\n|\n|\n43,686\n|\n|\n87,875\n|\n|\nريف\n|\n||\n|\n352,049\n|\n|\n329,409\n|\n|\n681,458\n|\n|\nالجملة\n|\n|\n396,238\n|\n|\n373,095\n|\n|\n769,333\n|\n|\nمركز ومدينة\nمشتول السوق\n|\n|\nحضر\n|\n|\nمدينة مشتول السوق\n|\n|\n34,414\n|\n|\n32,712\n|\n|\n67,126\n|\n|\nريف\n|\n||\n|\n78,515\n|\n|\n73,220\n|\n|\n151,735\n|\n|\nالجملة\n|\n|\n112,929\n|\n|\n105,932\n|\n|\n218,861\n|\n|\nمركز ومدينة\nبلبيس\n|\n|\nحضر\n|\n||\n|\n102,741\n|\n|\n97,448\n|\n|\n200,189\n|\n|\nريف\n|\n||\n|\n317,186\n|\n|\n297,547\n|\n|\n614,733\n|\n|\nالجملة\n|\n||\n|\n419,927\n|\n|\n394,995\n|\n|\n814,922\n|\n|\nمدينة\nالعاشر من رمضان\n|\n|\nحضر\n|\n|\nالحي الأول\n|\n|\n38,312\n|\n|\n35,326\n|\n|\n73,638\n|\n|\nحضر\n|\n|\nالحي الخامس\n|\n|\n75,631\n|\n|\n68,615\n|\n|\n144,246\n|\n|\nالجملة\n|\n|\n113,943\n|\n|\n103,941\n|\n|\n217,884\n|\n|\nمركز ومدينة أبو حماد\n|\n|\nحضر\n|\n||\n|\n23,930\n|\n|\n23,534\n|\n|\n47,464\n|\n|\nريف\n|\n||\n|\n198,102\n|\n|\n186,329\n|\n|\n384,431\n|\n|\nالجملة\n|\n|\n222,032\n|\n|\n209,863\n|\n|\n431,895\n|\n|\nمركز ومدينة ههيا\n|\n|\nحضر\n|\n||\n|\n34,241\n|\n|\n31,989\n|\n|\n66,230\n|\n|\nريف\n|\n||\n|\n119,644\n|\n|\n112,586\n|\n|\n232,230\n|\n|\nالجملة\n|\n|\n153,885\n|\n|\n144,575\n|\n|\n298,460\n|\n|\nمركز ومدينة ديرب نجم\n|\n|\nحضر\n|\n||\n|\n36,356\n|\n|\n35,297\n|\n|\n71,653\n|\n|\nريف\n|\n||\n|\n215,360\n|\n|\n204,274\n|\n|\n419,634\n|\n|\nالجملة\n|\n|\n251,716\n|\n|\n239,571\n|\n|\n491,287\n|\n|\nمركز ومدينة\nالابراهيمية\n|\n|\nحضر\n|\n||\n|\n24,307\n|\n|\n23,305\n|\n|\n47,612\n|\n|\nريف\n|\n||\n|\n69,473\n|\n|\n65,385\n|\n|\n134,858\n|\n|\nالجملة\n|\n|\n93,780\n|\n|\n88,690\n|\n|\n182,470\n|\n|\nمركز ومدينة أبو كبير\n|\n|\nحضر\n|\n||\n|\n70,594\n|\n|\n66,131\n|\n|\n136,725\n|\n|\nريف\n|\n||\n|\n161,279\n|\n|\n147,189\n|\n|\n308,468\n|\n|\nالجملة\n|\n|\n231,873\n|\n|\n213,320\n|\n|\n445,193\n|\n|\nمركز ومدينة كفر صقر\n|\n|\nحضر\n|\n||\n|\n19,825\n|\n|\n19,587\n|\n|\n39,412\n|\n|\nريف\n|\n||\n|\n120,930\n|\n|\n118,263\n|\n|\n239,193\n|\n|\nالجملة\n|\n|\n140,755\n|\n|\n137,850\n|\n|\n278,605\n|\n|\nمركز ومدينة أولاد صقر\n|\n|\nحضر\n|\n||\n|\n14,743\n|\n|\n14,324\n|\n|\n29,067\n|\n|\nريف\n|\n||\n|\n100,430\n|\n|\n96,685\n|\n|\n197,115\n|\n|\nالجملة\n|\n|\n115,173\n|\n|\n111,009\n|\n|\n226,182\n|\n|\nمدينة صان الحجر\n|\n|\nحضر\n|\n||\n|\n14,337\n|\n|\n13,076\n|\n|\n27,413\n|\n|\nريف\n|\n||\n|\n68,948\n|\n|\n61,501\n|\n|\n130,449\n|\n|\nالجملة\n|\n|\n83,285\n|\n|\n74,577\n|\n|\n157,862\n|\n|\nمدينة منشأة أبو عمر\n|\n|\nحضر\n|\n||\n|\n10,459\n|\n|\n9,496\n|\n|\n19,955\n|\n|\nريف\n|\n||\n|\n34,973\n|\n|\n31,404\n|\n|\n66,377\n|\n|\nالجملة\n|\n|\n45,432\n|\n|\n40,900\n|\n|\n86,332\n|\n|\nمركز ومدينة الحسينية\n|\n|\nحضر\n|\n||\n|\n23,426\n|\n|\n21,409\n|\n|\n44,835\n|\n|\nريف\n|\n||\n|\n170,157\n|\n|\n157,492\n|\n|\n327,649\n|\n|\nالجملة\n|\n|\n193,583\n|\n|\n178,901\n|\n|\n372,484\n|\n|\nمركز ومدينة فاقوس\n|\n|\nحضر\n|\n||\n|\n51,975\n|\n|\n51,531\n|\n|\n103,506\n|\n|\nريف\n|\n||\n|\n317,244\n|\n|\n296,112\n|\n|\n613,356\n|\n|\nالجملة\n|\n|\n369,219\n|\n|\n347,643\n|\n|\n716,862\n|\n|\nمدينة القرين\n|\n|\nحضر\n|\n||\n|\n42,589\n|\n|\n41,171\n|\n|\n83,760\n|\n|\nمدينة الصالحية الجديدة\n|\n|\nحضر\n|\n||\n|\n27,565\n|\n|\n24,944\n|\n|\n52,509\n|\n||\n|\nإجمالى الحضر\n|\n|\n912,915\n|\n|\n873,847\n|\n|\n1,786,762\n|\n||\n|\nإجمالي الريف\n|\n|\n2,775,856\n|\n|\n2,601,206\n|\n|\n5,377,062\n|\n|\nالجملة\n|\n|\n3,688,771\n|\n|\n3,475,053\n|\n|\n7,163,824\n|\n|\n|\n||\n||\n|", "خريطة الموقع\nLoading...\nاللغة\nاللغة العربية\nEnglish\nقيادات المحافظة\nالسيرة الذاتية للمحافظ\nقيادات المحافظة\nالمحافظون السابقون\nكيانات المحافظة\nكيانات المحافظة\nالمراكز والمدن\nالمديريات\nالهيئات\nالشركات\nالركن الإعلامي\nلقاءات المحافظ والنواب\nالشرقية في عيون الصحافة\nوزراء في الشرقية\nلقاءات المواطنين\nالإستثمار\nقطاع الإستثمار\nالخريطة الإستثمارية للمحافظة\nالمناطق والمدن الصناعية\nالفرص الإسثمارية\nأسس ومقومات الإستثمار\nالدليل الإرشادي للمستثمرين\nدليل شركات المقاولات\nالخريطة المصرية للإستثمار\nخريطة التنمية لمصر\nالسياحة\nالمواقـع الأثرية\nمهرجانات ومناسبات\nالمتاحف\nالخريطة التراثية\nدليل السائح\nإحصائيات ومعلومات\nالخريطة المعلوماتية\nأهـم المؤشرات\nالنــشرات الشهرية\nوصف القرية\nتعداد السكان\nالتقسيم الإداري\nالخدمات\nخدمات البوابة\nدليلك الخدمي\nخدمات الطوارئ\nعن الشرقية\nالشرقية في سطور\nالعيد القومي\nصور عن المحافظة\nأعلام الشرقية\nرؤية المحافظة\nأتصل بنا\nمجلس الوزراء يبدأ اجتماعه الأسبوعي ويبحث عددًا من الملفات المهمة\n-\nفي ثاني أيام زيارته لقطر .. الرئيس السيسي يلتقي ممثلي رابطة رجال الأعمال القطريين بالدوحة\n-\nاليوم .. ختام فعاليات مؤتمر رؤساء المحاكم الدستورية الإفريقية\n-\nخلال لقائه رؤساء المحاكم الدستورية الأفارقة .. السيسي يؤكد حرص مصر على دعم دور السلطة القضائية في المجتمعات الإفريقية\nالرئيسية\n>\nإحصائيات ومعلومات\n>\nالخريطة المعلوماتية\nالخريطـــــة المعلوماتيـــــــة حتى 31 ديسمبر 2018\nروابط هامة\nدليلك الخدمي\nخدمات عامة تهمك\nخـدمــات الـطــوارئ\nرئاسة\nمجلس الوزراء\nنماذج وأدلة طلبات المراكز التكنولوجية\nفاتورة التليفون\nالإسـعــاف 123\nهيئة الرقابة الإدارية\nدليل التليفونات بالمحافظة\nدليل 140\nالمــطافـي 180\nبوابة الحكومة المصرية\nدليل حماية المستهلك\nمواعيد القطارات\nالصــحــة 137\nبوابة التعاقدات العامة\nدليل الإرشاد الزراعي\nأسعار الذهب\nالنـجــدة 122\nبوابة الوظائف الحكومية\nدليل السياسات والإجراءات\nبالمحافظة\nخدمات قطاع الأحوال المدنية\nمــياه الشرب 125\nأنت الزائر رقم:\nالرئيسية\n|\nأتصل بنا\n|\nعن الموقع\n|\nسياسية الخصوصية\nآ\nخر تحديث للموقع\nLoading...