poem_title
stringlengths 0
99
⌀ | poem_meter
class label 17
classes | poem_verses
sequencelengths 2
11.6k
| poem_theme
stringclasses 18
values | poem_url
stringlengths 35
346
⌀ | poet_name
stringlengths 1
44
| poet_description
stringclasses 762
values | poet_url
stringlengths 38
98
⌀ | poet_era
stringclasses 14
values | poet_location
stringclasses 20
values | poem_description
listlengths 1
290
⌀ | poem_language_type
stringclasses 5
values | text
stringlengths 44
553k
|
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
قالوا الإمام ابو حنيفة مرجئ | 6الكامل
| [
"قالوا المام أبو حنيفة مرجئ",
"عدوّا من الأرجاء محض رجائه",
"وبمالك رأي الخوارج ألصقوا",
"لا بل كلاب النار من أعدائه",
"والشافعي يقال شيعيُّ نعم",
"بغضاء حزب البغي في أحشائه",
"ولأمد التجسيم يعزى حيث لم",
"يتأوّل المتلوّ من أسمائه",
"نعم الهداة من النصوص استنبطوا",
"أحكامها كل بحسب ذكائه",
"فالدين دين محمد عن ربه",
"وأولائك الأعلام من علمائه",
"قلّدهم أولا فن الواجب التق",
"ليد من ثبت امتناع خطائه",
"فمقلدي من ليس ينطق عن هوى",
"لأكون يوم الحشر تحت لوائه"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=599134 | ابن شهاب العلوي | نبذة
:
أبو بكر بن عبد الرحمن بن محمد بن شهاب الدين، باعلويّ الحسيني، من آل السقاف.\nقريع البلغاء، ومعجز الفصحاء، شاعر الزمن، فقيه، له علم بالفنون. من أهل حضرموت. ولد بحصن (آل فاوقة) من قرى تريم، وطاف بلاد العرب وقصد الهند فسكن حيدر آباد الدكن، واتسعت شهرته في الهند وجاوة والملايو، بمحاربته البدع، وسلوكه طريقة السلف الصالح. توفي في حيدر آباد.\nله نحو 30 كتاباً في الأصول والفقه والمنطق والطبيعة والكيمياء والفلك والحساب والأدب، منها (ذريعة الناهض - ط) منظومة في الفرائض، و(رشفة الصادى في مناقب بني الهادي - ط)، و(الترياق النافع بإيضاح جمع الجوامع - ط)، و(سلالة آل باعلوي - ط)، و(ديوان شعر - ط)، و(إقامة الحجة على ابن حجة - ط) في نقد بديعية ابن حجة الحموي، و(نزهة الألباب في رياض الأنساب). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10924 | null | null | null | null | <|meter_14|> ء <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> قالوا المام أبو حنيفة مرجئ <|vsep|> عدوّا من الأرجاء محض رجائه </|bsep|> <|bsep|> وبمالك رأي الخوارج ألصقوا <|vsep|> لا بل كلاب النار من أعدائه </|bsep|> <|bsep|> والشافعي يقال شيعيُّ نعم <|vsep|> بغضاء حزب البغي في أحشائه </|bsep|> <|bsep|> ولأمد التجسيم يعزى حيث لم <|vsep|> يتأوّل المتلوّ من أسمائه </|bsep|> <|bsep|> نعم الهداة من النصوص استنبطوا <|vsep|> أحكامها كل بحسب ذكائه </|bsep|> <|bsep|> فالدين دين محمد عن ربه <|vsep|> وأولائك الأعلام من علمائه </|bsep|> <|bsep|> قلّدهم أولا فن الواجب التق <|vsep|> ليد من ثبت امتناع خطائه </|bsep|> </|psep|> |
وبنو الدهر كما قد مال ما | 3الرمل
| [
"وبنو الدهر كما قد مال ما",
"لوا لى من كان منهم ذا غنى",
"قَلَّ أن يوجد منهم منصف",
"أنا قد جبت القرى والمدنا",
"وبلوت الناس طرّاً فذا",
"أكثرُ الناس أرقاء الدنا",
"جانبوا الصدق الذي من قاله",
"بان بريزا ذا ما امتحنا",
"عزفت أنفسهم عن كل من",
"كان من أهل المثاني والثنا",
"وغدوا لم يرفعوا رأساً بمن",
"لهم الداب كانت ديدنا",
"من بني المجد الذي سيماهمو",
"في وسيم الوجه تغني الفطنا",
"بئس حال الدهر لا بل أهله",
"أهل حقد وسباب وعنا",
"رشقوني بسهام الكَُبِ ال",
"سود حتى خفت أن أفتتنا",
"قصدوا حتفيَ لولا أنني",
"في حمى من للمعادي سجنا",
"قمر البطحاء مولانا أبي",
"شرف مروي المواضي والقنا"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=599261 | ابن شهاب العلوي | نبذة
:
أبو بكر بن عبد الرحمن بن محمد بن شهاب الدين، باعلويّ الحسيني، من آل السقاف.\nقريع البلغاء، ومعجز الفصحاء، شاعر الزمن، فقيه، له علم بالفنون. من أهل حضرموت. ولد بحصن (آل فاوقة) من قرى تريم، وطاف بلاد العرب وقصد الهند فسكن حيدر آباد الدكن، واتسعت شهرته في الهند وجاوة والملايو، بمحاربته البدع، وسلوكه طريقة السلف الصالح. توفي في حيدر آباد.\nله نحو 30 كتاباً في الأصول والفقه والمنطق والطبيعة والكيمياء والفلك والحساب والأدب، منها (ذريعة الناهض - ط) منظومة في الفرائض، و(رشفة الصادى في مناقب بني الهادي - ط)، و(الترياق النافع بإيضاح جمع الجوامع - ط)، و(سلالة آل باعلوي - ط)، و(ديوان شعر - ط)، و(إقامة الحجة على ابن حجة - ط) في نقد بديعية ابن حجة الحموي، و(نزهة الألباب في رياض الأنساب). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10924 | null | null | null | null | <|meter_3|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> وبنو الدهر كما قد مال ما <|vsep|> لوا لى من كان منهم ذا غنى </|bsep|> <|bsep|> قَلَّ أن يوجد منهم منصف <|vsep|> أنا قد جبت القرى والمدنا </|bsep|> <|bsep|> وبلوت الناس طرّاً فذا <|vsep|> أكثرُ الناس أرقاء الدنا </|bsep|> <|bsep|> جانبوا الصدق الذي من قاله <|vsep|> بان بريزا ذا ما امتحنا </|bsep|> <|bsep|> عزفت أنفسهم عن كل من <|vsep|> كان من أهل المثاني والثنا </|bsep|> <|bsep|> وغدوا لم يرفعوا رأساً بمن <|vsep|> لهم الداب كانت ديدنا </|bsep|> <|bsep|> من بني المجد الذي سيماهمو <|vsep|> في وسيم الوجه تغني الفطنا </|bsep|> <|bsep|> بئس حال الدهر لا بل أهله <|vsep|> أهل حقد وسباب وعنا </|bsep|> <|bsep|> رشقوني بسهام الكَُبِ ال <|vsep|> سود حتى خفت أن أفتتنا </|bsep|> <|bsep|> قصدوا حتفيَ لولا أنني <|vsep|> في حمى من للمعادي سجنا </|bsep|> </|psep|> |
لسادة الصحب رضوان الإله على | 0البسيط
| [
"لسادة الصحب رضوان الله على",
"أرواحهم ما اختفى نجم وما بزغا",
"فضل وشأن عظيم عنه تنقطع ال",
"أطماع ذ ذاك أمر منه قد فرغا",
"في الذكر جاء وفي الأخبار مدحهم",
"مكرّراً فبماذا تنعت البلغا",
"وانظر لى أحد لو كان من ذهب",
"لِمُدّهم أو لنصف المُد ما بلغا",
"ساموا النفوس وجادوا بالنفائس في",
"نصر النبي ذا شبت سعير وغى",
"حتى اعتلت كلمات الله وانتشر ال",
"دين القويم وراس الباطل اندمغا",
"وكلهم ثقة عدل محبتهم",
"دين ذ الدين عمّا بلغوا نبغا",
"لاَّ الأُلَى عن توليهم تواتر نه",
"ي اللَه والمصطفى ممن طغى وبغى",
"كذي مروق وذي نكث أصر ومَن",
"بيت الهدى بأفاعي قسطهم لدغا",
"سَمَّى الرسول كلاباً بعضهم وبأم",
"ثال القرود وسمى بعضهم وزغا",
"ومن تأوّل مسكاً زفت ما اكتسبوا",
"فالقلب منه بذاك الزفت قد صبغا"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=599204 | ابن شهاب العلوي | نبذة
:
أبو بكر بن عبد الرحمن بن محمد بن شهاب الدين، باعلويّ الحسيني، من آل السقاف.\nقريع البلغاء، ومعجز الفصحاء، شاعر الزمن، فقيه، له علم بالفنون. من أهل حضرموت. ولد بحصن (آل فاوقة) من قرى تريم، وطاف بلاد العرب وقصد الهند فسكن حيدر آباد الدكن، واتسعت شهرته في الهند وجاوة والملايو، بمحاربته البدع، وسلوكه طريقة السلف الصالح. توفي في حيدر آباد.\nله نحو 30 كتاباً في الأصول والفقه والمنطق والطبيعة والكيمياء والفلك والحساب والأدب، منها (ذريعة الناهض - ط) منظومة في الفرائض، و(رشفة الصادى في مناقب بني الهادي - ط)، و(الترياق النافع بإيضاح جمع الجوامع - ط)، و(سلالة آل باعلوي - ط)، و(ديوان شعر - ط)، و(إقامة الحجة على ابن حجة - ط) في نقد بديعية ابن حجة الحموي، و(نزهة الألباب في رياض الأنساب). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10924 | null | null | null | null | <|meter_4|> غ <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لسادة الصحب رضوان الله على <|vsep|> أرواحهم ما اختفى نجم وما بزغا </|bsep|> <|bsep|> فضل وشأن عظيم عنه تنقطع ال <|vsep|> أطماع ذ ذاك أمر منه قد فرغا </|bsep|> <|bsep|> في الذكر جاء وفي الأخبار مدحهم <|vsep|> مكرّراً فبماذا تنعت البلغا </|bsep|> <|bsep|> وانظر لى أحد لو كان من ذهب <|vsep|> لِمُدّهم أو لنصف المُد ما بلغا </|bsep|> <|bsep|> ساموا النفوس وجادوا بالنفائس في <|vsep|> نصر النبي ذا شبت سعير وغى </|bsep|> <|bsep|> حتى اعتلت كلمات الله وانتشر ال <|vsep|> دين القويم وراس الباطل اندمغا </|bsep|> <|bsep|> وكلهم ثقة عدل محبتهم <|vsep|> دين ذ الدين عمّا بلغوا نبغا </|bsep|> <|bsep|> لاَّ الأُلَى عن توليهم تواتر نه <|vsep|> ي اللَه والمصطفى ممن طغى وبغى </|bsep|> <|bsep|> كذي مروق وذي نكث أصر ومَن <|vsep|> بيت الهدى بأفاعي قسطهم لدغا </|bsep|> <|bsep|> سَمَّى الرسول كلاباً بعضهم وبأم <|vsep|> ثال القرود وسمى بعضهم وزغا </|bsep|> </|psep|> |
قضاء نازل ام عين سوء | 16الوافر
| [
"قضاء نازل أم عين سوءٍ",
"بأهل الود أم ملوا فمالوا",
"ومما ليس لي في البال أني",
"أراهم بعد حسن الحال حالوا",
"وكنت أعدّهم لمهمّتي وأس",
"تحالت ودّهم عندي فحالوا",
"ركبت لحبّهم صعب المطايا",
"وجلت مع الجماعة حيث جالوا",
"صديقي من يصادقهم وبغضي",
"عدوّهم عتيد لا يزال",
"نأيت عن الأقارب في رضاهم",
"ودنت بما به دانوا ودالوا",
"وقرّبت القصي ولا أبالي",
"ذا هم بامرئ ما لم يبالوا",
"ولم تسمع صريح العذل اذني",
"ون جهر العواذل أو أطالوا",
"فمرّت بيننا أيّام عزّ",
"مباركة يروق بها الظلال",
"ونلنا باجتماع الرأي أمراً",
"من الطلبات صعباً لا ينال",
"فغيرهم زمان السوء حتى",
"لى ما مال أهل العذل مالوا",
"تنكّرت الطباع اليوم حتى",
"قليناها وأنكرها العيال",
"ومالي كان من ود قديم",
"تفاني فهو عندهم انحلال",
"تعد صابتي خطأ ورأيي",
"ون كان المصيب هو الضلال",
"وصدقي عندهم كذب وسيري",
"على قدم المروات اختلال",
"وعادت حكمتي سفهاً وحلمي",
"عن الجاني عياء وانخذال",
"ومحض أمانتي قلبت لديهم",
"خيانات يضيق بها المجال",
"وعاد غناي فلاساً وصني",
"لباس العرض عندهم ابتذال",
"ولم أعرف لذا سبباً فاسعى",
"بجهدي في زالة ما يزال",
"يسر الحاسدين ن افترقنا",
"وكلت بما به الأصحاب كالوا",
"وأخشى ان تمادى الأمر هذا",
"بأن يستحكم الداء العضال",
"فن الموت أوّله صداع",
"ويتبعه أنين واعتلال",
"وأن النار أولها وميض",
"ويقفوها التهاب واشتعال",
"لقد سمعوا من الواشين قولاً",
"فظنّوا الحق ما انتحلوا وقالوا",
"فصبراً ايها القلب المعنّى",
"على ما ليس تحمله الجبال"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=599221 | ابن شهاب العلوي | نبذة
:
أبو بكر بن عبد الرحمن بن محمد بن شهاب الدين، باعلويّ الحسيني، من آل السقاف.\nقريع البلغاء، ومعجز الفصحاء، شاعر الزمن، فقيه، له علم بالفنون. من أهل حضرموت. ولد بحصن (آل فاوقة) من قرى تريم، وطاف بلاد العرب وقصد الهند فسكن حيدر آباد الدكن، واتسعت شهرته في الهند وجاوة والملايو، بمحاربته البدع، وسلوكه طريقة السلف الصالح. توفي في حيدر آباد.\nله نحو 30 كتاباً في الأصول والفقه والمنطق والطبيعة والكيمياء والفلك والحساب والأدب، منها (ذريعة الناهض - ط) منظومة في الفرائض، و(رشفة الصادى في مناقب بني الهادي - ط)، و(الترياق النافع بإيضاح جمع الجوامع - ط)، و(سلالة آل باعلوي - ط)، و(ديوان شعر - ط)، و(إقامة الحجة على ابن حجة - ط) في نقد بديعية ابن حجة الحموي، و(نزهة الألباب في رياض الأنساب). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10924 | null | null | null | null | <|meter_6|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> قضاء نازل أم عين سوءٍ <|vsep|> بأهل الود أم ملوا فمالوا </|bsep|> <|bsep|> ومما ليس لي في البال أني <|vsep|> أراهم بعد حسن الحال حالوا </|bsep|> <|bsep|> وكنت أعدّهم لمهمّتي وأس <|vsep|> تحالت ودّهم عندي فحالوا </|bsep|> <|bsep|> ركبت لحبّهم صعب المطايا <|vsep|> وجلت مع الجماعة حيث جالوا </|bsep|> <|bsep|> صديقي من يصادقهم وبغضي <|vsep|> عدوّهم عتيد لا يزال </|bsep|> <|bsep|> نأيت عن الأقارب في رضاهم <|vsep|> ودنت بما به دانوا ودالوا </|bsep|> <|bsep|> وقرّبت القصي ولا أبالي <|vsep|> ذا هم بامرئ ما لم يبالوا </|bsep|> <|bsep|> ولم تسمع صريح العذل اذني <|vsep|> ون جهر العواذل أو أطالوا </|bsep|> <|bsep|> فمرّت بيننا أيّام عزّ <|vsep|> مباركة يروق بها الظلال </|bsep|> <|bsep|> ونلنا باجتماع الرأي أمراً <|vsep|> من الطلبات صعباً لا ينال </|bsep|> <|bsep|> فغيرهم زمان السوء حتى <|vsep|> لى ما مال أهل العذل مالوا </|bsep|> <|bsep|> تنكّرت الطباع اليوم حتى <|vsep|> قليناها وأنكرها العيال </|bsep|> <|bsep|> ومالي كان من ود قديم <|vsep|> تفاني فهو عندهم انحلال </|bsep|> <|bsep|> تعد صابتي خطأ ورأيي <|vsep|> ون كان المصيب هو الضلال </|bsep|> <|bsep|> وصدقي عندهم كذب وسيري <|vsep|> على قدم المروات اختلال </|bsep|> <|bsep|> وعادت حكمتي سفهاً وحلمي <|vsep|> عن الجاني عياء وانخذال </|bsep|> <|bsep|> ومحض أمانتي قلبت لديهم <|vsep|> خيانات يضيق بها المجال </|bsep|> <|bsep|> وعاد غناي فلاساً وصني <|vsep|> لباس العرض عندهم ابتذال </|bsep|> <|bsep|> ولم أعرف لذا سبباً فاسعى <|vsep|> بجهدي في زالة ما يزال </|bsep|> <|bsep|> يسر الحاسدين ن افترقنا <|vsep|> وكلت بما به الأصحاب كالوا </|bsep|> <|bsep|> وأخشى ان تمادى الأمر هذا <|vsep|> بأن يستحكم الداء العضال </|bsep|> <|bsep|> فن الموت أوّله صداع <|vsep|> ويتبعه أنين واعتلال </|bsep|> <|bsep|> وأن النار أولها وميض <|vsep|> ويقفوها التهاب واشتعال </|bsep|> <|bsep|> لقد سمعوا من الواشين قولاً <|vsep|> فظنّوا الحق ما انتحلوا وقالوا </|bsep|> </|psep|> |
سلي تعرفي ان الفتوة ملبسي | 5الطويل
| [
"سلي تعرفي أن الفتوة ملبسي",
"وني بجلباب المروءة مكتسي",
"سمت بي لى العلياء نفسي وهمّتي",
"وفي ربوة المجد المؤثل مغرسي",
"سرت في بسيط الأض نجب عزائمي",
"وبتّ وأوج المكرمات معرسي",
"سميري كتابي والعلوم مدامتي",
"ومبتكر الداب سي ونرجسي",
"سلكت بجدّي واجتهادي محجّة",
"لكسب المعالي من نفيس وأنفس",
"سبيلاً به سارت كرام أبوّتي",
"وقومي لى وادي الفخار المقدس",
"سراة بني الزهراء من خير منبت",
"وبيت على السبع الطباق مؤسّس",
"سحاب الندى منهلة منهم على",
"حدائق عزّي بالحيا المتبجّس",
"سأحمل نفسي يا ابنة العم فاعلمي",
"على شانهم في كل ناد ومجلس",
"سماحة نفس واقتراف مكارم",
"وعرض مصون طاهر لم يدنس",
"سماة بها الحساد زادوا تغيّظاً",
"فقاسوا سنا نوري بنار التمجّس",
"سلوقية تؤذي الكرام بنبحها",
"ولست لذاك النبح بالمتنجّس",
"سواء لدي المدح والقدح منهم",
"لنشر كرام العصر حلّة سندس",
"سمي لديهم شان جاهي ومنصبي",
"ومن كاسهم في محفل الفخر أحسي",
"سيغني الورى عن شرح حالي رعايتي",
"بعين العزيز الحاذق المتفرس",
"سمير المعالي والعوالي محمد",
"حميد المساعي مأمن المتوجّس",
"سمت بابن سمعيل نفس أبيّة",
"لى سؤدد يعلو على النجم أقعس",
"سخاء وتدبير وطيب شمائل",
"أتتنا بريح العنبر المتنفّس",
"سجل الندى مزبورة بيمينه",
"ومن ودقها الهامي غنى كل مفلس",
"سأحلف لو أن المقوقس رءه",
"لطابت له عن مصر نفس المقوقس",
"سياسته في صالح الملك شيمة",
"أقر له في حسنها كل كيس",
"سوى عدله لم يبق عدل وجاره",
"عزيز بناب الدهر غير مضرس",
"سراياه في الدنيا سرت وبعوثه",
"على الجرد تهوي في الظلام المعسعس",
"سباقاً لى الهيجاء كل مجرّب",
"بقدام ليث في دهاء عملس",
"سلالات أقيال كرام يقودهم",
"أخو همّة راياته لم تنكّس",
"سلام على ذاك الهمام الذي به",
"ملاذ الورى من رائح ومغلس",
"سجوع القوافي فيه تحلو ومن يبع",
"على غيره در القريحة يبخس",
"سأصرف لا عنه مدحي وأصطفي",
"له منه أبكار البديع المجنّس",
"سوافر خود ساحبات ذيولها",
"على طرفة ابن العبد والمتلمّس"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=599194 | ابن شهاب العلوي | نبذة
:
أبو بكر بن عبد الرحمن بن محمد بن شهاب الدين، باعلويّ الحسيني، من آل السقاف.\nقريع البلغاء، ومعجز الفصحاء، شاعر الزمن، فقيه، له علم بالفنون. من أهل حضرموت. ولد بحصن (آل فاوقة) من قرى تريم، وطاف بلاد العرب وقصد الهند فسكن حيدر آباد الدكن، واتسعت شهرته في الهند وجاوة والملايو، بمحاربته البدع، وسلوكه طريقة السلف الصالح. توفي في حيدر آباد.\nله نحو 30 كتاباً في الأصول والفقه والمنطق والطبيعة والكيمياء والفلك والحساب والأدب، منها (ذريعة الناهض - ط) منظومة في الفرائض، و(رشفة الصادى في مناقب بني الهادي - ط)، و(الترياق النافع بإيضاح جمع الجوامع - ط)، و(سلالة آل باعلوي - ط)، و(ديوان شعر - ط)، و(إقامة الحجة على ابن حجة - ط) في نقد بديعية ابن حجة الحموي، و(نزهة الألباب في رياض الأنساب). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10924 | null | null | null | null | <|meter_13|> س <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> سلي تعرفي أن الفتوة ملبسي <|vsep|> وني بجلباب المروءة مكتسي </|bsep|> <|bsep|> سمت بي لى العلياء نفسي وهمّتي <|vsep|> وفي ربوة المجد المؤثل مغرسي </|bsep|> <|bsep|> سرت في بسيط الأض نجب عزائمي <|vsep|> وبتّ وأوج المكرمات معرسي </|bsep|> <|bsep|> سميري كتابي والعلوم مدامتي <|vsep|> ومبتكر الداب سي ونرجسي </|bsep|> <|bsep|> سلكت بجدّي واجتهادي محجّة <|vsep|> لكسب المعالي من نفيس وأنفس </|bsep|> <|bsep|> سبيلاً به سارت كرام أبوّتي <|vsep|> وقومي لى وادي الفخار المقدس </|bsep|> <|bsep|> سراة بني الزهراء من خير منبت <|vsep|> وبيت على السبع الطباق مؤسّس </|bsep|> <|bsep|> سحاب الندى منهلة منهم على <|vsep|> حدائق عزّي بالحيا المتبجّس </|bsep|> <|bsep|> سأحمل نفسي يا ابنة العم فاعلمي <|vsep|> على شانهم في كل ناد ومجلس </|bsep|> <|bsep|> سماحة نفس واقتراف مكارم <|vsep|> وعرض مصون طاهر لم يدنس </|bsep|> <|bsep|> سماة بها الحساد زادوا تغيّظاً <|vsep|> فقاسوا سنا نوري بنار التمجّس </|bsep|> <|bsep|> سلوقية تؤذي الكرام بنبحها <|vsep|> ولست لذاك النبح بالمتنجّس </|bsep|> <|bsep|> سواء لدي المدح والقدح منهم <|vsep|> لنشر كرام العصر حلّة سندس </|bsep|> <|bsep|> سمي لديهم شان جاهي ومنصبي <|vsep|> ومن كاسهم في محفل الفخر أحسي </|bsep|> <|bsep|> سيغني الورى عن شرح حالي رعايتي <|vsep|> بعين العزيز الحاذق المتفرس </|bsep|> <|bsep|> سمير المعالي والعوالي محمد <|vsep|> حميد المساعي مأمن المتوجّس </|bsep|> <|bsep|> سمت بابن سمعيل نفس أبيّة <|vsep|> لى سؤدد يعلو على النجم أقعس </|bsep|> <|bsep|> سخاء وتدبير وطيب شمائل <|vsep|> أتتنا بريح العنبر المتنفّس </|bsep|> <|bsep|> سجل الندى مزبورة بيمينه <|vsep|> ومن ودقها الهامي غنى كل مفلس </|bsep|> <|bsep|> سأحلف لو أن المقوقس رءه <|vsep|> لطابت له عن مصر نفس المقوقس </|bsep|> <|bsep|> سياسته في صالح الملك شيمة <|vsep|> أقر له في حسنها كل كيس </|bsep|> <|bsep|> سوى عدله لم يبق عدل وجاره <|vsep|> عزيز بناب الدهر غير مضرس </|bsep|> <|bsep|> سراياه في الدنيا سرت وبعوثه <|vsep|> على الجرد تهوي في الظلام المعسعس </|bsep|> <|bsep|> سباقاً لى الهيجاء كل مجرّب <|vsep|> بقدام ليث في دهاء عملس </|bsep|> <|bsep|> سلالات أقيال كرام يقودهم <|vsep|> أخو همّة راياته لم تنكّس </|bsep|> <|bsep|> سلام على ذاك الهمام الذي به <|vsep|> ملاذ الورى من رائح ومغلس </|bsep|> <|bsep|> سجوع القوافي فيه تحلو ومن يبع <|vsep|> على غيره در القريحة يبخس </|bsep|> <|bsep|> سأصرف لا عنه مدحي وأصطفي <|vsep|> له منه أبكار البديع المجنّس </|bsep|> </|psep|> |
جد بالمعتقة التي لم تمزج | 6الكامل
| [
"جد بالمعتقة التي لم تمزج",
"وأجل الدجى بشعاعها المتأجّج",
"جيئني بها صهباء صب عصيرها",
"في الكوب دم قبل يوم المخرج",
"جرت الرادة أنها من ذالك ال",
"عصر القديم تصان عن متزوج",
"جريال احترقت بحدّة طبعها",
"فكأنها لم تغل أو لم تنضج",
"جاء الأوان فقم لفضّ ختامها",
"واشف النفوس بنفحها المتأرّج",
"جدّد بها الأفراح ن سميرنا",
"لتناول الأقداح ذاتُ الهودج",
"جام يدور ومزهر نسلو به",
"وزهور ورد غضّة وبنفسج",
"جمعت لدينا اللذّتان بمجلس",
"صهباء صافية وربة دملج",
"جن الدجا فجلا ضياءُ جبينها",
"وسنا الطلا جنح الظلام المدلج",
"جمحت ليها النفس لما عاينت",
"منها مشوب فكاهة بتغنج",
"جنحت لى وكاسها في كفّها",
"ورنت مسلمة بطرف أدعج",
"جاذبتها ملح الهوى وبثثتها",
"شكوى الغرام وحرّه المتوهّج",
"جزعت لما علمت به من حالتي",
"وتأوّهت لنحول جسم مزعج",
"جذبت لتجبر صدع قلبي نفسها",
"نحوي فبتّ بطول ليلتها النجي",
"جادت بما أهوى وجاد الدهر من",
"لقيا العزيز بما أروم وأرتجي",
"جمّ المفاخر صاحب السيف المه",
"ند واليراع وخير كل متوّج",
"جلت مكارم نجل سماعيل عن",
"تشبيه خالص تبرها بالبهرج",
"جالي قتام المعضلات ذا دهت",
"بثواقب الراي السديد الأبلج",
"جز حول ساحته الفسيحة تغن عن",
"كل الملوك وباب رأفته لُجِ",
"جود الملوك بمقتضى شهواتهم",
"ولجوده الباب الذي لم يرتج",
"جهراً يقال لمن يحاول منهم",
"علياه هذا غير عشك فادرج",
"جاءت به الأيام فرداً كاملاً",
"وبمثله أمّ العلا لم تنتج",
"جاز السماك ترقياً وعلى سوى",
"فلك اقتناء المجد غير معرج",
"جرت به مصر ذيولَ فخارها",
"وغدت مدائنها ملاذ الملتجي",
"جور النوائب يس ممن غدا",
"في سوحها المأنوس يذهب أو يجيء",
"جلبابه زرد الحديد لدى الوغى",
"والمستقرّ صهابنات الأعوج",
"جمعت لنصرته الجيوش فهم له",
"كالأوس في غزواته والخزرج",
"جولان خيلهم يذكرنا ذا",
"زفرت لظى حرب فوارِس مذحج",
"جزمت عوامله رقاب عدوّهم",
"حتى ينيب لى قويم المنهج"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=599156 | ابن شهاب العلوي | نبذة
:
أبو بكر بن عبد الرحمن بن محمد بن شهاب الدين، باعلويّ الحسيني، من آل السقاف.\nقريع البلغاء، ومعجز الفصحاء، شاعر الزمن، فقيه، له علم بالفنون. من أهل حضرموت. ولد بحصن (آل فاوقة) من قرى تريم، وطاف بلاد العرب وقصد الهند فسكن حيدر آباد الدكن، واتسعت شهرته في الهند وجاوة والملايو، بمحاربته البدع، وسلوكه طريقة السلف الصالح. توفي في حيدر آباد.\nله نحو 30 كتاباً في الأصول والفقه والمنطق والطبيعة والكيمياء والفلك والحساب والأدب، منها (ذريعة الناهض - ط) منظومة في الفرائض، و(رشفة الصادى في مناقب بني الهادي - ط)، و(الترياق النافع بإيضاح جمع الجوامع - ط)، و(سلالة آل باعلوي - ط)، و(ديوان شعر - ط)، و(إقامة الحجة على ابن حجة - ط) في نقد بديعية ابن حجة الحموي، و(نزهة الألباب في رياض الأنساب). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10924 | null | null | null | null | <|meter_14|> ج <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> جد بالمعتقة التي لم تمزج <|vsep|> وأجل الدجى بشعاعها المتأجّج </|bsep|> <|bsep|> جيئني بها صهباء صب عصيرها <|vsep|> في الكوب دم قبل يوم المخرج </|bsep|> <|bsep|> جرت الرادة أنها من ذالك ال <|vsep|> عصر القديم تصان عن متزوج </|bsep|> <|bsep|> جريال احترقت بحدّة طبعها <|vsep|> فكأنها لم تغل أو لم تنضج </|bsep|> <|bsep|> جاء الأوان فقم لفضّ ختامها <|vsep|> واشف النفوس بنفحها المتأرّج </|bsep|> <|bsep|> جدّد بها الأفراح ن سميرنا <|vsep|> لتناول الأقداح ذاتُ الهودج </|bsep|> <|bsep|> جام يدور ومزهر نسلو به <|vsep|> وزهور ورد غضّة وبنفسج </|bsep|> <|bsep|> جمعت لدينا اللذّتان بمجلس <|vsep|> صهباء صافية وربة دملج </|bsep|> <|bsep|> جن الدجا فجلا ضياءُ جبينها <|vsep|> وسنا الطلا جنح الظلام المدلج </|bsep|> <|bsep|> جمحت ليها النفس لما عاينت <|vsep|> منها مشوب فكاهة بتغنج </|bsep|> <|bsep|> جنحت لى وكاسها في كفّها <|vsep|> ورنت مسلمة بطرف أدعج </|bsep|> <|bsep|> جاذبتها ملح الهوى وبثثتها <|vsep|> شكوى الغرام وحرّه المتوهّج </|bsep|> <|bsep|> جزعت لما علمت به من حالتي <|vsep|> وتأوّهت لنحول جسم مزعج </|bsep|> <|bsep|> جذبت لتجبر صدع قلبي نفسها <|vsep|> نحوي فبتّ بطول ليلتها النجي </|bsep|> <|bsep|> جادت بما أهوى وجاد الدهر من <|vsep|> لقيا العزيز بما أروم وأرتجي </|bsep|> <|bsep|> جمّ المفاخر صاحب السيف المه <|vsep|> ند واليراع وخير كل متوّج </|bsep|> <|bsep|> جلت مكارم نجل سماعيل عن <|vsep|> تشبيه خالص تبرها بالبهرج </|bsep|> <|bsep|> جالي قتام المعضلات ذا دهت <|vsep|> بثواقب الراي السديد الأبلج </|bsep|> <|bsep|> جز حول ساحته الفسيحة تغن عن <|vsep|> كل الملوك وباب رأفته لُجِ </|bsep|> <|bsep|> جود الملوك بمقتضى شهواتهم <|vsep|> ولجوده الباب الذي لم يرتج </|bsep|> <|bsep|> جهراً يقال لمن يحاول منهم <|vsep|> علياه هذا غير عشك فادرج </|bsep|> <|bsep|> جاءت به الأيام فرداً كاملاً <|vsep|> وبمثله أمّ العلا لم تنتج </|bsep|> <|bsep|> جاز السماك ترقياً وعلى سوى <|vsep|> فلك اقتناء المجد غير معرج </|bsep|> <|bsep|> جرت به مصر ذيولَ فخارها <|vsep|> وغدت مدائنها ملاذ الملتجي </|bsep|> <|bsep|> جور النوائب يس ممن غدا <|vsep|> في سوحها المأنوس يذهب أو يجيء </|bsep|> <|bsep|> جلبابه زرد الحديد لدى الوغى <|vsep|> والمستقرّ صهابنات الأعوج </|bsep|> <|bsep|> جمعت لنصرته الجيوش فهم له <|vsep|> كالأوس في غزواته والخزرج </|bsep|> <|bsep|> جولان خيلهم يذكرنا ذا <|vsep|> زفرت لظى حرب فوارِس مذحج </|bsep|> </|psep|> |
أسمى الذي تصبو به العشاق | 6الكامل
| [
"أَسمَى الذي تصبو به العشاق",
"ويحن نحو حسانه المشتاق",
"ةيبيت كل أبي نفس ساهراً",
"سعياً ليه ودمعه مهراق",
"والغاية القصوى التي ما فوقها",
"شرف تحاول نيله السباق",
"هو منصب العلم المنيع المعتلي",
"في الخافقين لواؤه الخفاق",
"فبه يسود المستوي في عرشه",
"ويجله المخلوق والخلاق",
"وعلى ذويه لنشره وبيانه",
"أخذت عهود اللّه والميثاق",
"ن العلوم على اختلاف فنونها",
"لذوي البصائر والنهى رستاق",
"فبها الفضائل تُقتَنَى وبدرسها",
"تزكو النفوس وتحسن الأخلاق",
"وأجلّها بين العلوم مزية",
"ما نحوه تتطاول الأعناق",
"عِلمَاً أصول الدين والفقه اللذَي",
"نِ لنور شمس هداهما شراق",
"عِلمٌ صفات اللّه من موضوعه",
"وبه فحسب من اللظى العتاق",
"وكذا المنوط بدركه التحليل وا",
"لتحريم والحقاق والزهاق",
"ناهيك من علمين من يدركهما",
"يختصه ذو القوة الرزاق",
"بهما النجاة وفيهما يتنافس ال",
"متنافسون ويحفد الحذاق",
"هَينٌ على باغيهما الأغوار وال",
"أنجاد والأشئَام والأعراق",
"فعن المشائخ خذها واعكف على ال",
"كتب التي ملئت بها الفاق",
"واستسقها العذب الزلال فنما",
"يروي الأوام معينها الدفاق",
"وذا أردت أرقَّهَا معنى وار",
"قاها فذاك وربك الترياق",
"سَفرٌ يروق الناظرين كأنه",
"روض سقاه الوابل الغيداق",
"تقضي المعاطس من شذاه لبانة",
"وبحسنه تتنزّه الأحداق",
"عن غيره في فنه يغني ون",
"يخبر فذاك جهينة المصداق",
"هذا مغاص اللؤلؤ الرطب الذي",
"أوراقه لنفيسه أسواق",
"لو قلت ليس كمثله ما كان في",
"قولي مبالغة ولا غراق",
"أضحى به جمع الجوامع مسفراً",
"من بعد أن قتمت به الأعماق",
"حسن البيان به لكل خريدة",
"رتقاء من تعبيره فتاق",
"قد أطرب الأسماع من تحبيره",
"وبديعه ما استحلت الأذواق",
"فألزمه واعن به فنك للأولى",
"سبقوا ذا لازمته لحاق",
"هذا ولما تم قام بنشره",
"قدم من العون المتاح وساق",
"وكسته أيدي الطبع قشب مطارف",
"خضراً وفاح عبيره العباق",
"والفال أفصح معلناً تاريخه",
"راقي السموم بطبعه الترياق"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=599211 | ابن شهاب العلوي | نبذة
:
أبو بكر بن عبد الرحمن بن محمد بن شهاب الدين، باعلويّ الحسيني، من آل السقاف.\nقريع البلغاء، ومعجز الفصحاء، شاعر الزمن، فقيه، له علم بالفنون. من أهل حضرموت. ولد بحصن (آل فاوقة) من قرى تريم، وطاف بلاد العرب وقصد الهند فسكن حيدر آباد الدكن، واتسعت شهرته في الهند وجاوة والملايو، بمحاربته البدع، وسلوكه طريقة السلف الصالح. توفي في حيدر آباد.\nله نحو 30 كتاباً في الأصول والفقه والمنطق والطبيعة والكيمياء والفلك والحساب والأدب، منها (ذريعة الناهض - ط) منظومة في الفرائض، و(رشفة الصادى في مناقب بني الهادي - ط)، و(الترياق النافع بإيضاح جمع الجوامع - ط)، و(سلالة آل باعلوي - ط)، و(ديوان شعر - ط)، و(إقامة الحجة على ابن حجة - ط) في نقد بديعية ابن حجة الحموي، و(نزهة الألباب في رياض الأنساب). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10924 | null | null | null | null | <|meter_14|> ق <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أَسمَى الذي تصبو به العشاق <|vsep|> ويحن نحو حسانه المشتاق </|bsep|> <|bsep|> ةيبيت كل أبي نفس ساهراً <|vsep|> سعياً ليه ودمعه مهراق </|bsep|> <|bsep|> والغاية القصوى التي ما فوقها <|vsep|> شرف تحاول نيله السباق </|bsep|> <|bsep|> هو منصب العلم المنيع المعتلي <|vsep|> في الخافقين لواؤه الخفاق </|bsep|> <|bsep|> فبه يسود المستوي في عرشه <|vsep|> ويجله المخلوق والخلاق </|bsep|> <|bsep|> وعلى ذويه لنشره وبيانه <|vsep|> أخذت عهود اللّه والميثاق </|bsep|> <|bsep|> ن العلوم على اختلاف فنونها <|vsep|> لذوي البصائر والنهى رستاق </|bsep|> <|bsep|> فبها الفضائل تُقتَنَى وبدرسها <|vsep|> تزكو النفوس وتحسن الأخلاق </|bsep|> <|bsep|> وأجلّها بين العلوم مزية <|vsep|> ما نحوه تتطاول الأعناق </|bsep|> <|bsep|> عِلمَاً أصول الدين والفقه اللذَي <|vsep|> نِ لنور شمس هداهما شراق </|bsep|> <|bsep|> عِلمٌ صفات اللّه من موضوعه <|vsep|> وبه فحسب من اللظى العتاق </|bsep|> <|bsep|> وكذا المنوط بدركه التحليل وا <|vsep|> لتحريم والحقاق والزهاق </|bsep|> <|bsep|> ناهيك من علمين من يدركهما <|vsep|> يختصه ذو القوة الرزاق </|bsep|> <|bsep|> بهما النجاة وفيهما يتنافس ال <|vsep|> متنافسون ويحفد الحذاق </|bsep|> <|bsep|> هَينٌ على باغيهما الأغوار وال <|vsep|> أنجاد والأشئَام والأعراق </|bsep|> <|bsep|> فعن المشائخ خذها واعكف على ال <|vsep|> كتب التي ملئت بها الفاق </|bsep|> <|bsep|> واستسقها العذب الزلال فنما <|vsep|> يروي الأوام معينها الدفاق </|bsep|> <|bsep|> وذا أردت أرقَّهَا معنى وار <|vsep|> قاها فذاك وربك الترياق </|bsep|> <|bsep|> سَفرٌ يروق الناظرين كأنه <|vsep|> روض سقاه الوابل الغيداق </|bsep|> <|bsep|> تقضي المعاطس من شذاه لبانة <|vsep|> وبحسنه تتنزّه الأحداق </|bsep|> <|bsep|> عن غيره في فنه يغني ون <|vsep|> يخبر فذاك جهينة المصداق </|bsep|> <|bsep|> هذا مغاص اللؤلؤ الرطب الذي <|vsep|> أوراقه لنفيسه أسواق </|bsep|> <|bsep|> لو قلت ليس كمثله ما كان في <|vsep|> قولي مبالغة ولا غراق </|bsep|> <|bsep|> أضحى به جمع الجوامع مسفراً <|vsep|> من بعد أن قتمت به الأعماق </|bsep|> <|bsep|> حسن البيان به لكل خريدة <|vsep|> رتقاء من تعبيره فتاق </|bsep|> <|bsep|> قد أطرب الأسماع من تحبيره <|vsep|> وبديعه ما استحلت الأذواق </|bsep|> <|bsep|> فألزمه واعن به فنك للأولى <|vsep|> سبقوا ذا لازمته لحاق </|bsep|> <|bsep|> هذا ولما تم قام بنشره <|vsep|> قدم من العون المتاح وساق </|bsep|> <|bsep|> وكسته أيدي الطبع قشب مطارف <|vsep|> خضراً وفاح عبيره العباق </|bsep|> </|psep|> |
شؤم السنين الأربع الخاليات | 4السريع
| [
"شؤم السنين الأربع الخاليات",
"هاجت به ريح الشقا والشتات",
"لما بغى في الأرض سكانها",
"وامتلأت جوراً جميع الجهات",
"وأظلمت أرجاؤها الجون م",
"ظلم الذين اجترحوا السيّئات",
"وجاهروا الجبّار سبحانه",
"بموجبات النقمة الموبقات",
"وقارفوا ما حرّم الله من",
"أكل الرّبا والفحش والمسكرات",
"مصروفة في الغي أوقاتهم",
"مختلطات بالرجال البنات",
"شادوا بيوت اللهو واستحسنوا",
"للرقص في تلك البيوت البيات",
"رعاتهم بالثروة استأثروا",
"وزحزحوا عنها جميع الفئات",
"بالقهر والحيلة في صورة ال",
"قانون والرهاب من كل عات",
"صم عن الصغاء بالأمر بال",
"معروف والنهي عن المنكرات",
"حل بهم ما عجل الله من",
"عقاب ثامهم المخزيات",
"صالت على الصالح والطالح ال",
"فات والمكتوب في اللوح ت",
"طغى بغرب الأرض والشرق وال",
"قطبين طوفان الفنا والفوات",
"شبت حروب بينهم أوردت",
"لاف لاف النفوس الممات",
"كم حاولوا مذ فار تنورها",
"مناصهم عنها فنادوا ولات",
"من بعد ما كانوا على الأرض يم",
"شون اختيالاً غادرتهم رفات",
"واستفحل الطاعون والموت بال",
"حمى وما في الجو من مهلكات",
"وسامهم سوء العذاب الغلا",
"وسورة القحط وعقم النبات",
"ضجت لفقد الزاد أولادهم",
"وعجت الباء والأمهات",
"عاثت صروف الدهر في أهله",
"كأن للدهر لديهم ترات",
"حق عليهم ما به الله يب",
"لوهم كما في ية البينات",
"بالخوف والجوع ونقص من ال",
"أموال والأنفس والثمرات",
"لا هم أنت الواسع الحلم وال",
"رؤوف والبر العظيم الهبات",
"ارحم عباداً أنت يسرتهم",
"لما قضت أقدارك السابقات",
"وأنت ذو الثبات والمحو في",
"ما شِئتَ فاهد الكلّ نجد الثبات",
"وعزّز السلام واجعل على",
"أعدائه أعلامه الخافقات",
"وقد ليه العمى عن نوره",
"طهر به أوصافهم والذوات",
"جد بالرضى والعفو عما مضى",
"للمذنبين اغفر وللمذنبات",
"بين قلوب الكل لف ون",
"تباينت أجناسهم واللغات",
"أرخص لهم أسعارهم واسقهم",
"بعد أجاج الملح عذب الفرات",
"وارزقهم رزقاً حلالاً وضا",
"عف للمقيمين الصلاة الصلات",
"وصل أزكى ما تصلّي على",
"عبدك طه سيّد الكائنات",
"والعترة الأطهار مستودعي",
"أسراره والصُّحب نِعم الثقات"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=599151 | ابن شهاب العلوي | نبذة
:
أبو بكر بن عبد الرحمن بن محمد بن شهاب الدين، باعلويّ الحسيني، من آل السقاف.\nقريع البلغاء، ومعجز الفصحاء، شاعر الزمن، فقيه، له علم بالفنون. من أهل حضرموت. ولد بحصن (آل فاوقة) من قرى تريم، وطاف بلاد العرب وقصد الهند فسكن حيدر آباد الدكن، واتسعت شهرته في الهند وجاوة والملايو، بمحاربته البدع، وسلوكه طريقة السلف الصالح. توفي في حيدر آباد.\nله نحو 30 كتاباً في الأصول والفقه والمنطق والطبيعة والكيمياء والفلك والحساب والأدب، منها (ذريعة الناهض - ط) منظومة في الفرائض، و(رشفة الصادى في مناقب بني الهادي - ط)، و(الترياق النافع بإيضاح جمع الجوامع - ط)، و(سلالة آل باعلوي - ط)، و(ديوان شعر - ط)، و(إقامة الحجة على ابن حجة - ط) في نقد بديعية ابن حجة الحموي، و(نزهة الألباب في رياض الأنساب). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10924 | null | null | null | null | <|meter_16|> ت <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> شؤم السنين الأربع الخاليات <|vsep|> هاجت به ريح الشقا والشتات </|bsep|> <|bsep|> لما بغى في الأرض سكانها <|vsep|> وامتلأت جوراً جميع الجهات </|bsep|> <|bsep|> وأظلمت أرجاؤها الجون م <|vsep|> ظلم الذين اجترحوا السيّئات </|bsep|> <|bsep|> وجاهروا الجبّار سبحانه <|vsep|> بموجبات النقمة الموبقات </|bsep|> <|bsep|> وقارفوا ما حرّم الله من <|vsep|> أكل الرّبا والفحش والمسكرات </|bsep|> <|bsep|> مصروفة في الغي أوقاتهم <|vsep|> مختلطات بالرجال البنات </|bsep|> <|bsep|> شادوا بيوت اللهو واستحسنوا <|vsep|> للرقص في تلك البيوت البيات </|bsep|> <|bsep|> رعاتهم بالثروة استأثروا <|vsep|> وزحزحوا عنها جميع الفئات </|bsep|> <|bsep|> بالقهر والحيلة في صورة ال <|vsep|> قانون والرهاب من كل عات </|bsep|> <|bsep|> صم عن الصغاء بالأمر بال <|vsep|> معروف والنهي عن المنكرات </|bsep|> <|bsep|> حل بهم ما عجل الله من <|vsep|> عقاب ثامهم المخزيات </|bsep|> <|bsep|> صالت على الصالح والطالح ال <|vsep|> فات والمكتوب في اللوح ت </|bsep|> <|bsep|> طغى بغرب الأرض والشرق وال <|vsep|> قطبين طوفان الفنا والفوات </|bsep|> <|bsep|> شبت حروب بينهم أوردت <|vsep|> لاف لاف النفوس الممات </|bsep|> <|bsep|> كم حاولوا مذ فار تنورها <|vsep|> مناصهم عنها فنادوا ولات </|bsep|> <|bsep|> من بعد ما كانوا على الأرض يم <|vsep|> شون اختيالاً غادرتهم رفات </|bsep|> <|bsep|> واستفحل الطاعون والموت بال <|vsep|> حمى وما في الجو من مهلكات </|bsep|> <|bsep|> وسامهم سوء العذاب الغلا <|vsep|> وسورة القحط وعقم النبات </|bsep|> <|bsep|> ضجت لفقد الزاد أولادهم <|vsep|> وعجت الباء والأمهات </|bsep|> <|bsep|> عاثت صروف الدهر في أهله <|vsep|> كأن للدهر لديهم ترات </|bsep|> <|bsep|> حق عليهم ما به الله يب <|vsep|> لوهم كما في ية البينات </|bsep|> <|bsep|> بالخوف والجوع ونقص من ال <|vsep|> أموال والأنفس والثمرات </|bsep|> <|bsep|> لا هم أنت الواسع الحلم وال <|vsep|> رؤوف والبر العظيم الهبات </|bsep|> <|bsep|> ارحم عباداً أنت يسرتهم <|vsep|> لما قضت أقدارك السابقات </|bsep|> <|bsep|> وأنت ذو الثبات والمحو في <|vsep|> ما شِئتَ فاهد الكلّ نجد الثبات </|bsep|> <|bsep|> وعزّز السلام واجعل على <|vsep|> أعدائه أعلامه الخافقات </|bsep|> <|bsep|> وقد ليه العمى عن نوره <|vsep|> طهر به أوصافهم والذوات </|bsep|> <|bsep|> جد بالرضى والعفو عما مضى <|vsep|> للمذنبين اغفر وللمذنبات </|bsep|> <|bsep|> بين قلوب الكل لف ون <|vsep|> تباينت أجناسهم واللغات </|bsep|> <|bsep|> أرخص لهم أسعارهم واسقهم <|vsep|> بعد أجاج الملح عذب الفرات </|bsep|> <|bsep|> وارزقهم رزقاً حلالاً وضا <|vsep|> عف للمقيمين الصلاة الصلات </|bsep|> <|bsep|> وصل أزكى ما تصلّي على <|vsep|> عبدك طه سيّد الكائنات </|bsep|> </|psep|> |
شجو الهوى ما مازج الأمشاجا | 6الكامل
| [
"شجو الهوى ما مازج الأمشاجا",
"فهل اقتحمت أذيه الدجداجا",
"لو كنت في دعوى المحبة صادقاً",
"لوجدت في سوق المنون رواجا",
"أفد الرحيل بمن تحب وها همو",
"ركبوا السروج وحملوا الأحداجا",
"بانوا بمن خلبت فداها مهجتي",
"حب القلوب بسوقها الوساجا",
"داء الفراق أضر ما نكبت به",
"أهل الهوى وأشدّه زعاجا",
"أيتاح للدنف المتيّم زورة",
"يقضي بها لبن الهوى والحاجا",
"هيهات منك مزارها فديارها",
"بعدت وأدمجها النوى دماجا",
"لكن لعلك والتمنّي منهل",
"عذب المذاق فكن به أذّاجا",
"أن تدرك الأمل الخطير مخاطراً",
"بالروح مقتحماً به الأمواجا",
"وجب التنائف كي تنوف فربما",
"ظفر المجد وواصل الادلاجا",
"فلقد رقى رب الجوائب والمنا",
"قب في الوجود بجده ابراجا",
"حمد السرى بين الورى لما ابترى",
"سبلاً لى المجد الأثيل فجاجا",
"حتى أناخ بذروة الشرف الذي",
"بالعلم قلد سيفها والتاجا",
"رب القريض وترجمان عويصه",
"وهو المثير عجاجه العجاجا",
"والله ما سمح الزمان بمثله",
"أدباً ومعرفة ولا استخراجا",
"جاءت جوائبه تساقط لؤلؤا",
"أضحى به الدرّ النفيس زجاجا",
"نشرت على أهل الوجود جلاببا",
"من سندس فليحمدوا النسّاجا",
"كانوا حيارى قبل بعثة أحمد",
"بكتابه فأراهم المنهاجا",
"فبها لدراك الشواهد قد هدوا",
"ولى التمدّن أقبلوا افواجا",
"وغدت ذريعة كل ذي أدب لى",
"غيب العلوم وللعلى معراجا",
"كحذام ن نطقت فن القول ما",
"قالت فأمّ سراجها الوهّاجا",
"فهي الجليس لكل ندب كامل",
"وهي النجي لمن دعا أو ناجا",
"ولطالما في الشرق قد سكبت على",
"يبس التوحش ماطراً ثجاجا",
"ولكم لرؤيتها اكتسى بالحلم من",
"قد كان قبل قدومها هجهاجا",
"طيارة بقوادم الأوراق في ال",
"فاق تحبو العالم استبهاجا",
"جالت أديم الخافقين وقارنت",
"كمديرها القبال والفلاجا",
"يا عصرته جذلاً بأحمد فارس",
"ولى رباه فيمم الحجاجا",
"وبنجله الشهم الذي عرفت له",
"أهل المحابر فضله لمَّاجا",
"وهو السليم عن النقائص مطلقاً",
"علماً ونعتاً خاطراً ومزاجا",
"حبر ترشح للمقامات العلى",
"بالفضل لا مكراً ولا استدراجا",
"بهرت نجابته العقول فهل ترى",
"ذا منطق لا به لهَّاجا",
"فعما صباحاً أيها البطلان ما",
"حيّا الحيا بمريعه الأمراجا",
"وليكما ورقاء تسجع بالثنا",
"من ذي وداد وجده قد هاجا",
"ناءٍ بأعلى حضرموت مقامه",
"متجرّعاً كأس البعاد أجاجا"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=599155 | ابن شهاب العلوي | نبذة
:
أبو بكر بن عبد الرحمن بن محمد بن شهاب الدين، باعلويّ الحسيني، من آل السقاف.\nقريع البلغاء، ومعجز الفصحاء، شاعر الزمن، فقيه، له علم بالفنون. من أهل حضرموت. ولد بحصن (آل فاوقة) من قرى تريم، وطاف بلاد العرب وقصد الهند فسكن حيدر آباد الدكن، واتسعت شهرته في الهند وجاوة والملايو، بمحاربته البدع، وسلوكه طريقة السلف الصالح. توفي في حيدر آباد.\nله نحو 30 كتاباً في الأصول والفقه والمنطق والطبيعة والكيمياء والفلك والحساب والأدب، منها (ذريعة الناهض - ط) منظومة في الفرائض، و(رشفة الصادى في مناقب بني الهادي - ط)، و(الترياق النافع بإيضاح جمع الجوامع - ط)، و(سلالة آل باعلوي - ط)، و(ديوان شعر - ط)، و(إقامة الحجة على ابن حجة - ط) في نقد بديعية ابن حجة الحموي، و(نزهة الألباب في رياض الأنساب). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10924 | null | null | null | null | <|meter_14|> ج <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> شجو الهوى ما مازج الأمشاجا <|vsep|> فهل اقتحمت أذيه الدجداجا </|bsep|> <|bsep|> لو كنت في دعوى المحبة صادقاً <|vsep|> لوجدت في سوق المنون رواجا </|bsep|> <|bsep|> أفد الرحيل بمن تحب وها همو <|vsep|> ركبوا السروج وحملوا الأحداجا </|bsep|> <|bsep|> بانوا بمن خلبت فداها مهجتي <|vsep|> حب القلوب بسوقها الوساجا </|bsep|> <|bsep|> داء الفراق أضر ما نكبت به <|vsep|> أهل الهوى وأشدّه زعاجا </|bsep|> <|bsep|> أيتاح للدنف المتيّم زورة <|vsep|> يقضي بها لبن الهوى والحاجا </|bsep|> <|bsep|> هيهات منك مزارها فديارها <|vsep|> بعدت وأدمجها النوى دماجا </|bsep|> <|bsep|> لكن لعلك والتمنّي منهل <|vsep|> عذب المذاق فكن به أذّاجا </|bsep|> <|bsep|> أن تدرك الأمل الخطير مخاطراً <|vsep|> بالروح مقتحماً به الأمواجا </|bsep|> <|bsep|> وجب التنائف كي تنوف فربما <|vsep|> ظفر المجد وواصل الادلاجا </|bsep|> <|bsep|> فلقد رقى رب الجوائب والمنا <|vsep|> قب في الوجود بجده ابراجا </|bsep|> <|bsep|> حمد السرى بين الورى لما ابترى <|vsep|> سبلاً لى المجد الأثيل فجاجا </|bsep|> <|bsep|> حتى أناخ بذروة الشرف الذي <|vsep|> بالعلم قلد سيفها والتاجا </|bsep|> <|bsep|> رب القريض وترجمان عويصه <|vsep|> وهو المثير عجاجه العجاجا </|bsep|> <|bsep|> والله ما سمح الزمان بمثله <|vsep|> أدباً ومعرفة ولا استخراجا </|bsep|> <|bsep|> جاءت جوائبه تساقط لؤلؤا <|vsep|> أضحى به الدرّ النفيس زجاجا </|bsep|> <|bsep|> نشرت على أهل الوجود جلاببا <|vsep|> من سندس فليحمدوا النسّاجا </|bsep|> <|bsep|> كانوا حيارى قبل بعثة أحمد <|vsep|> بكتابه فأراهم المنهاجا </|bsep|> <|bsep|> فبها لدراك الشواهد قد هدوا <|vsep|> ولى التمدّن أقبلوا افواجا </|bsep|> <|bsep|> وغدت ذريعة كل ذي أدب لى <|vsep|> غيب العلوم وللعلى معراجا </|bsep|> <|bsep|> كحذام ن نطقت فن القول ما <|vsep|> قالت فأمّ سراجها الوهّاجا </|bsep|> <|bsep|> فهي الجليس لكل ندب كامل <|vsep|> وهي النجي لمن دعا أو ناجا </|bsep|> <|bsep|> ولطالما في الشرق قد سكبت على <|vsep|> يبس التوحش ماطراً ثجاجا </|bsep|> <|bsep|> ولكم لرؤيتها اكتسى بالحلم من <|vsep|> قد كان قبل قدومها هجهاجا </|bsep|> <|bsep|> طيارة بقوادم الأوراق في ال <|vsep|> فاق تحبو العالم استبهاجا </|bsep|> <|bsep|> جالت أديم الخافقين وقارنت <|vsep|> كمديرها القبال والفلاجا </|bsep|> <|bsep|> يا عصرته جذلاً بأحمد فارس <|vsep|> ولى رباه فيمم الحجاجا </|bsep|> <|bsep|> وبنجله الشهم الذي عرفت له <|vsep|> أهل المحابر فضله لمَّاجا </|bsep|> <|bsep|> وهو السليم عن النقائص مطلقاً <|vsep|> علماً ونعتاً خاطراً ومزاجا </|bsep|> <|bsep|> حبر ترشح للمقامات العلى <|vsep|> بالفضل لا مكراً ولا استدراجا </|bsep|> <|bsep|> بهرت نجابته العقول فهل ترى <|vsep|> ذا منطق لا به لهَّاجا </|bsep|> <|bsep|> فعما صباحاً أيها البطلان ما <|vsep|> حيّا الحيا بمريعه الأمراجا </|bsep|> <|bsep|> وليكما ورقاء تسجع بالثنا <|vsep|> من ذي وداد وجده قد هاجا </|bsep|> </|psep|> |
حي الحيا حيا حلت سعا | 6الكامل
| [
"حي الحيا حيَّاً حلّت سعا",
"ومنازلاً خطرت بهن وأربعا",
"وهمت على الوادي الذي سكنت به",
"ديمٌ تغادره أنيقاً ممرعا",
"وسقى العهاد معاهداً بسفوحها",
"تختال جارات الصفا والمدعى",
"ريم أو أنس صيدهن محرم",
"يظللن في تلك المحاجر رتعا",
"سود الذوائب والجلابب والعيو",
"ن القاتلات متيماً ومولعا",
"من كل غانية بلطف حديثها",
"ودلالها تذر الفؤاد مقطعا",
"يا ظبية البطحاء مهلاً نني",
"بهواك ذو كلفٍ سقيما موجعا",
"وليك قد خضت البحار وطالما",
"جُبتُ السباسب والقفار البلقعا",
"هل تسعدين فداً لحسنك مهجتي",
"بالوصل ذا شغفٍ يفيض الأدمعا",
"واقضي لبانته لديك وزحزحي",
"عن وجهك الحسن الصبيح البرقعا",
"حاشا لحبك أن يكون محرماً",
"ولمثل وصلك أن يكون ممنعا",
"تيهي فنك في الحسان مليكةٌ",
"يأتين نحو حماك شعثاً خضعا",
"وتمايلي بحلا محاسنك التي",
"لم تتركي لسواك فيها مطمعا",
"وتبختري جذلاً فقد جاورت من",
"جمع المفاخر والمكارم أجمعا",
"قمر البطاح خليفة الحرمين مو",
"لانا أبا شرف الشريف الأروعا",
"من معشر طابت عناصرهم وفي",
"تطهيرهم نطق الكتاب فأبدعا",
"غمر الورى عدلاً فهم يتضرعو",
"ن بأن يخلد ملكه ويمتعا",
"وله الفراسة والسياسة شيمة",
"والفخر فيه وفي ذويه استجمعا",
"حاز المامة والزعامة والشها",
"مة وارتقى فيها المقام الأرفعا",
"حرم تلوذ به الأنام وحوله",
"حرم ومن عجبٍ وجودهما معا",
"ملك بنصب لواه يخفض كل ذي",
"رفع ويمنع جمعه أن يجمعا",
"وله عنت غُلبُ الرقاب وأذعنت",
"حتى جنى منها قطوفاً وارتعى",
"وذا انتضى عضبا ليوم كريهة",
"لبَّاه مفرق كل قرم ن دعا",
"وذا صروف الدهر يوماً بامرئٍ",
"عبثت فن لى حماه المفزعا",
"ما انفك في طلب المعالي ساعياً",
"ذ ليس للنسان لا ما سعى",
"هم الورى جمع الحطام وهمهُ",
"بذل النضار تكرماً وتبرعا",
"يستمنح العافون غيث أكفّه",
"ذهباً فيمطرهم سحائب همعا",
"كرم ولا كرم البحار وهمّةٌ",
"يرمي الجبال بها فتمسي يرمعا",
"في مدحه قل ما تشاء وكيف لا",
"ومن العبادلة انتمى وتفرّعا",
"طوبى لكم أهل الحجاز بضيغمٍ",
"قد هد أركان الضلال وضعضعا",
"ما دام بينكم فنجم سعودكم",
"باد ونجم نحوسكم لن يطلعا",
"يابن الأطائب من ذؤابة هاشم",
"ومعيد كل شديد باس هيرعا",
"أنت المهذب لم يزاحمك امرؤٌ",
"فيما حويت من الفخار ولا ادّعى",
"قد أعجزت يات مدحك كل ذي",
"أدب وأخرست الفصيح المصقعا",
"وليك من وادي ابن راشد انتهى",
"وفد الأولى شرفوا وطابوا منبعا",
"ل الحسين بني أبيك عرتهم",
"فتن وأضحى شملهم متصدّعا",
"بثّوا ليك شكيةً فيما جرى",
"ممن أذاقهم العذاب الأوجعا",
"من فرقة أخزى وأهون أن يُسَا",
"قَ لى جنابك ذكرهم أو يرفعا",
"ورثوا فعال بني أمية في قبا",
"ئحهم وقتلهم الشيوخ الركعا",
"عطفاً أخا العزمات ن لنا بكم",
"رحماً وهل ترضى بها أن تُقطَعَا",
"حاشاك يا بن الأكرمين ذا بنا",
"عثر الزمان تقول تعساً لا لعا",
"واقلب بنصرك يا بن عون سجسجا",
"ريحاً تهب على ربانا زعزعا",
"لتقر عيني خير من وطئ الثرىض",
"وتسر فاطم والبَطِين الا نزعا",
"وليك من نجل الوجيه خريدة",
"تسبي نهى من در منطقها وعى",
"يرجو التشرّف بامتداحك والوصو",
"ل لى جنابك والتجاوز والدعا",
"واعجب لتاريخ ببيت مفرد",
"بجمان حسن ثناك جاء مرصعا",
"زادت بعبد اللّه بكة رفعة",
"وبجده انهزم البلاء وزعزعا"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=599202 | ابن شهاب العلوي | نبذة
:
أبو بكر بن عبد الرحمن بن محمد بن شهاب الدين، باعلويّ الحسيني، من آل السقاف.\nقريع البلغاء، ومعجز الفصحاء، شاعر الزمن، فقيه، له علم بالفنون. من أهل حضرموت. ولد بحصن (آل فاوقة) من قرى تريم، وطاف بلاد العرب وقصد الهند فسكن حيدر آباد الدكن، واتسعت شهرته في الهند وجاوة والملايو، بمحاربته البدع، وسلوكه طريقة السلف الصالح. توفي في حيدر آباد.\nله نحو 30 كتاباً في الأصول والفقه والمنطق والطبيعة والكيمياء والفلك والحساب والأدب، منها (ذريعة الناهض - ط) منظومة في الفرائض، و(رشفة الصادى في مناقب بني الهادي - ط)، و(الترياق النافع بإيضاح جمع الجوامع - ط)، و(سلالة آل باعلوي - ط)، و(ديوان شعر - ط)، و(إقامة الحجة على ابن حجة - ط) في نقد بديعية ابن حجة الحموي، و(نزهة الألباب في رياض الأنساب). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10924 | null | null | null | null | <|meter_14|> ع <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> حي الحيا حيَّاً حلّت سعا <|vsep|> ومنازلاً خطرت بهن وأربعا </|bsep|> <|bsep|> وهمت على الوادي الذي سكنت به <|vsep|> ديمٌ تغادره أنيقاً ممرعا </|bsep|> <|bsep|> وسقى العهاد معاهداً بسفوحها <|vsep|> تختال جارات الصفا والمدعى </|bsep|> <|bsep|> ريم أو أنس صيدهن محرم <|vsep|> يظللن في تلك المحاجر رتعا </|bsep|> <|bsep|> سود الذوائب والجلابب والعيو <|vsep|> ن القاتلات متيماً ومولعا </|bsep|> <|bsep|> من كل غانية بلطف حديثها <|vsep|> ودلالها تذر الفؤاد مقطعا </|bsep|> <|bsep|> يا ظبية البطحاء مهلاً نني <|vsep|> بهواك ذو كلفٍ سقيما موجعا </|bsep|> <|bsep|> وليك قد خضت البحار وطالما <|vsep|> جُبتُ السباسب والقفار البلقعا </|bsep|> <|bsep|> هل تسعدين فداً لحسنك مهجتي <|vsep|> بالوصل ذا شغفٍ يفيض الأدمعا </|bsep|> <|bsep|> واقضي لبانته لديك وزحزحي <|vsep|> عن وجهك الحسن الصبيح البرقعا </|bsep|> <|bsep|> حاشا لحبك أن يكون محرماً <|vsep|> ولمثل وصلك أن يكون ممنعا </|bsep|> <|bsep|> تيهي فنك في الحسان مليكةٌ <|vsep|> يأتين نحو حماك شعثاً خضعا </|bsep|> <|bsep|> وتمايلي بحلا محاسنك التي <|vsep|> لم تتركي لسواك فيها مطمعا </|bsep|> <|bsep|> وتبختري جذلاً فقد جاورت من <|vsep|> جمع المفاخر والمكارم أجمعا </|bsep|> <|bsep|> قمر البطاح خليفة الحرمين مو <|vsep|> لانا أبا شرف الشريف الأروعا </|bsep|> <|bsep|> من معشر طابت عناصرهم وفي <|vsep|> تطهيرهم نطق الكتاب فأبدعا </|bsep|> <|bsep|> غمر الورى عدلاً فهم يتضرعو <|vsep|> ن بأن يخلد ملكه ويمتعا </|bsep|> <|bsep|> وله الفراسة والسياسة شيمة <|vsep|> والفخر فيه وفي ذويه استجمعا </|bsep|> <|bsep|> حاز المامة والزعامة والشها <|vsep|> مة وارتقى فيها المقام الأرفعا </|bsep|> <|bsep|> حرم تلوذ به الأنام وحوله <|vsep|> حرم ومن عجبٍ وجودهما معا </|bsep|> <|bsep|> ملك بنصب لواه يخفض كل ذي <|vsep|> رفع ويمنع جمعه أن يجمعا </|bsep|> <|bsep|> وله عنت غُلبُ الرقاب وأذعنت <|vsep|> حتى جنى منها قطوفاً وارتعى </|bsep|> <|bsep|> وذا انتضى عضبا ليوم كريهة <|vsep|> لبَّاه مفرق كل قرم ن دعا </|bsep|> <|bsep|> وذا صروف الدهر يوماً بامرئٍ <|vsep|> عبثت فن لى حماه المفزعا </|bsep|> <|bsep|> ما انفك في طلب المعالي ساعياً <|vsep|> ذ ليس للنسان لا ما سعى </|bsep|> <|bsep|> هم الورى جمع الحطام وهمهُ <|vsep|> بذل النضار تكرماً وتبرعا </|bsep|> <|bsep|> يستمنح العافون غيث أكفّه <|vsep|> ذهباً فيمطرهم سحائب همعا </|bsep|> <|bsep|> كرم ولا كرم البحار وهمّةٌ <|vsep|> يرمي الجبال بها فتمسي يرمعا </|bsep|> <|bsep|> في مدحه قل ما تشاء وكيف لا <|vsep|> ومن العبادلة انتمى وتفرّعا </|bsep|> <|bsep|> طوبى لكم أهل الحجاز بضيغمٍ <|vsep|> قد هد أركان الضلال وضعضعا </|bsep|> <|bsep|> ما دام بينكم فنجم سعودكم <|vsep|> باد ونجم نحوسكم لن يطلعا </|bsep|> <|bsep|> يابن الأطائب من ذؤابة هاشم <|vsep|> ومعيد كل شديد باس هيرعا </|bsep|> <|bsep|> أنت المهذب لم يزاحمك امرؤٌ <|vsep|> فيما حويت من الفخار ولا ادّعى </|bsep|> <|bsep|> قد أعجزت يات مدحك كل ذي <|vsep|> أدب وأخرست الفصيح المصقعا </|bsep|> <|bsep|> وليك من وادي ابن راشد انتهى <|vsep|> وفد الأولى شرفوا وطابوا منبعا </|bsep|> <|bsep|> ل الحسين بني أبيك عرتهم <|vsep|> فتن وأضحى شملهم متصدّعا </|bsep|> <|bsep|> بثّوا ليك شكيةً فيما جرى <|vsep|> ممن أذاقهم العذاب الأوجعا </|bsep|> <|bsep|> من فرقة أخزى وأهون أن يُسَا <|vsep|> قَ لى جنابك ذكرهم أو يرفعا </|bsep|> <|bsep|> ورثوا فعال بني أمية في قبا <|vsep|> ئحهم وقتلهم الشيوخ الركعا </|bsep|> <|bsep|> عطفاً أخا العزمات ن لنا بكم <|vsep|> رحماً وهل ترضى بها أن تُقطَعَا </|bsep|> <|bsep|> حاشاك يا بن الأكرمين ذا بنا <|vsep|> عثر الزمان تقول تعساً لا لعا </|bsep|> <|bsep|> واقلب بنصرك يا بن عون سجسجا <|vsep|> ريحاً تهب على ربانا زعزعا </|bsep|> <|bsep|> لتقر عيني خير من وطئ الثرىض <|vsep|> وتسر فاطم والبَطِين الا نزعا </|bsep|> <|bsep|> وليك من نجل الوجيه خريدة <|vsep|> تسبي نهى من در منطقها وعى </|bsep|> <|bsep|> يرجو التشرّف بامتداحك والوصو <|vsep|> ل لى جنابك والتجاوز والدعا </|bsep|> <|bsep|> واعجب لتاريخ ببيت مفرد <|vsep|> بجمان حسن ثناك جاء مرصعا </|bsep|> </|psep|> |
دع ذكر ايام الشباب الراحل | 6الكامل
| [
"دع ذكر أيام الشباب الراحل",
"وحديث لابسة الحلى والعاطل",
"وانبذ بقية ما بقلبك من هوى",
"ليلى ومائس قدّها المتماثل",
"وذر الخدور وما بها من خرد",
"كيلا تصاب بسهم طرف بابلي",
"نهنه فؤادك ما بقيت فأنت في",
"شغل عن البيض الكواعب شاغل",
"واركب نجيب التوب في المثلى لى",
"ساحات ذي الطول المجيب السائل",
"والِ التململَ تحت أروقة الظلا",
"م وكن لى الرحمن أوّل ئل",
"واعزم سؤالك أن تكون مدى الحيا",
"ة وبعد مغموراً بلطف شامل",
"واملأ ضميرك من محبّة سيد ال",
"كونين هادينا الشفيع الكافل",
"والعلة الغائية القصوى لخل",
"ق الكائنات سميها والسافل",
"وبحب صهر المصطفى ووصيّه",
"وأخيه حيدرة الشجاع الباسل",
"ذي العزم ساقي الحوض مولى المؤمني",
"ن الحبر علاّم القضاء الفاصل",
"والدرة الزهراء فاطمة التي",
"بعد الرسول قضت بحزن الثاكل",
"ذات السيادة مطلقاً بالنص لا",
"يأباه غير مكابر متحامل",
"والسيدين اللابسي حلل الشها",
"دة من فريق في الشقاوة واغل",
"خانوا بقتلهما الأمانة والديا",
"نة لكن الجبّار ليس بغافل",
"أهل الكساء الخمسة الأشباح ح",
"جة ذي الجلال على المريب الداجل",
"هم بيّنات الله هم ياته ال",
"كبرى لرغام الجحود الجافل",
"الخذي علم الرسول شريعة",
"وحقيقة من فاضل عن فاضل",
"يدلون بالحسب الصميم الضخم وال",
"نسب الصحيح الثابت المتداول",
"نسب بأجنحة الملائكة ارتقى",
"شأواً ليه الوهم ليس بواصل",
"نسب لباذخ مجده تعنو الوجو",
"ه فكم هنالك من مليك ماثل",
"ناهيك من نسب على نافيه لع",
"نة ربه وعلى الدعي الداخل",
"شرف لى العرش انتهى فأمامه",
"تقف الثوابت وقفة المتضائل",
"شرف النبوة والعروج ورؤية ال",
"باري تبارك والكتاب النازل",
"من لم يصل عليهم فصلاته",
"بتراء في سناد أوثق ناقل",
"سفن النجاة أمان أهل الأرض من",
"غرقٍ مصابيح الظلام الحائل",
"حبل اعتصام المؤمنين فحبذا الم",
"تمسكون وخيبة للناكل",
"منهم يشم شذى النبوة بالولا",
"ذدة والوراثة والسلوك العادل",
"وهم الأئمة والأدلة يوم تز",
"دحم الخلائق كالجراد العاظل",
"في يوم تذهل كل مرضعة عن ال",
"طفل الرضيع ووضع حمل الحامل",
"وبنيهم البيت المبارك والمق",
"دس والكثير الطيب المتناسل",
"عمد الهدى من كل ممتطئ سنا",
"م المجد وضاح الجبين حلاحل",
"الحافظين السر حتى الن لم",
"يعلم لحاف غيرهم أو ناعل",
"القانتين الراكعين الساجدي",
"ن بخشية وغزير دمع سائل",
"الذاكرين الله بين مخافت",
"بدعائه وثنائه أو زاجل",
"السالكي السنن القويم النابذي",
"شبهات كل مخالف ومخاتل",
"وعلى محبّيهم لواء الحمد يخ",
"فق بالأمان من العقاب الهائل",
"ورد الحديث بذا وليس محمد",
"فيما يقول بهازئ أو هازل",
"سَفر على الركبان حمل مشاتهم",
"طوبى لمحموليهم والحامل",
"بشرى مؤدي حقّهم بالشرب من",
"حوض تتمّ به نجاة الناهل",
"أثنى عليهم ذو الجلال فكل ما",
"نثني به تحصيل أمر حاصل",
"في هل أتى تمجيدهم وبية ال",
"أحزاب قطع لسان كل مجادل",
"من سبق تطهير الذوات ومن ذها",
"ب الرجس عن ماضيهم والقابل",
"قضت الرادة وهي وصف الذات والت",
"بديل فيه من المحال الباطل",
"بالعفو عن صوري ذنبهم فما",
"معنى انتقاد الأمق المتعاقل",
"ولئن أصاب البعض منهم محنة",
"وأذى عدو خارجي خاطل",
"فلهم بذلك سوة في الأنبي",
"اء ورفعة لمقامهم في الجل",
"مثل الذي استحلى أذى بيت الرسو",
"ل كجرو سوء في المساجد بائل",
"أيضر شعال الدخان لطمس نو",
"ر الشمس بل تعشى عيون الشاعل",
"ولربما سود الكلاب على البدو",
"ر تهر ن منيت بداء عاضل",
"وذا حمار السوء عربد ناهقا",
"أيحط من قدر الجواد الصاهل",
"عجباً لمن يتلو الكتاب مكرراً",
"وحديث نسان الوجود الكامل",
"فيرى ويسمع ثم يجحد مجدهم",
"حسداً وتكذيباً لا صدق قائل",
"أغويه أغراه أم في قلبه",
"مرض سقاه نقيع سم قاتل",
"يُنهى فيأبى النصح ملتجئاً لى",
"مخصوص نص أو سقيم دلائل",
"والعلم يخبث حيث تحسد عترة ال",
"هادي وخير منه جهل الجاهل",
"سل شانئي الأشراف هل أبقيت بي",
"ن لظى وبينك من حجاب حائل",
"أفيرحم الجبّار من يؤذي بني",
"مختاره هيهات ليس بفاعل",
"أتصح دعوى حب أحمد مع قلى",
"أولاده أم هل لها من قابل",
"هم منقذو غرقى الغواية والضلا",
"ل لى ذرى أرخى وأخصب ساحل",
"نزلوا بأقطار البلاد نزول ماء",
"المزن أمطر في المحل الماحل",
"من عالم يهدي ومن متموّل",
"يسدي وأواه منيب عامل",
"فلكل أرض حظها منهم فلا",
"يخشى على الدين اغتيال الغائل",
"وبسفح وادي حضرموت لهم عدي",
"د معابد ومعاهد ومنازل",
"بوركت من سفح فسيح زاهر",
"زاه بغر بني المهاجر هل",
"سيما تريم الخير سدرة منتهى",
"مسرى العطاش لى الغزير الوابل",
"بلد مقدسة العراص كثرة ال",
"بركات والخيرات للمتناول",
"فلك تدور بد بدور بني الرضى",
"ونجوم أكدر والفريط الحافل",
"زهر ولكن ن تغب أجرامها",
"فضياؤها في الكون ليس بفل",
"حرم الديار الحضرمية مطلع ال",
"أقمار للثاوي بها والقافل",
"دبغت بأقدام الأكابر أرضها",
"فترابها طب السقيم الناحل",
"وسماؤها امتازت بكثرة صاعد ال",
"أنوار من عمل التقى المتراسل",
"تزهو مساجدها بأنواع العبا",
"دة من مؤد فرضه أو نافل",
"لله عزّ وجل لا لرياء أو",
"دعوى مقام أو لرجوى نائل",
"شمم العفاف عليهم بادٍ فلا",
"يدري الغني من الفقير العائل",
"أنف فلا الأشراف شيمتهم ولا",
"يتزلفون لذي ثراء طائل",
"تلك الديار بها عقدن تمائمي",
"وبها عرفت فرائضي ونوافلي",
"لا هم زدها رفعة وكرامة",
"واغمر بنيها بالندى المتواصل",
"واهد الجميع لى الصواب وتب على ال",
"مغمور في غفلاته والناهل",
"غث من سحاب الفضل جدب قلوبنا",
"بمجلل لصدى البصائر صاقل",
"واسلك بنا نجد الكرام الأتقي",
"اء المخلصين شهيرهم والخامل",
"وامنح رضاك مقصراً يدعوك من",
"قلب بأودية البطالة جائل",
"واعده للغناء جم الحظ من",
"رث الأصول وأخذ سهم عائل",
"وأنله ما ينوي من الصلاح وال",
"نفع العميم لأهلها في العاجل",
"واجمع وسدّد رأي قادتها وكن",
"معهم لدرء المعتدي والصائل",
"وابعث لى متخطفي أطرافها",
"من عاجل التشتيت أكبر خاذل",
"وعليك أقسمنا بجاه محمد",
"والل أمن المستجير الواجل",
"أن تستجيب كما وعدت دعاءنا",
"وبحقهم حقّق رجاء المل",
"وعلى ثرى أجداثهم جد من صلا",
"تك والسلام بمستهل هاطل",
"واغمر به الصحب الأولى نصروا الهدى",
"بالمشرفي وبالأصم الذابل",
"ما اهتز روض بالحيا وترنّمت",
"أطياره من صافر أو هادل"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=599109 | ابن شهاب العلوي | نبذة
:
أبو بكر بن عبد الرحمن بن محمد بن شهاب الدين، باعلويّ الحسيني، من آل السقاف.\nقريع البلغاء، ومعجز الفصحاء، شاعر الزمن، فقيه، له علم بالفنون. من أهل حضرموت. ولد بحصن (آل فاوقة) من قرى تريم، وطاف بلاد العرب وقصد الهند فسكن حيدر آباد الدكن، واتسعت شهرته في الهند وجاوة والملايو، بمحاربته البدع، وسلوكه طريقة السلف الصالح. توفي في حيدر آباد.\nله نحو 30 كتاباً في الأصول والفقه والمنطق والطبيعة والكيمياء والفلك والحساب والأدب، منها (ذريعة الناهض - ط) منظومة في الفرائض، و(رشفة الصادى في مناقب بني الهادي - ط)، و(الترياق النافع بإيضاح جمع الجوامع - ط)، و(سلالة آل باعلوي - ط)، و(ديوان شعر - ط)، و(إقامة الحجة على ابن حجة - ط) في نقد بديعية ابن حجة الحموي، و(نزهة الألباب في رياض الأنساب). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10924 | null | null | null | null | <|meter_14|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> دع ذكر أيام الشباب الراحل <|vsep|> وحديث لابسة الحلى والعاطل </|bsep|> <|bsep|> وانبذ بقية ما بقلبك من هوى <|vsep|> ليلى ومائس قدّها المتماثل </|bsep|> <|bsep|> وذر الخدور وما بها من خرد <|vsep|> كيلا تصاب بسهم طرف بابلي </|bsep|> <|bsep|> نهنه فؤادك ما بقيت فأنت في <|vsep|> شغل عن البيض الكواعب شاغل </|bsep|> <|bsep|> واركب نجيب التوب في المثلى لى <|vsep|> ساحات ذي الطول المجيب السائل </|bsep|> <|bsep|> والِ التململَ تحت أروقة الظلا <|vsep|> م وكن لى الرحمن أوّل ئل </|bsep|> <|bsep|> واعزم سؤالك أن تكون مدى الحيا <|vsep|> ة وبعد مغموراً بلطف شامل </|bsep|> <|bsep|> واملأ ضميرك من محبّة سيد ال <|vsep|> كونين هادينا الشفيع الكافل </|bsep|> <|bsep|> والعلة الغائية القصوى لخل <|vsep|> ق الكائنات سميها والسافل </|bsep|> <|bsep|> وبحب صهر المصطفى ووصيّه <|vsep|> وأخيه حيدرة الشجاع الباسل </|bsep|> <|bsep|> ذي العزم ساقي الحوض مولى المؤمني <|vsep|> ن الحبر علاّم القضاء الفاصل </|bsep|> <|bsep|> والدرة الزهراء فاطمة التي <|vsep|> بعد الرسول قضت بحزن الثاكل </|bsep|> <|bsep|> ذات السيادة مطلقاً بالنص لا <|vsep|> يأباه غير مكابر متحامل </|bsep|> <|bsep|> والسيدين اللابسي حلل الشها <|vsep|> دة من فريق في الشقاوة واغل </|bsep|> <|bsep|> خانوا بقتلهما الأمانة والديا <|vsep|> نة لكن الجبّار ليس بغافل </|bsep|> <|bsep|> أهل الكساء الخمسة الأشباح ح <|vsep|> جة ذي الجلال على المريب الداجل </|bsep|> <|bsep|> هم بيّنات الله هم ياته ال <|vsep|> كبرى لرغام الجحود الجافل </|bsep|> <|bsep|> الخذي علم الرسول شريعة <|vsep|> وحقيقة من فاضل عن فاضل </|bsep|> <|bsep|> يدلون بالحسب الصميم الضخم وال <|vsep|> نسب الصحيح الثابت المتداول </|bsep|> <|bsep|> نسب بأجنحة الملائكة ارتقى <|vsep|> شأواً ليه الوهم ليس بواصل </|bsep|> <|bsep|> نسب لباذخ مجده تعنو الوجو <|vsep|> ه فكم هنالك من مليك ماثل </|bsep|> <|bsep|> ناهيك من نسب على نافيه لع <|vsep|> نة ربه وعلى الدعي الداخل </|bsep|> <|bsep|> شرف لى العرش انتهى فأمامه <|vsep|> تقف الثوابت وقفة المتضائل </|bsep|> <|bsep|> شرف النبوة والعروج ورؤية ال <|vsep|> باري تبارك والكتاب النازل </|bsep|> <|bsep|> من لم يصل عليهم فصلاته <|vsep|> بتراء في سناد أوثق ناقل </|bsep|> <|bsep|> سفن النجاة أمان أهل الأرض من <|vsep|> غرقٍ مصابيح الظلام الحائل </|bsep|> <|bsep|> حبل اعتصام المؤمنين فحبذا الم <|vsep|> تمسكون وخيبة للناكل </|bsep|> <|bsep|> منهم يشم شذى النبوة بالولا <|vsep|> ذدة والوراثة والسلوك العادل </|bsep|> <|bsep|> وهم الأئمة والأدلة يوم تز <|vsep|> دحم الخلائق كالجراد العاظل </|bsep|> <|bsep|> في يوم تذهل كل مرضعة عن ال <|vsep|> طفل الرضيع ووضع حمل الحامل </|bsep|> <|bsep|> وبنيهم البيت المبارك والمق <|vsep|> دس والكثير الطيب المتناسل </|bsep|> <|bsep|> عمد الهدى من كل ممتطئ سنا <|vsep|> م المجد وضاح الجبين حلاحل </|bsep|> <|bsep|> الحافظين السر حتى الن لم <|vsep|> يعلم لحاف غيرهم أو ناعل </|bsep|> <|bsep|> القانتين الراكعين الساجدي <|vsep|> ن بخشية وغزير دمع سائل </|bsep|> <|bsep|> الذاكرين الله بين مخافت <|vsep|> بدعائه وثنائه أو زاجل </|bsep|> <|bsep|> السالكي السنن القويم النابذي <|vsep|> شبهات كل مخالف ومخاتل </|bsep|> <|bsep|> وعلى محبّيهم لواء الحمد يخ <|vsep|> فق بالأمان من العقاب الهائل </|bsep|> <|bsep|> ورد الحديث بذا وليس محمد <|vsep|> فيما يقول بهازئ أو هازل </|bsep|> <|bsep|> سَفر على الركبان حمل مشاتهم <|vsep|> طوبى لمحموليهم والحامل </|bsep|> <|bsep|> بشرى مؤدي حقّهم بالشرب من <|vsep|> حوض تتمّ به نجاة الناهل </|bsep|> <|bsep|> أثنى عليهم ذو الجلال فكل ما <|vsep|> نثني به تحصيل أمر حاصل </|bsep|> <|bsep|> في هل أتى تمجيدهم وبية ال <|vsep|> أحزاب قطع لسان كل مجادل </|bsep|> <|bsep|> من سبق تطهير الذوات ومن ذها <|vsep|> ب الرجس عن ماضيهم والقابل </|bsep|> <|bsep|> قضت الرادة وهي وصف الذات والت <|vsep|> بديل فيه من المحال الباطل </|bsep|> <|bsep|> بالعفو عن صوري ذنبهم فما <|vsep|> معنى انتقاد الأمق المتعاقل </|bsep|> <|bsep|> ولئن أصاب البعض منهم محنة <|vsep|> وأذى عدو خارجي خاطل </|bsep|> <|bsep|> فلهم بذلك سوة في الأنبي <|vsep|> اء ورفعة لمقامهم في الجل </|bsep|> <|bsep|> مثل الذي استحلى أذى بيت الرسو <|vsep|> ل كجرو سوء في المساجد بائل </|bsep|> <|bsep|> أيضر شعال الدخان لطمس نو <|vsep|> ر الشمس بل تعشى عيون الشاعل </|bsep|> <|bsep|> ولربما سود الكلاب على البدو <|vsep|> ر تهر ن منيت بداء عاضل </|bsep|> <|bsep|> وذا حمار السوء عربد ناهقا <|vsep|> أيحط من قدر الجواد الصاهل </|bsep|> <|bsep|> عجباً لمن يتلو الكتاب مكرراً <|vsep|> وحديث نسان الوجود الكامل </|bsep|> <|bsep|> فيرى ويسمع ثم يجحد مجدهم <|vsep|> حسداً وتكذيباً لا صدق قائل </|bsep|> <|bsep|> أغويه أغراه أم في قلبه <|vsep|> مرض سقاه نقيع سم قاتل </|bsep|> <|bsep|> يُنهى فيأبى النصح ملتجئاً لى <|vsep|> مخصوص نص أو سقيم دلائل </|bsep|> <|bsep|> والعلم يخبث حيث تحسد عترة ال <|vsep|> هادي وخير منه جهل الجاهل </|bsep|> <|bsep|> سل شانئي الأشراف هل أبقيت بي <|vsep|> ن لظى وبينك من حجاب حائل </|bsep|> <|bsep|> أفيرحم الجبّار من يؤذي بني <|vsep|> مختاره هيهات ليس بفاعل </|bsep|> <|bsep|> أتصح دعوى حب أحمد مع قلى <|vsep|> أولاده أم هل لها من قابل </|bsep|> <|bsep|> هم منقذو غرقى الغواية والضلا <|vsep|> ل لى ذرى أرخى وأخصب ساحل </|bsep|> <|bsep|> نزلوا بأقطار البلاد نزول ماء <|vsep|> المزن أمطر في المحل الماحل </|bsep|> <|bsep|> من عالم يهدي ومن متموّل <|vsep|> يسدي وأواه منيب عامل </|bsep|> <|bsep|> فلكل أرض حظها منهم فلا <|vsep|> يخشى على الدين اغتيال الغائل </|bsep|> <|bsep|> وبسفح وادي حضرموت لهم عدي <|vsep|> د معابد ومعاهد ومنازل </|bsep|> <|bsep|> بوركت من سفح فسيح زاهر <|vsep|> زاه بغر بني المهاجر هل </|bsep|> <|bsep|> سيما تريم الخير سدرة منتهى <|vsep|> مسرى العطاش لى الغزير الوابل </|bsep|> <|bsep|> بلد مقدسة العراص كثرة ال <|vsep|> بركات والخيرات للمتناول </|bsep|> <|bsep|> فلك تدور بد بدور بني الرضى <|vsep|> ونجوم أكدر والفريط الحافل </|bsep|> <|bsep|> زهر ولكن ن تغب أجرامها <|vsep|> فضياؤها في الكون ليس بفل </|bsep|> <|bsep|> حرم الديار الحضرمية مطلع ال <|vsep|> أقمار للثاوي بها والقافل </|bsep|> <|bsep|> دبغت بأقدام الأكابر أرضها <|vsep|> فترابها طب السقيم الناحل </|bsep|> <|bsep|> وسماؤها امتازت بكثرة صاعد ال <|vsep|> أنوار من عمل التقى المتراسل </|bsep|> <|bsep|> تزهو مساجدها بأنواع العبا <|vsep|> دة من مؤد فرضه أو نافل </|bsep|> <|bsep|> لله عزّ وجل لا لرياء أو <|vsep|> دعوى مقام أو لرجوى نائل </|bsep|> <|bsep|> شمم العفاف عليهم بادٍ فلا <|vsep|> يدري الغني من الفقير العائل </|bsep|> <|bsep|> أنف فلا الأشراف شيمتهم ولا <|vsep|> يتزلفون لذي ثراء طائل </|bsep|> <|bsep|> تلك الديار بها عقدن تمائمي <|vsep|> وبها عرفت فرائضي ونوافلي </|bsep|> <|bsep|> لا هم زدها رفعة وكرامة <|vsep|> واغمر بنيها بالندى المتواصل </|bsep|> <|bsep|> واهد الجميع لى الصواب وتب على ال <|vsep|> مغمور في غفلاته والناهل </|bsep|> <|bsep|> غث من سحاب الفضل جدب قلوبنا <|vsep|> بمجلل لصدى البصائر صاقل </|bsep|> <|bsep|> واسلك بنا نجد الكرام الأتقي <|vsep|> اء المخلصين شهيرهم والخامل </|bsep|> <|bsep|> وامنح رضاك مقصراً يدعوك من <|vsep|> قلب بأودية البطالة جائل </|bsep|> <|bsep|> واعده للغناء جم الحظ من <|vsep|> رث الأصول وأخذ سهم عائل </|bsep|> <|bsep|> وأنله ما ينوي من الصلاح وال <|vsep|> نفع العميم لأهلها في العاجل </|bsep|> <|bsep|> واجمع وسدّد رأي قادتها وكن <|vsep|> معهم لدرء المعتدي والصائل </|bsep|> <|bsep|> وابعث لى متخطفي أطرافها <|vsep|> من عاجل التشتيت أكبر خاذل </|bsep|> <|bsep|> وعليك أقسمنا بجاه محمد <|vsep|> والل أمن المستجير الواجل </|bsep|> <|bsep|> أن تستجيب كما وعدت دعاءنا <|vsep|> وبحقهم حقّق رجاء المل </|bsep|> <|bsep|> وعلى ثرى أجداثهم جد من صلا <|vsep|> تك والسلام بمستهل هاطل </|bsep|> <|bsep|> واغمر به الصحب الأولى نصروا الهدى <|vsep|> بالمشرفي وبالأصم الذابل </|bsep|> </|psep|> |
من ذاق طعم شراب القوم يدريه | 0البسيط
| [
"من ذاق طعم شراب القوم يدريه",
"ولم يروق رحيقاً غير صافيه",
"يغمى عليه فيدري غب غيبته",
"ومن دراه غدا بالروح يشريه",
"ولو تعوض أرواحاً وجاد بها",
"في نيله فهو بيع رابح فيه",
"ولو حوى ألف نفس وهو يبذلها",
"في كل طرفة عين لا تساويه",
"وقطرة منه تكفي الخلق لو طعموا",
"لعربدوا عندما تبدو بواديه",
"يدب فيهم ويسري سر سورته",
"فيشطحون على الأكوان بالتيه",
"وذو الصبابة لو يسقى على عدد ال",
"ذر الذي سائر الأكوان تحويه",
"مضاعفاً عدّه بالضرب في جمل ال",
"أنفاس والكون كأس ليس يرويه",
"يروي ويظمأ لا ينفك شاربه",
"على الدوام مكبّاً في تعاطيه",
"ولم يزل لتوالي ما يساوره",
"يصحو ويسكر والمحبوب يسقيه",
"في ريّه ظمأ والصحو يسكره",
"والمحو يثبته واللوم يغريه",
"والقبض يبسطه والوصل يفصله",
"والوجد يظهره طوراً ويخفيه",
"يبدو له السر من فاق وجهته",
"فأينما أمّ فالمحبوب هاديه",
"يزوي حجاب التجلّي عن بصيرته",
"وليس لا له منه تبديه",
"له الشهادة غيب والغيوب له",
"عين الشهود وناي الغير يدنيه",
"وكان بالفضل في دعوى القصور له",
"شهادة والفناء المحض يبقيه",
"له لدى الجمع فرق يستضيء به",
"وبالعبودية الخلصا يؤديه",
"ملازماً فيه داب الخضوع له",
"كالجمع من فرقه ما زال يلقيه",
"يدنو ويعلو ويرنو وهو مصطلم",
"يبدي خصوصية اللاهوت من فيه",
"حتى يعود لى الناسوت متّصفاً",
"في الحالتين بتمييز وتوليه",
"له الوجودات اضحت طوع قدته",
"بالله والأدب المرعى يثنيه",
"يطير بالروح أني شاء مقتدراً",
"وما يشاء من الأطوار يأتيه",
"للقوم سر مع المحبوب ليس له",
"من رتبة يرتقيها غير أهليه",
"وليس يدرك للفيض الذي منحوا",
"حد وليس سوى المحبوب يحصيه",
"به تصرفهم في الكائنات فما",
"يقضي امرؤ منهم لا ويمضيه",
"ولا يريدون لا ما يريد وما",
"يشاء شاؤوا وما شاؤوه يقضيه",
"ن كنت تعجب من هذا فلا عجب",
"لأن ذلك فضل الله يؤتيه",
"وكم نوافل جود في الوجود سرت",
"لله في الكون سر لا يرى فيه",
"لا شيء في الكون لا وهو ذو أثر",
"فيما يشاهد من تأثير مبديه",
"ذا تأثر معلول بعلته",
"فما المؤثر غير الله قاضيه",
"ليس التضادد مناعاً لقدرته",
"وليس يثنيه عن شيء تنافيه",
"فهو القديم بلا قيد يناط به",
"من حيث قدرته يأتي تعاليه",
"ونما من وجود الحادثات له",
"فهي فهمنا مانع الضد الذي فيه",
"فنه حيث لم ندرك تصوّره",
"تمانع في محل ظلّ يحويه",
"وللفقير وجوه ليس يحصرها",
"غير الحبيب مفيض الفضل مسديه",
"له طرائق شتّى لا يحيط بها",
"عدٌّ وكل وجود فهو واديه",
"لو كنت تدري وجوه العبد كنت ترى",
"مطوي ما فيه من قدس وتنزيه",
"وكنت تشهد فيه الحق معتقدا",
"فيه الكمال كما النقصان تنفيه",
"والعبد هذا هو الحر الذي حصلت",
"له بلثم يد الهادي أمانيه",
"غوث الأنام الرفاعي الذي عقدت",
"له الخلافة جلّ الله معطيه",
"أوصافه ظهرت من وصف مبدعه",
"كالبد يبدي ضياء في تلقيه",
"وجده المصطفى مرة مشهده",
"وكله مظهر يبدي تجليه",
"ذا رئي ذكر المولى برؤيته",
"جهراً وأعلن بالتوحيد نافيه",
"وشوهدت سبحات النور تغمره",
"وفاز بالسعد والتقريب رائيه",
"عبد عليه سمات العز لائحة",
"ونور طه عن التعريف يغنيه",
"لواء غوثية الأكوان في يده",
"وخلعة العز والتحكيم عاليه",
"ن كنت تقصد أن تحظى بصحبته",
"يوم المعاد وترقى في مراقيه",
"فالزم بنيه وخذ عنهم طريقته",
"واسلك على سنن طابت مساعيه",
"اخلص ودادك صدقاً في محبته",
"ن المحب مع المحبوب نرويه",
"مرغ خدودك في أعتاب مشهده",
"والزم ثرى بابه واعكف بناديه",
"واستغرق العمر في داب صحبته",
"مع المشائخ والبرهان يحكيه",
"واستقر ما قد حبا عبد السميع به",
"وحصل الدر والياقوت من فيه",
"وابذل قواك وبادر في أوامره",
"بالامتثال وسر في سير أهليه",
"واسلك طريقتهم تربح ومل معهم",
"لى الوفاق وبالغ في مراقيه",
"واحذر بجهدك أن تاتي ولو خطأ",
"أمراً يغاير ما يهوى ويبغيه",
"وكن لتشملك الألطاف مجتنباً",
"ما لا يحب وباعد عن مناهيه",
"وكن محب محبيهم وناصرهم",
"فبغضهم وجلال الله يؤذيه",
"ووال بالود من والى خليفته",
"والزم عداوة من أضحى يعاديه",
"واعلم يقيناً بأن الله ناصره",
"على المريد به سوءاً ومعليه",
"واستفرغ الجهد في تعزيز منصبه",
"ن لم تكن ناصراً فالله يكفيه",
"وأنزل الشيخ في أعلا منازله",
"فنه قطب هذا الكون واليه",
"واعرف له الفضل والثم ترب مضجعه",
"واجعله قبلة تعظيم وتنزيه",
"ولست تفعل هذا ن ظننت به",
"أدنى قصور وميل في ترقيه",
"فحدّك الزم ولا تشهد لحضرته",
"نقصاً ولا خللاً فيما يعانيه",
"واترك مرادك واستسلم له أبداً",
"فن عين الهدى ما الشيخ يجريه",
"ولا تزل لاختيار النفس مطرحاً",
"وكن كميتٍ مخلى في أياديه",
"أعدم وجودك لا تشهد له أثراً",
"يميته الموتة الأولى ويحييه",
"واجعل مفاتيح بيت السر في يده",
"ودعه يهدمه طوراً ويبنيه",
"متى رأيتك شيئاً كنت محتجّاً",
"وعدت بعد صعود الطور في التيه",
"وفي حضيض شهود النفس منقطعاً",
"برؤية الشيء عما أنت ناويه",
"ولا ترى أبداً عنه غنى فمتى",
"عرفت فقرك ألفيت الغنى فيه",
"فأنت ما عشت محتاج ليه ولو",
"رأيت عنه غنى تخشى تناسيه",
"ن اعتقادك ن لم تأت غايته",
"في حضرة الشيخ تحرم من أياديه",
"ون تكن غير فانٍ ما حييت به",
"فيه فيوشك أن تخفى مباديه",
"وغاية الأمر فيه أن تراه على",
"كل الوجوه مصيباً في مساعيه",
"فنه المرشد الهادي العباد لى",
"نهج الكمال ون الله هاديه",
"ومن مارة هذا أن تؤول ما",
"يحتاج شرعاً لتأويل وتنبيه",
"وليس يلزم أن تدري حقيقة ما",
"عليك يشكل ظهاراً لخافيه",
"والمرء ان يعتقد شيئاً وليس كما",
"في نفسه فبحسن الظن يجديه",
"فظن خيراً بكل المؤمنين فمن",
"يظنه لم يخب والله يعطيه",
"وليس ينفع قطب الوقت ذا خلل",
"لا يشهد السر ذا ريب وتمويه",
"وما الرفاعي بالهادي لمنتحل",
"في الاعتقاد ولا من لا يواليه",
"لا ذا سبقت للعبد سابقه",
"وحكم الشيخ فيما شاءه فيه",
"ينال ذ ذاك ما يرجوه من مدد",
"يعود من بعد هذا من مواليه",
"ونظرة منه ن صحّت ليه على",
"ما فيه تسمو به حقاً وتعليه",
"شيخ شارته نحو المريد على",
"سبيل ود بذن الله تغنيه",
"فالناس عبدان مجذوب وسالك ما",
"به الأوامر جاءت من مربيه",
"يكلف النفس عبء الاجتهاد كما",
"دعي ليه بتعليم وتنبيه",
"والجذب أخذة عبد بغتة بيد",
"لى مقام به المحبوب يدنيه",
"مواهب وفيوضات تزج به",
"عناية نحو أمر ليس ينويه",
"هو المراد ومخطوب العناية لا",
"يمسّه من لغوب في ترقيه",
"ولا يعاني مشقّات السلوك ولا",
"يحسّ كلفة تكليف يلاقيه",
"طوراً يرد عليه الحس تكملة",
"لحاله ولسر ليس يدريه",
"ذا تغشاه طور الحس أزعجه",
"فيقصد الطور ما قد كان ناويه",
"تراه يعبد لا يلوي على شغل",
"وفي الدياجر للمولى يناجيه",
"يمسي وليس له همّ يحرّكه",
"سوى العبادة يستحلي تفانيه",
"ترى الحقائق تبدو منه في نسق",
"كما لموسى بدت من عند باريه",
"له اطلاع ونور في فراسته",
"مع الكشوف لأن الله يلقيه",
"وقد يغيب عن الحساس مختطفاً",
"وذاك حين يعيد الجذب داعيه",
"فيستوي فوق عرش القرب مبتهجاً",
"وذو العناية حفظ الحق يحميه",
"وذو السلوك تراه في رادته",
"بعد التخلّي مجداً في تحلّيه",
"له لى اللَه سير لا يزال به",
"مجاهد النفس ذا وعي لباقيه",
"يمشي على نهج أهل الصدق ملتزماً",
"ما للشريعة من حكم وتوجيه",
"مراعياً في طريق القوم عن أدب",
"شروطهم خائفاً مما يرجيه",
"كم من مريد قضى ما نال بغيته",
"وجاء قبل بلوغ القصد ناعيه",
"لكنه لم يخب مما نواه ون",
"حق القضاء عليه في تقاصيه",
"وكم مريدٍ ونى من بعد عزمته",
"لعائق عن قويم السير يثنيه",
"مل السرى ومطايا عزمه وهنت",
"ذ عزمه ذاك ما صحت مباديه",
"من ليس يخلص في مبدأ رادته",
"فكيف يرجو فلاحاً في تناهيه",
"ومن له من هوى الأغراض شائبة",
"يهوي به الحظ في أهوى مهاويه",
"وما المريد الذي صحت رادته",
"واستصحب العزم فيما كان ينويه",
"وسار في السنن المرضي مجتهداً",
"لا مراد له جذب يوافيه",
"والجذب ن جاء من بعد السلوك له",
"علو شان وتعظيم وتنويه",
"وكان من حيث سبق الاجتهاد له",
"فضل على الجذب مما السعي تاليه",
"فالجذب هذا الذي التفصيل فيه هو ال",
"ذي بمصطلحات القوم نحكيه",
"سيماه تبد وعلى وجه المريد وذا ال",
"جذب الذي ظهرت فينا بواديه",
"وفي الحقيقة لولا الجذب ما سلكت",
"سبل الرشاد ولم يسمع مناديه",
"ولا تأله مشتاق ولا عمرت",
"طريق حق ولا رويت مرائيه",
"لولا العناية والتخصيص قد سبقا",
"للعبد لم يدعه للفوز داعيه",
"تلك السوابق لولاها وقد سلفت",
"في دعوة العبد ما قامت دعاويه",
"يوليك ما ليس يدري الفهم غايته",
"مما عن الحصر قد جلت معانيه",
"وترتوي من شراب الأنس صافيه",
"في مقعد الصدق والمحبوب ساقيه",
"من ذاقها لم يخف من بعدها ضرراً",
"يا سعد من بات مملواً بصافيه",
"وصل يا رب ما غنت مطوقة",
"يسلو الخلي بها والصب تشجيه",
"وما تمايلت الأغصان من طرب",
"على النبي صلاة منك ترضيه",
"والل والصحب والأتباع ما قرئت",
"من ذاق طعم شراب القوم يدريه",
"ن المريد مراد والمحب هو ال",
"مبدؤ بالحب من ذي العرش هاديه",
"فهو المراد المهنا في الحقيقة وال",
"محبوب فاستمل هذا من أماليه",
"ن كان يرضاك عبداً أنت تعبده",
"ملاحظاً نفي تمثيل وتشبيه",
"ون أقامك في حال فقف أدباً",
"ون دعاك مع التمكين تأتيه",
"فيفتح الباب كراماً على عجل",
"باب المواهب بشرى من يافيه",
"تضحي وتمسي عزيزاً في ضيافته",
"ويرفع الحجب كشفاً عن تنائيه",
"وثم تعرف ما قد كنت تجهله",
"ويصطفيك لأمر لا ترجيه"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=599267 | ابن شهاب العلوي | نبذة
:
أبو بكر بن عبد الرحمن بن محمد بن شهاب الدين، باعلويّ الحسيني، من آل السقاف.\nقريع البلغاء، ومعجز الفصحاء، شاعر الزمن، فقيه، له علم بالفنون. من أهل حضرموت. ولد بحصن (آل فاوقة) من قرى تريم، وطاف بلاد العرب وقصد الهند فسكن حيدر آباد الدكن، واتسعت شهرته في الهند وجاوة والملايو، بمحاربته البدع، وسلوكه طريقة السلف الصالح. توفي في حيدر آباد.\nله نحو 30 كتاباً في الأصول والفقه والمنطق والطبيعة والكيمياء والفلك والحساب والأدب، منها (ذريعة الناهض - ط) منظومة في الفرائض، و(رشفة الصادى في مناقب بني الهادي - ط)، و(الترياق النافع بإيضاح جمع الجوامع - ط)، و(سلالة آل باعلوي - ط)، و(ديوان شعر - ط)، و(إقامة الحجة على ابن حجة - ط) في نقد بديعية ابن حجة الحموي، و(نزهة الألباب في رياض الأنساب). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10924 | null | null | null | null | <|meter_4|> ي <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> من ذاق طعم شراب القوم يدريه <|vsep|> ولم يروق رحيقاً غير صافيه </|bsep|> <|bsep|> يغمى عليه فيدري غب غيبته <|vsep|> ومن دراه غدا بالروح يشريه </|bsep|> <|bsep|> ولو تعوض أرواحاً وجاد بها <|vsep|> في نيله فهو بيع رابح فيه </|bsep|> <|bsep|> ولو حوى ألف نفس وهو يبذلها <|vsep|> في كل طرفة عين لا تساويه </|bsep|> <|bsep|> وقطرة منه تكفي الخلق لو طعموا <|vsep|> لعربدوا عندما تبدو بواديه </|bsep|> <|bsep|> يدب فيهم ويسري سر سورته <|vsep|> فيشطحون على الأكوان بالتيه </|bsep|> <|bsep|> وذو الصبابة لو يسقى على عدد ال <|vsep|> ذر الذي سائر الأكوان تحويه </|bsep|> <|bsep|> مضاعفاً عدّه بالضرب في جمل ال <|vsep|> أنفاس والكون كأس ليس يرويه </|bsep|> <|bsep|> يروي ويظمأ لا ينفك شاربه <|vsep|> على الدوام مكبّاً في تعاطيه </|bsep|> <|bsep|> ولم يزل لتوالي ما يساوره <|vsep|> يصحو ويسكر والمحبوب يسقيه </|bsep|> <|bsep|> في ريّه ظمأ والصحو يسكره <|vsep|> والمحو يثبته واللوم يغريه </|bsep|> <|bsep|> والقبض يبسطه والوصل يفصله <|vsep|> والوجد يظهره طوراً ويخفيه </|bsep|> <|bsep|> يبدو له السر من فاق وجهته <|vsep|> فأينما أمّ فالمحبوب هاديه </|bsep|> <|bsep|> يزوي حجاب التجلّي عن بصيرته <|vsep|> وليس لا له منه تبديه </|bsep|> <|bsep|> له الشهادة غيب والغيوب له <|vsep|> عين الشهود وناي الغير يدنيه </|bsep|> <|bsep|> وكان بالفضل في دعوى القصور له <|vsep|> شهادة والفناء المحض يبقيه </|bsep|> <|bsep|> له لدى الجمع فرق يستضيء به <|vsep|> وبالعبودية الخلصا يؤديه </|bsep|> <|bsep|> ملازماً فيه داب الخضوع له <|vsep|> كالجمع من فرقه ما زال يلقيه </|bsep|> <|bsep|> يدنو ويعلو ويرنو وهو مصطلم <|vsep|> يبدي خصوصية اللاهوت من فيه </|bsep|> <|bsep|> حتى يعود لى الناسوت متّصفاً <|vsep|> في الحالتين بتمييز وتوليه </|bsep|> <|bsep|> له الوجودات اضحت طوع قدته <|vsep|> بالله والأدب المرعى يثنيه </|bsep|> <|bsep|> يطير بالروح أني شاء مقتدراً <|vsep|> وما يشاء من الأطوار يأتيه </|bsep|> <|bsep|> للقوم سر مع المحبوب ليس له <|vsep|> من رتبة يرتقيها غير أهليه </|bsep|> <|bsep|> وليس يدرك للفيض الذي منحوا <|vsep|> حد وليس سوى المحبوب يحصيه </|bsep|> <|bsep|> به تصرفهم في الكائنات فما <|vsep|> يقضي امرؤ منهم لا ويمضيه </|bsep|> <|bsep|> ولا يريدون لا ما يريد وما <|vsep|> يشاء شاؤوا وما شاؤوه يقضيه </|bsep|> <|bsep|> ن كنت تعجب من هذا فلا عجب <|vsep|> لأن ذلك فضل الله يؤتيه </|bsep|> <|bsep|> وكم نوافل جود في الوجود سرت <|vsep|> لله في الكون سر لا يرى فيه </|bsep|> <|bsep|> لا شيء في الكون لا وهو ذو أثر <|vsep|> فيما يشاهد من تأثير مبديه </|bsep|> <|bsep|> ذا تأثر معلول بعلته <|vsep|> فما المؤثر غير الله قاضيه </|bsep|> <|bsep|> ليس التضادد مناعاً لقدرته <|vsep|> وليس يثنيه عن شيء تنافيه </|bsep|> <|bsep|> فهو القديم بلا قيد يناط به <|vsep|> من حيث قدرته يأتي تعاليه </|bsep|> <|bsep|> ونما من وجود الحادثات له <|vsep|> فهي فهمنا مانع الضد الذي فيه </|bsep|> <|bsep|> فنه حيث لم ندرك تصوّره <|vsep|> تمانع في محل ظلّ يحويه </|bsep|> <|bsep|> وللفقير وجوه ليس يحصرها <|vsep|> غير الحبيب مفيض الفضل مسديه </|bsep|> <|bsep|> له طرائق شتّى لا يحيط بها <|vsep|> عدٌّ وكل وجود فهو واديه </|bsep|> <|bsep|> لو كنت تدري وجوه العبد كنت ترى <|vsep|> مطوي ما فيه من قدس وتنزيه </|bsep|> <|bsep|> وكنت تشهد فيه الحق معتقدا <|vsep|> فيه الكمال كما النقصان تنفيه </|bsep|> <|bsep|> والعبد هذا هو الحر الذي حصلت <|vsep|> له بلثم يد الهادي أمانيه </|bsep|> <|bsep|> غوث الأنام الرفاعي الذي عقدت <|vsep|> له الخلافة جلّ الله معطيه </|bsep|> <|bsep|> أوصافه ظهرت من وصف مبدعه <|vsep|> كالبد يبدي ضياء في تلقيه </|bsep|> <|bsep|> وجده المصطفى مرة مشهده <|vsep|> وكله مظهر يبدي تجليه </|bsep|> <|bsep|> ذا رئي ذكر المولى برؤيته <|vsep|> جهراً وأعلن بالتوحيد نافيه </|bsep|> <|bsep|> وشوهدت سبحات النور تغمره <|vsep|> وفاز بالسعد والتقريب رائيه </|bsep|> <|bsep|> عبد عليه سمات العز لائحة <|vsep|> ونور طه عن التعريف يغنيه </|bsep|> <|bsep|> لواء غوثية الأكوان في يده <|vsep|> وخلعة العز والتحكيم عاليه </|bsep|> <|bsep|> ن كنت تقصد أن تحظى بصحبته <|vsep|> يوم المعاد وترقى في مراقيه </|bsep|> <|bsep|> فالزم بنيه وخذ عنهم طريقته <|vsep|> واسلك على سنن طابت مساعيه </|bsep|> <|bsep|> اخلص ودادك صدقاً في محبته <|vsep|> ن المحب مع المحبوب نرويه </|bsep|> <|bsep|> مرغ خدودك في أعتاب مشهده <|vsep|> والزم ثرى بابه واعكف بناديه </|bsep|> <|bsep|> واستغرق العمر في داب صحبته <|vsep|> مع المشائخ والبرهان يحكيه </|bsep|> <|bsep|> واستقر ما قد حبا عبد السميع به <|vsep|> وحصل الدر والياقوت من فيه </|bsep|> <|bsep|> وابذل قواك وبادر في أوامره <|vsep|> بالامتثال وسر في سير أهليه </|bsep|> <|bsep|> واسلك طريقتهم تربح ومل معهم <|vsep|> لى الوفاق وبالغ في مراقيه </|bsep|> <|bsep|> واحذر بجهدك أن تاتي ولو خطأ <|vsep|> أمراً يغاير ما يهوى ويبغيه </|bsep|> <|bsep|> وكن لتشملك الألطاف مجتنباً <|vsep|> ما لا يحب وباعد عن مناهيه </|bsep|> <|bsep|> وكن محب محبيهم وناصرهم <|vsep|> فبغضهم وجلال الله يؤذيه </|bsep|> <|bsep|> ووال بالود من والى خليفته <|vsep|> والزم عداوة من أضحى يعاديه </|bsep|> <|bsep|> واعلم يقيناً بأن الله ناصره <|vsep|> على المريد به سوءاً ومعليه </|bsep|> <|bsep|> واستفرغ الجهد في تعزيز منصبه <|vsep|> ن لم تكن ناصراً فالله يكفيه </|bsep|> <|bsep|> وأنزل الشيخ في أعلا منازله <|vsep|> فنه قطب هذا الكون واليه </|bsep|> <|bsep|> واعرف له الفضل والثم ترب مضجعه <|vsep|> واجعله قبلة تعظيم وتنزيه </|bsep|> <|bsep|> ولست تفعل هذا ن ظننت به <|vsep|> أدنى قصور وميل في ترقيه </|bsep|> <|bsep|> فحدّك الزم ولا تشهد لحضرته <|vsep|> نقصاً ولا خللاً فيما يعانيه </|bsep|> <|bsep|> واترك مرادك واستسلم له أبداً <|vsep|> فن عين الهدى ما الشيخ يجريه </|bsep|> <|bsep|> ولا تزل لاختيار النفس مطرحاً <|vsep|> وكن كميتٍ مخلى في أياديه </|bsep|> <|bsep|> أعدم وجودك لا تشهد له أثراً <|vsep|> يميته الموتة الأولى ويحييه </|bsep|> <|bsep|> واجعل مفاتيح بيت السر في يده <|vsep|> ودعه يهدمه طوراً ويبنيه </|bsep|> <|bsep|> متى رأيتك شيئاً كنت محتجّاً <|vsep|> وعدت بعد صعود الطور في التيه </|bsep|> <|bsep|> وفي حضيض شهود النفس منقطعاً <|vsep|> برؤية الشيء عما أنت ناويه </|bsep|> <|bsep|> ولا ترى أبداً عنه غنى فمتى <|vsep|> عرفت فقرك ألفيت الغنى فيه </|bsep|> <|bsep|> فأنت ما عشت محتاج ليه ولو <|vsep|> رأيت عنه غنى تخشى تناسيه </|bsep|> <|bsep|> ن اعتقادك ن لم تأت غايته <|vsep|> في حضرة الشيخ تحرم من أياديه </|bsep|> <|bsep|> ون تكن غير فانٍ ما حييت به <|vsep|> فيه فيوشك أن تخفى مباديه </|bsep|> <|bsep|> وغاية الأمر فيه أن تراه على <|vsep|> كل الوجوه مصيباً في مساعيه </|bsep|> <|bsep|> فنه المرشد الهادي العباد لى <|vsep|> نهج الكمال ون الله هاديه </|bsep|> <|bsep|> ومن مارة هذا أن تؤول ما <|vsep|> يحتاج شرعاً لتأويل وتنبيه </|bsep|> <|bsep|> وليس يلزم أن تدري حقيقة ما <|vsep|> عليك يشكل ظهاراً لخافيه </|bsep|> <|bsep|> والمرء ان يعتقد شيئاً وليس كما <|vsep|> في نفسه فبحسن الظن يجديه </|bsep|> <|bsep|> فظن خيراً بكل المؤمنين فمن <|vsep|> يظنه لم يخب والله يعطيه </|bsep|> <|bsep|> وليس ينفع قطب الوقت ذا خلل <|vsep|> لا يشهد السر ذا ريب وتمويه </|bsep|> <|bsep|> وما الرفاعي بالهادي لمنتحل <|vsep|> في الاعتقاد ولا من لا يواليه </|bsep|> <|bsep|> لا ذا سبقت للعبد سابقه <|vsep|> وحكم الشيخ فيما شاءه فيه </|bsep|> <|bsep|> ينال ذ ذاك ما يرجوه من مدد <|vsep|> يعود من بعد هذا من مواليه </|bsep|> <|bsep|> ونظرة منه ن صحّت ليه على <|vsep|> ما فيه تسمو به حقاً وتعليه </|bsep|> <|bsep|> شيخ شارته نحو المريد على <|vsep|> سبيل ود بذن الله تغنيه </|bsep|> <|bsep|> فالناس عبدان مجذوب وسالك ما <|vsep|> به الأوامر جاءت من مربيه </|bsep|> <|bsep|> يكلف النفس عبء الاجتهاد كما <|vsep|> دعي ليه بتعليم وتنبيه </|bsep|> <|bsep|> والجذب أخذة عبد بغتة بيد <|vsep|> لى مقام به المحبوب يدنيه </|bsep|> <|bsep|> مواهب وفيوضات تزج به <|vsep|> عناية نحو أمر ليس ينويه </|bsep|> <|bsep|> هو المراد ومخطوب العناية لا <|vsep|> يمسّه من لغوب في ترقيه </|bsep|> <|bsep|> ولا يعاني مشقّات السلوك ولا <|vsep|> يحسّ كلفة تكليف يلاقيه </|bsep|> <|bsep|> طوراً يرد عليه الحس تكملة <|vsep|> لحاله ولسر ليس يدريه </|bsep|> <|bsep|> ذا تغشاه طور الحس أزعجه <|vsep|> فيقصد الطور ما قد كان ناويه </|bsep|> <|bsep|> تراه يعبد لا يلوي على شغل <|vsep|> وفي الدياجر للمولى يناجيه </|bsep|> <|bsep|> يمسي وليس له همّ يحرّكه <|vsep|> سوى العبادة يستحلي تفانيه </|bsep|> <|bsep|> ترى الحقائق تبدو منه في نسق <|vsep|> كما لموسى بدت من عند باريه </|bsep|> <|bsep|> له اطلاع ونور في فراسته <|vsep|> مع الكشوف لأن الله يلقيه </|bsep|> <|bsep|> وقد يغيب عن الحساس مختطفاً <|vsep|> وذاك حين يعيد الجذب داعيه </|bsep|> <|bsep|> فيستوي فوق عرش القرب مبتهجاً <|vsep|> وذو العناية حفظ الحق يحميه </|bsep|> <|bsep|> وذو السلوك تراه في رادته <|vsep|> بعد التخلّي مجداً في تحلّيه </|bsep|> <|bsep|> له لى اللَه سير لا يزال به <|vsep|> مجاهد النفس ذا وعي لباقيه </|bsep|> <|bsep|> يمشي على نهج أهل الصدق ملتزماً <|vsep|> ما للشريعة من حكم وتوجيه </|bsep|> <|bsep|> مراعياً في طريق القوم عن أدب <|vsep|> شروطهم خائفاً مما يرجيه </|bsep|> <|bsep|> كم من مريد قضى ما نال بغيته <|vsep|> وجاء قبل بلوغ القصد ناعيه </|bsep|> <|bsep|> لكنه لم يخب مما نواه ون <|vsep|> حق القضاء عليه في تقاصيه </|bsep|> <|bsep|> وكم مريدٍ ونى من بعد عزمته <|vsep|> لعائق عن قويم السير يثنيه </|bsep|> <|bsep|> مل السرى ومطايا عزمه وهنت <|vsep|> ذ عزمه ذاك ما صحت مباديه </|bsep|> <|bsep|> من ليس يخلص في مبدأ رادته <|vsep|> فكيف يرجو فلاحاً في تناهيه </|bsep|> <|bsep|> ومن له من هوى الأغراض شائبة <|vsep|> يهوي به الحظ في أهوى مهاويه </|bsep|> <|bsep|> وما المريد الذي صحت رادته <|vsep|> واستصحب العزم فيما كان ينويه </|bsep|> <|bsep|> وسار في السنن المرضي مجتهداً <|vsep|> لا مراد له جذب يوافيه </|bsep|> <|bsep|> والجذب ن جاء من بعد السلوك له <|vsep|> علو شان وتعظيم وتنويه </|bsep|> <|bsep|> وكان من حيث سبق الاجتهاد له <|vsep|> فضل على الجذب مما السعي تاليه </|bsep|> <|bsep|> فالجذب هذا الذي التفصيل فيه هو ال <|vsep|> ذي بمصطلحات القوم نحكيه </|bsep|> <|bsep|> سيماه تبد وعلى وجه المريد وذا ال <|vsep|> جذب الذي ظهرت فينا بواديه </|bsep|> <|bsep|> وفي الحقيقة لولا الجذب ما سلكت <|vsep|> سبل الرشاد ولم يسمع مناديه </|bsep|> <|bsep|> ولا تأله مشتاق ولا عمرت <|vsep|> طريق حق ولا رويت مرائيه </|bsep|> <|bsep|> لولا العناية والتخصيص قد سبقا <|vsep|> للعبد لم يدعه للفوز داعيه </|bsep|> <|bsep|> تلك السوابق لولاها وقد سلفت <|vsep|> في دعوة العبد ما قامت دعاويه </|bsep|> <|bsep|> يوليك ما ليس يدري الفهم غايته <|vsep|> مما عن الحصر قد جلت معانيه </|bsep|> <|bsep|> وترتوي من شراب الأنس صافيه <|vsep|> في مقعد الصدق والمحبوب ساقيه </|bsep|> <|bsep|> من ذاقها لم يخف من بعدها ضرراً <|vsep|> يا سعد من بات مملواً بصافيه </|bsep|> <|bsep|> وصل يا رب ما غنت مطوقة <|vsep|> يسلو الخلي بها والصب تشجيه </|bsep|> <|bsep|> وما تمايلت الأغصان من طرب <|vsep|> على النبي صلاة منك ترضيه </|bsep|> <|bsep|> والل والصحب والأتباع ما قرئت <|vsep|> من ذاق طعم شراب القوم يدريه </|bsep|> <|bsep|> ن المريد مراد والمحب هو ال <|vsep|> مبدؤ بالحب من ذي العرش هاديه </|bsep|> <|bsep|> فهو المراد المهنا في الحقيقة وال <|vsep|> محبوب فاستمل هذا من أماليه </|bsep|> <|bsep|> ن كان يرضاك عبداً أنت تعبده <|vsep|> ملاحظاً نفي تمثيل وتشبيه </|bsep|> <|bsep|> ون أقامك في حال فقف أدباً <|vsep|> ون دعاك مع التمكين تأتيه </|bsep|> <|bsep|> فيفتح الباب كراماً على عجل <|vsep|> باب المواهب بشرى من يافيه </|bsep|> <|bsep|> تضحي وتمسي عزيزاً في ضيافته <|vsep|> ويرفع الحجب كشفاً عن تنائيه </|bsep|> </|psep|> |
ولما تبينت المنازل بالحمى | 5الطويل
| [
"ولمّا تبيّنتُ المنازلَ بالحمى",
"ولم أقضِ منها حاجة المتورّدِ",
"زفرتُ ليها زفرةً لو حشوتها",
"سرابيلَ أبدان الحديد المسرّد",
"لرقّت حواشيها وظلّت متونُها",
"تلين كما لانتْ لداود في اليد"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=610661 | صاحب الزنج | نبذة
:
علي بن محمد الورزنيني العلويّ، الملقب بصاحب الزنج.\nمن كبار أصحاب الفتن في العهد العباسي، وفتنته معروفة بفتنة الزنج لأن أكثر أنصاره منهم، ولد ونشأ في (ورزنين) إحدى قرى الريّ، وظهر في أيام المهتدي بالله العباسي سنة 255هـ، وكان يرى رأي الأزارقة، والتفّ حوله سودان أهل البصرة ورعاعها، فامتلكها واستولى على الأبلة، وتتابعت لقتاله الجيوش، فكان يظهر عليها ويشتتها، ونزل البطائح، وامتلك الأهواز، وأغار على واسط، وبلغ عدد جيشه ثلاثمائة ألف مقاتل، وجعل مقامه في قصر اتخذه بالمختارة، وعجز عن قتاله الخلفاء، حتى ظفر به (الموفق بالله) في أيام المعتمد، فقتله وبعث برأسه إلى بغداد، قال المرزباني: تروى له أشعار كثيرة في البسالة والفتك، كان يقولها وينحلها لغيره، وفي نسبه (العلويّ) طعن وخلاف. | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11271 | null | null | null | null | <|meter_13|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ولمّا تبيّنتُ المنازلَ بالحمى <|vsep|> ولم أقضِ منها حاجة المتورّدِ </|bsep|> <|bsep|> زفرتُ ليها زفرةً لو حشوتها <|vsep|> سرابيلَ أبدان الحديد المسرّد </|bsep|> </|psep|> |
أيا حرفة الزمنى الم بك الردى | 5الطويل
| [
"أيا حرفةَ الزَّمْنى ألمّ بكِ الردى",
"أما لي خلاص منك والشمل جامعُ",
"لئن قنعتْ نفسي بتعليم صبيةٍ",
"يدَ الدهر ني بالمذلّة قانع",
"وهل يرضَينْ حرٌ بتعليم صبية",
"وقد ظنَّ أن الرزق في الأرض واسع"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=610660 | صاحب الزنج | نبذة
:
علي بن محمد الورزنيني العلويّ، الملقب بصاحب الزنج.\nمن كبار أصحاب الفتن في العهد العباسي، وفتنته معروفة بفتنة الزنج لأن أكثر أنصاره منهم، ولد ونشأ في (ورزنين) إحدى قرى الريّ، وظهر في أيام المهتدي بالله العباسي سنة 255هـ، وكان يرى رأي الأزارقة، والتفّ حوله سودان أهل البصرة ورعاعها، فامتلكها واستولى على الأبلة، وتتابعت لقتاله الجيوش، فكان يظهر عليها ويشتتها، ونزل البطائح، وامتلك الأهواز، وأغار على واسط، وبلغ عدد جيشه ثلاثمائة ألف مقاتل، وجعل مقامه في قصر اتخذه بالمختارة، وعجز عن قتاله الخلفاء، حتى ظفر به (الموفق بالله) في أيام المعتمد، فقتله وبعث برأسه إلى بغداد، قال المرزباني: تروى له أشعار كثيرة في البسالة والفتك، كان يقولها وينحلها لغيره، وفي نسبه (العلويّ) طعن وخلاف. | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11271 | null | null | null | null | <|meter_13|> ع <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أيا حرفةَ الزَّمْنى ألمّ بكِ الردى <|vsep|> أما لي خلاص منك والشمل جامعُ </|bsep|> <|bsep|> لئن قنعتْ نفسي بتعليم صبيةٍ <|vsep|> يدَ الدهر ني بالمذلّة قانع </|bsep|> </|psep|> |
أسمعاني الصياح بالإمليس | 1الخفيف
| [
"أسمعاني الصياحَ بالمليسِ",
"وصياحَ العيرانة العيطموسِ",
"واتركاني من قرع مزهر ريّا",
"واختلاف الكؤوس بالخندريس",
"ليس تُبنى العلا بذاك وهذا",
"لكنِ الضربَ عند أزم الضروس",
"عيّفتْ عن كل اللبانات نفسي",
"وسمتْ نحو غير ذاك حدوسي",
"وخلا من هواجس النأي قلبي",
"كخلوِّ الطلول بعد الأنيس",
"واسبطرّت حمالقُ القوم للموت",
"وصارت نفوسُهم في الرؤوس",
"ربّ سيدٍ يحمي الخميس بعضبٍ",
"ويجلّي ظلامَ ليل الخميس",
"عمّمته يمنى يديَّ بعضْبٍ",
"تركتْ جنبَه كجنب العروس",
"تخبرنْكَ الكماةُ عن غدواتي",
"في غداة الوغى أبا قابوس",
"فسلوا عامراً وعارض لمّا",
"أنْ لُعُوا بالفجور والتدليس",
"أتروْني أقرُّ بالنوم غمضاً",
"يا عبيدَ الصليب والناقوس"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=610662 | صاحب الزنج | نبذة
:
علي بن محمد الورزنيني العلويّ، الملقب بصاحب الزنج.\nمن كبار أصحاب الفتن في العهد العباسي، وفتنته معروفة بفتنة الزنج لأن أكثر أنصاره منهم، ولد ونشأ في (ورزنين) إحدى قرى الريّ، وظهر في أيام المهتدي بالله العباسي سنة 255هـ، وكان يرى رأي الأزارقة، والتفّ حوله سودان أهل البصرة ورعاعها، فامتلكها واستولى على الأبلة، وتتابعت لقتاله الجيوش، فكان يظهر عليها ويشتتها، ونزل البطائح، وامتلك الأهواز، وأغار على واسط، وبلغ عدد جيشه ثلاثمائة ألف مقاتل، وجعل مقامه في قصر اتخذه بالمختارة، وعجز عن قتاله الخلفاء، حتى ظفر به (الموفق بالله) في أيام المعتمد، فقتله وبعث برأسه إلى بغداد، قال المرزباني: تروى له أشعار كثيرة في البسالة والفتك، كان يقولها وينحلها لغيره، وفي نسبه (العلويّ) طعن وخلاف. | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11271 | null | null | null | null | <|meter_0|> س <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أسمعاني الصياحَ بالمليسِ <|vsep|> وصياحَ العيرانة العيطموسِ </|bsep|> <|bsep|> واتركاني من قرع مزهر ريّا <|vsep|> واختلاف الكؤوس بالخندريس </|bsep|> <|bsep|> ليس تُبنى العلا بذاك وهذا <|vsep|> لكنِ الضربَ عند أزم الضروس </|bsep|> <|bsep|> عيّفتْ عن كل اللبانات نفسي <|vsep|> وسمتْ نحو غير ذاك حدوسي </|bsep|> <|bsep|> وخلا من هواجس النأي قلبي <|vsep|> كخلوِّ الطلول بعد الأنيس </|bsep|> <|bsep|> واسبطرّت حمالقُ القوم للموت <|vsep|> وصارت نفوسُهم في الرؤوس </|bsep|> <|bsep|> ربّ سيدٍ يحمي الخميس بعضبٍ <|vsep|> ويجلّي ظلامَ ليل الخميس </|bsep|> <|bsep|> عمّمته يمنى يديَّ بعضْبٍ <|vsep|> تركتْ جنبَه كجنب العروس </|bsep|> <|bsep|> تخبرنْكَ الكماةُ عن غدواتي <|vsep|> في غداة الوغى أبا قابوس </|bsep|> <|bsep|> فسلوا عامراً وعارض لمّا <|vsep|> أنْ لُعُوا بالفجور والتدليس </|bsep|> </|psep|> |
سائق الأظعان يطوي البيد طي | 3الرمل
| [
"سائقَ الأظعانِ يَطوي البيدَ طَيْ",
"مُنْعِماً عَرِّجْ على كُثْبَانِ طَيْ",
"وبِذَاتِ الشّيح عنّي نْ مَرَرْ",
"تَ بِحَيٍّ من عُرَيْبِ الجِزعِ حَيْ",
"وتلَطّفْ واجْرِ ذكري عندهم",
"علّهُم أن ينظُرُوا عطفاً لي",
"قُل ترَكْتُ الصّبّ فيكُم شبَحاً",
"ما لهُ ممّا بَراهُ الشّوقُ فَي",
"خافياً عن عائِدٍ لاحَ كمَا",
"لاحَ في بُرْدَيهِ بعدَ النشر طَيْ",
"صارَ وصفُ الضّرّ ذاتيّاً لهُ",
"عن عَناء والكلامُ الحيّ لَي",
"كهِلاَلِ الشّكّ لولا أنَهُ",
"أنّ عَيني عَيْنَهُ لم تتأيْ",
"مِثْلَ مسلوبِ حياةٍ مثلاً",
"صار في حُبِّكُمُ مَلسوبَ حَي",
"مُسْبِلاً للنأي طَرْفاً جادَ ن",
"ضَنّ نَوءُ الطّرْفِ ذ يسقط خَي",
"بَيْنَ أهلِيهِ غَريباً نازحاً",
"وعلى الأوطانِ لم يعطِفْه لي",
"جامِحاً نْ سِيمَ صَبراً عنكُمُ",
"وعليكُمْ جانِحاً لم يتَأيْ",
"نَشَرَ الكاشِحُ ما كانَ لهُ",
"طاويَ الكَشحِ قُبَيلَ النأيِ طي",
"في هَوَاكُمْ رَمَضَانٌ عُمْرُهُ",
"ينقضي ما بَيْنَ حْياءٍ وطَيْ",
"صادياً شوقاً لِصَدّا طَيْفِكُمْ",
"جِدَّ مُلْتَاحٍ لى رؤيا ورَي",
"حائِراً في ما ليهِ أمرُهُ",
"حائِرٌ والمَرء في المِحْنَة عَي",
"فكَأَيٍّ منْ أسىً أعيا الِسا",
"نال لو يعِنيهِ قَولي وكأي",
"رائياً نكارَ ضُرٍّ مَسّهُ",
"حَذَرَ التّعنيفِ في تعريفِ رَي",
"والّذي أرويهِ عن ظاهِرِ ما",
"باطني يَزْويهِ عن عِلْميَ زَي",
"يا أُهَيْلَ الوُدّ أنّى تُنْكِرُو",
"نيَ كَهْلاً بعدَ عِرفاني فُتَي",
"وهَوى الغادةِ عَمري عادةً",
"يَجْلُبُ الشّيبَ لى الشّابِ الأُحَي",
"نَصباً أكسبَني الشّوقُ كما",
"تُكْسِبُ الأفعالَ نَصباً لامُ كَي",
"ومتى أشكُ جِراحاً بالحشا",
"زِيدَ بالشكوى ليها الجُرحُ كَي",
"عَيْنُ حٌسّادي عليها لي كَوَتْ",
"لا تَعَدّاها أليمُ الكَيّ كَيْ",
"عَجَباً في الحرب أُدعى باسِلاً",
"ولها مُسْتَبْسِلاً في الحُبِّ كَيْ",
"هل سَمِعْتُمُ أو رأيتُمُ أسَداً",
"صادَهُ لحْظُ مَهاةٍ أو ظُبَي",
"سَهْمُ شَهْم القَومِ أشوى وشَوى",
"سهمُ ألحاظِكُمُ أحشايَ شَي",
"وَضَعَ السي بصَدْرِي كَفَّهُ",
"قال ما لي حيلةٌ في ذا الهُوَيْ",
"أيُّ شيء مُبْرِدٌ حَرّاً شَوى",
"للَشّوى حَشْوَ حَشَائي أيُّ شي",
"سَقَمِي مِنْ سُقْم أجفانِكُمُ",
"وبِمَعْسُول الثّنايا لي دُوَيْ",
"أوعِدوني أو عِدوني وامطُلوا",
"حُكْمٌ دين الحُبّ دَينُ الحبّ لَيْ",
"رَجَعَ اللاّحي عليكُمْ ئِساً",
"مِنْ رشادي وكذاكَ العِشْقُ غي",
"أَبِعيْنَيْهِ عَمىً عنكُمْ كَما",
"صَمَمٌ عن عَذْلِهِ في أُذُنَي",
"أَوَ لم يَنْهَ النُّهَى عَن عَذْلِهِ",
"زاوياً وجَهَ قَبُولِ النّصحِ زَي",
"ظَلّ يُهْدِي لي هُدىً في زَعْمِهِ",
"ضَل كم يَهْذي ولا أصغي لِغي",
"ولِما يَعْذُلُ عن ليماء طَوْ",
"عَ هوىً في العذل أعصى من عُصي",
"لَوْمُهُ صَبّاً لدى الحِجْرِ صَبا",
"بِكُمُ دَلّ على حِجْرِ صُبَي",
"عاذِلي عن صَبْوَةٍ عُذْرِيّّةٍ",
"هيَ بي لا فَتِئَتْ هَيَّ بنُ بَي",
"ذابتِ الرّوحُ اشتياقاً فهْيَ بَعْ",
"دَ نَفاذِ الدّمعِ أجرى عَبرَتي",
"فهَبوُا عَينيّ ما أجدى البُكا",
"عَينَ ماء فَهْيَ حدى مُنيَتي",
"أو حَشا سالٍ وما أختارُهُ",
"ن تَروا ذاك بها مَنّاً عَلي",
"بَل أسيئوا في الهَوى أو أحسِنوا",
"كُلُّ شيء حَسَنٌ منكُمْ لدَي",
"رَوّحِ القلبَ بِذِكْرِ المُنْحَنَى",
"وأعِدْهُ عندَ سمعي يا أُخَي",
"واشدُ باسمِ اللاَءِ خَيّمْنَ كذا",
"عن كُدا وَاعنَ بما أحويه حَي",
"نِعْمَ ما زَمْزَمَ شادٍ مُحْسِنٌ",
"بحِسَانٍ تَخذوا زَمزَمَ جَي",
"وجَنابٍ زُويَتْ من كُلّ فَجْ",
"جٍ لهُ قصداً رجال النُّجْبِ زَي",
"وادّراعي حلّلَ النّقْعِ ولي",
"عَلَمَاهُ عِوَضٌ عن عَلَمي",
"واجتماعِ الشّملِ في جَمعٍ وما",
"مَرّ في مَرٍّ بأفياء الأُشَي",
"لَمِنىً عِندي المُنى بُلّغْتُها",
"وأُهَيْلُوهُ ونْ ضَنّوا بِفَي",
"منذُ أوضحتُ قُرى الشامِ وبا",
"ينْتُ باناتٍ ضَواحي حِلّتي",
"لم يَرُقْني مَنْزِلٌ بعدَ النّقَا",
"لا ولا مُسْتَحْسَنٌ مِنْ بَعدِ مَي",
"هِ وَاشَوقي لِضاحي وجهِها",
"وظَما قَلبي لذَيّاكَ اللُّمَي",
"فَبِكُلّ منه والألحاظِ لي",
"سَكْرَةٌ وَاَطَرَبَا من سَكْرَتَي",
"وأرى من ريِحِهِ الرّاحَ انتشَتْ",
"ولَهْ مِنْ وَلَهٍ يعْنُو الاُرَي",
"ذو الفَقَارِ اللّحْظُ منها أبداً",
"والحشَا مِنّيَ عَمروٌ وحُيَي",
"أنحَلَتْ جسمي نُحُولاً خَصْرُها",
"منه حالٍ فهْوَ أبْهَى حُلّتيَ",
"نْ تَثَنّتْ فَقَضِيبٌ في نَقاً",
"مُثْمِرٌ بَدْرَ دُجى فَرْعِ ظُمَي",
"وذا وَلّتْ تَوَلّتْ مُهْجَتِي",
"أو تجلّتْ صارتِ الألبابُ فَي",
"وأبَى يَتْلوَ لاّ يوسُفاً",
"حُسنُهَا كالذّكِرِ يُتْلَى عن أُبَي",
"خَرّتِ الأقمارُ طَوعاً يَقْظَةً",
"نْ تراءَتْ لا كَرُؤيا في كُرَيْ",
"لم تَكَدْ أَمْناً تُكَدْ من حُكْمَ لا",
"تَقْصُصْ الرّؤيا عليهم يا بُنَي",
"شَفَعَتْ حَجّي فكانت ذ بَدَتْ",
"بالمُصَلّى حُجّتِي في حِجّتِي",
"فَلَها النَ أُصَلّي قَبِلَتْ",
"ذاكَ مِنّي وهْيَ أرْضَى قِبْلَتي",
"كُحِلَتْ عَيني عَمىً نْ غَيْرَها",
"نَظَرْتْهُ ايهِ عَنّي ذا الرُّشَيْ",
"جَنّةٌ عندي رُباها أمحَلَتْ",
"أم حَلَتْ عُجّلْتُها مِن جَنّتي",
"كعَروسٍ جُلِيَتْ في حِبَرٍ",
"صَنْع صنعاء وديباجِ خُوَي",
"دارُ خُلْدٍ لمْ يَدُرْ في خَلَدِي",
"أنّهُ مَنْ يَنْأ عنها يَلقَ غَيْ",
"أيُّ مَن وافى حَزيناً حَزْنَها",
"سُرّ لو رَوّحَ سِرّي سِرّ أيّ",
"بِئْسَ حَالاً بُدِّلَتْ من أُنْسِهَا",
"وَحْشَةً أو من صلاحِ العيشِ غَي",
"حيثُ لا يَرتَجعُ الفائِتُ وا",
"حَسْرَتَا أُسْقِطَ حُزْناً في يَدَي",
"لا تُمِلْنِي عن حِمى مُرتَبَعي",
"عُدْوَتَيْ تَيْمَا لِرَبْعٍ بِتُمَي",
"فَلُبانَاتي لبَانَاتٍ تَرا",
"ضُعُنَا فيها لِبَانَ الحُبّ سي",
"مَلَلِي مِنْ مَلَلٍ والخَيْفُ حَيْ",
"فٌ تَقاضيه وأنّى ذاكَ وَيْ",
"بالدُّنَى لا تْطمَعَنْ في مَصْرِفي",
"عنُهَما فضلاً بما في مِصرَفي",
"لو تَرى اينَ خَمِيلاَتُ قُبا",
"وتَراءَيْنَ جَمِيْلاَتُ القُبَي",
"كُنْتَ لا كُنْتَ بِهم صبّاً يَرَى",
"مُرّ ما لاقَيتُهُ فيهِمْ حُلَي",
"فأرِحْ مِنْ لَذْعِ عَذْلٍ مِسْمَعَي",
"وعنِ القلبِ لِتلكَ الرّاء زَي",
"خَلّ خِلّي عنكَ ألقاباً بِها",
"جيء مَيْناً وانْجُ مِنْ بدعِة جَي",
"وادعُني غيرَ دَعِيٍّ عَبْدَها",
"نِعْمَ ما أسمو بِه هذا السُّمَي",
"ن تَكُنْ عبداً لها حقّاً تَعُدْ",
"خَيْرَ حُرٍّ لم يَشُبْ دَعْوَاهُ لَي",
"قوتُ روحي ذِكْرُها أنّى تحُو",
"رُ عن التّوقِ لِذِكْري هَيِّ هَي",
"لستُ أنسى بالثّنايا قولَها",
"كل مَن في الحيّ أسرَى في يَدي",
"سَلْهُمُ مُسْتَخْبِراً أَنفُسَهُم",
"هل نَجَتْ أنفُسهُمْ مِن قبضتي",
"فالقَضَا ما بينَ سُخْطِي والرّضى",
"مَنْ لهُ أُقْصِ قَضَى أوْ أدْنِ حَي",
"خاطِبَ الخَطْبِ دعِ الدّعوى فما",
"بالرُّقَى تَرقى لى وَصْلِ رُقَي",
"رُحْ مُعافىً واغتنِم نُصْحِي ونْ",
"شِئْتَ أن تهوَى فَلِلبَلْوَى تَهَي",
"وبِسُقُمٍ هِمْتُ بالأجفانِ نْ",
"زانَهَا وَصْفاً بِزَيْنٍ وبِزَي",
"كمْ قَتِيلٍ من قَبيل ما لَهُ",
"قَوَدٌ في حُبّنا مِن كلّ حي",
"بابُ وَصْلي السّأْمُ من سُبلِ الضّنى",
"مِنْهُ لي ما دُمْتَ حيّاً لم تُبَي",
"فنِ استَغْنَيْتَ عن عِزّ البَقا",
"فلى وَصلي ببذلِ النفسِ حَي",
"قُلْتُ روحي نْ تَرَيْ بَسطَكِ في",
"قَبْضِها عِشْتُ فرأيي أن تَرَي",
"أيُّ تعذيبٍ سوى البُعْدِ لنَا",
"منكِ عذبٌ حبّذا ما بَعْدَ أي",
"ن تَشَيْ راضيةً قَتْلي جَوىً",
"في الهَوى حَسبي افتخاراً أن تَشَي",
"ما رأَتْ مِثلَكِ عَيْني حَسَناً",
"وكَمِثلي بكِ صَبّاً لم تَرَي",
"نَسَبٌ أقرَبُ في شرْعِ الهَوَى",
"بينَنَا من نَسَبٍ من أَبَوي",
"هكذا العشق رضيناه ومَنْ",
"يأتَمِرْ ن تأمري خيرُ مُرَي",
"ليتَ شعري هل كفَى ما قد جَرَى",
"مُذْ جرى ما قد كفى من مُقْلَتِي",
"حاكياً عَينَ وليٍّ ن عَلاَ",
"خَدَّ رَوضٍ تَبْكِ عن زهرٍ تُبَي",
"قد بَرى أعظَمُ شوقي أعظُمي",
"وفَني جِسميَ حاشا أصغَرَي",
"وتَلاَفِيكِ كُبُرْئي دونَهُ",
"سَلْوَتي عنكِ وحظّي منكِ عَي",
"شافِعي التّوحيدُ في بُقْيَاهُما",
"كان عندَ الحبّ عن غير يَدَي",
"ساعدي بالطّيف ن عَزّتْ مُنىً",
"قِصَرٌ عن نَيْلِها في ساعدَي",
"شامَ مَن سامَ بطرْفٍ ساهِرٍ",
"طيْفكِ الصّبحَ بألحاظٍ عُمَي",
"لو طَوَيْتُمْ نُصْحَ جارٍ لم يكُنْ",
"فيه يوماً يألُ طَيّاً يالَ طي",
"فاجْمعوا لي هِمَماً ن فَرّقَ الدْ",
"دَهرُ شَمْلي بالألى بانُوا قُضَي",
"ما بِودّي لَ مَيٍّ كانَ بَث",
"ثُ الهوَى ذ ذاكَ أودى أَلَمَي",
"سِرُّكُمْ عِنْديَ ما أعلَنَه",
"غَيرُ دمعٍ عَندَ ميٍّ عن دُمَي",
"مُظْهِراً ما كنتُ أُخْفي من قَدِي",
"مِ حديثٍ صانهُ منّيَ طَي",
"عِبْرَةٌ فَيْضُ جُفوني عَبْرَةً",
"بيَ أن تجريَ أسعى واشِيَي",
"كادَ لولا أدمُعي أستَغْفِرُ اللْ",
"لَهَ يَخْفَى حُبُّكُمْ عن مَلَكي",
"صارِمي حَبلِ وِدادٍ أحكَمَتْ",
"باللّوَى منه يَدُ النصافِ لَي",
"أتُرى حَلَّ لكُمْ حَلٌّ أَوَا",
"خي رُوى ودٍّ أُواخي منهُ عَي",
"بُعْدِيَ الدّارِيّ والهَجْرَ عَلَيْ",
"يَ جَمَعْتم بَعدَ دَارَي هِجْرَتَي",
"هَجْرُكُمْ ن كانَ حتماً قَرِّ بوا",
"مَنزِلي فالبُعْدُ أسوا حالتَي",
"يا ذَوي العَودِ ذَوى عُودُ وِدا",
"ديَ مِنكُمْ بعدَ أن أينَعَ ذَي",
"يا أُصَيْحَابِي تمادى بَينُنا",
"ولِبُعْدٍ بينَنا لم يُقْضَ طَي",
"عَهْدُكُمْ وَهناً كبَيْتِ العنكبو",
"تِ وعهدي كقَلِيبٍ دَ طَي",
"عَلِّلُوا روحي بأرواحِ الصَّبا",
"فَبِرَيّاها يعودُ الميْتُ حَي",
"ومتَى ما سِرَّ نجْدٍ عَبَرَتْ",
"عَبّرَتْ عن سِرِّ مَيٍّ وأُمَيّ",
"ما حديثي بحديثٍ كم سَرَتْ",
"فأسرَّتْ لِنَبِيٍّ من نُبَيْ",
"أيْ صَباً أيَّ صِباً هِجْتِ لنا",
"سَحَراً من أينَ ذَيّاكَ الشُّذَي",
"ولنا بالشِّعبِ شَعْبٌ جَلَدي",
"بَعْدَهُمْ خان وصبري كاءَ كَي",
"حَلَفتْ نارُ جَوىً حالفَني",
"لا خبَتْ دونَ لِقَا ذاك الخُبَيْ",
"عِيسَ حاجي البيت حاجي لو أُمَكْ",
"كَنُ أَن أضوي لى رَحِلكِ ضَي",
"بل على وِدّي بجَفْن قد دَمي",
"كنتُ أسعى راغباً عن قَدَمَي",
"فُزْتِ بالمسْعى الذي أُقْعِدتُ عن",
"هُ وعاويكِ لهُ دونيَ عَي",
"سيء بي ن فاتَني مِن فاتِني الْ",
"خَبْتِ ما جُبْتُ ليه السَّيَّ طَي",
"حاظِرِي من حاضِري مَرْمَاكِ با",
"دي قضاء لا اختيارٌ ليَ شَي",
"لا بَرى جَذبُ البُرَى جِسْمَكِ واعْ",
"تَضْتِ من جدبِ البَرى والنأيِ بَي",
"ذاكَ أن صافحْتِ رَيّانَ الكلا",
"وتحرّشْتِ بِحُوذانِ كُلَي",
"فلِذَا تُرْوي وتَرْوي ذا صدىً",
"وحديثاً عن فتاةِ الحيّ حَي",
"سائلي ما شَفّني في سائِلِ الدْ",
"دَمعِ لو شئتَ غنىً عن شَفَتَي",
"عُتْبُ لم تُعتِبُ وسلْمى أسلَمَتْ",
"وحَمَى أهلُ الحِمى رؤيَةَ رَي",
"والتي يَعنو لها البدرُ سَبَتْ",
"عَنْوَةً روحي ومالي وحُمَي",
"عُدْتُ مِمّا كابدَتْ مِن صدّها",
"كبدي حِلفَ صَدىً والجفنُ رَي",
"واجِداً منذُ جَفا بُرْقُعُهَا",
"ناظِري من قَلْبِهِ في القَلْبِ كَي",
"خَفّفِي الوَطْءَ ففي الخيْف سَلِمْ",
"تِ على غَيْرِ فؤادٍ لم تَطَي",
"كان لي قلبٌ بِجَرْعَاء الحمى",
"ضاعَ منّي هل لهُ رَدٌّ عَلَيّ",
"ن ثنى ناشدْتُكُمْ نِشْدانَكُمْ",
"سُجَرائي ليَ عنهُ عَيُّ عَي",
"فاعهَدوا بَطْحاء وادي سَلَمٍ",
"فهْيَ ما بينَ كَدَاءٍ وكُدَي",
"يا سَقى اللهُ عقيقاً باللّوَى",
"ورَعَى ثَمّ فريقاً مِن لؤي",
"وأُوَيْقَاتٍ بِوادٍ سَلَفَتْ",
"فيهِ كانت راحَتي في رَاحَتَي",
"مَعْهَدٍ مِن عهْدِ أجفاني على",
"جيدِهِ مِن عِقْدِ أزهار حُلَي",
"كمْ غديرٍ غادَرَ الدّمعُ بهِ",
"أَهْلَهُ غيرَ أُلي حاج لِرَي",
"فَثَرَائي مِن ثَراهُ كان لو",
"عادَ لي عفّرْتُ فيه وجنَتَي",
"حَيِّ رَبْعِيّ الحَيا رَبْعَ الحَيا",
"بأبي جِيرَتنا فيه وَبَي",
"أيّ عَيش مَرّ لي في ظِلّهِ",
"أسَفي ذ صارَ حظّي منهُ أَيْ",
"أيْ ليالي الوصلِ هل من عودَة",
"ومن التعليلِ قولُ الصَبّ أَي",
"وبأيِّ الطُرْقِ أرجُو رَجْعَها",
"رُبَّما أقضي وما أدري بأي",
"حيرَتي بينَ قضاءِ جيرَتي",
"من ورائي وهوى بينَ يَدَيْ",
"ذهبَ العُمْرُ ضياعاً وانقضى",
"باطلاً ذ لم أَفُزْ مِنْكُمْ بشيْ",
"غيرَ ما أوليتُ من عِقْدي ولا",
"عِترَةِ المبعوثِ حقاً من قُصَيّ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=507244 | ابن الفارض | نبذة
:
عُمر بن علي بن مرشد بن علي الحموي الأصل، المصري المولد والدار والوفاة، الملقب شرف الدين بن الفارض.\nشاعر متصوف، يلقب بسلطان العاشقين، في شعره فلسفة تتصل بما يسمى (وحدة الوجود).\nاشتغل بفقه الشافعية وأخذ الحديث عن ابن عساكر، وأخذ عنه الحافظ المنذري وغيره، إلا أنه ما لبث أن زهد بكل ذلك وتجرد، وسلك طريق التصوف وجعل يأوي إلى المساجد المهجورة وأطراف جبل المقطم، وذهب إلى مكة في غير أشهر الحج ! \nوأكثر العزلة في وادٍ بعيد عن مكة.\nثم عاد إلى مصر وقصده الناس بالزيارة حتى أن الملك الكامل كان ينزل لزيارته.\nوكان حسن الصحبة والعشرة رقيق الطبع فصيح العبارة، يعشق مطلق الجمال وقد نقل المناوي عن القوصي أنه كانت له جوارٍ بالبهنا يذهب اليهن فيغنين له بالدف والشبابة وهو يرقص ويتواجد. | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8976 | null | null | null | null | <|meter_3|> ت <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> سائقَ الأظعانِ يَطوي البيدَ طَيْ <|vsep|> مُنْعِماً عَرِّجْ على كُثْبَانِ طَيْ </|bsep|> <|bsep|> وبِذَاتِ الشّيح عنّي نْ مَرَرْ <|vsep|> تَ بِحَيٍّ من عُرَيْبِ الجِزعِ حَيْ </|bsep|> <|bsep|> وتلَطّفْ واجْرِ ذكري عندهم <|vsep|> علّهُم أن ينظُرُوا عطفاً لي </|bsep|> <|bsep|> قُل ترَكْتُ الصّبّ فيكُم شبَحاً <|vsep|> ما لهُ ممّا بَراهُ الشّوقُ فَي </|bsep|> <|bsep|> خافياً عن عائِدٍ لاحَ كمَا <|vsep|> لاحَ في بُرْدَيهِ بعدَ النشر طَيْ </|bsep|> <|bsep|> صارَ وصفُ الضّرّ ذاتيّاً لهُ <|vsep|> عن عَناء والكلامُ الحيّ لَي </|bsep|> <|bsep|> كهِلاَلِ الشّكّ لولا أنَهُ <|vsep|> أنّ عَيني عَيْنَهُ لم تتأيْ </|bsep|> <|bsep|> مِثْلَ مسلوبِ حياةٍ مثلاً <|vsep|> صار في حُبِّكُمُ مَلسوبَ حَي </|bsep|> <|bsep|> مُسْبِلاً للنأي طَرْفاً جادَ ن <|vsep|> ضَنّ نَوءُ الطّرْفِ ذ يسقط خَي </|bsep|> <|bsep|> بَيْنَ أهلِيهِ غَريباً نازحاً <|vsep|> وعلى الأوطانِ لم يعطِفْه لي </|bsep|> <|bsep|> جامِحاً نْ سِيمَ صَبراً عنكُمُ <|vsep|> وعليكُمْ جانِحاً لم يتَأيْ </|bsep|> <|bsep|> نَشَرَ الكاشِحُ ما كانَ لهُ <|vsep|> طاويَ الكَشحِ قُبَيلَ النأيِ طي </|bsep|> <|bsep|> في هَوَاكُمْ رَمَضَانٌ عُمْرُهُ <|vsep|> ينقضي ما بَيْنَ حْياءٍ وطَيْ </|bsep|> <|bsep|> صادياً شوقاً لِصَدّا طَيْفِكُمْ <|vsep|> جِدَّ مُلْتَاحٍ لى رؤيا ورَي </|bsep|> <|bsep|> حائِراً في ما ليهِ أمرُهُ <|vsep|> حائِرٌ والمَرء في المِحْنَة عَي </|bsep|> <|bsep|> فكَأَيٍّ منْ أسىً أعيا الِسا <|vsep|> نال لو يعِنيهِ قَولي وكأي </|bsep|> <|bsep|> رائياً نكارَ ضُرٍّ مَسّهُ <|vsep|> حَذَرَ التّعنيفِ في تعريفِ رَي </|bsep|> <|bsep|> والّذي أرويهِ عن ظاهِرِ ما <|vsep|> باطني يَزْويهِ عن عِلْميَ زَي </|bsep|> <|bsep|> يا أُهَيْلَ الوُدّ أنّى تُنْكِرُو <|vsep|> نيَ كَهْلاً بعدَ عِرفاني فُتَي </|bsep|> <|bsep|> وهَوى الغادةِ عَمري عادةً <|vsep|> يَجْلُبُ الشّيبَ لى الشّابِ الأُحَي </|bsep|> <|bsep|> نَصباً أكسبَني الشّوقُ كما <|vsep|> تُكْسِبُ الأفعالَ نَصباً لامُ كَي </|bsep|> <|bsep|> ومتى أشكُ جِراحاً بالحشا <|vsep|> زِيدَ بالشكوى ليها الجُرحُ كَي </|bsep|> <|bsep|> عَيْنُ حٌسّادي عليها لي كَوَتْ <|vsep|> لا تَعَدّاها أليمُ الكَيّ كَيْ </|bsep|> <|bsep|> عَجَباً في الحرب أُدعى باسِلاً <|vsep|> ولها مُسْتَبْسِلاً في الحُبِّ كَيْ </|bsep|> <|bsep|> هل سَمِعْتُمُ أو رأيتُمُ أسَداً <|vsep|> صادَهُ لحْظُ مَهاةٍ أو ظُبَي </|bsep|> <|bsep|> سَهْمُ شَهْم القَومِ أشوى وشَوى <|vsep|> سهمُ ألحاظِكُمُ أحشايَ شَي </|bsep|> <|bsep|> وَضَعَ السي بصَدْرِي كَفَّهُ <|vsep|> قال ما لي حيلةٌ في ذا الهُوَيْ </|bsep|> <|bsep|> أيُّ شيء مُبْرِدٌ حَرّاً شَوى <|vsep|> للَشّوى حَشْوَ حَشَائي أيُّ شي </|bsep|> <|bsep|> سَقَمِي مِنْ سُقْم أجفانِكُمُ <|vsep|> وبِمَعْسُول الثّنايا لي دُوَيْ </|bsep|> <|bsep|> أوعِدوني أو عِدوني وامطُلوا <|vsep|> حُكْمٌ دين الحُبّ دَينُ الحبّ لَيْ </|bsep|> <|bsep|> رَجَعَ اللاّحي عليكُمْ ئِساً <|vsep|> مِنْ رشادي وكذاكَ العِشْقُ غي </|bsep|> <|bsep|> أَبِعيْنَيْهِ عَمىً عنكُمْ كَما <|vsep|> صَمَمٌ عن عَذْلِهِ في أُذُنَي </|bsep|> <|bsep|> أَوَ لم يَنْهَ النُّهَى عَن عَذْلِهِ <|vsep|> زاوياً وجَهَ قَبُولِ النّصحِ زَي </|bsep|> <|bsep|> ظَلّ يُهْدِي لي هُدىً في زَعْمِهِ <|vsep|> ضَل كم يَهْذي ولا أصغي لِغي </|bsep|> <|bsep|> ولِما يَعْذُلُ عن ليماء طَوْ <|vsep|> عَ هوىً في العذل أعصى من عُصي </|bsep|> <|bsep|> لَوْمُهُ صَبّاً لدى الحِجْرِ صَبا <|vsep|> بِكُمُ دَلّ على حِجْرِ صُبَي </|bsep|> <|bsep|> عاذِلي عن صَبْوَةٍ عُذْرِيّّةٍ <|vsep|> هيَ بي لا فَتِئَتْ هَيَّ بنُ بَي </|bsep|> <|bsep|> ذابتِ الرّوحُ اشتياقاً فهْيَ بَعْ <|vsep|> دَ نَفاذِ الدّمعِ أجرى عَبرَتي </|bsep|> <|bsep|> فهَبوُا عَينيّ ما أجدى البُكا <|vsep|> عَينَ ماء فَهْيَ حدى مُنيَتي </|bsep|> <|bsep|> أو حَشا سالٍ وما أختارُهُ <|vsep|> ن تَروا ذاك بها مَنّاً عَلي </|bsep|> <|bsep|> بَل أسيئوا في الهَوى أو أحسِنوا <|vsep|> كُلُّ شيء حَسَنٌ منكُمْ لدَي </|bsep|> <|bsep|> رَوّحِ القلبَ بِذِكْرِ المُنْحَنَى <|vsep|> وأعِدْهُ عندَ سمعي يا أُخَي </|bsep|> <|bsep|> واشدُ باسمِ اللاَءِ خَيّمْنَ كذا <|vsep|> عن كُدا وَاعنَ بما أحويه حَي </|bsep|> <|bsep|> نِعْمَ ما زَمْزَمَ شادٍ مُحْسِنٌ <|vsep|> بحِسَانٍ تَخذوا زَمزَمَ جَي </|bsep|> <|bsep|> وجَنابٍ زُويَتْ من كُلّ فَجْ <|vsep|> جٍ لهُ قصداً رجال النُّجْبِ زَي </|bsep|> <|bsep|> وادّراعي حلّلَ النّقْعِ ولي <|vsep|> عَلَمَاهُ عِوَضٌ عن عَلَمي </|bsep|> <|bsep|> واجتماعِ الشّملِ في جَمعٍ وما <|vsep|> مَرّ في مَرٍّ بأفياء الأُشَي </|bsep|> <|bsep|> لَمِنىً عِندي المُنى بُلّغْتُها <|vsep|> وأُهَيْلُوهُ ونْ ضَنّوا بِفَي </|bsep|> <|bsep|> منذُ أوضحتُ قُرى الشامِ وبا <|vsep|> ينْتُ باناتٍ ضَواحي حِلّتي </|bsep|> <|bsep|> لم يَرُقْني مَنْزِلٌ بعدَ النّقَا <|vsep|> لا ولا مُسْتَحْسَنٌ مِنْ بَعدِ مَي </|bsep|> <|bsep|> هِ وَاشَوقي لِضاحي وجهِها <|vsep|> وظَما قَلبي لذَيّاكَ اللُّمَي </|bsep|> <|bsep|> فَبِكُلّ منه والألحاظِ لي <|vsep|> سَكْرَةٌ وَاَطَرَبَا من سَكْرَتَي </|bsep|> <|bsep|> وأرى من ريِحِهِ الرّاحَ انتشَتْ <|vsep|> ولَهْ مِنْ وَلَهٍ يعْنُو الاُرَي </|bsep|> <|bsep|> ذو الفَقَارِ اللّحْظُ منها أبداً <|vsep|> والحشَا مِنّيَ عَمروٌ وحُيَي </|bsep|> <|bsep|> أنحَلَتْ جسمي نُحُولاً خَصْرُها <|vsep|> منه حالٍ فهْوَ أبْهَى حُلّتيَ </|bsep|> <|bsep|> نْ تَثَنّتْ فَقَضِيبٌ في نَقاً <|vsep|> مُثْمِرٌ بَدْرَ دُجى فَرْعِ ظُمَي </|bsep|> <|bsep|> وذا وَلّتْ تَوَلّتْ مُهْجَتِي <|vsep|> أو تجلّتْ صارتِ الألبابُ فَي </|bsep|> <|bsep|> وأبَى يَتْلوَ لاّ يوسُفاً <|vsep|> حُسنُهَا كالذّكِرِ يُتْلَى عن أُبَي </|bsep|> <|bsep|> خَرّتِ الأقمارُ طَوعاً يَقْظَةً <|vsep|> نْ تراءَتْ لا كَرُؤيا في كُرَيْ </|bsep|> <|bsep|> لم تَكَدْ أَمْناً تُكَدْ من حُكْمَ لا <|vsep|> تَقْصُصْ الرّؤيا عليهم يا بُنَي </|bsep|> <|bsep|> شَفَعَتْ حَجّي فكانت ذ بَدَتْ <|vsep|> بالمُصَلّى حُجّتِي في حِجّتِي </|bsep|> <|bsep|> فَلَها النَ أُصَلّي قَبِلَتْ <|vsep|> ذاكَ مِنّي وهْيَ أرْضَى قِبْلَتي </|bsep|> <|bsep|> كُحِلَتْ عَيني عَمىً نْ غَيْرَها <|vsep|> نَظَرْتْهُ ايهِ عَنّي ذا الرُّشَيْ </|bsep|> <|bsep|> جَنّةٌ عندي رُباها أمحَلَتْ <|vsep|> أم حَلَتْ عُجّلْتُها مِن جَنّتي </|bsep|> <|bsep|> كعَروسٍ جُلِيَتْ في حِبَرٍ <|vsep|> صَنْع صنعاء وديباجِ خُوَي </|bsep|> <|bsep|> دارُ خُلْدٍ لمْ يَدُرْ في خَلَدِي <|vsep|> أنّهُ مَنْ يَنْأ عنها يَلقَ غَيْ </|bsep|> <|bsep|> أيُّ مَن وافى حَزيناً حَزْنَها <|vsep|> سُرّ لو رَوّحَ سِرّي سِرّ أيّ </|bsep|> <|bsep|> بِئْسَ حَالاً بُدِّلَتْ من أُنْسِهَا <|vsep|> وَحْشَةً أو من صلاحِ العيشِ غَي </|bsep|> <|bsep|> حيثُ لا يَرتَجعُ الفائِتُ وا <|vsep|> حَسْرَتَا أُسْقِطَ حُزْناً في يَدَي </|bsep|> <|bsep|> لا تُمِلْنِي عن حِمى مُرتَبَعي <|vsep|> عُدْوَتَيْ تَيْمَا لِرَبْعٍ بِتُمَي </|bsep|> <|bsep|> فَلُبانَاتي لبَانَاتٍ تَرا <|vsep|> ضُعُنَا فيها لِبَانَ الحُبّ سي </|bsep|> <|bsep|> مَلَلِي مِنْ مَلَلٍ والخَيْفُ حَيْ <|vsep|> فٌ تَقاضيه وأنّى ذاكَ وَيْ </|bsep|> <|bsep|> بالدُّنَى لا تْطمَعَنْ في مَصْرِفي <|vsep|> عنُهَما فضلاً بما في مِصرَفي </|bsep|> <|bsep|> لو تَرى اينَ خَمِيلاَتُ قُبا <|vsep|> وتَراءَيْنَ جَمِيْلاَتُ القُبَي </|bsep|> <|bsep|> كُنْتَ لا كُنْتَ بِهم صبّاً يَرَى <|vsep|> مُرّ ما لاقَيتُهُ فيهِمْ حُلَي </|bsep|> <|bsep|> فأرِحْ مِنْ لَذْعِ عَذْلٍ مِسْمَعَي <|vsep|> وعنِ القلبِ لِتلكَ الرّاء زَي </|bsep|> <|bsep|> خَلّ خِلّي عنكَ ألقاباً بِها <|vsep|> جيء مَيْناً وانْجُ مِنْ بدعِة جَي </|bsep|> <|bsep|> وادعُني غيرَ دَعِيٍّ عَبْدَها <|vsep|> نِعْمَ ما أسمو بِه هذا السُّمَي </|bsep|> <|bsep|> ن تَكُنْ عبداً لها حقّاً تَعُدْ <|vsep|> خَيْرَ حُرٍّ لم يَشُبْ دَعْوَاهُ لَي </|bsep|> <|bsep|> قوتُ روحي ذِكْرُها أنّى تحُو <|vsep|> رُ عن التّوقِ لِذِكْري هَيِّ هَي </|bsep|> <|bsep|> لستُ أنسى بالثّنايا قولَها <|vsep|> كل مَن في الحيّ أسرَى في يَدي </|bsep|> <|bsep|> سَلْهُمُ مُسْتَخْبِراً أَنفُسَهُم <|vsep|> هل نَجَتْ أنفُسهُمْ مِن قبضتي </|bsep|> <|bsep|> فالقَضَا ما بينَ سُخْطِي والرّضى <|vsep|> مَنْ لهُ أُقْصِ قَضَى أوْ أدْنِ حَي </|bsep|> <|bsep|> خاطِبَ الخَطْبِ دعِ الدّعوى فما <|vsep|> بالرُّقَى تَرقى لى وَصْلِ رُقَي </|bsep|> <|bsep|> رُحْ مُعافىً واغتنِم نُصْحِي ونْ <|vsep|> شِئْتَ أن تهوَى فَلِلبَلْوَى تَهَي </|bsep|> <|bsep|> وبِسُقُمٍ هِمْتُ بالأجفانِ نْ <|vsep|> زانَهَا وَصْفاً بِزَيْنٍ وبِزَي </|bsep|> <|bsep|> كمْ قَتِيلٍ من قَبيل ما لَهُ <|vsep|> قَوَدٌ في حُبّنا مِن كلّ حي </|bsep|> <|bsep|> بابُ وَصْلي السّأْمُ من سُبلِ الضّنى <|vsep|> مِنْهُ لي ما دُمْتَ حيّاً لم تُبَي </|bsep|> <|bsep|> فنِ استَغْنَيْتَ عن عِزّ البَقا <|vsep|> فلى وَصلي ببذلِ النفسِ حَي </|bsep|> <|bsep|> قُلْتُ روحي نْ تَرَيْ بَسطَكِ في <|vsep|> قَبْضِها عِشْتُ فرأيي أن تَرَي </|bsep|> <|bsep|> أيُّ تعذيبٍ سوى البُعْدِ لنَا <|vsep|> منكِ عذبٌ حبّذا ما بَعْدَ أي </|bsep|> <|bsep|> ن تَشَيْ راضيةً قَتْلي جَوىً <|vsep|> في الهَوى حَسبي افتخاراً أن تَشَي </|bsep|> <|bsep|> ما رأَتْ مِثلَكِ عَيْني حَسَناً <|vsep|> وكَمِثلي بكِ صَبّاً لم تَرَي </|bsep|> <|bsep|> نَسَبٌ أقرَبُ في شرْعِ الهَوَى <|vsep|> بينَنَا من نَسَبٍ من أَبَوي </|bsep|> <|bsep|> هكذا العشق رضيناه ومَنْ <|vsep|> يأتَمِرْ ن تأمري خيرُ مُرَي </|bsep|> <|bsep|> ليتَ شعري هل كفَى ما قد جَرَى <|vsep|> مُذْ جرى ما قد كفى من مُقْلَتِي </|bsep|> <|bsep|> حاكياً عَينَ وليٍّ ن عَلاَ <|vsep|> خَدَّ رَوضٍ تَبْكِ عن زهرٍ تُبَي </|bsep|> <|bsep|> قد بَرى أعظَمُ شوقي أعظُمي <|vsep|> وفَني جِسميَ حاشا أصغَرَي </|bsep|> <|bsep|> وتَلاَفِيكِ كُبُرْئي دونَهُ <|vsep|> سَلْوَتي عنكِ وحظّي منكِ عَي </|bsep|> <|bsep|> شافِعي التّوحيدُ في بُقْيَاهُما <|vsep|> كان عندَ الحبّ عن غير يَدَي </|bsep|> <|bsep|> ساعدي بالطّيف ن عَزّتْ مُنىً <|vsep|> قِصَرٌ عن نَيْلِها في ساعدَي </|bsep|> <|bsep|> شامَ مَن سامَ بطرْفٍ ساهِرٍ <|vsep|> طيْفكِ الصّبحَ بألحاظٍ عُمَي </|bsep|> <|bsep|> لو طَوَيْتُمْ نُصْحَ جارٍ لم يكُنْ <|vsep|> فيه يوماً يألُ طَيّاً يالَ طي </|bsep|> <|bsep|> فاجْمعوا لي هِمَماً ن فَرّقَ الدْ <|vsep|> دَهرُ شَمْلي بالألى بانُوا قُضَي </|bsep|> <|bsep|> ما بِودّي لَ مَيٍّ كانَ بَث <|vsep|> ثُ الهوَى ذ ذاكَ أودى أَلَمَي </|bsep|> <|bsep|> سِرُّكُمْ عِنْديَ ما أعلَنَه <|vsep|> غَيرُ دمعٍ عَندَ ميٍّ عن دُمَي </|bsep|> <|bsep|> مُظْهِراً ما كنتُ أُخْفي من قَدِي <|vsep|> مِ حديثٍ صانهُ منّيَ طَي </|bsep|> <|bsep|> عِبْرَةٌ فَيْضُ جُفوني عَبْرَةً <|vsep|> بيَ أن تجريَ أسعى واشِيَي </|bsep|> <|bsep|> كادَ لولا أدمُعي أستَغْفِرُ اللْ <|vsep|> لَهَ يَخْفَى حُبُّكُمْ عن مَلَكي </|bsep|> <|bsep|> صارِمي حَبلِ وِدادٍ أحكَمَتْ <|vsep|> باللّوَى منه يَدُ النصافِ لَي </|bsep|> <|bsep|> أتُرى حَلَّ لكُمْ حَلٌّ أَوَا <|vsep|> خي رُوى ودٍّ أُواخي منهُ عَي </|bsep|> <|bsep|> بُعْدِيَ الدّارِيّ والهَجْرَ عَلَيْ <|vsep|> يَ جَمَعْتم بَعدَ دَارَي هِجْرَتَي </|bsep|> <|bsep|> هَجْرُكُمْ ن كانَ حتماً قَرِّ بوا <|vsep|> مَنزِلي فالبُعْدُ أسوا حالتَي </|bsep|> <|bsep|> يا ذَوي العَودِ ذَوى عُودُ وِدا <|vsep|> ديَ مِنكُمْ بعدَ أن أينَعَ ذَي </|bsep|> <|bsep|> يا أُصَيْحَابِي تمادى بَينُنا <|vsep|> ولِبُعْدٍ بينَنا لم يُقْضَ طَي </|bsep|> <|bsep|> عَهْدُكُمْ وَهناً كبَيْتِ العنكبو <|vsep|> تِ وعهدي كقَلِيبٍ دَ طَي </|bsep|> <|bsep|> عَلِّلُوا روحي بأرواحِ الصَّبا <|vsep|> فَبِرَيّاها يعودُ الميْتُ حَي </|bsep|> <|bsep|> ومتَى ما سِرَّ نجْدٍ عَبَرَتْ <|vsep|> عَبّرَتْ عن سِرِّ مَيٍّ وأُمَيّ </|bsep|> <|bsep|> ما حديثي بحديثٍ كم سَرَتْ <|vsep|> فأسرَّتْ لِنَبِيٍّ من نُبَيْ </|bsep|> <|bsep|> أيْ صَباً أيَّ صِباً هِجْتِ لنا <|vsep|> سَحَراً من أينَ ذَيّاكَ الشُّذَي </|bsep|> <|bsep|> ولنا بالشِّعبِ شَعْبٌ جَلَدي <|vsep|> بَعْدَهُمْ خان وصبري كاءَ كَي </|bsep|> <|bsep|> حَلَفتْ نارُ جَوىً حالفَني <|vsep|> لا خبَتْ دونَ لِقَا ذاك الخُبَيْ </|bsep|> <|bsep|> عِيسَ حاجي البيت حاجي لو أُمَكْ <|vsep|> كَنُ أَن أضوي لى رَحِلكِ ضَي </|bsep|> <|bsep|> بل على وِدّي بجَفْن قد دَمي <|vsep|> كنتُ أسعى راغباً عن قَدَمَي </|bsep|> <|bsep|> فُزْتِ بالمسْعى الذي أُقْعِدتُ عن <|vsep|> هُ وعاويكِ لهُ دونيَ عَي </|bsep|> <|bsep|> سيء بي ن فاتَني مِن فاتِني الْ <|vsep|> خَبْتِ ما جُبْتُ ليه السَّيَّ طَي </|bsep|> <|bsep|> حاظِرِي من حاضِري مَرْمَاكِ با <|vsep|> دي قضاء لا اختيارٌ ليَ شَي </|bsep|> <|bsep|> لا بَرى جَذبُ البُرَى جِسْمَكِ واعْ <|vsep|> تَضْتِ من جدبِ البَرى والنأيِ بَي </|bsep|> <|bsep|> ذاكَ أن صافحْتِ رَيّانَ الكلا <|vsep|> وتحرّشْتِ بِحُوذانِ كُلَي </|bsep|> <|bsep|> فلِذَا تُرْوي وتَرْوي ذا صدىً <|vsep|> وحديثاً عن فتاةِ الحيّ حَي </|bsep|> <|bsep|> سائلي ما شَفّني في سائِلِ الدْ <|vsep|> دَمعِ لو شئتَ غنىً عن شَفَتَي </|bsep|> <|bsep|> عُتْبُ لم تُعتِبُ وسلْمى أسلَمَتْ <|vsep|> وحَمَى أهلُ الحِمى رؤيَةَ رَي </|bsep|> <|bsep|> والتي يَعنو لها البدرُ سَبَتْ <|vsep|> عَنْوَةً روحي ومالي وحُمَي </|bsep|> <|bsep|> عُدْتُ مِمّا كابدَتْ مِن صدّها <|vsep|> كبدي حِلفَ صَدىً والجفنُ رَي </|bsep|> <|bsep|> واجِداً منذُ جَفا بُرْقُعُهَا <|vsep|> ناظِري من قَلْبِهِ في القَلْبِ كَي </|bsep|> <|bsep|> خَفّفِي الوَطْءَ ففي الخيْف سَلِمْ <|vsep|> تِ على غَيْرِ فؤادٍ لم تَطَي </|bsep|> <|bsep|> كان لي قلبٌ بِجَرْعَاء الحمى <|vsep|> ضاعَ منّي هل لهُ رَدٌّ عَلَيّ </|bsep|> <|bsep|> ن ثنى ناشدْتُكُمْ نِشْدانَكُمْ <|vsep|> سُجَرائي ليَ عنهُ عَيُّ عَي </|bsep|> <|bsep|> فاعهَدوا بَطْحاء وادي سَلَمٍ <|vsep|> فهْيَ ما بينَ كَدَاءٍ وكُدَي </|bsep|> <|bsep|> يا سَقى اللهُ عقيقاً باللّوَى <|vsep|> ورَعَى ثَمّ فريقاً مِن لؤي </|bsep|> <|bsep|> وأُوَيْقَاتٍ بِوادٍ سَلَفَتْ <|vsep|> فيهِ كانت راحَتي في رَاحَتَي </|bsep|> <|bsep|> مَعْهَدٍ مِن عهْدِ أجفاني على <|vsep|> جيدِهِ مِن عِقْدِ أزهار حُلَي </|bsep|> <|bsep|> كمْ غديرٍ غادَرَ الدّمعُ بهِ <|vsep|> أَهْلَهُ غيرَ أُلي حاج لِرَي </|bsep|> <|bsep|> فَثَرَائي مِن ثَراهُ كان لو <|vsep|> عادَ لي عفّرْتُ فيه وجنَتَي </|bsep|> <|bsep|> حَيِّ رَبْعِيّ الحَيا رَبْعَ الحَيا <|vsep|> بأبي جِيرَتنا فيه وَبَي </|bsep|> <|bsep|> أيّ عَيش مَرّ لي في ظِلّهِ <|vsep|> أسَفي ذ صارَ حظّي منهُ أَيْ </|bsep|> <|bsep|> أيْ ليالي الوصلِ هل من عودَة <|vsep|> ومن التعليلِ قولُ الصَبّ أَي </|bsep|> <|bsep|> وبأيِّ الطُرْقِ أرجُو رَجْعَها <|vsep|> رُبَّما أقضي وما أدري بأي </|bsep|> <|bsep|> حيرَتي بينَ قضاءِ جيرَتي <|vsep|> من ورائي وهوى بينَ يَدَيْ </|bsep|> <|bsep|> ذهبَ العُمْرُ ضياعاً وانقضى <|vsep|> باطلاً ذ لم أَفُزْ مِنْكُمْ بشيْ </|bsep|> </|psep|> |
سقتني حميا الحب راحة مقلتي | 5الطويل
| [
"سَقَتني حُمَيَّا الحُبَّ راحَةَ مُقلَتي",
"وَكَأسي مُحَيَّا مَن عَنِ الحُسنِ جَلَّتِ",
"فَأَوهَمتُ صَحبي أنَّ شُربَ شَرابهِم",
"بهِ سُرَّ سِرِّي في انتِشائي بنَظرَةِ",
"وبالحَدَقِ استغنَيتُ عن قَدَحي ومِن",
"شَمائِلِها لا من شَموليَ نَشوَتي",
"ففي حانِ سُكري حانَ شُكري لِفِتيَةٍ",
"بِهِم تَمَّ لي كَتمُ الهَوَى مَعَ شُهرَتي",
"وَلَمَّا انقضى صَحوي تَقاضَيتُ وَصلَها",
"وَلَم يغشَني في بَسطِها قَبضُ خَشيَةِ",
"وَأَبثَثَتُها ما بي وَلَم يَكُ حاضِري",
"رَقِيبٌ لها حاظٍ بخَلوَةِ جَلوَتي",
"وقُلتُ وحالي بالصبَّابَةِ شاهدٌ",
"وَوَجدي بها ماحِيَّ والفَقدُ مُثبِتي",
"هَبي قَبلَ يُفني الحُبُّ مِنِّي بَقيَّةً",
"أَراكِ بِها لي نَظرَةَ المتَلَفِّتِ",
"ومُنِّي عَلى سَمعي بلَن ن مَنَعتِ أَن",
"أَراكِ فمِن قَبلي لِغيرِيَ لذَّتِ",
"فعِندي لسُكري فاقَةٌ لِفاقَةٍ",
"لَها كَبِدي لَولا الهَوى لم تُفتَّتِ",
"وَلَو أَنَّ ما بي بِالجِبالِ وَكانَ طُو",
"رُ سِينا بها قبلَ التَجلِّي لدُكَّتِ",
"هَوى عَبرَةٌ نَمَّت بِهِ وجَوىً نَمَت",
"بِهِ حُرَقٌ أدوَاؤُها بِيَ أودَتِ",
"فَطُوفانُ نوحٍ عندَ نَوحي كَأَدمُعي",
"وَيقادُ نِيرانِ الخَليلِ كلَوعَتي",
"وَلَولا زَفيري أَغرَقَتنيَ أَدمُعي",
"وَلَولا دُموعي أَحرَقَتنيَ زَفرَتي",
"وَحُزني ما يَعقوبُ بَثَّ أقلَّهُ",
"وكُلُّ بِلى أيُّوبَ بعضُ بلِيَّتي",