\nجميع الحقوق\nمحفوظة\nللبوابة الإلكترونية لمحافظة\nالشرقية 2020\nمتوافق مع المتصفح\n،" ]
[ "https://web.archive.org/web/20200411023355/http://www.sharkia.gov.eg/Info_services/Population/Population.aspx", "http://www.sharkia.gov.eg/Info_services/Mapinformation/default.aspx" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q31074--*-4
1
محافظة الشرقية
محافظة الشرقية إحدى محافظات جمهورية مصر العربية وتقع في المنطقة الشرقية وثالث أكبر المحافظات في التعداد السكاني. ولها أهمية تاريخية كبيرة حيث كانت تعتبر البوابة الشرقية لمصر ومهبط العديد من الأنبياء والصحابة والزعماء والقادة التاريخيين.
*
ش
[ "· يذكر التاريخ أن الشرقية أرض الأديان فعلى أرضها أقام النبى يوسف بن يعقوب عليهما السلام وعلى أرضها ولد النبى موسى عليه السلام وأوحى الله إلى أمه أن تضعه فى التابوت وتلقيه فـــى اليم ( بحر مويس حاليا ً).\n· ثم حظيت الشرقية بإقامة العائلة المقدسة على أرضها فى كل من تل بسطة وبلبيس عندما هربت السيدة مريم العذراء مع وليدها المسيح ” عليهما السلام“ حيث كانت الشرقية طريقا لسير العائلة المقدسة عند مجيئها إلى مصر هربا من بطش \" هيرودوس \" حيث أتجهت من الفرما شمال سيناء إلى الشرقيه مرورا بوادى طميلات قرب الحسينية ومنها إلى تل المسخوطة ثم إلى قنتير حاليا ثم إلى صفط الحنة منها إلى تل بسطة.\n· ولد سيدنا موسى عليه السلام فى مدينة برعمسيس فى عهد حكم رمسيس الثانى وقاد خروج اليهود من مصر حيث بدء من قنتير إلى تل الفرعونية شرق القنطرة حاليا ومنها إلى تل الفرعونيه شرق القنطره ومنها ألى تل أبى صيفا داخل سيناء.\n· وصل سيدنا يوسف علية السلام إلى مصر بعد أن رماه إخوتة فى الصحراء مع قافلة إلى مصر فى عهد الهكسوس وأقام فى المكان الذى كان يطلق عليه فى ذلك الوقت صوعن \" صان الحجر\" حاليا حيث وصل إلى مكانة مرموقة .\n· ثم جاء سيدنا يعقوب علية السلام والد سيدنا يوسف إلى أقليم \"أربيا \" وهى صفت الحنة أو فاقوس .\n· وكانت الشرقيه تشهد دخول وخروج الجيوش الإسلامية الفاتحة سواء القادمه من شبه الجزيره العربيه بعد ظهور الإسلام مباشرة أو الخارجة من مصر للتصدى للمعتدين الصليبين أو لإخماد تمرد أو القضاء على ثورة من الثورات التى كانت تقوم ضد الأمراء والسلاطين الذين تولو حكم مصر .\n· ومع الفتوحات الإسلامية كان إقليم الشرقيه المعبر الذى سلكه جنود الإسلام بقيادة عمرو بن العاص عند فتح مصر هربا فقد وصل إلى الصالحية ثم إلى وادى الصميلات حتى مدينة بلبيس وظل محاصرا لها مدة شهر حتى أستولى عليها لفتح مصر كلها ، مؤذنا بإنتهاء مرحلة الحكم الرومانى لمصر .\n· كما شرفت الشرقية بمرور آل البيت السيدة زينب وبرفقتها إبنتا أخيها السيدة فاطمة النبوية والسيدة سكينة رضى الله عنهن جميعا عندما غادورا المدينة المنورة إلى مصر حيث أقمنا فى بلدة العباسة إحدى قرى محافظة الشرقية ثم أتجهن إلى الفسطاط.\n· كانت الشرقية المعبر الذى سلكه جنود الإسلام بقيادة عمرو بن العاص عند فتح مصر وفى مدينة بلبيس بنى أول مسجد فى مصر والقارة الإفريقية وهو مسجد سادات قريش ، وهو أسبق من حيث التاريخ من مسجد عمرو بن العاص بالفسطاط ، ويذكر التاريخ أن جيش عمرو بن العاص قدم من العريش بعد الإستيلاء عليها إلى القنطرة ثم إلى القصاصين حتى وصل بلبيس حيث تقابل مع جيش الرومان وهزم الرومان شر هزيمة فى معارك كبيرة وإشترك فى هذه المعركة 120 صحابيا وسمى المسجد (السادات) تخليداً لذكرى سادات جيش المسلمين الذين شهدوا فتح مصر.\n· على أرض الشرقية قصر الملك فاروق بقرية بساتين إنشاص مركز بلبيس وقد أختير هذا القصر لتوقيع ميثاق جامعة الدول العربية فى 28/5/1946 حيث تم توقيع الميثاق من سبعة دول عربيــة هــــى (مصر ، السعودية ، سوريا ، لبنان ، الأردن ، العراق ، اليمن)." ]
[ "http://www.sharkia.gov.eg/exploring_sharkia/default.aspx" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q852370--الهجوم على حسكنيتة-2
2
حركة العدل والمساواة
حركة العدل والمساواة هي جماعة مُعارضة في السودان أسَّسها خليل إبراهيم.BBC Staff (24 February 2009) "Who are Sudan's Darfur rebels?" BBC News قاد جبريل إبراهيم الجمعة منذ كانون الثاني/يناير 2012 بعد وفاة شقيقه خليل في كانون الأول/ديسمبر 2011."Darfur's strongest rebel group elects new chief" Reuters, 26 January 2012 https://www.reuters.com/article/2012/01/26/ozatp-sudan-darfurr-idAFJOE80P05T20120126 تتضمَّنُ الأجندة السياسية لحركة العدل والمساواة قضايا مثل: الإصلاح الدستوري الجذري والشامل لمنح مناطق السودان نصيبًا أكبر من السلطة في حكم البلاد واستبدال الظلم الاجتماعي والاستبداد السياسي بالعدالة والمساواة والحرص على تقديمِ الخدمات الضروريّة والأساسية لكل سوداني.ICC Case Information Sheet on the Banda and Jerbo proceedings . Retrieved 6 July 2011.