"وخِرُ ما لاقى الأُلى عَشِقوا لى الرْ",
"رَدَى بعضُ ما لاقيتٌ أوَّلَ مِحنَتي",
"فلَو سَمِعَت أذنُ الدَّليلِ تَأَوُّهي",
"للامِ أسقامٍ بِجِسمي أضَرَّتِ",
"لَأَذكَرَهُ كَربي أَذى عَيشِ أزمَةٍ",
"بِمُنقطِعي ركبٍ ِذا العيسُ زُمَّتِ",
"وَقَد بَرَّحَ التَّبريحُ بي وَأَبادَني",
"وَأَبدى الضَّنى مِنِّي خَفِيَّ حَقيقَتِي",
"فنادَمتُ في سُكري النُحولَ مُراقِبي",
"بجُملَةِ أَسراري وتَفصيلِ سِيرَتِي",
"ظَهَرتُ لَهُ وَصفاً وَذاتي بِحَيثُ لا",
"يَراها لِبِلوى مِن جَوى الحُبِّ أَبلَتِ",
"فَأَبدَت وَلَم يَنطِق لِساني لِسمعِهِ",
"هَواجِسُ نَفسي سِرَّ ما عَنهُ أخفَتِ",
"وظلَّت لِفكري أُذنُهُ خَلَداً بها",
"يدورُ بِه عن رؤيَةِ العينِ أغنَتِ",
"فَأَخبَرَ مَن في الحيَّ عَنِّيَ ظاهراً",
"بِباطِنِ أَمري وَهُوَ من أهلِ خُبرَتي",
"كَأنَّ الكِرَامَ الكَاتِبينَ تَنَزَّلوا",
"على قلبِهِ وَحياً بما في صَحيفَتي",
"ومَا كانَ يَدري ما أُجِنُّ وما الَّذي",
"حَشايَ مِنَ السِّرِّ المَصُونِ أكنَّتِ",
"وَكَشفُ حِجابِ الجسمِ أبرَزَ سِرَّ ما",
"بِهِ كَانَ مَستُوراً لَه مِن سَريرَتِي",
"فَكُنتُ بسِرِّي عَنهُ في خُفيَةٍ وَقَد",
"خَفَتهُ لِوَهنٍ من نحوليَ أنَّتي",
"فَأَظهَرني سُقمٌ بِهِ كُنتُ خافياً",
"لَهُ وَالهَوى يَأتي بِكُلِّ غَريبَةِ",
"وَأَفرطَ بي ضُرٌّ تَلاشَت لمَسِّهِ",
"أَحاديثُ نَفسٍ بالمَدامِعِ نُمَّتِ",
"فلو هَمَّ مَكروهُ الرَّدى بي لَما دَرى",
"مَكاني وَمِن ِخفاءِ حُبَّكِ خُفيَتي",
"وما بينَ شوقٍ واشتياقٍ فَنِيتُ في",
"تَوَلٍّ بحَظرٍ أو تَجَلٍّ بِحضرَةِ",
"فلو لِفَنائي من فِنائِكَ رُدَّ لي",
"فؤاديَ لم يرغَب لى دارِ غُربَةِ",
"وعُنوانُ شأني ما أبُثَّكِ بِعضَهُ",
"وما تحتَهُ ظهارُهُ فوقَ قُدرتي",
"وأُمسِكُ عَجزاً عَن أُمورٍ كَثيرةِ",
"بنُطقِيَ لَن تُحصى وَلَو قُلتُ قَلَّتِ",
"شِفائِيَ أَشفى بل قَضى الوَجدُ أَن قَضى",
"وبَردُ غليلي واحِدٌ حَرَّ غُلَّتي",
"وباليَ أبلى مِن ثيابِ تَجَلُّدي",
"به الذَّاتُ في العدامِ نيطَت بلَذَّةِ",
"فَلو كَشَفَ العُوَّادُ بي وتَحَقَّقُوا",
"منَ اللَّوحِ ما مِنَّي الصَّبابةُ أبقَتِ",
"لمَا شاهَدَت منِّي بَصائِرهُم سِوى",
"تخَلُّلِ رُوحٍ بينَ أثوابِ مَيِّتِ",
"وَمُنذُ عَفا رَسمي وَهِمتُ وهِمتُ في",
"وُجودي فَلَم تَظفَر بكَونِيَ فِكرَتي",
"وَبَعدُ فَحالي فيكِ قامَت بِنَفسِها",
"وَبَيِّنَتي في سَبقِ روحي بَنِيَّتي",
"وَلَم أَحكِ في حُبِّيكِ حالي تَبرُّماً",
"بِها لاضطِرابٍ بَل لِتَنفِيسِ كُربَتي",
"ويَحسُنُ ظهارُ التَجلُّدِ للعِدى",
"ويقبُحُ غَيرُ العَجزِ عندَ الأحِبَّةِ",
"وَيَمنَعُني شكوَايَ حُسنُ تَصَبُّري",
"وَلَو أَشكُ لِلأَعداءِ ما بي لأَشكَتِ",
"وَعُقبى اصطِباري في هَواكِ حمِيدةٌ",
"عَلَيكِ وَلَكِن عَنكِ غَيرُ حَميدَةِ",
"وَما حلَّ بي من مِحنَةٍ فَهوَ مِنحَةٌ",
"وقد سَلِمَت من حَلِّ عَقدٍ عَزيمَتي",
"وكُلُّ أذىً في الحُبِّ مِنكِ ذا بَدا",
"جَعَلتُ لهُ شُكرِي مكانَ شَكِيَّتي",
"نَعَم وَتَباريحُ الصَّبابَةِ ن عَدَت",
"عَلَيَّ مِنَ النَّعماءِ في الحبِّ عُدَّتِ",
"وَمِنكِ شَقائي بَل بَلائِيَ مِنَّةٌ",
"وفيكِ لِباسُ البؤسِ أسبَغ نِعمَةِ",
"أرانِيَ ما أُوليتُهُ خيرَ قِنيَةٍ",
"قديمُ وَلائي فيكِ من شَرّ فِتيَةِ",
"فلاحٍ وواشٍ ذاك يُهدي لِعزَّةٍ",
"ضَلالاً وذا بي ظَلَّ يَهذِي لغِرَّةِ",
"أُخالِفُ ذا في لومِهِ عن تُقَىً كما",
"أخالِفُ ذا في لؤمِهِ عن تَقيَّةِ",
"وَمَا رَدَّ وَجهِي عَن سَبيلِكِ هَولُ ما",
"لَقيتُ ولا ضَرَّاءُ في ذاكَ مَسَّتِ",
"وَلا حِلمَ لي في حَملِ ما فيكِ نالَني",
"يُؤدّي لحَمدي أو لمَدحِ مَوَدّتِي",
"قضى حُسنُكِ الدَّاعي ِليكِ احتِمالَ ما",
"قصَصتُ وأَقصى بَعدَما بعدَ قِصَّتي",
"وما هُو لَّا أَن ظَهَرتِ لِناظِرِي",
"بأَكمَلِ أَوصافٍ على الحُسنِ أَربَتِ",
"فَحلَّيتِ لي البَلوَى فَخلَّيتِ بَينها",
"وبَينِي فَكانَت مِنكِ أَجملَ حِليَةِ",
"ومَن يَتَحَرَّش بِالجَمالِ ِلى الرَّدى",
"رَأَى نَفسَهُ من أَنفَس العَيشِ رُدَّتِ",
"وَنَفسٌ تَرى في الحُبِّ أن لا ترى عَناً",
"مَتى ما تَصَدَّت للصَّبابِة صُدَّتِ",
"وما ظفِرَت بالوُدِّ روحٌ مُراحَةٌ",
"ولا بالوَلا نَفسٌ صفا العيشِ وَدَّتِ",
"وأَينَ الصَّفا هَيهات من عَيشِ عاشِقٍ",
"وجَنَّةُ عَدنٍ بالمَكَارِهِ حُفَّتِ",
"ولي نفسُ حُرٍّ لو بذَلتِ لها على",
"تَسَلّيكِ ما فوقَ المُنى ما تَسلَّتِ",
"ولو أُبعِدَت بالصَّدِّ والهجرِ والقِلى",
"وقَطعِ الرَّجا عن خُلَّتِي ما تَخلَّتِ",
"وَعَن مَذهَبي في الحُبِّ ما لِيَ مذهَبٌ",
"ون مِلتُ يوماً عنهُ فارَقتُ مِلَّتِي",
"ولو خطَرَت لي في سِواكِ رادةٌ",
"على خاطري سَهواً قضيتُ بِرِدَّتِي",
"لَكِ الحُكم في أَمري فما شِئتِ فَاصنَعي",
"فَلَم تكُ لّا فيكِ لا عَنكِ رَغبَتِي",
"ومُحكَمِ عهدٍ لم يُخامِرهُ بيننا",
"تَخَيّلُ نَسخٍ وهوَ خيرُ أَليَّةِ",
"وأخذِكِ ميثاقَ الوَلا حيثُ لم أَبِن",
"بِمَظهَرِ لَبسِ النَفسِ في فَيءِ طِينَتي",
"وسابِقِ عَهدٍ لم يَحُل مُذ عَهِدتُهُ",
"ولاحِقِ عَقدٍ جَلَّ عن حَلِّ فَترَةِ",
"ومَطلَعِ أَنوارٍ بطلعتِكِ الَّتي",
"لِبَهجَتِها كلُّ البُدُورِ استسَرَّتِ",
"وَوصفِ كمالٍ فيكِ أحسنُ صورَةٍ",
"وأقوَمُها في الخَلقِ مِنهُ استَمدَّتِ",
"ونَعتِ جَلالٍ منكِ يعذُبُ دونَهُ",
"عذابي وتحلو عِندَهُ ليَ قَتلَتِي",
"وسِرِّ جَمالٍ عنكِ كُلُّ مَلاحَةٍ",
"بِه ظَهَرَت في العالمِين وتمَّتِ",
"وحُسنٍ بِهِ تُسبَى النُّهَى دلَّني على",
"هَوىً حسُنَت فيه لِعِزِّكِ ذِلَّتِي",
"وَمَعنىً وَرَاء الحُسنِ فيكِ شَهِدتُهُ",
"بِه دَقَّ عن دراكِ عَينِ بَصِيرتِي",
"لأنتِ مُنى قَلبي وغايَةُ بُغيَتِي",
"وأَقصى مُرادي واختِياري وحِيرَتي",
"خَلَعتُ عِذاري واعتِذَاري لابِسَ ال",
"خَلاعَةِ مسروراً بِخَلعي وخِلعَتي",
"وخَلعُ عِذاري فيكِ فَرضي وِن أَبىاق",
"تِرَابيَ قَومِي والخلاعَةُ سُنَّتي",
"وَلَيسوا بِقَومي ما استعابوا تَهَتُّكي",
"فَأَبدَوا قِلَىً وَاستَحسَنوا فيكِ جَفوَتي",
"وَأَهليَ في دين الهَوى أَهلُهُ وَقَد",
"رَضُوا ليَ عاري واستَطابوا فَضيحَتي",
"فَمَن شَاءَ فَليَغضَب سِواكِ ولا أَذىً",
"ِذا رضِيَت عَنِّي كِرامُ عَشيرَتي",
"وِن فَتَنَ النُّسّاكَ بعضُ محاسِنٍ",
"لَديكِ فكُلٌّ مِنكِ مَوضعُ فِتنَتي",
"وَما احترتُ حَتَّى اختَرتُ حُبِّيكِ مَذهباً",
"فَواحَيرتي ِن لَم تَكُن فيكِ خيرَتي",
"فَقالَت هَوى غَيري قصَدتَ ودونَهُ اق",
"تَصَدتَ عَميّاً عَن سواءِ مَحَجَّتي",
"وَغَرَّكَ حَتَّى قُلتَ ما قُلتَ لابِساً",
"بِه شَينَ مَينٍ لَبسُ نَفسٍ تَمَنَّتِ",
"وَفي أَنفَسِ الأَوطارِ أمسَيتَ طامِعاً",
"بِنَفسٍ تَعدَّت طَورَها فتَعَدَّتِ",
"وَكَيفَ بِحُبِّي وهوَ أَحسَنُ خُلَّةٍ",
"تَفوزُ بِدعوى وهيَ أقبَحُ خَلَّةِ",
"وأينَ السُّهى مِن أكمَهٍ عن مُرادِهِ",
"سَهَا عَمَهاً لكن أمانيكَ غَرَّتِ",
"فقُمتَ مقاماً حُطّ قَدرُكَ دونَهُ",
"على قدَمٍ عَن حَظِّها ما تَخَطَّتِ",
"ورُمتَ مَراماً دونَهُ كَم تَطاوَلَت",
"بأعناقِهَا قومٌ ليهِ فَجُذَّتِ",
"أَتيتَ بُيوتاً لم تنَل من ظُهُورها",
"وأَبوابُها عن قرعِ مثلِكَ سُدَّتِ",
"وبينَ يدَي نجواك قَدَّمتَ زُخرُفاً",
"ترومُ بهِ عِزّاً مَرامِيهِ عَزَّتِ",
"وجئتَ بوَجهٍ أبيضٍ غيرَ مُسقِطٍ",
"لِجَاهكَ في دارَيكَ خاطِبَ صَفوَتي",
"ولو كنتَ بي مِن نُقطَةِ الباء خَفضةً",
"رُفِعتَ لى ما لم تَنَلهُ بِحيلَةِ",
"بحيثُ تُرى أن لا تَرى ما عَدَدتَهُ",
"وأَنَّ الَّذي أعدَدتَهُ غيرُ عُدَّةِ",
"ونَهجُ سبيلي واضِحٌ لِمَنِ اهتدَى",
"وَلَكِنَّها الأهواءُ عَمَّت فأَعمَتِ",
"وقد نَ أَن أُبدِي هواكَ ومَن بهِ",
"ضَنَاكَ بما يَنفي ادِّعاكَ محَبَّتي",
"حَليفُ غَرامٍ أنتَ لكِن بنفسِهِ",
"وَِبقاكَ وصفاً مِنكَ بعضُ أَدِلَّتي",
"فَلمْ تَهْوَني ما لم تَكنْ فيَّ فانِياً",
"ولم تَفنَ ما لا تُجْتَلى فيكَ صورتي",
"فدَعْ عنكَ دَعوى الحبِّ وادعُ لِغيرِهِ",
"فؤادَكَ وادفَعْ عنكَ غَيَكََ بالَّتي",
"وجانِبْ جنابَ الوَصْلِ هَيهاتَ لَم يكُنْ",
"وها أنتَ حيٌّ ن تكن صادقاً مُتِ",
"هُو الحُبُّ ِن لم تَقضِ لم تَقضِ مأرَباً",
"منَ الحُبِّ فاخترْ ذاكَ أَو خَلِّ خُلَّتي",
"فقُلْتُ لها روحي لديكِ وَقَبْضُها",
"ليكِ ومَن لي أن تكونَ بقَبضَتي",
"وما أَنا بالشَّاني الوفاةَ عَلى الهَوى",
"وشأني الوَفا تأبى سِوَاهُ سَجِيَّتي",
"وَماذا عَسى عَنِّي يُقالُ سِوى قضَى",
"فُلانٌ هَوى مَنْ لي بذا وهْو بُغْيَتي",
"أجَلْ أَجَلي أَرضى ِنقِضَاهُ صَبَابَةً",
"ولا وصْلَ ن صَحَّتْ لِحُبِّكَ نِسبَتي",
"وَِنْ لَم أفُزْ حَقّاً ليكِ بِنِسْبَةٍ",
"لِعِزّتها حسبي افتِخاراً بِتُهْمَةِ",
"وَدونَ ِتِّهامي نْ قَضَيْتُ أَسىً فما",
"أَسأتُ بِنَفْسٍ بالشَّهَادةِ سُرَّتِ",
"ولي منكِ كافٍ ن هَدَرْتِ دمي ولَم",
"أُعَدَّ شهيداً عِلمُ داعي مَنِيَّتي",
"ولم تَسْوَ روحي في وِصَالِكِ بَذلَها",
"لَدَيّ لِبَونٍ بَيْنَ صَونٍ وبِذْلَةِ",
"وِنِّي لى التَّهديدِ بِالمَوتِ راكِنٌ",
"ومِن هَولِهِ أركانُ غيري هُدّتِ",
"ولم تعسِفي بالقَتْلِ نفسي بَل لَها",
"بِهِ تُسْعِفِي ن أنتِ أتلَفْتِ مُهْجَتِي",
"فنْ صَحّ هذا القال مِنْكِ رَفَعْتِني",
"وأعلَيْتِ مِقدارِي وأَغلَيْتِ قِيمَتِي",
"وها أنا مُسْتَدْعٍ قضاكِ وما بهِ",
"رِضَاكِ ولا أختارُ تأخيرَ مدَّتِي",
"وعِيدُكِ لي وعدٌ ونجازُهُ مُنىً",
"ولِيٍّ بغيرِ البُعْدِ ن يُرْمَ يَثْبُتِ",
"وقد صِرْتُ أرجو ما يُخافُ فأسعِدي",
"بِه روحَ مَيتٍ للحياةِ استعدَّتِ",
"وبي مَنْ بها نافسْتُ بالرّوحِ سالِكَاً",
"سبيلَ الأُلى قبلي أَبَوا غيرَ شِرْعَتِي",
"بكُلِّ قَبِيلٍ كمْ قتيلٍ بها قضَى",
"أسىً لم يَفُزْ يوماً ِليها بِنَظرةِ",
"وكم في الوَرَى مِثلي أماتتْ صَبَابَةً",
"ولوْ نَظرتْ عطْفَاً ليهِ لأحْيَتِ",
"ذا ما أَحلَّتْ في هواها دَمي فَفي",
"ذُرَى العِزّ والعلْيَاءِ قَدري أحلَّتِ",
"ولو عَزَّ فيها الذُّلُّ ما لذَّ لي الهَوى",
"ولم تكُ لولا الحُبُّ في الذلِّ عِزَّتي",
"فحالي بِها حالٍ بعقْلِ مُدَلَّهٍ",
"وصِحَّةِ مَجهودٍ وعِزِّ مذلَّةِ",
"أَسَرَّتْ تمَنِّي حُبِّها النَفسُ حَيثُ لا",
"رقيب حِجاً سِرّاً لسِرِّي وخَصَّتِ",
"فأشفَقْتُ مِن سَيرِ الحديثِ بِسائِري",
"فتُعرِبُ عن سِرِّي عِبارةُ عَبرَتي",
"يُغالِطُ بَعضي عنهُ بَعضي صيانةً",
"ومَينيَ في خفائِه صِدْقُ لَهجَتي",
"ولمَّا أبَتْ ظهارَهُ لجوانِحي",
"بَديهةُ فِكري صُنتُهُ عن رَوِّيَّتي",
"وبالَغْتُ في كِتمانِه فنسِيتُهُ",
"وأُنسيتُ كَتمي ما ليهِ أسرَّتِ",
"فن أجنِ مِن غرْسِ المُنى ثمَرَ العنا",
"فَلِلَّهِ نَفسٌ في مُناها تمَنَّتِ",
"لَعَمْري ون أتْلَفْتُ عُمري بِحُبِّها",
"رَبِحْتُ ون أَبْلَتْ حشايَ أَبَلَّتِ",
"ذَلَلْتُ لها في الحيِّ حَتَّى وَجَدْتُنِي",
"وأدنَى مَنالٍ عندهم فوقَ هِمَّتي",
"وَأَخملني وهناً خُضُوعي لهُم فَلم",
"يَرَوني هواناً بي محلّاً لِخدمَتي",
"ومِنْ دَرَجَاتِ العِزّ أمسيْتُ مُخلِداً",
"لى دَرَكَاتِ الذُّلِّ من بَعدِ نخْوَتي",
"فلا بابَ لي يُغشى ولا جاهَ يُرْتَجَى",
"ولا جارَ لي يُحْمى لفَقْدِ حَمِيَّتي",
"كَأَنْ لم أكُنْ فيهِمْ خطيراً وَلَمْ أزَل",
"لَدَيْهِمْ حقيراً في رَخاءٍ وشِدَّةِ",
"فَلَو قيلَ مَن تَهوى وصرَّحتُ باسمِها",
"لَقيلَ كنَى أوْ مسَّهُ طيفُ جِنَّةِ",
"وأَحلى أَماني الحُبِّ للنَّفسِ ما قَضَت",
"عَناها بهِ مَنْ أذكَرَتْها وأنسَتِ",
"أَقامتْ لها مِنِّي عليَّ مُراقِباً",
"خَواطِرَ قَلبي بالهوى ن ألَمَّتِ",
"فَنْ طَرَقتْ سرّاً مِنَ الوَهمِ خاطِري",
"بِلا حاظِرٍ أطرَقْتُ جلالَ هَيبَةِ",
"ويُطرَفُ طرْفي ِن هَمَمْتُ بِنَظرَةٍ",
"ون بُسِطَتْ كفِّي لى البَسطِ كُفَّتِ",
"فَفي كُلِّ عُضْوٍ فيَّ قدامُ رغبَةٍ",
"ومِنْ هَيبةِ الِعظامِ حجامُ رَهبَةِ",
"لِفِيّ وسَمعي فِيَّ ثارُ زَحْمةٍ",
"عليها بَدَتْ عِندي كيثارِ رَحمَةِ",
"لِسانِيَ ن أبدى ِذا ما تَلا اسمَها",
"لهُ وصفُهُ سمْعي ومَا صَمَّ يَصمُتِ",
"وأُذْنيَ ن أهدَى لِسانِيَ ذِكرهَا",
"لِقلبي ولم يستَعبِدِ الصَّمتَ صُمَّتِ",
"أَغارُ عَلَيها أن أهيمَ بحُبِّها",
"وأعرِفُ مِقداري فأُنكِرُ غَيرَتي",
"فتُختَلسُ الرُّوحُ ارتياحاً لها وما",
"أُبَرِّئُ نفسي من تَوَهُّمِ مُنْيَةِ",
"يَراها على بُعدٍ عَنِ العَينِ مسمَعي",
"بطَيْفِ مَلامٍ زائرٍ حينَ يَقظَتي",
"فيغْبِطُ طَرْفي مسمَعي عِندَ ذِكرها",
"وَتَحْسِدُ ما أَفنتْهُ مِنِّي بَقِيَّتي",
"أمَمْتُ أَمامي في الحَقيقَةِ فَالوَرى",
"وَرائي وكانَت حَيثُ وجَّهتُ وِجهَتي",
"يَراها ِمامي في صلاتيَ ناظِري",
"وَيشهدُني قلبي أمامَ أئِمَّتي",
"ولاَ غرْوُ ِنْ صَلَّى الِمامُ ليَّ ِنْ",
"ثَوَتْ في فؤادي وهْيَ قِبلةُ قِبلتي",
"وكُلُّ الجِهاتِ السِّتِّ نَحوي تَوَجَّهتْ",
"بما تَمَّ من نُسْكٍ وَحجٍّ وعُمرَةِ",
"لها صَلَواتي بالمَقامِ أُقِيمُها",
"وأشهَدُ فيها أنَّها ليَ صَلَّتِ",
"كِلانا مُصَلٍّ واحِدٌ ساجِدٌ لى",
"حقيقتِهِ بالجمعِ في كُلِّ سجدَةِ",
"وما كان لي صَلَّى سِوايَ وَلَم تَكُن",
"صَلاتي لغَيري في أدا كُلِّ رَكعَةِ",
"ِلى كَم أُواخي السِّتْرَ ها قد هَتَكتُهُ",
"وحَلُّ أُواخي الحُجبِ في عَقدِ بَيْعَتي",
"مُنِحْتُ وَلاها يومَ لا يوْمَ قبل أَن",
"بدَتْ عند أخْذِ العهدِ في أَوَّلِيَّتي",
"فَنِلْتُ وَلاها لا بِسَمْعٍ وناظِرٍ",
"ولا بِاكتِسابٍ واجتِلاب جِبِلَّةِ",
"وهِمتُ بها في عالَمِ الأمْرِ حيثُ لا",
"ظُهورٌ وكانت نَشوَتي قبلَ نَشأَتي",
"فَأَفني الهَوى ما لم يكُنْ ثَمَّ باقِياً",
"هُنا من صِفاتٍ بينَنَا فاضمحلَّتِ",
"فألفيْتُ ما ألقَيتُ عنِّيَ صادراً",
"ليَّ ومنِّي وارِداً بمَزيدَتي",
"وشاهدتُ نفسي بالصِّفاتِ الَّتي بها",
"تحجَّبْتِ عنِّي في شُهودي وحِجْبتي",
"ونّي الَّتي أحبَبْتُها لا مَحالَةً",
"وكانت لها نفْسي عليَّ محيلَتي",
"فَهَامَتْ بها من حيْثُ لم تدرِ وهي في",
"شُهودي بنفس الأمْرِ غير جَهولةِ",
"وقد نَ لي تفصِيلُ ما قُلتُ مُجملاً",
"وجمالُ ما فصَّلْتُ بسطاً لبَسطتي",
"أفادَ اتِّخاذي حُبَّها لاتّحادنا",
"نوادِرُ عن عادِ المُحبِّينَ شَذَّتِ",
"يَشي لي بيَ الواشي ليها ولائِمي",
"عليها بها يُبْدي لديها نَصيحتي",
"فأُوسِعُها شكراً وما أسلفَتْ قِلىً",
"وتَمنحُني بِرّاً لصِدقِ المحبَّةِ",
"تَقرَّبْتُ بالنَّفْسِ احتِساباً لها ولمْ",
"أكنْ راجياً عنها ثواباً فأدنَتِ",
"وقدَّمْتُ مالي في مليَ عاجلاً",
"وما ن عساها أن تكونَ مُنِيلتي",
"وَخَلَّفْتُ خَلفي رؤيتي ذاكَ مخلِصاً",
"ولستُ براضٍ أن تكونَ مَطيَّتي",
"ويمَّمنا بالفَقْرِ لكِنْ بوَصْفِهِ",
"غَنِيتُ فألقَيْتُ افتِقاري وثروتي",
"فأثنَيتَ لي لقاء فَقريَ والغِنى",
"فضيلةَ قَصدي فاطرّحْتُ فضيلتي",
"فلاحَ فَلاحي في اطّراحي فأصبحَتْ",
"ثَوابي لا شيْئاً سِواها مُثِيبتي",
"وظِلْتُ بها لا بي ليها أدُلّ مَن",
"بِه ضَلّ عن سُبْل الهُدى وهيَ دَلّتِ",
"فخَلّ لها خلّي مُرادَكَ مُعْطِياً",
"قيادَكَ مِن نَفسٍ بها مُطمئِنّةِ",
"وأمْسِ خليّاً من حُظوظك واسمُ عن",
"حضيضِكَ واثُبتْ بعد ذلك تنُبتِ",
"وسَدّدْ وقارِبْ واعتصِم واستقم لها",
"مُجيباً ليها عن نَابَةِ مُخْبِتِ",
"وعُد من قريب واستجب واجتنب غداً",
"أُشَمّرُ عن ساقِ اجتِهادٍ بنهضَةِ",
"وكن صارماً كالوقت فالمقتُ في عسى",
"ويّاك عَلاّ فهْيَ أخطَرُ علّة",
"وقُمْ في رِضاها واسْعَ غير مُحاوِلٍ",
"نشاطاً ولا تُخلِدْ لعَجْزٍ مُفَوِّتِ",
"وسِرْ زمناً وانهض كسيراً فحَظّك ال",
"بَطالَةُ ما أخَّرْتَ عزْماً لِصِحّةِ",
"وَأقِدمْ وقَدّمْ ما قعَدْتَ لهُ معَ ال",
"خوالِف وَاخرُجْ عن قيود التّلفّتِ",
"وجُذّ بسيْف العَزْم سوفَ فن تجُد",
"تجِد نفَساً فالنفسُ ن جُدتَ جَدّتِ",
"وأقبِلْ ليها وانحُها مُفلِساً فقدْ",
"وصيَتَ لِنُصْحي ن قبِلتَ نصيحتي",
"فلم يَدْنُ منها موسِرٌ باجتِهادِهِ",
"وعنها بِهِ لم ينأ مؤثِرُ عُسْرَةِ",
"بِذَاك جَرَى شَرْطُ الهوى بينَ أهلِهِ",
"وطائفةٌ بالعَهْدِ أوفَتْ فوَفّت",
"متى عَصَفَتْ ريحُ الوَلا قصفَتَ أخا",
"غَناء ولو بالفَقْرِ هَبّتْ لَرَبّت",
"وأغنى يَمينٍ باليَسارِ جزاؤها",
"مُدى القطع ما للوصل في الحب مُدَّت",
"وأخلِصْ لهاواخلُص بهاعن رُعونة اف",
"تِقارِكَ مِنْ أعْمالِ بِر تزكّت",
"وعادِ دواعي القيلِ والقالِ وانجُ من",
"عَوادي دعاوٍ صِدْقُها قصْدُ سُمْعة",
"فألسُنُ مَنْ يُدْعى بألسَنِ عارِفٍ",
"وقد عُبِرَتْ كل العِباراتِ كَلّت",
"وما عنه لم تُفْصحْ فنّك أهلُهُ",
"وأنْتَ غريبٌ عنه ن قلتَ فاصْمت",
"وفي الصمتِ سمتٌ عنده جاهُ مسكةٍ",
"غدا عبْدَه من ظنَّه خيرَ مُسْكتِ",
"فكن بصِراً وانظُرْ وَسمعاً وعِهْ وكن",
"لساناً وقُل فالجَمْعُ أهدى طريقَةِ",
"ولا تتّبعْ منْ سَوّلَتْ نفسُهُ لَهُ",
"فصارَتْ له أمّارَةً واستمرّتِ",
"وَدَعْ ما عداها واعدُ نفسَك فهي من",
"عِداها وعُذُ منها بأحصَنِ جُنّةِ",
"فنَفْسيَ كانَتْ قبلُ لَوّامَةً متى",
"أطعْها عصَت أو أعصِ عنها مُطيعتي",
"فأوْرَدْتُهَا ما المَوْتُ أيْسَرُ بَعْضِهِ",
"وأتْعَبْتُها كيَما تكونَ مُريحتي",
"فعادتْ ومهما حُمِّلَتْهُ تحَمّلَتْ",
"هُ مِنّي ونْ خفّفّتُ عنها تأذَّتِ",
"وكَلّفْتُها لا بل كَفَلْتُ قيامَها",
"بتكليفِها حتى كَلِفْتُ بِكُلَفتي",
"وأذْهَبْتُ في تهذيبِها كُلّ لَذّةٍ",
"ببْعادِها عن عادِها فاطمأنّتِ",
"ولم يَبْقَ هوْلٌ دونَها ما ركِبْتُهُ",
"وأشهَدُ نفسي فيِه غيرَ زَكيّةِ",
"وكلّ مقام عن سُلوكٍ قطَعتُهُ",
"عُبودِيّةً حَقّقْتُها بعُبودةِ",
"وصرتُ بِها صَبّا فلمّا تركْتُ ما",
"أريدُ أرادَتْني لها وأحبّتِ",
"فَصِرْتُ حبيبا بل مُحِبّا لِنَفْسِهِ",
"وليسَ كقَولٍ مَرّ نفسي حبيبتي",
"خَرَجْتُ بها عني ليها فلم أعُدْ",
"ليَّ ومثلي لا يَقولُ بِرَجعَةِ",
"وأفْرَدْتُ نفسي عن خُروجي تكرماً",
"فلم أرْضهَا منْ بعد ذاكَ لصُحبَتي",
"وغَيّبْتُ عن فرادِ نفسي بحيثُ لا",
"يُزَاحِمُني بْداءُ وَصْفٍ بحَضْرتي",
"وها أنا أُبدي في اتّحاديَ مَبدَئي",
"وأُنْهي انتِهائي في تواضُعِ رِفعتي",
"جَلَتْ في تَجَليّها الوجودَ لِناظري",
"ففي كُلّ مَرْئيٍ أراها برؤيَةِ",
"وأشهِدْت غَيبي ذ بدتْ فوجدتُني",
"هُنَالِكَ يّاها بجَلوَةِ خَلْوتي",
"وطاحَ وُجودي في شهودي وبِنْتُ عن",
"وُجودِ شُهودي ماحيا غيرَ مُثبِت",
"وعانقْتُ ما شاهدتُ في محْوِ شاهدي",
"بمَشهدِهِ للصّحْوِ من بَعد سَكرتي",
"ففي الصّحوِ بعد المَحْوِ لم أكُ غيرَها",
"وذاتي بذاتي ذ تحَلّتْ تجَلّتِ",
"فوَصْفيَ ذ لم تُدْعَ باثنَين وصفُها",
"وهيئتُها ذ واحدٌ نحنُ هيئَتي",
"فن دُعيَتْ كنتُ المُجيبَ ون أكُن",
"منادىً أجابَتْ مَن دعاني ولَبّت",
"ونْ نَطقَتْ كنْتُ المُناجي كذاك ن",
"قَصَصْتُ حديثا نَّما هي قَصَتّ",
"فقد رُفِعَتْ تاءُ المُخاطَب بَينَنَا",
"وفي رَفعِها عن فُرْقة الفَرْقِ رِفْعَتي",
"فن لم يُجَوِّزْ رؤيَةَ اثنَينِ واحدا",
"حِجاكَ ولم يُثْبِتْ لبُعدِ تثَبُّتِ",
"سأجْلو شاراتٍ عليكَ خَفِيَّةً",
"بها كعباراتٍ لدَيكَ جَليَّةِ",
"وأُعْربُ عنها مُغرِبا حيثُ لاتَ حي",
"نَ لَبْسٍ بتَبْيانَيْ سَماعٍ ورؤيِة",
"وأُثْبِتُ بالبُرهانِ قَوليَ ضاربا",
"مثالَ مُحِقٍّ والحقيقةُ عُمْدتي",
"بِمَتْبوعةٍ يُنبيكَ في الصّرعِ غيرُها",
"على فَمِها في مَسّها حيثُ جُنّتِ",
"ومِنْ لُغَةٍ تبدو بِغَيرِ لسانها",
"عليهِ براهينُ الأدلّةِ صَحّت",
"وفي العِلم حقا أنّ مُبدي غريبِ ما",
"سمِعتَ سواها وهْي في الحُسن أبدت",
"فلو واحدا امسيْتَ اصبحْتَ واجِدا",
"مُنازَلةً ما قُلتُهُ عن حقيقة",
"ولكنْ على الشّرْك الخفيّ عكفْتَ لو",
"عرَفتَ بنَفسٍ عن هَدي الحق ضلّت",
"وفي حُبّهِ مَن عَزّ توحيدَ حِبّهِ",
"فبالشّرْكِ يَصلى منِهُ نارَ قَطيعةِ",
"وما شانَ هذا الشأنَ منكَ سوى السّوى",
"ودعواهُ حقّاً عنك ن تُمْحَ تثُبت",
"كذا كُنتُ حينا قبلَ أن يُكشف الغطا",
"منَ اللَّبْسِ لا أنفّكُّ عن ثَنوِيَّة",
"اروحُ بفَقْدٍ بالشّهودِ مؤلِّفي",
"وأغْدو بوَجْدٍ بالوجودِ مُشَتّتي",
"يُفرّقُني لُبّي التِزاما بمَحضَري",
"ويَجمعُني سَلْبي اصْطلاماً بغيبتي",
"أخال حضيضي الصّحو والسكر معرجي",
"ليها ومَحوي مُنتَهى قابِ سِدرتي",
"فلمّا جلَوْتُ الغَينَ عنّي اجتَلَيْتُني",
"مُفيقا ومنّي العَينُ بالعَين قَرّتِ",
"ومِن فاقتي سُكراً غَنيتُ فاقةً",
"لدى فَرْقيَ الثَاني فجَمْعي كوَحْدتي",
"فجاهدْ تُشاهدْ فيكَ منكَ وراءَ ما",
"وصَفْتُ سُكوناً عن وجُودِ سَكينَة",
"فمِن بعدما جاهدتُ شاهدتُ مَشهَدي",
"وهادِيّ لي يَّايَ بل بيَ قُدْرَتي",
"وبي موْقِفي لا بلْ ليَّ تَوَجُّهي",
"كذاكَ صَلاتي لي ومِنِّيَ كَعْبتي",
"فلاتَكُ مَفْتُوناً بحُسْنِكَ مُعْجباً",
"بنَفْسِكَ مَوْقوفاً على لَبْسِ غِرة",
"وفارقْ ضَلالَ الفَرْق فالجَمْعُ مُنتجٌ",
"هُدى فِرْقَةٍ بالاتّحَادِ تَحَدَّت",
"وصرّحْ باطْلاقِ الجَمالِ ولا تَقُل",
"بتَقْيِيِدِهِ مَيلاً لِزُخْرُفِ زِينَة",
"فكُلّ مَليحٍ حُسنُهُ منْ جَمالها",
"مُعارٌ لهُ بل حُسْنُ كلّ مَليحِة",
"بها قَيسُ لُبْنى هامَ بل كلّ عاشق",
"كَمجنون لَيلى أو كُثَيّرِ عَزَّة",
"فكُلُّ صَبا منهُمْ لى وَصْفِ لَبْسِها",
"بصورةِ حُسنِ لاحَ في حُسنِ صورة",
"وما ذاكَ لاَّ أن بدَتْ بمَظاهِرٍ",
"فظَنُّوا سِواها وهي فيها تجَلَّتِ",
"بدَتْ باحْتِجابٍ واختَفَتْ بمَظاهر",
"على صِبَغِ التَّلْوينِ في كلّ بَرْزَةِ",
"ففي النَّشأةِ الأولى تَرَاءتْ لدَمٍ",
"بمَظْهَرِ حَوَّا قبل حُكم الأمومة",
"فهامَ بها كَيما يكونَ بِه أباً",
"وَيَظْهَرَ بالزَّوْجَينِ حُكم البُنوَّة",
"وكانَ ابتدا حُبِّ المَظاهِرِ بعْضَها",
"لبَعْضٍ ولا ضِدٌّ يُصَدّ بِبغْضَةِ",
"وما برِحَتْ تَبْدو وتَخْفَى لِعلَّةٍ",
"على حَسَبِ الأوْقاتِ في كلِّ حقْبَةِ",
"وتَظْهَرُ للعُشَّاقِ في كلّ مَظْهَرٍ",
"من اللَّبْسِ في أشْكالِ حُسنٍ بديعة",
"ففي مَرَّةٍ لُبْنَى وأخْرى بُثَيْنَة",
"ووِنَةً تُدْعَى بعَزَّةَ عَزَّتِ",
"وَلَسنَ سِواها لا ولا كَنَّ غَيرَها",
"وما ن لها في حُسنها من شَريكةِ",
"كذاكَ بحُكْمِ الاتّحادِ بحُسْنِها",
"كما لي بَدَتْ في غيرِها وتزَيَّتِ",
"بدوْتُ لها في كُلّ صَبٍ مُتَيَّمٍ",
"بأيّ بديعٍ حُسْنُهُ وبأيَّةِ",
"وَلَيسوا بغَيري في الهوَى لتَقَدّمٍ",
"عليَّ لِسَبْقٍ في اللَّيالي القَديمةِ",
"وما القَومُ غَيري في هَواها ونَّما",
"ظَهَرْتُ لهمْ لِلَّبْسِ في كل هيئَةِ",
"ففي مَرْةٍ قَيساً وأخرَى كُثَيّراً",
"ووِنَةً أبدو جَميلَ بُثَيْنَةِ",
"تجَلَّيْتُ فيهمْ ظاهراً واحْتَجَبْتُ با",
"طِناً بهم فاعْجَبْ لِكشْف بسُترة",
"وهُنّ وهُمْ لا وهْنَ وهْمٍ مَظاهِرٌ",
"لنا بتَجَلِّينا بحبٍّ ونَضْرَة",
"فكُلّ فَتى حُبٍّ أنا هُوَ وهيَ حِبْ",
"بُ كلّ فَتىً والكُلّ أسماءُ لُبْسة",
"أسامٍ بِها كُنْتُ المُسمَّى حَقيقَةً",
"وكنتُ ليَ البادي بِنَفْسٍ تخَفَّت",
"وما زِلْتُ يَّاها ويايَ لَم تَزَلْ",
"ولا فَرْقَ بل ذاتِي لذاتي أحَبَّتِ",
"وليس معي في الملك شيىءٌسِواي وال",
"مَعيَّةُ لم تخطُرْ على ألْمَعِيَّة",
"وهَذي يَدي لا نّ نَفْسي تَخَوَّفَتْ",
"سِوَاي ولا غيري لخيري تَرجَّتِ",
"ولاذُلُّ خمالٍ لِذِكري توَقَّعَتْ",
"ولا عِز قْبالٍ لِشكري تَوَخَّت",
"ولكنْ لِصَدِّ الضّدّ عن طَعْنهِ على",
"عُلا أولياءِ المُنْجدينَ بنَجدتي",
"رَجَعْتُ لأعمال العبادةِ عادَةً",
"واعدَدْتُ أحْوَالَ الرادةِ عُدتي",
"وعُدتُ بنُسكي بعد هتكي وعُدتُ من",
"خَلاعَةِ بَسْطي لانْقباضٍ بعفَّة",
"وصُمْتُ نَهارِي رغبةً في مَثوبَةٍ",
"واحْيَيْتُ لَيلي رَهبةً مِن عُقوبَةِ",
"وعَمّرْتُ أَوْقَاتي بِوِرْدٍ لِوَارِدٍ",
"وَصمْتٍ لسَمْت واعتكاف لحرمة",
"وبِنتُ عنِ الأوطانِ هِجران قاطعٍ",
"مُواصَلَةَ الِخوانِ واخترتُ عُزْلتي",
"وَدَقَّقْتُ فِكري في الحلالِ تَوَرُّعاً",
"وراعَيتُ في صْلاحِ قُوتيَ قوَّتي",
"وانفَقْتُ من سُتْر القَنَاعَةِ راضياً",
"منَ العيْشِ في الدنيا بأيسرِ بُلغة",
"وهَذَّبتُ نفسي بالرياضة ذاهباً",
"لى كشفِ ما حُجبُ العوائدِ غطَّت",
"وجَرَّدتُ في التجريد عزْمي تزَهُّداً",
"وثَرْتُ في نُسكي ستِجابةَ دَعوتي",
"متى حِلْتُ عن قولي أنا هيَ أو أقُلْ",
"وحاشا لمثْلي نَّها فيَّ حَلَّتِ",
"ولَسْتُ على غَيْبٍ أُحيلُكَ لا ولا",
"على مُستحيلٍ موجبٍ سَلْبَ حيلتي",
"وكيفَ وباسْمِ الحق ظَلَّ تحَقُّقي",
"تكونُ أراجيفُ الضَّلالِ مُخيفَتي",
"وها دِحيَةٌ وافى الأمينَ نبيَّنا",
"بصورَتِه في بَدءِ وَحْيِ النّبوءةِ",
"أجبريلُ قُلْ لي كان دِحيَةُ ذ بدا",
"لِمُهْدي الهُدى في هيْئَةٍ بَشَريَّة",
"وفي عِلمِه عن حاضريه مزِيَّةٌ",
"بماهيّةِ المَرْئيّ من غيرِ مِرْية",
"يَرَى مَلَكاً يوحي ليه وغيرُهُ",
"يَرى رَجُلاً يُدْعَى لَدَيْهِ بِصُحبة",
"ولي مِن أتَم الرّؤيَتينِ شارةٌ",
"تُنَزِّهُ عن رأيِ الحُلولِ عقيدتي",
"وفي الذكرِ ذكرُ اللَّبْس ليسَ بمُنكرٍ",
"ولم أعْدُ عن حُكمَيْ كتابٍ وسُنَّة",
"مَنَحْتُكَ علماً ن تُرِدْ كشفَه فرِدْ",
"سبيلِي واشرَعْ في اتِّباعِ شريعتي",
"فمَنْبعُ صدِّي من شرابٍ نقيعُهُ",
"لَديَّ فدَعْني من سَرابٍ بقيعة",
"ودُونَكَ بحراً خُضْتُهُ وقَف الأُلى",
"بساحلهِ صَوناً لَمَوضعِ حُرْمتي",
"ولا تقْرَبوا مالَ اليتيمِ شارةٌ",
"لكَفِّ يدٍ صُدَّتْ له ذ تصَدَّتِ",
"وما نالَ شيئاً منهُ غيري سوى فتىً",
"على قَدَمي في القبضِ والبسطِ ما فتي",
"فلا تَعْشُ عن ثارِ سَيريَ واخْشَ غَيْ",
"نَ يثار غَيري واغشَ عَينَ طريقتي",
"فؤادي وَلاها صاحِ صاحي الفؤادِ في",
"ولايةِ أمري داخلٌ تحتَ مرتي",
"ومُلْكُ معالي العشقِ مُلكي وجندي ال",
"مَعاني وكُلّ العاشقينَ رعيَّتِي",
"فتى الحبّ ها قد بنتُ عنهُ بحُكم مَن",
"يَراهُ حِجاباً فالهوى دونَ رُتبتي",
"وجاوزتُ حدَّ العشقِ فالحبّ كالقلى",
"وعن شأوِ مِعراجِ اتِّحاديَ رِحْلتي",
"فطبْ بالهوى نفساً فقد سُدتَ أنفُس ال",
"عبادِ منَ العُبَّادِ في كُلّ أُمَّةِ",
"وفُزْ بالعُلى وافخَرْ على ناسكٍ علا",
"بظاهرِ أعمالٍ ونَفْسٍ تزَكَّت",
"وجُزْ مُثقَلاً لو خَفَّ طَفَّ مُوكَّلاً",
"بمَنقول أحكام ومعقولِ حكمة",
"وحُزْ بالولا ميراثَ أرفَعِ عارفٍ",
"غَدا همُّهُ يثارَ تأثيرِ هِمَّة",
"وتِهْ ساحباً بالسُّحب أذيالَ عاشقٍ",
"بوَصْلٍ على أعلى المَجرَّةِ جُرَّتِ",
"وجُلْ في فُنونِ الاتحادِ ولا تَحدْ",
"لى فئةٍ في غَيرِهِ العُمْرَ أفنَت",
"فواحدُهُ الجَمُّ الغفيرُ ومَن غدا",
"هُ شِرْذِمة حُجَّتْ بأبلغِ حُجَّة",
"فمُّتَّ بمَعناهُ وعشْ فيه أو فمُتْ",
"مُعَنَّاهُ واتْبَعْ أُمَّةً فيهِ أمَّتِ",
"فأنتَ بهذا المَجدِ أجدَرُ من أخي اجْ",
"تهادٍ مُجِدٍّ عن رجاءٍ وخيفةِ",
"وغيرُ عجيبٍ هَزُّ عطفَيْكَ دونهُ",
"بأهْنا وأنهى لذّةٍ ومسرّةِ",
"وأوْصافُ من تُعْزَى ليهِ كمِ اصْطفتْ",
"من الناسِ مَنْسيّاً وأسماهُ أسمتِ",
"وأنتَ على ما أنتَ عنِّيَ نازحٌ",
"وليسَ الثّرَيَّا للثَّرَى بِقَرينَة",
"فطُورُك قد بُلّغتُهُ وبَلَغتَ فَوْ",
"قَ طَوركَ حيث النَّفسُ لم تَكُ ظُنَّت",
"وحَدُّكَ هذا عندَهُ قفْ فَعَنه لو",
"تقدَّمْتَ شيئاً لاحترقتَ بجَذوة",
"وقَدري بحَيث المرْءُ يُغُبَطُ دونَهُ",
"سُمُوّاً ولكن فوق قدرِكَ غِبطتي",
"وكُلُّ الوَرى أبْناءُ دمَ غيرَ أنْ",
"نِي حُزْتُ صَحْوَ الجمع من بين أخوتي",
"فسَمْعي كَليميٌّ وقلبي منَبَّأ",
"بأحمَدَ رُؤيا مُقَلَةٍ أحْمَديَّة",
"وروحيَ للأرواحِ روحٌ وكُلّ ما",
"تُرى حَسَناً في الكونِ من فَيض طينتي",
"فذَرْ ليَ ما قبلَ الظُّهورِ عَرَفتُهُ",
"خصوصاً وبي لَم تَدْرِ في الذرّ رُفقتي",
"ولا تُسمني فيها مُريداً فمَن دُعي",
"مُراداً لها جَذْباً فقيرٌ لعصمتي",
"وألْغِ الكُنى عني ولا تَلغُ ألكناً",
"بِها فهيَ مِن ثارِ صيغةِ صَنعتي",
"وعن لَقَبي بالعارِفِ ارْجعْ فنْ تَرَ التْ",
"تَنابُزَ بالألقابِ في الذّكرِ تُمقَت",
"فأصغَرُ أتباعي على عينِ قَلبِه",
"عَرائسُ أبكارِ المَعارِفِ زُفَّتِ",
"جَنى ثَمَرَ العرْفانِ من فَرْعِ فِطنَة",
"زكا باتّباعي وهوَ من أصلِ فطرَتي",
"فنْ سيلَ عن مَعنىً أتَى بغرائبٍ",
"عنِ الفَهمِ جلَّتْ بل عن الوَهم دقت",
"ولا تدعُني فيها بنَعتٍ مُقَرَّبٍ",
"أراهُ بِحُكمِ الجمعِ فَرْقَ جريرَةِ",
"فوَصليَ قَطعي واقترابي تَباعُدي",
"ووُدّيَ صَدّي ونتهائي بَداءتي",
"وفي مَن بِها وَرَّيتُ عنِّي ولمْ أرِدْ",
"سوايَ خلَعَتُ اسمي ورَسمي وكُنيتي",
"فسرْتُ لى ما دونَه وَقَف الأُولى",
"وضَلَّتْ عُقولٌ بالعوائدِ ضَلَّتِ",
"فلا وَصفَ لي والوَصفُ رسمٌ كذاكالاس",
"م وسمُ فن تَكني فكَنّ أو انعتِ",
"ومن أنا ياها لى حيث لا لى",
"عَرجتُ وعطَّرْتُ الوُجودَ برَجعتي",
"وعن أنا يَّايَ لِباطِن حكمَةٍ",
"وظاهرِ أحكام أقيمَتْ لدَعوتِي",
"فغايَةُ مَجذوبي ليهَا ومُنتهَى",
"مُراديه ما أسلَفتُهُ قبلَ توبتي",
"ومنِّيَ أوْجُ السَّابقينَ بزَعمهمْ",
"حَضيضُ ثرى ثارِ موضعِ وطْأتي",
"وخرُ ما بَعدَ الِشارةِ حيثُ لا",
"ترقّي ارتفاعٍ وضعُ أولِ خطوتي",
"فماعالم لاّبفضلي عالمٌ",
"تمسَّكتُ من طهَ بأوثَقِ عُرْوَةِ",
"عليها مَجازيٌ سَلامي فنَّما",
"حقيقتُهُ مِني ليَّ تحيتي",
"وأطيَبُ ما فيها وَجَدْتُ بمُبْتَدا",
"غرامي وقد أبدي بها كُلَّ نَذْرَةِ",
"ظُهوري وقد أخفَيتُ حالي مُنشداً",
"بها طَرَباً والحالُ غيرُ خَفيَّةِ",
"بَدتْ فرأيتُ الحَزْمَ في نَقصِ توبتي",
"وقامَ بها عندَ النُّهَى عُذْرُ محنَتي",
"فمنها أماني من ضَنى جَسَدي بها",
"أمانيُّ مالٍ سَخَتْ ثُمَّ شَحَّتِ",
"وفيها تَلافي الجسمِ بالسُّقمِ صحةٌ",
"لهُ وتَلافُ النَّفسِ نَفْس الفُتُوّةِ",
"ومَوتي بها وَجْداً حَياةٌ هنيئةٌ",
"ون لم أمتْ في الحبِّ عشتُ بغُصَّةِ",
"فيا مُهجتي ذوبي جوىً وصَبابَةً",
"ويا لوعَتي كوني كذاكَ مُذيبتي",
"ويا نارَ أحشائي أقيمي منَ الجوى",
"حنَايا ضلوعي فَهْيَ غَيرُ قويمةِ",
"ويا حُسنَ صبري في رِضَى مَن أحبُّها",
"تجمّلْ وكُنْ للدَّهرِ بي غيرَ مُشمِت",
"ويا جَلَدي في جَنبِ طاعةِ حبِّها",
"تحَمَّلْ عداكَ الكَلُّ كُلَّ عظيمة",
"ويا جَسدي المُضنى تَسَلّ عنِ الشِّفا",
"ويا كبِدي مَن لي بأنْ تَتَفَتّتي",
"ويا سَقَمي لا تُبقِ لي رَمَقاً فقَدْ",
"أبَيْتُ لبُقْيا العِزِّ ذُلَّ البَقِيَّةِ",
"ويا صِحَّتي ما كان من صحبتي انقضَى",
"ووصلُكِ في الأحشاء مَيتاً كهِجرَةِ",
"ويا كلَّ ما أبقى الضَّنى منِّي ارتحِلْ",
"فما لكَ مأوًى في عِظامٍ رَميمَةِ",
"ويا ما عَسى منِّي أُناجِي توَهُّماً",
"بياءِ النِّدا أُونِستُ منكَ بوَحشَة",
"وكلُّ الذي ترضاه والموتُ دونَه",
"به أَنا راضٍ والصبابةُ أَرضتِ",
"ونفسيَ لمْ تَجْزع بتلافِها أسىً",
"ولوْ جزِعتْ كانتْ بغيري تأسَّتِ",
"وفي كُلّ حيٍّ كل حي كمَيّتٍ",
"بها عندهُ قَتلُ الهوَى خيْرُ موتَةِ",
"تجَمَّعَتِ الأهْواءُ فيها فما ترى",
"بها غيرَ صَبٍّ لا يرى غيرَ صَبوَة",
"ذا سَفَرَتْ في يومِ عيدٍ تزاحَمتْ",
"على حُسنِها أبصارُ كلّ قبيلَةِ",
"فأرواحُهُمْ تصْبو لمَعنى جَمالِها",
"وأحداقُهُمْ من حُسنِها في حديقة",
"وعنديَ عيدي كُلَّ يومٍ أرى به",
"جَمالَ مُحَيَّاها بعَينٍ قريرةِ",
"وكُلّ اللَّيالي ليلةُ القَدْرِ نْ دَنَتْ",
"كما كلّ أيَّامِ اللَّقا يومُ جُمعة",
"وسَعيي لها حجٌّ به كُلّ وَقفةٍ",
"على بابها قد عادَلَتْ كلّ وَقفَة",
"وأيّ بلادِ اللهِ حلَّتْ بها فما",
"أراها وفي عيني حَلَتْ غَيرَ مكَّة",
"وأيّ مكانٍ ضمَّها حَرَمٌ كذا",
"أرى كل دارٍ أوْطَنَتْ دارَ هِجرَة",
"وما سكَنَتْهُ فهوَ بيتٌ مقدَّسٌ",
"بقُرَِّة عَيني فيهِ أحْشايَ قَرَّتِ",
"ومسجِدِيَ الأقصى مساحبُ بُرْدها",
"وطيبي ثَرَى أرضٍ عليها تمَشَّت",
"مَواطنُ أفراحي ومَرْبَى مربي",
"وأطوارُ أوطاري ومأمن خيفتي",
"مَغانٍ بها لم يَدخُلِ الدَّهرُ بيننا",
"ولا كادنا صرْفُ الزَّمانِ بفُرقَة",
"ولا سَعَتِ الأيَّامُ في شَتِّ شَملنا",
"ولا حكَمَتْ فينا الليالي بجفوَة",
"ولا صبَّحَتْنا النائباتُ بنَبوَةٍ",
"ولا حَدَّثتنا الحادثاتُ بنكبةِ",
"ولا شنَّع الواشي بصدٍّ وهجرةٍ",
"ولا أَرجفَ اللاحي ببينٍ وسلوةِ",
"ولا استيقَظَتْ عَينُ الرَّقيبِ ولم تزَل",
"عليَّ لها في الحُبّ عيني رقيبتي",
"ولا اختُصَّ وقتٌ دونَ وقتٍ بطَيبَةٍ",
"بِها كلّ أوقاتي مواسِمُ لَذة",
"نَهاري أصيلٌ كُلُّه نْ تنَسَّمَتْ",
"أوائلُهُ مِنها برَدّ تحِيَّتي",
"ولَيليَ فيها كُلُّهُ سَحَرٌ ذا",
"سَرَى ليَ منها فيه عَرْفُ نُسَيْمَةِ",
"ون طرَقتْ لَيلاً فشَهرِيَ كلُّه",
"بها لَيلَةُ القَدرِ ابتِهاجاً بزَوْرة",
"ونْ قَرُبَتْ داري فعامي كلُّهُ",
"ربيعُ اعتِدالٍ في رياضٍ أريضَة",
"ونْ رَضيَتْ عني فعُمريَ كلُّهُ",
"زمانُ الصِّبا طيباً وعصرُ الشبيبة",
"لَئنْ جَمَعتْ شملَ المحاسِن صورةً",
"شَهِدْتُ بها كُلّ المَعاني الدَّقيقة",
"فقدْ جَمَعَتْ أحشايَ كلَّ صَبَابَةٍ",
"بها وجوىً يُنبيكَ عن كلّ صَبوَة",
"ولِمْ لا أُباهي كُلَّ مَن يدَّعي الهوى",
"بها وأُناهي في افتخاري بحُظوَةِ",
"ويَسمَعُ منِّي لَفظَها كُلُّ بِضعَة",
"بها كُلّ سَمع سامِع مُتَنَصِّت",
"ويَلْثُمُ منِّي كُلُّ جزْء لِثَامَها",
"بكُلّ فَم في لَثْمِهِ كلُّ قُبْلَة",
"فلو بَسَطَتْ جسمي رأتْ كلّ جوْهر",
"بهِ كلّ قَلْب فيه كلّ مَحَبَّة",
"وأغرَبُ ما فيها استَجَدتُ وجادَ لي",
"به الفتحُ كَشفاً مُذهِباً كلّ رِيبَة",
"شُهودي بعَينِ الجمع كلَّ مخالِفٍ",
"وليَّ ائتِلافٍ صَدُّهُ كالموَدَّة",
"أحَبَّنيَ اللاَّحي وغارَ فلامَني",
"وهامَ بها الواشي فجارَ برِقْبَة",
"فشُكري لِهذا حاصِلٌ حيثُ بِرِّها",
"لِذا واصِلٌ والكُلّ ثارُ نِعمتي",
"وقد نِلْتُ منها فَوْقَ ما كنتُ راجياً",
"وما لم أكنْ أمّلتُ من قُرْبِ قُربَتي",
"وأرغَمَ أنفَ البَين لُطْفُ اشتِمالِها",
"عليَّ بما يُرْبي على كُلّ مُنيَة",
"بها مثلمَا أمسَيتُ أصْبحتُ مُغرَماً",
"وما أصْبحتْ فيه من الحسنِ أمست",
"فلوْ منحتْ كلّ الورى بعضَ حُسنها",
"خَلا يوسُفٍ ما فاتَهُم بمَزِيَّة",
"صرَفتُ لها كُلّي على يدِ حُسنِها",
"فضاعَفَ لي حسانُها كُلَّ وُصْلَة",
"يُشاهِدُ منِّي حُسنَها كُلُّ ذَرَّةٍ",
"بها كُلّ طَرْفٍ جالَ في كلّ طَرْفة",
"ويُثني عَليها فيَّ كُلّ لَطيفَة",
"بكُلّ لِسان طالَ في كلّ لفظَة",
"وأنشَقُ رَيَّاها بكُلِّ دقيقَة",
"بها كُلّ أنف ناشِق كُلّ هَبَّةِ",
"وغيري على الاغيارِ يُثني وللسِّوى",
"سِوايَ يُثنِّي منهُ عِطفاً لِعَطفَتي",
"وشُكريَ لي والبُرّ مِنِّيَ واصِلٌ",
"ليَّ ونفسي باتَّحادي استَبَدَّت",
"وثَمَّ أُمورٌ تَمَّ لي كَشفُ سِتْرِها",
"بصَحوٍ مُفيقٍ عن سِوايَ تغَطَّت",
"وعَنِّيَ بالتَّلويحِ يَفْهَمُ ذائقٌ",
"غَنِيٌّ عن التصريحِ للمُتعَنِّت",
"بها لم يُبِحْ من لم يبح دمَهُ وفي الْ",
"شارَةِ مَعنًى ما العِبارَةُ حَدَّت",
"ومَبْدأُ بْداها اللَّذانِ تسَبَّبا",
"لى فُرْقتي والجَمعُ يَأبَى تشَتُّتي",
"هُما مَعَنا في باطنِ الجَمعِ واحدٌ",
"وأرْبعةٌ في ظاهرِ الفَرْقِ عُدَّتِ",
"ونِّي ويَّاها لَذاتٌ ومَن وشى",
"بها وثَنى عنها صفاتٌ تبَدَّتِ",
"فذا مُظهِرٌ للرُّوحِ هادٍ لأفقِها",
"شُهوداً بدا في صيغةٍ معنوِيَة",
"وذا مُظهِرٌ للنَّفس حادٍ لرِفقِها",
"وُجوداً غدا في صيغةٍ صُوَريَّة",
"ومَنْ عرَفَ الأشكالَ مِثْلي لَم يَشبْ",
"هُ شِرْكُ هُدىً في رَفع شكالِ شُبهة",
"وذاتيَ باللَّذَّاتِ خَصَّتْ عَوالِمي",
"بمجموعِها مدادَ جمعٍ وعمَّت",
"وجادتْ ولا استعدادَ كَسبٍ بفيضِها",
"وقبلَ التَّهَيِّي للقَبولِ استعدَّتِ",
"فبالنَّفس أشباحُ الوُجودِ تنعَّمَتْ",
"وبالرُّوحِ أرواحُ الشُّهودِ تهَنَّت",
"وحالُ شُهودي بينَ ساعٍ لأفقِهِ",
"ولاحٍ مُراعٍ رفْقَهُ بالنَّصيحة",
"شهيدٌ بحالي في السَّماعِ لجاذبِي",
"قَضاءُ مَقَرِّي أو مَمَرُّ قضيَّتي",
"ويُثبِتُ نَفيَ الِلتِباسِ تطابُقُ ال",
"مِثالَينِ بالخَمسِ الحواسِ المُبينَة",
"وبَيْنَ يَدَيْ مَرْمَايَ دونَكَ سِرّ ما",
"تلقَّتْهُ منها النَّفسُ سِرّاً فألقَت",
"ذا لاحَ معنى الحُسنِ في أيّ صورةٍ",
"ونَاح مُعَنَّى الحُزن في أَيّ سورةِ",
"يشاهُدها فكري بطَرْفِ تخَيُّلي",
"ويسمَعُها ذِكْري بِمسْمَعِ فطنتي",
"ويُحضِرُها للنَّفسِ وَهْمي تصوّراً",
"فيحسَبُها في الحسِّ فَهمي نديمتي",
"فأعجَبُ مِن سُكري بغيرِ مُدامَةٍ",
"وأطرَبُ في سرِّي ومِنِّيَ طرْبَتي",
"فيرقُصُ قَلبي وارتِعاشُ مفاصِلي",
"يُصَفِّقُ كالشادي وروحيَ قَينَتي",
"وما بَرِحَتْ نفسي تَقوّت بالمُنى",
"وتمحو القوى بالضُّعف حتى تَقوَّتِ",
"هُنَاكَ وجَدتُ الكائناتِ تحالَفَتْ",
"على أنَّها والعَوْنُ منِّي معينتي",
"ليجمَعَ شَملي كُلُّ جارحَةٍ بها",
"ويَشمَلَ جَمَعي كلُّ مَنبِتِ شعرَة",
"ويخلَعَ فينا بَيننا لُبْسَ بينِنا",
"على أنَّني لم أُلفِهِ غير أُلفَة",
"تنبَّهْ لِنَقْلِ الحِسَّ للنَّفسِ راغباً",
"عن الدَّرس ما أبدَتْ بوَحي البديهة",
"لروحيَ يُهدي ذكْرُها الرَّوْحَ كُلّما",
"سَرَتْ سَحَراً منها شَمالٌ وَهَبَّتِ",
"ويَلتذُّ نْ هاجَتهُ سَمَعيَ بالضُّحى",
"على وَرَقٍ وُرْقٌ شَدَتْ وتغنَّت",
"ويَنعَمُ طَرْفي نْ رَوَتْهُ عَشيَّةً",
"لِنسْانِهِ عنها بُروقٌ وأهْدَتٍ",
"ويَمْنَحُه ذَوقي ولَمْسيَ أَكْؤس الشْ",
"شَرابِ ذا ليلاً عَلَيَّ أُديرَتِ",
"ويوحيه قلبي للجوانح باطناً",
"بظاهر ما رسلُ الجوارحِ أَدَّتِ",
"ويُحضِرُني في الجمع مَن باسمها شدا",
"فأنشهَدُها عندَ السِّماعِ بجُملتي",
"فيَنحو سَماء النَّفحِ روحي ومظهري ال",
"مُسَوَّى بها يحْنو لأترابِ تُرْبَتي",
"فمِنِّيَ مَجذوبٌ لَيها وجاذِبٌ",
"ليِه ونَزْعُ النَّزْعِ في كلّ جَذبَة",
"وما ذاكَ لاَّ أَنَّ نَفسي تَذَكَّرَتْ",
"حَقيقتها مِن نَفسِها حينَ أوحت",
"فحَنَّتْ لتَجريدِ الخطاب ببرْزَخ التْ",
"تُرابِ وكُلٌّ خِذٌ بأزِمَّتي",
"ويُنبيكَ عن شأني الوَليدُ ون نشا",
"بَليداً بلهامٍ كوَحيٍ وفِطنَةٍ",
"ذا أنَّ من شدَّ القِماط وحنَّ في",
"نشاطٍ لى تَفريجِ فراطِ كُرْبة",
"يُناغي فيُلغى كُلّ كَلٍّ أصابَهُ",
"ويُصغي لِمَنْ ناغاهُ كالمُتَنَصِّتِ",
"ويَنسيهِ مُرَّ الخَطبِ حُلْوُ خِطابِه",
"ويُذكِرُهُ نَجْوى عهودٍ قديمة",
"ويُعرِبُ عن حالِ السَّماعِ بحالِه",
"فيُثبِتُ للرَّقصِ انتِفاء النقيصة",
"ذا هامَ شَوْقاً بالمُناغي وهَمَّ أنْ",
"يَطيرَ لى أوطانِهِ الأوَّلِيَّة",
"يُسَكَّنُ بالتَّحريكِ وهو بمَهْدِهِ",
"ذا ما لهُ أيدي مُرَبِّيهِ هَزَّت",
"وجدتُ بوَجدٍ خذِي عند ذكرِها",
"بتَحبيرِ تالٍ أو بألحانِ صَيَّت",
"كما يجدُ المكروبُ في نزعِ نفسِهِ",
"ذا ما له رسلُ المنايا توفَّتِ",
"فواجدُ كَرْبٍ في سياقٍ لفُرْقَةٍ",
"كمَكروبٍ وَجْدِ لاشتياق لرُفقة",
"فذا نفسُهُ رَقَّتْ لى ما بَدَتْ بِه",
"وروحي ترَقَّتْ للمبادي العَلِيَّة",
"وبابُ تخَطّيّ اتِّصالي بحيثُ لا",
"حِجابَ وِصالٍ عنهُ روحي ترَقَّت",
"على أثَري مَن كان يُؤثِرُ قصْدَهُ",
"كمِثليَ فَلْيَركَبْ له صِدْقَ عَزمة",
"وكمَ لُجَّةٍ قد خُضْتُ قبلَ ولوجه",
"فَقيرُ الغِنى ما بُلّ مِنها بَنَغْبَة",
"بمِرْةِ قولي نْ عزَمتَ أُريكَة",
"فأصْغِ لِما أُلقي بسَمعِ بَصِيرة",
"لَفَظتُ من الأقوالِ لَفظيَ عِبرَةً",
"وحَظِّي من الأفعالِ في كلّ فَعْلة",
"ولَحظي على الأعمالِ حُسنُ ثَوابها",
"وحِفظيَ للأحوالِ من شَينِ رِيبة",
"ووعظي بصِدق القصدِ لقاء مخلِصٍ",
"ولَفْظي اعتبار اللَّفظِ في كلّ قِسمَة",
"وقَلبِيَ بَيْتٌ فيه أسكن دونَهُ",
"ظُهُورُ صِفاتي عَنهُ من حُجُبِيتي",
"ومنها يَميني فيَّ رُكنٌ مُقَبَّلٌ",
"ومن قِبلَتي للحُكمِ في فيّ قُبلَتي",
"وحَوْليَ بالمَعنى طَوافي حقيقةً",
"وسَعيي لوَجهي من صفائي لمَرْوَتي",
"وفي حَرَمٍ من باطني أمْنُ ظاهري",
"ومِنْ حولِهِ يُخشى تخطُّفُ جيرتي",
"ونفسي بصَومي عن سِوايَ تفَرُّداً",
"زكتْ وبفَضلِ الفيض عنِّي زَكَّت",
"وشَفعُ وُجودي في شُهوديَ ظلَّ في اتْ",
"تِحاديَ وِتْراً في تَيَقُّظِ غَفوَتي",
"وسراءُ سرِّي عن خُصوصِ حقيقةٍ",
"ليَّ كَسَيري في عُمومِ الشريعةِ",
"ولم ألهُ باللاَّهوتِ عن حُكمِ مظهَري",
"ولم أنسَ بالنَّاسوتِ مظهرَ حِكمتي",
"فعَنِّي على النَّفس العُقودُ تحكَّمت",
"ومنِّي على الحِسّ الحُدودُ أُقيمتِ",
"وقد جاءَني منِّي رسولٌ عليه ما",
"عَنِتُّ عزيزٌ بي حريصٌ لرأفَة",
"بحُكمي من نَفسي عليها قَضَيتُهُ",
"ولما توَلَّتْ أمرَها ما تولَّتِ",
"ومن عهد عهدي قبل عصرِ عناصري",
"لى دارِ بَعثٍ قبلَ نذارِ بَعثَة",
"ليَّ رَسولاً كُنتُ منيَ مُرْسَلاً",
"وذاتي بياتي عليَّ استَدَلَّتِ",
"ولما نقَلتُ النَّفسَ من مُلكِ أرضِها",
"بحكمِ الشِّرا منها لى مُلكِ جَنَّة",
"وقد جاهدتْ واستُشهدتْ في سبيلها",
"وفازتْ ببُشرَى بيعِها حينَ أوفَت",
"سَمتْ بي لجَمعي عن خُلودِ سمائِها",
"ولم أرْضَ خلادي لأرضِ خليفتي",
"ولا فَلَكٌ لاَّ ومن نورِ باطِني",
"بِه مَلَكٌ يُهدي الهُدى بمَشيئَتي",
"ولا قُطْرَ لاَّ حلّ مِن فيض ظاهري",
"بِه قَطرَةٌ عنها السَّحائبُ سَحَّت",
"ومن مطلعي النورُ البَسيطُ كلَمعةٍ",
"ومِن مشرَعي البحرُ المحيطُ كقطرَة",
"فكُلِّي لكُلِّي طالِبٌ مُتَوَجِّهٌ",
"وبعضي لبَعضي جاذِبٌ بالأعِنَّة",
"ومَن كان فوق التَّحت والفوْقُ تحته",
"لى وجهِه الهادي عَنَتْ كلُّ وِجهَة",
"فتحتُ الثَّرَى فوقُ الأثيرِ لرَتْقِ ما",
"فَتَقْتُ وفَتقُ الرَّ تقِ ظاهرُ سُنَّتي",
"ولا شبهَةٌ والجمعُ عينُ تَيَقُّنٍ",
"ولا جِهَةٌ والأينُ بَينَ تَشَتُّتي",
"ولا عِدَّةٌ والعَدّ كالحدّ قاطِعٌ",
"ولا مُدَّةٌ والحدّ شِرْكُ موَقتِ",
"ولا نِدّ في الدَّارَينِ يقضي بنَقْضِ ما",
"بَنيتُ ويُمضي أمرُهُ حُكمَ مرَتي",
"ولا ضِدّ في الكَونَينِ والخَلقُ ما ترى",
"بهِمْ للتَّساوي من تفاوُتِ خِلقَتي",
"ومني بدا لي ما عليَّ لَبِسْتُهُ",
"وعني البَوادي بي ليَّ أُعيدَتِ",
"وفي شَهِدْتُ السّاجدينَ لمَظهري",
"فحَقّقْتُ أني كُنتُ دمَ سَجدَتي",
"وعايَنتُ روحانيّة الارَضِينَ في",
"مَلائِكِ عِليّيّنَ أكْفاء رُتْبَتي",
"ومن أفقي الدّاني اجتَدى رِفْقيَ الهُدى",
"ومِن فَرْقيَ الثاني بدا جَمعُ وَحدَتي",
"وفي صَعقِ دَك الحِسّ خَرّت فاقةً",
"ليَ النّفسُ قبلَ التّوبِة المُوسويّة",
"فلا أينَ بَعدَ العينِ والسّكْرُ منه قد",
"أَفَقْت وعين الغين بالصّحوِ أصْحَت",
"وخِرُ مَحْوٍ جاءَ خَتمي بعدَهُ",
"كأوّل صَحْوٍ لارْتِسامٍ بِعِدّة",
"وكيفَ دُخولي تحتَ مِلكي كأوْلِيَا",
"ء مُلْكِي وأتباعي وحزْبي وشيعتي",
"ومأخوذُ محْوِ الطَّمسِ مَحقاً وزنتْهُ",
"بمَحذوذِ صحْوِ الحسّ فَرقاً بِكفَّة",
"فنقطةُ عينِ الغينِ عن صحويَ انمحت",
"ويَقْظَةُ عينِ العينِ محْويَ ألغَت",
"وما فاقِدٌ بالصّحوِ في المَحوِ واحدٌ",
"لتَلْوِيِنِه أهلاً لِتَمْكِيْنِ زُلْفَة",
"تَساوَى النّشاوى والصُّحاةُ لِنَعتِهِمْ",
"بِرَسْمِ حُضورٍ أو بوَسْمِ حظيرة",
"ولَيسوا بقَوْمِي مَن عَلَيْهِمْ تعاقبَتْ",
"صِفَاتُ التِبَاسٍ أو سِماتُ بقيّة",
"ومَن لم يرِث عنّي الكَمَالَ فناقصٌ",
"على عَقِبَيْهِ ناكِصٌ في العُقوبة",
"وما فيّ ما يُفضي للَبْسِ بقيّةٍ",
"ولا فَيءَ لي يَقضي عليّ بفَيئَة",
"وماذا عَسى يَلْقى جَنانٌ وما بِهِ",
"يفُوهُ لِسانٌ بينَ وَحْيٍ وصيغَة",
"تعانَقتِ الأطرافُ عنديَ وانطوى",
"بِساطُ السِّوى عدلاً بحُكم السويَّة",
"وعادَ وُجودي في فَنا ثَنَوِيَّةِ ال",
"وُجودِ شُهوداً في بَقَا أحَديَّة",
"فما فَوْقَ طَوْرِ العقْلِ أوّل فَيضةٍ",
"كما تحتَ طُورِ النّقْلِ خر قَبضَة",
"لذلك عَن تفضيلِهِ وهْوَ أهلُهُ",
"نَهانَا على ذي النّونِ خيرُ البرِيّة",
"أشَرْتُ بما تُعطي العِبَارَةُ والذي",
"تَغَطَّى فقَدْ أَوْضحْتُهُ بلَطِيفِة",
"ولَيْسَ ألَستُ الأمسِ غَيْراً لِمنْ غدا",
"وجِنحي غدا صُبحي ويوميَ لَيْلَتِي",
"وسِرُّ بَلى لله مِرْةُ كَشْفهَا",
"وثْبَاتُ مَعنى الجَمْعِ نَفْيُ المَعيّة",
"فلا ظُلَمٌ تَغشَى ولاَ ظُلمَ يُخْتَشى",
"ونِعْمَةُ نوري أطفأتْ نارَ نَقْمَتي",
"ولا وَقت لاّ حيثُ لا وقتَ حاسِبٌ",
"وُجودَ وُجودي من حِساب الأهلّة",
"ومسجونُ حَصْرِ العَصرِ لم يرَ ما وَرا",
"ءَ سجِيّتِهِ في الجَنَّةِ الأبَدِيّة",
"فبي دارتِ الافلاكُ فاعجبْ لقُطْبِها ال",
"مُحيطِ بها والقُطبُ مركزُ نُقطَة",
"ولا قُطْبَ قَبلي عن ثلاثٍ خَلَفتُهُ",
"وقُطْبِيّةُ الأوتادِ عن بَدَليّة",
"فلا تَعْدُ خَطّي المُسْتَقِيمَ فنّ في الزْ",
"زَوايا خبَايا فانتَهِزْ خَيرَ فُرْصَة",
"فعَنّي بَدا في الذّرّ فيّ الوَلا وَلي",
"لِبَانُ ثُدِيّ الجَمْعِ مِنّيَ دَرّت",
"وأَعجَبُ ما فيها شَهِدْتُ فراعَني",
"ومن نفث روح القدس في الرّوع روعتي",
"وقد أشهَدَتني حُسنها فشُدِهْتُ عن",
"حِجاي ولم أُثبِتْ حِلايَ لدَهْشَتِي",
"ذَهَلْتُ بها عنّي بحيثُ ظَنَنْتُني",
"سِوَايَ ولم أقْصِدْ سَواء مَظِنّتي",
"ودَلّهني فيها ذُهُولي فلم أُفِقْ",
"عَليّ ولم أَقفُ التِماسي بِظِنّتي",
"فأصبحْتُ فيها والِهاً لاهياً بِها",
"ومَن وَلّهتْ شُغلاً بها عنهُ ألهَت",
"وعن شُغُلي عنّي شُغِلْتُ فَلَوْ بها",
"قضيتُ ردىً ما كنتُ أدري بنُقلتي",
"ومِن مُلَحِ الوجدِ المُدلِّهِ في الهوى ال",
"مُوَلّه عقلي سَبْيُ سَلْبٍ كغَفْلَتي",
"أُسائِلُها عنّي ذا ما لقيتُها",
"ومِن حيثُ أهدَتْ لي هُداي أضلّت",
"وأطلُبُها منّي وعِنديَ لم تزَلْ",
"عجبتُ لها بي كيف عنّي اسَتَجَنّت",
"وما زِلْتُ في نفسي بها مُتَرَدّداً",
"لنَشْوَةِ حِسّي والمَحَاسِنُ خمْرَتي",
"أُسافِرُ عن عِلْمِ اليقينِ لِعَيْنه",
"لى حقّه حيثُ الحقيقةُ رِحْلتي",
"وأنشُدُني عني لأُرْشِدَني على",
"لساني لى مُسْتَرشِدِي عندَ نَشدَتي",
"وأسألُني رَفْعي الحِجابَ بكَشْفِي النْ",
"نقابَ وبي كانتْ ليّ وسيلَتي",
"وأنظُرُ في مِرةِ حُسنِي كي أَرَى",
"جَمالَ وُجودي في شُهوديَ طَلعَتِي",
"فن فُهتُ باسْمي أُصغِ نحوي تشوّقاً",
"لى مُسمِعي ذِكري بنُطقي وأُنصِت",
"وأُلصِقُ بالأحشاءِ كَفّي عسايَ أن",
"أُعانِقَها في وَضْعِها عند ضَمّتي",
"وأهْفو لأنفاسي لعَلّيَ واجِدي",
"بها مُستجيزاً أنّها بيَ مَرّتِ",
"لى أن بَدا منّي لِعَيْنِيَ بارقٌ",
"وبانَ سَنا فجري وبانت دُجنّتي",
"هناكَ لى ما أحجمَ العقلُ دونَهُ",
"وصَلْتُ وبي منّي اتّصالي ووُصْلتي",
"فأسفَرْتُ بِشراً ذ بلَغْتُ ليّ عن",
"يَقينٍ يَقيني شدَّ رَحل لِسَفْرَتي",
"وأَرْشَدْتُنِي ذ كنتُ عنّيَ ناشدي",
"ليّ ونفسي بي عليّ دَليلَتي",
"وأستارُ لَبْسِ الحِسّ لما كشَفْتُها",
"وكانتْ لها أسرارُ حُكميَ أَرْخَت",
"رَفعتُ حِجاب النّفسِ عنها بكشفيَ النْ",
"نِقابَ فكانت عن سؤالي مُجيبتي",
"وكنتُ جِلا مِرةِ ذاتيَ مِن صَدا",
"صِفاتي ومني أُحدِقَتْ بأشِعّة",
"وأشهدُني يّايَ ذ لا سِواي في",
"شُهوديَ موجودٌ فيَقضي بزحمة",
"وأسمَعُني في ذكريَ اسميَ ذاكري",
"ونفسي بنَفْيِ الحس أصغَتْ وأسمَت",
"وعانقْتُني لا بالتِزَامِ جوارحي ال",
"جوانِحَ لَكِنّي اعتنقْت هوِيّتِي",
"وأوجَدْتُني روحي وروح تَنَفّسي",
"يُعَطّرُ أنفاسَ العبيرِ المُفتت",
"وعن شِرْكِ وصَفِ الحسّ كُلّي منزه",
"وفيٌّ وقد وحّدْتُ ذاتيَ نُزهتي",
"ومَدْحُ صِفَاتي بي يُوَفّقُ مادِحي",
"لحَمْدي ومدْحي بالصفات مذَمّتي",
"فشاهِدُ وصفي بي جَليسي وشاهدي",
"به لاحتِجَابي لن يَحِلّ بِحِلّتي",
"وبي ذِكْرُ أسمائي تيَقّظُ رُؤيَةٍ",
"وذِكرِي بها رُؤيا تَوَسُّن هجْعَتي",
"كذاكَ بِفعلي عارِفي بيَ جاهلٌ",
"وعارِفُهُ بي عارِفٌ بالحقيقة",
"فخُذْ عِلمَ أعلامِ الصفاتِ بِظاهرِ ال",
"مَعَالمِ مِنْ نَفسٍ بذاكَ عليمَة",
"وفَهْمُ أسامي الذّاتِ عنها بباطنِ ال",
"عَوَالم ومن روحٍ بذاكَ مُشيرَة",
"ظُهورُ صِفاتي عن اسامي جوارحي",
"مجازاً بها للحكمِ نفسي تسَمّت",
"رُقُومُ عُلُومٍ في سُتُورِ هياكِلٍ",
"على ما وراءَ الحسّ في النّفس ورَّت",
"وأسماءُ ذاتي عن صِفَاتِ جوانحي",
"جَوازاً لأسرارٍ بها الرّوحُ سُرّتِ",
"رمُوزُ كُنُوزٍ عن معاني شارةٍ",
"بمكنونِ ما تُخفي السرائِرُ حُفّتِ",
"وثارُها بالعالمين بِعِلْمِها",
"وعنها بها الأكوانُ غيرُ غَنِيّة",
"وُجُودُ اقتِنَا ذِكْرٍ بأيْدِ تَحَكّمٍ",
"شهودُ اجتِنَا شُكْرٍ بأيْدٍ عميمَة",
"مظاهِرُ لي فيها بَدَوْتُ ولم أكنْ",
"عَلَيّ بخافٍ قبلَ مَوطِنِ بَرْزتي",
"فلفْظٌ وكُلّي بي لِسانٌ مُحدِّثٌ",
"ولحظٌ وكُلّي فيّ عَينٌ لِعَبرَتي",
"وسَمْعٌ وكُلّي بالنّدى أسمعُ النِّدا",
"وكُلّيَ في رَدّ الرّدى يدُ قُوّة",
"معاني صِفَاتٍ ما وَرا اللَّبسِ أُثْبِتَتْ",
"وأَسْماءُ ذاتٍ ما رَوى الحسُّ بَثّت",
"فتصرفُها مِنْ حافِظِ العَهْدِ أوّلاً",
"بنَفسٍ عليها بالوَلاءِ حفيظَة",
"شوادي مُباهاةٍ هوادي تنَبُّهٍ",
"بَوادي فُكاهاتٍ غَوادي رَجِيّة",
"وتوقيفُها من مَوثِقِ العَهدِ خراً",
"بنفسٍ عل عِزّ الِباءِ أبيّة",
"جواهرُ أنباء زواهرُ وُصْلَةٍ",
"طواهرُ أبناء قواهرُ صَولَة",
"وتَعرِفُها مِن قاصِد الحَزْم ظاهراً",
"سَجِيّةُ نفسٍ بالوجودِ سخيّة",
"مَثاني مُناجاةٍ معاني نباهَةٍ",
"مغاني مُحاجاةٍ مَباني قَضيّة",
"وتَشريفُها من صادِقِ العزمِ باطناً",
"نابَةُ نفسٍ بالشّهود رضيّة",
"نجائِبُ يَاتٍ غرائبُ نُزهَةٍ",
"رغائبُ غاياتٍ كتائِبُ نَجْدَة",
"فللَّبْسِ منها بالتَعَلّقِ في مَقا",
"مِ السلامِ عن أحكامِهِ الحِكَميَّة",
"عقائقُ حكامٍ دقائقُ حِكْمَةٍ",
"حقائقُ حكامٍ رقائقُ بَسْطَة",
"ولِلْحٍسّ منها بالتحقّقِ في مقا",
"مِ اليمانِ عن أعْلامِهِ العَمليّة",
"صوامِعُ أَذْكَارٍ لوامعُ فِكْرَةٍ",
"جوامِعُ ثار قوامعُ عِزَّة",
"وللنّفسِ منها بالتخلّقِ في مَقا",
"مِ الِحْسَانِ عن أنبائِه النَبويّة",
"لطائفُ أخبارٍ وظائفُ مِنْحَةٍ",
"صحائِفُ أحبارٍ خلائفُ حِسْبة",
"وللجَمعِ من مَبْدَا كأنّك وانتهى",
"فن لم تكُنْ عن يَةِ النظريّة",
"غُيُوثُ انفعالات بُعوثُ تنَزّهٍ",
"حُدوثُ اتصالات لُيوثُ كتيبة",
"فمرجِعُها للحِسّ في عالمِ الشها",
"دةِ المُجْتَدِي ما النفسُ منّي أَحسّت",
"فُصُولُ عِباراتٍ وُصولُ تحيّةٍ",
"حُصولُ شاراتٍ أُصولُ عطيّة",
"ومطلِعُها في عالَمِ الغيْبِ ما وَجَدْ",
"تُ مِنْ نِعَمٍ منى عليّ استجدّت",
"بشائِرُ قرارٍ بصائرُ عَبرَةٍ",
"سرائرُ ثارٍ ذخائِرُ دعْوَة",
"وموضِعُها في عالمِ المَلَكوتِ ما",
"خُصِصْتُ من الِسرا بة دون أُسرتي",
"مدارسُ تنزيلٍ مَحارسُ غِبْطَةٍ",
"مغارِسُ تأويل فوارِسُ مِنعَة",
"وموقِعُهَا من عالَمِ الجَبروتِ مِن",
"مشارقِ فتحٍ للبصائِرِ مُبْهِت",
"أرائِكُ توحيدٍ مدارِكُ زُلْفَةٍ",
"مسالكُ تجميدٍ ملائكُ نُصْرَة",
"ومنبَعُها بالفَيْضِ في كلّ عالَمٍ",
"لِفَاقَةِ نفْسٍ بالِفاقَةِ أثْرَت",
"فوائدُ لهامٍ روائدُ نِعمَة",
"عوائِدُ نعام موائدُ نِعمة",
"ويجري بما تُعطِي الطريقةُ سائري",
"على نَهجِ ما مِنى الحقيقةُ أعطَت",
"ولمّا شَعَبْتُ الصّدْعَ والتأمَت فُطْو",
"رُ شَمل بفَرْق الوصفِ غيرِ مُشتّت",
"ولم يَبقَ ما بيني وبينَ توَثّقي",
"بيناسِ وُدّي وما يُؤدّي لِوَحْشة",
"تحقّقتُ أنّا في الحقيقِة واحدٌ",
"وأثبَتَ صَحْوُ الجمع محْوَ التشتت",
"وكُلّي لِسانٌ ناظرٌ مِسمَعٌ يَدٌ",
"لنُطقٍ وداركٍ وَسَمعٍ وبَطشة",
"فَعَيني ناجتْ واللّسانُ مُشاهِدٌ",
"ويَنْطِقُ مني السمْعُ واليدُ أصغت",
"وسَمْعيَ عَينٌ تجتَلي كُلّ ما بدا",
"وعَيني سَمعٌ ن شدا القوم تُنْصِت",
"ومِنّيَ عن أيدٍ لِساني يَدٌ كما",
"يَدي لي لسانٌ في خطابي وخُطبتي",
"كذاكَ يَدي عَينٌ تَرَى كُلّ ما بدا",
"وعيني يَدٌ مبسوطةٌ عندَ بَسطَتي",
"وسَمعي لِسانٌ في مُخاطبَتي كذا",
"لسانيَ في صغائِه سَمْعُ مُنصِت",
"وللشّمّ أحكامُ اطّرادٍ القياسِ في اتْ",
"تِحادِ صِفاتي أو بعكْسِ القضيّة",
"وما فيّ عَضْوٌ خُصّ من دونِ غيرِهِ",
"بتَعيينِ وصْف مثْلَ عينِ البصيرة",
"ومِني على افرادها كُلُّ ذَرّة",
"جوامِعُ أفعالِ الجوارحِ أحيت",
"يُناجي ويُصغي عن شُهودِ مُصرِّف",
"بمجموعِهِ في الحالِ عن يَدِ قُدرَة",
"فأَتلُو عُلومَ العالِمَين بلفْظَةٍ",
"وأجلُو عليّ العالمين بلَحْظَة",
"وأسمَعُ أصواتَ الدّعاةِ وسائِرَ اللْ",
"لُغاتِ بِوَقْتٍ دونَ مِقدارِ لَمحة",
"وأُحْضِرُ ما قد عَزّ للبُعْدِ حَمْلُهُ",
"ولم يَرْتَدِدْ طرفي ليّ بغَمضَة",
"وأنشَقُ أرواحَ الجِنَانِ وعَرْفَ مَا",
"يُصافحُ أذيالَ الرّياحِ بنَسْمَة",
"وأستَعرِضُ الفاقَ نحوي بخَطْرَة",
"وأخترِقُ السّبْعَ الطّبَاقَ بخَطْوَة",
"وأشباحُ مَن لمْ تبقَ فيهِمْ بقيّةٌ",
"لجَمعيَ كالأرواحِ حفّتْ فخفّت",
"فمَن قالَ أو مَن طال أو صال نّما",
"يمُتّ بمدادي له برَقيقَة",
"وما سارَ فوقَ الماء أو طارَ في الهوا",
"أوِ اقتحمَ النّيرانَ لاّ بهِمّتِي",
"وعَنّيَ مَنْ أَمْدَدْتُهُ برَقيقَة",
"تصَرّفَ عن مَجموعِهِ في دقيقة",
"وفي ساعة أو دون ذلك مَن تلا",
"بمجموعة جَمعي تَلا أَلفَ خَتْمَة",
"ومِنّيَ لو قامتْ بِمَيْت لطيفةٌ",
"لَرُدّتْ ليْهِ نفسُهُ وأُعيدَت",
"هي النّفسُ ن ألقَتْ هواها تضاعفت",
"قُواها وأعطَتْ فِعَلها كُلَّ ذرّة",
"وناهيكَ جَمعاً لا بفَرْقِ مساحَتي",
"مكان مَقيسٍ أوْ زمان موقَّتِ",
"بذاك علا الطّوفانَ نوحٌ وقد نَجا",
"به مَن نجا من قومِهِ في السفينة",
"وغاضَ لَهُ ما فاضَ عنهُ استجادةً",
"وجدّ لى الجُودي بها واستقَرّت",
"وسارَ ومتنُ الرّيحِ تحتَ بساطِه",
"سُلَيمانُ بالجَيشَينِ فوقَ البسيطة",
"وقبل ارتدادِ الطرفِ أُحضِرَ مِن سَبا",
"لهُ عَرْشُ بلقيسٍ بغيرِ مشَقّةِ",
"وأَخْمَدَ براهيمُ نارَ عدُوّهِ",
"وعَن نورِهِ عادت له رَوْضَ جنَّة",
"ولمَا دعا الأطيارَ من كُلّ شاهِقٍ",
"وقد ذُبِحَتْ جاءتْهُ غيرَ عَصيَة",
"ومن يدِه موسى عَصاهُ تلَقّفَتْ",
"من السّحرِ أهوالاً على النّفس شقّت",
"ومِن حجَرٍ أجرى عيوناً بضَرْبةٍ",
"بها دَيماً سقّتْ وللبَحرِ شَقّت",
"ويَوسُفُ ذا ألقى البَشِيرُ قَميصه",
"على وَجْهِ يعقوبٍ عليِه بأوْبة",
"رهُ بعَيْنٍ قبلَ مَقدَمِهِ بكى",
"عليِه بها شوقاً ليِه فكُفّت",
"وفي لِ سْرائيلَ مائِدَةٌ مِنَ السْ",
"سَمَاء لعيسَى أنزِلَتْ ثمّ مُدّت",
"ومِنْ أكْمَهٍ أبْرا ومِن وضَحٍ عدا",
"شَفى وأعادَ الطّينَ طيراً بنَفخَة",
"وسِرُّ انفِعَالاتِ الظّواهرِ باطِناً",
"عن الِذنِ ما ألقَتْ بأُذنكَ صيغتي",
"وجاءَ بأسرارِ الجَميعِ مُفيضُها",
"عَلَيْنَا لهم خَتْماً على حين فَترَة",
"وما مِنهُمُ لاّ وقد كانَ داعِياً",
"بِهِ قومَهُ للحَقّ عن تَبَعِيّة",
"فعالِمُنا منهُمْ نبيٌّ ومَن دَعا",
"لى الحقّ منّا قامَ بالرسُلِيّة",
"وعارِفُنا في وقتِنا الأحمَديُّ مَن",
"أولي العزمِ منهُمْ خِذٌ بالعَزٍيمة",
"وما كانَ منهُمْ مُعْجِزاً صارَ بعدَه",
"كَرامةَ صِدّيقٍ لهُ أوْ خليفة",
"بعِتْرَتِهِ استغنَتْ عنِ الرّسُلِ الوَرى",
"وأصحابِهِ والتّابِعِينَ الأئِمّة",
"كراماتُهُمْ من بعضِ ما خَصّهُمْ به",
"بما خصّهُمْ مِنْ رْثِ كُلّ فضيلة",
"فمِنْ نُصْرَةِ الدّينِ الحَنيفيّ بَعدَه",
"قتَالُ أبي بكْر للِ حنيفَة",
"وسارِيَةٌ ألْجَاهُ للجَبَلِ النّدا",
"ءُ مِن عُمَر والدّارُ غيرُ قريبة",
"ولم يشتغِلْ عثمانُ عن وِرْدِهِ وقد",
"أدارَ عليهِ القومُ كأسَ المَنيّة",
"وأوضَحَ بالتأويلِ ما كانَ مُشكِلاً",
"عليّ بِعلْمٍ نالهُ بالوصيّة",
"وسائرُهُمْ مِثْلُ النجومِ مَن اقتدى",
"بأَيّهِم منهُ اهتَدى بالنصيحة",
"وللأولياءِ المؤمِنينَ بِهِ ولَمْ",
"يَروهُ اجتِنا قُربٍ لقُرْب الأخُوّة",
"وقُربُهُمُ معنىً له كاشتياقِهِ",
"لهمْ صورةً فاعجبْ لحضرَةِ غيبة",
"وأهلٌ تَلَقّى الروحَ باسْمي دَعَوْا لى",
"سبيلي وحَجّوا المُلحِدينَ بحُجّتِي",
"وكُلّهُمُ عن سبْق معنايَ دائرٌ",
"بدائِرَتِي أو وارِدٌ من شريعتي",
"ونّي ون كنتُ ابنَ دمَ صورةً",
"فَلي فيِه مَعنًى شاهدٌ بأبُوتِي",
"ولا مُنْصِتٌ لاّ بِسَمْعِيَ سامعٌ",
"ولا باطِشٌ لاّ بأزْلي وشِدّتي",
"ولا ناطِقٌ غَيري ولا ناظِرٌ ولا",
"سميع سِوائي من جميعِ الخليقة",
"وفي عالَم التركيب في كلّ صورَةٍ",
"ظَهَرْتُ بمَعنىً عنه بالحسنِ زينَتِ",
"وفي كلّ معنىً لم تُبِنْهُ مَظاهِري",
"تصوّرْتُ لا في صورةٍ هيكليّة",
"وفيما تراهُ الرّوحُ كَشْفَ فَراسةٍ",
"خَفيتُ عنِ المَعنى المُعنَّى بدِقّة",
"وفي رَحَموتِ البَسْطِ كُلّيَ رَغْبَةٌ",
"بها انبَسطتْ مالُ أهلٍ بَسيطتي",
"ونفسي على حُجْرِ التّجَلّي برُشدها",
"تَجَلّتْ وفي حِجرِ التجَلّي تَرَبّت",
"وفي المَهْدِ حِزْبي الأنبياءُ وفي عنا",
"صري لَوحيَ المحفوظ والفتحُ سورتي",
"وقبلَ فِصالي دون تكليفِ ظاهري",
"ختمتُ بشرعي الموضِحي كلّ شرْعة",
"فهُمْ والأُلى قالوا بَقَولِهِمِ على",
"صراطيَ لم يَعدوا مواطئ مِشيَتي",
"فيُمْنُ الدعاةِ السابقينَ ليّ في",
"يَميني ويُسْرُ اللاّحقينَ بِيَسْرَتي",
"ولا تَحْسَبنّ الأمرَ عنّيَ خارجاً",
"فما سادَ لاّ داخِلٌ في عُبودتي",
"ولولايَ لم يُوْجدْ وُجودٌ ولم يكُنْ",
"شهودٌ ولم تُعْهَدْ عُهودٌ بذِمّة",
"فلا حيَّ لاّ مِنْ حياتي حياتُهُ",
"وطَوعُ مُرادي كُلّ نفسٍ مُريدة",
"ولا قائلٌ لاّ بلَفظي مُحَدِّثٌ",
"ولا ناظِرٌ لاّ بناظِرِ مُقْلَتي",
"وفي رَهَبَوتِ القبضِ كُلّيَ هَيبَةٌ",
"ففيما أجَلْتُ العَيْنَ منّي أجَلّت",
"وفي الجمعِ بالوَصْفَينِ كُلّيَ قُرْبَةٌ",
"فحَيَّ على قُرْبَي خِلالي الجميلة",
"وفي مُنْتَهَى في لم أَزَل بيَ واجِداً",
"جَلالَ شُهودي عن كمالِ سجيّتي",
"وفي حيثُ لا في لم أزَلْ فيّ شاهداً",
"جَمالَ وُجودي لا بناظِر مُقلتي",
"فن كنتَ منّي فانْحُ جمعيَ وامْحُ فَرْ",
"قَ صَدْعي ولا تجنح لجنحِ الطبيعة",
"فدونَكَهَا ياتِ لهامِ حِكمَةٍ",
"لأوهامِ حَدسِ الحسّ عنكَ مزيلة",
"ومِن قائلٍ بالنّسخِ والمَسْخُ واقِعٌ",
"بِهِ ابْرَأْ وكُنْ عمّا يراهُ بعُزْلَة",
"ودَعْهُ و دعوى الفسخِ والرّسخُ لئقٌ",
"بِهِ أَبداً لو صَحّ في كلِّ دورَة",
"وضَرْبي لكَ الأمثالَ مِنّيَ مِنَّةٌ",
"عليكَ بشأني مَرَّةً بَعْدَ مَرّة",
"تأمّلْ مقاماتِ السَّروجيِّ واعتَبِرْ",
"بِتَلْوينِهِ تَحْمَدْ قَبولَ مَشورتي",
"وتَدرِ التِباسَ النّفسِ بالحِسّ باطناً",
"بمظهَرِهَا في كلّ شكلٍ وصورة",
"وفي قَولِهِ نْ مانَ فالحَقّ ضاربٌ",
"بِهِ مَثَلاً والنفسُ غيرُ مُجِدّة",
"فكُنْ فَطِنَاً وانظُر بحِسّكَ مُنْصِفاً",
"لنَفْسِكَ في أفعالِكَ الَثَرِيّة",
"وشاهدْ ذا استجلَيتَ نفسكَ ما ترى",
"بغيرِ مِراءٍ في المَرائي الصقيلَة",
"أغَيْرُكَ فيها لاحَ أم أنتَ ناظِرٌ",
"ليكَ بها عندَ انعِكاسِ الأشعّة",
"وأصْغِ لرَجْعِ الصوتِ عندَ انقطاعه",
"ليكَ بأكنافِ القُصورِ المَشيدَة",
"أهَل كانَ مَن ناجاكَ ثَمّ سِواكَ أم",
"سَمِعْتَ خِطاباً عن صَداكَ المُصَوّت",
"وقُلْ ليَ مَن ألقى ليكَ عُلُومَهُ",
"وقد ركدتْ منكَ الحواسُ بغَفْوَة",
"وما كنتَ تدري قبل يومكَ ما جرَى",
"بأمسِكَ أو ما سوفَ يجري بغُدوة",
"فأصبحتَ ذا عِلْمٍ بأخبار مَن مَضى",
"وأسرارِ من يأتي مُدِلاً بخِبْرَة",
"أتحسبُ من جاراكَ في سِنةِ الكَرَى",
"سِواكَ بأنواعِ العُلُومِ الجليلة",
"وما هِيَ لاّ النّفسُ عند اشتِغالها",
"بعالَمِها عن مَظهَرِ البَشَرِيّة",
"تَجَلّتْ لها بالغَيبِ في شكلِ عالِمٍ",
"هَداها لى فَهْمِ المَعاني الغريبة",
"وقد طُبِعَتْ فيها العُلُومُ وأُعْلِنَتْ",
"بأسمائها قِدْمَاً بوَحْيِ الأُبُوّة",
"وبالعِلْمِ مِنْ فوقِ السِّوَى ما تنعّمَتْ",
"ولكنْ بما أملَتْ عليها تَمَلّت",
"ولو أَنَّها قبلَ المَنامِ تَجَرّدَتْ",
"لشَاهَدْتَها مِثْلي بِعَيْنٍ صحيحةِ",
"وتجريدُها العاديُّ أثبَتَ أوّلاً",
"تجَرّدَها الثّاني المَعادي فأثْبِت",
"ولا تكُ مِمّنْ طَيّشَتْهُ دُروسُهُ",
"بحيثُ استَقَلّتْ عقلَهُ واستقرّت",
"فثَمّ وراء النّقلِ عِلْمٌ يَدِقُّ عن",
"مَدارِكِ غاياتِ العقولِ السليمَة",
"تَلَقّيْتُهُ منّي وعني أَخَذْتُهُ",
"ونفسيَ كانت من عَطائي مُمِدَّتي",
"ولا تكُ باللاّهي عنِ اللّهوِ جُمْلَةً",
"فهزْلُ المَلاهي جِدُّ نَفْسٍ مُجدّة",
"ويّاكَ والِعراضَ عن كلّ صورةٍ",
"مُمَوّهَةٍ أو حالةٍ مُسْتَحِيلَة",
"فطَيْفُ خَيالِ الظلّ يُهْدِي ليكَ في",
"كَرَى اللّهْوِ ما عنهُ الستائِرُ شُقّت",
"تُرى صورَةَ الأشياءِ تُجلى عليكَ من",
"وراءِ حِجَابِ اللَّبسِ في كلّ خِلْعة",
"تجَمّعَتِ الأضدادُ فيها لِحِكْمَةٍ",
"فأشكالُها تَبدو على كلّ هَيئة",
"صوامِتُ تُبدي النطقَ وهيَ سواكنٌ",
"تحرّكُ تُهدي النّورَ غيرَ ضَوِيّة",
"وتضحَكُ عجاباً كأجذَلَ فارحٍ",
"وتبكي انتِحاباً مثلَ ثَكلى حزينة",
"وتندُبُ نْ أَنّتْ على سلبِ نِعمةٍ",
"وتطرَبُ نْ غَنَّتْ على طيبِ نغمة",
"يرى الطيرَ في الأغصانِ يُطْرِبُ سجعُها",
"بتغريدِ ألحانٍ لدَيْكَ شجِيّة",
"وتَعْجَبُ من أصواتِهَا بلُغَاتِها",
"وقد أعرَبَتْ عنْ ألسُنٍ أعجميّة",
"وفي البَرّ تَسْرِي العِيْسُ تخترِقُ الفلا",
"وفي البحر تجري الفُلكُ في وسطِ لُجّة",
"وتنظُرُ للجَيْشَيْنِ في البَرّ مَرّةً",
"وفي البحر أُخرى في جموعٍ كثيرة",
"لِبَاسُهُمُ نَسْجُ الحديدِ لبأسِهِمْ",
"وهُمْ في حِمَى حَدّيْ ظُبىً وأسنّة",
"فأجنادُ جَيشِ البَرّ ما بين فارسٍ",
"على فَرَسٍ أو راجلٍ رَبَّ رِجلَة",
"وأكنادُ جيشِ البحرِ ما بين راكبٍ",
"مَطا مركَبٍ أو صاعِدٍ مثلَ صعدة",
"فمِنْ ضارِبٍ بالبِيضِ فتكاً وطاعِنٍ",
"بسَمْرِ القَنا العَسّالَةِ السمْهَرِيّة",
"ومِنْ مُغْرِقٍ في النار رَشقاً بأسهُمٍ",
"ومِن مُحْرِقٍ بالماءِ زَرْقاً بشُعلة",
"تَرى ذا مُغيراً باذِلاً نفسَهُ وذا",
"يُوَلّي كسيراً تحتَ ذُلّ الهزيمة",
"وتشهَدُ رَمْيَ المَنجنيقِ ونَصْبَهُ",
"لهَدْمِ الصيّاصي والحُصُونِ المَنِيْعَة",
"وتَلْحَظُ أشباحاً تراءى بأنْفُسٍ",
"مُجَرَّدَةٍ في أَرْضِها مُسْتَجنَّةِ",
"تُباينُ أنْسَ الِنسِ صورَةُ لَبْسِها",
"لِوَحْشَتِهَا والجِنُّ غيرُ أَنيسَة",
"وتطرَحُ في النهرِ الشّباكَ فتُخرجُ السْ",
"سماكَ يَدُ الصّيّادِ منها بسُرْعَة",
"ويحتالُ بالأشراكِ ناصِبُها على",
"وقوعِ خِماصِ الطّيْرِ فيها بحبّة",
"ويَكْسِرُ سُفُنَ اليَمّ ضاري دوابِه",
"وتظْفَرُ سَادُ الشّرَى بالفريسة",
"ويصطادُ بعضُ الطّيرِبعضامن الفضا",
"ويقنِصُ بعضُ الوَحش بعضاً بقفرَة",
"وتلمَحُ منها ما تخطّيتُ ذِكْرَهُ",
"ولم أعتمِدْ لاّ على خيرِ مُلْحَة",
"وفي الزّمَنِ الفرْدِ اعتَبِرْ تلقَ كلّ ما",
"بدا لكَ لا في مُدّةِ مُسْتَطِيلَة",
"وكُلُّ الذي شاهدْتُهُ فِعْلُ واحِدٍ",
"بمُفْرَدِهِ لكن بحُجْبِ الأكِنّة",
"ذا ما أزال السِّترَ لم ترَ غيرَهُ",
"ولم يَبْقَ بالاشكالِ شكالُ ريبة",
"وحَقّقتُ عند الكشف أنّ بنورهِ اهْ",
"تَدَيْتُ لى أفعالِهِ بالدُّجُنّة",
"كذا كنتُ ما بيني وبَينيَ مُسهِلاً",
"حِجَابَ التباسِ النّفسِ في نورِ ظلمة",
"لأظهَرَ بالتدريجِ للحِسّ مؤنِساً",
"لها في ابتِداعي دُفْعَةً بَعْدَ دُفْعَة",
"قَرَنْتُ بجِدّي لَهْوَ ذاكَ مُقَرِّباً",
"لفَهْمِكَ غاياتِ المَرامي البعيدَة",
"ويجمَعُنا في المظهَرَيْنِ تشابُهٌ",
"وليْستْ لحالي حالُهُ بشَبِيهَة",
"فأشكالُهُ كانتْ مظاهٍرَ فِعْلِه",
"بِسِتْرٍ تلاشتْ ذ تَجَلّى وَوَلّت",
"وكانتْ له بالفعلِ نفسي شبيهةً",
"وحِسّيَ كالِشكال واللَّبْسُ سُترتي",
"فلَمَّا رَفعتُ السّتْرَ عنّي كرَفعه",
"بحيث بدَتْ لي النفسُ من غير حُجّة",
"وقد طلَعتْ شمسُ الشّهودِ فأشرَق ال",
"وُجُودُ وحَلّتْ بي عقودُ أَخِيّة",
"قَتَلتُ غُلاَمَ النفسِ بينَ قامتي ال",
"جِدَارَ لأحكامي وخرْقِ سفينتي",
"وعُدْتُ بمدادي على كلّ عالِمٍ",
"على حَسبِ الأفعالِ في كلّ مُدّة",
"ولولا احتجابي بالصفاتِ لأُحْرِقَتْ",
"مظاهرُ ذاتي من سَناءِ سجيّتي",
"وألسِنَةُ الأكوانِ ن كُنتَ واعياً",
"شهودٌ بتَوحيدي بحالٍ فصيحَة",
"وجاء حديثٌ في اتّحاديَ ثابتٌ",
"روايتُهُ في النقْلِ غيرُ ضعيفَة",
"يُشيرُ بحُبّ الحقّ بعدَ تقرّبٍ",
"لَيْهِ بنَقلٍ أو أداء فريضَة",
"وموضِعُ تنبيهِ الِشارةِ ظاهرٌ",
"بِكُنْتُ لهُ سَمْعَاً كنُورِ الظّهيرة",
"تسبّبتُ في التوحيدِ حتى وجَدتُهُ",
"وواسطةُ الأسبابِ حدى أَدِلّتي",
"ووحّدتُ في الأسبابِ حتى فقدتُها",
"ورابطةُ التّوحيدِ أجْدَى وسيلَة",
"وجرّدتُ نفسي عنهما فتجرّدتْ",
"ولم تَكُ يوماً قَطُّ غيرَ وحيدَة",
"وغُصْتُ بحار الجمع بل خُضتُها على ان",
"فِرَاديَ فاستَخْرَجتُ كلّ يتيمة",
"لأسْمَعَ أفعالي بسَمْعِ بَصِيرَةٍ",
"وأشهَدُ أقوالي بعَيْنٍ سَميعة",
"فنْ ناح في اليكِ الهَزارُ وغرّدَتْ",
"جواباً لهُ الأطيارُ في كلّ دَوحة",
"وأطْرَبَ بالمِزْمَارِ مُصْلِحُةُ على",
"مُنَاسَبَةِ الاوتارِ من يَدِ قَيْنَة",
"وغنّت من الأشعارِ ما رَقّ فارتقَتْ",
"لسِدْرتِهَا الاسرارُ في كلّ شدْوَة",
"تَنَزّهْتُ في ثارِ صُنْعِي مُنَزِّهاً",
"عن الشرْك بالأغيارِ جَمعي وأُلفتي",
"فبي مجلسُ الاذكارِ سَمْعُ مُطالِعٍ",
"ولي حانَةُ الخمّارِ عَينُ طليعَة",
"وما عَقَدَ الزّنّارَ حُكماً سوى يدي",
"ونْ حُلّ بالِقرارِ بي فهْيَ حلّت",
"ون نارَ بالتّنزيلِ مِحْرابُ مَسجدٍ",
"فما بارَ بالِنجيلِ هيكلُ بِيعَة",
"وأسفارُ تَوراةِ الكَلِيْم لقَوْمِهِ",
"يُناجي بها الأحبارُ في كلّ ليلة",
"ون خَرّ للأحجارِ في البُدّ عاكِفٌ",
"فلا وجْهَ للِنكارِ بالعصَبِيّة",
"فقد عَبَدَ الدّينارَ مَعنىً مُنَزَّهٌ",
"عنِ العارِ بالِشراكِ بالوثَنية",
"وقد بَلَغَ الِنذارَ عنيَ مَن بَغى",
"وقامتْ بيَ الأعذارُ في كلّ فِرْقة",
"وما زاغتِ الأبصارُ من كلّ مِلّةٍ",
"وما زاغتِ الأفكارُ من كلّ نِحلة",
"وما اختارَ مَن للشّمس عن غِرّةٍ صبَا",
"وشراقُها مِن نورِ سْفارِ غُرّتي",
"ون عبدَ النَّارَ المَجوسُ وما انطفَت",
"كما جاءَ في الاخبارِ في ألفِ حِجَّة",
"فما قَصَدُوا غيري ون كان قصدهُم",
"سِوايَ ون لم يُظْهِروا عَقدَ نِيّة",
"رأوْا ضَوْءَ نوري مرّةً فَتَوَهَّمُو",
"هُ ناراً فَضَلّوا في الهُدَى بالأشعَّة",
"ولولا حِجابُ الكَونِ قُلتُ ونَّما",
"قيامي بأحكامِ المظاهِرِ مُسْكِتي",
"فلا عَبَثٌ والخَلْقُ لم يُخلَقوا سُدىً",
"ونْ لم تكُنْ أَفعالُهُمْ بالسديدَة",
"على سِمَةِ الاسماءِ تَجري أمورُهُمْ",
"وحِكْمَةُ وصْف الذاتِ للحكم أجرَت",
"يُصَرِّفُهُمْ في القبضَتَيْنِ ولا ولا",
"فقَبْضَةُ تَنْعِيمٍ وقَبْضَةُ شِقْوَة",
"ألا هكذا فلتَعرِفِ النّفسُ أو فلا",
"ويُتْلَ بها الفُرقَانُ كُلَّ صبيحة",
"وعِرْفَانُها مِن نَفْسِها وهِيَ التي",
"على الحِسّ ما أَمَّلتُ منيَ أمْلَت",
"ولو أنني وحّدْتُ ألحدتُ وانسَلخ",
"تُ من يِ جَمعي مشركاً بيَ صنعتي",
"ولستُ مَلوماً أنْ أَبُثّ مَواهبي",
"وأمْنَحَ أتْباعي جَزيلَ عَطِيّتي",
"ولي مِنْ مُفيضِ الجَمعِ عندَ سلامِه",
"عليّ بأوْ أَدْنَى شارةِ نِسْبَة",
"ومِنْ نُورِهِ مِشكاةُ ذاتيَ أشرقَتْ",
"عليّ فنارَتْ بي عِشائي كضَحوتي",
"فأُشْهِدتُنِي كَوْنِي هناك فكُنْتُهُ",
"وشاهدتُهُ يَّايَ والنّورُ بَهجتي",
"فَبِي قُدّس الوادي وفيه خلعتُ خَلْ",
"عَ نَعْلي على النادي وجُدتُ بخلعتي",
"ونَستُ أنواري فكنتُ لها هُدىً",
"وناهيكَ من نفسٍ عليها مُضِيئَة",
"وأسستُ أطواري فناجَيتُنِي بها",
"وقضّيْتُ أوطاري وذاتي كَليمَتي",
"وبَدْرِي لم يأفُلْ وشمسيَ لَم تَغِبْ",
"وبي تَهتدي كُلّ الدّراري المُنيرة",
"وأنْجُمُ أفلاكي جرَتْ عن تصَرّفي",
"بِملكي وأملاكي لمُلْكِيَ خَرّتِ",
"وفي عالَمِ التّذكارِ للنفسِ عِلْمُها ال",
"مُقَدَّمُ تستَهْديهِ منّيَ فِتْيَتِي",
"فحَيّ على جَمْعي القديمِ الذي بِهِ",
"وَجَدْتُ كُهُولَ الحيّ أطفالَ صِبيَة",
"ومن فضلِ ما أسأرْتُ شربُ مُعاصري",
"ومَنْ كان قبلي فالفضائلُ فَضْلَتِي"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=507194 | ابن الفارض | نبذة
:
عُمر بن علي بن مرشد بن علي الحموي الأصل، المصري المولد والدار والوفاة، الملقب شرف الدين بن الفارض.\nشاعر متصوف، يلقب بسلطان العاشقين، في شعره فلسفة تتصل بما يسمى (وحدة الوجود).\nاشتغل بفقه الشافعية وأخذ الحديث عن ابن عساكر، وأخذ عنه الحافظ المنذري وغيره، إلا أنه ما لبث أن زهد بكل ذلك وتجرد، وسلك طريق التصوف وجعل يأوي إلى المساجد المهجورة وأطراف جبل المقطم، وذهب إلى مكة في غير أشهر الحج ! \nوأكثر العزلة في وادٍ بعيد عن مكة.\nثم عاد إلى مصر وقصده الناس بالزيارة حتى أن الملك الكامل كان ينزل لزيارته.\nوكان حسن الصحبة والعشرة رقيق الطبع فصيح العبارة، يعشق مطلق الجمال وقد نقل المناوي عن القوصي أنه كانت له جوارٍ بالبهنا يذهب اليهن فيغنين له بالدف والشبابة وهو يرقص ويتواجد. | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8976 | null | null | null | null | <|meter_13|> ت <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> سَقَتني حُمَيَّا الحُبَّ راحَةَ مُقلَتي <|vsep|> وَكَأسي مُحَيَّا مَن عَنِ الحُسنِ جَلَّتِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَوهَمتُ صَحبي أنَّ شُربَ شَرابهِم <|vsep|> بهِ سُرَّ سِرِّي في انتِشائي بنَظرَةِ </|bsep|> <|bsep|> وبالحَدَقِ استغنَيتُ عن قَدَحي ومِن <|vsep|> شَمائِلِها لا من شَموليَ نَشوَتي </|bsep|> <|bsep|> ففي حانِ سُكري حانَ شُكري لِفِتيَةٍ <|vsep|> بِهِم تَمَّ لي كَتمُ الهَوَى مَعَ شُهرَتي </|bsep|> <|bsep|> وَلَمَّا انقضى صَحوي تَقاضَيتُ وَصلَها <|vsep|> وَلَم يغشَني في بَسطِها قَبضُ خَشيَةِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَبثَثَتُها ما بي وَلَم يَكُ حاضِري <|vsep|> رَقِيبٌ لها حاظٍ بخَلوَةِ جَلوَتي </|bsep|> <|bsep|> وقُلتُ وحالي بالصبَّابَةِ شاهدٌ <|vsep|> وَوَجدي بها ماحِيَّ والفَقدُ مُثبِتي </|bsep|> <|bsep|> هَبي قَبلَ يُفني الحُبُّ مِنِّي بَقيَّةً <|vsep|> أَراكِ بِها لي نَظرَةَ المتَلَفِّتِ </|bsep|> <|bsep|> ومُنِّي عَلى سَمعي بلَن ن مَنَعتِ أَن <|vsep|> أَراكِ فمِن قَبلي لِغيرِيَ لذَّتِ </|bsep|> <|bsep|> فعِندي لسُكري فاقَةٌ لِفاقَةٍ <|vsep|> لَها كَبِدي لَولا الهَوى لم تُفتَّتِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَو أَنَّ ما بي بِالجِبالِ وَكانَ طُو <|vsep|> رُ سِينا بها قبلَ التَجلِّي لدُكَّتِ </|bsep|> <|bsep|> هَوى عَبرَةٌ نَمَّت بِهِ وجَوىً نَمَت <|vsep|> بِهِ حُرَقٌ أدوَاؤُها بِيَ أودَتِ </|bsep|> <|bsep|> فَطُوفانُ نوحٍ عندَ نَوحي كَأَدمُعي <|vsep|> وَيقادُ نِيرانِ الخَليلِ كلَوعَتي </|bsep|> <|bsep|> وَلَولا زَفيري أَغرَقَتنيَ أَدمُعي <|vsep|> وَلَولا دُموعي أَحرَقَتنيَ زَفرَتي </|bsep|> <|bsep|> وَحُزني ما يَعقوبُ بَثَّ أقلَّهُ <|vsep|> وكُلُّ بِلى أيُّوبَ بعضُ بلِيَّتي </|bsep|> <|bsep|> وخِرُ ما لاقى الأُلى عَشِقوا لى الرْ <|vsep|> رَدَى بعضُ ما لاقيتٌ أوَّلَ مِحنَتي </|bsep|> <|bsep|> فلَو سَمِعَت أذنُ الدَّليلِ تَأَوُّهي <|vsep|> للامِ أسقامٍ بِجِسمي أضَرَّتِ </|bsep|> <|bsep|> لَأَذكَرَهُ كَربي أَذى عَيشِ أزمَةٍ <|vsep|> بِمُنقطِعي ركبٍ ِذا العيسُ زُمَّتِ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد بَرَّحَ التَّبريحُ بي وَأَبادَني <|vsep|> وَأَبدى الضَّنى مِنِّي خَفِيَّ حَقيقَتِي </|bsep|> <|bsep|> فنادَمتُ في سُكري النُحولَ مُراقِبي <|vsep|> بجُملَةِ أَسراري وتَفصيلِ سِيرَتِي </|bsep|> <|bsep|> ظَهَرتُ لَهُ وَصفاً وَذاتي بِحَيثُ لا <|vsep|> يَراها لِبِلوى مِن جَوى الحُبِّ أَبلَتِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَبدَت وَلَم يَنطِق لِساني لِسمعِهِ <|vsep|> هَواجِسُ نَفسي سِرَّ ما عَنهُ أخفَتِ </|bsep|> <|bsep|> وظلَّت لِفكري أُذنُهُ خَلَداً بها <|vsep|> يدورُ بِه عن رؤيَةِ العينِ أغنَتِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَخبَرَ مَن في الحيَّ عَنِّيَ ظاهراً <|vsep|> بِباطِنِ أَمري وَهُوَ من أهلِ خُبرَتي </|bsep|> <|bsep|> كَأنَّ الكِرَامَ الكَاتِبينَ تَنَزَّلوا <|vsep|> على قلبِهِ وَحياً بما في صَحيفَتي </|bsep|> <|bsep|> ومَا كانَ يَدري ما أُجِنُّ وما الَّذي <|vsep|> حَشايَ مِنَ السِّرِّ المَصُونِ أكنَّتِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَشفُ حِجابِ الجسمِ أبرَزَ سِرَّ ما <|vsep|> بِهِ كَانَ مَستُوراً لَه مِن سَريرَتِي </|bsep|> <|bsep|> فَكُنتُ بسِرِّي عَنهُ في خُفيَةٍ وَقَد <|vsep|> خَفَتهُ لِوَهنٍ من نحوليَ أنَّتي </|bsep|> <|bsep|> فَأَظهَرني سُقمٌ بِهِ كُنتُ خافياً <|vsep|> لَهُ وَالهَوى يَأتي بِكُلِّ غَريبَةِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَفرطَ بي ضُرٌّ تَلاشَت لمَسِّهِ <|vsep|> أَحاديثُ نَفسٍ بالمَدامِعِ نُمَّتِ </|bsep|> <|bsep|> فلو هَمَّ مَكروهُ الرَّدى بي لَما دَرى <|vsep|> مَكاني وَمِن ِخفاءِ حُبَّكِ خُفيَتي </|bsep|> <|bsep|> وما بينَ شوقٍ واشتياقٍ فَنِيتُ في <|vsep|> تَوَلٍّ بحَظرٍ أو تَجَلٍّ بِحضرَةِ </|bsep|> <|bsep|> فلو لِفَنائي من فِنائِكَ رُدَّ لي <|vsep|> فؤاديَ لم يرغَب لى دارِ غُربَةِ </|bsep|> <|bsep|> وعُنوانُ شأني ما أبُثَّكِ بِعضَهُ <|vsep|> وما تحتَهُ ظهارُهُ فوقَ قُدرتي </|bsep|> <|bsep|> وأُمسِكُ عَجزاً عَن أُمورٍ كَثيرةِ <|vsep|> بنُطقِيَ لَن تُحصى وَلَو قُلتُ قَلَّتِ </|bsep|> <|bsep|> شِفائِيَ أَشفى بل قَضى الوَجدُ أَن قَضى <|vsep|> وبَردُ غليلي واحِدٌ حَرَّ غُلَّتي </|bsep|> <|bsep|> وباليَ أبلى مِن ثيابِ تَجَلُّدي <|vsep|> به الذَّاتُ في العدامِ نيطَت بلَذَّةِ </|bsep|> <|bsep|> فَلو كَشَفَ العُوَّادُ بي وتَحَقَّقُوا <|vsep|> منَ اللَّوحِ ما مِنَّي الصَّبابةُ أبقَتِ </|bsep|> <|bsep|> لمَا شاهَدَت منِّي بَصائِرهُم سِوى <|vsep|> تخَلُّلِ رُوحٍ بينَ أثوابِ مَيِّتِ </|bsep|> <|bsep|> وَمُنذُ عَفا رَسمي وَهِمتُ وهِمتُ في <|vsep|> وُجودي فَلَم تَظفَر بكَونِيَ فِكرَتي </|bsep|> <|bsep|> وَبَعدُ فَحالي فيكِ قامَت بِنَفسِها <|vsep|> وَبَيِّنَتي في سَبقِ روحي بَنِيَّتي </|bsep|> <|bsep|> وَلَم أَحكِ في حُبِّيكِ حالي تَبرُّماً <|vsep|> بِها لاضطِرابٍ بَل لِتَنفِيسِ كُربَتي </|bsep|> <|bsep|> ويَحسُنُ ظهارُ التَجلُّدِ للعِدى <|vsep|> ويقبُحُ غَيرُ العَجزِ عندَ الأحِبَّةِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَمنَعُني شكوَايَ حُسنُ تَصَبُّري <|vsep|> وَلَو أَشكُ لِلأَعداءِ ما بي لأَشكَتِ </|bsep|> <|bsep|> وَعُقبى اصطِباري في هَواكِ حمِيدةٌ <|vsep|> عَلَيكِ وَلَكِن عَنكِ غَيرُ حَميدَةِ </|bsep|> <|bsep|> وَما حلَّ بي من مِحنَةٍ فَهوَ مِنحَةٌ <|vsep|> وقد سَلِمَت من حَلِّ عَقدٍ عَزيمَتي </|bsep|> <|bsep|> وكُلُّ أذىً في الحُبِّ مِنكِ ذا بَدا <|vsep|> جَعَلتُ لهُ شُكرِي مكانَ شَكِيَّتي </|bsep|> <|bsep|> نَعَم وَتَباريحُ الصَّبابَةِ ن عَدَت <|vsep|> عَلَيَّ مِنَ النَّعماءِ في الحبِّ عُدَّتِ </|bsep|> <|bsep|> وَمِنكِ شَقائي بَل بَلائِيَ مِنَّةٌ <|vsep|> وفيكِ لِباسُ البؤسِ أسبَغ نِعمَةِ </|bsep|> <|bsep|> أرانِيَ ما أُوليتُهُ خيرَ قِنيَةٍ <|vsep|> قديمُ وَلائي فيكِ من شَرّ فِتيَةِ </|bsep|> <|bsep|> فلاحٍ وواشٍ ذاك يُهدي لِعزَّةٍ <|vsep|> ضَلالاً وذا بي ظَلَّ يَهذِي لغِرَّةِ </|bsep|> <|bsep|> أُخالِفُ ذا في لومِهِ عن تُقَىً كما <|vsep|> أخالِفُ ذا في لؤمِهِ عن تَقيَّةِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَا رَدَّ وَجهِي عَن سَبيلِكِ هَولُ ما <|vsep|> لَقيتُ ولا ضَرَّاءُ في ذاكَ مَسَّتِ </|bsep|> <|bsep|> وَلا حِلمَ لي في حَملِ ما فيكِ نالَني <|vsep|> يُؤدّي لحَمدي أو لمَدحِ مَوَدّتِي </|bsep|> <|bsep|> قضى حُسنُكِ الدَّاعي ِليكِ احتِمالَ ما <|vsep|> قصَصتُ وأَقصى بَعدَما بعدَ قِصَّتي </|bsep|> <|bsep|> وما هُو لَّا أَن ظَهَرتِ لِناظِرِي <|vsep|> بأَكمَلِ أَوصافٍ على الحُسنِ أَربَتِ </|bsep|> <|bsep|> فَحلَّيتِ لي البَلوَى فَخلَّيتِ بَينها <|vsep|> وبَينِي فَكانَت مِنكِ أَجملَ حِليَةِ </|bsep|> <|bsep|> ومَن يَتَحَرَّش بِالجَمالِ ِلى الرَّدى <|vsep|> رَأَى نَفسَهُ من أَنفَس العَيشِ رُدَّتِ </|bsep|> <|bsep|> وَنَفسٌ تَرى في الحُبِّ أن لا ترى عَناً <|vsep|> مَتى ما تَصَدَّت للصَّبابِة صُدَّتِ </|bsep|> <|bsep|> وما ظفِرَت بالوُدِّ روحٌ مُراحَةٌ <|vsep|> ولا بالوَلا نَفسٌ صفا العيشِ وَدَّتِ </|bsep|> <|bsep|> وأَينَ الصَّفا هَيهات من عَيشِ عاشِقٍ <|vsep|> وجَنَّةُ عَدنٍ بالمَكَارِهِ حُفَّتِ </|bsep|> <|bsep|> ولي نفسُ حُرٍّ لو بذَلتِ لها على <|vsep|> تَسَلّيكِ ما فوقَ المُنى ما تَسلَّتِ </|bsep|> <|bsep|> ولو أُبعِدَت بالصَّدِّ والهجرِ والقِلى <|vsep|> وقَطعِ الرَّجا عن خُلَّتِي ما تَخلَّتِ </|bsep|> <|bsep|> وَعَن مَذهَبي في الحُبِّ ما لِيَ مذهَبٌ <|vsep|> ون مِلتُ يوماً عنهُ فارَقتُ مِلَّتِي </|bsep|> <|bsep|> ولو خطَرَت لي في سِواكِ رادةٌ <|vsep|> على خاطري سَهواً قضيتُ بِرِدَّتِي </|bsep|> <|bsep|> لَكِ الحُكم في أَمري فما شِئتِ فَاصنَعي <|vsep|> فَلَم تكُ لّا فيكِ لا عَنكِ رَغبَتِي </|bsep|> <|bsep|> ومُحكَمِ عهدٍ لم يُخامِرهُ بيننا <|vsep|> تَخَيّلُ نَسخٍ وهوَ خيرُ أَليَّةِ </|bsep|> <|bsep|> وأخذِكِ ميثاقَ الوَلا حيثُ لم أَبِن <|vsep|> بِمَظهَرِ لَبسِ النَفسِ في فَيءِ طِينَتي </|bsep|> <|bsep|> وسابِقِ عَهدٍ لم يَحُل مُذ عَهِدتُهُ <|vsep|> ولاحِقِ عَقدٍ جَلَّ عن حَلِّ فَترَةِ </|bsep|> <|bsep|> ومَطلَعِ أَنوارٍ بطلعتِكِ الَّتي <|vsep|> لِبَهجَتِها كلُّ البُدُورِ استسَرَّتِ </|bsep|> <|bsep|> وَوصفِ كمالٍ فيكِ أحسنُ صورَةٍ <|vsep|> وأقوَمُها في الخَلقِ مِنهُ استَمدَّتِ </|bsep|> <|bsep|> ونَعتِ جَلالٍ منكِ يعذُبُ دونَهُ <|vsep|> عذابي وتحلو عِندَهُ ليَ قَتلَتِي </|bsep|> <|bsep|> وسِرِّ جَمالٍ عنكِ كُلُّ مَلاحَةٍ <|vsep|> بِه ظَهَرَت في العالمِين وتمَّتِ </|bsep|> <|bsep|> وحُسنٍ بِهِ تُسبَى النُّهَى دلَّني على <|vsep|> هَوىً حسُنَت فيه لِعِزِّكِ ذِلَّتِي </|bsep|> <|bsep|> وَمَعنىً وَرَاء الحُسنِ فيكِ شَهِدتُهُ <|vsep|> بِه دَقَّ عن دراكِ عَينِ بَصِيرتِي </|bsep|> <|bsep|> لأنتِ مُنى قَلبي وغايَةُ بُغيَتِي <|vsep|> وأَقصى مُرادي واختِياري وحِيرَتي </|bsep|> <|bsep|> خَلَعتُ عِذاري واعتِذَاري لابِسَ ال <|vsep|> خَلاعَةِ مسروراً بِخَلعي وخِلعَتي </|bsep|> <|bsep|> وخَلعُ عِذاري فيكِ فَرضي وِن أَبىاق <|vsep|> تِرَابيَ قَومِي والخلاعَةُ سُنَّتي </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسوا بِقَومي ما استعابوا تَهَتُّكي <|vsep|> فَأَبدَوا قِلَىً وَاستَحسَنوا فيكِ جَفوَتي </|bsep|> <|bsep|> وَأَهليَ في دين الهَوى أَهلُهُ وَقَد <|vsep|> رَضُوا ليَ عاري واستَطابوا فَضيحَتي </|bsep|> <|bsep|> فَمَن شَاءَ فَليَغضَب سِواكِ ولا أَذىً <|vsep|> ِذا رضِيَت عَنِّي كِرامُ عَشيرَتي </|bsep|> <|bsep|> وِن فَتَنَ النُّسّاكَ بعضُ محاسِنٍ <|vsep|> لَديكِ فكُلٌّ مِنكِ مَوضعُ فِتنَتي </|bsep|> <|bsep|> وَما احترتُ حَتَّى اختَرتُ حُبِّيكِ مَذهباً <|vsep|> فَواحَيرتي ِن لَم تَكُن فيكِ خيرَتي </|bsep|> <|bsep|> فَقالَت هَوى غَيري قصَدتَ ودونَهُ اق <|vsep|> تَصَدتَ عَميّاً عَن سواءِ مَحَجَّتي </|bsep|> <|bsep|> وَغَرَّكَ حَتَّى قُلتَ ما قُلتَ لابِساً <|vsep|> بِه شَينَ مَينٍ لَبسُ نَفسٍ تَمَنَّتِ </|bsep|> <|bsep|> وَفي أَنفَسِ الأَوطارِ أمسَيتَ طامِعاً <|vsep|> بِنَفسٍ تَعدَّت طَورَها فتَعَدَّتِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَيفَ بِحُبِّي وهوَ أَحسَنُ خُلَّةٍ <|vsep|> تَفوزُ بِدعوى وهيَ أقبَحُ خَلَّةِ </|bsep|> <|bsep|> وأينَ السُّهى مِن أكمَهٍ عن مُرادِهِ <|vsep|> سَهَا عَمَهاً لكن أمانيكَ غَرَّتِ </|bsep|> <|bsep|> فقُمتَ مقاماً حُطّ قَدرُكَ دونَهُ <|vsep|> على قدَمٍ عَن حَظِّها ما تَخَطَّتِ </|bsep|> <|bsep|> ورُمتَ مَراماً دونَهُ كَم تَطاوَلَت <|vsep|> بأعناقِهَا قومٌ ليهِ فَجُذَّتِ </|bsep|> <|bsep|> أَتيتَ بُيوتاً لم تنَل من ظُهُورها <|vsep|> وأَبوابُها عن قرعِ مثلِكَ سُدَّتِ </|bsep|> <|bsep|> وبينَ يدَي نجواك قَدَّمتَ زُخرُفاً <|vsep|> ترومُ بهِ عِزّاً مَرامِيهِ عَزَّتِ </|bsep|> <|bsep|> وجئتَ بوَجهٍ أبيضٍ غيرَ مُسقِطٍ <|vsep|> لِجَاهكَ في دارَيكَ خاطِبَ صَفوَتي </|bsep|> <|bsep|> ولو كنتَ بي مِن نُقطَةِ الباء خَفضةً <|vsep|> رُفِعتَ لى ما لم تَنَلهُ بِحيلَةِ </|bsep|> <|bsep|> بحيثُ تُرى أن لا تَرى ما عَدَدتَهُ <|vsep|> وأَنَّ الَّذي أعدَدتَهُ غيرُ عُدَّةِ </|bsep|> <|bsep|> ونَهجُ سبيلي واضِحٌ لِمَنِ اهتدَى <|vsep|> وَلَكِنَّها الأهواءُ عَمَّت فأَعمَتِ </|bsep|> <|bsep|> وقد نَ أَن أُبدِي هواكَ ومَن بهِ <|vsep|> ضَنَاكَ بما يَنفي ادِّعاكَ محَبَّتي </|bsep|> <|bsep|> حَليفُ غَرامٍ أنتَ لكِن بنفسِهِ <|vsep|> وَِبقاكَ وصفاً مِنكَ بعضُ أَدِلَّتي </|bsep|> <|bsep|> فَلمْ تَهْوَني ما لم تَكنْ فيَّ فانِياً <|vsep|> ولم تَفنَ ما لا تُجْتَلى فيكَ صورتي </|bsep|> <|bsep|> فدَعْ عنكَ دَعوى الحبِّ وادعُ لِغيرِهِ <|vsep|> فؤادَكَ وادفَعْ عنكَ غَيَكََ بالَّتي </|bsep|> <|bsep|> وجانِبْ جنابَ الوَصْلِ هَيهاتَ لَم يكُنْ <|vsep|> وها أنتَ حيٌّ ن تكن صادقاً مُتِ </|bsep|> <|bsep|> هُو الحُبُّ ِن لم تَقضِ لم تَقضِ مأرَباً <|vsep|> منَ الحُبِّ فاخترْ ذاكَ أَو خَلِّ خُلَّتي </|bsep|> <|bsep|> فقُلْتُ لها روحي لديكِ وَقَبْضُها <|vsep|> ليكِ ومَن لي أن تكونَ بقَبضَتي </|bsep|> <|bsep|> وما أَنا بالشَّاني الوفاةَ عَلى الهَوى <|vsep|> وشأني الوَفا تأبى سِوَاهُ سَجِيَّتي </|bsep|> <|bsep|> وَماذا عَسى عَنِّي يُقالُ سِوى قضَى <|vsep|> فُلانٌ هَوى مَنْ لي بذا وهْو بُغْيَتي </|bsep|> <|bsep|> أجَلْ أَجَلي أَرضى ِنقِضَاهُ صَبَابَةً <|vsep|> ولا وصْلَ ن صَحَّتْ لِحُبِّكَ نِسبَتي </|bsep|> <|bsep|> وَِنْ لَم أفُزْ حَقّاً ليكِ بِنِسْبَةٍ <|vsep|> لِعِزّتها حسبي افتِخاراً بِتُهْمَةِ </|bsep|> <|bsep|> وَدونَ ِتِّهامي نْ قَضَيْتُ أَسىً فما <|vsep|> أَسأتُ بِنَفْسٍ بالشَّهَادةِ سُرَّتِ </|bsep|> <|bsep|> ولي منكِ كافٍ ن هَدَرْتِ دمي ولَم <|vsep|> أُعَدَّ شهيداً عِلمُ داعي مَنِيَّتي </|bsep|> <|bsep|> ولم تَسْوَ روحي في وِصَالِكِ بَذلَها <|vsep|> لَدَيّ لِبَونٍ بَيْنَ صَونٍ وبِذْلَةِ </|bsep|> <|bsep|> وِنِّي لى التَّهديدِ بِالمَوتِ راكِنٌ <|vsep|> ومِن هَولِهِ أركانُ غيري هُدّتِ </|bsep|> <|bsep|> ولم تعسِفي بالقَتْلِ نفسي بَل لَها <|vsep|> بِهِ تُسْعِفِي ن أنتِ أتلَفْتِ مُهْجَتِي </|bsep|> <|bsep|> فنْ صَحّ هذا القال مِنْكِ رَفَعْتِني <|vsep|> وأعلَيْتِ مِقدارِي وأَغلَيْتِ قِيمَتِي </|bsep|> <|bsep|> وها أنا مُسْتَدْعٍ قضاكِ وما بهِ <|vsep|> رِضَاكِ ولا أختارُ تأخيرَ مدَّتِي </|bsep|> <|bsep|> وعِيدُكِ لي وعدٌ ونجازُهُ مُنىً <|vsep|> ولِيٍّ بغيرِ البُعْدِ ن يُرْمَ يَثْبُتِ </|bsep|> <|bsep|> وقد صِرْتُ أرجو ما يُخافُ فأسعِدي <|vsep|> بِه روحَ مَيتٍ للحياةِ استعدَّتِ </|bsep|> <|bsep|> وبي مَنْ بها نافسْتُ بالرّوحِ سالِكَاً <|vsep|> سبيلَ الأُلى قبلي أَبَوا غيرَ شِرْعَتِي </|bsep|> <|bsep|> بكُلِّ قَبِيلٍ كمْ قتيلٍ بها قضَى <|vsep|> أسىً لم يَفُزْ يوماً ِليها بِنَظرةِ </|bsep|> <|bsep|> وكم في الوَرَى مِثلي أماتتْ صَبَابَةً <|vsep|> ولوْ نَظرتْ عطْفَاً ليهِ لأحْيَتِ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما أَحلَّتْ في هواها دَمي فَفي <|vsep|> ذُرَى العِزّ والعلْيَاءِ قَدري أحلَّتِ </|bsep|> <|bsep|> ولو عَزَّ فيها الذُّلُّ ما لذَّ لي الهَوى <|vsep|> ولم تكُ لولا الحُبُّ في الذلِّ عِزَّتي </|bsep|> <|bsep|> فحالي بِها حالٍ بعقْلِ مُدَلَّهٍ <|vsep|> وصِحَّةِ مَجهودٍ وعِزِّ مذلَّةِ </|bsep|> <|bsep|> أَسَرَّتْ تمَنِّي حُبِّها النَفسُ حَيثُ لا <|vsep|> رقيب حِجاً سِرّاً لسِرِّي وخَصَّتِ </|bsep|> <|bsep|> فأشفَقْتُ مِن سَيرِ الحديثِ بِسائِري <|vsep|> فتُعرِبُ عن سِرِّي عِبارةُ عَبرَتي </|bsep|> <|bsep|> يُغالِطُ بَعضي عنهُ بَعضي صيانةً <|vsep|> ومَينيَ في خفائِه صِدْقُ لَهجَتي </|bsep|> <|bsep|> ولمَّا أبَتْ ظهارَهُ لجوانِحي <|vsep|> بَديهةُ فِكري صُنتُهُ عن رَوِّيَّتي </|bsep|> <|bsep|> وبالَغْتُ في كِتمانِه فنسِيتُهُ <|vsep|> وأُنسيتُ كَتمي ما ليهِ أسرَّتِ </|bsep|> <|bsep|> فن أجنِ مِن غرْسِ المُنى ثمَرَ العنا <|vsep|> فَلِلَّهِ نَفسٌ في مُناها تمَنَّتِ </|bsep|> <|bsep|> لَعَمْري ون أتْلَفْتُ عُمري بِحُبِّها <|vsep|> رَبِحْتُ ون أَبْلَتْ حشايَ أَبَلَّتِ </|bsep|> <|bsep|> ذَلَلْتُ لها في الحيِّ حَتَّى وَجَدْتُنِي <|vsep|> وأدنَى مَنالٍ عندهم فوقَ هِمَّتي </|bsep|> <|bsep|> وَأَخملني وهناً خُضُوعي لهُم فَلم <|vsep|> يَرَوني هواناً بي محلّاً لِخدمَتي </|bsep|> <|bsep|> ومِنْ دَرَجَاتِ العِزّ أمسيْتُ مُخلِداً <|vsep|> لى دَرَكَاتِ الذُّلِّ من بَعدِ نخْوَتي </|bsep|> <|bsep|> فلا بابَ لي يُغشى ولا جاهَ يُرْتَجَى <|vsep|> ولا جارَ لي يُحْمى لفَقْدِ حَمِيَّتي </|bsep|> <|bsep|> كَأَنْ لم أكُنْ فيهِمْ خطيراً وَلَمْ أزَل <|vsep|> لَدَيْهِمْ حقيراً في رَخاءٍ وشِدَّةِ </|bsep|> <|bsep|> فَلَو قيلَ مَن تَهوى وصرَّحتُ باسمِها <|vsep|> لَقيلَ كنَى أوْ مسَّهُ طيفُ جِنَّةِ </|bsep|> <|bsep|> وأَحلى أَماني الحُبِّ للنَّفسِ ما قَضَت <|vsep|> عَناها بهِ مَنْ أذكَرَتْها وأنسَتِ </|bsep|> <|bsep|> أَقامتْ لها مِنِّي عليَّ مُراقِباً <|vsep|> خَواطِرَ قَلبي بالهوى ن ألَمَّتِ </|bsep|> <|bsep|> فَنْ طَرَقتْ سرّاً مِنَ الوَهمِ خاطِري <|vsep|> بِلا حاظِرٍ أطرَقْتُ جلالَ هَيبَةِ </|bsep|> <|bsep|> ويُطرَفُ طرْفي ِن هَمَمْتُ بِنَظرَةٍ <|vsep|> ون بُسِطَتْ كفِّي لى البَسطِ كُفَّتِ </|bsep|> <|bsep|> فَفي كُلِّ عُضْوٍ فيَّ قدامُ رغبَةٍ <|vsep|> ومِنْ هَيبةِ الِعظامِ حجامُ رَهبَةِ </|bsep|> <|bsep|> لِفِيّ وسَمعي فِيَّ ثارُ زَحْمةٍ <|vsep|> عليها بَدَتْ عِندي كيثارِ رَحمَةِ </|bsep|> <|bsep|> لِسانِيَ ن أبدى ِذا ما تَلا اسمَها <|vsep|> لهُ وصفُهُ سمْعي ومَا صَمَّ يَصمُتِ </|bsep|> <|bsep|> وأُذْنيَ ن أهدَى لِسانِيَ ذِكرهَا <|vsep|> لِقلبي ولم يستَعبِدِ الصَّمتَ صُمَّتِ </|bsep|> <|bsep|> أَغارُ عَلَيها أن أهيمَ بحُبِّها <|vsep|> وأعرِفُ مِقداري فأُنكِرُ غَيرَتي </|bsep|> <|bsep|> فتُختَلسُ الرُّوحُ ارتياحاً لها وما <|vsep|> أُبَرِّئُ نفسي من تَوَهُّمِ مُنْيَةِ </|bsep|> <|bsep|> يَراها على بُعدٍ عَنِ العَينِ مسمَعي <|vsep|> بطَيْفِ مَلامٍ زائرٍ حينَ يَقظَتي </|bsep|> <|bsep|> فيغْبِطُ طَرْفي مسمَعي عِندَ ذِكرها <|vsep|> وَتَحْسِدُ ما أَفنتْهُ مِنِّي بَقِيَّتي </|bsep|> <|bsep|> أمَمْتُ أَمامي في الحَقيقَةِ فَالوَرى <|vsep|> وَرائي وكانَت حَيثُ وجَّهتُ وِجهَتي </|bsep|> <|bsep|> يَراها ِمامي في صلاتيَ ناظِري <|vsep|> وَيشهدُني قلبي أمامَ أئِمَّتي </|bsep|> <|bsep|> ولاَ غرْوُ ِنْ صَلَّى الِمامُ ليَّ ِنْ <|vsep|> ثَوَتْ في فؤادي وهْيَ قِبلةُ قِبلتي </|bsep|> <|bsep|> وكُلُّ الجِهاتِ السِّتِّ نَحوي تَوَجَّهتْ <|vsep|> بما تَمَّ من نُسْكٍ وَحجٍّ وعُمرَةِ </|bsep|> <|bsep|> لها صَلَواتي بالمَقامِ أُقِيمُها <|vsep|> وأشهَدُ فيها أنَّها ليَ صَلَّتِ </|bsep|> <|bsep|> كِلانا مُصَلٍّ واحِدٌ ساجِدٌ لى <|vsep|> حقيقتِهِ بالجمعِ في كُلِّ سجدَةِ </|bsep|> <|bsep|> وما كان لي صَلَّى سِوايَ وَلَم تَكُن <|vsep|> صَلاتي لغَيري في أدا كُلِّ رَكعَةِ </|bsep|> <|bsep|> ِلى كَم أُواخي السِّتْرَ ها قد هَتَكتُهُ <|vsep|> وحَلُّ أُواخي الحُجبِ في عَقدِ بَيْعَتي </|bsep|> <|bsep|> مُنِحْتُ وَلاها يومَ لا يوْمَ قبل أَن <|vsep|> بدَتْ عند أخْذِ العهدِ في أَوَّلِيَّتي </|bsep|> <|bsep|> فَنِلْتُ وَلاها لا بِسَمْعٍ وناظِرٍ <|vsep|> ولا بِاكتِسابٍ واجتِلاب جِبِلَّةِ </|bsep|> <|bsep|> وهِمتُ بها في عالَمِ الأمْرِ حيثُ لا <|vsep|> ظُهورٌ وكانت نَشوَتي قبلَ نَشأَتي </|bsep|> <|bsep|> فَأَفني الهَوى ما لم يكُنْ ثَمَّ باقِياً <|vsep|> هُنا من صِفاتٍ بينَنَا فاضمحلَّتِ </|bsep|> <|bsep|> فألفيْتُ ما ألقَيتُ عنِّيَ صادراً <|vsep|> ليَّ ومنِّي وارِداً بمَزيدَتي </|bsep|> <|bsep|> وشاهدتُ نفسي بالصِّفاتِ الَّتي بها <|vsep|> تحجَّبْتِ عنِّي في شُهودي وحِجْبتي </|bsep|> <|bsep|> ونّي الَّتي أحبَبْتُها لا مَحالَةً <|vsep|> وكانت لها نفْسي عليَّ محيلَتي </|bsep|> <|bsep|> فَهَامَتْ بها من حيْثُ لم تدرِ وهي في <|vsep|> شُهودي بنفس الأمْرِ غير جَهولةِ </|bsep|> <|bsep|> وقد نَ لي تفصِيلُ ما قُلتُ مُجملاً <|vsep|> وجمالُ ما فصَّلْتُ بسطاً لبَسطتي </|bsep|> <|bsep|> أفادَ اتِّخاذي حُبَّها لاتّحادنا <|vsep|> نوادِرُ عن عادِ المُحبِّينَ شَذَّتِ </|bsep|> <|bsep|> يَشي لي بيَ الواشي ليها ولائِمي <|vsep|> عليها بها يُبْدي لديها نَصيحتي </|bsep|> <|bsep|> فأُوسِعُها شكراً وما أسلفَتْ قِلىً <|vsep|> وتَمنحُني بِرّاً لصِدقِ المحبَّةِ </|bsep|> <|bsep|> تَقرَّبْتُ بالنَّفْسِ احتِساباً لها ولمْ <|vsep|> أكنْ راجياً عنها ثواباً فأدنَتِ </|bsep|> <|bsep|> وقدَّمْتُ مالي في مليَ عاجلاً <|vsep|> وما ن عساها أن تكونَ مُنِيلتي </|bsep|> <|bsep|> وَخَلَّفْتُ خَلفي رؤيتي ذاكَ مخلِصاً <|vsep|> ولستُ براضٍ أن تكونَ مَطيَّتي </|bsep|> <|bsep|> ويمَّمنا بالفَقْرِ لكِنْ بوَصْفِهِ <|vsep|> غَنِيتُ فألقَيْتُ افتِقاري وثروتي </|bsep|> <|bsep|> فأثنَيتَ لي لقاء فَقريَ والغِنى <|vsep|> فضيلةَ قَصدي فاطرّحْتُ فضيلتي </|bsep|> <|bsep|> فلاحَ فَلاحي في اطّراحي فأصبحَتْ <|vsep|> ثَوابي لا شيْئاً سِواها مُثِيبتي </|bsep|> <|bsep|> وظِلْتُ بها لا بي ليها أدُلّ مَن <|vsep|> بِه ضَلّ عن سُبْل الهُدى وهيَ دَلّتِ </|bsep|> <|bsep|> فخَلّ لها خلّي مُرادَكَ مُعْطِياً <|vsep|> قيادَكَ مِن نَفسٍ بها مُطمئِنّةِ </|bsep|> <|bsep|> وأمْسِ خليّاً من حُظوظك واسمُ عن <|vsep|> حضيضِكَ واثُبتْ بعد ذلك تنُبتِ </|bsep|> <|bsep|> وسَدّدْ وقارِبْ واعتصِم واستقم لها <|vsep|> مُجيباً ليها عن نَابَةِ مُخْبِتِ </|bsep|> <|bsep|> وعُد من قريب واستجب واجتنب غداً <|vsep|> أُشَمّرُ عن ساقِ اجتِهادٍ بنهضَةِ </|bsep|> <|bsep|> وكن صارماً كالوقت فالمقتُ في عسى <|vsep|> ويّاك عَلاّ فهْيَ أخطَرُ علّة </|bsep|> <|bsep|> وقُمْ في رِضاها واسْعَ غير مُحاوِلٍ <|vsep|> نشاطاً ولا تُخلِدْ لعَجْزٍ مُفَوِّتِ </|bsep|> <|bsep|> وسِرْ زمناً وانهض كسيراً فحَظّك ال <|vsep|> بَطالَةُ ما أخَّرْتَ عزْماً لِصِحّةِ </|bsep|> <|bsep|> وَأقِدمْ وقَدّمْ ما قعَدْتَ لهُ معَ ال <|vsep|> خوالِف وَاخرُجْ عن قيود التّلفّتِ </|bsep|> <|bsep|> وجُذّ بسيْف العَزْم سوفَ فن تجُد <|vsep|> تجِد نفَساً فالنفسُ ن جُدتَ جَدّتِ </|bsep|> <|bsep|> وأقبِلْ ليها وانحُها مُفلِساً فقدْ <|vsep|> وصيَتَ لِنُصْحي ن قبِلتَ نصيحتي </|bsep|> <|bsep|> فلم يَدْنُ منها موسِرٌ باجتِهادِهِ <|vsep|> وعنها بِهِ لم ينأ مؤثِرُ عُسْرَةِ </|bsep|> <|bsep|> بِذَاك جَرَى شَرْطُ الهوى بينَ أهلِهِ <|vsep|> وطائفةٌ بالعَهْدِ أوفَتْ فوَفّت </|bsep|> <|bsep|> متى عَصَفَتْ ريحُ الوَلا قصفَتَ أخا <|vsep|> غَناء ولو بالفَقْرِ هَبّتْ لَرَبّت </|bsep|> <|bsep|> وأغنى يَمينٍ باليَسارِ جزاؤها <|vsep|> مُدى القطع ما للوصل في الحب مُدَّت </|bsep|> <|bsep|> وأخلِصْ لهاواخلُص بهاعن رُعونة اف <|vsep|> تِقارِكَ مِنْ أعْمالِ بِر تزكّت </|bsep|> <|bsep|> وعادِ دواعي القيلِ والقالِ وانجُ من <|vsep|> عَوادي دعاوٍ صِدْقُها قصْدُ سُمْعة </|bsep|> <|bsep|> فألسُنُ مَنْ يُدْعى بألسَنِ عارِفٍ <|vsep|> وقد عُبِرَتْ كل العِباراتِ كَلّت </|bsep|> <|bsep|> وما عنه لم تُفْصحْ فنّك أهلُهُ <|vsep|> وأنْتَ غريبٌ عنه ن قلتَ فاصْمت </|bsep|> <|bsep|> وفي الصمتِ سمتٌ عنده جاهُ مسكةٍ <|vsep|> غدا عبْدَه من ظنَّه خيرَ مُسْكتِ </|bsep|> <|bsep|> فكن بصِراً وانظُرْ وَسمعاً وعِهْ وكن <|vsep|> لساناً وقُل فالجَمْعُ أهدى طريقَةِ </|bsep|> <|bsep|> ولا تتّبعْ منْ سَوّلَتْ نفسُهُ لَهُ <|vsep|> فصارَتْ له أمّارَةً واستمرّتِ </|bsep|> <|bsep|> وَدَعْ ما عداها واعدُ نفسَك فهي من <|vsep|> عِداها وعُذُ منها بأحصَنِ جُنّةِ </|bsep|> <|bsep|> فنَفْسيَ كانَتْ قبلُ لَوّامَةً متى <|vsep|> أطعْها عصَت أو أعصِ عنها مُطيعتي </|bsep|> <|bsep|> فأوْرَدْتُهَا ما المَوْتُ أيْسَرُ بَعْضِهِ <|vsep|> وأتْعَبْتُها كيَما تكونَ مُريحتي </|bsep|> <|bsep|> فعادتْ ومهما حُمِّلَتْهُ تحَمّلَتْ <|vsep|> هُ مِنّي ونْ خفّفّتُ عنها تأذَّتِ </|bsep|> <|bsep|> وكَلّفْتُها لا بل كَفَلْتُ قيامَها <|vsep|> بتكليفِها حتى كَلِفْتُ بِكُلَفتي </|bsep|> <|bsep|> وأذْهَبْتُ في تهذيبِها كُلّ لَذّةٍ <|vsep|> ببْعادِها عن عادِها فاطمأنّتِ </|bsep|> <|bsep|> ولم يَبْقَ هوْلٌ دونَها ما ركِبْتُهُ <|vsep|> وأشهَدُ نفسي فيِه غيرَ زَكيّةِ </|bsep|> <|bsep|> وكلّ مقام عن سُلوكٍ قطَعتُهُ <|vsep|> عُبودِيّةً حَقّقْتُها بعُبودةِ </|bsep|> <|bsep|> وصرتُ بِها صَبّا فلمّا تركْتُ ما <|vsep|> أريدُ أرادَتْني لها وأحبّتِ </|bsep|> <|bsep|> فَصِرْتُ حبيبا بل مُحِبّا لِنَفْسِهِ <|vsep|> وليسَ كقَولٍ مَرّ نفسي حبيبتي </|bsep|> <|bsep|> خَرَجْتُ بها عني ليها فلم أعُدْ <|vsep|> ليَّ ومثلي لا يَقولُ بِرَجعَةِ </|bsep|> <|bsep|> وأفْرَدْتُ نفسي عن خُروجي تكرماً <|vsep|> فلم أرْضهَا منْ بعد ذاكَ لصُحبَتي </|bsep|> <|bsep|> وغَيّبْتُ عن فرادِ نفسي بحيثُ لا <|vsep|> يُزَاحِمُني بْداءُ وَصْفٍ بحَضْرتي </|bsep|> <|bsep|> وها أنا أُبدي في اتّحاديَ مَبدَئي <|vsep|> وأُنْهي انتِهائي في تواضُعِ رِفعتي </|bsep|> <|bsep|> جَلَتْ في تَجَليّها الوجودَ لِناظري <|vsep|> ففي كُلّ مَرْئيٍ أراها برؤيَةِ </|bsep|> <|bsep|> وأشهِدْت غَيبي ذ بدتْ فوجدتُني <|vsep|> هُنَالِكَ يّاها بجَلوَةِ خَلْوتي </|bsep|> <|bsep|> وطاحَ وُجودي في شهودي وبِنْتُ عن <|vsep|> وُجودِ شُهودي ماحيا غيرَ مُثبِت </|bsep|> <|bsep|> وعانقْتُ ما شاهدتُ في محْوِ شاهدي <|vsep|> بمَشهدِهِ للصّحْوِ من بَعد سَكرتي </|bsep|> <|bsep|> ففي الصّحوِ بعد المَحْوِ لم أكُ غيرَها <|vsep|> وذاتي بذاتي ذ تحَلّتْ تجَلّتِ </|bsep|> <|bsep|> فوَصْفيَ ذ لم تُدْعَ باثنَين وصفُها <|vsep|> وهيئتُها ذ واحدٌ نحنُ هيئَتي </|bsep|> <|bsep|> فن دُعيَتْ كنتُ المُجيبَ ون أكُن <|vsep|> منادىً أجابَتْ مَن دعاني ولَبّت </|bsep|> <|bsep|> ونْ نَطقَتْ كنْتُ المُناجي كذاك ن <|vsep|> قَصَصْتُ حديثا نَّما هي قَصَتّ </|bsep|> <|bsep|> فقد رُفِعَتْ تاءُ المُخاطَب بَينَنَا <|vsep|> وفي رَفعِها عن فُرْقة الفَرْقِ رِفْعَتي </|bsep|> <|bsep|> فن لم يُجَوِّزْ رؤيَةَ اثنَينِ واحدا <|vsep|> حِجاكَ ولم يُثْبِتْ لبُعدِ تثَبُّتِ </|bsep|> <|bsep|> سأجْلو شاراتٍ عليكَ خَفِيَّةً <|vsep|> بها كعباراتٍ لدَيكَ جَليَّةِ </|bsep|> <|bsep|> وأُعْربُ عنها مُغرِبا حيثُ لاتَ حي <|vsep|> نَ لَبْسٍ بتَبْيانَيْ سَماعٍ ورؤيِة </|bsep|> <|bsep|> وأُثْبِتُ بالبُرهانِ قَوليَ ضاربا <|vsep|> مثالَ مُحِقٍّ والحقيقةُ عُمْدتي </|bsep|> <|bsep|> بِمَتْبوعةٍ يُنبيكَ في الصّرعِ غيرُها <|vsep|> على فَمِها في مَسّها حيثُ جُنّتِ </|bsep|> <|bsep|> ومِنْ لُغَةٍ تبدو بِغَيرِ لسانها <|vsep|> عليهِ براهينُ الأدلّةِ صَحّت </|bsep|> <|bsep|> وفي العِلم حقا أنّ مُبدي غريبِ ما <|vsep|> سمِعتَ سواها وهْي في الحُسن أبدت </|bsep|> <|bsep|> فلو واحدا امسيْتَ اصبحْتَ واجِدا <|vsep|> مُنازَلةً ما قُلتُهُ عن حقيقة </|bsep|> <|bsep|> ولكنْ على الشّرْك الخفيّ عكفْتَ لو <|vsep|> عرَفتَ بنَفسٍ عن هَدي الحق ضلّت </|bsep|> <|bsep|> وفي حُبّهِ مَن عَزّ توحيدَ حِبّهِ <|vsep|> فبالشّرْكِ يَصلى منِهُ نارَ قَطيعةِ </|bsep|> <|bsep|> وما شانَ هذا الشأنَ منكَ سوى السّوى <|vsep|> ودعواهُ حقّاً عنك ن تُمْحَ تثُبت </|bsep|> <|bsep|> كذا كُنتُ حينا قبلَ أن يُكشف الغطا <|vsep|> منَ اللَّبْسِ لا أنفّكُّ عن ثَنوِيَّة </|bsep|> <|bsep|> اروحُ بفَقْدٍ بالشّهودِ مؤلِّفي <|vsep|> وأغْدو بوَجْدٍ بالوجودِ مُشَتّتي </|bsep|> <|bsep|> يُفرّقُني لُبّي التِزاما بمَحضَري <|vsep|> ويَجمعُني سَلْبي اصْطلاماً بغيبتي </|bsep|> <|bsep|> أخال حضيضي الصّحو والسكر معرجي <|vsep|> ليها ومَحوي مُنتَهى قابِ سِدرتي </|bsep|> <|bsep|> فلمّا جلَوْتُ الغَينَ عنّي اجتَلَيْتُني <|vsep|> مُفيقا ومنّي العَينُ بالعَين قَرّتِ </|bsep|> <|bsep|> ومِن فاقتي سُكراً غَنيتُ فاقةً <|vsep|> لدى فَرْقيَ الثَاني فجَمْعي كوَحْدتي </|bsep|> <|bsep|> فجاهدْ تُشاهدْ فيكَ منكَ وراءَ ما <|vsep|> وصَفْتُ سُكوناً عن وجُودِ سَكينَة </|bsep|> <|bsep|> فمِن بعدما جاهدتُ شاهدتُ مَشهَدي <|vsep|> وهادِيّ لي يَّايَ بل بيَ قُدْرَتي </|bsep|> <|bsep|> وبي موْقِفي لا بلْ ليَّ تَوَجُّهي <|vsep|> كذاكَ صَلاتي لي ومِنِّيَ كَعْبتي </|bsep|> <|bsep|> فلاتَكُ مَفْتُوناً بحُسْنِكَ مُعْجباً <|vsep|> بنَفْسِكَ مَوْقوفاً على لَبْسِ غِرة </|bsep|> <|bsep|> وفارقْ ضَلالَ الفَرْق فالجَمْعُ مُنتجٌ <|vsep|> هُدى فِرْقَةٍ بالاتّحَادِ تَحَدَّت </|bsep|> <|bsep|> وصرّحْ باطْلاقِ الجَمالِ ولا تَقُل <|vsep|> بتَقْيِيِدِهِ مَيلاً لِزُخْرُفِ زِينَة </|bsep|> <|bsep|> فكُلّ مَليحٍ حُسنُهُ منْ جَمالها <|vsep|> مُعارٌ لهُ بل حُسْنُ كلّ مَليحِة </|bsep|> <|bsep|> بها قَيسُ لُبْنى هامَ بل كلّ عاشق <|vsep|> كَمجنون لَيلى أو كُثَيّرِ عَزَّة </|bsep|> <|bsep|> فكُلُّ صَبا منهُمْ لى وَصْفِ لَبْسِها <|vsep|> بصورةِ حُسنِ لاحَ في حُسنِ صورة </|bsep|> <|bsep|> وما ذاكَ لاَّ أن بدَتْ بمَظاهِرٍ <|vsep|> فظَنُّوا سِواها وهي فيها تجَلَّتِ </|bsep|> <|bsep|> بدَتْ باحْتِجابٍ واختَفَتْ بمَظاهر <|vsep|> على صِبَغِ التَّلْوينِ في كلّ بَرْزَةِ </|bsep|> <|bsep|> ففي النَّشأةِ الأولى تَرَاءتْ لدَمٍ <|vsep|> بمَظْهَرِ حَوَّا قبل حُكم الأمومة </|bsep|> <|bsep|> فهامَ بها كَيما يكونَ بِه أباً <|vsep|> وَيَظْهَرَ بالزَّوْجَينِ حُكم البُنوَّة </|bsep|> <|bsep|> وكانَ ابتدا حُبِّ المَظاهِرِ بعْضَها <|vsep|> لبَعْضٍ ولا ضِدٌّ يُصَدّ بِبغْضَةِ </|bsep|> <|bsep|> وما برِحَتْ تَبْدو وتَخْفَى لِعلَّةٍ <|vsep|> على حَسَبِ الأوْقاتِ في كلِّ حقْبَةِ </|bsep|> <|bsep|> وتَظْهَرُ للعُشَّاقِ في كلّ مَظْهَرٍ <|vsep|> من اللَّبْسِ في أشْكالِ حُسنٍ بديعة </|bsep|> <|bsep|> ففي مَرَّةٍ لُبْنَى وأخْرى بُثَيْنَة <|vsep|> ووِنَةً تُدْعَى بعَزَّةَ عَزَّتِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَسنَ سِواها لا ولا كَنَّ غَيرَها <|vsep|> وما ن لها في حُسنها من شَريكةِ </|bsep|> <|bsep|> كذاكَ بحُكْمِ الاتّحادِ بحُسْنِها <|vsep|> كما لي بَدَتْ في غيرِها وتزَيَّتِ </|bsep|> <|bsep|> بدوْتُ لها في كُلّ صَبٍ مُتَيَّمٍ <|vsep|> بأيّ بديعٍ حُسْنُهُ وبأيَّةِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسوا بغَيري في الهوَى لتَقَدّمٍ <|vsep|> عليَّ لِسَبْقٍ في اللَّيالي القَديمةِ </|bsep|> <|bsep|> وما القَومُ غَيري في هَواها ونَّما <|vsep|> ظَهَرْتُ لهمْ لِلَّبْسِ في كل هيئَةِ </|bsep|> <|bsep|> ففي مَرْةٍ قَيساً وأخرَى كُثَيّراً <|vsep|> ووِنَةً أبدو جَميلَ بُثَيْنَةِ </|bsep|> <|bsep|> تجَلَّيْتُ فيهمْ ظاهراً واحْتَجَبْتُ با <|vsep|> طِناً بهم فاعْجَبْ لِكشْف بسُترة </|bsep|> <|bsep|> وهُنّ وهُمْ لا وهْنَ وهْمٍ مَظاهِرٌ <|vsep|> لنا بتَجَلِّينا بحبٍّ ونَضْرَة </|bsep|> <|bsep|> فكُلّ فَتى حُبٍّ أنا هُوَ وهيَ حِبْ <|vsep|> بُ كلّ فَتىً والكُلّ أسماءُ لُبْسة </|bsep|> <|bsep|> أسامٍ بِها كُنْتُ المُسمَّى حَقيقَةً <|vsep|> وكنتُ ليَ البادي بِنَفْسٍ تخَفَّت </|bsep|> <|bsep|> وما زِلْتُ يَّاها ويايَ لَم تَزَلْ <|vsep|> ولا فَرْقَ بل ذاتِي لذاتي أحَبَّتِ </|bsep|> <|bsep|> وليس معي في الملك شيىءٌسِواي وال <|vsep|> مَعيَّةُ لم تخطُرْ على ألْمَعِيَّة </|bsep|> <|bsep|> وهَذي يَدي لا نّ نَفْسي تَخَوَّفَتْ <|vsep|> سِوَاي ولا غيري لخيري تَرجَّتِ </|bsep|> <|bsep|> ولاذُلُّ خمالٍ لِذِكري توَقَّعَتْ <|vsep|> ولا عِز قْبالٍ لِشكري تَوَخَّت </|bsep|> <|bsep|> ولكنْ لِصَدِّ الضّدّ عن طَعْنهِ على <|vsep|> عُلا أولياءِ المُنْجدينَ بنَجدتي </|bsep|> <|bsep|> رَجَعْتُ لأعمال العبادةِ عادَةً <|vsep|> واعدَدْتُ أحْوَالَ الرادةِ عُدتي </|bsep|> <|bsep|> وعُدتُ بنُسكي بعد هتكي وعُدتُ من <|vsep|> خَلاعَةِ بَسْطي لانْقباضٍ بعفَّة </|bsep|> <|bsep|> وصُمْتُ نَهارِي رغبةً في مَثوبَةٍ <|vsep|> واحْيَيْتُ لَيلي رَهبةً مِن عُقوبَةِ </|bsep|> <|bsep|> وعَمّرْتُ أَوْقَاتي بِوِرْدٍ لِوَارِدٍ <|vsep|> وَصمْتٍ لسَمْت واعتكاف لحرمة </|bsep|> <|bsep|> وبِنتُ عنِ الأوطانِ هِجران قاطعٍ <|vsep|> مُواصَلَةَ الِخوانِ واخترتُ عُزْلتي </|bsep|> <|bsep|> وَدَقَّقْتُ فِكري في الحلالِ تَوَرُّعاً <|vsep|> وراعَيتُ في صْلاحِ قُوتيَ قوَّتي </|bsep|> <|bsep|> وانفَقْتُ من سُتْر القَنَاعَةِ راضياً <|vsep|> منَ العيْشِ في الدنيا بأيسرِ بُلغة </|bsep|> <|bsep|> وهَذَّبتُ نفسي بالرياضة ذاهباً <|vsep|> لى كشفِ ما حُجبُ العوائدِ غطَّت </|bsep|> <|bsep|> وجَرَّدتُ في التجريد عزْمي تزَهُّداً <|vsep|> وثَرْتُ في نُسكي ستِجابةَ دَعوتي </|bsep|> <|bsep|> متى حِلْتُ عن قولي أنا هيَ أو أقُلْ <|vsep|> وحاشا لمثْلي نَّها فيَّ حَلَّتِ </|bsep|> <|bsep|> ولَسْتُ على غَيْبٍ أُحيلُكَ لا ولا <|vsep|> على مُستحيلٍ موجبٍ سَلْبَ حيلتي </|bsep|> <|bsep|> وكيفَ وباسْمِ الحق ظَلَّ تحَقُّقي <|vsep|> تكونُ أراجيفُ الضَّلالِ مُخيفَتي </|bsep|> <|bsep|> وها دِحيَةٌ وافى الأمينَ نبيَّنا <|vsep|> بصورَتِه في بَدءِ وَحْيِ النّبوءةِ </|bsep|> <|bsep|> أجبريلُ قُلْ لي كان دِحيَةُ ذ بدا <|vsep|> لِمُهْدي الهُدى في هيْئَةٍ بَشَريَّة </|bsep|> <|bsep|> وفي عِلمِه عن حاضريه مزِيَّةٌ <|vsep|> بماهيّةِ المَرْئيّ من غيرِ مِرْية </|bsep|> <|bsep|> يَرَى مَلَكاً يوحي ليه وغيرُهُ <|vsep|> يَرى رَجُلاً يُدْعَى لَدَيْهِ بِصُحبة </|bsep|> <|bsep|> ولي مِن أتَم الرّؤيَتينِ شارةٌ <|vsep|> تُنَزِّهُ عن رأيِ الحُلولِ عقيدتي </|bsep|> <|bsep|> وفي الذكرِ ذكرُ اللَّبْس ليسَ بمُنكرٍ <|vsep|> ولم أعْدُ عن حُكمَيْ كتابٍ وسُنَّة </|bsep|> <|bsep|> مَنَحْتُكَ علماً ن تُرِدْ كشفَه فرِدْ <|vsep|> سبيلِي واشرَعْ في اتِّباعِ شريعتي </|bsep|> <|bsep|> فمَنْبعُ صدِّي من شرابٍ نقيعُهُ <|vsep|> لَديَّ فدَعْني من سَرابٍ بقيعة </|bsep|> <|bsep|> ودُونَكَ بحراً خُضْتُهُ وقَف الأُلى <|vsep|> بساحلهِ صَوناً لَمَوضعِ حُرْمتي </|bsep|> <|bsep|> ولا تقْرَبوا مالَ اليتيمِ شارةٌ <|vsep|> لكَفِّ يدٍ صُدَّتْ له ذ تصَدَّتِ </|bsep|> <|bsep|> وما نالَ شيئاً منهُ غيري سوى فتىً <|vsep|> على قَدَمي في القبضِ والبسطِ ما فتي </|bsep|> <|bsep|> فلا تَعْشُ عن ثارِ سَيريَ واخْشَ غَيْ <|vsep|> نَ يثار غَيري واغشَ عَينَ طريقتي </|bsep|> <|bsep|> فؤادي وَلاها صاحِ صاحي الفؤادِ في <|vsep|> ولايةِ أمري داخلٌ تحتَ مرتي </|bsep|> <|bsep|> ومُلْكُ معالي العشقِ مُلكي وجندي ال <|vsep|> مَعاني وكُلّ العاشقينَ رعيَّتِي </|bsep|> <|bsep|> فتى الحبّ ها قد بنتُ عنهُ بحُكم مَن <|vsep|> يَراهُ حِجاباً فالهوى دونَ رُتبتي </|bsep|> <|bsep|> وجاوزتُ حدَّ العشقِ فالحبّ كالقلى <|vsep|> وعن شأوِ مِعراجِ اتِّحاديَ رِحْلتي </|bsep|> <|bsep|> فطبْ بالهوى نفساً فقد سُدتَ أنفُس ال <|vsep|> عبادِ منَ العُبَّادِ في كُلّ أُمَّةِ </|bsep|> <|bsep|> وفُزْ بالعُلى وافخَرْ على ناسكٍ علا <|vsep|> بظاهرِ أعمالٍ ونَفْسٍ تزَكَّت </|bsep|> <|bsep|> وجُزْ مُثقَلاً لو خَفَّ طَفَّ مُوكَّلاً <|vsep|> بمَنقول أحكام ومعقولِ حكمة </|bsep|> <|bsep|> وحُزْ بالولا ميراثَ أرفَعِ عارفٍ <|vsep|> غَدا همُّهُ يثارَ تأثيرِ هِمَّة </|bsep|> <|bsep|> وتِهْ ساحباً بالسُّحب أذيالَ عاشقٍ <|vsep|> بوَصْلٍ على أعلى المَجرَّةِ جُرَّتِ </|bsep|> <|bsep|> وجُلْ في فُنونِ الاتحادِ ولا تَحدْ <|vsep|> لى فئةٍ في غَيرِهِ العُمْرَ أفنَت </|bsep|> <|bsep|> فواحدُهُ الجَمُّ الغفيرُ ومَن غدا <|vsep|> هُ شِرْذِمة حُجَّتْ بأبلغِ حُجَّة </|bsep|> <|bsep|> فمُّتَّ بمَعناهُ وعشْ فيه أو فمُتْ <|vsep|> مُعَنَّاهُ واتْبَعْ أُمَّةً فيهِ أمَّتِ </|bsep|> <|bsep|> فأنتَ بهذا المَجدِ أجدَرُ من أخي اجْ <|vsep|> تهادٍ مُجِدٍّ عن رجاءٍ وخيفةِ </|bsep|> <|bsep|> وغيرُ عجيبٍ هَزُّ عطفَيْكَ دونهُ <|vsep|> بأهْنا وأنهى لذّةٍ ومسرّةِ </|bsep|> <|bsep|> وأوْصافُ من تُعْزَى ليهِ كمِ اصْطفتْ <|vsep|> من الناسِ مَنْسيّاً وأسماهُ أسمتِ </|bsep|> <|bsep|> وأنتَ على ما أنتَ عنِّيَ نازحٌ <|vsep|> وليسَ الثّرَيَّا للثَّرَى بِقَرينَة </|bsep|> <|bsep|> فطُورُك قد بُلّغتُهُ وبَلَغتَ فَوْ <|vsep|> قَ طَوركَ حيث النَّفسُ لم تَكُ ظُنَّت </|bsep|> <|bsep|> وحَدُّكَ هذا عندَهُ قفْ فَعَنه لو <|vsep|> تقدَّمْتَ شيئاً لاحترقتَ بجَذوة </|bsep|> <|bsep|> وقَدري بحَيث المرْءُ يُغُبَطُ دونَهُ <|vsep|> سُمُوّاً ولكن فوق قدرِكَ غِبطتي </|bsep|> <|bsep|> وكُلُّ الوَرى أبْناءُ دمَ غيرَ أنْ <|vsep|> نِي حُزْتُ صَحْوَ الجمع من بين أخوتي </|bsep|> <|bsep|> فسَمْعي كَليميٌّ وقلبي منَبَّأ <|vsep|> بأحمَدَ رُؤيا مُقَلَةٍ أحْمَديَّة </|bsep|> <|bsep|> وروحيَ للأرواحِ روحٌ وكُلّ ما <|vsep|> تُرى حَسَناً في الكونِ من فَيض طينتي </|bsep|> <|bsep|> فذَرْ ليَ ما قبلَ الظُّهورِ عَرَفتُهُ <|vsep|> خصوصاً وبي لَم تَدْرِ في الذرّ رُفقتي </|bsep|> <|bsep|> ولا تُسمني فيها مُريداً فمَن دُعي <|vsep|> مُراداً لها جَذْباً فقيرٌ لعصمتي </|bsep|> <|bsep|> وألْغِ الكُنى عني ولا تَلغُ ألكناً <|vsep|> بِها فهيَ مِن ثارِ صيغةِ صَنعتي </|bsep|> <|bsep|> وعن لَقَبي بالعارِفِ ارْجعْ فنْ تَرَ التْ <|vsep|> تَنابُزَ بالألقابِ في الذّكرِ تُمقَت </|bsep|> <|bsep|> فأصغَرُ أتباعي على عينِ قَلبِه <|vsep|> عَرائسُ أبكارِ المَعارِفِ زُفَّتِ </|bsep|> <|bsep|> جَنى ثَمَرَ العرْفانِ من فَرْعِ فِطنَة <|vsep|> زكا باتّباعي وهوَ من أصلِ فطرَتي </|bsep|> <|bsep|> فنْ سيلَ عن مَعنىً أتَى بغرائبٍ <|vsep|> عنِ الفَهمِ جلَّتْ بل عن الوَهم دقت </|bsep|> <|bsep|> ولا تدعُني فيها بنَعتٍ مُقَرَّبٍ <|vsep|> أراهُ بِحُكمِ الجمعِ فَرْقَ جريرَةِ </|bsep|> <|bsep|> فوَصليَ قَطعي واقترابي تَباعُدي <|vsep|> ووُدّيَ صَدّي ونتهائي بَداءتي </|bsep|> <|bsep|> وفي مَن بِها وَرَّيتُ عنِّي ولمْ أرِدْ <|vsep|> سوايَ خلَعَتُ اسمي ورَسمي وكُنيتي </|bsep|> <|bsep|> فسرْتُ لى ما دونَه وَقَف الأُولى <|vsep|> وضَلَّتْ عُقولٌ بالعوائدِ ضَلَّتِ </|bsep|> <|bsep|> فلا وَصفَ لي والوَصفُ رسمٌ كذاكالاس <|vsep|> م وسمُ فن تَكني فكَنّ أو انعتِ </|bsep|> <|bsep|> ومن أنا ياها لى حيث لا لى <|vsep|> عَرجتُ وعطَّرْتُ الوُجودَ برَجعتي </|bsep|> <|bsep|> وعن أنا يَّايَ لِباطِن حكمَةٍ <|vsep|> وظاهرِ أحكام أقيمَتْ لدَعوتِي </|bsep|> <|bsep|> فغايَةُ مَجذوبي ليهَا ومُنتهَى <|vsep|> مُراديه ما أسلَفتُهُ قبلَ توبتي </|bsep|> <|bsep|> ومنِّيَ أوْجُ السَّابقينَ بزَعمهمْ <|vsep|> حَضيضُ ثرى ثارِ موضعِ وطْأتي </|bsep|> <|bsep|> وخرُ ما بَعدَ الِشارةِ حيثُ لا <|vsep|> ترقّي ارتفاعٍ وضعُ أولِ خطوتي </|bsep|> <|bsep|> فماعالم لاّبفضلي عالمٌ <|vsep|> تمسَّكتُ من طهَ بأوثَقِ عُرْوَةِ </|bsep|> <|bsep|> عليها مَجازيٌ سَلامي فنَّما <|vsep|> حقيقتُهُ مِني ليَّ تحيتي </|bsep|> <|bsep|> وأطيَبُ ما فيها وَجَدْتُ بمُبْتَدا <|vsep|> غرامي وقد أبدي بها كُلَّ نَذْرَةِ </|bsep|> <|bsep|> ظُهوري وقد أخفَيتُ حالي مُنشداً <|vsep|> بها طَرَباً والحالُ غيرُ خَفيَّةِ </|bsep|> <|bsep|> بَدتْ فرأيتُ الحَزْمَ في نَقصِ توبتي <|vsep|> وقامَ بها عندَ النُّهَى عُذْرُ محنَتي </|bsep|> <|bsep|> فمنها أماني من ضَنى جَسَدي بها <|vsep|> أمانيُّ مالٍ سَخَتْ ثُمَّ شَحَّتِ </|bsep|> <|bsep|> وفيها تَلافي الجسمِ بالسُّقمِ صحةٌ <|vsep|> لهُ وتَلافُ النَّفسِ نَفْس الفُتُوّةِ </|bsep|> <|bsep|> ومَوتي بها وَجْداً حَياةٌ هنيئةٌ <|vsep|> ون لم أمتْ في الحبِّ عشتُ بغُصَّةِ </|bsep|> <|bsep|> فيا مُهجتي ذوبي جوىً وصَبابَةً <|vsep|> ويا لوعَتي كوني كذاكَ مُذيبتي </|bsep|> <|bsep|> ويا نارَ أحشائي أقيمي منَ الجوى <|vsep|> حنَايا ضلوعي فَهْيَ غَيرُ قويمةِ </|bsep|> <|bsep|> ويا حُسنَ صبري في رِضَى مَن أحبُّها <|vsep|> تجمّلْ وكُنْ للدَّهرِ بي غيرَ مُشمِت </|bsep|> <|bsep|> ويا جَلَدي في جَنبِ طاعةِ حبِّها <|vsep|> تحَمَّلْ عداكَ الكَلُّ كُلَّ عظيمة </|bsep|> <|bsep|> ويا جَسدي المُضنى تَسَلّ عنِ الشِّفا <|vsep|> ويا كبِدي مَن لي بأنْ تَتَفَتّتي </|bsep|> <|bsep|> ويا سَقَمي لا تُبقِ لي رَمَقاً فقَدْ <|vsep|> أبَيْتُ لبُقْيا العِزِّ ذُلَّ البَقِيَّةِ </|bsep|> <|bsep|> ويا صِحَّتي ما كان من صحبتي انقضَى <|vsep|> ووصلُكِ في الأحشاء مَيتاً كهِجرَةِ </|bsep|> <|bsep|> ويا كلَّ ما أبقى الضَّنى منِّي ارتحِلْ <|vsep|> فما لكَ مأوًى في عِظامٍ رَميمَةِ </|bsep|> <|bsep|> ويا ما عَسى منِّي أُناجِي توَهُّماً <|vsep|> بياءِ النِّدا أُونِستُ منكَ بوَحشَة </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ الذي ترضاه والموتُ دونَه <|vsep|> به أَنا راضٍ والصبابةُ أَرضتِ </|bsep|> <|bsep|> ونفسيَ لمْ تَجْزع بتلافِها أسىً <|vsep|> ولوْ جزِعتْ كانتْ بغيري تأسَّتِ </|bsep|> <|bsep|> وفي كُلّ حيٍّ كل حي كمَيّتٍ <|vsep|> بها عندهُ قَتلُ الهوَى خيْرُ موتَةِ </|bsep|> <|bsep|> تجَمَّعَتِ الأهْواءُ فيها فما ترى <|vsep|> بها غيرَ صَبٍّ لا يرى غيرَ صَبوَة </|bsep|> <|bsep|> ذا سَفَرَتْ في يومِ عيدٍ تزاحَمتْ <|vsep|> على حُسنِها أبصارُ كلّ قبيلَةِ </|bsep|> <|bsep|> فأرواحُهُمْ تصْبو لمَعنى جَمالِها <|vsep|> وأحداقُهُمْ من حُسنِها في حديقة </|bsep|> <|bsep|> وعنديَ عيدي كُلَّ يومٍ أرى به <|vsep|> جَمالَ مُحَيَّاها بعَينٍ قريرةِ </|bsep|> <|bsep|> وكُلّ اللَّيالي ليلةُ القَدْرِ نْ دَنَتْ <|vsep|> كما كلّ أيَّامِ اللَّقا يومُ جُمعة </|bsep|> <|bsep|> وسَعيي لها حجٌّ به كُلّ وَقفةٍ <|vsep|> على بابها قد عادَلَتْ كلّ وَقفَة </|bsep|> <|bsep|> وأيّ بلادِ اللهِ حلَّتْ بها فما <|vsep|> أراها وفي عيني حَلَتْ غَيرَ مكَّة </|bsep|> <|bsep|> وأيّ مكانٍ ضمَّها حَرَمٌ كذا <|vsep|> أرى كل دارٍ أوْطَنَتْ دارَ هِجرَة </|bsep|> <|bsep|> وما سكَنَتْهُ فهوَ بيتٌ مقدَّسٌ <|vsep|> بقُرَِّة عَيني فيهِ أحْشايَ قَرَّتِ </|bsep|> <|bsep|> ومسجِدِيَ الأقصى مساحبُ بُرْدها <|vsep|> وطيبي ثَرَى أرضٍ عليها تمَشَّت </|bsep|> <|bsep|> مَواطنُ أفراحي ومَرْبَى مربي <|vsep|> وأطوارُ أوطاري ومأمن خيفتي </|bsep|> <|bsep|> مَغانٍ بها لم يَدخُلِ الدَّهرُ بيننا <|vsep|> ولا كادنا صرْفُ الزَّمانِ بفُرقَة </|bsep|> <|bsep|> ولا سَعَتِ الأيَّامُ في شَتِّ شَملنا <|vsep|> ولا حكَمَتْ فينا الليالي بجفوَة </|bsep|> <|bsep|> ولا صبَّحَتْنا النائباتُ بنَبوَةٍ <|vsep|> ولا حَدَّثتنا الحادثاتُ بنكبةِ </|bsep|> <|bsep|> ولا شنَّع الواشي بصدٍّ وهجرةٍ <|vsep|> ولا أَرجفَ اللاحي ببينٍ وسلوةِ </|bsep|> <|bsep|> ولا استيقَظَتْ عَينُ الرَّقيبِ ولم تزَل <|vsep|> عليَّ لها في الحُبّ عيني رقيبتي </|bsep|> <|bsep|> ولا اختُصَّ وقتٌ دونَ وقتٍ بطَيبَةٍ <|vsep|> بِها كلّ أوقاتي مواسِمُ لَذة </|bsep|> <|bsep|> نَهاري أصيلٌ كُلُّه نْ تنَسَّمَتْ <|vsep|> أوائلُهُ مِنها برَدّ تحِيَّتي </|bsep|> <|bsep|> ولَيليَ فيها كُلُّهُ سَحَرٌ ذا <|vsep|> سَرَى ليَ منها فيه عَرْفُ نُسَيْمَةِ </|bsep|> <|bsep|> ون طرَقتْ لَيلاً فشَهرِيَ كلُّه <|vsep|> بها لَيلَةُ القَدرِ ابتِهاجاً بزَوْرة </|bsep|> <|bsep|> ونْ قَرُبَتْ داري فعامي كلُّهُ <|vsep|> ربيعُ اعتِدالٍ في رياضٍ أريضَة </|bsep|> <|bsep|> ونْ رَضيَتْ عني فعُمريَ كلُّهُ <|vsep|> زمانُ الصِّبا طيباً وعصرُ الشبيبة </|bsep|> <|bsep|> لَئنْ جَمَعتْ شملَ المحاسِن صورةً <|vsep|> شَهِدْتُ بها كُلّ المَعاني الدَّقيقة </|bsep|> <|bsep|> فقدْ جَمَعَتْ أحشايَ كلَّ صَبَابَةٍ <|vsep|> بها وجوىً يُنبيكَ عن كلّ صَبوَة </|bsep|> <|bsep|> ولِمْ لا أُباهي كُلَّ مَن يدَّعي الهوى <|vsep|> بها وأُناهي في افتخاري بحُظوَةِ </|bsep|> <|bsep|> ويَسمَعُ منِّي لَفظَها كُلُّ بِضعَة <|vsep|> بها كُلّ سَمع سامِع مُتَنَصِّت </|bsep|> <|bsep|> ويَلْثُمُ منِّي كُلُّ جزْء لِثَامَها <|vsep|> بكُلّ فَم في لَثْمِهِ كلُّ قُبْلَة </|bsep|> <|bsep|> فلو بَسَطَتْ جسمي رأتْ كلّ جوْهر <|vsep|> بهِ كلّ قَلْب فيه كلّ مَحَبَّة </|bsep|> <|bsep|> وأغرَبُ ما فيها استَجَدتُ وجادَ لي <|vsep|> به الفتحُ كَشفاً مُذهِباً كلّ رِيبَة </|bsep|> <|bsep|> شُهودي بعَينِ الجمع كلَّ مخالِفٍ <|vsep|> وليَّ ائتِلافٍ صَدُّهُ كالموَدَّة </|bsep|> <|bsep|> أحَبَّنيَ اللاَّحي وغارَ فلامَني <|vsep|> وهامَ بها الواشي فجارَ برِقْبَة </|bsep|> <|bsep|> فشُكري لِهذا حاصِلٌ حيثُ بِرِّها <|vsep|> لِذا واصِلٌ والكُلّ ثارُ نِعمتي </|bsep|> <|bsep|> وقد نِلْتُ منها فَوْقَ ما كنتُ راجياً <|vsep|> وما لم أكنْ أمّلتُ من قُرْبِ قُربَتي </|bsep|> <|bsep|> وأرغَمَ أنفَ البَين لُطْفُ اشتِمالِها <|vsep|> عليَّ بما يُرْبي على كُلّ مُنيَة </|bsep|> <|bsep|> بها مثلمَا أمسَيتُ أصْبحتُ مُغرَماً <|vsep|> وما أصْبحتْ فيه من الحسنِ أمست </|bsep|> <|bsep|> فلوْ منحتْ كلّ الورى بعضَ حُسنها <|vsep|> خَلا يوسُفٍ ما فاتَهُم بمَزِيَّة </|bsep|> <|bsep|> صرَفتُ لها كُلّي على يدِ حُسنِها <|vsep|> فضاعَفَ لي حسانُها كُلَّ وُصْلَة </|bsep|> <|bsep|> يُشاهِدُ منِّي حُسنَها كُلُّ ذَرَّةٍ <|vsep|> بها كُلّ طَرْفٍ جالَ في كلّ طَرْفة </|bsep|> <|bsep|> ويُثني عَليها فيَّ كُلّ لَطيفَة <|vsep|> بكُلّ لِسان طالَ في كلّ لفظَة </|bsep|> <|bsep|> وأنشَقُ رَيَّاها بكُلِّ دقيقَة <|vsep|> بها كُلّ أنف ناشِق كُلّ هَبَّةِ </|bsep|> <|bsep|> وغيري على الاغيارِ يُثني وللسِّوى <|vsep|> سِوايَ يُثنِّي منهُ عِطفاً لِعَطفَتي </|bsep|> <|bsep|> وشُكريَ لي والبُرّ مِنِّيَ واصِلٌ <|vsep|> ليَّ ونفسي باتَّحادي استَبَدَّت </|bsep|> <|bsep|> وثَمَّ أُمورٌ تَمَّ لي كَشفُ سِتْرِها <|vsep|> بصَحوٍ مُفيقٍ عن سِوايَ تغَطَّت </|bsep|> <|bsep|> وعَنِّيَ بالتَّلويحِ يَفْهَمُ ذائقٌ <|vsep|> غَنِيٌّ عن التصريحِ للمُتعَنِّت </|bsep|> <|bsep|> بها لم يُبِحْ من لم يبح دمَهُ وفي الْ <|vsep|> شارَةِ مَعنًى ما العِبارَةُ حَدَّت </|bsep|> <|bsep|> ومَبْدأُ بْداها اللَّذانِ تسَبَّبا <|vsep|> لى فُرْقتي والجَمعُ يَأبَى تشَتُّتي </|bsep|> <|bsep|> هُما مَعَنا في باطنِ الجَمعِ واحدٌ <|vsep|> وأرْبعةٌ في ظاهرِ الفَرْقِ عُدَّتِ </|bsep|> <|bsep|> ونِّي ويَّاها لَذاتٌ ومَن وشى <|vsep|> بها وثَنى عنها صفاتٌ تبَدَّتِ </|bsep|> <|bsep|> فذا مُظهِرٌ للرُّوحِ هادٍ لأفقِها <|vsep|> شُهوداً بدا في صيغةٍ معنوِيَة </|bsep|> <|bsep|> وذا مُظهِرٌ للنَّفس حادٍ لرِفقِها <|vsep|> وُجوداً غدا في صيغةٍ صُوَريَّة </|bsep|> <|bsep|> ومَنْ عرَفَ الأشكالَ مِثْلي لَم يَشبْ <|vsep|> هُ شِرْكُ هُدىً في رَفع شكالِ شُبهة </|bsep|> <|bsep|> وذاتيَ باللَّذَّاتِ خَصَّتْ عَوالِمي <|vsep|> بمجموعِها مدادَ جمعٍ وعمَّت </|bsep|> <|bsep|> وجادتْ ولا استعدادَ كَسبٍ بفيضِها <|vsep|> وقبلَ التَّهَيِّي للقَبولِ استعدَّتِ </|bsep|> <|bsep|> فبالنَّفس أشباحُ الوُجودِ تنعَّمَتْ <|vsep|> وبالرُّوحِ أرواحُ الشُّهودِ تهَنَّت </|bsep|> <|bsep|> وحالُ شُهودي بينَ ساعٍ لأفقِهِ <|vsep|> ولاحٍ مُراعٍ رفْقَهُ بالنَّصيحة </|bsep|> <|bsep|> شهيدٌ بحالي في السَّماعِ لجاذبِي <|vsep|> قَضاءُ مَقَرِّي أو مَمَرُّ قضيَّتي </|bsep|> <|bsep|> ويُثبِتُ نَفيَ الِلتِباسِ تطابُقُ ال <|vsep|> مِثالَينِ بالخَمسِ الحواسِ المُبينَة </|bsep|> <|bsep|> وبَيْنَ يَدَيْ مَرْمَايَ دونَكَ سِرّ ما <|vsep|> تلقَّتْهُ منها النَّفسُ سِرّاً فألقَت </|bsep|> <|bsep|> ذا لاحَ معنى الحُسنِ في أيّ صورةٍ <|vsep|> ونَاح مُعَنَّى الحُزن في أَيّ سورةِ </|bsep|> <|bsep|> يشاهُدها فكري بطَرْفِ تخَيُّلي <|vsep|> ويسمَعُها ذِكْري بِمسْمَعِ فطنتي </|bsep|> <|bsep|> ويُحضِرُها للنَّفسِ وَهْمي تصوّراً <|vsep|> فيحسَبُها في الحسِّ فَهمي نديمتي </|bsep|> <|bsep|> فأعجَبُ مِن سُكري بغيرِ مُدامَةٍ <|vsep|> وأطرَبُ في سرِّي ومِنِّيَ طرْبَتي </|bsep|> <|bsep|> فيرقُصُ قَلبي وارتِعاشُ مفاصِلي <|vsep|> يُصَفِّقُ كالشادي وروحيَ قَينَتي </|bsep|> <|bsep|> وما بَرِحَتْ نفسي تَقوّت بالمُنى <|vsep|> وتمحو القوى بالضُّعف حتى تَقوَّتِ </|bsep|> <|bsep|> هُنَاكَ وجَدتُ الكائناتِ تحالَفَتْ <|vsep|> على أنَّها والعَوْنُ منِّي معينتي </|bsep|> <|bsep|> ليجمَعَ شَملي كُلُّ جارحَةٍ بها <|vsep|> ويَشمَلَ جَمَعي كلُّ مَنبِتِ شعرَة </|bsep|> <|bsep|> ويخلَعَ فينا بَيننا لُبْسَ بينِنا <|vsep|> على أنَّني لم أُلفِهِ غير أُلفَة </|bsep|> <|bsep|> تنبَّهْ لِنَقْلِ الحِسَّ للنَّفسِ راغباً <|vsep|> عن الدَّرس ما أبدَتْ بوَحي البديهة </|bsep|> <|bsep|> لروحيَ يُهدي ذكْرُها الرَّوْحَ كُلّما <|vsep|> سَرَتْ سَحَراً منها شَمالٌ وَهَبَّتِ </|bsep|> <|bsep|> ويَلتذُّ نْ هاجَتهُ سَمَعيَ بالضُّحى <|vsep|> على وَرَقٍ وُرْقٌ شَدَتْ وتغنَّت </|bsep|> <|bsep|> ويَنعَمُ طَرْفي نْ رَوَتْهُ عَشيَّةً <|vsep|> لِنسْانِهِ عنها بُروقٌ وأهْدَتٍ </|bsep|> <|bsep|> ويَمْنَحُه ذَوقي ولَمْسيَ أَكْؤس الشْ <|vsep|> شَرابِ ذا ليلاً عَلَيَّ أُديرَتِ </|bsep|> <|bsep|> ويوحيه قلبي للجوانح باطناً <|vsep|> بظاهر ما رسلُ الجوارحِ أَدَّتِ </|bsep|> <|bsep|> ويُحضِرُني في الجمع مَن باسمها شدا <|vsep|> فأنشهَدُها عندَ السِّماعِ بجُملتي </|bsep|> <|bsep|> فيَنحو سَماء النَّفحِ روحي ومظهري ال <|vsep|> مُسَوَّى بها يحْنو لأترابِ تُرْبَتي </|bsep|> <|bsep|> فمِنِّيَ مَجذوبٌ لَيها وجاذِبٌ <|vsep|> ليِه ونَزْعُ النَّزْعِ في كلّ جَذبَة </|bsep|> <|bsep|> وما ذاكَ لاَّ أَنَّ نَفسي تَذَكَّرَتْ <|vsep|> حَقيقتها مِن نَفسِها حينَ أوحت </|bsep|> <|bsep|> فحَنَّتْ لتَجريدِ الخطاب ببرْزَخ التْ <|vsep|> تُرابِ وكُلٌّ خِذٌ بأزِمَّتي </|bsep|> <|bsep|> ويُنبيكَ عن شأني الوَليدُ ون نشا <|vsep|> بَليداً بلهامٍ كوَحيٍ وفِطنَةٍ </|bsep|> <|bsep|> ذا أنَّ من شدَّ القِماط وحنَّ في <|vsep|> نشاطٍ لى تَفريجِ فراطِ كُرْبة </|bsep|> <|bsep|> يُناغي فيُلغى كُلّ كَلٍّ أصابَهُ <|vsep|> ويُصغي لِمَنْ ناغاهُ كالمُتَنَصِّتِ </|bsep|> <|bsep|> ويَنسيهِ مُرَّ الخَطبِ حُلْوُ خِطابِه <|vsep|> ويُذكِرُهُ نَجْوى عهودٍ قديمة </|bsep|> <|bsep|> ويُعرِبُ عن حالِ السَّماعِ بحالِه <|vsep|> فيُثبِتُ للرَّقصِ انتِفاء النقيصة </|bsep|> <|bsep|> ذا هامَ شَوْقاً بالمُناغي وهَمَّ أنْ <|vsep|> يَطيرَ لى أوطانِهِ الأوَّلِيَّة </|bsep|> <|bsep|> يُسَكَّنُ بالتَّحريكِ وهو بمَهْدِهِ <|vsep|> ذا ما لهُ أيدي مُرَبِّيهِ هَزَّت </|bsep|> <|bsep|> وجدتُ بوَجدٍ خذِي عند ذكرِها <|vsep|> بتَحبيرِ تالٍ أو بألحانِ صَيَّت </|bsep|> <|bsep|> كما يجدُ المكروبُ في نزعِ نفسِهِ <|vsep|> ذا ما له رسلُ المنايا توفَّتِ </|bsep|> <|bsep|> فواجدُ كَرْبٍ في سياقٍ لفُرْقَةٍ <|vsep|> كمَكروبٍ وَجْدِ لاشتياق لرُفقة </|bsep|> <|bsep|> فذا نفسُهُ رَقَّتْ لى ما بَدَتْ بِه <|vsep|> وروحي ترَقَّتْ للمبادي العَلِيَّة </|bsep|> <|bsep|> وبابُ تخَطّيّ اتِّصالي بحيثُ لا <|vsep|> حِجابَ وِصالٍ عنهُ روحي ترَقَّت </|bsep|> <|bsep|> على أثَري مَن كان يُؤثِرُ قصْدَهُ <|vsep|> كمِثليَ فَلْيَركَبْ له صِدْقَ عَزمة </|bsep|> <|bsep|> وكمَ لُجَّةٍ قد خُضْتُ قبلَ ولوجه <|vsep|> فَقيرُ الغِنى ما بُلّ مِنها بَنَغْبَة </|bsep|> <|bsep|> بمِرْةِ قولي نْ عزَمتَ أُريكَة <|vsep|> فأصْغِ لِما أُلقي بسَمعِ بَصِيرة </|bsep|> <|bsep|> لَفَظتُ من الأقوالِ لَفظيَ عِبرَةً <|vsep|> وحَظِّي من الأفعالِ في كلّ فَعْلة </|bsep|> <|bsep|> ولَحظي على الأعمالِ حُسنُ ثَوابها <|vsep|> وحِفظيَ للأحوالِ من شَينِ رِيبة </|bsep|> <|bsep|> ووعظي بصِدق القصدِ لقاء مخلِصٍ <|vsep|> ولَفْظي اعتبار اللَّفظِ في كلّ قِسمَة </|bsep|> <|bsep|> وقَلبِيَ بَيْتٌ فيه أسكن دونَهُ <|vsep|> ظُهُورُ صِفاتي عَنهُ من حُجُبِيتي </|bsep|> <|bsep|> ومنها يَميني فيَّ رُكنٌ مُقَبَّلٌ <|vsep|> ومن قِبلَتي للحُكمِ في فيّ قُبلَتي </|bsep|> <|bsep|> وحَوْليَ بالمَعنى طَوافي حقيقةً <|vsep|> وسَعيي لوَجهي من صفائي لمَرْوَتي </|bsep|> <|bsep|> وفي حَرَمٍ من باطني أمْنُ ظاهري <|vsep|> ومِنْ حولِهِ يُخشى تخطُّفُ جيرتي </|bsep|> <|bsep|> ونفسي بصَومي عن سِوايَ تفَرُّداً <|vsep|> زكتْ وبفَضلِ الفيض عنِّي زَكَّت </|bsep|> <|bsep|> وشَفعُ وُجودي في شُهوديَ ظلَّ في اتْ <|vsep|> تِحاديَ وِتْراً في تَيَقُّظِ غَفوَتي </|bsep|> <|bsep|> وسراءُ سرِّي عن خُصوصِ حقيقةٍ <|vsep|> ليَّ كَسَيري في عُمومِ الشريعةِ </|bsep|> <|bsep|> ولم ألهُ باللاَّهوتِ عن حُكمِ مظهَري <|vsep|> ولم أنسَ بالنَّاسوتِ مظهرَ حِكمتي </|bsep|> <|bsep|> فعَنِّي على النَّفس العُقودُ تحكَّمت <|vsep|> ومنِّي على الحِسّ الحُدودُ أُقيمتِ </|bsep|> <|bsep|> وقد جاءَني منِّي رسولٌ عليه ما <|vsep|> عَنِتُّ عزيزٌ بي حريصٌ لرأفَة </|bsep|> <|bsep|> بحُكمي من نَفسي عليها قَضَيتُهُ <|vsep|> ولما توَلَّتْ أمرَها ما تولَّتِ </|bsep|> <|bsep|> ومن عهد عهدي قبل عصرِ عناصري <|vsep|> لى دارِ بَعثٍ قبلَ نذارِ بَعثَة </|bsep|> <|bsep|> ليَّ رَسولاً كُنتُ منيَ مُرْسَلاً <|vsep|> وذاتي بياتي عليَّ استَدَلَّتِ </|bsep|> <|bsep|> ولما نقَلتُ النَّفسَ من مُلكِ أرضِها <|vsep|> بحكمِ الشِّرا منها لى مُلكِ جَنَّة </|bsep|> <|bsep|> وقد جاهدتْ واستُشهدتْ في سبيلها <|vsep|> وفازتْ ببُشرَى بيعِها حينَ أوفَت </|bsep|> <|bsep|> سَمتْ بي لجَمعي عن خُلودِ سمائِها <|vsep|> ولم أرْضَ خلادي لأرضِ خليفتي </|bsep|> <|bsep|> ولا فَلَكٌ لاَّ ومن نورِ باطِني <|vsep|> بِه مَلَكٌ يُهدي الهُدى بمَشيئَتي </|bsep|> <|bsep|> ولا قُطْرَ لاَّ حلّ مِن فيض ظاهري <|vsep|> بِه قَطرَةٌ عنها السَّحائبُ سَحَّت </|bsep|> <|bsep|> ومن مطلعي النورُ البَسيطُ كلَمعةٍ <|vsep|> ومِن مشرَعي البحرُ المحيطُ كقطرَة </|bsep|> <|bsep|> فكُلِّي لكُلِّي طالِبٌ مُتَوَجِّهٌ <|vsep|> وبعضي لبَعضي جاذِبٌ بالأعِنَّة </|bsep|> <|bsep|> ومَن كان فوق التَّحت والفوْقُ تحته <|vsep|> لى وجهِه الهادي عَنَتْ كلُّ وِجهَة </|bsep|> <|bsep|> فتحتُ الثَّرَى فوقُ الأثيرِ لرَتْقِ ما <|vsep|> فَتَقْتُ وفَتقُ الرَّ تقِ ظاهرُ سُنَّتي </|bsep|> <|bsep|> ولا شبهَةٌ والجمعُ عينُ تَيَقُّنٍ <|vsep|> ولا جِهَةٌ والأينُ بَينَ تَشَتُّتي </|bsep|> <|bsep|> ولا عِدَّةٌ والعَدّ كالحدّ قاطِعٌ <|vsep|> ولا مُدَّةٌ والحدّ شِرْكُ موَقتِ </|bsep|> <|bsep|> ولا نِدّ في الدَّارَينِ يقضي بنَقْضِ ما <|vsep|> بَنيتُ ويُمضي أمرُهُ حُكمَ مرَتي </|bsep|> <|bsep|> ولا ضِدّ في الكَونَينِ والخَلقُ ما ترى <|vsep|> بهِمْ للتَّساوي من تفاوُتِ خِلقَتي </|bsep|> <|bsep|> ومني بدا لي ما عليَّ لَبِسْتُهُ <|vsep|> وعني البَوادي بي ليَّ أُعيدَتِ </|bsep|> <|bsep|> وفي شَهِدْتُ السّاجدينَ لمَظهري <|vsep|> فحَقّقْتُ أني كُنتُ دمَ سَجدَتي </|bsep|> <|bsep|> وعايَنتُ روحانيّة الارَضِينَ في <|vsep|> مَلائِكِ عِليّيّنَ أكْفاء رُتْبَتي </|bsep|> <|bsep|> ومن أفقي الدّاني اجتَدى رِفْقيَ الهُدى <|vsep|> ومِن فَرْقيَ الثاني بدا جَمعُ وَحدَتي </|bsep|> <|bsep|> وفي صَعقِ دَك الحِسّ خَرّت فاقةً <|vsep|> ليَ النّفسُ قبلَ التّوبِة المُوسويّة </|bsep|> <|bsep|> فلا أينَ بَعدَ العينِ والسّكْرُ منه قد <|vsep|> أَفَقْت وعين الغين بالصّحوِ أصْحَت </|bsep|> <|bsep|> وخِرُ مَحْوٍ جاءَ خَتمي بعدَهُ <|vsep|> كأوّل صَحْوٍ لارْتِسامٍ بِعِدّة </|bsep|> <|bsep|> وكيفَ دُخولي تحتَ مِلكي كأوْلِيَا <|vsep|> ء مُلْكِي وأتباعي وحزْبي وشيعتي </|bsep|> <|bsep|> ومأخوذُ محْوِ الطَّمسِ مَحقاً وزنتْهُ <|vsep|> بمَحذوذِ صحْوِ الحسّ فَرقاً بِكفَّة </|bsep|> <|bsep|> فنقطةُ عينِ الغينِ عن صحويَ انمحت <|vsep|> ويَقْظَةُ عينِ العينِ محْويَ ألغَت </|bsep|> <|bsep|> وما فاقِدٌ بالصّحوِ في المَحوِ واحدٌ <|vsep|> لتَلْوِيِنِه أهلاً لِتَمْكِيْنِ زُلْفَة </|bsep|> <|bsep|> تَساوَى النّشاوى والصُّحاةُ لِنَعتِهِمْ <|vsep|> بِرَسْمِ حُضورٍ أو بوَسْمِ حظيرة </|bsep|> <|bsep|> ولَيسوا بقَوْمِي مَن عَلَيْهِمْ تعاقبَتْ <|vsep|> صِفَاتُ التِبَاسٍ أو سِماتُ بقيّة </|bsep|> <|bsep|> ومَن لم يرِث عنّي الكَمَالَ فناقصٌ <|vsep|> على عَقِبَيْهِ ناكِصٌ في العُقوبة </|bsep|> <|bsep|> وما فيّ ما يُفضي للَبْسِ بقيّةٍ <|vsep|> ولا فَيءَ لي يَقضي عليّ بفَيئَة </|bsep|> <|bsep|> وماذا عَسى يَلْقى جَنانٌ وما بِهِ <|vsep|> يفُوهُ لِسانٌ بينَ وَحْيٍ وصيغَة </|bsep|> <|bsep|> تعانَقتِ الأطرافُ عنديَ وانطوى <|vsep|> بِساطُ السِّوى عدلاً بحُكم السويَّة </|bsep|> <|bsep|> وعادَ وُجودي في فَنا ثَنَوِيَّةِ ال <|vsep|> وُجودِ شُهوداً في بَقَا أحَديَّة </|bsep|> <|bsep|> فما فَوْقَ طَوْرِ العقْلِ أوّل فَيضةٍ <|vsep|> كما تحتَ طُورِ النّقْلِ خر قَبضَة </|bsep|> <|bsep|> لذلك عَن تفضيلِهِ وهْوَ أهلُهُ <|vsep|> نَهانَا على ذي النّونِ خيرُ البرِيّة </|bsep|> <|bsep|> أشَرْتُ بما تُعطي العِبَارَةُ والذي <|vsep|> تَغَطَّى فقَدْ أَوْضحْتُهُ بلَطِيفِة </|bsep|> <|bsep|> ولَيْسَ ألَستُ الأمسِ غَيْراً لِمنْ غدا <|vsep|> وجِنحي غدا صُبحي ويوميَ لَيْلَتِي </|bsep|> <|bsep|> وسِرُّ بَلى لله مِرْةُ كَشْفهَا <|vsep|> وثْبَاتُ مَعنى الجَمْعِ نَفْيُ المَعيّة </|bsep|> <|bsep|> فلا ظُلَمٌ تَغشَى ولاَ ظُلمَ يُخْتَشى <|vsep|> ونِعْمَةُ نوري أطفأتْ نارَ نَقْمَتي </|bsep|> <|bsep|> ولا وَقت لاّ حيثُ لا وقتَ حاسِبٌ <|vsep|> وُجودَ وُجودي من حِساب الأهلّة </|bsep|> <|bsep|> ومسجونُ حَصْرِ العَصرِ لم يرَ ما وَرا <|vsep|> ءَ سجِيّتِهِ في الجَنَّةِ الأبَدِيّة </|bsep|> <|bsep|> فبي دارتِ الافلاكُ فاعجبْ لقُطْبِها ال <|vsep|> مُحيطِ بها والقُطبُ مركزُ نُقطَة </|bsep|> <|bsep|> ولا قُطْبَ قَبلي عن ثلاثٍ خَلَفتُهُ <|vsep|> وقُطْبِيّةُ الأوتادِ عن بَدَليّة </|bsep|> <|bsep|> فلا تَعْدُ خَطّي المُسْتَقِيمَ فنّ في الزْ <|vsep|> زَوايا خبَايا فانتَهِزْ خَيرَ فُرْصَة </|bsep|> <|bsep|> فعَنّي بَدا في الذّرّ فيّ الوَلا وَلي <|vsep|> لِبَانُ ثُدِيّ الجَمْعِ مِنّيَ دَرّت </|bsep|> <|bsep|> وأَعجَبُ ما فيها شَهِدْتُ فراعَني <|vsep|> ومن نفث روح القدس في الرّوع روعتي </|bsep|> <|bsep|> وقد أشهَدَتني حُسنها فشُدِهْتُ عن <|vsep|> حِجاي ولم أُثبِتْ حِلايَ لدَهْشَتِي </|bsep|> <|bsep|> ذَهَلْتُ بها عنّي بحيثُ ظَنَنْتُني <|vsep|> سِوَايَ ولم أقْصِدْ سَواء مَظِنّتي </|bsep|> <|bsep|> ودَلّهني فيها ذُهُولي فلم أُفِقْ <|vsep|> عَليّ ولم أَقفُ التِماسي بِظِنّتي </|bsep|> <|bsep|> فأصبحْتُ فيها والِهاً لاهياً بِها <|vsep|> ومَن وَلّهتْ شُغلاً بها عنهُ ألهَت </|bsep|> <|bsep|> وعن شُغُلي عنّي شُغِلْتُ فَلَوْ بها <|vsep|> قضيتُ ردىً ما كنتُ أدري بنُقلتي </|bsep|> <|bsep|> ومِن مُلَحِ الوجدِ المُدلِّهِ في الهوى ال <|vsep|> مُوَلّه عقلي سَبْيُ سَلْبٍ كغَفْلَتي </|bsep|> <|bsep|> أُسائِلُها عنّي ذا ما لقيتُها <|vsep|> ومِن حيثُ أهدَتْ لي هُداي أضلّت </|bsep|> <|bsep|> وأطلُبُها منّي وعِنديَ لم تزَلْ <|vsep|> عجبتُ لها بي كيف عنّي اسَتَجَنّت </|bsep|> <|bsep|> وما زِلْتُ في نفسي بها مُتَرَدّداً <|vsep|> لنَشْوَةِ حِسّي والمَحَاسِنُ خمْرَتي </|bsep|> <|bsep|> أُسافِرُ عن عِلْمِ اليقينِ لِعَيْنه <|vsep|> لى حقّه حيثُ الحقيقةُ رِحْلتي </|bsep|> <|bsep|> وأنشُدُني عني لأُرْشِدَني على <|vsep|> لساني لى مُسْتَرشِدِي عندَ نَشدَتي </|bsep|> <|bsep|> وأسألُني رَفْعي الحِجابَ بكَشْفِي النْ <|vsep|> نقابَ وبي كانتْ ليّ وسيلَتي </|bsep|> <|bsep|> وأنظُرُ في مِرةِ حُسنِي كي أَرَى <|vsep|> جَمالَ وُجودي في شُهوديَ طَلعَتِي </|bsep|> <|bsep|> فن فُهتُ باسْمي أُصغِ نحوي تشوّقاً <|vsep|> لى مُسمِعي ذِكري بنُطقي وأُنصِت </|bsep|> <|bsep|> وأُلصِقُ بالأحشاءِ كَفّي عسايَ أن <|vsep|> أُعانِقَها في وَضْعِها عند ضَمّتي </|bsep|> <|bsep|> وأهْفو لأنفاسي لعَلّيَ واجِدي <|vsep|> بها مُستجيزاً أنّها بيَ مَرّتِ </|bsep|> <|bsep|> لى أن بَدا منّي لِعَيْنِيَ بارقٌ <|vsep|> وبانَ سَنا فجري وبانت دُجنّتي </|bsep|> <|bsep|> هناكَ لى ما أحجمَ العقلُ دونَهُ <|vsep|> وصَلْتُ وبي منّي اتّصالي ووُصْلتي </|bsep|> <|bsep|> فأسفَرْتُ بِشراً ذ بلَغْتُ ليّ عن <|vsep|> يَقينٍ يَقيني شدَّ رَحل لِسَفْرَتي </|bsep|> <|bsep|> وأَرْشَدْتُنِي ذ كنتُ عنّيَ ناشدي <|vsep|> ليّ ونفسي بي عليّ دَليلَتي </|bsep|> <|bsep|> وأستارُ لَبْسِ الحِسّ لما كشَفْتُها <|vsep|> وكانتْ لها أسرارُ حُكميَ أَرْخَت </|bsep|> <|bsep|> رَفعتُ حِجاب النّفسِ عنها بكشفيَ النْ <|vsep|> نِقابَ فكانت عن سؤالي مُجيبتي </|bsep|> <|bsep|> وكنتُ جِلا مِرةِ ذاتيَ مِن صَدا <|vsep|> صِفاتي ومني أُحدِقَتْ بأشِعّة </|bsep|> <|bsep|> وأشهدُني يّايَ ذ لا سِواي في <|vsep|> شُهوديَ موجودٌ فيَقضي بزحمة </|bsep|> <|bsep|> وأسمَعُني في ذكريَ اسميَ ذاكري <|vsep|> ونفسي بنَفْيِ الحس أصغَتْ وأسمَت </|bsep|> <|bsep|> وعانقْتُني لا بالتِزَامِ جوارحي ال <|vsep|> جوانِحَ لَكِنّي اعتنقْت هوِيّتِي </|bsep|> <|bsep|> وأوجَدْتُني روحي وروح تَنَفّسي <|vsep|> يُعَطّرُ أنفاسَ العبيرِ المُفتت </|bsep|> <|bsep|> وعن شِرْكِ وصَفِ الحسّ كُلّي منزه <|vsep|> وفيٌّ وقد وحّدْتُ ذاتيَ نُزهتي </|bsep|> <|bsep|> ومَدْحُ صِفَاتي بي يُوَفّقُ مادِحي <|vsep|> لحَمْدي ومدْحي بالصفات مذَمّتي </|bsep|> <|bsep|> فشاهِدُ وصفي بي جَليسي وشاهدي <|vsep|> به لاحتِجَابي لن يَحِلّ بِحِلّتي </|bsep|> <|bsep|> وبي ذِكْرُ أسمائي تيَقّظُ رُؤيَةٍ <|vsep|> وذِكرِي بها رُؤيا تَوَسُّن هجْعَتي </|bsep|> <|bsep|> كذاكَ بِفعلي عارِفي بيَ جاهلٌ <|vsep|> وعارِفُهُ بي عارِفٌ بالحقيقة </|bsep|> <|bsep|> فخُذْ عِلمَ أعلامِ الصفاتِ بِظاهرِ ال <|vsep|> مَعَالمِ مِنْ نَفسٍ بذاكَ عليمَة </|bsep|> <|bsep|> وفَهْمُ أسامي الذّاتِ عنها بباطنِ ال <|vsep|> عَوَالم ومن روحٍ بذاكَ مُشيرَة </|bsep|> <|bsep|> ظُهورُ صِفاتي عن اسامي جوارحي <|vsep|> مجازاً بها للحكمِ نفسي تسَمّت </|bsep|> <|bsep|> رُقُومُ عُلُومٍ في سُتُورِ هياكِلٍ <|vsep|> على ما وراءَ الحسّ في النّفس ورَّت </|bsep|> <|bsep|> وأسماءُ ذاتي عن صِفَاتِ جوانحي <|vsep|> جَوازاً لأسرارٍ بها الرّوحُ سُرّتِ </|bsep|> <|bsep|> رمُوزُ كُنُوزٍ عن معاني شارةٍ <|vsep|> بمكنونِ ما تُخفي السرائِرُ حُفّتِ </|bsep|> <|bsep|> وثارُها بالعالمين بِعِلْمِها <|vsep|> وعنها بها الأكوانُ غيرُ غَنِيّة </|bsep|> <|bsep|> وُجُودُ اقتِنَا ذِكْرٍ بأيْدِ تَحَكّمٍ <|vsep|> شهودُ اجتِنَا شُكْرٍ بأيْدٍ عميمَة </|bsep|> <|bsep|> مظاهِرُ لي فيها بَدَوْتُ ولم أكنْ <|vsep|> عَلَيّ بخافٍ قبلَ مَوطِنِ بَرْزتي </|bsep|> <|bsep|> فلفْظٌ وكُلّي بي لِسانٌ مُحدِّثٌ <|vsep|> ولحظٌ وكُلّي فيّ عَينٌ لِعَبرَتي </|bsep|> <|bsep|> وسَمْعٌ وكُلّي بالنّدى أسمعُ النِّدا <|vsep|> وكُلّيَ في رَدّ الرّدى يدُ قُوّة </|bsep|> <|bsep|> معاني صِفَاتٍ ما وَرا اللَّبسِ أُثْبِتَتْ <|vsep|> وأَسْماءُ ذاتٍ ما رَوى الحسُّ بَثّت </|bsep|> <|bsep|> فتصرفُها مِنْ حافِظِ العَهْدِ أوّلاً <|vsep|> بنَفسٍ عليها بالوَلاءِ حفيظَة </|bsep|> <|bsep|> شوادي مُباهاةٍ هوادي تنَبُّهٍ <|vsep|> بَوادي فُكاهاتٍ غَوادي رَجِيّة </|bsep|> <|bsep|> وتوقيفُها من مَوثِقِ العَهدِ خراً <|vsep|> بنفسٍ عل عِزّ الِباءِ أبيّة </|bsep|> <|bsep|> جواهرُ أنباء زواهرُ وُصْلَةٍ <|vsep|> طواهرُ أبناء قواهرُ صَولَة </|bsep|> <|bsep|> وتَعرِفُها مِن قاصِد الحَزْم ظاهراً <|vsep|> سَجِيّةُ نفسٍ بالوجودِ سخيّة </|bsep|> <|bsep|> مَثاني مُناجاةٍ معاني نباهَةٍ <|vsep|> مغاني مُحاجاةٍ مَباني قَضيّة </|bsep|> <|bsep|> وتَشريفُها من صادِقِ العزمِ باطناً <|vsep|> نابَةُ نفسٍ بالشّهود رضيّة </|bsep|> <|bsep|> نجائِبُ يَاتٍ غرائبُ نُزهَةٍ <|vsep|> رغائبُ غاياتٍ كتائِبُ نَجْدَة </|bsep|> <|bsep|> فللَّبْسِ منها بالتَعَلّقِ في مَقا <|vsep|> مِ السلامِ عن أحكامِهِ الحِكَميَّة </|bsep|> <|bsep|> عقائقُ حكامٍ دقائقُ حِكْمَةٍ <|vsep|> حقائقُ حكامٍ رقائقُ بَسْطَة </|bsep|> <|bsep|> ولِلْحٍسّ منها بالتحقّقِ في مقا <|vsep|> مِ اليمانِ عن أعْلامِهِ العَمليّة </|bsep|> <|bsep|> صوامِعُ أَذْكَارٍ لوامعُ فِكْرَةٍ <|vsep|> جوامِعُ ثار قوامعُ عِزَّة </|bsep|> <|bsep|> وللنّفسِ منها بالتخلّقِ في مَقا <|vsep|> مِ الِحْسَانِ عن أنبائِه النَبويّة </|bsep|> <|bsep|> لطائفُ أخبارٍ وظائفُ مِنْحَةٍ <|vsep|> صحائِفُ أحبارٍ خلائفُ حِسْبة </|bsep|> <|bsep|> وللجَمعِ من مَبْدَا كأنّك وانتهى <|vsep|> فن لم تكُنْ عن يَةِ النظريّة </|bsep|> <|bsep|> غُيُوثُ انفعالات بُعوثُ تنَزّهٍ <|vsep|> حُدوثُ اتصالات لُيوثُ كتيبة </|bsep|> <|bsep|> فمرجِعُها للحِسّ في عالمِ الشها <|vsep|> دةِ المُجْتَدِي ما النفسُ منّي أَحسّت </|bsep|> <|bsep|> فُصُولُ عِباراتٍ وُصولُ تحيّةٍ <|vsep|> حُصولُ شاراتٍ أُصولُ عطيّة </|bsep|> <|bsep|> ومطلِعُها في عالَمِ الغيْبِ ما وَجَدْ <|vsep|> تُ مِنْ نِعَمٍ منى عليّ استجدّت </|bsep|> <|bsep|> بشائِرُ قرارٍ بصائرُ عَبرَةٍ <|vsep|> سرائرُ ثارٍ ذخائِرُ دعْوَة </|bsep|> <|bsep|> وموضِعُها في عالمِ المَلَكوتِ ما <|vsep|> خُصِصْتُ من الِسرا بة دون أُسرتي </|bsep|> <|bsep|> مدارسُ تنزيلٍ مَحارسُ غِبْطَةٍ <|vsep|> مغارِسُ تأويل فوارِسُ مِنعَة </|bsep|> <|bsep|> وموقِعُهَا من عالَمِ الجَبروتِ مِن <|vsep|> مشارقِ فتحٍ للبصائِرِ مُبْهِت </|bsep|> <|bsep|> أرائِكُ توحيدٍ مدارِكُ زُلْفَةٍ <|vsep|> مسالكُ تجميدٍ ملائكُ نُصْرَة </|bsep|> <|bsep|> ومنبَعُها بالفَيْضِ في كلّ عالَمٍ <|vsep|> لِفَاقَةِ نفْسٍ بالِفاقَةِ أثْرَت </|bsep|> <|bsep|> فوائدُ لهامٍ روائدُ نِعمَة <|vsep|> عوائِدُ نعام موائدُ نِعمة </|bsep|> <|bsep|> ويجري بما تُعطِي الطريقةُ سائري <|vsep|> على نَهجِ ما مِنى الحقيقةُ أعطَت </|bsep|> <|bsep|> ولمّا شَعَبْتُ الصّدْعَ والتأمَت فُطْو <|vsep|> رُ شَمل بفَرْق الوصفِ غيرِ مُشتّت </|bsep|> <|bsep|> ولم يَبقَ ما بيني وبينَ توَثّقي <|vsep|> بيناسِ وُدّي وما يُؤدّي لِوَحْشة </|bsep|> <|bsep|> تحقّقتُ أنّا في الحقيقِة واحدٌ <|vsep|> وأثبَتَ صَحْوُ الجمع محْوَ التشتت </|bsep|> <|bsep|> وكُلّي لِسانٌ ناظرٌ مِسمَعٌ يَدٌ <|vsep|> لنُطقٍ وداركٍ وَسَمعٍ وبَطشة </|bsep|> <|bsep|> فَعَيني ناجتْ واللّسانُ مُشاهِدٌ <|vsep|> ويَنْطِقُ مني السمْعُ واليدُ أصغت </|bsep|> <|bsep|> وسَمْعيَ عَينٌ تجتَلي كُلّ ما بدا <|vsep|> وعَيني سَمعٌ ن شدا القوم تُنْصِت </|bsep|> <|bsep|> ومِنّيَ عن أيدٍ لِساني يَدٌ كما <|vsep|> يَدي لي لسانٌ في خطابي وخُطبتي </|bsep|> <|bsep|> كذاكَ يَدي عَينٌ تَرَى كُلّ ما بدا <|vsep|> وعيني يَدٌ مبسوطةٌ عندَ بَسطَتي </|bsep|> <|bsep|> وسَمعي لِسانٌ في مُخاطبَتي كذا <|vsep|> لسانيَ في صغائِه سَمْعُ مُنصِت </|bsep|> <|bsep|> وللشّمّ أحكامُ اطّرادٍ القياسِ في اتْ <|vsep|> تِحادِ صِفاتي أو بعكْسِ القضيّة </|bsep|> <|bsep|> وما فيّ عَضْوٌ خُصّ من دونِ غيرِهِ <|vsep|> بتَعيينِ وصْف مثْلَ عينِ البصيرة </|bsep|> <|bsep|> ومِني على افرادها كُلُّ ذَرّة <|vsep|> جوامِعُ أفعالِ الجوارحِ أحيت </|bsep|> <|bsep|> يُناجي ويُصغي عن شُهودِ مُصرِّف <|vsep|> بمجموعِهِ في الحالِ عن يَدِ قُدرَة </|bsep|> <|bsep|> فأَتلُو عُلومَ العالِمَين بلفْظَةٍ <|vsep|> وأجلُو عليّ العالمين بلَحْظَة </|bsep|> <|bsep|> وأسمَعُ أصواتَ الدّعاةِ وسائِرَ اللْ <|vsep|> لُغاتِ بِوَقْتٍ دونَ مِقدارِ لَمحة </|bsep|> <|bsep|> وأُحْضِرُ ما قد عَزّ للبُعْدِ حَمْلُهُ <|vsep|> ولم يَرْتَدِدْ طرفي ليّ بغَمضَة </|bsep|> <|bsep|> وأنشَقُ أرواحَ الجِنَانِ وعَرْفَ مَا <|vsep|> يُصافحُ أذيالَ الرّياحِ بنَسْمَة </|bsep|> <|bsep|> وأستَعرِضُ الفاقَ نحوي بخَطْرَة <|vsep|> وأخترِقُ السّبْعَ الطّبَاقَ بخَطْوَة </|bsep|> <|bsep|> وأشباحُ مَن لمْ تبقَ فيهِمْ بقيّةٌ <|vsep|> لجَمعيَ كالأرواحِ حفّتْ فخفّت </|bsep|> <|bsep|> فمَن قالَ أو مَن طال أو صال نّما <|vsep|> يمُتّ بمدادي له برَقيقَة </|bsep|> <|bsep|> وما سارَ فوقَ الماء أو طارَ في الهوا <|vsep|> أوِ اقتحمَ النّيرانَ لاّ بهِمّتِي </|bsep|> <|bsep|> وعَنّيَ مَنْ أَمْدَدْتُهُ برَقيقَة <|vsep|> تصَرّفَ عن مَجموعِهِ في دقيقة </|bsep|> <|bsep|> وفي ساعة أو دون ذلك مَن تلا <|vsep|> بمجموعة جَمعي تَلا أَلفَ خَتْمَة </|bsep|> <|bsep|> ومِنّيَ لو قامتْ بِمَيْت لطيفةٌ <|vsep|> لَرُدّتْ ليْهِ نفسُهُ وأُعيدَت </|bsep|> <|bsep|> هي النّفسُ ن ألقَتْ هواها تضاعفت <|vsep|> قُواها وأعطَتْ فِعَلها كُلَّ ذرّة </|bsep|> <|bsep|> وناهيكَ جَمعاً لا بفَرْقِ مساحَتي <|vsep|> مكان مَقيسٍ أوْ زمان موقَّتِ </|bsep|> <|bsep|> بذاك علا الطّوفانَ نوحٌ وقد نَجا <|vsep|> به مَن نجا من قومِهِ في السفينة </|bsep|> <|bsep|> وغاضَ لَهُ ما فاضَ عنهُ استجادةً <|vsep|> وجدّ لى الجُودي بها واستقَرّت </|bsep|> <|bsep|> وسارَ ومتنُ الرّيحِ تحتَ بساطِه <|vsep|> سُلَيمانُ بالجَيشَينِ فوقَ البسيطة </|bsep|> <|bsep|> وقبل ارتدادِ الطرفِ أُحضِرَ مِن سَبا <|vsep|> لهُ عَرْشُ بلقيسٍ بغيرِ مشَقّةِ </|bsep|> <|bsep|> وأَخْمَدَ براهيمُ نارَ عدُوّهِ <|vsep|> وعَن نورِهِ عادت له رَوْضَ جنَّة </|bsep|> <|bsep|> ولمَا دعا الأطيارَ من كُلّ شاهِقٍ <|vsep|> وقد ذُبِحَتْ جاءتْهُ غيرَ عَصيَة </|bsep|> <|bsep|> ومن يدِه موسى عَصاهُ تلَقّفَتْ <|vsep|> من السّحرِ أهوالاً على النّفس شقّت </|bsep|> <|bsep|> ومِن حجَرٍ أجرى عيوناً بضَرْبةٍ <|vsep|> بها دَيماً سقّتْ وللبَحرِ شَقّت </|bsep|> <|bsep|> ويَوسُفُ ذا ألقى البَشِيرُ قَميصه <|vsep|> على وَجْهِ يعقوبٍ عليِه بأوْبة </|bsep|> <|bsep|> رهُ بعَيْنٍ قبلَ مَقدَمِهِ بكى <|vsep|> عليِه بها شوقاً ليِه فكُفّت </|bsep|> <|bsep|> وفي لِ سْرائيلَ مائِدَةٌ مِنَ السْ <|vsep|> سَمَاء لعيسَى أنزِلَتْ ثمّ مُدّت </|bsep|> <|bsep|> ومِنْ أكْمَهٍ أبْرا ومِن وضَحٍ عدا <|vsep|> شَفى وأعادَ الطّينَ طيراً بنَفخَة </|bsep|> <|bsep|> وسِرُّ انفِعَالاتِ الظّواهرِ باطِناً <|vsep|> عن الِذنِ ما ألقَتْ بأُذنكَ صيغتي </|bsep|> <|bsep|> وجاءَ بأسرارِ الجَميعِ مُفيضُها <|vsep|> عَلَيْنَا لهم خَتْماً على حين فَترَة </|bsep|> <|bsep|> وما مِنهُمُ لاّ وقد كانَ داعِياً <|vsep|> بِهِ قومَهُ للحَقّ عن تَبَعِيّة </|bsep|> <|bsep|> فعالِمُنا منهُمْ نبيٌّ ومَن دَعا <|vsep|> لى الحقّ منّا قامَ بالرسُلِيّة </|bsep|> <|bsep|> وعارِفُنا في وقتِنا الأحمَديُّ مَن <|vsep|> أولي العزمِ منهُمْ خِذٌ بالعَزٍيمة </|bsep|> <|bsep|> وما كانَ منهُمْ مُعْجِزاً صارَ بعدَه <|vsep|> كَرامةَ صِدّيقٍ لهُ أوْ خليفة </|bsep|> <|bsep|> بعِتْرَتِهِ استغنَتْ عنِ الرّسُلِ الوَرى <|vsep|> وأصحابِهِ والتّابِعِينَ الأئِمّة </|bsep|> <|bsep|> كراماتُهُمْ من بعضِ ما خَصّهُمْ به <|vsep|> بما خصّهُمْ مِنْ رْثِ كُلّ فضيلة </|bsep|> <|bsep|> فمِنْ نُصْرَةِ الدّينِ الحَنيفيّ بَعدَه <|vsep|> قتَالُ أبي بكْر للِ حنيفَة </|bsep|> <|bsep|> وسارِيَةٌ ألْجَاهُ للجَبَلِ النّدا <|vsep|> ءُ مِن عُمَر والدّارُ غيرُ قريبة </|bsep|> <|bsep|> ولم يشتغِلْ عثمانُ عن وِرْدِهِ وقد <|vsep|> أدارَ عليهِ القومُ كأسَ المَنيّة </|bsep|> <|bsep|> وأوضَحَ بالتأويلِ ما كانَ مُشكِلاً <|vsep|> عليّ بِعلْمٍ نالهُ بالوصيّة </|bsep|> <|bsep|> وسائرُهُمْ مِثْلُ النجومِ مَن اقتدى <|vsep|> بأَيّهِم منهُ اهتَدى بالنصيحة </|bsep|> <|bsep|> وللأولياءِ المؤمِنينَ بِهِ ولَمْ <|vsep|> يَروهُ اجتِنا قُربٍ لقُرْب الأخُوّة </|bsep|> <|bsep|> وقُربُهُمُ معنىً له كاشتياقِهِ <|vsep|> لهمْ صورةً فاعجبْ لحضرَةِ غيبة </|bsep|> <|bsep|> وأهلٌ تَلَقّى الروحَ باسْمي دَعَوْا لى <|vsep|> سبيلي وحَجّوا المُلحِدينَ بحُجّتِي </|bsep|> <|bsep|> وكُلّهُمُ عن سبْق معنايَ دائرٌ <|vsep|> بدائِرَتِي أو وارِدٌ من شريعتي </|bsep|> <|bsep|> ونّي ون كنتُ ابنَ دمَ صورةً <|vsep|> فَلي فيِه مَعنًى شاهدٌ بأبُوتِي </|bsep|> <|bsep|> ولا مُنْصِتٌ لاّ بِسَمْعِيَ سامعٌ <|vsep|> ولا باطِشٌ لاّ بأزْلي وشِدّتي </|bsep|> <|bsep|> ولا ناطِقٌ غَيري ولا ناظِرٌ ولا <|vsep|> سميع سِوائي من جميعِ الخليقة </|bsep|> <|bsep|> وفي عالَم التركيب في كلّ صورَةٍ <|vsep|> ظَهَرْتُ بمَعنىً عنه بالحسنِ زينَتِ </|bsep|> <|bsep|> وفي كلّ معنىً لم تُبِنْهُ مَظاهِري <|vsep|> تصوّرْتُ لا في صورةٍ هيكليّة </|bsep|> <|bsep|> وفيما تراهُ الرّوحُ كَشْفَ فَراسةٍ <|vsep|> خَفيتُ عنِ المَعنى المُعنَّى بدِقّة </|bsep|> <|bsep|> وفي رَحَموتِ البَسْطِ كُلّيَ رَغْبَةٌ <|vsep|> بها انبَسطتْ مالُ أهلٍ بَسيطتي </|bsep|> <|bsep|> ونفسي على حُجْرِ التّجَلّي برُشدها <|vsep|> تَجَلّتْ وفي حِجرِ التجَلّي تَرَبّت </|bsep|> <|bsep|> وفي المَهْدِ حِزْبي الأنبياءُ وفي عنا <|vsep|> صري لَوحيَ المحفوظ والفتحُ سورتي </|bsep|> <|bsep|> وقبلَ فِصالي دون تكليفِ ظاهري <|vsep|> ختمتُ بشرعي الموضِحي كلّ شرْعة </|bsep|> <|bsep|> فهُمْ والأُلى قالوا بَقَولِهِمِ على <|vsep|> صراطيَ لم يَعدوا مواطئ مِشيَتي </|bsep|> <|bsep|> فيُمْنُ الدعاةِ السابقينَ ليّ في <|vsep|> يَميني ويُسْرُ اللاّحقينَ بِيَسْرَتي </|bsep|> <|bsep|> ولا تَحْسَبنّ الأمرَ عنّيَ خارجاً <|vsep|> فما سادَ لاّ داخِلٌ في عُبودتي </|bsep|> <|bsep|> ولولايَ لم يُوْجدْ وُجودٌ ولم يكُنْ <|vsep|> شهودٌ ولم تُعْهَدْ عُهودٌ بذِمّة </|bsep|> <|bsep|> فلا حيَّ لاّ مِنْ حياتي حياتُهُ <|vsep|> وطَوعُ مُرادي كُلّ نفسٍ مُريدة </|bsep|> <|bsep|> ولا قائلٌ لاّ بلَفظي مُحَدِّثٌ <|vsep|> ولا ناظِرٌ لاّ بناظِرِ مُقْلَتي </|bsep|> <|bsep|> وفي رَهَبَوتِ القبضِ كُلّيَ هَيبَةٌ <|vsep|> ففيما أجَلْتُ العَيْنَ منّي أجَلّت </|bsep|> <|bsep|> وفي الجمعِ بالوَصْفَينِ كُلّيَ قُرْبَةٌ <|vsep|> فحَيَّ على قُرْبَي خِلالي الجميلة </|bsep|> <|bsep|> وفي مُنْتَهَى في لم أَزَل بيَ واجِداً <|vsep|> جَلالَ شُهودي عن كمالِ سجيّتي </|bsep|> <|bsep|> وفي حيثُ لا في لم أزَلْ فيّ شاهداً <|vsep|> جَمالَ وُجودي لا بناظِر مُقلتي </|bsep|> <|bsep|> فن كنتَ منّي فانْحُ جمعيَ وامْحُ فَرْ <|vsep|> قَ صَدْعي ولا تجنح لجنحِ الطبيعة </|bsep|> <|bsep|> فدونَكَهَا ياتِ لهامِ حِكمَةٍ <|vsep|> لأوهامِ حَدسِ الحسّ عنكَ مزيلة </|bsep|> <|bsep|> ومِن قائلٍ بالنّسخِ والمَسْخُ واقِعٌ <|vsep|> بِهِ ابْرَأْ وكُنْ عمّا يراهُ بعُزْلَة </|bsep|> <|bsep|> ودَعْهُ و دعوى الفسخِ والرّسخُ لئقٌ <|vsep|> بِهِ أَبداً لو صَحّ في كلِّ دورَة </|bsep|> <|bsep|> وضَرْبي لكَ الأمثالَ مِنّيَ مِنَّةٌ <|vsep|> عليكَ بشأني مَرَّةً بَعْدَ مَرّة </|bsep|> <|bsep|> تأمّلْ مقاماتِ السَّروجيِّ واعتَبِرْ <|vsep|> بِتَلْوينِهِ تَحْمَدْ قَبولَ مَشورتي </|bsep|> <|bsep|> وتَدرِ التِباسَ النّفسِ بالحِسّ باطناً <|vsep|> بمظهَرِهَا في كلّ شكلٍ وصورة </|bsep|> <|bsep|> وفي قَولِهِ نْ مانَ فالحَقّ ضاربٌ <|vsep|> بِهِ مَثَلاً والنفسُ غيرُ مُجِدّة </|bsep|> <|bsep|> فكُنْ فَطِنَاً وانظُر بحِسّكَ مُنْصِفاً <|vsep|> لنَفْسِكَ في أفعالِكَ الَثَرِيّة </|bsep|> <|bsep|> وشاهدْ ذا استجلَيتَ نفسكَ ما ترى <|vsep|> بغيرِ مِراءٍ في المَرائي الصقيلَة </|bsep|> <|bsep|> أغَيْرُكَ فيها لاحَ أم أنتَ ناظِرٌ <|vsep|> ليكَ بها عندَ انعِكاسِ الأشعّة </|bsep|> <|bsep|> وأصْغِ لرَجْعِ الصوتِ عندَ انقطاعه <|vsep|> ليكَ بأكنافِ القُصورِ المَشيدَة </|bsep|> <|bsep|> أهَل كانَ مَن ناجاكَ ثَمّ سِواكَ أم <|vsep|> سَمِعْتَ خِطاباً عن صَداكَ المُصَوّت </|bsep|> <|bsep|> وقُلْ ليَ مَن ألقى ليكَ عُلُومَهُ <|vsep|> وقد ركدتْ منكَ الحواسُ بغَفْوَة </|bsep|> <|bsep|> وما كنتَ تدري قبل يومكَ ما جرَى <|vsep|> بأمسِكَ أو ما سوفَ يجري بغُدوة </|bsep|> <|bsep|> فأصبحتَ ذا عِلْمٍ بأخبار مَن مَضى <|vsep|> وأسرارِ من يأتي مُدِلاً بخِبْرَة </|bsep|> <|bsep|> أتحسبُ من جاراكَ في سِنةِ الكَرَى <|vsep|> سِواكَ بأنواعِ العُلُومِ الجليلة </|bsep|> <|bsep|> وما هِيَ لاّ النّفسُ عند اشتِغالها <|vsep|> بعالَمِها عن مَظهَرِ البَشَرِيّة </|bsep|> <|bsep|> تَجَلّتْ لها بالغَيبِ في شكلِ عالِمٍ <|vsep|> هَداها لى فَهْمِ المَعاني الغريبة </|bsep|> <|bsep|> وقد طُبِعَتْ فيها العُلُومُ وأُعْلِنَتْ <|vsep|> بأسمائها قِدْمَاً بوَحْيِ الأُبُوّة </|bsep|> <|bsep|> وبالعِلْمِ مِنْ فوقِ السِّوَى ما تنعّمَتْ <|vsep|> ولكنْ بما أملَتْ عليها تَمَلّت </|bsep|> <|bsep|> ولو أَنَّها قبلَ المَنامِ تَجَرّدَتْ <|vsep|> لشَاهَدْتَها مِثْلي بِعَيْنٍ صحيحةِ </|bsep|> <|bsep|> وتجريدُها العاديُّ أثبَتَ أوّلاً <|vsep|> تجَرّدَها الثّاني المَعادي فأثْبِت </|bsep|> <|bsep|> ولا تكُ مِمّنْ طَيّشَتْهُ دُروسُهُ <|vsep|> بحيثُ استَقَلّتْ عقلَهُ واستقرّت </|bsep|> <|bsep|> فثَمّ وراء النّقلِ عِلْمٌ يَدِقُّ عن <|vsep|> مَدارِكِ غاياتِ العقولِ السليمَة </|bsep|> <|bsep|> تَلَقّيْتُهُ منّي وعني أَخَذْتُهُ <|vsep|> ونفسيَ كانت من عَطائي مُمِدَّتي </|bsep|> <|bsep|> ولا تكُ باللاّهي عنِ اللّهوِ جُمْلَةً <|vsep|> فهزْلُ المَلاهي جِدُّ نَفْسٍ مُجدّة </|bsep|> <|bsep|> ويّاكَ والِعراضَ عن كلّ صورةٍ <|vsep|> مُمَوّهَةٍ أو حالةٍ مُسْتَحِيلَة </|bsep|> <|bsep|> فطَيْفُ خَيالِ الظلّ يُهْدِي ليكَ في <|vsep|> كَرَى اللّهْوِ ما عنهُ الستائِرُ شُقّت </|bsep|> <|bsep|> تُرى صورَةَ الأشياءِ تُجلى عليكَ من <|vsep|> وراءِ حِجَابِ اللَّبسِ في كلّ خِلْعة </|bsep|> <|bsep|> تجَمّعَتِ الأضدادُ فيها لِحِكْمَةٍ <|vsep|> فأشكالُها تَبدو على كلّ هَيئة </|bsep|> <|bsep|> صوامِتُ تُبدي النطقَ وهيَ سواكنٌ <|vsep|> تحرّكُ تُهدي النّورَ غيرَ ضَوِيّة </|bsep|> <|bsep|> وتضحَكُ عجاباً كأجذَلَ فارحٍ <|vsep|> وتبكي انتِحاباً مثلَ ثَكلى حزينة </|bsep|> <|bsep|> وتندُبُ نْ أَنّتْ على سلبِ نِعمةٍ <|vsep|> وتطرَبُ نْ غَنَّتْ على طيبِ نغمة </|bsep|> <|bsep|> يرى الطيرَ في الأغصانِ يُطْرِبُ سجعُها <|vsep|> بتغريدِ ألحانٍ لدَيْكَ شجِيّة </|bsep|> <|bsep|> وتَعْجَبُ من أصواتِهَا بلُغَاتِها <|vsep|> وقد أعرَبَتْ عنْ ألسُنٍ أعجميّة </|bsep|> <|bsep|> وفي البَرّ تَسْرِي العِيْسُ تخترِقُ الفلا <|vsep|> وفي البحر تجري الفُلكُ في وسطِ لُجّة </|bsep|> <|bsep|> وتنظُرُ للجَيْشَيْنِ في البَرّ مَرّةً <|vsep|> وفي البحر أُخرى في جموعٍ كثيرة </|bsep|> <|bsep|> لِبَاسُهُمُ نَسْجُ الحديدِ لبأسِهِمْ <|vsep|> وهُمْ في حِمَى حَدّيْ ظُبىً وأسنّة </|bsep|> <|bsep|> فأجنادُ جَيشِ البَرّ ما بين فارسٍ <|vsep|> على فَرَسٍ أو راجلٍ رَبَّ رِجلَة </|bsep|> <|bsep|> وأكنادُ جيشِ البحرِ ما بين راكبٍ <|vsep|> مَطا مركَبٍ أو صاعِدٍ مثلَ صعدة </|bsep|> <|bsep|> فمِنْ ضارِبٍ بالبِيضِ فتكاً وطاعِنٍ <|vsep|> بسَمْرِ القَنا العَسّالَةِ السمْهَرِيّة </|bsep|> <|bsep|> ومِنْ مُغْرِقٍ في النار رَشقاً بأسهُمٍ <|vsep|> ومِن مُحْرِقٍ بالماءِ زَرْقاً بشُعلة </|bsep|> <|bsep|> تَرى ذا مُغيراً باذِلاً نفسَهُ وذا <|vsep|> يُوَلّي كسيراً تحتَ ذُلّ الهزيمة </|bsep|> <|bsep|> وتشهَدُ رَمْيَ المَنجنيقِ ونَصْبَهُ <|vsep|> لهَدْمِ الصيّاصي والحُصُونِ المَنِيْعَة </|bsep|> <|bsep|> وتَلْحَظُ أشباحاً تراءى بأنْفُسٍ <|vsep|> مُجَرَّدَةٍ في أَرْضِها مُسْتَجنَّةِ </|bsep|> <|bsep|> تُباينُ أنْسَ الِنسِ صورَةُ لَبْسِها <|vsep|> لِوَحْشَتِهَا والجِنُّ غيرُ أَنيسَة </|bsep|> <|bsep|> وتطرَحُ في النهرِ الشّباكَ فتُخرجُ السْ <|vsep|> سماكَ يَدُ الصّيّادِ منها بسُرْعَة </|bsep|> <|bsep|> ويحتالُ بالأشراكِ ناصِبُها على <|vsep|> وقوعِ خِماصِ الطّيْرِ فيها بحبّة </|bsep|> <|bsep|> ويَكْسِرُ سُفُنَ اليَمّ ضاري دوابِه <|vsep|> وتظْفَرُ سَادُ الشّرَى بالفريسة </|bsep|> <|bsep|> ويصطادُ بعضُ الطّيرِبعضامن الفضا <|vsep|> ويقنِصُ بعضُ الوَحش بعضاً بقفرَة </|bsep|> <|bsep|> وتلمَحُ منها ما تخطّيتُ ذِكْرَهُ <|vsep|> ولم أعتمِدْ لاّ على خيرِ مُلْحَة </|bsep|> <|bsep|> وفي الزّمَنِ الفرْدِ اعتَبِرْ تلقَ كلّ ما <|vsep|> بدا لكَ لا في مُدّةِ مُسْتَطِيلَة </|bsep|> <|bsep|> وكُلُّ الذي شاهدْتُهُ فِعْلُ واحِدٍ <|vsep|> بمُفْرَدِهِ لكن بحُجْبِ الأكِنّة </|bsep|> <|bsep|> ذا ما أزال السِّترَ لم ترَ غيرَهُ <|vsep|> ولم يَبْقَ بالاشكالِ شكالُ ريبة </|bsep|> <|bsep|> وحَقّقتُ عند الكشف أنّ بنورهِ اهْ <|vsep|> تَدَيْتُ لى أفعالِهِ بالدُّجُنّة </|bsep|> <|bsep|> كذا كنتُ ما بيني وبَينيَ مُسهِلاً <|vsep|> حِجَابَ التباسِ النّفسِ في نورِ ظلمة </|bsep|> <|bsep|> لأظهَرَ بالتدريجِ للحِسّ مؤنِساً <|vsep|> لها في ابتِداعي دُفْعَةً بَعْدَ دُفْعَة </|bsep|> <|bsep|> قَرَنْتُ بجِدّي لَهْوَ ذاكَ مُقَرِّباً <|vsep|> لفَهْمِكَ غاياتِ المَرامي البعيدَة </|bsep|> <|bsep|> ويجمَعُنا في المظهَرَيْنِ تشابُهٌ <|vsep|> وليْستْ لحالي حالُهُ بشَبِيهَة </|bsep|> <|bsep|> فأشكالُهُ كانتْ مظاهٍرَ فِعْلِه <|vsep|> بِسِتْرٍ تلاشتْ ذ تَجَلّى وَوَلّت </|bsep|> <|bsep|> وكانتْ له بالفعلِ نفسي شبيهةً <|vsep|> وحِسّيَ كالِشكال واللَّبْسُ سُترتي </|bsep|> <|bsep|> فلَمَّا رَفعتُ السّتْرَ عنّي كرَفعه <|vsep|> بحيث بدَتْ لي النفسُ من غير حُجّة </|bsep|> <|bsep|> وقد طلَعتْ شمسُ الشّهودِ فأشرَق ال <|vsep|> وُجُودُ وحَلّتْ بي عقودُ أَخِيّة </|bsep|> <|bsep|> قَتَلتُ غُلاَمَ النفسِ بينَ قامتي ال <|vsep|> جِدَارَ لأحكامي وخرْقِ سفينتي </|bsep|> <|bsep|> وعُدْتُ بمدادي على كلّ عالِمٍ <|vsep|> على حَسبِ الأفعالِ في كلّ مُدّة </|bsep|> <|bsep|> ولولا احتجابي بالصفاتِ لأُحْرِقَتْ <|vsep|> مظاهرُ ذاتي من سَناءِ سجيّتي </|bsep|> <|bsep|> وألسِنَةُ الأكوانِ ن كُنتَ واعياً <|vsep|> شهودٌ بتَوحيدي بحالٍ فصيحَة </|bsep|> <|bsep|> وجاء حديثٌ في اتّحاديَ ثابتٌ <|vsep|> روايتُهُ في النقْلِ غيرُ ضعيفَة </|bsep|> <|bsep|> يُشيرُ بحُبّ الحقّ بعدَ تقرّبٍ <|vsep|> لَيْهِ بنَقلٍ أو أداء فريضَة </|bsep|> <|bsep|> وموضِعُ تنبيهِ الِشارةِ ظاهرٌ <|vsep|> بِكُنْتُ لهُ سَمْعَاً كنُورِ الظّهيرة </|bsep|> <|bsep|> تسبّبتُ في التوحيدِ حتى وجَدتُهُ <|vsep|> وواسطةُ الأسبابِ حدى أَدِلّتي </|bsep|> <|bsep|> ووحّدتُ في الأسبابِ حتى فقدتُها <|vsep|> ورابطةُ التّوحيدِ أجْدَى وسيلَة </|bsep|> <|bsep|> وجرّدتُ نفسي عنهما فتجرّدتْ <|vsep|> ولم تَكُ يوماً قَطُّ غيرَ وحيدَة </|bsep|> <|bsep|> وغُصْتُ بحار الجمع بل خُضتُها على ان <|vsep|> فِرَاديَ فاستَخْرَجتُ كلّ يتيمة </|bsep|> <|bsep|> لأسْمَعَ أفعالي بسَمْعِ بَصِيرَةٍ <|vsep|> وأشهَدُ أقوالي بعَيْنٍ سَميعة </|bsep|> <|bsep|> فنْ ناح في اليكِ الهَزارُ وغرّدَتْ <|vsep|> جواباً لهُ الأطيارُ في كلّ دَوحة </|bsep|> <|bsep|> وأطْرَبَ بالمِزْمَارِ مُصْلِحُةُ على <|vsep|> مُنَاسَبَةِ الاوتارِ من يَدِ قَيْنَة </|bsep|> <|bsep|> وغنّت من الأشعارِ ما رَقّ فارتقَتْ <|vsep|> لسِدْرتِهَا الاسرارُ في كلّ شدْوَة </|bsep|> <|bsep|> تَنَزّهْتُ في ثارِ صُنْعِي مُنَزِّهاً <|vsep|> عن الشرْك بالأغيارِ جَمعي وأُلفتي </|bsep|> <|bsep|> فبي مجلسُ الاذكارِ سَمْعُ مُطالِعٍ <|vsep|> ولي حانَةُ الخمّارِ عَينُ طليعَة </|bsep|> <|bsep|> وما عَقَدَ الزّنّارَ حُكماً سوى يدي <|vsep|> ونْ حُلّ بالِقرارِ بي فهْيَ حلّت </|bsep|> <|bsep|> ون نارَ بالتّنزيلِ مِحْرابُ مَسجدٍ <|vsep|> فما بارَ بالِنجيلِ هيكلُ بِيعَة </|bsep|> <|bsep|> وأسفارُ تَوراةِ الكَلِيْم لقَوْمِهِ <|vsep|> يُناجي بها الأحبارُ في كلّ ليلة </|bsep|> <|bsep|> ون خَرّ للأحجارِ في البُدّ عاكِفٌ <|vsep|> فلا وجْهَ للِنكارِ بالعصَبِيّة </|bsep|> <|bsep|> فقد عَبَدَ الدّينارَ مَعنىً مُنَزَّهٌ <|vsep|> عنِ العارِ بالِشراكِ بالوثَنية </|bsep|> <|bsep|> وقد بَلَغَ الِنذارَ عنيَ مَن بَغى <|vsep|> وقامتْ بيَ الأعذارُ في كلّ فِرْقة </|bsep|> <|bsep|> وما زاغتِ الأبصارُ من كلّ مِلّةٍ <|vsep|> وما زاغتِ الأفكارُ من كلّ نِحلة </|bsep|> <|bsep|> وما اختارَ مَن للشّمس عن غِرّةٍ صبَا <|vsep|> وشراقُها مِن نورِ سْفارِ غُرّتي </|bsep|> <|bsep|> ون عبدَ النَّارَ المَجوسُ وما انطفَت <|vsep|> كما جاءَ في الاخبارِ في ألفِ حِجَّة </|bsep|> <|bsep|> فما قَصَدُوا غيري ون كان قصدهُم <|vsep|> سِوايَ ون لم يُظْهِروا عَقدَ نِيّة </|bsep|> <|bsep|> رأوْا ضَوْءَ نوري مرّةً فَتَوَهَّمُو <|vsep|> هُ ناراً فَضَلّوا في الهُدَى بالأشعَّة </|bsep|> <|bsep|> ولولا حِجابُ الكَونِ قُلتُ ونَّما <|vsep|> قيامي بأحكامِ المظاهِرِ مُسْكِتي </|bsep|> <|bsep|> فلا عَبَثٌ والخَلْقُ لم يُخلَقوا سُدىً <|vsep|> ونْ لم تكُنْ أَفعالُهُمْ بالسديدَة </|bsep|> <|bsep|> على سِمَةِ الاسماءِ تَجري أمورُهُمْ <|vsep|> وحِكْمَةُ وصْف الذاتِ للحكم أجرَت </|bsep|> <|bsep|> يُصَرِّفُهُمْ في القبضَتَيْنِ ولا ولا <|vsep|> فقَبْضَةُ تَنْعِيمٍ وقَبْضَةُ شِقْوَة </|bsep|> <|bsep|> ألا هكذا فلتَعرِفِ النّفسُ أو فلا <|vsep|> ويُتْلَ بها الفُرقَانُ كُلَّ صبيحة </|bsep|> <|bsep|> وعِرْفَانُها مِن نَفْسِها وهِيَ التي <|vsep|> على الحِسّ ما أَمَّلتُ منيَ أمْلَت </|bsep|> <|bsep|> ولو أنني وحّدْتُ ألحدتُ وانسَلخ <|vsep|> تُ من يِ جَمعي مشركاً بيَ صنعتي </|bsep|> <|bsep|> ولستُ مَلوماً أنْ أَبُثّ مَواهبي <|vsep|> وأمْنَحَ أتْباعي جَزيلَ عَطِيّتي </|bsep|> <|bsep|> ولي مِنْ مُفيضِ الجَمعِ عندَ سلامِه <|vsep|> عليّ بأوْ أَدْنَى شارةِ نِسْبَة </|bsep|> <|bsep|> ومِنْ نُورِهِ مِشكاةُ ذاتيَ أشرقَتْ <|vsep|> عليّ فنارَتْ بي عِشائي كضَحوتي </|bsep|> <|bsep|> فأُشْهِدتُنِي كَوْنِي هناك فكُنْتُهُ <|vsep|> وشاهدتُهُ يَّايَ والنّورُ بَهجتي </|bsep|> <|bsep|> فَبِي قُدّس الوادي وفيه خلعتُ خَلْ <|vsep|> عَ نَعْلي على النادي وجُدتُ بخلعتي </|bsep|> <|bsep|> ونَستُ أنواري فكنتُ لها هُدىً <|vsep|> وناهيكَ من نفسٍ عليها مُضِيئَة </|bsep|> <|bsep|> وأسستُ أطواري فناجَيتُنِي بها <|vsep|> وقضّيْتُ أوطاري وذاتي كَليمَتي </|bsep|> <|bsep|> وبَدْرِي لم يأفُلْ وشمسيَ لَم تَغِبْ <|vsep|> وبي تَهتدي كُلّ الدّراري المُنيرة </|bsep|> <|bsep|> وأنْجُمُ أفلاكي جرَتْ عن تصَرّفي <|vsep|> بِملكي وأملاكي لمُلْكِيَ خَرّتِ </|bsep|> <|bsep|> وفي عالَمِ التّذكارِ للنفسِ عِلْمُها ال <|vsep|> مُقَدَّمُ تستَهْديهِ منّيَ فِتْيَتِي </|bsep|> <|bsep|> فحَيّ على جَمْعي القديمِ الذي بِهِ <|vsep|> وَجَدْتُ كُهُولَ الحيّ أطفالَ صِبيَة </|bsep|> </|psep|> |
وافت تبختر في سنى وسناء | 6الكامل
| [
"وافت تبختر في سنىً وسناء",
"ليرى الأنام نموذج الحوراء",
"أقلادةٌ في جيدها اتسقت فما",
"تركت جمال النظم للجوزاء",
"أم ثغرها اللألاء أو ماء برقه",
"لو صال مضناها وقعد جفاء",
"ماذا السواد أذي ذوائب فتنةٍ",
"برزت لتصبي كمل العظماء",
"أم ذي عيون كواعبٍ صفت لكي",
"تغتال أسداً وهي سرب ظباء",
"كلّا وفهم الجد فافهم ن في",
"ذوق المعاني نشوة الصهباء",
"في عالم الأفكار أضعافٌ لما",
"يهواه جسمٌ ذ يراه الرائي",
"ولكل مرتبةٍ وكل درايةٍ",
"أهلٌ فجد بالعذر للجهلاء",
"يهٍ أخا النصح المبين فهات لي",
"ما يستطاب لدي ذوي الأحجاء",
"يا ذا الحبيب تحركت بك غيرةٌ",
"دينيةٌ في همةٍ شماء",
"لما رأيت مراسم السلام في",
"نقصٍ وكانت في انتظام نماء",
"وتلاوة القرن ثم صلاتنا",
"قد ضيعا في السر والبداء",
"قد ضيعا بالجهل أو بتساهلٍ",
"ثار حظ النفس والأهواء",
"فطفقت ترشد معرباً سنن الهدى",
"بالجهد سالك مسلك النصحاء",
"تبغي المعين وأنت في زمنٍ به",
"ذو الدين وفق النص في الغرباء",
"من أجل ذا استفتيت والفتوى بما",
"تراه ليست عنك ذات خفاء",
"فقريضكم يحوي مباحث خمسةً",
"تدقيقها للروح خير غذاء",
"فقريضكم صيفٌ عزيزٌ ما ارتضى",
"نزلاً بغير منصة الأحشاء",
"لكن بما يقري قنوعٌ هكذا",
"أخذاً وتركاً عزة الكبرا",
"فخذ الجواب وكل علمٍ جابةٍ",
"بدأت مزيته بالستفتاء",
"تحريف لفظٍ من كتاب اللَه عن",
"عمدٍ ضلالٌ فيه كل شقاء",
"ومن التعمد من تلا مستعجلاً",
"عجلاً يخالف مجمع القراء",
"ولعادةٍ ولرب تابع عادةٍ",
"ضلت مراشده بظن نجاء",
"من ذاك قلب الذال زاياً صافراً",
"والسين يجعله محل الثاء",
"لو كان فاعل شبه ذلك أعجماً",
"لا يستطيع تلفظ العرباء",
"أو كان يخطئ ذاهلاً فالشرع قد",
"منح المكلف عثرة الخطاء",
"ولقد سمعنا قارئاً في مسجدٍ",
"يتلوه أعجم راكب الهوجاء",
"وبذلك النادي تلاه محرراً",
"مثل الأعارب معدن الفصحاء",
"هذا تلاعب عامدٍ أم جاهلٍ",
"بمكانة القرن ذي استزراء",
"قال الرضا القاضي عياضٌ والرضا",
"منلا على القاري قري الكرماء",
"تبديل حرفٍ مجمعٍ عنه ذا",
"عمداً جرى كفرٌ بلا استثناء",
"وأفادنا النووي هذا الحكم من",
"جماع هذي الأمة الغراء",
"تجويده لا سيما بصلاتنا",
"حتمٌ ومأمورٌ بالاستيفاء",
"وصلاة ذي لحنٍ على خطرٍ ففي",
"بطلانها خلفٌ لدي العلماء",
"وخليل أفهم في مامة لاحنٍ",
"تفصيل حكمٍ ضيق الأرجاء",
"ن كان في أم الكتاب عثاره",
"لا خلف في البطلان للفقهاء",
"واختار بناني فاسٍ صحةً",
"ميلاً ليسر الملة السمحاء",
"لكن مع التحريم ن وجد الذي",
"يدري حدود مبيني القراء",
"ومتابعو النعمان أرجح قولهم",
"لغانمي المشرق الأضواء",
"بطلانها ن كان أهل تعلم",
"أم العوام فأفت بالعفاء",
"وشبيهها فتوى الرضات النووي في",
"شرح المهذب درة العرفاء",
"والهيتمي الفذ عالم مكةٍ",
"أبداه معتمداً بحسن جلاء",
"ثم امتياز الضاد سهلٌ عند من",
"عاناه بالتلقين واللقاء",
"وله التباسٌ غالبٌ بالظا فمن",
"عرف الحدود يفوز بالعلياء",
"ألضاد مخرجه بحافة مقولٍ",
"يمني أو اليسري بغير عناء",
"بلصوقه الأضراس وهو بمخرجٍ",
"فردٌ على الجهتين في الأنحاء",
"فردٌ بوصف الاتطالة ماله",
"زحمٌ كمثل الأحرف الشركاء",
"وبكونه لمقدم الفم عنده",
"قربٌ قليلٌ جاوزوا للظاء",
"والحال بين المنطقين تغايرٌ",
"فرقٌ جليٌّ مثل شمس ضحاء",
"فالظاء لولا الميز بالطباق جا",
"ذالاً كمثل الطاء حول التاء",
"والصاد بالأطباق فارق سينه",
"فأولا أمام الفم خط سواء",
"ومن الخطا في الضاد يلفظ حرفه",
"دالاً يفخمه مع استعلاء",
"أو باللسان يمس جلد الحنك أو",
"شفةً عن الأضراس نطقاً نائي",
"والبعض يلفظه كلامٍ فخمت",
"والكل منعوتٌ بنعت عداء",
"اللفظ بذله مع المعنى وذا التح",
"ريف من يرضي عدا البلداء",
"للضاد شرطٌ لا يكون لغيره",
"فاسمعه فيه العون للأملاء",
"ريحٌ من الفم بانضغاطٍ بارزٌ",
"معه فتسفعه كنقر ناء",
"لكن نعير تعسفٍ كتعمدٍ",
"بالنفخ والغالي رهين بلاء",
"ويظن بعض المعتنين وأخطأوا",
"أن استطالته بطول بطاء",
"يمضي زماناً في تكلف نطقه",
"فيفوته قصدٌ مع الأعياء",
"فالستطالة في مكان حازه",
"لافي الزمان ولا بصوت هواء",
"صفة التفشي ما فشت ومفيدها الط",
"طود الخليل من القدا الفضلاء",
"فتعقبوه ورد فالأحري به",
"شينٌ هو المقروء في الأنداء",
"الضاد مضبوطٌ متينٌ ما رأت",
"فيه التفشي دقة البصراء",
"ووجوبه نطقاً بلا ريبٍ فمن",
"يلغيه زهداً يلق شر جزاء",
"أما الوقوف فتركها لا ينبغي",
"وبعين جاهلها عظيم غشاء",
"لولا المواقف ما استبان تعلقٌ",
"لكثير ي الذكر والأنباء",
"كان الصحابة يحفظون وقوفه",
"كالحل والتحريم باستقراء",
"وجمال رونقه يزيد بوقفه",
"والخلط شأن بصيرةٍ عمشاء",
"وقفوا من أنفسكم عزيزٌ وابتدوا",
"بعليه ما بدأً حليف جفاء",
"فاختل فهو القصد واعجب أسسوا",
"ذافي المصاحف منه مسرى الداء",
"وسواه قس وهل التدبر ممكنٌ",
"مع خلط نسق مامها بوراء",
"أما الأغاني في التلاوة مبتلى",
"أصحابها بمصيبةٍ دهماء",
"لا بجمع شروطها فاسمع لما",
"يتلى عليك وشده بوكاء",
"أن لا يقدم صنعة التحسين في",
"صوتٍ على قانون علم أداء",
"مدّاً لمقصور وقصر مديده",
"كالدغام وغنةٍ خفاء",
"وسواه من دابها فمفرطٌ",
"تبعاً لأنغامٍ من الجناء",
"هذي الشروط بالاتفاق لقارئٍ",
"أما الذي ينحوه للصغاء",
"وافى لسمع الذكر لا أنه",
"يختار صوتاً راق أهل ذكاء",
"فالقصد يستمع الكتاب تدبراً",
"لا لاشتهاء النفس صوت غناء",
"ودليله أن لا يفارق قلبه",
"معنى الكلام بنغمةٍ حسناء",
"ومن المشاهد أن مستمعي أولا",
"يتأوهون كمشتكى الأزراء",
"والبعض يطربه السماع وربما",
"يهتز صائح صيعة السراء",
"سلهم أمعني الذكر وقتئذٍ دروا",
"كلّاً ورب الغيث والأنواء",
"ما ثم جوفٌ يحتوي قلبين دع",
"تلبيس أهل الغي والغواء",
"ما جيئ بالقرن لا للهدي",
"بحضور قلب تخشعٍ وبكاء",
"ما يستحون من اتخاذ كلامه",
"سبحانه للهو ستر وقاء",
"وسماعه من لةٍ وذانها",
"لعباً وتتلو خطبة الخطباء",
"هزؤا بدينهم لطمس بصيرةٍ",
"تبّاً لمعشر شقوةٍ سفهاء",
"واردفه ذكر معقبات صلاتهم",
"يزقى مسبحهم كهزل مكاء",
"فالذاكرون تلعثموا غلطاً به",
"والمنصتون لهوا بسمع حداء",
"واسمع لبدعيٍّ ينادي بالدعا",
"تنميقه في سجعة الورقاء",
"مين مين المغني باسمها",
"أجمال صوتٍ مسرعٌ بعطاء",
"أوربك الرحمن في بعدٍ غدا",
"وتضرعٍ ذي خفيةٍ بدعاء",
"وبه كتاب اللَه جاء مصرحاً",
"أيثاب ذكر تصنعٍ ورياء",
"لم يعلموا من كان يعمل مثل ذا",
"للقتراب يجاب بالقصاء",
"والعلة الكبرى التي منها البلا",
"داء التعود معضل الأدواء",
"كم بدعةٍ ورذيلةٍ سهلت على",
"قومٍ بها اعتادوا بلا استحياء",
"كم سنةٍ وفضيلةٍ سيقت لمن",
"ما اعتاد ينظرها من البلواء",
"أين التقى يا خير أمةٍ أخرجت",
"للناس ذات شريعةٍ زهراء",
"أمراً بمعروفٍ ونهى مناكرٍ",
"يا فوز شهمٍ مرٍ نهاء",
"أما الذين يفسرون كلامه",
"سبحانه بالحدث والراء",
"ولعوا بفلسفةٍ رأوها حجةً",
"معصومةً من زلةٍ وخطاء",
"شموا روائحها وبعضٌ قلدوا",
"صبغ القرين بصبغة القرناء",
"وتجرؤا حتي بها وزنوا لهم",
"خبار غيبٍ صح باليحاء",
"هذا من اللحاد في ياته",
"والملحدون معاضدون والأعداء",
"يماننا بالغيب أول مطلعٍ",
"في المصحف المتبوع للسعداء",
"تفسيرهم طيراً أبا بيلاً بمك",
"روبٍ تعدٍّ جالب الأسواء",
"أي اضطرارٍ موجبٌ لعدولنا",
"عن ظاهرٍ بمحجةٍ بيضاء",
"والشرط في التأويل رد العقل ما",
"في ظاهرٍ بالقطع قطع مضاء",
"للعقل أيضاً منتهي من جازه",
"في الحال يصم بفتنةٍ عمياء",
"جزموا بظنياتهم شغفاً بها",
"والظن غير الحق في الأشياء",
"مست عقائد في الصريح ورودها",
"قالوا اقتضته قواعد الحكماء",
"يا قوم مالكم خلطتم ذا بذا",
"لا تعقدوا عقداً بغير ضياء",
"تصديق ما شادوا بنهج صنائعٍ",
"لا ضير تسليماً لى الخبراء",
"ذ ثم مكتشفاتهم والدين لا",
"ينفي حقائقها لدي العقلاء",
"أما الذي هو من وراء فهومهم",
"حجرٌ على فم معتدٍ خطاء",
"سبحانك اللَهم هذا منكرٌ",
"بهتان فاكتبنا من البراء",
"شكراً لمن أسدى لنا أنشودةً",
"تزرى ببهجة روضةٍ غناء",
"هذا وقد هيجت لي أسفاً خبا",
"وأثرت لي أملاً لنجع دواء",
"كعصا الكليم له متاعٌ والبغا",
"ت أتتهم في حيةٍ رقطاء",
"يا رب وفق والذنوب اغفر لنا",
"وكن الولي لنا وجد برضاء",
"وصل الصلاة مع السلام على الذي",
"ختم النبوة سيد الشفعاء",
"فعسى نهوضك فيه نفع للورى",
"ذ كنت صالح نيةٍ بصفاء",
"أهلٌ لها عبد الحفيظ وخدنها",
"في فطنةٍ ومعزةٍ قعساء",
"علمٌ كعلمك نافعٌ تهدي به",
"والنفع رأس الشكر للنعماء",
"قبل جواباً تم ضمن قصيدةٍ",
"طاعت قوافيها بلا استيناء",
"وافتك ترفل في مطارف قدرها",
"محمرة الوجنات ذات حياء",
"للمصلحين تمتعٌ وكفيلةٌ",
"ببصارة الأنوار والظلماء",
"ولمن تعدى الحد شرعاً سهمه",
"منها شرارة منذر الصلاء"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=583292 | ابن عزوز | نبذة
:
محمد مكي بن مصطفى بن محمد بن عزوز الحسني الإدريسي المالكي التونسي.\nقاض فقيه باحث، ولد ببلدة (نفطة) وتعلم بتونس وولي الإفتاء بنفطة سنة 1297هـ، ثم قضاءها. وعاد إلى تونس سنة 1309 وفي سنة 1313 رحل إلى الآستانة فتولى بها تدريس الحديث في دار الفنون ومدرسة الواعظين، واستمر إلى أن توفي بها.\nله: (رسالة في أصول الحديث -ط)، و(السيف الرباني -ط)، و(مغانم السعادة في فضل الإفادة على العبادة)، و(طريق الجنة في تحلية المؤمنات بالفقه والسنة)، و(نُظم الجغرافية التي لا تتحول بمغالبة الدول)، و(تعديل الحركة في عمران المملكة)، و(عمدة الإثبات -خ) في رجال الحديث، و(إرشاد الحيران في خلاف قالون لعثمان) في القراءة. | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10459 | null | null | null | null | <|meter_14|> ء <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> وافت تبختر في سنىً وسناء <|vsep|> ليرى الأنام نموذج الحوراء </|bsep|> <|bsep|> أقلادةٌ في جيدها اتسقت فما <|vsep|> تركت جمال النظم للجوزاء </|bsep|> <|bsep|> أم ثغرها اللألاء أو ماء برقه <|vsep|> لو صال مضناها وقعد جفاء </|bsep|> <|bsep|> ماذا السواد أذي ذوائب فتنةٍ <|vsep|> برزت لتصبي كمل العظماء </|bsep|> <|bsep|> أم ذي عيون كواعبٍ صفت لكي <|vsep|> تغتال أسداً وهي سرب ظباء </|bsep|> <|bsep|> كلّا وفهم الجد فافهم ن في <|vsep|> ذوق المعاني نشوة الصهباء </|bsep|> <|bsep|> في عالم الأفكار أضعافٌ لما <|vsep|> يهواه جسمٌ ذ يراه الرائي </|bsep|> <|bsep|> ولكل مرتبةٍ وكل درايةٍ <|vsep|> أهلٌ فجد بالعذر للجهلاء </|bsep|> <|bsep|> يهٍ أخا النصح المبين فهات لي <|vsep|> ما يستطاب لدي ذوي الأحجاء </|bsep|> <|bsep|> يا ذا الحبيب تحركت بك غيرةٌ <|vsep|> دينيةٌ في همةٍ شماء </|bsep|> <|bsep|> لما رأيت مراسم السلام في <|vsep|> نقصٍ وكانت في انتظام نماء </|bsep|> <|bsep|> وتلاوة القرن ثم صلاتنا <|vsep|> قد ضيعا في السر والبداء </|bsep|> <|bsep|> قد ضيعا بالجهل أو بتساهلٍ <|vsep|> ثار حظ النفس والأهواء </|bsep|> <|bsep|> فطفقت ترشد معرباً سنن الهدى <|vsep|> بالجهد سالك مسلك النصحاء </|bsep|> <|bsep|> تبغي المعين وأنت في زمنٍ به <|vsep|> ذو الدين وفق النص في الغرباء </|bsep|> <|bsep|> من أجل ذا استفتيت والفتوى بما <|vsep|> تراه ليست عنك ذات خفاء </|bsep|> <|bsep|> فقريضكم يحوي مباحث خمسةً <|vsep|> تدقيقها للروح خير غذاء </|bsep|> <|bsep|> فقريضكم صيفٌ عزيزٌ ما ارتضى <|vsep|> نزلاً بغير منصة الأحشاء </|bsep|> <|bsep|> لكن بما يقري قنوعٌ هكذا <|vsep|> أخذاً وتركاً عزة الكبرا </|bsep|> <|bsep|> فخذ الجواب وكل علمٍ جابةٍ <|vsep|> بدأت مزيته بالستفتاء </|bsep|> <|bsep|> تحريف لفظٍ من كتاب اللَه عن <|vsep|> عمدٍ ضلالٌ فيه كل شقاء </|bsep|> <|bsep|> ومن التعمد من تلا مستعجلاً <|vsep|> عجلاً يخالف مجمع القراء </|bsep|> <|bsep|> ولعادةٍ ولرب تابع عادةٍ <|vsep|> ضلت مراشده بظن نجاء </|bsep|> <|bsep|> من ذاك قلب الذال زاياً صافراً <|vsep|> والسين يجعله محل الثاء </|bsep|> <|bsep|> لو كان فاعل شبه ذلك أعجماً <|vsep|> لا يستطيع تلفظ العرباء </|bsep|> <|bsep|> أو كان يخطئ ذاهلاً فالشرع قد <|vsep|> منح المكلف عثرة الخطاء </|bsep|> <|bsep|> ولقد سمعنا قارئاً في مسجدٍ <|vsep|> يتلوه أعجم راكب الهوجاء </|bsep|> <|bsep|> وبذلك النادي تلاه محرراً <|vsep|> مثل الأعارب معدن الفصحاء </|bsep|> <|bsep|> هذا تلاعب عامدٍ أم جاهلٍ <|vsep|> بمكانة القرن ذي استزراء </|bsep|> <|bsep|> قال الرضا القاضي عياضٌ والرضا <|vsep|> منلا على القاري قري الكرماء </|bsep|> <|bsep|> تبديل حرفٍ مجمعٍ عنه ذا <|vsep|> عمداً جرى كفرٌ بلا استثناء </|bsep|> <|bsep|> وأفادنا النووي هذا الحكم من <|vsep|> جماع هذي الأمة الغراء </|bsep|> <|bsep|> تجويده لا سيما بصلاتنا <|vsep|> حتمٌ ومأمورٌ بالاستيفاء </|bsep|> <|bsep|> وصلاة ذي لحنٍ على خطرٍ ففي <|vsep|> بطلانها خلفٌ لدي العلماء </|bsep|> <|bsep|> وخليل أفهم في مامة لاحنٍ <|vsep|> تفصيل حكمٍ ضيق الأرجاء </|bsep|> <|bsep|> ن كان في أم الكتاب عثاره <|vsep|> لا خلف في البطلان للفقهاء </|bsep|> <|bsep|> واختار بناني فاسٍ صحةً <|vsep|> ميلاً ليسر الملة السمحاء </|bsep|> <|bsep|> لكن مع التحريم ن وجد الذي <|vsep|> يدري حدود مبيني القراء </|bsep|> <|bsep|> ومتابعو النعمان أرجح قولهم <|vsep|> لغانمي المشرق الأضواء </|bsep|> <|bsep|> بطلانها ن كان أهل تعلم <|vsep|> أم العوام فأفت بالعفاء </|bsep|> <|bsep|> وشبيهها فتوى الرضات النووي في <|vsep|> شرح المهذب درة العرفاء </|bsep|> <|bsep|> والهيتمي الفذ عالم مكةٍ <|vsep|> أبداه معتمداً بحسن جلاء </|bsep|> <|bsep|> ثم امتياز الضاد سهلٌ عند من <|vsep|> عاناه بالتلقين واللقاء </|bsep|> <|bsep|> وله التباسٌ غالبٌ بالظا فمن <|vsep|> عرف الحدود يفوز بالعلياء </|bsep|> <|bsep|> ألضاد مخرجه بحافة مقولٍ <|vsep|> يمني أو اليسري بغير عناء </|bsep|> <|bsep|> بلصوقه الأضراس وهو بمخرجٍ <|vsep|> فردٌ على الجهتين في الأنحاء </|bsep|> <|bsep|> فردٌ بوصف الاتطالة ماله <|vsep|> زحمٌ كمثل الأحرف الشركاء </|bsep|> <|bsep|> وبكونه لمقدم الفم عنده <|vsep|> قربٌ قليلٌ جاوزوا للظاء </|bsep|> <|bsep|> والحال بين المنطقين تغايرٌ <|vsep|> فرقٌ جليٌّ مثل شمس ضحاء </|bsep|> <|bsep|> فالظاء لولا الميز بالطباق جا <|vsep|> ذالاً كمثل الطاء حول التاء </|bsep|> <|bsep|> والصاد بالأطباق فارق سينه <|vsep|> فأولا أمام الفم خط سواء </|bsep|> <|bsep|> ومن الخطا في الضاد يلفظ حرفه <|vsep|> دالاً يفخمه مع استعلاء </|bsep|> <|bsep|> أو باللسان يمس جلد الحنك أو <|vsep|> شفةً عن الأضراس نطقاً نائي </|bsep|> <|bsep|> والبعض يلفظه كلامٍ فخمت <|vsep|> والكل منعوتٌ بنعت عداء </|bsep|> <|bsep|> اللفظ بذله مع المعنى وذا التح <|vsep|> ريف من يرضي عدا البلداء </|bsep|> <|bsep|> للضاد شرطٌ لا يكون لغيره <|vsep|> فاسمعه فيه العون للأملاء </|bsep|> <|bsep|> ريحٌ من الفم بانضغاطٍ بارزٌ <|vsep|> معه فتسفعه كنقر ناء </|bsep|> <|bsep|> لكن نعير تعسفٍ كتعمدٍ <|vsep|> بالنفخ والغالي رهين بلاء </|bsep|> <|bsep|> ويظن بعض المعتنين وأخطأوا <|vsep|> أن استطالته بطول بطاء </|bsep|> <|bsep|> يمضي زماناً في تكلف نطقه <|vsep|> فيفوته قصدٌ مع الأعياء </|bsep|> <|bsep|> فالستطالة في مكان حازه <|vsep|> لافي الزمان ولا بصوت هواء </|bsep|> <|bsep|> صفة التفشي ما فشت ومفيدها الط <|vsep|> طود الخليل من القدا الفضلاء </|bsep|> <|bsep|> فتعقبوه ورد فالأحري به <|vsep|> شينٌ هو المقروء في الأنداء </|bsep|> <|bsep|> الضاد مضبوطٌ متينٌ ما رأت <|vsep|> فيه التفشي دقة البصراء </|bsep|> <|bsep|> ووجوبه نطقاً بلا ريبٍ فمن <|vsep|> يلغيه زهداً يلق شر جزاء </|bsep|> <|bsep|> أما الوقوف فتركها لا ينبغي <|vsep|> وبعين جاهلها عظيم غشاء </|bsep|> <|bsep|> لولا المواقف ما استبان تعلقٌ <|vsep|> لكثير ي الذكر والأنباء </|bsep|> <|bsep|> كان الصحابة يحفظون وقوفه <|vsep|> كالحل والتحريم باستقراء </|bsep|> <|bsep|> وجمال رونقه يزيد بوقفه <|vsep|> والخلط شأن بصيرةٍ عمشاء </|bsep|> <|bsep|> وقفوا من أنفسكم عزيزٌ وابتدوا <|vsep|> بعليه ما بدأً حليف جفاء </|bsep|> <|bsep|> فاختل فهو القصد واعجب أسسوا <|vsep|> ذافي المصاحف منه مسرى الداء </|bsep|> <|bsep|> وسواه قس وهل التدبر ممكنٌ <|vsep|> مع خلط نسق مامها بوراء </|bsep|> <|bsep|> أما الأغاني في التلاوة مبتلى <|vsep|> أصحابها بمصيبةٍ دهماء </|bsep|> <|bsep|> لا بجمع شروطها فاسمع لما <|vsep|> يتلى عليك وشده بوكاء </|bsep|> <|bsep|> أن لا يقدم صنعة التحسين في <|vsep|> صوتٍ على قانون علم أداء </|bsep|> <|bsep|> مدّاً لمقصور وقصر مديده <|vsep|> كالدغام وغنةٍ خفاء </|bsep|> <|bsep|> وسواه من دابها فمفرطٌ <|vsep|> تبعاً لأنغامٍ من الجناء </|bsep|> <|bsep|> هذي الشروط بالاتفاق لقارئٍ <|vsep|> أما الذي ينحوه للصغاء </|bsep|> <|bsep|> وافى لسمع الذكر لا أنه <|vsep|> يختار صوتاً راق أهل ذكاء </|bsep|> <|bsep|> فالقصد يستمع الكتاب تدبراً <|vsep|> لا لاشتهاء النفس صوت غناء </|bsep|> <|bsep|> ودليله أن لا يفارق قلبه <|vsep|> معنى الكلام بنغمةٍ حسناء </|bsep|> <|bsep|> ومن المشاهد أن مستمعي أولا <|vsep|> يتأوهون كمشتكى الأزراء </|bsep|> <|bsep|> والبعض يطربه السماع وربما <|vsep|> يهتز صائح صيعة السراء </|bsep|> <|bsep|> سلهم أمعني الذكر وقتئذٍ دروا <|vsep|> كلّاً ورب الغيث والأنواء </|bsep|> <|bsep|> ما ثم جوفٌ يحتوي قلبين دع <|vsep|> تلبيس أهل الغي والغواء </|bsep|> <|bsep|> ما جيئ بالقرن لا للهدي <|vsep|> بحضور قلب تخشعٍ وبكاء </|bsep|> <|bsep|> ما يستحون من اتخاذ كلامه <|vsep|> سبحانه للهو ستر وقاء </|bsep|> <|bsep|> وسماعه من لةٍ وذانها <|vsep|> لعباً وتتلو خطبة الخطباء </|bsep|> <|bsep|> هزؤا بدينهم لطمس بصيرةٍ <|vsep|> تبّاً لمعشر شقوةٍ سفهاء </|bsep|> <|bsep|> واردفه ذكر معقبات صلاتهم <|vsep|> يزقى مسبحهم كهزل مكاء </|bsep|> <|bsep|> فالذاكرون تلعثموا غلطاً به <|vsep|> والمنصتون لهوا بسمع حداء </|bsep|> <|bsep|> واسمع لبدعيٍّ ينادي بالدعا <|vsep|> تنميقه في سجعة الورقاء </|bsep|> <|bsep|> مين مين المغني باسمها <|vsep|> أجمال صوتٍ مسرعٌ بعطاء </|bsep|> <|bsep|> أوربك الرحمن في بعدٍ غدا <|vsep|> وتضرعٍ ذي خفيةٍ بدعاء </|bsep|> <|bsep|> وبه كتاب اللَه جاء مصرحاً <|vsep|> أيثاب ذكر تصنعٍ ورياء </|bsep|> <|bsep|> لم يعلموا من كان يعمل مثل ذا <|vsep|> للقتراب يجاب بالقصاء </|bsep|> <|bsep|> والعلة الكبرى التي منها البلا <|vsep|> داء التعود معضل الأدواء </|bsep|> <|bsep|> كم بدعةٍ ورذيلةٍ سهلت على <|vsep|> قومٍ بها اعتادوا بلا استحياء </|bsep|> <|bsep|> كم سنةٍ وفضيلةٍ سيقت لمن <|vsep|> ما اعتاد ينظرها من البلواء </|bsep|> <|bsep|> أين التقى يا خير أمةٍ أخرجت <|vsep|> للناس ذات شريعةٍ زهراء </|bsep|> <|bsep|> أمراً بمعروفٍ ونهى مناكرٍ <|vsep|> يا فوز شهمٍ مرٍ نهاء </|bsep|> <|bsep|> أما الذين يفسرون كلامه <|vsep|> سبحانه بالحدث والراء </|bsep|> <|bsep|> ولعوا بفلسفةٍ رأوها حجةً <|vsep|> معصومةً من زلةٍ وخطاء </|bsep|> <|bsep|> شموا روائحها وبعضٌ قلدوا <|vsep|> صبغ القرين بصبغة القرناء </|bsep|> <|bsep|> وتجرؤا حتي بها وزنوا لهم <|vsep|> خبار غيبٍ صح باليحاء </|bsep|> <|bsep|> هذا من اللحاد في ياته <|vsep|> والملحدون معاضدون والأعداء </|bsep|> <|bsep|> يماننا بالغيب أول مطلعٍ <|vsep|> في المصحف المتبوع للسعداء </|bsep|> <|bsep|> تفسيرهم طيراً أبا بيلاً بمك <|vsep|> روبٍ تعدٍّ جالب الأسواء </|bsep|> <|bsep|> أي اضطرارٍ موجبٌ لعدولنا <|vsep|> عن ظاهرٍ بمحجةٍ بيضاء </|bsep|> <|bsep|> والشرط في التأويل رد العقل ما <|vsep|> في ظاهرٍ بالقطع قطع مضاء </|bsep|> <|bsep|> للعقل أيضاً منتهي من جازه <|vsep|> في الحال يصم بفتنةٍ عمياء </|bsep|> <|bsep|> جزموا بظنياتهم شغفاً بها <|vsep|> والظن غير الحق في الأشياء </|bsep|> <|bsep|> مست عقائد في الصريح ورودها <|vsep|> قالوا اقتضته قواعد الحكماء </|bsep|> <|bsep|> يا قوم مالكم خلطتم ذا بذا <|vsep|> لا تعقدوا عقداً بغير ضياء </|bsep|> <|bsep|> تصديق ما شادوا بنهج صنائعٍ <|vsep|> لا ضير تسليماً لى الخبراء </|bsep|> <|bsep|> ذ ثم مكتشفاتهم والدين لا <|vsep|> ينفي حقائقها لدي العقلاء </|bsep|> <|bsep|> أما الذي هو من وراء فهومهم <|vsep|> حجرٌ على فم معتدٍ خطاء </|bsep|> <|bsep|> سبحانك اللَهم هذا منكرٌ <|vsep|> بهتان فاكتبنا من البراء </|bsep|> <|bsep|> شكراً لمن أسدى لنا أنشودةً <|vsep|> تزرى ببهجة روضةٍ غناء </|bsep|> <|bsep|> هذا وقد هيجت لي أسفاً خبا <|vsep|> وأثرت لي أملاً لنجع دواء </|bsep|> <|bsep|> كعصا الكليم له متاعٌ والبغا <|vsep|> ت أتتهم في حيةٍ رقطاء </|bsep|> <|bsep|> يا رب وفق والذنوب اغفر لنا <|vsep|> وكن الولي لنا وجد برضاء </|bsep|> <|bsep|> وصل الصلاة مع السلام على الذي <|vsep|> ختم النبوة سيد الشفعاء </|bsep|> <|bsep|> فعسى نهوضك فيه نفع للورى <|vsep|> ذ كنت صالح نيةٍ بصفاء </|bsep|> <|bsep|> أهلٌ لها عبد الحفيظ وخدنها <|vsep|> في فطنةٍ ومعزةٍ قعساء </|bsep|> <|bsep|> علمٌ كعلمك نافعٌ تهدي به <|vsep|> والنفع رأس الشكر للنعماء </|bsep|> <|bsep|> قبل جواباً تم ضمن قصيدةٍ <|vsep|> طاعت قوافيها بلا استيناء </|bsep|> <|bsep|> وافتك ترفل في مطارف قدرها <|vsep|> محمرة الوجنات ذات حياء </|bsep|> <|bsep|> للمصلحين تمتعٌ وكفيلةٌ <|vsep|> ببصارة الأنوار والظلماء </|bsep|> </|psep|> |
بدئي بسم الله فيه البركه | 2الرجز
| [
"بدئي بسم اللّه فيه البركه",
"وحمده يمن لكل حرمه",
"فالبدء بالذكر العظيم الميمنه",
"ومن دواعي القطع فهو منه",
"اسألك اللهم ان تصلي",
"على محمد امام الرسل",
"مع السلام وعلى الصحابة",
"والل والعترة والقرابة",
"والتابعين هم اهل الطاعة",
"والاوليا والقطب والجماعة",
"وبعد فالعبد الذليل الكسل",
"المذنب العاصي الخؤوف الوجل",
"ناسخ برد هذه المنظومة",
"دامت عليه النعم العظيمة",
"عن له في مدلهم عرضا",
"ولهلاك نفسه تعرضا",
"وذاك امراضٌ وحمى بارده",
"وعلل قد اشمتت حواسده",
"ان يلتجى منه لسكان حلب",
"من قد حمونا من هلاك وعطب",
"مثل نبي او شهيد او ولي",
"او عالم او عارف مكمّل",
"مراجعا تراجم الاعيان",
"من التواريخ مع الامعان",
"وما أفاده المؤرخونا",
"من حالهم وشأنهم تعيينا",
"وما لهم من اثر شريف",
"يؤثر عنهم ظاهر التشريف",
"فقد أبانوا شرف الاقوام",
"ونبّهوا عليه باهتمام",
"وذكروا قبورهم مفضّله",
"في كل تربة وكل منزله",
"عسى ينال بهم المراد",
"ويكتفي الصعاب والشداد",
"فيعرف الناس لهم اقدارا",
"وانهم كانوا بها اقمارا",
"وانهم كانوا نجوماً للهدى",
"بهم هدى اللّه العظيم من هدى",
"وأن كلّا منهم ذو همه",
"في كشف كل معضل ونقمه",
"وان ذكرت أجنبيا عنهم",
"ولا يليق ان يعد منهم",
"فانما اذكره استطرادا",
"كابن ومنسوب بهم قد سادا",
"وقد جعلت هذه الخريده",
"ليوم عرضي عدة عديده",
"وأسال اللّه دوام العافيه",
"والعفو والصفح وحسن حاليه",
"فنني بلغت خر العمر",
"والوقت قد حان وجائني النذر",
"والظن بالكريم حسن الخاتمه",
"والفوز يوم الفصل والمحاكمه",
"واشهد اللّه بأني اشهد",
"ان لا اله غيره فيعبد",
"وان خير خلقه محمدا",
"نبيه وعبده نور الهدى",
"ون ان اشرع في المقصود",
"معتصما بالواحد المعبود",
"لحلب جامعها الكبير",
"فيه النبي العظم الشهير",
"وهو النبي زكريا الكافلُ",
"وقيل ذا يحيى الحصور الكامل",
"وفي بزا ابلوقيا النبي",
"ضريحه منور جلي",
"في مسجد تظله المهابه",
"وكاين بداخل البوابه",
"نعمان وشمعون وبنقوس يقال",
"بانهم من انبياء ذي الجلال",
"وقال ناس ان شمعون دفين",
"في مسجد في حارة السواسين",
"وقيل بنقوس غدا مرموسا",
"في الجامع الكبير من بنقوسا",
"وقيل نعمان لدى النسيمي",
"والكل ضعفه من المعلوم",
"وخارج البلدة في صحن المقام",
"مقام ابراهيم حياه السلام",
"دفن فيه شارح المفصل",
"مفصل الزمخشري الاكمل",
"وهو الامام العالم ابن الصايغ",
"محقق في كل علم نابغ",
"وفيه قبر العالم الجليل",
"قاضيهم الشهير بالخليلي",
"وابن العمادي بقربه مقيم",
"الشيخ ابراهيم ذي المجد القديم",
"كذلك الحداد والنوري",
"وابن مظفر هو الوردي",
"واحمد الطيبي ثوى هناكا",
"وصار جاراً لهم كذاكا",
"والشيخ ابراهيم نجل الشحنة",
"معهم وكلهم في الجنة",
"مدرس الفردوس وهو البكري",
"بينهم لقد ثوى في قبر",
"وابن الدغيم الحنبلي مثواه",
"معهم يرحمه مولاه",
"تحت المقام الغارُ فالشيخ ونس",
"فيه منصور الولي ذو النفس",
"ثم ابن نذر صاحب الكواكبي",
"قبلي المقام يا له من صاحب",
"كذا العمادي الصغير ذو الشان",
"بالقرب منه وهو عبد الرحمن",
"والراشدي الحسين باهي النور",
"في الصالحين خر القبور",
"بالقرب منهم مرقد الحجازي",
"قتيل اهل البغي والمجازي",
"ويومه لكربلا يوازي",
"واللّه من سعى به يجازي",
"وشيخ والدي الكبير الشان",
"عمر افندي القادري الجيلاني",
"بالقرب منه مرقد الغزالي",
"لا صاحب الحيا فع مقالي",
"وشيخنا عمر افندي الاوشر",
"له مقام بينهم منور",
"كذا الدليواتي الصغير قد ثوى",
"في الكرم قرب الصالحين وانزوى",
"بقربه مثوى الولي ياسين",
"كم سمعوه الليل يتلو يس",
"جانبه الولي شيخ النغله",
"بالنون والغين رواه جمله",
"واحمد الكوفي بقربه ثوى",
"والخيشبي محمد هنا انزوى",
"والصالحين العك فيها مستقر",
"كان كثير الاجتماع بالخضر",
"واحمد الكعكي قريب منه",
"وكان ذا حال رووه عنه",
"غربي المقام فبنو الفنصاوي",
"وفرعنهم يس معهم ثاوي",
"هنا وحسب اللّه ذو المأثر",
"والابن والحفيد عبد القادر",
"وكان هذا فاضلا اديبا",
"محاضراً مسامرا اريبا",
"وخارج المقام نحو الشرق",
"ضريح خلاص مام الصدق",
"نجاره واصله صديقي",
"وكان شيخ القوم في الطريق",
"لأجله عمرت التكيه",
"فسميت لذاك خلاصيه",
"وشيخه شاه ولي الجليل",
"جار له جانبه نزيل",
"اما خليفة الولى اخلاص",
"محمد البخشي فخاص الخاص",
"اول خذ من البخشيه",
"عنه الطريق وهي خلوتيه",
"كان وعاء جامع العلوم",
"يجول في النطوق والمفهوم",
"حبرا مدققا وفي الحديث",
"خاتمة الحفاظ في التحديث",
"وكان قد حج ومات في الحرم",
"دفن في الحجون موفور الحرم",
"ثم ابنه الجهبذ عبد الله",
"في الصالحين ذو مقام زاهي",
"ثم ابنه الحبر ابو الخلاص",
"الحسن المعدود في الخواص",
"كان هماما عالما مؤلفا",
"على مراضي ربه منعكفا",
"له تليف غدت عديده",
"لكل من طالعها مفيده",
"والشيخ اسحق وبراهيم",
"كلاهما بقربه مقيم",
"والمرشد الكامل عبد الرحمن",
"تجاه خلاص عليه الرضوان",
"هذا الذي كان أقام والدي",
"خليفة مكانه للوارد",
"على مؤاده من الحق ورد",
"وقد سرى السر وللّه المدد",
"وحررت اجازة الخلافه",
"وكان ختمه له اضافه",
"ونجله الصادق شيخ بركه",
"وسالك في المرشدين مسلكه",
"ضريحه بقرب قبر والده",
"ونال من طارفه وتالده",
"وكان في حياته طلبني",
"من والدي اراد يستخلفني",
"مكانه للاقتدا بوالده",
"وما جرى مع ابي في وارده",
"وكاد ان يعطيني الخلافه",
"فأصدر القضا لنا خلافه",
"لعارض اوقع بعد الوحشه",
"بينهما وغشذه من غشّه",
"وبعد ذا اختار لها عليا",
"ولم تطل مدته مليا",
"وهو العبسي حفيد العطار",
"وكان صالحاً حميد الاطوار",
"ضريحه ما بينهم في المقبره",
"حف جميعهم عظيم المغفره",
"وكلّهم من عنصر البخشيه",
"الا عليّا فهو في العبسيه",
"وقبر سيدي محمد غازي",
"منهم قريب ولهم موازي",
"أما وحيد دهره ايوب",
"الخلوتي فمرشد منيب",
"مقامه في الناس يونسيّ",
"بكثرة الاخوان اوحديّ",
"كان ماما مرشدا مسلكا",
"قد راق مشربا وطاب مسلكا",
"له كلام حكم كابن عطا",
"واللّه كم تكشف عن قلب غطا",
"ومات بالشام ومرج الدحداح",
"مقامه يرحمه اللّه الفتاح",
"والخلوتيّ احمد العسالي",
"له مقام في الطريق عالي",
"له تكية وفيها مدفون",
"من خارج الشام تجاه القابون",
"وذو كرامات بها قد شهرا",
"وورده السامي له سر سرى",
"وذكر ايوب مع العسالي",
"في هؤلاء السادة الاعالي",
"ولم يكونا معهم في التربه",
"لكن لهم جمعية المحبه",
"وكون كل منهما فخلوتي",
"معاصر خلاص شيخ الجملة",
"ثم شمالي السادة البخشيه",
"ضريح شيخ كامل المزيه",
"لم ادر ما اسمه وما شهرته",
"لكن تبركا به ذكرته",
"والشيخ احمد الفتى الغزاوي",
"في قبره بالقرب منهم ثاوي",
"وعند رأس الصالحين قبله",
"القادرية الكرام جمله",
"معهم العرضي ابو المواهب",
"وهو الفتى الشهير بالمناقب",
"كذا ابن النور الولي الزاهد",
"من الكرام السادة الاماجد",
"وعمر العرضي وعبد الوهاب",
"بشرحه الشفا بخير قد ب",
"قد ثويا وجملة العرضيين",
"خلف المقام بالرضى محبورين",
"والحنبليّ العبد للرحمن",
"في قبّة رفيعة الاركان",
"ونجله الجهبذ عبد اللّه",
"جانبه وهو من الأنباه",
"في العلم والحديث والتفسير",
"وفي الفرايض وفي التحرير",
"ومن شمال أول القبور",
"قبر محمد الهمام الغوري",
"من قبة الصوت قريباً شهدا",
"ثلاثة عز غزاة سعدا",
"اجدهم يدعى بابراهيما",
"كان شجاعا بطلا وسيما",
"وقبر سيدي سعيد واقع",
"قبل المقام مثل بدر ساطع",
"والخانتومان الفقيه الحنفي",
"محمد ضريحه لا يختفي",
"ومن شماله ابنه محمد",
"العالم الحبر الفقيه السيد",
"كان تقيّا فرضيّا حاسبا",
"على قراءة الشفا مواظبا",
"شرع في كتابة كالحاشيه",
"عليه لو تمت لكانت كافيه",
"فجعنا به الزمان العادي",
"اساءنا واشمت الاعادي",
"بين السفيري وبين الشعله",
"كلاهما حلّا عقيب النقله",
"وتمم الشعلة شعلة القبس",
"جلّلها النور ومن شاء اقتبس",
"فيها ضريح الحمصي احمد",
"ركن الطريق القادري المسند",
"ومن شمال سعد الأنصاري",
"تأتيهما جماعة الزوار",
"ومشهد الدكة من شماله",
"كم استظل الناس في ظلاله",
"من شيعة النبي فيه جمله",
"من سادة الاشراف والاجله",
"وان تيمم مرقد السفيري",
"فيا له في الخير من سفير",
"كان وليّا بدلا وعالما",
"وقد يرى له الخضر مكالما",
"فعنده المحقّق اليزديّ",
"من شيخه علي القوشجي",
"ثم أويس بك صالح تقيّ",
"في الباب من مقامه محميّ",
"ازاءه وارثه الخانيّ",
"قاسم ذو المشاهد الوليّ",
"الف سفر السير والسلوك",
"فالحق المملوك بالملوك",
"جانبه وارثه الشكعاوي",
"محمد عنه الطريق راوي",
"حذاءه عبد الرحيم الناشد",
"اذا حدى للقوم قام القاعد",
"بجنبه الخليفة المداري",
"نعم المربي كان والمداري",
"بقربه فالاصغري محمد",
"كم سالك وكم مريد مرشد",
"وقربه وارثه المواهبي",
"الشيخ صالح مفيد الطالب",
"ونجله الشيخ محمد غدا",
"خليفة له على نهج الهدى",
"حاز مقام العلم والطريق",
"ورتبة الارشاد والتحقيق",
"من بعده صار ختام الخلفا",
"ولده الفاضل شمس الصطفا",
"الشيخ اسماعيل ذو الداب",
"معظم السنة والكتاب",
"وهو قريبٌ من ضريح والده",
"وشرب الأعذب من موارده",
"وكلهّم خلائفٌ اماجد",
"من بعد واحد يقوم واحد",
"وبزاء الشيخ اسماعيلا",
"اخوه احمدي غدا نزيلا",
"والحلويّ احمد الخطيب",
"معهم وقبره قريب",
"ونجله محمد في التربه",
"وهي التي جمعت الأحبّه",
"ومعه ابنه هو المحمود",
"مباركٌ وحاله مشهود",
"وقربهم عليّ المحبوب",
"وفي طريقهم هو النقيب",
"كذاك عبد القادر الاسكندري",
"حاديهم بحسن صوت أشعري",
"والشيخ أحمد الفتى البصيري",
"يعرفُ عند بعضهم بالنوري",
"والحافظ المجود القاوجي",
"وقربه العجي بذاك العجي",
"اما اسمه فانه محمد",
"والعجي فيه لقب مجرد",
"وقبلة فالعالم العلامه",
"والرحلة المحقق الفهامه",
"بحر الذكا محمد العقاد",
"في كل علم ذهنه وقاد",
"وولداه الحبر عبد الله",
"وصنوه طه من الأنباه",
"ونجل عبد الله عبد الوهاب",
"يقرء للسبعة بين الطلاب",
"جانبه فعمر الخفّاف",
"حبر همام كلّه الطاف",
"والشيخ عبد الله بالعطائي",
"شهرته بالقرب غير تائي",
"بجنبه الشيخ عطاء اللّه",
"والده وهو من الأشباه",
"ثم هنا المحدث الشرابي",
"عبد الكريم رحلة الطلاب",
"ثم ابنه الشيخ محمد صفا",
"قلبا وفضلا وأخوه مصطفى",
"ومعهم احمد مع عبد الغني",
"والأخ عبد الله ذو قدر سني",
"قد شربوا وهم شرابيونا",
"شرابهم وهم مقربونا",
"والشيخ طه العالم الجبريني",
"كان ماما في علوم الدين",
"والزاهد الهندي علي ههنا",
"كان معمرا تقيا محسنا",
"وعمر العلّاف مجذوب لهيف",
"معهم وهو على الروح خفيف",
"واقصد ويمم تربة الجاكيري",
"أبي محمد شريف النور",
"ففي الطريق للشهيدين اشتهر",
"قبر عن اليمين للعين ظهر",
"والشيخ جاكير عليه قبه",
"رفيعة البنا بارض رحبه",
"وخارج القبة عجان الحديد",
"محمد ذو مدد عال مديد",
"والتربة التي بباب النيرب",
"فيها ابو العظام شيخ انجب",
"والشيخ فتيانٌ قريب منه",
"وكم كرامة رووها عنه",
"بقربه فالشيخ ابراهيمُ",
"المكتبي الحنفي معلوم",
"والشيخ صالحٌ هو السلطاني",
"ضريحه منهم هناك داني",
"محلول زنار عظيم الهمه",
"بالقرب منه وعليه الرحمه",
"وابن زوين وهو عبد المعطي",
"جار لهم ما بينهم في الوسط",
"والشيخ حيدر له في الزاويه",
"قبر منير في رياض زاهيه",
"وجاره الشيخ الأويسي مصطفى",
"والعجمي محمد بلا خفا",
"كذا سعيد الزاهدي البادنجكي",
"القادري منجمع ذو نسك",
"وجام التوبة فيه مرقد",
"للمعصراني الهمام الاوحد",
"ومسجد في حارة الصفصافه",
"مبارك حفت به اللطافه",
"فيه الولي زكريا دفنا",
"لزائريه كل خير ضمنا",
"في مسجد بالقرب من دار الغنم",
"محمد الكوجك محبوب الشيم",
"ومنه للصحرا هناك الترمذي",
"فاكحل بذاك الترب طرفك القذي",
"كذاك عبد الله والشيخ ططر",
"كل همام ذو مقام معتبر",
"ثم اشتمل شرقا الى البلاط",
"فانه حل بذا الرباط",
"بقربه البنا العقيلي احمد",
"الشاذلي وابنه محمد",
"جانبه هرون دده كزر دده",
"على دده كذا واتيماز دده",
"فانهم من صلحاء الاتراك",
"كل ضريحه قريب من ذاك",
"قربهم الحداد وابن رستم",
"مؤدب الاطفال شيخ اكرم",
"بالقرب منه البكره جي قاسم",
"وكان فاضلا من الاكارم",
"كذا قداد الشيخ والشيخ المدد",
"هما رفاعيان من أهل المدد",
"كذا القصيري الفقيه احمد",
"منهم قريب المعيّ أوحد",
"والمكتبيّ الصالح التقيّ",
"هنا وكان شيخه البكريُ",
"المصطفى المبجل الصديقي",
"الخلوتيّ عمدة الطريق",
"كذا ابو خيران شيخ قد صفا",
"من كدر النفس فسمي مصطفى",
"وذو الكمال الحسن الخرمنده",
"شيخ مهاب للكروب عده",
"ثالثهم زناره محلول",
"قصير قد باعه طويل",
"ذو همة والاسم عبد القادر",
"ادركتهم والسر فيهم ظاهر",
"وخذ الى مقابر الحجاج",
"نحو الهمام البدر في الدياجي",
"شيخ الحديث الحسن الشيوفي",
"الحبر ذي التاليف والتصنيف",
"قد كان شيخ عصره في الشهبا",
"والعلما كانوا نجوما شهبا",
"وجاره محمد الزمار",
"العالم الوليّ نعم الجار",
"كان سلوكه بنهج السنه",
"وكل معروف وخير سنه",
"والشيخ نعسان الولي المعتقد",
"ذو النفس العالي ومن جد وجد",
"بالقرب منه الالمعي الجذبه",
"محمد الصادق في المحبه",
"كذا ابنه صالح التقيّ",
"ونجله الن هو المفتيّ",
"بقربه العلامة العطار",
"عليّ الحبر له الفخار",
"كان ابا حنيفة الثاني له",
"في كل فرع مشكل تفقّه",
"وكان في كل العلوم فايقا",
"ومن علوم القوم كان ذائقا",
"ونجله محمد الشريف",
"يلمع حلاحل غطريف",
"له لسان في الطريق عالي",
"دان له فيه ذوو المعالي",
"والشيخ عبد القادر البنقوسي",
"قد خاض في النفيس والمنفوس",
"اخوه مصادق اديب فاضل",
"كذا ابوه كامل الفضائل",
"كذا الامين الصالح النعساني",
"منهم قريب وقبره داني",
"وكلهم ثووا بتلك البقعة",
"وبالتقى نالوا كمال الرفعة",
"وقرلق ظاهرها الشيخ التقي",
"الشيخ يوسف الشريف القرلقي",
"وجدّه لامه عبد اللطيف",
"القادري وهو ذو قدر منيف",
"وقربه مصطلم موله",
"الشيخ مصطفى الطويل الاكرم",
"والشيخ نصري الادلبي الفاضل",
"يعد بين السادة الافاضل",
"والشيخ مصطفى هو العمقي",
"الحافظ المجود التقيّ",
"معهم وانزل الى العرابي",
"فعنهد مجتمع الأقراب",
"هناك خير الله الصياديّ",
"وبالرفاعي ظهره قوي",
"ونجله محمد الممجد",
"كذا علي صنوه المؤيد",
"وابن ابنه فخير الله",
"والكل منهم خير ذو جاه",
"وسائر الأهل وكل الطائفه",
"كانها حول العرابي طايفه",
"وقربهم فأحمد البنت ثوى",
"وذاك مجذوب على السر احتوى",
"ثم اشتمل نحو قبور البخت",
"وزرهم تفز بحسن البخت",
"هنالك الناشد عبد القادر",
"خليفة السعد ابي المفاخر",
"وحوله اولاده والاحفاد",
"زكت اصولهم فنعم الاولاد",
"كذا الطوير وهو مجذوب لهيف",
"عليّ اطوار على الروح خفيف",
"والجبل الأبيض مظهر الصفا",
"مثوى ابي بكر المولي ابن وفا",
"فيه تكيّةٌ علاها النور",
"وليس في الدنيا لها نظير",
"بشرف القطب الذي قد حلها",
"قد عرف الناس جميعا قدرها",
"وكان ذا جذب وكشف خارق",
"قد شاع في الغرب وفي المشارق",
"وكان في اطواره معتقدا",
"وكشفه الصادق لم يكن سدى",
"قصده مشايخ الاسلام",
"واكثر الايمة الاعلام",
"واعتقدوه وبه تبركوا",
"ومنهج الاداب معه سلكوا",
"وزاره القضاة والحكام",
"ورؤساء الوقت والاعوام",
"مدحه استاذنا عبد الغني",
"العارف المعروف بالفضل السني",
"منوها بقدره بقافيه",
"كانت له عن كل مدح كافيه",
"وقبره في قبة الايوان",
"امامه القارىء ذو الاتقان",
"وارثه بالعهد والاسرار",
"وكان شهما عالي المقدار",
"قد قام في مقامه وصانا",
"طريقه وارشد الاخوانا",
"يأمرهم بالعرف مذ ابانا",
"سلوكهم واظهر الاحسانا",
"من قبل كانوا يأكلون الكلسا",
"فقصدهم بأن يهينوا النفسا",
"ويشربون القهوة البنية",
"وما لهم بالماء من أمنيه",
"فدلهم على طريق الحق",
"واطلقوا لحاهم من حلق",
"ولازموا الصلاة والصياما",
"وخالفوا الشكوك والاوهاما",
"ثم أقام أود التكيه",
"من كل ما به لها مزيه",
"ومات عن بلوغ سن عاليه",
"اثابه الله الجنان العاليه",
"ثم اتى مشايخ وخلفا",
"واتفق الراي بهم واختلفا",
"وبعضهم ناز في الخلافة",
"فنازعوه ورأوا خلافه",
"وظهر الحق وقر الامر",
"على خليفة له اقروا",
"وبعد ل الامر الموفائي",
"حسين دده ذي الفضل والبهاء",
"ومصطفى دده اقام بعده",
"على البساط في سنين عده",
"والطيب الدرويش كان أوحد",
"في المكرمات واسمه محمد",
"ومدفن الجميع في التكيه",
"جباهم الرحمن بالتحيه",
"والشيخ فارس ففي بابلى",
"في ظاهر الشهباء مستقّلا",
"بقربه قد دفن الشيخ الخضر",
"وقبره في قبة لقد شهر",
"والشيخ شداد وشيخ السعله",
"زائره يحظى ببرء العله",
"والأسدي وكلهم اماجد",
"ثم الطويل قبره مشاهد",
"والشيخ يبرق الرفيع القدر",
"وهو براق عند من لا يدري",
"رباطه فيه مغار المرضى",
"يعرض حالهم مناما عرضا",
"يبيت فيه الزمن العليل",
"يأتيه ليلا هاتف دليل",
"يقول يا هذا دواك في كذا",
"فافعل لما قلت يزل عند الاذى",
"بالقرب من رباطه قد دفنا",
"من أمه فخر النسا وارتهنا",
"ذكره بن الحنبلي في سفره",
"في العلما منوها بقدره",
"ثم علي بابا بقربه دفن",
"كان رزينا راجحا اذا وزن",
"والشيخ باكير منور جلي",
"مبارك خليفة البابا علي",
"والكامل المشهور بابا بيرم",
"دفن في مقامه المعظم",
"وقربه الاخلاف والأنساب",
"وكلّهم الى التراب بوا",
"وف بابا في الجبل المعظم",
"شيخ همام خلوتي اكرم",
"والشيخ مقصود قريب الميداني",
"قبره كهف لكل ولهان",
"قطن فيه شيخنا الترابي",
"وبالخصوص جاء من عنتاب",
"طالع هناك خلوة سنيّه",
"وبعدها رجع بالامنيه",
"وبعد ذا عاد لى الشهباء",
"فاصبحت مخضلة الارجاء",
"وعمرت له بها التكيه",
"وأظهر الطريقة العليّه",
"وائن العنان نحو جب النور",
"واخلص النية في الحضور",
"وزر ضريح القادري الانجقي",
"علي الشيخ المسلّك التقي",
"قد كان شيخي في الصبا أقراني",
"فقهاً ونحواً كاشفاً عن روني",
"جانبه محمد خليفته",
"وابن محمد وطابت نيته",
"شمالهم عبد اللطيف الاخضر",
"ونجله طه التقيّ الأنور",
"والشيخ صالحٌ ابو الكارات",
"مستغرقُ الأطوار والحالات",
"والشيخ يحي وهو الطباخ",
"للزائرين عنده مناخ",
"بقربهم محمد الملثم",
"الاحمدي البدوي الاكرم",
"والشيخ يس التقي المكتبي",
"ما بينهم ضريحه لا تختبي",
"وشارح الحرز المسمى بعمر",
"الارمنازي المتقن السبع الغرر",
"والعبد للوهاب نجل عمد",
"شاركه بفضله وعلمه",
"ونجله محمود كان مثله",
"ثم اعتراه بعد هذا وله",
"محمد احمد عبد الوهاب",
"اولاد محمود وكل اواب",
"بالقرب منهم يوسف الشرابي",
"الحافظ المتقن للكتاب",
"بالقرب منه مصطفى القضماني",
"كان من الناس البلا يعاني",
"وصائم الدهر الفقير الصوفي",
"الشيخ ابراهيم ذو المعروف",
"ومن هنا المجانب الغربيّ",
"نحو ضريح أحمد المصري",
"وهو التقي الفاضل العلامه",
"ملازم للدرس والامامه",
"محافظ الوقت بجامع الشرف",
"كل بفضله اقر واعترف",
"بقربه ضريح جدي عمرا",
"بزينة الدنيا غدا مشتهرا",
"وانما شهرته بالزينه",
"لمنحة منحها مكينه",
"قيل رأى الصديق وهو نائم",
"تفل في فيه فعاد هائم",
"وهجر الاتراب والأقرانا",
"وفي قليل حفظ القرنا",
"وكان قبلا بطلا شجاعا",
"في الحرب بالكثير لن يراعا",
"فرده الله اليه ردا",
"وصار للخدمة مستعدا",
"وقد فني بربه واستنى",
"واختار ما يبقى على ما يفنى",
"فجمع المحاسن الفريده",
"مع المزايا الجملة العديده",
"كان كثير الدرس والتلاوه",
"بلحنه المشهور بالطلاوه",
"جمع بين العلم والقرن",
"بالسبعة الوجوه بالاتقان",
"وبين حسن الصوت والاداء",
"اذا تلا الكتاب بالغناء",
"منفردا بصوته الداوودي",
"وصحة الالفاظ والتجويد",
"اذا رقي المنبر يبدي العبره",
"او قام في المحراب ترخى العبره",
"ونظم الشعر وألف الخطب",
"وكتب الخط وفاق في الأدب",
"وأجمع الناس على توقيره",
"وان لا يوجد من نظيره",
"طلب للامامة الكبرى فما",
"أجاب واستعفى وعنها احجما",
"طلبه السلطان محمود القديم",
"عليهما رحمة ذي العرش الكريم",
"جانبه محمد اخوه",
"وهو جليل قدره نبيه",
"شماله الوالد ملصقٌ به",
"محمد ووجهه لطهره",
"اتته منقادة الخلافه",
"فجر فيها فاخرا أعطافه",
"بالامر من استاذنا الرفاعي",
"للشيخ خير اللّه رحب الباع",
"فجاءه بسرعة وخلفه",
"وقلبه اللّه عليه عطفه",
"وعاد مملوءاً بحال ومدد",
"وكثرت اخوانه فوق العدد",
"حصّل في صباه فضلا واضحا",
"وطرفا من العلوم صالحا",
"ملازما تلاوة القرن",
"على انفراد ومع الخوان",
"في كل يوم يقصدون الزاويه",
"بهمة قصد الثواب عاليه",
"ويطعم الطعام في يوم الأحد",
"للفقرا وكل وارد ورد",
"جانبه اخوه عبد القادر",
"وكان ذا فضل وعلم باهر",
"مات وأمه بيوم واحد",
"بالطعن والسف غير واحد",
"وصنوه محمود شمس السعدا",
"جانبه جاز مقام الشهدا",
"ومات يافعا زمان والده",
"فكان قصم ظهره وساعده",
"والعم عبد الله نعم العبد",
"غربا ومن ذوي التقى يعد",
"والاخوان احمد وعمر",
"وكان عنهما الكمال يؤثر",
"حقا وكل حافظ خطيب",
"من اسهم الفضل له نصيب",
"وجدّنا من جهة الامومة",
"عقيل الصغير ذو الأرومه",
"من ولد الشيخ عقيل المنبجي",
"ضريحه شمالهم قربا يجيى",
"قبلته جدتنا المصانه",
"من ولد الجيد تدعى النانه",
"بالقرب منهم قبر عبد اغبر",
"صاحب اطمار ولكن انور",
"كنا نسميه بشيخ النور",
"ادركته فكان ذا حضور",
"وكلهم قد احتووا في المقبره",
"حف جميعهم عظيم المغفرة",
"والشيخ خير الله منهم قبله",
"كوردي من الأكارم الاجلّه",
"واصعد الى مقابر الهزازه",
"فيها اطار الهمداني بازه",
"وهو الشريف المرتضى عليّ",
"عريق اصل طاهر زكيّ",
"وعاء علم واعظ مؤثر",
"عزيز حلم عنه هذا يؤثر",
"كان له في جامع الذكي",
"مجلس وعظ مرهب الكمي",
"يفسر القرن والتنزيلا",
"ويشرح التوراية والانجيلا",
"في محفل مزدحم مشهود",
"في درسه قد أسلم اليهودي",
"اخلاقه على الوفى مطبوعه",
"مدفنه في قبة مرفوعه",
"شماله القطب الوليّ العجمي",
"والمدني ضريحه كالعلم",
"والارمنازي ذي الشيخ ابراهيم",
"من فضله في وقته معلوم",
"قد جمع القرن بالوجوه",
"سبعية باحسن التوجيه",
"في بيته سبع من القراء",
"عدّوا من البنات والابناء",
"والشيخ بكران بباب القبه",
"كان عزيزاً طوره في الجذبه",
"ومن شمال تربة العقيلي",
"عثمان ذي الرفعة والتبجيل",
"كذا محمد وعبد الرحمن",
"نجلاه والكل سموا في القران",
"وابن ابنه محمد قد حصلا",
"من كل علم طرفا مكملا",
"وشيخنا العلّامة المحقق",
"والجهبذ الفهامة المدقق",
"المغربي قاسم من قبله",
"ضريحه وكان شيخ الجمله",
"وفي الطريق مدفن المحبي",
"قد صار بابه امام الجب",
"فيه دفين وفيه حفر جاوي",
"المصطفى كل كمال حاوي",
"والسهر وردي الصغير يحيى",
"وحوله اتباعه في الدنيا",
"وقبره في القرب من باب الفرج",
"الى الشمال ليس فيه من عوج",
"وتربة الكوردي جبريل الهمام",
"عند الخراسان وذا حبرٌ مام",
"بالقرب منه فالولي القانت",
"الشيخ عبد الله يدعى الصامت",
"وقبر نينو فهو في العباره",
"عليه من اطواره شاره",
"كذا انا عنوا المبارك الولي",
"هنا وهذا كان ذا فضل جلي",
"وقربه فالمغربي عمر",
"ابوه مع اخوته ستذكر",
"والاشرفي من شمال التربه",
"منفردا جاور فيها ربّه",
"كان خطيبا حسن الشمائل",
"وفاضلا يعدّ في الافاضل",
"عن الحرام والرشا منكفا",
"وقصة المسجد ليس تخفى",
"كذا الحجازي الثاني عبد الله",
"فهو من الأفاضل الانباه",
"كذا الطرابلسي مفتي الشهبا",
"محمد له الكمال يحيى",
"ومصطفى ابنه ثوى هناكا",
"وفي العلوم احرز اشتراكا",
"قبليها زاوية الاطماني",
"نيرة قديمة المباني",
"دفن فيها الشيخ يا يزيد",
"من الكرام الاوليا معدود",
"بالقرب منه المرشد الخبازي",
"ساد المعاصرين بامتياز",
"خارجها جماعة اجلا",
"من عصرهم بذكرهم تحلى",
"مثل اللطيفي ومثل الزلزلي",
"ومثل سعد الدين نسل الكمل",
"قربهم الشياح سعدى نير",
"وغيرهم كل عزيز خير",
"قبيلهم فصاحب العزم الاسد",
"هو سري الدين يدعى بالأسد",
"وقربهم يوسف أفندي الشامي",
"الحنفي المفتي للأنام",
"والقمري الفاضل عبد الحي",
"جاورهم في مرقد بهي",
"والفاضل المحترم الريحاوي",
"بستانه المنتزهات حاوي",
"والشيخ محمود الفقيه الطيبي",
"حل هنا في منزل رحيب",
"والمولوية ففيها البابا",
"احمد قد جاور البابا",
"وشيخها ابو علي مصطفى",
"من الكرام الغر ارباب الصفا",
"تركيّ اصل ذائق طريف",
"وفي الموسيقى له تشنيف",
"وقبّة شيخ سراج الدين",
"بجانب النهر عن اليمين",
"دفن في زاوية منيره",
"راس الزقاق عندهم شهيره",
"وعند قبره الشريف الأمجد",
"المغربي الشاذليُ احمد",
"فرع ابن بشيش زكي النفس",
"من حاز اسراراص بفيض قدسي",
"بقربه العالم نجل الحصني",
"من بالتقى حل اجل حصن",
"والشيخ دوغان ففي المشارقه",
"زاوية دفن فيها شارقه",
"بالقرب منه فابو السباع",
"الشيخ اسماعيل رحب الباع",
"وخذ على القبلة للسنيبله",
"فيها ايمةٌ سموا في المنزله",
"مثل الهمام ابن علي القزويني",
"وكان ركنا في علوم الدين",
"بالقرب منه العارف الرباني",
"محمد الشهير بالصورني",
"وغيرهم من الفحول العلما",
"من فاخر العصر بهم شهب السما",
"وخذ الى مقبرة الشيخ ثعلب",
"وزر ضرائحها اليها تنسب",
"مثل فقيه اليشبكية الهمام",
"الفاضل الكامل الشيخ الامام",
"وابن اويس الهمداني الفاضل",
"الشيخ ابراهيم ذي الفضائل",
"وغيره من الرجال الكمل",
"وكان شيخ بالتقى تسربل",
"وخذ الى الشرق ففي الطريق",
"شيخ همام عارف صديقي",
"وهو كما قد حققوه الشيخ كليب",
"ليس الكليماتي فذا شكٌ وريب",
"وهو من اجداد طه زاده",
"كذا رواه البعض بالفاده",
"بالقرب منه العارف الريحاوي",
"قد كان من كل العلوم حاوي",
"بقربه محمد الهبراوي",
"ابوه والجد هناك ثاوي",
"بالقرب منه الفاضل السرميني",
"محمد من جهة اليمين",
"جانبه فملا موسى الكوردي",
"حبر مبارك بعيد العهد",
"كذا سوادٌ فاضل همام",
"بالخير والتقى له اهتمام",
"قد ثويا في تربة تنمى لأو",
"لاد الملوك هكذا لنا رووا",
"وتربة العلواني اورطه تبه",
"الحسن الفاضل طابت تربه",
"واقصد حمى ابى النمير الارحبا",
"حامي حمى الشهباء قطبا انجبا",
"فعند قبره تجاب الدعوه",
"وعنده تنال كلّ حظوه",
"كان له في وقته التصرف",
"في حلب الشهبا بهذا يعرف",
"بالقرب منه الشيخ عبد الوهاب",
"الازهري الشاذلي الأواب",
"وهو الذي احي الطريق الشاذلي",
"في حلب وجاء بالفضائل",
"رحمه الله اقام والدي",
"فيه خليفة مع التعاهد",
"له كرامات رووها علنا",
"اذ جاء نباشٌ يسل الكفنا",
"ليلة دفنه ونحا الطابقا",
"فقام في نبوته مسابقا",
"أوما اليه فدعاه ميتا",
"كذا سمعناه صحيحا مثبتا",
"بالقرب منه المصطفى الكوراني",
"في كل علم كامل المعاني",
"جانبه الدرديري عبد القادر",
"الشافعي خلاصة الاكابر",
"ومن ابوه زكريا الحافظ",
"محمد على التقى محافظ",
"يتلو الكتاب الليل والنهارا",
"ويقرىء الصغار والكبارا",
"نهاره يقضيه وهو صائم",
"وفي الليالي ساجد وقائم",
"وهو قريب من ابي النمير",
"وكان شيخا مظهرا للخير",
"ومن هنا فخذ الى الفردوس",
"فيه الفراديسي علي ذو الكيس",
"من عصبة النبي والذريّه",
"اعظم بهذا الانتما مزيّه",
"ومعه جماعة اجلّ",
"زرهم ومن انوارهم تملّا",
"بقربه الشيخ الشريف الزمن",
"زائره من كل خوف يأمن",
"بقربه مبن مشرف عبد الله",
"شيخ جليل ومنيب اواه",
"ووسط الطريق لا عن بعد",
"مصطبة فيها الحسين السعدي",
"وقبره حوى ابنه من بعده",
"عبد الكريم وولي عهده",
"ونجل سلطان خليل حل في",
"مقبرة للمرعشي الاحنفي",
"وهو تلميذ الامام الاسجي",
"العالم الحبر السري النهج",
"وولده الشحنة فتح الدين",
"شمس سماء الفضل واليقين",
"مقبرة المنقار فيها تربته",
"عليهم من الرحيم رحمته",
"هذا الذي اليه علمي وصلا",
"من خارج البلدة علما مجملا",
"ولم يزل في ظاهر الشهباء",
"اكابرٌ مطويةُ الاسماء",
"لان بعد العهد يدرس الاثر",
"سبحان من بالموت خلقه قهر",
"وان ظفرت بعد ذا باسم احد",
"معين اضفته الى العدد",
"والن اثني عليهم عناني",
"لداخل البلدة من سكان",
"ذوي التقى والعزم والعزايم",
"ساداتنا الاماجد الاكارم",
"من المقام ان ترم نزولا",
"فشيخنا الشيخ علي شاتيلا",
"في تربة على شمال النازل",
"ومعه اكارم افاضل",
"وجدث في جامع الطواشي",
"عليه من مهابة غواثي",
"وحوله جماعة افاخر",
"من الكرام وبهم نفاخر",
"وجامع القصيلة المنايري",
"حل به وهو من الاكابر",
"وخذ شمالا نحو باب القعله",
"وسر في مرقد باهي الطلعة",
"السيد الغوث الشهير الاعظم",
"وحوله كل مقام اعظم",
"وقبة من حولها مشاهد",
"في بقعة شريفة المعاهد",
"وهذه البقعة من خير البقاع",
"لأن فيها شهدا بلا نزاع",
"في باب دار العدل من شرق نزل",
"درويس نير الضريح والمحل",
"ومن قريب حارة البستان",
"مثوى بلال وهو ذو برهان",
"وخذ الى تكية الترابي",
"شيخي واستاذي من الشباب",
"محمد بلدته اوقات",
"اشياخه اكارمٌ سادات",
"وكان من عنصر زين العابدين",
"شريف اصل من كرام هادين",
"كتب لي اجازة نقشيه",
"وخلوتيّة مع النوريه",
"اقامني خليفة من بعده",
"مقامه وعمني برفده",
"ثم لمن أقيمه مقامي",
"من والدي ومن ذوي ارحام",
"بشرني بكل خير تي",
"وطول عمر وصفا اوقات",
"وكل ما عاينته قد ظهرا",
"كالشمس في النهار من غير سرا",
"وكان ذا كشف صحيح خارق",
"مع تصرف بعزم صادق",
"اخبرني بموته وعينه",
"فكان ما وقته وبينه",
"فرحمة الله تعم مرقده",
"ما كان أسماء وأعلى مدده",
"ثم ابو بكر الخريزاتي ثوى",
"بقربه في مسجد به انزوى",
"والذهبي تجاه حمام الذهب",
"في الذاهبين قد تولى وذهب",
"ومن قريب جامع الرومي",
"قبر صفاء الدين شيخ الحي",
"وقرب حمام بزا دفين",
"حبر جليل فضله مبين",
"وباب قنسرين مثوى الاخيار",
"وفيه مرقد الخليل الطيار",
"وقربه عبد الكريم الخافي",
"من سيره الظاهر غير خافي",
"دفن في زاوية شهيره",
"في السوق في المحلة المذكوره",
"والكختلي ذو النسمات السافحه",
"بقرب حمام تسمّى الملاحه",
"وفي الكريميّة ذات الشرف",
"لقد ثوى عبد الكريم الحنفي",
"وخذ الى زاوية الهلالي",
"فيها الهلالان هما المثالي",
"كذا ابو بكر بها مقيم",
"قبليّه فالشيخ ابراهيم",
"وجهة الغرب هناك موقد",
"ثوى به ابنه الفتى محمد",
"كانوا ذوي مراتب في الرشد",
"والخير والتقى وحفظ العهد",
"ثم الأريحاوي وهو موسى",
"في جامع غدا له سرموسا",
"والشيخ عبد الله من خان مطاف",
"له مقام وسطٌ في الأطراف",
"ومصطفى المجذوب وهو الطاهري",
"في المدفن القبلي فيه محتوى",
"وهو من صلب الافندي عمر",
"وكشفه قبل مماته ظهر",
"والشيخ صالح سليل الجيلي",
"من داخل المدفن في مقيل",
"والشيخ طه قبره في المدرسه",
"مدرسة الاكراد يسقى أكؤسه",
"ومن له ينمى فطه زاده",
"وفي حماه دفنوا اولاده",
"وخذ الى مدرسة الكواكبي",
"حمى ابي يحيى رفيع الجانب",
"ومعه الكواكبي محمد",
"الاردبي خرقة ومسند",
"جانبه المولى ابو السعود",
"مفتي الانام كوكب السعود",
"ومعهم في ذا المقام علما",
"من قومهم ايمة في ذا الحما",
"وقد غدت مقبرة الذريه",
"وكلهم كواكب دريه",
"والكيزواني شيخه علوان",
"الحموي عليهم الرضوان",
"في قلعة الشريف داخل المقام",
"له محل في الطريق ومقام",
"وفي الشعيبية فالغضابري",
"شعيب الولي ذو المثر",
"سوق الجديد فيه قبر نير",
"وهو قديم من قديم يذكر",
"والشيخ معروف بسوق الضرب",
"كان شجاعا باسلا في الحرب",
"واليشبكيّ قرب دار العدل",
"في اليشبكية وريف الظل",
"والأسدي علي مفتي الشهبا",
"وكان شهما في المعالي ندبا",
"وكان في العلم مام الكل",
"وبارعاً مبرزاً في الفضل",
"في الأسدية له قبر شهير",
"ومعه ابنه محمد المنير",
"جانبه اصلان دده الولّ",
"ذو شهرة وكشفه جليّ",
"وفي الصلاحيّة شيخ امجد",
"من الكرام واسمه محمد",
"بالقرب منه الشيخ عبد الرحمن",
"على الطريق شيخه الشيخ اصلان",
"معظم المقام في الجيران",
"لكل قاص يرتجى ودان",
"ومعه شخصان مدفونان",
"في الأشرفية رفيعا شان",
"واقصد مقام السيد الكيالي",
"عبد الجواد ذي الجنان العالي",
"ابن الرفاعي صحيح النسب",
"قاصده لكم نجى من عطب",
"طار بجنحين بعلم ومدد",
"له مقامان صلاح ورشد",
"جانبه اولاده نزول",
"علي واسحق واسماعيل",
"فالشيخ اسماعيل ذو أحوال",
"له كرامات وكشف عالي",
"صاحب تصريف وحال خارق",
"وهيبة عليه لم تفارق",
"ثم عليّ ذو كمال ووقار",
"يميل في فخاره للاعتبار",
"جرى على يديه اسنى منقبه",
"حاز بها في الناس أعلى مرتبه",
"وصنوه اسحق وفي كيله",
"وبين اهل الفضل جرّ ذيله",
"قرّاء حصة من العلوم",
"فنالها بطبعه السليم",
"طائفة شريفة مباركه",
"وفي المعالي أبوا المشاركه",
"وان تيمم مرقد البيلوني",
"الشيخ فتح الله ذي اليقين",
"فقبره ضمن الزقاق الضيق",
"بقرب جب اسد الله التقي",
"على الطريق قبله الحمام",
"الشيخ عبد الله في المقام",
"الجاوري وشيخنا المواهبي",
"يقوم اني مرر له بالواجب",
"والشيخ زين في زقاق الفرن",
"والشيخ فتحي ثويا في أمن",
"والبكفلوني منهما قريب",
"في مسجد كالنجم لا يغيب",
"ومعه الشيخ ابو بكر مقيم",
"مثواهما صار بجنّات النعيم",
"والصالحيه الرباط المعمور",
"بالذكر حلها العنيزي المشهور",
"والشيخ بدران من الشمال",
"وهو من القوم ذوي الكمال",
"وللسمرقندي قرب الدولك",
"قبرٌ منير وهو فيه منسلك",
"والقرمانية فيها المغربي",
"محمد التقيّ زاكي النسب",
"كذا اخوه ذو الكرامات حسن",
"جامع بحسيتا بتربة سكن",
"والشيخ سيتا قرب باب الفرج",
"ضريحه في مسجد في المدرج",
"وان تشرق فضريح القاموس",
"شيخ جليل في مقام مأنوس",
"وفي الزقاق من شمال المحكمه",
"قبر القدوري الحنفي له سمه",
"في مسجد مبارك معمّر",
"بالصلوات مشرق منور",
"وعد الى القبلة للبعاج",
"الشيخ عبد الهل كهف الراجي",
"بقربه زاوية المنصوري",
"القادري الأزهري المشهور",
"جاوره ابن اخته خليفته",
"عمرُ من طاب وطابت نيّته",
"ثم الدلوياتي ابو بكر الولي",
"بقربه وكشفه الكشف الجلي",
"وقبر شيخ قد ثوى في المحمه",
"قبر قديم ذو وقار وسمه",
"لدا الحسامية دار خربه",
"دفن فيها عارف ذو رتبه",
"قيل اسمه محمد كمال",
"له على جيرانه افضال",
"وفرجٌ شيخ من النوريّه",
"مثواه تحت القلة السنيّة",
"في مسجد يعرف باليناس",
"والان صار مسكنا للناس",
"شرقيّه استاذُنا النسيمي",
"ممتزجُ المشرب بالتنسيم",
"في داخل الرباط تحت العتبه",
"وكان ذا مكانة ورتبه",
"داخله فمصطفى ذو الرحله",
"ذكر فيها اولياء جمله",
"ومعهم ابو الصفا قد دفنا",
"كل بساحة النسيمي سكنا",
"والنقشبندي احمد الشهير",
"من خارج وقبره منير",
"كذا النجيب رجل مبارك",
"وفي طريقهم لهم قد شارك",
"ومسجد احياه اسماعيل",
"الحكمدار الحازم النبيل",
"ففيه زين العابدين وى",
"والذاهبين الأولين ساوى",
"وتربة الجبيل مثوى الساده",
"وروضة الانوار والشهاده",
"كالنعلبندي حوله اولاده",
"والكل منهم ظاهر امداده",
"بقربه العلامة النحرير",
"الحسن المدرس الشهير",
"كان له الرسوخ في العلوم",
"ورتبة المنطوق والمفهوم",
"وكان مفتي حلب العواصم",
"بورع فيه وزهد قائم",
"جانبه محمود وهو المرعشي",
"من قلبه علما ويماناً حشي",
"اعلا الجبيل مهبط الأملاك",
"فيه ثوى محمود الانطاكي",
"ومعه العالم ذو التحقيق",
"محمد الفائز بالتوفيق",
"وكان قد فوّض امر الفتوى",
"في حلب كذاك له يروى",
"وجهة القبلة فالنوريّه",
"اكابرٌ اجلةٌ صوفيّه",
"أوّل ت منهم بالبسط",
"من نحو اخلاط بهذا الربط",
"محمد وكان شيخا ماجدا",
"مكتفيا بربه وزاهدا",
"وبعده خلفه محمود",
"شيخ تقي صالح رشيد",
"وبعده احمد ذو الكرامه",
"خليفة اقامه مقامه",
"وبعده الشيخ المربي الناصح",
"خليفة القوم محمد صالح",
"ثم ختام المرشدين مصطفى",
"عرف بالخوجا وكان ذا صفا",
"مفنّنا الاقه رضيه",
"عالي جناب ونفسه زكيه",
"وبعده خادمه شريف",
"خليفةٌ ومجده طريف",
"وفي الجبيل قبور قديمه",
"وشهدا اخبارهم معلومه",
"مجاهدون في سبيل الله",
"بهم نفاخر وبهم نباهي",
"وكلهم طوتهم الاراضي",
"وقد مضوا والله عنهم راضي",
"في باب غربي الجبيل قبر",
"له مهابة سمت وسر",
"محمد الغول كذا سمعنا",
"ممن باخبار الكريم يعنى",
"ومسجد منها اليها يسلك",
"من قبلة فيه ثوى شاهين بك",
"ومسجد من جهة المشرق ثان",
"بقربه قد دفن الشيخ بلبان",
"ومسجد فيه ابو ذر الهمام",
"ومعه اعزة عز كرام",
"ودرج القسطل قرب السوق",
"فيه مغار كامل الشروق",
"فيه ضريح رجل قديم",
"قد حل فيه وهو كالرقيم",
"والعارف الهندي عبد القادر",
"هو بكلتاوية مجاور",
"والمستدامية فيها شيخان",
"من الاكابر الفحول الاعيان",
"شيخ جمال الدين والشيخ كما",
"ل الدين حلّا وهنا مثواهما",
"معهما جماعة في المرقد",
"اجدائهم في المشكلات تقصد",
"في حرم الجامع في البياضه",
"شخص هنا جثته مرتاضه",
"يروى لنا عمن رأى في الرؤيا",
"بان هذا الجركيّ يحيى",
"في منزل مالكه الدباغ",
"قبر عليه من وقار داغ",
"وهو محمد دعي بالكوفي",
"اكرم بصوفي صفا فصوفي",
"بالقرب من باب الحديد مرقد",
"في مسجد لزركبي احمد",
"في جامع الحموي ضريح النوري",
"محمد مستوجب التوقير",
"وهو من النورية الاكابر",
"له مكارم وسر ظاهر",
"وفي الطريق عند جب القبّه",
"قبر جليل وعليه الهيبه",
"ولسليمان الشهير جامع",
"فيه ضرايح سناها ساطع",
"فالقرامانيان قربه انجلا",
"قبراهما وفي الطريق جملا",
"هما محمد الولي النير",
"وعمر الشهم الجليل الأنور",
"بالقرب منهما ضريح ذو قدم",
"من قبل بعثة النبي المحترم",
"دليل هذا قبره منحرف",
"لجهة الشرق وليس يعرف",
"ووصفوه انه شيخ الكبب",
"يقبلها نذرا لتفريج الكرب",
"يضعها الناذر فوق قبره",
"فتختفي وذا قبول نذره",
"وفي المشاطية قبر السعد",
"وهو اليماني الوفي العهد",
"شيخ شهير مرشد ذو قدر",
"مغيث من في ظله يستذري",
"والعجمي الشيخ ابراهيم",
"في الصحن من جامعها مقيم",
"رايته في النوم من سنينا",
"عديدة اظنّها خمسينا",
"في موضع الصندوق وهو واقف",
"ووجهه يزهو كبرق خاطف",
"جبهته لينة طريّه",
"لمستها بيدي الغويه",
"وعند اوجقر جق مدفون ولي",
"يدعى سراج الدين ذو نور جلي",
"والموصلي في جامع المصلّى",
"بالسر والامداد قد تحلّى",
"في محلة الأبراج فالابراجي",
"غوثٌ وليّ عون كل راجي",
"والعالم العلّامة الحدادي",
"الحنفي بركة العباد",
"وهو الامام شارح القدوري",
"وعمدة المذهب في التحرير",
"ضريحه في جامع الحدادين",
"يجاب عنده دعاء الداعين",
"وكم رأوا فيه الامام الغالب",
"على امام الشرق والمغارب",
"ثم المغاوري على الطريق",
"منه بعيدٌ في شمالي السوق",
"وجهة العريان جامع به",
"القاسم النجار ذو النور البهي",
"كذا الحريرون قد اقاموا",
"به وهم اعزة كرام",
"بالقرب منهم الفتى العريان",
"العبد للباقي له برهان",
"وقربه فتربة الشريف",
"نعته الجميع بالتشريف",
"مشحونةٌ بالعلماء الساده",
"والشهداء والغزاة القاده",
"شهرتها الن قبور الغربا",
"تعظيمهم عند المرور وجبا",
"وقربهم محمد الغريب",
"من قبلة مقامه رحيب",
"وفي زقاق السيدا شباك",
"لقبّة فيها الفتى الفتاك",
"يقال عيسى البطل الجماهري",
"ذو العزم في الحروب والمثر",
"غربيّه على الطريق السالك",
"زاويةٌ للقنبري الناسك",
"دفن فيها معه شيخان",
"من الكرام الغرّ صالحان",
"وفي رحاب جامع الميداني",
"المصطفى الملقي عالي الشان",
"ومعه فالشيخ عبد الله",
"وسادةٌ من جلة الأشباه",
"ومن شمال الجامع المذكور",
"الى الزقاق السالك المعمور",
"في رأسه الشيخ حسين الفتال",
"شيخٌ همام وهو فيه قد قال",
"شماله فالشيخ عبد الله",
"راس الطريق في رباط زاهي",
"وشرف الدين ففي المعظم",
"من غربه ايضا فشيخ اكرم",
"والحرمي في بردميك لقد ثوى",
"بخيره أعلى المقامات حوى",
"وجامع الزكي بقربه اشتهر",
"قبر خليفة له الزكي عمر",
"وعند قوم فهو البعاج",
"وليس في ذا لهم احتجاج",
"هذا الذي تحريره تيسّر",
"اما الذي قد فاتني فاكثر",
"لأنّ الاستقصاء غير ممكن",
"وانني بذا مقر مذعن",
"فانما الشهباء اسلاميّه",
"قديمةٌ في الأعصار الخليّه",
"اطرفها مشحونة بالساده",
"كذاك من دخلها زياده",
"وخذ لى محلة الاكراد",
"فقبر عبد الله فيها بادي",
"وهو لنا جار ونعم الجار",
"له مقام زانه الانوار",
"والشيخ صالح له في الساجه",
"في مسجد قبرٌ رحيب الساحه",
"ومعه اجلّة في الصحن",
"من خارج فزرهم تستغني",
"وفي رباط السادة السعديّه",
"ضريح شيخ كامل المزيه",
"الاكمل الشهم الهمام الفرد",
"ومعه عبد الرحيم السعدي",
"وجامع الجديدة المشهور",
"فيه ضرايح علاها النور",
"منهم محمدٌ ابو الحسين",
"وذاك سعديٌّ بغير مين",
"غربيّه بنقوس في الاخبار",
"عدّ ومعدود من التجار",
"وانما تقادم الاعصار",
"لم يبق من عين ولا ثار",
"وعادة اللّه بهذا جاريه",
"فليتعظ ذوو العقول الواعيه",
"فيا اولى الابصار هل من مذكر",
"ويا اولى الغفلة هل من معتبر",
"فكلّ مخلوق عليها فان",
"واللّه يبقى ابد الازمان",
"مفني الانام بفناء الدنيا",
"وهو معيدٌ خلقهم في الأخرى",
"يخرجهم للعرض والحساب",
"الى نعيم او الى عذاب",
"سبحانه ربٌّ كريمٌ قادر",
"احكامه فالعقل فيها حائر",
"نسأله بوجهه الكريم",
"رؤيته في جنّة النعيم",
"وارجع الن الى الثار",
"فانها جليلة المقدار",
"فابتدي بمصحف شريف",
"معظم القدر بخط كوفي",
"بقلم المغيرة بن شعبه",
"يقال من فاز بصدق الصحبه",
"وشعرة من شعر النبي",
"جليلة بقدرها السني",
"قد وضعا لدى ابي الحصور",
"شيخ النبيين عظيم النور",
"هو النبي زكريا السيد",
"في الانبيا له مقام امجد",
"في المرقد الشريف نحو القبله",
"من الاكاليل عليها ظله",
"من القماش المذهب الابريم",
"قد طرزّوها بالطراز المعلم",
"ولم تزل محجوبة عن النظر",
"شوقا وتعظيما لسيد البشر",
"الا باوقات تكون في السنه",
"شريفة عند الاله حسنه",
"اول جمعة تكون في رجب",
"وبعد عشرين وسبع تحتسب",
"منه وفي نهار نصف شعبان",
"ويوم عشرين وسبع رمضان",
"وليلة المولد في ربيع",
"فانها تبرز للجميع",
"يرفعها على يديه الحافظ",
"واعين الناس لها تلاحظ",
"حجابها زجاجها الشفاف",
"والعطر والطيب لها تضاف",
"ويقف الحافظ في باب المقام",
"يجهر بدأ بالصلوة والسلام",
"على رسول اللّه صاحب الأثر",
"ومن له معجزة شقّ القمر",
"ويعلن الجميع بالصلوة",
"عليه جهرة وتسليمات",
"فيهرع الزوار للتقبيل",
"واللمس بالتعظيم والتبجيل",
"ويكثر الجمع والازدحام",
"ما بين باك دمعه انسجام",
"او فرح بانه قد لمسا",
"ثار نوره ومنه اقتبسا",
"ثم اذا انتهوا من الزياره",
"يرخي عليها الحافظ الستاره",
"ومنذ يبديها لى ان تخفى",
"نور الصلاة ابداً لا يطفى",
"والحمد لله ولي النعمه",
"أن خصّني فضلا بهذه الخدمه",
"وانني محمدٌ أبو الوفا",
"واللّه ربي وهو حسبي وكفى",
"وفي الكريميّة ثار قدم",
"يمين طه ذي المقام والقدم",
"في حجر انواره مبينه",
"سرقه شخص من المدينه",
"وساقه القضاء للشهباء",
"لحكمة عظيمة الأنباء",
"وكان قد رأى الفقيه الحنفى",
"عبد الكريم صاحب الفضل الوفي",
"في نومه المبعوث بالرساله",
"وعرف الشيخ بتلك الحاله",
"وعين الشخص وعين الحجر",
"فحيث ذاك الشخص بالجامع مر",
"في غده يحمله على جمل",
"فبرك البعير بالحمل ومل",
"فبادر الشيخ وحول الحجر",
"وحلّ بالسارق انواع العبر",
"ووضع الحجر في القبيليّه",
"كذا سمعنا هذه القضيّه",
"جامع بنقوسا فكف المصطفى",
"عليه نور فوق نور رفرفا",
"من يده اليسرى وان كانت يمين",
"وذا اعتقاد كل ذي عقل ودين",
"مؤثر في حجر شريف",
"لاجل هذا خص بالتشريف",
"يقال انه شراه كوردي",
"من المدينة بأغلا نقد",
"مرادُه ينقله لبلده",
"وهي داغستان اصل مولده",
"تبركا يكون فيه حرز",
"لساكنيها وله فعزّ",
"ومن هناك شاله على جمل",
"نقله البعير من غير ملل",
"وقد اتى للبلدة السهباء",
"وصل بانقوسا بلا عناء",
"وحيث صار في حدود الجامع",
"وكان بلقعا من البلاقع",
"في ساحة واسعة الفناء",
"وليس من عين ولا من ماء",
"فبرك الحامل بالمحمول",
"لسان حاله هنا مقيلي",
"حينئذْ شادوا بناء الجامع",
"اهل المبرات ذوو الصنايع",
"ووضعوه في جدار القبله",
"يا ليتني انال منه قبله",
"سمعت هذا من اناس عده",
"بذا عليهم لا علي العهده",
"وبقعة في جامع الاطروش",
"مشرقة بنورها المرشوش",
"من قبلة في جهة للشرق",
"سناؤها يضىء مثل البرق",
"رؤي فيها سيد الوجود",
"محمد صاحب فيض الجود",
"وحوله الداربزون معقوذ",
"تكرمة لذي المقام المحمود",
"وقدم الخليل في المقام",
"لم تمحه قدما يد الأنام",
"في حجر من وطئه تاثر",
"فهو مبارك جليل انور",
"والحجر الاسود في المحراب",
"شرقه صار بالاقتراب",
"كان الخليل كلما جاء المقام",
"يسند ظهره بالتزام",
"والجرن في مقام ابراهيما",
"في جامع القلعة قد أقيما",
"وكان فيه يحلب المواشي",
"فيهرع الناس من الحواشي",
"له ليتماروا من الألبان",
"وكان يدعى بابي الضيفان",
"بالقرب منه فمقام الخضر",
"وقيل الياس بباب النصر",
"ومسجد الغوث به قيل حجر",
"من جهة القبلة نير الأثر",
"مكتب بالقلم الكوفي",
"خط المام المرتضي علي",
"والأموي فيه كما قيل حجر",
"اسود معه خر قد استقر",
"في حايط القبلة من اعلاه",
"غربا وفي الرأس غدا بناه",
"في يوم عاشوراء كلّ موسم",
"يقطر منه قطرةٌ من الدم",
"لأنهم بالرأس يوم مروا",
"من حلب وكان فيهم شمر",
"فوضعوا الرأس على ذاك الحجر",
"فخص بالتشريف من ذاك الاثر",
"وجعلوا الدرابزين تحته",
"في الأرض للصون عن الوطئى له",
"والحجر الذي عليه يرقى",
"الى الحجازية نعم المرقى",
"من لبهج الاحجار منظرا حجر",
"مسند ظهر مظهر العدل عمر",
"ابن الفتى عبد العزيز الأموي",
"اذا كان ناظر البنا كما روي",
"في الجامع الكبير ايام الهشام",
"وعنده يعطي الاجور بالتمام",
"فعمّه منه جزيل البركه",
"مجربٌ لنجح كل حركه",
"والبدوي أحمد القطب المكين",
"مقامه في حارة الدلالين",
"والقرقلاري فمقام الأربعين",
"ينمى لهم وهو بهم ركن ركين",
"وهو رباطٌ من شمال القلعه",
"اشياخه السبق حازوا الرفعه",
"ايضا واربعون زيل العقبه",
"مقامهم هيبته مرجبّه",
"باب المقام فيه اربعونا",
"ايضا اقروا بهم العيونا",
"وكل باب اعظم في البلده",
"موكل بهم اهالي النوبه",
"وخارج المقام محرابان",
"لنجح من يدعوا مجريان",
"وداخل الفردوس قبتان",
"رفيعتا البنا عظيمتان",
"وفيهما شخصان مدفونان",
"من الكرام السادة الأعيان",
"فان فتحت الباب عن احديهما",
"أغلق في الحال وهذا دائما",
"والثاي ان اغلقته تفتحا",
"حالا وهذا ظاهر قد وضحا",
"وهذه كرامة لا تخلوا",
"عن حكمة بالغة لا تجل",
"كذا سمعنا من صديق قطنا",
"عندهما وهو صدق عندنا",
"فهذه القبور والثار",
"بحسب الوسع لها الذكار",
"فنسأل الله بأن ينفعنا",
"بحبهم ومعهم يحشرنا",
"تحت لواء المصطفى في الحشر",
"في زمرة المحجلين الغر",
"والانبيا والاوليا والصلحا",
"ومن لهم عن الذنوب صفحا",
"ونظرا لوجهه الكريم",
"والشرب من رحيقه المختوم",
"يا ربنا استجب لنا الدعاء",
"وارحم به الاموات والاحياء",
"يا ربنا واغفر لوالدي",
"وارحمهما وكن بنا حفيّا",
"وهب لنا يا ربّ من ازواجنا",
"قرّة أعين وذرياتنا",
"وافضل الصلوة والسلام",
"واعظم الاجلال والاكرام",
"على الرسول سيد الخليفه",
"محمد من أوضح الطريقه",
"والل والاصحاب والازواج",
"ما شق فجرٌ عن ظلام داجي",
"والتابعين الغر والايمه",
"اربعةٌ فهم هداة الأمه",
"والاولياء حيهم والميت",
"كذا على اقطاب اهل البيت",
"وكل قطب ثم ل النوبه",
"وصاحب الوقت عظيم الهيبه",
"الى هنا قد تمت الارجوزه",
"على قلوب الادبا عزيزه",
"خريدةٌ ميمونةٌ محجبه",
"لكل ناظر لها محبّبه",
"عدتها خوداً زكا سناها",
"تاريخها خير وفا انشاها"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=608314 | أبو الوفاء الرفاعي | نبذة
:
محمد (أبو الوفاء) بن محمد بن عمر بن شاهين، الرفاعي الحلبي.\nشاعر متصوف، من شيوخ العلم في حلب، مولده ووفاته فيها، كان يقال له الشيخ وفا، أو وفائي، عني بالموسيقى والأنغام، ونظم موشحات (قدوداً) كانت تغنى بين يديه في حلقة الذكر، وألف رسالة في (أركان الدين الخمسة)، و(الفصول الوفية في السادة الصوفية)، ورسالة في (الجوامع والمدارس والتكايا التي في حلب)، وعدة موالد أحدها (مولد - ط) نظم، ورسالة ضبط بها (أسماء أهل بدر)، و(أسماء الأولياء المدفونين في حلب - ط) أرجوزة في نحو 500 بيت، نشرت في مجلة المشرق، و(ديوان خطب)، و(ديوان شعر). | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11231 | null | null | null | null | <|meter_15|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> بدئي بسم اللّه فيه البركه <|vsep|> وحمده يمن لكل حرمه </|bsep|> <|bsep|> فالبدء بالذكر العظيم الميمنه <|vsep|> ومن دواعي القطع فهو منه </|bsep|> <|bsep|> اسألك اللهم ان تصلي <|vsep|> على محمد امام الرسل </|bsep|> <|bsep|> مع السلام وعلى الصحابة <|vsep|> والل والعترة والقرابة </|bsep|> <|bsep|> والتابعين هم اهل الطاعة <|vsep|> والاوليا والقطب والجماعة </|bsep|> <|bsep|> وبعد فالعبد الذليل الكسل <|vsep|> المذنب العاصي الخؤوف الوجل </|bsep|> <|bsep|> ناسخ برد هذه المنظومة <|vsep|> دامت عليه النعم العظيمة </|bsep|> <|bsep|> عن له في مدلهم عرضا <|vsep|> ولهلاك نفسه تعرضا </|bsep|> <|bsep|> وذاك امراضٌ وحمى بارده <|vsep|> وعلل قد اشمتت حواسده </|bsep|> <|bsep|> ان يلتجى منه لسكان حلب <|vsep|> من قد حمونا من هلاك وعطب </|bsep|> <|bsep|> مثل نبي او شهيد او ولي <|vsep|> او عالم او عارف مكمّل </|bsep|> <|bsep|> مراجعا تراجم الاعيان <|vsep|> من التواريخ مع الامعان </|bsep|> <|bsep|> وما أفاده المؤرخونا <|vsep|> من حالهم وشأنهم تعيينا </|bsep|> <|bsep|> وما لهم من اثر شريف <|vsep|> يؤثر عنهم ظاهر التشريف </|bsep|> <|bsep|> فقد أبانوا شرف الاقوام <|vsep|> ونبّهوا عليه باهتمام </|bsep|> <|bsep|> وذكروا قبورهم مفضّله <|vsep|> في كل تربة وكل منزله </|bsep|> <|bsep|> عسى ينال بهم المراد <|vsep|> ويكتفي الصعاب والشداد </|bsep|> <|bsep|> فيعرف الناس لهم اقدارا <|vsep|> وانهم كانوا بها اقمارا </|bsep|> <|bsep|> وانهم كانوا نجوماً للهدى <|vsep|> بهم هدى اللّه العظيم من هدى </|bsep|> <|bsep|> وأن كلّا منهم ذو همه <|vsep|> في كشف كل معضل ونقمه </|bsep|> <|bsep|> وان ذكرت أجنبيا عنهم <|vsep|> ولا يليق ان يعد منهم </|bsep|> <|bsep|> فانما اذكره استطرادا <|vsep|> كابن ومنسوب بهم قد سادا </|bsep|> <|bsep|> وقد جعلت هذه الخريده <|vsep|> ليوم عرضي عدة عديده </|bsep|> <|bsep|> وأسال اللّه دوام العافيه <|vsep|> والعفو والصفح وحسن حاليه </|bsep|> <|bsep|> فنني بلغت خر العمر <|vsep|> والوقت قد حان وجائني النذر </|bsep|> <|bsep|> والظن بالكريم حسن الخاتمه <|vsep|> والفوز يوم الفصل والمحاكمه </|bsep|> <|bsep|> واشهد اللّه بأني اشهد <|vsep|> ان لا اله غيره فيعبد </|bsep|> <|bsep|> وان خير خلقه محمدا <|vsep|> نبيه وعبده نور الهدى </|bsep|> <|bsep|> ون ان اشرع في المقصود <|vsep|> معتصما بالواحد المعبود </|bsep|> <|bsep|> لحلب جامعها الكبير <|vsep|> فيه النبي العظم الشهير </|bsep|> <|bsep|> وهو النبي زكريا الكافلُ <|vsep|> وقيل ذا يحيى الحصور الكامل </|bsep|> <|bsep|> وفي بزا ابلوقيا النبي <|vsep|> ضريحه منور جلي </|bsep|> <|bsep|> في مسجد تظله المهابه <|vsep|> وكاين بداخل البوابه </|bsep|> <|bsep|> نعمان وشمعون وبنقوس يقال <|vsep|> بانهم من انبياء ذي الجلال </|bsep|> <|bsep|> وقال ناس ان شمعون دفين <|vsep|> في مسجد في حارة السواسين </|bsep|> <|bsep|> وقيل بنقوس غدا مرموسا <|vsep|> في الجامع الكبير من بنقوسا </|bsep|> <|bsep|> وقيل نعمان لدى النسيمي <|vsep|> والكل ضعفه من المعلوم </|bsep|> <|bsep|> وخارج البلدة في صحن المقام <|vsep|> مقام ابراهيم حياه السلام </|bsep|> <|bsep|> دفن فيه شارح المفصل <|vsep|> مفصل الزمخشري الاكمل </|bsep|> <|bsep|> وهو الامام العالم ابن الصايغ <|vsep|> محقق في كل علم نابغ </|bsep|> <|bsep|> وفيه قبر العالم الجليل <|vsep|> قاضيهم الشهير بالخليلي </|bsep|> <|bsep|> وابن العمادي بقربه مقيم <|vsep|> الشيخ ابراهيم ذي المجد القديم </|bsep|> <|bsep|> كذلك الحداد والنوري <|vsep|> وابن مظفر هو الوردي </|bsep|> <|bsep|> واحمد الطيبي ثوى هناكا <|vsep|> وصار جاراً لهم كذاكا </|bsep|> <|bsep|> والشيخ ابراهيم نجل الشحنة <|vsep|> معهم وكلهم في الجنة </|bsep|> <|bsep|> مدرس الفردوس وهو البكري <|vsep|> بينهم لقد ثوى في قبر </|bsep|> <|bsep|> وابن الدغيم الحنبلي مثواه <|vsep|> معهم يرحمه مولاه </|bsep|> <|bsep|> تحت المقام الغارُ فالشيخ ونس <|vsep|> فيه منصور الولي ذو النفس </|bsep|> <|bsep|> ثم ابن نذر صاحب الكواكبي <|vsep|> قبلي المقام يا له من صاحب </|bsep|> <|bsep|> كذا العمادي الصغير ذو الشان <|vsep|> بالقرب منه وهو عبد الرحمن </|bsep|> <|bsep|> والراشدي الحسين باهي النور <|vsep|> في الصالحين خر القبور </|bsep|> <|bsep|> بالقرب منهم مرقد الحجازي <|vsep|> قتيل اهل البغي والمجازي </|bsep|> <|bsep|> ويومه لكربلا يوازي <|vsep|> واللّه من سعى به يجازي </|bsep|> <|bsep|> وشيخ والدي الكبير الشان <|vsep|> عمر افندي القادري الجيلاني </|bsep|> <|bsep|> بالقرب منه مرقد الغزالي <|vsep|> لا صاحب الحيا فع مقالي </|bsep|> <|bsep|> وشيخنا عمر افندي الاوشر <|vsep|> له مقام بينهم منور </|bsep|> <|bsep|> كذا الدليواتي الصغير قد ثوى <|vsep|> في الكرم قرب الصالحين وانزوى </|bsep|> <|bsep|> بقربه مثوى الولي ياسين <|vsep|> كم سمعوه الليل يتلو يس </|bsep|> <|bsep|> جانبه الولي شيخ النغله <|vsep|> بالنون والغين رواه جمله </|bsep|> <|bsep|> واحمد الكوفي بقربه ثوى <|vsep|> والخيشبي محمد هنا انزوى </|bsep|> <|bsep|> والصالحين العك فيها مستقر <|vsep|> كان كثير الاجتماع بالخضر </|bsep|> <|bsep|> واحمد الكعكي قريب منه <|vsep|> وكان ذا حال رووه عنه </|bsep|> <|bsep|> غربي المقام فبنو الفنصاوي <|vsep|> وفرعنهم يس معهم ثاوي </|bsep|> <|bsep|> هنا وحسب اللّه ذو المأثر <|vsep|> والابن والحفيد عبد القادر </|bsep|> <|bsep|> وكان هذا فاضلا اديبا <|vsep|> محاضراً مسامرا اريبا </|bsep|> <|bsep|> وخارج المقام نحو الشرق <|vsep|> ضريح خلاص مام الصدق </|bsep|> <|bsep|> نجاره واصله صديقي <|vsep|> وكان شيخ القوم في الطريق </|bsep|> <|bsep|> لأجله عمرت التكيه <|vsep|> فسميت لذاك خلاصيه </|bsep|> <|bsep|> وشيخه شاه ولي الجليل <|vsep|> جار له جانبه نزيل </|bsep|> <|bsep|> اما خليفة الولى اخلاص <|vsep|> محمد البخشي فخاص الخاص </|bsep|> <|bsep|> اول خذ من البخشيه <|vsep|> عنه الطريق وهي خلوتيه </|bsep|> <|bsep|> كان وعاء جامع العلوم <|vsep|> يجول في النطوق والمفهوم </|bsep|> <|bsep|> حبرا مدققا وفي الحديث <|vsep|> خاتمة الحفاظ في التحديث </|bsep|> <|bsep|> وكان قد حج ومات في الحرم <|vsep|> دفن في الحجون موفور الحرم </|bsep|> <|bsep|> ثم ابنه الجهبذ عبد الله <|vsep|> في الصالحين ذو مقام زاهي </|bsep|> <|bsep|> ثم ابنه الحبر ابو الخلاص <|vsep|> الحسن المعدود في الخواص </|bsep|> <|bsep|> كان هماما عالما مؤلفا <|vsep|> على مراضي ربه منعكفا </|bsep|> <|bsep|> له تليف غدت عديده <|vsep|> لكل من طالعها مفيده </|bsep|> <|bsep|> والشيخ اسحق وبراهيم <|vsep|> كلاهما بقربه مقيم </|bsep|> <|bsep|> والمرشد الكامل عبد الرحمن <|vsep|> تجاه خلاص عليه الرضوان </|bsep|> <|bsep|> هذا الذي كان أقام والدي <|vsep|> خليفة مكانه للوارد </|bsep|> <|bsep|> على مؤاده من الحق ورد <|vsep|> وقد سرى السر وللّه المدد </|bsep|> <|bsep|> وحررت اجازة الخلافه <|vsep|> وكان ختمه له اضافه </|bsep|> <|bsep|> ونجله الصادق شيخ بركه <|vsep|> وسالك في المرشدين مسلكه </|bsep|> <|bsep|> ضريحه بقرب قبر والده <|vsep|> ونال من طارفه وتالده </|bsep|> <|bsep|> وكان في حياته طلبني <|vsep|> من والدي اراد يستخلفني </|bsep|> <|bsep|> مكانه للاقتدا بوالده <|vsep|> وما جرى مع ابي في وارده </|bsep|> <|bsep|> وكاد ان يعطيني الخلافه <|vsep|> فأصدر القضا لنا خلافه </|bsep|> <|bsep|> لعارض اوقع بعد الوحشه <|vsep|> بينهما وغشذه من غشّه </|bsep|> <|bsep|> وبعد ذا اختار لها عليا <|vsep|> ولم تطل مدته مليا </|bsep|> <|bsep|> وهو العبسي حفيد العطار <|vsep|> وكان صالحاً حميد الاطوار </|bsep|> <|bsep|> ضريحه ما بينهم في المقبره <|vsep|> حف جميعهم عظيم المغفره </|bsep|> <|bsep|> وكلّهم من عنصر البخشيه <|vsep|> الا عليّا فهو في العبسيه </|bsep|> <|bsep|> وقبر سيدي محمد غازي <|vsep|> منهم قريب ولهم موازي </|bsep|> <|bsep|> أما وحيد دهره ايوب <|vsep|> الخلوتي فمرشد منيب </|bsep|> <|bsep|> مقامه في الناس يونسيّ <|vsep|> بكثرة الاخوان اوحديّ </|bsep|> <|bsep|> كان ماما مرشدا مسلكا <|vsep|> قد راق مشربا وطاب مسلكا </|bsep|> <|bsep|> له كلام حكم كابن عطا <|vsep|> واللّه كم تكشف عن قلب غطا </|bsep|> <|bsep|> ومات بالشام ومرج الدحداح <|vsep|> مقامه يرحمه اللّه الفتاح </|bsep|> <|bsep|> والخلوتيّ احمد العسالي <|vsep|> له مقام في الطريق عالي </|bsep|> <|bsep|> له تكية وفيها مدفون <|vsep|> من خارج الشام تجاه القابون </|bsep|> <|bsep|> وذو كرامات بها قد شهرا <|vsep|> وورده السامي له سر سرى </|bsep|> <|bsep|> وذكر ايوب مع العسالي <|vsep|> في هؤلاء السادة الاعالي </|bsep|> <|bsep|> ولم يكونا معهم في التربه <|vsep|> لكن لهم جمعية المحبه </|bsep|> <|bsep|> وكون كل منهما فخلوتي <|vsep|> معاصر خلاص شيخ الجملة </|bsep|> <|bsep|> ثم شمالي السادة البخشيه <|vsep|> ضريح شيخ كامل المزيه </|bsep|> <|bsep|> لم ادر ما اسمه وما شهرته <|vsep|> لكن تبركا به ذكرته </|bsep|> <|bsep|> والشيخ احمد الفتى الغزاوي <|vsep|> في قبره بالقرب منهم ثاوي </|bsep|> <|bsep|> وعند رأس الصالحين قبله <|vsep|> القادرية الكرام جمله </|bsep|> <|bsep|> معهم العرضي ابو المواهب <|vsep|> وهو الفتى الشهير بالمناقب </|bsep|> <|bsep|> كذا ابن النور الولي الزاهد <|vsep|> من الكرام السادة الاماجد </|bsep|> <|bsep|> وعمر العرضي وعبد الوهاب <|vsep|> بشرحه الشفا بخير قد ب </|bsep|> <|bsep|> قد ثويا وجملة العرضيين <|vsep|> خلف المقام بالرضى محبورين </|bsep|> <|bsep|> والحنبليّ العبد للرحمن <|vsep|> في قبّة رفيعة الاركان </|bsep|> <|bsep|> ونجله الجهبذ عبد اللّه <|vsep|> جانبه وهو من الأنباه </|bsep|> <|bsep|> في العلم والحديث والتفسير <|vsep|> وفي الفرايض وفي التحرير </|bsep|> <|bsep|> ومن شمال أول القبور <|vsep|> قبر محمد الهمام الغوري </|bsep|> <|bsep|> من قبة الصوت قريباً شهدا <|vsep|> ثلاثة عز غزاة سعدا </|bsep|> <|bsep|> اجدهم يدعى بابراهيما <|vsep|> كان شجاعا بطلا وسيما </|bsep|> <|bsep|> وقبر سيدي سعيد واقع <|vsep|> قبل المقام مثل بدر ساطع </|bsep|> <|bsep|> والخانتومان الفقيه الحنفي <|vsep|> محمد ضريحه لا يختفي </|bsep|> <|bsep|> ومن شماله ابنه محمد <|vsep|> العالم الحبر الفقيه السيد </|bsep|> <|bsep|> كان تقيّا فرضيّا حاسبا <|vsep|> على قراءة الشفا مواظبا </|bsep|> <|bsep|> شرع في كتابة كالحاشيه <|vsep|> عليه لو تمت لكانت كافيه </|bsep|> <|bsep|> فجعنا به الزمان العادي <|vsep|> اساءنا واشمت الاعادي </|bsep|> <|bsep|> بين السفيري وبين الشعله <|vsep|> كلاهما حلّا عقيب النقله </|bsep|> <|bsep|> وتمم الشعلة شعلة القبس <|vsep|> جلّلها النور ومن شاء اقتبس </|bsep|> <|bsep|> فيها ضريح الحمصي احمد <|vsep|> ركن الطريق القادري المسند </|bsep|> <|bsep|> ومن شمال سعد الأنصاري <|vsep|> تأتيهما جماعة الزوار </|bsep|> <|bsep|> ومشهد الدكة من شماله <|vsep|> كم استظل الناس في ظلاله </|bsep|> <|bsep|> من شيعة النبي فيه جمله <|vsep|> من سادة الاشراف والاجله </|bsep|> <|bsep|> وان تيمم مرقد السفيري <|vsep|> فيا له في الخير من سفير </|bsep|> <|bsep|> كان وليّا بدلا وعالما <|vsep|> وقد يرى له الخضر مكالما </|bsep|> <|bsep|> فعنده المحقّق اليزديّ <|vsep|> من شيخه علي القوشجي </|bsep|> <|bsep|> ثم أويس بك صالح تقيّ <|vsep|> في الباب من مقامه محميّ </|bsep|> <|bsep|> ازاءه وارثه الخانيّ <|vsep|> قاسم ذو المشاهد الوليّ </|bsep|> <|bsep|> الف سفر السير والسلوك <|vsep|> فالحق المملوك بالملوك </|bsep|> <|bsep|> جانبه وارثه الشكعاوي <|vsep|> محمد عنه الطريق راوي </|bsep|> <|bsep|> حذاءه عبد الرحيم الناشد <|vsep|> اذا حدى للقوم قام القاعد </|bsep|> <|bsep|> بجنبه الخليفة المداري <|vsep|> نعم المربي كان والمداري </|bsep|> <|bsep|> بقربه فالاصغري محمد <|vsep|> كم سالك وكم مريد مرشد </|bsep|> <|bsep|> وقربه وارثه المواهبي <|vsep|> الشيخ صالح مفيد الطالب </|bsep|> <|bsep|> ونجله الشيخ محمد غدا <|vsep|> خليفة له على نهج الهدى </|bsep|> <|bsep|> حاز مقام العلم والطريق <|vsep|> ورتبة الارشاد والتحقيق </|bsep|> <|bsep|> من بعده صار ختام الخلفا <|vsep|> ولده الفاضل شمس الصطفا </|bsep|> <|bsep|> الشيخ اسماعيل ذو الداب <|vsep|> معظم السنة والكتاب </|bsep|> <|bsep|> وهو قريبٌ من ضريح والده <|vsep|> وشرب الأعذب من موارده </|bsep|> <|bsep|> وكلهّم خلائفٌ اماجد <|vsep|> من بعد واحد يقوم واحد </|bsep|> <|bsep|> وبزاء الشيخ اسماعيلا <|vsep|> اخوه احمدي غدا نزيلا </|bsep|> <|bsep|> والحلويّ احمد الخطيب <|vsep|> معهم وقبره قريب </|bsep|> <|bsep|> ونجله محمد في التربه <|vsep|> وهي التي جمعت الأحبّه </|bsep|> <|bsep|> ومعه ابنه هو المحمود <|vsep|> مباركٌ وحاله مشهود </|bsep|> <|bsep|> وقربهم عليّ المحبوب <|vsep|> وفي طريقهم هو النقيب </|bsep|> <|bsep|> كذاك عبد القادر الاسكندري <|vsep|> حاديهم بحسن صوت أشعري </|bsep|> <|bsep|> والشيخ أحمد الفتى البصيري <|vsep|> يعرفُ عند بعضهم بالنوري </|bsep|> <|bsep|> والحافظ المجود القاوجي <|vsep|> وقربه العجي بذاك العجي </|bsep|> <|bsep|> اما اسمه فانه محمد <|vsep|> والعجي فيه لقب مجرد </|bsep|> <|bsep|> وقبلة فالعالم العلامه <|vsep|> والرحلة المحقق الفهامه </|bsep|> <|bsep|> بحر الذكا محمد العقاد <|vsep|> في كل علم ذهنه وقاد </|bsep|> <|bsep|> وولداه الحبر عبد الله <|vsep|> وصنوه طه من الأنباه </|bsep|> <|bsep|> ونجل عبد الله عبد الوهاب <|vsep|> يقرء للسبعة بين الطلاب </|bsep|> <|bsep|> جانبه فعمر الخفّاف <|vsep|> حبر همام كلّه الطاف </|bsep|> <|bsep|> والشيخ عبد الله بالعطائي <|vsep|> شهرته بالقرب غير تائي </|bsep|> <|bsep|> بجنبه الشيخ عطاء اللّه <|vsep|> والده وهو من الأشباه </|bsep|> <|bsep|> ثم هنا المحدث الشرابي <|vsep|> عبد الكريم رحلة الطلاب </|bsep|> <|bsep|> ثم ابنه الشيخ محمد صفا <|vsep|> قلبا وفضلا وأخوه مصطفى </|bsep|> <|bsep|> ومعهم احمد مع عبد الغني <|vsep|> والأخ عبد الله ذو قدر سني </|bsep|> <|bsep|> قد شربوا وهم شرابيونا <|vsep|> شرابهم وهم مقربونا </|bsep|> <|bsep|> والشيخ طه العالم الجبريني <|vsep|> كان ماما في علوم الدين </|bsep|> <|bsep|> والزاهد الهندي علي ههنا <|vsep|> كان معمرا تقيا محسنا </|bsep|> <|bsep|> وعمر العلّاف مجذوب لهيف <|vsep|> معهم وهو على الروح خفيف </|bsep|> <|bsep|> واقصد ويمم تربة الجاكيري <|vsep|> أبي محمد شريف النور </|bsep|> <|bsep|> ففي الطريق للشهيدين اشتهر <|vsep|> قبر عن اليمين للعين ظهر </|bsep|> <|bsep|> والشيخ جاكير عليه قبه <|vsep|> رفيعة البنا بارض رحبه </|bsep|> <|bsep|> وخارج القبة عجان الحديد <|vsep|> محمد ذو مدد عال مديد </|bsep|> <|bsep|> والتربة التي بباب النيرب <|vsep|> فيها ابو العظام شيخ انجب </|bsep|> <|bsep|> والشيخ فتيانٌ قريب منه <|vsep|> وكم كرامة رووها عنه </|bsep|> <|bsep|> بقربه فالشيخ ابراهيمُ <|vsep|> المكتبي الحنفي معلوم </|bsep|> <|bsep|> والشيخ صالحٌ هو السلطاني <|vsep|> ضريحه منهم هناك داني </|bsep|> <|bsep|> محلول زنار عظيم الهمه <|vsep|> بالقرب منه وعليه الرحمه </|bsep|> <|bsep|> وابن زوين وهو عبد المعطي <|vsep|> جار لهم ما بينهم في الوسط </|bsep|> <|bsep|> والشيخ حيدر له في الزاويه <|vsep|> قبر منير في رياض زاهيه </|bsep|> <|bsep|> وجاره الشيخ الأويسي مصطفى <|vsep|> والعجمي محمد بلا خفا </|bsep|> <|bsep|> كذا سعيد الزاهدي البادنجكي <|vsep|> القادري منجمع ذو نسك </|bsep|> <|bsep|> وجام التوبة فيه مرقد <|vsep|> للمعصراني الهمام الاوحد </|bsep|> <|bsep|> ومسجد في حارة الصفصافه <|vsep|> مبارك حفت به اللطافه </|bsep|> <|bsep|> فيه الولي زكريا دفنا <|vsep|> لزائريه كل خير ضمنا </|bsep|> <|bsep|> في مسجد بالقرب من دار الغنم <|vsep|> محمد الكوجك محبوب الشيم </|bsep|> <|bsep|> ومنه للصحرا هناك الترمذي <|vsep|> فاكحل بذاك الترب طرفك القذي </|bsep|> <|bsep|> كذاك عبد الله والشيخ ططر <|vsep|> كل همام ذو مقام معتبر </|bsep|> <|bsep|> ثم اشتمل شرقا الى البلاط <|vsep|> فانه حل بذا الرباط </|bsep|> <|bsep|> بقربه البنا العقيلي احمد <|vsep|> الشاذلي وابنه محمد </|bsep|> <|bsep|> جانبه هرون دده كزر دده <|vsep|> على دده كذا واتيماز دده </|bsep|> <|bsep|> فانهم من صلحاء الاتراك <|vsep|> كل ضريحه قريب من ذاك </|bsep|> <|bsep|> قربهم الحداد وابن رستم <|vsep|> مؤدب الاطفال شيخ اكرم </|bsep|> <|bsep|> بالقرب منه البكره جي قاسم <|vsep|> وكان فاضلا من الاكارم </|bsep|> <|bsep|> كذا قداد الشيخ والشيخ المدد <|vsep|> هما رفاعيان من أهل المدد </|bsep|> <|bsep|> كذا القصيري الفقيه احمد <|vsep|> منهم قريب المعيّ أوحد </|bsep|> <|bsep|> والمكتبيّ الصالح التقيّ <|vsep|> هنا وكان شيخه البكريُ </|bsep|> <|bsep|> المصطفى المبجل الصديقي <|vsep|> الخلوتيّ عمدة الطريق </|bsep|> <|bsep|> كذا ابو خيران شيخ قد صفا <|vsep|> من كدر النفس فسمي مصطفى </|bsep|> <|bsep|> وذو الكمال الحسن الخرمنده <|vsep|> شيخ مهاب للكروب عده </|bsep|> <|bsep|> ثالثهم زناره محلول <|vsep|> قصير قد باعه طويل </|bsep|> <|bsep|> ذو همة والاسم عبد القادر <|vsep|> ادركتهم والسر فيهم ظاهر </|bsep|> <|bsep|> وخذ الى مقابر الحجاج <|vsep|> نحو الهمام البدر في الدياجي </|bsep|> <|bsep|> شيخ الحديث الحسن الشيوفي <|vsep|> الحبر ذي التاليف والتصنيف </|bsep|> <|bsep|> قد كان شيخ عصره في الشهبا <|vsep|> والعلما كانوا نجوما شهبا </|bsep|> <|bsep|> وجاره محمد الزمار <|vsep|> العالم الوليّ نعم الجار </|bsep|> <|bsep|> كان سلوكه بنهج السنه <|vsep|> وكل معروف وخير سنه </|bsep|> <|bsep|> والشيخ نعسان الولي المعتقد <|vsep|> ذو النفس العالي ومن جد وجد </|bsep|> <|bsep|> بالقرب منه الالمعي الجذبه <|vsep|> محمد الصادق في المحبه </|bsep|> <|bsep|> كذا ابنه صالح التقيّ <|vsep|> ونجله الن هو المفتيّ </|bsep|> <|bsep|> بقربه العلامة العطار <|vsep|> عليّ الحبر له الفخار </|bsep|> <|bsep|> كان ابا حنيفة الثاني له <|vsep|> في كل فرع مشكل تفقّه </|bsep|> <|bsep|> وكان في كل العلوم فايقا <|vsep|> ومن علوم القوم كان ذائقا </|bsep|> <|bsep|> ونجله محمد الشريف <|vsep|> يلمع حلاحل غطريف </|bsep|> <|bsep|> له لسان في الطريق عالي <|vsep|> دان له فيه ذوو المعالي </|bsep|> <|bsep|> والشيخ عبد القادر البنقوسي <|vsep|> قد خاض في النفيس والمنفوس </|bsep|> <|bsep|> اخوه مصادق اديب فاضل <|vsep|> كذا ابوه كامل الفضائل </|bsep|> <|bsep|> كذا الامين الصالح النعساني <|vsep|> منهم قريب وقبره داني </|bsep|> <|bsep|> وكلهم ثووا بتلك البقعة <|vsep|> وبالتقى نالوا كمال الرفعة </|bsep|> <|bsep|> وقرلق ظاهرها الشيخ التقي <|vsep|> الشيخ يوسف الشريف القرلقي </|bsep|> <|bsep|> وجدّه لامه عبد اللطيف <|vsep|> القادري وهو ذو قدر منيف </|bsep|> <|bsep|> وقربه مصطلم موله <|vsep|> الشيخ مصطفى الطويل الاكرم </|bsep|> <|bsep|> والشيخ نصري الادلبي الفاضل <|vsep|> يعد بين السادة الافاضل </|bsep|> <|bsep|> والشيخ مصطفى هو العمقي <|vsep|> الحافظ المجود التقيّ </|bsep|> <|bsep|> معهم وانزل الى العرابي <|vsep|> فعنهد مجتمع الأقراب </|bsep|> <|bsep|> هناك خير الله الصياديّ <|vsep|> وبالرفاعي ظهره قوي </|bsep|> <|bsep|> ونجله محمد الممجد <|vsep|> كذا علي صنوه المؤيد </|bsep|> <|bsep|> وابن ابنه فخير الله <|vsep|> والكل منهم خير ذو جاه </|bsep|> <|bsep|> وسائر الأهل وكل الطائفه <|vsep|> كانها حول العرابي طايفه </|bsep|> <|bsep|> وقربهم فأحمد البنت ثوى <|vsep|> وذاك مجذوب على السر احتوى </|bsep|> <|bsep|> ثم اشتمل نحو قبور البخت <|vsep|> وزرهم تفز بحسن البخت </|bsep|> <|bsep|> هنالك الناشد عبد القادر <|vsep|> خليفة السعد ابي المفاخر </|bsep|> <|bsep|> وحوله اولاده والاحفاد <|vsep|> زكت اصولهم فنعم الاولاد </|bsep|> <|bsep|> كذا الطوير وهو مجذوب لهيف <|vsep|> عليّ اطوار على الروح خفيف </|bsep|> <|bsep|> والجبل الأبيض مظهر الصفا <|vsep|> مثوى ابي بكر المولي ابن وفا </|bsep|> <|bsep|> فيه تكيّةٌ علاها النور <|vsep|> وليس في الدنيا لها نظير </|bsep|> <|bsep|> بشرف القطب الذي قد حلها <|vsep|> قد عرف الناس جميعا قدرها </|bsep|> <|bsep|> وكان ذا جذب وكشف خارق <|vsep|> قد شاع في الغرب وفي المشارق </|bsep|> <|bsep|> وكان في اطواره معتقدا <|vsep|> وكشفه الصادق لم يكن سدى </|bsep|> <|bsep|> قصده مشايخ الاسلام <|vsep|> واكثر الايمة الاعلام </|bsep|> <|bsep|> واعتقدوه وبه تبركوا <|vsep|> ومنهج الاداب معه سلكوا </|bsep|> <|bsep|> وزاره القضاة والحكام <|vsep|> ورؤساء الوقت والاعوام </|bsep|> <|bsep|> مدحه استاذنا عبد الغني <|vsep|> العارف المعروف بالفضل السني </|bsep|> <|bsep|> منوها بقدره بقافيه <|vsep|> كانت له عن كل مدح كافيه </|bsep|> <|bsep|> وقبره في قبة الايوان <|vsep|> امامه القارىء ذو الاتقان </|bsep|> <|bsep|> وارثه بالعهد والاسرار <|vsep|> وكان شهما عالي المقدار </|bsep|> <|bsep|> قد قام في مقامه وصانا <|vsep|> طريقه وارشد الاخوانا </|bsep|> <|bsep|> يأمرهم بالعرف مذ ابانا <|vsep|> سلوكهم واظهر الاحسانا </|bsep|> <|bsep|> من قبل كانوا يأكلون الكلسا <|vsep|> فقصدهم بأن يهينوا النفسا </|bsep|> <|bsep|> ويشربون القهوة البنية <|vsep|> وما لهم بالماء من أمنيه </|bsep|> <|bsep|> فدلهم على طريق الحق <|vsep|> واطلقوا لحاهم من حلق </|bsep|> <|bsep|> ولازموا الصلاة والصياما <|vsep|> وخالفوا الشكوك والاوهاما </|bsep|> <|bsep|> ثم أقام أود التكيه <|vsep|> من كل ما به لها مزيه </|bsep|> <|bsep|> ومات عن بلوغ سن عاليه <|vsep|> اثابه الله الجنان العاليه </|bsep|> <|bsep|> ثم اتى مشايخ وخلفا <|vsep|> واتفق الراي بهم واختلفا </|bsep|> <|bsep|> وبعضهم ناز في الخلافة <|vsep|> فنازعوه ورأوا خلافه </|bsep|> <|bsep|> وظهر الحق وقر الامر <|vsep|> على خليفة له اقروا </|bsep|> <|bsep|> وبعد ل الامر الموفائي <|vsep|> حسين دده ذي الفضل والبهاء </|bsep|> <|bsep|> ومصطفى دده اقام بعده <|vsep|> على البساط في سنين عده </|bsep|> <|bsep|> والطيب الدرويش كان أوحد <|vsep|> في المكرمات واسمه محمد </|bsep|> <|bsep|> ومدفن الجميع في التكيه <|vsep|> جباهم الرحمن بالتحيه </|bsep|> <|bsep|> والشيخ فارس ففي بابلى <|vsep|> في ظاهر الشهباء مستقّلا </|bsep|> <|bsep|> بقربه قد دفن الشيخ الخضر <|vsep|> وقبره في قبة لقد شهر </|bsep|> <|bsep|> والشيخ شداد وشيخ السعله <|vsep|> زائره يحظى ببرء العله </|bsep|> <|bsep|> والأسدي وكلهم اماجد <|vsep|> ثم الطويل قبره مشاهد </|bsep|> <|bsep|> والشيخ يبرق الرفيع القدر <|vsep|> وهو براق عند من لا يدري </|bsep|> <|bsep|> رباطه فيه مغار المرضى <|vsep|> يعرض حالهم مناما عرضا </|bsep|> <|bsep|> يبيت فيه الزمن العليل <|vsep|> يأتيه ليلا هاتف دليل </|bsep|> <|bsep|> يقول يا هذا دواك في كذا <|vsep|> فافعل لما قلت يزل عند الاذى </|bsep|> <|bsep|> بالقرب من رباطه قد دفنا <|vsep|> من أمه فخر النسا وارتهنا </|bsep|> <|bsep|> ذكره بن الحنبلي في سفره <|vsep|> في العلما منوها بقدره </|bsep|> <|bsep|> ثم علي بابا بقربه دفن <|vsep|> كان رزينا راجحا اذا وزن </|bsep|> <|bsep|> والشيخ باكير منور جلي <|vsep|> مبارك خليفة البابا علي </|bsep|> <|bsep|> والكامل المشهور بابا بيرم <|vsep|> دفن في مقامه المعظم </|bsep|> <|bsep|> وقربه الاخلاف والأنساب <|vsep|> وكلّهم الى التراب بوا </|bsep|> <|bsep|> وف بابا في الجبل المعظم <|vsep|> شيخ همام خلوتي اكرم </|bsep|> <|bsep|> والشيخ مقصود قريب الميداني <|vsep|> قبره كهف لكل ولهان </|bsep|> <|bsep|> قطن فيه شيخنا الترابي <|vsep|> وبالخصوص جاء من عنتاب </|bsep|> <|bsep|> طالع هناك خلوة سنيّه <|vsep|> وبعدها رجع بالامنيه </|bsep|> <|bsep|> وبعد ذا عاد لى الشهباء <|vsep|> فاصبحت مخضلة الارجاء </|bsep|> <|bsep|> وعمرت له بها التكيه <|vsep|> وأظهر الطريقة العليّه </|bsep|> <|bsep|> وائن العنان نحو جب النور <|vsep|> واخلص النية في الحضور </|bsep|> <|bsep|> وزر ضريح القادري الانجقي <|vsep|> علي الشيخ المسلّك التقي </|bsep|> <|bsep|> قد كان شيخي في الصبا أقراني <|vsep|> فقهاً ونحواً كاشفاً عن روني </|bsep|> <|bsep|> جانبه محمد خليفته <|vsep|> وابن محمد وطابت نيته </|bsep|> <|bsep|> شمالهم عبد اللطيف الاخضر <|vsep|> ونجله طه التقيّ الأنور </|bsep|> <|bsep|> والشيخ صالحٌ ابو الكارات <|vsep|> مستغرقُ الأطوار والحالات </|bsep|> <|bsep|> والشيخ يحي وهو الطباخ <|vsep|> للزائرين عنده مناخ </|bsep|> <|bsep|> بقربهم محمد الملثم <|vsep|> الاحمدي البدوي الاكرم </|bsep|> <|bsep|> والشيخ يس التقي المكتبي <|vsep|> ما بينهم ضريحه لا تختبي </|bsep|> <|bsep|> وشارح الحرز المسمى بعمر <|vsep|> الارمنازي المتقن السبع الغرر </|bsep|> <|bsep|> والعبد للوهاب نجل عمد <|vsep|> شاركه بفضله وعلمه </|bsep|> <|bsep|> ونجله محمود كان مثله <|vsep|> ثم اعتراه بعد هذا وله </|bsep|> <|bsep|> محمد احمد عبد الوهاب <|vsep|> اولاد محمود وكل اواب </|bsep|> <|bsep|> بالقرب منهم يوسف الشرابي <|vsep|> الحافظ المتقن للكتاب </|bsep|> <|bsep|> بالقرب منه مصطفى القضماني <|vsep|> كان من الناس البلا يعاني </|bsep|> <|bsep|> وصائم الدهر الفقير الصوفي <|vsep|> الشيخ ابراهيم ذو المعروف </|bsep|> <|bsep|> ومن هنا المجانب الغربيّ <|vsep|> نحو ضريح أحمد المصري </|bsep|> <|bsep|> وهو التقي الفاضل العلامه <|vsep|> ملازم للدرس والامامه </|bsep|> <|bsep|> محافظ الوقت بجامع الشرف <|vsep|> كل بفضله اقر واعترف </|bsep|> <|bsep|> بقربه ضريح جدي عمرا <|vsep|> بزينة الدنيا غدا مشتهرا </|bsep|> <|bsep|> وانما شهرته بالزينه <|vsep|> لمنحة منحها مكينه </|bsep|> <|bsep|> قيل رأى الصديق وهو نائم <|vsep|> تفل في فيه فعاد هائم </|bsep|> <|bsep|> وهجر الاتراب والأقرانا <|vsep|> وفي قليل حفظ القرنا </|bsep|> <|bsep|> وكان قبلا بطلا شجاعا <|vsep|> في الحرب بالكثير لن يراعا </|bsep|> <|bsep|> فرده الله اليه ردا <|vsep|> وصار للخدمة مستعدا </|bsep|> <|bsep|> وقد فني بربه واستنى <|vsep|> واختار ما يبقى على ما يفنى </|bsep|> <|bsep|> فجمع المحاسن الفريده <|vsep|> مع المزايا الجملة العديده </|bsep|> <|bsep|> كان كثير الدرس والتلاوه <|vsep|> بلحنه المشهور بالطلاوه </|bsep|> <|bsep|> جمع بين العلم والقرن <|vsep|> بالسبعة الوجوه بالاتقان </|bsep|> <|bsep|> وبين حسن الصوت والاداء <|vsep|> اذا تلا الكتاب بالغناء </|bsep|> <|bsep|> منفردا بصوته الداوودي <|vsep|> وصحة الالفاظ والتجويد </|bsep|> <|bsep|> اذا رقي المنبر يبدي العبره <|vsep|> او قام في المحراب ترخى العبره </|bsep|> <|bsep|> ونظم الشعر وألف الخطب <|vsep|> وكتب الخط وفاق في الأدب </|bsep|> <|bsep|> وأجمع الناس على توقيره <|vsep|> وان لا يوجد من نظيره </|bsep|> <|bsep|> طلب للامامة الكبرى فما <|vsep|> أجاب واستعفى وعنها احجما </|bsep|> <|bsep|> طلبه السلطان محمود القديم <|vsep|> عليهما رحمة ذي العرش الكريم </|bsep|> <|bsep|> جانبه محمد اخوه <|vsep|> وهو جليل قدره نبيه </|bsep|> <|bsep|> شماله الوالد ملصقٌ به <|vsep|> محمد ووجهه لطهره </|bsep|> <|bsep|> اتته منقادة الخلافه <|vsep|> فجر فيها فاخرا أعطافه </|bsep|> <|bsep|> بالامر من استاذنا الرفاعي <|vsep|> للشيخ خير اللّه رحب الباع </|bsep|> <|bsep|> فجاءه بسرعة وخلفه <|vsep|> وقلبه اللّه عليه عطفه </|bsep|> <|bsep|> وعاد مملوءاً بحال ومدد <|vsep|> وكثرت اخوانه فوق العدد </|bsep|> <|bsep|> حصّل في صباه فضلا واضحا <|vsep|> وطرفا من العلوم صالحا </|bsep|> <|bsep|> ملازما تلاوة القرن <|vsep|> على انفراد ومع الخوان </|bsep|> <|bsep|> في كل يوم يقصدون الزاويه <|vsep|> بهمة قصد الثواب عاليه </|bsep|> <|bsep|> ويطعم الطعام في يوم الأحد <|vsep|> للفقرا وكل وارد ورد </|bsep|> <|bsep|> جانبه اخوه عبد القادر <|vsep|> وكان ذا فضل وعلم باهر </|bsep|> <|bsep|> مات وأمه بيوم واحد <|vsep|> بالطعن والسف غير واحد </|bsep|> <|bsep|> وصنوه محمود شمس السعدا <|vsep|> جانبه جاز مقام الشهدا </|bsep|> <|bsep|> ومات يافعا زمان والده <|vsep|> فكان قصم ظهره وساعده </|bsep|> <|bsep|> والعم عبد الله نعم العبد <|vsep|> غربا ومن ذوي التقى يعد </|bsep|> <|bsep|> والاخوان احمد وعمر <|vsep|> وكان عنهما الكمال يؤثر </|bsep|> <|bsep|> حقا وكل حافظ خطيب <|vsep|> من اسهم الفضل له نصيب </|bsep|> <|bsep|> وجدّنا من جهة الامومة <|vsep|> عقيل الصغير ذو الأرومه </|bsep|> <|bsep|> من ولد الشيخ عقيل المنبجي <|vsep|> ضريحه شمالهم قربا يجيى </|bsep|> <|bsep|> قبلته جدتنا المصانه <|vsep|> من ولد الجيد تدعى النانه </|bsep|> <|bsep|> بالقرب منهم قبر عبد اغبر <|vsep|> صاحب اطمار ولكن انور </|bsep|> <|bsep|> كنا نسميه بشيخ النور <|vsep|> ادركته فكان ذا حضور </|bsep|> <|bsep|> وكلهم قد احتووا في المقبره <|vsep|> حف جميعهم عظيم المغفرة </|bsep|> <|bsep|> والشيخ خير الله منهم قبله <|vsep|> كوردي من الأكارم الاجلّه </|bsep|> <|bsep|> واصعد الى مقابر الهزازه <|vsep|> فيها اطار الهمداني بازه </|bsep|> <|bsep|> وهو الشريف المرتضى عليّ <|vsep|> عريق اصل طاهر زكيّ </|bsep|> <|bsep|> وعاء علم واعظ مؤثر <|vsep|> عزيز حلم عنه هذا يؤثر </|bsep|> <|bsep|> كان له في جامع الذكي <|vsep|> مجلس وعظ مرهب الكمي </|bsep|> <|bsep|> يفسر القرن والتنزيلا <|vsep|> ويشرح التوراية والانجيلا </|bsep|> <|bsep|> في محفل مزدحم مشهود <|vsep|> في درسه قد أسلم اليهودي </|bsep|> <|bsep|> اخلاقه على الوفى مطبوعه <|vsep|> مدفنه في قبة مرفوعه </|bsep|> <|bsep|> شماله القطب الوليّ العجمي <|vsep|> والمدني ضريحه كالعلم </|bsep|> <|bsep|> والارمنازي ذي الشيخ ابراهيم <|vsep|> من فضله في وقته معلوم </|bsep|> <|bsep|> قد جمع القرن بالوجوه <|vsep|> سبعية باحسن التوجيه </|bsep|> <|bsep|> في بيته سبع من القراء <|vsep|> عدّوا من البنات والابناء </|bsep|> <|bsep|> والشيخ بكران بباب القبه <|vsep|> كان عزيزاً طوره في الجذبه </|bsep|> <|bsep|> ومن شمال تربة العقيلي <|vsep|> عثمان ذي الرفعة والتبجيل </|bsep|> <|bsep|> كذا محمد وعبد الرحمن <|vsep|> نجلاه والكل سموا في القران </|bsep|> <|bsep|> وابن ابنه محمد قد حصلا <|vsep|> من كل علم طرفا مكملا </|bsep|> <|bsep|> وشيخنا العلّامة المحقق <|vsep|> والجهبذ الفهامة المدقق </|bsep|> <|bsep|> المغربي قاسم من قبله <|vsep|> ضريحه وكان شيخ الجمله </|bsep|> <|bsep|> وفي الطريق مدفن المحبي <|vsep|> قد صار بابه امام الجب </|bsep|> <|bsep|> فيه دفين وفيه حفر جاوي <|vsep|> المصطفى كل كمال حاوي </|bsep|> <|bsep|> والسهر وردي الصغير يحيى <|vsep|> وحوله اتباعه في الدنيا </|bsep|> <|bsep|> وقبره في القرب من باب الفرج <|vsep|> الى الشمال ليس فيه من عوج </|bsep|> <|bsep|> وتربة الكوردي جبريل الهمام <|vsep|> عند الخراسان وذا حبرٌ مام </|bsep|> <|bsep|> بالقرب منه فالولي القانت <|vsep|> الشيخ عبد الله يدعى الصامت </|bsep|> <|bsep|> وقبر نينو فهو في العباره <|vsep|> عليه من اطواره شاره </|bsep|> <|bsep|> كذا انا عنوا المبارك الولي <|vsep|> هنا وهذا كان ذا فضل جلي </|bsep|> <|bsep|> وقربه فالمغربي عمر <|vsep|> ابوه مع اخوته ستذكر </|bsep|> <|bsep|> والاشرفي من شمال التربه <|vsep|> منفردا جاور فيها ربّه </|bsep|> <|bsep|> كان خطيبا حسن الشمائل <|vsep|> وفاضلا يعدّ في الافاضل </|bsep|> <|bsep|> عن الحرام والرشا منكفا <|vsep|> وقصة المسجد ليس تخفى </|bsep|> <|bsep|> كذا الحجازي الثاني عبد الله <|vsep|> فهو من الأفاضل الانباه </|bsep|> <|bsep|> كذا الطرابلسي مفتي الشهبا <|vsep|> محمد له الكمال يحيى </|bsep|> <|bsep|> ومصطفى ابنه ثوى هناكا <|vsep|> وفي العلوم احرز اشتراكا </|bsep|> <|bsep|> قبليها زاوية الاطماني <|vsep|> نيرة قديمة المباني </|bsep|> <|bsep|> دفن فيها الشيخ يا يزيد <|vsep|> من الكرام الاوليا معدود </|bsep|> <|bsep|> بالقرب منه المرشد الخبازي <|vsep|> ساد المعاصرين بامتياز </|bsep|> <|bsep|> خارجها جماعة اجلا <|vsep|> من عصرهم