الهجوم على حسكنيتة
هاجمت وحداتٌ من حركة العدل والمساواة في أيلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر 2007 مدينة حسكنيتة قاصدةً في الهجوم بعثة الاتحاد الأفريقي في السودان. اتهمت المحكمة الجنائية الدولية ثلاثة من كبار قادة الحركة وهم بحر أبو قردة، عبد الله باندا وصالح جربو بالوقوفِ خلف الهجوم وبارتكاب جرائم حرب في المنقطة. أُسقطت القضية ضد الأول بسببِ نقص الأدلة، فيما أُسقطت القضية المرفوعة ضد الثالث بعد وفاته في التاسع عشر من نيسان/أبريل 2013، بينما اعتبرت الثاني – وهو عبد الله باندا – هاربًا من العدالة منذُ حزيران/يونيو 2019.
[ "مثل بحر إدريس أبو قردة أحد زعماء الفصائل في دارفور أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي اليوم بعد أن سلم نفسه طواعية للمحكمة.\nويتهم أبو قردة، وهو قائد إحدى فصائل حركة العدل والمساواة، بارتكاب ثلاث جرائم حرب في دارفور أثناء الهجوم على مقر بعثة الاتحاد الأفريقي في حسكانيتا في أيلول سبتمبر عام 2007 والذي أدى إلى مقتل وإصابة عدد من قوات البعثة.وفي المؤتمر الصحفي اليومي بنيويورك قالت ماري أوكابي نائبة المتحدثة باسم الأمم المتحدة:\"في أول واقعة من نوعها أمام المحكمة الجنائية الدولية سلم المتهم نفسه طواعية بعد الاستدعاء الذي أصدره مدعي المحكمة. وفي جلسة الاستماع الأولى قام القاضي الإيطالي كونو تورفاسور بإبلاغ المتهم بالجرائم التي يدعى أنه ارتكبها وبحقوقه. وبعد الجلسة يعد أبو قردة حرا في مغادرة البلاد وسيطلب منه العودة إلى هولندا لحضور جلسة اعتماد التهم قبل المحاكمة.\"وذكر بيان صادر عن المحكمة الجنائية الدولية أن جلسة اعتماد التهم ستعقد خلال مهلة معقولة لتحديد ما إذا كانت هناك أسباب جوهرية للاعتقاد بأن أبو قردة قد ارتكب الجرائم المنسوبة إليه.", "\"مقتل\" صالح جربو أحد قادة المتمردين في دارفور المتهم بارتكاب جرائم حرب\nقتل أحد قادة المتمردين في دارفور بالسودان كانت المحكمة الجنائية الدولية اتهمته بارتكاب جرائم حرب، حسب بيان فريق محاميه.\nوقتل صالح محمد جربو جاموس الجمعة خلال القتال في شمالي درافور، حسب البيان.\nوكان من المقرر أن يمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية في مايو/أيار 2014 بسبب مشاركته في شن هجوم مميت ضد قوات حفظ السلام الأفريقية في عام 2007.\nوتقول مراسلة بي بي سي في لاهاي، آنا هوليغان، إن القوانين التنظيمية تقتضي أن تطلع المحكمة على دليل بشأن وفاته قبل أن تسقط القضية المرفوعة ضده.\nويواجه قادة متمردون آخرون لا يزالون في حالة سراح وهم القائد عبد الله باندا نورين ثلاث تهم تتصل بجرائم الحرب بسبب مشاركتهم في قتل 12 من أفراد قوات حفظ السلام الأفريقية في هجوم على قاعدة حسكنيتة العسكرية بشمال دارفور في سبتمبر/أيلول 2007.\nوقتل جربو خلال هجوم على الموقع الذي كان فيه نفذته حركة العدل والمساواة التي يقودها جبريل إبراهيم.\nوغادر جربو ونورين اللذان سلما نفسيهما طواعية لمحكمة الجنائية الدولية في عام 2010 هولندا على أن يمتثلا أمام هيئة المحكمة عندما يطلب منهما ذلك.\nوخلصت غرفة في المحكمة عند النظر في القضية قبل المحاكمة بدء إجراءات المحاكمة الرسمية إلى أن ثمة \"أسسا صلبة\" تستدعي المضي قدما بإجراءات المحاكمة.\nوقالت المحكمة الجنائية إن جربو كان خلال الهجوم على قوات الاتحاد الأفريقي في عام 2007 رئيسا لحركة جيش تحرير السودان الوحدة ثم انتقل لاحقا إلى صفوف حركة العدل والمساواة.\nوقال فريق دفاعه إنه قتل في شمالي دارفور في مساء 19 أبريل 2013 ودفن في اليوم ذاته.\nويواجه الرئيس السوداني عمر البشير ووزيران آخران وقائد ميليشيا الجنجويد الموالية للحكومة اتهامات المحكمة الجنائية الدولية لكنهم لا يزالون في حالة سراح حتى الآن.\nويرفضون الاتهامات الموجهة إليهم، قائلين إن حجم معاناة سكان دارفور ضُخِّمَ لأسباب سياسية.\nوبدأ النزاع في دارفور قبل عشر سنوات عندما بدأ المتمردون مهاجمة أهداف حكومية في دارفور، ويتهم هؤلاء الخرطوم باضطهاد السكان السود وتفضيل السكان المنحدرين من أصول عربية.\nواتُهمت ميليشيا الجنجويد بتطبيق سياسة التطهير العرقي ضد السود في دارفور.\nوتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 300 ألف شخص ماتوا في درافور لكن حكومة الخرطوم تحصر الرقم في نحو 12 ألف شخص.\nولا يزال نحو 1.4 مليون نازح بدون مأوى حتى الآن.\nورغم أن وتيرة العنف خفت بعض الشيء، فإن هناك مواجهات بين القوات الحكومية والمتمردين وعصابات قطع الطرق ومجموعات إثنية أخرى." ]
[ "https://news.un.org/ar/story/2009/05/104482", "https://web.archive.org/web/20201227151915/https://www.aljazeera.net/news/arabic/2007/10/6/" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q852370--هجوم الخرطوم واستمرار المعارك-4
2
حركة العدل والمساواة
حركة العدل والمساواة هي جماعة مُعارضة في السودان أسَّسها خليل إبراهيم.BBC Staff (24 February 2009) "Who are Sudan's Darfur rebels?" BBC News قاد جبريل إبراهيم الجمعة منذ كانون الثاني/يناير 2012 بعد وفاة شقيقه خليل في كانون الأول/ديسمبر 2011."Darfur's strongest rebel group elects new chief" Reuters, 26 January 2012 https://www.reuters.com/article/2012/01/26/ozatp-sudan-darfurr-idAFJOE80P05T20120126 تتضمَّنُ الأجندة السياسية لحركة العدل والمساواة قضايا مثل: الإصلاح الدستوري الجذري والشامل لمنح مناطق السودان نصيبًا أكبر من السلطة في حكم البلاد واستبدال الظلم الاجتماعي والاستبداد السياسي بالعدالة والمساواة والحرص على تقديمِ الخدمات الضروريّة والأساسية لكل سوداني.ICC Case Information Sheet on the Banda and Jerbo proceedings . Retrieved 6 July 2011.