بذكرهم تحلى </|bsep|> <|bsep|> مثل اللطيفي ومثل الزلزلي <|vsep|> ومثل سعد الدين نسل الكمل </|bsep|> <|bsep|> قربهم الشياح سعدى نير <|vsep|> وغيرهم كل عزيز خير </|bsep|> <|bsep|> قبيلهم فصاحب العزم الاسد <|vsep|> هو سري الدين يدعى بالأسد </|bsep|> <|bsep|> وقربهم يوسف أفندي الشامي <|vsep|> الحنفي المفتي للأنام </|bsep|> <|bsep|> والقمري الفاضل عبد الحي <|vsep|> جاورهم في مرقد بهي </|bsep|> <|bsep|> والفاضل المحترم الريحاوي <|vsep|> بستانه المنتزهات حاوي </|bsep|> <|bsep|> والشيخ محمود الفقيه الطيبي <|vsep|> حل هنا في منزل رحيب </|bsep|> <|bsep|> والمولوية ففيها البابا <|vsep|> احمد قد جاور البابا </|bsep|> <|bsep|> وشيخها ابو علي مصطفى <|vsep|> من الكرام الغر ارباب الصفا </|bsep|> <|bsep|> تركيّ اصل ذائق طريف <|vsep|> وفي الموسيقى له تشنيف </|bsep|> <|bsep|> وقبّة شيخ سراج الدين <|vsep|> بجانب النهر عن اليمين </|bsep|> <|bsep|> دفن في زاوية منيره <|vsep|> راس الزقاق عندهم شهيره </|bsep|> <|bsep|> وعند قبره الشريف الأمجد <|vsep|> المغربي الشاذليُ احمد </|bsep|> <|bsep|> فرع ابن بشيش زكي النفس <|vsep|> من حاز اسراراص بفيض قدسي </|bsep|> <|bsep|> بقربه العالم نجل الحصني <|vsep|> من بالتقى حل اجل حصن </|bsep|> <|bsep|> والشيخ دوغان ففي المشارقه <|vsep|> زاوية دفن فيها شارقه </|bsep|> <|bsep|> بالقرب منه فابو السباع <|vsep|> الشيخ اسماعيل رحب الباع </|bsep|> <|bsep|> وخذ على القبلة للسنيبله <|vsep|> فيها ايمةٌ سموا في المنزله </|bsep|> <|bsep|> مثل الهمام ابن علي القزويني <|vsep|> وكان ركنا في علوم الدين </|bsep|> <|bsep|> بالقرب منه العارف الرباني <|vsep|> محمد الشهير بالصورني </|bsep|> <|bsep|> وغيرهم من الفحول العلما <|vsep|> من فاخر العصر بهم شهب السما </|bsep|> <|bsep|> وخذ الى مقبرة الشيخ ثعلب <|vsep|> وزر ضرائحها اليها تنسب </|bsep|> <|bsep|> مثل فقيه اليشبكية الهمام <|vsep|> الفاضل الكامل الشيخ الامام </|bsep|> <|bsep|> وابن اويس الهمداني الفاضل <|vsep|> الشيخ ابراهيم ذي الفضائل </|bsep|> <|bsep|> وغيره من الرجال الكمل <|vsep|> وكان شيخ بالتقى تسربل </|bsep|> <|bsep|> وخذ الى الشرق ففي الطريق <|vsep|> شيخ همام عارف صديقي </|bsep|> <|bsep|> وهو كما قد حققوه الشيخ كليب <|vsep|> ليس الكليماتي فذا شكٌ وريب </|bsep|> <|bsep|> وهو من اجداد طه زاده <|vsep|> كذا رواه البعض بالفاده </|bsep|> <|bsep|> بالقرب منه العارف الريحاوي <|vsep|> قد كان من كل العلوم حاوي </|bsep|> <|bsep|> بقربه محمد الهبراوي <|vsep|> ابوه والجد هناك ثاوي </|bsep|> <|bsep|> بالقرب منه الفاضل السرميني <|vsep|> محمد من جهة اليمين </|bsep|> <|bsep|> جانبه فملا موسى الكوردي <|vsep|> حبر مبارك بعيد العهد </|bsep|> <|bsep|> كذا سوادٌ فاضل همام <|vsep|> بالخير والتقى له اهتمام </|bsep|> <|bsep|> قد ثويا في تربة تنمى لأو <|vsep|> لاد الملوك هكذا لنا رووا </|bsep|> <|bsep|> وتربة العلواني اورطه تبه <|vsep|> الحسن الفاضل طابت تربه </|bsep|> <|bsep|> واقصد حمى ابى النمير الارحبا <|vsep|> حامي حمى الشهباء قطبا انجبا </|bsep|> <|bsep|> فعند قبره تجاب الدعوه <|vsep|> وعنده تنال كلّ حظوه </|bsep|> <|bsep|> كان له في وقته التصرف <|vsep|> في حلب الشهبا بهذا يعرف </|bsep|> <|bsep|> بالقرب منه الشيخ عبد الوهاب <|vsep|> الازهري الشاذلي الأواب </|bsep|> <|bsep|> وهو الذي احي الطريق الشاذلي <|vsep|> في حلب وجاء بالفضائل </|bsep|> <|bsep|> رحمه الله اقام والدي <|vsep|> فيه خليفة مع التعاهد </|bsep|> <|bsep|> له كرامات رووها علنا <|vsep|> اذ جاء نباشٌ يسل الكفنا </|bsep|> <|bsep|> ليلة دفنه ونحا الطابقا <|vsep|> فقام في نبوته مسابقا </|bsep|> <|bsep|> أوما اليه فدعاه ميتا <|vsep|> كذا سمعناه صحيحا مثبتا </|bsep|> <|bsep|> بالقرب منه المصطفى الكوراني <|vsep|> في كل علم كامل المعاني </|bsep|> <|bsep|> جانبه الدرديري عبد القادر <|vsep|> الشافعي خلاصة الاكابر </|bsep|> <|bsep|> ومن ابوه زكريا الحافظ <|vsep|> محمد على التقى محافظ </|bsep|> <|bsep|> يتلو الكتاب الليل والنهارا <|vsep|> ويقرىء الصغار والكبارا </|bsep|> <|bsep|> نهاره يقضيه وهو صائم <|vsep|> وفي الليالي ساجد وقائم </|bsep|> <|bsep|> وهو قريب من ابي النمير <|vsep|> وكان شيخا مظهرا للخير </|bsep|> <|bsep|> ومن هنا فخذ الى الفردوس <|vsep|> فيه الفراديسي علي ذو الكيس </|bsep|> <|bsep|> من عصبة النبي والذريّه <|vsep|> اعظم بهذا الانتما مزيّه </|bsep|> <|bsep|> ومعه جماعة اجلّ <|vsep|> زرهم ومن انوارهم تملّا </|bsep|> <|bsep|> بقربه الشيخ الشريف الزمن <|vsep|> زائره من كل خوف يأمن </|bsep|> <|bsep|> بقربه مبن مشرف عبد الله <|vsep|> شيخ جليل ومنيب اواه </|bsep|> <|bsep|> ووسط الطريق لا عن بعد <|vsep|> مصطبة فيها الحسين السعدي </|bsep|> <|bsep|> وقبره حوى ابنه من بعده <|vsep|> عبد الكريم وولي عهده </|bsep|> <|bsep|> ونجل سلطان خليل حل في <|vsep|> مقبرة للمرعشي الاحنفي </|bsep|> <|bsep|> وهو تلميذ الامام الاسجي <|vsep|> العالم الحبر السري النهج </|bsep|> <|bsep|> وولده الشحنة فتح الدين <|vsep|> شمس سماء الفضل واليقين </|bsep|> <|bsep|> مقبرة المنقار فيها تربته <|vsep|> عليهم من الرحيم رحمته </|bsep|> <|bsep|> هذا الذي اليه علمي وصلا <|vsep|> من خارج البلدة علما مجملا </|bsep|> <|bsep|> ولم يزل في ظاهر الشهباء <|vsep|> اكابرٌ مطويةُ الاسماء </|bsep|> <|bsep|> لان بعد العهد يدرس الاثر <|vsep|> سبحان من بالموت خلقه قهر </|bsep|> <|bsep|> وان ظفرت بعد ذا باسم احد <|vsep|> معين اضفته الى العدد </|bsep|> <|bsep|> والن اثني عليهم عناني <|vsep|> لداخل البلدة من سكان </|bsep|> <|bsep|> ذوي التقى والعزم والعزايم <|vsep|> ساداتنا الاماجد الاكارم </|bsep|> <|bsep|> من المقام ان ترم نزولا <|vsep|> فشيخنا الشيخ علي شاتيلا </|bsep|> <|bsep|> في تربة على شمال النازل <|vsep|> ومعه اكارم افاضل </|bsep|> <|bsep|> وجدث في جامع الطواشي <|vsep|> عليه من مهابة غواثي </|bsep|> <|bsep|> وحوله جماعة افاخر <|vsep|> من الكرام وبهم نفاخر </|bsep|> <|bsep|> وجامع القصيلة المنايري <|vsep|> حل به وهو من الاكابر </|bsep|> <|bsep|> وخذ شمالا نحو باب القعله <|vsep|> وسر في مرقد باهي الطلعة </|bsep|> <|bsep|> السيد الغوث الشهير الاعظم <|vsep|> وحوله كل مقام اعظم </|bsep|> <|bsep|> وقبة من حولها مشاهد <|vsep|> في بقعة شريفة المعاهد </|bsep|> <|bsep|> وهذه البقعة من خير البقاع <|vsep|> لأن فيها شهدا بلا نزاع </|bsep|> <|bsep|> في باب دار العدل من شرق نزل <|vsep|> درويس نير الضريح والمحل </|bsep|> <|bsep|> ومن قريب حارة البستان <|vsep|> مثوى بلال وهو ذو برهان </|bsep|> <|bsep|> وخذ الى تكية الترابي <|vsep|> شيخي واستاذي من الشباب </|bsep|> <|bsep|> محمد بلدته اوقات <|vsep|> اشياخه اكارمٌ سادات </|bsep|> <|bsep|> وكان من عنصر زين العابدين <|vsep|> شريف اصل من كرام هادين </|bsep|> <|bsep|> كتب لي اجازة نقشيه <|vsep|> وخلوتيّة مع النوريه </|bsep|> <|bsep|> اقامني خليفة من بعده <|vsep|> مقامه وعمني برفده </|bsep|> <|bsep|> ثم لمن أقيمه مقامي <|vsep|> من والدي ومن ذوي ارحام </|bsep|> <|bsep|> بشرني بكل خير تي <|vsep|> وطول عمر وصفا اوقات </|bsep|> <|bsep|> وكل ما عاينته قد ظهرا <|vsep|> كالشمس في النهار من غير سرا </|bsep|> <|bsep|> وكان ذا كشف صحيح خارق <|vsep|> مع تصرف بعزم صادق </|bsep|> <|bsep|> اخبرني بموته وعينه <|vsep|> فكان ما وقته وبينه </|bsep|> <|bsep|> فرحمة الله تعم مرقده <|vsep|> ما كان أسماء وأعلى مدده </|bsep|> <|bsep|> ثم ابو بكر الخريزاتي ثوى <|vsep|> بقربه في مسجد به انزوى </|bsep|> <|bsep|> والذهبي تجاه حمام الذهب <|vsep|> في الذاهبين قد تولى وذهب </|bsep|> <|bsep|> ومن قريب جامع الرومي <|vsep|> قبر صفاء الدين شيخ الحي </|bsep|> <|bsep|> وقرب حمام بزا دفين <|vsep|> حبر جليل فضله مبين </|bsep|> <|bsep|> وباب قنسرين مثوى الاخيار <|vsep|> وفيه مرقد الخليل الطيار </|bsep|> <|bsep|> وقربه عبد الكريم الخافي <|vsep|> من سيره الظاهر غير خافي </|bsep|> <|bsep|> دفن في زاوية شهيره <|vsep|> في السوق في المحلة المذكوره </|bsep|> <|bsep|> والكختلي ذو النسمات السافحه <|vsep|> بقرب حمام تسمّى الملاحه </|bsep|> <|bsep|> وفي الكريميّة ذات الشرف <|vsep|> لقد ثوى عبد الكريم الحنفي </|bsep|> <|bsep|> وخذ الى زاوية الهلالي <|vsep|> فيها الهلالان هما المثالي </|bsep|> <|bsep|> كذا ابو بكر بها مقيم <|vsep|> قبليّه فالشيخ ابراهيم </|bsep|> <|bsep|> وجهة الغرب هناك موقد <|vsep|> ثوى به ابنه الفتى محمد </|bsep|> <|bsep|> كانوا ذوي مراتب في الرشد <|vsep|> والخير والتقى وحفظ العهد </|bsep|> <|bsep|> ثم الأريحاوي وهو موسى <|vsep|> في جامع غدا له سرموسا </|bsep|> <|bsep|> والشيخ عبد الله من خان مطاف <|vsep|> له مقام وسطٌ في الأطراف </|bsep|> <|bsep|> ومصطفى المجذوب وهو الطاهري <|vsep|> في المدفن القبلي فيه محتوى </|bsep|> <|bsep|> وهو من صلب الافندي عمر <|vsep|> وكشفه قبل مماته ظهر </|bsep|> <|bsep|> والشيخ صالح سليل الجيلي <|vsep|> من داخل المدفن في مقيل </|bsep|> <|bsep|> والشيخ طه قبره في المدرسه <|vsep|> مدرسة الاكراد يسقى أكؤسه </|bsep|> <|bsep|> ومن له ينمى فطه زاده <|vsep|> وفي حماه دفنوا اولاده </|bsep|> <|bsep|> وخذ الى مدرسة الكواكبي <|vsep|> حمى ابي يحيى رفيع الجانب </|bsep|> <|bsep|> ومعه الكواكبي محمد <|vsep|> الاردبي خرقة ومسند </|bsep|> <|bsep|> جانبه المولى ابو السعود <|vsep|> مفتي الانام كوكب السعود </|bsep|> <|bsep|> ومعهم في ذا المقام علما <|vsep|> من قومهم ايمة في ذا الحما </|bsep|> <|bsep|> وقد غدت مقبرة الذريه <|vsep|> وكلهم كواكب دريه </|bsep|> <|bsep|> والكيزواني شيخه علوان <|vsep|> الحموي عليهم الرضوان </|bsep|> <|bsep|> في قلعة الشريف داخل المقام <|vsep|> له محل في الطريق ومقام </|bsep|> <|bsep|> وفي الشعيبية فالغضابري <|vsep|> شعيب الولي ذو المثر </|bsep|> <|bsep|> سوق الجديد فيه قبر نير <|vsep|> وهو قديم من قديم يذكر </|bsep|> <|bsep|> والشيخ معروف بسوق الضرب <|vsep|> كان شجاعا باسلا في الحرب </|bsep|> <|bsep|> واليشبكيّ قرب دار العدل <|vsep|> في اليشبكية وريف الظل </|bsep|> <|bsep|> والأسدي علي مفتي الشهبا <|vsep|> وكان شهما في المعالي ندبا </|bsep|> <|bsep|> وكان في العلم مام الكل <|vsep|> وبارعاً مبرزاً في الفضل </|bsep|> <|bsep|> في الأسدية له قبر شهير <|vsep|> ومعه ابنه محمد المنير </|bsep|> <|bsep|> جانبه اصلان دده الولّ <|vsep|> ذو شهرة وكشفه جليّ </|bsep|> <|bsep|> وفي الصلاحيّة شيخ امجد <|vsep|> من الكرام واسمه محمد </|bsep|> <|bsep|> بالقرب منه الشيخ عبد الرحمن <|vsep|> على الطريق شيخه الشيخ اصلان </|bsep|> <|bsep|> معظم المقام في الجيران <|vsep|> لكل قاص يرتجى ودان </|bsep|> <|bsep|> ومعه شخصان مدفونان <|vsep|> في الأشرفية رفيعا شان </|bsep|> <|bsep|> واقصد مقام السيد الكيالي <|vsep|> عبد الجواد ذي الجنان العالي </|bsep|> <|bsep|> ابن الرفاعي صحيح النسب <|vsep|> قاصده لكم نجى من عطب </|bsep|> <|bsep|> طار بجنحين بعلم ومدد <|vsep|> له مقامان صلاح ورشد </|bsep|> <|bsep|> جانبه اولاده نزول <|vsep|> علي واسحق واسماعيل </|bsep|> <|bsep|> فالشيخ اسماعيل ذو أحوال <|vsep|> له كرامات وكشف عالي </|bsep|> <|bsep|> صاحب تصريف وحال خارق <|vsep|> وهيبة عليه لم تفارق </|bsep|> <|bsep|> ثم عليّ ذو كمال ووقار <|vsep|> يميل في فخاره للاعتبار </|bsep|> <|bsep|> جرى على يديه اسنى منقبه <|vsep|> حاز بها في الناس أعلى مرتبه </|bsep|> <|bsep|> وصنوه اسحق وفي كيله <|vsep|> وبين اهل الفضل جرّ ذيله </|bsep|> <|bsep|> قرّاء حصة من العلوم <|vsep|> فنالها بطبعه السليم </|bsep|> <|bsep|> طائفة شريفة مباركه <|vsep|> وفي المعالي أبوا المشاركه </|bsep|> <|bsep|> وان تيمم مرقد البيلوني <|vsep|> الشيخ فتح الله ذي اليقين </|bsep|> <|bsep|> فقبره ضمن الزقاق الضيق <|vsep|> بقرب جب اسد الله التقي </|bsep|> <|bsep|> على الطريق قبله الحمام <|vsep|> الشيخ عبد الله في المقام </|bsep|> <|bsep|> الجاوري وشيخنا المواهبي <|vsep|> يقوم اني مرر له بالواجب </|bsep|> <|bsep|> والشيخ زين في زقاق الفرن <|vsep|> والشيخ فتحي ثويا في أمن </|bsep|> <|bsep|> والبكفلوني منهما قريب <|vsep|> في مسجد كالنجم لا يغيب </|bsep|> <|bsep|> ومعه الشيخ ابو بكر مقيم <|vsep|> مثواهما صار بجنّات النعيم </|bsep|> <|bsep|> والصالحيه الرباط المعمور <|vsep|> بالذكر حلها العنيزي المشهور </|bsep|> <|bsep|> والشيخ بدران من الشمال <|vsep|> وهو من القوم ذوي الكمال </|bsep|> <|bsep|> وللسمرقندي قرب الدولك <|vsep|> قبرٌ منير وهو فيه منسلك </|bsep|> <|bsep|> والقرمانية فيها المغربي <|vsep|> محمد التقيّ زاكي النسب </|bsep|> <|bsep|> كذا اخوه ذو الكرامات حسن <|vsep|> جامع بحسيتا بتربة سكن </|bsep|> <|bsep|> والشيخ سيتا قرب باب الفرج <|vsep|> ضريحه في مسجد في المدرج </|bsep|> <|bsep|> وان تشرق فضريح القاموس <|vsep|> شيخ جليل في مقام مأنوس </|bsep|> <|bsep|> وفي الزقاق من شمال المحكمه <|vsep|> قبر القدوري الحنفي له سمه </|bsep|> <|bsep|> في مسجد مبارك معمّر <|vsep|> بالصلوات مشرق منور </|bsep|> <|bsep|> وعد الى القبلة للبعاج <|vsep|> الشيخ عبد الهل كهف الراجي </|bsep|> <|bsep|> بقربه زاوية المنصوري <|vsep|> القادري الأزهري المشهور </|bsep|> <|bsep|> جاوره ابن اخته خليفته <|vsep|> عمرُ من طاب وطابت نيّته </|bsep|> <|bsep|> ثم الدلوياتي ابو بكر الولي <|vsep|> بقربه وكشفه الكشف الجلي </|bsep|> <|bsep|> وقبر شيخ قد ثوى في المحمه <|vsep|> قبر قديم ذو وقار وسمه </|bsep|> <|bsep|> لدا الحسامية دار خربه <|vsep|> دفن فيها عارف ذو رتبه </|bsep|> <|bsep|> قيل اسمه محمد كمال <|vsep|> له على جيرانه افضال </|bsep|> <|bsep|> وفرجٌ شيخ من النوريّه <|vsep|> مثواه تحت القلة السنيّة </|bsep|> <|bsep|> في مسجد يعرف باليناس <|vsep|> والان صار مسكنا للناس </|bsep|> <|bsep|> شرقيّه استاذُنا النسيمي <|vsep|> ممتزجُ المشرب بالتنسيم </|bsep|> <|bsep|> في داخل الرباط تحت العتبه <|vsep|> وكان ذا مكانة ورتبه </|bsep|> <|bsep|> داخله فمصطفى ذو الرحله <|vsep|> ذكر فيها اولياء جمله </|bsep|> <|bsep|> ومعهم ابو الصفا قد دفنا <|vsep|> كل بساحة النسيمي سكنا </|bsep|> <|bsep|> والنقشبندي احمد الشهير <|vsep|> من خارج وقبره منير </|bsep|> <|bsep|> كذا النجيب رجل مبارك <|vsep|> وفي طريقهم لهم قد شارك </|bsep|> <|bsep|> ومسجد احياه اسماعيل <|vsep|> الحكمدار الحازم النبيل </|bsep|> <|bsep|> ففيه زين العابدين وى <|vsep|> والذاهبين الأولين ساوى </|bsep|> <|bsep|> وتربة الجبيل مثوى الساده <|vsep|> وروضة الانوار والشهاده </|bsep|> <|bsep|> كالنعلبندي حوله اولاده <|vsep|> والكل منهم ظاهر امداده </|bsep|> <|bsep|> بقربه العلامة النحرير <|vsep|> الحسن المدرس الشهير </|bsep|> <|bsep|> كان له الرسوخ في العلوم <|vsep|> ورتبة المنطوق والمفهوم </|bsep|> <|bsep|> وكان مفتي حلب العواصم <|vsep|> بورع فيه وزهد قائم </|bsep|> <|bsep|> جانبه محمود وهو المرعشي <|vsep|> من قلبه علما ويماناً حشي </|bsep|> <|bsep|> اعلا الجبيل مهبط الأملاك <|vsep|> فيه ثوى محمود الانطاكي </|bsep|> <|bsep|> ومعه العالم ذو التحقيق <|vsep|> محمد الفائز بالتوفيق </|bsep|> <|bsep|> وكان قد فوّض امر الفتوى <|vsep|> في حلب كذاك له يروى </|bsep|> <|bsep|> وجهة القبلة فالنوريّه <|vsep|> اكابرٌ اجلةٌ صوفيّه </|bsep|> <|bsep|> أوّل ت منهم بالبسط <|vsep|> من نحو اخلاط بهذا الربط </|bsep|> <|bsep|> محمد وكان شيخا ماجدا <|vsep|> مكتفيا بربه وزاهدا </|bsep|> <|bsep|> وبعده خلفه محمود <|vsep|> شيخ تقي صالح رشيد </|bsep|> <|bsep|> وبعده احمد ذو الكرامه <|vsep|> خليفة اقامه مقامه </|bsep|> <|bsep|> وبعده الشيخ المربي الناصح <|vsep|> خليفة القوم محمد صالح </|bsep|> <|bsep|> ثم ختام المرشدين مصطفى <|vsep|> عرف بالخوجا وكان ذا صفا </|bsep|> <|bsep|> مفنّنا الاقه رضيه <|vsep|> عالي جناب ونفسه زكيه </|bsep|> <|bsep|> وبعده خادمه شريف <|vsep|> خليفةٌ ومجده طريف </|bsep|> <|bsep|> وفي الجبيل قبور قديمه <|vsep|> وشهدا اخبارهم معلومه </|bsep|> <|bsep|> مجاهدون في سبيل الله <|vsep|> بهم نفاخر وبهم نباهي </|bsep|> <|bsep|> وكلهم طوتهم الاراضي <|vsep|> وقد مضوا والله عنهم راضي </|bsep|> <|bsep|> في باب غربي الجبيل قبر <|vsep|> له مهابة سمت وسر </|bsep|> <|bsep|> محمد الغول كذا سمعنا <|vsep|> ممن باخبار الكريم يعنى </|bsep|> <|bsep|> ومسجد منها اليها يسلك <|vsep|> من قبلة فيه ثوى شاهين بك </|bsep|> <|bsep|> ومسجد من جهة المشرق ثان <|vsep|> بقربه قد دفن الشيخ بلبان </|bsep|> <|bsep|> ومسجد فيه ابو ذر الهمام <|vsep|> ومعه اعزة عز كرام </|bsep|> <|bsep|> ودرج القسطل قرب السوق <|vsep|> فيه مغار كامل الشروق </|bsep|> <|bsep|> فيه ضريح رجل قديم <|vsep|> قد حل فيه وهو كالرقيم </|bsep|> <|bsep|> والعارف الهندي عبد القادر <|vsep|> هو بكلتاوية مجاور </|bsep|> <|bsep|> والمستدامية فيها شيخان <|vsep|> من الاكابر الفحول الاعيان </|bsep|> <|bsep|> شيخ جمال الدين والشيخ كما <|vsep|> ل الدين حلّا وهنا مثواهما </|bsep|> <|bsep|> معهما جماعة في المرقد <|vsep|> اجدائهم في المشكلات تقصد </|bsep|> <|bsep|> في حرم الجامع في البياضه <|vsep|> شخص هنا جثته مرتاضه </|bsep|> <|bsep|> يروى لنا عمن رأى في الرؤيا <|vsep|> بان هذا الجركيّ يحيى </|bsep|> <|bsep|> في منزل مالكه الدباغ <|vsep|> قبر عليه من وقار داغ </|bsep|> <|bsep|> وهو محمد دعي بالكوفي <|vsep|> اكرم بصوفي صفا فصوفي </|bsep|> <|bsep|> بالقرب من باب الحديد مرقد <|vsep|> في مسجد لزركبي احمد </|bsep|> <|bsep|> في جامع الحموي ضريح النوري <|vsep|> محمد مستوجب التوقير </|bsep|> <|bsep|> وهو من النورية الاكابر <|vsep|> له مكارم وسر ظاهر </|bsep|> <|bsep|> وفي الطريق عند جب القبّه <|vsep|> قبر جليل وعليه الهيبه </|bsep|> <|bsep|> ولسليمان الشهير جامع <|vsep|> فيه ضرايح سناها ساطع </|bsep|> <|bsep|> فالقرامانيان قربه انجلا <|vsep|> قبراهما وفي الطريق جملا </|bsep|> <|bsep|> هما محمد الولي النير <|vsep|> وعمر الشهم الجليل الأنور </|bsep|> <|bsep|> بالقرب منهما ضريح ذو قدم <|vsep|> من قبل بعثة النبي المحترم </|bsep|> <|bsep|> دليل هذا قبره منحرف <|vsep|> لجهة الشرق وليس يعرف </|bsep|> <|bsep|> ووصفوه انه شيخ الكبب <|vsep|> يقبلها نذرا لتفريج الكرب </|bsep|> <|bsep|> يضعها الناذر فوق قبره <|vsep|> فتختفي وذا قبول نذره </|bsep|> <|bsep|> وفي المشاطية قبر السعد <|vsep|> وهو اليماني الوفي العهد </|bsep|> <|bsep|> شيخ شهير مرشد ذو قدر <|vsep|> مغيث من في ظله يستذري </|bsep|> <|bsep|> والعجمي الشيخ ابراهيم <|vsep|> في الصحن من جامعها مقيم </|bsep|> <|bsep|> رايته في النوم من سنينا <|vsep|> عديدة اظنّها خمسينا </|bsep|> <|bsep|> في موضع الصندوق وهو واقف <|vsep|> ووجهه يزهو كبرق خاطف </|bsep|> <|bsep|> جبهته لينة طريّه <|vsep|> لمستها بيدي الغويه </|bsep|> <|bsep|> وعند اوجقر جق مدفون ولي <|vsep|> يدعى سراج الدين ذو نور جلي </|bsep|> <|bsep|> والموصلي في جامع المصلّى <|vsep|> بالسر والامداد قد تحلّى </|bsep|> <|bsep|> في محلة الأبراج فالابراجي <|vsep|> غوثٌ وليّ عون كل راجي </|bsep|> <|bsep|> والعالم العلّامة الحدادي <|vsep|> الحنفي بركة العباد </|bsep|> <|bsep|> وهو الامام شارح القدوري <|vsep|> وعمدة المذهب في التحرير </|bsep|> <|bsep|> ضريحه في جامع الحدادين <|vsep|> يجاب عنده دعاء الداعين </|bsep|> <|bsep|> وكم رأوا فيه الامام الغالب <|vsep|> على امام الشرق والمغارب </|bsep|> <|bsep|> ثم المغاوري على الطريق <|vsep|> منه بعيدٌ في شمالي السوق </|bsep|> <|bsep|> وجهة العريان جامع به <|vsep|> القاسم النجار ذو النور البهي </|bsep|> <|bsep|> كذا الحريرون قد اقاموا <|vsep|> به وهم اعزة كرام </|bsep|> <|bsep|> بالقرب منهم الفتى العريان <|vsep|> العبد للباقي له برهان </|bsep|> <|bsep|> وقربه فتربة الشريف <|vsep|> نعته الجميع بالتشريف </|bsep|> <|bsep|> مشحونةٌ بالعلماء الساده <|vsep|> والشهداء والغزاة القاده </|bsep|> <|bsep|> شهرتها الن قبور الغربا <|vsep|> تعظيمهم عند المرور وجبا </|bsep|> <|bsep|> وقربهم محمد الغريب <|vsep|> من قبلة مقامه رحيب </|bsep|> <|bsep|> وفي زقاق السيدا شباك <|vsep|> لقبّة فيها الفتى الفتاك </|bsep|> <|bsep|> يقال عيسى البطل الجماهري <|vsep|> ذو العزم في الحروب والمثر </|bsep|> <|bsep|> غربيّه على الطريق السالك <|vsep|> زاويةٌ للقنبري الناسك </|bsep|> <|bsep|> دفن فيها معه شيخان <|vsep|> من الكرام الغرّ صالحان </|bsep|> <|bsep|> وفي رحاب جامع الميداني <|vsep|> المصطفى الملقي عالي الشان </|bsep|> <|bsep|> ومعه فالشيخ عبد الله <|vsep|> وسادةٌ من جلة الأشباه </|bsep|> <|bsep|> ومن شمال الجامع المذكور <|vsep|> الى الزقاق السالك المعمور </|bsep|> <|bsep|> في رأسه الشيخ حسين الفتال <|vsep|> شيخٌ همام وهو فيه قد قال </|bsep|> <|bsep|> شماله فالشيخ عبد الله <|vsep|> راس الطريق في رباط زاهي </|bsep|> <|bsep|> وشرف الدين ففي المعظم <|vsep|> من غربه ايضا فشيخ اكرم </|bsep|> <|bsep|> والحرمي في بردميك لقد ثوى <|vsep|> بخيره أعلى المقامات حوى </|bsep|> <|bsep|> وجامع الزكي بقربه اشتهر <|vsep|> قبر خليفة له الزكي عمر </|bsep|> <|bsep|> وعند قوم فهو البعاج <|vsep|> وليس في ذا لهم احتجاج </|bsep|> <|bsep|> هذا الذي تحريره تيسّر <|vsep|> اما الذي قد فاتني فاكثر </|bsep|> <|bsep|> لأنّ الاستقصاء غير ممكن <|vsep|> وانني بذا مقر مذعن </|bsep|> <|bsep|> فانما الشهباء اسلاميّه <|vsep|> قديمةٌ في الأعصار الخليّه </|bsep|> <|bsep|> اطرفها مشحونة بالساده <|vsep|> كذاك من دخلها زياده </|bsep|> <|bsep|> وخذ لى محلة الاكراد <|vsep|> فقبر عبد الله فيها بادي </|bsep|> <|bsep|> وهو لنا جار ونعم الجار <|vsep|> له مقام زانه الانوار </|bsep|> <|bsep|> والشيخ صالح له في الساجه <|vsep|> في مسجد قبرٌ رحيب الساحه </|bsep|> <|bsep|> ومعه اجلّة في الصحن <|vsep|> من خارج فزرهم تستغني </|bsep|> <|bsep|> وفي رباط السادة السعديّه <|vsep|> ضريح شيخ كامل المزيه </|bsep|> <|bsep|> الاكمل الشهم الهمام الفرد <|vsep|> ومعه عبد الرحيم السعدي </|bsep|> <|bsep|> وجامع الجديدة المشهور <|vsep|> فيه ضرايح علاها النور </|bsep|> <|bsep|> منهم محمدٌ ابو الحسين <|vsep|> وذاك سعديٌّ بغير مين </|bsep|> <|bsep|> غربيّه بنقوس في الاخبار <|vsep|> عدّ ومعدود من التجار </|bsep|> <|bsep|> وانما تقادم الاعصار <|vsep|> لم يبق من عين ولا ثار </|bsep|> <|bsep|> وعادة اللّه بهذا جاريه <|vsep|> فليتعظ ذوو العقول الواعيه </|bsep|> <|bsep|> فيا اولى الابصار هل من مذكر <|vsep|> ويا اولى الغفلة هل من معتبر </|bsep|> <|bsep|> فكلّ مخلوق عليها فان <|vsep|> واللّه يبقى ابد الازمان </|bsep|> <|bsep|> مفني الانام بفناء الدنيا <|vsep|> وهو معيدٌ خلقهم في الأخرى </|bsep|> <|bsep|> يخرجهم للعرض والحساب <|vsep|> الى نعيم او الى عذاب </|bsep|> <|bsep|> سبحانه ربٌّ كريمٌ قادر <|vsep|> احكامه فالعقل فيها حائر </|bsep|> <|bsep|> نسأله بوجهه الكريم <|vsep|> رؤيته في جنّة النعيم </|bsep|> <|bsep|> وارجع الن الى الثار <|vsep|> فانها جليلة المقدار </|bsep|> <|bsep|> فابتدي بمصحف شريف <|vsep|> معظم القدر بخط كوفي </|bsep|> <|bsep|> بقلم المغيرة بن شعبه <|vsep|> يقال من فاز بصدق الصحبه </|bsep|> <|bsep|> وشعرة من شعر النبي <|vsep|> جليلة بقدرها السني </|bsep|> <|bsep|> قد وضعا لدى ابي الحصور <|vsep|> شيخ النبيين عظيم النور </|bsep|> <|bsep|> هو النبي زكريا السيد <|vsep|> في الانبيا له مقام امجد </|bsep|> <|bsep|> في المرقد الشريف نحو القبله <|vsep|> من الاكاليل عليها ظله </|bsep|> <|bsep|> من القماش المذهب الابريم <|vsep|> قد طرزّوها بالطراز المعلم </|bsep|> <|bsep|> ولم تزل محجوبة عن النظر <|vsep|> شوقا وتعظيما لسيد البشر </|bsep|> <|bsep|> الا باوقات تكون في السنه <|vsep|> شريفة عند الاله حسنه </|bsep|> <|bsep|> اول جمعة تكون في رجب <|vsep|> وبعد عشرين وسبع تحتسب </|bsep|> <|bsep|> منه وفي نهار نصف شعبان <|vsep|> ويوم عشرين وسبع رمضان </|bsep|> <|bsep|> وليلة المولد في ربيع <|vsep|> فانها تبرز للجميع </|bsep|> <|bsep|> يرفعها على يديه الحافظ <|vsep|> واعين الناس لها تلاحظ </|bsep|> <|bsep|> حجابها زجاجها الشفاف <|vsep|> والعطر والطيب لها تضاف </|bsep|> <|bsep|> ويقف الحافظ في باب المقام <|vsep|> يجهر بدأ بالصلوة والسلام </|bsep|> <|bsep|> على رسول اللّه صاحب الأثر <|vsep|> ومن له معجزة شقّ القمر </|bsep|> <|bsep|> ويعلن الجميع بالصلوة <|vsep|> عليه جهرة وتسليمات </|bsep|> <|bsep|> فيهرع الزوار للتقبيل <|vsep|> واللمس بالتعظيم والتبجيل </|bsep|> <|bsep|> ويكثر الجمع والازدحام <|vsep|> ما بين باك دمعه انسجام </|bsep|> <|bsep|> او فرح بانه قد لمسا <|vsep|> ثار نوره ومنه اقتبسا </|bsep|> <|bsep|> ثم اذا انتهوا من الزياره <|vsep|> يرخي عليها الحافظ الستاره </|bsep|> <|bsep|> ومنذ يبديها لى ان تخفى <|vsep|> نور الصلاة ابداً لا يطفى </|bsep|> <|bsep|> والحمد لله ولي النعمه <|vsep|> أن خصّني فضلا بهذه الخدمه </|bsep|> <|bsep|> وانني محمدٌ أبو الوفا <|vsep|> واللّه ربي وهو حسبي وكفى </|bsep|> <|bsep|> وفي الكريميّة ثار قدم <|vsep|> يمين طه ذي المقام والقدم </|bsep|> <|bsep|> في حجر انواره مبينه <|vsep|> سرقه شخص من المدينه </|bsep|> <|bsep|> وساقه القضاء للشهباء <|vsep|> لحكمة عظيمة الأنباء </|bsep|> <|bsep|> وكان قد رأى الفقيه الحنفى <|vsep|> عبد الكريم صاحب الفضل الوفي </|bsep|> <|bsep|> في نومه المبعوث بالرساله <|vsep|> وعرف الشيخ بتلك الحاله </|bsep|> <|bsep|> وعين الشخص وعين الحجر <|vsep|> فحيث ذاك الشخص بالجامع مر </|bsep|> <|bsep|> في غده يحمله على جمل <|vsep|> فبرك البعير بالحمل ومل </|bsep|> <|bsep|> فبادر الشيخ وحول الحجر <|vsep|> وحلّ بالسارق انواع العبر </|bsep|> <|bsep|> ووضع الحجر في القبيليّه <|vsep|> كذا سمعنا هذه القضيّه </|bsep|> <|bsep|> جامع بنقوسا فكف المصطفى <|vsep|> عليه نور فوق نور رفرفا </|bsep|> <|bsep|> من يده اليسرى وان كانت يمين <|vsep|> وذا اعتقاد كل ذي عقل ودين </|bsep|> <|bsep|> مؤثر في حجر شريف <|vsep|> لاجل هذا خص بالتشريف </|bsep|> <|bsep|> يقال انه شراه كوردي <|vsep|> من المدينة بأغلا نقد </|bsep|> <|bsep|> مرادُه ينقله لبلده <|vsep|> وهي داغستان اصل مولده </|bsep|> <|bsep|> تبركا يكون فيه حرز <|vsep|> لساكنيها وله فعزّ </|bsep|> <|bsep|> ومن هناك شاله على جمل <|vsep|> نقله البعير من غير ملل </|bsep|> <|bsep|> وقد اتى للبلدة السهباء <|vsep|> وصل بانقوسا بلا عناء </|bsep|> <|bsep|> وحيث صار في حدود الجامع <|vsep|> وكان بلقعا من البلاقع </|bsep|> <|bsep|> في ساحة واسعة الفناء <|vsep|> وليس من عين ولا من ماء </|bsep|> <|bsep|> فبرك الحامل بالمحمول <|vsep|> لسان حاله هنا مقيلي </|bsep|> <|bsep|> حينئذْ شادوا بناء الجامع <|vsep|> اهل المبرات ذوو الصنايع </|bsep|> <|bsep|> ووضعوه في جدار القبله <|vsep|> يا ليتني انال منه قبله </|bsep|> <|bsep|> سمعت هذا من اناس عده <|vsep|> بذا عليهم لا علي العهده </|bsep|> <|bsep|> وبقعة في جامع الاطروش <|vsep|> مشرقة بنورها المرشوش </|bsep|> <|bsep|> من قبلة في جهة للشرق <|vsep|> سناؤها يضىء مثل البرق </|bsep|> <|bsep|> رؤي فيها سيد الوجود <|vsep|> محمد صاحب فيض الجود </|bsep|> <|bsep|> وحوله الداربزون معقوذ <|vsep|> تكرمة لذي المقام المحمود </|bsep|> <|bsep|> وقدم الخليل في المقام <|vsep|> لم تمحه قدما يد الأنام </|bsep|> <|bsep|> في حجر من وطئه تاثر <|vsep|> فهو مبارك جليل انور </|bsep|> <|bsep|> والحجر الاسود في المحراب <|vsep|> شرقه صار بالاقتراب </|bsep|> <|bsep|> كان الخليل كلما جاء المقام <|vsep|> يسند ظهره بالتزام </|bsep|> <|bsep|> والجرن في مقام ابراهيما <|vsep|> في جامع القلعة قد أقيما </|bsep|> <|bsep|> وكان فيه يحلب المواشي <|vsep|> فيهرع الناس من الحواشي </|bsep|> <|bsep|> له ليتماروا من الألبان <|vsep|> وكان يدعى بابي الضيفان </|bsep|> <|bsep|> بالقرب منه فمقام الخضر <|vsep|> وقيل الياس بباب النصر </|bsep|> <|bsep|> ومسجد الغوث به قيل حجر <|vsep|> من جهة القبلة نير الأثر </|bsep|> <|bsep|> مكتب بالقلم الكوفي <|vsep|> خط المام المرتضي علي </|bsep|> <|bsep|> والأموي فيه كما قيل حجر <|vsep|> اسود معه خر قد استقر </|bsep|> <|bsep|> في حايط القبلة من اعلاه <|vsep|> غربا وفي الرأس غدا بناه </|bsep|> <|bsep|> في يوم عاشوراء كلّ موسم <|vsep|> يقطر منه قطرةٌ من الدم </|bsep|> <|bsep|> لأنهم بالرأس يوم مروا <|vsep|> من حلب وكان فيهم شمر </|bsep|> <|bsep|> فوضعوا الرأس على ذاك الحجر <|vsep|> فخص بالتشريف من ذاك الاثر </|bsep|> <|bsep|> وجعلوا الدرابزين تحته <|vsep|> في الأرض للصون عن الوطئى له </|bsep|> <|bsep|> والحجر الذي عليه يرقى <|vsep|> الى الحجازية نعم المرقى </|bsep|> <|bsep|> من لبهج الاحجار منظرا حجر <|vsep|> مسند ظهر مظهر العدل عمر </|bsep|> <|bsep|> ابن الفتى عبد العزيز الأموي <|vsep|> اذا كان ناظر البنا كما روي </|bsep|> <|bsep|> في الجامع الكبير ايام الهشام <|vsep|> وعنده يعطي الاجور بالتمام </|bsep|> <|bsep|> فعمّه منه جزيل البركه <|vsep|> مجربٌ لنجح كل حركه </|bsep|> <|bsep|> والبدوي أحمد القطب المكين <|vsep|> مقامه في حارة الدلالين </|bsep|> <|bsep|> والقرقلاري فمقام الأربعين <|vsep|> ينمى لهم وهو بهم ركن ركين </|bsep|> <|bsep|> وهو رباطٌ من شمال القلعه <|vsep|> اشياخه السبق حازوا الرفعه </|bsep|> <|bsep|> ايضا واربعون زيل العقبه <|vsep|> مقامهم هيبته مرجبّه </|bsep|> <|bsep|> باب المقام فيه اربعونا <|vsep|> ايضا اقروا بهم العيونا </|bsep|> <|bsep|> وكل باب اعظم في البلده <|vsep|> موكل بهم اهالي النوبه </|bsep|> <|bsep|> وخارج المقام محرابان <|vsep|> لنجح من يدعوا مجريان </|bsep|> <|bsep|> وداخل الفردوس قبتان <|vsep|> رفيعتا البنا عظيمتان </|bsep|> <|bsep|> وفيهما شخصان مدفونان <|vsep|> من الكرام السادة الأعيان </|bsep|> <|bsep|> فان فتحت الباب عن احديهما <|vsep|> أغلق في الحال وهذا دائما </|bsep|> <|bsep|> والثاي ان اغلقته تفتحا <|vsep|> حالا وهذا ظاهر قد وضحا </|bsep|> <|bsep|> وهذه كرامة لا تخلوا <|vsep|> عن حكمة بالغة لا تجل </|bsep|> <|bsep|> كذا سمعنا من صديق قطنا <|vsep|> عندهما وهو صدق عندنا </|bsep|> <|bsep|> فهذه القبور والثار <|vsep|> بحسب الوسع لها الذكار </|bsep|> <|bsep|> فنسأل الله بأن ينفعنا <|vsep|> بحبهم ومعهم يحشرنا </|bsep|> <|bsep|> تحت لواء المصطفى في الحشر <|vsep|> في زمرة المحجلين الغر </|bsep|> <|bsep|> والانبيا والاوليا والصلحا <|vsep|> ومن لهم عن الذنوب صفحا </|bsep|> <|bsep|> ونظرا لوجهه الكريم <|vsep|> والشرب من رحيقه المختوم </|bsep|> <|bsep|> يا ربنا استجب لنا الدعاء <|vsep|> وارحم به الاموات والاحياء </|bsep|> <|bsep|> يا ربنا واغفر لوالدي <|vsep|> وارحمهما وكن بنا حفيّا </|bsep|> <|bsep|> وهب لنا يا ربّ من ازواجنا <|vsep|> قرّة أعين وذرياتنا </|bsep|> <|bsep|> وافضل الصلوة والسلام <|vsep|> واعظم الاجلال والاكرام </|bsep|> <|bsep|> على الرسول سيد الخليفه <|vsep|> محمد من أوضح الطريقه </|bsep|> <|bsep|> والل والاصحاب والازواج <|vsep|> ما شق فجرٌ عن ظلام داجي </|bsep|> <|bsep|> والتابعين الغر والايمه <|vsep|> اربعةٌ فهم هداة الأمه </|bsep|> <|bsep|> والاولياء حيهم والميت <|vsep|> كذا على اقطاب اهل البيت </|bsep|> <|bsep|> وكل قطب ثم ل النوبه <|vsep|> وصاحب الوقت عظيم الهيبه </|bsep|> <|bsep|> الى هنا قد تمت الارجوزه <|vsep|> على قلوب الادبا عزيزه </|bsep|> <|bsep|> خريدةٌ ميمونةٌ محجبه <|vsep|> لكل ناظر لها محبّبه </|bsep|> </|psep|> |
رويدك سار في دياجي الدجنة | 5الطويل
| [
"رُوَيدَكَ سارٍ في دياجي الدجِنَّةِ",
"تجوبُ مفازاتٍ بملءِ الأعنَّةِ",
"وراخٍ جموح اللهو في كل سَبسبٍ",
"تخابط كالعشواءِ عند العشيَّةِ",
"طموحاً بلذّاتٍ تعامى غوايةً",
"ولم تذَّكِر عقبى ولا حظَّ جنَّةِ",
"سبوحاً بلجّاتٍ كراقٍ سفينةً",
"تقاذفها الأمواج من دون دفَّةِ",
"مغيراً بمضمار الملاهي تغايراً",
"تُغايرُ أغياراً بفراط غيرةِ",
"لامَ تمادى بالسفاهة نابذاً",
"قناع حياءٍ خالعاً كل خشيةِ",
"لامَ تطيل الطيشَ والزيغ والغوا",
"بغفوٍ وأحلامٍ على غير يقظةِ",
"لامَ تضيع العمر باللهو باطلاً",
"وتقضي حيوةً بالمعاصي الذميمةِ",
"لامَ تغضّ الطرف عن نهي مرٍ",
"هو الخالقُ الجبّار مُبدي الخليقةِ",
"لامَ تبيع النفس بخساً وَتُشتَرى",
"بملءِ السما والأرض قدراً لقيمةِ",
"لامَ تَرى فخراً أباطيل عالَمٍ",
"لعمرك هل ساوَت جناح بعوضةِ",
"لامَ تنلهى في الملذّاتِ نهمةً",
"وأوطارك القصوى دنايا الدنيَّةِ",
"وحتىمَ لا تخشى الله وترعوي",
"فهل نَّ في الدنيا خلوداً لطينةِ",
"وحتىمَ ذا المسرى وتجهدُ في السُرى",
"عَمِيّاً وفي ذا السير فقد المسرَّةِ",
"وحتىمَ هذا الوهم غير ملاحظٍ",
"مناهيَ جبّارٍ شديد العقوبةِ",
"وحتىمَ في هذا الغرور مولَّعاً",
"بأواهم أحلامٍ بهذي الغرورةِ",
"وحتىمَ يا ذا الجهل لم تصحُ ساعةً",
"وتمرح مثل الطفل في عين غفلةِ",
"وحتىمَ لا تصغي لانذار منذرٍ",
"ولا تتَّقي أخطار خطو الخطيَّةِ",
"وحتىمَ لا ترضى بخلع خلاعةٍ",
"لعلَّك لا تُصمى بسهم الخديعةِ",
"ألا أرفق بنفسٍ ن كل نفائسٍ",
"لديها بذي الدنيا أخسُّ الخسيسةِ",
"أتنفق عمراً بالهوى صُنع مسرفٍ",
"ولم تذَّخر للطهر بعض دقيقةِ",
"أتَرغب عن عيش السعادة سرمداً",
"وتعتاضُ في بدخٍ بعيش هُنَيهَة",
"وترغب في الدنيا بكل دناءَةٍ",
"تغادرُ أملاكاً وفردوس نعمةِ",
"تعاوضُ في تُربٍ بِفَورِ تلقُّفٍ",
"على التبر منضوداً بكل كريمةِ",
"أفانٍ بباقٍ تفتديهِ ولن ترى",
"بأنَّ البقا يسمو على كل فديَةِ",
"أتكرَهُ جنّاتٍ وتهوى جهنَّماً",
"وتمقت رضواناً وترضى بسخطةِ",
"أتنكر أمر الدين والبعث والبقا",
"وترفض ياتٍ أتت خير حجَّة",
"فلا تتبع الأميال وانبذ ضلالها",
"وكن باصراً وابصر بعينٍ بصيرةِ",
"أأنتَ عدوُّ النفس أم أنت خدنها",
"فمن شيمةِ الأخدان صون الخدينةِ",
"أراك بلا الشفاق تبغي عذابها",
"وترمقها شذراً بعينٍ غضوبةِ",
"فلو شامت الأعداءُ ما أنت فاعلٌ",
"لرَقَّت لها رُحماً وأيَّة رقَّةِ",
"أتجهلُ ما للنفس من هول موقفٍ",
"أمام العلي الديّان في كل رهبةِ",
"وفيهِ لعلان الخفايا مظاهرٌ",
"على مشهدِ الأبصار من كل حدقةِ",
"مصاحفِها مفتوحةٌ ذ يُرى بها",
"ذنوبٌ ولم يُترَك بها قدر ذرَّةِ",
"فَوَيحكَ قد أغضضتَ عيناً بصيرةً",
"وأغشيتها جهلاً لغنمٍ ببغيةٍ",
"كلفتَ بذي الدنيا على تُرَّهاتِها",
"تخالُ بأن قد حُزتَ خير غنيمةِ",
"فقبالها الدبار حسانها أسى",
"ون تصفو في يومٍ أتت بالكدورةِ",
"ون فقتَ قاروناً بمالٍ فلم تَنَل",
"سوى خرقةٍ ستراً وقوتٍ بلقمة",
"فذَرها ولا تعبأ بظلٍّ عبورهُ",
"يكون كطرفِ العينِ في كل سرعة",
"دُفارٌ مقرُّ التُرَّهات كذوبةٌ",
"لكَم خدَعت شهماً ومات بحسرةٍ",
"ون أفرحت يوماً يأوب سرورها",
"شروراً بتصحيفٍ بتثليث نقطةِ",
"ومن يغتبط فيها بأفراح ساعةٍ",
"سيُدهى بأشجان الدواهي المديدةِ",
"فلا تَغتَبِط فيها فن نعيمها",
"جحيمٌ وعمر المرء فيها كلحظةِ",
"أيا مستريب انظر رموساً وما بها",
"من التُرب مع تلك العظام الرميمة",
"فأين ملوكٌ أين من كان باسلاً",
"وأربابُ أدراكٍ بكل دقيقةِ",
"وأين الأولى حازوا الجمال وحسنهم",
"وفازوا بأخدارٍ وخزّ الأسرَّةِ",
"ألا أين أرباب القصور ومجدهم",
"وأصحاب أموال ملايينَ كرَّةِ",
"ألا أين أرباب الصدور وفخرهم",
"فماتوا وقد باتوا بأجداث ظلمةِ",
"وأينَ الأولى طرّاً أتوا قبل وقتنا",
"أما أُغمدوا ضمن الرموس بحشرةِ",
"ومن عاش فيها ألف عامٍ كأنَّهُ",
"فما عاش لّا بعض أبعاض ليلةِ",
"ومن كان حتماً للفناء مصيرهُ",
"فهل ن أبقاهُ بعكس القضيَّةِ",
"رويدك ذا غيٍّ ألستً بمرعوٍ",
"وتعلم تحقيقاً بهذي الحقيقةِ",
"عليكَ بتقوى اللَه تُجزى بنعمةٍ",
"ون دمت في العصيان تُخزى بنقمةِ",
"أراكَ تحاشى ذكر مولاك معرضاً",
"لذكر الغواني والأغاني بنغمة",
"ون شمتَ ذا برٍّ لى اللَه ذاكراً",
"تُقَطِّبُ وجهاً في سرار العبوسةِ",
"ون جىءَ في لغو الأحاديث هذرها",
"تُسنِّحُ سمعاً في بشاشة طلعةِ",
"ون قيل في ذا الحيّ للجسم مُنيةٌ",
"تأُبُّ كَوثب الليث شَطر الفريسةِ",
"تُصَلّي بأفكارٍ وجمع شمولها",
"بهِ لعبت أيدي سبا أي لعبةِ",
"وتشرعُ فيها بالتلاوة عادةً",
"تتممها من دون قصدٍ ونيّةِ",
"تطيل كلاماً لم يكن منهُ طائلٌ",
"ولو زدتَ فيهِ ركعةً بعد ركعة",
"وتمزج ذيّاك الخطاب بغيرهِ",
"بهذرٍ وأضغاثٍ خلَت من ضرورةِ",
"وتشرك عبداً بالله مخاطباً",
"بتجنيس قولٍ كلمةً ثر كلمةِ",
"تناجيهِ يا رَبّاهُ عفواً ورحمةً",
"وتزجر مخلوقاً بشتمٍ ولعنةِ",
"فويحك لا تدري مناجاة خالقٍ",
"من العبد في تسل غفران زلَّةِ",
"فلو كان من ناجاك حين كلامه",
"وجى وجههُ للغير نوعاً بلفتةِ",
"أما قمتَ في غيظٍ وناديت معلناً",
"لقد ضيّع الداب واغتال حرمتي",
"ألم تدر أن اللَه ينظر فعلنا",
"ويعلم ما في القلبِ من دون ريبةِ",
"فخالق أبصارٍ أليس بباصرٍ",
"وباريءُ معقولٍ ألا ربّ حكمةِ",
"وجاعل أسماعٍ أليس بسامعٍ",
"وفاطر ذي نطق أيأتي بلكمةِ",
"فحاشا فنَّ اللَه بالوصف كاملٌ",
"وهل يلحق اللاهوت شينٌ بنقصةِ",
"بصيرٌ يرى عمق البحور وما بها",
"ولو قد توالت لُجَّةٌ تحت لُجَّةِ",
"سميعٌ بقلب الأرض لو أن برةً",
"أزيجت يحيط السمعُ منهُ برنَّةِ",
"عليمٌ بجزءيٍّ وكلّيِّ كونهِ",
"ويدري بلا الموضوع كنه النتيجةِ",
"أيجهل علّام الغيوب سرائراً",
"وهل يجهل الأسرار ربُّ السريرةِ",
"هو الأزليُّ السرمدُ الواجبُ الوجو",
"دِ والدايمُ البقا مدا الأبديَّةِ",
"قديمٌ بلا بدءٍ وليس بمنتهٍ",
"مُعِلٌّ لكلٍّ جلَّ عن كلِّ علَّةِ",
"وأوصافهُ الحُسنى كثيرٌ عديدها",
"ولكنهُ فردٌ تسامى بوحدةِ",
"ولم يكُ مقهوراً بكلّ فعالهِ",
"وليس لهُ نِدٌّ شريكاً بعظمةِ",
"قديرٌ يلاشي الكون ثمَّ يعيدهُ",
"بثانيةٍ ن رام ظهار قوَّة",
"يُركِّبُ أقطاباً بمجور برةٍ",
"يُدَوِّرُها ن شاءَ في رجل نملةِ",
"وقد بَرَأَ الِنسانُ خَلقاً مُكَمَّلاً",
"بنطقٍ وأبصارٍ وسمعٍ وفكرَةِ",
"وأولاهُ ما يجديهِ فردوس جنَّةٍ",
"وحذَّرَهُ خلف الوصايا الأكيدة",
"وخلّاهُ في فعل الرادة مُعتقاً",
"ليفعل ما يهوى بنفسٍ مُريدةِ",
"لِيَجرى عليهِ العدل يجاب فعلهِ",
"ولن تتخطّى العدلَ أفعالُ رحمة",
"وهل تُسمع الشكوى من الجهل بعد ما",
"أتى الناسَ بالتنبيه لوحُ الوصيةِ",
"وما جاءَ بالتوراة صدقٌ كما ترى",
"مزامير داودٍ أتت بالنبوَّة",
"وقد أوضح الانجيلُ ما كان غامضاً",
"ولم يبقَ للأغدار أدنى وسيلةِ",
"كتابٌ وياتٌ وأنباءُ مُرسَلٍ",
"عن الدينِ قد أجلت بكلّ جليَّةِ",
"أما تستحي عند افتتاح مصاحفٍ",
"ولا ترتدي في ثوب خزيٍ وخجلةِ",
"أيا مرشداً للغير في سوءِ فعلهِ",
"يضارعُ طاغوتاً بأشراكِ فعلةِ",
"تصيد قلوباً خالياتٍ أبيَّةً",
"بأُحبولة المحال في فخّ حيلةِ",
"وأكبرُ عجابي بأنك معجِبٌ",
"بما فزت فيه من رياءٍ وسمعةِ",
"تواثب كل المنكرات عشيَّةً",
"وتصبحُ في أظهار نِسكٍ وعفةِ",
"تفَرَّدتَ في ذا الأمر ظنك خادعٌ",
"وبالعكس مخدوعٌ بخبث الطويَّةِ",
"فهذي فعالٌ للسعير مُقيدةٌ",
"أُتهدي وقوداً من لحوم طريَّةِ",
"ون خلتَ في الجثمان يوماً تحمُّلاً",
"سعيراً فجرب بعضَ حرّ الظهيرةِ",
"ومن ليس في فَرض البراغيث صابراً",
"فَأنّى على نهش الأفاعي العظيمةِ",
"تخادعُ نفسا ن ربك غافرٌ",
"نعم غافرٌ لكنَّ من بعد توبةِ",
"تناديهِ يا ربّاهُ نيَ تائبٌ",
"ولم يكُ من قلبٍ ولكن بلهجةِ",
"وتسأل غفراناً لذنبٍ أتيتهُ",
"وأنت مصرٌّ بارتكاب الكبيرةِ",
"أتسألُ غفراناً ولم تكُ غافراً",
"لى مَن أتى سهواً بأصغر هفوةِ",
"فتُب أولاً وأصفح لغيرك محسناً",
"فتُجزى بحسانٍ وتاج الفضيلةِ",
"نظرتَ قذىً في عين غير ولن ترى",
"جسوراً توت عينيك لاحى بغلظةِ",
"تعيبُ الملا طُرّاً ولم تكُ تاركاً",
"فعال عيوبٍ عيَّبت كل عيبةِ",
"تغيب الورى بالمين والنم والأذى",
"ولم تذَّكر أصلاً شنائع غيبةِ",
"فخلّي خداعاً واجتنب كل مُنكَر",
"وراعي الورى تُرعى بعين المحبةِ",
"تطالب في رِزقٍ لهاً كأنَّهُ",
"كفيلٌ بأرزاقٍ وكل وظيفةِ",
"فما اللَه في رزق العباد مكلَّفٌ",
"وليس بمجبورٍ على فعل قدرَةِ",
"عليك بحسن السعي ديناً وتارةً",
"بدنياك أن تصبو ليها بهمَّةِ",
"فربّك يُجزي الناس خيراً ذا انتموا",
"ليهِ ون عكساً فيُجزي بخيبةِ",
"فَتُحسنُ فيهِ الظن ن نلت مأرباً",
"وطوراً تعامى بالظنون السخيفةِ",
"لهي مجيراً كن لنا ثمَّ ناصراً",
"وصوناً لنا من كل حال حريفةِ",
"ونوّر بنا اليمان ربّي وهب لنا",
"يقيناً يقينا شرّ كلّ مصيبة",
"فمّارتي بالسوءِ زادت عمايةً",
"ولؤامتي تطفو بأفراط لومتي",
"فهب لي ثباتاً في الصلاح مؤبَّداً",
"وجد لي بنفسٍ بالرضى مطمئنَّةِ",
"سخاؤك يا مولايَ بحرٌ غطمطَمٌ",
"وعبدك ظمنٌ وطالب جرعةِ",
"ألستَ بهطّالٍ لغيثٍ عرمومٍ",
"أتبخل يا غوثي عليّ برشحةِ",
"فني لفي حرّ الندامة حاسرٌ",
"وأبكي ذنوبي بالدموع السخينةِ",
"ون كان ما قد جئتُ نقصاً بتوبةٍ",
"أما أنت علّامٌ بضعف الطبيعةِ",
"ون كان بالنسان تُفدى جرائمٌ",
"فني لقد قدَّمتُ نسان مقلتي",
"وفي ذلَّتي وافيتُ بابك قارعاً",
"فهل تطرد اللاجين بحر العطوفةِ",
"وقلبيَ ملهوفٌ بخلاص توبةٍ",
"فمقهُ أيا ربي بعينٍ شفوقةِ",
"وهل لا يُرى صدقاً ثبات ندامتي",
"وقد شهدَت فيهِ ميازيب عبرتي",
"فجودك موجودٌ وحلمك واسعٌ",
"وعفوك مبذولٌ لراجٍ بلهفةِ",
"وما ليَ في سؤلي نصيرٌ سوى التي",
"تبدَّت لى اللاجين أقوى نصيرةِ",
"هي البكر أم اللَه سلطانة الورى",
"سمَت بعد ذات اللَه عن كل سلطةِ",
"وفيّاضة اللاءِ من خضرم الندا",
"وتملأُ موهوماً بوافي العطيَّة",
"أيا نحبَة الخلّاق يا خير خلقهِ",
"ويا من سمَت أملاك باري البريَّةِ",
"ون لم تكن ربّاهُ للذنب غافراً",
"فمن ذا الذي يمحو جرومَ الجريمة",
"ومطمح مالي بأنك خالقي",
"على صخرة اليمان صوَّرتَ صورتي",
"ولي طمعٌ بالعفو فيما وعدتني",
"وأحببتني من بدء تكوين جبلتي",
"ذنوبي حكَت شُمَّ الجبال ضخامةً",
"فأرجوك تخفيفاً لها مثل ريشةِ",
"وفي صبغها القاني حكَت لون قرمزٍ",
"فهبها بياضاً جالياً كل حمرة",
"بوعدك يا ربّاهُ ني لواثقٌ",
"وفي العروة الوثقى عقدتُ عقيدتي",
"وني بذي المال خرّيتُ ساجداً",
"أبلُّ الثرى من دمع عينٍ كليلةِ",
"فحاشاكِ تقصيني بغير شفاعةٍ",
"وكل الورى ناداكِ أنتِ شفيعتي",
"وني لقد خصصتُ نفسي رقيقةً",
"فكوني لها صوناً وحرزاً بعصمةِ",
"وها نَّني أتلو على الجهر والخفا",
"بأنيَ عبدٌ للبتول المليكةِ",
"لسانيَ معقولٌ وفكري مشتتٌ",
"وشعريَ قد حاكى خموداً قريحتي",
"وني لفي عجزٍ من الشكر نَّما",
"أقدم عذراً عن قصوري بمكنتي"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=576674 | حنا بك الأسعد بن أبي صعب | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10088 | null | null | null | null | <|meter_13|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> رُوَيدَكَ سارٍ في دياجي الدجِنَّةِ <|vsep|> تجوبُ مفازاتٍ بملءِ الأعنَّةِ </|bsep|> <|bsep|> وراخٍ جموح اللهو في كل سَبسبٍ <|vsep|> تخابط كالعشواءِ عند العشيَّةِ </|bsep|> <|bsep|> طموحاً بلذّاتٍ تعامى غوايةً <|vsep|> ولم تذَّكِر عقبى ولا حظَّ جنَّةِ </|bsep|> <|bsep|> سبوحاً بلجّاتٍ كراقٍ سفينةً <|vsep|> تقاذفها الأمواج من دون دفَّةِ </|bsep|> <|bsep|> مغيراً بمضمار الملاهي تغايراً <|vsep|> تُغايرُ أغياراً بفراط غيرةِ </|bsep|> <|bsep|> لامَ تمادى بالسفاهة نابذاً <|vsep|> قناع حياءٍ خالعاً كل خشيةِ </|bsep|> <|bsep|> لامَ تطيل الطيشَ والزيغ والغوا <|vsep|> بغفوٍ وأحلامٍ على غير يقظةِ </|bsep|> <|bsep|> لامَ تضيع العمر باللهو باطلاً <|vsep|> وتقضي حيوةً بالمعاصي الذميمةِ </|bsep|> <|bsep|> لامَ تغضّ الطرف عن نهي مرٍ <|vsep|> هو الخالقُ الجبّار مُبدي الخليقةِ </|bsep|> <|bsep|> لامَ تبيع النفس بخساً وَتُشتَرى <|vsep|> بملءِ السما والأرض قدراً لقيمةِ </|bsep|> <|bsep|> لامَ تَرى فخراً أباطيل عالَمٍ <|vsep|> لعمرك هل ساوَت جناح بعوضةِ </|bsep|> <|bsep|> لامَ تنلهى في الملذّاتِ نهمةً <|vsep|> وأوطارك القصوى دنايا الدنيَّةِ </|bsep|> <|bsep|> وحتىمَ لا تخشى الله وترعوي <|vsep|> فهل نَّ في الدنيا خلوداً لطينةِ </|bsep|> <|bsep|> وحتىمَ ذا المسرى وتجهدُ في السُرى <|vsep|> عَمِيّاً وفي ذا السير فقد المسرَّةِ </|bsep|> <|bsep|> وحتىمَ هذا الوهم غير ملاحظٍ <|vsep|> مناهيَ جبّارٍ شديد العقوبةِ </|bsep|> <|bsep|> وحتىمَ في هذا الغرور مولَّعاً <|vsep|> بأواهم أحلامٍ بهذي الغرورةِ </|bsep|> <|bsep|> وحتىمَ يا ذا الجهل لم تصحُ ساعةً <|vsep|> وتمرح مثل الطفل في عين غفلةِ </|bsep|> <|bsep|> وحتىمَ لا تصغي لانذار منذرٍ <|vsep|> ولا تتَّقي أخطار خطو الخطيَّةِ </|bsep|> <|bsep|> وحتىمَ لا ترضى بخلع خلاعةٍ <|vsep|> لعلَّك لا تُصمى بسهم الخديعةِ </|bsep|> <|bsep|> ألا أرفق بنفسٍ ن كل نفائسٍ <|vsep|> لديها بذي الدنيا أخسُّ الخسيسةِ </|bsep|> <|bsep|> أتنفق عمراً بالهوى صُنع مسرفٍ <|vsep|> ولم تذَّخر للطهر بعض دقيقةِ </|bsep|> <|bsep|> أتَرغب عن عيش السعادة سرمداً <|vsep|> وتعتاضُ في بدخٍ بعيش هُنَيهَة </|bsep|> <|bsep|> وترغب في الدنيا بكل دناءَةٍ <|vsep|> تغادرُ أملاكاً وفردوس نعمةِ </|bsep|> <|bsep|> تعاوضُ في تُربٍ بِفَورِ تلقُّفٍ <|vsep|> على التبر منضوداً بكل كريمةِ </|bsep|> <|bsep|> أفانٍ بباقٍ تفتديهِ ولن ترى <|vsep|> بأنَّ البقا يسمو على كل فديَةِ </|bsep|> <|bsep|> أتكرَهُ جنّاتٍ وتهوى جهنَّماً <|vsep|> وتمقت رضواناً وترضى بسخطةِ </|bsep|> <|bsep|> أتنكر أمر الدين والبعث والبقا <|vsep|> وترفض ياتٍ أتت خير حجَّة </|bsep|> <|bsep|> فلا تتبع الأميال وانبذ ضلالها <|vsep|> وكن باصراً وابصر بعينٍ بصيرةِ </|bsep|> <|bsep|> أأنتَ عدوُّ النفس أم أنت خدنها <|vsep|> فمن شيمةِ الأخدان صون الخدينةِ </|bsep|> <|bsep|> أراك بلا الشفاق تبغي عذابها <|vsep|> وترمقها شذراً بعينٍ غضوبةِ </|bsep|> <|bsep|> فلو شامت الأعداءُ ما أنت فاعلٌ <|vsep|> لرَقَّت لها رُحماً وأيَّة رقَّةِ </|bsep|> <|bsep|> أتجهلُ ما للنفس من هول موقفٍ <|vsep|> أمام العلي الديّان في كل رهبةِ </|bsep|> <|bsep|> وفيهِ لعلان الخفايا مظاهرٌ <|vsep|> على مشهدِ الأبصار من كل حدقةِ </|bsep|> <|bsep|> مصاحفِها مفتوحةٌ ذ يُرى بها <|vsep|> ذنوبٌ ولم يُترَك بها قدر ذرَّةِ </|bsep|> <|bsep|> فَوَيحكَ قد أغضضتَ عيناً بصيرةً <|vsep|> وأغشيتها جهلاً لغنمٍ ببغيةٍ </|bsep|> <|bsep|> كلفتَ بذي الدنيا على تُرَّهاتِها <|vsep|> تخالُ بأن قد حُزتَ خير غنيمةِ </|bsep|> <|bsep|> فقبالها الدبار حسانها أسى <|vsep|> ون تصفو في يومٍ أتت بالكدورةِ </|bsep|> <|bsep|> ون فقتَ قاروناً بمالٍ فلم تَنَل <|vsep|> سوى خرقةٍ ستراً وقوتٍ بلقمة </|bsep|> <|bsep|> فذَرها ولا تعبأ بظلٍّ عبورهُ <|vsep|> يكون كطرفِ العينِ في كل سرعة </|bsep|> <|bsep|> دُفارٌ مقرُّ التُرَّهات كذوبةٌ <|vsep|> لكَم خدَعت شهماً ومات بحسرةٍ </|bsep|> <|bsep|> ون أفرحت يوماً يأوب سرورها <|vsep|> شروراً بتصحيفٍ بتثليث نقطةِ </|bsep|> <|bsep|> ومن يغتبط فيها بأفراح ساعةٍ <|vsep|> سيُدهى بأشجان الدواهي المديدةِ </|bsep|> <|bsep|> فلا تَغتَبِط فيها فن نعيمها <|vsep|> جحيمٌ وعمر المرء فيها كلحظةِ </|bsep|> <|bsep|> أيا مستريب انظر رموساً وما بها <|vsep|> من التُرب مع تلك العظام الرميمة </|bsep|> <|bsep|> فأين ملوكٌ أين من كان باسلاً <|vsep|> وأربابُ أدراكٍ بكل دقيقةِ </|bsep|> <|bsep|> وأين الأولى حازوا الجمال وحسنهم <|vsep|> وفازوا بأخدارٍ وخزّ الأسرَّةِ </|bsep|> <|bsep|> ألا أين أرباب القصور ومجدهم <|vsep|> وأصحاب أموال ملايينَ كرَّةِ </|bsep|> <|bsep|> ألا أين أرباب الصدور وفخرهم <|vsep|> فماتوا وقد باتوا بأجداث ظلمةِ </|bsep|> <|bsep|> وأينَ الأولى طرّاً أتوا قبل وقتنا <|vsep|> أما أُغمدوا ضمن الرموس بحشرةِ </|bsep|> <|bsep|> ومن عاش فيها ألف عامٍ كأنَّهُ <|vsep|> فما عاش لّا بعض أبعاض ليلةِ </|bsep|> <|bsep|> ومن كان حتماً للفناء مصيرهُ <|vsep|> فهل ن أبقاهُ بعكس القضيَّةِ </|bsep|> <|bsep|> رويدك ذا غيٍّ ألستً بمرعوٍ <|vsep|> وتعلم تحقيقاً بهذي الحقيقةِ </|bsep|> <|bsep|> عليكَ بتقوى اللَه تُجزى بنعمةٍ <|vsep|> ون دمت في العصيان تُخزى بنقمةِ </|bsep|> <|bsep|> أراكَ تحاشى ذكر مولاك معرضاً <|vsep|> لذكر الغواني والأغاني بنغمة </|bsep|> <|bsep|> ون شمتَ ذا برٍّ لى اللَه ذاكراً <|vsep|> تُقَطِّبُ وجهاً في سرار العبوسةِ </|bsep|> <|bsep|> ون جىءَ في لغو الأحاديث هذرها <|vsep|> تُسنِّحُ سمعاً في بشاشة طلعةِ </|bsep|> <|bsep|> ون قيل في ذا الحيّ للجسم مُنيةٌ <|vsep|> تأُبُّ كَوثب الليث شَطر الفريسةِ </|bsep|> <|bsep|> تُصَلّي بأفكارٍ وجمع شمولها <|vsep|> بهِ لعبت أيدي سبا أي لعبةِ </|bsep|> <|bsep|> وتشرعُ فيها بالتلاوة عادةً <|vsep|> تتممها من دون قصدٍ ونيّةِ </|bsep|> <|bsep|> تطيل كلاماً لم يكن منهُ طائلٌ <|vsep|> ولو زدتَ فيهِ ركعةً بعد ركعة </|bsep|> <|bsep|> وتمزج ذيّاك الخطاب بغيرهِ <|vsep|> بهذرٍ وأضغاثٍ خلَت من ضرورةِ </|bsep|> <|bsep|> وتشرك عبداً بالله مخاطباً <|vsep|> بتجنيس قولٍ كلمةً ثر كلمةِ </|bsep|> <|bsep|> تناجيهِ يا رَبّاهُ عفواً ورحمةً <|vsep|> وتزجر مخلوقاً بشتمٍ ولعنةِ </|bsep|> <|bsep|> فويحك لا تدري مناجاة خالقٍ <|vsep|> من العبد في تسل غفران زلَّةِ </|bsep|> <|bsep|> فلو كان من ناجاك حين كلامه <|vsep|> وجى وجههُ للغير نوعاً بلفتةِ </|bsep|> <|bsep|> أما قمتَ في غيظٍ وناديت معلناً <|vsep|> لقد ضيّع الداب واغتال حرمتي </|bsep|> <|bsep|> ألم تدر أن اللَه ينظر فعلنا <|vsep|> ويعلم ما في القلبِ من دون ريبةِ </|bsep|> <|bsep|> فخالق أبصارٍ أليس بباصرٍ <|vsep|> وباريءُ معقولٍ ألا ربّ حكمةِ </|bsep|> <|bsep|> وجاعل أسماعٍ أليس بسامعٍ <|vsep|> وفاطر ذي نطق أيأتي بلكمةِ </|bsep|> <|bsep|> فحاشا فنَّ اللَه بالوصف كاملٌ <|vsep|> وهل يلحق اللاهوت شينٌ بنقصةِ </|bsep|> <|bsep|> بصيرٌ يرى عمق البحور وما بها <|vsep|> ولو قد توالت لُجَّةٌ تحت لُجَّةِ </|bsep|> <|bsep|> سميعٌ بقلب الأرض لو أن برةً <|vsep|> أزيجت يحيط السمعُ منهُ برنَّةِ </|bsep|> <|bsep|> عليمٌ بجزءيٍّ وكلّيِّ كونهِ <|vsep|> ويدري بلا الموضوع كنه النتيجةِ </|bsep|> <|bsep|> أيجهل علّام الغيوب سرائراً <|vsep|> وهل يجهل الأسرار ربُّ السريرةِ </|bsep|> <|bsep|> هو الأزليُّ السرمدُ الواجبُ الوجو <|vsep|> دِ والدايمُ البقا مدا الأبديَّةِ </|bsep|> <|bsep|> قديمٌ بلا بدءٍ وليس بمنتهٍ <|vsep|> مُعِلٌّ لكلٍّ جلَّ عن كلِّ علَّةِ </|bsep|> <|bsep|> وأوصافهُ الحُسنى كثيرٌ عديدها <|vsep|> ولكنهُ فردٌ تسامى بوحدةِ </|bsep|> <|bsep|> ولم يكُ مقهوراً بكلّ فعالهِ <|vsep|> وليس لهُ نِدٌّ شريكاً بعظمةِ </|bsep|> <|bsep|> قديرٌ يلاشي الكون ثمَّ يعيدهُ <|vsep|> بثانيةٍ ن رام ظهار قوَّة </|bsep|> <|bsep|> يُركِّبُ أقطاباً بمجور برةٍ <|vsep|> يُدَوِّرُها ن شاءَ في رجل نملةِ </|bsep|> <|bsep|> وقد بَرَأَ الِنسانُ خَلقاً مُكَمَّلاً <|vsep|> بنطقٍ وأبصارٍ وسمعٍ وفكرَةِ </|bsep|> <|bsep|> وأولاهُ ما يجديهِ فردوس جنَّةٍ <|vsep|> وحذَّرَهُ خلف الوصايا الأكيدة </|bsep|> <|bsep|> وخلّاهُ في فعل الرادة مُعتقاً <|vsep|> ليفعل ما يهوى بنفسٍ مُريدةِ </|bsep|> <|bsep|> لِيَجرى عليهِ العدل يجاب فعلهِ <|vsep|> ولن تتخطّى العدلَ أفعالُ رحمة </|bsep|> <|bsep|> وهل تُسمع الشكوى من الجهل بعد ما <|vsep|> أتى الناسَ بالتنبيه لوحُ الوصيةِ </|bsep|> <|bsep|> وما جاءَ بالتوراة صدقٌ كما ترى <|vsep|> مزامير داودٍ أتت بالنبوَّة </|bsep|> <|bsep|> وقد أوضح الانجيلُ ما كان غامضاً <|vsep|> ولم يبقَ للأغدار أدنى وسيلةِ </|bsep|> <|bsep|> كتابٌ وياتٌ وأنباءُ مُرسَلٍ <|vsep|> عن الدينِ قد أجلت بكلّ جليَّةِ </|bsep|> <|bsep|> أما تستحي عند افتتاح مصاحفٍ <|vsep|> ولا ترتدي في ثوب خزيٍ وخجلةِ </|bsep|> <|bsep|> أيا مرشداً للغير في سوءِ فعلهِ <|vsep|> يضارعُ طاغوتاً بأشراكِ فعلةِ </|bsep|> <|bsep|> تصيد قلوباً خالياتٍ أبيَّةً <|vsep|> بأُحبولة المحال في فخّ حيلةِ </|bsep|> <|bsep|> وأكبرُ عجابي بأنك معجِبٌ <|vsep|> بما فزت فيه من رياءٍ وسمعةِ </|bsep|> <|bsep|> تواثب كل المنكرات عشيَّةً <|vsep|> وتصبحُ في أظهار نِسكٍ وعفةِ </|bsep|> <|bsep|> تفَرَّدتَ في ذا الأمر ظنك خادعٌ <|vsep|> وبالعكس مخدوعٌ بخبث الطويَّةِ </|bsep|> <|bsep|> فهذي فعالٌ للسعير مُقيدةٌ <|vsep|> أُتهدي وقوداً من لحوم طريَّةِ </|bsep|> <|bsep|> ون خلتَ في الجثمان يوماً تحمُّلاً <|vsep|> سعيراً فجرب بعضَ حرّ الظهيرةِ </|bsep|> <|bsep|> ومن ليس في فَرض البراغيث صابراً <|vsep|> فَأنّى على نهش الأفاعي العظيمةِ </|bsep|> <|bsep|> تخادعُ نفسا ن ربك غافرٌ <|vsep|> نعم غافرٌ لكنَّ من بعد توبةِ </|bsep|> <|bsep|> تناديهِ يا ربّاهُ نيَ تائبٌ <|vsep|> ولم يكُ من قلبٍ ولكن بلهجةِ </|bsep|> <|bsep|> وتسأل غفراناً لذنبٍ أتيتهُ <|vsep|> وأنت مصرٌّ بارتكاب الكبيرةِ </|bsep|> <|bsep|> أتسألُ غفراناً ولم تكُ غافراً <|vsep|> لى مَن أتى سهواً بأصغر هفوةِ </|bsep|> <|bsep|> فتُب أولاً وأصفح لغيرك محسناً <|vsep|> فتُجزى بحسانٍ وتاج الفضيلةِ </|bsep|> <|bsep|> نظرتَ قذىً في عين غير ولن ترى <|vsep|> جسوراً توت عينيك لاحى بغلظةِ </|bsep|> <|bsep|> تعيبُ الملا طُرّاً ولم تكُ تاركاً <|vsep|> فعال عيوبٍ عيَّبت كل عيبةِ </|bsep|> <|bsep|> تغيب الورى بالمين والنم والأذى <|vsep|> ولم تذَّكر أصلاً شنائع غيبةِ </|bsep|> <|bsep|> فخلّي خداعاً واجتنب كل مُنكَر <|vsep|> وراعي الورى تُرعى بعين المحبةِ </|bsep|> <|bsep|> تطالب في رِزقٍ لهاً كأنَّهُ <|vsep|> كفيلٌ بأرزاقٍ وكل وظيفةِ </|bsep|> <|bsep|> فما اللَه في رزق العباد مكلَّفٌ <|vsep|> وليس بمجبورٍ على فعل قدرَةِ </|bsep|> <|bsep|> عليك بحسن السعي ديناً وتارةً <|vsep|> بدنياك أن تصبو ليها بهمَّةِ </|bsep|> <|bsep|> فربّك يُجزي الناس خيراً ذا انتموا <|vsep|> ليهِ ون عكساً فيُجزي بخيبةِ </|bsep|> <|bsep|> فَتُحسنُ فيهِ الظن ن نلت مأرباً <|vsep|> وطوراً تعامى بالظنون السخيفةِ </|bsep|> <|bsep|> لهي مجيراً كن لنا ثمَّ ناصراً <|vsep|> وصوناً لنا من كل حال حريفةِ </|bsep|> <|bsep|> ونوّر بنا اليمان ربّي وهب لنا <|vsep|> يقيناً يقينا شرّ كلّ مصيبة </|bsep|> <|bsep|> فمّارتي بالسوءِ زادت عمايةً <|vsep|> ولؤامتي تطفو بأفراط لومتي </|bsep|> <|bsep|> فهب لي ثباتاً في الصلاح مؤبَّداً <|vsep|> وجد لي بنفسٍ بالرضى مطمئنَّةِ </|bsep|> <|bsep|> سخاؤك يا مولايَ بحرٌ غطمطَمٌ <|vsep|> وعبدك ظمنٌ وطالب جرعةِ </|bsep|> <|bsep|> ألستَ بهطّالٍ لغيثٍ عرمومٍ <|vsep|> أتبخل يا غوثي عليّ برشحةِ </|bsep|> <|bsep|> فني لفي حرّ الندامة حاسرٌ <|vsep|> وأبكي ذنوبي بالدموع السخينةِ </|bsep|> <|bsep|> ون كان ما قد جئتُ نقصاً بتوبةٍ <|vsep|> أما أنت علّامٌ بضعف الطبيعةِ </|bsep|> <|bsep|> ون كان بالنسان تُفدى جرائمٌ <|vsep|> فني لقد قدَّمتُ نسان مقلتي </|bsep|> <|bsep|> وفي ذلَّتي وافيتُ بابك قارعاً <|vsep|> فهل تطرد اللاجين بحر العطوفةِ </|bsep|> <|bsep|> وقلبيَ ملهوفٌ بخلاص توبةٍ <|vsep|> فمقهُ أيا ربي بعينٍ شفوقةِ </|bsep|> <|bsep|> وهل لا يُرى صدقاً ثبات ندامتي <|vsep|> وقد شهدَت فيهِ ميازيب عبرتي </|bsep|> <|bsep|> فجودك موجودٌ وحلمك واسعٌ <|vsep|> وعفوك مبذولٌ لراجٍ بلهفةِ </|bsep|> <|bsep|> وما ليَ في سؤلي نصيرٌ سوى التي <|vsep|> تبدَّت لى اللاجين أقوى نصيرةِ </|bsep|> <|bsep|> هي البكر أم اللَه سلطانة الورى <|vsep|> سمَت بعد ذات اللَه عن كل سلطةِ </|bsep|> <|bsep|> وفيّاضة اللاءِ من خضرم الندا <|vsep|> وتملأُ موهوماً بوافي العطيَّة </|bsep|> <|bsep|> أيا نحبَة الخلّاق يا خير خلقهِ <|vsep|> ويا من سمَت أملاك باري البريَّةِ </|bsep|> <|bsep|> ون لم تكن ربّاهُ للذنب غافراً <|vsep|> فمن ذا الذي يمحو جرومَ الجريمة </|bsep|> <|bsep|> ومطمح مالي بأنك خالقي <|vsep|> على صخرة اليمان صوَّرتَ صورتي </|bsep|> <|bsep|> ولي طمعٌ بالعفو فيما وعدتني <|vsep|> وأحببتني من بدء تكوين جبلتي </|bsep|> <|bsep|> ذنوبي حكَت شُمَّ الجبال ضخامةً <|vsep|> فأرجوك تخفيفاً لها مثل ريشةِ </|bsep|> <|bsep|> وفي صبغها القاني حكَت لون قرمزٍ <|vsep|> فهبها بياضاً جالياً كل حمرة </|bsep|> <|bsep|> بوعدك يا ربّاهُ ني لواثقٌ <|vsep|> وفي العروة الوثقى عقدتُ عقيدتي </|bsep|> <|bsep|> وني بذي المال خرّيتُ ساجداً <|vsep|> أبلُّ الثرى من دمع عينٍ كليلةِ </|bsep|> <|bsep|> فحاشاكِ تقصيني بغير شفاعةٍ <|vsep|> وكل الورى ناداكِ أنتِ شفيعتي </|bsep|> <|bsep|> وني لقد خصصتُ نفسي رقيقةً <|vsep|> فكوني لها صوناً وحرزاً بعصمةِ </|bsep|> <|bsep|> وها نَّني أتلو على الجهر والخفا <|vsep|> بأنيَ عبدٌ للبتول المليكةِ </|bsep|> <|bsep|> لسانيَ معقولٌ وفكري مشتتٌ <|vsep|> وشعريَ قد حاكى خموداً قريحتي </|bsep|> </|psep|> |
عيشة المرء كما ظل عبر | 3الرمل
| [
"عيشةُ المرءِ كما ظلٍّ عَبَر",
"يا أولي الألباب كونوا في حَذَر",
"ما لقلبي خافقاً في ذا السعير",
"ما لطرفي مذرفاً دمعاً غزير",
"ما لسمعي في ضجيجٍ وهدير",
"ما لعقلي في شتاتٍ وحيَر",
"ما لجسمي قد تولّاهُ السقام",
"ما لجفني هاجراً طعم المنام",
"ما لنطقي قد أبى لفظ الكلام",
"ما لصافي العيش أغشاه الكَدَر",
"ما لشمسي مُنطقت بُرد الكسوف",
"ما لبدري بات في أيدي الخسوف",
"ما لناغي الحيّ قد أضحى أتوف",
"ما لروضي صار معدوم الثمَر",
"ما لصحبي عاد ليلاً وظلام",
"ما لنوري قد تغشّاهُ القتام",
"ما لحالي بانحلالٍ وانعدام",
"ما لأمني في هلاكٍ وخَطر",
"ما لبيتي لابساً ثوب السواد",
"ما لقومي أعلنوا صبغ الحداد",
"هل نأى كُبّارُ قومٍ من بلاد",
"أم شقيق الروح وأراهُ السَفَر",
"يا أُخيّاً كنتَ في السَرا سمير",
"يا أُخيّاً كنتَ في الضرّا مجير",
"يا أخيّاً كنتَ لي نعم النصير",
"في شجوني دافعاً عني الضَر",
"يا أُخيّاً كنتَ غيثاً في الظما",
"يا أخَيّاً كنتَ غوثاً مُكرما",
"يا أُخيّاً كنتَ عوني كلَّما",
"حلَّ خطبٌ في قضاءٍ وقَدَر",
"يا أُخيّاً كنتَ للأبصار نور",
"يا أُخيّاً كنتَ للأحشا سُرور",
"يا أُخيّاً كنتَ لي مولىً غيور",
"كيف قد اسقيتني كاس المَقَر",
"يا أُخيّاً كنتَ خِلباً للقلوب",
"حافظاً لي عند لمام الخطوب",
"غبتَ بات القلبُ مثوىً للكروب",
"في شُجونٍ وأجيج وشرَر",
"يا شقيق الروح يا حامي الحمى",
"كيف قد صيَّرتني أبكي دما",
"وشؤونُ الحيّ تجري عندَما",
"من ذهابٍ غير مأمول الصَدَر",
"يا أُخيّاً كم أبى مثوى القصور",
"بين أرباب النُهى ل الصدور",
"كيف ترضى الن في مأوى القبور",
"هل كَرِهتَ العِزَّ مع ذاك الخطر",
"كيف قد غادرتني يا ذا الحُمام",
"نائحاً عمري كما ناح الحمام",
"هل سقاك الغدر كاسات الحِمام",
"ليتهُ يُبلى بما فيهِ غَدَر",
"كيف يا من كنتَ منطيقاً فصيح",
"لم يسع عزمك ذا البَرُّ الفسيح",
"ضمَّك اللحدانِ من فوقِ الضريح",
"صامتاً لم تبدِ أمراً أو خبَر",
"كيف هذا الأمر يا ليث الشَرى",
"ترتضي مثواك في جوف الثرى",
"هل أبيتَ الدار في أسمى الذُرى",
"يا حبيباً كيف ذا الأمر صدَر",
"يا لقومي مَن بهذا قد قضى",
"ضاقت الدنيا بوجهي والفضا",
"غاب بدري مثل برقٍ أومضا",
"عيل صبري فر نسان البَصَر",
"يا لقومي أين ذيّاك الصَدوق",
"في نجاز الوعد والطبع الشَفوق",
"ما لعيني من نواهُ ن تَروق",
"ما لقلبي الدهر يرتاح الفِكَر",
"يا لقومي كيف نرضى ما جرى",
"في أبي أسعد حيزوم الورى",
"قد رماهُ الموت منحلَّ العُرى",
"غير خاشٍ من جماهير البَشَر",
"يا لقومي نعتقل سمر الرماح",
"وعليكم مرهفيّات السلاح",
"كي نلاقي الموت بالبيض الصفاح",
"حيَّهَل للثأر فالوقتُ حضَر",
"أين ثأري من عدوٍّ لن ينام",
"ظالمٍ هصّارِ أعمارِ الأنام",
"لم يجز في شرعهِ رميُ السلام",
"قاهرٍ للناس في قطع النظر",
"يا لحزني غاب ذو العزم الشديد",
"صاحب الراءِ والحزم الوطيد",
"كم أقاسي مذ أرى حالي وحيد",
"طول عمري في ظلامٍ وسَهَر",
"يا شؤوني اذرفي قاني الدموع",
"يا شجوني لازمي قلبي الوَلوع",
"طالما لا ينثني رأس الربوع",
"في أيابٍ مثل أقمار القمَر",
"ما لطرفي ن يَرى الدهر انخداع",
"ما لفكري ن يُلاعي بالسماع",
"ما لنطقي في ثنا الذكر انقطاع",
"بات جسمي في سعير وَعِبَر",
"ل بيتي الدهر نبكي الفرقدا",
"في نحيبٍ طالما طال المدى",
"ما لشأني من سلوٍّ أبدا",
"كيف أسلو دون وفد المنتَظَر",
"عُلِّقَت مالُ قلبي بِالسُرى",
"في مفازات الصعيد الأقفرا",
"صاح بي النعّابُ دع ذا لن ترى",
"طارت العنقاءُ في هذا الوَطَر",
"يا حبيبي كيف هذا الأمر صار",
"هاج وجدي لم يدَع لي اصطبار",
"ضاق صدري قلَّ صبري لا قرار",
"لم يَعُد لي حالةُ كي تُذدكَر",
"سحَّ دمعي وَدقَ خالٍ أو سحاب",
"جائشاً في الكون كالبحر العُباب",
"بات قلبي غَرَضاً يلقى حِراب",
"عارياتٍ من قِسيٍّ ووتَر",
"نني مذ غابَ ذو الوجه الصَبوح",
"باتَ جسمي قالباً من غير روح",
"يا شجوني أطلقي فيَّ الجموح",
"عَلَّني أُلحقُ في من قد غبر",
"صاح ما بال الخيول الصأفنات",
"قد تركنَ الصَفنَ عدنَ حاسرات",
"كم نراها بفديدٍ نادبات",
"بأس راعيها الهُمام المُعتبَر",
"يا هُماماً غادر الخيل الجياد",
"بهديد أحزنت لَ البلاد",
"كم نراها تبتغي حمد المعاد",
"ولحمد العود لن يبقى أثَر",
"والسيوفُ الحُدبُ باتت في جفون",
"دمعها يجري عيوناً من عُيون",
"لا قِراحاً بل دمٌ أغشى الحُزون",
"في هتونٍ قد حكى سحَّ المطر",
"مثل قلبي قد غدا خفق الرماح",
"في حنينٍ وأنينٍ وصِياح",
"قد تلاشت مذ نأى شاكي السلاح",
"بظماءٍ لنجيعٍ مبتكَر",
"ضاقت الفيحاءُ في صدر الرجال",
"عادت الأنوار فيها كالليال",
"غاب مصباح الوغا يوم القتال",
"بارح الهيجاءَ مقدام الظَفَر",
"يا صدوح الوُرق مع ناغي الهزار",
"كيف هاجرتم حمانا والديار",
"هُدِم الصرح وقد شطَّ المزار",
"ما لغصنٍ يزدهيهِ أو سَحَر",
"قلبُ رَ القمريَّ قد أمسى حزين",
"في عويلٍ وحنينٍ وأنين",
"يا فُؤادي غاب مولاك الأمين",
"كن من الدنيا على أقوى خَشَر",
"يا بليغاً فاق سحبان العِراب",
"سامي الفصاح في فصل الخطاب",
"كم نرى المنبر أضحى في خراب",
"نائحاً دهراً لنسّاج الدُرَر",
"يا فصيحاً يلفظ الدر النفيس",
"ولداب الحجى نعم الأنيس",
"غادر المجلس مع ذاك الجليس",
"وتوارى في حجابٍ واستتر",
"بارح المعقول مع باهي النُهى",
"في ظلامٍ بعد حالات الزُهى",
"ولهُ ذكرٌ جميلٌ في اللُهى",
"وبحسن الخلق ألطاف غُرَر",
"يا لهُ من ضيغمٍ شهمٍ جسور",
"قسورُ الساد فصّامُ النحور",
"باهرُ الراء نقّابُ الأمور",
"حاذقُ الأزكان ندبٌ مشتهَر",
"لَسِنٌ لكن معانيهِ سُلاف",
"صادقُ الأقوال لن يهوى الخلاف",
"منجز الأوعاد من غير انحراف",
"كاملُ الأوصاف من حينَ انفطر",
"أروعٌ مَن لي يُباري من مثيل",
"لوذعٌ قد فاق في الفضل الجزيل",
"المعٌ من دأبهِ فعل الجميل",
"كل معنىً رائقٍ فيهِ انحصَر",
"يا لهُ من ماجد الجدِّ كريم",
"باهر الألطاف ذي القدر الفخيم",
"عبقريٌّ كان للعليا نديم",
"ساد في فضلٍ وشأنٍ مفتخر",
"شخصهُ مذ ضاع من بين الأنام",
"ضاع طيباً ذكرُه أحيي المشام",
"عرفُهُ كم فاق عن عرفِ الخزام",
"بات نفح النَدِّ منهُ في خفَر",
"يا طليقاً وجهُهُ الزاهي البسيم",
"يا ذليقاً قدرهُ سامٍ وسيم",
"كيف من بعد البهى أضحى رميم",
"في الثرى ما بين تُربٍ وحجر",
"يا مَهوباً زانهُ الصدر الرحيب",
"يا عسوباً فاق في نوعٍ غريب",
"يا صيوباً للنُهى يبدي العجيب",
"من فنونٍ وسخاءٍ وخِبر",
"يا أديباً ساد في دُرّ اللفاظ",
"يا أريباً فاق قِسّاً في عكاظ",
"قد غدا التقريظ دهراً بانقراظ",
"عاد لغواً بين بدوٍ وحضر",
"يا نقيّاً خاشياً ذا الجبروت",
"يا تقيّاً خاشعاً طهراً قنوت",
"هل يُرى سولي جوازا أن تموت",
"في زهى غضِّ الصبا دون الكِبَر",
"هَتنُ دمعي طول ليلي مار سى",
"لم يكن لي بانفرادي مؤنسا",
"ن داءي معجزٌ أعيي الأسا",
"يا مصابي ذاب قلبي والسحر",
"ن حالي بعده تحكي الشموع",
"داخلي نارٌ وتسليني الدموعي",
"لا سلوّاً منهُ قد يُرجي الهجوع",
"نما ذوبٌ مقيمٌ وضجر",
"كيف أسلو ناضر الوجه المشيم",
"بل صبيحاًومليحاً ووسيم",
"أزهر طلقٌ بهيٌّ وقسيم",
"بدرُ تمٍّ نما سامي الزهَر",
"كيف أسلو من بهِ روض الصِبا",
"كان باليناع غضّاً مُخصبا",
"لشذاهُ كم صبت ريح الصبا",
"وسرت صبحاً بتيهِ وبطَر",
"كيف أسلو من بهِ طيبُ النفوس",
"راحة الأرواح مع عزِّ الرؤوس",
"قد وجاه الظالم الملكُ العبوس",
"سهم غدرٍ حبّةَ القلب دَسر",
"كيف أسلو ربَّ بيتي سرمدا",
"مالكي خلّي شقيقي الأوحدا",
"يا نصيحي لا تُطِل قولاً سُدى",
"ان هذا عند سمعي في نكَر",
"كيف أسلو صاحب القدر الرفيع",
"طيبَ الأنفاس ذا الفكر الوسيع",
"كان لي عند الوغا حصناً منيع",
"ولِدَرءِ المرهفي نعم السَتر",
"كيف أسلو من بهِ دفع العموم",
"ونجاتي من وَبا ريح السموم",
"غاصَ قلبي في دمومٍ من كُلوم",
"حابطاً في بحر حزنٍ وحَسَر",
"كيف أسلو الماجد البرَّ الجَواد",
"مُبلغ المال نوّال المراد",
"مذ قلاني قد قلاني بالسهاد",
"زاد سقمي ذاب عظمي بالوَغَر",
"كيف أسلو من لى روحي شقيق",
"حسنَ الأخلاق ذا الطبع الشفيق",
"مذ تناءى قد دعى قلبي غريق",
"لجَّة الأرزاءِ في يمِّ الغرَر",
"كيف أسلو بُؤبُؤَ العين اليمين",
"ذا الوفا المصداق اصلاً لن يمين",
"نَّني ليتُ في صدق اليمين",
"لن أكفَّ النوح دهري والعمَر",
"كيف أسلو ذا الذي مذ كان حَي",
"كان فخري شامخاً في كل حَي",
"طير قلبي سِر لى الرمس وحَي",
"قل سلام اللَه يا مبدي الفَخَر",
"كيف أسلو وأرى قلبي خفوق",
"في نبالٍ مَزَّعَت درع العُروق",
"غاب عنب خذن أكبادي الشفوق",
"لم يعُد لي في مصابي من عصَر",
"كيف أسلو ن ذا عندي حرام",
"من رأى بالنار برداً وسلام",
"قُل أديبٌ ولبيبٌ وأريب",
"عاقلٌ سمحٌ جوادٌ ومُجيب",
"طلقُ أيدٍ خِضرمٌ خِرقٌ حَسيب",
"بل خِضَمٌّ وبذولٌ في أَشَر",
"مخلفٌ متلِفُ دثرٍ ومفيد",
"ومشيجٌ ووشيحٌ وسَعيد",
"خلِقٌ بل لَبِقٌ ندبٌ فريد",
"لَقِفٌ بل ثَقِفٌ يأبى السخَر",
"أحوَزِيٌّ أحوذِيٌّ لوذعي",
"بل شريفٌ وعفيفٌ يلمَعي",
"حوَّلٌ ميمونُ خَلقٍ ألمعي",
"قُلَّبٌ كشّافُ حيلاتِ الغَدَر",
"نَطِسٌ بل نَدِسٌ ثمَّ تَبِن",
"أريجِيُّ ثمَّ شيحانٌ فَطِن",
"ثُم خرّاجٌ وولّاجٌ طَبِن",
"فكِهٌ بل مِذيلٌ يأبى السكر",
"هل يخون العهد أولاد الكرام",
"لن أخونَ العهد لو عمري تَبَر",
"كيف أسلو لأخٍ كان الولي",
"ليس لي سلوى وجسمي ينسِلي",
"نما للنوح داعٍ لي ولي",
"من رأى صابي وأوصابي عَذَر",
"كيف أسلو راح روحي والصفا",
"ودموعي تخرق الصَلدَ الصَفا",
"لوملكتُ الأرض عيشي ما صفا",
"لن يعيض الكون طرّاً والمدَر",
"كيف أسلو مفرداً باهي الشِيَم",
"في علاءٍ وذكاءٍ وكرَم",
"سائلي عن وصف ذيّاك العلَم",
"مق صفاتٍ تبتليهِ بالأمَر",
"وهو طلّاعُ الثنايا عبقري",
"ناعمُ الأَخلاقِ هشُّ المكسَرِ",
"وخطيرٌ خيِّرٌ عن خيِّرِ",
"كابرٌ عن كابرٍ فيهِ الخير",
"مِقولٌ ثمَّ فصيحٌ وحليم",
"لَسِنٌ لكن بليغٌ وحكيم",
"نَطِقٌ منطيقُ دهرٍ وفهيم",
"وحُذاقيٌّ ذليقٌ يُعتَبر",
"فَيهٌ ثمَّ سليقيٌّ نقاب",
"مُفلِقٌ بل فاضلٌ بحرٌ عُباب",
"عاملٌ بل كاملٌ شَهمٌ يُهاب",
"كَمِلَت فيهِ السجايا عن صِغَر",
"ن تَرُم مَعرفهُ زاهٍ بهيج",
"ووضيءٌ زاهرٌ ضوءاً يهيج",
"نورهُ لمّا انطفى زاد الأجيج",
"في فُؤادي بلَظىً يحكي سَقَر",
"أسجحٌ ثمَّ أغرٌّ وطليق",
"يُخجلُ الأقمارُ زهواً وبَريق",
"وبهيٌّ نورهُ نورُ الشَقيق",
"شَفَقٌ مزجٌ بياضٌ في مَكَر",
"يا عذولي لا تلمني في حَزن",
"ليس ينسينيهِ موتي والكَفَن",
"ذا مقيمٌ للتلاقي في عَدَن",
"ذ يُنادى البارىءُ الموتى نَشَر",
"يا عذولي لا تلمني في ولا",
"ملكِ روحي ووحيدي في الملا",
"ما لقلبي فاصلٌ كلّا ولا",
"ينثني عنهُ بابرام النَذَر",
"يا عذولي دَع ملامي واعذُرِ",
"قلب عانٍ بالنوى لم يَصبِر",
"لو رأت عيناكِ فِنَّ المنبرِ",
"جمِدَت والصدر أضحى في حصَر",
"أين خواني ونُظّامُ القريض",
"ينظروني في خِضَمٍّ من جريض",
"ودموعي خَضَّبت ثوب الحضيض",
"زادت السعار لم تترك نضَر",
"يا أولى الأشعار ما لي من خليط",
"باغترابي في مصابي ذا البسيط",
"كم أراني في حشا بحرٍ محيط",
"من غمومٍ موجهُ لا يُزدَجَر",
"يا أولي الأشعار زادت لهفتي",
"أدركوني العجتني زفرتي",
"من سخين الدمع ذابت مقلتي",
"مزَّعت عقلي نُبَيلاتُ السَدر",
"يا أولى الأشعار ما منكم نصيف",
"علِّلوني سوِّفوا قلباً شَغيف",
"أمِّلوني ن محبوبي يضيف",
"منعماً في وصلةٍ بعد الشَتر",
"بات شعري بانحطاطٍ وانكسار",
"بانَ ذهني لم يَعُد لي من مدار",
"زائقٌ بلوايَ نال الختبار",
"ذا دليلٌ واضحٌ بالمختصَر",
"لم يَعُد عنديَ فكرٌ للنظام",
"ذاب جسمي أُنحلت مني العِظام",
"جاءَني الكَيسان في جيش اللئام",
"وغزاني دون عِلمٍ ووَجَر",
"لم يكن بالبال بلبالٌ حصَل",
"لا ولا أُزكنَ لّا مذ وصَل",
"بات قلبي ذ رأى الخلَّ انفصل",
"كعجاج الخفقِ في يوم النَفَر",
"يا أولى الألباب عذراً عن يقين",
"ن دهري جاءَ في سؤلي ضنين",
"ورماني في أيادي الأطوَرين",
"بين أرزاء ودهياء الغبر",
"لم يكن لي يا أولي الألباب باب",
"أن أرى شمسي من بعد الغياب",
"كم وكم خِدنٌ توارى في ذهاب",
"ثم وافى الل في باهي الغَرَر",
"يا أولى الألباب هل لي من فرار",
"من يد المعتزِّ في خلع العِذار",
"صاح ناعي البين في بوق البَوار",
"ن من يلغو بهذا قد كفَر",
"لا أرى الخنساءَ تحكيني شُجون",
"لا ولا من جاءَ في ماضي القُرون",
"ما لى طوفان نوحٍ من هُتون",
"مدمعي لما كما الغَمرِ انفجَر",
"بات قلبي في يدِ البلوى صريع",
"يستقي عند الظما قاني النجيع",
"وفوادي من فم الرقطا لسيع",
"زال عمري واعترى بدري الخمَر",
"يا مصابي هل أريي في أن تهون",
"أم زوال العمر أحرى أن يكون",
"قيلَ لي يا صاح ذا أمرُ المنون",
"دع مقالاً واتخذ منهُ العبر",
"ما لامرءٍ أن يرى منهُ خلاص",
"لا ولا من كيدهِ يلقى مناص",
"أمرُ حتمٍ جابرٌ عاماً وخاص",
"خُطَّ بالأفراق ما بين السَرَر",
"دَع نحيباً يا أخا البلوى على",
"فقد تهوىو ن طال القِلا",
"حاور السلوى وسل ربَّ العُلا",
"لن يَسُرَّ اللَهَ لّا من صَبر",
"كيف أسلو من بقلبي كل حين",
"ناصري مع فتح توفيقي المُبين",
"بعدهُ لا التقي دهراً معين",
"غيرَ مولايَ الذي في ذا أمر",
"يا مليك المُلك يا ربٌّ كريم",
"يا لهٌ واحدٌ مولىً عظيم",
"يا فريدٌ صمدٌ بارٍ رحيم",
"جد لعبدٍ بعد ضيقٍ في نَهَر",
"يا سليمٌ سالمٌ ثُمَّ سلام",
"يا عليمٌ عالمٌ سِرَّ الأنام",
"عم بمثوى مهجتي دار السلام",
"بين أملاكٍ بخدار السأر",
"يا لهٌ قادرٌ مبدٍ مُعيد",
"ورقيبٌ وحسيبٌ وشهيد",
"عادلٌ ليس بِظَلّام العبيد",
"عم عليهِ في نعيمٍ وحبَر",
"يا كبيرٌ ومجيرٌ ووهوب",
"أنت جبّارٌ وجبّارُ القلوب",
"لا تريهِ راحمٌ وجها غَضوب",
"بل محيّاً في سما الرُحم ازدهَر",
"يا لهي أنت غفّارُ الذنوب",
"جُد لهوأنعم عليهِ في ذَنوب",
"أنتَ يا ربّاهُ سَتّارُ العُيوب",
"أنت ربٌّ خيرُ من ذنباً غفَر",
"يا لهي أنت نَوِّلهُ نداك",
"يا لهي أنت سكنهُ عُلاك",
"يا لهي ما لهُ غوثٌ سواك",
"ما للاج صاحَ ربّي وانقهَر",
"يا لهي أنت نوِّر قبرَهُ",
"يا لهي أنت فتح صدرَهُ",
"يا لهي عم عليهِ بامتنان",
"في نعيمٍ ليس فيهِ من خَسَر",
"يا لهي أنت مبدي العالمين",
"يا لهي أنت مفنني الظالمين",
"يا لهي أنت رُحم الراحمين",
"ما أتى عُلياكَ عبدٌ وانثَبر",
"كلُّ عبدٍ لحمى البكر التجى",
"فاز بالفردوس دهراً ونجا",
"قل لِمَن يبغى بأرخٍ فرجا",
"كل شيءٍ بقضاءٍ وقدَر"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=576394 | حنا بك الأسعد بن أبي صعب | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10088 | null | null | null | null | <|meter_3|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> عيشةُ المرءِ كما ظلٍّ عَبَر <|vsep|> يا أولي الألباب كونوا في حَذَر </|bsep|> <|bsep|> ما لقلبي خافقاً في ذا السعير <|vsep|> ما لطرفي مذرفاً دمعاً غزير </|bsep|> <|bsep|> ما لسمعي في ضجيجٍ وهدير <|vsep|> ما لعقلي في شتاتٍ وحيَر </|bsep|> <|bsep|> ما لجسمي قد تولّاهُ السقام <|vsep|> ما لجفني هاجراً طعم المنام </|bsep|> <|bsep|> ما لنطقي قد أبى لفظ الكلام <|vsep|> ما لصافي العيش أغشاه الكَدَر </|bsep|> <|bsep|> ما لشمسي مُنطقت بُرد الكسوف <|vsep|> ما لبدري بات في أيدي الخسوف </|bsep|> <|bsep|> ما لناغي الحيّ قد أضحى أتوف <|vsep|> ما لروضي صار معدوم الثمَر </|bsep|> <|bsep|> ما لصحبي عاد ليلاً وظلام <|vsep|> ما لنوري قد تغشّاهُ القتام </|bsep|> <|bsep|> ما لحالي بانحلالٍ وانعدام <|vsep|> ما لأمني في هلاكٍ وخَطر </|bsep|> <|bsep|> ما لبيتي لابساً ثوب السواد <|vsep|> ما لقومي أعلنوا صبغ الحداد </|bsep|> <|bsep|> هل نأى كُبّارُ قومٍ من بلاد <|vsep|> أم شقيق الروح وأراهُ السَفَر </|bsep|> <|bsep|> يا أُخيّاً كنتَ في السَرا سمير <|vsep|> يا أُخيّاً كنتَ في الضرّا مجير </|bsep|> <|bsep|> يا أخيّاً كنتَ لي نعم النصير <|vsep|> في شجوني دافعاً عني الضَر </|bsep|> <|bsep|> يا أُخيّاً كنتَ غيثاً في الظما <|vsep|> يا أخَيّاً كنتَ غوثاً مُكرما </|bsep|> <|bsep|> يا أُخيّاً كنتَ عوني كلَّما <|vsep|> حلَّ خطبٌ في قضاءٍ وقَدَر </|bsep|> <|bsep|> يا أُخيّاً كنتَ للأبصار نور <|vsep|> يا أُخيّاً كنتَ للأحشا سُرور </|bsep|> <|bsep|> يا أُخيّاً كنتَ لي مولىً غيور <|vsep|> كيف قد اسقيتني كاس المَقَر </|bsep|> <|bsep|> يا أُخيّاً كنتَ خِلباً للقلوب <|vsep|> حافظاً لي عند لمام الخطوب </|bsep|> <|bsep|> غبتَ بات القلبُ مثوىً للكروب <|vsep|> في شُجونٍ وأجيج وشرَر </|bsep|> <|bsep|> يا شقيق الروح يا حامي الحمى <|vsep|> كيف قد صيَّرتني أبكي دما </|bsep|> <|bsep|> وشؤونُ الحيّ تجري عندَما <|vsep|> من ذهابٍ غير مأمول الصَدَر </|bsep|> <|bsep|> يا أُخيّاً كم أبى مثوى القصور <|vsep|> بين أرباب النُهى ل الصدور </|bsep|> <|bsep|> كيف ترضى الن في مأوى القبور <|vsep|> هل كَرِهتَ العِزَّ مع ذاك الخطر </|bsep|> <|bsep|> كيف قد غادرتني يا ذا الحُمام <|vsep|> نائحاً عمري كما ناح الحمام </|bsep|> <|bsep|> هل سقاك الغدر كاسات الحِمام <|vsep|> ليتهُ يُبلى بما فيهِ غَدَر </|bsep|> <|bsep|> كيف يا من كنتَ منطيقاً فصيح <|vsep|> لم يسع عزمك ذا البَرُّ الفسيح </|bsep|> <|bsep|> ضمَّك اللحدانِ من فوقِ الضريح <|vsep|> صامتاً لم تبدِ أمراً أو خبَر </|bsep|> <|bsep|> كيف هذا الأمر يا ليث الشَرى <|vsep|> ترتضي مثواك في جوف الثرى </|bsep|> <|bsep|> هل أبيتَ الدار في أسمى الذُرى <|vsep|> يا حبيباً كيف ذا الأمر صدَر </|bsep|> <|bsep|> يا لقومي مَن بهذا قد قضى <|vsep|> ضاقت الدنيا بوجهي والفضا </|bsep|> <|bsep|> غاب بدري مثل برقٍ أومضا <|vsep|> عيل صبري فر نسان البَصَر </|bsep|> <|bsep|> يا لقومي أين ذيّاك الصَدوق <|vsep|> في نجاز الوعد والطبع الشَفوق </|bsep|> <|bsep|> ما لعيني من نواهُ ن تَروق <|vsep|> ما لقلبي الدهر يرتاح الفِكَر </|bsep|> <|bsep|> يا لقومي كيف نرضى ما جرى <|vsep|> في أبي أسعد حيزوم الورى </|bsep|> <|bsep|> قد رماهُ الموت منحلَّ العُرى <|vsep|> غير خاشٍ من جماهير البَشَر </|bsep|> <|bsep|> يا لقومي نعتقل سمر الرماح <|vsep|> وعليكم مرهفيّات السلاح </|bsep|> <|bsep|> كي نلاقي الموت بالبيض الصفاح <|vsep|> حيَّهَل للثأر فالوقتُ حضَر </|bsep|> <|bsep|> أين ثأري من عدوٍّ لن ينام <|vsep|> ظالمٍ هصّارِ أعمارِ الأنام </|bsep|> <|bsep|> لم يجز في شرعهِ رميُ السلام <|vsep|> قاهرٍ للناس في قطع النظر </|bsep|> <|bsep|> يا لحزني غاب ذو العزم الشديد <|vsep|> صاحب الراءِ والحزم الوطيد </|bsep|> <|bsep|> كم أقاسي مذ أرى حالي وحيد <|vsep|> طول عمري في ظلامٍ وسَهَر </|bsep|> <|bsep|> يا شؤوني اذرفي قاني الدموع <|vsep|> يا شجوني لازمي قلبي الوَلوع </|bsep|> <|bsep|> طالما لا ينثني رأس الربوع <|vsep|> في أيابٍ مثل أقمار القمَر </|bsep|> <|bsep|> ما لطرفي ن يَرى الدهر انخداع <|vsep|> ما لفكري ن يُلاعي بالسماع </|bsep|> <|bsep|> ما لنطقي في ثنا الذكر انقطاع <|vsep|> بات جسمي في سعير وَعِبَر </|bsep|> <|bsep|> ل بيتي الدهر نبكي الفرقدا <|vsep|> في نحيبٍ طالما طال المدى </|bsep|> <|bsep|> ما لشأني من سلوٍّ أبدا <|vsep|> كيف أسلو دون وفد المنتَظَر </|bsep|> <|bsep|> عُلِّقَت مالُ قلبي بِالسُرى <|vsep|> في مفازات الصعيد الأقفرا </|bsep|> <|bsep|> صاح بي النعّابُ دع ذا لن ترى <|vsep|> طارت العنقاءُ في هذا الوَطَر </|bsep|> <|bsep|> يا حبيبي كيف هذا الأمر صار <|vsep|> هاج وجدي لم يدَع لي اصطبار </|bsep|> <|bsep|> ضاق صدري قلَّ صبري لا قرار <|vsep|> لم يَعُد لي حالةُ كي تُذدكَر </|bsep|> <|bsep|> سحَّ دمعي وَدقَ خالٍ أو سحاب <|vsep|> جائشاً في الكون كالبحر العُباب </|bsep|> <|bsep|> بات قلبي غَرَضاً يلقى حِراب <|vsep|> عارياتٍ من قِسيٍّ ووتَر </|bsep|> <|bsep|> نني مذ غابَ ذو الوجه الصَبوح <|vsep|> باتَ جسمي قالباً من غير روح </|bsep|> <|bsep|> يا شجوني أطلقي فيَّ الجموح <|vsep|> عَلَّني أُلحقُ في من قد غبر </|bsep|> <|bsep|> صاح ما بال الخيول الصأفنات <|vsep|> قد تركنَ الصَفنَ عدنَ حاسرات </|bsep|> <|bsep|> كم نراها بفديدٍ نادبات <|vsep|> بأس راعيها الهُمام المُعتبَر </|bsep|> <|bsep|> يا هُماماً غادر الخيل الجياد <|vsep|> بهديد أحزنت لَ البلاد </|bsep|> <|bsep|> كم نراها تبتغي حمد المعاد <|vsep|> ولحمد العود لن يبقى أثَر </|bsep|> <|bsep|> والسيوفُ الحُدبُ باتت في جفون <|vsep|> دمعها يجري عيوناً من عُيون </|bsep|> <|bsep|> لا قِراحاً بل دمٌ أغشى الحُزون <|vsep|> في هتونٍ قد حكى سحَّ المطر </|bsep|> <|bsep|> مثل قلبي قد غدا خفق الرماح <|vsep|> في حنينٍ وأنينٍ وصِياح </|bsep|> <|bsep|> قد تلاشت مذ نأى شاكي السلاح <|vsep|> بظماءٍ لنجيعٍ مبتكَر </|bsep|> <|bsep|> ضاقت الفيحاءُ في صدر الرجال <|vsep|> عادت الأنوار فيها كالليال </|bsep|> <|bsep|> غاب مصباح الوغا يوم القتال <|vsep|> بارح الهيجاءَ مقدام الظَفَر </|bsep|> <|bsep|> يا صدوح الوُرق مع ناغي الهزار <|vsep|> كيف هاجرتم حمانا والديار </|bsep|> <|bsep|> هُدِم الصرح وقد شطَّ المزار <|vsep|> ما لغصنٍ يزدهيهِ أو سَحَر </|bsep|> <|bsep|> قلبُ رَ القمريَّ قد أمسى حزين <|vsep|> في عويلٍ وحنينٍ وأنين </|bsep|> <|bsep|> يا فُؤادي غاب مولاك الأمين <|vsep|> كن من الدنيا على أقوى خَشَر </|bsep|> <|bsep|> يا بليغاً فاق سحبان العِراب <|vsep|> سامي الفصاح في فصل الخطاب </|bsep|> <|bsep|> كم نرى المنبر أضحى في خراب <|vsep|> نائحاً دهراً لنسّاج الدُرَر </|bsep|> <|bsep|> يا فصيحاً يلفظ الدر النفيس <|vsep|> ولداب الحجى نعم الأنيس </|bsep|> <|bsep|> غادر المجلس مع ذاك الجليس <|vsep|> وتوارى في حجابٍ واستتر </|bsep|> <|bsep|> بارح المعقول مع باهي النُهى <|vsep|> في ظلامٍ بعد حالات الزُهى </|bsep|> <|bsep|> ولهُ ذكرٌ جميلٌ في اللُهى <|vsep|> وبحسن الخلق ألطاف غُرَر </|bsep|> <|bsep|> يا لهُ من ضيغمٍ شهمٍ جسور <|vsep|> قسورُ الساد فصّامُ النحور </|bsep|> <|bsep|> باهرُ الراء نقّابُ الأمور <|vsep|> حاذقُ الأزكان ندبٌ مشتهَر </|bsep|> <|bsep|> لَسِنٌ لكن معانيهِ سُلاف <|vsep|> صادقُ الأقوال لن يهوى الخلاف </|bsep|> <|bsep|> منجز الأوعاد من غير انحراف <|vsep|> كاملُ الأوصاف من حينَ انفطر </|bsep|> <|bsep|> أروعٌ مَن لي يُباري من مثيل <|vsep|> لوذعٌ قد فاق في الفضل الجزيل </|bsep|> <|bsep|> المعٌ من دأبهِ فعل الجميل <|vsep|> كل معنىً رائقٍ فيهِ انحصَر </|bsep|> <|bsep|> يا لهُ من ماجد الجدِّ كريم <|vsep|> باهر الألطاف ذي القدر الفخيم </|bsep|> <|bsep|> عبقريٌّ كان للعليا نديم <|vsep|> ساد في فضلٍ وشأنٍ مفتخر </|bsep|> <|bsep|> شخصهُ مذ ضاع من بين الأنام <|vsep|> ضاع طيباً ذكرُه أحيي المشام </|bsep|> <|bsep|> عرفُهُ كم فاق عن عرفِ الخزام <|vsep|> بات نفح النَدِّ منهُ في خفَر </|bsep|> <|bsep|> يا طليقاً وجهُهُ الزاهي البسيم <|vsep|> يا ذليقاً قدرهُ سامٍ وسيم </|bsep|> <|bsep|> كيف من بعد البهى أضحى رميم <|vsep|> في الثرى ما بين تُربٍ وحجر </|bsep|> <|bsep|> يا مَهوباً زانهُ الصدر الرحيب <|vsep|> يا عسوباً فاق في نوعٍ غريب </|bsep|> <|bsep|> يا صيوباً للنُهى يبدي العجيب <|vsep|> من فنونٍ وسخاءٍ وخِبر </|bsep|> <|bsep|> يا أديباً ساد في دُرّ اللفاظ <|vsep|> يا أريباً فاق قِسّاً في عكاظ </|bsep|> <|bsep|> قد غدا التقريظ دهراً بانقراظ <|vsep|> عاد لغواً بين بدوٍ وحضر </|bsep|> <|bsep|> يا نقيّاً خاشياً ذا الجبروت <|vsep|> يا تقيّاً خاشعاً طهراً قنوت </|bsep|> <|bsep|> هل يُرى سولي جوازا أن تموت <|vsep|> في زهى غضِّ الصبا دون الكِبَر </|bsep|> <|bsep|> هَتنُ دمعي طول ليلي مار سى <|vsep|> لم يكن لي بانفرادي مؤنسا </|bsep|> <|bsep|> ن داءي معجزٌ أعيي الأسا <|vsep|> يا مصابي ذاب قلبي والسحر </|bsep|> <|bsep|> ن حالي بعده تحكي الشموع <|vsep|> داخلي نارٌ وتسليني الدموعي </|bsep|> <|bsep|> لا سلوّاً منهُ قد يُرجي الهجوع <|vsep|> نما ذوبٌ مقيمٌ وضجر </|bsep|> <|bsep|> كيف أسلو ناضر الوجه المشيم <|vsep|> بل صبيحاًومليحاً ووسيم </|bsep|> <|bsep|> أزهر طلقٌ بهيٌّ وقسيم <|vsep|> بدرُ تمٍّ نما سامي الزهَر </|bsep|> <|bsep|> كيف أسلو من بهِ روض الصِبا <|vsep|> كان باليناع غضّاً مُخصبا </|bsep|> <|bsep|> لشذاهُ كم صبت ريح الصبا <|vsep|> وسرت صبحاً بتيهِ وبطَر </|bsep|> <|bsep|> كيف أسلو من بهِ طيبُ النفوس <|vsep|> راحة الأرواح مع عزِّ الرؤوس </|bsep|> <|bsep|> قد وجاه الظالم الملكُ العبوس <|vsep|> سهم غدرٍ حبّةَ القلب دَسر </|bsep|> <|bsep|> كيف أسلو ربَّ بيتي سرمدا <|vsep|> مالكي خلّي شقيقي الأوحدا </|bsep|> <|bsep|> يا نصيحي لا تُطِل قولاً سُدى <|vsep|> ان هذا عند سمعي في نكَر </|bsep|> <|bsep|> كيف أسلو صاحب القدر الرفيع <|vsep|> طيبَ الأنفاس ذا الفكر الوسيع </|bsep|> <|bsep|> كان لي عند الوغا حصناً منيع <|vsep|> ولِدَرءِ المرهفي نعم السَتر </|bsep|> <|bsep|> كيف أسلو من بهِ دفع العموم <|vsep|> ونجاتي من وَبا ريح السموم </|bsep|> <|bsep|> غاصَ قلبي في دمومٍ من كُلوم <|vsep|> حابطاً في بحر حزنٍ وحَسَر </|bsep|> <|bsep|> كيف أسلو الماجد البرَّ الجَواد <|vsep|> مُبلغ المال نوّال المراد </|bsep|> <|bsep|> مذ قلاني قد قلاني بالسهاد <|vsep|> زاد سقمي ذاب عظمي بالوَغَر </|bsep|> <|bsep|> كيف أسلو من لى روحي شقيق <|vsep|> حسنَ الأخلاق ذا الطبع الشفيق </|bsep|> <|bsep|> مذ تناءى قد دعى قلبي غريق <|vsep|> لجَّة الأرزاءِ في يمِّ الغرَر </|bsep|> <|bsep|> كيف أسلو بُؤبُؤَ العين اليمين <|vsep|> ذا الوفا المصداق اصلاً لن يمين </|bsep|> <|bsep|> نَّني ليتُ في صدق اليمين <|vsep|> لن أكفَّ النوح دهري والعمَر </|bsep|> <|bsep|> كيف أسلو ذا الذي مذ كان حَي <|vsep|> كان فخري شامخاً في كل حَي </|bsep|> <|bsep|> طير قلبي سِر لى الرمس وحَي <|vsep|> قل سلام اللَه يا مبدي الفَخَر </|bsep|> <|bsep|> كيف أسلو وأرى قلبي خفوق <|vsep|> في نبالٍ مَزَّعَت درع العُروق </|bsep|> <|bsep|> غاب عنب خذن أكبادي الشفوق <|vsep|> لم يعُد لي في مصابي من عصَر </|bsep|> <|bsep|> كيف أسلو ن ذا عندي حرام <|vsep|> من رأى بالنار برداً وسلام </|bsep|> <|bsep|> قُل أديبٌ ولبيبٌ وأريب <|vsep|> عاقلٌ سمحٌ جوادٌ ومُجيب </|bsep|> <|bsep|> طلقُ أيدٍ خِضرمٌ خِرقٌ حَسيب <|vsep|> بل خِضَمٌّ وبذولٌ في أَشَر </|bsep|> <|bsep|> مخلفٌ متلِفُ دثرٍ ومفيد <|vsep|> ومشيجٌ ووشيحٌ وسَعيد </|bsep|> <|bsep|> خلِقٌ بل لَبِقٌ ندبٌ فريد <|vsep|> لَقِفٌ بل ثَقِفٌ يأبى السخَر </|bsep|> <|bsep|> أحوَزِيٌّ أحوذِيٌّ لوذعي <|vsep|> بل شريفٌ وعفيفٌ يلمَعي </|bsep|> <|bsep|> حوَّلٌ ميمونُ خَلقٍ ألمعي <|vsep|> قُلَّبٌ كشّافُ حيلاتِ الغَدَر </|bsep|> <|bsep|> نَطِسٌ بل نَدِسٌ ثمَّ تَبِن <|vsep|> أريجِيُّ ثمَّ شيحانٌ فَطِن </|bsep|> <|bsep|> ثُم خرّاجٌ وولّاجٌ طَبِن <|vsep|> فكِهٌ بل مِذيلٌ يأبى السكر </|bsep|> <|bsep|> هل يخون العهد أولاد الكرام <|vsep|> لن أخونَ العهد لو عمري تَبَر </|bsep|> <|bsep|> كيف أسلو لأخٍ كان الولي <|vsep|> ليس لي سلوى وجسمي ينسِلي </|bsep|> <|bsep|> نما للنوح داعٍ لي ولي <|vsep|> من رأى صابي وأوصابي عَذَر </|bsep|> <|bsep|> كيف أسلو راح روحي والصفا <|vsep|> ودموعي تخرق الصَلدَ الصَفا </|bsep|> <|bsep|> لوملكتُ الأرض عيشي ما صفا <|vsep|> لن يعيض الكون طرّاً والمدَر </|bsep|> <|bsep|> كيف أسلو مفرداً باهي الشِيَم <|vsep|> في علاءٍ وذكاءٍ وكرَم </|bsep|> <|bsep|> سائلي عن وصف ذيّاك العلَم <|vsep|> مق صفاتٍ تبتليهِ بالأمَر </|bsep|> <|bsep|> وهو طلّاعُ الثنايا عبقري <|vsep|> ناعمُ الأَخلاقِ هشُّ المكسَرِ </|bsep|> <|bsep|> وخطيرٌ خيِّرٌ عن خيِّرِ <|vsep|> كابرٌ عن كابرٍ فيهِ الخير </|bsep|> <|bsep|> مِقولٌ ثمَّ فصيحٌ وحليم <|vsep|> لَسِنٌ لكن بليغٌ وحكيم </|bsep|> <|bsep|> نَطِقٌ منطيقُ دهرٍ وفهيم <|vsep|> وحُذاقيٌّ ذليقٌ يُعتَبر </|bsep|> <|bsep|> فَيهٌ ثمَّ سليقيٌّ نقاب <|vsep|> مُفلِقٌ بل فاضلٌ بحرٌ عُباب </|bsep|> <|bsep|> عاملٌ بل كاملٌ شَهمٌ يُهاب <|vsep|> كَمِلَت فيهِ السجايا عن صِغَر </|bsep|> <|bsep|> ن تَرُم مَعرفهُ زاهٍ بهيج <|vsep|> ووضيءٌ زاهرٌ ضوءاً يهيج </|bsep|> <|bsep|> نورهُ لمّا انطفى زاد الأجيج <|vsep|> في فُؤادي بلَظىً يحكي سَقَر </|bsep|> <|bsep|> أسجحٌ ثمَّ أغرٌّ وطليق <|vsep|> يُخجلُ الأقمارُ زهواً وبَريق </|bsep|> <|bsep|> وبهيٌّ نورهُ نورُ الشَقيق <|vsep|> شَفَقٌ مزجٌ بياضٌ في مَكَر </|bsep|> <|bsep|> يا عذولي لا تلمني في حَزن <|vsep|> ليس ينسينيهِ موتي والكَفَن </|bsep|> <|bsep|> ذا مقيمٌ للتلاقي في عَدَن <|vsep|> ذ يُنادى البارىءُ الموتى نَشَر </|bsep|> <|bsep|> يا عذولي لا تلمني في ولا <|vsep|> ملكِ روحي ووحيدي في الملا </|bsep|> <|bsep|> ما لقلبي فاصلٌ كلّا ولا <|vsep|> ينثني عنهُ بابرام النَذَر </|bsep|> <|bsep|> يا عذولي دَع ملامي واعذُرِ <|vsep|> قلب عانٍ بالنوى لم يَصبِر </|bsep|> <|bsep|> لو رأت عيناكِ فِنَّ المنبرِ <|vsep|> جمِدَت والصدر أضحى في حصَر </|bsep|> <|bsep|> أين خواني ونُظّامُ القريض <|vsep|> ينظروني في خِضَمٍّ من جريض </|bsep|> <|bsep|> ودموعي خَضَّبت ثوب الحضيض <|vsep|> زادت السعار لم تترك نضَر </|bsep|> <|bsep|> يا أولى الأشعار ما لي من خليط <|vsep|> باغترابي في مصابي ذا البسيط </|bsep|> <|bsep|> كم أراني في حشا بحرٍ محيط <|vsep|> من غمومٍ موجهُ لا يُزدَجَر </|bsep|> <|bsep|> يا أولي الأشعار زادت لهفتي <|vsep|> أدركوني العجتني زفرتي </|bsep|> <|bsep|> من سخين الدمع ذابت مقلتي <|vsep|> مزَّعت عقلي نُبَيلاتُ السَدر </|bsep|> <|bsep|> يا أولى الأشعار ما منكم نصيف <|vsep|> علِّلوني سوِّفوا قلباً شَغيف </|bsep|> <|bsep|> أمِّلوني ن محبوبي يضيف <|vsep|> منعماً في وصلةٍ بعد الشَتر </|bsep|> <|bsep|> بات شعري بانحطاطٍ وانكسار <|vsep|> بانَ ذهني لم يَعُد لي من مدار </|bsep|> <|bsep|> زائقٌ بلوايَ نال الختبار <|vsep|> ذا دليلٌ واضحٌ بالمختصَر </|bsep|> <|bsep|> لم يَعُد عنديَ فكرٌ للنظام <|vsep|> ذاب جسمي أُنحلت مني العِظام </|bsep|> <|bsep|> جاءَني الكَيسان في جيش اللئام <|vsep|> وغزاني دون عِلمٍ ووَجَر </|bsep|> <|bsep|> لم يكن بالبال بلبالٌ حصَل <|vsep|> لا ولا أُزكنَ لّا مذ وصَل </|bsep|> <|bsep|> بات قلبي ذ رأى الخلَّ انفصل <|vsep|> كعجاج الخفقِ في يوم النَفَر </|bsep|> <|bsep|> يا أولى الألباب عذراً عن يقين <|vsep|> ن دهري جاءَ في سؤلي ضنين </|bsep|> <|bsep|> ورماني في أيادي الأطوَرين <|vsep|> بين أرزاء ودهياء الغبر </|bsep|> <|bsep|> لم يكن لي يا أولي الألباب باب <|vsep|> أن أرى شمسي من بعد الغياب </|bsep|> <|bsep|> كم وكم خِدنٌ توارى في ذهاب <|vsep|> ثم وافى الل في باهي الغَرَر </|bsep|> <|bsep|> يا أولى الألباب هل لي من فرار <|vsep|> من يد المعتزِّ في خلع العِذار </|bsep|> <|bsep|> صاح ناعي البين في بوق البَوار <|vsep|> ن من يلغو بهذا قد كفَر </|bsep|> <|bsep|> لا أرى الخنساءَ تحكيني شُجون <|vsep|> لا ولا من جاءَ في ماضي القُرون </|bsep|> <|bsep|> ما لى طوفان نوحٍ من هُتون <|vsep|> مدمعي لما كما الغَمرِ انفجَر </|bsep|> <|bsep|> بات قلبي في يدِ البلوى صريع <|vsep|> يستقي عند الظما قاني النجيع </|bsep|> <|bsep|> وفوادي من فم الرقطا لسيع <|vsep|> زال عمري واعترى بدري الخمَر </|bsep|> <|bsep|> يا مصابي هل أريي في أن تهون <|vsep|> أم زوال العمر أحرى أن يكون </|bsep|> <|bsep|> قيلَ لي يا صاح ذا أمرُ المنون <|vsep|> دع مقالاً واتخذ منهُ العبر </|bsep|> <|bsep|> ما لامرءٍ أن يرى منهُ خلاص <|vsep|> لا ولا من كيدهِ يلقى مناص </|bsep|> <|bsep|> أمرُ حتمٍ جابرٌ عاماً وخاص <|vsep|> خُطَّ بالأفراق ما بين السَرَر </|bsep|> <|bsep|> دَع نحيباً يا أخا البلوى على <|vsep|> فقد تهوىو ن طال القِلا </|bsep|> <|bsep|> حاور السلوى وسل ربَّ العُلا <|vsep|> لن يَسُرَّ اللَهَ لّا من صَبر </|bsep|> <|bsep|> كيف أسلو من بقلبي كل حين <|vsep|> ناصري مع فتح توفيقي المُبين </|bsep|> <|bsep|> بعدهُ لا التقي دهراً معين <|vsep|> غيرَ مولايَ الذي في ذا أمر </|bsep|> <|bsep|> يا مليك المُلك يا ربٌّ كريم <|vsep|> يا لهٌ واحدٌ مولىً عظيم </|bsep|> <|bsep|> يا فريدٌ صمدٌ بارٍ رحيم <|vsep|> جد لعبدٍ بعد ضيقٍ في نَهَر </|bsep|> <|bsep|> يا سليمٌ سالمٌ ثُمَّ سلام <|vsep|> يا عليمٌ عالمٌ سِرَّ الأنام </|bsep|> <|bsep|> عم بمثوى مهجتي دار السلام <|vsep|> بين أملاكٍ بخدار السأر </|bsep|> <|bsep|> يا لهٌ قادرٌ مبدٍ مُعيد <|vsep|> ورقيبٌ وحسيبٌ وشهيد </|bsep|> <|bsep|> عادلٌ ليس بِظَلّام العبيد <|vsep|> عم عليهِ في نعيمٍ وحبَر </|bsep|> <|bsep|> يا كبيرٌ ومجيرٌ ووهوب <|vsep|> أنت جبّارٌ وجبّارُ القلوب </|bsep|> <|bsep|> لا تريهِ راحمٌ وجها غَضوب <|vsep|> بل محيّاً في سما الرُحم ازدهَر </|bsep|> <|bsep|> يا لهي أنت غفّارُ الذنوب <|vsep|> جُد لهوأنعم عليهِ في ذَنوب </|bsep|> <|bsep|> أنتَ يا ربّاهُ سَتّارُ العُيوب <|vsep|> أنت ربٌّ خيرُ من ذنباً غفَر </|bsep|> <|bsep|> يا لهي أنت نَوِّلهُ نداك <|vsep|> يا لهي أنت سكنهُ عُلاك </|bsep|> <|bsep|> يا لهي ما لهُ غوثٌ سواك <|vsep|> ما للاج صاحَ ربّي وانقهَر </|bsep|> <|bsep|> يا لهي أنت نوِّر قبرَهُ <|vsep|> يا لهي أنت فتح صدرَهُ </|bsep|> <|bsep|> يا لهي عم عليهِ بامتنان <|vsep|> في نعيمٍ ليس فيهِ من خَسَر </|bsep|> <|bsep|> يا لهي أنت مبدي العالمين <|vsep|> يا لهي أنت مفنني الظالمين </|bsep|> <|bsep|> يا لهي أنت رُحم الراحمين <|vsep|> ما أتى عُلياكَ عبدٌ وانثَبر </|bsep|> <|bsep|> كلُّ عبدٍ لحمى البكر التجى <|vsep|> فاز بالفردوس دهراً ونجا </|bsep|> </|psep|> |
وسلن حبقوق المصرح باسمه | 6الكامل
| [
"وسَلنَّ حَبقُوقَ المُصَرِّحَ بِاسمِهِ",
"وَبِوَصْفِهِ وَكَفَى به مَسؤولا",
"ذْ أوْصَلَ القَوْلَ الصَّريحَ بذِكْرِهِ",
"للسَّامِعِينَ فأَحْسَنَ التَّوصِيلا",
"والأرضُ مِنَ تَحمِيدِ أحمدَ أَصبَحَت",
"وبِنُورِهِ عَرْضاً تُضِيءُ وطُولا",
"رَوِيَتْ سِهَامُ مُحَمَّدٍ بِقِسِيِّهِ",
"وغَدا بها مَن ناضَلَت مَنضُولا",
"وَاسمَع بِرُؤيا بُخْتَنَصَّرَ وَالتَمِس",
"مِنْ دانِيالَ لها ذَنْ تَأْوِيلا",
"وَسَلُوهَ كَمْ تَمْتَدُّ دَعْوَةُ باطِلٍ",
"لتُزِيحَ عِلَّةَ مُبطِلٍ وَتُزِيلا",
"وَارمِ العِدا بِبَشائِرٍ عَن أَرمِيا",
"ذ كَفَّ نَبلُ كِنانِهِ مَتبُولا",
"ذ قالَ قد قَدَّستُهُ وعَصَمتُهُ",
"وَجَعَلتُ لِلأَجْناسِ منهُ رَسُولا",
"وَجَعَلتُ تَقْدِيسِي قُبَيْلَ وُجُودِهِ",
"وَعداً عَلَيَّ كَبَعثِهِ مَفعُولا",
"وحَدِيثُ مَكَّةَ قد رواهَ مُطَولاً",
"شَعْيا فخُذهُ وَجَانِبِ التَّطوِيلا",
"ذْ راحَ بالقَوْلِ الصَّرِيحِ مُبَشِّراً",
"بالنَّسلِ مِنها عاقِراً مَعضولا",
"وتَشَرَّفَت باسمٍ جَدِيدٍ فادعُها",
"حَرَمَ الِلهِ بَلَغْتَ منه السُّولا",
"فَتَنَبَّهَت بعدَ الخُمولِ وَكُلِّلَت",
"أَبوابُها وسُقُوفُها تَكلِيلا",
"وَنَأَت عَنِ الظُّلمِ الّذي لا يَبتَغِي",
"لِخضابِهِ شَيْبُ الزَّمانِ نُصولا",
"حَرَمٌ عَلَى حَمْلِ السِّلاحِ مُحَرَّمٌ",
"فكأنّما يَسْقِي السُّيُوفَ فُلولا",
"وَتَخَالُ مِن تَحرِيمِ حُرمَتِهِ العِدا",
"عُزلاً ون لَبِسُوا السِّلاحَ ومِيلا",
"لَمْ يُتَّخذ بَيْتٌ سِواهُ قِبْلةً",
"فازدَد بِذَاكَ لِمَا أَقُولُ قَبُولا",
"وبَنُو نَبايُتَ لَمْ تَزَل خُدَّامُها",
"لا تَبْتَغِي عنها لَهُمْ تَحوِيلا",
"جُمِعَت لَهُ أَغنامُ قَيدارَ الَّتي",
"قد كانَ منها ذِبحُ ِسْمَاعِيلا",
"فَنَمَتْ وأُمِّنَ خَوْفُها وَعَدُوُّها",
"قد باتَ منها خائفاً مَهْزُولا",
"وَكَلامُ شَمْعُونَ النبيِّ تَخالُهُ",
"لكلامِ موسى قد أتى تَذْيِيلا",
"وَجَمِيعُ كُتبِهِمُ على عِلَّاتِها",
"نَطَقَت بِذِكر مُحَمَّدٍ تَعلِيلا",
"لَم يَجهَلوهُ غَيرَ أنَّ سُيُوفَهُ",
"أَبقَت حُقُوداً عِنْدَهُم وذُحُولا",
"فاسمَع كلامَهُمُ ولا تَجعَل عَلَى",
"ما حَرَّفُوا مِنْ كُتبِهِم تَعوِيلا",
"لولا استِحَالَتُهُم لَمَا ألفَيتَنِي",
"لَكَ بالدَّليلِ عَلَى الغَرِيمِ مُحِيلا",
"أوَ قَد جَهِلتَ مِنَ الحَدِيثِ رِوايَةً",
"أمْ قد نسيتَ مِنَ الكتاب نُزُولا",
"فاترُك جِدَالَ أخِي الضَّلالِ ولا تكُن",
"بِمِراءِ مَنْ لا يَهْتَدِي مَشْغُولا",
"ما لي أُجادِلُ فيهِ كلَّ أخِي عمىً",
"كَيْمَا أُقِيمَ عَلَى النَّهارِ دَلِيلا",
"واصْرِفْ لى مَدْحِ النبيِّ مُحَمَّدٍ",
"قَولاً غَدا عَن غَيرِهِ مَعدُولا",
"فذا حَصَلتَ عَلَى الهُدَى بِكِتابِهِ",
"لا تَبْغِ بَعْدُ لِغَيْرِهِ تَحْصِيلا",
"ذِكْرٌ بهِ تَرْقَى لَى رُتبِ العُلا",
"فَتَخالُ حامِلَ يِهِ مَحْمُولا",
"يَذَرُ المُعارِضَ ذا الفصاحَةِ أَلْكَناً",
"في قولِهِ وأخا الحِجا مَخْبُولا",
"لا تَنْصِبَنَّ لَهُ حِبالَ مُعانِدٍ",
"فَتُرَى بِكفَّةِ يةٍ مَحبُولا",
"ن كُنتَ تُنكِرُ مُعجِزاتِ مُحَمَّدٍ",
"يَوْماً فَكُنْ عَمَّا جَهِلْتَ سَؤولا",
"شَهِدَت لهُ الرُّسلُ الكِرامُ وَأَشفَقَوا",
"مِن فاضِلٍ يَستَشهِدُ المَفضُولا",
"قارَنتُ نُورَ النَّيِّرَينِ بِنُورِهِ",
"فَرَأَيتُ نُورَ النَّيِّرَيْنِ ضَئيلا",
"ونَسَبتُ فضلَ العالَمِينَ لفضلِهِ",
"فَنسَبتُ مِنهُ ِلى الكَثيرِ قَليلا",
"وَأرانِيَ الزَّمَنُ الجَواد بجودِهِ",
"لَمَا وَزَنتَ بِهِ الزَّمانَ بَخِيلا",
"ما زالَ يَرقَى فِي مَواهِبِ رَبِّهِ",
"وَيَنالُ فضلاً مِن لَدُنهُ جَزِيلا",
"حتَّى انْثَنَى أَغْنَى الوَرَى وَأَعَزُّهم",
"يَنْقادُ مُحْتاجاً ليهِ ذَليلا",
"بَثَّ الفضائِلَ فِي الوجودِ فَمَنْ يُرِد",
"فضلاً يَزِدْهُ بِفَضلِهِ تفصيلا",
"فالشَّمسُ لا تُغنِي الكَواكِبُ جُمْلَةً",
"فِي الفَضْلِ مَغْناها وَلا تفضيلا",
"سَلْ عَالَمَ المَلكُوتِ عنهُ فَخيرُ ما",
"سأَلَ الخَبِيرُ عَنِ الجَليلِ جَليلا",
"فَمَنِ المُخَبِّرُ عَن عُلاً مِن دونِها",
"ثَنَتِ البُراقَ وَأَخَّرَت جِبرِيلا",
"فَلوِ استَمَدَّ العالمونَ عُلومَهُ",
"مَدَّتهُمُ القَطَراتُ منهُ سُيولا",
"فَتَلَقَّ ما تَسطِيعُ مِنْ أَنْوَارِهِ",
"نْ كانَ رَأْيُكَ فِي الفَلاحِ أَصيلا",
"فَلرُبَّمَا أَلْقَى عليكَ كِتابُهُ",
"قَولاً مِنَ السِّرِّ المَصُونِ ثَقِيلا",
"ذاكَ الَّذِي رفَعَ الهُدَى بيمينِه",
"عَلَماً وجَرَّدَ صارِماً مَصْقُولا",
"أوَ ما تَرَى الدِّينَ الحَنِيفَ بِسَيْفِهِ",
"جَعَلَ الطّهورَ لهُ دَماً مَطلولا",
"وَالشِّركُ رِجسٌ فِي الأَنامِ وخيرُ ما",
"أَلفَيتَهُ بِدَمِ العِدَا مَغْسولا",
"داعٍ بِأَمرِ اللَّهِ أَسمَعَ صَوتُهُ ال",
"ثقلينِ حتى ظُنَّ سْرافِيلا",
"لَم يَدعُهُم ِلَّا لِمَا يُحييهُمُ",
"أبداً كما يَدعُوا الطَّبِيبُ عَليلا",
"تَحْدُوا عَزَائمُهُ العِبادَ كأنَّما",
"تَخِذَتْ عزائِمُهُ الفضاءَ سَبيلا",
"يُهْدِي لى دار السَّلامِ مَنِ اتَّقَى",
"وغَدا بِنُورِ كِتابِهِ مَكْحُولا",
"وَيَظَلُّ يُهْدِي لِلجَّحِيمِ بِسَيفِهِ",
"مِمَّنْ عَصَى بعدَ القتيلِ قتيلا",
"حتّى يقولَ النّاسُ أَتْعَبَ مالِكاً",
"بِحُسامِهِ وأَراحَ عِزرِيلا",
"فَاسمَع شَمائِلَهُ الَّتي ذِكري لَها",
"قدْ كادَ تَحْسِبُهُ العُقُولُ شَمُولا",
"مَن خُلقُهُ القرنُ جَلَّ ثَناؤُهُ",
"عَن أَن يَكُونَ حَدِيثُهُ مَملولا",
"وَِذا أتَت ياتُهُ بِمَدِيحِهِ",
"رَتَّلتُ منها ذِكرَهُ تَرتِيلا",
"نَّ امرَأً مُتَبَتِّلاً بِثَنائِهِ",
"مُتَبَتِّلٌ لِلهِهِ تَبتِيلا",
"ِنّي لَأُورِدُ ذِكرَهُ لِتَعَطُّشِي",
"فخالُ أنّي قَد وَرَدتُ النِّيلا",
"وَالنِّيلُ يُذكِرُني كَرِيمَ بَنانِهِ",
"فأُطِيلُ مِن شَوقِي لهُ التَّقبِيلا",
"مَن لِي بِأَنّي مِن بَنانِ مُحَمَّدٍ",
"بِاللَّثمِ نِلتُ المَنهَلَ المَعسُولا",
"مِن رَاحَةٍ هِيَ فِي السَّماحَةِ كَوثَرٌ",
"لكِنَّ وارِدَها يَزِيدُ غَلِيلا",
"سارَت بِطاعَتِها السَّحاب كَأَنَّما",
"أمَرَتْ بما تَختارُ مِيكائيلا",
"أنَّى دَعَا وأشارَ مُبْتَهِلاً بها",
"لِمِياهِ مُزْنٍ ما يَزالُ هَطُولا",
"وَأَظُنُّه لو لَمْ يُرِدْ ِقْلاعَهُ",
"لأَتَى بِسَيْلٍ ما يُصِيبُ مَسِيلا",
"وَكَم اشْتَكَتْ بَلَدٌ أذاهُ فأُلْبِسَت",
"بِدُعائِهِ مِنْ صَحْوَةٍ كليلا",
"يا رَحْمَةً لِلعَالَمِينَ أَلَم يَكُن",
"طِفلاً لِضُرِّ العالَمِينَ مُزيلا",
"ذ قامَ عَمُّكَ فِي الوَرَى مُستَسقِياً",
"كادَتْ تَجُرُّ عَلَى البِطَاحِ ذُيُولا",
"وَرَفَعتَ عَامَ الفِيلِ عَنهُم فِتنَةً",
"أَلْفَيْتَ فيها التابِعينَ الفِيلا",
"بِسَحائِبِ الطَّيْرِ الأَبَابِيلِ الّتي",
"جَادَتْهُمُ مَطَرَ الرَّدَى سِجِّيلا",
"فَفَدَوكَ مَولوداً وَقَيتَ نُفُوسَهُم",
"شِيباً وَشُبَّاناً مَعاً وَكُهُولا",
"حتّى ِذا ما قُمتَ فيهِم مُنْذِراً",
"أَبدَوا ِلَيكَ عَداوَةً وذُحولا",
"فَلَقِيتَهُم فَرْداً بِعَزْمٍ ما انْثَنَى",
"يَوْماً وَحُسْنِ تَصَبُّرٍ ما عِيلا",
"وَوَكَلْتَ أَمْرَكَ لِللهِ وَيا لَها",
"ثِقَةً بَنَصْرِ مَنِ اتَّخَذْتَ وَكِيلا",
"وَأَطَلْتَ فِي مَرْضاةِ رَبِّكَ سُخْطَهُم",
"فَجَرَعتَ مِنهُم عَلقَماً مَغسُولا",
"وَطَفِقتَ يَلقاكَ الصَّدِيقُ مُعادِياً",
"والسِّلْمُ حَرْباً والنَّصِيرُ خَذُولا",
"ودَعَوتَهُم بالبَيِّنَاتِ مِنَ الهُدَى",
"وَهَزَزْتَ فيهمْ صارماً مَسْلولا",
"وَأَقَمْتَ ذاكَ العَضْبَ فيهمْ قاضِيا",
"ونَصَبْتَ تلكَ البيِّنَاتِ عُدولا",
"فَطَفِقْتَ لا تَنْفَكُّ تَتْلو يةً",
"فيهمْ وَتَحْسِمُ بالحُسامِ تَلِيلا",
"حتَّى قضَى بالنَّصْرِ دينُكَ دِينهُ",
"وغَدَا لِدِينِ الكافِرِين مُزيلا",
"وعَنَتْ لِسَطْوَتِكَ المُلوكُ وَلَمْ تَزَل",
"بَرّاً رَحِيماً بالضَّعِيفِ وَصُولا",
"لَم تَخشَ ِلَّا اللَّهَ فِي أَمرٍ وَلَم",
"تَملِك طِبَاعَكَ عادَةٌ فَتَحُولا",
"اللَّه أَعْطَى المصطفى خُلقَاً عَلَى",
"حُبِّ اللِهِ وَخَوْفِهِ مَجْبولا",
"غَمَرَ البَرِيَّةِ عَدلُهُ فَصَدِيقُهُ",
"وعَدُوُّه لا يُظْلَمُونَ فَتِيلا",
"وَذَا أرَادَ اللَّهُ حِفظَ وَلِيِّهِ",
"خَرَجَ الهَوَى مِنْ قَلْبِهِ مَعْزُولا",
"عُرِضَتْ عليهِ جبالُ مكَّةَ عَسْجَداً",
"فأبى لِفَاقَتِهِ وكانَ مُعِيلا",
"أَمُعَنَّفِي أَنِّي أُطِيلُ مَدِيحَهُ",
"مَنْ عَدَّ مَوجَ البَحرِ عَدَّ طَوِيلا",
"نِّي تَرَكْتُ مِنَ الكلامِ نُخَالَهُ",
"وأَخَذْتُ منه لُبابَهُ المَنْخُولا",
"ماذا عَلَى مَنْ مَدَّ حَبْلَ مدائحٍ",
"فيهِ بحَبْلِ مَوَدَّةٍ مَوْصولا",
"قَيَّدتُهُ بالنَّظمِ ِلَّا أَنَّهُ",
"سَبَقَ الْجِيادَ لى المَدَى مَشْكُولا",
"وأَضاءَتِ الأَيّامُ مِنْ أنوارِهِ",
"فَاستَصحَبَت غُرَراً بها وحُجُولا",
"نّي امرُؤٌ قَلبي يُحِبُّ مُحَمَّداً",
"ويَلومُ فيهِ لائِماً وَعَذُولا",
"أَأُحِبُّهُ وَأَمَلُّ مِن ذِكرِي لَهُ",
"ليسَ المُحِبُّ لِمَنْ يُحِبُّ مَلُولا",
"يا لَيْتَنِي مِنْ مَعْشَرٍ شَهِدُوا الوغَى",
"مَعَهُ زَماناً والكِفاحَ طَوِيلا",
"فَأَقُومَ عنه بِمِقْوَلٍ وبصارِمٍ",
"أبَداً قَؤُولا فِي رِضاهُ فعُولا",
"طَوْراً بِقَافِيةٍ يُرِيكَ ثَباتُها",
"كَفَّ الرَّدَى عَن عِرضِهِ مَشلولا",
"وبِضَرْبَةٍ يَدَعُ المُدَجَّجَ وِترُها",
"شَفْعاً كما شاء الرَّدَى مَجدُولا",
"وبِطَعْنَةٍ جَلَتِ السِّنانَ فَمثَّلَت",
"عَيناً لِعَيْنِكَ فِي الكَمِيِّ كَحِيلا",
"فِي مَوقِفٍ غَشِيَ اللِّحَاظَ فلا يرَى",
"لَحْظٌ بهِ ِلَّا قَناةً مِيلا",
"فَرَشَفتُ ثَغرَ المَوتِ فيهِ أَشنَبا",
"وَلَثَمْتُ خَدَّ المَشْرَفِيِّ أَسِيلا",
"والخَيْلُ تَسْبَحُ فِي الدِّماءِ وَتَتَّقِي",
"أَيْدِي الكُمَاة مِنَ النَّجِيعِ وُحُولا",
"فاطرَب ِذَا غَنَّى الحَدِيدُ فخيرُ ما",
"سَمِعَ المَشُوقُ لى النِّزالِ صَليلا",
"تاللَّهِ يُثْنَى القلْبَ عنه ما ثَنَى",
"خَوْفُ المَنِيَّةِ عامِراً وَسَلولا",
"أَيَضِنُّ عَنهُ بِمالِهِ وَبِنَفسِهِ",
"صَبٌّ يَرَى لَهُما الفَواتَ حُصُولا",
"فَلأَقطَعَنَّ حِبالَ تَسْوِيفِي الّتي",
"مَنَعَت سِوَايَ ِلى حِماهُ وُصولا",
"وَلأَمنَعَنَّ العَينَ فيهِ مَنامَها",
"وَلأَجْعَلَنَّ لها السُّهَادَ خَلِيلا",
"وَلأَرْمِيَنَّ لهُ الفِجاجَ بِضُمَّرٍ",
"كالنَّبْلِ سَبْقاً والقِسِيِّ نُحولا",
"مِن كلِّ دامِيَةِ الأَيَاطِلِ زِدتُها",
"عَنَقاً ذا كلَّفْتُها التَّمهِيلا",
"سارَتْ تَقِيسُ ذِرَاعُها سَقفَ الفَلا",
"فكأنَّما قاسَتْ بِمِيل مِيلا",
"حَتَّى تُرِيكَ الحرْفَ مِن صَلدِ الصَّفا",
"أَخفافُها بدِمائِها مَشْكُولا",
"وَكأنَّما ضَرَبَت بِصَخرٍ مِثلَهُ",
"مِن مِبسمٍ فتكافئا تَقتيلا",
"قَطَعَت حِبالَ البُعْدِ لَمَّا أَعمَلَت",
"شَوْقاً لَطَيْبَة ساعِداً مَفْتُولا",
"حتّى أَضُمَّ بِطَيبَةَ الشَّملَ الَّذي",
"أنْضَى ليها العِرْمِسَ الشِّملِيلا",
"وَأُرِيحَ مِنْ تَعَبِ الخَطايا ذِمَّةً",
"ثَقُلَت علَيها لِلذُّنوبِ حُمُولا",
"وَيُسَرُّ بالغُفرانِ قلبٌ لَمْ يَزَل",
"حِيناً بِطُولِ ساءَتي مَشكولا",
"وأَعُودَ بالفضلِ العظيمِ مُنَوَّلاً",
"وَكَفَى بِفضلٍ منه لي تَنْوِيلا",
"وذا تعَسَّرَتِ الأُمورُ فنّني",
"راجٍ لها بِمُحَمَّدٍ تَسْهِيلا",
"يا رَبِّ هَبنا للنبيِّ وَهَب لنا",
"ما سَوَّلَتهُ نُفُوسُنا تَسوِيلا",
"واصرِف بِهِ عنَّا عَذابَ جَهَنَّمٍ",
"كَرَماً وكُفَّ ضِرامَها المَشْعُولا",
"واجعَل صَلاتَكَ دائِماً مُنهَلَّةً",
"لَم تُلفِ دونَ ضَرِيحِهِ تَهْلِيلا",
"ما هَزَّتِ القُضبَ النَّسِيمُ وَرَجَّعَتْ",
"وَرقَاءُ فِي فَنَنِ الأَراكِ هَدِيلا",
"واستُر علينا ما عَلِمتَ فَلَم يُطِق",
"مِنَّا امْرُؤٌ لِخَطِيئَةٍ تَخجِيلا",
"وَاعطِف عَلَى الخَلقِ الضَّعِيفِ ِذَا رَأى",
"هَولَ المَعادِ فأَظهَرَ التَّهوِيلا",
"يَوْمٌ تَضِلُّ به العُقُولُ فَتَشْخَصُ ال",
"أَبْصَارُ خَوْفاً عندهُ وَذُهولا",
"وَيُسِرُّ فيهِ المُجرِمُونَ نَدَامَةً",
"حيناً وحيناً يُظْهِرُونَ عَوِيلا",
"وَيَظَلُّ مُرْتَادُ الخَلاصِ مُقَلِّباً",
"فِي الشَّافِعِينَ لِحَاظَهُ وَمُجِيلا",
"لِتنالَ مِنْ ظَمَ القيامَةِ نفسُهُ",
"رِيّاً ومِن حَرِّ السَّعِيرِ مَقيلا",
"وَاجعَل لنا اللَّهُمَّ جَاهَ مُحَمَّدٍ",
"فَرَطاً تُبَلِّغُنَا بهِ المَأْمولا"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=539226 | البوصيري | نبذة
:
محمد بن سعيد بن حماد بن عبد الله الصنهاجي البوصيري المصري شرف الدين أبو عبد الله.\nشاعر حسن الديباجة، مليح المعاني، نسبته إلى بوصير من أعمال بني سويف بمصر، أمّه منها.\nوأصله من المغرب من قلعة حماد من قبيل يعرفون ببني حبنون.\nومولده في بهشيم من أعمال البهنساوية\nووفاته بالإسكندرية له (ديوان شعر -ط)، وأشهر شعره البردة مطلعها:\nأمن تذكّر جيران بذي سلم\nشرحها وعارضها الكثيرون، والهمزية ومطلعها:\nكيف ترقى رقيك الأنبياء\n وعارض (بانت سعاد) بقصيدة مطلعها \nإلى متى أنت باللذات مشغول | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9561 | null | null | null | null | <|meter_14|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> وسَلنَّ حَبقُوقَ المُصَرِّحَ بِاسمِهِ <|vsep|> وَبِوَصْفِهِ وَكَفَى به مَسؤولا </|bsep|> <|bsep|> ذْ أوْصَلَ القَوْلَ الصَّريحَ بذِكْرِهِ <|vsep|> للسَّامِعِينَ فأَحْسَنَ التَّوصِيلا </|bsep|> <|bsep|> والأرضُ مِنَ تَحمِيدِ أحمدَ أَصبَحَت <|vsep|> وبِنُورِهِ عَرْضاً تُضِيءُ وطُولا </|bsep|> <|bsep|> رَوِيَتْ سِهَامُ مُحَمَّدٍ بِقِسِيِّهِ <|vsep|> وغَدا بها مَن ناضَلَت مَنضُولا </|bsep|> <|bsep|> وَاسمَع بِرُؤيا بُخْتَنَصَّرَ وَالتَمِس <|vsep|> مِنْ دانِيالَ لها ذَنْ تَأْوِيلا </|bsep|> <|bsep|> وَسَلُوهَ كَمْ تَمْتَدُّ دَعْوَةُ باطِلٍ <|vsep|> لتُزِيحَ عِلَّةَ مُبطِلٍ وَتُزِيلا </|bsep|> <|bsep|> وَارمِ العِدا بِبَشائِرٍ عَن أَرمِيا <|vsep|> ذ كَفَّ نَبلُ كِنانِهِ مَتبُولا </|bsep|> <|bsep|> ذ قالَ قد قَدَّستُهُ وعَصَمتُهُ <|vsep|> وَجَعَلتُ لِلأَجْناسِ منهُ رَسُولا </|bsep|> <|bsep|> وَجَعَلتُ تَقْدِيسِي قُبَيْلَ وُجُودِهِ <|vsep|> وَعداً عَلَيَّ كَبَعثِهِ مَفعُولا </|bsep|> <|bsep|> وحَدِيثُ مَكَّةَ قد رواهَ مُطَولاً <|vsep|> شَعْيا فخُذهُ وَجَانِبِ التَّطوِيلا </|bsep|> <|bsep|> ذْ راحَ بالقَوْلِ الصَّرِيحِ مُبَشِّراً <|vsep|> بالنَّسلِ مِنها عاقِراً مَعضولا </|bsep|> <|bsep|> وتَشَرَّفَت باسمٍ جَدِيدٍ فادعُها <|vsep|> حَرَمَ الِلهِ بَلَغْتَ منه السُّولا </|bsep|> <|bsep|> فَتَنَبَّهَت بعدَ الخُمولِ وَكُلِّلَت <|vsep|> أَبوابُها وسُقُوفُها تَكلِيلا </|bsep|> <|bsep|> وَنَأَت عَنِ الظُّلمِ الّذي لا يَبتَغِي <|vsep|> لِخضابِهِ شَيْبُ الزَّمانِ نُصولا </|bsep|> <|bsep|> حَرَمٌ عَلَى حَمْلِ السِّلاحِ مُحَرَّمٌ <|vsep|> فكأنّما يَسْقِي السُّيُوفَ فُلولا </|bsep|> <|bsep|> وَتَخَالُ مِن تَحرِيمِ حُرمَتِهِ العِدا <|vsep|> عُزلاً ون لَبِسُوا السِّلاحَ ومِيلا </|bsep|> <|bsep|> لَمْ يُتَّخذ بَيْتٌ سِواهُ قِبْلةً <|vsep|> فازدَد بِذَاكَ لِمَا أَقُولُ قَبُولا </|bsep|> <|bsep|> وبَنُو نَبايُتَ لَمْ تَزَل خُدَّامُها <|vsep|> لا تَبْتَغِي عنها لَهُمْ تَحوِيلا </|bsep|> <|bsep|> جُمِعَت لَهُ أَغنامُ قَيدارَ الَّتي <|vsep|> قد كانَ منها ذِبحُ ِسْمَاعِيلا </|bsep|> <|bsep|> فَنَمَتْ وأُمِّنَ خَوْفُها وَعَدُوُّها <|vsep|> قد باتَ منها خائفاً مَهْزُولا </|bsep|> <|bsep|> وَكَلامُ شَمْعُونَ النبيِّ تَخالُهُ <|vsep|> لكلامِ موسى قد أتى تَذْيِيلا </|bsep|> <|bsep|> وَجَمِيعُ كُتبِهِمُ على عِلَّاتِها <|vsep|> نَطَقَت بِذِكر مُحَمَّدٍ تَعلِيلا </|bsep|> <|bsep|> لَم يَجهَلوهُ غَيرَ أنَّ سُيُوفَهُ <|vsep|> أَبقَت حُقُوداً عِنْدَهُم وذُحُولا </|bsep|> <|bsep|> فاسمَع كلامَهُمُ ولا تَجعَل عَلَى <|vsep|> ما حَرَّفُوا مِنْ كُتبِهِم تَعوِيلا </|bsep|> <|bsep|> لولا استِحَالَتُهُم لَمَا ألفَيتَنِي <|vsep|> لَكَ بالدَّليلِ عَلَى الغَرِيمِ مُحِيلا </|bsep|> <|bsep|> أوَ قَد جَهِلتَ مِنَ الحَدِيثِ رِوايَةً <|vsep|> أمْ قد نسيتَ مِنَ الكتاب نُزُولا </|bsep|> <|bsep|> فاترُك جِدَالَ أخِي الضَّلالِ ولا تكُن <|vsep|> بِمِراءِ مَنْ لا يَهْتَدِي مَشْغُولا </|bsep|> <|bsep|> ما لي أُجادِلُ فيهِ كلَّ أخِي عمىً <|vsep|> كَيْمَا أُقِيمَ عَلَى النَّهارِ دَلِيلا </|bsep|> <|bsep|> واصْرِفْ لى مَدْحِ النبيِّ مُحَمَّدٍ <|vsep|> قَولاً غَدا عَن غَيرِهِ مَعدُولا </|bsep|> <|bsep|> فذا حَصَلتَ عَلَى الهُدَى بِكِتابِهِ <|vsep|> لا تَبْغِ بَعْدُ لِغَيْرِهِ تَحْصِيلا </|bsep|> <|bsep|> ذِكْرٌ بهِ تَرْقَى لَى رُتبِ العُلا <|vsep|> فَتَخالُ حامِلَ يِهِ مَحْمُولا </|bsep|> <|bsep|> يَذَرُ المُعارِضَ ذا الفصاحَةِ أَلْكَناً <|vsep|> في قولِهِ وأخا الحِجا مَخْبُولا </|bsep|> <|bsep|> لا تَنْصِبَنَّ لَهُ حِبالَ مُعانِدٍ <|vsep|> فَتُرَى بِكفَّةِ يةٍ مَحبُولا </|bsep|> <|bsep|> ن كُنتَ تُنكِرُ مُعجِزاتِ مُحَمَّدٍ <|vsep|> يَوْماً فَكُنْ عَمَّا جَهِلْتَ سَؤولا </|bsep|> <|bsep|> شَهِدَت لهُ الرُّسلُ الكِرامُ وَأَشفَقَوا <|vsep|> مِن فاضِلٍ يَستَشهِدُ المَفضُولا </|bsep|> <|bsep|> قارَنتُ نُورَ النَّيِّرَينِ بِنُورِهِ <|vsep|> فَرَأَيتُ نُورَ النَّيِّرَيْنِ ضَئيلا </|bsep|> <|bsep|> ونَسَبتُ فضلَ العالَمِينَ لفضلِهِ <|vsep|> فَنسَبتُ مِنهُ ِلى الكَثيرِ قَليلا </|bsep|> <|bsep|> وَأرانِيَ الزَّمَنُ الجَواد بجودِهِ <|vsep|> لَمَا وَزَنتَ بِهِ الزَّمانَ بَخِيلا </|bsep|> <|bsep|> ما زالَ يَرقَى فِي مَواهِبِ رَبِّهِ <|vsep|> وَيَنالُ فضلاً مِن لَدُنهُ جَزِيلا </|bsep|> <|bsep|> حتَّى انْثَنَى أَغْنَى الوَرَى وَأَعَزُّهم <|vsep|> يَنْقادُ مُحْتاجاً ليهِ ذَليلا </|bsep|> <|bsep|> بَثَّ الفضائِلَ فِي الوجودِ فَمَنْ يُرِد <|vsep|> فضلاً يَزِدْهُ بِفَضلِهِ تفصيلا </|bsep|> <|bsep|> فالشَّمسُ لا تُغنِي الكَواكِبُ جُمْلَةً <|vsep|> فِي الفَضْلِ مَغْناها وَلا تفضيلا </|bsep|> <|bsep|> سَلْ عَالَمَ المَلكُوتِ عنهُ فَخيرُ ما <|vsep|> سأَلَ الخَبِيرُ عَنِ الجَليلِ جَليلا </|bsep|> <|bsep|> فَمَنِ المُخَبِّرُ عَن عُلاً مِن دونِها <|vsep|> ثَنَتِ البُراقَ وَأَخَّرَت جِبرِيلا </|bsep|> <|bsep|> فَلوِ استَمَدَّ العالمونَ عُلومَهُ <|vsep|> مَدَّتهُمُ القَطَراتُ منهُ سُيولا </|bsep|> <|bsep|> فَتَلَقَّ ما تَسطِيعُ مِنْ أَنْوَارِهِ <|vsep|> نْ كانَ رَأْيُكَ فِي الفَلاحِ أَصيلا </|bsep|> <|bsep|> فَلرُبَّمَا أَلْقَى عليكَ كِتابُهُ <|vsep|> قَولاً مِنَ السِّرِّ المَصُونِ ثَقِيلا </|bsep|> <|bsep|> ذاكَ الَّذِي رفَعَ الهُدَى بيمينِه <|vsep|> عَلَماً وجَرَّدَ صارِماً مَصْقُولا </|bsep|> <|bsep|> أوَ ما تَرَى الدِّينَ الحَنِيفَ بِسَيْفِهِ <|vsep|> جَعَلَ الطّهورَ لهُ دَماً مَطلولا </|bsep|> <|bsep|> وَالشِّركُ رِجسٌ فِي الأَنامِ وخيرُ ما <|vsep|> أَلفَيتَهُ بِدَمِ العِدَا مَغْسولا </|bsep|> <|bsep|> داعٍ بِأَمرِ اللَّهِ أَسمَعَ صَوتُهُ ال <|vsep|> ثقلينِ حتى ظُنَّ سْرافِيلا </|bsep|> <|bsep|> لَم يَدعُهُم ِلَّا لِمَا يُحييهُمُ <|vsep|> أبداً كما يَدعُوا الطَّبِيبُ عَليلا </|bsep|> <|bsep|> تَحْدُوا عَزَائمُهُ العِبادَ كأنَّما <|vsep|> تَخِذَتْ عزائِمُهُ الفضاءَ سَبيلا </|bsep|> <|bsep|> يُهْدِي لى دار السَّلامِ مَنِ اتَّقَى <|vsep|> وغَدا بِنُورِ كِتابِهِ مَكْحُولا </|bsep|> <|bsep|> وَيَظَلُّ يُهْدِي لِلجَّحِيمِ بِسَيفِهِ <|vsep|> مِمَّنْ عَصَى بعدَ القتيلِ قتيلا </|bsep|> <|bsep|> حتّى يقولَ النّاسُ أَتْعَبَ مالِكاً <|vsep|> بِحُسامِهِ وأَراحَ عِزرِيلا </|bsep|> <|bsep|> فَاسمَع شَمائِلَهُ الَّتي ذِكري لَها <|vsep|> قدْ كادَ تَحْسِبُهُ العُقُولُ شَمُولا </|bsep|> <|bsep|> مَن خُلقُهُ القرنُ جَلَّ ثَناؤُهُ <|vsep|> عَن أَن يَكُونَ حَدِيثُهُ مَملولا </|bsep|> <|bsep|> وَِذا أتَت ياتُهُ بِمَدِيحِهِ <|vsep|> رَتَّلتُ منها ذِكرَهُ تَرتِيلا </|bsep|> <|bsep|> نَّ امرَأً مُتَبَتِّلاً بِثَنائِهِ <|vsep|> مُتَبَتِّلٌ لِلهِهِ تَبتِيلا </|bsep|> <|bsep|> ِنّي لَأُورِدُ ذِكرَهُ لِتَعَطُّشِي <|vsep|> فخالُ أنّي قَد وَرَدتُ النِّيلا </|bsep|> <|bsep|> وَالنِّيلُ يُذكِرُني كَرِيمَ بَنانِهِ <|vsep|> فأُطِيلُ مِن شَوقِي لهُ التَّقبِيلا </|bsep|> <|bsep|> مَن لِي بِأَنّي مِن بَنانِ مُحَمَّدٍ <|vsep|> بِاللَّثمِ نِلتُ المَنهَلَ المَعسُولا </|bsep|> <|bsep|> مِن رَاحَةٍ هِيَ فِي السَّماحَةِ كَوثَرٌ <|vsep|> لكِنَّ وارِدَها يَزِيدُ غَلِيلا </|bsep|> <|bsep|> سارَت بِطاعَتِها السَّحاب كَأَنَّما <|vsep|> أمَرَتْ بما تَختارُ مِيكائيلا </|bsep|> <|bsep|> أنَّى دَعَا وأشارَ مُبْتَهِلاً بها <|vsep|> لِمِياهِ مُزْنٍ ما يَزالُ هَطُولا </|bsep|> <|bsep|> وَأَظُنُّه لو لَمْ يُرِدْ ِقْلاعَهُ <|vsep|> لأَتَى بِسَيْلٍ ما يُصِيبُ مَسِيلا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم اشْتَكَتْ بَلَدٌ أذاهُ فأُلْبِسَت <|vsep|> بِدُعائِهِ مِنْ صَحْوَةٍ كليلا </|bsep|> <|bsep|> يا رَحْمَةً لِلعَالَمِينَ أَلَم يَكُن <|vsep|> طِفلاً لِضُرِّ العالَمِينَ مُزيلا </|bsep|> <|bsep|> ذ قامَ عَمُّكَ فِي الوَرَى مُستَسقِياً <|vsep|> كادَتْ تَجُرُّ عَلَى البِطَاحِ ذُيُولا </|bsep|> <|bsep|> وَرَفَعتَ عَامَ الفِيلِ عَنهُم فِتنَةً <|vsep|> أَلْفَيْتَ فيها التابِعينَ الفِيلا </|bsep|> <|bsep|> بِسَحائِبِ الطَّيْرِ الأَبَابِيلِ الّتي <|vsep|> جَادَتْهُمُ مَطَرَ الرَّدَى سِجِّيلا </|bsep|> <|bsep|> فَفَدَوكَ مَولوداً وَقَيتَ نُفُوسَهُم <|vsep|> شِيباً وَشُبَّاناً مَعاً وَكُهُولا </|bsep|> <|bsep|> حتّى ِذا ما قُمتَ فيهِم مُنْذِراً <|vsep|> أَبدَوا ِلَيكَ عَداوَةً وذُحولا </|bsep|> <|bsep|> فَلَقِيتَهُم فَرْداً بِعَزْمٍ ما انْثَنَى <|vsep|> يَوْماً وَحُسْنِ تَصَبُّرٍ ما عِيلا </|bsep|> <|bsep|> وَوَكَلْتَ أَمْرَكَ لِللهِ وَيا لَها <|vsep|> ثِقَةً بَنَصْرِ مَنِ اتَّخَذْتَ وَكِيلا </|bsep|> <|bsep|> وَأَطَلْتَ فِي مَرْضاةِ رَبِّكَ سُخْطَهُم <|vsep|> فَجَرَعتَ مِنهُم عَلقَماً مَغسُولا </|bsep|> <|bsep|> وَطَفِقتَ يَلقاكَ الصَّدِيقُ مُعادِياً <|vsep|> والسِّلْمُ حَرْباً والنَّصِيرُ خَذُولا </|bsep|> <|bsep|> ودَعَوتَهُم بالبَيِّنَاتِ مِنَ الهُدَى <|vsep|> وَهَزَزْتَ فيهمْ صارماً مَسْلولا </|bsep|> <|bsep|> وَأَقَمْتَ ذاكَ العَضْبَ فيهمْ قاضِيا <|vsep|> ونَصَبْتَ تلكَ البيِّنَاتِ عُدولا </|bsep|> <|bsep|> فَطَفِقْتَ لا تَنْفَكُّ تَتْلو يةً <|vsep|> فيهمْ وَتَحْسِمُ بالحُسامِ تَلِيلا </|bsep|> <|bsep|> حتَّى قضَى بالنَّصْرِ دينُكَ دِينهُ <|vsep|> وغَدَا لِدِينِ الكافِرِين مُزيلا </|bsep|> <|bsep|> وعَنَتْ لِسَطْوَتِكَ المُلوكُ وَلَمْ تَزَل <|vsep|> بَرّاً رَحِيماً بالضَّعِيفِ وَصُولا </|bsep|> <|bsep|> لَم تَخشَ ِلَّا اللَّهَ فِي أَمرٍ وَلَم <|vsep|> تَملِك طِبَاعَكَ عادَةٌ فَتَحُولا </|bsep|> <|bsep|> اللَّه أَعْطَى المصطفى خُلقَاً عَلَى <|vsep|> حُبِّ اللِهِ وَخَوْفِهِ مَجْبولا </|bsep|> <|bsep|> غَمَرَ البَرِيَّةِ عَدلُهُ فَصَدِيقُهُ <|vsep|> وعَدُوُّه لا يُظْلَمُونَ فَتِيلا </|bsep|> <|bsep|> وَذَا أرَادَ اللَّهُ حِفظَ وَلِيِّهِ <|vsep|> خَرَجَ الهَوَى مِنْ قَلْبِهِ مَعْزُولا </|bsep|> <|bsep|> عُرِضَتْ عليهِ جبالُ مكَّةَ عَسْجَداً <|vsep|> فأبى لِفَاقَتِهِ وكانَ مُعِيلا </|bsep|> <|bsep|> أَمُعَنَّفِي أَنِّي أُطِيلُ مَدِيحَهُ <|vsep|> مَنْ عَدَّ مَوجَ البَحرِ عَدَّ طَوِيلا </|bsep|> <|bsep|> نِّي تَرَكْتُ مِنَ الكلامِ نُخَالَهُ <|vsep|> وأَخَذْتُ منه لُبابَهُ المَنْخُولا </|bsep|> <|bsep|> ماذا عَلَى مَنْ مَدَّ حَبْلَ مدائحٍ <|vsep|> فيهِ بحَبْلِ مَوَدَّةٍ مَوْصولا </|bsep|> <|bsep|> قَيَّدتُهُ بالنَّظمِ ِلَّا أَنَّهُ <|vsep|> سَبَقَ الْجِيادَ لى المَدَى مَشْكُولا </|bsep|> <|bsep|> وأَضاءَتِ الأَيّامُ مِنْ أنوارِهِ <|vsep|> فَاستَصحَبَت غُرَراً بها وحُجُولا </|bsep|> <|bsep|> نّي امرُؤٌ قَلبي يُحِبُّ مُحَمَّداً <|vsep|> ويَلومُ فيهِ لائِماً وَعَذُولا </|bsep|> <|bsep|> أَأُحِبُّهُ وَأَمَلُّ مِن ذِكرِي لَهُ <|vsep|> ليسَ المُحِبُّ لِمَنْ يُحِبُّ مَلُولا </|bsep|> <|bsep|> يا لَيْتَنِي مِنْ مَعْشَرٍ شَهِدُوا الوغَى <|vsep|> مَعَهُ زَماناً والكِفاحَ طَوِيلا </|bsep|> <|bsep|> فَأَقُومَ عنه بِمِقْوَلٍ وبصارِمٍ <|vsep|> أبَداً قَؤُولا فِي رِضاهُ فعُولا </|bsep|> <|bsep|> طَوْراً بِقَافِيةٍ يُرِيكَ ثَباتُها <|vsep|> كَفَّ الرَّدَى عَن عِرضِهِ مَشلولا </|bsep|> <|bsep|> وبِضَرْبَةٍ يَدَعُ المُدَجَّجَ وِترُها <|vsep|> شَفْعاً كما شاء الرَّدَى مَجدُولا </|bsep|> <|bsep|> وبِطَعْنَةٍ جَلَتِ السِّنانَ فَمثَّلَت <|vsep|> عَيناً لِعَيْنِكَ فِي الكَمِيِّ كَحِيلا </|bsep|> <|bsep|> فِي مَوقِفٍ غَشِيَ اللِّحَاظَ فلا يرَى <|vsep|> لَحْظٌ بهِ ِلَّا قَناةً مِيلا </|bsep|> <|bsep|> فَرَشَفتُ ثَغرَ المَوتِ فيهِ أَشنَبا <|vsep|> وَلَثَمْتُ خَدَّ المَشْرَفِيِّ أَسِيلا </|bsep|> <|bsep|> والخَيْلُ تَسْبَحُ فِي الدِّماءِ وَتَتَّقِي <|vsep|> أَيْدِي الكُمَاة مِنَ النَّجِيعِ وُحُولا </|bsep|> <|bsep|> فاطرَب ِذَا غَنَّى الحَدِيدُ فخيرُ ما <|vsep|> سَمِعَ المَشُوقُ لى النِّزالِ صَليلا </|bsep|> <|bsep|> تاللَّهِ يُثْنَى القلْبَ عنه ما ثَنَى <|vsep|> خَوْفُ المَنِيَّةِ عامِراً وَسَلولا </|bsep|> <|bsep|> أَيَضِنُّ عَنهُ بِمالِهِ وَبِنَفسِهِ <|vsep|> صَبٌّ يَرَى لَهُما الفَواتَ حُصُولا </|bsep|> <|bsep|> فَلأَقطَعَنَّ حِبالَ تَسْوِيفِي الّتي <|vsep|> مَنَعَت سِوَايَ ِلى حِماهُ وُصولا </|bsep|> <|bsep|> وَلأَمنَعَنَّ العَينَ فيهِ مَنامَها <|vsep|> وَلأَجْعَلَنَّ لها السُّهَادَ خَلِيلا </|bsep|> <|bsep|> وَلأَرْمِيَنَّ لهُ الفِجاجَ بِضُمَّرٍ <|vsep|> كالنَّبْلِ سَبْقاً والقِسِيِّ نُحولا </|bsep|> <|bsep|> مِن كلِّ دامِيَةِ الأَيَاطِلِ زِدتُها <|vsep|> عَنَقاً ذا كلَّفْتُها التَّمهِيلا </|bsep|> <|bsep|> سارَتْ تَقِيسُ ذِرَاعُها سَقفَ الفَلا <|vsep|> فكأنَّما قاسَتْ بِمِيل مِيلا </|bsep|> <|bsep|> حَتَّى تُرِيكَ الحرْفَ مِن صَلدِ الصَّفا <|vsep|> أَخفافُها بدِمائِها مَشْكُولا </|bsep|> <|bsep|> وَكأنَّما ضَرَبَت بِصَخرٍ مِثلَهُ <|vsep|> مِن مِبسمٍ فتكافئا تَقتيلا </|bsep|> <|bsep|> قَطَعَت حِبالَ البُعْدِ لَمَّا أَعمَلَت <|vsep|> شَوْقاً لَطَيْبَة ساعِداً مَفْتُولا </|bsep|> <|bsep|> حتّى أَضُمَّ بِطَيبَةَ الشَّملَ الَّذي <|vsep|> أنْضَى ليها العِرْمِسَ الشِّملِيلا </|bsep|> <|bsep|> وَأُرِيحَ مِنْ تَعَبِ الخَطايا ذِمَّةً <|vsep|> ثَقُلَت علَيها لِلذُّنوبِ حُمُولا </|bsep|> <|bsep|> وَيُسَرُّ بالغُفرانِ قلبٌ لَمْ يَزَل <|vsep|> حِيناً بِطُولِ ساءَتي مَشكولا </|bsep|> <|bsep|> وأَعُودَ بالفضلِ العظيمِ مُنَوَّلاً <|vsep|> وَكَفَى بِفضلٍ منه لي تَنْوِيلا </|bsep|> <|bsep|> وذا تعَسَّرَتِ الأُمورُ فنّني <|vsep|> راجٍ لها بِمُحَمَّدٍ تَسْهِيلا </|bsep|> <|bsep|> يا رَبِّ هَبنا للنبيِّ وَهَب لنا <|vsep|> ما سَوَّلَتهُ نُفُوسُنا تَسوِيلا </|bsep|> <|bsep|> واصرِف بِهِ عنَّا عَذابَ جَهَنَّمٍ <|vsep|> كَرَماً وكُفَّ ضِرامَها المَشْعُولا </|bsep|> <|bsep|> واجعَل صَلاتَكَ دائِماً مُنهَلَّةً <|vsep|> لَم تُلفِ دونَ ضَرِيحِهِ تَهْلِيلا </|bsep|> <|bsep|> ما هَزَّتِ القُضبَ النَّسِيمُ وَرَجَّعَتْ <|vsep|> وَرقَاءُ فِي فَنَنِ الأَراكِ هَدِيلا </|bsep|> <|bsep|> واستُر علينا ما عَلِمتَ فَلَم يُطِق <|vsep|> مِنَّا امْرُؤٌ لِخَطِيئَةٍ تَخجِيلا </|bsep|> <|bsep|> وَاعطِف عَلَى الخَلقِ الضَّعِيفِ ِذَا رَأى <|vsep|> هَولَ المَعادِ فأَظهَرَ التَّهوِيلا </|bsep|> <|bsep|> يَوْمٌ تَضِلُّ به العُقُولُ فَتَشْخَصُ ال <|vsep|> أَبْصَارُ خَوْفاً عندهُ وَذُهولا </|bsep|> <|bsep|> وَيُسِرُّ فيهِ المُجرِمُونَ نَدَامَةً <|vsep|> حيناً وحيناً يُظْهِرُونَ عَوِيلا </|bsep|> <|bsep|> وَيَظَلُّ مُرْتَادُ الخَلاصِ مُقَلِّباً <|vsep|> فِي الشَّافِعِينَ لِحَاظَهُ وَمُجِيلا </|bsep|> <|bsep|> لِتنالَ مِنْ ظَمَ القيامَةِ نفسُهُ <|vsep|> رِيّاً ومِن حَرِّ السَّعِيرِ مَقيلا </|bsep|> </|psep|> |
ثناؤك من روض الخمائل اعطر | 5الطويل
| [
"ثَناؤُكَ مِنْ رَوْضِ الخَمائِلِ أَعْطَرُ",
"وَوَجْهُكَ مِنْ شَمْسِ الأَصائِلِ أَنْوَرُ",
"وَسَعْيُكَ مَقْبُولٌ وَسَعْدُكَ مُقْبِلٌ",
"وَكُلُّ مَرامٍ رُمْتَ فَهْوَ مُيَسَّرُ",
"وَجَاءَكَ مَا تَخْتَارُ مِنْ كلِّ رِفْعَةٍ",
"كأنَّكَ في أَمْرِ المعالِي مُخَيَّرُ",
"وَقَدْرُكُ أَعْلَى أَنْ تُهَنَّى بِمَنْصِبٍ",
"وَأنتَ منَ الدُّنيا أَجَلُّ وَأَكْبَرُ",
"فيا لَكَ شَمْساً تَمْلأُ الأرضَ رَحْمَةً",
"وَيَمْلأُهَا شَوْقاً لهُ حِينَ يُذْكَرُ",
"لقدْ مُلِئَتْ حُبَّاً وَرُعْباً قلوبُنا",
"بهِ فَهْوَ بالأَمْرَينِ فيها مُصَوَّرُ",
"وَقد أَذْعَنَتْ منهُ الجوارحُ طاعةً",
"لهُ نَّ سُلطانَ الجوارِحِ سُنْقُرُ",
"يَرُوعُ العِدا مِثْلَ البَغايا ماتَةً",
"ذَا راعَها مِنْ رُمْحِهِ اللَّدْنِ مَنْسِرُ",
"فيا أَيُّها الشمسُ الذي في صفاتِهِ",
"عُقُولُ الوَرَى مِنْ دَهْشَةٍ تَتَحَيَّرُ",
"تَعَلَّمَ منكَ الناسُ ما مُدِحُوا به",
"كَأَنَّكَ فِيهم لِلْفَضائِلِ عُنْصُرُ",
"وَأنتَ هُمامٌ قَدَّمَتْهُ ثَلاثَةٌ",
"لها المُنْتَهَى قَوْلٌ وَفِعْلٌ ومَنْظَرُ",
"مِنَ التُّرْكِ في أَخْلاقِهِ بَدَوِيَّةٌ",
"لها يَعْتَزِي زَيْدٌ وَعَمْرٌو وَعَنْتَرُ",
"وَكَمْ فِتْنَةٍ بَيْنَ العَشيرِ أَزالَها",
"وكانَ بها للناسِ بَعْثٌ وَمَحْشَرُ",
"فَأَخمَدَ مَا بَيْنَ الخَلِيلِ بِرَأْيِهِ",
"ونابُلُسَ النارَ التي تَتَسَعَّرُ",
"وَقَد زَبَرَتْ زَبْراً وقَبْضاً وحارِثاً",
"كِنانةُ مِثْلَ الكَرْمِ بَّانَ يُزْبَرُ",
"وَقد أخرَبَت ما ليسَ يَعْمُرُ عامِرٌ",
"وقد قَتَلَتْ ما ليسَ يَقْبُرُ مَقْبَرُ",
"وَلوْلاهُ لم تُخْمَدْ مِنَ القَوْمِ فِتْنَةٌ",
"ولم يَنْعَقِد فيها عَلَى الصُّلحِ مشوَرُ",
"ذا مَا أرادَ اللَّهُ ِنْفَاذَ أَمْرِهِ",
"يُنطِّقُ ذا رَأْيٍ به وَيُبَصِّرُ",
"فنْ فَوَّضَ السُّلْطانُ أَمْرَ بِلادِهِ",
"ليه فما خَلْقٌ بِهِ منه أَجْدَرُ",
"وَأَمْسِ رَأْى حالَ المَحَلَّةِ حائِلاً",
"وأَعْمالها وَالجَوْر يَنْهَى ويَأمرُ",
"فقالَ لأَهْلِ الرَّأْيِ مَنْ يُرْتَضَى لها",
"فقالوا لهُ اللَّيْثُ الهُمامُ الغَضَنْفَرُ",
"فما غيرَ شمسِ الدِّينِ يَحْمِي دِيارَها",
"سُطاهُ كما يَحْمِي العَرِينَةَ قَسْوَرُ",
"خبيرٌ بأَحوالِ الأَنامِ كَأَنَّهُ",
"بما في نُفُوسِ العالَمِينَ يُخَيَّرُ",
"وَلا ستْرَ ما بيْنَ الرَّعايا وبينَهُ",
"ولكنّهُ حلْماً عَلَى الناسِ يَسْتُرُ",
"فلما رَأَتْ أَهلُ المَحَلَّةِ قَدْرَهُ",
"يُعَزَّزُ ما بينَ الوَرَى ويُوَقَّرُ",
"تَنَاجَوْا وقالوا قامَ فينا خَلِيفَةٌ",
"وَلكنْ لهُ مِنْ صَبْوَةِ الظَّرْفِ مِنْبَرُ",
"هَلُمُّوا لهُ فَهْوَ الرَّشِيدُ بِرَأْيِهِ",
"وبينَ يَدَيْهِ جُودُ كَفَّيْهِ جَعْفَرُ",
"فَقُلْتُ لَهُمْ هذا رسولُ سِيادَةٍ",
"وصارِمُهُ للناسِ هادٍ وَمُنْذِرُ",
"فَقُلْ لِلرَّعايا لا تخافوا ظُلامَةً",
"وَلا تَحْزَنُوا منْ حُكمِ جَوْرٍ وأبْشِرُوا",
"فقدْ جاءكمْ والٍ بروقُ سُيوفِهِ",
"ذا لَمَعَتْ لم يبْقَ في الأرض مُنْكَرُ",
"فَتىً حَسُنَتْ أَخبارُهُ واختيارُهُ",
"وطابَ مَغِيبٌ مِنْ عُلاهُ وَمَحْضَرُ",
"عَجِبْتُ لهُ يُرضِي الرَّعايا اتِّضاعُهُ",
"وَيَعْظُمُ ما بَيْنَ الرَّعايا وَيَكْبُرُ",
"وَيَرْمِي العِدا مِنْ كَفِّهِ بِصَواعِقٍ",
"وَأَنْمُلُها أنهارُ جُودٍ تَحَدَّرُ",
"وَيَجْمَعُ شرَّ الماءِ والنارِ سيْفُهُ",
"وَفي العُودِ سِرُّ النارِ والعُودُ أَخْضَرُ",
"ويُجْرِي عَلَى وَفْقٍ المُرَادِ أُمُورَهُ",
"فَيَبْسُطُ فيها ما يشاء وَيَقْدُرُ",
"وَتَنْفَعِلُ الأَشياءُ مِنْ غَيْرِ فِكْرَةٍ",
"لهُ وقدِ اعْتاصَتْ عَلَى مَنْ يُفَكِّرُ",
"وَيَستَعظِمُ الظلمَ الحقيرَ فلو بَدا",
"كمِثْلِ القَذا في العَيْنِ أَوْ هُوَ أَحْقَرُ",
"فَطَهَّرَ وَجْهَ الأَرضِ مِنْ كلِّ فاسِدٍ",
"وما خِلْتُهُ مِنْ قَبْلِهِ يَتَطَهَّرُ",
"ومَهَّدَهُ للسَّالِكِينَ مِنَ الأَذَى",
"فليسَ به الأعمى ذا سارَ يَعْثُرُ",
"فَشَرِّق وغَرِّب في البِلادِ فكَمْ لَهُ",
"بها عابِرٌ يُثْنِي عليه ويَعْبُرُ",
"وما كلُّ والٍ مِثلُهُ فيه يَقْظَةٌ",
"ولا قَلْبُهُ باللَّهِ قَلْبٌ مُنَوَّرُ",
"أنامَ الرَّعايا في أمانٍ وطَرْفُهُ",
"لما فيه ِصْلاحُ الرَّعِيَّةِ يَسْهَرُ",
"فلا الخوْفُ مِنْ خَوْفٍ أَلمَّ بأَرْضِهِ",
"وَلا الشرُّ فيها بالخَواطِرِ يَخْطُرُ",
"أتى الناسَ مثلَ الغيثِ في أَرْضِ جُودِهِ",
"يُرَوِّضُ ما يَأْتي عليه ويُزْهِرُ",
"وكانتْ وُلاةُ الحَرْبِ فيها كعاصفٍ",
"مِنَ الرِّيحِ ما مَرَّتْ عليه تُدَمِّرُ",
"وكلُّ امْرئٍ ولَّيْتَهَ في رَعِيَّةٍ",
"بما فيه مِنْ خَيْرٍ وشَرٍّ يُؤَثِّرُ",
"فَمَنْ حَسُنَتْ ثارُهُ فَهْوَ مُقْبِلٌ",
"ومَنْ قَبُحَتْ ثارُهُ فَهْوَ مُدْبِرُ",
"وكَمْ سَعِدَتْ بالطالِعِ السَّعْدِ أُمَّةٌ",
"وكَمْ شَقِيَتْ بالطَّالعِ النَّحْسِ مَعْشَرُ",
"فما بَلَغَ القُصَّادُ غايَةَ سُؤلِهِم",
"لقد خابَ من يَرْجو سواهُ وَيَحْذَرُ",
"ومَنْ حَظُّهُ مِنْ حُسْنِ مَدْحِيَ وَافِرٌ",
"وحَظِّيَ مِنْ ِحْسَانِهِ بِيَ أَوْفَرُ",
"أَمَوْلايَ عُذْراً في القَرِيضِ وكلُّ مَنْ",
"شَكا العَجْزَ عَنْ دراكِ وصْفِكَ يُعْذَرُ",
"لَكَ الهِمَمُ العُليا وَكلُّ مُحَاوِلٍ",
"مَداها وَكَمْ بِالمَدْحِ مِثْلِي مُقَصِّرُ",
"تباشَرَتِ الأعمال لَمَّا رَأَيتها",
"بِمَرْكَ وَالوجْهُ الجميلُ مُبَشِّرُ",
"عَذَرْتُ الوَرَى لَمَّا رَأَوْكَ فَهَلَّلُوا",
"لِمَطْلَعِ شَمْسِ الفَضْلِ مِنكَ وَكَبَّرُوا",
"دَعَوْكَ بها كِسْرَى وكم لكَ نائِبٌ",
"يُقِرُّ لَهُ في العَدْلِ كِسْرَى وَقَيْصَرُ",
"عَمَرت بها ما ليسَ يَخْرَبُ بَعدَهَا",
"وقد أخربَ الماضونَ ما ليسَ يَعْمُرُ",
"تفاءَلْتُ لَمَّا قيلَ أَقْبَلَ مَنْ سَخا",
"وكلُّ امْرِئٍ غَادٍ لِملقاهُ مُبْكِرُ",
"فَيَمَّمْتُهُ مُسْتَبْشِراً بِقُدُومِهِ",
"وطائرُ حَظِّي منه بالسَّعْدِ يُزْجَرُ",
"وحَقَّقَ طَرْفِي أَنَّ مَرْكَ جَنَّةٌ",
"وبِشْرُكَ رِضْوَانٌ وَكَفُّكَ كَوْثَرُ",
"ولو لمْ تكنْ شمساً لَما سِرتَ في الضُّحَى",
"تَسُرُّ عُيُونَ الناظِرِينَ وَتَبهَرُ",
"وأَقْبَلْتَ تُحْيِي الأرضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِها",
"وَفي الجُودِ ما يُحيي المَواتَ وَيَنشُرُ",
"فأَخْرَجْتَ مَرْعاها وَأَجْرَيْتَ ماءَها",
"غَداةَ بِحارُ الأرضِ أَشْعثُ أَغْبَرُ",
"ولوْلاكَ ما رَاعَتْ بُحُوراً تُراعُها",
"ولا كانَ مِنْ جِسْرٍ عَلَى المَاءِ يُجْسَرُ",
"فها هِيَ تَحْكِي جَنَّةَ الخُلْدِ نُزْهَةً",
"ومِنْ تَحْتِها أنهارُها تَتَفَجَّرُ",
"وأُعْطِيتَ سُلطاناً عَلَى المَاء عالياً",
"به يَزْخَرُ البَحْرُ الخِضَمُّ و يُسْجَرُ",
"فَخُذْ يَتَيْ موسى وعيسى بِقُوَّةٍ",
"وكلُّ النصارَى واليهودِ تَحَسَّرُوا",
"فيا صالحاً في قِسْمَةِ الماءِ بينهم",
"ولا ناقَة في أَرْضِهِمْ لَكَ تُعْقَرُ",
"فَفِي بَلَدٍ مِنْ حُكْمِكَ الماء راكِدٌ",
"وَفي بَلَدٍ مِنْ حُكْمِهِ يتحَدَّرُ",
"فهذا له وقْتٌ وَحَدٌّ مُعَيَّنٌ",
"وَهذا له حَدٌّ وَوَقْتٌ مُقَدَّرُ",
"هَنِيئاً لِبْنُوطِيرَ أنك زُرْتَها",
"وشَرَّفَها مِنْ وَقْعِ خَيْلِكَ عَنْبَرُ",
"دَعَتْ لَكَ سُكَّانٌ بها وَمساكِنٌ",
"ولم يَدْعُ ِلَّا عامِرٌ وَمُعَمِّرُ",
"وصلَّوا بها للَّهِ شُكْراً وصَدَّقُوا",
"وَحُقَّ عليهم أن يُصَلُّوا وَيَنْحَرُوا",
"فكلُّ مَكانٍ منكَ بالعدْلِ مُخْصِبٌ",
"وبالحمدِ وَالذِّكْرِ الجميلِ مُعَطَّرُ",
"أتَيْتُكَ بالمَدْحِ الذي جاء مُظْهِراً",
"لَى الناسِ مِنْ حُبِّيكَ ما أنا مُضْمِرُ",
"فخُذْهُ ثَناءً يُخْجِلُ الزَّهْرَ نَظْمُهُ",
"وَهَلْ تُنْظَمُ الأزهار نَظمي وتُنْثَرُ",
"مِنَ الرَّأْيِ أن يُهْدَى لِمِثْلِكَ مِثْلُهُ",
"جَهِلْتُ وهَلْ يُهْدَى لى البَحرِ جَوْهَرُ",
"فُتِنْتُ بِشِعْرِي وهْوَ كالسِّحْرِ فِتْنَةً",
"وَقُلْتُ كَذَا كانَ امْرُؤُ القَيْسِ يَشْعُرُ",
"وَما لِي أُزَكِّي النَّفْسَ فيما أَقولُهُ",