هجوم الخرطوم واستمرار المعارك
شاركت حركة العدل والمساواة في أيّار/مايو 2008 في أشهر عملياتها ضد الحكومة السودانية عندما هاجمت العاصمة الخرطوم محقّقة العديد من المكاسب على الأرض والتي تضمَّنت السيطرة المؤقتة على مدينة أم درمان والسيطرة أيضًا على المطار في قاعدة وادي سيّدنا العسكرية التي تقعُ على بُعد شمال الخرطوم فضلًا عن السيطرة على ثلاثة جسور تُؤدّي إلى العاصمة.Steve Bloomfield, The Independent, Darfur rebels poised to take Khartoum, 11 May 2008 انتهت العملية بمعارك عنيفة في الجزء الغربي من العاصمة السودانية استخدمت فيها الحكومة مروحيات الجيش لصدّ تقدم حركة العدل والمساواة. تعهد الطاهر الفقي الأمين العام للمجلس التشريعي لحركة العدل والمساواة عقبَ هذه المعركة بأن الحرب ستُخاض من الآن فصاعدًا في جميع أنحاء البلاد مؤكّدًا: ، فيما أكَّد خليل إبراهيم أنَّ انخرطت حركة العدل والمساواة وحلفاؤها في الجبهة الثورية السودانية في نيسان/أبريل 2013 في العديد من الهجمات الناجحة ضد قوات الحكومة السودانية. سيطرت قوات المعارضة في غارة شنّتها جميعُ أطراف الجبهة الثورية على مدينة أم روابة الاستراتيجية في شمال كردفان الواقعة على بُعد جنوب الخرطوم لكنها سُرعان ما فقدت المدينة للقوات الحكوميّة.Reuters, Sudan rebels attack city, push closer to capital, 27 April 2013 سيطرت حركة العدل والمساواة والجبهة الثورية خلال نفس الهجوم على أبو كرشولة وهي بلدةٌ إستراتيجية يبلغُ عدد سكانها 40 ألف نسمة في جنوب كردفان.Reuters, Sudan's army seizes back town from rebels in oil state, 27 May 2013 شنَّت القوات المسلحة السودانية حملات غارات جوية عشوائية وذلك في محاولةٍ منها لاستعادة السيطرة،Enough Project, Civilians Caught in the Crossfire: The Bombing of Abu Kershola and Ad Dandour, 10 June 2013, قبل أن تنسحبَ قوات المعارضة في السابع والعشرين من أيّار/مايو «للسماحِ بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان المنطقة». واصلت قوات المعارضة المشاركة خلال عام 2013 في الهجمات ضدّ الحكومة وهو ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا في صفوف القوات السودانية حول أبو كرشولة.Radio Dabanga, 'SRF kill 14 Sudan government troops in blitz on Abu Karshola, South Kordofan': Rebels, 9 June 2013, Radio Dabanga, Sudan rebel attack on Abu Karshola 'kills 30 SAF, downs chopper', 31 May 2013
[ "الخرطوم (رويترز) - قطع السودان العلاقات الدبلوماسية مع تشاد يوم الأحد بعد هجوم شنه متمردو دارفور على العاصمة السودانية الخرطوم تقول الحكومة ان الرئيس التشادي ادريس ديبي دعمه.\nوقاتل المتمردون القوات السودانية يوم السبت في منطقة أم درمان بالخرطوم في محاولة للسيطرة على السلطة ولكن مسؤولين قالوا ان الهجوم أحبط.\nكما مدد السودان حظرا للتجول في الخرطوم لاجل غير مسمى قائلا ان القوات ما زالت تتعقب بعض المتمردين الذين يجوبون الشوارع.\nوقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير في تصريحات نقلها التلفزيون الحكومي “هذه القوات هي قوات تشادية بالاساس مدعومة ومجهزة من تشاد تحركت من تشاد تحت قيادة خليل ابراهيم.”\nوابراهيم هو زعيم حركة العدل والمساواة في منطقة دارفور بغرب السودان التي هاجمت أم درمان.\nوأضاف البشير في تصريحاته التي أدلى بها بعد العودة من المملكة العربية السعودية حيث كان يؤدي مناسك العمرة “نحن الآن نقطع العلاقات الدبلوماسية بهذا النظام.”\nوهذه هي المرة الاولى التي يصل فيها القتال إلى العاصمة منذ عشرات السنين من الصراع بين الحكومة المركزية في أكبر دولة افريقية ومتمردين من مناطق بعيدة.\nوخلال الهجوم هز اطلاق كثيف للنيران ونيران المدفعية منطقة أم درمان على الضفة المقابلة للخرطوم من نهر النيل.\nوقال عبد الحليم المتعافي والي الخرطوم لرويترز “هناك الكثير من المقاتلين المهزومين الذين ما زالوا يجوبون الشوارع... نحن نتعقبهم ونحن لا نريد تعريض المدنيين للخطر.”\nوعرض التلفزيون الحكومي صورة لابراهيم الذي وصفه بأنه مجرم حرب وناشد المواطنين التقدم بأي معلومات عن مكانه.\nوتحدث سكان عن وجود جلبة في شوارع أم درمان صباح الأحد مع وجود سيارات يعتقد أنها كانت تقل متمردين تجوب الشوارع.\nويبدو مظهر الكثير من أفراد قوات الأمن الحكومية غير النظامية في الخرطوم كالمتمردين بسبب الاشكال المختلفة لازيائهم.\nوقالت واحدة من السكان صباح الأحد انها ما زال يمكنها سماع أصداء نيران في أقصى غرب أم درمان.\nوقال مترف صديق وكيل وزارة الخارجية السودانية لرويترز ان قوات الأمن فتشت السفارة التشادية في الخرطوم مساء السبت.\nومضى يقول ان الاتصالات التي تمت مراقبتها كشفت عن أن احدى نقاط الاتصال بالنسبة لقيادة المتمردين كانت من داخل السفارة التشادية في الخرطوم.\nوأضاف أن العملية ذاتها تم القضاء عليها ولكن ما زالت هناك بعض العناصر الهاربة التي لديها أسلحة.\nوصرح قائد كبير بالجيش للتلفزيون السوداني بأن قوات الأمن اعتقلت أكثر من مئة متمرد الكثير منهم في سن 17 أو 18 عاما.\nوأضاف أن لديهم معلومات عن أن ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة متورط في هذه العملية وأن سيارته قد تكون أصيبت ولكنه ما زال طليقا في المدينة.\nوألقت تشاد باللوم على السودان في هجوم على نجامينا في وقت سابق من هذا العام وصل إلى القصر الجمهوري لديبي وقال محللون ان الهجوم على الخرطوم ربما يكون له صلة بهذه الواقعة.\nمن أوفيرا مكدوم\nOur Standards: The Thomson Reuters Trust Principles.", "السودان: 450 من قتلى مهاجمي أم درمان دفنوا في مقبرة واحدة\nغزة-دنيا الوطن\nارتفع عدد قتلى عناصر حركة العدل والمساواة المسلحة في دارفور التي هاجمت مدينة أم ردمان السبت الماضي الى 450 نقلوا من مشرحة الخرطوم الى مقبرة واحدة، لم يكشف عنها، فيما اعتقلت قوات الامن السودانية اكثر من 300 سوداني وتشادي عقب الهجمات. وارتفع عدد الأسرى الى 150، بينهم عدد من النساء، بينما استمرت عمليات الدهم والتفتيش في كل انحاء العاصمة بحثا عن متمردين متخفين. وقالت مصادر امنية مشتركة في عمليات تمشيط العاصمة السودانية لـ«الشرق الأوسط» ان المعلومات تشير الى وجود عدد كبيرة من المتخفين في الأحياء لم يعثر عليهم بعد.\nوحسب المصادر فإنهم وجدوا الكثير من التعاون من قبل من القوات المهاجمة في عملية القاء القبض على المتخفين، وقالت ان الشرطة انها تلقت نحو 11 الف بلاغ عبر رقم الطوارئ والنجدة 999، بوجود مشتبهين في اماكن مختلفة في الأحياء والمرافق، وذكرت ان بعضها كانت صحيحة وغالبها كان دافعها الرعب والخوف. وأضافت: «هذه البلاغات ساعدت كثيرا في القاء القبض على الهاربين من عناصر العدل والمساواة بعد معركة السبت».\nوقدمت المصادر نماذج للبلاغات التي تلقتها الشرطة، من بينها ان احد المواطنين، صاحب متجر في مدنية «أم بدة» بأمدرمان، قال ان شخصا طلب شراء 4 علب سجائر، ودفع المقابل بعملة اجنبية هي «اليورو» الاوروبي. فتشكك صاحب المتجر وقام بمتابعة المشتري، وقام بالاتصال بالشرطة، ودلهم على المنزل الذي دخل اليه الشخص، فقامت الشرطة بمداهمته لتكتشف ان معه 11 من المتخفين.\nوكشفت مصادر الشرطة ان 4 من المتخفين ألقي القبض عليهم اثناء خروجهم الي سوق محلي منزو في حي الحلة الجديدة بأم درمان، لشراء كميات الطعام، وقالت ان 5 من المتخفين سلموا انفسهم للأهالي في قرية ود عرب، ليقوم الاهالي بتسليمهم الى السلطات الامنية. وقالت ان احد المواطنين ابلغ بوجود حركة غير معتادة في بناية استأجرت قبل يوم واحد من وقوع الأحداث في الموردة وبالمداهمة عثر على كميات من السلاح بحوزة متخفين، بينهم امرأة تحمل بندقية من طراز «ار بي جي»، واضافت ان احد المتخفين ألقي القبض عليه وهو ينتحل شخصية بائع فاكهه.\nوكشفت مصادر الشرطة لـ«الشرق الأوسط»، ان نحو 50 من المتخفين ألقي القبض عليهم من خلال التفتيش العادي في المركبات العامة في مدن العاصمة الثلاثة: ام درمان، الخرطوم، والخرطوم بحري، ونوهت الى ان من اهم الدلائل التي ارشدت الى المتخفين هيئاتهم التي تبدو مرهقة، فضلا عن تراكم كميات من التربة على رؤسهم واجسادهم، «بسبب قطعهم مسافات طويلة في الصحراء قبل الوصول الى ام درمان وعدم تمكنهم من الاغتسال طوال الايام الماضية».\nوقالت إن 4 من الهاربين انقذهم صيادو اسماك في نهر النيل الأبيض بعد ان القوا بأنفسهم في البحر بعد اشتداد المعركة وقاموا بتسليمهم للشرطة. ولاحظت «الشرق الأوسط» ان عمليات التفتيش تركز على الاشخاص الذين يقومون بإطلاق شعر رؤوسهم في شكل جدائل، على طريقة «الراستا»، وهي طريقة يتميز بها عناصر الحركات المسلحة في اقليم دارفور وبعض قادتها. وكشفت المصادر ان عمليات الدهم والتفتيش شهدت الكثير من الاخطاء التي اسفرت عن مقتل عدد من السكان او القوات المشتركة بغير قصد، مشيرة الى ان احد المعوقين، قتل برصاص القوات المشتركة الحكومية عندما داهمت قوة مكان وجوده ظنا منها انه احد المتخفين. وأطلق شرطي يقوم بحراسة نقطة تفتيش النار على سيارة تحمل جنودا، لعدم استجابتهم لأمره بالتوقف للتفتيش، ولكن لم يصب احد من القوة التي كانت في السيارة. وروى مصدر في الشرطة لـ«الشرق الأوسط» رفض الإفصاح عن هويته، تفاصيل جديدة عن عملية الهجوم، حسب التحقيقات التي تجري مع الأسرى، واشار الى ان القوات المهاجمة تحركت من منطقة ام جرس في دولة تشاد على الحدود مع السودان ثم عسكرت في جبل كاري ياري. وأضاف ان عدد السيارات التي تحركت من هناك عددها 250 سيارة من طراز لاندكروزر محملة بالجنود، و6 سيارات اخرى تحمل مدافع كبيرة. وذكر ان عدد الجنود الذين تحركوا من الحدود التشادية بلغ عددهم 2500 جندي، وان الذين شاركوا في المعارك حوالي 1500. وأوضح ان هذه القوة سلكت طريقها الى ام درمان عبر الصحراء لمدة ثلاثة ايام تسير طوال الليل وتتحصن بالرمال في النهار الى ان وصلت منطقة «جبل عيسى» ومناطق جبرة الوز وسودري في شمال كردفان، لتصل القوة الى غرب ام درمان منتصف النهار.\nونسبت المصدر الى اقوال الأسرى، بان الدكتور خليل كان يقود طابور القوة التي دخل مدينة الفتيحاب قبالة جسر النيل الابيض الرابط بين ام درمان والخرطوم. وان «جمالي» الذي قتل في المعارك كان يقود الطابور الذي يستهدف الاذاعة، وسليمان فضل يقود القوة التي كان من المقرر ان تهاجم المنطقة العسكرية في وادي سيدنا، بأم درمان. واشار المصدر الى ان السيارة التي كانت تقل الدكتور خليل ابراهيم تم ضربها في المواجهة الأولى عند مدخل الجسر قبالة مدينتي المهندسين والفتيحاب، ونوهت الى ان حرسه الشخصي انتزع سيارة من احد السكان كان في منطقة الهجوم ووضعوا فيها ابراهيم قبل ان يلوذوا بالفرار غربا، حسب تعبيرها. وكشفت المستندات التي عثر عليها من المتسللين ان الاهداف الرئيسية للهجوم تتمثل في: بنك السودان الواقع عند مقرن النيلين في الخرطوم، ومحطات الكهرباء ومنطقة «جياد» الصناعية العسكرية، 20 كيلومترا جنوب الخرطوم، ومطار الخرطوم، والاذاعة والقصر الرئاسي والمطار الحربي في منطقة «وادي سيدنا» شمال ام درمان. واشار المصدر الى ان المعلومات تشير الى ان القوة وجدت بعض المساندة ممن سمتهم الطابور الخامس، وقال «لقد رصدت اجتماعات لهم في احياء في العاصمة مثل أم بدة والقماير والعبيدية في ولاية نهر النيل شمال الخرطوم، كما اشار الى اتصالات رصدت بين العناصر المتسللة وبين عناصر اخرى لم تصل الى ام درمان، ونوه الى ان عمليات التمشيط اثبتت ان اغلب العناصر المشاركة في الهجوم على ام درمان كانوا يرتدون ملابس مدنية تحت ملابسهم العسكرية غير الموحدة، لاستغلالها في حالة الهروب، حسب ترجيح المصدر.