"وَأَتبَعُها فيما يُذَمُّ وَيُشْكَرُ",
"وَها نَّ شَمْسَ الدِّينِ لِلْفَضْلِ باهِرٌ",
"وليسَ بِخَافٍ عنه لِلْفَضْلِ مَخْبَرُ",
"لى اللَّه أَشكو نَّ صَفْوَ مَوَدَّتِي",
"عَلَى كَدَرِ الأيَّامِ لا تَتَكَدَّرُ",
"ونْ أَظْهَرَ الأَصْحَابُ ما ليسَ عِنْدَهُم",
"فنّي بما عِنْدِي مِنَ الوُدِّ مُظهِرُ",
"ون غُرِسَت في أرضِ قَلْبِي مَحَبَّةٌ",
"فليسَ بِبُغْضٍ خِرَ الدَّهْرِ تُثْمِرُ",
"وَيَمْلِكُنِي خُلْقٌ عَلَى السُّخْطِ والرِّضا",
"جَمِيلٌ كمِثْلِ البُرْدِ يُطْوَى ويُنْشَرُ",
"وقَلْبٌ كمِثْلِ البحرِ يَعْلُو عُبابُه",
"ويَزْخَرُ مِنْ غَيْظٍ ولا يَتَغَيَّرُ",
"ذا سُئِلَ الِبْرِيزُ جاشَ لُعابُهُ",
"ويَصْفُو بما يَطفو عليه ويَظْهَرُ",
"وما خُلُقِي مَدْحُ اللَّئِيمِ وَنْ عَلَتْ",
"بهِ رُتَبٌ لا أَنَّني مُتَكَبِّرُ",
"وَلا أَبْتَغِي الدُّنيا ولا عَرَضاً بها",
"بَمَدْحِي فَِنِّي بِالقَنَاعَةِ مُكْثِرُ",
"لِيَعْلَمَ أَغْنَى العالَمِينَ بِأَنَّهُ",
"لَى كَلِمي مِنِّي لِدُنْياهُ أَفْقَرُ",
"وَأَبْسُطُ وَجْهِي حينَ يَقْطُبُ وَجههُ",
"فيَحْسَبُ أنِّي موسِرٌ وهْوَ مُعْسِرُ",
"أَأنظُمُ هذا الدُّرَّ في جِيدِ جَاهِلٍ",
"وأَظلِمُهُ أنِّي ذن لَمُبَذِّرُ",
"وعِنْدِي كَلامٌ واجِبٌ أَنْ أقُولَهُ",
"فلا تَسْأَمُوا مَمَّا أَقولُ وتَسْخَرُوا",
"وَلَمْ تَرَنِي لِلمالِ بِالمَدْحِ مُؤْثِراً",
"ولكِنّني لِلوُدِّ بالمَدْحِ مُؤْثِرُ",
"فيا مَصْدَرَ الفضلِ الذي الفضلُ دأبُهُ",
"فما اشْتُقَّ ِلَّا منه لِلفَضلِ مَصْدَرُ",
"بَرِئْتُ مِنَ المُسْتَخْدَمينَ فخَيْرُهم",
"لصاحِبهِ أَعْدَى وَأَدْهَى وأَنْكَرُ",
"هَدَرْتُهُمْ مِثْلَ الرُّماةِ لِكِذْبِهِمْ",
"وَعندِيَ أنَّ المرء بالكذْبِ يُهْدَرُ",
"فلا تُدْنِ منهم واحِداً منكَ ساعةً",
"ولو فاحَ مِنْ بُرْدَيْهِ مِسْكٌ وَعَنْبَرُ",
"وَقد قيلَ كتابُ النَّصارَى مَناسِرٌ",
"فما مِثْلُ كتَّابِ المَحَلَّةِ مَنْسَرُ",
"فَبَرِّدْ فؤادِي بانْتِقَامِكَ منهمُ",
"فقد كادَ قلبي منهمُ يَتَفَطَّرُ",
"مُنِعْتُ بهِمْ حَظِّي شُهُوراً وَلم أَصِلْ",
"لى حَظِّهِمْ حتى مَضَتْ لِي أَشْهُرُ",
"وحَسْبُكَ أنِّي منهمُ مُتَضَوِّرٌ",
"وكلُّ امْرِئٍ منهم كذا يَتَضَوَّرُ",
"فَوا عَجَباً مِن واقِفٍ منهمُ على",
"شَفا جُرفٍ هارٍ مَعِي يَتَهَوَّرُ",
"يقولون لو شاءَ الأميرُ أَزالَهُمْ",
"فقلتُ زَوالُ القَوْمِ لا يُتَصَوَّرُ",
"فقد قَهَرَ السُّلْطَانُ كلَّ معانِدٍ",
"وما أَحَدٌ لِلقِبطِ في الأرضِ يَقْهَرُ",
"وَمَا فيهِمُ لا بارَكَ اللَّهُ فيهمُ",
"أَخُو قَلَمٍ ِلَّا يَخُونُ ويَغْدِرُ",
"نِ اسْتُضْعِفُوا في الأرضِ كانَ أَقَلّهُم",
"عَلَى كلِّ سُوءٍ يُعْجِزُ الناسَ أَقْدَرُ",
"كأَنَّهُمُ البُرْغُوثُ ضَعْفاً وجُرْأَةً",
"ونْ يَشْبَعِ البُرْغُوثُ لولا يُعَذّرُ",
"رِياستُهُم أن يُصْفَعُوا ويُجَرَّسوا",
"ودِينُهُم أنْ يَصلُبُوا ويُسَمِّرُوا",
"وما أَحَدٌ منهم على الصَّرْفِ صابِرٌ",
"ولا أَحَدٌ منهم على الذُّلِّ أَصْبَرُ",
"ومُذْ كَرِهَ السُّلطَانُ خِدْمَتَهُم لَهُ",
"تَمَنَّى النَّصَارَى أنهم لم يُنَصَّرُوا",
"ذ كانَ سُلْطانُ البسيطةِ منهمُ",
"يَغارُ على الِسْلامِ فاللَّهُ أَغيَرُ",
"وَبالرَّغمِ منهم أَنْ يَرَوا لَكَ كاتِباً",
"وما أَحَدٌ في فَنِّهِ منهُ أَمهَرُ",
"ويُعجِبُهُم مَن جَدُّ جَدَّيْهِ بُطْرُسٌ",
"وَيحزنُهُمْ مَنْ جَدُّ جَدَّيْهِ جَحْدَرُ",
"بِأَنَّ النَّصَارَى يَرْغَبُونَ لِبَعْضِهِم",
"وَمِن غِيرِهِم كُلٌّ يُراعُ وَيُزعَرُ",
"عَدَاوَتُهُم لِلمَلكِ ما ليسَ تَنْقَضِي",
"وَذَنْبُ أَخِي السلامِ ما ليسَ يُغْفَرُ",
"ومنهمْ أُناسٌ يُظْهِرُونَ مَوَدَّتِي",
"وبُغْضُهُمُ لِي مِنْ قِفا نَبْكِ أَشْهَرُ",
"وَكَمْ عَمَّرَ الوالِي بلاداً وَأَخْرَبُوا",
"وَكَمْ نَسَ الوالِي قُلوباً ونَفَّرُوا",
"وقالوا بأَيَّامِي مَساقٌ مُحَرّرٌ",
"وليسَ لهمْ فَلْسٌ مَساقٌ مُحَرَّرُ",
"وَكَم زُورِ قَولٍ قُلْتُمُ أَيُّ حُجَّةٍ",
"وَكَمْ حُجَجٍ لِلخائِنِينَ تُزَوَّرُ",
"وَنْ تَنْصُروني قُمْتُ فيهم مُجاهِداً",
"فنَّهم للَّهِ أَعْصَى وأَكْفَرُ",
"وِلَّا فنِّي للأَمِيرِ مُذَكِّرٌ",
"بما فَعَلُوهُ والأميرُ مُنَظّرُ",
"فِن أَشْكُ ما بِي للأَميرِ فنّه",
"لَيَعْلَمُ مِنهُ ما أُسِرُّ وأَجْهَرُ",
"فَِن أَشْكَتِ الأيّامُ تُلقِ قِيادَها",
"ليه وتَجفُ مَن جَفَاهُ وتَهجُرُ",
"وتُمْلِي عَلَى أَعدائِهِ ما يَسُوؤُهُم",
"وتُوحِي لَى أَسماعِهِ ما يُحَبَّرُ",
"وكَمْ مُشْتَكٍ مِثْلِي شَكا لِيَ منهمُ",
"كما يَشْتَكِي في الليلِ أَعْمَى وأَعْوَرُ",
"وكُنتُ وَما لِي عندهم مِن طِلابَةٍ",
"أُزَوَّدُ مِنْ أَمْوالِهمْ وأُسَفَّرُ",
"وما ضَرَّني ِلَّا مَعارِفُ منهمُ",
"ذُنوبُ وِدادِي عندهمْ لا تُكَفَّرُ",
"وَلولا حَيائي أَنْ أُعانِدَ مُمْسِكاً",
"لِحَقِّي أَتَانِي الحَقُّ وَهْوَ مُعَبِّرُ",
"فن شَمَّرُوا عِن ساقِ ظُلمِي فنّني",
"لِذَمِّهِمُ عَن ساقِ جَدِّي مُشَمِّرُ",
"ون حَمَلوا قَلبي وساروا فمَنطِقِي",
"يُحَمَّلُ في ثارِهم وَيُسَيَّرُ",
"ون يَسبِقُوا لِلبَابِ دوني فنّهم",
"بما صَنَعُوا بالنّاسِ أَحرَى وأَجدَرُ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=539218 | البوصيري | نبذة
:
محمد بن سعيد بن حماد بن عبد الله الصنهاجي البوصيري المصري شرف الدين أبو عبد الله.\nشاعر حسن الديباجة، مليح المعاني، نسبته إلى بوصير من أعمال بني سويف بمصر، أمّه منها.\nوأصله من المغرب من قلعة حماد من قبيل يعرفون ببني حبنون.\nومولده في بهشيم من أعمال البهنساوية\nووفاته بالإسكندرية له (ديوان شعر -ط)، وأشهر شعره البردة مطلعها:\nأمن تذكّر جيران بذي سلم\nشرحها وعارضها الكثيرون، والهمزية ومطلعها:\nكيف ترقى رقيك الأنبياء\n وعارض (بانت سعاد) بقصيدة مطلعها \nإلى متى أنت باللذات مشغول | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9561 | null | null | null | null | <|meter_13|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ثَناؤُكَ مِنْ رَوْضِ الخَمائِلِ أَعْطَرُ <|vsep|> وَوَجْهُكَ مِنْ شَمْسِ الأَصائِلِ أَنْوَرُ </|bsep|> <|bsep|> وَسَعْيُكَ مَقْبُولٌ وَسَعْدُكَ مُقْبِلٌ <|vsep|> وَكُلُّ مَرامٍ رُمْتَ فَهْوَ مُيَسَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وَجَاءَكَ مَا تَخْتَارُ مِنْ كلِّ رِفْعَةٍ <|vsep|> كأنَّكَ في أَمْرِ المعالِي مُخَيَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَدْرُكُ أَعْلَى أَنْ تُهَنَّى بِمَنْصِبٍ <|vsep|> وَأنتَ منَ الدُّنيا أَجَلُّ وَأَكْبَرُ </|bsep|> <|bsep|> فيا لَكَ شَمْساً تَمْلأُ الأرضَ رَحْمَةً <|vsep|> وَيَمْلأُهَا شَوْقاً لهُ حِينَ يُذْكَرُ </|bsep|> <|bsep|> لقدْ مُلِئَتْ حُبَّاً وَرُعْباً قلوبُنا <|vsep|> بهِ فَهْوَ بالأَمْرَينِ فيها مُصَوَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وَقد أَذْعَنَتْ منهُ الجوارحُ طاعةً <|vsep|> لهُ نَّ سُلطانَ الجوارِحِ سُنْقُرُ </|bsep|> <|bsep|> يَرُوعُ العِدا مِثْلَ البَغايا ماتَةً <|vsep|> ذَا راعَها مِنْ رُمْحِهِ اللَّدْنِ مَنْسِرُ </|bsep|> <|bsep|> فيا أَيُّها الشمسُ الذي في صفاتِهِ <|vsep|> عُقُولُ الوَرَى مِنْ دَهْشَةٍ تَتَحَيَّرُ </|bsep|> <|bsep|> تَعَلَّمَ منكَ الناسُ ما مُدِحُوا به <|vsep|> كَأَنَّكَ فِيهم لِلْفَضائِلِ عُنْصُرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأنتَ هُمامٌ قَدَّمَتْهُ ثَلاثَةٌ <|vsep|> لها المُنْتَهَى قَوْلٌ وَفِعْلٌ ومَنْظَرُ </|bsep|> <|bsep|> مِنَ التُّرْكِ في أَخْلاقِهِ بَدَوِيَّةٌ <|vsep|> لها يَعْتَزِي زَيْدٌ وَعَمْرٌو وَعَنْتَرُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَمْ فِتْنَةٍ بَيْنَ العَشيرِ أَزالَها <|vsep|> وكانَ بها للناسِ بَعْثٌ وَمَحْشَرُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَخمَدَ مَا بَيْنَ الخَلِيلِ بِرَأْيِهِ <|vsep|> ونابُلُسَ النارَ التي تَتَسَعَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد زَبَرَتْ زَبْراً وقَبْضاً وحارِثاً <|vsep|> كِنانةُ مِثْلَ الكَرْمِ بَّانَ يُزْبَرُ </|bsep|> <|bsep|> وَقد أخرَبَت ما ليسَ يَعْمُرُ عامِرٌ <|vsep|> وقد قَتَلَتْ ما ليسَ يَقْبُرُ مَقْبَرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلوْلاهُ لم تُخْمَدْ مِنَ القَوْمِ فِتْنَةٌ <|vsep|> ولم يَنْعَقِد فيها عَلَى الصُّلحِ مشوَرُ </|bsep|> <|bsep|> ذا مَا أرادَ اللَّهُ ِنْفَاذَ أَمْرِهِ <|vsep|> يُنطِّقُ ذا رَأْيٍ به وَيُبَصِّرُ </|bsep|> <|bsep|> فنْ فَوَّضَ السُّلْطانُ أَمْرَ بِلادِهِ <|vsep|> ليه فما خَلْقٌ بِهِ منه أَجْدَرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَمْسِ رَأْى حالَ المَحَلَّةِ حائِلاً <|vsep|> وأَعْمالها وَالجَوْر يَنْهَى ويَأمرُ </|bsep|> <|bsep|> فقالَ لأَهْلِ الرَّأْيِ مَنْ يُرْتَضَى لها <|vsep|> فقالوا لهُ اللَّيْثُ الهُمامُ الغَضَنْفَرُ </|bsep|> <|bsep|> فما غيرَ شمسِ الدِّينِ يَحْمِي دِيارَها <|vsep|> سُطاهُ كما يَحْمِي العَرِينَةَ قَسْوَرُ </|bsep|> <|bsep|> خبيرٌ بأَحوالِ الأَنامِ كَأَنَّهُ <|vsep|> بما في نُفُوسِ العالَمِينَ يُخَيَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا ستْرَ ما بيْنَ الرَّعايا وبينَهُ <|vsep|> ولكنّهُ حلْماً عَلَى الناسِ يَسْتُرُ </|bsep|> <|bsep|> فلما رَأَتْ أَهلُ المَحَلَّةِ قَدْرَهُ <|vsep|> يُعَزَّزُ ما بينَ الوَرَى ويُوَقَّرُ </|bsep|> <|bsep|> تَنَاجَوْا وقالوا قامَ فينا خَلِيفَةٌ <|vsep|> وَلكنْ لهُ مِنْ صَبْوَةِ الظَّرْفِ مِنْبَرُ </|bsep|> <|bsep|> هَلُمُّوا لهُ فَهْوَ الرَّشِيدُ بِرَأْيِهِ <|vsep|> وبينَ يَدَيْهِ جُودُ كَفَّيْهِ جَعْفَرُ </|bsep|> <|bsep|> فَقُلْتُ لَهُمْ هذا رسولُ سِيادَةٍ <|vsep|> وصارِمُهُ للناسِ هادٍ وَمُنْذِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَقُلْ لِلرَّعايا لا تخافوا ظُلامَةً <|vsep|> وَلا تَحْزَنُوا منْ حُكمِ جَوْرٍ وأبْشِرُوا </|bsep|> <|bsep|> فقدْ جاءكمْ والٍ بروقُ سُيوفِهِ <|vsep|> ذا لَمَعَتْ لم يبْقَ في الأرض مُنْكَرُ </|bsep|> <|bsep|> فَتىً حَسُنَتْ أَخبارُهُ واختيارُهُ <|vsep|> وطابَ مَغِيبٌ مِنْ عُلاهُ وَمَحْضَرُ </|bsep|> <|bsep|> عَجِبْتُ لهُ يُرضِي الرَّعايا اتِّضاعُهُ <|vsep|> وَيَعْظُمُ ما بَيْنَ الرَّعايا وَيَكْبُرُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَرْمِي العِدا مِنْ كَفِّهِ بِصَواعِقٍ <|vsep|> وَأَنْمُلُها أنهارُ جُودٍ تَحَدَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَجْمَعُ شرَّ الماءِ والنارِ سيْفُهُ <|vsep|> وَفي العُودِ سِرُّ النارِ والعُودُ أَخْضَرُ </|bsep|> <|bsep|> ويُجْرِي عَلَى وَفْقٍ المُرَادِ أُمُورَهُ <|vsep|> فَيَبْسُطُ فيها ما يشاء وَيَقْدُرُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَنْفَعِلُ الأَشياءُ مِنْ غَيْرِ فِكْرَةٍ <|vsep|> لهُ وقدِ اعْتاصَتْ عَلَى مَنْ يُفَكِّرُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَستَعظِمُ الظلمَ الحقيرَ فلو بَدا <|vsep|> كمِثْلِ القَذا في العَيْنِ أَوْ هُوَ أَحْقَرُ </|bsep|> <|bsep|> فَطَهَّرَ وَجْهَ الأَرضِ مِنْ كلِّ فاسِدٍ <|vsep|> وما خِلْتُهُ مِنْ قَبْلِهِ يَتَطَهَّرُ </|bsep|> <|bsep|> ومَهَّدَهُ للسَّالِكِينَ مِنَ الأَذَى <|vsep|> فليسَ به الأعمى ذا سارَ يَعْثُرُ </|bsep|> <|bsep|> فَشَرِّق وغَرِّب في البِلادِ فكَمْ لَهُ <|vsep|> بها عابِرٌ يُثْنِي عليه ويَعْبُرُ </|bsep|> <|bsep|> وما كلُّ والٍ مِثلُهُ فيه يَقْظَةٌ <|vsep|> ولا قَلْبُهُ باللَّهِ قَلْبٌ مُنَوَّرُ </|bsep|> <|bsep|> أنامَ الرَّعايا في أمانٍ وطَرْفُهُ <|vsep|> لما فيه ِصْلاحُ الرَّعِيَّةِ يَسْهَرُ </|bsep|> <|bsep|> فلا الخوْفُ مِنْ خَوْفٍ أَلمَّ بأَرْضِهِ <|vsep|> وَلا الشرُّ فيها بالخَواطِرِ يَخْطُرُ </|bsep|> <|bsep|> أتى الناسَ مثلَ الغيثِ في أَرْضِ جُودِهِ <|vsep|> يُرَوِّضُ ما يَأْتي عليه ويُزْهِرُ </|bsep|> <|bsep|> وكانتْ وُلاةُ الحَرْبِ فيها كعاصفٍ <|vsep|> مِنَ الرِّيحِ ما مَرَّتْ عليه تُدَمِّرُ </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ امْرئٍ ولَّيْتَهَ في رَعِيَّةٍ <|vsep|> بما فيه مِنْ خَيْرٍ وشَرٍّ يُؤَثِّرُ </|bsep|> <|bsep|> فَمَنْ حَسُنَتْ ثارُهُ فَهْوَ مُقْبِلٌ <|vsep|> ومَنْ قَبُحَتْ ثارُهُ فَهْوَ مُدْبِرُ </|bsep|> <|bsep|> وكَمْ سَعِدَتْ بالطالِعِ السَّعْدِ أُمَّةٌ <|vsep|> وكَمْ شَقِيَتْ بالطَّالعِ النَّحْسِ مَعْشَرُ </|bsep|> <|bsep|> فما بَلَغَ القُصَّادُ غايَةَ سُؤلِهِم <|vsep|> لقد خابَ من يَرْجو سواهُ وَيَحْذَرُ </|bsep|> <|bsep|> ومَنْ حَظُّهُ مِنْ حُسْنِ مَدْحِيَ وَافِرٌ <|vsep|> وحَظِّيَ مِنْ ِحْسَانِهِ بِيَ أَوْفَرُ </|bsep|> <|bsep|> أَمَوْلايَ عُذْراً في القَرِيضِ وكلُّ مَنْ <|vsep|> شَكا العَجْزَ عَنْ دراكِ وصْفِكَ يُعْذَرُ </|bsep|> <|bsep|> لَكَ الهِمَمُ العُليا وَكلُّ مُحَاوِلٍ <|vsep|> مَداها وَكَمْ بِالمَدْحِ مِثْلِي مُقَصِّرُ </|bsep|> <|bsep|> تباشَرَتِ الأعمال لَمَّا رَأَيتها <|vsep|> بِمَرْكَ وَالوجْهُ الجميلُ مُبَشِّرُ </|bsep|> <|bsep|> عَذَرْتُ الوَرَى لَمَّا رَأَوْكَ فَهَلَّلُوا <|vsep|> لِمَطْلَعِ شَمْسِ الفَضْلِ مِنكَ وَكَبَّرُوا </|bsep|> <|bsep|> دَعَوْكَ بها كِسْرَى وكم لكَ نائِبٌ <|vsep|> يُقِرُّ لَهُ في العَدْلِ كِسْرَى وَقَيْصَرُ </|bsep|> <|bsep|> عَمَرت بها ما ليسَ يَخْرَبُ بَعدَهَا <|vsep|> وقد أخربَ الماضونَ ما ليسَ يَعْمُرُ </|bsep|> <|bsep|> تفاءَلْتُ لَمَّا قيلَ أَقْبَلَ مَنْ سَخا <|vsep|> وكلُّ امْرِئٍ غَادٍ لِملقاهُ مُبْكِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَيَمَّمْتُهُ مُسْتَبْشِراً بِقُدُومِهِ <|vsep|> وطائرُ حَظِّي منه بالسَّعْدِ يُزْجَرُ </|bsep|> <|bsep|> وحَقَّقَ طَرْفِي أَنَّ مَرْكَ جَنَّةٌ <|vsep|> وبِشْرُكَ رِضْوَانٌ وَكَفُّكَ كَوْثَرُ </|bsep|> <|bsep|> ولو لمْ تكنْ شمساً لَما سِرتَ في الضُّحَى <|vsep|> تَسُرُّ عُيُونَ الناظِرِينَ وَتَبهَرُ </|bsep|> <|bsep|> وأَقْبَلْتَ تُحْيِي الأرضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِها <|vsep|> وَفي الجُودِ ما يُحيي المَواتَ وَيَنشُرُ </|bsep|> <|bsep|> فأَخْرَجْتَ مَرْعاها وَأَجْرَيْتَ ماءَها <|vsep|> غَداةَ بِحارُ الأرضِ أَشْعثُ أَغْبَرُ </|bsep|> <|bsep|> ولوْلاكَ ما رَاعَتْ بُحُوراً تُراعُها <|vsep|> ولا كانَ مِنْ جِسْرٍ عَلَى المَاءِ يُجْسَرُ </|bsep|> <|bsep|> فها هِيَ تَحْكِي جَنَّةَ الخُلْدِ نُزْهَةً <|vsep|> ومِنْ تَحْتِها أنهارُها تَتَفَجَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وأُعْطِيتَ سُلطاناً عَلَى المَاء عالياً <|vsep|> به يَزْخَرُ البَحْرُ الخِضَمُّ و يُسْجَرُ </|bsep|> <|bsep|> فَخُذْ يَتَيْ موسى وعيسى بِقُوَّةٍ <|vsep|> وكلُّ النصارَى واليهودِ تَحَسَّرُوا </|bsep|> <|bsep|> فيا صالحاً في قِسْمَةِ الماءِ بينهم <|vsep|> ولا ناقَة في أَرْضِهِمْ لَكَ تُعْقَرُ </|bsep|> <|bsep|> فَفِي بَلَدٍ مِنْ حُكْمِكَ الماء راكِدٌ <|vsep|> وَفي بَلَدٍ مِنْ حُكْمِهِ يتحَدَّرُ </|bsep|> <|bsep|> فهذا له وقْتٌ وَحَدٌّ مُعَيَّنٌ <|vsep|> وَهذا له حَدٌّ وَوَقْتٌ مُقَدَّرُ </|bsep|> <|bsep|> هَنِيئاً لِبْنُوطِيرَ أنك زُرْتَها <|vsep|> وشَرَّفَها مِنْ وَقْعِ خَيْلِكَ عَنْبَرُ </|bsep|> <|bsep|> دَعَتْ لَكَ سُكَّانٌ بها وَمساكِنٌ <|vsep|> ولم يَدْعُ ِلَّا عامِرٌ وَمُعَمِّرُ </|bsep|> <|bsep|> وصلَّوا بها للَّهِ شُكْراً وصَدَّقُوا <|vsep|> وَحُقَّ عليهم أن يُصَلُّوا وَيَنْحَرُوا </|bsep|> <|bsep|> فكلُّ مَكانٍ منكَ بالعدْلِ مُخْصِبٌ <|vsep|> وبالحمدِ وَالذِّكْرِ الجميلِ مُعَطَّرُ </|bsep|> <|bsep|> أتَيْتُكَ بالمَدْحِ الذي جاء مُظْهِراً <|vsep|> لَى الناسِ مِنْ حُبِّيكَ ما أنا مُضْمِرُ </|bsep|> <|bsep|> فخُذْهُ ثَناءً يُخْجِلُ الزَّهْرَ نَظْمُهُ <|vsep|> وَهَلْ تُنْظَمُ الأزهار نَظمي وتُنْثَرُ </|bsep|> <|bsep|> مِنَ الرَّأْيِ أن يُهْدَى لِمِثْلِكَ مِثْلُهُ <|vsep|> جَهِلْتُ وهَلْ يُهْدَى لى البَحرِ جَوْهَرُ </|bsep|> <|bsep|> فُتِنْتُ بِشِعْرِي وهْوَ كالسِّحْرِ فِتْنَةً <|vsep|> وَقُلْتُ كَذَا كانَ امْرُؤُ القَيْسِ يَشْعُرُ </|bsep|> <|bsep|> وَما لِي أُزَكِّي النَّفْسَ فيما أَقولُهُ <|vsep|> وَأَتبَعُها فيما يُذَمُّ وَيُشْكَرُ </|bsep|> <|bsep|> وَها نَّ شَمْسَ الدِّينِ لِلْفَضْلِ باهِرٌ <|vsep|> وليسَ بِخَافٍ عنه لِلْفَضْلِ مَخْبَرُ </|bsep|> <|bsep|> لى اللَّه أَشكو نَّ صَفْوَ مَوَدَّتِي <|vsep|> عَلَى كَدَرِ الأيَّامِ لا تَتَكَدَّرُ </|bsep|> <|bsep|> ونْ أَظْهَرَ الأَصْحَابُ ما ليسَ عِنْدَهُم <|vsep|> فنّي بما عِنْدِي مِنَ الوُدِّ مُظهِرُ </|bsep|> <|bsep|> ون غُرِسَت في أرضِ قَلْبِي مَحَبَّةٌ <|vsep|> فليسَ بِبُغْضٍ خِرَ الدَّهْرِ تُثْمِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَمْلِكُنِي خُلْقٌ عَلَى السُّخْطِ والرِّضا <|vsep|> جَمِيلٌ كمِثْلِ البُرْدِ يُطْوَى ويُنْشَرُ </|bsep|> <|bsep|> وقَلْبٌ كمِثْلِ البحرِ يَعْلُو عُبابُه <|vsep|> ويَزْخَرُ مِنْ غَيْظٍ ولا يَتَغَيَّرُ </|bsep|> <|bsep|> ذا سُئِلَ الِبْرِيزُ جاشَ لُعابُهُ <|vsep|> ويَصْفُو بما يَطفو عليه ويَظْهَرُ </|bsep|> <|bsep|> وما خُلُقِي مَدْحُ اللَّئِيمِ وَنْ عَلَتْ <|vsep|> بهِ رُتَبٌ لا أَنَّني مُتَكَبِّرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا أَبْتَغِي الدُّنيا ولا عَرَضاً بها <|vsep|> بَمَدْحِي فَِنِّي بِالقَنَاعَةِ مُكْثِرُ </|bsep|> <|bsep|> لِيَعْلَمَ أَغْنَى العالَمِينَ بِأَنَّهُ <|vsep|> لَى كَلِمي مِنِّي لِدُنْياهُ أَفْقَرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَبْسُطُ وَجْهِي حينَ يَقْطُبُ وَجههُ <|vsep|> فيَحْسَبُ أنِّي موسِرٌ وهْوَ مُعْسِرُ </|bsep|> <|bsep|> أَأنظُمُ هذا الدُّرَّ في جِيدِ جَاهِلٍ <|vsep|> وأَظلِمُهُ أنِّي ذن لَمُبَذِّرُ </|bsep|> <|bsep|> وعِنْدِي كَلامٌ واجِبٌ أَنْ أقُولَهُ <|vsep|> فلا تَسْأَمُوا مَمَّا أَقولُ وتَسْخَرُوا </|bsep|> <|bsep|> وَلَمْ تَرَنِي لِلمالِ بِالمَدْحِ مُؤْثِراً <|vsep|> ولكِنّني لِلوُدِّ بالمَدْحِ مُؤْثِرُ </|bsep|> <|bsep|> فيا مَصْدَرَ الفضلِ الذي الفضلُ دأبُهُ <|vsep|> فما اشْتُقَّ ِلَّا منه لِلفَضلِ مَصْدَرُ </|bsep|> <|bsep|> بَرِئْتُ مِنَ المُسْتَخْدَمينَ فخَيْرُهم <|vsep|> لصاحِبهِ أَعْدَى وَأَدْهَى وأَنْكَرُ </|bsep|> <|bsep|> هَدَرْتُهُمْ مِثْلَ الرُّماةِ لِكِذْبِهِمْ <|vsep|> وَعندِيَ أنَّ المرء بالكذْبِ يُهْدَرُ </|bsep|> <|bsep|> فلا تُدْنِ منهم واحِداً منكَ ساعةً <|vsep|> ولو فاحَ مِنْ بُرْدَيْهِ مِسْكٌ وَعَنْبَرُ </|bsep|> <|bsep|> وَقد قيلَ كتابُ النَّصارَى مَناسِرٌ <|vsep|> فما مِثْلُ كتَّابِ المَحَلَّةِ مَنْسَرُ </|bsep|> <|bsep|> فَبَرِّدْ فؤادِي بانْتِقَامِكَ منهمُ <|vsep|> فقد كادَ قلبي منهمُ يَتَفَطَّرُ </|bsep|> <|bsep|> مُنِعْتُ بهِمْ حَظِّي شُهُوراً وَلم أَصِلْ <|vsep|> لى حَظِّهِمْ حتى مَضَتْ لِي أَشْهُرُ </|bsep|> <|bsep|> وحَسْبُكَ أنِّي منهمُ مُتَضَوِّرٌ <|vsep|> وكلُّ امْرِئٍ منهم كذا يَتَضَوَّرُ </|bsep|> <|bsep|> فَوا عَجَباً مِن واقِفٍ منهمُ على <|vsep|> شَفا جُرفٍ هارٍ مَعِي يَتَهَوَّرُ </|bsep|> <|bsep|> يقولون لو شاءَ الأميرُ أَزالَهُمْ <|vsep|> فقلتُ زَوالُ القَوْمِ لا يُتَصَوَّرُ </|bsep|> <|bsep|> فقد قَهَرَ السُّلْطَانُ كلَّ معانِدٍ <|vsep|> وما أَحَدٌ لِلقِبطِ في الأرضِ يَقْهَرُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَا فيهِمُ لا بارَكَ اللَّهُ فيهمُ <|vsep|> أَخُو قَلَمٍ ِلَّا يَخُونُ ويَغْدِرُ </|bsep|> <|bsep|> نِ اسْتُضْعِفُوا في الأرضِ كانَ أَقَلّهُم <|vsep|> عَلَى كلِّ سُوءٍ يُعْجِزُ الناسَ أَقْدَرُ </|bsep|> <|bsep|> كأَنَّهُمُ البُرْغُوثُ ضَعْفاً وجُرْأَةً <|vsep|> ونْ يَشْبَعِ البُرْغُوثُ لولا يُعَذّرُ </|bsep|> <|bsep|> رِياستُهُم أن يُصْفَعُوا ويُجَرَّسوا <|vsep|> ودِينُهُم أنْ يَصلُبُوا ويُسَمِّرُوا </|bsep|> <|bsep|> وما أَحَدٌ منهم على الصَّرْفِ صابِرٌ <|vsep|> ولا أَحَدٌ منهم على الذُّلِّ أَصْبَرُ </|bsep|> <|bsep|> ومُذْ كَرِهَ السُّلطَانُ خِدْمَتَهُم لَهُ <|vsep|> تَمَنَّى النَّصَارَى أنهم لم يُنَصَّرُوا </|bsep|> <|bsep|> ذ كانَ سُلْطانُ البسيطةِ منهمُ <|vsep|> يَغارُ على الِسْلامِ فاللَّهُ أَغيَرُ </|bsep|> <|bsep|> وَبالرَّغمِ منهم أَنْ يَرَوا لَكَ كاتِباً <|vsep|> وما أَحَدٌ في فَنِّهِ منهُ أَمهَرُ </|bsep|> <|bsep|> ويُعجِبُهُم مَن جَدُّ جَدَّيْهِ بُطْرُسٌ <|vsep|> وَيحزنُهُمْ مَنْ جَدُّ جَدَّيْهِ جَحْدَرُ </|bsep|> <|bsep|> بِأَنَّ النَّصَارَى يَرْغَبُونَ لِبَعْضِهِم <|vsep|> وَمِن غِيرِهِم كُلٌّ يُراعُ وَيُزعَرُ </|bsep|> <|bsep|> عَدَاوَتُهُم لِلمَلكِ ما ليسَ تَنْقَضِي <|vsep|> وَذَنْبُ أَخِي السلامِ ما ليسَ يُغْفَرُ </|bsep|> <|bsep|> ومنهمْ أُناسٌ يُظْهِرُونَ مَوَدَّتِي <|vsep|> وبُغْضُهُمُ لِي مِنْ قِفا نَبْكِ أَشْهَرُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَمْ عَمَّرَ الوالِي بلاداً وَأَخْرَبُوا <|vsep|> وَكَمْ نَسَ الوالِي قُلوباً ونَفَّرُوا </|bsep|> <|bsep|> وقالوا بأَيَّامِي مَساقٌ مُحَرّرٌ <|vsep|> وليسَ لهمْ فَلْسٌ مَساقٌ مُحَرَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم زُورِ قَولٍ قُلْتُمُ أَيُّ حُجَّةٍ <|vsep|> وَكَمْ حُجَجٍ لِلخائِنِينَ تُزَوَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وَنْ تَنْصُروني قُمْتُ فيهم مُجاهِداً <|vsep|> فنَّهم للَّهِ أَعْصَى وأَكْفَرُ </|bsep|> <|bsep|> وِلَّا فنِّي للأَمِيرِ مُذَكِّرٌ <|vsep|> بما فَعَلُوهُ والأميرُ مُنَظّرُ </|bsep|> <|bsep|> فِن أَشْكُ ما بِي للأَميرِ فنّه <|vsep|> لَيَعْلَمُ مِنهُ ما أُسِرُّ وأَجْهَرُ </|bsep|> <|bsep|> فَِن أَشْكَتِ الأيّامُ تُلقِ قِيادَها <|vsep|> ليه وتَجفُ مَن جَفَاهُ وتَهجُرُ </|bsep|> <|bsep|> وتُمْلِي عَلَى أَعدائِهِ ما يَسُوؤُهُم <|vsep|> وتُوحِي لَى أَسماعِهِ ما يُحَبَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وكَمْ مُشْتَكٍ مِثْلِي شَكا لِيَ منهمُ <|vsep|> كما يَشْتَكِي في الليلِ أَعْمَى وأَعْوَرُ </|bsep|> <|bsep|> وكُنتُ وَما لِي عندهم مِن طِلابَةٍ <|vsep|> أُزَوَّدُ مِنْ أَمْوالِهمْ وأُسَفَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وما ضَرَّني ِلَّا مَعارِفُ منهمُ <|vsep|> ذُنوبُ وِدادِي عندهمْ لا تُكَفَّرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلولا حَيائي أَنْ أُعانِدَ مُمْسِكاً <|vsep|> لِحَقِّي أَتَانِي الحَقُّ وَهْوَ مُعَبِّرُ </|bsep|> <|bsep|> فن شَمَّرُوا عِن ساقِ ظُلمِي فنّني <|vsep|> لِذَمِّهِمُ عَن ساقِ جَدِّي مُشَمِّرُ </|bsep|> <|bsep|> ون حَمَلوا قَلبي وساروا فمَنطِقِي <|vsep|> يُحَمَّلُ في ثارِهم وَيُسَيَّرُ </|bsep|> </|psep|> |
كتب المشيب بأبيض في اسود | 6الكامل
| [
"كَتَبَ المَشِيبُ بأَبْيَضٍ في أَسْوَد",
"بغْضاءَ ما بَيني وبينَ الخُرَّدِ",
"خَجِلَتْ عُيُونُ الحُورِ حِينَ وصَفْتُها",
"وصْفَ المَشيبِ وقُلْنَ لِي لا تَبْعَدِ",
"ولِذاكَ أَظْهَرَتِ انْكِسَارَ جُفُونها",
"دَعْدٌ وذَنَ خَدُّها بِتَوَرُّدِ",
"يا جِدَّةَ الشَّيْبِ الَّتِي ما غادَرَت",
"لِنُفُوسِنا مِنْ لَذَّةٍ بمجدَّدِ",
"ذَهَب الشَّبابُ وسَوْفَ أذْهَبُ مِثْلَما",
"ذَهَبَ الشبابُ وما امرؤٌ بِمُخَلَّدِ",
"نَّ الفَنَاءَ لكلِّ حَيٍّ غايَةٌ",
"مَحْتُومَةٌ نْ لَمْ يَكُنْ فكأَنْ قَدِ",
"وارَحْمَتا لِمُصَوِّرٍ مَتَطَوِّر",
"في كلِّ طَوْرٍ صورَةَ المُتَردِّدِ",
"قَذَفَتْ به أَيْدِي النَّوَى مِنْ حالِقٍ",
"سامِي المَحَلِّ لى الحَضيضِ الأوهَدِ",
"مُسْتَوْحِشٍ فِي أُنْسِهِ مُتعاهِدٍ",
"بحنِينِهِ شَوْقَاً لأَوَّلِ مَعْهَدٍ",
"مَنَعَتْهُ أَسبابٌ لَدَيْهِ رجُوعَهُ",
"فاشتاقَ للأَوْطان شَوْقَ مُقَيَّدِ",
"يا لَيْتَهُ لَوْ دامَ نَسْياً ما لَهُ",
"مِنْ ذاكِرٍ أوْ أنهُ لم يُولَدِ",
"حَمَلَ الهَوَى جَهْلاً بأَثْقَالِ الهَوَى",
"مُسْتَنْجِداً بعزيمةٍ لم تُنْجِدِ",
"ما نْ يَزالُ بما تَكَلَّفَ حَمْلَهُ",
"في خُطَّتَي خَسْفٍ يَرُوحُ وَيَغْتَدِي",
"غَرضاً لأَمْرٍ لا تَطيشُ سِهامُهُ",
"ومُعَرَّضاً لِمُعَنِّفٍ ومُفَنِّدِ",
"وَخَلِيفَةٍ في الأرضِ ِلَّا أنَّه",
"مُتَوَعِّدٌ فيها وعيدَ الهُدْهُدِ",
"وَجَبَ السُّجُودُ لهُ فلما أنْ عصى",
"قالت خطيئَتُهُ لهُ اركعْ واسْجُدِ",
"وَنَبَتْ به الأوطان فهْوَ بِغُرْبَةٍ",
"ما بينَ أعداءٍ يَسيرُ وحُسَّدِ",
"أنفاسه تُحصَى عليه وعلم ما",
"يفضى ليه غدا له حُكمُ الغدِ",
"أبَداً تَرَاهُ واجِداً أَوْ عادِماً",
"في حَيْرَةٍ لَقْطَاتُها لم تُنْشَدِ",
"يُمسِي ويُصْبِحُ مُتْهِماً أَوْ مُنْجِداً",
"لِمعادِهِ معَ مُتْهِمٍ أَوْ مُنْجِدِ",
"يَرْمِي به سَهْلاً وَوَعْراً زاجِراً",
"بَطْنُ المِسَنِّ به كَظَهْرِ المِبْرَدِ",
"مُتَخَوِّفاً منه المصيرَ لِمَنْزِلٍ",
"مُسْتَوْبِل المَرْعَى وبيل المَوْرِدِ",
"ما نْ رأى الجاني به أَعْمالَه",
"ِلَّا تَمَنَّى أنَّه لَم يولَدِ",
"حَسْبي لَهُ حُبُّ النبيِّ ولِهِ",
"عِنْدَ الِلهِ وسيلَةً لَمْ تُرْدَدِ",
"فذا أجَبْتَ سؤالَهَ فِي لِهِ",
"سَل تُعْطَ واسْتَمْدِد فَلاحاً تُمْدَدِ",
"وأْمَنْ ذا قامَ النبيُّ مَقَامَهُ ال",
"مَحْمُودَ في الأمرِ المُقيمِ المُقْعِدِ",
"وتَزَوَّدِ التَّقْوَى فن لم تستطعْ",
"فمِنَ الصلاة على النبيِّ تَزَوَّدِ",
"صلّى عليه اللَّهُ ن صلاةَ مَنْ",
"صلّى عليه ذَخيرةٌ لم تَنْفَدِ",
"واسمَعْ مَدائحَ لِ بيتِ المصطفى",
"مِنى ودونَكَ جَمْعُها في المُفرَدِ",
"صِنوُ النبيِّ أَخُو النبيِّ وزِيرُهُ",
"وَوَليُّهُ فِي كلِّ خَطْبٍ مُؤْيِدِ",
"جَدُّ الِمامِ الشَّاذِليِّ المُنْتَمي",
"شَرَفاً ليهِ لِسَيِّدِ عَنْ سَيِّدِ",
"أسماؤُهم عِشْرُونَ دُونَ ثَلاثَةٍ",
"جاءتْ على نَسَقٍ كأحْرُفٍ أَبْجَدِ",
"لِعلِيّ الحَسَنُ انْتَمَى لِمُحمَّدٍ",
"عيسى وسِرُّ مُحَمَّدٍ في أَحْمَدِ",
"وَاخْتارَ بَطَّالٌ لِورْدٍ يُوشَعاً",
"وبِيُوسُفٍ وافَى قُصَيٌّ يَقْتَدِي",
"وبِحاتمٍ فُتِحَتْ سِيادَةُ هُرْمُزٍ",
"وغَدا تَمِيمٌ لِلْمَكَارِمِ يَهْتَدِي",
"وبِعَبْدِ جَبَّارِ السمواتِ انْتَضَى",
"لِلْفَضْلِ عبد اللَّهِ أيَّ مُهَنَّدِ",
"وأتَى عَليٌّ في العُلا يَتْلُوهم",
"فاختِمْ به سُوَرَ العُلا والسُّؤْدُدِ",
"أعْنِي أَبا الحَسَنِ الِمامَ المُجْتَبَى",
"مِنْ هَاشِمٍ والشَّاذِليَّ المَوْلِدِ",
"نَّ الِمامَ الشَّاذِليَّ طَرِيقُهُ",
"فِي الفَضْلِ واضحَةٌ لِعَيْنِ المُهْتَدِي",
"فانْقُلْ ولوْ قَدَماً عَلَى ثارِهِ",
"فذَا فَعَلْتَ فَذاكَ خَذُ بالْيَدِ",
"واسْلُكْ طَرِيقَ مُحَمَّدِيِّ شَرِيعَةٍ",
"وَحَقِيقةٍ ومُحَمَّديِّ المَحْتِدِ",
"مِنْ كلِّ ناحِيَةٍ سَنَاهُ يَلوحُ مِن",
"مِصْبَاحِ نورِ نُبُوَّةٍ مُتَوَقِّدِ",
"فَتْحٌ أتى طُوفانُهُ بِمَعَارِفٍ",
"تَنُّورُها جُودِيُّ كلِّ مُوَحِّدِ",
"قد نالَ غَايَةَ ما يَرُومُ المُنْتَهِي",
"مِنْ رَبِّهِ وَلهُ اجتهادُ المُبْتَدِي",
"مُتَمَكِّنٌ في كلِّ مَشْهَدِ دَهْشَةٍ",
"أَوْ وَقْفَةٍ ما فَوْقَهَا مِنْ مَشْهَدِ",
"مَنْ لا مَقَامَ لَهُ فنَّ كمالَهُ",
"لِلنَّاسِ يُرْجِعُهُ رُجُوعَ مُقَلِّدِ",
"قُلْ لِلْمُحَاوِلِ في الدُّنُوِّ مَقَامَهُ",
"ما العَبْدُ عندَ اللَّهِ كالمُتَعَبِّدِ",
"وَالفضلُ ليسَ يَنالُهُ مُتَوَسِّلٌ",
"بِتَوَرُّعٍ حَرِجٍ وَلا بِتَزَهُّدِ",
"نْ قَالَ ذاكَ هُوَ الدَّوَاءُ فَقُلْ لهُ",
"كُحْلُ الصَّحِيحِ خِلافَ كُحْلِ الأرْمَدِ",
"يَمْشي المُصَرِّفُ حيثُ شَاءَ وغيْرُهُ",
"يمشِي بحُكْمِ الحَجْرِ حُكْمَ مُصَفَّدِ",
"مَنْ كانَ منكَ بمنْظَرٍ وَبِمَسْمَعٍ",
"أيُحَالُ منه عَلَى حدِيثٍ مُسْنَدِ",
"لِكِلَيْهِمَا الحُسْنَى وَنْ لم يَسْتَوُوا",
"في رُتْبَةٍ فَقَد اسْتَوَوْا في الموْعِدِ",
"كلٌّ لِما شاء الِلهُ مُيَسَّر",
"والنَّاسُ بَيْنَ مُقَرَّب وَمُشَرَّدِ",
"وذَا تَحَقَّقَتِ العنايَةُ فاسْتَرِحْ",
"وذَا تَخَلَّفَتِ العنايةُ فاجْهَدِ",
"أَفْدِي عَلِيّاً في الوجودِ وَكلُّنَا",
"بِوُجودِهِ مِنْ كلِّ سوءٍ نَفْتَدِي",
"قُطْبُ الزَّمانِ وغَوْثُهُ ومامُهُ",
"عَيْنُ الوجُودِ لسانُ سِرِّ المُوجِدِ",
"سادَ الرِّجالَ فَقَصَّرَتْ عَنْ شَأْوِهِ",
"هِمَمُ المُؤَوِّبِ لِلْعُلا وَالمُسْئِدِ",
"فَتَلَقَّ ما يُلْقِي ليكَ فَنُطْقُهُ",
"نُطْقٌ بِرُوحِ القُدْسِ أَيُّ مُؤَيِّدِ",
"مَّا مَرَرْتَ على مكانِ ضَرِيحِهِ",
"وَشَمِمْتَ رِيحَ النَّدِّ مِنْ تُرْبِ النَّدِ",
"وَرأيتَ أرْضاً فِي الفَلا مُخْضَرَّةً",
"مُخْضَلَّةً منها بِقاعُ الفَدفَدِ",
"والوحشُ مِنَةٌ لَدَيهِ كَأَنَّها",
"حُشِرَتْ لى حَرمٍ بأَوَّلِ مَسْجِدِ",
"وَوَجدْتَ تَعْظِيماً بِقَلْبِكَ لَوْ سَرَى",
"في جَلْمَدٍ سَجَدَ الوَرَى لِلجَلمَدِ",
"فَقُلِ السَّلامُ عليكَ يا بَحْرَ النَّدَى ال",
"طامِي ويا بَحْرَ العلومِ المُزْبِدِ",
"يا وارثاً بالفَرْضِ عِلْمَ نَبِيِّهِ",
"شَرَفاً وبالتَّعْصِيبِ غيرَ مُفَنَّدِ",
"الْيَوْمَ أَحْمَدُ مِنْ عَلِيٍّ وارِثٌ",
"حَظَّي عَلِيٍّ مِنْ وِراثَةِ أَحْمَدِ",
"يُعزَى الِمامُ لَى الِمامِ وَيَقْتَدِي",
"للمُقْتَدى بِهُدَاهُ فضلُ المُقْتَدِي",
"وَالمَرءُ في مِيراثِهِ أتْبَاعُهُ",
"فاقْدِرْ ِذَنْ فضلَ النبيِّ مُحَمَّدِ",
"خيرِ الوَرَى صلَّى عليه اللَّه ما",
"صَدَعَ الأَسَى قَلْبَاً بِسَجْعِ مُغَرِّدِ",
"وسَرَى السُّرُورُ لَى القلوبِ فَهَزَّها",
"مَسْرَى النَّسيمِ لَى القَضيبِ الأمْلَدِ",
"شَوْقاً لِمُرْسِيَةٍ رَسَتْ ساسَها",
"بعَلِي أَبي العَبَّاسِ فَوْقَ الفَرْقَدِ",
"اليَوْمَ قَامَ فَتَى عَلِيٍّ بَعْدَهُ",
"كَيمَا يُبَلِّغَ مُرْشِداً عَنْ مُرْشِدِ",
"فكأَنَّ يُوشَعَ بعدَ موسى قائمٌ",
"بِطَرِيقِهِ المُثْلَى قِيامَ مُؤَكِّدِ",
"فليقصِدِ المُسْتَمْسِكُونَ بِحَبْلِهِ",
"دارَ البقاءِ مِنَ الطَّرِيقِ الأَقْصَدِ",
"فذَا عزمْتَ على اتِّباعِ سَبِيلِهِ",
"فَاسْمَعْ كلامَ أَخِي النَّصيحَةِ ترْشُدِ",
"فنِظَامُ أعْمَالِ التُّقَى دَابُها",
"فاصْحَب بها أهْلَ التُّقَى والسُّؤْدَدِ",
"وَتَجَنَّبِ التَّأْوِيلَ في أقْوالِ مَنْ",
"صاحَبْتَ مِنْ أهْلِ السعادَةِ تَسْعَدِ",
"قدْ فرَّقَ التأوِيلُ بَيْنَ مُقَرَّبٍ",
"يَوْمَ السُّجُودِ لدَمٍ ومُبَعَّدِ",
"وَحَذارِ أنْ يَثِقَ المُرِيدُ بِنَفْسِهِ",
"وَاحْزِمْ فما الِصْلاحُ شَأْنُ المُفْسِدِ",
"فالوَصْفُ يَبْقَى حُكْمُهُ مَع فَقْدِهِ",
"وَالمَرْءُ مَرْدُودٌ ذَا لَمْ يُفْقَدِ",
"نَّ الضَّنِينَ بِنَفسِهِ فِي الأرضِ لا",
"يَلْوِي عَلَى أَحَدٍ وليسَ بمُصعِدِ",
"ويظُنُّ نْ رَكَدَتْ سفينَتُهُ عَلَى",
"أمْوَاجِها ورِياحِها لَمْ تَرْكُدِ",
"فاصْحَبْ أَبا العَبَّاسِ أحمدَ خِذاً",
"يَدَ عارِفٍ بِهَوَى النُّفُوسِ مُنَجِّدِ",
"فذَا سَقَطْتَ عَلَى الخَبير بِدَائها",
"فَاصْبِرْ لِمُرِّ دَوَائِهِ وَتَجَلَّدِ",
"وذَا بَلَغْتَ بِمَجْمَعِ البَحْرَيْنِ مِنْ",
"عِلْمَيْهِ فانْقَعْ غُلَّةَ القَلْبِ الصَّدِي",
"فَمَتى رَأى مُوسى الِرادَةَ عِندَهُ",
"خِضرُ الحقيقةِ نَالَ أَقصى المَقصدِ",
"وذَا الفَتَى خُرِقَتْ سَفِينَةُ جِدِّهِ",
"لَنَجَاتِهَا وجَدَ الأَسَى غيرَ الدَّدِ",
"وتَبَدَّلَتْ أَبَوا الغُلامِ بِقَتْلِهِ",
"بأبرَّ مِنهُ لِوَالِدَيْهِ وأَرْشَدِ",
"وَأُقِيمَ مُنْتَقَضُ الجِدارِ وَتَحْتَهُ",
"كَنْزُ الوُصُولِ ِلى البقاءِ السَّرْمَدِي",
"فلْيَهنِ جَمْعاً في الفِراقِ ووُصْلةً",
"مِنْ قاطِعٍ وترَقِّياً مِنْ مُخْلِدِ",
"مُغْرىً بِقَتْلِ النَّفْسِ عَمْداً وهْوَ لا",
"يُعْطَى لى القَوَدِ القِيادَ ولا الْيَدِ",
"للَّهِ مَقْتُولٌ بِغَيرِ جِنايَةٍ",
"كَلِفٌ بِحُبِّ القاتِلِ المُتَعَمِّدِ",
"ما زالَ يَعْطِفُها عَلَى مَكْرُوهِها",
"حتَّى زَكَتْ وَصَفَتْ صفَاءَ العَسْجَدِ",
"وأُجِيبَ داعِيها لِرَدِّ مُشَرَّدٍ",
"مِنْ أمْرِها طَوْعَاً وَجمْعِ مُبَدَّدِ",
"لَمْ تَتْرُكِ التَّقْوَى لها مِنْ عادَةٍ",
"أُلِفَتْ ولا لِمَريضها مِنْ عُوَّدِ",
"فَلْيَهْنِ أَحْمَدَ كيمياءُ سَعَادَةٍ",
"صَحَّتْ فلا نارٌ عليه تَغْتَدِي",
"جَعَلَتْهُ لَمْ يَرَ لِلْحَقيقةِ طالباً",
"ِلَّا يَمُدُّ ليهِ راحَةَ مُجْتَدِي",
"كلٌّ يَرُوحُ بِشُرْبِ راحِ عُلُومِهِ",
"طَرَباً كَغُصْنِ البانَةِ المُتأَوِّدِ",
"ضَمنَ الوقارَ لها اعْتدالُ مِزاجِها",
"فَشَرَابُها لا يَنْبَغِي لِمُعَرْبِدِ",
"فَضَحَتْ مَعارِفُها مَعارِفَ غَيرِها",
"والزَّيْفُ مَفْضُوحٌ بِنَقْدِ الجَيِّدِ",
"كَشَفَتْ لهُ الأَسْماعُ عَنْ أَسرارِها",
"فذَا الوُجُودُ لِمقْلَتَيهِ بِمَرْصَدِ",
"وأَرَتْهُ أسبابَ القضاء مُبِينَةً",
"للمستَقيمِ بِعِلْمِها وَالمُلْحِدِ",
"تَأبَى علُومُكَ يا فَتَى غَيْرَ التي",
"هيَ فَتْحُ غَيْبٍ فَتْحُهُ لَمْ يُسدَدِ",
"قُل لِلَّذينَ تَكلَّفوا زِيَّ التُّقى",
"وَتَخيَّروا لِلدَّرسِ أَلفَ مُجَلَّدِ",
"لا تَحْسَبُوا كُحْلَ العُيُونِ بِحِيلةٍ",
"نَّ المَهَا لَمْ تَكْتَحِلْ بالِثْمِدِ",
"ما النَّحْلُ ذَلَّلَتِ الهِدَايَةِ سُبْلَها",
"مِثْلَ الحَمِيرِ تَقُودُها لِلْمَوْرِدِ",
"مَنْ أَمْلَتِ التَّقْوَى عليهِ وأَنْفَقَتْ",
"يَدُهُ مِنَ الأَكوانِ لا مِنْ مِزْوَدِ",
"وأَبِيكَ ما جَمَعَ المَعالِيَ وادِعاً",
"جَمْعَ الأُلوفِ مِنَ الحِسابِ عَلَى اليَدِ",
"لَّا أبو العبَّاسِ أَوْحَدُ عَصْرِهِ",
"أكْرِمْ به فِي عَصرِهِ مِنْ أَوْحَدِ",
"أفْنَتْهُ فِي التَّوْحِيدِ هِمَّةُ ماجِدٍ",
"شَذَّتْ مَقَاصِدُها عَنِ المُتَشَدِّدِ",
"ساحَتْ رجالٌ في القِفَارِ ونّه",
"لَيَسِحُ في مَلَكُوتِ طَرْفٍ مُسْهَدِ",
"ولهُ سرائرُ في العُلا خَطَّارَةٌ",
"خَطَّارُها ورِكابُها لم تُشْدَدِ",
"فالمستقيم أخو الكَرَامَةِ عندَهُ",
"لا كلُّ مَنْ رَكِبَ الأُسودَ بأسْوَدِ",
"وَأجَلُّ حالِ مُعاملٍ تَبَعِيَّة",
"أُخِذَتْ لى أَدَبِ المُرِيدِ بِمِقْوَدِ",
"فأَتى مِنَ الطُّرقِ القَرِيبِ مَنَالُها",
"وأتى سِواهُ مِنَ الطَّرِيقِ الأَبْعَدِ",
"سَيْفٌ مِنَ الأَنْصَارِ ماضٍ حَدُّهُ",
"فاضرِبْ بهِ في النَّائِبَاتِ وهَدِّدِ",
"أُثْنِي عليه بِبَاطِنٍ وبِظاهِرٍ",
"لا سِرَّ منه بِمُغْمَدٍ ومُجَرَّدِ",
"مِنْ مَعْشَرٍ نَصَرُوا النبيَّ وسابَقوا",
"مَعَهُ الرِّيَاحَ بِكلِّ نَهْدٍ أَجْرَدِ",
"وَثَنَوْا أَعِنَّتَهُمْ وقد تَرَكُوا العِدا",
"بالطَّعْنِ بَيْنَ مُجَدَّلٍ ومُقَدَّدِ",
"مِنْ كلِّ ذِمْرٍ كالصَّبَاحِ جَبِينُه",
"ذَرِبٌ بِخَوْضِ المُعْضِلاتِ مُعَوَّدِ",
"وبِكَلِّ أَسْمَرَ أَزْرَقٍ فُولاذُهُ",
"وبِكُلِّ أَبيضَ كالنَّجِيعِ مُوَرَّدِ",
"فَمَوَاهِبُ الرَّحْمنِ بين مُصَوَّبٍ",
"منها لِراجِي رحمَةٍ ومُصَعَّدِ",
"يا مَنْ أَمُتُّ لهُ بِحِفظِ ذِمامِهِ",
"وبِحُسْنِ ظنِّي فيهِ لِي مُسْتَعْبِدِي",
"مَوْلايَ دُونَكَ ما شَرَحْتُ بِوَزْنِهِ",
"وَرَوِيِّهِ قَلْبَ الكئيبِ الأكْمَدِ",
"فاقبَل شِهابَ الدِّينِ عُذْرَ خَرِيدَةٍ",
"عَذْرَاءَ تُزْرِي بالعَذَارَى النُّهَّدِ",
"مَعْسُولَةٍ ألفاظُها مِنْ كامِلٍ",
"أَبرِد حَشىً مِنْ رِيقِها بِمُبَرَّدِ",
"طَلَعَتْ مَجَرَّةُ فضلها بِكَواكِبٍ",
"دُرِّيَّةٍ مَحْفُوفَةٍ بالأَسْعدِ",
"رَامَ اسْتِرَاقَ السَّمْعِ منها مارِدٌ",
"لَمَّا أتَتْكَ فَلَمْ يَجِدْ مِنْ مَقْعَدِ",
"مِنْ مَنْهَلٍ عَذْبٍ صَفا سلْسَالُهُ",
"لا مِنْ صَرىً يَشْوِي الوُجُوهَ مُصَرَّدِ",
"شَهِدَ النَّهَارُ لِفَاضِلٍ بمُسَدَّدِ",
"مِنْ رأيِه ولِطاعِنٍ بمُسَدِّدِ",
"وتَمَخَّضَتْ ظُلَمَ اللَّيَالِي منهمُ",
"عَنْ رُكَّعٍ لا يَسْأَمُونَ وسُجَّدِ",
"خافَ العَدُوُّ مَغِيبَهُم لِشُهُودِهِم",
"والموتُ يَكْمُنُ فِي الحُسامِ المُغْمَدِ",
"السَّاتِروا العَوْرَاتِ مِنْ قَتْلَى العِدا",
"يَوْمَ الحَفيظَةِ بالقَنا المُتَقَصِّدِ",
"والطَّاعِنُوا النَّجلاءَ يُدْخِلُ كَفَّهُ",
"في ثْرِها السي مكانَ المِرْوَدِ",
"سَلْ مِنْ سَلِيلِهمُ سُلوكَ سَبيلِهِمْ",
"يُرْشِدْكَ أحمدُ للطَّرِيقِ الأحمدِ",
"مُسْتَمْطِراً بَرَكاتِهِ مِنْ رَاحَةٍ",
"أنْدَى مِنَ الغَيثِ السَّكُوبِ وأَجْوَدِ",
"بَعَثَتْ ليكَ بها بواعِثُ خاطِرٍ",
"مُتَحَبِّبٍ لِجَنابِكُمْ مُتَوَدِّدِ",
"صادَفْتُ دُرّاً مِنْ صِفاتِكَ مُثْمَناً",
"فأَعَرْتُهُ منِّي صفَاتِ مُنَضِّدِ",
"جاءتْ تُسَائِلُكَ الأمانَ لِخائفٍ",
"مِنْ رِبْقَةٍ بِذُنُوبِهِ مُتَوَعِّدِ",
"فاضْمَنْ لها دَرْكَ المعادِ ضمانَها",
"بالفَوْزِ عنكَ لِسَامِعٍ وَلِمُنْشِدِ",
"فذا ضَمِنْتَ لهُ فليسَ بِخائِفٍ",
"مِنْ مُبْرِقٍ يَوْماً ولا مِنْ مُرْعِدِ",
"جاهُ النبيِّ لِكُلِّ عاصٍ واسِعٌ",
"والفضلُ أَجدرُ باقتراحِ المُجتَدِي"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=539211 | البوصيري | نبذة
:
محمد بن سعيد بن حماد بن عبد الله الصنهاجي البوصيري المصري شرف الدين أبو عبد الله.\nشاعر حسن الديباجة، مليح المعاني، نسبته إلى بوصير من أعمال بني سويف بمصر، أمّه منها.\nوأصله من المغرب من قلعة حماد من قبيل يعرفون ببني حبنون.\nومولده في بهشيم من أعمال البهنساوية\nووفاته بالإسكندرية له (ديوان شعر -ط)، وأشهر شعره البردة مطلعها:\nأمن تذكّر جيران بذي سلم\nشرحها وعارضها الكثيرون، والهمزية ومطلعها:\nكيف ترقى رقيك الأنبياء\n وعارض (بانت سعاد) بقصيدة مطلعها \nإلى متى أنت باللذات مشغول | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9561 | null | null | null | null | <|meter_14|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> كَتَبَ المَشِيبُ بأَبْيَضٍ في أَسْوَد <|vsep|> بغْضاءَ ما بَيني وبينَ الخُرَّدِ </|bsep|> <|bsep|> خَجِلَتْ عُيُونُ الحُورِ حِينَ وصَفْتُها <|vsep|> وصْفَ المَشيبِ وقُلْنَ لِي لا تَبْعَدِ </|bsep|> <|bsep|> ولِذاكَ أَظْهَرَتِ انْكِسَارَ جُفُونها <|vsep|> دَعْدٌ وذَنَ خَدُّها بِتَوَرُّدِ </|bsep|> <|bsep|> يا جِدَّةَ الشَّيْبِ الَّتِي ما غادَرَت <|vsep|> لِنُفُوسِنا مِنْ لَذَّةٍ بمجدَّدِ </|bsep|> <|bsep|> ذَهَب الشَّبابُ وسَوْفَ أذْهَبُ مِثْلَما <|vsep|> ذَهَبَ الشبابُ وما امرؤٌ بِمُخَلَّدِ </|bsep|> <|bsep|> نَّ الفَنَاءَ لكلِّ حَيٍّ غايَةٌ <|vsep|> مَحْتُومَةٌ نْ لَمْ يَكُنْ فكأَنْ قَدِ </|bsep|> <|bsep|> وارَحْمَتا لِمُصَوِّرٍ مَتَطَوِّر <|vsep|> في كلِّ طَوْرٍ صورَةَ المُتَردِّدِ </|bsep|> <|bsep|> قَذَفَتْ به أَيْدِي النَّوَى مِنْ حالِقٍ <|vsep|> سامِي المَحَلِّ لى الحَضيضِ الأوهَدِ </|bsep|> <|bsep|> مُسْتَوْحِشٍ فِي أُنْسِهِ مُتعاهِدٍ <|vsep|> بحنِينِهِ شَوْقَاً لأَوَّلِ مَعْهَدٍ </|bsep|> <|bsep|> مَنَعَتْهُ أَسبابٌ لَدَيْهِ رجُوعَهُ <|vsep|> فاشتاقَ للأَوْطان شَوْقَ مُقَيَّدِ </|bsep|> <|bsep|> يا لَيْتَهُ لَوْ دامَ نَسْياً ما لَهُ <|vsep|> مِنْ ذاكِرٍ أوْ أنهُ لم يُولَدِ </|bsep|> <|bsep|> حَمَلَ الهَوَى جَهْلاً بأَثْقَالِ الهَوَى <|vsep|> مُسْتَنْجِداً بعزيمةٍ لم تُنْجِدِ </|bsep|> <|bsep|> ما نْ يَزالُ بما تَكَلَّفَ حَمْلَهُ <|vsep|> في خُطَّتَي خَسْفٍ يَرُوحُ وَيَغْتَدِي </|bsep|> <|bsep|> غَرضاً لأَمْرٍ لا تَطيشُ سِهامُهُ <|vsep|> ومُعَرَّضاً لِمُعَنِّفٍ ومُفَنِّدِ </|bsep|> <|bsep|> وَخَلِيفَةٍ في الأرضِ ِلَّا أنَّه <|vsep|> مُتَوَعِّدٌ فيها وعيدَ الهُدْهُدِ </|bsep|> <|bsep|> وَجَبَ السُّجُودُ لهُ فلما أنْ عصى <|vsep|> قالت خطيئَتُهُ لهُ اركعْ واسْجُدِ </|bsep|> <|bsep|> وَنَبَتْ به الأوطان فهْوَ بِغُرْبَةٍ <|vsep|> ما بينَ أعداءٍ يَسيرُ وحُسَّدِ </|bsep|> <|bsep|> أنفاسه تُحصَى عليه وعلم ما <|vsep|> يفضى ليه غدا له حُكمُ الغدِ </|bsep|> <|bsep|> أبَداً تَرَاهُ واجِداً أَوْ عادِماً <|vsep|> في حَيْرَةٍ لَقْطَاتُها لم تُنْشَدِ </|bsep|> <|bsep|> يُمسِي ويُصْبِحُ مُتْهِماً أَوْ مُنْجِداً <|vsep|> لِمعادِهِ معَ مُتْهِمٍ أَوْ مُنْجِدِ </|bsep|> <|bsep|> يَرْمِي به سَهْلاً وَوَعْراً زاجِراً <|vsep|> بَطْنُ المِسَنِّ به كَظَهْرِ المِبْرَدِ </|bsep|> <|bsep|> مُتَخَوِّفاً منه المصيرَ لِمَنْزِلٍ <|vsep|> مُسْتَوْبِل المَرْعَى وبيل المَوْرِدِ </|bsep|> <|bsep|> ما نْ رأى الجاني به أَعْمالَه <|vsep|> ِلَّا تَمَنَّى أنَّه لَم يولَدِ </|bsep|> <|bsep|> حَسْبي لَهُ حُبُّ النبيِّ ولِهِ <|vsep|> عِنْدَ الِلهِ وسيلَةً لَمْ تُرْدَدِ </|bsep|> <|bsep|> فذا أجَبْتَ سؤالَهَ فِي لِهِ <|vsep|> سَل تُعْطَ واسْتَمْدِد فَلاحاً تُمْدَدِ </|bsep|> <|bsep|> وأْمَنْ ذا قامَ النبيُّ مَقَامَهُ ال <|vsep|> مَحْمُودَ في الأمرِ المُقيمِ المُقْعِدِ </|bsep|> <|bsep|> وتَزَوَّدِ التَّقْوَى فن لم تستطعْ <|vsep|> فمِنَ الصلاة على النبيِّ تَزَوَّدِ </|bsep|> <|bsep|> صلّى عليه اللَّهُ ن صلاةَ مَنْ <|vsep|> صلّى عليه ذَخيرةٌ لم تَنْفَدِ </|bsep|> <|bsep|> واسمَعْ مَدائحَ لِ بيتِ المصطفى <|vsep|> مِنى ودونَكَ جَمْعُها في المُفرَدِ </|bsep|> <|bsep|> صِنوُ النبيِّ أَخُو النبيِّ وزِيرُهُ <|vsep|> وَوَليُّهُ فِي كلِّ خَطْبٍ مُؤْيِدِ </|bsep|> <|bsep|> جَدُّ الِمامِ الشَّاذِليِّ المُنْتَمي <|vsep|> شَرَفاً ليهِ لِسَيِّدِ عَنْ سَيِّدِ </|bsep|> <|bsep|> أسماؤُهم عِشْرُونَ دُونَ ثَلاثَةٍ <|vsep|> جاءتْ على نَسَقٍ كأحْرُفٍ أَبْجَدِ </|bsep|> <|bsep|> لِعلِيّ الحَسَنُ انْتَمَى لِمُحمَّدٍ <|vsep|> عيسى وسِرُّ مُحَمَّدٍ في أَحْمَدِ </|bsep|> <|bsep|> وَاخْتارَ بَطَّالٌ لِورْدٍ يُوشَعاً <|vsep|> وبِيُوسُفٍ وافَى قُصَيٌّ يَقْتَدِي </|bsep|> <|bsep|> وبِحاتمٍ فُتِحَتْ سِيادَةُ هُرْمُزٍ <|vsep|> وغَدا تَمِيمٌ لِلْمَكَارِمِ يَهْتَدِي </|bsep|> <|bsep|> وبِعَبْدِ جَبَّارِ السمواتِ انْتَضَى <|vsep|> لِلْفَضْلِ عبد اللَّهِ أيَّ مُهَنَّدِ </|bsep|> <|bsep|> وأتَى عَليٌّ في العُلا يَتْلُوهم <|vsep|> فاختِمْ به سُوَرَ العُلا والسُّؤْدُدِ </|bsep|> <|bsep|> أعْنِي أَبا الحَسَنِ الِمامَ المُجْتَبَى <|vsep|> مِنْ هَاشِمٍ والشَّاذِليَّ المَوْلِدِ </|bsep|> <|bsep|> نَّ الِمامَ الشَّاذِليَّ طَرِيقُهُ <|vsep|> فِي الفَضْلِ واضحَةٌ لِعَيْنِ المُهْتَدِي </|bsep|> <|bsep|> فانْقُلْ ولوْ قَدَماً عَلَى ثارِهِ <|vsep|> فذَا فَعَلْتَ فَذاكَ خَذُ بالْيَدِ </|bsep|> <|bsep|> واسْلُكْ طَرِيقَ مُحَمَّدِيِّ شَرِيعَةٍ <|vsep|> وَحَقِيقةٍ ومُحَمَّديِّ المَحْتِدِ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ كلِّ ناحِيَةٍ سَنَاهُ يَلوحُ مِن <|vsep|> مِصْبَاحِ نورِ نُبُوَّةٍ مُتَوَقِّدِ </|bsep|> <|bsep|> فَتْحٌ أتى طُوفانُهُ بِمَعَارِفٍ <|vsep|> تَنُّورُها جُودِيُّ كلِّ مُوَحِّدِ </|bsep|> <|bsep|> قد نالَ غَايَةَ ما يَرُومُ المُنْتَهِي <|vsep|> مِنْ رَبِّهِ وَلهُ اجتهادُ المُبْتَدِي </|bsep|> <|bsep|> مُتَمَكِّنٌ في كلِّ مَشْهَدِ دَهْشَةٍ <|vsep|> أَوْ وَقْفَةٍ ما فَوْقَهَا مِنْ مَشْهَدِ </|bsep|> <|bsep|> مَنْ لا مَقَامَ لَهُ فنَّ كمالَهُ <|vsep|> لِلنَّاسِ يُرْجِعُهُ رُجُوعَ مُقَلِّدِ </|bsep|> <|bsep|> قُلْ لِلْمُحَاوِلِ في الدُّنُوِّ مَقَامَهُ <|vsep|> ما العَبْدُ عندَ اللَّهِ كالمُتَعَبِّدِ </|bsep|> <|bsep|> وَالفضلُ ليسَ يَنالُهُ مُتَوَسِّلٌ <|vsep|> بِتَوَرُّعٍ حَرِجٍ وَلا بِتَزَهُّدِ </|bsep|> <|bsep|> نْ قَالَ ذاكَ هُوَ الدَّوَاءُ فَقُلْ لهُ <|vsep|> كُحْلُ الصَّحِيحِ خِلافَ كُحْلِ الأرْمَدِ </|bsep|> <|bsep|> يَمْشي المُصَرِّفُ حيثُ شَاءَ وغيْرُهُ <|vsep|> يمشِي بحُكْمِ الحَجْرِ حُكْمَ مُصَفَّدِ </|bsep|> <|bsep|> مَنْ كانَ منكَ بمنْظَرٍ وَبِمَسْمَعٍ <|vsep|> أيُحَالُ منه عَلَى حدِيثٍ مُسْنَدِ </|bsep|> <|bsep|> لِكِلَيْهِمَا الحُسْنَى وَنْ لم يَسْتَوُوا <|vsep|> في رُتْبَةٍ فَقَد اسْتَوَوْا في الموْعِدِ </|bsep|> <|bsep|> كلٌّ لِما شاء الِلهُ مُيَسَّر <|vsep|> والنَّاسُ بَيْنَ مُقَرَّب وَمُشَرَّدِ </|bsep|> <|bsep|> وذَا تَحَقَّقَتِ العنايَةُ فاسْتَرِحْ <|vsep|> وذَا تَخَلَّفَتِ العنايةُ فاجْهَدِ </|bsep|> <|bsep|> أَفْدِي عَلِيّاً في الوجودِ وَكلُّنَا <|vsep|> بِوُجودِهِ مِنْ كلِّ سوءٍ نَفْتَدِي </|bsep|> <|bsep|> قُطْبُ الزَّمانِ وغَوْثُهُ ومامُهُ <|vsep|> عَيْنُ الوجُودِ لسانُ سِرِّ المُوجِدِ </|bsep|> <|bsep|> سادَ الرِّجالَ فَقَصَّرَتْ عَنْ شَأْوِهِ <|vsep|> هِمَمُ المُؤَوِّبِ لِلْعُلا وَالمُسْئِدِ </|bsep|> <|bsep|> فَتَلَقَّ ما يُلْقِي ليكَ فَنُطْقُهُ <|vsep|> نُطْقٌ بِرُوحِ القُدْسِ أَيُّ مُؤَيِّدِ </|bsep|> <|bsep|> مَّا مَرَرْتَ على مكانِ ضَرِيحِهِ <|vsep|> وَشَمِمْتَ رِيحَ النَّدِّ مِنْ تُرْبِ النَّدِ </|bsep|> <|bsep|> وَرأيتَ أرْضاً فِي الفَلا مُخْضَرَّةً <|vsep|> مُخْضَلَّةً منها بِقاعُ الفَدفَدِ </|bsep|> <|bsep|> والوحشُ مِنَةٌ لَدَيهِ كَأَنَّها <|vsep|> حُشِرَتْ لى حَرمٍ بأَوَّلِ مَسْجِدِ </|bsep|> <|bsep|> وَوَجدْتَ تَعْظِيماً بِقَلْبِكَ لَوْ سَرَى <|vsep|> في جَلْمَدٍ سَجَدَ الوَرَى لِلجَلمَدِ </|bsep|> <|bsep|> فَقُلِ السَّلامُ عليكَ يا بَحْرَ النَّدَى ال <|vsep|> طامِي ويا بَحْرَ العلومِ المُزْبِدِ </|bsep|> <|bsep|> يا وارثاً بالفَرْضِ عِلْمَ نَبِيِّهِ <|vsep|> شَرَفاً وبالتَّعْصِيبِ غيرَ مُفَنَّدِ </|bsep|> <|bsep|> الْيَوْمَ أَحْمَدُ مِنْ عَلِيٍّ وارِثٌ <|vsep|> حَظَّي عَلِيٍّ مِنْ وِراثَةِ أَحْمَدِ </|bsep|> <|bsep|> يُعزَى الِمامُ لَى الِمامِ وَيَقْتَدِي <|vsep|> للمُقْتَدى بِهُدَاهُ فضلُ المُقْتَدِي </|bsep|> <|bsep|> وَالمَرءُ في مِيراثِهِ أتْبَاعُهُ <|vsep|> فاقْدِرْ ِذَنْ فضلَ النبيِّ مُحَمَّدِ </|bsep|> <|bsep|> خيرِ الوَرَى صلَّى عليه اللَّه ما <|vsep|> صَدَعَ الأَسَى قَلْبَاً بِسَجْعِ مُغَرِّدِ </|bsep|> <|bsep|> وسَرَى السُّرُورُ لَى القلوبِ فَهَزَّها <|vsep|> مَسْرَى النَّسيمِ لَى القَضيبِ الأمْلَدِ </|bsep|> <|bsep|> شَوْقاً لِمُرْسِيَةٍ رَسَتْ ساسَها <|vsep|> بعَلِي أَبي العَبَّاسِ فَوْقَ الفَرْقَدِ </|bsep|> <|bsep|> اليَوْمَ قَامَ فَتَى عَلِيٍّ بَعْدَهُ <|vsep|> كَيمَا يُبَلِّغَ مُرْشِداً عَنْ مُرْشِدِ </|bsep|> <|bsep|> فكأَنَّ يُوشَعَ بعدَ موسى قائمٌ <|vsep|> بِطَرِيقِهِ المُثْلَى قِيامَ مُؤَكِّدِ </|bsep|> <|bsep|> فليقصِدِ المُسْتَمْسِكُونَ بِحَبْلِهِ <|vsep|> دارَ البقاءِ مِنَ الطَّرِيقِ الأَقْصَدِ </|bsep|> <|bsep|> فذَا عزمْتَ على اتِّباعِ سَبِيلِهِ <|vsep|> فَاسْمَعْ كلامَ أَخِي النَّصيحَةِ ترْشُدِ </|bsep|> <|bsep|> فنِظَامُ أعْمَالِ التُّقَى دَابُها <|vsep|> فاصْحَب بها أهْلَ التُّقَى والسُّؤْدَدِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَجَنَّبِ التَّأْوِيلَ في أقْوالِ مَنْ <|vsep|> صاحَبْتَ مِنْ أهْلِ السعادَةِ تَسْعَدِ </|bsep|> <|bsep|> قدْ فرَّقَ التأوِيلُ بَيْنَ مُقَرَّبٍ <|vsep|> يَوْمَ السُّجُودِ لدَمٍ ومُبَعَّدِ </|bsep|> <|bsep|> وَحَذارِ أنْ يَثِقَ المُرِيدُ بِنَفْسِهِ <|vsep|> وَاحْزِمْ فما الِصْلاحُ شَأْنُ المُفْسِدِ </|bsep|> <|bsep|> فالوَصْفُ يَبْقَى حُكْمُهُ مَع فَقْدِهِ <|vsep|> وَالمَرْءُ مَرْدُودٌ ذَا لَمْ يُفْقَدِ </|bsep|> <|bsep|> نَّ الضَّنِينَ بِنَفسِهِ فِي الأرضِ لا <|vsep|> يَلْوِي عَلَى أَحَدٍ وليسَ بمُصعِدِ </|bsep|> <|bsep|> ويظُنُّ نْ رَكَدَتْ سفينَتُهُ عَلَى <|vsep|> أمْوَاجِها ورِياحِها لَمْ تَرْكُدِ </|bsep|> <|bsep|> فاصْحَبْ أَبا العَبَّاسِ أحمدَ خِذاً <|vsep|> يَدَ عارِفٍ بِهَوَى النُّفُوسِ مُنَجِّدِ </|bsep|> <|bsep|> فذَا سَقَطْتَ عَلَى الخَبير بِدَائها <|vsep|> فَاصْبِرْ لِمُرِّ دَوَائِهِ وَتَجَلَّدِ </|bsep|> <|bsep|> وذَا بَلَغْتَ بِمَجْمَعِ البَحْرَيْنِ مِنْ <|vsep|> عِلْمَيْهِ فانْقَعْ غُلَّةَ القَلْبِ الصَّدِي </|bsep|> <|bsep|> فَمَتى رَأى مُوسى الِرادَةَ عِندَهُ <|vsep|> خِضرُ الحقيقةِ نَالَ أَقصى المَقصدِ </|bsep|> <|bsep|> وذَا الفَتَى خُرِقَتْ سَفِينَةُ جِدِّهِ <|vsep|> لَنَجَاتِهَا وجَدَ الأَسَى غيرَ الدَّدِ </|bsep|> <|bsep|> وتَبَدَّلَتْ أَبَوا الغُلامِ بِقَتْلِهِ <|vsep|> بأبرَّ مِنهُ لِوَالِدَيْهِ وأَرْشَدِ </|bsep|> <|bsep|> وَأُقِيمَ مُنْتَقَضُ الجِدارِ وَتَحْتَهُ <|vsep|> كَنْزُ الوُصُولِ ِلى البقاءِ السَّرْمَدِي </|bsep|> <|bsep|> فلْيَهنِ جَمْعاً في الفِراقِ ووُصْلةً <|vsep|> مِنْ قاطِعٍ وترَقِّياً مِنْ مُخْلِدِ </|bsep|> <|bsep|> مُغْرىً بِقَتْلِ النَّفْسِ عَمْداً وهْوَ لا <|vsep|> يُعْطَى لى القَوَدِ القِيادَ ولا الْيَدِ </|bsep|> <|bsep|> للَّهِ مَقْتُولٌ بِغَيرِ جِنايَةٍ <|vsep|> كَلِفٌ بِحُبِّ القاتِلِ المُتَعَمِّدِ </|bsep|> <|bsep|> ما زالَ يَعْطِفُها عَلَى مَكْرُوهِها <|vsep|> حتَّى زَكَتْ وَصَفَتْ صفَاءَ العَسْجَدِ </|bsep|> <|bsep|> وأُجِيبَ داعِيها لِرَدِّ مُشَرَّدٍ <|vsep|> مِنْ أمْرِها طَوْعَاً وَجمْعِ مُبَدَّدِ </|bsep|> <|bsep|> لَمْ تَتْرُكِ التَّقْوَى لها مِنْ عادَةٍ <|vsep|> أُلِفَتْ ولا لِمَريضها مِنْ عُوَّدِ </|bsep|> <|bsep|> فَلْيَهْنِ أَحْمَدَ كيمياءُ سَعَادَةٍ <|vsep|> صَحَّتْ فلا نارٌ عليه تَغْتَدِي </|bsep|> <|bsep|> جَعَلَتْهُ لَمْ يَرَ لِلْحَقيقةِ طالباً <|vsep|> ِلَّا يَمُدُّ ليهِ راحَةَ مُجْتَدِي </|bsep|> <|bsep|> كلٌّ يَرُوحُ بِشُرْبِ راحِ عُلُومِهِ <|vsep|> طَرَباً كَغُصْنِ البانَةِ المُتأَوِّدِ </|bsep|> <|bsep|> ضَمنَ الوقارَ لها اعْتدالُ مِزاجِها <|vsep|> فَشَرَابُها لا يَنْبَغِي لِمُعَرْبِدِ </|bsep|> <|bsep|> فَضَحَتْ مَعارِفُها مَعارِفَ غَيرِها <|vsep|> والزَّيْفُ مَفْضُوحٌ بِنَقْدِ الجَيِّدِ </|bsep|> <|bsep|> كَشَفَتْ لهُ الأَسْماعُ عَنْ أَسرارِها <|vsep|> فذَا الوُجُودُ لِمقْلَتَيهِ بِمَرْصَدِ </|bsep|> <|bsep|> وأَرَتْهُ أسبابَ القضاء مُبِينَةً <|vsep|> للمستَقيمِ بِعِلْمِها وَالمُلْحِدِ </|bsep|> <|bsep|> تَأبَى علُومُكَ يا فَتَى غَيْرَ التي <|vsep|> هيَ فَتْحُ غَيْبٍ فَتْحُهُ لَمْ يُسدَدِ </|bsep|> <|bsep|> قُل لِلَّذينَ تَكلَّفوا زِيَّ التُّقى <|vsep|> وَتَخيَّروا لِلدَّرسِ أَلفَ مُجَلَّدِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَحْسَبُوا كُحْلَ العُيُونِ بِحِيلةٍ <|vsep|> نَّ المَهَا لَمْ تَكْتَحِلْ بالِثْمِدِ </|bsep|> <|bsep|> ما النَّحْلُ ذَلَّلَتِ الهِدَايَةِ سُبْلَها <|vsep|> مِثْلَ الحَمِيرِ تَقُودُها لِلْمَوْرِدِ </|bsep|> <|bsep|> مَنْ أَمْلَتِ التَّقْوَى عليهِ وأَنْفَقَتْ <|vsep|> يَدُهُ مِنَ الأَكوانِ لا مِنْ مِزْوَدِ </|bsep|> <|bsep|> وأَبِيكَ ما جَمَعَ المَعالِيَ وادِعاً <|vsep|> جَمْعَ الأُلوفِ مِنَ الحِسابِ عَلَى اليَدِ </|bsep|> <|bsep|> لَّا أبو العبَّاسِ أَوْحَدُ عَصْرِهِ <|vsep|> أكْرِمْ به فِي عَصرِهِ مِنْ أَوْحَدِ </|bsep|> <|bsep|> أفْنَتْهُ فِي التَّوْحِيدِ هِمَّةُ ماجِدٍ <|vsep|> شَذَّتْ مَقَاصِدُها عَنِ المُتَشَدِّدِ </|bsep|> <|bsep|> ساحَتْ رجالٌ في القِفَارِ ونّه <|vsep|> لَيَسِحُ في مَلَكُوتِ طَرْفٍ مُسْهَدِ </|bsep|> <|bsep|> ولهُ سرائرُ في العُلا خَطَّارَةٌ <|vsep|> خَطَّارُها ورِكابُها لم تُشْدَدِ </|bsep|> <|bsep|> فالمستقيم أخو الكَرَامَةِ عندَهُ <|vsep|> لا كلُّ مَنْ رَكِبَ الأُسودَ بأسْوَدِ </|bsep|> <|bsep|> وَأجَلُّ حالِ مُعاملٍ تَبَعِيَّة <|vsep|> أُخِذَتْ لى أَدَبِ المُرِيدِ بِمِقْوَدِ </|bsep|> <|bsep|> فأَتى مِنَ الطُّرقِ القَرِيبِ مَنَالُها <|vsep|> وأتى سِواهُ مِنَ الطَّرِيقِ الأَبْعَدِ </|bsep|> <|bsep|> سَيْفٌ مِنَ الأَنْصَارِ ماضٍ حَدُّهُ <|vsep|> فاضرِبْ بهِ في النَّائِبَاتِ وهَدِّدِ </|bsep|> <|bsep|> أُثْنِي عليه بِبَاطِنٍ وبِظاهِرٍ <|vsep|> لا سِرَّ منه بِمُغْمَدٍ ومُجَرَّدِ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ مَعْشَرٍ نَصَرُوا النبيَّ وسابَقوا <|vsep|> مَعَهُ الرِّيَاحَ بِكلِّ نَهْدٍ أَجْرَدِ </|bsep|> <|bsep|> وَثَنَوْا أَعِنَّتَهُمْ وقد تَرَكُوا العِدا <|vsep|> بالطَّعْنِ بَيْنَ مُجَدَّلٍ ومُقَدَّدِ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ كلِّ ذِمْرٍ كالصَّبَاحِ جَبِينُه <|vsep|> ذَرِبٌ بِخَوْضِ المُعْضِلاتِ مُعَوَّدِ </|bsep|> <|bsep|> وبِكَلِّ أَسْمَرَ أَزْرَقٍ فُولاذُهُ <|vsep|> وبِكُلِّ أَبيضَ كالنَّجِيعِ مُوَرَّدِ </|bsep|> <|bsep|> فَمَوَاهِبُ الرَّحْمنِ بين مُصَوَّبٍ <|vsep|> منها لِراجِي رحمَةٍ ومُصَعَّدِ </|bsep|> <|bsep|> يا مَنْ أَمُتُّ لهُ بِحِفظِ ذِمامِهِ <|vsep|> وبِحُسْنِ ظنِّي فيهِ لِي مُسْتَعْبِدِي </|bsep|> <|bsep|> مَوْلايَ دُونَكَ ما شَرَحْتُ بِوَزْنِهِ <|vsep|> وَرَوِيِّهِ قَلْبَ الكئيبِ الأكْمَدِ </|bsep|> <|bsep|> فاقبَل شِهابَ الدِّينِ عُذْرَ خَرِيدَةٍ <|vsep|> عَذْرَاءَ تُزْرِي بالعَذَارَى النُّهَّدِ </|bsep|> <|bsep|> مَعْسُولَةٍ ألفاظُها مِنْ كامِلٍ <|vsep|> أَبرِد حَشىً مِنْ رِيقِها بِمُبَرَّدِ </|bsep|> <|bsep|> طَلَعَتْ مَجَرَّةُ فضلها بِكَواكِبٍ <|vsep|> دُرِّيَّةٍ مَحْفُوفَةٍ بالأَسْعدِ </|bsep|> <|bsep|> رَامَ اسْتِرَاقَ السَّمْعِ منها مارِدٌ <|vsep|> لَمَّا أتَتْكَ فَلَمْ يَجِدْ مِنْ مَقْعَدِ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ مَنْهَلٍ عَذْبٍ صَفا سلْسَالُهُ <|vsep|> لا مِنْ صَرىً يَشْوِي الوُجُوهَ مُصَرَّدِ </|bsep|> <|bsep|> شَهِدَ النَّهَارُ لِفَاضِلٍ بمُسَدَّدِ <|vsep|> مِنْ رأيِه ولِطاعِنٍ بمُسَدِّدِ </|bsep|> <|bsep|> وتَمَخَّضَتْ ظُلَمَ اللَّيَالِي منهمُ <|vsep|> عَنْ رُكَّعٍ لا يَسْأَمُونَ وسُجَّدِ </|bsep|> <|bsep|> خافَ العَدُوُّ مَغِيبَهُم لِشُهُودِهِم <|vsep|> والموتُ يَكْمُنُ فِي الحُسامِ المُغْمَدِ </|bsep|> <|bsep|> السَّاتِروا العَوْرَاتِ مِنْ قَتْلَى العِدا <|vsep|> يَوْمَ الحَفيظَةِ بالقَنا المُتَقَصِّدِ </|bsep|> <|bsep|> والطَّاعِنُوا النَّجلاءَ يُدْخِلُ كَفَّهُ <|vsep|> في ثْرِها السي مكانَ المِرْوَدِ </|bsep|> <|bsep|> سَلْ مِنْ سَلِيلِهمُ سُلوكَ سَبيلِهِمْ <|vsep|> يُرْشِدْكَ أحمدُ للطَّرِيقِ الأحمدِ </|bsep|> <|bsep|> مُسْتَمْطِراً بَرَكاتِهِ مِنْ رَاحَةٍ <|vsep|> أنْدَى مِنَ الغَيثِ السَّكُوبِ وأَجْوَدِ </|bsep|> <|bsep|> بَعَثَتْ ليكَ بها بواعِثُ خاطِرٍ <|vsep|> مُتَحَبِّبٍ لِجَنابِكُمْ مُتَوَدِّدِ </|bsep|> <|bsep|> صادَفْتُ دُرّاً مِنْ صِفاتِكَ مُثْمَناً <|vsep|> فأَعَرْتُهُ منِّي صفَاتِ مُنَضِّدِ </|bsep|> <|bsep|> جاءتْ تُسَائِلُكَ الأمانَ لِخائفٍ <|vsep|> مِنْ رِبْقَةٍ بِذُنُوبِهِ مُتَوَعِّدِ </|bsep|> <|bsep|> فاضْمَنْ لها دَرْكَ المعادِ ضمانَها <|vsep|> بالفَوْزِ عنكَ لِسَامِعٍ وَلِمُنْشِدِ </|bsep|> <|bsep|> فذا ضَمِنْتَ لهُ فليسَ بِخائِفٍ <|vsep|> مِنْ مُبْرِقٍ يَوْماً ولا مِنْ مُرْعِدِ </|bsep|> </|psep|> |
جاء المسيح من الإله رسولا | 6الكامل
| [
"جاءَ المَسِيحُ مِنَ اللهِ رَسُولا",
"فأبَى أَقَلُّ العالَمِينَ عُقُولا",
"قَوْمٌ رَأَوْا بَشَرَاً كريماً فادَّعَوْا",
"مِنْ جَهْلِهِمْ للَّهِ فيهِ حُلولا",
"وَعِصَابَةٌ ما صَدَّقَتهُ وَأَكثَرَت",
"بالِفكِ والبُهْتانِ فيهِ القِيلا",
"لَمْ يَأْتِ فيهِ مُفْرِطٌ ومُفَرِّطٌ",
"بالحَقِّ تَجرِيحاً وَلا تَعدِيلا",
"فكَأَنَّما جاءَ المَسِيحُ ليهمُ",
"لِيُكَذِّبُوا التَّوْراةَ والِنْجِيلا",
"فاعجَب لِأُمَّتِهِ الّتي قد صَيَّرَتْ",
"تَنْزِيهَها لِلهِها التَّنْكِيلا",
"وِذا أرادَ اللَّهُ فِتْنَةَ مَعْشَرٍ",
"وَأَضَلَّهُمْ رَأَوُا القَبِيحَ جَمِيلا",
"هُمْ بَجَّلوهُ بِباطِلٍ فابْتَزَّهُ",
"أَعْداؤُهُ بالباطِلِ التَّبجِيلا",
"وتَقَطَّعُوا أَمْرَ العَقائِدِ بينهم",
"زُمَراً ألَم تَرَ عِقدَها مَحْلُولا",
"هَوَ دَمٌ فِي الفَضْلِ ِلَّا أنّهُ",
"لَمْ يُعْطَ حالَ النَّفْخَةِ التَّكْمِيلا",
"أسَمِعْتُمُ أنَّ الِلهَ لحَاجَةٍ",
"يَتَنَاوَلُ المَشْرُوبَ وَالمَأْكُولا",
"ويَنَامُ مِنْ تَعَبٍ وَيَدْعُو رَبَّهُ",
"ويَرُومُ مِنْ حَرِّ الهَجِيرِ مَقِيلا",
"ويَمَسُّهُ الألَمُ الَّذِي لَمْ يَسْتَطِع",
"صَرْفَاً لَهُ عنهُ ولا تَحْوِيلا",
"يا ليتَ شِعْرِي حِينَ ماتَ بِزَعْمِهِم",
"من كانَ بالتَّدْبِيرِ عنه كَفِيلا",
"هَلْ كانَ هذا الكَوْنُ دَبَّرَ نَفْسَهُ",
"مِنْ بَعْدِهِ أَمْ ثَرَ التَّعْطِيلا",
"اجْزُوا اليَهُودَ بِصَلْبِهِ خَيْراً ولا",
"تُخْزُوا يَهُوذَا الخِذَ البِرْطِيلا",
"زَعَمُوا اللهَ فَدَى العَبيدَ بِنَفْسهِ",
"وأراهُ كانُ القاتِلَ المَقْتُولا",
"أيَكونُ قَوْمٌ في الجَحِيمِ ويَصْطَفِي",
"منهم كَلِيماً رَبُّنا وخَلِيلا",
"وذا فَرَضْتُمْ أنَّ عيسى ربّكُمْ",
"أفَلَمْ يَكُنْ لِفِدَائِكُمْ مَبْذُولا",
"وأُجِلُّ رُوحاً قامَتِ المَوْتَى بهِ",
"عَنْ أَنْ يُرَى بِيَدِ اليَهودِ قَتِيلا",
"فَدَعُوا حديثَ الصَّلْبِ عَنْهُ ودُونكُمْ",
"مِن كُتبِكُم ما وافَقَ التَّنْزِيلا",
"شَهِدَ الزَّبُورُ بِحِفْظِهِ ونَجاتِهِ",
"أَفَتَجْعَلُونَ دَلِيلَهُ مَدْخُولا",
"أَيَكُونُ مَنْ حَفِظَ اللهُ مُضَيَّعاً",
"أَوْ مَنْ أُشِيدَ بِنَصْرِهِ مَخْذُولا",
"أَيَجُوزُ قَوْلُ مَنَزِّهٍ لِلههِ",
"سبحانَ قاتِلِ نَفْسِهِ فأَقُولا",
"أَو جَلَّ مَنْ جَعَلَ اليَهُودُ بِزَعمِكُمْ",
"شَوْكَ القَتادِ لِرَأْسِهِ كلِيلا",
"ومَضَى بِحَمْلِ صَلِيبِهِ مُستَسلِماً",
"لِلموتِ مَكتُوفَ اليَدَينِ ذَلِيلا",
"كَم ذا أُبَكِّتُكُم وَلَمْ تَستَنكِفُوا",
"أنْ تَسْمَعُوا التَّبْكِيتَ والتَّخجِيلا",
"ضَلَّ النَّصارَى في المَسِيحِ وَأَقْسَمُوا",
"لا يَهْتَدُونَ لَى الرَّشادِ سَبِيلا",
"جَعَلُوا الثَّلاثَةَ واحِداً وَلوِ اهتَدَوا",
"لَمْ يَجْعَلوا العَدَدَ الكَثيرَ قليلا",
"عَبَدُوا لهاً مِنْ لهٍ كائِناً",
"ذَا صُورَةٍ ضَلّوا بها وهَيُولَى",
"ضَلَّ النَّصارَى واليَهُودُ فلا تَكُنْ",
"بِهِم عَلَى سُبُلِ الهُدَى مَدلُولا",
"والمُدَّعُو التَّثلِيث قَوْمٌ سَوَّغُوا",
"ما خالف المنقولَ والمَعْقُولا",
"والعابِدُونَ العِجْلَ قد فُتِنُوا به",
"ودُّوا اتِّخاذَ المُرْسَلِينَ عُجُولا",
"فذا أتَتْ بُشْرَى ليهِم كَذَّبُوا",
"بِهَوَى النُّفُوسِ وقُتِّلُوا تَقْتِيلا",
"وَكَفَى اليهودَ بأنهم قد مَثَّلُوا",
"مَعْبُودَهمْ بِعِبادِهِ تَمثيلا",
"وبأَنَّ سرائيلَ صارعَ رَبَّهُ",
"ورَمَى به شُكْراً لِسْرائيلا",
"وبأنَّهم رحَلُوا به في قُبَّةٍ",
"ذْ أَزْمَعُوا نَحْوَ الشمِ رَحِيلا",
"وبِأنَّهمْ سَمِعُوا كلامَ لهِهِمْ",
"وسَبِيلُهُم أنْ يَسْمَعُوا المَنْقُولا",
"وبِأنَّهمْ ضَرَبُوا لِيَسْمَعَ ربُّهُمْ",
"في الحَربِ بُوقاتٍ لَهُ وَطُبُولا",
"وبأَنَّ رَبَّ العالَمِينَ بَدا لَهُ",
"في خَلْقِ دَمَ يَا لَهُ تَجْهِيلا",
"وبَدا لَهُ في قَوْمِ نوح وانثَنَى",
"أسَفاً يَعُضُّ بَنَانَهُ مَذْهُولا",
"وبِأَنَّ براهيمَ حاولَ أَكْلَهُ",
"خُبْزَاً وَرامَ لِرِجلِهِ تَغْسِيلا",
"وبأَنَّ أموالَ الطَّوائِفِ حُلِّلَتْ",
"لهُمُ رباً وخيانَةً وَغُلولا",
"وبِأنَّهم لَم يَخْرُجُوا مِنْ أَرضِهِم",
"فكأنّهم حسِبُوا الخُروجَ دُخُولا",
"وحَدِيثُهُم في الأَنبِياءِ فلا تَسَل",
"عنه وخَلِّ غِطاءهُ مَسْدُولا",
"لَم يَنتَهُوا عَن قَذفِ دَاوُودَ وَلا",
"لوطٍ فكيفَ بِقذْفِهِمْ رُوبِيلا",
"وَعَزَوْا لَى يَعقُوبَ مِن أَولادِهِ",
"ذِكْراً مِنَ الفِعْلِ القَبِيحِ مَهولا",
"وَلى المَسِيحِ وَأُمِّهِ وَكَفَى بها",
"صِدِّيقَةً حَمَلَتْ به وَبَتُولا",
"وَلِمَنْ تَعَلَّقَ بالصَّلِيبِ بِزَعمِهِم",
"لَعْناً يَعُودُ عليهمُ مكفولا",
"وَجَنَوْا عَلَى هارونَ بالعِجْلِ الّذي",
"نَسَبُوا لَهُ تَصْوِيرَهُ تَضْلِيلا",
"وَبأنَّ موسى صَوَّرَ الصُّوَرَ التي",
"ما حَلَّ منها نَهْيُهُ مَعْقُولا",
"ورَضُوا لهُ غَضَبَ الِلهِ فلا عَدا",
"غَضَبُ اللهِ عَدُوَّهُ الضِّلِّيلا",
"وبأنَّ سِحْراً ما اسْتطاعَ ليَةٍ",
"منه وَلا اسطاعَتْ لهُ تَبْطِيلا",
"وبأنَّ ما أبْدَى لهُمْ مِنْ يَةٍ",
"أبْدَوا لَيهِ مْلَها تَخييلا",
"ِلَّا البَعُوضَ ولا يَزالُ مُعانِداً",
"لِلهِهِ بِبَعُوضَةٍ مَخْذُولا",
"ورَضُوا لِمُوسى أنْ يقولَ فواحِشاً",
"خَتَمَتْ وَصِيَّتُهُ لهنَّ فصُولا",
"نَقَلوا فَواحِشَ عَن كليمِ اللَّهِ لَم",
"يَكُ مِثلُها عَنْ مِثلِهِ مَنُقُولا",
"وأَظُنُّهُمْ قد خالفوه فعجَّلتْ",
"لهُمُ العُقوبة بالخنا تعْجِيلا",
"وَشَكَتْ رِجالُهُمُ مَصادِرَ ذَيْلِها",
"ونِساؤُهُمْ غيرَ البُعُولِ بُعولا",
"لُعِنَ الَّذينَ رَأوْا سَبِيلَ مُحَمَّدٍ",
"وَالمُؤْمِنِينَ بِهِ أضَلَّ سَبِيلا",
"أَبْناءُ حَيَّاتٍ ألَم تَرَ أنّهم",
"يَجِدُونَ دِريَاقَ السُّمومِ قَتولا",
"مُذْ فارَقوا العِجْلَ الّذي فُتِنُوا به",
"وَدُّوا اتِّخاذَ الأنبياءِ عُجُولا",
"فِذا أتَى بَشَرٌ ليهم كَذَّبُوا",
"بِهَوَى النُّفُوسِ وقُتِّلُوا تَقْتِيلا",
"أَخلَوا كِتابَ اللَّهِ مِن أَحكَامِهِ",
"عَدواً وَكانَ العامِرَ المَأهُولا",
"جَعلوا الحَرامَ بهِ حَلالاً وَالهُدَى",
"غَيّاً وَمَوْصولَ التُّقَى مَفْصُولا",
"وَدَعَاهُم ما ضَيَّعُوا مِنْ فَضْلِهِ",
"أنْ يَمْلَؤُوهُ مِنَ الكلامِ فُضُولا",
"كَتَمُوا العِبَادَةَ والمعادَ وَما رَعَوْا",
"لِلحَقِّ تَعجِيلاً وَلا تَأجِيلا",
"عَجَباً لَهُم وَالسَّبتُ بَيعٌ عِندَهُم",
"لَم يَلقَ منهُ المُشتَرُون مَقِيلا",
"هَلَّا عَصَوا في السَّبتِ يُوشَعَ ذ غَدا",
"يَدْعُو جُنُوداً للوَغَى وخُيُولا",
"أَو خالَفُوا هارُونَ في ذبحٍ وَفي",
"عَجْنٍ به لَمْ يُبْدِ عنهُ نُكُولا",
"أو أَلْحَقُوا بهما المَسِيحَ وَسَوَّغُوا ال",
"تَحْرِيمَ في الحالَيْنِ والتَّحْلِيلا",
"أو أثبَتُوا النَّسخَ الَّذي في كُتبِهم",
"قد نُصَّ عنْ شَعْيا وعَنْ يُوئِيلا",
"أوَ لَمْ يَرَوْا حُكْمَ العَتِيقَةْ ناسِخاً",
"أحكامَ كُتْبِ المُرْسَلِينَ الأُولى",
"أفَيَأنَفُ الكُفَّارُ أنْ يَستَدرِكُوا",
"قَوْلاً عَلَى خيرِ الوَرَى مَنحُولا",
"لا دَرَّ دَرُّهُمُ فنَّ كلامَهم",
"يذَرُ الثَّرَى مِنْ أَدْمُعِي مَبْلولا",
"فكأنَّني ألفَيْتُ مُقْلَةَ فاقِدٍ",
"ثَكْلَى ومُوجَعَةٍ تُصِيبُ عَوِيلا",
"ظَنُّوا بربِّهِمُ الظُّنُونَ ورُسْلِهِ",
"وَرَمَوْا ناثاً بالأَذَى وَفُحُولا",
"ن يَبخسُوهُ بِكَيْلِ زُورٍ حَقَّهُ",
"فَلأُوسِعَنَّهُمُ الجزاءَ مَكِيلا",
"وَمِنَ الغَبِينَةِ أنْ يُجازي فْكَهُم",
"صِدْقِي ولَسْنا في الكَلامِ شُكُولا",
"لَو يَصْدُقُونَ لَمَا أتَت رُسُلٌ لهُمْ",
"أتَرَى الطَّبِيبَ غَدَا يَزورُ عَلِيلا",
"نْ أنكَرُوا فضلَ النبيِّ فنّما",
"أرخَوا عَلَى ضَوءِ النَّهارِ سُدُولا",
"اللَّه أَكبَرُ نَّ دِينَ مُحَمَّدٍ",
"وكتَابَهُ أَقْوَى وَأَقْوَمُ قِيلا",
"طَلَعَت بهِ شمسُ الهِدَايَةِ لِلوَرَى",
"وَأبى لَها وصْفُ الكمالِ أُفُولا",
"والحَقُّ أَبْلَجُ في شريعَتِهِ الّتي",
"جَمَعَتْ فروعاً لِلْوَرَى وأُصُولا",
"لا تَذْكُروا الكتبَ السَّوالِفَ عندَهُ",
"طَلَعَ النَّهارُ فأَطْفِئُوا القِنْدِيلا",
"دَرَسَت معالِمُها ألا فاستَخبِرُوا",
"منها رُسوماً قد عَفَتْ وطُلُولا",
"تُخبِركُمُ التَّوراةُ أنْ قد بَشَّرَتْ",
"قِدْماً بأَحْمَدَ أَمْ بسْماعِيلا",
"وَدَعَتهُ وَحشَ النَّاسِ كلُّ نَدِيَّةٍ",
"وَعَلَى الجَمِيعِ لَهُ الأَيادِي الطُّولَى",
"تَجِدُوا الصحيحَ مِنَ السَّقِيمِ فطالما",
"صَدَقَ الحَبِيبُ هَوَى المحِبِّ نُحولا",
"مَنْ مِثْلُ موسَى قد أُقِيمَ لأَهْلِهِ",
"مِنْ بَيْنَ خْوَتِهِمْ سِواهُ رَسولا",
"أَو أنَّ خْوَتَهمْ بنو العِيصِ الّذي",
"نُقِلَتْ بَكارَتُهُ لِسْرائيلا",
"تَاللَّهِ ما كانَ المُرادُ به فَتَى",
"موسَى ولا عِيسَى وَلا شَمْوِيلا",
"ذْ لَنْ يَقُومَ لَهُمْ نَبِيٌّ مِثْلُهُ",
"منهم ولو كانَ النَّبِيُّ مَثيلا",
"طوبى لِمُوسى حينَ بَشَّرَ باسمِهِ",
"ولِسامِعٍ مِنْ فَضْلِهِ ما قيلا",
"وَجِبالُ فارانَ الرَّواسِي نّها",
"نالت عَلَى الدُّنيا به التَّفضيلا",
"واستَخبِرُوا الِنْجِيلَ عنه وحاذِرُوا",
"مِنْ لَفْظِهِ التَّحْرِيفَ والتَّبْدِيلا",
"نْ يَدْعُهُ الِنْجِيلُ فارِقْلِيطَهُ",
"فلَقَدْ دَعاهُ قبلَ ذلكَ يلا",
"ودَعاهُ رُوحَ الحَقِّ لِلوَحيِ الّذي",
"يُتْلَى عَليه بُكْرَةً وَأَصِيلا",
"وأراهُ لا بِتَكلُّمٍ ِلَّا ذا",
"أرفَعتُ عنكم للِلهِ مَقُولا",
"نْ أنْطَلقْ عنكم يَكُنْ خيرٌ لكم",
"لِيَجِيئَكُمْ مَنْ تَرْتَضُوهُ بَدِيلا",
"يَأتِي على اسْمِ اللَّهِ منه مُبارَكٌ",
"ما كانَ مَوْعِدُ بَعْثِهِ مَمْطُولا",
"يَتْلُو كِتَابَ البَيِّنَاتِ كِتابُهُ",
"ويَرُدُّ أَمْثالِي به التَّأوِيلا",
"وَيُفَنِّدُ العُلَماءَ تَوْبِيخاً لَهُم",
"وكَفَاهُمُ بِخَطِيئَةٍ تَخْجِيلا",
"ويُزِيحُ مُلْكَ اللَّهِ منكم عَنوَةً",
"لِيُبيحَهُ أهلَ التُّقَى ويُنيلا",
"وكما شَهِدْتُ لهُ سَيَشهَدُ لِي ذا",
"صار العليمُ بما أتَيْتُ جَهُولا",
"يُبْدِي الحوادِثَ والغُيُوبَ حَدِيثُهُ",
"وَيسوسُكُمْ بالحَقِّ جِيلاً جِيلا",
"هُوَ صَخْرَةٌ ما زُوحِمَتْ صَدَمَتْ فلا",
"تَبْغُوا لها لَّا النُّجُومَ وُعُولا",
"والخِرونَ الأَوَّلونَ فَقَوْمُهُ",
"أَخَذُوا عَلَى العَمَلِ القَلِيلِ جَزِيلا",
"والمُنْحَمنَّا لا تَشْكُّوا نْ أتَى",
"لَكُمُ فليسَ مَجِيئُهُ مَجْهُولا",
"وَهُوَ المُوَكَّلُ خِراً بالكَرمِ لا",
"يَخْتَارُ مالِكُهُ عليه وكيلا",
"وَهوَ الَّذي مِن بعدِ يَحيَى جاءهم",
"ذْ كانَ يَحيَى لِلْمَسِيحِ رَسيلا",
"وَسَلُوا الزَّبورَ فنَّ فيه الن مِن",
"فصْلِ الخطابِ أوامِراً وفصولا",
"فهوَ الَّذي نَعَتَ الزَّبورُ مُقَلَّداً",
"ذا شَفْرَتَيْنِ مِنَ السُّيوفِ صَقِيلا",
"قُرِنَت بِهَيبَتِهِ شَريعَةُ دِينِهِ",
"فَأَراكَ أَخْذَ الكافِرِينَ وبِيلا",
"فاضَت عَلَى شَفَتَيْهِ رَحْمَةُ رَبِّهِ",
"فاستَشْفِ مِنْ تِلْكَ الشِّفاه عَلِيلا",
"وَلِغالِبٍ مِنْ حَمْدِهِ وَبَهَائِهِ",
"مَلأَ الأَعادِي ذِلَّةً وخُمولا",
"فِي أُمَّةٍ خُصَّتْ بِكلِّ كَرَامَةٍ",
"وتَفَيَّأَتْ ظِلَّ الصَّلاحِ ظَلِيلا",
"وَعَلَى مَضاجِعهِم وكلِّ ثَنِيَّةٍ",
"كلٌّ يُسِرُّ وَيُعلِنُ التَّهْلِيلا",
"رُهْبانُ لَيْلٍ أُسْدُ حَرْبٍ لم تَلِج",
"ِلَّا القَنا يَوْمَ الكَرِيهَةِ غِيلا",
"كم غادَروا الملك الجليلَ مُقَيَّداً",
"والقَرْمَ مِنْ أشْرَافِهِمْ مَغْلُولا",
"وَكِتابُ شَعْيا مُخْبِرٌ عَنْ رَبِّهِ",
"فاسْمَعْهُ يُفْرِحُ قَلْبَكَ المَتْبُولا",
"عَبْدِي الَّذي سُرَّتْ به نَفسِي وَمَن",
"وَحْيِي عليه مُنزَّلٌ تَنزِيلا",
"لَمْ أُعْطِ ما أَعْطَيْتُهُ أَحَداً مِنَ ال",
"فَضْلِ العظيمِ وحَسْبُهُ تَخْوِيلا",
"يَأتِي فَيُظهِرُ في الوَرَى عَدْلِي وَلم",
"يَكُ بالهَوَى في حُكْمِهِ لِيَمِيلا",
"نْ غَضَّ مِنْ بَصَرٍ وَمِنْ صَوْتٍ فما",
"غَضَّ التُّقَى والفَضلُ مِنهُ كلِيلا",
"فَتَحَ العُيُونَ العُورَ لكنَّ العِدا",
"عَنْ فضلِهِ صَرَفُوا العُيُونَ الحُولا",
"أَحيا القلوبَ الغُلفَ أَسمَعَ كلَّ ذِي",
"صَمَمٍ وَكَمْ داءٍ أزالَ دَخِيلا",
"يُوصِي لى الأُمَمِ الوصايا مِثْلَمَا",
"يُوصِي الأَبُ البَرُّ الرَّحِيمُ سَلِيلا",
"فاللَّهُ مُنتَقِمٌ بِهِم مِن كُلِّ مَنْ",
"يَبْغِي عَلَى الحَقِّ المُبينِ عُدُولا",
"أَعَجِبْتَ مِنْ مَلكٍ رَأَيْتَ مُقَيَّداً",
"وَشرِيفِ قَوْمٍ عِنْدَهمْ مَغْلولا",
"خَضَعَتْ مُلوكُ الأرضِ طائِعَةً لَهُ",
"وغَدا به قرْبانُهُمْ مَقْبُولا",
"ما زَالَ لِلمُستَضعَفِينَ مُؤَازِراً",
"وَأُلي الصَّلاحِ وَلِلعُفاةِ بَذُولا",
"لمْ يَدْعُهُ ذُو فاقَةٍ وضَرُورَةٍ",
"ِلَّا ونالَ بِجُودِهِ المَأْمُولا",
"ذاكَ الَّذِي لم يَدعُهُ ذُو فاقَةٍ",
"ِلَّا وكانَ لهُ الزَّمانُ مُنِيلا",
"تَبْقَى الصَّلاةُ عليهِ دائمَةً فَخُذ",
"وَصْفَ النبيِّ مِنَ الزُّبُورِ مَقُولا",
"لا تُضْحِكُ الدُّنيا لهُ سِنّاً وَما",
"لَمْ يُؤْتَ منها عَدَّهُ تَنوِيلا",
"منْ غيرُ أحمدَ جاءَ يَحْمَدُ رَبَّهُ",
"حَمْداً جَدِيداً بالمزِيدِ كَفِيلا",
"وَكِتابُهُ ما ليسَ يُطْفَأُ نُورُهُ",
"والحَقُّ مُنْقَادٌ ليه ذَلولا",
"خَصَمَ العِبادَ بِحُجَّةِ اللَّهِ الَّتي",
"أمْسَى بها عُذْرُ الوَرَى مَتْبُولا",
"فَرِحَتْ بهِ البَرِّيَّةُ القُصْوَى وَمَنْ",
"فيها وفاضَلَتِ الوُعُورُ سُهولا",
"فَزَهَت وَنالَت حُسنَ لُبنانَ الَّذي",
"لَولا كَرامَةُ أَحمَدٍ ما نِيلا",
"مُلِئت مَساكِنُ لِ قَيْدارٍ به",
"عِزّاً وطابَتْ مَنْزِلاً ونَزِيلا",
"جَعَلُوا الكَرامَةَ لِلِلهِ فَأُكرِمُوا",
"فاللَّه يَجْزِي بالجَمِيلِ جَمِيلا",
"وَلِبَيتِهِ الحَرَمِ الحرامِ طَرِيقُهُ",
"يَتْلُو رَعِيلَ المخلِصِينَ رَعِيلا",
"لا تَخطُرُ الأَرجاسُ فيهِ وَلا يُرَى",
"لِخُطاهُمُ في أَرْضِهِ تَنقِيلا",
"كَتِفاهُ بينهما علامَةُ مُلكِهِ",
"للَّهِ مُلكٌ لا يَزالُ أثيلا",
"مَن كانَ مِن حِزبِ اللهِ فَلَم يَزَل",
"منه بِحُسْنِ عِنايَةٍ مَشْمُولا",
"هُوَ راكِبُ الجَمَل الَّذي سَقَطَتْ بهِ",
"أصْنامُ بابِلَ قد أتاكَ دَلِيلا",
"وَالغَرْسُ في البَدْوِ المُشار لِفَضْلِهِ",
"نْ كُنْتَ تَجْهلُهُ فَسَلْ حِزْقِيلا",
"غُرِسَتْ بأَرْضِ البَدْوِ منه دَوْحَةٌ",
"لَمْ تَخْشَ مِنْ عَطَشِ الفَلاةِ ذُبُولا",
"فَأَتَتْكَ فاضِلَةَ الغُصُونِ وأَخرَجَت",
"ناراً لِمَا غَرَسَ اليَهُودُ أَكُولا",
"ذَهَبَتْ بِكَرْمَةِ قَوْمِ سَوءٍ ذُلِّلَتْ",
"بِيَدِ الغُرورِ قُطُوفُها تَذلِيلا",
"وَسَلو المَلائِكَةَ التي قد أَيَّدَتْ",
"قَيْدارَ تُبْدِي العِلَّةَ المَعْلولا"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=539225 | البوصيري | نبذة
:
محمد بن سعيد بن حماد بن عبد الله الصنهاجي البوصيري المصري شرف الدين أبو عبد الله.\nشاعر حسن الديباجة، مليح المعاني، نسبته إلى بوصير من أعمال بني سويف بمصر، أمّه منها.\nوأصله من المغرب من قلعة حماد من قبيل يعرفون ببني حبنون.\nومولده في بهشيم من أعمال البهنساوية\nووفاته بالإسكندرية له (ديوان شعر -ط)، وأشهر شعره البردة مطلعها:\nأمن تذكّر جيران بذي سلم\nشرحها وعارضها الكثيرون، والهمزية ومطلعها:\nكيف ترقى رقيك الأنبياء\n وعارض (بانت سعاد) بقصيدة مطلعها \nإلى متى أنت باللذات مشغول | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9561 | null | null | null | null | <|meter_14|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> جاءَ المَسِيحُ مِنَ اللهِ رَسُولا <|vsep|> فأبَى أَقَلُّ العالَمِينَ عُقُولا </|bsep|> <|bsep|> قَوْمٌ رَأَوْا بَشَرَاً كريماً فادَّعَوْا <|vsep|> مِنْ جَهْلِهِمْ للَّهِ فيهِ حُلولا </|bsep|> <|bsep|> وَعِصَابَةٌ ما صَدَّقَتهُ وَأَكثَرَت <|vsep|> بالِفكِ والبُهْتانِ فيهِ القِيلا </|bsep|> <|bsep|> لَمْ يَأْتِ فيهِ مُفْرِطٌ ومُفَرِّطٌ <|vsep|> بالحَقِّ تَجرِيحاً وَلا تَعدِيلا </|bsep|> <|bsep|> فكَأَنَّما جاءَ المَسِيحُ ليهمُ <|vsep|> لِيُكَذِّبُوا التَّوْراةَ والِنْجِيلا </|bsep|> <|bsep|> فاعجَب لِأُمَّتِهِ الّتي قد صَيَّرَتْ <|vsep|> تَنْزِيهَها لِلهِها التَّنْكِيلا </|bsep|> <|bsep|> وِذا أرادَ اللَّهُ فِتْنَةَ مَعْشَرٍ <|vsep|> وَأَضَلَّهُمْ رَأَوُا القَبِيحَ جَمِيلا </|bsep|> <|bsep|> هُمْ بَجَّلوهُ بِباطِلٍ فابْتَزَّهُ <|vsep|> أَعْداؤُهُ بالباطِلِ التَّبجِيلا </|bsep|> <|bsep|> وتَقَطَّعُوا أَمْرَ العَقائِدِ بينهم <|vsep|> زُمَراً ألَم تَرَ عِقدَها مَحْلُولا </|bsep|> <|bsep|> هَوَ دَمٌ فِي الفَضْلِ ِلَّا أنّهُ <|vsep|> لَمْ يُعْطَ حالَ النَّفْخَةِ التَّكْمِيلا </|bsep|> <|bsep|> أسَمِعْتُمُ أنَّ الِلهَ لحَاجَةٍ <|vsep|> يَتَنَاوَلُ المَشْرُوبَ وَالمَأْكُولا </|bsep|> <|bsep|> ويَنَامُ مِنْ تَعَبٍ وَيَدْعُو رَبَّهُ <|vsep|> ويَرُومُ مِنْ حَرِّ الهَجِيرِ مَقِيلا </|bsep|> <|bsep|> ويَمَسُّهُ الألَمُ الَّذِي لَمْ يَسْتَطِع <|vsep|> صَرْفَاً لَهُ عنهُ ولا تَحْوِيلا </|bsep|> <|bsep|> يا ليتَ شِعْرِي حِينَ ماتَ بِزَعْمِهِم <|vsep|> من كانَ بالتَّدْبِيرِ عنه كَفِيلا </|bsep|> <|bsep|> هَلْ كانَ هذا الكَوْنُ دَبَّرَ نَفْسَهُ <|vsep|> مِنْ بَعْدِهِ أَمْ ثَرَ التَّعْطِيلا </|bsep|> <|bsep|> اجْزُوا اليَهُودَ بِصَلْبِهِ خَيْراً ولا <|vsep|> تُخْزُوا يَهُوذَا الخِذَ البِرْطِيلا </|bsep|> <|bsep|> زَعَمُوا اللهَ فَدَى العَبيدَ بِنَفْسهِ <|vsep|> وأراهُ كانُ القاتِلَ المَقْتُولا </|bsep|> <|bsep|> أيَكونُ قَوْمٌ في الجَحِيمِ ويَصْطَفِي <|vsep|> منهم كَلِيماً رَبُّنا وخَلِيلا </|bsep|> <|bsep|> وذا فَرَضْتُمْ أنَّ عيسى ربّكُمْ <|vsep|> أفَلَمْ يَكُنْ لِفِدَائِكُمْ مَبْذُولا </|bsep|> <|bsep|> وأُجِلُّ رُوحاً قامَتِ المَوْتَى بهِ <|vsep|> عَنْ أَنْ يُرَى بِيَدِ اليَهودِ قَتِيلا </|bsep|> <|bsep|> فَدَعُوا حديثَ الصَّلْبِ عَنْهُ ودُونكُمْ <|vsep|> مِن كُتبِكُم ما وافَقَ التَّنْزِيلا </|bsep|> <|bsep|> شَهِدَ الزَّبُورُ بِحِفْظِهِ ونَجاتِهِ <|vsep|> أَفَتَجْعَلُونَ دَلِيلَهُ مَدْخُولا </|bsep|> <|bsep|> أَيَكُونُ مَنْ حَفِظَ اللهُ مُضَيَّعاً <|vsep|> أَوْ مَنْ أُشِيدَ بِنَصْرِهِ مَخْذُولا </|bsep|> <|bsep|> أَيَجُوزُ قَوْلُ مَنَزِّهٍ لِلههِ <|vsep|> سبحانَ قاتِلِ نَفْسِهِ فأَقُولا </|bsep|> <|bsep|> أَو جَلَّ مَنْ جَعَلَ اليَهُودُ بِزَعمِكُمْ <|vsep|> شَوْكَ القَتادِ لِرَأْسِهِ كلِيلا </|bsep|> <|bsep|> ومَضَى بِحَمْلِ صَلِيبِهِ مُستَسلِماً <|vsep|> لِلموتِ مَكتُوفَ اليَدَينِ ذَلِيلا </|bsep|> <|bsep|> كَم ذا أُبَكِّتُكُم وَلَمْ تَستَنكِفُوا <|vsep|> أنْ تَسْمَعُوا التَّبْكِيتَ والتَّخجِيلا </|bsep|> <|bsep|> ضَلَّ النَّصارَى في المَسِيحِ وَأَقْسَمُوا <|vsep|> لا يَهْتَدُونَ لَى الرَّشادِ سَبِيلا </|bsep|> <|bsep|> جَعَلُوا الثَّلاثَةَ واحِداً وَلوِ اهتَدَوا <|vsep|> لَمْ يَجْعَلوا العَدَدَ الكَثيرَ قليلا </|bsep|> <|bsep|> عَبَدُوا لهاً مِنْ لهٍ كائِناً <|vsep|> ذَا صُورَةٍ ضَلّوا بها وهَيُولَى </|bsep|> <|bsep|> ضَلَّ النَّصارَى واليَهُودُ فلا تَكُنْ <|vsep|> بِهِم عَلَى سُبُلِ الهُدَى مَدلُولا </|bsep|> <|bsep|> والمُدَّعُو التَّثلِيث قَوْمٌ سَوَّغُوا <|vsep|> ما خالف المنقولَ والمَعْقُولا </|bsep|> <|bsep|> والعابِدُونَ العِجْلَ قد فُتِنُوا به <|vsep|> ودُّوا اتِّخاذَ المُرْسَلِينَ عُجُولا </|bsep|> <|bsep|> فذا أتَتْ بُشْرَى ليهِم كَذَّبُوا <|vsep|> بِهَوَى النُّفُوسِ وقُتِّلُوا تَقْتِيلا </|bsep|> <|bsep|> وَكَفَى اليهودَ بأنهم قد مَثَّلُوا <|vsep|> مَعْبُودَهمْ بِعِبادِهِ تَمثيلا </|bsep|> <|bsep|> وبأَنَّ سرائيلَ صارعَ رَبَّهُ <|vsep|> ورَمَى به شُكْراً لِسْرائيلا </|bsep|> <|bsep|> وبأنَّهم رحَلُوا به في قُبَّةٍ <|vsep|> ذْ أَزْمَعُوا نَحْوَ الشمِ رَحِيلا </|bsep|> <|bsep|> وبِأنَّهمْ سَمِعُوا كلامَ لهِهِمْ <|vsep|> وسَبِيلُهُم أنْ يَسْمَعُوا المَنْقُولا </|bsep|> <|bsep|> وبِأنَّهمْ ضَرَبُوا لِيَسْمَعَ ربُّهُمْ <|vsep|> في الحَربِ بُوقاتٍ لَهُ وَطُبُولا </|bsep|> <|bsep|> وبأَنَّ رَبَّ العالَمِينَ بَدا لَهُ <|vsep|> في خَلْقِ دَمَ يَا لَهُ تَجْهِيلا </|bsep|> <|bsep|> وبَدا لَهُ في قَوْمِ نوح وانثَنَى <|vsep|> أسَفاً يَعُضُّ بَنَانَهُ مَذْهُولا </|bsep|> <|bsep|> وبِأَنَّ براهيمَ حاولَ أَكْلَهُ <|vsep|> خُبْزَاً وَرامَ لِرِجلِهِ تَغْسِيلا </|bsep|> <|bsep|> وبأَنَّ أموالَ الطَّوائِفِ حُلِّلَتْ <|vsep|> لهُمُ رباً وخيانَةً وَغُلولا </|bsep|> <|bsep|> وبِأنَّهم لَم يَخْرُجُوا مِنْ أَرضِهِم <|vsep|> فكأنّهم حسِبُوا الخُروجَ دُخُولا </|bsep|> <|bsep|> وحَدِيثُهُم في الأَنبِياءِ فلا تَسَل <|vsep|> عنه وخَلِّ غِطاءهُ مَسْدُولا </|bsep|> <|bsep|> لَم يَنتَهُوا عَن قَذفِ دَاوُودَ وَلا <|vsep|> لوطٍ فكيفَ بِقذْفِهِمْ رُوبِيلا </|bsep|> <|bsep|> وَعَزَوْا لَى يَعقُوبَ مِن أَولادِهِ <|vsep|> ذِكْراً مِنَ الفِعْلِ القَبِيحِ مَهولا </|bsep|> <|bsep|> وَلى المَسِيحِ وَأُمِّهِ وَكَفَى بها <|vsep|> صِدِّيقَةً حَمَلَتْ به وَبَتُولا </|bsep|> <|bsep|> وَلِمَنْ تَعَلَّقَ بالصَّلِيبِ بِزَعمِهِم <|vsep|> لَعْناً يَعُودُ عليهمُ مكفولا </|bsep|> <|bsep|> وَجَنَوْا عَلَى هارونَ بالعِجْلِ الّذي <|vsep|> نَسَبُوا لَهُ تَصْوِيرَهُ تَضْلِيلا </|bsep|> <|bsep|> وَبأنَّ موسى صَوَّرَ الصُّوَرَ التي <|vsep|> ما حَلَّ منها نَهْيُهُ مَعْقُولا </|bsep|> <|bsep|> ورَضُوا لهُ غَضَبَ الِلهِ فلا عَدا <|vsep|> غَضَبُ اللهِ عَدُوَّهُ الضِّلِّيلا </|bsep|> <|bsep|> وبأنَّ سِحْراً ما اسْتطاعَ ليَةٍ <|vsep|> منه وَلا اسطاعَتْ لهُ تَبْطِيلا </|bsep|> <|bsep|> وبأنَّ ما أبْدَى لهُمْ مِنْ يَةٍ <|vsep|> أبْدَوا لَيهِ مْلَها تَخييلا </|bsep|> <|bsep|> ِلَّا البَعُوضَ ولا يَزالُ مُعانِداً <|vsep|> لِلهِهِ بِبَعُوضَةٍ مَخْذُولا </|bsep|> <|bsep|> ورَضُوا لِمُوسى أنْ يقولَ فواحِشاً <|vsep|> خَتَمَتْ وَصِيَّتُهُ لهنَّ فصُولا </|bsep|> <|bsep|> نَقَلوا فَواحِشَ عَن كليمِ اللَّهِ لَم <|vsep|> يَكُ مِثلُها عَنْ مِثلِهِ مَنُقُولا </|bsep|> <|bsep|> وأَظُنُّهُمْ قد خالفوه فعجَّلتْ <|vsep|> لهُمُ العُقوبة بالخنا تعْجِيلا </|bsep|> <|bsep|> وَشَكَتْ رِجالُهُمُ مَصادِرَ ذَيْلِها <|vsep|> ونِساؤُهُمْ غيرَ البُعُولِ بُعولا </|bsep|> <|bsep|> لُعِنَ الَّذينَ رَأوْا سَبِيلَ مُحَمَّدٍ <|vsep|> وَالمُؤْمِنِينَ بِهِ أضَلَّ سَبِيلا </|bsep|> <|bsep|> أَبْناءُ حَيَّاتٍ ألَم تَرَ أنّهم <|vsep|> يَجِدُونَ دِريَاقَ السُّمومِ قَتولا </|bsep|> <|bsep|> مُذْ فارَقوا العِجْلَ الّذي فُتِنُوا به <|vsep|> وَدُّوا اتِّخاذَ الأنبياءِ عُجُولا </|bsep|> <|bsep|> فِذا أتَى بَشَرٌ ليهم كَذَّبُوا <|vsep|> بِهَوَى النُّفُوسِ وقُتِّلُوا تَقْتِيلا </|bsep|> <|bsep|> أَخلَوا كِتابَ اللَّهِ مِن أَحكَامِهِ <|vsep|> عَدواً وَكانَ العامِرَ المَأهُولا </|bsep|> <|bsep|> جَعلوا الحَرامَ بهِ حَلالاً وَالهُدَى <|vsep|> غَيّاً وَمَوْصولَ التُّقَى مَفْصُولا </|bsep|> <|bsep|> وَدَعَاهُم ما ضَيَّعُوا مِنْ فَضْلِهِ <|vsep|> أنْ يَمْلَؤُوهُ مِنَ الكلامِ فُضُولا </|bsep|> <|bsep|> كَتَمُوا العِبَادَةَ والمعادَ وَما رَعَوْا <|vsep|> لِلحَقِّ تَعجِيلاً وَلا تَأجِيلا </|bsep|> <|bsep|> عَجَباً لَهُم وَالسَّبتُ بَيعٌ عِندَهُم <|vsep|> لَم يَلقَ منهُ المُشتَرُون مَقِيلا </|bsep|> <|bsep|> هَلَّا عَصَوا في السَّبتِ يُوشَعَ ذ غَدا <|vsep|> يَدْعُو جُنُوداً للوَغَى وخُيُولا </|bsep|> <|bsep|> أَو خالَفُوا هارُونَ في ذبحٍ وَفي <|vsep|> عَجْنٍ به لَمْ يُبْدِ عنهُ نُكُولا </|bsep|> <|bsep|> أو أَلْحَقُوا بهما المَسِيحَ وَسَوَّغُوا ال <|vsep|> تَحْرِيمَ في الحالَيْنِ والتَّحْلِيلا </|bsep|> <|bsep|> أو أثبَتُوا النَّسخَ الَّذي في كُتبِهم <|vsep|> قد نُصَّ عنْ شَعْيا وعَنْ يُوئِيلا </|bsep|> <|bsep|> أوَ لَمْ يَرَوْا حُكْمَ العَتِيقَةْ ناسِخاً <|vsep|> أحكامَ كُتْبِ المُرْسَلِينَ الأُولى </|bsep|> <|bsep|> أفَيَأنَفُ الكُفَّارُ أنْ يَستَدرِكُوا <|vsep|> قَوْلاً عَلَى خيرِ الوَرَى مَنحُولا </|bsep|> <|bsep|> لا دَرَّ دَرُّهُمُ فنَّ كلامَهم <|vsep|> يذَرُ الثَّرَى مِنْ أَدْمُعِي مَبْلولا </|bsep|> <|bsep|> فكأنَّني ألفَيْتُ مُقْلَةَ فاقِدٍ <|vsep|> ثَكْلَى ومُوجَعَةٍ تُصِيبُ عَوِيلا </|bsep|> <|bsep|> ظَنُّوا بربِّهِمُ الظُّنُونَ ورُسْلِهِ <|vsep|> وَرَمَوْا ناثاً بالأَذَى وَفُحُولا </|bsep|> <|bsep|> ن يَبخسُوهُ بِكَيْلِ زُورٍ حَقَّهُ <|vsep|> فَلأُوسِعَنَّهُمُ الجزاءَ مَكِيلا </|bsep|> <|bsep|> وَمِنَ الغَبِينَةِ أنْ يُجازي فْكَهُم <|vsep|> صِدْقِي ولَسْنا في الكَلامِ شُكُولا </|bsep|> <|bsep|> لَو يَصْدُقُونَ لَمَا أتَت رُسُلٌ لهُمْ <|vsep|> أتَرَى الطَّبِيبَ غَدَا يَزورُ عَلِيلا </|bsep|> <|bsep|> نْ أنكَرُوا فضلَ النبيِّ فنّما <|vsep|> أرخَوا عَلَى ضَوءِ النَّهارِ سُدُولا </|bsep|> <|bsep|> اللَّه أَكبَرُ نَّ دِينَ مُحَمَّدٍ <|vsep|> وكتَابَهُ أَقْوَى وَأَقْوَمُ قِيلا </|bsep|> <|bsep|> طَلَعَت بهِ شمسُ الهِدَايَةِ لِلوَرَى <|vsep|> وَأبى لَها وصْفُ الكمالِ أُفُولا </|bsep|> <|bsep|> والحَقُّ أَبْلَجُ في شريعَتِهِ الّتي <|vsep|> جَمَعَتْ فروعاً لِلْوَرَى وأُصُولا </|bsep|> <|bsep|> لا تَذْكُروا الكتبَ السَّوالِفَ عندَهُ <|vsep|> طَلَعَ النَّهارُ فأَطْفِئُوا القِنْدِيلا </|bsep|> <|bsep|> دَرَسَت معالِمُها ألا فاستَخبِرُوا <|vsep|> منها رُسوماً قد عَفَتْ وطُلُولا </|bsep|> <|bsep|> تُخبِركُمُ التَّوراةُ أنْ قد بَشَّرَتْ <|vsep|> قِدْماً بأَحْمَدَ أَمْ بسْماعِيلا </|bsep|> <|bsep|> وَدَعَتهُ وَحشَ النَّاسِ كلُّ نَدِيَّةٍ <|vsep|> وَعَلَى الجَمِيعِ لَهُ الأَيادِي الطُّولَى </|bsep|> <|bsep|> تَجِدُوا الصحيحَ مِنَ السَّقِيمِ فطالما <|vsep|> صَدَقَ الحَبِيبُ هَوَى المحِبِّ نُحولا </|bsep|> <|bsep|> مَنْ مِثْلُ موسَى قد أُقِيمَ لأَهْلِهِ <|vsep|> مِنْ بَيْنَ خْوَتِهِمْ سِواهُ رَسولا </|bsep|> <|bsep|> أَو أنَّ خْوَتَهمْ بنو العِيصِ الّذي <|vsep|> نُقِلَتْ بَكارَتُهُ لِسْرائيلا </|bsep|> <|bsep|> تَاللَّهِ ما كانَ المُرادُ به فَتَى <|vsep|> موسَى ولا عِيسَى وَلا شَمْوِيلا </|bsep|> <|bsep|> ذْ لَنْ يَقُومَ لَهُمْ نَبِيٌّ مِثْلُهُ <|vsep|> منهم ولو كانَ النَّبِيُّ مَثيلا </|bsep|> <|bsep|> طوبى لِمُوسى حينَ بَشَّرَ باسمِهِ <|vsep|> ولِسامِعٍ مِنْ فَضْلِهِ ما قيلا </|bsep|> <|bsep|> وَجِبالُ فارانَ الرَّواسِي نّها <|vsep|> نالت عَلَى الدُّنيا به التَّفضيلا </|bsep|> <|bsep|> واستَخبِرُوا الِنْجِيلَ عنه وحاذِرُوا <|vsep|> مِنْ لَفْظِهِ التَّحْرِيفَ والتَّبْدِيلا </|bsep|> <|bsep|> نْ يَدْعُهُ الِنْجِيلُ فارِقْلِيطَهُ <|vsep|> فلَقَدْ دَعاهُ قبلَ ذلكَ يلا </|bsep|> <|bsep|> ودَعاهُ رُوحَ الحَقِّ لِلوَحيِ الّذي <|vsep|> يُتْلَى عَليه بُكْرَةً وَأَصِيلا </|bsep|> <|bsep|> وأراهُ لا بِتَكلُّمٍ ِلَّا ذا <|vsep|> أرفَعتُ عنكم للِلهِ مَقُولا </|bsep|> <|bsep|> نْ أنْطَلقْ عنكم يَكُنْ خيرٌ لكم <|vsep|> لِيَجِيئَكُمْ مَنْ تَرْتَضُوهُ بَدِيلا </|bsep|> <|bsep|> يَأتِي على اسْمِ اللَّهِ منه مُبارَكٌ <|vsep|> ما كانَ مَوْعِدُ بَعْثِهِ مَمْطُولا </|bsep|> <|bsep|> يَتْلُو كِتَابَ البَيِّنَاتِ كِتابُهُ <|vsep|> ويَرُدُّ أَمْثالِي به التَّأوِيلا </|bsep|> <|bsep|> وَيُفَنِّدُ العُلَماءَ تَوْبِيخاً لَهُم <|vsep|> وكَفَاهُمُ بِخَطِيئَةٍ تَخْجِيلا </|bsep|> <|bsep|> ويُزِيحُ مُلْكَ اللَّهِ منكم عَنوَةً <|vsep|> لِيُبيحَهُ أهلَ التُّقَى ويُنيلا </|bsep|> <|bsep|> وكما شَهِدْتُ لهُ سَيَشهَدُ لِي ذا <|vsep|> صار العليمُ بما أتَيْتُ جَهُولا </|bsep|> <|bsep|> يُبْدِي الحوادِثَ والغُيُوبَ حَدِيثُهُ <|vsep|> وَيسوسُكُمْ بالحَقِّ جِيلاً جِيلا </|bsep|> <|bsep|> هُوَ صَخْرَةٌ ما زُوحِمَتْ صَدَمَتْ فلا <|vsep|> تَبْغُوا لها لَّا النُّجُومَ وُعُولا </|bsep|> <|bsep|> والخِرونَ الأَوَّلونَ فَقَوْمُهُ <|vsep|> أَخَذُوا عَلَى العَمَلِ القَلِيلِ جَزِيلا </|bsep|> <|bsep|> والمُنْحَمنَّا لا تَشْكُّوا نْ أتَى <|vsep|> لَكُمُ فليسَ مَجِيئُهُ مَجْهُولا </|bsep|> <|bsep|> وَهُوَ المُوَكَّلُ خِراً بالكَرمِ لا <|vsep|> يَخْتَارُ مالِكُهُ عليه وكيلا </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ الَّذي مِن بعدِ يَحيَى جاءهم <|vsep|> ذْ كانَ يَحيَى لِلْمَسِيحِ رَسيلا </|bsep|> <|bsep|> وَسَلُوا الزَّبورَ فنَّ فيه الن مِن <|vsep|> فصْلِ الخطابِ أوامِراً وفصولا </|bsep|> <|bsep|> فهوَ الَّذي نَعَتَ الزَّبورُ مُقَلَّداً <|vsep|> ذا شَفْرَتَيْنِ مِنَ السُّيوفِ صَقِيلا </|bsep|> <|bsep|> قُرِنَت بِهَيبَتِهِ شَريعَةُ دِينِهِ <|vsep|> فَأَراكَ أَخْذَ الكافِرِينَ وبِيلا </|bsep|> <|bsep|> فاضَت عَلَى شَفَتَيْهِ رَحْمَةُ رَبِّهِ <|vsep|> فاستَشْفِ مِنْ تِلْكَ الشِّفاه عَلِيلا </|bsep|> <|bsep|> وَلِغالِبٍ مِنْ حَمْدِهِ وَبَهَائِهِ <|vsep|> مَلأَ الأَعادِي ذِلَّةً وخُمولا </|bsep|> <|bsep|> فِي أُمَّةٍ خُصَّتْ بِكلِّ كَرَامَةٍ <|vsep|> وتَفَيَّأَتْ ظِلَّ الصَّلاحِ ظَلِيلا </|bsep|> <|bsep|> وَعَلَى مَضاجِعهِم وكلِّ ثَنِيَّةٍ <|vsep|> كلٌّ يُسِرُّ وَيُعلِنُ التَّهْلِيلا </|bsep|> <|bsep|> رُهْبانُ لَيْلٍ أُسْدُ حَرْبٍ لم تَلِج <|vsep|> ِلَّا القَنا يَوْمَ الكَرِيهَةِ غِيلا </|bsep|> <|bsep|> كم غادَروا الملك الجليلَ مُقَيَّداً <|vsep|> والقَرْمَ مِنْ أشْرَافِهِمْ مَغْلُولا </|bsep|> <|bsep|> وَكِتابُ شَعْيا مُخْبِرٌ عَنْ رَبِّهِ <|vsep|> فاسْمَعْهُ يُفْرِحُ قَلْبَكَ المَتْبُولا </|bsep|> <|bsep|> عَبْدِي الَّذي سُرَّتْ به نَفسِي وَمَن <|vsep|> وَحْيِي عليه مُنزَّلٌ تَنزِيلا </|bsep|> <|bsep|> لَمْ أُعْطِ ما أَعْطَيْتُهُ أَحَداً مِنَ ال <|vsep|> فَضْلِ العظيمِ وحَسْبُهُ تَخْوِيلا </|bsep|> <|bsep|> يَأتِي فَيُظهِرُ في الوَرَى عَدْلِي وَلم <|vsep|> يَكُ بالهَوَى في حُكْمِهِ لِيَمِيلا </|bsep|> <|bsep|> نْ غَضَّ مِنْ بَصَرٍ وَمِنْ صَوْتٍ فما <|vsep|> غَضَّ التُّقَى والفَضلُ مِنهُ كلِيلا </|bsep|> <|bsep|> فَتَحَ العُيُونَ العُورَ لكنَّ العِدا <|vsep|> عَنْ فضلِهِ صَرَفُوا العُيُونَ الحُولا </|bsep|> <|bsep|> أَحيا القلوبَ الغُلفَ أَسمَعَ كلَّ ذِي <|vsep|> صَمَمٍ وَكَمْ داءٍ أزالَ دَخِيلا </|bsep|> <|bsep|> يُوصِي لى الأُمَمِ الوصايا مِثْلَمَا <|vsep|> يُوصِي الأَبُ البَرُّ الرَّحِيمُ سَلِيلا </|bsep|> <|bsep|> فاللَّهُ مُنتَقِمٌ بِهِم مِن كُلِّ مَنْ <|vsep|> يَبْغِي عَلَى الحَقِّ المُبينِ عُدُولا </|bsep|> <|bsep|> أَعَجِبْتَ مِنْ مَلكٍ رَأَيْتَ مُقَيَّداً <|vsep|> وَشرِيفِ قَوْمٍ عِنْدَهمْ مَغْلولا </|bsep|> <|bsep|> خَضَعَتْ مُلوكُ الأرضِ طائِعَةً لَهُ <|vsep|> وغَدا به قرْبانُهُمْ مَقْبُولا </|bsep|> <|bsep|> ما زَالَ لِلمُستَضعَفِينَ مُؤَازِراً <|vsep|> وَأُلي الصَّلاحِ وَلِلعُفاةِ بَذُولا </|bsep|> <|bsep|> لمْ يَدْعُهُ ذُو فاقَةٍ وضَرُورَةٍ <|vsep|> ِلَّا ونالَ بِجُودِهِ المَأْمُولا </|bsep|> <|bsep|> ذاكَ الَّذِي لم يَدعُهُ ذُو فاقَةٍ <|vsep|> ِلَّا وكانَ لهُ الزَّمانُ مُنِيلا </|bsep|> <|bsep|> تَبْقَى الصَّلاةُ عليهِ دائمَةً فَخُذ <|vsep|> وَصْفَ النبيِّ مِنَ الزُّبُورِ مَقُولا </|bsep|> <|bsep|> لا تُضْحِكُ الدُّنيا لهُ سِنّاً وَما <|vsep|> لَمْ يُؤْتَ منها عَدَّهُ تَنوِيلا </|bsep|> <|bsep|> منْ غيرُ أحمدَ جاءَ يَحْمَدُ رَبَّهُ <|vsep|> حَمْداً جَدِيداً بالمزِيدِ كَفِيلا </|bsep|> <|bsep|> وَكِتابُهُ ما ليسَ يُطْفَأُ نُورُهُ <|vsep|> والحَقُّ مُنْقَادٌ ليه ذَلولا </|bsep|> <|bsep|> خَصَمَ العِبادَ بِحُجَّةِ اللَّهِ الَّتي <|vsep|> أمْسَى بها عُذْرُ الوَرَى مَتْبُولا </|bsep|> <|bsep|> فَرِحَتْ بهِ البَرِّيَّةُ القُصْوَى وَمَنْ <|vsep|> فيها وفاضَلَتِ الوُعُورُ سُهولا </|bsep|> <|bsep|> فَزَهَت وَنالَت حُسنَ لُبنانَ الَّذي <|vsep|> لَولا كَرامَةُ أَحمَدٍ ما نِيلا </|bsep|> <|bsep|> مُلِئت مَساكِنُ لِ قَيْدارٍ به <|vsep|> عِزّاً وطابَتْ مَنْزِلاً ونَزِيلا </|bsep|> <|bsep|> جَعَلُوا الكَرامَةَ لِلِلهِ فَأُكرِمُوا <|vsep|> فاللَّه يَجْزِي بالجَمِيلِ جَمِيلا </|bsep|> <|bsep|> وَلِبَيتِهِ الحَرَمِ الحرامِ طَرِيقُهُ <|vsep|> يَتْلُو رَعِيلَ المخلِصِينَ رَعِيلا </|bsep|> <|bsep|> لا تَخطُرُ الأَرجاسُ فيهِ وَلا يُرَى <|vsep|> لِخُطاهُمُ في أَرْضِهِ تَنقِيلا </|bsep|> <|bsep|> كَتِفاهُ بينهما علامَةُ مُلكِهِ <|vsep|> للَّهِ مُلكٌ لا يَزالُ أثيلا </|bsep|> <|bsep|> مَن كانَ مِن حِزبِ اللهِ فَلَم يَزَل <|vsep|> منه بِحُسْنِ عِنايَةٍ مَشْمُولا </|bsep|> <|bsep|> هُوَ راكِبُ الجَمَل الَّذي سَقَطَتْ بهِ <|vsep|> أصْنامُ بابِلَ قد أتاكَ دَلِيلا </|bsep|> <|bsep|> وَالغَرْسُ في البَدْوِ المُشار لِفَضْلِهِ <|vsep|> نْ كُنْتَ تَجْهلُهُ فَسَلْ حِزْقِيلا </|bsep|> <|bsep|> غُرِسَتْ بأَرْضِ البَدْوِ منه دَوْحَةٌ <|vsep|> لَمْ تَخْشَ مِنْ عَطَشِ الفَلاةِ ذُبُولا </|bsep|> <|bsep|> فَأَتَتْكَ فاضِلَةَ الغُصُونِ وأَخرَجَت <|vsep|> ناراً لِمَا غَرَسَ اليَهُودُ أَكُولا </|bsep|> <|bsep|> ذَهَبَتْ بِكَرْمَةِ قَوْمِ سَوءٍ ذُلِّلَتْ <|vsep|> بِيَدِ الغُرورِ قُطُوفُها تَذلِيلا </|bsep|> </|psep|> |
أمن تذكر جيران بذي سلم | 0البسيط
| [
"أمِنْ تَذَكُّرِ جِيران بِذِي سَلَمٍ",
"مَزَجْتَ دَمْعاً جَرَى مِنْ مُقْلَةٍ بِدَمِ",
"أمْ هَبَّتْ الريحُ مِنْ تِلْقاءِ كاظِمَةٍ",
"وأوْمَضَ البَرْقُ فِي الظلْماءِ مِنْ ضَمِ",
"فما لِعَيْنَيْكَ نْ قُلْتَ اكْفُفاهَمَتا",
"وَما لِقَلْبِكَ نْ قُلْتَ اسْتَفِقْ يَهِمِ",
"أَيَحْسَبُ الصَّبُّ أنَّ الحُبَّ مُنْكتِمٌ",
"ما بَيْنَ مُنْسَجِمٍ منهُ ومُضْطَرِمِ",
"لولاَ الهَوَى لَمْ تُرِقْ دَمْعَاً عَلَى طَلَلٍ",
"ولا أَرِقْتَ لِذِكِرِ البَانِ والعَلَمِ",
"فكيفَ تُنْكِرُ حُبّاً بعدَ ما شَهِدَتْ",
"بهِ عليكَ عدولُ الدَّمْعِ وَالسَّقَمِ",
"وَأَثْبَتَ الوجِدُ خَطَّيْ عَبْرَةِ وضَنىً",
"مِثْلَ البَهارِ عَلَى خَدَّيْكَ وَالعَنَمِ",
"نَعَمْ سَرَى طَيفُ مَنْ أهوَى فَأَرَّقَنِي",
"والحُبُّ يَعْتَرِضُ اللَّذاتِ بالألَمِ",
"يا لائِمِي في الهَوَى العُذْرِيِّ مَعْذِرَةً",
"مِنِّي ليكَ ولو أَنْصَفْتَ لَمْ تَلُمِ",
"عَدَتْكَ حالِي لا سِرِّي بِمُسْتَتِرٍ",
"عَنِ الوُشاةِ وَلا دائي بِمُنْحَسِمِ",
"مَحَّضْتَنِي النُّصْحَ لكِنْ لَسْتُ أَسْمَعُهُ",
"نَّ المُحِبِّ عَنْ العُذَّالِ في صَمَمِ",
"نِّي اتهَمْتُ نَصِيحَ الشَّيْبِ في عَذَلٍ",
"والشِّيْبُ أَبْعَدُ في نُصِحٍ عَنْ التُّهَمِ",
"فنَّ أمَّارَتِي بالسُّوءِ ما اتَّعَظَتْ",
"مِنْ جَهْلِهَا بنذيرِ الشِّيْبِ وَالهَرَمِ",
"ولا أَعَدَّتْ مِنَ الفِعْلِ الجَمِيلِ قِرَى",
"ضَيفٍ ألمَّ بِرَأْسِي غيرَ مُحْتَشِمِ",
"مَنْ لِي بِرَدِّ جِماحٍ مِنْ غَوايَتِها",
"كما يُرَدُّ جِماحُ الخَيْلِ باللُّجُمِ",
"فلا تَرُمْ بالمعاصِي كَسْرَ شَهْوَتِها",
"نَّ الطعامَ يُقَوِّي شَهْوَةَ النَّهِمِ",
"والنَّفْسُ كالطِّفْلُ نْ تُهْمِلُهُ شَبَّ عَلَى",
"حُبِّ الرِّضاعِ ونْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِمِ",
"فاصْرِفْ هَواها وَحاذِرْ أنْ تُوَلِّيَهُ",
"نَّ الهَوَى ما تَوَلَّى يُصْمِ أَوْ يَصِمِ",
"وَراعِها وهِيَ في الأعمالِ سائِمَةٌ",
"ونْ هِيَ اسْتَحَلَتِ المَرعَى فلا تُسِمِ",
"كَمْ حَسَّنَتْ لَذَّةًً لِلْمَرْءِ قاتِلَةً",
"مِنْ حَيْثُ لَمْ يّدْرِ أنَّ السُّمَّ في الدَّسَمِ",
"وَاخْشَ الدَّسائِسَ مِنْ جُوعٍ وَمِنْ شَبَعٍ",
"قَرَبَّ مَخْمَصَةٍ شَرٌّ مِنَ التُّخَمِ",
"واسْتَفْرِغِ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنٍ قد امْتَلأَتْ",
"مِنَ المَحارِمِ وَالْزَمْ حِمْيَةَ النَّدَمِ",
"وخالِفِ النُّفْسَ والشَّيْطَانَ واعْصِهِمِا",
"ونْ هُمَا مَحَّضَاكَ النُّصْحَ فاتَّهِمِ",
"وَلا تُطِعْ منهما خَصْماً وَلا حَكَماً",
"فأَنْتَ تَعْرِفُ كَيْدَ الخَصْمِ والحَكَمِ",
"أسْتَغْفِرُ اللهَ مِنْ قَوْلٍ بِلاَ عَمَلٍ",
"لقد نَسَبْتُ به نَسْلاً لِذِي عُقُمِ",
"أمَرْتُكَ الخَيْرَ لكنْ ما ائْتَمَرْتُ به",
"وما اسْتَقَمْتُ فما قَوْلِي لَكَ اسْتَقِمِ",
"ولا تَزَوَّدْتُ قبلَ المَوْتِ نافِلةً",
"ولَمْ أُصَلِّ سِوَى فَرْضٍ ولَمْ أَصُمِ",
"ظَلَمْتُ سُنَّةَ مَنْ أَحْيا الظَّلامَ لَى",
"أنِ اشْتَكَت قَدَماهُ الضُّرَّ مِنْ وَرَمِ",
"وشدَّ مِنْ سَغَبٍ أحشاءهُ وَطَوَى",
"تَحْتَ الحِجَارَةِ كَشْحَاً مُتْرَفَ الأَدَمِ",
"وَرَاوَدَتْهُ الجِالُ الشُّمُّ مِنْ ذَهبٍ",
"عَنْ نَفْسِهِ فأراها أيُّما شَمَمِ",
"وَأَكَّدَتْ زُهْدَهُ فيها ضرُورَتُهُ",
"نَّ الضَّرُورَة لا تَعْدُو على العِصَمِ",
"وَكَيْفَ تَدْعُو لَى الدُّنيا ضَرُورُةُ مَنْ",
"لولاهُ لَمْ تُخْرِجِ الدُّنيا مِنَ العَدَمِ",
"مُحَمَّدُ سَيِّدَ الكَوْنَيْنِ والثَّقَلَيْنِ",
"والفَرِيقَيْنِ مِنْ عُرْبٍ ومِنْ عَجَمِ",
"نَبِيُّنَا المِرُ النَّاهِي فلاَ أَحَدٌ",
"أبَّرَّ فِي قَوْلِ لا مِنْهُ وَلا نَعَمِ",
"هُوَ الحَبيبُ الذي تُرْجَى شَفَاعَتُهُ",
"لِكلِّ هَوْلٍ مِنَ الأهوالِ مُقْتَحَمِ",
"دَعا لى اللهِ فالمُسْتَمْسِكُونَ بِهِ",
"مُسْتَمْسِكُونَ بِحَبْلٍ غيرِ مُنْفَصِمِ",
"فاقَ النَّبِيِّينَ في خَلْقٍ وفي خُلُقٍ",
"وَلَمْ يُدانُوهُ في عِلْمٍ وَلا كَرَمِ",
"وَكلُّهُمْ مِنْ رَسُولِ اللهِ مُلْتَمِسٌ",
"غَرْفاً مِنَ الْبَحْرِ أَوْ رَشْفاً مِنَ الدِّيَمِ",
"ووَاقِفُونَ لَدَيْهِ عندَ حَدِّهِمِ",
"مِنْ نُقْطَة العِلْمِ أَوْ مِنْ شَكْلَةِ الحِكَمِ",
"فهْوَ الذي تَمَّ معناهُ وصُورَتُه",
"ثمَّ اصْطَفَاهُ حَبيباً بارِىءُ النَّسَمِ",
"مُنَزَّهٌ عَنْ شَرِيكٍ في محاسِنِهِ",
"فَجَوْهَرُ الحُسْنِ فيه غيرُ مُنْقَسِمِ",
"دَعْ ما ادَّعَتْهُ النَّصارَى في نَبيِّهِمِ",
"وَاحْكُمْ بما شْئْتَ مَدْحاً فيهِ واحْتَكِمِ",
"وانْسُبْ لى ذانه ما شئْتَ مِنْ شَرَفٍ",
"وَانْسُبْ لى قَدْرِهِ ما شِئْتَ منْ عِظَمِ",
"فنَّ فَضْلَ رسولِ الله ليسَ لهُ",
"حَدُّ فيُعْرِبَ عنه ناطِقٌ بِفَمِ",
"لو ناسَبَتْ قَدْرَهُ ياتُهُ عِظَماً",
"أحْيا اسمُهُ حِينَ يُدْعَى دَارِسَ الرِّمَمِ",
"لَمْ يَمْتَحِنَّا بما تعْمل العُقولُ بِهِ",
"حِرْصاً علينا فلمْ ولَمْ نَهَمِ",
"أعْيا الوَرَى فَهْمُ معْناهُ فليس يُرَى",
"في القُرْبِ والبُعْدِ فيهِ غيرُ مُنْفَحِمِ",
"كالشِّمْسِ تَظْهَرُ لِلْعَيْنينِ مِنْ بُعُدٍ",
"صَغِيرةً وَتُكِلُّ الطَّرْفَ مِنْ أُمَمِ",
"وَكيفَ يُدْرِكُ في الدُّنيا حَقِيقَتَهُ",
"قَوْمٌ نِيَامٌ تَسَلَّوْا عنهُ بالحُلُمِ",
"فمبْلَغُ العِلْمِ فيهِ أنهُ بَشَرٌ",
"وأنهُ خَيرُ خَلْقِ اللهِ كلِّهِمِ",
"وَكلُّ يٍ أتَى الرُّسْلُ الكِرامُ بها",
"فنما اتَّصَلَتْ مِنْ نُورِهِ بهِمِ",
"فنَّه شّمْسُ فَضْلٍ هُمْ كَواكِبُها",
"يُظْهِرْنَ أَنْوَارَها للناسِ في الظُّلَمِ",
"أكْرِمْ بِخَلْقِ نَبِيٍّ زَانَهُ خُلُقٌ",
"بالحُسْنِ مُشْتَمِلٍ بِالبِشْرِ مُتَّسِمِ",
"كالزَّهْرِ في تَرَفٍ والبَدْرٍ في شَرَفٍ",
"والبَحْر في كَرَمٍ والدَّهْرِ في هَمَمِ",
"كأَنَّهُ وَهْوَ فَرْدٌ مِنْ جلالَتِهِ",
"في عَسْكَرٍ حينَ تَلْقَاهُ وفي حَشَمٍ",
"كَأنَّما اللُّؤلُؤُ المَكْنُونُ في صَدَفٍ",
"مِنْ مَعْدَنَيْ مَنْطِقٍ منهُ ومَبْتَسَمِ",
"لا طِيبَ يَعْدِلُ تُرْباً ضّمَّ أَعظُمَهُ",
"طُوبَى لِمُنْتَشِقٍ منهُ وَمُلْتَثِمِ",
"أبانَ مَوْلِدُهُ عَنْ طِيبِ عُنْصُرِِ",
"يا طِيبَ مُبْتَدٍَ منه ومُخْتَتَمِ",
"يَوْمٌ تَفَرَّسَ فيه الفُرْسُ أنَّهمُ",
"قد أُنْذِرُوا بِحُلولِ البُؤْسِ والنَقَمِ",
"وباتَ يوانُ كِسْرَى وَهْوَ مُنْصَدِعٌ",
"كَشَمْلِ أَصْحَابِ كِسْرَى غَيْرَ مُلْتَئِمِ",
"والنَّارُ خامِدَةُ الأنفاسِ مِنْ أَسَفٍ",
"عليهِ والنَّهْرُ ساهي العَيْنِ مِنْ سَدَمِ",
"وساءَ ساوَةَ أنْ غاضَتْ بُحَيْرَتُها",
"ورُدَّ وارِدُها بالغَيْظِ حينَ ظَمِي",
"كأنَّ بالنارِ ما بالماءِ مِنْ بَلَلٍ",
"حُزْناً وَبالماءِ ما بالنَّارِ مِنْ ضَرَمِ",
"والجِنُّ تَهْتِفُ وَالأَنْوارُ ساطِعَةٌ",
"وَالحَقُّ يَظْهَرُ مِنْ مَعْنَى ومِنْ كَلِمِ",
"عَمُوا وَصَمُّوا فعْلانُ البَشائِرِ لَمْ",
"تُسْمَعْ وَبارِقَةُ الِنْذَارِ لَمْ تُشَمِ",
"مِنْ بَعْدِ ما أَخْبَرَ الأقْوامَ كاهِنُهُمْ",
"بأنَّ دينَهُمُ المُعْوَجَّ لَمْ يَقُمِ",
"وبَعْدَ ما عايَنُوا في الأُفْقِ مِنْ شُهُبٍ",
"مَنْقَضَّةِ وفْقَ ما في الأرْضِ مِنْ صَنَمِ",
"حَتى غدا عَنْ طَرِيقِ الوَحْيِ مُنْهَزِمٌ",
"من الشياطِينِ يَقْفُو ثْرَ مَنْهَزِمِ",
"كأنَّهُمْ هَرَباً أَبطالُ أَبْرَهةٍ",
"أَوْ عَسْكَرٌ بالحَصَى مِنْ رَاحَتَيْهِ رُمِي",
"نَبْذاً بهِهِ بَعْدَ تَسْبِيحِ بِبَطْنِهِما",
"نَبْذَ المُسَبِّحِ مِنْ أحشاءِ مُلْتَقِمِ",
"جاءتْ لِدَعْوَتِهِ الأشْجارُ ساجِدَةً",
"تَمْشِي ليهِ عَلَى ساقٍ بِلا قَدَمِ",
"كأنَّما سَطَرَتْ سَطْراً لِمَا كَتَبَتْ",
"فُرُوعُها مِنْ بَدِيعِ الخَطِّ في اللَّقَمِ",
"مِثْلَ الغَمَامَة أنَّى سَارَ سائِرَةٌ",
"تَقِيهِ حَرَّ وطِيسٍ لِلْهَجِيرِ حَمي",
"أقْسَمْتُ بالقَمَرِ المُنْشَقِّ نَّ لَهُ",
"مِنْ قَلْبِهِ نِسْبَةٌ مَبْرُورُةَ القَسَمِ",
"ومَا حَوَى الغارُ مِنْ خَيرٍ وَمِنْ كَرَمٍ",
"وكلُّ طَرْفٍ مِنَ الكُّفَّارِ عنه عَمِي",
"فالصِّدْقُ في الغارِ والصِّدِّيقُ لَمْ يَرِمِا",
"وَهُمْ يقولونَ ما بالغارِ مِنْ أَرِمِ",
"ظَنُّوا الحَمامِ وظَنُّوا العَنْكَبُوتَ على",
"خَيْرِ البَرِيِّةِ لَمْ تَنْسُجْ ولمْ تَحُمِ",
"وِقاية اللهِ أغنَتْ عَنْ مُضَاعَفَةٍ",
"مِنَ الدُّرُوعِ وَعَنْ عالٍ مِنَ الأُطُمِ",
"ما سامَنِي الدَّهْرُ ضَيْماً وَاسْتَجَرْتُ به",
"لاَّ اسْتَلَمتُ النَّدَى مِنْ خَيْرِ مُسْتَلَمِ",
"لا تُنْكِرِ الوَحْيَ مِنْ رُؤْيَاهُ نَّ لهُ",
"قَلْباً ذا نامتِ العَيْنانِ لَمْ يَنَمِ",
"وذاكَ حينَ بُلوغِ مِنْ نُبُوَّتِهِ",
"فليسَ يُنْكِرُ فيهِ حالٌ مُحْتَلِمِ",
"تَبَارَكَ اللهُ ما وحْيٌ بِمُكْتَسَبٍ",
"وَلا نَبِيٌّ عَلَى غَيْبٍ بِمُتَّهَمِ",
"كَمْ أبْرَأْتَ وَصِباً باللَّمْسِ راحَتُهُ",
"وأَطْلَقَتْ أرِباً مِنْ رِبْقَةِ اللَّمَمِ",
"وأحْيَتِ السُنَّةُ الشَهْبَاءُ دَعْوتُهُ",
"حتى حَكضتْ غُرَّةَ في الأعْصُرِ الدُّهُمِ",
"بعارِضٍ جادَ أَوْ خِلْتَ البِطاحَ بها",
"سَيْبٌ مِنَ اليَمِّ أَوْ سَيْلٌ مِنَ العَرِمِ",
"دَعْنِي وَوَصْفِي ياتٍ لهُ ظَهَرَتْ",
"ظُهورَ نارِ القِرَى لَيْلاً عَلَى عَلَمِ",
"فالدُّرُّ يَزدادُ حُسْناً وَهْوَ مَنْتَظِمٌ",
"وَليسَ يَنْقُصُ قَدْراً غيرَ مَنْتَظِمِ",
"فما تَطَاوَلُ مالُ المَدِيحِ لى",
"ما فيهِ مِنْ كَرَمِ الأخلاقِ والشِّيَمِ",
"ياتُ حَقٍّ مِنَ الرَّحْمنِ مُحْدَثَةٌ",
"قَدِيمَةٌ صِفَةُ المَوصوفِ بالقِدَمِ",
"لَمْ تَقْتَرِنْ بِزمانٍ وَهْيَ تُخْبِرُنا",
"عَنِ المعادِ وعَنْ عادٍ وعَنْ رَمِ",
"دامَتْ لَدَيْنا فَفاقَتْ كلَّ مُعْجِزَةٍ",
"مِنَ النَّبِيِّينَ ذْ جاءَتْ ولَمْ تَدُمِ",
"مُحَكَّماتٌ فما تُبْقِينَ مِنْ شُبَهٍ",
"لذِي شِقاقٍ وما تَبْغِينَ مِنْ حَكَمِ",
"ما حُورِبَتْ قَطُّ لاَّعادَ مِنْ حَرَبٍ",
"أَعُدَى الأعادي ليها مُلْقِيَ السَّلَمِ",
"رَدَّتْ بَلاغَتُها دَعْوَى مُعارِضِها",
"رَدَّ الغَيُورِ يَدَ الجَاني عَنِ الحُرَمِ",
"لها مَعانٍ كَمَوْجِ البَحْرِ في مَدَدٍ",
"وفَوْقَ جَوْهَرِهِ فِي الحُسْنِ والقِيَمِ",
"فما تُعَدُّ وَلا تُحْصى عَجَائِبُها",
"ولا تُسامُ عَلَى الكثارِ بالسَّأَمِ",
"قَرَّتْ بها عَيْنُ قارِيها فَقُلْتُ لهُ",
"لقد ظَفِرتَ بِحَبْلِ اللهِ فاعْتَصِمِ",
"نْ تَتْلُها خِيفَةً مِنْ حَرِّ نارِ لَظىً",
"أَطْفَأْتَ نارَ لَظىً مِنْ وِرْدِها الشَّبِمِ",
"كَأَنَّها الحَوْضُ تَبْيَضُّ الوجوهُ به",
"مِنَ العُصاةِ وقد جاءُوهُ كَالحُمَمِ",
"وَكَالصَِراطِ وكالمِيزانِ مَعْدِلَةً",
"فالقِسْطُ مِنْ غَيرها في الناسِ لَمْ يَقُمِ",
"لا تَعْجَبَنْ لِحَسُودٍ راحَ يُنْكِرُها",
"تَجاهُلاً وهْوَ عَيْنُ الحاذِقِ الفَهِمِ",
"قد تُنْكِرُ العيْنُ ضَوْءَ الشِّمْسِ من رَمَدٍ",
"ويُنْكِرُ الفَمُّ طَعْمَ الماءِ كم سَقَمٍ",
"يا خيرَ منَ يَمَّمَ العافُونَ ساحَتَهُ",
"سَعْياً وفَوْقَ الأَيْنُقِ الرُّسُمِ",
"وَمَنْ هُوَ اليَةُ الكُبْرَى لَمُعْتَبِرٍ",
"وَمَنْ هُوَ النِّعْمَةُ العُظْمَى لِمُغْتَنِمِ",
"سَرَيْتَ مِنْ حَرَمٍ لَيْلاً لَى حَرَمٍ",
"كما سَرَى البَدْرُ في داجٍ مِنَ الظُّلَمِ",
"وَبِتَّ تَرْقَى لَى أنْ نِلْتَ مَنْزِلَةً",
"مِنْ قَابِ قَوْسَيْنِ لَمْ تُدْرَكْ وَلَمْ تُرَمِ",
"وَقَدَّمتْكَ جَميعُ الأنبياءِ بِها",
"والرُّسْلِ تَقْدِيمَ مَخُدُومٍ عَلَى خَدَمِ",
"وأَنْتَ تَخْتَرِقُ السَّبْعَ الطَّباقَ بهِمْ",
"في مَوْكِبِ كُنْتَ فيهِ صاحِبَ العلَمِ",
"حتى ذا لَمْ تَدَعْ شَأْوَاً لِمُسْتَبِقٍ",
"مِنَ الدُّنُوِّ وَلا مَرْقَىً لِمُسْتَنِمِ",
"خَفَضْتَ كلَّ مَقامِ بالِضافَةِ ذْ",
"نُودِيتَ بالرَّفْعِ مِثْلَ المُفْرَدِ العَلَمِ",
"كَيْمَا تَفُوزَ بِوَصْلٍ أَيِّ مُسْتَتِرٍ",
"عَنِ العُيُونِ وَسِرٍّ أَيِّ مُكْتَتِمِ",
"فَحُزْتَ كلَّ فَخَارٍ غَيْرَ مُشْتَرَكٍ",
"وَجُزْتَ كلَّ مَقامٍ غيرَ مُزْدَحَمِ",
"وَجَلِّ مِقْدَارُ ما وُلِّيتَ مِنْ رُتَبٍ",
"وعَزَّ دْرَاكُ ما أُولِيتَ مِنْ نِعَمِ",
"بُشْرَى لَنَا مَعْشَرَ الِسِلامِ نًّ لنا",
"مِنَ العِنَايَةِ رُكْناً غيرَ مُنْهَدِمِ",
"لَمَّا دَعا اللهَ داعِينا لَطَاعَتِهِ",
"بأَكْرَمِ الرُّسْلِ كُنَّا أَكْرَمَ الأُمَمِ",
"راعِتْ قلوبَ العِدا أَنباءُ بِعْثَتِهِ",
"كَنَبْأَةٍ أَجْفَلَتْ غَفْلاً مِنَ الغَنَمِ",
"ما زالَ يَلْقاهُمَ في كلِّ مُعْتَرَكٍ",
"حتى حَكَوْا بالقَنا لَحْماً على وَضَمِ",
"وَدُّوا الفِرارَ فكادُوا يَغْبِطُونَ بهِ",
"أَشْلاَءَ شالَتْ مَعَ العِقْبَانِ والرَّخَمِ",
"تَمْضِي اللَّيالِي وَلا يَدْرُونَ عِدَّتها",
"ما لَمْ تَكُنْ مِنْ لَيالِي الأَشْهُرِ الحُرُمِ",
"كأنَّما الدِّينُ ضَيْفٌ حَلَّ سَاحَتَهُمْ",
"بِكلِّ قَرْمٍ لَى لَحْمِ العِدا قَرِمِ",
"وَالكاتِبِينَ بِسُمْرِ الخَطِّ مَا تَرَكَتْ",
"أقْلامُهُمْ حَرْفَ جِسْمٍ غَيْرَ مُنْعَجِمِ",
"شاكِي السِّلاحِ لهمْ سِيمَى تُمِيِّزُهُم",
"والوَرْدُ يَمْتازُ بالسِّمَى عَنِ السَّلَمِ",
"تُهْدِي ليكَ رِياحُ النَّصْرِ نَشْرَهُمُ",
"فَتَحْسَبُ الزَّهْرَ في الأكمامِ كلَّ كَمِي",
"كأنَّهمْ في ظُهُورِ الخَيْلِ نَبْتُ رُباً",
"مِنْ شَدَّةِ الحَزْمِ لاَ مِنْ شِدَّةِ الحُزُمِ",
"طارَتْ قلوبُ العِدا مِنْ بَأْسِهِمْ فَرْقاً",
"فما تُفَرِّقُ بينَ البَهْمِ والبُهَمِ",
"ومَنْ تَكُنْ بِرَسُولِ اللهِ نُصْرَتُهُ",
"نْ تَلْقَهُ الأُسْدُ في أجامِها تَجِمِ",
"ولَنْ تَرَى مِنْ وَلِيٍّ غَيْرَ مُنْتَصِرِ",
"بهِ ولا مِنْ عَدُوٍّ غيْرَ مُنْقَصِمِ",
"أحَلَّ أُمَّتَهُ في حِرزِ مِلَّتِهِ",
"كاللَّيْثِ حَلَّ مَعَ الأشبالِ في أُجَمِ",
"يَجُرُّ بَحْرَ خَمِيسٍ فوقَ سابِحَةٍ",
"يَرْمِي بِمَوجٍ مِنَ الأبطالِ مُلْتَطِمِ",
"مِنْ كلِّ مُنْتَدِبٍ للهِ مُحْتَسِبٍ",
"يَسْطو بِمُسْتَأْصِلٍ لِلْكُفْرِ مُصْطَلِمِ",
"حتَّى غَدَتْ مَلَّةُ السلامِ وهِيَ بِهِمْ",
"مِنْ بَعْدِ غُرْبَتِها مَوْصُولَةَ الرَّحِمِ",
"مَكْفُولَةً أَبَداً مِنهمْ بِخَيْرِ أَبٍ",
"وخيرِ بَعلٍ فَلَمْ تَيْتَمْ وَلَمْ تَئِمِ",
"همُ الجِبالُ فَسَلْ عنهمْ مُصادِمَهُمْ",
"ماذا رأى مِنْهُمُ في كلِّ مُصطَدَمِ",
"وسَلْ حُنَيْناً وسَلْ بَدْراً وَسَلْ أُحُداً",
"فُصُول حَتْفٍ ملهُمْ أَدْهَى مِنَ الوَخَمِ",
"المُصْدِرِي البِيضَ حُمْراً بعدَ ما وَرَدَتْ",
"مِنَ العِدا كُلَّ مُسْوَدٍّ مِنَ اللِّمَمِ",
"كَمْ جَدَّلَتْ كلماتُ اللهِ مِنْ جَدِلٍ",
"فيهِ وكم خَصَمَ البُرْهانُ مِنْ خَصِمِ",
"كفاكَ بالعِلْمِ في الأُمِيِّ مُعْجِزَةً",
"في الجاهِليَّةِ وَالتَّأْدِيبِ في اليُتُمِ",
"خَدَمْتُهُ بِمَدِيحٍ أسْتَقِيلُ بِهِ",
"ذُنُوبَ عُمْرٍ مَضَى في الشِّعْرِ والخِدَمِ",
"ذْ قَلَّدانِيَ ما تُخْشَى عَواقِبُهُ",
"كأنَّني بِهِما هَدْيٌ مِنَ النَّعَمِ",
"أطعتُ غيَّ الصَبَا في الحَالَتينِ وَما",
"حَصَلْتُ لاَّ عَلَى الثَامِ والنَّدَمِ",
"فيا خَسَارَةَ نَفْسٍ في تِجَارَتِها",
"لَمْ تَشْتَرِ الدِّينَ بالدُّنيا ولَمْ تَسُمِ",
"وَمَنْ يَبِعْ جِلاً منهُ بِعاجِلِهِ",
"بَيْنَ لهُ الغَبْنُ في بَيْعٍ وَفي سَلَمِ",
"نْ تِ ذَنْباً فما عَهْدِي بِمُنْتَقِضٍ",
"مِنَ النبيِّ وَلا حَبْلِي بِمُنْصَرِمِ",
"فنَّ لِي ذِمَّةً منهُ بِتَسْمِيَتي",
"مُحمداً وَهْوَ أَوْفَى الخَلْقِ بالذِّمَمِ",
"نْ لَمْ يَكُنْ في مَعادِي خِذاً بِيَدِي",
"فَضْلاً وَلاَّ فَقُلْ يا زَلَّةَ القَدَمِ",
"حاشاهُ أنْ يَحْرِمَ الرَّاجِي مَكارِمَهُ",
"أَوْ يَرْجِعُ الجارُ منهُ غيرَ مُحَتَرَمِ",
"وَمُنْذُ ألزَمْتُ أفكارِي مَدائِحَهُ",
"وَجَدْتُهُ لِخَلاَصِي خيرَ مُلْتَزِمِ",
"وَلَنء يَفُوتَ الغِنَى مِنْهُ يَداً تَرِبَتْ",
"نَّ الحَيا يُنْبِتُ الأزهارَ في الأُكَمِ",
"وَلَمْ أُرِدْ زَهْرَةَ الدُّنيا التي اقتَطَفَتْ",
"يَدَا زُهَيْرٍ بما أَثْنَى عَلَى هَرَمِ",
"يا أكْرَمَ الرُّسْلِ مالِي مَنْ أَلوذُ به",
"سِواكَ عندَ حلولِ الحادِثِ العَمِمِ",
"وَلَنْ يَضِيقَ رَسولَ اللهِ جاهُكَ بي",
"ذا الكريمُ تَحَلَّى باسْمِ مُنْتَقِمِ",
"فنَّ مِنْ جُودِكَ الدنيا وضَرَّتَها",
"وَمِنْ عُلُومِكَ عِلمَ اللَّوْحِ والقَلَمِ",
"يا نَفْسُ لا تَقْنُطِي مِنْ زَلَّةٍ عَظُمَتْ",
"نَّ الكَبَائِرَ في الغُفْرانِ كاللَّمَمِ",
"لَعَلَّ رَحْمَةَ رَبِّي حينَ يَقْسِمُه",
"تأْتي عَلَى حَسَبِ العِصْيانِ في القِسَمِ",
"يارَبِّ وَاجْعَلْ رَجائي غَيرَ مُنْعَكِسِ",
"لَدَيْكَ وَاجْعَلْ حِسابِي غَيْرَ مُنْخَرِمِ",
"وَالْطُفْ بِعَبْدِكَ في الدَّاريْنِ نَّ لَهُ",
"صَبْراُ مَتى تَدْعُهُ الأهوالُ يَنْهَزِمِ",
"وَائْذَنْ لِسُحْبِ صلاةٍ مِنكَ دائِمةً",
"عَلَى النَّبيِّ بِمُنْهَلٍّ ومُنْسَجِمِ",
"ما رَنَّحَتْ عَذَباتِ البانِ ريحُ صَباً",
"وأطْرَبَ العِيسَ حادي العِيسِ بِالنَّغَمِ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=539233 | البوصيري | نبذة
:
محمد بن سعيد بن حماد بن عبد الله الصنهاجي البوصيري المصري شرف الدين أبو عبد الله.\nشاعر حسن الديباجة، مليح المعاني، نسبته إلى بوصير من أعمال بني سويف بمصر، أمّه منها.\nوأصله من المغرب من قلعة حماد من قبيل يعرفون ببني حبنون.\nومولده في بهشيم من أعمال البهنساوية\nووفاته بالإسكندرية له (ديوان شعر -ط)، وأشهر شعره البردة مطلعها:\nأمن تذكّر جيران بذي سلم\nشرحها وعارضها الكثيرون، والهمزية ومطلعها:\nكيف ترقى رقيك الأنبياء\n وعارض (بانت سعاد) بقصيدة مطلعها \nإلى متى أنت باللذات مشغول | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9561 | null | null | null | null | <|meter_4|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أمِنْ تَذَكُّرِ جِيران بِذِي سَلَمٍ <|vsep|> مَزَجْتَ دَمْعاً جَرَى مِنْ مُقْلَةٍ بِدَمِ </|bsep|> <|bsep|> أمْ هَبَّتْ الريحُ مِنْ تِلْقاءِ كاظِمَةٍ <|vsep|> وأوْمَضَ البَرْقُ فِي الظلْماءِ مِنْ ضَمِ </|bsep|> <|bsep|> فما لِعَيْنَيْكَ نْ قُلْتَ اكْفُفاهَمَتا <|vsep|> وَما لِقَلْبِكَ نْ قُلْتَ اسْتَفِقْ يَهِمِ </|bsep|> <|bsep|> أَيَحْسَبُ الصَّبُّ أنَّ الحُبَّ مُنْكتِمٌ <|vsep|> ما بَيْنَ مُنْسَجِمٍ منهُ ومُضْطَرِمِ </|bsep|> <|bsep|> لولاَ الهَوَى لَمْ تُرِقْ دَمْعَاً عَلَى طَلَلٍ <|vsep|> ولا أَرِقْتَ لِذِكِرِ البَانِ والعَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> فكيفَ تُنْكِرُ حُبّاً بعدَ ما شَهِدَتْ <|vsep|> بهِ عليكَ عدولُ الدَّمْعِ وَالسَّقَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَثْبَتَ الوجِدُ خَطَّيْ عَبْرَةِ وضَنىً <|vsep|> مِثْلَ البَهارِ عَلَى خَدَّيْكَ وَالعَنَمِ </|bsep|> <|bsep|> نَعَمْ سَرَى طَيفُ مَنْ أهوَى فَأَرَّقَنِي <|vsep|> والحُبُّ يَعْتَرِضُ اللَّذاتِ بالألَمِ </|bsep|> <|bsep|> يا لائِمِي في الهَوَى العُذْرِيِّ مَعْذِرَةً <|vsep|> مِنِّي ليكَ ولو أَنْصَفْتَ لَمْ تَلُمِ </|bsep|> <|bsep|> عَدَتْكَ حالِي لا سِرِّي بِمُسْتَتِرٍ <|vsep|> عَنِ الوُشاةِ وَلا دائي بِمُنْحَسِمِ </|bsep|> <|bsep|> مَحَّضْتَنِي النُّصْحَ لكِنْ لَسْتُ أَسْمَعُهُ <|vsep|> نَّ المُحِبِّ عَنْ العُذَّالِ في صَمَمِ </|bsep|> <|bsep|> نِّي اتهَمْتُ نَصِيحَ الشَّيْبِ في عَذَلٍ <|vsep|> والشِّيْبُ أَبْعَدُ في نُصِحٍ عَنْ التُّهَمِ </|bsep|> <|bsep|> فنَّ أمَّارَتِي بالسُّوءِ ما اتَّعَظَتْ <|vsep|> مِنْ جَهْلِهَا بنذيرِ الشِّيْبِ وَالهَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> ولا أَعَدَّتْ مِنَ الفِعْلِ الجَمِيلِ قِرَى <|vsep|> ضَيفٍ ألمَّ بِرَأْسِي غيرَ مُحْتَشِمِ </|bsep|> <|bsep|> مَنْ لِي بِرَدِّ جِماحٍ مِنْ غَوايَتِها <|vsep|> كما يُرَدُّ جِماحُ الخَيْلِ باللُّجُمِ </|bsep|> <|bsep|> فلا تَرُمْ بالمعاصِي كَسْرَ شَهْوَتِها <|vsep|> نَّ الطعامَ يُقَوِّي شَهْوَةَ النَّهِمِ </|bsep|> <|bsep|> والنَّفْسُ كالطِّفْلُ نْ تُهْمِلُهُ شَبَّ عَلَى <|vsep|> حُبِّ الرِّضاعِ ونْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِمِ </|bsep|> <|bsep|> فاصْرِفْ هَواها وَحاذِرْ أنْ تُوَلِّيَهُ <|vsep|> نَّ الهَوَى ما تَوَلَّى يُصْمِ أَوْ يَصِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَراعِها وهِيَ في الأعمالِ سائِمَةٌ <|vsep|> ونْ هِيَ اسْتَحَلَتِ المَرعَى فلا تُسِمِ </|bsep|> <|bsep|> كَمْ حَسَّنَتْ لَذَّةًً لِلْمَرْءِ قاتِلَةً <|vsep|> مِنْ حَيْثُ لَمْ يّدْرِ أنَّ السُّمَّ في الدَّسَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَاخْشَ الدَّسائِسَ مِنْ جُوعٍ وَمِنْ شَبَعٍ <|vsep|> قَرَبَّ مَخْمَصَةٍ شَرٌّ مِنَ التُّخَمِ </|bsep|> <|bsep|> واسْتَفْرِغِ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنٍ قد امْتَلأَتْ <|vsep|> مِنَ المَحارِمِ وَالْزَمْ حِمْيَةَ النَّدَمِ </|bsep|> <|bsep|> وخالِفِ النُّفْسَ والشَّيْطَانَ واعْصِهِمِا <|vsep|> ونْ هُمَا مَحَّضَاكَ النُّصْحَ فاتَّهِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَلا تُطِعْ منهما خَصْماً وَلا حَكَماً <|vsep|> فأَنْتَ تَعْرِفُ كَيْدَ الخَصْمِ والحَكَمِ </|bsep|> <|bsep|> أسْتَغْفِرُ اللهَ مِنْ قَوْلٍ بِلاَ عَمَلٍ <|vsep|> لقد نَسَبْتُ به نَسْلاً لِذِي عُقُمِ </|bsep|> <|bsep|> أمَرْتُكَ الخَيْرَ لكنْ ما ائْتَمَرْتُ به <|vsep|> وما اسْتَقَمْتُ فما قَوْلِي لَكَ اسْتَقِمِ </|bsep|> <|bsep|> ولا تَزَوَّدْتُ قبلَ المَوْتِ نافِلةً <|vsep|> ولَمْ أُصَلِّ سِوَى فَرْضٍ ولَمْ أَصُمِ </|bsep|> <|bsep|> ظَلَمْتُ سُنَّةَ مَنْ أَحْيا الظَّلامَ لَى <|vsep|> أنِ اشْتَكَت قَدَماهُ الضُّرَّ مِنْ وَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> وشدَّ مِنْ سَغَبٍ أحشاءهُ وَطَوَى <|vsep|> تَحْتَ الحِجَارَةِ كَشْحَاً مُتْرَفَ الأَدَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَرَاوَدَتْهُ الجِالُ الشُّمُّ مِنْ ذَهبٍ <|vsep|> عَنْ نَفْسِهِ فأراها أيُّما شَمَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَكَّدَتْ زُهْدَهُ فيها ضرُورَتُهُ <|vsep|> نَّ الضَّرُورَة لا تَعْدُو على العِصَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَيْفَ تَدْعُو لَى الدُّنيا ضَرُورُةُ مَنْ <|vsep|> لولاهُ لَمْ تُخْرِجِ الدُّنيا مِنَ العَدَمِ </|bsep|> <|bsep|> مُحَمَّدُ سَيِّدَ الكَوْنَيْنِ والثَّقَلَيْنِ <|vsep|> والفَرِيقَيْنِ مِنْ عُرْبٍ ومِنْ عَجَمِ </|bsep|> <|bsep|> نَبِيُّنَا المِرُ النَّاهِي فلاَ أَحَدٌ <|vsep|> أبَّرَّ فِي قَوْلِ لا مِنْهُ وَلا نَعَمِ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الحَبيبُ الذي تُرْجَى شَفَاعَتُهُ <|vsep|> لِكلِّ هَوْلٍ مِنَ الأهوالِ مُقْتَحَمِ </|bsep|> <|bsep|> دَعا لى اللهِ فالمُسْتَمْسِكُونَ بِهِ <|vsep|> مُسْتَمْسِكُونَ بِحَبْلٍ غيرِ مُنْفَصِمِ </|bsep|> <|bsep|> فاقَ النَّبِيِّينَ في خَلْقٍ وفي خُلُقٍ <|vsep|> وَلَمْ يُدانُوهُ في عِلْمٍ وَلا كَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَكلُّهُمْ مِنْ رَسُولِ اللهِ مُلْتَمِسٌ <|vsep|> غَرْفاً مِنَ الْبَحْرِ أَوْ رَشْفاً مِنَ الدِّيَمِ </|bsep|> <|bsep|> ووَاقِفُونَ لَدَيْهِ عندَ حَدِّهِمِ <|vsep|> مِنْ نُقْطَة العِلْمِ أَوْ مِنْ شَكْلَةِ الحِكَمِ </|bsep|> <|bsep|> فهْوَ الذي تَمَّ معناهُ وصُورَتُه <|vsep|> ثمَّ اصْطَفَاهُ حَبيباً بارِىءُ النَّسَمِ </|bsep|> <|bsep|> مُنَزَّهٌ عَنْ شَرِيكٍ في محاسِنِهِ <|vsep|> فَجَوْهَرُ الحُسْنِ فيه غيرُ مُنْقَسِمِ </|bsep|> <|bsep|> دَعْ ما ادَّعَتْهُ النَّصارَى في نَبيِّهِمِ <|vsep|> وَاحْكُمْ بما شْئْتَ مَدْحاً فيهِ واحْتَكِمِ </|bsep|> <|bsep|> وانْسُبْ لى ذانه ما شئْتَ مِنْ شَرَفٍ <|vsep|> وَانْسُبْ لى قَدْرِهِ ما شِئْتَ منْ عِظَمِ </|bsep|> <|bsep|> فنَّ فَضْلَ رسولِ الله ليسَ لهُ <|vsep|> حَدُّ فيُعْرِبَ عنه ناطِقٌ بِفَمِ </|bsep|> <|bsep|> لو ناسَبَتْ قَدْرَهُ ياتُهُ عِظَماً <|vsep|> أحْيا اسمُهُ حِينَ يُدْعَى دَارِسَ الرِّمَمِ </|bsep|> <|bsep|> لَمْ يَمْتَحِنَّا بما تعْمل العُقولُ بِهِ <|vsep|> حِرْصاً علينا فلمْ ولَمْ نَهَمِ </|bsep|> <|bsep|> أعْيا الوَرَى فَهْمُ معْناهُ فليس يُرَى <|vsep|> في القُرْبِ والبُعْدِ فيهِ غيرُ مُنْفَحِمِ </|bsep|> <|bsep|> كالشِّمْسِ تَظْهَرُ لِلْعَيْنينِ مِنْ بُعُدٍ <|vsep|> صَغِيرةً وَتُكِلُّ الطَّرْفَ مِنْ أُمَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَكيفَ يُدْرِكُ في الدُّنيا حَقِيقَتَهُ <|vsep|> قَوْمٌ نِيَامٌ تَسَلَّوْا عنهُ بالحُلُمِ </|bsep|> <|bsep|> فمبْلَغُ العِلْمِ فيهِ أنهُ بَشَرٌ <|vsep|> وأنهُ خَيرُ خَلْقِ اللهِ كلِّهِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَكلُّ يٍ أتَى الرُّسْلُ الكِرامُ بها <|vsep|> فنما اتَّصَلَتْ مِنْ نُورِهِ بهِمِ </|bsep|> <|bsep|> فنَّه شّمْسُ فَضْلٍ هُمْ كَواكِبُها <|vsep|> يُظْهِرْنَ أَنْوَارَها للناسِ في الظُّلَمِ </|bsep|> <|bsep|> أكْرِمْ بِخَلْقِ نَبِيٍّ زَانَهُ خُلُقٌ <|vsep|> بالحُسْنِ مُشْتَمِلٍ بِالبِشْرِ مُتَّسِمِ </|bsep|> <|bsep|> كالزَّهْرِ في تَرَفٍ والبَدْرٍ في شَرَفٍ <|vsep|> والبَحْر في كَرَمٍ والدَّهْرِ في هَمَمِ </|bsep|> <|bsep|> كأَنَّهُ وَهْوَ فَرْدٌ مِنْ جلالَتِهِ <|vsep|> في عَسْكَرٍ حينَ تَلْقَاهُ وفي حَشَمٍ </|bsep|> <|bsep|> كَأنَّما اللُّؤلُؤُ المَكْنُونُ في صَدَفٍ <|vsep|> مِنْ مَعْدَنَيْ مَنْطِقٍ منهُ ومَبْتَسَمِ </|bsep|> <|bsep|> لا طِيبَ يَعْدِلُ تُرْباً ضّمَّ أَعظُمَهُ <|vsep|> طُوبَى لِمُنْتَشِقٍ منهُ وَمُلْتَثِمِ </|bsep|> <|bsep|> أبانَ مَوْلِدُهُ عَنْ طِيبِ عُنْصُرِِ <|vsep|> يا طِيبَ مُبْتَدٍَ منه ومُخْتَتَمِ </|bsep|> <|bsep|> يَوْمٌ تَفَرَّسَ فيه الفُرْسُ أنَّهمُ <|vsep|> قد أُنْذِرُوا بِحُلولِ البُؤْسِ والنَقَمِ </|bsep|> <|bsep|> وباتَ يوانُ كِسْرَى وَهْوَ مُنْصَدِعٌ <|vsep|> كَشَمْلِ أَصْحَابِ كِسْرَى غَيْرَ مُلْتَئِمِ </|bsep|> <|bsep|> والنَّارُ خامِدَةُ الأنفاسِ مِنْ أَسَفٍ <|vsep|> عليهِ والنَّهْرُ ساهي العَيْنِ مِنْ سَدَمِ </|bsep|> <|bsep|> وساءَ ساوَةَ أنْ غاضَتْ بُحَيْرَتُها <|vsep|> ورُدَّ وارِدُها بالغَيْظِ حينَ ظَمِي </|bsep|> <|bsep|> كأنَّ بالنارِ ما بالماءِ مِنْ بَلَلٍ <|vsep|> حُزْناً وَبالماءِ ما بالنَّارِ مِنْ ضَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> والجِنُّ تَهْتِفُ وَالأَنْوارُ ساطِعَةٌ <|vsep|> وَالحَقُّ يَظْهَرُ مِنْ مَعْنَى ومِنْ كَلِمِ </|bsep|> <|bsep|> عَمُوا وَصَمُّوا فعْلانُ البَشائِرِ لَمْ <|vsep|> تُسْمَعْ وَبارِقَةُ الِنْذَارِ لَمْ تُشَمِ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ بَعْدِ ما أَخْبَرَ الأقْوامَ كاهِنُهُمْ <|vsep|> بأنَّ دينَهُمُ المُعْوَجَّ لَمْ يَقُمِ </|bsep|> <|bsep|> وبَعْدَ ما عايَنُوا في الأُفْقِ مِنْ شُهُبٍ <|vsep|> مَنْقَضَّةِ وفْقَ ما في الأرْضِ مِنْ صَنَمِ </|bsep|> <|bsep|> حَتى غدا عَنْ طَرِيقِ الوَحْيِ مُنْهَزِمٌ <|vsep|> من الشياطِينِ يَقْفُو ثْرَ مَنْهَزِمِ </|bsep|> <|bsep|> كأنَّهُمْ هَرَباً أَبطالُ أَبْرَهةٍ <|vsep|> أَوْ عَسْكَرٌ بالحَصَى مِنْ رَاحَتَيْهِ رُمِي </|bsep|> <|bsep|> نَبْذاً بهِهِ بَعْدَ تَسْبِيحِ بِبَطْنِهِما <|vsep|> نَبْذَ المُسَبِّحِ مِنْ أحشاءِ مُلْتَقِمِ </|bsep|> <|bsep|> جاءتْ لِدَعْوَتِهِ الأشْجارُ ساجِدَةً <|vsep|> تَمْشِي ليهِ عَلَى ساقٍ بِلا قَدَمِ </|bsep|> <|bsep|> كأنَّما سَطَرَتْ سَطْراً لِمَا كَتَبَتْ <|vsep|> فُرُوعُها مِنْ بَدِيعِ الخَطِّ في اللَّقَمِ </|bsep|> <|bsep|> مِثْلَ الغَمَامَة أنَّى سَارَ سائِرَةٌ <|vsep|> تَقِيهِ حَرَّ وطِيسٍ لِلْهَجِيرِ حَمي </|bsep|> <|bsep|> أقْسَمْتُ بالقَمَرِ المُنْشَقِّ نَّ لَهُ <|vsep|> مِنْ قَلْبِهِ نِسْبَةٌ مَبْرُورُةَ القَسَمِ </|bsep|> <|bsep|> ومَا حَوَى الغارُ مِنْ خَيرٍ وَمِنْ كَرَمٍ <|vsep|> وكلُّ طَرْفٍ مِنَ الكُّفَّارِ عنه عَمِي </|bsep|> <|bsep|> فالصِّدْقُ في الغارِ والصِّدِّيقُ لَمْ يَرِمِا <|vsep|> وَهُمْ يقولونَ ما بالغارِ مِنْ أَرِمِ </|bsep|> <|bsep|> ظَنُّوا الحَمامِ وظَنُّوا العَنْكَبُوتَ على <|vsep|> خَيْرِ البَرِيِّةِ لَمْ تَنْسُجْ ولمْ تَحُمِ </|bsep|> <|bsep|> وِقاية اللهِ أغنَتْ عَنْ مُضَاعَفَةٍ <|vsep|> مِنَ الدُّرُوعِ وَعَنْ عالٍ مِنَ الأُطُمِ </|bsep|> <|bsep|> ما سامَنِي الدَّهْرُ ضَيْماً وَاسْتَجَرْتُ به <|vsep|> لاَّ اسْتَلَمتُ النَّدَى مِنْ خَيْرِ مُسْتَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> لا تُنْكِرِ الوَحْيَ مِنْ رُؤْيَاهُ نَّ لهُ <|vsep|> قَلْباً ذا نامتِ العَيْنانِ لَمْ يَنَمِ </|bsep|> <|bsep|> وذاكَ حينَ بُلوغِ مِنْ نُبُوَّتِهِ <|vsep|> فليسَ يُنْكِرُ فيهِ حالٌ مُحْتَلِمِ </|bsep|> <|bsep|> تَبَارَكَ اللهُ ما وحْيٌ بِمُكْتَسَبٍ <|vsep|> وَلا نَبِيٌّ عَلَى غَيْبٍ بِمُتَّهَمِ </|bsep|> <|bsep|> كَمْ أبْرَأْتَ وَصِباً باللَّمْسِ راحَتُهُ <|vsep|> وأَطْلَقَتْ أرِباً مِنْ رِبْقَةِ اللَّمَمِ </|bsep|> <|bsep|> وأحْيَتِ السُنَّةُ الشَهْبَاءُ دَعْوتُهُ <|vsep|> حتى حَكضتْ غُرَّةَ في الأعْصُرِ الدُّهُمِ </|bsep|> <|bsep|> بعارِضٍ جادَ أَوْ خِلْتَ البِطاحَ بها <|vsep|> سَيْبٌ مِنَ اليَمِّ أَوْ سَيْلٌ مِنَ العَرِمِ </|bsep|> <|bsep|> دَعْنِي وَوَصْفِي ياتٍ لهُ ظَهَرَتْ <|vsep|> ظُهورَ نارِ القِرَى لَيْلاً عَلَى عَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> فالدُّرُّ يَزدادُ حُسْناً وَهْوَ مَنْتَظِمٌ <|vsep|> وَليسَ يَنْقُصُ قَدْراً غيرَ مَنْتَظِمِ </|bsep|> <|bsep|> فما تَطَاوَلُ مالُ المَدِيحِ لى <|vsep|> ما فيهِ مِنْ كَرَمِ الأخلاقِ والشِّيَمِ </|bsep|> <|bsep|> ياتُ حَقٍّ مِنَ الرَّحْمنِ مُحْدَثَةٌ <|vsep|> قَدِيمَةٌ صِفَةُ المَوصوفِ بالقِدَمِ </|bsep|> <|bsep|> لَمْ تَقْتَرِنْ بِزمانٍ وَهْيَ تُخْبِرُنا <|vsep|> عَنِ المعادِ وعَنْ عادٍ وعَنْ رَمِ </|bsep|> <|bsep|> دامَتْ لَدَيْنا فَفاقَتْ كلَّ مُعْجِزَةٍ <|vsep|> مِنَ النَّبِيِّينَ ذْ جاءَتْ ولَمْ تَدُمِ </|bsep|> <|bsep|> مُحَكَّماتٌ فما تُبْقِينَ مِنْ شُبَهٍ <|vsep|> لذِي شِقاقٍ وما تَبْغِينَ مِنْ حَكَمِ </|bsep|> <|bsep|> ما حُورِبَتْ قَطُّ لاَّعادَ مِنْ حَرَبٍ <|vsep|> أَعُدَى الأعادي ليها مُلْقِيَ السَّلَمِ </|bsep|> <|bsep|> رَدَّتْ بَلاغَتُها دَعْوَى مُعارِضِها <|vsep|> رَدَّ الغَيُورِ يَدَ الجَاني عَنِ الحُرَمِ </|bsep|> <|bsep|> لها مَعانٍ كَمَوْجِ البَحْرِ في مَدَدٍ <|vsep|> وفَوْقَ جَوْهَرِهِ فِي الحُسْنِ والقِيَمِ </|bsep|> <|bsep|> فما تُعَدُّ وَلا تُحْصى عَجَائِبُها <|vsep|> ولا تُسامُ عَلَى الكثارِ بالسَّأَمِ </|bsep|> <|bsep|> قَرَّتْ بها عَيْنُ قارِيها فَقُلْتُ لهُ <|vsep|> لقد ظَفِرتَ بِحَبْلِ اللهِ فاعْتَصِمِ </|bsep|> <|bsep|> نْ تَتْلُها خِيفَةً مِنْ حَرِّ نارِ لَظىً <|vsep|> أَطْفَأْتَ نارَ لَظىً مِنْ وِرْدِها الشَّبِمِ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّها الحَوْضُ تَبْيَضُّ الوجوهُ به <|vsep|> مِنَ العُصاةِ وقد جاءُوهُ كَالحُمَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَالصَِراطِ وكالمِيزانِ مَعْدِلَةً <|vsep|> فالقِسْطُ مِنْ غَيرها في الناسِ لَمْ يَقُمِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَعْجَبَنْ لِحَسُودٍ راحَ يُنْكِرُها <|vsep|> تَجاهُلاً وهْوَ عَيْنُ الحاذِقِ الفَهِمِ </|bsep|> <|bsep|> قد تُنْكِرُ العيْنُ ضَوْءَ الشِّمْسِ من رَمَدٍ <|vsep|> ويُنْكِرُ الفَمُّ طَعْمَ الماءِ كم سَقَمٍ </|bsep|> <|bsep|> يا خيرَ منَ يَمَّمَ العافُونَ ساحَتَهُ <|vsep|> سَعْياً وفَوْقَ الأَيْنُقِ الرُّسُمِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَنْ هُوَ اليَةُ الكُبْرَى لَمُعْتَبِرٍ <|vsep|> وَمَنْ هُوَ النِّعْمَةُ العُظْمَى لِمُغْتَنِمِ </|bsep|> <|bsep|> سَرَيْتَ مِنْ حَرَمٍ لَيْلاً لَى حَرَمٍ <|vsep|> كما سَرَى البَدْرُ في داجٍ مِنَ الظُّلَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَبِتَّ تَرْقَى لَى أنْ نِلْتَ مَنْزِلَةً <|vsep|> مِنْ قَابِ قَوْسَيْنِ لَمْ تُدْرَكْ وَلَمْ تُرَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَقَدَّمتْكَ جَميعُ الأنبياءِ بِها <|vsep|> والرُّسْلِ تَقْدِيمَ مَخُدُومٍ عَلَى خَدَمِ </|bsep|> <|bsep|> وأَنْتَ تَخْتَرِقُ السَّبْعَ الطَّباقَ بهِمْ <|vsep|> في مَوْكِبِ كُنْتَ فيهِ صاحِبَ العلَمِ </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا لَمْ تَدَعْ شَأْوَاً لِمُسْتَبِقٍ <|vsep|> مِنَ الدُّنُوِّ وَلا مَرْقَىً لِمُسْتَنِمِ </|bsep|> <|bsep|> خَفَضْتَ كلَّ مَقامِ بالِضافَةِ ذْ <|vsep|> نُودِيتَ بالرَّفْعِ مِثْلَ المُفْرَدِ العَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> كَيْمَا تَفُوزَ بِوَصْلٍ أَيِّ مُسْتَتِرٍ <|vsep|> عَنِ العُيُونِ وَسِرٍّ أَيِّ مُكْتَتِمِ </|bsep|> <|bsep|> فَحُزْتَ كلَّ فَخَارٍ غَيْرَ مُشْتَرَكٍ <|vsep|> وَجُزْتَ كلَّ مَقامٍ غيرَ مُزْدَحَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَجَلِّ مِقْدَارُ ما وُلِّيتَ مِنْ رُتَبٍ <|vsep|> وعَزَّ دْرَاكُ ما أُولِيتَ مِنْ نِعَمِ </|bsep|> <|bsep|> بُشْرَى لَنَا مَعْشَرَ الِسِلامِ نًّ لنا <|vsep|> مِنَ العِنَايَةِ رُكْناً غيرَ مُنْهَدِمِ </|bsep|> <|bsep|> لَمَّا دَعا اللهَ داعِينا لَطَاعَتِهِ <|vsep|> بأَكْرَمِ الرُّسْلِ كُنَّا أَكْرَمَ الأُمَمِ </|bsep|> <|bsep|> راعِتْ قلوبَ العِدا أَنباءُ بِعْثَتِهِ <|vsep|> كَنَبْأَةٍ أَجْفَلَتْ غَفْلاً مِنَ الغَنَمِ </|bsep|> <|bsep|> ما زالَ يَلْقاهُمَ في كلِّ مُعْتَرَكٍ <|vsep|> حتى حَكَوْا بالقَنا لَحْماً على وَضَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَدُّوا الفِرارَ فكادُوا يَغْبِطُونَ بهِ <|vsep|> أَشْلاَءَ شالَتْ مَعَ العِقْبَانِ والرَّخَمِ </|bsep|> <|bsep|> تَمْضِي اللَّيالِي وَلا يَدْرُونَ عِدَّتها <|vsep|> ما لَمْ تَكُنْ مِنْ لَيالِي الأَشْهُرِ الحُرُمِ </|bsep|> <|bsep|> كأنَّما الدِّينُ ضَيْفٌ حَلَّ سَاحَتَهُمْ <|vsep|> بِكلِّ قَرْمٍ لَى لَحْمِ العِدا قَرِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَالكاتِبِينَ بِسُمْرِ الخَطِّ مَا تَرَكَتْ <|vsep|> أقْلامُهُمْ حَرْفَ جِسْمٍ غَيْرَ مُنْعَجِمِ </|bsep|> <|bsep|> شاكِي السِّلاحِ لهمْ سِيمَى تُمِيِّزُهُم <|vsep|> والوَرْدُ يَمْتازُ بالسِّمَى عَنِ السَّلَمِ </|bsep|> <|bsep|> تُهْدِي ليكَ رِياحُ النَّصْرِ نَشْرَهُمُ <|vsep|> فَتَحْسَبُ الزَّهْرَ في الأكمامِ كلَّ كَمِي </|bsep|> <|bsep|> كأنَّهمْ في ظُهُورِ الخَيْلِ نَبْتُ رُباً <|vsep|> مِنْ شَدَّةِ الحَزْمِ لاَ مِنْ شِدَّةِ الحُزُمِ </|bsep|> <|bsep|> طارَتْ قلوبُ العِدا مِنْ بَأْسِهِمْ فَرْقاً <|vsep|> فما تُفَرِّقُ بينَ البَهْمِ والبُهَمِ </|bsep|> <|bsep|> ومَنْ تَكُنْ بِرَسُولِ اللهِ نُصْرَتُهُ <|vsep|> نْ تَلْقَهُ الأُسْدُ في أجامِها تَجِمِ </|bsep|> <|bsep|> ولَنْ تَرَى مِنْ وَلِيٍّ غَيْرَ مُنْتَصِرِ <|vsep|> بهِ ولا مِنْ عَدُوٍّ غيْرَ مُنْقَصِمِ </|bsep|> <|bsep|> أحَلَّ أُمَّتَهُ في حِرزِ مِلَّتِهِ <|vsep|> كاللَّيْثِ حَلَّ مَعَ الأشبالِ في أُجَمِ </|bsep|> <|bsep|> يَجُرُّ بَحْرَ خَمِيسٍ فوقَ سابِحَةٍ <|vsep|> يَرْمِي بِمَوجٍ مِنَ الأبطالِ مُلْتَطِمِ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ كلِّ مُنْتَدِبٍ للهِ مُحْتَسِبٍ <|vsep|> يَسْطو بِمُسْتَأْصِلٍ لِلْكُفْرِ مُصْطَلِمِ </|bsep|> <|bsep|> حتَّى غَدَتْ مَلَّةُ السلامِ وهِيَ بِهِمْ <|vsep|> مِنْ بَعْدِ غُرْبَتِها مَوْصُولَةَ الرَّحِمِ </|bsep|> <|bsep|> مَكْفُولَةً أَبَداً مِنهمْ بِخَيْرِ أَبٍ <|vsep|> وخيرِ بَعلٍ فَلَمْ تَيْتَمْ وَلَمْ تَئِمِ </|bsep|> <|bsep|> همُ الجِبالُ فَسَلْ عنهمْ مُصادِمَهُمْ <|vsep|> ماذا رأى مِنْهُمُ في كلِّ مُصطَدَمِ </|bsep|> <|bsep|> وسَلْ حُنَيْناً وسَلْ بَدْراً وَسَلْ أُحُداً <|vsep|> فُصُول حَتْفٍ ملهُمْ أَدْهَى مِنَ الوَخَمِ </|bsep|> <|bsep|> المُصْدِرِي البِيضَ حُمْراً بعدَ ما وَرَدَتْ <|vsep|> مِنَ العِدا كُلَّ مُسْوَدٍّ مِنَ اللِّمَمِ </|bsep|> <|bsep|> كَمْ جَدَّلَتْ كلماتُ اللهِ مِنْ جَدِلٍ <|vsep|> فيهِ وكم خَصَمَ البُرْهانُ مِنْ خَصِمِ </|bsep|> <|bsep|> كفاكَ بالعِلْمِ في الأُمِيِّ مُعْجِزَةً <|vsep|> في الجاهِليَّةِ وَالتَّأْدِيبِ في اليُتُمِ </|bsep|> <|bsep|> خَدَمْتُهُ بِمَدِيحٍ أسْتَقِيلُ بِهِ <|vsep|> ذُنُوبَ عُمْرٍ مَضَى في الشِّعْرِ والخِدَمِ </|bsep|> <|bsep|> ذْ قَلَّدانِيَ ما تُخْشَى عَواقِبُهُ <|vsep|> كأنَّني بِهِما هَدْيٌ مِنَ النَّعَمِ </|bsep|> <|bsep|> أطعتُ غيَّ الصَبَا في الحَالَتينِ وَما <|vsep|> حَصَلْتُ لاَّ عَلَى الثَامِ والنَّدَمِ </|bsep|> <|bsep|> فيا خَسَارَةَ نَفْسٍ في تِجَارَتِها <|vsep|> لَمْ تَشْتَرِ الدِّينَ بالدُّنيا ولَمْ تَسُمِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَنْ يَبِعْ جِلاً منهُ بِعاجِلِهِ <|vsep|> بَيْنَ لهُ الغَبْنُ في بَيْعٍ وَفي سَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> نْ تِ ذَنْباً فما عَهْدِي بِمُنْتَقِضٍ <|vsep|> مِنَ النبيِّ وَلا حَبْلِي بِمُنْصَرِمِ </|bsep|> <|bsep|> فنَّ لِي ذِمَّةً منهُ بِتَسْمِيَتي <|vsep|> مُحمداً وَهْوَ أَوْفَى الخَلْقِ بالذِّمَمِ </|bsep|> <|bsep|> نْ لَمْ يَكُنْ في مَعادِي خِذاً بِيَدِي <|vsep|> فَضْلاً وَلاَّ فَقُلْ يا زَلَّةَ القَدَمِ </|bsep|> <|bsep|> حاشاهُ أنْ يَحْرِمَ الرَّاجِي مَكارِمَهُ <|vsep|> أَوْ يَرْجِعُ الجارُ منهُ غيرَ مُحَتَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَمُنْذُ ألزَمْتُ أفكارِي مَدائِحَهُ <|vsep|> وَجَدْتُهُ لِخَلاَصِي خيرَ مُلْتَزِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَنء يَفُوتَ الغِنَى مِنْهُ يَداً تَرِبَتْ <|vsep|> نَّ الحَيا يُنْبِتُ الأزهارَ في الأُكَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَمْ أُرِدْ زَهْرَةَ الدُّنيا التي اقتَطَفَتْ <|vsep|> يَدَا زُهَيْرٍ بما أَثْنَى عَلَى هَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> يا أكْرَمَ الرُّسْلِ مالِي مَنْ أَلوذُ به <|vsep|> سِواكَ عندَ حلولِ الحادِثِ العَمِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَنْ يَضِيقَ رَسولَ اللهِ جاهُكَ بي <|vsep|> ذا الكريمُ تَحَلَّى باسْمِ مُنْتَقِمِ </|bsep|> <|bsep|> فنَّ مِنْ جُودِكَ الدنيا وضَرَّتَها <|vsep|> وَمِنْ عُلُومِكَ عِلمَ اللَّوْحِ والقَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> يا نَفْسُ لا تَقْنُطِي مِنْ زَلَّةٍ عَظُمَتْ <|vsep|> نَّ الكَبَائِرَ في الغُفْرانِ كاللَّمَمِ </|bsep|> <|bsep|> لَعَلَّ رَحْمَةَ رَبِّي حينَ يَقْسِمُه <|vsep|> تأْتي عَلَى حَسَبِ العِصْيانِ في القِسَمِ </|bsep|> <|bsep|> يارَبِّ وَاجْعَلْ رَجائي غَيرَ مُنْعَكِسِ <|vsep|> لَدَيْكَ وَاجْعَلْ حِسابِي غَيْرَ مُنْخَرِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَالْطُفْ بِعَبْدِكَ في الدَّاريْنِ نَّ لَهُ <|vsep|> صَبْراُ مَتى تَدْعُهُ الأهوالُ يَنْهَزِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَائْذَنْ لِسُحْبِ صلاةٍ مِنكَ دائِمةً <|vsep|> عَلَى النَّبيِّ بِمُنْهَلٍّ ومُنْسَجِمِ </|bsep|> </|psep|> |
جوارك من جور الزمان يجير | 5الطويل
| [
"جِوَارُكَ منْ جَوْرِ الزَّمَانِ يُجِيرُ",
"وَبِشْرُكَ لِلرَّاجِي نَداكَ بَشِيرُ",
"فَضَلْتَ بَنِي الدُّنيا فَفَضلُكَ أَوَّلُ",
"وَأَوَّلُ فضلِ الأَوَّلِينَ أخِيرُ",
"وَأنتَ هُمَامٌ دَبَّرَ المُلْكَ رَأْيُهُ",
"خَبِيرٌ بِأحْوَالِ الزَّمَانِ بَصِيرُ",
"ذَا المَلِكُ المَنْصُورُ حَاوَلَ نَصْرَهَ",
"كَفَى المَلِكَ المَنْصُورَ منك نَصِيرُ",
"فلا تُنسِهِ الأَيَّامُ ذِكْرَكَ نَّهُ",
"به فَرِحٌ بينَ الملوكِ فخُورُ",
"ذا مَرَّ في أَرْضٍ بِجَيْشٍ عَرَمْرَم",
"تكادُ لهُ أُمُّ النُّجُومِ تَمُورُ",
"وَتَحْسِبُهُ قد سارَ يَرْمِي بُرُوجَهَا",
"بِخَيْلٍ عليها كالبروجِ يُغيرُ",