\nارتفع عدد قتلى عناصر حركة العدل والمساواة المسلحة في دارفور التي هاجمت مدينة أم ردمان السبت الماضي الى 450 نقلوا من مشرحة الخرطوم الى مقبرة واحدة، لم يكشف عنها، فيما اعتقلت قوات الامن السودانية اكثر من 300 سوداني وتشادي عقب الهجمات. وارتفع عدد الأسرى الى 150، بينهم عدد من النساء، بينما استمرت عمليات الدهم والتفتيش في كل انحاء العاصمة بحثا عن متمردين متخفين. وقالت مصادر امنية مشتركة في عمليات تمشيط العاصمة السودانية لـ«الشرق الأوسط» ان المعلومات تشير الى وجود عدد كبيرة من المتخفين في الأحياء لم يعثر عليهم بعد.\nوحسب المصادر فإنهم وجدوا الكثير من التعاون من قبل من القوات المهاجمة في عملية القاء القبض على المتخفين، وقالت ان الشرطة انها تلقت نحو 11 الف بلاغ عبر رقم الطوارئ والنجدة 999، بوجود مشتبهين في اماكن مختلفة في الأحياء والمرافق، وذكرت ان بعضها كانت صحيحة وغالبها كان دافعها الرعب والخوف. وأضافت: «هذه البلاغات ساعدت كثيرا في القاء القبض على الهاربين من عناصر العدل والمساواة بعد معركة السبت».\nوقدمت المصادر نماذج للبلاغات التي تلقتها الشرطة، من بينها ان احد المواطنين، صاحب متجر في مدنية «أم بدة» بأمدرمان، قال ان شخصا طلب شراء 4 علب سجائر، ودفع المقابل بعملة اجنبية هي «اليورو» الاوروبي. فتشكك صاحب المتجر وقام بمتابعة المشتري، وقام بالاتصال بالشرطة، ودلهم على المنزل الذي دخل اليه الشخص، فقامت الشرطة بمداهمته لتكتشف ان معه 11 من المتخفين.\nوكشفت مصادر الشرطة ان 4 من المتخفين ألقي القبض عليهم اثناء خروجهم الي سوق محلي منزو في حي الحلة الجديدة بأم درمان، لشراء كميات الطعام، وقالت ان 5 من المتخفين سلموا انفسهم للأهالي في قرية ود عرب، ليقوم الاهالي بتسليمهم الى السلطات الامنية. وقالت ان احد المواطنين ابلغ بوجود حركة غير معتادة في بناية استأجرت قبل يوم واحد من وقوع الأحداث في الموردة وبالمداهمة عثر على كميات من السلاح بحوزة متخفين، بينهم امرأة تحمل بندقية من طراز «ار بي جي»، واضافت ان احد المتخفين ألقي القبض عليه وهو ينتحل شخصية بائع فاكهه.\nوكشفت مصادر الشرطة لـ«الشرق الأوسط»، ان نحو 50 من المتخفين ألقي القبض عليهم من خلال التفتيش العادي في المركبات العامة في مدن العاصمة الثلاثة: ام درمان، الخرطوم، والخرطوم بحري، ونوهت الى ان من اهم الدلائل التي ارشدت الى المتخفين هيئاتهم التي تبدو مرهقة، فضلا عن تراكم كميات من التربة على رؤسهم واجسادهم، «بسبب قطعهم مسافات طويلة في الصحراء قبل الوصول الى ام درمان وعدم تمكنهم من الاغتسال طوال الايام الماضية».\nوقالت إن 4 من الهاربين انقذهم صيادو اسماك في نهر النيل الأبيض بعد ان القوا بأنفسهم في البحر بعد اشتداد المعركة وقاموا بتسليمهم للشرطة. ولاحظت «الشرق الأوسط» ان عمليات التفتيش تركز على الاشخاص الذين يقومون بإطلاق شعر رؤوسهم في شكل جدائل، على طريقة «الراستا»، وهي طريقة يتميز بها عناصر الحركات المسلحة في اقليم دارفور وبعض قادتها. وكشفت المصادر ان عمليات الدهم والتفتيش شهدت الكثير من الاخطاء التي اسفرت عن مقتل عدد من السكان او القوات المشتركة بغير قصد، مشيرة الى ان احد المعوقين، قتل برصاص القوات المشتركة الحكومية عندما داهمت قوة مكان وجوده ظنا منها انه احد المتخفين. وأطلق شرطي يقوم بحراسة نقطة تفتيش النار على سيارة تحمل جنودا، لعدم استجابتهم لأمره بالتوقف للتفتيش، ولكن لم يصب احد من القوة التي كانت في السيارة. وروى مصدر في الشرطة لـ«الشرق الأوسط» رفض الإفصاح عن هويته، تفاصيل جديدة عن عملية الهجوم، حسب التحقيقات التي تجري مع الأسرى، واشار الى ان القوات المهاجمة تحركت من منطقة ام جرس في دولة تشاد على الحدود مع السودان ثم عسكرت في جبل كاري ياري. وأضاف ان عدد السيارات التي تحركت من هناك عددها 250 سيارة من طراز لاندكروزر محملة بالجنود، و6 سيارات اخرى تحمل مدافع كبيرة. وذكر ان عدد الجنود الذين تحركوا من الحدود التشادية بلغ عددهم 2500 جندي، وان الذين شاركوا في المعارك حوالي 1500. وأوضح ان هذه القوة سلكت طريقها الى ام درمان عبر الصحراء لمدة ثلاثة ايام تسير طوال الليل وتتحصن بالرمال في النهار الى ان وصلت منطقة «جبل عيسى» ومناطق جبرة الوز وسودري في شمال كردفان، لتصل القوة الى غرب ام درمان منتصف النهار.\nونسبت المصدر الى اقوال الأسرى، بان الدكتور خليل كان يقود طابور القوة التي دخل مدينة الفتيحاب قبالة جسر النيل الابيض الرابط بين ام درمان والخرطوم. وان «جمالي» الذي قتل في المعارك كان يقود الطابور الذي يستهدف الاذاعة، وسليمان فضل يقود القوة التي كان من المقرر ان تهاجم المنطقة العسكرية في وادي سيدنا، بأم درمان. واشار المصدر الى ان السيارة التي كانت تقل الدكتور خليل ابراهيم تم ضربها في المواجهة الأولى عند مدخل الجسر قبالة مدينتي المهندسين والفتيحاب، ونوهت الى ان حرسه الشخصي انتزع سيارة من احد السكان كان في منطقة الهجوم ووضعوا فيها ابراهيم قبل ان يلوذوا بالفرار غربا، حسب تعبيرها. وكشفت المستندات التي عثر عليها من المتسللين ان الاهداف الرئيسية للهجوم تتمثل في: بنك السودان الواقع عند مقرن النيلين في الخرطوم، ومحطات الكهرباء ومنطقة «جياد» الصناعية العسكرية، 20 كيلومترا جنوب الخرطوم، ومطار الخرطوم، والاذاعة والقصر الرئاسي والمطار الحربي في منطقة «وادي سيدنا» شمال ام درمان. واشار المصدر الى ان المعلومات تشير الى ان القوة وجدت بعض المساندة ممن سمتهم الطابور الخامس، وقال «لقد رصدت اجتماعات لهم في احياء في العاصمة مثل أم بدة والقماير والعبيدية في ولاية نهر النيل شمال الخرطوم، كما اشار الى اتصالات رصدت بين العناصر المتسللة وبين عناصر اخرى لم تصل الى ام درمان، ونوه الى ان عمليات التمشيط اثبتت ان اغلب العناصر المشاركة في الهجوم على ام درمان كانوا يرتدون ملابس مدنية تحت ملابسهم العسكرية غير الموحدة، لاستغلالها في حالة الهروب، حسب ترجيح المصدر.\nالتعليقات" ]
[ "https://www.reuters.com/article/oegtp-sudan-chad-sk2-idARAOLR11965520080511", "https://web.archive.org/web/20201227172314/https://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2008/05/14/128469.html" ]
final-lid-disam-match/mega-cliqa-0015.jsonl--Q852370--اتفاقية السلام-5
2
حركة العدل والمساواة
حركة العدل والمساواة هي جماعة مُعارضة في السودان أسَّسها خليل إبراهيم.BBC Staff (24 February 2009) "Who are Sudan's Darfur rebels?" BBC News قاد جبريل إبراهيم الجمعة منذ كانون الثاني/يناير 2012 بعد وفاة شقيقه خليل في كانون الأول/ديسمبر 2011."Darfur's strongest rebel group elects new chief" Reuters, 26 January 2012 https://www.reuters.com/article/2012/01/26/ozatp-sudan-darfurr-idAFJOE80P05T20120126 تتضمَّنُ الأجندة السياسية لحركة العدل والمساواة قضايا مثل: الإصلاح الدستوري الجذري والشامل لمنح مناطق السودان نصيبًا أكبر من السلطة في حكم البلاد واستبدال الظلم الاجتماعي والاستبداد السياسي بالعدالة والمساواة والحرص على تقديمِ الخدمات الضروريّة والأساسية لكل سوداني.ICC Case Information Sheet on the Banda and Jerbo proceedings . Retrieved 6 July 2011.
اتفاقية السلام
وقَّعت حركة العدل والمساواة اتفاقية سلامٍ مع الحكومة الانتقالية السودانية في الواحد والثلاثين من آب/أغسطس 2020 حيث ستُشارك الحركة في ما عُرف بالانتقال إلى الديمقراطية في السودان من خلال الوسائل السلمية. ستحصُل الفصائل الموقّعة بموجب شروط الاتفاق على ثلاثة مقاعد في مجلس السيادة وخمسة وزراء في الحكومة الانتقالية وربع مقاعد المجلس التشريعي الانتقالي، أمَّا على المستوى الإقليمي فيحقُّ للفصائل الموقّعة شغل ما بين 30 حتى 40% من المقاعد في الهيئات التشريعية الانتقالية في ولاياتهم أو مناطقهم الأصلية.
[ "السودان: كيف تحقق اتفاق السلام مع حركات التمرد وما آفاقه المستقبلية؟\nيعد اتفاق السلام في السودان الذي وقع الأسبوع الماضي، بإنهاء الحرب المدمرة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق التي أودت بحياة مئات الألاف من الناس، بيد أن الباحثين أليكس دي وال وأدوارد توماس يوضحان في هذا المقال أن ثمنا كبيرا قد دفع للوصول إلى هذا الاتفاق في النهاية.\nوجاء الاتفاق بعد مفاوضات بين الحكومة الانتقالية في السودان وائتلاف من قادة حركات التمرد في عاصمة جنوب السودان، جوبا.\nوتمثل النوايا الحسنة من الطرفين للتوصل إلى حل، نقطة القوة في هذا الاتفاق، لكن ضعفه يكمن في أن السودان يحاول تطبيق تجربة ديمقراطية طموحة وسط أزمات متداخلة ومن دون أي مساعدة دولية بطريقة عملية.\nففي أغسطس/آب 2019، اتفق الجيش السوداني وقادة مدنيين على العمل معا ضمن حكومة انتقالية تنفيذا للمطلب الرئيسي للمحتجين الذين أطاحوا بالحكم الاستبدادي للرئيس عمر البشير الذي استمر نحو 30 عاما.\nوكان في مقدمة أولويات هذه الحكومة إنهاء الحروب التي ظلت تُنهك وتدمر عددا من الولايات الطرفية والحدودية في السودان. وكان المتمردون واثقين من أن الحكومة المدنية التي يقودها رئيس الوزراء عبد الله حمدوك مخلصة في الوصول إلى ذلك، ولكنهم لا يثقون بالقادة العسكريين وبشكل خاص \"الفريق الأول\" محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، قائد قوات الدعم السريع، الذي قامت قواته شبه العسكرية بشن حملات مروعة لقمع حركات التمرد.\nمواضيع قد تهمك نهاية\nوتم التوصل إلى الاتفاق الأخير بعد مفاوضات سلام استغرقت نحو عام تقريبا.\nفرصة العمر\nيحتاج رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان ونائبه حميدتي إلى الشرعية الدولية التي ستنجم عن الاتفاق، بيد أن مقتربهم المفضل في التعامل مع حركات التمرد هو: \"فرق تسد\"، مقدمين المال والأعمال لشخصيات من قادة التمرد من أجل التعاون معهم أفرادا واحدا تلو الأخر.\nوقد أدت عقود من استخدام هذه الاستراتيجية إلى تقسيم القوات المتمردة وفق توزيعات أثنية.\nوتعد الجبهة الثورية السودانية، أوسع هذه الجماعات، لكنها تمثل تحالفا هشا. وعلى الرغم من أنها تشترك في العديد من الأهداف من المتظاهرين السلميين في الخرطوم إلا أن عناصرها يأتون من خلفيات مختلفة.\nلقد تحمل المحتجون في المدن عقودا من المراقبة وقمع الشرطة. ويتحدر قادتهم من نخبة مهنية محترفة، ومن المتوقع أن يرثوا تشكيل الحكومة كما حدث سابقا في انتفاضتي \"ربيع الخرطوم\" في عام 1964 وعام 1985.