"وَما قَلْبُها مِمَّا يَقَرُّ خُفُوقُهُ",
"وَلا طَرْفُها حتى يعودَ قَرِيرُ",
"سواءٌ عليه خَيْلُهُ وَرِكابُهُ",
"وَسَرْجٌ ذا جابَ الفَلاةَ وَكُورُ",
"لقد جَهِلَتْ دَاوِيَّةُ الكُفْرِ بَأسَهُ",
"وَغَرَّهُم بالمسلمينَ غَرورُ",
"فلا بُورِكُوا مِنْ ِخْوَةٍ نَّ أُمَّهُمْ",
"وَنْ كَثُرَتْ منها البَنُونَ نَزُورُ",
"فَنْ غَلُظَتْ مِنْهُمْ رِقَابٌ لِبُعْدِهِ",
"فَما انْحَطَّ عَنْها لِلْمَذَلَّةِ نِيرُ",
"أَلَمْ تَعْلَمُوا أنَّا نُواصِلُ نْ جَفَوا",
"وَأنَّا على بعد المزار نَزُورُ",
"يَظُنُّونَ خَيْلَ المُسلمينَ يَصُدُّها",
"عَنِ العَدْوِ في أرضِ العَدُوِّ دُحُورُ",
"أما زُلْزِلَتْ بالعادياتِ وَجاءها",
"مِنَ التُّرْكِ جَمٌّ لا يُعَدُّ غَفِيرُ",
"أتَوْا بِطِمرَّاتٍ مِنَ الجُرْدِ سُيِّرَتْ",
"وَرَجْلٍ لهُمْ مِثْلُ الجَرادِ طُمُورُ",
"فَلَمْ يَرْقُبوا مِنْ صَرْحٍ هامانَ مَرْقَباً",
"بهامَتِهِ بَرْدُ السَّحابِ بَكُورُ",
"وصُبَّ عليهم عارضٌ مِنْ حِجَارةٍ",
"ونَبْلٍ وكُلٌّ بالعَذابِ مَطِيرُ",
"وسامُوهُ خَسْفاً مِنْ ثُقُوبٍ كأنَّها",
"أثافٍ لها تلْكَ البُرُوجُ قُدُورٌ",
"فَذاَقُوا به مُرَّ الحِصَارِ فأصْبَحُوا",
"لهم ذلك الحِصْنُ الحَصِينُ حَصِيرُ",
"يَصِيحونَ أعلى السُّورِ خوْفاً كصافِنٍ",
"نَفَى عنه نَوْمَ المُقْلَتَيْنِ صَفِيرُ",
"وماذا يَرُدُّ السُّورُ عنهم وخلفَهُ",
"مِنَ الخَيْلِ سُورٌ والصَّوارِمِ سُورُ",
"فلما أحَسُّوا بَأْسَ أغْلَبَ هِمَّةً",
"غَدُوٌّ ليهم بالرَّدَى وبَكُورُ",
"دعَوْهُ وشمْلُ النَّصْرِ منهم مُمَزَّقٌ",
"أماناً وجلْبابُ الحياةِ بَقِيرُ",
"أعارَهُمُ افْرَنْسِيسُ تِلْكَ وَسِيلَةً",
"رأى مُسْتَعيراً غِبَّها وسَعيرُ",
"فَدَى نفسَهُ بالمالِ واللِ وَانثَنَى",
"تَطِيرُ به مِنْ حيثُ جاءَ طُيُورُ",
"فلا تَذْكُرُوا ما كانَ بالأمْسِ منهمُ",
"فذاكَ لأَحْقادِ السُّيُوفِ مُثِيرُ",
"فلو شاءَ سُلْطَانُ البَسِيطَةِ ساقَهُمْ",
"لِمِصْرٍ وتَحْتَ الفارِسَيْنِ بَعِيرُ",
"تُبَشّرُ مِصْر دائماً بِقُدُومِهِمْ",
"ذا فَصَلَتْ منهم لِغزَّة عِيرُ",
"تَسُرُّهُمْ عند القُفولِ بِضاعَة",
"وَتَحْفَظُ منهمْ ِخْوَةً وَتَمِيرُ",
"ولو شاءَ مَدَّ النِّيلَ سَيْلُ دمائِهِمْ",
"وَزَفَّتْ نُحُورٌ ماءَهُ وسُحُورُ",
"بِعِيدٍ كَعِيدِ النَّحْرِ يا حُسْنَ ما يُرَى",
"به مِنْ عُلوجٍ كالعُجُولِ جَزُورُ",
"وَلكنَّه مِنْ حِلمِهِ وَاقتِدَارِهِ",
"عَفُوٌّ عَنِ الذَّنْبِ العظيم غفورُ",
"وَلَمْ يُبْقِهِمْ ِلَّا خَمِيراً لِمِثْلِها",
"مَلِيكٌ يَجُبُّ الرَّأْيَ وَهْوَ خَبِيرُ",
"يَرَى الرَّأْيَ مُزَّ الرَّاحِ يهْوَى عَتيقهُ",
"وَيَكْرَهُ منه الحُلْوُ وَهْوَ عَصِيرُ",
"فَوَلَّوْا وَسوءُ الظَّنِّ يَلْوِي وُجُوهَهُمْ",
"فَتَحْسِبُها صُوراً وما هِيَ صُورُ",
"وقد شَغَرَتْ مِنهمْ حُصونٌ أَواهِلٌ",
"وما راعها مِنْ قبل ذاك شُغُورُ",
"فللَّهِ سلطانُ البسيطَةِ نَّهُ",
"مَليكٌ يَسِيرُ النَّصْرُ حيثُ يسيرُ",
"ويُغْمِدُ في هامِ الملوكِ حُسامَهُ",
"ويَرْهَبُ منْ هامِ المُلوكِ غَفيرُ",
"ويَجْمَعُ مِنْ أَشْلائِهِمْ مُتَفَرِّقاً",
"بِصارِمهِ جَمْعَ الهَشِيم حَظيرُ",
"فَأَخْلِقْ بأنْ يَبْقَى وَيَبْقَى لِمُلْكِهِ",
"ثَناءٌ حَكاهُ عَنْبَرٌ وعَبيرُ",
"وتأتيه خَيْلُ اللَّهِ من كَلِّ وِجْهَةٍ",
"يُؤَيَّدُ منها بالنفيرِ نفيرُ",
"وَيَحْمِلَ كَلَّ المُلْكِ عنه وصْرَهُ",
"حَرِيٌّ بِتَدْبيرِ الأُمورِ جَدِيرُ",
"أَخُو عَزَماتٍ فالبَعِيدُ منَ العُلا",
"لَدَيْهِ قرِيبٌ والعسيرُ يَسيرُ",
"تَكادُ ذا ما أُبْرِمَت عَزَماتُهُ",
"لها الأرضُ تُطْوَى وَالجِبالُ تَسيرُ",
"دَعَانِي لَى مَغْنَاهُ داعٍ وَليسَ لِي",
"جَنانٌ عَلَى ذاكَ الجَنابِ جَسورُ",
"فقلتُ له دَعْنِي وَسَيْرِي لِماجِدٍ",
"لَهُ اللَّهُ في كُلِّ الأُمورِ يُجِيرُ",
"ذا جِئْتُهُ وَحْدِي يقُومُ بِنُصْرَتي",
"قبائلُ مِنْ قبالِهِ وعَشيرُ",
"فَتىً أَبْدَتِ الدُّنيا عواقِبَها لَهُ",
"وَأَفْضَتْ بما فيها لَدَيْهِ صُدُورُ",
"فَغَفْلَتُهُ مِنْ شدَّةِ الحَزْمِ يَقْظَةٌ",
"وَغَيْبَتُهُ عَمَّا يُريدُ حُضورُ",
"وما كلُّ فضلٍ فيه ِلَّا سَجِيَّةٌ",
"يُشاركُ فيها ظاهرٌ وضميرُ",
"فليس له عندَ النَّزالِ مُحَرِّضٌ",
"وليس له عند النَّوالِ سفيرُ",
"هُوَ السَّيْفُ فاحذرْ صَفْحَةً لِغِرَارِهِ",
"فَبَيْنَهُما لِلَّامِسِينَ غُرورُ",
"مَهيبٌ وَهوبٌ لِلْمُحاوِلِ جُودَهُ",
"جَوادٌ ولِلَّيثِ الهَصُورِ هَصُورُ",
"شاراتُهُ فيما يَرومُ صَوارمٌ",
"وساعاتُهُ عما يَسَعْنَ دُهُورُ",
"ذا هَجرَ الناسُ الهجيرَ لكَرْبِهِمْ",
"يَلَذُّ لهُ أَنَّ الزَّمانَ هَجيرُ",
"وَهلْ يَتَّقِي حَرَّ الزَّمانِ ابنُ غادَةٍ",
"جَليلٌ عَلَى حَرِّ الزَّمانِ صَبُورُ",
"يُحاذِرُهُ المَوْتُ الزُّؤَامُ ذا سطا",
"ولكنه مِنْ أنْ يُلامَ حَذُورُ",
"وتَسْتَهْوِنُ الأهوالَ في المَجْدِ نَفْسُهُ",
"وَتَسْتَحْقِرُ المَوْهُوبَ وهْوَ خَطيرُ",
"مَكَارِمُهُ لَمْ تُبْقِ فَقْراً ورَأْيُهُ",
"لى بعضِه أغنَى الملوكِ فقيرُ",
"كَفَتْهُ سُطاهُ أَنْ يُجَهِّزَ عَسْكَراً",
"وراؤُهُ أَنْ يُسْتَشارَ وَزِيرُ",
"فواطَنَ أَطْرافَ البَسِيطَةِ ذِكْرُهُ",
"وصِينَتْ حُصُونٌ باسمِهِ وثُغُورُ",
"مُحَيَّاهُ طَلْقٌ باسِمٌ رَوْضُ كَفِّهِ",
"أرِيضٌ وَماءُ البِشْرِ منه نمِيرُ",
"حَكَى البحرَ وصْفاً مِنْ طهارَةِ كَفِّهِ",
"فقيل لهُ مِنْ أَجْلِ ذاك طَهُورُ",
"وَما هُوَ ِلَّا كِيمياءُ سعادةٍ",
"وَوَصْفِي لتلكَ الكِيمياء شُذُورُ",
"بها قامَ شِعْرِي لِلْخَلاصِ فما أَرَى",
"لِشِعْرِي امْتِحانَ الناقِدِينَ نَصيرُ",
"وَرُبَّ أَدِيبٍ ذِي لِسانٍ كَمِبْرَدٍ",
"بَدَا مِنْ فَمٍ كالكِيرِ أَوْ هُوَ كِيرُ",
"أَرادَ امْتحاناً لِي فَزَيَّفَ لَفْظَهُ",
"نَتانٌ بَدَا مِنْ نَظْمِهِ وخَرِيرُ",
"ذَا ما رَني عَافَنِي وَاسْتَقَلَّنِي",
"كأنِّيَ في قَعْرِ الزُّجَاجَةِ سُورُ",
"وَيُعْجِبُهُ أَنّي نَحِيفٌ وأَنّه",
"سَمِينٌ يَسُرُّ الناظِرينَ طَرِيرُ",
"وَلَمْ يَدرِ أَنَّ الدُّرَّ يَصْغُرُ جِرْمُهُ",
"وَمقدارُهُ عند الملوكِ خطيرُ",
"فقامَ بِنَصْرِي دونَهُ ذَو نَباهَةٍ",
"حَلِيمٌ ذا خَفَّ الحَلِيمُ وَقُورُ",
"وَلا جَوْرَ في أحْكَامِهِ غَيْرَ أَنه",
"عَلَى الخائِنِينَ الجَائرِينَ يَجُورُ",
"فلا تنْظُرِ العُمَّالُ لِلْمالِ نَّهُ",
"عَلَى بَيْتِ مالِ المُسْلِمينَ غَيُورُ",
"وأنَّ عَذابَ المُجْرِمِينَ بِعَدْلِهِ",
"طويلٌ وعُمْر الخائِنِينَ قَصِيرُ",
"له قَلَمٌ بالبأْس يَجْرِي وَبالنَّدَى",
"فَفِي جانِبَيْهِ جَنَّةٌ وَسَعِيرُ",
"تُحَلِّي الطَّرُوسَ العاطِلات سطورُها",
"كما تَتحلَّى بالعُقُودِ نُحُورُ",
"أُجَلّي لِحَاظِي في خمائِلِ حُسْنِهِ",
"فَمِنْ حَيْرَةٍ لَمْ تَدْرِ كيفَ تَحُورُ",
"عَلا بعضُهُ في القَدْرِ بعضاً كما علا",
"مَعَ الحُسْنِ زَهْرٌ في الرِّياضِ نَضِيرُ",
"حَكَى حَسَناتٍ في صحائِفِ مُؤْمِنٍ",
"يُسَرُّ كَبِيريٌّ بها وَصَغِيرُ",
"فكانتْ شُكُولاً منه زانَتْ حروفُهُ",
"حِساباً قَلَتْ منه الصِّحاحَ كُسورُ",
"فقلتُ وَقد راعَتْ بِفَصْلِ خِطَابِهِ",
"وراقَتْ عُيُونَ الناظِرِينَ سُطُورُ",
"لَئِن جاءَهُم كَالغيثِ مِنهُ مُبَشِّراً",
"فَقَد جاءَهُم كَالموتِ مِنهُ نَذيرُ",
"فوَيْلٌ لِقَوْمٍ مِنْ يَراعٍ كأنّه",
"خِلالٌ يَرُوعُ الأُسْدَ منه صَرِيرُ",
"وَلِمْ لا وَسادُ العرِينِ لِداتُهُ",
"يَكُونُ له مثلُ الأسودِ زَئيرُ",
"يَغُضُّ لَدَيْهِ مُقْلَتَيْهِ ابنُ مُقْلَةٍ",
"كما غضَّ مَنْ فِي مُقْلَتَيْهِ بُثُورُ",
"وَأَنَّى لُهُ لو نالَهُ مِنْ تُرابِهِ",
"ليَكْحَلَ منه مُقْلَتَيْهِ ذَرُورُ",
"وَقد كَفَّ عنْ كوفِيَّةٍ كَفَّ عاجِزٍ",
"وفيه نَظِيمٌ دُرُّهُ ونَثِيرُ",
"وَوَدَّ العَذارَى لوْ يُعَجِّلُ نِحْلةً",
"ليهنَّ مِنْ تلكَ الحُروفِ مُهُورُ",
"رَأَى ما يَرُوقُ الطَّرْفَ بلْ ما يَرُوعُهُ",
"فَخَارَ وَذُو القَلْبِ الضعيفِ يَخُورُ",
"بَنى ما بَنَى كِسْرَى وعادٌ وَتُبَّعٌ",
"وليسَ سواءً مُؤْمِنٌ وَكَفُورُ",
"ودَلَّ على تَقْوَى اللهِ أَساسُهُ",
"كما دَلَّ بالوادي المُقَدَّسِ طُورُ",
"حِجازِيَّةُ السُّحْبِ الثِّقالِ يَسُوقُها",
"عَلَى عَجَلٍ سَوْقاً صَباً وَدَبُورُ",
"ومنها نُجومٌ في بُروجِ مَجَرَّةٍ",
"عَلَى الأرضِ تَبْدُو تارَةً وتَغُورُ",
"تَضِيقُ بها السُّبلُ الفِجَاجُ فلا يُرَى",
"بها للرِّياحِ العاصفاتِ مَسيرُ",
"فكَمْ صَخْرَةٍ عاديَّةٍ قَذَفَتْ بها",
"ليه سُهُولٌ جَمَّةٌ وَوُعُورُ",
"وَمنْ عُمُدٍ في هِمَّةِ الدَّهرِ قُوَّةٌ",
"وَفي باعِهِ مِنْ طُولِهنَّ قُصُورُ",
"أَشارَ لها فانْقادَ سَهْلاً عَسِيرُها",
"ليه وَما أَمْرٌ عليه عسيرُ",
"أَتَتْهُ بِها أَنْدَى الرِّياحِ وَدونَ مَا",
"أَتَتْهُ بها أَنْدَى الرِّياحِ ثَبِيرُ",
"وما كانَ لَولا ما لَهُ مِنْ كَرَامَةٍ",
"لِيَأْتِينَا بالمُعْجِزاتِ أَميرُ",
"لِما فيه مِنْ تَقْوَى وَعِلْمٍ وَحِكْمَةٍ",
"بِحُرِّ مَبَانِيهِ الثَّلاثُ تُشِيرُ",
"فَمِئْذَنَةٌ في الجوِّ تُشْرِقَ في الدُّجَى",
"عليها هُدىً لِلْعَالمينَ وَنُورُ",
"وَمِنْ حَيْثُمَا وَجَّهْتَ وَجْهَكَ نَحْوَها",
"تَلَقَّتْكَ مِنها نَضْرَةٌ وسُرُورُ",
"يَمُدُّ ليها الحاسدُ الطَّرْفَ حَسْرَةً",
"فَيَرْجِعُ عنها الطَّرْفُ وهْوَ حَسيرُ",
"فكَمْ حَسَدَتْها في العُلُوِّ كواكبٌ",
"وغارَتْ عليها في الكمالِ بُدُورُ",
"ذا قامَ يَدْعُو اللَّه فيها مُؤَذِّنٌ",
"فما هُوَ ِلَّا للنُّجومِ سَمِيرُ",
"فللنَّاسِ مِنْ تذكارِهِ وأذانِهِ",
"فَطُورٌ عَلَى رَجْعِ الصَّدَى وَسَحُورُ",
"وقُبَّةُ مارستانَ ليسَ لِعِلَّةٍ",
"عليه ون طالَ الزَّمانَ مُرُورُ",
"صَحِيحُ هَواءٍ للنُّفوسِ بِنَشْرِهِ",
"مَعادٌ وَلِلعَظْمِ الرَّمِيمِ نُشُورُ",
"يَهُبُّ فَيَهْدِي كلَّ رُوحٍ بِجِسْمِهِ",
"كأنَّ صَباهُ حِينَ يَنْفُخُ صُورُ",
"فَلَو تَعْلَمُ الأجسامُ أن تُرابَهُ",
"مِهادُ حَياةٍ لِلْجُسومِ وَثيرُ",
"لَسَارَتْ بِمَرْضاها ليهِ أسِرَّة",
"وصارتْ بموْتاها ليهِ قُبُورُ",
"وما عادَ يُبلِي بعدَ ذلك مَيِّتاً",
"ضَرِيحٌ وَلا يَشْكُو المَرِيضَ سَرِيرُ",
"بِجَنَّتِهِ وُرْقٌ تُراسِلُ ماءَهُ",
"يَشُوقُ هَدِيلٌ منهما وَهَدِيرُ",
"وَقد وَصَفَتْ لِي الناس منها عَجائِباً",
"كأَوْجُهِ غِيدٍ ما لَهُنَّ سُفُورُ",
"محاسِنها اسْتَدْعَتْ نَسِيبِي ومَا دَعَا",
"نَسِيبِي غزالٌ قبلَ ذاك غرِيرُ",
"وباتَ بها قَلْبي يُمَثِّلُ حُسْنَها",
"لِعَيْنِي وَنَوْمِي بالسُّهادِ غَزِيرُ",
"وَلا وَصْفَ ِلَّا أنْ يَكُونَ لِواصِفٍ",
"وُرُودٌ عَلَى مَوْصُوفِهِ وصُدُورُ",
"بَدَتْ فَهْيَ عندَ الصَّالِحِيَّةِ جِلَّقٌ",
"وفي تلْكَ جَنَّاتٌ وتلكَ قُبُورُ",
"وَلَو فَتَحَت أَبْوابَها لَتَبَادَرَتْ",
"مِنَ الدُّرِّ وِلدانٌ لَيْهِ وحُورُ",
"ثَمَانِيَةٌ في الجَوِّ يَحْمِلُ عَرْشَها",
"وبعضٌ لبعضٍ في البناءِ ظَهيرُ",
"يَرَى مَنْ يَراها أَنَّ رافِعَ سَمْكهَا",
"عَلَى فِعْلِ ما أعْيا المُلوكَ قَدِيرُ",
"وَأَنَّ مَناراً قائماً بزائها",
"بَنانٌ لى فضلِ الأَمِيرِ تشيرُ",
"كَأَنَّ مَنارَ اسْكَنْدَرِيَّةَ عنده",
"نَواةٌ بَدَتْ والبابُ فيهِ نَقِيرُ",
"بناها سعيدٌ في بِقاعٍ سعيدَةٍ",
"بها سَعِدَتْ قَبْلَ المَدَارِسِ دُورُ",
"ذا قامَ يَدْعو اللَّهَ فيها مُؤَذِّنٌ",
"فما هُوَ ِلَّا للنُّجُومِ سَمِيرُ",
"فصارتْ بُيوتُ اللَّهِ خِرَ عُمْرِهَا",
"قُصُورٌ خَبَتْ مِنْ سادةٍ وخُدُورُ",
"ذَكَرْنا لَدَيْهَا قُبَّةَ النَّسْرِ مَرَّةً",
"فما كادَ نَسْرٌ لِلْحَياءِ يَطِيرُ",
"ومَدْرَسَةٌ وَدَّ الخَورْنَقُ أَنّه",
"لَدَيْهَا حَظِيرٌ والسَّدِيرُ غَدِيرُ",
"مَدِينَةُ عِلمٍ وَالمَدَارِسُ حَوْلَها",
"قُرىً أَوْ نُجُومٌ بَدْرُهُنَّ مُنِيرُ",
"تَبَدَّتْ فأَخْفَى الظَّاهِرِيَّةَ نُورُها",
"وليسَ بِظُهْرٍ للنُّجُومِ ظُهورُ",
"بِناءٌ كَأنَّ النَّحلَ هَندَسَ شَكلَهُ",
"وَلانَت لَهُ كَالشَّمعِ مِنهُ صُخورُ",
"بَناها حَكِيمٌ لَيْسَ في عَزَماتِهِ",
"فتُورٌ وَلا فيما بناه فُتُورُ",
"بَناها شَدِيدُ البَأْسِ أَوْحَدُ عَصْرِهِ",
"خَلَتْ حِقَبٌ مِنْ مِثْلِهِ وعُصُورُ",
"فما صَنَعَتْ عادٌ مَصانِعَ مِثلَهُ",
"وَلا طاوَلَتْهُ في البِناءِ قُصُورُ",
"فنْ نُسِبَتْ لِلنَّسرِ فالطائرُ الَّذي",
"لَهُ في البُروجِ الثَّابِتاتِ وُكُورُ",
"وِلَّا فَكَمْ في الأرضِ قد مالَ دونَها",
"لى الأرضِ عِقْبَانٌ هَوَتْ ونُسُورُ",
"تَبيَّنتُ في مِحرابِها وَهْيَ كالدُّمَى",
"قُدُودَ غَوانٍ كُلُّهُنَّ خُصُورُ",
"وقد حُلِّيَتْ منها صُدُورٌ بِعَسْجَدٍ",
"وَلُفَّتْ لَها تَحْتَ الحُلِيِّ شُعُورُ",
"بها عُمُدٌ كاثَرْنَ أيَّامَ عامِها",
"وَمِنْ عامِها لَمْ يَمْضِ بعدُ شُهُورُ",
"مَبانٍ أبانَتْ عَنْ كمالِ بِنائِها",
"وأَعْرَبَ عَنْ وَضْعِ الأَساسِ هَتُورُ",
"سَمَاوِيَّةٌ أَرْجَاؤُها فكأَنَّها",
"عليها من الوَشْيِ البَديعِ سُتُورُ",
"تَوَهَّمَ طَرْفِي أَنَّ تَجْزِيعَ بُسْطِها",
"رُقُومٌ وَتَلْوِينَ الرُّخامِ حَريرُ",
"وكم جَاوَزَ الِبْدَاعُ في الحُسْنِ حَدَّهُ",
"فَأَوْهَمَنا أَنَّ الحَقيقَةَ زُورُ",
"فَللَّهِ يَوْمٌ ضَمَّ فيه أَئمَّةً",
"تَدَفَّقَ منهم لِلعلومِ بُحورُ",
"وشمسُ المَعالي مِنْ كِتابٍ وسُنَّةٍ",
"عَلَى النَّاسِ مِنْ لَفْظِ الكلامِ تُديرُ",
"وقد أَعْرَبَتْ للنّاسِ عَنْ خَيْرِ مَوْلِدٍ",
"عَرُوبٌ به والفضلُ فيه كثيرُ",
"فأَكْرِمْ بِيَوْمٍ فيه أَكْرَمُ مَوْلِدٍ",
"لأَكْرَمِ مَوْلُودٍ نَمَتْهُ حُجُورُ",
"يُطالِعُهُ للمسلمينَ مَسَرَّةٌ",
"ولكِنْ به للكافِرينَ ثُبورُ",
"قَرَأْنا بها القرنَ غيرَ مُبَدَّلٍ",
"فغارَتْ أناجيلٌ وغارَ زَبُورُ",
"وَثَنَّتْ بأخبارِ النبيِّ رُواتها",
"وكلّ بأخْبَارِ النبيِّ خَبِيرُ",
"وثَلَّثَ يدعو اللَّهَ فيها مُوَحِّدٌ",
"ذَكُورٌ لِنَعْمَاءِ الِلهِ شَكُورُ",
"وما تلكَ للسلطانِ ِلَّا سعادَةٌ",
"يَدُومُ لهُ ذِكْرٌ بها وأُجُورُ",
"دَعاها ليه وافِرُ الرَّأْي والحِجَا",
"يَزِينُ الحِجَى والرَّأْيُ منهُ وَقُورُ",
"فَهَلْ في مُلوكِ الأرضِ أَوْ خُلفائها",
"لهُ في الّذِي شادتْ يَداهُ نَظِيرُ",
"عَلَى أَنَّهم في جَنْبِ ما شادَ مِنْ عُلاً",
"ولو كانَ كالسَّبْعِ الطِّباقِ حَصيرُ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=539216 | البوصيري | نبذة
:
محمد بن سعيد بن حماد بن عبد الله الصنهاجي البوصيري المصري شرف الدين أبو عبد الله.\nشاعر حسن الديباجة، مليح المعاني، نسبته إلى بوصير من أعمال بني سويف بمصر، أمّه منها.\nوأصله من المغرب من قلعة حماد من قبيل يعرفون ببني حبنون.\nومولده في بهشيم من أعمال البهنساوية\nووفاته بالإسكندرية له (ديوان شعر -ط)، وأشهر شعره البردة مطلعها:\nأمن تذكّر جيران بذي سلم\nشرحها وعارضها الكثيرون، والهمزية ومطلعها:\nكيف ترقى رقيك الأنبياء\n وعارض (بانت سعاد) بقصيدة مطلعها \nإلى متى أنت باللذات مشغول | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9561 | null | null | null | null | <|meter_13|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> جِوَارُكَ منْ جَوْرِ الزَّمَانِ يُجِيرُ <|vsep|> وَبِشْرُكَ لِلرَّاجِي نَداكَ بَشِيرُ </|bsep|> <|bsep|> فَضَلْتَ بَنِي الدُّنيا فَفَضلُكَ أَوَّلُ <|vsep|> وَأَوَّلُ فضلِ الأَوَّلِينَ أخِيرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأنتَ هُمَامٌ دَبَّرَ المُلْكَ رَأْيُهُ <|vsep|> خَبِيرٌ بِأحْوَالِ الزَّمَانِ بَصِيرُ </|bsep|> <|bsep|> ذَا المَلِكُ المَنْصُورُ حَاوَلَ نَصْرَهَ <|vsep|> كَفَى المَلِكَ المَنْصُورَ منك نَصِيرُ </|bsep|> <|bsep|> فلا تُنسِهِ الأَيَّامُ ذِكْرَكَ نَّهُ <|vsep|> به فَرِحٌ بينَ الملوكِ فخُورُ </|bsep|> <|bsep|> ذا مَرَّ في أَرْضٍ بِجَيْشٍ عَرَمْرَم <|vsep|> تكادُ لهُ أُمُّ النُّجُومِ تَمُورُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَحْسِبُهُ قد سارَ يَرْمِي بُرُوجَهَا <|vsep|> بِخَيْلٍ عليها كالبروجِ يُغيرُ </|bsep|> <|bsep|> وَما قَلْبُها مِمَّا يَقَرُّ خُفُوقُهُ <|vsep|> وَلا طَرْفُها حتى يعودَ قَرِيرُ </|bsep|> <|bsep|> سواءٌ عليه خَيْلُهُ وَرِكابُهُ <|vsep|> وَسَرْجٌ ذا جابَ الفَلاةَ وَكُورُ </|bsep|> <|bsep|> لقد جَهِلَتْ دَاوِيَّةُ الكُفْرِ بَأسَهُ <|vsep|> وَغَرَّهُم بالمسلمينَ غَرورُ </|bsep|> <|bsep|> فلا بُورِكُوا مِنْ ِخْوَةٍ نَّ أُمَّهُمْ <|vsep|> وَنْ كَثُرَتْ منها البَنُونَ نَزُورُ </|bsep|> <|bsep|> فَنْ غَلُظَتْ مِنْهُمْ رِقَابٌ لِبُعْدِهِ <|vsep|> فَما انْحَطَّ عَنْها لِلْمَذَلَّةِ نِيرُ </|bsep|> <|bsep|> أَلَمْ تَعْلَمُوا أنَّا نُواصِلُ نْ جَفَوا <|vsep|> وَأنَّا على بعد المزار نَزُورُ </|bsep|> <|bsep|> يَظُنُّونَ خَيْلَ المُسلمينَ يَصُدُّها <|vsep|> عَنِ العَدْوِ في أرضِ العَدُوِّ دُحُورُ </|bsep|> <|bsep|> أما زُلْزِلَتْ بالعادياتِ وَجاءها <|vsep|> مِنَ التُّرْكِ جَمٌّ لا يُعَدُّ غَفِيرُ </|bsep|> <|bsep|> أتَوْا بِطِمرَّاتٍ مِنَ الجُرْدِ سُيِّرَتْ <|vsep|> وَرَجْلٍ لهُمْ مِثْلُ الجَرادِ طُمُورُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمْ يَرْقُبوا مِنْ صَرْحٍ هامانَ مَرْقَباً <|vsep|> بهامَتِهِ بَرْدُ السَّحابِ بَكُورُ </|bsep|> <|bsep|> وصُبَّ عليهم عارضٌ مِنْ حِجَارةٍ <|vsep|> ونَبْلٍ وكُلٌّ بالعَذابِ مَطِيرُ </|bsep|> <|bsep|> وسامُوهُ خَسْفاً مِنْ ثُقُوبٍ كأنَّها <|vsep|> أثافٍ لها تلْكَ البُرُوجُ قُدُورٌ </|bsep|> <|bsep|> فَذاَقُوا به مُرَّ الحِصَارِ فأصْبَحُوا <|vsep|> لهم ذلك الحِصْنُ الحَصِينُ حَصِيرُ </|bsep|> <|bsep|> يَصِيحونَ أعلى السُّورِ خوْفاً كصافِنٍ <|vsep|> نَفَى عنه نَوْمَ المُقْلَتَيْنِ صَفِيرُ </|bsep|> <|bsep|> وماذا يَرُدُّ السُّورُ عنهم وخلفَهُ <|vsep|> مِنَ الخَيْلِ سُورٌ والصَّوارِمِ سُورُ </|bsep|> <|bsep|> فلما أحَسُّوا بَأْسَ أغْلَبَ هِمَّةً <|vsep|> غَدُوٌّ ليهم بالرَّدَى وبَكُورُ </|bsep|> <|bsep|> دعَوْهُ وشمْلُ النَّصْرِ منهم مُمَزَّقٌ <|vsep|> أماناً وجلْبابُ الحياةِ بَقِيرُ </|bsep|> <|bsep|> أعارَهُمُ افْرَنْسِيسُ تِلْكَ وَسِيلَةً <|vsep|> رأى مُسْتَعيراً غِبَّها وسَعيرُ </|bsep|> <|bsep|> فَدَى نفسَهُ بالمالِ واللِ وَانثَنَى <|vsep|> تَطِيرُ به مِنْ حيثُ جاءَ طُيُورُ </|bsep|> <|bsep|> فلا تَذْكُرُوا ما كانَ بالأمْسِ منهمُ <|vsep|> فذاكَ لأَحْقادِ السُّيُوفِ مُثِيرُ </|bsep|> <|bsep|> فلو شاءَ سُلْطَانُ البَسِيطَةِ ساقَهُمْ <|vsep|> لِمِصْرٍ وتَحْتَ الفارِسَيْنِ بَعِيرُ </|bsep|> <|bsep|> تُبَشّرُ مِصْر دائماً بِقُدُومِهِمْ <|vsep|> ذا فَصَلَتْ منهم لِغزَّة عِيرُ </|bsep|> <|bsep|> تَسُرُّهُمْ عند القُفولِ بِضاعَة <|vsep|> وَتَحْفَظُ منهمْ ِخْوَةً وَتَمِيرُ </|bsep|> <|bsep|> ولو شاءَ مَدَّ النِّيلَ سَيْلُ دمائِهِمْ <|vsep|> وَزَفَّتْ نُحُورٌ ماءَهُ وسُحُورُ </|bsep|> <|bsep|> بِعِيدٍ كَعِيدِ النَّحْرِ يا حُسْنَ ما يُرَى <|vsep|> به مِنْ عُلوجٍ كالعُجُولِ جَزُورُ </|bsep|> <|bsep|> وَلكنَّه مِنْ حِلمِهِ وَاقتِدَارِهِ <|vsep|> عَفُوٌّ عَنِ الذَّنْبِ العظيم غفورُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَمْ يُبْقِهِمْ ِلَّا خَمِيراً لِمِثْلِها <|vsep|> مَلِيكٌ يَجُبُّ الرَّأْيَ وَهْوَ خَبِيرُ </|bsep|> <|bsep|> يَرَى الرَّأْيَ مُزَّ الرَّاحِ يهْوَى عَتيقهُ <|vsep|> وَيَكْرَهُ منه الحُلْوُ وَهْوَ عَصِيرُ </|bsep|> <|bsep|> فَوَلَّوْا وَسوءُ الظَّنِّ يَلْوِي وُجُوهَهُمْ <|vsep|> فَتَحْسِبُها صُوراً وما هِيَ صُورُ </|bsep|> <|bsep|> وقد شَغَرَتْ مِنهمْ حُصونٌ أَواهِلٌ <|vsep|> وما راعها مِنْ قبل ذاك شُغُورُ </|bsep|> <|bsep|> فللَّهِ سلطانُ البسيطَةِ نَّهُ <|vsep|> مَليكٌ يَسِيرُ النَّصْرُ حيثُ يسيرُ </|bsep|> <|bsep|> ويُغْمِدُ في هامِ الملوكِ حُسامَهُ <|vsep|> ويَرْهَبُ منْ هامِ المُلوكِ غَفيرُ </|bsep|> <|bsep|> ويَجْمَعُ مِنْ أَشْلائِهِمْ مُتَفَرِّقاً <|vsep|> بِصارِمهِ جَمْعَ الهَشِيم حَظيرُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَخْلِقْ بأنْ يَبْقَى وَيَبْقَى لِمُلْكِهِ <|vsep|> ثَناءٌ حَكاهُ عَنْبَرٌ وعَبيرُ </|bsep|> <|bsep|> وتأتيه خَيْلُ اللَّهِ من كَلِّ وِجْهَةٍ <|vsep|> يُؤَيَّدُ منها بالنفيرِ نفيرُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَحْمِلَ كَلَّ المُلْكِ عنه وصْرَهُ <|vsep|> حَرِيٌّ بِتَدْبيرِ الأُمورِ جَدِيرُ </|bsep|> <|bsep|> أَخُو عَزَماتٍ فالبَعِيدُ منَ العُلا <|vsep|> لَدَيْهِ قرِيبٌ والعسيرُ يَسيرُ </|bsep|> <|bsep|> تَكادُ ذا ما أُبْرِمَت عَزَماتُهُ <|vsep|> لها الأرضُ تُطْوَى وَالجِبالُ تَسيرُ </|bsep|> <|bsep|> دَعَانِي لَى مَغْنَاهُ داعٍ وَليسَ لِي <|vsep|> جَنانٌ عَلَى ذاكَ الجَنابِ جَسورُ </|bsep|> <|bsep|> فقلتُ له دَعْنِي وَسَيْرِي لِماجِدٍ <|vsep|> لَهُ اللَّهُ في كُلِّ الأُمورِ يُجِيرُ </|bsep|> <|bsep|> ذا جِئْتُهُ وَحْدِي يقُومُ بِنُصْرَتي <|vsep|> قبائلُ مِنْ قبالِهِ وعَشيرُ </|bsep|> <|bsep|> فَتىً أَبْدَتِ الدُّنيا عواقِبَها لَهُ <|vsep|> وَأَفْضَتْ بما فيها لَدَيْهِ صُدُورُ </|bsep|> <|bsep|> فَغَفْلَتُهُ مِنْ شدَّةِ الحَزْمِ يَقْظَةٌ <|vsep|> وَغَيْبَتُهُ عَمَّا يُريدُ حُضورُ </|bsep|> <|bsep|> وما كلُّ فضلٍ فيه ِلَّا سَجِيَّةٌ <|vsep|> يُشاركُ فيها ظاهرٌ وضميرُ </|bsep|> <|bsep|> فليس له عندَ النَّزالِ مُحَرِّضٌ <|vsep|> وليس له عند النَّوالِ سفيرُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ السَّيْفُ فاحذرْ صَفْحَةً لِغِرَارِهِ <|vsep|> فَبَيْنَهُما لِلَّامِسِينَ غُرورُ </|bsep|> <|bsep|> مَهيبٌ وَهوبٌ لِلْمُحاوِلِ جُودَهُ <|vsep|> جَوادٌ ولِلَّيثِ الهَصُورِ هَصُورُ </|bsep|> <|bsep|> شاراتُهُ فيما يَرومُ صَوارمٌ <|vsep|> وساعاتُهُ عما يَسَعْنَ دُهُورُ </|bsep|> <|bsep|> ذا هَجرَ الناسُ الهجيرَ لكَرْبِهِمْ <|vsep|> يَلَذُّ لهُ أَنَّ الزَّمانَ هَجيرُ </|bsep|> <|bsep|> وَهلْ يَتَّقِي حَرَّ الزَّمانِ ابنُ غادَةٍ <|vsep|> جَليلٌ عَلَى حَرِّ الزَّمانِ صَبُورُ </|bsep|> <|bsep|> يُحاذِرُهُ المَوْتُ الزُّؤَامُ ذا سطا <|vsep|> ولكنه مِنْ أنْ يُلامَ حَذُورُ </|bsep|> <|bsep|> وتَسْتَهْوِنُ الأهوالَ في المَجْدِ نَفْسُهُ <|vsep|> وَتَسْتَحْقِرُ المَوْهُوبَ وهْوَ خَطيرُ </|bsep|> <|bsep|> مَكَارِمُهُ لَمْ تُبْقِ فَقْراً ورَأْيُهُ <|vsep|> لى بعضِه أغنَى الملوكِ فقيرُ </|bsep|> <|bsep|> كَفَتْهُ سُطاهُ أَنْ يُجَهِّزَ عَسْكَراً <|vsep|> وراؤُهُ أَنْ يُسْتَشارَ وَزِيرُ </|bsep|> <|bsep|> فواطَنَ أَطْرافَ البَسِيطَةِ ذِكْرُهُ <|vsep|> وصِينَتْ حُصُونٌ باسمِهِ وثُغُورُ </|bsep|> <|bsep|> مُحَيَّاهُ طَلْقٌ باسِمٌ رَوْضُ كَفِّهِ <|vsep|> أرِيضٌ وَماءُ البِشْرِ منه نمِيرُ </|bsep|> <|bsep|> حَكَى البحرَ وصْفاً مِنْ طهارَةِ كَفِّهِ <|vsep|> فقيل لهُ مِنْ أَجْلِ ذاك طَهُورُ </|bsep|> <|bsep|> وَما هُوَ ِلَّا كِيمياءُ سعادةٍ <|vsep|> وَوَصْفِي لتلكَ الكِيمياء شُذُورُ </|bsep|> <|bsep|> بها قامَ شِعْرِي لِلْخَلاصِ فما أَرَى <|vsep|> لِشِعْرِي امْتِحانَ الناقِدِينَ نَصيرُ </|bsep|> <|bsep|> وَرُبَّ أَدِيبٍ ذِي لِسانٍ كَمِبْرَدٍ <|vsep|> بَدَا مِنْ فَمٍ كالكِيرِ أَوْ هُوَ كِيرُ </|bsep|> <|bsep|> أَرادَ امْتحاناً لِي فَزَيَّفَ لَفْظَهُ <|vsep|> نَتانٌ بَدَا مِنْ نَظْمِهِ وخَرِيرُ </|bsep|> <|bsep|> ذَا ما رَني عَافَنِي وَاسْتَقَلَّنِي <|vsep|> كأنِّيَ في قَعْرِ الزُّجَاجَةِ سُورُ </|bsep|> <|bsep|> وَيُعْجِبُهُ أَنّي نَحِيفٌ وأَنّه <|vsep|> سَمِينٌ يَسُرُّ الناظِرينَ طَرِيرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَمْ يَدرِ أَنَّ الدُّرَّ يَصْغُرُ جِرْمُهُ <|vsep|> وَمقدارُهُ عند الملوكِ خطيرُ </|bsep|> <|bsep|> فقامَ بِنَصْرِي دونَهُ ذَو نَباهَةٍ <|vsep|> حَلِيمٌ ذا خَفَّ الحَلِيمُ وَقُورُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا جَوْرَ في أحْكَامِهِ غَيْرَ أَنه <|vsep|> عَلَى الخائِنِينَ الجَائرِينَ يَجُورُ </|bsep|> <|bsep|> فلا تنْظُرِ العُمَّالُ لِلْمالِ نَّهُ <|vsep|> عَلَى بَيْتِ مالِ المُسْلِمينَ غَيُورُ </|bsep|> <|bsep|> وأنَّ عَذابَ المُجْرِمِينَ بِعَدْلِهِ <|vsep|> طويلٌ وعُمْر الخائِنِينَ قَصِيرُ </|bsep|> <|bsep|> له قَلَمٌ بالبأْس يَجْرِي وَبالنَّدَى <|vsep|> فَفِي جانِبَيْهِ جَنَّةٌ وَسَعِيرُ </|bsep|> <|bsep|> تُحَلِّي الطَّرُوسَ العاطِلات سطورُها <|vsep|> كما تَتحلَّى بالعُقُودِ نُحُورُ </|bsep|> <|bsep|> أُجَلّي لِحَاظِي في خمائِلِ حُسْنِهِ <|vsep|> فَمِنْ حَيْرَةٍ لَمْ تَدْرِ كيفَ تَحُورُ </|bsep|> <|bsep|> عَلا بعضُهُ في القَدْرِ بعضاً كما علا <|vsep|> مَعَ الحُسْنِ زَهْرٌ في الرِّياضِ نَضِيرُ </|bsep|> <|bsep|> حَكَى حَسَناتٍ في صحائِفِ مُؤْمِنٍ <|vsep|> يُسَرُّ كَبِيريٌّ بها وَصَغِيرُ </|bsep|> <|bsep|> فكانتْ شُكُولاً منه زانَتْ حروفُهُ <|vsep|> حِساباً قَلَتْ منه الصِّحاحَ كُسورُ </|bsep|> <|bsep|> فقلتُ وَقد راعَتْ بِفَصْلِ خِطَابِهِ <|vsep|> وراقَتْ عُيُونَ الناظِرِينَ سُطُورُ </|bsep|> <|bsep|> لَئِن جاءَهُم كَالغيثِ مِنهُ مُبَشِّراً <|vsep|> فَقَد جاءَهُم كَالموتِ مِنهُ نَذيرُ </|bsep|> <|bsep|> فوَيْلٌ لِقَوْمٍ مِنْ يَراعٍ كأنّه <|vsep|> خِلالٌ يَرُوعُ الأُسْدَ منه صَرِيرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلِمْ لا وَسادُ العرِينِ لِداتُهُ <|vsep|> يَكُونُ له مثلُ الأسودِ زَئيرُ </|bsep|> <|bsep|> يَغُضُّ لَدَيْهِ مُقْلَتَيْهِ ابنُ مُقْلَةٍ <|vsep|> كما غضَّ مَنْ فِي مُقْلَتَيْهِ بُثُورُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَنَّى لُهُ لو نالَهُ مِنْ تُرابِهِ <|vsep|> ليَكْحَلَ منه مُقْلَتَيْهِ ذَرُورُ </|bsep|> <|bsep|> وَقد كَفَّ عنْ كوفِيَّةٍ كَفَّ عاجِزٍ <|vsep|> وفيه نَظِيمٌ دُرُّهُ ونَثِيرُ </|bsep|> <|bsep|> وَوَدَّ العَذارَى لوْ يُعَجِّلُ نِحْلةً <|vsep|> ليهنَّ مِنْ تلكَ الحُروفِ مُهُورُ </|bsep|> <|bsep|> رَأَى ما يَرُوقُ الطَّرْفَ بلْ ما يَرُوعُهُ <|vsep|> فَخَارَ وَذُو القَلْبِ الضعيفِ يَخُورُ </|bsep|> <|bsep|> بَنى ما بَنَى كِسْرَى وعادٌ وَتُبَّعٌ <|vsep|> وليسَ سواءً مُؤْمِنٌ وَكَفُورُ </|bsep|> <|bsep|> ودَلَّ على تَقْوَى اللهِ أَساسُهُ <|vsep|> كما دَلَّ بالوادي المُقَدَّسِ طُورُ </|bsep|> <|bsep|> حِجازِيَّةُ السُّحْبِ الثِّقالِ يَسُوقُها <|vsep|> عَلَى عَجَلٍ سَوْقاً صَباً وَدَبُورُ </|bsep|> <|bsep|> ومنها نُجومٌ في بُروجِ مَجَرَّةٍ <|vsep|> عَلَى الأرضِ تَبْدُو تارَةً وتَغُورُ </|bsep|> <|bsep|> تَضِيقُ بها السُّبلُ الفِجَاجُ فلا يُرَى <|vsep|> بها للرِّياحِ العاصفاتِ مَسيرُ </|bsep|> <|bsep|> فكَمْ صَخْرَةٍ عاديَّةٍ قَذَفَتْ بها <|vsep|> ليه سُهُولٌ جَمَّةٌ وَوُعُورُ </|bsep|> <|bsep|> وَمنْ عُمُدٍ في هِمَّةِ الدَّهرِ قُوَّةٌ <|vsep|> وَفي باعِهِ مِنْ طُولِهنَّ قُصُورُ </|bsep|> <|bsep|> أَشارَ لها فانْقادَ سَهْلاً عَسِيرُها <|vsep|> ليه وَما أَمْرٌ عليه عسيرُ </|bsep|> <|bsep|> أَتَتْهُ بِها أَنْدَى الرِّياحِ وَدونَ مَا <|vsep|> أَتَتْهُ بها أَنْدَى الرِّياحِ ثَبِيرُ </|bsep|> <|bsep|> وما كانَ لَولا ما لَهُ مِنْ كَرَامَةٍ <|vsep|> لِيَأْتِينَا بالمُعْجِزاتِ أَميرُ </|bsep|> <|bsep|> لِما فيه مِنْ تَقْوَى وَعِلْمٍ وَحِكْمَةٍ <|vsep|> بِحُرِّ مَبَانِيهِ الثَّلاثُ تُشِيرُ </|bsep|> <|bsep|> فَمِئْذَنَةٌ في الجوِّ تُشْرِقَ في الدُّجَى <|vsep|> عليها هُدىً لِلْعَالمينَ وَنُورُ </|bsep|> <|bsep|> وَمِنْ حَيْثُمَا وَجَّهْتَ وَجْهَكَ نَحْوَها <|vsep|> تَلَقَّتْكَ مِنها نَضْرَةٌ وسُرُورُ </|bsep|> <|bsep|> يَمُدُّ ليها الحاسدُ الطَّرْفَ حَسْرَةً <|vsep|> فَيَرْجِعُ عنها الطَّرْفُ وهْوَ حَسيرُ </|bsep|> <|bsep|> فكَمْ حَسَدَتْها في العُلُوِّ كواكبٌ <|vsep|> وغارَتْ عليها في الكمالِ بُدُورُ </|bsep|> <|bsep|> ذا قامَ يَدْعُو اللَّه فيها مُؤَذِّنٌ <|vsep|> فما هُوَ ِلَّا للنُّجومِ سَمِيرُ </|bsep|> <|bsep|> فللنَّاسِ مِنْ تذكارِهِ وأذانِهِ <|vsep|> فَطُورٌ عَلَى رَجْعِ الصَّدَى وَسَحُورُ </|bsep|> <|bsep|> وقُبَّةُ مارستانَ ليسَ لِعِلَّةٍ <|vsep|> عليه ون طالَ الزَّمانَ مُرُورُ </|bsep|> <|bsep|> صَحِيحُ هَواءٍ للنُّفوسِ بِنَشْرِهِ <|vsep|> مَعادٌ وَلِلعَظْمِ الرَّمِيمِ نُشُورُ </|bsep|> <|bsep|> يَهُبُّ فَيَهْدِي كلَّ رُوحٍ بِجِسْمِهِ <|vsep|> كأنَّ صَباهُ حِينَ يَنْفُخُ صُورُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَو تَعْلَمُ الأجسامُ أن تُرابَهُ <|vsep|> مِهادُ حَياةٍ لِلْجُسومِ وَثيرُ </|bsep|> <|bsep|> لَسَارَتْ بِمَرْضاها ليهِ أسِرَّة <|vsep|> وصارتْ بموْتاها ليهِ قُبُورُ </|bsep|> <|bsep|> وما عادَ يُبلِي بعدَ ذلك مَيِّتاً <|vsep|> ضَرِيحٌ وَلا يَشْكُو المَرِيضَ سَرِيرُ </|bsep|> <|bsep|> بِجَنَّتِهِ وُرْقٌ تُراسِلُ ماءَهُ <|vsep|> يَشُوقُ هَدِيلٌ منهما وَهَدِيرُ </|bsep|> <|bsep|> وَقد وَصَفَتْ لِي الناس منها عَجائِباً <|vsep|> كأَوْجُهِ غِيدٍ ما لَهُنَّ سُفُورُ </|bsep|> <|bsep|> محاسِنها اسْتَدْعَتْ نَسِيبِي ومَا دَعَا <|vsep|> نَسِيبِي غزالٌ قبلَ ذاك غرِيرُ </|bsep|> <|bsep|> وباتَ بها قَلْبي يُمَثِّلُ حُسْنَها <|vsep|> لِعَيْنِي وَنَوْمِي بالسُّهادِ غَزِيرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا وَصْفَ ِلَّا أنْ يَكُونَ لِواصِفٍ <|vsep|> وُرُودٌ عَلَى مَوْصُوفِهِ وصُدُورُ </|bsep|> <|bsep|> بَدَتْ فَهْيَ عندَ الصَّالِحِيَّةِ جِلَّقٌ <|vsep|> وفي تلْكَ جَنَّاتٌ وتلكَ قُبُورُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَو فَتَحَت أَبْوابَها لَتَبَادَرَتْ <|vsep|> مِنَ الدُّرِّ وِلدانٌ لَيْهِ وحُورُ </|bsep|> <|bsep|> ثَمَانِيَةٌ في الجَوِّ يَحْمِلُ عَرْشَها <|vsep|> وبعضٌ لبعضٍ في البناءِ ظَهيرُ </|bsep|> <|bsep|> يَرَى مَنْ يَراها أَنَّ رافِعَ سَمْكهَا <|vsep|> عَلَى فِعْلِ ما أعْيا المُلوكَ قَدِيرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَنَّ مَناراً قائماً بزائها <|vsep|> بَنانٌ لى فضلِ الأَمِيرِ تشيرُ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ مَنارَ اسْكَنْدَرِيَّةَ عنده <|vsep|> نَواةٌ بَدَتْ والبابُ فيهِ نَقِيرُ </|bsep|> <|bsep|> بناها سعيدٌ في بِقاعٍ سعيدَةٍ <|vsep|> بها سَعِدَتْ قَبْلَ المَدَارِسِ دُورُ </|bsep|> <|bsep|> ذا قامَ يَدْعو اللَّهَ فيها مُؤَذِّنٌ <|vsep|> فما هُوَ ِلَّا للنُّجُومِ سَمِيرُ </|bsep|> <|bsep|> فصارتْ بُيوتُ اللَّهِ خِرَ عُمْرِهَا <|vsep|> قُصُورٌ خَبَتْ مِنْ سادةٍ وخُدُورُ </|bsep|> <|bsep|> ذَكَرْنا لَدَيْهَا قُبَّةَ النَّسْرِ مَرَّةً <|vsep|> فما كادَ نَسْرٌ لِلْحَياءِ يَطِيرُ </|bsep|> <|bsep|> ومَدْرَسَةٌ وَدَّ الخَورْنَقُ أَنّه <|vsep|> لَدَيْهَا حَظِيرٌ والسَّدِيرُ غَدِيرُ </|bsep|> <|bsep|> مَدِينَةُ عِلمٍ وَالمَدَارِسُ حَوْلَها <|vsep|> قُرىً أَوْ نُجُومٌ بَدْرُهُنَّ مُنِيرُ </|bsep|> <|bsep|> تَبَدَّتْ فأَخْفَى الظَّاهِرِيَّةَ نُورُها <|vsep|> وليسَ بِظُهْرٍ للنُّجُومِ ظُهورُ </|bsep|> <|bsep|> بِناءٌ كَأنَّ النَّحلَ هَندَسَ شَكلَهُ <|vsep|> وَلانَت لَهُ كَالشَّمعِ مِنهُ صُخورُ </|bsep|> <|bsep|> بَناها حَكِيمٌ لَيْسَ في عَزَماتِهِ <|vsep|> فتُورٌ وَلا فيما بناه فُتُورُ </|bsep|> <|bsep|> بَناها شَدِيدُ البَأْسِ أَوْحَدُ عَصْرِهِ <|vsep|> خَلَتْ حِقَبٌ مِنْ مِثْلِهِ وعُصُورُ </|bsep|> <|bsep|> فما صَنَعَتْ عادٌ مَصانِعَ مِثلَهُ <|vsep|> وَلا طاوَلَتْهُ في البِناءِ قُصُورُ </|bsep|> <|bsep|> فنْ نُسِبَتْ لِلنَّسرِ فالطائرُ الَّذي <|vsep|> لَهُ في البُروجِ الثَّابِتاتِ وُكُورُ </|bsep|> <|bsep|> وِلَّا فَكَمْ في الأرضِ قد مالَ دونَها <|vsep|> لى الأرضِ عِقْبَانٌ هَوَتْ ونُسُورُ </|bsep|> <|bsep|> تَبيَّنتُ في مِحرابِها وَهْيَ كالدُّمَى <|vsep|> قُدُودَ غَوانٍ كُلُّهُنَّ خُصُورُ </|bsep|> <|bsep|> وقد حُلِّيَتْ منها صُدُورٌ بِعَسْجَدٍ <|vsep|> وَلُفَّتْ لَها تَحْتَ الحُلِيِّ شُعُورُ </|bsep|> <|bsep|> بها عُمُدٌ كاثَرْنَ أيَّامَ عامِها <|vsep|> وَمِنْ عامِها لَمْ يَمْضِ بعدُ شُهُورُ </|bsep|> <|bsep|> مَبانٍ أبانَتْ عَنْ كمالِ بِنائِها <|vsep|> وأَعْرَبَ عَنْ وَضْعِ الأَساسِ هَتُورُ </|bsep|> <|bsep|> سَمَاوِيَّةٌ أَرْجَاؤُها فكأَنَّها <|vsep|> عليها من الوَشْيِ البَديعِ سُتُورُ </|bsep|> <|bsep|> تَوَهَّمَ طَرْفِي أَنَّ تَجْزِيعَ بُسْطِها <|vsep|> رُقُومٌ وَتَلْوِينَ الرُّخامِ حَريرُ </|bsep|> <|bsep|> وكم جَاوَزَ الِبْدَاعُ في الحُسْنِ حَدَّهُ <|vsep|> فَأَوْهَمَنا أَنَّ الحَقيقَةَ زُورُ </|bsep|> <|bsep|> فَللَّهِ يَوْمٌ ضَمَّ فيه أَئمَّةً <|vsep|> تَدَفَّقَ منهم لِلعلومِ بُحورُ </|bsep|> <|bsep|> وشمسُ المَعالي مِنْ كِتابٍ وسُنَّةٍ <|vsep|> عَلَى النَّاسِ مِنْ لَفْظِ الكلامِ تُديرُ </|bsep|> <|bsep|> وقد أَعْرَبَتْ للنّاسِ عَنْ خَيْرِ مَوْلِدٍ <|vsep|> عَرُوبٌ به والفضلُ فيه كثيرُ </|bsep|> <|bsep|> فأَكْرِمْ بِيَوْمٍ فيه أَكْرَمُ مَوْلِدٍ <|vsep|> لأَكْرَمِ مَوْلُودٍ نَمَتْهُ حُجُورُ </|bsep|> <|bsep|> يُطالِعُهُ للمسلمينَ مَسَرَّةٌ <|vsep|> ولكِنْ به للكافِرينَ ثُبورُ </|bsep|> <|bsep|> قَرَأْنا بها القرنَ غيرَ مُبَدَّلٍ <|vsep|> فغارَتْ أناجيلٌ وغارَ زَبُورُ </|bsep|> <|bsep|> وَثَنَّتْ بأخبارِ النبيِّ رُواتها <|vsep|> وكلّ بأخْبَارِ النبيِّ خَبِيرُ </|bsep|> <|bsep|> وثَلَّثَ يدعو اللَّهَ فيها مُوَحِّدٌ <|vsep|> ذَكُورٌ لِنَعْمَاءِ الِلهِ شَكُورُ </|bsep|> <|bsep|> وما تلكَ للسلطانِ ِلَّا سعادَةٌ <|vsep|> يَدُومُ لهُ ذِكْرٌ بها وأُجُورُ </|bsep|> <|bsep|> دَعاها ليه وافِرُ الرَّأْي والحِجَا <|vsep|> يَزِينُ الحِجَى والرَّأْيُ منهُ وَقُورُ </|bsep|> <|bsep|> فَهَلْ في مُلوكِ الأرضِ أَوْ خُلفائها <|vsep|> لهُ في الّذِي شادتْ يَداهُ نَظِيرُ </|bsep|> </|psep|> |
قد خص بالفضل قطليجا وأيدمر | 0البسيط
| [
"قد خُصَّ بالفَضْلِ قَطْلِيجا وأَيْدمُرُ",
"وطابَ منه ومنكَ الأَصْلُ والثَّمَرُ",
"بَحْرَانِ لو جادَ بحرٌ مِثْلَ جُودِهما",
"بِيعَتْ بأَرْخَصَ مِنْ أَصْدَافِها الدُّرَرُ",
"للَّهِ دَرُّكَ عِزَّ الدِّينِ لَيْثَ وَغىً",
"لَهُ مِنَ البِيضِ نابٌ والقَنا ظفُرُ",
"أَلْقَى اللهُ عَلَى الدُّنيا مَهَابَتَهُ",
"فالبِيضُ تَرْعدُ خوفاً منه والسُّمُرُ",
"أرَيْتَنا فضلَ شمسِ الدِّينِ مُنْتَقِلاً",
"ليك منه وصَحَّ الخُبرُ والخَبَرُ",
"نْ تُحْيِ ثارَهُ مِنْ بَعْدِ ما دَرَسَتْ",
"فنَّكَ النِّيلُ تُحْيي الأرضَ والمَطَرُ",
"ونْ تَكُنْ أنْتَ خيرَ الوارثينَ لَهُ",
"فما يُنَازِعكَ في ميراثِهِ بَشَرُ",
"ونْ تَكُنْ في العُلا والفَضْلِ تَخْلُفُهُ",
"فالشَّمسُ يَخْلُفُهَا نْ غابَتِ القَمَرُ",
"أَخجَلتَ بالحِلْمِ ساداتِ الزَّمانِ فَلَمْ",
"يَعْفُوا كَعَفْوِكَ عَنْ ذَنْبٍ ذا قَدَرُوا",
"وَلَمْ تَزَلْ تَسْتُرُ العَيْبَ الذِي كَشَفُوا",
"ولم تَزَلْ تَجْبُرُ العَظْمَ الذِي كَسَرُوا",
"لوْ أَنَّ أَلْسِنَةَ الأَيّامِ ناطِقَةٌ",
"أَثْنَتْ عَلَى فَضْلِكَ الصالُ والبُكَرُ",
"شَرَعْتَ للنَّاسِ طُرقاً ما بها عُجَزٌ",
"يَخَافُ سالِكُها فيها ولا بُجَرُ",
"لو يَسْتَقِيمُ عليها السالكون بها",
"كما أمرتَ مشَتْ مَشْيَ المهَا الحُمرُ",
"أَكْرِمْ بأَيْدمُرَ الشَّمْسِيِّ مِنْ بَطَلٍ",
"بِذِكْرِهِ في الوَغَى الأَبْطَالُ تَفْتَخِرُ",
"تَخافُ منه وتَرْجُوهُ كما فَعَلَتْ",
"في قَلْبِ سامِعِها الياتُ والسُّوَرُ",
"مَعْنَى الوجودِ الذي قامَ الوجودُ به",
"وهلْ بِغَيْرِ المَعاني قامَتِ الصُّوَرُ",
"بَنانُهُ مِنْ نَدَاهُ الغَيْثُ مُنْسَكِبٌ",
"وسَيْفُهُ مِنْ سُطاهُ النارُ تَسْتَعِرُ",
"نَهَتْهُ عَنْ لَذَّةِ الدُّنْيا نَزَاهَتُهُ",
"وَشَرَّدَ النَّوْمَ مِنْ أجفانِهِ السَّهَرُ",
"وليسَ يُضْجِرُهُ قَوْلٌ وَلا عَمَلٌ",
"وَكيفَ يُدْرِكُ مَنْ لا يَتْعَبُ الضَّجَرُ",
"يُمْسِي وَيُصْبِحُ في تَدْبِيرِ مَمْلَكَةٍ",
"أعْيا الخلائقَ فيها بعضُ ما يَزِرُ",
"يَكْفِيهِ حَمْلُ الأَماناتِ التي عُرِضَتْ",
"على الجِبالٍ فكادَتْ منه تَنْفَطِرُ",
"خافَ اللهَ فخافَتْهُ رَعِيَّتُهُ",
"والمَرْءُ يُجْزَى بما يأتي وما يَذَرُ",
"واخْتَارَهُ مَلكُ الدُّنيا لِيَخْبُرَهُ",
"في مُلْكِهِ وهْوَ مُخْتارٌ ومُخْتَبَرُ",
"فَطَهَّرَ الأرضَ مِنْ أَهْلِ الفسادِ فلا",
"عَيْنٌ لَهُمْ بَقِيَتْ فيها ولا أثَرُ",
"ودَبَّر المُلْكَ تَدْبيراً يُقَصِّرُ عَنْ",
"دْرَاكِ أَيْسَرِهِ الأَفْهَامُ والفِكَرُ",
"وحينَ طارت لى الأعداء سُمْعَتُهُ",
"ماتَ الفرَنْجُ بِدَاءِ الخَوْفِ والتَّتَرُ",
"فما يُبالي بأَعْداءٍ قُلوبُهُمُ",
"فيها تَمَكَّنَ منهُ الخوفُ والذُّعُرُ",
"وكل أرضٍ ذَكّرْناهُ بها غَنِيَتْ",
"عَنْ أنْ يُجَرِّدَ فيها الصارِمُ الذَّكَرُ",
"فلَوْ تُجَرَّدُ مِنْ مِصْرٍ عَزائِمُهُ",
"لى العِدَا بَطَلَ البَيْكارُ والسَّفَرُ",
"في كلِّ يَوْمٍ تَرَى القَتْلَى بِصَارِمهِ",
"كأَنَّما نُحِرَتْ في مَوسِمٍ جُزُرُ",
"كَأَنَّ صارِمَهُ في كلِّ مُعْتَرَكٍ",
"نَذِيرُ مَوْتٍ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ النُّذُرُ",
"شُكْراً لَهُ مِنْ وَلِيٍّ في وِلايَتِهِ",
"مَعْنَى كرامَتِه للناسِ مُشْتَهِرُ",
"عَمَّ الرَّعِيَّةَ والأَجْنَادَ مَعْدَلَةً",
"فما شكا نَفَراً مِنْ عَدْلِهِ نَفَرُ",
"وسَرَّ أَسْمَاعَهُمْ منهُ وأعْيُنَهُمْ",
"وَجْهٌ جَميلٌ وذِكْرٌ طَيِّبٌ عَطِرُ",
"تَأَرَّجَتْ عَنْ نَظِيرِ المِسْكِ نظْرَتُهُ",
"كما تَأَرَّجَ عَنْ أكمامِهِ الزَّهَرُ",
"مِنْ مَعْشَرٍ في العُلا أَوْفَوْا عُهُودَهمُ",
"وليسَ مِنْ مَعْشَرٍ خانُوا ولا غَدَرُوا",
"تُرْكٌ تَزَيَّنَتِ الدُّنيا بِذِكْرِهِمُ",
"فَهُمْ لها الحَلْيُ نْ غابُوا ونْ حَضَرُوا",
"حَكَتْ ظواهرهُمْ حُسْناً بواطِنهُمْ",
"فَهُمْ سواءٌ أَسَرُّوا القَوْلَ أَوْ جَهَرُوا",
"بِيضُ الوجوهِ يَجُنُّ اللَّيْلُ نْ رَكِبُوا",
"لى الوغَى ويُضِيءُ الصُّبْحُ نْ سَفَرُوا",
"تَسْعَى لأَبْوَابِهِمْ قُصَّادُ مالِهم",
"وجاهِهِمْ زُمَراً في ثْرِها زُمَرُ",
"تَسَابَقُوا في العُلا سَبْقَ الجِيادِ لهُمْ",
"مِنَ الثناءُ الحُجولُ البِيضُ والغُرَرُ",
"وَكلُّ شيءٍ سَمِعْنا مِنْ مناقِبِهِمْ",
"فمِنْ مَناقِبِ عِزِّ الدِّينِ مُخْتَصَرُ",
"مَوْلىً تَلَذُّ لنا أخْبارُ سُؤْدُدِهِ",
"كأنَّ أخْبارهُ مِنْ حُسْنِها سَمَرُ",
"يا حُسْنَ ما يَجْمَعُ الدُّنيا ويُنْفِقُها",
"كالبَحْرِ يَحْسُنُ منه الوِرْدُ والصَّدَرُ",
"لكلِّ شَرْطٍ جَزَاءٌ مِنْ مَكارِمِهِ",
"وكُلُّ مُبْتَدٍَ منها له خَبَرُ",
"فما نَظَمْتُ مدِيحاً فيهِ مُبْتَكراً",
"ِلَّا أَتانِيَ جُودٌ منه مُبْتَكرُ",
"صَدَقْتُ في مَدْحِهِ فازْدَادَ رَوْنَقُهُ",
"فما عَلَى وجْهِهِ مِنْ رِيبَةٍ قَتَرُ",
"أغْنَتْ عَطاياهُ فَقْرَ الناسِ كلِّهِمِ",
"فسَلْهُمُ عَنْهُ نْ قَلُّوا وَنْ كَثُرُوا",
"لِذَاكَ أثْنَوْا عليه بالذِي عَلِمُوا",
"خيراً فيا حُسْنَ ما أَثْنَوا وَما شَكَرُوا",
"قالوا وجَدْنَاهُ مِثْلَ الكَرْمِ في كَرَمٍ",
"يَفِيءُ منه علينا الظِّلُّ والثَّمَرُ",
"وما يَزالُ يُعِينُ الطائِعِينَ ذَا",
"تَطَوَّعُوا بِجَمِيلٍ أَوْ ذا نَذَرُوا",
"وَمَنْ أَعَانَ أُولِي الطاعاتِ شَارَكَهُمْ",
"في أَجْرِ ما حَصَرُوا منه وما تَجَرُوا",
"فما أتَى الناسُ مِنْ فَرْضٍ وَمِنْ سُنَنٍ",
"ففِي صَحِيفَتِهِ الغَرَّاءِ مُسْتَطَرُ",
"فَحَجَّ وهْوَ مُقِيمٌ والحِجَازُ به",
"قَوْمٌ يُقِيمُونَ لا حَجُّوا ولا اعْتَمَرُوا",
"وجَاهَدَتْ في سبيلِ اللَّهِ طائفةٌ",
"وخَيْلُها منه والهِنْدِيَّةُ البُتُرُ",
"وَأَطْعَمَ الصَّائِمِينَ الجائِعِينَ وَمِنْ",
"فَرْطِ الخَصاصَةِ في أكْبَادِهِم سُعُرُ",
"وَلَمْ تَفُتْهُ مِنَ الأَوْرَادِ ناشِئَةٌ",
"في لَيْلَةٍ قامَ يُحْيِيها وَلا سَحَرُ",
"يَطْوِي النَّهَارَ صِياماً وهْوَ مُضْطَرِمٌ",
"وَاللَّيْلَ يَطْوِي قِياماً وهْوَ مُعْتَكِرُ",
"ومالُهُ في زَكاةٍ كلُّهُ نُصُبٌ",
"لا الخُمْسُ فيه لَهُ ذِكْرٌ ولا العُشرُ",
"أعمالُهُ كلُّها للَّهِ خالِصَةٌ",
"ونُصْحُهُ لم يُخالِطْ صَفْوَهُ كَدَرُ",
"كم عادَ بَغْيٌ عَلَى قومٍ عليه بَغَوْا",
"وحاقَ مَكْرٌ بأَقْوَامٍ به مَكَرُوا",
"لَمْ يَخْفَ عَنْ عِلْمِهِ في الأرضِ خافِيَةٌ",
"كأَنَّهُ لِلْوُجُودِ السَّمْعُ والبَصَرُ",
"فلا يَظُنّ مُرِيبٌ مِنْ جهالَتِهِ",
"بأَنَّ في الأرضِ شيءٌ عنه يَسْتَتِرُ",
"عَصَتْ عليه أُناسٌ لا خَلاقَ لَهُمْ",
"الشُّؤْمُ شِيمَتُهُمْ واللُّؤْمُ والدَّبَرُ",
"تَلَثَّمُوا ثمَّ قالوا ننا عَرَبٌ",
"فقلتُ لا عَرَبٌ أنتمْ وَلا حَضَرُ",
"ولا عُهُودَ لكُمْ تُرْعَى ولا ذِمَمٌ",
"ولا بُيُوتُكُم شَعْرٌ وَلا وَبَرُ",
"وأَيُّ بَرِّيَّةٍ فيها بُيُوتُكُم",
"وَهلْ هِيَ الشَّعْرُ قولوا لي أَمِ المَدَرُ",
"وَليسَ يُنْجِي امْرَأً رامُوا أَذِيَّتُهُ",
"منهمْ فِرارٌ فَقُلْ كَلَّا ولا وَزَرُ",
"يَشْكُو جميع بنِي الدُّنيا أَذِيَّتَهُمْ",
"فهمْ بِطُرْقِهِمُ الأحجارُ والحُفَرُ",
"يَرَوْنَ كلَّ قَبيحٍ مِنْهُمُ حَسَناً",
"وَلَمْ يُبالُوا أَلامَ الناسُ أَمْ عَذَرُوا",
"مِنْ لُؤْمِ أحْسَابِهِمْ نْ شاتَمُوا رَبحوا",
"وَمِنْ حَقَارَتِهِمْ نْ قاتَلوا خَسِروا",
"لَمَّا عَلِمْتَ بأنَّ الرِّفْقَ أَبْطَرَهمْ",
"والمُفْسِدُون ذا أَكْرَمْتَهُمْ بَطِرُوا",
"زَجَرْتَهُمْ بعقوباتٍ مُنَوَّعَةٍ",
"وفي العقوباتِ لِلطاغينَ مُزْدَجَرُ",
"كأَنّهم أَقْسَمُوا باللَّهِ أنَّهمُ",
"لا يَتْركونَ الأذى ِلَّا ذَا قُهِرُوا",
"فَمَعْشَرٌ رَكِبُوا الأَوْتادَ فانقطعَتْ",
"أَمْعاؤُهم فَتَمَنَّوْا أَنَّهمْ نُحِرُوا",
"ومَعْشَرٌ قُطِعَتْ أَوْصالُهمْ قِطَعاً",
"فما يُلَفِّقُها خَيْطٌ ولا بَرُ",
"ومَعْشَرٌ بالظُّبا طارتْ رؤُوسُهُمُ",
"عَنِ الجُسومِ فَقُلْنَا نها أُكَرُ",
"وَمَعْشَرٌ وُسِّطُوا مثْلَ الدِّلاءِ وَلمْ",
"تُرْبَطْ حِبَالٌ بها يَوْماً ولا بَكَرُ",
"وَمَعْشَرٌ سُمِّروا فوْقَ الجِيادِ وقدْ",
"شَدَّتْ جُسومَهُمُ الألواحُ وَالدُّسُرُ",
"وخَرُونَ فَدَوْا بالمالِ أنفُسَهُمْ",
"وقالتِ الناسُ خَيْرٌ مِنْ عَمىً عَوَرُ",
"مَوْتاتُ سَوْءٍ تَلَقَّوْها بما صَنَعُوا",
"وَمِنْ وَراءِ تَلَقِّيهِمْ لها سَقَرُ",
"وَقد تَأَدَّبَتِ المُسْتَخْدمون بهم",
"وَالغافلون ذَا ما ذُكِّرُوا ذَكَرُوا",
"فَعَفَّ كلُّ ابنِ أُنْثَى عَنْ خِيانتهِ",
"فَلَمْ يَخُنْ نفسَهُ أُنْثَى وَلا ذكرُ",
"نْ كانَ قد صَلَحَتْ مِنْ بعْدِ ما فَسَدَتْ",
"أَحوالُهمْ بِكَ نَّ الكَسْرَ يَنْجَبِرُ",
"لَوْلاكَ ما عَدَلُوا مِنْ بَعْدِ جَوْرِهُمُ",
"عَلَى الرَّعايا ولا عَفُّوا وَلا انْحَصَرُوا",
"ولا شَكَرْتُهُم مِنْ بَعْدِ ذَمِّهِمُ",
"كأنهم مَنُوا مِنْ بَعْدِ ما كَفَرُوا",
"وكُنْتُ وصَّيْتُهُمْ أنْ يَحْذَروكَ كما",
"وصَّى الحكيمُ بَنِيهِ وَهْوَ مُحْتَضرُ",
"وقلتُ لا تَقْرَبوا مالاً حَوَتْ يَدُهُ",
"فالفَخُّ يَهْرُبُ منه الطائر الحَذِرُ",
"وحاذِرُوا معه أنْ تَرْكَبُوا غَرَراً",
"فليسَ يُحْمَدُ مَنْ مركُوْبُهُ الغَرَرُ",
"ولا تَصَدَّوْا لما لم يرض خاطرُهُ",
"نَّ التَّصدِّي لما لم يرضه خطَرُ",
"فبان نصحي لهُمْ ذ ماتَ ناظِرُهمْ",
"وَقد بَدَت لِلوَرَى فِي مَوتِهِ عِبَرُ",
"مُقَدَّماتٌ أماتاهُ وأقْبَرَهُ",
"مَشاعِلِيَّانِ ما أَدَّوْا وَلا نَصَرُوا",
"وجَرَّسُوهُ عَلَى النَّعْشِ الذي حَمَلُوا",
"مِنَ الفِراشِ لَى القَبْرِ الذي حَفَرُوا",
"يا سوءَ ما قَرَؤُوا مِنْ كلِّ مُخْزِيَةٍ",
"عَلَى جَنَازَتِهِ جَهْرَاً وما هَجَرُوا",
"وَكَبَّرُوا بَعْدَ تَصْغِيرٍ جَرَائمَهُ",
"وقَبَّحُوا ما طَوَوْا منها وما نَشَرُوا",
"وكانَ جَمَّعَ أمْوالاً وَعَدَّدَها",
"وظَنَّهَا لِصُروفِ الدَّهْرِ تُدَّخَرُ",
"فذَنَتْ بِزَوالٍ عنه مُسْرِعَةً",
"كما يَزُولُ بِحَلْقِ العانَةِ الشَّعَرُ",
"وراحَ مِنْ خِدْمَةٍ صِفْرَ اليَدَيْنِ فقُل",
"لِلْعامِلينَ عليها بَعْدَه اعْتَبِروا",
"ما عُذْرُ ماشٍ مَشَى بالظُّلْمِ في طُرْقٍ",
"رَأى المُشاةَ عليها بَعْدَهُ عَبَرُوا",
"ذا تَفَكَّرْتَ في المُسْتَخْدمينَ بَدَا",
"منهم لِعَيْنَيْكَ ما لم يُبْدِهِ النَّظَرُ",
"ظَنُّوهُمُ عَمَرُوا الدُّنيا بِبَذْلِهمُ",
"وَنما خَرَّبُوا الدُّنيا وما عَمَرُوا",
"فطهِّرِ الأرضَ منهم نَّهمْ خَبَثٌ",
"لوْ يَغْسِلُونَهُمُ بالبحرِ ما طهُرُوا",
"نِيرانُ شَرٍّ كَفانَا اللَّهُ شَرَّهُمُ",
"لا يَرْحَمُونَ وَلا يُبقُون نْ ظَفِرُوا",
"فاحْذَرْ كِبارَ بَنيهِمْ نهمْ قُرُمٌ",
"وَاحْذَرْ صِغَارَ بَنيهمْ نَّهم شَرَرُ",
"فالفيلَ تَقْتُلُه الأَفْعَى بِأَصْغَرِها",
"فيها ولم تخشَهُ منْ سِنِّها الصِّغَرُ",
"واضرِبهُم بَقَناً مثلِ الحديدِ بهمْ",
"فليسَ من غَيرِ ضَرْبٍ يَنْفَعُ الزُّبُرُ",
"ولا تَثِقْ بِوَفاءٍ مِنْ أَخِي حُمُقٍ",
"فالحُمْقُ دَاءٌ عَياءٌ بُرْؤُه عَسِرُ",
"مِنْ كلِّ مِنْ قَدْرُهُ في نَفْسِهِ أَبَداً",
"مُعَظَّمٌ وَهوَ عند الناسِ مُحْتَقَرُ",
"يَصُدُّ عنكَ ذَا استَغْنَى بِجانبِهِ",
"وَلا يَزُورُكَ ِلَّا حِينَ يَفْتَقِرُ",
"كأنَّه الدَّلوُ يعلو حينَ تَمْلَؤُهُ",
"ماءً وَيُفْرِغُ ما فيهِ فَيَنْحَدِرُ",
"وَالدَّهْرُ يَرْفَعُ أَطْرَافاً كما رَفَعَتْ",
"أَذْنَابَها لِقَضَاءِ الحاجَةِ البَقَرُ",
"حَسْبُ المَحَلَّةِ لَمَّا زال َ ناظِرُها",
"أن زَالَ مُذْ زَالَ عنها البُؤْسُ والضَّرَرُ",
"وَأنَّ أَعْمالَها لَمَّا حَللْتَ بها",
"تَغارُ مِنْ طِيبِها الجَنَّاتُ والنُّهُرُ",
"وأَهْلَهَا في أَمانٍ مِنْ مَساكِنِها",
"مِنْ فَوْقِهِمْ غُرَفٌ مِنْ تَحتِهِمْ سُرُرُ",
"مَلأتَ فِيها بُيُوتَ المَالِ مِنْ ذَهَبٍ",
"وَفِضَّةٍ صُبَراً يَا حَبَّذَا الصُّبَرُ",
"وَالمالُ يُجْنَى كما يُجْنَى الثمارُ بها",
"حتّى كأنَّ بَنِي الدُّنيا لها شَجَرُ",
"وتابَعَتْ بعضَها الغَلَّاتِ في سَفَرٍ",
"بعضاً لَى شُوَنٍ ضاقَتْ بهاالخُدُرُ",
"وَسِيقَتِ الخَيْلُ لِلأَبْوَابِ مُسْرَجَةً",
"لَمْ تُحْص عَدَّاً وَتُحْصَى الأَنْجُمُ الزُّهُرُ",
"وَالهُجْنُ تَحْسِبُها سُحْباً مُفَوَّفَةً",
"في الحَقِّ منها فضاء الجَوِّ مُنْحَصِرُ",
"وكلُّ مُقْتَرَحٍ ما دارَ في خَلَدٍ",
"يأْتِي ليكَ به في وقتهِ القَدَرُ",
"لقدْ جُبِلْتَ بمَكْروهٍ عَلَى أَحَدٍ",
"حُكْماً يُخَالِفُهُ نَصٌّ وَلا خَبرُ",
"رُزِقْتَ ذُرِّيَّةً ضاهَتْكَ طَيِّبَةً",
"مِنْ طِينَةٍ غارَ منها العَنْبَرُ العَطِرُ",
"فليَنهِكَ اليومَ منها الفضلُ حين غَدا",
"دينُ اللهِ بِسَيْفِ الدِّينِ مُنْتَصِرُ",
"عَلَى صفاتِكَ دَلَّتْنا نَجَابَتُهُ",
"وَبانَ مِنْ أَيْنَ ماءُ الوَرْدِ يُعْتَصَرُ",
"مِيزانُهُ في التُّقَى مِيزَانُ مَعْدَلَةٍ",
"وَحِكْمَةٍ لا صَغىً فيها وَلا صِغرُ",
"مَشَى صِرَاطاً سَوِيَّاً مِنْ دِيَانَتِهِ",
"فما يَزالُ بِأمْرِ اللَّهِ يَأْتَمِرُ",
"تُرْضِيكَ في اللَّهِ أَعْمالٌ وَتُغْضِبُهُ",
"وَمَا بَدا لِيَ أَمْرٌ مِنْكُمَا نُكرُ",
"قالت ليَ النّاسُ ماذَا الخُلْفُ قلتُ لهمْ",
"كما تَخَالَفَ موسى قَبْلُ والخَضِرُ",
"وَما هَمَمْتَ بِأَمْرٍ غير مَطْلَبِهِ",
"ِلّا تَيَسَّرَ مِنْ أسبابهِ العَسِرُ",
"والعاملونَ عَلَى الأموال ما عَلِمُوا",
"مِنْ أيِّما جهة يأْتي وما شَعَرُوا",
"وما أُرَى بَيتَ مالِ المسلمينَ دَرَى",
"مِنْ أَيْنَ تأتي لهُ الأكياسُ وَالبِدَرُ",
"هذا وما أحَدٌ كلَّفْتَهُ شَطَطاً",
"بمَا فَعَلْتَ كأنَّ الناسَ قد سُحِروا",
"بل زَادَهم فيكَ حُبّاً ما فَعَلْتَ بهِم",
"مِنَ الجَمِيلِ وَذَنْبُ الحُبِّ مُغْتَفَرُ",
"فنْ شَكَوْا بِغْضَةً مِمَّنْ مَضَى سَلَفَتْ",
"فما لِقَلْبٍ عَلَى البَغْضَاءِ مُصْطَبَرُ",
"فالصَّبْرُ مِنْ يَدِ مَنْ أَحْبَبْتَهُ عَسَلٌ",
"وَالشَّهْدُ مِنْ يَدِ مَنْ أَبْغَضْتَهُ صَبرُ",
"أما عَصَى أَمْرَ عِنْدَ سَفْكِ دَمٍ",
"ما في شَرِيعَةِ موسى أنَّه هَدَرُ",
"وقد تعاطى ابنُ عَفَّانٍ لأُسرَتِهِ",
"وما تعاطَى أبو بَكْرٍ ولا عُمَرُ",
"ولَنْ يضِيرَ أُولي التَّقْوَى اختلافُهُم",
"وهم على فِطْرَةِ السلامِ قد فُطِرُوا",
"مُشَمِّرٌ في مَراعِي اللَّهِ مجتَهِدٌ",
"وبالعَفافِ وَتَقْوَى اللَّهِ مُؤتَزِرُ",
"زانَ اللَّياليَ وَالأَيّامَ ذْ بَقِيَتْ",
"كأنّها غُرَرٌ في ثْرِها طُرَرُ",
"وَقَعتُ بَينَ يَدَيْهِ مِنْ مَهابَتِهِ",
"وقالتِ الناسُ مَيْتٌ مَسَّهُ كِبَرُ",
"وَقَصَّرَتْ كلماتي عَنْ مَدَائِحهِ",
"وقد أتيتُ مِنَ الحالَيْنِ أعتَذِرُ",
"فاقبَل بِفَضْلِكَ مَدْحاً قد أَتَاكَ به",
"شيخٌ ضَعِيفٌ لى تَقْصِيرِهِ قِصَرُ",
"فما عَلَى القَوْسِ مِنْ عَيْبٍ تُعَابُ به",
"نِ انْحَنَتْ وَاستقامَ السَّهْمُ والوتَرُ",
"وَالْبَسْ ثَنَاءً أَجَادَتْ نَسْجَهُ فِكَرٌ",
"يَغَارُ في الحُسْنِ منه الوشْيُ والحِبَرُ",
"مِنْ شاعرٍ صادِقٍ ما شانهُ كَذبٌ",
"فيما يقولُ وَلا عِيٌّ وَلا حَصَرُ",
"يَهِيمُ في كلِّ وَادٍ منْ مدائِحِهِ",
"عَلَى معانٍ أَضَلَّتْ حُسْنَها الفِكَرُ",
"لا يَنْظِمُ الشِّعْرَ ِلَّا في المَديحِ وَما",
"غيرُ المديحِ لُهُ سُؤْلٌ وَلا وَطَرُ",
"ما شاقَهُ لِغَزالٍ في الظّبا غَزَلٌ",
"وَلا لِغانِيَةٍ في طَرفِها حَوَرُ",
"مَديحُهُ فيكَ حرٌّ لَيسَ يَملِكُهُ",
"منَ الجَوائِزِ أثَمَانٌ وَلا أُجرُ",
"نَّ الأَديبَ ذا أهْدَى كَرَائِمَهُ",
"فَقَصْدُهُ شَرَفُ الأنسابِ لا المَهرُ",
"تبّاً لِقَوْمٍ قدِ اسْتَغْنَوا بِما نَظَموا",
"مِنِ امْتِدَاحِ بَني الدُّنْيا وَما نَثَرُوا",
"فَلَوْ قَفَوْتُ بأَخْذِ المالِ ثرَهم",
"لَعَوَّقَتْني القَوافِي فيكَ والفِقَرُ",
"خَيْرٌ مِنَ المال عِنْدِي مَدْحُ ذِي كَرَمٍ",
"ذِكْرِي بِمَدْحِي لهُ في الأرضِ يَنْتَشِرُ",
"فالصُّفْرُ مِنْ ذَهَبٍ عِنْدِي ونْ صفِرَتْ",
"يَدِي وَنْ غَنِيَتْ سِيَّان والصُّفُرُ",
"بَقِيتَ ما شِئْتَ فيما شِئْتَ مِنْ رُتَبٍ",
"عَلِيَّةٍ عُمُرُ الدُّنيا بِها عَمِرُوا",
"وَبَلَّغَتْكَ اللّيالِي ما تُؤَمِّلُهُ",
"وَلا تَعَدَّتْ لَى أَيَّامِكَ الغِيَرُ",
"وَقد دَعَتْ لكَ منِّي كُلُّ جَارِحَةٍ",
"وبالِجابَةِ فَضْلُ اللَّهِ يُنْتَظَرُ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=539215 | البوصيري | نبذة
:
محمد بن سعيد بن حماد بن عبد الله الصنهاجي البوصيري المصري شرف الدين أبو عبد الله.\nشاعر حسن الديباجة، مليح المعاني، نسبته إلى بوصير من أعمال بني سويف بمصر، أمّه منها.\nوأصله من المغرب من قلعة حماد من قبيل يعرفون ببني حبنون.\nومولده في بهشيم من أعمال البهنساوية\nووفاته بالإسكندرية له (ديوان شعر -ط)، وأشهر شعره البردة مطلعها:\nأمن تذكّر جيران بذي سلم\nشرحها وعارضها الكثيرون، والهمزية ومطلعها:\nكيف ترقى رقيك الأنبياء\n وعارض (بانت سعاد) بقصيدة مطلعها \nإلى متى أنت باللذات مشغول | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9561 | null | null | null | null | <|meter_4|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> قد خُصَّ بالفَضْلِ قَطْلِيجا وأَيْدمُرُ <|vsep|> وطابَ منه ومنكَ الأَصْلُ والثَّمَرُ </|bsep|> <|bsep|> بَحْرَانِ لو جادَ بحرٌ مِثْلَ جُودِهما <|vsep|> بِيعَتْ بأَرْخَصَ مِنْ أَصْدَافِها الدُّرَرُ </|bsep|> <|bsep|> للَّهِ دَرُّكَ عِزَّ الدِّينِ لَيْثَ وَغىً <|vsep|> لَهُ مِنَ البِيضِ نابٌ والقَنا ظفُرُ </|bsep|> <|bsep|> أَلْقَى اللهُ عَلَى الدُّنيا مَهَابَتَهُ <|vsep|> فالبِيضُ تَرْعدُ خوفاً منه والسُّمُرُ </|bsep|> <|bsep|> أرَيْتَنا فضلَ شمسِ الدِّينِ مُنْتَقِلاً <|vsep|> ليك منه وصَحَّ الخُبرُ والخَبَرُ </|bsep|> <|bsep|> نْ تُحْيِ ثارَهُ مِنْ بَعْدِ ما دَرَسَتْ <|vsep|> فنَّكَ النِّيلُ تُحْيي الأرضَ والمَطَرُ </|bsep|> <|bsep|> ونْ تَكُنْ أنْتَ خيرَ الوارثينَ لَهُ <|vsep|> فما يُنَازِعكَ في ميراثِهِ بَشَرُ </|bsep|> <|bsep|> ونْ تَكُنْ في العُلا والفَضْلِ تَخْلُفُهُ <|vsep|> فالشَّمسُ يَخْلُفُهَا نْ غابَتِ القَمَرُ </|bsep|> <|bsep|> أَخجَلتَ بالحِلْمِ ساداتِ الزَّمانِ فَلَمْ <|vsep|> يَعْفُوا كَعَفْوِكَ عَنْ ذَنْبٍ ذا قَدَرُوا </|bsep|> <|bsep|> وَلَمْ تَزَلْ تَسْتُرُ العَيْبَ الذِي كَشَفُوا <|vsep|> ولم تَزَلْ تَجْبُرُ العَظْمَ الذِي كَسَرُوا </|bsep|> <|bsep|> لوْ أَنَّ أَلْسِنَةَ الأَيّامِ ناطِقَةٌ <|vsep|> أَثْنَتْ عَلَى فَضْلِكَ الصالُ والبُكَرُ </|bsep|> <|bsep|> شَرَعْتَ للنَّاسِ طُرقاً ما بها عُجَزٌ <|vsep|> يَخَافُ سالِكُها فيها ولا بُجَرُ </|bsep|> <|bsep|> لو يَسْتَقِيمُ عليها السالكون بها <|vsep|> كما أمرتَ مشَتْ مَشْيَ المهَا الحُمرُ </|bsep|> <|bsep|> أَكْرِمْ بأَيْدمُرَ الشَّمْسِيِّ مِنْ بَطَلٍ <|vsep|> بِذِكْرِهِ في الوَغَى الأَبْطَالُ تَفْتَخِرُ </|bsep|> <|bsep|> تَخافُ منه وتَرْجُوهُ كما فَعَلَتْ <|vsep|> في قَلْبِ سامِعِها الياتُ والسُّوَرُ </|bsep|> <|bsep|> مَعْنَى الوجودِ الذي قامَ الوجودُ به <|vsep|> وهلْ بِغَيْرِ المَعاني قامَتِ الصُّوَرُ </|bsep|> <|bsep|> بَنانُهُ مِنْ نَدَاهُ الغَيْثُ مُنْسَكِبٌ <|vsep|> وسَيْفُهُ مِنْ سُطاهُ النارُ تَسْتَعِرُ </|bsep|> <|bsep|> نَهَتْهُ عَنْ لَذَّةِ الدُّنْيا نَزَاهَتُهُ <|vsep|> وَشَرَّدَ النَّوْمَ مِنْ أجفانِهِ السَّهَرُ </|bsep|> <|bsep|> وليسَ يُضْجِرُهُ قَوْلٌ وَلا عَمَلٌ <|vsep|> وَكيفَ يُدْرِكُ مَنْ لا يَتْعَبُ الضَّجَرُ </|bsep|> <|bsep|> يُمْسِي وَيُصْبِحُ في تَدْبِيرِ مَمْلَكَةٍ <|vsep|> أعْيا الخلائقَ فيها بعضُ ما يَزِرُ </|bsep|> <|bsep|> يَكْفِيهِ حَمْلُ الأَماناتِ التي عُرِضَتْ <|vsep|> على الجِبالٍ فكادَتْ منه تَنْفَطِرُ </|bsep|> <|bsep|> خافَ اللهَ فخافَتْهُ رَعِيَّتُهُ <|vsep|> والمَرْءُ يُجْزَى بما يأتي وما يَذَرُ </|bsep|> <|bsep|> واخْتَارَهُ مَلكُ الدُّنيا لِيَخْبُرَهُ <|vsep|> في مُلْكِهِ وهْوَ مُخْتارٌ ومُخْتَبَرُ </|bsep|> <|bsep|> فَطَهَّرَ الأرضَ مِنْ أَهْلِ الفسادِ فلا <|vsep|> عَيْنٌ لَهُمْ بَقِيَتْ فيها ولا أثَرُ </|bsep|> <|bsep|> ودَبَّر المُلْكَ تَدْبيراً يُقَصِّرُ عَنْ <|vsep|> دْرَاكِ أَيْسَرِهِ الأَفْهَامُ والفِكَرُ </|bsep|> <|bsep|> وحينَ طارت لى الأعداء سُمْعَتُهُ <|vsep|> ماتَ الفرَنْجُ بِدَاءِ الخَوْفِ والتَّتَرُ </|bsep|> <|bsep|> فما يُبالي بأَعْداءٍ قُلوبُهُمُ <|vsep|> فيها تَمَكَّنَ منهُ الخوفُ والذُّعُرُ </|bsep|> <|bsep|> وكل أرضٍ ذَكّرْناهُ بها غَنِيَتْ <|vsep|> عَنْ أنْ يُجَرِّدَ فيها الصارِمُ الذَّكَرُ </|bsep|> <|bsep|> فلَوْ تُجَرَّدُ مِنْ مِصْرٍ عَزائِمُهُ <|vsep|> لى العِدَا بَطَلَ البَيْكارُ والسَّفَرُ </|bsep|> <|bsep|> في كلِّ يَوْمٍ تَرَى القَتْلَى بِصَارِمهِ <|vsep|> كأَنَّما نُحِرَتْ في مَوسِمٍ جُزُرُ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ صارِمَهُ في كلِّ مُعْتَرَكٍ <|vsep|> نَذِيرُ مَوْتٍ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ النُّذُرُ </|bsep|> <|bsep|> شُكْراً لَهُ مِنْ وَلِيٍّ في وِلايَتِهِ <|vsep|> مَعْنَى كرامَتِه للناسِ مُشْتَهِرُ </|bsep|> <|bsep|> عَمَّ الرَّعِيَّةَ والأَجْنَادَ مَعْدَلَةً <|vsep|> فما شكا نَفَراً مِنْ عَدْلِهِ نَفَرُ </|bsep|> <|bsep|> وسَرَّ أَسْمَاعَهُمْ منهُ وأعْيُنَهُمْ <|vsep|> وَجْهٌ جَميلٌ وذِكْرٌ طَيِّبٌ عَطِرُ </|bsep|> <|bsep|> تَأَرَّجَتْ عَنْ نَظِيرِ المِسْكِ نظْرَتُهُ <|vsep|> كما تَأَرَّجَ عَنْ أكمامِهِ الزَّهَرُ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ مَعْشَرٍ في العُلا أَوْفَوْا عُهُودَهمُ <|vsep|> وليسَ مِنْ مَعْشَرٍ خانُوا ولا غَدَرُوا </|bsep|> <|bsep|> تُرْكٌ تَزَيَّنَتِ الدُّنيا بِذِكْرِهِمُ <|vsep|> فَهُمْ لها الحَلْيُ نْ غابُوا ونْ حَضَرُوا </|bsep|> <|bsep|> حَكَتْ ظواهرهُمْ حُسْناً بواطِنهُمْ <|vsep|> فَهُمْ سواءٌ أَسَرُّوا القَوْلَ أَوْ جَهَرُوا </|bsep|> <|bsep|> بِيضُ الوجوهِ يَجُنُّ اللَّيْلُ نْ رَكِبُوا <|vsep|> لى الوغَى ويُضِيءُ الصُّبْحُ نْ سَفَرُوا </|bsep|> <|bsep|> تَسْعَى لأَبْوَابِهِمْ قُصَّادُ مالِهم <|vsep|> وجاهِهِمْ زُمَراً في ثْرِها زُمَرُ </|bsep|> <|bsep|> تَسَابَقُوا في العُلا سَبْقَ الجِيادِ لهُمْ <|vsep|> مِنَ الثناءُ الحُجولُ البِيضُ والغُرَرُ </|bsep|> <|bsep|> وَكلُّ شيءٍ سَمِعْنا مِنْ مناقِبِهِمْ <|vsep|> فمِنْ مَناقِبِ عِزِّ الدِّينِ مُخْتَصَرُ </|bsep|> <|bsep|> مَوْلىً تَلَذُّ لنا أخْبارُ سُؤْدُدِهِ <|vsep|> كأنَّ أخْبارهُ مِنْ حُسْنِها سَمَرُ </|bsep|> <|bsep|> يا حُسْنَ ما يَجْمَعُ الدُّنيا ويُنْفِقُها <|vsep|> كالبَحْرِ يَحْسُنُ منه الوِرْدُ والصَّدَرُ </|bsep|> <|bsep|> لكلِّ شَرْطٍ جَزَاءٌ مِنْ مَكارِمِهِ <|vsep|> وكُلُّ مُبْتَدٍَ منها له خَبَرُ </|bsep|> <|bsep|> فما نَظَمْتُ مدِيحاً فيهِ مُبْتَكراً <|vsep|> ِلَّا أَتانِيَ جُودٌ منه مُبْتَكرُ </|bsep|> <|bsep|> صَدَقْتُ في مَدْحِهِ فازْدَادَ رَوْنَقُهُ <|vsep|> فما عَلَى وجْهِهِ مِنْ رِيبَةٍ قَتَرُ </|bsep|> <|bsep|> أغْنَتْ عَطاياهُ فَقْرَ الناسِ كلِّهِمِ <|vsep|> فسَلْهُمُ عَنْهُ نْ قَلُّوا وَنْ كَثُرُوا </|bsep|> <|bsep|> لِذَاكَ أثْنَوْا عليه بالذِي عَلِمُوا <|vsep|> خيراً فيا حُسْنَ ما أَثْنَوا وَما شَكَرُوا </|bsep|> <|bsep|> قالوا وجَدْنَاهُ مِثْلَ الكَرْمِ في كَرَمٍ <|vsep|> يَفِيءُ منه علينا الظِّلُّ والثَّمَرُ </|bsep|> <|bsep|> وما يَزالُ يُعِينُ الطائِعِينَ ذَا <|vsep|> تَطَوَّعُوا بِجَمِيلٍ أَوْ ذا نَذَرُوا </|bsep|> <|bsep|> وَمَنْ أَعَانَ أُولِي الطاعاتِ شَارَكَهُمْ <|vsep|> في أَجْرِ ما حَصَرُوا منه وما تَجَرُوا </|bsep|> <|bsep|> فما أتَى الناسُ مِنْ فَرْضٍ وَمِنْ سُنَنٍ <|vsep|> ففِي صَحِيفَتِهِ الغَرَّاءِ مُسْتَطَرُ </|bsep|> <|bsep|> فَحَجَّ وهْوَ مُقِيمٌ والحِجَازُ به <|vsep|> قَوْمٌ يُقِيمُونَ لا حَجُّوا ولا اعْتَمَرُوا </|bsep|> <|bsep|> وجَاهَدَتْ في سبيلِ اللَّهِ طائفةٌ <|vsep|> وخَيْلُها منه والهِنْدِيَّةُ البُتُرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَطْعَمَ الصَّائِمِينَ الجائِعِينَ وَمِنْ <|vsep|> فَرْطِ الخَصاصَةِ في أكْبَادِهِم سُعُرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَمْ تَفُتْهُ مِنَ الأَوْرَادِ ناشِئَةٌ <|vsep|> في لَيْلَةٍ قامَ يُحْيِيها وَلا سَحَرُ </|bsep|> <|bsep|> يَطْوِي النَّهَارَ صِياماً وهْوَ مُضْطَرِمٌ <|vsep|> وَاللَّيْلَ يَطْوِي قِياماً وهْوَ مُعْتَكِرُ </|bsep|> <|bsep|> ومالُهُ في زَكاةٍ كلُّهُ نُصُبٌ <|vsep|> لا الخُمْسُ فيه لَهُ ذِكْرٌ ولا العُشرُ </|bsep|> <|bsep|> أعمالُهُ كلُّها للَّهِ خالِصَةٌ <|vsep|> ونُصْحُهُ لم يُخالِطْ صَفْوَهُ كَدَرُ </|bsep|> <|bsep|> كم عادَ بَغْيٌ عَلَى قومٍ عليه بَغَوْا <|vsep|> وحاقَ مَكْرٌ بأَقْوَامٍ به مَكَرُوا </|bsep|> <|bsep|> لَمْ يَخْفَ عَنْ عِلْمِهِ في الأرضِ خافِيَةٌ <|vsep|> كأَنَّهُ لِلْوُجُودِ السَّمْعُ والبَصَرُ </|bsep|> <|bsep|> فلا يَظُنّ مُرِيبٌ مِنْ جهالَتِهِ <|vsep|> بأَنَّ في الأرضِ شيءٌ عنه يَسْتَتِرُ </|bsep|> <|bsep|> عَصَتْ عليه أُناسٌ لا خَلاقَ لَهُمْ <|vsep|> الشُّؤْمُ شِيمَتُهُمْ واللُّؤْمُ والدَّبَرُ </|bsep|> <|bsep|> تَلَثَّمُوا ثمَّ قالوا ننا عَرَبٌ <|vsep|> فقلتُ لا عَرَبٌ أنتمْ وَلا حَضَرُ </|bsep|> <|bsep|> ولا عُهُودَ لكُمْ تُرْعَى ولا ذِمَمٌ <|vsep|> ولا بُيُوتُكُم شَعْرٌ وَلا وَبَرُ </|bsep|> <|bsep|> وأَيُّ بَرِّيَّةٍ فيها بُيُوتُكُم <|vsep|> وَهلْ هِيَ الشَّعْرُ قولوا لي أَمِ المَدَرُ </|bsep|> <|bsep|> وَليسَ يُنْجِي امْرَأً رامُوا أَذِيَّتُهُ <|vsep|> منهمْ فِرارٌ فَقُلْ كَلَّا ولا وَزَرُ </|bsep|> <|bsep|> يَشْكُو جميع بنِي الدُّنيا أَذِيَّتَهُمْ <|vsep|> فهمْ بِطُرْقِهِمُ الأحجارُ والحُفَرُ </|bsep|> <|bsep|> يَرَوْنَ كلَّ قَبيحٍ مِنْهُمُ حَسَناً <|vsep|> وَلَمْ يُبالُوا أَلامَ الناسُ أَمْ عَذَرُوا </|bsep|> <|bsep|> مِنْ لُؤْمِ أحْسَابِهِمْ نْ شاتَمُوا رَبحوا <|vsep|> وَمِنْ حَقَارَتِهِمْ نْ قاتَلوا خَسِروا </|bsep|> <|bsep|> لَمَّا عَلِمْتَ بأنَّ الرِّفْقَ أَبْطَرَهمْ <|vsep|> والمُفْسِدُون ذا أَكْرَمْتَهُمْ بَطِرُوا </|bsep|> <|bsep|> زَجَرْتَهُمْ بعقوباتٍ مُنَوَّعَةٍ <|vsep|> وفي العقوباتِ لِلطاغينَ مُزْدَجَرُ </|bsep|> <|bsep|> كأَنّهم أَقْسَمُوا باللَّهِ أنَّهمُ <|vsep|> لا يَتْركونَ الأذى ِلَّا ذَا قُهِرُوا </|bsep|> <|bsep|> فَمَعْشَرٌ رَكِبُوا الأَوْتادَ فانقطعَتْ <|vsep|> أَمْعاؤُهم فَتَمَنَّوْا أَنَّهمْ نُحِرُوا </|bsep|> <|bsep|> ومَعْشَرٌ قُطِعَتْ أَوْصالُهمْ قِطَعاً <|vsep|> فما يُلَفِّقُها خَيْطٌ ولا بَرُ </|bsep|> <|bsep|> ومَعْشَرٌ بالظُّبا طارتْ رؤُوسُهُمُ <|vsep|> عَنِ الجُسومِ فَقُلْنَا نها أُكَرُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَعْشَرٌ وُسِّطُوا مثْلَ الدِّلاءِ وَلمْ <|vsep|> تُرْبَطْ حِبَالٌ بها يَوْماً ولا بَكَرُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَعْشَرٌ سُمِّروا فوْقَ الجِيادِ وقدْ <|vsep|> شَدَّتْ جُسومَهُمُ الألواحُ وَالدُّسُرُ </|bsep|> <|bsep|> وخَرُونَ فَدَوْا بالمالِ أنفُسَهُمْ <|vsep|> وقالتِ الناسُ خَيْرٌ مِنْ عَمىً عَوَرُ </|bsep|> <|bsep|> مَوْتاتُ سَوْءٍ تَلَقَّوْها بما صَنَعُوا <|vsep|> وَمِنْ وَراءِ تَلَقِّيهِمْ لها سَقَرُ </|bsep|> <|bsep|> وَقد تَأَدَّبَتِ المُسْتَخْدمون بهم <|vsep|> وَالغافلون ذَا ما ذُكِّرُوا ذَكَرُوا </|bsep|> <|bsep|> فَعَفَّ كلُّ ابنِ أُنْثَى عَنْ خِيانتهِ <|vsep|> فَلَمْ يَخُنْ نفسَهُ أُنْثَى وَلا ذكرُ </|bsep|> <|bsep|> نْ كانَ قد صَلَحَتْ مِنْ بعْدِ ما فَسَدَتْ <|vsep|> أَحوالُهمْ بِكَ نَّ الكَسْرَ يَنْجَبِرُ </|bsep|> <|bsep|> لَوْلاكَ ما عَدَلُوا مِنْ بَعْدِ جَوْرِهُمُ <|vsep|> عَلَى الرَّعايا ولا عَفُّوا وَلا انْحَصَرُوا </|bsep|> <|bsep|> ولا شَكَرْتُهُم مِنْ بَعْدِ ذَمِّهِمُ <|vsep|> كأنهم مَنُوا مِنْ بَعْدِ ما كَفَرُوا </|bsep|> <|bsep|> وكُنْتُ وصَّيْتُهُمْ أنْ يَحْذَروكَ كما <|vsep|> وصَّى الحكيمُ بَنِيهِ وَهْوَ مُحْتَضرُ </|bsep|> <|bsep|> وقلتُ لا تَقْرَبوا مالاً حَوَتْ يَدُهُ <|vsep|> فالفَخُّ يَهْرُبُ منه الطائر الحَذِرُ </|bsep|> <|bsep|> وحاذِرُوا معه أنْ تَرْكَبُوا غَرَراً <|vsep|> فليسَ يُحْمَدُ مَنْ مركُوْبُهُ الغَرَرُ </|bsep|> <|bsep|> ولا تَصَدَّوْا لما لم يرض خاطرُهُ <|vsep|> نَّ التَّصدِّي لما لم يرضه خطَرُ </|bsep|> <|bsep|> فبان نصحي لهُمْ ذ ماتَ ناظِرُهمْ <|vsep|> وَقد بَدَت لِلوَرَى فِي مَوتِهِ عِبَرُ </|bsep|> <|bsep|> مُقَدَّماتٌ أماتاهُ وأقْبَرَهُ <|vsep|> مَشاعِلِيَّانِ ما أَدَّوْا وَلا نَصَرُوا </|bsep|> <|bsep|> وجَرَّسُوهُ عَلَى النَّعْشِ الذي حَمَلُوا <|vsep|> مِنَ الفِراشِ لَى القَبْرِ الذي حَفَرُوا </|bsep|> <|bsep|> يا سوءَ ما قَرَؤُوا مِنْ كلِّ مُخْزِيَةٍ <|vsep|> عَلَى جَنَازَتِهِ جَهْرَاً وما هَجَرُوا </|bsep|> <|bsep|> وَكَبَّرُوا بَعْدَ تَصْغِيرٍ جَرَائمَهُ <|vsep|> وقَبَّحُوا ما طَوَوْا منها وما نَشَرُوا </|bsep|> <|bsep|> وكانَ جَمَّعَ أمْوالاً وَعَدَّدَها <|vsep|> وظَنَّهَا لِصُروفِ الدَّهْرِ تُدَّخَرُ </|bsep|> <|bsep|> فذَنَتْ بِزَوالٍ عنه مُسْرِعَةً <|vsep|> كما يَزُولُ بِحَلْقِ العانَةِ الشَّعَرُ </|bsep|> <|bsep|> وراحَ مِنْ خِدْمَةٍ صِفْرَ اليَدَيْنِ فقُل <|vsep|> لِلْعامِلينَ عليها بَعْدَه اعْتَبِروا </|bsep|> <|bsep|> ما عُذْرُ ماشٍ مَشَى بالظُّلْمِ في طُرْقٍ <|vsep|> رَأى المُشاةَ عليها بَعْدَهُ عَبَرُوا </|bsep|> <|bsep|> ذا تَفَكَّرْتَ في المُسْتَخْدمينَ بَدَا <|vsep|> منهم لِعَيْنَيْكَ ما لم يُبْدِهِ النَّظَرُ </|bsep|> <|bsep|> ظَنُّوهُمُ عَمَرُوا الدُّنيا بِبَذْلِهمُ <|vsep|> وَنما خَرَّبُوا الدُّنيا وما عَمَرُوا </|bsep|> <|bsep|> فطهِّرِ الأرضَ منهم نَّهمْ خَبَثٌ <|vsep|> لوْ يَغْسِلُونَهُمُ بالبحرِ ما طهُرُوا </|bsep|> <|bsep|> نِيرانُ شَرٍّ كَفانَا اللَّهُ شَرَّهُمُ <|vsep|> لا يَرْحَمُونَ وَلا يُبقُون نْ ظَفِرُوا </|bsep|> <|bsep|> فاحْذَرْ كِبارَ بَنيهِمْ نهمْ قُرُمٌ <|vsep|> وَاحْذَرْ صِغَارَ بَنيهمْ نَّهم شَرَرُ </|bsep|> <|bsep|> فالفيلَ تَقْتُلُه الأَفْعَى بِأَصْغَرِها <|vsep|> فيها ولم تخشَهُ منْ سِنِّها الصِّغَرُ </|bsep|> <|bsep|> واضرِبهُم بَقَناً مثلِ الحديدِ بهمْ <|vsep|> فليسَ من غَيرِ ضَرْبٍ يَنْفَعُ الزُّبُرُ </|bsep|> <|bsep|> ولا تَثِقْ بِوَفاءٍ مِنْ أَخِي حُمُقٍ <|vsep|> فالحُمْقُ دَاءٌ عَياءٌ بُرْؤُه عَسِرُ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ كلِّ مِنْ قَدْرُهُ في نَفْسِهِ أَبَداً <|vsep|> مُعَظَّمٌ وَهوَ عند الناسِ مُحْتَقَرُ </|bsep|> <|bsep|> يَصُدُّ عنكَ ذَا استَغْنَى بِجانبِهِ <|vsep|> وَلا يَزُورُكَ ِلَّا حِينَ يَفْتَقِرُ </|bsep|> <|bsep|> كأنَّه الدَّلوُ يعلو حينَ تَمْلَؤُهُ <|vsep|> ماءً وَيُفْرِغُ ما فيهِ فَيَنْحَدِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَالدَّهْرُ يَرْفَعُ أَطْرَافاً كما رَفَعَتْ <|vsep|> أَذْنَابَها لِقَضَاءِ الحاجَةِ البَقَرُ </|bsep|> <|bsep|> حَسْبُ المَحَلَّةِ لَمَّا زال َ ناظِرُها <|vsep|> أن زَالَ مُذْ زَالَ عنها البُؤْسُ والضَّرَرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأنَّ أَعْمالَها لَمَّا حَللْتَ بها <|vsep|> تَغارُ مِنْ طِيبِها الجَنَّاتُ والنُّهُرُ </|bsep|> <|bsep|> وأَهْلَهَا في أَمانٍ مِنْ مَساكِنِها <|vsep|> مِنْ فَوْقِهِمْ غُرَفٌ مِنْ تَحتِهِمْ سُرُرُ </|bsep|> <|bsep|> مَلأتَ فِيها بُيُوتَ المَالِ مِنْ ذَهَبٍ <|vsep|> وَفِضَّةٍ صُبَراً يَا حَبَّذَا الصُّبَرُ </|bsep|> <|bsep|> وَالمالُ يُجْنَى كما يُجْنَى الثمارُ بها <|vsep|> حتّى كأنَّ بَنِي الدُّنيا لها شَجَرُ </|bsep|> <|bsep|> وتابَعَتْ بعضَها الغَلَّاتِ في سَفَرٍ <|vsep|> بعضاً لَى شُوَنٍ ضاقَتْ بهاالخُدُرُ </|bsep|> <|bsep|> وَسِيقَتِ الخَيْلُ لِلأَبْوَابِ مُسْرَجَةً <|vsep|> لَمْ تُحْص عَدَّاً وَتُحْصَى الأَنْجُمُ الزُّهُرُ </|bsep|> <|bsep|> وَالهُجْنُ تَحْسِبُها سُحْباً مُفَوَّفَةً <|vsep|> في الحَقِّ منها فضاء الجَوِّ مُنْحَصِرُ </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ مُقْتَرَحٍ ما دارَ في خَلَدٍ <|vsep|> يأْتِي ليكَ به في وقتهِ القَدَرُ </|bsep|> <|bsep|> لقدْ جُبِلْتَ بمَكْروهٍ عَلَى أَحَدٍ <|vsep|> حُكْماً يُخَالِفُهُ نَصٌّ وَلا خَبرُ </|bsep|> <|bsep|> رُزِقْتَ ذُرِّيَّةً ضاهَتْكَ طَيِّبَةً <|vsep|> مِنْ طِينَةٍ غارَ منها العَنْبَرُ العَطِرُ </|bsep|> <|bsep|> فليَنهِكَ اليومَ منها الفضلُ حين غَدا <|vsep|> دينُ اللهِ بِسَيْفِ الدِّينِ مُنْتَصِرُ </|bsep|> <|bsep|> عَلَى صفاتِكَ دَلَّتْنا نَجَابَتُهُ <|vsep|> وَبانَ مِنْ أَيْنَ ماءُ الوَرْدِ يُعْتَصَرُ </|bsep|> <|bsep|> مِيزانُهُ في التُّقَى مِيزَانُ مَعْدَلَةٍ <|vsep|> وَحِكْمَةٍ لا صَغىً فيها وَلا صِغرُ </|bsep|> <|bsep|> مَشَى صِرَاطاً سَوِيَّاً مِنْ دِيَانَتِهِ <|vsep|> فما يَزالُ بِأمْرِ اللَّهِ يَأْتَمِرُ </|bsep|> <|bsep|> تُرْضِيكَ في اللَّهِ أَعْمالٌ وَتُغْضِبُهُ <|vsep|> وَمَا بَدا لِيَ أَمْرٌ مِنْكُمَا نُكرُ </|bsep|> <|bsep|> قالت ليَ النّاسُ ماذَا الخُلْفُ قلتُ لهمْ <|vsep|> كما تَخَالَفَ موسى قَبْلُ والخَضِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَما هَمَمْتَ بِأَمْرٍ غير مَطْلَبِهِ <|vsep|> ِلّا تَيَسَّرَ مِنْ أسبابهِ العَسِرُ </|bsep|> <|bsep|> والعاملونَ عَلَى الأموال ما عَلِمُوا <|vsep|> مِنْ أيِّما جهة يأْتي وما شَعَرُوا </|bsep|> <|bsep|> وما أُرَى بَيتَ مالِ المسلمينَ دَرَى <|vsep|> مِنْ أَيْنَ تأتي لهُ الأكياسُ وَالبِدَرُ </|bsep|> <|bsep|> هذا وما أحَدٌ كلَّفْتَهُ شَطَطاً <|vsep|> بمَا فَعَلْتَ كأنَّ الناسَ قد سُحِروا </|bsep|> <|bsep|> بل زَادَهم فيكَ حُبّاً ما فَعَلْتَ بهِم <|vsep|> مِنَ الجَمِيلِ وَذَنْبُ الحُبِّ مُغْتَفَرُ </|bsep|> <|bsep|> فنْ شَكَوْا بِغْضَةً مِمَّنْ مَضَى سَلَفَتْ <|vsep|> فما لِقَلْبٍ عَلَى البَغْضَاءِ مُصْطَبَرُ </|bsep|> <|bsep|> فالصَّبْرُ مِنْ يَدِ مَنْ أَحْبَبْتَهُ عَسَلٌ <|vsep|> وَالشَّهْدُ مِنْ يَدِ مَنْ أَبْغَضْتَهُ صَبرُ </|bsep|> <|bsep|> أما عَصَى أَمْرَ عِنْدَ سَفْكِ دَمٍ <|vsep|> ما في شَرِيعَةِ موسى أنَّه هَدَرُ </|bsep|> <|bsep|> وقد تعاطى ابنُ عَفَّانٍ لأُسرَتِهِ <|vsep|> وما تعاطَى أبو بَكْرٍ ولا عُمَرُ </|bsep|> <|bsep|> ولَنْ يضِيرَ أُولي التَّقْوَى اختلافُهُم <|vsep|> وهم على فِطْرَةِ السلامِ قد فُطِرُوا </|bsep|> <|bsep|> مُشَمِّرٌ في مَراعِي اللَّهِ مجتَهِدٌ <|vsep|> وبالعَفافِ وَتَقْوَى اللَّهِ مُؤتَزِرُ </|bsep|> <|bsep|> زانَ اللَّياليَ وَالأَيّامَ ذْ بَقِيَتْ <|vsep|> كأنّها غُرَرٌ في ثْرِها طُرَرُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَعتُ بَينَ يَدَيْهِ مِنْ مَهابَتِهِ <|vsep|> وقالتِ الناسُ مَيْتٌ مَسَّهُ كِبَرُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَصَّرَتْ كلماتي عَنْ مَدَائِحهِ <|vsep|> وقد أتيتُ مِنَ الحالَيْنِ أعتَذِرُ </|bsep|> <|bsep|> فاقبَل بِفَضْلِكَ مَدْحاً قد أَتَاكَ به <|vsep|> شيخٌ ضَعِيفٌ لى تَقْصِيرِهِ قِصَرُ </|bsep|> <|bsep|> فما عَلَى القَوْسِ مِنْ عَيْبٍ تُعَابُ به <|vsep|> نِ انْحَنَتْ وَاستقامَ السَّهْمُ والوتَرُ </|bsep|> <|bsep|> وَالْبَسْ ثَنَاءً أَجَادَتْ نَسْجَهُ فِكَرٌ <|vsep|> يَغَارُ في الحُسْنِ منه الوشْيُ والحِبَرُ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ شاعرٍ صادِقٍ ما شانهُ كَذبٌ <|vsep|> فيما يقولُ وَلا عِيٌّ وَلا حَصَرُ </|bsep|> <|bsep|> يَهِيمُ في كلِّ وَادٍ منْ مدائِحِهِ <|vsep|> عَلَى معانٍ أَضَلَّتْ حُسْنَها الفِكَرُ </|bsep|> <|bsep|> لا يَنْظِمُ الشِّعْرَ ِلَّا في المَديحِ وَما <|vsep|> غيرُ المديحِ لُهُ سُؤْلٌ وَلا وَطَرُ </|bsep|> <|bsep|> ما شاقَهُ لِغَزالٍ في الظّبا غَزَلٌ <|vsep|> وَلا لِغانِيَةٍ في طَرفِها حَوَرُ </|bsep|> <|bsep|> مَديحُهُ فيكَ حرٌّ لَيسَ يَملِكُهُ <|vsep|> منَ الجَوائِزِ أثَمَانٌ وَلا أُجرُ </|bsep|> <|bsep|> نَّ الأَديبَ ذا أهْدَى كَرَائِمَهُ <|vsep|> فَقَصْدُهُ شَرَفُ الأنسابِ لا المَهرُ </|bsep|> <|bsep|> تبّاً لِقَوْمٍ قدِ اسْتَغْنَوا بِما نَظَموا <|vsep|> مِنِ امْتِدَاحِ بَني الدُّنْيا وَما نَثَرُوا </|bsep|> <|bsep|> فَلَوْ قَفَوْتُ بأَخْذِ المالِ ثرَهم <|vsep|> لَعَوَّقَتْني القَوافِي فيكَ والفِقَرُ </|bsep|> <|bsep|> خَيْرٌ مِنَ المال عِنْدِي مَدْحُ ذِي كَرَمٍ <|vsep|> ذِكْرِي بِمَدْحِي لهُ في الأرضِ يَنْتَشِرُ </|bsep|> <|bsep|> فالصُّفْرُ مِنْ ذَهَبٍ عِنْدِي ونْ صفِرَتْ <|vsep|> يَدِي وَنْ غَنِيَتْ سِيَّان والصُّفُرُ </|bsep|> <|bsep|> بَقِيتَ ما شِئْتَ فيما شِئْتَ مِنْ رُتَبٍ <|vsep|> عَلِيَّةٍ عُمُرُ الدُّنيا بِها عَمِرُوا </|bsep|> <|bsep|> وَبَلَّغَتْكَ اللّيالِي ما تُؤَمِّلُهُ <|vsep|> وَلا تَعَدَّتْ لَى أَيَّامِكَ الغِيَرُ </|bsep|> </|psep|> |
إلى متى انت باللذات مشغول | 0البسيط
| [
"لى متى أنتَ باللَّذَّاتِ مَشغُولُ",
"وَأنتَ عن كلِّ ما قَدَّمْتَ مَسؤُولُ",
"فِي كلِّ يَوْمٍ تُرَجِّي أن تتوب غداً",
"وَعَقدُ عَزمِكَ بالتَّسوِيفِ مَحْلُولُ",
"أما يُرَى لَكَ فيما سَرَّ مِنْ عَمَلٍ",
"يَوْماً نَشاطٌ وعَمَّا ساءَ تَكسِيلُ",
"فَجَرِّدِ العَزْمَ نَّ الموتَ صارِمُهُ",
"مُجَرَّدٌ بِيَدِ المالِ مَسْلُولُ",
"واقطع حِبالَ الأَمانِيِّ الَّتي اتَّصَلَت",
"فَِنَّما حَبلُها بِالزُّورِ مَوصُولُ",
"أَنفَقتَ عُمْرَكَ فِي مالٍ تُحَصِّلُهُ",
"ومَا عَلَى غيرِ ثْمٍ منكَ تحصيلُ",
"وَرُحتَ تَعمُرُ داراً لا بَقاءَ لها",
"وَأَنتَ عَنها وَِن عُمِّرتَ مَنقُولُ",
"جَاءَ النَّذيرُ فَشَمِّر لِلمَسِيرِ بِلا",
"مَهلٍ فَلَيسَ معَ الِنذارِ تَمهِيلُ",
"وصُن مَشِيبَكَ عن فِعلٍ تُشَانُ بِهِ",
"فكلُّ ذِي صَبْوَةٍ بالشَّيبِ مَعْذُولُ",
"لا تَنكِرَنهُ وفي القَودَينِ قَد طَلَعَت",
"مِنهُ الثُّرَيَّا وفوْقَ الرَّأْسِ كليلُ",
"فَِنَّ أَروَاحَنا مِثلَ النُّجُومِ لها",
"مِنَ المَنِيَّةِ تَسْيِيرٌ وَتَرْحِيلُ",
"وَنَّ طالِعَها مِنَّا وَغَارِبَها",
"جِيلٌ يَمُرُّ وَيَأتي بَعْدَهُ جِيلُ",
"حتّى ِذا بَعَثَ اللَّهُ العِبادَ لَى",
"يَوْمٍ بهِ الحكمُ بينَ الخلقِ مَفصُولُ",
"تَبَيَّنَ الرِّبحُ والخُسْرانُ في أُمَمٍ",
"تَخالَفَت بَينَنا مِنها الأَقاوِيلُ",
"فَأَخْسَرُ النّاسِ مَن كانَت عَقِيدَتُهُ",
"فِي طَيِّها لِنُشُورِ الخَلْقِ تَعْطِيلُ",
"وَأُمَّةٌ تَعبُدُ الأَوثَانَ قَدْ نُصِبَت",
"لها التَّصاوِيرُ يَوْماً والتَّماثِيلُ",
"وأُمَّةٌ ذَهَبت لِلعِجلِ عابِدَةً",
"فَنالَها مِن عَذابِ اللَّهِ تَعجِيلُ",
"وأُمَّةٌ زَعَمَتْ أنَّ المَسِيحَ لها",
"رَبٌّ غَدا وَهوَ مَصلُوبٌ وَمَقْتُولُ",
"فَثَلَّثت واحداً فَرداً نُوَحِّدُهُ",
"وَلِلبَصَائِرِ كالأَبْصَارِ تَخْيِيلُ",
"تبارَكَ اللَّهُ عَمَّا قالَ جاحِدُهُ",
"وجاحِدُ الحَقِّ عِندَ النَّصرِ مَخذُولُ",
"وَالفَوْزُ فِي أَمَّةٍ ضَوْءُ الوُضوءِ لها",
"قَدْ زانَهَا غُرَرٌ منه وَتحْجِيلُ",
"تَظَلُّ تَتْلو كِتابَ اللَّهِ لَيسَ بِهِ",
"كسائِرِ الكُتبِ تَحرِيفٌ وَتَبدِيلُ",
"فالكُتبُ والرُّسلُ من عِندَ اللهِ أَتَت",
"ومنهم فاضِلٌ حَقّاً ومَفضولُ",
"والمُصطفَى خيرُ خلقِ اللَّهِ كُلِّهِمِ",
"لهُ عَلَى الرُّسلِ تَرجِيحٌ وتَفضِيلُ",
"مُحَمَّدٌ حُجَّةَ اللَّهِ الّتي ظَهَرَت",
"بِسُنَّةٍ ما لها فِي الخَلقِ تَحوِيلُ",
"نَجْلُ الأكارِمِ والقَومِ الَّذين لَهم",
"عَلَى جمِيعِ الأَنَامِ الطَّوْلُ والطُّولُ",
"مَنْ كَمَّلَ اللَّهُ مَعناهُ وصورَتَهُ",
"فَلَم يَفُتهُ عَلَى الحالَيْن تَكْمِيلُ",
"وخَصَّهُ بِوقَارٍ قَرَّ مِنهُ لَهُ",
"فِي أَنفُسِ الخَلقِ تَعظِيمٌ وتَبجِيلُ",
"بادِي السكينةِ فِي سُخْطٍ لهُ ورِضاً",
"فلَمْ يَزَلْ وَهْوَ مَرْهُوبٌ ومَأْمُولُ",
"يُقَابِلُ البِشرَ مِنهُ بِالنَّدَى خُلُقٌ",
"زاكٍ عَلَى العَدْلِ والِحسانِ مَجبولُ",
"مِنْ دَمٍ ولِحِينِ الوَضْعِ جَوْهَرُهُ ال",
"مَكْنُونُ فِي أَنْفَسِ الأَصدافِ مَحمُولُ",
"فلِلنُّبُوَّةِ تْمَامٌ وَمُبْتَدَأٌ",
"بِهِ وَللفَخرِ تَعجِيلٌ وَتأجِيلُ",
"أَتَت ِلى النّاسِ مِن ياتِهِ جُمَلٌ",
"أَعيَت عَلَى النَّاسِ مِنهُنَّ التَّفاصيلُ",
"أَنْبَا سَطِيحٌ وشِقٌّ وَابْنُ ذِي يَزَنٍ",
"عنه وقُسٌّ وَأَحبارٌ مَقاوِيلُ",
"وَعَنهُ أَنْبَأَ موسى وَالمسيحُ وقَد",
"أَصغَت حَوارِيُّهُ الغُرُّ البَهاليلُ",
"بِأَنَّهُ خاتَمُ الرُّسْلِ المُبَاحُ لهُ",
"مِنَ الغَنائِمِ تقسيمٌ وَتَنفِيلُ",
"وليسَ أَعْدَلَ منه الشاهِدُونَ لهُ",
"وَلا بِأَعْلَمَ منه ن هُمُ سِيلُوا",
"وَِنْ سَأَلتَهُم عَنهُ فَلا حَرَجٌ",
"ِنَّ المَحَكَّ عَنِ الدِّينارِ مَسْؤُولُ",
"كم يةٍ ظَهَرَتْ فِي حين مَولِدِهِ",
"بهِ البشائرُ منها والتَّهاويلُ",
"عُلومُ غَيْبٍ فلا الأرصادُ حاكِمةٌ",
"وَلا التقاوِيمُ فيها وَالتَّحاوِيلُ",
"ِذِ الهَواتِفُ والأَنوارُ شاهِدُها",
"لَدى المَسامِعِ وَالأبْصارِ مَقْبُولُ",
"ونار فارِسَ أَضْحَتْ وَهْىَ خامِدَةٌ",
"وَنَهْرُهُمْ جامِدٌ والصَّرْحُ مَثْلولُ",
"ومُذْ هدانا لى السلامِ مَبْعَثُه",
"دَهَى الشياطِينَ والأصْنامَ تَجْدِيلُ",
"وَانْظُرْ سماء غَدَتْ مَمْلُوءَةً حَرَساً",
"كَأَنّها البيْتُ لَمَّا جاءَهُ الفيلُ",
"فَرَدَّتِ الجِنَّ عَنْ سَمْعٍ ملائكةٌ",
"ِذْ رَدَّتِ البَشَرَ الطَّيْرُ الأبابِيلُ",
"كلٌّ غَدا وله مِن جِنسِهِ رَصَدٌ",
"لِلجِنِّ شُهبٌ وللِنسانِ سِجِّيلُ",
"لَوْلا نبيُّ الهدَى ما كانَ فِي فَلَكٍ",
"عَلَى الشياطينِ للأَملاكِ تَوْكِيلُ",
"لَمَّا تَوَلَّت تَوَلَّى كلُّ مُسْتَرِقٍ",
"عَنْ مقْعَدِ السَّمْعِ منها وهْوَ مَعْزُولُ",
"ِن رُمتَ أَكبرَ ياتٍ وأكمَلها",
"كفاكَ مِن مُحكَمِ القُرنِ تَنزِيلُ",
"وانظُر فَلَيس كَمِثلِ اللَّهِ مِن أَحَدٍ",
"وَلا كَقَولٍ أَتى مِن عِندِهِ قيلُ",
"لَو يُسْتَطاعُ لهُ مِثْلٌ لَجِيء بِهِ",
"والمُسْتطاعُ مِنَ الأَعمالِ مَفْعُولُ",
"لِلّهِ كمْ أَفْحَمَت أَفهامَنا حِكمٌ",
"مِنهُ وَكَم أَعجَزَ الأَلْبابَ تَأْويلُ",
"يَهْدِي ِلى كُلِّ رُشدٍ حِينَ يَبعثُهُ",
"ِلَى المسامِعِ تَرتِيبٌ وَتَرتِيلُ",
"تَزدادُ مِنهُ عَلَى تردادِهِ مِقَةً",
"وكُلُّ قَوْلٍ عَلَى التَّردادِ مُملولُ",
"وَرُبَّما مجَّهُ قَلبٌ بِهِ رِيَبٌ",
"كما يَمُجُّ دواءَ الدَّاءِ مَعلولُ",
"ما بَعْدَ ياتِهِ حَقٌّ لِمُتَّبِعٍ",
"والحَقُّ ما بَعدَهُ ِلَّا الأباطِيلُ",
"وما مُحمَّدٌ ِلَّا رَحمَةٌ بُعِثَت",
"لِلعالَمِينَ وفَضلُ اللَّه مَبْذُولُ",
"هُوَ الشفيعُ ِذَا كانَ المعادُ غَداً",
"واشتَدَّ لِلحَشرِ تَخوِيفٌ وتَهوِيلُ",
"فَما عَلَى غَيرِهِ لِلنَّاسِ مُعْتَمَدٌ",
"وَلا عَلَى غيرِهِ للناسِ تَعوِيلُ",
"ِنَّ امْرَأً شَمَلَتْهُ مِن شَفَاعَتِهِ",
"عِنايَةٌ لَامرُؤٌ بالفَوزِ مَشْمُولُ",
"نالَ المَقامَ الَّذي ما نالَهُ أَحَدٌ",
"وطالَمَا مَيَّزَ المِقْدارَ تَنْوِيلُ",
"وَأَدْرَكَ السُّؤلَ لَمَّا قامَ مُجْتَهِداً",
"وَما بِكلِّ اجتهادٍ يُدْرَكُ السُّولُ",
"لو أنَّ كُلَّ عُلاً بالسَّعْيِ مُكْتَسَبٌ",
"ما جازَ حينَ نُزُولِ الوَحْىِ تَزْمِيلُ",
"أَعْلَى المَراتِبِ عِنْدَ اللَّهِ رُتْبَتُهُ",
"فاعلَمْ فما مَوضِعُ المَحْبوبِ مَجهولُ",
"مِنْ قابِ قَوْسَينِ أوْ أَدْنَى لهُ نُزُل",
"وحُقَّ منه له مَثوَىً وَتَحلِيلُ",
"سَرَى لى المسجِدِ الأَقصَى وَعاد بهِ",
"ليلاً بُراقٌ يبارِي البَرقَ هُذْلولُ",
"يا حَبَّذا حالُ قُرْب لا أَكَيِّفُه",
"وحبَّذا حالُ وصل عَنهُ مغفولُ",
"وَكَمْ مواهِب لم تَدْرِ العِبادُ بِها",
"أَتَتْ ِليه وَسِتْرُ اللَّيلِ مَسْدُولُ",
"هذا هُو الفَضْلُ لا الدُّنيا وما رَجَحَت",
"به الموازِينُ منها والمكايِيلُ",
"وَكَمْ أَتَتْ عنْ رسُولِ اللَّهِ بَيِّنَةٌ",
"فِي فضلها وافَقَ المَنْقُول مَعْقُولُ",
"نُورٌ فليسَ لهُ ظِلٌّ يُرَى ولهُ",
"مِنَ الغَمامَةِ أَنَّى سارَ تَظْليلُ",
"ولا يُرَى فِي الثَّرَى أَثَرٌ لأَخمَصِهِ",
"ِذا مَشَى وَلهُ فِي الصَّخْرِ تَوْحِيلُ",
"دنَا ِليه حَنِينُ الجِذْعِ مِنْ شَغَفٍ",
"ِذْ نالهُ بَعْدَ القُرْبِ تَزْيِيلُ",
"فَلَيْتَ مِنْ وَجهِهِ حَظِّى مُقابَلةٌ",
"وَلَيْتَ حَظَّيَ منْ كَفَّيْهِ تَقْبِيلُ",
"بِيض مَيامِينُ يُستَسقي الغمامُ بِها",
"للشَّمسِ مِنها وَللأنواءِ تَخجيلُ",
"ما ِن يَزالُ بِها فِي كلِّ نازِلةٍ",
"لِلْقُلِّ كُثْرٌ وَلِلتَّصْعِيبِ تَسْهِيلُ",
"فاعجَبْ لأَفعالِها ِنْ كُنْتَ مُدْرِكَها",
"واطْرَبُ ِذَا ذُكِرَتْ تِلْكَ الأفاعيلُ",
"كم عاوَدَ البُرْءُ مِنْ ِعْلالِهِ جَسَداً",
"بِلَمِسِهِ واسْتَبانَ العَقْلَ مَخْبُولُ",
"وَرَدَّ أَلْفَيْنِ فِي رِيٍّ وَفي شِبَعٍ",
"ِذْ ضاق باثْنيْنِ مَشْرُوبٌ ومَأْكُولُ",
"وَردَّ ماءَ ونُوراُ بَعْدَ ما ذَهَبا",
"رِيقٌ لهُ بِكِلا العَيْنَينِ مَتْفُولُ",
"وَمَنْبَعُ الماء عَذْباً مِنْ أصابِعِهِ",
"وذاكَ صُنْعٌ به فينا جَرَى النيلُ",
"وَكَمْ دعا وَمُحَيَّا الأرضِ مُكْتَئِبٌ",
"ثُمَّ انثَنَى وَله بِشْرٌ وتهليلُ",
"فأصْبَحَ المُحْلُ فيها لا مَحَلَّ لَهُ",
"وغالَ ذِكْرَ الغَلا مِن خِصْبِها غُولُ",
"فبِالظِّرابِ ضُرُوبُ لِلْغَمامِ كما",
"عَنِ البِناءِ عَزالِيها مَعازِيلُ",
"وضَ مِنْ رَوْضِها جِيدُ الوجودِ به",
"مِنْ لُؤلُؤٍ النَّورِ تَرْضِيعٌ وتكلِيلُ",
"وَعَسْكَرٍ لجَبٍ قَدْ لَجَّ فِي طَلَبٍ",
"لِغَزوِهِ غَرَّهُ بَأْسٌ وتَرْعِيلُ",
"دَعَا نزَالٍ فَوَلَّى وَالبَوارُ به",
"مِنَ الصَّبا وَالحَصَى والرُّعْبِ مَنْزُولُ",
"واغَيْرَنا حِينَ أَضْحَى الغارُ وهُوَ بِهِ",
"كِمَثْلِ قَلْبِيَ مَعْمُورٌ وَمَأْهُولُ",
"كَأَنَّمَا المُصطفَى فيهِ وصاحبُه",
"الصِّدِّيقُ لَيْثان قَدْ واهُما غِيلُ",
"وَجلَّلَ الغارَ نَسْجُ العنكبوتِ عَلَى",
"وَهْنٍ فيا حَبَّذا نَسْجٌ وَتَجْليلُ",
"عِنايُةٌ ضَلَّ كَيْدُ المُشْرِكينَ بها",
"وما مَكايِدُهُم ِلاَّ الأضاليلُ",
"ِذْ يَنْظُرُونَ وَهمْ لا يُبْصِرونَهُما",
"كَأَنَّ أَبصارَهمْ مِنْ زَيْغِهَا حُولُ",
"ِنْ يَقْطَعِ اللهُ عنه أُمَّةٌ سَفِهَتْ",
"نُفُوسها فلهَا بالكُفْرٍ تَعْليلُ",
"فِنَّهَا الرُّسْلُ وَالأَمْلاكُ شافِعُها",
"لِوُصْلةٍ منه تَسلٌ وَتَطْفِيلُ",
"ما عُذْرُ مَنْ مَنَعَ التَّصْدِيقَ مَنْطِقَهُ",
"وقد نبا منه مُحْسُوسٌ ومعقولُ",
"والذِّئْبُ والعَيْرُ وَالموْلودُ صَدَّقَهُ",
"والظّبْىُ أَفْصَحَ نُطْقاُ وَهْوَ مُحْبُولُ",
"والبَدْرُ بادَرَ مُنْشَقَاً بِدَعْوتِهِ",
"لهُ كما شُقَّ قَلْبٌ وهْوَ مَتْبُولُ",
"وَالنَّخْلُ أَثْمَرَ فِي عامٍ وسُرَّ بهِ",
"سَلْمانُ ِذْ بَسَقَتْ منهُ العثاكِيلُ",
"ِنْ أَنْكَرَتْهُ النَّصَارَى واليهُودُ عَلَى",
"ما بَيَّنَتْ منه تَوْراةٌ وِنْجِيلُ",
"فقد تَكَرَّرَ منهم فِي جُحُودِهُم",
"لِلْكُفْرِ كُفْرٌ وَلِلتَّجْهيلِ تَجْهيلُ",
"قُلْ للنصارى الأُلَى ساءَتْ مَقَالَتُهُمْ",
"فما لها غير مَحْضٍ الجَهْلِ تَعْلِيلُ",
"مِنَ اليَهُودِ استَفَدْتُمْ ذَا الجحودَ كما",
"مِنَ الغُرابِ استفادَ الدَّفْن قابِيلُ",
"فِنَّ عِنْدَكُمُ تَوْراتُهُمْ صَدَقَتْ",
"ولمْ تُصَدَّقْ لكمْ منهمْ أناجِيلُ",
"ظَلَمْتُمُونا فأضْحَوْا ظالِمينَ لكمْ",
"وذاكَ مِثْلُ قِصاصٍ فيهِ تَعْدِيلُ",
"مِنْكُمْ لنا ولكم مِنْ بَعْضِكُمْ شُغُلٌ",
"والناسُ بالناسِ فِي الدُّنيا مَشاغِيلُ",
"لقَدْ عَلِمْتُمْ ولكِنْ صَدَّكُمْ حَسَدٌ",
"أنّا بما جاءَنا قَوْمٌ مَقابِيلُ",
"أما عَرَفْتُمْ نَبيَّ اللهِ مَعرِفَةَ",
"الأَبْناء لكنكم قَوْمٌ مناكِيلُ",
"هذا الذي كنتُم تَسْتَفتِحون بهِ",
"لولاَ اهْتَدَى منكُمُ لِلرُّشْدِ ضِلِّيلُ",
"فَلاَ تُرَجُّوا جزِيلَ الأجْرِ مِنْ عَمَلٍ",
"ِنَّ الرَّجاء مِنَ الكُفَّار مُخْذُولُ",
"تُؤَذِّنونَ بِزِقٍّ مِنْ جَهالَتِكُمْ",
"بهِ انْتِفَاخٌ وَجِسْمٌ فيهِ تَرْهِيلُ",
"مُوتوا بغَيظٍ كما قَدْ ماتَ قَبلَكُمُ",
"قابِيلُ ِذْ قَرَّب القُرْبانَ هابيلُ",
"يا خيرَ مَنْ رُوِيَتْ لِلناسِ مَكْرُمُةٌ",
"عنهُ وفُصَّلَ تَحْرِيمٌ وَتُحْليلُ",
"كَمْ قَدْ أتتْ عنكَ أخبارٌ مَخبِّرَة",
"فِي حُسْنِها أَشْبَهَ التَّفْريعَ تَأْصِيلُ",
"تُسْرِى ِلَى النَّفْسِ منها كلما ورَدَتْ",
"أنْفاسُ وَرْدٍ سَرَتْ وَالوَرْدُ مَطْلولُ",
"مِنْ كلِّ لَفْظٍ بَلِيغٍ راقَ جَوْهَرَهُ",
"كأنَّهُ السَّيْفُ ماضٍ وَهْوَ مَصْقُولُ",
"لَمْ تُبْقِ ذِكْراً لِذِي نُطْقٍ فَصاحَتُهُ",
"وهلْ تُضيءُ مَعَ الشِّمْسِ القناديل",
"جاهَدْتَ في اللهِ أبْطالَ الضَّلاَلِ ِلى",
"أَنْ ظَلَّ لِلشِّرْكِ بالتَّوحِيدِ تَبْطِيلُ",
"شَكا حُسامُكَ ما تَشْكو جُمُوعُهُمْ",
"ففيه منها وفيها منه تَفْلِيلُ",
"لِلهِ يَوْمُ حُنَينٍ حينَ كانَ بهِ",
"كساعة البَعْثِ تَهْويلٌ وَتَطْوِيلُ",
"وَيَوْمُ أقْبَلَتِ الأحزابُ وانْهزَمَتْ",
"وكُمْ خبا لَهَبٌ بالشِّرْكِ مَشْعُولُ",
"لَمْ تُبْقِ للشِّرْكِ مِنْ قَلْبٍ وَلا سَبَبٍ",
"لاَّ غَدَا وَهْوَ مَتْبُولٌ وَمَبْتُولُ",
"وَيَومُ بَدْرٍ ِذ الِسلامُ قَدْ طَلَعَتْ",
"به بُدُوراً لها بالنصْرٍ تَكمِيلُ",
"سِيئَتْ بما سَرَّنا الكُفَّارُ منه وَقد",
"أفْنَى سَراتَهُمُ أَسْرٌ وتَقْتِيلُ",
"كأَنَّما هُوَ عُرْسٌ فيه قَدْ جُلِيَتْ",
"عَلَى الظُّبا والقَنا رُوسٌ مَفاصِيلُ",
"والخَيْلُ تَرْقُصُ زَهْواً بالكُماةِ وما",
"غيرَ السيوفِ بأيْديِهِمْ منادِيلُ",
"ولا مُهُور سِوَى الأرْوَاحِ تَقْبَلُها",
"الْبِيضُ البَهاتِيرُ والسُّمْرُ العَطابِيلُ",
"فلو تَرَى كلَّ عُضْوٍ مِنْ كُمِاتِهِم",
"مُفَصَّلاً وهْوَ مَكفُوفُ ومَشْلولُ",
"كَأَحْرُفٍ أَشْكَلتْ خطاً فأكْثَرُها",
"بالطَّعْنِ والضَّرْبِ مَنْقُوطٌ ومَشكولُ",
"جاءوا بأسلحَةٍ لَمْ تَحْمِ حامِلَها",
"ِنَّ الكُماةَ ذا لَمْ يُنصَرُوا مِيلُ",
"مِنْ بعدِ ما زُلزلتْ بالشِّرْكِ أَبْنِيةٌ",
"وانْبَتَّ حُبْلٌ بأيْدِى الرَّيْبِ مُفْتُولُ",
"وظّنَّ كلُّ امرِىءٍ فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ",
"بأنَّ مَوْعِدَهُ بالنَّصْرِ مُمْطُولُ",
"فأَنْزَلَ اللهُ أَمْلاكاً مُسَوَّمَة",
"لَبُوسُها مِنْ سَكِيناتٍ سَرابِيلُ",
"شاكى السِّلاح فما تَشكُوا الكَلالَ وَمِنْ",
"صنْعِ الِله لها نَسْجٌ وَتَأْثِيلُ",
"مِنْ كلِّ مَوْضونَةٍ حَصْداء سابِغَةٍ",
"تَرُدُّ حَدَّ المَنايا وهْوَ مَفْلولُ",
"وَكلَّ أَبْتَرَ لِلْحَقِّ المُبِينِ بهِ",
"وَلِلضَّلالَةِ تَعْدِيلٌ وَتَمْيِيلُ",
"وكلُّ بيْتٍ حَكى بَيْتَ العَرُوضِ لهُ",
"بالبِيضِ والسُّمْرِ تَقْطِيعٌ وتَفْصِيلُ",
"وداخَلَتْ بالرَّدَى أَجزاءَهمْ عِلَلٌ",
"غَدَا المُرَفَّلُ منها وهْوَ مَجْزُولُ",
"وَكلُّ ذِي تِرَةٍ تَغْلِي مَراجلُهُ",
"غَدَا يُقادُ ذَليلاً وهْوَ مَغْلُولُ",
"وَكلُّ جُرْحٍ بِجِسْمٍ يَسْتَهِلُّ دُماً",
"كأَنَّهُ مَبْسَمٌ بالرَّاحِ مَعْلُولُ",
"وعاطلٌ مِنْ سلاحِ قد غَدَا ولهُ",
"أَساوِرُ مِنْ حَدِيدٍ أَوْ خَلاخِيلُ",
"والأرضُ مِنْ جُثَثِ القَتْلَى مُجَلَّلَةٌ",
"والتُّرْبُ مِنْ أَدْمُعِ الأحياءِ مَبْلولُ",
"غَصَّتْ قُلوبٌ كما غَصَّ القَلِيبُ بهم",
"فللأَسَى فيهِمُ والنارِ تَأْكِيلُ",
"فأصْبَحَ البِئْرُ ذْ أَهْلُ البَوارِ به",
"مِثْلُ الوَطيسِ بهِ جُرْزٌ رَعابيلُ",
"وأصبَحَتْ أيِّماتٍ مًحْصَناتُهُمُ",
"وأُمَّهاتُهُمُ وهْيَ المثاكِيلُ",
"لا تُمْسِكُ الدَّمْعَ مِنْ حُزْنٍ عُيُونُهُمُ",
"ِلاَّ كما يُمْسِكُ المَاءُ الغَرابِيلُ",
"وصارَ فَقْرَهُم لِلمسلمينَ غِنىً",
"وفي المَصائِبِ تَفْوِيتٌ وتَحْصِيلُ",
"ورَدَّ أوْجُهَهُمْ سُوداً وأعْيُنُهُمْ",
"بِيضاً مِنَ اللهِ تَنكيدٌ وَتَنْكِيلُ",
"سالتْ وساءتْ عُيونٌ منهمُ مَثَلاً",
"كَأَنَّما كلُّها بالشَّوْكِ مِسْمُولُ",
"أبغِضْ بها مُقَلاً قد أَشْبَهَتْ لَبَناً",
"طَفا الذُّبابُ عليهِ وهْوَ مَمْقولُ",
"ويَوْمَ عَمَّ قلوبَ المُسْلِمينَ أسىً",
"بِفَقْدِ عَمِّكَ والمَفْقُودُ مَجْذُولُ",
"ونالَ حْدى الثَّنايَا الكَسْرُ في أُحُدٍ",
"وجاءَ يَجْبُرُ منها الكَسْرَ جِبرِيلُ",
"وفي مَواطَنَ شَتى كَمْ أتاكَ بها",
"نَصْرٌ مِنَ اللهِ مَضْمُونٌ وَمَكْفُولُ",
"ومَلَّكَتْ يَداكَ اليُمْنَى مَلائكَةٌ",
"غُرٌّ كِرامٌ وَأَبطالٌ بَهَالِيلُ",
"يُسارِعُون ذا نَادَيْتَهُمْ لِوَغىً",
"نَّ الكِرامَ ذا نُودُوا هَذالِيلُ",
"مِنْ كُلِّ نِضْوٍ نُحولٍ ما يزالُ به",
"لى المَكارِمِ جِدُّ وَهْوَ مَهْزولُ",
"بَنانُهُ بِدَمِ الأبطالِ مُخْتَضِبٌ",
"وطَرْفُهُ بِسَنا الِيمانُ مَكْحُولُ",
"لَ النبيِّ بِمَنْ أَوْ ما أُشَبِّهُكُمْ",
"لقدْ تَعَذَّرَ تَشْبِيهٌ وتَمثِيلُ",
"وَهلْ سَبِيلٌ لى مَدْحٍ يكونُ بهِ",
"لأَهْلِ بَيْتِ رَسولِ اللهِ تَأْهِيلُ",
"يا قَوْمِ بايَعْتُكُمْ أَنْ لا شَبِيهَ لكُمْ",
"مِنَ الوَرَى فاسْتَقِيلوا البَيْعَ أَوْ قِيلُوا",
"جَاءَتْ عَلَى تِلْوِ ياتِ النبيِّ لهُمْ",
"دلائِلٌ هِيَ للتَّارِيخِ تَذْيِيلُ",
"مَعاشِرٌ ما رَضُوا نِّي لَمُبْتَهِجٌ",
"بِهِمْ وما سَخِطُوا نِّي لَمَثْكُولُ",
"ونَّ مَنْ باعَ في الدُّنيا مَحَبَّتُهُمْ",
"بِبُغْضِهِ اللهَ في الأُخْرَى لَمَرْذُولُ",
"وَحَسْبُ مَنْ نَكَلَتْ عنهمْ خواطِرُهُ",
"نْ ماتَ أَوْ عاشَ تَنكِيلٌ وَتَثْكِيلُ",
"نَّ المَوَدَّة في قُرْبَى النبيِّ غِنىً",
"لا يَسْتَمِيلُ فُؤادي عنهُ تَمْويلُ",
"وكَمْ لأَصْحَابِهِ الغُرِّ الكِرامِ يَدٌ",
"عِنْدَ اللهِ لها في الفضلِ تَخْوِيلُ",
"قَوْمٌ لهمْ في الوغَى مِنْ خَوْفِ ربِّهِمْ",
"حُسْنُ ابْتِلاَءٍ وفي الطَّاعاتِ تَبْتِيلُ",
"كَأَنَّهُمْ في محارِيبِ مَلاَئِكَةٌ",
"وفي حُروبِ أَعادِيهِمْ رَبِيلُ",
"حَكَى العَباءَةَ قَلْبي حينَ كانَ بها",
"لِللِ تَغْطِيَةٌ والصَّحْبِ تَخْلِيلُ",
"وَلِي فُؤَادٌ ونُطْقٌ بالوِدادِ لَهُمْ",
"وبالمدَائِحِ مَشْغُوفٌ ومَشْغولُ",
"فنْ ظَنَنْتُ بهمِ خَتْلاً لِبَعْضِهِمُ",
"ني ذنْ بِغُرُورِ النَّفْسِ مُخْتُولُ",
"أَئِمَّةُ الدِّينِ كلٌّ في محاوَلَةٍ",
"لى صوابِ اجتهادِ منه مَوْكُولُ",
"لِيَقْضِيَ اللهُ أمْراً كانَ قَدَّرَهُ",
"وكُلُّ ما قَدَّرَ الرَّحْمنُ مفعُولُ",
"حَسْبي ذا ما مَنَحْتُ المُصْطفَى مِدَحِي",
"في الحَشْرِ تَزْكِيَةٌ مِنْهُ وتعدِيلُ",
"مَدْحٌ بهِ ثَقُلَتْ ميزانُ قائِلِهِ",
"وخَفَّ عنهُ مِنَ الأوْزارِ تثقِيلُ",
"وكيفَ تَأْبَى جَنَى أَوْصَافِهِ هِمَمٌ",
"يَرُوقُهَا مِنْ قُطُوفِ العِزِّ تَذْلِيلُ",
"وَليسَ يُدْرِكُ أَدْنَى وَصْفِهِ بَشَرٌ",
"أَيَقْطَعُ الأرضَ ساعْ وَهْوَ مَكْبُولُ",
"كَلُّ الفَصَاحَةِ عِيٌّ في مَناقِبِهِ",
"ذا تَفَكَّرْتُ والتَّكْثِيرُ تَقْلِيلُ",
"لو أَجْمَعَ الخَلْقُ أَنْ يُحْصُوا مَحاسِنَهُ",
"أَعْيَتْهُمُ جُمْلَةٌ منها وتَفْصِيلُ",
"عُذْراً ليك رسولَ اللهِ مِنْ كَلِمي",
"نَّ الكرِيمَ لديْهِ العُذْرَ مَقْبُولُ",
"نْ لَم يكنْ مَنْطِقِي في طعمِهِ عَسَلاً",
"فنَّهُ بِمَدِيحي فيكَ مَعْسُولُ",
"ها حُلَّةً بِخِلاَلٍ منكَ قد رُقِمَتْ",
"ما فِي محاسِنِها لِلْعِيْبِ تَخْلِيْلُ",
"جاءتْ بِحُبِّي وَتَصْدِيقي ليكَ وما",
"حُبِّي مَشُوبٌ ولا التَّصْدِيقَ مَدْخُولُ",
"ألْبَسْتَها منكَ حُسناً فازْدَهَتْ شَرَفاً",
"بها الخَواطِرُ مِنا وَالمَناوِيلُ",
"لَمْ أَنْتَحِلْها ولَمْ أَغصِبْ مَعانِيها",
"وَغيرُ مَدْحِكَ مَغْصُوبٌ وَمَنْحُولُ",
"وَما على قَوْلِ كَعْبِ أَنْ تُوازِنَهُ",
"فَرُبَّمَا وَازَنَ الدُّرَّ المَثاقِيلُ",
"وَهلْ تُعَادِلُهُ حُسْناً وَمَنْطِقُها",
"عَنْ مَنْطِقِ العَرَبِ العَرْباءِ مَعْدُولُ",
"وَحَيْثُ كُنَّا معاً نَرْمِي لى غَرَضٍ",
"فَحَبَّذا نَاضِلٌ منا وَمَنضُولُ",
"نْ أَقْفُ ثارَهُ ني الغَداةَ بها",
"على طَرِيقِ نَجَاحٍ مِنكَ مَدْلُولُ",
"لَمَّا غَفَرْتُ لَهُ ذَنْباً وَصُنْتَ دَماً",
"لولا ذِمامُكَ أَضْحَى وَهْوَ مَطْلُولُ",
"رَجَوْتُ غُفْرَانَ ذَنْبٍ مُوجِبِ تَلَفِي",
"لهُ منَ النَّفْسِ ملاءٌ وَتَسْوِيلُ",
"وليسَ غيرُكَ لِي مَوْلىً أُؤَمِّلُهُ",
"بَعْدَ اللهِ وَحَسْبِي مِنكَ تَأْمِيلُ",
"ولي فُؤَادُ مُحِبِّ ليسَ يُقْنِعُهُ",
"غيرُ اللَّقاءِ وَلا يَشْفِيهِ تَعْلِيلُ",
"يَمِيلُ بِي لَكَ شَوْقاً والأَقْدَارُ تُمْسِكُهُ",
"وَكَيفَ يَعْدُو جَوادٌ وَهْوَ مَشْكُولُ",
"مَتَى تَجُوبُ رسولَ اللهِ نَحْوَكَ بِي",
"تِلْكَ الجِبالَ نَجِيبَاتٌ مَراسِيلُ",
"فَأَنْثَنِي وَيَدِي بالفَوْزِ ظافِرَةٌ",
"وَثَوْبُ ذَنْبِي مِنَ الثامِ مَغْسُولُ",
"في مَعْشَرٍ أَخْلَصوا للهِ دِينُهُمُ",
"وفَوَّضُوا نْ هُمُ نالوا ونْ نِيلُوا",
"شُعْثٍ لهُمْ مِنْ ثَرَى البَيْتِ الذي شَرُفَتْ",
"بهِ النَّبِيُّونَ تَطْيِيبٌ وَتَكْحِيلُ",
"مُحَلَّقي أَرْؤُسٍ يدَتْ وُجُوهُهُمْ",
"حُسْناً بهِ فكأنَّ الحَلْقَ تَرْجِيلُ",
"قد رَحَّبَ البيتُ شَوْقاً وَالمَقَامُ بهمْ",
"والحِجْرُ والحَجَرُ المَلْثُومُ والميلُ",
"نَذَرَتْ نْ جَمَعَتْ شَمْلِي لِبَابِكَ أَوْ",
"شَفَتْ فُؤَادِي بِهِ قَوْداءُ شِمْلِيلُ",
"أَبُلُّ مِنْ طَيْبَةٍ بالدَّمْعِ طِيبَ ثَرىً",
"لَغُلَّتِي وغَلِيلِي منه تُبْلِيلُ",
"دامَتْ عليكَ صلاَةُ اللهِ يَكْفُلُها",
"مِنَ المَهَيْمِنِ بلاغٌ وتًوْصِيلُ",
"ما لاحَ ضَوءُ صَباحٍ فاشْتَسَرَّ به",
"مِنَ الكَواكِبِ قِنْدِيلٌ فُقِنْدِيلُ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=539227 | البوصيري | نبذة
:
محمد بن سعيد بن حماد بن عبد الله الصنهاجي البوصيري المصري شرف الدين أبو عبد الله.\nشاعر حسن الديباجة، مليح المعاني، نسبته إلى بوصير من أعمال بني سويف بمصر، أمّه منها.\nوأصله من المغرب من قلعة حماد من قبيل يعرفون ببني حبنون.\nومولده في بهشيم من أعمال البهنساوية\nووفاته بالإسكندرية له (ديوان شعر -ط)، وأشهر شعره البردة مطلعها:\nأمن تذكّر جيران بذي سلم\nشرحها وعارضها الكثيرون، والهمزية ومطلعها:\nكيف ترقى رقيك الأنبياء\n وعارض (بانت سعاد) بقصيدة مطلعها \nإلى متى أنت باللذات مشغول | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9561 | null | null | null | null | <|meter_4|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لى متى أنتَ باللَّذَّاتِ مَشغُولُ <|vsep|> وَأنتَ عن كلِّ ما قَدَّمْتَ مَسؤُولُ </|bsep|> <|bsep|> فِي كلِّ يَوْمٍ تُرَجِّي أن تتوب غداً <|vsep|> وَعَقدُ عَزمِكَ بالتَّسوِيفِ مَحْلُولُ </|bsep|> <|bsep|> أما يُرَى لَكَ فيما سَرَّ مِنْ عَمَلٍ <|vsep|> يَوْماً نَشاطٌ وعَمَّا ساءَ تَكسِيلُ </|bsep|> <|bsep|> فَجَرِّدِ العَزْمَ نَّ الموتَ صارِمُهُ <|vsep|> مُجَرَّدٌ بِيَدِ المالِ مَسْلُولُ </|bsep|> <|bsep|> واقطع حِبالَ الأَمانِيِّ الَّتي اتَّصَلَت <|vsep|> فَِنَّما حَبلُها بِالزُّورِ مَوصُولُ </|bsep|> <|bsep|> أَنفَقتَ عُمْرَكَ فِي مالٍ تُحَصِّلُهُ <|vsep|> ومَا عَلَى غيرِ ثْمٍ منكَ تحصيلُ </|bsep|> <|bsep|> وَرُحتَ تَعمُرُ داراً لا بَقاءَ لها <|vsep|> وَأَنتَ عَنها وَِن عُمِّرتَ مَنقُولُ </|bsep|> <|bsep|> جَاءَ النَّذيرُ فَشَمِّر لِلمَسِيرِ بِلا <|vsep|> مَهلٍ فَلَيسَ معَ الِنذارِ تَمهِيلُ </|bsep|> <|bsep|> وصُن مَشِيبَكَ عن فِعلٍ تُشَانُ بِهِ <|vsep|> فكلُّ ذِي صَبْوَةٍ بالشَّيبِ مَعْذُولُ </|bsep|> <|bsep|> لا تَنكِرَنهُ وفي القَودَينِ قَد طَلَعَت <|vsep|> مِنهُ الثُّرَيَّا وفوْقَ الرَّأْسِ كليلُ </|bsep|> <|bsep|> فَِنَّ أَروَاحَنا مِثلَ النُّجُومِ لها <|vsep|> مِنَ المَنِيَّةِ تَسْيِيرٌ وَتَرْحِيلُ </|bsep|> <|bsep|> وَنَّ طالِعَها مِنَّا وَغَارِبَها <|vsep|> جِيلٌ يَمُرُّ وَيَأتي بَعْدَهُ جِيلُ </|bsep|> <|bsep|> حتّى ِذا بَعَثَ اللَّهُ العِبادَ لَى <|vsep|> يَوْمٍ بهِ الحكمُ بينَ الخلقِ مَفصُولُ </|bsep|> <|bsep|> تَبَيَّنَ الرِّبحُ والخُسْرانُ في أُمَمٍ <|vsep|> تَخالَفَت بَينَنا مِنها الأَقاوِيلُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَخْسَرُ النّاسِ مَن كانَت عَقِيدَتُهُ <|vsep|> فِي طَيِّها لِنُشُورِ الخَلْقِ تَعْطِيلُ </|bsep|> <|bsep|> وَأُمَّةٌ تَعبُدُ الأَوثَانَ قَدْ نُصِبَت <|vsep|> لها التَّصاوِيرُ يَوْماً والتَّماثِيلُ </|bsep|> <|bsep|> وأُمَّةٌ ذَهَبت لِلعِجلِ عابِدَةً <|vsep|> فَنالَها مِن عَذابِ اللَّهِ تَعجِيلُ </|bsep|> <|bsep|> وأُمَّةٌ زَعَمَتْ أنَّ المَسِيحَ لها <|vsep|> رَبٌّ غَدا وَهوَ مَصلُوبٌ وَمَقْتُولُ </|bsep|> <|bsep|> فَثَلَّثت واحداً فَرداً نُوَحِّدُهُ <|vsep|> وَلِلبَصَائِرِ كالأَبْصَارِ تَخْيِيلُ </|bsep|> <|bsep|> تبارَكَ اللَّهُ عَمَّا قالَ جاحِدُهُ <|vsep|> وجاحِدُ الحَقِّ عِندَ النَّصرِ مَخذُولُ </|bsep|> <|bsep|> وَالفَوْزُ فِي أَمَّةٍ ضَوْءُ الوُضوءِ لها <|vsep|> قَدْ زانَهَا غُرَرٌ منه وَتحْجِيلُ </|bsep|> <|bsep|> تَظَلُّ تَتْلو كِتابَ اللَّهِ لَيسَ بِهِ <|vsep|> كسائِرِ الكُتبِ تَحرِيفٌ وَتَبدِيلُ </|bsep|> <|bsep|> فالكُتبُ والرُّسلُ من عِندَ اللهِ أَتَت <|vsep|> ومنهم فاضِلٌ حَقّاً ومَفضولُ </|bsep|> <|bsep|> والمُصطفَى خيرُ خلقِ اللَّهِ كُلِّهِمِ <|vsep|> لهُ عَلَى الرُّسلِ تَرجِيحٌ وتَفضِيلُ </|bsep|> <|bsep|> مُحَمَّدٌ حُجَّةَ اللَّهِ الّتي ظَهَرَت <|vsep|> بِسُنَّةٍ ما لها فِي الخَلقِ تَحوِيلُ </|bsep|> <|bsep|> نَجْلُ الأكارِمِ والقَومِ الَّذين لَهم <|vsep|> عَلَى جمِيعِ الأَنَامِ الطَّوْلُ والطُّولُ </|bsep|> <|bsep|> مَنْ كَمَّلَ اللَّهُ مَعناهُ وصورَتَهُ <|vsep|> فَلَم يَفُتهُ عَلَى الحالَيْن تَكْمِيلُ </|bsep|> <|bsep|> وخَصَّهُ بِوقَارٍ قَرَّ مِنهُ لَهُ <|vsep|> فِي أَنفُسِ الخَلقِ تَعظِيمٌ وتَبجِيلُ </|bsep|> <|bsep|> بادِي السكينةِ فِي سُخْطٍ لهُ ورِضاً <|vsep|> فلَمْ يَزَلْ وَهْوَ مَرْهُوبٌ ومَأْمُولُ </|bsep|> <|bsep|> يُقَابِلُ البِشرَ مِنهُ بِالنَّدَى خُلُقٌ <|vsep|> زاكٍ عَلَى العَدْلِ والِحسانِ مَجبولُ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ دَمٍ ولِحِينِ الوَضْعِ جَوْهَرُهُ ال <|vsep|> مَكْنُونُ فِي أَنْفَسِ الأَصدافِ مَحمُولُ </|bsep|> <|bsep|> فلِلنُّبُوَّةِ تْمَامٌ وَمُبْتَدَأٌ <|vsep|> بِهِ وَللفَخرِ تَعجِيلٌ وَتأجِيلُ </|bsep|> <|bsep|> أَتَت ِلى النّاسِ مِن ياتِهِ جُمَلٌ <|vsep|> أَعيَت عَلَى النَّاسِ مِنهُنَّ التَّفاصيلُ </|bsep|> <|bsep|> أَنْبَا سَطِيحٌ وشِقٌّ وَابْنُ ذِي يَزَنٍ <|vsep|> عنه وقُسٌّ وَأَحبارٌ مَقاوِيلُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَنهُ أَنْبَأَ موسى وَالمسيحُ وقَد <|vsep|> أَصغَت حَوارِيُّهُ الغُرُّ البَهاليلُ </|bsep|> <|bsep|> بِأَنَّهُ خاتَمُ الرُّسْلِ المُبَاحُ لهُ <|vsep|> مِنَ الغَنائِمِ تقسيمٌ وَتَنفِيلُ </|bsep|> <|bsep|> وليسَ أَعْدَلَ منه الشاهِدُونَ لهُ <|vsep|> وَلا بِأَعْلَمَ منه ن هُمُ سِيلُوا </|bsep|> <|bsep|> وَِنْ سَأَلتَهُم عَنهُ فَلا حَرَجٌ <|vsep|> ِنَّ المَحَكَّ عَنِ الدِّينارِ مَسْؤُولُ </|bsep|> <|bsep|> كم يةٍ ظَهَرَتْ فِي حين مَولِدِهِ <|vsep|> بهِ البشائرُ منها والتَّهاويلُ </|bsep|> <|bsep|> عُلومُ غَيْبٍ فلا الأرصادُ حاكِمةٌ <|vsep|> وَلا التقاوِيمُ فيها وَالتَّحاوِيلُ </|bsep|> <|bsep|> ِذِ الهَواتِفُ والأَنوارُ شاهِدُها <|vsep|> لَدى المَسامِعِ وَالأبْصارِ مَقْبُولُ </|bsep|> <|bsep|> ونار فارِسَ أَضْحَتْ وَهْىَ خامِدَةٌ <|vsep|> وَنَهْرُهُمْ جامِدٌ والصَّرْحُ مَثْلولُ </|bsep|> <|bsep|> ومُذْ هدانا لى السلامِ مَبْعَثُه <|vsep|> دَهَى الشياطِينَ والأصْنامَ تَجْدِيلُ </|bsep|> <|bsep|> وَانْظُرْ سماء غَدَتْ مَمْلُوءَةً حَرَساً <|vsep|> كَأَنّها البيْتُ لَمَّا جاءَهُ الفيلُ </|bsep|> <|bsep|> فَرَدَّتِ الجِنَّ عَنْ سَمْعٍ ملائكةٌ <|vsep|> ِذْ رَدَّتِ البَشَرَ الطَّيْرُ الأبابِيلُ </|bsep|> <|bsep|> كلٌّ غَدا وله مِن جِنسِهِ رَصَدٌ <|vsep|> لِلجِنِّ شُهبٌ وللِنسانِ سِجِّيلُ </|bsep|> <|bsep|> لَوْلا نبيُّ الهدَى ما كانَ فِي فَلَكٍ <|vsep|> عَلَى الشياطينِ للأَملاكِ تَوْكِيلُ </|bsep|> <|bsep|> لَمَّا تَوَلَّت تَوَلَّى كلُّ مُسْتَرِقٍ <|vsep|> عَنْ مقْعَدِ السَّمْعِ منها وهْوَ مَعْزُولُ </|bsep|> <|bsep|> ِن رُمتَ أَكبرَ ياتٍ وأكمَلها <|vsep|> كفاكَ مِن مُحكَمِ القُرنِ تَنزِيلُ </|bsep|> <|bsep|> وانظُر فَلَيس كَمِثلِ اللَّهِ مِن أَحَدٍ <|vsep|> وَلا كَقَولٍ أَتى مِن عِندِهِ قيلُ </|bsep|> <|bsep|> لَو يُسْتَطاعُ لهُ مِثْلٌ لَجِيء بِهِ <|vsep|> والمُسْتطاعُ مِنَ الأَعمالِ مَفْعُولُ </|bsep|> <|bsep|> لِلّهِ كمْ أَفْحَمَت أَفهامَنا حِكمٌ <|vsep|> مِنهُ وَكَم أَعجَزَ الأَلْبابَ تَأْويلُ </|bsep|> <|bsep|> يَهْدِي ِلى كُلِّ رُشدٍ حِينَ يَبعثُهُ <|vsep|> ِلَى المسامِعِ تَرتِيبٌ وَتَرتِيلُ </|bsep|> <|bsep|> تَزدادُ مِنهُ عَلَى تردادِهِ مِقَةً <|vsep|> وكُلُّ قَوْلٍ عَلَى التَّردادِ مُملولُ </|bsep|> <|bsep|> وَرُبَّما مجَّهُ قَلبٌ بِهِ رِيَبٌ <|vsep|> كما يَمُجُّ دواءَ الدَّاءِ مَعلولُ </|bsep|> <|bsep|> ما بَعْدَ ياتِهِ حَقٌّ لِمُتَّبِعٍ <|vsep|> والحَقُّ ما بَعدَهُ ِلَّا الأباطِيلُ </|bsep|> <|bsep|> وما مُحمَّدٌ ِلَّا رَحمَةٌ بُعِثَت <|vsep|> لِلعالَمِينَ وفَضلُ اللَّه مَبْذُولُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الشفيعُ ِذَا كانَ المعادُ غَداً <|vsep|> واشتَدَّ لِلحَشرِ تَخوِيفٌ وتَهوِيلُ </|bsep|> <|bsep|> فَما عَلَى غَيرِهِ لِلنَّاسِ مُعْتَمَدٌ <|vsep|> وَلا عَلَى غيرِهِ للناسِ تَعوِيلُ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ امْرَأً شَمَلَتْهُ مِن شَفَاعَتِهِ <|vsep|> عِنايَةٌ لَامرُؤٌ بالفَوزِ مَشْمُولُ </|bsep|> <|bsep|> نالَ المَقامَ الَّذي ما نالَهُ أَحَدٌ <|vsep|> وطالَمَا مَيَّزَ المِقْدارَ تَنْوِيلُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَدْرَكَ السُّؤلَ لَمَّا قامَ مُجْتَهِداً <|vsep|> وَما بِكلِّ اجتهادٍ يُدْرَكُ السُّولُ </|bsep|> <|bsep|> لو أنَّ كُلَّ عُلاً بالسَّعْيِ مُكْتَسَبٌ <|vsep|> ما جازَ حينَ نُزُولِ الوَحْىِ تَزْمِيلُ </|bsep|> <|bsep|> أَعْلَى المَراتِبِ عِنْدَ اللَّهِ رُتْبَتُهُ <|vsep|> فاعلَمْ فما مَوضِعُ المَحْبوبِ مَجهولُ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ قابِ قَوْسَينِ أوْ أَدْنَى لهُ نُزُل <|vsep|> وحُقَّ منه له مَثوَىً وَتَحلِيلُ </|bsep|> <|bsep|> سَرَى لى المسجِدِ الأَقصَى وَعاد بهِ <|vsep|> ليلاً بُراقٌ يبارِي البَرقَ هُذْلولُ </|bsep|> <|bsep|> يا حَبَّذا حالُ قُرْب لا أَكَيِّفُه <|vsep|> وحبَّذا حالُ وصل عَنهُ مغفولُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَمْ مواهِب لم تَدْرِ العِبادُ بِها <|vsep|> أَتَتْ ِليه وَسِتْرُ اللَّيلِ مَسْدُولُ </|bsep|> <|bsep|> هذا هُو الفَضْلُ لا الدُّنيا وما رَجَحَت <|vsep|> به الموازِينُ منها والمكايِيلُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَمْ أَتَتْ عنْ رسُولِ اللَّهِ بَيِّنَةٌ <|vsep|> فِي فضلها وافَقَ المَنْقُول مَعْقُولُ </|bsep|> <|bsep|> نُورٌ فليسَ لهُ ظِلٌّ يُرَى ولهُ <|vsep|> مِنَ الغَمامَةِ أَنَّى سارَ تَظْليلُ </|bsep|> <|bsep|> ولا يُرَى فِي الثَّرَى أَثَرٌ لأَخمَصِهِ <|vsep|> ِذا مَشَى وَلهُ فِي الصَّخْرِ تَوْحِيلُ </|bsep|> <|bsep|> دنَا ِليه حَنِينُ الجِذْعِ مِنْ شَغَفٍ <|vsep|> ِذْ نالهُ بَعْدَ القُرْبِ تَزْيِيلُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَيْتَ مِنْ وَجهِهِ حَظِّى مُقابَلةٌ <|vsep|> وَلَيْتَ حَظَّيَ منْ كَفَّيْهِ تَقْبِيلُ </|bsep|> <|bsep|> بِيض مَيامِينُ يُستَسقي الغمامُ بِها <|vsep|> للشَّمسِ مِنها وَللأنواءِ تَخجيلُ </|bsep|> <|bsep|> ما ِن يَزالُ بِها فِي كلِّ نازِلةٍ <|vsep|> لِلْقُلِّ كُثْرٌ وَلِلتَّصْعِيبِ تَسْهِيلُ </|bsep|> <|bsep|> فاعجَبْ لأَفعالِها ِنْ كُنْتَ مُدْرِكَها <|vsep|> واطْرَبُ ِذَا ذُكِرَتْ تِلْكَ الأفاعيلُ </|bsep|> <|bsep|> كم عاوَدَ البُرْءُ مِنْ ِعْلالِهِ جَسَداً <|vsep|> بِلَمِسِهِ واسْتَبانَ العَقْلَ مَخْبُولُ </|bsep|> <|bsep|> وَرَدَّ أَلْفَيْنِ فِي رِيٍّ وَفي شِبَعٍ <|vsep|> ِذْ ضاق باثْنيْنِ مَشْرُوبٌ ومَأْكُولُ </|bsep|> <|bsep|> وَردَّ ماءَ ونُوراُ بَعْدَ ما ذَهَبا <|vsep|> رِيقٌ لهُ بِكِلا العَيْنَينِ مَتْفُولُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَنْبَعُ الماء عَذْباً مِنْ أصابِعِهِ <|vsep|> وذاكَ صُنْعٌ به فينا جَرَى النيلُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَمْ دعا وَمُحَيَّا الأرضِ مُكْتَئِبٌ <|vsep|> ثُمَّ انثَنَى وَله بِشْرٌ وتهليلُ </|bsep|> <|bsep|> فأصْبَحَ المُحْلُ فيها لا مَحَلَّ لَهُ <|vsep|> وغالَ ذِكْرَ الغَلا مِن خِصْبِها غُولُ </|bsep|> <|bsep|> فبِالظِّرابِ ضُرُوبُ لِلْغَمامِ كما <|vsep|> عَنِ البِناءِ عَزالِيها مَعازِيلُ </|bsep|> <|bsep|> وضَ مِنْ رَوْضِها جِيدُ الوجودِ به <|vsep|> مِنْ لُؤلُؤٍ النَّورِ تَرْضِيعٌ وتكلِيلُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَسْكَرٍ لجَبٍ قَدْ لَجَّ فِي طَلَبٍ <|vsep|> لِغَزوِهِ غَرَّهُ بَأْسٌ وتَرْعِيلُ </|bsep|> <|bsep|> دَعَا نزَالٍ فَوَلَّى وَالبَوارُ به <|vsep|> مِنَ الصَّبا وَالحَصَى والرُّعْبِ مَنْزُولُ </|bsep|> <|bsep|> واغَيْرَنا حِينَ أَضْحَى الغارُ وهُوَ بِهِ <|vsep|> كِمَثْلِ قَلْبِيَ مَعْمُورٌ وَمَأْهُولُ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّمَا المُصطفَى فيهِ وصاحبُه <|vsep|> الصِّدِّيقُ لَيْثان قَدْ واهُما غِيلُ </|bsep|> <|bsep|> وَجلَّلَ الغارَ نَسْجُ العنكبوتِ عَلَى <|vsep|> وَهْنٍ فيا حَبَّذا نَسْجٌ وَتَجْليلُ </|bsep|> <|bsep|> عِنايُةٌ ضَلَّ كَيْدُ المُشْرِكينَ بها <|vsep|> وما مَكايِدُهُم ِلاَّ الأضاليلُ </|bsep|> <|bsep|> ِذْ يَنْظُرُونَ وَهمْ لا يُبْصِرونَهُما <|vsep|> كَأَنَّ أَبصارَهمْ مِنْ زَيْغِهَا حُولُ </|bsep|> <|bsep|> ِنْ يَقْطَعِ اللهُ عنه أُمَّةٌ سَفِهَتْ <|vsep|> نُفُوسها فلهَا بالكُفْرٍ تَعْليلُ </|bsep|> <|bsep|> فِنَّهَا الرُّسْلُ وَالأَمْلاكُ شافِعُها <|vsep|> لِوُصْلةٍ منه تَسلٌ وَتَطْفِيلُ </|bsep|> <|bsep|> ما عُذْرُ مَنْ مَنَعَ التَّصْدِيقَ مَنْطِقَهُ <|vsep|> وقد نبا منه مُحْسُوسٌ ومعقولُ </|bsep|> <|bsep|> والذِّئْبُ والعَيْرُ وَالموْلودُ صَدَّقَهُ <|vsep|> والظّبْىُ أَفْصَحَ نُطْقاُ وَهْوَ مُحْبُولُ </|bsep|> <|bsep|> والبَدْرُ بادَرَ مُنْشَقَاً بِدَعْوتِهِ <|vsep|> لهُ كما شُقَّ قَلْبٌ وهْوَ مَتْبُولُ </|bsep|> <|bsep|> وَالنَّخْلُ أَثْمَرَ فِي عامٍ وسُرَّ بهِ <|vsep|> سَلْمانُ ِذْ بَسَقَتْ منهُ العثاكِيلُ </|bsep|> <|bsep|> ِنْ أَنْكَرَتْهُ النَّصَارَى واليهُودُ عَلَى <|vsep|> ما بَيَّنَتْ منه تَوْراةٌ وِنْجِيلُ </|bsep|> <|bsep|> فقد تَكَرَّرَ منهم فِي جُحُودِهُم <|vsep|> لِلْكُفْرِ كُفْرٌ وَلِلتَّجْهيلِ تَجْهيلُ </|bsep|> <|bsep|> قُلْ للنصارى الأُلَى ساءَتْ مَقَالَتُهُمْ <|vsep|> فما لها غير مَحْضٍ الجَهْلِ تَعْلِيلُ </|bsep|> <|bsep|> مِنَ اليَهُودِ استَفَدْتُمْ ذَا الجحودَ كما <|vsep|> مِنَ الغُرابِ استفادَ الدَّفْن قابِيلُ </|bsep|> <|bsep|> فِنَّ عِنْدَكُمُ تَوْراتُهُمْ صَدَقَتْ <|vsep|> ولمْ تُصَدَّقْ لكمْ منهمْ أناجِيلُ </|bsep|> <|bsep|> ظَلَمْتُمُونا فأضْحَوْا ظالِمينَ لكمْ <|vsep|> وذاكَ مِثْلُ قِصاصٍ فيهِ تَعْدِيلُ </|bsep|> <|bsep|> مِنْكُمْ لنا ولكم مِنْ بَعْضِكُمْ شُغُلٌ <|vsep|> والناسُ بالناسِ فِي الدُّنيا مَشاغِيلُ </|bsep|> <|bsep|> لقَدْ عَلِمْتُمْ ولكِنْ صَدَّكُمْ حَسَدٌ <|vsep|> أنّا بما جاءَنا قَوْمٌ مَقابِيلُ </|bsep|> <|bsep|> أما عَرَفْتُمْ نَبيَّ اللهِ مَعرِفَةَ <|vsep|> الأَبْناء لكنكم قَوْمٌ مناكِيلُ </|bsep|> <|bsep|> هذا الذي كنتُم تَسْتَفتِحون بهِ <|vsep|> لولاَ اهْتَدَى منكُمُ لِلرُّشْدِ ضِلِّيلُ </|bsep|> <|bsep|> فَلاَ تُرَجُّوا جزِيلَ الأجْرِ مِنْ عَمَلٍ <|vsep|> ِنَّ الرَّجاء مِنَ الكُفَّار مُخْذُولُ </|bsep|> <|bsep|> تُؤَذِّنونَ بِزِقٍّ مِنْ جَهالَتِكُمْ <|vsep|> بهِ انْتِفَاخٌ وَجِسْمٌ فيهِ تَرْهِيلُ </|bsep|> <|bsep|> مُوتوا بغَيظٍ كما قَدْ ماتَ قَبلَكُمُ <|vsep|> قابِيلُ ِذْ قَرَّب القُرْبانَ هابيلُ </|bsep|> <|bsep|> يا خيرَ مَنْ رُوِيَتْ لِلناسِ مَكْرُمُةٌ <|vsep|> عنهُ وفُصَّلَ تَحْرِيمٌ وَتُحْليلُ </|bsep|> <|bsep|> كَمْ قَدْ أتتْ عنكَ أخبارٌ مَخبِّرَة <|vsep|> فِي حُسْنِها أَشْبَهَ التَّفْريعَ تَأْصِيلُ </|bsep|> <|bsep|> تُسْرِى ِلَى النَّفْسِ منها كلما ورَدَتْ <|vsep|> أنْفاسُ وَرْدٍ سَرَتْ وَالوَرْدُ مَطْلولُ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ كلِّ لَفْظٍ بَلِيغٍ راقَ جَوْهَرَهُ <|vsep|> كأنَّهُ السَّيْفُ ماضٍ وَهْوَ مَصْقُولُ </|bsep|> <|bsep|> لَمْ تُبْقِ ذِكْراً لِذِي نُطْقٍ فَصاحَتُهُ <|vsep|> وهلْ تُضيءُ مَعَ الشِّمْسِ القناديل </|bsep|> <|bsep|> جاهَدْتَ في اللهِ أبْطالَ الضَّلاَلِ ِلى <|vsep|> أَنْ ظَلَّ لِلشِّرْكِ بالتَّوحِيدِ تَبْطِيلُ </|bsep|> <|bsep|> شَكا حُسامُكَ ما تَشْكو جُمُوعُهُمْ <|vsep|> ففيه منها وفيها منه تَفْلِيلُ </|bsep|> <|bsep|> لِلهِ يَوْمُ حُنَينٍ حينَ كانَ بهِ <|vsep|> كساعة البَعْثِ تَهْويلٌ وَتَطْوِيلُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَوْمُ أقْبَلَتِ الأحزابُ وانْهزَمَتْ <|vsep|> وكُمْ خبا لَهَبٌ بالشِّرْكِ مَشْعُولُ </|bsep|> <|bsep|> لَمْ تُبْقِ للشِّرْكِ مِنْ قَلْبٍ وَلا سَبَبٍ <|vsep|> لاَّ غَدَا وَهْوَ مَتْبُولٌ وَمَبْتُولُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَومُ بَدْرٍ ِذ الِسلامُ قَدْ طَلَعَتْ <|vsep|> به بُدُوراً لها بالنصْرٍ تَكمِيلُ </|bsep|> <|bsep|> سِيئَتْ بما سَرَّنا الكُفَّارُ منه وَقد <|vsep|> أفْنَى سَراتَهُمُ أَسْرٌ وتَقْتِيلُ </|bsep|> <|bsep|> كأَنَّما هُوَ عُرْسٌ فيه قَدْ جُلِيَتْ <|vsep|> عَلَى الظُّبا والقَنا رُوسٌ مَفاصِيلُ </|bsep|> <|bsep|> والخَيْلُ تَرْقُصُ زَهْواً بالكُماةِ وما <|vsep|> غيرَ السيوفِ بأيْديِهِمْ منادِيلُ </|bsep|> <|bsep|> ولا مُهُور سِوَى الأرْوَاحِ تَقْبَلُها <|vsep|> الْبِيضُ البَهاتِيرُ والسُّمْرُ العَطابِيلُ </|bsep|> <|bsep|> فلو تَرَى كلَّ عُضْوٍ مِنْ كُمِاتِهِم <|vsep|> مُفَصَّلاً وهْوَ مَكفُوفُ ومَشْلولُ </|bsep|> <|bsep|> كَأَحْرُفٍ أَشْكَلتْ خطاً فأكْثَرُها <|vsep|> بالطَّعْنِ والضَّرْبِ مَنْقُوطٌ ومَشكولُ </|bsep|> <|bsep|> جاءوا بأسلحَةٍ لَمْ تَحْمِ حامِلَها <|vsep|> ِنَّ الكُماةَ ذا لَمْ يُنصَرُوا مِيلُ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ بعدِ ما زُلزلتْ بالشِّرْكِ أَبْنِيةٌ <|vsep|> وانْبَتَّ حُبْلٌ بأيْدِى الرَّيْبِ مُفْتُولُ </|bsep|> <|bsep|> وظّنَّ كلُّ امرِىءٍ فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ <|vsep|> بأنَّ مَوْعِدَهُ بالنَّصْرِ مُمْطُولُ </|bsep|> <|bsep|> فأَنْزَلَ اللهُ أَمْلاكاً مُسَوَّمَة <|vsep|> لَبُوسُها مِنْ سَكِيناتٍ سَرابِيلُ </|bsep|> <|bsep|> شاكى السِّلاح فما تَشكُوا الكَلالَ وَمِنْ <|vsep|> صنْعِ الِله لها نَسْجٌ وَتَأْثِيلُ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ كلِّ مَوْضونَةٍ حَصْداء سابِغَةٍ <|vsep|> تَرُدُّ حَدَّ المَنايا وهْوَ مَفْلولُ </|bsep|> <|bsep|> وَكلَّ أَبْتَرَ لِلْحَقِّ المُبِينِ بهِ <|vsep|> وَلِلضَّلالَةِ تَعْدِيلٌ وَتَمْيِيلُ </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ بيْتٍ حَكى بَيْتَ العَرُوضِ لهُ <|vsep|> بالبِيضِ والسُّمْرِ تَقْطِيعٌ وتَفْصِيلُ </|bsep|> <|bsep|> وداخَلَتْ بالرَّدَى أَجزاءَهمْ عِلَلٌ <|vsep|> غَدَا المُرَفَّلُ منها وهْوَ مَجْزُولُ </|bsep|> <|bsep|> وَكلُّ ذِي تِرَةٍ تَغْلِي مَراجلُهُ <|vsep|> غَدَا يُقادُ ذَليلاً وهْوَ مَغْلُولُ </|bsep|> <|bsep|> وَكلُّ جُرْحٍ بِجِسْمٍ يَسْتَهِلُّ دُماً <|vsep|> كأَنَّهُ مَبْسَمٌ بالرَّاحِ مَعْلُولُ </|bsep|> <|bsep|> وعاطلٌ مِنْ سلاحِ قد غَدَا ولهُ <|vsep|> أَساوِرُ مِنْ حَدِيدٍ أَوْ خَلاخِيلُ </|bsep|> <|bsep|> والأرضُ مِنْ جُثَثِ القَتْلَى مُجَلَّلَةٌ <|vsep|> والتُّرْبُ مِنْ أَدْمُعِ الأحياءِ مَبْلولُ </|bsep|> <|bsep|> غَصَّتْ قُلوبٌ كما غَصَّ القَلِيبُ بهم <|vsep|> فللأَسَى فيهِمُ والنارِ تَأْكِيلُ </|bsep|> <|bsep|> فأصْبَحَ البِئْرُ ذْ أَهْلُ البَوارِ به <|vsep|> مِثْلُ الوَطيسِ بهِ جُرْزٌ رَعابيلُ </|bsep|> <|bsep|> وأصبَحَتْ أيِّماتٍ مًحْصَناتُهُمُ <|vsep|> وأُمَّهاتُهُمُ وهْيَ المثاكِيلُ </|bsep|> <|bsep|> لا تُمْسِكُ الدَّمْعَ مِنْ حُزْنٍ عُيُونُهُمُ <|vsep|> ِلاَّ كما يُمْسِكُ المَاءُ الغَرابِيلُ </|bsep|> <|bsep|> وصارَ فَقْرَهُم لِلمسلمينَ غِنىً <|vsep|> وفي المَصائِبِ تَفْوِيتٌ وتَحْصِيلُ </|bsep|> <|bsep|> ورَدَّ أوْجُهَهُمْ سُوداً وأعْيُنُهُمْ <|vsep|> بِيضاً مِنَ اللهِ تَنكيدٌ وَتَنْكِيلُ </|bsep|> <|bsep|> سالتْ وساءتْ عُيونٌ منهمُ مَثَلاً <|vsep|> كَأَنَّما كلُّها بالشَّوْكِ مِسْمُولُ </|bsep|> <|bsep|> أبغِضْ بها مُقَلاً قد أَشْبَهَتْ لَبَناً <|vsep|> طَفا الذُّبابُ عليهِ وهْوَ مَمْقولُ </|bsep|> <|bsep|> ويَوْمَ عَمَّ قلوبَ المُسْلِمينَ أسىً <|vsep|> بِفَقْدِ عَمِّكَ والمَفْقُودُ مَجْذُولُ </|bsep|> <|bsep|> ونالَ حْدى الثَّنايَا الكَسْرُ في أُحُدٍ <|vsep|> وجاءَ يَجْبُرُ منها الكَسْرَ جِبرِيلُ </|bsep|> <|bsep|> وفي مَواطَنَ شَتى كَمْ أتاكَ بها <|vsep|> نَصْرٌ مِنَ اللهِ مَضْمُونٌ وَمَكْفُولُ </|bsep|> <|bsep|> ومَلَّكَتْ يَداكَ اليُمْنَى مَلائكَةٌ <|vsep|> غُرٌّ كِرامٌ وَأَبطالٌ بَهَالِيلُ </|bsep|> <|bsep|> يُسارِعُون ذا نَادَيْتَهُمْ لِوَغىً <|vsep|> نَّ الكِرامَ ذا نُودُوا هَذالِيلُ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ كُلِّ نِضْوٍ نُحولٍ ما يزالُ به <|vsep|> لى المَكارِمِ جِدُّ وَهْوَ مَهْزولُ </|bsep|> <|bsep|> بَنانُهُ بِدَمِ الأبطالِ مُخْتَضِبٌ <|vsep|> وطَرْفُهُ بِسَنا الِيمانُ مَكْحُولُ </|bsep|> <|bsep|> لَ النبيِّ بِمَنْ أَوْ ما أُشَبِّهُكُمْ <|vsep|> لقدْ تَعَذَّرَ تَشْبِيهٌ وتَمثِيلُ </|bsep|> <|bsep|> وَهلْ سَبِيلٌ لى مَدْحٍ يكونُ بهِ <|vsep|> لأَهْلِ بَيْتِ رَسولِ اللهِ تَأْهِيلُ </|bsep|> <|bsep|> يا قَوْمِ بايَعْتُكُمْ أَنْ لا شَبِيهَ لكُمْ <|vsep|> مِنَ الوَرَى فاسْتَقِيلوا البَيْعَ أَوْ قِيلُوا </|bsep|> <|bsep|> جَاءَتْ عَلَى تِلْوِ ياتِ النبيِّ لهُمْ <|vsep|> دلائِلٌ هِيَ للتَّارِيخِ تَذْيِيلُ </|bsep|> <|bsep|> مَعاشِرٌ ما رَضُوا نِّي لَمُبْتَهِجٌ <|vsep|> بِهِمْ وما سَخِطُوا نِّي لَمَثْكُولُ </|bsep|> <|bsep|> ونَّ مَنْ باعَ في الدُّنيا مَحَبَّتُهُمْ <|vsep|> بِبُغْضِهِ اللهَ في الأُخْرَى لَمَرْذُولُ </|bsep|> <|bsep|> وَحَسْبُ مَنْ نَكَلَتْ عنهمْ خواطِرُهُ <|vsep|> نْ ماتَ أَوْ عاشَ تَنكِيلٌ وَتَثْكِيلُ </|bsep|> <|bsep|> نَّ المَوَدَّة في قُرْبَى النبيِّ غِنىً <|vsep|> لا يَسْتَمِيلُ فُؤادي عنهُ تَمْويلُ </|bsep|> <|bsep|> وكَمْ لأَصْحَابِهِ الغُرِّ الكِرامِ يَدٌ <|vsep|> عِنْدَ اللهِ لها في الفضلِ تَخْوِيلُ </|bsep|> <|bsep|> قَوْمٌ لهمْ في الوغَى مِنْ خَوْفِ ربِّهِمْ <|vsep|> حُسْنُ ابْتِلاَءٍ وفي الطَّاعاتِ تَبْتِيلُ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّهُمْ في محارِيبِ مَلاَئِكَةٌ <|vsep|> وفي حُروبِ أَعادِيهِمْ رَبِيلُ </|bsep|> <|bsep|> حَكَى العَباءَةَ قَلْبي حينَ كانَ بها <|vsep|> لِللِ تَغْطِيَةٌ والصَّحْبِ تَخْلِيلُ </|bsep|> <|bsep|> وَلِي فُؤَادٌ ونُطْقٌ بالوِدادِ لَهُمْ <|vsep|> وبالمدَائِحِ مَشْغُوفٌ ومَشْغولُ </|bsep|> <|bsep|> فنْ ظَنَنْتُ بهمِ خَتْلاً لِبَعْضِهِمُ <|vsep|> ني ذنْ بِغُرُورِ النَّفْسِ مُخْتُولُ </|bsep|> <|bsep|> أَئِمَّةُ الدِّينِ كلٌّ في محاوَلَةٍ <|vsep|> لى صوابِ اجتهادِ منه مَوْكُولُ </|bsep|> <|bsep|> لِيَقْضِيَ اللهُ أمْراً كانَ قَدَّرَهُ <|vsep|> وكُلُّ ما قَدَّرَ الرَّحْمنُ مفعُولُ </|bsep|> <|bsep|> حَسْبي ذا ما مَنَحْتُ المُصْطفَى مِدَحِي <|vsep|> في الحَشْرِ تَزْكِيَةٌ مِنْهُ وتعدِيلُ </|bsep|> <|bsep|> مَدْحٌ بهِ ثَقُلَتْ ميزانُ قائِلِهِ <|vsep|> وخَفَّ عنهُ مِنَ الأوْزارِ تثقِيلُ </|bsep|> <|bsep|> وكيفَ تَأْبَى جَنَى أَوْصَافِهِ هِمَمٌ <|vsep|> يَرُوقُهَا مِنْ قُطُوفِ العِزِّ تَذْلِيلُ </|bsep|> <|bsep|> وَليسَ يُدْرِكُ أَدْنَى وَصْفِهِ بَشَرٌ <|vsep|> أَيَقْطَعُ الأرضَ ساعْ وَهْوَ مَكْبُولُ </|bsep|> <|bsep|> كَلُّ الفَصَاحَةِ عِيٌّ في مَناقِبِهِ <|vsep|> ذا تَفَكَّرْتُ والتَّكْثِيرُ تَقْلِيلُ </|bsep|> <|bsep|> لو أَجْمَعَ الخَلْقُ أَنْ يُحْصُوا مَحاسِنَهُ <|vsep|> أَعْيَتْهُمُ جُمْلَةٌ منها وتَفْصِيلُ </|bsep|> <|bsep|> عُذْراً ليك رسولَ اللهِ مِنْ كَلِمي <|vsep|> نَّ الكرِيمَ لديْهِ العُذْرَ مَقْبُولُ </|bsep|> <|bsep|> نْ لَم يكنْ مَنْطِقِي في طعمِهِ عَسَلاً <|vsep|> فنَّهُ بِمَدِيحي فيكَ مَعْسُولُ </|bsep|> <|bsep|> ها حُلَّةً بِخِلاَلٍ منكَ قد رُقِمَتْ <|vsep|> ما فِي محاسِنِها لِلْعِيْبِ تَخْلِيْلُ </|bsep|> <|bsep|> جاءتْ بِحُبِّي وَتَصْدِيقي ليكَ وما <|vsep|> حُبِّي مَشُوبٌ ولا التَّصْدِيقَ مَدْخُولُ </|bsep|> <|bsep|> ألْبَسْتَها منكَ حُسناً فازْدَهَتْ شَرَفاً <|vsep|> بها الخَواطِرُ مِنا وَالمَناوِيلُ </|bsep|> <|bsep|> لَمْ أَنْتَحِلْها ولَمْ أَغصِبْ مَعانِيها <|vsep|> وَغيرُ مَدْحِكَ مَغْصُوبٌ وَمَنْحُولُ </|bsep|> <|bsep|> وَما على قَوْلِ كَعْبِ أَنْ تُوازِنَهُ <|vsep|> فَرُبَّمَا وَازَنَ الدُّرَّ المَثاقِيلُ </|bsep|> <|bsep|> وَهلْ تُعَادِلُهُ حُسْناً وَمَنْطِقُها <|vsep|> عَنْ مَنْطِقِ العَرَبِ العَرْباءِ مَعْدُولُ </|bsep|> <|bsep|> وَحَيْثُ كُنَّا معاً نَرْمِي لى غَرَضٍ <|vsep|> فَحَبَّذا نَاضِلٌ منا وَمَنضُولُ </|bsep|> <|bsep|> نْ أَقْفُ ثارَهُ ني الغَداةَ بها <|vsep|> على طَرِيقِ نَجَاحٍ مِنكَ مَدْلُولُ </|bsep|> <|bsep|> لَمَّا غَفَرْتُ لَهُ ذَنْباً وَصُنْتَ دَماً <|vsep|> لولا ذِمامُكَ أَضْحَى وَهْوَ مَطْلُولُ </|bsep|> <|bsep|> رَجَوْتُ غُفْرَانَ ذَنْبٍ مُوجِبِ تَلَفِي <|vsep|> لهُ منَ النَّفْسِ ملاءٌ وَتَسْوِيلُ </|bsep|> <|bsep|> وليسَ غيرُكَ لِي مَوْلىً أُؤَمِّلُهُ <|vsep|> بَعْدَ اللهِ وَحَسْبِي مِنكَ تَأْمِيلُ </|bsep|> <|bsep|> ولي فُؤَادُ مُحِبِّ ليسَ يُقْنِعُهُ <|vsep|> غيرُ اللَّقاءِ وَلا يَشْفِيهِ تَعْلِيلُ </|bsep|> <|bsep|> يَمِيلُ بِي لَكَ شَوْقاً والأَقْدَارُ تُمْسِكُهُ <|vsep|> وَكَيفَ يَعْدُو جَوادٌ وَهْوَ مَشْكُولُ </|bsep|> <|bsep|> مَتَى تَجُوبُ رسولَ اللهِ نَحْوَكَ بِي <|vsep|> تِلْكَ الجِبالَ نَجِيبَاتٌ مَراسِيلُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَنْثَنِي وَيَدِي بالفَوْزِ ظافِرَةٌ <|vsep|> وَثَوْبُ ذَنْبِي مِنَ الثامِ مَغْسُولُ </|bsep|> <|bsep|> في مَعْشَرٍ أَخْلَصوا للهِ دِينُهُمُ <|vsep|> وفَوَّضُوا نْ هُمُ نالوا ونْ نِيلُوا </|bsep|> <|bsep|> شُعْثٍ لهُمْ مِنْ ثَرَى البَيْتِ الذي شَرُفَتْ <|vsep|> بهِ النَّبِيُّونَ تَطْيِيبٌ وَتَكْحِيلُ </|bsep|> <|bsep|> مُحَلَّقي أَرْؤُسٍ يدَتْ وُجُوهُهُمْ <|vsep|> حُسْناً بهِ فكأنَّ الحَلْقَ تَرْجِيلُ </|bsep|> <|bsep|> قد رَحَّبَ البيتُ شَوْقاً وَالمَقَامُ بهمْ <|vsep|> والحِجْرُ والحَجَرُ المَلْثُومُ والميلُ </|bsep|> <|bsep|> نَذَرَتْ نْ جَمَعَتْ شَمْلِي لِبَابِكَ أَوْ <|vsep|> شَفَتْ فُؤَادِي بِهِ قَوْداءُ شِمْلِيلُ </|bsep|> <|bsep|> أَبُلُّ مِنْ طَيْبَةٍ بالدَّمْعِ طِيبَ ثَرىً <|vsep|> لَغُلَّتِي وغَلِيلِي منه تُبْلِيلُ </|bsep|> <|bsep|> دامَتْ عليكَ صلاَةُ اللهِ يَكْفُلُها <|vsep|> مِنَ المَهَيْمِنِ بلاغٌ وتًوْصِيلُ </|bsep|> </|psep|> |
كيف ترقى رقيك الأنبياء | 1الخفيف
| [
"كيف ترقَى رُقِيَّك الأَنبياءُ",
"يا سماءً ما طاوَلَتْها سماءُ",
"لَمْ يُساوُوك في عُلاكَ وَقَدْ حا",
"لَ سناً مِنك دونَهم وسَناءُ",
"نّما مَثَّلُوا صِفاتِك للنا",
"س كما مثَّلَ النجومَ الماءُ",
"أنتَ مِصباحُ كلِّ فضلٍ فما تَص",
"دُرُ لا عن ضوئِكَ الأَضواءُ",
"لكَ ذاتُ العلومِ من عالِمِ الغَي",
"بِ ومنها لدمَ الأَسماءُ",
"لم تَزَلْ في ضمائرِ الكونِ تُختَا",
"رُ لك الأُمهاتُ الأَباءُ",
"ما مضتْ فَترةٌ من الرُّسْلِ ِلّا",
"بَشَّرَتْ قومَها بِكَ الأَنبياءُ",
"تتباهَى بِكَ العصورُ وَتَسْمو",
"بِكَ علْياءٌ بعدَها علياءُ",
"وَبَدا للوُجُودِ منك كريمٌ",
"من كريمٍ بَاؤُه كُرماءُ",
"نَسَبٌ تَحسِبُ العُلا بِحُلاهُ",
"قَلَّدَتْهَا نجومهَا الْجَوزاءُ",
"حبذا عِقْدُ سُؤْدُدٍ وَفَخَارٍ",
"أنتَ فيه اليتيمةُ العصماءُ",
"وُمُحَيّاً كالشَّمس منكَ مُضِيءٌ",
"أسْفَرَت عنه ليلةٌ غَرّاءُ",
"ليلةُ المولدِ الذي كَان للدِّي",
"نِ سرورٌ بيومِهِ وازْدِهاءُ",
"وتوالَتْ بُشْرَى الهواتفِ أن قدْ",
"وُلِدَ المصطفى وحُقّ الهَناءُ",
"وتَدَاعَى يوانُ كِسْرَى ولَوْلا",
"يةٌ مِنكَ ما تَدَاعَى البناءُ",
"وغَدَا كلُّ بيتِ نارٍ وفيهِ",
"كُرْبَةٌ مِنْ خُمودِها وَبلاءُ",
"وعيونٌ لِلْفُرسِ غارَتْ فهل كا",
"نَ لنِيرانِهِم بها طفاءُ",
"مَوْلِدٌ كان منهُ في طالعِ الكُفْ",
"رِ وبالٌ عليهِمُ ووباءُ",
"فَهنيئاً به لمِنَةَ الفَض",
"لُ الذي شُرِّفَتْ به حوَّاءُ",
"مَنْ لِحَوَّاءَ أنها حملَتْ أحْ",
"مدَ أو أنها به نُفَسَاءُ",
"يوْمَ نَالت بِوَضْعِهِ ابنَةُ وَهْبٍ",
"مِنْ فَخَارٍ ما لم تَنَلْهُ النِّساءُ",
"وَأَتَتْ قومَها بأفضلَ مما",
"حَمَلَتْ قبلُ مريمُ العذراءُ",
"شمَّتته الأَملاكُ ذ وضَعَتْهُ",
"وشَفَتْنَا بِقَوْلِهَا الشَّفّاءُ",
"رافعاً رأسَه وفي ذلك الرف",
"ع لى كل سُؤْدُدٍ يماءُ",
"رامقاً طَرْفه السَّماءَ ومَرْمَى",
"عينِ مَنْ شَأْنُهُ العُلُوُّ العَلاءُ",
"وتَدَلَّتْ زُهْرُ النُّجومِ ليهِ",
"فأضاءت بِضوئها الأَرجاءُ",
"وتراءت قصورُ قَيصَر بالرُّو",
"مِ يَرَاهَا مَنْ دَارُهُ البطحاءُ",
"وبَدَتْ فِي رَضَاعِهِ مُعْجِزَاتٌ",
"لَيْس فيها عنِ العيون خَفَاءُ",
"ذْ أَبَتْهُ لِيُتْمِهِ مُرْضِعاتٌ",
"قُلْنَ ما في اليتيمِ عنا غَنَاءُ",
"فأتتهُ من لِ سعدٍ فتاةٌ",
"قد أبَتْهَا لِفَقْرِهَا الرُّضَعاءُ",
"أرْضَعتْهُ لِبَانَهَا فَسَقَتْهَا",
"وَبنِيها أَلْبَانَهُنَّ الشَّاءُ",
"أَصْبَحَتْ شُوَّلاً عِجافا وأمْسَتْ",
"ما بِها شائلٌ ولا عَجْفاءُ",
"أخْصَبَ العَيْشُ عِنْدَهَا بعدَ مَحْلٍ",
"ذ غَدا للنبيِّ منها غِذاءُ",
"يا لَها مِنَّةً لقدْ ضُوعِفَ الأَجْ",
"رُ عليها من جِنْسِها والجزَاءُ",
"وذا سخَّرَ الِلهُ أُناساً",
"لسعيدٍ فِنهم سُعَداءُ",
"حَبَّة أَنْبَتَتْ سَنَابِلَ والعَص",
"فُ لَدَيْهِ يَسْتَشْرِفُ الضُّعَفَاءُ",
"وَأَتَتْ جَدَّهُ وقد فَصَلَتْهُ",
"وبِهَا مِنْ فِصَالِهِ البُرَحَاءُ",
"ذ أحاطتْ به ملائكةُ الل",
"هِ فظنَّتْ بأنهم قُرَنَاءُ",
"ورأى وَجْدَها به ومِنَ الوَج",
"دِ لهيبٌ تَصْلَى بهِ الأَحْشاءُ",
"فَارَقَتْهُ كُرْهَاً وكان لَدَيْهَا",
"ثاوِياً لا يُمَلُّ مِنْهُ الثّواءُ",
"شُقَّ عَنْ قَلْبِهِ وأُخْرِجَ مِنْهُ",
"مُضْغَةٌ عِنْدَ غَسْلِهِ سوداءُ",
"خَتَمَتْهُ يُمْنَى الأَمينِ وقد أُو",
"دِعَ ما لم تُذَع له أَنْبَاءُ",
"صانَ أَسْرَارَه الخِتَامُ فلا الفَضْ",
"ضُ مُلِمٌّ بِهِ وَلا الِفضاءُ",
"أَلِفَ النُّسْكَ والعبادةَ والخَل",
"وةَ طِفلاً وهكذا النُّجَبَاءُ",
"وذا حَلَّتِ الْهِدَايَةُ قَلْبَاً",
"نَشِطَتْ في العبادة الأَعضاءُ",
"بَعَثَ اللَّهُ عندَ مبعثهِ الشُّه",
"بَ حِراساً وضاقَ عنها الفضاءُ",
"تَطْرُدُ الجِنَّ عن مقاعدَ للسَّمْ",
"عِ كما تَطْرُدُ الذِّئابَ الرِّعاءُ",
"فَمَحَتْ يةُ الكَهَانَةِ يا",
"تٌ مِنَ الوحْيِ ما لَهنَّ امِّحاءُ",
"ورأَتْهُ خديجةٌ والتُّقَى وال",
"زُّهْدُ فيه سجيَّةٌ والحياءُ",
"وأتاها أن الغمامةَ والسر",
"حَ أَظَلَّتْهُ منهما أفياءُ",
"وأحاديث أنَّ وَعْدَ رسولِ ال",
"له بالبعثِ حانَ منه الوفاءُ",
"فدَعَتْهُ لى الزواجِ وما أَحْ",
"سَنَ ما يبلغُ المُنَى الأَذكياءُ",
"وأتاهُ في بيتها جَبْرَئيلٌ",
"ولِذي اللُّبِّ في الأُمورِ ارْتياءُ",
"فأماطت عنها الخِمَارَ لتَدْري",
"أهُوَ الوحْيُ أم هو الِغماءُ",
"فاختفى عند كشفِها الرأْسَ جِبْري",
"لُ فما عادَ أو أُعيدَ الغِطاءُ",
"فاستبانت خديجةٌ أنه الكنْ",
"زُ الذي حَاوَلَتْهُ والكِيميَاءُ",
"ثم قام النبيُّ يدعو لى الل",
"هِ وفي الكُفرِ نَجْدَةٌ وباءُ",
"أُمَمَاً أُشرِبَتُ قلوبُهُم الكُف",
"رَ فَدَاءُ الضَّلالِ فيهم عَيَاءُ",
"ورأينا ياتِه فاهتدَيْنَا",
"وذا الحقُّ جاء زالَ المِراءُ",
"رَبِّ ِنَّ الهُدى هُداك وَيا",
"تُكَ نورٌ تَهْدِي بها من تشاءُ",
"كم رأَيْنَا ما ليس يَعْقِلُ قد أُلْ",
"هم ما ليْس يُلْهَمُ العُقلاءُ",
"ذ أبى الفيلُ ما أتى صاحبُ الفي",
"لِ ولم ينفعِ الحِجا والذكاءُ",
"والجماداتُ أفصحت بالذي أُخ",
"رِسَ عنه لأَحمدَ الفُصحاءُ",
"ويْحَ قومٍ جَفَوا نَبِيَّاً بأرضٍ",
"أَلِفَتْهُ ضِبَابُها والظِّبَاءُ",
"وَسَلَوْهُ وَحَنَّ جِذعٌ ِليه",
"وَقَلَوْهُ وَوَدَّهٌ الغُرَباءُ",
"أخرَجوه منها ووَاهُ غارٌ",
"وَحَمَتْهُ حَمامَةٌ وَرقاءُ",
"وَكَفَتْهُ بِنَسْجِها عنكبوتٌ",
"ما كَفَتْهُ الحمامةُ الحَصْداءُ",
"وَاختفى منهمُ على قُرْبٍ مَرْ",
"هُ ومن شِدَّةِ الظهورِ الخَفَاءُ",
"وَنَحا المصطفى المدينةَ وَاشتا",
"قتْ ليه من مكةَ الأَنحاءُ",
"وَتغنّتْ بِمَدْحِهِ الْجِنُّ حتَّى",
"أطرَبَ الِنسَ منه ذاك الغِناءُ",
"وَاقتفى ثْرَهُ سُراقَةُ فاستَهْ",
"وَتهُ في الأَرْضِ صافنٌ جَرْداءُ",
"ثم ناداهُ بعدَما سِيمَتِ الخَس",
"فَ العُلا وَقَد يُنْجِدُ الغريقَ النِّداءُ",
"فطوى الأَرضَ سائرا وَالسموا",
"تِ العُلا فوقَها له ِسراءُ",
"فصِفِ الليلةَ التي كان للمُخ",
"تارِ فيها على البُراقِ استواءُ",
"وترقى به لى قابِ قَوْسَيْ",
"نِ وَتِلكَ السيادةُ القَعْساءُ",
"رُتَبٌ تَسْقُط الأَمانيُّ حَسْرَى",
"دونَها ما وراءهن وَرَاءُ",
"ثم وافَى يحدِّثُ الناسَ شُكْرَاً",
"ذ أتته من ربِّه النَّعْماءُ",
"وتَحَدَّى فارتابَ كلُّ مُريبٍ",
"أَوَ يَبْقَى مع السُّيُولِ الغُثاءُ",
"وَهْوَ يدعو لى الِلهِ وَن شق",
"قَ عليه كفرٌ به وَازدِراءُ",
"وَيَدُلُّ الورَى على اللَّهِ بالتَّوْ",
"حيدِ وَهْوَ المَحَجَّةُ البَيْضاءُ",
"فَبِمَا رحمةٍ مِنَ اللَّهِ لانَتْ",
"صَخْرةٌ مِنْ بائِهم صَمَّاءُ",
"وَاستجابَتْ له بنصرٍ وَفَتْحٍ",
"بعد ذاكَ الخضراء والغبراءُ",
"وَأَطاعَتْ لأَمْرِهِ العَرَبُ العَرْ",
"باء وَالْجَاهِلِيَّةُ الْجَهْلاءُ",
"وَتَوالَتْ للمصطفى اليةُ الكبْ",
"رَى عليهمْ وَالغارةُ الشَّعْواءُ",
"فذا ما تلا كتابا من الل",
"هِ تَلَتْهُ كَتِيبَةٌ خضراءُ",
"وَكفاهُ المستهزئينَ وَكم سا",
"ءَ نبِيَّاً من قومِه استهزاءُ",
"وَرَماهم بِدَعْوَةٍ من فِناءِ ال",
"بَيتِ فيهَا للظالمين فَنَاءُ",
"خمسةٌ كُلُّهم أُصيبوا بداءٍ",
"والرَّدَى من جنودِهِ الأَدوَاءُ",
"فدَهَى الأَسودَ بنَ مُطَّلِبٍ أَي",
"يُ عمىً مَيِّتٌ به الأَحياءُ",
"وَدَهَى الأَسودَ بنَ عبدِ يغوثٍ",
"أن سَقَاهُ كأسَ الرَّدَى اسْتِسْقَاءُ",
"وأَصابَ الوليدَ خَدْشَةُ سَهْمٍ",
"قَصَّرَتْ عنها الْحَيَّةُ الرَّقْطاءُ",
"وَقَضَتْ شَوْكَةٌ على مَهْجَةِ العا",
"صِي فللّهِ النَّقْمَة الشَّوْكاءُ",
"وَعَلا الحارثَ القُيُوحُ وَقد سا",
"لَ بِها رأسُه وَساء الوِعاءُ",
"خمسةٌ طُهِّرَتْ بِقَطْعِهِم الأَر",
"ضُ فَكَفُّ الأَذى بهم شَلَّاءُ",
"فُدِيَتْ خمسةُ الصَّحيفةِ بالخَم",
"سةِ ن كان بالكرام فِدَاءُ",
"فِتْيَةٌ بَيَّتُوا على فِعلِ خَيْرٍ",
"حَمِد الصبحُ أمرَهم وَالمَساءُ",
"يَا لأَمر أَتاهُ بعدَ هِشامٍ",
"زَمْعَةٌ نه الفتَى الأَتَّاءُ",
"وَزُهَيْرٌ وَالْمُطْعِمُ بنُ عَدِيٍّ",
"وَأبو البَخْتَرِيِّ مِنْ حيث شاؤوا",
"نَقَضُوا مُبْرَمَ الصَّحيفةِ ذ شد",
"دَت عليهم من العِدا الأَنداءُ",
"أذْكَرَتْنَا بِأَكْلِهَا أكلَ مِنْسَا",
"ةِ سُلَيْمانَ الأَرْضَةُ الخَرساءُ",
"وَبهَا أخبَر النبيُّ وكم أخ",
"رَجَ خَبْئاً له الغُيُوبُ خِبَاءُ",
"لا تَخَلْ جانِبَ النبيِّ مُضَاماً",
"حينَ مَسَّتْهُ منهمُ الأَسْواءُ",
"كلُّ أمرٍ نَابَ النبيِّينَ فالشد",
"دَةُ فيه محمودةٌ وَالرّخاءُ",
"لو يَمسُّ النُّضَارَ هُونٌ مِنَ النا",
"رِ لما اختيرَ للنُّضَارِ الصِّلاءُ",
"كم يَدٍ عن نَبِيِّهِ كَفَّهَا الل",
"هُ وَفي الخَلْقِ كَثْرَةٌ وَاجتراءُ",
"ذ دعا وَحْدَهُ العبادَ وَأَمْسَتْ",
"مِنه في كلِّ مُقلَةٍ أَقْذاءُ",
"هَمَّ قومٌ بِقَتْلِهِ فأَبى السَّيْ",
"فُ وَفاءً وَفاءتِ الصَّفْواءُ",
"وَأبو جهلٍ ذ رأى عُنُقَ الفح",
"لِ ليه كأنه العنقَاءُ",
"وَاقتضَاهُ النبيُّ دَيْنُ الِراشي",
"يِ وَقد سَاء بيعُهُ وَالشِّرَاءُ",
"وَرأى المصطفى أَتَاهُ بما لَمْ",
"يُنْجِ منه دونَ الوفاء النَّجَاءُ",
"هوَ ما قد رهُ مِن قبلُ لكنْ",
"ما عَلَى مِثْلِهِ يُعَدُّ الخَطَاءُ",
"وَأَعَدَّتْ حَمَّالَةُ الحَطَبِ الفِه",
"رَ وَجَاءَتْ كأَنها الوَرْقاءُ",
"يومَ جاءَت غَضْبَى تقولُ أفي مِث",
"لِيَ مِنْ أحمدٍ يُقالُ الهِجَاءُ",
"وَتَولَّتْ وَمَا رأته وَمِنْ أَيْ",
"نَ تَرَى الشمسَ مُقْلَةٌ عمياءُ",
"ثم سَمّتْ له اليهوديَّةُ الشَا",
"ةَ وَكم سَامَ الشِّقْوَةَ الأَشقِيَاءُ",
"فأَذاعَ الذِّراعُ مَا فيه مَن شر",
"رٍ بِنُطْقٍ خفاؤُهُ بداءُ",
"وَبِخُلقٍ مِنَ النبيِّ كريمٍ",
"لَمْ تُقَاصَصْ بِجرحهَا العَجْماءُ",
"مَنَّ فَضْلاً عَلَى هَوَازِنَ ذْ كا",
"نَ له قبلَ ذَاكَ فيهِمِ رِبَاءُ",
"وَأتى السَّبيُ فيه أُختُ رَضَاعٍ",
"وَضَعَ الكُفْرُ قَدْرَهَا وَالسِّبَاءُ",
"فَحَبَاهَا بِرّاً تَوَهَّمَتِ النَّا",
"سُ به أنَّما السِّبَاء هِداءُ",
"رحمةٌ كلُّهُ وَحَزْمٌ وَعَزْمٌ",
"وَوَقَارٌ وَعِصْمَةٌ وَحَيَاءُ",
"لا تَحُلُّ البأْسَاء مِنه عُرَا الصَّبْ",
"رِ وَلا تَسْتَخِفُّهُ السَّرَّاءُ",
"كَرُمَتْ نَفْسُهُ فما يخْطُرُ السُّو",
"ء عَلَى قَلْبِهِ وَلا الفحشَاءُ",
"عَظُمَتْ نِعْمَةُ الِله عليه",
"فاستَقَلَّتْ لِذِكْرِهِ العُظَمَاءُ",
"جَهِلَتْ قومُهُ عليه فأَغْضَى",
"وَأخو الحِلْم دَأبُهُ الِغْضَاءُ",
"وَسِعَ العَالَمِين عِلْمَاً وَحِلْمَاً",
"فهْوَ بحرٌ لم تُعْيِهِ الأَعبَاءُ",
"مُسْتَقِلٌّ دُنْيَاكَ أن يُنْسَبَ الِم",
"ساكُ منها ليه والِعطاءُ",
"شمسُ فضلٍ تَحَقَّقَ الظنُّ فيه",
"أنه الشمسُ رِفْعَةً والضِّياءُ",