\nتواريخ أساسية في السودان:\n- 1956: حصل السودان على استقلاله، وبعد مرور 27 عاما على هذا التاريخ طبقت فيه قوانين الشريعة الإسلامية.\n- 1989: جاء عمر البشير إلى السلطة في انقلاب عسكري\n- 2003: بدأ النزاع في دارفور بعد اتهام المتمردين للحكومة بتفضيل جماعات عربية، ما قاد لاحقا إلى أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة.\n- 2005: توقيع اتفاق سلام أنهى الحرب الطويلة الأمد بين الشمال والجنوب، وقاد إلى انفصال جنوب السودان واستقلاله بعد ست سنوات.\n- 2011: بدأ النزاع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بعد أن وجد المتمردون الذين قاتلوا مع السودانيين الجنوبيين أنهم اصبحوا تابعين للشمال بعد انفصال الجنوب.\n- أبريل/نيسان 2019: أطاح الجيش بالرئيس عمر البشير بعد أشهر من الاحتجاجات ضد حكمه\n- سبتمبر/أيلول 2019: شكلت حكومة جديدة برئاسة عبد الله حمدوك، كجزء من اتفاق لتقاسم السلطة بين الجيش وممثلين مدنيين عن الجماعات المعارضة لمدة ثلاث سنوات.\n- أغسطس/آب 2020: الحكومة السودانية الانتقالية توقع اتفاق سلام مع خمس جماعات متمردة\nوظل المتمردون يقاتلون في ظروف صعبة في حروب دموية في الولايات الطرفية النائية في السودان. وقد همشتهم الحكومات السابقة فلم تتشكل لديهم أي خبرات بالممارسات السياسية المدنية.\nلذا كانت ثقة المتمردين بالطبقة السياسية المدنية بطيئة في تشكلها - حتى عندما منحت ثورة عام 2019 فرصة العمر لإجراء تحول في السودان.\nتقاسم السلطة\nسيجلب اتفاق السلام المتمردين للمشاركة في الحكومة الانتقالية.\nوقد خُصصت لهم مئات المناصب التشريعية والتنفيذية، التي سيديرونها حتى إجراء الانتخابات خلال ثلاث سنوات.\nوسيدمج آلاف المقاتلين من حركات التمرد في الجيش.\nوسيعود ملايين النازحين من جراء الحرب إلى بيوتهم.\nوسيمنح النظام الفيدرالي، الذي عدلت صياغته، المزيد من السلطات والصلاحيات للإدارات المحلية.\nوينص الاتفاق على أن يكون هناك إصلاح زراعي، وعلى تقديم المشتبة بارتكابهم جرائم إلى العدالة.\nولا تعد هذه البنود جديدة، إذ سبق أن إنهارت صيغ اتفاقات مماثلة خلال الـ 15 عاما الأخيرة.\nولكن هذه المرة مختلفة، فالاتفاق سوداني محض وجاء بعد مفاوضات بين سودانيين من دون أي مواعيد نهائية مفروضة من أطراف خارجية أو ضغوط ولي ذراع البعض للموافقة على الاتفاق.\nويدرك كلا الطرفين أن هذا الاتفاق يجب أن يعمل وإلا فإن عموم التجربة الديمقراطية ستفشل.\nاعتراضات\nتعارض اثنتان من الحركات المتمردة الاتفاق، ولكن من المرجح أنهما ستغيران رأييهما.\nفأحد قادة التمرد الذي لم يوقع على الاتفاق بعد، هو عبد العزيز الحلو من الحركة الشعبية لتحرير السودان-الشمال في جبال النوبة بولاية جنوب كردفان.\nمواضيع أخرى قد تهمك:\nويصر الحلو على مطالبه بالعلمانية وحق تقرير المصير للنوبة ولا يوافق على تنازلات من أجل التوصل إلى صفقة توافق في هذا الصدد.\nبيد أن رئيس الوزراء حمدوك يتمتع بعلاقة طيبة مع الحلو وقد تعهدا معا بمواصلة المحادثات.\nعبد الواحد محمد نور جماعة الحركة الشعبية لتحرير السودان المتمردة لم يوقع على الاتفاق\nأما المعارض الثاني فهو عبد الواحد محمد نور من حركة تحرير السودان في دارفور، الذي يعد معارضا دائما لمحاولات الاتفاق السابقة، بيد أن هذا الاتفاق يلبي مطلبه الأساسي إذا طبق ولن يمكنه الاستمرار في اعتراضاته.\nعقبة قائمة الإرهاب\nوهنا يكمن الخطر الحقيقي. فالسودان يعاني من انهيار اقتصادي سببه سوء إدارة حكومة البشير وضاعفه تفشي كوفيد-19 والفيضانات الآن.\nويحتاج إلى شيء أساسي واحد لتحقيق استقرار اقتصادي.\nفالولايات المتحدة تصنف السودان بوصفه \"دولة راعية للإرهاب\" منذ عام 1993، وحتى إزالة هذا التصنيف يظل السودان مقيدا بالعقوبات الاقتصادية.\nلقد توقف السودان عن دعم الإرهاب منذ نحو 20 عاما، بيد أن واشنطن تريد شيئا مقابل رفع العقوبات. وعندما قام وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بزيارة قصيرة للسودان الشهر الماضي، كان في مقدمة أولوياته الضغط على السودان للاعتراف بإسرائيل.\nوقد رد حمدوك بأن حكومة منتخبة هي فقط من يمتلك مثل هذا التفويض.\nويأتي اتفاق السلام بثمن باهظ، فهو يعد بتوفير تمويل تنموي لإعادة إعمار المناطق الريفية المدمرة والمساعدة في عودة المهجرين والنازحين إلى ديارهم.\nويعد بتوسيع نطاق الخدمات الصحية والمدارس والجامعات. كما أن دمج المتمردين بالجيش الوطني سيكلف أموالا أيضا.\nويضاف إلى كل ذلك تمويلات الطوارئ المطلوبة لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد وتجنب أزمة إنسانية تلوح في الأفق.\nوحتى اعتراف واشنطن رسميا بأن السودان ليس \"دولة راعية للإرهاب\"، لن يكون هناك تخفيف لدين البلاد وتظل المعاناة من قلة من الاستثمارات الأجنبية.\nوهذا سيترك شريان الحياة المالي للسودان في يدي المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة اللتين تمنحان الأموال لحلفائهما من أصحاب النفوذ العسكريين في السلطة من أمثال البرهان وحميدتي.\nفالسودانيون الذين أسقطوا ديكتاتورا ووقعوا اتفاق سلام بأنفسهم ومن دون دعم خارجي، يشعرون بأن على بقية العالم الخارجي أن يمنحهم، على الأقل، فرصة.\nأدوارد توماس زميل في معهد ريفت فالي في كينيا وأليكس دي وال المدير التنفيذي لمؤسسة السلام العالمي في مدرسة فليتشر للقانون والدبلوماسية في جامعة تافتس في الولايات المتحدة." ]
[ "https://web.archive.org/web/20201227131659/https://www.bbc.com/arabic/middleeast-54106630" ]