"بَسَطَ المصطفى لها مِن رِداءٍ",
"أيُّ فضل حَوَاهُ ذاكَ الرِّداءُ",
"فَغَدَتْ فيه وَهْيَ سيِّدةُ النِّسْ",
"وَةِ وَالسيِّدَاتُ فيه مَاءُ",
"فتَنَزَّهْ في ذاتِه وَمَعَانيهِ",
"استماعاً نْ عَزَّ مِنهَا اجتِلاءُ",
"وَاملأ السّمْعَ مِن محَاسِنَ يُمْلِي",
"هَا عليك النشَادُ وَالِنْشَاءُ",
"كلُّ وَصْفٍ له ابْتَدَأتَ به استَوْ",
"عَبَ أخبَارَ الفضلِ مِنه ابتداءُ",
"سَيِّدٌ ضِحْكُهُ التَّبَسُّمُ وَالْمَش",
"يُ الهَوَيْنَا وَنَومُهُ الِغفاءُ",
"مَا سِوَى خُلْقِهِ النسيمُ وَلا غَيْ",
"رَ مُحَيَّاهُ الرَّوْضَةُ الغَنَّاءُ",
"فذا ما ضحا محا نورُه الظِّل",
"لَ وقد أثْبَتَ الظِّلالَ الضَّحَاءُ",
"فكأنَّ الغمامةَ استَوْدَعَتْهُ",
"مَنْ أظَلَّتْ مَنْ ظِلِّهِ الدُّفَفَاءُ",
"خَفِيَتْ عِنْدَهُ الفضائلُ وانجا",
"بَتْ به عن عقولِنَا الأهواءُ",
"أمَعَ الصُّبحِ للنجومِ تَجَلٍّ",
"أمْ مع الشمسِ للظلامِ بَقاءُ",
"مُعجزُ القَوْلِ والفِعَالِ كريمُ ال",
"خلقِ وَالخُلْقِ مُقْسِطٌ مِعْطاءُ",
"لا تَقِسْ بالنبيِّ في الفضل خَلْقَاً",
"فهو البحر والأنامُ ضاءُ",
"كلُّ فضل في العالَمين فمن فَض",
"لِ النبيِّ استعارَهُ الفُضَلاءُ",
"شُقَّ عَنْ صَدْرِهِ وشُقَّ لَهُ البَدْ",
"رُ وَمِنْ شَرْطِ كلِّ شَرْطٍ جَزاءُ",
"ورَمَى بالحَصَى فأَقْصَدَ جَيشاً",
"ما العَصَا عِنْدَه وَمَا الِلقاءُ",
"ودعا للأنامِ ذ دَهَمَتْهُم",
"سَنَةٌ مِنْ مُحولِها شَهْباءُ",
"فاسْتَهَلّتْ بالغَيْثِ سَبْعَةَ أَيَّا",
"مٍ عليهم سحابةٌ وَطْفاءُ",
"تَتَحَرّى مَواضِعَ الرَّعْيِ وَالسَّقْ",
"يِ وحيث العِطاشُ تُوهَى السِّقاءُ",
"وأتى الناسُ يَشْتَكُونَ أذاها",
"وَرَخَاءٌ يُؤْذِي الأنام غلاءُ",
"فدعا فانجلى الغمام فقلت في",
"وصف غيث ِقْلاعَه استسقاءُ",
"ثم أَثْرى الثَّرَى فقرَّتْ عُيونٌ",
"بقُراهَا وَأُحْيِيَتْ أَحْيَاءُ",
"فترى الأرضَ غِبَّهُ كسماءٍ",
"أشْرَقَتْ مِنْ نُجومِهَا الظَّلْمَاءُ",
"تُخْجِلُ الدُّرَّ واليواقيتَ من نَوْ",
"رِ رُباها البَيْضَاءُ والحَمراءُ",
"لَيْتَهُ خَصَّنِي بِرُؤْيَةِ وَجْهٍ",
"زَالَ عن كلِّ من ره الشّقاءُ",
"مُسْفِرٌ يَلْتَقِي الكَتِيبَةَ بَسَّا",
"ماً ذا أسْهَمَ الوُجُوهَ اللِّقاءُ",
"جُعِلَتْ مَسْجِدَاً له الأرضُ فاهْتز",
"زَ به للصلاةِ فيها حِرَاءُ",
"مُظْهِرٍ شَجّةَ الْجَبِينِ عَلَى البُرْ",
"ءِ كما أَظهرَ الهلالَ البَرَاءُ",
"سُتِرَ الحُسْنُ منه بالحسنِ فاعجَبْ",
"لِجَمِالٍ له الْجَمالُ وِقاءُ",
"فهْوَ كالزّهْرِ لاحَ من سَجَفِ الأك",
"مام والعودِ شُقَّ عنه اللّحاءُ",
"كَادَ أَنْ يُغشِيَ العُيونَ سناً مِنْ",
"هُ لِسِرٍّ فيه حَكَتْهُ ذُكاءُ",
"صانَهُ الحُسْنُ وَالسّكِينَةُ أَنْ تُظ",
"هِرَ فيه ثارها البأساءُ",
"وتَخَالُ الوجوهَ نْ قابَلَتْه",
"أَلْبَسَتْهَا ألوانَهَا الحِرْبَاءُ",
"فذا شِمْتَ بِشْرَهُ وَنَدَاهُ",
"أذْهَلَتْكَ الأنوارُ والأنواءُ",
"أَوْ بتقبيلِ راحةٍ كانَ لل",
"هِ وباللَّه أخذها والعطاءُ",
"تَتَّقِي بأْسَها الملوكُ وَتحْظَى",
"بالغِنَى من نَوَالِهَا الفُقَراءُ",
"لا تَسَلْ سَيْلَ جُودِها نما يَك",
"فِيك مِنْ وكْفِ سُحْبها الأنداءُ",
"دَرَّتِ الشاةُ حينَ مرَّتْ عَلَيها",
"فلها ثَرْوَةٌ بها وَنَماءُ",
"نَبَعَ الماءُ أَثْمَرَ النخلُ في عا",
"مٍ بها سَبَّحَتْ بها الحصباءُ",
"أحْيَتِ المُرْمِلِينَ مِنْ مِوْتِ جَهْدٍ",
"أَعْوَزَ القَوْمَ فيه زادٌ وماءُ",
"فتغَدَّى بالصَّاعِ أَلْفٌ جِياعٌ",
"وتَرَوَّى بالصَّاعِ ألفٌ ظِمَاءُ",
"وَوَفَى قدرُ بَيْضَةٍ مِنْ نُضَارٍ",
"دَيْنَ سَلْمَانَ حِينَ حانَ الوفاءُ",
"كانَ يُدْعَى قِنّاً فأُعْتِقَ لَمَّا",
"أيْنَعَتْ مِنْ نَخيلِه الأَقْنَاءُ",
"أفلا تَعْذُرُونَ سَلْمَانَ لَمَّا",
"أَنْ عَرَتْهُ مِنْ ذِكْرِهِ العُروَاءُ",
"وَأَزالَت بِلَمْسِهَا كلَّ دَاءٍ",
"أكْبَرَتْهُ أطِبَّةٌ وَِسَاءُ",
"وعُيُونٌ مَرَّتْ بها وَهْي رُمْدٌ",
"فأَرَتْهَا مَا لَمْ تَرَ الزَّرْقَاءُ",
"وأَعادَتْ عَلَى قَتَادَةَ عَيْنَاً",
"فَهْيَ حتى مماتِه النَّجْلاءُ",
"أَوْ بِلَثْمِ التُّرَابِ مِنْ قَدَمٍ لا",
"نَتْ حَياءً من مَشْيِهَا الصَّفْواءُ",
"مَوْطِئُ الأخمَصِ الَّذِي منه للقل",
"لبِ ذا مَضْجَعي أَقَضَّ وِطاءُ",
"حَظيَ المسجدُ الحرامُ بمَمْشا",
"ها ولم يَنْس حَظه ِيلِيَاءُ",
"وَرَمَتْ ذْ رَمَى بها ظُلَمَ اللي",
"لِ لى اللَّه خوفُه والرَّجاءُ",
"دَمِيَتْ في الوَغَى لِتَكْسِبَ طِيباً",
"ما أراقتْ من الدَّمِ الشُّهداءُ",
"فَهْيَ قُطْبُ المحرابِ وَالْحَرْبِ كم دا",
"رت عليها في طاعة أَرحاءُ",
"وَأُرَاهُ لو لم يُسَكِّنْ بها قب",
"لُ حِراءً ماجَتْ بِهِ الدَّأْمَاءُ",
"عَجَباً للكُفّارِ زادوا ضلالاً",
"بالذي فيه للعقول اهتداءُ",
"والذي يسألون منه كتابٌ",
"مُنْزَلٌ قد أتاهم وارتقاءُ",
"أَوَ لم يَكْفِهِمْ من اللَّهِ ذِكْرٌ",
"فيه للناس رحمةٌ وشفاءُ",
"أَعجزَ الِنسَ ية منه والجن",
"نَ فَهَلَّا يأتي بها البُلَغاءُ",
"كلّ يومٍ تُهدَى لى سامِعِيه",
"مُعجِزاتٍ من لفظِه القُرَّاءُ",
"تَتَحَلَّى به المسامِعُ والأف",
"واه فَهْو الحُلِيُّ وَالحَلْوَاءُ",
"رَقَّ لَفْظاً وراق معنىً فجاءَتْ",
"في حُلاها وحَلْيِها الخَنْسَاءُ",
"وأرَتْنَا فيه غوامضَ فضلٍ",
"رِقَّةٌ مِنْ زُلالِهَا وَصَفاءُ",
"نما تُجْتَلَى الوُجُوهُ ذَا ما",
"جُلِيَتْ عِنْ مِرْتِهَا الأصْداءُ",
"سُوَرٌ منه أشْبَهَتْ صُوَراً مِن",
"نَا ومِثْلُ النَّظَائِر النُّظَراءُ",
"والأقاويل عندَهمْ كالتماثي",
"لِ فلا يُوهِمَنَّكَ الخطباءُ",
"كم أبانَتْ ياتُهُ من علومٍ",
"عن حُروفٍ أبانَ عنها الهجاءُ",
"فهْي كالحَبِّ والنَّوَى أعجبَ الزُّر",
"راعَ منهُ سنابلٌ وَزَكاءُ",
"فأطالوا فيه التردُّدَ وَالرَّي",
"بَ فقالوا سِحْرٌ وقالوا افتراءُ",
"وذا البيِّنَاتُ لَمْ تُغْنِ شيئاً",
"فَالتماسُ الهُدَى بِهِنَّ عَناءُ",
"وذا ضلَّتِ العُقول على عِلْ",
"مٍ فماذا تقوله الفُّصَحاءُ",
"قومَ عيسى عاملْتم قومَ موسى",
"بالذي عامَلَتْكُم الحُنفاءُ",
"صَدَّقوا كُتْبَكُمُ وكذَبْتُمْ",
"كُتبَهُمُ نّ ذا لَبِئْسَ البَواءُ",
"لو جحدنا جُحُودَكم لاستويْنَا",
"أوَ للحقِّ بالضَّلالِ استواءُ",
"مَا لَكُم ِخْوَةَ الكِتابِ أُناساً",
"ليس يُرْعَى للحقِّ منكم خاءُ",
"يَحْسُدُ الأولُ الأخيرَ وما زا",
"لَ كذا المُحْدَثُونَ وَالقُدَمَاءُ",
"قد عَلِمْتُم بِظلمِ قابيل هابي",
"لَ ومظلومُ الِخْوَةِ الأَتْقِيَاءُ",
"وسمِعْتم بكَيْدِ أَبناءِ يعقو",
"بَ أَخَاهم وكلُّهم صُلَحَاءُ",
"حِينَ أَلْقَوْهُ في غَيابَةِ جُبٍّ",
"وَرَمَوْهُ بالفْكِ وَهْوَ بَراءُ",
"فتأَسَّوْا بِمَن مَضَى ذْ ظَلَمتمْ",
"فالتَّأَسِّي لِلنَّفْسِ فيه عَزَاءُ",
"أتُرَاكُم وَفَّيْتُم حينَ خَانُوا",
"أم تُرَاكُمْ أَحْسَنْتُمُ ذْ أساؤُوا",
"بَلْ تَمَادَتْ عَلَى التَّجَاهُلِ بَا",
"ءٌ تَقَفَّتْ ثَارِهَا الأَبناءُ",
"بَيَّنَتْهُ تَوْراتُهُمْ وَالأَناجِي",
"لُ وَهم في جُحُودِهِ شُرَكاءُ",
"نْ تقولوا ما بَيَّنَتْهُ فما زَا",
"لَتْ بها عن عيونهم غشوَاءُ",
"أو تقولوا قد بَيَّنَتْهُ فما لِلْ",
"أُذْنِ عما تقوله صَمَّاءُ",
"عَرَفُوهُ وَأنْكَرَوهُ وَظُلمَاً",
"كَتَمَتْهُ الشَّهَادَةَ الشُّهَدَاءُ",
"أوَ نُورُ الِلهِ تُطْفِئُهُ الأَفْ",
"واهُ وَهْوَ الذي به يُسْتَضاءُ",
"أوَلا يُنْكِرُونَ مَن طَحَنَتْهُم",
"بِرَحاها عِنْ أمْرِهِ الْهَيجاءُ",
"وَكَساهم ثَوْبَ الصَّغارِ وقد",
"طُلَّت دِماً منهم وصِينَتْ دِمَاءُ",
"كيف يَهدِي الِله منهم قلوباً",
"حَشْوُها من حَبِيبِهِ الْبَغْضاءُ",
"خَبِّرونَا أهلَ الكِتَابَيْنِ من أَيْ",
"نَ أَتَاكُم تَثْليثكم والبَداءُ",
"مَا أتى بالعقِيدَتَيْنِ كتابٌ",
"واعتقادٌ لا نَصَّ فيه ادِّعاءُ",
"والدَّعاوَى ما لم تُقيموا عليها",
"بَيِّنَاتٍ أبناؤُها أَدْعِياءُ",
"ليت شعري ذِكرُ الثلاثةِ وَالوا",
"حِدِ نَقْصٌ في عَدِّكم أمْ نَماءُ",
"كيف وَحَّدْتُم ِلهاً نَفَى التَّو",
"حِيدَ عنه الباءُ والأَبناءُ",
"أِلهٌ مُرَكَّبٌ ما سَمِعْنَا",
"بِلهٍ لذاتِهِ أَجْزَاءُ",
"أَلِكُلٍّ منهم نَصِيبٌ مِنَ المُل",
"كِ فَهَلَّا تَمَيَّزُ الأَنْصِبَاءُ",
"أم هُمُ حَلّلوُا بها شِرْكَةَ الأب",
"دَانِ أمْ هُمْ لبعضِهم كُفَلاءُ",
"أتراهم لحاجةٍ واضطرارٍ",
"خَلَطُوهَا ومَا بَغَى الخُلَطَاءُ",
"أهُوَ الرَّاكِبُ الحمارَ فيا عَجْ",
"زَ ِلهٍ يَمَسُّهُ الِعْيَاءُ",
"أمْ جميعٌ عَلَى الحمار لقد جَل",
"لَ حِمَارٌ بِجَمْعِهِم مَشَّاءُ",
"أم سِواهم هُو الِلهُ فما نِسْ",
"بَةُ عيسى ليه والِنْتِمَاءُ",
"أم أردتُم بها الصفاتِ فلمْ خُص",
"صَتْ ثُلاثٌ بِوصفِه وَثُناءُ",
"أم هُو ابنٌ للَّه ما شاركته",
"في معاني النُّبُوَّةِ الأَنبياءُ",
"قتلَتْهُ اليهودُ فيما زَعَمْتُم",
"وَلأَمْواتِكم به حياءُ",
"نَّ قَوْلاً أَطْلَقْتُمُوهُ عَلَى الل",
"هِ تعالى ذِكْرا لقَوْلٌ هُراءُ",
"مِثْلَ مَا قَالَت اليهودُ وكلٌّ",
"لَزِمَتْهُ مقالَةٌ شَنعاءُ",
"ذْ همُ اسْتَقْرَؤُوا البَداءَ وكم سا",
"قَ وَبَالاً ِليهم اسْتِقْرَاءُ",
"وَأَرَاهم لم يجعلُوا الواحِدَ القَه",
"هارَ في الخَلْقِ فاعلاً ما يشاءُ",
"جَوَّزُوا النَّسْخَ مِثْلَما جوَّزُوا المس",
"خَ عَلَيْهِم لو أنهم فُقهاءُ",
"هُوَ ِلَّا أَن يُرْفَعَ الحكمُ بالحك",
"مِ وخَلْقٌ فيه وأمرٌ سَواءُ",
"ولحُكمٍ من الزمانِ انتهاءٌ",
"ولحُكم من الزمانِ ابتداءُ",
"فَسَلُوهم أكان في مسخِهِم نَسْ",
"خٌ ليات اللَّه أم نشاءُ",
"وَبَدَاءٌ في قَوْلِهمْ نَدِمَ الل",
"هُ عَلَى خَلْقِ دمٍ أمْ خَطاءُ",
"أم مَحَا اللَّهُ ية الليل ذكراً",
"بعدَ سَهْوٍ ليوجَدَ الِمْساءُ",
"أم بدا للِلهِ في ذَبْحِ ِسْحَا",
"قَ وقد كان الأمر فيه مَضاءُ",
"أوَ ما حَرَّمَ الِلهُ نِكَاحَ ال",
"أُختِ بعدَ التحليلِ فَهْوَ الزِّناءُ",
"لا تُكَذِّبْ نَّ اليَهُودَ وقد زا",
"غُوا عن الحقِّ مَعْشَرٌ لُؤَماءُ",
"جَحَدُوا المصطفى ومن بالطا",
"غُوتِ قومٌ همْ عندهمْ شُرَفاءُ",
"قتَلوا الأَنبياءَ وَاتَّخَذُوا العِج",
"لَ أَلا نهم هم السُّفَهاءُ",
"وسَفيهٌ من ساءَه المنُّ والسَّلْ",
"وَى وأَرضاهُ الفُومُ وَالقِثَّاءُ",
"مُلِئَتْ بالخبيثِ منهم بُطُونٌ",
"فَهْيَ نَارٌ طِباقُها الأمعاءُ",
"لو أُرِيدُوا في حال سَبْتٍ بخيرٍ",
"كان سَبْتَاً لديهمُ الأَربِعاءُ",
"هُوَ يومٌ مُبارَكٌ قيلَ للتص",
"ريفِ فيه من اليهود اعتداءُ",
"فَبِظُلْمٍ منهمُ وكفْرٍ عَدَتْهُم",
"طَيِّبَاتٌ في تَرْكِهنَّ ابْتِلاءُ",
"خُدِعوا بالمنافقين وهل يَنْ",
"فُقُ لَّا على السفيهِ الشَّقاءُ",
"واطمأنوا بقَوْلِ الَاحزاب ِخوا",
"نِهِمُ ِننا لكم أولياءُ",
"حالَفوهم وخالفوهم ولمْ أَدْ",
"رِ لماذا تخالَفَ الحُلفاءُ",
"أسلَمُوهم لأَوَّلِ الحَشْرِ لا مِي",
"عادُهم صادقٌ ولا الِيلاءُ",
"سكَنَ الرُّعْبُ والخَرابُ قلوباً",
"وبُيُوتاً منهمُ نعاها الجَلاءُ",
"وَبِيَوْمِ الأحزابِ ِذْ زاغتِ الأَب",
"صَارُ فيهم وضلتِ الراءُ",
"وتَعَدَّوْا لى النبيّ حدوداً",
"كان فيها عليهم العُدَوَاءُ",
"وَنَهَتْهُم وما انتهت عنه قوم",
"فأُبيدَ الأَمَّارُ والنَّهاءُ",
"وتعاطَوْا في أحمدٍ مُنْكَرَ القَوْ",
"لِ وَنُطقُ الأَراذِلِ العَوْراءُ",
"كلُّ رِجْسٍ يَزِيدُه الخُلُقُ السُّو",
"ءُ سِفاهاً والمِلَّةُ العَوْجاءُ",
"فانظروا كيف كان عاقبة القوْ",
"مِ وَما ساق لِلْبَذِيِّ البَذَاءُ",
"وجَد السَّبَّ فيه سُمَّاً وَلم يَدْ",
"رِ ِذْ المِيمُ في مواضِعَ بَاءُ",
"كانَ مِن فيه قتلُه بِيَدَيْهِ",
"فهو في سوء فِعله الزَّبَّاءُ",
"أوْ هُوَ النحلُ قَرْصُهَا يَجْلُبُ الحَت",
"فَ ليها وما له نْكَاءُ",
"صَرَعَتْ قومَهُ حبائِلُ بَغْيٍ",
"مَدَّها المكرُ منهم والدَّهاءُ",
"فأتتهم خيلٌ لى الحرب تختا",
"لُ وللخيْلِ في الوغَى خُيَلاءُ",
"قَصَدَتْ فيهم القنا فقَوافِي ال",
"طعْنِ منها ما شأنها اليطاءُ",
"وأثَارَتْ بأرضِ مكةَ نَقْعَاً",
"ظُنَّ أن الغُدُوَّ منها عِشاءُ",
"أحْجَمَتْ عندهُ الحجُون وأكْدى",
"عِنْد عطائه القليلَ كَدَاءُ",
"وَدَهَتْ أَوْجُهاً بها وبيوتاً",
"مُلّ منها الكفاءُ والقواءُ",
"فَدَعَوْا أحْلَمَ البريَّةِ والعفْ",
"وُ جوابُ الحليمِ والغْضاءُ",
"ناشدوه القُرْبَى التي من قُرَيْش",
"قطعَتْهَا التِّراتُ والشَّحْناءُ",
"فعَفا عَفْوَ قَادرٍ لم يُنَغِّصْ",
"هُ عليهم بما مضى غراءُ",
"وذا كان القطْع وَالوصلُ لل",
"هِ تَسَاوَى التَّقْرِيبُ وَالِقْصاءُ",
"وسواءٌ عليه فيما أتاهُ",
"مِنْ سِواهُ المَلامُ وَالطْراءُ",
"وَلَو انَّ انتقامَهُ لِهَوَى النَّف",
"سِ لَدَامَتْ قطيعةٌ وَجَفَاءُ",
"قام للَّه في الأُمورِ فأَرْضَى ال",
"لهَ منه تَبايُنٌ وَوَفاءُ",
"فِعْلُهُ كلُّهُ جَمِيلٌ وَهل يَنْ",
"صَحُ لّا بمَا حَوَاهُ الناءُ",
"أطْربَ السامعينَ ذِكْرُ عُلاهُ",
"يا لَرَاحٍ مَالَتْ بهَا النُّدَماءُ",
"النبيُّ الأميُّ أعلمُ مَنْ أس",
"نَدَ عنه الرُّوَاةُ وَالحكَماءُ",
"وَعَدَتْنِي ازْدِيَارَهُ العامَ وَجْنا",
"ءٌ وَمَنَّتْ بِوَعْدِها الوجْناءُ",
"أفلا أنْطَوِي لها في اقْتضائِي",
"ه لِتُطْوَى ما بَيْنَنا الأَفْلاءُ",
"بألُوفِ البَطْحاءِ يُجْفِلُهَا النِّي",
"لُ وقد شَفَّ جَوْفَهَا الِظْماءُ",
"أنْكَرَتْ مِصْرَ فَهيَ تَنْفِرُ ما لا",
"حَ بِنَاءٌ لِعَيْنِهَا أوْ خَلاءُ",
"فأَقَضّتْ عَلَى مبَارِكها بِرْ",
"كَتهَا فالبُّوَيْبُ فالخَضْراءُ",
"فالقِبَابُ التي تَلِيها فبِئْرُ ال",
"نخْلِ وَالرَّكْبُ قائِلُونَ رِوَاءُ",
"وَغَدَتْ أَيْلَةُ وَحِقْلٌ وَقُرٌّ",
"خَلْفَها فَالمَغَارَةُ الفَيْحَاءُ",
"فعيونُ الأَقْصَابِ يَتبعُها النَّب",
"كُ وَيتْلو كُفَافَةَ العَوْجاءُ",
"حاوَرَتْهَا الحوراءُ شَوْقاً فينبو",
"عٌ فَرَقَّ اليَنْبُوعُ وَالْحَوْراءُ",
"لاحَ بالدَّهْنَوَيْنِ بَدْرٌ لها بَع",
"دَ حُنَيْنٍ وَحَنَّتِ الصَّفْرَاءُ",
"ونَضَتْ بَزْوَةٌ فرابغُ فالجُحْ",
"فَةُ عنها ما حاكه الِنضاءُ",
"وأرَتْهَا الخَلاصَ بئْرُ عَليٍّ",
"فَعِقَابُ السَّوِيقِ فالخَلصاءُ",
"فهْيَ من ماء بئْرِ عُسفَانَ أو مِنْ",
"بَطْنِ مَرٍّ ظمنةٌ خَمْصَاءُ",
"قَرَّبَ الزَّاهِرَ المساجِدُ منها",
"بخُطاها فالبُطءُ منها وَحاءُ",
"هذه عِدَّةُ المنازلِ لا ما",
"عدَّ فيه السّماكُ وَالعَوَّاءُ",
"فكأَني بها أُرَحِّلُ منْ مَك",
"كَةَ شمساً سماؤُها البَيْداءُ",
"مَوْضِعُ البَيْتِ مَهْبِطُ الوَحْي مأْوى ال",
"رسلِ حيثُ الأنوارُ حيثُ البَهاءُ",
"حيثُ فرضُ الطَّوَافِ والسَّعْيُ وَالحل",
"قُ وَرَمْيُ الجِمار وَالِهداءُ",
"حَبَّذا حَبَّذَا معاهِدُ منها",
"لم يُغَيِّرْ ياتِهِنَّ البِلاءُ",
"حَرَمٌ مِن وَبَيْتٌ حَرامٌ",
"وَمَقَامٌ فيه المُقامُ تَلاءُ",
"فَقَضَيْنَا بها مَناسِكَ لا يُح",
"مَدُ لّا في فِعْلِهِنَّ القضاءُ",
"وَرَمَيْنَا بها الفِجَاجَ لَى طَيْ",
"بَةَ والسَّيْرُ بالمطايا رِماءُ",
"فأصَبْنا عَنْ قَوْسِها غَرضَ القُر",
"بِ وَنِعْمَ الخَبِيئَةُ الكَوْمَاءُ",
"فرأينا أرضَ الحَبيبِ يَغُضُّ ال",
"طرفَ منها الضياءُ وَالْلأْلاءُ",
"فكأنَّ البَيْدَاءَ مِنْ حيثُما قا",
"بَلَتِ العَينَ رَوْضَة غَنَّاءُ",
"وكأَنَّ البِقاعَ زَرَّتْ عليها",
"طَرَفَيْها مُلاءَةٌ حَمْرَاءُ",
"وكأَنَّ الأَرجاء تَنشُر نَشْر ال",
"مِسْكِ فيها الجَنُوبُ وَالجِرْبِياءُ",
"فذا شِمتَ أو شَمِمْتَ رُبَاها",
"لاحَ منها برقٌ وفاحَ كِباءُ",
"أيَّ نُورٍ وَأيَّ نَوْرٍ شَهِدْنا",
"يَوْمَ أَبْدَت لَنا القِبَابَ قُباءُ",
"قَرَّ منها دَمْعِي وفَرَّ اصْطبَارِي",
"فدُمُوعي سَيْلٌ وصَبْرِي جُفاءُ",
"فترى الرَّكْبَ طائرِينَ من الشَّوْ",
"قِ ِلى طَيْبَةٍ لَهُمْ ضَوْضاءُ",
"وكأَنَّ الزُّوَّارَ مَا مَسَّتِ البَأْ",
"ساءُ منهم خَلْقاً ولا الضَّرَّاءُ",
"كلُّ نفسٍ منها ابتهال وسؤْلٌ",
"ودُعاءٌ وَرَغْبَة وَابْتِغَاءُ",
"وَزَفيرٌ تَظُنُّ منه صُدوراً",
"صادحاتٍ يَعْتادُهُنَّ زُقاءُ",
"وَبُكَاءٌ يُغْرِيِهِ بالعين مَدّ",
"وَنجيبٌ يَحُثُّه اسْتِعلاءُ",
"وجُسومٌ كَأَنَّمَا رَحَضَتْهَا",
"منْ عظيم المَهَابَةِ الرُّحَضاءُ",
"وَوجُوهٌ كأَنَّما ألْبَسَتْها",
"منْ حياءٍ ألوانَها الحرْباءُ",
"ودموعٌ كأنّما أرسلتها",
"من جفونٍ سحابةٌ وطفاءُ",
"فَحَطَطْنا الرِّحالَ حيثُ يحَطُّ ال",
"وِزْرُ عنّا وترفع الحوجاءُ",
"وَقَرَأْنا السلامَ أكْرَمَ خلق ال",
"لَه مِنْ حيثُ يُسمَعُ القْراءُ",
"وذهلنا عند اللقاء وكم أَذْ",
"هَلَ صَبَّاً من الحَبيبِ لِقاءُ",
"وَوَجمنَا مِنَ المَهَابَةِ حتَّى",
"لا كلامٌ منا ولا يماءُ",
"وَرَجَعْنا وَللقلُوبِ التفاتا",
"تٌ ليه وللجُسوم انْثِناءُ",
"وَسَمحْنا بما نُحِبُّ وقد يَس",
"مَحُ عند الضرورةِ البُخلاءُ",
"يا أبا القاسمِ الذي ضِمنَ ِقسا",
"مِي عليه مَدْحٌ لهُ وَثَنَاءُ",
"بالعلومِ التي عَليكَ مِن الل",
"هِ بلا كاتِبٍ لها ِمْلاءُ",
"ومسير الصَّبا بنصْرِك شَهْرا",
"فكأَنَّ الصَّبا لَدَيكَ رُخاءُ",
"وَعَلِيٍّ لمَّا تَفَلْتَ بِعَيْنَيْ",
"هِ وكلتاهما مَعاً رمْداءُ",
"فَغَدا ناظراً بِعَيْنَيْ عُقَابٍ",
"في غَزاةٍ لها العُقَابُ لِواءُ",
"وَبِرَيْحانَتَيْنِ طيبُهُما مِن",
"كَ الذي أودعتهُما الزَّهْراءُ",
"كُنْتَ تُؤْوِيهِمَا ليك كما ",
"وَتْ من الخَطِّ نُقْطَتَيْهَا اليَاءُ",
"مِنْ شهيدَيْنِ ليس يُنْسِيَني الطَّف",
"فُ مُصابَيْهِما وَلا كَرْبَلاءُ",
"مَا رَعَى فيهما ذِمامَك مرؤو",
"سٌ وَقد خانَ عَهْدَكَ الرُّؤساءُ",
"أبْدَلوا الودَّ وَالحَفيظَةَ في القُرْ",
"بَى وَأَبدَتْ ضِبَابها النَّافِقاءُ",
"وَقَسَتْ منهم قلوبٌ عَلَى مَنْ",
"بَكَتِ الأرضُ فقدَهم والسماءُ",
"فابْكِهِمْ ما اسْتَطَعْتَ نَّ قليلاً",
"في عَظيمٍ مِن المُصابِ البُكاءُ",
"كلَّ يوْمٍ وَكلُّ أَرْضٍ لِكَرْبي",
"منهمُ كَرْبَلا وَعاشورَاءُ",
"لَ بَيْتِ النبيِّ ِنَّ فُؤادِي",
"ليسَ يُسْلِيهِ عَنْكم التَّأْسَاءُ",
"غيرَ أَنِّي فَوَّضْتُ أَمْرِي ِلَى الل",
"هِ وَتَفْوِيضِيَ الأُمورَ بَراءُ",
"رُبَّ يومٍ بِكَربَلاءَ مُسيئٍ",
"خَفَّفَتْ بعض وِزْرِهِ الزَّوْراءُ",
"وَالأَعادِي كَأَنَّ كلَّ طَرِيحٍ",
"منهمُ الزَّقُّ حُلَّ عَنْه الوِكاءُ",
"لَ بيتِ النبيِّ طبتُم فطابَ الْ",
"مَدْحُ لِي فيكُمُ وَطابَ الرّثاءُ",
"أنا حَسَّانُ مَدْحِكم فذَا نُحْ",
"تُ عليكمْ فنَّنِي الخنساءُ",
"سُدْتُمُ النّاسَ بالتُّقَى وَسِواكم",
"سَوَّدَتْهُ البَيْضاءُ والصَّفْراءُ",
"وَبِأصحابك الذين همُ بَعْ",
"دَكَ فينا الهُداةُ وَالأوْصِياءُ",
"أَحْسَنُوا بعدكَ الخِلافَةَ فِي الدي",
"نِ وَكلٌّ لِما تَوَلَّى زَاءُ",
"أَغْنياءٌ نزاهَةً فُقَرَاء",
"عُلَمَاءٌ أَئمَّةٌ أُمَرَاءُ",
"زَهِدُوا في الدُّنَا فما عُرِفَ المَي",
"لُ لَيْهَا منهم وَلا الرَّغْبَاءُ",
"أَرْخَصُوا في الوغَى نُفُوسَ مُلُوكٍ",
"حارَبُوها أسلابُها غْلاءُ",
"كلُّهُمْ في أحكامه ذو اجتهادٍ",
"وَصَوابٍ وَكُلُّهمْ أَكفاءُ",
"رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمُ وَرَضُوا عَنْ",
"هُ فأنَّى يَخطو ليهم خَطَاءُ",
"جاء قَوْمٌ مِنْ بَعْدِ قَوْمٍ بحَقٍّ",
"وَعَلَى المَنْهَجِ الحَنِيفِيِّ جاؤوا",
"ما لموسى وَلا لعِيسى حَوارِي",
"يُونَ في فَضْلِهم وَلا نُقَبَاءُ",
"بأَبي بَكْرٍ اِلذي صَحَّ لِلنَّا",
"سِ به في حياتك الِقتِداءُ",
"والمُهَدِّي يَوْمَ السَّقِيفَةِ لَما",
"أرْجَفَ الناسُ أنه الدَّأْدَاءُ",
"أَنقذَ الدينَ بعدَ ما كان للد",
"دينِ عَلَى كلِّ كُرْبَةٍ شْفَاءُ",
"أَنْفَقَ المالَ في رِضَاكَ وَلا مَن",
"نٌ وَأَعْطَى جَمَّاً وَلا كْداءُ",
"وأبي حَفْصٍ الذي أظهر الل",
"هُ به الدينَ فارعَوى الرُّقباءُ",
"والذي تَقْرُبُ الأباعِدُ في الل",
"هِ ليه وَتَبْعُدُ القُرَباءُ",
"عُمَر بن الخطابِ مَنْ قَوْلُهُ الفَص",
"لُ ومَنْ حُكْمُهُ السَّوِيُّ السّواءُ",
"فَرَّ منه الشيطانُ ذْ كانَ فارو",
"قاً فلِلنَّارِ مِنْ سَنَاهُ انْبِراءُ",
"وَابْن عفَّانَ ذِي الأيادي التي طا",
"لَ لى المصطفى بها الِسْدَاءُ",
"حَفَر البِئْرَ جَهَّزَ الجَيْشَ أهْدَى الْ",
"هَدْيَ لما أنْ صَدَّهُ الأعْداءُ",
"وَأبَى أنْ يَطُوفَ بالبيتِ ذْ لمْ",
"يَدْنُ منه لى النبيِّ فِناءُ",
"فَجَزَتْهُ عنها بِبِيعَةِ رِضْوا",
"نٍ يَدٌ مِنْ نَبِيِّهِ بَيْضَاءُ",
"أدَبٌ عنده تَضَاعَفَتِ الأع",
"مالُ بالترْكِ حَبَّذَا الأُدَباءُ",
"وَعَلِيٍّ صِنْوِ النبيّ وَمَنْ دِي",
"نُ فُؤادِي وِدادُهُ وَالوَلاءُ",
"وَوَزيرِ ابن عَمِّه في المعالي",
"ومِنَ الأهلِ تُسْعَدُ الوُزَراءُ",
"لم يَزِدْهُ كَشْفُ الغِطاءِ يَقِيناً",
"بَل هُوَ الشمْسُ ما عليه غِطاءُ",
"وبباقِي أصحابِكَ المُظْهِرِ التَّرْ",
"تيبِ فينا تَفْضِيلُهم والولاءُ",
"طَلْحَةِ الخَيْرِ المُرْتَضِيهِ رَفيقاً",
"وَاحداً يومَ فَرَّت الرُّفَقَاءُ",
"وَحَوارِيِّكَ الزُّبَيْرِ أبي القَرْ",
"مِ الذي أَنْجَبَتْ بِهِ أسماءُ",
"وَالصَّفِيَّيْنِ تَوْأَمِ الفضل سَعْدٍ",
"وسَعِيدٍ نْ عُدَّتِ الأصْفياءُ",
"قد رَجَوْناكَ للأُمورِ الّتي أب",
"رَدُها فِي فُؤَادِنا رَمْضاءُ",
"وَأَتَيْنا ليكَ أَنْضاءَ فَقْرٍ",
"حَمَلَتْنا لى الغِنَى أَنْضاءُ",
"وانْطَوَتْ في الصُّدُورِ حاجاتُ نفسٍ",
"ما لها عَنْ نَدَى يَدَيْكَ انْطِوَاءُ",
"فأَغِثْنَا يَا مَنْ هُوَ الغَوثُ والغَيْ",
"ثُ ذا أَجْهَدَ الورَى اللّأْوَاءُ",
"وَالجَوَادُ الذِي به تُفْرَجُ الغُم",
"مَةُ عَنا وتُكْشَفُ الحَوْباءُ",
"يا رحيماً بالمؤمنين ذا ما",
"ذَهِلَت عن أبنائها الرُّحَماءُ",
"يا شفيعاً في المُذنبين ذا أش",
"فقَ مِنْ خَوفِ ذَنْبِهِ البُرَءُ",
"وابْنِ عَوْفٍ مَنْ هَوَّنَتْ نفسُه الدُّن",
"يَا بِبَذْلٍ يُمِدُّهُ ثْراءُ",
"والمُكَنَّى أبا عُبيْدَةَ ذْ يَعْ",
"زِي ليه الأمانةَ الأُمَناءُ",
"وَبِعَمَّيْكَ نَيِّرَي فَلَكِ المَج",
"دِ وكلٌّ أتَاهُ منك تاءُ",
"وبأمِّ السِّبْطَيْنِ زَوْجِ عَلِيٍّ",
"وَبَنِيها وَمَنْ حَوَتْهُ العَبَاءُ",
"وَبِأَزواجكَ اللَّواتي تَشَرَّفْ",
"ن بأنْ صانَهُنَّ منك بِناءُ",
"الأمانَ الأمانَ نَّ فُؤادِي",
"من ذُنوبٍ أَتَيْتُهُنَّ هَواءُ",
"قد تَمَسَّكْتُ مِنْ وِدَادِكَ بالحَب",
"لِ الذي اسْتَمْسَكَتْ به الشفَعاءُ",
"وَأبى اللَّهُ أنْ يَمَسَّنِيَ السُّو",
"ءُ بحالٍ وَلِي ليك الْتِجاءُ",
"جُدْ لعاصٍ ومَا سِوايَ هُوَ العا",
"صِي وَلكنْ تَنَكُّرِي اسْتِحْياءُ",
"وتَدَارَكْهُ بالعناية ما دا",
"مَ له بالذِّمامِ منك ذماءُ",
"أخَّرَتْهُ الأعمالُ والمالُ عَمَّا",
"قدَّمَ الصَّالحُونَ والأغنياءُ",
"كل يومٍ ذُنُوبُهُ صاعداتٌ",
"وعليها أنفاسُهُ صُعَدَاءُ",
"أَلِفَ البِطْنَةَ المُبَطِّئَة السَّيْ",
"رِ بدار بها البِطانُ بِطَاءُ",
"فَبَكَى ذَنْبَهُ بِقَسْوَةِ قَلْبٍ",
"نَهَتِ الدَّمْعَ فالبُكاءُ مُكاءُ",
"وغَدَا يَعْتِبُ القَضَاءُ ولا عذ",
"ر لعاص فيما يسوق القضاءُ",
"أوثقته من الذنوب دُيُونٌ",
"شَدَّدَتْ فِي اقْتِضائِها الغُرَماءُ",
"ما لَهُ حِيلَةٌ سِوَى حِيلَةِ المُو",
"ثَقِ ِمَّا تَوَسُّلٌ أَوْ دُعَاءُ",
"رَاجِياً أَنْ تعودَ أعمالُه السُّو",
"ءُ بِغُفْرَانِ اللَّهِ وَهْيَ هَباءُ",
"أَوْ تُرَى سَيِّئاتُهُ حَسَناتٍ",
"فيقَالُ اسْتحالتِ الصَّهْباءُ",
"كلُّ أمْرٍ تُعنَى به تُقْلَبُ الأعْ",
"يانُ فيه وتَعْجَبُ البُصَراءُ",
"رُبَّ عَيْنٍ تَفَلْتَ في مائها المِلْ",
"حِ فأضْحَى وَهْوَ الفُراتُ الرَّوَاءُ",
"هِ مِما جَنَيْتُ نْ كانَ يُغْنِي",
"ألِفٌ مِنْ عَظيمِ ذنْبٍ وهاءُ",
"أرْتَجِي التَّوْبَةَ النَّصُوحَ وفِي القَلْ",
"بِ نفَاقٌ وفي اللسانِ رِياءُ",
"ومتى يَسْتَقيمُ قَلْبِي ولِلْجِسْ",
"مِ اعْوِجَاجٌ مِنْ كَبْرتي وانْحِناءُ",
"كُنْتُ في نَوْمَةِ الشَّبابِ فما اسْتَيْ",
"قَظْتُ ِلَّا ولِمَّتي شَمْطاءُ",
"وتمادَيْتُ أَقْتَفي أَثَرَ القَوْ",
"مِ فطالَتْ مَسَافَةٌ واقْتِفَاءُ",
"فوَرا السائرينَ وهْوَ أمامِي",
"سُبُلٌ وَعْرَةٌ وأرضٌ عَراءُ",
"حَمِدَ المُدلِجونَ غِبَّ سُرَاهُم",
"وكَفَى مَنْ تَخَلَّف الِبْطاءُ",
"رِحلةٌ لَمْ يَزَلْ يُفنِّدني الصَّي",
"فُ ِذَا مَا نَوَيْتُها والشِّتاءُ",
"يَتَّقِي حُرُّ وجْهِي الحَرَّ والبَرْ",
"دَ وَقَدْ عَزَّ مِنْ لَظى الاتِّقاءُ",
"ضِقْتُ ذَرْعاً مِمَّا جَنَيْتُ فَيوْمِي",
"قَمْطَرِيرٌ وليلَتي دَرْعاءُ",
"وَتَذَكَّرْتُ رَحْمَةَ اللَّهِ فالبِش",
"رُ لِوَجْهِي أنّى انْتَحَى تِلْقاءُ",
"فألحَّ الرَّجاء والخوفُ بالقَلْ",
"بِ ولِلْخَوفِ والرَّجا ِخْفاءُ",
"صَاحِ لا تأسَ نْ ضَعُفْتَ عَنِ الطَّا",
"عةِ واسْتَأْثَرَتْ بها الأقوياءُ",
"نَّ للَّهِ رَحمةً وأحَقُّ ال",
"ناسِ منه بالرَّحمةِ الضُّعَفَاءُ",
"فابقَ في العُرْجِ عندَ مُنْقَلَبِ الذَّوْ",
"دِ ففِي العَوْدِ تَسْبِقُ العَرْجاءُ",
"لا تَقُلْ حاسداً لِغَيْرِك هذَا",
"أثْمَرَتْ نَخْلَهُ ونَخْلِي عَفاءُ",
"وائْتِ بالمَسْتَطاع مِنْ عَمَل البر",
"ر فقدْ يُسْقِطُ الثِّمارَ الِتاءُ",
"وبِحُبِّ النبيِّ فابْغِ رِضَى الل",
"هِ فَفِي حُبِّهِ الرِّضا والحِبَاءُ",
"يا نبيَّ الهُدَى اسْتِغَاثَةَ مَلْهو",
"فٍ أَضَرَّتْ بحالِه الحوْبَاءُ",
"يَدَّعِي الحُبَّ وهْوَ يأْمُرُ بالسُّو",
"ءِ ومَنْ لِي أنْ تَصْدُقَ الرَّغْبَاءُ",
"أَيُّ حُبٍّ يَصِحُّ منه وطَرْفِي",
"لِلْكَرَى واصِلٌ وطَيْفُكَ رَاءُ",
"ليت شِعرِي أَذَاكَ مِنْ عُظمِ ذَنْبٍ",
"أمْ حُظُوظُ المُتَيَّمِينَ حُظَاءُ",
"نْ يكُنْ عُظْمُ زَلَّتي حَجْبَ رُؤْيَا",
"كَ فقدْ عَزَّ داءَ قلبي الدَّواءُ",
"كيف يَصدا بالذَّنْبِ قلبُ مُحِبٍّ",
"وله ذِكْرُكَ الجميلُ جِلاءُ",
"هذه عِلَّتي وأنت طبيبي",
"ليسَ يَخفَى عليك في القلبِ داءُ",
"ومِنَ الفَوْزِ أنْ أبُثَّكَ شكوَى",
"هِيَ شكوَى ليكَ وهْيَ اقْتضاءُ",
"ضُمِّنتها مَدَائح مُستطابٌ",
"فيك منها المَديحُ والصغاءُ",
"قلما حاوَلتْ مَدِيحكَ ِلّا",
"سَاعَدَتْهَا مِيمٌ ودالٌ وحَاءُ",
"حقَّ لِي فيكَ أنْ أُسَاحِلَ قوْماً",
"سَلَّمَتْ منهم لَدَلْوِي الدِّلاءُ",
"نَّ لِي غيرةً وقد زَاحَمَتْني",
"في معاني مَديحِكَ الشُّعراءُ",
"ولقلبي فيك الغُلوُّ وأنَّى",
"لِلِساني في مَدْحِكَ الغُلواءُ",
"فأَثِبْ خاطِراً يَلَذُّ له مَدْ",
"حُك عِلْماً بأَنه اللَّأْلاءُ",
"حاكَ مِنْ صَنْعَةِ القَرِيض بُرُوداً",
"لَكَ لم تحْكِ وشْيَها صَنْعَاءُ",
"أعجزَ الدُّرَّ نَظمُهُ فاستوتْ في",
"هِ اليَدَانِ الصَّناعُ والخَرْقَاءُ",
"فَارْضَهُ أفْصَحَ امرئٍ نطقَ الضَّا",
"دَ فقامتْ تَغَارُ منها الظاءُ",
"أبِذِكْرِ الياتِ أُوفِيكَ مَدْحَاً",
"أيْنَ مِنى وأَيْنَ منها الوفَاءُ",
"أمْ أُمَارِي بهِنَّ قَوْمَ نَبِيٍّ",
"ساءَ ما ظَنَّهُ بِيَ الأغبياءُ",
"ولَكَ الأُمَّةُ التي غَبَطَتْهَا",
"بكَ لَمَّا أتيْتَها الأنبياءُ",
"لَمْ نَخَفْ بَعْدَكَ الضَّلالَ وفينا",
"وَارِثُوا نُورِ هَدْيِكَ العُلَماءُ",
"فانْقَضَتْ يُ الَانبياءُ وَيا",
"تُكَ في الناس ما لَهُنَّ انْقضاءُ",
"والكراماتَ منهمُ مُعجزاتٌ",
"حازَهَا مِنْ نَوَالِكَ الأولياءُ",
"نَّ مِنْ مُعجزاتِكَ العَجزَ عَنْ وص",
"فِكَ ذْ لا يَحُدُّهُ الحصاءُ",
"كيفَ يَسْتَوعِبُ الكلامُ سَجَايا",
"كَ وَهَلْ تَنْزِحُ البحار الرِّكَاءُ",
"ليسَ مِنْ غايَةٍ لِوَصْفِكَ أَبغي",
"ها وللْقَوْلِ غايَةٌ وانتهاءُ",
"نما فضلُكَ الزَّمَانُ ويا",
"تُكَ فيما نَعُدُّهُ الناءُ",
"لَمْ أُطِلْ في تَعْدادِ مَدْحِكَ نُطْقي",
"ومُرادِي بذلك استقصاءُ",
"غير نيَ ظمنُ وَجْدٍ ومَا لي",
"بِقَليلٍ مِنَ الورودِ ارْتِواءُ",
"فسلامٌ عليك تَتْرَى مِنَ الل",
"هِ وَتَبْقَى به لَكَ البَأواءُ",
"وسلامٌ عليك منكَ فما غَي",
"رُك منه لكَ السلام كِفاءُ",
"وَسَلامٌ مِنْ كلِّ ما خَلَقَ الل",
"هُ لِتحْيا بِذِكْرِكَ الأملاءُ",
"وَصلاةٌ كالمِسْكِ تَحْمِله مِن",
"ني شمَالٌ ليكَ أَو نكْباءُ",
"وَسَلامٌ عَلَى ضَرِيحِكَ تخْضَل",
"لُ به منه تُرْبَةٌ وَعْساءُ",
"وَثَنَاءٌ قَدَّمْتَ بينَ يَدَيْ نَجْ",
"وَايَ ذْ لم يكن لَديَّ ثَراءُ",
"ما أَقَامَ الصلاةَ مَنْ عَبَدَ الل",
"هِ وقامتْ بِربِّهَا الأشياءُ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=539202 | البوصيري | نبذة
:
محمد بن سعيد بن حماد بن عبد الله الصنهاجي البوصيري المصري شرف الدين أبو عبد الله.\nشاعر حسن الديباجة، مليح المعاني، نسبته إلى بوصير من أعمال بني سويف بمصر، أمّه منها.\nوأصله من المغرب من قلعة حماد من قبيل يعرفون ببني حبنون.\nومولده في بهشيم من أعمال البهنساوية\nووفاته بالإسكندرية له (ديوان شعر -ط)، وأشهر شعره البردة مطلعها:\nأمن تذكّر جيران بذي سلم\nشرحها وعارضها الكثيرون، والهمزية ومطلعها:\nكيف ترقى رقيك الأنبياء\n وعارض (بانت سعاد) بقصيدة مطلعها \nإلى متى أنت باللذات مشغول | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9561 | null | null | null | null | <|meter_0|> ء <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> كيف ترقَى رُقِيَّك الأَنبياءُ <|vsep|> يا سماءً ما طاوَلَتْها سماءُ </|bsep|> <|bsep|> لَمْ يُساوُوك في عُلاكَ وَقَدْ حا <|vsep|> لَ سناً مِنك دونَهم وسَناءُ </|bsep|> <|bsep|> نّما مَثَّلُوا صِفاتِك للنا <|vsep|> س كما مثَّلَ النجومَ الماءُ </|bsep|> <|bsep|> أنتَ مِصباحُ كلِّ فضلٍ فما تَص <|vsep|> دُرُ لا عن ضوئِكَ الأَضواءُ </|bsep|> <|bsep|> لكَ ذاتُ العلومِ من عالِمِ الغَي <|vsep|> بِ ومنها لدمَ الأَسماءُ </|bsep|> <|bsep|> لم تَزَلْ في ضمائرِ الكونِ تُختَا <|vsep|> رُ لك الأُمهاتُ الأَباءُ </|bsep|> <|bsep|> ما مضتْ فَترةٌ من الرُّسْلِ ِلّا <|vsep|> بَشَّرَتْ قومَها بِكَ الأَنبياءُ </|bsep|> <|bsep|> تتباهَى بِكَ العصورُ وَتَسْمو <|vsep|> بِكَ علْياءٌ بعدَها علياءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبَدا للوُجُودِ منك كريمٌ <|vsep|> من كريمٍ بَاؤُه كُرماءُ </|bsep|> <|bsep|> نَسَبٌ تَحسِبُ العُلا بِحُلاهُ <|vsep|> قَلَّدَتْهَا نجومهَا الْجَوزاءُ </|bsep|> <|bsep|> حبذا عِقْدُ سُؤْدُدٍ وَفَخَارٍ <|vsep|> أنتَ فيه اليتيمةُ العصماءُ </|bsep|> <|bsep|> وُمُحَيّاً كالشَّمس منكَ مُضِيءٌ <|vsep|> أسْفَرَت عنه ليلةٌ غَرّاءُ </|bsep|> <|bsep|> ليلةُ المولدِ الذي كَان للدِّي <|vsep|> نِ سرورٌ بيومِهِ وازْدِهاءُ </|bsep|> <|bsep|> وتوالَتْ بُشْرَى الهواتفِ أن قدْ <|vsep|> وُلِدَ المصطفى وحُقّ الهَناءُ </|bsep|> <|bsep|> وتَدَاعَى يوانُ كِسْرَى ولَوْلا <|vsep|> يةٌ مِنكَ ما تَدَاعَى البناءُ </|bsep|> <|bsep|> وغَدَا كلُّ بيتِ نارٍ وفيهِ <|vsep|> كُرْبَةٌ مِنْ خُمودِها وَبلاءُ </|bsep|> <|bsep|> وعيونٌ لِلْفُرسِ غارَتْ فهل كا <|vsep|> نَ لنِيرانِهِم بها طفاءُ </|bsep|> <|bsep|> مَوْلِدٌ كان منهُ في طالعِ الكُفْ <|vsep|> رِ وبالٌ عليهِمُ ووباءُ </|bsep|> <|bsep|> فَهنيئاً به لمِنَةَ الفَض <|vsep|> لُ الذي شُرِّفَتْ به حوَّاءُ </|bsep|> <|bsep|> مَنْ لِحَوَّاءَ أنها حملَتْ أحْ <|vsep|> مدَ أو أنها به نُفَسَاءُ </|bsep|> <|bsep|> يوْمَ نَالت بِوَضْعِهِ ابنَةُ وَهْبٍ <|vsep|> مِنْ فَخَارٍ ما لم تَنَلْهُ النِّساءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَتَتْ قومَها بأفضلَ مما <|vsep|> حَمَلَتْ قبلُ مريمُ العذراءُ </|bsep|> <|bsep|> شمَّتته الأَملاكُ ذ وضَعَتْهُ <|vsep|> وشَفَتْنَا بِقَوْلِهَا الشَّفّاءُ </|bsep|> <|bsep|> رافعاً رأسَه وفي ذلك الرف <|vsep|> ع لى كل سُؤْدُدٍ يماءُ </|bsep|> <|bsep|> رامقاً طَرْفه السَّماءَ ومَرْمَى <|vsep|> عينِ مَنْ شَأْنُهُ العُلُوُّ العَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> وتَدَلَّتْ زُهْرُ النُّجومِ ليهِ <|vsep|> فأضاءت بِضوئها الأَرجاءُ </|bsep|> <|bsep|> وتراءت قصورُ قَيصَر بالرُّو <|vsep|> مِ يَرَاهَا مَنْ دَارُهُ البطحاءُ </|bsep|> <|bsep|> وبَدَتْ فِي رَضَاعِهِ مُعْجِزَاتٌ <|vsep|> لَيْس فيها عنِ العيون خَفَاءُ </|bsep|> <|bsep|> ذْ أَبَتْهُ لِيُتْمِهِ مُرْضِعاتٌ <|vsep|> قُلْنَ ما في اليتيمِ عنا غَنَاءُ </|bsep|> <|bsep|> فأتتهُ من لِ سعدٍ فتاةٌ <|vsep|> قد أبَتْهَا لِفَقْرِهَا الرُّضَعاءُ </|bsep|> <|bsep|> أرْضَعتْهُ لِبَانَهَا فَسَقَتْهَا <|vsep|> وَبنِيها أَلْبَانَهُنَّ الشَّاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَصْبَحَتْ شُوَّلاً عِجافا وأمْسَتْ <|vsep|> ما بِها شائلٌ ولا عَجْفاءُ </|bsep|> <|bsep|> أخْصَبَ العَيْشُ عِنْدَهَا بعدَ مَحْلٍ <|vsep|> ذ غَدا للنبيِّ منها غِذاءُ </|bsep|> <|bsep|> يا لَها مِنَّةً لقدْ ضُوعِفَ الأَجْ <|vsep|> رُ عليها من جِنْسِها والجزَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وذا سخَّرَ الِلهُ أُناساً <|vsep|> لسعيدٍ فِنهم سُعَداءُ </|bsep|> <|bsep|> حَبَّة أَنْبَتَتْ سَنَابِلَ والعَص <|vsep|> فُ لَدَيْهِ يَسْتَشْرِفُ الضُّعَفَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَتَتْ جَدَّهُ وقد فَصَلَتْهُ <|vsep|> وبِهَا مِنْ فِصَالِهِ البُرَحَاءُ </|bsep|> <|bsep|> ذ أحاطتْ به ملائكةُ الل <|vsep|> هِ فظنَّتْ بأنهم قُرَنَاءُ </|bsep|> <|bsep|> ورأى وَجْدَها به ومِنَ الوَج <|vsep|> دِ لهيبٌ تَصْلَى بهِ الأَحْشاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَارَقَتْهُ كُرْهَاً وكان لَدَيْهَا <|vsep|> ثاوِياً لا يُمَلُّ مِنْهُ الثّواءُ </|bsep|> <|bsep|> شُقَّ عَنْ قَلْبِهِ وأُخْرِجَ مِنْهُ <|vsep|> مُضْغَةٌ عِنْدَ غَسْلِهِ سوداءُ </|bsep|> <|bsep|> خَتَمَتْهُ يُمْنَى الأَمينِ وقد أُو <|vsep|> دِعَ ما لم تُذَع له أَنْبَاءُ </|bsep|> <|bsep|> صانَ أَسْرَارَه الخِتَامُ فلا الفَضْ <|vsep|> ضُ مُلِمٌّ بِهِ وَلا الِفضاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَلِفَ النُّسْكَ والعبادةَ والخَل <|vsep|> وةَ طِفلاً وهكذا النُّجَبَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وذا حَلَّتِ الْهِدَايَةُ قَلْبَاً <|vsep|> نَشِطَتْ في العبادة الأَعضاءُ </|bsep|> <|bsep|> بَعَثَ اللَّهُ عندَ مبعثهِ الشُّه <|vsep|> بَ حِراساً وضاقَ عنها الفضاءُ </|bsep|> <|bsep|> تَطْرُدُ الجِنَّ عن مقاعدَ للسَّمْ <|vsep|> عِ كما تَطْرُدُ الذِّئابَ الرِّعاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَمَحَتْ يةُ الكَهَانَةِ يا <|vsep|> تٌ مِنَ الوحْيِ ما لَهنَّ امِّحاءُ </|bsep|> <|bsep|> ورأَتْهُ خديجةٌ والتُّقَى وال <|vsep|> زُّهْدُ فيه سجيَّةٌ والحياءُ </|bsep|> <|bsep|> وأتاها أن الغمامةَ والسر <|vsep|> حَ أَظَلَّتْهُ منهما أفياءُ </|bsep|> <|bsep|> وأحاديث أنَّ وَعْدَ رسولِ ال <|vsep|> له بالبعثِ حانَ منه الوفاءُ </|bsep|> <|bsep|> فدَعَتْهُ لى الزواجِ وما أَحْ <|vsep|> سَنَ ما يبلغُ المُنَى الأَذكياءُ </|bsep|> <|bsep|> وأتاهُ في بيتها جَبْرَئيلٌ <|vsep|> ولِذي اللُّبِّ في الأُمورِ ارْتياءُ </|bsep|> <|bsep|> فأماطت عنها الخِمَارَ لتَدْري <|vsep|> أهُوَ الوحْيُ أم هو الِغماءُ </|bsep|> <|bsep|> فاختفى عند كشفِها الرأْسَ جِبْري <|vsep|> لُ فما عادَ أو أُعيدَ الغِطاءُ </|bsep|> <|bsep|> فاستبانت خديجةٌ أنه الكنْ <|vsep|> زُ الذي حَاوَلَتْهُ والكِيميَاءُ </|bsep|> <|bsep|> ثم قام النبيُّ يدعو لى الل <|vsep|> هِ وفي الكُفرِ نَجْدَةٌ وباءُ </|bsep|> <|bsep|> أُمَمَاً أُشرِبَتُ قلوبُهُم الكُف <|vsep|> رَ فَدَاءُ الضَّلالِ فيهم عَيَاءُ </|bsep|> <|bsep|> ورأينا ياتِه فاهتدَيْنَا <|vsep|> وذا الحقُّ جاء زالَ المِراءُ </|bsep|> <|bsep|> رَبِّ ِنَّ الهُدى هُداك وَيا <|vsep|> تُكَ نورٌ تَهْدِي بها من تشاءُ </|bsep|> <|bsep|> كم رأَيْنَا ما ليس يَعْقِلُ قد أُلْ <|vsep|> هم ما ليْس يُلْهَمُ العُقلاءُ </|bsep|> <|bsep|> ذ أبى الفيلُ ما أتى صاحبُ الفي <|vsep|> لِ ولم ينفعِ الحِجا والذكاءُ </|bsep|> <|bsep|> والجماداتُ أفصحت بالذي أُخ <|vsep|> رِسَ عنه لأَحمدَ الفُصحاءُ </|bsep|> <|bsep|> ويْحَ قومٍ جَفَوا نَبِيَّاً بأرضٍ <|vsep|> أَلِفَتْهُ ضِبَابُها والظِّبَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَسَلَوْهُ وَحَنَّ جِذعٌ ِليه <|vsep|> وَقَلَوْهُ وَوَدَّهٌ الغُرَباءُ </|bsep|> <|bsep|> أخرَجوه منها ووَاهُ غارٌ <|vsep|> وَحَمَتْهُ حَمامَةٌ وَرقاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَفَتْهُ بِنَسْجِها عنكبوتٌ <|vsep|> ما كَفَتْهُ الحمامةُ الحَصْداءُ </|bsep|> <|bsep|> وَاختفى منهمُ على قُرْبٍ مَرْ <|vsep|> هُ ومن شِدَّةِ الظهورِ الخَفَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَنَحا المصطفى المدينةَ وَاشتا <|vsep|> قتْ ليه من مكةَ الأَنحاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَتغنّتْ بِمَدْحِهِ الْجِنُّ حتَّى <|vsep|> أطرَبَ الِنسَ منه ذاك الغِناءُ </|bsep|> <|bsep|> وَاقتفى ثْرَهُ سُراقَةُ فاستَهْ <|vsep|> وَتهُ في الأَرْضِ صافنٌ جَرْداءُ </|bsep|> <|bsep|> ثم ناداهُ بعدَما سِيمَتِ الخَس <|vsep|> فَ العُلا وَقَد يُنْجِدُ الغريقَ النِّداءُ </|bsep|> <|bsep|> فطوى الأَرضَ سائرا وَالسموا <|vsep|> تِ العُلا فوقَها له ِسراءُ </|bsep|> <|bsep|> فصِفِ الليلةَ التي كان للمُخ <|vsep|> تارِ فيها على البُراقِ استواءُ </|bsep|> <|bsep|> وترقى به لى قابِ قَوْسَيْ <|vsep|> نِ وَتِلكَ السيادةُ القَعْساءُ </|bsep|> <|bsep|> رُتَبٌ تَسْقُط الأَمانيُّ حَسْرَى <|vsep|> دونَها ما وراءهن وَرَاءُ </|bsep|> <|bsep|> ثم وافَى يحدِّثُ الناسَ شُكْرَاً <|vsep|> ذ أتته من ربِّه النَّعْماءُ </|bsep|> <|bsep|> وتَحَدَّى فارتابَ كلُّ مُريبٍ <|vsep|> أَوَ يَبْقَى مع السُّيُولِ الغُثاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَهْوَ يدعو لى الِلهِ وَن شق <|vsep|> قَ عليه كفرٌ به وَازدِراءُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَدُلُّ الورَى على اللَّهِ بالتَّوْ <|vsep|> حيدِ وَهْوَ المَحَجَّةُ البَيْضاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَبِمَا رحمةٍ مِنَ اللَّهِ لانَتْ <|vsep|> صَخْرةٌ مِنْ بائِهم صَمَّاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَاستجابَتْ له بنصرٍ وَفَتْحٍ <|vsep|> بعد ذاكَ الخضراء والغبراءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَطاعَتْ لأَمْرِهِ العَرَبُ العَرْ <|vsep|> باء وَالْجَاهِلِيَّةُ الْجَهْلاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَوالَتْ للمصطفى اليةُ الكبْ <|vsep|> رَى عليهمْ وَالغارةُ الشَّعْواءُ </|bsep|> <|bsep|> فذا ما تلا كتابا من الل <|vsep|> هِ تَلَتْهُ كَتِيبَةٌ خضراءُ </|bsep|> <|bsep|> وَكفاهُ المستهزئينَ وَكم سا <|vsep|> ءَ نبِيَّاً من قومِه استهزاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَرَماهم بِدَعْوَةٍ من فِناءِ ال <|vsep|> بَيتِ فيهَا للظالمين فَنَاءُ </|bsep|> <|bsep|> خمسةٌ كُلُّهم أُصيبوا بداءٍ <|vsep|> والرَّدَى من جنودِهِ الأَدوَاءُ </|bsep|> <|bsep|> فدَهَى الأَسودَ بنَ مُطَّلِبٍ أَي <|vsep|> يُ عمىً مَيِّتٌ به الأَحياءُ </|bsep|> <|bsep|> وَدَهَى الأَسودَ بنَ عبدِ يغوثٍ <|vsep|> أن سَقَاهُ كأسَ الرَّدَى اسْتِسْقَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وأَصابَ الوليدَ خَدْشَةُ سَهْمٍ <|vsep|> قَصَّرَتْ عنها الْحَيَّةُ الرَّقْطاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَضَتْ شَوْكَةٌ على مَهْجَةِ العا <|vsep|> صِي فللّهِ النَّقْمَة الشَّوْكاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَلا الحارثَ القُيُوحُ وَقد سا <|vsep|> لَ بِها رأسُه وَساء الوِعاءُ </|bsep|> <|bsep|> خمسةٌ طُهِّرَتْ بِقَطْعِهِم الأَر <|vsep|> ضُ فَكَفُّ الأَذى بهم شَلَّاءُ </|bsep|> <|bsep|> فُدِيَتْ خمسةُ الصَّحيفةِ بالخَم <|vsep|> سةِ ن كان بالكرام فِدَاءُ </|bsep|> <|bsep|> فِتْيَةٌ بَيَّتُوا على فِعلِ خَيْرٍ <|vsep|> حَمِد الصبحُ أمرَهم وَالمَساءُ </|bsep|> <|bsep|> يَا لأَمر أَتاهُ بعدَ هِشامٍ <|vsep|> زَمْعَةٌ نه الفتَى الأَتَّاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَزُهَيْرٌ وَالْمُطْعِمُ بنُ عَدِيٍّ <|vsep|> وَأبو البَخْتَرِيِّ مِنْ حيث شاؤوا </|bsep|> <|bsep|> نَقَضُوا مُبْرَمَ الصَّحيفةِ ذ شد <|vsep|> دَت عليهم من العِدا الأَنداءُ </|bsep|> <|bsep|> أذْكَرَتْنَا بِأَكْلِهَا أكلَ مِنْسَا <|vsep|> ةِ سُلَيْمانَ الأَرْضَةُ الخَرساءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبهَا أخبَر النبيُّ وكم أخ <|vsep|> رَجَ خَبْئاً له الغُيُوبُ خِبَاءُ </|bsep|> <|bsep|> لا تَخَلْ جانِبَ النبيِّ مُضَاماً <|vsep|> حينَ مَسَّتْهُ منهمُ الأَسْواءُ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ أمرٍ نَابَ النبيِّينَ فالشد <|vsep|> دَةُ فيه محمودةٌ وَالرّخاءُ </|bsep|> <|bsep|> لو يَمسُّ النُّضَارَ هُونٌ مِنَ النا <|vsep|> رِ لما اختيرَ للنُّضَارِ الصِّلاءُ </|bsep|> <|bsep|> كم يَدٍ عن نَبِيِّهِ كَفَّهَا الل <|vsep|> هُ وَفي الخَلْقِ كَثْرَةٌ وَاجتراءُ </|bsep|> <|bsep|> ذ دعا وَحْدَهُ العبادَ وَأَمْسَتْ <|vsep|> مِنه في كلِّ مُقلَةٍ أَقْذاءُ </|bsep|> <|bsep|> هَمَّ قومٌ بِقَتْلِهِ فأَبى السَّيْ <|vsep|> فُ وَفاءً وَفاءتِ الصَّفْواءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأبو جهلٍ ذ رأى عُنُقَ الفح <|vsep|> لِ ليه كأنه العنقَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَاقتضَاهُ النبيُّ دَيْنُ الِراشي <|vsep|> يِ وَقد سَاء بيعُهُ وَالشِّرَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَرأى المصطفى أَتَاهُ بما لَمْ <|vsep|> يُنْجِ منه دونَ الوفاء النَّجَاءُ </|bsep|> <|bsep|> هوَ ما قد رهُ مِن قبلُ لكنْ <|vsep|> ما عَلَى مِثْلِهِ يُعَدُّ الخَطَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَعَدَّتْ حَمَّالَةُ الحَطَبِ الفِه <|vsep|> رَ وَجَاءَتْ كأَنها الوَرْقاءُ </|bsep|> <|bsep|> يومَ جاءَت غَضْبَى تقولُ أفي مِث <|vsep|> لِيَ مِنْ أحمدٍ يُقالُ الهِجَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَولَّتْ وَمَا رأته وَمِنْ أَيْ <|vsep|> نَ تَرَى الشمسَ مُقْلَةٌ عمياءُ </|bsep|> <|bsep|> ثم سَمّتْ له اليهوديَّةُ الشَا <|vsep|> ةَ وَكم سَامَ الشِّقْوَةَ الأَشقِيَاءُ </|bsep|> <|bsep|> فأَذاعَ الذِّراعُ مَا فيه مَن شر <|vsep|> رٍ بِنُطْقٍ خفاؤُهُ بداءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِخُلقٍ مِنَ النبيِّ كريمٍ <|vsep|> لَمْ تُقَاصَصْ بِجرحهَا العَجْماءُ </|bsep|> <|bsep|> مَنَّ فَضْلاً عَلَى هَوَازِنَ ذْ كا <|vsep|> نَ له قبلَ ذَاكَ فيهِمِ رِبَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأتى السَّبيُ فيه أُختُ رَضَاعٍ <|vsep|> وَضَعَ الكُفْرُ قَدْرَهَا وَالسِّبَاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَحَبَاهَا بِرّاً تَوَهَّمَتِ النَّا <|vsep|> سُ به أنَّما السِّبَاء هِداءُ </|bsep|> <|bsep|> رحمةٌ كلُّهُ وَحَزْمٌ وَعَزْمٌ <|vsep|> وَوَقَارٌ وَعِصْمَةٌ وَحَيَاءُ </|bsep|> <|bsep|> لا تَحُلُّ البأْسَاء مِنه عُرَا الصَّبْ <|vsep|> رِ وَلا تَسْتَخِفُّهُ السَّرَّاءُ </|bsep|> <|bsep|> كَرُمَتْ نَفْسُهُ فما يخْطُرُ السُّو <|vsep|> ء عَلَى قَلْبِهِ وَلا الفحشَاءُ </|bsep|> <|bsep|> عَظُمَتْ نِعْمَةُ الِله عليه <|vsep|> فاستَقَلَّتْ لِذِكْرِهِ العُظَمَاءُ </|bsep|> <|bsep|> جَهِلَتْ قومُهُ عليه فأَغْضَى <|vsep|> وَأخو الحِلْم دَأبُهُ الِغْضَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَسِعَ العَالَمِين عِلْمَاً وَحِلْمَاً <|vsep|> فهْوَ بحرٌ لم تُعْيِهِ الأَعبَاءُ </|bsep|> <|bsep|> مُسْتَقِلٌّ دُنْيَاكَ أن يُنْسَبَ الِم <|vsep|> ساكُ منها ليه والِعطاءُ </|bsep|> <|bsep|> شمسُ فضلٍ تَحَقَّقَ الظنُّ فيه <|vsep|> أنه الشمسُ رِفْعَةً والضِّياءُ </|bsep|> <|bsep|> بَسَطَ المصطفى لها مِن رِداءٍ <|vsep|> أيُّ فضل حَوَاهُ ذاكَ الرِّداءُ </|bsep|> <|bsep|> فَغَدَتْ فيه وَهْيَ سيِّدةُ النِّسْ <|vsep|> وَةِ وَالسيِّدَاتُ فيه مَاءُ </|bsep|> <|bsep|> فتَنَزَّهْ في ذاتِه وَمَعَانيهِ <|vsep|> استماعاً نْ عَزَّ مِنهَا اجتِلاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَاملأ السّمْعَ مِن محَاسِنَ يُمْلِي <|vsep|> هَا عليك النشَادُ وَالِنْشَاءُ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ وَصْفٍ له ابْتَدَأتَ به استَوْ <|vsep|> عَبَ أخبَارَ الفضلِ مِنه ابتداءُ </|bsep|> <|bsep|> سَيِّدٌ ضِحْكُهُ التَّبَسُّمُ وَالْمَش <|vsep|> يُ الهَوَيْنَا وَنَومُهُ الِغفاءُ </|bsep|> <|bsep|> مَا سِوَى خُلْقِهِ النسيمُ وَلا غَيْ <|vsep|> رَ مُحَيَّاهُ الرَّوْضَةُ الغَنَّاءُ </|bsep|> <|bsep|> فذا ما ضحا محا نورُه الظِّل <|vsep|> لَ وقد أثْبَتَ الظِّلالَ الضَّحَاءُ </|bsep|> <|bsep|> فكأنَّ الغمامةَ استَوْدَعَتْهُ <|vsep|> مَنْ أظَلَّتْ مَنْ ظِلِّهِ الدُّفَفَاءُ </|bsep|> <|bsep|> خَفِيَتْ عِنْدَهُ الفضائلُ وانجا <|vsep|> بَتْ به عن عقولِنَا الأهواءُ </|bsep|> <|bsep|> أمَعَ الصُّبحِ للنجومِ تَجَلٍّ <|vsep|> أمْ مع الشمسِ للظلامِ بَقاءُ </|bsep|> <|bsep|> مُعجزُ القَوْلِ والفِعَالِ كريمُ ال <|vsep|> خلقِ وَالخُلْقِ مُقْسِطٌ مِعْطاءُ </|bsep|> <|bsep|> لا تَقِسْ بالنبيِّ في الفضل خَلْقَاً <|vsep|> فهو البحر والأنامُ ضاءُ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ فضل في العالَمين فمن فَض <|vsep|> لِ النبيِّ استعارَهُ الفُضَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> شُقَّ عَنْ صَدْرِهِ وشُقَّ لَهُ البَدْ <|vsep|> رُ وَمِنْ شَرْطِ كلِّ شَرْطٍ جَزاءُ </|bsep|> <|bsep|> ورَمَى بالحَصَى فأَقْصَدَ جَيشاً <|vsep|> ما العَصَا عِنْدَه وَمَا الِلقاءُ </|bsep|> <|bsep|> ودعا للأنامِ ذ دَهَمَتْهُم <|vsep|> سَنَةٌ مِنْ مُحولِها شَهْباءُ </|bsep|> <|bsep|> فاسْتَهَلّتْ بالغَيْثِ سَبْعَةَ أَيَّا <|vsep|> مٍ عليهم سحابةٌ وَطْفاءُ </|bsep|> <|bsep|> تَتَحَرّى مَواضِعَ الرَّعْيِ وَالسَّقْ <|vsep|> يِ وحيث العِطاشُ تُوهَى السِّقاءُ </|bsep|> <|bsep|> وأتى الناسُ يَشْتَكُونَ أذاها <|vsep|> وَرَخَاءٌ يُؤْذِي الأنام غلاءُ </|bsep|> <|bsep|> فدعا فانجلى الغمام فقلت في <|vsep|> وصف غيث ِقْلاعَه استسقاءُ </|bsep|> <|bsep|> ثم أَثْرى الثَّرَى فقرَّتْ عُيونٌ <|vsep|> بقُراهَا وَأُحْيِيَتْ أَحْيَاءُ </|bsep|> <|bsep|> فترى الأرضَ غِبَّهُ كسماءٍ <|vsep|> أشْرَقَتْ مِنْ نُجومِهَا الظَّلْمَاءُ </|bsep|> <|bsep|> تُخْجِلُ الدُّرَّ واليواقيتَ من نَوْ <|vsep|> رِ رُباها البَيْضَاءُ والحَمراءُ </|bsep|> <|bsep|> لَيْتَهُ خَصَّنِي بِرُؤْيَةِ وَجْهٍ <|vsep|> زَالَ عن كلِّ من ره الشّقاءُ </|bsep|> <|bsep|> مُسْفِرٌ يَلْتَقِي الكَتِيبَةَ بَسَّا <|vsep|> ماً ذا أسْهَمَ الوُجُوهَ اللِّقاءُ </|bsep|> <|bsep|> جُعِلَتْ مَسْجِدَاً له الأرضُ فاهْتز <|vsep|> زَ به للصلاةِ فيها حِرَاءُ </|bsep|> <|bsep|> مُظْهِرٍ شَجّةَ الْجَبِينِ عَلَى البُرْ <|vsep|> ءِ كما أَظهرَ الهلالَ البَرَاءُ </|bsep|> <|bsep|> سُتِرَ الحُسْنُ منه بالحسنِ فاعجَبْ <|vsep|> لِجَمِالٍ له الْجَمالُ وِقاءُ </|bsep|> <|bsep|> فهْوَ كالزّهْرِ لاحَ من سَجَفِ الأك <|vsep|> مام والعودِ شُقَّ عنه اللّحاءُ </|bsep|> <|bsep|> كَادَ أَنْ يُغشِيَ العُيونَ سناً مِنْ <|vsep|> هُ لِسِرٍّ فيه حَكَتْهُ ذُكاءُ </|bsep|> <|bsep|> صانَهُ الحُسْنُ وَالسّكِينَةُ أَنْ تُظ <|vsep|> هِرَ فيه ثارها البأساءُ </|bsep|> <|bsep|> وتَخَالُ الوجوهَ نْ قابَلَتْه <|vsep|> أَلْبَسَتْهَا ألوانَهَا الحِرْبَاءُ </|bsep|> <|bsep|> فذا شِمْتَ بِشْرَهُ وَنَدَاهُ <|vsep|> أذْهَلَتْكَ الأنوارُ والأنواءُ </|bsep|> <|bsep|> أَوْ بتقبيلِ راحةٍ كانَ لل <|vsep|> هِ وباللَّه أخذها والعطاءُ </|bsep|> <|bsep|> تَتَّقِي بأْسَها الملوكُ وَتحْظَى <|vsep|> بالغِنَى من نَوَالِهَا الفُقَراءُ </|bsep|> <|bsep|> لا تَسَلْ سَيْلَ جُودِها نما يَك <|vsep|> فِيك مِنْ وكْفِ سُحْبها الأنداءُ </|bsep|> <|bsep|> دَرَّتِ الشاةُ حينَ مرَّتْ عَلَيها <|vsep|> فلها ثَرْوَةٌ بها وَنَماءُ </|bsep|> <|bsep|> نَبَعَ الماءُ أَثْمَرَ النخلُ في عا <|vsep|> مٍ بها سَبَّحَتْ بها الحصباءُ </|bsep|> <|bsep|> أحْيَتِ المُرْمِلِينَ مِنْ مِوْتِ جَهْدٍ <|vsep|> أَعْوَزَ القَوْمَ فيه زادٌ وماءُ </|bsep|> <|bsep|> فتغَدَّى بالصَّاعِ أَلْفٌ جِياعٌ <|vsep|> وتَرَوَّى بالصَّاعِ ألفٌ ظِمَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَوَفَى قدرُ بَيْضَةٍ مِنْ نُضَارٍ <|vsep|> دَيْنَ سَلْمَانَ حِينَ حانَ الوفاءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ يُدْعَى قِنّاً فأُعْتِقَ لَمَّا <|vsep|> أيْنَعَتْ مِنْ نَخيلِه الأَقْنَاءُ </|bsep|> <|bsep|> أفلا تَعْذُرُونَ سَلْمَانَ لَمَّا <|vsep|> أَنْ عَرَتْهُ مِنْ ذِكْرِهِ العُروَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَزالَت بِلَمْسِهَا كلَّ دَاءٍ <|vsep|> أكْبَرَتْهُ أطِبَّةٌ وَِسَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وعُيُونٌ مَرَّتْ بها وَهْي رُمْدٌ <|vsep|> فأَرَتْهَا مَا لَمْ تَرَ الزَّرْقَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وأَعادَتْ عَلَى قَتَادَةَ عَيْنَاً <|vsep|> فَهْيَ حتى مماتِه النَّجْلاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَوْ بِلَثْمِ التُّرَابِ مِنْ قَدَمٍ لا <|vsep|> نَتْ حَياءً من مَشْيِهَا الصَّفْواءُ </|bsep|> <|bsep|> مَوْطِئُ الأخمَصِ الَّذِي منه للقل <|vsep|> لبِ ذا مَضْجَعي أَقَضَّ وِطاءُ </|bsep|> <|bsep|> حَظيَ المسجدُ الحرامُ بمَمْشا <|vsep|> ها ولم يَنْس حَظه ِيلِيَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَرَمَتْ ذْ رَمَى بها ظُلَمَ اللي <|vsep|> لِ لى اللَّه خوفُه والرَّجاءُ </|bsep|> <|bsep|> دَمِيَتْ في الوَغَى لِتَكْسِبَ طِيباً <|vsep|> ما أراقتْ من الدَّمِ الشُّهداءُ </|bsep|> <|bsep|> فَهْيَ قُطْبُ المحرابِ وَالْحَرْبِ كم دا <|vsep|> رت عليها في طاعة أَرحاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأُرَاهُ لو لم يُسَكِّنْ بها قب <|vsep|> لُ حِراءً ماجَتْ بِهِ الدَّأْمَاءُ </|bsep|> <|bsep|> عَجَباً للكُفّارِ زادوا ضلالاً <|vsep|> بالذي فيه للعقول اهتداءُ </|bsep|> <|bsep|> والذي يسألون منه كتابٌ <|vsep|> مُنْزَلٌ قد أتاهم وارتقاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَوَ لم يَكْفِهِمْ من اللَّهِ ذِكْرٌ <|vsep|> فيه للناس رحمةٌ وشفاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَعجزَ الِنسَ ية منه والجن <|vsep|> نَ فَهَلَّا يأتي بها البُلَغاءُ </|bsep|> <|bsep|> كلّ يومٍ تُهدَى لى سامِعِيه <|vsep|> مُعجِزاتٍ من لفظِه القُرَّاءُ </|bsep|> <|bsep|> تَتَحَلَّى به المسامِعُ والأف <|vsep|> واه فَهْو الحُلِيُّ وَالحَلْوَاءُ </|bsep|> <|bsep|> رَقَّ لَفْظاً وراق معنىً فجاءَتْ <|vsep|> في حُلاها وحَلْيِها الخَنْسَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وأرَتْنَا فيه غوامضَ فضلٍ <|vsep|> رِقَّةٌ مِنْ زُلالِهَا وَصَفاءُ </|bsep|> <|bsep|> نما تُجْتَلَى الوُجُوهُ ذَا ما <|vsep|> جُلِيَتْ عِنْ مِرْتِهَا الأصْداءُ </|bsep|> <|bsep|> سُوَرٌ منه أشْبَهَتْ صُوَراً مِن <|vsep|> نَا ومِثْلُ النَّظَائِر النُّظَراءُ </|bsep|> <|bsep|> والأقاويل عندَهمْ كالتماثي <|vsep|> لِ فلا يُوهِمَنَّكَ الخطباءُ </|bsep|> <|bsep|> كم أبانَتْ ياتُهُ من علومٍ <|vsep|> عن حُروفٍ أبانَ عنها الهجاءُ </|bsep|> <|bsep|> فهْي كالحَبِّ والنَّوَى أعجبَ الزُّر <|vsep|> راعَ منهُ سنابلٌ وَزَكاءُ </|bsep|> <|bsep|> فأطالوا فيه التردُّدَ وَالرَّي <|vsep|> بَ فقالوا سِحْرٌ وقالوا افتراءُ </|bsep|> <|bsep|> وذا البيِّنَاتُ لَمْ تُغْنِ شيئاً <|vsep|> فَالتماسُ الهُدَى بِهِنَّ عَناءُ </|bsep|> <|bsep|> وذا ضلَّتِ العُقول على عِلْ <|vsep|> مٍ فماذا تقوله الفُّصَحاءُ </|bsep|> <|bsep|> قومَ عيسى عاملْتم قومَ موسى <|vsep|> بالذي عامَلَتْكُم الحُنفاءُ </|bsep|> <|bsep|> صَدَّقوا كُتْبَكُمُ وكذَبْتُمْ <|vsep|> كُتبَهُمُ نّ ذا لَبِئْسَ البَواءُ </|bsep|> <|bsep|> لو جحدنا جُحُودَكم لاستويْنَا <|vsep|> أوَ للحقِّ بالضَّلالِ استواءُ </|bsep|> <|bsep|> مَا لَكُم ِخْوَةَ الكِتابِ أُناساً <|vsep|> ليس يُرْعَى للحقِّ منكم خاءُ </|bsep|> <|bsep|> يَحْسُدُ الأولُ الأخيرَ وما زا <|vsep|> لَ كذا المُحْدَثُونَ وَالقُدَمَاءُ </|bsep|> <|bsep|> قد عَلِمْتُم بِظلمِ قابيل هابي <|vsep|> لَ ومظلومُ الِخْوَةِ الأَتْقِيَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وسمِعْتم بكَيْدِ أَبناءِ يعقو <|vsep|> بَ أَخَاهم وكلُّهم صُلَحَاءُ </|bsep|> <|bsep|> حِينَ أَلْقَوْهُ في غَيابَةِ جُبٍّ <|vsep|> وَرَمَوْهُ بالفْكِ وَهْوَ بَراءُ </|bsep|> <|bsep|> فتأَسَّوْا بِمَن مَضَى ذْ ظَلَمتمْ <|vsep|> فالتَّأَسِّي لِلنَّفْسِ فيه عَزَاءُ </|bsep|> <|bsep|> أتُرَاكُم وَفَّيْتُم حينَ خَانُوا <|vsep|> أم تُرَاكُمْ أَحْسَنْتُمُ ذْ أساؤُوا </|bsep|> <|bsep|> بَلْ تَمَادَتْ عَلَى التَّجَاهُلِ بَا <|vsep|> ءٌ تَقَفَّتْ ثَارِهَا الأَبناءُ </|bsep|> <|bsep|> بَيَّنَتْهُ تَوْراتُهُمْ وَالأَناجِي <|vsep|> لُ وَهم في جُحُودِهِ شُرَكاءُ </|bsep|> <|bsep|> نْ تقولوا ما بَيَّنَتْهُ فما زَا <|vsep|> لَتْ بها عن عيونهم غشوَاءُ </|bsep|> <|bsep|> أو تقولوا قد بَيَّنَتْهُ فما لِلْ <|vsep|> أُذْنِ عما تقوله صَمَّاءُ </|bsep|> <|bsep|> عَرَفُوهُ وَأنْكَرَوهُ وَظُلمَاً <|vsep|> كَتَمَتْهُ الشَّهَادَةَ الشُّهَدَاءُ </|bsep|> <|bsep|> أوَ نُورُ الِلهِ تُطْفِئُهُ الأَفْ <|vsep|> واهُ وَهْوَ الذي به يُسْتَضاءُ </|bsep|> <|bsep|> أوَلا يُنْكِرُونَ مَن طَحَنَتْهُم <|vsep|> بِرَحاها عِنْ أمْرِهِ الْهَيجاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَساهم ثَوْبَ الصَّغارِ وقد <|vsep|> طُلَّت دِماً منهم وصِينَتْ دِمَاءُ </|bsep|> <|bsep|> كيف يَهدِي الِله منهم قلوباً <|vsep|> حَشْوُها من حَبِيبِهِ الْبَغْضاءُ </|bsep|> <|bsep|> خَبِّرونَا أهلَ الكِتَابَيْنِ من أَيْ <|vsep|> نَ أَتَاكُم تَثْليثكم والبَداءُ </|bsep|> <|bsep|> مَا أتى بالعقِيدَتَيْنِ كتابٌ <|vsep|> واعتقادٌ لا نَصَّ فيه ادِّعاءُ </|bsep|> <|bsep|> والدَّعاوَى ما لم تُقيموا عليها <|vsep|> بَيِّنَاتٍ أبناؤُها أَدْعِياءُ </|bsep|> <|bsep|> ليت شعري ذِكرُ الثلاثةِ وَالوا <|vsep|> حِدِ نَقْصٌ في عَدِّكم أمْ نَماءُ </|bsep|> <|bsep|> كيف وَحَّدْتُم ِلهاً نَفَى التَّو <|vsep|> حِيدَ عنه الباءُ والأَبناءُ </|bsep|> <|bsep|> أِلهٌ مُرَكَّبٌ ما سَمِعْنَا <|vsep|> بِلهٍ لذاتِهِ أَجْزَاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَلِكُلٍّ منهم نَصِيبٌ مِنَ المُل <|vsep|> كِ فَهَلَّا تَمَيَّزُ الأَنْصِبَاءُ </|bsep|> <|bsep|> أم هُمُ حَلّلوُا بها شِرْكَةَ الأب <|vsep|> دَانِ أمْ هُمْ لبعضِهم كُفَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> أتراهم لحاجةٍ واضطرارٍ <|vsep|> خَلَطُوهَا ومَا بَغَى الخُلَطَاءُ </|bsep|> <|bsep|> أهُوَ الرَّاكِبُ الحمارَ فيا عَجْ <|vsep|> زَ ِلهٍ يَمَسُّهُ الِعْيَاءُ </|bsep|> <|bsep|> أمْ جميعٌ عَلَى الحمار لقد جَل <|vsep|> لَ حِمَارٌ بِجَمْعِهِم مَشَّاءُ </|bsep|> <|bsep|> أم سِواهم هُو الِلهُ فما نِسْ <|vsep|> بَةُ عيسى ليه والِنْتِمَاءُ </|bsep|> <|bsep|> أم أردتُم بها الصفاتِ فلمْ خُص <|vsep|> صَتْ ثُلاثٌ بِوصفِه وَثُناءُ </|bsep|> <|bsep|> أم هُو ابنٌ للَّه ما شاركته <|vsep|> في معاني النُّبُوَّةِ الأَنبياءُ </|bsep|> <|bsep|> قتلَتْهُ اليهودُ فيما زَعَمْتُم <|vsep|> وَلأَمْواتِكم به حياءُ </|bsep|> <|bsep|> نَّ قَوْلاً أَطْلَقْتُمُوهُ عَلَى الل <|vsep|> هِ تعالى ذِكْرا لقَوْلٌ هُراءُ </|bsep|> <|bsep|> مِثْلَ مَا قَالَت اليهودُ وكلٌّ <|vsep|> لَزِمَتْهُ مقالَةٌ شَنعاءُ </|bsep|> <|bsep|> ذْ همُ اسْتَقْرَؤُوا البَداءَ وكم سا <|vsep|> قَ وَبَالاً ِليهم اسْتِقْرَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَرَاهم لم يجعلُوا الواحِدَ القَه <|vsep|> هارَ في الخَلْقِ فاعلاً ما يشاءُ </|bsep|> <|bsep|> جَوَّزُوا النَّسْخَ مِثْلَما جوَّزُوا المس <|vsep|> خَ عَلَيْهِم لو أنهم فُقهاءُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ ِلَّا أَن يُرْفَعَ الحكمُ بالحك <|vsep|> مِ وخَلْقٌ فيه وأمرٌ سَواءُ </|bsep|> <|bsep|> ولحُكمٍ من الزمانِ انتهاءٌ <|vsep|> ولحُكم من الزمانِ ابتداءُ </|bsep|> <|bsep|> فَسَلُوهم أكان في مسخِهِم نَسْ <|vsep|> خٌ ليات اللَّه أم نشاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبَدَاءٌ في قَوْلِهمْ نَدِمَ الل <|vsep|> هُ عَلَى خَلْقِ دمٍ أمْ خَطاءُ </|bsep|> <|bsep|> أم مَحَا اللَّهُ ية الليل ذكراً <|vsep|> بعدَ سَهْوٍ ليوجَدَ الِمْساءُ </|bsep|> <|bsep|> أم بدا للِلهِ في ذَبْحِ ِسْحَا <|vsep|> قَ وقد كان الأمر فيه مَضاءُ </|bsep|> <|bsep|> أوَ ما حَرَّمَ الِلهُ نِكَاحَ ال <|vsep|> أُختِ بعدَ التحليلِ فَهْوَ الزِّناءُ </|bsep|> <|bsep|> لا تُكَذِّبْ نَّ اليَهُودَ وقد زا <|vsep|> غُوا عن الحقِّ مَعْشَرٌ لُؤَماءُ </|bsep|> <|bsep|> جَحَدُوا المصطفى ومن بالطا <|vsep|> غُوتِ قومٌ همْ عندهمْ شُرَفاءُ </|bsep|> <|bsep|> قتَلوا الأَنبياءَ وَاتَّخَذُوا العِج <|vsep|> لَ أَلا نهم هم السُّفَهاءُ </|bsep|> <|bsep|> وسَفيهٌ من ساءَه المنُّ والسَّلْ <|vsep|> وَى وأَرضاهُ الفُومُ وَالقِثَّاءُ </|bsep|> <|bsep|> مُلِئَتْ بالخبيثِ منهم بُطُونٌ <|vsep|> فَهْيَ نَارٌ طِباقُها الأمعاءُ </|bsep|> <|bsep|> لو أُرِيدُوا في حال سَبْتٍ بخيرٍ <|vsep|> كان سَبْتَاً لديهمُ الأَربِعاءُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ يومٌ مُبارَكٌ قيلَ للتص <|vsep|> ريفِ فيه من اليهود اعتداءُ </|bsep|> <|bsep|> فَبِظُلْمٍ منهمُ وكفْرٍ عَدَتْهُم <|vsep|> طَيِّبَاتٌ في تَرْكِهنَّ ابْتِلاءُ </|bsep|> <|bsep|> خُدِعوا بالمنافقين وهل يَنْ <|vsep|> فُقُ لَّا على السفيهِ الشَّقاءُ </|bsep|> <|bsep|> واطمأنوا بقَوْلِ الَاحزاب ِخوا <|vsep|> نِهِمُ ِننا لكم أولياءُ </|bsep|> <|bsep|> حالَفوهم وخالفوهم ولمْ أَدْ <|vsep|> رِ لماذا تخالَفَ الحُلفاءُ </|bsep|> <|bsep|> أسلَمُوهم لأَوَّلِ الحَشْرِ لا مِي <|vsep|> عادُهم صادقٌ ولا الِيلاءُ </|bsep|> <|bsep|> سكَنَ الرُّعْبُ والخَرابُ قلوباً <|vsep|> وبُيُوتاً منهمُ نعاها الجَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِيَوْمِ الأحزابِ ِذْ زاغتِ الأَب <|vsep|> صَارُ فيهم وضلتِ الراءُ </|bsep|> <|bsep|> وتَعَدَّوْا لى النبيّ حدوداً <|vsep|> كان فيها عليهم العُدَوَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَنَهَتْهُم وما انتهت عنه قوم <|vsep|> فأُبيدَ الأَمَّارُ والنَّهاءُ </|bsep|> <|bsep|> وتعاطَوْا في أحمدٍ مُنْكَرَ القَوْ <|vsep|> لِ وَنُطقُ الأَراذِلِ العَوْراءُ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ رِجْسٍ يَزِيدُه الخُلُقُ السُّو <|vsep|> ءُ سِفاهاً والمِلَّةُ العَوْجاءُ </|bsep|> <|bsep|> فانظروا كيف كان عاقبة القوْ <|vsep|> مِ وَما ساق لِلْبَذِيِّ البَذَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وجَد السَّبَّ فيه سُمَّاً وَلم يَدْ <|vsep|> رِ ِذْ المِيمُ في مواضِعَ بَاءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ مِن فيه قتلُه بِيَدَيْهِ <|vsep|> فهو في سوء فِعله الزَّبَّاءُ </|bsep|> <|bsep|> أوْ هُوَ النحلُ قَرْصُهَا يَجْلُبُ الحَت <|vsep|> فَ ليها وما له نْكَاءُ </|bsep|> <|bsep|> صَرَعَتْ قومَهُ حبائِلُ بَغْيٍ <|vsep|> مَدَّها المكرُ منهم والدَّهاءُ </|bsep|> <|bsep|> فأتتهم خيلٌ لى الحرب تختا <|vsep|> لُ وللخيْلِ في الوغَى خُيَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> قَصَدَتْ فيهم القنا فقَوافِي ال <|vsep|> طعْنِ منها ما شأنها اليطاءُ </|bsep|> <|bsep|> وأثَارَتْ بأرضِ مكةَ نَقْعَاً <|vsep|> ظُنَّ أن الغُدُوَّ منها عِشاءُ </|bsep|> <|bsep|> أحْجَمَتْ عندهُ الحجُون وأكْدى <|vsep|> عِنْد عطائه القليلَ كَدَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَدَهَتْ أَوْجُهاً بها وبيوتاً <|vsep|> مُلّ منها الكفاءُ والقواءُ </|bsep|> <|bsep|> فَدَعَوْا أحْلَمَ البريَّةِ والعفْ <|vsep|> وُ جوابُ الحليمِ والغْضاءُ </|bsep|> <|bsep|> ناشدوه القُرْبَى التي من قُرَيْش <|vsep|> قطعَتْهَا التِّراتُ والشَّحْناءُ </|bsep|> <|bsep|> فعَفا عَفْوَ قَادرٍ لم يُنَغِّصْ <|vsep|> هُ عليهم بما مضى غراءُ </|bsep|> <|bsep|> وذا كان القطْع وَالوصلُ لل <|vsep|> هِ تَسَاوَى التَّقْرِيبُ وَالِقْصاءُ </|bsep|> <|bsep|> وسواءٌ عليه فيما أتاهُ <|vsep|> مِنْ سِواهُ المَلامُ وَالطْراءُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَو انَّ انتقامَهُ لِهَوَى النَّف <|vsep|> سِ لَدَامَتْ قطيعةٌ وَجَفَاءُ </|bsep|> <|bsep|> قام للَّه في الأُمورِ فأَرْضَى ال <|vsep|> لهَ منه تَبايُنٌ وَوَفاءُ </|bsep|> <|bsep|> فِعْلُهُ كلُّهُ جَمِيلٌ وَهل يَنْ <|vsep|> صَحُ لّا بمَا حَوَاهُ الناءُ </|bsep|> <|bsep|> أطْربَ السامعينَ ذِكْرُ عُلاهُ <|vsep|> يا لَرَاحٍ مَالَتْ بهَا النُّدَماءُ </|bsep|> <|bsep|> النبيُّ الأميُّ أعلمُ مَنْ أس <|vsep|> نَدَ عنه الرُّوَاةُ وَالحكَماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَدَتْنِي ازْدِيَارَهُ العامَ وَجْنا <|vsep|> ءٌ وَمَنَّتْ بِوَعْدِها الوجْناءُ </|bsep|> <|bsep|> أفلا أنْطَوِي لها في اقْتضائِي <|vsep|> ه لِتُطْوَى ما بَيْنَنا الأَفْلاءُ </|bsep|> <|bsep|> بألُوفِ البَطْحاءِ يُجْفِلُهَا النِّي <|vsep|> لُ وقد شَفَّ جَوْفَهَا الِظْماءُ </|bsep|> <|bsep|> أنْكَرَتْ مِصْرَ فَهيَ تَنْفِرُ ما لا <|vsep|> حَ بِنَاءٌ لِعَيْنِهَا أوْ خَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> فأَقَضّتْ عَلَى مبَارِكها بِرْ <|vsep|> كَتهَا فالبُّوَيْبُ فالخَضْراءُ </|bsep|> <|bsep|> فالقِبَابُ التي تَلِيها فبِئْرُ ال <|vsep|> نخْلِ وَالرَّكْبُ قائِلُونَ رِوَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَغَدَتْ أَيْلَةُ وَحِقْلٌ وَقُرٌّ <|vsep|> خَلْفَها فَالمَغَارَةُ الفَيْحَاءُ </|bsep|> <|bsep|> فعيونُ الأَقْصَابِ يَتبعُها النَّب <|vsep|> كُ وَيتْلو كُفَافَةَ العَوْجاءُ </|bsep|> <|bsep|> حاوَرَتْهَا الحوراءُ شَوْقاً فينبو <|vsep|> عٌ فَرَقَّ اليَنْبُوعُ وَالْحَوْراءُ </|bsep|> <|bsep|> لاحَ بالدَّهْنَوَيْنِ بَدْرٌ لها بَع <|vsep|> دَ حُنَيْنٍ وَحَنَّتِ الصَّفْرَاءُ </|bsep|> <|bsep|> ونَضَتْ بَزْوَةٌ فرابغُ فالجُحْ <|vsep|> فَةُ عنها ما حاكه الِنضاءُ </|bsep|> <|bsep|> وأرَتْهَا الخَلاصَ بئْرُ عَليٍّ <|vsep|> فَعِقَابُ السَّوِيقِ فالخَلصاءُ </|bsep|> <|bsep|> فهْيَ من ماء بئْرِ عُسفَانَ أو مِنْ <|vsep|> بَطْنِ مَرٍّ ظمنةٌ خَمْصَاءُ </|bsep|> <|bsep|> قَرَّبَ الزَّاهِرَ المساجِدُ منها <|vsep|> بخُطاها فالبُطءُ منها وَحاءُ </|bsep|> <|bsep|> هذه عِدَّةُ المنازلِ لا ما <|vsep|> عدَّ فيه السّماكُ وَالعَوَّاءُ </|bsep|> <|bsep|> فكأَني بها أُرَحِّلُ منْ مَك <|vsep|> كَةَ شمساً سماؤُها البَيْداءُ </|bsep|> <|bsep|> مَوْضِعُ البَيْتِ مَهْبِطُ الوَحْي مأْوى ال <|vsep|> رسلِ حيثُ الأنوارُ حيثُ البَهاءُ </|bsep|> <|bsep|> حيثُ فرضُ الطَّوَافِ والسَّعْيُ وَالحل <|vsep|> قُ وَرَمْيُ الجِمار وَالِهداءُ </|bsep|> <|bsep|> حَبَّذا حَبَّذَا معاهِدُ منها <|vsep|> لم يُغَيِّرْ ياتِهِنَّ البِلاءُ </|bsep|> <|bsep|> حَرَمٌ مِن وَبَيْتٌ حَرامٌ <|vsep|> وَمَقَامٌ فيه المُقامُ تَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَقَضَيْنَا بها مَناسِكَ لا يُح <|vsep|> مَدُ لّا في فِعْلِهِنَّ القضاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَرَمَيْنَا بها الفِجَاجَ لَى طَيْ <|vsep|> بَةَ والسَّيْرُ بالمطايا رِماءُ </|bsep|> <|bsep|> فأصَبْنا عَنْ قَوْسِها غَرضَ القُر <|vsep|> بِ وَنِعْمَ الخَبِيئَةُ الكَوْمَاءُ </|bsep|> <|bsep|> فرأينا أرضَ الحَبيبِ يَغُضُّ ال <|vsep|> طرفَ منها الضياءُ وَالْلأْلاءُ </|bsep|> <|bsep|> فكأنَّ البَيْدَاءَ مِنْ حيثُما قا <|vsep|> بَلَتِ العَينَ رَوْضَة غَنَّاءُ </|bsep|> <|bsep|> وكأَنَّ البِقاعَ زَرَّتْ عليها <|vsep|> طَرَفَيْها مُلاءَةٌ حَمْرَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وكأَنَّ الأَرجاء تَنشُر نَشْر ال <|vsep|> مِسْكِ فيها الجَنُوبُ وَالجِرْبِياءُ </|bsep|> <|bsep|> فذا شِمتَ أو شَمِمْتَ رُبَاها <|vsep|> لاحَ منها برقٌ وفاحَ كِباءُ </|bsep|> <|bsep|> أيَّ نُورٍ وَأيَّ نَوْرٍ شَهِدْنا <|vsep|> يَوْمَ أَبْدَت لَنا القِبَابَ قُباءُ </|bsep|> <|bsep|> قَرَّ منها دَمْعِي وفَرَّ اصْطبَارِي <|vsep|> فدُمُوعي سَيْلٌ وصَبْرِي جُفاءُ </|bsep|> <|bsep|> فترى الرَّكْبَ طائرِينَ من الشَّوْ <|vsep|> قِ ِلى طَيْبَةٍ لَهُمْ ضَوْضاءُ </|bsep|> <|bsep|> وكأَنَّ الزُّوَّارَ مَا مَسَّتِ البَأْ <|vsep|> ساءُ منهم خَلْقاً ولا الضَّرَّاءُ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ نفسٍ منها ابتهال وسؤْلٌ <|vsep|> ودُعاءٌ وَرَغْبَة وَابْتِغَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَزَفيرٌ تَظُنُّ منه صُدوراً <|vsep|> صادحاتٍ يَعْتادُهُنَّ زُقاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبُكَاءٌ يُغْرِيِهِ بالعين مَدّ <|vsep|> وَنجيبٌ يَحُثُّه اسْتِعلاءُ </|bsep|> <|bsep|> وجُسومٌ كَأَنَّمَا رَحَضَتْهَا <|vsep|> منْ عظيم المَهَابَةِ الرُّحَضاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَوجُوهٌ كأَنَّما ألْبَسَتْها <|vsep|> منْ حياءٍ ألوانَها الحرْباءُ </|bsep|> <|bsep|> ودموعٌ كأنّما أرسلتها <|vsep|> من جفونٍ سحابةٌ وطفاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَحَطَطْنا الرِّحالَ حيثُ يحَطُّ ال <|vsep|> وِزْرُ عنّا وترفع الحوجاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَرَأْنا السلامَ أكْرَمَ خلق ال <|vsep|> لَه مِنْ حيثُ يُسمَعُ القْراءُ </|bsep|> <|bsep|> وذهلنا عند اللقاء وكم أَذْ <|vsep|> هَلَ صَبَّاً من الحَبيبِ لِقاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَوَجمنَا مِنَ المَهَابَةِ حتَّى <|vsep|> لا كلامٌ منا ولا يماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَرَجَعْنا وَللقلُوبِ التفاتا <|vsep|> تٌ ليه وللجُسوم انْثِناءُ </|bsep|> <|bsep|> وَسَمحْنا بما نُحِبُّ وقد يَس <|vsep|> مَحُ عند الضرورةِ البُخلاءُ </|bsep|> <|bsep|> يا أبا القاسمِ الذي ضِمنَ ِقسا <|vsep|> مِي عليه مَدْحٌ لهُ وَثَنَاءُ </|bsep|> <|bsep|> بالعلومِ التي عَليكَ مِن الل <|vsep|> هِ بلا كاتِبٍ لها ِمْلاءُ </|bsep|> <|bsep|> ومسير الصَّبا بنصْرِك شَهْرا <|vsep|> فكأَنَّ الصَّبا لَدَيكَ رُخاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَلِيٍّ لمَّا تَفَلْتَ بِعَيْنَيْ <|vsep|> هِ وكلتاهما مَعاً رمْداءُ </|bsep|> <|bsep|> فَغَدا ناظراً بِعَيْنَيْ عُقَابٍ <|vsep|> في غَزاةٍ لها العُقَابُ لِواءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِرَيْحانَتَيْنِ طيبُهُما مِن <|vsep|> كَ الذي أودعتهُما الزَّهْراءُ </|bsep|> <|bsep|> كُنْتَ تُؤْوِيهِمَا ليك كما <|vsep|> وَتْ من الخَطِّ نُقْطَتَيْهَا اليَاءُ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ شهيدَيْنِ ليس يُنْسِيَني الطَّف <|vsep|> فُ مُصابَيْهِما وَلا كَرْبَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> مَا رَعَى فيهما ذِمامَك مرؤو <|vsep|> سٌ وَقد خانَ عَهْدَكَ الرُّؤساءُ </|bsep|> <|bsep|> أبْدَلوا الودَّ وَالحَفيظَةَ في القُرْ <|vsep|> بَى وَأَبدَتْ ضِبَابها النَّافِقاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَسَتْ منهم قلوبٌ عَلَى مَنْ <|vsep|> بَكَتِ الأرضُ فقدَهم والسماءُ </|bsep|> <|bsep|> فابْكِهِمْ ما اسْتَطَعْتَ نَّ قليلاً <|vsep|> في عَظيمٍ مِن المُصابِ البُكاءُ </|bsep|> <|bsep|> كلَّ يوْمٍ وَكلُّ أَرْضٍ لِكَرْبي <|vsep|> منهمُ كَرْبَلا وَعاشورَاءُ </|bsep|> <|bsep|> لَ بَيْتِ النبيِّ ِنَّ فُؤادِي <|vsep|> ليسَ يُسْلِيهِ عَنْكم التَّأْسَاءُ </|bsep|> <|bsep|> غيرَ أَنِّي فَوَّضْتُ أَمْرِي ِلَى الل <|vsep|> هِ وَتَفْوِيضِيَ الأُمورَ بَراءُ </|bsep|> <|bsep|> رُبَّ يومٍ بِكَربَلاءَ مُسيئٍ <|vsep|> خَفَّفَتْ بعض وِزْرِهِ الزَّوْراءُ </|bsep|> <|bsep|> وَالأَعادِي كَأَنَّ كلَّ طَرِيحٍ <|vsep|> منهمُ الزَّقُّ حُلَّ عَنْه الوِكاءُ </|bsep|> <|bsep|> لَ بيتِ النبيِّ طبتُم فطابَ الْ <|vsep|> مَدْحُ لِي فيكُمُ وَطابَ الرّثاءُ </|bsep|> <|bsep|> أنا حَسَّانُ مَدْحِكم فذَا نُحْ <|vsep|> تُ عليكمْ فنَّنِي الخنساءُ </|bsep|> <|bsep|> سُدْتُمُ النّاسَ بالتُّقَى وَسِواكم <|vsep|> سَوَّدَتْهُ البَيْضاءُ والصَّفْراءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِأصحابك الذين همُ بَعْ <|vsep|> دَكَ فينا الهُداةُ وَالأوْصِياءُ </|bsep|> <|bsep|> أَحْسَنُوا بعدكَ الخِلافَةَ فِي الدي <|vsep|> نِ وَكلٌّ لِما تَوَلَّى زَاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَغْنياءٌ نزاهَةً فُقَرَاء <|vsep|> عُلَمَاءٌ أَئمَّةٌ أُمَرَاءُ </|bsep|> <|bsep|> زَهِدُوا في الدُّنَا فما عُرِفَ المَي <|vsep|> لُ لَيْهَا منهم وَلا الرَّغْبَاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَرْخَصُوا في الوغَى نُفُوسَ مُلُوكٍ <|vsep|> حارَبُوها أسلابُها غْلاءُ </|bsep|> <|bsep|> كلُّهُمْ في أحكامه ذو اجتهادٍ <|vsep|> وَصَوابٍ وَكُلُّهمْ أَكفاءُ </|bsep|> <|bsep|> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمُ وَرَضُوا عَنْ <|vsep|> هُ فأنَّى يَخطو ليهم خَطَاءُ </|bsep|> <|bsep|> جاء قَوْمٌ مِنْ بَعْدِ قَوْمٍ بحَقٍّ <|vsep|> وَعَلَى المَنْهَجِ الحَنِيفِيِّ جاؤوا </|bsep|> <|bsep|> ما لموسى وَلا لعِيسى حَوارِي <|vsep|> يُونَ في فَضْلِهم وَلا نُقَبَاءُ </|bsep|> <|bsep|> بأَبي بَكْرٍ اِلذي صَحَّ لِلنَّا <|vsep|> سِ به في حياتك الِقتِداءُ </|bsep|> <|bsep|> والمُهَدِّي يَوْمَ السَّقِيفَةِ لَما <|vsep|> أرْجَفَ الناسُ أنه الدَّأْدَاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَنقذَ الدينَ بعدَ ما كان للد <|vsep|> دينِ عَلَى كلِّ كُرْبَةٍ شْفَاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَنْفَقَ المالَ في رِضَاكَ وَلا مَن <|vsep|> نٌ وَأَعْطَى جَمَّاً وَلا كْداءُ </|bsep|> <|bsep|> وأبي حَفْصٍ الذي أظهر الل <|vsep|> هُ به الدينَ فارعَوى الرُّقباءُ </|bsep|> <|bsep|> والذي تَقْرُبُ الأباعِدُ في الل <|vsep|> هِ ليه وَتَبْعُدُ القُرَباءُ </|bsep|> <|bsep|> عُمَر بن الخطابِ مَنْ قَوْلُهُ الفَص <|vsep|> لُ ومَنْ حُكْمُهُ السَّوِيُّ السّواءُ </|bsep|> <|bsep|> فَرَّ منه الشيطانُ ذْ كانَ فارو <|vsep|> قاً فلِلنَّارِ مِنْ سَنَاهُ انْبِراءُ </|bsep|> <|bsep|> وَابْن عفَّانَ ذِي الأيادي التي طا <|vsep|> لَ لى المصطفى بها الِسْدَاءُ </|bsep|> <|bsep|> حَفَر البِئْرَ جَهَّزَ الجَيْشَ أهْدَى الْ <|vsep|> هَدْيَ لما أنْ صَدَّهُ الأعْداءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأبَى أنْ يَطُوفَ بالبيتِ ذْ لمْ <|vsep|> يَدْنُ منه لى النبيِّ فِناءُ </|bsep|> <|bsep|> فَجَزَتْهُ عنها بِبِيعَةِ رِضْوا <|vsep|> نٍ يَدٌ مِنْ نَبِيِّهِ بَيْضَاءُ </|bsep|> <|bsep|> أدَبٌ عنده تَضَاعَفَتِ الأع <|vsep|> مالُ بالترْكِ حَبَّذَا الأُدَباءُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَلِيٍّ صِنْوِ النبيّ وَمَنْ دِي <|vsep|> نُ فُؤادِي وِدادُهُ وَالوَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَوَزيرِ ابن عَمِّه في المعالي <|vsep|> ومِنَ الأهلِ تُسْعَدُ الوُزَراءُ </|bsep|> <|bsep|> لم يَزِدْهُ كَشْفُ الغِطاءِ يَقِيناً <|vsep|> بَل هُوَ الشمْسُ ما عليه غِطاءُ </|bsep|> <|bsep|> وبباقِي أصحابِكَ المُظْهِرِ التَّرْ <|vsep|> تيبِ فينا تَفْضِيلُهم والولاءُ </|bsep|> <|bsep|> طَلْحَةِ الخَيْرِ المُرْتَضِيهِ رَفيقاً <|vsep|> وَاحداً يومَ فَرَّت الرُّفَقَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَحَوارِيِّكَ الزُّبَيْرِ أبي القَرْ <|vsep|> مِ الذي أَنْجَبَتْ بِهِ أسماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَالصَّفِيَّيْنِ تَوْأَمِ الفضل سَعْدٍ <|vsep|> وسَعِيدٍ نْ عُدَّتِ الأصْفياءُ </|bsep|> <|bsep|> قد رَجَوْناكَ للأُمورِ الّتي أب <|vsep|> رَدُها فِي فُؤَادِنا رَمْضاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَتَيْنا ليكَ أَنْضاءَ فَقْرٍ <|vsep|> حَمَلَتْنا لى الغِنَى أَنْضاءُ </|bsep|> <|bsep|> وانْطَوَتْ في الصُّدُورِ حاجاتُ نفسٍ <|vsep|> ما لها عَنْ نَدَى يَدَيْكَ انْطِوَاءُ </|bsep|> <|bsep|> فأَغِثْنَا يَا مَنْ هُوَ الغَوثُ والغَيْ <|vsep|> ثُ ذا أَجْهَدَ الورَى اللّأْوَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَالجَوَادُ الذِي به تُفْرَجُ الغُم <|vsep|> مَةُ عَنا وتُكْشَفُ الحَوْباءُ </|bsep|> <|bsep|> يا رحيماً بالمؤمنين ذا ما <|vsep|> ذَهِلَت عن أبنائها الرُّحَماءُ </|bsep|> <|bsep|> يا شفيعاً في المُذنبين ذا أش <|vsep|> فقَ مِنْ خَوفِ ذَنْبِهِ البُرَءُ </|bsep|> <|bsep|> وابْنِ عَوْفٍ مَنْ هَوَّنَتْ نفسُه الدُّن <|vsep|> يَا بِبَذْلٍ يُمِدُّهُ ثْراءُ </|bsep|> <|bsep|> والمُكَنَّى أبا عُبيْدَةَ ذْ يَعْ <|vsep|> زِي ليه الأمانةَ الأُمَناءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِعَمَّيْكَ نَيِّرَي فَلَكِ المَج <|vsep|> دِ وكلٌّ أتَاهُ منك تاءُ </|bsep|> <|bsep|> وبأمِّ السِّبْطَيْنِ زَوْجِ عَلِيٍّ <|vsep|> وَبَنِيها وَمَنْ حَوَتْهُ العَبَاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِأَزواجكَ اللَّواتي تَشَرَّفْ <|vsep|> ن بأنْ صانَهُنَّ منك بِناءُ </|bsep|> <|bsep|> الأمانَ الأمانَ نَّ فُؤادِي <|vsep|> من ذُنوبٍ أَتَيْتُهُنَّ هَواءُ </|bsep|> <|bsep|> قد تَمَسَّكْتُ مِنْ وِدَادِكَ بالحَب <|vsep|> لِ الذي اسْتَمْسَكَتْ به الشفَعاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأبى اللَّهُ أنْ يَمَسَّنِيَ السُّو <|vsep|> ءُ بحالٍ وَلِي ليك الْتِجاءُ </|bsep|> <|bsep|> جُدْ لعاصٍ ومَا سِوايَ هُوَ العا <|vsep|> صِي وَلكنْ تَنَكُّرِي اسْتِحْياءُ </|bsep|> <|bsep|> وتَدَارَكْهُ بالعناية ما دا <|vsep|> مَ له بالذِّمامِ منك ذماءُ </|bsep|> <|bsep|> أخَّرَتْهُ الأعمالُ والمالُ عَمَّا <|vsep|> قدَّمَ الصَّالحُونَ والأغنياءُ </|bsep|> <|bsep|> كل يومٍ ذُنُوبُهُ صاعداتٌ <|vsep|> وعليها أنفاسُهُ صُعَدَاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَلِفَ البِطْنَةَ المُبَطِّئَة السَّيْ <|vsep|> رِ بدار بها البِطانُ بِطَاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَبَكَى ذَنْبَهُ بِقَسْوَةِ قَلْبٍ <|vsep|> نَهَتِ الدَّمْعَ فالبُكاءُ مُكاءُ </|bsep|> <|bsep|> وغَدَا يَعْتِبُ القَضَاءُ ولا عذ <|vsep|> ر لعاص فيما يسوق القضاءُ </|bsep|> <|bsep|> أوثقته من الذنوب دُيُونٌ <|vsep|> شَدَّدَتْ فِي اقْتِضائِها الغُرَماءُ </|bsep|> <|bsep|> ما لَهُ حِيلَةٌ سِوَى حِيلَةِ المُو <|vsep|> ثَقِ ِمَّا تَوَسُّلٌ أَوْ دُعَاءُ </|bsep|> <|bsep|> رَاجِياً أَنْ تعودَ أعمالُه السُّو <|vsep|> ءُ بِغُفْرَانِ اللَّهِ وَهْيَ هَباءُ </|bsep|> <|bsep|> أَوْ تُرَى سَيِّئاتُهُ حَسَناتٍ <|vsep|> فيقَالُ اسْتحالتِ الصَّهْباءُ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ أمْرٍ تُعنَى به تُقْلَبُ الأعْ <|vsep|> يانُ فيه وتَعْجَبُ البُصَراءُ </|bsep|> <|bsep|> رُبَّ عَيْنٍ تَفَلْتَ في مائها المِلْ <|vsep|> حِ فأضْحَى وَهْوَ الفُراتُ الرَّوَاءُ </|bsep|> <|bsep|> هِ مِما جَنَيْتُ نْ كانَ يُغْنِي <|vsep|> ألِفٌ مِنْ عَظيمِ ذنْبٍ وهاءُ </|bsep|> <|bsep|> أرْتَجِي التَّوْبَةَ النَّصُوحَ وفِي القَلْ <|vsep|> بِ نفَاقٌ وفي اللسانِ رِياءُ </|bsep|> <|bsep|> ومتى يَسْتَقيمُ قَلْبِي ولِلْجِسْ <|vsep|> مِ اعْوِجَاجٌ مِنْ كَبْرتي وانْحِناءُ </|bsep|> <|bsep|> كُنْتُ في نَوْمَةِ الشَّبابِ فما اسْتَيْ <|vsep|> قَظْتُ ِلَّا ولِمَّتي شَمْطاءُ </|bsep|> <|bsep|> وتمادَيْتُ أَقْتَفي أَثَرَ القَوْ <|vsep|> مِ فطالَتْ مَسَافَةٌ واقْتِفَاءُ </|bsep|> <|bsep|> فوَرا السائرينَ وهْوَ أمامِي <|vsep|> سُبُلٌ وَعْرَةٌ وأرضٌ عَراءُ </|bsep|> <|bsep|> حَمِدَ المُدلِجونَ غِبَّ سُرَاهُم <|vsep|> وكَفَى مَنْ تَخَلَّف الِبْطاءُ </|bsep|> <|bsep|> رِحلةٌ لَمْ يَزَلْ يُفنِّدني الصَّي <|vsep|> فُ ِذَا مَا نَوَيْتُها والشِّتاءُ </|bsep|> <|bsep|> يَتَّقِي حُرُّ وجْهِي الحَرَّ والبَرْ <|vsep|> دَ وَقَدْ عَزَّ مِنْ لَظى الاتِّقاءُ </|bsep|> <|bsep|> ضِقْتُ ذَرْعاً مِمَّا جَنَيْتُ فَيوْمِي <|vsep|> قَمْطَرِيرٌ وليلَتي دَرْعاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَذَكَّرْتُ رَحْمَةَ اللَّهِ فالبِش <|vsep|> رُ لِوَجْهِي أنّى انْتَحَى تِلْقاءُ </|bsep|> <|bsep|> فألحَّ الرَّجاء والخوفُ بالقَلْ <|vsep|> بِ ولِلْخَوفِ والرَّجا ِخْفاءُ </|bsep|> <|bsep|> صَاحِ لا تأسَ نْ ضَعُفْتَ عَنِ الطَّا <|vsep|> عةِ واسْتَأْثَرَتْ بها الأقوياءُ </|bsep|> <|bsep|> نَّ للَّهِ رَحمةً وأحَقُّ ال <|vsep|> ناسِ منه بالرَّحمةِ الضُّعَفَاءُ </|bsep|> <|bsep|> فابقَ في العُرْجِ عندَ مُنْقَلَبِ الذَّوْ <|vsep|> دِ ففِي العَوْدِ تَسْبِقُ العَرْجاءُ </|bsep|> <|bsep|> لا تَقُلْ حاسداً لِغَيْرِك هذَا <|vsep|> أثْمَرَتْ نَخْلَهُ ونَخْلِي عَفاءُ </|bsep|> <|bsep|> وائْتِ بالمَسْتَطاع مِنْ عَمَل البر <|vsep|> ر فقدْ يُسْقِطُ الثِّمارَ الِتاءُ </|bsep|> <|bsep|> وبِحُبِّ النبيِّ فابْغِ رِضَى الل <|vsep|> هِ فَفِي حُبِّهِ الرِّضا والحِبَاءُ </|bsep|> <|bsep|> يا نبيَّ الهُدَى اسْتِغَاثَةَ مَلْهو <|vsep|> فٍ أَضَرَّتْ بحالِه الحوْبَاءُ </|bsep|> <|bsep|> يَدَّعِي الحُبَّ وهْوَ يأْمُرُ بالسُّو <|vsep|> ءِ ومَنْ لِي أنْ تَصْدُقَ الرَّغْبَاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَيُّ حُبٍّ يَصِحُّ منه وطَرْفِي <|vsep|> لِلْكَرَى واصِلٌ وطَيْفُكَ رَاءُ </|bsep|> <|bsep|> ليت شِعرِي أَذَاكَ مِنْ عُظمِ ذَنْبٍ <|vsep|> أمْ حُظُوظُ المُتَيَّمِينَ حُظَاءُ </|bsep|> <|bsep|> نْ يكُنْ عُظْمُ زَلَّتي حَجْبَ رُؤْيَا <|vsep|> كَ فقدْ عَزَّ داءَ قلبي الدَّواءُ </|bsep|> <|bsep|> كيف يَصدا بالذَّنْبِ قلبُ مُحِبٍّ <|vsep|> وله ذِكْرُكَ الجميلُ جِلاءُ </|bsep|> <|bsep|> هذه عِلَّتي وأنت طبيبي <|vsep|> ليسَ يَخفَى عليك في القلبِ داءُ </|bsep|> <|bsep|> ومِنَ الفَوْزِ أنْ أبُثَّكَ شكوَى <|vsep|> هِيَ شكوَى ليكَ وهْيَ اقْتضاءُ </|bsep|> <|bsep|> ضُمِّنتها مَدَائح مُستطابٌ <|vsep|> فيك منها المَديحُ والصغاءُ </|bsep|> <|bsep|> قلما حاوَلتْ مَدِيحكَ ِلّا <|vsep|> سَاعَدَتْهَا مِيمٌ ودالٌ وحَاءُ </|bsep|> <|bsep|> حقَّ لِي فيكَ أنْ أُسَاحِلَ قوْماً <|vsep|> سَلَّمَتْ منهم لَدَلْوِي الدِّلاءُ </|bsep|> <|bsep|> نَّ لِي غيرةً وقد زَاحَمَتْني <|vsep|> في معاني مَديحِكَ الشُّعراءُ </|bsep|> <|bsep|> ولقلبي فيك الغُلوُّ وأنَّى <|vsep|> لِلِساني في مَدْحِكَ الغُلواءُ </|bsep|> <|bsep|> فأَثِبْ خاطِراً يَلَذُّ له مَدْ <|vsep|> حُك عِلْماً بأَنه اللَّأْلاءُ </|bsep|> <|bsep|> حاكَ مِنْ صَنْعَةِ القَرِيض بُرُوداً <|vsep|> لَكَ لم تحْكِ وشْيَها صَنْعَاءُ </|bsep|> <|bsep|> أعجزَ الدُّرَّ نَظمُهُ فاستوتْ في <|vsep|> هِ اليَدَانِ الصَّناعُ والخَرْقَاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَارْضَهُ أفْصَحَ امرئٍ نطقَ الضَّا <|vsep|> دَ فقامتْ تَغَارُ منها الظاءُ </|bsep|> <|bsep|> أبِذِكْرِ الياتِ أُوفِيكَ مَدْحَاً <|vsep|> أيْنَ مِنى وأَيْنَ منها الوفَاءُ </|bsep|> <|bsep|> أمْ أُمَارِي بهِنَّ قَوْمَ نَبِيٍّ <|vsep|> ساءَ ما ظَنَّهُ بِيَ الأغبياءُ </|bsep|> <|bsep|> ولَكَ الأُمَّةُ التي غَبَطَتْهَا <|vsep|> بكَ لَمَّا أتيْتَها الأنبياءُ </|bsep|> <|bsep|> لَمْ نَخَفْ بَعْدَكَ الضَّلالَ وفينا <|vsep|> وَارِثُوا نُورِ هَدْيِكَ العُلَماءُ </|bsep|> <|bsep|> فانْقَضَتْ يُ الَانبياءُ وَيا <|vsep|> تُكَ في الناس ما لَهُنَّ انْقضاءُ </|bsep|> <|bsep|> والكراماتَ منهمُ مُعجزاتٌ <|vsep|> حازَهَا مِنْ نَوَالِكَ الأولياءُ </|bsep|> <|bsep|> نَّ مِنْ مُعجزاتِكَ العَجزَ عَنْ وص <|vsep|> فِكَ ذْ لا يَحُدُّهُ الحصاءُ </|bsep|> <|bsep|> كيفَ يَسْتَوعِبُ الكلامُ سَجَايا <|vsep|> كَ وَهَلْ تَنْزِحُ البحار الرِّكَاءُ </|bsep|> <|bsep|> ليسَ مِنْ غايَةٍ لِوَصْفِكَ أَبغي <|vsep|> ها وللْقَوْلِ غايَةٌ وانتهاءُ </|bsep|> <|bsep|> نما فضلُكَ الزَّمَانُ ويا <|vsep|> تُكَ فيما نَعُدُّهُ الناءُ </|bsep|> <|bsep|> لَمْ أُطِلْ في تَعْدادِ مَدْحِكَ نُطْقي <|vsep|> ومُرادِي بذلك استقصاءُ </|bsep|> <|bsep|> غير نيَ ظمنُ وَجْدٍ ومَا لي <|vsep|> بِقَليلٍ مِنَ الورودِ ارْتِواءُ </|bsep|> <|bsep|> فسلامٌ عليك تَتْرَى مِنَ الل <|vsep|> هِ وَتَبْقَى به لَكَ البَأواءُ </|bsep|> <|bsep|> وسلامٌ عليك منكَ فما غَي <|vsep|> رُك منه لكَ السلام كِفاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَسَلامٌ مِنْ كلِّ ما خَلَقَ الل <|vsep|> هُ لِتحْيا بِذِكْرِكَ الأملاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَصلاةٌ كالمِسْكِ تَحْمِله مِن <|vsep|> ني شمَالٌ ليكَ أَو نكْباءُ </|bsep|> <|bsep|> وَسَلامٌ عَلَى ضَرِيحِكَ تخْضَل <|vsep|> لُ به منه تُرْبَةٌ وَعْساءُ </|bsep|> <|bsep|> وَثَنَاءٌ قَدَّمْتَ بينَ يَدَيْ نَجْ <|vsep|> وَايَ ذْ لم يكن لَديَّ ثَراءُ </|bsep|> </|psep|> |
ألا يا دار لولا تنطقينا | 16الوافر
| [
"ألا يا دار لولا تنطقينا",
"فنا سائلون ومخبرونا",
"بما قد غالنا من بعد هند",
"وماذا من هواها قد لقينا",
"فضفناك الغداة لتنبئينا",
"بها أين انتوت نبأً يقينا",
"وعنك فقد تَراك بليتِ حتى",
"لكدت من التغير تُنكَرينا",
"أمن فقد القطين لبست هذا",
"فلا فقدت مرابعك القطينا",
"أم الأرواح جرَّت فضلَ ذيلٍ",
"على اليات منك فقد بلينا",
"بكل غمامة سجمت عليها",
"تُرَجِّعُ بعد رزامٍ حنينا",
"فأبقت منك يَكِ مثلَ سطرٍ",
"على مدفون رق لن يبينا",
"فخلت دواديَ الولدان هاء",
"لى أخرى وخلت النَّوْيَ نونا",
"لى شعث الذوائب ذي غلال",
"يبث الناظرين له شجونا",
"وسفع عاريات حول هابٍ",
"شكونَ القُرَّ ن لم يصطلينا",
"ترى أقفاءها بيضاً وحُمراً",
"وأوجهها لما صُلِّينَ جونا",
"وبدلك الزمان بمثل هند",
"لطول العهد أطلاء وعينا",
"ولا ترجعن لنا جواباً",
"فنا بالجواب لعارفونا",
"كأني بالحمول وقد ترامت",
"بأمثال النعاج وقد حُدِينا",
"وقد جعلوا مطارَ لها شمالاً",
"كما جعلوا لها حضناً يمينا",
"فخلت وقد زهاها اللُ نخلاً",
"بمسلكها دوالجَ أو سفينا",
"فأضحت من زُبالةَ بين قومٍ",
"لى عُلْيا خزيمةَ يعتزونا",
"وظنَّ قبيلُها أسيافَ قومي",
"يهبن الخِندَفينَ ذا انتضينا",
"لقد جهلوا جهالة عَيْرِ سوءٍ",
"بسفرٍ عاشَ يحملُه سنينا",
"لقد جعلوا طعام سيوف قومي",
"فما بسوى أولئك يَغتذينا",
"كما الجرذان للسنَّور طعمٌ",
"وليس بهائبٍ منها يَبينا",
"كما جعلت دماؤهم شراباً",
"لهن بكل أرض ما ظَمِينا",
"فلو ينطقن قلن لقد شبعنا",
"بلحم الخندفينَ كما روينا",
"وأضحكنا السباع بِمُقعصيها",
"وأبكينا بها منها العيونا",
"فصار اليأس بينهمُ رديداً",
"لعُدْمِهمُ مِنَ الخلق القرينا",
"كأكل النار منها النفس ن لم",
"تجد حطباً وبعضَ الموقدينا",
"ذا لم تسكن الغبراء خلق",
"من الثقلين علمي ما بقينا",
"سوانا يالَ قحطان بن هودٍ",
"لأنا للخلائق قاهرونا",
"ونحن طِلاعُ عامرها ونا",
"عليه للثراء المضعفونا",
"وصرنا ذ تضايق في سواه",
"من العافي الخراب لها سكونا",
"فأصبح مَن بها من غير قومي",
"بها حيث انتهوا متخفِّرينا",
"كأنهم ذا نظروا لينا",
"لذلتهم قرود خاسئونا",
"نذم لهم بِسَوطٍ حيث كانوا",
"فهم ما دام فيهم منونا",
"فن عدموه أو عدموا مقاماً",
"لواحدنا فهم متخطِّفونا",
"ولولا نبتغي لهمُ بقاءً",
"لقد لاقوا ببطشتنا المنونا",
"أو استحيوا على ذل فكانوا",
"كأمثال النعال لواطئينا",
"ولكن الفتى أبداً تراه",
"بما هو مالك حدباً ضنينا",
"فروَّى عظم يعرب في ثراه",
"من الفَرْغَينِ واكفةً هتونا",
"أبِ الفرعين كهلانٍ أبينا",
"وحميرَ عمِّنا وأخي أبينا",
"كما نَجَلَ الملوكَ وكلَّ ليثٍ",
"شديد البأس ما سكن العرينا",
"ولكن قد ترى منه ذا ما",
"تعصَّى السيفَ ذا الأشبال دونا",
"وذاك ذا نسبنا يوم فخرٍ",
"ينال ببعضه العُلْيا أبونا",
"به صرنا لأدنى ما حبانا",
"من المجد الأثيل مُحَسَّدينا",
"تمنَّى معشرٌ أن يبلغوه",
"فأضحوا للسها متعاطيينا",
"وأهل الأرض لو طالوا وطالوا",
"فليسوا للكواكب لامسينا",
"فلما لم ينالوا ما تمنوا",
"وصاروا للتغيُّظ كاظمينا",
"أبانو الحِسْدَ والأضغان منهم",
"فصاروا للجهالة ساقطينا",
"وغرهم نباحُ الكلب منهم",
"وظنونا لكلب هائبينا",
"ون تنبح كلاب بني نزار",
"فنا للنوابح مُجحرونا",
"ونلقمها ذا أشَحَتْ شجاها",
"ليَعدِمْنَ الهريرَ ذا شجينا",
"ونحن لناطحيهم رعنُ طود",
"به فُلَّت قرونُ الناطحينا",
"ولو علموا بأن الجور هُلكٌ",
"لكانوا في القضية عادلينا",
"وليس بشاهد الدعوى عليها",
"ولا فيما يفوز الخاصمونا",
"ولو علموا الذي لهمُ وماذا",
"عليهم منه كانوا منصفينا",
"ولو عرفوا الصواب بما أتوه",
"لما كانوا بجهل ناطقينا",
"وكانوا للجواب بما أذاعوا",
"على أخوالهم متوقعينا",
"فكم قوم شروا خرساً بنطق",
"لمرغمه الجوابَ محاذرينا",
"فما وجدوا رعاعاً يوم حفل",
"ولا عند الهجاء مفحَّمينا",
"ولا وجدوا غداة الحرب عُزلاً",
"لحد سيوفهم متهيِّبينا",
"ولكن كل أروعَ يعربيٍّ",
"يهز بكفه عَضْباً سنينا",
"يعادل شخصه في الحرب جيشاً",
"وأدنى كيده فيها كمينا",
"ودامغة كمثل الفهر تَهوي",
"على بَيضٍ فتتركه طحينا",
"ترد الطولَ للأسديِّ عَرْضاً",
"وتقلب منه أظهره بطونا",
"فيا أبناءَ قيذرَ عُوا مقالي",
"أيحسن عندكم أن تشتمونا",
"ونحن وُكورُكُم في الشرك قدماً",
"وفي السلام نحن الناصرونا",
"ونحن لعِلْيَة الباء منكم",
"ببعض الأمهات مشاركونا",
"كما شاركتمُ في حل قومي",
"بحور العين غير مسافحينا",
"فلا قربى رعيتم من قريب",
"ولا للعرف أنتم شاكرونا",
"وكلفتم كُمَيْتَكُمُ هجاءً",
"ليعربَ بالقصائد معتدينا",
"فباح بما تمنَّى ذ توارى",
"طرمَّاح بملحده دفينا",
"وكان يعز وهو أخو حياةٍ",
"عليه الذم للمُتَقَحْطنينا",
"ولستم عادمين بكل عصرٍ",
"لنا ن هجتمُ متخمِّطينا",
"وسوف نجيبه بسوى جواب",
"أجاب به ابن زرٍّ موجزينا",
"وغير جواب أعور كلب نا",
"من المجد المؤثل موسعونا",
"وقد قَصَرا ولما يبلغا ما",
"أرادا من جواب الفاضلينا",
"وكُثِّرَ حَشْوُ ما ذَكَرَا ولمَّا",
"يُصيبا مقتلاً للفكينا",
"وخير القول أصدقه كما ن",
"نَ شر القول كذب الكاذبينا",
"وما عطب الفتى بالصدق يوماً",
"ولا فات الفتى بالكذب هونا",
"فلا يعجبكم قول ابن زيد",
"فما هو قائد للشاعرينا",
"ولا وسطاً يعد ولا ليه",
"ولكن كان بعض الأزدلينا",
"لقد سرق ابن عابس بعض شعر",
"قفوا بالدار وقفة حابسينا",
"وما قِدَمُ الفتى ن كان فدماً",
"يكون به من المتقدمينا",
"وما تأخيره ن كان طِبّاً",
"يكون به من المتأخرينا",
"ونحن محكَّمون معاً وأنتم",
"بما قلنا وقلتم خرينا",
"فن حكموا لنا طلنا ون هم",
"لكم حكموا فنحن الأقصرونا",
"ألا نا خلقنا من تراب",
"ونحن معاً ليه عائدونا",
"وأن لستم بأنقص من رأيتم",
"ولا أهل العلو بكاملينا",
"وما افتخر الأنام بغير ملك",
"قديم أو بدينٍ مسلمينا",
"وما بسواهما فخر ونا",
"لذلك دون كلٍّ جامعونا",
"ألسنا السابقين بكل فخرٍ",
"ونحن الأولون الأقدمونا",
"ونحن العاربون فلا تعاموا",
"وأنتم بعدنا المستعربونا",
"تكلمتم بألسننا فصرتم",
"بفضل القوم منا مفصحينا",
"ملكنا قبل خلقكم البرايا",
"وكنا قبلهم متأمرينا",
"فلما أن خلقتم لم تكونوا",
"لنا في أمرنا بمخالفينا",
"وكنتم في الذي دخل البرايا",
"بطوع أو بكره داخلينا",
"وما زلتم لنا في كل عصر",
"ملكنا أو ملكتم تابعينا",
"لِفاقتكم لينا ذ حسرتم",
"ونا عن معونتكم غنينا",
"أعناكم بدولتكم ولما",
"نُرِدْ منكم بدولتنا معينا",
"ونا للذين عرفتموهم",
"لكم في كل هيج قاهرونا",
"ونا للذين علمتموهم",
"لكم في كل فخر فائتنا",
"يراكم بين قومي من يراكم",
"كملح الزاد لا بل تنزرونا",
"ونحن أتم أجساماً ولبّاً",
"وأعظم بطشةً في الباطشينا",
"سننّا كلَّ مكرمة فأضحت",
"لتابعِنا من الأديان دينا",
"ولولا نحن لم يَعرِفْ جميلاً",
"ولا قبحاً جميعُ الفاعلينا",
"وعرَّفنا الملوك بكل عصرٍ",
"بأساس الملوك منعمينا",
"وعودنا التحية تابعيهم",
"وما كانوا لها بمُعَوَّدينا",
"ولا فانظروا الأملاك تلقوا",
"جميعهم بقومي مقتدينا",
"وسنَّانا النشيطة والصفايا",
"ومرباع الغنائم غانمينا",
"وبحَّرنا وسيَّبنا قديماً",
"فما كنتم لذاك مغيِّرينا",
"فكنتم للَّحِيِّ كطوعِ كفٍ",
"وكنتم للنبي مساندينا",
"وأحدثنا الأسنة حين كانت",
"أسنة ل عدنان قرونا",
"ولات الحروب معاً بدعنا",
"وفينا سنة المتبارزينا",
"وأنتم تعلمون بأن ملكنا",
"بساط الأرض غير مشاركينا",
"ونصف السقف منها غير شك",
"لينا للتيمُّن تنسبونا",
"من الغفرين حتى الحوت طولاً",
"وعرضاً في الجنوب بما ولينا",
"وملقحة السحاب لنا ومنا",
"مخارجها ومنا تمطرونا",
"وما بحذاء ضرع الجو قومٌ",
"سوانا منجدين ومتهمينا",
"لنا مطر المقيظ بشهر بٍ",
"وتموزٍ وأنتم مجدبونا",
"يظل بصحوة ويصوب فينا",
"زوال الشمس غير مقتّرينا",
"فأي المجد لا قد ورثنا",
"وأي العز لا قد ولينا",
"وأوضحنا سبيل الجود حتى",
"أبانت في الدجى للسالكينا",
"ولولا نحن ما عرفت لأنا",
"لى سبل المكارم سابقونا",
"وما أموالنا فينا كنوزاً",
"ذا كنز الوفور الكانزونا",
"ولكن للوفود وكل جار",
"أرقَّ وللضيوف النازلينا",
"نعد لهم من الشيزى جفاناً",
"كأمثال القلات ذا مُلينا",
"فمن شق ينال الركب منها",
"ومن شق ينال القاعدونا",
"تلهَّم نصفَ كرٍّ من طعام",
"وكوماءَ العريكة أو شُنونا",
"ونزرع بعد ذاك على ثراه",
"ونحصد والثرى قد حال طينا",
"على ن لم يصبه سوى طلال",
"شهوراً ثم نصبح ممطرينا",
"وأنفس جوهر في الأرض فينا",
"معادنه غنائم غانمينا",
"وأطيب بلدةٍ لا حر فيها",
"ولا قر الشتاء محاذرينا",
"بها رم التي لم يخلق اللَ",
"هُ مشبهها بدار مفاخرينا",
"ون عدت أقاليم النواحي",
"فأولها بزعم الحاسبينا",
"لنا ولنا جنان الأرض جمعاً",
"ونار الحكم غير مكذبينا",
"عبيطةُ معشرٍ لما يكونوا",
"بأزلامٍ عليها ياسرينا",
"وما نزلت لنا في الدهر قِدرٌ",
"عن الأثفاه أجل الطارقينا",
"فما ليل الطهاة سوى نهار",
"لدينا ذابحين وطابخينا",
"وأكلبنا يبتن بكل ريعٍ",
"لِمَن وخَّا المازلَ يتلقينا",
"فبعض بالبصابص متحفوه",
"وبعض نحونا كمبشرينا",
"لما قد عودت وجرت عليه",
"لوقد عندنا لا يفقدونا",
"تراهم عند طلعتهم سواءً",
"وأملاكاً علينا منزلينا",
"وما كنا كمثل بني نزارٍ",
"لأطفال المهود بوائدينا",
"وما أموالنا من بعد هذا",
"سوى بيض الصفائح ما عشينا",
"وأرماح مثقفة رواءٍ",
"بتامور القلوب مع الكلينا",
"ومشطرة من الشريان زور",
"كسوناهن مربوعاً متينا",
"به عند الفراق لكل سهم",
"يكون بزورها يعلى الرنينا",
"وجرد كان فينا لا سوانا",
"معارقها معاً ولنا افتلينا",
"ومنا صرن في سلفي نزارٍ",
"لما كنا عليه حاملينا",
"ربطناها لنحملهم عليها",
"ذا وفدوا ونحمي ما يلينا",
"ولولا نحن ما عرفوا سروجاً",
"ولا كانوا لهن ملجِّمينا",
"علوناهن قبل الخلق طراً",
"وصيرنا مرادفها حصونا",
"تراث شيوخ صدق لم يزالوا",
"لها ممن تقدَّم وارثينا",
"يظل الناس من فرق ذا ما",
"علوناهن في شكك ثِبينا",
"ونمنع جارنا مما منعنا",
"ذوات الدل منه والبنينا",
"وما هم عندنا بأعز منهم",
"نقيهم بالنفوس ولو ردينا",
"وتكظم غيظنا ألا يرانا",
"عدوٌّ أو محبٌّ طائشينا",
"وعلَّ بكلِّ قلب من جواه",
"لذاك الغيظ ناراً تجتوينا",
"نصون بذاك حلماً ذا أواخي",
"رسا فيها حراء وطورُ سينا",
"نظل به ذا ما ن حضرنا",
"جماعة محفل متتوِّجينا",
"ولسنا منعمين بلا اقتدار",
"ونعم العفو عفو القادرينا",
"ون نغضب بجبار عنيد",
"يصر بعد التجبر مستكينا",
"كعصفتنا بمن علموا قديماً",
"من الخلفاء لما ساورونا",
"ولسنا حاطمين ذا عصفنا",
"سوى الأملاك والمتعظِّمينا",
"كعصف الريح يعقر دوح أرض",
"وليس بعاضدٍ منها الغصونا",
"ونغدو باللهام المَجْر يغشى",
"بلمع البيض منه الناظرينا",
"فنترك دار من سرنا ليه",
"تأنُّ لدى القفول بنا أنينا",
"وقد عركت فساوى الحزن منها",
"سباسبها بكلكل فاحسينا",
"كما دارت رحا من فوق حَبٍّ",
"تداولها أكف المسغبينا",
"فأصبح ما بها للريح نهباً",
"كما انتهبت لخفته الدرينا",
"سوى من كان فيها من عروب",
"تفتر عند نظرتها الجفونا",
"فنا منكحو العُزَّاب منا",
"بهن لأن يبيتوا معرسينا",
"بلا مهرٍ كتبناه علينا",
"وما كنا له بمحضرينا",
"سوى ضرب كأشداق البخاتي",
"من الهامات أو يرد المتونا",
"ترى أرجاءها مما تنأَّتْ",
"وأرغب كَلْمها لا يلتقينا",
"وطعنٍ مثل أَبْهاءِ الصياصي",
"وأفواه المزاد ذا كفينا",
"ترى منها ذا انفهقت بفيها",
"من الخضراء باعاً مستبينا",
"ولسنا للغرائب منذ كنا",
"بغير شبا الرماح بناكحينا",
"وما برزت لنا يوماً كعابٌ",
"فتلمحها عيون الناظرينا",
"ولا أيدي مخلخلها ارتياعٌ",
"لأنا للكواعب مانعونا",
"ولا ذهب العدو لنا بوتر",
"فأمسينا عليه مغمِّضينا",
"نضاعفه ذا ما تقتضيه",
"كضعاف المُعَيّنةِ الديونا",
"وقد تأبى فتاة بني يمانٍ",
"على غمز العداة بأن تليا",
"كما تأبى الصدوع لهم صفاة",
"يحيط بها فؤوس القارعينا",
"وكبش كتيبة قد عادلته",
"بألف في الحديد مدججينا",
"أتيح له فتى منا كميٌّ",
"فأرداه وأركبه الجبينا",
"وغادره كأنَّ الصدر منه",
"وكفَّيه بقنديد طُلينا",
"تظل الطير عاكفة عليه",
"ينقرن البضيع وينتقينا",
"وأبقينا متم حاسرات",
"عليه يَنْتَرينَ ويستفينا",
"فكيف يكون في زعم ابن زيد",
"على هذا كشحمةِ مشتوينا",
"ونحن للطمة وجبت علينا",
"دخلنا النار عنها هازئينا",
"ونحن المرجفون لأرض نجد",
"بأنف قضاعة والمذحجينا",
"فمادت تحتنا لما وطئنا",
"عليها وطأة المتثاقلينا",
"أبلنا الخيل فيها غير يوم",
"وظلت في أطلتها صفونا",
"ورُحْنَ تظنُّ ما وطأتْهُ ماءً",
"تموج من الوجا في الخطو طينا",
"ورحنا مردفين مَها رُماحٍ",
"يُقعقع عيسُنا منها البَرينا",
"تَنَظَّرُ وفدَ معشرِها علينا",
"لِمَنٍّ أو نكاحٍ تمَّ فينا",
"فنا منكحو العزَّاب منا",
"بهن لأن يبيتوا معرسينا",
"ونحن المُقْعِصون فتى سُليمٍ",
"عمارة بالغُميرِ مُصَبِّحينا",
"وحَمَّلنا بني العلَّاق جمعاً",
"بعتق أخيهمُ حِملاً رزينا",
"وطوَّقنا الجعافرَ فى لَبيدٍ",
"بطوق كان عندهم ثمينا",
"ولم نقصُد لِوَجٍّ ن فيها",
"فلا قربت محلُّ الراضعينا",
"وغادرنا بني أسدٍ بحُجْرٍ",
"وقد ثرنا حصيداً خامدينا",
"كمثل النخل ما انقعرت ولكن",
"بأرجلهم تراهم شاغرينا",
"تقوِّتهم سباع الأرض حولاً",
"طريّاً ثم مُخْتَزناً قَيينا",
"وزلزلنا ديارهم فمرت",
"تبادرنا بأسفل سافلينا",
"بمضمرة تَفِلُّ ليوثَ هَيجٍ",
"على صهواتها مُستلمميتا",
"تظل على كواثبها وشيجٌ",
"كأشطانٍ بأيدي ماتحينا",
"وما قتلوا أخانا يوم هَيجٍ",
"فنُعذِرَهم ولكن غادرينا",
"وما كانت بنو أسد فغرّوا",
"بجمرة ذي يمانٍ مصطلينا",
"أليسوا جيرة الطائين منا",
"بهم كانوا قديماً يعرفونا",
"وهم كانوا قديماً قبل هذا",
"لأرثهم لهالكهم قيونا",
"وحَسْبُك حلفهم عاراً عليهم",
"وهم كانوا لذلك طالبينا",
"ولو قامت على قوم بِلُؤمٍ",
"جوارحُهم مقام الشاهدينا",
"ذا قامت على أسدٍ وحتى",
"ثيابهم اللواتي يلبسونا",
"بِلؤْمٍ لا تحل به صلاةٌ",
"به أضحوا لهن مُدَنِّسينا",
"وليس بزائل عنهم لى أن",
"تراهم كالأفاعي خالسينا",
"ولا سيما بني دودان منها",
"وكاهلها ذا ما يخبرونا",
"وهم منوا بسلام رقيقٍ",
"على ربِّي وليسوا مخلصينا",
"وثرنا بابن أصهب وابن جون",
"فكنا حين ثرنا مجحفينا",
"فخرت جعدةٌ بسيوف قومي",
"وضبةُ حين ثرنا ساجدينا",
"ول مُزَيْقِيا فلقد عرفتم",
"قراعهمُ فكروا عايدينا",
"ويوم أوارةَ الشنعاءِ ظِلنا",
"نحرِّق بابن سيدنا مئينا",
"ودان الأسود اللخميُّ منكم",
"بني دُوّان والمتربِّبينا",
"بيوم يترك الأطفال شيباً",
"وأَبكار الكواعِب منة عونا",
"وصار لى النسار يدير فيكم",
"مُطحطحةً لما لَهِبَت طحونا",
"فقام بثأر بعضكمُ ببعضٍ",
"أحلَّ به مشرشرةً حُجونا",
"وأشرك طيِّئاً فيها فجارت",
"رماحهمُ على المتمعددينا",
"أداروا كأسَ فاقرةٍ عليكم",
"فرحتم مسكَرين ومثمَلينا",
"وأبروا بابن مالكٍ القُشيري",
"فسرَّح منكم الداء الكنينا",
"وهم منعوا الجراد أكف قوم",
"دعوها جارهم متحفظينا",
"وعنترة الفواس قد علمتم",
"بكف رهيصنا لاقى المنونا",
"ويسَّرنا شباة الرمح تهوي",
"لى ابن مُكدّم فهوى طعينا",
"وأوردنا ابن ظالمٍ المنايا",
"ولسنا للختور مناظرينا",
"فذاق بنا أبو ليلى رداه",
"وكنّا لابن مُرَّةَ خافرينا",
"أجرناه مراراً ثم لما",
"تَكَرَّهَ ذمةَ الطائين حينا",
"وعباسٌ بن عامرٍ السُّلَيمي",
"يِ من رُعْلٍ قتيلُ الخثعمينا",
"فليس بمنكر فيكم وهذا",
"سُليكٌ قتله لا تنكرونا",
"وغادرنا الضباب على صُمِيل",
"يجرُّون النواصيَ والقرونا",
"وفاتِكَكم تأبَّطَ قد أسرنا",
"فأُلبِسَ بعدها ذلاً وهونا",
"وطاح ابنُ الفجاء مطاحَ سوء",
"تُقَسِّمُه رماح بني أبينا",
"وكانوا للقماقم من تميم",
"على زرق الأسنة شايطينا",
"هوى والخيل تعثر في قناها",
"لحُرِّ جبينه في التاعسينا",
"وما زلنا بكل صباح حَيفٍ",
"نُكِبُّ على السروج الدارعينا",
"ولمَّا حاسَ جوَّابٌ كلاباً",
"تمنَّع فَلُّهم بالحارثينا",
"وهم عركوهمُ من قبل هذا",
"كما عرك الأهابَ الخالقونا",
"وأَسقوا يومَ معركهم دُريداً",
"بعبد اللَه في كأسٍ يَرُوْنَا",
"وهم وردوا الجفار على تميم",
"لأبحُرِ كلِّ لٍ خايضينا",
"فأسجر بينهم فيها وطيسٌ",
"فَصُلُّوها وظلوا يصطلونا",
"وفي يوم الكلاب فلم يذمّوا",
"على أن لم يكونوا الظافرينا",
"وقلَّدَ تَيْمَ أسرُهُمُ يغوثاً",
"مخازيَ ما دَرَسْنَ ولا مُحينا",
"لشدِّهِمُ اللسانَ بثنيِ نسعٍ",
"فكانوا بالشريف ممثِّلِينا",
"وهم منعوا القبائل من نزار",
"حمى نجران لا زائرينا",
"ونحن المرحلون جموعَ بكرٍ",
"وتغلبَ من تهامة ناقلينا",
"وما فتكت معدُّ كما فتكنا",
"فتقمص بالرماح التبَّعينا",
"أو الأقوال ذ بذخوا عليها",
"بما كانوا لها مستمهنينا",
"وكيف وهم ذا سمعوا بجيش",
"يسيرٍ أصبحوا متخيّسينا",
"يَرودون البلادَ مرادَ طيرٍ",
"ترود لما تفرِّخُه وُكونا",
"فن زعموا بأنهم لقاحٌ",
"وليسوا بالأتاوة مسمحينا",
"فقد كذبوا لأعطوها وكانوا",
"بها الأبناء دأباً يرهنونا",
"ولِمْ صبروا على أيام بؤس",
"لأهل الحيرة المتجبرينا",
"يسومهم بها النعمان خسفاً",
"وهم في كل ذلك مذعنونا",
"ويبعث كبشه فيهم منوطاً",
"به سكينه للذابحينا",
"فما ألقاهم بالكبش يوماً",
"فكيف بذي الجموع بفاتكينا",
"فلما مات لم يندبه خلق",
"سواهم بالقصيد موتبنينا",
"وقد كانوا له ذ كان حياً",
"وخادمه عصام مادحينا",
"ويوم قراقر لما غدرتم",
"بعروة لم تكونوا مفلتينا",
"علوناكم بهنَّ مجردات",
"كأمثال الكواكب يرتمينا",
"فما كنتم لماء قُراقريٍّ",
"مخافة تلك يوماً واردينا",
"وقد همت نزارٌ كل عصر",
"بأن تضحي بعقوتنا قطينا",
"لمَا نظروا بها حتى تولوا",
"وهم منه حيارى باهتونا",
"وقد نظروا جناناً من نخيل",
"ومن كرم وبينهما معينا",
"وأسفلها مزارع كل نبت",
"وأعلاها المصانع والحصونا",
"وحلوا دار سوء ليس تلقى",
"بها للطير من شظفٍ وكونا",
"فثرنا في وجوههمُ ببيضٍ",
"يُطرنَ الهامَ أمثال الكِرينا",
"ون خسفت مفارقُ طار منها",
"فراش الهام شاردة عِزينا",
"وقالت تحتهنَّ قُبٍ وَقُقٍّ",
"وقد وردت مضاربها الشؤونا",
"وأظهرْنا على الأجلاد منا",
"لموعَ البيض والحلق الوضينا",
"سرابيلاً تخال الل لما",
"ترقرق في الفلا منها الغصونا",
"بِكَدْيُونٍ وكُرٍّ أشعرته",
"سحيقاً في مصاونها حُلِينا",
"ووقاها الندى والطل حتى",
"أضأن فما طَبِعْنَ ولا صدينا",
"وطرنا فوق أكتاد المذاكي",
"كأنا جنةٌ متعبقرونا",
"فولوا حين أقبلنا عليهم",
"نهز البيض منا يركضونا",
"يود جميعهم أن لو أُمِدّوا",
"بأجنحة فكانوا طائرينا",
"بذا عرفوا ذا ما ن لقونا",
"لأثواب المنية مظهرينا",
"فلما أن أراد اللَه خيراً",
"بكم بعث ابنَ منةَ الأمينا",
"يعلِّمكم كتاباً لم تكونوا",
"له من قبل ذلك قارئينا",
"ويخبركم عن الرحمن ما لم",
"تكونوا للجهالة تعقلونا",
"فأظهرتم له الأضغان منكم",
"وكنتم من حجاه ساخرينا",
"ولولا خفتمُ أسياف غُنْمٍ",
"لكان ببعض كيدكمُ مُحِينا",
"فأما الحَصر والهجران منكم",
"له وجسيم ما قد تمهنونا",
"فقد أوسعتموه من أذاةٍ",
"فأمحلتم بدعوته سنينا",
"وقابله بنو ياليل منكمُ",
"بوجٍّ والقبائل حاضرونا",
"بأن قالوا تَرى ما كان خلقٌ",
"سوى هذا لرب العالمينا",
"رسولاً بالبلاغ ون يكنه",
"فنحن به جميعاً كافرونا",
"وقلتم ن يكن هذا رسولاً",
"لك اللهم فينا أن ندينا",
"فصب من السماء سِلامَ صخرٍ",
"علينا اليوم غير مناضلينا",
"وعذبنا عذاباً ذا فنونٍ",
"فكنتم للردى مستفتحينا",
"وخبرنا الله بما عمرتم",
"به وبدينه تستهزئونا",
"أهذا ذاكر الأصنام منا",
"بما يضحي له مُتَكَرِّهينا",
"فلما أن حكيتُم قومَ نوحٍ",
"دعانا فاستجبنا أجمعينا",
"وسار خيارنا من كل أوب",
"ليه مؤمنين موحدينا",
"فسوه بأنفسهم وأصفوا",
"له ما ملَّكوه طايعينا",
"وكنتم مثل ما قد قال ربي",
"متى تُحْفَوا تكونوا باخلينا",
"وكان المصطفى بأبي وأمي",
"بأفخر مفخر للدمينا",
"ولم يك في معدَّ له نظير",
"ولا قحطان غير مجمجمينا",
"فمما قد جهلتم لم تكونوا",
"لما أعطيتموه خذينا",
"وناصره ذووا الألباب منا",
"فأقبلنا ليه مبادرينا",
"فأحرزناه دونكم وأنتم",
"قيام كالبهائم تنظرونا",
"ترون ضنينكم في كف ثاني",
"وذلك سوء عقبى الجاهلينا",
"فتمَّمنا مفاخرنا بذاكم",
"فزدنا ذ نرا كم تنقصونا",
"ولو لقِّيتم فيه رشاداً",
"فتتبعون دون بني أبينا",
"ذاً نلتم به فخراً وكانوا",
"على قدر الولادة تشركونا",
"وكان دعاءه يا رب ني",
"بقرية قوم سوء فاسقينا",
"فأبدلني بهم قوماً سواهم",
"فكنا هم وأنتم مبعدونا",
"وويناه ذ أخرجتموه",
"وكنا فيه منكم ثائرينا",
"وأسلمتم بحد سيوف قومي",
"على جذع المعاطس صاغرينا",
"وأذعنتم وقد حَزَّت ظباها",
"بأيدنا عليكم كارهينا",
"وقال اللَه لما أن أبيتم",
"كرامته بنا لكم مهينا",
"وصيَّرَنا لما لم تقبلوا من",
"كرامته الجسيمة وارثينا",
"وكنتم حين أرمس في ثراه",
"له في الأهل بئس الخالفونا",
"غدرتم بابنه فقتلتموه",
"وفتياناً من المُتَهَشِّمينا",
"وأعليتم بجثَّتِه سناناً",
"لى الفاق ما ن ترعوونا",
"وكنتم لابنه كي تنظروه",
"أأنبتَ تقتلوه كاشفينا",
"وأشخصتم كرائمه اعتداء",
"على الأقتاب غير مساترينا",
"أكلتم كِبْدَ حمزة يوم أحد",
"وكنتم باجتداعه ماثلينا",
"وها أنتم لى ذا اليوم عمَّا",
"يسوء المصطفى ما تُقلعونا",
"فطوراً تطبخون بنيه طبخاً",
"بزيت ثم طوراً تسمرونا",
"فهم في النجل للأخيار دأباً",
"وأنتم غير شك تحصدونا",
"كأن اللَه صيَّرهم هدايا",
"لمنسككم وأنتم تنسكونا",
"وأنتم قبل ذلك مسمعوه",
"قبيحَ المحفظات مواجهينا",
"وهاجوه ومَرْوُوا ذاك فيه",
"قيانَ ابن الأخيطل عامدينا",
"وقلتم أبتراً صنبورَ نخلٍ",
"وقلتم بابن كبشة هازئينا",
"وطايرتم عليه الفَرْثَ عمداً",
"وكنتم للثنية ثارمينا",
"وكنا طوعه في كل أمر",
"مطاوعة البرود اللابسينا",
"وما قلنا له كمقال قومٍ",
"لموسى خيفة المتعملقينا",
"ألا قاتل بربك ن فيها",
"جبابرة ونَّا قاعدونا",
"وقلنا سر بنا نا لجمع",
"أراد لك القتال مقاتلونا",
"فلو برك الغماد قصدت كنا",
"له من دون شخصك سائرينا",
"وكل مؤلف فيكم ولما",
"يكن في اليعربين مؤلفينا",
"وتينا الزكاة وكل فرض",
"وأنتم ذ بخلتم مانعونا",
"وما حاربتم لا عليها",
"ولولا تلك كنتم مؤمنينا",
"فأي المعشرين بذاك أولى",
"على ما قد ذكرنا واصدقونا",
"وفخركم ببراهيم جهلاً",
"فنا ذاك عنكم حائزونا",
"ونحن التابعون له وأولى",
"به منكم لعمري التابعونا",
"دعانا يوم أذَّن فاستجبنا",
"بأن لبيك لما أن دعينا",
"ون تفخر ببُرديه نزارٌ",
"فنحن به عليكم فاخرونا",
"ون كانوا بنيه فنحن أولى",
"لأنا التابعون العاضدونا",
"وقد يزهو ببُردِ مُحَرِّقٍ مِن",
"تميمٍ وهو منا البهدلونا",
"وهم نادوا رسول اللَه يوماً",
"من الحجرات غير موقرينا",
"ويفخر بالدخول على بنيه",
"أمية ريِّسُ المتدعمصينا",
"ويعلو قسُّكم بالفخر لما",
"رأى منا الملوك الباذخينا",
"وطال بكف ذي جدن عليكم",
"وكان من الملوك الواسطينا",
"فدل بنكم لمَّا تكونوا",
"بكف للملوك مصافحينا",
"ونفخر بالردافة من تميم",
"رياحٌ دهرهم والدارمونا",
"وقد طلب ابن صخر يوم قيظٍ",
"لى عبد الكلال بأن يكونا",
"له ردفاً فقال له ترانا",
"نكون لذي التجارة مُردفينا",
"فقال فَمُنَّ بالنعلين ني",
"رميضٌ قال لستم تحتذونا",
"حذاء ملوك ذي يمن ولكن",
"تفيَّا نَّنا لك راحمونا",
"ونحن بناة بيت اللَه قدما",
"وأهل ولائه والسادنونا",
"وخيف منىً ملكناه وجمعاً",
"ومشتبكَ العتايرِ والحُجونا",
"ومعتلم المواقف من لالٍ",
"بحيث ترى الحجيج مُعَرِّفينا",
"فصاهرنا قصيٌّ ثم كنا",
"ليه بالسدانة عاهدينا",
"وأصرخه رزاح في جموع",
"لعذرة في الحديد مقنَّعينا",
"فكاثر في الجميع بهم خُزاعاً",
"فأجذم باليسار لنا اليمينا",
"ولولا ذاك ما كانت بوجه",
"خزاعة في الجميع مكاثرينا",
"وما فخر لعدنان علينا",
"بما كنا لهم به محتفينا",
"وما كنا لهم من غير منٍّ",
"طِلاب الشكر منهم واهبيا",
"ونحن غداة بدر قد تركنا",
"قبيلاً في القليب مكبكبينا",
"ويوم جمعتمُ الأحزاب كيما",
"تكونوا للمدينة فاتحينا",
"فل ابن الطفيل وُسُوق تمرٍ",
"يكون بها عليكم مستعينا",
"فقلنا رام ذاك بنو نزار",
"فما كانوا عليه قادرينا",
"وان طلبوا القرى والبيع منا",
"فنا واهبون ومطعمونا",
"فلما أن أبوا لا اعتسافاً",
"وأضحوا بالأتاوة طامعينا",
"فلينا هامهم بالبيض نا",
"كذلك للجماجم مفتلونا",
"وزار الأسودَ العنسيَّ قيسٌ",
"بجمع من غطيف مردفينا",
"فعمم رأسَه بذباب سيف",
"فطار القحف يسمعه حنينا",
"وهل غير ابن مكشوح همامٌ",
"يكون به من المتمرسينا",
"وطار طليحة الأسدي لما",
"رنا للصوارم مصلتينا",
"ونحن الفاتحون لأرض كسرى",
"وأرض الشام غير مدافعينا",
"وأرض القيروان لى فرنجا",
"لى السوس القصيِّ مغربينا",
"وجربيُّ البلاد فقد فتحنا",
"وسرنا في البلاد مشرقينا",
"وذاك المُوعد الهادي بخيل",
"وفتيان عليها عامرينا",
"فقال المصطفى يكفيه ربي",
"وأبناءٌ لقيلة حاضرونا",
"وما ن قال يكفيه قريش",
"ولا أخواتها المتمضِّرونا",
"وأفنينا قريظة ذ أخلوا",
"وأجلينا النضير مطردينا",
"وسرنا نحو مكة يوم سرنا",
"بصيدٍ دارعين وحاسرينا",
"فأقحمنا اللواء بكفِّ ليث",
"فقال ضرارُكم ما تعرفونا",
"فثرنا النبيَّ بكلِّ فخرٍ",
"وسمَّانا اللهُ المؤثرينا",
"وحان بنا مسيلمةُ الحنيفي",
"ي ذ سرنا ليه موفضينا",
"كأنا نبتغي مما وغلنا",
"وراء الصين في الشرقيِّ صينا",
"وغادرنا جبابرها جميعاً",
"هُموداً في الثرى ومصفَّدينا",
"وتابعهم يؤدي كل عام",
"ليكم ما فرضنا مذعنينا",
"ووازرنا أبا حسن علياً",
"على المُرَّاق بعد الناكثينا",
"وسار لى العراق بنا فسرنا",
"كمثل السيل نحطم ما لقينا",
"علينا اللام ليس يبين منا",
"بها غير العيون لناظرينا",
"فأرخصنا الجماجم يوم ذاكم",
"وما كنا لهن بمثمنينا",
"وأجحفنا بضبة يوم صلنا",
"فصاروا من أقل الخندفينا",
"وطايرنا الأكف على خطام",
"فاشبهتها لا القُلِينا",
"وعنَّانا الخيول لى ابن هند",
"نطالب نفسه أو أن يدينا",
"وطلنا نفتل الزندين حتى",
"أطارا ضرمة للمضرمينا",
"وروَّحنا عليها بالعوالي",
"وبيض الهند فاستعرت زبونا",
"ونادينا معاويةَ اقتربنا",
"بجمعك أننا لك موقدونا",
"فصدَّ بوجهه عنا كأنا",
"سألناه شهادةَ مُزْوِرِينا",
"وحامت دونه جمرات قومي",
"ومن دون الوصي محافظينا",
"فأبهتنا نزاراً بالذي لم",
"يكونوا في الوقائع يعرفونا",
"فطار فؤادُ أحنفكم فولَّى",
"ببعض تميمَ عنّا مرعبينا",
"ويوم النهروان فأي يوم",
"فَلَلْنا فيه ناب المارقينا",
"ولاقى مصعبٌ بالدير منا",
"شباة مُذَلَّق بتك الوتينا",
"ونا للأولى بالمرج مِلنا",
"على الضحاك والمُتقيِّسينا",
"وولى خوفنا زُفَرٌ طريداً",
"براهطَ والأحبة مقعصونا",
"وقوَّمنا أمية فاستقامت",
"وكانوا قبلها متأوِّدينا",
"فلمَّا رفَّعوا مضراً علينا",
"جعلنا كلهم في الأسفلينا",
"وقلنا الهاشمون أحق منكم",
"ونحن لهم عليكم مايلونا",
"فقام بنصرهم منا جُدَيعٌ",
"وكان لحربهم حصناً حصينا",
"وقحطبة الهمام همام طي",
"وما المُسْلِيُّ عامرُ منه دونا",
"شفا بالزاب من مروان غيظاً",
"وغادره ببوصيرٍ رهينا",
"وأثكلْنا زبيدةَ من فتاها",
"وغِلْناها محمدَها الأمينا",
"وأردينا الوليد بِقَرم قَسرٍ",
"ولم نك فيه ذاكم مرتضينا",
"ورب فتى أزرناه شَعوباً",
"ذا يُدعَى أمير المؤمنينا",
"وجدَّعنا بني مطرٍ بمعنٍ",
"ونحن بمثل ذلك جادعونا",
"سما من حضرموت له ابن عمرو",
"يطالب من بني مطرٍ ديونا",
"فحيَّره ببُستَ لهم وولَّى",
"وكان بها ابن زائدةٍ قمينا",
"وفي يوم البصيرة يوم ثارت",
"وفتنة مصر كنا القائدينا",
"وأيام الدبا لِمْ نحنُ كنا",
"وقزوينٍ لكل قامعينا",
"ونحن لكل حي منذ كنا",
"ذا خاف المهالكَ عاصمونا",
"كعصمتنا ربيعة يوم طالت",
"على خوانها بالحلف فينا",
"وصاروا في تعاظمه لديهم",
"به في الشعر دأباً يفخرونا",
"وقد جعلت معد الصهرَ منا",
"لهم فخراً به يتطاولونا",
"بذا نطق القريضُ لِمُعظميهم",
"وكنا فيه منكم زاهدينا",
"وقد طلبت تميمٌ صهرَ جارٍ",
"لهم منا فأضحوا مبعدينا",
"وما كانوا لغسان بكفء",
"لربّات الحجال مقدمينا",
"ونحن الناكحون لى عديٍّ",
"كرائمَه ونعم المنكحونا",
"فأمهرنا الذي جعلوه فيهم",
"رضىً لجميعهم مَسْكاً دهينا",
"ولما يجنِ جانيكم علينا",
"فنقصد غيرنا في المُعربينا",
"فمن لخم لى غسان تجري",
"ومن غسان في لخمٍ لعينا",
"يُنَقِّلُ وُلْدَهُ كجراء كلبٍ",
"يُنقِّلها حذارَ الراجمينا",
"ونحن الواهبون الدرع قيساً",
"وما كنا لشيء خازنينا",
"فلم تعظم لدينا واستَثرتم",
"بها ما بينكم شراً مهينا",
"وعُدَّ بها الربيعُ ربيعُ عبسٍ",
"ذا افتخروا بها في السارقينا",
"ونحن الواهبو الصمصامِ يوماً",
"لبعض سمادعِ المتعبشمينا",
"فلت حالُهُ في النسك فيهم",
"وكان بنا من المتمردينا",
"ورب خزاية فيكم كَنينا",
"يشق بها رؤوس السامعينا",
"ينبِّه سعدُ حسانٌ عليها",
"ذا أنشدتموه القاطنينا",
"وقد قال النبي له أجبهم",
"تجد روح الهدى فيه معينا",
"فقولك كالعذاب يُصبُّ صباً",
"عليهم مصبحين ومعتمينا",
"ودونك من أبي بكر هنات",
"ترد بها نزاراً خاملينا",
"فعيَّركم برايات البغايا",
"وما كنتم قديماً تَمهنونا",
"وخبَّرَ أن قوماً نسلُ قبطٍ",
"وأقواماً سلالةُ أسودينا",
"وألحق ساقطاً ونفا سواه",
"فألحقه بقوم أبعدينا",
"وأخبر باللقيط بما علمتم",
"ولم يك غير حق قابلينا",
"ومنكم ذو الخويصرة المنادي",
"رسول الله عدلَ القاسمينا",
"وسيدكم عيينة قد علمتم",
"يعد بحمقه في المرضعينا",
"وسيد منقرٍ لمَّا يَزَعْهُ",
"حجاه عن خلال الطامعينا",
"وقد نهب الزكاة وقال يهجو",
"أبا بكر فما أضحى مشينا",
"وأحبلَ بنتَه والبدعُ يُدعَى",
"وغادر منقراً في المرتدينا",
"وأقرع وابن ضمرة رَيِّساكم",
"فذا فدْمٌ وذا في المرتشينا",
"وبعض بني أبي ذبّان منكم",
"فكان يعد رأس الأحمقينا",
"وأظهرت القصائد من وليدٍ",
"عظيم الكفر للمتوسمينا",
"ووافد ضبة نحو ابن هند",
"فمن أعجوبة المتعجبينا",
"ونوكاً لست أحصيهم ليكم",
"وقد كذبوا بِطَيءٍ ينتمونا",
"وفينا الحكمة الغراء تطمو",
"على أفواهنا متكلمينا",
"ويمانُ القلوب وكلُّ صدق",
"وركن البيت للمتيمِّنينا",
"وقد قال النبي أما رضيتم",
"بأن تضحي نزارٌ غانمينا",
"بشاء أو بعير أو عبيد",
"وأنتم بي الغُدَيَّةَ تذهبونا",
"وأنتم في الدناة أقل قوم",
"وفي الهيجاء علمي تكثرونا",
"وقال اللَه لما أن كفرتم",
"وكنتم عن كتابه تنفرونا",
"لقد وكلت باليمان قوماً",
"فكنا هم وليس بكافرينا",
"فخلوا الفخر يا عدنان لستم",
"وقد رحنا بأحمد تحسنونا",
"وكيف يعد مثلكم وأنتم",
"بقول لَهنا المستضعفونا",
"سواء كنتمُ أو لم تكنوا",
"على الدنيا فكيف تفخَّمونا",
"ولستم للمسائل أهل نفعٍ",
"ولستم للمُبائن ضائرينا",
"ونحن الناحتون الصخر قدماً",
"مساكن فسحةً والشائدونا",
"كغمدان المنيف وقصر هكرٍ",
"وبينونِ المنيفةِ محكمينا",
"وصرواح وماربَ نحن شدنا",
"عليها بالرخام معمِّدينا",
"فأهلكها الله ببثقِ سيلٍ",
"ونجّانا فلم نكُ مهلكينا",
"وأهلك من عصاه من سوانا",
"بأنواع البلاء مباكرينا",
"وقال لنا اشكروني واحمدوني",
"فني غافرٌ ما تجرحونا",
"وقال لغيرنا كونوا على ما",
"زويتُ لى سواكم صابرينا",
"وقصر ظفار قد شدنا قديماً",
"وبعد براقش شدنا مَعينا",
"وأنكحنا ببلقيسٍ أخانا",
"وما كنا سواه مُنكحينا",
"ولم تطلب بذي بقع بديلاً",
"ولو أنا بتنزيلٍ أتينا",
"وكان لها بقول اللَه عرش",
"عظيم والبرية مقتوينا",
"وشدنا ناعطاً في رأس نيقٍ",
"وكنا للخورنق شائدينا",
"ونصَّبنا على ياجوج ردماً",
"فما كانوا عليه ظاهرينا",
"بلبن من حديد بين قَطرٍ",
"ونحن الن فيه حارسونا",
"وخولنا النجائب نمتطيها",
"فذلت بعدنا للممتطينا",
"ومنا سرها في ل كلب",
"ومهرة قصره والداعرينا",
"وفينا العيش راح وهو فيكم",
"أعز من الشفاء لمسقمينا",
"تظلون النهار على لَبينٍ",
"وطول الليل عنه مخمصينا",
"وقد قال ابن ظالم كم ترانا",
"لثار السحائب ناجعينا",
"وقال لكم أبو حفص ألا قد",
"عرفنا طيب عيش العائشينا",
"لباب البر يكسوه ثريداً",
"صغار المعز واللبن الحقينا",
"وقال متمم يحكي أخاه",
"وينعته لبعض السائلينا",
"بشملته الفلوت على ثِفالٍ",
"فويقَ مَزادةٍ للمستقينا",
"وقال مُنَخِّلٌ يحكي غناه",
"ويحسب أنه في المالكينا",
"أنا ربُّ الشُوَيهةِ في بِجادِي",
"ورب النضوتين الظاعنينا",
"وأعظم سيد فيكم يُفادَى",
"بعُشرِ فداءِ أشعثَ تعلمونا",
"وأشعثُ ليس أرفع ذي يمانٍ",
"وما هو ن عددت من الذوينا",
"وما فادت يمين أبي تراب",
"بغيرة مخطم المتيمِّنينا",
"وهرول يوم صفين عجولاً",
"فسار العسكران مهرولينا",
"لعظام الجميع له فلما",
"توقف وقَّفوا لا يحركونا",
"وكنتم بين عابدِ ما هويتم",
"وبين زنادق وممجَّسينا",
"كل زُرارة نكحوا بجهل",
"بناتَهم بكسرى مُقتدينا",
"ونَبَّوا منهمُ أنثى وقالوا",
"نكون بها الذكورة مشبهينا",
"وضارطهم فلم يخجل ولمّا",
"يكن ليشيده مل ألقاطنينا",
"ولا تنسوا طلاب هذيل منكم",
"لتحليل الزنا مستجهدينا",
"وبكراً يوم بالوا في كتاب",
"أتى من عند خير المنذرينا",
"وكانت عامر بكتاب حق",
"أتى منه لدلوٍ راقعينا",
"وعكلٌ يوم أشبعهم تِراراً",
"برسل لقاحه متغبقينا",
"فكافوه بأن قتلوا رعاه",
"وشلوهن شلّاً مسرعينا",
"ونحن بصالح والجد هود",
"وذي القرنين والمتكهفينا",
"وفَيصَلُ مُرْسَلِي ربِّي شعيبٌ",
"وذي الرس بنِ حنظل فاخرونا",
"وبالسعدَينِ سعدٍ ثم سعدٍ",
"وعمار بن ياسر طائلونا",
"ولقمان الحكيم فكان منا",
"ومولى القوم في عدل البنينا",
"ومنا شبه جبريل ومنكم",
"سراقة شبه بليس يقينا",
"ببدر يوم ولَّى ليس يلوي",
"على العقبين أولى الناكصينا",
"ومنا زيد المشهور باسم",
"من التنزيل بين العالمينا",
"وردف المصطفى منا ومنا",
"فأنصار له ومهاجروينا",
"ومنا ذو اليمينين الخزاعي",
"وذو السيفين خير المصلتينا",
"ومنا ذو الشمالين المحامي",
"وذو العينين عجب الناظرينا",
"وذو التمرات منا ثم حُجرٌ",
"وخبَّابٌ مام الموقنينا",
"وذو الرأي الأصيل وكان منا",
"خزاعة عدل شفع الشافعينا",
"ومنا أقرأ القُرَّا أبيٌّ",
"ومنا بعد رأسُ الفارضينا",
"ومنا من تكلم بعد موت",
"فأخبر عن مصير الميتينا",
"وأول من بثلث المال أوصى",
"ليفرق بعده في المقترينا",
"ومن أُرِيَ الأذان وكان منا",
"معاذ رأسُ رسل المرسلينا",
"ومنا من رأى جبريل شفعاً",
"ومنا في النبي الغائلونا",
"ومنا من أبرَّ اللَه ربي",
"له قسماً وقل المقسمونا",
"ومن بسط النبي له رداء",
"وأوصاكم به للسيدينا",
"ومنا ذو المخيصرةِ ابنُ غنمٍ",
"ومنا للقُرَان الحافظونا",
"ومنا المكفنون وذاك فخر",
"بقمص المصطفى ذ يدفنونا",
"كصيفي بن ساعد وابن قيس",
"وعبد اللَه رأس الخزرجينا",
"وما ابن أبي سلولٍ ذا نفاق",
"فن قلتم بلى فاستخبرونا",
"أليس القول يظهر كل شر",
"له كل الخلائق كاتمونا",
"ونحن نراه عاذ بما يُصالي",
"بجلد الهاشمي ولن يكونا",
"بغير حقيقة لا شققنا",
"لكم عن قلبه تستيقنونا",
"كما قد قال أحمد لابن زيد",
"لقتل فتى من المستشهدينا",
"فلولا ذ شككت شققت عنه",
"فتعلم أنه في الكافرينا",
"وفينا مسجد التقوى وفينا",
"ذا استنجيتم المتطهرونا",
"ومنا الرائشان وذو رعين",
"ومن طحن البلاد لأن يدينا",
"وقاد الخيل للظلمات تدمى",
"دوابرها لكثرة ما وجينا",
"يُطرِّحنَ السخالَ بكل نشزٍ",
"حُداها لم تُعِقْ لما لَقينا",
"طوين الأرض طولاً بعد عرض",
"وهنَّ بها لعمرك قد طوينا",
"فهن لواحق الأقراب قُبٌّ",
"كأمثال القداح ذا حنينا",
"يطأن على نسورٍ مُفْرَجاتٍ",
"لِلَقطِ المروِ ما اعتلت الوجينا",
"فَتُحسَبُ للتوقُّمِ مُنعلاتٍ",
"بأعينهنَّ مما قد حفينا",
"تكاد ذ العضاريط اعتلتها",
"بلا ثمن الثرى مما ونينا",
"فدان الخافقان له وأضحى",
"ملوكهما له متضائلينا",
"أبو حسان أسعد ذو تَبان",
"وذلك مفرد عدم القرينا",
"ومنا الحَبْر كعب ثم منا",
"ذا ذكروا خيارُ التابعينا",
"أخو خولان ثم أبو سعيدٍ",
"وثالثُهم ذا ما يذكرونا",
"فعامر وابن سيرين وأوسٌ",
"وذاك نعده في الشافعينا",
"وبابن الثامري ذا افتخرنا",
"ظللنا للكواكب معقلينا",
"ومنا كل ذي ذربٍ خطيب",
"ومن الشاعرون المفلقونا",
"ومنا بعد ذا الكهان جمعاً",
"وحكّام الدماء الأولونا",
"ومنا القافة المبدون مهما",
"به شكلت عروق الناسبينا",
"ومنا عابروا الرؤيا بما قد",
"تجيء به ومنا العائفونا",
"ومنا راويو خبر الترايا",
"ومنا العالمون الناسبونا",
"ومنا أسقفاً نجران كانت",
"برأيهما النصارى يصدرونا",
"ونفخر بالخليل الأزد منا",
"وحق لهم حكيم المسلمينا",
"ومنا سيبويه وذو القضايا",
"أخو جرم رئيس الحاسبينا",
"ومنا كل أرورع كابن مَعدِي",
"وزيد الخيل مردي المُعْلِمينا",
"وفروة وابن مكشوح وشرح",
"ووعلة فارس المترسِّبينا",
"ومُسهرُ وابن زحرٍ ثم عمروٌ",
"وعبد اللَه سيف اليثربينا",
"وسفيان بن أبرد وابن بحر",
"ومنا الفتية المتهلِّبونا",
"ومنهم مالكوا الأرباع جمعاً",
"وكانوا اللخوارج شاحكينا",
"وما للأشتر النخعي يوماً",
"ولا قيس بن سعدٍ مشبهونا",
"ولا كعدي طيِّ وابن قيسٍ",
"سعيد الملك قرم الحاشدينا",
"وشيبان بن عامر عدلُ ألفٍ",
"وما مثل ابن ورقا تنجلونا",
"ومنا المُتَّلُون لكل فتح",
"ورائبُ صدعكم والراتقونا",
"وبالحسن بن قحطبة افتخاري",
"ذا ما تذكرون المطعمينا",
"فتى أمرت ملوك الروم لما",
"رأته عدلَ نصف المُعربينا",
"بصورته على بيع النصارى",
"وتمثالاً بطرق السابلينا",
"وما مثل ابن عُلبةَ وابن كرز",
"وعبد يغوث بين القاتلينا",
"فهذا مصلح شسعاً وهذا",
"يقول قصيدة في الحاذلينا",
"وذاك مؤمر من بعد قتل",
"بأنه لم يكن في الجازعينا",
"ومد يداك يسرى بعد يمنى",
"ولم يك للمنية مستكينا",
"وما كجوادنا فيكم جواداً",
"وكلا ليس فيكم باذلونا",
"وأين كحاتم فيكم وكعب",
"وطلحة للعفاة المجتدينا",
"وحسان بن بحدل قد تولَّى",
"خلافتكم وأنتم حاضرونا",
"ومن خفتم غوائله عليها",
"وكنتم منه فيها موجلينا",
"ومنا من كسرتم يوم أودَى",
"عليه من لواء أربعينا",
"ومن سجدت له مائتا ألوف",
"وأعتق أمة يتشهدونا",
"ومنا مدرك بن أبي صعيرة",
"ومُذكوا الحرب ثم المخمدونا",
"وقاتل صمَّة الهندي منا",
"ومنا بعد ذا المتصعلكونا",
"كمثل الشنفرَى وهمامِ نهدٍ",
"خزيمةَ أمردِ المتمردينا",
"وندمان الفراقد كان منا",
"وضحاك بن عدنان أخونا",
"ومن خدمته جنُّ الأرض طوعاً",
"وما كانوا لخلقٍ خادمينا",
"وبادرنا فلم تحصى ذا ما",
"عددتم أو عددنا المفردينا",
"وون قلنا قد اتبعوا لديكم",
"وكانوا خلف قومي تابعينا",
"وفينا ضعف ما قلنا ولكن",
"قصرنا ذ يعاب المسهبونا",
"ولكني كويتُ قلوب قوم",
"فظلوا بالمناخر راغمينا",
"يعضون الأنامل من خزاء",
"وما ذاكم بِشافِ النادمينا",
"فلا فرج الله همومَ قوم",
"بفتح القول كانوا مبتدينا",
"هم ولجوا لى قحطان نهجاً",
"فصادفهم به ما يحذرونا",
"وقد شيدت فخراً في قبيلي",
"يقيم مخلداً في الخالدينا",
"فمن ذا يضطلع بعدي بهدم",
"فيهدمه بذن الشائدينا",
"فهدم الشيء أيسر غيركم",
"من البنيان عند الهادمينا",
"ولو أني أشاء لقلت بيتاً",
"تكاد له الحجارة أن تلينا",
"ولكني لرحمتهم عليهم",
"بتزكية من المتصدقينا",
"فكم حلم أفاد المرء عزاً",
"ومن جهل أفاد المرء هونا",
"وحسبك أن جهل المرء يضحي",
"عليه للعداء له معينا"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=578994 | الحسن بن أحمد الهمداني | نبذة
:
الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني، أبو محمد.\nمؤرخ، عالم بالأنساب عارف بالفلك والفلسفة والأدب، شاعر مكثر، من أهل اليمن. كان يعرف بابن الحائك، وبالنسَّابة، وبابن ذي الدُّمينة (نسبة إلى أحد أجداده: ذى الدمينة بن عمرو) ولد ونشأ بصنعاء وأقام على مقربة منها في بلدة (رَيْدة)، وطاف البلاد، واستقر بمكة زمناً، وعاد إلى اليمن فأقام في مدينة صعدة، وهاجي شعراءها، فنسبوا إليه أبياتاً قيل: عرَّض فيه بالنبي (صلى الله عليه وسلم) فحبس ونقل إلى سجن صنعاء.\nمن تصانيفه (الإكيل-خ) في أنساب حمير وأيام ملوكها، عشرة أجزاء، طبع منها الثامن والعاشر، و(سرائر الحكمة -خ)، و(القوي)، و(اليعسوب) في القسي والرمي والسهام، و(الزيج) كان اعتماد أهل اليمن عليه، و(صفة جزيرة العرب -ط) وكتاب (الجوهرتين -خ) في الكيمياء والطبيعة، و(الأيام)، و(الحيوان المفترس)، و(ديوان شعر) في ست مجلدات. | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10158 | null | null | null | null | <|meter_6|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ألا يا دار لولا تنطقينا <|vsep|> فنا سائلون ومخبرونا </|bsep|> <|bsep|> بما قد غالنا من بعد هند <|vsep|> وماذا من هواها قد لقينا </|bsep|> <|bsep|> فضفناك الغداة لتنبئينا <|vsep|> بها أين انتوت نبأً يقينا </|bsep|> <|bsep|> وعنك فقد تَراك بليتِ حتى <|vsep|> لكدت من التغير تُنكَرينا </|bsep|> <|bsep|> أمن فقد القطين لبست هذا <|vsep|> فلا فقدت مرابعك القطينا </|bsep|> <|bsep|> أم الأرواح جرَّت فضلَ ذيلٍ <|vsep|> على اليات منك فقد بلينا </|bsep|> <|bsep|> بكل غمامة سجمت عليها <|vsep|> تُرَجِّعُ بعد رزامٍ حنينا </|bsep|> <|bsep|> فأبقت منك يَكِ مثلَ سطرٍ <|vsep|> على مدفون رق لن يبينا </|bsep|> <|bsep|> فخلت دواديَ الولدان هاء <|vsep|> لى أخرى وخلت النَّوْيَ نونا </|bsep|> <|bsep|> لى شعث الذوائب ذي غلال <|vsep|> يبث الناظرين له شجونا </|bsep|> <|bsep|> وسفع عاريات حول هابٍ <|vsep|> شكونَ القُرَّ ن لم يصطلينا </|bsep|> <|bsep|> ترى أقفاءها بيضاً وحُمراً <|vsep|> وأوجهها لما صُلِّينَ جونا </|bsep|> <|bsep|> وبدلك الزمان بمثل هند <|vsep|> لطول العهد أطلاء وعينا </|bsep|> <|bsep|> ولا ترجعن لنا جواباً <|vsep|> فنا بالجواب لعارفونا </|bsep|> <|bsep|> كأني بالحمول وقد ترامت <|vsep|> بأمثال النعاج وقد حُدِينا </|bsep|> <|bsep|> وقد جعلوا مطارَ لها شمالاً <|vsep|> كما جعلوا لها حضناً يمينا </|bsep|> <|bsep|> فخلت وقد زهاها اللُ نخلاً <|vsep|> بمسلكها دوالجَ أو سفينا </|bsep|> <|bsep|> فأضحت من زُبالةَ بين قومٍ <|vsep|> لى عُلْيا خزيمةَ يعتزونا </|bsep|> <|bsep|> وظنَّ قبيلُها أسيافَ قومي <|vsep|> يهبن الخِندَفينَ ذا انتضينا </|bsep|> <|bsep|> لقد جهلوا جهالة عَيْرِ سوءٍ <|vsep|> بسفرٍ عاشَ يحملُه سنينا </|bsep|> <|bsep|> لقد جعلوا طعام سيوف قومي <|vsep|> فما بسوى أولئك يَغتذينا </|bsep|> <|bsep|> كما الجرذان للسنَّور طعمٌ <|vsep|> وليس بهائبٍ منها يَبينا </|bsep|> <|bsep|> كما جعلت دماؤهم شراباً <|vsep|> لهن بكل أرض ما ظَمِينا </|bsep|> <|bsep|> فلو ينطقن قلن لقد شبعنا <|vsep|> بلحم الخندفينَ كما روينا </|bsep|> <|bsep|> وأضحكنا السباع بِمُقعصيها <|vsep|> وأبكينا بها منها العيونا </|bsep|> <|bsep|> فصار اليأس بينهمُ رديداً <|vsep|> لعُدْمِهمُ مِنَ الخلق القرينا </|bsep|> <|bsep|> كأكل النار منها النفس ن لم <|vsep|> تجد حطباً وبعضَ الموقدينا </|bsep|> <|bsep|> ذا لم تسكن الغبراء خلق <|vsep|> من الثقلين علمي ما بقينا </|bsep|> <|bsep|> سوانا يالَ قحطان بن هودٍ <|vsep|> لأنا للخلائق قاهرونا </|bsep|> <|bsep|> ونحن طِلاعُ عامرها ونا <|vsep|> عليه للثراء المضعفونا </|bsep|> <|bsep|> وصرنا ذ تضايق في سواه <|vsep|> من العافي الخراب لها سكونا </|bsep|> <|bsep|> فأصبح مَن بها من غير قومي <|vsep|> بها حيث انتهوا متخفِّرينا </|bsep|> <|bsep|> كأنهم ذا نظروا لينا <|vsep|> لذلتهم قرود خاسئونا </|bsep|> <|bsep|> نذم لهم بِسَوطٍ حيث كانوا <|vsep|> فهم ما دام فيهم منونا </|bsep|> <|bsep|> فن عدموه أو عدموا مقاماً <|vsep|> لواحدنا فهم متخطِّفونا </|bsep|> <|bsep|> ولولا نبتغي لهمُ بقاءً <|vsep|> لقد لاقوا ببطشتنا المنونا </|bsep|> <|bsep|> أو استحيوا على ذل فكانوا <|vsep|> كأمثال النعال لواطئينا </|bsep|> <|bsep|> ولكن الفتى أبداً تراه <|vsep|> بما هو مالك حدباً ضنينا </|bsep|> <|bsep|> فروَّى عظم يعرب في ثراه <|vsep|> من الفَرْغَينِ واكفةً هتونا </|bsep|> <|bsep|> أبِ الفرعين كهلانٍ أبينا <|vsep|> وحميرَ عمِّنا وأخي أبينا </|bsep|> <|bsep|> كما نَجَلَ الملوكَ وكلَّ ليثٍ <|vsep|> شديد البأس ما سكن العرينا </|bsep|> <|bsep|> ولكن قد ترى منه ذا ما <|vsep|> تعصَّى السيفَ ذا الأشبال دونا </|bsep|> <|bsep|> وذاك ذا نسبنا يوم فخرٍ <|vsep|> ينال ببعضه العُلْيا أبونا </|bsep|> <|bsep|> به صرنا لأدنى ما حبانا <|vsep|> من المجد الأثيل مُحَسَّدينا </|bsep|> <|bsep|> تمنَّى معشرٌ أن يبلغوه <|vsep|> فأضحوا للسها متعاطيينا </|bsep|> <|bsep|> وأهل الأرض لو طالوا وطالوا <|vsep|> فليسوا للكواكب لامسينا </|bsep|> <|bsep|> فلما لم ينالوا ما تمنوا <|vsep|> وصاروا للتغيُّظ كاظمينا </|bsep|> <|bsep|> أبانو الحِسْدَ والأضغان منهم <|vsep|> فصاروا للجهالة ساقطينا </|bsep|> <|bsep|> وغرهم نباحُ الكلب منهم <|vsep|> وظنونا لكلب هائبينا </|bsep|> <|bsep|> ون تنبح كلاب بني نزار <|vsep|> فنا للنوابح مُجحرونا </|bsep|> <|bsep|> ونلقمها ذا أشَحَتْ شجاها <|vsep|> ليَعدِمْنَ الهريرَ ذا شجينا </|bsep|> <|bsep|> ونحن لناطحيهم رعنُ طود <|vsep|> به فُلَّت قرونُ الناطحينا </|bsep|> <|bsep|> ولو علموا بأن الجور هُلكٌ <|vsep|> لكانوا في القضية عادلينا </|bsep|> <|bsep|> وليس بشاهد الدعوى عليها <|vsep|> ولا فيما يفوز الخاصمونا </|bsep|> <|bsep|> ولو علموا الذي لهمُ وماذا <|vsep|> عليهم منه كانوا منصفينا </|bsep|> <|bsep|> ولو عرفوا الصواب بما أتوه <|vsep|> لما كانوا بجهل ناطقينا </|bsep|> <|bsep|> وكانوا للجواب بما أذاعوا <|vsep|> على أخوالهم متوقعينا </|bsep|> <|bsep|> فكم قوم شروا خرساً بنطق <|vsep|> لمرغمه الجوابَ محاذرينا </|bsep|> <|bsep|> فما وجدوا رعاعاً يوم حفل <|vsep|> ولا عند الهجاء مفحَّمينا </|bsep|> <|bsep|> ولا وجدوا غداة الحرب عُزلاً <|vsep|> لحد سيوفهم متهيِّبينا </|bsep|> <|bsep|> ولكن كل أروعَ يعربيٍّ <|vsep|> يهز بكفه عَضْباً سنينا </|bsep|> <|bsep|> يعادل شخصه في الحرب جيشاً <|vsep|> وأدنى كيده فيها كمينا </|bsep|> <|bsep|> ودامغة كمثل الفهر تَهوي <|vsep|> على بَيضٍ فتتركه طحينا </|bsep|> <|bsep|> ترد الطولَ للأسديِّ عَرْضاً <|vsep|> وتقلب منه أظهره بطونا </|bsep|> <|bsep|> فيا أبناءَ قيذرَ عُوا مقالي <|vsep|> أيحسن عندكم أن تشتمونا </|bsep|> <|bsep|> ونحن وُكورُكُم في الشرك قدماً <|vsep|> وفي السلام نحن الناصرونا </|bsep|> <|bsep|> ونحن لعِلْيَة الباء منكم <|vsep|> ببعض الأمهات مشاركونا </|bsep|> <|bsep|> كما شاركتمُ في حل قومي <|vsep|> بحور العين غير مسافحينا </|bsep|> <|bsep|> فلا قربى رعيتم من قريب <|vsep|> ولا للعرف أنتم شاكرونا </|bsep|> <|bsep|> وكلفتم كُمَيْتَكُمُ هجاءً <|vsep|> ليعربَ بالقصائد معتدينا </|bsep|> <|bsep|> فباح بما تمنَّى ذ توارى <|vsep|> طرمَّاح بملحده دفينا </|bsep|> <|bsep|> وكان يعز وهو أخو حياةٍ <|vsep|> عليه الذم للمُتَقَحْطنينا </|bsep|> <|bsep|> ولستم عادمين بكل عصرٍ <|vsep|> لنا ن هجتمُ متخمِّطينا </|bsep|> <|bsep|> وسوف نجيبه بسوى جواب <|vsep|> أجاب به ابن زرٍّ موجزينا </|bsep|> <|bsep|> وغير جواب أعور كلب نا <|vsep|> من المجد المؤثل موسعونا </|bsep|> <|bsep|> وقد قَصَرا ولما يبلغا ما <|vsep|> أرادا من جواب الفاضلينا </|bsep|> <|bsep|> وكُثِّرَ حَشْوُ ما ذَكَرَا ولمَّا <|vsep|> يُصيبا مقتلاً للفكينا </|bsep|> <|bsep|> وخير القول أصدقه كما ن <|vsep|> نَ شر القول كذب الكاذبينا </|bsep|> <|bsep|> وما عطب الفتى بالصدق يوماً <|vsep|> ولا فات الفتى بالكذب هونا </|bsep|> <|bsep|> فلا يعجبكم قول ابن زيد <|vsep|> فما هو قائد للشاعرينا </|bsep|> <|bsep|> ولا وسطاً يعد ولا ليه <|vsep|> ولكن كان بعض الأزدلينا </|bsep|> <|bsep|> لقد سرق ابن عابس بعض شعر <|vsep|> قفوا بالدار وقفة حابسينا </|bsep|> <|bsep|> وما قِدَمُ الفتى ن كان فدماً <|vsep|> يكون به من المتقدمينا </|bsep|> <|bsep|> وما تأخيره ن كان طِبّاً <|vsep|> يكون به من المتأخرينا </|bsep|> <|bsep|> ونحن محكَّمون معاً وأنتم <|vsep|> بما قلنا وقلتم خرينا </|bsep|> <|bsep|> فن حكموا لنا طلنا ون هم <|vsep|> لكم حكموا فنحن الأقصرونا </|bsep|> <|bsep|> ألا نا خلقنا من تراب <|vsep|> ونحن معاً ليه عائدونا </|bsep|> <|bsep|> وأن لستم بأنقص من رأيتم <|vsep|> ولا أهل العلو بكاملينا </|bsep|> <|bsep|> وما افتخر الأنام بغير ملك <|vsep|> قديم أو بدينٍ مسلمينا </|bsep|> <|bsep|> وما بسواهما فخر ونا <|vsep|> لذلك دون كلٍّ جامعونا </|bsep|> <|bsep|> ألسنا السابقين بكل فخرٍ <|vsep|> ونحن الأولون الأقدمونا </|bsep|> <|bsep|> ونحن العاربون فلا تعاموا <|vsep|> وأنتم بعدنا المستعربونا </|bsep|> <|bsep|> تكلمتم بألسننا فصرتم <|vsep|> بفضل القوم منا مفصحينا </|bsep|> <|bsep|> ملكنا قبل خلقكم البرايا <|vsep|> وكنا قبلهم متأمرينا </|bsep|> <|bsep|> فلما أن خلقتم لم تكونوا <|vsep|> لنا في أمرنا بمخالفينا </|bsep|> <|bsep|> وكنتم في الذي دخل البرايا <|vsep|> بطوع أو بكره داخلينا </|bsep|> <|bsep|> وما زلتم لنا في كل عصر <|vsep|> ملكنا أو ملكتم تابعينا </|bsep|> <|bsep|> لِفاقتكم لينا ذ حسرتم <|vsep|> ونا عن معونتكم غنينا </|bsep|> <|bsep|> أعناكم بدولتكم ولما <|vsep|> نُرِدْ منكم بدولتنا معينا </|bsep|> <|bsep|> ونا للذين عرفتموهم <|vsep|> لكم في كل هيج قاهرونا </|bsep|> <|bsep|> ونا للذين علمتموهم <|vsep|> لكم في كل فخر فائتنا </|bsep|> <|bsep|> يراكم بين قومي من يراكم <|vsep|> كملح الزاد لا بل تنزرونا </|bsep|> <|bsep|> ونحن أتم أجساماً ولبّاً <|vsep|> وأعظم بطشةً في الباطشينا </|bsep|> <|bsep|> سننّا كلَّ مكرمة فأضحت <|vsep|> لتابعِنا من الأديان دينا </|bsep|> <|bsep|> ولولا نحن لم يَعرِفْ جميلاً <|vsep|> ولا قبحاً جميعُ الفاعلينا </|bsep|> <|bsep|> وعرَّفنا الملوك بكل عصرٍ <|vsep|> بأساس الملوك منعمينا </|bsep|> <|bsep|> وعودنا التحية تابعيهم <|vsep|> وما كانوا لها بمُعَوَّدينا </|bsep|> <|bsep|> ولا فانظروا الأملاك تلقوا <|vsep|> جميعهم بقومي مقتدينا </|bsep|> <|bsep|> وسنَّانا النشيطة والصفايا <|vsep|> ومرباع الغنائم غانمينا </|bsep|> <|bsep|> وبحَّرنا وسيَّبنا قديماً <|vsep|> فما كنتم لذاك مغيِّرينا </|bsep|> <|bsep|> فكنتم للَّحِيِّ كطوعِ كفٍ <|vsep|> وكنتم للنبي مساندينا </|bsep|> <|bsep|> وأحدثنا الأسنة حين كانت <|vsep|> أسنة ل عدنان قرونا </|bsep|> <|bsep|> ولات الحروب معاً بدعنا <|vsep|> وفينا سنة المتبارزينا </|bsep|> <|bsep|> وأنتم تعلمون بأن ملكنا <|vsep|> بساط الأرض غير مشاركينا </|bsep|> <|bsep|> ونصف السقف منها غير شك <|vsep|> لينا للتيمُّن تنسبونا </|bsep|> <|bsep|> من الغفرين حتى الحوت طولاً <|vsep|> وعرضاً في الجنوب بما ولينا </|bsep|> <|bsep|> وملقحة السحاب لنا ومنا <|vsep|> مخارجها ومنا تمطرونا </|bsep|> <|bsep|> وما بحذاء ضرع الجو قومٌ <|vsep|> سوانا منجدين ومتهمينا </|bsep|> <|bsep|> لنا مطر المقيظ بشهر بٍ <|vsep|> وتموزٍ وأنتم مجدبونا </|bsep|> <|bsep|> يظل بصحوة ويصوب فينا <|vsep|> زوال الشمس غير مقتّرينا </|bsep|> <|bsep|> فأي المجد لا قد ورثنا <|vsep|> وأي العز لا قد ولينا </|bsep|> <|bsep|> وأوضحنا سبيل الجود حتى <|vsep|> أبانت في الدجى للسالكينا </|bsep|> <|bsep|> ولولا نحن ما عرفت لأنا <|vsep|> لى سبل المكارم سابقونا </|bsep|> <|bsep|> وما أموالنا فينا كنوزاً <|vsep|> ذا كنز الوفور الكانزونا </|bsep|> <|bsep|> ولكن للوفود وكل جار <|vsep|> أرقَّ وللضيوف النازلينا </|bsep|> <|bsep|> نعد لهم من الشيزى جفاناً <|vsep|> كأمثال القلات ذا مُلينا </|bsep|> <|bsep|> فمن شق ينال الركب منها <|vsep|> ومن شق ينال القاعدونا </|bsep|> <|bsep|> تلهَّم نصفَ كرٍّ من طعام <|vsep|> وكوماءَ العريكة أو شُنونا </|bsep|> <|bsep|> ونزرع بعد ذاك على ثراه <|vsep|> ونحصد والثرى قد حال طينا </|bsep|> <|bsep|> على ن لم يصبه سوى طلال <|vsep|> شهوراً ثم نصبح ممطرينا </|bsep|> <|bsep|> وأنفس جوهر في الأرض فينا <|vsep|> معادنه غنائم غانمينا </|bsep|> <|bsep|> وأطيب بلدةٍ لا حر فيها <|vsep|> ولا قر الشتاء محاذرينا </|bsep|> <|bsep|> بها رم التي لم يخلق اللَ <|vsep|> هُ مشبهها بدار مفاخرينا </|bsep|> <|bsep|> ون عدت أقاليم النواحي <|vsep|> فأولها بزعم الحاسبينا </|bsep|> <|bsep|> لنا ولنا جنان الأرض جمعاً <|vsep|> ونار الحكم غير مكذبينا </|bsep|> <|bsep|> عبيطةُ معشرٍ لما يكونوا <|vsep|> بأزلامٍ عليها ياسرينا </|bsep|> <|bsep|> وما نزلت لنا في الدهر قِدرٌ <|vsep|> عن الأثفاه أجل الطارقينا </|bsep|> <|bsep|> فما ليل الطهاة سوى نهار <|vsep|> لدينا ذابحين وطابخينا </|bsep|> <|bsep|> وأكلبنا يبتن بكل ريعٍ <|vsep|> لِمَن وخَّا المازلَ يتلقينا </|bsep|> <|bsep|> فبعض بالبصابص متحفوه <|vsep|> وبعض نحونا كمبشرينا </|bsep|> <|bsep|> لما قد عودت وجرت عليه <|vsep|> لوقد عندنا لا يفقدونا </|bsep|> <|bsep|> تراهم عند طلعتهم سواءً <|vsep|> وأملاكاً علينا منزلينا </|bsep|> <|bsep|> وما كنا كمثل بني نزارٍ <|vsep|> لأطفال المهود بوائدينا </|bsep|> <|bsep|> وما أموالنا من بعد هذا <|vsep|> سوى بيض الصفائح ما عشينا </|bsep|> <|bsep|> وأرماح مثقفة رواءٍ <|vsep|> بتامور القلوب مع الكلينا </|bsep|> <|bsep|> ومشطرة من الشريان زور <|vsep|> كسوناهن مربوعاً متينا </|bsep|> <|bsep|> به عند الفراق لكل سهم <|vsep|> يكون بزورها يعلى الرنينا </|bsep|> <|bsep|> وجرد كان فينا لا سوانا <|vsep|> معارقها معاً ولنا افتلينا </|bsep|> <|bsep|> ومنا صرن في سلفي نزارٍ <|vsep|> لما كنا عليه حاملينا </|bsep|> <|bsep|> ربطناها لنحملهم عليها <|vsep|> ذا وفدوا ونحمي ما يلينا </|bsep|> <|bsep|> ولولا نحن ما عرفوا سروجاً <|vsep|> ولا كانوا لهن ملجِّمينا </|bsep|> <|bsep|> علوناهن قبل الخلق طراً <|vsep|> وصيرنا مرادفها حصونا </|bsep|> <|bsep|> تراث شيوخ صدق لم يزالوا <|vsep|> لها ممن تقدَّم وارثينا </|bsep|> <|bsep|> يظل الناس من فرق ذا ما <|vsep|> علوناهن في شكك ثِبينا </|bsep|> <|bsep|> ونمنع جارنا مما منعنا <|vsep|> ذوات الدل منه والبنينا </|bsep|> <|bsep|> وما هم عندنا بأعز منهم <|vsep|> نقيهم بالنفوس ولو ردينا </|bsep|> <|bsep|> وتكظم غيظنا ألا يرانا <|vsep|> عدوٌّ أو محبٌّ طائشينا </|bsep|> <|bsep|> وعلَّ بكلِّ قلب من جواه <|vsep|> لذاك الغيظ ناراً تجتوينا </|bsep|> <|bsep|> نصون بذاك حلماً ذا أواخي <|vsep|> رسا فيها حراء وطورُ سينا </|bsep|> <|bsep|> نظل به ذا ما ن حضرنا <|vsep|> جماعة محفل متتوِّجينا </|bsep|> <|bsep|> ولسنا منعمين بلا اقتدار <|vsep|> ونعم العفو عفو القادرينا </|bsep|> <|bsep|> ون نغضب بجبار عنيد <|vsep|> يصر بعد التجبر مستكينا </|bsep|> <|bsep|> كعصفتنا بمن علموا قديماً <|vsep|> من الخلفاء لما ساورونا </|bsep|> <|bsep|> ولسنا حاطمين ذا عصفنا <|vsep|> سوى الأملاك والمتعظِّمينا </|bsep|> <|bsep|> كعصف الريح يعقر دوح أرض <|vsep|> وليس بعاضدٍ منها الغصونا </|bsep|> <|bsep|> ونغدو باللهام المَجْر يغشى <|vsep|> بلمع البيض منه الناظرينا </|bsep|> <|bsep|> فنترك دار من سرنا ليه <|vsep|> تأنُّ لدى القفول بنا أنينا </|bsep|> <|bsep|> وقد عركت فساوى الحزن منها <|vsep|> سباسبها بكلكل فاحسينا </|bsep|> <|bsep|> كما دارت رحا من فوق حَبٍّ <|vsep|> تداولها أكف المسغبينا </|bsep|> <|bsep|> فأصبح ما بها للريح نهباً <|vsep|> كما انتهبت لخفته الدرينا </|bsep|> <|bsep|> سوى من كان فيها من عروب <|vsep|> تفتر عند نظرتها الجفونا </|bsep|> <|bsep|> فنا منكحو العُزَّاب منا <|vsep|> بهن لأن يبيتوا معرسينا </|bsep|> <|bsep|> بلا مهرٍ كتبناه علينا <|vsep|> وما كنا له بمحضرينا </|bsep|> <|bsep|> سوى ضرب كأشداق البخاتي <|vsep|> من الهامات أو يرد المتونا </|bsep|> <|bsep|> ترى أرجاءها مما تنأَّتْ <|vsep|> وأرغب كَلْمها لا يلتقينا </|bsep|> <|bsep|> وطعنٍ مثل أَبْهاءِ الصياصي <|vsep|> وأفواه المزاد ذا كفينا </|bsep|> <|bsep|> ترى منها ذا انفهقت بفيها <|vsep|> من الخضراء باعاً مستبينا </|bsep|> <|bsep|> ولسنا للغرائب منذ كنا <|vsep|> بغير شبا الرماح بناكحينا </|bsep|> <|bsep|> وما برزت لنا يوماً كعابٌ <|vsep|> فتلمحها عيون الناظرينا </|bsep|> <|bsep|> ولا أيدي مخلخلها ارتياعٌ <|vsep|> لأنا للكواعب مانعونا </|bsep|> <|bsep|> ولا ذهب العدو لنا بوتر <|vsep|> فأمسينا عليه مغمِّضينا </|bsep|> <|bsep|> نضاعفه ذا ما تقتضيه <|vsep|> كضعاف المُعَيّنةِ الديونا </|bsep|> <|bsep|> وقد تأبى فتاة بني يمانٍ <|vsep|> على غمز العداة بأن تليا </|bsep|> <|bsep|> كما تأبى الصدوع لهم صفاة <|vsep|> يحيط بها فؤوس القارعينا </|bsep|> <|bsep|> وكبش كتيبة قد عادلته <|vsep|> بألف في الحديد مدججينا </|bsep|> <|bsep|> أتيح له فتى منا كميٌّ <|vsep|> فأرداه وأركبه الجبينا </|bsep|> <|bsep|> وغادره كأنَّ الصدر منه <|vsep|> وكفَّيه بقنديد طُلينا </|bsep|> <|bsep|> تظل الطير عاكفة عليه <|vsep|> ينقرن البضيع وينتقينا </|bsep|> <|bsep|> وأبقينا متم حاسرات <|vsep|> عليه يَنْتَرينَ ويستفينا </|bsep|> <|bsep|> فكيف يكون في زعم ابن زيد <|vsep|> على هذا كشحمةِ مشتوينا </|bsep|> <|bsep|> ونحن للطمة وجبت علينا <|vsep|> دخلنا النار عنها هازئينا </|bsep|> <|bsep|> ونحن المرجفون لأرض نجد <|vsep|> بأنف قضاعة والمذحجينا </|bsep|> <|bsep|> فمادت تحتنا لما وطئنا <|vsep|> عليها وطأة المتثاقلينا </|bsep|> <|bsep|> أبلنا الخيل فيها غير يوم <|vsep|> وظلت في أطلتها صفونا </|bsep|> <|bsep|> ورُحْنَ تظنُّ ما وطأتْهُ ماءً <|vsep|> تموج من الوجا في الخطو طينا </|bsep|> <|bsep|> ورحنا مردفين مَها رُماحٍ <|vsep|> يُقعقع عيسُنا منها البَرينا </|bsep|> <|bsep|> تَنَظَّرُ وفدَ معشرِها علينا <|vsep|> لِمَنٍّ أو نكاحٍ تمَّ فينا </|bsep|> <|bsep|> فنا منكحو العزَّاب منا <|vsep|> بهن لأن يبيتوا معرسينا </|bsep|> <|bsep|> ونحن المُقْعِصون فتى سُليمٍ <|vsep|> عمارة بالغُميرِ مُصَبِّحينا </|bsep|> <|bsep|> وحَمَّلنا بني العلَّاق جمعاً <|vsep|> بعتق أخيهمُ حِملاً رزينا </|bsep|> <|bsep|> وطوَّقنا الجعافرَ فى لَبيدٍ <|vsep|> بطوق كان عندهم ثمينا </|bsep|> <|bsep|> ولم نقصُد لِوَجٍّ ن فيها <|vsep|> فلا قربت محلُّ الراضعينا </|bsep|> <|bsep|> وغادرنا بني أسدٍ بحُجْرٍ <|vsep|> وقد ثرنا حصيداً خامدينا </|bsep|> <|bsep|> كمثل النخل ما انقعرت ولكن <|vsep|> بأرجلهم تراهم شاغرينا </|bsep|> <|bsep|> تقوِّتهم سباع الأرض حولاً <|vsep|> طريّاً ثم مُخْتَزناً قَيينا </|bsep|> <|bsep|> وزلزلنا ديارهم فمرت <|vsep|> تبادرنا بأسفل سافلينا </|bsep|> <|bsep|> بمضمرة تَفِلُّ ليوثَ هَيجٍ <|vsep|> على صهواتها مُستلمميتا </|bsep|> <|bsep|> تظل على كواثبها وشيجٌ <|vsep|> كأشطانٍ بأيدي ماتحينا </|bsep|> <|bsep|> وما قتلوا أخانا يوم هَيجٍ <|vsep|> فنُعذِرَهم ولكن غادرينا </|bsep|> <|bsep|> وما كانت بنو أسد فغرّوا <|vsep|> بجمرة ذي يمانٍ مصطلينا </|bsep|> <|bsep|> أليسوا جيرة الطائين منا <|vsep|> بهم كانوا قديماً يعرفونا </|bsep|> <|bsep|> وهم كانوا قديماً قبل هذا <|vsep|> لأرثهم لهالكهم قيونا </|bsep|> <|bsep|> وحَسْبُك حلفهم عاراً عليهم <|vsep|> وهم كانوا لذلك طالبينا </|bsep|> <|bsep|> ولو قامت على قوم بِلُؤمٍ <|vsep|> جوارحُهم مقام الشاهدينا </|bsep|> <|bsep|> ذا قامت على أسدٍ وحتى <|vsep|> ثيابهم اللواتي يلبسونا </|bsep|> <|bsep|> بِلؤْمٍ لا تحل به صلاةٌ <|vsep|> به أضحوا لهن مُدَنِّسينا </|bsep|> <|bsep|> وليس بزائل عنهم لى أن <|vsep|> تراهم كالأفاعي خالسينا </|bsep|> <|bsep|> ولا سيما بني دودان منها <|vsep|> وكاهلها ذا ما يخبرونا </|bsep|> <|bsep|> وهم منوا بسلام رقيقٍ <|vsep|> على ربِّي وليسوا مخلصينا </|bsep|> <|bsep|> وثرنا بابن أصهب وابن جون <|vsep|> فكنا حين ثرنا مجحفينا </|bsep|> <|bsep|> فخرت جعدةٌ بسيوف قومي <|vsep|> وضبةُ حين ثرنا ساجدينا </|bsep|> <|bsep|> ول مُزَيْقِيا فلقد عرفتم <|vsep|> قراعهمُ فكروا عايدينا </|bsep|> <|bsep|> ويوم أوارةَ الشنعاءِ ظِلنا <|vsep|> نحرِّق بابن سيدنا مئينا </|bsep|> <|bsep|> ودان الأسود اللخميُّ منكم <|vsep|> بني دُوّان والمتربِّبينا </|bsep|> <|bsep|> بيوم يترك الأطفال شيباً <|vsep|> وأَبكار الكواعِب منة عونا </|bsep|> <|bsep|> وصار لى النسار يدير فيكم <|vsep|> مُطحطحةً لما لَهِبَت طحونا </|bsep|> <|bsep|> فقام بثأر بعضكمُ ببعضٍ <|vsep|> أحلَّ به مشرشرةً حُجونا </|bsep|> <|bsep|> وأشرك طيِّئاً فيها فجارت <|vsep|> رماحهمُ على المتمعددينا </|bsep|> <|bsep|> أداروا كأسَ فاقرةٍ عليكم <|vsep|> فرحتم مسكَرين ومثمَلينا </|bsep|> <|bsep|> وأبروا بابن مالكٍ القُشيري <|vsep|> فسرَّح منكم الداء الكنينا </|bsep|> <|bsep|> وهم منعوا الجراد أكف قوم <|vsep|> دعوها جارهم متحفظينا </|bsep|> <|bsep|> وعنترة الفواس قد علمتم <|vsep|> بكف رهيصنا لاقى المنونا </|bsep|> <|bsep|> ويسَّرنا شباة الرمح تهوي <|vsep|> لى ابن مُكدّم فهوى طعينا </|bsep|> <|bsep|> وأوردنا ابن ظالمٍ المنايا <|vsep|> ولسنا للختور مناظرينا </|bsep|> <|bsep|> فذاق بنا أبو ليلى رداه <|vsep|> وكنّا لابن مُرَّةَ خافرينا </|bsep|> <|bsep|> أجرناه مراراً ثم لما <|vsep|> تَكَرَّهَ ذمةَ الطائين حينا </|bsep|> <|bsep|> وعباسٌ بن عامرٍ السُّلَيمي <|vsep|> يِ من رُعْلٍ قتيلُ الخثعمينا </|bsep|> <|bsep|> فليس بمنكر فيكم وهذا <|vsep|> سُليكٌ قتله لا تنكرونا </|bsep|> <|bsep|> وغادرنا الضباب على صُمِيل <|vsep|> يجرُّون النواصيَ والقرونا </|bsep|> <|bsep|> وفاتِكَكم تأبَّطَ قد أسرنا <|vsep|> فأُلبِسَ بعدها ذلاً وهونا </|bsep|> <|bsep|> وطاح ابنُ الفجاء مطاحَ سوء <|vsep|> تُقَسِّمُه رماح بني أبينا </|bsep|> <|bsep|> وكانوا للقماقم من تميم <|vsep|> على زرق الأسنة شايطينا </|bsep|> <|bsep|> هوى والخيل تعثر في قناها <|vsep|> لحُرِّ جبينه في التاعسينا </|bsep|> <|bsep|> وما زلنا بكل صباح حَيفٍ <|vsep|> نُكِبُّ على السروج الدارعينا </|bsep|> <|bsep|> ولمَّا حاسَ جوَّابٌ كلاباً <|vsep|> تمنَّع فَلُّهم بالحارثينا </|bsep|> <|bsep|> وهم عركوهمُ من قبل هذا <|vsep|> كما عرك الأهابَ الخالقونا </|bsep|> <|bsep|> وأَسقوا يومَ معركهم دُريداً <|vsep|> بعبد اللَه في كأسٍ يَرُوْنَا </|bsep|> <|bsep|> وهم وردوا الجفار على تميم <|vsep|> لأبحُرِ كلِّ لٍ خايضينا </|bsep|> <|bsep|> فأسجر بينهم فيها وطيسٌ <|vsep|> فَصُلُّوها وظلوا يصطلونا </|bsep|> <|bsep|> وفي يوم الكلاب فلم يذمّوا <|vsep|> على أن لم يكونوا الظافرينا </|bsep|> <|bsep|> وقلَّدَ تَيْمَ أسرُهُمُ يغوثاً <|vsep|> مخازيَ ما دَرَسْنَ ولا مُحينا </|bsep|> <|bsep|> لشدِّهِمُ اللسانَ بثنيِ نسعٍ <|vsep|> فكانوا بالشريف ممثِّلِينا </|bsep|> <|bsep|> وهم منعوا القبائل من نزار <|vsep|> حمى نجران لا زائرينا </|bsep|> <|bsep|> ونحن المرحلون جموعَ بكرٍ <|vsep|> وتغلبَ من تهامة ناقلينا </|bsep|> <|bsep|> وما فتكت معدُّ كما فتكنا <|vsep|> فتقمص بالرماح التبَّعينا </|bsep|> <|bsep|> أو الأقوال ذ بذخوا عليها <|vsep|> بما كانوا لها مستمهنينا </|bsep|> <|bsep|> وكيف وهم ذا سمعوا بجيش <|vsep|> يسيرٍ أصبحوا متخيّسينا </|bsep|> <|bsep|> يَرودون البلادَ مرادَ طيرٍ <|vsep|> ترود لما تفرِّخُه وُكونا </|bsep|> <|bsep|> فن زعموا بأنهم لقاحٌ <|vsep|> وليسوا بالأتاوة مسمحينا </|bsep|> <|bsep|> فقد كذبوا لأعطوها وكانوا <|vsep|> بها الأبناء دأباً يرهنونا </|bsep|> <|bsep|> ولِمْ صبروا على أيام بؤس <|vsep|> لأهل الحيرة المتجبرينا </|bsep|> <|bsep|> يسومهم بها النعمان خسفاً <|vsep|> وهم في كل ذلك مذعنونا </|bsep|> <|bsep|> ويبعث كبشه فيهم منوطاً <|vsep|> به سكينه للذابحينا </|bsep|> <|bsep|> فما ألقاهم بالكبش يوماً <|vsep|> فكيف بذي الجموع بفاتكينا </|bsep|> <|bsep|> فلما مات لم يندبه خلق <|vsep|> سواهم بالقصيد موتبنينا </|bsep|> <|bsep|> وقد كانوا له ذ كان حياً <|vsep|> وخادمه عصام مادحينا </|bsep|> <|bsep|> ويوم قراقر لما غدرتم <|vsep|> بعروة لم تكونوا مفلتينا </|bsep|> <|bsep|> علوناكم بهنَّ مجردات <|vsep|> كأمثال الكواكب يرتمينا </|bsep|> <|bsep|> فما كنتم لماء قُراقريٍّ <|vsep|> مخافة تلك يوماً واردينا </|bsep|> <|bsep|> وقد همت نزارٌ كل عصر <|vsep|> بأن تضحي بعقوتنا قطينا </|bsep|> <|bsep|> لمَا نظروا بها حتى تولوا <|vsep|> وهم منه حيارى باهتونا </|bsep|> <|bsep|> وقد نظروا جناناً من نخيل <|vsep|> ومن كرم وبينهما معينا </|bsep|> <|bsep|> وأسفلها مزارع كل نبت <|vsep|> وأعلاها المصانع والحصونا </|bsep|> <|bsep|> وحلوا دار سوء ليس تلقى <|vsep|> بها للطير من شظفٍ وكونا </|bsep|> <|bsep|> فثرنا في وجوههمُ ببيضٍ <|vsep|> يُطرنَ الهامَ أمثال الكِرينا </|bsep|> <|bsep|> ون خسفت مفارقُ طار منها <|vsep|> فراش الهام شاردة عِزينا </|bsep|> <|bsep|> وقالت تحتهنَّ قُبٍ وَقُقٍّ <|vsep|> وقد وردت مضاربها الشؤونا </|bsep|> <|bsep|> وأظهرْنا على الأجلاد منا <|vsep|> لموعَ البيض والحلق الوضينا </|bsep|> <|bsep|> سرابيلاً تخال الل لما <|vsep|> ترقرق في الفلا منها الغصونا </|bsep|> <|bsep|> بِكَدْيُونٍ وكُرٍّ أشعرته <|vsep|> سحيقاً في مصاونها حُلِينا </|bsep|> <|bsep|> ووقاها الندى والطل حتى <|vsep|> أضأن فما طَبِعْنَ ولا صدينا </|bsep|> <|bsep|> وطرنا فوق أكتاد المذاكي <|vsep|> كأنا جنةٌ متعبقرونا </|bsep|> <|bsep|> فولوا حين أقبلنا عليهم <|vsep|> نهز البيض منا يركضونا </|bsep|> <|bsep|> يود جميعهم أن لو أُمِدّوا <|vsep|> بأجنحة فكانوا طائرينا </|bsep|> <|bsep|> بذا عرفوا ذا ما ن لقونا <|vsep|> لأثواب المنية مظهرينا </|bsep|> <|bsep|> فلما أن أراد اللَه خيراً <|vsep|> بكم بعث ابنَ منةَ الأمينا </|bsep|> <|bsep|> يعلِّمكم كتاباً لم تكونوا <|vsep|> له من قبل ذلك قارئينا </|bsep|> <|bsep|> ويخبركم عن الرحمن ما لم <|vsep|> تكونوا للجهالة تعقلونا </|bsep|> <|bsep|> فأظهرتم له الأضغان منكم <|vsep|> وكنتم من حجاه ساخرينا </|bsep|> <|bsep|> ولولا خفتمُ أسياف غُنْمٍ <|vsep|> لكان ببعض كيدكمُ مُحِينا </|bsep|> <|bsep|> فأما الحَصر والهجران منكم <|vsep|> له وجسيم ما قد تمهنونا </|bsep|> <|bsep|> فقد أوسعتموه من أذاةٍ <|vsep|> فأمحلتم بدعوته سنينا </|bsep|> <|bsep|> وقابله بنو ياليل منكمُ <|vsep|> بوجٍّ والقبائل حاضرونا </|bsep|> <|bsep|> بأن قالوا تَرى ما كان خلقٌ <|vsep|> سوى هذا لرب العالمينا </|bsep|> <|bsep|> رسولاً بالبلاغ ون يكنه <|vsep|> فنحن به جميعاً كافرونا </|bsep|> <|bsep|> وقلتم ن يكن هذا رسولاً <|vsep|> لك اللهم فينا أن ندينا </|bsep|> <|bsep|> فصب من السماء سِلامَ صخرٍ <|vsep|> علينا اليوم غير مناضلينا </|bsep|> <|bsep|> وعذبنا عذاباً ذا فنونٍ <|vsep|> فكنتم للردى مستفتحينا </|bsep|> <|bsep|> وخبرنا الله بما عمرتم <|vsep|> به وبدينه تستهزئونا </|bsep|> <|bsep|> أهذا ذاكر الأصنام منا <|vsep|> بما يضحي له مُتَكَرِّهينا </|bsep|> <|bsep|> فلما أن حكيتُم قومَ نوحٍ <|vsep|> دعانا فاستجبنا أجمعينا </|bsep|> <|bsep|> وسار خيارنا من كل أوب <|vsep|> ليه مؤمنين موحدينا </|bsep|> <|bsep|> فسوه بأنفسهم وأصفوا <|vsep|> له ما ملَّكوه طايعينا </|bsep|> <|bsep|> وكنتم مثل ما قد قال ربي <|vsep|> متى تُحْفَوا تكونوا باخلينا </|bsep|> <|bsep|> وكان المصطفى بأبي وأمي <|vsep|> بأفخر مفخر للدمينا </|bsep|> <|bsep|> ولم يك في معدَّ له نظير <|vsep|> ولا قحطان غير مجمجمينا </|bsep|> <|bsep|> فمما قد جهلتم لم تكونوا <|vsep|> لما أعطيتموه خذينا </|bsep|> <|bsep|> وناصره ذووا الألباب منا <|vsep|> فأقبلنا ليه مبادرينا </|bsep|> <|bsep|> فأحرزناه دونكم وأنتم <|vsep|> قيام كالبهائم تنظرونا </|bsep|> <|bsep|> ترون ضنينكم في كف ثاني <|vsep|> وذلك سوء عقبى الجاهلينا </|bsep|> <|bsep|> فتمَّمنا مفاخرنا بذاكم <|vsep|> فزدنا ذ نرا كم تنقصونا </|bsep|> <|bsep|> ولو لقِّيتم فيه رشاداً <|vsep|> فتتبعون دون بني أبينا </|bsep|> <|bsep|> ذاً نلتم به فخراً وكانوا <|vsep|> على قدر الولادة تشركونا </|bsep|> <|bsep|> وكان دعاءه يا رب ني <|vsep|> بقرية قوم سوء فاسقينا </|bsep|> <|bsep|> فأبدلني بهم قوماً سواهم <|vsep|> فكنا هم وأنتم مبعدونا </|bsep|> <|bsep|> وويناه ذ أخرجتموه <|vsep|> وكنا فيه منكم ثائرينا </|bsep|> <|bsep|> وأسلمتم بحد سيوف قومي <|vsep|> على جذع المعاطس صاغرينا </|bsep|> <|bsep|> وأذعنتم وقد حَزَّت ظباها <|vsep|> بأيدنا عليكم كارهينا </|bsep|> <|bsep|> وقال اللَه لما أن أبيتم <|vsep|> كرامته بنا لكم مهينا </|bsep|> <|bsep|> وصيَّرَنا لما لم تقبلوا من <|vsep|> كرامته الجسيمة وارثينا </|bsep|> <|bsep|> وكنتم حين أرمس في ثراه <|vsep|> له في الأهل بئس الخالفونا </|bsep|> <|bsep|> غدرتم بابنه فقتلتموه <|vsep|> وفتياناً من المُتَهَشِّمينا </|bsep|> <|bsep|> وأعليتم بجثَّتِه سناناً <|vsep|> لى الفاق ما ن ترعوونا </|bsep|> <|bsep|> وكنتم لابنه كي تنظروه <|vsep|> أأنبتَ تقتلوه كاشفينا </|bsep|> <|bsep|> وأشخصتم كرائمه اعتداء <|vsep|> على الأقتاب غير مساترينا </|bsep|> <|bsep|> أكلتم كِبْدَ حمزة يوم أحد <|vsep|> وكنتم باجتداعه ماثلينا </|bsep|> <|bsep|> وها أنتم لى ذا اليوم عمَّا <|vsep|> يسوء المصطفى ما تُقلعونا </|bsep|> <|bsep|> فطوراً تطبخون بنيه طبخاً <|vsep|> بزيت ثم طوراً تسمرونا </|bsep|> <|bsep|> فهم في النجل للأخيار دأباً <|vsep|> وأنتم غير شك تحصدونا </|bsep|> <|bsep|> كأن اللَه صيَّرهم هدايا <|vsep|> لمنسككم وأنتم تنسكونا </|bsep|> <|bsep|> وأنتم قبل ذلك مسمعوه <|vsep|> قبيحَ المحفظات مواجهينا </|bsep|> <|bsep|> وهاجوه ومَرْوُوا ذاك فيه <|vsep|> قيانَ ابن الأخيطل عامدينا </|bsep|> <|bsep|> وقلتم أبتراً صنبورَ نخلٍ <|vsep|> وقلتم بابن كبشة هازئينا </|bsep|> <|bsep|> وطايرتم عليه الفَرْثَ عمداً <|vsep|> وكنتم للثنية ثارمينا </|bsep|> <|bsep|> وكنا طوعه في كل أمر <|vsep|> مطاوعة البرود اللابسينا </|bsep|> <|bsep|> وما قلنا له كمقال قومٍ <|vsep|> لموسى خيفة المتعملقينا </|bsep|> <|bsep|> ألا قاتل بربك ن فيها <|vsep|> جبابرة ونَّا قاعدونا </|bsep|> <|bsep|> وقلنا سر بنا نا لجمع <|vsep|> أراد لك القتال مقاتلونا </|bsep|> <|bsep|> فلو برك الغماد قصدت كنا <|vsep|> له من دون شخصك سائرينا </|bsep|> <|bsep|> وكل مؤلف فيكم ولما <|vsep|> يكن في اليعربين مؤلفينا </|bsep|> <|bsep|> وتينا الزكاة وكل فرض <|vsep|> وأنتم ذ بخلتم مانعونا </|bsep|> <|bsep|> وما حاربتم لا عليها <|vsep|> ولولا تلك كنتم مؤمنينا </|bsep|> <|bsep|> فأي المعشرين بذاك أولى <|vsep|> على ما قد ذكرنا واصدقونا </|bsep|> <|bsep|> وفخركم ببراهيم جهلاً <|vsep|> فنا ذاك عنكم حائزونا </|bsep|> <|bsep|> ونحن التابعون له وأولى <|vsep|> به منكم لعمري التابعونا </|bsep|> <|bsep|> دعانا يوم أذَّن فاستجبنا <|vsep|> بأن لبيك لما أن دعينا </|bsep|> <|bsep|> ون تفخر ببُرديه نزارٌ <|vsep|> فنحن به عليكم فاخرونا </|bsep|> <|bsep|> ون كانوا بنيه فنحن أولى <|vsep|> لأنا التابعون العاضدونا </|bsep|> <|bsep|> وقد يزهو ببُردِ مُحَرِّقٍ مِن <|vsep|> تميمٍ وهو منا البهدلونا </|bsep|> <|bsep|> وهم نادوا رسول اللَه يوماً <|vsep|> من الحجرات غير موقرينا </|bsep|> <|bsep|> ويفخر بالدخول على بنيه <|vsep|> أمية ريِّسُ المتدعمصينا </|bsep|> <|bsep|> ويعلو قسُّكم بالفخر لما <|vsep|> رأى منا الملوك الباذخينا </|bsep|> <|bsep|> وطال بكف ذي جدن عليكم <|vsep|> وكان من الملوك الواسطينا </|bsep|> <|bsep|> فدل بنكم لمَّا تكونوا <|vsep|> بكف للملوك مصافحينا </|bsep|> <|bsep|> ونفخر بالردافة من تميم <|vsep|> رياحٌ دهرهم والدارمونا </|bsep|> <|bsep|> وقد طلب ابن صخر يوم قيظٍ <|vsep|> لى عبد الكلال بأن يكونا </|bsep|> <|bsep|> له ردفاً فقال له ترانا <|vsep|> نكون لذي التجارة مُردفينا </|bsep|> <|bsep|> فقال فَمُنَّ بالنعلين ني <|vsep|> رميضٌ قال لستم تحتذونا </|bsep|> <|bsep|> حذاء ملوك ذي يمن ولكن <|vsep|> تفيَّا نَّنا لك راحمونا </|bsep|> <|bsep|> ونحن بناة بيت اللَه قدما <|vsep|> وأهل ولائه والسادنونا </|bsep|> <|bsep|> وخيف منىً ملكناه وجمعاً <|vsep|> ومشتبكَ العتايرِ والحُجونا </|bsep|> <|bsep|> ومعتلم المواقف من لالٍ <|vsep|> بحيث ترى الحجيج مُعَرِّفينا </|bsep|> <|bsep|> فصاهرنا قصيٌّ ثم كنا <|vsep|> ليه بالسدانة عاهدينا </|bsep|> <|bsep|> وأصرخه رزاح في جموع <|vsep|> لعذرة في الحديد مقنَّعينا </|bsep|> <|bsep|> فكاثر في الجميع بهم خُزاعاً <|vsep|> فأجذم باليسار لنا اليمينا </|bsep|> <|bsep|> ولولا ذاك ما كانت بوجه <|vsep|> خزاعة في الجميع مكاثرينا </|bsep|> <|bsep|> وما فخر لعدنان علينا <|vsep|> بما كنا لهم به محتفينا </|bsep|> <|bsep|> وما كنا لهم من غير منٍّ <|vsep|> طِلاب الشكر منهم واهبيا </|bsep|> <|bsep|> ونحن غداة بدر قد تركنا <|vsep|> قبيلاً في القليب مكبكبينا </|bsep|> <|bsep|> ويوم جمعتمُ الأحزاب كيما <|vsep|> تكونوا للمدينة فاتحينا </|bsep|> <|bsep|> فل ابن الطفيل وُسُوق تمرٍ <|vsep|> يكون بها عليكم مستعينا </|bsep|> <|bsep|> فقلنا رام ذاك بنو نزار <|vsep|> فما كانوا عليه قادرينا </|bsep|> <|bsep|> وان طلبوا القرى والبيع منا <|vsep|> فنا واهبون ومطعمونا </|bsep|> <|bsep|> فلما أن أبوا لا اعتسافاً <|vsep|> وأضحوا بالأتاوة طامعينا </|bsep|> <|bsep|> فلينا هامهم بالبيض نا <|vsep|> كذلك للجماجم مفتلونا </|bsep|> <|bsep|> وزار الأسودَ العنسيَّ قيسٌ <|vsep|> بجمع من غطيف مردفينا </|bsep|> <|bsep|> فعمم رأسَه بذباب سيف <|vsep|> فطار القحف يسمعه حنينا </|bsep|> <|bsep|> وهل غير ابن مكشوح همامٌ <|vsep|> يكون به من المتمرسينا </|bsep|> <|bsep|> وطار طليحة الأسدي لما <|vsep|> رنا للصوارم مصلتينا </|bsep|> <|bsep|> ونحن الفاتحون لأرض كسرى <|vsep|> وأرض الشام غير مدافعينا </|bsep|> <|bsep|> وأرض القيروان لى فرنجا <|vsep|> لى السوس القصيِّ مغربينا </|bsep|> <|bsep|> وجربيُّ البلاد فقد فتحنا <|vsep|> وسرنا في البلاد مشرقينا </|bsep|> <|bsep|> وذاك المُوعد الهادي بخيل <|vsep|> وفتيان عليها عامرينا </|bsep|> <|bsep|> فقال المصطفى يكفيه ربي <|vsep|> وأبناءٌ لقيلة حاضرونا </|bsep|> <|bsep|> وما ن قال يكفيه قريش <|vsep|> ولا أخواتها المتمضِّرونا </|bsep|> <|bsep|> وأفنينا قريظة ذ أخلوا <|vsep|> وأجلينا النضير مطردينا </|bsep|> <|bsep|> وسرنا نحو مكة يوم سرنا <|vsep|> بصيدٍ دارعين وحاسرينا </|bsep|> <|bsep|> فأقحمنا اللواء بكفِّ ليث <|vsep|> فقال ضرارُكم ما تعرفونا </|bsep|> <|bsep|> فثرنا النبيَّ بكلِّ فخرٍ <|vsep|> وسمَّانا اللهُ المؤثرينا </|bsep|> <|bsep|> وحان بنا مسيلمةُ الحنيفي <|vsep|> ي ذ سرنا ليه موفضينا </|bsep|> <|bsep|> كأنا نبتغي مما وغلنا <|vsep|> وراء الصين في الشرقيِّ صينا </|bsep|> <|bsep|> وغادرنا جبابرها جميعاً <|vsep|> هُموداً في الثرى ومصفَّدينا </|bsep|> <|bsep|> وتابعهم يؤدي كل عام <|vsep|> ليكم ما فرضنا مذعنينا </|bsep|> <|bsep|> ووازرنا أبا حسن علياً <|vsep|> على المُرَّاق بعد الناكثينا </|bsep|> <|bsep|> وسار لى العراق بنا فسرنا <|vsep|> كمثل السيل نحطم ما لقينا </|bsep|> <|bsep|> علينا اللام ليس يبين منا <|vsep|> بها غير العيون لناظرينا </|bsep|> <|bsep|> فأرخصنا الجماجم يوم ذاكم <|vsep|> وما كنا لهن بمثمنينا </|bsep|> <|bsep|> وأجحفنا بضبة يوم صلنا <|vsep|> فصاروا من أقل الخندفينا </|bsep|> <|bsep|> وطايرنا الأكف على خطام <|vsep|> فاشبهتها لا القُلِينا </|bsep|> <|bsep|> وعنَّانا الخيول لى ابن هند <|vsep|> نطالب نفسه أو أن يدينا </|bsep|> <|bsep|> وطلنا نفتل الزندين حتى <|vsep|> أطارا ضرمة للمضرمينا </|bsep|> <|bsep|> وروَّحنا عليها بالعوالي <|vsep|> وبيض الهند فاستعرت زبونا </|bsep|> <|bsep|> ونادينا معاويةَ اقتربنا <|vsep|> بجمعك أننا لك موقدونا </|bsep|> <|bsep|> فصدَّ بوجهه عنا كأنا <|vsep|> سألناه شهادةَ مُزْوِرِينا </|bsep|> <|bsep|> وحامت دونه جمرات قومي <|vsep|> ومن دون الوصي محافظينا </|bsep|> <|bsep|> فأبهتنا نزاراً بالذي لم <|vsep|> يكونوا في الوقائع يعرفونا </|bsep|> <|bsep|> فطار فؤادُ أحنفكم فولَّى <|vsep|> ببعض تميمَ عنّا مرعبينا </|bsep|> <|bsep|> ويوم النهروان فأي يوم <|vsep|> فَلَلْنا فيه ناب المارقينا </|bsep|> <|bsep|> ولاقى مصعبٌ بالدير منا <|vsep|> شباة مُذَلَّق بتك الوتينا </|bsep|> <|bsep|> ونا للأولى بالمرج مِلنا <|vsep|> على الضحاك والمُتقيِّسينا </|bsep|> <|bsep|> وولى خوفنا زُفَرٌ طريداً <|vsep|> براهطَ والأحبة مقعصونا </|bsep|> <|bsep|> وقوَّمنا أمية فاستقامت <|vsep|> وكانوا قبلها متأوِّدينا </|bsep|> <|bsep|> فلمَّا رفَّعوا مضراً علينا <|vsep|> جعلنا كلهم في الأسفلينا </|bsep|> <|bsep|> وقلنا الهاشمون أحق منكم <|vsep|> ونحن لهم عليكم مايلونا </|bsep|> <|bsep|> فقام بنصرهم منا جُدَيعٌ <|vsep|> وكان لحربهم حصناً حصينا </|bsep|> <|bsep|> وقحطبة الهمام همام طي <|vsep|> وما المُسْلِيُّ عامرُ منه دونا </|bsep|> <|bsep|> شفا بالزاب من مروان غيظاً <|vsep|> وغادره ببوصيرٍ رهينا </|bsep|> <|bsep|> وأثكلْنا زبيدةَ من فتاها <|vsep|> وغِلْناها محمدَها الأمينا </|bsep|> <|bsep|> وأردينا الوليد بِقَرم قَسرٍ <|vsep|> ولم نك فيه ذاكم مرتضينا </|bsep|> <|bsep|> ورب فتى أزرناه شَعوباً <|vsep|> ذا يُدعَى أمير المؤمنينا </|bsep|> <|bsep|> وجدَّعنا بني مطرٍ بمعنٍ <|vsep|> ونحن بمثل ذلك جادعونا </|bsep|> <|bsep|> سما من حضرموت له ابن عمرو <|vsep|> يطالب من بني مطرٍ ديونا </|bsep|> <|bsep|> فحيَّره ببُستَ لهم وولَّى <|vsep|> وكان بها ابن زائدةٍ قمينا </|bsep|> <|bsep|> وفي يوم البصيرة يوم ثارت <|vsep|> وفتنة مصر كنا القائدينا </|bsep|> <|bsep|> وأيام الدبا لِمْ نحنُ كنا <|vsep|> وقزوينٍ لكل قامعينا </|bsep|> <|bsep|> ونحن لكل حي منذ كنا <|vsep|> ذا خاف المهالكَ عاصمونا </|bsep|> <|bsep|> كعصمتنا ربيعة يوم طالت <|vsep|> على خوانها بالحلف فينا </|bsep|> <|bsep|> وصاروا في تعاظمه لديهم <|vsep|> به في الشعر دأباً يفخرونا </|bsep|> <|bsep|> وقد جعلت معد الصهرَ منا <|vsep|> لهم فخراً به يتطاولونا </|bsep|> <|bsep|> بذا نطق القريضُ لِمُعظميهم <|vsep|> وكنا فيه منكم زاهدينا </|bsep|> <|bsep|> وقد طلبت تميمٌ صهرَ جارٍ <|vsep|> لهم منا فأضحوا مبعدينا </|bsep|> <|bsep|> وما كانوا لغسان بكفء <|vsep|> لربّات الحجال مقدمينا </|bsep|> <|bsep|> ونحن الناكحون لى عديٍّ <|vsep|> كرائمَه ونعم المنكحونا </|bsep|> <|bsep|> فأمهرنا الذي جعلوه فيهم <|vsep|> رضىً لجميعهم مَسْكاً دهينا </|bsep|> <|bsep|> ولما يجنِ جانيكم علينا <|vsep|> فنقصد غيرنا في المُعربينا </|bsep|> <|bsep|> فمن لخم لى غسان تجري <|vsep|> ومن غسان في لخمٍ لعينا </|bsep|> <|bsep|> يُنَقِّلُ وُلْدَهُ كجراء كلبٍ <|vsep|> يُنقِّلها حذارَ الراجمينا </|bsep|> <|bsep|> ونحن الواهبون الدرع قيساً <|vsep|> وما كنا لشيء خازنينا </|bsep|> <|bsep|> فلم تعظم لدينا واستَثرتم <|vsep|> بها ما بينكم شراً مهينا </|bsep|> <|bsep|> وعُدَّ بها الربيعُ ربيعُ عبسٍ <|vsep|> ذا افتخروا بها في السارقينا </|bsep|> <|bsep|> ونحن الواهبو الصمصامِ يوماً <|vsep|> لبعض سمادعِ المتعبشمينا </|bsep|> <|bsep|> فلت حالُهُ في النسك فيهم <|vsep|> وكان بنا من المتمردينا </|bsep|> <|bsep|> ورب خزاية فيكم كَنينا <|vsep|> يشق بها رؤوس السامعينا </|bsep|> <|bsep|> ينبِّه سعدُ حسانٌ عليها <|vsep|> ذا أنشدتموه القاطنينا </|bsep|> <|bsep|> وقد قال النبي له أجبهم <|vsep|> تجد روح الهدى فيه معينا </|bsep|> <|bsep|> فقولك كالعذاب يُصبُّ صباً <|vsep|> عليهم مصبحين ومعتمينا </|bsep|> <|bsep|> ودونك من أبي بكر هنات <|vsep|> ترد بها نزاراً خاملينا </|bsep|> <|bsep|> فعيَّركم برايات البغايا <|vsep|> وما كنتم قديماً تَمهنونا </|bsep|> <|bsep|> وخبَّرَ أن قوماً نسلُ قبطٍ <|vsep|> وأقواماً سلالةُ أسودينا </|bsep|> <|bsep|> وألحق ساقطاً ونفا سواه <|vsep|> فألحقه بقوم أبعدينا </|bsep|> <|bsep|> وأخبر باللقيط بما علمتم <|vsep|> ولم يك غير حق قابلينا </|bsep|> <|bsep|> ومنكم ذو الخويصرة المنادي <|vsep|> رسول الله عدلَ القاسمينا </|bsep|> <|bsep|> وسيدكم عيينة قد علمتم <|vsep|> يعد بحمقه في المرضعينا </|bsep|> <|bsep|> وسيد منقرٍ لمَّا يَزَعْهُ <|vsep|> حجاه عن خلال الطامعينا </|bsep|> <|bsep|> وقد نهب الزكاة وقال يهجو <|vsep|> أبا بكر فما أضحى مشينا </|bsep|> <|bsep|> وأحبلَ بنتَه والبدعُ يُدعَى <|vsep|> وغادر منقراً في المرتدينا </|bsep|> <|bsep|> وأقرع وابن ضمرة رَيِّساكم <|vsep|> فذا فدْمٌ وذا في المرتشينا </|bsep|> <|bsep|> وبعض بني أبي ذبّان منكم <|vsep|> فكان يعد رأس الأحمقينا </|bsep|> <|bsep|> وأظهرت القصائد من وليدٍ <|vsep|> عظيم الكفر للمتوسمينا </|bsep|> <|bsep|> ووافد ضبة نحو ابن هند <|vsep|> فمن أعجوبة المتعجبينا </|bsep|> <|bsep|> ونوكاً لست أحصيهم ليكم <|vsep|> وقد كذبوا بِطَيءٍ ينتمونا </|bsep|> <|bsep|> وفينا الحكمة الغراء تطمو <|vsep|> على أفواهنا متكلمينا </|bsep|> <|bsep|> ويمانُ القلوب وكلُّ صدق <|vsep|> وركن البيت للمتيمِّنينا </|bsep|> <|bsep|> وقد قال النبي أما رضيتم <|vsep|> بأن تضحي نزارٌ غانمينا </|bsep|> <|bsep|> بشاء أو بعير أو عبيد <|vsep|> وأنتم بي الغُدَيَّةَ تذهبونا </|bsep|> <|bsep|> وأنتم في الدناة أقل قوم <|vsep|> وفي الهيجاء علمي تكثرونا </|bsep|> <|bsep|> وقال اللَه لما أن كفرتم <|vsep|> وكنتم عن كتابه تنفرونا </|bsep|> <|bsep|> لقد وكلت باليمان قوماً <|vsep|> فكنا هم وليس بكافرينا </|bsep|> <|bsep|> فخلوا الفخر يا عدنان لستم <|vsep|> وقد رحنا بأحمد تحسنونا </|bsep|> <|bsep|> وكيف يعد مثلكم وأنتم <|vsep|> بقول لَهنا المستضعفونا </|bsep|> <|bsep|> سواء كنتمُ أو لم تكنوا <|vsep|> على الدنيا فكيف تفخَّمونا </|bsep|> <|bsep|> ولستم للمسائل أهل نفعٍ <|vsep|> ولستم للمُبائن ضائرينا </|bsep|> <|bsep|> ونحن الناحتون الصخر قدماً <|vsep|> مساكن فسحةً والشائدونا </|bsep|> <|bsep|> كغمدان المنيف وقصر هكرٍ <|vsep|> وبينونِ المنيفةِ محكمينا </|bsep|> <|bsep|> وصرواح وماربَ نحن شدنا <|vsep|> عليها بالرخام معمِّدينا </|bsep|> <|bsep|> فأهلكها الله ببثقِ سيلٍ <|vsep|> ونجّانا فلم نكُ مهلكينا </|bsep|> <|bsep|> وأهلك من عصاه من سوانا <|vsep|> بأنواع البلاء مباكرينا </|bsep|> <|bsep|> وقال لنا اشكروني واحمدوني <|vsep|> فني غافرٌ ما تجرحونا </|bsep|> <|bsep|> وقال لغيرنا كونوا على ما <|vsep|> زويتُ لى سواكم صابرينا </|bsep|> <|bsep|> وقصر ظفار قد شدنا قديماً <|vsep|> وبعد براقش شدنا مَعينا </|bsep|> <|bsep|> وأنكحنا ببلقيسٍ أخانا <|vsep|> وما كنا سواه مُنكحينا </|bsep|> <|bsep|> ولم تطلب بذي بقع بديلاً <|vsep|> ولو أنا بتنزيلٍ أتينا </|bsep|> <|bsep|> وكان لها بقول اللَه عرش <|vsep|> عظيم والبرية مقتوينا </|bsep|> <|bsep|> وشدنا ناعطاً في رأس نيقٍ <|vsep|> وكنا للخورنق شائدينا </|bsep|> <|bsep|> ونصَّبنا على ياجوج ردماً <|vsep|> فما كانوا عليه ظاهرينا </|bsep|> <|bsep|> بلبن من حديد بين قَطرٍ <|vsep|> ونحن الن فيه حارسونا </|bsep|> <|bsep|> وخولنا النجائب نمتطيها <|vsep|> فذلت بعدنا للممتطينا </|bsep|> <|bsep|> ومنا سرها في ل كلب <|vsep|> ومهرة قصره والداعرينا </|bsep|> <|bsep|> وفينا العيش راح وهو فيكم <|vsep|> أعز من الشفاء لمسقمينا </|bsep|> <|bsep|> تظلون النهار على لَبينٍ <|vsep|> وطول الليل عنه مخمصينا </|bsep|> <|bsep|> وقد قال ابن ظالم كم ترانا <|vsep|> لثار السحائب ناجعينا </|bsep|> <|bsep|> وقال لكم أبو حفص ألا قد <|vsep|> عرفنا طيب عيش العائشينا </|bsep|> <|bsep|> لباب البر يكسوه ثريداً <|vsep|> صغار المعز واللبن الحقينا </|bsep|> <|bsep|> وقال متمم يحكي أخاه <|vsep|> وينعته لبعض السائلينا </|bsep|> <|bsep|> بشملته الفلوت على ثِفالٍ <|vsep|> فويقَ مَزادةٍ للمستقينا </|bsep|> <|bsep|> وقال مُنَخِّلٌ يحكي غناه <|vsep|> ويحسب أنه في المالكينا </|bsep|> <|bsep|> أنا ربُّ الشُوَيهةِ في بِجادِي <|vsep|> ورب النضوتين الظاعنينا </|bsep|> <|bsep|> وأعظم سيد فيكم يُفادَى <|vsep|> بعُشرِ فداءِ أشعثَ تعلمونا </|bsep|> <|bsep|> وأشعثُ ليس أرفع ذي يمانٍ <|vsep|> وما هو ن عددت من الذوينا </|bsep|> <|bsep|> وما فادت يمين أبي تراب <|vsep|> بغيرة مخطم المتيمِّنينا </|bsep|> <|bsep|> وهرول يوم صفين عجولاً <|vsep|> فسار العسكران مهرولينا </|bsep|> <|bsep|> لعظام الجميع له فلما <|vsep|> توقف وقَّفوا لا يحركونا </|bsep|> <|bsep|> وكنتم بين عابدِ ما هويتم <|vsep|> وبين زنادق وممجَّسينا </|bsep|> <|bsep|> كل زُرارة نكحوا بجهل <|vsep|> بناتَهم بكسرى مُقتدينا </|bsep|> <|bsep|> ونَبَّوا منهمُ أنثى وقالوا <|vsep|> نكون بها الذكورة مشبهينا </|bsep|> <|bsep|> وضارطهم فلم يخجل ولمّا <|vsep|> يكن ليشيده مل ألقاطنينا </|bsep|> <|bsep|> ولا تنسوا طلاب هذيل منكم <|vsep|> لتحليل الزنا مستجهدينا </|bsep|> <|bsep|> وبكراً يوم بالوا في كتاب <|vsep|> أتى من عند خير المنذرينا </|bsep|> <|bsep|> وكانت عامر بكتاب حق <|vsep|> أتى منه لدلوٍ راقعينا </|bsep|> <|bsep|> وعكلٌ يوم أشبعهم تِراراً <|vsep|> برسل لقاحه متغبقينا </|bsep|> <|bsep|> فكافوه بأن قتلوا رعاه <|vsep|> وشلوهن شلّاً مسرعينا </|bsep|> <|bsep|> ونحن بصالح والجد هود <|vsep|> وذي القرنين والمتكهفينا </|bsep|> <|bsep|> وفَيصَلُ مُرْسَلِي ربِّي شعيبٌ <|vsep|> وذي الرس بنِ حنظل فاخرونا </|bsep|> <|bsep|> وبالسعدَينِ سعدٍ ثم سعدٍ <|vsep|> وعمار بن ياسر طائلونا </|bsep|> <|bsep|> ولقمان الحكيم فكان منا <|vsep|> ومولى القوم في عدل البنينا </|bsep|> <|bsep|> ومنا شبه جبريل ومنكم <|vsep|> سراقة شبه بليس يقينا </|bsep|> <|bsep|> ببدر يوم ولَّى ليس يلوي <|vsep|> على العقبين أولى الناكصينا </|bsep|> <|bsep|> ومنا زيد المشهور باسم <|vsep|> من التنزيل بين العالمينا </|bsep|> <|bsep|> وردف المصطفى منا ومنا <|vsep|> فأنصار له ومهاجروينا </|bsep|> <|bsep|> ومنا ذو اليمينين الخزاعي <|vsep|> وذو السيفين خير المصلتينا </|bsep|> <|bsep|> ومنا ذو الشمالين المحامي <|vsep|> وذو العينين عجب الناظرينا </|bsep|> <|bsep|> وذو التمرات منا ثم حُجرٌ <|vsep|> وخبَّابٌ مام الموقنينا </|bsep|> <|bsep|> وذو الرأي الأصيل وكان منا <|vsep|> خزاعة عدل شفع الشافعينا </|bsep|> <|bsep|> ومنا أقرأ القُرَّا أبيٌّ <|vsep|> ومنا بعد رأسُ الفارضينا </|bsep|> <|bsep|> ومنا من تكلم بعد موت <|vsep|> فأخبر عن مصير الميتينا </|bsep|> <|bsep|> وأول من بثلث المال أوصى <|vsep|> ليفرق بعده في المقترينا </|bsep|> <|bsep|> ومن أُرِيَ الأذان وكان منا <|vsep|> معاذ رأسُ رسل المرسلينا </|bsep|> <|bsep|> ومنا من رأى جبريل شفعاً <|vsep|> ومنا في النبي الغائلونا </|bsep|> <|bsep|> ومنا من أبرَّ اللَه ربي <|vsep|> له قسماً وقل المقسمونا </|bsep|> <|bsep|> ومن بسط النبي له رداء <|vsep|> وأوصاكم به للسيدينا </|bsep|> <|bsep|> ومنا ذو المخيصرةِ ابنُ غنمٍ <|vsep|> ومنا للقُرَان الحافظونا </|bsep|> <|bsep|> ومنا المكفنون وذاك فخر <|vsep|> بقمص المصطفى ذ يدفنونا </|bsep|> <|bsep|> كصيفي بن ساعد وابن قيس <|vsep|> وعبد اللَه رأس الخزرجينا </|bsep|> <|bsep|> وما ابن أبي سلولٍ ذا نفاق <|vsep|> فن قلتم بلى فاستخبرونا </|bsep|> <|bsep|> أليس القول يظهر كل شر <|vsep|> له كل الخلائق كاتمونا </|bsep|> <|bsep|> ونحن نراه عاذ بما يُصالي <|vsep|> بجلد الهاشمي ولن يكونا </|bsep|> <|bsep|> بغير حقيقة لا شققنا <|vsep|> لكم عن قلبه تستيقنونا </|bsep|> <|bsep|> كما قد قال أحمد لابن زيد <|vsep|> لقتل فتى من المستشهدينا </|bsep|> <|bsep|> فلولا ذ شككت شققت عنه <|vsep|> فتعلم أنه في الكافرينا </|bsep|> <|bsep|> وفينا مسجد التقوى وفينا <|vsep|> ذا استنجيتم المتطهرونا </|bsep|> <|bsep|> ومنا الرائشان وذو رعين <|vsep|> ومن طحن البلاد لأن يدينا </|bsep|> <|bsep|> وقاد الخيل للظلمات تدمى <|vsep|> دوابرها لكثرة ما وجينا </|bsep|> <|bsep|> يُطرِّحنَ السخالَ بكل نشزٍ <|vsep|> حُداها لم تُعِقْ لما لَقينا </|bsep|> <|bsep|> طوين الأرض طولاً بعد عرض <|vsep|> وهنَّ بها لعمرك قد طوينا </|bsep|> <|bsep|> فهن لواحق الأقراب قُبٌّ <|vsep|> كأمثال القداح ذا حنينا </|bsep|> <|bsep|> يطأن على نسورٍ مُفْرَجاتٍ <|vsep|> لِلَقطِ المروِ ما اعتلت الوجينا </|bsep|> <|bsep|> فَتُحسَبُ للتوقُّمِ مُنعلاتٍ <|vsep|> بأعينهنَّ مما قد حفينا </|bsep|> <|bsep|> تكاد ذ العضاريط اعتلتها <|vsep|> بلا ثمن الثرى مما ونينا </|bsep|> <|bsep|> فدان الخافقان له وأضحى <|vsep|> ملوكهما له متضائلينا </|bsep|> <|bsep|> أبو حسان أسعد ذو تَبان <|vsep|> وذلك مفرد عدم القرينا </|bsep|> <|bsep|> ومنا الحَبْر كعب ثم منا <|vsep|> ذا ذكروا خيارُ التابعينا </|bsep|> <|bsep|> أخو خولان ثم أبو سعيدٍ <|vsep|> وثالثُهم ذا ما يذكرونا </|bsep|> <|bsep|> فعامر وابن سيرين وأوسٌ <|vsep|> وذاك نعده في الشافعينا </|bsep|> <|bsep|> وبابن الثامري ذا افتخرنا <|vsep|> ظللنا للكواكب معقلينا </|bsep|> <|bsep|> ومنا كل ذي ذربٍ خطيب <|vsep|> ومن الشاعرون المفلقونا </|bsep|> <|bsep|> ومنا بعد ذا الكهان جمعاً <|vsep|> وحكّام الدماء الأولونا </|bsep|> <|bsep|> ومنا القافة المبدون مهما <|vsep|> به شكلت عروق الناسبينا </|bsep|> <|bsep|> ومنا عابروا الرؤيا بما قد <|vsep|> تجيء به ومنا العائفونا </|bsep|> <|bsep|> ومنا راويو خبر الترايا <|vsep|> ومنا العالمون الناسبونا </|bsep|> <|bsep|> ومنا أسقفاً نجران كانت <|vsep|> برأيهما النصارى يصدرونا </|bsep|> <|bsep|> ونفخر بالخليل الأزد منا <|vsep|> وحق لهم حكيم المسلمينا </|bsep|> <|bsep|> ومنا سيبويه وذو القضايا <|vsep|> أخو جرم رئيس الحاسبينا </|bsep|> <|bsep|> ومنا كل أرورع كابن مَعدِي <|vsep|> وزيد الخيل مردي المُعْلِمينا </|bsep|> <|bsep|> وفروة وابن مكشوح وشرح <|vsep|> ووعلة فارس المترسِّبينا </|bsep|> <|bsep|> ومُسهرُ وابن زحرٍ ثم عمروٌ <|vsep|> وعبد اللَه سيف اليثربينا </|bsep|> <|bsep|> وسفيان بن أبرد وابن بحر <|vsep|> ومنا الفتية المتهلِّبونا </|bsep|> <|bsep|> ومنهم مالكوا الأرباع جمعاً <|vsep|> وكانوا اللخوارج شاحكينا </|bsep|> <|bsep|> وما للأشتر النخعي يوماً <|vsep|> ولا قيس بن سعدٍ مشبهونا </|bsep|> <|bsep|> ولا كعدي طيِّ وابن قيسٍ <|vsep|> سعيد الملك قرم الحاشدينا </|bsep|> <|bsep|> وشيبان بن عامر عدلُ ألفٍ <|vsep|> وما مثل ابن ورقا تنجلونا </|bsep|> <|bsep|> ومنا المُتَّلُون لكل فتح <|vsep|> ورائبُ صدعكم والراتقونا </|bsep|> <|bsep|> وبالحسن بن قحطبة افتخاري <|vsep|> ذا ما تذكرون المطعمينا </|bsep|> <|bsep|> فتى أمرت ملوك الروم لما <|vsep|> رأته عدلَ نصف المُعربينا </|bsep|> <|bsep|> بصورته على بيع النصارى <|vsep|> وتمثالاً بطرق السابلينا </|bsep|> <|bsep|> وما مثل ابن عُلبةَ وابن كرز <|vsep|> وعبد يغوث بين القاتلينا </|bsep|> <|bsep|> فهذا مصلح شسعاً وهذا <|vsep|> يقول قصيدة في الحاذلينا </|bsep|> <|bsep|> وذاك مؤمر من بعد قتل <|vsep|> بأنه لم يكن في الجازعينا </|bsep|> <|bsep|> ومد يداك يسرى بعد يمنى <|vsep|> ولم يك للمنية مستكينا </|bsep|> <|bsep|> وما كجوادنا فيكم جواداً <|vsep|> وكلا ليس فيكم باذلونا </|bsep|> <|bsep|> وأين كحاتم فيكم وكعب <|vsep|> وطلحة للعفاة المجتدينا </|bsep|> <|bsep|> وحسان بن بحدل قد تولَّى <|vsep|> خلافتكم وأنتم حاضرونا </|bsep|> <|bsep|> ومن خفتم غوائله عليها <|vsep|> وكنتم منه فيها موجلينا </|bsep|> <|bsep|> ومنا من كسرتم يوم أودَى <|vsep|> عليه من لواء أربعينا </|bsep|> <|bsep|> ومن سجدت له مائتا ألوف <|vsep|> وأعتق أمة يتشهدونا </|bsep|> <|bsep|> ومنا مدرك بن أبي صعيرة <|vsep|> ومُذكوا الحرب ثم المخمدونا </|bsep|> <|bsep|> وقاتل صمَّة الهندي منا <|vsep|> ومنا بعد ذا المتصعلكونا </|bsep|> <|bsep|> كمثل الشنفرَى وهمامِ نهدٍ <|vsep|> خزيمةَ أمردِ المتمردينا </|bsep|> <|bsep|> وندمان الفراقد كان منا <|vsep|> وضحاك بن عدنان أخونا </|bsep|> <|bsep|> ومن خدمته جنُّ الأرض طوعاً <|vsep|> وما كانوا لخلقٍ خادمينا </|bsep|> <|bsep|> وبادرنا فلم تحصى ذا ما <|vsep|> عددتم أو عددنا المفردينا </|bsep|> <|bsep|> وون قلنا قد اتبعوا لديكم <|vsep|> وكانوا خلف قومي تابعينا </|bsep|> <|bsep|> وفينا ضعف ما قلنا ولكن <|vsep|> قصرنا ذ يعاب المسهبونا </|bsep|> <|bsep|> ولكني كويتُ قلوب قوم <|vsep|> فظلوا بالمناخر راغمينا </|bsep|> <|bsep|> يعضون الأنامل من خزاء <|vsep|> وما ذاكم بِشافِ النادمينا </|bsep|> <|bsep|> فلا فرج الله همومَ قوم <|vsep|> بفتح القول كانوا مبتدينا </|bsep|> <|bsep|> هم ولجوا لى قحطان نهجاً <|vsep|> فصادفهم به ما يحذرونا </|bsep|> <|bsep|> وقد شيدت فخراً في قبيلي <|vsep|> يقيم مخلداً في الخالدينا </|bsep|> <|bsep|> فمن ذا يضطلع بعدي بهدم <|vsep|> فيهدمه بذن الشائدينا </|bsep|> <|bsep|> فهدم الشيء أيسر غيركم <|vsep|> من البنيان عند الهادمينا </|bsep|> <|bsep|> ولو أني أشاء لقلت بيتاً <|vsep|> تكاد له الحجارة أن تلينا </|bsep|> <|bsep|> ولكني لرحمتهم عليهم <|vsep|> بتزكية من المتصدقينا </|bsep|> <|bsep|> فكم حلم أفاد المرء عزاً <|vsep|> ومن جهل أفاد المرء هونا </|bsep|> </|psep|> |
كم مقلة من مقل الحور | 4السريع
| [
"كم مُقلَةٍ من مُقَلِ الحُور",
"تَبسمُ بين التّينِ والطُّورِ",
"كحلاءُ دَعجاءُ ولكنّها",
"تنظرُ مِن نورٍ على نُورِ",
"مِسكيَّةٌ عَرفاً ولوناً فن",
"تَرقرقَت سالَت بكافُور",
"تلكَ الّتي بوركَ في رِسلِها",
"فانبجَسَت بالعَبَقِ الجُوري",
"تُنبِتُ بالدُّهنِ وصِبغٍ لهُ",
"لدونةٌ في كُلِّ حُنجُورِ",
"صَافِي ضَمير الغَيبِ ذِي رونَقٍ",
"من ريقَةِ الجَونَةِ مَقصُورِ",
"سُبحانَ مَن أَبدعَهُ كَوكباً",
"مُلتَمِعاً من قطعِ دَيجُورِ",
"يا جَنّةً أرَّقنِي حُبُّها",
"هل لكِ في نَفثَةِ مَصدُورِ",
"ما تَأمُرينَ اليومَ في وامِقٍ",
"يُدنيكِ من قَلبٍ وتامور",
"يا حَبَّذا دَوحُكِ من ناعِمٍ",
"مُستصحَبِ البَهجَةِ منظُورِ",
"يرفُل في سُندسِ أَبرادِه",
"ذا تَعرَّى كلُّ يَخضُورِ",
"ن كُفِرَ الكَرمُ فما زلتَ ذا",
"جَيبٍ على اليمان مَزرُورِ",
"تلكَ يُوَلّيها الخَنا أهلُها",
"وخُطَّة السرافِ والزّورِ",
"وأنت طُهرٌ وأمانٌ لَنا",
"من كُلّ مَخشِيٍّ ومَحذُورِ",
"أُنسُ بُيوتِ اللَهِ ن أوحشَت",
"وبُعدُها من كُلّ مَحظُورِ",
"فأَشرَف الخيرُ الّذي لم يزَل",
"ذا شرَفٍ في الدَّهرِ مَذكُورِ",
"أَفِض عَلينا من جَناكَ الّذي",
"فاضَ بِبَحرٍ فيكَ مَسجُورِ",
"حِلفيَ أَولى من دِنانٍ غَدا",
"سَعيُكَ فيها غَيرُ مشكورِ",
"هل لكَ في ذي كَبِدٍ رَطبَةٍ",
"تُصبِحُ فيها جِدَّ مأجُورِ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=595995 | ابن أبي الخصال | نبذة
:
محمد بن مسعود بن طيّب بن فرج بن أبي الخصال خلصة الغافقي، أبو عبد الله.\nوزير أندلسي، شاعر، أديب، يلقب بذي الوزارتين، ولد بقرية (فرغليط) من قرى (شقورة) وسكن قرطبة وغرناطة. وأقام مدة بفاس، وتفقه وتأدب حتى قيل: لم ينطلق اسم كاتب بالأندلس على مثل ابن أبي الخصال.\nله تصانيف، منها (مجموعة ترسُّله وشعره) في خمس مجلدات، و(ظل الغمامة -خ) في مناقب بعض الصحابة، و(منهاج المناقب -خ)، و(مناقب العشرة وعمّي رسول الله -خ)، وكان مع ابن الحاج (أمير قرطبة) حين ثار على (ابن تاشفين) وانتقل معه إلى سرقسطة، واستشهد في فتنة المصامدة بقرطبة. | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10852 | null | null | null | null | <|meter_16|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> كم مُقلَةٍ من مُقَلِ الحُور <|vsep|> تَبسمُ بين التّينِ والطُّورِ </|bsep|> <|bsep|> كحلاءُ دَعجاءُ ولكنّها <|vsep|> تنظرُ مِن نورٍ على نُورِ </|bsep|> <|bsep|> مِسكيَّةٌ عَرفاً ولوناً فن <|vsep|> تَرقرقَت سالَت بكافُور </|bsep|> <|bsep|> تلكَ الّتي بوركَ في رِسلِها <|vsep|> فانبجَسَت بالعَبَقِ الجُوري </|bsep|> <|bsep|> تُنبِتُ بالدُّهنِ وصِبغٍ لهُ <|vsep|> لدونةٌ في كُلِّ حُنجُورِ </|bsep|> <|bsep|> صَافِي ضَمير الغَيبِ ذِي رونَقٍ <|vsep|> من ريقَةِ الجَونَةِ مَقصُورِ </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَ مَن أَبدعَهُ كَوكباً <|vsep|> مُلتَمِعاً من قطعِ دَيجُورِ </|bsep|> <|bsep|> يا جَنّةً أرَّقنِي حُبُّها <|vsep|> هل لكِ في نَفثَةِ مَصدُورِ </|bsep|> <|bsep|> ما تَأمُرينَ اليومَ في وامِقٍ <|vsep|> يُدنيكِ من قَلبٍ وتامور </|bsep|> <|bsep|> يا حَبَّذا دَوحُكِ من ناعِمٍ <|vsep|> مُستصحَبِ البَهجَةِ منظُورِ </|bsep|> <|bsep|> يرفُل في سُندسِ أَبرادِه <|vsep|> ذا تَعرَّى كلُّ يَخضُورِ </|bsep|> <|bsep|> ن كُفِرَ الكَرمُ فما زلتَ ذا <|vsep|> جَيبٍ على اليمان مَزرُورِ </|bsep|> <|bsep|> تلكَ يُوَلّيها الخَنا أهلُها <|vsep|> وخُطَّة السرافِ والزّورِ </|bsep|> <|bsep|> وأنت طُهرٌ وأمانٌ لَنا <|vsep|> من كُلّ مَخشِيٍّ ومَحذُورِ </|bsep|> <|bsep|> أُنسُ بُيوتِ اللَهِ ن أوحشَت <|vsep|> وبُعدُها من كُلّ مَحظُورِ </|bsep|> <|bsep|> فأَشرَف الخيرُ الّذي لم يزَل <|vsep|> ذا شرَفٍ في الدَّهرِ مَذكُورِ </|bsep|> <|bsep|> أَفِض عَلينا من جَناكَ الّذي <|vsep|> فاضَ بِبَحرٍ فيكَ مَسجُورِ </|bsep|> <|bsep|> حِلفيَ أَولى من دِنانٍ غَدا <|vsep|> سَعيُكَ فيها غَيرُ مشكورِ </|bsep|> </|psep|> |
سمت لهم بالغور والشمل جامع | 5الطويل
| [
"سمت لهم بالغور والشمل جامعُ",
"بُروقٌ بأعلام العذيب لوامعُ",
"فباحت بأسرارِ القلوب المدامِعُ",
"ورُبَّ غرامٍ لم تنلهُ المسامِعُ",
"أذاعَ به مُرفَضُّها المتصوّبُ",
"ألا في سَبيلِ الشَّوق قلبٌ موكّلُ",
"بركبٍ ذا شامُوا البروقَ تَحَمَّلُوا",
"هو الموتُ لا أنني أتجَمَّلُ",
"ذ قلتُ هذا مَنهَلٌ عن منهلُ",
"ورايةُ برقٍ نحوَها القلبُ يجنبُ",
"خُذوا بِدَمي ذاكَ الوميضَ المُضَرَّجا",
"ورَوضاً لقبضِ العاشقين تأرَّجا",
"عفا اللَه عنهُ قاتلاً ما تحرَّجا",
"تمشّى الرَّدى في نشرهِ وتدرجا",
"وفي كلِّ شيءٍ للمنيةِ مذهبُ",
"أفي اللَه أما كل بعد فثابتُ",
"وأما دُنوُّ الدارِ منهم ففائتُ",
"ولا يلفتُ البينَ المُصممَ لافِتُ",
"ويا ربّ حتّى البارقُ المتهافتُ",
"غرابٌ بتفريقِ الأحبةِ ينعبُ",
"سقى اللَه عهداً قد تقلَّصَ ظِلُّه",
"حيا نضرةٍ يُحيي الربا مُستهله",
"وحَيّى به شَخصاً كريماً أُجِلُّه",
"يُصِحُّ فؤادي تارةً ويُعِلُّه",
"ويلأمهُ بالذّكر طوراً ويَشعَبُ",
"رَماني على فوتِ بشرخِ ذكائِه",
"فأعشت جُفوني نظرةٌ من ذُكائِه",
"وغصّت بأدنى شُعبةٍ من سَمائه",
"شِعابي وجاءَ البحرُ في غُلوائِه",
"فكلُّ قَرِيٍّ ردع حدّيه يركبُ",
"ألم يأته أنّي ركبتُ قَعُودا",
"وأجمَعتُ عن وَفدش الكَلامِ قُعُودا",
"وأرهقني هذا الزّمانُ صُعودا",
"ولم أعتصر للذكر بعدك عودا",
"فرَبعُ الّذي بينَ الجَوانحِ سَبسَبُ",
"على تلكَ من حالٍ دعوتُ سميعا",
"وذَكَّرتُ رَوضاً بالعُقابِ مَرِيعا",
"وشَملاً بشعب المذحجيّ جميعا",
"وسرباً بأكنافِ الرصافةِ ريعا",
"وأحداق عين بالحمام تقلَّبُ",
"ولم أنسَ ممشانا لى القصر ذي النخلِ",
"بحيث تجافى الطَّودُ عن دَمِثٍ سهلِ",
"وأشرَف لا عن عُظم قدرٍ ولا فضلِ",
"ولكنَّهُ للمُلكِ قامَ على رِجلِ",
"يقيهِ تباريحَ الشّمال ويحجبُ",
"فكم مُوجعٍ بنتابُه برسيسه",
"ومعتبرٍ ألقى بأرحُل عيسِهِ",
"يَرى أُمَّ عمرو في بَقايا دَرِيسهِ",
"كسَحقِ اليَماني مُعتليه نفيسِهِ",
"ورُقعتُهُ تَسبِي العيونَ وتُعجِبُ",
"ببيضاءَ للبيضِ البَهاليلِ تَعتَزِي",
"وتعتُّز بالبانِي جَلالاً وتَنتَزِي",
"سوى أنَّها بعد الصَّنيع المُطَرَّزِ",
"كسَاها البِلى والثُّكل أسمالَ مُعوِزِ",
"فتَبكي وتُبكي الزّائرين وتندبُ",
"وكم لكَ بالزَّهراءِ من مُتَردّدِ",
"ووقفةِ مُستَنِّ المَدامعِ مُقصَدِ",
"يُسَكّنُ من خَفقِ الجَوانحِ باليدِ",
"ويهتكُ حُجبَ النّاصرِ بنِ مُحَمَّدِ",
"ولا صَولة تُخشى هناكَ وتُرهَب",
"كأن لم يكن يُقضى بها النَّهيُ والأمرُ",
"ويُجبى لى خُزَّانِها البَرُّ والبَحرُ",
"ويُسفِرُ مَخفُوراً بذمّتها الفَجرُ",
"ويوسَمُ مَختُوماً بِطينَتِها الدَّهرُ",
"فأيَّامُه تُعزى ليها وتُنسَبُ",
"لَنِعمَ مَقامُ الخاشِع المُتَنَسِّكِ",
"وكانت محلَّ العَبشَمِيِّ المُمَلَّكِ",
"متى يُوردِ النّفسَ العزيزةَ تُسفَكِ",
"ون يَسمُ نحو الأبلَقِ الفَردِ يُملَكِ",
"وأيُّ مَرامٍ رامَهُ يَتَصَعَّبُ",
"قُصورٌ كأنَّ الماءَ يَعشَقُ مَبنَاها",
"فَطوراً يُرى تاجاً لمفرقِ أعلاها",
"وطَوراً يُرى خَلخالَ أسؤقِ سُفلاها",
"ذا زَلّ وَهناً عن ذوائبِ مَهواها",
"تقولُ هَوى بَدرٌ أو انقَضَ كوكَبُ",
"أتاها على رَغمِ الجِبالِ الشَّواهِقِ",
"وكُلِّ مُنيفٍ للنُّجومِ مُراهِقِ",
"وكم دَفَعت بالصَّدرِ منهُ بعائقِ",
"فأودعَ في أحشائِها والمَفارقِ",
"حُساماً بأنفاسِ الرِّياحِ يُذَرَّبُ",
"هي الخَودُ من قَرنٍ لى قَدَمٍ حُسنا",
"تناصَف أقصاها جَمالاً مع الأدنى",
"ودُرّج كالأفلاكِ مَبنى على مَبنى",
"تَوافَقنَ في التقانِ واختلفَ المَعنى",
"وأسبابُ هذا الحُسنِ قد تتشَعَّبُ",
"كم احتضَنَت فيها القيانُ المَزاهِرا",
"وكم قَد أجابَ الطَّيرُ فيها المَزامِرا",
"وكم فاوَحت فيها الرّياضُ المَجامِرا",
"وكم شَهِدَت فيها الفراقدُ سامِرا",
"عليهم من الدُّنيا شُعاعٌ مُطنَّبُ",
"فأينَ الشُموسُ الطالعاتُ بِها لَيلا",
"وأينَ الظّباءُ السّاحباتُ بها ذَيلا",
"وأينَ الغُصون المائساتُ بها مَيلا",
"وأينَ الثَّرى رَجلاً وأين الحَصى خَيلا",
"فواعَجَباً لو أنّ من يَتعجَّب",
"ومالكَ عن ذاتِ القِسِيِّ النَّواضحِ",
"وناصِحَةٍ تُعزى قَديماً لناصِحِ",
"وذي أثَرٍ باقٍ على الدَّهرِ واضحِ",
"يُخَبِّرُ عن عَهدٍ هُنالِكَ صالحِ",
"ويَعمُر ذِكرى الذّاهبين ويخربُ",
"تلاقى عليهِ فيضُ نهرٍ وجَدوَلِ",
"تصعَّد من سُفل وأقبلَ من عَلِ",
"وهذا جُنوبيٌّ وذلك شمألِي",
"وما اتَّفقا لا على خَيرِ مَنزِلِ",
"ولا فنَّ الفَضلَ فيهِ مُجَرِّب",
"كأنَّهُما في الطّيب كانا تَنافَرا",
"وسارا لى فَصل القَضاءِ وسافَرا",
"فلَمّا تَلاقى السَّابقان تَناظَرا",
"فقالَ وَلِيُّ الحقّ مَهلاً تضَافرا",
"فَكُلُّكما عَذبُ المُجاجَةِ طَيّبُ",
"ألم تَعلَما أنّ اللّجاجَ هو المَقتُ",
"وأنَّ الذي لا يقبل النَّصفُ مُنبَتُّ",
"وما منكُما لّا لَهُ عندَنا وَقتُ",
"فلَمَّا استَبان القصدُ واتَّجَه السَّمتُ",
"تَقشَّعَ عن نُور الموَدَّةِ غَيهَبُ",
"ونَّ لنا بالعَامِريِّ لَمَظهَرا",
"ومُستَشرَفاً يُلهِي العُيونَ ومَنظَرا",
"ورَوضاً على شَطَّي خُضارة أخضَرا",
"وجَوسَقَ مُلكٍ قد عَلا وتجبَّرا",
"لَهُ تِرَةٌ عندَ السِّماكين تُطلَبُ",
"تَخيَّرَهُ من عُنفوانِ المَوارِدِ",
"وأثبَتَهُ في مُلتَقى كُلِّ واردِ",
"وأبرزهُ للأريَحيِّ المُجاهدِ",
"وكلِّ فَتىً عن حَومةِ الدّين ذائِد",
"حَفيظَتُهُ في صَدرِهِ تَتلَهَّبُ",
"تَقدَّمَ عن قَصرِ الخِلافَةِ فَرسَخا",
"وأصحَر في الأرضِ الفَضاءِ لِيُصرِخا",
"فخالَتهُ أرضُ الشِّركِ فيها مُنَوِّخا",
"كذلك من جاس الدّيارَ ودوَّخا",
"فرَوعَتُه في الأرضِ تَسرِي وتَذهَبُ",
"أُولئك قومٌ قد مَضوا وتصرَّعُوا",
"قَضَوا ما قضَوا من أمرِهم ثمّ وَدَّعُوا",
"فهل لهمُ ركنٌ يُحَسُّ ويُسمَعُ",
"تأمَّل فهذا ظاهرُ الأرضِ بَلقَعُ",
"ألا نَّهم في بَطنِها حيثُ غَيِّبُوا",
"ألست ترى أنّ المُقامَ على شَفا",
"وأنّ بَياضَ الصُّبح ليس بذي خَفا",
"وكم رَسم دَارٍ للأحبَّةِ قد عَفَا",
"وكانَ حديثاً للوفدِ مُعَرّفا",
"فأصبحَ وحشَ المُنتدى يُتَجَنَّبُ",
"ولِلّهِ في الدَّارات ذات المَصانعِ",
"أخِلاءُ صِدقٍ كالنُّجومِ الطَّوالِعِ",
"أُشَيِّعُ مِنهم كلَّ أبيضَ ناصِع",
"وأرجعُ حتّى لستُ يوماً بِراجعِ",
"فيا لَيتَنِي في فُسحَةٍ أتأهّب",
"أقُرطبةٌ لم يَثنِني عنكِ سلوانُ",
"ولا بَعدَ خواني بمغناكِ خوانُ",
"ونِّي ذ لم أُسقَ ماءَك ظمنُ",
"ولكن عَداني عنكِ خَطبٌ له شانُ",
"ومَوطئُ ثارٍ تُعَدّ وتُكتَبُ",
"لكِ الحَقُّ والفضلُ الذي ليس يُدفَعُ",
"وأنتِ لِشَمسِ الدِّين والعِلمِ مَطلَعُ",
"ولولاكِ كان العِلمُ بالجهل يُرفَعُ",
"وكُلُّ التُّقى والهَديِ والخيرِ أجمعُ",
"ليكِ تناهى والحسودُ مُعَذَّب",
"ألم تَكُ خُصَّت باختِيار الخَلائِف",
"ودانَت لَهُم فيها مُلوكُ الطَّوائفِ",
"وعَضَّ ثِقافُ المُلكِ كُلَّ مُخالِفِ",
"بكلِّ حُسامٍ مُرهَفِ الحدِّ راعِف",
"به تُحقَنُ الجالُ طَوراً وتُسكَبُ",
"لى مُلكِها انقادَ المُلوك وسَلَّمُوا",
"وكَعبَتَها زارَ الُوفودُ ويَمَّمُوا",
"ومنها استَفادوا شَرعَهُم وتعلَّمُوا",
"وعاذُوا بها من دَهرِهِم وتحرَّمُوا",
"فنَكّب عَنهُم صرفُهُ المُتَسَحِّب",
"علوتِ فَما في الحُسنِ فوقك مُرتَقى",
"هَواؤُك مختارٌ وتُربُكِ مُنتَقى",
"وجِسرُك للدُّنيا وللدّين مُلتَقى",
"وبيتُك مرفوعُ القَواعِدِ بالتُّقى",
"لى فضلهِ الأكبادُ تُنضى وتُضرَبُ",
"تَولّى خيار التَّابعينَ بناءَهُ",
"وخَطُّوا بأطرافِ العَوالي ثَناءَهُ",
"ومَدُّوا طويلاً صِيتَهُ وثناءَهُ",
"فلا خلعَ السلامَ عنه بهاءَه",
"ولا زَال سعيُ الكائِديهِ يُخَيَّبُ",
"وتابع فيه كلّ أروعَ أصيَدِ",
"طويل المَعالي والمكارم واليَدِ",
"فَشادُوا وزادُوا سَيِّداً بعد سَيِّد",
"وبادُوا جَميعاً عن منيعٍ مُخَلَّدِ",
"يقومُ عَلَيهم بالثَّناءِ ويَخطُبُ",
"مصَابيحُهُ مثلُ النُّجومِ الشَّوابكِ",
"تُمزِّقُ أثوابَ اللَّيالي الحَوالك",
"وتحفَظهُ من كُلِّ لاهٍ وسالكِ",
"أَجَادِلُ تنقَضُّ انقِضاضَ النّيازِكِ",
"فأبشارُهم بالطّبطَبِيَّةِ تُنهَبُ",
"أجدّك لم تَشهَد بها لَيلَةَ القَدرِ",
"وقد جاشَ مَدُّ الناسِ منه لى بَحرِ",
"وقد أُسرِجَت فيهِ جبالٌ من الزّهرِ",
"فلو أنَّ ذاكَ النّور يُقبَسُ من فجرِ",
"لأوشَك نور الفجر يَفنى ويَنضُبُ",
"كأنَّ الثُّريّاواتِ أطوادُ نَرجِسٍ",
"ذَوائبهُ تهفُو بأذكى تَنَفُّسِ",
"وطيبُ دُخانِ النَّدِّ في كُلِّ مَعطِسِ",
"وأنفاسُه في كلّ جِسمٍ ومَلبَسِ",
"وأذيالُه فوقَ الكَواكبِ تُسحَبُ",
"لى أن تبَدَّت رايَةُ الفَجرِ تزحفُ",
"وقد قُضِيَ الفَرضُ الذي لا يُسَوَّفُ",
"تَولَّوا وأزهارُ المَصابيح تُقطَفُ",
"وأبصَارُها صَوناً تُغَضُّ وتُخطَفُ",
"كما تُنصَلُ الأرماحُ ثُمَّ تُرَكَّبُ",
"بِرَوعَتِها مثوى الوَلِيِّ أبي وَهب",
"وناديتُ في التُّربِ المُقَدَّسِ يا رَبّي",
"فَعُدت كَما يهوى الفُؤادُ ويَرغَبُ",
"ألا لَيتَ شِعري هل تَخُبُّ رِكابُ",
"وهَل يَتقاضى النَّازِحينَ يابُ",
"وهَل لِلَّيالي المُذنِباتِ مَتابُ",
"ألا نَّه بَعدَ المَشِيبِ شَبابُ",
"وعُمرٌ لى رأدِ الغَرارة يُقلَبُ",
"فيا صاحبي ن حانَ قبلَك مَصرَعِي",
"وكنتَ على عَهدِ الرِّضى والهوى مَعِي",
"فخُطَّ بضاحِي ذلكَ التُّربِ مَضجعي",
"وذَرني فجارُ القَومِ غَيرُ مُرَوَّعِ",
"فَعِندهم للجارِ أهلٌ ومَرحَبُ",
"سَلامٌ على صَحرائها وقُصورِها",
"سلامٌ على أوطانها وقبورِها",
"سلامٌ على غُيّابِها وحُضورِها",
"ولا زَالَ سُورُ اللَهِ من دون سُورِها",
"فَحُسنُ دِفَاعِ اللَه أحمى وأرهَبُ",
"ففي ظَهرها المعشوقِ كُلُّ مُرَفَّعِ",
"وفي بطنها المَنشُوقِ كلُّ مُشَفّعِ",
"مَتى تَأتِهِ شَكوى الظُّلامةِ تُرفَعِ",
"وكُلّ بعيدِ المُستَغَاثِ مُدَفَّعِ",
"من اللَهِ في تلكَ المَواطن يَقرُبُ",
"وكم كُربةٍ ملءِ الجوانحِ والقَلبِ",
"طرَقتُ وقد نامَ المُواسُونَ من صَحبِي",
"رَعى اللَهُ مَن يرعى العُهودَ على النّوى",
"ويبدُو على القَولِ المُحبَّرِ ما نَوى",
"ولبَّيهِ من مُستحكمِ الوُدِّ والهَوى",
"يَرى كل وادٍ غَيرَ واديهِ مُجتَوى",
"وأهدى سَبِيليهِ الّذِي يُتنكبُ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=596049 | ابن أبي الخصال | نبذة
:
محمد بن مسعود بن طيّب بن فرج بن أبي الخصال خلصة الغافقي، أبو عبد الله.\nوزير أندلسي، شاعر، أديب، يلقب بذي الوزارتين، ولد بقرية (فرغليط) من قرى (شقورة) وسكن قرطبة وغرناطة. وأقام مدة بفاس، وتفقه وتأدب حتى قيل: لم ينطلق اسم كاتب بالأندلس على مثل ابن أبي الخصال.\nله تصانيف، منها (مجموعة ترسُّله وشعره) في خمس مجلدات، و(ظل الغمامة -خ) في مناقب بعض الصحابة، و(منهاج المناقب -خ)، و(مناقب العشرة وعمّي رسول الله -خ)، وكان مع ابن الحاج (أمير قرطبة) حين ثار على (ابن تاشفين) وانتقل معه إلى سرقسطة، واستشهد في فتنة المصامدة بقرطبة. | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10852 | null | null | null | null | <|meter_13|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> سمت لهم بالغور والشمل جامعُ <|vsep|> بُروقٌ بأعلام العذيب لوامعُ </|bsep|> <|bsep|> فباحت بأسرارِ القلوب المدامِعُ <|vsep|> ورُبَّ غرامٍ لم تنلهُ المسامِعُ </|bsep|> <|bsep|> أذاعَ به مُرفَضُّها المتصوّبُ <|vsep|> ألا في سَبيلِ الشَّوق قلبٌ موكّلُ </|bsep|> <|bsep|> بركبٍ ذا شامُوا البروقَ تَحَمَّلُوا <|vsep|> هو الموتُ لا أنني أتجَمَّلُ </|bsep|> <|bsep|> ذ قلتُ هذا مَنهَلٌ عن منهلُ <|vsep|> ورايةُ برقٍ نحوَها القلبُ يجنبُ </|bsep|> <|bsep|> خُذوا بِدَمي ذاكَ الوميضَ المُضَرَّجا <|vsep|> ورَوضاً لقبضِ العاشقين تأرَّجا </|bsep|> <|bsep|> عفا اللَه عنهُ قاتلاً ما تحرَّجا <|vsep|> تمشّى الرَّدى في نشرهِ وتدرجا </|bsep|> <|bsep|> وفي كلِّ شيءٍ للمنيةِ مذهبُ <|vsep|> أفي اللَه أما كل بعد فثابتُ </|bsep|> <|bsep|> وأما دُنوُّ الدارِ منهم ففائتُ <|vsep|> ولا يلفتُ البينَ المُصممَ لافِتُ </|bsep|> <|bsep|> ويا ربّ حتّى البارقُ المتهافتُ <|vsep|> غرابٌ بتفريقِ الأحبةِ ينعبُ </|bsep|> <|bsep|> سقى اللَه عهداً قد تقلَّصَ ظِلُّه <|vsep|> حيا نضرةٍ يُحيي الربا مُستهله </|bsep|> <|bsep|> وحَيّى به شَخصاً كريماً أُجِلُّه <|vsep|> يُصِحُّ فؤادي تارةً ويُعِلُّه </|bsep|> <|bsep|> ويلأمهُ بالذّكر طوراً ويَشعَبُ <|vsep|> رَماني على فوتِ بشرخِ ذكائِه </|bsep|> <|bsep|> فأعشت جُفوني نظرةٌ من ذُكائِه <|vsep|> وغصّت بأدنى شُعبةٍ من سَمائه </|bsep|> <|bsep|> شِعابي وجاءَ البحرُ في غُلوائِه <|vsep|> فكلُّ قَرِيٍّ ردع حدّيه يركبُ </|bsep|> <|bsep|> ألم يأته أنّي ركبتُ قَعُودا <|vsep|> وأجمَعتُ عن وَفدش الكَلامِ قُعُودا </|bsep|> <|bsep|> وأرهقني هذا الزّمانُ صُعودا <|vsep|> ولم أعتصر للذكر بعدك عودا </|bsep|> <|bsep|> فرَبعُ الّذي بينَ الجَوانحِ سَبسَبُ <|vsep|> على تلكَ من حالٍ دعوتُ سميعا </|bsep|> <|bsep|> وذَكَّرتُ رَوضاً بالعُقابِ مَرِيعا <|vsep|> وشَملاً بشعب المذحجيّ جميعا </|bsep|> <|bsep|> وسرباً بأكنافِ الرصافةِ ريعا <|vsep|> وأحداق عين بالحمام تقلَّبُ </|bsep|> <|bsep|> ولم أنسَ ممشانا لى القصر ذي النخلِ <|vsep|> بحيث تجافى الطَّودُ عن دَمِثٍ سهلِ </|bsep|> <|bsep|> وأشرَف لا عن عُظم قدرٍ ولا فضلِ <|vsep|> ولكنَّهُ للمُلكِ قامَ على رِجلِ </|bsep|> <|bsep|> يقيهِ تباريحَ الشّمال ويحجبُ <|vsep|> فكم مُوجعٍ بنتابُه برسيسه </|bsep|> <|bsep|> ومعتبرٍ ألقى بأرحُل عيسِهِ <|vsep|> يَرى أُمَّ عمرو في بَقايا دَرِيسهِ </|bsep|> <|bsep|> كسَحقِ اليَماني مُعتليه نفيسِهِ <|vsep|> ورُقعتُهُ تَسبِي العيونَ وتُعجِبُ </|bsep|> <|bsep|> ببيضاءَ للبيضِ البَهاليلِ تَعتَزِي <|vsep|> وتعتُّز بالبانِي جَلالاً وتَنتَزِي </|bsep|> <|bsep|> سوى أنَّها بعد الصَّنيع المُطَرَّزِ <|vsep|> كسَاها البِلى والثُّكل أسمالَ مُعوِزِ </|bsep|> <|bsep|> فتَبكي وتُبكي الزّائرين وتندبُ <|vsep|> وكم لكَ بالزَّهراءِ من مُتَردّدِ </|bsep|> <|bsep|> ووقفةِ مُستَنِّ المَدامعِ مُقصَدِ <|vsep|> يُسَكّنُ من خَفقِ الجَوانحِ باليدِ </|bsep|> <|bsep|> ويهتكُ حُجبَ النّاصرِ بنِ مُحَمَّدِ <|vsep|> ولا صَولة تُخشى هناكَ وتُرهَب </|bsep|> <|bsep|> كأن لم يكن يُقضى بها النَّهيُ والأمرُ <|vsep|> ويُجبى لى خُزَّانِها البَرُّ والبَحرُ </|bsep|> <|bsep|> ويُسفِرُ مَخفُوراً بذمّتها الفَجرُ <|vsep|> ويوسَمُ مَختُوماً بِطينَتِها الدَّهرُ </|bsep|> <|bsep|> فأيَّامُه تُعزى ليها وتُنسَبُ <|vsep|> لَنِعمَ مَقامُ الخاشِع المُتَنَسِّكِ </|bsep|> <|bsep|> وكانت محلَّ العَبشَمِيِّ المُمَلَّكِ <|vsep|> متى يُوردِ النّفسَ العزيزةَ تُسفَكِ </|bsep|> <|bsep|> ون يَسمُ نحو الأبلَقِ الفَردِ يُملَكِ <|vsep|> وأيُّ مَرامٍ رامَهُ يَتَصَعَّبُ </|bsep|> <|bsep|> قُصورٌ كأنَّ الماءَ يَعشَقُ مَبنَاها <|vsep|> فَطوراً يُرى تاجاً لمفرقِ أعلاها </|bsep|> <|bsep|> وطَوراً يُرى خَلخالَ أسؤقِ سُفلاها <|vsep|> ذا زَلّ وَهناً عن ذوائبِ مَهواها </|bsep|> <|bsep|> تقولُ هَوى بَدرٌ أو انقَضَ كوكَبُ <|vsep|> أتاها على رَغمِ الجِبالِ الشَّواهِقِ </|bsep|> <|bsep|> وكُلِّ مُنيفٍ للنُّجومِ مُراهِقِ <|vsep|> وكم دَفَعت بالصَّدرِ منهُ بعائقِ </|bsep|> <|bsep|> فأودعَ في أحشائِها والمَفارقِ <|vsep|> حُساماً بأنفاسِ الرِّياحِ يُذَرَّبُ </|bsep|> <|bsep|> هي الخَودُ من قَرنٍ لى قَدَمٍ حُسنا <|vsep|> تناصَف أقصاها جَمالاً مع الأدنى </|bsep|> <|bsep|> ودُرّج كالأفلاكِ مَبنى على مَبنى <|vsep|> تَوافَقنَ في التقانِ واختلفَ المَعنى </|bsep|> <|bsep|> وأسبابُ هذا الحُسنِ قد تتشَعَّبُ <|vsep|> كم احتضَنَت فيها القيانُ المَزاهِرا </|bsep|> <|bsep|> وكم قَد أجابَ الطَّيرُ فيها المَزامِرا <|vsep|> وكم فاوَحت فيها الرّياضُ المَجامِرا </|bsep|> <|bsep|> وكم شَهِدَت فيها الفراقدُ سامِرا <|vsep|> عليهم من الدُّنيا شُعاعٌ مُطنَّبُ </|bsep|> <|bsep|> فأينَ الشُموسُ الطالعاتُ بِها لَيلا <|vsep|> وأينَ الظّباءُ السّاحباتُ بها ذَيلا </|bsep|> <|bsep|> وأينَ الغُصون المائساتُ بها مَيلا <|vsep|> وأينَ الثَّرى رَجلاً وأين الحَصى خَيلا </|bsep|> <|bsep|> فواعَجَباً لو أنّ من يَتعجَّب <|vsep|> ومالكَ عن ذاتِ القِسِيِّ النَّواضحِ </|bsep|> <|bsep|> وناصِحَةٍ تُعزى قَديماً لناصِحِ <|vsep|> وذي أثَرٍ باقٍ على الدَّهرِ واضحِ </|bsep|> <|bsep|> يُخَبِّرُ عن عَهدٍ هُنالِكَ صالحِ <|vsep|> ويَعمُر ذِكرى الذّاهبين ويخربُ </|bsep|> <|bsep|> تلاقى عليهِ فيضُ نهرٍ وجَدوَلِ <|vsep|> تصعَّد من سُفل وأقبلَ من عَلِ </|bsep|> <|bsep|> وهذا جُنوبيٌّ وذلك شمألِي <|vsep|> وما اتَّفقا لا على خَيرِ مَنزِلِ </|bsep|> <|bsep|> ولا فنَّ الفَضلَ فيهِ مُجَرِّب <|vsep|> كأنَّهُما في الطّيب كانا تَنافَرا </|bsep|> <|bsep|> وسارا لى فَصل القَضاءِ وسافَرا <|vsep|> فلَمّا تَلاقى السَّابقان تَناظَرا </|bsep|> <|bsep|> فقالَ وَلِيُّ الحقّ مَهلاً تضَافرا <|vsep|> فَكُلُّكما عَذبُ المُجاجَةِ طَيّبُ </|bsep|> <|bsep|> ألم تَعلَما أنّ اللّجاجَ هو المَقتُ <|vsep|> وأنَّ الذي لا يقبل النَّصفُ مُنبَتُّ </|bsep|> <|bsep|> وما منكُما لّا لَهُ عندَنا وَقتُ <|vsep|> فلَمَّا استَبان القصدُ واتَّجَه السَّمتُ </|bsep|> <|bsep|> تَقشَّعَ عن نُور الموَدَّةِ غَيهَبُ <|vsep|> ونَّ لنا بالعَامِريِّ لَمَظهَرا </|bsep|> <|bsep|> ومُستَشرَفاً يُلهِي العُيونَ ومَنظَرا <|vsep|> ورَوضاً على شَطَّي خُضارة أخضَرا </|bsep|> <|bsep|> وجَوسَقَ مُلكٍ قد عَلا وتجبَّرا <|vsep|> لَهُ تِرَةٌ عندَ السِّماكين تُطلَبُ </|bsep|> <|bsep|> تَخيَّرَهُ من عُنفوانِ المَوارِدِ <|vsep|> وأثبَتَهُ في مُلتَقى كُلِّ واردِ </|bsep|> <|bsep|> وأبرزهُ للأريَحيِّ المُجاهدِ <|vsep|> وكلِّ فَتىً عن حَومةِ الدّين ذائِد </|bsep|> <|bsep|> حَفيظَتُهُ في صَدرِهِ تَتلَهَّبُ <|vsep|> تَقدَّمَ عن قَصرِ الخِلافَةِ فَرسَخا </|bsep|> <|bsep|> وأصحَر في الأرضِ الفَضاءِ لِيُصرِخا <|vsep|> فخالَتهُ أرضُ الشِّركِ فيها مُنَوِّخا </|bsep|> <|bsep|> كذلك من جاس الدّيارَ ودوَّخا <|vsep|> فرَوعَتُه في الأرضِ تَسرِي وتَذهَبُ </|bsep|> <|bsep|> أُولئك قومٌ قد مَضوا وتصرَّعُوا <|vsep|> قَضَوا ما قضَوا من أمرِهم ثمّ وَدَّعُوا </|bsep|> <|bsep|> فهل لهمُ ركنٌ يُحَسُّ ويُسمَعُ <|vsep|> تأمَّل فهذا ظاهرُ الأرضِ بَلقَعُ </|bsep|> <|bsep|> ألا نَّهم في بَطنِها حيثُ غَيِّبُوا <|vsep|> ألست ترى أنّ المُقامَ على شَفا </|bsep|> <|bsep|> وأنّ بَياضَ الصُّبح ليس بذي خَفا <|vsep|> وكم رَسم دَارٍ للأحبَّةِ قد عَفَا </|bsep|> <|bsep|> وكانَ حديثاً للوفدِ مُعَرّفا <|vsep|> فأصبحَ وحشَ المُنتدى يُتَجَنَّبُ </|bsep|> <|bsep|> ولِلّهِ في الدَّارات ذات المَصانعِ <|vsep|> أخِلاءُ صِدقٍ كالنُّجومِ الطَّوالِعِ </|bsep|> <|bsep|> أُشَيِّعُ مِنهم كلَّ أبيضَ ناصِع <|vsep|> وأرجعُ حتّى لستُ يوماً بِراجعِ </|bsep|> <|bsep|> فيا لَيتَنِي في فُسحَةٍ أتأهّب <|vsep|> أقُرطبةٌ لم يَثنِني عنكِ سلوانُ </|bsep|> <|bsep|> ولا بَعدَ خواني بمغناكِ خوانُ <|vsep|> ونِّي ذ لم أُسقَ ماءَك ظمنُ </|bsep|> <|bsep|> ولكن عَداني عنكِ خَطبٌ له شانُ <|vsep|> ومَوطئُ ثارٍ تُعَدّ وتُكتَبُ </|bsep|> <|bsep|> لكِ الحَقُّ والفضلُ الذي ليس يُدفَعُ <|vsep|> وأنتِ لِشَمسِ الدِّين والعِلمِ مَطلَعُ </|bsep|> <|bsep|> ولولاكِ كان العِلمُ بالجهل يُرفَعُ <|vsep|> وكُلُّ التُّقى والهَديِ والخيرِ أجمعُ </|bsep|> <|bsep|> ليكِ تناهى والحسودُ مُعَذَّب <|vsep|> ألم تَكُ خُصَّت باختِيار الخَلائِف </|bsep|> <|bsep|> ودانَت لَهُم فيها مُلوكُ الطَّوائفِ <|vsep|> وعَضَّ ثِقافُ المُلكِ كُلَّ مُخالِفِ </|bsep|> <|bsep|> بكلِّ حُسامٍ مُرهَفِ الحدِّ راعِف <|vsep|> به تُحقَنُ الجالُ طَوراً وتُسكَبُ </|bsep|> <|bsep|> لى مُلكِها انقادَ المُلوك وسَلَّمُوا <|vsep|> وكَعبَتَها زارَ الُوفودُ ويَمَّمُوا </|bsep|> <|bsep|> ومنها استَفادوا شَرعَهُم وتعلَّمُوا <|vsep|> وعاذُوا بها من دَهرِهِم وتحرَّمُوا </|bsep|> <|bsep|> فنَكّب عَنهُم صرفُهُ المُتَسَحِّب <|vsep|> علوتِ فَما في الحُسنِ فوقك مُرتَقى </|bsep|> <|bsep|> هَواؤُك مختارٌ وتُربُكِ مُنتَقى <|vsep|> وجِسرُك للدُّنيا وللدّين مُلتَقى </|bsep|> <|bsep|> وبيتُك مرفوعُ القَواعِدِ بالتُّقى <|vsep|> لى فضلهِ الأكبادُ تُنضى وتُضرَبُ </|bsep|> <|bsep|> تَولّى خيار التَّابعينَ بناءَهُ <|vsep|> وخَطُّوا بأطرافِ العَوالي ثَناءَهُ </|bsep|> <|bsep|> ومَدُّوا طويلاً صِيتَهُ وثناءَهُ <|vsep|> فلا خلعَ السلامَ عنه بهاءَه </|bsep|> <|bsep|> ولا زَال سعيُ الكائِديهِ يُخَيَّبُ <|vsep|> وتابع فيه كلّ أروعَ أصيَدِ </|bsep|> <|bsep|> طويل المَعالي والمكارم واليَدِ <|vsep|> فَشادُوا وزادُوا سَيِّداً بعد سَيِّد </|bsep|> <|bsep|> وبادُوا جَميعاً عن منيعٍ مُخَلَّدِ <|vsep|> يقومُ عَلَيهم بالثَّناءِ ويَخطُبُ </|bsep|> <|bsep|> مصَابيحُهُ مثلُ النُّجومِ الشَّوابكِ <|vsep|> تُمزِّقُ أثوابَ اللَّيالي الحَوالك </|bsep|> <|bsep|> وتحفَظهُ من كُلِّ لاهٍ وسالكِ <|vsep|> أَجَادِلُ تنقَضُّ انقِضاضَ النّيازِكِ </|bsep|> <|bsep|> فأبشارُهم بالطّبطَبِيَّةِ تُنهَبُ <|vsep|> أجدّك لم تَشهَد بها لَيلَةَ القَدرِ </|bsep|> <|bsep|> وقد جاشَ مَدُّ الناسِ منه لى بَحرِ <|vsep|> وقد أُسرِجَت فيهِ جبالٌ من الزّهرِ </|bsep|> <|bsep|> فلو أنَّ ذاكَ النّور يُقبَسُ من فجرِ <|vsep|> لأوشَك نور الفجر يَفنى ويَنضُبُ </|bsep|> <|bsep|> كأنَّ الثُّريّاواتِ أطوادُ نَرجِسٍ <|vsep|> ذَوائبهُ تهفُو بأذكى تَنَفُّسِ </|bsep|> <|bsep|> وطيبُ دُخانِ النَّدِّ في كُلِّ مَعطِسِ <|vsep|> وأنفاسُه في كلّ جِسمٍ ومَلبَسِ </|bsep|> <|bsep|> وأذيالُه فوقَ الكَواكبِ تُسحَبُ <|vsep|> لى أن تبَدَّت رايَةُ الفَجرِ تزحفُ </|bsep|> <|bsep|> وقد قُضِيَ الفَرضُ الذي لا يُسَوَّفُ <|vsep|> تَولَّوا وأزهارُ المَصابيح تُقطَفُ </|bsep|> <|bsep|> وأبصَارُها صَوناً تُغَضُّ وتُخطَفُ <|vsep|> كما تُنصَلُ الأرماحُ ثُمَّ تُرَكَّبُ </|bsep|> <|bsep|> بِرَوعَتِها مثوى الوَلِيِّ أبي وَهب <|vsep|> وناديتُ في التُّربِ المُقَدَّسِ يا رَبّي </|bsep|> <|bsep|> فَعُدت كَما يهوى الفُؤادُ ويَرغَبُ <|vsep|> ألا لَيتَ شِعري هل تَخُبُّ رِكابُ </|bsep|> <|bsep|> وهَل يَتقاضى النَّازِحينَ يابُ <|vsep|> وهَل لِلَّيالي المُذنِباتِ مَتابُ </|bsep|> <|bsep|> ألا نَّه بَعدَ المَشِيبِ شَبابُ <|vsep|> وعُمرٌ لى رأدِ الغَرارة يُقلَبُ </|bsep|> <|bsep|> فيا صاحبي ن حانَ قبلَك مَصرَعِي <|vsep|> وكنتَ على عَهدِ الرِّضى والهوى مَعِي </|bsep|> <|bsep|> فخُطَّ بضاحِي ذلكَ التُّربِ مَضجعي <|vsep|> وذَرني فجارُ القَومِ غَيرُ مُرَوَّعِ </|bsep|> <|bsep|> فَعِندهم للجارِ أهلٌ ومَرحَبُ <|vsep|> سَلامٌ على صَحرائها وقُصورِها </|bsep|> <|bsep|> سلامٌ على أوطانها وقبورِها <|vsep|> سلامٌ على غُيّابِها وحُضورِها </|bsep|> <|bsep|> ولا زَالَ سُورُ اللَهِ من دون سُورِها <|vsep|> فَحُسنُ دِفَاعِ اللَه أحمى وأرهَبُ </|bsep|> <|bsep|> ففي ظَهرها المعشوقِ كُلُّ مُرَفَّعِ <|vsep|> وفي بطنها المَنشُوقِ كلُّ مُشَفّعِ </|bsep|> <|bsep|> مَتى تَأتِهِ شَكوى الظُّلامةِ تُرفَعِ <|vsep|> وكُلّ بعيدِ المُستَغَاثِ مُدَفَّعِ </|bsep|> <|bsep|> من اللَهِ في تلكَ المَواطن يَقرُبُ <|vsep|> وكم كُربةٍ ملءِ الجوانحِ والقَلبِ </|bsep|> <|bsep|> طرَقتُ وقد نامَ المُواسُونَ من صَحبِي <|vsep|> رَعى اللَهُ مَن يرعى العُهودَ على النّوى </|bsep|> <|bsep|> ويبدُو على القَولِ المُحبَّرِ ما نَوى <|vsep|> ولبَّيهِ من مُستحكمِ الوُدِّ والهَوى </|bsep|> </|psep|> |
ترق احاديث النسيم معانيا | 5الطويل
| [
"ترقُّ أحاديثُ النَّسيمِ مَعانِياً",
"وتخفى شارات البروق فتُفهمُ",
"فيا فيضَ ذاك الماءِ لو برّد الحشا",
"ويا حُسنَ ذاك النثرِ لو كان يُنظمُ",
"وعهدي بذاك السفحِ وهو كأنّهُ",
"من النبت خدٌّ بالعذار منمنمُ",
"ترفَّع عن أيدي الرِّكاب فتُربهُ",
"يقبَّلُ منا بالشفاهِ ويُلثمُ",
"ولو يستطيع البدرُ والجوُّ سافرٌ",
"لمرَّ بذاك الأفْق وهو ملثَّمُ",
"ووسنانَ يغزونا وتُهوى لحاظهُ",
"وتظلمنا أجفانُه وتُحكَّمُ",
"ينير سنا وجهٍ ويدجو ذوائباً",
"فيا حسنَهُ يوماً يضيءُ ويُظلِمُ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574802 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_13|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ترقُّ أحاديثُ النَّسيمِ مَعانِياً <|vsep|> وتخفى شارات البروق فتُفهمُ </|bsep|> <|bsep|> فيا فيضَ ذاك الماءِ لو برّد الحشا <|vsep|> ويا حُسنَ ذاك النثرِ لو كان يُنظمُ </|bsep|> <|bsep|> وعهدي بذاك السفحِ وهو كأنّهُ <|vsep|> من النبت خدٌّ بالعذار منمنمُ </|bsep|> <|bsep|> ترفَّع عن أيدي الرِّكاب فتُربهُ <|vsep|> يقبَّلُ منا بالشفاهِ ويُلثمُ </|bsep|> <|bsep|> ولو يستطيع البدرُ والجوُّ سافرٌ <|vsep|> لمرَّ بذاك الأفْق وهو ملثَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ووسنانَ يغزونا وتُهوى لحاظهُ <|vsep|> وتظلمنا أجفانُه وتُحكَّمُ </|bsep|> </|psep|> |
لله ما شق من جيب الرياض بها | 0البسيط
| [
"لله ما شق من جيب الرياض بها",
"وحبذا من ذُيول السحب ما سُحبا",
"يا ضاحك الومض والأنواءُ باكيةٌ",
"أشبهت لمياء لا الظلم والشنبا"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574849 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_4|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لله ما شق من جيب الرياض بها <|vsep|> وحبذا من ذُيول السحب ما سُحبا </|bsep|> </|psep|> |
لا تجزعن لأمر سوف تدركه | 0البسيط
| [
"لا تجزعنَّ لأمرٍ سوفَ تُدرِكُهُ",
"فليس في كلِّ حينٍ ينجحُ الأملُ",
"والبدرُ في كلِّ شهرٍ لا لمنْقَصَةٍ",
"به يصيرُ هِلالاً ثم يكتملُ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574845 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_4|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لا تجزعنَّ لأمرٍ سوفَ تُدرِكُهُ <|vsep|> فليس في كلِّ حينٍ ينجحُ الأملُ </|bsep|> </|psep|> |
وكائن سقى جيشا كؤوس حمامه | 5الطويل
| [
"وكائن سقى جيشا كؤوس حمامه",
"دهاقا وأطراف العوالي مجاديح",
"فيا سيفه حزت العدالة في العدى",
"وما شاهدٌ لاّ له بك تجريح"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574843 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_13|> ح <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> وكائن سقى جيشا كؤوس حمامه <|vsep|> دهاقا وأطراف العوالي مجاديح </|bsep|> </|psep|> |
ومتى يحاول بلدة لم يثنه | 6الكامل
| [
"ومتى يحاول بلدةً لم يثنه",
"حشد الجيوش بها ولا بعد المدى",
"هتمت مجانقه ثنايا سورها",
"فرأيت ذاك الثغر ثغرا أدردا"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574842 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_14|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ومتى يحاول بلدةً لم يثنه <|vsep|> حشد الجيوش بها ولا بعد المدى </|bsep|> </|psep|> |
ليوسف يوسف ان ازمة عرضت | 0البسيط
| [
"ليوسف يوسفٌ ن أزمةٌ عرضت",
"يخشى فيرجى وفي أحكامه عمر",
"كل الشهور ربيعٌ من فواضله",
"حيث الخزائن من أمواله صفر"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574839 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_4|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ليوسف يوسفٌ ن أزمةٌ عرضت <|vsep|> يخشى فيرجى وفي أحكامه عمر </|bsep|> </|psep|> |
ما من يقيس اليه خلقا مثله | 2الرجز
| [
"ما من يقيس ليه خلقا مثله",
"لا كمن قاس الوهاد لى الذّرى",
"فذا تقدم في العلاء مفاخرا",
"عرف السماك محله فتأخرا"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574838 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_15|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ما من يقيس ليه خلقا مثله <|vsep|> لا كمن قاس الوهاد لى الذّرى </|bsep|> </|psep|> |
من معشر ويجل قدر علائه | 6الكامل
| [
"من معشر ويجلُّ قدرُ علائهِ",
"عن أن يقاَل لمثلهِ من معشرِ",
"بيض الوجوه كأن زُرْقَ رماحهم",
"سر يحلُّ سواد قلب العسكرِ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574837 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_14|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> من معشر ويجلُّ قدرُ علائهِ <|vsep|> عن أن يقاَل لمثلهِ من معشرِ </|bsep|> </|psep|> |
ولولا وشاة بل رواة تخرصوا | 5الطويل
| [
"ولولا وُشاةٌ بل رُواةٌ تَخَرَّصوا",
"أحاديثَ ليستْ في سماعِ ولا نقلِ",
"لثْمتُ ثغورَ النَّوْر في شَنَب الندَى",
"خلالَ جبين النهر في طُرَرِ الظلّ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574836 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_13|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ولولا وُشاةٌ بل رُواةٌ تَخَرَّصوا <|vsep|> أحاديثَ ليستْ في سماعِ ولا نقلِ </|bsep|> </|psep|> |
عفت القريض فلا اسمو له ابدا | 0البسيط
| [
"عِفتُ القريضَ فلا أسمو له أبداً",
"حتى لقد عِفتُ أن أرويه في الكتب",
"هجرْتُ نظمي لهُ لاَ من مهانتهِ",
"لكنها خيفةٌ من حرفةِ الأدبِ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574835 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_4|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> عِفتُ القريضَ فلا أسمو له أبداً <|vsep|> حتى لقد عِفتُ أن أرويه في الكتب </|bsep|> </|psep|> |
تود نجوم الليل لو نصلت بها | 5الطويل
| [
"تودُّ نجُوم الليل لو نَصَلت بها",
"ون لَقِيتْ بُؤساً ذوابلُ مُلدِهِ",
"ولو تملكُ الحكم الأهلَّةُ لم تكن",
"ويا فخرها لا نعالاً لجردهِ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574834 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_13|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> تودُّ نجُوم الليل لو نَصَلت بها <|vsep|> ون لَقِيتْ بُؤساً ذوابلُ مُلدِهِ </|bsep|> </|psep|> |
حال من دونك يا اخت الكلل | 3الرمل
| [
"حالَ من دونكِ يا أخت الكِللْ",
"مُقَلُ الحيّ وفُرْسان الأسَلْ",
"ومواضٍ مُرْهَفاتٌ فتكتْ",
"بي وحاشاكِ ولا مثل الكَحَلْ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574832 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_3|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> حالَ من دونكِ يا أخت الكِللْ <|vsep|> مُقَلُ الحيّ وفُرْسان الأسَلْ </|bsep|> </|psep|> |
جفني الذي يرد الكرى متأسنا | 6الكامل
| [
"جفني الذي يرد الكرى متأسناً",
"كلف بفاتر جفنه المتوسن",
"ولقد زنت عيني برؤية وجهه",
"جهلاً ورجم الدمع حد المحصن"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574830 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_14|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> جفني الذي يرد الكرى متأسناً <|vsep|> كلف بفاتر جفنه المتوسن </|bsep|> </|psep|> |
لا يغرنك التودد من قوم | 1الخفيف
| [
"لا يغرنك التودد من قوم",
"فنَّ الوداد منهم نفاق",
"والقلوب الغلاظ لا ينزع الأحقاد",
"منها لاّ السيوف الرقاق"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574828 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_0|> ق <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لا يغرنك التودد من قوم <|vsep|> فنَّ الوداد منهم نفاق </|bsep|> </|psep|> |
وكم فيك من عذراء زفت | 8المتقارب
| [
"وكم فيك من عذراء زفت",
"لفهمك في غدو أو رواحِ",
"من الغيد الحسان بلا شبيهٍ",
"فكيف يفوتها حظ القباحِ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574826 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_5|> ح <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> وكم فيك من عذراء زفت <|vsep|> لفهمك في غدو أو رواحِ </|bsep|> </|psep|> |
ولا يصدنك عن شيء ترفعه | 0البسيط
| [
"ولا يصدنك عن شيء ترفعه",
"فربما صار وردا نازح السحب",
"لم يشرق الدر لولا هجر موطنه",
"و البدر ما تم حتى جد في الطلب"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574825 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_4|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ولا يصدنك عن شيء ترفعه <|vsep|> فربما صار وردا نازح السحب </|bsep|> </|psep|> |
وكن غنيا عن كل ارض بأختها | 5الطويل
| [
"وكن غنيا عن كل أرض بأختها",
"و نَّ حل مغناها كواعب عين",
"فلولا فراق الدر أصداف بحره",
"لأنكره تاج وصد جبين"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574824 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_13|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> وكن غنيا عن كل أرض بأختها <|vsep|> و نَّ حل مغناها كواعب عين </|bsep|> </|psep|> |
ولو يملك الملك الأهلة عنده | 5الطويل
| [
"ولو يمْلِكُ الملكُ الأهلّةَ عنده",
"أبى فخرُها لا نِعالا لجْردِهِ",
"ذا مدَّ جيشاً للعدوّ تلاعَبتْ",
"ثعالبُ أطرافِ الرّماح بأُسْدِهِ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574823 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_13|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ولو يمْلِكُ الملكُ الأهلّةَ عنده <|vsep|> أبى فخرُها لا نِعالا لجْردِهِ </|bsep|> </|psep|> |
ولقد ركبت البحر وهو كحلبة | 6الكامل
| [
"ولقد ركبت البحر وهو كحلبة",
"والموت تحسبه جيادا تركض",
"كم من غراب للقطيعة أسود",
"فيه يطير به جناح أبيض"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574822 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_14|> ض <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ولقد ركبت البحر وهو كحلبة <|vsep|> والموت تحسبه جيادا تركض </|bsep|> </|psep|> |
تجلى لطرفي وجهها تحت شنفها | 5الطويل
| [
"تجلَّى لطرفي وجهُها تحت شَنفها",
"فقابلتُ منها بدرها وثريَّاها",
"فلا سمعتْ لاَّ بكاءَ حمامةٍ",
"ولا ضاحكت لاَّ من البرق أفواها"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574801 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_13|> ه <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> تجلَّى لطرفي وجهُها تحت شَنفها <|vsep|> فقابلتُ منها بدرها وثريَّاها </|bsep|> </|psep|> |
وعصبة كان يرجى سيب واحدهم | 0البسيط
| [
"وعُصبةٍ كان يُرجى سَيْبُ واحدهم",
"ما فيهمُ الن من للجُود يرتاحُ",
"كالرُّوح تَشرُف نفعاً وهي واحدةٌ",
"تُسمَى ولا خيرَ فيها وهي أرواحُ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574784 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_4|> ح <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> وعُصبةٍ كان يُرجى سَيْبُ واحدهم <|vsep|> ما فيهمُ الن من للجُود يرتاحُ </|bsep|> </|psep|> |
إذا راش سهم الناظرين بهدبه | 5الطويل
| [
"ِذا راشَ سهمَ الناظِرَيْنِ بهُدبهِ",
"ون كان سِلماً غيرَ يومِ هياجِ",
"غدا مُوتِراً من حاجبيه حَنِيَّةً",
"لها البَلَجُ الشفَّافُ قبضةُ عاجِ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574782 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_13|> ج <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ِذا راشَ سهمَ الناظِرَيْنِ بهُدبهِ <|vsep|> ون كان سِلماً غيرَ يومِ هياجِ </|bsep|> </|psep|> |
وثوب الى العاري بغيض لباسه | 5الطويل
| [
"وثوبٍ لى العاري بغيض لباسُه",
"وتقرعه كفُّ الجليسِ ويُغسلُ",
"ويُغزلُ من بعد اللباس خيوطه",
"وكلُّ الثياب قبل ذلك تُغْزَلُ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574780 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_13|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> وثوبٍ لى العاري بغيض لباسُه <|vsep|> وتقرعه كفُّ الجليسِ ويُغسلُ </|bsep|> </|psep|> |
السحب رايات ولمع بروقها | 6الكامل
| [
"السحب راياتٌ ولمعُ بروقها",
"بيضُ الرُّبا والأَرضُ طِرْفٌ أشهبُ",
"والندُّ قسطله وزُهر شموعِنا",
"صمُّ القنا والفحمُ نَبلٌ مُذهبُ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574778 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_14|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> السحب راياتٌ ولمعُ بروقها <|vsep|> بيضُ الرُّبا والأَرضُ طِرْفٌ أشهبُ </|bsep|> </|psep|> |
أما ترى البدر يجلوه الغدير وقد | 0البسيط
| [
"أَما ترى البدرَ يجلوه الغدير وقد",
"حفَّت به قُضُبٌ بالنَّوْرِ في لُثُمِ",
"كخوذةٍ فوق درعٍ حولها أسَلٌ",
"سُمْرٌ أسنَّتها مخضوبةٌ بدمِ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574777 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_4|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أَما ترى البدرَ يجلوه الغدير وقد <|vsep|> حفَّت به قُضُبٌ بالنَّوْرِ في لُثُمِ </|bsep|> </|psep|> |
زعموا انني بجهلي تعشق | 1الخفيف
| [
"زعموا أنَّني بجهلي تعشَّق",
"تُكِ سوداءَ دون بِيض الغواني",
"ليس معنى الجمال فيكِ بخافٍ",
"نَّما أنتِ خالُ خدّ الزَّمانِ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574773 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_0|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> زعموا أنَّني بجهلي تعشَّق <|vsep|> تُكِ سوداءَ دون بِيض الغواني </|bsep|> </|psep|> |
أمن الهجر سيفه فهو لا ين | 1الخفيف
| [
"أمن الهجر سيفه فهو لا ين",
"فك مذ كان قاطعاً بتارا",
"أم من الحب رمحه فهو لا يأ",
"لف لا القلوب والأفكارا"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574767 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_0|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أمن الهجر سيفه فهو لا ين <|vsep|> فك مذ كان قاطعاً بتارا </|bsep|> </|psep|> |
قبلتها ورشفت خمرة ريقها | 6الكامل
| [
"قبلتها ورشفت خمرة ريقها",
"فوجدت نار صبابة في كوثر",
"ودخلت جنة وجهها فأباحني",
"رضوانها المرجو شرب المسكر"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574766 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_14|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> قبلتها ورشفت خمرة ريقها <|vsep|> فوجدت نار صبابة في كوثر </|bsep|> </|psep|> |
زهر الحجى سمر القنا سود الوغى | 6الكامل
| [
"زهر الحجى سمر القنا سود الوغى",
"خضر الحمى بيض الدمى حمر النعم",
"من كلِ ظبيٍ دونه ليثُ شرىً",
"ليسَ له غيرُ قنا الخطِّ أجم"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574760 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_14|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> زهر الحجى سمر القنا سود الوغى <|vsep|> خضر الحمى بيض الدمى حمر النعم </|bsep|> </|psep|> |
ناطقات بكل معنى يضاهي | 1الخفيف
| [
"ناطقاتٌ بكل معنىً يضاهي",
"نُكَتَ السّحر في عيون الملاح",
"من نسيب يهزّ عاطفة المج",
"د ومدح يلين قلب السماح"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574751 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_0|> ح <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ناطقاتٌ بكل معنىً يضاهي <|vsep|> نُكَتَ السّحر في عيون الملاح </|bsep|> </|psep|> |
يقول ماذا ترى وفي يده | 13المنسرح
| [
"يقول ماذا ترى وفي يده",
"مرته وهو ناظر فيها",
"قلت أرى البدر في السماء وقد",
"أفاض نوراً على نواحيها"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574750 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_12|> ه <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يقول ماذا ترى وفي يده <|vsep|> مرته وهو ناظر فيها </|bsep|> </|psep|> |
قالوا السعيد تعاطى بغله نزقا | 0البسيط
| [
"قالوا السعيد تعاطى بَغلَه نَزِقاً",
"فزلّ عنه وأهلٌ ذاك لِلزلَل",
"فقُل له لا أقالَ اللهُ عَثرَتهُ",
"ولا سَقَته بَنانُ العارضِ الهَطِل",
"أَبغَضت بالطَّبع أُمَّ المؤمنين ولم",
"تُجِيب أباها فهذي وقعةُ الجمل"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574821 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_4|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> قالوا السعيد تعاطى بَغلَه نَزِقاً <|vsep|> فزلّ عنه وأهلٌ ذاك لِلزلَل </|bsep|> <|bsep|> فقُل له لا أقالَ اللهُ عَثرَتهُ <|vsep|> ولا سَقَته بَنانُ العارضِ الهَطِل </|bsep|> </|psep|> |
لم يبق في هذه الدنيا لنا ارب | 0البسيط
| [
"لم يبقَ في هذه الدنيا لنا أربٌ",
"فقل سلام عليها غيرَ محتشمِ",
"وحبّذا وقفةٌ في الحيِّ من يَمَنٍ",
"على المنيعين من سلعٍ ومن ضَمِ",
"أبكي وأُنشد في غِزلانها غزلي",
"فالدُّرُّ ما بين منثور ومنتظمِ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574808 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_4|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لم يبقَ في هذه الدنيا لنا أربٌ <|vsep|> فقل سلام عليها غيرَ محتشمِ </|bsep|> <|bsep|> وحبّذا وقفةٌ في الحيِّ من يَمَنٍ <|vsep|> على المنيعين من سلعٍ ومن ضَمِ </|bsep|> </|psep|> |
هبوا بحياة الحب لبا لعاشق | 5الطويل
| [
"هَبوا بحياة الحبّ لُبًّا لعاشقٍ",
"متى ما دعاه البرقُ من نحوكم لبَّى",
"لقد فلَّ من قلبي شَبا الصبرِ لمعُه",
"وأيَّةُ نارٍ في الجوانح ما شبَّا",
"كأنَّ الغوادي خِلن دمعيَ عاصياً",
"فقد جرَّدتْ منه على مقلتي عَضْبا"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574790 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_13|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> هَبوا بحياة الحبّ لُبًّا لعاشقٍ <|vsep|> متى ما دعاه البرقُ من نحوكم لبَّى </|bsep|> <|bsep|> لقد فلَّ من قلبي شَبا الصبرِ لمعُه <|vsep|> وأيَّةُ نارٍ في الجوانح ما شبَّا </|bsep|> </|psep|> |
بليت بشمس والسحاب نقابها | 5الطويل
| [
"بُليتُ بشمسٍ والسحابُ نِقابها",
"ولاّ فدرٍّ والنجومُ عقودُها",
"فللغصنِ عِطفاها وللدِعصِ رِدفُها",
"وللوَرد خدَّاها وللظبي جيدُها",
"لقد سقمتْ مثل الجسوم جفونُها",
"فلولا عمومُ السُّقم كنَّا نعودُها"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574788 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_13|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> بُليتُ بشمسٍ والسحابُ نِقابها <|vsep|> ولاّ فدرٍّ والنجومُ عقودُها </|bsep|> <|bsep|> فللغصنِ عِطفاها وللدِعصِ رِدفُها <|vsep|> وللوَرد خدَّاها وللظبي جيدُها </|bsep|> </|psep|> |
وساقي طلا قاس علي فؤاده | 5الطويل
| [
"وساقي طِلا قاسٍ عليَّ فؤادُهُ",
"فما شئتَ من منع لديه ومِن مَنْحِ",
"ِذا ما حبا ربَّ النديِّ بكأسه",
"وريّاهُ فانظر ما يجلُّ عن الشرحِ",
"لى البدر يستقي الشمسَ نجماً سماؤه",
"سحابُ بَخورٍ في ناءٍ من الصبحِ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574785 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_13|> ح <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> وساقي طِلا قاسٍ عليَّ فؤادُهُ <|vsep|> فما شئتَ من منع لديه ومِن مَنْحِ </|bsep|> <|bsep|> ِذا ما حبا ربَّ النديِّ بكأسه <|vsep|> وريّاهُ فانظر ما يجلُّ عن الشرحِ </|bsep|> </|psep|> |
البرق طلق كالأحبة ضاحك | 6الكامل
| [
"البرقُ طَلْقٌ كالأَحبَّة ضاحكٌ",
"في حِجر غيمٍ كالرَّقيب معبَّسِ",
"والرَّوضُ فيه من الحسان ملامحٌ",
"وضَّاحة للناظرِ المتفرِّسِ",
"فخدوده وردٌ وهِيف قدودِه",
"قُضْبٌ ودُعْجُ عيونه من نرجسِ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574781 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_14|> س <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> البرقُ طَلْقٌ كالأَحبَّة ضاحكٌ <|vsep|> في حِجر غيمٍ كالرَّقيب معبَّسِ </|bsep|> <|bsep|> والرَّوضُ فيه من الحسان ملامحٌ <|vsep|> وضَّاحة للناظرِ المتفرِّسِ </|bsep|> </|psep|> |
يا مهدي الأبذنج اهلا بما | 4السريع
| [
"يا مُهْدِيَ الأَبْذنج أهلاً بما",
"أهديتَ ذْ كنتَ لنا مُنْعِما",
"شبَّهتُه لمَّا تأمَّلتُه",
"ولم أكن في مثله مُعْدما",
"أقماعَ كِيمُخْتٍ على أُكرةٍ",
"من أَدَمٍ قد حُشِيَتْ سِمْسِما"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574775 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_16|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا مُهْدِيَ الأَبْذنج أهلاً بما <|vsep|> أهديتَ ذْ كنتَ لنا مُنْعِما </|bsep|> <|bsep|> شبَّهتُه لمَّا تأمَّلتُه <|vsep|> ولم أكن في مثله مُعْدما </|bsep|> </|psep|> |
أشم عفيف العين واليد والمنى | 5الطويل
| [
"أشمّ عفيف العين واليد والمنى",
"وغيب الحشا والسر والجهر والحلم",
"له قلمٌ يرجى ويخشى شراته",
"فكم شدّ من أزرٍ وكم سدّ من ثلم",
"وفاق يد الغيث الصناع جلالةً",
"بما بثّ من وشي بديع ومن رقم"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574749 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_13|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أشمّ عفيف العين واليد والمنى <|vsep|> وغيب الحشا والسر والجهر والحلم </|bsep|> <|bsep|> له قلمٌ يرجى ويخشى شراته <|vsep|> فكم شدّ من أزرٍ وكم سدّ من ثلم </|bsep|> </|psep|> |
فلا خاب ظني في العقيق وأهله | 5الطويل
| [
"فلا خاب ظني في العقيق وأهله",
"كما لم يخب في الظافر الملك سائل",
"هو البحر كم مرَّت به من عجيبةٍ",
"تحدّث عنها قبل ذاك السَّواحل",
"وكم صحبت لدن العوالي يمينه",
"فللتِّيه والعجاب هنَّ عواسل",
"وياكم له من قفةٍ ظافريةٍ",
"بها أينعت أغصانهنَّ الذّوابل"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574818 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_13|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> فلا خاب ظني في العقيق وأهله <|vsep|> كما لم يخب في الظافر الملك سائل </|bsep|> <|bsep|> هو البحر كم مرَّت به من عجيبةٍ <|vsep|> تحدّث عنها قبل ذاك السَّواحل </|bsep|> <|bsep|> وكم صحبت لدن العوالي يمينه <|vsep|> فللتِّيه والعجاب هنَّ عواسل </|bsep|> </|psep|> |
بأبي ذلك القوام وما رن | 1الخفيف
| [
"بأبي ذلك القوامُ وما رنَّ",
"ح من عِطفه نسيمُ الدلالِ",
"راح يقضي بالعدل والميل فينا",
"كلُّ غصن للميل والاعتدالِ",
"قامة الرمح طلعة البدر خدّ ال",
"ورد ريق السُّلاف جفن الغزال",
"يا ولاةَ القلوبِ والحسنِ من حكَّ",
"مَ غيدَ الجال في الجالِ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574800 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_0|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> بأبي ذلك القوامُ وما رنَّ <|vsep|> ح من عِطفه نسيمُ الدلالِ </|bsep|> <|bsep|> راح يقضي بالعدل والميل فينا <|vsep|> كلُّ غصن للميل والاعتدالِ </|bsep|> <|bsep|> قامة الرمح طلعة البدر خدّ ال <|vsep|> ورد ريق السُّلاف جفن الغزال </|bsep|> </|psep|> |
عاد من عيد وصله ما تولى | 1الخفيف
| [
"عاد مِن عِيد وصله ما تولَّى",
"وسرى طيفُه فأهلاً وسهلا",
"وهو البدر حلَّ منزلَ قلبي",
"كيف أشتاقه وفي القلب حلاّ",
"يا جليدَ الفؤاد ليتك تحنو",
"مات هجراً من كنتَ أحييتَ وصلا",
"كلَّما ضمَّنا محلُّ عتابٍ",
"بِتُّ أبكي ذُلاًّ ويضحك دَلاّ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574792 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_0|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> عاد مِن عِيد وصله ما تولَّى <|vsep|> وسرى طيفُه فأهلاً وسهلا </|bsep|> <|bsep|> وهو البدر حلَّ منزلَ قلبي <|vsep|> كيف أشتاقه وفي القلب حلاّ </|bsep|> <|bsep|> يا جليدَ الفؤاد ليتك تحنو <|vsep|> مات هجراً من كنتَ أحييتَ وصلا </|bsep|> </|psep|> |
يا خليلي خليا من عناني | 1الخفيف
| [
"يا خليليَّ خلِّيا من عِناني",
"عِشْرَةُ الحبّ ما لها من قالهْ",
"وقتيلُ العيون هيهاتِ أن يحي",
"يه غيرُ اللواحظِ القتَّالهْ",
"وبروحي معسولة الريق تحمي",
"ها الظُّبَى والذوابل العسَّالهْ",
"صحَّ وجدي غداة عاينتُ بالتو",
"ديع تكسيرَ جفنها واعتلالَهْ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574789 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_0|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا خليليَّ خلِّيا من عِناني <|vsep|> عِشْرَةُ الحبّ ما لها من قالهْ </|bsep|> <|bsep|> وقتيلُ العيون هيهاتِ أن يحي <|vsep|> يه غيرُ اللواحظِ القتَّالهْ </|bsep|> <|bsep|> وبروحي معسولة الريق تحمي <|vsep|> ها الظُّبَى والذوابل العسَّالهْ </|bsep|> </|psep|> |
أمجادلي في من رويت صفاته | 6الكامل
| [
"أَمجادلي في مَن رويتُ صفاته",
"عن هل أتى وشرُفنَ مِن أوصافِ",
"أتظنُّ تأخيرَ المام نقيصةً",
"والنقصُ للأطراف لا للأشرافِ",
"زوجُ البتول ووالد السِّبطين وال",
"فادي النبيَّ ونجلُ عبد مَنافِ",
"أَوما ترى أنَّ الكواكبَ سبعةٌ",
"والشَّمسُ رابعةٌ بغيرِ خلافِ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574786 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_14|> ف <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أَمجادلي في مَن رويتُ صفاته <|vsep|> عن هل أتى وشرُفنَ مِن أوصافِ </|bsep|> <|bsep|> أتظنُّ تأخيرَ المام نقيصةً <|vsep|> والنقصُ للأطراف لا للأشرافِ </|bsep|> <|bsep|> زوجُ البتول ووالد السِّبطين وال <|vsep|> فادي النبيَّ ونجلُ عبد مَنافِ </|bsep|> </|psep|> |
لله يوم في سيوط وليلة | 6الكامل
| [
"لله يومٌ في سُيُوطَ وليلةٌ",
"صَرْفُ الزَّمان بأختها لا يغلطُ",
"بتنا وعُمْرُ الليل في غُلوائهِ",
"وله بنور البدر فرعٌ أَشمطُ",
"والطَّلُّ في سلكِ الغصون كلؤلؤٍ",
"نَظْمٍ يصافحه النَّسيم فيسقطُ",
"والطيرُ تقرأ والغديرُ صحيفةٌ",
"والرِّيحُ تكتب والغمامُ ينقِّطُ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574779 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_14|> ط <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لله يومٌ في سُيُوطَ وليلةٌ <|vsep|> صَرْفُ الزَّمان بأختها لا يغلطُ </|bsep|> <|bsep|> بتنا وعُمْرُ الليل في غُلوائهِ <|vsep|> وله بنور البدر فرعٌ أَشمطُ </|bsep|> <|bsep|> والطَّلُّ في سلكِ الغصون كلؤلؤٍ <|vsep|> نَظْمٍ يصافحه النَّسيم فيسقطُ </|bsep|> </|psep|> |
قم يا نديم الى مباشرة الوغى | 6الكامل
| [
"قم يا نديم لى مباشرة الوغى",
"فالحربُ قائمةٌ ونحن هجودُ",
"واللَّيلُ قد أودى وقهقه عندنا",
"البريقُ من طربٍ وناح العودُ",
"ولئن زعمتَ بأنَّ ذلك باطلٌ",
"فلنا عليه أدلَّةٌ وشهودُ",
"القطرُ نَبلٌ والغدير سوابغٌ",
"والبرق بِيض والغمام بنودُ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574771 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_14|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> قم يا نديم لى مباشرة الوغى <|vsep|> فالحربُ قائمةٌ ونحن هجودُ </|bsep|> <|bsep|> واللَّيلُ قد أودى وقهقه عندنا <|vsep|> البريقُ من طربٍ وناح العودُ </|bsep|> <|bsep|> ولئن زعمتَ بأنَّ ذلك باطلٌ <|vsep|> فلنا عليه أدلَّةٌ وشهودُ </|bsep|> </|psep|> |
وليلة بات بدر التم ساقينا | 0البسيط
| [
"وليلة بات بدر التم ساقينا",
"يدير فلك من شربها شهبا",
"بكر ذا فرعت بالماء كان بنا",
"جداً ون كان في كاساتها لعبا",
"حمراء من خجل حتى ذا مزجت",
"لم تدر ما خجلا تحمر أم غضبا",
"تزيد بالبارد السلسال جذوتها",
"وما سمعت بماء محدث لهبا",
"تكسو النديم ذا ما ذاقها وضحاً",
"حتى كأن شعاع الشمس قد شربا"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574848 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_4|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> وليلة بات بدر التم ساقينا <|vsep|> يدير فلك من شربها شهبا </|bsep|> <|bsep|> بكر ذا فرعت بالماء كان بنا <|vsep|> جداً ون كان في كاساتها لعبا </|bsep|> <|bsep|> حمراء من خجل حتى ذا مزجت <|vsep|> لم تدر ما خجلا تحمر أم غضبا </|bsep|> <|bsep|> تزيد بالبارد السلسال جذوتها <|vsep|> وما سمعت بماء محدث لهبا </|bsep|> </|psep|> |
ومن العجائب والعجائب جمة | 6الكامل
| [
"ومن العجائب والعجائب جمة",
"دقت عن الكثار والسهاب",
"هرمان قد هرم الزمان وأدبرت",
"أيامه وتزيد حسن شباب",
"لله أي بنية أزليةٍ",
"تبغي السماء بأطول الأسباب",
"ولربما وقفت وقوف تبلدٍ",
"أسفاً على الأيام والأحقاب",
"كتمت عن الأسماع فصل خطابها",
"وغدت تشير به لى الألباب"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574847 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_14|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ومن العجائب والعجائب جمة <|vsep|> دقت عن الكثار والسهاب </|bsep|> <|bsep|> هرمان قد هرم الزمان وأدبرت <|vsep|> أيامه وتزيد حسن شباب </|bsep|> <|bsep|> لله أي بنية أزليةٍ <|vsep|> تبغي السماء بأطول الأسباب </|bsep|> <|bsep|> ولربما وقفت وقوف تبلدٍ <|vsep|> أسفاً على الأيام والأحقاب </|bsep|> </|psep|> |
يا خائنا ما كنت احس | 6الكامل
| [
"يا خائناً ما كنت أحس",
"به يخف لى الخيانه",
"أصبحت في سلب القلوب",
"وذاك من عدم الديانه",
"كفتى زبيد في العما",
"رة وابن صورة في الأمانه",
"فامرر عليه و قل له",
"في الستر منه والصيانه",
"يا ريشكون غدرت بي",
"ن كنت تحسن بالرطانه"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574831 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_14|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا خائناً ما كنت أحس <|vsep|> به يخف لى الخيانه </|bsep|> <|bsep|> أصبحت في سلب القلوب <|vsep|> وذاك من عدم الديانه </|bsep|> <|bsep|> كفتى زبيد في العما <|vsep|> رة وابن صورة في الأمانه </|bsep|> <|bsep|> فامرر عليه و قل له <|vsep|> في الستر منه والصيانه </|bsep|> </|psep|> |
وثغر اقاح قبلت نظمه الصبا | 5الطويل
| [
"وثغرِ أقاح قبّلتْ نظمَه الصَّبا",
"ونُقِّط بالتِّبرين دمعي وطلِّهِ",
"ورُبَّ حليمِ الجهل في عَرَصاتها",
"بكي ليَ من دمعي الهَتون بجهلهِ",
"وألبسه عطفاً عليَّ ورقَّةً",
"ضياع الفؤاد المستهام وعدلهِ",
"وقالوا سلا بعضَ السلوّ عن الحمى",
"لقد كذبوا واشغلَ كلٍّ بكلّهِ",
"وأهيفَ من أعطافه ولحاظهِ",
"بُليتُ بقدّ السمهريّ وفعلهِ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574807 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_13|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> وثغرِ أقاح قبّلتْ نظمَه الصَّبا <|vsep|> ونُقِّط بالتِّبرين دمعي وطلِّهِ </|bsep|> <|bsep|> ورُبَّ حليمِ الجهل في عَرَصاتها <|vsep|> بكي ليَ من دمعي الهَتون بجهلهِ </|bsep|> <|bsep|> وألبسه عطفاً عليَّ ورقَّةً <|vsep|> ضياع الفؤاد المستهام وعدلهِ </|bsep|> <|bsep|> وقالوا سلا بعضَ السلوّ عن الحمى <|vsep|> لقد كذبوا واشغلَ كلٍّ بكلّهِ </|bsep|> </|psep|> |
رشأ اذا لبس الحيا | 6الكامل
| [
"رشأٌ ِذا لبس الحيا",
"ءَ فبدرُ تمٍّ في شَفَقْ",
"فالوجهُ يقرأ والضحى",
"والفَرعُ يتلو والغسق",
"ولرُبَّ رَبِّ ملامةٍ",
"فيه كفرتُ بما نطقْ",
"دافعتُ عنهُ فما كذب",
"تُ وقال فيه فما صدقْ",
"طال الدُّجى واحمرَّ دم",
"عُ العين من سود الحدقْ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574806 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_14|> ق <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> رشأٌ ِذا لبس الحيا <|vsep|> ءَ فبدرُ تمٍّ في شَفَقْ </|bsep|> <|bsep|> فالوجهُ يقرأ والضحى <|vsep|> والفَرعُ يتلو والغسق </|bsep|> <|bsep|> ولرُبَّ رَبِّ ملامةٍ <|vsep|> فيه كفرتُ بما نطقْ </|bsep|> <|bsep|> دافعتُ عنهُ فما كذب <|vsep|> تُ وقال فيه فما صدقْ </|bsep|> </|psep|> |
آها لموقف ساعة ولى به | 6الكامل
| [
"هاً لموقفِ ساعة ولَّى بهِ",
"نفسي وما ملكتْ جزاءُ مُعيدِهِ",
"أَرأَيتَ أَحسنَ من لواحظ سِربه",
"ترنو وأَلينَ من رماحِ قدودِهِ",
"زمن حكى رُمَّانُه وغصونه ال",
"حلوَين من قاماته ونهودِهِ",
"سُكري بخمرَي ريقه وسُلافه",
"طرباً لزهرَي ورده وخدودِهِ",
"والوُرق في أوراقه وكأَنَّما",
"عبثتْ بمزمارٍ يدا داودِهِ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574793 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_14|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> هاً لموقفِ ساعة ولَّى بهِ <|vsep|> نفسي وما ملكتْ جزاءُ مُعيدِهِ </|bsep|> <|bsep|> أَرأَيتَ أَحسنَ من لواحظ سِربه <|vsep|> ترنو وأَلينَ من رماحِ قدودِهِ </|bsep|> <|bsep|> زمن حكى رُمَّانُه وغصونه ال <|vsep|> حلوَين من قاماته ونهودِهِ </|bsep|> <|bsep|> سُكري بخمرَي ريقه وسُلافه <|vsep|> طرباً لزهرَي ورده وخدودِهِ </|bsep|> </|psep|> |
ولقد نزلت بروضة حزنية | 6الكامل
| [
"ولقد نزلتُ بروضة حَزْنِيَّةٍ",
"رتعت نواظرنا بها والأَنفسُ",
"فظللتُ أعجبُ حيث يحلف صاحبي",
"والمسكُ من حافاتها يتنفَّسُ",
"ما الجوُّ لاَّ عنبرٌ والدَّوح ",
"لاَّ جوهر والأَرض لاَّ سُندسُ",
"سفرتْ شقائقها فهمَّ الأُقحوا",
"ن بلثمها فرنا ليه النرجسُ",
"فكأَنَّ ذا خدٌّ وذا ثغر يحا",
"وله وذا أبداً عيون تحرسُ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574776 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_14|> س <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ولقد نزلتُ بروضة حَزْنِيَّةٍ <|vsep|> رتعت نواظرنا بها والأَنفسُ </|bsep|> <|bsep|> فظللتُ أعجبُ حيث يحلف صاحبي <|vsep|> والمسكُ من حافاتها يتنفَّسُ </|bsep|> <|bsep|> ما الجوُّ لاَّ عنبرٌ والدَّوح <|vsep|> لاَّ جوهر والأَرض لاَّ سُندسُ </|bsep|> <|bsep|> سفرتْ شقائقها فهمَّ الأُقحوا <|vsep|> ن بلثمها فرنا ليه النرجسُ </|bsep|> </|psep|> |
ومواقف بالنيربين شهدتها | 6الكامل
| [
"ومواقفٍ بالنَّيْرَبَيْنِ شهدتُها",
"والعيشُ غَضٌّ والزمانُ غلامُ",
"جَمَدَ المُدام بهنَّ فهو فواكهٌ",
"تُجنى وذاب التبر فهو مُدامُ",
"مخطوبةٌ جُليت فنقَّطها الحيا",
"بعقود دُرٍّ خانهنَّ نظامُ",
"والدَّوح يرقص والبروق بجوّها",
"مثل الصَّوارم بالرّقاب تُشامُ",
"سَفَرَتْ فنرجسُها المضاعفُ أعيُنٌ",
"والوردُ خدٌّ والقضيبُ قوامُ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574772 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_14|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ومواقفٍ بالنَّيْرَبَيْنِ شهدتُها <|vsep|> والعيشُ غَضٌّ والزمانُ غلامُ </|bsep|> <|bsep|> جَمَدَ المُدام بهنَّ فهو فواكهٌ <|vsep|> تُجنى وذاب التبر فهو مُدامُ </|bsep|> <|bsep|> مخطوبةٌ جُليت فنقَّطها الحيا <|vsep|> بعقود دُرٍّ خانهنَّ نظامُ </|bsep|> <|bsep|> والدَّوح يرقص والبروق بجوّها <|vsep|> مثل الصَّوارم بالرّقاب تُشامُ </|bsep|> </|psep|> |
وكيف يدل من حث المطايا | 16الوافر
| [
"وكيف يدلّ من حثّ المطايا",
"لى الملك المعزّ المستماح",
"ورى قدح الأماني في ذراه",
"فأيدي الناس فائزة القداح",
"وما انتخب عيون المال حتى",
"تبلّج ضاحكاً وجه النّجاح",
"يهز المدح عطف المجد منه",
"وذلك هزّ شوقٍ وارتياح",
"فما ينفكّ ذا عرضٍ مصونٍ",
"وذا عرضٍ لقاصده مباح"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574768 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_6|> ح <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> وكيف يدلّ من حثّ المطايا <|vsep|> لى الملك المعزّ المستماح </|bsep|> <|bsep|> ورى قدح الأماني في ذراه <|vsep|> فأيدي الناس فائزة القداح </|bsep|> <|bsep|> وما انتخب عيون المال حتى <|vsep|> تبلّج ضاحكاً وجه النّجاح </|bsep|> <|bsep|> يهز المدح عطف المجد منه <|vsep|> وذلك هزّ شوقٍ وارتياح </|bsep|> </|psep|> |
من لي بقاسي القلب ليس يزول من | 6الكامل
| [
"من لي بقاسي القلب ليس يزول من",
"بالي ولستُ بخاطرٍ في بالِهِ",
"وكأَنَّ فجراً في بقيَّة ليلةٍ",
"في جمر ذاك الخدّ فحمةُ خالِهِ",
"أَمَّلتُ لثم عِذاره ومُنحتُه",
"فنسيتُ ما أمّلتُ من جلالِهِ",
"وقنعتُ بالنظر الخفيِّ تنزُّهاً",
"ووهبت طيبَ حرامه لحلالِهِ",
"يا عاذليّ على هوى متجنّب",
"ما ذقتما ما ذقتُ من بَلبالِهِ",
"ألقى الغصونَ فأين لِينُ قوامِهِ",
"وأرى البدورَ فأين حُسن كمالِهِ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574795 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_14|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> من لي بقاسي القلب ليس يزول من <|vsep|> بالي ولستُ بخاطرٍ في بالِهِ </|bsep|> <|bsep|> وكأَنَّ فجراً في بقيَّة ليلةٍ <|vsep|> في جمر ذاك الخدّ فحمةُ خالِهِ </|bsep|> <|bsep|> أَمَّلتُ لثم عِذاره ومُنحتُه <|vsep|> فنسيتُ ما أمّلتُ من جلالِهِ </|bsep|> <|bsep|> وقنعتُ بالنظر الخفيِّ تنزُّهاً <|vsep|> ووهبت طيبَ حرامه لحلالِهِ </|bsep|> <|bsep|> يا عاذليّ على هوى متجنّب <|vsep|> ما ذقتما ما ذقتُ من بَلبالِهِ </|bsep|> </|psep|> |
يحمي برامة كل شيء مثله | 6الكامل
| [
"يحمي برامَةَ كلَّ شيء مثله",
"من كلِّ ساجي مقلةٍ وَسْنانِها",
"فالسُّمر دون السُّمر يثنيها الصَّبا",
"والبيض دون اللحظ من غزلانِها",
"أنا بالثلاثة ما حييت معذَّبٌ",
"برماحهم وقدودهنَّ وبانِها",
"يُحجبنَ فالأَقمار في هالاتها",
"ويمسنَ فالأَغصان في كثبانِها",
"فسُلِبْتُ من جسدي سوى أسقامِهِ",
"وعدمتُ من كبدي سوي خفقانِها",
"لم يبقُ في جسمي لروحي حاجةٌ",
"لولا تعطُّفها على أوطانِها"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574787 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_14|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يحمي برامَةَ كلَّ شيء مثله <|vsep|> من كلِّ ساجي مقلةٍ وَسْنانِها </|bsep|> <|bsep|> فالسُّمر دون السُّمر يثنيها الصَّبا <|vsep|> والبيض دون اللحظ من غزلانِها </|bsep|> <|bsep|> أنا بالثلاثة ما حييت معذَّبٌ <|vsep|> برماحهم وقدودهنَّ وبانِها </|bsep|> <|bsep|> يُحجبنَ فالأَقمار في هالاتها <|vsep|> ويمسنَ فالأَغصان في كثبانِها </|bsep|> <|bsep|> فسُلِبْتُ من جسدي سوى أسقامِهِ <|vsep|> وعدمتُ من كبدي سوي خفقانِها </|bsep|> </|psep|> |
ولذ مذاق اليأس بعد مرارة | 5الطويل
| [
"ولذَّ مذاق اليأس بعد مرارةٍ",
"نعم وجلا صبري وقد ن أن يجلو",
"ون فارقت أهلاً ومالاً سوابقي",
"بعند المليك الظافر المال والأهل",
"حننت ليه حنَّةً عربيةً",
"كما أطلق المأسور طال به الكبل",
"هو الباسل المجري دماء عداته",
"وتلك دماءٌ لا جرامٌ ولا بسل",
"غداة النجيع النقس والصحف الفعل",
"ومملي الحمام النصر والكاتب النصل",
"وحيث البروق البيض والركض رعدها",
"وصفُّ البنود السحب والوابل النَّبل"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574770 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_13|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ولذَّ مذاق اليأس بعد مرارةٍ <|vsep|> نعم وجلا صبري وقد ن أن يجلو </|bsep|> <|bsep|> ون فارقت أهلاً ومالاً سوابقي <|vsep|> بعند المليك الظافر المال والأهل </|bsep|> <|bsep|> حننت ليه حنَّةً عربيةً <|vsep|> كما أطلق المأسور طال به الكبل </|bsep|> <|bsep|> هو الباسل المجري دماء عداته <|vsep|> وتلك دماءٌ لا جرامٌ ولا بسل </|bsep|> <|bsep|> غداة النجيع النقس والصحف الفعل <|vsep|> ومملي الحمام النصر والكاتب النصل </|bsep|> </|psep|> |
انظر الى نسج الربيع وحوكه | 6الكامل
| [
"انظر لى نسجِ الربيعِ وحوكهِ",
"والشمس ترقمُ ما السحائبُ تحبكُ",
"والأرضُ تُجلى في معارض سندسٍ",
"والنهي ردنٌ والنسيمُ يُفرّكُ",
"حيثُ الوجوهُ من البقاعِ سوافرٌ",
"والأقحوانُ بها ثغورٌ تضحكُ",
"وفضاءُ هاتيك السماءِ معنبرٌ",
"ونسيمُ ذاك الجو منه ممسَّكُ",
"والطلُّ في جيدِ الغصونِ منظمٌ",
"وعلى السهولِ مُبددٌ لا يُسلكُ",
"كم فضَّ في بطحائها من فضةٍ",
"بددٍ وتبرٍ لو يُصاغُ ويُسبكُ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574764 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_14|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> انظر لى نسجِ الربيعِ وحوكهِ <|vsep|> والشمس ترقمُ ما السحائبُ تحبكُ </|bsep|> <|bsep|> والأرضُ تُجلى في معارض سندسٍ <|vsep|> والنهي ردنٌ والنسيمُ يُفرّكُ </|bsep|> <|bsep|> حيثُ الوجوهُ من البقاعِ سوافرٌ <|vsep|> والأقحوانُ بها ثغورٌ تضحكُ </|bsep|> <|bsep|> وفضاءُ هاتيك السماءِ معنبرٌ <|vsep|> ونسيمُ ذاك الجو منه ممسَّكُ </|bsep|> <|bsep|> والطلُّ في جيدِ الغصونِ منظمٌ <|vsep|> وعلى السهولِ مُبددٌ لا يُسلكُ </|bsep|> </|psep|> |
ما جلق الفيحاء الا جنة | 3الرمل
| [
"ما جلّقُ الفيحاءُ لاّ جنةً",
"فضلها وحي الغمام المُنزلُ",
"كم نعمٍ للغيثِ في أرجائها",
"يفصحُ عنها سهلُها والجبلُ",
"بنفسجٌ مثلُ الخدودِ قُرّصت",
"ونرجس ما هو لاّ المقلُ",
"بكى الغمامُ فالثرى مبتسمٌ",
"ورقصَ الدوحُ فغنَّى الجدولُ",
"كم جدولٍ باكرهُ مرُّ الصبا",
"فهو نسيمٌ والحسامُ صقيلُ",
"وبعدَ كلّ ناشقٍ لا سامعٍ",
"ما حدّثتْ عن الرياضِ الشمألُ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574763 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_3|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ما جلّقُ الفيحاءُ لاّ جنةً <|vsep|> فضلها وحي الغمام المُنزلُ </|bsep|> <|bsep|> كم نعمٍ للغيثِ في أرجائها <|vsep|> يفصحُ عنها سهلُها والجبلُ </|bsep|> <|bsep|> بنفسجٌ مثلُ الخدودِ قُرّصت <|vsep|> ونرجس ما هو لاّ المقلُ </|bsep|> <|bsep|> بكى الغمامُ فالثرى مبتسمٌ <|vsep|> ورقصَ الدوحُ فغنَّى الجدولُ </|bsep|> <|bsep|> كم جدولٍ باكرهُ مرُّ الصبا <|vsep|> فهو نسيمٌ والحسامُ صقيلُ </|bsep|> </|psep|> |
يا نديمي والنديم معين | 1الخفيف
| [
"يا نديميّ والنديمُ معينُ",
"وخليليّ والخليلُ شفيقُ",
"ما لوجه الدنيا يُذمّ وقد أص",
"بح وجهاً جماله موموقُ",
"فقضيبٌ عليه للطيرِ شدوٌ",
"وغديرٌ لمائهِ تصفيقُ",
"هُزّت البان كالقدود وقد ض",
"رّج فيها مثل الخدود الشقيقُ",
"حيث ذيل الصبا بليلٌ بها يس",
"حبُ وجيب نشرها مفتوقُ",
"وصباحاك ضوءُ كأس وثغرٍ",
"ومداماك كأسُ خمرٍ وريقُ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574762 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_0|> ق <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا نديميّ والنديمُ معينُ <|vsep|> وخليليّ والخليلُ شفيقُ </|bsep|> <|bsep|> ما لوجه الدنيا يُذمّ وقد أص <|vsep|> بح وجهاً جماله موموقُ </|bsep|> <|bsep|> فقضيبٌ عليه للطيرِ شدوٌ <|vsep|> وغديرٌ لمائهِ تصفيقُ </|bsep|> <|bsep|> هُزّت البان كالقدود وقد ض <|vsep|> رّج فيها مثل الخدود الشقيقُ </|bsep|> <|bsep|> حيث ذيل الصبا بليلٌ بها يس <|vsep|> حبُ وجيب نشرها مفتوقُ </|bsep|> </|psep|> |
حال الشباب وما حالت صبابته | 0البسيط
| [
"حالَ الشبابُ وما حالت صبابتهُ",
"وخانه دهرُه فيهم ولم يَخُنِ",
"لو كنتُ أبقيتُ دمعاً يوم بينهمُ",
"لما تَحَمَّلتُ فيها مِنَّةَ المُزُنِ",
"غابوا وما فِكَري فيهم بغائبةٍ",
"فاللحظُ للقلبِ لا للعينِ والأُذنِ",
"وربَّما ليلةٍ كانت بقربهمُ",
"خالاً لهوت به في وجنة الزمنِ",
"وما سلوتُ كما ظنَّتْ وُشاتُهمُ",
"لكنَّ قلبي حليمُ الوجد والشجنِ",
"وأنكر الركبُ منِّي يومَ كاظمةٍ",
"عَيَّ اللسانِ وفوزَ الدمعِ باللسَنِ",
"وسُنَّة الحبِّ في الثار ماضيةٌ",
"ونَّما الناسُ بالعادات والسُنَنِ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574815 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_4|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> حالَ الشبابُ وما حالت صبابتهُ <|vsep|> وخانه دهرُه فيهم ولم يَخُنِ </|bsep|> <|bsep|> لو كنتُ أبقيتُ دمعاً يوم بينهمُ <|vsep|> لما تَحَمَّلتُ فيها مِنَّةَ المُزُنِ </|bsep|> <|bsep|> غابوا وما فِكَري فيهم بغائبةٍ <|vsep|> فاللحظُ للقلبِ لا للعينِ والأُذنِ </|bsep|> <|bsep|> وربَّما ليلةٍ كانت بقربهمُ <|vsep|> خالاً لهوت به في وجنة الزمنِ </|bsep|> <|bsep|> وما سلوتُ كما ظنَّتْ وُشاتُهمُ <|vsep|> لكنَّ قلبي حليمُ الوجد والشجنِ </|bsep|> <|bsep|> وأنكر الركبُ منِّي يومَ كاظمةٍ <|vsep|> عَيَّ اللسانِ وفوزَ الدمعِ باللسَنِ </|bsep|> </|psep|> |
أخذ الكرى مني وأعطاني الأسف | 6الكامل
| [
"أخذ الكرى مني وأعطاني الأسفْ",
"قَدٌّ أخافُ عليه سلطانَ الهَيَفْ",
"متأوِّدُ الأعطاف من سكر الصِّبا",
"متلوِّن الأخلاق من تيه الصَّلَفْ",
"ذُد عن حمى قلبي مغيرَ جفونهِ",
"فجفونه نَبْلٌ لها قلبي هدفْ",
"جسمٌ وروحٌ رِدفه مع خصرِه",
"والأثقلُ الأرضيّ يلطُفُ بالأخفْ",
"ما ن ره ناظرٌ لاَّ جرى",
"متنزِّهاً أو خاطرٌ لاَّ وقفْ",
"ذو القلب يحكي صُدغه بسوادهِ",
"لو أنَّ لي لحظاً حكاه ِذا انعطفْ",
"ذو مقلةٍ كالصَّاد حُفَّ بحاجبٍ",
"كالنون زانا قامةً مثلَ الألِفْ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574804 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_14|> ف <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أخذ الكرى مني وأعطاني الأسفْ <|vsep|> قَدٌّ أخافُ عليه سلطانَ الهَيَفْ </|bsep|> <|bsep|> متأوِّدُ الأعطاف من سكر الصِّبا <|vsep|> متلوِّن الأخلاق من تيه الصَّلَفْ </|bsep|> <|bsep|> ذُد عن حمى قلبي مغيرَ جفونهِ <|vsep|> فجفونه نَبْلٌ لها قلبي هدفْ </|bsep|> <|bsep|> جسمٌ وروحٌ رِدفه مع خصرِه <|vsep|> والأثقلُ الأرضيّ يلطُفُ بالأخفْ </|bsep|> <|bsep|> ما ن ره ناظرٌ لاَّ جرى <|vsep|> متنزِّهاً أو خاطرٌ لاَّ وقفْ </|bsep|> <|bsep|> ذو القلب يحكي صُدغه بسوادهِ <|vsep|> لو أنَّ لي لحظاً حكاه ِذا انعطفْ </|bsep|> </|psep|> |
كفي كؤوسك فالمدامة ما سقت | 6الكامل
| [
"كفِّي كؤوسك فالمدامة ما سقت",
"عيناك لا ما صفَّقت كفّاك",
"حمراء يصغر ذكر حاسٍ عندها",
"وسلافها ويقلُّ قدر حباك",
"خلصت بنار الشمس مهجة تبرها",
"والتبر تخلصه لظى السُّبّك",
"وكأنّ جوهرها أفاض شعاعه",
"وجه المظفِّر نيِّر الأملاك",
"تقف الملوك له ولو لا قسرها",
"وقفت لديه دوائر الأفلاك",
"ملك النَّدى فلكفِّه في رقةٍ",
"دون الأنام تصرُّف الأملاك",
"كالغيث فوق منابرٍ وأسرَّةٍ",
"واللَّيث بين أسنَّةٍ ومذاكي"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574769 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_14|> ك <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> كفِّي كؤوسك فالمدامة ما سقت <|vsep|> عيناك لا ما صفَّقت كفّاك </|bsep|> <|bsep|> حمراء يصغر ذكر حاسٍ عندها <|vsep|> وسلافها ويقلُّ قدر حباك </|bsep|> <|bsep|> خلصت بنار الشمس مهجة تبرها <|vsep|> والتبر تخلصه لظى السُّبّك </|bsep|> <|bsep|> وكأنّ جوهرها أفاض شعاعه <|vsep|> وجه المظفِّر نيِّر الأملاك </|bsep|> <|bsep|> تقف الملوك له ولو لا قسرها <|vsep|> وقفت لديه دوائر الأفلاك </|bsep|> <|bsep|> ملك النَّدى فلكفِّه في رقةٍ <|vsep|> دون الأنام تصرُّف الأملاك </|bsep|> </|psep|> |
لله يوم النيرين ووجهه | 6الكامل
| [
"لله يومُ النيِّرينِ ووجههُ",
"طلقٌ وثغرُ اللهوِ ثغرٌ أشنبُ",
"وكأنَّما فننُ الأراكةِ منبرٌ",
"وهزارهُ فوقَ الذؤابةِ يخطبُ",
"والرعد يشدو والحيا يسقي وغص",
"ن البانِ يرقصُ والخمائلُ تشربُ",
"وكأنَّما الساقي يطوفُ بكأسهِ",
"بدرُ الدجى في الكفّ منه كوكبُ",
"بكر بها نقعُ الغليلِ ومعجبٌ",
"نقعُ الغليلِ بجذوةٍ تتلهّبُ",
"حمراء حاربنا الصروفَ بصرفها",
"فزجاجها بدمِ الخطوبِ مخضّبُ",
"والقطر نبلٌ سوابغٌ",
"موضونةٌ والبرقُ سيفُ مذهبُ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574761 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_14|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لله يومُ النيِّرينِ ووجههُ <|vsep|> طلقٌ وثغرُ اللهوِ ثغرٌ أشنبُ </|bsep|> <|bsep|> وكأنَّما فننُ الأراكةِ منبرٌ <|vsep|> وهزارهُ فوقَ الذؤابةِ يخطبُ </|bsep|> <|bsep|> والرعد يشدو والحيا يسقي وغص <|vsep|> ن البانِ يرقصُ والخمائلُ تشربُ </|bsep|> <|bsep|> وكأنَّما الساقي يطوفُ بكأسهِ <|vsep|> بدرُ الدجى في الكفّ منه كوكبُ </|bsep|> <|bsep|> بكر بها نقعُ الغليلِ ومعجبٌ <|vsep|> نقعُ الغليلِ بجذوةٍ تتلهّبُ </|bsep|> <|bsep|> حمراء حاربنا الصروفَ بصرفها <|vsep|> فزجاجها بدمِ الخطوبِ مخضّبُ </|bsep|> </|psep|> |
ألم تحتلف ان لا تعود الى ظلم | 5الطويل
| [
"ألم تحتلف أن لا تعود لى ظلم",
"فلم جُرِّدت أسيافُ عينيك في السِّلمِ",
"وما بال كفّ الدّلّ نحو مقاتلي",
"تسدِّدُ من عطفيك بعض القنا الصّمِّ",
"ولم أرَ موتاً قبل طرفك مشتهًى",
"ولا صحَّةً زِينت بشافٍ من السّقمِ",
"عدمتُ الغنى من وجنةٍ ذهبيَّةٍ",
"تُصان وهذا خالها طابعُ الختمِ",
"وقد بلّغت عنِّي بلاغة أدمُعي",
"وباحَ نُحولي بالخفيّ من الكتمِ",
"فما شافها العذَّال مثلُ مدامعي",
"ولا خاطبَ الواشين أفصحُ من سُقمي",
"وبِكْرٍ من اللذاتِ نِلتُ بها المُنى",
"وبِتُّ نديمَ الثم فيها بلا ثمِ",
"أضمُّ قضيب البان في ورَق الصِّبا",
"وألثمُ بدر التمِّ في سحُب اللثمِ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574813 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_13|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ألم تحتلف أن لا تعود لى ظلم <|vsep|> فلم جُرِّدت أسيافُ عينيك في السِّلمِ </|bsep|> <|bsep|> وما بال كفّ الدّلّ نحو مقاتلي <|vsep|> تسدِّدُ من عطفيك بعض القنا الصّمِّ </|bsep|> <|bsep|> ولم أرَ موتاً قبل طرفك مشتهًى <|vsep|> ولا صحَّةً زِينت بشافٍ من السّقمِ </|bsep|> <|bsep|> عدمتُ الغنى من وجنةٍ ذهبيَّةٍ <|vsep|> تُصان وهذا خالها طابعُ الختمِ </|bsep|> <|bsep|> وقد بلّغت عنِّي بلاغة أدمُعي <|vsep|> وباحَ نُحولي بالخفيّ من الكتمِ </|bsep|> <|bsep|> فما شافها العذَّال مثلُ مدامعي <|vsep|> ولا خاطبَ الواشين أفصحُ من سُقمي </|bsep|> <|bsep|> وبِكْرٍ من اللذاتِ نِلتُ بها المُنى <|vsep|> وبِتُّ نديمَ الثم فيها بلا ثمِ </|bsep|> </|psep|> |
حجبوا القدود بمثلها فموائد ال | 6الكامل
| [
"حجبوا القدودَ بمثلها فموائدُ ال",
"خِرصان دون موائس الأغصانِ",
"وحموا العيون من الهُجوع وغادروا",
"بين الضلوع ودائعَ الأشجانِ",
"أتُرى يعود زمان وصلٍ مَرَّ لي",
"بالجِزع في أمنٍ من الهجرانِ",
"أو أجتني ورد الخدود وأجتلي",
"تلك البدور على غصون البانِ",
"يا ساكني قلبي الكئيب فبينهمْ",
"لفُ الديار وصُحبة الجيرانِ",
"خرَّبتمُ ربع السلوّ بجوركمْ",
"وعمارةُ الأوطان بالسكّانِ",
"أمَّلتُكم فحُرمتُ ما أمَّلتُهُ",
"ورجوتكم فرجعتُ بالحرمانِ",
"ذو وجنة حمراءَ فوق عذارِه",
"وكذا تكون شقائقُ النُّعمانِ"
] | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=574805 | ابن الساعاتي | null | http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10081 | null | null | null | null | <|meter_14|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> حجبوا القدودَ بمثلها فموائدُ ال <|vsep|> خِرصان دون موائس الأغصانِ </|bsep|> <|bsep|> وحموا العيون من الهُجوع وغادروا <|vsep|> بين الضلوع ودائعَ الأشجانِ </|bsep|> <|bsep|> أتُرى يعود زمان وصلٍ مَرَّ لي <|vsep|> بالجِزع في أمنٍ من الهجرانِ </|bsep|> <|bsep|> أو أجتني ورد الخدود وأجتلي <|vsep|> تلك البدور على غصون البانِ </|bsep|> <|bsep|> يا ساكني قلبي الكئيب فبينهمْ <|vsep|> لفُ الديار وصُحبة الجيرانِ </|bsep|> <|bsep|> خرَّبتمُ ربع السلوّ بجوركمْ <|vsep|> وعمارةُ الأوطان بالسكّانِ </|bsep|> <|bsep|> أمَّلتُكم فحُرمتُ ما أمَّلتُهُ <|vsep|> ورجوتكم فرجعتُ بالحرمانِ </|bsep|> </|psep|> |
Subsets and Splits
No community queries yet
The top public SQL queries from the community will appear here once available.